الكتاب: المعجم المختص بالمحدثين المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) تحقيق: د. محمد الحبيب الهيلة الناشر: مكتبة الصديق، الطائف الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- المعجم المختص بالمحدثين الذهبي، شمس الدين الكتاب: المعجم المختص بالمحدثين المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) تحقيق: د. محمد الحبيب الهيلة الناشر: مكتبة الصديق، الطائف الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، وَصلى الله على مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم، الْحَمد لله فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله شَهَادَة أدخرها ليَوْم الْعرض، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْمَبْعُوث بالسنن وَالْفَرْض، صلى الله عَلَيْهِ وَآله الَّذين هم ذُرِّيَّة [بَعْضهَا من] بعض. وَبعد فَهَذَا «مُعْجم مُخْتَصّ» بِذكر من جالسته من الْمُحدثين أَو أجَاز لي مروياته من طلبة الحَدِيث وَبَعْضهمْ أميز فِي هَذَا الشَّأْن من غَيره كَمَا أنبه عَلَيْهِ بنعوتهم. وَإِلَى الله ألجأ فِي الْإِخْلَاص والتوفيق، وَبِه الِاسْتِعَانَة. حَرْفُ الْأَلِفِ الْأَبْرَقُوهِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَخْنَائِيُّ: الْإَسْكَنْدَرِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَلَاحٍ، إِمَامُ الْكَلَاسَةِ. الْأَنْدَرْشِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ. ابْنُ إِمَامِ الْمَشْهَدِ. أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِبَاعِ ضِيَاءٍ، الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَزَارِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ، الْمُقْرِئُ النَّحْوِيُّ الْمُحَدِّثُ خَطِيبُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَرَأَ عَلَى السَّخَاوِيُّ بِثَلَاثِ رِوَايَاتٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ شَرْحَهُ لِلشَّاطِبِيَّةِ وَعِدَّةَ كُتُبٍ، وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ النَّسَّابَةِ وَالْحَافِظِ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ الصَّلَاحِ وَطَائِفَةٍ وَبَرَعَ فِي النَّحْوِ وَتَصَدَّرَ لِإِقْرَائِهِ مُدَّةً، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ بَعْدَ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَأَكْثَرَ عَنِ ابْن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 عبد الدَّائِم وَطَبَقَتِهِ وَكَانَ فَصِيحًا مُفَوَّهًا وَخَطِيبًا بَلِيغًا، ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ لَا يَكَادُ يَلْحَنُ مَعَ طِيبِ النَّغَمَةِ وَلِينِ الْكَلِمَةِ، وَحُسْنِ التَّوَدُّدِ وَالدِّينِ وَالْأَمَانَةِ وَاللُّطْفِ، وَمَعْرِفَتُهُ لِلرِّجَالِ مُتَوَسِّطَةٌ. مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبَ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ السَّخَاوِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ جَابِرٍ الْقَاضِي بِتِنِّيسَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ، أَنَا الْمُعَافِي بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا أَبُو يَحْيَى فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ "، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ فُلَيْحٌ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ دُونِ الْجَمَاعَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوْفِيِّ عَنْهُ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَيْسَ فُلَيْحٌ فِي الْإِتْقَانِ كَمَالِكٍ وَلَا هُوَ فِي اللِّينِ كَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى بَلْ هُوَ كَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزِّنْجِيِّ. . . . . , قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَمُرَّةً قَالَ: هُوَ ضَعِيفٌ، وَمَرَّةً قَالَ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِذَاكَ الْجَائِزِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَالَ دَاوُدُ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 وَقَالَ أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ: يَبْقَى حَدِيثُهُ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ: لَا بَأْسَ بِهِ، قُلْتُ: وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَحَدِيثُهُ مِنَ الْقِسْمِ الثَّانِي مِنْ أَقْسَامِ الصَّحِيحِ وَأَشْرَاطِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحْوِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ، أَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، أَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، أَنَا أَبُو سَلَمَةَ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ ليقل حَتَّى تَجِفَّ. . . . . . .» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبَ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، أَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيُّ، أَنَا. . . . .، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْإِشْكَالِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السِّرَاجُ، أَنَا قُتَيْبَةُ، أَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلَا إِذْنَ ثُمَّ لَا إِذْنَ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ وَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا» ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَارُو الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ شِهَابُ الدِّينِ الْبَعْلِيُّ. شَابٌّ فَاضِلٌ فَقِيهٌ أَدِيبٌ، طَلَبَ الْحَدِيثَ فِي الْكِبَرِ مِنَ الْمِزِّيِّ وَزَيْنَبَ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ وَعِدَّةٌ. وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْفَرَجِ، الْعَلَّامَةُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُصْطَفَوِيُّ الْوَاسِطِيُّ الْفَارُوثِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُفَسِّرُ الْخَطِيبُ الْوَاعِظُ الصُّوفِيُّ بَقِيَّةُ الْأَعْلَامِ. وُلِدَ بِوَاسِطَ سَنَةَ أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. اشْتَغَلَ عَلَى وَالِدِهِ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ، وَقَرَأَ الْقَرِاءَاتِ عَلَى أَصْحَابِ أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيِّ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ شِهَابَ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيَّ وَلَبِسَ مِنْهُ الْخِرْقَةَ. سَمِعَ مِنْهُمْ وَمِنْ عُمَرَ بْنِ كَرَمٍ الدِّينَوَرِيِّ وَالْحَسَنَ بْنَ الزُّبَيْدِيَّ وَعَبْدَ اللَّطِيفِ بْنِ الْقُبَيْطِيِّ وَخَلْقٌ مِنْ مَشْيَخَةِ بَغْدَادَ، وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 وَشِيرَازَ وَقَزْوِينَ وَبِدِمَشْقَ وَمَكَّةَ، وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا، وَأَقْرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، حَمَلَ عَنْهُ جَمَالُ الدِّينِ الْبَدَوِيُّ وَالشَّيْخُ أَحْمَدُ الْحَرَّانِيُّ وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الرَّقِّيُّ بِأَصْبَهَانَ وَشِيرَازَ وَقَزْوِينَ وَبِدِمَشْقَ وَمَكَّةَ. وَقَدْ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْئٍ وَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ كَثِيرًا وَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكَانَ إِمَامًا مُتْقِنًا مُتَعَبِّدًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ الْبِشْرِ كَبِيرَ الْقَدْرِ، وَرَأَيْتُهُ يَسْجُدُ فِي سُورَةِ اقْرَأْ، وَقَامَ وَكَبَّرَ وَانْحَطَّ سَاجِدًا، وَكَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ بِالسَّوَادِ ثُمَّ يُشَيِّعُ فِيهِ الْجِنَازَةَ، وَرُبَّمَا ذَهَبَ وَهُوَ عَلَيْهِ فِي حَاجَةٍ لَهُ، وَقَدْ خَرَجَ بِنَا لِلِاسْتِسْقَاءِ وَسَمِعْتُ خُطْبَتَهُ يَوْمَئِذٍ حَكَى صَاحِبُنَا ابْنُ مُؤْمِنٍ الْوَاسِطِيُّ الْمُقْرِئُ أَنَّ الشَّيْخَ عِزُّ الدِّينِ أَظْهَرَ أَنَّهُ يُرِيدُ سَفَرًا فَطَلَبَ الْأَصْحَابَ، وَبَقِيَ يَقُولُ: قَدْ عَرَضَ لِي سَفَرٌ إِلَى شِيرَازَ فَاجْعَلُونَا فِي حِلٍ فَيَتَعَجَّبُونَ، وَنَقُولُ: سَفَرُ الشَّيْخِ فِي هَذَا السِّنِّ مُشِقٌ وَهَابَهُ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَفْهَمْ مَقْصُودَهُ ثُمَّ تُوُفِّيَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ يَوْمَيْنِ، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَعُدَّ ذَلِكَ مِنْ كَرَامَاتِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. مَاتَ فِي أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِوَاسِطَ، حَدَّثَ عَنْهُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا كَالْمِزِّيِّ وَالْبَدَوِيِّ وَالْبَرَازِلِيِّ وَابْنِ بَصْمَاتٍ وَالرَّقِّيُّ وَابْنُ غَدِيرٍ الْمُقْرِئُ وَأَمْثَالُهُمْ. أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرِّيٍّ الصَّالِحِيُّ الطَّحَّانُ. رَوَى لَنَا عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا حُضُورًا، وَكَتَبَ طِبَاقًا كَثِيرَةً عَلَى ابْنِ الْكَمَالِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 بِخَطٍ دَقِيقٍ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَبَعْدَهَا وَكَانَ بِهِ صَمَمٌ وَفِيهِ سُكُونٌ. أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شِهَابُ الدِّينِ الزُّهْرِيُّ الشَّافِعِيُّ تَفَقَّهَ وَسَمِعَ وَعَلَّقَ وَتَنَبَّهَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ شِهَابُ الدِّينِ السِّنْجَارِيُّ، سَمِعَ مِنْ أَصْحَابِهِ البُسُطَ ثُمَّ بِدِمَشْقَ، وَخَطَبَ بِقَرْيَةِ كَفْرِ مُدِيرَا، وَلَهُ نَظْمٌ حَسَنٌ وَفَضِيلَةٌ، سَمِعْتُ مِنْهُ أَبْيَاتًا لَهُ فِي السُّنَّةِ. تُوُفِّيَ فِي مُسْتَهَلِّ شَهْرِ ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَإِيَّانَا. أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ أَحْمَدَ، الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ مُفْتِي الشَّامِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 أَقْضَى الْقُضَاةِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَقْدِسِيُّ النَّابُلْسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ خَطِيبُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَأَجَازَ لَهُ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْجَوَالِيقِيُّ، وَسَمِعَ مِنَ السَّخَاوِيُّ وَابْنِ الصَّلَاحِ وَعِدَّةٌ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَلَمْ يُكْثِرْ، وَبَرَعَ فِي كِتَابِهِ الْمَنْسُوبِ، وَتَقَوَّمَ فِي عِلْمِ الأُصُولِ وَالْفِقْهِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ وَصَنَّفَ مَعَ الْكِبَرِ وَالتَّوَاضُعِ وَالدِّيَانَةِ وَسُرْعَةِ الْفَهْمِ وَوُفُورِ الْعِلْمِ. مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَكَانَ شَيْخَ دَارِ الْحَدِيثِ النَّوْرِيَّةِ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَكُمْ عَفِيفُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ السَّلْمَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجَلُودِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. وَبِهِ، نَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُرْوَةَ، حَدَّثَهُ , أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُمَا , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعَا ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ فَسَارَّهَا فَبَكَتْ ثُمَّ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ: قَالَتْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهَا مَا هَذَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَيْتِ ثُمَّ سَارَّكِ فَضَحِكْتِ؟ ، قَالَتْ: سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي بِمَوْتِهِ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ أَهْلِهِ فَضَحِكْتُ "، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ عَائِشَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَيْبَكَ، الْإِمَامُ الْمُفِيدُ الْحَافِظُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَامِيُّ الدِّمْيَاطِيُّ، مُحَدِّثُ مِصْرَ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ، وَالْحَجَّارِ , وَابْنِ رَشِيقٍ , وَالْحَسَنِ الْكُرْدِيِّ , وَيُونُسَ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَتَبَ وَأَلَّفَ وَخَرَّجَ وَتَمَيَّزَ وَصَارَ مِنْ أَعْيَانِ الطَّلَبَةِ، خَرَّجَ لِجَمَاعَةٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا عَامَ أَرْبَعِينَ وَاسْتَفَدْنَا مِنْهُ وَظَهَرَتْ مَعْرِفَتُهُ وَحُسْنُ مُشَارَكَتِهِ، خَرَّجْتُ لَهُ جُزْءًا، سَمِعَ مِنِّي وَسَمِعْتُ مِنْهُ. أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 الزَّاهِدُ الْبَرَكَةُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الْهَمَدَانِيُّ الْأَبْرَقُوهِيُّ ثُمَّ الْقَرَافِيُّ الْمُقْرِئُ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَابُورَ وَسَنَةَ عِشْرِينَ مِنَ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، وَأَحْمَدَ بْنِ صَرْمَا وَطَبَقَتِهِمَا بِبَغْدَادَ، وَمِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ. . . . بِالْمَوْصِلِ، وَمِنَ الْفَخْرِ ابْنِ تَيْمِيَةَ الْخَطِيبِ بِحَرَّانَ , وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ البِنِّ , وَابْنِ أَبِي لُقْمَةَ بِدِمَشْقَ، وَمِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ بِالْقُدْسِ، وَمِنْ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ الْجَيَّابِ بِمِصْرَ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الْإِسْنَادِ مَعَ الْخَيْرِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْقَنَاعَةِ وَالصِّفَاتِ الْحَمِيدَةِ، حَجَّ وَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَحِيلِ الْحَجَّاجِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يَحِجُّ وَيَمُوتُ بِمَكَّةَ. سَمِعْتُ مِنْ لَفْظِهِ جُزْأَيْنِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الزَّاهِدُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي. . . عَبْدِ السَّلَامِ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ النَّقُّورِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، أَنَا أَبُو زَكَرِيَّا، يَحْيَى بْنُ نُعَيْمٍ، نَا غُنْدَرٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ أَنْ دُفِنَتْ» ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَرْعَرَةَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَأَخَذَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، كِلَاهُمَا، عَنْ غُنْدَرٍ وَبِهِ عَنْ شَيْخِهِ إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، سَمِعْتُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ آلَ فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءٍ وَإِنَّمَا وَلِيَّ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» ، الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، عَنْ غُنْدَرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ الْحَنْبَلِيُّ صَاحِبُ فُنُونٍ وَذِهْنٍ سَيَّالٍ وَتَوَدُّدٍ، سَمِعَ مَعِي مِنَ التَّقِيِّ بْنِ مُؤْمِنٍ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقْتًا وَفِيهِ هَنَّاتٌ وَحَدَّثَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِقَوْلِ إِسْمَاعِيلَ، تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 771، وَلَمْ يُحْمَدْ مِنْ مُبَاشَرَةِ الْقَضَاءِ. أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ شَيْبٍ، الْعَلَّامَةُ الْكَبِيرُ مُفْتِي الْفِرَقِ، نَجْمُ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ مُصَنِّفُ الْإِبَانَةِ الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى كَانَ أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ وَسَمِعَ كَثِيرًا مِنَ الْحَافِظِ عَبْدِ الْقَادِرِ وَكَانَ خَاتِمَةَ أَصْحَابِهِ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ مِنِ ابْنِ روزبَةَ , وَابْنِ صَبَاحٍ , وَأَبِي عَلِيٍّ الْأَوْقِيِّ , وَعِدَّةً، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ. تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ وَحَكَمَ بِمِصْرَ نِيَابَةً. كَتَبَ إِلَيَّ عَنِ الْحَافِظِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ أَخَذَ عَنْهُ الْقَاضِي سَعْدُ الدِّينِ الْحَارِثِيُّ , وَوَلَدُهُ الْإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ الْيَعْمُرِيُّ , وَالْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَرزالِيُّ , وَطَائِفَةٌ. مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. كَتَبَ إِليَّ ابْنُ حَمْدَانَ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ يُوسُفُ الْحَافِظُ، أَنَّ الْحَافِظَ عَبْدَ الْقَادِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ , أَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدٍ التَّاجِرُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمٍ الْحَرْسِيُّ، نَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، نَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ رَبِّهِمَا عَزَّ وَجَلَّ , فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ. . الْحَدِيثُ ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ نَحْوَهُ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 أَحْمَدُ بْنُ حَمُّودِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمُّودٍ، الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ الْبَطَائِنِيُّ. قَدِمَ دِمَشْقَ فِي صِغَرِهِ وَاشْتَغَلَ وَحَفِظَ وَقَرَأَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَأَثْبَتَ. رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ زَاكِيٍّ الْبَالِسِيُّ الْخَوَّاصُ، سَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيِّ بْنِ الْبُخَارِيِّ , وَغَازِيٍّ الْحَلَّاوِيِّ , وَالْفَخْرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْبَلِيِّ، وَحَدَّثَ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ فِيهِ دِينٌ وَتَعَفُّفٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنِّي. أَحْمَدُ بْنُ سَامَةَ بْنِ كَوْكَبٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الطَّائِيُّ الشَّرُوطِيُّ. قَرَأَ وَحَصَّلَ، وَأَجَازَ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 رَوَى عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَصْحَابِ. . . الْبَرْزَالِيِّ , وَغَيْرِهِ. وَكَانَ حَنَفِيًا مُتَوَاضِعًا. تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ. أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ بِدِمَشْقَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْعَسْكَرِيُّ الْأَنْدَرْشِيُّ الصَّوْلِيُّ. أَقْرَأَ التَّسْهِيلَ وَشَرَحَهُ، وَتَخَرَّجَ بِهِ عُلَمَاءٌ، وَكَانَ دَيِّنًا. مُنْقَبِضًا عَلَى النَّاسِ، نَسَخَ تَهْذِيبَ الْكَمَالِ كُلَّهُ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى الصَّائِغِ. مَوْلِدُهُ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ جَلَسْتُ مَعَهُ، اخْتَصَرَ تَهْذِيبَ الْكَمَالِ، وَشَرَعَ فِي تَفْسِيرٍ كَبِيرٍ. أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُمَرَ، الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ السِّيوَاسِيُّ، قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاشْتَغَلَ، وَعَنِيَّ بِالرِّوَايَةِ، وَسَكَنَ بِدِمَشْقَ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ , وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْحَافِظِ , وَابْنِ عَبْدٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 وَمُحَمَّدٍ السَّلَاوِيِّ , وَطَبَقَتِهِمْ. وُلِدَ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْحَافِظِ , وَابْنِ عَبْدٍ وَمُحَمَّدٍ السَّلَاوِيِّ , وطبقتهم. ولد فِي سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة، وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من مصر مِنْهُم. . . . . . . . . وَغَيره. أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن الْمُحب، الْمُقْرِئ أَبُو الْفَتْح الْمَقْدِسِي، سَمِعَ حُضُورًا مِنِ ابْنِ سَعْدٍ , وَابْنِ الشِّيرَازِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ السِّرَاجِ، وَسِتِّ الْفُقَهَاءِ , وَالْحَجَّارِ، وَكَتَبَ وَقَرَأَ وَخَرَّجَ لِغَيْرِهِ وَتَنَبَّهَ، وُلِدَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعَ مِنِّي. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْإِمَامُ الزَّاهِدُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الْأَخْيَارِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الْمُحَدِّثِ الرَّحَّالِ مُفِيدُ الطَّلَبَةِ مُحِبُّ الدِّينِ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْكُتُبِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ خَطِيبَ مَرْدَا وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ فِي الْخَامِسَةِ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 , وَالنَّجِيبَ الْحَرَّانِيَّ , وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَمِنْ بَعْدِهِ، وَعَنِيَ بِطَلَبِ الْحَدِيثِ وَكَتَبَ وَقْتًا وَأَسْمَعَ أَوْلَادَهُ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ , وَابْنِ الْكَمَالِ، وَنَسَخَ لِنَفْسِهِ وَلِلنَّاسِ، وَكَانَ شَيْخًا بَهِيَّ الشَّيْبَةِ كَثِيرَ الْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ ذَا حَظٍّ مِنْ عِبَادَةٍ وَتَأَلُّهٍ وَتَوَاضُعٍ وَحُسْنِ هُدًى وَاتَّبَاعٍ لِلْأَثَرِ وَانْقِبَاضٍ عَنِ النَّاسِ، انْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا، وَهُوَ شَيْخُ الْحَدِيثِ بِالضِّيَائِيَّةِ حَدَّثَ بِالْكَثِيرِ، وَرَوَى عَنْهُ نَجْمُ الدِّينِ بْنُ الْخَبَّازِ وَطَائِفَةٌ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ وَخَلْقٌ، قَالُوا: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ. . . . . . . ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَسَاكِرَ، أَنَا مُكْرِمُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَوْفِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَارِقِيُّ، أَنَا الْفَضْلُ مَكْحُولُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ الْغَسَّانِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَفَلَ الثُّلُثَ» . . . . " لَمْ يَسْمَعْهُ عَنْ مَكْحُولٍ فَقَدْ رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ , وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ وَجْهَيْنِ، عَنْ مَكْحُولٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ، الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو طَاهِرٍ الدِّرِينِيُّ الْبَعْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مَعَنَا مِنَ التَّاجِ , وَبِنْتِ كِنْدِيٍّ , وَالْيُونِينِيُّ، ثُمَّ طَلَبَ وَكَتَبَ وَتَنَبَّهَ وَجَلَسَ مُؤَدِّبًا، كَتَبْتُ عَنْهُ. تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْحَافِظُ الْمُفْتِي شَيْخُ الْحَرَمِ مُحِبُّ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ الطَّبَرِيُّ، ثُمَّ الْمَكِّيُّ الشَّافِعِيُّ، مُصَنِّفُ الْأَحْكَامِ الْكُبْرَى. كَانَ عَالِمًا عَامِلًا جَلِيلَ الْقَدْرِ عَارِفًا بِالْآثَارِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي أَحْكَامِهِ عَرَفَ مَحَلَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ، عَاشَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَتَبَ إِلَيَّ مَرْوِيَّاتِهِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. كَانَ جَدُّ أَبِيهِ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِسْتَانِيُّ هُوَ الَّذِي جَاوَرَ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَجَاءَهُ سَبْعَةُ أَوْلَادٍ وَتَنَاسَلُوا وَفِيهِمْ عُلَمَاءٌ وَفُضَلَاءٌ وَكَانَ لِلْمُحِبِّ وَلَدِ الْفَقِيهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 جَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ مَعَ وَالِدِهِ وَمَاتَ عَامَ مَوْتِهِ بِالْفَالِجِ، وَالْمُحِبُّ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمُقِيرِ , وَشُعَيْبِ الزَّعْفَرَانِيِّ , وَبَهاءِ الدِّينِ الْجُمَيْزِيِّ، وَطَائِفَةٍ , أَخَذَ عَنْهُ إِفَادَةً , وَأَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْعَطَّارِ , وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّالِيُّ , وَجَمَاعَةٌ، تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 694 وَقِيلَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ مِنْهَا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ فِي كِتَابِهِ، وَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، وَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرَحِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُقْسِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنَ الْغَنِيمَةِ؟ ، قَالَ: «لَا يَحِلُّ لَكَ مِنْهَا شَيْئٌ، وَإِنْ جَاءَكَ سَهْمٌ غَرْبٌ فَوَقَعَ فِي بَعْضِ جَسَدِكَ فَانْتَزِعْهُ وَصُفَّهُ فِي الْغَنِيمَةِ» . إِسْنَادُهُ مُتَّصِلٌ مَعَ لِينِ ابْنِ عُمَارَةِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ طَلْحَةَ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ بَرَكَةُ الْعُلَمَاءِ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ، ابْنُ الْأَشْتَرِيُّ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 وُلِدَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بْنِ عُلْوَانَ , وَالْمُوَفَّقِ عَبْدِ اللَّطِيفِ , وَالْمَجْدِ الْقَزْوِينِيِّ , وَابْنِ شَدَّادٍ، وَابْنِ رَوْزَبَةَ , وَمِنْ خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى جَمَاعَةٍ، وَكَانَ وَالِدُهُ شَمْسُ الدِّينِ مِنْ طَلَبَةِ الْحَدِيثِ، وَكَانَ شَيْخُنَا إِمَامًا وَرِعًا خَيِّرًا كَثِيرَ التِّلَاوَةِ رُئِيَ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: مَا رَحِمَنِي اللَّهُ إِلَّا بِالْقُرْآنِ، وَكَانَ يُقْرِئُ التَّنْبِيهَ وَيُقَيِّدُ وَيَشْرَحُ وَيَدْرِي الْمَوَارِيثَ، سَرَدَ الصَّوْمَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَكَانَ ذَا جُودٍ وَفُتُوَّةٍ وَتَخَلَّقَ مِنْ أَهْلِ الْخَانْقَاهِ، وَلَمْ يُخَلِّفْ شَيْئًا. مَاتَ فَجْأَةً فِي رَابِعِ عَشَرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَخَذَ عَنْهُ الْمِزِّيُّ، وَأَبُو شَامَةَ. أَنَا الْأَشْتَرِيُّ، عَنِ ابْنِ. . . .، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ، عَنِ ابْنِ مُغِيثٍ، إِجَازَةً. كَتَبَ إِلَى أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الْأَشْتَرِيِّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلْوَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْجِيُّ، أَنَا جَعْفَرٌ الْخَوَّاصُ، أَنَا ابْنُ مَسْرُوقٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْجُنَيْدُ، نَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى، نَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: كَانَ عُتْبَةُ الْغُلَامُ، يَقُولُ: «مَنْ سَكَنَ حُبُّ اللَّهِ قَلْبَهُ شَغَلَهُ حَتَّى لَا يَعْرِفَ الْحَرَّ مِنَ الْبَرْدِ، وَلَا الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ، وَلَا الْحَارَّ مِنَ الْبَارِدِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ تَيْمِيَةَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ فَرِيدُ الْعَصْرِ بَحْرُ الْعُلُومِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. وُلِدَ بِحَرَّانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَدِمَ دِمَشْقَ مَعَ وَالِدِهِ الْمُفْتِي شِهَابُ الدِّينِ، فَسَمِعَ ابْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنَ أَبِي الْيُسْرِ , وَالْمَجْدَ بْنَ عَسَاكِرَ , وَأَكْثَرَ عَنْ أَصْحَابِ حَنْبَلٍ , وَابْنِ طَبْرَزْدَ , وَمَنْ بَعْدِهِمْ، وَنَسَخَ وَقَرَأَ وَانْتَقَى، وَبَرَعَ فِي عُلُومِ الْآثَارِ وَالسُّنَنِ وَدَرَسَ وَأَفْتَى وَفَسَّرَ وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ الْبَدِيعَةَ وَانْفَرَدَ بِمَسَائِلَ فَنِيلَ مِنْ عِرْضِهِ لِأَجْلِهَا، وَهُوَ بَشَرٌ لَهُ ذُنُوبٌ وَخَطَأٌ وَمَعَ هَذَا فَوَاللَّهِ مَا قَابَلَتْ عَيْنِي مِثْلَهُ وَلَا رَأَى هُوَ مِثْلَ نَفْسِهِ، وَكَانَ إِمَامًا مُتَبَحِّرًا فِي عُلُومِ الدِّيَانَةِ صَحِيحَ الذِّهْنِ، سَرِيعَ الْإِدْرَاكِ، سَيَّالَ الْفَهْمِ، كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ، مَوْصُوفًا بِفَرْطِ الشَّجَاعَةِ وَالْكَرَمِ، فَارِغًا عَنِ الشَّهَوَاتِ؛ الْمَأْكَلِ، وَالْمَلْبَسِ، وَالْجِمَاعِ، لَا لَذَّةَ لَهُ فِي غَيْرِ نَشْرِ الْعِلْمِ وَتَدْوِينِهِ وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهُ. ذَكَرَهُ أَبُو الْفَتْحِ الْيَعْمُرِيُّ فِي جَوَابِ سُؤَالَاتِ أَبِي الْعَبَّاسِ ابْنِ الدِّمْيَاطِيُّ الْحَافِظُ فَقَالَ: أَلْفَيْتُهُ مِمَّنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعُلُومَ حَظًّا، وَكَادَ يَسْتَوْعِبُ السُّنَنَ وَالْآثَارَ حِفْظًا، إِنْ تَكَلَّمَ فِي التَّفْسِيرِ فَهُوَ حَامِلُ رَايَتَهُ، أَوْ أَفْتَى فِي الْفِقْهِ فَهُوَ مُدْرِكٌ غَايَتَهُ، أَوْ ذَاكَرَ بِالْحَدِيثِ فَهُوَ صَاحِبُ عِلْمِهِ وَذُو رايته، أَو حَاضر بالنحل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 والملل لم تَرَ أوسع من نحلته وَلَا أرفع من درايته برز فِي كل فن على أَبنَاء جنسه، لم تَرَ عَيْني مثله وَلَا رَأَتْ عينه مثل نَفسه. قلت قد سجن غير مرّة ليفتر عَنْ خُصُومِهِ وَيُقْصِرَ عَنْ بَسْطِ لِسَانِهِ وَقَلَمِهِ وَهُوَ لَا يَرْجِعُ وَلَا يَلْوِي عَلَى نَاصِحٍ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ مُعْتَقَلًا بِقَلْعَةِ دِمَشْقَ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَشَيَّعَهُ أُمَمٌ لَا يُحْصَوْنَ إِلَى مَقْبَرَةِ الصُّوفِيَّةِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَرَحِمَهُ آمِينَ. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ الْحَافِظُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَرَحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَلِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْإِمَامُ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَسَّانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ غَالِبٍ، وَجِبْرِيلُ الْفَقِيهُ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ الدَّائِمِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، وَأَنْبَأَنِي عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَالْخَضْرُ بْنُ حَمْوَيْهِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ بَيَانٍ أَخْبَرَهُمْ , قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا ابْنُ عَرَفَةَ، نَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُوسَى الْجَبَنِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يُكَبِّرَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا , وَيُسَبِّحَ عَشْرًا , وَيَحْمَدْ عَشْرًا، فَذَلِكَ فِي خَمْسِ صَلَوَاتٍ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ , وَحَمَدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ , وَسَبَّحَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ» ، ثُمَّ قَالَ: «فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟» . رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ , عَنْ زَكَرِيَّا الْخَيَّاطِ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا بِعُلْوٍ دَرَجَتَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ شَيْخُ التَّعْبِيرِ شِهَابُ الدِّينِ النَّابُلْسِيُّ. رَحَلَ وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَبِالثُّغْرِ وَدِمَشْقَ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى الْقُوصِيِّ، وَكَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي التَّعْبِيرِ، وَصَنَّفَ فِيهِ، سَمِعْنَا مِنْهُ. وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. نَبَّأَ عَنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ، وَالسَّبْطِ , وَسَمِعَ مِنَ السَّاوِيِّ , وَابْنِ رَوَاجٍ , وَفِي الرَّابِعَةِ مِنْ سُلَيْمَانَ الْأَسْعَرْدِيَّ، وَأَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ مَحْمُودُ بْنُ مَنْدَهْ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمَدِينِيُّ , , وَابْنُ رَوْزَبَةَ. وَذُكِرَ مَرَّةً لِقَضَاءِ الْحَنَابِلَةِ. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الْإِمَامُ الْقَاضِي شِهَابُ الدِّينِ الظَّاهِرِيُّ الشَّافِعِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 مَوْلِدُهُ فِي خْمَسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَطَلَبَ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَسَاكِرَ , وَعَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ , وَابْنِ هَاشِمٍ الْعَبَّاسِ، وَخَرَّجَ لَهُ الْبَرْزَالِيُّ وَجَمَعَ مَرَّاتٍ وَدَرَسَ وَأَفَادَ وَسَمِعَ مَعِي مِنْ طَائِفَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ مَجْدُ الدِّينِ ابْنُ شَيْخِ الدِّينِ، ابْنِ شَيْخِنَا الْمِصْرِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ كَثِيرًا بِاعْتِنَاءِ أَبِيهِ وَاشْتَغَلَ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ، قَدِمَ عَلَيْنَا وَسَمِعَ مِنَ الْمِزِّيِّ , وَبِنْتِ الْكَمَالِ , وَقَدْ دَرَسَ بِعِلْمِ وَالِدِهِ وَتَمَيَّزَ وَشَارَكَ، سَمِعَ مِنِّي وَسَأَلَ عَنْ فَوَائِدَ، وَذِهْنُهُ حَسَنٌ. أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، الْمُحَدِّثُ نَجْمُ الدِّينِ ابْنُ الشَّمْسِ الْمَقْدِسِيُّ. أَضَافَنَا بِجُنَيْنَتِهِ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَ كَثِيرًا وَسَمِعَهُ أَبُوهُ حُضُورًا , مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ. لَمْ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ يُحَدِّثْ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُصْطَفًى، تَاجُ الدِّينِ ابْنُ التُّرْكُمَانِيُّ الْحَنَفِيُّ. مِنْ عُلَمَاءِ الْقَاهِرَةِ، ارْتَحَلَ بِوَلَدِهِ وَسَمِعَا مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ، وَجَمَاعَةٍ عَلَّقْتُ عَنْهُ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. دَرَسَ وَأَفْتَى وَنَابَ فِي الْحُكْمِ وَتَمَيَّزَ. تُوُفِّيَ فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ تَقِيِّ الدِّينِ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُدَرِّسُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ السُّبْكِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 وَقَرَأَ التَّسْهِيلَ عَلَى أَثِيرِ الدِّينِ وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِيهِ لَهُ فَضَائِلٌ وَعِلْمٌ جَيِّدٌ وَفِيهِ أَدَبٌ وَتَقْوَى، سَادَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةٍ، وَدَرَّسَ فِي مَنَاصِبِ أَبِيهِ وَأُثْنِيَ عَلَى دُرُوسِهِ، قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ حُضُورًا , وَسَمِعَ مِنْ يُونُسَ الْعَسْقَلَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ مِنْ دِمَشْقَ , مِنِ ابْنِ تَمَّامٍ , وَالْجَزَرِيِّ. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ ذُو الْفُنُونِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو طَالِبِ ابْنِ الْفَصِيحِ الْهَمَدَانِيُّ الْكُوفِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنَفِيُّ مَوْلِدُهُ تَقْرِيبًا سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْكُوفَةِ، تَفَقَّهَ وَبَرَعَ وَأَفْتَى وَتَخَرَّجَ بِهِ فَضْلًا، وَأَعَادَ بِالْمَشْهَدِ لِأَبِي حَنِيفَةَ وَأَقْرَأَ الْعَرَبِيَّةَ، وَسَمِعَ مِنَ الدَّوَالِيبِيِّ , وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، وَأَجَازَ لَهُ الْعِمَادُ ابْنُ الطَّبَّالِ وَطَلَبَ وَنَسَخَ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ مَرَّتَيْنِ وَنَظَمَ السَّبْعَ فِي لَامِيَّةٍ كَالشَّاطِبِيَّةِ بِلَا رَمْزٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَجَلَسَ لِلْإِفَادَةِ وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَلَانِسِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 طَلَبَ الْحَدِيثَ زَمَانًا وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَكَتَبَ فِي الْإِجَازَاتِ نِيَابَةً عَنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ، وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَهُوَ إِذْ ذَاكَ كَهْلٌ. تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَكْثَرَ عَنْ وَأَقْرَانِهِ، وَأَوَّلُ طَلَبِهِ لِلْحَدِيثِ نَيِّفٌ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ الْفَقِيهِ عَلَمِ بْنِ مَحْمُودٍ، الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدَّنِيَّهِ وَسَمِعَ فِي الْخَامِسَةِ مِنَ الْكَمَالِ الْفَاضِلِيُّ , وَالزَّيْنُ الْفَارِقِيُّ، وَمَعَنَا مِنْ سِتِّ الْأَهْلِ , وَمُحَمَّدِ بْنِ قَايِمَارَ، وَعَلَّقَ وَأَثْبَتَ وَعَرَضَ وَحَفِظَ الشَّاطِبِيَّةِ وَأَسْمَعَ أَوْلَادَهُ، وَفِيهِ دِينٌ وَمُرُوءَةٌ وَخَيْرٌ سَمِعْنَا مِنْهُ. تُوُفِّي فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 742 هـ. أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَبِيبٍ، الْفَقِيهُ الْعَدْلُ شِهَابُ الدِّينِ الْبَالِسِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، صُوَيْحِبُنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 سَمِعَ الْكَثِيرَ وَقَرَأَ عَلَيَّ، كَتَبَ الطِّبَاقَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَلَمْ يَتَكَهَّلْ. تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ. أَحْمَدُ بْنُ فَرَحِ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ اللَّخْمِيُّ الْأَشْبِيلِيُّ الشَّافِعِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَسَرَهُ الْعَدُوُّ ثُمَّ نَجَّاهُ اللَّهُ وَحَجَّ وَطَلَبَ الْعِلْمَ، أَخَذَ بِمِصْرَ عَنِ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ , وَشَيْخِ الشُّيُوخِ شَرَفِ الدِّينِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَالْكَمَالُ الضَّرِيرُ , وَطَائِفَةٌ، وَبِدِمَشْقَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَعُمَرَ الْكَرْمَانِيِّ , وَابْنِ أَبِي يُوسُفَ , وَعَدَدٍ كَثِيرٍ، وَعَنِّي بِهَذَا الشَّأْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى تَجْوِيدِ الْمُتُونِ وَفَهْمِهَا فَتَقَدَّمَ فِي ذَلِكَ وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةُ اشْتِغَالٍ بِجَامِعِ دِمَشْقَ يُقْرِئُ فِيهَا فُنُونَ الْحَدِيثِ. حَضَرْتُ مَجَالِسَهُ وَأَخَذْتُ عَنْهُ وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ، سَكِينَةً وَوَقَارًا وَدِيَانَةً وَاسْتِحْضَارًا. مَاتَ بِبَيْتِهِ بِتُرْبَةِ أُمِّ الصَّالِحِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَرَحٍ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ حُضُورًا، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجِدُ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ» . قَالَ الْأَعْمَشُ: الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ. حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ هِلَالٍ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو مَحْمُودٍ الْمَقْدِسِيُّ. طَالِبٌ مُفِيدٌ سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَقَرَأَ كُتُبًا بِالْقُدْسِ، وَمِصْرَ، وَالثُّغْرَ، قَرَأَ عَلَيَّ كِتَابَ ابْنِ مَاجَهْ. مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ. وَيُقَالُ لَهُ الْخَوَّاصِيُّ قِيلَ أَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصِ. حَدَّثَ وَدَرَّسَ، وَصَنَّفَ فَضَائِلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَغَيْرَ ذَلِكَ. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُفْتِي الْمُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ وَلَدُ الْعَلَّامَةِ الْكَبِيرِ جَمَالُ الدِّينِ الْبَكْرِيُّ الْوَائِلِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الشَّرِيشِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 مَوْلِدُهُ بِسِنْجَارَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وِسِتِّ مِائَةٍ. وَتَفَقَّهَ بِوَالِدِهِ وَبِجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنَ النَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْخَيْرِ , وَابْنِ الصَّيْرَفِيِّ الْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَجَمَاعَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقْتًا، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَحَصَّلَ مِنْهُ شَيْئًا، وَوَلِيَ الْمَنَاصِبَ الْكِبَارَ كَالْمَدْرَسَةِ النَّاصِرِيَّةِ، وَدَارَ الْحَدِيثِ، وَوَكَالَةَ بَيْتِ الْمَالِ، وَذُكِرَ لِلْقَضَاءِ. تُوُفِّيَ بِنَاحِيَةِ الْكَرْكِ قَاصِدًا لِلْحَجِّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَائِلِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ فَرَحٍ، وَشَعْبَانَ الْأَرْبِلِيِّ، وَعِدَّةٍ، قَالُوا: أَنَا النَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ، أَنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَالْخَضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ بَيَانٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا هُشَيْمٌ، عَنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْن يَسَارٍ أُصَلِّي بِصَلَاتِهِ، قَالَ: «فَأَخَذَ بِذُؤَابٍ كَانَ لِي أَوْ بِرَأْسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ هُشَيْمٍ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْعَلَائِيُّ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ شِهَابُ الدِّينِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ مَذْهَبِهِ فِيهِ دِينٌ وَتَقْوَى وَإِقْبَالٌ عَلَى الْعِلْمِ. سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَطَلَبَ الْحَديِثَ وَقْتًا سَمِعَ مِنِ ابْنِ الدَّشْتِيِّ , وَالْمَوَازِينِيِّ , وَالْقَامِيِّ , وَعِدَّةٍ، وَنَسَخَ أَجْزَاءً. أَخَذَ عَنِّي وَمَعِي وَقَرَأَ عَلَيَّ سِيَرَ النُّبَلَاءِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُحِبِّ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الْكَسَّارِ الْوَاسِطِيُّ , ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ. سَمِعَ الْأَوَّلُ مِنَ الْخِلْعِيَّاتِ , مِنَ الْقَطِيعِيِّ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَابْنِ الْقُبَيْطِيِّ وَطَائِفَةٍ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. قَالَ لَنَا الْفَرَضِيُّ: كَانَ فَقِيهًا مُحَدِّثًا لَهُ مَعْرِفَةٌ بِشَيْئٍ مِنَ الشُّيُوخِ وَالْعِلَلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، قُلْتُ: كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ مِنْ بَغْدَادَ سَنَةَ 697، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ عَامٍ أَوْ عَامَيْنِ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ تُكُلِّمَ فِيهِ وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ، وَلَهُ عَمَلٌ كَثِيرٌ فِي الْحَدِيثِ وَشُهْرَةٍ بِطَلَبِهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْكَسَّارِ فِي كِتَابِهِ , وَعَلِيُّ ابْنُ الْغَرَافِيُّ قِرَاءَةً، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ الشِّبْلِيُّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سُمَيَّةَ، نَا الْقَاسِمُ بْنُ حُمَيْدٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّمَا كَرِهْتُ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ مَخَافَةَ الضَّعْفِ، «وَقَدِ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِرَأْسِهِ» أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَدْرَانَ، الْمُحَدِّثُ الْمُؤَدِّبُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ الْأَنْمَى الدَّشْتِيُّ الْكُرْدِيُّ. سَمِعَ بِإِفَادَةٍ عَمَّهُ مَحْمُودًا الزَّاهِدَ كَثِيرًا بِدِمَشْقَ , وَحَلَبَ , وَحَرَّانَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ , وَيَعِيشَ النَّحْوِيَّ , وَالضِّيَاءَ الْحَافِظَ , وَابْنَ قُمَيْرَةَ , وَابْنَ خَلِيلٍ وَالسَّيْفَ الْحَافِظَ، وَالنَّفِيسَ بْنَ رَوَاحَةَ , وَصَفِيَّةَ الْقُرَشِيَّةَ، وَعَبْدَ الرَّازِقِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْوَفَاءِ , وَعِدَّةً. وُلِدَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَحَضَرَ جَعْفَرٌ الْهَمَدَانِيُّ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَحَفِظَ أُصُولًا وَأَبْيَاتًا وَكَانَ مَلِيحَ الْخَطِّ عِنْدَهُ فَضِيلَةٌ تَفَرَّدَ بِهِ بِأَشْيَاءَ وَحَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبِمِصْرَ. أَخَذَ عَنْهُ الْخَبَّازُ , وَالْمِزِّيُّ , وَأَبُو حَيَّانَ , وَالْبَرْزَالِيُّ , وَالْعَلَائِيُّ , وَالسُّبْكِيُّ أَكْثَرْنَا عَنْهُ عَلَى عَسَارَةٍ فِيهِ وَشَكَْوَى فَقْرٍ، قَرَّرَ مَسْمَعًا بِدَارِ الْحَدِيثِ وَمُؤَدَّبًا لِلْأَيْتَامِ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْمَى: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِحَمَاةٍ أَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الْفَرَاوِيِّ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ الْحَافِظُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ النَّهَاوَنْدِيُّ، وَأَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بِبَعْلَبَكَ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ بِنَابُلْسَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُنَادِي بِدِمَشْقَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، أَنَا ابْنُ مَاجَهْ، قَالَا: ثَنَا جُبَارَةَ بْنُ الْمُغَلِّسِ، أَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ، سَمِعْتُ أَنَسًا وَعِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «مَا رُفِعَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلَ شِوَاءٍ قَطٌّ وَلَا حُمِلَتْ مَعَهُ طِنْفِسَةٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الطِّنْفِسَةُ: نَحْوَ السِّجَّادَةِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّدْرِ عِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدُ ابْنُ الْعَدْلِ أَمِينِ الدِّينِ سَالِمِ ابْنِ الْحَافِظِ الْحُجَّةِ أَبِي الْمَوَاهِبِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ صَصْرَى التَّغْلُبِيِّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ، فَخْرُ الْكُبَرَاءِ قَاضِي الْقُضَاةِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. وَكُتِبَ لَهُ إِجَازَةٌ حِينَئِذٍ، أَجَازَ لَهُ مِائَةٌ وَثَمَانُونَ، مِنْهُمْ عُثْمَانُ ابْنُ خَطِيبِ الْقَرَافَةِ , الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 وَالصَّدْرُ الْعُكْبَرِيُّ , وَابْنُ عَوَّةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْخُشُوعِيُّ، وَحَضَرَ الرَّشِيدَ الْعَطَّارَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَالنَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ، وَسَمِعَ ابْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنَ أَبِي الْيُسْرِ , وَيُوسُفَ بْنَ خَطِيبِ بَيْتِ الْآبَارِ , وَابْنَ عَبْدٍ , وَأَحْمَدَ بْنَ خَلِيلٍ , وَوَالِدَهُ , وَعَمَّيْهِ وَجَدَّهُ لِأُمِّهِ الْمُسْلِمَ بْنَ عَلَّانَ، وَطَلَبَ مُدَّةً وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وَرَافَقَ بْنَ جَعْوَانَ، وَلَهُ عَمَلٌ جَيِّدٌ فِي التَّارِيخِ وَالْوَفَيَاتِ، وَكَتَبَ الْمَنْسُوبَ وَبَرَعَ مَعَ سُرْعَةٍ لَا يُلْحَقُ فِيهَا، وَتَفَقَّهَ وَنَاظَرَ وَأَفْتَى وَسَادَ وَشَارَكَ فِي الْعُلُومِ، وَكَانَ يُلْقِي دُرُوسًا طَوِيلَةً وَلَهُ قُوَّةٌ حَافِظَةٌ وَفَصَاحَةٌ وَبَلَاغَةٌ وَتَرَسُّلٌ جَيِّدٌ، عَمِلَ فِي الْإِنْشَاءِ مُدَّةً، وَأَخَذَ بِمِصْرَ الْمَبَاحِثَ عَنِ الْأَصْفَهَانِيِّ وَكَانَ دَيِّنًا رَئِيسًا كَبِيرَ الْقَدْرِ، دَرَسَ بِالْعَادِلِيَّةِ الصُّغْرَى وَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ وَوَلِيَ قَضَاءَ الْعَسَاكِرِ , ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ القُضَاةِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. إِلَى أَنْ مَاتَ، وَكَانَ مَاضِي الْأَحْكَامِ مُتَوَسِّطَ السِّيرَةِ بِهِ حِلْمٌ وَمُدَارَاةٌ، وَقِيَامٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْبَرَزَالِيُّ , وَالسُّبْكِيُّ , وَالْعِمَادُ الدِّمْيَاطِيُّ , وَالْعَلَائِيُّ , وَسَائِرُ الْجَمَاعَةِ، وَخَرَّجَ لَهُ الْعَلَائِيُّ مَشْيَخَةً. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ 723. أَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْكَمَالِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. أَحَدُ طَلَبَةِ الْحَدِيثِ، قَرَأَ كَثِيرًا عَلَى وَالِدِهِ، وَنَسَخَ، رَأَيْته مَرَّات وسلمت عَلَيْهِ. توفّي شَابًّا فِي سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وست مائَة وأشربت من فَوَائده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الكازروني، الشَّيْخ الأديب الْمُحدث شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ النَّاسِخ. ولد سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة. وَأَجَازَ لَهُ ابْن السَّاعِي، وَعبد الصَّمد، وعدة، وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ الْمُوَقِّعِ ظَهِيرِ الدِّينِ , وَالْكَمَالِ الْفُوَيْرَةِ , وَجَمَاعَةٍ، نَزَلَ دِمَشْقَ وَنِعْمَ الرَّجُلُ هُوَ دِينًا وَمُرُوءَةً وَتَوَاضُعًا، وَلَهُ اعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ وَلَهُ بِهَا فَضِيلَةٌ وَمَعْرِفَةٌ سَمِعْتُ مِنْهُ. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ، شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ ابْنُ الْخَرَزِيِّ. طَلَبَ الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ، وَمُكْرِمٍ، وَجَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيِّ، وطبقتهم وَكَانَ قعيد يقْرَأ على الْكُرْسِيّ، وَكَانَ فَقِيرا قَلِيل الْعُلُوم، قَالَ شَيْخُنَا ابْنُ الظَّاهِرِيِّ: كُنَّا نُسَمِّيهِ الْحُوَيْفِظُ لِمَعْرِفَتِهِ، قُلْتُ: قَرَأَ عَلَى ابْنِ خَلِيلٍ كُتُبًا كِبَارًا. تُوُفِّيَ بِالدَّارِ الْأَشْرَفِيَّةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ عَنْ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ عَامًا. سَتَأْتِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ قُفْلٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّمْيَاطِيُّ. سَمِعَ ابْنَ الْمُقِيرِ , وَابْنَ الْجُمَيْزِيِّ , وَطَائِفَةً , وَبِوَاسِطَ مِنَ الشَّرِيفِ الرَّاعِي , وَغَيْرِهِ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَرِيِّ , وَأَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ البَاذَبِينِيِّ , وَأَبِي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ النَّعَّالِ، طَلَبَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ. كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ، وَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْعَطَّارِ. تُوُفِّيَ قَبْلَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ قُفْلٍ، وَأَنَا بِيبَرْسُ الْقِمْرِيُّ , وَصُبْحٌ الْمَالِقِيُّ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ الْمُقِيرِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ. . .، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ، أَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنُ. . .، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ، نَا الْمَقْبُرِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِيٍّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُم مَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي أَوَّلِ صَحِيحِهِ , عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ , عَنِ الْمَقْبُرِيِّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَايِمَازَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْحَافِظُ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ مُفِيدُ الْجَمَاعَةِ بَرَكَةُ الْوَقْتِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الظَّاهِرِيِّ الْكَرْخِيُّ الْحَلَبِيُّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 الْمُحَدِّثُ شَيْخٌ وَقُورٌ مَهِيبٌ مُنَوَّرُ الشَّيْبَةِ مَلِيحُ الْوَجْهِ حَسَنُ السَّمْتِ ذُو صِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ وَانْقِطَاعٍ عَنِ النَّاسِ بِزَاوِيَتِهِ بِالْمَقْدِسِ مُدِيمُ الْكِتَابَةِ وَالتَّخْرِيجِ وَالْجَمْعِ، بَصِيرٌ بِالْعَالِي وَالنَّازِلِ وَبِمَرْوِيَّاتِ مِصْرَ وَالشَّامِ، صَحِيحُ النَّقْلِ سَمِعَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَالْفَخْرِ الْأَرْبِلِيِّ , وَابْنِ رَوَاحَةَ , وَكَرِيمَةَ , وَصَفِيَّةَ , وَابْنِ يَعِيشَ , وَابْنِ قَلِيلٍ , وَالسَّاوِيِّ , وَالْبِشْرِيِّ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ , وَخَلْقٍ. وَلَمْ يَزَلْ يَسْمَعُ وَيُخَرِّجُ حَتَّى كَتَبَ عَنْ. . . . . وَأَقْرَانِهِ وَخَرَّجَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بِلْدَانِيَّةً وَرَوَى الْكَثِيرَ وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 696. وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى النَّاسِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، وَعَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنُ عَمِّهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَيْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَرَّاقُ، وَعِيسَى بْنُ مَعَالِي، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ الْأَحَدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ سَمَاعًا، قَالُوا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرٍ، سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يُحَدِّثُ , عَنْ أَوْسَطِ الْبَجَلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , يَقُولُ بَعْدَمَا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ مَقَامِي هَذَا ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ، فَسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْمُعَافَاةِ، وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 هَذَا الْحَدِيثُ صَالِحُ السَّنَدِ مَوْقُوفٌ، وَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ، وَقَدْ رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ جَابِرٍ , عَنْ سُلَيْمٍ مَرْفُوعًا , وَرَوَى عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ , عَنْ أَوْسَطِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَيُقَالُ: ابْنُ عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ يَحْيَى، الْإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ النَّابُلْسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ سَبْطُ الْعَلُوسِيُّ. تَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى التَّقِيِّ الصَّائِغِ سَمِعَ كَثِيرًا وَطَلَبَ مَعَ التَّقْوَى وَالسَّمْتِ الْحَسَنِ. وَكَتَبَ الْأَجْزَاءَ سَمِعَ مَعِي مِنْ إِسْحَاقَ الْأَسَدِيَّ، وَغَيْرِهِ وَكَتَبَ عَنِّي فَوَائِدَ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ ظَنًا. تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 732 تَلَا عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ الطَّلَبَةِ. أَحْمَدُ بْنُ مَظْهَرِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْعَالِمُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ النَّابُلْسِيُّ، سَبْطُ الْحَافِظِ زَيْنُ الدِّينِ خَالِدٌ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيٍّ , وَبَلْبَانَ , وَتَقِيِّ الدِّينِ الْوَاسِطِيِّ , وَابْنِ الْقَوَّاسِ , وَالتَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَأَكَبَّ عَلَى الطَّلَبِ زَمَانًا وَتَرَافَقْنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 مُدَّةً. وَكَتَبَ وَخَرَّجَ وَفِي خَلْقِهِ زَعَارَةٌ وَفِي طِبَاعِهِ نُفُورٌ عَنِ الْمُحَدِّثِينَ وَغَيْرِهِمْ، وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَالْمُسْلِمِينَ فَعَلَيْهِ مَآخِذٌ، وَلَهُ مَحَاسِنٌ وَمَعْرِفَةٌ. تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ 758 سَامَحَهُ اللَّهُ وَإِيَّانَا. أَنْبَأَنَا الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ، وَنَا عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُظَفَّرٍ الْحَافِظُ بَعْدَ وَفَاتِهِ بِأَشْهُرَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ، نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَإِنَّ لِي كَذَا وَكَذَا» ، قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ: اسْمُ أَبِي حُذَيْفَةَ: سَلَمَةُ بْنُ صُهَيْبٍ، وَهَذَا غَرِيبٌ أَحْمَدُ بْنُ نُصَيْرٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ الْمُسْنِدُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمِصْرِيُّ الْمُقْرِئُ النَّاسِخُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقُوقِيِّ. أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَأَكْثَرَ مِنَ السَّمَاعِ فَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَلَمْ يَنْجُبْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 فِيهِ، وَخَطُّهُ مَلِيحٌ، سَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي رَوَاجٍ , وَالسَّبْطِ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ , وَالْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ , وَخَلْقٍ لَا يُحْصَوْنَ، وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمَاتَ فِي حَادِي عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ 690 وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ النَّصِيرِ: أَخْبَرَكُمُ بْنُ رَوَاجٍ، أَنَا السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، وَأَنَا بْنُ عَلَّانَ , وَغَيْرُهُ، لَنَا أَنَّ أَبَا الْيُمْنِ الْكِنْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، قَالَا: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ سَنَةَ 234، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُسِفَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا كُسِفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ. كَبَّرَ , ثُمَّ قَرَأَ , فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ , ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الْأُولَى , ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا كَانَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ , وَانْحَدَرَ لِلسُّجُودِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ لَيْسَ بَيْنَهَا رَكْعَةٌ إِلَّا الَّتِي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنْهَا فِي صَلَاتِهِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ، فَتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ فَقَضَى بَعْضَ الصَّلَاةِ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ , فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِي» ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمْيَرٍ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سُلْيَمَانَ. وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي أَفْرَادِهِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ، الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الدِّمَشْقِيُّ، مِنْ بَيْتِ الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ الْمُؤَيَّدُ الطَّوْسِيُّ وَطَبَقَتُهُ، وَسَمِعَ مِنْ عَمِّ أَبِيهِ زَيْنُ الْأُمَنَاءِ , وَابْنُ صَصْرَى وَالْقَزْوِينِيُّ , وَابْنُ صَبَّاحٍ , وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ , وَخَلْقٌ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ قَلِيلًا، وَقَرَأَ عَلَى مُكْرِمٍ وَرَحَلَ , فَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ عَجِيبَةَ، وَرَوَى لَنَا الْكَثِيرَ وَتَفَرَّدَ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. رَوَى عَنِ الطَّلَبَةِ وَالرَّحَّالَةِ، وَلَهُ مَشْيَخَةٌ فِي أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ. مَرَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ. أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ فَضْلِ اللَّهِ بْنُ مُجَلًّى، الْقَاضِي الْأَفْضَلُ شِهَابُ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 ابْنُ الْقَاضِي الْكَبِيرِ مُحْيِي الدِّينِ الْعَدَوِيِّ الشَّامِيِّ، صَاحِبِ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ وَالْمَآثِرِ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ الْحَدِيثَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، سَمِعَ مِنِّي وَمَعِي مِنْ سِتِّ الْقُضَاةِ بِنْتِ الشِّيرَازِيِّ، وَلَهُ تَصَانِيفٌ كَثِيرَةٌ. أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الْعَدْلُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ. جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ شَيْخِنَا شَرَفِ الدِّينِ الصَّابُونِيِّ الْحَلَبِيِّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ، نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ. أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ وَسَمِعَ وَكَتَبَ وَحَصَّلَ الْأُصُولَ، أَسْمَعَهُ وَالِدُهُ مِنَ الْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ وَطَبَقَتِهِ، ثُمَّ طَلَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ وَرَحَلَ وَتَمَيَّزَ، تَرَافَقْنَا فِي السَّمَاعِ. وَكَانَ حَسَنَ الْمُذَاكَرَةِ طَيِّبَ السَّرِيرَةِ. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مَاتَ فِي إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ لِجَدِّهِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ حَمُّودَ الْأَدِيبِ الرَّاجِزِ يَا رَامِيًا مِنْ حَاجِبَيْهِ قِسِيِّهِ بُرِيَتْ وَمِنْ عَيْنَيْهِ تُبْرَى الْأَسْهُمِ إِنْ أَنْكَرَتْ عَيْنَاكَ قَتْلِي فِي الْهَوَى أَدَّى الشَّهَادَةَ فَوْقَ خَدَّيْكَ الدَّمُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنُ سَعْدٍ اللَّهِ الْآمِدِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ. رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، وَإِلَى مِصْرَ , وَدِمَشْقَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ، وَبِمِصْرَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَدِ بْنِ الْإِخْوَةِ , وَعِدَّةٍ وَطَلَبَ وَحَصَّلَ الْأَجْزَاءَ. وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِدِيَارِ بَكْرٍ تَقْرِيبًا. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ طَيٍّ، الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ الزُّبَيْرِيُّ الْمِصْرِيُّ التَّاجِرُ. طَلَبَ وَقْتًا وَسَمِعَ وَقَرَأَ وَلَمْ يَمْهَرْ لَقِيتُهُ فِي وَقَدْ عَمَّرَ وَعَلَتْ رِوَايَاتُهُ الْآنَ، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ سَمِعَ مِنْ زَيْنِ الدِّينِ , والنَّجِيبِ. وَابْنُ عِلَاقٍ , وَعَبْدِ الْهَادِي , وَخَلْقٍ وَكَانَ حِفْظُهُ لِلنَّوَادِرِ جَلَسَ مَعَ الشُّهُودِ وَعَمَّرَ وَاحْتَاجَ وَعَجَزَ مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَلَهُ نَحْوًا مِنْ تِسْعِينَ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ لَقِيتُهُ فِي الرِّحْلَةِ مَوْتًا رَحِمَهُ اللَّهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 أَخْبَرَنَا بْنُ طَيٍّ بِالثُّغْرِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، أُنْبِئْتُ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَا أَبُو صَادِقٍ الْمَدِينِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ حِمَّصَةَ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا ابْنُ عِمَادٍ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، قَالَا: ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ , إِمْلَاءً، أَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنُ حُمَيْدٍ الطَّيِّبُ، نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نَا اللَّيْثُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًا كُلُّ سِجِلٍ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ ، فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ؟ فَيَهَابُ الرَّجُلُ , فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ , فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةِ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ ، فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ الْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، وَالسِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ "، وَبِهِ قَالَ الْخِلَعِيُّ، قَالَ لَنَا ابْنُ الْحَاجِّ: لَمَّا أَمْلَى عَلَيْنَا حَمْزَةُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْجَامِعِ الْعَتِيقِ وَفِي النَّاسِ رَجُلٌ خَبَّازٌ، فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ صَاحَ صَيْحَةً وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعَافِيَةَ، الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَنْدَلُسِيُّ الرِّنْدِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 رَجُلٌ فَاضِلٌ دَيِّنٌ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ لِلسَّمَاعِ فَأَخَذَ عَنِ الْمَوَازِينِيِّ , وَابْنِ مُشْرِقٍ , وَالْمَوْجُودِينَ، وَسَمِعَ بِالثُّغْرِ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْغَرَافِيِّ. مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ، كَتَبَ عَنْهُ حَدِيثًا وَاحِدًا سُقْتُهُ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ عَنْ شَيْخِنَا الْغَرَافِيِّ. مَاتَ بِمِصْرَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا بْنُ أَبِي الْعَافِيَةِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَأَنَا عِيسَى الْمَغَارِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ اللَّتِّيُّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ، أَنَا ابْنُ حَمَّوَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَنَا يَزِيدُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ» . أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ , وَالتِّرْمِذِيُّ , وَالنَّسَائِيُّ , وَابْنُ مَاجَهْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي الْوَحْشِ، الْإِمَامُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ابْنُ الْعَطَّارِ كَبِيرُ دِيوَانِ الْإِنْشَاءِ. عَالِمٌ فَاضِلٌ وَأَدِيبٌ مُحْسِنٌ لَهُ الْيَدُ الْبَيْضَاءُ فِي صِنَاعَةِ التَّرَسُّلِ وَالْخَطِّ الْبَدِيعِ مَعَ الدِّينِ وَالتَّوَاضُعِ وَالسَّكِينَةِ، كَتَبَ بِخَطِّهِ أَرْبَعَةَ أَجْزَاءٍ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ الْمُقِيرِ , وَالسَّخَاوِيِّ , وَأَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ , وَطَائِفَةٍ وَخَرَّجَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا. إِلَهِيَّاتٍ، وَقَدْ حَدَّثَ بِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِيمَا بَلَغَنِي بِالْكَرْكِ بِإِجَازَةِ ابْنِ رَوْزَبَةَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعْنَا مَشْيَخَتَهُ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ الْكَاتِبِ , وَغَيْرِهِ , عَنِ ابْنِ الْمُقِيرِ سَمَاعًا، أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ، أَنَا طَرَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُؤْمِنٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ التَّغْلُبِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدٌ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ بِبَلَدٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامُ، قَالَا: نَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي رِوَايَةِ طَرَّادٍ يَعْنِي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 وَرَسُولُهُ "، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنِ الْحَمِيدِيِّ , عَنْ سُفْيَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَيْخِنَا أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ الْمُحِبِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَقْدِسِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمَوَازِينِي , وَمِنَ الْفَاضِلِيِّ , وَبِنْتِ جَوْهَرٍ , وَطَائِفَةٍ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقْتًا، وَسَمِعَ جُمْلَةً وَقَرَأَ، وَلَدَيْهِ فَضِيلَةٌ سَمِعَ مِنِّي وَذِهْنُهُ جَيِّدٌ وَكِتَابَتُهُ سَرِيعَةٌ حُلْوَةٌ، وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَقَرَأَ لِلْعَامَّةِ بَعْدَ أَخِيهِ وَاشْتُهِرَ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الْعَلَوِيُّ الْغَرَافِيُّ ثُمَّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ النَّحْوِيُّ النَّاسِخُ. رَوَيْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ دِينًا وَعِلْمًا وَعَقْلًا، رَأَيْتُ بِخَطِّهِ جُزْءًا خَرَّجَهُ لِنَفْسِهِ سَمِعَهُ مِنْهُ الْوَجِيهُ السَّبْتِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَاشَ تِسْعِينَ عَامًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غُدَيْرٍ، الْعَالِمُ الْعَدْلُ زَيْنُ الدِّينِ بْنُ الْقَوْسِ. مِنْ عُدُولِ الْقَوْمِ، مُنَوَّرُ الشَّيْبَةِ مَلِيحُ الْهَيْئَةِ، سَمِعَ وَأَسْمَعَ أَوْلَادَهُ وَحَصَّلَ بَعْضَ مَسْمُوعَاتٍ عَنْ خَالَةِ أُمَيَّةَ كَرِيمَةَ , وَسَالِمِ بْنِ صَصْرَى , وَابْنِ قُمَيْرَةَ. وَأَجَازَ لَهُ عُمَرُ بْنُ كَرَمٍ وَجَمَاعَةٌ. أَخَذْتُ عَنْهُ. تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ وَلَهُ ثَمَانٍ وَسَبْعُونَ سَنَةً. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعَالِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. كَانَ مِمَّنْ بَرَزَ فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْقَفَصِيِّ وَصَحِبَ الشَّيْخَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَبِي الْجَيْشِ وَسَمِعَ مِنْهُ عَنِيَ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَبِالْفِقْهِ وَتَقَدَّمَ فِي عِلْمِ الطِّبِّ وَشَارَكَ فِي عُلُومِ الْإِسْلَامِ وَبَرَعَ فِي التَّذْكِيرِ وَلَهُ الْمَوَاعِظُ الْمُحَرِّكَةُ إِلَى اللَّهِ وَالنَّظْمِ الْعَذْبِ وَالْعِنَايَةِ بِالْآثَارِ النَّبَوِيَّةِ وَالتَّصَانِيفِ النَّافِقَةِ وَحُسْنِ التَّرْبِيَةِ، مَعَ الزُّهْدِ وَالْقَنَاعَةِ بِالْيَسِيرِ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَلْبَسِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 مَاتَ فِي مُنْتَصَفِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السِّتِّينَ، وَشَيَّعَهُ خَلَائِقٌ لَا يُحْصَوْنَ، وَحُمِلَ نعشه على الرُّءُوس وتأسف الْمُسلمُونَ عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى، لكنه قَلِيل التَّمْيِيز للصحيح من الواهي فيورد الموضوعات. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ، أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، وَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّيْنِ، أَنَّ دَاوُدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ، قَالَا: أَنَا عُمَرُ بْنُ حَسَّانَ، قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْفَارِقِيُّ، أَنَا جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ، أَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، نَا هُدْبَةُ، نَا هَمَّامُ، سَمِعْتُ عَطَاءً يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «يُمْسِكُ الْمُعْتَمِرُ عَنِ التَّلْبِيَةِ حِينَ يَفْتَتِحُ الطَّوَافَ» . سُئِلَ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ فَبَيَّنَ أَمْرَهُ وَقَالَ: فِيهِ أَحَادِيثُ مُتَكَلَّمٌ فِيهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ ظَافِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمَجَوِّدُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 جَمَالُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ الْعَسْقَلَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْفَاضِلِيُّ. وُلِدَ فِي صَفَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ , وَمُكْرِمٍ , وَطَائِفَةٍ ثُمَّ لَازَمَ السَّخَاوِيَّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَجَمَعَ عَلَيْهِ بِالسَّبْعِ سَبْعَ خِتَمٍ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَقَرَأَ عَلَى السُّيُوفِيِّ الْبَلْدَانِيِّ وَطَبَقَتِهِ وَكُتُبَ الطِبَاقِ، تَلَوْتُ عَلَيْهِ نَحْوًا مِنْ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ بِالسَّبْعِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ فَوَائِدَ وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ قَدِيمًا، وَكَانَ شَيْخُ الْإِقْرَاءِ بِالتُّرْبَةِ الصَّالِحِيَّةِ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُ نُوتِيَّةَ شَيْخِهِ السَّخَاوِيِّ فِي التَّجْوِيدِ وَبَعْضِ شَرْحِ الْقَصِيدِ للِشَّيْخِ عَلَمِ الدِّينِ سَتَأْتِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ، لَمْ يَكُنْ مُتَحَرِّيًا فِي الشَّهَادَةِ، وَغَيْرُهُ أَتْقَنَ مِنْهُ، فَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ وَيُسَامِحُهُ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَاجِّ، الْمُنْشِئُ الْعَالِمُ أَبُو إِسْحَاقَ النُّمَيْرِيُّ الْغَرْنَاطِيُّ. قَدِمَ لِلْحَجِّ وَلِلرِّوَايَةِ فَسَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْكَمَالِ , وَالْمِزِّيِّ، وَأَنْشَدَنِي وَأَخَذَ عَنِّي. مَوْلِدُهُ تَقْرِيبًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشَرَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَهُوَ كَاتِبُ إِنْشَاءِ بَلَدِهِ، وَلَهُ فَهْمٌ وَنَظَرٌ رَائِقٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ أَبُو إِسْحَاقَ النَّابُلْسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. كَانَ يَفْهَمُ الْفِقْهَ وَالْعَرَبِيَّةَ، وَلَهُ نَظْمٌ وَفَصَاحَةٌ. قَرَأَ بِنَفْسِهِ قَلِيلًا وَسَمِعَ، رَوَى لَنَا عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا. تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ سَبْعِينَ سَنَةٍ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِبَاعِ بْنِ ضِيَاءٍ الْفَزَارِيُّ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الْفَقِيهِ الْإِمَامِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ تَاجِ الدِّينِ الْمِصْرِيِّ الْأَصْلِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيِّ. انْتَهَتْ إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ وَدَقَائِقِهِ وَوُجُوهِهِ مَعَ عِلْمٍ بِمُتُونِ الْأَحْكَامِ وَعِلْمٍ بِالْأُصُولِ وَالْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ فَمَنْ بَعْدَهُ وَكَتَبَ بَعْضَ مَسْمُوعَاتِهِ، وَكَانَ يَدْرِي مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ مَعَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ وَحُسْنِ السَّمْتِ وَالتَّوَاضُعِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ سَبْعِينَ سَنَةٍ غَيْرَ أَشْهُرٍ فَرَحِمَهُ اللَّهُ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الشَّرَابِيُّ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ يُوسُفَ، وَمَحْفُوظُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّاحِمِ وَمَوْلَاهُ سِنْجِرَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي الصَّائِغِ , وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، وَدَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَسَالِمِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَمُّودَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ: أَنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَبَّابِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَن ِالسَّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» ، الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابْنِ شَيْخِنَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَمَاعَةٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ بُرْهَانُ الدِّينِ الْكِنَانِيُّ الشَّافِعِيُّ. أَحَدُ مَنْ طَلَبَ وَعَنِيَ بِتَحْصِيلِ الْأَجْزَاءِ وَقَرَأَ وَتَمَيَّزَ، وَهُوَ فِي ازْدِيَادٍ مِنَ الْفَضَائِلِ، وَلِيَ خَطَابَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْدَ وَالِدِهِ وَسَمِعَ جَدَّهُ , وَيَحْيَى بْنَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 الْمَصْرِيِّ , وَعَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْوَانِيَّ , وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ تَمْتَمٍ , وَالْمِزِّيِّ وَقَرَأَ عَلَيَّ كَثِيرًا. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ أَبُو إِسْحَاقَ اللَّوْرِيُّ الْمَالِكِيُّ مِنْ كِبَارِ الْأَئِمَّةِ. طَلَبَ الْحَدِيثَ وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ رَوَاجٍ وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ , وَالسَّبْطِ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَطَبَقَتِهِ وَنَسَخَ بِخَطِّهِ الْمُتْقِنِ كَثِيرًا، وَلِيَ مَشْيَخَةَ الظَّاهِرِيَّةِ وَكَانَ حَسَنَ الْكَلَامِ عَلَى مَعَانِي الْحَدِيثِ، وُلِدَ بِقَلْعَةِ لَوْرَةَ مِنْ أَعْمَالِ أَشْبِيلِيَّةَ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمَاتَ فِي صَفَرَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ اللَّوْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلِيلٍ، وَالْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ , وَطَائِفَة، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ بِمَكَّةَ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 بْنِ الصَّابُونِيِّ، وَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ اليُونِينِيُّ، وَغَيْرُهُمَا , قَالُوا: أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَيْهِ الصَّائِغَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ، سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " يَحْتَاجُ طَالِبُ الْعِلْمِ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: أُولَاهَا طُولُ الْعُمُرِ، وَالثَّانِيَةُ سِعَةُ ذَاتِ الْيَدِ، وَالثَّالِثَةُ الذَّكَاءُ " إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ رَاشِدِ بْنِ نَمِرٍ، الْجَلِيلُ الْمُحَدِّثُ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الذَّهَبِيُّ الْقَطَّاعُ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ فَسَمِعَ ابْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالزَّيْنَ خَالِدًا , وَمَنْ بَعْدَهُمَا وَكَانَ يَحْفَظُ مُتُونًا وَيُذَاكِرُ بِفَوَائِدَ، وَلَهُ أُصُولٌ بِمَسْمُوعَاتِهِ، وَغَيْرُهُ أَفْهَمُ وَأَوْثَقُ مِنْهُ. مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَحَصَلَ لَهُ اخْتِلَاطٌ قَبْلَ مَوْتِهِ بِنَحْوٍ مِنْ سَنَتَيْنِ فَمَا رَوَى فِيهِمَا. أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ الذَّهَبِيُّ، وَالشَّرَفُ الْفَزَارِيُّ، قَالَا: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ الْأَنْبَارِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَانِسِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْمَلَ النَّاسِ وَجْهًا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا، وَأَبَرَأَ النَّاسِ صَدْرًا، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلًا فَرَكِبَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ عَرِيًا، ثُمَّ قَالَ: «لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا، إِنِّي وَجَدْتُهُ بَحْرًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَضْلٍ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ عَلَمُ الْعَالَمِينَ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الْوَاسِطِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ رَوْحٍ , وَزَاهِدُ الثَّقَفِيُّ , وَابْنُ سَكِينَةَ , وَخَلْقٌ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْحَرَسْتَانِيِّ , وَابْنُ الْبَنَّاءِ , وَابْنُ مُلَاعِبٍ , وَأَبِي الْفُتُوحِ الْجُلَاجِلِيُّ، وَخَلْقٌ. وَرَحَلَ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ فَلَحِقَ أَبَا الْفَتْحِ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ , وَعَلِيَّ بْنَ نُورِنْدَاذَ، وَأَكْثَرَ مِنَ السَّمَاعِ وَقَرَأَ بِبَغْدَادَ وَتَفَقَّهَ وَدَرَّسَ بِالصَّاحِبِيَّةِ وَحَدَّثَ بِالظَّاهِرِيَّةِ، وَكَانَ مَهِيبًا فِي ذَاتِ اللَّهِ، دَاعِيًا إِلَى السُّنَنِ، قَوَّالًا بِالْحَقِّ، لَهُ وَقْعٌ فِي الْقُلُوبِ وَمَهَابَةٌ، وَلَهُ أَوْرَادٌ وَعِبَادَاتٌ قَلَّ مَنْ نَهَضَ بِمِثْلِهَا. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَكَانَ قَدِ انْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الْإِسْنَادِ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٌّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو سَعْدٍ الْخَضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْفَخْرُ عَلِيُّ، قَالُوا: أَنَا دَاوُدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، نَا أَبُو جَعْفَرَ عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، بْنُ الْمُجَدَّرِ، نَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَلَى كُلِّ خُلَّةٍ يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ، أَوْ قَالَ: يَطْوِي، إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ "، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَسَنٌ مِنَ الْعَوَالِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ مُقْرِئُ الشَّامِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ الْجَعْبَرِيُّ، شَيْخُ بَلَدِ الْخَلِيلِ، لَهُ التَّصَانِيفُ الْمُتْقَنَةُ فِي الْقِرَاءَاتِ وَالْحَدِيثِ وَالْأُصُولِ الْعَرَبِيَّةِ وَالتَّارِيخِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَهُ مُؤَلَّفٌ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ. سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْوُجُوهِيِّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 قَرَأْتُ عَلَيْهِ نُزْهَةَ الْبَرَرَةِ وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنَ الْمُحَدِّثِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ. وُلِدَ فِي حُدُودِ عَامِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ الشَّرِيفُ الرَّاعِي، وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ، وَمِنَ الْفَخْرِ الْبَعْلَبَكِيِّ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَلَاحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْمُفْتِي الْخَطِيبُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ الْجُذَامِيُّ الشَّافِعِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ. قَدِمَ شَابًّا فَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْقَاسِمِ الْأَنْدَلُسِيِّ وَغَيْرِهِ، وَاعْتَنَى بِالسَّمَاعِ فَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَفَرَجٍ الْحَبَشِيِّ، وَعِمَادِ الدِّينِ , وَفَرَجِ بْنِ الْخَرِسْتَانِيِّ , وَالزَّيْنِ خَالِدٍ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ وَأَسْمَعَ أَوْلَادَهُ وَأَعَادَ وَدَرَّسَ وَأَقْرَأَ النَّاسَ دَهْرًا تَلَوْتُ عَلَيْهِ السَّبْعَ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ عِلِمًا وَدِينًا وَوَرَعًا وَوَقَارًا وَخَيْرًا مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْجُذَامِيُّ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَنَا ابْنُ صَدَقَةَ، وَقَرَأْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ كِنْدِيٍّ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطَّوْسِيِّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجَلُودِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَلُودِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، نَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنَ الْجَنَابَةِ» إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ رَضِيُّ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ إِمَامُ الْمَقَامِ، سَمِعَ مِنْ شُعَيْبٍ الزَّعْفَرَانِيُّ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَرَمِيِّ , وَابْنِ الْجَمِيزِيِّ , وَالْمُرْسِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَنَسَخَ بِخَطِّهِ عِدَّةَ أَجْزَاءَ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ تُسَاعِيَّاتٍ، وَسَمِعَ كُتُبًا كِبَارًا مَعَ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ وَالدِّيَانَةِ وَالْوَرَعِ وَالْمُتَابَعَةِ وَالْمَعْرِفَةِ بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 وَسِتِّ مِائَةٍ، وَيُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ بِمِصْرَ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْخَطِيبِ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَيُونُسُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَدِيبُ، قَالُوا: أَنَا يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودٍ الصُّوفِيُّ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُنْقُرُ الزَّيْنَبِيُّ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ، وَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ، أَنَا جَعْفَرٌ الْهَمَدَانِيُّ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ رَوَاحَةَ، قَالُوا: أَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنِ سُلْفَةَ الْحَافِظُ، وَأَنَا الْفَقِيهُ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عُلْوَانَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُدَامَهَ الْفَقِيهُ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَرَّاءِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْكَاشَغَرِيُّ، قَالَا: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ. . . . .، وَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الظَّاهِرِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَسُنْقُرٌ الْحَلَبِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ، قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَرْبِلِيُّ، أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ الْكَاتِبَةُ، قَالُوا ثَلَاثَتُهُمْ أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَنَا مُحَمَّدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْبَيِّعِ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي , إِمْلَاءً، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: هَلْ شَهِدْتَ سُحُورَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 قَالَ: «نَعَمْ، هُوَ النَّهَارُ إِلَّا أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ» هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ لَكِنْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ مَوْقُوفًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صِلَةُ بْنُ زُفْرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ لَمْ يَرْفَعْهُ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ هَذِهِ الطُّرُق , وَابْنُ مَاجَهْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْعَلَّامَةُ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَغْرِبِيُّ الصَّفَاقِسِيُّ الْمَالِكِيُّ، صَاحِبُ كِتَابِ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ. قَدِمَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ فَسَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْكَمَالِ , وَابْنِ عَنْتَرَ , وَالْمِزِّيِّ , وَمِنِّي، ذَكَرَ لِي أَنَّهُ وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَأَنَّهُ سَمِعَ بِجِبَايَةَ مِنْ شَيْخِهَا نَاصِرِ الدِّينِ، وَلَهُ هِمَّةٌ فِي الْعُلُومِ وَالْفَضَائِلِ سَكَنَ هُوَ وَأَخَوَاهُ بِمِصْرَ، تُوُفِّيَ بُرْهَانُ الدِّينِ الْمَذْكُورُ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ ثَامِنِ عَشَرَ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِمَقْبَرَةِ بَابِ النَّصْرِ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عُرِفَ بِابْنِ الْحَرْقُوشِ، الْمُقْرِئُ الْفَاضِلُ ظَهِيرُ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 الْجَزَرِيُّ قَارِئُ الْحَدِيثِ. عِنْدَهُ فَضِيلَةٌ وَعِلْمٌ، وَسَمِعَ وَكَتَبَ عَنِّي، مَوْلِدُهُ سَنَةَ. . . . وَقِرَاءَتُهُ فَصِيحَةٌ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ بُرْهَانُ الدِّينِ الْخَلِيلِيُّ الْمَقْدِسِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ أَرْبَعِينَ، وَرَافَقَ الطَّلَبَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ , وَالْمِزِّيِّ , وَمِنِّي، وَهُوَ عَالِمٌ حَسَنُ الْقِرَاءَةِ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعَةَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ شَيْخُ الْمَشَائِخِ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْجَامِعِ الْخُرَاسَانِيُّ الْجُوَيْنِيُّ الصُّوفِيُّ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَ بِخُرَاسَانَ َبَغْدَادَ وَالشَّامَ وَالْحِجَازَ، وَكَانَ ذَا اعْتِنَاءٍ بِهَذَا الشَّأْنِ وَعَلَى يَدِهِ أَسْلَمَ الْمَلِكُ غَازَانَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 تُوُفِّيَ بِخُرَاسَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْمَجَامِعِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّوَيْهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو عُمَرَ، وَعُثْمَانَ بْنِ الْمُوَفَّقِ الْأَذْكَانِيِّ بِقِرَاءَتِي سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَتِّينَ وَسِتِّ مَائَةٍ، أَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَنَا أَبُو مُصْعَبَ، نَا مَالِكُ بْنُ سَمِيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه , عَنْ أَبِي مُصْعَبَ الزُّهْرِيِّ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلْوٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّرْعِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْجَوْزِيُّ، وُلِدَ سَنَةَ بِضْعَةَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 وَقَرَأَ فِي الْفِقْهِ وَالنَّحْوِ عَلَى أَبِيهِ وَسَمِعَ وَقَرَأَ وَتَنَبَّهَ، وَسَمَّعَهُ أَبُوهُ مِنَ الْحَجَّارِ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَيْخِنَا الْكَمَالِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ ابْنِ النَّحَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ. الرَّجُلُ الصَّالِحُ، رَوَى لَنَا أَحَادِيثَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيِّ، وَقَدْ سَمِعَ الْكَثِيرَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ فِي كِبَرِهِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، الْقَاضِي الْمُحَدِّثُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ، وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ مُدَّةً وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَنَسَخَ، رَوَى عَنِ ابنِْ أَبِي الْيُسْرِ , وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ النَّاصِحِ، ثمَّ عالج كِتَابَة الصَّدقَات، وَنسخ جملَة من تاريخي الْكَبِير. رويت عَنهُ فِي المعجم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 وَتُوفِّي فِي سنة خمس وَعشْرين وَسبع مائَة. إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد، الْمُحدث الْعَالم الْفَاضِل أَبُو إِسْحَاق الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ابْن الكيال. خدم بديوان الْمَوَارِيث مُدَّة، ثمَّ تَابَ فِي النّوم على النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَمَرَ بِذَبْحِهِ، فَحَجَّ وَأَمَّ بِالرَّبْوَةِ مُدَّةً ثُمَّ بِمَسْجِدِ حَارَةِ الْيَهُودِ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَرَأَ كُتُبًا عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْحَافِظِ شَرَفِ الدِّينِ النَّابُلْسِيِّ , وَطَائِفَةٍ. وَكَانَ فَصِيحَ الْقِرْاءَةِ فَاضِلًا , قَرَأْتُ عَلَيْهِ جُزْءَ ابْنَ عَرَفَةَ. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى بْنِ يُونُسَ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَعْلَبَكِيُّ، إِمَامُ الصَّالِحِيَّةِ بِدِمَشْقَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 دَيِّنٌ فَاضِلٌ حَسَنُ الْفَهْمِ سَمِعَ وَرَحَلَ وَعَلَّقَ بَعْضَ مَسْمُوعِه، سَمِعَ بِالْحَرَمَيْنِ وَمِصْرَ وَدِمَشْقَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ بِقِرَاءَتِي، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَاكِمُ بِمَكَّةَ، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي بَكْر الطَّبَرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا زَاهِرُ بْنُ رُسْتُمٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْكَرُوخِيُّ، أَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ، أَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ مَحْبُوبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، نَا سُفْيَانُ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلَ؟ ، قَالَ: «طُولُ الْقُنُوتُ» ، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ تُوُفِّيَ ابْنُ يُونُسَ فِي شَهْرِ ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَعْقُوبَ ابْنِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ عِمَادُ الدِّينِ الْأَيُّوبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. وُلِدَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَوْ قَبْلَهَا. وَأَجَازَ لَهُ الْفَخْرُ عَلِيٌّ وَطَلَبَ فِي كُهُولَتِهِ وَأَسْمَعَ أَوْلَادَهُ الْكَثِيرَ بِمِصْرَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 وَالشَّامَ، وَوَقَفَ كَثِيرًا مِنَ الْأَجْزَاءِ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالرُّوَاةِ وَبِشَيْئٍ مِنْ سَمَاعِهِمْ وَأَمَاكِنِهِمْ، سَمِعَ مِنِّي وَحَدَّثَ. إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، الشَّيْخُ الْفَاضِلُ الْمُسْنِدُ عَفِيفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدَ الْآمِدِيُّ الْحَنَفِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِآمُدَ. وَرَحَلَ بِهِ أَبُوهُ فَأَدْرَكَ ابْنَ خَلِيلٍ فَسَمِعَ مِنْهُ أَجْزَاءً كَثِيرَةً وَمِنْ عِيسَى الْخَيَّاطِ , وَجَمَاعَةٍ بِحَرَّانَ , وَمِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَطَائِفَةٍ بِدِمَشْقَ. وَكَانَ لَهُ آنِسَةٌ بِالْحَدِيثِ يَعْرِفُ مَسْمُوعَاتِهِ، وَحَصَّلَ أُصُولَهُ. خَرَّجَ لَهُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ مُعْجَمًا قَرَأْنَاهُ، وَتَفَرَّدَ بِأَشْيَاءَ. مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَوَلِيَ بَعْدَهُ مَشْيَخَةَ الظَّاهِرِيَّةِ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ مُمِيلٍ. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، أَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْخَيَّاطِ، وَخَلِيلُ ابْنُ بَدْرٍ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ , كِتَابَةً، عَنْ مَسْعُودٍ، وَخَلِيلٍ، قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا مَحْمُودُ بْنُ سُلْطَانٍ الْقُرَشِيُّ، وَآخَرُ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 اللَّتِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيُّ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنِّوخِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا السِّلَفِيُّ، قَالَا: أَنَا أَبُو غَالِبٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْحَافِظُ، قَالَا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْبَارِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نَا قَبِيصَةُ، أَنَا بَنَّانٌ، عَنْ خَالِدٍ هُوَ الْحَذَّاءُ، وَعَاصِمٍ يَعْنِي الْأَحْوَلَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهَا حَيَاةً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيُّ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» . هَذَا الْحَدِيثُ نَظِيفُ الْإِسْنَادِ ثَابِتٌ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، وَلَكِنْ عُلِّلَ بِأَنَّ أَبَا قِلَابَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَنَسٍ مَعَ أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْ أَنَسٍ فِي الصِّحَاحِ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ. وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ , وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءُ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ , وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ خَالِدٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ابْنِ النَّحَّاسِ الْأَسَدِيُّ. رَوَى لَنَا الْكَثِيرَ مِنْ سَمَاعَاتِهِ وَتَفَرَّغَ عَلَى أَجْزَاءِ ابْنِ خَلِيلٍ. تُوُفِّيَ سَنَةَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَلْمَى التُّرْكِيُّ الْمِصْرِيُّ، الشَّاعِرُ الْمُحْسِنُ. طَلَبَ قَلِيلًا وَنَسَخَ، وَسَمِعَ مِنَ الْغَرَافِيِّ , وَمِنَ الْمَوَازِينِيِّ , وَالْأَبْرَقُوهِيِّ. أَخَذْتُ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِي. إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمِ بْنِ رِكَابٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ الْمُكْثِرُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْفِدَاءِ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّالِحِيُّ الْمُؤَدِّبُ ابْنُ الْخَبَّازِ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ , وَعَبْدِ الْحَقِّ بْنِ خَلَفٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ , وَالْمُرْسِيُّ ثُمَّ جَدَّ فِي الطَّلَبِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَإِلَى أَنْ مَاتَ. وَكَتَبَ مَا لَا يُوصَفُ كَثْرَةً عَمَّنْ دَبَّ وَدَرَجَ. وَخَرَّجَ الْمُعْجَمَ وَسِيرَةَ الشَّيْخِ، وَأَشْيَاءَ غَيْرَ مُتْقَنَةٍ، وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ. وَاقْتَنَى أُصُولًا مَلِيحَةً، وَرَوَى الْكَثِيرَ. وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْتِبُ، وَمُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الصَّبَّاغُ بِأَصْبَهَانَ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَأَنَا رَشِيدُ بْنُ كَامِلٍ الْفَقِيهُ، أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفْرِجُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ، نَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ بَرِيرَةَ جَاءَتْ تَسْتَعِينُهَا فِي كِتَابَتِهَا، وَلَمْ تَكُنْ فَضَّتْ مِنْ كِتَابَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: ارْجِعِي إِلَى أَهْلِكِ فَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ أَقْضِيَّ عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَيَكُونُ وَلَاؤُكِ لِي فَعَلْتُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ بَرِيرَةُ لِأَهْلِهَا فَأَبَوْا , فَقَالُوا: إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَحْتَسِبَ عَلَيْكِ فَلْتَفْعَلْ وَيَكُونُ لَنَا وَلَاؤُكِ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهَا: «اشْتَرِي فَأَعْتِقِي، فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَالُ أُنَاسٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مِنِ اشْتَرَطَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلَيْسَ لَهُ، وَإِنْ شَرَطَ مِائَةَ شَرْطٍ، شَرَطُ اللَّهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ» . أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ سِوَى ابْنُ مَاجَهْ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْبَلْخِيِّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ مَجْدُ الدِّينِ الشَّارِعِيُّ. شَابٌّ عَاقِلٌ حَسَنُ الْفَهْمِ، قَدِمَ عَلَيْنَا وَسَمِعَ مِنَّا وَعَلَّقْتُ عَنْهُ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى التَّقِيِّ الصَّائِغِ، عَاشَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً. إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ ابْنُ أَبِي السَّائِبِ بْنِ أَبِي الْعَيْشِ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ مَجْدُ الدِّينِ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ. سَمِعَ كَثِيرًا، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ، وَلَمْ يَنْجُبْ، يَرْوِي عَنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلَّانَ , وَابْنِ مَسْلَمَةَ , وَالْبَلْخِيِّ , وَالْعِرَاقِيِّ , وَعِدَّةٍ. وَلَهُ أَجْزَاءٌ وَإِثْبَاتٌ، وَلَمْ يَكُنْ بِذَاكَ. تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى السَّبْعِينَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا مَكِّيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ، أَنا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنا ابْنُ السَّمَّاكِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، نَا أَيُّوبُ الْعَطَّارُ، سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثُمّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَنْ وَفِي الْقَلْبِ خُيَلَاء إِسْمَاعِيل بن عمر بن كثير، الإِمَام الْفَقِيه الْمُحدث الأوحد البارع عماد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 الدّين البصروي الشَّافِعِي. فَقِيه متقن، ومتحدث متقن، ومفسر نقال، وَله تصانيف مفيدة يدْرِي الْفِقْه وَيفهم الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول، ويحفظ جملَة صَالِحَة. من الْمُتُون وَالتَّفْسِير. وَالرِّجَال وأحوالهم. أَذْكُرَ الْإِسْنَادَ سَمِعَ مِنِّي، وَلَهُ حِفْظٌ وَمَعْرِفَةٌ، يدمج قِرَاءَته. مولده فِي سنة نَيف وَسبع مائَة. إِسْمَاعِيل بن عمر، الشَّيْخ الإِمَام العابد الرئيس ضِيَاء الدّين ابْن الْحَمَوِيّ يَأْتِي فِي حرف الضَّاد. إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، الإِمَام الْمُفْتِي نجم الدّين الْحَرَّانِي شيخ الْحَنَابِلَة. كَانَ حَافِظًا لأحاديث الْأَحْكَام، طلب مُدَّة وَسَمِعَ الْمُسْنَدَ وَالْكُتُبَ الْكِبَارَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ طَبْرَزْدَ. وَعَاشَ نَيِّفًا وَثَمَانِينَ سَنَةً. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي جُمَادَى الْأُولَى. سَمِعْنَا مِنْهُ. إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُسْنِدُ فَخْرُ الدِّينِ بْنِ عَسَاكِرَ. كَانَ لَهُ اعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ وَحَصَّلَ بَعْضَ مَسْمُوعَاتِهِ، وَكَانَ يُذَاكِرُ بِأَشْيَاءَ مِنَ التَّارِيخِ وَيُعَلِّقُ فَوَائِدَ وَيُطَالِعُ كَثِيرًا، خَلَّفَ أَجْزَاءً وَجُذَاذَاتٍ، رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ، وَلَهُ مَشْيَخَةٌ. مَاتَ سَنَةَ 711. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 حَرْفُ الْبَاءِ الْبَارِزِيُّ: هُوَ هِبَةُ اللَّهِ. الْبَالِسِيُّ: هُوَ أَحْمَدُ بْنُ زَاكِيٍّ وَغَيْرُهُ. ابْنُ الْبُخَارِيِّ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ. الْبَرَزَالِيُّ هُوَ: الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هُوَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْإِمَامُ مُؤَرِّخُ الشَّامِ، عَلَمُ الدِّينِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ الْحَافِظِ زَكِيِّ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَرَزَالِيُّ الْأَشْبِيلِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ مُفِيدُ الْجَمَاعَةِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالنَّجِيبُ , وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْبُوصِيرِيِّ , وَالْخُشُوعِيُّ ,وَسَمِعَ مِنْ وَالِدِهِ كَثِيرًا , وَمِنْ أَبِي الْخَيْرِ , وَالشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ , وَالْبُرْهَانِ ابْنِ الْأَزْجِيِّ , وَابْنِ عَلَّانَ , وَالْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ , وَالْفَخْرِ الْحَرَّانِيِّ , وَغَازِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ طَبْرَزْدَ , وَالْكِنْدِيِّ. وَابْنِ مُلَاعِبٍ , ثُمَّ ابْنِ الْبُرْنِ , وَابْنِ بَاقَةَ , ثُمَّ السَّخَاوِيِّ , وَابْنِ رَوَاجٍ ثُمَّ خَطِيبِ مَرْدَا , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ فَأَخَذَ عَنْ أَزْيَدَ مِنْ أَلْفَيْ شَيْخٍ، وَأَجَازَ لَهُ أَلْفُ شَيْخٍ بَلْ يَزِيدُونَ، وَنَسَخَ مِنْ رِوَايَاتِهِ بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ الْمُتْقِنِ مَا لَا يُوصَفُ، وَخَرَّجَ لِخَلْقٍ، وَفَضَائِلُهُ سَائِرَةٌ مَعَ التَّجَرُّدِ وَالتَّوَاضُعِ وَتَرْكِ التَّكَلُّفِ وَحُسْنِ الْمُذَاكَرَةِ فَاللَّهُ يُفْسِحُ فِي أَجَلِهِ وَيُزَكِّيَ صَالِحَ عَمَلِهِ. تُوُفِّيَ مُحْرِمًا بِخُلَيْصٍ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةٍ غَيْرِ أَشْهُرٍ. وَوَقَفَ كُتُبَهُ وَأَوْصَى بِثُلُثِهِ صَدَقَةً. قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظَيْنِ أَبِي مُحَمَّدَ الْبَرَزَالِيِّ، وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْقُضَاعِيِّ سَنَةً، أَخْبَرَكُمَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وَأَجَازَهُ لِي الْمُسْلِمُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالُوا: أَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، نَا مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنِ الْمُزَانَيَةَ وَالْمُحَاقَلَةَ» وَالْمُزَانَيَةُ: اشْتِرَاءُ التَّمْرِ بِالتَّمْرِ مِنْ رُءُوسِ النَّخْلِ، وَالْمُحَاقَلَةُ: اسْتِكْرَاءُ الْأَرْضِ بِالْخَيْطِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ. وَمَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ يُقَالُ: اسْمُهُ قِزْمَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 بِيبَرْسُ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ رُكْنُ الدِّينِ أَبُو أَحْمَدَ الْقِمْرِيُّ الظَّاهِرِيُّ السِّلِحْدَارَ. مِمَّنْ كَانَ يَتَوَدَّدُ إِلَى الدِّمْيَاطِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَمَعَهُ، فَحصل نسخا بِبَعْض مروياته. وَكَانَ يفرح بالرواية وَيخرج لنا مسموعاته. روى لنا عَنِ ابْنِ الْمُقِيرِ وَغَيْرِهِ. مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ الْأُلُوفِ ثُمَّ قُطِعَ خَبَرُهُ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ الْأَرْبَعِينَ لِابْنِ الْمُقِيرِ، وَمَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 حَرْفُ التَّاءِ تَاجُ الدِّينِ الْفَرْكَاحُ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ. تَمَّامٌ السُّبْكِيُّ: ثُمَّ غُيِّرَ بِأَحْمَدَ تَقَدَّمَ. التَّنِّيسِيُّ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: يَأْتِي. ابْنُ تَيْمِيَةَ: هُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ، قَدْ مَرَّ فِي الْأَحْمَدِينَ. وَأَخُو شَرَفِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ سَيَأْتِي فِي حَرْفِ الْعَيْنِ. التِّبْرِيزِيُّ: هُوَ. . . . . . . التَّوْزَرِيُّ: هُوَ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ. التُّونِيُّ: هُوَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 حَرْفُ الثَّاءِ ابْنُ الثَّقِيلِ: اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ، يَأْتِي ذِكْرُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 حَرْفُ الْجِيمِ جِبْرِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ جِبْريِلَ، أَبُو الْأَمَانَةِ الْعَسْقَلَانِيُّ الْمِصْرِيُّ. فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ عَالِمٌ، طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَكَتَبَ وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ حِبَّانَ , وَابْنِ الْمُقِيرِ , وَالْعَلَمِ بْنِ الصَّابُونِيِّ وَطَائِفَةٍ، كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُجُونٍ الْمُفْتِي الْإِمَامُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْعَدَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الشَّافِعِيُّ الصَّعِيدِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا وَسَمِعَ مِنْ سِبْطٍ السِّلَفِيِّ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الزَّيْنِ خَالِدٍ. سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ مِنْ نَظْمِهِ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ جُزْءًا. مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ. قَرَأْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْفَقِيهِ، أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيٍّ، أَنَا جَدِّي أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ , حُضُورًا، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْأَوْقِيُّ، أَنَا السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْبَقَاءِ الْمَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَبَّازِ، أَنَا الْقَافِيُّ نَجَاحُ بْنُ مُنْذِرٍ الْمُحَارِبِيُّ، أَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا سَلْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ، نَا هِشَامُ، نَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَيُصِيبَنَّ أَقْوَامًا سَفْعٌ مِنَ النَّارِ بِذُنُوبٍ أَصَابُوهَا , ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةُ الْجُهَنَّمِيِّينَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ جَوْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّوَّاشِيُّ، الْخَيِّرُ أَبُو الدُّرِّ الظَّهِيرِيُّ التَّغْلِيسِيُّ. كَانَ ذَا عِنَايَةٍ بِالرِّوَايَةِ وَمُلَازَمَةِ السَّمَاعِ اقْتَنَى أُصُولًا حَسَنَةٍ وَوَقَفَهَا عَلَى الْأَشْرَفِيَّةِ. سَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَخَلْقٍ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ. سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءًا صَغِيرًا، وَمَاتَ فِي أَوَائِلِ سِنِّ الشَّيْخُوخَةِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 حَرْفُ الْحَاءِ ابْنُ الْحَدَّادِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الصُّوفِيُّ الْجَوَّالُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَاسِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا كَهْلًا طَالِبَ حَدِيثٍ كَتَبَ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ، وَالْبَهَاءِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَطَائِفَةٍ وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَالْحَرَمِ وَالثُّغُورِ وَبِلَادِهِ، وَكَانَ مَعَهُ كُتُبٌ جَيِّدَةٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مُجَازِفًا فِيمَا يَنْقِلُهُ وَلَا يُعَوَّلُ عَلَى حَدِيثِهِ. مَاتَ بِمَكَّةَ بِالْإِسْهَالِ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الْخَمْسِينَ. حَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُفْرٍ، أَبُو عَلِيٍّ الْأَرْبِلِيُّ الْحَكِيمُ سَمِعَ كَثِيرًا وَحَصَّلَ أَثْبَاتًا بِسَمَاعَاتِهِ وَأَلَّفَ كُتُبًا وَتَوَارِيخَ، وَنَسَخَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 وَكَانَ مُظْلِمًا فِي دِينِهِ وَنِحْلَتِهِ مُتَفَلْسِفًا. مَاتَ كَهْلًا وَلَمْ يَرْوِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. حَسَنُ بْنُ رَمَضَانَ، الْقَاضِي الْإِمَامُ حُسَامُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْقَرْمِيُّ الْيَافِعِيُّ، شَيْخُ الرِّبَاطِ النَّاصِرِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَديِثَ فِي الْكُهُولَةِ وَعَنِيَ بِهِ، وَحَصَّلَ الْكُتُبَ الْكَثِيرَةَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ، وَأَفْتَى وَدَرَّسَ وَنَاظَرَ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْمُطَالَعَةِ، وَحَدَّثَ. الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ النَّقْزِيُّ، الْفَاضِلُ الْمُعَمِّرُ أَبُو عَلِيٍّ سَبْطٌ زِيَادَةُ الْمَالِكِيُّ الْمُؤَدِّبُ. كَانَ عِنْدَهُ بَعْضُ الْكُتُبِ الَّتِي سَمِعَهَا وَاحْتَفَظَ بِهَا إِلَى أْنَ مَاتَ وَكَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ. طَلَبَ مِنِّي أَنْ يَرْوِيَ عَنِّيَ شَيْئًا فَحَدَّثْتُهُ بِشَيْئٍ مِنْ نَظْمِ أَبِي الْحَسَنِ السَّخَاوِيِّ. مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ خَمْسٍ َتِسْعِينَ سَنَةٍ. وَرَوَى عَنْ عِيسَى وَغَيْرِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ حَسَنٍ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْعَابِدُ أَبُو عَلِيٍّ اللَّخْمِيُّ الْمِصْرِيُّ، ابْنُ الصَّيْرَفِيُّ. طَلَبَ وَكَتَبَ وَقَرَأَ الْكَثِيرَ وَكَانَ فَاضِلًا مُتَوَاضِعًا رَضِيَّ الْأَخْلَاقِ سَمِعَ مِنِ ابْنِ رَوَاجٍ , وَابْنِ الْمُقِيرِ , وَابْنِ قُمَيْرَةَ وَطَبَقَتِهِمْ. وَكَانَ شَيْخَ الْحَدِيثِ. مَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْجُمَيْزِيِّ، وَيُوسُفَ السَّاوِيِّ، وَابْنِ دَرَاجٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا الْقَاسِمُ الْفَضْلُ، نَا أَبُو الْفَرَجِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْجِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنُ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ شَاذَانُ، نَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ نَجْدٍ فَبَلَغَ سِهَامُنَا اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا وَنَفَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا بَعِيرًا» الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، الْمُسْنِدُ الْأَمِينُ بَدْرُ الدِّينِ، أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ الدِّمَشْقِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 سَمِعَ شَيْئًا كَثِيرًا، وَكَانَ عِنْدَهُ أَثْبَاتُ مَرْوِيَّاتِهِ فِي سِتِّ أَجْزَاءَ وَلَهُ إِلْمَامٌ بِالرِّوَايَةِ، وَلَهُ ذِهْنٌ جَيِّدٌ وَفِيهِ دِينٌ وَسُكُونٌ. رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ وَطَبَقَتِهِ، انْتَقَيْتُ لَهُ وَخَرَّجَ لَهُ الْبَرَزَالِيُّ. وَشُيُوخُهُ نَحْوَ الْمِائَتَيْنِ. مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْعَجَمِيُّ الصُّوفِيُّ. أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ طَلَبًا وَسَمَاعًا بِمِصْرَ وَالشَّامَ وَارْتِحَالًا، وَلَهُ أَثْبَاتٌ كَثِيرَةٌ وَمَعْرِفَةٌ بِشُيُوخِ الْوَقْتِ، وَلَمْ يَدْخُلْ فِي قِرَاءَةٍ وَلَا نَسْخٍ وَلَهُ مَحَاسِنٌ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. خَرَّجَ لَهُ عَنْ أَلْفِ شَيْخٍ. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّابُلْسِيُّ: يَأْتِي فِي حْرَفِ النُّونِ. الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَفْرِيُّ: يَأْتِي فِي حَرْفِ الْكَافِ. الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْغَوْرِيُّ: يَأْتِي فِي حَرْفِ الْغَيْنِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْقَاضِي جَمَالُ الدِّينِ وَلَدُ قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ تَقِيِّ الدِّينِ السُّبْكِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَحَضَرَ عَلَى الْحَجَّارِ وَسَمِعَ مِنْ يُونُسَ الْعَسْقَلَانِيِّ وَطَبَقَتِهِ بِمِصْرَ، وَمِنَ الْمِزِّيِّ , وَبِنْتِ الْكَمَالِ وَقَرَأَ عَلَيْهِمَا أَجْزَاءَ , وَعَلَيَّ. لَهُ عَقْلٌ وَفَضْلٌ وَفَهْمٌ وَنُبْلٌ وَدَرَّسَ بِالشَّامِيَّةِ الْبَرَّانِيَّةِ، وَنَابَ فِي الْحُكْمِ بِدِمَشْقَ. حُسَيْنُ بْنُ الزَّيْنِ عُمَرُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْن حَبِيبٍ، الْمُحَدِّثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْحَلَبِيُّ. شَابٌّ مُتَيَقِّظٌ سَمِعَ وَخَرَّجَ وَكَتَبَ عَنِّي الْكَاشِفَ. وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ بِحَلَبٍ بِاعْتِنَاءِ أَبِيهِ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَبِي التَّائِبِ، وَبِنْتِ صَصْرَى، فِيهِ نَقْصُ عَدَالَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 حَمْزَةُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَكَّارِيُّ الشَّامِيُّ أَبُو عُمَارَةَ، قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهَ وَسَمِعَ كَثِيرًا وَنَسَخَ. قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً وَثَبَتَهُ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَنْتَرَ , وَزَيْنَبَ , وَبِنْتِ الْكَمَالِ , وَهَلُمَّ جَرَّا. وَرَحَلَ إِلَى مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَانْقَطَعَ خَبَرُهُ بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنْ دِمْيَاطَ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسٍ. وَكَانَ دَيِّنًا عَالِمًا ثُمَّ ظَهَرَ بَعْدَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 حَرْفُ الْخَاءِ الْخَتْنِيُّ: هُوَ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الصَّالِحُ الْوَرِعُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكِيُّ الْخَتَنِيُّ. الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ. وُلِدَ فِي حُدُودِ السَّبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَدِمَ دِمَشْقَ صَبِيًا فَنَشَأَ فِي صِيَانَةٍ وَدِيَانَةٍ فَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَالتَّنْبِيهَ وَالْمُقَدِّمَةَ، وَسَمِعَ وَقَرَأَ وَحَصَّلَ كَثِيرًا مِنْ سَمَاعَاتِهِ، وَكَانَ حَسَنَ الْقِرَاءَةِ يَتِيمًا مُتَوَاضِعًا لَطِيفَ الْأَخْلَاقِ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ وَالْمُرُوءَةِ سَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ , وَطَائِفَةٍ. تُوُفِّيَ مَبْطُونًا شَهِيدًا سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَعِنْدِي عَنْهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ كَتَبْتُهُ فِي الْمُعْجَمِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 الْخَضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُؤَرِّخُ سَعْدُ الدِّينِ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ أَبُو سَعْدٍ، وَيُدْعَى مَسْعُودٌ، ابْنُ الْإِمَامِ تَاجُ الدِّينِ الْجُوَيْنِيِّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ طَبْرَزْدَ , وَأَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ , وَغَيْرِهِمَا وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنِ ابْنِ كُلَيْبٍ , وَالْمُبَارَكِ بْنِ الْمَعْطُوشِ , وَأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ , وَجَمَاعَةٍ. وَخَدَمَ جُنْدِيًا مَعَ ابْنِ عَمِّهِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَلَبِسَ الْقِبَاءَ. جَمَعَ تَارِيخًا فِي مُجَلَّدَتَيْنِ، وَقَالَ الشِّعْرَ. كَبُرَ وَقَلَّ بَصَرُهُ. أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتٍ وَأَذِنَ لِلشَّيْخِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيِّ فَكَتَبَ عَنْهُ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. خَلِيلُ ابْنُ أَيْبَكَ، الْإِمَامُ الْعَادِلُ الْأَدِيبُ الْبَلِيغُ الْأَكْمَلُ، صَلَاحُ الدِّينِ أَبُو الصَّفَاءِ الصَّفَدِيُّ، مِنْ مَوَالِي الْأَمِيرِ الْكَبِيرِ فَارِسِ الدِّينِ الْأَلْبَكِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْعِلْمَ وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ، وَسَادَ فِي عِلْمِ الرَّسَائِلِ، وَقَرَأَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ الْمَنْسُوبَ. وَسَمِعَ مِنْ يُونُسَ الدَّبَابِيسِيِّ وَحَمَلَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ , وَأَبِي الْفَتْحِ وَكَتَبَ الْمَنْسُوبَ وَجَمَعَ وَصَنَّفَ وَاللَّهُ يَمُدُّهُ بِتَوْفِيقِهِ وَأَبِي الْفَتْحِ وَجَمَعَ وَصَنَّفَ وَاللَّهُ يَمُدُّهُ بِتَوْفِيقِهِ وَكَتَبَ الْمَنْسُوبَ سَمِعَ مِنِّي وَسَمِعْتُ مِنْهُ، لَهُ تَوَالِيفٌ وَكُتُبٌ وَبَلَاغَةٌ. حَدَّثَنِي خَلِيلٌ الْفَارِسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْحَافِظُ، أَنَا الْعِزُّ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا ابْنُ الْخَرِيفِ، وَذَكَرَ حَدِيثًا هُوَ فِي مَجْمُوعٍ صَغِيرٍ تَرْجَمْتُهُ فِي صَلَاةِ الضُّحَى. خَلِيلُ بْنُ كُلَيْكَدِيُّ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُفْتِي، صَلَاحُ الدِّينِ أَبُو سَعِيدٍ الْعَلَائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَفِظَ كُتُبًا وَقَرَأَ وَأَفَادَ وَانْتَقَى، وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَالْعِلَلِ وَتَقَدَّمَ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مَعَ صِحَّةِ الذِّهْنِ وَسُرْعَةِ الْفَهْمِ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ مُشْرِفٍ , وَسِتِّ الْوُزَرَاءِ , الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الدَّشْتِيِّ , وَالرَضِيِّ الطَّبَرِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ. أَنْشَدَنَا عَنِ ابْنِ مِرْدَاسٍ , وَالشِّهَابِ مَحْمُودٍ. وَثَنَا فِي دَرْسِهِ عَنْ جَمَاعَةٍ. الْخُوَبِيُّ: هُوَ قَاضِي الْقُضَاةِ ذُو الْفُنُونِ شِهَابُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ سَعَادَةَ الْخُوَبِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَابْنِ الصَّلَاحِ , وَغَيْرِهِمَا وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ. وَكَانَ أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ، مَلِيحُ التَّصَانِيفِ، فَقِيهُ النَّفْسِ، عَالِمًا بِعِلْمِ الْحَدِيثِ، نَظَمَ بِهِ أُرْجُوزَةً بَدِيعَةً. أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ وَحَضَرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِيُشْهِدَ الْحَاضِرِينَ عَلَيْهِ فِي إِجَازَتِي بِالسَّبْعِ فَسَأَلَنِي عَنْ قِرَاءَتِي «لَا يَأْمُرُكُمْ» وَعَنْ قَوْلِهِ: «اتَّخَذْنَاهُمْ سُخْرِيًا» فَأَجَبْتُ وَعَلَّلْتُ فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ. مَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَهُوَ فِي مُعْتَرَكِ الْمَنَايَا رَحِمَهُ اللَّهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 حَرْفُ الدَّالِ دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ، الْعَالِمُ الْفَقِيهُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ أَخُو شَيْخِنَا عَلِيٍّ. سَمِعَ الْكَثِيرَ وَنَسَخَ كُتُبًا كِبَارًا وَلَهُ إِثْبَاتٌ وَأُصُولٌ، وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْقُلَيْجِيَّةَ بَعْدَ أَخِيهِ. حَدَّثَنَا 5 عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَيْرِ , وَغَيْرِهِ. وَلَهُ أَجْزَاءٌ عَالِيَةٌ، وَفِيهِ تَعَبُّدٌ وَخَيْرٌ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. هُوَ أَحَدُ إِخْوَتِي مِنَ الرَّضَاعَةِ. دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الدَّمَنْهُورِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الطَّبِيبُ. أَسْلَمَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهَ وَتَعَبَّدَ وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ. وَنَسَخَ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 وَأَتْقَنَهُ، وَنَسَخَ كُتُبًا وَأَوْقَفَهَا، وَارْتَزَقَ بِالْمُعَالَجَةِ، وَكَان تَقِيًا مُخْلِصًا. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةٍ. الدِّمْيَاطِيُّ: هُوَ شَيْخُنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّسَّابَةُ شَيْخُ الْأَئِمَّةِ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ التُّونِيُّ، عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدِّمْيَاطِيُّ. الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ فِي آخِرُ سَنَةُ ثَلَاثةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِتُونَةَ: مِنْ عَمَلِ دِمْيَاطَ. وَتَفَقَّهَ بِدِمْيَاطَ مُدَّةً، ثُمَّ طَلَبَ الْحَدِيثَ بَعْدُ فَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُخْتَارٍ , وَابْنِ الْمُخَيِّلِيِّ , وَمَنْصُورِ بْنِ الدَّبَّاغِ , وَابْنِ الْمُقِيرِ , وَابْنِ رَوَاحَةَ , وَأَبِي نَصْرِ بْنِ الْعَلِيقِ , وَعَبْدِ الْخَالِقِ النَّشْتَبَرِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَالْحَرَمَيْنِ وَمِصْرَ وَالشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَالْجَزِيرَةَ. وَعَمِلَ فِي الْمُعْجَمِ، وَالْأَرْبَعِينَ الْمُتَبَادِلَةِ الْإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ بَغْدَادَ، وَكِتَابِ الْخَيْلِ , وَكِتَابِ السِّيرَةِ , وَكِتَابِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، وَكِتَابِ قَبَائِلِ الْخَزْرَجِ، وَالْعِقْدِ الْمُثَمَّنِ وَأَشْبَاهٍ مِنَ التَّوَارِيخِ الْمُحَرَّرَةِ الدَّالَّةِ عَلَى تَبَحُّرِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 الرَّجُلِ فِي فُنُونِ الْعَالَمِ، مَعَ الثِّقَةِ وَالْجَلَالَةِ وَحُسْنِ الْأَخْلَاقِ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ عِدَّةَ أَجْزَاءَ. تُوُفِّيَ فَجْأَةً بَعْدَ أَنْ فَرَغُوا مِنَ الْمِيعَادِ عَلَيْهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 705 هـ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ الْحَافِظُ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمَسْعُودِ , بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَبُو عُمَرَ الْمَهْدِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنُ شَيْبَةَ السَّدُوسِيُّ، أَنَا جَدِّي، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنَظْلَةَ بْنِ سُوَيْلِمٍ الْغُزِّيِّ، قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا , يَقُولُ: أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَلَا يُغْنِي عَنَّا مَجْنُونُكَ يَا عَمْرُو؟ فَمَا بَالُكَ هُنَا؟ قَالَ: إِنِّي مَعَكُمْ وَلَسْتُ أُقَاتِلُ إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ فَإِنَّ الْأَسْوَدَ هَذَا وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ الدُّهْلِيُّ: سَعِيدٌ يَأْتِي. الدِّمْيَاطِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ أَيْبَكَ وَغَيْرُهُ. الدَّشْتِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَرَّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 حَرْفُ الذَّالِ الذَّهَبِيُّ: الْمُصَنِّفُ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قَايِمَازَ ابْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكُمَانِيُّ الْفَارِقِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ، مُخَرِّجُ هَذَا الْمُعْجَمِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ أَبُو زَكَرِيَّا ابْنُ الْمِصْرِيِّ , وَابْنُ أَبِي الْخَيْرِ , والْقُطْبُ بْنُ عَصْرُونَ , وَالْقَاسِمُ الْأَرْبِلِيُّ , وَعِدَّةٌ. وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ، بِالْعَلِيكِ مِنَ التَّاجِ ابْنِ عُلْوَانَ وَبِالْقَاهِرَةِ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ، وَبِالْقَرَافَةِ مِنَ الْأَبْرَقُوهِيِّ، وَبِالثَّغْرِ مِنَ الْغَرَّافِيِّ، وَبِمَكَّةَ مِنَ التَّوْزَرِيِّ، وَبِحَلَبَ مِنْ سُنْقُرٍ الْمُزَنِيِّ، وَبِنَابُلْسَ مِنَ الْعِمَادِ ابْنِ بَدْرَانَ. وَجَمَعَ تَوَالِيفَ , يُقَالُ مُفِيدَةٌ , وَالْجَمَاعَةُ يَتَفَضَّلُونَ وَيُثْنُونَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَخْبَرَ بِنَفْسِهِ فِي الْعِلْمِ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِهِ، وَإِذَا سَلِمَ لِي إِيمَانِي فَيَا فَوْزِي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 حَرْفُ الرَّاءِ رَافِعُ بْنُ هَجْرَسٍ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الْخَيْرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّيْمَدِيُّ الصُّوفِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ. سَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ طَبْرَزْدَ، وَبِمِصْرَ مِنْ طَائِفَةٍ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَالْقِرَاءَاتِ، وَكَتَبَ وَحَصَّلَ بَعْضَ الْأُصُولِ، وَعَلَّقَ وَأَفَادَ. وَاجْتَمَعْتُ بِهِ بِالقَاهِرَةِ وَذَاكَرْتُهُ وَاللَّهُ يَرْحَمُهُ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِ. رَشِيدُ بْنُ كَامِلٍ الْإِمَامُ الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ رَشِيدُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْحَرَشِيُّ الرَّقِّيُّ الشَّافِعِيُّ، مُدَرِّسُ الْعَصْرُونِيَّةِ بِحَلَبٍ، وَوَكِيلُ بَيْتِ الْمَالِ. شَيْخٌ مِنْ نُقَّادِ الْعُلَمَاءِ وَالْبُلَغَاءِ، خَيْرُ مُتَوَاضِعٍ، طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَأَخَذَ عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 ِ ابْنِ مَسْلَمَةَ , وَعَنِ ابْنِ عَلَّانَ , وَالشِّهَابِ الْقُوصِيِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ مُعْجَمَهُ الْكَبِيرَ. وَلَهُ النَّظْمُ وَالنَّثْرُ. مَاتَ بِحَلَبٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي شَوَّالٍ، فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ. أَخْبَرَنَا رَشِيدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ رَشِيدٍ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَرِّجِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ. وَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ تَاجِ الْأُمَنَاءِ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَضْلِيُّ، قَالَا: أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَيَّارُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ، نَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ: «أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ وَرَسَولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ» . هَذَا حَدِيثٌ مُخْتَصَرٌ، وَزَادَنَا ابْنُ تَاجِ الْأُمَنَاءِ فِيهِ بَعْدُ تَغْتَسِلُ: فِي الْقَدَحِ، وَهُوَ الْفَرْقُ «وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَمُسْلِمٌ , وَأَبُو دَاوُدَ , وَالنَّسَائِيُّ , عَنْ قُتَيْبَةَ. فَرَجَعَ مُوَافَقَةً عَالِيَةً الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 حَرْفُ الزَّايُّ الزُّبَيْدِيُّ: هُوَ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ: ذَهَبَ فِي الْأَحْمَدِينَ. زَكَرِيَّا بْنُ بُجَيْرِ بْنِ مَخْلُوفِ بْنِ عَنَانٍ، الْعَالِمُ الزَّاهِدُ أَبُو يَحْيَى الْمَغْرِبِيُّ الطَّرَابُلُسِيُّ، نَزِيلُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ. قَدِمَ عَلَيْنَا وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَلَمْ. . . . وَهُوَ شَابٌّ مُتَنَسِّكٌ دَيِّنٌ، مِنَ الطَّلَبَةِ الْأَتْقِيَاءِ. بَلَغَنِي مَوْتُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ أَوْ سَنَةِ ثَلَاثٍ كَهْلًا. سَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْمُنَجَّا , وَالتَّقِيِّ سُلَيْمَانَ. وَكَانَ صَاحِبِي رَحِمَهُ اللَّهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 حَرْفُ السِّينِ ابْنُ سَامَةَ: أَحْمَدُ الْمُعَدِّلُ، مَرَّ. ابْنُ سَامَةَ هُوَ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْفَقِيهُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ سَامَةَ بْنُ كَوْكَبٍ الْمَوْلَوِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. أَحَدُ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ وَالْمُكْثِرِينَ مِنْهُ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , حُضُورًا , وَمِنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ , وَابْنِ أَبِي عُمَرَ , وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الصَّقِيلِ. وَجَمَعَ فَأَوْعَى، وَارْتَحَلَ إِلَى مِصْرَ مَرَّاتٍ وَإِلَى حَلَبٍ وَأَصْبَهَانَ وَبَغْدَادَ وَوَاسِطَ، وَأَكْثَرَ مَعَ الدِّينِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْفَضِيلَةِ وَالْفَصَاحَةِ وَسُرْعَةِ الْقِرَاءَةِ وَالزُّهْدِ وَالصَّلَاحِ وَالْأَوْرَادِ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 708. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا مُحَضَرٌ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ مَعَالِي، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، أَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَوْرَانِيُّ، أَنَا الرَّمَادِيُّ، أَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْغَنَائِمِ الْبَعْلِيُّ الشَّافِعِيُّ. شَابٌّ يَقِظٌ. وَلِدَ سَنَةَ 722. سَمِعَ بِبَعْلَبَكَ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ تَمَّامٍ , وَالْجَزَرِيِّ , وَحَصَّلَ. سَالِمُ بْنُ أَبِي الدُّرِّ الْقَلَانسيُّ، الْمُفْتِي أَمِينُ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ مُدَرِّسُ الشَّامِيَّةِ الصُّغْرَى وَإِمَامُ مَسْجِدِ الْقَشْقَار. قَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ مُدَّةً، وَنَسَخَ بَعْضَ مَسْمُوعَاتِهِ، وَرَتَّبَ صَحِيحَ ابْنَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 حِبَّانَ سَمِعْتُ مِنْهُ الْأُوَلَ مِنْ مَشْيَخَةِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً. مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ كَانَ سَامَحَهُ اللَّهُ ذَا دَهَاءٍ وَخِبْرَةٍ بِالدَّعَاوَى. سُحْنُونٌ: هُوَ الْإِمَامُ الْعَالِمُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّكَالِيُّ الْمَغْرِبِيُّ ثُمَّ الْمَالِكِيُّ الْمُقْرِئُ. وُلِدَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَبَعْدَهَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَمَلِ وَابْنِ الصَّفْرَاوِيِّ. وَطَلَبَ وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى ابْنِ رَوَاجٍ وَغَيْرِهِ. تَلَوْتُ عَلَيْهِ خَتْمَةً. وَأَخْبَرَ أَنَّهُ تَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى الصَّفْرَاوِيِّ. مَاتَ فِي شَوَّالَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ سُحْنُونٍ الْمَالِكِيِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُخْتَارٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ , بِثَبْتِي مِنْ أَصْلِهِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، نَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أُبَيٍّ. وَصَلَّى الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ مُشْتَبِكَةٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّهْلِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرِيرِيُّ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُؤَرِّخُ مُفِيدُ الْجَمَاعَةِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْخَيْرِ الْحَنْبَلِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَنْشَدَنَا لِغَيْرِ وَاحِدٍ وَسَمِعَ الْمِزِّيُّ مِنَ السُّرُوجِيُّ عَنْهُ وَلَهُ رِحْلَةٌ إِلَى مِصْرَ وَعَمَلٌ جَيِّدٌ وَتَمَيَّزَ فِي التَّارِيخِ وَتَكْثِيرِ الْمَشَائِخِ وَالْأَجْزَاءِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ. سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ َبْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ابْنِ الْقُدْوَةِ الْإِمَامِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قُدَامَةَ، شَيْخِنَا قَاضِي الْقُضَاةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْمَقْدِسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ جَمِيعَ الصَّحِيحِ وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَجَعْفَرَ الْهَمَدَانِيِّ، وَكَرِيمَةَ , وَالحْافظِ الضِّيَاءِ , وَعِدَّةٍ، وَأَجَازَ لَهُ خَلْقٌ، وَقَرَأَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 بِنَفْسِهِ عَلَى الشُّيُوخِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَبَعْدَهَا وَكَتَبَ الطِّبَاعَ وَبَرَعَ فِي الذِّهَابِ وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ وَرَوَى الْكَثِيرَ وَتَفَرَّدَ فِي زَمَانِهِ. وَكَانَ كَيِّسًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ الْأَخْلَاقِ وَافِرَ الْجَلَالَةِ ذَا تَعَبُّدٍ وَتَهَجُّدٍ وَإِيثَارٍ. مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 715. وَلِيَ الْقَضَاءَ فَكَانَ كَلِمَةَ إِجْمَاعٍ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، أَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَيْدَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ، وَأَبُو زَمْعَةَ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، نَا نَوْفَلُ بْنُ مُسَاحِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مِنْ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَإِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شَحْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ مَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» . أَخْرَجَ أَوَّلَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ النَّاصِرِ، الْإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ الْغَزَّاوِيُّ الشَّافِعِيُّ، طَلَبَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَتَمَيَّزَ وَدَرَسَ سَمِعَ مَعِي مِنْ طَائِفَةٍ مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَتَلَا بِالسَّبْعِ وَتَفَقَّهَ وَنَاظَرَ، وَحَكَمَ بِغَزَّةَ مُدَّةً ثُمَّ عُزِلَ لِأُمُورٍ، ثُمَّ وَلِيَ ثُمَّ عُزِلَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 سِنْجَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ مُقَدَّمِ الْجُيُوشِ عَلَمُ الدِّينِ أَبُو مُوسَى التُّرْكِيُّ الْبَرْلِيُّ الصَّالِحِيُّ النَّجْمِيُّ الدَّاوُدِيُّ. وُلِدَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَيُعْرَفُ بِالْمَسْتُورِيِّ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ كَسَا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، مِنْ مِصْرَ إِثْر أَخْذِ بَغْدَادَ فَحَجَّ سِتَّ حِجَجٍ، الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ هُوَ وَرَجُلَانِ عَلَى الْهُجُنِ مِنْ مِصْرَ. سَمِعَ مِنَ الْحَافِظِينَ الْمُنْذِرِيِّ , وَالْعَطَّارِ , وَالْمُرْسِيِّ , وَعَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَنِينٍ , وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ، وَصَارَ لَهُ آنِسَةٌ بِالْفَنِّ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ بِخَطٍّ قَوِيٍّ، وَنَسَخَ أَجْزَاءَ مِنْهَا جُزْءَ الْأَنْصَارِيَّ فِي لَيْلَةٍ، وَخَرَّجَ لَهُ الْحَافِظُ، وَوَقَفَ عَلَى الْمُحَدِّثِينَ وَجُمِعَتْ مَدَائِحُهُ فِي مُجَلَّدَيْنِ. تُوُفِّيَ عَقِيبَ وَقْعَةِ وَادِي الْخَازِنْدَارَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَمَا يَخْفَى حَالُ التُّرْكِ مَعَ أَنَّهُ مِنْ أَمْثَلِهِمْ. أَخْبَرَنَا سِنْجَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَائِدُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ مَكَارِمَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَزُّون، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلَّانَ، وَأَنَا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدِّلُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ، وَابْنُ عَلَّانَ، وَابْنُ عِزُونٍ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ الْمُقْرِئُ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَاجِبِ، قَالُوا: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 وَأَنَبْأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَّ مُرْشِدَ بْنَ يَحْيَى الْمَدِينِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الطَّفَّالُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْحَافِظُ، أَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ , فَقَالَ عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ الْقَصِيرَتَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَمَا يَزِيدُ عَلَى هَكَذَا، وَأَشَارَ أَبُو عَوَانَةَ بِالسَّبَّابَةِ» وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ: أَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، نَا وَكِيعٌ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ. رَفَعَ يَدَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَسَبَّهُ عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيُّ، وَقَالَ: «مَا زَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. رَوَاهُ أَيْضًا هُشَيْمٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ حُصَيْنٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ , وَأَبُو دَاوُدَ , وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرَفِ حُصَيْنٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 حَرْفُ الشِّينِ الشَّارِعِيُّ: هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ، مَرَّ. الشِّبْلِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يَأْتِي. الشُّرَيْشِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، مَرَّ. شَعْبَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ، الصَّالِحُ الزَّاهِدُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْأَرْبَلِيُّ الْفَقِيرُ الْقَادِرِيُّ صَاحِبُ شَيْخِنَا الْحَافِظِ جَمَالِ الدِّينِ ابْنِ الظَّاهِرِيِّ. لَازَمَهُ مُدَّةً وَطَافَ مَعَهُ فَسَمِعَ عَلَى الشُّيُوخِ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ. وَكَانَ عِنْدَهُ أَجْزَاءٌ مِنْ عَوَالِيهِ وَخَرَّجَ لَهُ ابْنُ الظَّاهِرِيِّ مَشْيَخَةً فَسَمِعَهَا مِنْهُ الْعَلَّامَةُ تَاجُ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ وَالْكِبَارُ. سَمِعَ مِنْ عُثْمَانَ الشَّارِعِيِّ , وَعَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ , وَمُحَمَّدِ بْنِ أَنْجَبَ النَّعَّالَ , وَعَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَنِينَ. وَكَانَ يَعْرِفُ شُيُوخَهُ وَيَحْكِي أَشْيَاءً حَسَنَةً. مَاتَ فِي رَجَبَ سَنَةَ 711 عَنْ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا شَعْبَانُ الزَّاهِدُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَنْجَبِ، أَنَا ظَاعِنُ الزُّبَيْرِيُّ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ. . .، نَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رُفِعَ الْعَشَاءُ بَيْنَ يَدَيْهِ , قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ابْنُ الشَّمَّاعِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْحَاجُّ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ. تَفَقَّهَ وَحَصَّلَ وَحَجَّ مَرَّاتٍ عَلَى قَدَمِ التَّجْرِيدِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ , وَمِنْ وُجَيْهَةٍ , وَطَائِفَةٍ بِالثُّغْرِ، وَمِنْ شَيْخِنَا ابْنِ جَمَاعَةٍ وَعِدَّةٍ بِمِصْرَ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَقْتًا، وَنَابَ فِي الْحُكْمِ بِنَوَاحِي حَلَبٍ ثُمَّ بِأَعْمَالِ مِصْرَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 حَرْفُ الصَّادِ ابْنُ الصَّابُونِيِّ: هُوَ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، مَرَّ. ابْنُ الصَّائِغِ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، يَأْتِي. ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ: الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْأَمِينُ مَجْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ابْنُ الصَّيْرَفِيُّ سَبْطُ ابْنُ الْحُبُوبِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْيُسْرِ , وَمُحَمَّدِ بْنِ النَّشَبِيِّ , وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ , وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ. وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ. وَكَتَبَ الْأَجْزَاءَ، وَخَرَّجَ مُعْجَمًا مُتْقَنًا، وَنَسَخَ الْكَثِيرَ لِلنَّاسِ، وَخَطُّهُ مُعْتَبَرٌ حَسَنٌ، وَكَانَ سَاكِنًا مُتَوَاضِعًا رَيِّضَ الْأَخْلَاقِ دَيِّنًا عِنْدَهُ فَضِيلَةٌ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ. مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 722 اسْتَعَانَ عَلَى مُعْجَمِهِ بِالطَّلَبَةِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَكُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّنُّوخِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْخُشُوعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ، نَا الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، نَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، أَنَا خُثَيْمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ لِامْرَأَةِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ: «لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكَ» وَأُخْبِرْنَاهُ عَالِيَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَهَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ هِلَالٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ: إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي وَأَبَتَّ طَلَاقِي فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ. قَالَ: " أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ : لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ "، وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ , فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا تَسْمَعُ هَذِهِ مَا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ. وَمَعْمَرَ، وَعُقَيْلٍ ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ آخَرٌ: الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْقُدْوَةُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو زَكَرِيَّا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْجَيْشِيُّ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ طَبْرَزْدَ , وَابْنِ الْأَخْضَرِ , وَأَحْمَدَ بْنِ الدَّيْبَقِيِّ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُبَيْطِيِّ , وَطَائِفَةٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنِ ابْنِ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ , وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ , وَعِدَّةٍ بِدِمَشْقَ، وَمِنَ الْحَافِظِ عَبْدِ الْقَادِرِ. وَتَمَيَّزَ بِحَرَّانَ وَأَفْتَى وَدَرَّسَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَتَفَرَّدَ وَعَمَّرَ دَهْرًا، وَرَوَى الْكَثِيرَ. أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ وَقَدْ تَغَيَّرَ مِنَ الْهَرَمِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَحَجَبَهُ وَلَدُهُ. مَاتَ فِي صَفَرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَكَانَ ذَا تَأَلُّهٍ وَتَهَجُّدٍ وَتَقْوَى وَعِلْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِبَغْدَادَ، أَنَا أَبُو أَسْعَدَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ، نَا وَكِيعٌ، نَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةِ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} [يُوسُف: 24] مَا بَلَغَ مِنْ هَمِّ يُوسُفَ؟ فَقَالَ: " حَلَّ الْهَيَمَانُ فَنُودِيَ فَلَمْ يَسْمَعْ، فَقِيلَ لَهُ: يَا ابْنَ يَعْقُوبٍ أَتُرِيدُ أَنْ تَزْنِي فَتَكُونُ كَالطَّيْرِ نُتِفَ رِيشُهُ، فَلَا رِيشَ لَهُ؟ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 صَالِحُ بْنُ تَامِرٍ، الْإِمَامُ الْقَاضِي الْعَالِمُ وَأَتْقَنَهُ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ تَاجُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَعْبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ. سَمِعَ الْكَثِيرَ بِنَفْسِه، وَخَرَّجَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْمُوَطَّأَِ. حَدَّثَنَا عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ، وَخَرَّجَ لَهُ الْوَلِيُّ مَشْيَخَةً، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الْحُكَّامِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا صَالِحٌ الْفَرَضِيُّ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَخَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ، قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، يَقُولُ عَاصِمٌ. قَالِ زِرٌ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ , فَقَالَ لِي: «مَا جَاءَ بِكَ؟» قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: «فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَفْعَلُ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّصَرَوِيُّ الْقَيْمَرِيُّ، الْمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ شَابٌّ نَبِيهٌ، سَمِعَ بِدِمَشْقَ وَمِصْرَ وَحَلَبٍ، وَكَتَبَ وَحَصَّلَ وَتَخَرَّجَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 مَوْلِدُهُ سَنَةَ 719. وَسَمِعَ مِنْ خَلْقٍ بَعْدَ سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 حَرْفُ الضَّادِ الضِّيَاءُ ابْنُ الْحَمَوِيُّ: هُوَ الصَّدْرُ الْعَالِمُ الْخَيِّرُ أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَمَوِيُّ بْنُ عُمَرَ ابْنُ الْحَمَوِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ. سَمِعَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ خَطِيبِ الْقَرَافَةِ وَشَيْخِ الشُّيُوخِ الْحَمَوِيِّ وَسَمِعَ فِي كِبَرِهِ كَثِيرًا عَلَى ابْنِ بَيَانٍ وَعِدَّةٍ. وَأَسْمَعَ وَلَدَهُ، وَحَصَّلَ أُصُولًا وَفَوَائِدَ وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ سَنَةً وَكَانَ ذَا تَعَبُّدٍ وَإِيثَارِ خَيْرٍ. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 727 سَمِعْنَا مِنْهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 حَرْفُ الطَّاءِ الطَّبَرِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا. حَرْفُ الظَّاءِ الظَّاهِرِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ قَائِمَازَ وَغَيْرُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 حَرْفُ الْعَيْنِ عُبَادَةُ بْنُ شَيْخِنَا الْفَقِيهِ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الْغَنِّيِّ بْنُ مَنْصُورٍ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْعَالِمُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو سَعْدٍ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْمُؤَذِّنُ الشَّرُوطِيُّ. طَلَبَ الْحَدِيثَ وَقْتًا، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَسَخَ جُمْلَةَ أَجْزَاءٍ سَنَةَ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ، وَتَقَدَّمَ فِي الْفِقْهِ وَنَاظَرَ وَتَمَيَّزَ، عِنْدَهُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنَ الْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ. تُوُفِّيَ فِي شَوَّالَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحِبِّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْإِمَامُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْبَكْرِيُّ، شَيْخُ السُّنَّةِ مُحِبُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وسَمِعَهُ وَالِدُهُ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَابْنِ الْكَمَالِ , وَبِنْتِ مَكِّيٍّ , وَطَائِفَةٍ. ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ , وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ , وَيُوسُفَ الْغَسُولِيِّ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ. وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ. وَكَانَ فَصِيحَ الْقِرَاءَةِ جَهُورِيَّ الصَّوْتِ مُنْطَلِقَ اللِّسَانِ بِالْآثَارِ، سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ، طَيِّبَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، صَالِحًا خَائِفًا مِنَ اللَّهِ صَادِقًا. انْتَفَعَ النَّاسُ بِتَذْكِيرِهِ وَبِمَوَاعِيدِهِ. وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُودَةٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا ابْنُ الْمُذَهَّبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ الْيَهُودِيُّ فَإِنَّمَا يَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقُلْ وَعَلَيْكَ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَامِرٍ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ. طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَأَثْبَتَ وَحَصَّلَ أَجْزَاءً بِمَرْوِيَّاتِهِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ إِحْدَى وَسِتِّينَ سَنَةٍ. رَوَى لَنَا عَنِ النَّجِيبِ الْحَرَّانِيِّ جُزْءًا. خَرَّجْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ جَلَالُ الدِّينِ ابْنُ الْعَلَّامَةِ فَخْرُ الدِّينِ ابْنُ الْفَصِيحِ الْعِرَاقِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَنَفِيُّ. مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِ مِائَةٍ. طَلَبَ الْحَدِيثَ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْجَزَرِيِّ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ وَسَمِعَ. . . . . . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ الْعَلَّامَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 تَقِيِّ الدِّينِ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْقَاضِي الْفَقِيهُ الْمُفْتِي الْمُحَدِّثُ شَرَفُ الدِّينِ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلَّانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، وَالتَّقِيِّ الْيُلْدَانِيِّ، وَخَطِيبِ مَرْدَا وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ قَلِيلًا، وَقَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ مَلِيحَ الْقِرَاءَةِ، حَمِيدَ السِّيرَةِ فِي الْقَضَاءِ. وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْحَدِيثِ بِأَشْرَفِيَّةِ الْجَبَلِ وَبِالصَّدْرِيَّةِ. وَعَمَّرَ وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ فَحُمِدَ. مَاتَ بَغْتَةً فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 732. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، أَنَا مَكِّيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَنَا أَبُو فَقِيهٍ أَبُو الْفَهْمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْعَجَائِزِ سَنَةَ 597 هـ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَنَائِيُّ سَنَةَ 503 هـ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرَوَيْهِ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْبَرِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ خَرْشَمَ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ» . أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَسْكَرٍ الْمَاسُوجِيِّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 الشَّافِعِيُّ , ثُمَّ الْحَنْبَلِيُّ , ثُمَّ الْمُجْتَهِدُ. كَثِيرُ النَّقْلِ فَاللَّهُ يُصْلِحُهُ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، تَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ بُرْهَانُ الدِّينِ وَلَهُ اعْتِنَاءٌ وَمَعْرِفَةٌ بِكَثِيرٍ مِنَ الْمُتُونِ وَالْأَسَانِيدِ وَالتَّفْسِيرِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمِينُ الدِّينِ الرَّهَاوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، تَرْبِيَةُ ابْنِ الْكُرَيْدِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مَعَنَا مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ , وَابْنِ عَسَاكِرَ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةِ فَأَثْبَتَ وَنَسَخَ أَجْزَاءً، وَارْتَزَقَ بِالْكِتَابَةِ فِي زَرْعٍ. تُوُفِّيَ عَامَ. . . . . . . سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ابْنِ تَيْمِيَةَ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 الْمُتَّقِي بَقِيَّةُ السَّلَفِ، شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سِتَّةٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَدِمَ مَعَ أَهْلِهِ رَضِيعًا فَسَمِعَ حُضُورًا مِنِ ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَغَيْرِهِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَلَّانَ وَابْنِ أَبِي عُمَرَ , وَالْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ وَعِدَّةٍ. وَكَانَ بَصِيرًا بِكَثِيرٍ مِنْ عِلَلِ الْحَدِيثِ وَرِجَالِهِ فَصِيحَ الْعِبَارَةِ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ نَقَّالًا لِلْفِقْهِ كَثِيرَ الْمُطَالَعَةِ لِعُلُومِ الْفِقْهِ، حُلْوُ الْمُذَاكَرَةِ مَعَ الدِّينِ وَالتَّقْوَى، وَإِيثَارِ الِانْقِطَاعِ، وَتَرْكِ التَّكَلُّفِ، وَالْقَنَاعَةِ بِالْيَسِيرِ، وَالنُّصْحِ لِلْمُسْلِمِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. سَمِعْتُ مِنْهُ نُسْخَةً لِوَكِيعٍ صَغِيرَةً. أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ لِبَعْضِهِمْ: فِيكَ يَا أُغْلُوطَةَ الْفِكْرِ ... تَاهَ عَقْلِي وَانْقَضَى عُمْرِي سَافَرَتْ فِيكَ الْعُقُولُ فَمَا ... بَرِئَتْ إِلَّا لَدَى السَّفْرِ فَلَحَى اللَّهُ الَّذِينَ حَكَوْا ... إِنَّكَ الْمَعْرُوفُ بِالنَّظَرِ كَذَبُوا إِنَّ الَّذِي زَعَمُوا ... خَارِجٌ عَنْ قُوَّةِ الْبَشَرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَنْبَسَةَ، الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ الْمُقْرِئُ. أَحَدُ مَنْ كَانَ يَسْمَعُ وَيَدُورُ بِالْإِجَازَاتِ عَلَى الشُّيُوخِ عَلَى كِبَر سِنِّهِ، رَوَى مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ , عَنْ أَحْمَدَ , وَمُحَمَّدِ ابْنِ النَّصِيبِيِّ , عَنِ الْمُوَفَّقِ بِنَصِيبٍ. لَقَّنَ جَمَاعَةً مِنْ أَوْلَادِ الْكِبَارِ. وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبْعِينَ. سَمِعَ مَعِي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَوَنْدَكَ بْنِ كِيَارٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ اللُّغَوِيُّ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الشَّافِعِيُّ، نَقِيبُ السَّبْعِ الْكَبِيرُ. سَمِعَ الْكَثِيرَ وَوَافَقَ الشَّيْخَ أَبَا الْحسن الْموصِلِي فِي السّفر، روى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ. فِي ظَنِّي أَنَّنِي سَمِعْتُ مِنْهُ نُسْخَةَ أَبِي مُسْهِرٍ. وَكَانَ يَعْتَنِي. . . . الْحَدِيثَ. مَاتَ فِي حُدُودِ السَّبْعِ مِائَةٍ، وَقَدْ شَاخَ. سَمِعَ مَعِي مِنِ ابْنِ الْفَرَّاءِ , وَابْنِ الْقَوَّاسِ , وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. قَرَأَ جُزْءَ ابْنَ عَرَفَةَ سَنَةَ. . . . . عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْفَقِيهُ الْإِمَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ، حَفِيدُ شَيْخِنَا الْبُرْهَانُ الْمُؤَذِّنُ. وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 وَسَمَّعَهُ وَالِدُهُ الشَّيْخُ أَمِينُ الدِّينِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْمُطْعِمُ حُضُورًا , وَمِنِ ابْنِ سَعْدٍ , وَالْبَهَاءُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَالطَّبَقَةِ، وَبِالْقُدْسِ مِنْ بِنْتِ شُكْرٍ وَمِصْرَ وَقُوسَ وَالْحَرَمَيْنِ ثُمَّ بِحَمَاهْ وَحَلَبٍ. وَطَلَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ وَقَرَأَ، وَهُوَ فَصِيحُ الْأَدَاءِ جَيِّدُ الذِّهْنِ خَائِفٌ مِنَ اللَّهِ. أَخَذَ عَنِّي، ثُمَّ أَفْتَى وَدَرَّسَ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ، الصَّاحِبُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْأَدِيبُ فَتْحُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ الْحَلَبِيُّ. ابْنُ الْقَيْسَرَانِيُّ الْكَاتِبُ. صَدْرٌ مُعَظَّمٌ وَأَدِيبٌ مُتَرَسِّلٌ، وَزِرَ مَرَّةً بِدِمَشْقَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمَ. . وَأَنْشَدَنِي الصَّاحِبُ فَتْحُ الدِّينِ لِنَفْسِهِ: مِنَ الْوَافِرِ بِوَجْهِ مُعَذِّبِي آيَاتُ حُسْنٍ ... فَقُلْ مَا شِئْتَ فِيهِ وَلَا تُحَاشِي وَنُسْخَةُ حُسْنِهِ قُرِئَتْ وُصَحَّتْ ... وَهَا خَطُّ الْكَمَالِ عَلَى الْحَوَاشِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 وَأَنْشَدَنَا فَتْحُ الدِّينِ لِعَوْنِ الدِّينِ سُلَيْمَانَ ابْنِ الْعَجَمِيِّ فِي مَعْنَاهُ: مِنَ الْوَافِرِ: لَهِيبُ الْخَدِّ حِينَ بَدَا لِعَيْنِي ... هَوَى قَلْبِي عَلَيْهِ كَالْفَرَاشِ فَأَحْرَقَهُ فَصَارَ عَلَيْهِ خَالًا ... وَهَا أَثَرُ الدُّخَانِ عَلَى الْحَوَاشِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمَطَرِيِّ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ عَفِيفُ الدِّينِ الْمَدَنِيُّ الْمُؤَذِّنُ. ارْتَحَلَ فِي سَمَاعِ الْحَدِيثِ إِلَى الْحَرَمِ وَمِصْرَ وَالشَّامَ وَبَغْدَادَ. وَكَتَبَ وَحَصَّلَ وَرَوَى أَشْيَاءَ حَسَنَةً. سَمِعْتُ مِنْهُ وَانْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. امْتُحِنَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَنُهِبَتْ دَارُهُ وَأُخِذَ مِنْهَا نَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ أَوْ بَعْضُ ذَلِكَ، وَحُبِسَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَوَاقِيتِيُّ، أَنَا يُونُسَ الْعَسْقَلَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقِيرِ بِتِلْكَ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ، نَا ابْنُ نَاصِرٍ , إِجَازَةً، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَنَّاكِ، وَالْحُمَيْدِيِّ، قَالَا: أَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْكَرَمِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَرَضِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ فِي نْحَوِ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ كَأَنَّ عَلَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 رُؤُوسِنَا الطَّيْرَ، فَقَالَ: «إِنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ يُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ» . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ بِالْحُجْرَةِ» . فَخَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ مِنَ الْحُجْرَةِ فِي يَدِهِ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْلِحُهَا أَوْ يَخْصِفُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَيْخِنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَاجِّ، الْإِمَامُ الْعَادِلُ الْمُفْتِي الْبَرَكَةُ، أَبُو مُحَمَّدَ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ، ثُمَّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَخُو الْإِمَامِ أَبُو عَمْرٍو. قَدِمَ بِهِمَا أَبُوهُمَا فِي عَامِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعُوا مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ وَلَازَمَ أَبُو مُحَمَّدٍ حَلْقَةَ شِهَابِ الدِّينِ ابْنِ فَرَحٍ. وَحَصَّلَ جُمْلَةً مِنْ فِقْهِ الْحَدِيثِ وَكُتُبِ الطِّبَاقِ وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخَذَ عَنْهُ الْبَرَزَالِيُّ وَالسُّرُوجِيُّ. تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلِيلٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 الْمُقْرِئُ الشَّافِعِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ. قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ وَأَتْقَنَ الْمَذْهَبَ، وعني بِالْحَدِيثِ، ورحل فِيهِ، وَأخذ عَنْ بِيبَرْسَ الْعَدِيمِيِّ بِحَلَبٍ , وَعَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ وَالدَّشْتِيِّ بِدِمَشْقَ , وَعَنِ التَّوْزَرِيِّ , وَرَضِيِّ الدِّينِ بِمَكَّةَ , وَعَنْ طَائِفَةٍ بِمِصْرَ. وَكَانَ حَسَنَ الْقِرَاءَةِ جَيِّدَ الْمَعْرِفَةِ مَلِيحَ الْمُذَاكَرَةِ مَتِينَ الدِّيَانَةِ ثَخِينَ الْوَرَعِ مُكْثِرًا لِلِانْقِطَاعِ وَالْخُمُولِ كَبِيرَ الْقَدْرِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِمَكَّةَ. ثُمّ قَرَأَ الْمَنْطِقَ وَحَصَّل جَامِكِيَّةً، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَانْقَطَعَ بِزَاوِيَةٍ بِظَاهِرِ عَلَى الْبَحْرِ مُرَابِطًا. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنَمِيُّ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَوْدَكِينَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَدٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَوْصِلِيُّ , كِتَابَةً، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، أَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِدْرَةَ، أَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، نَا أَبُو الْغُمْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْأَبَوِيُّ، نَا أَبُو يَحْيَى الْوَتَّارُ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: «كُنْتُ أَتْمَنَّى عَلَى اللَّهِ ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ أُنْفِقُهَا فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّي إِذَا بِرَجُلٍ أَقْبَلَ وَمَعَهُ قِرْطَاسٌ مَرْبُوطٌ فَوَضَعَهُ عَلَى نَعْلِي وَذَهَبَ، فَصَلَّيْتُ ثُمَّ أَخَذْتُ الْقِرْطَاسَ، فَظَنَنْتُهُ وَقَدْ أُهْدِيَ لِي، فَجِئْتُ الْبَيْتَ فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِيهِ ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ لَا تَزِيدُ وَلَا تَنْقُصُ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْكَبِيرُ قَاضِي الْقُضَاةِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. عَالِمٌ ذَكِيٌّ خَيِّرٌ صَاحِبُ مَرُوءَةٍ وَدِيَانَةٍ وَأَوْصَافٍ حَمِيدَةٍ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيسَى الْمُطْعِمِ وَعِدَّةٍ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ، وَقَرَأَ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ، وَسَمِعَ مَعِي، وَهُوَ مِمَّنْ أُحِبُّهُ فِي الله، ولي الْقَضَاء سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بعد عزل تَقِيّ الدّين ابْن عويس فحمدت سِيرَتِهِ، فَاللَّهُ تَعَالَى يُسَدِّدُهُ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مَجْدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ الْمَكِّيُّ. سَمِعَ وَرَحَلَ إِلَى مِصْرَ سَمِعَ بِهَا مِنْ سَبْطٍ السِّلَفِيِّ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنِ ابْنِ الْمُقِيرِ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ , وَجَمَاعَةٍ. وَأَمَّ بِالْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ آخِرُهَا مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى أَنْ مَاتَ. كَانَ إِمَامُ الصَّخْرَةِ. وُلِدَ سَنَةَ 629. وَكَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ سَنَةَ. . . . مِنْ طَيِّبَةٍ. تُوُفِّيَ سَنَةَ 691. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 أَجَازَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُوَفَّقِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ هِبَةِ اللَّهِ أَخْبَرَهُمَا , أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَسِيمٍ الْعَيْشُونِيُّ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْأَسَدِيُّ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَلَّافِ، أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَجُرِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا زُهَيْرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فِيحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ» سَقَطَ مِنْ عِنْدِ شَيْخِنَا عَلِيِّ: الْمَاءُ. وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ خَلِيلِ بْنِ بَدْرٍ، وَمَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، نَا نُعَيْمٌ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، نَا نُمَيْرٌ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، بِنَحْوِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، الْإِمَامُ الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ مُسْنِدُ الْمَغْرِبِ فِي زَمَانِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّائِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ الْكَاتِبُ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَاشْتَغَلَ فَسَمِعَ الْمُوَطَّأَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ بَقِيٍّ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكَامِلَ لِلْمُبَرِّدِ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى أَبِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 الْعَلَاءِ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيِّ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى الْحُمَيْرِيِّ وَحَمَلَ الْحَدِيثَ عَنْ طَائِفَةٍ , وَعَمَّرَ دهرا طَويلا بتونس. أجَاز لنا مروياته فِي سنة سبع مائَة وَتغَير قبل مَوته من الْهَرم. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبع مائَة. أَنْبَأَنَا ابْنُ هَارُونَ، أَنَا ابْنُ بَقِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ، أَنَا يُونُسَ بْنُ شُعَيْبٍ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، نَا أَبُو مَرْوَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نَا أَبِي، نَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعْقَلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أُطْلِقَتْ ذَهَبَتْ " وَسَمِعْتُهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ التُّونِسِيُّ بِسَمَاعِهِ مِنِ ابْنِ هَارُونَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرَةَ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَارِقِيُّ الشَّافِعِيُّ شَيْخُ دَارِ الْحَدِيثِ بِدِمَشْقَ وَخَطِيبُ الْبَلَدِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. سَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ , وَابْنِ خَلِيلٍ بِحَلَبٍ، وَمِنْ كَرِيمَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 , وَالسَّخَاوِيِّ , وَطَائِفَةٍ بِدِمَشْقَ، وَعَنِيَ بِالْفِقْهِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ الْحَدِيثَ وَكَانَ دَيِّنًا خَيِّرًا فِي نَفْسِهِ قَوِيُّ النَّفْسِ جَهُورِيُّ الصَّوْتِ كَبِيرُ الْقَدْرِ. مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنِ مَنْدَهْ، أَنَا إِبَرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَامِلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةٌ، نَا رَوْحٌ، نَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبِي؟ قَالَ: «أَبُوكَ فُلَانٌ» ، فَنَزَلَتْ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} [الْمَائِدَة: 101] " الْآيَةُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ صَاعِقَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَيْوَنَ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدَ الْغَسَّانِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الْجَزَائِرِيُّ. مِنْ أَعْيَانِ الطَّلَبَةِ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ دِحْيَةَ , وَأَخِيهِ عُثْمَانَ , وَيُوسُفَ بْنِ الْمُخْتَلِي , وَالسَّخَاوِيِّ , وَكَرِيمَةَ وَطَبَقَتِهِمْ وَأَكْثَرَ وَنَسَخَ كَثِيرًا، وَخَطُّهُ صَحِيحٌ، مُقَتَّرٌ، سَكَنَ دِمَشْقَ. تُوُفِّيَ بِدَارِ الْحَدِيثِ الشَّقَشْقَيَّةِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 682. أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَزَائِرِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَرَكَاتٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ الْغَافِرُ بْنُ سَلَامَةَ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، نَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: «كَانَ رَجُلٌ مُولَعٌ بِالنَّاسِ إِذْ مَرَّ بِهِ شَيْخٌ مَعَهُ. . . . . فَأَتَاهُ فَنَكَّسَهُ مِنْ خَلْفِهِ فَوَضَعَ الشَّيْخُ. . . . . فَأَخْرَجَ عَصًا فَضَرَبَهُ بِهَا ضَرْبَةً صَارَ رَمَادًا، فَبَقِيَتْ ثِيَابُهُ، فَبِيعَتْ ثِيَابُهُ فِي مَنْ يَزِيدُ فَاشْتَرَاهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا» قَالَ ضِمَامٌ: أَذْكُرُ، أَنَا مَنْ رَأَى ذَلِكَ الرَّجُلُ. إِسْنَادُهَا قَوِيٌّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَيِّدِهِمْ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ. نَزَلَ دِمَشْقَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ مُشْرِفٍ وَالْمَوَازِينِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا. وَقَرَأَ الْكَثِيرَ وَبَالَغَ، وَنَسَخَ وَحَصَّلَ عَلَى ضَعْفٍ فِي خَطِّهِ وَلَفْظِهِ وَوَعْظِهِ. وَفِي الْجُمْلَةِ عَلَى جَنَانِهِ بَقِيَّةُ مُرُوءَةٍ وَكَيَسٍ وَعَلَى ذِهْنِهِ فَوَائِدٌ مُهِمَّةٌ وَحِكَايَاتٍ. وَلَهُ جَامِعٌ وَتَعَالِيقٌ. أُوذِيَ مِنْ أَجْلِ ابْنِ تَيْمِيَةَ وَقُطِعَ رِزْقُهُ، وَبَالَغُوا فِي الْتَحْرِيزِ عَلَيْهِ، ثُمَّ انْصَلَحَ حَالُهُ. عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ غَازِيِّ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الشَّرُوطِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَسَمِعَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَكُتُبَ الطِّبَاقِ، وَخَطُّهُ مَلِيحٌ مَعْرُوفٌ. سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ الْبَهَاءِ وَارْتَحَلَ إِلَى يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ فَمَاتَ لَيْلَةَ وُصُولِهِ. وَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ وَمَنْ بَعْدَهُ، وَسَمِعَ مِنِّي وَكَانَ يُقَيِّدُ الْأَسْمَاءَ فِي قِرَاءَةِ الصَّحِيحِ تَحْتَ النَّسْرِ فَوَقَعَ الْكَلَامُ بِأَنَّهُ يَكْتُبُ لِلنَّاسِ إِثْبَاتًا وَلَهُمْ فَوْتٌ فَضَعُفَ لِذَلِكَ وَهَذَا لَمْ يُعْهَدْ مِنْهُ قَبْلَ سَنَةِ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعِمَادِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، الْفَقِيهُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنَبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي ذِي الْحَجَّةِ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ بِأَخَرَةٍ، وَقَرَأَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ مَعَ ابْنِ مُسْلِمٍ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ. سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْكَرْكِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَنَا ابْنُ صَدَقَةَ، وَقَرَأْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ عُمَرَ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَنَا الْفَرَاوِيُّ، أَنَا الْفَارِسِيُّ، أَنَا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، أَنّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُلْوَانَ، الْقَاضِي الْإِمْامُ الْفَقِيهُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ الْمَشَائِخِ تَاجُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الْبَعْلَبَكِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ , وَالْقَزْوِينِيِّ , وَالْبَهَاءِ وَطَائِفَةٍ. وَقَرَأَ الْحَدِيثَ وَأَمْلَى عَلَيَّ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ، وَلَهُ عِنَايَةٌ بِالنَّظْمِ وَالنَّثْرِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الشُّيُوخِ وَأَدْيَنِهِمْ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِبَعْلَبَكَ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَبْدُ الْخَالِقِ، أَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، نَا ابْنُ مَاجَهْ، نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، نَا بَكْرُ بْنُ زُرْعَةَ، سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيُّ , وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلْهُمْ فِي طَاعَتِهِ» إِسْنَادُهُ صَالِحٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَارِعِ الْحَمَوِيُّ , عَفِيفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، نَاظِرُ دِيوَانِ الصَّدَقَاتِ. صَدْرٌ جَلِيلٌ مَهِيبٌ، حَفِظَ الْقُرْآنَ وَالتَّنْبِيهَ، وَسَمِعَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَسَمِعَ الْمُسْنَدَ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنَ النَّجِيبِ , وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ نُسْخَةَ ابْنِ عَرَفَةَ. مَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 713 عَنْ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، رَحِمَهُ اللَّهُ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْفَقِيهِ الزَّاهِدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِبَاعِ بْنِ ضِيَاءٍ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ كَبِيرُ الشَّافِعِيَّةِ تَاجُ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرُونَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ بِالصَّحِيحِ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمُ التَّقِيُّ بْنُ بَاسَوَيْهِ. خَرَّجَ لَهُ عَنْهُمُ الْبَرَزَالِيُّ مَشْيَخَةً. وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، وَسَمَّعَ وَلَدَهُ، وَجَمَعَ تَارِيخًا مُفِيدًا وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَئِمَّةُ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ. تَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 عَبْدِ السَّلَامِ، وَكَانَ أَحَدُ الْأَذَْكِيَاءِ الْمُنَاظِرِينَ. رَأَيْتُهُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ فِي حَلْقَةِ إِقْرَائِهِ. دَرَّسَ مُدَّةً وَكَانَ يَرْكَبُ بَغْلَةً وَفِي رِجْلَيْهِ تَفَلُّحٌ بَيِّنٌ وَتَفَرْكُحٌ. وَرَأَيْتُهُ مَرَّاتٍ بِعِمَامَةٍ بِلَا ذُؤَابَةٍ. وَكَانَ حُلْوَ الصُّورَةِ أَسْمَرَ بِحُمْرَةٍ، فِيهِ كَيَسٌ وَتَوَاضُعٌ. توفّي سنة تسعين وست مائَة. وحَدثني عَنهُ أَبُو الْحسن الختني، وَكَانَ يُبَالغ فِي تَعْظِيم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية بِحَيْثُ أَنه علق بِخَطِّهِ درسه بالسكرية. وَكَانَ بَينه وَبَين النَّوَوِيّ وَحْشَة كعادة النظراء، وَفِي تَارِيخه عجائب. عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، ابْنِ الْجَوْهَرِيِّ الزَّمَلْكَانِيُّ النَّاسِخُ عَاقِلٌ، دَيِّنٌ، يَؤُمُّ بِقَرْيَتِهِ بِمَسْجِدٍ. سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الشَّرَفِ ابْنِ عَسَاكِرَ , وَابْنِ الْقَوَّاسِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَحَدَّثَ. مَوْلِدُهُ نَيِّفٌ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ سَمِعْنَا مَعًا. تُوُفِّيَ فِي وَسَطِ سَنَةِ. . . . . . . بِزَمَلْكَا. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُحَدِّثِ الزَّيْنِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 الشَّيْخُ الْإِمَامُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْكِنْدِيِّ , وَابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ , وَابْنِ مَنْدَوَيْهِ , حُضُورًا , وَسَمِعَ مِنَ الضِّيَاءِ , وَابْنِ مُلَاعِبٍ , وَأَبِي الْفُتُوحِ الْجَلَاجِلِيِّ , وَمُوسَى بْنِ الْمُخَيِّلِيِّ وَعِدَّةٍ، وَبِبَغْدَادَ مِنَ الْفَتْحِ وَابْنِ يُورْتَدَازَ , وَالدَّاهِرِيِّ وَعِدَّةٍ، وَتَفَرَّدَ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ابْنُ نَفِيسٍ , وَالْمِزِّيُّ , وَالْبَرَزَالِيُّ. وَكَانَ حَمِيدَ الطَّرِيقَةِ صَحِيحَ الرِّوَايَةِ كَبِيرَ الْقَدْرِ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 689. َنَسَخَ بِخَطِّهِ وَأَثْبَتَ لِنَفْسِهِ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقِيرِ: يَأْتِي فِي حْرَفِ الْمِيمِ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شِهَابٍ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي مُحَدِّثُ وَاسِطٍ وَعَالِمُهَا وَكَبِيرُهَا سَيِّدِي الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ الْوَاسِطِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. فَحَجَّ مَرَّاتٍ وَقَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ , وَالْعِمَادِ ابْنِ الطَّبَّالِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 فَسَمِعَ. . . . وَأَخَذَ عَنِ الْحَرَّانِيِّ , وَبِنْتِ جَوْهَرٍ , وَالْمَوْجُودِينَ. وَكَانَ كَيِّسًا. . . . . مُتَوَاضِعًا كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ، لَهُ صَوْلَةٌ كَبِيرَةٌ بِبَلَدِهِ وَمُرُوءَةٌ تَامَّةٌ. حَصَّلَ كَثِيرًا مِنْ مَرْوِيَّاتِهِ. وَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ. . . . الْوَاعِظِ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ الْفَارُوثِيَّ قَلِيلًا. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، يُلَقَّبُ بِمَجْدِ الدِّينِ، يَأْتِي فِي حَرْفِ الْمِيمِ بِلَقَبِهِ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدَ، ابْنِ قُدَامَةَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ الْمُجْتَهِدُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ ابْنِ الْإِمَامِ الْقُدْوَةِ الرَّبَّانِيِّ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَاعِيلِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ. سَمِعَ أَبَاهُ وَعَمَّهُ الشَّيْخَ الْمُوَفَّقَ وَتَفَقَّهَ بِهِ، وَعُمَرَ بْنَ طَبْرَزْدَ , وَحَنْبَلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَالْكِنْدِيَّ , وَابْنَ الْحَرَسْتَانِيَّ وَعِدَّةً. وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَخَلْقٌ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ مِنْ أَصْحَابِ السِّلَفِيِّ، وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ، وَتَخَرَّجَ، وَقَرَأَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 لِلنَّاسِ عَلَى ابْنِ الزُّبْيَدِيِّ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ , وَجَمَاعَةٍ، وَشَرَحَ الْمُقْنِعَ فِي عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْعِلْمِ فِي زَمَانِهِ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالنَّوَوِيُّ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. تُوُفِّيَ فِي تَاسِعِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَمْ يُخَلِّفْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ , إِجَازَةً , قَالَا: أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا هِبَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْفَقِيهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيْوَيْه، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نَا عَبْدُهُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: «كَانَ قِيَامُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُعُودُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ لَا يُدْرَى أَيُّهَا أَفْضَلُ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَقْضَى الْقُضَاةِ بَهَاءِ الدِّينِ أَبِي الْبَقَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامٍ السُّبْكِيُّ، الْفَقِيهُ الزَّكِيُّ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الشَّافِعِيُّ، أَحَدُ النُّجَبَاءِ. وُلِدَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ َمِنْ جُمَادَى الآخِرَةَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَالتَّنْبِيهَ وَالنَّحْوَ، وَهُوَ فِي ازْدِيَادٍ مِنَ الْفَضَائِلِ، قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً كَثِيرَةً وَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ , وَأَحْمَدَ الْجَزَرِيِّ , وَالْحَافِظِ الْمِزِّيِّ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ قَبْلَ ذَلِكَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْإِمَامِ الْقُدْوَةِ الْمُفْتِي فَخْرِ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الَّحْنَبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلَيَّ فِي الْخَامِسَةِ , وَمِنْ أَبِي إِسْحَاقَ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ , وَابْنِ الْقَوَّاسِ، ثُمَّ تَفَقَّهَ وَطَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَارْتَحَلَ فِيهِ مَرَّاتٍ وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَهَلُمَّ جَرَّا، وَخَرَّجَ وَأَفَادَ الْخَاصَّةَ وَالْعَامَّةَ، وَسَمِعَ مِنِّي وَسَمِعْتُ مِنْهُ، وَرَوَيْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مْحَمُودِ بْنِ عُبَيْدَانَ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي زَيْنُ الدِّينِ الْبَعْلِيُّ مُؤَلِّفُ كَتَابِ الْمُطَّلِعِ فِي الْأَحْكَامِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 سَمِعَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ وَالزَّكِيِّ الْمِعَرِّيِّ، وَوَلِيَّ مَشْيَخَةَ الصَّدْرِيَّةِ وَاشْتَغَلَ. تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ قَارَبَ سِتِّينَ سَنَةً. وَكَانَ عَالِمًا عَامِلًا مُتَأَلِّهًا. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْخِنَا قَاضِي الْقُضَاةِ سَعْدِ الدِّينِ مَسْعُودِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ الْعِرَاقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الصَّالِحُ شَيْخُ الْمَذْهَبِ شَمْسُ الدِّينِ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ. وَسَمِعَ مِنَ الْحَرَّانِيِّ , وَغَازِي , وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَخَلْقٍ، ثُمَّ قَدِمَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَطَلَبَ وَدَارَ مَعَنَا عَلَى الرِّوَايَةِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ، وَنَاظَرَ فِي الْفِقْهِ وَبَرَعَ مَعَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ وَالْجَلَالَةِ. مَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ شَيْخِنَا الْعَلَّامَةُ جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ الزَّكِيِّ الْمِزِّيِّ زَكِيُّ الدِّينِ الْحَرِيرِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 سَمِعَ الْكَثِيرَ وَحَضَرَ الْفَخْرَ وَحَدَّثَ، وَرَحَلَ مَرَّتَيْنِ إِلَى مِصْرَ، وَقَرَأَ عَلَى أَصْحَابِ النَّجِيبِ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. . . . بِقِرَاءَتِي أَشْيَاءَ ثُمَّ شَهِدَ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّوْرِيَّةِ بَعْدَ أَبِيهِ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، الْإِمَامُ الْبَرَكَةُ الْمُخْلِصُ الْقَانِتُ الْمُحَدِّثُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَعْلَبَكِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْقَزْوِينِيِّ , وَالْبَهَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ , وَالنَّاصِحِ , وَمُكْرِمٍ، وَعَرَضَ عُلُومَ الْحَدِيثِ عَلَى مُؤَلِّفِهِ الْحَافِظِ تَقِيِّ الدِّينِ وَاشْتَغَلَ عَلَى السَّيْفِ الْآمِدِيِّ وَابْنِ الْحَاجِبِ. أَفْتَى وَدَرَّسَ وَكَانَ شَيْخًا فِي الصَّدْرِيَّةِ وَالنَّوْرِيَّةِ. وَتَفَقَّهَ بِهِ جَمَاعَةٌ. أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ الْفَقِيهُ , إِذْنًا، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَسْعَدُ بْنُ. . .، أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْجَرَّاحِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانِ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَا أَبُو عَاصِمٍ، نَا زَكَرِيَّا بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . . . . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ مَا أَلَمَّا» عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ أَقْضَى الْقُضَاةِ تَقِيُّ الدِّينِ الزَّرِيرَاتِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. قَدِمَ دِمَشْقَا طَالِبَ عِلْمٍ فَسَمِعَ بِهَا وَبِبَغْدَادَ، وَقَرَأَ عَلَى جُمْلَةً. وَفَضَائِلُهُ كَثِيرَةٌ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَأَفْتَى وَدَرَّسَ، وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ 741. عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، الْعَالِمُ الصَّالِحُ زَيْنُ الدِّينِ الْبَغْدَادِيُّ السَّاعَاتِيُّ إِمَامُ الرِّبَاطِ النَّاصِرِيُّ. قَدِمَ قَبْلَ أَخْذِ بَغْدَادَ وَهُوَ حَدَثٌ، فَسَمِعَ بِمِصْرَ الْكَثِيرَ مِنَ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ , وَالرَّشِيدِ , وَالنَّجِيبِ , وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ , وَابْنِ عَلَّانَ , وَلَازَمَ الشَّيْخَ عَلَيًّا الْمَوْصِلِيَّ، وَكَانَ بَارِعًا فِي شَدِّ الْبَيَاكِيمِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 فُقِدَ فَجَأَةً تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعْنَا مِنْهُ مَجْلِسَ الْبِطَاقَةِ. عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ مُؤَرِّخُ الدُّنْيَا كَمَالُ الدِّينِ الشَّيْبَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْفَوْطِيِّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأُسِرَ فِي كَائِنَةِ بَغْدَادَ مُرَاهِقًا فَحَصَّلَ فِي يَدِ النَّصِيرِ الطُّوسِيِّ وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْعُلُومِ الْفَلْسَفِيَّةِ وَبَرَعَ فِيهَا وَفِي الْأَدَبِ وَاللُّغَةِ وَالنَّظْمِ وَالتَّصَرُّفِ فَاقَ عُلَمَاءَ الْآفَاقِ فِي عِلْمِ التَّارِيخِ وَأَيَّامِ النَّاسِ، وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ وِقَر بعيرٍ بِخَطِّهِ الْمَنْسُوبُ وَعِبَارَتِهِ الْعَذْبَةِ وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا وَخَلْقٍ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ. وَخَرَّجَ مُعْجَمًا بِشُيُوخِهِ وَبَلَغُوا خَمْسَ مِائَةِ شَيْخٍ مِنْهُمُ الصَّاحِبُ مُحْيِي الدِّينِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْجَوْزِيِّ , وَمُبَارَكُ بْنُ الْمُعْتَصِمِ وَأَجَازَ لَنَا غَيْرَ مَرَّةٍ. وَمَعَ سِعَةِ مَعْرِفَتِهِ لَمْ يَكُنْ بِالثَّبْتِ فِي مَا يُتَرْجِمُهُ وَلا يَتَوَرَّعُ فِي مَدِّ الْفُجَّارِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْعَدْلِ فِي دِينِهِ، وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي عُلَمَاءِ التَّتَارِ يَأْخُذُ جَوَائِزَهُمْ وَيُجَاوِزُ فِي إِطْرَائِهِمْ، وَمَعَ هَذَا فَلَهُ اطِّلَاعٌ عَظِيمٌ وَرَأَى كُتُبًا لَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 تُحْصَى. وَكَانَ عَلَى خِزَانَةِ كُتُبِ الرَّصْدِ بِمَرَاغَةَ، ثُمَّ عَلَى كُتُبِ تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ خَلَفٍ , وَابْنُ مُنْتَابٍ ثُمَّ صَلَّحَهُ ابْنُ مُنْتَابٍ. وَقَدْ كَاتَبَ إِلَى دِمَشْقَ يَلْتَمِسُ مِنِّي تَرْجَمَةَ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ. مَاتَ فِي أَوَّلِ عَامِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَلَهُ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً. عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْرُوعٍ، الْإِمَامُ عَفِيفُ الدِّينِ الْبَصْرِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ، أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالْأَثَرِ وَقَرَأَ الْحَدِيثَ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ قُمَيْرَةَ مَشْيَخَةَ ابْنِ شَاذَانَ وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ. وَمِنْ سَمَاعَاتِهِ الْأُوَلِ مِنْ مُسْنَدِ عَمَّارٍ، وَسَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الزُّغْبِيِّ كِتَابَ الشُّكْرِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا بِسَمَاعِهِ مِنِ ابْنِ شَاهِينَ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ الْعُلَمَاءِ. عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ زَيْنِ الْأُمَنَاءِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ابْنِ عَسَاكِرَ. الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 الْقُدْوَةُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ الدِّمَشْقِيُّ الزَّاهِدُ الْمُجَاوِرُ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ جَدِّهِ , وَابْنِ النَّنِّ , وَابْنِ قُدَامَةَ , وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَصْرَى , وَابْنِ غَسَّانَ، وَابْنِ الزُّبَيْدِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ. وَأَجَازَ لَهُ الْمُؤَيَّدُ وَطَائِفَةٌ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَتَبَ وَخَرَّجَ. وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، وَقَدَمٌ فِي التَّقْوَى رَاسِخٌ، رَوَى الْكَثِيرَ. وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي سَلْخِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. كَتَبَ إِلَيْنَا بِمَرْوِيَّاتِهِ. أَنْبَأَنَا أَبُو الْيُمْنِ ابْنِ عَسَاكِرَ، أَنَا دِرْعُ بْنُ فَارِسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلافُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرَانِيُّ، نَا بُنْدَارٌ، نَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ غَازِي، الْعَدْلُ الْفَاضِلُ عِزُّ الدِّينِ الْحَمَوِيُّ الصُّوفِيُّ. سَمِعَ وَحَصَّلَ أُصُولَ مَسْمُوعَاتِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ جَمَاعَةَ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْفَقِيهُ الْمُدَرِّسُ الْمُحَدِّثُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو عُمَرَ ابْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ بَدْرِ الدِّينِ الْكِنَانِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ عُمَرَ ابْنَ الْقَوَّاسِ , وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ , وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الضَّوِيِّ , وَالْأَبْرَقُوهِيِّ وَطَائِفَةٍ. وَقَدِمَ عَلَيْنَا بِوَلَدِهِ طَالِبَ حَدِيثٍ فِي سَنَةِ فَقَرَأَ الْكَثِيرَ وَسَمِعَ وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ. وَكَانَ خَيِّرًا صَالِحًا حَسَنَ الْأَخْلَاقِ كَثِيرَ الْفَضَائِلِ. وَكَتَبَ الطِّبَاقَ سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَاللَّهُ يُحْسِنُ إِلَيْهِ بِمَنِّهِ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ بَعْدَ صَرْفِ الْقَزْوِينِيِّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسْيَنِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ، وَقَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَرَّاءِ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْيُونِينِيِّ: أَخْبَرَكُمَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْمَخْزُومِيُّ قَالَا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 الْخِلَعِيُّ، نَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرْوَيْهِ النَّسَوِيُّ، نَبَّأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، نَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنَزِيُّ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ هِلَالَ ذِي الْحَجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ» عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ خَلَفٍ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ عِزُّ الدِّينِ. رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ. وَكَانَ مَلِيحَ الْخَطِّ جِدًا، كَانَ يَقْرَأُ الْحَدِيثَ بِجَامِعِ التَّوْبَةِ. رَأَيْتُ مَجَالِسَ تَخْرِيجِهِ بِخَطِّهِ بِلَا أَسَانِيدَ. تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْمُؤَذِّنِ. شَابٌّ عَاقِلٌ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَدِمَ إِلَيْنَا سَنَةَ 736. فَسَمِعَ مِنَ الْأَسَدِ الْعَامِلِيِّ , وَأُخْتِ مَحَاسِنَ وَجَمَاعَةٍ. وَكَتَبَ يَسِيرًا وَقَرَأَ، ثُمَّ سَارَ إِلَى وَطَنِهِ ثُمَّ قَدِمَ. سَمِعَ مِنِّي وَلَهُ عَمَلٌ قَلِيلٌ ثُمَّ رَحَلَ إِلَى مِصْرَ وَاسْتَوَى وَيَدْرِي أَشْيَاءَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ مُحْيِي الدِّينِ ابْنِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي الْحُسَيْنِ، الْيُونِينِيُّ الْبَعْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ , وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَابْنِ الْكَمَالِ وَجَمَاعَةٍ. وَرَحَلَ وَسَمِعَ بِمِصْرَ. وَلَهُ إِلْمَامٌ بِالْفَنِّ وَمَعْرِفَةٌ بِالْفِقْهِ وَجَلَالَةٌ بِبَلَدِهِ. سَمِعْتُ مِنْهُ، وَبَلَغَنِي عَنْهُ أُمُورٌ فَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَإِيَّانَا وَيُحْسِنُ إِلَيْهِ. عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ مُحْيِي الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ الْمَقْرِيزِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. سَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ وَطَائِفَةٍ، وَبِمِصْرَ مِنْ بَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ الْقَيِّمِ , وَشِبْهَ زِيَادَةٍ وَعِدَّةٍ. وَحَصَّلَ وَنَسَخَ كُتُبًا مُفِيدَةً، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ فِي عُلُومِ الْإِسْلَامِ، وَلَهُ مَسْجِدٌ وَمَشْيَخَةُ الْحَدِيثِ بِالْبَهَائِيَّةِ وَغَيْرُ ذَلِكَ. عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ. عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّبْحِيُّ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 أَحَدُ مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَحَصَّلَ بَعْضَ الْأُصُولِ، رَوَى عَنِ الْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ , وَعَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَنِينَ , وَالرَّشِيدِ الْعَطَّارِ. كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ الْوَانِي , وَابْنَ الْفَخْرِ , وَالسُّبْكِيَّ. عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ النُّورِ بْنِ مُنِيرٍ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُصَنِّفُ الْمُقْرِئُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ قُطْبُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي رَجَبٍ. وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الْمِلِيجِيّ صَاحِبِ أَبِي الْجُودِ، وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ , وَغَازِي , وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ فَمِمَّنْ بَعْدَهُمْ حَتَّى كَتَبَ عَنْ تَلَامِذَتِهِ. وَحَجَّ مَرَّاتٍ، وَجَمَعَ وَخَرَّجَ وَأَلَّفَ تَوَالِيفًا مُتْقَنَةً مَعَ التَّوَاضُعِ وَالدِّينِ وَالسَّكِينَةِ وَمُلَازَمَةِ الْعِلْمِ وَالْمُطَالَعَةِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَنَقْدِ الْحَدِيثِ. سَمِعْتُ مِنْهُ بِمِصْرَ وَبِمَكَّةَ سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءَ الْغَطْرِيفِ. وَقَدْ أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ جُزْءِ الْغَطْرِيفِ بِمِنًى بِضَعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا بِسَمَاعِهِ مِنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ خَطِيبِ الْمَزَّةِ، أَنَا ابْنُ طَبْرَزْدَ فِي الْخَامِسَةِ. عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودَ بْنِ الْكُوَيْكِ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 سِرَاجُ الدِّينِ ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الشَّافِعِيُّ التَّاجِرُ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. فَسَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْبَطَائِحِيِّ , وَإِسْحَاقَ الْأَسَدِيِّ , وَابْنِ مَكْتُومٍ. خَرَّجْتُ لَهُ أَجْزَاءَ وَكَتَبْتُ عَنْهُ، وَنِعْمَ الْمَرْءُ هُوَ دِينًا وَعَقْلًا وَفَضْلًا وَذَكَاءً وَتَوَدُّدًا. تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ تَقْرِيبًا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ رَشِيدٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ الصَّيْقَلِ بِأَوَّلِ حَدِيثٍ مِنْ أَوَّلِ جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ. عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، الْفَقِيهُ الْعَدْلُ أَبُو مَرْوَانَ السَّلَمِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ، خَازِنُ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ شَطْرَ الْمُوَطَّأِ مِنِ ابْنِ هَارُونَ , وَحَدَّثَ وَقَرَأَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ عَلَى قَاضِي الْمَالِكِيَّةِ بِدِمَشْقَ , وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي الْحَنْبَلِيِّ وَالْمَوْجُودِينَ مَعَ الْبَرَزَالِيِّ وَعَالَجَ الشَّرْطَ وَلَهُ مَحَاسِنَ. عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ: تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الدَّالِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ صَفِيُّ الدِّينِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. مِنْ عُلَمَاءِ الْعِرَاقِ، لَهُ تَصَانِيفَ مُحَرَّرَةٌ وَاعْتِنَاءٌ بِالْحَدِيثِ وَكُتُبِهِ سَمِعَ مَعِي وَمَعَ الْفَرَضِيِّ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ تَقِيِّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي الْوَلَدُ. الْقَاضِي تَاجُ الدِّينِ أَبُو نَصْرٍ السُّبْكِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ الْحَجَّارُ وَطَائِفَةٌ، وَأَسْمَعَهُ أَبُوهُ مِنْ جَمَاعَةٍ. كَتَبَ عَنِّي أَجْزَاءً وَنَسَخَهَا. وَأَرْجُو أَنْ يَتَمَيَّزَ فِي الْعِلْمِ ثُمَّ دَرَّسَ وَأَفْتَى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو عُمَرَ الْعُمَرِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ الصُّوفِيُّ، شَيْخُ خَانِقَاهِ ابْنِ الْخَلِيلِيِّ. سَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَسَمِعَ مِنَ الشَّرَفِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَلَهُ اعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ، وَكَانَ ذَا زُهْدٍ وَخَيْرٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ. عُثْمَانُ بْنُ شَيْخِنَا الْإِمَامِ الْحَافِظِ جَمَالِ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الظَّاهِرِيُّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَمْرٍو. وُلِدَ بِسَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ النَّجِيبَ , وَابْنَ عَلَّانَ، وَسَمِعِ مِنْ عَامِرٍ الْقَلْعِيِّ. وَالْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ، وَبِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَعَنِيَ بِهِ وَالِدُهُ. وَكَتَب هُوَ الطِّبَاقَ وَنَسَخَ بَعْضَ الْأَجْزَاءَ، وَلَهُ إِلْمَامٌ بِبَعْضِ هَذَا الشَّأْنِ وَكَثْرَةِ الْمُطَالَعَةِ. جَالَسْتُهُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ وَأَخْبَارَهُ. . . . إِذْ كُنْتُ نَازِلًا عِنْدَهُمْ بِالْمِقَصِّ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ عَلَمُ الدِّينِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا بِحَضْرَةِ أَبِيهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 عُثْمَانُ بْنُ بَلْبَانَ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الذَّكِيُّ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَمْرٍو الْمُقَاتِلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَفْتِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ , وَيُوسُفَ الْغَسُولِ , وَابْنَ عَسَاكِرَ، وَبِحَلَبٍ مِنْ سُنْقُرٍ مَوْلَى ابْنِ الْأُسْتَاذِ، وَبِمِصْرَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَحَصَّلَ. كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَتَبَ عَنِّي. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمِصْرَ. وَكَانَ قَدْ تَقَدَّمَ بِهَا وَتَمَيَّزَ. اللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ. كَانَ فِي وَرَعِهِ نَقْصٌ وَغَيْرُهُ أَدْيَنُ مِنْهُ وَأَعْلَمُ، وَلَيْسَ لَهُ مَحْفُوظٌ وَلَا خَتَمَ الْقُرْآنَ. عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْفَقِيهُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَمْرٍو الْفُرَاتِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْقَمَّاحُ الْمُغَرْبِلُ. شَابٌّ حَسَنٌ مُتَوَاضِعٌ اشْتَغَلَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَأَمَّ بِمَسْجِدٍ , وَتَنَبَّهَ قَلِيلًا. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. نسَمِعَ مِنْ أَبِي نَصْرٍ الْمِزِّيِّ , وَالْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ وَالطَّبَقَةِ، وَدَارَ مَعَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 الْمُحَدِّثِينَ وَحَجَّ كَثِيرًا. عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ الْمُحَدِّثُ مُفِيدُ الْجَمَاعَةِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عُمَرَ الْمَغْرِبِيُّ التَّوْزَرِيُّ، قَارِئُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ , وَسَبْطٍ السِّلَفِيِّ , وَالرَّشِيدِ الْحَافِظِ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ علَى الشُّيُوخِ، وَكَانَ جَيِّدَ الْمَعْرِفَةِ صَحِيحَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ جَاوَرَ بِمَكَّةَ سِنِينَ، وَكَانَ فِيهِ دِينٌ وَتَعَبُّدٌ وَقَنَاعَةٌ. ثُمَّ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَقَدْ تَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى ابْنِ وَثِيقٍ , وَالْكَمَالِ ابْنِ سِجَاعٍ، وَقَرَأَ الْمُسْنَدَ وَمُعْجَمَ الطَّبَرَانِيَّ وَالْكُتُبَ السِّتَّةِ. قَرَأْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَرْفَعُ يَدَيْهِ كُلَّمَا رَكَعَ وَسَجَدَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ بَهْزَادَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَاتٍ عُثْمَانُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ الْوَرِعُ الصَّالِحُ جَمَالُ الْإِسْلَامِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ النُّوَيْرِيُّ الْمَالِكِيُّ. أَخِي وَحَبِيبِي وَشَيْخِي وَوُدَادِي، أَحْسَنَ اللَّهُ جَزَاءَهُ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ ظَنًّا. وَصَحِبَ وَالِدَهُ الْقُدْوَةَ الزَّاهِدَ عَلَمَ الدِّينِ، وَتَفَقَّهَ بِهِ وَبِجَمَاعَةٍ وَأَحْكَمَ الْمَذْهَبَ وَأَفْتَى وَدَرَّسَ، وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الَْحَدِيثِ، وَحَدَّثَنَا عَنِ الْقَاضِي جَمَالِ الدِّينِ بْنِ السَّقَطِيِّ. وَمَحَاسِنُهُ غَزِيرَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْحَجِّ وَالْمُجَاوَرَةِ وَالتَّأَلُّهُ وَالصِّدْقِ وَالِاتِّبَاعِ قَلَّ مَنْ رَأَيْتُ فِي صَلَاحِهِ مِثْلُهُ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَأَشَدُّ حُبًا لِي فِي اللَّهِ. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ دَاوُدَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي الزَّاهِدُ الْمُحَدِّثُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْعَطَّارِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ , وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ النَّاصِحِ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ النَّوَاوِيِّ. وَسَمِعَ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَحَدَّثَ وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّوْرِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ وَالْقَبِيحَةِ وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَصَنَّفَ أَشْيَاءَ مُفِيدَةً. خَرَّجْتُ لَهُ مُعْجَمًا فِي مُجَلَّدٍ. مَرِضَ زَمَانًا بِالْفَالِجِ وَكَانَ يُحْمَلُ فِي مَحَفَّةٍ. انْتَفَعْتُ بِهِ وَأَحْسَنَ إِلَيَّ بِاسْتِجَازَتِهِ لِي كِبَارَ الْمَشْيَخَةِ. مَاتَ فِي أَوَّلِ ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مَضَتِ الرِّوَايَةُ. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ قَرْنَاصَ: يَأْتِي فِي الْقَافِ. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ الْعَابِدُ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ قَيِّمُ جَامِعِ الْجَبَلِ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْبَهَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَابْنِ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنِ غَسَّانَ , وَجَعْفَرِ الْهَمَدَانِيِّ وَارْتَحَلَ لِسَمَاعِ الْحَدِيثِ فَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنَ الْكَاشَغَرِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ بِخَطٍّ ضَعِيفٍ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ بِبَعْلَبَكَ مُدَّةً. وَكَانَ لَا يَفْتَرُّ مِنَ التِّلَاوَةِ، يُقَالُ كَانَ يَتْلُو كُلَّ يَوْمٍ خَتْمَةً، وَحَصَلَتْ لَهُ الشَّهَادَةُ بِأَيْدِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 التَّتَارِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ، أَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَادَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، أَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، صَاحِبِ الدِّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ فَمَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأَ» هَذَا حَدِيثٌ نَظِيفٌ الْإِسْنَادِ غَرِيبٌ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الرَّحْلَةُ بَقِيَّةُ الْمَشَائِخِ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْغَرَافِيُّ ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُعَدِّلُ مِنْ ذُرِّيَّةِ مُوسَى الْكَاظِمِ. وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. سَمِعَ فِي الْخَامِسَةِ مِنَ الْقَطِيعِيِّ , وَابْنِ رَوْزَبَةَ , وَابْنِ عِمَادٍ , وَابْنِ بَهْرُوزٍ , وَخَلْقٍ. وَلَهُ مَشْيَخَةٌ كَتَبْتُهَا عَنْهُ. وَكَانَ يَفْهَمُ شَيْئًا جَيِّدًا مِنَ الْحَدِيثِ وَيَرْوِي مِنْ لَفْظِهِ وَلَهُ أَجْزَاءَ وَعِنْدَهُ فِقْهٌ جَيِّدٌ، وَدِيَانَتُهُ مَتِينَةٌ. وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ جُزْءًا وَلِغَيْرِهِ. وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْخُنَا ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ , وَالْحَافِظُ ابْنُ الظَّاهِرِيُّ. وَكَانَ كَثِيرَ التِّلَاوَةِ سَرِيعَ الْكِتَابَةِ مَلِيحَهَا، وَإِذَا حَصَّلَ مِنَ الشَّهَادَةِ مَا يَكْفِيهِ اقْتَصَرَ عَلَيْهِ. لَا زَوْجَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 لَهُ وَلَا عَائِلَةَ وَكَذَلِكَ عَاشَ أَخُوهُ الْفَقِيهُ إِبْرَاهِيمُ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ 704. قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيفِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بِبَغْدَادَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " احْتَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ وَكَانَ بَيْنَ نِسَائِهِ شَيْئٌ فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْضُهُنَّ عَنْ بَعْضٍ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , احْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ " غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ صَدُوقٌ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُعَمِّرُ رِحْلَةَ الْآفَاقِ مُحَدِّثُ الْإِسْلَامِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَجَازَ لَهُ مِنْ أَصْبَهَانَ أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ , وَالْكَرَّانِيُّ وَخَلْقٌ، وَمِنْ بَغْدَادَ ابْنُ الْجَوْزِيُّ، وَمِنْ دِمَشْقَ الْخُشُوعِيُّ. وَسَمِعَ مِنِ ابْن طَبْرَزْدَ الْكَثِيرَ , وَمِنْ حَنْبَلٍ الْمُسْنَدَ , وَمِنَ الْكِنْدِيِّ , وَابْنِ الدَّنَفِ , وَمِنَ الْمَقْدِسِيِّ وَمِنَ الْأَوْقِيِّ، وَبِمِصْرَ مِنَ ابْنِ أَبِي الرَّدَّادِ , وَأَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ الْحُبَابِ، وَبِالثَّغَْرِ مِنْ ظَافِرِ بْنِ شَحْمٍ، وَبِحَلَبٍ مِنِ ابْنِ أَبِي خَلِيلٍ، وَبِحِمْصَ مِنْ وَالِدِهِ الْعَلَّامَةِ شَمْسِ الدِّينِ الْمَشْهُورِ بِالْبُخَارِيِّ وَبِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ السَّلَامِ الدَّاهِرِيِّ. وَكَانَ فَقِيهًا عَارِفًا بِالْمَذْهَبِ تَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ وَقَرَأَ مُقَدِّمَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 نَحْوٍ. وَكَانَ فَصِيحًا صَادِقَ اللَّهْجَةِ يَرُدُّ عَلَى الطَّلَبَةِ، مَعَ الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى وَالسَّكِينَةِ وَالْجَلَالَةِ. انْفَرَدَ بِعُلُوِّ الْإِسْنَادِ وَكَثْرَةِ الْعَوَالِي، وَسَمِعَ مِنْهُ عَالَمٌ عَظِيمٌ. وَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ مُدَّةً. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَابْنُ عَلَّانَ , قَالُوا: أَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكَرِيمِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَتَكِيُّ، نَا هَارُونُ النَّحْوِيُّ، عَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " سَمِعْتُهُ , تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقْرَؤُهَا {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} [الْوَاقِعَة: 89] " عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَاضِي الْقُضَاةِ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ الْحَنَفِيُّ، ابْنُ الطَّرْسُوسِيِّ. وُلِدَ بِمِنْيَةِ بَنِي خَصِيبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ. وَنَشَأَ بِالْمَزَّةِ وَاشْتَغَلَ وَدَرَّسَ وَأَفْتَى، وَقَرَأَ الْحَدِيثَ بِالْقَلِيجِيَّةِ مُدَّةً عَلَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 مُدَرِّسِهَا بَهَاءِ الدِّينِ. وَلَهُ سَمَاعٌ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ. وَفِيهِ عَقْلٌ وَدِينٌ وَكَثْرَةُ تِلَاوَةٍ. سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ مِنِ ابْنِ النَّحَّاسِ مُحْيِي الدِّينِ. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْفَرَّاءِ الصَّالِحِيُّ، ابْنُ أُخْتِ الْقَاضِي عِزِّ الدِّينِ بْنِ عَوَضٍ الْحَنْبَلِيُّ. شَابٌّ حَسَنٌ مُحَصِّلٌ رَافَقَ الشَّيْخَ مُحِبِّ الدِّينِ فِي الطَّلَبِ. وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ الْأَجْزَاءَ، وَقَرَأَ الحَدِيث على ابْن مشرف وَغَيره. وَسَمِعَ مَعِي مِنْ طَائِفَةٍ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَمَاتَ شَهِيدًا بِالْخَانُوقِ فِي شَعْبَانَ. حَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ خَلَفٍ، الْقَاضِي الْفَقِيهُ الْمُعَمِّرُ الْبَرَكَةُ أَبُو الْحَسَنِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ. شَيْخٌ كَبِيرُ الْقَدْرِ قَرَأَ الشِّفَاءَ النَّبَوِيَّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ. . . . . فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَحَادِيثَ مِنَ الْكِتَابِ وَرَوَيْتُ عَنْهُ فِي مُعْجَمِي. مَاتَ قَبْلَ السَّبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ، الإمِامُ شَيْخُ الإسْلَامِ قَاضِي الْقُضَاةِ فَرِيدُ الْعَصْرِ عَلاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْقَوْنَوِيُّ الشَّافِعِيُّ أَيَّدَهُ اللَّهُ. وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مَحْضَرُ الْمَدَارِسِ وَبَهَرَتْ فَضَائِلُهُ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْقَوَّاسِ , وَابْنِ الْفَرَّاءِ وَجَمَاعَةٍ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَأَفَادَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ عَامَ سَبْعِ مِائَةٍ إِلَى مِصْرَ فَسَمِعَ مِنَ الْأَبْرَقُوهِيِّ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَتَبَ بَعْضَ مَرْوِيَّاتِهِ، وَبَرَعَ فِي عِدَّةِ عُلُومٍ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ، مَعَ الْوَقَارِ وَالْوَرَعِ وَحُسْنِ السَّمْتِ وَلُطْفِ الْمُحَاوَرَةِ وَجَمِيلِ الْأَخْلَاقِ. قَلَّ أَنْ تَرَى الْعُيُونُ مِثْلَهُ. سَمِعْنَا مِنْهُ مَشْيَخَتَهُ وَغَيْرَ ذَلِكَ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 729 وَدُفِنَ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَاكِمُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ الْخَطِيبُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدُّونِيُّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الْكَاتِبُ، وَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيِّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَنَا قُتَيْبَةُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الْأَظَافِرِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ وَنَتْفِ الْإِبِطِ أَنْ لَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 تُتْرَكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ» عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُتْقِنُ الْمُحَدِّثُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ تَقْرِيبًا. وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ وَبِوَلَدِهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَجَمَاعَةٍ وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ وَنَسَخَ أَجْزَاءً وَكَتَبَ الْكَثِيرَ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ بِخَطِّهِ الْمُتْقَنِ وَأَعَادَ قَرَأَ عَلَى كُرْسِيِّ ابْنِ بَصْخَانَ بِالْحَائِطِ الشَّمَالِيِّ زَمَانًا، وَانْتَفَعَ بِهِ الْعَوَامُ. ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى بَلَدِهِ وَدَرَّسَ بِالصَّالِحِيَّةِ. سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ قَدِيمًا وَأَرْبَعَةَ التِّرْمِذِيِّ. ثُمَّ تَغَيَّرَ وَجَفَّ دِمَاغُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْمُسْنِدُ الرَّحَّالُ عَلَاءُ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 أَبُو الْحَسَنِ , وَأَبُو الْقَاسِمِ النَّاصِرِيُّ الْكَرْكِيُّ الْمُشْرِفُ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَيْ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ بِالْكَرْكِ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ رَوْزَبَةَ , وَالْقَطِيعِيِّ , وَأَبِي صَالِحٍ الْجَبَلِيِّ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيِّ، وَبِمِصْرَ وَالثَّغْرَ مِنْ أَصْحَابِ السِّلَفِيِّ. وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ وَلِجَمَاعَةٍ وَغَيْرُهُ أَتْقَنَ مِنْهُ وَأَحْفَظَ. مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ , كِتَابَةً، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْغَرَافِيِّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِمَكَّةَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ فِرَاسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبَلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَعَصِيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ، الْأَمِيرُ الْعَلَّامَةُ عَلَاءُ الدِّينِ الْفَارِسِيُّ الْحَنَفِيُّ الْمِصْرِيُّ. سَمِعَ بِقِرَاءَتِي مِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ عَسَاكِرَ. وَكَانَ ذَكِيًا عَالِمًا وَقُورًا. رَتَّبَ صَحِيحَ ابْنِ حِبَّانَ ثُمَّ رَتَّبَ الْمُعْجَمَ لِلطَّبَرَانِيِّ الْكَبِيرِ. وَكَانَ يُنَاظِرُ وَيُقَرِّرُ وَيَتَعَصَّبَ لِمَذْهَبِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 739 عَنْ بِضْعٍ وَسِتِّينَ، وَسَمِعَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ. عَلِيُّ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ. نُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ الْيَمَنِيُّ الْمِصْرِيُّ، شَيْخُ الْحَدِيثِ بِالْمَنْصُورِيَّةِ، وُلِدَ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَكَانَ أَبُوهُ كَارِمِيًا. سَمِعَ بِالْيَمَنِ مِنْ زَكِيٍّ الْبَيْلَقَانِيِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْوَجِيزَ فِي الْفِقْهِ. وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ، وَبِمِصْرَ مِنْ غَازِي وَخَلْقٍ. وَقَرَأَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ فَصِيحًا جَيِّدَ الْقِرَاءَةِ يُقَالُ: خَلَّفَ سِتَّةَ آلَافِ مُجَلَّدٍ. وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُحْتَوِي فِي كَلَامِهِ. رَأَيْتُهُ وَأَجَازَ لِي. تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 725. لَهُ طَلَبٌ وَمَعْرِفَةٌ وَمَشَائِخٌ. عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِشَارَةَ، الْإِمَامُ الْفَاضِلُ أَبُو الْحَسَنِ الشِّبْلِيُّ الْحَنَفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. وُلِدَ عَامَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي مَا أَرَى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 سَمِعَ كَثِيرًا مِنَ الْيُونِينِيِّ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ كَثِيرًا، وَكَتَبَ وَأَعَادَ وَتَأَهَّلَ لِلْفُتْيَا. تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى بْنِ تَمَّامِ بْنِ حَامِدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَارِ بْنِ سُلَيْمٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ فَخْرُ الْعُلَمَاءِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ السُّبْكِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ وَلَدُ الْقَاضِي الْكَبِيرِ زَيْنِ الدِّينِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. سَمِعَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ وَطَبَقَتِهِ، وَبِالثَّغْرِ مِنْ شَيْخِنَا يَحْيَى ابْنِ الصَّوَّافِ، لَحِقَهُ بِآخِرِ رَمَقٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ الْمَوَّازِ , وَابْنِ مُشْرِفٍ، وَبِالْحَرَمَيْنِ وَكَانَ صَادِقًا مُتَثَبِّتًا خَيِّرًا دَيِّنًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ السَّمْتِ، مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ يَدْرِي الْفِقْهَ وَيُقَرِّرُهُ، وَعِلْمَ الْحَدِيثِ وَيُحَرِّرُهُ، وَالْأُصُولَ وَيُقْرِئُهُمَا وَالْعَرَبِيَّةَ وَيُحَقِّقُهَا، ثُمَّ قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى تَقِيِّ الدِّينِ الصَّائِغِ. وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ الْمُتْقَنَةِ. وَقَدْ بَقِيَ فِي زَمَانِهِ الْمَلْحُوظُ إِلَيْهِ بِالتَّحْقِيقِ وَالْفَضْلِ. سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَحَكَمَ بِالشَّامِ وَحُمِدَتْ أَحْكَامُهُ، وَاللَّهُ يُؤَيِّدُهُ وَيُسَدِّدُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي الْحَافِظُ بِكَفْرِ بَطَنَا، أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ حَدَّثَهُمْ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَقَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيِّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا الْخِلَعِيِّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ , بِمَكَّةَ، نَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَسَّانَ بْنِ مَحَاسِنَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّاغُورِيُّ الشَّافِعِيُّ، ابْنُ الْخَرَّاطِ، مُعِيدُ البَادِرَائِيَّةِ، وَنَائِبُ الْخَطَابَةِ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَلَّانَ , وَالْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ , وَالْفَخْرُ عَلِيٍّ وَأَكْثَرَ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ، وَسَمِعَ الْمُسْنَدَ كُلَّهُ وَالْكُتُبَ الْمُطَوَّلَةَ، وتلا بالسبع على برهَان الدّين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 الإسكندري، وَنسخ كثيرا وشارك فِي الْفَضَائِل مَعَ صِيَانة وانجماع عَنِ النَّاسِ وَمُلَازَمَةِ الْجَمَاعَاتِ. سمعنَا مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَقَدْ سُقْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ حَدِيثًا وَقَدْ نَسَخَ كُتُبًا كِبَارًا مِنْهَا تَفْسِيرُ أَبِي جَعْفَرَ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ اخْتَصَرَهُ. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَلِيُّ بْنُ قِيرَانَ السَّكْزِيُّ، الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ الْعُلُوجِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْجُنْدِيُّ الصُّوفِيُّ، نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ. سَمِعَ الْكَثِيرَ فِي الْكُهُولَةِ وَأَخَذَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ وَحَدَّثَ وَنَسَخَ قَلِيلًا، مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ، سَمِعَ مَعِي. تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَلِيُّ ابْنُ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ الرَّبَّانِيُّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنِ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ عِيسَى، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الصَّالِحُ الْعَارِفُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الدَّيِّنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 شَيْخُ الْعُلَمَاءِ أَبُو الْحُسْيِن بْنُ الْيُونِينِيِّ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ الْبَهَاءَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ صَبَاحٍ , وَابْنِ الزُبَيْدِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَارْتَحَلَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ رَوَاجٍ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ وَلَزَمَ الْحَافِظَ الْمُنْذِرِيَّ، ثُمَّ قَدِمَ وَاسْتَنْسَخَ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ وَعَنِيَ بِهِ وَقَابَلَهُ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي سَنَةٍ وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ بِالْغَرِيبِ وَالْأَسْمَاءِ وَضَبْطِهَا مُدِيمًا لِلْمُطَالَعَةِ، كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ مُنَوَّرُ الشَّيْبَةِ عَظِيمَ الْهَيْبَةِ. سَمِعْتُ مِنْهُ الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ وَدِمَشْقَ دَخَلَ عَلَيْهِ مَجْنُونٌ فَضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ فِي رَأْسِهِ فَمَاتَ مِنْهَا بَعْدَ أَيَّامٍ يَسِيرَةٍ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 701 رَحِمَهُ اللَّهُ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِقِرَاءَتِي , قَالَا: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبَاحٍ، أَنَا رِفَاعَةُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْبَزَّازُ، أَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّعْلَبِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُتَوَكِّلٌ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ وَقَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ مَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي النَّصْرِ , عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ سُلَيْمَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ حَمَّوَيْهِ، الْعَالِمُ الطَّالِبُ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْجُوَيْنِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنِ ابْنِ عَمِّهِمُ الشَّيْخُ صَدْرُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ، وَحَجَّ مَعَهُ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ الْمُغِيثِ بْنِ الْحَانُوتِ وَبِدِمَشْقَ وَمِصْرَ وَكَتَبَ الْفَوَائِدَ، سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ. وَلَهُ عَمَلٌ فِي الْمَعْقُولِ وَغَيْرِهِ. مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 739 بِدِمَشْقَ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلَالٍ، الصَّدْرُ الْمُحْتَرَمُ الْعَالِمُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 شَيْخٌ مِنْ كُبَرَاءِ دِمَشْقَ، وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبُرْهَانِ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ , وَالْكَرَمَانِيِّ وَطَائِفَةٍ. وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَحَصَّلَ أُصُولًا وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَانَ يُذَاكِرُ بِأَشْيَاءَ حَسَنَةً مِنَ التَّارِيخِ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِكَفْرِ بَطَنَا مُوَافَقَاتِ الْمُوَطَّأِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ 729 وَكَانَ لَهُ ذُنُوبٌ عِدَّةٌ سَامَحَهُ اللَّهُ. نَبَه عَلَى إِيَادٍ وَفِيهِ مَكَارِمٌ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ صَلَاحُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ، ابْنُ النَّصِيرِ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشُّرُوطِيُّ، كَاتِبُ الْأَحْكَامِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي رَمَضَانَ. وَدَخَل مِصْرَ فِي نَوْبَةِ هُولاكُو وَسَمِعَ مِنَ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ، فِيمَا حَدَّثَنِي كُتُبًا فِي الْقِرَاءَاتِ مِنْهَا الشَّاطِبِيَّةُ بِاعْتِنَاءِ الشَّيْخِ عَلِيٌّ الدَّهَّانُ بِهِ، وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ وَشَيْئًا مِنَ الْعَرَبِيَّةِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَطَائِفَةٍ. وَقَرَأَ عَلَيَّ السِّيرَةَ النَّبَوِيَّةَ بِتُرْبَةِ أُمِّ الصَّالِحِ. وَكَانَ بَارِعًا فِي صِنَاعَةِ الشُّرُوطِ، وَلَهُ فِيهَا سَعَادَةٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 725 مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ مِنْ جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُؤَرِّخُ ظَهِيرُ الدِّينِ الْكَازَرُونِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْعَدْلُ. كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ عَامَ سَبْعَةٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ ضَبَطَهُ الْفَرَضِيُّ. وَسَمِعَ مِنَ الْحَسَنِ ابْنِ السَّيِّدِ الْعَلَوِيِّ , وَالْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الدُّبَيْثِيِّ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيُوسُفِيِّ وَغَيْرِهِمْ، عَلَّقْتُ فَوَائِدَ مِنْ تَارِيخِهِ. تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍّ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ وَأَدَبٌ. وَقَدْ رُوِيَ لَنَا عَنْهُ بِقَيْدِهِ مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَإِجَازَتِهِ مِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , كِتَابَةً، أَنَا شِهَابُ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ سَمَاعًا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدُّولَابِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، نَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، نَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ أَنَّهَا انْطَلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا , فَقَالَ: «أَلَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ. فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ، أَرَضِيتِ يَا بُنَيَّةَ؟» قَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْمُعَمِّرُ الرِّحْلَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو الْحَسَنِ التَّغْلُبِيُّ الْحُمَيْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ قَارِئُ الْحَدِيثِ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنِ غَسَّانَ , وَابْنِ صَبَاحٍ وَغَيْرِهِمْ حُضُورًا , مِنْ مُكْرِمٍ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ وَجَمَاعَةٍ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ. وَكَانَ فَاضِلًا حَسَنَ الْقِرَاءَةِ مُحَبَّبًا إِلَى الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ لِدِينِهِ وَتَوَاضُعِهِ وَعَفَافِهِ وَخَيْرِهِ. خَرَّجُوا لَهُ مَشْيَخَةً وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ. مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمِصْرَ وَشَيَّعَهُ عَالَمٌ عَظِيمٌ، وَازْدَحَمُوا عَلَى سَرِيرِهِ. وَعَاشَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَارِئُ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الْقُرَشِيُّ، وَمُوسَى بْنُ قَاسِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي الْفُتُوحِ الْمُعَلِّمُ، وَيُوسُفُ بْنُ دَاوُدَ الْعَادِلِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَمِينُ، وَمَحْمُودُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 سُلْطَانَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَوْمَعٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مَطَرٍ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَكْتُومٍ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَعِيسَى بْنُ بَرَكَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْحُسَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْمُجَرَّدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعِيسَى السِّمْسَارُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدِّلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُّوخِيُّ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ غُنَيْمَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ شُكْرٍ، وَزَيْنَبُ الْأَسْعَرْدِيَّةُ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَّاغُ، وَأَبُو الْحَرَمِ السَّنْبُوسَكِيُّ، وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَوَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَنْبَرٍ، وَالْحَبَشِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الدِّيرِيُّ، وَعَبْدُ الْأَحَدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ، وَدَاوُدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمُقْرِئُ، قَالُوا حُضُورًا: وَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَالْعِزُّ أَحْمَدُ بْنُ الْعِمَادِ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمُجَاهِدِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْقَاضِي، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَعَلِيُّ بْنُ بَقَاءٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ رَسْلَانَ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُؤْمِنٍ، وَعَبْدُ الدَّائِمِ الْوَزَّانُ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ. . . . الْيُونِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَايِمَازَ، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَلِيٍّ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ اللَّتِّيُّ سَمَاعًا، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنُ الزُّبَيْدِيُّ سَمَاعًا إِلَّا الْقَاضِيَيْنِ، فَقَالَا حُضُورًا: وَأَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: أَنَا ابْنُ الزُّبَيْدِيُّ، وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: حُضُورًا َعَلَى مُوسَى، وَأَنَا الْكَمَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَوَّامٍ، وَالْعِمَادُ يُوسُفُ بْنُ السِّفَارِيِّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الشَّوَّاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الذَّهَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبَّاسِيُّ، وَعُمَرُ، وَأَبُو بَكْرٍ , ابْنَا أَحْمَدَ، وَسَوْنَجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ، وَفَاطِمَةُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيَّةُ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ الْمَرَاتِبِيَّةُ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ الْبَطَائِحِيَّةُ، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَقْدِسِيَّةُ، قَالُوا: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَرَافِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَسْكَرَ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَنِيُّ، وَالنَّفِيسُ بْنُ كَرَمِ بْنِ جَبَارَةَ، قَالُوا سِتَّتُهُمْ أَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السَّجْزِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الْأَنْصَارِيُّ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نَا أَبُو الْجَهْمِ الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، نَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ» . هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مَكْتُوبٌ لَيِّنُ الْإِسْنَادِ لِمَكَانِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ شَامِيٌّ وَاهٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةٌ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودِ بْن حُمَيْدٍ، الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ عَلَاءُ الدِّينِ الْقَوْنَوِيُّ الصُّوفِيُّ الْحَنَفِيُّ الْمُدَرِّسُ بِالْقُلَيْجِيَّةُ. إِمَامٌ دَيِّنٌ مُتَوَاضِعٌ صَيِّنٌ. سَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ , وَالْجَزِيرِيِّ وَعِدَّةٍ، وَدَارَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 عَلَى الْمَشَائِخِ وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْأَثَرُ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ. وَخَرَّجْتُ لَهُ مَشْيَخَةً. عَلِيَّ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ نَفِيسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ مُفِيدُ الطَّلَبَةِ نُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ ثُمَّ الْحَلَبِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ وَغَيْرِهِ بِحَلَبٍ , وَمِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ وَلَمْ يَظْفَرْ بِذَلِكَ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَصْحَابِ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ , وَالرَّشِيدِ , وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي، وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَدَرُبَ قِرَاءَتَهُ وَكَانَتْ مُفَسَّرَةً نَافِعَةً، وَحَصَّلَ الْأُصُولَ. ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ فَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْكَرْمَانِيِّ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَالْمَوْجُودِينَ وَإِلَى أَنْ مَاتَ. كَانَ يَجُوعُ وَيَشْتَرِي الْأَجْزَاءَ وَيَتَعَفَّفُ وَيَقْنَعُ بِكَسْرَةٍ فَيَسُوءُ خُلُقُهُ مَعَ التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ. قَرَأْتُ كُتُبًا كِبَارًا مَرَّاتٍ، وَكَانَ فَقِيهًا عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ يَنْقُلُ مِنْهُ. مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 حَدَّثَنَا الْمُحَدِّثُ عَلِيِّ بْنِ نَفِيسٍ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسْيَنِ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ , إِمْلاءً، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَّمِّ، نَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، نَا بِشْرُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ «طُوبَى لِعَيْنٍ نَامَتْ وَلَمْ تُحَدِّثْ نَفْسَهَا بِالْمَعْصِيَةِ وَانْتَبَهَتْ إِلَى غَيْرِ إِثْمٍ» عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. . . . . . . . كَانَ يَقْرَأُ الْحَدِيثَ عَلَى ابْنِ الْخَلَّالِ , وَعَلَى ابْنِ أَبِي الْفَتْحِ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ جَيِّدَةٌ سَمِعْتُ قِرَاءَتَهُ، وَكَانَ قَدْ دَخَلَ فِي الشَّيْخُوخَةِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ. . . رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ، أَظُنُّ الْوَانِي سَمِعَ مِنْهُ. عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ الشَّاعِرُ. وُلِدَ فِي حُدُودِ الْأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَسَِتِّ مِائَةٍ عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْأَنْدَلُسِيِّ , وَشَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَتْحِ، ثُمَّ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَسَمِعَ وَقَرَأَ وَكَتَبَ الْأَجْزَاءَ سِنِين، فَسمع من نقيب الْأَشْرَاف عبد الْعَزِيز الكفرطابي , والبكري , وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل , وَابْن عبد الدَّائِم وطبقتهم، وَنظر فِي الْعَرَبيَّة وَقَالَ وَأَكْثَرَ مِنْهُ وَخَدَمَ فِي الْحُصُونِ مَوْقِعًا وَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِي سُوءِ نِحْلَتِهِ وَكَانَ يَتَهَاوَنُ بِالصَّلاةِ وَمَا عَلَيْهِ أَنَسَ الْحَدِيثَ إِلَّا النَّظْمَ الرَّائِقَ أَنَّهُ كَانَ فَصِيحَ الْقِرَاءَةِ، وَلَهُ أُصُولٌ حَسَنَةٌ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ وَشَهِدَ فِي دِيوَانِ الْجَامِعِ وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّفْسِيَّةِ. مَاتَ سَنَةَ 716. أَنْشَدَنَا الْعَلَاءُ الْكِنْدِيُّ لِنَفْسِهِ: مَنْ زَارَ بَابَكَ لَمْ تَبْرَحْ جَوَارِحُهُ ... تَرْوِي أَحَادِيثَ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ مِنَنِ فَالْعَيْنُ عَنْ قُرَّةٍ وَالْكَفُّ عَنْ صِلَةٍ ... وَالْقَلْبُ عَنْ جَابِرٍ وَالسَّمْعُ عَنْ حَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَنْصُورٍ الْهِلَالِيُّ الرِّزْقِيُّ الْمَغْرِبِيُّ، الصُّوفِيُّ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ الْبَارِعُ أَبُو الْحَسَنِ الْأَسْمَرُ. شَابٌّ فَاضِلٌ، سَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ وَغَيْرِهِ، وَقَرَأَ وَطَلَبَ قَلِيلًا، كَتَبَ عَنِّي. عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَرْكِيُّ. أَحَدُ مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا وَقَرَأَ وَأَثْبَتَ سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ جُزْءًا وَاحِدًا وَأَنْشَدَنَا أَبْيَاتًا، وَكَانَ لَعَّابًا يُؤْنِسُنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 مَاتَ شَابًّا سَنَةَ 700 اسْتُشْهِدَ بِأَرْضٍ. عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ، الْعَالِمُ الْفَقِيهُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو حَفْصِ ابْنِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ الْعَجَمِيِّ وَالْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ مِنْ شَيْخِنَا أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَجَمِيِّ، وَطَلَبَ بَعْدَ ذَلِكَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَجَّارِ الصَّحِيحَ، وَسَمِعَ بِحَمَاةَ مِنِ ابْنِ مَزِيزٍ، وَلَهُ فَهْمٌ وَمُشَارَكَةٌ وَفَضَائِلُ وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَأَفْتَى. عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِبَاعٍ الْمُحَدِّثُ أَبُو حَفْصِ ابْنِ شَيْخِنَا شَرَفِ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ الشَّافِعِيُّ. رَأَيْتُهُ كَثِيرًا وَهُوَ يُسَارِعُ فِي السَّمَاعِ. وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَطَبَقَتِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 وَمَاتَ فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي حَيِّزِ مَشَائِخِهِ. تُوُفِّيَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ غَازِي، الْعَدْلُ الْفَاضِلُ عِزُّ الدِّينِ الْحَمَوِيُّ الصُّوفِيُّ. سَمِعَ وَحَصَّلَ أُصُولَ مَسْمُوعَاتِهِ. رَوَى لَنَا عَنْ أَصْحَابِ. . . . . . . تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عُمَرُ بْنُ بَلْبَانَ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ الْأَدِيبُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْجَوْزِيُّ الْحَنَفِيُّ وُلِدَ سَنَةَ 658. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ. قَرَأَ مُدَّةً عَلَى الْمِزِّيِّ بِوَظِيفَةِ الْعَرَبِيَّةِ. وَكَتَبَ الطِّبَاقَ. سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْمِزَّةِ حَدِيثًا، وَبِتُّ مَعَهُ، نَزَلَ لَهُ الْمِزِّيُّ عَنْ مَشْيَخَةِ الْمُعِزِّيَّةِ. تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 742. عُمَرُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّكِيُّ الْفَاضِلُ زَيْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ مُحْتَسِبُ حَلَبٍ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي مَا أَحْسِبُ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ , وَابْنِ شَيْبَانَ , وَعَلِيِّ بْنِ بَلْبَانَ , وَطَائِفَةٍ , وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَرَحَلَ فِيهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ حِمْدَانَ , وَالْأَبْرَقُوهِيِّ , وَسَيِّدَةَ بِنْتِ دِرْبَاسَ وَخَلْقٍ. وَقَرَأَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ الْأَجْزَاءَ. خَرَّجْتُ لَهُ مُعْجَمًا مِنْ أَزْيَدَ مِنْ خَمْسِ مِائَةِ شَيْخٍ بِأَسْمَاعٍ. وَكَانَ كَثِيرَ الْأَسْفَارِ قَدْ دَخَلَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ إِلَى الرُّومِ ثُمَ إِلَى مَرَاغَةَ فَحَضَرَ أَجَلُهُ ثُمَّ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عِنْدِي عَنْهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ ذَكَرْتُهُ فِي الْمُعْجَمِ. وَعَاوَنَنِي عَلَى مُعْجَمِهِ وَتَفَضَّلَ. عُمَرُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ بَخِيخٍ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْمُتَفَنِّنُ زَيْنُ الدِّينِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. عَالِمٌ زَكِيٌّ خَيِّرٌ وَقُورٌ مُتَوَاضِعٌ بَصِيرٌ بِالْفِقْهِ وَالْعَرَبِيَّةِ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَحَضَرَ عَلَى الْفَخْرِ. وَوَلِيَ مَشَيَخَةَ الضِّيَائِيَّةِ فَأَلْقَى دُرُوسًا مُحَرَّرَةً. تَخَرَّجَ بِابْنِ تَيْمِيَةَ وَبِغَيْرِهِ، وَنَابَ فِي الْحُكْمِ وَحُمِدَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْأَحَدِ، ابْنِ شُقَيْرٍ، الْفَقِيهُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. شَيْخٌ فَاضِلٌ مُتَدَيِّنٌ مَشْهُورٌ، سَمِعَ الْكَثِيرَ بِنَفْسِهِ وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ، وَسَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ الإرْبِلِيِّ , وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَزَيْنَبَ , وَابْنِ شَيْبَانَ وَخَلْقٍ، وَنَسَخَ بَعْضَ الْأَجْزَاءِ وَاسْتَنْسَخَ وَرَوَى الصَّحِيحَ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عَنْ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، رَحِمَهُ اللَّهُ. عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ شَيْخِنَا الإمَامِ زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ، الْفَاضِلُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْفَارِقِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْمُؤَذِّنُ. سَمِعَ بِدِمَشْقَ فِي صِغَرِهِ ثُمَّ طَلَبَ قَلِيلًا وَكَتَبَ وَرَافَقَ فِي السَّفَرِ إِلَى مِصْرَ حَفِيدَ الزَّيْنِ الْمِزِّيِّ وَسَمِعًا. وَخَطُّهُ جَيِّدٌ. مَوْلِدُهُ فِي تَمَامِ عَامِ السَّبْعِ مِائَةٍ. سَمِعَ مَعِي وَنَسَخَ بَعْضَ مَسْمُوعِهِ وَلَمْ يَمْهَرْ، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ وَعَمَلٌ فِي الْإِسْنَادِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ، الْإِمَامُ النَّحْوِيُّ الْمُتْقِنُ تَاجُ الدِّينِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ اللَّخْمِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْفَاكِهَانِيُّ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى الْمُكَبِّرِ الْأَسْمَرِ وَذُكِرَ لِي أَنَّهُ سَمِعَ الْكُتُبَ الْمَشْهُورَةَ وَأَنَّهُ سَمِعَ الشِّفَاءَ مِنِ ابْنِ طَرْخَانَ , وَسَمِعَ مِنَ الْغَرَافِيِّ , وَصَحِبَ ابْنَ الْمُنِيرِ وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي. . . . . رَأَيْتُهُ، وَلَهُ تَوَالِيفٌ، سَمِعَ مِنِّي وَأَخَذْتُ عَنْهُ أَحَادِيثَ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 734 بِالثُّغْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ صَلَاةَ الْغَائِبِ. عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْفَقِيهُ الْعَالِمُ سِرَاجُ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْبَزَّازُ. شَابٌّ فَاضِلٌ قَدِمَ عَلَيْنَا وَقَرَأَ الصَّحِيحَ عَلَى الْحَجَّارِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْمَدْرَسَةِ الْحَنْبَلِيَّةِ. فَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ يَوْمًا وَسَافَرَ مُشَرِّقًا، لَهُ صُورَةٌ وَشُهْرَةٌ بِبَغْدَادَ. أَلَّفَ سِيرَةً لِشَيْخِنَا، وَحَدَّثَ بِهَا وَهُوَ كَهْلٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 عُمَرُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَسْعُودٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو حَفْصِ ابْنِ الْقَاضِي الْعَلَّامَةِ شَرَفِ الدِّينِ الزَّوَاوِيِّ الْمَالِكِيِّ. شَابٌّ فَاضِلٌ، وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَرَحَلَ فَأَخَذَ عَنْ وَعِدَّةٍ. وَقَرَأَ سُنَنَ أَبِي دَاوُدٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ. أَخَذَ عَنِّي وَاللَّهُ يُسْعِدُهُ. تُوُفِّيَ سَنَةَ 738 رَحِمَهُ اللَّهُ، زَيْنَبَ الْكَمَالِيَّةِ عَنْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً. عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَرَمِ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُدَرِّسُ صَلَاحُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الدِّمَشْقِيُّ الْجُوبَرَانِيُّ الشَّافِعِيُّ. سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ بِقِرَاءَتِي وَقِرَاءَةِ الْغَيْرِ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ. مَوْلِدُهُ قَبْلَ التِّسْعِينِ وَسِتِّ مِائَةٍ. رَوَى عَنِ ابْنِ الْخَلَّالِ وَنَحْوِهِ. عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْعَجَمِيِّ، الْإِمَامُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ، كَمَالُ الدِّينِ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ. أَحَدُ الْفُقَهَاءِ، تَخَرَّجَ بِالشَّيْخِ كَمَالِ الدِّينِ ابْنِ الزَّمَلْكَانِيِّ، وَسَمِعَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 بِحَلَبٍ وَمِصْرَ وَدِمَشْقَ. قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً، وَتَصَدَّرَ لِلْإِفَادَةِ وَتَمَيَّزَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ ذُو الْفَضَائِلِ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الدَّيْنَوَرِيُّ الشَّافِعِيُّ. رَحَلَ إِلَيْنَا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَسَمِعَ وَقَرَأَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ. وَكَانَ مَتِينَ الدِّيَانَةِ جَيِّدَ الْفَهْمِ، جَالَسْتُهُ وَسُرِرْتُ بِهِ ثُمَّ حَجَّ مِنْ دِمَشْقَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَلَهُ يَدٌ فِي عُلُومٍ، تَصَدَّرَ بِمِصْرَ. عُمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حَامِدٍ، الْإِمَامُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْكَرْجِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ خَادِمُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ الصَّلَاحِ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالْكَرْجِ. وَقَدِمَ دِمَشْقَ شَابًّا فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ الصَّحِيحَ , وَمِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 وَجَمَاعَةٍ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى ابْنِ الصَّلَاحِ وَحَدَّثَ عَنْهُ بِالسُّنَنِ الْكَبِيرِ , وَعَنِ الْمُرْسِيِّ. نَا عَنْ مَنْصُورٍ الْفَرَاوِيِّ. قَرَأَ عَلَيْهِ الظَّهِيرُ الْغُورِيُّ، وَلَمْ يَكُنْ يَعْتَمِدُ عَلَى نَقْلِهِ. أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ، وَحَدَّثَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ , وَابْنُ الْخَبَّازِ وَطَائِفَةٌ. مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى، وَالْخَطِيبَانِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَعَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الرَّبْعِيُّ، وَنَصْرٌ، وَسَعْدٌ الْخَيْرُ ابْنَا النَّابُلْسِيِّ، وَيُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، وَيَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنِ شَاهِنْشَاهَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ، وَأَبُو تَغْلِبَ الْقَارُونِيُّ، وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَيِّمُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَجْرَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَوَالٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ وَأَرْبَعَتُهُمْ مِنْ مَشْيَخَتِي بِالسَّمَاعِ , وَكَذَلِكَ أَبُو تَغْلِبَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْبَلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ زِيرٍ الْيَمَانِيُّ , وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، وَأَبُو الْيَمَنِ ابْنُ عَسَاكِرَ، والْعِمَادُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْرَجِيُّ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرَبْشَاهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوَاشِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ طَرْخَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ غُلامٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الصَّائِغِ. وَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ اليُّونِينِيُّ، وَالْعِمَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَالْعِزُّ بْنُ الْفَرَّاءِ، وَابْنُ حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَرْبِلِيُّ، وَالشَّرَفُ بْنُ عَسَاكِرَ، وَابْنُ قَوَّامٍ، وَابْنُ عَطَاءٍ، وَابْنُ أَبِي الذِّكْرِ، وَابْنُ خَوْلَانَ، وَعُمَرُ الصَّحْرَاوِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي الضَّوْءِ، وَالْعِزُّ بْنُ الْعِمَادِ، وَابْنُ رَسْلَانَ، وَابْنُ الْمُجَاهِدِ، وَابْنُ عَزِيزٍ، وَأَحْمَدُ الرَّقُّوقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، وَابْنُ مُحْسِنٍ، وَابْنُ قَايِمَازَ , وَالشَّمْسُ بْنُ الْوَاسِطِيُّ، وَابْنُ الطَّبَّالِ، وَالرَّشِيدُ بْنُ الْمُعَلِّمِ، وَسَوْنَجُ، وَسُلَيْمَانُ، وَالْحَاكِمُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْحَرَسْتَانِيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 وَعَبْدُ الدَّائِمِ الْقَبَّانِيُّ، وَعُمَرُ الْفَارِسِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعَلِيٌّ قَاضِي الْحِصْنُ، وَابْنُ بَقَاءٍ، وَعِيسَى الْمَغَارِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعِيسَى بْنُ مَعَالِي، وَيُوسُفُ بْنُ الشَّقَّارِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَمْزَةَ، وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّبَدَانِيُّ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ النَّابُلْسِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَطَاءٍ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسُنْقُرٌ الْحَلَبِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْآمِدِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ الْمُنَجَّا، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَخَدِيجَةُ الْمَرَاتِبِيُّ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ الرَّهَبِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَسْكَرٍ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَنْبَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ التَّمِيمِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ سَلَامَةَ الْأَدِيبُ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ الْكَفْرَاوِيُّ، وَسُنْقُرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَضَائِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ التَّمِيمِيُّ، وَأَيُّوبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْأَسَدِيُّ بِقَوْلِهِ: وَأَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَائِلِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاسِعِ الْأَبْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْتَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الصُّوفِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّصِيبِيِّ، وَأَخُوهُ مُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْجَعْفَرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ، وَيَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْعَدِيمُ، وَسِتُّ الْكَرَمِ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَبِنْتُ عَمِّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأُسْتَاذِ، قَالُوا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رَوْزَبَةَ الْقَلَانِسِيُّ، وَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْأَبْرَقُوهِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْكِسَائِيُّ حُضُورًا، وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُلَاعِبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 السَّلَمِيُّ، وَعَبْدُ الَجلِيلِ بْنُ مَنْدُوَيْهِ، وَعُمَرُ بْنُ كَرَمٍ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافُ , وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ , وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطِيعِيُّ , وَابْنُ رُوزْبَةَ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، وَأَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَوَالِيقِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ النَّفِيسِ، وَالْمُهَذَّبِ بْنِ قَتِيدَةَ، وَأَبِي نْصَرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ النَّرْسِيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قُدَامَةَ الْقَاضِي، عَنِ ابْنِ رَوْزَبَةَ، وَالْقَطِيعِيِّ، وَعُمَرُ بْنُ كَرَمٍ، وَشَعْرَانَةُ، وَثَابِتٌ الْخَجَنْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدِينِيُّ، وَأَنْبَأَنَا الْمِقْدَادُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْغَزَّالُ، وَرَيْحَانُ بْنُ تَيْكَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْخِيَارِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ رَوْزَبَةَ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ َبْنِ مُلَاعِبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ، وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ، وَأَنْبَأَنَا الْإِمَامُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالُوا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ، وَمُحَمَّدٌ حُضُورًا , أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطِيعِيُّ، وَأَنَبْأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ الْخَطِيبُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ، وَأَخُوهُ الْحُسَيْنُ بِدِمَشْقَ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 وَأَنْبَأَنَا مَجْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الظَّهِيرِ الْأَرْبِلِيُّ الْأَدِيبُ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكْرِمِ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ، وَأَبُو زَكَرِيَّاءَ بْنُ سَعْدٍ، قَالَا: أَنَا الْقَطِيعِيُّ، وَأَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيُّ إِجَازَةً، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِقٍ، عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ، قَالُوا كُلُّهُمْ أَنَا أَبُو الْوَقْتِ السَّجْزِيُّ، وَأَنَا ابْنُ الْخَلَّالِ، وَسِتُّ الْفَخْرِ بِنْتُ الشِّيرَازِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ الْقُرَشِيَّةُ، عَنْ أَبِي، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ، نَا حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كِتَابُ اللَّهِ الْقَصَاصُ» وَبِهِ , عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ابْنَةَ النَّضْرِ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَمَرَ بِالْقَصَاصِ» عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْفَاضِلُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْأَنْدَلُسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْمُؤَذِّنُ، قَارِئُ الْحَدِيثِ لِلنَّاسِ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَعَمِلَ صِبْغَةَ الْحَرِيرِ مُدَّةً، ثُمَّ صَحِبَ الشَّيْخَ إِبْرَاهِيمَ الرَّقِّيَّ وَتَخَرَّجَ بِهِ. وَقَرَأَ عَلَى الْعَامَّةِ بِفَصَاحَةٍ وَعَدَمِ لَحْنٍ وَبِتَطْرِيفٍ وَشُهِرَ بِذَلِكَ، وَأَفَادَ عُلَمَاءَ الْوَقْتِ وَكَانَ مِنْ مُؤَذِّنِي الْجَامِعِ بِدِمَشْقَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 سَمِعْنَا بِقِرَاءَتِهِ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ عَلَى شَيْخِنَا الْمِزِّيِّ أَيَّمَا قِرَاءَةٍ. وَقَدْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ، وَأَنْشَدَنَا مِنْ شِعْرِهِ. وَكَانَ لَا تُمَلُّ مُجَالَسَتُهُ وَهُوَ عَلَى هَناتِهِ صُوَيْحِبِي، وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ آمِينَ. مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. حَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ مَعَ الْمِزِّيِّ، مَوْلِدُهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. عِيسَى بْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو الْهُدَى الْأَنْصَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ السَّبْتِيُّ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ. وُلِدَ بِسَبْتَهَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَجَّ مَعَ وَالِدِهِ سَنَةَ 627 فَأَتَى بِالْحَرَمِ الشَّيْخَ شِهَابَ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيَّ فَلَبِسَ مِنْهُ الْخِرْقَةَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقَرَأَهُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الصَّفْرَاوِيِّ , وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الطُّفَيْلِ , وَابْنِ الْمُقِيرِ وَيُوسُفَ بْنِ الْمُخَيِّلِيِّ , وَطَائِفَةٍ. لَهُ خِبْرَةٌ بِالرِّوَايَةِ وَلَهُ َنَثْرٌ وَنَظْمٌ جَيِّدٌ وَفَضَائِلٌ. مَاتَ فَجْأَةً بِالْقَاهِرَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 قَرَأْتُ عَلَى عِيسَى بْنِ يَحْيَى: أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 حَرْفُ الْغَيْنِ الْغَانِمِيُّ:. . . . . الْغَرَافِيُّ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، مَرَّ. الْغَوْرِيُّ: الْإِمَامُ ظَهِيرُ الدِّينِ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْعَجَمِيُّ الْحَنَفِيُّ الصُّوفِيُّ. رَأَيْتُهُ مَرَّاتٍ بِالسِّمْسَاطِيَّةِ لَهُ يَدٌ فِي الْفِقْهِ وَالْعَرَبِيَّةِ قَرَأَ جَمِيعَ السُّنَنِ الْكُبْرَى لِلْبَيْهَقِيِّ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتّمِائَةٍ عَلَى الْفَخْرِ الْكَرْجِيِّ. تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ وَهُوَ وَالِدُ شَمْسِ الدِّينِ الْغُورِيِّ الْفَقِيهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 حَرْفُ الْفَاءِ الْفَارِقِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، مَرَّ. الْفَارِسِيُّ:. . . . . . . . . . . الْفَارُوثِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، مَرَّ. الْفَاضِلِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ، مَرَّ. الْفَامِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ، يَأْتِي. الْفَوْطِيُّ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ، مَرَّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 حَرْفُ الْقَافِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: هُوَ الْبَرَزَالِيُّ الْحَافِظُ، مَرَّ فِي الْبَاءِ. الْقَاسِمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ عَلَمُ الدِّينِ التَّجِيبِيُّ السَّبْتِيُّ. وُلِدَ فِي حُدُودِ السَّبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَحَجَّ فَقَدِمَ عَلَيْنَا فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ وَالشَّرَفِ بْنِ عَسَاكِرَ وَطَائِفَةٍ. وَأَثْبَتُّ لَهُ رِوَايَةَ حَدِيثٍ عَنْ مِائَةِ شَيْخٍ، ثُمَّ سَمِعَ بِمِصْرَ وَبِالثَّغْرِ مِنَ الْغَرَافِيِّ، وَبِالْمَغْرِبِ. وَنَسَخَ وَقَرَأَ وَحَصَّلَ أُصُولًا، وَلَهُ فَضِيلَةٌ جَيِّدَةٌ، تَأَخَّرَ وَحَدَّثَ، وَرَوَى عَنْهُ الْوَادِي آشِي. أَظُنُّهُ بَقِيَ إِلَى نَحْوِ الثَّلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 سَمِعْتُ عَلَمَ الدِّينِ الْقَاسِمَ بْنَ يُوسُفَ يَقُولُ: أَحَادِيثُ بَقِيَّةُ، لَيْسَتْ نَقِيَّةٌ، فَكُنْ مِنْهَا عَلَى تَقِيَّةٍ. ثُمَّ وَجَدْتُ ذَلِكَ فِي مَا أَنْبَأَنِي ابْنُ عَلَّانَ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي الْيُمْنِ سِنَانٍ سَمَاعًا، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا الْمَالِينِيُّ، أَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مُسْهِرٍ عَنْ حَدِيثِ بَقِيَّةَ، وَكُنْ مِنْهَا عَلَى تَقِيَّةٍ، فَإِنَّهَا غَيْرُ نَقِيَّةٍ. الْقَرْنِيُّ: حَسَنُ بْنُ رَمَضَانَ، مَرَّ الْقَزَّازُ: الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْمُقْرِئُ الْعَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الصُّوفِيُّ، ابْنُ الْقَزَّازِ، وَابْنُ أُخْتِ الْمُحَدِّثِ سِرَاجِ الدِّينِ ابْنِ سَبْحَانَةَ. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ النَّجَّارِ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَيْرِ بِبَغْدَادَ، وَبِمِصْرَ مِنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ، وَبِحَلَبٍ مِنِ ابْنِ خَلِيلٍ، وَبِحَرَّانَ وَغَيْرِهَا. وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ بِالرِّوَايَةِ، وَلَهُ ثَبَتٌ وَكَانَ تَلَّاءً لِلْقُرْآنِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ فِي آخِرِ سَنَةِ 705. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الزَّاهِدِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الطَّبَّالِ , بِبَغْدَادَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شِيرَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، نَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّبْدَانِيُّ، نَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ أَبُو وَكِيعٍ، عَنْ قَيْسِ بٍْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَتَدَاوَى؟ قَالَ: «نَعَمْ , تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ دَوَاءً، عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرِمُ مِنَ السِّحْرِ» ابْنُ قِرْنَاصَ: الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ عَلَاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ ابْنِ قِرْنَاصَ الْخُزَاعِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَخَذَ الْعِلْمَ عَنْ جَمَاعَةٍ وَسَمِعَ وَنَسَخَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ. وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنِ ابْنِ خَطِيبِ الْمَزَّةِ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الشَّرَفِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَكَانَ فَصِيحَ الْقِرَاءَةِ رَقِيقَ النَّظْمِ. . . . . . أَنْشَدَنَا مِنْ شِعْرِهِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 الْقَيْسُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، يَأْتِي. الْقَلَانِسِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَغَيْرُهُ. الْقَوْنَوِيُّ: عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَغَيْرُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 حَرْفُ الْكَافِ الْكَازَرُونِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَرَّ. الْكَرْجِيُّ: عُمَرُ بْنُ يَحْيَى، مَرَّ. الْكُرْدِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَرَّ. الْكِنْدِيُّ: عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرٍ وَغَيْرُهُ. ابْنُ كَثِيرٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، مَرَّ الْكَفْرِيُّ: هُوَ. . . . . . الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي شَيْخُ الْقُرَّاءِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَزَارَةَ الْكَفْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ، الْعَدْلُ مُدَرِّسُ الطَّرْخَانِيَّةَ وَشَيْخُ الْقُرَّاءِ بِالْمُقَدَّمِيَّةِ. شَيْخٌ عَالِمٌ خَيِّرٌ مُتَوَاضِعٌ زَكِيُّ الْأَخْلَاقِ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَوْ نَحْوَهَا. قَدِمَ مِنْ قَرْيَتِهِ مُرَاهِقًا فَاشْتَغَلَ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ طَلْحَةَ النَّصِيبِيِّ وَغَيْرِهِ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْقَاسِمِ وَغَيْرِهِ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَعَمَّرَ طَوِيلًا وَصَارَ أَسَنَّ طَبَقَةَ الْمُقْرِئِينَ بِدِمَشْقَ، وَأَخَذَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ. تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ زَيْنَبَ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ شَاةٍ، أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنِ بُوزَانَ الزَّاهِدُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ، أَنَا أَبُو عَوَانَةَ، نَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ: " بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْتَفَتَتِ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ , وَقَالَتْ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ "، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «آمَنْتُ بِهَذَا أَنَا , وَأَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ الُكَفْيرِيُّ: يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو الْفَضْلِ الْهِلَالِيُّ الْحَوْرَانِيُّ الزَّاهِدُ. شَيْخٌ فَاضِلٌ سَنِيٌّ أَثَرِيٌّ صَالِحٌ قَانِعٌ مُتَعَفِّفٌ، صَحِبَ الشَّيْخَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 شَمْسَ الدِّينِ ابْنِ الْكَمَالِ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ، وَنَسَخَ الْأَحْكَامَ الْكُبْرَى للشَّيْخ الضياء وأتقنه، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَبِمِصْرَ مِنَ الرَّشِيدِ الْعَطَّارِ. وَصَحِبَ الزَّاهِدَ مَحْمُودَ الدَّشْتِيَّ. حَفِظَ جُمْلَةً مِنَ الْحَدِيثِ، وَكَانَ يَقُصُّ مِنْ حِفْظِهِ عَلَى كُرْسِيٍّ بِجَامِعِ دِمَشْقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ الْهِلَالِيِّ، بِكَفْرِ بَطَنَا سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , قَالَ: أَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ حُضُورًا، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْضُهُ أَنْ يُرْفَعَ» ، ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، ثُمَّ قَالَ: «الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الْأَجْرِ , وَسَائِرُ النَّاسِ بَعْدَهُ» عَلِيُّ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ الْأَكْفَانِيُّ: ضَعِيفٌ الْكَيْخِيُّ: هُوَ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدَكَ الْبَلْخِيُّ الصُّوفِيُّ نَزِيلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمُقِيرِ , وَابْنِ رَوَاحَةَ , وَابْنِ رَوَاجٍ , وَالسَّخَاوِيِّ , وَابْنِ قُمَيْرَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 وَطَبَقَتِهِمْ بِالشَّامِ وَالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَمِصْرَ. وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ مُعْجَمًا فِيهِ أَوْهَامٌ، وَأَرْبَعِينَ بُلْدَانِيَّةَ يُكَرِّرُ مِنْ شُيُوخِهَا. حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْخَبَّازِ , وَابْنُ الْعَطَّارِ. مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 684 وَقَدْ شَاخَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ. . . . . .، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَاضِلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرَبْشَاهِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَمْرَنٍ الزَّيْلَعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ. . . . . . .، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، وَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَسَّانَ، إِذْنًا، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ الْمُؤَذِّنُ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْبَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْكَرْكِيَّةِ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ , حُضُورًا وَإِجَازَةً، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ، أَنَا يُوسُفُ السَّاوِيُّ، وَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ، وَأَنْبَأَنَا شَيْخُنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ، وَأَبُو الْيُمْنِ بْنُ عَسَاكِرَ، وَغَيْرُهُمْ , قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ الْخَلَّالِ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ إِذْنًا، أَنَا دِرْعُ بْنُ فَارِسٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْغُمَارِيُّ , فِي كِتَابِهِ، أَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَلَوِيُّ , إِذْنًا، أَنَا حِصْنُ الدَّوْلَةِ , دِرْعُ بْنُ حَيْدَرَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالُوا كُلُّهُمْ: سِوَى عَلِيُّ بْنُ الْجُمَيْزِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍّ السِّلَفِيُّ، وَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَسِيمٍ، وَأَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْأَهْلِ بِنْتُ عُلْوَانَ، أَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَنَا ابْنُ نَسِيمٍ، قَالُوا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زُفْرٍ الْأَسَدِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، يَقُولُ: «إِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» هَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الْإِسْنَادِ وَخَالِدٌ هَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى عَبْدُ الْمَلِكِ الْكَنْجِيُّ: هُوَ الشَّيْخُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْكَنْجِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. سَمِعَ كَثِيرًا وَنَسَخَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَعَلَّقَ أَشْيَاءً جَيِّدَةً وَاقْتَنَى كُتُبًا مَلِيحَةً وَأُصُولًا، وَلَهُ عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي هَذَا الْفَنِّ عَلَى خِفَّةٍ فِيهِ وَعَدَمِ رَزَانَةٍ، وَهُوَ قَانِعٌ مُتَعَفِّفٌ لَا بَأْسَ بِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ وَطَبَقَتِهِ وَسَمِعَ قَبْلَنَا مِنَ الشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَيْسَ عِنْدِي عَنْهُ شيْئٌ، بَلْ سَمِعْنَا مِنْ أَبِيهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. ابْنُ الْكَيَّالِ: هُوَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى. ذُكِرَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 حَرْفُ اللَّامِ اللِّبْنَانِيُّ: مُبَارَكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، يَأْتِي تَبَعًا. اللَّوْرِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، مَرَّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 حَرْفُ الْمِيمِ مُبَارَكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ ثُمَّ اللِّبْنَانِيُّ الْبَعْلَبَكِيُّ الصُّوفِيُّ. مَوْلِدُهُ عَامَ أُخِذَتْ أَنْطَاكِيَّةَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَجَوَّدَهُ عَلَى شَيْخِنَا الْمُوَفَّقِ، وَبِمِصْرَ عَلَى التَّقِيِّ ابْنِ الصَّبَاحِ وَغَيْرِهِ، وَرَوَى السِّيرَةَ عَنِ الْأَبْرَقُوهِيِّ، وَسَمِعَ وَنَسَخَ وَصَارَ لَهُ أَنَسَةٌ بِالْفَنِّ، فِيهِ تَوَاضُعٌ وَدُعَابَةٌ. أَخْبَرَنَا مُبَارَكٌ اللِّبْنَانِيُّ، أَنَا التَّاجُ عَبْدُ الْخَالِقِ، وَالضِّيَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبِ، قَالَا: أَنَا الْقَزْوِينِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدٍ، أَنَا الْبَغَوِيُّ، أَنَا حَسَّانُ بْنُ عَبْدٍ، أَنَا ابْنُ مُحَمَّشٍ، أَنَا الْقَطَّانُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ تُسْتَجَابُ لَهُ، فَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَدَّخِرَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 مَجْدُ الدِّينِ الصَّاحِبُ، الْعَلَّامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْمَجْدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الْعَلَّامَةِ كَمَالِ الدِّينِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ الْعُقَيْلِيُّ الْحَلَبِيُّ الْحَنَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْعَدِيمِ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ ثَابِتِ بْنِ مُشْرِفٍ، وَغَيْرِهِ حُضُورًا، وَمِنِ ابْنِ الْأُسْتَاذِ، وَطَائِفَةٍ بِحَلَبٍ، وَمِنِ ابْنِ الْبِنِّ بِدِمَشْقَ، وَمِنِ ابْنِ الْخَازِنِ بِبَغْدَادَ، وَمِنَ الْأَوْقِيِّ بِالْقُدْسِ، وَبِمِصْرَ وَالْحَرَمَيْنِ وَالرُّومَ، قَرَأَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا. خَرَّجَ لَهُ ابْنُ الظَّاهِرِيِّ مُعْجَمًا فِي مُجَلَّدٍ. مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَجَازَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. كَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو الْمَجْدِ الْعُقَيْلِيُّ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ مُشْرِفٍ أَخْبَرَهُ , حُضُورًا، وَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، أَنَّ مُوسَى بْنَ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَخْبَرَهُمَا , قَالَا: أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، نَا شُرَيْكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمٍ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم دُبَّاءَ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 طَعَامَنَا» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ طَارِقٍ , وَيُقَالُ ابْنُ عَوْفٍ الْأَحْسَمِيُّ وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ، مَدَارُةُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ. أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ. . . . وَفِي الشَّمَائِلِ لِلتِّرْمِذِيِّ ابْنُ الْمَجْدِ عَبْدُ اللَّهِ: الْإِمَامُ الْعَلامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ شِهَابِ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْإِمَامِ الْكَبِيرِ مَجْدِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْإِرْبِلِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ النَّحْوِيُّ الْمُنَاظِرُ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ. . . . أَبِي بَكْرٍ الْأَنْمَاطِيِّ وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَابْنِ الْكَمَالِ , وَعِدَّةٍ. سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ. . . . . وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَتَصَدَّرَ لِلاشْتِغَالِ وَدَرَّسَ وَوَلِيَ الْوَكَالَةَ ثُمَّ قَضَاءَ الْقُضَاةِ، وَلَهُ مَحَاسِنٌ وَيَدٌ بَاسِطَةٌ فِي فَنِّ الْمَحَاضِرِ وَالْإِسْجَالاتِ وَدَقَائِقِ الدَّعَاوَى. خَرَّجَ لَهُ الْبَرْزَالِيُّ , وَابْنُ كَثِيرٍ. وَمَا أَدْرِي مَا أَقُولُ فَاللَّهُ يَرْحَمُهُ وَإِنْ أَسْكُتْ فَلِسَانُ الْكَوْنِ نَاطِقٌ بِمَا تَمَّ مِنَ الرَّشَاوَى. قُلْتُ. . . . وَاتَّفَقَ أَنَّ النَّائِبَ مَقَتَهُ وَانْتَهَكَ مَالَهُ، فَطَلَبَ مِنَ السُّلْطَانِ عَزْلَهُ فَعَزَلَهُ، فَبَعْدَ عَزْلِهِ مِنْ مِصْرَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 بِيَوْمَيْنِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ رَجَعَ مِنْ تَهْنِئَةِ ابْنِ الْقَيْسَرَانِيِّ بِكِتَابِهِ فَمَرَّ عِنْدَ. . . . . الْخَضْرَاءِ، فَنَفَرَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ الْمُبَارَكَةُ فَرَضَّتْ رَأْسَهُ فِي سَقْفٍ فَوَقَعَ فَنُقِلَ فِي مِحَفَّةٍ وَبَعْدَ أُسْبُوعٍ دُفِنَ وَيَوْمَئِذٍ خُتِمَتْ بُيُوتُهُ وَبُيُوتُ أَصْهَارِهِ وَلَمْ يُعْمَلْ لَهُ عَزَاءٌ، فَلِلَّهِ الأمْرُ. مَاتَ فِي أَوَّلِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ الْمِسْكِينَ. وَكَانَ مُحْسِنًا إِلَيَّ، فَلَعَلِّي حَابَيْتُهُ، رَحِمَهُ اللَّهُ. ابْنُ الْمَجْدِ: هُوَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ الْمُحَدِّثُ الْأُصُولِيُّ النَّحْوِيُّ ذُو الْفُنُونِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ ابْنُ الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّينِ عِيسَى بْنِ مَحْمُودٍ الْبَعْلِيُّ الشَّافِعِيُّ. أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَطَلَبِهِ، وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ بَعْدَ أَنْ وَالْعَرَبِيَّةَ. أَتْقَنَ الْفِقْهَ سَمِعَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ , وَالْحَافِظِ أَبِي الْحُسَيْنِ , وَسُنْقُرَ الْقَضَائِيِّ , وَابْنِ الْمَوَازِينِيِّ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، اسْتَفَدْنَا مِنْهُ أَشْيَاءَ وَتَرَافَقْنَا فِي السَّمَاعِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَلِيَ قَضَاءَ بَلَدِهِ مُدَّةً ثُمَّ تَرَكَهُ وَسَكَنَ دِمَشْقَ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ طَرَابُلُسَ وَبَادَرَ إِلَيْهَا. . . . . أَقَامَ أَشْهُرًا وَمَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 730. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 حَدَّثَنِي ابْنُ الْمَجْدِ، عَنْ سَيْلِ بَعْلَبَكَ أَنَّهُ أَخَذَ بَيْتَهُ بِظَهْرِ. . . . . قَالَ: فَرَمَى بِالدَّوْحَةِ إِلَى وَسَطِ الْمَدْرَسَةِ فَرَفَعَهَا الْمَاءُ حَتَّى أَلْقَى مَا فِي الْقَبْوِ الَّذِي فَوْقَ بَابِ الْمَدْرَسَةِ وَرَفَعَ السَّيْلُ حَجَرًا عَظِيمًا عَلَى رَأْسِ سَارِيَةٍ فَوَقَعَ عَلَى السَّارِيَةِ. . . . . مَكَانَهُ وَبَيْنَهُمَا أَزْرُعٌ. فَكَانَ ذَلِكَ آيَةٌ. مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ جَمَاعَةٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِحَمَاهِ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَأَجَازَ لَهُ الرَّشِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ , وَعُمَرُ بْنُ الْبَرَاذِعِيُّ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَزُّونَ , وَابْنِ عَلاقٍ , وَالنَّجِيبِ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَخَرَّجَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ. عَمِلَ قَضَاءَ الإقْلِيمَيْنِ مُدَّةً فَحُمِدَتْ سِيرَتُهُ. وَصَنَّفَ وَرَوَى الْكَثِيرَ. تُوُفِّيَ فِي عِشْرِينَ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، قَالا: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْبُوصِيرِيُّ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ، عَنِ الْبُوصِيرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَزَّازُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ السَّرَّاجُ، أَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «قَدْ كَانَ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ , ثُمَّ يَرُحْنَ إِلَى بَيْتِهِنَّ وَمَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغِلْسِ» مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الشَّمَّاعِ: تَقَدَّمَ فِي الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ. مُحَّمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَنَائِمَ بْنِ وَاقِدٍ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ جَمَالُ الطَّلَبَةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُهَنْدِسِ الصَّالِحِيُّ الْحَنَفِيُّ الشُّرُوطِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا. وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ خَلِيلٍ , وَابْنِ طَبْرَزْدَ فَمَنْ بَعْدَهُمَا. وَنَسَخَ الْكَثِيرَ وَخَرَّجَ وَأَفَادَ مَعَ اللِّينِ وَالتَّوَاضُعِ وَحُسْنِ الْأَخْلَاقِ وَالتَّقَدُّمِ فِي الشُّرُوطِ. كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَجَمَاعَةٌ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا ابْنُ شَيْبَانَ، وَعَلِيُّ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَبِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا جَمِيعُهُمْ أَنَا ابْنُ طَبْرَزْدَ، أَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نَا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ، نَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ , أَحْسَبُهُ قَالَ: عَائِشَةُ , قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَا أَدْعُو؟ قَالَ: قُولِي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ» صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ مَاتَ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ فِي آخِرِ شَوَّالَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَشَيَّعَهُ الْقُضَاةُ، وَوَقَفَ وَتَصَدَّقَ. مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ حُجَّةُ الْعَرَبِ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ النَّحَّاسِ الْحَلَبِيُّ، شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ بِمِصْرَ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَابْنِ رَوَاحَةَ , وَابْنِ يَعِيشَ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ فَقَرَأَ عَلَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 وَالِدِه الْجَعْدِيَّاتِ، وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى الْكَمَالِ الضَّرِيرِ. وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَقَرَأَ سِيبَوَيْهِ عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْقَاسِمِ، وَبَرَعَ فِي عِلْمِ اللِّسَانِ وَالْمَنْطِقِ وَإِقْلِيدِسَ، وَكَانَ حَلالًا لِمُشْكِلَاتِ الْكُتُبِ، وَكَانَ مُطَرِّحًا لِلتَّكْلِيفِ يَنْطَوِي عَلَى دِينٍ وَعَدَالَةٍ، تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ وَأَكَابِرُ. مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. قَرَّظَهُ أَبُو حَيَّانَ وَقَالَ: قَرَأَ الْكِتَابَ وَالتَّكْمِلَةَ وَكَثِيرًا مِنْ سِيبَوَيْهِ. حَفِظَهُ عَلَى ابْنِ عَمْرُونَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَوْمَعٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَأَخُوهُ دَاوُدَ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَعِيسَى بْنُ مَعَالِي، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالُوا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَسَّانَ، قَالَا: أَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَتْنَا بَيْبِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «قَطَعَ عَنْ ثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَمُسْلِمٌ , وَأَبُو دَاوُدَ , وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ابْنِ شَيْخِنَا بُرْهَانِ الدِّينِ، الْوَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْحَسَنِ اللَّمْتُونِيِّ , وَابْنِ عَسَاكِرَ , وَابْنِ الْفَرَّاءِ. طَلَبَ الْحَدِيثَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مُؤْمِنٍ , وَابْنِ عَبْدَانَ وَحَجَّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. فَسَمِعَ بِالْحِجَازِ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَوَازِينِيِّ , وَالْفَخْرِ التَّوْزَرِيِّ وَارْتَحَلَ إِلَى. . . . . . مَرَّاتٍ وَإِلَى حَلَبٍ وَلَهُ عَمَلٌ كَثِيرٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ وَكِتَابَةٌ وَتَخَارِيجٌ. كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَتَبَ عَنِّي وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيَرْحَمُهُ بِمَنِّهِ. تُوُفِّيَ فِي أَوَاخِرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْعَلامَةُ الْمُفْتَنُّ تَاجُ الدِّينِ الْمُرَاكِشِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 قَدِمَ وَسَمِعَ كُتُبَ الإِسْلَامِ مِنَ الْمِزِّيِّ وَجَمَاعَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْكَمَالِ , وَمِنِّي وَلَهُ ذِهْنٌ سَيَّالٌ وَمُشَارَكَاتٌ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ 700 أَوْ بَعْدَهَا، وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُسَدِّدُهُ وَيَكْفِيهِ وَالْمُسْلِمِينَ شَرَّ نَفْسِهِ وَأَمْرَ مَنْطِقِهِ. . . . . . . . . . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يُوسُفَ، الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ شَرَفُ الدِّينِ الْمِزِّيُّ. حَصَّلَ وَقَرَأَ وَنَسَخَ وَعَمِلَ ثُمَّ تَرَكَ وَتَحَوَّلَ إِلَى مِصْرَ وَتَرَكَ وَظَائِفَهُ وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ. أَخَذَ عَنِّي كِتَابَ طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ. تَنَزَّلَ بِخَانِقَاهِ السُّلْطَانِ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَزَّازِ: مَرَّ فِي الْقَافِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ السِّرَاجِ الْحَنْبَلِيُّ الشُّرُوطِيُّ نَقِيبُ دَارِ الْحَدِيثِ. سَمِعَ مَعِي مِنْ عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ وَغَيْرِهِ , وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا , وَنَسَخَ بَعْضَ مَرْوِيَّاتِهِ وَنَسَخَ بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ كَثِيرًا لِلنَّاسِ، وَقِرَاءَتُهُ جَيِّدَةٌ لَكِنَّهُ لَمْ يَفْرَغْ لِأَعْبَاءِ الْفَنِّ. سَمِعَ مِنْهُ ابْنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَجَمَاعَةٌ. مَوْلِدُهُ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلِيلٍ النَّحْوِيُّ: مَرَّ فِي الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي ابْنِ الْعِمَادِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ النَّحْوِيُّ الْحَاذِقُ صَاحِبُ الْفُنُونِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَاعِيلِيُّ الْأَصْلِ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ أَوْ قَرِيبٍ مِنْهَا. وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْقَاضِي , وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَطَائِفَةٍ وَعَنِيَ بِفُنُونِ الْحَدِيثِ وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ وَذِهْنُهُ مَلِيحٌ، وَلَهُ عِدَّةُ مَحْفُوظَاتٍ وَتَوَالِيفَ وَتَعَالِيقَ مُفِيدَةٌ. كَتَبَ عَنِّي وَاسْتَفَدْتُ مِنْهُ. وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُسْعِدُهُ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 744 وَطَلَبَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سِيوَاسٍ، الإِمَامُ الْعَالِمُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَمْسُ الدِّينِ خَطِيبُ الشَّامِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَاطِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمِصْرِيُّ الصُّوفِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَرَأَ عَلَى وَالِدِهِ، وَقَرَأَ فِي الْفِقْهِ وَالنَّحْوِ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ الْبُرْهَانِ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، والكرماني , وَطَائِفَة , وَأَمَّ بِالْكِلاسَةِ بَعْدَ وَالِدِهِ زَمَانًا، ثُمَّ وَلِيَ خَطَابَةَ الْبَلَدِ أَشْهُرًا. وَمَاتَ فَجْأَةً فِي ثَمَانِ شَوَّالٍ سَنَةَ 706. سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءَ ابْنَ عَرَفَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيُّ الْمُصَنِّفُ، تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي شَيْخُ الْقُرَّاءِ شَمْسُ الدِّينِ الرَّقِّيُّ الْحَنَفِيُّ. أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالسَّمَاعِ وَدَارَ عَلَى الرُّوَاةِ وَرَافَقَ الطَّلَبَةَ وَتَمَيَّزَ فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. فَصَاحَبَنَا مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَهُوَ أَسَنَّ مِنِّي بِسَنَوَاتٍ. سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى الْفَاضِلِ، وَقَدْ تَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى الْفَارُوثِيِّ , وَابْنِ مُزْهِرٍ وَغَيْرِهِمَا، أَقْرَأَ وَدَرَّسَ وَاشْتَغَلَ وَرَوَى الْكَثِيرَ عَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَطَبَقَتِهِ. وُلِدَ تَقْرِيبًا سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي غُرَّةِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ السَّبْتِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 شَابٌّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ , وَابْنِ عَسَاكِرَ، وَمِنَ الثَّغْرِ مِنَ الْغَرَافِيِّ تَاجِ الدِّينِ وَأَنْشَدَنَا عَنِ ابْنِ الْمُرَحَّلِ الْمَالِقِيِّ، وَرَجَعَ إِلَى بِلَادِهِ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ التُّونِسِيُّ. سَمِعَ مَعِي مِنَ الْحَجَّارِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ مِنَ الطَّلَبَةِ، انْقَطَعَ عَنَّا خَبَرُهُ بِإِفْرِيقِيَّةَ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ الْخَيِّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَالِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْقَطَّانُ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ , وَابْنِ الْوَاسِطِيِّ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَحَصَّلَ كَثِيرًا مِنْ سَمَاعَاتِهِ وَتَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ، وَكَانَ خَيِّرًا مُتَعَفِّفًا مُتَوَاضِعًا طَيِّبَ الْخُلُقِ وَلَهُ صِدْقٌ وَمُرُوءَةٍ وَدِيَانَةٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَالِسِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عُمَرَ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «يَضَعُ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَيَرْفَعُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ» . أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فُتُوحٍ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو الْفَضْلِ الصَّغُّونِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ فِي سَنَةِ ثَلَاثِ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَقَرَأَ الصَّحِيحَ عَلَى بِنْتِ الْمُنَجَّا وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي تَقِيِّ الدِّينِ وَطَائِفَةٍ. ذَاكَرْتُهُ وَعَلَّقْتُ عَنْهُ شَيْئًا. وَكَانَ دَيِّنًا عَامِلا فَاضِلا. وُلِدَ قَبْلَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِيمَا أَرَى. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. وَحَدَّثَ عَنِ التَّاجِ الْغَرَافِيِّ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَجْمَانَ، الْعَلامَةُ الأَوْحَدُ شَيْخُ الْعُلَمَاءِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ الْبَكْرِيُّ الْوَائِلِيُّ الشُّرَيْشِيُّ الْمَالِكِيُّ الْمُفَسِّرُ. وُلِدَ بِشُرَيْشٍ مِنَ الأَنْدَلُسِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 وَحَجّ وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنِ ابْنِ عِمَادٍ , وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ رَوْزَبَةَ وَالْقَطِيعِيِّ، وَبِإِرْبِلَ مِنَ الْفَخْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَبِحَلَبٍ مِنِ ابْنِ يَعِيشَ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ مُكْرِمٍ. وَقَرَأَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ وَبَرَعَ فِي الْعَقْلِيَّاتِ مَعَ سَلامَةٍ. . . . . وَالْخَيْرِ وَالتَّبَحُّرِ فِي عُلُومِ الدِّينِ، دَرَّسَ بِالرِّبَاطِ النَّاصِرِيِّ بِمِصْرَ. . . . . وَانْجَفَلَ إِلَى مِصْرَ وَدَرَّسَ بِالْفَاضِلِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ سَكَنَ. . . . . بِسِنْجَارَ الشَّيْخَ كَمَالَ الدِّينِ ثُمَّ رُدَّ إِلَى مِصْرَ ثُمَّ سَكَنَ الْقُدْسَ ثُمَّ قَدِمَ يُبَاشِرُ مَشْيَخَةَ. . . . . . . وَطَلَبَ لِقَاءَ الْمَالِكِيَّةِ فَامْتَنَعَ. وَاللَّهُ يَرْحَمُهُ. تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفَسِّرُ فِي كِتَابِهِ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ. . . . .، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجِبَالِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ إِجَازَةً، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَضِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ إِمْلاءً، نَا أَبُو. . . . .، نَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ الثَّمَّانُ. . . . .، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ سِيرِينَ، قَالَ: «لَيْسَ بِحَسَنِ الْخُلُقِ مَنْ غَضِبَ مِنَ الْمِزَاحِ» مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ، مَجْمُوعُ الْفَضَائِلِ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ السَّبْتِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 شَابٌّ مِنْ عُلَمَاءِ الْمَغْرِبِ حَجَّ وَدَخَلَ الْيَمَنَ وَأَقْرَأَ بِهِ الرِّوَايَاتِ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا لِلسَّمَاعِ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَأَخَذْتُ عَنْهُ، سَمِعَ بِمِصْرَ وَالشَّامَ وَالْمَغْرِبَ وَلَحِقَ عِيسَى الْمُطْعِمَ وَطَبَقَتَهُ، وَرَجَعَ إِلَى سَبْتَةَ فِي سَنَةِ 621. عَلَى إِقْلِيمِ التَّكْرُورِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْغَافِقِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، أَنَا ابْنُ. . . . . .، أَنَا الْقَاضِي عِيَاضٌ: فَذَكَرَ أَحَادِيثَ. وَعِنْدِي عَنْهُ أَنَاشِيدُ رَائِقَةٌ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ ابْنِ الْجَوْهَرِيِّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ. . . . . . الدَّيِّنُ. سَمِعَ. . . . . كَتَبَ قَلِيلًا، وَلَهُ فَهْمٌ وَدِيَانَةٌ، سَمِعَ مِنِّي. مَوْلِدُهُ فِي التِّسْعِينَ. وَمَاتَ سَنَةَ 736 فِي ذِي الْقَعْدَةِ بِمِصْرَ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفَسِّرُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ الْمِصْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْكَاتِبُ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ. . . . . . . . . . وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، سَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَالْعَفِيفِ الْآمِدِيِّ، وَلَهُ مَحْفُوظَاتٌ وَفَضِيلَةٌ وَأَبُوهُ فَقِيهٌ مَشْهُورٌ صَالِحٌ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ. . . . . . . الْقِيجَاطِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَأَخَذَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ مِنْ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِتُونُسَ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّفِيعِ، وَهُوَ شَقِيقُ أُمِّهِ لِأَبِيهَا، وَمِنْ جَمَاعَةٍ بِتُونُسَ. ارْتَحَلَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْقَاهِرَةِ وَمَكَّةَ وَجَاوَرَ بِهَا وَبِدِمَشْقَ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ. وَسَمِعَ مِنِّي وَمِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ الْعِزِّ عُمَرَ وَابْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَالسَّلاوِيِّ. وَقِرَاءَتُهُ حَسَنَةٌ مُعَرَّبَةٌ. وَلَهُ اعْتِبَارٌ بِالتَّارِيخِ وَالْحَوَادِثِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ الْقَلَانِسِيُّ التَّمِيمِيُّ، الْقَاضِي الرَّئِيسُ الْعَلامَةُ أَمِينُ الدِّينِ، وَكِيلُ بَيْتِ الْمَالِ، وَمُوَقِّعُ الدِّسْتِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ. سَمِعَ الْحَجَّارَ وَسِتَّ الْوُزَرَاءِ، وَقَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً، وَعَنِيَ بِالنَّظْمِ وَالتَّرَسُّلِ، وَأَخَذَ الْفِقْهَ عَنِ الشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ الْفَزَارِيِّ، وَالْعَرَبِيَّةِ عَنِ ابْنِ قَاضِي شَهْبَةَ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَأَعَادَ وَشَارَكَ فِي الْعُلُومِ وَنَاظَرَ مَعَ. . . . . عَقْلٍ. . . . . عَنْهُ. . . . . . وَالَطَّلَبَةُ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَامِيُّ. شَابٌّ حَسَنٌ، سَمِعَ وَكَتَبَ أَجْزَاءً. . . . . وَطَائِفَةً وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَمَامِيِّ. وَعَاشَ. . . . . . . . . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ بْنِ مَعَالِيَ، الْعَالِمُ الرَّاوِيَةُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الزَّرَّادِ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. لَهُ فَهْمٌ وَنَظْمٌ وَمَحَبَّةٌ فِي الْحَدِيثِ وَحِفْظٌ، أَسْمَعَهُ أَبُوهُ عَلَى الْيَلْدَانِيُّ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَخَطِيبِ مَرْدَا , وَالْبَكْرِيِّ وَعِدَّةٍ فَأَكْثَرَ وَرَوَى كُتُبًا كِبَارًا وَتَفَرَّدَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ 646. وَمَات فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة. خرجت لَهُ عَن مائَة شيخ، وَله إِثْبَات. مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر الْقَزاز: تقدم فِي حرف الْقَاف. مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الزَّرْعِيُّ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شْمَسُ الدِّينِ الْأَشْقَرِ. سَمِعَ. . . . . . الشُّيُوخَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَنَظَمَ الشِّعْرَ، جَالَسْتُهُ. مَوْلِدُهُ قَبْلَ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. تُوُفِّيَ كَهْلًا، بَلْ شَاخَ، وَحَدَّثَ. تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، الإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ بَدْرُ الدِّينِ التَّاذَفِيُّ الْحَنَفِيُّ شَيْخُ حَمَاهِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَتَلا عَلَى الشَّيْخِ الْفَاسِيِّ بِالسَّبْعِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَلَاقٍ , وَابْنِ الْعَدِيمِ وجَمَاعَةٍ وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ وَتَمَيَّزَ وَصَنَّفَ. أَخَذْتُ عَنْهُ مَبَاحِثَ وَسَمِعْنَا مِنْهُ. مَاتَ سَنَةَ 705 هـ. مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَابِتٍ، الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ الْمُحِبِّيُّ الْحَنْبَلِيُّ الصَّالِحِيُّ رَفِيقُ ابْنُ سَعْدٍ. شَابٌّ عَاقِلٌ، سَمِعَ وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ وَتَنَبَّهَ قَلِيلًا، ثُمَّ أَمَّ بِقَرْيَةٍ بِالْمَرْجِ. سَمِعَ عَلَيَّ. تُوُفِّيَ شَابًّا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ لَمْ يَبْلُغِ الثَّلَاثِينَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْجَلِيلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْوَادِي آشِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَرَأَ عَلَى وَالِدِهِ، وَبِالسَّبْعِ عَلَى طَائِفَةٍ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ هَارُونَ الطَّائِيِّ , وَأَبِي الْعَبَّاسِ ابْنِ الْغَمَّازِ , وَطَائِفَةٍ بِتُونُسَ. وَقَرَأَ عِنْدَنَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَبِمَكَّةَ مِنَ الرَّضِيِّ الإِمَامِ انْتَفَى عَلَيْهِ الْعَلائِيُّ جُزْءًا وَكَانَ حَسَنَ الْمُشَارَكَةِ فِي الْفَضَائِلِ. سَمِعَ مِنِّي وَكَتَبْتُ عَنْهُ مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ. وَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ فَجَمَعَ. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَبَرِيُّ، بِحَرَكَةٍ مُوَحَّدَةٍ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِابْنِ النَّقِيبِ، نَقِيبِ الْقَرَمَانِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ، وَأَكْثَرَ عَنِ الْمِزِّيِّ َبِنْتِ الْكَمَالِ، وعَلى ذهنه متون ومسائل، وعلق كثيرا من الْأَثر، وقراءته جَيِّدَة بَيِّنَة، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ يُوسُفَ الْأَرْمَوِيُّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ صَدْرُ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقَدِمَ فَلَزَمَ ابْنَ الصَّلاحِ وَحَدَّثَ عَنْهُ , وَعَنْ كَرِيمَةَ , وَالتَّاجِ ابْنِ حَمَّوَيْهِ , وَابْنِ قُمَيْرَةَ , وَعِدَّةٍ. تَفَقَّهَ وَحَصَّلَ وَتَعَبَّدَ. كَتَبْتُ عَنْهُ وَسَائِرُ الرِّفَاقِ. مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 700. مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ابْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ، الْقَاضِي الْفَقِيهُ الصَّالِحُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ فِي نِصْفِ شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ ابْنَ اللَّتِّيِّ , وَالْهَمَدَانِيَّ ,وَسَمِعَ مِنْ كَرِيمَةَ , وَالضِّيَاءِ , وَجَمَاعَةٍ. وَكَانَ بَدِيعُ الْكِتَابَةِ قَارِئًا لِلْحَدِيثِ بِالأَشْرَفِيَّةِ، فِيهِ دِينٌ. مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. قَرَأت عَلَيْهِ أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِي الْخَامِسَةِ، أَنَا السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 مَنْصُورٍ الْخَيَّاطُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانِ، أَنَا دَعْلَجٌ، نَا مُوسَى بْنِ هَارُونَ، نَا هَدِيَّةُ، نَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، سَمِعْتُ ابْنَ سِيرِينَ، يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ» مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عُمَرَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شَمْسُ الدِّينِ ابْنِ الْمُجْدِلِيِّ الدِّمَشْقِيُّ. شَابٌّ حَسَنٌ مُشْتَغِلٌ لَهُ إِلْمَامٌ بِالرِّوَايَةِ. قَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَتَبَ وَنَسَخَ كُتُبًا. . . . . . . وَخَبُرَ. تَوُفِّيَ شَابًّا عَنْ نَيِّفٍ وَثَلاثِينَ سَنَةٍ فِي أَوَائِلِ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَكَانَ يَوَدُّنِي رَحِمَهُ اللَّهُ. مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ إِلْيَاسَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلَبَكِيُّ الْمُعَدِّلُ. سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَكَتَبَ السَّمَاعَاتِ وَصَحِبَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ، سَمِعَ الشَّيْخَ الْمُوَفَّقَ , وَالْقَزْوِينِيَّ , وَابْنَ الْبِنِّ , وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ صَصْرَى , وَطَائِفَةً كَثِيرَةً، وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ، وَكَانَ مَلِيحَ الْخَطِّ، مَتِينَ الدِّيَانَةِ. تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ عَنْ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَابْنُ الْكَمَالِ، كِتَابةً , قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْبِنِّ، أَنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ , بِقِرَاءَتِي، نَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَعَرَابِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: «خَلَقْتَ وَقَدَّرْتَ رَبَّنَا فَهَدَيْتَ وَعَلَى عَرْشِكَ اسْتَوَيْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَنْعَمْتَ وَأَسْبَغْتَ» ابْنُ الْفَضْلِ وَاهٍ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعِ بْنِ هَجْرَسَ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الْمُتْقِنُ نَاصِرُ الدِّينِ الصُّمَيْدِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ حَسَنٍ سَبْطِ زِيَادَةَ , وَابْنِ الْقَيِّمِ , وَجَمَاعَةٍ حُضُورًا وَارْتُحِلَ بِهِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَأَسْمَعَهُ مِنَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَائِفَةٍ، وَسَمَّعَهُ جَمِيعَ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ، ثُمَّ تُوُفِّيَ وَالِدُهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 فَحَبَّبْتُ إِلَيْهِ هَذَا الشَّأْنَ، وَحَجَّ وَقَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ صَارَ ذَا مَعْرِفَةٍ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ فَأَقَامَ يَقْرَأُ ثُمَّ قَدِمَ مِنَ الْقَابِلِ فَازْدَادَ اسْتِفَادَةً، ثُمَّ قَدِمَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَذَهَبَ إِلَى حَمَاهِ وَحَلَبٍ. رَوَى لَنَا عَنْ أَبِي حَيَّانٍ قَصِيدَةً، وَتَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَاسْتَوْطَنَهَا وَحَصَّلَ وَظَائِفَ. مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ نُجَيْحٍ، الْمُفْتِي شَرَفُ الدِّينِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ , صَاحِبِي رَحِمَهُ اللَّهُ. رَوَى لَنَا عَنِ الْفَخْرِ عَلِيٍّ، وَقَرَأَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلا، وَكَانَ صَحِيحَ الذِّهْنِ عَاقِلا، مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، صَحِبَ ابْنَ تَيْمِيَةَ. تُوُفِّيَ بَعْدَ حَجِّهِ وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، يَأْتِي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ الْأَسْمَرُ. كَانَ لَهُ اعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ، قَرَأَ وَكَتَبَ، أجَاز لنا مروياته، وَقدم دمشق عَام قازان فلقي شدَّة وَحلف إِن عَاد إِلَى الْحجاز عَلَى الشُّيُوخِ لَا يَخْرُجَ مِنْهُ، فَأَدْرَكَتْهُ الْمَنِيَّةُ، رَأَيْتُهُ وَلَمْ يَتَكَهَّلَ. تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ، ابْنِ أَبِي الْمُنَى، الإِمَامُ التَّقِيُّ تَاجُ الدِّينِ الْحَلَبِيُّ الْحَنْبَلِيُّ صَاحِبُنَا. سَمِعَ مِنَ التَّقِيِّ ابْنِ مُؤْمِنٍ , وَالْعِزِّ ابْنِ الْفَرَّاءِ، وَالْأَبْرَقُوهِيِّ، وَنَسَخَ كَثِيرًا وَحَصَّلَ وَأَفَادَ، فِيهِ صِفَاتٌ حَمِيدَةٌ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَلَّفَ جُزْءًا حَدَّثَ بِهِ. مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزِيُّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 الصُّوفِيُّ. . . . . . الرِبَاطُ النَّاصِرِيُّ بِقَاسِيُونَ. سَمِعَ مَعَنَا كَثِيرًا. . . . . نَسَخَ جُمْلَةً مِنْ مَسْمُوعَاتِهِ وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ. اسْتُشْهِدَ فِي كَائِنَةِ قَازَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السِّتِّينَ. مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ تَقِيُّ الدِّينِ الْجَعْبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ الشَّاهِدُ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ 5 مِنَ الْحَجَّارِ وَطَبَقَتِهِ، وَقَرَأَ كَثِيرًا، وَتَخَرَّجَ بِوَالِدَةِ حَمْوَةَ شَيْخِنَا الْمِزِّيِّ. وَقَرَأَ عَلَى الْعَامَّةِ. وَفِيهِ خَيْرٌ وَمُرُوءَةٌ وَتَوَاضُعٌ. أَخَذَ عَنِّي، وَعِبَارَتُهُ جَزِلَةٌ. مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَعَالِي، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْمُقْرِئُ الْخَيِّرُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّه ابْنِ الْمَغْرِبِيُّ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 وُلِدَ بِحَلَبٍ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَكَانَ كَثِيرَ التِّلَاوَةِ، مَتِينَ الدِّيَانَةِ، مَلِيحَ الْكِتَابَةِ، قَرَأَ بِنَفْسِهِ وَطَلَبَ، وَسَمِعَ مِنْ كَرِيمَةَ، وَابْنِ الْمُقِيرِ , وَابْنِ رَوَاحَةَ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ. مَاتَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: أَنَا كَرِيمَةُ، وَأَنَا ابْنُ الْخَلالِ، أَنَا مُكْرِمٌ، قَالا: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفُرَاتِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِي جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ: مَا يَتْرُكُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: «لَا تَلْبَسِ الْمُقَمَّصَ وَلا الْعِمَامَةَ وَلا الْبُرْنُسَ وَلا السَّرَاوِيلَ وَلا الْخُفَّيْنِ إِلا أَنْ لَا تَجِدَ نَعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ تَجِد نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْهُمَا وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ وَلا ثَوْبًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ أَوِ الْوَرْسُ» مُحَمَّدُ بْنُ سِنْجَرَ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ أَبُو عُمَرَ الْعَجَمِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْجُنْدِيُّ. شَابٌّ دَيِّنٌ سَمِعَ مِنْ غَازِي , وَابْنِ حِمْدَانَ وَرَحَلَ إِلَيْنَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى جَمَاعَةٍ، ثُمَّ رَحَلْتُ سَنَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ. نَسَخَ كَثِيرًا وَتَعِبَ وَحَصَّلَ. مُحَمَّدُ بْنُ طُغْرِيلَ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الْمُحَصِّلُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ الْمُتَصَوِّفُ. طَالِبٌ ذَكِيٌّ جِدًا جَيِّدُ التَّحْصِيلِ مَلِيحُ التَّخَرُّجِ كَثِيرُ الشُّيُوخِ حَسَنُ الْقِرَاءَةِ. مِنْ قِبَلِ الْعَدَالَةِ كُنَّا تَرَدَّدْنَا فِي ذَلِكَ وَتَوَقَّفْنَا، اللَّهُ يُصْلِحُهُ، فَلَوْ قَبِلَ النُّصْحَ لأَفْلَحَ. مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَالْمُطْعِمِ وَالدَّلالِ. مَاتَ بِحَمَاهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ. مُحَمَّدُ بْنُ طُولُوبَغَا، الْمُحَدِّثُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو نَصْرٍ التُّرْكِيُّ السَّيْفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. شَابٌّ سَاكِنٌ دَيِّنٌ، كَتَبَ الأَجْزَاءَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَحَصَّلَ. وُلِدَ سَنَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ بَعْضَ الصَّحِيحِ، وَمِنِ ابْنِ أَبِي التَّائِبِ , وَمِنْ بِنْتِ صَصْرَى وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَكَتَبَ وَتَخَرَّجَ. مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْفَقِيهُ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزَّيْدِيُّ. أَحَدُ مَنْ رَحَلَ وَسَمِعَ وَحَصَّلَ، رَأَيْتُهُ بِمِصْرَ وَوَقَفْتُ مَعَهُ. رَحَلَ قَبْلُ، وَكَانَ أَمِينًا عَلَى السُّكَّرِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، مُحَدِّثٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، ابْنِ الْمُحِبِّ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبُو بَكْرِ ابْنِ شَيْخِنَا تَقِيِّ الدِّينِ. أَسْمَعَهُ أَبُوهُ مِنَ الْمُطْعِمِ , وَالْقَاضِي , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ دَخَلَ. . . . . قَرَأَ 5 عَلَى خَالَتِهِمْ بِنْتِ الْكَمَالِ , وَعَلَى أَبِيهِ , وَالْمِزِّيِّ. فِيهِ عَقْلٌ وَسُكُونٌ وَذِهْنُهُ جَيِّدٌ وَهِمَّتُهُ عَالِيَةٌ فِي التَّحْصِيلِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. حَدَّثَ مَعِي بِمَشْيَخَةِ الْمُطْعِمِ , وَكَتَبْتُ عَنْهُ وَخَرَّجَ الْمُتَبَايِنَاتِ لِنَفْسِهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 وَلِلْبَرَزَالِيِّ، وَنَسَخَ تَهْذِيبَ الْكَمَالِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلامَةُ الْبَارِعُ شِهَابُ الدِّينِ: سَبَقَ فِي أَوَّلِ حَرْفِ الْمِيمِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِقِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبًا الْحَدِيثَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّيرَازِيِّ , وَابْنِ عَسَاكِرَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ. . . . . ارْتَحَلَ إِلَى مِصْرَ وَسَمِعَ بِهَا وَبِالثُّغْرِ مِنِ ابْن مَخْلُوفٍ وَطَائِفَةٍ وَكَانَ. . . . . . . وَالشُّرُوطَ. مَاتَ عِنْدَنَا. وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الأَرْبَعِينِ. عَلَّقْتُ عَنْهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ مَبْطُونًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ الشِّبْلِيُّ السَّابِقِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. مِنْ نُبَهَاءِ الطَّلَبَةِ وَفُضَلاءِ الشَّبَابِ، سَمِعَ الْكَثِيرَ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَسَمِعَ فِي صِغَرِهِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَعِيسَى الْمُطْعِمِ، أَلَّفَ كِتَابًا فِي الأَوَائِلِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ كَتَبَ عَنِّي. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ، الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ السُّبْكِيُّ. إِمَامٌ مُتَبَحِّرٌ مُنَاظِرٌ بَصِيرٌ بِالْعِلْمِ مُحْكِمٌ لِلْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِهَا. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ فَحَصَّلَ وَنَابَ فِي الْحُكْمِ لابْنِ عَمِّهِمْ، مَعَ الدِّينِ وَالتَّقْوَى وَالتَّصَوُّفِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْحَدَّادِ: تَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِيدَمَرَ، الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ الْمُنَاظِرُ الْمُتَفَنِّنُ شَمْسُ الدِّينِ. . . . . . الشَّافِعِيُّ ابْنُ الْعَطَّارِ. وُلِدَ فِي سَنَةِ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَتَفَقَّهَ بِابْنِ قَاضِي شَبْهَةَ ثُمَّ بِالشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَجَمَاعَةٍ، وَبِحَمَاهِ مِنْ قَاضِيهَا شَرَفِ الدِّينِ. وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ وَبِاخْتِلافِ الْعُلَمَاءِ، لَئِنْ لَزِمَ الطَّاعَةَ وَالاشْتِغَالِ لَيَكُونَنَّ لَهُ شَأْنٌ. وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَامَةَ بْنِ كَوْكَبٍ: الإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الصَّالِحُ الْمُقْرِئُ شَمْسُ الدِّينِ. قَدْ ذُكِرَ فِي السِّينِ الْمُهْمَلَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ الْمُفْتِي الْمُنَاظِرُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 فَخْرُ الإِسْلامِ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الشَّيْخِ فَخْرِ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. سَمِعَ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ الْحَمَوِيِّ خَطِيبِ مَرْدَا , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ، وَقَرَأَ وَعَلَّقَ وَلَمْ يَتَفَرَّغْ لَهُ. كَانَ مَشْغُولا بِأُصُولِ الْمَذْهَبِ وَفُرُوعِهِ، أَفْتَى وَدَرَّسَ وَنَاظَرَ. حَضَرْتُ بُحُوثَهُ مَعَ ابْنِ تَيْمِيَةَ , وَسَمِعَ بِقِرَاءَتِي مُعْجَمَ الشَّيْخِ عَلِيِّ ابْنِ الْعَطَّارِ. وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ. تُوُفِّيَ سَنَةَ 699 كَهْلا رَحِمَهُ اللَّهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْقُدْوَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الْكَمَالِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرَسْتَانِيِّ وَالْكِنْدِيِّ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مُلاعِبٍ , وَابْنِ أَبِي لُقْمَةَ , وَالشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ , وَابْنِ الْبِنِّ , وَالْقَزْوِينِيِّ، وَلازَمَ عَمَّهُ الْحَافِظَ ضِيَاءَ الدِّينِ وَتَخَرَّجَ بِهِ، وَكَتَبَ الأَجْزَاءَ وَانْتَخَبَ وَقَرَأَ لِلْمَقَادِسَةِ عَلَى الشُّيُوخِ، وَتَمَّمَ أَحْكَامَ عَمِّهِ، وَكَانَ شَيْخُ الْحَدِيثِ بِالضِّيَائِيَّةِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 لَهُ قَدَمٌ رَاسِخٌ فِي التَّقْوَى وَوَقْعٌ فِي النُّفُوسِ. رَوَى الْكَثِيرَ. مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ إِجَازَةً، أَنَا دَاوُدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامَةَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ» لَمْ يُدْرِكْ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّاعَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَلِيٍّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ابْنُ الْجِبَالِ. سَمِعَ مَعَنَا، وَقَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ بِطَرَابُلُسَ، وَطَلَبَ يَسِيرًا، وَقَرَأَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ كِنْدِيٍّ وَسَمِعَ مِنَ الْمُسْنَدِ مِنِ ابْنِ عَلَّانَ. مَاتَ بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةٍ بِسَنَوَاتٍ، قَالَ مَاتَ سَنَةَ 717 بِالْقَاهِرَةِ كَهْلا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ بَدْرَانَ، الْعَلامَةُ الْمُفْتِي النَّحْوِيُّ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الْمُرَادَوِيُّ الْحَبْلِيُّ. نَزِيلُ سَفْحِ قَاسِيُونَ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَرَوَى عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا , وَابْنِ عَبْدِ الْهَادِي , وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ ثُمَّ بَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَالْعَرَبِيَّةِ. جَلَسْتُ عِنْدَهُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ , وَلِي مِنْهُ إِجَازَةً. تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الشَّيْخُ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ ابْنُ الشَّمَّاعِ عَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَمَاتَ سَنَةَ 703 هـ رَأَيْتُهُ وَجَالَسْتُهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ، الْقَاضِي الْمُتَفَنِّنُ تَقِيُّ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 أَبُو الْفَتْحِ السُّبْكِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا عَامَ أَرْبَعِينَ فَسَمِعَ وَأَخَذْنَا عَنْهُ، وَلَهُ فَضَائِلٌ وَأَدَبٌ وَبَلَاغَةٌ وَاعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ مَعَ الدِّيَانَةِ وَالْخَيْرِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ خَلْقٍ، وَكَتَبَ وَخَرَّجَ وَصَنَّفَ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَوْلَانَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ التَّاجِرُ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَجَمَاعَةٍ، وَقَرَأَ وَنَظَمَ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ. سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَعْلَبَكَ وَبِالْمَدِينَةِ وَبِتَبُوكَ. وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ وَعُلَمَائِهِمْ. مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 701 هـ. مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي الأَحْمَدِينَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطِيَّةَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ نَاصِرُ الدِّينِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ. صَحِبْتُهُ بِالثَّغْرِ، وَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى الْغَرَافِيِّ وَكَانَ قَارِئَ الْحَدِيثِ عِنْدَهُ بِالأَبْزَارِيَّةِ، وَيَؤُمُّ بِمَسْجِدٍ وَكَانَ دَيِّنًا عَاقِلًا مَلِيحَ الْخَطِّ. كَتَبَ لِي أَحَادِيثَ. مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَقُطِعَتْ عَنِّي أَخْبَارُهُ. حَدَّثَنِي الصَّاغُونِيُّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَرَبْشَاهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. طَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ، وَقَرَأَ، وَدَارَ عَلَى الرُّوَاةِ، سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنَ صَبَاحٍ , وَالنَّاصِحَ , وَمُكْرِمًا , وَابْنَ صَبَاحٍ وَطَبَقَتَهُمْ. مَوْلِدُهُ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَلَهُ رِحْلَةٌ إِلَى مِصْرَ لَقِي فِيهَا ابْنَ رَوَاجٍ وَإِلَى حَلَبٍ أَخَذَ فِيهَا عَنِ ابْنِ خَلِيلٍ مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ مَعَ عُمَرَ الْكَرْجِيِّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيْبَكَ، الْمُفِيدُ الْحَافِظُ الْعَالِمُ شْمَسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّرُوجِيُّ الْمِصْرِيُّ الْحَنَفِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ بَعْدَ الثَّلاثِينِ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَسَمِعَ الشَّرَفَ يَحْيَى بْنِ الْمِصْرِيِّ , وَحُسَيْنَ بْنَ الأَشْقَرِ. وَبِنَابُلْسَ مِنَ الشَّمْسِ بْنِ الْعَفِيفِ. وَقَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ , وَابْنِ الرَّضِيِّ , وَالْمِزِّيِّ , وَبِحَمَاهِ وَحَلَبٍ وَالثَّغْرِ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ تِسْعِينَ حَدِيثًا مُتَبَايِنَةَ الإِسْنَادِ، سَمِعْنَاهَا مِنْهُ ثُمَّ كَمَّلَهَا مِائَةً، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ وَفَهْمٌ وَبَصَرٌ بِالرِّجَالِ. وَلِئِنْ لازَمَ الْعِلْمَ وَالطَّاعَةَ لَيَسُودَنَّ. سَمِعَ وَالْبَرَزَالِيُّ. تُوُفِّيَ غَرِيبًا بِحَلَبٍ مِنْهُ الْمِزِّيُّ عَنْ ثَلاثِينَ سَنَةٍ. وَتَأَسَّفَ الْمُحَدِّثُونَ عَلَى حِفْظِهِ وَذَكَائِهِ فِي ثَامِنِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرَمِيٍّ، الشَّيْخُ الرَضِيُّ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ عِمَادُ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمْيَاطِيُّ نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ شَيْخِنَا الدِّمْيَاطِيِّ , وَالأَبْرَقُوهِيِّ , وَبِنْتِ الأَسْعَرْدِيِّ , وَطَائِفَةٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْمَوَازِينِيِّ , وَابْنِ مُشْرِفٍ. وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُضَلاءِ لَا تُمَلُّ مُجَالَسَتُهُ. سَمِعَ مِنِّي وَعَلَّقْتُ عَنْهُ أَشْيَاءَ حَسَنَةً، ثُمَّ وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْكَامِلِيَّةِ، وَالْكَامِلُ عَزِيزٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ، الإِمَامُ الْمُفْتِي الْمُتَفَنِّنُ بَهَاءُ الدِّينِ الأَنْصَارِيُّ الشَّافِعِيُّ ابْنُ إِمَامِ الْمَشْهَدِ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مُشْرِفٍ وَسِتِّ الْوُزَرَاءِ وَطَائِفَةٍ. وَتَلا بِالسَّبْعِ عَلَى الْكَفْرِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَتَفَقَّهَ وَقَرَأَ النَّحْوَ وَأُصُولَ الْفِقْهِ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَالإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَحَلَبٍ. وَنَسَخَ تَهْذِيبَ التَّهْذِيبِ وَأَشْيَاءَ. وَأَمَّ بِدَارِ الْحَدِيثِ ثُمَّ مَسْجِدِ التَّوْبَةِ وَدَرَّسَ بِالْقُوصِيَّةِ ثُمَّ بِالأَمِينِيَّةِ، وَظَهَرَتْ فَضَائِلُهُ. وَأَلَّفَ أَحْكَامًا كَبِيرًا. سَمِعَ مِنِّي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الْقَاضِي الإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ الْمِصْرِيُّ ابْنُ الأَجَلِّ تَاجِ الدِّينِ الْكَاتِبِ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَكَانَ مِنْ أَذْكِيَاءِ زَمَانِهِ. سَمِعَ مِنْ سِتِّ الأَهْلِ بِنْتِ النَّاصِحِ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْن الْمُنَجَّا , وَابْنِ مَكْتُومٍ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ. وَمَحَاسِنُهُ جَمَّةٌ عَزَلَ نَفْسَهُ مِنَ الْقَضَاءِ وَتَصَدَّى لِلإِفَادَةِ وَالإِقْرَاءِ. سَمِعَ مَعِي، وَحَدَّثَ، وَأُوذِيَ وَأُخِذَتْ جِهَاتُهُ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، ثُمَّ جَاوَرَ، ثُمَّ قَدِمَ عُقَيْبَ نَكْبَةِ تَنْكُزَ، فَأُعِيدَتْ إِلَيْهِ الدَّوْلَعِيَّةُ وَزِيدَ مِائَةً وَخَمْسِينَ دِرْهَمًا مِنْ مَالِ الْمَصَالِحِ، ثُمَّ أُعِيدَتْ إِلَيْهِ الْعَادِلِيَّةُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ خَطِيبِ زَمَلْكَا، شَيْخُنَا قَاضِي الْقُضَاةِ عَالِمُ الْعَصْرِ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الأَنْصَارِيُّ السَّمَّاكِيُّ الزَّمَلْكَانِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ عَلَّانَ , وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَالْعِلَلِ شَيْئًا، وَكَانَ عَذْبَ الْقِرَاءَةِ سَرِيعَهَا، وَكَانَ مِنْ بَقَايَا الْمُجْتَهِدِينَ وَمِنْ أَذْكِيَاءِ أَهْلِ زَمَانِهِ. دَرَّسَ وَأَفْتَى وَصَنَّفَ وَتَخَرَّجَ بِهِ الأَصْحَابُ. تُوُفِّيَ غَرِيبًا بِبِلْبِيسَ وَحُمِلَ إِلَى الْقَرَافَةِ وَشَيَّعَهُ الْعُلَمَاءُ وَالأَعْيَانُ لَيْلا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بِانْتِقَاءِ الْحَافِظِ أَبِي سَعِيدٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَوصِلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، ابْنُ خَرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَرَّاقِ. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا. وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَتَلا عِدَةَ كُتُبٍ عَلَى الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَقَرَأَ كُتُبًا كِبَارًا , وَقَرَأَ تَفْسِيرَ الْكَوَاشِيَّ عَلَى الْمُصَنِّفِ وَجَامِعَ أَبِي عِيسَى عَلَى ابْنِ الْعَجَمِيِّ. قَدِمَ عَلَيْنَا وَسَمِعْنَا مِنْهُ، وَأَقْرَأَ بِالْمَوْصِلِ. مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 بِالْمَوْصِلِ وَلَهُ فَضَائِلٌ وَنَظْمٌ حَسَنٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُطْرَالَ الأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِكِيُّ. كَهْلٌ كَبِيرُ الْقَدْرِ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. فَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ، أَخَذَ عَنِ الْمَوَازِينِيِّ وَغَيْرِهِ، وَحَدَّثَ بِجُزْءِ التَّحِيَّةِ عَنْ مَشَيَخَتِهِ بِالأَنْدَلُسِ. جَالَسْتُهُ وَذَاكَرْتُهُ وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ. أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. وَمَاتَ بِمَكَّةَ شَهِيدًا، سَقَطَ مِنَ السَّطْحِ فَمَاتَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ كَهْلا. وَقَدْ سَمِعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَادِيَاشِيُّ بِفَاسٍ مِنْ قَاضِيهَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَلِيلِيِّ كِتَابَ سِرَاجِ الْمُقْتَدِينَ لابْنِ الْعَرَبِيِّ بِسَمَاعِه مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُطْرَالَ هَذَا، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّكُونِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَيْخِنَا الإِمَامِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ الإِمَامُ الْبَارِعُ الْفَقِيهُ ذُو الْفَضَائِلِ بَدْرُ الدِّينِ ابْنِ غَانِمٍ الْمَقْدِسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ حُضُورًا , وَمِنْ جَمَاعَةٍ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا، وَقَرَأَ وَلَهُ عِنَايَةٌ بِتَحْصِيلِ الْعِلْمِ وَالْكُتُبِ مَعَ التَّصَوُّفِ وَالنَّزَاهَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَصِحَّةِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 الذِّهْنِ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى. تَعَلَّلَ أَشْهُرًا وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَوَصَّى بِثُلُثِهِ فِي الْبِرِّ. سَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُسْنِدُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو حَامِدِ ابْنِ الشَّيْخِ عَلَمِ الدِّينِ الْمَحْمُودِيِّ، ابْنِ الصَّابُونِيِّ الشَّافِعِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمُعَدِّلُ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ. . . . . . . . وَابْنِ مُلَاعِبٍ , وَابْنِ أَبِي لُقْمَةَ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَانْتَخَبَ وَأَفَادَ، وَذَكَرَهُ عُمَرُ بْنُ الْحَاجِبِ فِي مُعْجَمِهِ وَخَرَّجَ عَنْهُ، وَكَانَ صَدُوقًا مُتْقِنًا وَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّوْرِيَّةِ وَتَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمُدَيْدَةٍ نَحْوَ سَنَةٍ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 680. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَيَّدِ فِي كِتَابِهِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ سَمَاعًا، وَقَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ: أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حُضُورًا وَإِجَازَةً، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ الْفَقِيهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو نَصْرِ بْنِ طِلَابٍ الْخَطِيبُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ، نَا غَرْسُ بْنُ فَهْدٍ بِالْمَوْصِلِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نَا مَالِكُ بْنُ سَعِيرٍ، نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ مَرَّ بِفَلَسْطِينَ فَأَبْصَرَ نَاسًا فِي الشَّمْسِ , فَقَالَ: مَا هَؤُلاءِ؟ قَالُوا: نَاسٌ يُعَذَّبُونَ فِي الْجِزْيَةِ، فَدَخَلَ عَلَى عُمَرِ بْنِ سَعْدٍ , فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ بِعَذَابِ اللَّهِ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ , وَأَبُو دَاوُدَ , وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , وَرَوَاهُ يُونُسُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ. فِي الْكُتُبِ سِوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُخْلِصٍ، الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الْقَزْوِينِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْجَابِيُّ. سَمِعَ الْكَثِيرَ وَأَثْبَتَ وَلَمْ يَنْجُبْ، وَكَانَ يُلَازِمُ مَعَنَا عَلَى ابْنِ عَسَاكِرَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى مِصْرَ وَلازَمَ الدِّمْيَاطِيَّ، رَوَى لَنَا جُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ عَنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، سَمِعَهُ بِإِفَادَةِ الْيُوسِفِيِّ. . . . . . . . وَهُوَ صَبِيٌّ. مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُطِيعٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخِ الإِسْلَامِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ ابْنِ الْقَاضِي الإِمَامُ أَبِي الْحَسَنِ الْقُشَيْرِيُّ مِنْ ذُرِّيَّةِ بِشْرِ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا بَلَغَنَا، الْمَنْفَلُوطِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ الشَّافِعِيّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ. وُلِدَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 625. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمُقِيرِ , وَلَكِنْ مَا رَوَى عَنْهُ , وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ , وَسَبْطٍ السِّلَفِيِّ , والحافظ الْمُنْذِرِيّ , وَطَائِفَة، وبدمشق عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالزَّيْنِ خَالِدٍ، وَكَانَ إِمَامًا عَدِيمَ النَّظِيرِ ثَخِينَ الْوَرَعِ مَتِينَ الدِّيَانَةِ مُتَبَحِّرًا فِي الْعُلُومِ قَلَّ أَنْ تَرَى الْعُيُونُ مِثْلَهُ، سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ. . . . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيِّ، أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، أَخْبَرَهُمْ , قَالَ: أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: أَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، هِيَ حَرَامٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَا يُخْتَلَى خَلاهَا، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ , وَالْمَلائِكَةِ , وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِلْيَاسَ، الْعَالِمُ الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْعِزِّ الرَّهَاوِيُّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ. سَمِعَ بِمِصْرَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ بِفَوْتٍ مِنِ ابْنِ الْبُرْهَانِ، وَسَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَابْنِ الأَوْحَدِ , وَطَائِفَةٍ، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ. وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَسَمِعَ الْكُتُبَ. رَوَيْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ. مَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً. مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ، الْعَدْلُ الْفَاضِلُ الشَّهِيرُ نَاصِرُ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ الْمَشْهَدِيُّ. سَمِعَ مِنْ غَازِي الْحَلاوِيُّ وَخَلْقٍ، وَعَنِيَ بِذَلِكَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ ثُمَّ بَرَعَ فِي كِتَابَةِ السِّجِلاتِ، وَحَصَّلَ مِنْهَا، وَأَقَامَ عِنْدَنَا مُدَّةً وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِي عَدَالَتِهِ. سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ تَقْلِيدًا ابْنَ سَلَامَةَ الْمَالِكِيَّ. مَاتَ كَهْلا سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، سَامَحَهُ اللَّهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى. قَدْ ذُكِرَ فِي أَوَّلِ حَرْفِ الْمِيمِ، وَهُوَ ابْنُ الْمَجْدِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ شُعْبَةَ، الشَّيْخُ الإِمَامُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ الْبَرَكَةُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَيَّانِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ. وُلِدَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، وَسَمِعَ مِنَ الرَّضِيِّ ابْنِ الْبُرْهَانِ , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَبَقَتِهِمَا , ثُمَّ جَاوَرَ بِحَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى حَيْثُ أَتَاهُ الْيَقِينُ، اجْتَمَعْتُ بِهِ لَمَّا حَجَجْتُ بِمَنْزِلِهِ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. وَكَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ مُنَوَّرَ الشَّيْبَةِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ابْنِ الْحَافِظِ زَكِيِّ الدِّينِ الْبَرَزَالِيُّ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ بَهَاءُ الدِّينِ. حَفِظَ وَتَفَنَّنَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ خَلْقٍ كَابْنِ الْفَرَّاءِ وَالْخَوْلِيِّ، وَحَدَّثَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ. تُوُفِّيَ وَلَهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ تَنِيفُ، مَاتَ سَنَةَ 713 رَحِمَهُ اللَّهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ الصَّفَاقِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَخُو الشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ. قَدِمَا لِلسَّمَاعِ فَأَكْثَرَا عَنْ بِنْتِ الْكَمَالِ , وَابْنِ الرَّضِيِّ , وَابْنِ نُمَيْرٍ، وَسَمِعَا مِنِّي، لَدَيْهِمَا فَضَائِلٌ وَخَيْرٌ. مَوْلِدُ هَذَا سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَنْشَدَنِي مِنْ شِعْرِهِ، رَأَسَ بِحَلَبٍ وَأَقْرَأَ بِهَا الأُصُولَ وَالنَّحْوَ، وَصَارَ لَهُ فِي الشَّهْرِ نَحْوَ أَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ. مَاتَ فِي ثَانِي رَمَضَانَ سَنَةَ 774 بِحَلَبٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الْفَاضِلُ نَصِيرُ الدِّينِ، ابْنُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ، الْجَزَرِيُّ الْمُؤَرِّخُ. شَابٌّ عَاقِلٌ. . . . . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَرَأَ وَجَوَّدَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَعَلَّقَ بَعْضَ الأَجْزَاءِ. وَسَمَّعَهُ أَبُوهُ فِي الصِّغَرِ مِنْ جَمَاعَةٍ، كَتَبَ عَنِّي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَمْرٍو وَلَدُ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْيَعْمُرِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ ثُمَّ التُّونِسِيُّ، نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ. رَأَيْتُهُ وَاقِفًا مَعَ وَلَدِهِ الْعَلامَةِ فَتْحِ الدِّينِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَأَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ سَمَاعًا , وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ السِّرَاجِ وَالأَبَّارِ ثُمَّ ارْتَحَلَ وَلَحِقَ ابْنَ عَلَاقٍ , وَالنَّجِيبَ وَالطَّبَقَةَ. وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الْكَامِلِيَّةِ مُدَيْدَةً بَعْدَ شَيْخِنَا ابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ. وَأَسْمَعَ أَوْلادَهُ وَكَانَ صَاحِبَ فَوَائِدَ وَكُتُبٍ وَمَعْرِفَةٍ. مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ حَبِيبٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْخِنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُحَدِّثُ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ , وَمِنْ يَحْيَى السِّمْسَارِ , وَابْنِ سَعْدٍ , وَابْنِ الشِّحْنَةِ. ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ، وَلَهُ اعْتِنَاءٌ بِالْمَسَائِلِ وَبَعْضِ الأَسْمَاءِ، فِي خَلْقِهِ زَعَارَةٌ ثُمَّ تَرَكَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَرَمِ، الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ الْقَلَانِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الشَّاهِدُ. أَحَدُ مَنْ طَلَبَ وَسَمِعَ وَكَتَبَ طِبَاقًا رَأَيْتُهُ بِمِصْرَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ. مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ سَنَةَ 710. وَكَانَ مِنْ أَتْبَاعِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ سَعْدِ الدِّينِ الْحَارِثِيِّ. سَمِعَ مِنْ غَازِي الْحَلَاوِيِّ وَطَبَقَتِهِ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مِنَ النَّجِيبِ. مُحَمَّدُ بْنُ شَيْخِنَا الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ أَبُو الْفَضْلِ الْبَعَلَبَكِيُّ الْفَاضِلُ الْعَالِمُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ الْحَنْبَلِيُّ نَقِيبُ السَّبْعِ. وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ زَيْنَبَ بِنْتَ كِنْدِيَّ , وَالتَّاجَ عَبْدَ الْخَالِقِ , وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّينِ وَخَلْقٍ، وَبِمِصْرَ مِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ الْقَيِّمِ , وَسَبْطِ زِيَادَةٍ وَطَائِفَةٍ. وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَلَهُ أَجْزَاءَ وَتَمَيَّزَ، وَسَمِعَ بِالْحِجَازِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَنسخ كتبا. مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن نباتة، الشَّيْخ الْمُحدث الْفَاضِل الْمُفِيد الْمَأْمُون شمس الدّين الْمصْرِيّ الْكَاتِب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مائَة. وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي , وغازي الحلاوي وطبقتهما، وَقَرَأَ وَكتب ثمَّ سكن دمشق وَسَمِعَ بِهَا مَعَ حَفِيدِهِ كُتُبًا كِبَارًا وَأَجْزَاءً. كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَتَبَ عَنِّي. خَتَمَ اللَّهُ أَعْمَالَهُ بِالْحُسْنَى. وَهُوَ وَالِدُ شَيْخِ الأَدَبِ جَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَنْجِيِّ: مَرَّ فِي الْكَافِ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَهْلٍ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ الْمُتَفَنِّنُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ الْغَرْنَاطِيُّ، مِنْ بَيْتِ سِيَادَةٍ وَوَزَارَةٍ. وُلِدَ سَنَةَ 672. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ بِشْرٍ الْقَزَّازِ، وَتَلا بِالسَّبْعِ عَلَى ابْنِ الطَّبَّاعِ , وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَسَمِعَ مِنْهُمَا وَمِنَ الرَّضِيِّ الطَّبَرِيّ وَغَيرهم. وَقدم علينا. فَقَرَأَ الصَّحِيحَيْنِ فِي دون الشَّهْر وَكَانَ أثريا ظاهريا بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ وَيعلم الْفلك لَهُ تقوى وَكَمَال عقل. توفّي فِي الْمحرم سنة 730 بِمصْر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ سَهْلٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِمَامُ، أَنَا ابْنُ أَبِي حَرَمِيٍّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ غَمَّارٍ، أَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي ذَرٍّ، أَنَا أَبِي، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُسْتَمْلِي، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ» مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ فِتْيَانٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ، الإِمَامُ النَّحْوِيُّ الْعَالِمُ تَقِيُّ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. سَمِعَ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ , وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ , وَعِدَّةٍ وَقَرَأَ عَلَيَّ كِتَابَ. . . . . . . وَسَادَ فِي الْفَضَائِلِ. تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجِيُّ: تَقَدَّمَ فِي الْكَافِ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، الْخَطِيبُ الْفَقِيهُ جَلالُ الدِّينِ أَبُو ذَرٍّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 السُّلَمِيُّ الْبَعْلِيُّ سَبْطُ شَيْخِنَا أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيِّ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَطَائِفَةٍ بَبَعْلَبَكَ، وَبِدِمَشْقَ، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَنَسَخَ كِتَابِي طَبَقَاتِ الْحُفَّاظِ وَالْكَاشِفَ، وَقَرَأَ وَخَطُّهُ مَنْسُوبٌ وَدِيَانَتُهُ مَتِينَةٌ وَنَفْسُهُ زَكِيَّةٌ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الصَّيْرَفِيِّ: تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الصَّادِ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَحْمُودٍ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ قَاضِي الْبِلادِ الطَّرَابُلُسِيَّةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الْعَلامَةِ شَمْسِ الدِّينِ ابْنِ الْمَجْدِ الْبَعْلِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ ظَنًا. وَأَسْمَعَهُ أَبُوهُ بِدِمَشْقَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ مِنْ طَائِفَةٍ وَسَمِعَ أَجْزَاءً بِقِرَاءَتِي، وَاشْتَغَلَ عَلَى وَالِدِهِ وَتَمَيَّزَ وَنَاظَرَ وَحَفِظَ جُمْلَةً مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ، وَعَمِلَ التَّذْكِيرَ، وَدَرَّسَ ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ طَرَابُلُسَ بَعْدَ وَالِدِهِ. خَرَّجْتُ لَهُ جُزْءًا. وَفِي سِيرَتِهِ مَقَالٌ فَعُزِلَ مِنَ الْقَضَاءِ وَخَمَلَ ثُمَّ سَارَ إِلَى مِصْرَ ثُمَّ رَجَعَ وَدَرَّسَ بِالنَّوْرِيَّةِ بِبَعْلَبَكَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نِعَمَةٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ بَدْرُ الدِّينِ النَّابُلْسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. اشْتَغَلَ وَحَافَظَ وَلازَمَنِي مُدَّةً فِي التَّشَاغُلُ بِعُلُومِ الْحَدِيثِ. وَقَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ ,وَسَمِعَ مِنْ طَائِفَةٍ، وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ. مَاتَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِ مِائَةٍ. حَضَرَ بِقِرَاءَتِي عَلَى الْخَطِيبِ شَرَفِ الدِّينِ، ثُمَّ إِنَّهُ كَتَبَ: مَوْلِدِي فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيُّ السَّبْتِيُّ الْمُعَدِّلُ نَزِيلُ دِمَشْقَ. ارْتَحَلَ بَعْدَ الثَّلاثِينَ، وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً. وَأَخَذَ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ دِحْيَةَ بِمِصْرَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ، سَمِعَ مِنْهُ الْمِزِّيُّ وَالْبَرَزَالِيُّ وَطَائِفَةٌ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ , ابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ، الْحَافِظُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 الْعَلامَةُ الأَدِيبُ الْبَارِعُ الْمُتَفَنِّنُ، فَتْحُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ ابْنُ الإِمَامِ أَبِي عَمْرِو ابْنِ حَافِظِ الْمَغْرِبِ أَبِي بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ الْيَعْمُرِيُّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ. أَحَدُ الأُمَّةِ لِهَذَا الشَّأْنِ وُلِدَ سَنَةَ 671. وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ وَغَازِي وَخَلْقٍ، وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَصَادَفَ وَفَاةَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ فَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤْمِنٍ , وَابْنِ الْمُجَاوِرِ , وَابْنِ الْوَاسِطِيِّ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ كَثِيرًا وَخَرَّجَ وَصَنَّفَ وَعَلَّلَ وَفَرَّعَ وَأَصَّلَ، وَقَالَ الشِّعْرَ الْبَدِيعَ، وَكَانَ حُلْوَ النَّادِرَةِ كَيِّسَ الْمُحَاضَرَةِ. جَالَسْتُهُ وَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ، وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ. عَلَيْهِ مَآخِذٌ فِي دِينِهِ وَهَدْيِهِ. وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَإِيَّايَ. مَاتَ فَجْأَةً فِي الْحَادِي عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ 734. وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ وَكَانَ أَثَرِيًا فِي الْمُعْتَقَدِ، يُحِبُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. مُحَمَّدُ ابْنُ الْفَخْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ , ابْنِ الصَّائِغِ، الْمُفْتِي الْمُدَرِّسُ نَاصِرُ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 مِنْ أَعْيَانِ الْفُقَهَاءِ. سَمِعَ كَثِيرًا وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَعَنِيَ بِالْمُتُونِ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي وَالْمُطْعِمِ وَعِدَّةٍ، وَكَتَبَ عَنِّي، وَلَهُ عِبَادَةٌ وَإِنَابَةٌ وَتَسَنُّنٌ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ جَمَالُ الدِّينِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِطِيُّ سَبْطُ التَّنِسِيِّ. شَابٌّ فَاضِلٌ. . . . قَدِمَ عَلَيْنَا فَسَمِعَ مِنَ الْمِزِّيِّ وَزَيْنَبَ، وَأَكْثَرَ وَتَمَيَّزَ وَاللَّهُ يُوَفِّقُهُ. وُلِدَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، الْفَاضِلُ الْعَالِمُ صَدْرُ الدِّينِ. قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ. . . فَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي وَالصَّدْرِ ابْنِ مَكْتُومٍ وَطَائِفَةٍ وَخَطُّهُ حُلْوٌ وَخَلْقُهُ حَسَنٌ ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ فَتُرَ عَنِ الطَّلَبِ. وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 وَتُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَاصٍّ الْقَيْسِيُّ الْغَرْنَاطِيُّ، الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْوَرِعُ أَبُو الْقَاسِمِ، نَزِيلُ الْقُدْسِ. وَأَخَذَ عَنِ الصَّلَاحِ الْعَلَائِيِّ، ثُمَّ سَكَنَ دِمَشْقَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ وَالْمَوْجُودِينَ. قَرَأَ عَلَيَّ، وَكَانَ سَرِيعَ الْقِرَاءَةِ، لَهُ فَهْمٌ وَفِيهِ دِينٌ وَخَيْرٌ. مَوْلِدُهُ بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، الْمُحَدِّثُ تَقِيُّ الدِّينِ الْبُخَارِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ ابْنُ خَطِيبِ الزَّنْجِيلِيَّةِ جَلالِ الدِّينِ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَاشْتَغَلَ فِي النَّافِعِ وَسَمِعَ كَثِيرًا وَنَسَخَ أَجْزَاءً وَكَتَبَ الْكَاشِفَ. وَكَتَبَ الْكَاشِفَ سَمِعَ ابْنَ سَعْدٍ وَالْبَهَاءَ ابْنَ عَسَاكِرَ وَعِدَّةً. أَخَذَ عَنِّي. وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ أَيُّوبَ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ بَدْرُ الدِّينِ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ، ابْنُ التَّوْزِيِّ. شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ بِحِمْصَ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَكَتَبَ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ الأَرْبَعِينَ عَنْ أَرْبَعِينَ شَيْخٍ مِنْهُمُ الْبَلْخِيُّ , وَالْيَلْدَانِيُّ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ , وَالْبَكْرِيُّ. وَكَانَ شَيْخًا عَالِمًا وَقُورًا حَسَنَ السَّمْتِ يَنُوبُ فِي قَضَاءِ حِمْصَ. مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 705. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، أَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا الْمُؤَيَّدُ الطَّوْسِيُّ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حِمْدَانَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمَادٍ، نَا الْمُعَافَى، عَنْ حَنْظَلَةَ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَلا تَغْزُو؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، يَقُولُ: " بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَه إِلا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ " مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مَالِكٍ قَاضِي الْقُضَاةِ بَرَكَةُ الأَئِمَّةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزَّيْنِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ النَّحْوِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ حُضُورًا مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْكَرْمَانِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 عَلِيٍّ وَطَبَقَتِهِ، وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْكَمَالِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ وَحَصَّلَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَقْتًا، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَالْعَرَبِيَّةِ، وَقَرَأَ لِلنَّاسِ مُدَّةً. عَلَى وَرَعٍ وَعَفَافٍ وَمَحَاسِنَ جَمَّةٍ، ثُمَّ وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَنْعٍ فَشُكِرَ وَحُمِدَ وَلَمْ يُغَيِّر زِينَةً وَلا اقْتَنَى دَابَّةً وَلا أَخَذَ مَدْرَسَةً وَاجْتَهَدَ فِي الْخَيْرِ وَفِي عِمَارَةِ أَوْقَافِ الْحَنَابِلَةِ. ثُمَّ حَجَّ وَأَدْرَكَهُ الأَجَلُ بِالْحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ لِفَقْدِهِ. مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، حُضُورًا، وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ، قَالا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أَنَا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَنَا ابْنُ سُفْيَانَ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، قَالَ يَحْيَى أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلا شَرَابٌ فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَّتْ بِحِذَاءِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ؟» قُلْنَا: شَدِيدًا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ» مُحَمَّدُ بْنُ مُفْلِحٍ، الْمُفْتِي شَمْسُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 شَابٌّ دَيِّنٌ عَالِمٌ لَهُ عَمَلٌ وَنَظَرٌ فِي رِجَالِ السُّنَنِ وَالأَسْمَاءِ، وَسَمِعَ وَكَتَبَ وَتَقَدَّمَ وَنَاظَرَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ نِعْمَةٍ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ النَّابُلْسِيُّ وَالِدُ الْبَدْرِ، قَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَضَرَبَ، وَقَرَأَ سُنَنَ ابْنِ مَاجَهْ عَلَى ابْنِ بَدْرَانَ بِنَابُلْسَ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. اسْتَوْلَتْ عَلَيْهِ السَّوْدَاءُ خَمْسَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ عَرَفَةَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. مُحَّمَدُ بْنُ سَعْدِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَبَكَّرَ بِهِ وَالِدُهُ فَسَمِعَ كَثِيرًا وَهُوَ حَاضِرٌ وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي , وَمِنْ وَالِدِهِ , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْمُعَظَّمِ وَخَلْقٍ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَكَتَبَ وَرَحَلَ وَخَرَّجَ لِلشُّيُوخِ وَتَمَيَّزَ، وَأَصْحَابُنَا يُثْنُونَ عَلَيْهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الزَّكِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ الرَّحَّالُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَافِظِ الْوَقْتِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْكَلْبِيُّ الْمِزِّيُّ. وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ وَطَائِفَةٌ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمَوَازِينِيِّ، ثُمَّ طَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَعَنِيَ بِهِ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَتَمَيَّزَ وَحَصَّلَ ثُمَّ تَرَكَ وَأَظْلَمَ وَسَكَنَ السَّاحِلَ ثُمَّ حَمَاهَ وَأَرَبَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِطَوِيَّتِهِ. سَمِعَ مِنِّي أَحَادِيثَ. ثُمَّ سَكَنَ مَارْدِينَ. مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَيَّانَ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ ذُو الْفُنُونِ حُجَّةُ الْعَرَبِ أَبُو حَيَّانَ الأَنْدَلُسِيُّ الْجِيَانِيُّ ثُمَّ الْغِرْنَاطِيُّ الشَّافِعِيُّ عَالِمُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَصَاحِبُ التَّصَانِيفُ الْبَدِيعَةُ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. أَخَذَ عَنْ وَالْعُدْوَةِ وَمِصْرَ وَتَلا بِالسَّبْعِ علَى الْمِلِيجِيِّ عُلَمَاءِ الأَنْدَلُسِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 صَاحِبِ أَبِي الْجُودِ وَغَيْرِهِ وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ وَطَبَقَتِهِ. كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ وَلَهُ عَمَلٌ جَيِّدٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ وَكَثْرَةُ طَلَبٍ لَهُ. . . . . وَأُضِرَّ بِأَخَرَةٍ. ثُمَّ وَلِيَ. . . . . الْمَنْصُورِيَّةَ. تُوُفِّيَ عَشِيَّ يَوْمَ السَّبْتِ ثَامِنِ عَشَرَ صَفَرٍ سَنَةَ 745. مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، الْفَقِيهُ الْبَارِعُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْعِمَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ. سَمِعَ مِنِّي وَكَتَبَ الْكَاشِفَ. . . . وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ وَطَائِفَةٍ وَمَرِضَ بِحَلَبٍ. مَوْلِدُهُ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمَاتَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ فِتْيَانِ الْكِنَانِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، الإِمَامُ الْفَاضِلُ الزَّكِيُّ أَبُو زُرْعَةَ الشَّافِعِيُّ. صَبِيٌّ يَقِظٌ فَهِيمٌ حَفِظَ كُتُبًا , وَاللَّهُ يُوَفِّقُهُ , قَدِمَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَهُوَ حَدَثٌ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ، وَالْمِزِّيِّ. وَقَرَأَ عَلَيَّ وَنَسَخَ وَمَهَرَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ الْمُفْتِي الْمُتَفَنِّنُ النَّحْوِيُّ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ إِمَامُ الْجَوْزِيَّةِ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ الْعَابِرِ , وَمِنَ الْقَاضِي تَقِيِّ الدِّينِ , وَبِنْتِ الْبَطَائِحِيِّ , وَطَائِفَةٍ. وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ , وَمُتُونِهِ وَرِجَالِهِ. وَكَانَ يَشْتَغِلُ فِي الْفِقْهِ وَيُجِيدُ تَقْرِيرِهِ وَفِي النَّحْوِ وَيَدْرِيهِ وَفِي الأَصْلَيْنِ. وَقَدْ حُبِسَ مُدَّةً وَأُوذِيَ لإِنْكَارِهِ شَدَّ الرَّحْلِ إِلَى قَبْرِ الْخَلِيلِ وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُوَفِّقُهُ سَمِعَ مَعِي مِنْ جَمَاعَةٍ وَتَصَدَّرَ لِلاشْتِغَالِ وَنَشْرِ الْعِلْمِ وَلَكِنَّهُ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ جَرِئٌ عَلَى الأُمُورِ. غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عِيسَى بْنِ بَدْرَانَ السَّعْدِيُّ، قَاضِي الْقُضَاةِ عَلَمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الأَخْنَائِيِّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ. قَالَ لِي: وُلِدْتُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعْتُ الْحَدِيثَ فِي الْكِبَرِ مِنَ الأَبْرَقُوهِيِّ , وَشَيْخِنَا الإِمَامِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ , وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْمَاطِيِّ , وَشَيْخِنَا الْحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ، وَسَمَّى جَمَاعَةً وَأَجَازَ لِي الْعِزُّ الْحَرَّانِيُّ , وَالْقُطْبُ ابْنُ الْقَسْطَلانِيِّ وَتَفَنَّنَ وَنَظَرَ فِي التَّفْسِيرِ وَشَرَعَ فِي شَرْحٍ لِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ. وَكَانَ حَسَنَ الْمُذَاكَرَةِ يَقِظًا صَدْرًا مُعَظَّمًا شَدِيدَ الأَحْكَامِ كَبِيرَ الْقَدْرِ. وَلِيَ قَضَاءَ الشَّامِ بَعْدَ وَفَاةِ الْقَاضِي عَلاءِ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَلَمُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُنْذِرِيُّ، بِحَدِيثٍ مُسَلْسَلِ الْفُقَهَاءِ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحْتَجِبًا عَنْ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ جِدًا. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 732. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 الأَنْصَارِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الْهَمَذَانِيُّ. مَوْلِدُهُ بُعَيْدَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. حَجَّ وَسَمِعَ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ فِي الْكُهُولَةِ سَمِعَ بِمَكَّةَ وَمِصْرَ وَدِمَشْقَ وَجَمَاعَةً وَالْقُدْسِ وَالثَّغْرَ وَحَصَّلَ أَجْزَاءً، وَالصَّنْعَةُ شَأْنُهُ. كَتَبْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ، لَمْ يَنْجُبْ. تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الأَدِيبُ شَمْسُ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، صَاحِبُ الْخَطِّ الْمَنْسُوبِ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَحَضَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ خَلِيلٍ وَغَيْرَهُ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَطَائِفَةٍ، وَلَازَمَ السَّمَاعَ مَعَ ابْنِ نَفِيسٍ زَمَانًا، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَنَسَخَ كُتُبًا وَقَرَأَ جُمْلَةً مِنَ الأَجْزَاءِ عَلَى ابْنِ الْكَمَالِ، وَحَدَّثَ. وَلَهُ نَظْمٌ وَفَضِيلَةٌ سَمِعْتُ مِنْهُ بَعْضَ صَحِيحِ مُسْلِمٍ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 735. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 أَخْبَرَنَا ابْنُ طَرْخَانَ الْكَاتِبُ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي، قَالا: أَنَا ابْنُ صَدَقَةَ، وَأَنَا ابْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ، أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَنَا ابْنُ سُفْيَانَ، نَا مُسْلِمٌ، نَا قُتَيْبَةُ، نَا بَكْرٌ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، يَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا تَبَيَّنَ مَا فِيهَا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ الْمُحَدِّثُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَيْخُ النُّحَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلَبَكِيُّ، إِمَامُ الْحَنَابِلَةِ بِدِمَشْقَ وَمُدَرِّسُ الصَّدْرِيَّةِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْفَقِيهِ مُحَمَّدٍ , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْكَرْمَانِيِّ , وَخَلْقٍ، وَنَسَخَ وَقَرَأَ وَحَصَّلَ الأُصُولَ، وَانْتَخَبَ وَتَكَلَّمَ عَلَى الأَحَادِيثِ، وَصَنَّفَ فِي الْعَرَبِيَّةِ، وَكَانَ يَتَحَقَّقُ مَعْرِفَتَهَا أَخَذَهَا عَنِ الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّينِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ وَأَفْتَى. وَكَانَ خَيِّرًا صَالِحًا مُتَوَاضِعًا مَلِيحَ الْوَجْهِ مُطَرِّحًا لِلتَّكَلُّفِ كَبِيرَ الْقَدْرِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 سَمِعْتُ مِنْهُ بِدِمَشْقَ وَبَعْلَبَكَ وَطَرَابُلُسَ وَصَحِبْتُهُ مُدَّةً. زَارَ الْقُدْسَ وَذَهَبَ إِلَى مِصْرَ يَسْعَى فِي مَصْلَحَةٍ، فَمَرِضَ وَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ بِهَا فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ شَيْخِنَا، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بُلَيٍّ، أَنَا جَدُّ أَبَوَيَّ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَبْدُ اللَّهِ الْكِلاعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ , سَنَةَ ثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا , وَحُذَيْفَةُ إِذَا جَاءَ شَبِيبُ بْنُ رِبْعِيٍّ فَقَامَ يُصَلِّي فَبَزَقَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَلَمَّا انْفَصَلَ، قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: يَا شَبِيبٌ لَا تَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلا عَنْ يَمِينِكَ، كَاتِبَ الْحَسَنَات، وَلْتَبْزُقْ عَنْ يَسَارِكَ أَوْ خَلْفَكَ «فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي اسْتَقْبَلَهُ اللَّهُ بِوَجْهِهِ فَلا يَصْرِفُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَصْرِفُهُ أَوْ يُحْدِثُ سُوءًا» مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاذٍ، الْفَقِيهُ الْعَدْلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصِّقِلِّيُّ ثُمَّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الشُّرُوطِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقَرَأَ عَلَيَّ. . . . . . . وَحَصَّلَ بَعْضَ مَرْوِيَّاتِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 عَبْدِ الْمُعْطِي، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمُقْرِئُ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ يَحْيَى , قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْمُنِيرِ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الزَّاهِدُ، أَنَا الْمُرْتَضَى حَاتِمٌ، وَأَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ، أَنَا ابْنُ رَوَاجٍ، قَالُوا سِتَّتُهُمْ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَفَةَ الْحَافِظُ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمِّرِ الْبَادِرَائِيُّ , وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ابْنُ الْبَطِّيِّ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُعَدِّلُ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ بِحَرَّانَ، أَنَا ابْنُ الْبَطِّيُّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَطِرُ، وَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبْرَقُوهِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْبَادِرَائِيُّ، أَنَا ابْنُ الْبَطِرِ، وَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ الْبَيِّعُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ. . . .، أَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، قَالا: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ابْنِ الْبَيِّعِ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ , يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَمِنَ الْحَوَرِ بَعْدَ الْكَوَرِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ» قِيلَ لأَبِي عَاصِمٍ: مَا الْحَوَرُ بَعْدَ الْكَوَرِ؟ قَالَ: كَانَ يُقَالُ حَارَ بَعْدَمَا كَارَ. وَبِهِ إِلَى الْمَحَامِلِيِّ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نَا جَرِيرٌ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجَسٍ الْمُزَنِيِّ مِثْلَهُ سَوَاءً، سِوَى قَوْلِ عَاصِمٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عَاصِمٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ الرِّحْلَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الأَخْيَارِ رَشِيدُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، شَيْخُ الْحَدِيثِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ كَرَمٍ , وَأَبِي حَفْصٍ السَّهْرَوَرْدِيِّ , وَالْحَسَنِ بْنِ الأَمِيرِ السَّيِّدِ , وَابْنِ رَوْزَبَةَ , وَعَلِيِّ بْنِ يُوجَنَ. أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ مَرَّاتٍ، أَوَّلُهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. كَتَبَ بِخَطِّهِ الْمَنْسُوبِ، كَثِيرَ الْعِلْمِ، وَكَانَ مَعْنِيًّا بِالْعِلْمِ وَافِرَ الْحُرْمَةِ وَالدِّيَانَةِ أَدْرَكَ ابْنَ خَلَفٍ وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَسَمِعَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 مِنِ ابْنِ كَرَمٍ دَرَجَاتِ التَّائِبِينَ وَالْخَامِسَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ وَالأَطْعِمَةَ لِلدَّارِمِيِّ، وَجُزْءَ ابْنِ كَرَامَةَ , وَاللُّمَعَ لِلسِّرَاجِ، وَالتَّاسِعَ مِنَ الْجَعْدِيَّاتِ، وَالأَوَّلَ الْكَثِيرَ مِنَ الْمُخَلِّصِيَّاتِ وَالأَوَّلَ مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ الْبَطِرِ. وَسَمِعَ مِنَ السَّهْرَوَرْدِيِّ , وَمِنَ السَّيِّدِ، الذُّرِّيَّةَ الطَّاهِرَةَ، لِلدُّولابِي، وَمِنِ ابْنِ بَهْرُوزٍ مُسْنَدَ عَبْدٍ وَفَضَائِلَ الْقُرْآنِ لأَبِي عُبَيْدٍ، وَذَمَّ الْكَلامِ لِلأَنْصَارِيِّ. ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي آخِرِ جُمَادَى الآخِرَةِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ سُبَاعِيَّاتٍ مِنْ طَرِيقِ خِرَاشٍ لَا تَصِحُّ. وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ. وَكتب الطباق. كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ كَرَمٍ أَخْبَرَهُمَا قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَظَافِرِ بْنِ يُوسُفَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاجِحٍ، عَنِ ابْنِ كَرَمٍ، وَأَنَا نَصْرُ بْنُ نَصْرٍ الْوَاعِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، أَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ , إِمْلاءً، نَا لُوَيْنُ، نَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ جُنُبًا فَيُؤَذِّنُ بِلالٌ بِالآذَانِ فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، وَإِنِّي لأَرَى الْمَاءَ يَنْحَدِرُ عَلَى جِلْدِهِ وَشَعْرِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي وَأَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مَحْمُودُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ عُقَيْلٍ، الْمُحَدِّثُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 الثِّقَةُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الثَّنَاءِ الْمَنْبَجِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ. وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ حُضُورًا مِنَ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ الْفَارُوثِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ ابْنِ الْفَرَّاءِ وَطَائِفَةٍ، وَبِمِصْرَ مِنَ الْحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ فَأَكْثَرَ وَبَالَغَ , وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ وَطَبَقَتِهِ، وَبِحَلَبٍ وَبِعِدَّةِ أَمَاكِنَ. وَنَسَخَ وَحَصَّلَ الأُصُولَ وَحَرَّرَ الْفُرُوعَ، مَعَ الدِّينِ وَالصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ. كَتَبْتُ عَنْهُ أَحَادِيثَ. مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ خَوْلانَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ بَهَاءُ الدِّينِ الْبَعِلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. شَابٌّ دَيِّنٌ مُتَوَاضِعٌ جَيِّدُ الْفَضِيلَةِ مَلِيحُ الْخَطِّ، سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَأَقْرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً وَنَسَخَ كُتُبًا. مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ السَّبْعِ مِائَةٍ. سَمِعْتُ مِنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ. مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودٍ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُذَكِّرُ تَقِيُّ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 الدَّقُوقِيُّ قَارِئُ الْحَدِيثِ ثُمَّ شَيْخُهَا بَعْدَ ابْنِ الدَّوَالِيبِيِّ. مِنْ فُصَحَاءِ الْمُحَدِّثِينَ يَحْضُرُ مَجَالِسَهُ فَوْقَ الأَلْفِ. وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ. وَفَضَائِلٌ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا , وَطَائِفَةٍ. لَهُ مِنْهَا إِجَازَةٌ. تُوُفِّيَ سَنَةَ 733. مَحْمُودُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ عَلِيٍّ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْفَرَضِيُّ الْبَارِعُ الْفَقِيهُ الصَّالِحُ الْوَرِعُ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْعَلاءِ الْبُخَارِيُّ الْكَلابَاذِيُّ الْحَنَفِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِمَحِلَّةِ كَلابَاذَ. وَسَمِعَ بِبُخَارَى بَعْدَ السَّبْعِينَ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا , وَابْنِ يَلْدَجِي، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْفَخْرِ , وَابْنِ شَيْبَانَ، وَبِمِصْرَ مِنْ غَازِي، وَعَمِلَ مُسَوَّدَةَ الْمُعْجَمِ. وَكَتَبَ كَثِيرًا مِنْ عَوَالِيهِ بِخَطٍ حُلْوٍ مُتْقَنٍ. تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ فِي الْفَرَائِضِ. مَاتَ بِمَارِدِينَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْفَرَضِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْشَرٍ بِبُخَارَى، أَنَا أَبُو رَشِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، أَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ خَلِيلٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا إِسْحَاقُ الدِّيرِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نَا مَعْمَرُ، عَنْ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمِنْخَرِهِ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ لِيَسْتَنْثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُمْلَةَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ جَمَالُ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي وَالْمُطْعِمِ وَطَبَقَتِهِمَا، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ، وَعِنِيَ بِالرِّجَالِ، وَأَفْتَى وَدَرَّسَ وَتَقَدَّمَ مَعَ الدِّينِ وَالتَّصَوُّفِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 مَحْمُودُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتَفَنِّنُ الْمُفِيدُ اللُّغَوِيُّ الْبَارِعُ، الشَّيْخُ صَفِيُّ الدِّينِ أَبُو الثَّنَاءِ الأَرْمَوِيُّ ثُمَّ الْقَرَافِيُّ الصُّوفِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ وَمِنْ طَبَقَتِهِ، وَمِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدٍ، وَعَنِيَ بِالطَّلَبِ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَطَبَقَتِهِ. وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْفَصَاحَةِ وَحُسْنِ الْقِرَاءَةِ وَإِتْقَانِ النَّسْخِ. صَنَّفَ كِتَابًا كَبِيرًا فِي اللُّغَةِ تَعِبَ عَلَيْهِ فَجَمَعَ فِيهِ بَيْنَ تَهْذِيبِ الأَزْهَرِيِّ وَصِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ , وَمُحْكَمِ ابْنِ سِيدَةَ. سَمِعْتُ مِنْهُ. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. رَحَلَ فِي الْحَدِيثِ وَحَجَّ مَرَّاتٍ، وَكَانَتْ تَعْتَرِيهِ سَوْدَاءٌ إِذَا خَلا. . . .، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ مَنْ يُؤْذِيهِ، وَذَلِكَ شَأْنُ السَّوْدَاءِ. أَخْبَرَنَا مَحْمُودٌ اللُّغَوِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الشَّرِيشِيِّ، وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَزَّازِ، وَابْنُ فَرَحٍ، وَصَالِحٌ الْفَرَضِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنِ الْخَلَّالِ، وَشَعْبَانُ الزَّاهِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي الرَّبْعِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ، قَالُوا: أَنَا النَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ ابْنِ الصَّيْقَلِ، أَنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، وَأَنْبَأَنِي جَمَاعَةٌ، عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ، أَنَا ابْنُ. . . . . .، أَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " نَهَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ، وَقَالَ: هُوَ نُورُ الإِسْلامِ " مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ سَعْدُ الدِّينِ شَرَفِ الْحُفَّاظِ أَبُو مُحَمَّدَ الْحَارِثِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ الْحَنْبَلِي. وُلِدَ فِي أَثْنَاءِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْبُرْهَانِ , وَالنَّجِيبِ الْحَرَّانِيِّ , وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي , وَابْنِ. . . . . , وَابْنِ بَاقَا. وَرَحَلَ بَاقَا. وَرَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَأَكْثَرَ عَنِ الْمَوْجُودِينَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ وَخَطُّهُ مَلِيحٌ مُتْقَنٌ وَكَانَ عَارِفًا بِمَذْهَبِهِ بَصِيرًا بِكَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ وَرِجَالِهِ، مَلِيحٌ. . . . . . مِنْ كِبَارِ أَهْلِ الْفَنِّ. حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْخَبَّازِ. وَمَاتَ قَبْلَهُ بِسَنَوَاتٍ. وَهُوَ وَالِدُ الْعَلامَةِ شَمْسِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. مَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. : 0 - حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، قَالا: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي التَّقِيِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ َالتَّمِيمِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَمَوِيُّ بِمَكَّةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيثَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمُنْذِرِ، يَقُولُ: «مَا رَأَيْتُ شَابًّا قَطُّ لَا يَطْلُبُ لِلْعِلْمِ الرَّحْمَةَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 الْمِقْدَادُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمِقْدَادِ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ أَبُو نَجِيبِ الدِّينِ الْمُرْهَفُ الْقَيْسِيُّ الصِّقِلِّيُّ الأَصْلُ، نَزِيلُ دِمَشْقَ. وُلِدَ سَنَةَ سِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ ابْنَ الأَخْضَرِ , وَابْنَ الْبَنَّاءِ , وَأَحْمَدَ بْنَ الدَّيْبَثِيِّ , وَأَبَا مَنْصُورٍ الرَّزَّازُ , وَأَبَا الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيَّ، وَأَكْثَرَ بِمَكَّةَ عَنِ ابْنِ الْخُضَرِيِّ. وَلَهُ كُتُبٌ وَأَجْزَاءٌ وَأَثْبَاتٌ، وَفِيهِ خَيْرٌ وَعَدَالَةٌ. أَجَازَ لَنَا، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ وَالِدِي , وَالْمِزِّيُّ , وَابْنُ الْعَطَّارِ وَالْبَرْزَالِيُّ , وَطَائِفَةٌ. وَتَفَرَّدَ وَاشْتَهَرَ، وَلَهُ فَهْمٌ وَمَعْرِفَةٌ. مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. حَدَّثَ بِكِتَابَيْ أَبِي دَاوُدَ , وَالتِّرْمِذِيِّ. ابْنُ الْمُقِيرِ: الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ الزَّاهِدُ أَبُو جَعْفَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّيْخِ الْمُعَمِّرِ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ الْمُقِيرِ الأَزْجِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْخَيَّاطُ الْمُتْقِنُ بِجَامِعِ دِمَشْقَ. كَانَ حَرِيصًا عَلَى السَّمَاعِ. وَأَفَادَ جَمَاعَةً، مِمَّنْ يُلَقَّنُ عَلَيْهِ، رَافَقَ النَّفِيسَ مُدَّةً وَلَهُ أَشْيَاءَ وَلَهُ أَثْبَاتٌ عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ مِنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَيْرِ , وَيَحْيَى بْنِ قُمَيْرَةَ. خَرَجَ فِي الْجَيْشِ إِلَى وَادِي الْخَزِنْدَارَ مُجَاهِدًا عَلَى قَدَمَيْهِ فَاسْتُشْهِدَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَهُ تِسْعُونَ عَامًا. أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنِ الْمُقِيرِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي السُّعُودِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ الْكَاتِبَةُ، أَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ التَّائِبَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «هَذَا شَهْرُ زَكَاتِكُمْ فَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَقْضِهِ وَتَزَكُوا بَقِيَّةَ أَمْوَالِكُمْ» مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ بَشِيرٍ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَبُو عِمْرَانَ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مَعِي الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ وَدِمَشْقَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ , وَبِنْتِ الْكِنْدِيِّ , وَلازَمَ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّينِ مُدَّةً، وَقَرَأَ الْحَدِيثَ عَلَى الْكَرَاسِيِّ قِرَاءَةً جَيِّدَةً، وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ وَكَانَ كَذَا مُتَوَاضِعًا سَلَفِيًا. تُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ حَادِيَ عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 مَاتَ بَعْدَهُ بِأَيَّامٍ الإِمَامُ الْوَرِعُ الصَّالِحُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْعَةَ الْبَعْلِيُّ بِهَا عَنْ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً. عَلَّقْتُ عَنْهُ حِكَايَةً. مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الشَّقْرَاوِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ , وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ ظُفْرٍ , وَالْحَافِظِ الضِّيَاءِ , وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ، وَكَتَبَ وَحَصَّلَ، وَكَانَ ذَا اعْتِنَاءٍ بِالْعَرَبِيَّةِ وَاللُّغَةِ وَكَانَ كَثِيرَ الْمَحْفُوظِ وَالنَّوَادِرِ وَالْمِزَاحِ لَكِنَّهُ كَانَ يُدْمِجُ رِجَالَ الإِسْنَادِ. فَحَدَّثَنِي الْقَاضِي جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ شَيْخُ الشَّامِيَّةِ أَنَّهُ سَمِعَ مَعَهُ قِرَاءَةً لَا يَفْهَمُ مِنْهَا الإِسْنَادَ فَتَرَكَ السَّمَاعَ بِقِرَاءَتِهِ لِذَلِكَ. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِقِرَاءَتِي، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَا سَعِيدٌ الْخَبَّازُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الرُّومِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا قُتَيْبَةُ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا حُمْرَ الْوُجُوهِ صِغَارَ الْعُيُونِ ذُلْفُ الأُنُوفِ وُجُوهُهُمُ الْمِجَانُ الْمُطَرَّقَةُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، لَكِنْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمُقْرِئُ الزَّاهِدُ أَبُو عِمْرَانَ الْبَكْرِيُّ الزَّهْرَانِيُّ السَّرَوِيُّ الْحِجَازِيُّ. أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالسَّمَاعِ فِي الْكِبَرِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا. وَأَكْثَرَ الأَسْفَارَ، سَكَنَ الشَّامَ، سَمِعَ مِنَ الرَّضِيِّ الطَّبَرِيِّ , وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنِ الْمُطْعِمِ , وَخَلْقٍ. سَمِعَ مِنِّي بِقِرَاءَتِي. انْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا. مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ، الإِمَامُ الْمُؤَرِّخُ قُطْبُ الدِّينِ ابْنُ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ. سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ , وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَشَيْخِ الشُّيُوخِ، وَبِمِصْرَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 ابْنِ صَارِمٍ، اخْتَصَرَ كِتَابَ مِرْآةَ الزَّمَانِ وَذَيَّلَ عَلَيْهِ فَأَجَادَ. رَوَى الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ سَنَةَ 726 وَكَانَ رَئِيسًا مُحْتَرَمًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 حَرْفُ النُّونِ النَّابُلْسِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ مُظَفَّرٍ، مَرَّ النَّابُلْسِيُّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ. سَمِعَ وَرَحَلَ إِلَى الثَّغْرِ وَدِمَشْقَ، وَقَرَأَ طَرَفًا مِنَ النَّحْوِ عَلَّقْتُ عَنْهُ، وَلَهُ تَعَالِيقٌ. نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو عَاصِمٍ الْهِنْدِيُّ السَّيْفِيُّ الصُّوفِيُّ. شَيْخٌ صَالِحٌ عَابِدٌ خَيِّرٌ، قَدِمَ وَمَعَهُ فَوَائِدٌ بِخَطِّهِ مِنْهَا الأَرْبَعُونَ الَّتِي خَرَّجَهَا مَوْلاهُ الإِمَامُ الْقُدْوَةُ سَيْفُ الدِّينِ الْبَاخَرَزِيُّ. حَجَّ مَرَّاتٍ وَكَانَ مُعَمِّرًا قَبْلُ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ 604 وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ هـ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ لَهُ إِجَازَةٌ مِنَ الْمُحَدِّثِ رَشِيدٍ الْغَزَّالِ. أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا مَوْلانَا أَبُو الْمَعَالِي سَعِيدُ بْنُ مَظْهَرٍ الزَّاهِدُ، أَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّوْسِيُّ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ، قَالَ: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدْلُ، أَنَا زَاهِدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، نَا أَبُو مُصْعَبٍ، نَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم «نَهَى عَنِ الْوِصَالِ» ، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: «إِنِّي لَيْسَ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى» النَّحَّاسُ: أَيُّوبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، تَقَدَّمَ. نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَامِدٍ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّالِحُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو الْفُتُوحِ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ السَّكَاكِينِيُّ. وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ أَبَا الْمَجْدِ الْقَزْوِينِيَّ , وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنِ صَصْرَى , وَالْبَهَاءَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 , وَعِدَّةً. وَرَحَلَ فِي سَمَاعِ الْحَدِيثِ، وَأَثْبَتَ سَمَاعَاتَهُ. سَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنْ أَبِي الرِّضَا التَّسَارِسِيِّ , وَابْنِ مُحَارِبٍ الْقَيْسِيِّ , وَبِالْقَاهِرَةِ مِنِ ابْنِ الْمُقِيرِ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ. وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّينِ ابْنِ قُدَامَةَ وَجَمَاعَةٌ. مَاتَ فِي شَوَّالٍ 695. أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضْلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظٍ التَّغْلِبِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُؤْمِنٍ، وَأَبُو جَعْفَرِ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ، قَالا: أَنَا ابْنُ صَصْرَى، أَنَا الْقَاسِمُ الأَسَدِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ السُّوسِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْمِصِّيصِيُّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدٌ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الصَّبَاحِ بِبَلَدٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالا: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الإِمَامُ، نَا عَلِيُّ بْنُ حرَبٍ الطَّائِيُّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ سُفْيَانَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا نَصْرُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ عُمَرَ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ بَقِيَّةُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 السَّلَفِ أَبُو الْفَتْحِ شَيْخُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ. عَنِيَ بِالْقِرَاءَاتِ وَأَخَذَهَا عَنِ وَغَيْرِهِ، الْكَمَالِ الضَّرِيرِ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَطَالَعَ دَوَاوِينَ الإِسْلامِ، وَرَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ. وَمَحَاسِنُهُ جَمَّةٌ، زُرْتُهُ وَجَلَسْتُ مَعَهُ سَاعَةً. تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ. وَكَانَ يُعَظِّمُ كَلامَ ابْنِ الْعَرَبِيِّ، وَلَعَلَّهُ مَا عَمِقَ فِيهِ. النَّظَّامُ: هُوَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. النُّوَيْرِيُّ: عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، تَقَدَّمَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 حَرْفُ الْهَاءِ الْهَاشِمِيُّ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ، مَرَّ. هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ شَيْخُ الإِسْلامِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْبَارِزِيُّ الْجُهَنِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ وَتَفَقَّهَ عَلَى وَالِدِهِ الْقَاضِي نَجْمِ الدِّينِ، وَصَنَّفَ وَجَمَعَ وَحَصَّلَ نَفَائِسَ الْكُتُبِ وَرَتَّبَ جَامِعَ الأُصُولِ، وَصَنَّفَ مُجَلَّدًا فِي شَرَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ طَلابًا لِلْعِلْمِ، حَسَنُ التَّوَاضُعِ، مَتِينُ الدِّينِ، كَبِيرُ الشَّأْنِ، عَدِيمُ النَّظِيرِ، لَهُ خِبْرَةٌ تَامَّةٌ بِمُتُونِ الأَحَادِيثِ وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْمَذْهَبِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 تُوُفِّيَ فِي وَسَطِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَاضِي، أَنَا جَدِّي أَبُو طَاهِرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرَنِيُّ سَنَةَ 596 بِالْمَوْصِلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ النَّحْوِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَقْلَدٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّمْنَانِيُّ، وَقَالَ الأَخِيرُ أَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّنُّوخِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ، أَنَا ابْنُ مُحَمَّشٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَتَانِ تُكَفِّرَانِ مَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ هَذِهِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ حَشِيشٍ، الصَّدْرُ الْفَاضِلُ الْبَارِعُ مُعِينُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ الدِّمَشْقِيُّ، كَاتِبُ الْجَيْشِ وَنَاظِرُهُ بِطَرَابُلْسَ ثُمَّ بِدِمَشْقَ ثُمَّ بِمِصْرَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 صَاحِبُ دِيوَانِ الْجَيْشِ. كَانَ أَحَدُ الأَذْكِيَاءِ، حُلْوُ الْمُذَاكَرَةِ. سَمِعَ وَطَلَبَ فِي وَقْتٍ. سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ وَسَمِعَ بِقِرَاءَتِي صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ. رَوَى عَنِ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ. وَيَعْرِفُ جُمْلَةً مِنَ الأَنْسَابِ، وَيَفْهَمُ التَّوَارِيخَ وَالْحَوَادِثَ عَلَى هَنَّاتِهِ، اللَّهُ يُسَامِحُهُ وَإِيَّانَا. وَلَهُ النَّظْمُ وَالنَّثْرُ وَالْبَرَاعَةُ فِي شَرْحِ الدِّيوَانِ. مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. ابْنُ هِلَالٍ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَرَّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 حَرْفُ الْوَاوِ الْوَانِيُّ: هُوَ صَاحِبُنَا الشَّيْخُ أَمِينُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، مَرَّ. ابْنُ الْوَاسِطِيُّ: مَرَّ فِي الأَلِفِ، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 حَرْفُ الْيَاءِ يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الصَّيْرَفِيُّ، الْفَقِيهُ: قَدْ ذُكِرَ بِنَسَبِهِ. يُرِيدُ فِي حَرْفِ الصَّادِ. يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمَغْرِبِيُّ التُّونِيُّ الْمَالِكِيُّ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ أَبُو زَكَرِيَّاءَ. شَابٌّ ذَكِيٌّ أَكْثَرَ عَنِ الْجَزَرِيِّ , وَالْمِزِّيِّ , وَالْمَوْجُودِينَ، وَأَثْبَتَ لِنَفْسِهِ. يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الأَدِيبُ الْعَالِمُ نِظَامُ الدِّينِ ابْنُ الْحَكِيمِ الْجَعْفَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ وُلِدَ فِي نَحْوِ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَطَلَبَ الْعِلْمَ وَلَهُ فَضَائِلٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ، الصَّدْرُ الْعَالِمُ الْجَلِيلُ مُحْيِي الدِّينِ التَّمِيمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو الْفَضْلِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرَبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ. سَمِعَ مِنَ الْمُوَفَّقِ , وَابْنِ الْبِنِّ , وَالْقَزْوِينِيِّ , وَعِدَّةٍ، ثُمَّ سَمِعَ بِنَفْسِهِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وشارك فِي الْعلم. رَأَيْته ولي مِنْهُ إجَازَة. مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مائَة. يحيى الرَّحبِي، الْفَقِيه الْمُحدث محيي الدّين التَّاجِر. ولد فِي شَوَّال سنة 714 بِدِمَشْق. وَحفظ وَطلب الحَدِيث، وَقَرَأَ وَسَمِعَ الصَّحِيحَ مِنَ الْحَجَّارِ. يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشُّرُوطِيُّ. سَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيِّ، وَالنَّجِيبِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 عَبْدِ اللَّطِيفِ وَجَمَاعَةٍ , وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْخَيْرِ وَعِدَّةٍ. وَقَرَأَ الْكَثِيرَ وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ، وَسَمَّعَ أَوْلادَهُ. وَكَانَ لَهُ حَظٌّ فِي الاشْتِغَالِ. . . . . بِالشُّرُوطِ وَمُشَارَكَةٌ فِي الْعِلْمِ. تَغَيَّرَ فِي أَوَاخِرِ عُمُرِهِ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ الْبَلْغَمُ , تُوُفِّيَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى فِي رَجَبٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ. أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا ابْنُ عَزُّونَ، وَابْنُ عَلاقٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، قَالُوا: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، وَنُبِّئْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا أَبُو صَادِقٍ الْمَدِينِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا ابْنُ حَمَّوَيْهِ، أَنَا النَّسَائِيُّ، أَنَا عَبْدُهُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ، يُطِيلُ فِيهِمَا، وَيَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. . . . . . " يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُمْلَةَ، أَقْضَى الْقُضَاةِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْمُحَجِّي ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الشَّافِعِيُّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 سَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ وَمَنْ بَعْدِهِ وَمَشَى. . . .، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُضَلاءُ. قَالَ لِي: وُلِدْتُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَاحِدٌ مِنْ أَوَّلِ مَشْيَخَةِ أَبِي. . . . . . وَلِيَ قَضَاءَ دِمَشْقَ وَقَامَ أَتَمَّ قِيَامٍ ثُمَّ عُزِلَ أَقْبَحَ عَزْلٍ لأَمْرٍ مَا، وَحُبِسَ بِالْقَلْعَةِ بِضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا , ثُمَّ دَرَسَ بِالشَّامِيَّةِ الْبَرَّانِيَّةِ وَالرَّوَاحِيَّةِ يَسِيرًا. وَتَعَلَّلَ وَمَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 738. وَلَوْلا حِدَّتُهُ وَزَعَارَتُهُ لَكَانَ مِنْ خِيَارِ الْقُضَاةِ. يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ النَّحْوِيُّ جَمَالُ الدِّينِ ابْنُ الإِمَامِ شَرَفِ الدِّينِ شَيْخِنَا الْقَاضِي شِهَابِ الدِّينِ الْكَفْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ عَلَيَّ الْكَثِيرَ، وَلَهُ مَحْفُوظَاتٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 فِي الأُصُولِ وَالْفُرُوعِ وَالنَّحْوِ. وَهُوَ فِي ازْدِيَادٍ مِنَ الْعِلْمِ. يُوسُفُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ زَكِيُّ الدِّينِ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ الْمُحَقِّقُ الْمُفِيدُ مُحَدِّثُ الشَّامِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْحَجَّاجِ الْقُضَاعِيُّ الْكَلْبِيُّ الْمِزِّيُّ الدِّمَشْقِيُّ اللُّغَوِيُّ الشَّافِعِيُّ. وُلِدَِ بِظَاهِر ِحَلَبٍ فِي سَنَةِ 654. وَنَشَأَ بِالْمِزَّةِ وَالْبَلَدِ، وَحَفِظَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ طَلَبَ الْحَدِيثَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَهَلُمَّ جَرَّا، فَأَكْثَرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلامَةَ , وَابْنِ عَلانَ , وَابْن عمر , وَالقَاسِم الأربلي وطبقتهم، وبمصر عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَرَّانِيِّ , وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْمَاطِيِّ وَخَلْقٍ، وَحَلَبٍ وَالْحَرَمَيْنِ وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ الْمُتْقَنِ، وَكَانَ عَارِفًا بِالنَّحْوِ وَالتَّصْرِيفِ بَصِيرًا بِاللُّغَةِ يُشَارِكُ فِي الْفِقْهِ وَالأُصُولِ وَيَخُوضُ فِي مَضَايِقِ الْمَعْقُولِ فَيُؤَدِّي الْحَدِيثَ كَمَا فِي النَّفْسِ مَتْنًا وَإِسْنَادًا، وَإِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَطَبَقَاتِهِمْ. وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِهِ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ عَلِمَ مَحَلَّهُ مِنَ الْحِفْظِ. فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهَ وَلَا رَأَى هُوَ مِثْلَ نَفْسِهِ أَعْنِي فِي مَعْنَاهُ يَنْطَوِي عَلَى دِينٍ وَسَلامَةِ بَاطِنٍ وَتَوَاضُعٍ وَفَرَاغٍ عَنِ الرِّئَاسَةِ وَقَنَاعَةٍ وَحُسْنِ سَمْتٍ وَقِلَّةِ كَلامٍ وَكَثْرَةِ احْتِمَالٍ. وَكُلُّ أَحَدٍ يَحْتَاجُ إِلَى تَهْذِيبِ الْكَمَالِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ , كِتَابَةً، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ، عَنْ. . . .، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا ابْنُ خَلادٍ، نَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ هِلالٍ، نَا الْحَسَنُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ , قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ سُلَيْمَانَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلْوٍ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ تُوُفِّيَ فِي ثَانِي عَشَرَ صَفَرٍ سَنَةَ 742 شَيَّعَهُ خَلائِقٌ وَازْدَحَمُوا عَلَى نَعْشِهِ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الصُّوفِيَّةِ. يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ أَبُو الْمَحَاسِنِ الدِّمْيَاطِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ. شَابٌّ ذَكِيٌّ جَيِّدُ التَّحْصِيلِ وَالطَّلَبِ. سَمِعَ مِنَ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حِمْدَانَ وَطَبَقَتِهِ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ , وَابْنِ عَسَاكِرَ، وَبِحَلَبٍ وَأَمَاكِنَ، تَرَافَقْنَا فِي السَّمَاعِ بِالْقَاهِرَةِ وَدِمَشْقَ. مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ شَابًّا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الشَّيْخُ الإِمَامُ الْقَاضِي الْمُحَدِّثُ الْمُجَوِّدُ الْبَارِعُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ مَجْدُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُنْذِرِ. سَمِعَ مِنْ أَبِي صَادِقِ بْنِ صَبَاحٍ , وَابْنِ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ وَطَبَقَتِهِمْ. . . . . وَأَثْبَتَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَانَ قَارِئَ الْحَدِيثِ بِالأَشْرَفِيَّةِ وَمُجَوِّدَ الْبَلَدِ مَعَ الْفَضْلِ وَالرَّزَانَةِ وَالْوَقَارِ وَالدِّيَانَةِ وَالصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ. وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْحَدِيثِ بِالنَّوْرِيَّةِ وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ. تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 685. أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ، وَقَدْ مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الإِمَامُ الْمُفْتِي الصَّالِحُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْمِرْدَاوِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. شَابٌّ خَيِّرٌ إِمَامٌ فِي الْمَذْهَبِ، نَسَخَ كِتَابَ الْمِيزَانِ، وَلَهُ عِنَايَةٌ بِالْمَتْنِ وَبِالإِسْنَادِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 مَوْلِدُهُ بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةٍ , أَظُنُّ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ. يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَفْرِيُّ: مَرَّ فِي الْكَافِ. الْيُونِينِيُّ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَوَلَدُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 الْكُنَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ الصَّالِحُ الْمُحَدِّثُ سَيْفُ الدِّينِ النَّابُلْسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ فِي حُدُودِ السَّبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَانَ عَارِفًا بِالْمَذْهَبِ مُنَاظِرًا ذَكِيًا حَسَنَ الْمُذَاكَرَةِ انْجَفَلَ بِأَهْلِهِ عِنْدَ مَجِيئِ التَّتَارِ فَأَحَاطُوا بِهِمْ، وَأُعْدِمَ بِالسَّيْفِ. اللَّهُ يَرْحَمُهُ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ 699. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعَالِي، أَنَا ابْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ، أَنَا مَسْعُودٌ الْخَيَّاطُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، أَنَّهُ سَأَلَ شَيْخَ الإِسْلَامِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ، عَنِ الْحَاكِمِ , فَقَالَ: إِمَامٌ فِي الْحَدِيثِ رَافِضِيٌّ خَبِيثٌ. قَالَ كَاتِبُهُ: «كَلا مَا كَانَ الرَّجُلُ رَافِضِيًّا بَلْ كَانَ شِيعِيًّا يَنَالُ مِنَ الَّذِينَ حَارَبُوا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنَحْنُ نَتَرَضَّى عَنِ الطَّائِفَتَيْنِ وَنُحِبُّ عَلِيًا أَكْثَرَ مِنْ خُصُومِهِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ، الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ عِمَادٌ الدِّمَشْقِيُّ الصُّوفِيُّ ابْنُ السِّرَاجِ. إِنْسَانٌ دَيِّنٌ عَاقِلٌ عَالِمٌ، لَهُ مَحْفُوظَاتٌ وَاشْتِغَالٌ، نَسَخَ جَمَاعَةَ كُتُبٍ، وَطَلَبَ وَقَرَأَ وَهُوَ فِي ازْدِيَادٍ مِنَ الْعِلْمِ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ. وَسَمِعَ الْحَجَّارَ وَطَبَقَتَهُ وَأَخَذَ عَنِّي، وَاللَّهُ يُسَلِّمُهُ. أَبُو بَكْرِ بْنُ شَرَفِ بْنِ مُحْسِنٍ، الْعَالِمُ الزَّاهِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيُّ نَزِيلُ حِمْصٍ. سَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ قَلِيلا، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَكَانَ فَصِيحًا حُلْوَ الْعِبَارَةِ. مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً رَوَى لَنَا بِحَجْزِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الإِمَامُ الْمُحَصِّلُ ذُو الْفَضَائِلِ سَيْفُ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ. سَمِعَ وَكَتَبَ وَتَعِبَ وَاشْتَغَلَ وَأَفَادَ. سَمِعَ مِنِّي وَتَلا بِالسَّبْعِ. مَوْلِدُهُ سَنَة نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَدَرَّسَ بِالظَّاهِرِيَّة الْبَرَّانِيَّةِ فَأَعْرَضَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ فَضْلاتِ الْعِلْمِ. أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ جَامِعٍ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ نَجْمُ الدِّينِ الْمَوْصِلِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ. شَيْخٌ خَيِّرٌ حَسَنُ السَّمْتِ مَتِينُ الدِّيَانَةِ جَيِّدُ الْفَضِيلَةِ سَمِعَ بِالْمَوْصِلِ فِي حُدُودِ الْخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ مِنْ جَمَاعَةٍ. وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَسَمِعَ كَثِيرًا وَنَسَخَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ وَكُنْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَأَجْلِسُ مَعَهُ وَنَتَذَاكَرُ الْمَرْوِيَّاتِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ 693 وَقَدْ جَاوَزَ السَّبْعِينَ. أَجَازَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّاهِدُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 الْمُظَفَّرِ بْنِ الْبُرْلِيِّ سَنَةَ 651، أَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ كُلَيْبٍ، أَنَا ابْنُ بَيَانٍ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْفَقِيهُ سَنَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمَوْصِلِيِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ الْعُمَرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبًا ضَارِيًا نُقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ , عَنْ مَرْوَانَ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَكِّيٍّ، الْمُحَدِّثُ النَّبِيهُ سِرَاجُ الدِّينِ الصِّقِلِّيُّ ثُمَّ الْقَلانِسِيُّ. رَفِيقُنَا فِي السَّمَاعِ عَلَى ابْنِ الْقَوَّاسِ , وَأَحْمَدَ بْنِ عَسَاكِرَ. دَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَحَصَّلَ الأُصُولَ وَكَتَبَ الأَسْمِعَةَ، وَلَمْ يَنْجُبْ وَلا كَانَ رَشِيدًا حَدَّثَ بِمِصْرَ عَنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ. وَمَاتَ غَرِيبًا فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ. وَقَدْ جَمَعَ كِتَابًا كَبِيرًا فِي الصَّحَابَةِ وَلَمْ يُبَيِّضْهُ. فِيهِ أَسَانِيدٌ كَثِيرَةٌ. أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ، الْعَلامَةُ النَّحْوِيُّ رَضِيُّ الدِّينِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 الْقُسَنْطِينِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ. دَرَّسَ الْفِقْهَ وَالْعَرَبِيَّةَ وَقَدْ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَالرِّوَايَةَ وَقْتًا وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، سَمِعَ الأَوْقِيَّ , وَابْنَ الْمُقِيرِ وَطَائِفَةً. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَمَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَكَانَ إِمَامًا خَيِّرًا دَيِّنًا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ النَّحْوِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ سَنَةَ 673، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الأَبَنُوسِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الزَّعْفَرَانِيِّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ عُذْرُهَا قَبَّلَ أَبُو بَكْرٍ رَأْسَهَا , فَقَالَتْ أَلا عَذَرْتَنِي عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ فَقَالَ: أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ مَا لَا أَعْلَمُ " أَبُو بَكْرِ بْنُ قَاسِمٍ، صَاحِبُنَا الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْعَابِدُ الصَّالِحُ زَيْنُ الدِّينِ الرَّحَبِيُّ الْكِنَانِيّ. وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَمَنْ بَعْدِهِ. وَدَارَ مَعَنَا عَلَى الشُّيُوخِ، وَقَرَأَ يَسِيرًا، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وَحَصَّلَ بَعْضَ الأَجْزَاءِ. وَكَانَ دَيِّنًا خَيِّرًا حَسَنَ الْمُحَاضَرَةِ. سَكَنَ مِصْرَ فِي سَنَةِ سَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ بِهَا، وَكَانَ يُجِيُد التَّعْبِيرَ، وَكَانَ 5 يَقُولُ الشِّعْرَ، وَلَهُ اعْتِنَاءٌ بِتَرَاجِمِ شُيُوخِ الْوَقْتِ وَضَبْطٌ لِوَفَيَاتِهِمْ، خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالْحُسْنَى. أَبُو بَكْرِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ، الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ الصُّوفِيُّ بَقِيَّةُ السَّلَفِ عَفِيفُ الدِّينِ النِّشَائِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا وَقِيلَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَزُّونَ , وَالنَّجِيبِ , وَابْنِ رَشِيقٍ وَطَائِفَةٍ. وَطَلَبَ قَلِيلًا وَنَسَخَ أَجْزَاءً وَذَكَرَ اللَّهَ. سَمِعَ مِنْ بَقَايَا أَصْحَابِ السِّلَفِيِّ. كَانَ يَقْرَأُ مُدَّةً لِلْعَلامَةِ عَلَى بَابِ الْكِلاسَةِ فَأَقِفُ وَأَنَا صَبِيٌّ فَلا أَكَادُ أَفْهَمُ قِرَاءَتَهُ. وَكَانَ يَعْرِفُ. . . . . ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْقَاهِرَةِ وَحَمَلُوا عَنْهُ. عَاشَ إِلَى سَنَةِ 723. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 أَبُو بَكْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِهِ، الإِمَامُ الْمُدَرِّسُ زَيْنُ الدِّينِ الْمِزِّيُّ الْحَرِيرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِئُ. سَمِعَ الْبَكْرِيَّ , وَابْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَخَطِيبَ مَرْدَا، وَجَوَّدَ الْقِرَاءَاتِ. وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ مَالِكٍ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ لأَوْلادِهِ مَعَ الدِّينِ وَالْوَقَارِ وَالتَّوَاضُعِ. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ 726 عَنْ ثَمَانِينَ سَنَةً. أَبُو بَكْرِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْخَلِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. مِنْ فُضَلاءِ الْمَقَادِسَةِ، مَلِيحُ الْكِتَابَةِ حَسَنُ الْفَهْمِ، لَهُ إِلْمَامٌ بِالْحَدِيثِ سَمِعَ. مَلِيحُ الْكِتَابَةِ حَسَنُ الْفَهْمِ، لَهُ إِلْمَامٌ بِالْحَدِيثِ سَمِعَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309