الكتاب: الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) تحقيق: أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري دار النشر: الفاروق الحديثة - القاهرة / مصر الطبعة: الأولى، 1426 هـ / 2005 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام الذهبي، شمس الدين الكتاب: الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) تحقيق: أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري دار النشر: الفاروق الحديثة - القاهرة / مصر الطبعة: الأولى، 1426 هـ / 2005 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ـ[الرَّد على ابْن الْقطَّان فِي كِتَابه بَيَان الْوَهم وَالْإِيهَام]ـ الْمُؤلف: مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قيماز الْمَعْرُوف بالذهبي تَحْقِيق: أَبُو عبد الْأَعْلَى خَالِد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْمصْرِيّ دَار النشر: الْفَارُوق الحديثة - الْقَاهِرَة / مصر الطبعة: الأولى، 1426 هـ / 2005 م عدد الْأَجْزَاء: 1 [ترقيم الْكتاب مُوَافق للمطبوع] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 المقدمة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ - رَحمَه الله - فِي كِتَابه " مُخْتَصر كتاب الْوَهم والإبهام " لِابْنِ الْقطَّان: قَالَ الْحَافِظ الْعَلامَة أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن يحيى بن إِبْرَاهِيم ابْن يحيى الْكِنَانِي الْحِمْيَرِي الفاسي المغربي - عرف بِابْن الْقطَّان - المتوفي سنة 628: الْحَمد لله كَمَا يحِق لَهُ وَيجب، وَالصَّلَاة على نبيه مُحَمَّد الْمُنْتَخب - فَذكر خطْبَة ابْن الْقطَّان. [وَكتب الذَّهَبِيّ أَيْضا على ظَاهر الْكتاب قَائِلا عَن ابْن الْقطَّان] : لقد أسرف فِي المحاققة والتعنت لِلْحَافِظِ أبي مُحَمَّد، وَبَالغ فِي ذَلِك ، وَأصَاب فِي كثير من ذَلِك، وَلم يصب فِي أَمَاكِن، وَغلط فِيهَا، وألزم أَبَا مُحَمَّد بتطويل الْكَلَام على الْأَحَادِيث بِمَا لَا يُنَاسب الْأَحْكَام المختصرة الَّتِي بِلَا أَسَانِيد، وَعمد إِلَى رُوَاة لَهُم جلالة وجلادة فِي الْعلم، وحديثهم فِي مُعظم دواوين الْإِسْلَام فغمزهم بِكَوْن أَن أحدا من القدماء مَا نَص على توثيقهم بِحَسب مَا اطلع هُوَ عَلَيْهِ، وقاعدته كَابْن حزم، وَأهل الْأُصُول: يقبل مَا روى الثِّقَة سَوَاء خُولِفَ أَو رفع الْمَوْقُوف أَو وصل الْمُرْسل. وَالرجل [فحافظ] فِي الْجُمْلَة لَهُ اطلَاع عَظِيم، وَتوسع فِي الرِّجَال، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 ويقظة وفطنة قل من يجاريه فِي زَمَانه أَخذ الْفَنّ من المطالعة. (1) حَدِيث للدارقطني من رِوَايَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْعمري ّ: " لَا يقْضِي القَاضِي إِلَّا وَهُوَ شبعان رَيَّان ". قَالَ: فالقاسم مَتْرُوك. قلت: الصَّوَاب الْقَاسِم بن عبد الله. (2) حَدِيث عصمَة بن مَالك، وَعبد الله بن الْحَارِث بن أبي ربيعَة : " أَن مَمْلُوكا سرق فَعَفَا عَنهُ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثمَّ سرق فَعَفَا عَنهُ، فَلَمَّا رفع إِلَيْهِ فِي الْخَامِسَة فَقَطعه ". الحَدِيث لَا يَصح لإرساله وَضعف إِسْنَاده، فَهَذَا [تغير] . فَقَالَ رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَمَا هُوَ فِي النَّسَائِيّ هَكَذَا، بل فِيهِ: لحماد بن سَلمَة عَن يُونُس، وَذكر على الْحَاشِيَة. قلت: صَوَابه يُوسُف بن سعد بدل يُونُس عَن الْحَارِث بن حَاطِب: أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أُتي بلص، فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ "، قَالُوا: إِنَّمَا سرق، قَالَ: " اقْطَعُوا يَده "، ثمَّ سرق، فَقطعت رجله، ثمَّ سرق على عهد أبي بكر حَتَّى قطعت قوائمه، ثمَّ سرق فَقتله. فنسبة الْمُؤلف الْخَبَر إِلَى النَّسَائِيّ، وَإِلَى عصمَة بن مَالك، وَعبد الله بن الْحَارِث: وهم. (3) حَدِيث عَائِشَة فِي قِيَامه - عَلَيْهِ السَّلَام - فِي رَمَضَان لَيْلَة بِالنَّاسِ، زَاد فِي طَرِيق: " وَلَو كتب عَلَيْكُم مَا قُمْتُم بِهِ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 فَهَذَا من حَدِيث زيد بن ثَابت، وَمَا هُوَ فِي مُسلم، وَإِنَّمَا هُوَ بِلَفْظ [آخر] . (ق 1 / ب) قلت: بل هُوَ فِي مُسلم. (4) حَدِيث: روى إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن قديد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى بن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا : " إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فَلَا يجلس حَتَّى يرْكَع رَكْعَتَيْنِ، وَإِذا دخل بَيته كَذَلِك ". قَالَ: وَهَذِه الزِّيَادَة لَا أصل لَهَا، قَالَه (خَ) ، وَإِنَّمَا يَصح فِي ذَلِك حَدِيث أبي قَتَادَة. فَهَذَا من كتاب ابْن عدي: ثَنَا حُذَيْفَة وَغَيره، قَالُوا: أنبا أَبُو أُميَّة ثَنَا سعد بن عبد الحميد بن جَعْفَر ثَنَا إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن قديد. قَالَ ابْن عدي: وَإِبْرَاهِيم لَا يحضرني لَهُ غير هَذَا، [وَهُوَ مُنكر] . قَالَ ابْن الْقطَّان: سعد مَجْهُول الْحَال. قلت: بل روى عَنهُ جمَاعَة، وَقَالَ ابْن معِين وَغَيره: لَيْسَ بِهِ بَأْس، وَخرج لَهُ (ت، س، ق) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 (5) حَدِيث : " طَعَام الْبَخِيل دَاء "، لم نعرفه، وَهُوَ عِنْد أبي أَحْمد بِإِسْنَاد آخر، رَوَاهُ أَبُو [عَليّ] الصَّدَفِي: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس العذري ثَنَا مُحَمَّد بن نوح الْأَصْبَهَانِيّ - بِمَكَّة - ثَنَا الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْمِقْدَام بن دَاوُد، ثَنَا عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((طَعَام الْبَخِيل دَاء، وَطَعَام السخي دفاع)) . قَالَ أَبُو عَليّ: غَرِيب عَجِيب، وَرِجَاله ثِقَات. قَالَ الْمُؤلف: مِقْدَام قَالَ فِيهِ الدَّارَقُطْنِيّ: ضَعِيف. (6) " لَا يسمع بِي أحد من هَذِه الْأمة، لَا يَهُودِيّ، وَلَا نَصْرَانِيّ ". من كتاب [. . . . .] عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن همام، عَن أبي هُرَيْرَة؛ هُوَ فِي مُسلم دون: " وَلَا ". قَالَ الْمُؤلف: فَابْن أبي شيبَة قد ذكر من حَدِيث أبي مُوسَى صَحِيحا ذَلِك الْمَعْنى بِعَيْنِه فَقَالَ: ثَنَا عَفَّان، ثَنَا شُعْبَة، ثَنَا أَبُو شمر سَمِعت سعيد بن جُبَير، عَن أبي مُوسَى مَرْفُوعا: " من سمع بِي من أمتِي أَو يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ ثمَّ لم يُؤمن بِي دخل النَّار ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 قَالَ ابْن الْقطَّان: قَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد فاعلمه. كَذَا قَالَ، وَلم يتفطن إِلَى أَن سعيدا لم يلق أَبَا مُوسَى، وَأَنه مُنْقَطع، وَأَبُو شمر الضبعِي مَا سمي، روى لَهُ مُسلم. (7) حَدِيث فِي قَضَاء صَوْم التَّطَوُّع، ضعفه وَمَا ذكر أَن مُجَاهدًا مَا سمع من عَائِشَة. قلت: فِي ذَا خلاف. (8) حَدِيث بنت أبي حُبَيْش كَانَت تستحاض، فَقَالَ لَهَا : " إِذا كَانَ دم الْحيض فَإِنَّهُ أسود يعرف ". انْفَرد بِلَفْظِهِ: مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش، فَهَذَا مُنْقَطع، كَأَنَّهُ حدث بِهِ مرّة فَقَالَ: عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة، عَن فَاطِمَة، وَقَالَ اللَّيْث: عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن بكر بن عبد الله، عَن الْمُنْذر بن أبي الْمُغيرَة، عَن عُرْوَة أَن فَاطِمَة حدثته. فالمنذر مَجْهُول، قَالَه أَبُو حَاتِم. (ق 2 / أ) وَكَذَلِكَ حَدِيث سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة: حَدَّثتنِي فَاطِمَة أَنَّهَا أمرت أَسمَاء، أَو حَدَّثتنِي أَسمَاء أَنَّهَا أمرت فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش أَن تسْأَل لَهَا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 فَهَذَا شكّ من سُهَيْل وَقد سَاءَ حفظه، وَفِيه: أَنه أحالها على الْأَيَّام، فَأمرهَا أَن تقعد الْأَيَّام الَّتِي كَانَت تقعد. وَالْمَعْرُوف فِي قَضِيَّة فَاطِمَة: الإحالة على الدَّم والقرء. وَقَالَ عَليّ بن عَاصِم: سُهَيْل، وَفِيه: أَن الَّتِي حدثته أَسمَاء وَلم يشك. (9) وَقَالَ (د) ثَنَا وهب بن بَقِيَّة أنبا خَالِد، عَن سُهَيْل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس قلت: يَا رَسُول الله، إِن فَاطِمَة استحيضت، فَقَالَ: لتغتسل لِلظهْرِ وَالْعصر غسلا وَاحِدًا - الحَدِيث -. وَفَاطِمَة أسدية، قَالَ ابْن حزم: أدْركهَا عُرْوَة، وَلم يبعد أَن سَمعه من خَالَته عَائِشَة، وَمن ابْنة عَمه. قَالَ الْمُؤلف: هَذَا عِنْدِي غير صَحِيح، وَفَاطِمَة [هِيَ فَاطِمَة] بنت أبي حُبَيْش بن الْمطلب بن أَسد، ولد يعرف لَهَا سوى هَذَا الحَدِيث، وَلم يتَبَيَّن مِنْهُ أَن عُرْوَة أَخذه عَنْهَا. قلت: مَا أبدي ابْن الْقطَّان فِي رده على ابْن حزم طائلاً. (10) حَدِيث الْمسيب بن حزن ، لما حضرت أَبَا طَالب الْوَفَاة. فالمسيب من مسلمة الْفَتْح، وَلم يُشَاهد الْقِصَّة. قلت: مَرَاسِيل الصَّحَابَة حجَّة، وَذكر على الْحَاشِيَة. قلت: عَامَّة مَا فِي هَذَا الْبَاب أَحَادِيث علقها الْأَئِمَّة، فَقَالَ: مُنْقَطع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 (11) حَدِيث ابْن عَبَّاس : " لَيْسَ على النِّسَاء حلق "، سكت عَنَّا، وَهُوَ ضَعِيف مُنْقَطع: ابْن جريح قَالَ: بَلغنِي عَن صَفِيَّة بنت شيبَة: أَخْبَرتنِي أم عُثْمَان بنت أبي سُفْيَان أَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ... - مَرْفُوعا -. وَأم عُثْمَان لَا يعرف حَالهَا. قلت: هِيَ زَوْجَة شيبَة، لَهَا صُحْبَة، وَرِوَايَة فِي مُسْند أَحْمد. (12) حَدِيث ابْن عَبَّاس : " وَقت العقيق " فَهُوَ من طَرِيق يزِيد بن أبي زِيَاد - وَقد نبه عَلَيْهِ - عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس عَن جده. فَأَقُول: إِنَّمَا يعرف مُحَمَّد بالرواية عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس، وَخرج لَهُ بذلك (م) فِي قيام اللَّيْل، فَأَخَاف انْقِطَاعه مَعَ قَول مُسلم: لَا نعلم أَنه لَقِي جده. قلت: مولده سنة أَربع وَسِتِّينَ، وَأدْركَ صباه جده وَهُوَ ابْن أَربع سِنِين. (13) حَدِيث من مُسْند ابْن أبي شيبَة عَن سعد فِي الْحَج : " فمنا من رمى بست وَمنا من رمى بِسبع ". قَالَ (2 / ب) : فِي إِسْنَاده حجاج بن أَرْطَأَة. قلت: وَهُوَ عَن مُجَاهِد عَن سعد، وَلَا نعلمهُ سمع مِنْهُ، وَيُمكن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 (14) حَدِيث عَن أبي رَافع : [لم] يَأْمُرنِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن أنزل الأبطح، وَلَكِن جِئْت فَضربت قُبَّته، فجَاء فَنزل. فَسكت عَنهُ لكَونه فِي (م) ، وَهُوَ عَن سُلَيْمَان بن يسَار قَالَ: قَالَ أَبُو رَافع. قَالَ ابْن عبد الْبر: ولد سُلَيْمَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ، وَقيل: سنة سبع وَعشْرين، وَمَات أَبُو رَافع إِثْر قتل عُثْمَان. قلت: يبعد سَمَاعه مِنْهُ. قَالَ: وَذكر ابْن أبي خَيْثَمَة: ثَنَا حَامِد بن يحيى: ثَنَا سُفْيَان قَالَ: كَانَ عَمْرو يحدثنا عَن صَالح بن كيسَان أَنه سمع سُلَيْمَان بن يسَار يَقُول: أَخْبرنِي أَبُو رَافع - وَكَانَ على ثقل رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -، فَضرب قُبَّته بِالْأَبْطح. (15) حَدِيث " الْمُوَطَّأ ": عَن عبد الله الصنَابحِي فِي فضلية الْوضُوء. فَقَالَ: عبد الله لم يلق النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: وَيُقَال: أَبُو عبد الله، وَهُوَ الصَّوَاب؛ واسْمه: عبد الرَّحْمَن فَصدق؛ فقد ذكر مَالك للصنابحي أَحَادِيث سَمَّاهُ فِيهَا عبد الله، فيزعمون أَنه وهم، أَو سَمَّاهُ عبد الله لِأَن [النَّاس كلهم] عبيد الله، قَالَ (خَ) : وهم مَالك، هُوَ أَبُو عبد الله عبد الرَّحْمَن بن عُسَيْلَة، حَدِيثه مُرْسل؛ والصنابحي الأحمسي: صَحَابِيّ لَهُ حديثان، نَقله التِّرْمِذِيّ فِي (الْعِلَل) . قَالَ الْمُؤلف: لَكِن التكهن بِأَنَّهُ المُرَاد [بقول] عَطاء بن يسَار عَن عبد الله الصنَابحِي، وَنسبَة الْوَهم إِلَى مَالك فِيهِ خطأ وَدَعوى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 وَمَالك مَا انْفَرد بذلك، تَابعه أَبُو غَسَّان مُحَمَّد بن مطرف، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء، عَن عبد الله الصنَابحِي، عَن عبَادَة فِي الْوتر، وتابعهما زُهَيْر بن مُحَمَّد، عَن زيد، وَقَالَ سُوَيْد: ثَنَا حَفْص بن ميسرَة، عَن زيد، عَن عَطاء، عَن عبد الله الصنَابحِي: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " إِن الشَّمْس تطلع مَعَ قرن الشَّيْطَان "، رَوَاهُ ابْن السكن، وَترْجم باسم عبد الله فِي الصَّحَابَة، ثمَّ قَالَ: وَأَبُو عبد الله الصنَابحِي أَيْضا مَشْهُور يروي عَن عبَادَة وَأبي بكر، لَيست لَهُ صُحْبَة. قَالَ: وَيُقَال أَيْضا أَن عبد الله غير مَعْرُوف فِي الصَّحَابَة. وَقَالَ عَبَّاس عَن ابْن معِين: عبد الله الصنَابحِي يشبه أَن تكون لَهُ صُحْبَة. قَالَ الْمُؤلف: المتحصل أَنَّهُمَا اثْنَان: أَبُو عبد الله عبد الرَّحْمَن: لَيست لَهُ صُحْبَة يروي عَن أبي بكر وَعبادَة، (3 / أ) وَالْآخر عبد الله الصنَابحِي يروي أَيْضا عَن أبي بكر وَعبادَة، وَالظَّاهِر مِنْهُ: أَن لَهُ صحابة وَلَا [أَبَت] ذَلِك، وَلَا أَيْضا أجعله أَبَا عبد الله عبد الرَّحْمَن. قَالَ الذَّهَبِيّ: من أبعد الْأَشْيَاء أَن يكون رجلَانِ صنابحيان كل مِنْهُمَا يروي عَن أبي بكر وَعبادَة، أَحدهمَا: أَبُو عبد الله، مَا لَهُ صُحْبَة؛ وَالْآخر: عبد الله، لَهُ صُحْبَة، مَعَ جَعلهمَا وَاحِدًا عِنْد البُخَارِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ، وَأبي حَاتِم، وَابْنه، وَابْن عبد الْبر، وَغَيرهم، بل الْقوي: أَنه وَاحِد مَشْهُور النِّسْبَة مُخْتَلف فِي اسْمه، كَاد أَن يكون صاحبياً لقدومه الْمَدِينَة بعد وَفَاة الْمُصْطَفى [بِليَال]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَمَا رَأَيْنَاهُ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا فِي حَدِيث وَاحِد تفرد بِلَفْظ (سَمِعت) : سُوَيْد بن سعيد عَن حَفْص؛ وسُويد فِيهِ مقَال، وَمَا هُوَ بِالْحجَّةِ [أضرّ] بآخرة، وشاخ وَرُبمَا يلقن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 (16) وَذكر فِي الْبَاب الَّذِي قبله : حَدِيث معَاذ فِي زَكَاة الْبَقر لمسروق عَنهُ، وَلم يلقه. وَذكر ذَلِك عَن ابْن عبد الْبر؛ فَمَا قَالَ ابْن عبد الْبر: إِلَّا أَنه مُتَّصِل، وَالَّذِي رَمَاه بالانقطاع: ابْن حزم، ثمَّ استدرك بعد وَقَالَ: فمسروق بِلَا شكّ أدْرك معَاذًا وَشَاهد أَحْكَامه يَقِينا، وَأفْتى زمن عمر. فَيَقُول بعد: أَن مسروقا سمع من معَاذ؛ وَإِنَّمَا أَقُول: لَيْسَ فِي حَدِيث المتعاصرين إِلَّا رأيان: الْحمل على الْوَصْل كرأي مُسلم وَالْجُمْهُور، أَو القَوْل: لم يثبت سَماع هَذَا من هَذَا، كرأي ابْن الْمَدِينِيّ وَالْبُخَارِيّ، وَلَا يَقُولُونَ: أَنه مُنْقَطع. قلت: بل رأيهما دَال على [انْقِطَاع] . (17) حَدِيث: " ستر وَجه الْمَرْأَة " فِيهِ خَالِد بن دريك: مَا سمع من عَائِشَة. قلت: وخَالِد مَجْهُول، وَعنهُ سعيد بن بشير. (18) حَدِيث عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر عَن [ابْنه] : " رش على قبر إِبْرَاهِيم ". فعبد الله لَا يعرف. قلت: ذَا ابْن عَليّ بن أبي طَالب، فَعلم [من] . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 (19) حَدِيث جَابر : " كَانَ لَا يَأْذَن لمن لم يبْدَأ بِالسَّلَامِ " ضعفه بإبراهيم بن يزِيد الخوزي، وَلم يتَبَيَّن أَنه عَن أبي الزبير. قلت: هَذَا وَكثير مِمَّا هُنَا تعنت سمج، حَدِيث جَابر فِي ذَلِك مَشْكُوك فِي اتِّصَاله؛ ثمَّ سَاق الْمُؤلف أَحَادِيث مضعفة بناس فيهم من يجهل حَاله، فَأَعْرض عَن ذَلِك لكثرته. (20) حَدِيث الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عمر : " من (3 / ب) صلى وَحده ثمَّ أدْرك الْجَمَاعَة فَليصل، إِلَّا الْفجْر وَالْعصر ". تفرد بِهِ سهل بن صَالح، رَفعه عَن الْقطَّان. عَن عبيد الله، عَن نَافِع. وَخَالفهُ الفلاس فَوَقفهُ؛ وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو أُسَامَة وَابْن نمير عَن عبيد الله، وَكَذَا مَالك وَاللَّيْث، عَن نَافِع فَتعلق الْمُؤلف بِأَنَّهُ لَا يعرف شُيُوخ الدَّارَقُطْنِيّ وَهَذَا لَا شَيْء. (21) حَدِيث الدَّارَقُطْنِيّ، عَن عفيف بن سَالم، عَن الثَّوْري ّ: " لَا يحصن الشّرك شَيْئا ". قَالَ: وهم عفيف فِي رَفعه، وَالصَّحِيح: من قَول ابْن عمر، فَهَذَا غير عِلّة. الثِّقَة: عفيف، فَرفع الثِّقَة لَا يضر. قلت: بل يضر لمُخَالفَته ثقتين فَأكْثر، لِأَنَّهُ يلوح بذلك لنا أَن الثِّقَة قد غلط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 قَالَ: إِنَّمَا علته أَنا من رِوَايَة أَحْمد بن أبي نَافِع، عَن عفيف. قَالَ أَبُو يعلي: لم يكن موضعا للْحَدِيث، ثمَّ ذكر ابْن عدي لِأَحْمَد هَذَا الحَدِيث، وَقَالَ: مُنكر. (22) حَدِيث جَابر : " من لم يقْرَأ بِأم الْقُرْآن "، رده لمُخَالفَة النَّاس يحيى بن سَلام فِي رَفعه، وَلَيْسَ ذَلِك لَهُ بعلة، لَو كَانَ يحيى مُعْتَمدًا. قلت: مَعَ عدم اعْتِمَاده تفرده بِالرَّفْع: آكِد فِي الوهن. (23) حَدِيث فِي قَضَاء صَوْم التَّطَوُّع، علله بتعليل الدَّارَقُطْنِيّ. وَإِنَّمَا علته رِوَايَة (س) عَن أَحْمد بن عِيسَى الْمصْرِيّ. قلت: أَخْطَأت فِي قَوْلك: إِنَّه الخشاب، قَالَ: عَن ابْن وهب، وَأحمد يتَكَلَّم فِيهِ، وينكر عَلَيْهِ، يروي بَوَاطِيلُ، قلت: قد احْتج بِهِ (خَ، م) وَفِيه تَضْعِيف لَا ينْهض. وَأما الخشاب فضعيف، وَلم يرو عَنهُ النَّسَائِيّ شَيْئا، وَلَا هُوَ روى عَن ابْن وهب، بل إِنَّمَا لحق عَمْرو بن أبي سَلمَة، وأقرانه بِالشَّكِّ. (24) حَدِيث الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عمر : " لَا تحج إِلَّا بِإِذن زَوجهَا "، فِيهِ: مُحَمَّد ابْن أبي يَعْقُوب الْكرْمَانِي، مَجْهُول، عَن حسان بن إِبْرَاهِيم. فالكرماني هُوَ ابْن إِسْحَاق، وثقة ابْن معِين، وروى لَهُ (خَ) ، وَإِنَّمَا علته: رَاوِيه عَنهُ: الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن مجاشع، وَلَا يعرف حَاله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 (25) حَدِيث حرَام بن حَكِيم عَن عَمه: عبد الله بن سعد، مَرْفُوعا : فِي غسل الْأُنْثَيَيْنِ من الْمَذْي. قَالَ: لَا يَصح، وَحرَام ضَعِيف. قَالَ الْمُؤلف: مَجْهُول. قَالَ كَاتبه: وَثَّقَهُ دُحَيْم، رَوَاهُ مُعَاوِيَة بن صَالح عَن الْعَلَاء (4 / أ) بن الْحَارِث عَنهُ. (26) حَدِيث : " لَا وضوء لمن لم يسم ". قَالَ أَحْمد: لَا أعلم لَهُ إِسْنَادًا جيدا. وَقَالَ (خَ) : أحسن شَيْء فِيهِ حَدِيث رَبَاح. فَقَوْل (خَ) : أحسن شَيْء فِيهِ حَدِيث رَبَاح. فَقَوْل (خَ) : أحسن لَا يقْضِي تُحسنهُ، فَمَا هُوَ إِلَّا ضَعِيف. (27) بشر بن الْمفضل، عَن عبد الرَّحْمَن بن حَرْمَلَة، عَن أبي ثفال، عَن رَبَاح ابْن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي سُفْيَان بن حويطب، عَن جدته، عَن أَبِيهَا مَرْفُوعا. قَالَ (ت) : أَبوهَا سعيد بن يزِيد، وَأَبُو ثفال: ثُمَامَة بن حُصَيْن. قَالَ الْمُؤلف: رَبَاح وجدته وَأَبُو ثفال مَجَاهِيل. قَالَ كَاتبه - أَعنِي الذَّهَبِيّ -: بل أَبُو ثفال، قَالَ البُخَارِيّ: فِي حَدِيثه نظر، نَقله الْعقيلِيّ عَن آدم عَنهُ. (28) حَدِيث : " نهي أَن يُسْتَفَاد فِي الْمَسْجِد ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 لمُحَمد بن عبد الله الشعيثي عَن زفر بن وثيمة عَن حَكِيم بن حزَام. وَزفر مَجْهُول؛ وَرَوَاهُ وَكِيع عَن الشعيثي، فَقَالَ: عَن الْعَبَّاس بن عبد الْكَرِيم عَن حَكِيم، ذكره الدَّارَقُطْنِيّ. قلت: وَذَا فِي أَطْرَاف الْمزي عَن الشعيثي، عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن الْمُزنِيّ، عَن حَكِيم فتحقق هَذَا. (29) حَدِيث ابْن جريح، عَن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ، عَن عَبَّاس بن عبيد الله ابْن عَبَّاس، عَن الْفضل بن عَبَّاس. قَالَ الْمُؤلف: هُوَ مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ: مَجْهُول الْحَال. قلت: بل ذَا ابْن عَم عَليّ بن الْحُسَيْن [ ... ] . (30) حَدِيث الدَّارَقُطْنِي ّ: " إِذا تَوَضَّأ عَرك عارضيه "، قَالَ: الصَّحِيح أَنه فعل ابْن عمر، رَوَاهُ أَبُو الْمُغيرَة، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن عبد الْوَاحِد بن قيس، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر. رَوَاهُ عبد الحميد بن أبي الْعشْرين، عَن الْأَوْزَاعِيّ فرفعه. قَالَ الْمُؤلف: كِلَاهُمَا ثِقَة، قلت: بل الثِّقَة من وَقفه، فقد قَالَ النَّسَائِيّ: عبد الحميد لَيْسَ بِالْقَوِيّ، قَالَ: وَقَالَ ابْن معِين: عبد الْوَاحِد شبه لَا شَيْء. قلت: الْمَعْرُوف أَن قَائِل هَذَا يحيى بن سعيد وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن الْمَدِينِيّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 (31) حَدِيث الدَّارَقُطْنِيّ حَدثنَا [أَحْمد بن مُحَمَّد] الْآدَمِيّ، ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور، ثَنَا سعيد بن عفير حَدثنِي يحيى بن أَيُّوب، عَن يحيى بن سعيد، عَن عمْرَة، عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يقْرَأ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الَّتِي يُوتر بعدهمَا بسبح، وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ، وَيقْرَأ فِي الْوتر: قل هُوَ الله أحد، والمعوذتين. وَحدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ثَنَا ابْن أبي مَرْيَم (4 / ب) ، ثَنَا يحيى بن أَيُّوب فَذكره. قلت: يحيى فِيهِ مقَال. (32) حَدِيث (د) ثَنَا الْحسن بن الصَّباح الْبَزَّار، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عقيل، عَن أَبِيه، عَن وهب، عَن جَابر مَرْفُوعا : إِذا توفّي أحدكُم فَوجدَ شَيْئا فليكفن فِي ثوب حبرَة ". قَالَ: إِسْمَاعِيل لَا يعرف، قلت: هُوَ من شُيُوخ أَحْمد، وَقَالَ (س) : لَا بَأْس بِهِ. (33) حَدِيث: قَالَ لعَائِشَة وَحَفْصَة : " صوما يَوْمًا مَكَانَهُ ". خطاب بن الْقَاسِم، عَن خصيف، عَن ابْن عَبَّاس. خصيف سيىء الْحِفْظ، ووثق خطابا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 قلت: روى البرذعي، عَن أبي زرْعَة، هُوَ مُنكر الحَدِيث، يُقَال: اخْتَلَط. (34) حَدِيث الْحَارِث عَن عَلي ّ: " من ملك زادا وراحلة، وَلم يحجّ ... ". قَالَ (ت) : حسن؛ وَفِي إِسْنَاده مقَال: رَوَاهُ هِلَال بن عبد الله مولى ربيعَة، عَن أبي إِسْحَاق عَنهُ. قلت: قَالَ (خَ) : هِلَال مُنكر الحَدِيث. (35) حَدِيث: كُنَّا إِذا حجَجنَا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَكُنَّا نلبي عَن النِّسَاء، ونرمي عَن الصّبيان. رَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوَاسِطِيّ: سَمِعت ابْن نمير عَن أَشْعَث بن سوار، عَن أبي الزبير، عَن جَابر. قَالَ (ت) : أجمع أهل الْعلم أَن الْمَرْأَة لَا يُلَبِّي عَنْهَا غَيرهَا. فَهَذَا خَالفه أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا ابْن نمير، وَلَفظه: " حجَجنَا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومعنا النِّسَاء وَالصبيان فلبينا عَن الصّبيان، ورمينا عَنْهُم ". ثَنَا ابْن نمير، وَلَفظه: " حجَجنَا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومعنا النِّسَاء وَالصبيان، فلبينا عَن الصّبيان ورمينا عَنْهُم ". قلت: تبين أَن الْحق مَعَ أبي بكر. (36) حَدِيث : " مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 قَالَ: عبد الله بن المؤمل لين عَن أبي الزبير، عَن جَابر. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: ثَنَا عمر بن الْحسن بن عَليّ، ثَنَا مُحَمَّد بن هِشَام الْمروزِي - يَعْنِي ابْن أبي الدميك - ثَنَا مُحَمَّد بن حبيب الجارودي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن [ابْن] أبي نجيح، مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ؛ إِن شربته تستشفي شفاك الله، وَإِن شربته لشبعك أشبعك الله، وَإِن شربته لظمئك قطعه، وَهِي هَزَمه جِبْرِيل، وَسَقَى الله إِسْمَاعِيل ". (5 / أ) . قلت: هَؤُلَاءِ ثِقَات سوى عمر الْأُشْنَانِي إِنَّا نتهمه [بِوَضْع] . (37) حَدِيث : " أسلمت وتحتي أختَان " يحيى بن أَيُّوب، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن أبي وهب الجيشاني، عَن الضَّحَّاك بن فَيْرُوز الديلمي، عَن أَبِيه (حسنه ت) . قَالَ الْمُؤلف: وَعِنْدِي أَنه ضَعِيف لجَهَالَة حَال ضحاك، وَأبي وهب، دليم. وَقد قَالَ (خَ) : فِي إِسْنَاده نظر. قلت: لِأَنَّهُ فِي مَنَاكِير يحيى. (38) حَدِيث معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن أَبِيه أَنه غيلَان بن سَلمَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 الثَّقَفِي ّ أسلم وَله عشر نسْوَة، فأسلمن مَعَه، فأُمِر أَن يخْتَار مِنْهُنَّ أَرْبعا. فَعَن البُخَارِيّ لَيْسَ بمحظوظ، وَالصَّحِيح: شُعَيْب وَغَيره عَن الزُّهْرِيّ. (39) حَدِيث عَن مُحَمَّد بن سُوَيْد الثَّقَفِي ّ أَن غيلَان بن سَلمَة أسلم ... قَالَ الْمُؤلف: لَيْسَ ذَا عِنْدِي بعلة، وَقد رَوَاهُ ابْن وهب، عَن يُونُس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أبي سُوَيْد: أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ لغيلان حِين أسلم ... . وَرَوَاهُ اللَّيْث عَن يُونُس، عَن الزُّهْرِيّ، قَالَ: بَلغنِي عَن عُثْمَان بن أبي سُوَيْد. وَحَدِيث معمر الْمَذْكُور عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، وَيزِيد بن زُرَيْع وَهَارُون بن مُعَاوِيَة عَنهُ، وَرُوِيَ عَن الثَّوْريّ، عَن معمر كَذَلِك [ن] . (40) الدَّارَقُطْنِيّ: ثَنَا مُحَمَّد بن نوح الجنديسابوري، ثَنَا عبد القدوس بن مُحَمَّد، وثنا ابْن مخلد، ثَنَا حَفْص بن عمر بن يزِيد قَالَا: ثَنَا سيف بن عبيد الله الْجرْمِي، ثَنَا سرار بن مجشر، عَن أَيُّوب، عَن نَافِع وَسَالم عَن ابْن عمر أَن غيلَان الثَّقَفِيّ أسلم وَعِنْده عشر نسْوَة، فَأمره النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن يمسك مِنْهُنَّ أَرْبعا، فَلَمَّا كَانَ زمن عمر طلقهن، فَقَالَ لَهُ عمر: راجعهن، وَإِلَّا ورثتهن مَالك، وَأمرت بقبرك ... ، زَاد ابْن نوح: فَأسلم وأسلمن مَعَه؛ فسرار ثِقَة. قلت: وَكَذَلِكَ سيف، وَهُوَ غَرِيب جدا. (41) حَدِيث : " لَا تطلق النِّسَاء إِلَّا من رِيبَة، إِن الله لَا يحب الذواقين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 والذواقات ". لَيْسَ إِسْنَاد بِقَوي. فَهَذَا يرويهِ الْبَزَّار عَن الفلاس، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، ثَنَا مُحَمَّد بن شيبَة (5 / ب) بن نعَامَة، عَن عبد الله بن عِيسَى عَمَّن حَدثهُ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ، فَهَذَا مُنْقَطع. وَرَوَاهُ قَاسم بن أصبغ، ثَنَا أَبُو بكر بن أبي الْعَوام، ثَنَا أبي، ثَنَا حَفْص بن عمر البرجمي، عَن عبد الله بن عبد عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن عمَارَة بن رَاشد، عَن عبَادَة بن نسي، عَن أبي مُوسَى: وَالْآخر مُنْقَطع، وَعمارَة يجهل. قلت: وَعبادَة لم يلْحق أَبَا مُوسَى. (42) حَدِيث : " ثَلَاث جدهن جد ... " حسنه (ت) رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن حبيب بن أدْرك عَن عَطاء، عَن يُونُس بن مَاهك، عَن أبي هُرَيْرَة. فَابْن أردك لَا يعرف حَاله. قلت: قد قَالَ (س) : مُنكر الحَدِيث. (43) حَدِيث النَّهْي عَن الْكَلْب إِلَّا كلب الصَّيْد؛ واهي الطّرق. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي، ثَنَا عبيد بن مُحَمَّد الصَّنْعَانِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن عمر بن أبي مُسلم، نَا مُحَمَّد بن مُصعب القرقساني، ثَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 نَافِع بن عمر، عَن الْوَلِيد بن عبيد الله بن أبي رَبَاح، عَن عَمه عَطاء، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا: " ثَلَاث كُلهنَّ سحت: كسب الْحجام، وَمهر الْبَغي، وَثمن الْكَلْب إِلَّا الْكَلْب الضاري ". الْوَلِيد ضَعِيف، قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ، قَالَ الْمُؤلف: رُوَاته مَجَاهِيل. قلت: عبيد هُوَ الكشوري مَعْرُوف، والصنعاني فَلَا أعرفهُ؛ والإسناد مظلم. (44) حَدِيث : " إِذا اخْتلف البيعان، وَلَيْسَ بَيِّنَة، فَهُوَ مَا يَقُول رب السّلْعَة، أَو يتتاركان ". فِيهِ انْقِطَاع، قَالَه ابْن عبد الْبر؛ فَهَذَا رَوَاهُ أَبُو العميس المَسْعُودِيّ، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن ابْن مَسْعُود، [وَإِنَّمَا عبد الرَّحْمَن هَذَا ابْن قيس ابْن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث، روى عَنهُ مُجَاهِد وَالشعْبِيّ، وَسليمَان بن يسَار، وَالزهْرِيّ؛ لَهُ عَن عَائِشَة.] فَأَما رِوَايَته عَن ابْن مَسْعُود فمنقطعة. قلت: هُوَ كَبِير، ولقيه مُمكن. وَهَذَا الحَدِيث فَرد رَوَاهُ (د) عَن الذهلي، و (س) عَن أبي حَاتِم جَمِيعًا عَن عمر ابْن حَفْص بن غياث، عَن أَبِيه، عَن أبي العميس. (45) حَدِيث (د) : ثَنَا أَحْمد بن صَالح، ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد الْمدنِي حَدثنِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 عبد الله بن خَالِد بن سعيد بن أبي مَرْيَم، عَن أَبِيه، عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن رُقَيْش أَنه سمع شُيُوخًا من بني عَمْرو بن عَوْف (6 / أ) وخاله عبد الله بن أبي أَحْمد، قَالَ: قَالَ عَليّ: حفظت عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَا يتم بعد احْتِلَام، وَلَا صمَات يَوْم إِلَى اللَّيْل ". قَالَ أَبُو مُحَمَّد: الْمَحْفُوظ مَوْقُوف، قَالَ الْمُؤلف: خَالِد وَابْنه مَجْهُولَانِ، وَأَبوهُ ثِقَة، وَيحيى إِمَّا ضَعِيف أَو مَجْهُول، لَعَلَّه ابْن هَانِئ. قلت: أرى أَنه أَبُو زُكَيْرٍ، وَيجوز أَن يكون الْجَارِي. قَالَ: وَعبد الله بن أبي أَحْمد بن جحش مَجْهُول الْحَال، وَمَا هُوَ بوالد بكير بن عبد الله بن الْأَشَج كَمَا توهم ابْن أبي حَاتِم. (46) حَدِيث : " الْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ ". حَسَنَة (ت) . الثَّوْريّ عَن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث، عَن حَكِيم بن حَكِيم بن عباد بن حنيف، عَن أبي أُمَامَة بن سهل، عَن عمر. قَالَ الْمُؤلف: حَكِيم لَا تعرف عَدَالَته. قلت: وَقَالَ [ابْن] سعد: لَا يحتجون بِهِ. (47) حَدِيث: أَن مولى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَقع من نَخْلَة فَمَاتَ، فَقَالَ: انْظُرُوا هَل لَهُ من وَارِث؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 حسنه (ت) . قَالَ الْمُؤلف: لَا أَدْرِي لم لم يُصَحِّحهُ، فَإِن رِجَاله ثِقَات، وَلَا اخْتِلَاف فِيهِ وَلَا انْقِطَاع. قَالَ: ثَنَا بنْدَار ثَنَا يزِيد [أنبا] سُفْيَان، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأَصْبَهَانِيّ، عَن مُجَاهِد بن وردان، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة. فمجاهد ثِقَة، وَإِن لم يعرفهُ ابْن معِين، فقد عرفه أَبُو حَاتِم وَوَثَّقَهُ، وَحدث عَنهُ شُعْبَة، وَابْن الْأَصْبَهَانِيّ فَثِقَة. قَالَ كَاتبه: بالجهد أَن يكون حسنا، لأمور: أَحدهَا: أَنه مُعَنْعَن، وَثَانِيها: أَن مُجَاهدًا هَذَا شيخ مَحَله الصدْق مقل، مَا هُوَ كالزهري وَهِشَام بن عُرْوَة فِي التثبت، فتفرد بالجهد أَن يكون صَحِيحا غَرِيبا، وَلَو استنكر حَدِيثه هَذَا لساغ، وَثَالِثهَا: أَن عبد الرَّحْمَن بن الْأَصْبَهَانِيّ اثْنَان: أَحدهمَا: حَدِيثه فِي الْكتب السِّتَّة وَهُوَ قديم الْمَوْت، من أَقْرَان مَنْصُور وَالْأَعْمَش، وثقة لَا نزاع فِيهِ؛ وَالثَّانِي: عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ، وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان بن الْأَصْبَهَانِيّ وَجَمَاعَة. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ صَالح الحَدِيث، وَقَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِشَيْء، وروى الكوسج عَن ابْن معِين توثيقه، فَهُوَ كَمَا ترى (6 / ب) مُخْتَلف فِيهِ لَيْسَ بالثقة مُطلقًا، والْحَدِيث فِي السّنَن الْأَرْبَعَة. (48) حَدِيث تَمِيم : " من أسلم على يَد رجل فَهُوَ أولى النَّاس ... " قَالَ (خَ) : اخْتلفُوا فِي صِحَّته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 [فَهَذَا ليحيى بن حَمْزَة عَن عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز سَمِعت عبد الله بن موهب يحدث أبي عَن قبيصَة بن ذُؤَيْب عَن تَمِيم؛ وعلته: الْجَهْل بِحَال ابْن موهب قَاضِي فلسطين] . قلت: ذَا قد روى عَنهُ الزُّهْرِيّ والكبار، وَلَكِن عِلّة الحَدِيث أَنه مرّة أرْسلهُ عَن تَمِيم فأسقط فبيصة، وَمرَّة قَالَ: عَن قبيصَة أَن تميماً قَالَ لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. (49) حَدِيث : " عَليّ كل بَيت فِي الْعَام أضْحِية وعتيرة ". ابْن عون عَن عَامر أبي رَملَة، عَن مخنف بن سليم، إِسْنَاده ضَعِيف. فَصدق لجاهلة عَامر قلت: رَوَاهُ الْأَرْبَعَة من طرق عَن ابْن عون وَحسنه (ت) . (50) حَدِيث : " نهى عَن لبس الذَّهَب إِلَّا مقطعاً ". ثمَّ قَالَ: جَاءَ الْمَنْع من تحلي النِّسَاء بِهِ عَن ثَوْبَان وَحُذَيْفَة وَأَسْمَاء بنت يزِيد وَأبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَالصَّحِيح: الْإِبَاحَة؛ وَلَا يَنْبَغِي أَن يضعف خبر ثَوْبَان، أبلغ مَا فِيهِ يحيى بن أبي كثير، عَن زيد بن سَلام وَفِيه انْقِطَاع. فَقَوله عَن حُذَيْفَة خطأ، صَوَابه: عَن أُخْت حُذَيْفَة. وَحَدِيث أَسمَاء: رَوَاهُ أَبَا الْعَطَّار، ثَنَا يحيى أَن مَحْمُود بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ حَدثهُ أَنَّهَا حدثته أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " أَيّمَا امْرَأَة تقلدت ذَهَبا قلدت فِي عُنُقهَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 مثله من النَّار، أَيّمَا امْرَأَة جعلت فِي أذنيها خرصا كَذَلِك ". وَرَوَاهُ الدستوَائي عَن يحيى، مَحْمُود مَجْهُول. قلت: أَسمَاء عمته وَقد وثق، وَلَكِن الْمَتْن مُنكر. (51) حَدِيث : " أهل الْجنَّة عشرُون وَمِائَة صف ". حسنه (ت) لِضِرَار بن مرّة، عَن محَارب بن دثار، عَن ابْن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه؛ علله بِرِوَايَة عَلْقَمَة بن مرْثَد، عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة مُرْسلا، ويروى عَن سُلَيْمَان، عَن أَبِيه. قَالَ الْمُؤلف: [لَا يَنْبَغِي تَعْلِيله بذلك] . قلت: مَا [ذَا] بتعليل بل حِكَايَة الْوَاقِع، وَإِنَّمَا لم يُصَحِّحهُ التِّرْمِذِيّ لغرابة خبر ضرار. (52) حَدِيث الْبَزَّار : " أول مَا خلق الله الْقَلَم، فَقَالَ لَهُ: " أجر "، فَجرى بِمَا هُوَ كَائِن ". حَسَنَة الْبَزَّار. فَهَذَا لزيد بن الْحباب، عَن مُعَاوِيَة بن صَالح حَدثنِي أَيُّوب بن أبي زيد، عَن عبَادَة بن الْوَلِيد بن عبَادَة، عَن أَبِيه، عَن جده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 فالوليد لَا يعرف حَاله. قلت: حَدِيثه فِي " الصَّحِيحَيْنِ ". قَالَ: وَأَيوب كَذَلِك، وَقد روى عَنهُ زيد بن أبي أنيسَة وَيزِيد (7 / أ) بن سِنَان. قلت: حمصي مقل. وَقَالَ (ت) : ثَنَا يحيى بن مُوسَى، ثَنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا عبد الْوَاحِد بن سليم سمع عَطاء بن أبي رَبَاح سمع الْوَلِيد بن عبَادَة قَالَ: دَعَاني أبي فَقَالَ: اتَّقِ الله، وَلنْ تتقي حَتَّى تؤمن بِالْقدرِ، كَمَا سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " أول مَا خلق الله الْقَلَم، فَقَالَ اكْتُبْ، قَالَ: مَا أكتب؟ قَالَ: اكْتُبْ الْقدر، مَا كَانَ وَمَا يكون إِلَى الْأَبَد ". قَالَ: غَرِيب، عبد الْوَاحِد واه. (53) حَدِيث أبي رزين: يَا رَسُول الله، أَيْن كَانَ رَبنَا؟ قَالَ: " كَانَ فِي عماء ... . ". حسنه (ت) لحماد بن سَلمَة عَن يعلى بن عَطاء، عَن وَكِيع بن [حدس] عَنهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 فوكيع لَا يعرف، وَتفرد عَنهُ يحيى؛ وَكَانَ شُعْبَة، وهشيم، وَأَبُو عوَانَة يَقُولُونَ: ابْن عدس؛ وَقد صحّح (ت) حَدِيث: " الرُّؤْيَا على رجل طَائِر ". قلت: لكَونه لشعبة عَن يعلى. (54) حَدِيث عبد الله بن عَمْرو : " أخبرنَا عَن ثِيَاب الْجنَّة، أتنسج؟ ". وَهَذَا ضَعِيف، رَوَاهُ مُحَمَّد بن عبد الله بن علاثة: ثَنَا الْعَلَاء بن عبد الله أَن الحنان ابْن خَارِجَة حَدثهُ عَنهُ. تَابعه مُحَمَّد بن مُسلم بن أبي الوضاح عَن الْعَلَاء، وَطوله. قلت:مَاذَا بضعيف وحنان مَعَ جهالته مَا ضعف. (55) حَدِيث (د) الْمِقْدَام : " وَأدْخل أَصَابِعه فِي صماخ أُذُنَيْهِ ". فِيهِ حريز بن عُثْمَان، وَعنهُ الْوَلِيد بن مُسلم: مُدَلّس، عَن عبد الرَّحْمَن بن ميسرَة لَا يعرف. قلت: شُيُوخ حريز ثِقَات. (56) حَدِيث عبَادَة : إِن أدركتها: أُصَلِّي مَعَهم؟ قَالَ: " إِن شِئْت ". يرويهِ هِلَال بن يسَاف عَن أبي الْمثنى الْحِمصِي، عَن أبي أبي بن امْرَأَة عبَادَة، عَن عبَادَة. فَأَبَوا أبي صَحَابِيّ، و [أَبُو] الْمثنى إِن كَانَ ضمضما الأملوقي فمعروف، وَأما أَبُو مُحَمَّد بن الْجَارُود فَإِنَّهُ جعل لَهما ترجمتين - ثمَّ قَالَ -: وقيدهما وَاحِد، وَلم يبن لي ذَلِك - إِلَى أَن قَالَ الْمُؤلف -: وَإِذا كَانَ وَاحِدًا فَإِنَّهُ لَا يعرف، وَكَذَا إِن كَانَ اثْنَيْنِ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 وَلَا أثر لِكَوْنِهِمَا وَاحِدًا إِلَّا أَن يكون روى عَنهُ رجلَانِ: هِلَال الْمَذْكُور، وَصَفوَان بن عَمْرو، وعدالته فَمَا علمت. فَإِن قيل: فَابْن عبد الْبر قَالَ إِثْر هَذَا الحَدِيث: أَبُو الْمثنى ثِقَة، قُلْنَا: لم يَأْتِ فِي توثيقه بقول معاصر أَو قَول من أَخذ عَن معاصر (7 / ب) فَلَا يقبل توثيقه، إِلَّا أَن يكون فِي رجل مَعْرُوف قد انْتَشَر لَهُ من الحَدِيث مَا يعرف بِهِ حَاله، وَهَذَا لَيْسَ كَذَلِك. قلت: وَثَّقَهُ ابْن عبد الْبر، لكَونه مَا غمز أصلا، وَلَا هُوَ مَجْهُول لرِوَايَة ثقتين عَنهُ. (57) حَدِيث : " رخص فِي دم الحبون ". لبَقيَّة عَن ابْن جريج، فَقَالَ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هَذَا بَاطِل، لَعَلَّ بَقِيَّة دلسه عَن واه. فَهَذَا مُفسد لعدالة بَقِيَّة. قلت: هُوَ مَذْهَب ورأي لَهُ وللوليد بن مُسلم، وَمَا رَأَيْنَاك تغمز الْوَلِيد. (58) حَدِيث: " مَا رَأَيْت أحدا أشبه صَلَاة برَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من عمر بن عبد الْعَزِيز ". فِيهِ وهب بن مأنوس: مَجْهُول، فأظن أَبَا مُحَمَّد قنع بِرِوَايَة جمَاعَة عَنهُ، وَذَا شَيْء لَا مقنع فِيهِ، فَإِن عَدَالَته لَا تثبت بذلك. قلت: خالفك فِي هَذَا خلق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 (59) حَدِيث : " من قَالَ: يثرب، فَلْيقل: الْمَدِينَة عشرا ". فِيهِ عُثْمَان بن حَفْص، عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد، عَن أَبِيه، عَن جده. قلت: قَالَ (خَ) : فِي إِسْنَاده نظر. (60) حَدِيث (د) الْمُسْتَوْرد : " من كَانَ لنا عَاملا فليتخذ زَوْجَة ... ". الْأَوْزَاعِيّ عَن الْحَارِث بن يزِيد، عَن جُبَير بن نفير عَنهُ، فالطامة أَن الْحَارِث هُوَ الْحَضْرَمِيّ، ثِقَة: قَالَ ابْن أبي شيبَة: ثَنَا زيد بن الْحباب، ثَنَا ابْن لَهِيعَة، ثَنَا الْحَارِث بن يزِيد الْحَضْرَمِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَنهُ. قلت: الطامة أَن الْوَهم من (د) فَإِن جَعْفَر الْفرْيَابِيّ رَوَاهُ عَن شيخ (د) مُوسَى بن مَرْوَان [عَن] الْمعَافى عَن الْأَوْزَاعِيّ، فَقَالَ: عَن الْحَارِث، عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير كَرِوَايَة ابْن لَهِيعَة. (61) حَدِيث (د) : " الرجل أَحَق بصدر دَابَّته ". فِيهِ: عَليّ بن الْحُسَيْن بن وَاقد. قلت: لَكِن تَابع عليا آخر. (62) حَدِيث عَائِشَة فِي رضَاع سَالم من سهلة خمس رَضعَات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 فِيهِ عَنْبَسَة بن خَالِد عَن يُونُس. قلت: عَنْبَسَة احْتج بِهِ البُخَارِيّ. (63) حَدِيث : " الرِّبَا وَإِن كثر فَإِنَّهُ يصير إِلَى قل ". رَوَاهُ الْبَزَّار من طَرِيق شريك عَن الركين بن الرّبيع عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عبد الله مَرْفُوعا، فِيهِ شريك. قلت: وَفِيه جد الركين، وَهُوَ عميلة الْفَزارِيّ، لَا يعرف. (64) حَدِيث ابْن مَسْعُود: " بيع المحفلات خلابة ". سكت عَنهُ، وَهُوَ من طَرِيق المَسْعُودِيّ عَن جَابر الْجعْفِيّ، وَعَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَنهُ (8 / أ) كَذَا، و [عَنهُ] بواو، وَهَذَا خطأه وَالله [ ... ] الْحق، وَالصَّوَاب: بِلَا وَاو؛ وَكَذَا فِي كتاب ابْن أبي شيبَة، وَالْبَزَّار. وَلم يدْرك المَسْعُودِيّ أَبَا الضُّحَى. قلت: وَلَا جَابر مسروقاً. (65) حَدِيث : " دعوا النَّاس يرْزق الله بَعضهم ... ". من رِوَايَة زُهَيْر عَن أبي الزبير عَن جَابر، مُعَنْعَن. قلت: زِدْت فِي [النكارة] . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 (66) حَدِيث: قَالَ الْبَزَّار: ثَنَا الْعَبَّاس بن عبد الْعَظِيم، ثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد بن أبي رزين، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن مَسْرُوق، عَن بِلَال قَال َ: كَانَ عِنْدِي تمر فَبِعْته بأجود مِنْهُ بِنصْف كَيْله، أَو بِبَعْض كَيْله، فَأتيت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَحَدَّثته فَقَالَ: " رده وَخذ تمرك، التَّمْر بِالتَّمْرِ مثلا بِمثل " قَالَ: فَفعلت. قَالَ الْبَزَّار: رَوَاهُ أَيْضا عُثْمَان بن عمر بن إِسْرَائِيل. وثنا مُحَمَّد بن معمر، ثَنَا روح، ثَنَا كثير بن يسَار، عَن ثَابت، عَن أنس قَالَ: أُتِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِتَمْر الريان، فَقَالَ: " أَنِّي لكم هَذَا؟ "، قَالُوا كَانَ عندنَا تمر دقل، فَبِعْنَاهُ صَاعَيْنِ بِصَاع، فَقَالَ: " ردُّوهُ [على صَاحبه] ". قلت: رواتهما ثِقَات. (67) حَدِيث (ت) : ثَنَا عَليّ بن خشرم، ثَنَا عِيسَى بن يُونُس، عَن عمرَان بن زَائِدَة بن نشيط، عَن أَبِيه، عَن أبي خَالِد الْوَالِبِي، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَال َ: " إِن الله يَقُول: ابْن آدم، تفرغ لعبادتي، املأ صدرك غَنِي ... ". أَبُو خَالِد: هرم: لَا بَأْس بِهِ، وزائدة: لَا يعرف حَاله. قلت: وثق. (68) حَدِيث قَتَادَة عَن خُلَيْد العصري، عَن أبي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا : " مَا طلعت الشَّمْس إِلَّا بعث لجنبتيها ملكان يناديان: يَا أَيهَا النَّاس هلموا إِلَى ربكُم ... ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة. قلت: إِسْنَاده صَالح. (69) حَدِيث آدم: ثَنَا اللَّيْث عَن مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن أبي عبد الرَّحْمَن - هُوَ الْقَاسِم - عَن أبي أُمَامَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " تَدْنُو الشَّمْس يَوْم الْقِيَامَة قدر ميل، تغلي مِنْهَا الْهَوَام كَمَا تغلي الْقُدُور على الأثافي ". إِسْنَاده حسن لَا صَحِيح. قلت: تركت أَحَادِيث جمة تعنت فِيهَا ابْن الْقطَّان مِنْهَا أَحَادِيث من مُسلم، وَأَحَادِيث حَسَنَة، وَأَحَادِيث أدخلتها فِي ميزَان الِاعْتِدَال. (70) حَدِيث فِي الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي بكر عبد الحميد بن جَعْفَر الْحَنَفِيّ (8 / ب) عَن نوح بن أبي بِلَال، عَن المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا : " إِذا قَرَأْتُمْ الْحَمد، فاقرءوا: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، إِنَّهَا إِحْدَى آياتها ". ثمَّ قَالَ: رَفعه عبد الحميد بن جَعْفَر وَقد وَثَّقَهُ جمَاعَة، وَأَبُو حَاتِم يَقُول: مَحَله الصدْق، وَكَانَ الثَّوْريّ يُضعفهُ، ونوح ثِقَة مَشْهُور. قَالَ ابْن الْقطَّان: فَهُوَ بِهَذَا القَوْل قد صَححهُ، وَأَخْطَأ خطأ فَاحِشا فِي قَوْله من حَدِيث أبي بكر عبد الحميد بن جَعْفَر، وَهَذَا تَعْبِير لَا يَلِيق بِهِ، وَلَعَلَّه سقط من الْكَلَام، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو بكر الْحَنَفِيّ عَن عبد الحميد بن جَعْفَر، وَإِنَّمَا اسْم أبي بكر: عبد الْكَبِير، وَهُوَ أَخُو أبي عَليّ عبيد الله أنبا عبد الْمجِيد، وَهُوَ ثِقَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن السكن: ثَنَا ابْن صاعد، ثَنَا عقبَة بن مكرم، ثَنَا أَبُو بكر فَذكره عَن عبد الحميد بن جَعْفَر بِمَا تمّ، قَالَ أَبُو بكر: فَلَقِيت نوحًا فَحَدثني بِهِ مَوْقُوفا يَعْنِي أَن نوحًا فَحَدثني بِهِ مَوْقُوفا يَعْنِي أَن نوحًا أنكر رَفعه. قلت: فَوَهم فِي رَفعه عبد الحميد، وَلَيْسَ بِذَاكَ الثبت، وَقد نسب إِلَى الْقدر، وَخرج بِالْمَدِينَةِ مَعَ أبي الْحسن. (71) حَدِيث : " كَان إِذا تَوَضَّأ أَخذ كفا فَأدْخلهُ تَحت حنكه ". تفرد بِهِ الْوَلِيد بن زروان عَن أنس. وَفِي الزهريات أظنها للذهلي: ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن خَالِد الصفار من أَصله - وَكَانَ صَدُوقًا - ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب، ثَنَا الزبيدِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تَوَضَّأ فَأدْخل أَصَابِعه تَحت لحيته فخللها ثمَّ قَالَ: " هَكَذَا أَمرنِي رَبِّي ". فَهَذَا عِنْدِي صَحِيح لَا تضره رِوَايَة من رَوَاهُ عَن مُحَمَّد بن حَرْب، عَن الزبيدِيّ، قَالَ: بَلغنِي عَن أنس. فَلَيْسَ من لم يحفظ حجَّة على من حفظ قَالَ الذهلي: ثَنَا يزِيد بن عبد ريه، ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب فَذكره. قَالَ الذهلي: وَهَذَا الْمَحْفُوظ، وَحَدِيث الصفار واه. قلت: كفانا الذهلي مؤنتك. (72) حَدِيث ابْن عمر : " اغسلوا قَتْلَاكُمْ " سَاقه من عِنْد ابْن عدي فِي تَرْجَمَة حَنْظَلَة بن أبي سُفْيَان، فإسناده ثِقَات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 قلت: لكنه منكرجدا تكلم فِي حَنْظَلَة لأَجله. (73) حَدِيث أم سَلمَة فِي زَكَاة الْحلِيّ فِيهِ ثَابت بن عجلَان، وَلَا يحْتَج بِهِ. فَهَذَا [مَا قَالَه] غَيره، [بل قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتَابع على حَدِيثه، تحامل مِنْهُ] ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يمس بِهَذَا من لَا يعرف بالثقة، وثابت فَثِقَة. قلت: قَالَ أَحْمد (9 / أ) : أَنا مُتَوَقف فِيهِ. (74) حَدِيث : " من كَانَ عَلَيْهِ صَوْم رَمَضَان فليسرده وَلَا يقطعهُ ". رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْقَاص عَن الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا، وَقد وثق وَضعف. قلت: [قَالَ أَبُو حَاتِم: أنكر عَلَيْهِ حَدِيث، وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ، وَقَالَ أَحْمد: لَيْسَ بِهِ بَأْس؛ فَإِذن هَذَا الحَدِيث لَا بَأْس بِهِ] . قلت: بل هَذَا مُنكر، والْعَلَاء [لَيْسَ] بِشَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 (75) حَدِيث معَاذ : " غزونا خَيْبَر فأصبنا غنما فقسم بَعْضهَا ". يرويهِ أَبُو عبد الْعَزِيز شيخ أردني، فَكَأَنَّهُ لم يعرف هَذَا، فَرمى بِالْحَدِيثِ من أَجله. قَالَ (د) : ثَنَا مُحَمَّد بن مصفى، ثَنَا مُحَمَّد بن الْمُبَارك، ثَنَا يحيى بن حَمْزَة، ثَنَا أَبُو عبد الْعَزِيز، عَن عبَادَة بن نسي، عَن ابْن غنم عَنهُ وَرِجَاله [ثِقَات] . وَهَذَا هُوَ يحيى بن عبد الْعَزِيز وَالِد الْمُتَكَلّم أبي عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الْأَعْمَى، روى عَنهُ أَيْضا الْوَلِيد بن مُسلم، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: مَا بحَديثه فِيهِ بَأْس. قلت: هَذَا لَا يعرف بِإِسْنَاد سوى هَذَا، وَابْن مصفى يعد تفرده مُنْكرا. (76) حَدِيث رجل من الْأَنْصَار : " أَن النهبة لَيست بأحل من الْميتَة ". رَوَاهُ عَاصِم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَنهُ، وَهَذَا رِجَاله ثِقَات، لَكِن هَذَا الرجل لَا يَنْبَغِي أَن يقبل مِنْهُ ادِّعَاء مزية الصُّحْبَة لنَفسِهِ، كَمَا لَا يقبل مِمَّن يوثق نَفسه. قلت: عَاصِم، قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: لَا أحتج بِمَا انْفَرد بِهِ. (77) حَدِيث جَابر: فِي امْرَأَة أَعْطَاهَا ابْنهَا حديقة، ثمَّ قَالَ: وَالصَّحِيح الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 فِيهِ: أَن أَيّمَا رجل أعمر رجلا عمري، فَهِيَ لَهُ ولعقبه. قُلْنَا: الأول صَحِيح. (د) ثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام، ثَنَا سُفْيَان، عَن حبيب، عَن حميد الْأَعْرَج، عَن طَارق الْمَكِّيّ عَنهُ. وهم ثِقَات، وطارق كَانَ قَاضِي مَكَّة، وثقة أَبُو زرْعَة. قلت: هُوَ فَرد غَرِيب يستنكر، وَعُثْمَان فيهمَا شَيْء. (78) حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي دِيَة الْأَصَابِع: لكل اصبع عشر. (ت) : حسن غَرِيب، [فَلَا أعرف لم لم يُصَحِّحهُ] ؟ سَاقه لحسين بن وَاقد عَن يزِيد النَّحْوِيّ عَن عِكْرِمَة عَنهُ، فَهَؤُلَاءِ ثِقَات على أَصله، وَقد احْتج بِعِكْرِمَةَ كثيرا. قلت: بالجهد أَن يكون هَذَا الْمَتْن بِهَذَا الْإِسْنَاد حسنا، فَدَعَا النكد. (79) حَدِيث ابْن عَبَّاس : " اشتركنا (9 / ب) فِي الْبَقَرَة سَبْعَة، وَفِي الْبَعِير عشرَة ". حسنه (ت) . فَهُوَ عِنْدِي صَحِيح، حُسَيْن بن وَاقد عَن علْبَاء بن أَحْمَر، عَن عِكْرِمَة عَنهُ. قلت: استنكر أَحْمد للحسين أَحَادِيث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 (80) حَدِيث ابْن عمر : " كَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يلبس النِّعَال السبتية، ويصفر لحيته بالورس، والزعفران ". وَقَالَ: صَحَّ نَهْيه عَن التزعفر، فأوهم ضعف هَذَا. فَقَالَ (د) : ثَنَا عبد الرَّحِيم بن مطرف، ثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد العنقري، ثَنَا ابْن أبي رواد، عَن نَافِع عَنهُ؛ فعمرو ثِقَة. قلت: ابْن أبي رواد، قَالَ ابْن حبَان: روى [عَن] نَافِع نُسْخَة مَوْضُوعَة، وَقَالَ عَليّ بن الْجُنَيْد: ضَعِيف. قلت: وتفرده يعد مُنْكرا، وَلم يخرجَا لَهُ فِي " الصَّحِيح ". (81) حَدِيث ابْن عمر : " يقبل تَوْبَة عَبده مَا لم يُغَرْغر ". حسنه (ت) . فَهَذَا يحْتَمل أَن يُقَال: صَحِيح. عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن ثَوْبَان، عَن أَبِيه عَن مَكْحُول، عَن جُبَير بن نفير عَنهُ. قلت: بل هُوَ مُنكر، ضعفه ابْن معِين فِي رِوَايَة عُثْمَان بن سعيد؛ وَقَالَ مرّة: لَيْسَ بِهِ بَأْس؛ وَقَالَ أَحْمد: أَحَادِيثه مَنَاكِير، وَقَالَ (س) : لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَقَالَ ابْن عدي: [يكْتب] حَدِيثه على ضعفه. قلت: وَمَكْحُول مُدَلّس، فَأَيْنَ الصِّحَّة مِنْهُ؟ (82) حَدِيث أنس : " كل ابْن آدم خطَّاء ... ". قَالَ (ت) : غَرِيب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 فَهَذَا عِنْدِي صَحِيح، زيد بن الْحباب، ثَنَا عَليّ بن مسْعدَة، ثَنَا قَتَادَة عَنهُ. قلت: بل ضَعِيف، قَالَ (خَ) : عَليّ بن مسْعدَة فِيهِ نظر. (83) حَدِيث ابْن عمر : " إِذا أمسك الرجل الرجل وَقَتله آخر، يقتل الْقَاتِل، وَيحبس الممسك ". قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رَوَاهُ الثَّوْريّ عَن إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن نَافِع عَنهُ. وَرَوَاهُ معمر وَابْن جريح، عَن إِسْمَاعِيل مُرْسلا، [وَهُوَ أَكثر] . فَهَذَا صَحِيح عِنْدِي الْجَوَاز أَن [يكون] إِسْمَاعِيل رَوَاهُ على الْوَجْهَيْنِ، فَإِنَّهُ يجوز للمحدث أَن يُرْسل مَا عِنْده بالاتصال، وَإِنَّمَا يعد هَذَا اضطرابا إِذا كَانَ الرَّاوِي سييء الْحِفْظ. وَهُوَ من رِوَايَة الْحَفرِي عَن الثَّوْريّ، وَقد رَوَاهُ وَكِيع عَن الثَّوْريّ فَلم يصله. قلت: تعين وَالله إرْسَاله (10 / أ) ، ووهي اتِّصَاله. قَالَ ابْن الْقطَّان: وَلم يقدم فِي هَذَا الْبَاب وَلَا فِي مَا قبله من نظر عبد الْحق تضعيفا لأحاديث بأَشْيَاء لَا يَنْبَغِي أَن تعد عللا ككون الحَدِيث يكون تَارَة مُسْندًا، وَتارَة مُرْسلا، وَيَجِيء تَارَة مَرْفُوعا وَتارَة مَوْقُوفا، ولعلك لم يتَحَصَّل لَك من مبدد مَا ذَكرْنَاهُ، [مَا] هُوَ مَذْهَب عبد الْحق فِي ذَلِك؛ فلنعرض عَلَيْك مَا يَتَيَسَّر لنبين لَك اضطرابه فِي رَأْيه، فَمن ذَلِك. (84) حَدِيث : " إِذا سجد فَلَا يبرك كالبعير ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 قَالَ: رَوَاهُ همام مُرْسلا، وَهُوَ ثِقَة. (85) وَحَدِيث : " الأَرْض كلهَا مَسْجِد إِلَّا الْمقْبرَة وَالْحمام ". قَالَ: الْمُرْسل أصح، وسرد جملَة. ثمَّ قَالَ الْمُؤلف: فَمِمَّنْ اخْتَار مَا اخترناه: الْبَزَّار ذهب إِلَى أَنه إِذا أرسل الحَدِيث جمَاعَة، وَحدث بِهِ ثِقَة مُسْندًا، فَالْقَوْل قَوْله. قَالَ ابْن الْقطَّان: وَكَذَلِكَ عدَّة من الْمُخْتَلطين، وَإِن سهيلا وَهِشَام بن عُرْوَة لمنهم لِأَنَّهُمَا تغيرا، فَسكت عَنْهُمَا إِذا كَانَ من " الصَّحِيحَيْنِ " أَو من مصحح التِّرْمِذِيّ. قلت: فاتتك نُكْتَة، فَإنَّك صحفي مَا جالست أَصْحَاب الحَدِيث، أعاقل يعد هِشَام بن عُرْوَة من الْمُخْتَلطين؟ أعظم الله أجرنا فِيك. (86) وَمَا وَافق أَبُو مُحَمَّد (ت) فِي تَصْحِيحه : تَقْبِيل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عُثْمَان بن مَظْعُون، وَفِيه عَاصِم بن عبيد الله. (87) وتصحيحه : " لعن زوارات الْقُبُور " فَقَالَ: فِيهِ عمر بن أبي سَلمَة، وَهُوَ ضَعِيف عِنْدهم، قلت: أسرف. (88) وَقَالَ فِي الْجِهَاد: خَالِد بن الفزر، لَيْسَ بِالْقَوِيّ، وَإِنَّمَا حذا فِيهِ حَذْو ابْن معِين، قَالَ فِيهِ: لَيْسَ بِذَاكَ. قلت: فَأصَاب وأخطأت. (89) حَدِيث خباب: شَكَوْنَا ... قَوْله: فَلم يشكنا أَي فَلم يعذرنا، وَقيل: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 فَلم يحوجنا إِلَى الشكوى فِي الْمُسْتَقْبل. وَيدل على الأول: ابْن الْمُنْذر ثَنَا عبد الله بن أَحْمد، ثَنَا خَلاد بن يحيى، ثَنَا يُونُس بن أبي إِسْحَاق، ثَنَا سعيد بن وهب أَخْبرنِي خباب: شَكَوْنَا إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حر الرمضاء فَمَا أشكانا، وَقَالَ: إِذا زَالَت الشَّمْس فصلوا؛ فَلَعَلَّ يُونُس حفظ زِيَادَة مَا حفظهَا أَبوهُ. قلت: هِيَ زِيَادَة مُنكرَة لثُبُوت قَوْله: أبردوا. (90) حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " الإِمَام ضَامِن "، وَزَاد الْبَزَّار: ثَنَا الزيَادي، ثَنَا غياث (10 / ب) ابْن زِيَاد، ثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة - إِلَى أَن قَالَ -: " واغفر للمؤذنين "، قَالُوا: يَا رَسُول الله لقد تركتنا نتنافس فِي الآذان بعْدك، قَالَ: " إِنَّه يكون من بعدِي قوم سفلتهم مؤذنوهم ". وَلَا عِبْرَة بقول الدَّارَقُطْنِيّ: هَذِه غير مَحْفُوظَة. قلت: بلَى، وَالله هِيَ زِيَادَة مُنكرَة. (91) حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فِي التَّشْدِيد فِي زِيَارَة النِّسَاء الْقُبُور. قَالَ: فِي إِسْنَاده ربيعَة بن سيف ضَعِيف، عِنْده مَنَاكِير. قَالَ الْمُؤلف: فَهَذَا عِنْدِي حسن لَا ضَعِيف. روى عَن ربيعَة: حَيْوَة بن شُرَيْح، هِشَام بن سعد، والمفضل بن فضَالة، وَسَعِيد ابْن أبي أَيُّوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 وَقَالَ (س) : لَيْسَ بِهِ بَأْس؛ وتضعيف أبي مُحَمَّد لَهُ لَا أعرفهُ لغيره، إِلَّا أَبَا حَاتِم البستي، فَقَالَ: لَا يُتَابع وَفِي حَدِيثه مَنَاكِير؛ وَهَذَا أَمر لَا يعرى عَنهُ أحد من الثِّقَات، بِخِلَاف من يكون مُنكر الحَدِيث جله أَو كُله. قلت: قد ضعفه (خَ) ، فَقَالَ: عِنْده مَنَاكِير، وَكَذَا قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: صَالح الحَدِيث. قلت: مَا أشبه أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعا، وستسمعه. قَالَ (د) : ثَنَا يزِيد بن خَالِد، ثَنَا الْمفضل عَن ربيعَة بن سيف الْمعَافِرِي، عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي، عَن عبد الله: قبرنا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مُسلما فَلَمَّا فَرغْنَا وانصرفنا حَاذَى بَابه فَوقف، فَإِذا نَحن بإمرأة مقبلة، قَالَ أَظُنهُ عرفهَا، فَلَمَّا [دنت] إِذا هِيَ فَاطِمَة، فَقَالَ: مَا أخرجك من بَيْتك؟ قَالَت: يَا رَسُول الله، أهل هَذَا الْبَيْت فرحمت إِلَيْهِم ميتهم أَو عزيتهم بِهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: فلعلك بلغت مَعَهم الكدى، [فَذكر تشديدا فِي ذَلِك] . فَسَأَلت ربيعَة عَن الكدى، قَالَ: الْقُبُور فِيمَا أَحسب. هَذَا أخرجه (د) . وَقَالَ (س) : ثَنَا قُتَيْبَة عَن الْمفضل بِهَذَا، وَقَالَ: لَو بلغت مَعَهم الكدى، مَا رَأَيْت الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك. الْبَزَّار: ثَنَا سَلمَة بن شبيب، ثَنَا المَقْبُري، ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح أَخْبرنِي ربيعَة بن سيف، عَن الحبلى، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه رأى فَاطِمَة ابْنَته مقبلة، فَقَالَ: من أَيْن أَقبلت؟ فَقَالَت: من وَرَاء جَنَازَة هَذَا الرجل، فَقَالَ: هَل بلغت الكدى؟ قَالَت: لَا، وَكَيف أبلغهَا، وَقد سَمِعت (11 / أ) مِنْك مَا سَمِعت، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو بلغت مَعَهم مَا رَأَيْت الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 قلت: (الْبَزَّار) كثير الْغَلَط، فقد قَالَ البُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء لَهُ: ربيعَة بن سيف الْمعَافِرِي الإسْكَنْدراني يشبه هِشَام بن سعد، عِنْده مَنَاكِير، روى أَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا. ثمَّ قَالَ البُخَارِيّ: سمع المَقْبُري، ثَنَا سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنِي ربيعَة، عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي، عَن عبد الله قَالَ: بَيْنَمَا نَحن نمشي مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذْ بصر بِامْرَأَة فَلَمَّا توَسط الْفَرِيق، وقف حَتَّى انْتَهَت إِلَيْهِ، فَإِذا [فَاطِمَة] بنت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ لَهَا: مَا أخرجك من بَيْتك يَا فَاطِمَة؟ فَقَالَت: أتيت أهل هَذَا الْمَيِّت فرحمت على ميتهم وعزيتهم بميتهم، فَقَالَ: لَعَلَّك بلغت الكدى، فَقَالَت: معَاذ الله أَن أكون بلغتهَا مَعَهم وَقد سَمِعتك تذكر من ذَلِك مَا تذكر، فَقَالَ: لَو بلغتيها مَعَهم مَا رَأَيْت الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك. ذكر المصنفين الَّذين أخرج عَنْهُم فِي كِتَابه من متن أَو عِلّة: (1) ابْن إِسْحَاق [ ... ] تَبينا فِي أمره الثِّقَة وَالْحِفْظ (151) . (2) سُفْيَان الثَّوْريّ أحد الْأَئِمَّة توفّي 161. (3) حَمَّاد بن سَلمَة مولى تَمِيم، وَقيل: مولى قُرَيْش توفّي 167. (4) مَالك أَبُو عبد الله إِمَام الْفُقَهَاء توفّي 179. (5) إِسْمَاعِيل بن علية إِمَام توفّي 193. (6) وَكِيع أَبُو سُفْيَان الْحَافِظ توفّي 197. (7) سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَبُو مُحَمَّد الإِمَام توفّي 198. (8) عبد الله بن وهب فَقِيه مصر توفّي 197. (9) سُلَيْمَان أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الْحَافِظ توفّي 203. (10) عبد الرَّزَّاق أَبُو بكر الصَّنْعَانِيّ الْحَافِظ توفّي 211. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 (11) أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام صَاحب التصانيف توفّي 224. (12) مُحَمَّد بن الصَّباح أَبُو جَعْفَر الدولابي الْحَافِظ توفّي 227. (13) أَسد بن مُوسَى السّنة الْحَافِظ الْأمَوِي، قلت: توفّي 212. (14) سعيد بن مَنْصُور الْحَافِظ أَبُو عُثْمَان صَاحب السّنَن توفّي سنة 227. (15) أَبُو بكر بن أبي شيبَة الْحَافِظ توفّي 235. (16) عبد الْملك بن حبيب (11 / ب) أَبُو مَرْوَان السّلمِيّ الْفَقِيه، توفّي 238، لم يهد فِي الحَدِيث لرشد وَلَا حصل مِنْهُ على شَيْء مُفْلِح. (17) إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه الإِمَام توفّي 238. (18) هنّاد بن السّري الْكُوفِي الوارق توفّي 243. (19) عبد بن حميد الْكشِّي وكش على فراسخ من جرجان، قلت: هَذَا وهم، هُوَ من كس بِمُهْملَة مَدِينَة بِمَا وَرَاء النَّهر، لَهُ الْمسند وَالتَّفْسِير، قلت: توفّي سنة 249. (20) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَبُو عبد الله البُخَارِيّ الإِمَام توفّي 256. (21) مُحَمَّد بن سنجر الْحَرَّانِي الْحَافِظ توفّي سنة 258. (22) مُسلم بن الْحجَّاج - أَبُو الْحُسَيْن - توفّي سنة 261. (23) أَبُو إِبْرَاهِيم الْمُزنِيّ إِسْمَاعِيل بن يحيى الْفَقِيه توفّي سنة 264. (24) عَبَّاس الدوري الْحَافِظ توفّي 271. (25) أَبُو دَاوُد السجسْتانِي توفّي 275. (26) بَقِي بن مخلد أَبُو عبد الرَّحْمَن الْحَافِظ توفّي سنة 276. (27) أَحْمد بن أبي خَيْثَمَة صَاحب التَّارِيخ توفّي 279. (28) أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ توفّي 279. (29) الْحَارِث بن أُسَامَة توفّي 282. (30) مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي الْقُرْطُبِيّ الْحَافِظ من ولد أبي ثَعْلَبَة توفّي 286. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 (30 / 2) [على بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان الْبَغَوِيّ، وبغو بِنَاحِيَة خُرَاسَان، لزم أَبَا عبيد ... . مَاتَ هُوَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ. (31) أَبُو بكر أَحْمد بن عَمْرو الْبَزَّار الْبَصْرِيّ الْحَافِظ مَاتَ 292. (32) أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي الْفَقِيه، مَاتَ 294. (33) أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم الْحَافِظ، قلت: توفّي 327. (34) النَّسَائِيّ مَاتَ 303. (35) زَكَرِيَّا بن يحيى السَّاجِي مَاتَ 307 وَثَّقَهُ قوم وَضَعفه آخَرُونَ، كَذَا قَالَ، فَأَخْطَأَ مَا علمت أحدا ضعفه. (36) مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ توفّي 310. (37) أَبُو بكر بن أبي دَاوُد توفّي 316. (38) أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر مَاتَ سنة 318، لَا نلتفت إِلَى كَلَام الْعقيلِيّ (12 / أ) فِيهِ، فَإِنَّهُ ثِقَة. (39) أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ مَاتَ 321. (40) أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ مكي ثِقَة توفّي 322. (41) مُحَمَّد بن عبد الْملك بن أَيمن الْقُرْطُبِيّ مقدم فِي الْفِقْه والْحَدِيث مَاتَ 330. (42) قَاسم بن أصبغ الْحَافِظ مولى بني أُميَّة توفّي 340. (43) أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي شيخ الْحرم ثِقَة جليل الْقدر كثير التآليف توفّي 340. (44) أَبُو أَحْمد عبد الله بن عدي الْجِرْجَانِيّ الْحَافِظ توفّي 365. (45) أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ توفّي 385. (46) أَبُو عَليّ سعيد بن عُثْمَان بن السكن الْحَافِظ توفّي 353. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 (47) أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْأصيلِيّ مَاتَ سنة 392. (48) أَبُو سعد الْمَالِينِي مَاتَ 412. (49) أَبُو سُلَيْمَان حمد الْخطابِيّ مَاتَ 380. (50) أَبُو عبد الله الْحَاكِم مَاتَ 405. (51) أَبُو الْحسن بن صَخْر توفّي 445. (52) أَبُو عمر بن عبد الْبر توفّي 463. (53) أَبُو مُحَمَّد بن [حزم] مَاتَ 456. قَالَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ: فَرغْنَا من تَرْتِيب مَا وَجَدْنَاهُ فِي الْكتاب بالترتيب الصناعي. بَقِي علينا أَن نذْكر جَمِيع مَا مر ذكره فِي الْأَبْوَاب ذكرا مُخْتَصرا مُرَتبا على نسق المُصَنّف ليسهل كشفه، فنسرد فِي ذَلِك خمس وَثَلَاثِينَ ورقة؛ وَالْحَمْد لله وَحده. فرغ من كِتَابَته العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى: مُحَمَّد بن عبد الله بن [الصيفي] ابْن منجا الْحَنْبَلِيّ. اللَّهُمَّ اعْفُ عَنهُ وَلمن دَعَا لَهُ بِالْعَفو، آمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66