الكتاب: ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن المؤلف: محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر الزاهد المطرز الباوَرْدي، المعروف بغلام ثعلب (المتوفى: 345هـ) المحقق: حققه وقدم له محمد بن يعقوب التركستاني الناشر: مكتبة العلوم والحكم - السعودية/ المدينة المنورة الطبعة: الأولى، 1423هـ - 2002م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن غُلام ثَعْلَب الكتاب: ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن المؤلف: محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر الزاهد المطرز الباوَرْدي، المعروف بغلام ثعلب (المتوفى: 345هـ) المحقق: حققه وقدم له محمد بن يعقوب التركستاني الناشر: مكتبة العلوم والحكم - السعودية/ المدينة المنورة الطبعة: الأولى، 1423هـ - 2002م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه أستعين أخبرنَا الشَّيْخ الْحَافِظ زكي الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيم بن عبد الْقوي بن عبد الله الْمُنْذِرِيّ - رَحْمَة الله عَلَيْهِ - إجَازَة، قَالَ: أخبرنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طبرزذ، قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 قَالَ: أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر، قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن بن النقور أَحْمد بن مُحَمَّد، قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم عبيد الله بن أَحْمد الصيدلاني، قَالَ: أخبرنَا أَبُو عمر مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الزَّاهِد قَالَ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 فَاتِحَة الْكتاب أَنا ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: {الصِّرَاط} : الطَّرِيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 وَمن سُورَة الْبَقَرَة قَالَ: الريب: الشَّك. وَالْهدى: الْبَيَان، وَالْهدى: إِخْرَاج شَيْء إِلَى شَيْء، وَالْهدى: الْوَرع وَالطَّاعَة، وَالْهدى: الْهَادِي، قَالَ: وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (أَو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 أجد على النَّار هدى} أَي: هادياً و (الْغَيْب} : الله - جلّ وَعز - وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ} قَالَ: بِاللَّه جلّ اسْمه، والغيب: مَا غَابَ عَن الْعين، وَكَانَ محصلاً فِي الْقُلُوب، والغيب: المطمئن من الأَرْض، والغيب: شَحم ثرب الشَّاة. والختم: منع الْقلب من الْإِيمَان. والخدع: منع الْحق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 وَالْمَرَض: الْكفْر وَمِنْه قَوْله - عز وَجل: {فِي قُلُوبهم مرض} والأليم: المؤلم. والصيب: الْمَطَر. والفراش: المهد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 والند: والمثل، وَمِنْه قَوْله - عز وَجل: {فَلَا تجْعَلُوا لله أندادا} أَي: أَمْثَالًا. {ويسفك الدِّمَاء} أَي: يصب الدِّمَاء بِغَيْر حق , ويسفك - أَيْضا: يصب الدِّمَاء بِحَق. {الَّذين يظنون} : يتيقنون , ويظنون - فِي مَكَان آخر: يَشكونَ. {يستحيون} أَي: يَسْتَبقُونَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 و {الْمَنّ} : الْعَسَل. و {السلوى} طَائِر، والسلوى فِي غير الْقرَان: الْعَسَل. والفوم: الثوم، والفوم - أَيْضا: الْحِنْطَة. وباءوا: أَي رجعُوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 {الطّور} : الْجَبَل. وكل عوان فَهُوَ بعد شَيْء، يُقَال: حَرْب عوان، إِذا كَانَت قبلهَا حَرْب، هَذَا أصل الْعوَان، والعوان - فِي غير هَذَا من الْحَيَوَان - الشَّيْء بَين الشَّيْئَيْنِ، لَا كَبِير وَلَا صَغِير. والشية: لون مُخَالف لسَائِر الْجلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 والأماني: التِّلَاوَة. و {تظْهرُونَ} : تعاونون. و {الخزي} : المباعدة من الْخَيْر. والقدس: الطُّهْر، وَمِنْه قَوْلنَا: قدوس قدوس، أَي: طهر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 طهر. واللعن: الطَّرْد من الْخَيْر. و {وَرَاءه} : سواهُ، والوراء - أَيْضا: الْخلف، والوراء - أَيْضا: القدام، والوراء - أَيْضا: ابْن الابْن. (2 / ب) و {سمعنَا} : قَوْلك. {وعصينا} : أَمرك. و {سمعنَا} : قَوْلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 {وأطعنا} : أَمرك. و {الْفِتْنَة} : الاختبار، والفتنة: المنحة، والفتنة: المَال، والفتنة: الْأَوْلَاد، والفتنة - أَيْضا - الْكفْر ، والفتنة: اخْتِلَاف النَّاس بالآراء، والفتنة: الْمحبَّة، والفتنة: الإحراق بالنَّار، والفتنة: إِدْخَال الذَّهَب أَو الْفضة إِلَى النَّار، لينقيا من الْخبث، والفتنة: الْمَنْع، والفتنة: الصد، يُقَال: فتنه عَن كَذَا، أَي صده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 عَنهُ. وَالْحكمَة: الْفِقْه وَالْعلم. و {الْقَوَاعِد} من النِّسَاء: واحدتها: قَاعد، وَالْقَوَاعِد من الْبناء: يَعْنِي: الأساس، واحدتها قَاعِدَة. والجناح: الْإِثْم. والصبغة: الدّين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 و {الْعلم} هَاهُنَا: الْقُرْآن. والشطر: الْجَانِب، والشطر: النّصْف. والشعائر: الْمَنَاسِك، واحدتها: شعيرَة. {وَمَا أهل بِهِ لغير الله} أَي: مَا ذبح لغير الله - تبَارك وَتَعَالَى. والرفث: الْجِمَاع، والكافة: الْجَمَاعَة وَالْميسر: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 الْقمَار. والإعنات: تَكْلِيف غير الطَّاقَة. و {اللَّغْو} : مَا لم يكن باعتقاد مِنْهُ. و {القُرُوءٍ} : الْأَوْقَات، الْوَاحِد: قرء، وَهُوَ: الْوَقْت يكون حيضا , وَيكون طهرا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 و {الملا} : الرؤساء من النَّاس. والطاقة: الْقُوَّة. و {فبهت الَّذِي كفر} أَي: تحير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 {صَفْوَان} : جبل أملس. وابل: مطر شَدِيد. والطل: الْمَطَر الْخَفِيف. والصلد: الْأَقْرَع الَّذِي لَا نَبَات فِيهِ. والإعصار: الرّيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 والطيبات: الْحَلَال، فِي كل الْقرَان. {الْأَلْبَاب} : الْعُقُول، فِي كل مَكَان. {ابْتِغَاء وَجه الله} أَي: طلب وَجه الله - عز وَجل - وَرضَاهُ. {فأذنوا} : فاعلموا، وآذنتكم، أَي: أعلمتكم. {وَلَا يبخس} أَي لَا ينقص. {سَفِيها} أَي: ضَعِيف الْعقل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 {بِالْعَدْلِ} أَي: بِالْحَقِّ والإنصاف. {أَن تضل} أَي: أَن تنسى. و {لَا تسأموا} أَي: لَا تملوا. و {أقسط} : أعدل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 وَمن سُورَة آل عمرَان أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس، عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: {القيوم} وَالْقِيَام وَالْمُدبر وَاحِد. و {الراسِحونَ فِي الْعِلْمِ} : الْحفاظ الذاكرون. و {الْوقُود} : الْحَطب، والوقود: الالتهاب. والدأب: الْعَادة، ويحرك - أَيْضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 {شهد الله} أَي: قَالَ الله، وَشهد الله، أَي: كتب الله، وَشهد الله، أَي: علم الله. و {الْقسْط} [3 / أ] : الْعدْل. و {حبطت} : بطلت وَسَقَطت. وَقَوله: {إِلا أَيَّاماً معدوات} قَالَ: هِيَ عدد الْأَيَّام الَّتِي عبدُوا فِيهَا الْعجل، وَقَالُوا: نعذب بِعَدَد تِلْكَ الْأَيَّام، ثمَّ ندخل الْجنَّة. ويولج: يدْخل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 والتقاة والتقية وَاحِد، والاتقاء وَالتَّقوى، كُله بِمَعْنى وَاحِد. {محررا} : معتقا معدا لطاعتك فِي بَيت الْمُقَدّس. {وكفلها} : ضمهَا، وكفلها ك ضمنهَا. {الْمِحْرَاب} : الفرفة. {حصورا} : أَي: لَا يَأْتِي النِّسَاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 وَالرَّمْز: الْإِشَارَة. و {الحواريون} الْأَنْصَار، والحواريون: الْخَاصَّة من الصَّحَابَة. {ومكروا} أَي: ودبروا، ومكر الله، أَي: دبر الله. {وَالله خير الماكرين} أَي: خير المدبرين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 و {نبتهل} أَي: نَدْعُو ونلتعن، والبهلة والبهلة جَمِيعًا: اللَّعْنَة. إِلَى {كلمة سَوَاء} أَي: إِلَى نصفة. {وَجه النَّهَار} أَي: صدر النَّهَار. {لَا خلاق لَهُم} أَي: لَا نصيب لَهُم من الْخَيْر، والخلاق: الدّين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 {وَمن يبتغ غير الْإِسْلَام دينا فَلَنْ يقبل مِنْهُ} أَي: من يطْلب. {فَمن افترى على الله الْكَذِب} أَي: كذب على الله - تبَارك وَتَعَالَى. و {حَنِيفا} أَي: مُسْتَقِيمًا على الْإِسْلَام. وَقَوله: {كُنْتُم خير أمة} أَي: أَنْتُم، وَقَوله - أَيْضا: كُنْتُم خير أمة، أَي: فِي علم الله - عز وَجل. والصر: الْبرد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 وَقَوله - تبَارك وَتَعَالَى: {لَا يألونكم خبالا} أَي: لَا يقصرون. و {خبالا} فَسَادًا. وَقَوله - عز وَجل: {طرفا} أَي: قِطْعَة. {وكأين من نَبِي} أَي: وَكم من نَبِي. وَقَوله - عز وَجل: {ثَوَاب الدُّنْيَا} الثَّوَاب يكون خيرا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 وَيكون شرا، وَكَذَلِكَ: الْبشَارَة: تكون بِخَير، وَتَكون بشر، وَمن الثَّوَاب الشَّرّ قَوْله - جلّ وَعز: {فأثابكم غما بغم} . {إِذْ تحسونهم} أَي: تقتلونهم. {لبرز الَّذين} أَي: لظهر. {لانْفَضُّوا بَين حولك} أَي: لتفرقوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 {وَإِن يخذلكم} أَي: يترككم من نَصره. {يغل} أَي: يخون ويغل: يخون . {لقد من الله} أَي تفضل الله. {على الْمُؤمنِينَ} : على المصدقين. والمنان: المتفضل. والحنان: الرَّحِيم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 {يخوف أولياءه} أَي: يخوفكم بأوليائه. {فَمن زحزح عَن النَّار} أَي: فَمن نجي. {فقد فَازَ} أَي: فقد نجا، والفوز الْعَظِيم: النَّجَاء الْكثير. {الْغرُور} : الدُّنْيَا، والغرور، الشَّيْطَان [3 / ب] . {لتبلون} أَي: لتختبرن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 وَمن سُورَة النِّسَاء قَوْله - تبَارك وَتَعَالَى: {حوبا كَبِيرا} أَي: إِثْمًا عَظِيما. {وَإِن خِفْتُمْ أَلا تقسطوا} أَي: لَا تعدلوا. {أَلا تعولُوا} : أَلا تَجُورُوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 قَالَ وَقَوله: {نحلة} أَي: دينا وتدينا. قَوْله: {سديدا} أَي: حَقًا مستويا. {يُورث كَلَالَة} : الْكَلَالَة: النّسَب كُله، مَا خلا الْوَلَد والوالدين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 {وَلَا تعضلوهن} أَي: لَا تمنعوهن. وَالزَّوْج: الْمَرْأَة، وَالزَّوْج: الرجل. و {وَالْجَار الْجنب} أَي: الْغَرِيب. و {الصاحب بالجنب} أَي: الزَّوْجَة، والصاحب بالجنب - أَيْضا: الْجَار الملاصق. و {ابْن السَّبِيل} أَي: الضَّيْف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 {بالجبت والطاغوت} قَالَ: الجبت: رَئِيس الْيَهُود، والطاغوت: رَئِيس النَّصَارَى. والنقير: النقرة فِي ظهر النواة. والقطمير: قشر النواة. {الفتيل} : الَّذِي فِي وسط شقّ النواة، والنواة تسمى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 الجريمة. {يصدون عَنْك صدودا} أَي: يعرضون عَنْك إعْرَاضًا، وَصد، أَي: أعرض، وَصد: ضج، وَصد: منع، وَصد: هجر، وَصد يصد، إِذا ضج، وَالْبَاقِي كُله من: فعل يفعل مضموم. {حرجا} أَي: ضيقا. {فانفروا ثبات} أَي: فرقا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 {أَوانْفِرُوا جَمِيعاً} أَي انفروا مُجْتَمعين. {الَّذين يشرون الْحَيَاة الدُّنْيَا} أَي: يبيعون، ويشعرون، أَي: يشْتَرونَ. {وَلَو كُنْتُم فِي بروج مشيدة} أَي: قُصُور مُطَوَّلَة. {يستنبطونه} أَي: يستخرجون مَعَانِيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 {يصلونَ} ينتسبون. {حصرت صُدُورهمْ} أَي: ضَاقَتْ، و {حَصِرَةْ صُدُورُهُمْ} أَي: ضيقَة صُدُورهمْ. {عرض الْحَيَاة الدُّنْيَا} أَي: مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 {مراغما} أَي: مضطربا، يُقَال: عبد مراغم من موَالِيه، أَي: مُضْطَرب. {على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا} أَي: فرضا مَفْرُوضًا فِي أَوْقَات مَعْلُومَة. {مِنْ بخوَاهُم} النَّجْوَى الْجَمَاعَة والنجوى: الْكَلَام الْخَفي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 {فليبتكن آذان الْأَنْعَام} أَي: فليقطعن آذان الْإِبِل. {فليغيرن خلق الله} قَالَ: يَعْنِي: الإخصاء. {قيلا} أَي: قولا. {خَلِيلًا} : محبا. {وَكيلا} أَي: كَفِيلا كَافِيا. {مذبذبين} أَي: مرددين بَين ذَلِك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 {لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} : لَا إِلَى الْمُؤمنِينَ وَلَا إِلَى الْكَافرين. و {الدَّرك} : الطَّبَق من أطباق جَهَنَّم، ويسكن - أَيْضا. {واعتصموا بِاللَّه} أَي: وامتنعوا بِاللَّه. {قُلُوبنَا غلف} أَي: عَلَيْهَا مَانع من الْفَهم، وغلف: جمع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 غلاف، وَمَعْنَاهُ: قُلُوبنَا أوعية للْعلم، فَمَا بالها لَا تعي مَا تَقول أَنْت؟ {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينا} قَالُوا: " يَقِينا " بدل من الْهَاء، كَأَنَّهُ فال: وَمَا قتلوا الْيَقِين يَقِينا، وَيجوز: وَمَا قتلوا الشَّك يَقِينا، وَيجوز: وَمَا قتلوا الشبيه يَقِينا. وَقَوله: {بل رَفعه الله إِلَيْهِ} هُوَ رد لكل مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 على الْمَسِيح - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. {لن يستنكف الْمَسِيح} أَي: لن يأنف الْمَسِيح. {أَن تضلوا} بِمَعْنى: أَن لَا تضلوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 وَمن سُورَة الْمَائِدَة {شَنئانُ قَوْمٍ} أَي: عَدَاوَة قوم، ويسكن - أَيْضا. {فَكُلُوا مِمَّا أمسكن عَلَيْكُم} يَعْنِي: الْجَوَارِح، والجوارح: الكواسب لأَهْلهَا، وَيُقَال: فلَان جارح أَهله، إِذا كَانَ كاسبهم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 والكاد عَلَيْهِم. و {عزرتموهم} أَي: نصرتموهم، وَالتَّعْزِير - فِي كَلَام الْعَرَب: التوقير، وَالتَّعْزِير - أَيْضا النَّصْر بِاللِّسَانِ، والتقرير - أَيْضا: النَّصْر بِالسَّيْفِ، وَالتَّعْزِير - أَيْضا التَّوْقِيف على الْفَرَائِض وَالْأَحْكَام، وَالتَّعْزِير: دون الْحَد، وَلَو بِسَوْط وَاحِد. {فأغرينا بَينهم} أَي: ألقينا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 و {المقدسة} المطهرة. {فَلَا تأس} : فَلَا تحزن. {فطوعت} أَي: فسامحت. و {للسحت} : الْحَرَام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 {ومهيمنا عَلَيْهِ} أَي: شَاهدا. {شرعة} أَي: مِلَّة. و (َمِنْهَاجاً} أَي: طَريقَة دين. {يَبْغُونَ} أَي: يطْلبُونَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 {فِي قُلُوبهم مرض} أَي: كفر. {أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ} أَي: رحماء رَفِيقَيْنِ بِالْمُؤْمِنِينَ. {أعزة على الْكَافرين} أَي: غِلَاظ شَدَّاد على الْكَافرين. {تَنْقِمُونَ} أَي: تنكرون. {بِاللَّغْوِ} أَي: مَا كَانَ بِلَا نِيَّة من الْأَيْمَان، واللغو: الهذيان من الْكَلَام، لَا فِي الْأَيْمَان، واللغو: مَا لَا يحْسب من الْحَيَوَان فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 الصَّدَقَة، واللغا واللغو وَاحِد. {جنَاح} أَي إِثْم. {تناله أَيْدِيكُم} يَعْنِي: بيض النعام، وَالْعرب تَقول: صدت نعاما، وصدت بَيْضَة، أَي: أخذتهما بيَدي. {ورماحكم} يَعْنِي: الْحمير الوحشية، والنعام الجافل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 {أَو عدل ذَلِك} أَي: وَقِيمَة ذَلِك. والبحيرة: المشقوقة الْأذن. والسائبة: المسيبة: إِذْ كَبرت سيبت، فَلَا يحمل عَلَيْهَا شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 والوصيلة: قَالَ: كَانَت الْعَرَب إِذا ولدت الشَّاة جديين - أخذُوا وَاحِدًا لأَنْفُسِهِمْ، وذبحوا الآخر للصنم، فَإِذا ولدت جديا وعناقا لم يذبحوها، وَلم يذبحوا أخاها، وَقَالُوا: قد وصلته، وَلم تذبح، وَلم تُؤْكَل، وربيت وَقَالُوا: قد وصلت أخاها. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب: وَأجْمع النَّاس كلهم على أَن الوصيلة لَا تكون إِلَّا فِي الْغنم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 {وَلَا حام} قَالَ: الحامي: الْبَعِير، الَّذِي قد خرج من صلبه عشرَة بطُون، فَإِذا كَانَ هَكَذَا - قَالُوا: قد حمى ظَهره، فَلَا يركب وَلَا يحمل عَلَيْهِ شَيْء، وَيَقُولُونَ: لَا يحل لنا أَن نَسْتَعْمِلهُ. {فَإِن عثر} أَي: اطلع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 وَمن سُورَة الْأَنْعَام {ثمَّ الَّذين كفرُوا برَبهمْ يعدلُونَ} أَي: يسوون، وَهُوَ: الْكفْر الصراح، أَي: يجْعَلُونَ لله عدلا، أَي: مثلا، عز وَجل عَن ذَلِك. {وَله مَا سكن فِي اللَّيْل وَالنَّهَار} أَي: مَا حل فِي اللَّيْل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 وَالنَّهَار. {فاطر السَّمَاوَات} : خَالق. {وَمن بلغ} أَي: وَمن بلغه الْقُرْآن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. {يعرفونه} أَي: يعْرفُونَ مُحَمَّدًا - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فِي التَّوْرَاة بِصفتِهِ ونعته، بشرعه وشرائعه. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَمِنْه قَول عمر بن الْخطاب - رَضِي الله عَنهُ لعبد الله بن سَلام: مَا هَذِه الْمعرفَة، الَّتِي وصفهَا الله - عز الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 وَجل - فِي صفة مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: نعرفه كَمَا نَعْرِف أبناءنا، ونعرفه بعد هَذَا معرفَة أبين من معرفَة أَوْلَادنَا، قَالَ: فَقَالَ عمر: كَيفَ؟ قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن أَحَدنَا ليشك فِي وَلَده، حَتَّى يَقُول: هُوَ ابْني، لَيْسَ هُوَ ابْني، وَنحن لَا نشك فِي مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - أَنه صَادِق مُصدق. {بل بدا لَهُم} أَي: ظهر لَهُم، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (ثُمَّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الأياتِ} أَي: ظهر لَهُم من الرَّأْي أَن يسجنوه. {نَمُوتُ وَنَحْيَا} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: هُوَ مقدم ومؤخر، [5 / أ] وَمَعْنَاهُ: نحيا وَنَمُوت وَلَا نحيا بعد ذَلِك. وَقَالَت طَائِفَة: مَعْنَاهُ: نحيا وَنَمُوت وَلَا نحيا أبدا، وتحيا أَوْلَادنَا بَعدنَا، فَجعلُوا حَيَاة أَوْلَادهم بعدهمْ كحياتهم، ثمَّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 قَالُوا: وَيَمُوت أَوْلَادنَا بَعدنَا، فَلَا نحيا نَحن وَلَا هم. {فَذُوقُوا الْعَذَاب} قَالَ: الذَّوْق كَون بالفم وَبِغير الْفَم. {وهم يحملون أوزارهم} أَي: أثقال الآثام. {فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ} أَي: تركُوا. {وَيعلم مَا جرحتم بِالنَّهَارِ} أَي: مَا كسبتم. {وهم لَا يفرطون} أَي: لَا يقصرون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 {أَن تبسل} أَي: أَن تحبس فِي جَهَنَّم. {عَذَاب الْهون} أَي: عَذَاب الهوان. وَقَالَ: هان يهون هونا، والهون الِاسْم. وَمن الرِّفْق: هان يهون هونا، يتَّفق فيهمَا المصدران. وَقَوله - جلّ وَعز: {يَمْشُونَ على الأَرْض هونا} أَي: بِرِفْق وَسُكُون ووقار. {لقد تقطع بَيْنكُم} أَي: تقطع وصلكم، وَمن قَرَأَ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 {بَيْنكُم} أَي: انْقَطع الَّذِي بَيْنكُم. {وخرقوا} أَي: كذبُوا. وليقولوا دارست: أَي: ذاكرت وقارأت، و {درست} أَي: قَرَأت أَنْت وَحدك حَتَّى حفظت. {وَمَا يشعركم} أَي: وَمَا يعلمكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 {زخرف القَوْل غرُورًا} أَي: حسن القَوْل بترقيش الْكَذِب، والزخرف فِي غير هَذَا الْموضع: الذَّهَب. {ولتصغى إِلَيْهِ} أَي: لتميل إِلَيْهِ، وَمِنْه قَوْله - جلّ وَعز: {فقد صغت قُلُوبكُمَا} أَي: مَالَتْ. {صغَار عِنْد الله} أَي: ذل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 {ضيقا حرجا} الْحَرج: أَشد الضّيق. {حمولة وفرشا} : الحمولة: القوية على الْحمل، والفرش: الصَّغِيرَة الضعيفة عَن الْحمل والفرش - أَيْضا: القوية على الْحمل وَالسير الْكثير، وَلم تأت الحمولة بِمَعْنى الصغار . {مسفوحا} أَي: مصبوبا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 {أَو الحوايا} فالحوايا: بَنَات اللَّبن، واحدتها: حاوية وحوية. {من إملاق} أَي: من فقر. {وصدف عَنْهَا} : أعرض عَنْهَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 وَمن سُورَة الْأَعْرَاف قَوْله _ عز وَجل: (بَيَاتاً) أَي: لَيْلًا. {أَو هم قَائِلُونَ} أَي: نصف النَّهَار، وَقت النّوم. {مَذْءُوماً} أَي: معيبا، ومذموماً، أَي مَهْجُورًا، يُقَال: ذممته، أَي: هجرته، وذأمته، أَي: عبته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 {مَدْحُورًا} [5 / ب] أَي: مطروداً، وَيُقَال: منفيا. {وريشا} كل شَيْء يعِيش بِهِ الْإِنْسَان، فَهُوَ ريش من مَال أَو مَتَاع أَو مَأْكُول أَو مشروب، قَالَ: والرياش مثله. {ولباس التَّقْوَى} قَالَ: هُوَ الْحيَاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 {من غل} أَي: من حقد. {الَّذين يصدون} قَالَ: يصدون: يعرضون، ويصدون، أَي: يضجون. {أَو مِمَّا رزقكم الله} قَالَ: يَعْنِي الْخبز وَالطَّعَام، قَالَ أَبُو عبد الله: فَلم يُصَرح الله - عز وَجل - بِذكر الْخبز وَالطَّعَام، لقلته عِنْده، وَصرح بِذكر المَاء، لِأَنَّهُ شرفه، لِأَن كل شَيْء خلقه - من الْحَيَوَان والفاكهة وَغير ذَلِك - حَيَاته بِالْمَاءِ، وَهُوَ قَوْله - جلّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 وَعز: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ} . وَقَوله: {أولم يهد للَّذين يَرِثُونَ الأَرْض} : أَي: أولم يبين. {نزع يَده} أَي: أخرج يَده. {إِن هَؤُلَاءِ متبر مَا هم فِيهِ} أَي: مهلك مَا هم فِيهِ، ومدمر عَلَيْهِم. {لَهُ خوار} أَي: صياح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 {وَلما سقط فِي أَيْديهم} أَي: ندموا عِنْدَمَا فعلوا. قَالَ أَبُو عبد الله: وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {لم يرَوا أَنه لَا يكلمهم} أَي: عَابَ الْعجل بذلك، وَهَذَا دَلِيل على أَن الله يتَكَلَّم، وَلم يزل متكلماً، لِأَنَّهُ لَا يكون هُوَ بِصفة مَا عَابَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 {غَضْبَان أسفا} أَي: ممتلئ غيظاً. قَالَ أَبُو عبد الله: وَقَوله: جلّ وَعز {وَكَذَلِكَ نجزي المفترين} قَالَ يَعْنِي: أهل الْبدع. {وَلما سكت عَن مُوسَى الْغَضَب} أَي: سكن. {وَيَضَع عَنْهُم إصرهم} اْْلإصر: الثّقل فِي كل شَيْء من الْكَلَام والفعال وَالدّين. {بِعَذَاب بئيس} أَي: شَدِيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 {فخلف من بعدهمْ خلف} الْخلف: الرَّدِيء من كل شَيْء. {وَإِذ نتقنا الْجَبَل} أَي: رفعناه. {وَلكنه أخلد إِلَى الأَرْض} أَي: مَال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 {وَالْآصَال} : العشيات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 وَمن سُورَة الْأَنْفَال أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: {الْأَنْفَال} : الْغَنَائِم والأنفال - أَيْضا: مَا يدْفع بعد قسْمَة الْغَنَائِم، والنافلة: مَا يكون بعد الْفَرِيضَة. {وجلت قُلُوبهم} أَي: اقشعرت، وخافت من الْوَعيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 قَوْله - جلّ وَعز: {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ [6 / أ] قُلُوبُكُمْ} أَي: ترجو وتلين عِنْد الْوَعيد، وَذكر الله - عز وَجل. و {الشَّوْكَة} : السِّلَاح، وحدة الْحَرْب وخشونتها. {أَمَنَة مِنْهُ} قَالَ: الأمنه والأمان والأمن كُله بِمَعْنى وَاحِد، وَقد حكيت: إمن - بِالْكَسْرِ - وَالْأول أفْصح. {الرعب} : الْفَزع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 {وَاتَّقوا فتْنَة لَا تصيبن الَّذين ظلمُوا مِنْكُم خَاصَّة} قَالَ: تصيب الظَّالِمين وَالْمُؤمنِينَ، فالظالمون معذبون، وَالْمُؤمنِينَ ممتحنون ممحصون. {إِلَّا مكاء وتصدية} قَالَ: المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق. {بالعدوة الدُّنْيَا} : جَانب الْوَادي مِمَّا يَلِي النَّاس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 و {العدوة القصوى} : الْبَعِيدَة من النَّاس، لَيْسَ بِسَمَاع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 {وَتذهب ريحكم} الرّيح: الْغَلَبَة. والفشل: الكسل، يُقَال مِنْهُ: فعل يفعل فعلا. {نكص على عَقِبَيْهِ} أَي: مَشى إِلَى خَلفه مُنْهَزِمًا. وَقَوله: {وَإِن جنحوا للسلم فاجنح لَهَا} أَي: إِذا مالوا إِلَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 الصُّلْح، فاجنح لَهَا: أَي فمل أَنْت: - أَيْضا - إِلَى الصُّلْح، لِأَنَّهُ قَالَ - جلّ وَعز: {وَالصُّلْح خير} . {حَتَّى يثخن فِي الأَرْض} : حَتَّى يغلب وَيقتل. {تُرِيدُونَ عرض الدُّنْيَا} أَي: تُرِيدُونَ مَتَاع الدُّنْيَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 وَمن سُورَة بَرَاءَة التَّوْبَة {إِلَّا وَلَا ذمَّة} فالإل: الله - عز وَجل، والذمة: الْعَهْد. {وليجة} الوليجة: الرجل يدْخل على الْمُؤمنِينَ، فَيَقُول: أَنا مِنْكُم، وَيدخل على الْمُنَافِقين وَيَقُول: أَنا مِنْكُم، وَيدخل على الْيَهُود فيسهل عَلَيْهِم أَمر الْيَهُودِيَّة، وَجمعه: ولائج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 {بِمَا رَحبَتْ} أَي: اتسعت، يُقَال مِنْهُ: فعل يفعل فعلا. {الشقة} السفرة الْبَعِيدَة الشاقة. {إِلَّا خبالا} أَي: إِلَّا فَسَادًا. {ولأوضعوا} : ولأسرعوا إِلَى الْهَرَب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 {خلالكم} أَي: مَا تفرق من الْجَمَاعَة لطلب الْخلْوَة للفرار. {وَفِيكُمْ سماعون لَهُم} قَالَ: يَعْنِي: الجواسيس. {إِلَّا مَا كتب الله لنا} مَعْنَاهُ: إِلَّا مَا كتب الله علينا. {من يَلْمِزك} أَي: يعيبك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 {وهم يجمحون} [6 / ب] أَي: وهم يَمْشُونَ بالعجلة فِي جَانب. {أَنه من يحادد الله وَرَسُوله} أَي: يخالفهما. {والمؤتفكات} : المتقلبات بالخسف والزلازل. {وَمَا نقموا} أَي: وَمَا أَنْكَرُوا. {أولُوا الطول} أَي: أولو الْغنى وَالْمَال الْكثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 {رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف} أَي: مَعَ النِّسَاء. {المعذرون} قَالَ: المعذرون المقصرون، والمعذرون: الَّذين لَهُم عذر. قَالَ: وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: " لعن الله المعذرين، ورحم الله المعتذرين ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 {مَرَدُوا على النِّفَاق} أَي: تطاولوا على النِّفَاق. {وَآخَرُونَ مرجون} أَي: مؤخرون. {وَإِرْصَادًا} أَي: إعدادا. {إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم} قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 يُقَال: لَيْسَ فِي الْكِرَام أكْرم مِمَّن يَشْتَرِي من عَبده مَا وهبه لَهُ، وَالله - عز وَجل - أكْرم الأكرمين، اشْترى من عبيده أنفسهم، وأنفسهم ملكه دونهم وَاشْترى مِنْهُم أَمْوَالهم، وَهِي مِنْهُ نعم عَلَيْهِم، فَهَذِهِ صفة من الْكَرم لَا يقدر عَلَيْهَا أحد غَيره - جلّ وَعز. أَواه أَي: تواب. {حَلِيم} أَي: وقور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 {وظنوا} : تيقنوا - هَاهُنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 وَمن سُورَة يُونُس - عَلَيْهِ السَّلَام {أَن أبدله} أخبرنَا أَبُو عمر قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء - قَالَ: يُقَال أبدلت الْخَاتم بالحلقة، إِذا نحيت هَذَا وَجعلت هَذِه مَكَانَهُ، وبدلت الْخَاتم بالحلقة، إِذا أذبته وَجَعَلته حَلقَة، وبدلت الْحلقَة بالخاتم، إِذا أذبتها وجعلتها خَاتمًا. قَالَ ثَعْلَب: وَحَقِيقَة أَن " بدلت " إِذا غيرت الصُّورَة إِلَى صُورَة غَيرهَا، والجوهرة بِعَينهَا، و " أبدلت " إِذا نحيت الْجَوْهَرَة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 وَجعلت مَكَانهَا جَوْهَرَة أُخْرَى، قَالَ: وَمِنْه قَول الْقَائِل: نحى السديس وانتحى للمعدل عزل الْأَمِير لِلْأَمْرِ الْمُبدل وَقَالَ: أَلا ترى انه قد نحى جسما، وَجعل مَكَانَهُ جسما غَيره؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 قَالَ أَبُو عمر: فعرضت الْكَلَام على مُحَمَّد بن يزِيد الْمبرد، فَاسْتَحْسَنَهُ، وَقَالَ فِيهِ: قد بقيت فِيهِ فاصلة أُخْرَى على احْمَد ابْن يحيى، قلت: وَمَا هِيَ، أعزّك الله؟ قَالَ: بَقِي أَن الْعَرَب قد جعلت " بدلت " بِمَعْنى [7 / أ] " أبدلت " وَهُوَ قَوْله - عز وَجل: {فَأُولَئِك يُبدل الله سيئاتهم حَسَنَات} أَلا ترى أَنه - تبَارك وَتَعَالَى - قد أَزَال السَّيِّئَات، وَجعل مَكَانهَا حَسَنَات؟ قَالَ: وَأما شَرط لَك أَحْمد بن يحيى فَهُوَ بِمَعْنى قَوْله - عز وَجل: {كلما نَضِجَتْ جُلُودهمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرهَا} قَالَ: فَهَذِهِ هِيَ الْجَوْهَرَة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 وتبديلها تَغْيِير صورتهَا الى غَيرهَا، لِأَنَّهَا كَانَت ناعمة، فاسودت بِالْعَذَابِ، فَردَّتْ صُورَة جُلُودهمْ الأولى لما نَضِجَتْ تِلْكَ الصُّورَة، فالجوهرة وَاحِدَة، وَالصُّورَة مُخْتَلفَة. {فقد لَبِثت} أَي: فقد أَقمت، وَيُقَال مِنْهُ: فعل يفعل فعالا ووفعلا وفعالة. وَقَوله - عز وَجل: {حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك وجرين بهم برِيح طيبَة} قَالَ ثَعْلَب والمبرد: خرج من المخاطبة إِلَى الْإِخْبَار، فالمخاطبة {حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك} . {وجرين بهم} : إِخْبَار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 {وَلَا يرهق وُجُوههم قتر وَلَا ذلة} يرهق: يغشى، والقتر: الْغُبَار، والذلة: الذل، فَهَذِهِ من صفة الْكفَّار، وَقد عدلت هَذِه الصّفة عَن الْمُؤمنِينَ، فوجوههم نَضرة. {هُنَالك تبلو كل نفس} أَي: تختبر، و {تتلوا} تقْرَأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 {ويستنبئونك أَحَق هُوَ} أَي: يستخبرونك. {قل إِي وربي} أَي: نعم. {إِذْ تفيضون فِيهِ} أَي: إِذْ تأخذون فِي حَدِيثه وَأمره. {وَمَا يعزب} أَي: وَمَا يغرب: أَي وَمَا يبعد. {يخرصون} أَي: يكذبُون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 و {الْكِبْرِيَاء} أَي: العظمة، وَالْغَلَبَة. {فاليوم} : وَاحِد الْأَيَّام. {ننجيك ببدنك} ننجيك من النجَاة، ببدنك، أَي: بجسمك، وننجيك من: النجوة، وَهِي: الدكة. ببدنك، أَي: بدرعك. قَالَ أَبُو عبد الله: وَذَلِكَ أَن بني إِسْرَائِيل شكوا فِي غرق فِرْعَوْن، فَأمر الله الْبَحْر أَن يقذفه على دكة فِي الْبَحْر بِبدنِهِ، أَي: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 بدرعه، وَكَانَت من لُؤْلُؤ منظوم، فَلَمَّا قذفه الْبَحْر رَأَتْهُ بَنو إِسْرَائِيل، فَقَالُوا: نعم يَا مُوسَى، هَذَا فِرْعَوْن قد غرق، فَخرج الشَّك من قُلُوبهم، وابتلع الْبَحْر فِرْعَوْن كَمَا كَانَ. قَالَ أَبُو عمر: سَمِعت الْإِمَامَيْنِ ثعلبا والمبرد يَقُولَانِ: معنى {فَإِن كنت فِي شكّ} أَي: قل يَا مُحَمَّد للْكَافِرِ: فَإِن كنت فِي شكّ من الْقُرْآن فاسأل من اسْلَمْ من الْيَهُود، الَّذين يقرءُون الْكتاب من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 قبلك، أَي: يَا عَابِد [7 / ب] الوثن، إِن كنت فِي شكّ من الْقرَان فاسأل من أسلم من الْيَهُود - يَعْنِي: عبد الله بن سَلام، وَأَمْثَاله - لِأَن عَبدة الْأَوْثَان كَانُوا يقرونَ للْيَهُود أَنهم أعلم مِنْهُم، من أجل أَنهم أَصْحَاب كتاب، فَدَعَاهُمْ الرَّسُول - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - إِلَى أَن يسْأَلُوا من يقرونَ بِأَنَّهُم أعلم مِنْهُم: هَل بعث الله رَسُولا من بعد مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَام؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 وَمن سُورَة هود - عَلَيْهِ السَّلَام {إِنَّهُ لَيَؤسٌ كَفُورٌ} أَي: آيس من الرَّحْمَة، كفور، أَي: كفور للنعم. {أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَة من ربه ويتلوه شَاهد مِنْهُ وَمن قبله كتاب مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَة} فَالْبَيِّنَة يَعْنِي: الْقُرْآن، وَالشَّاهِد: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 الْإِنْجِيل {وَمن قبله} أَي: من قبل الْإِنْجِيل {كتاب مُوسَى} - صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ وعَلى الْأَنْبِيَاء وَسلم - أَي: التَّوْرَاة. قَالَ ثَعْلَب: وَمَعْنَاهُ: إِن شَكَكْتُمْ فِي الْقُرْآن وَفِي الْإِنْجِيل - فانظروا فِي التَّوْرَاة، فَإِنَّكُم تجدونني بصفتي وبرسالتي وبصدق مَا قلت. قَالَ ثَعْلَب: لِأَنَّهُ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - مَعْرُوف فِي التَّوْرَاة، ومعروف فِي الْإِنْجِيل. {وأخبتوا إِلَى رَبهم} أَي: تضرعوا إِلَى رَبهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 وَأما قَوْله: {وَبشر المخبتين} أَي: بشر الْمُؤمنِينَ المتواضعين لله - جلّ وَعز. والإخبات: التضرع فِي وَقت، والإخبات: التَّوَاضُع لله - عز وَجل - فِي كل وَقت. {بَادِي الرَّأْي} من همز {بَادِىءَ الرَّأي} أَرَادَ: فِي ابْتِدَاء الرَّأْي. وَمن قَرَأَ {بَادِي الرَّأْي} وَلم يهمز {بَادِىء} أَرَادَ: فِي ظَاهر الرَّأْي، فَبَدَأَ - مهموزا -: ابْتَدَأَ، وبدا - غير مَهْمُوز -: ظهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 وَقد يَأْتِي " بَادِي " غير مَهْمُوز، بِمَعْنى: الِابْتِدَاء، وَلم يَأْتِ " باديء " مهموزا - بِمَعْنى: ظهر. {تزدري} أَي: تحتقر. {يعصمني} أَي: يَمْنعنِي. {وغيض المَاء} أَي: نقص. {واعْتَراك} أَي: مسك، يُقَال: عراه واعتراه: إِذا أَتَاهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 {عنيد} العنيد: الْمعَارض للحق بِالْبَاطِلِ. {أَلا بعدا لعاد قوم هود} قَالَ: الْبعد: الْهَلَاك، والتباعد من الْخَيْر، يُقَال: بعد يبعد بعدا: إِذا تَأَخّر وتباعد، وَبعد يبعد بعدا: إِذا هلك. {غير تخسير} أَي: غير إبعاد من الْخَيْر، والتخسير لَهُم، لَا لَهُ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - كَأَنَّهُ قَالَ: غير تخسير لكم، أَي: غير إبعاد من الْخَيْر لكم [8 / أ] لَا لي. {بعجل حنيذ} اخْتلف النَّاس، فَقَالُوا: الحنيذ: المشوي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 الكبيس، وَقَالَت طَائِفَة: الحنيذ: يكون السمين مشويا كبيسا وَغير كبيس. {فَضَحكت} اخْتلف النَّاس فِيهِ، ووسمعت أَبَا مُوسَى يسْأَل ثعلبا - قَالَ: جَاءَ فِي الْخَبَر: فَضَحكت: أَي حَاضَت، فَقَالَ ثَعْلَب: نسلم للتفسير كَمَا جَاءَ، وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب: ضحِكت إِلَّا من الضحك، الَّذِي هُوَ ضد الْبكاء، وَإِنَّمَا ضحِكت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 تَعَجبا من الْغُلَام بعد الْكبر، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: فَأَنت أنشدتنا: تضحك الضبع لقتلى هُذَيْل قَالَ: تضحك - هَاهُنَا - تكشر، وَيُقَال للضاحك: قد كشر، قَالَ: وَذَلِكَ أَن الذِّئْب يُنَازع الضبع على الْقَتِيل، فتكشر الضبع فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 وَجهه تهددا ووعيدا، فيتركها ويمر. {منيب} : تائب، يُقَال أناب وَتَابَ - عِنْدِي - وَاحِد. {عَصِيبٌ} أَي: شَدِيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 {يُهْرَعُونَ} أَي: يسرعون فِي فزع. {بِقِطْعٍ مِنَ الَّيْلِ} أَي: بساعة من اللَّيْل. {إِلَّا امْرَأَتَكَ} خرج من النَّهْي إِلَى الْإِخْبَار، وَمَعْنَاهُ: إِلَّا امْرَأَتك: فَإِنَّهَا تلْتَفت، وَالنّصب لَيْسَ فِيهِ عمل. {وَلَا تعثوا} قَالَ: العثو: أَشد الْفساد، يُقَال: عثا يعثو، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 وعاث يعيث. {لَا يجرمنكم} اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: لَا يحملنكم، وَقَالَت طَائِفَة أُخْرَى: لَا يكسبنكم. {وَدُودٌ} متحبب إِلَى عباده بنعمه وإحسانه. {غَيْرَ تَتْبِيبٍ} قَالَ: التبيب: التخسير والهلاك لكم لَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 لي. {غَيْرَ مَجْذُوذ} أَي: غير مَقْطُوع. {وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْل} قَالَ: الزلف: السَّاعَات، وَاحِدهَا: زلفة، وَقَالَ قوم: الزلفة: أول سَاعَة من اللَّيْل بعد مغيب الشَّمْس. {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقّ} قَالَ: فِي هَذِه: يَعْنِي: الدُّنْيَا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 وَقَالَ قوم: فِي هَذِه السُّورَة. قَالَ ثَعْلَب: وَالْعَمَل على الأول، لِأَن فِي كل سُورَة قد جَاءَ الْحق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 وَمن سُورَة يُوسُف - عَلَيْهِ السَّلَام {وشروه بِثمن بخس} أَي: باعوه، والبخس: النَّقْص، قَالَ مُجَاهِد: كَانَ الثّمن عشْرين درهما. {هيت لَك} أَي: تعال وَأَقْبل. {قد شغفها حبا} أَي: قد بلغ حبه إِلَى شغَاف قَلبهَا، وَهُوَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 حجاب الْقلب [8 / ب] وَمن قرا: {شَعَفَهَا} فَمَعْنَاه: أحرق حبه قَلبهَا، وعَلى الأول الْعَمَل. {فيسقي ربه} أَي: مَالِكه ومولاه. {وَقَالَ للَّذي ظن أَنه} أَي: تَيَقّن أَنه نَاجٍ مِنْهُمَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 {اذْكُرْنِي عِنْد رَبك} أَي: عِنْد مَوْلَاك ومالكك. {وَقَالَ لفتيانه} أَي: لِغِلْمَانِهِ ومماليكه، وَمن قَرَأَ {لفتيانه} أَي: لحشمه الْأَحْرَار من حوارييه، وَمِنْه قَوْله: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 {إِنَّهُم فتية آمنُوا برَبهمْ} لأَنهم كَانُوا أحرارا. {إِلَّا حَاجَة فِي نفس يَعْقُوب قَضَاهَا} ، قَالَ: الْحَاجة: خَافَ عَلَيْهِم الْعين. و {كَذَلِك كدنا ليوسف} أَي: دبرنا لَهُ؛ قَالَ وَذَلِكَ أَن السّنة كَانَت أَيَّام الْعَزِيز - من سرق أَخذ بسرقته وَملك. {حَتَّى تكون حرضا} قَالَ: الحرض، الَّذِي لَا ينْتَفع بِهِ عِنْد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 الْعَرَب من كل شَيْء. {من الهالكين} أَي: من الميتين. {لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم} أَي: لَا توبيخ. {لَوْلَا أَن تفندون} أَي: لَوْلَا تضعفون رَأْيِي. {وكأين من آيَة} مَعْنَاهُ: وَكم من آيَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 وَمن سُورَة الرَّعْد {صنْوَان وَغير صنْوَان} والصنوان: نخلتان فِي أصل وَاحِد وَثَلَاث وَأكْثر. والصنوان الْجمع، وَغير الصنوان، أَي: نَخْلَة وَاحِدَة. والصنوان: يكون أَمْثَالًا على قدر وَاحِد، وَمِنْه: " عَم الرجل صنو أَبِيه " أَي: مثله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 {تغيض الْأَرْحَام} أَي: تنقص من دم الْحيض. {وَمَا تزداد} أَي: من دم الْحيض. {يَحْفَظُونَهُ من أَمر الله} قَالَ أَبُو عبد الله: يحفظهم لَهُ من أَمر الله، كَأَنَّهُ أَمرهم بِأَن يحفظوا العَبْد. {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} قَالَ: والمحال: الْمَكْر، وَالْمَكْر من الله - جلّ وَعز: التَّدْبِير بِالْحَقِّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 {إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} قَالَ: مَعْنَاهُ: أَن يَأْتِي إِلَى بِئْر فِيهَا مَاء لَا ينَال إِلَّا بِحَبل ودلو، فيمد هُوَ يَده إِلَى المَاء، فَلَا يقدر عَلَيْهِ، فَضَربهُ الله مثلا للْكفَّار. {وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} أَي: يدْفَعُونَ بِالتَّوْبَةِ وَالطَّاعَة. {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً} قَالَ ثَعْلَب: هَذَا مَحْذُوف الْجَواب، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 وَالْمعْنَى: لَكَانَ هَذَا الْقُرْآن. وَقَالَ أَبُو عمر: سَأَلت الْمبرد عَنهُ، فَقَالَ: صَحِيح فصيح من كَلَام الْعَرَب. {قَارِعَةٌ} أَي: داهية. {أَوْ تَحُلّ} أَنْت بجيشك. {قَرِيبا} مِنْهُم، وَلَيْسَت تحل القارعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 {مَثَلُ الْجَنَّةِ} أَي: صفة الْجنَّة. {أم الْكتاب} : اللَّوْح الحفوظ. [9 / أ] {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} قَالَ مُجَاهِد: هُوَ عبد الله بن سَلام، وَذَلِكَ أَنه وقف الْيَهُود على صفة مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فِي التَّوْرَاة، وقطعهم بالحجج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 (صفحه فارغه) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 وَمن سُورَة إِبْرَاهِيم - عَلَيْهِ السَّلَام {إِلَّا بِلِسَان قومه} أَي: بلغَة قومه. {وَلَكِن الله يمن على من يَشَاء من عباده} أَي: يتفضل على من يَشَاء. قَالَ ثَعْلَب: والمن من الله - عز وَجل - مَحْمُود، لِأَنَّهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 تفضل مِنْهُ، والمن من الْعباد مَذْمُوم، لأَنهم يعددون نعمهم على الْإِنْسَان، وَمِنْه قَوْله - جلّ وَعز: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَذَنكُمْ لِلإِيمَانِ} . قَالَ ثَعْلَب: فأجمع أهل اللُّغَة كلهم على أَن الْمَنّ من الله مَحْمُود، لانه تفضل، وَأَن الْمَنّ من الْعباد مَذْمُوم، لأَنهم يعددون نعمهم، وَلِأَن الْمَنّ من الْعباد مَذْمُوم، وَأَنه من الله - جلّ وَعز - نعْمَة وتفضل، وَمن الْآدَمِيّين تقريع وتوبيخ أَو من. {دَار الْبَوَار} أَي: دَار الْهَلَاك بِالْعَذَابِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 الشَّديد. {تهوي إِلَيْهِم} أَي: تهوي إِلَيْهِم، فتحج الْبَيْت. أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: معنى تهوي إِلَيْهِم، أَي: تهواهم، فتحج إِلَى الْبَيْت، قَالَ وَهَذَا من الْهَوِي الْمَحْمُود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 (صفحه فارغه) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 وَمن سُورَة الْحجر {سكرت أبصارنا} ملئت، و {سكرت} : ملئت. {لعمرك إِنَّهُم} أَي: وعيشك إِنَّهُم، فأقسم بعيش مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - إِكْرَاما مِنْهُ لَهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 {يعمهون} يتحيرون، يُقَال مِنْهُ: فعل يفعل فعلا. {مشرقين} أَي: مصبحين، يُقَال: رجل مشرق، إِذا اصبح، وشارق مَعَ طُلُوع الشَّمْس. {للمتوسمين} أَي: المتفرسين المميزين الْعُقَلَاء. {وَإِن كَانَ أَصْحَاب الأيكة لظالمين} قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: وَمَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 كَانَ أَصْحَاب الأيكة إِلَّا ظالمين. {وإنهما لبإمام مُبين} أَي: بطرِيق بَين. {الَّذين جعلُوا الْقُرْآن عضين} قَالَ: عضوا فِيهِ القَوْل، أَي: فرقوا فِيهِ القَوْل؛ فَقَالَت طَائِفَة: هُوَ سحر، وَقَالَت طَائِفَة: هُوَ شعر، وَقَالَت طَائِفَة: هُوَ كهَانَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر} : فاقصد. {الْيَقِين} هَاهُنَا: الْمَوْت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 [9 / ب] وَمن سُورَة النَّحْل {تسيمون} أَي: ترعون. {فَخر عَلَيْهِم السّقف من فَوْقهم} قَالَ: وكد - لَيْسَ بِسَمَاع - ليعلمك أَنهم كَانُوا حَالين تَحْتَهُ، وَالْعرب تَقول: خر علينا سقف، وَوَقع علينا حَائِط، فجَاء بقوله: من فَوْقهم، ليخرج هَذَا الشَّك، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 الَّذِي فِي كَلَام الْعَرَب، فَقَالَ فَخر عَلَيْهِم السّقف من فَوْقهم، أَي عَلَيْهِم وَقع، وَكَانُوا تَحْتَهُ فهلكوا، وَمَا افلتوا. {على تخوف} أَي: على تنقص من الْأَمْوَال والأنفس والثمرات، حَتَّى أهلكهم كلهم. {واصبا} أَي: دَائِما، يُقَال: وصبت عَلَيْهِم الْحمى: أَي: دَامَت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 {تَجئَرُونَ} أَي: تضجون وتستغيثون بِأَصْوَات عالية. {وَأَنَّهُمْ مفرطون} أَي: متروكون منسيون فِي النَّار. {من بَين فرث وَدم} الفرث - هَاهُنَا: السرجين. {سائغا للشاربين} أَي: لَذَّة للشاربين، قَالَ ثَعْلَب: وَرُوِيَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 عَن ابْن عَبَّاس أنة قَالَ: مَا غص إِنْسَان بِلَبن قطّ. {بَنِينَ وحفدة} اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: هم الأعوان والأختان، وَقَالَت طَائِفَة: كل من أسْرع فِي حَاجَتك، فَهُوَ حافد، قرَابَة كَانَ أَو غير قرَابَة، يُقَال حافد وحفدة، مثل: كَاتب وكتبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 {أَحدهمَا أبكم} قَالَ: الأبكم: الَّذِي لَا يفهم مَا تَقول لَهُ، والاكمه الَّذِي يُولد أعمى. {وَهُوَ كل على مَوْلَاهُ} قَالَ: الْكل: الثّقل، ومولاه - هَاهُنَا: مَالِكه وَصَاحبه، يَعْنِي: الصَّنَم هَاهُنَا، لانه يحْتَاج أَن يحملهُ فِي النَّقْل. {سرابيل تقيكم الْحر وسرابيل تقيكم بأسكم} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 السرابيل: القمص، وَاحِدهَا: سربال، وَقَوله: تقيكم الْحر - أَرَادَ: الْحر وَالْبرد، وَلكنه حذف، كَمَا قَالَ: تمر بِنَا ريَاح الصَّيف دوني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 أَرَادَ: والشتاء، وَهَذَا اخْتِصَار، كَمَا قَالَ - عز وَجل: {لَا يسْأَلُون النَّاس إلحافا} أَرَادَ: وَلَا غير إلحاف، فَحذف، وكما قَالَ - جلّ وَعز: {وأشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل} مَعْنَاهُ: وأشربوا فِي قُلُوبهم حب الْعجل، فَحذف، كَمَا قَالَ: {واسأل الْقرْيَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا} أَرَادَ: أهل الْقرْيَة، وكما قَالَ: {وَالْعير الَّتِي أَقبلنَا فِيهَا} أَرَادَ: أهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 العير. و {تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} أَي: بَيَانا لكل شَيْء. {وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانكُم دخلا بَيْنكُم} أَي: فَسَادًا [10 / أ] بَيْنكُم. {هِيَ أربى من أمة} أَي: هِيَ أَي أَزِيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 {أمة وَاحِدَة} أَي: دينا وَاحِد، وملة وَاحِدَة. {مَا عنْدكُمْ ينْفد وَمَا عِنْد الله بَاقٍ} يُقَال: نفد الشَّيْء ينْفد، إِذْ فني، وَنفذ ينفذ، إِذا خرج. {إِنَّه لَيْسَ لَهُ سُلْطَان} أَي: حجَّة، وسلطان: قُوَّة {وَالَّذين هم بِهِ مشركون} قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: الَّذين صَارُوا مُشْرِكين بطاعتهم للشَّيْطَان، فصاروا بعبادتهم الشَّيْطَان مُشْرِكين، وَلَيْسَ الْمَعْنى: أَنهم آمنُوا بِاللَّه - عز وَجل - وأشركوا بالشيطان، وَلَكِن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 عبدُوا الله - عز وَجل - وعبدوا مَعَه الشَّيْطَان، فصاروا بعبادتهم الشَّيْطَان مُشْرِكين، لَيْسَ انهم أشركوا بالشيطان، وآمنوا بِاللَّه وَحده. قَالَ الشَّيْخ أَبُو عمر: فعرضت هَذَا الْكَلَام على مُحَمَّد بن يزِيد الْمبرد، فَقَالَ: هَذَا كَلَام متلئب صَحِيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 {يلحدون} أَي: يميلون إِلَيْهِ. {وَمَا أهل لغير الله بِهِ} أَي: ذبح لغير الله، أَي: الصَّنَم والوثن. {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة قَانِتًا} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: قَالَ الْأمة: الْعَالم وَالنِّهَايَة فِي وقته، وَالْأمة: الْملَّة وَالدّين، وَالْأمة - أَيْضا: الْجَمَاعَة من النَّاس، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 وَالْأمة: الْحِين وَالْوَقْت، وَالْأمة وَالأُم وَاحِد، وَالْأمة الْعَامَّة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 وَمن سُورَة بني إِسْرَائِيل الْإِسْرَاء {وليتبروا} أَي: وليدمروا، أَي: وليهلكوا. {تتبيرا} أَي: إهلاكا وتدميرا. وَالْعرب تَقول: تبرته ودمرته وأهلكته بِمَعْنى وَاحِد. {حَصِيرا} : أَي: حَبِيسًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 {طَائِره فِي عُنُقه} قَالَ: طَائِره: عمله من خير أَو شَرّ. {مُتْرَفِيهَا} قَالَ: المترف: الْملك، وَقيل: الْمُنعم: أمرناهم بِالطَّاعَةِ، فعصوا. {مخذولا} أَي: متروكا من نصر الله - عز وَجل. {وَقضى رَبك} أَي: أَمر رَبك - هَاهُنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 {للأوابين} أَي: التوابين. {خشيَة إملاق} أَي: فقر. {مَدْحُورًا} أَي: مباعدا من الْخَيْر. {وَفِي آذانهم وقرا} أَي: ثقلا من الصمم. {قل كونُوا حِجَارَة أَو حديدا} أَي: قدرُوا فِي أَنفسكُم أَنكُمْ حِجَارَة أَو حَدِيد، فَإِنَّهُ - عز وَجل - يعيدكم كَمَا كُنْتُم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 {أَو خلقا مِمَّا يكبر فِي صدوركم} يَعْنِي: الْمَوْت نَفسه، يَقُول: نَحن نعيد الْمَوْت لَو مَاتَ. {فسينغضون إِلَيْك رؤوسهم} أَي: يحركون رؤوسهم استهزاء. {وَمَا منعنَا أَن نرسل بِالْآيَاتِ} قَالَ الإمامان: يَعْنِي بِالْآيَاتِ - هَاهُنَا - الْآيَات الشرطيات، الَّتِي يشْتَرط مَعهَا: لَو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 كَذبْتُمْ [10 / ب] بهَا هلكتم، وَإِنَّمَا تَركهَا رَحْمَة لأمة مُحَمَّد - عَلَيْهِ السَّلَام. {والشجرة الملعونة فِي الْقُرْآن} قَالَ: شَجَرَة الزقوم. {قَالَ أرأيتك} قَالَ: الْعَرَب تَقول: أريتك، فِي معنى: أَخْبرنِي، وَمِنْهُم من يَقُول: أرأيتك فِي مَعْنَاهَا، فَإِذا قَالُوا: أَرَأَيْت - فَهُوَ على ضَرْبَيْنِ: رُؤْيَة الْعين، ورؤية الْعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 {لأحتنكن} أَي: لاستأصلن، أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ الْعَرَب تَقول: احتنك الْجَرَاد الزَّرْع، إِذا استأصله. {موفورا} أَي: تَاما وافيا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 {يزجي} أَي: يَسُوق. {ضل} أَي: غَابَ. {حاصبا} أَي: حِجَارَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 {قاصفا} أَي: ريحًا قاتلة تقصف الأصلاب وَالشَّجر. {بِهِ تبيعا} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: يُقَال للطَّالِب بالشَّيْء: تَابع وتبيع بِهِ تبيعا. {بإمامهم} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: بِكِتَابِهِمْ وَقَالَت طَائِفَة: بِنَبِيِّهِمْ، وَقَالَت طَائِفَة: بشرعهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 {لدلوك الشَّمْس} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: الدلوك: زَوَالهَا عِنْد الظُّهُور، وَقَالَت طَائِفَة: الدلوك: زَوَالهَا عِنْد المغيب. والغسق: الإظلام. {وزهق الْبَاطِل} أَي: بَطل، وزهق - أَيْضا: مَاتَ، وزهق - أَيْضا: خرج، وزهق: سمن، وزهق: سقط، يُقَال فِيهِ كُله: زهق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 {أَعْرَضَ وَنئا بِجَانِبِهِ} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: يُقَال للمتكبر على الْحق: أعرض ونأى بجانبه. {على شاكلته} : على طبعه وشكله. {ظهيرا} أَي: معينا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 {من زخرف} الزخرف - هَاهُنَا: الذَّهَب. {كلما خبت} أَي: سكن لهيبها، فَإِذا تغير جمرها عَن بريقه قيل: همدت. {ورفاتا} الرفات: فتات الطَّعَام، إِذا فتت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 {مثبورا} أَي: هَالكا، ومثبورا: أَي مَمْنُوعًا من الْخَيْر، قَالَ: وَالْعرب تَقول: مَا ثبرك عني: أَي مَا مَنعك مني، وَمَا بترك عني: أَي مَا حَبسك، وَمَا ثبر فلَانا، أَي: مَا أهلكه. {وَلَا تجْهر بصلاتك وَلَا تخَافت بهَا} مَعْنَاهُ: وَلَا تجْهر بِقِرَاءَة صَلَاتك. وَلَا تخَافت بِقِرَاءَة صَلَاتك. وَهُوَ من الْمُخْتَصر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 وَمن سُورَة الْكَهْف {باخع نَفسك} أَي: قَاتل [11 / أ] نَفسك. {أسفا} : حزنا. {صَعِيدا} : بِلَا نَبَات. {جرزا} : بِغَيْر سقِِي مَاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 {الْكَهْف والرقيم} قَالَ: الرقيم: لوح كتب فِيهِ أَسمَاؤُهُم، وَكَيف خَرجُوا، وَمن أَي شَيْء هربوا. {شططا} أَي: جورا. {فِي فجوة مِنْهُ} أَي: فِي سَعَة مِنْهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 {أيقاظا} أَي: منتبهين، واحدهم: يقظ ويقظ. {وهم رقود} أَي: نيام، {بالوصيد} قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: اخْتلف النَّاس فِيهِ، فَقَالَت طَائِفَة: الوصيد: الْبَاب نَفسه، وَقَالَت طَائِفَة: الوصيد: الفناء. {بورقكم} أَي: بدراهمكم، يُقَال لِلْفِضَّةِ: ورق، وورق، وورق، ورقة هـ، وأنشدنا الْمبرد وثعلب فِي الرقة: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 خَالِد من ربه على ثِقَة لاذهبا يبعثكم وَلَا دقه أَي: وَلَا فضَّة، فقد فرق بَينهمَا، فالورق (بِالتَّحْرِيكِ) المَال كُله، من من الصَّامِت والناطق كُله. {اأزكى} أَي: أحل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 {وَلَا يشعرن بكم أحدا} أَي: وَلَا يعلمن بكم أحدا، وَمن قرا: وَلَا يشعرن، أَي: لَا يفطنن، وَالْعَمَل على الأول، لِأَن فِي الأيه {احدا} . {أعثرنا} أَي: أطْلعنَا. {وَلَا تستفت فيهم مِنْهُم أحدا} قَالَ الإمامان: الْهَاء وَالْمِيم فِي {فيهم} لأَصْحَاب الْكَهْف، وَالْهَاء وَالْمِيم فِي {مِنْهُم} للْيَهُود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 {وَلَبِثُوا فِي كهفهم ثَلَاث مائَة سِنِين} قَالَ ثَعْلَب: وَهَذَا كُله وَبعده أَخْبَار عَمَّن عدهم فِي الْقُرْآن، لِأَنَّهُ قَالَ: {قل الله أعلم بِمَا لَبِثُوا} . قَالَ: وَقَوله - عز وَجل: {وازدادوا تسعا} هُوَ - أَيْضا - إِخْبَار عَمَّن عدهم، وَلم يصب. قَالَ الشَّيْخ أَبُو عمر: سِنِين بِمَعْنى: سنة، وَهَذَا لفظ جمع بِمَعْنى وَاحِد، كَمَا جَاءَ لفظ الْوَاحِد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 بِمَعْنى الْجمع، وَهُوَ قَوْله - جلّ وَعز: {إِن الْإِنْسَان لفي خسر إِلَّا الَّذين آمنُوا} وَالْإِنْسَان بِمَعْنى: النَّاس - هَاهُنَا -، لِأَن الْجَمَاعَة لَا تستثني من وَاحِد، وَمن قَرَأَ: {ثَلاثمِائَةٍ سِنِينَ} جعله على الْبَدَل، وَمن قراء: {ثَلاثمائةَ سِنِينَ} جعله على التَّرْجَمَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 {ملتحدا} أَي: ملْجأ. {فرطا} أَي: عجلة بِغَيْر تثبت. {فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر} قَالَ ثَعْلَب: هَذَا تهدد ووعيد، كَمَا قَالَ: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُم} إِنَّمَا هُوَ [11 / ب] تهديد ووعيد، وَلَيْسَ بِأَمْر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 {إِنَّا أَعْتَدْنَا} أَي: أعددنا. و {سرادقها} أَي: سورها. {كَالْمهْلِ} : الْمهل: الْمُذَاب من الرصاص. {حسبانا} أَي: مرامي يَا هَذَا، والحسبانة: السَّحَاب، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 والحسبانة - أَيْضا - الوسادة، والحسبانة - أَيْضا - الصاعقة. {وَترى الأَرْض بارزة} قَالَ أَبُو عبد الله: أَي: ظَاهره بِلَا جبل، وَلَا تل وَلَا رمل. {فَلم نغادر} : فَلم نَتْرُك. {ففسق عَن أَمر ربه} أَي: خرج عَن الطَّاعَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 {موبقا} كل شَيْء حاجز بَين شَيْئَيْنِ، فَهُوَ موبق. {جدلا} أَي: جدالا ومجادلة. {ليدحضوا} أَي: ليسقطوا، وَمِنْه قَوْله - عز وَجل: {حجتهم داحضة} أَي: سَاقِطَة. {لَا أَبْرَح} أَي: لَا أَزَال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 {لقد جِئْت شَيْئا إمرا} أَي: عجبا. {زكيه} و {زاَكِيَّةً} بِمَعْنى وَاحِد، بِمَعْنى: مُؤمنَة. {نكرا} أَي: مُنْكرا. {عذرا} أَي: أعذاراً. {فِي عين حمئة} و {حامية} فحمئة: كَثِيرَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 الحمأة، وحاميه: حارة. {خرجا} الخرج على الرؤوس، وَالْخَرَاج على الْأَرْضين. {زبر الْحَدِيد} أَي: قطع الْحَدِيد، وَاحِدهَا: زبرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 {بَين الصدفين} يَعْنِي جَانِبي الْجَبَل. و {سآوي} وَسوى: بِمَعْنى وَاحِد. {عَلَيْهِ قطرا} قَالَ الْقطر: النّحاس. {أَن يظهروه} أَن يعلوا عَلَيْهِ بالتسلق. {نقبا} أَي: ثقبا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 و {اسطاعوا} واستطاعوا وَاحِد، أَي: مَا قدرُوا. {دكاء} أَي: ملتصقا بِالْأَرْضِ، أَي: متهدما متهشما، ودكا: مثله. {فَلَا نُقِيم لَهُم يَوْم الْقِيَامَة وزنا} قَالَ: الْعَرَب تَقول: مَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 لفُلَان عندنَا وزن، أَي: قدر، من خسته. {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حولا} أَي: لَا يطْلبُونَ عَنْهَا تحويلا إِلَى غَيرهَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 وَمن سُورَة مَرْيَم - عَلَيْهَا السَّلَام {واشتعل الرَّأْس شيبا} أخبرنَا أَبُو عمر قَالَ: أَنا ثَعْلَب، عَن سَلمَة، عَن الْفراء، عَن الْكسَائي، قَالَ: هَذَا الْمَنْقُول، وَمَعْنَاهُ: واشتعل شيب الرَّأْس، قَالَ: نقل وَأخرج مُفَسرًا. {الموَالِي} قَالَ: الموَالِي - هَاهُنَا - هم بَنو الْعم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 {عاقرا} أَي: لَا تَلد، يُقَال: عقرت، والعقيم مثلهَا، يُقَال: عقمت. {عتيا} يُقَال: [12 / أ] عتا الشَّيْء وعسا وصلب وجف، وَهُوَ النِّهَايَة فِي الْكفْر، وَغَيره. {قَالَ رب اجْعَل لي آيَة} قَالَ: الآيه: الْعَلامَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 قَالَ: وَقَوله - عز وَجل: {سويا} أَي: من غير خرس. {فَأوحى إِلَيْهِم} أَي: فَأَشَارَ بِيَدِهِ. {وَحَنَانًا من لدنا} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب، عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 ابْن الْأَعرَابِي، عَن الْمفضل - قَالَ: الحنان: الرَّحْمَة، والحنان - أَيْضا: الرزق، والحنان - أَيْضا: الْبركَة، والحنان أَيْضا: الهيبة. {وَسَلام عَلَيْهِ} السَّلَام - هَاهُنَا: السَّلامَة. {وَلم أك بغيا} الْبَغي - عِنْد الْعَرَب: الْفَاجِرَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 {فأجاءها الْمَخَاض} أَي: فألجأها، قَالَ: وَالْعرب تَقول فِي أَمْثَالهَا: إِذا طلبت الْمَعْرُوف من الْبَخِيل اللَّئِيم مَا أشاءك وأجاءك إِلَى مخة عرقوب، أَي ألجأك إِلَى أَن تطلب المخ من العرقوب. قَالَ: وَأَخْبرنِي عَمْرو، عَن أَبِيه، قَالَ: وبمعناها - أَيْضا: مَا أضك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 إِلَى هَذَا: أَي: مَا ألجأك؟ قَالَ: وأنشدني: وَهِي ترى ذَا حَاجَة مؤتضا أَي: ملْجأ مُضْطَرّا. {نسيا منسيا} أما النسي فَهُوَ مَا ألقِي مِمَّا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا ينْتَفع بِهِ، ومنسيا: متروكا. . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 {سريا} قَالَ ثَعْلَب: يُقَال: السّري - هَاهُنَا - النَّهر، وَيُقَال: السّري - هَاهُنَا - عِيسَى بن مَرْيَم، وَيُقَال: السّري - هَاهُنَا - النَّبِيل الْجَلِيل. {صوما} أَي: صمتا. {فريا} أَي: عجبا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 {أسمع بهم وَأبْصر} قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: الْعَرَب تَقول هَذَا فِي مَوضِع التَّعَجُّب، فَتَقول: أسمع بزيد وَأبْصر، أَي: مَا أسمعهُ وأبصره، فَمَعْنَاه أَنه - عز وَجل - عجب نبيه -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- مِنْهُم. {لأرجمنك} أَي: لأهجرنك، ولأرجمنك، أَي: لأسبنك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 {مَلِيًّا} أَي: قطعه من الزَّمَان. {حفيا} أَي: كَانَ بِي بارا. وَأما قَوْله - عز وَجل: {يَسْأَلُونَك كَأَنَّك حفي عَنْهَا} أَي: كَأَنَّك معنى بهَا. {خروا سجدا وبكيا} خروا: سقطوا، وَسجدا: جمع ساجد، وبكيا: جمع باك، وَهُوَ مِمَّا جَاءَ على: فَاعل وفعيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 {وَأحسن نديا} أَي: مَجْلِسا. {تؤزهم أزا} أَي: تزعجهم إزعاجا. {شَيْئا إدا} أَي: شَيْئا عجبا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 {وَفْدًا} : ركبانا. {وردا} : حُفَاة مشَاة. {ودا} أَي: محبَّة. {لدا} أَي: شديدي الْخُصُومَة، الذّكر: أَلد، وَالْأُنْثَى: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 لداء، وَالْجمع مِنْهُمَا جَمِيعًا: لد، والتصريف مِنْهُمَا: لدد يلدد لددا. {هَل تحس} : هَل تبصر. {ركزا} أَي: صَوتا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 وَمن سُورَة طه {وَمَا تَحت الثرى} أَي: التُّرَاب الندي. {وَهل أَتَاك} أَي: قد أَتَاك. {آنست} أَي: أَبْصرت. [12 / ب] {بقبس} أَي: بشعلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 {هدى} أَي: هاديا. {الْمُقَدّس} أَي: المطهر. {من غير سوء} السوء - هَاهُنَا: البرص. {ولتصنع على عَيْني} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: مَعْنَاهُ ك تربي حَيْثُ أَرَاك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 {وَلَا تنيا فِي ذكري} أَي: لَا تضعفا وَلَا تفترا. {أَن يفرط علينا} أَي: أَن يعجل بجهله. {لأولي النهى} أَي: لأولي الْعُقُول. {فيسحتكم} أَي: يستأصلكم. {المثلى} أَي: الفضلى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 {وَقد أَفْلح} أَي: قد ظفر. {من استعلى} أَي: من غلب. {فأوجس فِي نَفسه خيفة مُوسَى} قَالَ الإمامان: الخيفة - هَاهُنَا: الْخَوْف، قَالَ: وَإِنَّمَا خَافَ على بني إِسْرَائِيل، الَّذين آمنُوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 مَعَه أَن يرتدوا لما رَأَوْا من السحر الْعَظِيم، وَلم يكن خَوفه على نَفسه وَلَا على أَخِيه هَارُون - عَلَيْهِمَا السَّلَام {تلقف} أَي: تَأْخُذ. {فنسي} أخبرنَا آبو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: فنسي، أَي: فَترك مَا أمره مُوسَى بِهِ من الْإِيمَان، وضل {زرقا} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 - قَالَ: يُقَال فِي قَول الله - عز وَجل: نحشرهم زرقا، أَي: عميانا، وَيُقَال: نحشرهم زرقا، أَي: عطاشا، وَيُقَال: نحشرهم زرقا، أَي: طامعين فِيمَا لَا ينالونه. {ينسفها رَبِّي نسفا} أَي: يقلعها قلعا من أُصُولهَا، ثمَّ يذرها رملا: تسيل سيلا، ثمَّ يصيرها كالصوف المنقوش تطيرها الرِّيَاح هَكَذَا وَهَكَذَا. قَالَ: وَلَا يكون العهن من الصُّوف إِلَّا الْمَصْبُوغ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 {قاعا صفصفا} القاع: الأَرْض الملساء بِلَا نَبَات وَلَا بِنَاء، والصفصف: القرعاء. والعوج: التعوج فِي الفجاج. {والأمتً} : النبك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 {وخشعت الْأَصْوَات للرحمن} : خَشَعت خضعت وذلت. {إِلَّا همسا} قَالَ: الهمس: صَوت الْأَقْدَام، بَعْضهَا على بعض. {وعنت الْوُجُوه للحي القيوم} أَي: خضعت وذلت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 {وَلَا هضما} الهضم: النَّقْص. {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ [13 / أ] فِيهَا} أَي: لَا تعطش. {وَلَا تضحى} أَي: لَا تصيبك الشَّمْس، فتؤذيك. {يخصفان} : أَي: يلصقان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 {عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة} قَالَ: أخذا من ورق تين الْجنَّة، لِأَنَّهُ وَاسع. {معيشة ضنكا} أَي: معيشة ضيقَة. {لَكَانَ لزاما} أَي: فصلا، وَيُقَال: لَكَانَ لزاما، أَي: ملازما، وَالْأول عَلَيْهِ الْعَمَل. {وَمِنْ آنَائِ اللَّيْلِ} أَي: من سَاعَات اللَّيْل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 {وأطراف النَّهَار} سَأَلت الْمبرد عَنهُ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: وأطراف سَاعَات النَّهَار، وَسَأَلت ثعلبا عَنهُ، فَقَالَ: أَرَادَ الطَّرفَيْنِ بقوله: أَطْرَاف، لِأَن الِاثْنَيْنِ جمع. وَوَاحِد الآناء: أَنِّي وَأَنِّي وَإِنِّي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 {الصِّرَاط السوي} أَي: المستوي الْمُسْتَقيم. {وَمن اهْتَدَى} أَي: وَمن آمن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 وَمن سُورَة الْأَنْبِيَاء - عَلَيْهِم السَّلَام {اقْترب} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: يُقَال: اقْترب الشَّيْء وَقرب بِمَعْنى وَاحِد. {وَمَا جعلناهم جسدا لَا يَأْكُلُون الطَّعَام} قَالَ ثَعْلَب والمبرد جَمِيعًا: الْعَرَب إِذا جَاءَت بَين الْكَلَام بجحدين كَانَ الْكَلَام إِخْبَارًا، فَمَعْنَاه: وَإِنَّمَا جعلناهم جسدا ليأكلوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 الطَّعَام، قَالَا: وَمثله فِي الْكَلَام: مَا سَمِعت مِنْك أقبل مِنْك [أَي] إِنَّمَا سَمِعت مِنْك لأقبل مِنْك، قَالَا: فَإِذا كَانَ فِي أول الْكَلَام جحد كَانَ الْكَلَام مجحودا جحدا حَقِيقِيًّا، وَهُوَ مثل قَوْلك: مَا زيد بِخَارِج، فَإِذا جمعت الْعَرَب الجحدين فِي أول الْكَلَام كَانَ أَحدهمَا صله: مَا قُمْت تُرِيدُ: مَا قُمْت، وَمثله: مَا إِن قُمْت، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 تُرِيدُ: مَا قُمْت. {فِيهِ ذكركُمْ} قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: فِيهِ شرفكم. {وَلَا يستحسرون} أَي: لَا يملون وَلَا يعيون وَلَا يفشلون. {كَانَتَا رتقا} أَي: مصمتة، ففتقت السَّمَاء بالمطر، وفتقت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 الأَرْض بالنبات. {أَهَذا الَّذِي يذكر آلِهَتكُم} أَي: يعيبها، ويتنقصها. {خلق الْإِنْسَان من عجل} قَالَ ثَعْلَب: الْعجل: العجلة، والعجل - أَيْضا: الطين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 {يكلؤكم} أَي: يحفظكم. {ايصحبون} أَي: يحفظون، وَيمْنَعُونَ. {بردا وَسلَامًا} أَي: سَلامَة، وَهَكَذَا قَوْله - عز وَجل: {فسلام لَك من أَصْحَاب الْيَمين} أَي: إِنَّمَا وَقعت سلامتهم من أَجلك، [13 / ب] وَالسَّلَام - فِي اللُّغَة: اسْم من أَسمَاء الله - جلّ وَعز - وَالسَّلَام: السَّلامَة، وَالسَّلَام: التَّسْلِيم فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 وَالسَّلَام: الاستسلام، وَالسَّلَام: شجر مَعْرُوف، وواحدته: سَلامَة، فعبد الله بن سَلام وَاحِد من هَذِه، وَلَا يَجْعَل السَّلَام اسْما من أَسمَاء الْجَبَّار - جلّ وَعز - فِي هَذَا النَّوْع. {وَذَا النُّون إِذْ ذهب مغاضبا} قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 مغاضبا الْملك. {فَظن أَن لن نقدر عَلَيْهِ} هُوَ من: التَّقْدِير، وَلَيْسَ هُوَ من: الْقُدْرَة، يُقَال: قدر الله لَك الْخَيْر يقدره، ويقدره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 تَقْديرا، بِمَعْنى: قدره. قَالَ: وَمِنْه الْخَبَر: " فاقدروا لَهُ "، أَي: " قدرُوا لَهُ " فَهَذَا كُله من التَّقْدِير، ونقول من الْقُدْرَة: قدرت على الشَّيْء اقدر عَلَيْهِ قدرَة، وَفِي لُغَة أُخْرَى: قدرت عَلَيْهِ أقدر قدرَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 {وهم من كل حدب يَنْسلونَ} قَالَ: الحدب: التلال، والآكام، وَاحِدهَا: حدبة، وينسلون، أَي يسرعون. و {حصب جَهَنَّم} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: الْعَرَب تَقول: هَذَا حصب النَّار وحضبها وحطبها، كُله بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ مَا تَأْكُله النَّار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 وَمن سُورَة الْحَج {سكارى وَمَا هم بسكارى} قَالَ: تراهم سكارى من الْغم والهم، وَمَا هم بسكارى من الشَّرَاب. {مُرِيد} أَي: متمرد. {مخلقة} أَي: قد بدا فِيهَا الْخلق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 {وَغير مخلقة} أَي: لم تصور بعد. {بهيج} أَي: حسن. {ثَانِي عطفه} أَي: متكبرا، يُقَال: ثنى عطفه ونأى بجانبه، إِذا تكبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 {على حرف} أَي: على شكّ. {يأتوك رجَالًا} أَي: رجالة، يُقَال: راجل وَرِجَال، مثل: صَائِم وَصِيَام، وقائم وَقيام. {تفثهم} : قَضَاء حوائجهم من الْحلق، والتنظيف، وَأخذ الشّعْر، وَرفع الْوَسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 {فَإِذا وَجَبت} أَي: سَقَطت بعد النَّحْر. {القانع} الَّذِي يسْأَل: وترده اللُّقْمَة وَالتَّمْرَة. {والمعتر} : الَّذِي لَا يسْأَل، فَيبْدَأ بِالصَّدَقَةِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 {وَإِن الله لَهو خير الرازقين} قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: يُقَال: إِن كل إنْسَانا إِذا كَانَ يرْزق إِنْسَان رزقا قد سَمَّاهُ لَهُ، ثمَّ غضب عَلَيْهِ قطع ذَلِك [14 / أ] الرزق، وَالله - عز وَجل - إِذا غضب على عَبده لم يقطع رزقه مَا دَامَ حَيا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 وَمن سُورَة الْمُؤمنِينَ {فَمن ابْتغى وَرَاء ذَلِك} أَي: فَمن طلب سوى ذَلِك. {فَأُولَئِك هم العادون} أَي: العاصون. {هَيْهَات هَيْهَات لما توعدون} أَي: بَعيدا بَعيدا. {لمبتلين} أَي: لمختبرين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 {وهم لَهَا سَابِقُونَ} أَي: إِلَيْهَا سَابِقُونَ. {لناكبون} أَي: لعادلون. {همزات الشَّيَاطِين} أَي: غمزات الشَّيَاطِين ووساوسها. {وهم فِيهَا كَالِحُونَ} أَي: قد كشروا عَن الْأَسْنَان، حَتَّى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 تبنت من الشدَّة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 وَمن سُورَة النُّور {غير أولي الإربة} أَي: غير أولى الْحَاجة من شَهْوَة الْجِمَاع. الْمشكاة: الكوة فِي الْحَائِط غير نَافِذَة مِنْهُ، فَهُوَ أجمع للضوء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 {لَا شرقية وَلَا غربية} قَالَ الإمامان جَمِيعًا: مَعْنَاهُ: لَا شرقية كلهَا، وَلَا غربية كلهَا، هِيَ شرقية وغربية، وَهُوَ أحسن مَا يكون من الشّجر تطلع عَلَيْهَا الشَّمْس، وتغرب عَلَيْهَا الشَّمْس. {ثمَّ يَجعله ركاما} أَي: وَيجْعَل بعضه على بعض، ليثخن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 ويغلظ. و {الودق} : الْمَطَر. والسنا: الضَّوْء، مَقْصُور. {مذعنين} : أَي: مقرين خاضعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 وَمن سُورَة الْفرْقَان {تبَارك} أَي: تَعَالَى. {مُقرنين} : أَي مشددين فِي السلال والأغلال. {ثبورا} أَي: هَلَاكًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 {بورا} أَي: هلكى. {حجرا مَحْجُورا} أَي: حَرَامًا محرما، أَي: منعا منعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 {وَقدمنَا} أَي: وقصدنا. {مرج الْبَحْرين} أَي: أجراهما. والبرزخ: كل حاجز بَين شَيْئَيْنِ، والقبر: برزخ، لِأَنَّهُ بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 {هونا} أَي: مشيا رويدا. {غراما} أَي: لَازِما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 وَمن سُورَة الشُّعَرَاء {فَمَاذَا تأمرون} أَي:: تشيرون. {وأزلفت الْجنَّة} أَي: قربت. {وبرزت الْجَحِيم} أَي: ظَهرت، وكشف غطائها. {فكبكبوا فِيهَا} أَي: جمعُوا فِيهَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 {إِذْ قَالَ لَهُم أخوهم نوح} سَمِعت الْإِمَامَيْنِ يَقُولَانِ: أخوهم فِي النّسَب، لَيْسَ فِي الدّين. {بِكُل ريع} الرّيع: الصومعة، والريع: البرج للحمام - أَيْضا - يكون فِي الصَّحرَاء، والريع: التل العالي [14 / ب] . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 {هضيم} أَي: مريء، وهضيم - أَيْضا - ناعم. {فارهين} : حاذقين. {إِنَّمَا أَنْت من المسحرين} أَي: من المعللين بِالطَّعَامِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 وَالشرَاب، وَمن المسحرين: أَي: المسحورين، وَمن المسحرين: أَي من المخدوعين. {من القالين} أَي: من المبغضين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 {فِي الغابرين} أَي: فِي البَاقِينَ من الْمُعَذَّبين. {والجبلة الْأَوَّلين} أَي: خلق الْأَوَّلين. {وَمَا يَنْبَغِي لَهُم} أَي: مَا يصلح لَهُم، وَهَذَا مثل قَوْله: {وَمَا علمناه الشّعْر وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} أَي: وَمَا يصلح لَهُ. {أفاك} أَي: كَذَّاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 {أثيم} أَي: عَاص. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 وَمن سُورَة النَّمْل {لتلقى} أَي: لتناول. {من لدن حَكِيم عليم} أَي: من عِنْد حَكِيم عليم. {وَورث سُلَيْمَان دَاوُد} قَالَ ابْن عَبَّاس: وَرثهُ الحبورة، والحبورة: الْعلم وَالْحكمَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 {أوزعني} ألهمني. وَأما قَوْله تَعَالَى {فهم يُوزعُونَ} أَي: يحبسن أَوَّلهمْ، حَتَّى يَأْتِي آخِرهم بسُلْطَان مُبين، أَي: بِحجَّة مبينَة. {كتاب كريم} قَالَ: كَانَ مَخْتُومًا. {أعزة أَهلهَا أَذِلَّة} : انْقَطع كَلَامهَا هِيَ، فَقَالَ الله - جلّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 وَعز: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْإِخْبَار عَنْهَا فَقَالَ: {وَإِنِّي مُرْسلَة إِلَيْهِم بهدية} . {لَا قبل لَهُم بهَا} أَي: لَا قُوَّة وَلَا طَاقَة لَهُم بهَا. قَالَ ثَعْلَب: معنى قَوْله - جلّ وَعز: {قَالَ الَّذِي عِنْده علم من الْكتاب} : اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: هُوَ اصف بن برخيا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 وَكَانَ من الْعلمَاء، وَقَالَت طَائِفَة: هَذَا الْقَائِل هُوَ: سُلَيْمَان نَفسه، لِأَنَّهُ كَانَ أقدر على الدُّعَاء، وَأَشد تمَكنا من الْقُدْرَة بِاللَّه - جلّ وَعز - من آصف والعفريت، قَالَ: فَدَعَا سُلَيْمَان نَفسه ربه - جلّ وَعز - فَأَجَابَهُ، وصور بَين يَدَيْهِ الْعَرْش فِي لَحْظَة. {بل هم قوم يعدلُونَ} أَي: يشركُونَ بِاللَّه - جلّ وَعز - أَي: يجْعَلُونَ مَعَه عدلا، أَي: مِثَالا، لَا إِلَه إِلَّا هُوَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 {من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ خير مِنْهَا} قَالَ: عشر أَمْثَالهَا، فعشرة اكثر من وَاحِد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 وَمن سُورَة الْقَصَص {فَارغًا} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس فِي قَوْله - جلّ وَعز: [15 / أ] فَارغًا، فَقَالَت طَائِفَة: فرغ من كل شَيْء إِلَّا من حزنها عَلَيْهِ. وَقَالَت طَائِفَة: فرغ فؤادها من خوفها عَلَيْهِ لوعد الله لَهَا أَن يردهُ إِلَيْهَا، من قَوْله: {إِنَّا رادوه إِلَيْك} قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وعَلى هَذَا الْعَمَل. قيل لَهُ: فَقَوله - عز وَجل: {إِن كَادَت لتبدي بِهِ} بِأَيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 شَيْء كَادَت تبدي بِهِ، قَالَ: كَادَت تَقول: مَا فِي قلبِي إِلَّا حزنه، وكادت تَقول: قد فرغ قلبِي من حزنه لوعد رَبِّي إيَّايَ أَن يردهُ إِلَيّ، قَالَ: وَلَو أبدت أحد الْقَوْلَيْنِ لقتل مُوسَى - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَلَكِن الله - عز وَجل - امسك لسانها عَن أَن تبدي مَا فِي قَلبهَا، ليبلغ مُوسَى مَا أَرَادَهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 و {قصيه} أَي: تبصريه. {عَن جنب} أَي: عَن نَاحيَة. {وهم لَا يَشْعُرُونَ} أَي: وهم لَا يعلمُونَ بك. {جذوة} أَي: شعلة. {صرحا} أَي: قصرا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 {ثاويا} أَي: مُقيما. {سرمدا} أَي: دَائِما. {ويكأن الله} أَي: اعْلَم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 وَمن سُورَة العنكبوت سُورَة العنكبوت لَيْسَ فِي السماع. {فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} أَي: فِي مجلسكم. {لنبوئنهم} : لنثوينهم، ولنسكننهم مَعًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 وَمن سُورَة الرّوم {وعمروها أَكثر مِمَّا عمروها} أَي: وعمروها أؤلئك أَكثر مِمَّا عمروها هَؤُلَاءِ، فَلم تنفعهم عمارتهم، وَلَا طول مدتهم. {يَوْمئِذٍ يصدعون} أَي: يتفرقون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 {لمبلسين} : لمتحيرين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 وَمن سُورَة لُقْمَان {لَهو الحَدِيث} أَي: غناء الْمُغَنِّيَات. {وَلَا تصعر خدك للنَّاس} أَي: لَا تكبر على النَّاس. {إِن أنكر الْأَصْوَات} أَي: أقبح الْأَصْوَات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 {إِلَّا كل ختار} أَي: غدار. {الْغرُور} بِالْفَتْح: الشَّيْطَان، والغرور (بِالضَّمِّ) : الدُّنْيَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 وَمن سُورَة السَّجْدَة {تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع} أَي: تترافع عَن الْمضَاجِع للصَّلَاة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 وَمن سُورَة الْأَحْزَاب {هُوَ أقسط عِنْد الله} أَي: أعدل عِنْد الله. {يعصمكم من الله} أَي: يمنعكم. {سلقوكم} أَي: رفعوا أَصْوَاتهم عَلَيْكُم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 {ظاهروهم} أَي: عاونوهم. {من صياصيهم} أَي: من قصورهم وحصونهم. {وَإِذ تَقول للَّذي أنعم الله عَلَيْهِ وأنعمت عَلَيْهِ} قَالَ: انْعمْ الله عَلَيْهِ [15 / ب] بِالْإِسْلَامِ، وانعمت عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ. {وطرا} أَي: حَاجَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 {غير ناظرين إناه} أَي: منتظرين إناه، أَي: بُلُوغه وإنضاجه. {قولا سديدا} أَي: مستويا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 وَمن سُورَة سبأ {يعزب} أَي: يبعد. {منيب} أَي: تائب. {أوبي} أَي: سبحي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 {من محاريب} أَي: من غرف. {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا} أَي: قُولُوا: لَا إِلَه إِلَّا الله. {منسأته} أَي: عَصَاهُ. {فَلَمَّا خر} أَي: سقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 414 {من ظهير} أَي: معِين. {إِلَّا كَافَّة} أَي: جمَاعَة الْخلق من الثقلَيْن من الْجِنّ وَالْإِنْس من قَوْله: {يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس} . {ازلفى} أَي: قربى. {معشار} أَي: عشرا وَاحِدًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 415 {التناوش} بِلَا همز: التَّنَاوُل، و {التَّنَاؤُش} بِالْهَمْز: أَي التَّأْخِير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 416 وَمن سُورَة فاطر {يبور} أَي: يهْلك ويفنى. {وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره} مَعْنَاهُ: وَلَا ينقص من عمر أحد غير المعمر الْمَذْكُور. قَالَ ثَعْلَب: وَالْعرب تَقول: لَك عِنْدِي دِينَار وَنصفه، أَي: وَنصف دِينَار آخر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 417 {أجاج} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: الأجاج أَشد المَاء ملوحة. {نصب} أَي: كلال وتعب. و {لغوب} فَتْرَة وتوان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 418 {وَجَاءَكُم النذير} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: النذير - هَاهُنَا: الشيب، وَقَالَت طَائِفَة: النذير: مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ ثَعْلَب: وعَلى هَذَا الْعَمَل، لَيْسَ على الأول، لأَنا قد رَأينَا من يَمُوت قبل الشيب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 419 صفحة فارغة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 420 وَمن سُورَة يس قَوْله - جلّ وَعز: {سَوَاء عَلَيْهِم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لَا يُؤمنُونَ} قَالَ ثَعْلَب: هَذَا خَاص لقوم مُعينين، انهم فِي علم الله لَا يُؤمنُونَ. {يَا حسرة على الْعباد} قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ يَا حسرة عَلَيْهِم لَا علينا وَلَا على رسلنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 421 {حَتَّى عَاد كالعرجون الْقَدِيم} قَالَ: العرجون الَّذِي يبْقى من الكباسة فِي النَّخْلَة إِذا قطعت، وَالْقَدِيم الْبَالِي. {لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا} أَي: لَا يصلح لَهَا. {من مثله مَا يركبون} أَي: من الْحَيَوَان من الْخَيل وَالْجمال وَالْبِغَال وَالْحمير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 422 {من مرقدنا} قَالَ ثَعْلَب: يرْوى عَن ابْن عَبَّاس انه [16 / أ] قَالَ: للْعَالم رقدة فِي الْقُبُور قبل السَّاعَة، فَمِنْهَا قَالُوا: من مرقدنا، قَالَ: فأجيبوا: {هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن وَصدق المُرْسَلُونَ} . {مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} أَي: ملك كل شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 423 صفحة فارغة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 424 وَمن سُورَة الصافات {ويقذفون} أَي: ويرجمون. {دحورا} أَي: ذلا. {واصب} أَي: دَائِم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 425 {ثاقب} أَي: مضيء. {من طين لازب} وَلَا زق وَاحِد. {وَأَْوَاجَهُم} أَي: وأشكالهم. {رزق مَعْلُوم} : مُقَدّر لَهُم يَأْتِيهم فِي وقته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 426 {كأنهن بيض مَكْنُون} أَي: مَسْتُور مصون. {لمدينون} : لمجزيون. {هَل أَنْتُم مطلعون} أَي: اطلعوا، لَيْسَ هِيَ استفهاما هَاهُنَا، إِنَّمَا هِيَ بِمَعْنى الْأَمر. قَالَ: وَمِنْه لما نزلت: آيَة تَحْرِيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 427 الْخمر قَامَ عمر - رَضِي الله عَنهُ - قَائِما بَين يَدي النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - ثمَّ رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء، فَقَالَ: يَا رب، بَيَانا أشفي من هَذَا فِي الْخمر، فَنزلت: {فَهَل أَنْتُم مُنْتَهُونَ} قَالَ: فَنَادَى عمر: انتهينا يَا رَبنَا انتهينا. {طلعها كَأَنَّهُ رُؤُوس الشَّيَاطِين} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: كأنة رُؤُوس الشَّيَاطِين من الْجِنّ وَحْشَة، وَقَالَت طَائِفَة: الشَّيَاطِين - هَا هُنَا - الْحَيَّات، قَالَ: وَالْعرب تَقول إِذا فقدوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 428 طَعَاما: أكله الشَّيَاطِين، يعنون: الْحَيَّة. {لشوبا من حميم} : شرابًا مختلطا بِغَيْرِهِ من الْعَذَاب. {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَائهم ضَالِّينَ} أَي: صادفوا آبَاءَهُم كفَّارًا فاتبعوهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 429 {يُهْرَعُونَ} أَي: يسرعون إسراعا فِيهِ تحير ودهش. {وَتَركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: مَعْنَاهُ تركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين ثَنَاء حسنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 430 {وَإِن من شيعته لإِبْرَاهِيم} الْهَاء لمُحَمد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - أَي: إِبْرَاهِيم - عَلَيْهِ السَّلَام - خبر بِخَبَرِهِ، فَاتبعهُ ودعا لَهُ. {بقلب سليم} : أَي: لَيْسَ فِيهِ غش وَلَا غل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 431 {أَتَدعُونَ بعلا} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس فِي قَوْله - جلّ وَعز - هَاهُنَا: بعلا، فَقَالَت طَائِفَة البعل - هَاهُنَا: الصَّنَم، وَقَالَت طائفه: البعل - هَاهُنَا: ملك. {فنبذناه بالعراء} أَي: تَرَكْنَاهُ بالصحراء. و {اليَقْطِينٍ} يُقَال: إِنَّه شَجَرَة الدُّبَّاء، وَيُقَال: إِنَّهَا شَجَرَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 432 غَيرهَا. {من إفكهم} أَي: من كذبهمْ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 433 صفحة فارغة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 وَمن سُورَة ص {لَشَيْءٌ عُجَابٌ} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي - قَالَ: وَمِمَّا جَاءَ على: فعيل، وفعال: عَجِيب وعجاب، وذفيف وذفاف، وهما وَاحِد، وخفيف وخفاف، وطويل وطوال، وَقَرِيب وقراب. قَالَ: وأنشدني الْمفضل: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 وَلما أَن رَأَيْت بني عَليّ / عرفت الود وَالنّسب القرابا {إِلَّا اخْتِلَاق} أَي: كذب. {فوَاق} أَي: سُكُون، وَيُقَال: الفواق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 والفواق: السّكُون بَين الحلبتين من النَّاقة، ليؤوب اللَّبن، فَأَما الفؤاق: الوجع، فَهُوَ بِالْهَمْزَةِ وَالضَّم لَا غير. {قطنا} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أَنا ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: القط: الصَّحِيفَة، والقط: الْكتاب، وَمَعْنَاهُ: عجل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 لنا كتَابنَا إِلَى النَّار. {أواب} : تواب، وأواب: مسبح. {الصافنات الْجِيَاد} أَي: الْخَيل، الَّتِي تقف وَتثني سنبك إِحْدَى الرجلَيْن، وَهِي أَجود الْخَيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 و {الْخَيْر} هَاهُنَا: الْخَيل. {حَتَّى تَوَارَتْ} التَّاء للشمس. {ردوهَا عَليّ} الْهَاء وَالْألف للخيل. {فَطَفِقَ} أَي: أقبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 {مسحا} أَي: قطعا. {بِالسوقِ} : السيقان. {رخاء} أَي: سَاكِنة. {حَيْثُ أصَاب} أَي: حَيْثُ أَرَادَ. قَالَ: وَالْعرب تَقول: أصَاب الصَّوَاب، وَأَخْطَأ الْجَواب، أَي: أَرَادَ الصَّوَاب، فَأَخْطَأَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 الْجَواب. {ضغثا} أَي: باقة من كل شَيْء، من قضبان، من ريحَان، من عيدَان. {قاصرات الطّرف} أَي: غاضات الطّرف، إِلَّا عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 أَزوَاجهنَّ. {من شكله} أَي: من مثله. {هَذَا فَوْج} أَي: جمَاعَة، وَجَمعهَا: أَفْوَاج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 وَمن سُورَة الزمر {يكور اللَّيْل على النَّهَار ويكور النَّهَار على اللَّيْل} أَي: يدْخل هَذَا فِي هَذَا، وَهَذَا فِي هَذَا. {فِي ظلمات ثَلَاث} اُخْبُرْنَا أَبُو عمر - قَالَ أَنا ثَعْلَب، عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 رِجَاله الْكُوفِيّين والبصريين: قَالُوا: ظلمَة الْبَطن، وظلمة اللَّيْل، وظلمة المشيمة، وَقَالَت طَائِفَة: ظلمَة الْبَطن، وظلمة المهبل - وَهُوَ مَوضِع الْوَلَد - وظلمة المشيمة. {خوله} : أعطَاهُ ورزقه. {لَهُم من فَوْقهم ظلل من النَّار وَمن تَحْتهم ظلل} قَالَ: قلت لِابْنِ الْأَعرَابِي: ظلل من فَوْقهم، نعم، فَكيف تكون الظلل من تَحْتهم؟ قَالَ: الظلل من تَحْتهم ظلل لمن تَحْتهم من الطَّبَق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 الثَّانِي فَهِيَ لَهُم هم بِسَاط، وَهِي لمن تَحْتهم ظلل، وَهَكَذَا هَلُمَّ جرا، حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى القعر من النَّار. [17 / أ] (فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} قَالَ ثَعْلَب: كُله حسن، وَلَكِن فِيهِ الْقصاص، وَفِيه الْعَفو عَن الْقصاص، وَالْعَفو أحسن من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 الْقصاص. {شَرَحَ} فتح، وَمِنْه قَوْله - جلّ وَعز: {ألم نشرح لَك صدرك} أَي: ألم نفتح لَك صدرك. {متشاكسون} أَي: مُخْتَلفُونَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 {اشمأزت} أَي: اقشعرت. {فِي جنب الله} أَي: فِي قرب الله - عز وَجل - من الْجنَّة. {لَهُ مقاليد} أَي: مَفَاتِيح، وَاحِدهَا: إقليد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 {حافين} أَي: طائفين من حول الْعَرْش، يُقَال: قد حفت العساكر بملكها، إِذا طافت بِهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 وَمن سُورَة الْمُؤمن غَافِر و {قَابل التوب} جمع: تَوْبَة، والتوب مصدر: تَابَ. {ذِي الطول} أَي: الْغنى وَالْفضل. {ينادون لمقت الله أكبر} المقت: البغض} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 والبراءة. {وَقَالَ فِرْعَوْن ذروني أقتل مُوسَى} قَالَ: لم يسألهم من بَاب الْأَمر وَالنَّهْي، وَلَكِن من بَاب المشورة، أَي: أَشِيرُوا عَليّ. {يصبكم بعض الَّذِي يَعدكُم} قَالَ ثَعْلَب: وعدهم شَيْئَيْنِ من الْعَذَاب: عَذَاب الدُّنْيَا، وَعَذَاب الْآخِرَة، فَقَالَ: يصبكم هَذَا الْعَذَاب فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ بعض الوعيدين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 {وَلَهُم اللَّعْنَة وَلَهُم سوء الدَّار} قَالَ: مَعْنَاهُ: عَلَيْهِم اللَّعْنَة، وَعَلَيْهِم سوء الدَّار. {يؤفك} أَي: يصرف. {بِمَا كُنْتُم تفرحون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق} قَالَ ثَعْلَب: هَذَا يدل على انه يكون فَرح بِحَق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 وَمن سُورَة السَّجْدَة فصلت {غير ممنون} أَي: غير مَقْطُوع، وَغير ممنون، أَي: لَا يمن عَلَيْهِم. {قضاهن} أَي: فخلقهن. {ريحًا صَرْصَرًا} أَي: بَارِدَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 {نحسات} أَي: مشائيم. {وَأما ثَمُود فهديناهم} أَي: بَينا لَهُم. {وقيضنا لَهُم} أَي: مثلنَا لَهُم. {يلحدون فِي آيَاتنَا} أَي: يميلون عَلَيْهَا وفيهَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 بالطعن. {اعْمَلُوا مَا شِئْتُم} هُوَ تهديد ووعيد، كَمَا تَقول لِلْعَدو: اعْمَلْ مَا شِئْت فَإِنِّي أكافئك، فَكَذَلِك: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُم} . {من أكمامها} أَي: من أغطيتها. {قَالُوا آذَنَّك} أَي: أعلمناك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 {فِي مرية} أَي: فِي شكّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 وَمن سُورَة حم عسق الشورى {شرعوا لَهُم} أَي: أظهرُوا لَهُم. {وَمن يقترف حَسَنَة} قَالَ: الاقتراف: الِاكْتِسَاب، يكون خيرا، وَيكون شرا. {أَو يزوجهم} أَي: يقرنهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 وَمن سُورَة الزخرف {إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ} أَي: إِلَّا يكذبُون. {على أمة} أَي: على دين. {ومعارج عَلَيْهَا يظهرون} أَي: نجْعَل للسقوف درجا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 يصعدون عَلَيْهَا إِلَى السقوف. {وسئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا} أَي قل يَا مُحَمَّد لمن شكّ فِي أَمرك: سل كتب من أرسلنَا، لتعلم أَن صفة مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فِي كل كتاب أَنزَلْنَاهُ. {فاستخف قومه} أَي: فاستجهل قومه {فأطاعوه} . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 {فَلَمَّا آسفونا} أَي: أغضبونا. {تحبرون} أَي: تنعمون. {وأزواجكم} نِسَاؤُكُمْ. {أول العابدين} أَي: أول الغضاب الآبقين، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 وَقيل فَأَنا أول العابدين، أَي: فَأَنا أول الجاحدين لما تَقولُونَ، وَقيل: فَأَنا أول العابدين، أَي: أَنا أول من يعبده على الوحدانية، مُخَالفا لكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 وَمن سُورَة الدُّخان {رهوا} أَي: سَاكِنا. {إِلَى سَوَاء الْجَحِيم} أَي: إِلَى وسط الْجَحِيم. والإستبرق: الديباج الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 والسندس: الْحَرِير دون الديباج، أرق مِنْهُ، وَهُوَ اللاذ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 وَمن سُورَة الجاثية {وبدا لَهُم} أَي: وَظهر لَهُم قَبِيح كَلَامهم. {ننساكم} أَي: نترككم. {كَمَا نسيتم} أَي: كَمَا تركْتُم أمرنَا ونهينا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 {الْكِبْرِيَاء} : العظمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 وَمن سُورَة الْأَحْقَاف {أَواثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} أَي: بَقِيَّة أَو {آثاره} مثله. {عارضا مُسْتَقْبل أَوْدِيَتهمْ} أَي: سحابا مُعْتَرضًا فِي السَّمَاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 وَمن سُورَة مُحَمَّد - عَلَيْهِ السَّلَام {حَتَّى تضع الْحَرْب أَوزَارهَا} أَي: سلاحها. {أسن} وآجن، أَي: متغير. {مَاذَا قَالَ آنِفا} أَي: مَاذَا قَالَ مذ سَاعَة؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 {ولتعرفنهم فِي لحن القَوْل} أَي: فِي معنى القَوْل، ويروى عَن ابْن عَبَّاس: فِي لحن القَوْل - قَالَ: ببغضهم عليا - عَلَيْهِ السَّلَام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 وَمن سُورَة الْفَتْح {لتؤمنوا بِاللَّه وَرَسُوله وتعزروه} قَالَ: التَّعْزِير: النُّصْرَة بِالسَّيْفِ وَاللِّسَان. {معرة بِغَيْر علم} أَي: شدَّة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 {تراهم ركعا سجدا} أَي: فِي حَالين لَيْسَ فِي حَال وَاحِدَة، أَي: ركعا وَسجدا. {ذَلِك مثلهم فِي التَّوْرَاة} وَتمّ الْكَلَام، ثمَّ اسْتَأْنف، وَقَالَ: {وَمثلهمْ فِي الْإِنْجِيل} فوصفهم. {شطأه} أَي: فرخه، وَجمعه: أشطأء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 {فَئآزَرَهُ} أَي: فساواه فِي طوله. {فَاسْتَوَى على سوقه} أَي: تمّ فِي طوله، و {سوقه} هَاهُنَا: أُصُوله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 {يعجب الزراع} أَي: الزارعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 وَمن سُورَة الحجرات {لَا يلتكم} أَي: لَا ينقصكم، وَكَذَلِكَ: يألتكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 [18 / أ] وَمن سُورَة ق {فهم فِي أَمر مريج} أَي: مختلط. {بهيج} أَي: حسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 {باسقات} أَي: طوَالًا. {نضيد} أَي: منضود، أَي: بعضه على بعض. {تحيد} أَي: تجور وتفر عَنهُ. {حَدِيد} أَي: إِلَى لِسَان الْمِيزَان، وَيُقَال: (فَبَصَرُكَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 الْيَوْمَ حَدِيد} أَي: فرأيك الْيَوْم نَافِذ. {مِنْ لُغُوبٍ} أَي: من تَعب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 وَمن سُورَة والذاريات {ذَات الحبك} أَي: الطرائق، وَاحِدهَا: حباك وحبيك. {الخراصون} أَي: الكذابون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 {يفتنون} أَي: يحرقون ويعذبون. {وَفِي السَّمَاء رزقكم وَمَا توعدون} رزقكم: الْمَطَر لِأَن بِهِ يَتَأَتَّى الْعَيْش، وَمَا توعدون: الْجنَّة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 {وَهل أَتَاك} أَي: قد جَاءَك. {فِي صرة} أَي: فِي صرخة وصيحة، وَفِي صرة، أَي: فِي جمَاعَة من نسائها. {فصكت وَجههَا} أَي: فَضربت وَجههَا تَعَجبا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 {عقيم} أَي: لَا تَلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 وَمن سُورَة وَالطور و {الطّور} : الْجَبَل. {تمور} تَدور دورا ثمَّ تَنْشَق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 {يدعونَ} أَي: يدْفَعُونَ دفعا. {وَمَا ألتناهم} أَي: نقصناهم، يُقَال: ألته يألته ألتا، وآلته يؤلته إيلاتا، ولاته يليته ليتا، كُله إِذا نَقصه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 {أحلامهم} أَي: عُقُولهمْ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 وَمن سُورَة والنجم {ضيزى} أَي: جائرة. {إِلَّا اللمم} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: اللمم: مَا لم يكن فِيهِ حد تَامّ، وَقَالَت طَائِفَة: اللمم أَن يَأْتِي ذَنبا وَاحِدًا، ثمَّ يَتُوب، وَلَا يعود أبدا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 {وأكدى} أَي: قطع وَمنع. {وَأَنه هُوَ أغْنى وأقنى} أغْنى، أَي: أعْطى مَا يَكْفِي، وأقنى، أَي: أعْطى مَا يدّخر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 {فَبِأَي آلَاء رَبك تتمارى} الآلاء: النعم، وَاحِدهَا: إِلَيّ، والى، وَالِي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 وَمن سُورَة اقْتَرَبت الْقَمَر {اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر} قَالَ ثَعْلَب: هَذَا مقدم ومؤخر، لِأَن الْقَمَر قد انْشَقَّ، وَكَانَت إِحْدَى آيَات النُّبُوَّة، قَالَ: وَقَالَ ابْن مَسْعُود وَحُذَيْفَة: وَلَقَد رَأَيْنَاهُ، وَقد صَار نصفه على جبل، وَنصفه على جبل آخر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 {من الأجداث} أَي: من الْقُبُور، وَاحِدهَا: جدث. {مهطعين} أَي: مُسْرِعين. {منهمر} أَي: منصب. {كهشيم المحتظر} أَي: الرجل الْجَامِع للورق، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 والمحتظر، أَي: كالورق إِذا جف وَجمع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 وَمن سُورَة الرَّحْمَن تَعَالَى {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّه الثَّقَلانِ} أَي: سنقصد لكم. {أَيُّه الثَّقَلانِ} يَعْنِي بالثقلين: الْإِنْس وَالْجِنّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 {شواظ} وشواظ، أَي: الْقطعَة من النَّار. {وَبَين حميم آن} أَي: نضيج حَار. {ذواتا أفنان} أَي: أَغْصَان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498 {مدهامتان} أَي: خضراوان من الرّيّ. {لم يطمثهن} أَي: لم يقربهن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 499 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 500 وَمن سُورَة الْوَاقِعَة {ثلة من الْأَوَّلين} أَي: جمَاعَة. {على الْحِنْث الْعَظِيم} أَي: الشّرك الْعَظِيم هَاهُنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 501 و {الهيم} أَي: العطاش من الْإِبِل. {وننشئكم فِي مَا لَا تعلمُونَ} أَي: ننشئكم فِيمَا لَا تعلمُونَ من الْأُمُور، من: الْخَيْر، وَالشَّر، والعافية، وَالْمَرَض، والغنى والفقر. {فظلتم تفكهون} أَي: أَي أَصْبَحْتُم تَنْدمُونَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 502 {للمقوين} للأغنياء والفقراء. {مدهنون} أَي: مُنَافِقُونَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 503 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 504 وَمن سُورَة الْحَدِيد {فطال عَلَيْهِم الأمد} أَي: الْوَقْت وَالْأَجَل. {ثمَّ يهيج} أَي: يجِف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 505 {كِفْلَيْنِ} أَي: نَصِيبين من رَحمته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 506 وَمن سُورَة المجادلة {كبتوا} أَي: غيظوا. {اتَّخذُوا أَيْمَانهم جنَّة} أَي: سِلَاحا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 507 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 508 وَمن سُورَة الْحَشْر {مَا قطعْتُمْ من لينَة} أَي: من نَخْلَة. {خصَاصَة} أَي: حَاجَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 509 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 510 وَمن سُورَة الممتحنة {بالمودة} أَي: بالكتب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 511 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 512 وَمن سُورَة الصَّفّ {كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص} أَي: بعضه إِلَى جنب بعض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 513 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 514 وَمن سُورَة الْجُمُعَة وَلَيْسَ فِي الْجُمُعَة شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 515 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 516 وَمن سُورَة المُنَافِقُونَ {حَتَّى يَنْفضوا} أَي: حَتَّى يتفرقوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 517 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 518 وَمن سُورَة التغابن وَالطَّلَاق لَيْسَ فِي التغابن وَلَا فِي الطَّلَاق شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 519 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 520 وَمن سُورَة التَّحْرِيم {تَوْبَة نصُوحًا} أَي: خَالِصَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 521 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 522 وَمن سُورَة الْملك {فَلَمَّا رَأَوْهُ زلفة} أَي: قَرِيبا. {غورا} أَي: غَائِبا. والمعين: الطَّاهِر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 523 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 524 وَمن سُورَة ن الْقَلَم {قَالَ أوسطهم} أَي: أفضلهم وَخَيرهمْ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 525 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 526 وَمن سُورَة الحاقة {حسوما} أَي: [19 / أ] دائمة متتابعة. {واهية} أَي: مخرقة. {وَالْملك} : وَاحِد فِي معنى جمع، أَي: وَالْمَلَائِكَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 527 {على أرجائها} أَي: على نَوَاحِيهَا، وَاحِدهَا: رجأ، وَيكْتب بِالْألف، لَان تثنيته: رجوان. {ظَنَنْت} أَي: تيقنت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 528 وَمن سُورَة سَأَلَ سَائل المعارج {بِعَذَاب وَاقع} أَي: عَن عَذَاب وَاقع. {للشوى} أَي: جلدَة الرَّأْس، جمع: شواة، والشوى: اليدان وَالرجلَانِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 529 و {نزاعة} أَي: ناشطة. {تَدْعُو من أدبر وَتَوَلَّى} : تعذب: قَول الْمبرد. وَتَدْعُو: تنادي: قَول ثَعْلَب. {هلوعا} أَي: جَبَانًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 530 {منوعا} أَي: يمْنَع غَيره، ومنيعا: يمْنَع نَفسه. {مهطعين} أَي: جماعات مُتَفَرّقين. {عزين} أَي: جماعات متفرقات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 531 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 532 وَمن سُورَة نوح - عَلَيْهِ السَّلَام {مَا لكم لَا ترجون لله وقارا} أَي: لَا تخافون، وترجون: أَي تعظمون. {أطوارا} : حَالَة بعد حَالَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 533 {فِيهِنَّ نورا} أَي: مَعَهُنَّ نورا. {كبارًا} أخبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب عَن سَلمَة، عَن الْفراء - قَالَ: يُقَال: شَيْء كَبِير، فَإِذا زَاد قيل: كبار - خَفِيفا، فَإِن زَاد حَتَّى بلغ النِّهَايَة قيل: كبار - مشددا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 534 وَمن سُورَة قل أُوحِي الْجِنّ {طرائق قددا} الطرائق: الْجَمَاعَات، والقدد: الْفرق، واحدتها: قدة. {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} يَعْنِي: مُحَمَّدًا - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 535 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 536 ) سَبْحاً) (المزمل: من الْآيَة وَمن سُورَة المزمل الناشئة: أول سَاعَات اللَّيْل. {سبحا طَويلا} أَي: اضطرابا ومعاشا، وَمن قَرَأَ {سَبْخاً} أَرَادَ: رَاحَة وتخفيفا للأبدان بِالنَّوْمِ، وَمِنْه قَوْله - صلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 537 الله عَلَيْهِ وَسلم: لعَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا: لَا تسبخي أَي: لَا تخففي عَنهُ من الْإِثْم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 538 {هجرا جميلا} أَي: بِلَا سَبَب فِي الْهِجْرَة. {وبيلا} أَي: شَدِيدا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 539 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 540 وَمن سُورَة المدثر - عَلَيْهِ السَّلَام {وثيابك فطهر} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: الثِّيَاب - هَاهُنَا: اللبَاس، وَقَالَت طَائِفَة: الثِّيَاب - هَاهُنَا: الْقلب. و [19 / ب] {الناقور} : الصُّور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 541 {من قسورة} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس فِيهِ، فَقَالَت طَائِفَة: القسورة هَاهُنَا: الْأسد، وَقَالَت طَائِفَة: الرُّمَاة، وَقَالَت طَائِفَة: سَواد أول اللَّيْل، وَلَا يُقَال لسواد آخر اللَّيْل: قسورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 542 وَمن سُورَة الْقِيَامَة {برق الْبَصَر} أَي: تحير. {بَصِيرَة} أَي: شَاهد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 543 {معاذيره} يُقَال: هِيَ ستوره، وَيُقَال: اعتذاره. {باسرة} أَي: كالحة. {تظن} أَي: تتيقن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 544 {فاقرة} أَي: داهية. {أولى لَك فَأولى} تهدد ووعيد. {سدي} أَي: مهملا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 545 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 546 وَمن سُورَة هَل أَتَى على الْإِنْسَان الدَّهْر {هَل أَتَى} أَي: قد أَتَى. {مخلدون} أَي: مقرطون بالخلدة، ووجمعها: خلد، وَهِي: القرطة، ومخلدون، أَي: لَا يشيبون، أَي: كلهم شباب مرد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 547 {أسرهم} أَي: مَوضِع الْبَوْل وَالْغَائِط، يُقَال لَهما: مصرتان، حَتَّى يجلس الرجل لقَضَاء حَاجته مِنْهُمَا، فتنفتح المصرتان، فَإِذا خرج مِنْهُمَا الْأَذَى تقبضتا كَمَا كَانَتَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 548 وَمن سُورَة المرسلات {عذرا أَو نذرا} أَي: إعذارا وإنذارا. {مهين} أَي: ضَعِيف، لَيْسَ هُوَ من الهوان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 549 {ذِي ثَلَاث شعب} أَي: يمْنَع الْكفَّار من الْخُرُوج من جَهَنَّم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 550 وَمن سُورَة عَم يتساءلون النبأ {سباتا} أَي قطعا، والسبت: الْقطع، فَكَأَنَّهُ إِذا نَام فقد انْقَطع عَن النَّاس. {أَفْوَاجًا} أَي: جماعات، وَاحِدهَا: فَوْج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 551 {حسابا} : أَي: كَافِيا. {وَقَالَ صَوَابا} أَي: قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 552 وَمن سُورَة والنازعات {فِي الحافرة} أَي: فِي الدُّنْيَا كَمَا كُنَّا. {وأغطش} أَي: وأظلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 553 {الطامة} أَي: يَوْم الْقِيَامَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 554 وَمن سُورَة عبس {قتل الْإِنْسَان مَا أكفره} أَي: لعن، وَهَذَا خَاص للْكَافِرِ. والقضب: الرّطبَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 555 وَالْأَب: كل شَيْء يرْعَى. و {الصاخة} الْقِيَامَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 556 وَمن سُورَة كورت التكوير {كورت} أَي: جمعت. {وَإِذا النُّجُوم انكدرت} أَي: تناثرت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 557 {وَإِذا العشار عطلت} أَي [20 / أ] : الدّور مَاتَ أَهلهَا، فتعطلت. {بضنين} أَي: ببخيل، وبظنين، أَي: بمتهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 558 وَمن سُورَة انفطرت الانفطار {فعدلك} أَي: قَوْمك، و {فعدلك} أَي: صرفك من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان، وهما نعمتان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 559 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 560 وَمن سُورَة المطففين {كلا إِنَّهُم عَن رَبهم يَوْمئِذٍ لمحجوبون} قَالَ: ثَعْلَب: فِي هَذَا دَلِيل أَن ثمَّ قوما لَيْسُوا بمحجوبين، وَهُوَ بِمَعْنى الْخَبَر: إِنَّكُم ترَوْنَ ربكُم يَوْم الْقِيَامَة، كَمَا ترَوْنَ الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 561 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 562 وَمن سُورَة إِذا السَّمَاء انشقت الانشقاق {وأذنت} أَي: استمعت. {وحقت} أَي: وَحقّ لَهَا أَن تسمع كَلَام خَالِقهَا. {كَادِح إِلَى رَبك كدحا} أَي: عَامل عملا، خيرا أَو شرا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 563 يُقَال: فلَان يكدح على عِيَاله ولعياله، أَي: يعْمل ويكتسب. {ثبورا} أَي: هَلَاكًا. {أَن لن يحور} أَي: أَن لن يرجع إِلَيْنَا فِي الْقِيَامَة بعد الْمَوْت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 564 وَمن سُورَة البروج {وَمَا نقموا مِنْهُم} أَي: وَمَا أَنْكَرُوا، و {نقموا} مثله. {الْوَدُود} المتحبب إِلَى عباده، بإسباغ النعم، ودوام الْعَافِيَة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 565 {الْمجِيد} أَي: الرفيع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 566 وَمن سُورَة الطارق {الثاقب} : المضيء. {إِن كل نفس لما عَلَيْهَا حَافظ} مَعْنَاهُ: مَا كل نفس إِلَّا عَلَيْهَا حَافظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 567 {من مَاء دافق} فِي معنى: مدفوق، وهومما جَاءَ على لفظ الْفَاعِل وَهُوَ مفعول بِهِ، وَمثله: {فِي عيشة راضية} أَي: مرضية. {من بَين الصلب والترائب} أَي: من صلب الرجل وترائب الْمَرْأَة، وَهُوَ مَوضِع القلادة من الْإِنْسَان وَالْمَرْأَة. قَالَ: أَرَادَ التربية، وَلَكِن جمعهَا - عز وَجل - بِمَا حولهَا، كَمَا قيل: هِيَ وَاضِحَة اللبات، وَإِنَّمَا لَهَا لبة وَاحِدَة، فجمعها بِمَا حولهَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 568 {وَالسَّمَاء ذَات الرجع} أَي: ذَات الْمَطَر، لِأَنَّهَا ترجع بِهِ عَاما بعد عَام. و {ذَات الصدع} أَي: ذَات الشق بالنبات الجزء: 1 ¦ الصفحة: 569 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 570 وَمن سُورَة الْأَعْلَى {إِن نَفَعت الذكرى} إِن: فِي معنى: قد، وَأخْبرنَا أَبُو عمر - قَالَ: أخبرنَا ثَعْلَب - قَالَ: اخبرني سَلمَة، عَن الْفراء، عَن الْكسَائي - قَالَ: سَمِعت الْعَرَب تَقول: إِن قَامَ زيد، قَالَ: فظنته شرطا، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: نُرِيد: [20 / ب] قد قَامَ زيد، وَلَيْسَ نُرِيد: مَا قَامَ زيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 571 {ثمَّ لَا يَمُوت فِيهَا وَلَا يحيى} قَالَ ثَعْلَب: أَي لَا يَمُوت فِيهَا موتا قَاضِيا، فيستريح، وَلَا يحيا فِيهَا حَيَاة تَامَّة، فيستريح، فَهُوَ حَيّ كميت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 572 وَمن سُورَة الغاشية {هَل أَتَاك} أَي: قد أَتَاك. والضريع العوسج الرطب، وَهُوَ نَبَات فِي النَّار، شَبيه العوسج الجزء: 1 ¦ الصفحة: 573 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 574 وَمن سُورَة الْفجْر {لذِي حجر} : لذِي عقل. {سَوط عَذَاب} أَي: قِطْعَة عَذَاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 575 {قدر} و {قدر} وَاحِد. {أكلا لما} أَي: شَدِيدا. و {جما} أَي: كثيرا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 576 وَمن سُورَة لَا أقسم: الْبَلَد {فِي كبد} أَي: فِي شدَّة. {مَالا لبدا} أَي: كثيرا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 577 {مؤصدة} أَي: مطبقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 578 وَمن سُورَة وَالشَّمْس وَضُحَاهَا {فدمدم عَلَيْهِم رَبهم} أَي: عذبهم عذَابا تَاما. {وَلَا يخَاف عقباها} أَي: عَاقِبَة الفعلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 579 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 580 وَمن سُورَة اللَّيْل لَيْسَ فِي: وَاللَّيْل - شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 581 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 582 وَمن سُورَة وَالضُّحَى {سَجَى} : سكن، وسجا امْتَدَّ، وغطى كل شَيْء بظلامه، وسجا: أظلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 583 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 584 وَمن سُورَة الشَّرْح والتين والعلق وَالْقدر لَيْسَ فِي: ألم نشرح، إِلَى: الْقدر - شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 585 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 586 وَمن سُورَة لم يكن [الْبَيِّنَة] {وَذَلِكَ دين الْقيمَة} قَالَ الإمامان: هَاهُنَا مُضْمر، كَأَنَّهُ قَالَ: وَذَلِكَ دين الْملَّة الْقيمَة، فكأنة نعت مُضْمر مَحْذُوف، كَمَا قَالَ: جلّ وَعز: {رَبنَا مَا خلقت هَذَا بَاطِلا} أَي: خلقا بَاطِلا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 587 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 588 وَمن سُورَة الزلزلة قَالَ الإمامان: الزلزال - هَاهُنَا: الْمصدر، والزلزال الِاسْم، مثل: الْقَعْقَاع والقعقاع وَهُوَ صَوت، والقلقال، فَهَذَا النَّوْع المكسور مِنْهُ: مصدر، والمفتوح مِنْهُ: اسْم. فَإِذا جِئْت إِلَى تفعال وتفعال، - فالمكسور منَّة: الِاسْم، إِلَّا حرفين، وهما: تبيان، وتلقاء، والمفتوح منَّة: الْمصدر، فَهَذَا متلئب، وَالِاسْم مثل: تعصار وتمثال وَمَا أشبههما، والمصدر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 589 مثل: تسيار وترحال وَمَا أشبههما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 590 وَمن سُورَة وَالْعَادِيات {لكنود} : لكفور للنعم. و {بعثر} وبحثر وَاحِد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 591 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 592 وَمن سُورَة القارعة وَالتَّكَاثُر وَالْعصر والهمزة والفيل لَيْسَ فِي هَذِه السُّور المخلاة شَيْء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 593 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 594 وَمن سُورَة لايلاف قُرَيْش {لِإِيلَافِ} أَي: ائتلاف قُرَيْش، وَهُوَ [21 / أ] تعجبهم مِنْهُ. {من جوع وآمنهم من خوف} قَالَ: قِطْعَة: من هَذَا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 595 وَقطعَة من هَذَا، فَإِذا قَالَ: الْجُوع وَالْخَوْف فهما التامان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 596 وَمن سُورَة أَرَأَيْت [الماعون] {فَذَلِك الَّذِي يدع الْيَتِيم} أَي: يَدْفَعهُ عَن حَقه من مَاله وبره. و {الماعون} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس فِيهِ، فَقَالَت طَائِفَة: هُوَ المَاء، وَقَالَت طَائِفَة: هُوَ مَا يستعار من سفرة وقدوم وجفنة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 597 وَقَالَت طَائِفَة: هُوَ الزَّكَاة، وَهُوَ قَول أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب - رضوَان الله عَلَيْهِ - قَالَ ثَعْلَب: وَعَلِيهِ الْعَمَل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 598 وَمن سُورَة الْكَوْثَر (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 599 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 600 وَمن سُورَة قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ لَا أعبد مَا تَعْبدُونَ وَلَا أَنْتُم عَابِدُونَ مَا أعبد} قَالَ: عدد هَذِه الْحَالَات للأزمنة أَي: لَا لليوم وَلَا أمس وَلَا لغد، فآيسهم مِمَّا طلبُوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 601 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 602 وَمن سُورَة النَّصْر (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 603 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 604 وَمن سُورَة تبت [المسد] {تبت يدا أبي لَهب} أَي: خسرت. {وَتب} أَي: خسر هُوَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 605 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 606 وَمن سُورَة الْإِخْلَاص {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} ُ قَالَ: الصَّمد: الَّذِي يصمد إِلَيْهِ، أَي: يقْصد إِلَيْهِ للحوائج. {وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} الْكُفْء: الْمثل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 607 والنظير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 608 وَمن سُورَة الفلق {الفلق} : جَهَنَّم، والفلق - أَيْضا: ضوء الْفجْر، والفلق - أَيْضا: المطمئن بَين الربوتين، والفلق - أَيْضا: الْقَيْد الَّذِي يكون من خشب يُقَال لَهُ: الأدهم. و {غَاسِق إِذا وَقب} قَالَ ثَعْلَب: فِيهِ قَولَانِ: هُوَ الْقَمَر، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 609 وَهُوَ اللَّيْل، وَالْقَمَر هُوَ: قَول رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- لعَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا: (تعوذي من شَرّ هَذَا الْغَاسِق) وَهُوَ الِاخْتِيَار. {وَقب} : أَي: دخل فِي كل شَيْء، وَيُقَال - أَيْضا - وَقب إِذا انْكَشَفَ، وَهُوَ دُخُوله فِي غير الجزء: 1 ¦ الصفحة: 610 أبراجه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 611 (صفحة فارغة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 612 وَمن سُورَة النَّاس الوسواس: الْمصدر، والوسواس: الِاسْم، على قِيَاس: الزلزال والزلزال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 613 آخر الياقوته ياقوتة الصِّرَاط، وَالْحَمْد لله وَحده، وَاتفقَ الْفَرَاغ من تعاليفها ثَالِث عشر رَمَضَان الْمُعظم، أحد شهور سنة 784 هـ، وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد، وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا كثيرا كثيرا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 614