الكتاب: الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد (ضمن مجموع طُبع باسم «الفوائد» لابن منده!) المؤلف: أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي الدارقطني (المتوفى: 385هـ) المحقق: خلاف محمود عبد السميع الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1423 هـ - 2002 م عدد الأجزاء: 2   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد الدارقطني الكتاب: الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد (ضمن مجموع طُبع باسم «الفوائد» لابن منده!) المؤلف: أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي الدارقطني (المتوفى: 385هـ) المحقق: خلاف محمود عبد السميع الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1423 هـ - 2002 م عدد الأجزاء: 2   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد تخريج أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الدارقطني الحافظ رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن الفتح العشاري عنه رواية أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة رواية أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البزاز عنه رواية أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني عنه رواية فاطمة بنت أبي الوليد محمد بن محمد بن جبريل الدربندي عنه رواية أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي عنها رواية الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر العسقلاني وشمس الدين محمد بن عمر بن عمر بن حصن الملتوتي كلاهما عنه رواية أبي المحاسن يوسف بن شاهين سبط ابن حجر عنهما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 بسم الله الرحمن الرحيم رب أعن ويسر يا كريم أخبرنا الشيخ شمس الدين محمد بن عمر بن عمر بن حصن الملتوتي، بقراءتي عليه في أول رمضان سنة 868، قلت له: أخبرك المسند أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي سماعا عليه لنصفه الأخير وإجازة لسائره: أخبرتنا أم الحسن فاطمة بنت الشيخ أبي الوليد محمد بن محمد بن جبريل الدربندي أبوها سماعا عليها في يوم عاشوراء من سنة 730: أخبرنا الشيخ الأجل المسند نجيب الدين أبو الفرج عبد اللطيف ابن الإمام العالم المحدث نجم الدين أبي محمد عبد المنعم بن علي الحراني سماعا عليه بقراءة الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة أبي الفتح محمد بن الإمام أبي الحسن علي بن وهب بن مطيع ابن أبي الطاعة القشيري عليه من أصله: أخبرنا الشيخ الإمام ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة 599: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز قراءة عليه، فأقر به، وذلك في يوم السبت ثامن رجب سنة 533: أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن الفتح المعروف بالعشاري فأقر به، وهو ينظر في أصل سماعه: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الدارقطني الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع: (1) حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إملاء: حدثنا محمد بن سليمان لوين: حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن روبية، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي من النبي صلى الله عليه وسلم: الناس تبع لقريش، صالحهم تبع لصالحهم، وشرارهم تبع لشرارهم. هذا حديث غريب من حديث عمارة بن روبية عن علي بن أبي طالب، تفرد به / عبد الملك بن عمير عنه، وتفرد به محمد بن جابرعن عبد الملك. (2) حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا محمد بن زنبور المكي أبو صالح: حدثنا محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الإنسان لمضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد وهي القلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 هذا حديث غريب من حديث سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، تفرد به محمد بن جابر عنه. (3) حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد رحمه الله: حدثنا محمد بن عوف الحمصي: حدثنا علي بن عياش الحمصي: حدثنا إسماعيل بن أبي عياش، عن جعفر بن الحارث وهو أبو الأشهب: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن طلحة بن كريز الخزاعي قال: إني لعند الحسن إذ جاءه رجل من أهل الشام فقال: الطاعة الطاعة، فقال الشامي: أين الطاعة، أين الطاعة؟ قال: إنكم قد أبيتم إلا أن أحدث، حدثني جندب بن عبد الله البجلي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى يوم القيامة بالقاتل والمقتول والآمر، فيقول الله عز وجل للقاتل: لم قتلته؟ فيقول: أمرني فلان، فيقول: تعست. قال الحسن: فما ظنكم به؟ تعس والله في النار تعسة لا يرتفع منها أبدا. هذا حديث غريب من حديث الحسن عن جندب البجلي، تفرد به محمد بن إسحاق، واختلف عنه فرواه أبو الأشهب عنه بهذا الإسناد، وخالفه محمد بن سلمة الحراني، فرواه عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن. (4) حدثناه أبو محمد بن صاعد: حدثنا سليمان بن سيف الحراني: حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة، فيقول للقاتل: لم قتلته؟ فيقول: أي رب أمرني فلان، فيقول الله عز وجل: تعست، فيتعسه والله في النار تعسة لا (يستقيل؟) منها أبدا. (5) حدثنا أبو محمد بن صاعد رحمه الله: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: حدثني أبي: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فصلى فيه ركعتين خفيفتين، فقال له / عبد الرحمن بن الحارث: لقد خففتهما، فقال: إني بادرت السهو، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أحدكم يصلي، ثم لا يكون له من صلاته عشرها، ولا تسعها، ولا ثمنها، ولا سبعها، ولا سدسها، حتى انتهى في العدد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 تفرد به يحيى الأموي عن عبيد الله عن نافع. (6) حدثنا أبو محمد بن صاعد: حدثنا قطن بن إبراهيم: حدثنا حفص بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن منزل المؤمن في الجنة مسيره للراكب ثلاث ليال. تفرد به إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة. (7) حدثنا أبو محمد بن صاعد وأحمد بن محمد بن أبي شيبة: حدثنا قطن بن إبراهيم: حدثنا الحسين بن الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وفد الله عز وجل ثلاثة: الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله، دعاهم الله فأجابوه، وسألوه فأعطاهم. هذا حديث غريب من حديث عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر، تفرد به الحسين بن الوليد عن حماد بن سلمة عنه. (8) أخبرنا علي بن عمر الدارقطني: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن المغلس: حدثنا أحمد بن منيع: حدثنا علي بن هاشم، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. هذا حديث صحيح من حديث الأعمش عن أبي إسحاق، وهو غريب من حديث علي بن هاشم بن البريد، عنه. (9) حدثنا أحمد بن محمد بن المغلس: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الواسطي: حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا عمر بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الملائكة لا تصحب العير فيها الجرس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 تفرد به عمر بن قيس عن نافع عن ابن عمر، وخالفه عبيد الله بن عمر وغيره فرووه عن نافع عن سالم عن أبي الجراح عن أم حبيبة، وهو الصحيح. (10) حدثنا أحمد.. .. .. .. (1)   (1) الورقة التي بعده ليست من كتاب الأفراد، وإنما هي ورقة من مسند عثمان بن عفان للبغوي. والتكملة التي تأتي بعده هي من آخر المخطوط (ورقة) ، وهي تتمة لهذا الجزء كما جاء في السماعات: وسمع جميع هذا الجزء وهو الثالث والثمانون من أفراد الدارقطني.. . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 (11) .. ... .... .... / ابن رافع، عن أبيه رفاعة وكان ممن بايع تحت الشجرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال كبر، ثم قال: هلال خير ورشد، آمنت بخالقك. يقول ذلك ثلاثا. غريب تفرد به عمر بن سهل المازني عن عبد العزيز بن الحصين بهذا الإسناد. (12) حدثنا أبو بكر النيسابوري: حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد: حدثنا حاجب بن سليمان: حدثنا محمد بن مصعب: حدثنا مندل، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أفضل صلاة الرجل صلاته في بيته، يعني التطوع. هذا حديث غريب من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر، تفرد به مندل بن علي عنه، ولا نعلم حدث به عنه غير محمد بن مصعب. (13) أخبرنا علي بن عمر الدارقطني: حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق: حدثنا حمدون بن عباد الفرغاني البزار: حدثنا علي بن عاصم: أخبرنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين قالت: افترض الله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ركعتين ركعتين، إلا صلاة المغرب فإنها وتر النهار، فلما هاجر قدم المدينة فاتخذها دار هجرته وأقام بها، فزاد النبي صلى الله عليه وسلم في كل ركعتين ركعتين، إلا صلاة المغرب فإنها وتر النهار، وإلا صلاة الغداة لطول القراءة، وإلا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 351 الجمعة للخطبة، فافترضها الله على الناس، فكان إذا سافر صلى الصلاة التي افترضها، وإذا قام صلى أولئك ركعتين ركعتين، وافترضها على الناس. تفرد به علي بن عاصم عن داود بهذا الإسناد. (14) حدثنا إسماعيل بن العباس: حدثنا القاسم بن العباس المعشري: حدثنا إسماعيل بن أمية: حدثنا حماد بن سلمة: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق قال: قال عبد الله بن مسعود: إن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه وحرم، فأما الحرام فأحله الله، وأما الإيلاء فأمره بكفارة اليمين. تفرد به إسماعيل بن أمية، عن حماد، أسنده عن ابن مسعود. (15) حدثنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ: حدثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة أبو علاثة / الفرضي: حدثنا محمد بن سلمة المرادي: حدثنا يونس بن تميم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ألبسه الله عز وجل نعمة فليكثر من الحمد، ومن كثرت همومه فليستغفر الله عز وجل، ومن أبطأ عنه الرزق فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن نزل مع قوم فلا يصم إلا بإذنهم، ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه، فإن القوم أعلم بعورة دارهم، وإن من الذنب المسخوط على صاحبه الحضر (1) في الحسد، والكسل عن العبادة، والضنك في المعيشة. تفرد به يونس بن تميم عن الأوزاعي، وتفرد به عنه محمد بن سلمة المرادي. (16) حدثنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ: حدثنا أبو علاثة محمد بن أحمد بن عياض: حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني: حدثني سليمان بن الجنيد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صالح مولى التوأمة، عن عبد الله بن عباس قال: كان فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم   (1) هكذا في الأصل، وفي المعجم الأوسط والمجمع: الحقد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 352 يقال له السكب، وناقته القصواء، وجمله (المدل؟) ، وحماره يعفور، وبغلته دلدل، وسوطه مليس، وسنانه بركة، وغلامه أنجشة، وخادمه بريرة، وعصاه نبعة، وقدحه الغمر، ولواؤه (الزيتون؟) ، وعمامته السحاب، ورايته العقاب، وسيفه ذو الفقار، ودرعه ذو الفضول، وقلنسوته الواصلة، ونعله (اليافعة؟) ، وكانت مخصرة لها زمامان. تفرد به أبو إبراهيم المزني عن شيخه هذا بهذا الإسناد. (17) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق: حدثنا زيد بن أخزم: حدثنا أبو أحمد: أخبرنا حبيب بن أبي حبيب، عن عمرو بن هرم، عن عكرمة وسعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أرادت ضباعة الحج، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشترط، ففعلت ذلك عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. تفرد به حبيب بن أبي حبيب عن عمرو بن هرم. (18) حدثنا إبراهيم بن حماد: حدثنا حميد بن الربيع: حدثنا أبو سفيان المعمري، عن معمر، / عن أيوب وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما عن الآخر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم - أو قال: لم تغرف من الماء - لكانت زمزم عينا معينا. لم يجمع بينهما غير معمر. (19) حدثنا أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد: حدثنا إبراهيم بن راشد: حدثنا أبو داود بن مهران: حدثنا أبو هشام الكرماني حسان بن إبراهيم، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء ونافع، عن ابن عمر قال: كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. تفرد به حسان بن إبراهيم عن إبراهيم الصائغ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 353 (20) حدثنا أبو حامد محمد بن هارون: حدثنا محمد بن هشام بن عيسى المرُّوذي: حدثنا محمد بن ربيعة: حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن عاصم الجحدري، عن عقبة بن ظهير، عن علي بن أبي طالب في قوله عز وجل: فصل لربك وانحر، قال: وضع اليمين على الشمال في الصلاة. (21) حدثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم: حدثنا النضر بن إسماعيل: حدثنا أبي: حدثنا أبو بلال الأشعري: حدثنا حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم، ويظهر الجهل، وتكثر الفواحش والهرج، قيل: يا أبا هريرة، وما الهرج؟ قال: القتل. هذا حديث غريب من حديث كثير بن شنظير عن المقبري، تفرد به حفص بن سليمان المقرئ (1) عنه. (22) حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري: حدثنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب: حدثنا عبد الله بن داود، عن عُريف بن درهم، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر في المسح على الخفين، قال: وقت لنا ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم. هذا حديث غريب من حديث جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، تفرد به عُريف بن درهم، ويكنى أبا هريرة. (23) / حدثنا محمد بن جعفر المطيري: حدثنا محمد بن سعد بن محمد العوفي قال: وجدت في كتاب أبي عن روح بن مسافر، عن أبي إسحاق، عن مسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وعمرو بن ميمون، أنهم زعموا أن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر ركعتين وإنه كان يصليهما حتى قبضه الله عز وجل.   (1) في الأصل: المقبري. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 354 تفرد به روح بن مسافر عن أبي إسحاق عن الثلاثة عن عائشة، وتفرد به سعد بن محمد العوفي عنه. (24) حدثنا أبو العباس محمد بن موسى بن علي بن عيسى الدولابي: حدثنا محمد بن إشكاب: حدثنا جعفر بن عون: حدثنا أبو عميس: أخبرناه عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: جاء قوم إلى عمر يشكون الجهد، فأرسل عينيه بأربع، ثم رفع يديه، ثم قال: اللهم لا تجعل هلكتهم على يدي، ثم أمر لهم بطعام. تفرد به أبوعميس، عن عون. (25) أخبرنا علي بن عمر الدارقطني: حدثنا محمد بن موسى بن علي: حدثنا محمد بن إشكاب: حدثنا جعفر بن عون: حدثنا أبو عميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول: خير هذه الأمة أبو بكر وعمر، ثم الله أعلم بخياركم. تفرد به جعفر بن عون، عن أبي عميس. (26) حدثنا عبد الملك بن أحمد الدقاق: حدثنا يونس بن عبد الأعلى: حدثنا سعيد بن عفير، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم الإدام الخل. تفرد به ابن عفير، عن ابن لهيعة. (27) حدثنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ: حدثنا أحمد بن محمد بن رشدين: حدثنا سعيد بن عفير: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة وأبي واقد الليثي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس يوم الفطر والأضحى، فكبر في الأولى سبعا، وفي الآخرة خمسا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 355 (28) وبهذا الإسناد، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم / قرأ في الركعة الأولى من صلاة العيد: ق والقرآن المجيد [ق: 1] ، وفي الآخرة: اقتربت الساعة وانشق القمر [القمر: 1] . تفرد به ابن لهيعة عن أبي الأسود. (29) حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة: حدثنا محمد بن عمران بن جندب الهمداني: حدثنا القاسم بن الحكم: حدثنا الحسن بن عمارة، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن عمرو بن دينار، عن طاوس وسعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، بالمدينة من غير خوف (خافه؟) ولا مطر. قال أبو الزبير: سألت سعيد بن جبير: لم فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس، فقال: لكيلا يحرج أمته. تفرد به الحسن بن عمارة عن عمرو بن دينار عن طاوس. (30) حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة: حدثنا محمد بن المغيرة الهمداني: حدثنا القاسم بن الحكم: حدثنا الحسن بن عمارة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان أكثر انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة عن يساره. (31) حدثنا أحمد: حدثنا محمد بن المغيرة: حدثنا القاسم بن الحكم: حدثنا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 356 الحسن بن عمارة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم بارك لأمتي في بكورها. تفرد به الحسن بن عمارة عن يعلى بن عطاء بهذا الإسناد، والمحفوظ عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي. (32) حدثنا أحمد (1) : حدثنا محمد بن المغيرة: حدثنا القاسم بن الحكم: حدثنا الحسن بن عمارة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يبق من النبوة الأولى إلا: إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت. (33) وبإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخلاق النبوة تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الأيدي في الصلاة. تفرد بهما الحسن بن عمارة عن نعيم بن أبي هند. (34) / حدثنا علي بن عمر الدارقطني: حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا عقبة بن مكرم العمي: حدثنا أبو عامر العقدي: حدثنا زمعة، عن ابن أبي مليكة، أن أم سلمة سمعت الصرخة على عائشة فقالت لجاريتها: اذهبي فانظري، فقالت: قبضت، فقالت: والذي نفسي بيده، لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة، تفرد به زمعة بن صالح عنه. (35) حدثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي: حدثنا أبي منصور بن النضر بن إسماعيل قال: حدثنا أبو بلال: حدثنا قبيس بن الربيع، عن عبد الله بن عمران المدائني، عن عمرو بن عبيد البصري، عن الحسن البصري قال: قال علي بن أبي طالب: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: أي شيء خير للمرأة؟ قال: فلم يكن عندنا لذلك جواب، فلما رجعت إلى فاطمة عليها السلام قلت: يا بنت محمد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه، فقالت: وعن أي شيء سألكم؟ فقلت: قال: أي شيء خير للمرأة؟ فقالت: فلم تدروا ما الجواب؟ فقلت لها: لا، فقالت: ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها، فلما كان العشي جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسول الله، إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها، قال: فقلت له: ليس للمرأة شيء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها، فقال: ومن قال ذلك؟ فقلت:   (1) تكررت هذه العبارة في الأصل مرتين، والصواب حذفها كما في الأسانيد السابقة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 357 فاطمة عليها السلام، فقال: صدقت، إنها بضعة مني. هذا حديث غريب من حديث الحسن البصري عن علي عن فاطمة عليهما السلام، تفرد به أبو بلال الأشعري عن قيس، بهذا الإسناد. (36) حدثنا القاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول، حدثني أبي: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني / واهدني وعافني وارزقني واجبرني. تفرد به كامل بن العلاء عن حبيب بن [أبي] (1) ثابت. (37) حدثنا القاضي أحمد بن إسحاق بن البهلول: حدثني أبي: حدثني أبي، عن عمران بن أبي عثمان العدوي، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: اللهم خذ بنواصي هذه الأمة إلى طاعتك وطاعة رسولك، وحط من ورائهم برحمتك. هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس، تفرد به عمران بن أبي عثمان، ولم يروه عنه غير البهلول بن حسان. (38) حدثنا القاضي أحمد بن إسحاق بن البهلول: حدثني أبي رحمه الله مناولة، عن المسيب بن شريك، عن دهثم، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تنبذوا التمر والزبيب جميعا، ولا البسر والرطب جميعا، وانبذوا كل واحد منهما على حدة.   (1) ساقطة من الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 358 هذا حديث صحيح من حديث يحيى بن أبي كثير، وهو غريب من حديث دهثم بن قُران عنه، تفرد به المسيب بن شريك عنه. (39) حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر الخوارزمي: حدثنا العباس بن يزيد: حدثنا عمر بن عمران قال: حدثنا دهثم بن قران، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمرو بن عثمان، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان عليه دين فقضي دينه، فقد أجزأ عنه، وقال في الحج والصيام مثل ذلك. تفرد به دهثم عن يحيى بن أبي كثير، ولم يروه عنه غير عمر بن عمران الطفاوي. (40) حدثنا محمد بن أحمد بن صالح الأزدي وأبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قالا: حدثنا العباس بن يزيد البحراني: حدثنا عمر بن عمران: حدثنا دهثم بن قران، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمرو بن عثمان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الاستئذان ثلاث، فالأولى يستمعون، والثانية يستصلحون، والثالثة: يأذنون أو يردون. تفرد به دهثم بن قران عن يحيى بن أبي كثير. (41) حدثنا أبو شيبة: حدثنا عمرو بن علي: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، / عن عبد ربه بن الحكم، عن عثمان بن بشر: سمعت عثمان بن أبي العاص يقول: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن فضرب صدري وقال: يا شيطان، اخرج من صدر عثمان. قال: فما نسيت شيئا قط بعد. تفرد به عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي. (42) أخبرنا أبو شيبة: حدثنا عمرو بن علي: حدثنا أبو داود: حدثنا الحكم بن عطية، عن ثابت، عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى المسجد والمهاجرون والأنصار ما منهم أحد يرفع رأسه عن حبوته إلا أبو بكر وعمر، فإنه كان يتبسم إليهما الجزء: 2 ¦ الصفحة: 359 ويتبسمان إليه. تفرد به الحكم بن عطية عن ثابت عن (1) أنس. (43) حدثنا أبو شيبة: حدثنا علي بن مسلم: حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا يحيى بن عمير، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأخذ الرجل أحبله وفأسه - أو فأسه وأحبله - فيذهب فيأتي الجبل فيحتطب خير له من أن يسأل بني آدم. تفرد به يحيى بن عمير المدني، عن سعيد المقبري. (44) حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل: حدثنا زيد بن أخزم: حدثنا عبد الصمد: حدثني أبي: حدثنا داود بن أبي هند، عن عاصم وهو الأحول، عن صفوان بن محرز، عن أبي موسى أنه قال: أبرؤ إليك ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ ممن حلق وسلق وخرق. هذا حديث غريب من حديث داود بن أبي هند عن عاصم بن سليمان الأحول، تفرد به عبد الوارث بن سعيد عنه. (45) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم: حدثنا عباس بن طالب أبو عمرو: حدثنا الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من اليمن تضيء لها أعناق الإبل ببصرى. / هذا حديث غريب من حديث الزهري عن عروة عن عائشة، تفرد به عباس بن طالب عن الليث عن عقيل. (46) حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله: حدثنا الحسن بن علي بن خلف الدمشقي: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة   (1) تحرف في الأصل إلى: بن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 360 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استحيوا فإن الله عز وجل لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن. غريب من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وهو غريب من حديث سعيد بن عبد العزيز عن الزهري، تفرد به سليمان بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن محمد عنه. (47) حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد: حدثنا طاهر بن عيسى التميمي: حدثنا زهير بن عباد: حدثنا مصعب بن ماهان، عن سفيان الثوري عن ابن أبي ذئب ومحمد بن عمرو بن علقمة، عن نافع بن أبي نافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل. هذا حديث غريب من حديث محمد بن عمرو، عن نافع بن أبي نافع، تفرد الثوري عنه، وتفرد به مصعب بن ماهان عن الثوري. (48) حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد الصيرفي: حدثنا بكر بن محمود بن مكرم: حدثنا إبراهيم بن نافع: حدثنا عمر بن موسى بن وجيه، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السجود على الجبهة والكفبين والركبتين وصدور القدمين، من لم يمكن (1) شيئا منه من الأرض أحرقه الله بالنار. هذا حديث غريب، تفرد به عمر بن موسى عن أيوب بن موسى عن نافع. (49) حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة: حدثنا أبو الحسين محمد بن عبيد البلخي: حدثنا سعيد بن يعقوب: حدثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول ما يرفع عن هذه الأمة الخشوع.   (1) في الأصل: يكن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 361 هذا حديث غريب من حديث الثوري عن يحيى بن عبيد الله، ما كتبته إلا عنه. (50) حدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ من أصله: حدثنا العباس بن محمد: حدثنا أبو النضر: حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي / هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلا يهوديان بمسلم إلا هما بقتله. هذا حديث غريب من حديث الثوري عن يحيى بن عبيد الله، ما كتبته إلا عن هذا الشيخ، وغيره لا يذكر فيه الثوري. (51) حدثنا إبراهيم بن خنيس بن دينار المعدل من كتابه: حدثنا محمد بن خلف المروزي: حدثنا إسحاق بن بشير الكاهلي: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى عفى لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. هذا حديث غريب من حديث عاصم، عن زر عن عبد الله، تفرد به إسحاق بن بشر الكاهلي عن أبي بكر بن عياش، وما كتبته إلا عن هذا الشيخ. (52) حدثنا علي بن عبد الله بن عبد البر الفرغاني: حدثنا أبو طالب عبد الله بن أحمد بن محمد بن سوادة القطان: حدثنا عبد الله بن خُبيق: حدثنا يوسف بن أسباط: حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يصل فلا دين له. هذا حديث غريب من حديث الثوري، عن عاصم، ما كتبته مرفوعا إلا عن هذا الشيخ. (53) حدثنا علي بن عبد الله بن عبد البر: حدثنا أبو طالب عبد الله بن أحمد: حدثنا عبد الله بن حسن: حدثنا يوسف بن أسباط: حدثنا سفيان الثوري، عن محمد بن جحادة، عن قتادة، عن أنس، عن عائشة قالت: ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط. كذا قال لنا الثوري، وما كتبته إلا عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 362 (54) وبإسناده عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه هذه ثم هذه. (55) حدثنا عبد الصمد بن علي المكرمي: حدثنا الفضل بن العباس الصواف: حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم: حدثنا أيوب بن سليمان أبو اليسع: حدثنا زكريا بن حكيم، عن الشعبي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الإدام الخل. (56) وعن الشعبي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تغسلوا صبيانكم / بالماء الذي يسخن بالشمس، فإنه يورث البرص. (57) وعن الشعبي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ثيابكم البياض، فألبسوها أحياءكم وكفنوا بها موتاكم. تفرد بهذه الأحاديث زكريا بن حكيم عن الشعبي، ولم يروها عنه غير أبي اليسع أيوب بن سليمان. (58) حدثنا أبو بكر: حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: أتى نفر من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن أخبرنا عما نسأل عنه فإنه نبي، فقالوا: من أين يكون الشبه يا محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نطفة الرجل بيضاء غليظة، ونطفة المرأة صفراء رقيقة، فأيه ماغلبت صاحبتها فالشبه له، فإن اجتمعتا كان منها ومنه، قالوا: صدقت فأخبرنا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 363 عن الروح؟ قال: ذلك جنود من جنود الله، ليسوا بملائكة، لهم رؤوس وأيد وأرجل يأكلون الطعام، ثم قرأ: يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا [النبأ: 38] ، وقال: هؤلاء جند وهؤلاء جند. تفرد به مسلم الأعور عن مجاهد عن ابن عباس، ولم يروه عنه غير إبراهيم بن طهمان. (59) حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي: حدثنا عيسى بن أبي حرب: حدثنا يحيى بن أبي بكير: حدثنا أبو الأحوص، عن طلحة بن يحيى، عن موسى بن طلحة، عن أبيه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه أعرابي بأرنب قد شواها، فقال: هلم، قال: إني صائم قال: هلا أيام البيض. هذا حديث غريب من حديث موسى بن طلحة عن أبيه، تفرد به أبو الأحوص عن طلحة بن يحيى، وتفرد به عيسى بن أبي حرب، عن يحيى بن أبي بكير. (60) حدثنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ: حدثنا أحمد بن محمد بن نافع: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر: حدثني ابن أبي فديك، عن سليمان بن داود بن قيس، عن أبيه، عن موسى بن عقبة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب القوم يوم النحر فقال: لتأخذ أمتي مناسكها، / فإني لا أدري لعلي غير حاج بعد عامي. هذا حديث غريب من حديث الزهري، ومن حديث موسى بن عقبة عنه، تفرد به سليمان بن داود بن قيس عن أبيه، وتفرد به عبيد الله بن المنكدري عن ابن أبي فديك. (61) حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة: حدثنا مورع بن عبد الله بن صفرة أبو ذهيل: حدثنا عمر بن يزيد السياري: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن زياد بن علاقة، عن جرير، وحدثنا عثام بن علي، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. هذا حديث غريب من حديث الأعمش عن زياد بن علاقة، تفرد به عثام بن علي عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 364 (62) حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل: حدثنا محمد بن شعبة بن جُوَان: حدثنا أبو عاصم، عن محمد بن بشر: حدثنا زياد بن علاقة: حدثنا أسامة بن شريك: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم والناس يسألونه، فقال رجل: ذبحت قبل أن أحلق؟ قال: لا حرج، وكان يقول: لا حرج، فقال رجل: يا رسول الله ما خير ما أعطى الناس؟ قال: خلق حسن، قالوا: أنتداوى؟ قال: نعم، إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء غير السام. تفرد به أبو عاصم عن محمد بن بشر بن بشير الأسلمي. (63) حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل: حدثنا محمد بن شعبة بن جُوَان: حدثنا أبو عاصم: حدثنا سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني سليم، عن أبيه، عن جده، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بفضة من معدن، فقال: إنها ستكون معادن يأتيها شرار الناس. تفرد به الثوري عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد، وخالفه سعير بن الخمس فرواه عن زيد بن أسلم عن ابن عمر، وقول الثوري أصح. (64) حدثنا القاسم بن إسماعيل أبو عبيد وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قالا: حدثنا خلف بن محمد بن عيسى: حدثنا معلى بن عبد الرحمن: حدثنا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرحم أمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالفرائض زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وإن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. (65) / حدثنا أبو عبيد وأبو القاسم المروزي قالا: حدثنا خلف بن محمد: أخبرنا المعلى: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. تفرد به معلى عن الثوري عن خالد عن أبي قلابة عن ابن عمر، وخالفه قبيصة فرواه عن الثوري عن خالد، وعاصم عن أبي قلابة عن أنس. (66) حدثنا به إسماعيل بن العباس الوراق: حدثنا عباس بن محمد: حدثنا قبيصة، عن الثوري بذلك. (67) حدثنا أبو عبيد وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق قالا: حدثنا خلف بن محمد: الجزء: 2 ¦ الصفحة: 365 حدثنا معلى: حدثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن القاسم بن مهران، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف أبا العيال. تفرد به معلى بن عبد الرحمن عن الثوري عن موسى بن عبيدة. (68) حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن أبي بكر الباغندي من كتابه: حدثنا أحمد بن الحسين بن عباد النسائي: حدثنا أحمد بن منصور بن إسماعيل الحراني: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة. قال إسماعيل: قلت لعبيد الله: يا أبا عبد الرحمن إنما يروى هذا عن ابن عمر من فعله؟ فقال: حدثني نافع، قال: سألت ابن عمر، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر. هذا حديث غريب من حديث عبيد الله بن عمر إن كان محفوظا، تفرد به أحمد بن منصور الحراني (1) عن إسماعيل بن عياش عنه. (69) حدثنا أبو سعيد الإصطخري القاضي: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة: حدثنا عبيد الله بن موسى: أخبرنا حريث بن أبي مطر، عن عامر، عن فاطمة بنت قيس قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وفي يدي قلب من ذهب، قالت: فرميت به من يدي فرأيته بعد ذلك مطروحا في المسجد لا يأخذه أحد. تفرد به حريث بن أبي مطر عن الشعبي بهذه الألفاظ.   (1) في الأصل: العلى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 366 (70) حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك الزيات: حدثنا أحمد بن العلاء بن هلال / أبو عبد الرحمن أخو هلال بن العلاء: حدثنا عبيد بن جناد: حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن صالح مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: الحمد لله الذي هداني للإسلام، الحمد لله الذي علمني القرآن، الحمد لله الذي رحمني بمحمد صلى الله عليه وسلم، الحمد لله الذي أطعمني الخبز بعد الشعير، وزوجني بنت عتبة بن غزوان بعد أن كنت لها أجيرا، ويل للعرب من شر قد اقترب. تفرد به يوسف بن محمد بن المنكدر، عن صالح بن أبي صالح مولى التوأمة. (71) حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك: حدثنا أحمد بن العلاء: حدثنا عبيد بن جناد، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل. تفرد به إسماعيل بن أبي رافع عن المقبري. (72) حدثنا أبو محمد بن أبي الشوك: حدثنا أحمد بن العلاء: حدثنا سعيد بن عبد الملك: حدثنا محمد بن حمران، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ منه صاحبه. تفرد به محمد بن حمران، عن ابن جريج. (73) حدثنا ابن أبي الشوك: حدثنا أحمد بن العلاء: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة: حدثنا سلام بن أبي خُبزة: حدثنا أبان بن تغلب، عن صلة بن زفر، عن شتير بن شكل، عن علي بن أبي طالب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 367 غريب من حديث شتير بن شكل عن علي، وغريب من حديث أبان بن تغلب، تفرد به إسماعيل بن زرارة عن سلام بن أبي خبزة عنه. (74) حدثنا أبو محمد بن أبي الشوك: حدثنا هلال بن العلاء أبو عمر، حدثني أبي أَمَلَّهُ عَليَّ وحدى من حفظه: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، / وللصائم فرحتان: عند الفطر، وحين يلقى ربه عز وجل، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل من ريح المسك. هذا حديث غريب من حديث أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن الحارث عن علي، تفرد به العلاء بن هلال، عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة، وتفرد به زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق. (75) حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك: حدثنا أبو فروة الرهاوي يزيد بن محمد: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الحراني: حدثنا محمد بن هلال، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة أن أباه حدثه عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحضروا المنبر، فلما ارتقى درجة قال: آمين، ثم ارتقى الثانية فقال: آمين، ثم ارتقى الثالثة فقال: آمين، فلما نزل عن المنبر قلنا: يا رسول الله، سمعنا منك اليوم شيئا لم تفعله قبل اليوم، قال: وقد سمعتموه؟ قلنا: نعم، قال: إن جبريل عرض لي حين ارتقيت الدرجة الأولى فقال: بعد يا محمد من أدرك رمضان فمات فلم يدخل الجنة، ثم ارتقيت الثانية فقال: بعد [من] (1) أدرك عنده أبواه أو أحدهما فمات فلم يدخل الجنة، فلما ارتقيت الثالثة قال: بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك.   (1) ساقط من الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 368 هذا حديث غريب من حديث كعب بن عجرة، تفرد به محمد بن هلال المدني عن سعد بن إسحاق عن أبيه عن جده. (76) حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك: حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان: حدثنا أبي، عن أبيه: حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني يحيى بن سعيد، أن نافعا حدثه قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قام رجل فقال: يا رسول الله، من أين أهل؟ قال: مهل أهل المدينة من العقيق، ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل نجد قرن. هذا حديث غريب من حديث يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن سعيد الأنصاري، تفرد به يزيد بن سنان عنه، ولم يروه عنه غير أبيه محمد بن يزيد. (77) حدثنا أبو بكر النيسابوري: حدثنا أحمد بن منصور بن راشد (1) : حدثنا علي بن الحسن / بن شقيق: حدثنا الحسين بن واقد: حدثنا سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من منح ورقا أو ذهبا أو هدى زقاقا فهو كعدل رقبة. تفرد به الحسين بن واقد عن سماك.   (1) في الأصل: بن أبي راشد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 369 (78) حدثنا أبو بكر النيسابوري: حدثنا أحمد بن منصور بن راشد: حدثنا علي بن الحسن: حدثنا الحسين بن واقد: حدثنا سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، أو الصفوف الأوَل. تفرد به الحسين بن واقد عن سماك. (79) حدثنا أبو بكر النيسابوري: حدثنا أحمد بن منصور بن راشد: حدثنا علي بن الحسن: أخبرنا الحسين بن واقد: سمعت سماك بن حرب: سمعت النعمان بن بشير يخطب على هذا المنبر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى عضو من أعضائه اشتكى جسده أجمع، وإذا اشتكى مؤمن اشتكى المؤمنون. تفرد به الحسين بن واقد عن سماك. (80) حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري: حدثنا أحمد بن منصور المروزي: حدثنا علي بن الحسن: أخبرنا الحسين بن واقد: حدثني سماك بن حرب: حدثني النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي الصف حتى يدعه مثل القدح أو الرمح، قال: فرأى صدر رجل ناتئا من الصف، فقال: عباد الله لتسون صفوفكم في صلاتكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم. (81) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا مروان بن معاوية: حدثنا دهثم بن قران: حدثنا عقيل بن دينار مولى جارية بن ظفر، عن جارية بن ظفر، أن دارا كانت بين أخوين، فخطوا (1) خطا في وسطها (2) ، ثم هلكا وترك كل واحد منهما عقبا، فادعى عقب كل واحد منهما أن الحظار له من دون صاحبه، فاختصم عقباهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، / فأرسل حذيفة بن اليمان فقضى بالحظار لمن وجد معاقد القمط تليه، ثم رجع، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبت، قال دهثم: أو قال: أحسنت. تفرد به دهثم بن قران، ورواه أبو بكر بن عياش عنه فخالف مروان في إسناده. (82) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي: حدثنا أبو بكر بن عياش: حدثنا دهثم بن قران، عن نمران بن جارية، عن أبيه، أن قوما اختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في خص كان بينهم، فبعث حذيفة يقضي بينهم، فقضى للذي   (1) في الهامش: فحطّا. (2) في الأصل بعدها: خطا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 370 يليهم القمط، فلما رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبره، فقال: أصبت، أو أحسنت. (83) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا مروان: حدثنا دهثم: حدثنا نمران بن جارية بن ظفر، عن أبيه، أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له: حنظلة بن قيس قتال في مسرح (كذا؟) ، وأن حنظلة قطع يد جارية بن ظفر من وسط ذراعه اليمنى، فاختصما فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جارية أن يهب له يده، فقال: يا رسول الله إنها يميني، قال: خذ ديتها بورك لك فيها، قال: فلما اصطلحا قال جارية للنبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى في غلام ابتعته من سبي (العنبر؟) لم ألتمس (بأمه؟) (1) لأتكثر من القوم حيث كان بيني وبين حنظلة الذي كان، فادعيت أنه ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى أن تنحله وتحسن نحله وتعتقه، فإن مات ورثته، وإن مت ورثك، قال: ففعل، أعتقه ونحله. تفرد به دهثم بن قران، ورواه أبو بكر بن عياش مختصرا. (84) حدثنا به محمد بن أحمد بن أبي الثلج: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي: حدثنا أبو بكر بن عياش: حدثنا دهثم بن قران: حدثني نمران بن جارية، عن أبيه، أن رجلا ضرب رجلا بالسيف على ساعده فقطعها من غير مفصل، فاستعدى عليه النبي / صلى الله عليه وسلم فأمر له بالدية، فقال: يا رسول الله إني أريد القصاص، قال: خذ الدية بارك الله لك فيها، ولم يقض له بالقصاص. (85) حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا مروان، عن دهثم بن قران اليمامي، عن نمران بن جارية بن ظفر، عن أبيه، أن عبدا مملوكا خرج فلقي رجلا فقطع يده، ثم لقي آخر فشجه، فاختصم مولى العبد والمقطوع والمشجوج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ المقطوع فتكلم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم العبد فدفعه إلى المقطوع، ثم استعدى المشجوج فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم العبد من المقطوع فدفعه إلى المشجوج، فذهب المشجوج بالعبد ورجع المقطوع لا شيء له. تفرد به دهثم بن قران بهذا الإسناد.   (1) في الأصل: بأمته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 371 (86) حدثنا أبو محمد بن صاعد: حدثنا محمد بن زنبور: حدثنا فضيل بن عياض، عن ليث بن أبي سليم وفطر، عن مجاهد، عن ابن عباس، أنه كان يسجد في الآية الآخرة من حم السجدة. آخر الجزء الحمد لله وحده صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم حسبنا الله ونعم الوكيل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 372