الكتاب: الورع المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ) رواية: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي (المتوفى: 275هـ) المحقق: سمير بن أمين الزهيري الناشر: دار الصميعي - الرياض - السعودية الطبعة: الأولى، 1418هـ - 1997م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- الورع لأحمد رواية المروزي أحمد بن حنبل الكتاب: الورع المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ) رواية: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي (المتوفى: 275هـ) المحقق: سمير بن أمين الزهيري الناشر: دار الصميعي - الرياض - السعودية الطبعة: الأولى، 1418هـ - 1997م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] الْوَرع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب يسر وأعن أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الزَّاهِد تَقِيّ الدَّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن على بن سرُور الْمَقْدِسِي أَنبأَنَا الشَّيْخ الْحَافِظ الثِّقَة أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الفوارس قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع فِي ذِي الْقعدَة من سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سلم الْخُتلِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع بِقِرَاءَة أبي الْحُسَيْن بن الْفُرَات أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق حَدثنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج الْمَرْوذِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 1 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ أَخْلاقَ الوَرِعِينَ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَمْقُتَنَا أَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَؤُلاءِ 2 - وَقِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَلْ لِلْوَرَعِ حَدٌّ يُعْرَفُ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ مَا أَعْرِفُهُ 3 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ) فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قِيلَ لِسُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ مَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ فَقَالَ سَلُوا زَائِدَةَ الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 4 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ فَتْحَ بْنَ أَبِي الْفَتْحِ يَقُول لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ الْخِلافَةَ عَلَيْنَا بَعْدَكَ وَقَالَ لَهُ مَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ فَقَالَ سَلْ عَبْدَ الْوَهَّابِ وَأَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ حَاضِرًا أَنَّهُ قَالَ لَهُ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ اتِّسَاعٌ فِي الْعِلْمِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ مِثْلُهُ يُوَفَّقُ لِإِصَابَةِ الْحَقِّ 5 - قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ عَطَاءِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيِّ فَذَكَرَ مِنْ وَرَعِهِ قَالَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ حَمَلَ مَعَهُ أَحْمَالَ طَعَامٍ وَقَالَ لَا أُنَافِسُ أَهْلَ مَكَّةَ فِي سِعْرِهِمْ وَكَانَ يَتَأَوَّلُ هَذِهِ الْآيَةَ {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بظُلْم} قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ أَنَّهُ نَظَرَ فِي هَذَا غَيرَ هَذَا 6 - قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ أَيُّوبَ بْنِ النَّجَّارِ فَقَالَ الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 قَدْ كَانَ خَرَجَ مِنْ مَالِهِ كُلِّهِ قَدْ رَأَيْتُهُ بِمَكَّةَ وَمَعَهُ رِشَاءٌ يَسْتَقِي بِهِ مِنْ بِئْرِ زَمْزَمَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قَالَ قَادِمٌ الدَّيْلَمِيُّ قِيلَ إِبْرَاهِيم بْنِ أَدْهَمَ أَلا تَشْرَبُ مِنْ زَمْزَمَ فَقَالَ لَوْ وَجَدْتُ رِشَاءً أَوْ دَلْوًا لَاسْتَقَيْتُ وَقِيلَ لِوُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ أَلا تَشْرَبُ مِنْ زَمْزَمَ فَقَالَ بِأَيِّ دَلْوٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ وُهَيْبًا قَالَ هَذَا وَلا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا نَظَرَ فِي هَذَا غَيْرَ أَيُّوبَ بْنِ النَّجَّارِ 7 - حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قِيلَ لِسُفْيَانَ أَوْ سُئِلَ عَنِ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ فَقَالَ إِنْ وَجَدْتُ دَلْوًا شَرِبْتُ 8 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ فَقَالَ لَقَدْ دَقَّقَ لَيْسَ لَكَ أَنْ تُطَيِّنَ الْحَائِطَ مْنَ خَارِجٍ لِئَلَّا يَخْرُجَ فِي الطَّرِيقِ الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 سَمِعْتُ ابْنَ حَرْبٍ يَقُولُ مَا احْتَمَلُوا لِأَحَدٍ مَا احْتَمَلُوا لِوُهَيْبٍ وَكَانَ يَشْرَبُ بِدَلْوِهِ 9 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّارَ يَقُولُ سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ لَكَ أَنْ تطين الْحَائِط من خَارج وَلَيْسَ لَكَ أَنْ تُجَصِّصَهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَخْرُجَ فِي الطَّرِيقِ 10 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ رَأَيْتُ قَدْ بَنَوْا دَرَجَةً لِمَسْجِدِ شُعَيْبٍ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ لَا وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيْهَا حَتَّى تُهْدَمَ 11 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ فَقَالَ قَدْ تَنَزَّهَ عَنْ مِيرَاثِ أَبِيهِ 12 - سَمِعْتُ عَبْدَ الوَهَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الْأَشْقَرِ وَكَفَاكَ بِأَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ قَدْ تَنَزَّهَ يَزِيدُ بن زُرَيْع عَن خَمْسمِائَة أَلْفٍ مِنْ مِيرَاثِ أَبِيهِ فَلَمْ يَأْخُذْهُ 13 - وَسَمِعْتُ أُمَيَّةَ بْنَ بِسْطَامِ ابْنَ عَمِّ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَقُولُ كَانَ يَزِيدُ يَعْمَلُ الْخُوصَ وَكَانَ يَكُونُ فِي هَذَا الْبَيْتِ وَأَشَارَ إِلَى بَيْتٍ لَطِيفٍ فِي الْمَسْجِدِ 14 - سَمِعْتُ أَبَا الْخَطَّابِ يَقُولُ لَمَّا أُخِذَ زُرَيْعٌ قَالَ يَزِيدُ لِلْقَوْمِ ارْفُقُوا بِالشَّيِخِ وَذَكَرَ أَنَّ زُرَيْعًا كَانَ وَالِيًا الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 15 - سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً يَعْنِي مِنَ السَّوَادِ 16 - قَالَ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَأَنَّكَ يَا مَوْتُ وَقَدْ فَرَّقَ بَيْنَنَا مَا أَعْدِلُ بِالْفَقْرِ شَيْئًا أَنَا أَفْرَحُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ إِنِّي لَأَتَمَنَّى الْمَوْتَ صَبَاحًا ومساءا أَخَافَ أَنْ أُفْتَنَ فِي الدُّنْيَا 17 - قَالَ مَسْرُوقٌ إِنَّمَا تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ حُفْرَتُهُ 18 - سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ الدُّنْيَا لِأَيِّ شَيْءٍ تُرَادُ إِنْ كَانَ إِنَّّمَا تُرَادُ لِلَّذَّةِ فَلا كَانَتِ الدُّنْيَا وَلا كَانَ أَهْلُهَا إِنَّمَا تُرَادُ الدُّنْيَا أَنْ يُطَاعَ أَهْلُهَا فِيهَا 19 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ مَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَشْبَعَ الْيَوْمَ مْنَ الْحَلالِ لِأَنَّهُ إِذَا شَبِعَ مِنَ الْحَلالِ دَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى الْحَرَامِ فَكَيْفَ إِلَى هَذِهِ الْأَقْذَارِ الْيَوْمَ 20 - سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ يَسْتَطِيبُهُ أَنْ يَرْفَعَهُ أَوْ يَتَقَوَّتَهُ وَيَتَنَزَّهَ عَنْ هَذِهِ الْأَقْذَارِ 21 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ كَانَ الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 عِنْدِي مَوْلًى لِابْنِ الْمُبَارَكِ فَذَكَرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ الْأَمْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ دَاوُدُ الطَّائِيُّ 22 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ ابْنِ الْمُبَارَكِ فَقَالَ إِنَّمَا رَفَعَهُ اللَّهُ بِمِثْلِ هَذَا 23 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَعْرِفُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ لَمْ أَرَهُ وَقَدْ بَلَغَنِي خَبَرُهُ قُلْتُ حَكَى سَعِيدٌ أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ أَعْطَاهُ دِرْهَمَيْنِ يَشْتَرِي لَهُ مِنْ جُدَّةَ سَمَكًا فَلَقِيَهُ ابْنُ أَخِي نَافِعِ بْنِ مُحْرِزٍ أَوْ غَيْرُهِ فَقَالَ لَهُ تَعْرِفُ مَوْضِعًا أَشْتَرِي لِسُفْيَانَ سَمَكًا بِدَرْهَمَيْنِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا سَعْيدٍ وَتَحْمِلُ لِسُفْيَانَ بِضَاعَةً فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اجْتَمَعُوا عَلَى سُفْيَانَ فَقَالُوا لَهُ لَوْ أَخْبَرْتَنَا الحديث: 22 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 جَمَعْنَا لَكَ فَقَالَ لَهُمْ وَجَدْتُمْ مقَالا فَقَلُّوا 24 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ وَرَعَ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فَقَالَ قَدِمَ فَرَفَعَ فِي حِصْنٍ مَنْقُوبٍ فَأَمَرُوا لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ أَوْ قَالَ بِمَالٍ فَلَمْ يَقْبَلْ وَتَدْرِي ابْنَ كَمْ كَانَ عِيسَى كَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ كَأَنَّهُ (كَانَ) حَدَثًا 25 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وَذَكَرَ لَهُ رَجُلٌ وَرَعَ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ أَنَّهُ كَانَ يَنْزِلُ فِيمَا أَقْطَعُوا بِطَرسُوسَ فَلَمَّا تَبَايَعُوا اعْتَزَلَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ وَكَرِهَ مُبَايَعَتِهِمْ فَاسْتَحْسَنَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِعْلَ يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَكَرِهَ أَبُو عبد الله (آل) بيع وَلَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَسْتَوْلِيَ 26 - وَسَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ يَقُولُ وَأَشَارَ إِلَى مَوْضِعٍ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ كَانَ الْفُضَيْلُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ يَجْلِسُونَ ثُمَّ وَأَشَارَ إِلَى نَاحِيَةٍ فَلَمَّا قَدِمَ سُفْيَانُ اعْتَزَلَ الْفُضَيْلُ وَقَعَدَ فِي بَيْتِهِ وَقَالَ لَنَا سُفْيَانُ قُومُوا بِنَا إِلَى أَبِي عَلِيٍّ فَجَاءَ إِلَى الْفُضَيْلِ قَالَ أَلَا تَرْجِعُ إِلَى مَوْضِعِكَ فَقَالَ لَيْسَ هَذَا زَمَانَ تلاقي الحديث: 24 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 27 - وَسَمِعْتُ عَبَّاسًا يَقُولُ سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ قَالَ الْفُضَيْلُ مَا كَانَ أَحَدًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لِقَاءِ هَذَا الرَّجُلِ وَأَمَّا الْيَوْمَ مَا أَحَدٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ لِقَاءً مِنْهُ يَعْنِي لِابْنِ عُيَيْنَةَ 28 - سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ وَقِيلَ لَهُ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ مَنْ أَيْنَ كَانَ يَأْكُلُ فَقَالَ شُعَيْبٌ الْبِرُّ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي طَلَبِ الْحَلالِ يُوسُفُ أَحْكَمَ التِّسْعَةَ 29 - قَالَ وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ شُعَيْبٍ يَقُولُ لَمَّا فَارَقَ شُعَيْبٌ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ زَوَّدَهُ طَعَامًا فَقَالَ شُعَيْبٌ لِابْنِهِ طَعَام يُوسُف (أ) بِقُوَّة لِي وَكُلُوا أَنْتُمْ طَعَامَنَا 30 - وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ شُعَيْبٍ يَقُولُ لَمَّا قَدِمَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ عَلَى يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ رَأَى عِنْدَهُ شَابًّا يُكَلِّمُ يُوسُفَ وَيَغْتَاظُ لَهُ قَالَ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ فَقَالَ شُعَيْبُ تَرْفَعُ صَوْتَكَ فَقَالَ لَهُ يُوسُفَ يَا أَبَا صَالِحٍ إِنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ إِنَّهُ يَدْرِي مِنْ أَيْنَ يَأْكُلُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ رَجُلًا مِنَ الثَّغْرِ قَالَ شُعَيْبٌ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي نَذَرْتُ إِذَا رَأَيْتُكَ أَنْ أُحَدِّثَكَ 31 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الَّذِي كَانَ بِالثَّغْرِ فَقَالَ كَانَ ذَلِكَ أَرْجَلَهُمْ ذَاكَ كَانَ يَأْكُلُ مِنَ الْأَسْلِ يَعْنِي مِنْ نَتْفِهِ ثُمَّ الحديث: 27 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ قَدْ خَلَّفَ ابْنَ إِدْرِيسَ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْوَرَعَ 32 - سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ شُعَيْبٍ يَقُولُ قَالَ إِنِّي كُنْتُ قِلْتُ عِنْدَ فُلانٍ قَالَ فَقَالَ لِي أَكَلْتَ عِنْدَهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ احْمَدْ (رَبَّكَ) أَكَلْتَ مَا لَا تَسْأَلُ عَنْهُ يَعْنِي عَنْ كَسْبِهِ 33 - سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْغَسُولِيَّ يَقُولُ إِنَّهُ لَتَكْفِينِي فِي السَّنَةِ اثْنَا عَشَرَ دِرْهَمًا فِي كُلِّ شَهْرٍ دِرْهَمٌ وَمَا يَحْمِلُنِي عَلَى الْعَمَلِ إِلَّا أَلْسِنَةُ هَؤُلَاءِ الْقُرَّاءِ يَقُولُونَ أَبُو يُوسُفَ مِنْ أَيْنَ يَأْكُلُ 34 - سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْغَسُولِيَّ يَقُولُ أَنَا أَتَفَقَّهُ فِي مَطْعَمِي مِنْ سِتِّينَ سَنَةً 35 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَدِمَ دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ وَأَيْشِ كَانَ مَا كَانَ أَنْسَكَهُ 36 - قَالَ قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ كَانَ عَشْرَةٌ فِيمَنْ مَضَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَنْظُرُونَ فِي الْحَلالِ النَّظَرَ الشَّدِيدَ لَا يُدْخِلُونَ بُطُونَهُمْ إِلَّا مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْحَلالِ وَإِلَّا اسْتَفُّوا التُّرَابَ ثُمَّ عَدَّ بِشْرٌ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصِ وَعَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدُ وُيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ وَوُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ وَحُذَيْفَةُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ حَرَّانَ وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ فَعَدَّ عَشْرَةً كَانُوا لَا يُدْخِلُونَ بُطُونَهُمْ إِلَّا مَا الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 يَعْرِفُونَ مِنَ الْحَلالِ وَإِلَّا اسْتَفُّوا التُّرَابَ 37 - سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَنْظُرَ خُبْزَهُ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَمَسْكَنَهُ الَّذِي سَكَنَهُ أَصْلُهُ مِنْ أَيْشِ هُوَ ثُمَّ يَتَكَلَّمُ 38 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ يَقُولُ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَنْظُرَ رَغِيفَهُ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَدِرْهَمَهُ مِنْ أَيْنَ 39 - قَالَ سُفْيَانُ اعْمَلْ عَمَلَ الْأَبْطَالِ يَعْنِي كَسْبَ الْحَلالِ 40 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُقَاتِلٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَقَطَتْ نَفَقَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ فَمَكَثَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يَسْتَفُّ الرَّمْلَ 41 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسلين فَقَالَ {يَا أَيهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كسبتم} ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطُيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ وَهَذَا لَفْظُ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِم الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 42 - عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَظَّفُوا الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 43 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَسَمِعْتُ أَبَا صَالِحِ بْنَ مُشْكَانَ يَقُولُ قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ أَقْرِئْ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ مِنِّي السَّلامَ قَالَ فَقَالَ لِي قُلْ لَهُ إِنَّكَ ثَقِيلٌ فَتَخَفَّفْ يَعْنِي مِنَ الذُّنُوبِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَأَجَازَهُ 44 - أَسْبَاطٌ عَنْ مُجَاهدٍ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ اتَّقِ لَا يَأْخُذَكَ اللَّهُ عَلَى ذَنْبٍ لَا يَنْظُرُ إِلَيْكَ فِيهِ أَبَدًا فَتَلْقَاهُ حِينَ تَلْقَاهُ وَلَيْسَ لَكَ حُجَّةٌ 45 - قَالَ سَمِعت (عمر) وبن ذَرٍّ يَقُولُ يَا عِبَادَ اللَّهِ لَا تَغْتَرُّوا بِطُولِ حِلْمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَاحْذَرُوا أَسَفَهُ (فَإِنَّّهُ) قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ {فَلَمَّا آسفونا انتقمنا مِنْهُم} 46 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ يَؤُمُّنَا وَكَانَ مُنْقَبِضًا يُصَلِّي ثُمَّ يَدْخُلُ قُلْتُ لَهُ أُجِيز بن إِدْرِيسَ فَقَالَ لَهُ إِمَّا (أَنْ) تَخْتَارَنِي وَإِمَّا أَنْ تَخْتَارَ الْمَالَ (فَرَدَّ) الْمَالَ الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 فَقَالَ أَمَّا الَّذِي كَانَ فَإِنَّهُ بَعَثَ إِلَيْهِ بِمَالٍ يُفَرِّقُهُ فَرَدَّهُ وَلَمْ يَقْبَلْهُ 47 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَانَ مُحَمَّدٌ أَفْضَلَ مِنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ 48 - سَمِعْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَقُولُ كَانَ ابْنُ إِدْرِيسَ يُجْرِي عَلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى زَوْجَتِهِ عَشْرَةٌ فِي كُلِّ شَهْرٍ مِنْ قَطِيعَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ 49 - قَالَ وَقَدِمَ مِنَ الْحَجِّ وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ عِنْدَ ابْنِهِ فَقَالُوا لَهُ الْحَدِيثَ إِنْ حَدَّثْتَنَا وَإِلَّا شَكَوْنَاكَ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقَالَ أَنَا أُحَدِّثُكُمْ وَلا تَشْكُونِي إِلَيْهِ مَا يُكْرَهُ لِأَهْلِ الثُّغُورِ وَبَغْدَادَ 50 - وَذُكِرَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا يُوسُفَ الْغَسُولِيَّ كَانَ يَقُولُ مَنْ مَلَكَ خَمْسِينَ دِرْهَمًا لَمْ أَرَ لَهُ أَنْ يَلْتَقِطَ يَعْنِي السَّبَلَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يُرْوَى عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي اللِّقَّاطِ وَلَمْ يَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَأْسًا بِاللِّقَّاطِ يَعْنِي وَإِنْ مَلَكَ خَمْسِينَ دِرْهَمًا الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَأَجَازَهُ 51 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ أَنَّ رَجُلًا رَقَى إِلَي أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَلْتَقِطُ حَبًّا فَكَأَنَّهُ اسْتَحْيَا فَقَالَ لَهُ ارْتَقِ أَوِ اصْعَدْ إِنَّ مِنْ فِقْهِكَ رِفْقَكَ فِي مَعِيشَتِكَ 52 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ اللِّقَاطِ مِنْ مَزَارِعِ الْحَذَّمِ فَقَالَ تتوق أَحَبُّ إِلَيَّ وَأُرَاهُ قَالَ سَنَةً كُنَّا نُحِبُّ نَتَوَقَّى مَزَارِعَهُمْ وَلَمْ يَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِأَنْ يَدْخُلَ الرَّجُلُ يَأْخُذَ الشَّوْكَ وَالْكَلَأَ بَأْسًا 53 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ رَأَيْتُهُمْ بِطَرَسُوسَ يَتَوَقَّوْنَ أَمْرَ الْجَوَامِيسِ لَا يَسْتُرُونَ الْمُصَلِّيَ وَلا غَيْرَهُ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَتَوَقَّوْنَ أَنْ يُوقَدَ بِخِثْيِ الْجَوَامِيسِ فَقَالَ نَعَمْ يُقَالُ إِن أَصْلُهَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ قَالَ أرهم يُصَحِّحُونَ هَذَا 54 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ الْجَوَامِيسَ الَّتِي بِطَرَسُوسَ الحديث: 51 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 فَقَالَ أَصْلُهَا فَاسِدٌ يُقَالُ إِنَّ فَسَادَهَا مِنْ قِبَلِ بَنِي أُمَيَّةَ يَعْنِي غصبت مِنْهُمْ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَأَجَازَهُ 55 - هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إِنَّ أَيْسَرَ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا فَوَقَفُوا عِنْدَ هُمُومِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ، فِإِنْ كَانَ الَّذِي هَمُّوا بِهِ فِي الدُّنْيَا (مَضَوْا فِيهِ) وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَمْسَكُوا وَإِنَّمَا يَثْقُلُ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الَّذِينَ جَازَفُوا الْأُمُورَ فِي الدُّنْيَا أَخَذُوهَا عَلَى غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ فَوَجَدُوا اللَّهَ قَدْ أَحْصَى عَلَيْهِمْ مَثَاقِيلَ الذَّرِّ ثمَّ قَرَأَ {يَا ويلتنا مَا لهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا} 56 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ الْخَطَّابُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْحطاب يَقُولُ وُزَنْتُ عِشْرِينَ وَمِائَةَ ذَرَّةٍ بِحِذَاءِ خَرْدَلَةٍ أَوْ قَالَ شَعِيرَةٍ وَأَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّهُ قَالَ خَرْدَلَةٍ 57 - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ أَنَّ رَجُلًا أَخَذَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ذَرَّةً فَوَضَعَهَا فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ فَلَمْ تَمِلْ بِهَا عَيْنُ الْمِيزَانِ 58 - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ رَجُلٌ بِطَعَامٍ فَأَكَلْتُ مِنْهُ مَا أَكَلْتُ وَفَضُلَتْ مِنْهُ فَضْلَةً فَأَصْبَحْتُ وَقَدِ اسْوَدَّ مِنَ الذَّرِّ فَوَزَنْتُهُ بِذَرِّهِ ثُمَّ الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 نَقَّيْتُهُ مِنَ الذَّرِّ فَوَزَنْتُهُ فَلَمْ يَزِدْ وَلَمْ يَنْقُصْ 59 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ يَحْمِلُ حَشِيشًا فَتَنَاوَلَ رَجُلٌ مِنْهُ طَاقَةً فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ مِنَى أَخَذُوا مِنْ هَذَا طَاقَةً طَاقَةً بَقِيَ مِنْهَا شَيْءٌ قَالَ لَا قَالَ فَلِمَ فَعَلْتَ 60 - قَالَ وَبَلَغَنِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كُنْتُ مَعَ أَبِي فَأَخَذْتُ تِبْنَةً مِنْ حَائِطٍ قَالَ فَقَالَ لِي لِمَ أَخَذْتَ قَالَ قُلْتُ إِنَّمَا هِيَ تِبْنَةٌ قَالَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ أَخَذُوا تِبْنَةً تِبْنَةً كَانَ يَبْقَى فِي الْحَائِطِ تِبْنٌ أَوْ كَلامًا ذَا مَعْنَاهُ 61 - عَنْ عُبَادَةَ إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ أَوْ مِنَ الْكَبَائِرِ رُوَايَةٌ أَخْرَى قَالَ قُلْتُ لِأَبِي قَتَادَةَ فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا قَالَ كَانَ لِذَلِكَ أَقْوَلَ 62 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ قَالَ الحديث: 59 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 أَبُو حَازِمٍ لَوَدِدْتُ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَتَّقِي عَلَى دِينِهِ كَمَا يَتَّقِي عَلَى نَعْلِهِ 63 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النُّزُولِ فِي دُورِ قَوْمٍ وَذَكَرْتُ مَنْ يُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ بِعَبَّادَانَ أَوْ بِطَرَسُوسَ فَقَالَ لَا يَنْزِلُهَا فَقُلْتُ فَمَنْ مَرِضَ وَهُوَ فِيهَا تَرَى أَنْ يُعَادَ قَالَ يُقَالُ لَهُ اخْرُجْ مِنْهَا أَوْ تَحَوَّلْ عَنْهَا قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ قَالَ إِنْ كَانَ عَالِمًا لَمْ أَرَ أَنْ يَنْزِلَ فِيهَا فَإِنْ كَانَ جَاهِلًا كَأَنَّهُ سَهْلٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَالِمُ يُقْتَدَى بِهِ لَيْسَ الْعَالِمُ مِثْلَ الْجَاهِلِ 64 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الصَّائِغَ يَقُولُ قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ أَقْرِئْ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ السَّلامَ وَقُلْ لَهُ قَدْ ذَهَبَ ثُلُثُكَ بِمُقَامِكَ فِي دَارِ مُبَارَكٍ (التُّرْكِيِّ) قَالَ فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَر فاخبرته فَلَمَّا أدرت أَنْ أُوَدِّعَهُ قَالَ أَقْرِئْ بِشْرًا السَّلامَ وَقُلْ لَهُ قَدْ ذَهَبَ نِصْفُكَ بِمُقَامِكَ بِبَغْدَادَ 65 - قَالَ وَسَمِعْتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ مَا صَدَقَ اللَّهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الْمُقَامَ بِهَا يَعْنِي بَغْدَادَ 66 - قَالَ وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ الرَّبِيعِ يَقُولُ قُلْتُ لِبِشْرٍ أَيْشِ مُقَامُكَ بِبَغْدَادَ فَقَالَ لِي إِنِّي لَأُمْسِي بَيْنَهُمْ الحديث: 63 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 وَكَأَنِّي أَطَأُ عَلَى الْجَمْرِ 67 - وَقَالَ لِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَدْ أَظَلَّكَ هَذَا الشَّهْرُ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ اخْرُج من هَا هُنَا فَارْتَدَّ لِصَوْمِكَ قُلْتُ يَا أَبَا نَصْرٍ إِلَى أَيْنَ قَالَ إِلَى الْمَدَائِنِ وَنَحْوِهِ 68 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ يُغْفَرُ لِلْجَاهِلِ سَبْعِينَ مَرَّةً حَتَّى يُغْفَرَ لِلْعَالِمِ مَرَّةً 69 - سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَمَّاسٍ يَقُولُ رَأَيْتُ الْفُضَيْلَ وَأَشَارَ إِلَى قَصْرِ أُمِّ جَعْفَرٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ لَهُ يَغْفِرُ اللَّهُ لِصَاحِبَةِ هَذَا الْقَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَغْفِرَ لِي مَرَّةً هِيَ تَعْمَلُ الشَّيْءَ بِجَهْلٍ وَأَنَا أَعْمَلُهُ بِعِلْمٍ 70 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ كَتَبْتُ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْفَى عَنِ الْأُمِّيِّينَ قَبْلَ أَنْ يُعْفَى عَنِ الْعُلَمَاءِ الحديث: 67 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 قَالَ نَعَمْ 71 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِطَرَسُوسَ قُلْتُ شَاوَرْتُ بِشْرًا فِي الْخُرُوجِ إِلَى طَرَسُوسٍ قَالَ فَقَالَ لي أَذِنَتْ لَكَ أُمُّكَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَوْ كُنْتُ فِي غَيْرِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مَا أَشَرْتُ عَلَيْكَ بِمُفَارَقَتِهَا فَأَمَّا إِذَا أَذِنَتْ فَاخْرُجْ 72 - سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ بِشْرٍ يَقُولُ خَرَجْنَا مَعَ بِشْرٍ إِلَى بَابِ حَرْبٍ يَعْنِي الصَّحَرَاءَ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا يَعْقُوبَ تَفَكَّرْتُ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَمَنْ كَرِهَ الدُّخُولَ إِلَيْهَا وَاعْلَمْ أَنَّ الدَّبَّاغَ إِذَا كَانَ فِي الْمَدْبَغَةِ لَمْ يَشُمَّ رَائِحَتَهَا إِنَّمَا يَشُمُّ رَائِحَتَهَا مَنْ وَرَدَ عَلَيْهَا بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ تَرْكِ السُّوقِ وَالْعَمَلِ 73 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي فِي كِفَايَةٍ قَالَ الْزَمِ السُّوقَ تَصِلُ بِهِ الرَّحِمَ وَتَعَوَّدْ بِهِ 74 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ التِّجَارَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ غَلَّةِ بَغْدَادَ 75 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي عَمَلِ الْخُوصِ الحديث: 71 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 قَالَ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ حَلالًا 76 - حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عَنْ صَدَقَةَ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ قُلْتُ لِيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ سُوقُنَا سُوقُ مَرْوٍ قَدْ فَسَدَتْ أَوْ قَالَ فَاسِدَةٌ فَمُرْنِي بِشَيْءٍ قَالَ عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْخُوصِ 77 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّوْرِيُّ لِأَيِّ شَيْءٍ خَرَجَ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ خَرَجَ لِلتِّجَارَةِ وَلِلُقْيِ مَعْمَرٍ قُلْتُ قَالُوا كَانَ لَهُ مِائَةُ دِينَارٍ قَالَ أَمَّا سَبْعُونَ فَصَحِيحَةٌ بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْكَسْبِ 78 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَدْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَخْتَلِفُوا إِلَى السُّوقِ وَأَنْ يَتَعَرَّضُوا لِلتِّجَارَةِ يَعْنِي وَلَدَهُ 79 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ 80 - سَمِعْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَقُولُ كَانَ هَاهُنَا قَوْمٌ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْمَدَائِنِ إِلَى شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ فَمَا رَجَعُوا إِلَى دُورِهِمْ وَلَقَدْ قَامَ بَعْضُهُمْ ثَمَّ يَسْتَقِي الْمَاءَ وَكَانَ شُعَيْبٌ يَقُولُ لِبَعْضِهِمُ الَّذِي يَسْتَقِي لَوْ رَآكَ سُفْيَانُ الحديث: 76 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 لَقَرَّتْ عَيْنُهُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ عَمَلِ الْمَدِينِ 81 - حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ لَا يَأْكُلُ إِلَّا مِنْ عَمَلِ يَدَيْهِ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَأَجَازَهُ 82 - سَيَّارٌ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ كَانَ عَطَاءُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَمْسَةَ آلافٍ وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى زُهَاءِ ثَلاثِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي عَبَاءَةٍ يَفْتَرِشُ بَعْضَهَا وَيَلْبَسُ بَعْضَهَا فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ أَمَضَاهُ وَيَأْكُلُ مِنْ شُغْلِ يَدَيْهِ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ فَأَجَازَهُ 83 - أَبُو جَعْفَرٍ الْحَذَّاءُ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّهُ قَالَ لَا تَحْقِرَنَّ فَلْسًا تُطِيعُ اللَّهَ فِي كَسْبِهِ لَيْسَ الْفَلْسُ يُرَادُ إِنَّمَا الطَّاعَةُ تُرَادُ عَسَى أَنْ تَشْتَرِيَ بِهِ بَقْلًا فَلا يَسْتَقِرُّ فِي جَوْفِكَ حَتَّى يُغْفَرَ لَكَ الحديث: 81 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 84 - عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ مَنْ أَعَزَّ نَفْسَهُ أَذَلَّ دِينَهُ وَمَنْ أَذَلَّ نَفْسَهُ أَعَزَّ دِينَهُ & بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْعُزْلَةِ عَنِ النَّاسِ إِلَّا بِيَقِينٍ & 85 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَقْعُدُ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ أَعْنِي يَتْرُكُ الْعَمَلَ فَقَالَ أَخَافُ أَنْ يُخْرِجَهُ هَذَا إِلَى (أَمْرٍ) قُلْتُ إِلَى مِثْلِ أَيِّ شَيْءٍ قَالَ يَتَوَقَّعُ أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ بِالشَّيْءِ لَوْ خَرَجَ فَاحْتَرَفَ كَانَ أَعْجَبَ إِلَيَّ قُلْتُ فُإِذَا بُعِثَ إِلَيِهِ بِالشَّيْءِ فَلَمْ يَأْخُذْهُ قَالَ هَكَذَا جَيِّدٌ 86 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَا أَكْتَسِبُ حَتَّى تَصِحَّ لِيَ النِّيَّةُ وَلَهُ عِيَالٌ قَالَ إِذَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ نَفَقَتُهُمْ فَمِنَ النِّيَّةِ صِيَانَتُهُمْ 87 - قَالَ وَسَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَجُلانِ عَنِ الشَّيْءِ يَلْتَقِطَانِهِ مِثْلَ الْبَقْلِ وَنَحْوِهِ فَقَالَ لَهُمَا تَعَرَّضَا لِلْعَمَلِ الحديث: 84 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 88 - وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْهُ فَقَالَتْ إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ يَعْمَلُ الْخُوصَ فَلَيْسَ يُقِيمُهُ قَالَ فُقُلْتُ لَهَا إِنَّ الْخُوصَ أَمْرُهُ ضَيِّقٌ لَا يُقِيمُهُ لَوْ تَعَرَّضَ لِغَيْرِهِ أُرَاهُ ذَكَرَ الْمَغَازِلَ 89 - قَالَ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ عَامِرٍ قَالَ لِابْنِ عُمَرَ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن مَا لَك لَا تَكَلَّمُ قَالَ إِذَا طَابَتِ الْمَكْسَبَةُ زَكَتِ النَّفَقَةُ وَسَتُرَدُّ فَتَعَلَّمُ 90 - عَن وهب بْنِ كَيْسَانَ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى الْمَسَاكِينِ فَقَالَ أَبُو هَمَّامٍ دِرْهَمٌ أُصِيبُهُ بِكَدٍّ يَعْرَقُ بِهِ جَبِينِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَدَقَةِ هَؤُلاءِ مِائَةَ أَلْفٍ وَمِائَةَ أَلْفٍ وَمِائَةَ أَلْفٍ 91 - سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ يَذْكُرُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَا السَّارِق عِنْدِي بِأَسْوَأ مِنَ التَّاجِرِ يَشْتَرِي الْمَتَاعَ إِلَى أَجَلٍ ثُمَّ يَضْرِبُ فِيهِ إِلَى الْبلدَانِ لَا يكْتَسب دِرْهَمًا بَعْدَ الْأَجَلِ إِلَّا كَانَ حَرَامًا تَرْكُ الْكِبْرِ وَلُزُومُ الْعَمَلِ 92 - عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ مَنْ لَمْ يَسْتَحِ مِنَ الْحَلالِ خَفَّتْ مُؤْنَتُهُ وَأَرَاحَ نَفْسَهُ وَقَلَّ كِبْرُهُ الحديث: 88 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 93 - عَنْ أَيُّوبَ قَالَ كَانَ أَبُو قِلابَةَ يَحُثُّنَا عَلَى السُّوقِ الحديث: 93 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 94 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا أَيُّوبُ فَقَالَ يَا معشر االشباب احْتَرِفُوا لَا تَحْتَاجُونَ أَنْ تَأْتُوا أَبْوَابَ هَؤُلاءِ وَذَكَرَ مَنْ يُكْرَهُ الشِّرَاءُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ 95 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِيمَنْ بَنَى سُوقًا وَحَشَرَ النَّاسَ إِلَيْهَا غَصْبًا لِيَكُونَ الْبَيْعُ بِهَا وَالشِّرَاءُ تَرَى أَنْ يُشْتَرَى مِنْهَا فَقَالَ: تَجِدُ مَوْضِعًا غَيْرَهُ وَكَرِهَ الشِّرَاءَ مِنْهَا 0 قِيلَ لَهُ مَنِ اشْتَرَى مِنَهَا يُشْتَرَى مِنْهُ قَالَ إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ رَجُلٌ فَهُوَ أَسْهَلُ وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا الحديث: 94 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 التَّنَزُّهُ عَنْ مُعَامَلَةِ مَنْ يُكْرَهُ 96 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ مُعَامَلَةِ بَعْضِ النَّاسِ فَقَالَ يَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ رَجُلٌ لَوْ ذَهَبَ رَجُلٌ يَسْتَقْضِي لَضَاقَ عَلَيْهِ 97 - وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ سَأَلَ عُبَيْدَةَ فَقَالَ وَيَجِدُ مِنْ ذَلِكِ بُدًّا قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عُبَيْدَةُ إِنَّمَا اسْتَفْهَمَ ابْنَ سِيرِينَ قَالَ لَا 98 - عَنْ هِشَامٍ قَالَ كَانَ الْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ يَكْرَهَانِ أَنْ يَشْتَرِيَا مِنَ الْعُمَّالِ شَيْئًا مُبَايَعَةُ مَنْ يُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ وَأَهْلِ الْبِدَعِ 99 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِعْتُ ثَوْبًا مِنْ رَجُلٍ أَعْنِي أَكْرَهُ كَلامَهُ وَمُبَايَعَتَهُ فَقَالَ دَعْ حَتَّى انْظُرَ فِيهَا فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ سَأَلْتُهُ الحديث: 96 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 قَالَ تَوَقَّ أَنْ تَبِيعَهُ قُلْتُ فَإِنْ بِعْتُهُ وَأَنَا لَا أَعْلَمُ قَالَ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَسْتَرِدَّ الْبَيْعَ فَافْعَلْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يمكنني أَتَصَدَّقُ بِالثَّمَنِ قَالَ أَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى هَذَا فَتَذْهَبَ أَمْوَالُهُمْ قُلْتُ فَكَيْفُ أَصْنَعُ (قَالَ: مَا أَدْرِي أَكْرَهُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهَا بِشَيْءٍ، وَلَكِنَّ أَقَلَ مَا هَا هُنَا أَنْ تَتَصَدَّقَ بِالرِّبْحِ، وَتَتَوَقَّ مُبَايَعَتَهُمُ.) قَالَ أَبُو بَكْرٍ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ فِي الْجَهْمِيِّ وَحْدَهُ 100 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُرْوَى عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ أَنَّ الثَّوْرِيَّ وَابْنَ الْمُبَارَكِ اخْتَلَفَا فِي رَجُلٍ خَلَّفَ مَتَاعَهُ عِنْدَ غُلامِهِ فَبَاعَ ثَوْبَهُ مِمَّنْ يُكْرَهُ مُبَايَعَتُهُ قَالَ قَالَ الثَّوْريُّ يُخْرِجُ قِيمَتَهُ يَعْنِي قِيمَةَ الثَّوْبِ وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَتَصَدَّقُ بِالرِّبْحِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا أَجِدُ قَلْبِي يَسْكُنُ إِلَّا إِلَى أَنْ أَتَصَدَّقَ بِالْكِيسِ وَقَدْ كَانَ أَلْقَى الدَّرَاهِمَ فِي الْكِيسِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَارَكَ اللَّهُ فِيهِ 101 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَرَّةً أُخْرَى قُلْتُ أَبِيعُ الثَّوْبَ ثُمَّ يَتَبَيَّنُ بَعْدُ أَنَّهُ مِمَّنْ أَكْرَهُ قَالَ تصدق بِالرِّبْحِ سَمِعت إِسْحَق بْنَ أَبِي عَمْرٍو يَقُولُ سَأَلْتُ ابْنَ الْجَرَّاحِ عَنْ مُعَامَلَةِ أَهْلِ الْمَعَاصِي فَقَالَ الحديث: 100 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 تُفْسِدُهُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الشِّرَاءِ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ 102 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي اشْتَرَيْتُ زَادًا مِنْ مَوْضِعٍ وَسَمَّيْتُهُ لَهُ وَهِي فِي يَدَيْ قَوْمٍ لَيْسُوا هُمْ أَرْبَابَهَا فَمَا عَلِمْتُ إِلَّا بَعْدُ وَهُوَ الصَّوَاقِيُّ قَالَ تَرْجِعُ إِلَى الْقَرْيَةِ أَوِ السُّوقِ فَتَنْثُرَ الزَّادَ وَتَخْرُجَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ هَذَا فِي الْغَضَب 103 - قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبِ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنه بعث بغلامه إِلَى الكلا يَشْتَرِي لَهُ طَعَامًا فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ مَا صَنَعْتَ اذْهَبْ فُرُدَّهُ وَكَرِهَهُ لِأَنَّهُ مِنَ الصَّوَاقِيِّ 104 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ كَانَ مُحَمَّدٌ يَقُولُ لِلَّذِي يَشْتَرِي لَهُ الطَّعَامَ اتَّقِ ذَلِك قُلْتُ لِابْنِ عَوْنٍ وَمَا ذَاكَ قَالَ طَعَامُ الْأَحْوَازِ الشِّرَاءُ مِنْ نَهْرِ سَعِيدٍ وَأَشْبَاهِهِ 105 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الشِّرَاءِ مِنْ مِثْلِ بُسْتَانِ ابْنِ رَبَاحٍ هَلْ الحديث: 102 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 يَشْتَرِي مِنْهُ قَالَ يتوفى مِنْهُ وَكَرِهَهُ 106 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ لَهُ وَالِدَةٌ مَرِيضَةٌ وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ اشْتَرَى طَوَابِيقَ مِنْ مَكَانٍ يُكْرَهُ وَهُوَ الْغَصْبُ وَقد فرس الدَّارَ بِهَا تَرَى لِلابْنِ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى أُمِّهِ قَالَ لَا كَيْفَ يَدْخُلُ أَلَيْسَ يُرِيدُ أَنْ يَطَأَهَا 107 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ لَا يُصَلِّي بِمَرْوَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ إِلَّا الْجُمُعَةَ لَا يَرَى أَنْ يَتَطَوَّعَ فِيهِ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ لِأَيِّ عِلَّةٍ قَالَ لِأَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ كَانَ اغْتَصَبَ مِنْهُ شَيْئًا مَا يُكْرَهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ وَالصَّلاةِ فِيهَا قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَرَى أَنْ أُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ بُنِيَ عَلَى سَابَاطٍ قَالَ لَا هَذَا طَرِيقُ الْمُسْلِمِينَ قَالَ وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحديث: 106 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 عَلِيٍّ أَوْ قَالَ مُحَمَّدٌ نَهَى أَن يصلى فِي هَذِه الْمَسَاجِدِ الَّتِي فِي الطُّرُقَاتِ 109 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بُنِيَ عَلَى الْقَنْطَرَةِ 110 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا خَرَجْتُ الْبَارِحَةَ لِأُصَلِّيَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى مَسْجِدِ الْحَلْقَانِيِّ فَإِذَا هُوَ فِي الطَّرِيقِ فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّيْتُ وَحْدِي وَقَالَ لِي وَذَكَرَ الْمَسَاجِدَ الَّتِي فِي الطُّرُقَاتِ فَقَالَ لِي إِنَّ حُكْمَهَا أَنْ تُهْدَمَ وَقَالَ الْمَسَاجِد أعظم حرما مَا يُكْرَهُ مِنَ الْحَدَثِ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ 111 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَرَّةً أُخْرَى يَقُولُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَجْلِسُونَ عَلَى الطَّرِيقِ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ مَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْتَرِيَ مِنْهُمْ 112 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ رَجُلٍ أَخَذَ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا يَكُونُ مَقْبُولَ الشِّهَادَةِ قَالَ مَا هَذَا بِعَدْلٍ 113 - وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا أَخَذَ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا يَسْتَغِلُّهُ فَأَنْكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنْكَارًا شَدِيَدًا وَقَالَ قَدْ أَخَذَ طَرِيقَ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَغِلُّهُ الحديث: 109 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 كَالْمُنْكِرِ عَلَيْهِ 114 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَحْفُرُ فِي قَنَاتِهِ الْبِئْرَ أَوِ الْمَخْرَجَ الْمُغْلَقَ قَالَ لَا هَذَا طَرِيقُ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ إِنَّهَا بِئْرٌ تُحْفَرُ وَيُسَدُّ رَأْسُهَا قَالَ أَلَيْسَ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ أَكْرَهُ هَذَا كُلَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّهُ قَالَ لَا يُطَيَّنُ الْحَائِطُ مِمَّا يَلِي السِّكَّةَ لَعَلَّهُ أَنْ يخرج فِي (ال) طَرِيق ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ دَقَّقَ شُعَيْبٌ رَحِمَهُ اللَّهُ 115 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَحْفُرُ فِي فِنَاءِ الْمَسْجِدِ بِئْر المَاء قَالَ فِي الطَّرِيقِ قُلْتُ هُوَ ذَا حَرِيمِ الْمَسْجِدِ قَالَ مَا يُعْجِبُنِي أَنْ يَحْفُرَ بِئْرًا فِي الطَّرِيقِ الحديث: 114 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 مَا يُكْرَهُ مِنَ الشُّرْبِ مِنَ الْآبَارِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ 116 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَكْرَهُ الشُّرْبَ مِنْ هَذِهِ الْآبَارِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ قَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ الْمِسْكَانِيُّ أَوْصَى أَنْ يُحْفَرَ لَهُ بِئْرٌ فَسَأَلُونِي فَقُلْتُ لَهُمْ لَا تَحْفُرُوا فِي شَيْءٍ مِنَ الطَّرِيقِ 117 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أَسْمَعُ الشَّارِبَ يَقُولُ مِنْ بِئْرِ فُلانٍ مِمَّنْ أَكْرَهُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْهُ قَالَ لَا قُلْتُ وَلا أَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ قَالَ لَا قُلْتُ فَإِنْ حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَمْ أَجِدْ إِلَّا مِنْهَا أَتَيَمَّمُ قَالَ لَا أَدْرِي 118 - عَنْ بِلالِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ طَاوُسٌ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْيَمَنِ إِلَى مَكَّةَ لَمْ يَشْرَبْ إِلَّا مِنْ تِلْكَ الْمِيَاهِ الْقَدِيمَةِ (الْجَاهِلِيَّةِ) مَا يُكْرَهُ مِنَ الشُّرْبِ مِنَ الْآبَارِ الَّتِي احْتَفَرَهَا مَنْ يُكْرَهُ الحديث: 116 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 119 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِئْرٌ احْتُفِرَتْ وَقَدْ أَوْصَى مُخَنَّثٌ أَنْ يُعَانَ فِيهَا تَرَى الشُّرْبَ مِنْهَا قَالَ لَا كَسْبُ الْمُخَنَّثِ خَبِيثٌ يَكْسِبُهُ بِالطَّبْلِ قُلْتُ لَهُ فِإِنْ رُشَّ مِنْهَا الْمَسْجِدُ تَرَى أَنْ يُتَوَقَّى فَتَبَسَّمَ 120 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بِئْرٍ احْتَفَرَهَا بَعْضُ مَنْ يُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ وَهِيَ مُسْبَلَةٌ وَبِئْرٍ أُخْرَى هِيَ فِي دَارِ رَجُلٍ هِيَ مِثْلُهَا أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ الشُّرْبُ مِنْهَا قَالَ الْمُسْبَلَةُ أَعْجَبُ إِلَيَّ قُلْتُ فِإِنْ كَانَتِ الْمُسْبَلَةُ فِي الطَّرِيقِ فَكَأَنَّهُ كَرِهَهَا قُلْتُ فَإِنْ كَانَ احْتَفَرَهَا بَعْضُ مَنْ يُكْرَهُ وَهِيَ بَارِدَةٌ وَبِئْرٌ احْتَفَرَهَا رَجُلٌ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ وَلَيْسَتْ بَارِدَةَ قَالَ هَذِهِ الَّتِي احْتَفَرَهَا هَذَا الرَّجُلُ الَّتِي لَيْسَتْ بِبَارِدَةٍ 121 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بِئْرٍ احْتُفِرَتْ فِي السَّبِيلِ لِلْمُسْلِمِينَ فَحَفَرَ إِلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ دَارِهِ مَجْرًى يَجْرِي الْمَاءُ مِنَ الْبِئْرِ الْمُسْبَلَةِ إِلَى بِئْرِهِ قَالَ هَذَا لَا يَصْلُحُ يَحُوزُهُ دُونَ النَّاسِ وَإِنَّمَا هِيَ مُشْتَرَكَةٌ قُلْتُ فَيُتَوَقَّى الشُّرْبُ مِنْهَا الحديث: 119 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 قَالَ نَعَمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِذَا نَقَصَ مَاءُ الْبِئْرِ الْمُسْبَلَةِ أَضَرَّ بِهَا 122 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَكْرَهُ الشُّرْبَ مِنْ هَذِهِ الْآبَارِ الَّتِي فِي الطُّرُقَاتِ 123 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ أَخْرَجَ بَسَاتِينَ فِي هَذِهِ الدُّورِ وَالْمَاءُ يَجْرِي فِي الْقَنَاةِ فَرُبَّمَا اقْتَطَعُوا مَاءَ السِّقَةِ يَسْقُونَ بِهِ النَّخْلَ وَالْبَقْلَ قَالَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُقْطَعَ عَنِ النَّاسِ وَكَرِهَهُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَدِ احْتَفَرُوا فِي هَذِهِ الْبَسَاتِينِ بِرَكًا وَرُبَّمَا أَقْطَعُوا الْمَاءَ حَتَّى يَدْخُلَ إِلَيْهِمْ تَرَى أَنْ يُتَوَقَّى يُشْتَرَى مِنْهَا شَيْءٌ قَالَ يَنْبَغِي أَنْ يُتَوَقَّى يُشْتَرَى مِنْهَا شَيْءٌ قَالَ يَنْبَغِي أَنْ يُتَوَقَّى وَكَأَنَّهُ كَرِهَ فِعْلَهُمْ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْمَشْيِ عَلَى الْعِبَارَةِ 124 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَشْيِ عَلَى الْعِبَارَةِ الَّتِي يَجْرِي فِيهَا مَاءُ السِّقَةِ إِلَى آبَارِ النَّاسِ قَالَ لَا وَكَرِهَ الْمَشْيَ عَلَيْهَا وَقَالَ إِنَّمَا صُيِّرَتْ هَذِهِ لِلْمَاءِ أَنْ يُجْرَيَ فِيهَا وَقَالَ هَذِهِ تُخَرَّبُ يَعْنِي إِذَا مُشِيَ عَلَيْهَا وَهَكَذَا قَالَ فِي الْمُغْتَسَلِ لَا يُغَطَّى بِهِ الْبِئْرُ إِذَا حُفِرَتْ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ إِنَّمَا جُعِلَ ذَلِكَ لِلْمَوْتَى الحديث: 122 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 125 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَأَيْتُ أَنَا بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَمْشِي عَلَى الْعِبَارَةِ بَعْدَ مَا صَلَّى عَلَى الْجَنَازَةِ وَكَانَ عِنْدِي مِنْ ضَرُورَةٍ وَذَاكَ أَنَّ النَّاسَ ازْدَحَمُوا خَلْفَهُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْقُعُودِ عَلَى بَارِيَّةِ الْمَسْجِدِ خَارِجَ الْمَسْجِدِ 126 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَوَارِيِّ الْمَسْجِدِ تَرَى أَنْ يقْعد عَلَيْهَا خَارج الْمَسْجِد (الْجِنَازَة تَكُونُ قَالَ لَا يُقْعَدُ عَلَيْهَا خَارِجَ الْمَسْجِدِ) 127 - وَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ جَاءَ يُعَزِّي رَجُلًا وَبَارِيَّةٌ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَقْعُدْ مَعَ النَّاسِ عَلَى الْبَارِيَّةِ وَقَعَدَ عَلَى التُّرَابِ 128 - وَرَأَيْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ يَوْمَ مَاتَ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَقَدْ جَاءَ فَقَامَ عَلَى بَارِيَّةِ الْمَسْجِدِ وَهِيَ مَطْرُوحَةٌ عَلَى بَابِ سُرَيْجٍ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْعُدَ قَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَكْرَهُ أَنْ يُقْعَدَ عَلَى بَارِية الْمَسْجِد فِي غير الْمَسْجِدِ فَتَنَحَّى وَقَعَدَ عَلَى التُّرَابِ الحديث: 125 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 مَا يُكْرَهُ مِنْ فَضْلِ غُسْلِ الْمَيِّتِ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِ 128 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أُدْعَى أُغَسِّلُ الْمَيِّتِ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ فَيَفْضُلُ مِنَ الْمَاءِ الْحَارِّ تَرَى أَنْ أَتَوَضَّأَ مِنْهُ قَالَ لَا ذَاكَ قَدْ أُسْخِنَ بِكُلْفَةٍ كَأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى أَمْرِ الْوَرَثَةِ 129 - سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ يَقُولُ لَمَّا قُبِضَ عَمِّي أُغْمِيَ عَلَى أَبِي فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ الْبِسَاطُ نَحُّوهُ أَيْ أَدْرِجُوهُ لَعَلَّهُ لِلْوَرَثَةِ 130 - سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَالِدٍ الْخَطَّابَ يَقُولُ كُنْتُ مَعَ أَبِي الْعَبَّاسِ الْخَطَّابِ وَقَدْ جَاءَ يُعَزِّي رَجُلًا مَاتَتِ امْرَأَتُهُ وَفِي الْبَيْتِ بِسَاطٌ فَقَامَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَ أَيُّهَا الرَّجُلُ مَعَكَ وَارِثٌ غَيْرُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا قُعُودُكَ عَلَى مَا لَا تَمْلِكُ أَوْ كَلامًا ذَا مَعْنَاهُ قَالَ فَتَنَحَّى الرَّجُلَ عَنِ الْبِسَاطِ 131 - وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ الضَّحَّاكِ صَاحِبِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ كَانَ يَجِيء إِلَى أُخْتِهِ حِينَ مَاتَ زَوْجُهَا فَيَبِيتُ عِنْدَهَا فَيَجِيءُ مَعَهُ بِشَيْءٍ يَقْعُدُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرَ أَنْ يَقْعُدَ عَلَى مَا خُلِّفَ مِنْ غَلَّةِ الْوَرَثَةِ الحديث: 128 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 مَا يُصْنَعُ بِمَا فَضَلَ مِنْ بَوَارِيِّ الْمَسْجِدِ وَالْجَصِّ وَالْآجَرِّ وَالْخَشَبِ وَمَا هَذَا سَبِيلُهُ 132 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ بَوَارِيِّ الْمَسْجِدِ إِذَا فَضَلَ مِنْهُ الشَّيْءُ أَوِ الْخَشَبَةِ قَالَ تَصَدَّقْ بِهِ وَأَرَى أَنَّهُ احْتَجَّ بِكُسْوَةِ الْبَيْتِ إِذَا تَخَرَّقَتْ تَصَدَّقَ بِهَا 133 - قَالَ وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَصِّ وَالْآجُرِّ يَفْضُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ يُصَيَّرُ فِي مِثْلِهِ الرُّخْصَةِ فِيمَا كَانَ لِعَامَّةِ النَّاسِ 134 - وَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَهْرٌ يُسْتَقَى مِنْهُ وَيُصَادُ فِيهِ وَقَدْ سَمَّيْتُهُ لَهُ وَهُوَ الخَنْدَق فَقَالَ هَذَا يُصِيب إِلَى دِجْلَةَ إِذَا كَانَ الشَّيْءُ للعامة فَلم يرد بِهِ بَأْسًا 135 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُول ثَلَاثَة أَشْيَاء لَا بُد للنَّاس مِنْهَا الحديث: 132 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 الجسور والقناطرة وَأُرَاهُ ذَكَرَ الْمَصَانِعَ أَوِ الْمَسَاجِدَ الصَّلاةُ دَاخِلُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَفَضْلُ الاتِّبَاعِ 136 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا قَالَ وَذَكَرَ مَسْجِدَ الْجَامِعِ فَقَالَ خَارِجُ الْمَسْجِدِ أَعْجَبُ إِلَيّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ هَذَا نَازِلٌ بِبَغْدَادَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ هُنَا لَا يَلِيقُ بِصَاحِبِ هَذَا الْكَلامِ وَلا يَحْسُنُ بِهِ هُوَ نَازِلٌ هَا هُنَا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَيْفَ يَصْنَعُ هَذَا يَمْشِي تَحْتَ الطَّاقَاتِ أَخَافُ أَنْ يُخْرِجَهُ هَذَا إِلَى أَمْرٍ وَخَشِيَ لَيْتَ لَا يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْأَمْرِ وَغَلِطَ فِي هَذَا وَقَالَ هَذَا شَدِيدٌ قَدْ كَانَ هَا هُنَا قَوْمٌ أَخْرَجَهُمْ هَذَا الْأَمْرُ إِلَى أَنْ أَبَاحُوا السَّرِقَةَ فَقَالُوا لَوْ سُرِقَ هَذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَطْعٌ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَؤُلاءِ كَانُوا قَدْ مَرَقُوا مِنَ الْإِسْلامِ قَالَ نَعَمْ 137 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَوْ نَاظَرُوا بِشْرًا فِي مِشْيَتِهِ تَحْتَ الطَّاقَاتِ أَيْشِ تَرَى كَانَ يَقُولُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَوْ تَكَلَّمَ بِشْرٌ فِي مِثْلِ هَذَا لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي أَنْ يَنْزِلَ بِبَغْدَادَ 138 - وَذُكِرَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثُ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ قَالَ هُوَ حَدِيثٌ رَدِيءٌ أُرَاهُ الحديث: 136 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 قَالَ هَؤُلاءِ الْمُعْتَزِلَةُ يَحْتَجُّونَ بِهِ يَعْنِي فِي تَرْكِ حُضُورِ الْجُمُعَةِ 139 - وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ قَدْ دَخَلْتُ إِلَى دَاخِلِ الْمَسْجِدِ وَصَلَّيْتُ عَلَى الْحَصِيرِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا مَسْجِدُ الْحَرَامِ يُنْفِقُونَ عَلَيْهِ وَيُعَمِّرُونَهُ & بَاب مَنْ كَرِهَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَةَ الطِّيبِ وَالْبُخُورِ لِمَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ & 140 - وَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَيُجَاءُ بِالْعُودِ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ فَقَالَ وَهَلْ يُرَادُ مِنَ الْعُودِ إِلَّا رَائِحَتُهُ إِنْ خَفِيَ خُرُوجُكَ فَاخْرُجْ 141 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ صَاحِبِ الطِّيبِ قَالَ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالطِّيبِ الَّذِي كَانَ يُصْنَعُ لِلْخُلَفَاءِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ فَأَمْسَكَ عَلَى (أَنْفِهِ وَقَالَ إِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِرِيحِهِ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَأَجَازَهُ 142 - أَبُو سَعِيدٍ) مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِسْكٌ وَعَنْبَرٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَجِدُ امْرَأَةً حَسَنَةَ الْوَزْنِ تَزِنُ لِي هَذَا الطِّيبَ حَتَّى أُفَرِّقَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ الحديث: 139 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَا جَيِّدَةُ الْوَزْنِ فَهَلُمَّ أَزِنْ لَكَ قَالَ لَا قَالَتْ وَلِمَ قَالَ إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَأْخُذِيهِ هَكَذَا فَتَجْعَلِيهِ هَكَذَا وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي صُدْغَيْهِ وَتَمْسَحِينَ عُنُقَكِ فَأُصِيبُ فَضْلًا عَنِ الْمُسْلِمِينَ 143 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنِي نعيم عَن العطارة قَالَت كَانَ عُمَرُ يَدْفَعُ إِلَى امْرَأَتِهِ طِيبًا مِنْ طِيبِ الْمُسْلِمِينَ قَالَتْ فَتَبِيعُهُ امْرَأَتُهُ قَالَتْ فَبَايَعَتْنِي فَجَعَلَتْ تُقَوِّمُ وَتُزِيدُ وَتُنْقِصُ وَتَكْسَرُهُ بِأَسْنَانِهَا فَيَعْلُقُ بِإِصْبَعِهَا شَيْءٌ مِنْهُ فَقَالَتْ بِهِ هَكَذَا بِإِصْبَعِهَا فِي فِيهَا ثُمَّ مَسَحَتْ بِهِ عَلَى خِمَارِهَا قَالَتْ فَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ فَأَخْبَرَتْهُ الَّذِي كَانَ فَقَالَ طِيبُ الْمُسْلِمِينَ تَأْخُذِينَهُ أَنْتِ فَتَتَطَيَّبِينَ بِهِ قَالَتْ فَانْتَزَعَ الْخِمَارَ مِنْ رَأْسِهَا وَأَخَذَ جُزْءًا مِنَ الْمَاءِ فَجَعَلَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى الْخِمَارِ ثُمَّ يَدْلُكُهُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ يَشُمُّهُ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثُمَّ يَدْلُكُهُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ يَشُمُّهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَقَالَتِ الْعَطَّارَةُ ثُمَّ أَتَيْتُهَا مَرَّةً أُخْرَى فَلَمَّا وَزَنَتْ لِي عَلِقَ بِإِصْبَعِهَا مِنْهُ شَيْءٌ فَعَمَدَتْ فَأَدْخَلَتْ إِصْبَعَهَا فِي فِيهَا ثُمَّ مَسَحَتْ بِإِصْبَعِهَا التُّرَابَ قَالَتْ فَقُلْتُ مَا هَكَذَا صَنَعْتِ أَوَّلَ مَرَّةٍ الحديث: 143 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 قَالَتْ أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا لَقِيتُ مِنْهُ لَقِيتُ مِنْهُ كَذَا لَقِيتُ مِنْهُ كَذَا مَا يُذْكَرُ مِنْ تَفْرِيقِ السَّبْيِ 144 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ مَسْأَلَةٌ وَرَدَتْ مِنْ طَرَسُوسَ يُسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي السَّبْيَ فِي بِلادِ الرُّومِ عَلَى أَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ فَإِذَا خَرَجُوا تَفَرَّقُوا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يُسْأَلُ عَنْ ذَا فَإِنِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ أَرَى أَنْ يُرَدُّوا إِلَى الْمَقْسَمِ قُلْتُ فَإِنْ فَاتَ الْمَقْسَمُ وَفِي ثَمَنِهِنَّ فَضْلٌ قَالَ يُقَسَّمُ عَلَى الَّذِينَ شَهِدُوا الْوَاقِعَةَ وَأَظُنُّهُ ذَكَرَ السَّفَطَ الَّذِي رَدَّهُ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى أَهْلِ جَلُولاءِ 145 - وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ فِي الْبَيْعِ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الحديث: 144 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 التَّنَزُّهُ عَنْ أَمْرِ الْمَقْسَمِ وَالْفَضْلِ مِنْهُ 146 - وَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَارِيَةُ يُنَادَى عَلَيْهَا فِي الْمَقْسَمِ فَتُشْتَرَى بِعِشْرِينَ دِينَارًا وَلَعَلَّهَا أَنْ تُسَاوِيَ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَعْزِلُ صَاحِبُ الْقَسْمِ مِنْ هَؤُلاءِ جَوَارِيَ فَيَدْفَعُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ جَارِيَةً فَكَيْفَ يَصْنَعُ فَكَأَنَّهُ رَأَى أَنْ تُبَاعَ وَيُقَسَّمَ الْفَضْلُ عَلَى الَّذِينَ شَهِدُوا الْوَاقِعَةَ قُلْتُ فَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ قَالَ يُدْفَعُ إِلَى وَرَثَتِهِ مَا يُكْرَهُ مِنْ إِسْخَانِ الْمَاءِ بِحَطَبِ مَنْ يُكْرَهُ 147 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَحْضُرُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ يَوْمٌ بَارِدٌ تَرَى أَنْ يُسَخَّنَ الْمَاءُ مِنَ الْمَوْضِعِ (الَّذِي) أَكْرَهُ قَالَ لَا تَرْكُ الْغُسْلِ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ هَذَا الحديث: 146 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 مَا يُفْسِدُ الطَّيِّبَ مِنَ الْخَبِيثِ 148 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَنْفَقْتُ عَلَى هَذَا الْمَخْرَجِ خَمْسَةً وَسِتِّينَ دِرْهَمًا بِدَيْنٍ وَإِنَّمَا لِي فِيهِ رُبُعُ الْكِرَاءِ قُلْتُ فَلِمَ لَا تَدْعُ عَبْدَ اللَّهِ يُنْفِقُ عَلَيْكَ قَالَ كَرِهْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ الدِّرْهَمَ 149 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَدْ وَجَدْتُ الْبَرْدَ فِي أَطْرَافِي مَا أُرَاهُ إِلَّا من إدامي أَكْلَ الْخَلِّ وَالْمِلْحِ 150 - عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرَّفٍ قَالَ إِذَا أَكَلْنَا بِالدَّيْنِ ائْتَدَمْنَا بِالْخَلِّ وَإِذَا لَمْ نَأْكُلْ بِالدَّيْنِ ائْتَدَمْنَا بِالْإِدَامِ 151 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ الدَّيْنُ أَوَّلُهُ هَمٌّ وَآخِرُهُ حَرْبٌ لَقَدِ اسْتَقْرَضَتِ امْرَأَةُ مُجَمِّعٍ رَغِيفَيْنِ فَقَالَ مَا أَجْرَأَكِ تَبِيتِينَ وَعَلَيْكِ دَيْنٌ 152 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَنَا أَفْرَحُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ وَقَالَ مَا أَعْدِلُ بِالْفَقْرِ شَيْئًا 153 - وَأَخْبَرْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَنَّهُ قَالَ لَوْ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَرَكَ الْغَلَّةَ وَكَانَ يَبْضَعُ لَهُ صَدِيقٌ كَانَ أَعْجَبَ إِلَيَّ الحديث: 148 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذِهِ طُعْمَةُ سَوْءٍ أَوْ قَالَ رَدِيَّةٌ مَنْ تَعَوَّدَ هَذَا لَمْ يَصْبِرْ عَنهُ ثمَّ قَالَ هَذَا أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ غَيْرِهِ يَعْنِي الْغَلَّةَ ثُمَّ قَالَ لِي أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذِهِ الْغَلَّةَ لَا تُقِيمُنَا وَإِنَّمَا آخُذُهَا عَلَى الاضْطِرَارِ وَهَذَا أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ غَيْرِهِ وَذَهَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِلَى أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنَ السَّوَادِ الْقُوتَ وَيَتَصَدَّقُ بِالْفَضْلِ 154 - قُلْتُ لْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَرَى فِي رَجُلٍ يَبِيعُ دَارَهُ فِي السَّوَادِ قَالَ لَا يُعْجِبُنِي أَنْ يَبِيعَ شَيْئًا قُلْتُ وَالْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ قَالَ لَا الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ كَأَنَّهُ عِنْدَهُ مَعْنًى آخَرَ ثُمَّ قَالَ السَّوَادُ فِي الْمُسْلِمِينَ 155 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَيَشْتَرِي الرَّجُلُ فِيهِ فَقَالَ لِلسَّائِلِ إِنْ كُنْتَ فِي كِفَايَةٍ فَلا قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَكَيْفَ أَشْتَرِي فِي السَّوَادِ وَلا أَبِيعُ قَالَ الشِّرَاءُ عِنْدِي خِلافُ الْبَيْعِ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَخَّصُوا فِي شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ وَنَهَوْا عَنْ بَيْعِهَا قُلْتُ لَهُ وَهَذَا شِبْهُ هَذَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَكَيْفَ يَجُوزُ إِذَا كَانَ فِي الْمُسْلِمِينَ أَنْ أَشْتَرِيَ مِمَّنْ لَا يَمْلِكُ الحديث: 154 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 فَقَالَ الْقِيَاسُ كَمَا تَقُولُ وَلَيْسَ هُوَ قِيَاسٌ وَاحْتَجَّ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِرَاءِ الْمَصَاحِفِ وَالنَّهْيِ عَنْ بَيْعِهَا ثُمَّ قَالَ لَا يُعْجِبُنِي أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ دَارَهُ وَأَرْضًا فِي شَيْءٍ مِنَ السَّوَادِ وَلا يَشْتَرِيَ إِلَّا مِقْدَارَ الْقُوتِ قُلْتُ فَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ إِذَا كَانَ أَكْثَرَ مِنْ قُوتِهِ تَصَدَّقَ بِهِ ثُمَّ قَالَ قَدْ وَرِثَ ابْنُ سِيرِينَ أَرْضًا من أَرض السَّوَادِ قُلْتُ فَهَذَا رُخْصَةٌ قَالَ هَذَا مَعْرُوفٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ 156 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ سُكْنَى الْقَطِيعَةِ أَمِ الرَّبَضِ فَقَالَ الرَّبَضُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْقَطِيعَةَ أَرْفَقُ بِي مِنْ سَائِرِ الْأَسْوَاقِ وَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْ أَمْرِهَا شَيْءٌ فَقَالَ أَمْرُهَا أَمْرٌ قَدْ تَلَوَّثَ تَعْرِفُهَا لِمَنْ كَانَتْ قُلْتُ فَتَكْرَهُ الْعَمَلَ فِيهَا قَالَ دَعْ ذَا عَنْكَ إِنْ كَانَ لَا يَقَعُ فِي قَلْبِكَ شَيْءٌ الحديث: 156 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 قُلْتُ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهَا شَيْءٌ فَقَالَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ قُلْتُ إِنَّمَا هَذَا عَلَى الْمُشَاوَرَةِ قَالَ أَيُّ شَيْءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ قُلْتُ قَدِ اضْطَرَبَ عَلَيَّ قَلْبِي قَالَ الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 مَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ وَكَيْفَ سَلِمَ لَهُ الْحَلالُ 157 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ يَقُولُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي وَمَا يَحْرُمُ عَلِيَّ قَالَ فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَصَرَ فِيَّ وَصَوَّبَ فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ 0 وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ 158 - عَنَ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ لَا يَسْلَمُ لِلرَّجُلِ الْحَلالُ حَتَّى يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ حَاجِزًا مِنَ الْحَلالِ 159 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي أَمْرِ الْفُرْضَةِ فَقَالَ الْفُرْضَةُ لَيْسَتْ عِنْدِي مِثْلَ الْقَطِيعَةِ كَأَنَّ الْفُرْضَةَ عِنْدَهُ حَرِيمُ دِجْلَةَ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ بِالشِّرَاءِ مِنْهَا بَأَسًا مَا يُكْرَهُ مِنْ أَمْرِ الرِّبَا 160 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا يَأْخُذُ رَأْسَ مَالِهِ وَإِنْ عَرَفَ أَصْحَابَهُ رَدَّ عَلَيْهِمْ وَإِلَّا تَصَدَّقَ بِالْفَضْلِ الحديث: 157 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 161 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا يُؤْكَلُ عِنْدَهُ قَالَ لَا قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قُلْتُ هَذَا رَوَاهُ جَوَّابٌ كَيْفَ هُوَ قَالَ ثِقَةٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ خِلافُ هَذَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٌ الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ وَقَدْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَالْحَالَّ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ 162 - عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ بَعَثَ بِغُلامٍ لَهُ إِلَى أَصْبَهَانَ بِمَالِ أَرْبَعَةِ آلافٍ فَبَلَغَ الْمَالُ سِتَّةَ عَشْرَ أَلْفًا وَنَحْوَ ذَلِكَ فَبَلَغَهُ أَنَّهُ مَاتَ فَذَهَبَ يَأْخُذُ مِيرَاثَهُ فَبَلَغَهُ أَنَّهُ كَانَ يُقَارِفُ الرِّبَا فَأَخَذَ أَرْبَعَةَ آلافٍ وَتَرَكَ الْبَقِيَّةَ 163 - عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ 164 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ الحديث: 161 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 إِيَّاكُمْ وَحَزَائِزَ الْقُلُوبِ وَمَا حَزَّ فِي قَلْبِكَ مِنْ شَيْءٍ فَدَعْهُ 165 - قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا شُبُهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَاقَعَهَا وَاقَعَ الْحَرَامَ 166 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الشُّبْهَةِ فَقَالَ لِي وَتَعْرِفُ الشُّبْهَةَ قُلْتُ نَعَمْ هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي لَا يُقَالُ إِنَّهُ حَلالٌ وَلا يُقَالُ إِنَّهُ حَرَامٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الشَّيْءُ بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ 167 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الشُّبْهَةِ يَشْتَرِي الرَّجُلُ مِنْهَا الثَّوْبَ يَتَجَمَّلُ بِهِ فَقَالَ كَيْفَ وَإِنَّمَا أُمِرَ الرَّجُلِ بِالْوُقُوفِ عِنْدَهَا وَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ الحديث: 165 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 هَلْ لِلْوَالِدَيْنِ طَاعَةٌ فِي الشُّبْهَةِ 168 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَلْ لِلْوَالِدَيْنِ طَاعَةٌ فِي الشُّبْهَةِ فَقَالَ فِي مِثْلِ الْأَكْلِ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ يُقِيمَ مَعَهُمَا عَلَيْهَا وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَعْصِيَهُمَا يُدَارِيهِمَا وَلا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُقِيمَ عَلَى الشُّبْهَةِ مَعَ وَالِدَيْهِ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ الشُّبْهَةَ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَلَكِنْ يُدَارِي بِالشَّيْءِ بَعْدَ الشَّيْءِ فَأَمَّا أَنْ يُقِيمَ مَعَهُمَا عَلَيْهَا فَلا 169 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ لَهُ وَالِدَانِ يَسْأَلانِهُ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُمَا أَعْنِي مِنَ الشُّبْهَةِ فَقَالَ يُدَارِيهِمَا قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يُطِعْهُمَا عَلَيْهِ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ يَعْصِيَهُمَا يُدَارِيهِمَا 170 - عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَبْلُغُ الْعَبْدَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا مِمَّا الحديث: 168 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 بِهِ الْبَأْسُ 171 - عَنْ عَبَّاسِ بْنِ جُلَيْدٍ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِنَّ إِتْمَامَ التَّقْوَى أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ الْعَبْدُ فِي مِثْقَالِ ذَرَّةٍ حَتَّى يَتْرُكَ بَعْضَ مَا يَرَى أَنَّهُ حَلالٌ خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ حَرَامًا يَكُونَ حِجَابًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ بَيَّنَ لِلْعِبَادِ الَّذِي مَصِيرُهُمْ إِلَيْهِ 172 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ عِيسَى الْفَتَّاحَ قَالَ سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ هَلْ لِلْوَالِدَيْنِ طَاعَةٌ فِي الشُّبْهَةِ قَالَ لَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا شَدِيدٌ 173 - وَحَدَّثَنِي مَيْمُونٌ الْغَزَّالُ قَالَ سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ فَقَالَ لَا تُدْخِلْنِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ وَالِدَتِكَ 174 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَرَّةً أُخْرَى عَنِ الشُّبْهَةِ فَقَالَ حَتَّى يعرف الشُّبْهَةَ ثُمَّ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ الحديث: 171 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 & بَابٌ (فِي) الْوَرَعِ & 175 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ مَعَهُ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ مِنْهَا دِرْهَمٌ حَرَامٌ لَا يَعْرِفُهُ قَالَ لَا يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى يَعْرِفَهُ وَاحْتَجَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِحَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أرسل كَلْبِي فَأخذ مَعَهُ كَلْبًا آخَرَ فَقَالَ لَا تَأْكُلْ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ كَلْبَكَ قَتَلَهُ قُلْتُ لَهُ فَإِنْ كَانَتْ دَرَاهِمَ كَثِيرَةً فَقَالَ إِذَا كَانَتْ دَرَاهِمَ كَثِيرَةً فَهُوَ أَعْجَبُ إِلَيَّ إِذَا كَانَتْ ثَلاثِينَ أَوْ نَحْوَهَا وَفِيهَا دِرْهَمٌ حَرَامٌ أَخْرِجِ الدِّرْهَمَ قُلْتُ لَهُ إِنَّ بِشْرًا قَالَ يُخْرِجَ مِنْهَا دِرْهَمًا مِنَ الثَّلاثَةِ فَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ قُلْتُ لَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثُ قَالَ مَا ظَنَنْتُهُ إِلَّا قَوْلَ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ هَذَا قَوْلُ أَصْحَابِ الرَّأْيِ الحديث: 175 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 176 - وَذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَعْضِ النَّاسِ أَنَّهُ قَالَ إِذَا كَانَ الشَّيْءُ الْمُسْتَهْلَكُ مِثْلَ الدُّهْنِ وَالزَّيْتِ وَالَّذِي لَا يُوصَلُ إِلَيْهِ بِعَيْنِهِ أُعْطِي الْعِوَضَ قَالَ نَعَمْ هَكَذَا هُوَ 177 - سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ لَا يُصِيبُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ حَاجِزًا مِنَ الْحَلالِ وَحَتَّى يَدَعَ الْإِثْمَ وَمَا تَشَابَهَ مِنْهُ 178 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ أَدَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْحَرَامِ سُتْرَةً مِنَ الْحَلالِ وَلا أَخْرِمُهَا وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً وَفِيهِ حَدِيثٌ 179 - النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَلالُ بَيِّنٌ ... الْحَدِيثَ وَفِيهِ حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ إِنَّا قَوْمٌ نَتَصَيَّدُ بِهَذِهِ الْكِلابِ ... الْحَدِيثَ الحديث: 176 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 طَاعَة الوالدة والمدارة (لَهَا) فِي الشُّبْهَةِ 180 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ وَالِدَتِي تُرْسَلُ إِلَيْهَا بَعْضُ النِّسَاءِ بِالْقَصْرِ بِالشَّيْءِ فَتُرِيدُنِي عَلَى أَكْلِهِ قَالَ دَارِهَا قَالَ إِنَّهَا تُحَرِّجُ عَلَيَّ قَالَ دَارِهَا ارْفُقْ بِهَا قَالَ أَتَوَقَّاهُ فَأَعْجَبَهُ أَنْ يَكُونَ يَتَوَقَّى قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَمْرُ النِّسَاءِ أَسْهَلُ مِنَ الشُّبْهَةِ 181 - (قَالَ وَأَدْخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا وَهُوَ حَطَّابٌ فَقَالَ إِنَّ لِي إِخْوَةً وَكَسْبُهُمْ مِنَ الشُّبْهَةِ) فَرُبَّمَا طَبَخَتْ أُمُّنَا وَتَسْأَلُنَا أَنْ نَجْتَمِعَ وَنَأْكُلَ فَقَالَ لَهُ هَذَا مَوْضِعُ بِشْرٍ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ مَوْضِعًا تَسْأَلُهُ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَمْقُتَنَا وَلَكِنْ تَأْتِي أَبَا الْحَسَنَ عَبْدَ الْوَهَّابِ فَتَسْأَلُهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ فَتُخْبِرُنِي بِمَا فِي الْعِلْمِ الحديث: 180 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 قَالَ قَدْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ إِذَا اسْتَأْذَنَ وَالِدَتَهُ فِي الْجِهَادِ فَأَذِنَتْ لَهُ وَعَلِمَ أَنَّ هَوَاهَا فِي الْمُقَامِ فَلْيُقِمْ 182 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ وَالِدَةٌ يَسْتَأْذِنُهَا أَنْ يَرْحَلَ يَطْلُبَ الْعِلْمَ فَقَالَ إِنْ كَانَ جَاهِلًا لَا يَدْرِي كَيفَ يُطَلِّقُ وَلا يُصَلِّي فَطَلَبُ الْعِلْمِ أَوْجَبُ وَإِنْ كَانَ قَدْ عَرَفَ فَالْمُقَامُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ قُلْتُ فِإِنْ كَانَ يَرَى الْمُنْكَرَ فَلا يَقْدِرُ أَنْ يُغَيِّرَهُ قَالَ يَسْتَأْذِنُهَا فَإِنْ أَذِنَتْ لَهُ خَرَجَ مَا كُرِهَ مِنْ عَوْنِ الْقَرَابَةِ إِذَا كَانَ مِمَّن كره 183 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ قَرِيبٍ لِي أَكْرَهُ نَاحِيَتَهُ يَسْأَلُنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ ثَوْبًا أَوْ أُسْلِمَ لَهُ غَزْلًا فَقَالَ لَا تُعِنْهُ وَلا تَشْتَرِي لَهُ إِلَّا أَنْ تَأْمُرَكَ وَالِدَتُكَ فَإِذَا أَمَرَتْكَ فَهُوَ أَسْهَلُ لَعَلَّهَا أَنْ تَغْضَبَ الحديث: 182 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 184 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ أَبٌّ مُرْبِي وَيُرْسِلُهُ يَتَقَاضَى لَهُ تَرَى أَنْ يَفْعَلَ قَالَ لَا وَلَكِنْ يَقُولُ لَهُ لَا أَذْهَبُ حَتَّى تَتُوبَ 185 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَبْعَثُ بِهِ أَبُوهُ يَتَّزِنُ لَهُ دَنَانِيرَ مِنْ دَارٍ قَدْ رَهَنَهَا وَالْمُرْتَهِنُ يَسْكُنُهَا فَقَالَ لَا يُعِينُهُ عَلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ لَا يَذْهَبُ لَهُ 186 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ تَوْبَةُ الرَّجُلِ إِذَا اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ جِهَتِهِ قَالَ يُخْرِجُ مَا فِي يَدَيْهِ 187 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَتَعَامَلُ بِالْمُكْحُلَةِ الْمُزَيَّقَةِ وَيُذَمُّ إِذَا اشْتَرَى وَيُمْدَحُ إِذَا بَاعَ ثُمَّ نَظَرَ فِي مَكْسَبِهِ قَالَ يَتَصَدَّقُ مِنْهُ حَتَّى لَا يَشُكَّ قُلْتُ فَتُوَقِّتُ فِيهِ شَيْئًا قَالَ يَتَصَدَّقُ حَتَّى لَا يَكُونَ فِي قَلْبِهِ مِنْهُ شَيْءٌ الحديث: 184 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 الرَّجُلُ يُعَامِلُ بِالرِّبَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتُوبَ كَيْفَ يَعْمَلُ 188 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا يَرُدُّ عَلَى أَصْحَابِهِ إِنْ عُرِفُوا وَإِلَّا تَصَدَّقُوا بِالْفَضْلِ 189 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ امْرَأَةٍ كَانَتْ تَجْرِي عَلَى أُخْرَى وَتَصِلُهَا بِعِلْمِ زَوْجِهَا وَذَكْرَتِ الْمَرْأَةُ شَيْئًا رَدِيًّا وَقَدِ اجْتَمَعَ عِنْدَهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَلَيْسَ لَهَا مَالٌ غَيْرُهُ وَقدْ أُمِرَتْ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِهِ وَلَعَلَّهَا إِنْ أَخْرَجَتْهُ احْتَاجَتْ إِلَى الْمَسْأَلَةِ قَالَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ حَيٌّ قُلْتُ قَدْ مَاتَ الزَّوْجُ وَالْمَرْأَةُ قَالَتْ لِي مَا أَمَرَنِي بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ صِرْتُ إِلَيْهِ قَالَ أَرَى أَنْ تَتَصَدَّقَ بِهِ وَتَسْأَلَ مَنْ كَرِهَ مُبَايَعَةَ نِسَاءِ مَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ 190 - سَمِعْتُ امْرَأَةً تَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَهِي أُمُّ جَعْفَرٍ إِنِّي أَبِيعُ الطِّيبَ مِنْ نِسَاءِ قَوْمٍ سَمَّتْهُمْ مِمَّنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ الحديث: 188 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 قَالَ تَعَرَّضِي أَنْ تَبِيعِي مِنَ الرِّجَالِ وَذَكَرَ نِسَاءَ التُّجَّارِ 191 - وَقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي قد وَرِثْتُ عَنْ أَبِي دَارًا وَلِي أَخٌ وَقَدْ عَمَدَ أَخِي إِلَيْهَا يَبِيعُهَا وَيُنْفِقُهَا فِيمَا يُكْرَهُ فَتَرَى أَنْ أَمْنَعَهُ فَقَالَ شَيْءٌ تَنَزَّهْتِ عَنْهُ مَالَكِ تَعَرُّضٌ لَهُ الرَّجُلُ يَحْجُرُ عَلَى وَالِدِهِ وَالرَّجُلُ يُرِيدُ الصَّيْدَ 192 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ لَهُ بَنَاتٌ يُرِيدُ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ وَيَشْتَرِيَ الْمُغَنِّيَاتِ لِابْنِهِ أَنْ يَمْنَعَهُ قَالَ أَرَى أَنْ يَمْنَعَهُ وَيَحْجُرَ عَلَيْهِ 193 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَرَى الرَّجُلُ السَّمَكَ فِي جَزِيرَةٍ قَدْ نَضَبَ الْمَاءُ عَنْهَا قَالَ هُوَ لِمَنْ سَبَقَ إِلَيْهِ وَقَالَ هُوَ لِحَرِيمِ دِجْلَةَ 194 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّمَكُ الطَّافِي يُؤْكَلُ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبَحْرِ فَقَالَ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحَلالُ مَيْتَتُهُ الحديث: 191 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 195 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يُدْفَعُ إِلَيْهِ الدَّرَاهِمُ الصِّحَاحُ وَيَصُوغُهَا قَالَ لَا فِيهَا نَهْيٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ أَصْحَابِهِ وَأَنَا أَكْرَهُ كَسْرَ الدَّرَاهِمِ وَالْقِطْعَةِ قُلْتُ فَإِنْ أُعْطِيتُ دِينَارًا أَصُوغُهُ كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ تَشْتَرِي بِهِ دَرَاهِمَ ثُمَّ تَشْتَرِي بِهِ ذَهَبًا قُلْتُ فَإِنْ كَانَتِ الدَّرَاهِمُ مِنَ الْفَيْءِ وَيَشْتَهِي صَاحِبُهَا أَنْ تَكُونَ بِأَعْيَانِهَا قَالَ (إِنْ) أُخِذَتْ بِحِذَائِهَا فَهُوَ مِثْلُهَا الحديث: 195 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 196 - عَنِ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةُ بَيْنَهُمْ إِلَّا مِنْ بَأْسٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الله الْبَأْس أَن تخْتَلف فِي الدَّرَاهِمِ فَيَقُولُ وَاحدٌ جَيِّدٌ وَالْآخَرُ رَدِيءٌ فَيُكْسَرُ هُوَ لِهَذَا الْمَعْنَى 197 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الدَّرَاهِمِ تُدْفَعُ إِلَى رَجُلٍ يَشْتَرِي بِهَا الْحَاجَةَ فَيَرَى الْمِسْكِينَ تَرَى أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهَا وَيَرُدَّ مَكَانَهَا قَالَ لَا يُعْطِي يَعْنِي النَّاسَ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا يُكْرَهُ مِنَ التِّجَارَةِ فِي الْأَرْضِ الَّتِي تُكْرَهُ 198 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَتَرَى لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَّجِرَ فِي الْأَرْضِ الَّتِي يُكْرَهُ نَاحِيَتُهَا الحديث: 196 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 قَالَ إِذَا عَلِمَ فَلا قِيلَ لَهُ فَيُصَلِّيَ قَالَ حَسْبُكَ تَعْظِيمُ الْمَسَاجِدِ وَمَا كُرِهَ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا فِيهَا 199 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَكْتُبُ بِالْأَجْرِ فَيَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ أَمَّا الْخَيَّاطُ وَأَشْبَاهُهُ فَمَا يُعْجِبُنِي إِنَّمَا بُنِيَ الْمَسْجِدُ لِيُذْكَرَ (اسْمُ) اللَّهِ (فِيهِ) وَكُرِهَ الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ فِيهِ 200 - قَالَ رَأَى عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ رَجُلًا يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَاهُ فَقَالَ هَذِهِ سُوقُ الْآخِرَةِ فَإِنْ أَرَدْتَ الْبَيْعَ فَاخْرُجْ إِلَى سُوقِ الدُّنْيَا 201 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَأَى رَجُلًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ فِي الْمَسْجِدِ اشْتَرَيْتُ وَسْقَ حَطَبٍ بِكَذَا وَكَذَا فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِنَّ الْمَسَاجِدَ لَا تُعَمَّرُ بِهَذَا 202 - عَنْ سُفْيَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ الحديث: 199 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 زَمَانٌ لَا يَكُونُ لَهُمْ حَدِيثٌ فِي مَسَاجِدِهِمْ إِلَّا فِي أَمْرِ دُنْيَاهُمْ فَلَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةٌ فَلا تُجَالِسُوهُمْ 203 - قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَنَظَرَ إِلَى قَوْمِ نَفَرٍ قَدِ اجْتَمَعُوا جُلُوسًا فَرَجَى أَنْ يَكُونُوا عَلَى خَيْرٍ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَرَأَى بَعْضَهُمْ يَقُولُ قَدِمَ غُلامٌ لِي فَأَصَابَ كَذَا وَكَذَا وَقَالَ الْآخَرُ وَأَنَا قَدْ جَهَّزْتُ غُلامًا لِي فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ يَا سُبْحَانَ اللَّهِ هَلْ تَدْرُونَ مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ (مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ) كَمَثَلِ رَجُلٍ أَصَابَهُ مَطَرٌ غَزِيرٌ وَابِلٌ فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِمِصْرَاعَيْنِ عَظِيمَيْنِ فَقَالَ لَوْ دَخَلْتُ هَذَا الْبَيْتَ حَتَّى يَذْهَبَ عَنِّي هَذَا الْمَطَرُ فَدَخَلَ فَإِذَا (هُوَ) بَيْتٌ لَا سَقْفَ لَهُ جَلَسْتُ إِلَيْكُم وَأَنا أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا عَلَى خَيْرٍ وَعَلَى ذِكْرٍ فَإِذَا أَنْتُمْ أَصْحَابُ دُنْيَا فَقَامَ عَنْهُمْ مَا كُرِهَ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا فِي الْمَقَابِرِ 204 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَتَرَى لِلرَّجُلِ أَن يعْمل المغازل وَيَأَتِيَ الحديث: 203 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 الْمَقَابِرَ فَرُبمَا أَصَابَهُ الْمَطَر فَيدْخل فِي بعض القباب فَيعْمل فِيهَا فَقَالَ الْمَقَابِرُ إِنَّمَا هِيَ أَمْرُ الْآخِرَةِ وَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ الرَّجُلُ يَشْتَرِي الدَّقِيقَ فَيَزِيدُ عَلَى كَيْلِهِ 205 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَشْتَرِي الدَّقِيقَ فَيَزِيدُ مِثْلَ الْقَفِيزِ الْمُلُوكِيِّ فَقَالَ هَذَا فَاحِشٌ يُرَدُّ فِي مِثْلِ هَذَا لَا يَتَغَابَنُ النَّاسُ بِهِ قُلْتُ فَكَيْلَجُهُ أَوْ نَحْوُهَا فَقَالَ هَذَا يُتَغَابَنُ النَّاسُ بِمِثْلِهِ وَأُرَاهُ قَدْ ذَكَرَ فَضْلَ الْأَوْزَانِ الدِّينَارَ وَنَحْوَهُ عِلْمُ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي فِي الْبَيْعِ 206 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَرَفَّاءٌ يَرْفَأُ الْوَسَائِدَ وَالْأَنْمَاطَ يَرْفَأُ لِلتُّجَّارِ وَهُمْ يَبِيعُونَ وَلا يُخْبِرُونَ بِالرَّفْوِ الحديث: 205 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 قَالَ يَعْمَلُهُ الْعَمَلَ الَّذِي يَسْتَبِينُ لَا يَعْمَلُ الْخَفِيَّ الَّذِي لَا يَتَبَيَّنُ إِلَّا لِمَنْ يَثِقُ بِهِ وَقَالَ يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ عِلْمُ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي فِي الثَّوْبِ وَاحِدًا وَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا قُلْتُ فَإِنْ كَانَ غَالِبا بَيَّنَا قَالَ لَا 207 - عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ (مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا رُزِقَا بَرَكَةَ بيعهمَا وَإِن كذبا وكتما محت بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا) 208 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّوْبُ أَلْبَسُهُ تَرَى أَنْ أَبِيعَهُ مُرَابَحَةً قَالَ لَا وَإِنْ بِعْتَهُ مُسَاوَمَةً فَبَيِّنْ أَنَّكَ قَدْ لَبِسْتَهُ وَإِلَّا بِعْتَهُ فِي سُوقِ الْخَلِقِ آنِيَةُ الْفِضَّةِ تُبَاعُ وَالْحَرِيرُ وَالدِّيبَاجُ 209 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرِيقِ فِضَّةٍ يُبَاعُ قَالَ لَا حَتَّى يُكْسَرَ وَقَالَ افْتِرَاشُ الدِّيبَاجِ كَلُبْسِهِ وَكَرِهَ افْتِرَاشَ الحديث: 207 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 الْحَرِيرِ كَسْبُ الْحَجَّامِ 210 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ فَكَرِهَهُ وَقَالَ لَوْلا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ مَا أَعْطَيْنَاهُ 211 - عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ فَقَالَ اعْلِفْ بِهِ نَاضِحَكَ 212 - عَنِ (الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ) أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ الرَّجُلُ يَتَّخِذُ الْغَلَّةَ فِي السَّوَادِ 213 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَرَى لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَّخِذَ الضَّيْعَةَ فِي السَّوَادِ قَالَ حَسْبُكَ يَكُونُ لِلرَّجُلِ يَتَّخِذُ الْقُوتَ قُلْتُ لَهُ فَالرَّجُلُ يَبِيعُ بِالْمُزَيَّقَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ الحديث: 210 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 فَقَالَ لَا الْغَلَّةُ أَعْجَبُ إِلَيَّ إِذَا أَخَذَ الرَّجُلُ مِنْهَا الْقُوتَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَتُعْطِي أَنْتَ عَنِ الْغَلَّةِ الْخَرَاجَ قَالَ مَا أُعْطِي شَيْئًا هُوَ لَا يَكُونُ قُوتَنَا الرَّجُلُ يُعْطِي الشَّيْءَ فَيَتَبَيَّنُ أَنَّهُ يُكْرَهُ 214 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَوْمُ إِذَا أَعْطَوُا الشَّيْءَ فَتَبَيَّنُوا أَنَّهُ ظُلِمَ فِيهِ قَوْمٌ قَالَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ إِنْ عُرِفَ الْقَوْمُ قُلْتُ فِإِنْ لَمْ يُعْرَفُوا قَالَ يُفَرَّقُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ قُلْتُ فَأَيْشِ الْحُجَّةُ فِي أَنْ يُفَرَّقَ عَلَى مَسَاكِينِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَّطَّابِ جَعَلَ الدِّيَةَ عَلَى أَهْلِ الْمَكَانِ يَعْنِي الْقَرْيَةَ الَّتِي وُجِدَ فِيهَا الْقَتِيلُ فَأُرَاهُ قَالَ كَمَا أَنَّ عَلَيْهِمُ الدِّيَةُ هَكَذَا يُفَرَّقُ فِيهِمْ يَعْنِي إِذَا ظُلِمَ قَوْمٌ مِنْهُمْ وَلَمْ يُعْرَفُوا قَالَ أَبُو بَكْرٍ هَذِهِ الَمَسْأَلَةُ فِي مَالِ بَادُورَيَّا الَّذِي رَدَدْتُهُ وَذَكَرَ أَنَّ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ وَجَّهَ إِلَى أَوْلادِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنْ مَالِ بَادُورِيَّا فَقَبِلُوهُ بِتَسَتُّّرِ عِلْمِهُ فَلَمَّا عَلِمَ أَخَذَهُ مِنْهُمْ ثُمَّ وَجَّهَ بِهِ إِلَى بَادُورَيَّا فَفَرَّقَهُ الحديث: 214 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 مَسَائِلُ فِي الْوَرَعِ 215 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي طَيْرَةٍ أُنْثَى جَاءَتْ إِلَى قَوْمٍ فَازَّوَّجَتْ عِنْدَهُمْ وَفَرَّخَتْ لِمَنِ الْفَرْخُ قَالَ يَتَّبِعُونَ الْأُمَّ وَأَظُنُّ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي الْحَمَامِ الَّذِي يُرْعَى فِي الصَّحَرَاءِ (أَكْرَهُ أَكْلَ فِرَاخِهَا وَكَرِهَ أَنْ يُرْعَى فِي الصَّحَرَاءِ) وَقَالَ تَأْكلُ طَعَامَ النَّاسِ 216 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ فَرِيكِ السُّنْبُلِ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ فَقَالَ لَا بَأْسَ أَنْ يَأْكُلَ غَيْرُ صَاحِبِ الْأَرْضِ فَأَرَى أَنَّهُ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي يُرْوَى فِي الْخَرْصِ دَعُوا لَهُمْ بِقَدْرِ مَا يَأْكُلُونَ 217 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَلِّ الَّذِي يَبْقَى بَعْدَ التِّبْنِ فَقَالَ هُوَ لِصَاحِبِ الْأَرْضِ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ لِلسُّلْطَانِ الحديث: 215 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 218 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَشْتَرِي مِنْ خَلِيطِهِ الشَّيْءَ يُسَاوِي الدِّرْهَمَ بِدَانِقٍ فَقَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَدْ أُمِرَ إِذَا جَاءَهُ الشَّيْء من غير مَسْأَلَةٍ أَنْ يَقْبَلَهُ فَكَيْفَ بِالْعِوَضِ 219 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَوْزِ يُنْثَرُ فَكَرِهَهُ وَقَالَ لَا يُعْطَوْنَ يُقَسَّمُ عَلَيْهِمْ يَعْنِي الصِّبْيَانَ كَمَا صَنَعَ ابْنُ مَسْعُودٍ هَذَا إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ 220 - دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ حَذَقَ ابْنُهُ وَقَدِ اشْتَرَى جَوْزًا يُرِيدُ أَنْ يَعِدَّهُ عَلَى الصِّبْيَانِ يُقَسِّمَهُ عَلَيْهِمْ وَكَرِهَ النَّثْرَ وَقَالَ هَذِهِ نُهْبَةٌ 221 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَرْضِ الرَّغِيفِ وَالْخَمِيرِ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا 222 - سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ كُنْتُ أَدْعُو عَبْدَ الْوَهَّابِ فَأَضَعُ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَآكُلُ وَأَتْرُكُهُ قَالَ فَيَقُولُ لِي يَا أَبَا يَعْقُوبَ قُلْ لِي كُلْ (قَالَ) فَأَتَغَافَلُ عَنْهُ وَآكُلُ فَيَأْخُذُ بِيَدَيَّ وَيَقُولُ لِي يَا أَبَا يَعْقُوبَ قُلْ لِي آكُلُ قَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا قُلْتُ لَهُ فَلِمَ دَعَوْتُكَ 223 - وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ كُنْتُ رُبَّمَا جِئْتُ بِالشَّيْءِ وَقْتَ إِفْطَارِهِ فَأَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ وَقَدِ اشْتَرَيْتُهُ لَهُ قَالَ فَيَقُولُ لِي يَا حَسَنُ هَذَا الحديث: 218 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 لِي قَالَ قُلْتُ لَهُ اشْتَرَيْتُهُ لَكَ قَالَ لِي أَنْ أَصْنَعَ بِهِ مَا شِئْتُ وَدَفَعَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ فِي الْوَرَعِ وَغَيْرِهَا فَقُلْتُ أَرْوِيهَا عَنْكَ فَأَجَازَهَا 224 - عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ هِشَامٌ قَالَ حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ مَا زَاوَلْتُ شَيْئًا أَيْسَرَ مِنَ الْوَرَعِ قَالَ قِيلَ لَهُ لِأَيِّ شَيْءٍ قَالَ إِذَا رَابَنِي شَيْءٌ تَرَكْتُهُ 225 - عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَوْرَعَ مِنَ ابْنِ عُمَرَ 226 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ كَانَ يَقُولُ لَوْ كُنْتُ مُتَمَنِّيًا لَتَمَنَّيْتُ فِقْهَ الْحَسَنِ وَوَرَعَ ابْنِ سِيرِينَ وَصَوَابَ مُطَرِّفٍ وَصَلاةَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ 227 - أَبُو هِلالٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْلَمِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحَسَنِ فَمَا أَدْرَكْنَا أَعْلَمَ مِنْهُ وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَوْرَعِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ إِنَّهُ لَيَدَعُ بَعْضَ الْحَلالِ تَأَثُّمًا 228 - عَنْ عَاصِمٍ عَنْ مُوَرِّقٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَفْقَهَ فِي وَرَعِهِ الحديث: 224 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 وَلا أَوْرَعَ فِي فِقْهِهِ مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ وَقَالَ أَبُو قِلابَةَ اصْرِفُوهُ كَيْفَ شِئْتُمْ فَلَتَجِدُنَّهُ رَجُلًا 229 - عَنْ هِشَامٍ قَالَ كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ فَلَمَّا مَاتَ أُتِيَ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فَقِيلَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ أَنَا مَحْبَوسٌ فِي السِّجْنِ قَالُوا قَدِ اسْتَأْذَنَّا الْأَمِيرَ فَأَذِنَ لَكَ قَالَ إِنَّ الْأَمِيرَ لَمْ يَحْبِسْنِي إِنَّمَا حَبَسَنِي الَّذِي لَهُ عَلَيَّ الْحَقُّ 230 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ خَرَجْنَا وَمَعَنَا مَسْرُوقٌ وَعَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ وَمِعْضَدٌ غَازِينَ فَلَمَّا بَلَغْنَا مَاءَ سِنْدَانَ وَأَمِيرُهَا عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ قَالَ لَنَا ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ إِنَّكُمْ إِنْ نَزَلْتُمْ عَلَيْهِ صَنَعَ لَكُمْ نُزُلًا وَلَعَلَّهُ يَظْلِمُ فِيهِ أحدا وَلَكِن إِذا شِئْتُمْ قِلْنَا فِي ظِلِّ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْنَا كِسْرَنَا ثُمَّ رَجَعْنَا فَفَعَلْنَا 231 - حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَ مِمَّا يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَافِرَ فِي التِّجَارَةِ اتَّقِ اللَّهَ وَاطْلُبْ مَا قدرلك مِنَ الْحَلالِ فَإِنَّكَ إِنْ الحديث: 229 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 طَلَبْتَهُ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ لَمْ تُصِبْ أَكْثَرَ مِمَّا قُدِّرَ لَكَ 232 - عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ كَانَ مُحَمَّدٌ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَذِهِ الدَّنَانِيرِ الْمُحَدَّثَةِ وَالدَّرَاهِمِ الَّتِي عَلَيْهَا اسْمُ اللَّهِ 233 - عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ إِنَّكَ لَتَعْرِفُ وَرَعَ الرَّجُلِ فِي كَلامِهِ إِذَا تَكَلَّمَ قَالَ قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَا أَهَمَّ رَجُلًا كَسْبُهُ حَتَّى أَهَمَّهُ أَيْنَ يَضَعُ دِرْهَمَهُ 234 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ سَمِعْتُ سُمَيْطًا يَقُولُ فِي كَلامِهِ أَبْنَاءُ دُنْيَا يَرْضَعُونَهَا لَا يَنْفَطِمُونَ فِي رِضَاعِهَا قَالَ سَمِعْتُ سُمَيْطًا يَقُولُ إِنَّ الدِّينَارَ وَالدَّرَاهِمَ أَزْمَةُ الْمُنَافِقِينَ بِهَا يَنْقَادُونَ إِلَى السوآت 235 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ فَقَالَ لَقَدْ كَانَ فِيهِ أَنَسٌ وَمَا كَلَّمْتُهُ قَطُّ الحديث: 232 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّدَقَةِ لِبَنِي هَاشِمٍ 236 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ ابْنُ الْكُرْدِيَّةِ مَا تَقُولُ فِي صَدَقَةِ الْمَاءِ تَرَى أَنْ أَشْرَبَ مِنْهُ قَالَ أُحِبُّ أَنْ تَتَوَقَّوْا فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الزَّكَاةِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِبَنِي هَاشَمٍ وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي رَافِعٍ 237 - عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومِ ابْنَةُ عَلِيٍّ قَالَ أَتَيْتُهَا بِصَدَقَةٍ كَانَ أُمِرَ بِهَا قَالَتْ احْذَرْ شَبَابَنَا فَإِنَّ مَيْمُونًا أَوْ مِهْرَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مَيْمُونُ أَوْ يَا مِهْرَانُ إِنَّا أَهْلَ بَيْتٍ نُهِينَا عَنِ الصَّدَقَةِ وَإِنَّ مَوَالِينَا مِنْ أَنْفُسِنَا فَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ 238 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَمَّتِي أُمُّ بَكْرِ ابْنَةُ الْمِسْوَرِ قَالَتْ كَانَ الْمِسْوَرُ لَا يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي يُسْتَقَى فِي الْمَسْجِدِ الحديث: 236 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 ويكرهه يرى أَنه صَدَقَة وَإِن الْمِسْوَرَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا حَتَّى يَطُوفَ لِكُلِّ يَوْمٍ غَابَ عَنْهَا أُسْبُوعًا عَنْ أُمِّ بَكْرٍ أَنَّ الْمِسْوَرَ كَانَ لَا يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي يُوضَعُ فِي الْمَسْجِدِ & بَابٌ فِي الصَّبْرِ وَخَرَابِ الدُّنْيَا & 239 - وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ عِمْرَانُ الْقَصِيرُ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ أَلا حُرٌّ كَريمٌ يَصْبِرُ أَيَّامًا قَلائِلَ وَقَالَ وُهَيْبٌ أَلا حُرٌّ كَرِيمٌ يَغْضَبُ على الدُّنْيَا فينصربها 240 - سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ الْقَنْطَرِيَّ يَقُولُ قَالَ وَكِيعٌ نَظَرْتُ فِي زَادِي فَلَمْ يَصِحَّ لِي وَنَظَرْتُ فِي ثَوْبَيْ إِحْرَامِي 6 فَلَمْ يَصِحَّ لِي فَمَا عَلَى رَجُلٍ أَنْ يَخْلَعَ ثِيَابَهُ وَيَقُومَ فِي الْمَاءِ حَتَّى يَرْزُقَهُ اللَّهُ الحديث: 239 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 241 - وَسَمِعْتُ قَرَابَةَ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ يَقُولُ قَدِمَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ مِنْ عَبَّادَانَ لَيْلًا أَوْ قَالَ مِنْ سَفَرٍ وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِحَصِيرٍ 0242 30 - سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ قَالَ بِشْرٌ لِأُنَاسٍ هَذَا أُوَيْسٌ عُرِيَ حَتَّى قَعَدَ فِي قَوْصَرَّةٍ 243 - سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ الْقَنْطَرِيَّ يَقُولُ عَيَّرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْفَقْرِ فَقَالَ يَا مَسَاكِينُ مِنَ الْغِنَى أَتَيْتُمْ هَلْ رَأَيْتُمْ (أَحَدًا) عَصَى اللَّهَ فِي طَلَبِ الْفَقْرِ 244 - قِيلَ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ لَوِ اتَّخَذْتَ فِي مَقْطُوعِكَ لفاقه أَوْ قَالَ بَيْتًا وَذَكَرَ لَهُ النَّدَى وَالْبَرْدَ فَقَالَ لِهَذَا الْبَرْدِ نِهَايَةٌ وَيَنْقَطِعُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَالْأَمْرُ قَرِيبٌ 245 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُول للشجاع بْنِ مَخْلَدٍ يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّمَا هُوَ طَعَامٌ دُونَ طَعَامٍ وَلِبَاسٌ دُونَ لِبَاسٍ وَإِنَّهَا أَيَّامٌ 0 قَلَائِل الحديث: 241 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 1 - 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 لَا أُرَانِي قَدْ كَرِهْتُ مَا ينفع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 الْمُسلمين من جائني أَوْلَيْتُهُ كَمَا أَخَذْتُهُ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَقَالَ مَا لِلْمِسْوَرِ فَأُتِيَ عُمَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي احْتَكَرْتُ طَعَامًا كَثِيرًا فَرَأَيْتُ سَحَابًا قَدْ نَشَأَ فَكَرِهْتُهَا فَتَأَلَّيْتُ أَنْ لَا أَرْبَحَ فِيهَا شَيْئًا فَقَالَ عُمَرُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا 251 - عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ أَخَا بِلالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ النَّاسُ ثَلاثَةُ أَثْلاثٍ فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ فَالسَّالِمُ السَّاكِتُ وَالْغَانِمُ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ وَالشَّاجِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ 252 - قَالَ ذَكَرْنَا عِنْدَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَجُلًا فَقَالَ مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغَ مِنْ ذَمِّهَا إِلى ذَمِّ النَّاسِ إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ فِي ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَأَمِنُوهُ عَلَى ذُنُوبِهِمْ 253 - مَالِكٌ قَالَ قَالَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ يَا أَبَتَاهُ مَالِي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلا أَرَاكَ تَنَامُ فَقَالَ يَا بُنَيَّةُ إِنَّ أَبَاكِ يَخَافُ الْبَيَاتَ 254 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ يَا بَكْرِ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ لِسَانَكَ مِمَّا لَكَ وَلا عَلَيْكَ فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي 255 - عَنْ شَقِيقٍ أَنَّ نِسْوَةً مَرَرْنَ عَلَى الرَّبِيعِ فَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ حَتَّى الحديث: 251 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 جُزْنَهُ 256 - قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ أَيُّهَا الْمَفْتُونُونَ انْظُرُوا كَيْفَ تُفْتَنُونَ لَا يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَلَّ كَذَا وَكَذَا وَأَمَرَ بِهِ فَيَقُولَ اللَّهُ كَذَبْتَ لَمْ أُحِلَّهُ وَلَمْ آمُرْ بِهِ وَلا يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ كَذَا وَكَذَا وَنَهَى عَنْهُ فَيَقُولَ اللَّهُ كَذَبْتَ لَمْ أُحَرِّمْهُ وَلَمْ أَنْهُ عَنْهُ 257 - عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ جَاءَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَالَتْ يَا أَبَتِ أَذْهَبُ أَلْعَبُ قَالَ فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ قَالَ بَعْضُ جُلَسَائِهِ لَوْ أَمَرْتَهَا فَذَهَبَتْ قَالَ لَا يُكْتَبُ عَلَيَّ الْيَوْمَ أَنِّي أَمَرْتُهَا بِاللَّعِبِ 258 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَرْضٍ لَيْسَ يُعرَفُ لَهَا رَبٌّ فَغَرَسَ رَجُلٌ فِيهَا غَرْسًا فَقَالَ الْأَرْضُ صَلْحٌ أَوْ غَيْرُ صَلْحٌ فَقِيلَ لَهُ صَلْحٌ قَالَ لَا إِلَّا بِإِذْنِ أَرْبَابِهَا قِيلَ لَهُ لَا يُعرَفُ لَهَا رَبٌّ قَالَ الصَّلْحُ لَهُ أَرْبَابٌ 259 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنْتُ مَعَ وَكِيعٍ وَهُوَ يَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَمَرَرْنَا بِطَرِيقٍ مُخْتَصَرٍ وَكَانَ النَّاسُ قَدِ اسْتَطْرَقُوهُ فَرَأَيْتُ وَكَيْعًا وَدَّعَهُ وَيُبَاعِدُ عَلَى نَفْسِهِ 260 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَقْرَضْتُ رَجُلًا دَرَاهِمَ فَرَدَّهَا إِلَيَّ فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَهَا أَيُّ شَيْءٍ تَقُولُ فِيهَا الحديث: 256 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 قَالَ هِيَ لِلْوَرَثَةِ 261 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ طَعَامِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ لِي بَعْدَ مَا سَأَلْتُهُ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِيهِ حَدِيثًا ثُمَّ ذَكَرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِيهِ كَرَاهِيَةٌ وَأَظُنُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَنْتَظِرُ الْقَوْمَ حَتَّى يُوضَعُ طَعَامُهُمْ فَيَجِيءَ 262 - ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا يَقْفِلُ عَلَى طَعَامِهِ وَيُعَلِّمُ عَلَيْهِ وَيُطْعِمُ عِيَالَهُ مِنْ غَيْرِهِ فَقَالَ يُطْعِمُهُمْ مَا لَا يَأْكُلُ 263 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لِيَتَّقِ اللَّهَ الْعَبْدُ وَلا يُطْعِمُهُمْ إِلَّا طَيِّبًا وَقَالَ لِي بَعْدَ مَا سَأَلْتُهُ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي هَذَا حَدِيثًا فَأَخْرَجَ إِلَيَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى عُكْبَرَى مِنْ سَوَادِ الْكُوفَةِ (قَالَ) ثُمَّ قَالَ لِي صَلِّ الظُّهْرَ عِنْدِي فَجِئْتُ فَمَا حَجَبَنِي عَنْهُ أَحَدٌ وَإِذَا عِنْدَهُ كُوزٌ مِنْ مَاءٍ وَقَدَحٌ فَدَعَا بِبِطْيَةٍ فَكَسَرَ خَاتَمَهَا وَشَرِبَ مِنَ السَّوِيقِ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الحديث: 261 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 تَفْعَلُ هَذَا بِالْعِرَاقِ وَالْعِرَاقُ أَكْثَرُ طَعَامًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ مَا أَخْتِمُ عَلَيْهِ بُخْلًا مِنِّي عَلَى الطَّعَامِ وَمَا أَنَا لِشَيْءٍ مِنِّي أَحْفَظُ مِنِّي لِمَا تَرَى إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُجْعَلَ فِيهِ لَيْسَ مِنْهُ وَأَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنِي إِلَّا طَيِّبٌ 264 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَمَّا سُيِّرَ عَامر يَعْنِي بن عَبْدِ الْقَيْسِ إِلَى الشَّامِ قَالَ اجْتَمَعُوا حَوْلَهُ بِالْمِرْبَدِ فَقَالَ إِنِّي دَاعٍ فَأَمِّنُوا اللَّهُمَّ مَنْ سَعَى بِي فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَأَطِلْ عُمُرَهُ وَاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ الْعَقِبَيْنِ 265 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (قَدْ) سَأَلَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْ أَجْعَلَ أَبَا إِسْحَاقَ فِي حِلٍّ قَالَ قُلْتُ لَهُ قَدْ كُنْتُ جَعَلْتُهُ فِي حِلٍّ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَفَكَّرْتُ فِي الْحَدِيثِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ لَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا وَذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّعْبِيِّ إِنْ تَعْفُ عَنْهُ مَرَّةً يَكُنْ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ مَرَّتَيْنِ 266 - ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا صَبُورًا عَلَى الْفَقْرِ فِي إِطْمَارٍ الحديث: 264 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 فَكَانَ يَسْأَلُنِي عَنْهُ وَيَقُولُ اذْهَبْ حَتَّى تَأْتِيَنِي بِخَبَرِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الصَّبْرُ عَلَى الْفَقْرِ مَا أَعْدِلُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْفَقْرِ شَيْئًا تَدْرِي الصَّبْرَ عَلَى الْفَقْرِ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ وَقَالَ كَمْ بَيْنَ مَنْ يُعْطَى مِنَ الدُّنْيَا لِيُفْتَتَنَ إِلَى آخر تُزْوَى عَنْهُ 267 - ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَضْلَ وَعُرْيَهُ وَفَتْحَ الْمَوْصِلِيِّ وَعُرْيَهُ وَصَبْرَهُ فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُهُ (وَقَالَ) رَحِمَهُمُ اللَّهُ كَانَ يُقَالُ عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ 268 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ وَذَكَرَ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَقَدْ كَانَ فِيهِ أَنَسٌ وَذُكرَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الْوَرَعِ قَالَ فَقَالَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا بِشْرٌ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ مَوْضِعًا لِهَذَا هَذَا مَوْضِعُ بِشْرٍ وَأَنَا لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ فِي هَذَا 269 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ ابْنَ عَوْنٍ فَقَالَ كَانَ لَا يُكْرِي الحديث: 267 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 دُورَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ لِأَيِّ عِلَّةٍ قَالَ لِئَلَّا يُرَوِّعَهُمْ قَالَ وَكَانَ لِابْنِ عَوْنٍ جَمَلٌ يَسْتَقِي الْمَاءَ فَإِذَا غُلامُ ابْنِ عَوْنٍ قَدْ ضَرَبَ الْجَمَلَ فَذَهَبَ بِعَيْنِهِ فَجَاءَ الْغُلامُ وَقَدْ أُرْعِبَ فَظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ شَكَوْهُ فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أُرْعِبَ قَالَ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ 270 - عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ إِنِّي أَرَاكُمْ تَسْأَلُونَ عَنْ صَنِيعِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ وَإِنَّ مُحَمَّدًا كَانَ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ أَشْيَاءً لَا يَرَاهَا النَّاسُ 271 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أُخْبِرْتُ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَةٍ فَنَادَيْتُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ فَكَلَّمَنِي وَكَلَّمْتُهُ وَكَانَ فِيمَا قَالَ لِي إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الدُّنْيَا حَائِطًا مِنْ حَدِيدٍ فَافْعَلْ 272 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَمَّا حُمِلْتُ إِلَى الدَّارِ مَكَثْتُ يَوْمَيْنِ لم أطْعم فَلَمَّا ضربت جاؤوني بِسَوِيقٍ فَلَمْ أَشْرَبْ وَأَتْمَمْتُ صَوْمِي 273 - قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ كُنْتُ أَمْكُثُ فِي السِّجْنِ يَوْمَيْنِ لَا أَشْرَبُ الْمَاءَ 274 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ بِالْعَسْكَرِ أَلا تَعْجَبُ كَانَ قُوتِي فِيمَا مَضَى أَرْبَعَةَ أَرْغِفَةٍ أَوْ نَحْو مِنْ أَرْبَعَةٍ وَقَدْ ذَهَبَ عَنِّي شَهْوَةُ الطَّعَامِ الحديث: 270 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 فَمَا اشْتَهَيْتُهُ قَدْ كُنْتُ فِي السجْن آكل وَذَاكَ عِنْدِي زِيَادَةٌ فِي إِيمَانِي وَهَذَا نُقْصَانٌ أَخَافُ أَنْ أُفْتَنَ بِالدُّنْيَا لَقَدْ تَفَكَّرْتُ الْبَارِحَةَ فَقُلْتُ هَذِهِ مِحْنَتَانِ امْتُحِنْتُ بِالدِّينِ وَهَذِهِ مِحْنَةُ الدُّنْيَا 275 - وَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ يَوْمًا بِالْعَسْكَرِ لي الْيَوْم لي ثَمَان مُنْذُ لَمْ آكُلْ شَيْئًا وَلَمْ أَشْرَبْ إِلَّا أَقَلَّ مِنْ رُبْعِ سَوِيقٍ وَكَانَ يَمْكُثُ ثَلاثًا لَا يَطْعَمُ وَأَنَا مَعَهُ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الرَّابِعَةِ أَضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَدْرَ نِصْفِ رُبْعِ سَوِيقٍ فَرُبَّمَا شَرِبَهُ وَرُبَّمَا تَرَكَ بَعْضَهُ فَمَكَثَ نَحْوًا مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا لَمْ يَطْعَمْ إِلَّا أَقَلَّ مِنْ رُبْعَيْنِ سَوِيقًا وَكَانَ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ أَمْرٌ يَغُمُّهُ لَمْ يُفْطِرْ وَوَاصَلَ إِلَّا شَرْبَةَ مَاءٍ وَانْتَبَهْتُ لَيْلَةً وَقَدْ كَانَ وَاصَلَ فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ فَقَالَ هُوَ ذَا يُدَارُ بِي مِنَ الْجُوعِ أَطْعِمْنِي شَيْئًا فَجِئْتُهُ بِأَقَلَّ مِنْ رَغِيفٍ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ لَوْلا أَنِّي أَخَافَ الْعَوْنَ عَلَى نَفْسِي مَا أَكَلْتُ وَكَانَ يَقُومُ مِنْ فِرَاشِهِ إِلَى الْمَخْرَجِ فَكَانَ يَقْعُدُ يَسْتَرِيحُ مِنَ الضَّعْفِ وَالْجُوعِ وَجَعَلَ يَضْعُفُ مِنَ الْجُوعِ وَالْوِصَالِ حَتَّى إِنْ كُنْتُ لَأَبِلَّ الْخِرْقَةَ فَأُلْقِيهَا عَلَى وَجْهِهِ فَتَرْجِعُ إِلَيْهِ نَفْسُهُ حَتَّى أَوْصَى مِنَ الضَّعْفِ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يُوصِي وَنَحْنُ بِالْعَسْكَرِ يَقُولُ وَأَشْهَدَنَا عَلَيْهَا هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ أَوْصَى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ الحديث: 275 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 وَأَوْصَى لِمَنْ أَطْاعَهُ مِنْ أَهْلِهِ وَقَرَابَتِهِ أَنْ يَحْمَدُوا اللَّهَ فِي الحامدين وَأَن ينصحوا الْجَمَاعَة الْمُسْلِمِينَ وَإِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلامِ دِينًا وَأَوْصَى أَنَّ عَلَيْهِ خَمْسِينَ دِينَارًا يَعْنِي لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بُورَانَ يُعْطَى مِنَ الْغَلَّةِ حَتَّى يُسْتَوْفَى ثُمَّ كُلِّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي أَمْرِهِ وَفِي الْحَمْلِ عَلَى نَفْسِهِ بِالضُّرِّ فَقِيلَ لَهُ لَوْ أَمَرْتَ بِقِدْرٍ تُطْبَخُ لَكَ لِتَرْجِعَ إِلَيْكَ نَفْسُكَ وَتَقْوَى عَلَى الصَّلاةِ فَقَالَ الطَّبِيخُ طَعَامُ الْمِبْطَانِينَ ثُمَّ قَالَ مَكَثَ أَبُو ذَرٍ ثَلاثِينَ يَوْمًا مَا لَهُ طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ قِيلَ لَهُ ذَلِكَ مَاءُ زَمْزَمَ قَالَ فَهَذَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ كَانَ يَمْكُثُ فِي السِّجْنِ كَذَا وَكَذَا لَا يَأْكُلُ وَهَذَا ابْنُ الزُّبَيْرِ كَانَ يَمْكُثُ سَبْعًا 276 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ خَرَجْنَا ... فَذَكَرَ الْحَدَيِثَ قَالَ فَلَبثت بِهِ يَا ابْن أَخِي مِنْ بَيْنَ ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَيَوْمًا مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً الحديث: 276 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 277 - حَدَّثَنَا مُفَضَّلٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ رُبَّمَا أَتَى عَلَيَّ الشَّهْرُ مَا أَزِيدُ فِيهِ عَلَى الشَّرْبَةِ مِنَ الْمَاءِ هَكَذَا عِنْدَ الْفِطْرِ قَالَ قُلْتُ لَهُ شَهْرٌ قَالَ نَعَمْ وَشَهْرَيْنِ 278 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَيْشِ حُجَّتُكَ فِي تَرْكِ الْخُرُوجِ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ بِالْعَسْكَرِ فَقَالَ حُجَّتِي الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ تَخَوُّفًا أَنْ يَفْتِنَهُمُ الْحجَّاج وَأَنا أَخَافُ أَنْ يَفْتِنَنِي هَذَا بِدُنْيَاهُ يَعْنِي الْخَلِيفَةَ 279 - عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُعْجِبُهُ شَيْءٌ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ لِلَّهِ قَالَ فَكَانَ رُبَّمَا تَصَدَّقَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ بِثَلاثِينَ أَلْفًا قَالَ وَأَعْطَاهُ ابْنُ عَامِرٍ فِي غُلامٍ ثَلاثِينَ أَلْفًا فَقَالَ يَا نَافِعُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي دَرَاهِمُ ابْنُ عَامِرٍ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ قَالَ وَكَانَ لَا يُدْمِنُ اللَّحْمَ شَهْرًا إِلَّا مُسَافِرًا أَوْ فِي رَمَضَانَ قَالَ وَكَانَ يَمْكُثُ الشَّهْرَ لَا يَذُوقُ فِيهِ مُزْعَةً مِنَ اللَّحْمِ 280 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا إِنِّي لَأَفْرَحُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ وَجَاءَهُ ابْنُهُ الصَّغِيرُ بِعَقِبِ هَذَا الْكَلامِ فَطَلَبَ مِنْهُ فَقَالَ لَيْسَ عِنْدَ أَبِيكَ قِطْعَةٌ وَلا عِنْدِي شَيْءٌ 281 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَ اهْتِمَامُكَ لِرِزْقِ غَدٍ يُكْتَبُ عَلَيْكَ خَطِيئَتُهُ ثُمَّ قَالَ وَمَنْ يَقْوَى عَلَى هَذَا 282 - عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنَّ الْعِلْمَ بِالْخَشْيَةِ الحديث: 277 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 283 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَسَوْتُ أُوَيْسًا ثَوْبَيْنِ مِنَ الْعُرْيِ 284 - وَاسْتُعْمِلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ خُفٌّ فَجِئْتُهُ بِهِ فَبَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةً فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لِي قَدْ تَفَكَّرْتُ فِي أَمْرِ هَذَا الْخُفِّ أُرَاهُ قَالَ عَامَّةُ اللَّيْلِ قَدْ شَغَلَ عَلَيَّ قَلْبِي قد عزم لي أَن لَا أَلْبَسَهُ كَمْ تَرَى بَقِيَ الَّذِي مَضَى أَكْثَرُ مِمَّا بَقِيَ فَدَفَعَ إِلَيَّ خُفًّا لَهُ خِلَقًا فَقَالَ اضْرِبْ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ رِقَاعًا وَسَدِّدْ خُرُوقَهُ ثُمَّ قَالَ تَدْرِي مُنْذُ كَمْ هَذَا الْخُفُّ عِنْدِي نَحوا من سِتَّة عشر سَنَةً وَإِنَّمَا صَارَ إِلَيَّ وَهُوَ لَبِيسٌ وَهَذَا قَدْ شَغَلَ عَلَيَّ قَلْبِي يَعْنِي الْجَدِيدَ فَلَوْ كَانَ لِي مَقْطُوعًا كَانَ كَثِيرًا 285 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا فَلَبِسَهُ ثُمَّ قَالَ شَغَلَنِي هَذَا عَنْكُمْ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلَيْهِ نَظْرَةٌ وَإِلَيِكُمْ نَظْرَةٌ ثُمَّ رَمَى بِهِ 286 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ ادْخُلْ بِسَلامٍ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 287 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ أَبَا هَاشِمٍ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ سَأَلَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ أَنَّ أَبَا حَفْصٍ ابْنَهُ أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ قَالَ مَا يُعْجِبُنِي أَنْ يُدْفَنَ الْعِلْمُ الحديث: 283 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 288 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا سَأَلَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ وَلَهُ أَوْلادٌ فَقَالَ فِيهِمْ مَنْ أَدْرَكَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَعَمَّنْ كَتَبَ هَذِهِ الْكُتُبَ قُلْتُ عَنْ قَوْمٍ صَالِحِينَ وَقَدْ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ نظر فِي جزئين مِنْ كُتُبِهِ أَرَيْتُهُ أَنْا إِيَّاهُمَا كِتَابَ الدَّفَائِنِ وَكِتَابُ الْمُنْتَظِمِ فَقَالَ لِي لَا تَشَاغَلَنَّ بِهَذَا (عَلَيْكَ بِالْعِلْمِ) عَلَيْكَ بِالْفِقْهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهَا أُحِبُّ الْعَافِيَةَ مِنْهَا مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهَا بِشَيْءٍ وَاسْتَعْفَى مِنْ أَنْ يُجِيبَ فِي أَنْ تُتْرَكَ أَوْ تُدْفَنَ 289 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَوْقَفَ غَلَّتَهُ عَلَى الْمَسَاكِينِ أَوْ وَلَدِهِ فَقَالَ الْغَلَّةُ لَا تُوقَفُ إِنَّمَا تُوقَفُ الْأَرْضُ فَمَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا فَهِيَ عَلَيْهِ مِنْهَا 290 - وَسُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ يُشْتَرَى بُرٌّ بِخُبْزٍ فَكَرِهَهُ الحديث: 288 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 291 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْوَقْفِ إِذَا خَرِبَ تَرَى أَنَّهُ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى غَيْرُهُ مِمَّا يُرَدُّ قَالَ نَعَمْ وَهَكَذَا قَالَ فِي الْفَرَسِ الْحَبِيسِ إِذَا عَطِبَ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى مَكَانَهُ فَرَسٌ 292 - عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلاءِ الْأَرْبَعَةِ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ 293 - عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ أَيُّوبُ مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ أَقَامَ الدِّينَ وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ فَقَدْ أَوْضَحَ السَّبِيلَ وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ فَقَدِ اسْتَضَاءَ بِنُورِ اللَّهِ وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدِ استمسك بالعروة الثقى وَمَنْ قَالَ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحُسْنَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ 294 - سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ شَوْكِ الْمَقَابِرِ وَقَالَ لَهُ السَّائِلُ إِنَّ عِنْدَنَا بِخُرْاسَانٍ تَنُّورًا ... تُشَمُّ رَائِحَةُ الْكَافُورِ مِنْهُ الحديث: 291 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قد كره طَاوُوس أَنْ يُتَوَضَّأَ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي فِي الْمَقْبَرَةِ 295 - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ قَالَ قَالَ وُهَيْبٌ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ عَلَى الْمُلُوكِ لَهُمْ أَضَرُّ عَلَى الْأُمَّةِ مِنَ الْمُقَامِرِينَ 296 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ قَوْمًا مِنَ الْمُتْرَفِينَ فَقَالَ الدُّنُوُّ مِنْهُمْ فِتْنَةٌ وَالْجُلُوسُ مَعَهُمْ فِتْنَةٌ 297 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ يَقُولُ الذُّبَابُ عَلَى عَذِرَةٍ أَحْسَنُ مِنْ قَارِئٍ عَلَى بَابِ هَؤُلاءِ يَعْنِي الْمُتْرَفِينَ 298 - عَنْ سَعَيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي الْبُرِّ بِالدَّقِيقِ قَالَ هُوَ رِبًا 299 - سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ الْمُعَلِّمِ يُعَلِّمُ الْغُلامَ وَيَشْتَرِطُ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ 300 - عَنْ حَمَّادٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُسْتَأْجَرَ الْأَجِيرُ بِطَعَامِهِ الحديث: 295 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 301 - حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِيهِ من أَخذ كَرِيمَتَيْهِ 302 - وَفِيهِ مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ 303 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدْرُونَ عَلَى مَنْ حُرِّمَتِ النَّارُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ عَلَى الْهَيِّنِ اللَّيِّنِ السَّهْلِ الْقَرِيبِ 304 - حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ قَالَ قُلْتُ لِلْحَسَنِ إِنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ قَالَ إِيَّاكَ أَنْ تَصْحَبَ رَجُلًا يُكْرِمُ عَلَيْكَ فَيُفْسِدَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ 305 - حَدَّثَنَا زِيَادٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ الحديث: 301 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 شَرَفٍ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ 306 - (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ شَهِدَ وَلِيمَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ فِيهَا خُبْزٌ وَلا لَحْمٌ) مَنْ كَرِهَ طَعَامًا مِنْ شُبْهَةٍ فَاسْتَقَاءَهُ 307 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْوَرَعِ فَاحْتَجَّ بِحَدِيث أبي بكر الصّديق (رصي اللَّهُ عَنْهُ) فِي الْقَيْءِ عَنْ قَيْسٍ قَالَ كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ (رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ) غُلامٌ فَكَانَ إِذَا جَاءَ بِغَلَّتِهِ لَمْ يَأْكُلْ حَتَّى يَسْأَلَهُ قَالَ فَنَسِيَ لَيْلَةً فَأَكَلَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ ثُمُّ سَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَكْرَهُهُ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي فِيهِ فَتَقَيَّأَ حَتَّى لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 308 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ لَمْ أَرَ أَحَدًا اسْتَقَاءَ مِنْ طَعَامٍ غَيْرَ الحديث: 306 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ أُتِيَ لَهُ بِطَعَامٍ فَأَكَلَ ثُمُّ قِيلَ لَهُ جَاءَ بِهِ (ابْنُ) النُّعَيْمَانِ قَالَ فَأَطْعَمْتُمُونِي كَهَانَةَ ابْنِ النُّعَيْمَانِ ثُمَّ اسْتَقَاءَ هَذَا أَوْ نَحْوُهُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 309 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلُوا رُفَقًا رُفْقَةً مَعَ فُلانٍ وَرُفْقَةً مَعَ فُلانٍ قَالَ فَنَزَلْتُ فِي رُفْقَةِ أَبِي بَكْرٍ فَكَانَ مَعَنَا أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَنَزَلْنَا بِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْأَعْرَابِ وَفِيهِمُ امْرَأَةٌ حَامِلٌ فَقَالَ لَهَا الْأَعْرَابِيُّ أَيَسُرُّكِ أَن تلدي غُلَاما إِن أَعْطَيْتنِي شَاةً وَلَدْتِ غُلامًا فَأَعْطَتْهُ شَاةً وَسَجَّعَ لَهَا أَسَاجِيعَ قَالَ فَذَبَحَ الشَّاةَ فَلَمَّا جَلَسَ الْقَوْمُ يَأْكُلُونَ قَالَ أَتَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ هَذِهِ الشَّاةُ فَأَخْبَرَهُمْ فَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَتَقَيَّأُ 310 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَرِبَ لَبَنًا فَأُخْبِرَ أَنَّهُ مِنَ الصَّدَقَةِ فَتَقَيَّأَ 311 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أُخْبِرْتُ أَنَّ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ أَرْسَلَ أَخُوهُ بِتَمْرٍ مِنَ الْأُبَلَّةِ وَكَانَ عَلَى شَيْءٍ فَانْتَقَتْ أُمُّهُ تَمْرَةً مِنَ التَّمْرِ الَّذِي كَانَ الحديث: 309 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 يُفَرِّقُهُ يَعْنِي عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَلَمَّا دَخَلَ بِشْرٌ قَالَتْ لَهُ أُمُّهُ بِحَقِّي عَلَيْكَ أَوْ بِحَقِّ ثَدْيِي لَمَا أَكَلْتَ هَذِهِ التَّمْرَةَ فَأَكَلَهَا وَصَعِدَ إِلَى فَوْقُ وَصَعِدْتُ خَلْفَهُ فَإِذَا هُوَ يَتَقَيَّأُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ نَحْوُ هَذَا 312 - أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ كَانَ أَبُو سَلمَة ابْن مُسْلِمٍ يَتَغَدَّى يَوْمًا وَعَلَى الْخُوَانِ بُقُولٌ حِسَانٌ فَكَانَ يَأْكُلُ مِنْهَا فَقَالَ مَا رَأَيْتُ بُقُولًا أَرْطَبَ وَلا أَطْيَبَ مِنْ هَذَا مِنْ أَيْنَ هَذَا قَالُوا مِنْ حَائِطِ فُلانٍ سَمَّاهُ فَقَامَ مِنَ الْخُوَانِ فَاسَتَقَاءَ حَتَّى رَمَى بِهِ 313 - عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَتْ اشْتَهَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا عَسَلًا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا فَوَجَّهْنَا رَجُلًا عَلَى دَابَّةٍ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِيدِ إِلَى بَعْلَبَكَّ بِدِينَارٍ فَأَتَى بِعَسَلٍ فَقُلْتُ إِنَّكَ ذَكَرْتَ عَسَلًا وَعِنْدَنَا عَسَلٌ فَهَلْ لَكَ فِيهِ قَالَت فأتيناه بن فَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا الْعَسَلُ قَالَتْ وَجَّهْنَا رَجُلًا عَلَى دَابَّةٍ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِيدِ بِدِينَارٍ إِلَى بَعْلَبَكَّ فَاشْتَرَى لَنَا عَسَلًا فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ انْطَلِقْ بِهَذَا الْعَسَلِ إِلَى السُّوقِ فَبِعْهُ وَارْدُدْ إِلَيْنَا رَأْسَ مَالِنَا وَانْظُرْ إِلَى الْفَضْلِ فَاجْعَلْهُ فِي عَلَفِ دَوَابِّ الْبَرِيدِ وَلَوْ كَانَ يَنْفَعُ الْمُسْلِمِينَ قَيْءٌ لَتَقَيَّأْتُ 314 - عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ أُخْتِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهَا بَعَثَتْ إِلَى النَّبِيِّ الحديث: 312 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ عِنْدَ فِطْرِهِ وَذَاكَ فِي طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا أَنَّى لَكِ هَذَا اللَّبَنُ قَالَتْ مِنْ شَاةٍ (قَالَ وَكَيْفَ وَصَلَتْ إِلَيْكِ) فَقَالَتْ اشْتَرَيْتُهَا مِنْ مَالِي فَشَرِبَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ اللَّبَنِ مَرْثِيَةً لَكَ مِنْ طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ وَرَدَدْتَ إِلَيَّ الرَّسُولَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ أُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلِي أَنْ لَا يَأْكُلُوا إِلَّا طَيِّبًا وَلا يَعْمَلُوا إِلَّا صَالِحًا 315 - عَنْ مَالِكٍ الْأَحْمَرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ أَنَّ بَائِعَ الْخَمْرِ كَشَارِبِهَا إِلَّا أَنَّ مُقْتَنِيَ الْخَنَازِيرِ كآكلها تَعَاهَدُوا أرقائكم وَانْظُرُوا مِنْ أَيْنَ يَجِيئُونَ بِضَرَائِبِهِمْ فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ الحديث: 315 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 سُحْتٍ 316 - قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ مَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ كَانَ أَنْفَعَ لِي مِنْ مُجَالَسَةِ وُهَيْبٍ وَكَانَ لَا يَأْكُلُ مِنَ الْفَوَاكِهِ وَإِذَا انْقَضَتِ السَّنَةُ وَذَهَبَتِ الْفَوَاكِهُ يَكْشِفُ عَنْ بَطْنِهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْهَا وَيَقُولُ يَا وُهَيْبُ مَا أَرَى بِكَ بَأْسًا مَا أَرَى تَرْكَكَ لِلْفَوَاكِهِ ضَرَّكَ شَيْئًا 317 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ وَذَكَرَ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ فَقَالَ قَدْ كَلَّمَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا يَجِيءُ مِنْ مِصْرَ وَإِنَّمَا أَرَادَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْ يُسَهِّلَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَدْرِ أَنَّهُ يُشَدِّدُ عَلَيْهِ وَكَانَ لَا يَأْكُلُ مِمَّا يَجِيءُ مِنْ مِصْرَ إِلَّا الزَّيْتَ 318 - قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حُبَيْسٍ خَادِمَ وُهَيْبٍ يَقُولُ كَلَّمَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ وُهَيْبًا فِيمَا يَجِيءُ مِنْ مِصْرَ قَالَ فَحَالَ النَّاسُ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَبَيْنَ وُهَيْبٍ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ كَلامَهُ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ فَقِيلَ لِابْنِ حُبَيْسٍ لَوْ سَمِعَ كَلامَهُ أَيْشِ تَرَى كَانَ يَصْنَعُ قَالَ كَانَ وَاللَّهِ لَا يَأْكُلُ إِلَّا زَبِيبَ الطَّائِفِ يَقْتَصِرُ عَلَيْهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ 319 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ كَانَ طَاوُسٌ لَا يَشْرَبُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ إِلَّا مِنَ الْآبَارِ الْقَدِيمَةِ قَالَ نَعَمْ قَدْ بَلَغَنِي هَذَا عَنهُ وَقَالَ طَاوُوس كَاسْمِهِ لَقَدِ افْتَعَلَ ابْنُهُ عَلَى لِسَانِهِ كِتَابًا إِلَى عُمَرَ بْنِ عبد الْعَزِيز فَأعْطَاهُ ثَلَاثمِائَة دِينَارا فَبَاعَ طَاوُوس ضَيْعَةً لَهُ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى عُمَرَ فَأُرِيدَ طَاوُسُ عَلَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَى ابْنِهِ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ الحديث: 316 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 فَأَبَى أَوْ قَالَ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي وَقْتِ الْمَوْتِ 320 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ غَلَّةِ بَغْدَادَ قُلْتُ لَا هُوَ كَانَ يُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَأْكُلُ فَقَالَ إِنَّمَا قَوِيَ بِشْرٌ لِأَنَّهُ كَانَ وَحْدَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِيَالٌ لَيْسَ مَنْ كَانَ مَعِيلًا كَمَنْ كَانَ وَحْدَهُ لَوْ كَانَ إِلَيَّ مَا بَالَيْتُ مَا أَكَلْتُ الحديث: 320 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 مَوْلِدُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَكَانَ سِنُّهُ يَوْمَ مَاتَ سَبْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً مَوْلِدُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فَكَانَ سِنُّهُ يَوْمَ مَاتَ سَبْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً مَوْلِدُ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتِينِ فَكَانَ سِنُّهُ سَبْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً يَوْم مَاتَ آخر الْجُزْء الأول وَالْحَمْد لله وَحده وَصلَاته على سيدنَا مُحَمَّد وَآله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 الْجُزْء الثَّانِي من الْكتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 وَأخْبرنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سلم فِيمَا قرئَ عَلَيْهِ وَأَنا أسمع وَأقر بِهِ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثلثمائة بِقِرَاءَة ابْن الْفُرَات أبي الْحسن قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق الْوراق إجَازَة قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَرْوذِيّ رَحمَه الله قَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 فِي التَّقَلُّلِ وَتَرْكِ الشَّهَوَاتِ 321 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ أَصْحَابَ التَّقَلُّلِ يَقُولُونَ لَيْسَ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْقِلَّةِ وَالْجُوعِ وَإِذَا عَوَّدَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ (أَنْ لَا يَأْكُلَ، إِلَّا فِي كُلِّ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ أُجِرَ لَهُ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ تَعَوَّدَ صِيَامَ الدَّهْرِ) قَالَ إِنَّمَا يَجُوزُ هَذَا لِمَنْ كَانَ وَحْدَهُ فَأَمَّا مَنْ كَانَ مَعِيلًا فَكَيْفَ يَقْوَى لَقَدْ أَفْطَرْتُ أَمْسِ وَدَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى أَنْ أُفْطِرَ الْيَوْمَ مَا أَعْدِلُ بِالْفَقْرِ شَيْئًا إِنِّي لَأَذْكُرُ أَولَئِكَ الْفِتْيَانَ أَصْحَابَ الصَّلاةِ ثُمَّ قَالَ إِذَا شَبِعُوا مِنَ الْخُبْزِ وَالتَّمْرِ فَأَيْشِ يُرِيدُونَ وَجَعَلَ يُعَظِّمُ أَمْرَ الْجُوعِ وَالْفَقْرِ 322 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُؤْجَرُ الرَّجُلُ فِي تَرْكِ الشَّهَوَاتِ قَالَ وَكَيْفَ لَا يُؤْجَرُ وَابْنُ عُمَرَ يَقُولُ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ 323 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ لَا يَجِدُ الرَّجُلُ مِنْ قَلْبِهِ رِقَّةً وَهُوَ يَشْبَعُ قَالَ مَا أَرَى وَقَالَ مُعَاذٌ الْخَلَّالُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ يَزِنُ قُوتَهُ 324 - عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ أَلا أَجِيئُكَ بِجَوَارِشَ قَالَ وَأَيُّ شَيْءٍ هُوَ الحديث: 321 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 قَالَ شَيْءٌ يَهْضِمُ الطَّعَامَ إِذَا أَكَلْتَهُ قَالَ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَلَيْسَ ذَاكَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ وَلَكِنْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَجُوعُونَ أَكْثَرَ مِمَّا يَشْبَعُونَ 325 - حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي فَمَرَّ رَجُلٌ فَقَالَ أَخْبِرْنِي مَا قُلْتَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَوْمَ رَأَيْتُكَ تُكَلِّمُهُ بِالْجُرُفِ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَقَّتْ مُضْغَتُكَ وَكَبُرَ سِنُّكَ وَجُلَسَاؤُكَ لَا يَعْرِفُونَ لَكَ حَقَّكَ وَلا شَرَفَكَ فَلَوْ أَمَرْتَ أَهْلَكَ أَن يجْعَلُوا لَك شَيْئا يلطفونك إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِمْ قَالَ وَيْحَكَ وَاللَّهِ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً وَلا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَلا ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَلا أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً مَرَّةً وَاحِدَةً فَكَيْفَ بِي وَإِنَّمَا بَقِيَ مِنْهُ كظم الْحِمَارِ 326 - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَّطَّابِ وَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنَ الدُّنْيَا فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتلوي مَا يجد دقلا بملأ بِهِ بَطْنَهُ الحديث: 325 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 327 - أَخْبَرَنِي يَحْيَي بْنُ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ طَعَامٌ وَثُلُثٌ شَرَابٌ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ 328 - عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَى مُنْخُلًا وَلا أَكَلَ خُبْزًا مَنْخُولًا مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَنْ قُبِضَ قُلْتُ كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ قَالَتْ كُنَّا نَقُولُ أُفٍّ أُفٍّ 329 - حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ حَنَشًا حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ أَيْمَنَ غَرْبَلَتْ دَقِيقًا لِتَصْنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِيفًا فَمَرَّ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالَتْ طَعَامٌ صَنَعْتُهُ فِي أَرْضِنَا وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَصْنَعَ الحديث: 327 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 لَكَ رَغِيفًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُدِّيهِ ثُمَّ اعْجِنِيهِ 330 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ الْفَجْرِ فِي بَيْتٍ كَانَ يَخْلُو فِيهِ فَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَحْدٌ فَجَاءَتْهُ جَارِيَةٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ صَيْحَانِيٌّ وَكَانَ يُعْجِبُهُ التَّمْرُ فَرَفَعَ بِكَفِّهِ مِنْهُ فَقَالَ يَا مَسْلَمَةَ أَتَرَى لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ هَذَا ثُمَّ شَرِبَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ أَكَانَ يَجْزِيهِ إِلَى اللَّيْلِ قُلْتُ لَا أَدْرِي قَالَ فَرَفَعَ أَكْثَرَ مِنْهُ فَقَالَ هَذَا قُلْتُ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ كَافِيَهِ دُونَ هَذَا حَتَّى لَا يُبَالِي أَنْ لَا يَذُوقَ طَعَامًا غَيْرَهُ فَقَالَ فَعَلامَ يَدْخُلُ النَّارَ قَالَ مَسْلَمَةَ فَمَا وَقَعَتْ مِنِّي مَوْعِظَةٌ مَا وَقَعَتْ هَذِهِ 331 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْبَزَّارُ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ مَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَشْبَعَ الْيَوْمَ مْنَ الْحَلالِ لِأَنَّهُ إِذَا شَبِعَ مِنَ الْحَلالِ دَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى الْحَرَامِ فَكَيْفَ مِنْ هَذِهِ الْأَقْذَارِ 332 - سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا وَهُوَ أَبُو حَفْصٍ ابْنُ أُخْتِ بِشْرٍ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً 333 - سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ التَّمَّارَ يَقُولُ قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ إِنِّي لَأَشْتَهِي هَذَا الْبَاذِنْجَانَ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً الحديث: 330 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 334 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قِيلَ لِسَمُرَةَ إِنَّ ابْنَكَ قَدْ بَشِمَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ لَوْ مَاتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ 335 - عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ أَنَّهُ كَان يَدَعُ كَثِيرًا مِنَ الشَّبَعِ مَخَافَةَ الْأَشَرِ فِي الْوَرَعِ وَدَقَائِقِ الْمَسَائِل 336 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَاءَنَا كِتَابٌ مِنْ طَرَطُوسَ فِيهِ أَنَّ قَوْمًا خَرَجُوا فِي نَتْفِ الْأَسَلِ فَطُحِنَ لَهُمْ عَلَى رَحًا فَتَبَيَّنُوا بَعْدُ أَنَّ الرَّحَا فِيهِ شَيْءٌ يَكْرَهُونَهُ غَصْبٌ فَتَصَدَّقَ بَعْضُهُمْ بِنَصِيبِهِ وَأَبَى بَعْضُهُمْ وَقَالَ لَسْتُ آمُرُ فِيهِ وَلا أَنْهَى شَيْءٌ أَلا أَرْضَى بِهِ آكُلُهُ وَلا أَتَصَدَّقُ بِهِ فَعَجِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ إِذَا تَصَدَّقَ بِهِ فَأَيْشِ بَقِيَ وَكَانَ مَذْهَبُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِهِ إِذَا كَانَ شَيْءٌ يَكْرَهُونَهُ 337 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَرَدَتْ عَلَيْنَا مَسْأَلَةٌ مِنْ طَرَطُوسَ فِي رجل اشْترى حطبا واكترى دوابا وَحَمَلَهُ ثُمَّ تَبَيَّنَ بَعْدُ أَنَّهُ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهَا كَيْفَ يَصْنَعُ بِالْحَطَبِ تَرَى أَنْ يَرُدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ أَوْ كَيْفَ تَرَى أَنْ يَصْنَعَ بِهِ فَتَبَسَّمَ وَعَجِبَ وَقَالَ مَا أَدْرِي الحديث: 334 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 338 - وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ مَسَائِلَ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ كَانَ فِيهَا مَسْأَلَةٌ دَقِيقَةٌ فِي رَجُلٍ رَمَى طَيْرًا فَوَقَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ لِمَنِ الصَّيْدُ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ لَا أَدْرِي قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ أَنْتَ فِيهَا قَالَ هَذِهِ دَقِيقَةٌ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ فِيهَا وَأَبَى أَنْ يُجِيبَ السِّرَاجُ أَوِ النَّارُ أَوِ الْحَطَبُ لِمَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ يُسْتَضَاءُ بِهِ أَوْ يُخْبَزُ بِهِ أَوْ يُطْبَخُ 339 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا قَالَ لِي قُلْ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي النَّفَّاطَةِ لِمَنْ يُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ يَنْقَطِعُ شسعي استضئ بِهِ قَالَ لَا وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ بْنَ زَائِدَةَ وَذَكَرْتُ لَهُ قِصَّةَ النَّارِ أَنَّ غُلامَهُ أَخَذَ لَهُ نَارًا مِنْ قَوْمٍ يَكْرَهُهُمْ عُثْمَانُ فَطَفَاهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا أَشَدُّ مِنْ أَمْرِ عُثْمَانَ وَقَالَ عُثْمَانُ إِنَّمَا أُخِذَ لَهُ فِي حَطَبِهِ فَالنَّفَّاطَةُ أَشَدُّ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ لِسُفْيَانَ مَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ فَقَالَ سَلُوا زَائِدَةَ الحديث: 338 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 340 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْوَلَيدِ يَقُولُ كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ بِالرَّيِّ فَانَطَفَأَ مِصْبَاحُهُ فَذَهَبَ غُلامُهُ فَأَخَذَ لَهُ نَارًا مِنْ قَوْمٍ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ مِنْ أَيْنَ هَذَا قَالَ مِنْ مَوْضِعٍ سَمَّاهُ قَالَ فَطَفَأَهُ عُثْمَان وَقَالَ لَا نستضئ بِنَارِهِمْ 341 - سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ انْظُرُ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ بِأَخَلاقِ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ 342 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَنُّورٌ سُجِّرَ بِحَطَبِهِمْ أَكْرَهُهُ فَخُبِزَ فِيهِ فَجِئْتُ أَنَا بَعْدُ فَسَجَّرْتُهُ بِحَطَبٍ آخَرَ أَخْبِزُ فِيهِ فَقَالَ لَا أَلَيْسَ قَدْ أُحْمِيَ بِحَطَبِهِمْ وَكَرِهَهُ 343 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي قِدْرٍ طُبِخَتْ بِنَارٍ يُكْرَهُ حَطَبُهَا أَوْ سَمَّيْتُ لَهُ الْحَطَبَ قَالَ لَا وَكَرِهَهُ قُلْتُ وَهَكَذَا الْخُبْزُ إِذَا اخْتُبِزَ قَالَ نَعَمْ الحديث: 340 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 الرَّجُلُ يَأْمُرُهُ وَالِدُهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ الثَّوْب أَو الْحَاجة بدارهم يَكْرَهُهَا وَمَا لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ ابْنِهِ 344 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَأْمُرُهُ وَالِدُهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ الثَّوْب أَو الْحَاجة بدارهم يَكْرَهُهَا فكَرِهَهُ 345 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ فَقَالَ أَمَّا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ فَكَانَ يَقُولُ كُلٌّ لَهُ حَقٌّ بِشَيْئِهِ لَيْسَ لِلأَبِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِ ابْنِهِ وَلَوْ كَانَ كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ لَكَانَ يُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنْ كَمَا قَالَ أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ قُلْتُ كَيْفَ هُوَ قَالَ هُوَ إِذَا كَانَ لِلابْنِ مَالٌ فِإِنَّ لِلأَبِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ قُلْتُ وَكَذَا إِنْ كَانَ ابْنُهُ لَهُ جَارِيَةٌ يَأْخُذُهَا وَيُعْتِقُهَا الحديث: 344 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَإِنْ كَانَتْ سُرِّيَّتَهُ قَالَ هَذِهِ تَشْنُعُ لَا أَقُولُ يَعْتِقُ سُرِّيَّةَ ابْنِهِ 346 - عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قِيلَ لَهُ يَأْخُذُ الرَّجُلُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ فَيَأْخُذُ سُرِّيَّتَهُ قَالَ لَا 347 - عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَرَى عِتْقَ الأَبِ مِنْ مَالِ ابْنِهِ جَائِزًا 348 - عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِنَّ لِلْوَالِدِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ مَا شَاءَ 349 - أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ قَالَ قِيلَ لِمُعَاذٍ مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى الْوَلَدِ قَالَ لَوْ خَرَجْتَ مِنْ أَهْلِكِ وَمَالِكَ مَا أَدَّيْتَ حَقَّهُمَا قَالَ شُعْبَةُ وَإِنَّمَا حَدَّثَنِي بِهِ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ عَنِ الْحَكَمِ 350 - عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ قَالَ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ فَقَالَ أَلْصَقُوهَا بِكُبُودِهِمْ وَاللَّهِ لَنْ تَصِيرُوا لِلآخِرِ بِدِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ وَلَتَتْرُكُنَّهَا فِي بَطْنِ الْأَرْضِ وَعَلَى ظَهْرِهَا كَمَا تَرَكَهَا مَنْ كَانَ الحديث: 346 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 قَبْلَكُمْ الرَّجُلُ يَهَبُ لِابْنِهِ أَوْ لِابْنَتِهِ أَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا أَمْ لَا 351 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَإِنْ وَهَبَ الرَّجُلُ لِابْنِهِ أَوْ لِابْنَتِهِ جَارِيَةً لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا قَالَ هَذَا عِنْدِي غَيْرُ ذَا إِذَا وَهَبَ إِنْ كَانَ كَبِيرًا وَقَبَضَهَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ 352 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَدَ فَرَسًا كَانَ حُمِلَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهَا فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَاهُ وَقَالَ لَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ 353 - عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا حُمِلَ عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهُ غَمْرَةٌ أَوْ عَمْرَةٌ قَالَ فَوَجَدَ فَرَسًا أَوْ مُهْرًا تُبَاعُ فَنُسِبَتْ إِلَى تِلْكَ الْفَرَسِ قَالَ فَنَهَى عَنْهَا الحديث: 351 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 رَجُلٌ وَهَبَ لِابْنَتِهِ جَارِيَةً وَأَرَادَ شِرَاءَهَا 354 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ وَهَبَ لِابْنَتِهِ جَارِيَةً فَأَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهَا قَالَ إِنْ كَانَ وَهَبَهَا عَلَى جِهَةِ الْمَنْفَعَةِ فَلا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَهَا بِمَا تَقُومُ إِذَا كَانَ نَاظِرًا وَإِذَا جَعَلَ الْجَارِيَةَ لِلَّهِ أَوْ فِي السَّبِيلِ أَو أعْطى ابْنَته عل هَذَا الْمَعْنَى لَمْ يُعْجِبْنِي أَنْ يَشْتَرِيَهَا وَلا يَطَأَهَا وَأَمَّا إِذَا وَهَبَهَا عَلَى جِهَةِ الْمَنْفَعَةِ فَلا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَهَا بِمَا تَقُومُ عَلَى مَعْنَى حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَعْنِي فِي الْفَرَسِ بَابُ الْهِبَةِ وَالرَّجُلِ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ هَبِي لِي مَهْرَكِ 355 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْهِبَةِ فَقَالَ لَا يُرْجَعُ فِيهَا فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُمْ يَحْتَجُّونَ بِالْمَرِيضِ يَهَبُ فِي الحديث: 354 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 مَرَضِهِ فَقَالَ لَا نَتَكَلَّمُ فِي الْمَرِيضِ أَيْشِ يَقُولُونَ فِي الصِّحَّةِ ثُمَّ قَالَ بِمَ يَكُونُ الْمِلْكُ إِنَّمَا يَكُونُ الْمِلْكُ بِالشِّرَاءِ أَوِ الْهِبَةِ أَوِ التَّمْلِيكِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ مَا أَدْرِي مَا هَذَا قَالَ إِذَا قَالَ مَا أَدْرِي فَهُوَ أَيْسَرُ 356 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ هَبِي لِي مَهْرَكِ فَتَقُولُ أَنَا أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ هَذَا عِنْدِي وَعِيدٌ إِنْ أَرَادَتْ أَنْ تَرْجِعَ فِيهِ رَجَعَتْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَإِنِ ابْتَدَأَتْ هِيَ فَوَهَبَتْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَنْ تَرْجِعَ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} النِّسَاء 4 357 - حَدَثَتْنِي أُمُّ جَعْفَرٍ قَالَتْ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ لِيَ ابْنَيْنِ وَهُمَا فِي الْعَسْكَرِ وَلَهُمَا فِي يَدَيَّ مَالٌ قَالَتْ فَرُبَّمَا تَصَدَّقْتُ مِنْهُ تَرَى لِي أَنْ أَفْعَلَ أَوْ كَلامًا ذَا مَعْنَاهُ فَقَالَ يُعْجِبُنِي أَنْ تَسْتَأْذِنِيهِمَا إِنَّمَا هَذَا لِلأَبِ أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ وَلم يَجِيء أَنَّهُ قَالَ لِلْأُمِّ الحديث: 356 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ أَوْ يَشْتَرِي الْجَارِيَةَ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ 358 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَتَزَوَّجُ الرَّجُلُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ قَالَ: مَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَنْت وَمَا لَك لِأَبِيكَ) قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَيَشْتَرِي الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ فَيَعْتِقُهَا قَالَ نَعَمْ 359 - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَهُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ وَالِدِي أَكَلَ مَالِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ 360 - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالًا ولي وَالِد وَإنَّهُ يردي أَن يحْتَاج مَالِي قَالَ أَنْت وَمَالك لوالدتك إِنَّ أَوْلادَكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ فَكُلُوا مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِ أَوْلادِكُمْ 361 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَهَبُ لِابْنَتِهِ مَنْ يَقْبِضُهُ لَهَا الحديث: 358 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 قَالَ هُوَ يَقْبِضُهُ لَهَا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ أَبِيهِ وَلِلْمَرْأَةِ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا 362 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ يَنَالُ الرَّجُلُ مِنْ مَالِ أَبِيهِ بِالْمَعْرُوفِ 363 - أَنبأَنَا ابْن جريح قَالَ وَزَعَمَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ مِنْ مَالِ أَبِيهِ مَا يَأْكُلُ قَطُّ بِغَيْرِ أَمْرِ أَبِيهِ إِذَا أَعْيَاهُ أَبُوهُ فَلَمْ يُنْفِقْ عَلَيْهِ 364 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ إِنَّ أَبِي يُحْرِمُنِي قَالَ خُذْ مَا يَكْفِيكَ بِالْمَعْرُوفِ 365 - عَنْ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ الحديث: 362 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 قَالَ خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ نَظَرُ الْفَجْأَةِ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ النَّظَرِ 366 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ تَابَ وَقَالَ لَوْ ضُرِبَ ظَهْرِي بِالسِّيَاطِ مَا دَخَلْتُ فِي مَعْصِيَةٍ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَدَعُ النَّظَرَ قَالَ أَيُّ تَوْبَةٍ هَذِهِ قَالَ جَرِيرٌ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفَجْأَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي 367 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى الْمَمْلُوكَةِ قَالَ إِذَا خَافَ الْفِتْنَةِ لَمْ يَنْظُرْ كَمْ نَظْرَةٍ قَدْ أَلْقَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا الْبَلابِلَ وَقَدْ سُئِلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ اصْرِفْ بَصَرَكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ} غَافِر 19 368 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يعلم خَائِنَة الْأَعْين} قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِ الْمَرْأَةُ فَيَلْحَقُهَا بَصْرُهُ الحديث: 366 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 369 - قَالَ أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَزُورُ عَلْقَمَةَ وَكَانَ فِي الْحَيِّ جَمَاعَةٌ وَالطَّرِيقُ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ نِسَاءٌ فَلَمْ يَطْرِفْ إِلَيْهِنَّ الرَّبِيعُ حَتَّى خَرَجْنَ 370 - عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعِظُ النَّاسَ فَإِذَا ابْنُهُ قَدْ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ أَوْ قَالَ غَمَزَهَا فَقَالَ مَهْلًا يَا بُنَيَّ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ مَا كَانَ عُقُوبَتُكَ إِلَّا أَنْ قُلْتُ مَهْلًا يَا بُنَيَّ لَا أَخْرَجْتَ مِنْ صُلْبِكَ صِدِّيقًا أَوْ كَلامًا ذَا مَعْنَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} الرَّحْمَن 46 371 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ رَوْحٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} فَقلت وَإِن زنا وَإِن سرق الحديث: 369 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَا سَمِعْنَاهُ إِلَّا مِنْ رَوْحٍ 372 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ {وَلِمَنْ خَافَ مقَام ربه جنتان} قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ فَيَدَعُهَا قَالَ مُجَاهِدٌ فَلَهُ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ 373 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ يَعْلَى عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قَالَ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَالَ يَعْلَى مَرَّةً مَخَافَةُ مَقَامِ اللَّهِ عَلَيْهِ 374 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ {وَلِمَنْ خَافَ مقَام ربه جنتان} قَالَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُذْنِبَ أَمْسَكَ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ 375 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ عَفَّانَ عَنْ بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ ربه جنتان} قَالَ جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ الحديث: 372 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 376 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَبْدُ الْوَهَّابِ فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ {وَلِمَنْ خَافَ مقَام ربه جنتان} قَالَ وَإِنَّ لِلَّهِ مَقَامًا هُوَ قَائِمُهُ وَأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَافُوا ذَلِكَ الْمقَام فعملوا لله ودأبو وَنَصَبُوا لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 377 - عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ اصْرِفْ بَصَرَكَ 378 - عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ الرَّقَاشِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ مَا لي أَرَى عَيْنَيْكَ نَافِرَةً فَقُلْتُ إِنِّي الْتَفَتُّ الْتِفَاتَةً فَإِذَا جَارِيَةٌ مُنْكَشِفَةٌ لِبَعْضِ الْحَبَشِ فَلَحَظْتُهَا لَحْظَةً فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً إِلَى مَا تَرَى فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فَإِنَّكَ قَدْ ظَلَمْتَ عَيْنَيْكَ لَكَ أَوَّلُ نَظْرَةٍ وَعَلَيْكَ مَا بَعْدَهَا الحديث: 376 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 الْمَرْأَةُ الْمَرِيضَةُ يُعَالِجُهَا الرَّجُلُ وَالْخَادِمُ ينظر إِلَى شعر مولاته 379 - وَعَن ثَابِتِ بْنِ ذَرْوَةَ قَالَ خَرَجْتُ فَصُرِعْتِ امْرَأَةٌ كَانَتْ مَعَنَا فَانَكَسَرَ فَخِذُهَا فَلَمْ أَجْبُرْهَا قَالَ فَلَقِيتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ إِن الْمُضْطَر كاسمه أم إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ جَبَرْتَهَا لَأُجِرْتَ 380 - أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ عَنْ ثَابِتِ بْنِ ذَرْوَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُؤْتَى بِالْمَرْأَةِ الْكَسِيرِ فَلا تُقْدِمُ عَلَيْهَا أَقْدِمْ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ 381 - عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ أُخْتًا لِعُرْوَةَ اشْتَكَتْ مِنْ عُنُقِهَا جِرَاحًا أَوْ قُرْحَةً فَدَعَا لَهَا عُرْوَةُ الطَّبِيبَ 382 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَادِمُ الْخَصِيُّ يَنْظُرُ إِلَى شَعْرِ مَوْلاتِهِ قَالَ لَا 383 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْأَةُ يَكُونُ بِهَا الْكَسْرُ فَيَضَعُ الْمُجَبِّرُ يَدَهُ عَلَيْهَا قَالَ هَذِهِ ضَرُورَةٌ وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا 384 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُجَبِّرٌ يَعْمَلُ بِخَشَبَةٍ فَقَالَ لَا بُدُّ لِي الحديث: 379 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 مِنْ أَنْ أَكْشِفَ صَدْرَ الْمَرْأَةِ وَأَضَعُ يَدِي عَلَيْهَا قَالَ قَالَ طَلْحَةُ يَزْجُرُ قُلْتُ ابْنَ مُصَرِّفٍ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَيْشِ تَقُولُ قَالَ هَذِهِ ضَرُورَةٌ وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا 385 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَالْمَرْأَةُ يَكُونُ بِهَا الْجِرَاحُ قَالَ تُقَوِّرُ مَا حَوْلَ الثَّوْبِ 386 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَالْكَحَّالُ يَخْلُو بِالْمَرْأَةِ وَقَدِ انْصَرَفَ مَنْ عِنْد مِنَ النِّسَاءِ هَلْ هَذِهِ الْخُلْوَةُ مَنْهِيٌّ عَنْهَا قَالَ أَلَيْسَ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ قِيلَ نَعَمْ قَالَ إِنَّمَا الْخَلْوَةُ تَكُونُ فِي الْبَيْتِ الْأَمْرُ بِالتَّزْوِيجِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ 387 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُول لَيْسَ للْمَرْأَة أخير من الرجل وَلَا للرجل أخير مِنَ الْمَرْأَةِ قَالَ طَاوُسٌ الْمَرْأَةُ شَطْرُ دِينِ الرَّجُلِ الحديث: 385 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 388 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَيْسَ الغروبية مِنْ أَمْرِ الْإِسْلامِ فِي شَيْءٍ النَّبِي تَزَوَّجَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَمَاتَ عَنْ تِسْعٍ ثُمَّ قَالَ لَوْ كَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ تَزَوَّجَ لَكَانَ قَدْ تَمَّ أَمْرُهُ كُلُّهُ لَوْ تَرَكَ النَّاسُ النِّكَاحَ لَمْ يَغْزُوا وَلَمْ يَحُجُّوا وَلَمْ يَكُنْ كَذَا وَلَمْ يَكُنْ كَذَا فَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ يُصْبِحُ - وَمَا عِنْدَهُمْ شَيْءٌ وَيُمْسِي وَمَا عِنْدَهُمْ شَيْءٌ وَمَاتَ عَنْ تِسْعٍ وَكَانَ يَخْتَارُ النِّكَاحَ وَيَحُثُّ عَلَيْهِ 389 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّبَتُّلِ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَمَنْ رَغِبَ عَنْ فِعْلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَلَيْسَ هُوَ مِنَ الدِّينِ فِي شَيْءٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ وَيَعْقُوبُ فِي حُزْنِهِ قَدْ تَزَوَّجَ وَوُلِدَ لَهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث: 388 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 يَتَزَوَّجُونَ قُلْتُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ قَدْ ضَاقَ عَلَيْهِمُ الْكَسْبُ مِنْ وَجْهِهِ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ زَوَّجَ عَلَى خَاتَمٍ لِمَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ قُلْتُ وَعَلَى سُورَةٍ قَالَ دَعْ هَذَا قلت أَلَيْسَ هُوَ صَحِيح قَالَ دَعْهُ إِذَا نَهَيْتُكَ عَنْ شَيْءٍ فَانْتَهِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ فَإِنْ كَانَ عِنْدَهُ أَنْفَقَ عَلَيْهَا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَبَرَ قُلْتُ أَنْتُمْ تَقُولُونَ لِي إِنْ لَمْ أَجِدْ مَا أُنْفِقُ أُطَلِّقُ وَقَعَ لِي عَمَلٌ وَإِنَّ مَهْرَهَا أَلْفُ دِرْهَمٍ وَإِنَّ لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ تَزَوَّجْ عَلَى خَمْسَةِ دَرَاهِمَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ زَوَّجَ ابْنَتَهُ عَلَى دِرْهَمَيْنِ قُلْتُ لَا يَرْضَى أَهْلِي مِنِّي أَنْ أَتَزَوَّجَ عَلَى خَمْسَةِ دَرَاهِمَ قَالَ هَا جِئْتَنِي بِأَمْرِ الدُّنْيَا فَهَذَا شَيْءٌ آخَرُ قُلْتُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يُحْكَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَوْعَةِ صَاحِبِ عِيَالٍ ... فَمَا قَدَرْتُ أَنْ أُتِمَّ الْحَدِيثَ حَتَّى صَاحَ بِي وَقَالَ وَقَعْنَا فِي بُنيان الطَّرِيقِ انْظُرْ عَافَاكَ اللَّهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 390 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْفُضَيْلَ يُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لَا يَزَالُ الرَّجُلُ فِي قُلُوبِنَا حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ عَلَى مَائِدَتِهِ جَمَاعَةٌ زَالَ عَنْ قُلُوبِنَا قَالَ دَعْنِي مِنْ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ الْعِلْمُ هَكَذَا يُؤْخَذُ انْظُرْ عَافَاكَ اللَّهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ ثُمَّ قَالَ هُوَ ذَا أَهْلُ زَمَانك الصالحون لَا تَجِد فيهم إِلَّا مَنْ هُوَ مُتَزَوِّجٌ ثُمَّ قَالَ لِيَتَّقِ اللَّهَ الْعَبْدُ وَلا يُطْعِمْهُمْ إِلَّا طَيِّبًا لَبُكَاءُ الصَّبِيِّ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ مُتَسَخِّطًا يَطْلُبُ مِنْهُ خُبْزًا أَفْضَلُ مِنْ كَذَا وَكَذَا يَرَاهُ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ هُوَ ذَا عَبْدُ الْوَهَّابِ كُنْ مِثْلَ هَؤُلاءِ لَوْ تَرَكَ النَّاسُ التَّزْوِيجَ مَنْ كَانَ يَدْفَعُ الْعَدُوَّ 391 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الْعِيَالِ إِذَا تَسَخَّطَ وَلَدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَطْلُبُ مِنْهُ الشَّيْءَ أَيْنَ يَلْحَقُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُ الْأَعْزَبُ 392 - وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الله من الْمُحدثين عَليّ بن الْمَدِينِيِّ وَغَيْرَهُ فَقَالَ كَمْ تَمَتَّعُوا مِنَ الدُّنْيَا إِنِّي لَأَعْجَبُ مِنْ هَؤُلاءِ الْمُحَدِّثِينَ وَحِرْصِهُمْ عَلَى الدُّنْيَا الحديث: 390 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 وَذَكَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فَقَالَ إِنَّمَا أَشَرْتُ بِهِ أَنْ يُكْتَبَ عَنْهُ وَإِنَّمَا أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ حُبَّهُ الدُّنْيَا ذِكْرُ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ الْوَرِعِينَ 393 - وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا ابْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ مَا رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَّا بِخَشْيَةٍ كَانَتْ لَهُ مَا أخرجت خُرَاسَان مِثْلَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَلا بَعْدَ ابْنِ الحديث: 393 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 الْمُبَارَكِ مِثْلَ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى 394 - سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيَّ يقْرَأ علينا كتابا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالُوا لَهُ قُلِ ابْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ سَلَمَةُ إِذَا قِيلَ بِمَكَّةَ عَبْدُ الحديث: 394 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 اللَّهِ فَهُوَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَإِذَا قِيلَ بِالْمَدِينَةِ عَبْدُ اللَّهِ فَهُوَ ابْنُ عُمَرَ وَإِذَا قِيلَ بْالْكُوفَةِ عَبْدُ اللَّهِ فَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ 395 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَانَ أَبُو تُمَيْلَةَ يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ فِي ابْنِ الْمُبَارَكِ (كُنْتَ فَخْرًا لِمَرْوٍ ... فَصَارَتْ مَرْوٌ كَسَائِرِ الْبُلْدَانِ) هَذَا مَعْنَى مَا نَظَمَهُ أَبُو تُمَيْلَةَ إِلَّا لَفْظَهُ 396 - عَن رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ قَالَ رَأَيْتُ يُوسُفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا فَعَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ ذَاكَ مَعَنَا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ بَخٍ ذَلِكَ وَضَحٌ قُلْتُ مَا فَعَلَ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا 397 - أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَالَ ذَاكَ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ ذَاكَ الحديث: 395 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ 298 - سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَشْيَخَةِ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ جُبَارَةُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يَقُولُ رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ فِي بُسْتَانٍ وَهُوَ يَقُولُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نشَاء} 399 - سَمِعْتُ بَعْضَ الْخُرَاسَانِيَّةِ يَقُولُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى شَرِبَ شَرْبَةً فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ لَوْ قُمْتَ فَتَرَدَّدْتَ فِي الدَّارِ فَقَالَ يَحْيَى مَا أَدْرِي مَا هَذَا الْمِشْيَةُ أَنَا أُحَاسِبُ نَفْسِي مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ 400 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ كَيْفَ يُعْرَفُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ فَقَالَ الَّذِي يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَيُقْبِلُ عَلَى أَمْرِ آخِرَتِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَعَمْ هَكَذَا يُرِيدُ أَن يكون 401 - (و) حَدثنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ كُنْتُ صَاحِبَ رَأْيٍ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلى الْحَجِّ عَمَدْتُ إِلَى كُتُبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا مَا يُوَافِقُ رَأْيَ أَبِي الحديث: 399 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 حَنِيفَةَ مِنَ الْأَحَادِيثِ فَبَلَغْتُ نَحْوًا مِنْ ثَلَثِمِائَةِ حَدِيثٍ فَقُلْتُ أَسْأَلُ عَنْهَا مَشَايِخَ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِينَ هُمْ بِالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَأَنَا أَظُنُّ أَنْ لَيْسَ يَجْتَرِئَ أَحَدٌ أَنْ يُخَالِفَ أَبَا حَنِيفَةَ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ جَلَسْتُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فَقَالَ لِي مَنْ أَيْنَ أَنْتَ فَقُلْتُ مِنْ أَهْلِ مَرْوٍ قَالَ فَتَرَحَّمَ عَلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ وَكَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لَهُ فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مَرْثِيَّةٌ رُثِيَ بِهَا عَبْدُ اللَّهِ فَقُلْتُ نَعَمْ فَأَنْشَدْتُهُ قَوْلَ أَبِي تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنِ وَاضِحٍ الْأَنْصَارِيِّ (طَرَقَ النَّاعِيَانِ إِذْ نَبَّهَانِي ... بِقَطِيعٍ مِنْ قَادِحِ الْحَدَثَانِ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 (قُلْتُ لِلنَّاعِيَاتِ مَنْ تَنْعِيَانِ ... قَالا أَبَا عَبْدِ رَبِّنَا الرَّحْمَانِ) (فَأَثَارَ الَّذِي أَتَانِيَ حُزْنًا ... وَفُؤَادُ الْمُصَابِ ذُو أَحْزَانِ) (ثُمَّ فَاضَتْ عَيْنَايَ وَجْدًا وَشَجْوًا ... بِدُمُوعٍ تَحَادُرَ الْهَطَلانِ) (فَلَئِنْ كَانَتِ الْقُلُوبُ تَبْكِي ... لِقُلُوبِ الثِّقَاتِ مِنْ إِخْوَانِ) (قَدْ تَبْكِيهِ بالدماء وَفِي الأج ... واف لَذْعٌ كَحُرْقَةِ النِّيرَانِ) (لِتَقِيٍّ مَضَى فَرِيدًا حَمِيدًا مَالَهُ ... فِي الرِّجَالِ إِنْ عُدَّ ثَانِ) (يَا خَلِيلِي يَا ابْنَ الْمُبَارَكِ عَبْدَ اللَّهِ ... خَلَّيْتَنَا لِهَذَا الزَّمَانِ) (حِينَ وَدَّعْتَنَا فَأَصْبَحْتَ مَحْمُودًا ... حَلِيفَ الْحَنُوطِ وَالْأَكْفَانِ) (قَدَّسَ اللَّهُ مَضْجَعًا أَنْتَ فِيهِ ... وَتَلَقَّاكَ فِيهِ بِالرِّضْوَانِ) (أَرْضُ هِيتٍ فَازَتْ بِكَ الدَّهْرَ إِذْ ... صِرْتَ غَرِيبًا بِهَا عَنِ الْإِخْوَانِ) (لَا قَرِيبٌ بِهَا وَلا مُؤْنِسٌ يُؤْنِسُ ... إِلَّا التُّقَى مَعَ الْإِيمَانِ) (وَلِمَرْوٍ قَدْ كُنْتَ فَخْرًا فَصَارَتْ ... أَرْضُ مَرْوٍ كَسَائِرِ الْبُلْدَانِ) (أَوْحَشَتْ بَعْدَكُمْ مَجَالِسُ عِلْمٍ ... حِينَ غَابَ الرَّيِّسُ اللَّهْفَانِ) (لَهْفَ نَفْسِي عَلَيْكَ لَهْفًا بِكَ الدَّهْرُ ... وَفَجْعًا لِفَاجِعٍ لَهْفَانِ) (يَا قَرِيعَ الْقُرَّاءِ وَالسَّابِقُ الْأَوَّلُ ... يَوْمَ الرِّهَانِ عِنْدَ الرِّهَانِ) (وَمُقِيمَ الصَّلاةِ وَالْقَائِمُ اللَّيْلَ ... إِذَا نَامَ رَاهِبُ الرُّهْبَانِ) (وَمُؤَاتِيَ الزَّكَاةِ وَالصَّدَقَاتِ الدَّهْرَ ... فِي السِّرِّ مِنْكَ وَالْإِعْلانِ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 (صَائِمٌ فِي هَوَاجِرِ الصَّيْفِ يَوْمًا ... قَدْ يَضُرُّ الصِّيَامُ بِالضَّمَّانِ) (دَائِبًا فِي الْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ... يَتْلُو مُنَزَّلَ الْقُرْآنِ) (دَائِمًا لَا يَمَلُّهُ يَطْلُبُ الْفَوْزَ ... وَلَيْسَ الْمُجِدُّ كَالْمُتَوَانِ) (عَيْنٌ فَابْكِيهِ حِينَ غَابَ بَوَاكِيهِ ... بِهَاطِلٍ وَسَاكِبِ السَّيَلانِ) (إِنْ ذَكَرْنَاكَ سَاعَةً قَطُّ إِلَّا ... هَاجَ حُزْنِي وَضَاقَ عَنِّي مَكَانِي) (وَلَعَمْرِي لَئِنْ جَزِعْتُ عَلَى فَقْدِكَ ... إِنِّي لَمُوجِعٌ ذذو اسْتِكَانِ) (خَافِقُ الْقَلْبِ ذَاهِبُ الذِّهْنِ عَبْدَ ... اللَّهِ أَهْذِي كَالْوَالِهِ الْحَيْرَانِ) (أَتَلَوَّى مِثْلَ السَّلِيمِ لَدِيغِ الرَّقْشِ ... قَدْ مَسَّ جِلْدَهُ النَّابَانِ) (بَدَلًا كُنْتَ مِنْ أَخِي الْعِلْمِ سُفْيَانَ ... وَيَوْمُ الْوَدَاعِ مِنْ سُفْيَانِ) (كُنْتَ لِلسِّرِّ مَوْضِعًا لَيْسَ يُخْشَى ... مِنْكَ إِظْهَارُ سِرِّهِ الْكِتْمَانِ) (وَبِرَأَيِ النُّعْمَانِ كُنْتَ بَصِيرًا ... حِينَ تُبْغَى مَقَايِسُ النُّعْمَانِ) قَالَ فَمَا زَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يَبْكِي وَأَنَا أَنْشُدُهُ حَتَّى إِذَا مَا قُلْتُ (وَبِرَأْيِ النُّعْمَانِ كُنْتَ بَصِيرًا. . ... ) قَالَ لِي اسْكُتْ قَدْ أَفْسَدْتَ الْقَصِيدَةَ قُلْتُ إِنَّ بَعْدَ هَذَا أَبْيَاتًا حِسَانًا فَقَالَ دَعْهَا تَذْكُرُ رِوَايَةَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ فِي مَنَاقِبِهِ مَا تُعْرَفُ لَهُ زَلَّةٌ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ إِلِّا رُوَايَتَهُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ وَإِنِّي كُنْتُ أَفْتَدِي ذَلِكَ بِعِظَمِ مَالِي فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ لِمَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 تَحْمِلُ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ كُلَّ هَذَا لِأَجْلِ هَذَا الْقَوْلِ إِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِالرَّأْيِ فَقَدْ كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَسُفْيَانُ يَتَكَلَّمُونَ بِالرَّأْيِ فَقَالَ تُقْرِنُ أَبَا حَنِيفَةَ إِلَى هَؤُلاءِ مَا أُشَبِّهُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْعِلْمِ إِلَّا بِنَاقَةٍ شَارِدَةٍ فَارِدَةٍ تَرْعَى فِي وَادٍ خِصْبٍ وَالْإِبِلُ كُلُّهَا فِي وَاد آخر قَالَ إِسْحَق ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدُ فَإِذَا النَّاسُ فِي أَمْرِ أَبِي حَنِيفَةَ عَلَى خِلافِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ بِخُرْاسَانٍ 402 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا قَدْ رَأَيْنَا قَوْمًا صَالِحِينَ وَذَكَرَ ابْنَ إِدْرِيسَ وَأَبَا دَاوُدَ الْحَفْرِيَّ وَحُسَيْنًا الْجُعْفِيَّ وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ فَأَمَّا حُسَيْنٌ فَكَانَ يُشَبَّهُ بِالرَّاهِبِ مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ بِالْكُوفَةِ وَسَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ بِالْبَصْرَةِ قَالَ وَرَأَيْتُ أَبَا دَاوُدَ الْحَفْرِيَّ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ خَلِقَةٌ قَدْ خَرَجَ الْقُطْنُ مِنْهَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلِّي بِتَرْجِيحٍ مِنَ الْجُوعِ وَذُكِرَ عِنْدَهُ سُلَيْمَانُ وَصَبْرُهُ عَلَى الْفَقْرِ سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَشْيَخَةِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَّ أَبَا دَاوُدَ الْحَفْرِيَّ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ أَكَلْنَا كَذَا وَأَكَلْنَا كَذَا فَقَالَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ اسْكُتْ اسْكُتْ لِيَ الْيَوْمَ ثَلاثٌ مَا أَكَلْتُ إِلَّا بَقْلًا وَخَلًّا وَلَمْ يُسَمِّ خُبْزًا 404 - سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الْحَفْرِيَّ يَقُولُ إِذَا أَصَبْتُ قُرْصَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ عِنْدَ فِطْرِي فَعَلَى مُلْكِ أَبِي جَعْفَرٍ الْعَفَا الحديث: 402 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 405 - سَمِعْتُ طَحَّانًا بِالْكُوفَةِ يَقُولُ كَانَ أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ يَأْكُلُ النُّخَّالَةَ وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ ثُمَّ خَلَفَ بَعْدَ أَبِي دَاوُدَ أَبُو كُرَيْبٍ فَلا أَدْرِي لِمَنْ قَالَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ النُّخَّالَةَ لِأَحَدِهِمَا أَوْ جَمِيعًا 406 - سَمِعت عبد الرَّحْمَن المتطيب يَقُولُ وَصَفْتُ لِبِشْرٍ رُبَّ السَّفَرْجَلِ الْمُرَبَّى قَالَ فَقَالَ أَلَيْسَ قُلْتَ لِي إِنَّ السَّفَرْجَلَ اللَّزِجَ يَقُومُ مَقَامَهُ قَالَ وَجِئْتُهُ بِقَارُورَةٍ فِيهَا دَوَاءٌ فَقَالَ قَارُورَتُكَ هَذِهِ تُشْبِهُ قَوَارِيرَ الْمُلِوكِ فَرَدَّهَا وَلَمْ يَقْبَلْهَا قَالَ فَقُلْتُ لَهُ فَرُمَّانَةٌ بِحَبَّهِ قَالَ فَقَالَ لِي نَعَمْ أَوْ كَلامَا ذَا مَعْنَاهُ 407 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ كَفَى بَعْضَ النَّاسِ مِنْ مَكَّةَ إِلى هَهُنَا أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ دِرْهَمًا الحديث: 405 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 قُلْتُ مَنْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَنَا 408 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَدْ تَفَكَّرْتُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأبقى} ثُمَّ قَالَ تَفَكَّرْتُ فِي رِزْقِهِمْ وَأَشَارَ نَحْوَ الْعَسْكَرِ وَقَالَ رِزْقُ يَوْم بِيَوْم خير وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا أَخَافَ أَنْ أُفْتَنَ بِالدُّنْيَا كَمْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِي الَّذِي مَضَى أَكْثَرُ لِيَ الْيَوْمَ سِتٌّ وَسَبْعُونَ سَنَةً مَا تَلَبَّسْتُ لَهُمْ بِشَيْءٍ وَعَامَةُ أَصْحَابِي قَدْ كَتَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الْغَارِمِينَ أَنَا فِي كُلِّ نَعِيمٍ 409 - عَنْ بُرْدٍ عَنْ يافع قَالَ قَالَ لِيَ ابْنُ عُمَرَ يَا نَافِعُ أَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي دَرَاهِمُ ابْنُ عَامِرٍ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ 410 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَيْشِ تَفْسِيرُ خَيْرِ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي قَالَ هُوَ قُوتُ يَوْمٍ بِيَوْمٍ وَلا يُهْتَمُّ لِرِزْقِ غَدٍ 411 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَأْجِرُ الْأَرْضَ الْعَامَ فَيَزْرَعُهَا فَلا تُخْرِجُ فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ خَرَجَ الشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ الحديث: 408 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 قَالَ هُوَ لِصَاحِبِ الْبِذْرِ الْمُفْطِرُ الْمُضْطَرُّ إِلَى الْمَاءِ وَالْمَيْتَةِ 412 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يُضْطَرُّ إِلَى الْمَاءِ وَمَعَ رَجُلٍ مَاءٌ فَطَلَبَهُ فَأَبَى فَخَافَ الْقَوْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالَ يَأْخُذُونَهُ وَيُعْطُونَهُ الثَّمَنَ قُلْتُ يَأْخُذُونَهُ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ قَالَ فَتَتْلَفُ أَنْفُسُهُمْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ يَأْخُذُونَهُ وَلَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَأْخُذُوهُ وَيُعْطُوهُ الثَّمَنَ 413 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِذَا اضْطُرَّ الرَّجُلُ إِلَى الْمَيْتَةَ وَوَجَدَ مَعَ قَوْمٍ طَعَامًا يَأْخُذُ الطَّعَامَ بِغَيْرِ إِذْنِ أَصْحَابِهِ أَوْ يَأْكُلُ الْمَيْتَةَ قَالَ يَأْكُلُ الْمَيْتَةَ قَدْ أُحِلَّتْ لَهُ 414 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَتُهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ فِي سَفَرٍ مَعَهُ مَاءٌ بِقَدْرِ مَا يَتَوَضَّأُ قَالَ يَتَوَضَّأُ الحديث: 412 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 415 - وَقَالَ قَالَ عَبْدَةُ ابْنُ أَبِي لُبَابَةَ يَجْمَعُهَا يَعْنِي الْوُضُوءَ وَالتَّيَمُّمَ قِيلَ لَهُ فَإِنْ كَانَ مَعَهُ مِقْدَارُ مَا يَشْرَبُ يَتَوَضَّأُ بِهِ أَوْ يَشْرَبُهُ قَالَ إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ شَرِبَهُ 416 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَمُرُّ بِالْحَائِطِ أَوِ النَّخْلِ يَأْكُلُ مِنْهُ قَالَ قَدْ سَهَّلَ فِيهِ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا سَعْدٌ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ قُلْتُ فَمَا تَقُولُ إِذَا اضْطُرَّ إِلَيْهِ قَالَ يَأْكُلُ وَلا يَحْمِلُ 417 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَمُرُّ بِالْبُسْتَانِ الحديث: 415 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 قَالَ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ لَمْ يَدْخُلْ وَإِذَا كَانَ غَيْرَ مُحَوَّطٍ أَكَلَ وَلَمْ يَحْمِلْ مَعَهُ شَيْئًا وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 418 - قَالَ حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ قَالَ بَعَثَ سَعِيدٌ غُلامًا لَهُ يَتَعَلَّفُ فَجَاءَ بَحَشِيشٍ رَأَى فِيهِ سُنْبُلَةً أَوْ سُنْبُلاتٍ فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ احتششته فَقَالَ سعد اجْعَلْ هَذِهِ السُّنْبُلاتِ بَيْنَ يَدَيْ دَابَّةِ الدَّهْقَانِ 419 - عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ دَخَلَ حَائِطًا فَلْيِأْكُلْ وَلا يَتَّخِذْ خُبْنَةً الْقِدْرُ تُوجَدُ مَطْبُوخَةً فِي بِلادِ الرُّومِ 420 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَدْخُلُ إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الرُّومِ فَيَجِدُ الْقِدْرَ تَرَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا قَالَ لَا قِيلَ لَهُ فَالْقِدْرُ تُوجَدُ مَطْبُوخَةً وَلَعَلَّهَا لَحْمُ خِنْزِيرٍ تَرَى أَنْ الحديث: 418 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 تُؤْكَلَ قَالَ لَا 421 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ الْمِخْرَزَ فِي بِلادِ الرُّومِ يُخَرِّزُ بِهِ خُفَّهُ قَالَ لَا قِيلَ لَهُ الرَّجُلُ يَدْهِنُ خُفَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الشَّحْمِ الَّذِي يُوجَدُ فِي بِلادِ الرُّومِ قَالَ لَا الْغَزْوُ فِي شِدَّةِ الْبَرْدِ وَالْحَرِّ 422 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْغَزْوِ فِي شِدَّةِ الْبَرْدِ فِي مِثْلِ الْكَوَانِينِ فَيَتَخَوَّفُ الرَّجُلُ إِنْ خَرَجَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَنْ يُفَرِّطَ فِي الصَّلاةِ تَرَى لَهُ أَنْ يَغْزُوَ أَوْ يَقْعُدَ الحديث: 421 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 قَالَ لَا يَقْعُدْ بَلْ يَغْزُو خَيْرٌ لَهُ وَأَفْضَلُ 423 - وَسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ فَيَتَخَوَّفُ أَنْ يُصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ مِنْ شِدَّةِ الْبَرْدِ تَرَى أَنْ يُؤَخِّرَ ذَلِكَ أَيَّامًا قَالَ نَعَمْ إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ أَخَّرَ الْغُسْلَ وَتَيَمَّمَ وَصَلَّى وَيُؤَخِّرُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْكِنَهُ الْوَالِي يُحَرِّجُ مَنْ ذَبَحَ أَوْ حَلَبَ 424 - سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْوَالِي يَقُولُ هُوَ فِي حَرَجٍ مَنْ ذَبْحٍ أَوْ حَلْبٍ تَرَى أَنْ يَلُومَنَا أَنْ ذَبَحْنَا أَوْ حَلَبْنَا فَقَالَ لَا يُعْجِبُنِي أَنْ تَذْبَحُوا وَلا أَنْ تَحْلِبُوا وَلا أَنْ تُخَالِفُوا الْوَالِيَ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الْآيَةَ {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يذهبوا حَتَّى يستأذنوه} 425 - وَرَأَيْتُ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَتْ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَعِيَ ابْنَانِ لِي وَقَدْ أَدْرَكَا قَالَ حَجَجْتِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَاخْرُجِي الحديث: 423 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 426 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا يُخْرِجُ عِيَالَهُ إِلَى مِصْرَ لِرُخْصِ السِّعْرِ قَالَ يُخْرِجُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَمْ يَخْرُجْ فَقُلْ لَهُ لَا أَرَى أَنْ تَتَجَاوَزَ بِالذُّرِّيَّةِ الْيَوْمَ قَدْ كَانَ ذُكِرَ لِي أَنَّ ثَمَّ حَرَكَةً فِي نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ جَاءَ مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَالرَّايَاتِ الصُّفْرَ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خير للْمُؤْمِنين الْقَاتِلُ إِذَا تَابَ 427 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَاءَنِي كِتَابُ رَجُلٍ قَدْ بُلِيَ بِدَمٍ وَقَدْ ذَهَبَ بَذْلُ نَفْسِهِ عَلَى أَنْ يُقَادَ وَقَدْ كَتَبَ يُشَاوِرُنِي أَنْ يَخْرُجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَيُّ شَيْءٍ تَرَى قَالَ قُلْ لَهُ مَا تَصْنَعُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ عَلَيْكَ بِالثَّغْرِ لَعَلَّهُ يَأْتِيكَ سَهْمٌ غَرْبٌ فَيُمَحِّصَ اللَّهُ عَنْكَ الذُّنُوبَ أَوْ تَأْتِيكَ الشَّهَادَةُ 428 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ تَرَى أَنْ يُعْمَلَ لِلْخَدَمِ أَعْنِي مِثْلَ الْجَرَزِ وَغَيْرِهِ قَالَ إِذَا كَانَ بِطَرَسُوسَ نَعَمْ الحديث: 426 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 أُجُورُ بُيُوتِ مَكَّةَ 429 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أُجُورِ بُيُوتِ مَكَّةَ فَقَالَ لَا يُعْجِبُنِي 430 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَيَكْتَرِي الرَّجُلُ الدَّارَ فَيَخْرُجُ وَلا يُعْطِي الْكِرَاءَ قَالَ لَا يُعْجِبُنِي أَنْ يَخْرُجَ وَلا يُعْطِي الْكِرَاءَ قَالَ هَذَا بِمَنْزِلَةِ الْحَجَّامِ وَلا بُدُّ مِنْ أَنْ يُعْطِيَ 431 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَتَرَى شِرَاءَ دُورِ مَكَّةَ وَالْبَيْعَ قَالَ لَا أَمَّا الدُّورُ الْكِبَارُ فَمِثْلُ دَارِ فُلانٍ وَفُلانٍ سَمَّاهُمَا فَتَفْتَحُ أَبْوَابُهَا حَتَّى يَطْوِيَ الْحَاجُّ فَسَاطِيطَهُمْ وَيُنْزِلُوهَا 432 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدِ اشْتَرَى السِّجْنَ قَالَ هَذَا لَا يُشْبِهُ مَا اشْتَرَى عُمَرُ إِنَّمَا اشْتَرَى عُمَرُ السِّجْنَ لِلْمُسْلِمِينَ يَحْبِسُ فِيهِ السُّرَّاقَ وَغَيْرَ ذَلِكَ 433 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ السِّقَايَاتِ الَّتِي يَعْمَلُهَا مَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ تَرَى أَنْ يُتَوُضَّأَ مِنْهَا قَالَ لَا إِلَّا أَنْ يُخَافَ فَوْتُ الصَّلاةِ يَعْنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ الحديث: 429 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 434 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ السِّقَايَاتِ الَّتِي تُفْتَحُ إِلَى الطَّرِيقِ تَرَى أَنْ يُشْرَبَ مِنْهَا قَالَ قَدْ سُئِلَ الْحَسَنُ فَقَالَ قَدْ شَرِبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ سِقَايَةِ أَمِّ سَعْدٍ فَمَهْ 435 - وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ ابْنُ الْكُرْدِيَّةِ يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي صَدَقَةِ الْمَاءِ تَرَى الشُّرْبَ مِنْهُ قَالَ أُحِبُّ أَنْ يتوفى فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الزَّكَاةِ وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِبَنِي هَاشِمٍ وَلا لِمَوَالِيهِمْ 236 - عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ سَاعٍ بَعثه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مُصَدِّقًا قَالَ لَا اجْلِسْ يَا أَبَا رَافِعٍ فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْكُلَ مِنَ الصَّدَقَةِ 437 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَجِدُ التَّمْرَةَ قَدْ أَلْقَاهَا الْعُصْفُورُ قَالَ لَا يَتَعَرَّضُ لَهَا قَدْ تَعَارَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فِي التَّمْرَةِ مَخَافَةَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ 438 - حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي أَوْ فِي الحديث: 434 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 فِرَاشِي فَأَرْفَعُهَا لِآكُلُهَا ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَأُلْقِيهَا تَرْكُ بَعْضِ الْحَلالِ مَخَافَةَ الْحَرَامِ 439 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ لَا يُصِيبُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ حَاجِزًا مِنَ الْحَلالِ وَحَتَّى يَدَعَ الْإِثْمَ وَمَا تَشَابَهَ مِنْهُ 440 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي أُمُورٍ قَدْ تَنَزَّهَ عَنْهَا إِلَّا جَارِيَة كَانَت مَمْلُوكَة ومسكن هُوَ فِي بَيْتٍ مِنْهُ وَلا يَرَى أَنْ يُتَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ مِنَ الْبِئْر قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا عَلَى حُكْمِ الاضْطِرَارِ كَأَنَّهُ سَهْلٌ 441 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يُبْعَثُ إِلَيْهِ بِالشَّيْءِ قَدْ تَنَزَّهَ عَنْهُ تَرَى إِذَا احْتَاجَ أَنْ يَرْهَنَهَا عِنْدَ بَعْضِ التُّجَّارِ وَيَأْخُذَ الشَّيْءَ الَّذِي يَتَقَوَّتُهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ التَّاجِر بنفق الدَّنَانِيرَ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَإِنَّهُ لَا يُنْفِقُهَا قَالَ إِنْ كَانَ لَا يُنْفِقُهَا فَلَيْسَ بِهَذَا بَأْسٌ 442 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُحْكَى عَنْ فُضَيْلٍ أَنَّ غُلامَهُ جَاءَهُ الحديث: 439 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 بِدِرْهَمَيْنِ فَقَالَ مَا علمت فِي دَارِ فُلانٍ فَذَكَرَ مَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ قَالَ فَرَمَى بِهَا بَيْنَ الْحِجَارَةِ وَقَالَ لَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِالطَّيِّبِ فَعَجِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَذَهَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَى أَنْ يُتَصَدَّقَ بِهِ كَأَنَّهُ عِنْدَهُ أَحْوَطُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدَ قَالَ لِلْفُضَيْلِ فَضَلَ مَعِي شَيْءٌ يَعْنِي مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي لَا يَرْضَاهُ قَالَ أَنْتَ خُذْهُ وَاقْعُدْ فِي جَلَبَةٍ يَعْنِي زَوْرَقًا وَاقْذِفْهُ فِي جَوْفِ الْبَحْرِ فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ يُعْجِبُنِي أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ وَقَالَ إِذَا تَصَدَّقَ بِهِ فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ بَابُ مَنْ وَرِثَ مَالًا فِيهِ شُبْهَةٌ 443 - وُسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ ضِيَاعًا، وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ يَدْخُلُ فِي أُمُورٍ _ ذَكَرْتُهَا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ _ فَيُرِيدُ بَعْضُ وَلَدِهِ التَّنَزُّهَ قَالَ: مَا كَانَ لَهُ قَبْلَ دُخُولِهِ _ يَعْنِي فِيمَا يُكْرَهُ _ فَلا بَأْسَ أَنْ يَرِثَهُ، وَإِنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ أَبَاهُ ظَلَمَ أَحَدًا، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ، هُوَ أَعْرَفُ بِأَبِيهِ. 444 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا ورث ضيَاعًا فَقَالَ لإخوانه أوقفوني عَلَى شَيْءٍ فَلَيْسَ يُوقِفُونَهُ فَتَرَى لَهُ أَنْ يَدَعَهَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيَخْرُجَ الحديث: 443 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 إِلَى الثَّغْرِ أَوْ كَيْفَ تَرَى أَنْ يَفْعَلَ فَقَالَ لَا يَدَعُهَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيَخْرُجُ وَأَنْكَرَ تَرْكَهَا وَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مَا وَرِثَ مِنْ هَذِهِ الضِّيَاعِ فَهِيَ وَقْفٌ وَأَعْجَبُ إِلَيَّ أَنْ يُوقِفَهَا عَلَى قَرَابَتِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَجِيرَانِهِ أَوْ مَنْ أَحَبَّ مِنْ أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ قَوْمٌ يَعْرِفُهُمْ يُوقِفَهَا لَهُمْ وَيَدَعُهَا فِي أَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَخْرُجَ ثُمَّ قَالَ بَارَكَ اللَّهُ عَلَى هَذَا وَقَدْ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَبَى أَنْ يُجِيبَهُ فِيهَا وَقَالَ هُوَ حَدَثُ السِّنِّ فُقُلْتُ إِنَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ كَتَبَ إِلَيَّ فِي أَمْرِهِ فَأَجَابَهُ بَعْدُ 445 - وَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا وَقَدْ كَانَ يُعَامِلُ قَوْمًا وَعَلَيْهِ دَيْنٌ قَالَ يَتَصَدَّقُ قَدْرَ مَا يَرَى أَنَّهُ قَدْ رَبِحَ وَيَقْتَضِي وَيَقْضِي عَنْهُ قُلْتُ تَرَى لَهُ أَنْ يَقْتَضِيَ قَالَ فَيَدَعُهُ مُحْتَبِسًا بِدَيْنِهِ وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُخْرَجُ مِنَ الْوَلِيمَةِ 446 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يُدْعَى إِلَى الْوَلِيمَةِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَخْرُجُ 0 الحديث: 445 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 فَقَالَ قَدْ خَرَجَ أَبُو أَيُّوبَ حِينَ دَعَاهُ ابْنُ عُمَرَ فَرَأَى الْبَيْتَ قَدْ سُتِرَ ودُعِيَ حُذَيْفَةُ فَخَرَجَ وَإِنَّمَا رَأَى شَيْئًا مِنَ زِيِّ الْأَعَاجِمِ جُوَارِسْتَانَ قُلْتُ فَإِذَا لَمْ يَكُنِ الْبَيْتُ مَسْتُورًا وَرَأَى شَيْئًا مِنْ فِضَّةٍ فَقَالَ مَا كَانَ يُسْتَعْمَلُ فَلا يُعْجِبُنِي أَرَى أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ فَإِنْ كَانَتِ اشْناندانة رَأْسُهَا مُفَضَّضٌ تَرَى أَنْ أَخْرُجَ قَالَ نَعَمْ أَرَى أَنْ تَخْرُجَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِثْلَ الضَّبَّةِ أَوْ نَحْوِهَا فَهُوَ أَسْهَلُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَالرَّجُلُ يُدْعَى فَيَرَى مُكْحُلَةً رَأْسُهَا مُفَضَّضٌ قَالَ هَذَا يُسْتَعْمَلُ وَكُلُّ مَا اسْتُعْمِلَ فَاخْرُجْ مِنْهُ إِنَّمَا رُخِّصَ فِي الضَّبَّةِ أَوْ نَحْوِهَا 447 - أَنْبَأَنَا دُوَيْدٌ عَنْ حَسَنٍ إِنَّ الْحَسَنَ دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ قَالَ لَهُ صَاحِبُ الْبَيْتِ انْظُرْ مَا تَرَى قَالَ أَرَاكَ عَلَّقْتَ خِرَقًا وَزَخْرَفْتَ زُخْرُفًا وَقُلْتَ لِلنَّاسِ تَعَالَوْا فَانْظُرُوا فَأَمَّا أهل الدُّنْيَا فغروك وَأَمَّا أَهْلُ الْآخِرَةِ فَمَقَتُوكَ 448 - عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قِيلَ لِأَيُّوبَ دَعَا رَجُلٌ إِلَى عُرْسٍ أَو قَالَ أَو لم فَإِذَا كُلَّةٌ بَيْضَاءُ فَقَالَ أَيُّوبُ أَنَا عَلَى الْكُلَّةِ الْبَيْضَاءِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَى الْكُلَّةِ الْحَمْرَاءِ 449 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا دَعَا قوما فجِئ بِطَسْتِ فِضَّةٍ أَوْ إِبْرِيقٍ فَكُسِرَ فَأَعْجَبَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَسْرُهُ الحديث: 447 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 450 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَإِنْ وَقَعَ إِلَيَّ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ لِأَبِيعَهُ تَرَى أَنْ أَكْسِرَهُ أَوْ أَبِيعَهُ كَمَا هُوَ قَالَ اكْسِرْهُ 451 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يُدْعَى فَيَرَى فَرْشَ دِيبَاجٍ تَرَى أَنْ يَقْعُدَ عَلَيْهِ أَوْ يَقْعُدَ فِي بَيْتٍ آخَرَ قَالَ يَخْرُجُ قَدْ خَرَجَ أَبُو أَيُّوبَ وَحُذَيْفَةُ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قُلْتُ لَهُ فَتَرَى أَنْ يَأْمُرَهُمْ قَالَ نَعَمْ يَقُولُ لَهُمْ هَذَا لَا يَجُوزُ 452 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي بَيْتٍ فيد ديباج يَدْعُو انبه لِشَيْءٍ قَالَ لَا يَدْخُلْ عَلَيْهِ وَلا يَجْلِسْ مَعَهُ 453 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَالرَّجُلُ يُدْعَى فَيَرَى سِتْرًا عَلَيْهِ تَصَاوِيرُ قَالَ لَا يَنْظُرْ إِلَيْهِ قُلْتُ قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهِ كَيْفَ أَصْنَعُ أَهْتِكُهُ قَالَ تُخْرِقُ شَيْءَ النَّاسِ وَلَكِنْ إِنْ أَمْكَنَكَ خَلْعَهُ خَلَعْتَهُ 454 - عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ قُلْتُ لِسُفْيَانَ مَنْ أُجِيبُ وَمَنْ الحديث: 450 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 لَا أُجِيبُ قَالَ لَا تَدْخُلْ عَلَى رَجُلٍ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ أَفْسَدَ عَلَيْكَ قَلْبَكَ قَدْ كَانَ يُكْرَهُ الدُّخُولُ عَلَى أَهْلِ الْبَسْطَةِ يَعْنِي الْأَغْنِيَاءَ 455 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ السِّتْرِ يُكْتَبُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فَكَرِهَ ذَلِكَ وَقَالَ لَا يُكْتَبُ الْقُرْآنُ عَلَى شَيْءٍ مَنْصُوبٍ لَا سِتْرَ وَلا غَيْرَهُ قُلْتُ فَالرَّجُلُ يَكْتَرِي الْبَيْتَ يَرَى فِيهِ التَّصَاوِيرَ تَرَى أَنْ يَحُكُّهُ قَالَ نَعَمْ 456 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَإِنْ دَخَلْتُ حَمَّامًا فَرَأَيْتُ فِيهِ صُورَةً تَرَى أَنْ أَحُكَّ الرَّأَسَ قَالَ نَعَمْ 457 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ لَهُ وَالِدٌ بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْكِرٌ فَيَدْعُو وَلَدَهُ تَرَى لَهُ أَنْ يُجِيبَهُ قَالَ لَا لَا يَدْخُلْ عَلَيْهِ 458 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُسْكِرِ فَقَالَ هُوَ عِنْدِي خَمْرٌ الحديث: 455 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 459 - عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ دُعِيَ أَبُو مَسْعُودٍ إِلَى طَعَامٍ فَقَالُوا لَهُ فِي الْبَيْتِ صُورَةٌ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ حَتَّى ذَهَبَ إِنْسَانٌ فَكَسَرَهَا 460 - قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّاسِبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَقَالَ لَهُ عُقْبَةُ الرَّاسِيُّ فِي مَسْجِدِنَا سَاجَةٌ فِيهَا تَصَاوِيرٌ فَقَالَ الْحَسَنُ انْجُرُوهَا 461 - عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ قَالَ عَرَّسْتُ فِي عَهْدِ أَبِي فَآذَنَ النَّاسُ وَكَانَ فِيمَنْ آذَنَ أَبُو أَيُّوبَ وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ فَجَاءَ أَبُو أَيُّوبَ فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ فَإِذَا الْبَيْتُ مَسْتُورٌ بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ فَقَالَ أتسترون الْجدر فَقَالَ أَبِي وَاسْتَحْيَا غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوب فَقَالَ من خشيت أَن يغلبنه النِّسَاء فَلَنْ أخْشَى أَن يغلبنك لَا أطْعم لكم طَعَاما وَلا أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتًا فَخَرَجَ 462 - عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ جِبْرَائِيلَ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ فَقَالَ ادْخُلْ فَقَالَ إِنَّ فِي الْبَيْتِ سِتْرًا فِي الْحَائِطِ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَاقْطَعُوا رؤوسها وَاجْعَلُوهُ بِسَاطًا أَوْ وَسَائِدَ فَاوْطَئُوهُ فَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ الحديث: 459 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 463 - عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيِّ أَنَّهُ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَإِذَا هُوَ بِالْبَيْتِ قَدْ سُتِرَ فَقَالَ إِنَّ بَيْتَكُمْ هَذَا لَيَجِدُ الْقُرَّ فَادْفِئُوهُ وَإِلِّا فَلا أَبْرَحُ حَتَّى تَنْزِعُوهُ فَنَزَعُوا السِّتْرَ ثُمَّ دَخَلَ 464 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَ لَهَا ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ مَمْدُودٌ إِلَى سَهْوَةٍ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَيْهِ فَقَالَ أَخِّرِيهِ عَنِّي قَالَتْ فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ وِسَادَةً 465 - عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ قَالَ بُسْرٌ ثُمَّ اشْتَكَى فَعُدْنَاهُ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ رَبِيبِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ يُخْبِرْنَا وَيَذْكُرْ لَنَا الصُّورَةَ يَوْمَ الْأَوَّلِ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ إِلِّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ الحديث: 463 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 كَرَاهِيَةُ شِرَاءِ اللُّعَبِ وَمَا فِي الصُّوَرِ 466 - قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَرَى لِلرَّجُلِ الْوَصِيِّ تَسْأَلُهُ الصَّبِيَّةُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهَا لُعْبَةً فَقَالَ إِنْ كَانَتْ صُورَةً فَلا وَذَكَرَ فِيهِ شَيْئًا قُلْتُ الصُّورَةُ أَلَيْسَ إِذا كَانَ لَهَا يدا أَوْ رِجْلٌ فَقَالَ عِكْرِمَةُ يَقُولُ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ رَأْسٌ فَهُوَ صُورَةٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ يُصَيِّرُونَ لَهَا صَدْرًا وَعَيْنًا وَأَنْفًا وَأَسْنَانًا قُلْتُ فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ يَجْتَنِبَ شِرَاءَهَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَفَلَيْسَ عَائِشَةُ تَقُولُ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ قَالَ نَعَمْ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَرْفَعُهُ وَأَمَّا هِشَامٌ فَلا أُرَاهُ يَذْكُرُ فِيهِ كَلامًا فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَرِّحُهُنَّ إِلَيَّ 467 - وَأَلْقَيْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَن أُسَامَة عَن عبد الرازق عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَائِشَةَ أُهْدِيتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِيَ لُعَبِي الحديث: 466 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 فَاسْتَغْرَبَهُ وَقَالَ هُوَ غَرِيبٌ مَا أَعْرِفُهُ 468 - قُلْتُ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الصُّوَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ 469 - عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ لَنَا سِتْرٌ فِيهِ تِمْثَالُ طَائِرٍ فَكَانَ الدَّاخِلُ إِذَا دَخَلَ اسْتَقْبَلَهُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ حَوِّلِي هَذَا فَإِنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا قَالَتْ وَكَانَتْ لَنَا قَطِيفَةٌ لَهَا أَعْلامٌ 470 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلِيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُتِرْتُ بِقِرَامٍ فِيهِ تِمْثَالٌ فَلَمَّا رَآهُ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَهَتَكَهُ بِيَدِهِ وَقَالَ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخلق الله أوَيُشَبِّهُونَ قَالَ سُفْيَانُ سَوَاءٌ 471 - عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ يَعْنِي الْكَعْبَةَ فَلَمْ يَدْخُلْ وَأَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ بِأَيْدِيهِمَا الْأَزْلامُ فَقَالَ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ وَاللَّهِ مَا اسْتَقْسَمَا الحديث: 468 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 0 - @ 156 @ بِالْأَزْلامِ قَطُّ 472 - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ لَنَا ثَوْبٌ فِيهِ تصاوير مَمْدُود إِلَى سهولة فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَيْهِ فَقَالَ أَخِّرِيهِ عَنِّي قَالَتْ فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ وِسَادَةً 473 - حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبَيْهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً لِي بِسِتْرٍ فِيهِ تَصَاوِيرُ قَالَتْ فَلَمَّا رَآهُ هَتَكَهُ وَقَالَ أَتَسْتُرِينَ الْجُدُرَ بِسِتْرٍ فِيهِ تَصَاوِيرُ قَالَتْ فَجَعَلْنَا مِنْهُ مُنْتَبَذَتَيْنِ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى إِحْدَاهُمَا 474 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبَيْهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَدِمَ الحديث: 472 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَلَى بَابِي سِتْرًا فِيهِ الْخَيْلُ أُولاتُ الْأَجْنِحَةِ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ انْزَعِيهِ 475 - عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ إِنِّي أَتَيْتُك الليلية ف لم يَمْنَعْنِي أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فِي الْبَيْتِ تِمْثَالُ رَجُلٍ وَكَانَ فِي الْبَيْتِ قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَأَمَرَ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ الَّذِي فِي الْبَيْتِ أَنْ يُقْطَعَ فَيُصَيَّرَ كَهَيْئَةِ الشَّجَرَةِ وَأَمَرَ بِالسِّتْرِ يُقْطَعَ فَيُعْمَلَ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ مُنْتَبَذَتَيْنِ يُوطَئَانِ وَأَمَرَ بِالْكَلْبِ أَنْ يُخْرَجَ فَفَعَلْتُ مَا جَاءَ فِي قُبْلَةِ الْيَدِ 476 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ قُبْلَةِ الْيَدِ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا عَلَى طَرِيقِ التَّدَيُّنِ وَكَرِهَهَا عَلَى طَرِيقِ الدُّنْيَا 477 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قُبْلَةِ الْيَدِ الحديث: 475 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 فَقَالَ إِنْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ التَّدَيُّنِ فَلا بَأْسَ قَدْ قَبَّلَ أَبُو عُبَيْدَة يَد عمر ابْن الْخَطَّابِ وَإِنْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ الدُّنْيَا فَلا إِلَّا رَجُلًا يُخَافُ سَيْفُهُ أَوْ سَوْطُهُ 478 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَبَّلَ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 479 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ لَا بَأْسَ بِهَا لِلْإِمَامِ الْعَادِلِ وَأَكْرَهُهَا عَلَى دُنْيَا 480 - عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْعَبَّاسِ السَّامِيِّ قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ تَقْبِيلُ يَدِ الرَّجُلِ السَّجْدَةُ الصُّغْرَى 481 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً فَحَاصُوا حَيْصَةً قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَأَخَذْنَا يَدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلْنَاهَا 482 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لِي سَعِيدٌ الْحَاجِبُ أَلا تُقُبِّلُ يَدَ وَلِيِّ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَقَبَّلْتُ بِيَدَيَّ يَدَ وَلِيِّ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَقُلْتُ بِيَدَيَّ هَكَذَا وَلَمْ يَفْعَلْ الحديث: 478 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 الْعَسَلُ يُوجَدُ فِي بِلادِ الرُّومِ أَيُؤْكَلُ 483 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَسَلِ يُوجَدُ فِي بِلادِ الرُّومِ وَقِيلَ لَهُ إِنَّ قَوْمًا يَتَوَرَّعُونَ عَنْهُ فَتَرَى أَنْ يُؤْكَلَ قَالَ نَعَمْ اللُّصُوصُ مَتَى يُقَاتَلُونَ 484 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ شَدَّادٍ يُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الثَّغْرِ وَقَدْ قَالَ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ وَهَذَا الطَّرِيقُ طَرِيقُ الْأَنْبَارِ مَخِيفٌ فَإِنْ عَرَضَ لَهُ اللُّصُوصُ تَرَى أَنْ يُقَاتِلَهُمْ قَالَ إِنْ طَلَبُوا شَيْئَهُ قَاتَلَهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ قُلْتُ فَإِنْ عَرَضُوا لِلرُّفْقَةِ تَرَى أَنْ يُقَاتِلَهُمْ قَالَ لَا حَتَّى يَطْلُبُوهُ هُوَ وَلَمْ يَرَ أَنْ يُقَاتِلَ عَنِ الرُّفْقَةِ بِالسَّيْفِ ثُمَّ قَالَ إِنْ أَخَذَ فِي الطَّرِيق الآخر فَقلت ... . لَا يَنْزِلُ يَعْنِي الْعَسْكَرَ الحديث: 483 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 485 - عَن عمر بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَالَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ الذُّرِّيَّةُ يُسْبَوْنَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ 486 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ يُسْبَوْنَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ فَقَالَ لَا عَهْدُهُمْ ثَابِتٌ لِلنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقُلْتُ ثَبَتَ عَهْدُهُمْ بِالرِّجَالِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَإِذَا نَقَضَ الرِّجَالُ فَلِمَ لَا تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ قَالَ لِأَنَّ عَهْدَهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ ثُمَّ قَالَ مِثْلُ هَذَا الَّذِي سَبَى أَهْلَ أَرْمِينِيَّةَ مَا كَانَ لَهُ أَن يفعل قلت فَإِن قدن رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ أَرْمِينِيَّةَ بِسَبْيٍ تَرَى أَنْ يُشْتَرَى مِنْهُ قَالَ لَا لِحَالِ مَا فَعَلَ يَعْنِي بُغَا الْمَرِيضُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَجِدُوهُ فِي الْغَزْوِ الحديث: 485 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 487 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ فِي الْغَزْوِ فَيَمُرُّ الرجل الْمَرِيضِ فَقَالَ لَا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ يَنْبَغِي لِلْوَالِي أَنْ يُقِيمَ عَلَيْهِ قُلْتُ قَدْ مَضَى وَمَضَى النَّاسُ يَتْرُكُهُ وَيَمْضِي يَلْحَقُ بِالنَّاسِ فَقَالَ هَذَا إِنْ أَقَامَ عَلَيْهِ تَخَوَّفَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَيْهِ يَتْرُكُهُ وَيَمْضِي يَلْحَقُ بِالنَّاسِ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ يُحَرِّجُ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَسِيرُوا 488 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَمِيرِ السَّرِيَّةِ يَقُولُ أَنْتُمْ فِي حَرَجٍ إِنْ سِرْتُمْ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ثُمَّ يَسِيرَ وَيَسِيرَ النَّاسُ تَرَى أَنْ يَقِفَ الرَّجُلُ فَقَالَ لِأَيِّ شَيْءٍ يَفْعَلُ هَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْأَمْرِ ثُمَّ يُخَالِفُهُ وَهُوَ مَعْرُوفٌ بِهَذَا قَالَ هَذَا أَحْمَقُ إِذَا دَفْعَ دَفَعَ النَّاسُ الْأَسِيرُ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ يَسْرِقُ الحديث: 487 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 489 - وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْأَسِيرِ يَكُونُ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ لَهُ أَنْ يَسْرِقَ مِنْهُمْ قَالَ إِذَا ائْتَمَنُوهُ فَلا قِيلَ لَهُ فَالْأَسِيرُ يَفِرُّ قَالَ نَعَمْ إِنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ 490 - قَالَ سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيَّ وَحَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَانَا فِي جَيْشِ أَمِيرٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ أَنْ تُدَنِّسُوا دِينَ اللَّهِ وَقَالَ الْآخَرُ أَوَ أَحَدٌ يُدَنِّسُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ أَخْطَأَ فَإِنَّمَا نُورَهُ الحديث: 489 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 0 - أَطْفَأَ وَنَفْسَهُ ظَلَمَ فَإِنَّكَ إِنْ بَقِيتَ حَتَّى يَكُونَ زَمَانٌ يَغْزُو فِيهِ الْفَقِيرُ وَيَتَخَلَّفُ الْأَغْنِيَاءُ يَشْتَغِلُونَ بِالزَّرْعِ وَالضَّرْعِ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يُدَنِّسُونَ دِينَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَوَاضُعُ الرَّجُلِ وَذَمُّ نَفْسِهِ إِذَا مُدِحَ 491 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا أَكْثَرَ الدَّاعِينَ لَكَ فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُهُ وَقَالَ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَذَا اسْتِدْرَاجًا 492 - وَقَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ لَوْ أَنَّ لِلذُّنُوبِ رِيحًا مَا جَلَسَ إِلَيَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ 493 - قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ نَعُودُهُ فَقَالَ وَمَا يُغْنِي عَنِّي مَا يَقُولُ النَّاسُ إِذَا أُخِذَ بِيَدَيَّ وَرِجْلَيَّ وَأُلْقَيْتُ فِي النَّارِ 494 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ بَعْضَ الْمُحَدِّثِينَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَزْهَدْ فِي الدَّرَاهِمِ وَحْدَهَا قَدْ زَهِدَ فِي النَّاسِ الحديث: 491 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَمَنْ أَنَا حَتَّى أَزْهَدَ فِي النَّاسِ النَّاسُ يُرِيدُونَ يَزْهَدُونَ فِيَّ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا خَيْرًا مِمَّا يَظُنُّونَ وَيَغْفِرَ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ 495 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ كَانَ يَقُولُ لَو كَانَ لِلذُّنُوبِ رِيحٌ مَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنْ يَدْنُوَ مِنِّي 496 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَرَى الرَّجُلَ لَوْ جَاءَهُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ تَرَى أَنْ يَسْأَلَ لَهُ قَوْمًا قَالَ لَا وَلَكِنْ يُعَرِّضُ كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ مُجْتَابِيُّ النِّمَارَ فَقَالَ تَصَدَّقَ رَجُلٌ بِكَذَا تَصَدَّقَ رَجُلٌ بِكَذَا 497 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الْأَعْيَنَ قَدْ جَاءَ بِخُرَاسَانِيٍّ وَمَعَهُ دَرَاهِمُ يُفِرِّقُهَا فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَلَمْ أَخْرُجْ إِلَيْهِ فَذَهَبَ إِلَى رَجُلٍ فَلَمْ يَجَدْهُ فَوَزَنَ الدَّرَاهِمَ وَصَرَّهَا وَكَتَبَ عَلَيْهَا أَنْ تُفَرَّقَ فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ شَاوِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَدْ جَاءَ هَذَا الْخُرَاسَانِيُّ فَأَعْطَى فُلانًا وَفُلانًا فَفَرَّقُوا الحديث: 495 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 فَقَالَ رُدَّوهَا وَلا تَعَرَّضُوا لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا وَاذْهَبْ بِهَا إِلَى الْقَطَيعَةِ حَتَّى تَدْفَعَهَا إِلَيْهِ بِحَضْرَةِ الْخَرَاسَانِيِّ دَعُوا مَنْ شَاءَ فَلْيُعَرِّضِ الْقَطِيعَةَ لَهَا 498 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَشْتَرِي الشَّيْءَ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ يَرْجِعُ فَيَرُدُّهُ وَقَدْ كُنْتُ اشْتَرَيْتُ لَهُ شَيْئًا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قِيلَ لِي إِنَّهُ مِنْ بُسْتَانِ رَجُلٍ يُكْرَهُ فَرَدَدْتُهُ فَقَالَ لِي قَدْ أَحْسَنْتَ حِينَ رَدَدْتَهُ كَيْفَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ 499 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ فَقَالَ بِالْيَدِ وَبِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْبِ هُوَ أَضْعَفُ قُلْتُ كَيْفَ بِالْيَدِ قَالَ تُفَرِّقُ بَيْنَهُمْ وَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَرَّ عَلَى صِبْيَانِ الْكُتَّابِ يَقْتَتِلُونَ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمْ 500 - وَشَكَوْتُ إِلَى أَبِي عبد الله جَار لَنَا يُؤْذِينَا بِالْمُنْكَرِ قَالَ تَأْمُرُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قُلْتُ قَدْ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ مِرَارًا فَكَأَنَّهُ تَمَحَّلَ قَالَ أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْكِرْ بِقَلْبِكَ وَدَعْهُ الحديث: 498 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَيُسْتَعَانُ بِالسُّلْطَانِ عَلَيْهِ قَالَ لَا رُبَّمَا يَأْخُذُ مِنْهُ الشَّيْءَ وَيَتْرُكُ 501 - وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَارُنَا حَبَسَ ذَاكَ الرَّجُلَ فَمَاتَ فِي السِّجْنِ فَمَا كَانَ مِنْ بَعْدُ أَخْرَجَ إِلَيَّ أَحَادِيثَ وَقَالَ لِي قَدْ وَجَدْتُ لَكَ أَحَادِيثَ مِنْ بَابَتِكَ فَاقْرَأْهَا فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ أَبُو الرَّبِيعِ الصُّوفِيُّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ بِالْبَصْرَةِ فَقتل يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أكون مَعَ هَؤُلَاءِ المحتسبة فندخل على الحنينين وَنَتَسَلَّقُ عَلَيْهِمُ الْحِيطَانَ قَالَ أَلَيْسَ لَهُم أَبْوَاب قَالَ بَلَى وَلَكِنْ نَدْخُلُ عَلَيْهِمْ كَيْلا يَفِرُّوا فَأَنْكَرَ ذَلِكَ إِنْكَارًا شَدِيدًا وَغَابَ فِعْالَنَا فَقَالَ رَجُلٌ مَنْ أَدْخَلَ هَذَا قُلْتُ إِنَّمَا دَخَلْتُ إِلَى الطَّبِيبِ أُخْبِرُهُ بِدَائِي فَانْتَفَضَ سُفْيَانُ وَقَالَ إِنَّمَا هَلَكْنَا إِذْ نَحْنُ سَقْمَى فَسَمَّوْنَا أَطَبَّاءَ ثُمَّ قَالَ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ إِلَّا مَنْ كَانَ فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ رَفِيقٌ بِمَا يَأْمُرُ رَفِيقٌ بِمَا يَنْهَى عَدْلٌ بِمَا يَأْمُرُ عَدْلٌ بِمَا يَنْهَى (عَالِمٌ بِمَا يَأْمُرُ عَالِمٌ بِمَا يَنْهَى) 502 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ أَمُرُّ فِي السُّوقِ فَأَرَى الطبول تبَاع أكسرها قَالَ وَمَا أَرَاكَ تَقْوَى إِنْ قَوَيْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ الحديث: 501 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 قُلْتُ أُدْعَى أُغَسِّلُ الْمَيِّتَ فَأَسْمَعُ صَوْتَ الطَّبْلِ قَالَ إِنْ قَدَرْتَ عَلَى كَسْرِهِ وَإِلَّا فَاخْرُجْ 503 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ كَسْرِ الطُّنْبُورِ قَالَ يُكْسَرُ قُلْتُ فَإِذَا كَانَ مُغَطَّى قَالَ إِذَا سُتِرَ عَنْكَ فَلا قُلْتُ فَالطُّنْبُورُ الصَّغِيرُ يَكُونُ مَعَ الصَّغِيرِ قَالَ تَكْسِرُهُ أَيْضا إِذا كَانَ مكشوفا فاكسر (هـ) 504 - عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَلَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ قِيلَ وَكَيْفَ يَذِلُّ نَفْسَهُ قَالَ يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ مَا لَا يُطِيقُ 505 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَأَيْتُ مُسْكِرًا مَكْشُوفًا فِي قِرَابَةٍ أَوْ قِنِّينَةٍ تَرَى أَنْ أَكْسَرَهُ أَوْ أَصُبَّهُ قَالَ اكْسِرْهُ 506 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الْأَخُ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ الحديث: 503 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 تُرْسِلُهُ وَالِدَتُهُ يَدْعُوهُ لَهَا مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي هُوَ فِيهِ تَرْى أَنْ يَذْهَبَ قَالَ نَعَمْ لَا يَدْعُهُ يَتَزَيَّدُ وَلَكِنْ لَا يَدْخُلْ يَقُومُ خَارِجًا 507 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ يُعَامِلُ بِالرِّبَا يُرْسِلُهُ وَالِدُهُ يَتَقَاضَى لَهُ تَرَى أَنْ يَذْهَبَ قَالَ لَا يَنْبَغِي لَهُ 508 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ لَهُ قَرَاحُ نَرْجِسٍ تَرَى لَهُ أَنْ يُبَاعَ قَالَ نَعَمْ يَقُولُونُ إِنَّ الزَّنْبَقَ يُعْمَلُ مِنْهُ قُلْتُ فَإِنْ كَانَ لَا يَشْتَرِيهِ إِلَّا أَصْحَابُ الْمُسْكِرِ قَالَ اسْأَلْ عَنْ ذَا فَإِنْ كَانَ هَكَذَا لَمْ يُبَعْ تَحْرِيمُ الْمُسْكِرِ 509 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُسْكِرِ فَقَالَ هُوَ عِنْدِي خَمْرٌ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ الحديث: 507 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ 510 - عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ 511 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيمن فَقَالَ لَهما يسرا لَا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ يُصْنَعُ فِيهَا الشَّرَابُ مِنَ الْعَسَلِ يُقَالُ لَهُ الْبِتْعُ وَشَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ 512 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ مِنْهَا لم يشْربهَا فِي الآخر 513 - عَن عَائِشَة وَعَن عطا بْنِ يَسَارٍ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ لاتتنبذوا فِي الدُّبَّاءِ وَلا فِي الْجِرَارِ وَلا فِي الْمُزَفَّتِ وَلا النَّقِيرِ وَكُلُّ شَرَابٍ يُسْكِرُ فَهُوَ حَرَامٌ 514 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمَعْتُ الْمُخْتَارَ بْنَ فُلْفُلٍ قَالَ الحديث: 510 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ الشُّرْبِ فِي الْأَوْعِيَةِ فَقَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُزَفَّتَةِ وَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قَالَ قلت ومَا الْمُزَفَّتَةُ قَالَ الْمُقَيَّرَةُ قُلْتُ فَالرُّصَاصَةُ أَوِ الْقَارُورَةُ قَالَ مَا بَأْسُهُمَا قَالَ قُلْتُ فَإِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَهُمَا قَالَ دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قُلْتُ لَهُ صَدَقْتَ السُّكْرُ حَرَامٌ فَالشَّرْبَةُ وَالشَّرْبَتَانِ عَلَى طَعَامِنَا قَالَ لَا مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ثُمَّ قَالَ الْخَمْرُ مِنَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ وَالْعَسَلِ وَالذُّرَةِ فَمَا خُمِّرَتْ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ الْخَمْرَةُ 515 - عَنْ أَبِي الجورية الْجَرْمِيِّ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْبَاذَقِ فَقَالَ سَبَقَ مُحَمَّدٌ الْبَاذَقَ وَمَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ 516 - عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً مَا كَانَ فِي مَثَانَتِهِ قَطْرَةٌ فَإِنْ مَاتَ مِنْهَا كَانَ حَقًا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ وَهِيَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ وَقَيْحِهِمْ 517 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ وَمَا كَانَ شَرَابُ الحديث: 515 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 النَّاسِ إِلَّا التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ 518 - عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَبِيذ الْجَرّ الْحَرَام 519 - عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ قَالَ شَقِيقٌ اشْتَكَى رَجُلٌ دَاءً فِي بَطْنِهِ يُقَالُ لَهُ الصَّفَرُ فَنُعِتَ لَهُ السكر فأتينا عبد الله فسألناها فَقَالَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَجْعَلَ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ 520 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُنْكِرُ عَلَى أَبِي ثَوْرٍ قَوْلَهُ وَإِذَا أَجْمَعَ الْأَطِبَّاء أَن يُشْفَى الرَّجُلُ فِي الْخَمْرِ أَنَّهُ يَشْرَبُهُ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ إِنْكَارًا شَدِيدًا وَقَالَ وَلَقَدْ كُرِهَ أَنْ يُدَاوَى الدُّبُرُ بِالْخَمْرِ فَكَيْفَ بِشُرْبِهِ وَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ غَلِيظٍ 521 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِشَامٍ قَالَ شَهِدْتُ ابْنَ سِيرِينَ وَعِنْدَهُ أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ فَذَكَرَ أَبُو مَعْشَرٍ نَبِيذَ الْجَرِّ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ كَانَ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا قَالَ فَرَفَعَ ابْنُ سِيرِينَ رَأْسَهُ وَقَالَ أَيُّهَا الرَّجُلُ لَقَدْ لَقِينَا أَصْحَابَ ابْن مَسْعُود فأنكروا وَمَا تَقُولُ مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا 522 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَكَ نَبِيذُ الْجَرِّ فَاغْسِلْهُ الحديث: 518 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 مَنْ أَوْجَبَ الْحَدَّ فِي الرِّيحِ وَالْعُقُوبَةَ 523 - عَنْ رَبِيعَةَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ وَأَخَذَ بِيَدِ ابْنٍ لَهُ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مِنْ هَذَا رَائِحَةَ الشَّرَابِ وَإِنِّي سَائِلٌ عَنْهُ (فَإِنْ) كَانَ يَسْكَرُ حَدَدْتُهُ قَالَ السَّائِبُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يَجْلِدُ ابْنَهُ الْحَدَّ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ 524 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَضْرِبُ فِي الرِّيحِ وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ أَشَدَّهُمْ قَوْلًا فِيهِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَبَلَغَنَا عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ ضَرَبَ فِي الرِّيحِ 525 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا صَاحِبُكُمُ الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَمُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ عَنِ النَّبِيذِ أَظُنُّهُ قَالَ نَبِيذُ الْجَرِّ فَكَرِهَاهُ وَنَهَيَانِي عَنْهُ قَالَ وَقَدِمَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَنْهَى عَنْهُ 526 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ أَوْ قَالَ خَمْرٌ الحديث: 523 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 مَا كُرِهَ مِنْ بَيْعِ الْعَصِيرِ وَمَا أَشْبَهَهُ 527 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْخَرْدَلِ يَكُونُ فِيهِ الزَّبِيبُ فَقَالَ إِذَا غَلا لَمْ يُؤْكَلْ وَلَكِنْ يُصَبُّ فِيهِ خَلٌ حَتَّى لَا يَغْلِيَ 528 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْخَرْدَلِ يُطْرَحُ فِيهِ الزَّبِيبُ قَالَ يُؤْكَلُ إِلَى ثَلاثٍ قُلْتُ فَإِنَّهُ لَا يَغْلِي فَأَيْشِ تَكْرَهُ مِنْ أَكْلِهِ فَقَالَ الْعَصِيرُ يُشْرَبُ إِلَى ثَلاثٍ فَإِذَا كَانَ بَعْدَ ثَلاثٍ لَمْ يُشْرَبُ وَإِنْ لَمْ يَغْلِ بَعْدَ الثَّلاثِ هَذَا (رَأْيُ) ابْنِ عُمَرَ قُلْتُ فَقِسْتُ الْخَرْدَلِ عَلَى الْعَصِيرِ قَالَ نَعَمْ أَلَيْسَ فِيهِ زَبِيبٌ لَا يُؤْكَلْ بَعْدَ ثَلاثٍ إِلَّا أَنْ يُصَبَّ فِيهِ الْخَلُّ قُلْتُ فَالسَّلْجَمُ يُصَبُّ فِيهِ الرّوسَانُ قَالَ إِذَا غَلا لَمْ يُؤْكَلْ وَلَكِنْ يُصَبُّ فِيهِ الْخَلُّ حَتَّى لَا يَغْلِيَ الحديث: 527 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 529 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِشُرْبِ الْعَصِيرِ مَا لَمْ يَغْلِ 530 - عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ اشْرَبِ الْعَصِيرَ مَا لَمْ يَغْلِ 531 - عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ اشْرَبِ الْعَصِيرَ مَا لَمْ يَهْدِرْ 532 - حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْعَصِيرِ فَقَالَ يُشْرَبُ من يَوْم (هـ) أَوْ لَيْلَتِهِ وَلا يُطْبَخُ وَلا يُشْرَبُ وَلا يُبَاعُ بَعْدَ يَوْمٍ 533 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ قَالَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لَا بَأْسَ بِشُرْبِ الْعصير مَا لم يزِيد فَإِذَا أَزْبَدَ فَاجْتَنِبُوهُ فَإِنَّمَا تُزْبِدُ الْخَمْرُ 534 - عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ يَعْنِي بَيْعَ عِنَبِهِ مِمَّنْ يَعْصِرُهُ خَمْرًا 535 - عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَبِيذُ الْعِنَبِ خَمْرٌ 536 - سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي قَدْ غِبْتُ عَنْ أَبِي وَلَهُ كُرُومٌ وَيَسْأَلُنِي أَنْ أُعِينَهُ عَلَى بَيْعِ الْعَصِيرِ الحديث: 529 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 فَقَالَ إِن علمت أَنه يُعلمهُ خَمْرًا فَلا تُعِينُهُ 537 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَائِذٍ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ من الْأَشْرِبَةِ فَقَالَ عَنِ الْخَمْرِ تَسْأَلُنِي لَا تَسْقِيهِ وَلا تَشْرَبُهُ وَلا تَبِيعُهُ وَلا تَشْتَرِيهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثمَّ قَالَ أفهمت أَو علقت 538 - عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْهَاكَ عَنِ الْمُسْكِرِ قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ وَأُشْهِدُ اللَّهَ عَلَيْكَ الحديث: 537 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 مَنْ كَرِهَ أَنْ يَحْضُرَ وَلِيمَةً فِيهَا مُسْكِرٌ 539 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَانَ ابْنُ إِدْرِيسَ لَا يَذْهَبُ إِلَى وَلِيمَةٍ حَتَّى يَسْأَلَ فَإِنْ كَانَ فِيهَا مُسْكِرٌ لَمْ يَذْهَبْ ثُمُّ قَالَ عَجَبًا لِهَؤُلاءِ أَهْلُ الْكُوفَةِ يَحْتَجُّونَ بِهُشَيْمٍ وَشَرِيكٍ وَيَدَعُونَ ابْنَ مَسْعُودٍ وَعَلِيًّا قُلْتُ إِنَّهُمْ يَحْتَجُّونَ بِخَلَفٍ الْبَزَّارِ قَالَ نَعَمْ أُرَاهُ أَخَذَهُ عَنْ أَبِي شِهَابٍ 540 - سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَمَّادٍ الْمُقْرِئَ يَقُولُ سَمِعْتُ خلف الْبَزَّارَ يَقُولُ قَدْ جَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ بَدَلَ كُلِّ يَوْمٍ كُنْتُ أشربه أَن أَصوم بُد لَهُ يَوْمًا أَوْ صَوْمًا الحديث: 539 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 541 - سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ رَأَيْتُ مَجْنُونًا قَدْ أَخَذَ رَأْسَ سَكْرَانَ وَهُوَ يَقُولُ لَهُ نونوا نونوا 542 - سَمِعْتُ يَحْيَى الْجَلا أَوْ غَيْرَهُ يَذْكُرُ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ لَأَنْ أَرَى ابْنِي يَزْنِي أَوْ يَسْرِقُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَسْكَرَ يَأْتِي عَلَيْهِ وَقْتٌ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ فِيهِ وَأَظُنُّ أَنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ غَيْرَ مَرَّةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى يَقُول إِن رجلا سكرانا قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ قَمْ صَلِّ قَالَ فَحَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لَا يُصَلِّيَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهَا اكْتُمِي عَلَيَّ قَالَ فَبَاتَ فَمَاتَ 543 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَذَكَرَ سُفْيَانَ فَقَالَ قَدْ فَارَقَنِي عَلَى أَنْ لَا يَشْرَبَهُ يَعْنِي النَّبِيذَ 544 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ شَرُوكٍ الْمَدَاينِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ أُجِيبُ وَلِيمَةً فِيهَا نَبِيذٌ قَالَ لَا قُلْتُ أَخَافُ الْحَدِيثَ الَّذِي جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ فَقَالَ مَنْ لَمْ يُجِبِ الْيَوْمَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ 545 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ قَدْ تَرَكْتُ كَلامَهَ لِأَنَّهُ قَذَفَ رَجُلًا بِمَا لَيْسَ فِيهِ وَلِي قَرَابَةٌ يَشْرَبُونَ الْمُسْكِرَ وَيَسْكَرُونَ وَكَانَ هَذَا قَبْلَ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ الحديث: 541 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ حَتَّى تُكَلِّمَهُ فَتَخَوَّفَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ قَرَابَتِي أَنْ آثَمَ وَإِنَّمَا تَرَكْتُ كَلامَهُمْ أَنِّي غَضِبْتُ لِنَفْسِي فَقَالَ اذْهَبْ كَلِّمْ ذَاكَ الرَّجُلَ وَدَعْ هَؤُلاءِ ثُمَّ قَالَ أَلَيْسَ يَسْكَرُونَ وَكَانَ الرَّجُلُ قَدْ نَدِمَ 546 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ قَالَ شَهِدْتُ قِرَاءَةَ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيٍّ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ وَهُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي النَّاسِ هَذَا الشَّرَابُ فِي أَمْرٍ سَاءَتْ فِيهِ رُعَاتُهُمْ وَعَسُّوا عِنْدَ أُمُورٍ انْتَهَكُوهَا عِنْدَ ذَهَابِ عُقُولِهِمْ وَسَفَهِ أَحْلامِهِمْ بَلَغَتْ بِهِمُ الدَّمَ الْحَرَامَ وَالْفَرْجَ الْحَرَامَ وَالْمَالَ الْحَرَامَ وَقَدْ أَصْبَحَ جُلُّ مَنْ يُصِيبُ مِنْ ذَلِكَ الشَّرَابِ يَقُولُ شَرِبْتُ شَرَابًا لَا بَأْسَ بِهِ وَلَعَمْرِي أَنَّ مَا حَمَلَ عَلَى هَذِهِ الْأُمُورِ وَصَارَعَ الْحَرَامَ لَبَأْسٌ شَدِيدٌ وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْدُوحَةً وَسَعَةً مِنْ أَشْرِبَةٍ كَثِيرَةٍ طَيِّبَةٍ لَيْسَ فِي الْأَنْفُسِ مِنْهَا حَاجَةٌ الْمَاءُ الْعَذَبُ الْفُرَاتُ وَاللَّبَنُ وَالْعَسَلُ الحديث: 546 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 وَالسَّوِيقُ فَمَنِ انْتَبَذَ نَبِيذًا فَلا يَنْتَبِذُهُ إِلَّا فِي أَسْقِيَةِ الْأَدَمِ الَّتِي لازفت فِيهَا فَإِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ وَالدُّبَّاءِ وَالظُّرُوفِ الْمُزَفَّتَةِ وَكَانَ يَقُولُ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ فَاسْتَغْنُوا بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ عَمَّا حَرَّمَ فَإِنَّا مَنْ وَجَدْنَاهُ يَشْرَبُ شَيْئًا مِنْ هَذَا بَعْدَ مَا تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ أَوْجَعْنَاهُ عُقُوبَةً شَدِيدَةً وَمَنِ اسْتَخْفَى فَاللَّهُ أَشَدُّ عُقُوبَةً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا وَقَدْ أَرَدْتُ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْحُجَّةِ عَلَيْكُمْ فِي الْيَوْمِ فِيمَا بَعْدَ الْيَوْمِ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَزِيدَ الْمُهْتَدِيَ مِنَّا وَمِنْكُمْ هُدًى وَأَنْ يُرَاجِعَ بِالْمُسِيءِ مِنَّا وَمِنْكُمُ التَّوْبَةَ فِي يُسْرٍ مِنْهُ وَعَافِيَةٍ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ 547 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ صَلَّى عَلَى حَصِيرٍ عَلَيْهِ مُسْكِرٌ قَالَ يُعِيدُ الصَّلاةَ مَا كُرِهَ مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرِ 548 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي عَنْ رَجُلٍ أَوْصَى أَنْ يُتَصَدَّقَ عَنْهُ بِشَيْءٍ وَلَهُ قَرَابَةٌ يَشْرَبُونَ الْمُسْكِرَ قَالَ لَعَلَّ فِي الْخَلْقِ مَنْ هُوَ أَحْوَجُ مِنْهُمْ وَلَكِنْ يُعْطَوْنَ لِعِلَّةِ الْقَرَابَةِ وَلا يُعْجِبُنِي أَنْ يُعْطَوْا دَرَاهِمَ وَلَكِنْ يُعْطون كسْوَة الحديث: 547 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 من خلف بِالطَّلاقِ عَلَى ابْنِهِ أَنْ يَشْرَبَ دَوَاءً مَعَ مُسْكِرٍ 549 - سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ جَاءَنِي فَتًى فَقَالَ إِنَّ أَبِي حَلَفَ عَلَيَّ بِالطَّلاقِ أَنْ أَشْرَبَ دَوَاءً مَعَ مُسْكِرٍ قَالَ فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ أَوْ قَالَ خَمْرٌ وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ 550 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ أَوْلادَكُمْ وُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ فَلا تَسْقُوهُمُ السَّكَرَ فَإِنَّ اللَّهَ لم يَجْعَل شفاءكم فَمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ 551 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا يُقَال لَهُ خَيْثَم بْنُ الْعَدَّاءِ دَاءً يُقالُ لَهُ الصَّفْرَاءُ وَقَالَ سُفْيَانُ تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الصُّفْرَ فَنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الحديث: 549 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 فِي الْخِيَاطَةِ 552 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خِيَاطَةِ الْمُلْحَمِ فَقَالَ مَا كَانَ لِلرَّجُلِ فَلا وَمَا كَانَ لِلنِّسَاءِ فَلَيْسَ بِهِ بَأْسَ 553 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُخَاطُ هَذِهِ الزِّيقَاتِ الْعِرَاضِ فَقَالَ إِنْ كَانَ شَيْئًا عَرِيضًا فَأَكْرَهُهُ هُوَ مُحْدَثٌ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا وَسَطًا لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا وَكَرِهَ أَنْ يُصَيَّرَ لِلْمَرْأَةِ مِثْلَ جَيْبِ الرِّجَالِ 554 - وَقَطَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لِابْنَتِهِ قَمِيصًا وَأَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ لِلْخَيَّاطِ صَيِّرْ جَيْبَهَا برسكاب يَعْنِي من قُدَّام وَقع لِوَلَدِهِ الصِّغَارِ قُمُصًا فَقَالَ لِلْخَيَّاطِ صير زيقاتها دِقَاقًا وَكَرِهَ أَنْ يُصَيَّرَ عَرِيضًا 555 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ أَتَيْتُ وَكِيعًا وَعَلَيَّ دراعة جيبها من قُدَّام فَلَمَّا رَآهَا وَكِيع قَالَ يُكْرَهُ أَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلُ مِثْلَ لِبَاسِ الْمَرْأَةِ 556 - وَقَطَّعْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جُبَّةً وَصَيَّرْتُ زِيقَهَا دَقِيقًا فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَلْ أَدْرَكْتَ أَحَدًا مِنَ الْمَشْيَخَةِ كَانَ لَهُ زِيقٌ عَرِيضٌ الحديث: 552 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 قَالَ لَا 557 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَحْيَى الدَّهْقَانُ قَالَ دَعَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ خَيَّاطًا مِنَ النُّسَّاكِ فَقَالَ اقْطَعْ لِهَذِهِ الْجَارِيَةِ قَبَاءً قَالَ فَوَضَعَ الْخَيَّاطُ الْمِقْرَاضَ مِنْ يَدِهِ وَقَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ قَبَاءٌ عَمَّنْ فَسَكَتَ يَزِيدُ 558 - وَكُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَمَرَّتْ بِهِ جَارِيَةٌ عَلَيْهَا قَبَاءٌ فَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ قُلْتُ تَكْرَهُهُ قَالَ كَيْفَ لَا أَكْرَهُهُ جِدًّا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ 559 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قُلْ لِلْخَيَّاطِ يُصَيِّرُ عُرَى الْقَمِيصِ غِلاظًا فَإِنَّهُ رُبَّمَا صَيَّرُوهُ دِقَاقًا فَيَنْقَطِعُ سَرِيعًا وَكَانَ إِذَا قُطِعَ الثَّوْبُ رُبَّمَا أَمَرَنِي أَنْ أَشْتَرِيَ خُيُوطًا وَأُعْطِيهَا لِلْخَيَّاطِ حَتَّى يَخِيطَ بِهَا 560 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَن أَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لُعِنَ الْمُتَرَجِّلاتُ مِنَ النِّسَاء الحديث: 557 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 قَالَ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدُ عَنِ ابْنِ جريح بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ 561 - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ 562 - ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فَقَالَ إِنَّمَا أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ أَنْ لَيْسَ زِيُّهُ النُّسَّاكِ لُبْسُ النِّعَالِ السِّنْدِيَّةِ 563 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَلْبَسُ النَّعْلَ السِّنْدِيَّ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَلا أَسْتَعْمِلُهَا وَلَكِنْ مِنَ الْمَخْرَجِ أَوِ الطِّينِ فَأَرْجُو وَأَمَّا مَنْ أَرَادَ الزِّينَةَ فَلا وَرَأَى نَعْلًا سِنْدِيًّا عَلَى بَابِ الْمَخْرَجِ فَسَأَلَنِي لِمَنْ هِيَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ يَتَشَبَّهُ بِأَوْلادِ الْمُلُوكِ يَعْنِي صَاحِبَهَا 564 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ أَمَرُونِي فِي الْمَنْزِلِ أَنْ أَشْتَرِيَ نَعْلًا سِنْدِيًّا لِلصِّبْيَةِ الحديث: 561 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 فَقَالَ لَا تَشْتَرِي فَقُلْتُ تَكْرَهُهُ لِلصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قَالَ نَعَمْ أَكْرَهُهُ 565 - زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ يَقُولُ كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ وَأَتَاهُ صَبِيٌّ لَهُ ابْنُ ابْنَتِهِ وَفِي رِجْلِهِ نَعْلٌ سِنْدِيٌّ فَقَالَ مَنْ أَلْبَسَكَ هَذَا قَالَ أُمِّي قَالَ اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ حَتَّى تَنْزِعَهَا كَرَاهِيَّةُ صِبْغِ الْحُمْرَةِ 566 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَلْبَسُ الْمَصْبُوغَ الْأَحْمَرَ فَكَرِهَهُ كَرَاهَةً شَدِيدَةً وَقَالَ أَمَّا أَنْ تُرِيدَ الزِّينَةَ فَلا وَقَالَ يُقَالُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ لَبِسَ الثِّيَابَ الْأَحْمَرَ آلُ قَارُونَ أَوْ آلُ فِرْعَوْنَ ثُمَّ قَرَأَ {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} الْقَصَص 79 قَالَ فِي ثِيَابٍ حمر 567 - عَن مُجَاهِد قَالَ قي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زينته} فِي ثِيَابٍ أُرْجُوَانٍ حُمْرٍ 568 - عَنْ قَتَادَةَ {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زينته} قَالَ عَلَى أَلْفِ بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ عَلَيْهَا مَيَاثِرُ الْأُرْجُوَانِ الحديث: 565 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 569 - عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ 570 - عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ صَعْصَعَةَ بْنَ صُوحَانَ أَتَى عَلِيًّا فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إنهانا عَمَّا نَهَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ القَسِّيِّ وَالْحَرِيرِ وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ 571 - وَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِ أَبِي هَمَّامٍ وَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَأَخْرَجْتُ الْكِتَابَ فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَإِذَا فِيهِ أَحَادِيثُ مَنْ كَانَ يَرْكَبُ بِالْأُرْجُوَانِ فَقَالَ هَذَا زَمَانٌ ذَا تَحَدَّثَ بِمِثْلِ هَذِهِ وَكَرِهَهَا وَأَنْكَرَهَا 572 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْرَأْ أَحَدُكُمْ الحديث: 569 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 وَهُوَ رَاكِعٌ وَلا سَاجِدٌ وَلا يلبس ثَوابًا أَحْمَرَ 573 - عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَعَلِيهِ أَحْمَرَانِ فَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ 574 - وَرَأَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِطَانَةَ جُبَّتِي حَمْرَاءَ فَقَالَ لِمَ صَبَغْتَهَا حَمْرَاءَ قُلْتُ الرِّقَاعُ الَّتِي فِيهَا قَالَ وَأَيْشِ تُبَالِي أَنْ يَكُونَ فِيهَا رِقَاعٌ قُلْتُ تَكْرَهُهُ قَالَ نَعَمْ وَأَمَرَنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ تِكَّةً فَقَالَ لَا يَكُونُ فِيهَا حُمْرَةٌ قُلْتُ تَكْرَهُهُ قَالَ نَعَمْ وَأَمَرَنِي أَنْ أَشْتَرِيَ مُدًّا فَقَالَ لَا يَكُونُ فِيهِ حُمْرَةٌ ثُمَّ قَالَ هُوَ شَيْءٌ لَيْسَ يُنْتَفَعُ بِهِ إِنَّمَا هُوَ ظَاهِرٌ وَإِنَّمَا كَرِهْتُهُ مِنْ أَجْلِ هَذَا وَقَالَ لِي لَا تُغَيِّرْهُ بِالشَّعِيرِ زِنِ الْحِنْطَةَ رَطْلًا وَثُلُثًا حَتَّى يَكُونَ عَلَى قَدْرِهِ وَهُوَ رُبُعُ الصَّاعِ 575 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّوْبُ الْأَحْمَرُ تُغَطَّى بِهِ الَجَنَازَةُ فَكَرِهَهُ قُلْتُ تَرَى أَنْ أَجْذِبَهُ قَالَ نَعَمْ الحديث: 573 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 576 - حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ رَأَيْنَا مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يُغَسِّلُ النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ وَالْحَسَنُ شَاهِدٌ قَالَ حَرْبٌ وَأَنَا أُعَاطِيهِمْ فَقَالَ حَرْبٌ فَقَالَ لِي مُحَمَّدٌ جِئْنَا بِنَمَطٍ فَجِئْتُهُ بِنَمَطٍ أَحْمَرَ قَالَ مُحَمَّدٌ هَذَا زِينَةُ قَارُونَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ جِئْنِي بِغَيْرِهِ فَأَتَيْتُهُ بِنَمَطٍ أَخْضَرَ فَلَفَّهُ فِيهِ مَا كُرِهَ مِنْ لُبْسِ الثِّيَابِ الرِّقَاقِ وَالطِّرَازِ فِي الثَّوْبِ 577 - قَالَ وَأَمَرُونِي فِي مَنْزِلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُمْ ثَوْبًا فَقَالَ لِي لَا يَكُونُ رَقِيقًا أَكْرَهُ الرَّقِيقَ لِلْحَيِّ وَالْمَيِّتِ قُلْتُ وَقَدْ سَأَلُونِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُمْ ثَوْبًا عَلَيْهِ كِتَابٌ فَقَالَ قُلْ لَهُمْ إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ أَشْتَرِيَهُ وَيُقْلَعُ الْكِتَابُ قُلْتُ (فَإِنَّهُمْ) إِنَّمَا يُرِيدُونَ ذَلِكَ الْكِتَابَ قَالَ لَا تَشْتَرِيهِ الحديث: 576 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 خِضَابُ النِّسَاءِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ 578 - وَأَخْبَرَتْنِي امْرَأَةٌ قَالَتْ نَهَانِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّقْشِ فِي الْخِضَابِ وَقَالَ اغْمِسِي الْيَدَ كُلَّهَا 579 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ الْمُخْتَضِبَةَ فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ اسْلِتِيهِ وَأَرْغِمِيهِ يَعْنِي الْمُخْتَضِبَةَ 580 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ رَضِيعٌ لِعَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْخِضَابِ فَقَالَتْ اسْلِتِيهِ وَأَرْغِمِيهِ 581 - عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أبي عُثْمَان وَلَيْسَ بالهندي قَالَ أَرْسَلَتْ أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ غيلَان إِلَى أنس تسْأَل عَنِ الْمُعَصْفَرِ وَعَنِ الْقِلادَةِ فِي عنق الْمَرْأَة وَعَن الخضاب وَعَن النَّبِيذ قَالَ فَأَرْسَلَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّقَ فِي عُنُقِهَا شَيْئًا فِي الصَّلاةِ وَلَوْ سَيْرٌ ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي الْخِضَابِ فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْمِسَ الْيَدَ كُلَّهَا 582 - عَنْ أُمِّ عَطَيَّةَ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُم قَالَ (ت) سَمِعْتُ عُمَرَ يَنْهَى عَنِ النَّقْشِ وَالتَّطَارِيفِ فِي الْخِضَابِ الحديث: 578 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 583 - عَنْ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَتْنِي آمِنَةُ قَالَتْ كُنْتُ أُقَيِّنُ الْعَرَائِسَ بِالْمَدِينَةِ فَسَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْخِضَابِ فَقَالَتْ لَا بَأَسَ بِهِ مَا لَمْ يكن نقش 584 - عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ يُكْرَهُ النَّقْشُ وَيُرَخَّصُ فِي الْغَمْسَةِ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّحْذِيفِ وَحَلْقِ الْقَفَا 585 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَلْقِ الْقَفَا فَقَالَ هُوَ من فعل الْمَحْبُوس وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ 586 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ دُعِيَ حُذَيْفَةُ إِلَى شَيْءٍ قَالَ فَرَأَى شَيْئًا مِنْ زِيِّ الحديث: 583 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 الْأَعَاجِمِ قَالَ فَخَرَجَ وَقَالَ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَا يَحْلِقُ قَفَاهُ إِلَّا فِي وَقْتِ الْحِجَامَةِ 587 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْلِقَ قَفَاهُ أَوْ وَجْهَهُ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَلا أَحْلِقُ قَفَايَ وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ حَدِيثٌ مُرْسَلٌ عَنْ قَتَادَةَ فِيهِ كَرَاهِيَةٌ قَالَ إِنَّ حَلْقَ الْقَفَا مِنْ فِعْلِ الْمَجُوسِ وَرُخِّصَ فِي وَقْتِ الْحِجَامَةِ 588 - سَمِعْتُ مُثَنًّى الْأَنْبَارِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَلْقِ الْقَفَا قَالَ لَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي وَقْتِ الْحِجَامَةِ 589 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَمَا تَرَى فِي تَحْذِيفِ الْوَجْهِ فَقَالَ أَمَّا الْوَجْهُ فَالْمِقْرَاضُ يَأْتِي عَلَيْهِ وَكَرِهَ أَنْ يُؤْخَذَ الشَّعْرُ بِالْمِنْقَاشِ مِنَ الْوَجْهِ وَقالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَنَمِّصَاتِ مَا كُرِهَ مِنَ الْوَصْلِ فِي الشَّعْرِ 590 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَصِلُ رَأْسَهَا بِقَرَامِلَ فَكَرِهَهُ الحديث: 587 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 591 - عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ أَنْ تَصِلَ الْمَرْأَةُ بِرَأْسِهَا شَيْئًا 592 - سَمِعْتُ امْرَأَةً تَقُولُ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَمْشُطُونَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَتْ إِنِّي أَصِلُ رَأْسَ الْمَرْأَةِ بِقَرَامِلَ وَأَمْشُطُهَا فَتَرَى لِي أَنْ أَحُجَّ مِمَّا اكْتَسَبْتُ قَالَ لَا وَكَرِهَ كَسْبَهُ لِنَهْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ يَكُونُ مِنْ مَالٍ أَطْيَبَ مِنْهُ 593 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ تَصِلُ رَأْسَهَا بِقَرَامِلَ فَلَمْ يُرَخِّصْ لَهَا وَأُرَاهُ قَالَ إِنْ كَانَ صُوفًا أَبْيَضَ وَتَبَسَّمَ 594 - حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنّ لِي بنية عريس وَأَنَّهُ تَمَرَّقَ شَعْرُهَا فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ وَصَلْتُ رَأْسَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ 595 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ الحديث: 591 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 596 - عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً قُطَّ شَعْرُهَا فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوَصْلِ فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ 597 - دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَرَأَيْتُ امْرَأَةً تَمْشُطُ صَبِيَّةً فَقُلْتُ لِلْمَاشِطَةِ بَعْدَ (أَنْ) وَصَلَتْ رَأسهَا بقرامل لم (لم) تتركي الصبية و (قد) قَالَتْ إِنَّ أَبِي نَهَانِي وَقَالَتْ (إِنَّهُ) يَغْضَبُ حَلْقُ الرَّأْسِ 598 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَلْقِ الرَّأْس فكرهه قتل تَكْرَهُهُ قَالَ أَشَدُّ الْكَرَاهِيَّةِ ثُمَّ قَالَ كَانَ مَعْمَرٌ يَكْرَهُ الْحَلْقَ وَأَنَا أَكْرَهُهُ الحديث: 596 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 وَاحْتَجَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِحَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الَخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ لَو وَجَدْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكَ 599 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْقَزَعِ وَالْقَزَعُ أَنْ يُحْلَقَ رَأْسُ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكَ بَعْضُ شَعْرِهِ 600 - وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا صَلَّى إِلَى جَانِبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَ 0 قَدِ اسْتَأْصَلَ شَعْرَهُ وَظَنَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ مَحْلُوقٌ وَكَانَ رَآهُ بِاللَّيْلِ فَقَالَ لِي تَعْرِفُهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ قَدْ أَرَدْتُ أَن أغْلظ لَهُ فِي حَلْقِ رَأْسِهِ مَا كُرِهَ مِنَ الْجَصِّ 601 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَحْتَجُّونَ أَنْ لَا بَأْسَ بِهِ أَنَّ النَّبِيَّ نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ فَلا بَأْسَ أَنْ تُجَصَّصَ الْحِيطَانُ فَقَالَ وَأَيُّ شَيْءٍ فِي هَذَا مِنَ الْحُجَّةِ وَأَنْكَرَهُ 602 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُجَصَّصَ الْقُبُورُ أَوْ يُبْنَى عَلَيْهَا الحديث: 599 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 603 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ هَلْ يُجَصِّصُ فَقَالَ أَمَّا أَرْضُ الْبَيْتِ فَيَقِيهِمْ مِنَ التُّرَابِ وَكَرِهَ تَجْصِيصَ الْحِيطَانِ 604 - وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا فَقَالَ قَدْ نَهَيْتُهُ أَنْ يُصَوِّرَ سُقُوفَ بَيْتِهِ الْحِيطَانَ ثُمَّ قَالَ قَدْ بَنَى وَجَصَّصَ الْحِيطَانَ عَمَلٌ يُؤْزَرُ عَلَيْهِ وَلا يُؤْجَرُ وَكَرِهَ تَجْصِيصَ الْحِيطَانِ من كره تجصص الْمَسَاجِد أَو تزخرف 605 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أَسْلَمَ الطُّوسِيَّ لَا يُجَصِّصُ مَسْجِدَهُ وَلا بِطُوسَ مَسْجِدٌ مُجَصَّصٌ إِلَّا قَلَعَ جَصَّهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا 606 - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ إِذَا حَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ وَزَخْرَفْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ فَعَلَيْكُمُ الدَّبَارُ 607 - عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ الحديث: 603 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 السَّاعَةُ حَتَّى يُتَبَاهَى بِالْمَسَاجِدِ 608 - عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيُزَخْرِفَنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتْهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى 609 - عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ قَالَ مَرَّ عَلَيٌّ بِمَسْجِدِ التَّيْمِ وَهُوَ مُشْرِفٌ فَقَالَ هَذِهِ بَيْعَةُ التيم 610 - وَذكر لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَسْجِدًا قَدْ بُنِيَ وَأُنْفِقَ عَلَيْهِ مَالٌ كَثِيرٌ فَاسْتَرْجَعَ وَأَنْكَرَ مَا قُلْتُ 611 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ أَنَّ عُثْمَانَ رَأَى أُتْرُجَّةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ بِهَا فَكُسِرَتْ 612 - وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُكَحَّلَ الْمَسْجِدُ قَالَ لَا عَرِيشٌ كَعَرِيشِ مُوسَى قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ مِثْلُ الْكُحْلِ يُطْلَى أَيْ فَلَمْ يُرَخِّصِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ 613 - عَنْ طَاوُسٍ قَالَ قَدِمَ مُعَاذٌ أَرْضنَا وَهُوَ يُعَامِلُونَنَا بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ فَلَمْ يُغَيِّرْ ذَلِكَ وَقِيلَ لَهُ لَو أَمَرْتَ فَجُمِعَ لَكَ مِنْ هَذَا الصَّخْرِ الحديث: 608 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 وَالْخَشَبِ تَبْنِي لَكَ مَسْجِدًا قَالَ أَخَافُ أَنْ أُكَلَّفَ حِمْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ظَهْرِي مَا كُرِهَ من التزوايق فِي السَّقْفِ 614 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَرَأَيْتُ فِي حُجْرَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بَيْتًا فِيهِ صُوَرٌ سَقْفُهُ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ فَطَمَسْنَاهُ وَهُوَ مَعَنَا حَتَّى يبضنا السَّقْفَ كُلَّهُ وَذَكَرَ حَدِيثَ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ حَمَّرُوا سَقَائِفَ بَيْتِهُ فَقَالَ لَا دَخَلْتُهُ حَتَّى يُغَيَّرَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 615 - عَنْ الْحَسَنِ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ أَمَا تَرَى فَقَالَ مَعْذَرَةٌ إِلَيْكُمْ لَا دَخُلْتُهُ حَتَّى يُغَيَّرَ السَّقْفُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً 616 - عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ رَجُلًا أَضَافَ عَلِيًّا فَقَالَتْ لَهُ فَاطِمَةُ لَو دَعَوْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأكل مَعنا. . فَذكر الحَدِيث قَالَ لَيْسَ لي أَو لبني أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا الحديث: 614 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 مَا كُرِهَ مِنَ الْغَيْبَةِ 617 - ذُكِرَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا فَقَالَ فِي نَفْسِي شُغْلٌ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ 618 - وَذُكِرَ لَهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا أَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا قِيلَ لَهُ قَوْلُكُ فِيهِ خِلافُ قَوْلِهِ فِيكَ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ مَا أَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا هُوَ أَعْلَمُ وَمَا يَقُولُ تُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مَا لَا أَعْلَمُ وَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ سَالِمًا زَحَمَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ رَجُلٍ فَقَالَ الرَّجُلُ لِسَالِمٍ أُرَاكَ شَيْخَ سَوْءٍ قَالَ مَا أَبْعَدْتَ 619 - عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي رزين فال جَاءَ رَجُلٌ إِلَى فُضَيْلِ بْنِ بَزْوَانَ فَقَالَ إِنَّ فُلانًا يَقَعُ فِيكَ فَقَالَ لَأَغِيظَنَّ مَنْ أَمَرَهُ يَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَهُ قِيلَ لَهُ مَنْ أَمَرَهُ قَالَ الشَّيْطَانُ 620 - حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ فُلانًا يَقع فِيك فَقَالَ وهب أَمَا وَجَدَ الشَّيْطَانُ أَحَدًا يَسْتَخِفُّ بِهِ غَيْرَكَ قَالَ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ جَاءَ الرَّجُلَ فَرَفَعَ مَجْلِسَهُ وَأَكْرَمَهُ الحديث: 617 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 621 - سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ رَأَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ قَاتِلَ خَالِهِ بِمَكَّةَ فَأَهْدَى إِلَيْهِ هَدِيَّةً فَقِيلَ لَهُ تُهْدِي إِلَيْهِ فَقَالَ إِنَّمَا أَرَدْتُ صَلاحَ قَلْبِي 622 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَبْدُ الْوَهَّابِ فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} وَإِنَّ لِلَّهِ مَقَامًا هُوَ قَائِمُهُ وَأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَافُوا ذَلِكَ الْمَقَامَ فَعَمِلُوا لِلِّهِ وَدَأَبُوا وَنَصَبُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذِكْرُ النَّعِيمِ 623 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَنَا مُنْذُ أَكثر من سعين سَنَةً فِي كُلِّ نَعِيمٍ وَقَالَ مَا قيل مِنَ الدُّنْيَا كَانَ أَقَلَّ لِلْحِسَابِ قُلْتُ لَهُ إِنَّ رَجُلًا قَالَ إِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَبِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ لَيْسَ هُمْ عِنْدِي زُهَّادًا أَحْمَدُ لَهُ خُبْزٌ يَأْكُلُهُ وَبِشْرٌ لَهُ دَرَاهِمُ تَجِيئُهُ مِنْ خُرَاسَانِ فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ أَمِنَ الزُّهَّادِ أَنَا 624 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ رَاشِدٍ قَالَ قِيلَ لَهُ مَا النَّعِيمُ قَالَ طِيبُ النَّفْسِ قِيلَ لَهُ فَمَا الْغِنَى قَالَ صِحَّةُ الْجَسَدِ الحديث: 621 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 625 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَأَطْعَمْتُهُمْ رُطَبًا وَأَسْقَيْتُهُمْ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تَسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 626 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَن النَّعيم} قَالَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا 627 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ أُتِيَ بِشَرْبَةِ عَسَلٍ فَقَالَ هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تَسْأَلُونَ عَنْهُ 628 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر} قَالَ يقوم ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ 629 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله {أَلْهَاكُم التكاثر} فَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلانٍ وَبَنُو فُلانٍ أَكْثَرُ من بني فلَان فألهاكم ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضَلالًا 630 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا الحديث: 625 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ {علم الْيَقِين} قَالَ كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ الْمَوْتُ 631 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عبد الرازق عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيم} قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَائِلٌ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ 632 - قَالَ مَعْمَرٌ وَكَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ يَقُولانِ ثَلاثٌ لَا يُسْأَلُ عَنْهُنَّ ابْنُ آدَمَ وَمَا خَلاهُنَّ فَفِيهِ الْمَسْأَلَةُ وَالْحِسَابُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهِ كِسْوَةٌ يُوَارِي بهَا سوأته وَكِسْوَةٌ يَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ وَبَيْتٌ يُكِنُّهُ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ 633 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ (كَانَ) لِأَبِي وَائِلٍ بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ يَكُونُ هُوَ وَفَرَسُهُ فِيهِ فَإِذَا غَزَا نَقَضَهُ وَتَصَدَّقَ بِقَصَبِهِ وَإِذَا رَجَعَ أَنْشَأَ بِنَاءَهُ 634 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ مَرَّ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا وَهَى فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ أَوْ كَلامًا ذَا مَعْنَاهُ 635 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ وَيُونُسَ فِي (تَفْسِير شَيبَان) عَنْ قَتَادَةَ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زرتم الْمَقَابِر} قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ نَحْنُ الحديث: 631 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلانٍ وَنَحْنُ أَعَزُّ مِنْ بَنِي فُلانٍ وُكُلُّ يَوْمٍ يَتَسَاقَطُونَ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ يُونُسُ يَتَسَاقَطُونَ إِلَى الْآخِرَةِ وَاللَّهِ مَا زَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى صَارُوا مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ وَفِي {كَلَّا لَو تعلمُونَ علم الْيَقِين} قَالَ كُنَّا نُحَدِّثُ إِنَّ الْيَقِينَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ بَاعِثُهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَفِي قَوْلِهِ {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} عِلْمُ أَنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ عَبْدٍ عَمَّا كَانَ اسْتَوْدَعَهُ مِنْ نِعْمَتِهِ وَحَقِّهِ قَالَ يُونُسُ عَمَّا اسْتَوْدَعَهُ مِنْ نِعَمِهِ وَحَقِّهِ 636 - عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقِ قَالَ أَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرْبَةٌ فَشَرِبَهُ ثُمَّ قَالَ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا قُلْتُ لِمَ قَالَ إِنِّي شَرِبْتُهُ فَاسْتَلَذَّذْتُهُ 637 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لتسألن يَوْمئِذٍ عَن النَّعيم} قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ نعيم نَسْأَلهُ عَنْهُ وَسُيُوفُنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا وَالْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا حَرْبٌ يُصْبِحُ أَحَدُنَا بِغَيْرِ غَدَاءٍ وَيُمْسِي بِغَيْرِ عَشَاءٍ قَالَ عُنِيَ بِذَلِكَ قَوْمٌ يَكُونُونَ بَعْدَكُمْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ يُغْدَى عَلَى أَحَدِهِمْ بِجَفْنَةٍ وَيُرَاحُ عَلَيْهِ بِجَفْنَةٍ وَيَغْدُو فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي حلَّة وَتَسْتُرُونَ بُيُوتكُمْ كَمَا تُسَتَّرُ الْكَعْبَةُ وَيَفْشُو فِيهِمُ السِّمَنُ 638 - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلَوْنَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلَوْنَهُمْ ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ الحديث: 636 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَحْلِفُونَ وَلا يُسْتَحْلَفُونَ وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ وَيَفْشُو فِيهِمُ السِّمَنُ 639 - عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ابْنَ آدَمَ أَلَمْ أَحْمِلْكَ عَلَى الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ وَأُزَوِّجْكَ النِّسَاءَ وَجَعَلْتُكُ تَرْبَعُ وَتَرْأَسُ فَيَقُولُ فَأَنَّى شكر ذَلِك تمّ الْكتاب وَالْحَمْد لله وَحده وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَأَصْحَابه وَسلم وَشرف وكرم الحديث: 639 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202