الكتاب: السلاح المؤلف: أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: 224هـ) تحقيق: حاتم صالح الضامن الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: الثانية، 1405 هـ - 1985 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- السلاح أبو عُبيد القاسم بن سلاّم الكتاب: السلاح المؤلف: أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: 224هـ) تحقيق: حاتم صالح الضامن الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: الثانية، 1405 هـ - 1985 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بسم الله الرحمن الرحيم كتاب السلاح باب السيوف ونعوتها قال أبو عبيد: سمعتُ الأصمعيّ (1) يقولُ: من السيوفِ الصَّفيحةُ: وهو العريضُ، والقضيبُ: وهو اللَّطِيفُ، والمُفَقَّرُ: وهو الذي فيه حُزورٌ مُطْمَئنَّةٌ عن متنِهِ، والصَّمْصَامَةُ: الصارِمُ الذي لا ينثني، والمأثورُ (2) : الذي في مَتْنِهِ أَثَرٌ، والقَضِمُ: وهو الذي طالَ عليه الدهرُ فتكسَّرَ حَدُّه، والكَهَامُ: الكليلُ الذي لا يمضي، والدَّدانُ: وهو نحوٌ من الكَهَامِ، والأَنيثُ (3) : وهو الذي من حديدٍ غير ذَكَر، والمِعْضَدُ: الذي يُمْتَهَنُ في قطعِ الشجرِ ونحو ذلك، والجُرازُ: وهو الماضي النافِذُ (4) ، والخَشِيبُ: وهو الذي بُدِىء طبعُهُ، ثم صارَ الخشيبُ لمَّا كَثُرَ عندَ العربِ الصَّقِيلَ (5) ، وذو الكريهةِ: وهو الذي يمضي على الضرائب، والمَشْرَفيّ: وهو المنسوبُ إلى المشارِفِ، وهي قُرَى من أرضِ العربِ تدنو من أرضِ (6) الريفِ، والقُسَاسِيُّ، قال (7) : ولا أدري إلى (8) أيّ شيء نُسِبَ، والعَضْبُ: القاطع، والحُسامُ مثله، والمُذَكَّرُ: وهي سيوفٌ شفراتُها حديدٌ ذَكَر (9) ومتونُها أَنيث، يقولُ الناسُ: إنَّها من عمل الجنِّ. ينظر في السيف ونعوته: التلخيص في معرفة أسماء الأشياء 526، المخصص 6 / 19، نظام الغريب 91، حلية الفرسان 185، شرح كفاية المتحفظ 311.   (1) عبد الملك بن قريب، من رواة اللغة، ت 216 هـ. (مراتب النحويين 46، طبقات النحويين واللغويين 167، نور القبس 125) . (2) م: المأمور. (3) م: الأنيس. (4) م: الناقد. (5) ت: عندهم الصيقل. (6) ساقطة من ف. (7) ساقطة من م، ف. (8) ساقطة من م. (9) ساقطة من ت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 قال الأُمَوِيُّ (10) : ومنها الهُدامُ: وهو القاطِعُ. وقال غيره: المَهْو: الرَّقيقُ، قالَ صخرُ الغيّ (11) : أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ ... ) . والرُّبَدُ: فِرِندُ السيفِ (12) . والمِخْضَلُ: القَطَّاعُ، والمِخْذَمُ مثله، وكذلك القاضِبُ. والمُصَمِّمُ: الذي يمرُّ في العظامِ. والمُطَبِّقُ: الذي يصيبُ المفاصلَ. والمُنْصَلُ (13) : اسمٌ من أسمائِهِ. والخِلَلُ: جفونُ السيوف (14) ، والواحدةُ خِلّةٌ (15) . الفَرَّاءُ (16) : جُرُبّانُ السيفِ: حَدُّهُ أو غِمْدُه (17) ، وعلى لفظِهِ: جُرُبَّان القميص. عن الكسائي (18) : ظُبَةُ السيفِ: حَدُّه. غيره: ذُبابُ السيفِ (19) : طَرَفُهُ الذي يضربُ به. وحُسامُهُ مثله. الكسائي (20) : وسفاسِقُهُ: طرائقُهُ التي (21) يُقالُ لها الفِرِتدُ.   (10) عبد الله بن سعيد الأموي، من رواة اللغة الكوفيين الفصحاء (طبقات النحويين واللغويين 193، الفهرست 78، المزهر 2 / 410) . (11) ديوان الهذليين 2 / 60 وصدره: وصارم أخلصت خشيته. (12) (والربد فرند السيف) : ساقط من م: وتأخَّر في ت. (13) م: النصل. (14) ك: السيف. (15) (والواحدة خلة) : ساقط من ت. وفي ف: الواحد خلة. (16) يحيى بن زياد، من نحاة الكوفة المشهورين، ت 207 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 131، تاريخ بغداد 14 / 149، إنباه الرواة 4 / 1) . (17) (أو غمده) : ساقط من م، ف. (18) علي بن حمزة، إمام أهل الكوفة في النحو وأحد القراء السبعة، ت 189 هـ. (نور القبس 283، غاية النهاية 1 / 535، بغية الوغاة 2 / 162) . (19) ف: طرف السيف. (20) ساقطة من ف، م. (21) ف: الذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 باب الرّماح والأسنّة قال الأصمعي: من الرماح الأَظمى، وهو الأسمرُ، والمؤنثة (22) : ظمياء بَيِّنَةُ الظَّمَى، منقوص غير مهموز. ومنها: العَرّات والعَرّاص، وهو الشديد الاضطراب، وقد عَرِتَ يَعْرَتُ رعَرِصَ يَعْرَصُ. الخَمَّانُ: الضعيفُ، وقناةٌ خمَّانَةٌ. ورُمْحٌ راشٌ، مثال مالٍ، وهو الضعيف (23) الخوَّارُ. ومنها المِنْجلُ، وهو الواسع الجُرْح. وقال أبو عبيدة (24) : الرمحُ العاتِر: المضطربُ، مثل العاسِل، وقد عَتَرَ وعَسَلَ وقال أبو عمرو (25) : الوشيجُ: الرماحُ (26) ، واحدتُها وشيجةٌ. وقال الأصمعيّ: القاريةُ من السنانِ: أعلاه. والجُبَّةُ: ما دَخَل فيه الرمحُ من السنان. والثعلبُ: ما دَخَل من الرمحِ في جُبَّةِ (27) السنانِ. والعامِلُ: أَسْفَل من ذلك. والجَلْزُ من السنانِ إنّما أُخِذَ (28) من جلز السوط وهو معظمُهُ، وأصلُ الجَلْزِ: الطيُّ واللَّيُّ. ومن الأَسِنَّةِ: اللْهذَم، وهو القاطعُ. ومنها: المِنْجَلُ، وهو الواسعُ الجرحِ. وقال اليزيديّ (29) : أَزْجَحْتُ الرمحَ، جعلت له (30) الزُّجَّ، ازْجاجاً، وزججتُ ينظر: مبادئ اللغة 98، فقه اللغة 252، المخصص 6 / 28، نظام الغريب 94، حلية الفرسان 211، نهاية الأرب 6 / 214.   (22) ف: ومؤنثة. (23) ف، ت: وهو الضعيف أيضاً. (24) معمر بن المثنى، ت نحو 212 هـ. (المعارف 543، مراتب النحويين 44، معجم الأدباء 19 / 154) . (25) إسحاق بن مرار الشيباني، لغوي كوفي، ت نحو 205 هـ. (تاريخ بغداد 6 / 329) ، معجم الأدباء 6 / 77، أنباه الرواة 1 / 221) . (26) ساقطة من ت. (27) ساقطة من ت. (28) م: أخذه. (29) يحيى بن المبارك، ت 202 هـ. (مراتب النحويين 98، معجم الأدباء 20 / 30، غاية النهاية 2 / 375) . (30) ف، م: فيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 الرجلَ وغيرَهُ: إذا طعنته بالزُّجِّ. وسننتُ الرمحَ: ركَّبّت فيه السنانَ، وسَنَنْتُ السنانَ: حَدَدْته (31) . وقال غيره: الثَلِبُ: الرمحُ المُتَثَلِّمُ، قالَ أبو العيالِ الهُذَليّ (32) . (ومُطَّرِدٌ من الخَطِّيِّ ... لا عارٍ ولا ثَلِبُ) والصَّدْقُ: المُسْتَوِي، والوادِقُ: الحديدُ، قال أبو قيس ابن الأَسْلَتِ (33) : (صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه ... ) والخَطِّيُّ منسوبٌ إلى أرضٍ يُقال لها الخَطُّ (34) . والرُّدَيْنيّ يُنسَبُ إلى امرأةٍ يُقالُ لها رُدَيْنَةُ تُباعُ (35) عندَها الرماحُ. وقال أبو عَمْرو: الصَّدْقُ: الصُّلْبُ (36) . والوَشِيجُ: نباتُ الرماحِ، والمُرَّانُ مثله. والسَّمْهَرِيَّةُ منسوبةٌ إلى رجلٍ يُقالُ له سَمْهَرَ (37) . واليَزَنِيَّةُ منسوبةٌ إلى ذي يَزَن. قال: وأظنّني سمعته: أَزَنِيَّة (38) . قال ابنُ الكلبي (39) : إنَّما سُمِّيَت الأسِنّةُ يَزَنِيَّة لأنَّ أوَّل مِنْ عُمِلَتْ له ذو يَزَن، وهو من ملوكِ حِمْيَر. وأوَّلُ مَنْ عَملَ السِّياطَ ذو أَصبح (40) ، وهو ملكٌ من ملوكِ حِمْيَر، فلذلك قِيلَ للسِّياط: الأَصْبَحِيَّة، وهي التي يُسَمِّيها الناسُ: الرَّبَذِيَّةَ.   (31) م: أحددته مثله. (32) ديوان الهذليين 2 / 248. (33) ديوانه 79 وعجزه: ومجنأ أسمر قراع. (34) معجم ما استعجم 503، معجم البلدان 2 / 378. (35) ف: يباع. (36) ف: صدق: صلب. (37) (إلى رجل يُقال له سمهر) ساقط من ف، م. (38) (قال: وأظنني سمعته أزنية) ساقط من ت. ورواية ف: والأزنية واليزنية منسوبة إلى ذي يزن. (39) هشام بن محمد بن السائب، ت 206 هـ. (الفهرست 146، تاريخ بغداد 14 / 45، وفيات الأعيان 6 / 82) . (40) الأوائل 1 / 111. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 قالَ: وأَوَّلُ مَنْ عملَ القِسِيّ من العرب ماسخة، رجلٌ من الأَزْدِ (41) ، فلذلك قيل للقِسِيّ: ما سِخِيَّةَ. وأوَّلُ مَنْ عمل الرحالَ عِلافٌ، وهو رَبَّان أبو جَرْم (42) ، فلذلك قيل للرِّحالِ: عِلافِيَّةَ. وأوَّلُ مَنْ عملَ الحديدَ من العربِ الهالك بن أسد بن خزيمة، فلذلك (43) قيل لبني أسَد: القيون. والخُرْصُ: السِّنانُ، وجمعُهُ: خِرْصان. وقال غيره (44) : المَدَاعِسُ: الصُّمُّ من الرماحِ، قال: هي التي يُدْعَسُ بها. باب ما يشبه الرّماح الإلالُ، مثل العِلال: الحِرابُ (45) ، واحدتُها (46) أَلَّةٌ، وهي أصغرُ من الحَرْبَةِ، وفي سنانِها عِرَض. والصَّعْدَةُ: نَحْوٌ منها. والعَنَزَةُ: قَدْر نصفِ الرمحِ أو أكبَرُ (47) شيئاً، وفيها زُجٌّ كَزُجِّ الرمحِ. والعُكّازُ (48) : نَحْوٌ منها (49) . والمِزْراقُ: ما زُرِق به زَرْقاً، وهو أَخَفُّ من العَنَزَةِ. والنَّيْزكُ: نَحْوٌ منه. باب المتسلح من الرجال المُدَجّج: اللابس السلاح التام. والشاكُّ السلاح: مثله، وهو مأخوذٌ من   (41) ت: الأسد. وهي لغة في الأزد. (الإبدال 2 / 117) . (42) الأوائل 1 / 112، وفيه: زبّان بن جرم. وكذا ورد في العمدة 2 / 232. وينظر اللسان والقاموس والتاج (علف) . ورواية المخصص 7 / 139 شبيهة برواية أبي عبيد. (43) م: قال فلذلك. (44) جاء هذا القول في م قبل السمهرية. وجاء في ف بعد اليزنية. المخصص 6 / 34. (45) (مثل العلال: الحراب) ساقط من م، ف. (46) م: وأحدها. (47) ت: وأكثر. (48) ف: والعكازة. (49) ت: منه. المخصص 6 / 77. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 الشِكَّةِ. والشاكي، بالتخفيف، والشائك جميعاً ذو الشوكةِ والحدِّ في سلاحِهِ. والكَميُّ مثل الشاكِّ أو نحوه. والبهمةُ: الفارسُ الذي لا يُدْرَى (50) من أينَ يُؤْتَى من شِدَّةِ بأسِهِ وإقدامه في الحرب (51) . ويُقالُ: هم جماعةُ الفُرْسانِ. باب القسي ونعوتها قال أبو عَمرو: مِن القِسِيّ الشَّرِيج: وهي التي تُشَقُّ من العودِ فِلْقَتَيْن، وهي القوسُ الفِلْق أيضاً. وقال الأَصمعيّ في الفِلْقِ مثله. قال (52) : ومنها القَضِيبُ والفَرْعُ، فالقضيبُ التي عُمِلَت من غُصْنٍ غير مشقوقٍ، والفَرْعُ التي عُمِلَت من طَرَفِ القضيبِ. وقال الأَصمعيّ: ومِن القياسِ الفَجَّاءُ والفجْواءُ والمُنْفَجّةُ والفارجُ والفُرَجُ، وكلُّ ذلك القوسُ التي (53) يَبِينُ وَتَرُها عن كَبِدِها. قال (54) : ومنها الكتوم، وهي التي لا شَقَّ فيها. والعاتِكَةُ: التي (55) طالَ بها العَهْدُ فاحمرَّ عودُها. والجَشْىء: الخفيفةُ. والمُرْتَهِشَةُ: التي إذا رُمِيَ عنها اهْتَزَّتْ فضربَ وَتَرُها أَبْهَرَها، والرَّهِيشُ: التي يُصيبُ وَتَرُها طائِفَها. قال الفرَّأءُ: ومنها البانِيَةُ: وهي التي قد بَنَتْ على وَتَرِها، وذلك أنْ يكادَ ينقطعُ وترُها في بَطْنِها من لصوقِهِ بها. ومنها البائِنةُ: وهي التي بانَتْ (56) من وترِها، وكلاهما عَيْبٌ.   (50) ف: ليس يدري. (51) (وإقدامه في الحرب) ساقط من ف. ينظر: مبادىء اللغة 100، فقه اللغة 254، المخصص 6 / 37، نظام الغريب 100، نهاية الأرب 6 / 223، حلية الفرسان 209. (52) ساقطة من م. (53) ف: الذي. (54) ساقطة من ف، ت. (55) ت: وهي التي. (56) ف: قد بانت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 قال الأصمعيّ: فإذا كانَ في القوسِ مخرجُ غُصْنٍ فهو ابنةٌ، وإذا (57) كانَ أخفى من ذلك فهو ورقةٌ. باب نعوت ما في القوس قال الأصمعي: في القوس كَبِدُها، وهو ما بينَ طَرَفي العِلاقة، ثُمَّ الكُلْيَةَ تلي ذلك، ثم الأَبْهَر يلي ذلك، ثم الطائف، ثُمَّ السِّية (58) : وهي ما عُطِفَ من طَرَفَيْها. وفي السِّية الكُظْر، وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ. والنَّعْلُ: وهي العَقَبُ الذي (59) يُلْبَسُهُ ظهر السِّيةِ. والخِلَلُ: وهي السيورُ التي تُلْبَسُ ظهور السِّيتين. وفي السِّية الظُّفْرُ: وهو ما وراء مَعْقِدِ الوتر إلى طَرَفِ القوسِ. والغِفارة: وهي الرقعةُ التي تكون على الحَزِّ الذي يجري عليه الوَتَرُ. والمضائغُ: العقبات اللواتي على طرف السِّيتين. والأساريعُ: الطُّرَقُ التي فيها، واحدتها طُرْقَةَ. والإطنابةُ: السير الذي على رأسِ الوَتَرِ. والمَعْجِسُ والعجسُ: وهو مقبضُ الرامي. الكِسائيّ: هو العِجْسُ والعَجْسُ والعُجْسُ (59 أ) . أبو عمرو: نِياطُ القوسِ: مُعَلَّقُها (60) . الأصمعيّ: عِدادُ القوسِ: صوتُها (61) . أبو عمرو: الحِضْبُ: صوتها أيضاً (62) ، وجَمْعُهُ: أَحضاب. غيره: الشِّرْعَةُ: الوَتَرُ، وثلاثُ شِرَع، والكثيرُ شِرْعٌ (63) .   (57) ف: وإن. المخصص 6 / 42. (58) ف، ت: والسية. (59) ساقطة من ت. (59 أ) ينظر: المثلث 2 / 252، الدرر المبثثة في الغرر المثلثة 146. (60) قول أبي عمرو ساقط من م. (61) قول الأصمعي ساقط من م. (62) ساقطة من م. (63) ت: الشرع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 باب السّهام ونعوتها قال أبو عَمرو: النَّضِيُّ: نَصْلُ السهمِ (64) . وقال الأصمعي: أوَّلُ ما يكونُ القِدْحُ قبل أنْ يُعْمَلَ نَضيُّ، فإذا نُحِتَ فهو مخشوبٌ وخَشِيبٌ، فإذا لُيِّنَ فهو مُخَلَّقٌ، فإذا فُرِضَ فُوقُهُ فهو فَريضٌ، فإذا رِيشَ فهو مَرِيشٌ. ومن السهام (65) : المِرْماةُ والمِعْبَلَةُ والمِشْقَصُ والمِرِّيخُ. فالغالِبُ على المِرْماةِ سَهْم الأهدافِ، والغالِبُ على المِرِّيخِ الذي يُغلَى به، وهو سَهْمٌ طويلٌ لَهُ أربعُ آذان. والمُسَيَّرُ: الذي فيه خطوطٌ. واللَّجِيفُ: الذي سَهْمُهُ عَرِيضٌ. والحَظْوَةُ: سَهْمٌ صغيرٌ قَدْرُ ذِراعٍ، وجَمْعُهُ حظاء، ممدود. وقال أبو عُبَيْدَة: الأَهْزَعُ: آخِرُ السِهامِ. وقال أبو عَمْرو: السِّهام الصِّيغة: التي من عَمَلِ رجلٍ واحدٍ. وقال الأصمعيّ: الرَّهْبُ: السهمُ العظيم، وجَمْعُهُ رِهابٌ. باب نعوت ما في السهم قال الأصمعيّ: الفُوقُ من السَّهْمِ: موضعُ الوَتَرِ. ويُقالُ لِما أَشْرَفَ من الفُوقِ من حَرْفَيْه: الشَّرْخانِ. والعَقَبَةُ التي تجمعُ الفُوقَ هي الأُطْرَةُ. والعَقَبُ الذي على رؤوس (66) القُذَذِ مما يلي حقو السهم هو الكِظامةُ. وحَقْوُ السهمِ: مُسْتَدَقُّهُ من مؤخره مما يلي الريشَ. ويُقالُ: حَقْوُ السهمِ: موضعُ الريشِ. والرُّعْظُ: مدخلُ النَّصْلِ في السَّهْمِ. والرِّصافُ: العَقَبُ الذي فوقَ الرُّعْظِ، واحدتُها رَصَفَةٌ. والشَّريجَةُ: العَقَبْةُ التي يتصلُ (67) بها ريشُ السهمِ، فإنْ رِيشَ بغيرِ عَقَبٍ فالغِراءْ ينظر: التلخيص في معرفة أسماء الأشياء 536، مبادىء اللغة 102، فقه اللغة 252، المخصص 6 / 49، نظام الغريب 101، نهاية الأرب 6 / 230، حلية الفرسان 218.   (64) جاء قول أبي عمرو في ت بعد: فهو مريش، الآتي. (65) ت: الأصمعي: ومن السهام. المخصص 6 / 53. (66) م: رأس. (67) ف: يلصق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 الذي يلصقُ به الريشُ هو الرُّومة لا يُهمزُ (68) وما دونَ الريش من السهم هو الزَّافِرَةُ، وما دون ذلك إلى وَسَطِهِ هو (69) المَتْنُ، فإذا جزت وسطَهُ إلى مُسْتَدَقِّهِ فهو الصَّدْرُ. وإنّما صارَ ما يلي النَّصْلَ منه يُقالُ له الصَّدْرُ لأنَّه المتقدِّمُ إذا رُمِيَ به، ومؤخَّرُهُ مما يلي الفُوقَ [العَجُزُ] (70) . وقال الأمويّ: الزَّمْخَرُ: السهامُ، قالَ أبو الصلت الثقفيّ (71) : (يرمونَ عن عَتَلٍ كأَنَّها غُبُطٌ ... بزَمْخَرٍ يُعْجِلُ المَرْميَّ إعْجالا) قال (72) : والعَتَل: القِسِيّ الفارِسيّةُ، واحدتُها عَتَلةٌ، والغُبُطُ: جمعُ غَبِيطِ الإبلِ. باب ريش السهام قال الأصمعيّ: ريشُ السهامِ (73) يُقالُ له: القُذَذُ، واحدتُها قُذَّةٌ. ومن الرِيشِ اللُّؤامُ واللُّغابُ، فاللُّؤامُ ما كانَ بَطْنُ القُذَّةِ [فيه] (74) يلي ظهرَ الأخرى، وهو أجودُ ما يكونُ. فإذا التقى بطنانِ أو ظهرانِ فهو لُغابٌ ولَغْبٌ. وقال أبو عُبيدة في اللُّؤامِ مثل قولِ الأصمعيّ، قالَ: واللُّغابُ: الفاسِدُ الذي لا يحسنُ عمله. قالَ (75) : وأمَّا الظُّهارُ فما جُعِلَ من ظُهْرِ عسيبِ الريشةِ. والبُطْنانُ: ما كانَ من تحتِ العسيبِ. وقالَ الفَرَّاءُ مثلَ ذلكَ كلّه أو نحوه. وقالَ الأصمعيّ في الظهار والبطان مثله (76)   (68) (لا يهمز) : ساقط من م، ف. (69) ت: فهو. (70) من المخصص. (71) ديوانه 457 وفيه: يرمون عن شُدُفِ: والشدف: القِسِيّ الفارسية أيضاً. (72) ساقطة من ت. المخصص 6 / 56. (73) م: السهم. (74) من المخصص. (75) ساقطة من م. (76) ت، م: مثله في الظهار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 وقال الكسائيّ: لأمتُ السهمَ، مثال فعلتُ، جعلتُ له لُؤاماً. وكذلكَ قَذَذْتُهُ: جعلتُ له قُذَّةً (77) . وقالَ الأصمعيّ: سَهْمٌ لأْمٌ، عليه ريشٌ لُؤامٌ، ومنه قولُ امرىء القيسِ (78) : (لَفَتْكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ ... ) باب نصال السهام قالَ الأصمعيّ: ومِن النِصالِ (79) المِعْبلَةُ، وهو أنْ يُعَرَّضَ النَّصْلُ ويُطَوَّلَ. ومنها المِشْقَصُ: وهو الطويلُ وليسَ بالعريضِ. والقِطْعُ: وهو القصيرُ العريضُ. والسِّرْيَةُ والسِّرْوَةُ: وهو (80) المُدَوَّرُ (81) المُدَمْلَكُ، ولا عَرْضَ له. وقالَ أبو عمرو: المِرْماةُ مثل السِّروةِ (82) في الأدماجِ، والقِتْرُ نحوه. قال الأصمعي: والقُطْبَةُ هي (83) نِصالُ الأهدافِ، والقِتْرُ: هو نحوٌ من القُطْبَةِ. وفي النَّصْلِ قُرْنَتُهُ، وهي (84) طَرَفُهُ، وهي ظُبَتُهُ (85) . والعَيْرُ: وهو المُرتَفعُ في وَسَطِهِ. والغِراران: الشَّفْرَتانِ منه (86) . والكُلْيتانِ: ما عَنْ يمينِ النَّصْلِ وشمالِهِ. والرِّهابُ: النِصالِ الرِّقاقِ، واحدُها رَهْبٌ. والرَّهيشُ مثله. وقالَ الكسائيّ: عَبَلْتُ السَّهْمَ، جعلتُ فيه مِعْبَلَةً. وأَنْصَلْتُهُ، بالألفِ، جعلتُ فيه نَصْلاً.   (77) ت، م: القذذ. (78) ديوانه 120 وصدره: نطعنهم سُلكى ومخلوجة. المخصص 6 / 58. (79) م: السهام. (80) ساقطة من م. (81) ف: المدلك المدور. (82) بعدها في ت: وجمعها سرى. (83) ف: وهي. (84) ت: وهو. (85) (وهي ظبته) ساقط من ت. (86) ساقطة من ف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 باب نعوت السهم إذا رمي بها قال الأصمعيّ: فإذا (87) رُمِيَ بالسِّهامِ فمنها الخاسِقُ: وهو المُقَرْطِسُ. قال أبو عُبَيْد: أرادَ بالخاسِقِ الخازِقَ. والحابِي: وهو الذي يزحفُ إلى الهَدَفِ. والمُعَظْعِظُ: وهو (88) الذي يضطربُ إذا رُمِيَ به. والمُرْتَدِعُ: وهو (89) الذي إذا أصابَ الهَدَفَ انفَضَخَ عودُهُ. والحابِضُ: الذي يقعُ بينَ يدَي الرامي. وقال أبو زيد في الحابِض مثله. وقال الأصمعيّ: الصائِفُ الذي يَعْدِلُ عن الهدفِ يميناً وشمالاً. والمُعَضِّلُ: الذي يلتوي في الرَّمي. وقال الكسائيّ: الدَّابِرُ: الذي يخرجُ من الهَدَفِ، وقد دَبَرَ يَدْبُرُ [دَبْراً و] (90) دُبُوراً. باب عيون السهام قالَ الأصمعي (91) : النِكْسُ من السهامِ: الذي يُنكَسُ فيُجْعَلُ أعلاهُ أسفلَهُ. والمِنْجابُ: الذي ليس له (92) ريشٌ ولا نَصْلٌ. والخِلْطُ: الذي ينبُتْ عودُهُ على عَوَجٍ فلا يزالُ يتعوَّجُ وإنْ قُوِّمَ. وقالَ أبو عَمْرو: الأَفْوَقُ: المكسورُ الفُوقِ. قال الأصمعيّ: قد انفاقَ السهمُ: إذا انشَقّ فُوقُهُ. المخصص 6 / 63.   (87) م: الأصمعي قال: إذا. (88) (وهو) ساقط من ف، م. (89) (وهو) ساقط من ف، م. (90) من المخصص. المخصص 6 / 67. (91) ساقطة من ف. (92) ت، ف: عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 قال أبو عمرو: فإنْ كَسرْتَهُ أنتَ قُلتَ: فُقْتُ السّهمَ أفوقُهُ، فإنْ عَملْتَ له فُوقاً قُلتَ: فوَّقته تفويقاً. الكسائي: مثل قول أبي عَمْرو، قالا: فإنْ وَضَعَهُ في الوَتَرِ ليرمي به قال: أَفَقْتُ السهِمَ وأَوْفَقْتُهُ. الأصمعيّ: مثل هذا إلاّ أنَّهُ قالَ: أَفَقْتُ بالسهمِ وأَوْفَقْتُ به (93) ، بالباء (94) قال: وجمعُ الفُوقِ أَفْواق وفُوَق وفُقاً، مقلوب، وأَنشدَ للفِنْد الزِّمَّانيّ (95) ، واسمُهُ شَهْل بن شيبان، والفِنْدُ لَقَبٌ (96) : (ونَبْلي وفُقاها كعَراقيبِ ... قَطاً طُحْلِ) باب الدروع ونعوتها والبيض قال أبو عبيدة: اللأْمَةُ: الدرعُ، وجمعُها لُؤَمٌ، مثال (97) فُعَل. قالَ: وهذا على غيرِ قياسٍ. قال أبو زيد (98) : وهي الزَّغَفَةُ، وجمعُها الزَّغَفُ. قالَ أبو عمرو: الزَّغَفَةُ: الواسعةُ من الدروعِ (99) ، قالَ (100) : والماذِيَّةُ: البيضاءُ، ومنها قيل: عَسَلٌ ماذِيّ أبيضُ. قال الأصمعي: الماذِيَّةُ: السهلَةُ الليِّنَةُ، والخَدباءُ: الليِّنَةُ، وأنشدنا (101) : (خَدْ باءُ يَحْفِزُها نِجادُ مُهَنَّدٍ (102) )   (93) ت: إلاّ أنه قال: أوفقت بالسهم، بالباء. (94) ساقطة من م. (95) قصائد نادرة من كتاب منتهى الطلب 70. (96) (واسمه ... . لقب) : ساقط من م. التلخيص 531، مبادئ اللغة 105، فقه اللغة 255، المخصص 6 / 69، نظام الغريب 95، نهاية الأرب 6 / 241، حلية الفرسان 225، شرح كفاية المتحفظ 327. (97) م: مثل. (98) سعيد بن أوس الأنصاري، ت 215 هـ. (أخبار النحويين البصريين 41، تاريخ بغداد 9 / 77، وفيات الأعيان 2 / 378) . (99) م: الواسعة: هي الزغفة من الدروع. (100) ساقطة من ت. (101) ت: وأنشد. (102) لكعب بن مالك في ديوانه 245 وعجزه: صافي الحديدة صارم ذي رونق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 قال الأصمعيّ: المِغْفَرُ: زَرَدٌ يُنْسَجُ من الدروعِ على قَدْرِ الرأسِ يُلبسُ تحتَ القَلَنْسُوِة. والقَوْنَسُ: مُقَدَّمُ البَيْضَةِ، قالَ: وإنَّما قالوا: قَوْنَس الفَرَسِ، لمُقَدَّمِ رأسِهِ. غيره: التَّرْكُ: البَيْضُ، واحدتُه تَرْكَةٌ. قالَ لبيد (103) : (قُرْدَ مانِيًّا وتَرْكاً كالبَصَلْ ... ) والحِرْباءُ: مساميرُ الدروعِ. والغِلالَةُ: ما يُلْبَسُ تحتَ الدروعِ (104) . والخَيْضَعَةُ: البَيْضَةُ، قال لبيد (105) : (والضاربونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَه ... ) والدروعُ السَّلوقيَّةُ: منسوبةٌ إلى سَلُوق، قرية باليمن (106) . والدّلاصُ: الليِّنَةُ. والمَسْرُدَةُ: المثقوبَةُ. والفَضْفاضَةُ: الواسعةُ من الدروعِ. والموضونَةُ: المنسوجةُ. والجَدْلاءُ: المجدولةُ، نحو الموضونة. والقَضّاءُ: التي فُرِغَ من عملِها وأُحْكِمَ، قال أبو ذؤيب (107) : (وتَعَاوَرا مسرودَتَيْنِ قَضَاهُما ... داودُ أو صَنَعُ السوابغ تُبَّعُ) . ويُقالُ: القَضَّاءُ: الصُّلْبَةُ، والسابِغَةُ: الواسعةُ (108) ، والذائِلُ: الطويلةُ الذَّيلِ، قالَ النابِغَةُ (109) : (ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلَّ فَضَّاءَ ذائِلِ ... ) وقالَ الحُطَيئةُ (110) : (جَدْلاء مُحْكَمَة من صُنْعِ سلاّمِ ... ) قالَ النابغةُ: سُلَيْم، وقال الحُطَيئة: سلاّم، والمُراد في اللفظِ سُليمان، وفي المعنى داود النبي،، لأَنَّهُ أَوَّلُ من عَمِلَ الدروعَ.   (103) ديوانه 191 وصدره: فخمة ذفراءَ تُرتَى بالعُرَى. والقردماني: الدروع. (104) (والغلالة ... . الدروع) : ساقط من م. (105) ديوانه 342. (106) معجم ما استعجم 751، معجم البلدان 3 / 242. (107) ديوان الهذليين 1 / 19. (108) ساقطة من م. (109) ديوانه 71 وصدره: وكلَّ صموتٍ نَثْلَةٍ تَبِّعِيَّةٍ. (110) ديوانه 227 وصدره: فيه الرماحُ وفيه كلّ سابغةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 والنَّثْلَةُ والنَّثْرَةُ جميعاً: الواسِعةُ (111) . والدلاصُ: الليِّنَةُ (112) . والبدنُ: الدرعُ. والقَتِير: رؤوسُ المساميرِ. باب أسماء حملة السلاح الشِّكَّةُ: السِّلاحُ. والسَّنَوَّرُ: السلاحُ، ويُقالُ: هي الدروعُ. والزَّعامَةُ: السلاحُ، ويُقالُ: هي الرِّياسَةُ، قال لبيدُ (113) : (تطيرُ عدائِدُ الأَشراكِ شَفْعاً ... وَوَتْراً والزَّعامَةُ للغُلامِ) والأشراك: واحِدُها شِرْكٌ في الميراثِ، والعدائِدُ: مَنْ يُعادُّه في الميراث. والأَسَلُ: الرماحُ. والبَزُّ: السلاح، والبَزَّةُ مثله. والأَوزارُ: السلاح، قالَ الأَعشَى (114) يمدحُ رجلاً: (وأَعْدَدْتَ للحربِ أوزارَها ... رِماحاً طِوالاً وخَيْلاً ذَكُورا) باب أسماء الترس الجَوْبُ: التُّرْسُ. والحَجَفَةُ والدَّرَقَةُ: التُّرسُ (115) ، من جلودٍ. والمِجَنُّ: لأَنَّهُ يُسْتَجَّنُ به. والفَرْضُ: الترسُ، قال صخر الغيّ (116) : (أرقتُ له مثلَ لمعِ البَشِيرِ ... قَلَّبَ بالكفِّ فَرْضاً خَفِيفا) قال الأصمعي: والمُجْنَأُ: الترسْ، قال أبو قيس بن الأسلت (117) : (ومُجْنأٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ ... ) وهو الصُّلْبُ. واليَلَبُ: الدَّرَقُ، ويُقال: هي جلودٌ تُلْبَسُ بمنزلةِ الدروعِ، والواحدةُ: يَلَبَةٌ.   (111) (والنثلة ... الواسعة) : ساقط من ت. (112) سبق ذكرها. المخصص 6 / 76. (113) ديوانه 202. (114) ديوانه (الصبح المنير) 71. المخصص 6 / 74، نهاية الأرب 6 / 239، حلية الفرسان 258. (115) ساقطة من م. (116) ديوان الهذليين 2 / 68، شرح أشعار الهذليين 1 / 295. (117) ديوانه 79 وصدره: صدقٍ حسامٍ وادقٍ حدّه. وقد سلف في الحاشية رقم (33) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 قالَ الأصمعيّ: اليَلَبُ جلودٌ يُخْرَزُ بعضُها إلى بعضٍ تُلْبَسُ على الرؤُوسِ خاصةً، وليست على الأجسادِ. وقال أبو عُبَيْدة: هي جلودٌ تُعْمَلُ منها دروعٌ فتُلْبَسُ (118) وليستْ بتَرْسةٍ. باب أسماء الجعاب قالَ أبو عمرو: الكِنانةُ: جَعْبَةُ السهامِ. والكِنانةُ: هي الوَفْضَةُ أيضاً (119) : وجمعها وفاض. وقال الكسائي مثله. وقالَ الأحمرَ (119 أ) : الجَشِيرُ والجَفِيرُ جميعاً (120) الوَفْضَةُ أيضاً. وقال الأصمعيّ: القَرَنُ جَعْبَةٌ من جلودٍ تكونُ مشقوقةً ثم تُخْرَزُ، وإنّما تُشَقُّ حتى تَصِلَ الريح إلى الريش فلا يَفْسُدُ. باب ما يقاتل الرجل عنه ويحميه الحقيقةُ: الرايةُ، ويُقالُ: ما يَلْزِمُكَ (121) حِفْظُهُ ومَنْعُهُ. والذِّمارُ: كلُّ ما حَمَيْتَ. أبو عمرو وغيره (122) : التَّلاءُ: الذِّمَّةُ، يُقال، أَتْلَيْته: أعطيته الذِّمّةَ (123) ، قال زهير (124) : (جِوارٌ شاهدٌ عَدْلٌ عليكم ... وسِيَّانِ الكفالةُ والتّلاءُ)   (118) ساقطة من ت. المخصص 6 / 69. (119) ساقطة من ف. (119 أ) علي بن المبارك الأحمر صاحب الكسائي، ت 194 هـ. (تاريخ العلماء النحويين 187، نزهة الألباء 97، أنباه الرواة 2 / 312) . (120) ساقطة من م. المخصص 6 / 83. والباب في ف في كتاب الخيل، وفي م قبل باب التثقيل على الناس. (121) م: يلزمه. (122) م: أو غيره. (123) ت: ذمة. (124) ديوانه 76. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 باب الضرب بالسّلاح وترك حمل السلاح قالَ الكسائي: المُؤدي، مثال المُعْطي: الشاك في السلاح. والمُسيفُ: المُتَقَلّدُ السيف (125) ، فإذا ضَرَبَ به فهو سائفٌ. وقد سِفْتُ الرجلَ أسِيفُهُ. وكذلك الرامِحُ: الطاعنُ بالرمحِ، وقدر محتُهُ أرمحُهُ رَمْحاً. ويُقالُ لحاملِ الرمحِ: رامِحٌ. قالَ ذو الرّمَّةِ (126) ، وشبَّهَ قَرْنَ الثورِ بالرمحِ: (وكائنْ ذَعَرْنا من مهاةٍ ورامحٍ ... بلادُ الوَرَى ليست له ببلادِ) وقالَ الفَرَّاءُ: سِفْتُهُ ورَمَحْتُهُ ونَبَلْتُهُ بالنَّبْلِ. وقال الكسائي: نَزَكْتُهُ بالنَّيْزَكِ. وقال أبو زيد: الأَعْزَلُ الذي لا سلاح معه، والأَمْيَلُ: الذي لا سيف معه، والأَجَمُّ: الذي لا رُمْحَ معه، والأَكْشَفُ: الذي لا تُرسَ معه. باب الطعن ونعوته والعرق الطَّعْنَةُ النجلاءُ: الواسعةُ. والغَمُوسُ مثلها. والفاهِقَةُ: التي تَفْهَقُ بالدَّمِ. والفَرْغاء: ذات الفَرْغ، وهو السَّعةُ. والعِرْقُ الضّارِي: السائِلُ، قالَ حُمَيْد (127) : (كما ضَرَّجَ الضّاري النَّزيفَ المُكَلَّما ... ) أي المجروح (128) . والعانِدُ مثلُ الضَاري (129) . وقال أبو عمرو: أَخَفُّ الطعنِ الوَلْقُ. قالَ الأصمعي: فإنْ طَعَنَهُ (130) طعنةً قَشَرتِ الجِلْدَ ولم تدخلِ الجوفَ قيلَ: المخصص 6 / 28، 78.   (125) م: بالسيف. (126) ديوانه 688. وفي ت: العدى. و (قال ذو الرمة ... ببلادِ) ساقط من م. المخصص 6 / 87. (127) ديوانه 18 وصدره: بهيرٌ ترى تَضْحَ العبير بجيبها. (128) ت، م: يعني المجروح. (129) ف: والعائد مثله. (130) ت: طعنته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 طَعْنَةٌ جالِفَةٌ، فإنْ خالطتِ الجوفَ ولم تَنْفُذْ فذلكَ الوَخْضُ والوخض، وقد وَخَضَهُ (131) وَخْضاً. وقال أبو زيد: البَجُّ مثل الوَخْضِ أَيضاً، يُقال (132) : بججتُهُ أبجُّهُ بَجًّا، قال: وقال رؤبة (133) : (نَقْخاً على الهامِ وبَجًّا وَخْضا ... ) وأمَّا الجائِفةُ فقد تكونُ التي تُخالِطُ الجوف والتي تَنْفُذُ أيضاً. وقال غيرُهُ: المَشْقُ: الطَّعْنُ الخفيفُ. والمداعَسَةُ: المطاعَنَةُ. والنَّدْسُ: الطَّعْنُ، قالَ الكُمَيْتُ (134) : (ونحنُ صَبَحْنا آلَ نجرانَ غارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرماحَ النوادِسا) والغَموسُ: الطَّعْنَةُ النافِذةُ، قال أبو زُبَيْد (135) : (ثُمَّ أَنْقَذْتُهُ ونَفَّستُ عنه ... بغَموسٍ أو طَعْنَةٍ أُخْدودٍ) ويروى: أو ضربةٍ أُخدودٍ (136) . وقالَ أبو عمرو: الصَّرَدُ: الطعنُ النافِذُ، وقد صَرِدَ السهمُ يَصْرِدُ، وأنا أَصْرَدْتُهُ، أي نَفَذَ وأَنفَذْتُهُ. وقال اللعين المِنقري (137) لجرير والفرزدق: (فما بُقْيا عليَّ تركتُماني ... ولكِنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبالِ (138)) الأصمعي: الطَّعْنُ الشَّزْرُ: ما طَعَنْتَ عن يمينِكَ وشِمالِكَ. واليَسْرُ: ما كانَ حِذاءَ وَجْهِكَ.   (131) م: وخضته. (132) ساقطة من م، ت. (133) ديوانه 81. وفي ت: وقال الراجز. (وقال رؤبة) ساقط من ف. (134) شعر الكميت بن زيد 3 / 33. والبيت للكميت بن معروف في اللسان والتاج (غور) ، وقد أخلَ به شعره بتحقيقنا. (135) شعره: 45. (136) (ويروى ... أخدود) : ساقط من م، ت. (137) طبقات فحول الشعراء 403، الشعر والشعراء 499. (138) (أي نفذ ... صرد النبال) : ساقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 غيره: السُّلْكَى: المستقيمةُ والمخلوجَةُ التي في جانبٍ (139) . روُوِيَ عن أبي عمرو بن العلاء أَنَّهُ قال: ذَهَبَ مَنْ كانَ يُحْسِن هذا الكلام. باب الضرب على الرأس قالَ الأصمعيّ: قَفَخْتُ الرجلَ أَقفَخُهُ قَفْخاً. إذا صَكَكته على رأسِهِ بالعصا، ولا يَكونُ القَفْخُ إلاّ على شيءِ أجوف، فإنْ ضَرَبَهُ على شيءٍ مُصْمَتٍ يابسٍ قِيلَ: صَقَبْته وصَقَعْته. قال أبو زيد: فإنْ ضَرَبَهُ على رأسِهِ حتى يخرجَ دِماغِهِ قال (140) : نَقَخْتُهُ نَقْخاً، ومنه قولُهُ: (نَقْخاً على الهامِ وبَجاً وَخْضَا ... ) باب الضرب بالعصا قال الكسائي: عَصَوْتُهُ بالعصا، قالَ: وكرِهها بَعْضُهم وقالَ (141) : عَصِيتْ بالعصا: ضربته بها (142) فأنا أَعْصَى، حتى قالوها (143) في السيفِ تشبيَّهاً بالعصا، قال جرير (144) : (تَصِفُ السيوفَ وغيرُكُم يَعْصَى بها ... يا ابنَ القيونِ وذاكَ فِعْلُ الصَيْقَلِ) وقال أبو زيد: صَلَقْتُهُ بالعَصَا أَصْلِقُهُ صَلْقاً حيثُ ما ضَرَبْت منه بها. وقال الأموي (145) : بَزَرْتُهُ بالعصا بَزْراً وعَرْجَنْتُهُ بها، كلاهما ضربتُهُ. وقال الكسائي: هَرَوْتُهُ بالهِراوةِ. وقالَ الفرّاءُ: هتأتُه بالعصا وفَطَأتُهُ وبَدَحْتُهُ وكَفَحْتُهُ، كلُّهُ إذا ضربته (146) بالعصا. ودَهَنْتُهُ بالعصا أَدْهَنُهُ، مِثْلُهُ.   (139) ت: إلى جانب. المخصص 6 / 103. (140) ت: قيل. المخصص 6 / 97. (141) م: وقالوا. (142) ساقطة من ت. (143) ت: وقالوا. م: قالها. (144) ديوانه 943. (145) ت: الأصمعي. (146) ت: ضربة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 باب الضرب بالسّوط قال الأصمعي: غَفَقْتُهُ بالسوطِ أغْفِقُهُ [غَفْقاً] (147) ، ومَتَنْتُهُ بالسّوطِ أَمتُنُهُ مَتْناً، وهو أَشَدُّ من الغَفْقِ. وقالَ أبو زَيْدٍ: أَفْشَغْتُ الرجلَ بالسّوطِ، وفَشَغْتُهُ به، إذا ضربته به. الأمويّ: مَحَنْتُهُ عشرينَ سَوْطاً. وقالَ الأصمعيّ: سَحَلْتُهُ مِئةً، أي قَشَرْتُهُ، قال (148) : ومنه قيل (149) : (مِثْلُ انْسِحالِ الوَرَقِ انسِحالُها ... ) يعني أنْ يحكَّ بعضُها بَعْضاً. وقالَ الأمويّ: قَلَّخْتُهُ بالسوطِ تَقْلِيخاً: ضَرَبْتُهُ. وقالَ الكسائيّ: سُطْتُهُ بالسَّوْطِ. ويُقال للسَّوْطِ: القِطِيعُ، قالَ الأعشى (150) : (تُراقِبُ كَفِّي والقَطِيعَ المُحَرَّما ... ) يعني الجديد الذي لم يُلَيَّنْ (151) . باب الضرب حتى يسقط صاحبه من ضربة واحدة قالَ الأصمعيّ (152) : ضَرَبَهُ ضَرْبَةً فَجَفَأَهُ (153) ، يعني صَرَعَهُ. وكذلك: جَحَلَهُ وجَعَبَهُ وجَعَفَهُ وجأَفَهُ وكوَّرَهُ وجوَّرَه وجَفَلَهُ وجَعْفَلَهُ وقَطَّرَه: أَلقاهُ على أَحَدِ قُطْرَيْهِ، واتكَأَهُ: أَلقاهُ على هَيْئةِ المخصص 6 / 99.   (147) من المخصص. (148) ساقطة من ت. (149) بلا عزو في المخصص 6 / 99، اللسان والتاج (سحل) . (150) ديوانه 201 وصدره: ترى عينها صغواء في جنب مؤقها. (151) (يعني ... يلين) : ساقط من م. المخصص 6 / 107. (152) م: الكسائي. (153) م: ففجأه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 المُتَّكِىء، ونَكَتَهُ: أَلقاهُ على رأسِهِ ووقَعَ مُنْتَكِتاً. فإن امتَدَّ قال (154) : طَحَامنها، قال الشاعرُ (155) : (مِنَ الأَنَسِ الطَّأحي عليكَ العَرَمْرَمِ ... ) ومنه قِيلَ: طَحَابِهِ قلبُهُ أي ذَهَبَ به في كلِّ شيء. وقالَ أبو زيد: ضَرَبَهُ فَقَحْزَنَهُ وجَحْدَلَهُ، إذا صَرَعَهُ. وأَوْهَطَهُ إيهاطاً. قال الأمويّ: الإيهاطُ أنْ يَصْرَعَهُ صَرْعَةً لا يقومُ منها. قال: ويقال: تَجَوَّرَ منها وتَصَوَّرَ (156) ، إذا (157) سَقَطَ. وقالَ الأَحْمَرُ: ضَرَبَهُ فَوَقَطَهُ مثله. والموقوطُ: الصريعُ. وقالَ الأمويّ: أَسْبَطَ إسْباطاً، إذا امتدَّ وانْبَسَطَ من الضربِ. وقالَ الأمويّ: تَدَرْبَأَ (158) الرجلُ: تَدَهْدَى. وقالَ الفرّاء: قَرْطَبْتُهُ: صَرَعْتُهُ. باب حمل الرجل صاحبه حتى يضرب به الأرض قالَ الأصمعيّ: أَخَذْتُهُ فَحَضَجْتُ به الأرضَ، أي ضربتُ به الأرضَ (159) . وقالَ أبو عبيدة: وكذلك لَطَحْتُ به الأرض أَلْطَحُهُ. وقالَ الأمويّ: حَلأْتُ به الأرضَ مثله أيضاً (160) . وقالَ الفَرَّاءُ: ضَفَنْتُ به الأرضَ وَوأَصْتُ به ومَحَصْتُ به ووَجَنْتُ به وعَدَّنتُ به ومَرَّنْتُ به، كلُّ هذا إذا ضربت به الأرضَ. وقالَ أبو زيد: حَدَسْتُ بالناقةِ أَحْدِسُها حَدْساً، إذا أَناخَها (161) .   (154) ت، ف: قيل. (155) صخر الغيّ في ديوان الهذليين 2 / 225 وصدره: وخَفَّضْ عليكَ القولَ وأعلم بأنني. (156) ت: وتصور منها. (157) ت: أي. (158) في المخصص: تدردى الرجل. وما أثبتناه رواية النسخ الثلاث. جاء في القاموس المحيط 1 / 14: تدربأ الشيء: تدهدى. المخصص 6 / 109. وعنوان الباب ساقط من م. (159) (أي ... الأرض) : ساقط من ف. (160) ساقط من ت. (161) بعدها في ت: لينحرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 باب مختلف من الضرب قالَ أبو زيد: ضَرَبَهُ حتى أَقَصَّهُ على الموتِ اقصاصاً، أيْ حتى أَشْرَفَ عليه. وقالَ أبو عمرو: اللَّحْفُ: الضَّرْبُ الشديدُ. وقالَ الكسائيّ: الضَّبْثُ: الضَّرْبُ، وقد ضَبِثَ به. وقال أبو عمرو: خَدَبَهُ بالسيفِ، ضَرَبَهُ. وقال أبو زيد: لَقَعَهُ بالبَعْرَةِ يلقعُهُ، إذا رَماهُ بها، ولا يكونُ اللَّقْعُ في غيرِ البَعْرَةِ ممّا يُرمَى به (162) ، إلاَّ أَنَّهُ يُقال (163) : لَقَعَهُ بِعَيْنِهِ إذا عانه، أي أصابه بعَيْنٍ (164) . وقالَ الأمويّ: ضَرَبَهُ مِائةً فما تألَّسَ، أي ما (165) تَوَجَّعَ. ويُقالُ: ضَرَبْتُهُ فما أَفْرَشْتُ حتى قَتَلْتُهُ، أي ما أَقْلَعْتُ. وقالَ الفَرّاء: لَهَطَتِ المرأةُ فَرْجَها بالماءِ أي ضَرَبَتْهُ به. والوَثْمُ: الضَّرْبُ، عن أبي عُبَيْدَة (166) ، قال طَرَفةَ (167) : (صَوْبُ الربيعِ ودِيمة تَثِمُهْ ... ) الفرّاء: وَقَعْتُهُ بالبَعْرَةِ واعَلَوَّطْتُهُ اعْلِوَّاطاً (168) . باب موضع القتال قالَ الأصمعيّ: حَوْمَةُ القتالِ: مُعْظَمُهُ. وكذلك [هي] (169) من الرَّمْلِ وغيرِهِ. المخصص 6 / 107.   (162) (مما يرمى به) : ساقط من م. (163) ساقطة من ت. (164) (أي أصابه بعين) : ساقط من ت. (165) (ما) ساقطة من ف. (166) ت: عينة. (167) ديوانه 75 وفيه: لربيعٍ ديمة تثمه. وصواب عجز البيت في ديوانه ص 97: صوب الربيع وديمة تهمي. (168) (الفراء ... أعلواطاً) : ساقط من ف، م. والأعلوّاط: ركوب الرأس والتقحم على الأمور بغير روية. المخصص 6 / 82. (169) من المخصص. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 وقال أبو زيد: أَعْبَدَ القومُ بالرجلِ، إذا ضربوه، وقد أُعْبِدَ به. وكذلك أُعْبِدَ بِهِ وأُبْدِعَ بِهِ: إذا (170) ذَهَبَتْ راحلتُهُ. وقالَ غيرُهُ: المَأْقِطُ: الموضعُ الذي يقتتلونَ فيه. والمأْزقُ نحوه. والمأِزِمُ: ما كانَ فيه ضِيقٌ. والمُعْتَرَكُ: المُقاتِلُ، والعِراكُ: القتالُ، والمَعْرَكَةُ: المُعْتَرَكُ، والمَلْحَمَةُ: الوَقْعَةُ العظيمةُ. باب الضرب باليد والحجر قال الأصمعي: صَكَكْتُهُ ولَكَكْتُهُ ودَلَكْتُه وصَكَمْتُهُ ولَكَمْتُهُ ولَهَزْتُهُ وبَهَزْتُهُ (171) : كُلُّه إذا دَفَعْتهُ وضَرَبْتهُ. وقالَ الكسائي: نَكَزْتُهُ ونَهَزْتُه ولَهَزْتُهُ ووَهَزْتُهُ وهَمَزْتُهُ ولَمَزْتُهُ وثَفَنْتُهُ، كُلُّهُ مثله (172) . وقالَ أبو زيد: دَلَظْتُهُ مثله أدلِظُهُ دَلْظاً. وقالَ غيرُهُ: الهَبْتُ هو الضَّرْبُ، يُقالُ: هَبَتُّهُ أَهْبِتُهُ هَبْتاً. العَدَبَّسُ الكنانيّ (173) : نَدَغْتُهُ أَنْدَغُهُ نَدْغاً، وهو أنْ يَطْعَنَهُ باصْبَعِهِ. ونجرْتُهُ: دَفَعْتُهُ. باب السهم لا يعلم من رماه قالَ أبو زيد: أصابَهِ سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ، إذا تعمد به غيرُهُ فأصابَهُ، فإنْ سَقَطَ عليه حجر من غير أنْ يرمي به أَحَدٌ فليسَ بعَرَضٍ. وأصابَهُ سَهْمُ غَرَبٍ: إذا كانَ لا يُدْرَى مَنْ رماهُ. وكذلك قالَ الأصمعيّ والكِسائي بفتحِ الغينِ والراءِ: سَهْمُ عَرَضٍ وسَهْمُ (174) غَرَبٍ، مضافان.   (170) ساقطة من ف، م. المخصص 6 / 101. وعنوان الباب ساقط من م. (171) ساقطة من ت. (172) م، ف: ولمزته: كله مثله، وثفنته مثله أيضاً. (173) من الأعراب الذين دخلوا الحاضرة. (أنباه الرواة 4 / 114) . المخصص 6 / 66. (174) ساقطة من ت، ف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 باب الحمل بالسيف قال أبو زيد والكسائي: جَضَضْتُ عليه بالسيفِ، إذا حمل عليه. وقالَ الكسائي: كلَّلْتَ عليه بالسيف (175) مِثْلُهُ. وقالَ غيرُهُ: حَمَلَ عليهِ بالسيفِ (176) فما كَذَّبَ ولا هَلَّلَ. هلَّلَ الرجلُ إذا رجعَ عن وجهِهِ (177) . باب السكّين وما فيها قال أبو عمرو: الصُّلْتُ: السكينُ الكبيرة (178) ، وجَمْعُها أَصْلاتٌ. الأصمعيُّ: الرَّمِيضُ: السكينُ الحديد، وهي الشديدةُ الحدِّ. وقالَ أبو زيد: الجُزْأةُ نِصابُ السكين، والمِئْثَرَةُ، مهموزةٌ: وهي (179) كهيئةِ المِبْضَعِ يُؤثَرُ بها أسفل خُفِّ البعيرِ ليُعرَف بها أَثَرُهُ في الأرضِ إذا شَرَدَ (180) ، وقد أَجْزَأُتُها إجْزاءً وأَنْصَبْتُها إنْصاباً: جَعَلْتُ لها نِصاباً وجُزْأَةً، وهما عَجُزُ السكين. وقال الكسائي: أَنْصَبْتُها مِثْلُهُ، وأَقْرَبْتُها: جَعَلْتُ لها قِراباً، وأَغْلَفْتُها: جَعَلْتُ لها غِلافاً، وكذلك أَدْخَلْتُها (181) في الغِلافِ. وقالَ أبو زيد في القِرابِ والغِلافِ مِثْلَهُ. وقال غيره: أَشْعَرْتُها: جَعَلْتُ لها شَعِيرةً، وأَقْبَضْتُها: جعلتُ لها مَقْبِضاً. وقالَ أبو زيد: جَلَزْتُ السكينَ والسَّوطَ أَجْلُزُهُ (182) جَلْزاً، إذا حَزَمْت المخصص 6 / 82.   (175) ساقطة من ف. (176) ساقطة من ف. (177) (هلل ... وجهه) : ساقط من ف، م. المخصص 6 / 36. و (وما فيها) : ساقط من م، ت. (178) ت: الكبير. (179) ت: مهموز وهو. (180) (إذا شرد) : ساقط من ف. (181) ت: إذا أدخلتها. (182) ساقطة من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 مَقْبِضَهُ بِعِلْباءِ البعيرِ، واسمُ ذلك الشيءِ الجِلازُ. فإنْ فعلتَ ذلك بالسيفِ قُلْتَ: عَلَبْتُهُ أعَلبُهُ عَلْباً. وقالَ غيرُهُ: السِّيلانُ من السيفِ والسكين: حديدتُهُ التي تدخلُ في النصاب. باب إحداد الحديدة قالَ الكسائي: وَقَعْتُ الحديدةَ أَقَعُها وَقْعاً، إذا أَحْدَدْتها. وقال الأصمعيّ: يُقال ذاك إذا فَعَلْتَهُ بينَ حَجَرَيْنِ. الأحمرُ: رَمَضْتُ الحديدةَ، إذا أَحْدَدْتها بينَ حَجَرَيْنِ. وقالَ غيرُهُ: طَرَوْتُها أَطُرُّها [طَرّاً] (183) وطُروراً: أَحْدَدْتُها. ومِثْلُهُ: ذَرَبْتُها ذَرْباً فهي مَذْرُوبَةٌ. وقالَ غيرُهُ: المُؤَلَّلُ: المُحَدَّدُ طَرَفُهُ. والمُذَلَّق مِثْلُهُ. والمُؤَنَّفُ نحوه. والمُرْهَفُ: المُرَقَّقُ. والمَسْنونُ: المُحَدَّدُ، وقد سَنَنْتُهُ. والغُرابُ من كلِّ شيءٍ: حَدُّهُ. باب التثقيل على الناس قال أبو زيد: يُقالُ: ألقى عليه بَعَاعَهُ، إذا أَلْقَى عليه (184) ثِقْلَهُ ونَفْسَهُ. وكذلك: رماني بأَرْواقُهِ وبجَراميزِهِ وكُبَّتِهِ. وأَلقَى عليَّ لَطَاتَهُ. وقالَ الفرّاءُ: أَلْقَى عَليَّ (185) أَوْقَهُ. والأَوْقُ: الثِقلُ. قال أبو عبيد (186) : وأَلْقَى عليَّ (187) عَبَالَتَهُ. المخصص 6 / 61.   (183) من المخصص. (184) ساقطة من ت. (185) م: عليه. (186) (قال أبو عبيد) : ساقط من م. (187) م: عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40