الكتاب: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف المؤلف: إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين ابن أحمد بن حسين، برهان الدين ابن حَمْزَة الحُسَيْني الحنفي الدمشقيّ (المتوفى: 1120هـ) المحقق: سيف الدين الكاتب الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت سنة النشر: عدد الأجزاء: 2 × 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف ابن حَمْزَة الحسيني الكتاب: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف المؤلف: إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين ابن أحمد بن حسين، برهان الدين ابن حَمْزَة الحُسَيْني الحنفي الدمشقيّ (المتوفى: 1120هـ) المحقق: سيف الدين الكاتب الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت سنة النشر: عدد الأجزاء: 2 × 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله الَّذِي سهل أَسبَاب السّنة المحمدية لمن أخْلص لَهُ وأناب. وسلسل مواردها النَّبَوِيَّة لمن تخلق بالسنن والآداب. وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله شَهَادَة تنقذ قَائِلهَا من هول يَوْم الْحساب وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الَّذِي كشف لَهُ الْحجاب. وَخَصه بالاقتراب. صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى الْآل وَالْأَصْحَاب. وَالْأَنْصَار والأحزاب: (أما بعد) فَإِن أربح الْأَعْمَال أجرا وأبقاها ذكرا وَأَعْظَمهَا فخرا. وأضوعها فِي عَالم الملكوت فتا ونشرا. كسب الْعُلُوم النافعة فِي الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى. لَا سِيمَا عُلُوم الْأَحَادِيث المصطفوية الكاشفة النقاب. عَن جمال وُجُوه مجملات آيَات الْكتاب. وَأَن من أجل أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث معرفَة الْأَسْبَاب. وَقد ألف فِيهَا أَبُو حَفْص العكبري كتابا وَذكر الْحَافِظ ابْن حجر أَنه وقف مِنْهُ على انتخاب. وَلما لم أظفر فِي عصرنا بمؤلف مُفْرد فِي هَذَا الْبَاب، غير أَوَائِل تأليف شرع فِيهِ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ ورتبه على الْأَبْوَاب. فَذكر فِيهِ نَحْو مائَة حَدِيث واخترمته الْمنية قبل اتما الْكتاب سنح لي أَن أجمع فِي ذَلِك كتابا تقر بِهِ عُيُون الطلاب. فرتبته على الْحُرُوف وَالسّنَن الْمَعْرُوف. وأضعت لَهُ تتمات تمس الْحَاجة إِلَيْهَا وتحقيقات يعول عَلَيْهَا. وسميته " الْبَيَان والتعريف فِي أَسبَاب الحَدِيث الشريف " وَجَعَلته خدمَة لحضرة الحبيب الأكرم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ووسيلة لشفاعته يَوْم الْحَسْرَة والندم. وَمن الله سُبْحَانَهُ. أَرْجُو التَّوْفِيق والإعانة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 (مُقَدّمَة) أعلم أَن أَسبَاب وُرُود الحَدِيث كأسباب نزُول الْقُرْآن والْحَدِيث الشريف فِي الْوُرُود على قسمَيْنِ مَا لَهُ سَبَب قبل لأَجله، وَمَا لَا سَبَب لَهُ ثمَّ أَن السَّبَب قد يذكر فِي الحَدِيث كَمَا فِي حَدِيث سُؤال جِبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْإِيمَان وَالْإِسْلَام وَالْإِحْسَان وَحَدِيث السُّؤَال عَن دم الْحيض يُصِيب الثَّوْب وَحَدِيث السَّائِل أَي الْأَعْمَال أفضل وَحَدِيث سُؤال أَي الذَّنب أكبر وَذَلِكَ كثير وَقد لَا يذكر السَّبَب فِي الحَدِيث أَو يذكر فِي بعض طرقه فَهُوَ الَّذِي يَنْبَغِي الاعتناء بِهِ فَمن ذَلِك حَدِيث أفضل صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا من حَدِيث زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ وَقد رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشمايل من حَدِيث عبد الله بن سعد رَضِي الله عَنهُ وَذكر السَّبَب قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّمَا أفضل الصَّلَاة فِي بَيْتِي أَو فِي الْمَسْجِد قَالَ أَلا ترى إِلَى بَيْتِي مَا أقربه من الْمَسْجِد فَلِأَن أُصَلِّي فِي بَيْتِي أحب إِلَيّ من أَن أُصَلِّي فِي الْمَسْجِد إِلَّا أَن تكون صَلَاة مَكْتُوبَة وَمَا ذكر فِي هَذَا النَّوْع من الْأَسْبَاب قد يكون مَا ذكر عقب ذَلِك السَّبَب من لفظ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أول مَا تكلم بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك الْوَقْت لأمور تظهر للعارف بِهَذَا الشَّأْن هَذَا ملخص مَا أَفَادَهُ البُلْقِينِيّ فِي كتاب محَاسِن الِاصْطِلَاح وَأفَاد الْحَافِظ ابْن نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي فِي التعليقة اللطيفة لحَدِيث الْبضْعَة الشَّرِيفَة أَنه يَأْتِي سَبَب الحَدِيث تَارَة فِي عصر النُّبُوَّة وَتارَة بعْدهَا وَتارَة يَأْتِي بالأمرين كَحَدِيث الْبضْعَة أما سَببه فِي عصر النُّبُوَّة فخطبة عَليّ رَضِي الله عَنهُ ابْنة أبي جهل على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا فَاطِمَة بضعَة مني الحَدِيث وَأما سَببه بعد عصر النُّبُوَّة فَمَا رَوَاهُ الْمسور تَسْلِيَة وتعزية لأهل الْبَيْت رَضِي الله عَنْهُم وَذَلِكَ لما تلقاهم الْمُسلمُونَ حِين قدمُوا الْمَدِينَة وَكَانَ فِيمَن تلقاهم الْمسور بن مخرمَة فَحدث زين العابدين وَأهل الْبَيْت رَضِي الله عَنْهُم بِهَذَا الحَدِيث وَفِيه التسلية عَن هَذَا الْمُصَاب وَقد علم بِمَا قَرَّرَهُ أَن من الْأَسْبَاب مَا يكون بعد عصر النُّبُوَّة كَمَا فِي أَحَادِيث ذكرُوا أَسبَاب وُرُودهَا عَن الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَقد نظر بعض الْمُتَأَخِّرين فِي ذَلِك وَلَكِن ذكرهَا أولى لِأَن فِيهِ بَيَان السَّبَب فِي الْجُمْلَة فَإِن الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم حفظوا الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال وحافظوا على الأطوار وَالْأَحْوَال فَيكون السَّبَب فِي الْوُرُود عَنْهُم مُبينًا لما لم يعلم سَببه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي أَبْوَاب الشَّرِيعَة والقصص وَغَيرهَا أَحَادِيث لَهَا أَسبَاب يطول شرحها وَمَا ذَكرْنَاهُ انموذج لمن يرغب فِي سلوك هَذِه المسالك ومدخل لمن يُرِيد أَن يصنف مَبْسُوطا فِي ذَلِك وعنيت بتخريج أَحَادِيثه من المعاجم وَالْمَسَانِيد والكتب السِّتَّة وَالْوَاجِب فِي الصِّنَاعَة الحديثية أَنه إِذا كَانَ الحَدِيث فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ لَا يعزى لغيره الْبَتَّةَ إِلَّا إِذا اقْتضى الْحَال وَلَكِن مقَام مقَال وَقد اقتديت بالأئمة فِي الِابْتِدَاء بِحَدِيث (إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ) متوسلا بقائله عَلَيْهِ أفضل الصَّلَوَات وأكمل التسليمات أَن يوفقني الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى للأخلاص فِي جَمِيع الْحَالَات وَأَن يخْتم أَعمالنَا بالصالحات وَهُوَ حسبي وَكفى وَمَا خَابَ عبد إِلَيْهِ التجأ (إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل أمرء مَا نوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 هجرته إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو إِلَى امْرَأَة ينْكِحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ) هَذَا حَدِيث صَحِيح مَشْهُور مُتَّفق عَلَيْهِ أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة فِي كتبهمْ وَغَيرهم عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه نقل الْحَافِظ السُّيُوطِيّ عَن الزبير بن بكار أَنه قَالَ فِي أَخْبَار الْمَدِينَة حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن عَن مُحَمَّد ابْن طَلْحَة بن عبد الرَّحْمَن عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث عَن أَبِيه قَالَ لما قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وعك فِيهَا أَصْحَابه وَقدم رجل يتَزَوَّج امْرَأَة كَانَت مهاجرة فَجَلَسَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ ثَلَاثًا فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته فِي دنيا يطْلبهَا أَو امْرَأَة يخطبها فَإِنَّمَا هجرته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ انقل عَنَّا الوبا ثَلَاثًا فَلَمَّا أصبح قَالَ أتيت هَذِه اللَّيْلَة بالحمى فَإِذا بِعَجُوزٍ سَوْدَاء ملببة فِي يَدي الَّذِي جَاءَ بهَا فَقَالَ هَذِه الْحمى فَمَا ترى فِيهَا اجْعَلُوهَا تحم وَنقل الْحَافِظ السُّيُوطِيّ أَن قصَّة مهَاجر أم قيس رَوَاهَا سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه بِسَنَد على شَرط الشَّيْخَيْنِ عَن أبي مَسْعُود قَالَ من هَاجر يَبْتَغِي شَيْئا فَإِنَّمَا لَهُ ذَلِك وَقَالَ ابْن مَسْعُود فَكُنَّا نُسَمِّيه مهَاجر أم قيس قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد وَلِهَذَا خص فِي الحَدِيث ذكر الْمَرْأَة دون سَائِر مَا يَنْوِي بِهِ الْهِجْرَة من أَفْرَاد الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 حرف الْهمزَة الْهمزَة مَعَ الْألف (1) آتِي بَاب الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة فأستفتح فَيَقُول الخازن من أَنْت فَأَقُول مُحَمَّد فَيَقُول بك أمرت أَن لَا أفتح لأحد قبلك حَدِيث صَحِيح أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 عَنهُ وَهُوَ طرف من حَدِيث الشَّفَاعَة ذكره بِتَمَامِهِ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده وعده البُلْقِينِيّ من الْقسم الَّذِي نقل فِيهِ السَّبَب فَقَالَ وَحَدِيث الشَّفَاعَة سَببه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر وَسَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير مَا أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن إلهي عز وَجل اختارني فِي ثَلَاثَة من أهل بَيْتِي على جَمِيع أمتِي أَنا سيد الثَّلَاثَهْ وَسيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر اختارني وَعلي بن أبي طَالب وَحَمْزَة بن عبد الْمطلب وجعفر بن أبي طَالب كُنَّا رقودا بِالْأَبْطح لَيْسَ منا إِلَّا مسجى بِثَوْبِهِ عَليّ عَن يَمِيني وجعفر عَن يساري وَحَمْزَة عِنْد رجْلي فَمَا نبهني إِلَّا خَفق أَجْنِحَة الْمَلَائِكَة وَبرد ذِرَاع عَليّ تَحت خدي فانتبهت من رقدتي وَجِبْرِيل فِي ثَلَاثَة أَمْلَاك فَقَالَ لَهُ بعض الْأَمْلَاك الثَّلَاثَة يَا جِبْرِيل إِلَى أَي هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة أرْسلت فضربني بِرجلِهِ وَقَالَ إِلَى هَذَا وَهُوَ سيد ولد آدم فَقَالَ من هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ مُحَمَّد بن عبد الله سيد النَّبِيين وَهَذَا عَليّ بن أبي طَالب وَهَذَا حَمْزَة بن عبد الْمطلب سيد الشُّهَدَاء وَهَذَا جَعْفَر لَهُ جَنَاحَانِ يطير بهما فِي الْجنَّة حَيْثُ يَشَاء ذكره من حَدِيث يَعْقُوب بن سُفْيَان لَكِن فِيهِ عَبَايَة بن ربعي من غلاة الشِّيعَة (2) آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد وأجلس كَمَا يجلس العَبْد أخرجه ابْن سعد وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم فِي تَارِيخه كلهم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن يحيى بن كثير مُرْسلا وَزَاد فَإِنَّمَا أَنا عبد وَرَوَاهُ هناد عَن عَمْرو بن قُرَّة وَزَاد فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو كَانَت الدُّنْيَا تزن عِنْد الله جنَاح بعوضة مَا سقى كَافِرًا مِنْهَا كأسا ولتعدد هَذِه الطّرق رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن عَائِشَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو شِئْت لَسَارَتْ معي جبال الذَّهَب أَتَانِي ملك فَقَالَ إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك إِن شِئْت كنت نَبيا ملكا وَإِن شِئْت عبدا فَأَشَارَ إِلَيّ جِبْرِيل أَن ضع نَفسك فَقلت نَبيا عبدا فَكَانَ بعد لَا يَأْكُل مُتكئا وَيَقُول آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد الحَدِيث وروى أَبُو الْحُسَيْن بن الْمقري فِي الشَّمَائِل من حَدِيث أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا قعد على الطَّعَام استوفز على ركبته الْيُسْرَى وَأقَام الْيُمْنَى ثمَّ قَالَ إِنَّمَا أَنا عبد آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد وأفعل كَمَا يفعل العَبْد قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده ضَعِيف وَرَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث ابْن عمر دون قَوْله اجْلِسْ وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد من حَدِيث عَطاء ابْن أبي رَبَاح وَمن حَدِيث الْحسن بجملته (3) آل مُحَمَّد كل تَقِيّ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير وَابْن لآل وَتَمام والعقيلي والديلمي وَالْحَاكِم فِي تَارِيخه وَالْبَيْهَقِيّ كلهم عَن أنس بن مَالك بأسانيد ضَعِيفَة قَالَ شيخ مَشَايِخنَا الشَّيْخ غرس الدّين الخليلي وَزَاد الطَّبَرَانِيّ فِي رِوَايَته ثمَّ قَرَأَ {إِن أولياؤه إِلَّا المتقون} وَقد صرح الْبَيْهَقِيّ وَابْن حجر والسخاوي بضعفه وَعدم الِاحْتِجَاج بِهِ سَببه عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من آل مُحَمَّد فَذكره وَرُوِيَ أَن السَّائِل عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن جَابر بن عبد الله من قَوْله وَإِسْنَاده ضَعِيف وَقَالَ الشَّيْخ غرس الدّين لأسانيده شَوَاهِد (4) آمُرك بتقوى الله وَعَلَيْك بِنَفْسِك وَإِيَّاك وَعَامة الْأُمُور أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 قَالَ لأَصْحَابه رَضِي الله عَنْهُم كَيفَ أَنْتُم إِذا بَقِيتُمْ فِي حثالة من النَّاس مرجت أماناتهم وعهودهم وَكَانُوا هَكَذَا ثمَّ أَدخل أَصَابِعه بَعْضهَا فِي بعض قَالُوا فَإِذا كَانَ كَذَلِك كَيفَ نَفْعل يَا رَسُول الله قَالَ خُذُوا مَا تعرفُون ودعوا مَا تنكرون ثمَّ قَالَ عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ مَا تَأْمُرنِي بِهِ يَا رَسُول الله إِذا كَانَ ذَلِك فَذكره (5) آمركُم بِأَرْبَع الْإِيمَان بِاللَّه شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَعقد بِيَدِهِ وإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَصِيَام رَمَضَان وَأَن تُؤَدُّوا لله خمس مَا غَنِمْتُم وأنهاكم عَن أَربع عَن الدُّبَّاء والنقير والحنتم والمزفت أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ قدم وَفد عبد الْقَيْس فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا هَذَا الْحَيّ من ربيعَة بَيْننَا وَبَيْنك كفار مُضر فلسنا نصل إِلَيْك إِلَّا فِي الشَّهْر الْحَرَام فمرنا بِأَمْر نَأْخُذ بِهِ وندعو إِلَيْهِ من وَرَاءَنَا قَالَ آمركُم فَذكره (6) آمن شعر أُميَّة بن أبي الصَّلْت وَكفر قلبه أخرجه أَبُو بكر بن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْمَصَاحِف والخطيب وَابْن عَسَاكِر فِي تاريخيهما عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه مُسلم فِي صَحِيحه عَن الشريد بن سُوَيْد رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه لقد كَاد أَن يسلم فِي شعره سَببه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قدمت الفارعة أُخْت أُميَّة بن أبي الصَّلْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهَا وَكَانَت ذَات لب وَكَمَال هَل تحفظين من شعر أَخِيك شَيْئا قَالَت نعم فَأَنْشَدته من شعر أُميَّة فَذكره وَقَالَ الدَّمِيرِيّ وَذكر عَن سهل أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما سمع قَول أُميَّة لَك الْحَمد والنعماء وَالْفضل رَبنَا فَلَا شَيْء أَعلَى مِنْك حمدا وأمجدا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آمن شعر أُميَّة وَكفر قلبه وَسبب رِوَايَة مُسلم عَن الشريد بن سُوَيْد قَالَ ردفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَقَالَ مَعَك من شعر أُميَّة بن أبي الصَّلْت شَيْء قلت نعم قَالَ هيه فَأَنْشَدته مائَة بَيت فَقَالَ إِن كَاد ليسلم فِي شعره وَفِي رِوَايَة فَلَقَد كَاد أَن يسلم فِي شعره (7) آيبون تائبون عَابِدُونَ لربنا حامدون أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما أقبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خَيْبَر ودنا من الْمَدِينَة أَو رأى الْمَدِينَة قَالَ آيبون فَذكره (8) آيَة الْإِسْلَام تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وتفارق الشّرك أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله مَا جئْتُك حَتَّى حَلَفت بِعَدَد أصابعي هَذِه أَن لَا أتبعك وَلَا أتبع دينك وَإِنِّي أتيت أمرا لَا أَعقل شَيْئا إِلَّا مَا عَلمنِي الله وَرَسُوله وَإِنِّي أَسأَلك بِاللَّه بِمَ بَعثك رَبك إِلَيْنَا قَالَ اجْلِسْ ثمَّ قَالَ بِالْإِسْلَامِ فَقلت وَمَا آيَة الْإِسْلَام قَالَ تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَذكره وتتمته وَإِن كل مُسلم على كل مُسلم حرَام أَخَوان نصيران لَا يقبل الله من مُشْرك أشركه مَعَ إِسْلَامه عملا وَإِن رَبِّي دَاعِي فسائلي هَل بلغت عبَادي فليبلغ شاهدكم غائبكم وَإِنَّكُمْ تدعون مفدما على أَفْوَاهكُم بالفدام فَأول مَا يسْأَل عَن أحدكُم فَخذه وكفه قلت يَا رَسُول الله هَذَا ديننَا قَالَ نعم وَبِهَذَا أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ صَدُوق فِيهِ لين وَحَكِيم قَالَ فِي التَّقْرِيب صَدُوق وَسُئِلَ ابْن معِين عَن بهز عَن أَبِيه عَن جده فَقَالَ إِسْنَاده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 صَحِيح إِذا كَانَ من دون بهز ثِقَة (9) آيَة مَا بَيْننَا وَبَين الْمُنَافِقين أَنهم لَا يستضلعون من مَاء زَمْزَم أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَابْن ماجة فِي سنَنه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه كلهم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا رِجَاله ثِقَات سَببه أخرج ابْن ماجة عَن عُثْمَان بن الْأسود عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر قَالَ كنت عِنْد ابْن عَبَّاس فجَاء رجل فَقَالَ من أَيْن جِئْت قَالَ من زَمْزَم قَالَ أشربت مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي قَالَ وَكَيف قَالَ إِذا شربت مِنْهَا فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَاذْكُر اسْم الله وتنفس ثَلَاثًا وتضلع مِنْهَا فَإِذا فرغت فاحمد الله لِأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ آيَة مَا بَيْننَا فَذكره وَقد سقط فِي رِوَايَة غير ابْن ماجة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَمن ثمَّ قَالَ الْحَاكِم إِن كَانَ عُثْمَان سمع من ابْن عَبَّاس فَهُوَ على شَرطهمَا وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ لَا وَالله مَا لحقه مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وأكبر مشيخته ابْن جُبَير وَلذَلِك قَالَ الْمَنَاوِيّ فِيهِ انْقِطَاع وَيدْفَع ذَلِك رِوَايَة ابْن ماجة وَقَالَ الْحَافِظ حَدِيث حسن (10) آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ كلهم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه عِنْد مُسلم من عَلامَة الْمُنَافِق وَزَاد بعد ثَلَاث وَإِن صَامَ وَصلى وَزعم أَنه مُسلم سَببه حكى الْخطابِيّ عَن بَعضهم أَن الحَدِيث ورد فِي رجل بِعَيْنِه مُنَافِق وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يواجههم بِصَرِيح القَوْل فَيَقُول فلَان مُنَافِق إِنَّمَا يُشِير إِشَارَة كَقَوْلِه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بَال أَقوام يَفْعَلُونَ كَذَا الْهمزَة مَعَ الْهمزَة (11) إئت الْمَعْرُوف واجتنب الْمُنكر وَانْظُر مَا يعجب أُذُنك أَن يَقُول لَك الْقَوْم إِذا قُمْت من عِنْدهم فائته فَانْظُر الَّذِي تكره أَن يَقُول لَك الْقَوْم إِذا قُمْت من عِنْدهم فاجتنبه أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَابْن سعد فِي طبقاته وَالْبَغوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة والباوردي فِي معرفَة الصَّحَابَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن حَرْمَلَة بن عبد الله بن إِيَاس رَضِي الله عَنهُ لَا يعرف لَهُ غَيره قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر حَدِيث حَرْمَلَة فِي الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ ومسند الطَّيَالِسِيّ وَغَيرهمَا بِإِسْنَاد حسن سَببه عَن حَرْمَلَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا تَأْمُرنِي بِهِ أعمل فَقَالَ ائْتِ الْمَعْرُوف فَذكره وَكرر ذَلِك فكرره وَأخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه وَزَاد فِي آخِره قَالَ حَرْمَلَة فَلَمَّا قُمْت من عِنْده نظرت فَإِذا هما أَمْرَانِ لم يتركا شَيْئا إتْيَان الْمَعْرُوف وَاجْتنَاب الْمُنكر (12) ائْتِ حرثك أَنى شِئْت وأطعمها إِذا طعمت واكسها إِذا اكتسيت وَلَا تقبح الْوَجْه وَلَا تضرب أخرجه أَبُو دَاوُد عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن بهز قَالَ حَدثنِي أبي حَكِيم عَن جدي مُعَاوِيَة بن حيدة الْقشيرِي قَالَ قلت يَا رَسُول الله نساؤنا مَا نأتي مِنْهَا وَمَا نذر قَالَ هِيَ حرثك وائت حرثك أَنى شِئْت فَذكره وَفِي آخِره كَيفَ وَقد أفْضى بَعْضكُم إِلَى بعض إِلَّا بِمَا حل عَلَيْهَا أَي جَازَ قَالَه الْمَنَاوِيّ ورمز الْحَافِظ السُّيُوطِيّ لحسن الحَدِيث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 (13) ائذني لَهُ فَإِنَّهُ عمك تربت يَمِينك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْبَغوِيّ فِي السّنة كلهم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه فِي رِوَايَة الْبَغَوِيّ فَإِنَّهُ عمك فليلج عَلَيْك سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن أَفْلح أَخا أبي قعيس اسْتَأْذن عَليّ فأبيت أَن آذن لَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ائذني لَهُ قَالَت يَا رَسُول الله إِنَّمَا أرضعتني الْمَرْأَة وَلم يرضعني الرجل قَالَ ائذني لَهُ فَذكره قَالَت وَذَلِكَ بعد مَا ضرب علينا الْهمزَة مَعَ الْبَاء (14) أَبى الله أَن يَجْعَل لقَاتل الْمُؤمن تَوْبَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ قَالَ فِي الفردوس صَحِيح وَرَوَاهُ جمع عَن عقبَة بن مَالك اللَّيْثِيّ سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث سَرِيَّة فَأَغَارُوا على قوم فَشد رجل مِنْهُم فَاتبعهُ رجل من السّريَّة شاهرا سَيْفه فَقَالَ إِنِّي مُسلم فَقتله فأنهي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قولا شَدِيدا ثمَّ قَالَ أَبى الله فَذكره (15) أَبى الله أَن يرْزق عَبده الْمُؤمن إِلَّا من حَيْثُ لَا يحْتَسب أخرجه الديلمي عَن أبي هُرَيْرَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالْحَاكِم فِي تَارِيخه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ والقضاعي فِي كتاب الشهَاب عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده سَببه عَنهُ قَالَ اجْتمع أَبُو بكر وَعمر وَعلي وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح رَضِي الله عَنْهُم فتماروا فِي شَيْء فَقَالَ لَهُم عَليّ رَضِي الله عَنهُ انْطَلقُوا بِنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا وقفُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا رَسُول الله جِئْنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 نَسْأَلك عَن شَيْء فَقَالَ إِن شِئْتُم فاسألوا وَإِن شِئْتُم خبرتكم بِمَا جئْتُمْ بِهِ فَقَالَ لَهُم جئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَن الرزق وَمن أَيْن يَأْتِي وَكَيف يَأْتِي أَبى الله أَن يرْزق عَبده الْمُؤمن إِلَّا من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَرَوَاهُ العسكري بِلَفْظ أَبى الله أَن يَجْعَل أرزاق عباده الْمُؤمنِينَ إِلَّا من حَيْثُ لَا يحتسبون قَالَ الْمَنَاوِيّ وَسَنَده واه وَرَوَاهُ ابْن حبَان عَن عَليّ أَيْضا فِي الضُّعَفَاء قَالَ الْعِرَاقِيّ وَإِسْنَاده واه وَالْحَاصِل أَنهم ضَعَّفُوهُ وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع لَكِن نوزع بل رد شيخ مَشَايِخنَا ضعفه بتخريج الْقُضَاعِي لَهُ فَقَالَ فِي كشف الالتباس قلت وَقد خرجه الْقُضَاعِي وَغَيره فَلَيْسَ بالموضوع وَقد ورد مَعْنَاهُ فِي كتاب الله تَعَالَى (16) ابدأ بِنَفْسِك فَتصدق عَلَيْهَا فَإِن فضل شَيْء فلذي قرابتك فَإِن فضل عَن ذِي قرابتك فَهَكَذَا أخرجه النَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَإِسْنَاده صَحِيح وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ أعتق رجل عبدا عَن دبر بعد مَوته فَبلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَلَك مَال غَيره قَالَ لَا قَالَ فَمن يَشْتَرِيهِ مني فَاشْتَرَاهُ نعيم العذري بثمانمائة دِرْهَم فجَاء بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَفعهَا إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ ابدأ بِنَفْسِك فَذكره وَقد أخرجه مُسلم مَعَ السَّبَب فِي صَحِيحه عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ فِي كتاب الزَّكَاة وَترْجم لَهُ بَاب الِابْتِدَاء فِي النَّفَقَة بِالنَّفسِ ثمَّ الْأَهْل ثمَّ الْقَرَابَة وَالْعجب من الْحَافِظ السُّيُوطِيّ أَنه فِي جامعيه أخرجه عَن النَّسَائِيّ وَلم يذكر تَخْرِيج مُسلم وَلم يذكرهُ الْمَنَاوِيّ وَمن ثمَّ قَالَ فِي شَرحه للجامع الصَّغِير بعد ذكر السَّبَب وَإِسْنَاده صَحِيح وَحَيْثُ أخرجه مُسلم فَلَا حَاجَة إِلَى ذَلِك وَلَعَلَّه غفل عَن تَخْرِيج مُسلم وَلَو اطلع عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 لنسب الْحَافِظ السُّيُوطِيّ إِلَى الذهول على عَادَته وَمَا سمي الْإِنْسَان إِلَّا لنسيه وَالْعلم بَحر لَا سَاحل لَهُ وَلَفظ ابدأ بِمن تعول رمز الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي جامعيه لتخريج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَزَاد الْمَنَاوِيّ والقضاعي كِلَاهُمَا عَن حَكِيم بن حزَام ثمَّ قَالَ الْمَنَاوِيّ رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فقد قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو صَالح مولى حَكِيم وَلم أجد من تَرْجمهُ انْتهى فَانْظُر إِلَى نَفْيه الْإِشَارَة بِمَا اسْتدلَّ بِهِ من الْعبارَة والْحَدِيث أخرجه أَيْضا مُسلم فِي صَحِيحه فَلَا حَاجَة إِلَى تَحْسِين غَيره وتصحيحه وَيَأْتِي أَيْضا لَفظه فِي حَدِيث خير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى وابدأ بِمن تعول أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الصَّدَقَة أفضل فَقَالَ ابدأ بِمن تعول وَرِوَايَة مُسلم أَيْضا عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ (17) أبردوا بِالظّهْرِ فَإِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَابْن أبي شيبَة وَابْن مَاجَه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأحمد وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ عَن صَفْوَان بن مخرمَة وَالنَّسَائِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود وَابْن ماجة وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَابْن عدي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُم قَالَ السُّيُوطِيّ حَدِيث متواتر رَوَاهُ بضعَة عشر صحابيا وَفِي رِوَايَة أبردوا بِالصَّلَاةِ سَببه أخرج أَحْمد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ كُنَّا نصلي مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الظّهْر بالهاجرة فَقَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبردوا بِالصَّلَاةِ فَإِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم وَخرج بِالظّهْرِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 الْجُمُعَة لِلْأَمْرِ بالتبكير إِلَيْهَا (18) أَبْشِرُوا وبشروا من وراءكم أَنه من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله صَادِقا بهَا دخل الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَله طرق كَثِيرَة وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعِي نفر من قومِي فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبْشِرُوا فَذكره فخرجنا من عِنْده نبشر النَّاس فَاسْتقْبلنَا عمر رَضِي الله عَنهُ فَرجع بِنَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِذن يتكلوا فَسكت 19 - م ابْن أُخْت الْقَوْم مِنْهُم أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَابْن أبي شيبَة وَابْن ماجة وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ والضياء وَالطَّبَرَانِيّ عَن جُبَير بن مطعم وَابْن عَبَّاس وَأبي مَالك الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنْهُم سَببه كَمَا روى الْحَاكِم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعمر رَضِي الله عَنهُ اجْمَعْ لي صَنَادِيد قُرَيْش فَجَمعهُمْ ثمَّ قَالَ أتخرج إِلَيْهِم أم يدْخلُونَ قَالَ أخرج فَخرج فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش هَل فِيكُم من غَيْركُمْ قَالُوا لَا إِلَّا ابْن أُخْتنَا فَذكره ثمَّ قَالَ يَا معشر قُرَيْش إِن أولى النَّاس بِي المتقون فانظروا لَا يَأْتِي النَّاس بِالْأَعْمَالِ يَوْم الْقِيَامَة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد الْهمزَة مَعَ التَّاء (19) أَتَانِي جِبْرِيل فبشرني أَنه من مَاتَ من أمتك لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة فَقلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ قَالَ الحديث: 19 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 أَبُو ذَر كنت أَمْشِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرّة فِي الْمَدِينَة فَاسْتقْبلنَا أحدا فَقَالَ يَا أَبَا ذَر مَا يسرني أَن عِنْدِي مثل هَذَا ذَهَبا يمْضِي عَليّ ثَلَاث وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَار إِلَّا شَيْء أرصده لدين إِلَّا أَن أَقُول بِهِ فِي عباد الله هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا عَن يَمِينه وشماله وَخَلفه ثمَّ قَالَ مَكَانك لَا تَبْرَح حَتَّى آتِيك ثمَّ انْطلق فِي سَواد اللَّيْل حَتَّى توارى فَسمِعت صَوتا قد ارْتَفع فتخوفت أَن يكون أحد عرض لَهُ فَأَرَدْت أَن أتبعه فَذكرت قَوْله لَا تَبْرَح فَلم أَبْرَح حَتَّى أَتَانِي فَقلت سَمِعت صَوتا تخوفت مِنْهُ قَالَ وَهل سمعته قلت نعم قَالَ ذَاك جِبْرِيل أَتَانِي فبشرني فَذكره (20) أَتَانِي آتٍ من عِنْد رَبِّي فخيرني بَين أَن يدْخل نصف أمتِي الْجنَّة وَبَين الشَّفَاعَة أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان عَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ غزونا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعرس بِنَا فانتبهت لَيْلًا لمناخه فَلم أَجِدهُ فطلبته بارزا فَإِذا رجل من أَصْحَابِي يطْلب مَا أطلب فطلع علينا فَقُلْنَا أَنْت فِي أَرض حَرْب فَلَو إِذْ بَدَت لَك حَاجَة قلت لبَعض صحبك فَقَامَ مَعَك فَقَالَ سَمِعت هديرا كهدير الرَّحَى أَو حنينا كحنين الْفَحْل وأتاني آتٍ فَذكره (21) أَتَانِي آتٍ من رَبِّي عز وَجل فَقَالَ من صلى عَلَيْك من أمتك صَلَاة كتب الله لَهُ بهَا عشر حَسَنَات ومحا عَنهُ عشر سيئات وَرفع لَهُ عشر دَرَجَات ورد عَلَيْهِ مثلهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن أبي شيبَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 عَن أبي طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد عَن أبي طَلْحَة قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأسارير وَجهه تبرق فَقلت مَا رَأَيْتُك أطيب وَلَا أظهر بشرا من يَوْمك قَالَ وَمَا لي لَا تطيب نَفسِي وَيظْهر بشري ثمَّ ذكره (22) أَتُحِبُّ أَن يلين قَلْبك وتدرك حَاجَتك ارْحَمْ الْيَتِيم وامسح رَأسه وأطعمه من طَعَامك يلين قَلْبك وتدرك حَاجَتك أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَفِيه راو لم يسم سَببه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل شكى إِلَيْهِ قسوة قلبه فَذكره قَالَ الهيثمي تبعا لشيخه الْعِرَاقِيّ صَحَّ إِن رجلا شكى إِلَى الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قسوة قلبه فَقَالَ لَهُ امسح رَأس الْيَتِيم وَأطْعم الْمِسْكِين (23) اتَّخذُوا السراويلات فَإِنَّهَا من أستر ثيابكم وحصنوا بهَا نساءكم إِذا خرجن أخرجه الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَابْن عدي فِي الْكَامِل وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَدَب عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي حَدِيث طَوِيل ثمَّ أعله مخرجاه الْعقيلِيّ وَابْن عدي بِمُحَمد بن زَكَرِيَّا الْعجلِيّ وَمن ثمَّ حكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ لَكِن تعقبه ابْن حجر بِأَن الْبَزَّار والمحاملي وَالدَّارَقُطْنِيّ رَوَوْهُ من طَرِيق أُخْرَى قَالَ فَهُوَ ضَعِيف لَا مَوْضُوع وَذكر نَحوه السُّيُوطِيّ فِي مُخْتَصر الموضوعات قَالَ الْمَنَاوِيّ سَببه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالبَقِيعِ فِي يَوْم دجن أَي غيم ومطر فمرت امْرَأَة على حمَار فَسَقَطت فَأَعْرض عَنْهَا فَقَالُوا إِنَّهَا متسرولة فَذكره (24) اتَّخذهُ من ورق وَلَا تتمه مِثْقَالا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 وَابْن حبَان عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي إِسْنَاده عبد الله بن مُسلم الْمروزِي يكنى أَبَا ظَبْيَة قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ وَقَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات يخطىء وَمَعَ ذَلِك صَححهُ فَدلَّ على قبُوله لَهُ وَأَقل درجاته الْحسن انْتهى سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَلِيهِ خَاتم من شبه (مَعْدن أصفر) قَالَ مَا لي أجد مِنْك ريح الْأَصْنَام فطرحه ثمَّ جَاءَ وَعَلِيهِ خَاتم من حَدِيد فَقَالَ مَا لي أرى عَلَيْك حلية أهل النَّار فطرحه فَقَالَ يَا رَسُول الله من أَي شَيْء أتخذه قَالَ اتَّخذهُ من ورق فَذكره (25) أتدع يَده فِي فِيك فتقضمها كقضم الْفَحْل أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار من حَدِيث عَطاء عَن صَفْوَان بن يعلى بن أُميَّة عَن يعلى بن أُميَّة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَزْوَة الْعسرَة وَكَانَ لي أجِير فقاتل إنْسَانا فعض أَحدهمَا صَاحبه فَانْتزع أُصْبُعه فَسَقَطت ثنيتاه فجَاء إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأهدر ثنيته قَالَ عَطاء حسبت أَن صَفْوَان قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتدع فَذكره (26) أَتَشفع فِي حد من حُدُود الله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن قُريْشًا أهمتهم الْمَرْأَة الَّتِي سرقت فَقَالُوا من يكلم فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا وَمن يجترىء عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَة بن زيد حب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَلمهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 أُسَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَشفع فِي حد من حُدُود الله ثمَّ قَامَ فَخَطب فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا هلك الَّذين قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فيهم الشريف تَرَكُوهُ وَإِذا سرق فيهم الضَّعِيف أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد وَايْم الله لَو أَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سرقت لَقطعت يَدهَا وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن مَسْعُود بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما سرقت الْمَرْأَة تِلْكَ القطيفة من بَيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعظمنا ذَلِك وَكَانَت امْرَأَة من قُرَيْش فَجِئْنَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نكلمه وَقُلْنَا نَحن نفديها بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث فَلَمَّا سمعنَا لين كَلَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَيْنَا أُسَامَة فَقُلْنَا كلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك خَطَبنَا فَقَالَ مَا إكْثَاركُمْ عَليّ فِي حد من حُدُود الله عز وَجل وَقع على أمة من إِمَاء الله وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو كَانَت فَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزلت بِالَّذِي نزلت بِهِ لقطع مُحَمَّد يَدهَا (27) أتعجبون من غيرَة سعد وَالله لأَنا أغير مِنْهُ وَالله أغير مني وَمن أجل غيرَة الله حرم الله الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن أخرجه الْبَغَوِيّ من طَرِيق البُخَارِيّ عَن الْمُغيرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته سَببه عَن الْمُغيرَة قَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (28) اتَّقِ الله حَيْثُ مَا كنت وأتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها وخالق النَّاس بِخلق حسن أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ والضياء فِي المختارة والدارمي عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ وَابْن عَسَاكِر وَالطَّبَرَانِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن أَبَا ذَر لما أسلم بِمَكَّة قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحق بقومك رَجَاء أَن يَنْفَعهُمْ الله بِهِ فَلَمَّا رأى حرصه على الْمقَام مَعَه بِمَكَّة وَعلم الشَّارِع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه لَا يقدر على ذَلِك قَالَ لَهُ اتَّقِ الله حَيْثُ مَا كنت فَذكره (29) اتَّقِ الله فِيمَا تعلم أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَالتِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سعيد بن أَشوع عَن يزِيد بن سَلمَة الْجعْفِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل سَأَلت عَنهُ مُحَمَّدًا يَعْنِي البُخَارِيّ فَقَالَ سعيد بن أَشوع لم يسمع من يزِيد وَهُوَ عِنْدِي مُرْسل وَقَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير مُنْقَطع وَمَا جنح إِلَيْهِ البُخَارِيّ أولى سَببه أَن يزِيد بن سَلمَة قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي قد سَمِعت مِنْك حَدِيثا كثيرا أَخَاف أَن ينسيني أَوله آخِره فمرني بِكَلِمَة جَامِعَة فَقَالَ اتَّقِ الله فِيمَا تعلم فأرشده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يعْمل بِمَا يعلم (30) اتَّقِ الله وَإِذا كنت فِي مجْلِس فَقُمْت عَنهُ فَسَمِعتهمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبك فائته وَإِذا سمعتهم يَقُولُونَ مَا تكره فَلَا تأته أخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو نعيم عَن حَرْمَلَة بن عبد الله الْعَنْبَري رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ضرغام بن علية بن حَرْمَلَة قَالَ حَدثنِي أبي عَن أَبِيه قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ركب من الْحَيّ فصلى بِنَا صَلَاة الصُّبْح فَجعلت أنظر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 إِلَى الَّذِي بجنبي وَلَا أكاد أعرفهُ من الْغَلَس فَلَمَّا أردْت الرُّجُوع قلت أوصني يَا رَسُول الله قَالَ اتَّقِ الله فَذكره (31) اتَّقِ الله وَلَا تحقرن من الْمَعْرُوف شَيْئا وَلَو أَن تلقى أَخَاك ووجهك منبسط إِلَيْهِ وَلَو أَن تفرغ من دلوك فِي إِنَاء المستسقي وَلَا تسبن أحدا وَإِن امْرُؤ شتمك بِمَا يعلم فِيك فَلَا تشتمه بِمَا تعلم فِيهِ فَإِنَّهُ يكون لَك أجره وَعَلِيهِ وزره واتزر إِلَى نصف السَّاق فَإِن أَبيت فَإلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاك وإسبال الْإِزَار فَإِنَّهُ من المخيلة وَإِن الله لَا يحب المخيلة أخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن جَابر بن سليم الهُجَيْمِي رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْإِمَام أَحْمد وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن حبَان وَغَيرهم بمخالفة فِي التَّرْتِيب كلهم عَن جَابر الْمَذْكُور قَالَ النَّوَوِيّ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ إسنادهما صَحِيح سَببه عَن جَابر الهُجَيْمِي قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنَّا قوم من أهل الْبَادِيَة فَعلمنَا شَيْئا ينفعنا الله بِهِ فَذكره قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِي بعض طرقه رَأَيْت رجلا وَالنَّاس يصدرون عَن رَأْيه فَقلت من هَذَا قَالُوا رَسُول الله فَقلت عَلَيْك السَّلَام يَا رَسُول الله فَقَالَ عَلَيْك السَّلَام تَحِيَّة الْمَوْتَى وَلَكِن قل السَّلَام عَلَيْك فَقلت السَّلَام عَلَيْك أَنْت رَسُول الله قَالَ نعم قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي مِمَّا علمك الله فَذكره رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته (32) اتَّقِ الله يَا أَبَا الْوَلِيد لَا تَأتي يَوْم الْقِيَامَة بِبَعِير تحمله لَهُ رُغَاء أَو بقرة لَهَا خوار أَو شَاة لَهَا ثؤاج أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 الصَّحِيح سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه على الصَّدَقَة فَقَالَ لَهُ اتَّقِ الله يَا أَبَا الْوَلِيد الحَدِيث فَقَالَ عبَادَة يَا رَسُول الله إِن ذَلِك كَذَلِك قَالَ إِي وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِلَّا من رحم الله قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أعمل على اثْنَيْنِ أبدا أَي لَا أَلِي الحكم على اثْنَيْنِ وَلَا أتأمر على أحد أخرجه ابْن عَسَاكِر (33) اتَّقِ الْمَحَارِم تكن أعبد النَّاس وَارْضَ بِمَا قسم الله لَك تكن أغْنى النَّاس وَأحسن إِلَى جَارك تكن مُؤمنا وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك تكن مُسلما وَلَا تكْثر الضحك فَإِن كَثْرَة الضحك تميت الْقلب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم كلهم من حَدِيث الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب مُنْقَطع وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ وَبَقِيَّة أسانيده فِيهَا ضعف سَببه عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من يَأْخُذ عني هَذِه الْكَلِمَات فَيعْمل بِهن أَو يعلم من يعْمل بِهن قلت أَنا فَأخذ بيَدي فعد خمْسا فَقَالَ اتَّقِ الْمَحَارِم فَذكره (34) اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم فَإِن الله يصلح بَين الْمُسلمين يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْحَاكِم وَتعقب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلَانِ من أمتِي جثيا بَين يَدي رب الْعِزَّة فَقَالَ أَحدهمَا يَا رب خُذ لي مظلمتي من أخي فَقَالَ الله تَعَالَى كَيفَ تصنع بأخيك وَلم يبْق من حَسَنَاته شَيْء قَالَ يَا رب فليحمل من أوزاري إِن ذَلِك الْيَوْم عَظِيم يحْتَاج النَّاس أَن يحمل عَنْهُم من أوزارهم فَقَالَ الله للطَّالِب ارْفَعْ بَصرك فَانْظُر فَرفع رَأسه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 فَقَالَ يَا رب أرى مَدَائِن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة بِاللُّؤْلُؤِ لأي نَبِي هَذَا أَو لأي صديق هَذَا أَو لأي شَهِيد هَذَا قَالَ هَذَا لمن أعْطى الثّمن قَالَ يَا رب وَمن يملك ذَلِك قَالَ أَنْت تملكه قَالَ بِمَاذَا قَالَ عفوك عَن أَخِيك قَالَ يَا رب فَإِنِّي قد عَفَوْت عَنهُ قَالَ الله فَخذ بيد أَخِيك فَأدْخلهُ الْجنَّة اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم فَإِن الله يصلح بَين الْمُسلمين يَوْم الْقِيَامَة (35) اتَّقوا الله واعدلوا فِي أَوْلَادكُم أخرجه الشَّيْخَانِ عَن النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَنهُ بِلَفْظ اتَّقوا الله واعدلوا بَين أَوْلَادكُم كَمَا تحبون أَن يبروكم سَببه عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ أَتَى أبي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي نحلت ابْني هَذَا غُلَاما كَانَ لي فَقَالَ أكل ولدك نحلته مثل هَذَا قَالَ لَا قَالَ فأرجعه وَفِي رِوَايَة أفعلت هَذَا بولدك كلهم قَالَ لَا قَالَ اتَّقوا الله واعدلوا فَذكره قَالَ النُّعْمَان فَرجع أبي فَرد تِلْكَ الصَّدَقَة وَفِي رِوَايَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعْطَيْت كل ولدك مثل هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَاتَّقُوا الله واعدلوا بَين أَوْلَادكُم لَا أشهد على جور وَسَببه عَن النُّعْمَان قَالَ أَعْطَانِي أبي عَطِيَّة فَقَالَت أُمِّي عمْرَة بنت رَوَاحَة لَا أرْضى حَتَّى تشهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْت ابْني من عمْرَة عَطِيَّة فأمرتني أَن أشهدك قَالَ أَعْطَيْت كل ولدك فَذكره وَفِي رِوَايَة قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا بشير أَلَك ولد سوى هَذَا قَالَ نعم قَالَ كلهم وهبت لَهُ مثل هَذَا قَالَ لَا قَالَ لَا تشهدني إِذن فَإِنِّي لَا أشهد على جور وَأخرج نَحوه ابْن أبي شيبَة وَلَفظه قَالَ فاردده (36) اتَّقوا الله فِي هَذِه الْبَهَائِم الْمُعْجَمَة فاركبوها صَالِحَة وكلوها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 صَالِحَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَابْن حبَان عَن سهل بن الحنظلية رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي الرياض بعد عزوه لأبي دَاوُد إِسْنَاده صَحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن سهل قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِبَعِير قد لحق وَفِي رِوَايَة ابْن خُزَيْمَة قد لصق ظَهره ببطنه فَذكره وَفِي رِوَايَة عَنهُ مر بِبَعِير مناخ على بَاب أول النَّهَار ثمَّ مر بِهِ آخر النَّهَار وَهُوَ على حَاله فَقَالَ أَيْن صَاحب هَذَا فابتغي فَلم يُوجد فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اتَّقوا الله فَذكره (37) اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم اتَّقوا الله فِي الضعيفين الْمَرْأَة الأرملة وَالصَّبِيّ الْيَتِيم أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ لَكِن فِيهِ بشر بن مَنْصُور الحناط أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي المتروكين وَقَالَ مَجْهُول قبل الْمِائَتَيْنِ انْتهى لَكِن قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّقْرِيب بشر بن مَنْصُور الحناط بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّون صَدُوق سَببه عَن أنس قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين حَضرته الْوَفَاة فَقَالَ لنا اتَّقوا الله فَذكره فَجعل يُرَدِّدهَا وَيَقُول الصَّلَاة وَهُوَ يُغَرْغر حَتَّى فاضت نَفسه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (38) اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ وَأحمد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَالْبَزَّار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَالْبَزَّار عَن النُّعْمَان بن بشير وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُمَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنْهُم ذكره السُّيُوطِيّ فِي الْأَحَادِيث المتواترة وَفِي آخِره فِي رِوَايَة عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ فَإِن لم تَجدوا فبكلمة طيبَة وَفِي أَوله مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا سيكلمه ربه لَيْسَ بَينه وَبَينه ترجمان فَينْظر أَيمن مِنْهُ فَلَا يرى إِلَّا مَا قدم وَينظر يسارا مِنْهُ فَلَا يرى إِلَّا مَا قدم فَينْظر بَين يَدَيْهِ فَلَا يرى إِلَّا النَّار تِلْقَاء وَجهه فَاتَّقُوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة مُتَّفق عَلَيْهِ سَببه عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ قَالَ ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّار فتعوذ مِنْهَا وأشاح بِوَجْهِهِ ثَلَاثًا ثمَّ ذكره الْهمزَة مَعَ الثَّاء (39) أثيبوا أَخَاكُم ادعوا لَهُ بِالْبركَةِ فَإِن الرجل إِذا أكل طَعَامه وَشرب شرابه ثمَّ دعِي لَهُ بِالْبركَةِ فَذَاك ثَوَابه مِنْهُم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن جَابر قَالَ صنع أَبُو الْهَيْثَم طَعَاما ودعا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه فَلَمَّا فرغوا قَالَ أثيبوا فَذكره (40) الِاثْنَان فَمَا فَوْقهمَا جمَاعَة أخرجه ابْن مَاجَه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ ضَعِيف سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجلا يُصَلِّي وَحده فَقَالَ أَلا رجل يتَصَدَّق على هَذَا فَيصَلي مَعَه فَقَامَ رجل فصلى مَعَه فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَانِ جمَاعَة رَوَاهُ أَحْمد وَاسْتَعْملهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 البُخَارِيّ تَرْجَمَة وَأورد فِي الْبَاب مَا يُؤَدِّي مَعْنَاهُ فاستفيد من ذَلِك وُرُود هَذَا الحَدِيث فِي الْجُمْلَة قَالَه ابْن حجر الْهمزَة مَعَ الْجِيم (41) اجْتنب الْغَضَب أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب وَابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَهَذَا الحَدِيث بِمَعْنَاهُ فِي صَحِيح البُخَارِيّ إِذْ فِيهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أوصني قَالَ لَا تغْضب سَببه كَمَا فِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ أَخْبرنِي رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله حَدثنِي بِكَلِمَات أعيش بِهن وَلَا تكْثر عَليّ قَالَ فَذكره زَاد الطَّبَرَانِيّ وَلَك الْجنَّة وَالرجل جَارِيَة بن قدامَة أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان قَالَ الرجل تفكرت فِيمَا قَالَ فَإِذا الْغَضَب يجمع الشَّرّ كُله وَفِي الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ قلت يَا نَبِي الله قل لي قولا أنتفع بِهِ وأقلل قَالَ لَا تغْضب وَفِيه عَن أبي الدَّرْدَاء قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة قَالَ لَا تغْضب وَلَك الْجنَّة وَالظَّاهِر أَن جمَاعَة سَأَلُوا ذَلِك (42) اجْتَمعُوا على طَعَامكُمْ واذْكُرُوا اسْم الله عَلَيْهِ يُبَارك لكم فِيهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ كلهم عَن وَحشِي بن حَرْب الحبشي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده حسن سَببه مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا نَأْكُل وَلَا نشبع قَالَ فلعلكم تتفرقون قَالُوا نعم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 قَالَ فَذكره (43) اجتنبوا مجَالِس الْعَشِيرَة وَلَفظه عِنْد مُسلم مجَالِس الصعدات وَالْمعْنَى وَاحِد أخرجه مُسلم من حَدِيث إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة عَن أَبِيه عَن جده أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظ الْعَشِيرَة رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه عَن عُثْمَان بن أبان مُرْسلا سَببه مَا فِي صَحِيح مُسلم عَن أبي طَلْحَة قَالَ كُنَّا قعُودا بالأفنية نتحدث إِذْ جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدم فَقَامَ علينا فَقَالَ مَا لكم بمجالس الصعدات اجتنبوا مجَالِس الصعدات فَقُلْنَا إِنَّمَا قعدنا لغير مَا بَأْس قعدنا لنتذاكر ونتحدث قَالَ أما إِذن فأدوا حَقّهَا غض الْبَصَر ورد السَّلَام وَحسن الْكَلَام (44) اجتنبي الصَّلَاة أَيَّام حيضتك ثمَّ اغْتَسِلِي وتوضئي لكل صَلَاة ثمَّ صلي أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت جَاءَت فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي امْرَأَة أسْتَحَاض فَلَا أطهر أفأدع الصَّلَاة فَقَالَ لَا اجتنبي الصَّلَاة أَيَّام حيضتك فَذكره وزادت فِي رِوَايَة ابْن مَاجَه وَإِن قطر الدَّم على الْحَصِير وَرِجَال ابْن مَاجَه ثِقَات (45) اجتنبوا هَذِه القاذورات الَّتِي نهى الله عَنْهَا فَمن ألم مِنْهَا بِشَيْء فليستتر بستر الله وليتب إِلَى الله فَإِنَّهُ من يبد لنا صفحته نُقِيم عَلَيْهِ كتاب الله أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ غَرِيب وَفِي الْمُهَذّب قَالَ إِسْنَاده جيد وَصَححهُ ابْن السكن وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلما ذكر إِمَام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 الْحَرَمَيْنِ فِي النِّهَايَة هَذَا الحَدِيث قَالَ صَحِيح مُتَّفق على صِحَّته تعجب مِنْهُ ابْن الصّلاح وَقَالَ أوقعه فِيهِ عدم إلمامه بصناعة الحَدِيث الَّذِي يفْتَقر إِلَيْهِ كل عَالم سَببه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَامَ الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد رجم الْأَسْلَمِيّ فَذكره (46) اجثوا على الركب ثمَّ قُولُوا يَا رب يَا رب أخرجه أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَالْبَغوِيّ فِي السّنة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كلهم من حَدِيث عَامر بن خَارِجَة بن سعد عَن أَبِيه عَن جده سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ وَفِي الحَدِيث مقَال قَالَ ابْن حجر فِي سَنَده اخْتِلَاف وعامر بن خَارِجَة ضعفه الذَّهَبِيّ وَغَيره قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ نظر ثمَّ سَاق لَهُ هَذَا الحَدِيث سَببه عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ قَالَ شكا قوم إِلَى الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قحط الْمَطَر فَقَالَ اجثوا على الركب وَقُولُوا يَا رب وَرفع السبابَة إِلَى السَّمَاء فَفَعَلُوا فسقوا حَتَّى أَحبُّوا أَن يكْشف عَنْهُم (47) اجْعَلُوهَا على وَجهه وَاجْعَلُوا على قَدَمَيْهِ من هَذَا الشّجر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن أبي شيبَة عَن أبي أسيد رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه فِي رِوَايَة ابْن أبي شيبَة مدوها على رَأسه وَاجْعَلُوا على رجلَيْهِ من شجر الحرمل سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي أسيد قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قبر حَمْزَة بن عبد الْمطلب فَجعلُوا يجرونَ النمرة (العباءة) على وَجهه فتنكشف قدماه ويجرونها على قَدَمَيْهِ فينكشف وَجهه فَقَالَ اجْعَلُوهَا فَذكره (48) اجْعَلْهُ فِي أذانك إِذا أَذِنت للصبح أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ بِلَال إِلَى النَّبِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُؤذن بِالصَّلَاةِ فَوَجَدَهُ قد أغفى فَقَالَ الصَّلَاة خير من النّوم فَقَالَ اجْعَلْهُ فَذكره وَرُوِيَ نَحوه عَن أنس وَابْن مَحْذُورَة وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم (49) اجلدوها ثمَّ إِن زنت فاجلدوها ثمَّ بيعوها وَلَو بضفير بعد الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة وَزيد بن خَالِد رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنْهُمَا أَنَّهُمَا سمعا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يسْأَل عَن الْأمة إِذا زنت وَلم تحصن قَالَ اجلدوها فَذكره (50) اجْلِسْ أَبَا تُرَاب أخرجه أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَسْجِد فَوجدَ عليا قد سقط رِدَاؤُهُ عَن ظَهره حَتَّى خلص إِلَى التُّرَاب فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمسحه بِيَدِهِ وَيَقُول اجْلِسْ أَبَا تُرَاب (51) أجوع يَوْمًا وَأَشْبع يَوْمًا أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عرض عَليّ رَبِّي فَجعل لي بطحاء مَكَّة ذَهَبا فَقلت لَا يَا رب وَلَكِن أجوع يَوْمًا وَأَشْبع يَوْمًا فَإِذا جعت تضرعت إِلَيْك وذكرتك وَإِذا شبعت حمدتك وشكرتك الْهمزَة مَعَ الْحَاء الْمُهْملَة (52) أحب أَن يعرض عَمَلي وَأَنا صَائِم أخرجه الإِمَام أَحْمد والضياء فِي المختارة عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنَّك تَصُوم حَتَّى لَا تكَاد تفطر وتفطر حَتَّى لَا تكَاد تَصُوم إِلَّا يَوْمَيْنِ إِن دخلا فِي صيامك وَإِلَّا صمتهما قَالَ أَي يَوْمَيْنِ قلت يَوْم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس قَالَ ذَانك يَوْمَانِ تعرض فيهمَا الْأَعْمَال على رب الْعَالمين فَأحب أَن يعرض عَمَلي وَأَنا صَائِم وَأخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا عَن أُسَامَة رَضِي الله عَنهُ (53) أحب الْأَعْمَال إِلَى الله أَن تَمُوت وَلِسَانك رطب من ذكر الله أخرجه ابْن حبَان وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته تبعا لِابْنِ حبَان سَببه عَن معَاذ قَالَ آخر كَلَام فَارَقت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ أَن قلت أَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله قَالَ أَن تَمُوت وَلِسَانك رطب من ذكر الله أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي جُحَيْفَة وهب بن عبد الله السوَائِي قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله قَالَ فسكتنا فَلم يجبهُ أحد فَقَالَ حفظ اللِّسَان (54) أحب النَّاس إِلَيّ عَائِشَة وَمن الرِّجَال أَبوهَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن خَالِد عَن أبي عُثْمَان قَالَ أَخْبرنِي عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه على جَيش ذَات السلَاسِل فَأَتَيْته فَقلت أَي النَّاس أحب إِلَيْك فَقَالَ عَائِشَة قلت وَمن الرِّجَال قَالَ أَبوهَا قلت ثمَّ من قَالَ عمر فعد رجَالًا زَاد البُخَارِيّ فَسكت مَخَافَة أَن يَجْعَلنِي فِي آخِرهم (55) أحب الْجِهَاد إِلَى الله كلمة حق تقال لإِمَام جَائِر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ عرض للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل عِنْد الْجَمْرَة وَقد وضع فِي رجله الغرز فَقَالَ أَي الْجِهَاد أفضل فَسكت ثمَّ ذكره (56) أحب الحَدِيث إِلَيّ أصدقه أخرجه البُخَارِيّ عَن مَرْوَان بن الحكم والمسور بن مخرمَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ حِين جَاءَهُ وَفد هوَازن مُسلمين فَسَأَلُوهُ أَن يرد إِلَيْهِم أَمْوَالهم وَسَبْيهمْ فَقَالَ لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحب الحَدِيث إِلَيّ أصدقه فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ إِمَّا السَّبي وَإِمَّا المَال وَله تَتِمَّة فِي البُخَارِيّ (57) أحب الصّيام إِلَى الله صِيَام دَاوُد كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا وَأحب الصَّلَاة إِلَى الله صَلَاة دَاوُد كَانَ ينَام نصف اللَّيْل وَيقوم ثلثه وينام سدسه أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا كَانَ يسْرد أَي يداوم الصّيام وَالْقِيَام فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لجسدك عَلَيْك حَقًا ولربك عَلَيْك حَقًا ولزوجك عَلَيْك حَقًا فأعط كل ذِي حق حَقه ثمَّ ذكره (58) أحب عباد الله إِلَى الله أحْسنهم خلقا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أُسَامَة بن شريك الذبياني رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَكَانَ الأولى أَن يرمز لصِحَّته قَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح سَببه عَن أُسَامَة بن شريك قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَأَنَّمَا على رؤوسنا الطير مَا يتَكَلَّم منا مُتَكَلم إِذْ جَاءَهُ أنَاس فَقَالُوا من أحب عباد الله إِلَى الله فَذكره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 (59) أحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك وَفِي رِوَايَة أحب لأخيك مَا تحب لنَفسك أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة لَهُ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب كلهم عَن يزِيد بن أسيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات سَببه عَن يزِيد بن أسيد قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتُحِبُّ الْجنَّة قلت نعم قَالَ أحب لأخيك مَا تحب لنَفسك (60) أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بِي أَنا لَهُم بالأشواق أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَتى ألْقى أحبابي مَتى ألْقى أحبابي فَقَالَ بعض الصَّحَابَة أوليس نَحن أحبابك قَالَ أَنْتُم أَصْحَابِي وَلَكِن أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بِي فَذكره (61) احتكار الطَّعَام بِمَكَّة إلحاد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير عَن يعلى بن أُميَّة أَنه سمع ابْن عمر يَقُول احتكار الطَّعَام بِمَكَّة إلحاد وَهُوَ فِي حكم الْمَرْفُوع وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مُصَرحًا بِرَفْعِهِ سَببه روى الْبَيْهَقِيّ عَن عَطاء أَن ابْن عمر طلب رجلا فَقَالُوا ذهب ليَشْتَرِي طَعَاما فَقَالَ للبيت أَو للْبيع قَالُوا للْبيع قَالَ أَخْبرُوهُ أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره هَذَا سَبَب بعد عصر النُّبُوَّة وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث من احتكر الخ (62) احثوا فِي وُجُوه المداحين التُّرَاب أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة عَن الْمِقْدَاد بن عَمْرو وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن حبَان وَابْن عدي وَأَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 نعيم عَن ابْن عَمْرو وَابْن عَسَاكِر عَن عبَادَة بن الصَّامِت وَالْإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم سَببه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت لما جَاءَ نعي جَعْفَر بن أبي طَالب وَزيد بن حَارِثَة وَعبد الله بن رَوَاحَة جلس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعرف فِي وَجهه الْحزن قَالَت عَائِشَة وَأَنا أطلع من شقّ الْبَاب فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن نسَاء جَعْفَر فَذكر من بكائهن فَأمره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن ينهاهن فَذهب الرجل ثمَّ جَاءَ فَقَالَ قد نَهَيْتُهُنَّ وإنهن لم يطعنه حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَة فَزَعَمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ احث فِي أفواههن التُّرَاب فَقَالَت عَائِشَة قلت أرْغم الله أَنْفك وَالله مَا أَنْت بفاعل مَا قَالَ لَك وَلَا تركت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَذَا السَّبَب وَإِن لم يكن فِيهِ لفظ المداحين لكنه فِي مَعْنَاهُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ من الْمجَاز حثا فِي وَجهه الرماد إِذا أخجله أَو المُرَاد قُولُوا لَهُم بأفواهكم التُّرَاب وَالْعرب تسْتَعْمل ذَلِك لمن يكرهونه وَله سَبَب آخر يَأْتِي فِي إِذا رَأَيْتُمْ المداحين (63) أحد يَا سعد أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أنس وَالتِّرْمِذِيّ عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَزَاد أحد أحد وَلم يذكر تابعيه وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه مَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن سعد قَالَ مر عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَدْعُو بإصبعي فَقَالَ أحد يَا سعد وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا كَانَ يَدْعُو بِأُصْبُعَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحد أحد وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن سعد أحده أحده وَأَشَارَ بالسبابة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 (64) أحسن النَّاس قِرَاءَة الَّذِي إِذا قَرَأَ رَأَيْت أَنه يخْشَى الله أخرجه مُحَمَّد بن نصر فِي كتاب الصَّلَاة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والخطيب فِي التَّارِيخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه فِي مُخْتَصر الفردوس عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي النَّاس أحسن صَوتا بِالْقُرْآنِ فَذكره وَأخرجه ابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله وَلَفظه أحسن النَّاس صَوتا بِالْقُرْآنِ الَّذِي إِذا سمعته يقْرَأ رَأَيْت أَنه يخْشَى الله تَعَالَى وَقد رَوَاهُ الْبَزَّار بِسَنَد كَمَا قَالَ الْحَافِظ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح أخرجه السجْزِي فِي الْإِمَامَة والخطيب عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا (65) أَحْسنُوا جوَار نعم الله لَا تنفروها فقلما زَالَت عَن قوم فَعَادَت إِلَيْهِم أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ كلهم من حَدِيث عُثْمَان بن مطر عَن ثَابت عَن أنس بن مَالك وَعُثْمَان كَمَا قَالُوا ضَعِيف وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْوَلِيد بن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ الموقري ضَعِيف قَالَ وَرَوَاهُ عَطاء بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف قَالَه الْمَنَاوِيّ سَببه عَنْهَا قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى كسرة ملقاة فَأَخذهَا فمسحها وأكلها ثمَّ ذكره وَمن ثمَّ قَالَ شيخ مَشَايِخنَا فِي كشف الالتباس وَهُوَ حَدِيث وَارِد على سَبَب وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَهُوَ أَيْضا ذُو نسب فَلَا يَلِيق الحكم بعد هَذَا عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ فدع من لَا ذَا (خَالف) وَفِيه رد على ابْن الْجَوْزِيّ حَيْثُ عده فِي الموضوعات وَفِي رِوَايَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 لَفظه أحسني يَا عَائِشَة (66) أَحْسَنت يَا عمر حِين وجدتني سَاجِدا فتنحيت عني إِن جِبْرِيل أَتَانِي فَقَالَ من صلى عَلَيْك من أمتك وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا وَرَفعه بهَا عشر دَرَجَات أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والضياء فِي المختارة عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِحَاجَتِهِ فَلم يجد أحدا تبعه فَفَزعَ عمر فَأَتَاهُ بمطهرة جلد فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاجِدا فِي مشربَة (أَي غرفَة) فَتنحّى عَنهُ من خَلفه حَتَّى رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه فَذكره (67) أَحْسَنت فاجعلها الْبيض الغر الزهر ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَابْن جرير عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أَعْرَابِيًا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأرنب يهديها لَهُ فَقَالَ مَا هَذِه قَالَ هَدِيَّة وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَأْكُل من الْهَدِيَّة حَتَّى يَأْمر صَاحبهَا فيأكل مِنْهَا من أجل الشَّاة المسمومة الَّتِي أهديت لَهُ بِخَيْبَر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل مِنْهَا قَالَ إِنِّي صَائِم قَالَ صَوْم مَاذَا قَالَ ثَلَاث من كل شهر قَالَ أَحْسَنت فَذكره (68) احرص على مَا ينفعك وَإِيَّاك واللو فَإِن اللو يفتح عمل الشَّيْطَان أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُؤمن الْقوي خير وَأحب إِلَى الله من الْمُؤمن الضَّعِيف وَفِي كل خير احرص على مَا ينفعك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 وَلَا تعجز فَإِن غلبك أَمر فَقل قدر الله وَمَا شَاءَ صنع احرص فَذكره وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا احرص على مَا ينفعك وَلَا تعجز فَإِن فاتك شَيْء فَقل قدر الله وَمَا شَاءَ فعل وَإِيَّاك واللو (أَي لفظ لَو) فَإِنَّهَا تفتح عمل الشَّيْطَان (69) أَحْسنُوا لباسكم وَأَصْلحُوا رحالكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كأنكم شامة فِي النَّاس فَإِن الله لَا يحب الْفُحْش وَلَا التَّفَحُّش أخرجه الْحَاكِم إِلَى قَوْله شامة فِي النَّاس وَأخرجه أَيْضا برمتِهِ وَفِي أَوله إِنَّكُم قادمون على إخْوَانكُمْ فَأحْسنُوا إِلَخ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب كلهم عَن سهل بن الحنظلية رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة نَحْو الأربعمائة فَلَمَّا رجعُوا من الْغَزْو قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّكُم فِي غَد لقادمون على إخْوَانكُمْ فأصلحوا رحالكُمْ وأحسنوا لباسكم فَذكره وَفِي رِوَايَة الْحَاكِم تَقْدِيم أَحْسنُوا الخ (70) احفظ الله يحفظك احفظ الله تَجدهُ تجاهك إِذا سَأَلت فاسأل الله وَإِذا استعنت فَاسْتَعِنْ بِاللَّه وَاعْلَم أَن الْأمة لَو اجْتمعت على أَن ينفعوك بِشَيْء لم ينفعوك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله لَك وَإِن اجْتَمعُوا على أَن يضروك بِشَيْء لم يضروك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله عَلَيْك رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كنت خلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَقَالَ يَا غُلَام إِنِّي أعلمك كَلِمَات احفظ الله فَذكره قَالَ النَّوَوِيّ فِي أربعينه وَفِي رِوَايَة غير التِّرْمِذِيّ احفظ الله تَجدهُ أمامك تعرف إِلَى الله فِي الرخَاء يعرفك فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 الشدَّة وَاعْلَم أَن مَا أخطأك لم يكن ليصيبك وَمَا أَصَابَك لم يكن ليخطئك وَاعْلَم أَن النَّصْر مَعَ الصَّبْر وَأَن الْفرج مَعَ الكرب وَأَن مَعَ الْعسر يسرا (71) احفظ مَا بَين لحييك وَمَا بَين رجليك أخرجه أَبُو يعلى وَأَبُو قَانِع وَابْن مَنْدَه والضياء فِي المختارة عَن صعصعة الْمُجَاشِعِي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن صعصعة قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ احفظ لحييك (أَي لسَانك) فَذكره (72) احفظ عورتك إِلَّا من زَوجتك أَو مَا ملكت يَمِينك قيل إِذا كَانَ الْقَوْم بَعضهم فِي بعض قَالَ إِن اسْتَطَعْت أَن لَا يرينها أحد فَلَا يرينها قيل إِذا كَانَ أَحَدنَا خَالِيا قَالَ الله أَحَق أَن يستحيا مِنْهُ من النَّاس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ كلهم عَن بهز بن حَكِيم عَن جده مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ تَعْلِيقا قَالَ ابْن حجر وَإِسْنَاده إِلَى بهز صَحِيح وَلِهَذَا جزم البُخَارِيّ بتعليقه وَأما بهز وَأَبوهُ فليسا من شَرطه قَالَه الْمَنَاوِيّ سَببه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة قَالَ قلت يَا رَسُول الله عوراتنا مَا نأتي مِنْهَا وَمَا نذر قَالَ احفظ فَذكره (73) أحفوا الشَّوَارِب وأعفوا اللحى أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر بن الْخطاب وَابْن عدي عَن أبي هُرَيْرَة والطَّحَاوِي عَن أنس بن مَالك وَزَاد فِي آخِره وَلَا تشبهوا باليهود وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَوله خالفوا الْمُشْركين أحفوا الشَّوَارِب وأوفوا اللحى يَأْتِي فِي حرف الْخَاء سَببه أخرج ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 عَنْهُمَا قَالَ قدم على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد من الْعَجم قد حَلقُوا لحاهم وَتركُوا شواربهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خالفوا عَلَيْهِم أحفوا الشَّوَارِب وأعفوا اللحى وَأخرج الْبَزَّار من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبْصر رجلا وشاربه طَوِيل فَقَالَ ائْتُونِي بمقص وَسوَاك فَجعل السِّوَاك على طرف شَاربه ثمَّ أَخذ مَا جاوزه (74) احلقوه كُله أَو اتركوه كُله أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى صَبيا قد حلق بعض شعره وَترك بعضه فنهاهم عَن ذَلِك فَذكره قَالَ الْمزي فِي الْمَجْمُوع وَحَدِيث أبي دَاوُد صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَكَأَنَّهُ لم يتفطن لما أخرجه مُسلم وَتَبعهُ غَيره مِنْهُم السُّيُوطِيّ فِي جامعيه الْهمزَة مَعَ الْخَاء الْمُعْجَمَة (75) أخْبرهُم أَن مَفَاتِيح الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّهَا تخرق كل شَيْء حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى الله لَا تحجب دونه فَمن جَاءَ بهَا يَوْم الْقِيَامَة مخلصا رجحت على كل ذَنْب أخرجه الديلمي عَن عبيد بن صَخْر بن لاذان رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا معَاذ إِنَّك تقدم على أهل الْكتاب وَإِنَّهُم سائلوك عَن مَفَاتِيح الْجنَّة فَأخْبرهُم فَذكره (76) أخْبرهَا أَنَّهَا عاملة من الله وَلها نصف أجر الْمُجَاهِد أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من طَرِيق ذافر بن سُلَيْمَان عَن عبد الله الوضاحي سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن لي امْرَأَة إِذا دخلت عَلَيْهَا قَالَت مرْحَبًا بسيدي وَسيد أهل بَيْتِي وَإِذا رأتني حَزينًا قَالَت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 مَا يحزنك الدُّنْيَا وَقد كفيت أَمر الْآخِرَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخْبرهَا فَذكره (77) أَخذنَا فألك من فِيك أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن السّني وَأَبُو نعيم مَعًا فِي الطِّبّ عَن كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده والديلمي عَن ابْن عمر والعسكري عَن سَمُرَة رَضِي الله عَنْهُم رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن سَمُرَة قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُعجبهُ الفأل الْحسن فَسمع عليا يَوْمًا يَقُول هَذِه خضرَة فَقَالَ يَا لبيْك أَخذنَا فألك من فِيك فاخرجوا بِنَا إِلَى خضرَة فَخَرجُوا إِلَى خَيْبَر فَمَا سل فِيهَا سيف إِلَّا سيف عَليّ بن أبي طَالب حَتَّى فتحهَا الله عز وَجل قَالَ فِي الْقَامُوس خضرَة علم على خَيْبَر وَرَوَاهُ أَبُو نعيم أَيْضا بِالسَّبَبِ عَن عَمْرو بن عَوْف لكنه قَالَ سمع رجلا فَذكره (78) اخفضي وَلَا تنهكي فَإِنَّهُ أَنْضَرُ للْوَجْه وأحظى عِنْد الزَّوْج أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن الضَّحَّاك الفِهري رَضِي الله عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ يُقَال لَهُ صُحْبَة قتل يَوْم راهط وَاخْتلف فِي كَونه الفِهري وَسَنَده ضَعِيف سَببه عَن الضَّحَّاك بن قيس قَالَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ امْرَأَة يُقَال لَهَا أم عَطِيَّة تختن الْجَوَارِي فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اخفضي فَذكره قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَهُ طَرِيقَانِ كِلَاهُمَا ضَعِيف وَمِمَّنْ جزم بضعفه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَقَالَ ابْن الْمُنْذر لَيْسَ فِي الْخِتَان خبر يعول عَلَيْهِ وَلَا سنة تتبع كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ على الْجَامِع الصَّغِير (79) أخْلص دينك يَكْفِيك الْقَلِيل من الْعَمَل أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 الْإِخْلَاص وَا 6 لديلمي وَالْحَاكِم عَن معَاذ بن جبل قَالَ الْحَاكِم صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ رَوَاهُ الديلمي من حَدِيث معَاذ وَإِسْنَاده مُنْقَطع قَالَه الْمَنَاوِيّ لَكِن رَوَاهُ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير أَيْضا عَن ابْن أبي حَاتِم وَعَن أبي نعيم فِي الْحِلْية عَن معَاذ بن جبل فتعددت الطّرق سَببه عَن معَاذ قَالَ لما بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْيمن قلت أوصني فَقَالَ أخْلص فَذكره (80) اخلع عَنْك الْحبَّة واغسل عَنْك أثر الصُّفْرَة أَو الخلوق واصنع فِي عمرتك مَا صنعت فِي حجتك أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن صَفْوَان بن يعلى بن أُميَّة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا أَتَى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَلِيهِ جُبَّة وَعَلِيهِ أثر خلوق أَو صفرَة وَهُوَ بالجعرانة قَالَ كَيفَ تَأْمُرنِي أَن أصنع فِي عمرتي قَالَ فَأنْزل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا سري عَنهُ قَالَ أَيْن السَّائِل عَن الْعمرَة اخلع عَنْك الْجُبَّة فَذكره (81) إخْوَانكُمْ خولكم جعلهم الله قنية تَحت أَيْدِيكُم فَمن كَانَ أَخُوهُ تَحت يَده فليطعمه من طَعَامه وليلبسه من لِبَاسه وَلَا يكلفه فَإِن كلفه مَا يغلبه فليعنه أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَصْحَاب السّنَن إِلَّا النَّسَائِيّ عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج البُخَارِيّ وَغَيره أَن الْمَعْرُور بن سُوَيْد رأى أَبَا ذَر عَلَيْهِ حلَّة وعَلى غُلَامه مثلهَا فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَذكر أَنه سَاب رجلا فَعَيَّرَهُ بِأُمِّهِ فَأتى الرجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر لَهُ ذَلِك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّك امْرُؤ فِيك جَاهِلِيَّة ثمَّ قَالَ إخْوَانكُمْ فَذكره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 أَخُوك الْبكْرِيّ وَلَا تأمنه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالطَّبَرَانِيّ والعسكري والديلمي عَن عبد الله بن عَمْرو بن الفغواء (بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وواو مُخَفّفَة مَعَ الْمَدّ) رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَأوردهُ فِي الْكَبِير بِلَفْظ إِذا هَبَطت بِلَاد قومه فاحذره فَإِنَّهُ قد قَالَ الْقَائِل أَخُوك الْبكْرِيّ وَلَا تأمنه سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الفغواء الْخُزَاعِيّ عَن أَبِيه قَالَ دَعَاني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَرَادَ أَن يَبْعَثنِي بِمَال إِلَى أبي سُفْيَان يقسم فِي قُرَيْش بِمَكَّة بعد الْفَتْح فَقَالَ التمس صاحبا قَالَ فَجَاءَنِي عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي فَقَالَ بَلغنِي أَنَّك تُرِيدُ الْخُرُوج وتلتمس صاحبا قَالَ قلت أجل قَالَ فَأَنا لَك صَاحب قَالَ فَجئْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت قد وجدت صاحبا قَالَ فَقَالَ من قلت عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي قَالَ إِذا هَبَطت بِلَاد قومه فاحذره فَإِنَّهُ قد قَالَ الْقَائِل أَخُوك الْبكْرِيّ وَلَا تأمنه فخرجنا حَتَّى إِذا كنت بالأبواء قَالَ إِنِّي أُرِيد حَاجَة إِلَى قومِي بودان فتلبث لي قلت راشدا فَلَمَّا ولى ذكرت قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فشددت على بَعِيري أوضعه (أسرعه) حَتَّى إِذا كنت بالأصافي إِذا هُوَ يعارضني فِي رَهْط من قومه قَالَ فأوضعت بَعِيري فسبقته فَلَمَّا رَآنِي قد فته انصرفوا وَجَاءَنِي فَقَالَ كَانَت لي إِلَى قومِي حَاجَة قَالَ قلت أجل قَالَ ومضيت حَتَّى قدمت إِلَى مَكَّة فَدفعت المَال إِلَى أبي سُفْيَان (83) أخوف مَا أَخَاف على أمتِي كل مُنَافِق عليم اللِّسَان أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عدي فِي الْكَامِل عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ السَّيِّد السمهودي وَرُوَاته فِي مُسْند أَحْمد مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 سَببه أَن الْأَحْنَف سيد أهل الْبَصْرَة كَانَ فَاضلا فصيحا مفوها فَقدم على عمر فحبسه عِنْده سنة يختبره كل يَوْم وَلَيْلَة فَلَا يَأْتِيهِ عَنهُ إِلَّا مَا يحب ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَتَدْرِي لم حبستك عِنْدِي قَالَ لَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدثنَا فَذكره ثمَّ قَالَ خشيت أَن تكون مِنْهُم فَالْحَمْد لله يَا أحنف وَفِي رِوَايَة لِابْنِ عَسَاكِر أَنه قدم عَلَيْهِ فخطبه فأعجبه نطقه فحبسه سنة يختبره ثمَّ قَالَ كنت أخْشَى أَن تكون منافقا عليم اللِّسَان وَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حذرنا مِنْهُ وَأَرْجُو أَن تكون مُؤمنا فانحدر إِلَى مصرك قَالَه الْمَنَاوِيّ الْهمزَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة (84) أد الْأَمَانَة إِلَى من ائتمنك وَلَا تخن من خانك أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ والدارمي والعسكري والضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَنهُ أَيْضا بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أنس بِسَنَد مَجْهُول وَقد صَححهُ ابْن السكن وَنقل الْمَنَاوِيّ أَن ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ لَا يَصح من جَمِيع طرقه وَلَا يخفى أَنه تحامل مِنْهُ رَحمَه الله كَيفَ وَقد صَححهُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الفحول وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَامَ فِي بني إِسْرَائِيل خَطِيبًا فَقَالَ يَا بني إِسْرَائِيل لَا تظلموا ظَالِما وَلَا تكافئوا ظَالِما فَيبْطل فَضلكُمْ عِنْد ربكُم سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد بِسَنَدِهِ عَن يُوسُف بن مَاهك الْمَكِّيّ قَالَ كنت أكتب لفُلَان نَفَقَة أَيْتَام كَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 وليهم فغالطوه بِأَلف دِرْهَم فأداها إِلَيْهِم فأدركت لَهُم من مَالهم مثلهَا قَالَ قلت اقبض الْألف الَّذِي ذَهَبُوا بِهِ مِنْك قَالَ لَا حَدثنِي أبي أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أد الْأَمَانَة فَذكره هَذَا سَبَب بعد عصر النُّبُوَّة قَالَ شيخ مَشَايِخنَا الشَّيْخ غرس الدّين الخليلي فِي حَوَاشِي كشف الالتباس قَالَ بعض أَصْحَابنَا الْفُضَلَاء وَهُوَ أَحْمد الشاهيني رَحمَه الله فِي جعله سَببا نظر ظَاهر وَهُوَ مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فِي الْمُقدمَة مِمَّا لم يعلم سَببه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلم عَن الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم (85) ادخُلُوا بُيُوتكُمْ وأخملوا ذكركُمْ أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن جُنْدُب بن سُفْيَان عَن رجل من بجيلة سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَيكون بعدِي فتن كَقطع اللَّيْل المظلم تصدم الرجل كصدم جناة فحول الثيران يصبح الرجل فِيهَا مُسلما ويمسي كَافِرًا ويمسي مُؤمنا وَيُصْبِح كَافِرًا فَقَالَ رجل من الْمُسلمين يَا رَسُول الله فَكيف نصْنَع عِنْد ذَلِك قَالَ ادخُلُوا فَذكره وَفِي آخِره قَالَ رجل من الْمُسلمين أَفَرَأَيْت إِن دخل على أَحَدنَا دَاره قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فليمسك بيدَيْهِ ولتكن عبد الله الْمَقْتُول وَلَا تكن عبد الله الْقَاتِل فَإِن الرجل يكون فِيهِ الْإِسْلَام فيأكل مَال أَخِيه ويسفك دَمه ويعصي ربه وَيكفر خالقه وَتجب لَهُ جَهَنَّم كَذَا أوردهُ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي الْكَبِير ورمز لِابْنِ أبي شيبَة وَسكت عَنهُ (86) ادخلوها من حَيْثُ قَالَ حسان أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ لما دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة جعل النِّسَاء يلطمن وُجُوه الْخَيل بِالْخمرِ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى وَجه أبي بكر وَقَالَ كَيفَ قَالَ حسان فأنشده عدمت بنيتي إِن لم تَرَوْهَا تثير النَّقْع موعدها كداء ينازعن الأعنة مصعدات ويلطمهن بِالْخمرِ النِّسَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ادخلوها فَذكره فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كداء كَذَا فِي الْكَبِير (87) ادفنوا الْقَتْلَى فِي مصَارِعهمْ أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَلِهَذَا رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن جَابر بن عبد الله قَالَ كُنَّا حملنَا الْقَتْلَى يَوْم أحد لندفنهم فجَاء مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تدفن الْقَتْلَى فِي مضاجعهم فرددناهم (88) أدمان فِي إِنَاء لَا آكله وَلَا أحرمهُ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ ورد الذَّهَبِيّ تَصْحِيح الْحَاكِم وَقَالَ بل مُنكر واه وَقَالَ ابْن حجر فِي طَرِيق الطَّبَرَانِيّ راو مَجْهُول وَقد أَشَارَ البُخَارِيّ إِلَى تَضْعِيفه فِي صَحِيحه فَزعم صِحَّته خطأ كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ سَببه عَن أنس قَالَ أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقَعْبٍ فِيهِ لبن وَعسل فَذكره (89) أدن الْعظم من فِيك فَإِنَّهُ أهنأ وأمرأ أخرجه أَبُو دَاوُد عَن صَفْوَان بن أُميَّة رَضِي الله عَنهُ وَقد رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فقد جزم الْحَافِظ ابْن حجر بِأَن سَنَده مُنْقَطع وَقد رُوِيَ من طرق أُخْرَى وَصحح بِلَفْظ قرب اللَّحْم من فِيك عِنْد الْأكل كَمَا نبينه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن صَفْوَان قَالَ كنت آكل مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذت اللَّحْم من الْعظم فَقَالَ أدن فَذكره وَفِي شرح الْجَامِع للعلقمي قَالَ وَعند البُخَارِيّ رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا آخذ اللَّحْم من الْعظم بيَدي فَقَالَ يَا صَفْوَان قلت لبيْك قَالَ قرب اللَّحْم من فِيك انْتهى فَتَأمل (90) أَدّوا حق الْمجَالِس اذْكروا الله كثيرا وأرشدوا السَّبِيل وغضوا الْأَبْصَار أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سهل بن حنيف رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ تَابِعِيّ لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله وثقوا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن سهل قَالَ أهل الْعَالِيَة يَا رَسُول الله لَا بُد لنا من مجَالِس فَذكره وَيَأْتِي فِي إيَّاكُمْ أَيْضا الْهمزَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة (91) إِذا آتاك الله مَالا فلير أثر نعْمَة الله عَلَيْك وكرامته أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة سوى ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن وَالِد أبي الْأَحْوَص رَضِي الله عَنهُ اسْمه عَوْف وَأَبوهُ مَالك بن ثَعْلَبَة أَو مَالك بن عَوْف قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ حَدِيث صَحِيح وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي الْأَحْوَص عَن أَبِيه قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ثوب دون فَقَالَ أَلَك مَال قلت نعم قَالَ من أَي المَال قلت آتَانِي الله من الْإِبِل وَالْغنم وَالْخَيْل وَالرَّقِيق قَالَ فَإِذا آتاك فَذكره (92) إِذا آخيت رجلا فسله عَن اسْمه وَاسم أَبِيه فَإِن كَانَ غَائِبا حفظته وَإِن كَانَ مَرِيضا عدته وَإِن مَاتَ شهدته أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 عَن ابْن عمر ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ سَلمَة بن عَليّ عَن عبيد الله وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ سَببه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ رَآنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا ألتفت فَقَالَ مَا لَك تلْتَفت قلت آخيت رجلا قَالَ إِذا آخيت فَذكره (93) إِذا ابْتليت عَبدِي بحبيبتيه ثمَّ صَبر عوضته بهما الْجنَّة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن جِبْرِيل أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده ابْن أم مَكْتُوم فَقَالَ مَتى ذهب بَصرك قَالَ وَأَنا صَغِير قَالَ جِبْرِيل قَالَ الله عز وَجل إِذا أخذت كَرِيمَتي عَبدِي لم يكن لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق هِلَال بن سُوَيْد أَنه سمع يَقُول مر بِنَا ابْن أم مَكْتُوم فَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أحدثكُم بِمَا حَدثنِي جِبْرِيل إِن الله يَقُول حق على من أخذت كريمتيه أَن لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة (94) إِذا أَتَى أحدكُم الصَّلَاة وَالْإِمَام على حَال فليصنع كَمَا صنع الإِمَام أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث غَرِيب سَببه مَا أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن معَاذ قَالَ كَانَ النَّاس على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سبق أحدهم شَيْء من الصَّلَاة سَأَلَهُمْ فأشاروا إِلَيْهِ بِالَّذِي سبق بِهِ فَيصَلي مَا سبق ثمَّ يدْخل مَعَهم فِي صلَاتهم فجَاء معَاذ وَالْقَوْم قعُود فِي صلَاتهم فَقعدَ مَعَهم فَلَمَّا سلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ فَقضى مَا سبق بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصنعوا مَا صنع معَاذ وَفِي رِوَايَة لَهُ عَن معَاذ فَقلت لَا أَجِدهُ إِلَّا لبث عَلَيْهَا فَكنت بحالهم الَّتِي وَجَدتهمْ عَلَيْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 الله عَلَيْهِ وَسلم قد سنّ لكم معَاذ فاقتدوا بِهِ إِذا جَاءَ أحدكُم وَقد سبق بِشَيْء من الصَّلَاة فَليصل مَعَ الإِمَام بِصَلَاتِهِ فَإِذا فرغ الإِمَام فليتم مَا سبقه بِهِ وَالْعَمَل على هَذَا عِنْد أهل الْعلم (95) إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه أخرجه النَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْبَزَّار وَابْن خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن جرير رَضِي الله عَنهُ وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَأخرجه غير وَاحِد من طرق قَالَ الذَّهَبِيّ طرقه كلهَا ضَعِيفَة وَله شَاهد ومرسل قَالَ الْمَنَاوِيّ وَحكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ وَتعقبه الْعِرَاقِيّ ثمَّ تِلْمِيذه ابْن حجر بِأَنَّهُ ضَعِيف لَا مَوْضُوع وَقَالَ الْمُحَقق العلقمي سَببه مَا رَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث جَابر وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل بعض بيوته فَدخل عَلَيْهِ أَصْحَابه حَتَّى غص الْمجْلس بأَهْله وامتلأ فجَاء جرير بن عبد الله البَجلِيّ فَلم يجد مَكَانا فَقعدَ على الْبَاب فَنزع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ إِلَيْهِ ففرشه لَهُ فَقَالَ اجْلِسْ على هَذَا فَأَخذه جرير وَوَضعه على وَجهه وَجعل يقبله ويبكي وَرمى بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ مَا كنت لأجلس على ثَوْبك أكرمك الله كَمَا أكرمتني فَنظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَمِينا وَشمَالًا وَقَالَ إِذا أَتَاكُم فَذكره (96) إِذا أتيت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة ثمَّ اضْطجع على شقك الْأَيْمن ثمَّ قل اللَّهُمَّ أسلمت نَفسِي إِلَيْك ووجهت وَجْهي إِلَيْك وفوضت أَمْرِي إِلَيْك لَا ملْجأ وَلَا منجى مِنْك إِلَّا إِلَيْك اللَّهُمَّ آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت فَإِن مت من ليلتك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 مت على الْفطْرَة واجعلهن آخر مَا تَتَكَلَّم بِهِ أخرجه البُخَارِيّ عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أتيت فَذكره (97) إِذا أثنى عَلَيْك جيرانك أَنَّك محسن فَأَنت محسن وَإِذا أثنى عَلَيْك جيرانك أَنَّك مسيء فَأَنت مسيء أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله مَتى أكون محسنا وَمَتى أكون مسيئا فَذكره وَهَذَا بِمَعْنَاهُ فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دلَّنِي على عمل إِذا أَنا عملت بِهِ دخلت الْجنَّة قَالَ كن محسنا قَالَ كَيفَ أعلم أَنِّي محسن قَالَ سل جيرانك فَإِن قَالُوا إِنَّك محسن فَأَنت محسن وَإِن قَالُوا إِنَّك مسيىء فَأَنت مسيىء قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ (98) إِذا أخذت مضجعك من اللَّيْل فاقرأ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} فَإِنَّهَا بَرَاءَة من الشّرك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن نَوْفَل بن مُعَاوِيَة كَذَا فِي الْجَامِع الصَّغِير قَالَ شَارِحه الْمَنَاوِيّ وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَإِنَّمَا هُوَ نَوْفَل بن فَرْوَة الْأَشْجَعِيّ فَإِن ابْن الْأَثِير ترْجم نَوْفَل بن فَرْوَة هَذَا ثمَّ قَالَ حَدِيثه فِي فضل {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} مُضْطَرب الْإِسْنَاد وَلَا يثبت ثمَّ سَاق هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه وَذكر أَن أَبَا نعيم وَابْن عبد الْبر وَابْن الْمَدِينِيّ أَخْرجُوهُ هَكَذَا ثمَّ ذكر بعده نَوْفَل بن مُعَاوِيَة وَذكر لَهُ حَدِيثا غير هَذَا وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي الصَّحَابَة وَابْن قَانِع فِي مُعْجَمه والضياء فِي المختارة عَن جبلة بن حَارِثَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 الأصابة حَدِيث جبلة هَذَا مُتَّصِل صَحِيح الْإِسْنَاد سَببه عَن جبلة قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا يَنْفَعنِي الله بِهِ فَذكره وَقَالَ العلقمي وَسبب الحَدِيث مَا قَالَ التِّرْمِذِيّ عَن فَرْوَة بن نَوْفَل أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله إِذا أويت إِلَى فِرَاشِي فَذكره وَقد اخْتلفت الرِّوَايَات فِي صَحَابِيّ هَذَا الحَدِيث كَمَا ترى (99) إِذا أَخذ أحدكُم مضجعه من اللَّيْل فَلْيقل بِسم الله أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جُنْدُب بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سافرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سفرا فَأَتَاهُ قوم فَقَالُوا يَا رَسُول الله سهونا عَن الصَّلَاة فَلم نصل حَتَّى طلعت الشَّمْس فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توضؤوا وصلوا ثمَّ قَالَ إِن هَذَا لَيْسَ بالسهو إِن هَذَا من الشَّيْطَان فَإِذا أَخذ أحدكُم مضجعه فَذكره أوردهُ السُّيُوطِيّ فِي الْكَبِير (100) إِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْر عجل لَهُ الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الشَّرّ أمسك عَنهُ بِذَنبِهِ حَتَّى يوافي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن مُغفل الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَكَذَا أحد إسنادي الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه عَن عبد الله بن مُغفل قَالَ لَقِي رجل امْرَأَة كَانَت بغيا فَجعل يداعبها حَتَّى بسط يَده إِلَيْهَا فَقَالَت مَه إِن الله قد أذهب الشّرك فولى فَأَصَابَهُ الْحَائِط فَشَجَّهُ فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ فَقَالَ لَهُ أَنْت عبد أَرَادَ الله بك خيرا ثمَّ ذكره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 وتتمته عِنْد مخرجه التِّرْمِذِيّ وَإِن الله تَعَالَى إِذا أحب قوما ابْتَلَاهُم فَمن رَضِي فَلهُ الرضى وَمن سخط فَلهُ السخط وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ عَن عمار بن يَاسر قَالَ مرت امْرَأَة بِرَجُل فأحدق بَصَره إِلَيْهَا فَمر بجدار فلطم وَجهه فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يسيل دَمًا فَقَالَ فعلت كَذَا فَذكره قَالَ الهيثمي إِسْنَاده جيد وَأخرج نَحوه ابْن عدي فِي الْكَامِل عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّة الحَدِيث (101) إِذا أَرَادَ الله بِأَهْل بَيت خيرا أَدخل عَلَيْهِم بَاب الرِّفْق أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَالْبَزَّار فِي مُسْنده عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَكَانَ حَقه الرَّمْز لصِحَّته سَببه عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عَائِشَة ارفقي ثمَّ ذكره (102) إِذا أَرَادَ الله خلق شَيْء لم يمنعهُ شَيْء أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن إِلَّا ابْن مَاجَه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ كَمَا فِي مُسلم قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَقَالَ مَا من كل المَاء يكون الْوَلَد فَذكره وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا (103) إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبُول فليرتد لبوله أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْبَغَوِيّ وَغَيره حَدِيث ضَعِيف وَكَذَلِكَ رمز السُّيُوطِيّ لَهُ فِي الْكَبِير لَكِن فِي الصَّغِير رمز لحسنه وَلَعَلَّه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 لشواهده سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد بِسَنَدِهِ قَالَ لما قدم عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا الْبَصْرَة فَكَانَ يحدث عَن أبي مُوسَى فَكتب عبد الله إِلَى أبي مُوسَى يسْأَله عَن أَشْيَاء فَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى إِنِّي كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم فَأَرَادَ أَن يَبُول فَأتى دمثا فِي أصل جِدَار فَبَال ثمَّ قَالَ إِذا فَذكره وتتمته عِنْد الْبَيْهَقِيّ إِن بني إِسْرَائِيل كَانَ إِذا بَال أحدهم فاصاب جسده الْبَوْل قرضه بِالْمَقَارِيضِ فَإِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبُول فَذكره (104) إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يذهب إِلَى الْخَلَاء وأقيمت الصَّلَاة فليذهب إِلَى الْخَلَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم كلهم عَن عبد الله بن أَرقم وَإِسْنَاده صَحِيح سَببه مَا فِي أبي دَاوُد عَن عبد الله بن أَرقم أَنه خرج حَاجا أَو مُعْتَمِرًا وَمَعَهُ النَّاس وَهُوَ يؤمهم فَلَمَّا كَانَ ذَات يَوْم وَأقَام الصَّلَاة صَلَاة الصُّبْح ثمَّ قَالَ لِيَتَقَدَّم أحدكُم وَذهب إِلَى الْخَلَاء فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا فَذكره (105) إِذا أردْت أَن تصلي فَأحْسن وضوءك ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة فَكبر ثمَّ اقْرَأ ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تعتدل قَائِما ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا ثمَّ ارْفَعْ فَإِذا أتممت على هَذَا صَلَاتك فقد أتممت وَمَا نقصت من هَذَا فَإِنَّمَا تنقصه من نَفسك أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة عَن رِفَاعَة بن رَافع الزرقي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن رِفَاعَة قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دخل رجل فصلى صَلَاة خَفِيفَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 لَا يتم رُكُوعًا وَلَا سجودا وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يرمقه وَلَا يشْعر فصلى ثمَّ جَاءَ فَسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرد عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ قَالَ أعد فَإنَّك لم تصل فَفعل ذَلِك ثَلَاثًا كل ذَلِك يَقُول لَهُ أعد فَإنَّك لم تصل فَقَالَ أَي رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي وَالَّذِي أنزل عَلَيْك الْكتاب لقد اجتهدت وحرصت فأدبني وَعَلمنِي قَالَ إِذا أردْت أَن تصلي فَذكره (106) إِذا أردْت أَن ترقد فَتَوَضَّأ أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر أَن عمر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تصيبني الْجَنَابَة فأرقد قَالَ إِذا فَذكره وَأخرج الْعَدنِي نَحوه عَنهُ وَلَفظه أَيَنَامُ أَحَدنَا وَهُوَ جنب قَالَ فَإِذا أَرَادَ أَن ينَام فَليَتَوَضَّأ وَيطْعم إِن شَاءَ وَرِوَايَة الطَّيَالِسِيّ قَالَ عمر يَا رَسُول الله تصيبني الْجَنَابَة من اللَّيْل فَكيف أصنع قَالَ اغسل ذكرك فَتَوَضَّأ ثمَّ ارقد (107) إِذا أردْت أَن يحبك الله فأبغض الدُّنْيَا وَإِذا أردْت أَن يحبك النَّاس فَمَا كَانَ عنْدك من فضولها فانبذه إِلَيْهِم أخرجه الْخَطِيب عَن ربعي بن حِرَاش رَضِي الله عَنهُ مُرْسلا قَالَ العلقمي ربعي بن حِرَاش بِكَسْر الْمُهْملَة وَآخره شين ثمَّ رَاء مَفْتُوحَة هُوَ أَبُو مَرْيَم الْعَبْسِي الْكُوفِي ثِقَة عَابِد مخضرم سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يحبني الله عَلَيْهِ ويحبني النَّاس فَذكره (108) إِذا أرْسلت كلبك الْمعلم وَذكرت اسْم الله فَكل وَإِذا رميت سهمك وَذكرت اسْم الله فَكل أخرجه الشَّيْخَانِ وَابْن مَاجَه بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ سَببه مَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِنَّا قوم نتصيد بِهَذِهِ الْكلاب فَقَالَ إِذا أرْسلت كلابك المعلمة وَذكرت اسْم الله فَكل مِمَّا أمسكن عَلَيْك إِلَّا أَن يَأْكُل الْكَلْب فَلَا تَأْكُل فَإِنِّي أَخَاف أَن يكون إِنَّمَا أمسك على نَفسه وَإِذا خالطها كلب من غَيرهَا فَلَا تَأْكُل وَفِي آخر سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صيد المعراض فَقَالَ مَا أصَاب بحده فَكل وَمَا أصَاب بعرضه فَهُوَ وقيذة (109) إِذا أَسَأْت فَأحْسن أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَرَادَ معَاذ بن جبل سفرا فَقَالَ يَا رَسُول الله أوصني فَذكره وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره (110) إِذا اسْتَأْذن أحدكُم ثَلَاثًا فَلم يُؤذن لَهُ فَليرْجع أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء فِي المختارة عَن جُنْدُب البَجلِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ كنت جَالِسا بِالْمَدِينَةِ فِي مجْلِس الْأَنْصَار فَأَتَانَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فَزعًا قُلْنَا مَا شَأْنك قَالَ إِن عمر أرسل إِلَيّ أَن آتيه فَأتيت بَابه فَسلمت ثَلَاثًا فَلم يرد فَرَجَعت فَقَالَ مَا مَنعك أَن تدخل قَالَ كَيفَ وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره وَهَذَا سَبَب بعد عصر النُّبُوَّة وَالسَّبَب فِي عصر النُّبُوَّة يَأْتِي فِي حَدِيث أكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار الحَدِيث وَذَلِكَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بَاب سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ فَسلم فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله فَرد سعد فَلم يسمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاث مَرَّات وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 وَسلم لَا يزِيد فَوق ثَلَاث تسليمات فَإِن أذن لَهُ وَإِلَّا أنصرف الخ رَوَاهُ الطَّحَاوِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وروى فِي حِكْمَة الثَّلَاث ابْن أبي شيبَة عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ الأولى إِعْلَام وَالثَّانيَِة مُؤَامَرَة وَالثَّالِثَة عَزمَة إِمَّا أَن يَأْذَن لَهُ وَإِمَّا أَن يرد (111) إِذا اشْتَدَّ الْحر فأبردوا بِالصَّلَاةِ فَإِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أبي هُرَيْرَة سَببه مر فِي حَدِيث أبردوا عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة (112) إِذا اشْتهى مَرِيض أحدكُم شَيْئا فليطعمه أخرجه ابْن ماجة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي سَنَده صَفْوَان بن هُبَيْرَة ضعفه الذَّهَبِيّ سَببه عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاد مَرِيضا فَقَالَ لَهُ مَا تشْتَهي قَالَ أشتهي خبز بر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ عِنْده خبز بر فليبعث إِلَى أَخِيه ثمَّ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره (113) إِذا أَعْطَيْت شَيْئا من غير أَن تسْأَل فَكل وَتصدق مِنْهُ أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه مَا ذكره أَبُو دَاوُد بِسَنَدِهِ عَن بشر بن سعيد السَّاعِدِيّ قَالَ استعملني عمر على الصَّدَقَة فَلَمَّا فرغت مِنْهَا وأديتها إِلَيْهِ أَمر لي بعمالة فَقلت إِنَّمَا عملت لله وَأجْرِي على الله تفضلا مِنْهُ وإكراما قَالَ خُذ مَا أَعْطَيْت فَإِنِّي قد عملت على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعملني فَقلت مثل قَوْلك فَقَالَ إِذا أَعْطَيْت فَذكره (114) إِذا اغْتسل أحدكُم فليستتر وَلَو بجذم حَائِط أخرجه ابْن عَسَاكِر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 فِي تَارِيخه عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجلا يغْتَسل فِي صحن الدَّار فَقَالَ إِن الله حييّ حَلِيم ستير فَإِذا اغْتسل أحدكُم فَذكره (115) إِذا أقبل اللَّيْل من هَاهُنَا وَأدبر النَّهَار من هَاهُنَا وغربت الشَّمْس فقد أفطر الصَّائِم أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى ابْن ماجة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه مَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي إِسْحَاق والشيباني أَنه سمع ابْن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر وَهُوَ صَائِم فَلَمَّا غربت الشَّمْس قَالَ لبَعض الْقَوْم يَا فلَان قُم فاجدح لنا قَالَ يَا رَسُول الله فَلَو أمسيت قَالَ فَانْزِل فاجدح لنا فَنزل فجدح لَهُم فَشرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ إِذا أقبل فَذكره (116) إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا تأتوها وَأَنْتُم تسعون وائتوها وَأَنْتُم تمشون وَعَلَيْكُم السكينَة أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحن نصلي مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ سمع جلبة رجال فَلَمَّا صلى دعاهم فَقَالَ مَا شَأْنكُمْ قَالُوا يَا رَسُول الله استعجلنا إِلَى الصَّلَاة قَالَ لَا تَفعلُوا فَذكره وتتمته فَمَا أدركتم فصلوا وَمَا فاتكم فَأتمُّوا (117) إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فصل وَإِن كنت صليت فِي رحلك أخرجه عبد الرَّزَّاق سَببه كَمَا فِي الْكَبِير عَن محجن بن الأدرع رَضِي الله عَنهُ قَالَ صليت الظّهْر أَو الْعَصْر فِي بَيْتِي ثمَّ جِئْت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَست عِنْده فأقيمت الصَّلَاة فصلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم أصل فَلَمَّا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 انْصَرف قَالَ أَلَسْت مُسلما قلت بلَى قَالَ فَمَا لَك لم تصل قلت إِنِّي صليت فِي رحلي فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره (118) إِذا أصَاب ثوب إحداكن الدَّم من الْحَيْضَة فلتقرصه ثمَّ تنضحه بِمَاء ثمَّ لتصل فِيهِ أخرجه البُخَارِيّ عَن أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَت سَأَلت امْرَأَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إحدانا إِذا أصَاب ثوبها الدَّم فِي الْحيض كَيفَ تصنع فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره (119) إِذا أكل أحدكُم طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وأبدلنا خيرا مِنْهُ وَإِذا شرب لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْء يَجْزِي من الطَّعَام وَالشرَاب إِلَّا اللَّبن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن سَببه مَا فِي أبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كنت فِي بَيت مَيْمُونَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ خَالِد بن الْوَلِيد فجاؤوا بضبين مشويين فَتَبَزَّقَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ خَالِد أَرَاك تقتذره قَالَ أجل ثمَّ أُتِي بِلَبن فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أكل فَذكره قَالَ الْخطابِيّ قَوْله فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْء يَجْزِي الخ من قَول مُسَدّد لَا من تَتِمَّة الحَدِيث انْتهى ومَيْمُونَة خَالَة ابْن عَبَّاس وَابْن الْوَلِيد (120) إِذا أكل أحدكُم طَعَاما فليذكر اسْم الله فَإِن نسي أَن يذكر اسْم الله فِي أَوله فَلْيقل بِسم الله على أَوله وَآخره أخرجه ابْن النجار عَن عَائِشَة رَضِي الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْكُل طَعَاما فِي سِتَّة رَهْط إِذْ دخل عَلَيْهِ أَعْرَابِي فَأكل مَا بَين أَيْديهم بلقمتين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو كَانَ ذكر اسْم الله لكفاهم إِذا أكل فَذكره (121) إِذا التقى المسلمان بسيفيهما فَقتل أَحدهمَا صَاحبه فالقاتل والمقتول فِي النَّار أخرجه البُخَارِيّ عَن الْأَحْنَف بن قيس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ ذهبت لأنصر هَذَا الرجل فلقيني أَبُو بكرَة فَقَالَ أَيْن تُرِيدُ قلت أنْصر هَذَا الرجل فَقَالَ ارْجع فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا التقى فَذكره وَفِي آخِره قلت يَا رَسُول الله هَذَا الْقَاتِل فَمَا بَال الْمَقْتُول قَالَ إِنَّه كَانَ حَرِيصًا على قتل صَاحبه هَذَا السَّبَب بعد عصر النُّبُوَّة (122) إِذا التقى الختانان فقد وَجب الْغسْل أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن ماجة عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ ابْن حجر رجال حَدِيث عَائِشَة ثِقَات وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَأخرجه ابْن حبَان وَصَححهُ وَقَالَ النَّوَوِيّ أَصله فِي الصَّحِيح يَعْنِي مَا رَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ إِذا جلس بَين شعبها الْأَرْبَع وَمَسّ الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه أَن رِفَاعَة بن رَافع قَالَ كنت عِنْد عمر رَضِي الله عَنهُ فَقيل لَهُ إِن زيد بن ثَابت يُفْتِي النَّاس فِي الْمَسْجِد وَفِي رِوَايَة يُفْتِي بِأَنَّهُ لَا غسل على من يُجَامع وَلَا ينزل فَقَالَ عمر عَليّ بِهِ فَأتي بِهِ فَقَالَ يَا عَدو نَفسه أَو بلغ من أَمرك أَن تُفْتِي بِرَأْيِك فَقَالَ مَا فعلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 وَإِنَّمَا حَدثنِي عمومتي عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَي عمومتك قَالَ أبي بن كَعْب وَأَبُو أَيُّوب وَرِفَاعَة قَالَ فَالْتَفت عمر إِلَيّ فَقَالَ مَا تَقول قلت كُنَّا نفعله على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجمع النَّاس فاتفقوا على أَن المَاء لَا يكون إِلَّا من المَاء إِلَّا عَليّ ومعاذ فَقَالَا إِذا التقى الختانان وَجب الْغسْل فَقَالَ عَليّ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ سل أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَى حَفْصَة فَقَالَت لَا أعلم فَأرْسل إِلَى عَائِشَة فَقَالَت إِذا جَاوز الْخِتَان وَجب الْغسْل فتحطم عمر أَي تغيظ وَقَالَ لَا أوتين بِأحد فعله وَلم يغْتَسل إِلَّا أهلكته عُقُوبَة وتتمة حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فعلته أَنا وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاغتسلنا وَفِي آخِره عِنْد أبي هُرَيْرَة لَفظه أنزل أَو لم ينزل (123) إِذا أم أحدكُم النَّاس فليخفف فَإِن فيهم الصَّغِير وَالْكَبِير والضعيف وَالْمَرِيض وَذَا الْحَاجة وَإِذا صلى لنَفسِهِ فليطول مَا شَاءَ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة سَببه مَا رُوِيَ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَن معَاذًا رَضِي الله عَنهُ صلى بِقوم الْفجْر فَقَرَأَ بِسُورَة الْبَقَرَة وَخَلفه رجل أَعْرَابِي مَعَه نَاضِح لَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة صلى الْأَعرَابِي وَترك معَاذًا فَأخْبرُوا بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ خفت على ناضحي ولي عِيَال أكسب عَلَيْهِم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صل بهم صَلَاة أضعفهم فَإِن فيهم الصَّغِير وَالْكَبِير وَذَا الْحَاجة لَا تكن فتانا وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن حزم بن أبي بن كَعْب أَنه أَتَى معَاذ بن جبل وَهُوَ يُصَلِّي بِقوم صَلَاة الْمغرب وَفِيه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا معَاذ لَا تكن فتانا فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَك الْكَبِير وَالصَّغِير وَذُو الْحَاجة وَالْمُسَافر وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ يرفعهُ إِذا صلى أحدكُم للنَّاس فليخفف (124) إِذا أَنا مت وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان فَإِن اسْتَطَعْت أَن تَمُوت فمت أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن عدي وَابْن عَسَاكِر كلهم عَن سهل بن أبي خَيْثَمَة وَفِي سَنَده مُسلم بن مَيْمُون الْخَواص ضَعِيف لِغَفْلَتِه سَببه قَالَ رجل يَا رَسُول الله إِن جِئْت فَلم أجدك فَإلَى من آتِي قَالَ أَبَا بكر قَالَ فَإِن لم أَجِدهُ قَالَ عمر قَالَ فَإِن لم أَجِدهُ قَالَ عُثْمَان قَالَ إِن لم أَجِدهُ فَذكره (125) إِذا أمذى وَلم يَمَسهَا فليغسل ذكره وأنثييه ثمَّ ليتوضأ وَليصل أخرجه عبد الرَّزَّاق وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن النجار عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ قلت لِلْمِقْدَادِ سل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنِّي لَوْلَا أَن تحتي ابْنَته سَأَلته عَن أَحَدنَا إِذا اقْترب من امْرَأَته فأمذى وَلم يملك ذَلِك وَلم يَمَسهَا فَسَأَلَ الْمِقْدَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِذا أمذى فَذكره (126) إِذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يحمل الْخبث أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَع وَابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم وَقَالَ على شَرطهمَا كلهم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَضَعفه ابْن عبد الْبر وَالْقَاضِي إِسْمَاعِيل وَابْن الْعَرَبِيّ وَقَالَ ابْن الْهمام فِيهِ اضْطِرَاب كثير فِي مَتنه وَلم ير الْبَيْهَقِيّ الِاضْطِرَاب فِيهِ قادحا سَببه مَا أخرج أَحْمد عَن ابْن عمر قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 وَسلم سُئِلَ عَن المَاء يكون بِأَرْض الفلاة وَمَا ينويه من الدَّوَابّ وَالسِّبَاع فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا بلغ فَذكره وَفِي رِوَايَة إِذا كَانَ وَفِي رِوَايَة لم يُنجسهُ شَيْء (127) إِذا تَوَضَّأ أحدكُم فليرقد وَهُوَ جنب أخرجه البُخَارِيّ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن عمر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أيرقد أَحَدنَا وَهُوَ جنب فَذكره (128) إِذا جَاءَ أحدكُم إِلَى الْمَسْجِد فَلْينْظر فَإِن رأى فِي نَعْلَيْه قذرا أَو أَذَى فليمسحه وَليصل فيهمَا وَفِي رِوَايَة فَإِن كَانَ بهما أَذَى فليمسحهما بِالْأَرْضِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَأَبُو يعلى وَإِسْحَاق كلهم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ بِلَفْظ إِذا وطىء أحدكُم الْأَذَى بخفيه فطهورهما التُّرَاب وَقَالَ الْحَاكِم حَدِيث صَحِيح على شَرط مُسلم سَببه عَن أبي سعيد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى يَوْمًا فَخلع نَعْلَيْه فِي الصَّلَاة فَخلع الْقَوْم نعَالهمْ فَلَمَّا فرغ سَأَلَهُمْ عَن ذَلِك فَقَالُوا رَأَيْنَاك خلعت نعليك فَقَالَ أَتَانِي جِبْرِيل فَأَخْبرنِي أَن بهما أَذَى فخلعتهما ثمَّ قَالَ إِذا جَاءَ أحدكُم فَذكره (129) إِذا جَاءَك من هَذَا المَال شَيْء وَأَنت غير مشرف وَلَا سَائل فَخذه وَمَا لَا فَلَا تتبعه نَفسك أخرجه البُخَارِيّ عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ سَمِعت عمر يَقُول كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعطيني الْعَطاء فَأَقُول أعْطه من هُوَ أفقر مني فَقَالَ خُذْهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 إِذا جَاءَك فَذكره (130) إِذا جَاءَ أحدكُم الْجُمُعَة فليغتسل أخرجه الإِمَام مَالك فِي الْمُوَطَّأ والشيخان وَأَصْحَاب السّنَن غير أبي دَاوُد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه بِمَعْنَاهُ الْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه مَا أخرج الْحَاكِم من طَرِيق عُرْوَة عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلَيْنِ من أهل الْعرَاق أَتَيَاهُ فَسَأَلَاهُ عَن الْغسْل فِي يَوْم الْجُمُعَة أواجب هُوَ فَقَالَ لَهما ابْن عَبَّاس من اغْتسل فَهُوَ أحسن وأطهر وَسَأُخْبِرُكُمْ لماذا بَدَأَ الْغسْل كَانَ النَّاس فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحْتَاجين وَكَانُوا يلبسُونَ الصُّوف ويسقون النّخل على ظُهُورهمْ وَكَانَ الْمَسْجِد ضيقا مُتَقَارب السّقف فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْجُمُعَة فِي الْحر ومنبره قصير فَخَطب النَّاس فعرقوا فِي الصُّوف فثارت أَرْوَاحهم ريح الْعرق وَالصُّوف حَتَّى كَانَ يُؤْذِي بَعضهم بَعْضًا حَتَّى بلغت أَرْوَاحهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على الْمِنْبَر فَقَالَ أَيهَا النَّاس إِذا كَانَ هَذَا الْيَوْم فاغتسلوا وليمس أحدكُم أطيب مَا يجد من طيبه أَو دهنه وَأخرج نَحوه النَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (131) إِذا جَاءَ أحدكُم يَوْم الْجُمُعَة وَالْإِمَام يخْطب فَليصل رَكْعَتَيْنِ وليتجوز فيهمَا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن سليكا جَاءَ وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب فَجَلَسَ فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقبل على النَّاس فَقَالَ إِذا جَاءَ فَذكره وَفِي آخِره عِنْد أَصْحَاب السّنَن سوى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 التِّرْمِذِيّ وليتجوز (132) إِذا جلستم فِي رَكْعَتَيْنِ فَقولُوا التَّحِيَّات لله والصلوات والطيبات السَّلَام عَلَيْك أَيهَا النَّبِي وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته السَّلَام علينا وعَلى عباد الله الصَّالِحين إِذا قلتهَا أَصَابَت كل عبد صَالح فِي السَّمَاء وَالْأَرْض وَفِي لفظ إِذا قلتهَا أَصَابَت كل ملك مقرب أَو نَبِي مُرْسل أَو عبد صَالح أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ بِهَذَا اللَّفْظ وَنَحْوه فِي الْكتب السِّتَّة يَأْتِي فِي حَدِيث لَا تَقولُوا السَّلَام على الله إِلَى آخِره سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود قَالَ كُنَّا لَا نَدْرِي مَا نقُول فِي الصَّلَاة فَكُنَّا نقُول السَّلَام على الله السَّلَام على جِبْرِيل على مِيكَائِيل فَعلمنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَا تَقولُوا السَّلَام على الله إِن الله هُوَ السَّلَام إِذا جلستم فَذكره (133) إِذا جِئْت فَوجدت النَّاس فِي صَلَاة فصل مَعَهم وَإِن كنت قد صليت تكون لَك نَافِلَة وَهَذِه مَكْتُوبَة أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن نوح بن صعصعة عَن يزِيد بن عَامر قَالَ جِئْت وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الصَّلَاة إِمَّا فِي الظّهْر وَإِمَّا فِي الْعَصْر وَقد كنت صليت فِي الْمنزل جَلَست فَلم أَدخل فِي الصَّلَاة فَأَبْصَرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرآني جَالِسا فَقَالَ أمسلم يَا يزِيد فَقلت بلَى يَا رَسُول الله قد أسلمت فَقَالَ مَا لَك أَو مَا يمنعك أَن تدخل مَعَ النَّاس فِي صلَاتهم قلت إِنِّي كنت قد صليت فِي منزلي وَأَنا أَحسب أَن قد صليتم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 قَالَ إِذا جِئْت فَذكره (134) إِذا حكم الْحَاكِم فاجتهد فَأصَاب فَلهُ أَجْرَانِ وَإِذا حكم فاجتهد فَأَخْطَأَ فَلهُ أجر وَاحِد بشر أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سوى التِّرْمِذِيّ عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خصمان يختصمان فَقَالَ لعَمْرو اقْضِ بَينهمَا يَا عَمْرو قَالَ أَنْت أولى بذلك مني يَا رَسُول الله قَالَ وَإِن كَانَ قَالَ فَإِذا قضيت بَينهمَا فَمَا لي قَالَ إِن أَنْت قضيت بَينهمَا فَأَصَبْت الْقَضَاء فلك عشر حَسَنَات وَإِن أَنْت اجتهدت فأخطأت فلك حَسَنَة (135) إِذا خَرجْتُمْ من بُيُوتكُمْ بِاللَّيْلِ فأغلقوا أَبْوَابهَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن وَحشِي بن حَرْب بن وَحشِي عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج لحَاجَة من اللَّيْل وَترك بَاب الْبَيْت مَفْتُوحًا ثمَّ رَجَعَ فَوجدَ إِبْلِيس قَائِما فِي وسط الْبَيْت فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اخْسَأْ يَا خَبِيث من بَيْتِي ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خَرجْتُمْ فَذكره وثق الهيثمي رِجَاله (136) إِذا خلق الله العَبْد للجنة اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل الْجنَّة حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل الْجنَّة فَيدْخل بِهِ الْجنَّة وَإِذا خلق العَبْد للنار اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل النَّار حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل النَّار فَيدْخل بِهِ النَّار أخرجه الضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 وَسلم يَقُول إِن الله خلق آدم ثمَّ مسح ظَهره فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ خلقت هَؤُلَاءِ للجنة وبعمل أهل الْجنَّة يعْملُونَ ثمَّ مسح ظَهره فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ خلقت هَؤُلَاءِ للنار وبعمل أهل النَّار يعْملُونَ فَقَالَ رجل فَفِيمَ الْعَمَل يَا رَسُول الله قَالَ إِذا فَذكره (137) إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فَلَا يجلس حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي قَتَادَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن أبي قَتَادَة أَنه دخل الْمَسْجِد فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا بَين أَصْحَابه فَجَلَسَ مَعَهم فَقَالَ لَهُ مَا مَنعك أَن تركع قَالَ رَأَيْتُك جَالِسا وَالنَّاس جُلُوس قَالَ إِذا دخل فَذكره (138) إِذا دعَاك إِلَى طَعَامه فأجبه وَإِذا كَانَت لَك حَاجَة فاستقرضه فَإِن إثمه عَلَيْهِ ومهناه لَك أخرجه ابْن جرير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْحَارِث بن سُوَيْد قَالَ إِن لي جارا لَا يتورع من أكل الرِّبَا وَلَا من أَخذ مَا لَا يصلح وَهُوَ يَدْعُونَا إِلَى طَعَامه وَتَكون لنا الْحَاجة فنستقرض مِنْهُ فَمَا ترى فِي ذَلِك فَقَالَ إِذا دعَاك فَذكره (139) إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يكرهها فليبصق عَن يسَاره ثَلَاثًا وليستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان ثَلَاثًا وليتحول عَن جنبه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرج البُخَارِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يُحِبهَا فَإِنَّمَا هِيَ من الله فليحمد الله عَلَيْهَا وليحدث بهَا وَإِذا رأى غير ذَلِك مِمَّا يكره فَإِنَّمَا هِيَ من الشَّيْطَان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 فليستعيذ بِاللَّه من شَرها وَلَا يذكرهَا لأحد فَإِنَّهَا لَا تضره وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الرُّؤْيَا من الله والحلم من الشَّيْطَان فَإِذا رأى أحدكُم مَا يكره فلينفث عَن يسَاره ثَلَاثًا وليتعوذ من شَرها فَإِنَّهَا لَا تضره سَببه عَن جَابر بن عبد الله أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي رَأَيْت فِي الْمَنَام أَن رَأْسِي قطع وَأَنا أتبعه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك من الشَّيْطَان فَإِذا رأى أحدكُم رُؤْيا يكرهها فَلَا يقصها على أحد وليستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان (140) إِذا رَأَيْت النَّاس قد مرجت عهودهم وَخفت أماناتهم وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبك بَين أنامله فَالْزَمْ بَيْتك وأملك عَلَيْك لسَانك وَخذ مَا تعرف ودع مَا تنكر وَعَلَيْك بِخَاصَّة أَمر نَفسك ودع عَنْك أَمر الْعَامَّة أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ والعراقي سَنَده حسن نَقله الْمَنَاوِيّ سَببه عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا حول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ ذكر الْفِتْنَة فَذكره (141) إِذا رَأَيْتُمْ آيَة فاسجدوا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه عَن عِكْرِمَة قَالَ قيل لِابْنِ عَبَّاس بعد صَلَاة الصُّبْح مَاتَت فُلَانَة بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخر سَاجِدا فَقيل لَهُ تسْجد هَذِه السَّاعَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره ثمَّ قَالَ وأية آيَة أعظم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 منذهاب أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ وَأي آيَة أعظم من أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ يخْرجن من بَين أظهرنَا وَنحن أَحيَاء (142) إِذا رَأَيْتُمْ المداحين فاحثوا فِي وُجُوههم التُّرَاب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْمِقْدَاد بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن أبي شيبَة عَن همام بن الْحَارِث أَن رجلا جعل يمدح عُثْمَان فَعمد الْمِقْدَاد فَجَثَا على رُكْبَتَيْهِ قَالَ وَكَانَ رجلا ضخما فَجعل يحثو فِي وَجهه الْحَصَى فَقَالَ لَهُ عُثْمَان مَا شَأْنك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره هَذَا سَبَب بعد عصر النُّبُوَّة وَتقدم سَببه فِي عصر النُّبُوَّة فِي حَدِيث احثوا (143) إِذا رَأَيْتُمْ الْهلَال فصوموا وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فأفطروا فَإِن غم عَلَيْكُم فعدوا ثَلَاثِينَ أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن طلق رَضِي الله عَنهُ وَنَحْوه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن قيس بن طلق عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الْيَوْم الَّذِي تخْتَلف فِيهِ النَّاس يَقُول فرقة من شعْبَان وَيَقُول فرقة من رَمَضَان فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا رَأَيْتُمْ فَذكره (144) إِذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثمَّ فرج أصابعك ثمَّ اسكن حَتَّى يَأْخُذ كل عُضْو مأخذه وَإِذا سجدت فمكن جبهتك وَلَا تنقر نقرا أخرجه الشِّيرَازِيّ وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ جَاءَ رجل من ثَقِيف إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله كَلِمَات أسأَل عَنْهُن فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شِئْت أَنْبَأتك كَمَا كنت تَسْأَلنِي عَنهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 وَإِن شِئْت تَسْأَلنِي وأخبرك فَقَالَ يَا رَسُول الله بل أنبئني عَمَّا كنت أَسأَلك قَالَ جِئْت تَسْأَلنِي عَن الرُّكُوع وَالسُّجُود وَالصَّلَاة وَالصَّوْم فَقَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأت مِمَّا كَانَ فِي نَفسِي شَيْئا قَالَ إِذا فَذكره وتتمته وصل أول النَّهَار وَآخره فَقَالَ يَا رَسُول الله فَإِن أَنا صليت بَينهمَا قَالَ فَأَنت إِذا مصل وصم من كل شهر ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة (145) إِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس فَإِنَّهُ أَوسط الْجنَّة وَأَعْلَى الْجنَّة وفوقه عرش الرَّحْمَن وَمِنْه تنفجر أَنهَار الْجنَّة أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من آمن بِاللَّه وَرَسُوله وَأقَام الصَّلَاة وَصَامَ رَمَضَان كَانَ حَقًا على الله أَن يدْخلهُ الْجنَّة هَاجر فِي سَبِيل الله أَو جلس فِي أرضه الَّتِي ولد فِيهَا قَالُوا يَا رَسُول الله أَفلا تنبىء النَّاس بذلك قَالَ إِن فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة أعدهَا الله للمجاهدين فِي سَبيله كل دَرَجَتَيْنِ مَا بَينهمَا كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَإِذا سَأَلْتُم الله فَذكره (146) إِذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فَأَنت مُؤمن أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْإِيمَان فَذكره وتتمته قَالَ يَا رَسُول الله فَمَا الْإِثْم قَالَ إِذا حاك فِي نَفسك شَيْء فَدَعْهُ (147) إِذا سل أحدكُم سَيْفا لينْظر إِلَيْهِ فَأَرَادَ أَن يناوله أَخَاهُ فليغمده ثمَّ يناوله إِيَّاه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ ابْن حجر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 إسنادة جيد سَببه عَن أبي بكرَة قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم يتعاطون سَيْفا مسلولا فَقَالَ لعن الله من فعل هَذَا أَو لَيْسَ قد نهيت عَنهُ ثمَّ قَالَ إِذا فَذكره (148) إِذا سَمِعت جيرانك يَقُولُونَ قد أَحْسَنت فقد أَحْسَنت وَإِذا سمعتهم يَقُولُونَ قد أَسَأْت فقد أَسَأْت أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد وَأخرجه ابْن ماجة أَيْضا عَن كُلْثُوم الْخُزَاعِيّ قَالَ الْمَنَاوِيّ فِي الْكَبِير رجال ابْن ماجة رجال الصَّحِيح إِلَّا شيخ مُحَمَّد بن يحيى فَلم يخرج لَهُ مُسلم وَرَوَاهُ أَيْضا الْبَزَّار قَالَ الهيثمي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ لي أَن أعلم إِذا أَحْسَنت وَإِذا أَسَأْت فَذكره (149) إِذا سَمِعْتُمْ بالطاعون بِأَرْض فَلَا تدْخلُوا عَلَيْهِ وَإِذا وَقع وَأَنْتُم بِأَرْض فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ وَالنَّسَائِيّ أَيْضا عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ خرج إِلَى الشَّام حَتَّى إِذا كَانَ بسوغ لقِيه أُمَرَاء الأجناد أَبُو عُبَيْدَة وَأَصْحَابه فأخبروه أَن الوباء وَقع بِالشَّام فَقَالَ عمر لِابْنِ عَبَّاس ادْع لي الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين فَدَعَاهُمْ فاستشارهم وَأخْبرهمْ أَن الوباء بِالشَّام فَاخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعضهم خرجت لأمر فَلَا نرى أَن ترجع وَقَالَ بَعضهم مَعَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا نرى أَن تقدم عَلَيْهِ قَالَ ارتفعوا عني ثمَّ دَعَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 الْأَنْصَار فاستشارهم فسلكوا سَبِيل الْمُهَاجِرين فَقَالَ ارتفعوا ثمَّ قَالَ ادْع من هُنَا من مشيخة قُرَيْش من مهاجرة الْفَتْح فَدَعَاهُمْ فَلم يخْتَلف عَلَيْهِ رجلَانِ فَقَالُوا نرى أَن ترجع بِالنَّاسِ فَنَادَى إِنِّي مصبح على ظهر فَأَصْبحُوا عَلَيْهِ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة أفرارا من قدر الله فَقَالَ عمر لَو غَيْرك قَالَهَا أَبَا عُبَيْدَة وَكَانَ عمر يكره خِلَافه نعم نفر من قدر الله إِلَى قدر الله فجَاء ابْن عَوْف وَكَانَ متغيبا فَقَالَ إِن عِنْدِي من هَذَا علما إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ فَذكره هَذَا سَبَب بعد عصر النُّبُوَّة (150) إِذا سَمِعْتُمْ بِقوم قد خسف بهم هَاهُنَا قَرِيبا فقد أظلت السَّاعَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم فِي الكنى عَن بقيرة الْهِلَالِيَّة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير ابْن إِسْحَاق وَهُوَ ثِقَة لكنه مُدَلّس ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن بقيرة قَالَت إِنِّي لجالسة فِي صفة النِّسَاء فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب وَهُوَ يُشِير بِيَدِهِ الْيُسْرَى وَيَقُول يَا أَيهَا النَّاس إِذا سَمِعْتُمْ فَذكره (151) إِذا شربتم اللَّبن فتمضمضوا مِنْهُ فَإِن لَهُ دسما أخرجه ابْن ماجة عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ شَارِح ابْن ماجة الْحَافِظ مغلطاي إِسْنَاده صَحِيح سَببه أخرج مُسلم رَحمَه الله تَعَالَى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شرب لَبَنًا ثمَّ دَعَا بِمَاء فَتَمَضْمَض وَقَالَ إِن لَهُ دسما (152) إِذا صلى أحدكُم خلف إِمَام فلينصت فَإِن قِرَاءَته لَهُ قِرَاءَة وَصلَاته لَهُ صَلَاة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْقِرَاءَة عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 واخرج الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده بِسَنَد رِجَاله رجال الصَّحِيح وَابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ لَهُ إِمَام فقراءة الإِمَام لَهُ قِرَاءَة فَبَطل قَول الدَّارَقُطْنِيّ لم يسْندهُ إِلَّا الْحسن بن عمَارَة وَأَبُو حنيفَة وهما ضعيفان قَالَ الْعَلامَة الشَّيْخ قَاسم بن قطلوبغا وَقَوله إِن أَبَا حنيفَة ضَعِيف مَرْدُود عَلَيْهِ فقد نقل الْمزي فِي كِتَابه تَهْذِيب الْكَمَال عَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ أَبُو حنيفَة ثِقَة فِي الحَدِيث وروى ابْن جرير فِي مُسْنده قَالَ حَدثنَا الشَّيْخ أَبُو مَنْصُور الشيخي قَالَ حَدثنَا أَبُو نعيم التنوخي قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر قَالَ حَدثنَا أَحْمد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول وَهُوَ يسْأَل عَن أبي حنيفَة أثقة هُوَ فِي الحَدِيث فَقَالَ نعم ثِقَة ثِقَة كَانَ وَالله أورع من أَن يكذب وَهُوَ أجل قدرا من ذَلِك وَسُئِلَ عَن أبي يُوسُف فَقَالَ صَدُوق ثِقَة وروى الإِمَام الْأَجَل عبد الْخَالِق تَاج الدّين بن الزين ثَابت فِي مُعْجَمه بِسَنَدِهِ إِلَى عبد الله بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول أَبُو حنيفَة ثِقَة فِي الحَدِيث وَأَبُو يُوسُف كَذَلِك وَهُوَ أَكثر حَدِيثا وَأما مناقبه وفضائله كالبدر لَا تختفي لَيْلًا أشعته إِلَّا على أكمه لَا يعرف القمرا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة فَلَمَّا سلم قَالَ أَيّكُم قَرَأَ خَلْفي فَقَالَ رجل أَنا يَا رَسُول الله فَقَالَ إِنِّي أنازع الْقُرْآن إِذا فَذكره (153) إِذا صلى أحدكُم فِي بَيته ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَالْقَوْم يصلونَ فَليصل مَعَهم تكون لَهُ نَافِلَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 سرجس ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَأخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَبَقِي بن مخلد عَن زيد بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن زيد بن الْأسود قَالَ حججْت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجَّة الْوَدَاع فصلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْفجْر فَلَمَّا سلم اسْتقْبل النَّاس بِوَجْهِهِ فَإِذا هُوَ برجلَيْن فِي أخريات الْمَسْجِد لم يصليا مَعَ النَّاس قَالَ ائْتُونِي بِهَذَيْنِ الرجلَيْن قَالَ مَا منعكما أَن تصليا مَعَ النَّاس قَالَا قد كُنَّا صلينَا فِي الرّحال قَالَ فَلَا تفعلا فَإِذا صلى أحدكُم فِي رَحْله ثمَّ أدْرك الصَّلَاة مَعَ الإِمَام فليصلها مَعَه فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَة (154) إِذا صلى أحدكُم فليبدأ بتحميد الله تَعَالَى وَالثنَاء عَلَيْهِ ثمَّ ليصل على النَّبِي ثمَّ ليَدع بعد بِمَا شَاءَ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن فضَالة بن عبيد رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن فضَالة قَالَ سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يَدْعُو فِي صلَاته لم يحمد الله إِلَى آخر مَا مر فَذكره وَعند أبي دَاوُد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عجل هَذَا ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَو لغيره إِذا فَذكره (155) إِذا صليت الْمَكْتُوبَة فَقولِي سُبْحَانَ الله عشرا وَالْحَمْد لله عشرا وَالله أكبر عشرا ثمَّ سَلِي الله مَا شِئْت فَإِنَّهُ يُقَال لَك نعم نعم نعم أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي المنتظم عَن أم سليم رَضِي الله عَنْهَا سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى فِي بَيت أم سليم تَطَوّعا وَقَالَ يَا أم سليم إِذا فَذكره (156) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 إِذا صليت الصُّبْح فاقصر عَن الصَّلَاة حَتَّى تطلع الشَّمْس فَإِنَّهَا تطلع بَين قَرْني الشَّيْطَان ثمَّ الصَّلَاة مَشْهُودَة محضورة متقبلة حَتَّى ينتصف النَّهَار فَإِذا انتصف النَّهَار فاقصر عَن الصَّلَاة حَتَّى تميل الشَّمْس فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ تسعر جَهَنَّم وَشدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم فَإِذا مَالَتْ الشَّمْس فَالصَّلَاة محضورة مَشْهُودَة متقبلة حَتَّى تصلي الْعَصْر فَإِذا صليت الْعَصْر فاقصر عَن الصَّلَاة حَتَّى تغرب الشَّمْس ثمَّ الصَّلَاة محضورة مَشْهُودَة متقبلة حَتَّى يطلع الصُّبْح أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَمن سَاعَات اللَّيْل وَالنَّهَار سَاعَة تَأْمُرنِي أَن لَا أُصَلِّي فِيهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم إِذا صليت الصُّبْح فَذكره وَرَوَاهُ بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ عَن عقبَة بن عَامر وَعَمْرو بن عَنْبَسَة الْأَسْلَمِيّ وَعبد الله الفايحي رَضِي الله عَنْهُم وَأخرج ابْن الإِمَام أَحْمد فِي زيادات الْمسند وَأَبُو يعلى وَابْن عَسَاكِر عَن صَفْوَان بن الْمُعَطل السّلمِيّ أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَسأَلك عَمَّا أَنْت بِهِ عَالم وَأَنا بِهِ جَاهِل هَل من اللَّيْل وَالنَّهَار سَاعَة تكره فِيهَا الصَّلَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا صليت الصُّبْح فَأمْسك عَن الصَّلَاة فَذكر نَحوه (157) إِذا ضحك رَبك فِي موطن إِلَى عبد فَلَا حِسَاب عَلَيْهِ أخرجه ابْن زَنْجوَيْه عَن نعيم بن همار الْغَطَفَانِي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَي الشُّهَدَاء أفضل قَالَ الَّذين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 يلقون فِي الصَّفّ الأول فَلَا يلفتون وُجُوههم حَتَّى يقتلُوا أُولَئِكَ الَّذين يتليطون فِي الغرف العلى فِي الْجنَّة يضْحك إِلَيْهِم رَبك وَإِذا ضحك فَذكره (158) إِذا طهرت فاغسلي مَوضِع الدَّم ثمَّ صلي فِيهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فِيهِ ابْن لَهِيعَة سَببه عَن أبي هُرَيْرَة أَن خَوْلَة بنت يسَار قَالَت يَا رَسُول الله لَيْسَ لي إِلَّا ثوب وَاحِد وَأَنا أحيض فِيهِ قَالَ إِذا طهرت فَذكره وتتمته قَالَت يَا رَسُول الله إِن لم يخرج أَثَره قَالَ يَكْفِيك المَاء وَلَا يَضرك أَثَره (159) إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله وَإِذا قَالَ الْحَمد لله فَلْيقل لَهُ أَخُوهُ يَرْحَمك الله وَإِذا قيل لَهُ يَرْحَمك الله فَلْيقل يهديكم الله وَيصْلح بالكم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن سَالم بن عبد الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب أَيْضا عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد أَيْضا عَن سَالم وَلَفظه إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله وَليقل لَهُ أَخُوهُ أَو صَاحبه يَرْحَمك الله فَإِذا قَالَ لَهُ يَرْحَمك الله فَلْيقل يهديكم الله وَيصْلح بالكم سَببه مَا فِي مُسْند أَحْمد عَن سَالم بن عبيد قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فعطس رجل فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم فَقَالَ النَّبِي عَلَيْك وعَلى أمك ثمَّ قَالَ إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله على كل حَال أَو الْحَمد لله رب الْعَالمين وَليقل لَهُ يَرْحَمك الله وَليقل لَهُ يغْفر الله لي وَلكم (160) إِذا عطست فَقل الْحَمد لله ككرمه وَالْحَمْد لله كعز جَلَاله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 اخرجه ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي رَافع عَن أَبِيه عَن جده أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بَيته وبيته يَوْمئِذٍ الْمَسْجِد حَتَّى أَتَيْنَا البقيع فعطس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَكثَ طَويلا فَقلت بِأبي وَأمي قلت شَيْئا لم أفهمهُ فَقَالَ نعم أَتَانِي جِبْرِيل من رَبِّي وَأَخْبرنِي قَالَ إِذا عطست فَذكره كَذَا فِي الْجَامِع الْكَبِير (161) إِذا فسا أحدكُم فَليَتَوَضَّأ أخرجه الإِمَام أَحْمد والعدني قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الْكَبِير وَرِجَاله ثِقَات عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا نَكُون بالبادية فَيخرج من أَحَدنَا الرويحة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله لَا يستحيي من الْحق إِذا فسا أحدكُم فَليَتَوَضَّأ وَأخرجه مَعَ السَّبَب ابْن جرير عَن عَليّ بن طلق (162) إِذا قَامَ أحدكُم إِلَى الصَّلَاة فليسكن أَطْرَافه وَلَا يتميل كَمَا تتميل الْيَهُود فَإِن تسكين الْأَطْرَاف فِي الصَّلَاة من تَمام الصَّلَاة أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَابْن عدي وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر من حَدِيث الْهَيْثَم بن خَالِد عَن مُحَمَّد بن الْمُبَارك الصُّورِي عَن يحيى عَن مُعَاوِيَة عَن يحيى عَن الْحَكِيم بن عبد الله عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن أَسمَاء بنت أبي بكر عَن أم رُومَان عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُم وَمن لطائف إِسْنَاده أَن فِيهِ ثَلَاثَة صحابيين وصحابية عَن أمهَا عَن أَبِيهَا وَقَالَ الهيثمي ابْن خَالِد وَمُعَاوِيَة كِلَاهُمَا ضَعِيف كَمَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ سَببه عَن أم رُومَان رَضِي الله عَنْهَا قَالَت رَآنِي أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ أتميل فِي صَلَاتي فزجرني زَجْرَة كدت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 أنصرف مِنْهَا ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا فَذكره (163) إِذا قلت سُبْحَانَ الله قَالَ الله صدقت وَإِذا قلت الْحَمد لله قَالَ الله صدقت وَإِذا قلت لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ الله صدقت وَإِذا قلت الله أكبر قَالَ الله صدقت فَإِذا قلت اللَّهُمَّ اغْفِر لي قَالَ الله فعلت وَإِذا قلت اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي قَالَ الله فعلت وَإِذا قلت اللَّهُمَّ ارزقني قَالَ الله قد فعلت أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي خيرا فَأخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ فَقَالَ لَهُ قل سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر قَالَ فعقد الْأَعرَابِي على يَده ثمَّ مضى فتفكر ثمَّ رَجَعَ فَتَبَسَّمَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ تفكر البائس فجَاء فَقَالَ يَا رَسُول الله سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر هَذِه لله تَعَالَى فَمَا لي فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَعْرَابِي إِذا قلت فَذكره قَالَ فعقد الْأَعرَابِي على يَده ثمَّ ولى (164) إِذا كَانَ فِي آخر الزَّمَان لَا بُد للنَّاس فِيهَا من الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير يُقيم الرجل بهَا دينه ودنياه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث حبيب بن عبيد عَن الْمِقْدَاد بن معديكرب قَالَ الْمَنَاوِيّ وَورد من عدَّة طرق قَالَ الهيثمي ومدار طرقها كلهَا على أبي مَرْيَم وَقد اخْتَلَط سَببه عَن حبيب بن عبيد قَالَ رَأَيْت الْمِقْدَاد رَضِي الله عَنهُ فِي السُّوق وَجَارِيَة لَهُ تبيع لَبَنًا وَهُوَ جَالس يقبض الدَّرَاهِم فَقيل لَهُ فِيهِ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا فَذكره (165) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جمع الله أهل الْمَعْرُوف فَقَالَ قد غفرت لكم على مَا كَانَ فِيكُم وصانعت عَنْكُم عبَادي فهبوها لمن شِئْتُم لِتَكُونُوا أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا وَأهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة قيل وَكَيف قَالَ إِذا فَذكره (166) إِذا كَانَت الْفِتْنَة بَين الْمُسلمين فَاتخذ سَيْفا من خشب أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أهبان رَضِي الله عَنهُ سَببه مَا أخرج ابْن مَاجَه عَن عدية بنت أهبان قَالَت لما جَاءَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ هَاهُنَا الْبَصْرَة دخل على أبي فَقَالَ يَا أَبَا مُسلم أَلا تعينني على هَؤُلَاءِ الْقَوْم قَالَ بلَى فَدَعَا بِجَارِيَة لَهُ فَقَالَ يَا جَارِيَة أَخْرِجِي سَيفي فَأخْرجهُ فسل مِنْهُ نَحْو شبر فَإِذا هُوَ خشب فَقَالَ إِن خليلي وَابْن عمك صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيّ إِذا كَانَت الْفِتْنَة بَين الْمُسلمين فأتخذ سَيْفا من خشب فَإِن شِئْت خرجت مَعَك قَالَ لَا حَاجَة لي فِيك وَلَا فِي سَيْفك (167) إِذا كَانَت أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأموركم شُورَى بَيْنكُم فَظهر الأَرْض خير لكم من بَطنهَا وَإِذا كَانَت أمراؤكم أشراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إِلَى نِسَائِكُم فبطن الأَرْض خير لكم من ظهرهَا أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث صَالح الْمزي قَالَ الهيثمي صَالح الْمزي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 ضَعِيف سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مت فَظهر الأَرْض خير لكم أم بَطنهَا قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ إِذا كَانَت فَذكره (168) إِذا كتبت فضع قلمك على أُذُنك فَإِنَّهُ أذكر لَك أخرجه الْخَطِيب فِي تَارِيخه عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن مُعَاوِيَة كَاتب الْوَحْي رَضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا رأى من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَفلَة وضع الْقَلَم فِي فِيهِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا مُعَاوِيَة إِذا كتبت فَذكره (169) إِذا كَانَ المَاء قُلَّتَيْنِ لَا يحمل خبثا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن يحيى بن يعمر رَضِي الله عَنهُ سَببه تقدم ذكره فِي حَدِيث إِذا بلغ إِلَخ (170) إِذا لعب الشَّيْطَان بأحدكم فِي مَنَامه فَلَا يحدث بِهِ النَّاس أخرجه مُسلم وَابْن أبي شيبَة وَابْن مَاجَه عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه مَا أخرج ابْن مَاجَه عَن جَابر قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل وَهُوَ يخْطب فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت البارحة فِيمَا يرى النَّائِم كَأَن عنقِي ضربت وَسقط رَأْسِي فاتبعته فَأَخَذته فأعدته فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فَذكره (171) إِذا لم تحلوا حَرَامًا وَلم تحرموا حَلَالا وأصبتم الْمَعْنى فَلَا بَأْس أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أَتَيْنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت بأبينا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 أَنْت وَأمنا يَا رَسُول الله إِنَّا نسْمع عَنْك الحَدِيث وَلَا نقدر على تأديته كَمَا سمعناه مِنْك فَذكره (172) إِذا مررتم بِأَهْل الشرة فَسَلمُوا عَلَيْهِم تطفأ عَنْكُم شراتهم ونائرتهم أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَسَنَده ضَعِيف سَببه عَن أنس قَالَ شكا أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِ فَقَالُوا إِن الْمُنَافِقين يلحظونا بأعينهم ويلفظوننا بألسنتهم فَذكره (173) إِذا نسي أحدكُم صَلَاة أَو نَام عَنْهَا فليصلها إِذا ذكرهَا أخرجه النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ صَحِيح عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ ذكرُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نومهم عَن الصَّلَاة فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة إِذا نسي أحدكُم فَذكره وَأخرج الإِمَام أَحْمد عَن أبي قَتَادَة قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَقَالَ لَو عرسنا وَقَالَ احْفَظُوا علينا صَلَاتنَا فنمنا فَمَا أيقظنا إِلَّا حر الشَّمْس فَانْتَهَيْنَا فَركب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَار وسرنا هنيهة ثمَّ نزل فَتَوَضَّأ الْقَوْم ثمَّ أذن بِلَال وصلوا الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر ثمَّ صلوا الْفجْر ثمَّ ركب وركبنا قُلْنَا يَا رَسُول الله فرطنا فِي صَلَاتنَا قَالَ لَا تَفْرِيط فِي النّوم إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا كَانَ كَذَلِك فصلوها زمن الْغَد وَقتهَا (174) إِذا نسي أحدكُم اسْم الله على طَعَامه فَلْيقل إِذا ذكر بِسم الله أَوله وَآخره أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن امْرَأَة من الصَّحَابَة قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَنْهَا قَالَت أُتِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بوطيئة فَأَخذهَا أَعْرَابِي بِثَلَاث لقم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِنَّه لَو قَالَ بِسم الله لوسعكم ثمَّ ذكره وَتقدم فِي حَدِيث إِذا أكل عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا نَحوه أخرجه ابْن البُخَارِيّ (175) إِذا نمتم فأطفئوا الْمِصْبَاح فَإِن الْفَأْرَة تَأْخُذ الفتيلة فتحرق أهل الْبَيْت وَأَغْلقُوا الْأَبْوَاب وأوكئوا الأسقية وخمروا الشَّرَاب أخرجه أَبُو دَاوُد وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عبد الله بن سرجس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَرِجَال أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ رجال الصَّحِيح سَببه مَا أخرج أَبُو دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَت فَأْرَة فجرت الفتيلة فألقتها بَين يَدي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْخمْرَة الَّتِي كَانَ قَاعِدا عَلَيْهَا فأحرقت مِنْهَا مثل الدِّرْهَم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نمتم فأطفئوا سرجكم فَإِن الشَّيْطَان يدل مثل هَذِه على هَذَا فتحرقكم (176) إِذا وَجب فَلَا تبكين باكية أخرجه الْأَئِمَّة مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم كلهم عَن جَابر بن عتِيك رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد وَغَيره عَن جَابر الْمَذْكُور أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ يعود عبد الله بن ثَابت فَوَجَدَهُ قد غلب فصاح بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يجبهُ فَاسْتَرْجع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ غلبنا عَلَيْك يَا أَبَا الرّبيع فصاح النسْوَة وبكين فَجعل ابْن عتِيك يسكتهن فَقَالَ رَسُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعْهُنَّ إِذا وَجب فَذكره قَالَ وَمَا الْوُجُوب يَا رَسُول الله قَالَ الْمَوْت (177) إِذا وزنتم فأرجحوا أخرجه أَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ والضياء فِي المختارة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه يَأْتِي فِي حَدِيث زن وأرجح عَن سُوَيْد بن قيس قَالَ جلبت أَنا ومخرمة الْعَبْدي برا من هجر فجاءنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فساومنا سَرَاوِيل وَعِنْدنَا وزان يزن بِالْأَجْرِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا وزان فَذكره وَرُوِيَ عَن جَابر بن عبد الله أَنه لما بَاعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جمله قَالَ فوزن لي وأرجح وَهَذِه دلَالَة فعلية وَهِي أقوى من القولية (178) إِذا وسد الْأَمر إِلَى غير أَهله فانتظر السَّاعَة أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مجْلِس يحدث الْقَوْم جَاءَهُ أَعْرَابِي فَقَالَ مَتى السَّاعَة فَمضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحدث فَقَالَ بعض الْقَوْم سمع مَا قَالَ فكره مَا قَالَ وَقَالَ بَعضهم بل لم يسمع حَتَّى إِذا قضى حَدِيثه قَالَ أَيْن السَّائِل عَن السَّاعَة قَالَ هَا أَنا يَا رَسُول الله قَالَ إِذا ضيعت الْأَمَانَة فانتظر السَّاعَة فَقَالَ كَيفَ إضاعتها قَالَ إِذا وسد فَذكره وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ لَفْظَة أسْند (179) إِذا وضع الطَّعَام فَخُذُوا من حافته وذروا وَسطه فَإِن الْبركَة تنزل وَسطه أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه مَا أخرج ابْن مَاجَه أَيْضا عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بقصعة فَقَالَ رَسُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يُبَارك فِيهَا وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَأخرج ابْن مَاجَه أَيْضا عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَأْس الثَّرِيد وَقَالَ كلوا بِسم الله من جوانبها وَاعْفُوا رَأسهَا فَإِن الْبركَة تأتيها من فَوْقهَا وَيَأْتِي فِي حَدِيث إِن الْبركَة إِلَخ (180) إِذا ولي أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب يَوْمًا فَذكر رجلا من أَصْحَابه قبض فَكفن فِي كفن غير طائل وقبر لَيْلًا فزجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يقبر الرجل لَيْلًا حَتَّى يصلى عَلَيْهِ إِلَّا أَن يضْطَر إِنْسَان إِلَى ذَلِك وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كفن أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه (181) إِذا وجدت بللا فاغتسلي يَا بسرة أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ جَاءَت امْرَأَة يُقَال لَهَا بسرة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله إحدانا ترى أَنَّهَا مَعَ زَوجهَا فِي الْمَنَام فَقَالَ إِذا وجدت فَذكره (182) اذبحوا لله فِي أَي شهر كَانَ وبروا لله وأطعموا أخرجه أَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن نُبَيْشَة وَيُقَال لَهُ نُبَيْشَة الْخَيْر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم وَقَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ عِلّة سَببه عَن نُبَيْشَة قَالَ نَادَى رجل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا كُنَّا نعتر عتيرة (أَي شَاة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 كَانُوا يذبحونها لآلهتهم) فِي الْجَاهِلِيَّة فِي رَجَب فَمَا تَأْمُرنَا قَالَ اذبحوا لله عز وَجل فِي أَي شهر كَانَ وبروا لله وأطعموا قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا كُنَّا نفرع فرعا (أَي أول نتاج النَّاقة كَانُوا يذبحونه لآلهتهم) فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَا تَأْمُرنَا فَقَالَ فِي كل سَائِمَة فرع تغذوه ماشيتك (أَي تغذوه بلبنها حَتَّى يكون ابْن مَخَاض أَو بنت لبون) حَتَّى إِذا استمحل (أَي قوي على الْحمل وأطاقه) ذبحته فتصدقت بِلَحْمِهِ أرَاهُ قَالَ على ابْن السَّبِيل فَإِن ذَلِك خير (183) اذْكروا اسْم الله وليأكل كل رجل مِمَّا يَلِيهِ أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عروسا بِزَيْنَب فعمدت أُمِّي أم سليم إِلَى تمر وَسمن وأقط فصنعت حَيْسًا فَجَعَلته فِي تور فَقَالَت يَا أنس اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقل بعثت إِلَيْك بِهَذَا أُمِّي وَهِي تقرئك السَّلَام فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضَعْهُ ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَادع لي فلَانا وَفُلَانًا رجَالًا سماهم وادع لي من لقِيت فدعوت من سمى وَمن لقِيت فَرَجَعت فَإِذا الْبَيْت غاص بأَهْله قيل لأنس كم عددكم كَانَ قَالَ زهاء ثَلَاثمِائَة فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وضع يَده على تِلْكَ الحيسة وَتكلم بِمَا شَاءَ الله ثمَّ جعل يَدْعُو عشرَة عشرَة يَأْكُلُون مِنْهُ وَيَقُول لَهُم اذْكروا اسْم الله فَذكره قَالَ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا فَخرجت طَائِفَة حَتَّى أكلُوا كلهم قَالَ لي يَا أنس ارْفَعْ فَمَا أَدْرِي حِين وضعت كَانَ أَكثر أم حِين رفعت (184) اذكر الله وكل بيمينك وكل مِمَّا يليك أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 بن بسر قَالَ قَالَ أبي لأمي لَو صنعت طَعَاما لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصنعت ثريدة فَانْطَلق أبي فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوضع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده على ذروتها وَقَالَ خُذُوا باسم الله فَأخذُوا من نَوَاحِيهَا فَلَمَّا طعموا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ ارحمهم واغفر لَهُم وَبَارك لَهُم فِي رزقهم قَالَ عبد الله وَجَلَست آكل مَعَهم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا بني اذكر الله فَذكره (185) أذهب الباس رب النَّاس واشف أَنْت الشافي لَا شافي إِلَّا أَنْت أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن مُحَمَّد بن حَاطِب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه أذهب الباس رب النَّاس اشف أَنْت الشافي لَا شِفَاء إِلَّا شفاؤك شِفَاء لَا يُغَادر سقما كَانَ إِذا اشْتَكَى إِنْسَان مَسحه بِيَمِينِهِ ثمَّ قَالَه سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن حَاطِب قَالَ تناولت قدرا لنا فاحترقت يَدي فَانْطَلَقت بِي أُمِّي إِلَى رجل جَالس فِي الْجَبانَة فَقَالَت لَهُ يَا رَسُول الله فَقَالَ لبيْك وَسَعْديك ثمَّ أدنتني مِنْهُ فَجعل ينفث وَيتَكَلَّم لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَسَأَلت أُمِّي بعد ذَلِك مَا كَانَ يَقُول قَالَت كَانَ يَقُول أذهب الباس الخ وَأخرج ابْن جرير وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن ثَابت بن قيس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاده وَهُوَ مَرِيض فَقَالَ أذهب الباس رب النَّاس (186) اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاس أَنه لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ والدارمي وَابْن حبَان عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عمر قَالَ لما كَانَ يَوْم خَيْبَر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 قتل بعض أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا فلَان شَهِيد حَتَّى مروا على رجل فَقَالُوا فلَان شَهِيد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلا فَإِنِّي رَأَيْته فِي النَّار فِي بردة أَو عباءة ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا بن الْخطاب اذْهَبْ فَذكره وَفِي آخِره فَخرجت فناديت أَلا إِنَّه لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ (187) اذْهَبْ فاقتله فَإنَّك مثله أخرجه ابْن مَاجَه عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَتَى رجل بِقَاتِل وليه إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اعْفُ فَأبى فَقَالَ خُذ الْأَرْش فَأبى قَالَ اذْهَبْ فاقتله فَإنَّك مثله قَالَ فلحق فَقيل لَهُ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اقتله فَإنَّك مثله فخلى سَبيله (188) اذْهَبْ فَأَنت حر أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن زنباعا أَبَا روح بن زنباع وجد غُلَاما لَهُ مَعَ جَارِيَة فَقطع ذكره وجدع أَنفه فَأتى العَبْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا حملك على مَا فعلت فَقَالَ فعل كَذَا وَكَذَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبْ فَأَنت حر (189) اذْهَبُوا بِهِ فارجموه أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بماعز فاعترف بالزنى مرَّتَيْنِ ثمَّ قَالَ اذْهَبُوا بِهِ ثمَّ قَالَ ردُّوهُ فاعترف مرَّتَيْنِ حَتَّى اعْترف أَرْبعا ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبُوا بِهِ فَذكره الْهمزَة مَعَ الرَّاء (190) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 أرى هَذِه الْحمرَة قد غلبت عَلَيْكُم أخرجه أَبُو دَاوُد عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَفِيه رجل لم يسم سَببه عَنهُ أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي سفر فَنزل أَصْحَابه منزلا فسرحت الْإِبِل فَنظر إِلَى أكسية حمر على الأقتاب فَذكره (191) أَرَأَيْت لَو تمضمضت بِمَاء وَأَنت صَائِم قلت لَا بَأْس فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَفِيمَ أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْإِمَام أَحْمد والدارمي وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم والضياء عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ النَّسَائِيّ حَدِيث مُنكر سَببه عَن عمر قَالَ هششت إِلَى الْمَرْأَة فَقَبلتهَا وَأَنا صَائِم فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت صنعت الْيَوْم أمرا عَظِيما إِنِّي قبلت وَأَنا صَائِم فَذكره (192) أَرَأَيْتكُم ليلتكم هَذِه فَإِن على رَأس مائَة سنة مِنْهَا لَا يبْقى مِمَّن هُوَ على ظهرهَا أحد أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه قَالَ ابْن عمر صلى بِنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعشَاء فِي آخر حَيَاته فَلَمَّا سلم قَالَ أَرَأَيْتكُم فَذكره وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قبل أَن يَمُوت بِشَهْر تَسْأَلُونِي عَن السَّاعَة وَإِنَّمَا علمهَا عِنْد الله أقسم بِاللَّه مَا على وَجه الأَرْض نفس منفوسة الْيَوْم يَأْتِي عَلَيْهَا مائَة سنة وَبِه تمسك من قَالَ بِمَوْت الْخضر (193) ارْجِعْنَ مَأْزُورَات غير مَأْجُورَات أخرجه ابْن مَاجَه عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ وَأَبُو يعلى عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ الْخَطِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَقَالَ الدَّمِيرِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 ضَعِيف انْفَرد بِهِ ابْن مَاجَه وَفِي سَنَده ضعف قَالَ العلقمي لَعَلَّ تَصْحِيح شَيخنَا لَهُ لوروده من طرق وَلَعَلَّه فِي بَعْضهَا حسن ثمَّ تعدّدت طرقه فارتقى إِلَى دَرَجَة الصِّحَّة سَببه أخرج ابْن مَاجَه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا نسْوَة جُلُوس فَقَالَ مَا يجلسكن قُلْنَ نَنْتَظِر الْجِنَازَة قَالَ هَل تغسلن قُلْنَ لَا قَالَ هَل تحملن قُلْنَ لَا قَالَ هَل تدلين فِيمَن يُدْلِي قُلْنَ لَا قَالَ ارْجِعْنَ فَذكره (194) أَربع كأربع الْجَنَائِز أخرجه الطَّحَاوِيّ عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم سَببه عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنِي بعض أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم عيد فَكبر أَرْبعا وأربعا ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ حِين انْصَرف فَقَالَ لَا تنسوا كتكبير الْجَنَائِز وَأَشَارَ بأصابعه وَقبض إبهامه قَالَ الطَّحَاوِيّ هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن مَكْحُول قَالَ أَخْبرنِي أَبُو عَائِشَة جليس أبي هُرَيْرَة أَن سعيد بن الْعَاصِ سَأَلَ أَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان كَيفَ كَانَ يكبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْأَضْحَى وَالْفطر فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَرْبعا كتكبيره على الْجَنَائِز فَقَالَ حُذَيْفَة صدق (195) ارْجع فَأَتمَّ وضوءك أخرجه الْعقيلِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وضعفاه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا فجَاء رجل قد تَوَضَّأ وَبَقِي على ظهر قدمه مثل ظفر إبهامه لم يمسهُ المَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارْجع فَأَتمَّ وضوءك (196) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 ارْجع وامدد بهَا صَوْتك أخرجه مُسلم وَالْأَرْبَعَة وَابْن حبَان عَن أبي مَحْذُورَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع أَبَا مَحْذُورَة يَحْكِي الْأَذَان فأعجبه فَأمر أَن يُؤْتى بِهِ فَأسلم يَوْمه وَأمره بِالْأَذَانِ فَلَمَّا بلغ كَلِمَات الشَّهَادَات خفض صَوته حَيَاء من قومه فَدَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفرك أُذُنه وَقَالَ ارْجع فَذكره (197) أردْت أَن تَأْكُل أَو تقضم كَمَا يَأْكُل أَو يقضم الْفَحْل فأبطلها أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا عض آخر على ذراعه فجذبها فانتزعت ثنيتاه فَرفع ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (198) ارضخي مَا اسْتَطَعْت وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن أَسمَاء رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه البُخَارِيّ عَنْهَا بِلَفْظ لَا توعي فيوعي الله عَلَيْك ارضخي مَا اسْتَطَعْت سَببه عَن أَسمَاء قَالَت قلت يَا رَسُول الله لَيْسَ لي شَيْء إِلَّا مَا أَدخل على الزبير فَهَل عَليّ جنَاح أَن أرضخ مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارضخي فَذكره (199) أرضوا مصدقيكم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ نَاس فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن نَاسا من المصدقين يَأْتُونَا فيظلمونا فَذكره وتتمته قَالُوا وَإِن ظلمونا قَالَ أرضوا مصدقيكم وَإِن ظلمتم أَي بِنَاء على زعمهم لحبهم المَال كَمَا بَينه الْمَنَاوِيّ فِي شَرحه (200) ارْفَعْ إزارك وَاتَّقِ الله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الشريد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 سُوَيْد رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن ابْن عمر بِزِيَادَة وَنقص سَببه عَن الشريد قَالَ أبْصر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يجر إزَاره فَذكره وَلَفظه فِي مُسلم عَن ابْن عمر قَالَ مَرَرْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي إزَارِي استرخاء فَقَالَ ارْفَعْ إزارك فَرَفَعته ثمَّ قَالَ زد فزدت فَمَا زلت أتزرها بعد فَقَالَ بعض الْقَوْم فَأَيْنَ قَالَ أَنْصَاف السَّاقَيْن (201) ارْفَعْ الْبُنيان إِلَى السَّمَاء واسأل الله السعَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا حسن سَببه عَن خَالِد قَالَ شَكَوْت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الضّيق فِي مسكني فَذكره (202) ارفعها فَإنَّا لَا نَأْكُل الصَّدَقَة أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل عَن سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ سلمَان الْفَارِسِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قدم الْمَدِينَة بمائدة عَلَيْهَا رطب فوضعها بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا سلمَان مَا هَذَا فَقَالَ صَدَقَة عَلَيْك وعَلى أَصْحَابك فَقَالَ ارفعها فَذكره (203) ارْفَعُوا أَلْسِنَتكُم عَن الْمُسلمين وَإِذا مَاتَ أحد مِنْهُم فَقولُوا فِيهِ خيرا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء فِي المختارة عَن سهل بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حجَّة الْوَدَاع صعد الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس فَذكره رمز السُّيُوطِيّ لحسنه (204) ارْفُقْ بصاحبي فَإِنَّهُ مُؤمن أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الحذر وَالطَّبَرَانِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 فِي الْكَبِير عَن خزرج الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ نظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ملك الْمَوْت عِنْد رَأس رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ يَا ملك الْمَوْت ارْفُقْ بصاحبي فَإِنَّهُ مُؤمن فَقَالَ ملك الْمَوْت طب نفسا وقر عينا وَاعْلَم أَنِّي بِكُل مُؤمن رَفِيق (205) أَرِقَّاءَكُم أَرِقَّاءَكُم فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ وَإِن جاؤوا بذنب لَا تُرِيدُونَ أَن تغفروه فبيعوا عباد الله وَلَا تعذبوهم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن سعد فِي طبقاته عَن زيد بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد عَن زيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع أَرِقَّاءَكُم فَذكره (206) اركبوا هَذِه الدَّوَابّ سَالِمَة واتدعوها سَالِمَة وَلَا تتخذوها كراسي لأحاديثكم فِي الطّرق والأسواق فَرب مركوبة خير من راكبها وَأكْثر ذكرا لله مِنْهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم عَن معَاذ بن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي أحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح غير سهل بن معَاذ وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَفِيه ضعف سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم وهم وقُوف على دَوَاب لَهُم ورواحل فَذكره وَلَفظه فِي الطَّبَرَانِيّ ودعوها (207) ارْمِ سعد فدَاك أبي وَأمي أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن سعد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جمع لَهُ بَين أَبَوَيْهِ قَالَ كَانَ رجل من الْمُشْركين قد أحذق الْمُسلمين فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارْمِ سعد فدَاك أبي وَأمي قَالَ صوعت بِسَهْم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 لَيْسَ فِيهِ نصل فَأَصَبْت جنبه فَوَقع وانكشفت عَوْرَته فَضَحِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى نظرت إِلَى نَوَاجِذه (208) ارموا بني إِسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كَانَ راميا أخرجه البُخَارِيّ عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على نفر من أسلم ينتضلون بِالسُّيُوفِ فَقَالَ ارموا بني إِسْمَاعِيل فَذكره وَله تَتِمَّة فِي البُخَارِيّ (209) أَسْرعُوا السّير وَلَا تنزلوا بِهَذِهِ الْقرْيَة المهلك أَهلهَا أخرجه ابْن منيع عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِالْحجرِ من وَادي ثَمُود فَقَالَ أَسْرعُوا فَذكره قَالَ وَهُوَ صَحِيح (210) ارموا الْجمار مثل حَصى الْخذف أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة وَالْبَغوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم والضياء عَن حَرْمَلَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كنت رَدِيف عمي سِنَان عَام حجَّة الْوَدَاع فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَرَفَة يخْطب وَاضِعا إِحْدَى إصبعيه على الْأُخْرَى فَقلت لِعَمِّي مَا يَقُول قَالَ يَقُول ارموا الْجمار مثل حَصى الْخذف الْهمزَة مَعَ الزَّاي (211) أزكى الرّقاب أغلاها ثمنا وَأفضل اللَّيْل جَوف اللَّيْل وَأفضل الشُّهُور الْمحرم أخرجه ابْن النجار عَن أهبان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ سَأَلت أَبَا ذَر وَهُوَ خَال أهبان أَي الرّقاب أفضل وَأي الشُّهُور أفضل قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا سَأَلتنِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 وأخبرك كَمَا أَخْبرنِي أزكى الرّقاب فَذكره (212) إزهد فِي الدُّنْيَا يحبك الله وازهد فِيمَا عِنْد النَّاس يحبك النَّاس أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم سَببه عَن سعد قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل إِذا عملته أَحبَّنِي الله وأحبني النَّاس قَالَ ازهد فَذكره (213) أزهد النَّاس فِي الْعَالم أَهله وجيرانه أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَابْن عدي فِي الْكَامِل عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَعبد الْوَاحِد ضعفه الْأَزْدِيّ وَفِي مُسْند ابْن عدي مُحَمَّد بن الْمُنْذر كَذَّاب سَببه عَن عبد الْوَاحِد عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ عبد الْوَاحِد رَأَيْت أَبَا الدَّرْدَاء قيل لَهُ مَا بَال النَّاس يرغبون فِيمَا عنْدك من الْعلم وَأهل بَيْتك جُلُوس فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أزهد فَذكره (214) أزهد النَّاس من لم ينس الْقَبْر والبلى وَترك أفضل زِينَة الدُّنْيَا وآثر مَا يبْقى على مَا يفنى وَلم يعد غَدا من أَيَّامه وعد نَفسه فِي الْمَوْتَى أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الضَّحَّاك مُرْسلا رمز السُّيُوطِيّ لضَعْفه سَببه عَن الضَّحَّاك مُرْسلا قَالَ قيل يَا رَسُول الله من أزهد النَّاس فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أزهد النَّاس فَذكره الْهمزَة مَعَ السِّين الْمُهْملَة (215) أَسأَلكُم لرَبي أَن تؤمنوا بِهِ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وأسألكم أَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 تطيعوني أهديكم سَبِيل الرشاد وأسألكم لي ولأصحابي أَن تواسونا فِي ذَات أَيْدِيكُم وَأَن تمنعونا مِمَّا منعتم مِنْهُ أَنفسكُم فَإِذا فَعلْتُمْ ذَلِك فلكم على الله الْجنَّة وَعلي أخرجه ابْن أبي شيبَة وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود عَن عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ وعدنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهل الْعقبَة يَوْم الْأَضْحَى وَنحن سَبْعُونَ رجلا إِنِّي من أَصْغَرهم فَأَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أوجزوا فِي الْخطْبَة فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم كفار قُرَيْش قُلْنَا يَا رَسُول الله سلنا لِرَبِّك وسلنا لنَفسك وسلنا لأصحابك وَأخْبرنَا مَا الثَّوَاب على الله عز وَجل وَعَلَيْك فَقَالَ أَسأَلكُم فَذكره (216) اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء من استحيى من الله حق الْحيَاء فَلْيحْفَظ الرَّأْس وَمَا وعى وليحفظ الْبَطن وَمَا حوى وليذكر الْمَوْت والبلى وَمن أَرَادَ الْآخِرَة ترك زِينَة الدُّنْيَا فَمن فعل ذَلِك فقد استحيى من الله كل الْحيَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ وَتعقب بِأَن فِي سَنَده أبان بن إِسْحَاق وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم لأَصْحَابه اسْتَحْيوا من الله قَالُوا إِنَّا نستحيي من الله يَا نَبِي الله وَالْحَمْد لله قَالَ لَيْسَ كَذَلِك وَلَكِن من استحيى من الله حق الْحيَاء فَلْيحْفَظ فَذكره (217) استرقوا لَهَا فَإِن بهَا النظرة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لجارية فِي بَيت أم سَلمَة وَرَأى فِي وَجههَا سفعة فَقَالَ استرقوا فَذكره (218) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 استعيد للْمَوْت قبل نزُول الْمَوْت أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن طَارق الْمحَاربي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ سَببه عَن طَارق قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا طَارق استعد فَذكره (219) اسْتَعِنْ بيمينك على حفظك أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن عدي وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه عِنْد التِّرْمِذِيّ اسْتَعِنْ بيمينك فَقَط وَكَذَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ والحكيم التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وعد فِي الْمِيزَان هَذَا الْخَبَر من الْمَنَاكِير لَكِن لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَغَيرهمَا عَن ابْن عمر مَرْفُوعا قيدوا الْعلم بِالْكتاب سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ شكا رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سوء الْحِفْظ قَالَ اسْتَعِنْ فَذكره (220) استفت قَلْبك الْبر مَا اطمأنت إِلَيْهِ النَّفس وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقلب وَالْإِثْم مَا حاك فِي النَّفس وَتردد فِي الصَّدْر وَإِن أَفْتَاك النَّاس وأفتوك أخرجه الإِمَام أَحْمد والدارمي عَن وابصة بن معبد رَضِي الله عَنهُ بِإِسْنَاد حسن سَببه عَن وابصة قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ جِئْت تسْأَل عَن الْبر قلت نعم قَالَ استفت قَلْبك فَذكره (221) اسْتقْبل صَلَاتك فَلَا صَلَاة للَّذي خلف الصَّفّ أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عَليّ بن شَيبَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرجنَا حَتَّى قدمنَا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعْنَاهُ وصلينا خَلفه فَرَأى رجلا يُصَلِّي خلف الصُّفُوف فَوقف عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى انْصَرف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 فَقَالَ اسْتقْبل فَذكره (222) استكثروا من النِّعَال فَإِن الرجل لَا يزَال رَاكِبًا مَا دَامَ متنعلا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ كَمَا فِي مُسلم قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة غزوناها يَقُول استكثروا فَذكره (223) استنزهوا من الْبَوْل فَإِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه يَأْتِي فِي حَدِيث إِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر إِلَخ (224) أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح غَرِيب ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن إِسْمَاعِيل بن جرير عَن قزعة قَالَ قَالَ لي ابْن عمر هَلُمَّ أودعك كَمَا وَدعنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (225) اسْتَوْصُوا بالأسارى خيرا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَزِيز رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن سَببه عَنهُ قَالَ كنت فِي الْأُسَارَى يَوْم بدر فَذكره (226) اسْتَوْصُوا بالأنصار خيرا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ صعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ ذكره (227) أسعد النَّاس بشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله خَالِصا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 مخلصا من قلبه أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أسعد النَّاس بشفاعتك يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد ظَنَنْت أَن لَا يسألني عَن هَذَا الحَدِيث أحد أول مِنْك لما رَأَيْت من حرصك على الحَدِيث ثمَّ ذكره (228) اسقوني مِمَّا يشرب مِنْهُ النَّاس أخرجه أَبُو دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ طَاف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْبَيْتِ ثمَّ أَتَى السِّقَايَة فَقَالَ اسقوني فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس أَلا نحوص لَك سويقا فَإِن هَذَا يتَنَاوَل مِنْهُ النَّاس فَقَالَ اسقوني مِمَّا يشرب مِنْهُ النَّاس (229) اسْقِ يَا زبير ثمَّ أرسل المَاء إِلَى جَارك أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن الزبير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ خَاصم رجل رجلا من الْأَنْصَار قد شهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شراج من الْحرَّة كَانَا يسقيان بِهِ جَمِيعًا النّخل فَقَالَ الْأنْصَارِيّ شرح المَاء فَأبى عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْقِ يَا زبير ثمَّ أرسل المَاء إِلَى جَارك فَغَضب الْأنْصَارِيّ وَقَالَ يَا رَسُول الله آن كَانَ ابْن عَمَّتك فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ يَا زبير اسْقِ ثمَّ احْبِسْ المَاء حَتَّى يبلغ إِلَى الْجدر (230) أسلم ثمَّ قَاتل أخرجه البُخَارِيّ عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل مقنع بالحديد فَقَالَ يَا رَسُول الله أقَاتل ثمَّ أسلم قَالَ أسلم ثمَّ قَاتل فَأسلم ثمَّ قَاتل فَقتل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عمل قَلِيلا وَأجر كثيرا وَيَأْتِي أَيْضا فِي حَدِيث عمل هَذَا قَلِيلا إِلَخ (231) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 أسلم سَالَمَهَا الله وغفار غفر الله لَهَا أما وَالله مَا أَنا قلته وَلَكِن الله قَالَه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي حَاشِيَة العلقمي مَا نَقله الْعَلامَة مُحَمَّد بن يُوسُف الشَّامي فِي سيرته قَالَ ابْن سعد قدم عمر بن أحصن فِي عِصَابَة من أسلم فَقَالُوا قد آمنا بِاللَّه وَرَسُوله وَاتَّبَعنَا منهاجك فَاجْعَلْ لنا عنْدك منزلَة تعرف الْعَرَب فضيلتنا فَإنَّا إخْوَة الْأَنْصَار وَلَك علينا الْوَفَاء والنصر فِي الشدَّة والرخاء فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلم فَذكره وَأخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة (232) أسلمت على مَا أسلفت من خير أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت أَشْيَاء كنت أتحنث بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة من صَدَقَة وعتاقة وصلَة رحم فَهَل لي فِيهَا من أجر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلمت فَذكره وَفِي لَفظه عِنْد البُخَارِيّ على مَا سلف لَك من خير (233) أسلمت عبد الْقَيْس طَوْعًا وَأسلم النَّاس كرها فَبَارك الله فِي عبد الْقَيْس أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن نَافِع الْعَبْدي رَضِي الله عَنهُ وَابْن سعد فِي طبقاته عَن عُرْوَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن نَافِع قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة قدم وَفد عبد الْقَيْس ليَأْتِيَن ركب من الْمشرق لم يكرهوا على الْإِسْلَام فَذكره وَعَن عُرْوَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نظر إِلَى الْأُفق لَيْلَة قدم وَفد عبد الْقَيْس فَقَالَ ليَأْتِيَن ركب من الْمشرق لم يكرهوا على الْإِسْلَام قد أنضوا الركاب وأفنوا الزَّاد بِصَاحِبِهِمْ عَلامَة اللَّهُمَّ اغْفِر لعبد الْقَيْس أَتَوْنِي لَا يَسْأَلُونِي مَالا هم خير أهل الْمشرق فجاؤوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 عشْرين رجلا ورأسهم عبد الله الْأَشَج وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَسْجِد فَسَلمُوا عَلَيْهِ وسألهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّكُم عبد الله الْأَشَج فَقَالَ أَنا يَا رَسُول الله وَكَانَ رجلا دميما فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّه لَا يستقى فِي مسوكة الرِّجَال إِنَّمَا يحْتَاج من الرجل إِلَى أصغريه لِسَانه وَقَلبه (234) اسْم الله على كل مُسلم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه مَرْوَان بن سَالم ضَعِيف وَأخرجه ابْن عدي وَأعله بِهِ سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ سَأَلَ رجل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَأَيْت الرجل يذبح وينسى أَن يُسَمِّي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْم الله فَذكره (235) اسْمَع وأطع وَلَو لعبد حبشِي كَأَن رَأسه زبيبة أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي ذَر قَالَ أَوْصَانِي خليلي أَن أسمع وَأطِيع وَإِن كَانَ عبدا مجدع الْأَطْرَاف وَرُوِيَ عَن يحيى بن حُصَيْن عَن جدته أم الْحصين أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب فِي حجَّة الْوَدَاع وَهُوَ يَقُول وَلَو اسْتعْمل عَلَيْكُم عبد يقودكم بِكِتَاب الله اسمعوا لَهُ وَأَطيعُوا (236) اسمعوا وَأَطيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم أخرجه الْبَغَوِيّ عَن عَلْقَمَة بن وَائِل الْحَضْرَمِيّ عَن أَبِيه سَببه قَالَ سَأَلَ سَلمَة بن يزِيد الْجعْفِيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا نَبِي الله أَرَأَيْت إِن قَامَت علينا أُمَرَاء فَسَأَلُونَا حَقهم ومنعونا حَقنا قَالَ اسمعوا وَأَطيعُوا فَذكره (237) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 أسوأالناس سَرقَة الَّذِي يسرق من صلَاته لَا يتم ركوعها وَلَا سجودها وَلَا خشوعها أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ وَالطَّيَالِسِي وَأحمد وَأَبُو يعلى عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ الهيثمي فِي رِوَايَة أبي سعيد فِيهِ عَليّ بن زيد مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده صَالح وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الثَّلَاثَة عَن عبد الله بن مُغفل بِإِسْنَاد جيد لكنه قَالَ فِي أَوله أسرق النَّاس كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ قَالَ وَهَذَا الحَدِيث أخرجه فِي الْمُوَطَّأ فَكَانَ يَنْبَغِي للمؤلف يَعْنِي الْحَافِظ السُّيُوطِيّ أَن يضمه لهَؤُلَاء فِي الْعزو جَريا على عَادَته فَإِن دأبه أَن الحَدِيث إِذا كَانَ فِيهِ مَالك بَدَأَ بعزوه لَهُ مقدما على الشَّيْخَيْنِ انْتهى سَببه مَا فِي موطأ مَالك عَن يحيى بن سعيد عَن النُّعْمَان بن مرّة الْأنْصَارِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا ترَوْنَ فِي الشَّارِب وَالسَّارِق وَالزَّانِي قَالَ وَذَلِكَ قبل أَن ينزل فيهم قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ هن فواحش وفيهن عُقُوبَة وأسوأ النَّاس فَذكره الْهمزَة مَعَ الشين الْمُعْجَمَة (238) أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الصالحون لقد كَانَ أحدهم يبتلى بالفقر حَتَّى مَا يجد إِلَّا العباءة يجوبها فيلبسها ويبتلى بالقمل حَتَّى يقْتله ولأحدهم كَانَ أَشد فَرحا بالبلاء من أحدكُم بالعطاء أخرجه ابْن مَاجَه وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم كلهم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن أبي سعيد قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مَحْمُوم فَوضعت يَدي فَوق القطيفة فَوجدت حرارة الْحمى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 فَقلت مَا أَشد حماك يَا رَسُول الله قَالَ أَشد فَذكره (239) أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فَإِن كَانَ فِي دينه صلبا اشْتَدَّ بلاؤه وَإِن كَانَ فِي دينه رقة ابْتُلِيَ على قدر دينه فَمَا يبرح الْبلَاء بِالْعَبدِ حَتَّى يتْركهُ يمشي على الأَرْض وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكَبِير وَابْن مَاجَه وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم كلهم من طَرِيق عَاصِم بن بَهْدَلَة عَن مُصعب بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ وَأورد أَوله البُخَارِيّ تَرْجَمَة وَلم يُخرجهُ وَمن ثمَّ رمز لَهُ ابْن حجر فِي تَرْتِيب الفردوس وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ فِي جامعيه سَببه عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَي النَّاس أَشد بلَاء قَالَ أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء فَذكره (240) أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة الَّذين يضاهون بِخلق الله أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه قَالَت قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سفر وَقد سترت سهوة لي بقرام فِيهِ تماثيل فَلَمَّا رَآهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هتكه وَقَالَ أَشد النَّاس فَذكره (241) اشفعوا تؤجروا وَيَقْضِي الله على لِسَان نبيه مَا شَاءَ أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَكَذَا أَصْحَاب السّنَن سوى ابْن مَاجَه سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جَاءَ السَّائِل أَو طلبت إِلَيْهِ حَاجَة قَالَ اشفعوا فَذكره (242) أشكر النَّاس لله أشكرهم للنَّاس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة عَن الْأَشْعَث بن قيس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ أَيْضا عَن أُسَامَة بن زيد وَابْن عدي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُم كَذَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ وَهَذَا الحَدِيث صَحِيح لغيره سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ كُنَّا يَوْمًا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لحسان بن ثَابت يَا حسان أَنْشدني قصيدة من شعر الْجَاهِلِيَّة مَا عَفا الله لنا فِيهِ فأنشده قصيدة للأعشى هجا بهَا عَلْقَمَة بن علاقَة فِي هجاء كثير فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا حسان لَا تعد تنشد لي هَذِه القصيدة بعد مجلسي هَذَا قَالَ يَا رَسُول الله تنهاني عَن رجل مُشْرك مُقيم عِنْد قَيْصر قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا حسان أشكر النَّاس للنَّاس أشكرهم لله وَإِن قَيْصر سَأَلَ أَبَا سُفْيَان بن حَرْب عني فَتَنَاول مني وَسَأَلَ هَذَا فَأحْسن القَوْل فشكره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على ذَلِك وَفِي لفظ فَقَالَ يَا حسان إِنِّي ذكرت عِنْد قَيْصر وَعِنْده أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وعلقمة بن علاقَة فَأَما أَبُو سُفْيَان فَلم يتْرك فِي وَأما عَلْقَمَة فَحسن القَوْل وَإنَّهُ لَا يشْكر الله من لَا يشْكر النَّاس أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ (243) أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله لَا يَأْتِي بهما عبد محق إِلَّا وَقَاه الله حر النَّار أخرجه ابْن رَاهَوَيْه والعدني وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَغَيرهم عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك فأصابنا جوع شَدِيد فَقُلْنَا يَا رَسُول الله إِن الْعَدو قد حضر وهم شباع وَالنَّاس جِيَاع فَقَالَت الْأَنْصَار أَلا نَنْحَر نواضحنا فنطعمها النَّاس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا بل يَجِيء كل رجل مِنْكُم بِمَا فِي رَحْله وَفِي لفظ من كَانَ مَعَه فضل طَعَام فليجىء بِهِ وَبسط نطعا فَجعل الرجل يَجِيء بِالْمدِّ والصاع وَأكْثر وَأَقل فَكَانَ جَمِيع مَا فِي الْجَيْش بضعا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 وَعشْرين فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جنبه ودعا بِالْبركَةِ ثمَّ دَعَا النَّاس فَقَالَ بِسم الله خُذُوا وَلَا تنتهبوا فَجعل الرجل يَأْخُذ فِي جرابه وَفِي غرارته وَأخذُوا فِي أوعيتهم حَتَّى إِن الرجل ليربط كم قَمِيصه فيملأه ففرغوا وَالطَّعَام كَمَا هُوَ ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أشهد فَذكره (244) أشيدوا النِّكَاح وأعلنوه أخرجه الْحسن بن سُفْيَان فِي جزمه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن هَبَّار بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ أَيْضا عَن السَّائِب بن يزِيد الْكِنْدِيّ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه أَن هَبَّار بن الْأسود زوج بنته وَكَانَ عِنْده كبر وغرابيل فَسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طبلا فَقَالَ مَا هَذَا فَقيل زوج هَبَّار فَذكره الْهمزَة مَعَ الصَّاد الْمُهْملَة (245) أصَاب الْأنْصَارِيّ أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن مُجَاهِد سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عمر بن الْخطاب ورجلا من الْأَنْصَار يحرسان الْمُسلمين فأجنبا حِين أصابهما برد السحر فتمرغ عمر بِالتُّرَابِ وَتيَمّم الْأنْصَارِيّ صَعِيدا طيبا فتمسح بِهِ ثمَّ صليا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصَاب فَذكره (246) أصبح من النَّاس شَاكر وَمِنْهُم كَافِر فَقَالُوا رَحْمَة وَقَالَ بَعضهم لقد صدق نوء كَذَا وَكَذَا أخرجه مُسلم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ مطر النَّاس على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره (247) اصْبِرِي على مرَارَة الدُّنْيَا لنعيم الْآخِرَة أخرجه ابْن لال وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن النجار والديلمي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 الْجَامِع الْكَبِير عَن جَابر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى على فَاطِمَة كسَاء من أوبار الْإِبِل وَهِي تطحن فَبكى وَقَالَ يَا فَاطِمَة اصْبِرِي فَذكره وَنزلت {ولسوف يعطيك رَبك فترضى} (248) أصدق ذُو الْيَدَيْنِ أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى يَوْمًا فَسلم فِي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ انْصَرف فأدركه ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ يَا رَسُول الله أنقصت الصَّلَاة أم نسيت قَالَ لم تنقص الصَّلَاة وَلم أنس قَالَ بلَى وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصدق ذُو الْيَدَيْنِ قَالُوا نعم يَا رَسُول الله فصلى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ (249) اصرف بَصرك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن مَاجَه عَن جرير رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا أخرج أَبُو دَاوُد عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن نظر الْفُجَاءَة فَذكره (250) أصلح بَين النَّاس وَلَو تَعْنِي الْكَذِب أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي كَاهِل الأحمسي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ وَقع بَين رجلَيْنِ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَلَام حَتَّى تصارما فَلَقِيت أَحدهمَا فَقلت مَالك وَلفُلَان سمعته يحسن عَلَيْك الثَّنَاء وَيكثر لَك من الدُّعَاء وَلَقِيت الآخر فَقلت نَحوه فَمَا زلت حَتَّى اصطلحا فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَذكره قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو دَاوُد الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ كَذَّاب كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ (251) أصلاة الصُّبْح أصلاة الصُّبْح أخرجه ابْن أبي شيبَة وَابْن مَاجَه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 وَعبد الرَّزَّاق عَن قيس بن سهل الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يُصَلِّي بعد صَلَاة الصُّبْح رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصلاة الصُّبْح مرَّتَيْنِ فَقَالَ الرجل إِنِّي لم أكن صليت الرَّكْعَتَيْنِ قبلهَا فصليتهما الْآن فَسكت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (252) اصنعوا لآل جَعْفَر طَعَاما فَإِنَّهُ قد أَتَاهُم مَا يشغلهم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالطَّيَالِسِي وَالطَّبَرَانِيّ والديلمي عَن عبد الله بن جَعْفَر وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ لما جَاءَ نعي جَعْفَر قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصنعوا فَذكره (253) اصنعوا مَا بدا لكم فَمَا قضى الله تَعَالَى فَهُوَ كَائِن وَلَيْسَ من كل المَاء يكون الْوَلَد أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَذكره ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَتقدم نَحوه فِي حَدِيث إِذا أَرَادَ الله الْهمزَة مَعَ الضَّاد الْمُعْجَمَة (254) اضْرِبُوهُ حَده أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن سعد بن عبَادَة قَالَ كَانَ بَين أَبْيَاتنَا إِنْسَان محتارج ضَعِيف لم يرع أهل الدَّار إِلَّا وَهُوَ على أمة من إِمَاء الدَّار يخْبث بهَا وَكَانَ مُسلما فَرفع شَأْنه سعد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اضْرِبُوهُ حَده قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه أَضْعَف من ذَلِك إِن ضَرَبْنَاهُ مائَة قَتَلْنَاهُ قَالَ فَخُذُوا لَهُ عثْكَالًا فِيهِ مائَة شِمْرَاخ فَاضْرِبُوهُ بِهِ ضَرْبَة وَاحِدَة وخلوا سَبيله (255) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 اضْرِب بِهَذَا الْحَائِط فَإِن هَذَا شراب من لَا يُؤمن بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي مُوسَى قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بنبيذ حرنيش قَالَ فَذكره (256) اضربوهن وَلَا يضْرب إِلَّا شِرَاركُمْ أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُم مُرْسلا أرْسلهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره وَأخرجه الْبَزَّار عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعا قَالَه الْمَنَاوِيّ سَببه إِن رجَالًا شكوا النِّسَاء إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأذن لَهُم فِي ضربهن فَطَافَ تِلْكَ اللَّيْلَة مِنْهُنَّ نسَاء كثير يذكرن مَا لَقِي نسَاء الْمُسلمين فَنهى عَن ضربهن فَقَالَ الرِّجَال يَا رَسُول الله زَاد النِّسَاء على الرِّجَال فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اضربوهن فَذكره (257) اضمنوا لي سِتا من أَنفسكُم أضمن لكم الْجنَّة اصدقوا إِذا حدثتم وأوفوا إِذا وعدتم وأدوا إِذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وَكفوا أَيْدِيكُم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْمطلب عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ الهيثمي بعد عزوه لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ إِلَّا أَن الْمطلب لم يسمع من عبَادَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده صَالح وَقَالَ العلائي سَنَده جيد كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ قَالَ وَفِي كليهمَا إِشَارَة إِلَى أَنه لم يرتق عَن دَرَجَة الْحسن سَببه قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد حَدثنَا عبد الصَّمد قَالَ حَدثنَا عبد الْجَلِيل قَالَ حَدثنَا الْحسن بن أبي الْحسن قَالَ ابتهلت بَنو إِسْرَائِيل إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالُوا إِن التَّوْرَاة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 تكبر علينا فأنبئنا بجماع من الْأَمر فِيهِ تَخْفيف فَأوحى الله إِلَيْهِ قَالَ لَهُم لَا تظالموا فِي الْمَوَارِيث وَلَا يدخلن عبد بَيْتا حَتَّى يسْتَأْذن وليتوضأ من الطَّعَام كَمَا يتَوَضَّأ للصَّلَاة فاستخفوها يَسِيرا ثمَّ إِنَّهُم لم يقومُوا بهَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك تكلفوا لي بست أتكفل لكم الْجنَّة من حدث فَلَا يكذب وَمن وعد فَلَا يخلف وَمن ائْتمن فَلَا يخن احْفَظُوا أَيْدِيكُم وأبصاركم وفروجكم الْهمزَة مَعَ الطَّاء (258) أطْعم الطَّعَام وأفش السَّلَام أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن هانىء رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْمِقْدَام بن شُرَيْح بن هانىء عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قلت يَا رَسُول الله مرني بِعَمَل قَالَ فَذكره وَأخرج الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْإِيمَان فَقَالَ إطْعَام الطَّعَام وبذل السَّلَام وَفِي لفظ أَي الْإِسْلَام خير قَالَ تطعم الطَّعَام وتقرأ السَّلَام على من عرفت وَمن لم تعرف وَأخرج الإِمَام أَحْمد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة فَقيل مَا بر الْحَج قَالَ إطْعَام الطَّعَام وَطيب الْكَلَام (259) أطلقا قرانكما فَلَا نذر إِلَّا مَا ابْتغِي بِهِ وَجه الله أخرجه ابْن النجار عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ أدْرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلَيْنِ مقترنين قد ربط أَحدهمَا نَفسه إِلَى صَاحبه بطرِيق الْمَدِينَة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بَال الْقرَان قَالَا يَا رَسُول الله نذرنا أَن نقترن حَتَّى نطوف بِالْبَيْتِ قَالَ أطلقا فَذكره (260) أَطَعْت الله وعصيت الشَّيْطَان أخرجه عبد الرَّزَّاق مُرْسلا عَن مُجَاهِد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ نزل رجل على رجل من الْأَنْصَار فجَاء وَقد أَمْسَى فَقَالَ أعشيتم ضيفكم قَالُوا لَا انتظرناكم قَالَ انتظرتموني إِلَى هَذِه السَّاعَة وَالله لَا أذوقه فَقَالَت الْمَرْأَة وَالله لَا أذوقه وَقَالَ الضَّيْف وَالله لَا آكل إِن لم تأكلا فَلَمَّا رأى ذَلِك الرجل قَالَ أجمع أَن أمنع ضَيْفِي وَنَفْسِي وامرأتي فَوضع يَده فَأكل فَلَمَّا أصبح أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقص عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا صنعت قَالَ أكلت يَا نَبِي الله قَالَ أَطَعْت فَذكره (261) أطوعكم لله الَّذِي يبْدَأ صَاحبه بِالسَّلَامِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله إِنَّا لنلتقي فأينا يبْدَأ بِالسَّلَامِ فَذكره قَالَ الهيثمي فِي سَنَده من لم أعرفهم (262) أطيب الْكسْب عمل الرجل بِيَدِهِ وكل بيع مبرور أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَالْحَاكِم وَالْبَزَّار عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فيهمَا أَيْضا وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن رَافع قيل يَا رَسُول الله أَي الْكسْب أطيب فَذكره وَعَن ابْن عمر قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أطيب الْكسْب فَقَالَ عمل الرجل فَذكره (263) أطيب اللَّحْم لحم الظّهْر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن جَعْفَر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه مَا أخرج ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن جَعْفَر أَنه حدث ابْن الزبير وَقد ذبح لَهُم جزورا أَو بَعِيرًا أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقَوْم يلقون لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّحْم يَقُول أطيب فَذكره (264) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 أَطِيعُونِي مَا كنت بَين أظْهركُم وَعَلَيْكُم بِكِتَاب الله أحلُّوا حَلَاله وحرموا حرَامه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال موثوقون وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته ثِقَات سَببه عَن عَوْف قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مرعوب أَو قَالَ موعوك فَذكره وَفِي رِوَايَة مَا دمت وَأخرجه الديلمي عَن معَاذ رَضِي الله عَنهُ وَعِنْده فِي آخِره فَإِنَّهُ يَأْتِي زمَان يسري على الْقُرْآن فِي لَيْلَة فَينْسَخ من الْقُلُوب والمصاحف الْهمزَة مَعَ الظَّاء الْمُعْجَمَة (265) أظهرُوا النِّكَاح وأخفوا الْخطْبَة أخرجه الديلمي فِي الفردوس عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا وَفِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بِلَفْظ أظهرُوا النِّكَاح واضربوا عَلَيْهِ بالغربال وَيَأْتِي عَنْهَا بِلَفْظ أعْلنُوا وَقد تقدم سَببه فِي حَدِيث أشيدوا النِّكَاح عَن هَبَّار بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ الْهمزَة مَعَ الْعين الْمُهْملَة (266) اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا واعمل لله كَأَنَّك ترَاهُ واعدد نَفسك فِي الْمَوْتَى وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وكل شجر وَإِذا عملت سَيِّئَة فاعمل بجنبها حَسَنَة السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي سَلمَة عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ رِجَاله ثِقَات وَفِيه انْقِطَاع وَقَالَ تِلْمِيذه الهيثمي أَبُو سَلمَة لم يدْرك معَاذًا وَرِجَاله ثِقَات ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن معَاذ قَالَ أردْت سفرا فَقلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره (267) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا وَزَل مَعَ الْقُرْآن أَيْنَمَا زَالَ وَأَقْبل الْحق مِمَّن جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير وَإِن كَانَ بغيضا بَعيدا واردد الْبَاطِل مِمَّن جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير وَإِن كَانَ حبيبا قَرِيبا أخرجه ابْن عَسَاكِر والديلمي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه عبد القدوس بن حبيب الدِّمَشْقِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء تَرَكُوهُ سَببه مَا أخرج ابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلمنِي كَلِمَات جَوَامِع نوافع فَذكره (268) اعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وَأَطيعُوا من ولاه الله أَمركُم وَلَا تنازعوا الْأَمر أَهله وَإِن كَانَ عبدا أسود أخرجه ابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عرباض بن سَارِيَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ وَوعظ النَّاس ورغبهم وحذرهم وَقَالَ مَا شَاءَ الله أَن يَقُول ثمَّ قَالَ اعبدوا الله فَذكره (269) اعبدوا الرَّحْمَن وأطعموا الطَّعَام وأفشوا السَّلَام تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن ماجة عَن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي إِذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرت عَيْني فأنبئني عَن كل شَيْء قَالَ كل شَيْء يخلق من مَاء قلت أنبئني بِشَيْء إِذا فعلته دخلت الْجنَّة فَذكره وَأول هَذَا الحَدِيث مَا فِي ابْن ماجة عَن زُرَارَة بن أبي أوفى قَالَ حَدثنِي عبد الله بن سَلام قَالَ لما قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قيل قد قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثًا فَجئْت فِي النَّاس لأنظر إِلَيْهِ فَلَمَّا تبينت وَجهه عرفت أَن وَجهه لَيْسَ بِوَجْه كَذَّاب وَكَانَ أول شَيْء سمعته الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 يتَكَلَّم بِهِ أَن قَالَ يَا أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام فَذكره وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَفِي رِوَايَة أَحْمد بالأفراد وَأخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا وَلَفظه تدْخلُوا الْجنان (270) أعتق أم إِبْرَاهِيم وَلَدهَا أخرجه ابْن سعد وَابْن ماجة وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ لما ولدت مَارِيَة الْقبْطِيَّة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعتق فَذكره (271) أعتقوا عَنهُ رَقَبَة يعْتق الله بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن وَاثِلَة قَالَ أَتَيْنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَاحب لنا أوجب بِالْقَتْلِ قَالَ فَذكره وَأخرج الْبَغَوِيّ وَابْن عَسَاكِر عَنهُ أَيْضا قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك فَأَتَاهُ نفر من بني سليم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن صاحبنا قد أوجب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعتقوا فَذكره (272) اعْتكف وأوف بِنَذْرِك أخرجه ابْن أبي عَاصِم فِي الِاعْتِكَاف عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عمر قَالَ كَانَ عَليّ نذر فِي الْجَاهِلِيَّة أَن أعتكف عِنْد الْبَيْت يَوْمًا فَلَمَّا فصل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُقبلا من الطَّائِف قلت يَا رَسُول الله كَانَ عَليّ نذر أَن أعتكف عِنْد هَذَا الْبَيْت أفأعتكف فَقَالَ اعْتكف فَذكره (273) أعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاة فَإِنَّكُم قد فضلْتُمْ بهَا على سَائِر الْأُمَم وَلم تصلها أمة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 قبلكُمْ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَاصِم بن حميد السكونِي أَنه سمع معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ يَقُول بَقينَا نَنْتَظِر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَلَاة الْعَتَمَة فَتَأَخر حَتَّى ظن الظَّان أَنه لَيْسَ بِخَارِج وَالْقَائِل منا يَقُول صلى فَإنَّا كَذَلِك حَتَّى خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا لَهُ كَمَا قَالُوا فَقَالَ أعْتِمُوا فَذكره (274) اعرضوا عَليّ رقاكم لَا بَأْس بالرقى مَا لم يكن فِيهِ شرك أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن عَوْف بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ كُنَّا نرقي فِي الْجَاهِلِيَّة فَقُلْنَا يَا رَسُول الله كَيفَ ترى فِي ذَلِك فَقَالَ اعرضوا فَذكره (275) أعدهَا فِي ثَوْبك لَا تطرحها فِي الْمَسْجِد حَتَّى تخرج من الْمَسْجِد أخرجه الْبَغَوِيّ عَن شيخ من أهل مَكَّة من قُرَيْش سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا أَخذ قملة من ثَوْبه وَهُوَ فِي الْمَسْجِد قَالَ أعدهَا فَذكره (276) اعرفوا أنسابكم تصلوا أَرْحَامكُم فَإِنَّهُ لَا قرب بالرحم إِذا قطعت وَإِن كَانَت قريبَة وَلَا بعد بهَا إِذا وصلت وَإِن كَانَت بعيدَة أخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَقَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاد الطَّيَالِسِيّ جيد سَببه كَمَا فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَمْرو الْأمَوِي عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ابْن عَمْرو كنت عِنْد ابْن عَبَّاس فمت إِلَيْهِ رجل برحم بعيدَة فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 عَلَيْهِ وَسلم اعرفوا أنسابكم فَذكره (277) اعزل الْأَذَى عَن طَرِيق الْمُسلمين أخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن ماجة عَن أبي بَرزَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل أنتفع بِهِ قَالَ اعزل فَذكره (278) اعزلوا أَو لَا تعزلوا مَا كتب الله تَعَالَى من نسمَة هِيَ كائنة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا وَهِي كائنة أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن صرمة العذري رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه بِغَيْرِهِ بِمَعْنَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن صرمة قَالَ غزا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَا فأصبنا كرائم الْعَرَب فرغبنا فِي التَّمَتُّع وَقد اشتدت علينا الْعُزُوبَة فبادرنا أَن نستمتع ونعزل فَقَالَ بَعْضنَا لبَعض مَا يَنْبَغِي لنا أَن نصْنَع ذَلِك وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين أظهرنَا حَتَّى نَسْأَلهُ فَسَأَلْنَاهُ فَذكره (279) أعطي وَلَا توكي فيوكا عَلَيْك أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا وَتقدم بِلَفْظ ارضخي من رِوَايَة مُسلم وَالنَّسَائِيّ سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله مَالِي شَيْء إِلَّا مَا أَدخل عَليّ الزبير بَيته أفأعطي مِنْهُ قَالَ أعطي فَذكره وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بِلَفْظ وَلَا تحصي (280) أعظم الذَّنب عِنْد الله أَن تجْعَل لله ندا وَهُوَ خلقك ثمَّ أَن تقتل ولدك مَخَافَة أَن يطعم مَعَك ثمَّ أَن تُزَانِي حَلِيلَة جَارك أخرجه الشَّيْخَانِ وَأحمد وَالثَّلَاثَة عَن عبد الله بن مَسْعُود سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الذَّنب أعظم عِنْد الله فَذكره قلت ثمَّ أَي فَذكره قلت ثمَّ أَي فَذكره (281) أعظم النَّاس أجرا فِي الصَّلَاة أبعدهم إِلَيْهَا ممشى فأبعدهم وَالَّذِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصليهَا ثمَّ ينَام أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي مُوسَى قَالَ أَرَادَ بَنو سَلمَة أَن يَنْتَقِلُوا قرب الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعظم فَذكره (282) اعقلها وتوكل أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان إِنَّه مُنكر وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَهُوَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ قيدها وتوكل وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَابْن خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي قَالَ الْعِرَاقِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح سَببه كَمَا أخرج ابْن حبَان من حَدِيث عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أرسل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل قَالَ اعقلها وتوكل وَفِي التِّرْمِذِيّ أَعقل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل أَو أطلقها وَأَتَوَكَّل فَذكره (283) أعلم النَّاس من يجمع علم النَّاس إِلَى علمه وكل صَاحب علم غرثان أخرجه أَبُو يعلى والديلمي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِي سَنَد أبي يعلى مسْعدَة بن اليسع وَهُوَ ضَعِيف جدا سَببه عَن جَابر قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي النَّاس أعلم فَذكره (284) اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود أَن الله أقدر عَلَيْك مِنْك على هَذَا الْغُلَام أخرجه مُسلم عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَامر البدري رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت أضْرب غُلَاما لي بِالسَّوْطِ فَسمِعت صَوتا من خَلْفي اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود فَلم أفهم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 الصَّوْت من الْغَضَب فَلَمَّا دنا مني إِذا هُوَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا هُوَ يَقُول اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود وَقَالَ فألقيت السَّوْط من يَدي وَفِي رِوَايَة فَسقط السَّوْط من يَدي لهيبته فَقَالَ اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود أَن الله فَذكره فَقلت يَا رَسُول الله هُوَ حر لوجه الله فَقَالَ أما لَو لم تفعل لَلَفَحَتْك النَّار (285) اعلموا أَن شرار النَّاس الَّذين اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو يعلى عَن أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ آخر مَا تكلم بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أخرجُوا يهود أهل الْحجاز وَأهل نَجْرَان من جَزِيرَة الْعَرَب وَاعْلَمُوا أَن شرار النَّاس فَذكره (286) اعلموا أَنه لَيْسَ مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله مَالك مَا قدمت وَمَال وارثك مَا أخرت أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ النَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَنَحْوه بِمَعْنَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّكُم مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ اعلموا فَذكره (287) اعْمَلُوا فَكل ميسر لما خلق لَهُ أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنْهُم سَببه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَة فِي بَقِيع الْغَرْقَد فَأَتَانَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقعدَ وقعدنا حوله وَمَعَهُ مخصرة فَنَكس وَجعل ينكت بمخصرته ثمَّ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَقد كتب مَقْعَده من الْجنَّة فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَفلا نَتَّكِل على كتَابنَا فَقَالَ اعْمَلُوا فَذكره وَعَن ابْن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 عَبَّاس وَعمْرَان رَضِي الله عَنْهُم أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أنعمل فِيمَا جرت بِهِ الْمَقَادِير وجف بِهِ الْقَلَم أَو شَيْء نستأنفه قَالَ بل بِمَا جرت بِهِ الْمَقَادِير وجف بِهِ الْقَلَم قَالَ فَفِيمَ الْعَمَل قَالَ اعْمَلُوا فَذكره وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أنعمل على أَمر قد فرغ مِنْهُ أم على أَمر مؤتنف قَالَ بل على أَمر قد فرغ مِنْهُ قلت فَفِيمَ الْعَمَل يَا رَسُول الله قَالَ كل فَذكره (288) اعمم وَلَا تخص فَإِن بَين الْخُصُوص والعموم كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أخرجه الديلمي عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ مر بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَقُول اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي فَضرب يَده على كَتِفي وَقَالَ اعمم فَذكره (289) أعوذ بِكَلِمَات الله التامات الَّتِي لَا يجاوزهن بر وَلَا فَاجر من شَرّ مَا ذَرأ فِي الأَرْض وَمن شَرّ مَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ مَا يعرج فِي السَّمَاء وَمَا ينزل مِنْهَا وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن أخرجه فِي الْجَامِع الْكَبِير فِي الْمَرَاسِيل عَن أبي الْعَالِيَة سَببه عَنهُ أَن خَالِد بن الْوَلِيد قَالَ يَا رَسُول الله إِن كَافِرًا من الْجِنّ يكيدني قَالَ قل أعوذ بِكَلِمَات الله التامات فَذكره قَالَ فَفعلت فأذهبه الله عني الْهمزَة مَعَ الْغَيْن الْمُعْجَمَة (290) اغتنم خمْسا قبل خمس حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَمْرو بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 مَيْمُون مُرْسلا وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَتعقبه الْمَنَاوِيّ بِأَن فِيهِ جَعْفَر بن برْقَان أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء والمتروكين سَببه عَن عَمْرو بن مَيْمُون مُرْسلا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل وَهُوَ يعظه اغتنم فَذكره (291) اغْتَسِلِي واستثفري بِثَوْب وأحرمي أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الحليفة فَولدت أَسمَاء بنت عُمَيْس فَأرْسلت إِلَيْهِ كَيفَ أصنع قَالَ اغْتَسِلِي فَذكره (292) إغسل ذكرك وَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة أخرجه النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء فِي المختارة عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمَذْي قَالَ اغسل فَذكره (293) اغسلوا أَيْدِيكُم ثمَّ اشربوا فِيهَا فَلَيْسَ من إِنَاء أطيب من الْيَد أخرجه ابْن ماجة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر إِسْنَاده ضَعِيف سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن ابْن عمر قَالَ مَرَرْنَا على بركَة فَجعلنَا نكرع فِيهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تكرعوا وَلَكِن اغسلوا فَذكره (294) اغسلوه بِمَاء وَسدر وكفنوه فِي ثوبيه وَلَا تخمروا رَأسه فَإِن الله يَبْعَثهُ يَوْم الْقِيَامَة ملبيا أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا كَانَ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 وَهُوَ محرم فوقصته نَاقَته فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اغسلوه فَذكره (295) اغْفِر فَإِن عَاقَبت فعاقب بِقدر الذَّنب وَاتَّقِ الْوَجْه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جُزْء بن قيس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن أَهلِي عصوني فَبِمَ أعاقبهم قَالَ اغْفِر ثَلَاثًا فَإِن عَاقَبت فَذكره وَسَببه بعد عصر النُّبُوَّة أَن عُيَيْنَة عَم جُزْء دخل على عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ هَا ابْن الْخطاب وَالله مَا تُعْطِينَا الجزل وَلَا تحكم بَيْننَا بِالْعَدْلِ فَغَضب عمر حَتَّى هم أَن يُوقع بِهِ فَقَالَ جُزْء يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله تَعَالَى قَالَ لنَبيه {خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن الْجَاهِلين} ثمَّ ذكر هَذَا الْخَبَر (296) أغنوهم عَن الْمَسْأَلَة فِي هَذَا الْيَوْم أخرجه الإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن فِي الأَصْل عَن ابْن معشر عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْحَاكِم فِي عُلُوم الحَدِيث بِلَفْظ أغنوهم عَن الطّواف فِي هَذَا الْيَوْم سَببه عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَأْمُرهُم أَن يؤدوا صَدَقَة الْفطر قبل أَن يخرجُوا إِلَى الْمصلى وَقَالَ أغنوهم فَذكره الْهمزَة مَعَ الْفَاء (297) أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام واضربوا الْهَام تورثوا الْجنان أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ حسن غَرِيب سَببه أخرج العسكري عَن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما قدم الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة انجفل النَّاس قبله فَقيل قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 فَجئْت فِي النَّاس لأنظر فَلَمَّا رَأَيْته عرفت أَنه لَيْسَ بِوَجْه كَذَّاب وَكَانَ أول شَيْء تكلم بِهِ أَن قَالَ يَا أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام فَذكره وَتقدم عَنهُ نَحوه فِي اعبدوا الرَّحْمَن (298) افصل بَعْضهَا من بعض ثمَّ بعها أخرجه النَّسَائِيّ عَن فضَالة بن عبيد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أصبت يَوْم خَيْبَر قلادة فِيهَا ذهب وخرز فَأَرَدْت أَن أبيعها فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم افصل فَذكره (299) أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة لوَقْتهَا وبر الْوَالِدين أخرجه مُسلم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْعَمَل أفضل فَقَالَ الصَّلَاة لوَقْتهَا قلت ثمَّ أَي قَالَ بر الْوَالِدين وَفِي تَارِيخ الْخَطِيب عَن أنس رَضِي الله عَنهُ زِيَادَة وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله وَفِي المختارة فِي آخِره وَلَو استزدته لزادني وَلَفظه فِي رِوَايَة أم فَروِيَ أُخْت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة فِي أول وَقتهَا أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالدَّارَقُطْنِيّ عَنْهَا وَابْن حبَان عَن ابْن مَسْعُود (300) أفضل الْأَعْمَال أَن تدخل على أَخِيك الْمُؤمن سُرُورًا أَو تقضي عَنهُ دينا أَو تطعمه خبْزًا أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ ضعفه الْمُنْذِرِيّ وشواهده تبلغ مرتبَة الْحسن سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْأَعْمَال أفضل فَذكره وَأخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا (301) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 أفضل الْأَعْمَال الْعلم بِاللَّه إِن الْعلم ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَكَثِيره وَإِن الْجَهْل لَا ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَلَا كَثِيره أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره وَابْن عبد الْبر وَغَيرهمَا عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ الْعَمَل بِاللَّه ثمَّ أَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مثل ذَلِك فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّمَا أَسأَلك عَن الْعَمَل فَقَالَ إِن الْعلم فَذكره (302) أفضل الْإِيمَان أَن تحب لله وَتبْغض لله وتعمل لسَانك فِي ذكر الله عز وَجل وَأَن تحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك وَتكره لَهُم مَا تكره لنَفسك وَأَن تَقول خيرا أَو تصمت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ ابْن لَهِيعَة وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن معَاذ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أفضل الْإِيمَان فَذكره (303) أفضل الْجِهَاد حج مبرور أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت يَا رَسُول الله نرى الْجِهَاد أفضل الْعَمَل أَو لَا نجاهد قَالَ لَكِن أفضل الْجِهَاد فَذكره وَأخرج البُخَارِيّ أَيْضا عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَلا نغزو ونجاهد مَعكُمْ فَقَالَ لَكِن أحسن الْجِهَاد وأجمله الْحَج حج مبرور فَقَالَت عَائِشَة لَا أدع الْحَج بعد إِذْ سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (304) أفضل الْجِهَاد كلمة حق عِنْد سُلْطَان جَائِر أخرجه أَصْحَاب السّنَن سوى النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَالْإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي أُمَامَة وَالْإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 فِي الشّعب عَن طَارق بن شهَاب رَضِي الله عَنْهُم فِيهِ عِنْد أَصْحَاب السّنَن الْمَذْكُورَة عَطِيَّة الْعَوْفِيّ قَالَ فِي الكاشف ضَعَّفُوهُ وَقَالَ فِي الرياض رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح وَكَذَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ فالمتن صَحِيح سَببه أخرج ابْن ماجة عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ عرض لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل عِنْد الْجَمْرَة الأولى فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي الْجِهَاد أفضل فَسكت عَنهُ فَلَمَّا رمى الْجَمْرَة الثَّانِيَة سَأَلَهُ فَسكت عَنهُ فَلَمَّا رمى جَمْرَة الْعقبَة وضع رجله فِي الغرز ليركب قَالَ أَيْن السَّائِل قَالَ أَنا يَا رَسُول الله قَالَ أفضل الْجِهَاد كلمة حق فَذكره (305) أفضل الْحَج العج والثج أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر بن الْخطاب وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي بكر وَأَبُو يعلى عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُم حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ فِيهِ الضَّحَّاك بن عُثْمَان لَيْسَ بِقَوي وَحَدِيث الصّديق صَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن الصّديق وَابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ أَي الْحَج أفضل فَذكره (306) أفضل الرّقاب أغلاها ثمنا وأنفسها عِنْد أَهلهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي ذَر وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات سَببه عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الرّقاب أفضل قَالَ أغلاها ثمنا وأنفسها عِنْد أَهلهَا قلت فَإِن لم أفعل قَالَ تعين صانعا أَو تصنع لآخر قلت فَإِن لم أفعل قَالَ تدع النَّاس من الشَّرّ فَإِنَّهَا صَدَقَة تصدق بهَا على نَفسك وَوَقع عِنْد مُسلم أَكثر ثمنا (307) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 أفضل الصَّدَقَة سقِِي المَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو يعلى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن سعد بن عبَادَة أَنه قَالَ يَا رَسُول الله إِن أم سعد مَاتَت فَأَي الصَّدَقَة أفضل قَالَ سقِِي المَاء قَالَ فحفر بِئْرا وَقَالَ هَذِه لأم سعد وَفِي رِوَايَة أَي الصَّدَقَة أعجب إِلَيْك فَذكره (308) أفضل الصَّدَقَة سر إِلَى فَقير وَجهد من مقل أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَي الصَّدَقَة أفضل فَذكره قَالَ الْمَنَاوِيّ وَرَوَاهُ أَحْمد فِي حَدِيث طَوِيل قَالَ الهيثمي وَفِيه عَليّ بن زيد وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا رَوَاهُ أَحْمد فِي حَدِيث طَوِيل عَن أبي ذَر قَالَ قلت يَا رَسُول الله الصَّدَقَة مَا هِيَ قَالَ أَضْعَاف مضاعفة قلت فأيها أفضل قَالَ جهد من مقل أَو سر إِلَى فَقير وَفِيه أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي مَتْرُوك انْتهى (309) أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إلاالمكتوبة أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن ماجة وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من حَدِيث عبد الله بن سعد رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّمَا أفضل الصَّلَاة فِي بَيْتِي أم الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد قَالَ أَلا ترى إِلَى بَيْتِي مَا أقربه من الْمَسْجِد فَلِأَن أُصَلِّي فِي بَيْتِي أحب إِلَيّ من أَن أُصَلِّي فِي الْمَسْجِد إِلَّا أَن تكون صَلَاة مَكْتُوبَة وروى الطَّحَاوِيّ فِي مَعَاني الْآثَار أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للنَّاس لما اجْتَمعُوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 إِلَيْهِ فِي شهر رَمَضَان ليُصَلِّي بهم فِي الْمَسْجِد أَيهَا النَّاس صلوا فِي بُيُوتكُمْ فَإِن خير صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة وَقد أخرجه مُسلم بِهَذَا اللَّفْظ مَعَ ذكر سَببه عَن زيد بن ثَابت وَيَأْتِي فِي حَدِيث خير صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته (310) أفضل الْعِبَادَة أحمزها أخرجه بِمَعْنَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه إِنَّمَا أجرك على قدر نصبك وَهُوَ فِي نِهَايَة ابْن الْأَثِير بِهَذَا اللَّفْظ مَنْسُوب إِلَى ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ بِلَفْظ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ أحمزها وَهُوَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّاي أَي أقواها وأشقها وَأنكر إِسْنَاده أَبُو الْحجَّاج الْمزي وَقَالَ الْمزي هُوَ من غرائب الْأَحَادِيث وَلم يرد فِي شَيْء من الْكتب السِّتَّة انْتهى يَعْنِي بِهَذَا اللَّفْظ وَإِلَّا فَمَا فِي مُسلم صَرِيح فِي الْمَعْنى وَقد توهم بَعضهم بِأَن حَدِيث أفضل الْعِبَادَة أخفها يُعَارضهُ وَهُوَ رَوَاهُ فِي الفردوس عَن عُثْمَان مَرْفُوعا وَقد استظهر الْحَافِظ السخاوي أَنه بِالْمُثَنَّاةِ التَّحِيَّة وَيُؤَيِّدهُ مَا يرْوى عَن جَابر مَرْفُوعا أفضل الْعِبَادَة أجرا سرعَة الْقيام من عِنْد الْمَرِيض (311) أفضل الْعَمَل الصَّبْر والسماحة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَي الْعَمَل أفضل قَالَ الصَّبْر والسماحة قَالَ أُرِيد أفضل من ذَلِك قَالَ لَا تتهم الله فِي شَيْء من قَضَائِهِ (312) أفضل الْكسْب بيع مبرور وَعمل الرجل بِيَدِهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي بَرزَة بن نيار الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور عَن ابْن عمر قَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث جَمِيع بن عُمَيْر عَن خَاله أبي بَرزَة قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أفضل الْكسْب فَذكره وَجَمِيع قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ نظر وَقَالَ الذَّهَبِيّ صَدُوق رَمَوْهُ بِالْكَذِبِ (313) أفضل النَّاس مُؤمن يُجَاهد فِي سَبِيل الله بِنَفسِهِ وَمَاله ثمَّ مُؤمن فِي شعب من الشعاب يَتَّقِي الله ويدع النَّاس من شَره أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله أَي النَّاس أفضل فَذكره (314) أفضل النَّاس مُؤمن بَين كريمين أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه مُعَاوِيَة بن يحيى أَحَادِيثه مَنَاكِير قَالَ الْمَنَاوِيّ وَأخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال عَن أبي ذَر بأبسط من هَذَا وَلَفظه يُوشك أَن يكون أسعد النَّاس فِي الدُّنْيَا لكع ابْن لكع أَي عبد ابْن عبد وَأفضل النَّاس مُؤمن بَين كريمين سَببه عَن كَعْب قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي النَّاس أفضل فَذكره (315) أفضل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحاسنهم أَخْلَاقًا الموطؤون أكنافا لم يبلغ عبد حَقِيقَة الْإِيمَان حَتَّى يحب للنَّاس مَا يحب لنَفسِهِ وَحَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَفِيه كوثر بن حَكِيم مَتْرُوك لَكِن لَهُ شَوَاهِد تبلغه مرتبَة الْحسن سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعبد الله بن مَسْعُود يَا ابْن أم عبد هَل تَدْرِي من أفضل الْمُؤمنِينَ قَالَ الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 وَرَسُوله أعلم قَالَ أفضل الْمُؤمنِينَ فَذكره (316) أفضل نسَاء أهل الْجنَّة خَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وَمَرْيَم بنت عمرَان وآسية بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي رجالهما رجال الصَّحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَأخرجه النَّسَائِيّ بِلَفْظ أفضل نسَاء أهل الْجنَّة خَدِيجَة وَفَاطِمَة وَمَرْيَم وآسية قَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح وَإِسْنَاده صَحِيح سَببه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ خطّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الأَرْض أَرْبَعَة خطوط فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم فَقَالَ أفضل نسَاء أهل الْجنَّة فَذكره (317) أفطر الحاجم والمحجوم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ثَوْبَان رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ ابْن رَاهَوَيْه وَابْن الْمَدِينِيّ وَقَالَ السُّيُوطِيّ هُوَ متواتر سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى على رجل بِالبَقِيعِ وَهُوَ يحتجم وَهُوَ آخذ بيَدي لثمان عشرَة خلت من رَمَضَان فَقَالَ أفطر الحاجم والمحجوم وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق غياث بن كَلوب الْكُوفِي عَن مطرف عَن سَمُرَة بن جُنْدُب عَن أَبِيه قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل بَين يَدي حجام وَذَلِكَ فِي رَمَضَان وهما يغتابان رجلا فَقَالَ أفطر الحاجم والمحجوم قَالَ الْبَيْهَقِيّ غياث هَذَا مَجْهُول وَأخرج أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احْتجم صَائِما محرما فَغشيَ عَلَيْهِ قَالَ فَلذَلِك تكره الْحجامَة للصَّائِم (318) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 أفطر عنْدكُمْ الصائمون وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة أخرجه ابْن ماجة وَابْن حبَان عَن عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفطر عِنْد سعد بن معَاذ رَضِي الله عَنهُ فِي رَمَضَان ثمَّ ذكره وَقيل بل إِنَّه سعد بن عبَادَة قلت بل حَدِيثه يَأْتِي فِي أكل (319) أَفْلح إِن صدق أخرجه البُخَارِيّ عَن عبد الله بن جَابر بن ثَعْلَبَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل من أهل نجد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَائِر الرَّأْس نسْمع دوِي صَوته وَلَا نفقه مَا يَقُول حَتَّى دنا فَإِذا هُوَ يسْأَل عَن الْإِسْلَام فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خمس صلوَات فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة فَقَالَ هَل عَليّ غَيرهَا قَالَ لَا إِلَّا أَن تطوع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصِيَام رَمَضَان قَالَ هَل عَليّ غَيره قَالَ لَا إِلَّا أَن تطوع قَالَ وَذكر لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الزَّكَاة قَالَ هَل عَليّ غَيرهَا قَالَ لَا إِلَّا أَن تطوع قَالَ فَأَدْبَرَ الرجل وَهُوَ يَقُول وَالله لَا أَزِيد على هَذَا وَلَا أنقص فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَفْلح فَذكره (320) أَفْلح من رزق لبا أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن قُرَّة بن هُبَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ راو لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه عَن قُرَّة بن هُبَيْرَة بن عَامر الْقشيرِي من وُجُوه الْوُفُود قَالَ أَتَيْنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْنَا إِنَّه كَانَ لنا أَرْبَاب نعبدهن من دون الله فودعناهن فَذكره (321) أفلحت يَا قديم إِن مت وَلم تكن أَمِيرا وَلَا كَاتبا وَلَا عريفا أخرجه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 أَبُو دَاوُد عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب رَضِي الله عَنهُ قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ صَالح ابْن يحيى فِيهِ نظر وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِيهِ كَلَام لَا يقْدَح سَببه عَن الْمِقْدَام قَالَ ضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مَنْكِبي ثمَّ قَالَ أفلحت فَذكره (322) افعلي كَمَا يفعل الْحَاج غير أَن لَا تطوفي بِالْبَيْتِ حَتَّى تطهري أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت قدمت مَكَّة وَأَنا حَائِض فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم افعلي فَذكره (323) أَفلا أكون عبدا شكُورًا أخرجه الْقشيرِي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أخرج الْقشيرِي فِي رسَالَته عَن عَطاء قَالَ دخلت على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَعَ عبيد بن عُمَيْر فَقلت أَخْبِرِينَا بِأَعْجَب مَا رَأَيْت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَكَتْ وَقَالَت وَأي شَأْنه لم يكن عجبا إِنَّه أَتَانِي لَيْلَة فَدخل معي فِي فِرَاشِي حَتَّى مس جلدي جلده ثمَّ قَالَ يَا بنت أبي بكر ذَرِينِي أَتَعبد لرَبي قَالَت قلت إِنِّي أحب قربك وَأحب هَوَاك فَأَذنت لَهُ فَقَامَ إِلَى قربَة من مَاء فَتَوَضَّأ فَأكْثر صب المَاء ثمَّ قَامَ يُصَلِّي فَبكى حَتَّى سَالَ دمعه على صَدره ثمَّ ركع ثمَّ سجد فَبكى ثمَّ رفع رَأسه فَبكى فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى جَاءَ بِلَال فأذنه بِالصَّلَاةِ فَقلت يَا رَسُول الله مَا يبكيك وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ أَفلا أكون عبدا شكُورًا وَلم لَا أفعل وَقد أنزل الله عَليّ {إِن فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} (324) أَفلا قلت لِيَهنك الطّهُور أخرجه تَمام وَابْن عَسَاكِر عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر رجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَهُ قَالُوا كَانَ مَرِيضا قَالَ أَفلا قلت فَذكره (325) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 أَفلا تفدين بهَا بنت أختك أَو بنت أَخِيك من رِعَايَة الْغنم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْهِلَالِيَّة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي أردْت أَن أعتق هَذِه قَالَ أَفلا فَذكره (326) أَفلا ترمونهم بالبعر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أَيُّوب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله إِن هُنَا قوما يجهرون بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاة النَّهَار قَالَ أَفلا فَذكره الْهمزَة مَعَ الْقَاف (327) أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ بعثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَرِيَّة فصبحنا الحرقات من جُهَيْنَة فأدركت رجلا فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فطعنته فَوَقع فِي نَفسِي من ذَلِك فَذَكرته للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح قَالَ أَفلا شققت عَن قلبه حَتَّى تعلم من أجل ذَلِك قَالَهَا أم لَا من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله يَوْم الْقِيَامَة فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي لم أكن أسلمت يَوْمئِذٍ (328) أَقَامَهَا الله وأدامها أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن السّني عَن شهر بن حَوْشَب عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَو عَن بعض الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم أَن بِلَالًا أَخذ فِي الْإِقَامَة فَلَمَّا قَالَ قد قَامَت الصَّلَاة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقَامَهَا الله فَذكره (329) اقتدوا باللذين من بعدِي من أَصْحَابِي أبي بكر وَعمر واهتدوا بِهَدي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 عمار وتمسكوا بِعَهْد ابْن مَسْعُود أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن ماجة عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج التِّرْمِذِيّ عَن ابْن مَسْعُود عَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ بَينا نَحن عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ قَالَ لَا أَدْرِي مَا قدر بقائي فِيكُم ثمَّ ذكره وَصَححهُ ابْن حبَان وَلَفظه فِي ابْن ماجة وَأَشَارَ إِلَى أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه الْحَاكِم ثمَّ قَالَ وَهَذَا من أجل مَا رُوِيَ فِي فَضَائِل الشَّيْخَيْنِ قَالَه الدَّمِيرِيّ (330) اقْرَأ الْقُرْآن فِي كل شهر اقرأه فِي عشْرين لَيْلَة اقرأه فِي عشر اقرأه فِي سبع وَلَا تزد على ذَلِك أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألم أخبر أَنَّك تَصُوم الدَّهْر وتقرأ الْقُرْآن قلت بلَى وَلم أرد بِهِ إِلَّا خيرا قَالَ فَصم صَوْم دَاوُد فَإِنَّهُ كَانَ أعبد النَّاس واقرإ الْقُرْآن فِي كل شهر قلت إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك قَالَ فاقرأه فِي كل عشْرين لَيْلَة قلت إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك قَالَ فاقرأه فِي كل عشر قلت أُطِيق أفضل من ذَلِك قَالَ فاقرأه فِي كل سبع وَلَا تزد على ذَلِك قَالَ ابْن عمر فشددت فَشدد عَليّ اقرؤوا على من لَقِيتُم من أمتِي بعدِي السَّلَام الأول فَالْأول إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي كتاب الألقاب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ جَمعنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا وَنحن ثَلَاثُونَ رجلا فودعنا وَسلم علينا ودعا لنا ووعظنا وَقَالَ اقرؤوا فَذكره (331) اقْرَأ فَإِنَّهَا السكينَة تنزلت لِلْقُرْآنِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 الْبَراء رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَرَأَ رجل الْكَهْف وَفِي الدَّار دَابَّة فَجعلت تنفر فَإِذا ضَبَابَة غَشيته فَذكره للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اقْرَأ فَذكره (332) اقْرَأ يَا أسيد فَإِن الْمَلَائِكَة لم تزل تستمع صَوْتك فَلَو قَرَأت أَصبَحت ظلة بَين السَّمَاء وَالْأَرْض يتراءاها النَّاس فِيهَا الْمَلَائِكَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مَحْمُود بن لبيد عَن أسيد بن حضير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَرَأَ لَيْلَة وفرسه مربوط فَإِذا رَأس الْفرس فِي رباطه فَانْصَرف فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره وَلَفظه عِنْد ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف اقْرَأ يَا أسيد فَإِن ذَلِك ملك اسْتمع الْقُرْآن (333) اقضوا الله فَالله أَحَق بِالْوَفَاءِ أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن امْرَأَة من جُهَيْنَة جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِن أُمِّي نذرت أَن تحج فَلم تحج حَتَّى مَاتَت أفأحج عَنْهَا قَالَ حجي عَنْهَا أَرَأَيْت لَو كَانَ على أمك دين أَكنت قاضيته فَذكره (334) اقضه عَنْهَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن سعد بن عبَادَة استفتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا نذر وَلم تقضه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقضه عَنْهَا (335) أقسم الْخَوْف والرجاء أَن لَا يجتمعا فِي أحد فِي الدُّنْيَا فيريح ريح النَّار وَلَا يفترقا فِي أحد فِي الدُّنْيَا فيريح ريح الْجنَّة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ وَأخرج نَحوه أَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أنس بن مَالك قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على شَاب وَهُوَ فِي الْمَوْت فَقَالَ كَيفَ تجدك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 قَالَ أَرْجُو الله وأخاف ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب مُؤمن فِي هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ الله تَعَالَى مَا يَرْجُو وآمنه مِمَّا يخَاف (336) اقضيا يَوْمًا آخر مَكَانَهُ أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت كنت أَنا وَحَفْصَة صائمتين فَعرض لنا طَعَام اشتهيناه فأكلنا مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقضيا فَذكره (337) اقْطَعْ بالسكين وَاذْكُر اسْم الله تَعَالَى عَلَيْهِ وكل أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن مَيْمُونَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْجَنِين فَذكره (338) أقِم الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة وأد الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة واحجج الْبَيْت وَمَا أَحْبَبْت أَن يفعل بك النَّاس فافعل بهم وَمَا كرهت أَن يَفْعَله النَّاس بك فدع النَّاس مِنْهُ أخرجه ابْن جرير عَن سُوَيْد بن حجر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سُوَيْد قَالَ خبرني خَالِي قَالَ لقِيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين عَرَفَة والمزدلفة فَأخذت بِخِطَام نَاقَته فَقلت مَاذَا يقربنِي من الْجنَّة وَيُبَاعِدنِي من النَّار قَالَ أما وَالله لَئِن كنت أوجزت الْمَسْأَلَة لقد أعظمت وأطولت أقِم الصَّلَاة فَذكره (339) أقل من الذُّنُوب يهن عَلَيْك الْمَوْت وَأَقل من الدّين تعش حرا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والقضاعي عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي إِسْنَاده ضعف ورمز السُّيُوطِيّ لضَعْفه سَببه عَن ابْن عمر قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوصي رجلا وَهُوَ يَقُول أقل فَذكره (340) أقِم الصَّلَاة وَآت الزَّكَاة واهجر السوء واسكن من أَرض قَوْمك حَيْثُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 شِئْت تكن مُهَاجرا أخرجه الْبَغَوِيّ وَابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم عَن فديك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره عَن الزُّهْرِيّ عَن صَالح بن بشر بن فديك أَن جده فديكا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّهُم يَزْعمُونَ أَن من لم يُهَاجر هلك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا فديك أقِم الصَّلَاة فَذكره وَقَالَ أَبُو نعيم ذكره عبد الله بن عبد الْجَبَّار الجابري عَن الْحَارِث بن عبيد عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ عَن صَالح بن بشر عَن أَبِيه فَذكره (341) أقِيمُوا صفوفكم وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُم من وَرَاء ظَهْري أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أُقِيمَت الصَّلَاة فَأقبل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوَجْهِهِ ثمَّ ذكره وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فَكَانَ أَحَدنَا يلزق مَنْكِبه بمنكب صَاحبه وَقدمه بقدمه (342) أَقوام فِي أصلاب الرِّجَال يأْتونَ من بعدِي يُؤمنُونَ بِي وَلم يروني ويصدقونني وَلم يروني يَجدونَ الْوَرق الْمُعَلق فيعملون بِمَا فِيهِ فَهَؤُلَاءِ أفضل أهل الْإِيمَان إِيمَانًا أخرجه ابْن رَاهَوَيْه وَابْن زَنْجوَيْه وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى والقزويني وَالْحَاكِم عَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر بِأَن فِيهِ مُحَمَّد بن حميد مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ فِي المطالب الْعَالِيَة مُحَمَّد ضَعِيف الحَدِيث سيىء الْحِفْظ وَقَالَ الْبَزَّار الصَّوَاب أَنه عَن زيد بن أسلم مُرْسل سَببه عَن عمر قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا فَقَالَ أنبئوني بِأَفْضَل أهل الْإِيمَان إِيمَانًا قَالُوا يَا رَسُول الله الْمَلَائِكَة قَالَ هم كَذَلِك ويحق لَهُم ذَلِك وَمَا يمنعهُم وَقد أنزلهم الله الْمنزلَة الَّتِي أنزلهم بهَا بل غَيرهم قَالُوا يَا رَسُول الله الْأَنْبِيَاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 الَّذين أكْرمهم الله برسالته والنبوة قَالَ هم كَذَلِك ويحق لَهُم وَمَا يمنعهُم وَقد أنزلهم الله الْمنزلَة الَّتِي هم بهَا بل غَيرهم قَالُوا يَا رَسُول الله الشُّهَدَاء الَّذين اسْتشْهدُوا مَعَ الْأَنْبِيَاء قَالَ هم كَذَلِك ويحق لَهُم وَمَا يمنعهُم وَقد أكْرمهم الله بِالشَّهَادَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاء بل غَيرهم قَالُوا فَمن يَا رَسُول الله فَذكره الْهمزَة مَعَ الْكَاف (343) اكتباها كَمَا قَالَ عَبدِي حَتَّى يلقاني عَبدِي فأجزيه بهَا أخرجه ابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن عبدا من عباد الله قَالَ رب لَك الْحَمد كَمَا يَنْبَغِي لجلال وَجهك ولعظيم سلطانك فأعضلت بالملكين فَلم يدريا كَيفَ يكتبان فصعدا إِلَى السَّمَاء فَقَالَا رَبنَا إِن عَبدك قد قَالَ مقَالَة لَا نَدْرِي كَيفَ نكتبها فَقَالَ الله عز وَجل وَهُوَ أعلم بِمَا قَالَ عَبده مَاذَا قَالَ عَبدِي قَالَا يَا رب إِنَّه قَالَ رب لَك الْحَمد كَمَا يَنْبَغِي لجلال وَجهك ولعظيم سلطانك فَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى اكتباها فَذكره (344) أَكثر خَطَايَا ابْن آدم من لِسَانه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ رُوَاة الصَّحِيح وَإسْنَاد الْبَيْهَقِيّ حسن وَكَذَا قَالَ الهيثمي سَببه كَمَا أخرج الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي وَائِل عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ ارْتقى ابْن مَسْعُود الصَّفَا فَأخذ بِلِسَانِهِ فَقَالَ يَا لِسَان قل خيرا تغنم واسكت عَن شَرّ تسلم من قبل أَن تندم ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُول فَذكره (345) أَكثر الدُّعَاء بالعافية أخرجه الديلمي وَالْحَاكِم بِإِسْنَاد حسن وَالطَّبَرَانِيّ عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أسأله الله قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا ابْن عَم أَكثر الدُّعَاء بالعافية فَذكره (346) أَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يذكرهُ أحد فِي ضيق من الْعَيْش إِلَّا وَسعه عَلَيْهِ وَلَا ذكره فِي سَعَة إِلَّا ضيقها عَلَيْهِ أخرجه ابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه ضعف وَأخرجه الْبَزَّار عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي كالمنذري إِسْنَاده حسن ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَجْلِس وهم يَضْحَكُونَ فَذكره وَلَفظه عِنْد الْبَيْهَقِيّ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَسْجِد فَرَأى نَاسا يكثرون الْهَرج فَقَالَ أَكْثرُوا فَذكره (347) أَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات فَإِنَّهُ لَا يكون فِي كثير إِلَّا قلله وَلَا فِي قَلِيل إِلَّا أجزله وَفِي رِوَايَة أَكْثَره أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والعسكري فِي الْأَمْثَال عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَجْلِس من مجَالِس الْأَنْصَار وهم يمزحون وَيضْحَكُونَ فَقَالَ أَكْثرُوا فَذكره (348) أَكْثَرهم لله ذكرا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْمُجَاهدين أعظم أجرا وَأي الصائمين أعظم أجرا وَكَذَا الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج وَالصَّدَََقَة قَالَ فَذكره (349) أَكْثَرهم لله ذكرا وَأَحْسَنهمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا قبل نزُول الْمَوْت أُولَئِكَ هم الأكياس ذَهَبُوا بشرف الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ كَمَا فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 الْجَامِع الْكَبِير أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَي الْمُؤمنِينَ أَكيس فَذكره (350) أكْرم النَّاس أَتْقَاهُم أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكْرم النَّاس قَالَ أكْرمهم أَتْقَاهُم قَالُوا يَا رَسُول الله لَيْسَ عَن هَذَا نَسْأَلك قَالَ فَأكْرم النَّاس يُوسُف نَبِي الله ابْن نَبِي الله ابْن خَلِيل الله قَالُوا لَيْسَ عَن هَذَا نَسْأَلك قَالَ أفعن معادن الْعَرَب تَسْأَلُونِي قَالُوا نعم قَالَ فخياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الْإِسْلَام إِذا فقهوا (351) أكْرم النَّاس يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكْرم النَّاس فَذكره (352) اكفلوا لي سِتّ خِصَال أكفل لكم الْجنَّة الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْأَمَانَة والفرج والبطن وَاللِّسَان أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمن حوله من أمته أكفلوا لي فَذكره قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ الهيثمي فِيهِ حَمَّاد الطَّائِي لَا أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات قَالَه الْمَنَاوِيّ (353) أكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وَأفْطر عنْدكُمْ الصائمون وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار من حَدِيث أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَابْن مَاجَه عَن ابْن الزبير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يزور الْأَنْصَار فَإِذا جَاءَ إِلَى دور الْأَنْصَار جَاءَ صبيان الْأَنْصَار يدورون حوله فيدعو لَهُم وَيمْسَح رؤوسهم وَيسلم عَلَيْهِم فَأتى إِلَى بَاب سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ فَسلم عَلَيْهِم فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 الله فَرد سعد فَلم يسمع النَّبِي ثَلَاث مَرَّات وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يزِيد فَوق ثَلَاث تسليمات فَإِن أذن لَهُ وَإِلَّا انْصَرف فَخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء سعد مبادرا فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا سلمت تَسْلِيمَة إِلَّا سَمعتهَا ورددتها وَلَكِن أردْت أَن تكْثر علينا من السَّلَام وَالرَّحْمَة فَادْخُلْ يَا رَسُول الله فَدخل فَقرب إِلَيْهِ سعد طَعَاما فَأصَاب مِنْهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا أَرَادَ أَن ينْصَرف قَالَ أكل فَذكره وَفِي رِوَايَة عِنْد الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة أكل رَسُول الله فِي بَيت سعد بن عبَادَة زبيبا فَلَمَّا فرغ قَالَ أكل فَذكره (354) الْأكل فِي الْيَوْم مرَّتَيْنِ من الْإِسْرَاف وَالله لَا يحب المسرفين أخرجه الديلمي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أكلت فِي يَوْم مرَّتَيْنِ فَقَالَ يَا عَائِشَة أما تحبين أَن يكون لَك شغل إِلَّا فِي جوفك الْأكل فِي الْيَوْم فَذكره الْهمزَة بعْدهَا الْجَلالَة (355) ألله الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم ألبسوا ظُهُورهمْ وأشبعوا بطونهم وألينوا لَهُم القَوْل أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن السّني عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ عهدي بنبيكم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل وَفَاته بِخمْس لَيَال فَسَمعته يَقُول الله الله فَذكره (356) الله الطَّبِيب أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي رمثة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ دخلت مَعَ أبي على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى أبي الَّذِي بظهره (أَي خَاتم النُّبُوَّة وظنه سلْعَة) فَقَالَ دَعْنِي أعَالجهُ فَإِنِّي طَبِيب قَالَ فَذكره وتتمته بل أَنْت رجل رَفِيق طببها الله الَّذِي خلقهَا وَفِي الحَدِيث كَرَاهِيَة تَسْمِيَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 المعالج طَبِيبا (357) الله وَرَسُوله مولى من لَا مولى لَهُ وَالْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَأَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد وَابْن حبَان عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن سَببه كَمَا قَالَ الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف قَالَ كتب عمر إِلَى أبي عُبَيْدَة أَن علمُوا غِلْمَانكُمْ العوم ومقاتلكم الرَّمْي فَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ بَين الْأَغْرَاض فجَاء سهم غرب فَأصَاب غُلَاما فَقتله وَلم يعلم للغلام أهل إِلَّا خَاله قَالَ فَكتب أَبُو عُبَيْدَة إِلَى عمر يذكر لَهُ شَأْن الْغُلَام إِلَى من يدْفع عقله قَالَ فَكتب إِلَيْهِ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الله وَرَسُوله فَذكره (358) الله أرْحم بعباده من هَذِه بِوَلَدِهَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بسبي فَإِذا امْرَأَة من السَّبي تسْعَى إِذا وجدت صَبيا فِي السَّبي أَخَذته فَأَلْصَقته بَطنهَا وأرضعته فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَرَوْنَ هَذِه طارحة وَلَدهَا فِي النَّار قُلْنَا لَا وَهِي تقدر على أَن لَا تطرحه فَذكره (359) اللَّهُمَّ استجب لسعد إِذا دعَاك أخرجه التِّرْمِذِيّ من طَرِيق قيس بن أبي حَازِم عَن سعد رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن عَامر قَالَ قيل لسعد بن أبي وَقاص مَتى أصبت الدعْوَة قَالَ يَوْم بدر كنت أرمي بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأضع السهْم فِي كبد الْقوس ثمَّ أَقُول اللَّهُمَّ زلزل أَقْدَامهم وأرعب قُلُوبهم وَافْعل بهم وَافْعل فَيَقُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ استجب فَذكره (360) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني واهدني وارزقني وَعَافنِي أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعد قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله قَالَ قل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا سُبْحَانَ الله رب الْعَالمين لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم فَقَالَ الْأَعرَابِي هَذَا لرَبي فَمَالِي قَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره (361) اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي خلقي وَطيب لي كسبي وقنعني بِمَا رزقتني وَلَا تذْهب قلبِي إِلَى شَيْء صرفته عني أخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن زِيَاد عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن عَليّ بن أبي طَالب أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لي أُعْطِيك خَمْسَة آلَاف شَاة أَو أعلمك خمس كَلِمَات فِيهِنَّ صَلَاح دينك ودنياك فَقلت يَا رَسُول الله خَمْسَة آلَاف شَاة كَثِيرَة وَلَكِن عَلمنِي فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره (362) اللَّهُمَّ اغْفِر للمتسرولات من أمتِي أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَدَب وَالْبَزَّار عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَقَطت امْرَأَة من دَابَّة فَأَعْرض عَنْهَا بِوَجْهِهِ فَقيل إِنَّهَا متسرولة فَذكره (363) اللَّهُمَّ أَعنِي على غَمَرَات الْمَوْت أَو سَكَرَات الْمَوْت أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَوْتِ وَعِنْده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 قدح مَاء وَهُوَ يدْخل يَده فِيهِ ثمَّ يمسح وَجهه وَيَقُول اللَّهُمَّ فَذكره (364) اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن الزبير عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن ابْن الزبير أَن عَائِشَة أخْبرته أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (365) اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي فِي دَاري وَبَارك لي فِي رِزْقِي أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن السّني عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أبي مُوسَى قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره (366) اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا لن تخلفنيه إِنَّمَا أَنا بشر فَأَي الْمُؤمنِينَ آذيته أَو شتمته أَو جذبته أَو لعنته فاجعلها لَهُ صَلَاة وَزَكَاة وقربة تقربه بهَا يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَالْإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دفع إِلَى حَفْصَة بنت عمر رجلا فَقَالَ لَهَا احْتَفِظِي بِهِ فغفلت حَفْصَة عَنهُ وَمضى الرجل فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا حَفْصَة مَا فعل الرجل قَالَت غفلت يَا رَسُول الله فَخرج فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قطع الله يدك فَرفعت يَدهَا هَكَذَا فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا لَك يَا حَفْصَة قَالَت يَا رَسُول الله قلت قبل كَذَا وَكَذَا فَقَالَ ضعي يدك فَإِنِّي سَأَلت الله عز وَجل أَيّمَا إِنْسَان من أمتِي دَعَوْت الله عَلَيْهِ أَن يَجْعَلهَا لَهُ مغْفرَة وَأخرج الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 نَحوه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (367) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك رَحْمَة من عنْدك تهدي بهَا قلبِي وَتجمع بهَا أَمْرِي وتلم بهَا شعثي وَتصْلح بهَا غائبي وترفع بهَا شَاهِدي وتزكي بهَا عَمَلي وتلهمني بهَا رشدي وَترد بهَا ألفتي وتعصمني بهَا من كل سوء اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا ويقينا لَيْسَ بعده كفر وَرَحْمَة أنال بهَا شرف كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْفَوْز فِي الْقَضَاء وَنزل الشُّهَدَاء وعيش السُّعَدَاء والنصر على الْأَعْدَاء اللَّهُمَّ إِنِّي أنزل بك حَاجَتي فَإِن قصر رَأْيِي وَضعف عَمَلي افْتَقَرت إِلَى رحمتك فأسألك يَا قَاضِي الْأُمُور وَيَا شافي الصُّدُور كَمَا تجير بَين البحور أَن تجيرني من عَذَاب السعير وَمن دَعْوَة الثبور وَمن فتْنَة الْقُبُور اللَّهُمَّ مَا قصر عَنهُ رَأْيِي وَلم تبلغه نيتي وَلم تبلغه مَسْأَلَتي من خير وعدته أحدا من خلقك أَو خير أَنْت معطيه أحدا من عِبَادك فَإِنِّي أَرغب إِلَيْك فِيهِ وَأَسْأَلك بِرَحْمَتك يَا رب الْعَالمين اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبل الشَّديد وَالْأَمر الرشيد أَسأَلك الْأَمْن يَوْم الْوَعيد وَالْجنَّة يَوْم الخلود مَعَ المقربين الشُّهُود الركع السُّجُود الْمُوفينَ بالعهود إِنَّك رَحِيم ودود وَإنَّك تفعل مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هادين مهتدين غير ضَالِّينَ وَلَا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاء وَعَلَيْك الْإِجَابَة وَهَذَا الْجهد وَعَلَيْك التكلان اللَّهُمَّ اجْعَل لي نورا فِي قلبِي ونورا فِي قَبْرِي ونورا بَين يَدي ونورا من خَلْفي ونورا عَن يَمِيني ونورا عَن شمَالي ونورا من فَوقِي ونورا من تحتي ونورا فِي سَمْعِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 ونورا فِي بَصرِي ونورا فِي شعري ونورا فِي بشري ونورا فِي لحمي ونورا فِي دمي ونورا فِي عِظَامِي اللَّهُمَّ أعظم لي نورا وَأَعْطِنِي نورا وَاجعَل لي نورا سُبْحَانَ الَّذِي تعطف بالعز وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لبس الْمجد وتكرم بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيح إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفضل وَالنعَم سُبْحَانَ ذِي الْمجد وَالْكَرم سُبْحَانَ ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ بَعَثَنِي الْعَبَّاس إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَيْته ممسيا وَهُوَ فِي بَيت خَالَتِي مَيْمُونَة فَقَامَ فصلى من اللَّيْل فَلَمَّا صلى الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك فَذكره وَرِجَاله موثوقون (368) اللَّهُمَّ احفظني بِالْإِسْلَامِ قَائِما واحفظني بِالْإِسْلَامِ قَاعِدا واحفظني بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا وَلَا تشمت بِي عدوا وَلَا حَاسِدًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من كل خير خزائنه بِيَدِك وَأَعُوذ بك من كل شَرّ خزائنه بِيَدِك أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن الزبير رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات من طَرِيق هَاشم بن عبد الله بن الزبير أَن عمر بن الْخطاب أَصَابَته مُصِيبَة فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَشَكا إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَن يَأْمر لَهُ بوسق تمر فَقَالَ إِن شِئْت أمرت لَك وَإِن شِئْت علمتك كَلِمَات خير لَك مِنْهُ فَقَالَ علمنيهن وَأمر لي بوسق فَإِنِّي ذُو حَاجَة إِلَيْهِ قَالَ أفعل وَقَالَ قل اللَّهُمَّ احفظني فَذكره (369) اللَّهُمَّ أسلمت وَجْهي إِلَيْك وفوضت أَمْرِي إِلَيْك وألجأت ظَهْري إِلَيْك رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك لَا ملْجأ وَلَا منجى إِلَّا إِلَيْك آمَنت بكتابك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 الَّذِي أنزلت وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا برَاء مَا تَقول إِذا أويت إِلَى فراشك قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ فَإِذا أويت إِلَى فراشك طَاهِرا فتوسد يَمِينك وَقل اللَّهُمَّ أسلمت فَذكره (370) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَنَبِيك وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا عاذ بِهِ عَبدك وَنَبِيك اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك أَن تجْعَل كل قَضَاء قَضيته لي خيرا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك يَا عَائِشَة بالجوامع الكوامل قولي اللَّهُمَّ فَذكره وَفِي آثَار الطَّحَاوِيّ عَنْهَا قَالَت وقف أَبُو بكر على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أُصَلِّي الصُّبْح فَكَلمهُ بِكَلَام كَأَنَّهُ كره أَن أسمعهُ فَقَالَ عَلَيْك بالجوامع الكوامل قَالَت عَائِشَة فَأَتَيْته قلت مَا قَوْلك الْجَوَامِع الكوامل قَالَ قولي فَذكره (371) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الطَّاهِر الطّيب الْمُبَارك الأحب إِلَيْك الَّذِي إِذا دعيت بِهِ أجبْت وَإِذا سُئِلت بِهِ أَعْطَيْت وَإِذا استرحمت بِهِ رحمت وَإِذا استفرجت بِهِ فرجت أخرجه ابْن ماجة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن سَائِلًا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُعلمهُ دُعَاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 جَامعا يَدْعُو بِهِ فَذكره (372) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بنبيك مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهت بك إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتي هَذِه لتقضى لي اللَّهُمَّ فشفعه فِي أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن حنيف رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن عُثْمَان بن حنيف أَن رجلا ضَرِير الْبَصَر أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ادْع الله أَن يعافيني فَقَالَ إِن شِئْت أخرت لَك وَهُوَ خير وَإِن شِئْت دَعَوْت قَالَ فَادعه فَأمره أَن يتَوَضَّأ وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء فَذكره وَلَفظه عِنْد التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَإِن شِئْت صبرت (373) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك وَأَنا أعلم وأستغفرك لما لَا أعلم أخرجه الضياء فِي المختارة من حَدِيث أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشّرك أخْفى فِي أمتِي من دَبِيب النَّمْل على الصَّفَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله وَكَيف النجَاة والمخرج من ذَلِك قَالَ أَلا أخْبرك بِشَيْء إِذا قلته بَرِئت من قَلِيله وَكَثِيره وصغيره قَالَ بلَى يَا رَسُول الله قَالَ فَذكره (374) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي وَمن شَرّ بَصرِي وَمن شَرّ لساني وَمن شَرّ قلبِي وَمن شَرّ منيتي أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم عَن شكل بن حميد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْبَغَوِيّ وَلَا أعلم لَهُ غير هَذَا الحَدِيث قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه عَن شقير بن شكل عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 أَبِيه شكل بن حميد قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله عَلمنِي تعوذا أتعوذ بِهِ قَالَ فَأخذ بكفي فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره (375) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عُقُوبَتك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت فقدت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة من الْفراش فالتمسته فَوَقَعت يَدي على بطن قَدَمَيْهِ وَهُوَ بِالْمَسْجِدِ وهما منصوبتان وَهُوَ يَقُول فَذكره (376) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إِيمَان وإيمانا فِي حسن خلق ونجاحا يتبعهُ فلاح وَرَحْمَة مِنْك وعافية ومغفرة مِنْك ورضوانا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات سَببه عَنهُ قَالَ أوصى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سلمَان الْخَيْر فَقَالَ إِن نَبِي الله يُرِيد أَن يمنحك كَلِمَات تسألهن الرَّحْمَن ترغب إِلَيْهِ فِيهِنَّ وَتَدْعُو بِهن بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار فَذكره (377) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك ورحمتك فَإِنَّهُ لَا يملكهما إِلَّا أَنْت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أضَاف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيفا فَأرْسل إِلَى أَزوَاجه يَبْتَغِي مِنْهُنَّ طَعَاما فَلم يجد فَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره (378) اللَّهُمَّ اعْفُ عني فَإنَّك عَفْو كريم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ يحيى بن مَيْمُون التمار مَتْرُوك سَببه عَن أبي سعيد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 وَسلم فَقَالَ عَلمنِي دُعَاء أُصِيب بِهِ خيرا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أدن فَدَنَا حَتَّى كَادَت ركبته تمس ركبته فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره (379) اللَّهُمَّ الطف بِي فِي تيسير كل عسير فَإِن تيسير كل عسير عَلَيْك يسير وَأَسْأَلك الْيُسْر والمعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَعْفَر بن أبي طَالب إِلَى الْحَبَشَة شيعه وزوده هَذِه الْكَلِمَات فَذكره قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهم (380) اللَّهُمَّ إِنِّي أول من أحيى أَمرك إِذْ أماتوه أخرجه ابْن ماجة عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَهُودِيٍّ محمم مجلود فَدَعَاهُمْ فَقَالَ هَكَذَا تَجِدُونَ فِي كتابكُمْ حد الزَّانِي قَالُوا نعم فَدَعَا رجلا من عُلَمَائهمْ فَقَالَ أنْشدك بِاللَّه الَّذِي أنزل التَّوْرَاة على مُوسَى هَكَذَا تَجِدُونَ حد الزَّانِي فِي كتابكُمْ قَالَ لَا وَلَوْلَا أَنَّك نشدتني لم أخْبرك حد الزَّانِي فِي كتَابنَا الرَّجْم وَلكنه كثر فِي أشرافنا فَكُنَّا إِذا أَخذنَا الشريف تَرَكْنَاهُ وَكُنَّا إِذا أَخذنَا الضَّعِيف أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَد فَقُلْنَا تَعَالَوْا فلنجمع على شَيْء نقيمه على الشريف والوضيع فأجمعنا على التحميم وَالْجَلد مَكَان الرَّجْم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أول من أحيى فَذكره (381) اللَّهُمَّ أَعنِي على ذكرك وشكرك وَحسن عبادتك أخرجه ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لَقِيَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ بيَدي فَقَالَ يَا معَاذ أَنا أحبك فِي الله قَالَ قلت وَأَنا وَالله يَا رَسُول الله أحبك فِي الله قَالَ أَفلا أعلمك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 كَلِمَات تَقُولهَا فِي دبر صَلَاتك فَذكره (382) اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي وَترى مَكَاني وَتعلم سري وعلانيتي لَا يخفى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي وَأَنا البائس الْفَقِير المستغيث المستجير الوجل المشفق الْمقر الْمُعْتَرف بِذَنبِهِ أَسأَلك مَسْأَلَة الْمِسْكِين وأبتهل إِلَيْك ابتهال المذنب الذَّلِيل أَدْعُوك دُعَاء الْخَائِف الْمُضْطَر من خضعت لَك رقبته وفاضت لَك عبرته وذل لَك جِسْمه وَرَغمَ لَك أَنفه اللَّهُمَّ لَا تجعلني بدعائك شقيا وَكن بِي رؤوفا رحِيما يَا خير المسؤولين وَيَا خير المعطين أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ سَنَده ضَعِيف وَبَينه تِلْمِيذه الهيثمي فِيهِ يحيى بن صَالح الأملي وَقَالَ الْعقيلِيّ لَهُ مَنَاكِير وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح قَالَه الْمَنَاوِيّ سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ فِيمَا دَعَا بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع عَشِيَّة عَرَفَة اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي فَذكره (383) اللَّهُمَّ إِن عَبدك تصدق بِنَفسِهِ على نبيك فاردد عَلَيْهِ شروقها أخرجه أَبُو الْحسن بن شَاذان الفضلي الفراتي فِي رد الشَّمْس على عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ لما كُنَّا بِخَيْبَر سهر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قتال الْمُشْركين فَلَمَّا كَانَ من الْغَد وَكَانَ مَعَ صَلَاة الْعَصْر جِئْته وَلم أصل الْعَصْر فَوضع رَأسه فِي حجري فَنَامَ فاستثقل وَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى غربت الشَّمْس فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مَعَ غرُوب الشَّمْس قلت يَا رَسُول الله مَا صليت كَرَاهِيَة أَن أوقظك من نومك فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره (384) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بعمر بن الْخطاب أخرجه ابْن عَسَاكِر وَابْن النجار عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر قَالَ اجْتمعت قُرَيْش فَقَالُوا من يدْخل على هَذَا الصابىء فَيردهُ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فيقتله فَقَالَ عمر بن الْخطاب أَنا فَأتى الْعين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عمر يَأْتِيك فَكُن مِنْهُ على حذر فَلَمَّا أَن صلى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْمغرب قرع عمر الْبَاب وَقَالَ افتحي يَا خَدِيجَة فَلَمَّا أَن دنت قَالَت من قَالَ عمر قَالَت يَا نَبِي الله هَذَا عمر قَالَ من عِنْده من الْمُهَاجِرين وهم تِسْعَة صِيَام وَخَدِيجَة عاشرتهم أَلا نشتفي يَا رَسُول الله فَنَضْرِب عُنُقه قَالَ لَا ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره فَلَمَّا دخل قَالَ مَا تَقول يَا مُحَمَّد قَالَ أَقُول أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وتؤمن بِالْجنَّةِ وَالنَّار والبعث بعد الْمَوْت فَبَايعهُ وَقبل الْإِسْلَام وَصبُّوا عَلَيْهِ من المَاء حَتَّى اغْتسل ثمَّ تعشى مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَات يُصَلِّي مَعَه فَلَمَّا أصبح اشْتَمَل على سَيْفه وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتلوه والمهاجرون خَلفه حَتَّى وقف على قُرَيْش وَقد اجْتَمعُوا فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر فتفرقت حِينَئِذٍ قُرَيْش عَن مجالسها (385) اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي بكورها أخرجه الْأَرْبَعَة عَن صحن العامري رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الْخَطِيب وَابْن النجار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فِي بيُوت الْأَنْصَار فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان قلت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 يَا رَسُول الله إِن الْأَنْصَار يتسحرون فَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره (386) اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم واغفر لَهُم وارحمهم أخرجه الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَاما فِي وطيئة فَأكل مِنْهَا ثمَّ أَتَى بِتَمْر فَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين أصبعيه وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى ثمَّ أَتَى بشراب فشربه ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي على يَمِينه قَالَ فَقَالَ أبي وَأخذ بلجام دَابَّته ادْع الله لنا فَذكره (387) اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي سحورها أخرجه ابْن النجار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان فَقيل يَا رَسُول الله الْأَنْصَار يتسحرون فَذكره (388) اللَّهُمَّ بك أَحول وَبِك أصُول وَبِك أقَاتل وَفِي لفظ بك أحاول وَبِك أصاول أخرجه بِاللَّفْظِ الأول ابْن جرير وَبِالثَّانِي ابْن أبي شيبَة عَن صُهَيْب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن صُهَيْب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَيَّام حنين يُحَرك شَفَتَيْه بعد صَلَاة الْفجْر فَقيل يَا رَسُول الله إِنَّك تحرّك شفتيك بِشَيْء مَا كنت تَفْعَلهُ فَمَا هَذَا الَّذِي تَقول قَالَ أَقُول اللَّهُمَّ فَذكره (389) اللَّهُمَّ ارحمه أخرجه النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعبد الله بن رَوَاحَة لَو حركت بِنَا الركاب قَالَ قد تركت قولي فَقلت اسْمَع وأطع قَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْت مَا اهتدينا وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا فأنزلن سكينَة علينا وَثَبت الْأَقْدَام إِن لاقينا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ ارحمه فَقلت وَجَبت (390) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَأَعُوذ بك من عَذَاب النَّار وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد فليستعذ بِاللَّه من أَربع يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره (391) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز والكسل والجبن وَالْبخل والهرم وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال اللَّهُمَّ آتٍ نَفسِي تقواها وزكها أَنْت خير من زكاها أَنْت وَليهَا ومولاها اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع وَمن نفس لَا تشبع وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ عبد الله بن الْحَارِث قُلْنَا لزيد بن أَرقم علمنَا فَقَالَ لَا أعلمكُم إِلَّا مَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلمنَا فَذكره (392) اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها لَك مماتها ومحياها فَإِن أحييتها فاحفظها وَإِن أمتها فَاغْفِر لَهَا اللَّهُمَّ أَسأَلك الْعَافِيَة أخرجه مُسلم عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج مُسلم من حَدِيث خَالِد بن عبد الله بن الْحَارِث عَن ابْن عمر قَالَ خَالِد سَمِعت عبد الله بن الْحَارِث يحدث عَن ابْن عمر أَنه أَمر رجلا إِذا أَخذ مضجعه أَن يَقُول ذَلِك فَقَالَ لَهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 رجل سَمِعت هَذَا من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (393) اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يخْطب أَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله لنا فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَمَا نرى فِي السَّمَاء قزعة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضعهما حَتَّى ثار سَحَاب كأمثال الْجبَال ثمَّ لم يزل على الْمِنْبَر حَتَّى رَأَيْت المَاء يتحادر على لحيته فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره قَالَ فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّحَاب إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجونة وسال الْوَادي قناة شهرا وَلم يجىء أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود (394) اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من الْمُسلمين قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه قَالَ نعم كنت أَقُول اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحن لَا نطيقه وَلَا نستطيعه أَولا قلت اللَّهُمَّ فَذكره قَالَ فَدَعَا لَهُ فشفاه الله (395) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تنْقصنَا وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا وَآثرنَا وَلَا تُؤثر علينا وَأَرْضنَا وَارْضَ عَنَّا أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد القارىء قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي يسمع عِنْد وَجهه كَدَوِيِّ النَّحْل فَأنْزل عَلَيْهِ يَوْمًا فَمَكثْنَا سَاعَة فسرى عَنهُ فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره ثمَّ قَالَ أنزل عَليّ عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ دخل الْجنَّة ثمَّ قَرَأَ {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} حَتَّى أتم عشر آيَات (396) اللَّهُمَّ عَاد من عاداهم ووال من والاهم أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت جَاءَت فَاطِمَة بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متوركة الْحسن وَالْحُسَيْن فِي يَدهَا برمة لِلْحسنِ فِيهَا حيس حَتَّى أَتَت بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا وَضَعتهَا قدامه قَالَ لَهَا أَيْن أَبُو الْحسن قَالَت فِي الْبَيْت فَدَعَاهُ فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن يَأْكُلُون فَلَمَّا فرغ التف عَلَيْهِم بِثَوْبِهِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره (397) اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شَيْء ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه أخرجه الضياء فِي المختارة من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي هُرَيْرَة أَن أَبَا بكر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مرني بِكَلِمَات أقولهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره وَفِي آخِره قَالَ قلهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 مضجعك وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ قَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعي قَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح (398) اللَّهُمَّ رب جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَمُحَمّد نَعُوذ بك من النَّار أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الْمليح عَن وَالِده رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه أعوذ بك من حر النَّار وَمن عَذَاب الْقَبْر سَببه عَن وَالِد أبي مليح قَالَ صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَكْعَتي الْفجْر فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره (399) اللَّهُمَّ لَك الْحَمد وَلَك الشُّكْر كُله وَإِلَيْك يرجع الْأَمر كُله أخرجه الديلمي عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن أَعْرَابِيًا قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلمنِي دُعَاء لَعَلَّ الله أَن يَنْفَعنِي بِهِ قَالَ قل اللَّهُمَّ لَك فَذكره (400) اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي وخاصتي فَأذْهب عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي بَيتهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَة ببرمة فِيهَا حريرة فَدخلت بهَا عَلَيْهِ فَقَالَ ادعِي زَوجك وابنيك قَالَت فجَاء عَليّ وحسين وَحسن فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فجلسوا يَأْكُلُون من تِلْكَ الحريرة وَهُوَ على منامة لَهُ وَكَانَ تَحْتَهُ كسَاء خيبري قَالَت وَأَنا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَة فَأنْزل الله عز وَجل هَذِه الْآيَة {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا} قَالَت فَأخذ فضل يُرِيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 الكساء فغشاهم بِهِ ثمَّ أخرج يَده فألوى بهَا إِلَى السَّمَاء ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره (401) اللَّهُمَّ من ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فشق عَلَيْهِم فاشقق عَلَيْهِ وَمن ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم فارفق بِهِ أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي السّنة عَن عبد الرَّحْمَن بن شماسَة عَنْهَا سَببه أَن ابْن شماسَة دخل على عَائِشَة فَقَالَت مِمَّن أَنْت قَالَ من مُضر قَالَت وَكَيف وجدْتُم ابْن خديج فِي غزاتكم قَالَ خير الْأَمِير قَالَت إِنَّه لَا يَمْنعنِي قتلة أخي أَن أحدثكُم مَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول اللَّهُمَّ من ولي فَذَكرته (402) اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن سهل قَالَ جَاءَنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نحفر الخَنْدَق وننقل التُّرَاب على أكتافنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ فَذكره وتتمته فَاغْفِر للمهاجرين وَالْأَنْصَار وَلَفظ البُخَارِيّ فِي بَاب التحريض على الْقِتَال خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الخَنْدَق فَإِذا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار يحفرون فِي غَدَاة بَارِدَة فَلم يكن لَهُم عبيد يعْملُونَ ذَلِك لَهُم فَلَمَّا رأى مَا بهم من النصب والجوع قَالَ اللَّهُمَّ إِن الْعَيْش عَيْش الْآخِرَة فَاغْفِر للْأَنْصَار والمهاجرة وَلَفظ ابْن أبي شيبَة عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس قَالَ كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 فأجابهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره وَأخرج البُخَارِيّ عَن أنس قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فِي حَيّ يُقَال لَهُم بَنو عَمْرو بن عَوْف فَأَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم أَرْبعا وَعشْرين لَيْلَة ثمَّ أرسل إِلَى بني النجار فجاؤوا متقلدين السيوف فَكَأَنِّي أنظر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رَاحِلَته وَأَبُو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حَتَّى ألْقى بِفنَاء أبي أَيُّوب وَكَانَ يحب أَن يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكته الصَّلَاة وَيُصلي فِي مرابض الْغنم وَإنَّهُ أَمر بِبِنَاء الْمَسْجِد فَأرْسل إِلَى مَلأ بني النجار فَقَالَ يَا بني النجار ثامنوني بحائطكم هَذَا قَالُوا لَا وَالله لَا نطلب ثمنه إِلَّا إِلَى الله عز وَجل قَالَ أنس وَكَانَ فِيهِ مَا أَقُول لكم قُبُور الْمُشْركين وَفِيه خرب وَفِيه نخيل فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقبور الْمُشْركين فنبشت ثمَّ بالخرب فسويت وبالنخل فَقطع فصفوا النّخل قبْلَة الْمَسْجِد وَجعلُوا عضادته الْحِجَارَة وَجعلُوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَهم وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره الْهمزَة مَعَ اللَّام (403) البس الخشن الضّيق حَتَّى لَا يجد الْعِزّ وَالْفَخْر فِيك مساغا أخرجه أَبُو نعيم والديلمي عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَابْن مَنْدَه عَن أنيس ابْن الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن مَنْدَه غَرِيب وَفِيه إرْسَال سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي ذَر يَا أَبَا ذَر البس الخشن فَذكره (404) إلتمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي وهبت من نَفسِي (أَي وهبت نَفسِي لَك) فَقَامَتْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 طَويلا فَقَالَ رجل زوجنيها إِن لم يكن لَك بهَا حَاجَة فَقَالَ هَل عنْدك من شَيْء تصدقها قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا إزَارِي فَقَالَ إِن أعطيتهَا إِيَّاه جَلَست لَا إِزَار لَك قَالَ فالتمس شَيْئا فَقَالَ مَا أجد شَيْئا فَقَالَ التمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد فَلم يجد فَقَالَ أَمَعَك من الْقُرْآن شَيْء قَالَ نعم سُورَة كَذَا وَسورَة كَذَا لسور سَمَّاهَا فَقَالَ زَوَّجْنَاكهَا بِمَا مَعَك من الْقُرْآن (405) ألق عَنْك شعر الْكفْر ثمَّ اختتن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن ابْن كُلَيْب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر سَنَده ضَعِيف سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عثيم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن جده أَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أسلمت فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألق فَذكره وَأخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة مُتَّصِلا من طَرِيقين عَن عثيم وَترْجم لَهُ الْحَافِظ الْمزي ثمَّ قَالَ ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات (406) ألقوها وَمَا حولهَا فاطرحوه وكلوا سمنكم أخرجه البُخَارِيّ عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن فَأْرَة سَقَطت فِي سمن فَذكره (407) الزم بَيْتك أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي سَنَده الْفُرَات ابْن أبي الْفُرَات ضَعَّفُوهُ سَببه أَن رجلا اسْتَعْملهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عمل فَقَالَ يَا رَسُول الله خر لي فَذكره (408) أَلَيْسَ تثنون عَلَيْهِم وتدعون لَهُم فَذَاك بِذَاكَ أخرجه الضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ الْمُهَاجِرُونَ يَا رَسُول الله ذهبت الْأَنْصَار بِالْأَجْرِ مَا رَأينَا قوما أحسن بذلا لكثير وَلَا أحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 مواساة فِي قَلِيل مِنْهُم وَلَقَد كفونا المؤونة وأشركونا فِي المهنأ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ تثنون عَلَيْهِم وتدعون لَهُم قَالُوا بلَى قَالَ فَذَاك بِذَاكَ الْهمزَة مَعَ الْمِيم (409) أما أستحي مِمَّن تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلَائِكَة يَأْتِي مَعَ سَببه فِي حَدِيث إِن الرّكْبَة من الْعَوْرَة (410) أما إِن كل بِنَاء وبال على صَاحبه إِلَّا مَالا إِلَّا مَالا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر رِجَاله موثقون إِلَّا الرَّاوِي عَن أنس وَهُوَ أَبُو طَلْحَة الْأَسدي غير مَعْرُوف وَله شَاهد عَن وَاثِلَة عِنْد الطَّبَرَانِيّ سَببه عَن أنس قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبَّة مشرفة فَقَالَ مَا هَذِه قَالُوا لفُلَان فَسكت حَتَّى جَاءَ فَأَعْرض عَنهُ فَشَكا لأَصْحَابه فَأخْبر الْخَبَر فَهَدمهَا فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يرهَا فَسَأَلَ فَقَالُوا شكا إِلَيْنَا صَاحبهَا إعراضك فَأَخْبَرنَاهُ فَهَدمهَا فَذكره (411) أما إِن رَبك يحب الْمَدْح وَفِي رِوَايَة الْحَمد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن الْأسود بن سريع رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي أحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن الْأسود بن سريع قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله قد مدحت رَبِّي بِمَحَامِد ومدح وَإِيَّاك فَقَالَ أما إِن رَبك يحب الْمَدْح إِن رَبك يحب الْحَمد فَجعلت أنْشدهُ فَاسْتَأْذن رجل طوال أصلع فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْكُتْ فَدخل فَتكلم سَاعَة ثمَّ خرج فَأَنْشَدته ثمَّ جَاءَ فسكتني ثمَّ خرج فعل ذَلِك مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقلت من هَذَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 الَّذِي سكتني لَهُ قَالَ هَذَا رجل لَا يحب الْبَاطِل وَأخرجه أَيْضا الضياء فِي المختارة وَله تَتِمَّة فِيهِ (412) أما إِن العريف يدْفع فِي النَّار دفعا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن يزِيد بن سيف رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث مورود بن الْحَارِث عَن أَبِيه عَن جده عَن يزِيد بن سيف بن حَارِثَة الْيَرْبُوعي قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله إِن رجلا من بني تَمِيم ذهب بِمَا لي كُله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ عِنْدِي مَا أعطيكه هَل لَك أَن تعرف إِلَى قَوْمك قلت لَا قَالَ أما إِن فَذكره قَالَ الهيثمي ومودود وَأَبوهُ لم أجد من ترجمهما (413) أما إِنَّك لَو قلت حِين أمسيت أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم تَضُرك أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة قَالَ أما فَذكره (414) أما إِنَّه لَو قَالَ حِين أَمْسَى أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق مَا ضره لدغ عقرب حَتَّى يصبح أخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لدغت عقرب رجلا فَلم ينم ليلته فَقيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره وَأخرج الطَّحَاوِيّ فِي مَعَاني الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي لدغت البارحة فَلم أنم حَتَّى أَصبَحت فَقَالَ لَهُ أما إِنَّك فَذكره وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا إِن رجلا من أسلم قَالَ مَا نمت هَذِه اللَّيْلَة فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 شَيْء قَالَ لدغتني عقرب فَقَالَ أما إِنَّك فَذكره (415) أما بَلغَكُمْ إِنِّي لعنت من وسم الْبَهِيمَة فِي وَجههَا أَو ضربهَا فِي وَجههَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر عَلَيْهِ بِحِمَار قد وسم فِي وَجهه فَقَالَ أما فَذكره وَفِي آخِره فَنهى عَن ذَلِك (416) أما ترْضى أَن تكون لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الْآخِرَة أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن ماجة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج البُخَارِيّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس لما سَأَلَ عمر بن الْخطاب عَن الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تظاهرتا فَقَالَ هما عَائِشَة وَحَفْصَة وَفِيه وَإنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعلى حَصِير مَا بَينه وَبَينه شَيْء وَتَحْت رَأسه وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف فَرَأَيْت أثر الْحَصِير فِي جنبه فَبَكَيْت فَقَالَ مَا يبكيك يَا عمر قلت يَا رَسُول الله إِن كسْرَى وَقَيْصَر فِيمَا هما فِيهِ وَأَنت رَسُول الله هَكَذَا فَذكره (417) أما ترْضى أَو أَلا يرضيك أَن لَا يُصَلِّي عَلَيْك أحد من أمتك إِلَّا صليت عَلَيْهِ عشرا وَلَا يسلم عَلَيْك إِلَّا سلمت عَلَيْهِ عشرا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا والبشر يرى فِي وَجهه فَقيل لَهُ يَا رَسُول الله إِنَّا نرى فِي وَجهك بشرا لم نَكُنْ نرَاهُ قَالَ إِن ملكا أَتَانِي فَقَالَ إِن رَبك يَقُول لَك أما ترْضى فَذكره (418) أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله وَأَن الْهِجْرَة تهدم مَا كَانَ قبلهَا وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله أخرجه مُسلم عَن أبي شماسَة عَن عَمْرو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ أَبُو شماسَة حَضَرنَا عَمْرو بن الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَة الْمَوْت يبكي طَويلا وحول وَجهه إِلَى الْجِدَار فَجعل ابْنه يَقُول لَهُ يَا أبتاه أما بشرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَذَا أما بشرك بِكَذَا فَأقبل بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِن أفضل مَا نعد شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله إِنِّي كنت على أطباق ثَلَاث لقد رَأَيْتنِي وَمَا أجد أَشد بغضا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مني وَلَا أحب إِلَّا أَن أكون قد اسْتَمْكَنت مِنْهُ فَقتلته فَلَو مت على تِلْكَ الْحَال كنت من أهل النَّار فَلَمَّا جعل الله الْإِسْلَام فِي قلبِي أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت ابْسُطْ يَمِينك فلأبايعك فَبسط يَمِينه قَالَ فقبضت يَدي قَالَ مَا لَك يَا عَمْرو قَالَ أردْت أَن أشْتَرط قَالَ تشْتَرط بِمَاذَا قلت أَن يغْفر لي قَالَ أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله مَا كَانَ أحد أحب إِلَيّ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أجل فِي عَيْني مِنْهُ وَمَا كنت أُطِيق أَن أملأ عَيْني مِنْهُ إجلالا لَهُ وَلَو سُئِلت أَن أصفه مَا أطقت لِأَنِّي لم أكن أملأ عَيْني مِنْهُ وَلَو مت على تِلْكَ الْحَالة لرجوت أَن أكون من أهل الْجنَّة ثمَّ ولينا أَشْيَاء مَا أَدْرِي مَا حَالي فِيهَا فَإِذا أَنا مت فَلَا تصيحن نائحة وَلَا نَار فَإِذا دفنتموني فسنوا عَليّ التُّرَاب سنا ثمَّ أقِيمُوا حول قَبْرِي قدر مَا تنحر جزور وَيقسم لَحمهَا حَتَّى أستأنس بكم وَأنْظر مَاذَا أراجع بِهِ رسل رَبِّي (419) أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة عَن سَالم أبي هِنْد الْحجام رَضِي الله عَنهُ فِي سَنَده أَبُو المحاف واسْمه دَاوُد بن أبي عَوْف وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَقَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح الحَدِيث وَقَالَ ابْن عبد الْبر هُوَ عِنْدِي لَا يحْتَج بِهِ هُوَ من غَالِيَة الشِّيعَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 سَببه قَالَ سَالم حجمت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا فرغت شربته فَقلت يَا رَسُول الله شربته فَقَالَ وَيحك يَا سَالم أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب (420) أما علمت أَنا لَا تحل لنا الصَّدَقَة وَأَن مولى الْقَوْم من أنفسهم أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من بني مَخْزُوم على الصَّدَقَة فَأَرَادَ أَبُو رَافع أَن يتبعهُ قَالَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما علمت فَذكره (421) أما إِنَّكُم لَو أَكثرْتُم ذكر هاذم اللَّذَّات لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أرى الْمَوْت فَأَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يَأْتِ على الْقَبْر يَوْم إِلَّا تكلم فِيهِ فَيَقُول أَنا بَيت الغربة وَأَنا بَيت الْوحدَة وَأَنا بَيت التُّرَاب وَأَنا بَيت الدُّود فَإِذا دفن العَبْد الْمُؤمن قَالَ لَهُ الْقَبْر مرْحَبًا وَأهلا أما إِن كنت لأحب من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فستري صنيعي بك فيتسع لَهُ مد بَصَره وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة وَإِذا دفن العَبْد الْفَاجِر أَو الْكَافِر قَالَ لَهُ الْقَبْر لَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا أما إِن كنت لأبغض من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فسترى صنيعي بك فيلتئم عَلَيْهِ حَتَّى يلتقي عَلَيْهِ وتختلف أضلاعه ويقيض لَهُ سَبْعُونَ تنينا لَو أَن وَاحِدًا مِنْهَا نفخ فِي الأَرْض مَا أنبتت شَيْئا مَا بقيت الدُّنْيَا فينهشنه ويخدشنه حَتَّى يفضى بِهِ إِلَى الْحساب إِنَّمَا الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مصلاة فَرَأى أُنَاسًا كلهم يكتشرون فَقَالَ أما إِنَّكُم فَذكره (422) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 أما وَالله لَو كَانَت عَيْنَاك لما بهما ثمَّ صبرت واحتسبت ثمَّ مت لقِيت الله وَلَا ذَنْب أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أصابني رمد فعادني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا كَانَ الْغَد أَفَقْت بعض الْإِفَاقَة ثمَّ خرجت فَلَقِيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَرَأَيْت لَو أَن عَيْنَاك لما بهما مَا كنت صانعا قَالَ كنت أَصْبِر وأحتسب قَالَ أما وَالله فَذكره وَأخرجه ابْن عَسَاكِر وَلَفظه يَا زيد بن أَرقم إِن كَانَت عَيْنَاك لما بهما ثمَّ صبرت واحتسبت دخلت الْجنَّة وَأخرج نَحوه أَبُو يعلى الْموصِلِي وَلَفظه كَيفَ بك إِذا عمرت بعدِي فعميت قَالَ إِذن أحتسب وأصبر قَالَ إِذن تدخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب فَعميَ بعد مَا مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (423) أما كَانَ يجد هَذَا مَا يسكن بِهِ رَأسه وَفِي رِوَايَة شعره أما كَانَ يجد هَذَا مَا يغسل بِهِ ثِيَابه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد سَببه عَنهُ كَمَا فِي أبي دَاوُد قَالَ جَابر بن عبد الله أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فَقَالَ أما كَانَ يجد هَذَا مَا يسكن بِهِ شعره (424) أما وَالله إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء أَمِين فِي الأَرْض أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أضَاف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيفا فَلم يكن عِنْده مَا يصلحه فَأرْسل إِلَى رجل من الْيَهُود أَسْلفنِي دَقِيقًا إِلَى رَجَب فَقَالَ لَا إِلَّا برهن قَالَ أما وَالله فَذكره وَزَاد الْبَزَّار اذْهَبْ بِدِرْعِي الْحَدِيد إِلَيْهِ (425) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 أما يخْشَى إِذا رفع أحدكُم رَأسه قبل الإِمَام أَن يَجْعَل الله رَأسه رَأس حمَار أَو يَجْعَل الله صورته صُورَة حمَار أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ صلى رجل خلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يرْكَع قبل أَن يرْكَع وَيرْفَع قبل أَن يرفع فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ من فعل هَذَا قَالَ أَنا يَا رَسُول الله أَحْبَبْت أَن أعلم أتعلم ذَاك أم لَا فَقَالَ اتَّقوا خداج الصَّلَاة إِذا ركع الإِمَام فاركعوا وَإِذا رفع فارفعوا ثمَّ ذكره (426) أما أهل السَّعَادَة فييسرون لعمل السَّعَادَة وَأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة أخرجه البُخَارِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَة فِي بَقِيع الْغَرْقَد فَأَتَانَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقعدَ وقعدنا حوله وَمَعَهُ مخصرة فَنَكس فَجعل ينكت بمخصرته ثمَّ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد مَا من نفس منفوسة إِلَّا كتب مَكَانهَا من الْجنَّة وَالنَّار وَإِلَّا قد كتبت شقية أَو سعيدة فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَفلا نَتَّكِل على كتَابنَا وَنَدع الْعَمَل فَمن كَانَ منا من أهل السَّعَادَة فسيصير إِلَى عمل أهل السَّعَادَة وَأما من كَانَ منا من أهل الشقاوة فسيصير إِلَى عمل أهل الشقاوة قَالَ أما أهل السَّعَادَة فَذكره ثمَّ قَرَأَ {فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى وَصدق بِالْحُسْنَى} الخ (427) أما أول أَشْرَاط السَّاعَة فَنَار تخرج من الْمشرق فتحشر النَّاس إِلَى الْمغرب وَأما أول مَا يَأْكُل أهل الْجنَّة فَزِيَادَة كبد الْحُوت وَأما شبه الرجل أَبَاهُ وَأمه فَإِذا سبق مَاء الرجل مَاء الْمَرْأَة نزع إِلَيْهِ الْوَلَد وَإِذا سبق مَاء الْمَرْأَة مَاء الرجل نزع إِلَيْهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن عبد الله بن سَلام بلغه مقدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فَأَتَاهُ يسْأَله عَن أَشْيَاء فَقَالَ إِنِّي سَائِلك عَن ثَلَاث لَا يعلمهُنَّ إِلَّا نَبِي مَا أول أَشْرَاط السَّاعَة وَمَا أول طَعَام يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة وَمَا بَال الْوَلَد ينْزع إِلَى أَبِيه أَو أمه قَالَ أَخْبرنِي بِهن جِبْرَائِيل آنِفا قَالَ ابْن سَلام ذَاك عَدو الْيَهُود من الْمَلَائِكَة قَالَ أما أول فَذكره قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله قَالَ يَا رَسُول الله إِن الْيَهُود قوم بهت فاسألهم عني قبل أَن يعلمُوا إسلامي فَجَاءَت الْيَهُود فَقَالَ أَي رجل فِيكُم عبد الله قَالُوا خيرنا وَابْن خيرنا وأفضلنا وَابْن أفضلنا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَأَيْتُم إِن أسلم عبد الله بن سَلام قَالُوا أَعَاذَهُ الله من ذَلِك فَأَعَادَ عَلَيْهِم فَقَالُوا مثل ذَلِك فَخرج إِلَيْهِم عبد الله فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالُوا شَرنَا وَابْن شَرنَا وتنقصوه قَالَ هَذَا كنت أخافه يَا رَسُول الله (428) أما صَلَاة الرجل فِي بَيته فنور فنوروا بهَا بُيُوتكُمْ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة عَن عَاصِم بن عَمْرو عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ عَاصِم خرج نفر من أهل الْعرَاق إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ فَسَأَلُوهُ عَن صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (429) أما فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن فَلَا يذكر أحد عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يعلم أيخف مِيزَانه أم يثقل وَعند الْكتاب حِين يُقَال هاؤم اقرؤوا كِتَابيه حَتَّى يعلم أَيْن يَقع كِتَابه أَفِي يَمِينه أم فِي شِمَاله أم من وَرَاء ظَهره وَعند الصِّرَاط إِذا وضع بَين ظهراني جَهَنَّم حافتاه كلاليب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 كَثِيرَة وحسك كثير يحبس الله بهَا من يَشَاء من خلقه حَتَّى يعلم أينجو أم لَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا لَوْلَا إرْسَال فِيهِ بَين الْحسن وَعَائِشَة وَفِي سَنَد أَحْمد بن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح قَالَه الهيثمي سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَائِشَة قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يبكيك قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَهَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما فَذكره (430) أما مَا يحل للرجل من امْرَأَته وَهِي حَائِض فَمَا فَوق الْإِزَار وَأما الْغسْل من الْجَنَابَة فَيغسل يَده وفرجه ثمَّ يتَوَضَّأ وَيفِيض على رَأسه وَجَسَده المَاء وَأما قِرَاءَة الْقُرْآن فنور فَمن شَاءَ نور بَيته أخرجه فِي الْمُوَطَّأ عَن عَاصِم بن عَمْرو عَن أحد النَّفر من الَّذين أَتَوا عمر بن الْخطاب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه أَنهم أَتَوْهُ فَقَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نَسْأَلك عَن ثَلَاث خِصَال مَا يحل للرجل من امْرَأَته وَهِي حَائِض وَعَن الْغسْل من الْجَنَابَة وَعَن قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الْبيُوت فَقَالَ سُبْحَانَ الله أسحرة أَنْتُم لقد سَأَلْتُمُونِي عَن شَيْء سَأَلت عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا سَأَلَني عَنهُ أحد بعد فَذكره (431) أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وَإِن أفضل الْهَدْي هدي مُحَمَّد وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وكل ضَلَالَة فِي النَّار أتتكم السَّاعَة بَغْتَة بعثت أَنا والساعة هَكَذَا صبحتكم السَّاعَة ومستكم أَنا أولى بِكُل مُؤمن من نَفسه من ترك مَالا فلأهله وَمن ترك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 دينا أَو ضيَاعًا فَإِلَيَّ وَعلي وَأَنا ولي الْمُؤمنِينَ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول صبحكم ومساكم وَيَقُول بعثت أَنا والساعة كهاتين ويقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى وَيَقُول أما بعد فَإِن فَذكره وَفِي رِوَايَة وَإِن خير الْهدى (432) أما بعد فوَاللَّه إِنِّي لأعطي الرجل وأدع الرجل وَالَّذِي أدع أحب إِلَيّ من الَّذِي أعطي وَلَكِن أعطي أَقْوَامًا لما أرى فِي قُلُوبهم من الْجزع والهلع وَأكل أَقْوَامًا إِلَى مَا جعل الله فِي قُلُوبهم من الْغنى وَالْخَيْر مِنْهُم عَمْرو بن تغلب أخرجه البُخَارِيّ عَن عَمْرو بن تغلب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بِمَال أَو سبي فَقَسمهُ فَأعْطى رجَالًا وَترك رجَالًا فَبَلغهُ أَن الَّذِي تركُوا عتبوا فَحَمدَ الله ثمَّ أثنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره قَالَ عَمْرو فوَاللَّه مَا أحب أَن يكون لي بِكَلِمَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حمر النعم (433) أما بعد فَمَا بَال أَقوام يشترطون شُرُوطًا لَيست فِي كتاب الله مَا كَانَ من شَرط لَيْسَ فِي كتاب الله فَهُوَ بَاطِل وَإِن كَانَ مائَة شَرط قَضَاء الله أَحَق وَشرط الله أوثق وَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا كَمَا فِي صَحِيح مُسلم قَالَت دخلت عَليّ بَرِيرَة فَقَالَت إِن أَهلِي كاتبوني على تسع أَوَاقٍ فِي تسع سِنِين كل سنة أُوقِيَّة فأعينيني فَقلت لَهَا إِن شَاءَ أهلك أعدهَا لَهُم عدَّة وَاحِدَة وأعتقك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 وَيكون الْوَلَاء لي فعلت فَذكرت ذَلِك لأَهْلهَا فَأَبَوا إِلَّا أَن يكون الْوَلَاء لَهُم فأتتني فَذكرت ذَلِك فانتهرتها فَقَالَت لَاها الله إِذا قَالَت فَسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرته فَقَالَ اشتريها وأعتقيها واشترطي لَهُم الْوَلَاء فَإِن الْوَلَاء لمن أعتق فَفعلت قَالَت ثمَّ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره (434) أما بعد فَمَا بَال الْعَامِل نَسْتَعْمِلهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُول هَذَا من عَمَلكُمْ وَهَذَا أهدي إِلَيّ أَفلا قعد فِي بَيت أَبِيه وَأمه فَينْظر هَل يهدى إِلَيْهِ أم لَا فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يغل أحدكُم مِنْهَا شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ على عُنُقه إِن كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاء وَإِن كَانَت بقرة جَاءَ بهَا لَهَا خوار وَإِن كَانَت شَاة جَاءَ بهَا تَيْعر فقد بلغت أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل عَاملا فجَاء الْعَامِل حِين فرغ من عمله فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا لكم وَهَذَا أهدي إِلَيّ فَقَالَ لَهُ أَفلا قعدت فِي بَيت أَبِيك وأمك فَنَظَرت أيهدى لَك أم لَا ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة بعد الصَّلَاة فَتشهد وَأثْنى على الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَبُو حميد ثمَّ رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده حَتَّى إِنَّا لنَنْظُر إِلَى عفرَة إبطَيْهِ (435) أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك أَن يَأْتِي رَسُول رَبِّي فَأُجِيب وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين أَولهمَا كتاب الله فِيهِ الْهدى والنور من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ على الْهدى وَمن أخطأه ضل فَخُذُوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 بِكِتَاب الله واستمسكوا بِهِ وَأهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج مُسلم عَن يزِيد بن حبَان قَالَ انْطَلَقت وحصين بن سيرة وَعمر بن مُسلم إِلَى زيد بن أَرقم فَلَمَّا جلسنا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْن لقد لقِيت يَا زيد خيرا كثيرا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسمعت حَدِيثه وغزوت مَعَه وَصليت خَلفه لقد لقِيت يَا زيد خيرا كثيرا حَدثنَا يَا زيد مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَا ابْن أخي وَالله لقد كَبرت سني وَقدم عهدي ونسيت بعض الَّذِي كنت أعي من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا حدثتكم فاقبلوا وَمَا لَا فَلَا تكلفونيه ثمَّ قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَطِيبًا بِمَاء يدعى خما بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَوعظ وأكد ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ لَهُ حُصَيْن أَيْن أهل بَيته يَا زيد أَلَيْسَ نساؤه من أهل بَيته قَالَ نساؤه من أهل بَيته وَلَكِن أهل بَيته من حرم الصَّدَقَة بعده قَالَ من هم قَالَ هم آل عَليّ وَآل عقيل وَآل جَعْفَر وَآل عَبَّاس قَالَ كل هَؤُلَاءِ حرم الصَّدَقَة قَالَ نعم (436) أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وأوثق العرى كلمة التَّقْوَى وَخير الْملَل مِلَّة إِبْرَاهِيم وَخير السّنَن سنة مُحَمَّد وأشرف الحَدِيث ذكر الله وَأحسن الْقَصَص هَذَا الْقُرْآن وَخير الْأُمُور عوازمها وَشر الْأُمُور محدثاتها وَأحسن الْهَدْي هدي الْأَنْبِيَاء وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء وأعمى الْعَمى الضَّلَالَة بعد الْهدى وَخير الْعلم مَا نفع وَخير الْهدى مَا اتبع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 وَشر الْعَمى عمى الْقلب وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى وَمَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى وَشر المعذرة حِين يحضر الْمَوْت وَشر الندامة يَوْم الْقِيَامَة وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبرا وَمِنْهُم من لَا يذكر الله إِلَّا هجرا وَأعظم الْخَطَايَا اللِّسَان الكذوب وَخير الْغنى غنى النَّفس وَخير الزَّاد التَّقْوَى وَرَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله وَخير مَا وقر فِي الْقُلُوب الْيَقِين والإرتياب من الْكفْر والنياحة من عمل الْجَاهِلِيَّة والغلول من جثا جَهَنَّم والكنز كي من النَّار وَالشعر من مَزَامِير إِبْلِيس وَالْخمر جماع الْإِثْم وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان والشباب شُعْبَة من الْجُنُون وَشر المكاسب كسب الرِّبَا وَشر المأكل مَال الْيَتِيم والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ والشقي من شقي فِي بطن أمه وَإِنَّمَا يصير أحدكُم إِلَى مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع وَالْأَمر بِآخِرهِ وملاك الْعَمَل خواتمه وَشر الروايا روايا الْكَذِب وكل مَا هُوَ آتٍ قريب وسباب الْمُؤمن فسوق وقتال الْمُؤمن كفر وَأكل لَحْمه من مَعْصِيّة الله وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه وَمن يتأل على الله يكذبهُ وَمن يغْفر يغْفر الله لَهُ وَمن يعف يعف الله عَنهُ وَمن يَكْظِم الغيظ يؤجره الله وَمن يصبر على الرزية يعوضه الله وَمن يتبع السمعة يسمع الله بِهِ وَمن يصبر يضعف الله لَهُ وَمن يعْص الله يعذبه الله اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي أسْتَغْفر الله لي وَلكم أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَابْن عَسَاكِر وَرَوَاهُ العسكري والديلمي عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو نعيم والقضاعي عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا وَقَالَ بعض شرَّاح الشهَاب حسن غَرِيب وَأخرجه أَبُو نصر عبد الله بن سعيد السجْزِي فِي كتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 الْإِبَانَة عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عقبَة قَالَ خرجنَا فِي غَزْوَة تَبُوك فاسترقد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ كَانَ مِنْهَا على لَيْلَة فَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى كَانَت الشَّمْس كرمح فَقَالَ ألم أقل لَك يَا بِلَال اكلأ لنا الْفجْر فَقَالَ يَا رَسُول الله ذهب بِي الَّذِي ذهب بك فانتقل غير بعيد ثمَّ صلى ثمَّ حمد الله ثمَّ أثنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره (437) أَمر الدَّم بِمَا شِئْت وَاذْكُر اسْم الله عز وَجل أخرجه ابْن ماجة عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنَّا نصيد فَلَا نجد سكينا إِلَّا الظراوة وشقة الْعَصَا فَقَالَ أَمر الدَّم فَذكره وَأخرجه عَنهُ أَيْضا الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَلَفظ أبي دَاوُد قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن أَحَدنَا أصَاب صيدا وَلَيْسَ مَعَه سكين أيذبح بالمروة وشقة الْعَصَا فَذكره الظراوة جمع ظرر حجر صلب محدد والمروة حجر أَبيض (438) أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَإِذا قالوها عصموا مني دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وحسابهم على الله أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا الِاقْتِصَار على قَول لَا إِلَه إِلَّا الله وَأخرجه بِهَذَا اللَّفْظ ابْن أبي شيبَة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَفِي حَدِيث ابْن عمر زِيَادَة إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة سَببه كَمَا فِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ عمر إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأدفعن اللِّوَاء غَدا إِلَى رجل يحب الله وَرَسُوله يفتح الله بِهِ قَالَ عمر مَا تمنيت الإمرة إِلَّا يَوْمئِذٍ فَلَمَّا كَانَ الْغَد تطاولت لَهَا فَقَالَ لعَلي قُم اذْهَبْ وَقَاتل وَلَا تلْتَفت حَتَّى يفتح الله عَلَيْك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 فَقَالَ يَا رَسُول الله علام أقاتلهم قَالَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِذا قالوها حرمت دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده صَحِيح قَالَ الْقُرْطُبِيّ هَذَا قَالَه فِي حَالَة قِتَاله لأهل الْأَوْثَان الَّذين لَا يقرونَ بِالتَّوْحِيدِ وَأما الحَدِيث الْمَذْكُور فقاله فِي حَالَة قتال أهل الْكتاب الَّذين يعترفون ويجحدون نبوته عُمُوما أَو خُصُوصا وَأما الرِّوَايَة الْأُخْرَى بِزِيَادَة إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن من دخل فِي الْإِسْلَام وَشهد بِالتَّوْحِيدِ وبالنبوة وَلم يعْمل بالطاعات أَن حكمهم أَن يقاتلوا حَتَّى يَرْغَبُوا إِلَى ذَلِك وَفِي الِاقْتِصَار على قَول لَا إِلَه إِلَّا الله الرسَالَة مُرَادة كَمَا تَقول قَرَأت الْحَمد وتريد السُّورَة كلهَا وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَأحمد والدارمي والطَّحَاوِي وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ دخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي قبَّة مَسْجِد الْمَدِينَة فَأَتَاهُ رجل فساره بِشَيْء لَا نَدْرِي مَا يَقُول فَقَالَ اذْهَبْ فَقل لَهُم يقتلوه ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَعَلَّه يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَقَالَ نعم فَقَالَ اذْهَبْ فَقل لَهُم يرسلوه فَإِنِّي أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَإِذا قالوها حرمت عَليّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا (439) أمرت أَن لَا يبلغهُ إِلَّا أَنا أَو رجل مني أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة وَأَبُو عوَانَة وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه بِبَرَاءَة إِلَى أهل مَكَّة لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان وَلَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مسلمة من كَانَ بَينه وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عُهْدَة فاقبله إِلَى مدَّته وَالله بَرِيء من الْمُشْركين وَرَسُوله فَسَار بهَا ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ لعَلي الْحَقْهُ فَرد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 عَليّ أَبَا بكر وَبَلغهَا أَنْت فَفعل فَلَمَّا قدم أَبُو بكر بَكَى وَقَالَ يَا رَسُول الله حدث فِي شَيْء فَقَالَ مَا حدث فِيك إِلَّا خير وَلَكِن أمرت فَذكره (440) أمرت الرُّسُل أَن لَا تَأْكُل إِلَّا طيبا وَلَا تعْمل إِلَّا صَالحا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أم عبد الله بنت أُخْت شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنْهَا فِي سَنَد الطَّبَرَانِيّ ابْن أبي مَرْيَم وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ سَببه عَن أم عبد الله أَنَّهَا بعثت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح لبن عِنْد فطره فَرد عَلَيْهَا الرَّسُول أَنى لَك هَذَا قَالَت من شَاة لي قَالَ أَنى لَك الشَّاة قَالَت اشْتَرَيْتهَا من مَالِي فَشرب فَذكره (441) أَمر بقتل الْكلاب حَتَّى قتلنَا كلب امْرَأَة جَاءَت من الْبَادِيَة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ جِبْرِيل يسْتَأْذن على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأذن لَهُ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رِدَاءَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِم بِالْبَابِ قَالَ قد أذنا قَالَ أجل يَا رَسُول الله وَلَكنَّا لَا ندخل بَيْتا فِيهِ كلب وَلَا صُورَة فوجدوا جروا فِي بعض بُيُوتهم قَالَ أَبُو رَافع فَأمرنِي حِين أَصبَحت فَلم أدع بِالْمَدِينَةِ كَلْبا إِلَّا قتلته فَإِذا أَنا بِامْرَأَة قاضبة لَهَا كلب ينبح عَلَيْهَا فرحمتها فتركته وَجئْت فَأمرنِي فَرَجَعت إِلَى الْكَلْب فَقتلته (442) أمسك نصالها أخرجه البُخَارِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر رجل فِي الْمَسْجِد وَمَعَهُ سِهَام فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمسك فَذكره (443) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 أمسك عَلَيْك بعض مَالك فَهُوَ خير لَك أخرجه الشَّيْخَانِ عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن أَمرتنِي أَن أَنْخَلِع من مَالِي صَدَقَة إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله قَالَ أمسك فَذكره وَفِي آخِره قلت فَإِنِّي أمسك سهمي الَّذِي بِخَيْبَر وَهَذَا طرف من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي قصَّة تخلفه عَن غَزْوَة تَبُوك (444) أمس هَذَا المَاء جِلْدك أخرجه ابْن سعد وَعبد بن حميد وَابْن جرير والطَّحَاوِي عَن الأسلع بن شريك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت أخدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأرحل لَهُ فَقَالَ لي ذَات لَيْلَة يَا أسلع قُم فارحل لي قلت يَا رَسُول الله أصابتني جَنَابَة فَسكت عني سَاعَة ثمَّ جَاءَهُ جِبْرِيل بِآيَة الصَّعِيد فَقَالَ قُم يَا أسلع فَتَيَمم ثمَّ عَلمنِي التَّيَمُّم ضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكفيه الأَرْض ثمَّ نفضهما ثمَّ مسح بهما وَجهه حَتَّى أَمر على لحيته ثمَّ أعادهما إِلَى الأَرْض وَمسح بكفيه الأَرْض فدلك إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى ثمَّ نفضهما ثمَّ مسح بهما ذِرَاعَيْهِ ظاهرهما وباطنهما إِلَى الْمرْفقين ثمَّ رحلت لَهُ فَسَار حَتَّى مر بِمَاء فَقَالَ يَا أسلع أمس هَذَا المَاء جِلْدك (445) امشوا أَمَامِي وخلوا ظَهْري للْمَلَائكَة أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ أَبُو نعيم تفرد بِهِ الْجَارُود بن زيد عَن سُفْيَان سَببه عَن جَابر قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ لأَصْحَابه امشوا فَذكره (446) أمك ثمَّ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أَبَاك ثمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من أَحَق النَّاس بِحسن صَحَابَتِي قَالَ أمك قَالَ ثمَّ من قَالَ أمك قَالَ ثمَّ من قَالَ أمك قَالَ ثمَّ من قَالَ ثمَّ أَبوك وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا وَلَفظه فِي ابْن مَاجَه قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة فَذكره (447) أملك عَلَيْك لسَانك وليسعك بَيْتك وابك على خطيئتك أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ حَدِيث حسن سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا النجَاة قَالَ املك فَذكره (448) املك عَلَيْك لسَانك أخرجه ابْن قَانِع فِي المعجم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَارِث بن هِشَام رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا جيد سَببه عَن الْحَارِث قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بِأَمْر أعصم بِهِ فَذكره (449) املك مَا بَين لحييك ورجليك أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن صعصعة بن نَاجِية رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ املك مَا بَين لحييك ورجليك فوليت وَأَنا أَقُول حسبي (450) املك يدك أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْأسود بن أضرم رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْبَغَوِيّ وَقَالَ لَا أعلم لَهُ غَيره سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قدمت بِإِبِل سمان إِلَى الْمَدِينَة فِي زمن مَحل وجدب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 من الأَرْض فَذكرت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَيْهَا فَأتى بهَا فَخرج إِلَيْهَا فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ لم جلبت إبلك هَذِه قلت أردْت بهَا خَادِمًا فَقَالَ من عِنْده خَادِم فَقَالَ عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ عِنْدِي يَا رَسُول الله قَالَ فهات فجَاء بهَا فأخذتها وَقبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إبِله قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ هَل تملك لسَانك فَقَالَ فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك لساني قَالَ هَل تملك يدك قَالَ فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك يَدي قَالَ فَلَا تقل بلسانك إِلَّا مَعْرُوفا وَلَا تبسط يدك إِلَّا إِلَى خير وَفِي رِوَايَة إِن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن حَقِيقَة النجَاة فَذكره الْهمزَة مَعَ النُّون (451) إِن الله أَبى عَليّ فِيمَن قتل مُؤمنا ثَلَاثًا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن مَالك اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير بشر بن عَاصِم اللَّيْثِيّ وَهُوَ ثِقَة وَقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ حَدِيث صَحِيح وَقَالَ الذَّهَبِيّ على شَرط مُسلم وَأخرج عبد بن حميد فِي مُسْنده مَا يشْهد لَهُ عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عقبَة بن مَالك قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة فأغارت على قوم فشذ رجل من الْقَوْم فَاتبعهُ رجل من أهل السّريَّة مَعَه السَّيْف شاهره فَقَالَ الشاذ من الْقَوْم إِنِّي مُسلم فَضَربهُ فَقتله فنمي الحَدِيث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ فِيهِ قولا شَدِيدا فَبَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب إِذْ قَالَ الْقَاتِل يَا رَسُول الله مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوذا من الْقَتْل فَأَعْرض عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَمن قبله من النَّاس ثمَّ قَالَ الثَّانِيَة يَا رَسُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوذا من الْقَتْل فَأَعْرض عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَمن قبله من النَّاس وَأخذ فِي خطبَته ثمَّ لم يصبر أَن قَالَ الثَّالِثَة يَا رَسُول الله مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوذا من الْقَتْل فَأقبل عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعرف المساءة فِي وَجهه ثمَّ قَالَ إِن الله فَذكره قَالَهَا ثَلَاثًا أخرجه الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق ويوضحه مَا أخرج عبد بن حميد عَن الْحسن قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نازلت رَبِّي فِي قَاتل الْمُؤمن أَن يَجْعَل لَهُ تَوْبَة فَأبى عَليّ (452) إِن الله إِذا أَرَادَ بِعَبْد خيرا عجل لَهُ عُقُوبَة ذَنبه وَإِذا أَرَادَ بِعَبْد شرا أمسك عَلَيْهِ بِذَنبِهِ حَتَّى يوافي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن مُغفل رَضِي الله عَنهُ سَببه تقدم فِي إِذا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الْخَيْر (453) إِن الله إِذا أطْعم نَبيا طعمة فَهِيَ للَّذي يقوم من بعده أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ والضياء فِي المختارة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَفِي رِوَايَة بعد طعمة ثمَّ قَبضه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير سَببه أخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ أرْسلت فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا إِلَى أبي بكر رَضِي الله عَنهُ أَنْت ورثت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أم أَهله قَالَ بل أَهله قَالَت فَأَيْنَ سَهْمه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (454) إِن الله اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم أخرجه الْبَزَّار وَابْن جرير وَأَبُو يعلى والشاشي وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 وَابْن مرْدَوَيْه والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كتب حَاطِب بن أبي بلتعة إِلَى أهل مَكَّة بِكِتَاب فَأطلع الله عَلَيْهِ نبيه فَبعث عليا وَالزُّبَيْر فِي أثر الْكتاب فأدركا الْمَرْأَة على بعير فاستخرجاه من قُرُونهَا فَأتيَا بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَى حَاطِب فَقَالَ يَا حَاطِب أَنْت كتبت هَذَا الْكتاب قَالَ نعم قَالَ فَمَا حملك على ذَلِك قَالَ يَا رَسُول الله أما وَالله إِنِّي نَاصح لله وَلِرَسُولِهِ وَلَكِن كنت غَرِيبا فِي أهل مَكَّة وَكَانَ أَهلِي فيهم فَخَشِيت أَن يضْربُوا عَلَيْهِم فَقلت اكْتُبْ كتابا لَا يضر الله وَلَا رَسُوله شَيْئا وَعَسَى أَن يكون مَنْفَعَة لأهلي فاخترطت سَيفي فَقلت أضْرب عُنُقه يَا رَسُول الله فقد كفر فَقَالَ أوما يدْريك يَا ابْن الْخطاب أَن يكون الله اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم (455) إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ أخرجه الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أنس قَالَ كنت قَاعِدا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فغشيه الْوَحْي فَلَمَّا سري عَنهُ قَالَ لي يَا أنس أَتَدْرِي مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل من عِنْد صَاحب الْعَرْش قلت بِأبي أَنْت وَأمي وَمَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل من عِنْد صَاحب الْعَرْش قَالَ إِن الله أَمرنِي فَذكره (456) إِن الله تَعَالَى أنزل بَرَكَات ثَلَاثًا الشَّاة والنحلة وَالنَّار أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي فِيهِ النَّضر بن حمد وَهُوَ مَتْرُوك سَببه عَنْهَا قَالَت دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا لي لَا أرى عنْدك من البركات شَيْئا قلت وَأي بَرَكَات تُرِيدُ قَالَ فَذكره (457) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 إِن الله إِذا خلق العَبْد للجنة اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل الْجنَّة حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل الْجنَّة فيدخله بِهِ الْجنَّة وَإِذا خلق العَبْد للنار اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل النَّار حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل النَّار فيدخله بِهِ النَّار أخرجه الإِمَام مَالك وَالْإِمَام أَحْمد وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم والضياء عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن مُسلم بن يسَار أَن عمر بن الْخطاب سُئِلَ عَن هَذِه الْآيَة {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله خلق آدم ثمَّ مسح ظَهره بِيَمِينِهِ فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِلَى الْجنَّة وبعمل أهل الْجنَّة يعْملُونَ ثمَّ مسح ظَهره بِيَدِهِ الْأُخْرَى وكلتا يَدَيْهِ يَمِين فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ هَؤُلَاءِ للنار وبعمل أهل النَّار يعْملُونَ فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله فَفِيمَ الْعَمَل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره (458) إِن الله تَعَالَى تصدق بإفطار الصَّائِم على مرضى أمتِي ومسافريهم أفيحب أحدكُم أَن يصدق على أحد بِصَدقَة ثمَّ يظل يردهَا عَلَيْهِ أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ السُّيُوطِيّ وَفِي سَنَده إِسْمَاعِيل بن رَافع مَتْرُوك سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّوْم فِي شهر رَمَضَان فِي السّفر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفطر فَقَالَ إِنِّي أقوى على الصَّوْم يَا رَسُول الله قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْت أقوى أم الله إِن الله تصدق فَذكره (459) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 إِن الله تَعَالَى جعل مَا يخرج من ابْن آدم مثلا للدنيا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي كالمنذري رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ غير عَليّ بن جزعان وَقد وثق سَببه عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا طَعَامك قلت اللَّحْم وَاللَّبن قَالَ ثمَّ يصير إِلَى مَاذَا قلت إِلَى مَا قد علمت فَذكره (460) إِن الله تَعَالَى جعلني عبدا كَرِيمًا وَلم يَجْعَلنِي جبارا عنيدا أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ قَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاده جيد وَقَالَ غَيره رُوَاته ثِقَات سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن بسر قَالَ أهديت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاة فَجَثَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رُكْبَتَيْهِ يَأْكُل فَقَالَ أَعْرَابِي مَا هَذِه الجلسة فَقَالَ إِن الله فَذكره (461) إِن الله جميل يحب الْجمال أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يدْخل الْجنَّة من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال ذرة من كبر فَقَالَ رجل إِن الرجل يحب أَن يكون ثَوْبه حسنا وَنَعله حسنا قَالَ إِن الله جميل يحب الْجمال الْكبر بطر الْحق وغمط النَّاس وَفِي التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَغَمص النَّاس بالصَّاد وهما بِمَعْنى وَاحِد الاستهانة والاحتقار (462) إِن الله تَعَالَى حرم على الأَرْض أَن تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ فِي حَدِيث يَوْم الْجُمُعَة قَالَ وَفِيه الصعقة فَأَكْثرُوا عَليّ الصَّلَاة فِيهِ فَإِن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 صَلَاتكُمْ تعرض عَليّ قَالُوا كَيفَ تعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمت قَالَ إِن الله فَذكره (463) إِن الله حرم من الرَّضَاع مَا حرم من النّسَب أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ وَاللَّفْظ لَهُ وَلَفظه فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة يحرم من الرَّضَاع مَا يحرم من الْولادَة وَفِي التِّرْمِذِيّ إِن الله حرم من الرَّضَاع مَا حرم من الْولادَة وَقَالَ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ يَا رَسُول الله هَل لَك فِي بنت عمك حَمْزَة فَإِنَّهَا أجمل فتاة فِي قُرَيْش فَقَالَ أما علمت أَن حَمْزَة أخي من الرضَاعَة ثمَّ ذكره وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُرِيد على ابْنة حَمْزَة فَقَالَ إِنَّهَا لَا تحل إِنَّهَا ابْنة أخي من الرَّضَاع وَيحرم من الرَّضَاع مَا يحرم من النّسَب (464) إِن الله حييّ ستير يحب الْحيَاء والستر فَإِذا اغْتسل أحدكُم فليستتر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن يعلى بن أُميَّة التَّمِيمِي رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَبُو بكر بن عَيَّاش مُخْتَلف فِيهِ وَعبد الْملك بن سُلَيْمَان قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف عَن أَحْمد ثِقَة يخطىء سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجلا يغْتَسل بالبراز فَصَعدَ الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ إِن الله فَذكره (465) إِن الله باهى مَلَائكَته بِأَهْل عَرَفَة وباهاهم بعمر بن الْخطاب خَاصَّة أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لِبلَال عَشِيَّة عَرَفَة نَاد فِي النَّاس لينصتوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 فَنَادَى فِي النَّاس أَن انصتوا واستخفوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله قد تطول فِي جمعكم هَذَا فوهب مسيئكم لمحسنكم وَأعْطى محسنكم مَا سَأَلَ فادفعوا على بركَة الله وَقَالَ إِن الله فَذكره (466) إِن الله خلق الْخلق فجعلني فِي خير فرقهم وَخير الْفَرِيقَيْنِ ثمَّ تخير الْقَبَائِل فجعلني فِي خير قَبيلَة ثمَّ تخير الْبيُوت فجعلني فِي خير بُيُوتهم فَأَنا خَيرهمْ نفسا وَخَيرهمْ بَيْتا أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن قُريْشًا جَلَسُوا فتذاكروا أحسابهم بَينهم فَجعلُوا مثلك مثل نَخْلَة فِي كبوة أَي كناسَة فَقَالَ إِن فَذكره (467) إِن الله خلق الْجنَّة وَخلق النَّار فخلق لهَذِهِ أَهلا ولهذه أَهلا أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنْهَا قَالَت توفّي صبي فَقلت طُوبَى لَهُ عُصْفُور من عصافير الْجنَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَولا تدرين أَن الله خلق فَذكره (468) إِن الله خلق الرَّحْمَة يَوْم خلقهَا مائَة رَحْمَة فَأمْسك عِنْده تسعا وَتِسْعين رَحْمَة وَأرْسل فِي خلقه كلهم رَحْمَة فَلَو يعلم الْكَافِر بل الَّذِي عِنْد الله من الرَّحْمَة لم ييأس من الْجنَّة وَلَو يعلم الْمُؤمن بِالَّذِي عِنْد الله من الْعَذَاب لم ييأس من النَّار أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبري هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن سلمَان الفرسي وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا وَلَفظه أَن الله خلق يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض مائَة رَحْمَة كل رَحْمَة طباق مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَجعل مِنْهَا فِي الأَرْض رَحْمَة رَحْمَة فِيهَا تعطف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 الوالدة على وَلَدهَا والوحش وَالطير بَعْضهَا على بعض وَآخر تسعا وَتِسْعين فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أكملها بِهَذِهِ الرَّحْمَة سَببه أخرج أَحْمد عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي فاناخ رَاحِلَته ثمَّ عقلهَا ثمَّ صلى خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا صلى أَتَى رَاحِلَته فَأطلق عقالها ثمَّ ركبهَا ثمَّ نَادَى اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا تشرك فِي رَحْمَتنَا أحدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتقولون هَذَا أضلّ أم بعيره ألم تسمعوا مَا قَالَ قَالُوا بلَى قَالَ لقد حظرت رَحْمَة وَاسِعَة أَن الله عز وَجل خلق مائَة رَحْمَة فَأنْزل رَحْمَة تعاطف بهَا الْخلق جنها وأنسها وبهائمها وَعِنْده تسع وَتسْعُونَ أتقولون هُوَ أضلّ أم بعيره وَلِلْحَدِيثِ رِوَايَات أخر تَأتي (469) إِن الله قد حرم على النَّار من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عتْبَان بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله قد أنْكرت بَصرِي وَأَنا أُصَلِّي لقومي فَإِذا كَانَت الأمطار سَالَ الْوَادي الَّذِي بيني وَبينهمْ لم أستطع أَن آتِي مَسْجِدهمْ فأصلي لَهُم ووددت يَا رَسُول الله أَنَّك تَأتِينِي فَتُصَلِّي فِي بَيْتِي فأتخذه مصلى فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سأفعل إِن شَاءَ الله قَالَ عتْبَان فغدا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر حِين ارْتَفع النَّهَار فَاسْتَأْذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَذنت لَهُ فَلم يجلس حَتَّى دخل الْبَيْت ثمَّ قَالَ أَيْن تحب أَن أُصَلِّي من بَيْتك قَالَ فأشرت إِلَى نَاحيَة من الْبَيْت فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكبر فقمنا فصففنا فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم قَالَ وحبسناه على خزيرة صنعناها لَهُ قَالَ فَثَابَ فِي الْبَيْت رجال من أهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 الدَّار ذَوُو عدد فَاجْتمعُوا فَقَالَ قَائِل مِنْهُم أَيْن مَالك بن الدخشن فَقَالَ بَعضهم ذَاك مُنَافِق لَا يحب الله وَرَسُوله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تقل ذَلِك أَلا ترَاهُ قد قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يُرِيد بذلك وَجه الله قَالَ فَإنَّا نرى وَجهه ونصيحته فِي الْمُنَافِقين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره (470) إِن الله أعد لِعِبَادِهِ الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ وَفِيه أَبُو هَارُون الْعَبْدي سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنِّي رفعت إِلَى الْجنَّة فاستقبلتني جَارِيَة فَقلت لمن أَنْت يَا جَارِيَة قَالَت لزيد بن حَارِثَة وَإِذا أَنا بأنهار مَاء غير آسن وأنهار من لبن لم يتَغَيَّر طعمه وأنهار من خمر لَذَّة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ورمانها كَأَنَّهَا الدلاء عظما وَإِذا بطائرها كَأَنَّهُ بختكم هَذِه وَقَالَ عِنْدهَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره (471) إِن الله قد أوقع أجره على قدر نِيَّته أخرجه الإِمَام مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عتبَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ يعود عبد الله بن ثَابت فَوَجَدَهُ قد غلب فصاح بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يجبهُ فَاسْتَرْجع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ غلبنا عَلَيْك يَا أَبَا الرّبيع فصاح النسْوَة وبكين فجل ابْن عتِيك يسكتهن فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعْهُنَّ فَإِذا وَجب فَلَا تبكين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 باكية قَالَ وَمَا الْوُجُوب يَا رَسُول الله قَالَ الْمَوْت قَالَت ابْنَته وَالله إِن كنت لأرجو أَن تكون شَهِيدا فَإنَّك قد كنت قضيت جهازك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره (472) إِن الله تَعَالَى كتب عَلَيْكُم السَّعْي فَاسْعَوْا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي فِيهِ الْفضل بن صَدَقَة وَهُوَ ضَعِيف قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِي الْبَاب حَدِيث صَحِيح سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام حج عَن الرمل فَذكره (473) إِن الله كتب الْغيرَة على النِّسَاء وَالْجهَاد على الرِّجَال فَمن صبرت مِنْهُنَّ إِيمَانًا واحتسابا كَانَ لَهَا مثل أجر الشَّهِيد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبيد بن الصياح ضعفه أَبُو حَاتِم وَوَثَّقَهُ الْبَزَّار وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ كنت جَالِسا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ أَقبلت امْرَأَة عُرْيَانَة فَقَامَ إِلَيْهَا رجل فَألْقى عَلَيْهَا ثوبا وَضمّهَا إِلَيْهِ فَتغير وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أحسبها غيرا (لُغَة فِي غيرَة) ثمَّ ذكره (474) إِن الله لَغَنِيّ عَن تَعْذِيب هَذَا نَفسه أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجلا يهادي بَين اثْنَيْنِ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا نذر أَن يمشي إِلَى الْبَيْت فَقَالَ إِن الله لَغَنِيّ عَن تَعْذِيب هَذَا نَفسه ثمَّ أمره فَركب (475) إِن الله تَعَالَى لم يَجْعَل شفاءكم فِيمَا حرم عَلَيْكُم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا وَذكره البُخَارِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 تَعْلِيقا عَن ابْن أم عبد مَوْقُوفا وَصله الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث حسان بن مُخَارق عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَرَوَاهُ أَحْمد وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تغليق التَّعْلِيق من طرق صَحِيحَة سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت نبذت نبيذا فِي كوز فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يغلي فَقَالَ مَا هَذَا قلت اشتكت ابْنة لي فصنعت لَهَا هَذَا قَالَ إِن فَذكره (476) إِن الله لم يفْرض من الزَّكَاة إِلَّا ليطيب مَا بَقِي من أَمْوَالكُم وَإِنَّمَا فرض الْمَوَارِيث لتَكون لمن بعدكم أَلا أخْبركُم بِخَير مَا يكنز الْمَرْء الْمَرْأَة الصَّالِحَة إِذا نظر إِلَيْهَا سرته وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته وَإِذا غَابَ عَنْهَا حفظته أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي التَّلْخِيص فِي الزَّكَاة ورده فِي التَّفْسِير بِأَن أحد رِجَاله غير مَعْرُوف سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما نزلت هَذِه الْآيَة {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة} الْآيَة كبر ذَلِك على الْمُسلمين فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ أَنا أفرج عَنْكُم فَانْطَلق فَقَالَ يَا نَبِي الله كَبرت على أَصْحَابك هَذِه الْآيَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره (477) إِن الله لم يرض بِحكم نَبِي وَلَا غَيره فِي الصَّدقَات حَتَّى حكم فِيهَا هُوَ فجزأها ثَمَانِيَة أَجزَاء أخرجه أَبُو دَاوُد عَن زِيَاد بن الْحَارِث الصدائي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعته وَذكر حَدِيثا طَويلا فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله أَعْطِنِي من الصَّدَقَة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله لم يرض فَذكره وتتمته فَإِن كنت من تِلْكَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 الْأَجْزَاء أعطيناك حَقك (478) إِن الله لم يَبْعَثنِي مُعنتًا وَلَا مُتَعَنتًا وَلَكِن بَعَثَنِي معلما ميسرًا أخرجه مُسلم وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما أمره الله بِتَخْيِير نِسَائِهِ فَبَدَأَ بعائشة رَضِي الله عَنْهَا فَخَيرهَا فاختارته وَقَالَت يَا رَسُول الله لَا تقل إِنِّي اخْتَرْتُك فَقَالَ رَسُول الله إِن الله فَذكره وَيَأْتِي نَحوه عِنْد التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ إِنَّمَا بَعَثَنِي آيَة مبلغا وَلم يَبْعَثنِي مُتَعَنتًا وَأخرج الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة من طَرِيق البُخَارِيّ عَن أبي سَلمَة أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخْبرته أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جاءها حِين أمره الله تَعَالَى أَن يُخَيّر أَزوَاجه قَالَت فَبَدَأَ بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي ذَاكر لَك أمرا لَا عَلَيْك أَن تستعجلي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْك وَقد علم أَن أَبَوي لم يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ قَالَت ثمَّ قَالَ إِن الله تَعَالَى قَالَ {يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك} 90 (الْأَحْزَاب 28) 50 إِلَى تَمام الْآيَتَيْنِ فَقلت لَهُ فَفِي هَذَا أَستَأْمر أَبَوي فَإِنِّي أُرِيد الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ أَبُو الزبير عَن جَابر وَقَالَ قَالَت عَائِشَة أَسأَلك أَن لَا تخبر امْرَأَة من نِسَائِك بِالَّذِي قلت قَالَ إِن الله فَذكره (479) إِن الله تَعَالَى لم يَأْمُرنَا فِيمَا رزقنا أَن نكسو الْحِجَارَة وَاللَّبن والطين أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنْهَا قَالَت خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض مغازيه وَكنت أتحين قفوله فَأخذت نمطا كَانَ لنا فَسترته على الْعرض فَلَمَّا جَاءَ استقبلته فَقلت السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته الْحَمد لله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 الَّذِي أعزّك وأكرمك فَنظر إِلَى الْبَيْت فَرَأى النمط فَلم يرد عَليّ شَيْئا وَرَأَيْت الْكَرَاهَة فِي وَجهه فَأتى النمط حَتَّى هتكه ثمَّ قَالَ إِن الله لم يَأْمُرنَا فِيمَا رزقنا أَن نكسوه الْحِجَارَة وَاللَّبن فقطعته فَجَعَلته وسادتين وحشوتهما ليفا فَلم يُنكر ذَلِك عَليّ وَنَحْوه فِي مُسلم مطولا (480) إِن الله لم يَجْعَل لمسخ نَسْلًا وَلَا عقبا وَقد كَانَت القردة والخنازير قبل ذَلِك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَت أم حَبِيبَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ أمتعني بزوجي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبأبي أبي سُفْيَان وبأخي مُعَاوِيَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد سَأَلت الله لآجال مَضْرُوبَة وَأَيَّام مَعْدُودَة وأرزاق مقسومة لن يعجل شَيْئا قبل حلّه وَيُؤَخر شَيْئا عَن حلّه وَلَو كنت سَأَلت الله أَن يعيذك من عَذَاب فِي النَّار أَو عَذَاب فِي الْقَبْر كَانَ خيرا وَأفضل قَالَت وَذكرت عِنْده القردة قَالَ مسعر وَأرَاهُ قَالَ والخنازير من مسخ فَقَالَ إِن الله فَذكره (481) إِن الله لم يَجْعَلنِي لحانا اخْتَار لي خير الْكَلَام كِتَابه الْقُرْآن أخرجه الديلمي والشيرازي فِي الألقاب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ أَبُو هُرَيْرَة قُلْنَا يَا رَسُول الله مَا رَأينَا أفْصح مِنْك فَقَالَ إِن الله فَذكره (482) إِن الله تَعَالَى ليبتلي الْمُؤمن وَمَا يَبْتَلِيه إِلَّا لكرامته عَلَيْهِ أخرجه الْحَاكِم فِي كتاب الكنى وَابْن مَنْدَه وَابْن أبي شيبَة وقاسم بن أصبغ عَن أبي فَاطِمَة الضمرِي رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْحَاكِم أَيْضا فِي الْمُسْتَدْرك بِلَفْظ إِن الله تَعَالَى ليبتلي عَبده بِالسقمِ حَتَّى يكفر ذَلِك عَنهُ كل ذَنْب وَقَالَ على شَرطهمَا وَأقرهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 الذَّهَبِيّ سَببه عَن أبي فَاطِمَة الضمرِي قَالَ كنت جَالِسا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من يحب أَن يَصح وَلَا يسقم فابتدرنا فَقُلْنَا نَحن يَا رَسُول الله فَعرفنَا فِي وَجهه الْكَرَاهَة فَقَالَ أتحبون أَن تَكُونُوا كالحمر الصيالة قَالُوا لَا قَالَ أَلا تحبون أَن تَكُونُوا أَصْحَاب كَفَّارَات فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِن الله فَذكره (483) إِن الله تَعَالَى نهاكم أَن تَأْتُوا النِّسَاء فِي أدبارهن أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي آتِي امْرَأَتي من دبرهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم فَقَالَهَا مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ فطن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أما من دبرهَا فِي قبلهَا فَنعم وَأما فِي دبرهَا فَإِن الله نهاكم فَذكره (484) إِن الله تَعَالَى هُوَ الْخَالِق الْقَابِض الباسط الرازق المسعر وَإِنِّي لأرجو أَن ألْقى الله تَعَالَى وَلَا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إِيَّاه فِي دم وَلَا مَال أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن غير النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ والضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أنس قَالَ غلا السرع على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله قد غلا السّعر فسعر لنا فَقَالَ إِن الله فَذكره (485) إِن الله وضع عَن الْمُسَافِر الصَّوْم وَشطر الصَّلَاة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن وَأَبُو نعيم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ أغارت علينا خيل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 يَأْكُل فَقَالَ اجْلِسْ فأصب من طعامنا هَذَا فَقلت إِنِّي صَائِم فَقَالَ اجْلِسْ أحَدثك عَن الصَّلَاة وَعَن الصّيام إِن الله وضع فَذكره وتتمته وَعَن الْمُرْضع والحبلى وَلَيْسَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ الصَّوْم وَفِي آخِره وَالله لقد قالهما جَمِيعًا أَو أَحدهمَا قَالَ فتلهفت نَفسِي أَن لَا أكون أكلت من طَعَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (486) إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على الصَّفّ الأول أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن الْبَراء بن عَازِب وَأخرجه ابْن مَاجَه أَيْضا عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن النُّعْمَان بن بشير وَالْبَزَّار عَن جَابر رَضِي الله عَنْهُم سَببه أخرج ابْن أبي شيبَة عَن مُجَاهِد قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الصَّفّ الْمُقدم رقة فَقَالَ إِن الله فَذكره فازدحم النَّاس عَلَيْهِ وَلَفظ رِوَايَة أبي دَاوُد عَن الْبَراء كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَخَلَّل الصُّفُوف من نَاحيَة إِلَى نَاحيَة يمسح صدورنا ومناكبنا وَيَقُول لَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ وَكَانَ يَقُول إِن الله فَذكره قَالَ فِي الرياض إِسْنَاده حسن وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد موثقون (487) إِن الله عز وَجل لم يهْلك قوما أَو يمسخ قوما فَجعل لَهُم نَسْلًا وَلَا عَاقِبَة وَإِن القردة والخنازير خلقُوا قبل ذَلِك أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن القردة والخنازير أَهِي مِمَّا مسخ فَقَالَ إِن الله فَذكره (488) إِن الله لَا يعذب من عباده إِلَّا المارد المتمرد الَّذِي يتمرد على الله وأبى أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا فِيهِ هِشَام بن عمار وَلأبي دَاوُد فِيهِ مقَال وَقَالَ ابْن حجر صَدُوق أخرجه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 البُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة وَفِيه إِبْرَاهِيم بن أَمِين قَالَ الذَّهَبِيّ ضعفه أَبُو حَاتِم سَببه عَن ابْن عمر قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض غزاته فَمر بِقوم فَقَالَ من الْقَوْم فَقَالُوا نَحن الْمُسلمُونَ وَامْرَأَة تحصب تنورها وَمَعَهَا ابْن لَهَا فإاذ ارْتَفع وهج التَّنور تنحت بِهِ فَأَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت أَنْت رَسُول الله قَالَ نعم قَالَت بِأبي أَنْت وَأمي أَلَيْسَ الله أرْحم الرَّاحِمِينَ قَالَ بلَى قَالَت أَو لَيْسَ الله أرْحم بعباده من الْأُم بِوَلَدِهَا قَالَ بلَى قَالَت فَإِن الْأُم لَا تلقي وَلَدهَا فِي النَّار فأكب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يبكي ثمَّ رفع رَأسه فَقَالَ إِن الله فَذكره (489) إِن الله لَا يقبض الْعلم انتزاعا ينتزعه من الْعباد وَلَكِن يقبض الْعلم بِقَبض الْعلمَاء حَتَّى إِذا لم يبْق عَالما اتخذ النَّاس رُؤَسَاء جُهَّالًا فسئلوا فأفتوا بِغَيْر علم فضلوا وأضلوا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة قَالَ لما كَانَ فِي حجَّة الْوَدَاع قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذُوا الْعلم قبل أَن يقبض أَو يرفع فَقَالَ أَعْرَابِي كَيفَ يرفع فَقَالَ أَلا إِن ذهَاب الْعلم ذهَاب حَملته ثَلَاث مَرَّات وَفِي رِوَايَة عَنهُ يَا نَبِي الله كَيفَ يرفع الْعلم منا وَبَين أظهرنَا الْمَصَاحِف وَقد تعلمنا مَا فِيهَا وعلمناها أبناءنا وَنِسَاءَنَا وَخَدَمنَا فَرفع إِلَيْهِ رَأسه وَهُوَ مغضب فَقَالَ هَذِه الْيَهُود وَالنَّصَارَى بَين أظهرهم الْمَصَاحِف لم يتعلموا مِنْهَا فِيمَا جَاءَهُم أنبياؤهم قَالَ ابْن حجر اشْتهر هَذَا الحَدِيث من رِوَايَة هِشَام وَفِي رِوَايَة حَتَّى لم يتْرك عَالما (490) إِن الله تَعَالَى لَا يقبل من الْعَمَل إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصا وابتغي بِهِ وَجهه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ العلائي والْحَدِيث صَحِيح صَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده جيد وَقَالَ الْعِرَاقِيّ حسن وَقَالَ تِلْمِيذه ابْن حجر جيد سَببه كَمَا فِي سنَن النَّسَائِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَرَأَيْت رجلا غزا يلْتَمس الْأجر وَالذكر مَاله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا شَيْء لَهُ فَأَعَادَهَا ثَلَاث مَرَّات وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا شَيْء لَهُ ثمَّ قَالَ إِن الله تَعَالَى فَذكره (491) إِن الله تَعَالَى لَا يقبل صَلَاة رجل مُسبل إزَاره أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاده صَحِيح على شَرط مُسلم وَأعله الْمُنْذِرِيّ قَالَ فِيهِ أَبُو جَعْفَر رجل من الْمَدِينَة لَا يعرف سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ بَيْنَمَا رجل يُصَلِّي مسبلا إزَاره فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبْ فَتَوَضَّأ فَذهب وَتَوَضَّأ فَقَالَ لَهُ رجل يَا رَسُول الله مَا لَك أَمرته أَن يتَوَضَّأ ثمَّ سكت عَنهُ فَقَالَ إِنَّه كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسبل إزَاره وَإِن الله لَا يقبل صَلَاة رجل مُسبل إزَاره (492) إِن الله لَا يقدس أمة لَا يُعْطون الضَّعِيف مِنْهُم حَقه أخرجه الإِمَام الشَّافِعِي وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَابْن مَاجَه عَنهُ بِلَفْظ لَا يُؤْخَذ لضعيفهم من شريرهم وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما قدم الْمَدِينَة أقطع النَّاس الدّور فَقَالَ حَيّ من بني زهرَة نكب عَنَّا ابْن أم عبد يعنون ابْن مَسْعُود فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم بَعَثَنِي إِذن إِن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 الله لَا يقدس فَذكره (493) إِن الله لَا ينَام وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَن ينَام يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ يرفع إِلَيْهِ عمل اللَّيْل قبل عمل النَّهَار وَعمل النَّهَار قبل عمل اللَّيْل حجابه النُّور لَو كشفه لأحرقت سبحات وَجهه مَا انْتهى إِلَيْهِ بَصَره من خلقه أخرجه مُسلم وَابْن مَاجَه عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي مُوسَى قَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِخمْس كَلِمَات فَقَالَ إِن الله فَذكره (494) إِن الله لَا ينظر إِلَى من يجر إزَاره بطرا أخرجه الشَّيْخَانِ وَالْإِمَام مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِي رِوَايَة خُيَلَاء سَببه كَمَا فِي مُسلم من حَدِيث زِيَاد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقد رأى رجلا يجر إزَاره فَجعل يضْرب الأَرْض بِرجلِهِ وَهُوَ أَمِير على الْبَحْرين وَهُوَ يَقُول جَاءَ الْأَمِير جَاءَ الْأَمِير قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره وَفِي رِوَايَة عَن ابْن عمر قَالَ مَرَرْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي إزَارِي استرخاء فَقَالَ عبد الله ارْفَعْ إزارك فَرَفَعته ثمَّ قَالَ زد فزدت فَمَا زلت أتحراها بعد فَقَالَ بعض الْقَوْم أَيْن فَقَالَ أَنْصَاف السَّاقَيْن (495) إِن الله تَعَالَى يُؤَيّد هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم قَالَ أَبُو هُرَيْرَة شَهِدنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حنينا فَقَالَ لرجل مِمَّن يَدعِي بِالْإِسْلَامِ هَذَا من أهل النَّار فَلَمَّا حَضَرنَا الْقِتَال قَاتل قتالا شَدِيدا فأصابته جِرَاحَة قيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 يَا رَسُول الله الرجل الَّذِي قلت آنِفا إِنَّه من أهل النَّار قَاتل الْيَوْم قتالا شَدِيدا وَقد مَاتَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النَّار فكاد بعض الْمُسلمين أَن يرتاب فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ قيل إِنَّه لم يمت لَكِن بِهِ جرحا شَدِيدا فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل لم يصبر على الْجراح فَقتل نَفسه فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الله أكبر أشهد أَنِّي عبد الله وَرَسُوله ثمَّ أَمر بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاس إِنَّه لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مسلمة وَإِن الله يُؤَيّد هَذَا الدّين فَذكره (496) إِن الله يحب الْإِنْفَاق وَيبغض الإقتار أنْفق وَأطْعم وَلَا تصر فيصر عَلَيْك الطّلب أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطرف عمامتي من ورائي فَقَالَ يَا عمرَان إِن الله يحب السماحة وَلَو على تمرات وَيُحب الشجَاعَة وَلَو على قتل حَيَّة أَو عقرب إِن الله أَو كَمَا قَالَ (497) إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا قَالَت دخل رَهْط من الْيَهُود على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا السام عَلَيْكُم قَالَت عَائِشَة ففهمتها فَقلت وَعَلَيْكُم السام واللعنة قَالَت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مهلا يَا عَائِشَة إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله فَقلت يَا رَسُول الله أولم تسمع مَا قَالُوا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت وَعَلَيْكُم وَأخرجه الإِمَام أَحْمد عَنْهَا أَيْضا (498) إِن الله تَعَالَى يحب إِذا عمل أحدكُم عملا أَن يتقنه أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَكَذَا أَبُو يعلى وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا سَببه كَمَا فِي الِاسْتِيعَاب أَن كليبا الْجرْمِي خرج مَعَ أَبِيه شهَاب إِلَى جَنَازَة شَهِدَهَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَأَنا غُلَام أفهم وأعقل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله يحب من الْعَامِل إِذا عمل شَيْئا أَن يحسن وَفِي رِوَايَة بعد قَوْله أفهم وأعقل وانْتهى بالجنازة إِلَى الْقَبْر وَلم تمكن فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول سدوا فِي هَذَا حَتَّى ظن النَّاس أَنه سنة فَالْتَفت إِلَيْهِم فَقَالَ إِن هَذَا لَا ينفع الْمَيِّت وَلَا يضرّهُ وَلَكِن إِن الله فَذكره (499) إِن الله يحدث من أمره مَا يَشَاء وَإنَّهُ قد قضى أَو قَالَ أحدث أَن لَا تكلمُوا فِي الصَّلَاة أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كُنَّا نسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي الصَّلَاة فَيرد علينا فَلَمَّا جِئْت من أَرض الْحَبَشَة سلمت عَلَيْهِ فَلم يرد عَليّ فأخذني مَا تقدم وَمَا تَأَخّر ثمَّ انتظرته فَلَمَّا قضى صلَاته ذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ إِن الله فَذكره (500) إِن الله تَعَالَى يرفع بِهَذَا الْكتاب أَقْوَامًا وَيَضَع بِهِ آخَرين أخرجه مُسلم وَابْن مَاجَه عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَامر بن وَاثِلَة أَن نَافِع بن عبد الْحَارِث لَقِي عمر بعسفان وَكَانَ عمر اسْتَعْملهُ على مَكَّة فَقَالَ من اسْتعْملت على أهل الْوَادي فَقَالَ ابْن أَبْزَى قَالَ مولى من موالينا قَالَ فاستخلفت عَلَيْهِم مولى قَالَ إِنَّه قارىء لكتاب الله وَإنَّهُ عَالم بالفرائض قَالَ عمر أما إِن نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله يرفع فَذكره (501) إِن الله تَعَالَى يعذب يَوْم الْقِيَامَة الَّذين يُعَذبُونَ النَّاس فِي الدُّنْيَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن هِشَام بن حَكِيم رَضِي الله عَنْهُمَا وَأحمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عِيَاض بن غنم قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاد أَحْمد صَحِيح سَببه كَمَا فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 مُسلم عَن هِشَام أَنه مر على نَاس بِالشَّام قد أقِيمُوا فِي الشَّمْس وصب على رؤوسهم الزَّيْت فَقَالَ مَا هَذَا قيل يُعَذبُونَ فِي الْخراج قَالَ أما إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الله فَذكره (502) إِن الله تَعَالَى يَقُول من سلم عَلَيْك سلمت عَلَيْهِ وَمن صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ أخرجه ابْن النجار عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَارِجا من الْمَسْجِد فاتبعته أَمْشِي وَرَاءه لَا يشْعر بِي ثمَّ دخل نخلا فَاسْتقْبل الْقبْلَة فَسجدَ وَأطَال السُّجُود وَأَنا وَرَاءه حَتَّى ظَنَنْت أَن الله قد توفاه فَمَا قبلت أَمْشِي حَتَّى جِئْت فطأطأت رَأْسِي أنظر فِي وَجهه فَرفع رَأسه فَقَالَ مَا لَك يَا عبد الرَّحْمَن فَقلت لما أطلت السُّجُود يَا رَسُول الله خشيت أَن يكون الله توفى نَفسك فَجئْت أنظر فَقَالَ إِنِّي لما رَأَيْتنِي دخلت النّخل لقِيت جِبْرِيل قَالَ أُبَشِّرك أَن الله عز وَجل يَقُول من سلم عَلَيْك فَذكره (503) إِن الله تَعَالَى يقسم أرزاق الْعباد من طُلُوع الْفجْر إِلَى الشَّمْس أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على فَاطِمَة بعد أَن صلى الصُّبْح وَهِي نَائِمَة فحركها بِرجلِهِ وَقَالَ يَا بنية قومِي تشاهدي رزق رَبك وَلَا تَكُونِي من الغافلين إِن الله يقسم فَذكره (504) إِن الله تَعَالَى يلوم على الْعَجز وَلَكِن عَلَيْك بالكيس فَإِذا غلبك أَمر فَقل حسبي الله وَنعم الْوَكِيل أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَوْف بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ أَنه حَدثهمْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى بَين رجلَيْنِ فَقَالَ الْمقْضِي عَلَيْهِ لما أدبر حسبي الله وَنعم الْوَكِيل (تعريضا بِأَنَّهُ مظلوم) فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله فَذكره (505) إِن الله تَعَالَى ينزل لَيْلَة النّصْف من شعْبَان إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا فَيغْفر لأكْثر من عدد شعر غنم كلب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَضَعفه البُخَارِيّ قَالَ التِّرْمِذِيّ لَا يعرف إِلَّا من طَرِيق الْحجَّاج بن أَرْطَاة سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَنْهَا قَالَت فقدت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات لَيْلَة فَخرجت أطلبه فَإِذا هُوَ بِالبَقِيعِ رَافعا رَأسه إِلَى السَّمَاء فَقَالَ يَا عَائِشَة أَكنت تَخَافِينَ أَن يَحِيف الله عَلَيْك وَرَسُوله قَالَت قد قلت وَمَا بِي ذَلِك ولكنني ظَنَنْت أَنَّك أتيت بعض نِسَائِك فَقَالَ إِن الله تَعَالَى فَذكره (506) إِن الله تَعَالَى يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ أخرجه البُخَارِيّ عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أدْرك عمر بن الْخطاب وَهُوَ يسير فِي ركب يحلف بِأَبِيهِ فَقَالَ أَلا إِن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ من كَانَ حَالفا فليحلف بِاللَّه أَو ليصمت وَفِي رِوَايَة لَهُ أَيْضا إِن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ قَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فوَاللَّه مَا حَلَفت بهَا مُنْذُ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَاكِرًا وَلَا آثرا أَي حاكيا عَن غَيره (507) إِن الله تَعَالَى يُوصِيكُم بِالنسَاء خيرا فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتكُم وبناتكم وخالاتكم إِن الرجل من أهل الْكتاب يتَزَوَّج الْمَرْأَة وَمَا تعلق يداها الْخَيط فَمَا يرغب وَاحِد مِنْهُمَا عَن صَاحبه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 ثِقَات سَببه عَن الْمِقْدَام أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ فِي النَّاس خَطِيبًا فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ ذكره (508) إِن الْإِسْلَام بدا جذعا ثمَّ ثنيا ثمَّ رباعيا ثمَّ سديسيا ثمَّ بازلا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ راو لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه أخرج أَحْمد من حَدِيث عَلْقَمَة بن عبد الله الْمُزنِيّ قَالَ حَدثنِي رجل قَالَ كنت فِي مجْلِس عمر رَضِي الله عَنهُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لرجل من الْقَوْم كَيفَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينعَت الْإِسْلَام قَالَ سمعته يَقُول فَذكره أَي فالإسلام اسْتكْمل قوته وسيأخذ فِي النُّقْصَان (509) إِن الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف أخرجه الْحَاكِم عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ والشيخان بِلَفْظ إِن الْأَرْوَاح جنود مجندة مَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف سَببه عَنهُ أَن امْرَأَة كَانَت تضحك النِّسَاء بِمَكَّة قدمت الْمَدِينَة فَنزلت على امْرَأَة تضحك النِّسَاء بِالْمَدِينَةِ فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك فَقَالَ الْأَرْوَاح فَذكره (510) إِن الْأَعْمَال تعرض على الله يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالطَّيَالِسِي والدارمي وَابْن خُزَيْمَة عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مولى أُسَامَة بن زيد أَن أُسَامَة كَانَ يركب إِلَى مَال لَهُ بوادي الْقرى وَكَانَ يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقلت لَهُ أتصوم وَقد كَبرت ورققت فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقلت يَا رَسُول الله أتصوم يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقَالَ إِن الْأَعْمَال فَذكره (511) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 إِن الْبركَة تنزل فِي وسط الطَّعَام فَكُلُوا من حَافَّاته وَلَا تَأْكُلُوا من وَسطه أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه تقدم فِي حَدِيث إِذا وضع الطَّعَام (512) إِن الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الصُّور لَا تدخله الْمَلَائِكَة أخرجه الإِمَام مَالك فِي الْمُوَطَّأ والشيخان عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا أَنه اشترت نمرقة فِيهَا تصاوير فَلَمَّا رَآهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ على الْبَاب فَلم يدْخلهُ قَالَت فَعرفت فِي وَجهه الْكَرَاهَة فَقلت يَا رَسُول الله أَتُوب إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله مَاذَا أذنبت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بَال هَذِه النمرقة قلت اشْتَرَيْتهَا لَك لتقعد عَلَيْهَا وتوسدها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أَصْحَاب هَذِه الصُّور يَوْم الْقِيَامَة يُعَذبُونَ فَيُقَال لَهُم أحيوا مَا خلقْتُمْ وَقَالَ إِن الْبَيْت فَذكره (513) إِن الْبكر لتستأمر فتستحي فتسكت فإذنها سكُوتهَا أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنْهَا قَالَت قلت أتستأمر النِّسَاء فِي إبضاعهن قَالَ إِن الْبكر فَذكره (514) إِن الْحيَاء من الْإِيمَان أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَرُوِيَ عَن عدَّة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَذكره الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي الْأَحَادِيث المتواترة سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْحسن عَن أبي بكرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع رجلا يعظ أَخَاهُ فِي الْحيَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْحيَاء فَذكره (515) إِن الْحيَاء والعفاف والعي عي اللِّسَان لَا عي الْقلب وَالْعَمَل من الْإِيمَان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 وإنهن يزدن فِي الْآخِرَة وينقصن من الدُّنْيَا وَمَا يزدن فِي الْآخِرَة أَكثر مِمَّا ينقصن فِي الدُّنْيَا وَإِن الْفُحْش وَالشح وَالْبذَاء من النِّفَاق وإنهن يزدن فِي الدُّنْيَا وينقصن من الْآخِرَة وَمَا ينقصن من الْآخِرَة أَكثر مِمَّا يزدن فِي الدُّنْيَا أخرجه الْحسن بن سُفْيَان وَيَعْقُوب بن سُفْيَان وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية والديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن جد مُعَاوِيَة بن قُرَّة فِيهِ عبد الحميد بن سوار ضَعِيف وَبكر بن بشر مَجْهُول وَمُحَمّد بن أبي الْبُشْرَى لَهُ مَنَاكِير سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن أبي الْبُشْرَى المتَوَكل الْعَسْقَلَانِي عَن بكر بن بشر السّلمِيّ عَن عبد الحميد بن سوار عَن إِيَاس بن مُعَاوِيَة بن قُرَّة عَن أَبِيه عَن جده قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر عِنْده الْحيَاء فَقَالُوا يَا رَسُول الله الْحيَاء من الدّين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل هُوَ الدّين كُله ثمَّ قَالَ رَسُول الله إِن الْحيَاء فَذكره (516) إِن الْخَالَة وَالِدَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما خرجنَا من مَكَّة تبعتنا ابْنة حَمْزَة تنادي يَا عَم يَا عَم فتناولتها بِيَدِهَا فدفعتها إِلَى فَاطِمَة فَقلت دُونك ابْنة عمك فَلَمَّا قدمنَا الْمَدِينَة اختصمنا فِيهَا أَنا وجعفر وَزيد بن حَارِثَة فَقَالَ جَعْفَر ابْنة عمي وخالتها عِنْدِي يَعْنِي أَسمَاء بنت عُمَيْس فَقَالَ زيد ابْنة أخي فَقلت أَنا أَخَذتهَا وَهِي ابْنة عمي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما أَنْت يَا جَعْفَر فَأَشْبَهت خلقي وَخلقِي وَأما أَنْت يَا زيد فمني وَأَنا مِنْك وأخونا ومولانا وَالْجَارِيَة عِنْد خَالَتهَا فَإِن الْخَالَة وَالِدَة فَقلت يَا رَسُول الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 أَلا تتزوجها قَالَ إِنَّهَا ابْنة أخي من الرضَاعَة (517) إِن الدَّال على الْخَيْر كفاعله أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَقَالَ الهيثمي وَفِيه ضَعِيف سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أنس قَالَ جَاءَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل يستحمله فَلم يجد عِنْده مَا يحملهُ فدله على آخر فَحَمله فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ فَقَالَ إِن الدَّال فَذكره وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث الدَّال (518) إِن الرجل ليعْمَل عمل أهل الْجنَّة فِيمَا يَبْدُو للنَّاس وَهُوَ من أهل النَّار وَإِن الرجل ليعْمَل عمل أهل النَّار فِيمَا يَبْدُو للنَّاس وَهُوَ من أهل الْجنَّة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ زَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَة وَإِنَّمَا الْأَعْمَال بخواتيمها سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن سهل أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم التقى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتلُوا فَلَمَّا مَال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى عسكره وَمَال الْآخرُونَ إِلَى عَسْكَرهمْ وَفِي أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل لَا يدع لَهُم شَاذَّة وَلَا فاذة إِلَّا اتبعها يضْربهَا بِسَيْفِهِ فَقَالُوا مَا أَجْزَأَ منا الْيَوْم أحد كَمَا أَجْزَأَ فلَان فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِنَّه من أهل النَّار فَقَالَ رجل من الْقَوْم أَنا صَاحبه قَالَ فَخرج مَعَه كلما وقف وقف مَعَه وَإِذا أسْرع أسْرع مَعَه قَالَ فجرح الرجل جرحا شَدِيدا فاستعجل الْمَوْت فَوضع نصل سَيْفه بِالْأَرْضِ وذبابته بَين ثدييه ثمَّ تحامل على سَيْفه فَقتل نَفسه فَخرج الرجل الَّذِي تبعه إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أشهد أَنَّك رَسُول الله قَالَ وَمَا ذَاك قَالَ الرجل الَّذِي ذكرت آنِفا إِنَّه من أهل النَّار فأعظم النَّاس ذَلِك فَقلت أَنا لكم بِهِ فَخرجت فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 طلبه ثمَّ جرح جرحا شَدِيدا فاستعجل الْمَوْت فَوضع نصل سَيْفه فِي الأَرْض وذبابته بَين ثدييه ثمَّ تحامل عَلَيْهِ فَقتل نَفسه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك إِن الرجل فَذكره (519) إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من رضوَان الله تَعَالَى مَا يظنّ أَن تبلغ مَا بلغت فَيكْتب الله لَهُ بهَا رضوانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من سخط الله مَا يظنّ أَن تبلغ مَا بلغت فَيكْتب الله عَلَيْهِ بهَا سخطه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الإِمَام مَالك وَالْإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث عَلْقَمَة بن أبي وَقاص عَن بِلَال بن الْحَارِث الْمُزنِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن عَلْقَمَة مر بِرَجُل من أهل الْمَدِينَة لَهُ شرف وَهُوَ جَالس بسوق الْمَدِينَة فَقَالَ عَلْقَمَة يَا فلَان إِن لَك حُرْمَة وَإِن لَك حَقًا وَإِنِّي رَأَيْتُك تدخل على هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاء فتتكلم عِنْدهم وَإِنِّي سَمِعت بِلَال بن الْحَارِث يَقُول فَذكره ثمَّ قَالَ عَلْقَمَة انْظُر وَيحك مَا تَقول وَمَا تَتَكَلَّم بِهِ فَرب كَلَام قد يَنْفِيه مَا سَمِعت من ذَلِك (520) إِن الرجل لينصرف وَمَا كتب لَهُ إِلَّا عشر صلَاته تسعها ثمنهَا سبعها سدسها خمسها ربعهَا ثلثهَا نصفهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد أَن عمار بن يَاسر صلى صَلَاة فخففها فَقيل لَهُ يَا أَبَا الْيَقظَان خففت قَالَ هَل رَأَيْتُمُونِي نقصت من حُدُودهَا شَيْئا فَقَالُوا لَا قَالَ بادرت سَهْو الشَّيْطَان إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الرجل فَذكره (521) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 إِن الرجل إِذا مَاتَ بِغَيْر مولده قيس لَهُ إِلَى مُنْقَطع أَثَره فِي الْجنَّة أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ توفّي رجل بِالْمَدِينَةِ من أَهلهَا فصلى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ يَا ليته مَاتَ بِغَيْر مولده فَقَالَ رجل من النَّاس لم يَا رَسُول الله قَالَ إِن الرجل فَذكره (522) إِن الرجل إِذا صلى مَعَ الإِمَام حَتَّى ينْصَرف كتب لَهُ قيام لَيْلَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ صمنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَمَضَان فَلم يقم بِنَا شَيْئا من الشَّهْر حَتَّى بَقِي سبع فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذهب ثلث اللَّيْل فَلَمَّا كَانَت السَّادِسَة لم يقم بِنَا فَلَمَّا كَانَت الْخَامِسَة قَامَ بِنَا حَتَّى ذهب شطر اللَّيْل فَقلت يَا رَسُول الله لَو نفلتنا قيام هَذِه اللَّيْلَة فَقَالَ إِن الرجل إِذا صلى مَعَ الإِمَام حَتَّى ينْصَرف حسب لَهُ قيام لَيْلَة قَالَ فَلَمَّا كَانَت الرَّابِعَة لم يقم فَلَمَّا كَانَت الثَّالِثَة جمع أَهله ونساءه وَالنَّاس فَقَامَ بِنَا حَتَّى خشينا أَن يفوتنا الْفَلاح قَالَ قلت وَمَا الْفَلاح قَالَ السّحُور ثمَّ لم يقم بِنَا بَقِيَّة الشَّهْر قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح (523) إِن الرجل من أمتِي ليدْخل الْجنَّة فَيشفع فِي أَكثر من مُضر وَإِن الرجل من أمتِي ليعظم للنار حَتَّى يكون أحد زواياها أخرجه الْحسن بن سُفْيَان وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن الْحَارِث بن أقيش أَو وقيش العكلي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا من مُسلمين يَمُوت لَهما أَرْبَعَة أفراط إِلَّا دخلا الْجنَّة قَالُوا يَا رَسُول الله وَثَلَاثَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 قَالَ وَثَلَاثَة قَالُوا يَا رَسُول الله وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ وَإِن الرجل من أمتِي فَذكره (524) إِن الرَّحْمَة لَا تنزل على قوم فيهم قَاطع رحم أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَا يجالسني الْيَوْم قَاطع رحم فَقَامَ فَتى من الْحلقَة فَأتى خَالَة لَهُ قد كَانَ بَينهمَا بعض الشَّيْء فَاسْتَغْفر لَهَا واستغفرت لَهُ ثمَّ عَاد إِلَى الْمجْلس فَقَالَ رَسُول الله إِن الرَّحْمَة فَذكره (525) إِن الرضَاعَة تحرم مَا يحرم من الْولادَة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أخرج الْبَغَوِيّ عَن عمْرَة بنت عبد الرَّحْمَن عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنَّهَا أخْبرتهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عِنْدهَا وَأَنَّهَا سَمِعت صَوت رجل يسْتَأْذن فِي بَيت حَفْصَة فَقَالَت عَائِشَة فَقلت يَا رَسُول الله هَذَا رجل يسْتَأْذن فِي بَيْتك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرَاهُ فلَانا لعم حَفْصَة من الرضَاعَة فَقلت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو كَانَ فلَان حَيا لعمها من الرضَاعَة لدخل عَليّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم إِن الرضَاعَة فَذكره (526) إِن الرّوح إِذا قبض تبعه الْبَصَر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَابْن ماجة عَن أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أم سَلمَة قَالَت دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي سَلمَة وَقد شقّ بَصَره فأغمضه ثمَّ قَالَ إِن الرّوح فَذكره فصاح نَاس من أَهله فَقَالَ لَا تدعوا على أَنفسكُم إِلَّا بِخَير فَإِن الْمَلَائِكَة يُؤمنُونَ على مَا تَقولُونَ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لأبي سَلمَة وارفع دَرَجَته فِي المهديين واخلفه فِي عقبه فِي الغابرين واغفر لنا وَله يَا رب الْعَالمين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 وافسح لَهُ فِي قَبره وَنور فِيهِ (527) إِن الرّوح ليلقى الرّوح أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو نعيم عَن خُزَيْمَة بن ثَابت بن الغالة الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَنه رأى فِي الْمَنَام أَنه يسْجد على جبين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الرّوح فَذكره وَفِي آخِره فأقنع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه ثمَّ أمره فَسجدَ من خَلفه على جبين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (528) إِن السَّاعَة لَا تقوم حَتَّى تكون عشر آيَات الدُّخان والدجال وَالدَّابَّة وطلوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَثَلَاثَة خُسُوف خسف بالمشرق وَخسف بالمغرب وَخسف بِجَزِيرَة الْعَرَب ونزول عِيسَى وَفتح يَأْجُوج وَمَأْجُوج ونار تخرج من قَعْر عدن تَسوق النَّاس إِلَى الْمَحْشَر تبيت مَعَهم حَيْثُ باتوا وتقيل مَعَهم حَيْثُ قَالُوا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَصْحَاب السّنَن عَن حُذَيْفَة بن أسيد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غرفَة وَنحن أَسْفَل مِنْهُ فَاطلع علينا فَقَالَ مَا تذكرُونَ قُلْنَا السَّاعَة قَالَ إِن السَّاعَة فَذكره (529) إِن السَّيِّد لَا يكون بَخِيلًا أخرجه الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبني سَلمَة من سيدكم قَالُوا حر بن قيس وَإِنَّا لنبخله قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن السَّيِّد فَذكره وَسَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث أَي دَاء أدوأ من الْبُخْل (530) إِن الشَّاهِد يرى مَا لَا يرى الْغَائِب أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرسل عليا رَضِي الله عَنهُ لقتل العلج الَّذِي كَانَ يتَرَدَّد إِلَى مَارِيَة ليَقْتُلهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله أمضي أَمرك كَيفَ كَانَ فَقَالَ إِن الشَّاهِد فَذكره وَفِي آخِره ثمَّ رَآهُ عَليّ فكشف لَهُ عَن سوأته فَرَآهُ خَصيا محبوبا فَتَركه (531) إِن الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ ولكنهما آيتان من آيَات الله يخوف الله بهما عباده فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فصلوا وَادعوا حَتَّى ينْكَشف مَا بكم أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود عَن ابْن عمر والشيخان عَن الْمُغيرَة وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنْهُم سَببه أَنه لما مَاتَ إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ النَّاس إِنَّمَا انكسفت الشَّمْس لمَوْت إِبْرَاهِيم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن النَّاس يَزْعمُونَ أَن الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان إِلَّا لمَوْت عَظِيم من العظماء وَلَيْسَ كَذَلِك ثمَّ ذكره (532) إِن الشَّهْر يكون تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا وَالْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أم سَلمَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حلف أَن لَا يدْخل على نِسَائِهِ شهرا فَلَمَّا مضى تسع وَعِشْرُونَ يَوْمًا غَدا عَلَيْهِنَّ أَو رَاح فَقيل لَهُ يَا نَبِي الله حَلَفت أَن لَا تدخل عَلَيْهِنَّ شهرا فَذكره (533) إِن الشَّيْخ يملك نَفسه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي فِيهِ ابْن لَهِيعَة سَببه قَالَ عبد الله بن عَمْرو كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء شَاب فَقَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 يَا رَسُول الله أقبل وَأَنا صَائِم قَالَ لَا فجَاء شيخ فَقَالَ أقبل وَأَنا صَائِم قَالَ نعم فَنظر بَعْضنَا لبَعض فَقَالَ قد علمت لم نظر بَعْضكُم لبَعض إِن الشَّيْخ فَذكره وَيَأْتِي فِي حَدِيث لَا بَأْس الخ (534) إِن الشَّيْطَان ليَأْتِي أحدكُم وَهُوَ فِي صلَاته فَيَأْخُذ بشعرة من دبره فيمدها فَيرى أَنه أحدث فَلَا ينْصَرف حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج البُخَارِيّ من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب وَعَن عباد بن حميم عَن عَمه أَنه شكا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرجل الَّذِي يخيل إِلَيْهِ أَنه يجد الشَّيْء فِي الصَّلَاة فَقَالَ لَا يَنْفَتِل أَو لَا ينْصَرف حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا ثمَّ ذكره (535) إِن الشَّيْطَان يحب الْحمرَة فإياكم والحمرة وكل ثوب ذِي شهرة أخرجه الْحَاكِم فِي الكنى وَابْن قَانِع فِي مُعْجم الصَّحَابَة وَابْن عدي فِي الْكَامِل وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن رَافع بن يزِيد الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد عَن رَافع بن خديج أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى الْحمرَة قد ظَهرت فكرهها فَلَمَّا مَاتَ رَافع بن خديج جعلُوا على سَرِيره قطيفة حَمْرَاء فَعجب النَّاس من ذَلِك فَقَالَ النَّبِي فَذكره وَأخرج أَحْمد عَن رَافع بن خديج أَنهم خَرجُوا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَلَمَّا نزلُوا علق كل رجل خطام نَاقَته ثمَّ أرسلناهن فِي السحر ثمَّ جلسنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورواحلنا على أباعرنا فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه فَرَأى على رحالنا أكيسة لنا فِيهَا خيوط من عهن أَحْمَر فَقَالَ رَسُول الله صلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 الله عَلَيْهِ وَسلم لَا أرى هَذِه الْحمرَة قد علتكم فقمنا سرَاعًا لقَوْل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى نفر بعض إبلنا فأخذنا الأكيسة فنزعناها مِنْهَا (536) إِن الشَّيْطَان يسْتَحل طَعَام الْقَوْم إِذا لم يذكرُوا اسْم الله عَلَيْهِ أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحن عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ أُتِي بِجَفْنَة فَكف عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكُنَّا لَا نضع أَيْدِينَا حَتَّى يضع يَده فجَاء أَعْرَابِي كَأَنَّهُ يطير حَتَّى يهوي إِلَى الْجَفْنَة فَأكل مِنْهَا فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ فأجلسه ثمَّ جَاءَت جَارِيَة فأهوت بِيَدِهَا تَأْكُل فَأخذ بِيَدِهَا فأجلسها ثمَّ قَالَ إِن الشَّيْطَان فَذكره وَفِي آخِره إِنَّه لما رآكم كففتم عَنْهَا جَاءَ بالأعرابي يسْتَحل الطَّعَام فوالذي لَا إِلَه غَيره إِن يَده فِي يَدي مَعَ أَيْدِيهِمَا (537) إِن الرّكْبَة من الْعَوْرَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث النَّضر بن مَنْصُور الْفَزارِيّ عَن عقبَة عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان النَّضر بن مَنْصُور واهي قَالَ ابْن حبَان لَا يحْتَج بِهِ وَعقبَة بن عَلْقَمَة هَذَا ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير ورمز لِابْنِ عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لقد صنع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعثمان أمرا مَا صنعه بِي وَلَا بِأبي بكر وَلَا بعمر قُلْنَا وَمَا صنع بِهِ قَالَ كُنَّا حول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جُلُوسًا وَقدمه وَسَاقه مكشوفة إِلَى رَأس ركبته وَسَاقه فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 مَاء بَارِد وَكَانَ يضْرب عَلَيْهِ عضلة سَاقه فَكَانَ إِذا جعله فِي مَاء بَارِد سكن عَنهُ فَقلت يَا رَسُول الله مَا لَك لَا تكشف عَن الرّكْبَة فَقَالَ إِن الرّكْبَة من الْعَوْرَة يَا عَليّ فَبينا نَحن حوله إِذْ طلع علينا عُثْمَان فَغطّى سَاقه وَقدمه بِثَوْبِهِ فَقلت سُبْحَانَ الله يَا رَسُول الله كُنَّا حولك وساقك وقدمك مكشوفة فَلَمَّا طلع علينا عُثْمَان غطيته فَقَالَ أما استحي مِمَّن تستحيي مِنْهُ الْمَلَائِكَة ثمَّ طلع علينا عمر فَقَالَ يَا رَسُول الله أَلا أعْجبك من عُثْمَان قَالَ مَا ذَاك قَالَ مَرَرْت بِهِ آنِفا وَهُوَ حَزِين كئيب فَقلت يَا عُثْمَان مَا هَذَا الْحزن والكآبة الَّتِي بك قَالَ مَا لي لَا أَحْزَن يَا عمر وَقد سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول كل نسب وصهر مَقْطُوع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا نسبي وصهري وَقد قطع صهري من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعرضت عَلَيْهِ حَفْصَة بنت عمر فَسكت عني فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عمر أَفلا أزوج حَفْصَة من هُوَ خير من عُثْمَان قَالَ بلَى يَا رَسُول الله فَتزَوج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَفْصَة فِي ذَلِك الْمجْلس وَزوج عُثْمَان بنته الْأُخْرَى فَقَالَ بعض من حسد عُثْمَان بخ بخ يَا رَسُول الله تزوج عُثْمَان بِنْتا بعد بنت فَأَي شرف أعظم من ذَا قَالَ لَو كَانَ لي أَرْبَعُونَ بِنْتا زوجت عُثْمَان وَاحِدَة بعد وَاحِدَة حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُنَّ وَاحِدَة وَنظر فَقَالَ يَا عُثْمَان أَيْن أَنْت وبلوى تصيبك من بعدِي قَالَ مَا أصنع يَا رَسُول الله قَالَ صبرا صبرا يَا عُثْمَان حَتَّى تَلقانِي والرب عَنْك رَاض (538) إِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 البُخَارِيّ عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَتْهُ صَفِيَّة بنت حييّ فَلَمَّا رجعت انْطلق مَعهَا فَمر بِهِ رجلَانِ من الْأَنْصَار فدعاهما فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّة قَالَا سُبْحَانَ الله قَالَ إِن الشَّيْطَان فَذكره (539) إِن الشَّيَاطِين لتخاف وَفِي لفظ لنفرق مِنْك يَا عمر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو يعلى وَابْن عَسَاكِر عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن بُرَيْدَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قدم من بعض مغازيه فَأَتَتْهُ جَارِيَة سَوْدَاء فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي كنت نذرت إِن ردك الله سالما أَن أضْرب بَين يَديك بالدف قَالَ إِن نذرت فاضربي وَإِلَّا فَلَا فَجعلت تضرب وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس فَدخل أَبُو بكر وَهِي تضرب ثمَّ دخل عمر فَأَلْقَت الدُّف تحتهَا وَقَعَدت عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الشَّيَاطِين فَذكره وتتمته إِنِّي كنت جَالِسا وَهِي تضرب ثمَّ دخل أَبُو بكر وَهِي تضرب فَلَمَّا دخلت أَلْقَت الدُّف تحتهَا وَقَعَدت عَلَيْهِ (540) إِن الصَّائِم إِذا أكل عِنْده لم تزل تصلي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى يفرغ من طَعَامه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أم عمَارَة أُخْت كَعْب الْأَنْصَارِيَّة رَضِي الله عَنْهَا وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أم عمَارَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا فَقدمت إِلَيْهِ طَعَاما فَقَالَ كلي فَقَالَت إِنِّي صَائِمَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الصَّائِم فَذكره (541) إِن الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 ثَابت الْبنانِيّ قَالَ سَمِعت أنس بن مَالك يَقُول لامْرَأَة من أَهله تعرفين فُلَانَة قَالَت نعم قَالَ فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بهَا وَهِي تبْكي عِنْد قبر فَقَالَ اتقِي الله واصبري فَقَالَت إِلَيْك عَن فَإنَّك خلو من مصيبتي قَالَ فجاوزها وَمضى فَمر بهَا رجل فَقَالَ مَا قَالَ لَك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت مَا عَرفته قَالَ إِنَّه لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَجَاءَت على بَابه فَلم تَجِد عَلَيْهِ بوابا فَقَالَت يَا رَسُول الله وَالله مَا عرفتك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الصَّبْر فَذكره (542) إِن الصَّدَقَة لَا تنبغي لآل مُحَمَّد إِنَّمَا هِيَ أوساخ النَّاس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن عبد الْمطلب بن ربيعَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم أَنه اجْتمع أَبُو ربيعَة وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَا لَو بعثنَا هذَيْن الغلامين لي وللفضل بن عَبَّاس إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فليأمر بهما على هَذِه الصَّدَقَة فأصابا مِنْهَا مَا يُصِيب النَّاس فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ثمَّ تكلم أَحَدنَا فَقَالَ يَا رَسُول الله جِئْنَا لتأمرنا على هَذِه الصَّدَقَة فَقَالَ إِن الصَّدَقَة فَذكره (543) إِن الصَّدَقَة يبتغى بهَا وَجه الله والهدية يبتغى بهَا وَجه الرَّسُول وَقَضَاء الْحَاجة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الرَّحْمَن بن عَلْقَمَة الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قدم وَفد ثَقِيف على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُمْ هَدِيَّة فَقَالَ مَا هَذِه قَالُوا صَدَقَة قَالَ إِن الصَّدَقَة فَذكره فَقَالُوا لَا بل هَدِيَّة فقبلها مِنْهُم (544) إِن الصَّدَقَة لَا تحل لنا وَإِن مولى الْقَوْم مِنْهُم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي رَافع مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ التِّرْمِذِيّ وَهَذَا حَدِيث حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث رجلا من بني مَخْزُوم على الصَّدَقَة فَقَالَ لأبي رَافع اصحبني كَيْمَا نصيب مِنْهَا فَقَالَ حَتَّى آتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسأله فَانْطَلق إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ فَقَالَ إِن الصَّدَقَة فَذكره (545) إِن الصَّعِيد الطّيب طهُور للمرء الْمُسلم مَا لم يجد المَاء وَلَو إِلَى عشر حجج فَإِذا وجدت المَاء فأمسه بشرتك أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن رجل من بني عَامر قَالَ دخلت فِي الْإِسْلَام فَأَهَمَّنِي ديني فَأتيت أَبَا ذَر فَقَالَ أَبُو ذَر إِنِّي اجتويت الْمَدِينَة فَأمر لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذود وبغنم فَقَالَ لي اشرب من أَلْبَانهَا فَقَالَ أَبُو ذَر فَقلت نعم هَلَكت يَا رَسُول الله قَالَ وَمَا أهْلكك قلت إِنِّي كنت أعزب عَن المَاء وَمَعِي أَهلِي فتصيبني الْجَنَابَة فأصلي بِغَيْر طهُور فَأمر لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَاء فَجَاءَت جَارِيَة سَوْدَاء بعس يتخضض مَاؤُهُ ملآن فتسترت إِلَى بعير فاغتسلت ثمَّ جِئْت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَبَا ذَر إِن الصَّعِيد فَذكره (546) إِن الطعْن شَهَادَة والبطن شَهَادَة وَالنُّفَسَاء شَهَادَة والحرق شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة وَالْهدم شَهَادَة وَذَات الْجنب شَهَادَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن رِفَاعَة بن رَافع عَن أَبِيه عَن جده أَن رَسُول الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاد ابْن أخي جبر الْأنْصَارِيّ فَجعل أَهله يَبْكُونَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُم جبر لَا تُؤْذُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دَعْهُنَّ فليبكين مَا دَامَ حَيا فَإِذا وَجَبت فليسكتن فَقَالَ بَعضهم مَا كُنَّا نرى أَن يكون موتك على فراشك حَتَّى تقتل فِي سَبِيل الله مَعَ رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوما الشَّهَادَة إِلَّا فِي الْقَتْل فِي سَبِيل الله إِن شُهَدَاء أمتِي إِذن لقَلِيل إِن الطعْن شَهَادَة فَذكره (547) إِن الطير إِذا أَصبَحت سبحت رَبهَا وَسَأَلته قوت يَوْمهَا أخرجه الْخَطِيب عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة عبيد بن الْهَيْثَم الْأنمَاطِي عَن الْحُسَيْن بن علوان عَن ثَابت بن أبي صَفِيَّة عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ ثَابت كُنَّا مَعَ عَليّ بن الْحُسَيْن بِمَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فمرت بِنَا عصافير يصحن فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا تَقول قُلْنَا لَا قَالَ أما إِنِّي لَا أعلم الْغَيْب لَكِن سَمِعت أبي عَن جدي أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الطير فَذكره وَالْحُسَيْن بن علوان ضَعِيف (548) إِن العَبْد الْمُسلم إِذا تَوَضَّأ فَأَتمَّ وضوءه ثمَّ دخل فِي صلَاته خرج من صلَاته كَمَا خرج من بطن أمه أخرجه سعيد بن مَنْصُور عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير ورمز لسَعِيد بن مَنْصُور عَن حمْرَان قَالَ كنت عِنْد عُثْمَان بن عَفَّان إِذْ دَعَا بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَلَمَّا فرغ قَالَ تَوَضَّأ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا تَوَضَّأت ثمَّ تَبَسم وَقَالَ هَل تَدْرُونَ فيمَ ضحِكت قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ إِن العَبْد فَذكره (549) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 إِن العَبْد ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من رضوَان الله لَا يلقِي لَهَا بَالا يرفعهُ الله بهَا دَرَجَات وَإِن العَبْد ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من سخط الله لَا يلقِي لَهَا بَالا يهوي بهَا فِي جَهَنَّم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي رِوَايَة الْحَاكِم قَالَ كَانَ رجل بطال يدْخل على الْأُمَرَاء فيضحكهم فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَة وَيحك لم تدخل على هَؤُلَاءِ فتضحكهم سَمِعت بِلَال بن الْحَارِث يحدث أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن العَبْد فَذكره (550) إِن العَبْد إِذا وضع فِي قَبره وَتَوَلَّى عَنهُ أَصْحَابه حَتَّى إِنَّه يسمع قرع نعَالهمْ أَتَاهُ ملكان فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل لمُحَمد فَأَما الْمُؤمن فَيَقُول أشهد أَنه عبد الله وَرَسُوله فَيُقَال انْظُر إِلَى مَقْعَدك من النَّار قد أبدلك الله بِهِ مقْعدا من الْجنَّة فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا ويفسح لَهُ فِي قَبره سَبْعُونَ ذِرَاعا وتملأ عَلَيْهِ خضرًا إِلَى يَوْم يبعثون وَأما الْكَافِر أَو الْمُنَافِق فَيُقَال لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل فَيَقُول لَا أَدْرِي كنت أَقُول مَا يَقُول النَّاس فَيُقَال لَهُ لَا دَريت وَلَا تليت ثمَّ يضْرب بمطراق من حَدِيد ضَرْبَة بَين أُذُنَيْهِ فَيَصِيح صَيْحَة يسْمعهَا من يَلِيهِ غير الثقلَيْن ويضيق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى تخْتَلف أضلاعه أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل نخلا لبني النجار فَسمع صَوتا فَفَزعَ فَقَالَ من أَصْحَاب هَذِه الْقُبُور فَقَالُوا يَا رَسُول الله مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ نَعُوذ بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر وَمن فتْنَة الدَّجَّال قَالُوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 وَمَا ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ إِن العَبْد فَذكره (551) إِن العرافة حق وَلَا بُد للنَّاس من العرفاء وَلَكِن العرفاء فِي النَّار أخرجه أَبُو دَاوُد عَن رجل عَن أَبِيه عَن جده سَببه أَنهم كَانُوا على منهل من المناهل فَلَمَّا بَلغهُمْ الْإِسْلَام جعل صَاحب المَاء لِقَوْمِهِ مائَة من الْإِبِل على أَن يسلمُوا فأسلموا أَو قسم الْإِبِل بَينهم وبدا لَهُ أَن يرتجعها مِنْهُم فَأرْسل ابْنه إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ ائْتِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقل لَهُ إِن أبي يُقْرِئك السَّلَام جعل لِقَوْمِهِ مائَة من الْإِبِل على أَن يسلمُوا فأسلموا وَقسم الْإِبِل بَينهم وبدا لَهُ أَن يرتجعها مِنْهُم أفهو أَحَق أم هم فَإِن قَالَ لَك نعم أَولا فَقل لَهُ إِن أبي شيخ كَبِير وَهُوَ عريف على المَاء وَإنَّهُ يَسْأَلك أَن تجْعَل إِلَيّ العرافة بعده قَالَ إِن العرافة فَذكره (552) إِن الْعين باكية وَالنَّفس مصابة والعهد قريب أخرجه ابْن جرير عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أبْصر عمر امْرَأَة تبْكي على قبر فزجرها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دعها إِن الْعين فَذكره (553) إِن الْفُحْش والتفحش ليسَا من الْإِسْلَام فِي شَيْء وَإِن من أحسن النَّاس إسلاما أحْسنهم خلقا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن أبي الدُّنْيَا كلهم عَن جَابر بن سَمُرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ تِلْمِيذه الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاد أَحْمد جيد سَببه عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ كنت فِي مجْلِس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتخاصم رجل وَسمرَة فَقَالَ النَّبِي إِن الْفُحْش فَذكره (554) إِن الْفَخْذ عَورَة أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَأَبُو دَاوُد التِّرْمِذِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 وَالْحَاكِم عَن جرهد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن جرهد وَكَانَ من أَصْحَاب الصّفة قَالَ جلس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عندنَا وفخذي مكشوفة فَقَالَ أما علمت أَن الْفَخْذ عَورَة وَيَأْتِي فِي الْفَخْذ الخ (555) إِن الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحرف فاقرؤوا مِنْهُ مَا تيَسّر أخرجه البُخَارِيّ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَمِعت هِشَام بن حَكِيم بن حزَام يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على غير مَا أقرؤها وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقْرَأَنيهَا فكدت أَن أعجل عَلَيْهِ ثمَّ أمهلته حَتَّى انْصَرف لبيته فجذبته بردائه فَجئْت بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِنِّي سَمِعت هَذَا يقْرَأ على غير مَا أقرأتنيها فَقَالَ لي أرْسلهُ ثمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأ فَقَرَأَ قَالَ هَكَذَا أنزلت إِن الْقُرْآن فَذكره (556) إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا الْمَيِّت مِنْهُ فَمَا بعده أيسر عَلَيْهِ مِنْهُ وَإِن لم ينج مِنْهُ فَمَا بعده أَشد مِنْهُ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة قَالَ كَانَ عُثْمَان بن عَفَّان إِذا وقف على قبر بَكَى حَتَّى تبتل لحيته فَقيل لَهُ تذكر الْجنَّة وَالنَّار وَلَا تبْكي وتبكي من هَذَا فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الْقَبْر فَذكره (557) إِن الْقُلُوب بَين أصبعين من أَصَابِع الله يقلبها حَيْثُ يَشَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الصَّدْر الْمَنَاوِيّ رِجَاله رجال مُسلم فِي الصَّحِيح وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي الْكَبِير حسن سَببه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 عَن أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكثر أَن يَقُول يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قلبِي على دينك فَقلت يَا رَسُول الله آمنا بذلك وَبِمَا جِئْت بِهِ فَهَل تخَاف علينا فَقَالَ نعم وَذكره إِن الكمأة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين الحَدِيث يَأْتِي فِي أَلا إِن الكمأة (558) إِن الَّذِي حرم شربهَا حرم بيعهَا أخرجه مُسلم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن رجلا أهْدى لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم راوية خمر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل علمت أَن الله قد رَحمهَا قَالَ لَا قَالَ فَسَار إنْسَانا فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَ ساررته فَقَالَ أَمرته بِبَيْعِهَا قَالَ إِن الَّذِي فَذكره قَالَ فَفتح الرجل المزادة حَتَّى ذهب مَا فِيهَا (559) إِن الَّذين يصنعون هَذِه الصُّور يُعَذبُونَ يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال لَهُم أحيوا مَا خلقْتُمْ أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه تقدم فِي حَدِيث إِن الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الصُّور الخ أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (560) إِن المَاء طهُور لَا يُنجسهُ شَيْء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ مَرَرْت بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتَوَضَّأ من بِئْر بضَاعَة فَقلت يَا رَسُول الله أتتوضأ من بِئْر بضَاعَة وَهِي بِئْر تلقى فِيهَا خرق الْحيض وَالنَّتن وَلُحُوم الْكلاب فَقَالَ إِن المَاء طهُور لَا يُنجسهُ شَيْء وَأخرج ابْن ماجة عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء إِلَّا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 إِذا غلب على رِيحه وطعمه ولونه وَضَعفه أَبُو حَاتِم (561) إِن المَاء لَا يجنب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن وَابْن خُزَيْمَة والدارمي وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَصَححهُ الْحَاكِم وَابْن خُزَيْمَة سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ اغْتسل بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَفْنَة فجَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليغتسل أَو ليتوضأ فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي كنت جنبا قَالَ إِن المَاء فَذكره (562) إِن الْمُؤمن إِذا أَصَابَهُ سقم ثمَّ أَعْفَاهُ الله مِنْهُ كَانَ كَفَّارَة لما مضى من ذنُوبه وموعظة لَهُ فِيمَا يسْتَقْبل وَإِن الْمُنَافِق إِذا مرض ثمَّ أعفي كَانَ كالبعير عقله أَهله ثمَّ أَرْسلُوهُ فَلم يدر لم عقلوه وَلم يدر لم أَرْسلُوهُ أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عَامر الرَّامِي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ إِنِّي لببلادنا إِذْ رفعت لنا رايات وألوية فَقلت مَا هَذَا قَالُوا هَذَا لِوَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَيْته وَهُوَ تَحت شَجَرَة قد بسط لَهُ كسَاء وَهُوَ جَالس عَلَيْهِ وَقد اجْتمع إِلَيْهِ أَصْحَابه فَجَلَست إِلَيْهِم فَذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الأسقام فَقَالَ إِن الْمُؤمن فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ رجل مِمَّن حوله يَا رَسُول الله وَمَا الأسقام وَالله مَا مَرضت قطّ قَالَ قُم عَنَّا فلست منا فَبينا نَحن عِنْده إِذْ أقبل رجل عَلَيْهِ كسَاء وَفِي يَده شَيْء قد التف عَلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لما رَأَيْتُك أَقبلت فمررت بغيضة شجر فَسمِعت فِيهَا أصوات أفراخ طَائِر فأخذتهن فوضعتهن فِي كسائي فَجَاءَت أمهن فاستدارت على رَأْسِي فَكشفت لَهَا عَنْهُن فَوَقَعت عَلَيْهِنَّ مَعَهُنَّ فلففتهن بكسائي فهن أولاء معي قَالَ ضعهن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 عَنْك فوضعتهن وأبت أمهن إِلَّا لزومهن فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه أتعجبون لرحم أم الأفراخ فراخها قَالُوا نعم يَا رَسُول الله قَالَ فوالذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لله أرْحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها ارْجع بِهن حَتَّى تضعهن من حَيْثُ أخذتهن وأمهن مَعَهُنَّ فَرجع بِهن (563) إِن الْمُؤمن لَا ينجس أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَالْإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ عَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي مُوسَى سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقِيه فِي بعض طَرِيق الْمَدِينَة وَهُوَ جنب قَالَ فانخنست مِنْهُ فَذَهَبت فاغتسلت ثمَّ جَاءَ فَقَالَ أَيْن كنت يَا أَبَا هُرَيْرَة قَالَ كنت جنبا فَكرِهت أَن أجالسك وَأَنا على غير طَهَارَة فَقَالَ سُبْحَانَ الله إِن الْمُؤمن لَا ينجس زَاد الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس لَا حَيا وَلَا مَيتا (564) إِن الْمُؤمن يشرب فِي معاء وَاحِد وَإِن الْكَافِر يشرب فِي سَبْعَة أمعاء أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو يعلى وَابْن مَنْدَه وَالْبَغوِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن معن بن فضَالة عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَنه لَقِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بحران وَمَعَهُ شوائل لَهُ فَحلبَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي إِنَاء فَشرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ شرب من إِنَاء وَاحِد ثمَّ قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ إِن كنت لأشرب سَبْعَة فَمَا أشْبع وَلَا أمتلىء فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْمُؤمن فَذكره (565) إِن الْعَائِد فِي صدقته كَالْكَلْبِ فِي قيئه أخرجه البُخَارِيّ عَن عمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول حملت على فرس فِي سَبِيل الله فأضاعه الَّذِي كَانَ عِنْده فَأَرَدْت أَن أشتريه مِنْهُ فَظَنَنْت أَنه بَائِعه برخص فَسَأَلت عَن ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَا تشتره وَإِن أعطاكه بدرهم وَاحِد فَإِن الْعَائِد فَذكره وَأخرجه أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَلَفظه الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي قيئه (566) إِن الْمُؤمن يُجَاهد بِسَيْفِهِ وَلسَانه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ أَحْمد بأسانيد أَحدهَا رجال الصَّحِيح سَببه قَالَ كَعْب لما نزلت وَالشعرَاء {وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ} أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت مَا ترى فِي الشّعْر فَذكره وَأخرج ابْن جرير عَن كَعْب أَنه قَالَ يَا رَسُول الله مَاذَا ترى فِي الشّعْر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْمُؤمن يُجَاهد بِسَيْفِهِ وَلسَانه وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لكَأَنَّمَا تَنْضَحُونَهُمْ بِالنَّبلِ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير للسيوطي (567) إِن الْمُؤمنِينَ يشدد عَلَيْهِم لِأَنَّهُ لَا يُصِيب الْمُؤمن نكبة من شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا وَلَا وجع إِلَّا رفع الله لَهُ بهَا دَرَجَة وَحط عَنهُ خَطِيئَة أخرجه ابْن سعد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت طرق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجع فَجعل يتقلب على فرَاشه فَقلت يَا رَسُول الله لَو صنع هَذَا بَعْضنَا لخشي أَن تَجِد عَلَيْهِ فَذكره قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (568) إِن الْمَرْأَة تقبل فِي صُورَة شَيْطَان وتدبر فِي صُورَة شَيْطَان فَإِذا رأى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 أحدكُم امْرَأَة فَأَعْجَبتهُ فليأت أَهله فَإِن ذَلِك يرد مَا فِي نَفسه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى امْرَأَة فَأتى امْرَأَته زَيْنَب وَهِي تمعس منيئة لَهَا فَقضى حَاجته ثمَّ خرج إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ إِن الْمَرْأَة فَذكره (569) إِن الْمَرْأَة تنْكح لدينها وَمَالهَا وجمالها فَعَلَيْك بِذَات الدّين تربت يداك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه تزوج فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا جَابر تزوجت قلت نعم قَالَ بكرا أم ثَيِّبًا قلت ثَيِّبًا قَالَ فَهَلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك قلت يَا رَسُول الله إِن لي أَخَوَات فَخَشِيت أَن تدخل بيني وبينهن قَالَ فَذَاك إِذن إِن الْمَرْأَة فَذكره (570) إِن الْمَسْجِد لَا يحل لجنب وَلَا حَائِض أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَابْن أبي شيبَة وَابْن ماجة عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا ضعفه الْبَيْهَقِيّ وَحسنه ابْن الْقطَّان سَببه أخرج ابْن ماجة عَن جرة قَالَت أَخْبَرتنِي أم سَلمَة قَالَت دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صرحة هَذَا الْمَسْجِد فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته إِن الْمَسْجِد فَذكره (571) إِن المستشار مؤتمن رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِهَذَا اللَّفْظ فِي الشَّمَائِل عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَيَأْتِي مَعَ سَببه وتتمته فِي الْمِيم وَلَفظه المستشار (572) إِن المكثرين هم المقلون يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من أعطَاهُ الله خيرا فنفح فِيهِ يَمِينه وشماله وَبَين يَدَيْهِ ووراءه وَعمل فِيهِ خيرا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي ذَر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي ذَر قَالَ خرجت لَيْلَة من اللَّيَالِي فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي وَحده لَيْسَ مَعَه إِنْسَان قَالَ فَظَنَنْت أَنه يكره أَن يمشي مَعَه أحد قَالَ فَجعلت أَمْشِي فِي ظلّ الْقَمَر فَالْتَفت فرآني فَقَالَ من هَذَا فَقلت أَبُو ذَر جعلني الله فدَاك قَالَ يَا أَبَا ذَر تعال قَالَ فمشيت مَعَه سَاعَة فَقَالَ إِن المكثرين فَذكره وتتمته قَالَ فمشيت سَاعَة فَقَالَ اجْلِسْ هَا هُنَا حَتَّى أرجع إِلَيْك قَالَ فَانْطَلق فِي الْحرَّة حَتَّى لَا أرَاهُ فَلبث عني فَأطَال اللّّبْث ثمَّ إِنِّي سمعته وَهُوَ يَقُول وَإِن سرق وَإِن زنى قَالَ فَلَمَّا جَاءَ لم أَصْبِر فَقلت يَا نَبِي الله جعلني الله فدَاك من تكلم فِي جَانب الْحرَّة مَا سَمِعت أحدا يرجع إِلَيْك بِشَيْء قَالَ ذَلِك جِبْرِيل عرض لي فِي جَانب الْحرَّة فَقَالَ بشر أمتك أَنه من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة فَقلت يَا جِبْرِيل وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ نعم قَالَ قلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ نعم قَالَ قلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ نعم وَإِن شرب الْخمر (573) إِن الْمَلَائِكَة تصلي من السحر فِي صدر الْمَسْجِد أخرجه أَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن حَابِس بن سعد الطَّائِي رَضِي الله عَنهُ وَقد أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل الْمَسْجِد من السحر فَرَأى النَّاس يصلونَ فِي صدر الْمَسْجِد فَقَالَ أرعبوهم فَمن أرعبهم فقد أطَاع الله وَرَسُوله وَقَالَ إِن الْمَلَائِكَة فَذكره (574) إِن الْمَلَائِكَة تَسْتَحي من عُثْمَان كَمَا تَسْتَحي من الله وَرَسُوله أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ بَينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس وَعَائِشَة وَرَاءه إِذْ اسْتَأْذن أَبُو بكر فَدخل ثمَّ اسْتَأْذن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 عمر فَدخل ثمَّ اسْتَأْذن عَليّ فَدخل ثمَّ اسْتَأْذن سعد بن مَالك فَدخل ثمَّ اسْتَأْذن عُثْمَان بن عَفَّان فَدخل وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتحدث كاشفا عَن ركبته فَرد ثَوْبه على ركبته وَقَالَ لامْرَأَته استأخري عني فتحدثوا سَاعَة ثمَّ خَرجُوا فَقَالَت عَائِشَة فَقلت يَا رَسُول الله دخل عَلَيْك أَصْحَابك فَلم تصلح ثَوْبك وَلم تؤخرني حَتَّى دخل عُثْمَان قَالَ يَا عَائِشَة أَلا أستحي من رجل تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلَائِكَة وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن الْمَلَائِكَة فَذكره ثمَّ قَالَ وَلَو دخل وَأَنت قريبَة مني لم يرفع رَأسه وَلم يتحدث حَتَّى يخرج (575) إِن الْمَلَائِكَة لَا تحضر جَنَازَة الْكَافِر بِخَير وَلَا المتضمخ بالزعفران وَلَا الْجنب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عمار قَالَ قدمت على أَهلِي لَيْلًا وَقد تشققت يداي فخلقوني بزعفران فَغَدَوْت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسلمت عَلَيْهِ فَلم يرد عَليّ وَلم يرحب بِي فَقَالَ اذْهَبْ فاغسل هَذَا عَنْك فَذَهَبت فغسلته وَجئْت وَقد بَقِي عَليّ مِنْهُ ردع فَسلمت فَلم يرد عَليّ وَلم يرحب بِي وَقَالَ اذْهَبْ فاغسل هَذَا عَنْك فَذَهَبت فغسلته ثمَّ جِئْت فَسلمت فَرد عَليّ ورحب بِي وَقَالَ إِن الْمَلَائِكَة فَذكره (576) إِن الْمَوْت فزع فَإِذا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقومُوا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مرت جَنَازَة فَقَامَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقمنا مَعَه فَقُلْنَا يَا رَسُول الله إِنَّهَا يَهُودِيَّة فَقَالَ إِن الْمَوْت فَذكره (577) إِن لِلْمُؤمنِ حَقًا إِذا رَآهُ أَخُوهُ أَن يتزحزح لَهُ أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 الشّعب وَابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُجَاهِد بن فرقد الطرابلسي عَن وَاثِلَة بن الْخطاب قَالَ دخل رجل الْمَسْجِد وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحده فَتحَرك لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقيل لَهُ يَا رَسُول الله الْمَكَان وَاسع فَقَالَ إِن لِلْمُؤمنِ حَقًا فَذكره (578) إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه أَنه ذكر لعَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَول عمر إِن الْمَيِّت يعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ يرفعهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يغْفر الله لأبي عبد الرَّحْمَن إِنَّه لم يكذب وَلكنه نسي أَو أَخطَأ وَفِي رِوَايَة إِنَّمَا مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على يَهُودِيَّة يبكى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُم ليبكون عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لتعذب فِي قبرها مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَة لَهما يرحم الله عمر لَا وَالله مَا حدث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله ليعذب الْمُؤمن ببكاء أَهله وَلَفظه فِي مُسلم ببكاء الْحَيّ عَلَيْهِ وَقد أَخْرجَاهُ من رِوَايَة ابْن مليكَة عَن ابْن عمر وَفِي آخِره قَالَت عَائِشَة وَالله مَا حدث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليعذب الْمُؤمن ببكاء أَهله وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله ليزِيد الْكَافِر عذَابا ببكاء أَهله عَلَيْهِ (579) إِن النَّاس إِذا رَأَوْا الظَّالِم فَلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ أوشك أَن يعمهم الله بعقاب مِنْهُ أخرجه أَصْحَاب السّنَن عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ النَّوَوِيّ أسانيده صَحِيحَة سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد وَقَالَ أَبُو بكر بعد أَن حمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّكُم تقرؤون هَذِه الْآيَة وتضعونها على غير موضعهَا {عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 يَقُول إِن النَّاس فَذكره وَأخرجه الضياء فِي المختارة وَلَفظه عَنهُ إِن النَّاس إِذا رَأَوْا الْمُنكر فَلم يغيروه وَأخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار وَلَفظه عَنهُ أَنه قَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّكُم تقرؤون هَذِه الْآيَة من كتاب الله عز وَجل وتضعونها على غير مَا وَضعهَا الله عَلَيْهِ {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن النَّاس إِذا عمل فيهم بِالْمَعَاصِي أَو بِغَيْر الْحق يُوشك أَن يعمهم الله بعقاب ثمَّ قَالَ وَرُوِيَ عَن ابْن أبي أُميَّة قَالَ سَأَلت أَبَا ثَعْلَبَة الْخُشَنِي فَقلت كَيفَ تصنع فِي هَذِه الْآيَة قَالَ آيَة آيَة فَقلت {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ} فَقَالَ لي أما وَالله لقد سَأَلت عَنْهَا خَبِيرا سَأَلت عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بل ائْتَمرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهوا عَن الْمُنكر حَتَّى إِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَهوى مُتبعا وَدُنْيا مُؤثرَة وَإِعْجَاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ وَرَأَيْت أمرا لَا بُد لَك مِنْهُ فَعَلَيْك بِنَفْسِك إياك من الْعَوام فَإِن من وَرَائِكُمْ أَيَّام الصَّبْر من صَبر فِيهِنَّ قبض على الْجَمْر لِلْعَامِلِ يَوْمئِذٍ مِنْهُم كَأَجر خمسين رجلا يعْملُونَ مثل عمله قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فعقلنا بِهَذَا أَن معنى قَول أبي بكر أَن النَّاس يضعون هَذِه الْآيَة فِي غير موضعهَا أَنه يُرِيد بِهِ يستعملونها فِي غير زَمَنهَا وَأَن زَمَنهَا الَّذِي يسْتَعْمل فِيهِ هُوَ الزَّمن الَّذِي وَصفه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي لما وَصفه بِهِ ونعوذ بِاللَّه مِنْهُ وَأَن مَا قبله من الْأَزْمِنَة فرض الله فِيهِ على عباده الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن الله لَا يهْلك الْعَامَّة بِعَمَل الْخَاصَّة وَلَكِن إِذا رَأَوْا الْمُنكر بَين أظهرهم فَلم يغيروه عذب الله الْعَامَّة والخاصة فَفِي هَذَا تَأْكِيد الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر حَتَّى يكون الزَّمَان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 الَّذِي يَنْقَطِع فِيهِ ذَلِك وَهُوَ الزَّمَان الَّذِي وَصفه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي الَّذِي لَا مَنْفَعَة فِيهِ بِأَمْر بِمَعْرُوف وَلَا بنهي عَن مُنكر وَلَا قُوَّة مَعَ من يُنكره على الْقيام بِالْوَاجِبِ فِي ذَلِك فَسقط الْفَرْض عَنهُ فِيهِ وَيرجع أمره إِلَى خَاصَّة نَفسه وَلَا يضرّهُ من ضل هَكَذَا يَقُول أهل الْآثَار انْتهى (580) إِن النَّاس دخلُوا فِي دين الله أَفْوَاجًا وَسَيَخْرُجُونَ مِنْهُ أَفْوَاجًا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ جَار لجَابِر لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه أخرج أَحْمد من حَدِيث شَدَّاد أبي عمار قَالَ حَدثنِي جَار لجَابِر عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قدمت من سفر فَجَاءَنِي جَابر يسلم عَليّ فَجعلت أحدثه عَن افْتِرَاق النَّاس وَمَا أَحْدَثُوا فَجعل يبكي ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (581) إِن النَّاس لكم تبع وَإِن رجَالًا يأتونكم من أقطار الأَرْض يتفقهون فِي الدّين فَإِذا أَتَوْكُم فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ ضعفه ابْن الْقطَّان بِأبي هَارُون وَقَالَ كَذَّاب وَأنْكرهُ شُعْبَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ تَابع ضَعِيف وَقَالَ مغلطاي ورد من طَرِيق غير طَرِيق التِّرْمِذِيّ حسن بل صَحِيح سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن هَارُون الْعَبْدي قَالَ كُنَّا نأتي أَبَا سعيد فَيَقُول مرْحَبًا بِوَصِيَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره (582) إِن النَّاس يَجْلِسُونَ من الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة على قدر رَوَاحهمْ إِلَى الْجُمُعَات الأول ثمَّ الثَّانِي ثمَّ الثَّالِث ثمَّ الرَّابِع أخرجه ابْن ماجة عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَفِيه عبد الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 أخرج لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء سَببه أخرج ابْن ماجة عَن عَلْقَمَة قَالَ خرجت مَعَ عبد الله بن مَسْعُود إِلَى الْجُمُعَة فَوجدَ ثَلَاثَة قد سَبَقُوهُ فَقَالَ رَابِع أَرْبَعَة سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن النَّاس فَذكره (583) إِن النُّطْفَة إِذا اسْتَقَرَّتْ فِي الرَّحِم أحضرها كل نسب بَينهَا وَبَين آدم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ربيع بن إِيَاس الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ مَا ولد لَك قَالَ يَا رَسُول الله وَمَا عَسى أَن يُولد لي إِمَّا غُلَام وَإِمَّا جَارِيَة فَقَالَ فَمن شبه قَالَ وَمَا عَسى أَن يشبه إِمَّا أمه وَإِمَّا أَبَاهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْدهَا مَه لَا تقولن كَذَاك إِن النُّطْفَة فَذكره وتتمته أما قَرَأت هَذِه الْآيَة فِي كتاب الله {فِي أَي صُورَة مَا شَاءَ ركبك} (584) إِن النهبة لَا تحل أخرجه ابْن ماجة وَابْن حبَان عَن ثَعْلَبَة بن الحكم اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن ثَعْلَبَة قَالَ أصبْنَا غنما لِلْعَدو فانتهبناها فنصبنا قدورنا فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالقدور فأكفئت ثمَّ قَالَ إِن فَذكره (585) إِن النهبة لَيست بأحل من الْميتَة أخرجه أَبُو دَاوُد عَن رجل من الْأَنْصَار رَضِي الله عَنهُ وجهالة الصَّحَابِيّ لَا تضر لأَنهم عدُول سَببه أخرج أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَاصِم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن رجل من الْأَنْصَار رَضِي الله عَنْهُم قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَأصَاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 النَّاس حَاجَة شَدِيدَة وجهدوا وَأَصَابُوا غنما فانتهبوها فَإِن قدورنا لتغلي إِذْ جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي على قوسه فأكفأ قدورها بقوسه ثمَّ جعل يرمل اللَّحْم بِالتُّرَابِ ثمَّ قَالَ إِن النهبة لَيست بأحل من الْميتَة أَو إِن الْميتَة لَيست بأحل من النهبة الشَّك من هناد (586) إِن الْهِجْرَة لَا تَنْقَطِع مادام الْجِهَاد وَفِي رِوَايَة مَا كَانَ أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن جُنَادَة بن أبي أُميَّة الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَنهُ أَنه قَالَ إِن رجَالًا من الصَّحَابَة قَالَ بَعضهم إِن الْهِجْرَة قد انْقَطَعت فَاخْتَلَفُوا فِي ذَلِك فَانْطَلَقت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن الْهِجْرَة فَذكره (587) إِن الود يُورث والعداوة تورث أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن عفير رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن فِيهِ يُوسُف بن عَطِيَّة هَالك سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عفير رجل من الْعَرَب كَانَ يغشى أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر مَا سَمِعت من رَسُول الله فِي الود فَذكره (588) إِن الْوَلَد مَبْخَلَة مَجْبَنَة مجهلَة مَحْزَنَة أخرجه الْحَاكِم عَن الْأسود بن خلف رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن خَوْلَة بنت حَكِيم بن أُميَّة السلمِيَّة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده قوي وَحَدِيث الْأسود قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح سَببه كَمَا فِي الطَّبَرَانِيّ عَن خَوْلَة قَالَت أَخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حسنا فَقبله ثمَّ قَالَ إِن فَذكره (589) إِن أبخل النَّاس من بخل بِالسَّلَامِ وأعجز النَّاس من عجز عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 الدُّعَاء أخرجه أَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِدُونِ إِن عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه خرج الْبَزَّار وَأحمد وَالْبَيْهَقِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن لفُلَان فِي حائطي عذقا وَإنَّهُ قد آذَانِي وشق عَليّ مَكَان عذقه فَأرْسل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِ فَقَالَ بِعني عذقك الَّذِي فِي حَائِط فلَان فَقَالَ لَا فَقَالَ هبه لي فَقَالَ لَا فَقَالَ بعنيه بعذق فِي الْجنَّة فَقَالَ لَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا رَأَيْت الَّذِي هُوَ أبخل مِنْك إِلَّا الَّذِي بخل بِالسَّلَامِ ثمَّ ذكره (590) إِن أبر الْبر أَن يصل الرجل أهل ود أَبِيه بعد أَن يولي الْأَب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ إِذا خرج إِلَى مَكَّة كَانَ لَهُ حمَار يتروح عَلَيْهِ إِذا مل ركُوب الرَّاحِلَة وعمامة يشد بهَا رَأسه فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا على ذَلِك الْحمار إِذْ مر بِهِ أَعْرَابِي فَقَالَ أَلَسْت ابْن فلَان قَالَ بلَى فَأعْطَاهُ الْحمار والعمامة وَقَالَ اركب هَذَا والعمامة شدّ بهَا رَأسك فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه غفر الله لَك أَعْطَيْت هَذَا الْأَعرَابِي حمارا كنت تروح عَلَيْهِ وعمامة كنت تشد بهَا رَأسك فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن أبر الْبر فَذكره وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن أبي أسيد قَالَ بَيْنَمَا نَحن جُلُوس عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله هَل بَقِي من بر أَبَوي شَيْء أبرهما بِهِ بعد مَوْتهمَا قَالَ نعم الصَّلَاة عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَار لَهما وإنفاذ عهدهما من بعدهمَا وصلَة الرَّحِم الَّتِي لَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 توصل إِلَّا بهما وإكرام صديقهما (591) إِن إِبْرَاهِيم ابْني وَإنَّهُ مَاتَ فِي الثدي وَإِن لَهُ ظئرين يكملان رضاعه فِي الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أنس قَالَ مَا رَأَيْت أحدا أرْحم بالعيال من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيم مسترضعا لَهُ فِي عوالي الْمَدِينَة فَكَانَ ينْطَلق وَمن مَعَه فَيدْخل الْبَيْت وَإنَّهُ ليدخن وَكَانَ ظئره قينا فَيَأْخذهُ فيقبله ثمَّ يرجع قَالَ فَلَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن إِبْرَاهِيم فَذكره (592) إِن أبْغض عباد الله إِلَى الله العفريت الَّذِي لم يرزأ فِي مَال وَلَا ولد أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ مُرْسلا وَأخرجه الرامَهُرْمُزِي مَرْفُوعا عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَرِجَاله ثِقَات وَلَفظه الَّذِي لم يرزأ فِي نَفسه وَلَا أَهله وَلَا مَاله وَلَا وَلَده سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَايع النَّاس وَفِيهِمْ رجل سمان فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عبد الله أرزئت فِي نَفسك شَيْئا قطّ قَالَ لَا قَالَ فَفِي ولدك قَالَ لَا قَالَ فَفِي أهلك قَالَ لَا قَالَ يَا عبد الله إِن أبْغض فَذكره (593) إِن ابْن آدم إِن أَصَابَهُ حر قَالَ حس وَإِن أَصَابَهُ برد قَالَ حس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن خَوْلَة بنت قيس الْأَنْصَارِيَّة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه تزوج حَمْزَة خَوْلَة فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 وَسلم يزور حَمْزَة ببيتها قَالَت أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت بَلغنِي أَنَّك تحدث أَن لَك يَوْم الْقِيَامَة حوضا قَالَ نعم وَأحب النَّاس إِلَيّ أَن يرْوى مِنْهُ قَوْمك فَقدمت إِلَيْهِ برمة فِيهَا حريرة فَوضع يَده فِيهَا ليَأْكُل فاحترقت أَصَابِعه فَقَالَ حس ثمَّ ذكره حس كأوه يَقُولهَا الْإِنْسَان إِذا أَصَابَهُ مَا ضره وَأحرقهُ غَفلَة (594) إِن ابْني هَذَا سيد وَلَعَلَّ الله أَن يصلح بِهِ بَين فئتين عظيمتين من الْمُسلمين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر وَالْحسن بن عَليّ إِلَى جنبه وَهُوَ يقبل على النَّاس مرّة وَعَلِيهِ أُخْرَى وَيَقُول إِن ابْني هَذَا فَذكره (595) إِن أَتْقَاكُم وَأعْلمكُمْ بِاللَّه أَنا أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَمرهم أَمرهم من الْأَعْمَال بِمَا يُطِيقُونَ قَالُوا إِنَّا لسنا كهيئتك يَا رَسُول الله إِن الله قد غفر لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر فيغضب حَتَّى يعرف الْغَضَب فِي وَجهه ثمَّ يَقُول إِن أَتْقَاكُم فَذكره (596) إِن أحب الْأَعْمَال إِلَى الله مَا دَامَ وَإِن قل أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يحتجر حَصِيرا بِاللَّيْلِ فَيصَلي فِيهِ ويبسطه بِالنَّهَارِ فيجلس عَلَيْهِ فَجعل النَّاس يثوبون إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يصلونَ بِصَلَاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا فَأقبل فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس خُذُوا من الْأَعْمَال مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا وَإِن أحب فَذكره (597) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 إِن أحب الدّين إِلَى الله عز وَجل مَا دوم عَلَيْهِ وَإِن قل أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَنْهَا أَن امْرَأَة كَانَت تدخل عَلَيْهَا تذكر من اجتهادها قَالَ فَذكرُوا ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن أحب فَذكره وَفِي رِوَايَة عَنْهَا عِنْد أَحْمد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَه عَلَيْكُم بِمَا تطيقون فوَاللَّه لن يمل الله عز وَجل حَتَّى تملوا إِن أحب الدّين إِلَى الله مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه (598) إِن أحدكُم إِذا كَانَ فِي صلَاته فَإِنَّهُ يُنَاجِي ربه فَلَا يبزقن بَين يَدَيْهِ وَلَا عَن يَمِينه وَلَكِن عَن يسَاره وَتَحْت قَدَمَيْهِ أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَانَ فِي البُخَارِيّ عَن أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى نخامة فِي الْقبْلَة فحكها بِيَدِهِ ورئي فِيهِ كراهيته لذَلِك وشدته عَلَيْهِ فَقَالَ إِن أحدكُم إِذا قَامَ فِي صلَاته فَإِنَّمَا يُنَاجِي ربه أَو ربه بَينه وَبَين الْقبْلَة فَلَا يبزقن فِي قبلته وَلَكِن عَن يسَاره وَتَحْت قَدَمَيْهِ ثمَّ أَخذ طرف رِدَائه وبزق فِيهِ ورد بعضه على بعض فَقَالَ أَو يفعل هَكَذَا (599) إِن أَحَق مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن نَفرا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مروا بِمَاء فِيهِ لديغ أَو سليم فَعرض لَهُم رجل من أهل المَاء فَقَالَ هَل فِيكُم من راق إِن فِي المَاء رجلا لديغا أَو سليما فَانْطَلق رجل فرقاه بِفَاتِحَة الْكتاب على شَاءَ فجَاء بالشاء إِلَى أَصْحَابه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 فكرهوا ذَلِك وَقَالُوا أخذت على كتاب الله أجرا قَالَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أَحَق فَذكره (600) إِن أَخا صداء هُوَ أذن وَمن أذن فَهُوَ يُقيم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى النَّسَائِيّ عَن زِيَاد بن الْحَارِث الصدائي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ لما كَانَ أول أَذَان الصُّبْح أَمرنِي يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أؤذن فَأَذنت فَجعلت أَقُول أقيم يَا رَسُول الله فَجعل ينظر إِلَى نَاحيَة الْمشرق إِلَى الْفجْر فَيَقُول لَا حَتَّى إِذا طلع الْفجْر نزل فبرز ثمَّ انْصَرف إِلَى وَقت تلاحق أَصْحَابه فَأَرَادَ بِلَال أَن يُقيم فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فَذكره (601) إِن أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة المصورون أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن مُسلم بن صبيح عَن مَسْرُوق عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن صبيح كنت مَعَ مَسْرُوق فِي بَيت فِيهِ تماثيل مَرْيَم فَقَالَ مَسْرُوق هَذَا تماثيل كسْرَى فَقلت هَذَا تماثيل مَرْيَم فَقَالَ أما إِنِّي سَمِعت عبد الله بن مَسْعُود يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أَشد فَذكره وَتقدم نَحوه فِي حَدِيث أَشد النَّاس عذَابا (602) إِن أَشدّكُم أملككم عِنْد الْغَضَب وأحلمكم من عَفا بعد قدرته أخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم يرفعون حجرا فَقَالَ إِن أَشدّكُم فَذكره (603) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 إِن أَعمال الْعباد تعرض يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ وَزَاد فِي النَّسَائِيّ على رب الْعَالمين سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ إِن أَعمال الْعباد فَذكره (604) إِن أَعْتَى النَّاس على الله من قتل فِي الْحرم وَمن قتل غير قَاتله بِدُخُول الْجَاهِلِيَّة أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم فتح مَكَّة كفوا السِّلَاح إِلَّا خُزَاعَة عَنى بني بكر فَأذن لَهُم حَتَّى صَار الْعَصْر ثمَّ قَالَ لَهُم كفوا السِّلَاح فلقي من الْغَد رجل من خُزَاعَة رجلا من بني بكر فَقتله بِالْمُزْدَلِفَةِ فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ إِن أَعْتَى فَذكره (605) إِن أقل سَاكِني الْجنَّة النِّسَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي التياح قَالَ كَانَ لمطرف بن عبد الله امْرَأَتَانِ فجَاء من عِنْد إِحْدَاهمَا فَقَالَت الْأُخْرَى جِئْت من عِنْد فُلَانَة قَالَ جِئْت من عِنْد عمرَان بن حُصَيْن فحدثنا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن أقل فَذكره (606) إِن أمامكم عقبَة كؤودا لَا يجوزها المثقلون أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالْحَاكِم عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي الطَّبَرَانِيّ قَالَت أم الدَّرْدَاء لأبي الدَّرْدَاء مَالك لَا تطلب كَمَا يطْلب فلَان وَفُلَان قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن أمامكم فَذكره ثمَّ قَالَ فَأَنا أحب أَن أتخفف لتِلْك الْعقبَة (607) إِن أمتِي يدعونَ يَوْم الْقِيَامَة غرا محجلين من آثَار الْوضُوء فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يُطِيل غرته فَلْيفْعَل أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم أَن نعيم بن عبد الله رأى أَبَا هُرَيْرَة يتَوَضَّأ فَيغسل وَجهه وَيَديه حَتَّى كَاد يبلغ الْمَنْكِبَيْنِ ثمَّ غسل رجلَيْهِ حَتَّى رفع إِلَى السَّاقَيْن ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره وَلَفظه فِي مُسلم يأْتونَ بدل يدعونَ (608) إِن أهل الْجنَّة يَأْكُلُون فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَكِن طعامهم ذَلِك جشاء وَرشح كَرَشْحِ الْمسك يُلْهمُون التَّسْبِيح والتحميد كَمَا تلهمون النَّفس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ جَابر جَاءَ رجل من الْيَهُود إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ تزْعم أَن أهل الْجنَّة يَأْكُلُون وَيَشْرَبُونَ قَالَ نعم قَالَ إِن الَّذِي يشرب تكون لَهُ الْحَاجة وَالْجنَّة مطهرة فَذكره (609) إِن بهَا نظرة فاسترقوا لَهَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن هِنْد بنت أبي أُميَّة أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى فِي بَيتهَا جَارِيَة بوجهها سفعة فَقَالَ إِن بهَا نظرة فَذكره (610) إِن تِلْكَ السَّاعَة لَو تدومون عَلَيْهَا لصافحتكم الْمَلَائِكَة أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كُنَّا عنْدك فحدثتنا رقت قُلُوبنَا وَإِذا خرجنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 من عنْدك عاقنا النِّسَاء وَالصبيان وَفعلنَا وَفعلنَا فَقَالَ إِن تِلْكَ السَّاعَة فَذكره (611) إِن جِبْرِيل أَتَانِي آنِفا فبشرني أَن الله قد أَعْطَانِي الشَّفَاعَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحن نَنْتَظِر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ خرج إِلَيْنَا مشرق الْوَجْه يَتَهَلَّل فقمنا فِي وَجهه فَقُلْنَا يَا رَسُول الله سرك الله إِنَّه يسرنَا مَا نرى من إشراق وَجهك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن جِبْرِيل أَتَانِي آنِفا فبشرني أَن الله قد أَعْطَانِي الشَّفَاعَة فَقُلْنَا يَا رَسُول الله أَفِي بني هَاشم خَاصَّة قَالَ لَا فَقُلْنَا فِي قُرَيْش قَالَ لَا فَقُلْنَا فِي أمتك قَالَ هِيَ فِي أمتِي للمذنبين المثقلين (612) إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَتَانِي فَقَالَ من صلى عَلَيْك من أمتك وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا وَرَفعه بهَا عشر دَرَجَات أخرجه الضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِحَاجَتِهِ فَلم يَك أحد يتبعهُ فَفَزعَ عمر فَأَتَاهُ بمطهرة من خَلفه فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاجِدا فِي مشربَة فَتنحّى عَنهُ من خَلفه حَتَّى رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه فَقَالَ أَحْسَنت يَا عمر حِين وجدتني سَاجِدا فتنحيت عني إِن جِبْرِيل فَذكره قَالَ الطَّبَرَانِيّ تفرد بِهِ عَمْرو بن الرّبيع (613) إِن حسن الْعَهْد من الْإِيمَان أخرجه الْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَلَا عِلّة لَهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَنْهَا قَالَت جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَجُوز فَقَالَ من أَنْت قَالَت جثامة المزنية قَالَ بل أَنْت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 حسانة المزنية كَيفَ حالكم كَيفَ كُنْتُم بعْدهَا قَالَت بِخَير فَلَمَّا خرجت قلت تقبل هَذَا الإقبال على هَذِه قَالَ إِنَّهَا كَانَت تَأْتِينَا أَيَّام خَدِيجَة وَإِن حسن الْعَهْد من الْإِيمَان (614) إِن حَقًا على الله تَعَالَى أَن لَا يرْتَفع شَيْء من أَمر الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَت نَاقَة لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسمى العضباء وَكَانَت لَا تسبق فجَاء أَعْرَابِي على قعُود فسبقها فَاشْتَدَّ ذَلِك عل الْمُسلمين وَقَالُوا سبقت العضباء فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فَذكره (615) إِن خياركم أحسنكم قَضَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَ لرجل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سنّ من الْإِبِل فَجَاءَهُ يتقاضاه فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعْطوهُ فطلبوا سنا فَلم يَجدوا لَهُ إِلَّا سنا فَوْقهَا فَقَالَ أَعْطوهُ فَقَالَ أوفيتني أوفى الله لَك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن خياركم فَذكره وَفِي الْجَامِع الْكَبِير أخرج عبد الرَّزَّاق عَن أبي رَافع قَالَ استلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من رجل بكرا فَجَاءَتْهُ إبل الصَّدَقَة فَأمرنِي أَن أقضيه بكرا فَقلت لم أجد إِلَّا جملا خيارا رباعيا فَقَالَ اقضه إِيَّاه قَالَ خير النَّاس أحْسنهم قَضَاء وَرَوَاهُ مَالك (616) إِن دباغ الْميتَة طهورها أخرجه ابْن مَنْدَه عَن جون بن قَتَادَة التَّيْمِيّ رَضِي الله عَنهُ بِهَذَا اللَّفْظ وَأخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَلَفظه إِذْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 دبغ الإهاب فقد طهر وَلَفظه فِي التِّرْمِذِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ كل إهَاب دبغ فقد طهر أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَله طرق أخر سَببه أخرج ابْن مَنْدَه عَن جون قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض أَسْفَاره فَمر بعض أَصْحَابه بسقاء مُعَلّق فِيهِ مَاء فَأَرَادَ أَن يشرب فَقَالَ لَهُ صَاحب السقاء إِنَّه جلد ميتَة فَأمْسك حَتَّى لحقهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرُوا ذَلِك لَهُ فَقَالَ اشربوا فَإِن دباغ فَذكره وجون لَيْسَ لَهُ صُحْبَة روى عَن جون عَن سَلمَة بن المبحق وَهُوَ الصفار وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث دباغ الْأَدِيم طهوره (617) إِن دماءكم وَأَمْوَالكُمْ وَأَعْرَاضكُمْ بَيْنكُم حرَام كَحُرْمَةِ يومكم هَذَا فِي شهركم هَذَا فِي بلدكم هَذَا ليبلغ الشَّاهِد الْغَائِب فَإِن الشَّاهِد عَسى أَن يبلغ من هُوَ أوعى لَهُ مِنْهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قعد على بعيره وَأمْسك إِنْسَان بخطامه أَو بزمامه قَالَ أَي يَوْم هَذَا فسكتنا حَتَّى ظننا أَنه سيسميه بِغَيْر اسْمه قَالَ أَلَيْسَ يَوْم النَّحْر فَقُلْنَا بلَى قَالَ فَأَي شهر هَذَا فسكتنا حَتَّى ظننا أَنه سيسميه بِغَيْر اسْمه فَقَالَ أَلَيْسَ بِذِي الْحجَّة قُلْنَا بلَى قَالَ فَأَي بلد هَذَا فسكتنا حَتَّى ظننا أَنه سيسميه بِغَيْر اسْمه قَالَ أَلَيْسَ بِمَكَّة قُلْنَا بلَى قَالَ إِن دماءكم فَذكره وَنَحْوه عَن وابصة (618) إِن ذَكَاة الْجَنِين ذَكَاة أمه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه فِي بَعْضهَا بِدُونِ إِن وَله تخاريج أخر تَأتي فِي رِوَايَة ذَكَاة الْجَنِين بِغَيْر إِن حسنه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم ورده الْعِرَاقِيّ وَقَالَ عبد الْحق لَا يحْتَج بأسانيده كلهَا وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر الْحق أَن فِيهَا مَا تنهض بِهِ الْحجَّة سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أبي سعيد قُلْنَا يَا رَسُول الله نَنْحَر النَّاقة ونذبح الْبَقَرَة أَو الشَّاة فِي بَطنهَا الْجَنِين أنلقيه أَو نأكله فَقَالَ كلوه إِن شِئْتُم فَإِن ذَكَاة الْجَنِين ذَكَاة أمه (619) إِن زاهرا باديتنا وَنحن حاضروه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْبَغوِيّ وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي عَن أنس أَن رجلا من أهل الْبَادِيَة كَانَ اسْمه زاهرا وَكَانَ يهدي للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْهَدِيَّة من الْبَادِيَة فيجهزه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَرَادَ أَن يخرج فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن زاهرا فَذكره قَالَ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُحِبهُ وَكَانَ رجلا دميما فَأَتَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا وَهُوَ يَبِيع مَتَاعه فَاحْتَضَنَهُ من خَلفه وَلَا يبصره فَقَالَ من هَذَا أَرْسلنِي فَالْتَفت فَعرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يألو مَا الْتَصق ظَهره بصدر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين عرفه فَجعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من يَشْتَرِي العَبْد فَقَالَ الرجل يَا رَسُول الله إِذا وَالله تجدني كاسدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لست عِنْد الله بكاسد أَو قَالَ أَنْت عِنْد الله غال قَالَ الهيثمي وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (620) إِن ساقي الْقَوْم آخِرهم شربا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ من حَدِيث طَوِيل فِي آخِره أَنهم كَانُوا فِي سفر فَحصل لَهُم عَطش فَقَالُوا يَا رَسُول الله هلكنا عطشا فَقَالَ لَا هلك عَلَيْكُم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 ثمَّ قَالَ أطلعوا لي غمري ودعا بالميضأة فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يصب وَأَبُو قَتَادَة يسقيهم فَلم يعد إِلَى أَن رأى النَّاس مَاء فِي الْمِيضَاة تكابوا عَلَيْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحْسنُوا الْمَلأ كلكُمْ سيروى فَفَعَلُوا فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يصب وَأَبُو قَتَادَة يسقيهم حَتَّى مَا بَقِي غَيْرِي وَغير رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ثمَّ صب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لي اشرب فَقلت لَا أشْرب حَتَّى يشرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن ساقي الْقَوْم فَذكره (621) إِن سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر يساقطن الذُّنُوب كَمَا تساقط هَذِه الشَّجَرَة وَرقهَا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن الْأَعْمَش عَن أنس قَالَ خرجت أَمْشِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمر بشجرة قد يبس وَرقهَا فضربها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعصا كَانَت مَعَه فتساقط وَرقهَا فَذكره (622) إِن سياحة أمتِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله ائْذَنْ لي بالسياحة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فَذكره قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِلَفْظ إِن لكل أمة سياحة وسياحة أمتِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله وَلكُل أمة رَهْبَانِيَّة ورهبانية أمتِي الرِّبَاط فِي وَجه الْعَدو وللبيهقي فِي الشّعب من حَدِيث أنس رَهْبَانِيَّة أمتِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله (623) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 إِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم فَإِذا اشْتَدَّ الْحر فأبردوا بِالصَّلَاةِ أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَأَرَادَ الْمُؤَذّن أَن يُؤذن لِلظهْرِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبرد ثمَّ أَرَادَ أَن يُؤذن فَقَالَ أبرد حَتَّى رَأينَا فَيْء التلول فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شدَّة فَذكره (624) إِن شدَّة الْحساب يَوْم الْقِيَامَة لَا تصيب الجائع إِذا احتسب فِي دَار الدُّنْيَا أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية والخطيب وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُصَلِّي جَالِسا فَقلت يَا رَسُول الله أَرَاك تصلي جَالِسا فَمَا أَصَابَك قَالَ الْجُوع يَا أَبَا هُرَيْرَة فَبَكَيْت فَقَالَ لَا تبك إِن شدَّة فَذكره (625) إِن شَرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة من تَركه النَّاس اتقاء فحشه أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا أَن رجلا اسْتَأْذن على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رَآهُ قَالَ بئس أَخُو الْعَشِيرَة وَبئسَ ابْن الْعَشِيرَة فَلَمَّا جلس تطلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وَجهه وانبسط لَهُ فَلَمَّا انْطلق الرجل قَالَت لَهُ عَائِشَة يَا رَسُول الله حِين رَأَيْت الرجل قلت لَهُ كَذَا وَكَذَا ثمَّ تطلقت فِي وَجهه وانبسطت إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عَائِشَة مَتى عهدتني فَاحِشا إِن شَرّ النَّاس فَذكره (626) إِن شهابا اسْم شَيْطَان أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يُقَال لَهُ شهَاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 قَالَ بل أَنْت هِشَام ثمَّ ذكره (627) إِن صَاحب الدّين لَهُ سُلْطَان على صَاحبه حَتَّى يَقْضِيه أخرجه ابْن ماجة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل يطْلب نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بدين أَو بِحَق فَتكلم بِبَعْض الْكَلَام فهم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَه إِن فَذكره (628) إِن طول صَلَاة الرجل وَقصر خطبَته مئنة من فقهه فأطيلوا الصَّلَاة واقصروا الْخطْبَة وَإِن من الْبَيَان لسحرا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي وَائِل قَالَ خَطَبنَا عمار فأوجز وأبلغ فَقُلْنَا يَا أَبَا الْيَقظَان أوجزت وأبلغت قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن طول فَذكره (629) إِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل أخرجه ابْن ماجة وَعبد بن حميد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أخرج ابْن أبي شيبَة من رِوَايَة جسرة قَالَت حَدَّثتنِي عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت دخلت عَليّ امْرَأَة من الْيَهُود فَقَالَت إِن عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل قلت كذبت قَالَت بلَى إِنَّه ليقرض مِنْهُ الْجلد وَالثَّوْب فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الصَّلَاة وَقد ارْتَفَعت أصواتنا فَقَالَ مَا هَذَا فَأَخْبَرته فَقَالَ صدقت وَأخرج البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بحائط من حيطان الْمَدِينَة أَو مَكَّة فَسمع صَوت إنسانين يعذبان فِي قبورهما فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير ثمَّ قَالَ بلَى كَانَ أَحدهمَا لَا يسْتَتر من بَوْله وَكَانَ الآخر يمشي بالنميمة ثمَّ دَعَا بجريدة فَكَسرهَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 كسرتين فَوضع على كل قبر مِنْهُمَا فَقيل يَا رَسُول الله لم فعلت هَذَا قَالَ لَعَلَّه يُخَفف عَنْهُمَا مَا لم ييبسا أَو إِلَى أَن ييبسا (630) إِن عدَّة الْخُلَفَاء من بعدِي عدَّة نقباء بني إِسْرَائِيل أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ ابْن مَسْعُود سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كم يملك هَذِه الْأمة من خَليفَة فَذكره (631) إِن على الْمُؤمنِينَ من صَدَقَة الثِّمَار عشر مَا تَسْقِي الْعين وسقت السَّمَاء وعَلى مَا يسقى بالغرب نصف العشور أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أهل الْيمن إِلَى الْحَارِث بن عبد كلال وَمن تبعه من أهل الْيمن من مغافر قرى هَمدَان إِن على الْمُؤمنِينَ فَذكره (632) إِن عمْرَة فِي شهر رَمَضَان تعدل حجَّة أخرجه ابْن زَنْجوَيْه عَن ابْن خُنَيْس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الشّعبِيّ عَن ابْن خُنَيْس قَالَ كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت إِنِّي أُرِيد أَن أعتمر فَفِي أَي الشُّهُور أعتمر قَالَ اعتمري فِي شهر رَمَضَان إِن عمْرَة فَذكره (633) إِن فِي الصَّلَاة شغلا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كُنَّا نسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي الصَّلَاة فَيرد علينا فَلَمَّا رَجعْنَا من عِنْد النَّجَاشِيّ سلمنَا عَلَيْهِ فَلم يرد علينا وَقَالَ إِن فِي الصَّلَاة شغلا وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن ابْن مَسْعُود بِلَفْظ إِن فِي الصَّلَاة لشغلا وَكفى بِالصَّلَاةِ شغلا (634) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 إِن فِي ثَقِيف كذابا ومبيرا أخرجه مُسلم عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي نَوْفَل قَالَ رَأَيْت عبد الله بن الزبير على عقبَة الْمَدِينَة قَالَ فَجعلت قُرَيْش تمر عَلَيْهِ وَالنَّاس حَتَّى مر عَلَيْهِ عبد الله بن عمر فَوقف عَلَيْهِ فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك أَبَا خبيب السَّلَام عَلَيْك أَبَا خبيب السَّلَام عَلَيْك أَبَا خبيب أما وَالله لقد كنت أَنهَاك عَن هَذَا ثَلَاثًا أما وَالله إِن كنت مَا علمت صواما قواما وصُولا للرحم أما وَالله لأمة أَنْت شَرها لأمة خير ثمَّ نفد عبد الله بن عمر فَبلغ الْحجَّاج موقف عبد الله وَقَوله فَأرْسل إِلَيْهِ فَأنْزل من جذعه فألقي فِي قُبُور الْيَهُود ثمَّ أرسل إِلَى أمه أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا فَأَبت أَن تَأتيه فَأَعَادَ عَلَيْهَا الرَّسُول لتَأْتِيني أَو لَأَبْعَثَن إِلَيْك من يسحبك من قرونك فَأَبت وَقَالَت وَالله لَا آتِيك حَتَّى تبْعَث إِلَيّ من يسحبني بقروني قَالَ فَقَالَ أدوني سبتي فَأَخذه عَلَيْهِ ثمَّ انْطلق يتوذق حَتَّى دخل عَلَيْهَا فَقَالَ كَيفَ رَأَيْتنِي صنعت بعدو الله قَالَت رَأَيْتُك أفسدت عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وأفسد عَلَيْك آخرتك بَلغنِي أَنَّك تَقول يَا ابْن ذَات النطاقين أَنا وَالله ذَات النطاقين أما أَحدهمَا فَكنت أرفع بِهِ طَعَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَطَعَام أبي بكر من الدَّوَابّ وَأما الآخر فنطاق الْمَرْأَة الَّتِي لَا تَسْتَغْنِي عَنهُ أما إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدثنَا إِن فِي ثَقِيف كذابا ومبيرا فَأَما الْكذَّاب فَرَأَيْنَا وَأما المبير فَلَا إخالك إِلَّا إِيَّاه قَالَ فَقَامَ عَنْهَا وَلم يُرَاجِعهَا (635) إِن فِيك لخصلتين يحبهما الله تَعَالَى وَرَسُوله الْحلم والأناة أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أخرج أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن مزيدة بن مَالك العصري وَأَبُو يعلى أَيْضا عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 الْأَشَج رَضِي الله عَنهُ قَالَ الأول بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحدث أَصْحَابه إِذْ قَالَ لَهُم سيطلع عَلَيْكُم من هَا هُنَا ركب هم خير أهل الْمشرق فَقَامَ عمر فَتوجه نحوهم فلقي ثَلَاثَة عشر رَاكِبًا فَقَالَ من الْقَوْم قَالُوا من بني عبد الْقَيْس قَالَ فَمَا أقدمكم هَذِه الْبِلَاد ألتجارة قَالُوا لَا قَالَ أما إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد ذكركُمْ آنِفا فَقَالُوا خيرا ثمَّ مضى مَعَهم حَتَّى أَتَوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عمر للْقَوْم هَذَا صَاحبكُم الَّذِي تُرِيدُونَ فَرمى الْقَوْم بِأَنْفسِهِم عَن رِكَابهمْ فَمنهمْ من مَشى إِلَيْهِ وَمِنْهُم من هرول وَمِنْهُم من سعى حَتَّى أَتَوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَابْتَدَرَهُ الْقَوْم وَلم يلبسوا إِلَّا ثِيَاب سفرهم فَأخذُوا بِيَدِهِ فقبلوها وتخلف الْأَشَج وَهُوَ أَصْغَر الْقَوْم فِي الركاب حَتَّى أناخها وَجمع مَتَاع الْقَوْم وَذَلِكَ بِعَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي حَدِيث الزَّارِع بن عَامر الْعَبْدي عِنْد الْبَيْهَقِيّ قَالَ جعلنَا نتبادر من رواحلنا فنقبل يَد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرجله وانتظر الْمُنْذر الْأَشَج حَتَّى أَتَى عيبته فَلبس ثَوْبه وَفِي حَدِيثه عِنْد الإِمَام أَحْمد فَأخْرج الْأَشَج ثَوْبَيْنِ أبيضين من ثِيَابه فلبسهما ثمَّ جَاءَ يمشي حَتَّى أَخذ بيد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقبلها وَكَانَ رجلا دميما فَلَمَّا نظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دمامته قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّه لَا يَسْتَقِي فِي مسوك الرِّجَال إِنَّمَا يحْتَاج من الرجل إِلَى أصغريه لِسَانه وَقَلبه فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فِيك لخصلتين يحبهما الله تَعَالَى وَرَسُوله الْحلم والأناة قَالَ يَا رَسُول الله أَنا أتخلق بهما أم الله جبلني على خَصْلَتَيْنِ يحبهما الله وَرَسُوله وَفِي رِوَايَة ثمَّ قَالَ لَهُم النَّبِي تُبَايِعُونَ على أَنفسكُم وقومكم فَقَالَ الْقَوْم نعم فَقَالَ الْأَشَج يَا رَسُول الله إِنَّك لم تزاول الرجل عَن شَيْء أَشد من دينه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 نُبَايِعك على أَنْفُسنَا وَنُرْسِل من يَدعُوهُم فَمن اتَّبعنَا كَانَ منا وَمن أَبى قَاتَلْنَاهُ قَالَ صدقت إِن فِيك فَذكره (636) إِن قُريْشًا أهل أَمَانَة لَا يبغيهم العثرات أحد إِلَّا أكبه الله لمنخريه أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن رِفَاعَة بن رَافع رَضِي الله عَنهُ وَابْن عَسَاكِر عَن جَابر بن عبد الله قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد وَأحد إسنادي الطَّبَرَانِيّ ثِقَات سَببه عَن رَافع قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعمر اجْمَعْ لي قومِي فَجَمعهُمْ ثمَّ دخل عَلَيْهِ فَقَالَ أدخلهم عَلَيْك أَو تخرج إِلَيْهِم قَالَ بل أخرج إِلَيْهِم فَقَالَ هَل فِيكُم من أحد غَيْركُمْ قَالُوا نعم حلفاؤنا وَبَنُو أخواتنا قَالَ حلفاؤنا منا وَبَنُو أخواتنا وَأَنْتُم أَلا تَسْمَعُونَ إِن أوليائي مِنْكُم المتقون فَإِن كُنْتُم أُولَئِكَ فَذَاك وَإِلَّا فانظروا لَا يَأْتِي النَّاس بِالْأَعْمَالِ يَوْم الْقِيَامَة وتأتون بالأثقال فَيعرض عَنْكُم ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث ابْن أُخْت الْقَوْم الخ (637) إِن قُلُوب الْخَلَائق بَين أصبعين من أَصَابِع الله عز وَجل أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الصِّفَات عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي سُفْيَان عَن أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قلبِي على دينك فَقَالُوا يَا رَسُول الله أتخشى علينا وَقد آمنا بك وأيقنا بِمَا جئتنا بِهِ فَقَالَ وَمَا يدريني إِن قُلُوب الْخَلَائق فَذكره (638) إِن كسر عظم الْمُسلم مَيتا ككسره حَيا أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَعبد الرَّزَّاق وَسَعِيد بن مَنْصُور عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَصَححهُ ابْن حبَان سَببه أخرج ابْن منيع فِي جُزْء من روايتيه عَن جَابر بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 رَضِي الله عَنهُ قَالَ خرجنَا فِي جَنَازَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى إِذا جِئْنَا الْقَبْر إِذا هُوَ لم يفرغ فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على شَفير الْقَبْر وَجَلَسْنَا مَعَه فَأخْرج الحفار عظما ساقا أَو عضدا فَذهب ليكسرها فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تكسرها فَإِن كسرك إِيَّاه مَيتا ككسرك إِيَّاه حَيا وَلَكِن دسه فِي جَانب الْقَبْر وَنقل العلقمي عَن الدَّمِيرِيّ أَنه جَاءَ فِي رِوَايَة عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كسر عظم الْمَيِّت ككسر عظم الْحَيّ فِي الْإِثْم وَإِسْنَاده حسن (639) إِن لله تَعَالَى أهلين من النَّاس أهل الْقُرْآن هم أهل الله وخاصته أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه يَأْتِي فِي حَدِيث أهل الْقُرْآن الخ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ (640) إِن لله تَعَالَى مَلَائِكَة فِي الأَرْض تنطق على أَلْسِنَة بني آدم بِمَا فِي الْمَرْء من الْخَيْر وَالشَّر أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه قَالَ أنس مر بِجنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت وَمر بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت فَسئلَ عَنهُ فَقَالَ إِن لله فَذكره (641) إِن لله تَعَالَى مَا أَخذ وَله مَا أعْطى وكل شَيْء عِنْده بِأَجل مُسَمّى أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة غير التِّرْمِذِيّ عَن أُسَامَة بن زيد بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ أرْسلت بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن ابْنا لي قبض فائتنا فَأرْسل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 يقرىء السَّلَام وَيَقُول إِن لله مَا أَخذ وَله مَا أعْطى وكل شَيْء عِنْده بِأَجل مُسَمّى فَلتَصْبِر ولتحتسب فَأرْسلت تقسم عَلَيْهِ ليأتينها فَقَامَ وَمَعَهُ سعد بن عبَادَة ومعاذ بن جبل وَأبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَرِجَال فَرفع إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّبِي وَنَفسه تتقعقع قَالَ حسبت أَنه قَالَ كَأَنَّهَا شن فَفَاضَتْ عَيناهُ فَقَالَ سعد يَا رَسُول الله مَا هَذَا قَالَ هَذِه رَحْمَة جعلهَا الله فِي قُلُوب عباده وَإِنَّمَا يرحم الله من عباده الرُّحَمَاء (642) إِن للزَّوْج من الْمَرْأَة لشعبة مَا هِيَ لشَيْء أخرجه ابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن جهنة بنت جحش رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَنَّهَا قيل لَهَا قتل أَخُوك فَقَالَت رَحمَه الله وَإِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون فَقَالُوا قتل زَوجك فَقَالَت واحزناه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن للزَّوْج فَذكره (643) إِن لصَاحب الْحق مقَالا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا والشيخان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه لصَاحب الْحق مقَال سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا تقاضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَغْلَظ فهم بِهِ أَصْحَابه فَقَالَ دَعوه لصَاحب الْحق مقَال (644) إِن لَك مَا احتسبت أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كَانَ رجل من الْأَنْصَار بَيته أقْصَى بَيت فِي الْمَدِينَة فَكَانَ لَا تخطئه الصَّلَاة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتوجعت لَهُ فَقلت يَا فلَان لَو أَنَّك اشْتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوَام الأَرْض قَالَ أما وَالله مَا أحب أَن بَيْتِي مطنب بِبَيْت مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحملت بِهِ حملا حَتَّى أتيت نَبِي الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك وَذكر أَنه يَرْجُو فِي أمره الْأجر فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لَك مَا احتسبت فَذكره (645) إِن لكل ساع غَايَة وَغَايَة ابْن آدم الْمَوْت فَعَلَيْكُم بِذكر الله فَإِنَّهُ يسهلكم ويرغبكم فِي الْآخِرَة أخرجه الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة عَن جلاس بن عَمْرو الْكِنْدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ وفدت فِي نفر من قومِي على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا أردنَا الرُّجُوع قُلْنَا أوصنا يَا رَسُول الله فَذكره (646) إِن لكل نَبِي حواريا وَإِن حوارِي الزبير أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَالتِّرْمِذِيّ أَيْضا وَالْحَاكِم عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن جَابر قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من يأتيني بِخَبَر الْقَوْم يَوْم الاحزاب قَالَ الزبير أَنا ثمَّ قَالَ فَمن يأتيني بِخَبَر الْقَوْم فَقَالَ الزبير أَنا فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لكل نَبِي فَذكره وَنَحْوه فِي مُسلم (647) إِن مَا قد قدر فِي الرَّحِم سَيكون أخرجه النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الزرقي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَقَالَ إِن امْرَأَتي ترْضع وَأَنا أكره أَن تحمل فَذكره (648) إِن مَعَ كل جرس شَيْطَانا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عَامر بن عبد الله بن الزبير قَالَ ذهبت مولاة لآل الزبير بابنة لَهُم إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ وَفِي رجلهَا أَجْرَاس فقطعها ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن مَعَ فَذكره قَالَ الْمُنْذِرِيّ مولاتهم مَجْهُولَة وعامر لم يدْرك عمر (649) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 إِن من الْبَيَان لسحرا أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه مُسلم بعض حَدِيث عَن عمار رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن ابْن عمر قَالَ قدم رجلَانِ من الشرق فخطبا فَعجب النَّاس لبيانهما فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فَذكره وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من طَرِيق مقسم بن عَبَّاس قَالَ جلس إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الزبْرِقَان بن بدر وَعَمْرو بن الْأَهْتَم وَقيس بن عَامر ففخر الزبْرِقَان فَقَالَ يَا رَسُول الله أَنا سيد بني تَمِيم والمطاع فيهم والمجاب فيهم أمنعهم من الظُّلم وآخذ مِنْهُم بحقوقهم وَهَذَا يعلم ذَلِك يَعْنِي عَمْرو بن الْأَهْتَم فَقَالَ عَمْرو إِنَّه لشديد الْعَارِضَة مَانع بجانبه مُطَاع فِي أدنيه فَقَالَ الزبْرِقَان وَالله يَا رَسُول الله لقد علم مني غير مَا قَالَ وَمَا مَنعه أَن يتَكَلَّم إِلَّا الْحَسَد فَقَالَ عَمْرو أَنا أحسد لَهُ وَالله يَا رَسُول الله إِنَّه لئيم الْخَال حَدِيث المَال أَحمَق الْوَالِد مضيع فِي الْعَشِيرَة وَالله يَا رَسُول الله لقد صدقت فِي الأولى وَمَا كذبت فِي الثَّانِيَة الْآخِرَة وَلَكِنِّي رجل إِذا رضيت قلت أحسن مَا علمت وَإِذا غضِبت قلت أقبح مَا وجدت قَالَ فَذكره (650) إِن من الشّجر كَالرّجلِ الْمُؤمن أخرجه الرامَهُرْمُزِي فِي الْأَمْثَال عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْبُخَارِيّ بِلَفْظ أخبروني بشجرة كَالرّجلِ الْمُسلم تؤتي أكلهَا كل حِين بِإِذن رَبهَا لَا يتحات وَرقهَا ثمَّ قَالَ هِيَ النَّخْلَة سَببه عَن ابْن عمر قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَأْكُل جمارا فَقَالَ إِن من الشّجر فَذكره قَالَ ابْن عمر فَأَرَدْت أَن أَقُول هِيَ النَّخْلَة فَنَظَرت فِي وُجُوه الْقَوْم فَإِذا أَنا أَصْغَرهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هِيَ النَّخْلَة (651) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 إِن من تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة والفوز من النَّار أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام النِّعْمَة فَقَالَ يَا ابْن آدم وَهل تَدْرِي مَا تَمام النِّعْمَة قَالَ يَا رَسُول الله دَعَوْت دَعْوَة بهَا رَجَاء الْخَيْر قَالَ إِن من تَمام النِّعْمَة فَذكره (652) إِن من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن الرّبيع عمته كسرت ثنية جَارِيَة فطلبوا إِلَيْهَا الْعَفو فَأَبَوا فعرضوا الْأَرْش فَأَبَوا فَأتوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأبوا إِلَّا الْقصاص فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقصاصِ فَقَالَ أنس بن النَّضر يَا رَسُول الله أتكسر ثنية الرّبيع لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا تكسر ثنيتها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أنس كتاب الله الْقصاص فَرضِي الْقَوْم فعفوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن من عباد الله فَذكره (653) إِن من الشّعْر لحكمة وَإِن من الْبَيَان لسحرا أخرجه الديلمي عَن بكر الْأَسدي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أَحْمد بن بكر الْأَسدي قَالَ حَدثنَا أبي أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رأى فَصَاحَته قَالَ وَيحك يَا سري هَل قَرَأت الْقُرْآن مَعَ مَا أرى من فصاحتك قَالَ لَا وَلَكِن قلت شعرًا فاسمعه مني فَقَالَ قل فَقَالَ وَحي ذَوي الأضغان تسبي قُلُوبهم تحيتك الْأَدْنَى فقد ترفع السّفل وَإِن عالنوا بِالشَّرِّ أعلن بِمثلِهِ وَإِن وجموا عَنْك الحَدِيث فَلَا تسل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 وَإِن الَّذِي يُؤْذِيك مِنْهُ سَمَاعه فَإِن الَّذِي قَالُوهُ بعْدك لم يقل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن من الشّعْر فَذكره ثمَّ أقرأه {قل هُوَ الله أحد} (654) إِن من مُوجبَات الْمَغْفِرَة بذل السَّلَام وَحسن الْكَلَام أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ والخرائطي وَالْبَيْهَقِيّ عَن هانىء بن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح سَببه عَن هانىء قَالَ قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره (655) إِن مُوسَى آجر نَفسه ثَمَانِي سِنِين أَو عشرا على عفة فرجه وَطَعَام بَطْنه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة عَن عتبَة بن الندر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَرَأَ {طس} حَتَّى إِذا بلغ قصَّة مُوسَى قَالَ إِن مُوسَى فَذكره (656) إِن هَذَا الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحرف فاقرؤوا مَا تيَسّر مِنْهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى ابْن ماجة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عمر قَالَ سَمِعت هِشَام بن حَكِيم بن حزَام يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان فِي حَيَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاسْتَمَعْت لقرَاءَته فَإِذا يقْرَأ على حُرُوف كَثِيرَة لم يقرئنيها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت كذبت فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقْرَأَنيهَا على غير مَا قَرَأت فَانْطَلَقت بِهِ أقوده إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِنِّي سَمِعت هَذَا يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على حُرُوف لم تقرئنيها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرْسلهُ اقْرَأ يَا هِشَام فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة الَّتِي سمعته يَقْرَأها فَقَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَذَلِك أنزلت ثمَّ قَالَ اقْرَأ يَا عمر فَقَرَأت الْقِرَاءَة الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَذَلِك أنزلت إِن هَذَا الْقُرْآن فَذكره (657) إِن هَذَا المَال خضرَة حلوة فَمن أَخذه بِحقِّهِ بورك لَهُ فِيهِ وَمن أَخذه بإشراف نفس لم يُبَارك لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ أَن حَكِيم بن حزَام قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَعْطَانِي ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي ثمَّ قَالَ يَا حَكِيم إِن هَذَا المَال فَذكره وتتمته قَالَ حَكِيم فَقلت يَا رَسُول الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أرزأ أحدا بعْدك شَيْئا حَتَّى أُفَارِق الدُّنْيَا فَكَانَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ يَدْعُو حكيما إِلَى الْعَطاء فيأبى أَن يقبله مِنْهُ ثمَّ إِن عمر دَعَاهُ ليعطيه فَأبى أَن يقبل مِنْهُ شَيْئا فَقَالَ عمر إِنِّي أشهدكم يَا معشر الْمُسلمين على حَكِيم أَنِّي أعرض عَلَيْهِ حَقه من هَذَا الْفَيْء فيأبى أَن يَأْخُذهُ فَلم يرزأ حَكِيم أحدا من النَّاس بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى توفّي رَضِي الله عَنهُ (658) إِن هَذِه الْأَخْلَاق من الله فَمن أَرَادَ الله تَعَالَى بِهِ خيرا منحه خلقا حسنا وَمن أَرَادَ بِهِ سوءا منحه خلقا سَيِّئًا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج العسكري وَغَيره عَن أبي الْمنْهَال أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِرَجُل لَهُ عكرة فَلم يذبح لَهُ شَيْئا وَمر بِامْرَأَة لَهَا شويهات فذبحت لَهُ فَقَالَ إِن هَذِه الْأَخْلَاق فَذكره (659) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 إِن هَذِه الْأَقْدَام بَعْضهَا من بعض أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى أبي دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا مَسْرُورا تبرق أسارير وَجهه فَقَالَ ألم تسمعي مَا قَالَ مجزز المدلجي وَرَأى أُسَامَة وزيدا نائمين فِي ثوب وَاحِد أَو فِي قطيفة قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما فَقَالَ إِن هَذِه فَذكره (660) إِن هَذِه النَّار إِنَّمَا هِيَ عَدو لكم فَإِذا نمتم فأطفئوها عَنْكُم أخرجه الشَّيْخَانِ وَابْن ماجة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ احْتَرَقَ بَيت بِالْمَدِينَةِ على أَهله من اللَّيْل فَحدث بشأنهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن هَذِه فَذكره (661) إِن هذَيْن حرَام على ذُكُور أمتِي حل لإناثهم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ والطَّحَاوِي عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَرِيرًا فَجعله فِي يَمِينه وَأخذ ذَهَبا فَجعله فِي شِمَاله ثمَّ رفع بهما يَدَيْهِ وَقَالَ إِن هذَيْن فَذكره (662) إِنَّا لن نستعمل على عَملنَا من أَرَادَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ أَقبلت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعِي رجلَانِ من الْأَشْعَرِيين أَحدهمَا عَن يَمِيني وَالْآخر عَن يساري وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستاك فكلاهما سَأَلَ فَقَالَ يَا أَبَا مُوسَى أَو يَا عبد الله بن قيس أما شَعرت أَنَّهُمَا يطلبان الْعَمَل فَكَأَنِّي أنظر إِلَى سواكه تَحت شفته قلصت فَقَالَ لن أَو لَا نستعمل فَذكره وَفِي رِوَايَة لِلشَّيْخَيْنِ أَيْضا عَنهُ قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 عَلَيْهِ وَسلم أَنا ورجلان من بني عمي فَقَالَ أَحدهمَا يَا رَسُول الله أمرنَا على بعض مَا ولاك الله وَقَالَ الآخر مثل ذَلِك فَقَالَ إِنَّا وَالله لَا نولي هَذَا الْعَمَل أحدا سَأَلَهُ أَو أحدا حرص عَلَيْهِ (663) إِنَّا نخطب فَمن أحب أَن يجلس للخطبة فليجلس وَمن أحب أَن يرجع فَليرْجع أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عبد الله بن السَّائِب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعِيد فَلَمَّا صلى قَالَ إِنَّا فَذكره (664) إِنَّا لَا نقبل شَيْئا من الْمُشْركين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث عرَاك بن مَالك عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات سَببه قَالَ عرَاك كَانَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحب النَّاس إِلَيّ فِي الْجَاهِلِيَّة فَلَمَّا تنبأ وَخرج إِلَى الْمَدِينَة شهد حَكِيم بن حزَام الْمَوْسِم وَهُوَ كَافِر فَوجدَ حلَّة لذِي يزن تبَاع فاشتراها بِخَمْسِينَ دِينَارا ليهديها لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدم بهَا على الْمَدِينَة فراوده على قبضهَا هَدِيَّة فَأبى وَقَالَ إِنَّا لَا نقبل فَذكره وتتمته وَلَكِن إِن شِئْت أخذناها بِالثّمن فَأَخذهَا بِهِ (665) إِنَّا لَا نستعين بمشرك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن رجلا من الْمُشْركين لحق بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِيُقَاتل مَعَه فَقَالَ ارْجع إِنَّا لَا نستعين بمشرك فَذكره وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد حَتَّى جَاوز ثنية الْوَدَاع إِذا كَتِيبَة خشناء قَالَ من هَؤُلَاءِ قَالَ عبد الله بن أبي فِي سِتّمائَة من موَالِيه من قينقاع قَالَ وَقد أَسْلمُوا قَالُوا لَا قَالَ فليرجعوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 إِنَّا لَا نستعين بمشرك (666) إِنَّا لَا نستعين بالمشركين على الْمُشْركين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ عَن خبيب بن يسَاف رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا لحق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِيُقَاتل مَعَه ففرح بِهِ الْمُسلمُونَ لجراءته ولنجدته فَقَالَ لَهُ تؤمن قَالَ لَا فَرده وَقَالَ إِنَّا لَا فَذكره (667) إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء يُضَاعف علينا الْبلَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن فَاطِمَة بنت الْيَمَان أُخْت حُذَيْفَة رَضِي الله عَنْهُمَا وَيُقَال لَهَا الفارعة وَأخرج ابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء يُضَاعف لنا الْبلَاء كَمَا يُضَاعف لنا الْأجر كَانَ النَّبِي من الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام يبتلى بالقمل حَتَّى يقْتله وَإِنَّهُم كَانُوا يفرحون بالبلاء كَمَا تفرحون بالرخاء وَذكر فِي الفردوس أَن حَدِيث ابْن ماجة هَذَا صَحِيح وَقَالَ الهيثمي وَإسْنَاد أَحْمد حسن سَببه قَالَت الفارعة أُخْت حذيقة أَتَيْنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعوده فِي نسَاء فَإِذا شن مُعَلّق نَحوه يقطر مَاءَهُ فِي فِيهِ من شدَّة مَا يجده من حر الْحمى فَقُلْنَا يَا رَسُول الله لَو دَعَوْت الله فشفاك قَالَ إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء فَذكره (668) إِنَّا آل مُحَمَّد لَا تحل لنا الصَّدَقَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان من حَدِيث أبي الْحوَاري عَن الْحسن بن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات وَقَالَ ابْن حجر إِسْنَاده قوي سَببه قَالَ أَبُو الْحوَاري كُنَّا عِنْد الْحسن فَسئلَ مَا عقلت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو عَنهُ قَالَ كنت أَمْشِي مَعَه فَمر على جرين من تمر الصَّدَقَة فَأخذت تَمْرَة فألقيتها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 فِي فِي فَأَخذهَا بلعابها فَقَالَ بعض الْقَوْم وَمَا عَلَيْك لَو تركتهَا فَقَالَ إِنَّا آل مُحَمَّد فَذكره (669) إِنَّك امْرُؤ قد حسن الله خلقك فَأحْسن خلقك أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ الخرائطي والديلمي قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَفِيه ضعف سَببه عَن جرير قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَأتيه الْوُفُود فيبعث إِلَيّ فألبس حلتي ثمَّ أجيء فيباهي بِي وَيَقُول يَا جرير إِنَّك فَذكره (670) إِنَّك كَالَّذي قَالَ الأول اللَّهُمَّ ابغني حبيبا هُوَ أحب إِلَيّ من نَفسِي أخرجه مُسلم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قدمنَا الْحُدَيْبِيَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن أَرْبَعَة عشر مائَة وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاة لَا ترْوِيهَا قَالَ فَقعدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على جباء الرَّكية فإمَّا دَعَا أَو بَصق فِيهَا قَالَ فَجَاشَتْ فسقينا وأسقينا قَالَ ثمَّ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعَانَا لِلْبيعَةِ فِي أصل الشَّجَرَة قَالَ فَبَايَعته أول النَّاس ثمَّ بَايع وَبَايع حَتَّى إِذا كَانَ فِي وسط من النَّاس قَالَ بَايع يَا سَلمَة قَالَ قلت بَايَعْتُك يَا رَسُول الله فِي أول النَّاس قَالَ وَأَيْضًا ورآني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عزلا يَعْنِي لَيْسَ معي سلَاح قَالَ فَأَعْطَانِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجفة أَو درقة قَالَ ثمَّ بَايع حَتَّى إِذا كَانَ فِي آخر النَّاس قَالَ أَلا تبايعني يَا سَلمَة قَالَ قلت قد بَايَعْتُك يَا رَسُول الله فِي أول النَّاس وَفِي أَوسط النَّاس قَالَ وَأَيْضًا قَالَ فَبَايَعته الثَّالِثَة ثمَّ قَالَ لي يَا سَلمَة أَيْن حجفتك أَو درقتك الَّتِي أَعطيتك قَالَ قلت يَا رَسُول الله لَقِيَنِي عمي عَامر عزلا فأعطيته إِيَّاهَا قَالَ فَضَحِك رَسُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ إِنَّك فَذكره (671) إِنَّكُم ستبتلون فِي أهل بَيْتِي من بعدِي أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث عمَارَة بن يحيى بن خَالِد بن عرفطة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عمَارَة قَالَ كُنَّا عِنْد خَالِد يَوْم قتل الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ لنا هَذَا مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (672) إِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بعدِي أَثَرَة فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي غَدا على الْحَوْض أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أسيد بن حضير رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد والشيخان أَيْضا عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أسيد أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله اسْتعْملت فلَانا وَلم تَسْتَعْمِلنِي قَالَ إِنَّكُم فَذكره (673) إِنَّكُم سَتَرَوْنَ ربكُم كَمَا ترَوْنَ هَذَا الْقَمَر لَا تضَامون فِي رُؤْيَته فَإِن اسْتَطَعْتُم أَن لَا تغلبُوا على صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قبل غُرُوبهَا فافعلوا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَصْحَاب السّنَن عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ نظر إِلَى الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر فَقَالَ أما إِنَّكُم سَتَرَوْنَ ربكُم فَذكره (674) إِنَّكُم ستحرصون على الْإِمَارَة وَإِنَّهَا سَتَكُون ندامة وحسرة يَوْم الْقِيَامَة فنعمت الْمُرضعَة وبئست الفاطمة أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَلا تَسْتَعْمِلنِي فَذكره (675) إِنَّكُم مصبحو عَدوكُمْ وَالْفطر أقوى لكم فأفطروا أخرجه الإِمَام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 أَحْمد وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ سافرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى مَكَّة وَنحن صِيَام قَالَ فنزلنا منزلا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّكُم قد دنوتم من عَدوكُمْ وَالْفطر أقوى لكم فأفطروا فَكَانَت عَزمَة فأفطرنا ثمَّ لقد رَأَيْتنَا نَصُوم مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي السّفر بعد ذَلِك (676) إِنَّكُم لن تدركوا هَذَا الْأَمر بالمغالبة أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَالْإِمَام أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن نَافِع بن الأدرع رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح سَببه عَنهُ قَالَ كنت أحرس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج ذَات لَيْلَة لِحَاجَتِهِ فرآني فَأخذ بيَدي فمررنا على رجل يُصَلِّي فجهر بِالْقُرْآنِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّكُم لن تدركوا فَذكره (677) إِنَّمَا الْأَعْمَال بخواتيمها تقدم سَببه فِي حَدِيث إِن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة فِيمَا يَبْدُو للنَّاس الحَدِيث وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث الْعَمَل بخواتيمه (678) إِنَّمَا البيع عَن ترَاض أخرجه ابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ الدَّمِيرِيّ روى الشَّيْخ فِي التَّهْذِيب بِإِسْنَادِهِ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَنه حدث أَن يَهُودِيّا قدم زمَان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِثَلَاثِينَ حمل شعير وتمر فسعر مدا بِمد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسلم بدرهم وَلَيْسَ فِي النَّاس طَعَام يَوْمئِذٍ وَقد أصَاب النَّاس جوع لَا يَجدونَ فِيهِ طَعَاما وأتى النَّاس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَشكونَ إِلَيْهِ ذَلِك فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لألقين الله من قبل أَن أعطي أحدا من مَال أحدكُم لَا تطاعنوا وَلَا تناجشوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا يسم الْمَرْء على سوم أَخِيه وَلَا تَأْخُذُوا شَيْئا من البيع حَتَّى تقدم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 سوقكم وَلَا يبع حَاضر لباد وَالْبيع عَن ترَاض وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا (679) إِنَّمَا بَنو الْمطلب وَبَنُو هَاشم شَيْء وَاحِد أخرجه البُخَارِيّ عَن جُبَير بن مطعم رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جُبَير بن مطعم قَالَ لما قسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سهم ذَوي الْقُرْبَى بَينهمَا قلت أَنا وَعُثْمَان يَا رَسُول الله أَعْطَيْت بني الْمطلب وَتَرَكتنَا وَنحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة فَذكره (680) إِنَّمَا التَّسْبِيح للرِّجَال والتصفيق للنِّسَاء أخرجه مُسلم عَن عبد الرَّزَّاق عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سهل قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ جِيءَ فَقيل لَهُ إِنَّه كَانَ بَين أهل قبا شَيْء فَانْطَلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِم ليصلح بَينهم فَأَبْطَأَ على النَّاس فَقَالَ بِلَال لأبي بكر أَلا أقيم الصَّلَاة قَالَ مَا شِئْت فَأَقَامَ بِلَال فَتقدم النَّاس أَبُو بكر فَبينا هُوَ يُصَلِّي أقبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يشق الصُّفُوف حَتَّى قَامَ خلف أبي بكر فَجعلُوا يصفقون وَكَانَ لَا يلْتَفت فِي الصَّلَاة فَلَمَّا أَكْثرُوا الْتفت فَإِذا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِم خَلفه فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُصَلِّي كَمَا هُوَ فنكص على حذائه وَتقدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصلى فَقَالَ مَا مَنعك إِذْ أمرت أَن لَا تكون قد صليت قَالَ لَا يَنْبَغِي لِابْنِ أبي قُحَافَة أَن يتَقَدَّم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا شَأْن التصفيق إِنَّمَا التَّسْبِيح فَذكره (681) إِنَّمَا الْخَاتم لهَذِهِ وَهَذِه يَعْنِي الْخِنْصر والبنصر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده ضَعِيف سَببه عَنهُ قَالَ رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أقلب خَاتمِي فِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 السبابَة وَالْوُسْطَى فَقَالَ إِنَّمَا الْخَاتم فَذكره (682) إِنَّمَا الْحَرْب خدعة فَاصْنَعْ مَا تُرِيدُ ذكره السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث رجلا من أَصْحَابه إِلَى رجل من الْيَهُود فَأمره بقتْله فَقَالَ لَهُ يَا رَسُول الله إِنِّي لَا أَسْتَطِيع ذَلِك إِلَّا أَن تَأذن لي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا فَذكره (683) إِنَّمَا الشدَّة فِي أَن يمتلىء أحدكُم غيظا ثمَّ يغلبه أخرجه ابْن النجار عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَامر بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأناس كَانُوا يتحاذون مهراسا فَقَالَ أتحسبون الشدَّة فِي حمل الْحِجَارَة إِنَّمَا فَذكره (684) إِنَّمَا الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تروه وَلَا تفطروا حَتَّى تروه فَإِن غم عَلَيْكُم فاقدروا لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن عمر سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ اعتزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ شهرا فَخرج إِلَيْنَا صباح تسع وَعشْرين فَقَالَ بعض الْقَوْم يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا أَصْبَحْنَا تسعا وَعشْرين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الشَّهْر يكون تسعا وَعشْرين ثمَّ طبق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيدَيْهِ ثَلَاثًا مرَّتَيْنِ بأصابع يَدَيْهِ كلهَا وَالثَّالِثَة بتسع مِنْهَا وَرُوِيَ فِيهِ غير ذَلِك (685) إِنَّمَا الصَّبْر عِنْد أول صدمة أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 امْرَأَة تبْكي على صبي لَهَا فَقَالَ لَهَا اتقِي الله واصبري فَقَالَت وَمَا تبالي أَنْت بمصيبتي فَلَمَّا ذهب قيل لَهَا إِنَّه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخذهَا مثل الْمَوْت فَأَتَت بَابه فَلم تَجِد عَلَيْهِ بوابين قَالَت لم أعرفك يَا رَسُول الله فَقَالَ إِنَّمَا فَذكره أَو قَالَ عِنْد الصدمة وَمر فِي إِن الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى (686) إِنَّمَا الشؤم فِي ثَلَاثَة فِي الْفرس وَالْمَرْأَة وَالدَّار أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ ذكرُوا الشؤم عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن كَانَ الشؤم فِي شَيْء فَفِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس وَأخرج أَيْضا عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن كَانَ الشؤم فِي شَيْء فَفِي الْفرس وَالْمَرْأَة والمسكن (687) إِنَّمَا الصَّدَقَة عَن ظهر غنى وابدأ بِمن تعول أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُخْتَصر الْآثَار عَن جَابر بن عبد الله سَببه عَنهُ أَن رجلا أعتق عبدا عَن دبر مِنْهُ فَاحْتَاجَ مَوْلَاهُ فَأمره بِبيعِهِ فَبَاعَهُ بثمانمائة دِرْهَم فَقَالَ أنفقها على عِيَالك ثمَّ ذكره (688) إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة وَأمر عَلَيْهِم رجلا من الْأَنْصَار وَأمرهمْ أَن يطيعوه فَغَضب عَلَيْهِم وَقَالَ أَلَيْسَ أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تطيعوني قَالُوا بلَى قَالَ أَقْسَمت عَلَيْكُم لما جمعتم حطبا وأوقدتم نَارا ثمَّ دَخَلْتُم فِيهَا فَجمعُوا حطبا فأوقدوا نَارا فَلَمَّا هموا بِالدُّخُولِ قَامَ ينظر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 بَعضهم إِلَى بعض قَالَ بَعضهم إِنَّمَا تبعنا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِرَارًا من النَّار أفندخلها فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ خمدت النَّار فسكن غَضَبه فَذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَو دخلوها مَا خَرجُوا مِنْهَا أبدا إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف (689) إِنَّمَا الطَّلَاق لمن أَخذ بالساق أخرجه ابْن ماجة وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَفِي رِوَايَة عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ بِلَفْظ يملك وَيَأْتِي فِي حرف الطَّاء بِلَفْظ الطَّلَاق بيد من أَخذ بالساق ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي سنَن ابْن ماجة من حَدِيث ابْن لَهِيعَة عَن مُوسَى بن أَيُّوب الغافقي عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله سَيِّدي زَوجنِي أمته وَهُوَ يُرِيد أَن يفرق بيني وَبَينهَا قَالَ فَصَعدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمِنْبَر فَقَالَ أَيهَا النَّاس مَا بَال أحدكُم يُزَوّج عَبده أمته ثمَّ يُرِيد أَن يفرق بَينهمَا إِنَّمَا الطَّلَاق فَذكره (690) إِنَّمَا العشور على الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَلَيْسَ على الْمُسلمين عشور أخرجه أَبُو دَاوُد عَن حَرْب بن عبد الله بن عُمَيْر عَن جده أبي أمه عَن أَبِيه يرفعهُ وَأخرجه أَبُو دَاوُد أَيْضا وَالْإِمَام أَحْمد عَن رجل من بني تغلب سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن الرجل الْمَذْكُور قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأسْلمت وَعَلمنِي الْإِسْلَام وَعَلمنِي كَيفَ آخذ الصَّدَقَة من قومِي مِمَّن أسلم ثمَّ رجعت إِلَيْهِ فَقلت يَا رَسُول الله كل مَا علمتني قد حفظته إِلَّا الصَّدَقَة أفأعشرهم قَالَ لَا إِنَّمَا العشور فَذكره وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير وسَاق اضْطِرَاب الروَاة فِيهِ وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَالَ الهيثمي فِي رِوَايَة أَحْمد وَفِيه عَطاء بن السَّائِب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 اخْتَلَط وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (691) إِنَّمَا المَاء من المَاء أخرجه مُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي سعيد قَالَ خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الِاثْنَيْنِ إِلَى قبا حَتَّى إِذا كُنَّا فِي بني سَالم وقف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على بَاب عتْبَان فَصَرَخَ بِهِ فَخرج يجر إزَاره فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعجلنا الرجل فَقَالَ عتْبَان يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الرجل يعجل عَن امْرَأَته وَلم يمن مَاذَا عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا المَاء من المَاء وَقد مر فِي حَدِيث إِذا التقى الختانان مَا فِيهِ من مقَال (692) إِنَّمَا الْمَجْنُون الْمُقِيم على مَعْصِيّة الله تَعَالَى أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِجَمَاعَة فَقَالَ مَا هَذِه الْجَمَاعَة قَالُوا مَجْنُون فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ بالمجنون وَلكنه مصاب إِنَّمَا الْمَجْنُون الْمُقِيم على مَعْصِيّة الله تَعَالَى (693) إِنَّمَا الْمَدِينَة كالكير تَنْفِي خبثها وتنصع طيبها أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن أبي شيبَة عَن جَابر بن عبد الله سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ أَن أَعْرَابِيًا بَايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأصَاب الْأَعرَابِي وعك بِالْمَدِينَةِ فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَقلنِي بيعتي فَأبى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقلنِي بيعتي فَأبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقلنِي بيعتي فَأبى فَخرج الْأَعرَابِي فَقَالَ رَسُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا الْمَدِينَة فَذكره وَلَفظه عِنْد ابْن أبي شيبَة إِن الْمَدِينَة (694) إِنَّمَا النّذر مَا ابْتغِي بِهِ وَجه الله أخرجه ابْن عَسَاكِر وَابْن النجار فِي تاريخهما عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّاس فِي يَوْم شَدِيد الْحر وَرجل أَعْرَابِي قَائِم فِي الشَّمْس حَتَّى فرغ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا شَأْنك قَالَ نذرت أَن لَا أَزَال قَائِما فِي الشَّمْس حَتَّى تفرغ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ هَذَا النّذر إِنَّمَا النّذر فَذكره ثمَّ أَمر بِهِ فأجلس وَمر نَحوه فِي حَدِيث أطلقا قرانكما (695) إِنَّمَا النِّسَاء شقائق الرِّجَال أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْبَزَّار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عَائِشَة قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرجل يجد بللا وَلم يذكر احتلاما فَقَالَ يغْتَسل وَعَن الرجل يرى أَن قد احْتَلَمَ وَلَا يجد بللا قَالَ لَا غسل عَلَيْهِ وَقَالَت أم سليم أَعلَى الْمَرْأَة ترى ذَلِك غسل قَالَ نعم فَذكره وَفِي رِوَايَة أَن أم سليم سَأَلته عَن الْمَرْأَة ترى مَا يرى الرجل فِي النّوم قَالَ إِذا رَأَتْ المَاء فلتغتسل فَقَالَت هَل للنِّسَاء من مَاء قَالَ نعم ثمَّ ذكره قَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ من طَرِيق عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا ضَعِيف وَمن طَرِيق أنس صَحِيح (696) إِنَّمَا الْوتر بِاللَّيْلِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْأَغَر بن يسَار رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَإِن كَانَ فِي بَعضهم كَلَام لَا يضر سَببه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 عَن الْأَغَر قَالَ أَتَى رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا نَبِي الله إِنِّي أَصبَحت وَلم أوتر فَذكره (697) إِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه مر فِي حَدِيث أما بعد فَمَا بَال أَقوام يشترطون شُرُوطًا لَيست فِي كتاب الله الحَدِيث عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (698) إِنَّمَا ابْنك سهم من كنانتك أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن عُرْوَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن معمر عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو قَالَ أَبُو بكر أَو قَالَ عمر رَضِي الله عَنْهُمَا لرجل عَابَ على ابْنه شَيْئا صنعه إِنَّمَا ابْنك سهم من كنانتك (699) إِنَّمَا استراح من غفر لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار وَابْن عَسَاكِر عَن بِلَال الحبشي رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْحِلْية عَنْهَا قَالَت قَامَ بِلَال إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ مَاتَت فُلَانَة واستراحت فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ ذكره قَالَ أَبُو نعيم غَرِيب من حَدِيث ابْن لَهِيعَة تفرد بِهِ الْمعَافى بن عمرَان وَسَنَد أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ أَيْضا فِيهِ ابْن لَهِيعَة وَسَنَد الْبَزَّار قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات (700) إِنَّمَا أطعمك الله وسقاك أخرجه الشَّيْخَانِ بِدُونِ كَاف الْخطاب وَأخرجه أَبُو دَاوُد بهَا عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِذا أكلت وشربت نَاسِيا وَأَنا صَائِم قَالَ إِنَّمَا فَذكره (701) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 إِنَّمَا أمرت بِالْوضُوءِ إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج من الْخَلَاء وَقرب إِلَيْهِ طَعَام وعرضوا عَلَيْهِ الْوضُوء فَقَالَ إِنَّمَا أمرت فَذكره (702) إِنَّمَا أَنا بشر وَإِنِّي اشْترطت على رَبِّي عز وَجل أَي عبد من الْمُسلمين شتمته أَو سببته أَن يكون ذَلِك لَهُ زَكَاة وَأَجرا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَت عِنْد أم سليم يتيمة فَرَأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْيَتِيمَة فَقَالَ أَنْت هيه لقد كَبرت لَا كبر الله سنك فَرَجَعت الْيَتِيمَة إِلَى أم سليم تبْكي فَقَالَت أم سليم مَا لَك قَالَت دَعَا عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا يكبر سني فَالْآن لَا يكبر سني أبدا فَخرجت أم سليم مستعجلة حَتَّى لقِيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَك يَا أم سليم قَالَت يَا نَبِي الله دَعَوْت على يتيمتي قَالَ وَمَا ذَاك يَا أم سليم قَالَت إِنَّك دَعَوْت أَن لَا يكبر سنّهَا قَالَ فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ يَا أم سليم أما تعلمين أَنِّي اشْترطت على رَبِّي فَقلت إِنَّمَا أَنا بشر أرْضى كَمَا يرضى الْبشر وأغضب كَمَا يغْضب الْبشر فأيما أحد دَعَوْت عَلَيْهِ من أمتِي بدعوة لَيْسَ لَهَا بِأَهْل أَن تجعلها لَهُ طهُورا وَنَجَاة وقربة تقربه بهَا (703) إِنَّمَا أَنا بشر أنسى كَمَا تنسون فَإِذا نسي أحدكُم فليسجد سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة عَن ابْن مَسْعُود وَأخرجه عَنهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 الشَّيْخَانِ وَلَفظه عِنْدهمَا إِنَّمَا أَنا بشر أنسى كَمَا تنسون فَإِذا نسيت فذكروني وَإِذا شكّ أحدكُم فِي صلَاته فليتحر الصَّوَاب فليتم عَلَيْهِ ثمَّ يسلم ثمَّ يسْجد سَجْدَتَيْنِ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَزَاد أَو نقص قَالَ إِبْرَاهِيم والتوهم مني فَقيل لَهُ يَا رَسُول الله أَزِيد فِي الصَّلَاة شَيْء قَالَ إِنَّمَا أَنا بشر فَذكره (704) إِنَّمَا أَنا بشر وَإِنَّكُمْ تختصمون إِلَيّ فَلَعَلَّ بَعْضكُم أَن يكون أَلحن بحجته من بعض فأقضي لَهُ على نَحْو مَا أسمع فَمن قضيت لَهُ بِحَق مُسلم فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَة من النَّار فليأخذها أَو ليتركها أخرجه مَالك وَأحمد والستة عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه سمع خُصُومَة بِبَاب حجرته فَخرج إِلَيْهِم فَقَالَ إِنَّمَا فَذكره (705) إِنَّمَا أَنا بشر إِذا أَمرتكُم بِشَيْء من دينكُمْ فَخُذُوا بِهِ وَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء من رَأْيِي فَإِنَّمَا أَنا بشر أخرجه مُسلم عَن رَافع بن خديج سَببه عَنهُ قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وهم يأبرون النّخل يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النّخل فَقَالَ مَا تَصْنَعُونَ قَالُوا كُنَّا نصنعه قَالَ لَعَلَّكُمْ لَو لم تَفعلُوا كَانَ خيرا قَالَ فَتَرَكُوهُ فنفضت أَو قَالَ فنقصت فَذكرُوا لَهُ ذَلِك فَقَالَ إِنَّمَا فَذكره (706) إِنَّمَا أَنا بشر مثلكُمْ وَإِن الظَّن يخطىء ويصيب وَلَكِن مَا قلت لكم قَالَ الله فَلَنْ أكذب على الله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة عَن طَلْحَة بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ مَرَرْت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نخل فَرَأى قوما يُلَقِّحُونَ فَقَالَ مَا يصنع هَؤُلَاءِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 قَالَ يَأْخُذُونَ من الذّكر فيجعلون فِي الْأُنْثَى قَالَ مَا أَظن ذَلِك يُغني شَيْئا فَبَلغهُمْ فَتَرَكُوهُ ونزلوا عَنْهَا فَبلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ ظن إِن كَانَ يُغني شَيْئا فاصنعوه فَإِنَّمَا أَنا بشر فَذكره وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع أصواتا فَقَالَ مَا هَذَا الصَّوْت قَالُوا النّخل يأبرون فَقَالَ لَو لم تَفعلُوا لصَحَّ قَالَ فَلم يأبروا عَاميْنِ فَصَارَ شيصا فَذكرُوا ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن كَانَ شَيْء من أَمر دنياكم فشأنكم وَإِن كَانَ من أَمر دينكُمْ فَإِلَيَّ (707) إِنَّمَا أنزل الْقُرْآن بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين أخرجه أَبُو عَليّ القالي فِي أَمَالِيهِ عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن جده سَببه عَنهُ قَالَ بَينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم مَعَ أَصْحَابه جَالِسا إِذْ نشأت سَحَابَة فَقَالُوا يَا رَسُول الله هَذِه سَحَابَة فَقَالَ كَيفَ ترَوْنَ قواعدها فَقَالُوا مَا أحْسنهَا وَأَشد تمكنها قَالَ وَكَيف ترَوْنَ رحاها قَالُوا مَا أحْسنهَا وَأَشد استدارتها قَالَ وَكَيف ترَوْنَ بواسقها قَالُوا مَا أحْسنهَا وَأَشد استقامتها فَقَالَ كَيفَ ترَوْنَ برقها أوميضا أم خلبا أم يشق شقا قَالُوا بل يشق شقا قَالَ فَكيف ترَوْنَ جونها قَالُوا مَا أحْسنه وَأَشد سوَاده فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحيا فَقَالُوا يَا رَسُول الله مَا رَأينَا الَّذِي هُوَ أفْصح مِنْك قَالَ وَمَا مَنَعَنِي وَإِنَّمَا أنزل فَذكره (708) إِنَّمَا أهلك الَّذين من قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فيهم الشريف تَرَكُوهُ وَإِذا سرق فيهم الضَّعِيف أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا أَن قُريْشًا أهمتهم الْمَرْأَة المخزومية الَّتِي سرقت فَقَالُوا من يكلم رَسُول الله وَمن يجترىء عَلَيْهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 إِلَّا أُسَامَة حب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ أَتَشفع فِي حد من حُدُود الله ثمَّ قَامَ فَخَطب فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا ضل من قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فَذكره ثمَّ قَالَ وأيم الله لَو أَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سرقت لَقطعت يَدهَا وَفِي الْجَامِع الْكَبِير ورمز لعبد الرَّزَّاق عَن عَائِشَة قَالَت كَانَت امْرَأَة مخزومية تستعير الْمَتَاع وتجحده فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقطع يَدهَا فَأتى أَهلهَا أُسَامَة فكلموه فَكلم أُسَامَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا أُسَامَة لَا أَرَاك تكلم فِي حد من حُدُود الله ثمَّ قَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّمَا فَذكره (709) إِنَّمَا أهلك من كَانَ قبلكُمْ الْفرْقَة أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن سعد بن أبي وَقاص سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعد قَالَ لما قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة جَاءَت جُهَيْنَة فَقَالَت إِنَّك قد نزلت بَين أظهرنَا فأوثق لنا حَتَّى نأمنك وتأمنا فأوثق لَهُم وَلم يسلمُوا فَبَعَثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رَجَب وَلَا نَكُون مائَة وأمرنا أَن نغير على حَيّ من كنَانَة إِلَى جنب جُهَيْنَة فأغرنا عَلَيْهِم وَكَانُوا كثيرا فلجأنا إِلَى جُهَيْنَة ومنعها فَقَالُوا لم تقاتلون فِي الشَّهْر الْحَرَام فَقُلْنَا إِنَّمَا نُقَاتِل من أخرجنَا من الْبَلَد الْحَرَام فِي الشَّهْر الْحَرَام فَقَالَ بَعْضنَا لبَعض مَا ترَوْنَ قَالُوا نأتي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنخبره وَقَالَ قوم لَا بل نُقِيم هَاهُنَا وَقلت أَنا فِي أنَاس معي لَا بل نأتي عير قُرَيْش هَذِه فنصيبها فَانْطَلَقْنَا إِلَى العير وَانْطَلق أَصْحَابنَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه الْخَبَر فَقَامَ غَضْبَان محمرا لَونه وَوَجهه فَقَالَ ذهبتم من عِنْدِي جَمِيعًا وجئتم مُتَفَرّقين إِنَّمَا أهلك فَذكره وَفِي آخِره لَأَبْعَثَن عَلَيْكُم رجلا لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ أصبركم على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 الْجُوع والعطش فَبعث علينا عبد الله بن جحش الْأَسدي وَكَانَ أول أَمِير فِي الْإِسْلَام (710) إِنَّمَا أَنا عبد آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد وأشرب كَمَا يشرب العَبْد أخرجه ابْن أبي شيبَة والديلمي وَابْن عدي عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه حَدِيث عَائِشَة أول الْكتاب قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو شِئْت لَسَارَتْ معي جبال الذَّهَب أَتَانِي ملك فَقَالَ إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك إِن شِئْت كنت نَبيا ملكا وَإِن شِئْت نَبيا عبدا فَأَشَارَ إِلَيّ جِبْرِيل أَن أَضَع نَفسك فَقلت نَبيا عبدا فَكَانَ بعد لَا يَأْكُل مُتكئا وَيَقُول آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد وأجلس كَمَا يجلس العَبْد وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن يحيى بن كثير مُرْسلا إِنَّمَا أَنا عبد فَذكره (711) إِنَّمَا بعثتم ميسرين وَلم تبعثوا معسرين أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة سَببه عَنهُ قَالَ دخل أَعْرَابِي الْمَسْجِد وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس فصلى فَلَمَّا فرغ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا ترحم مَعنا أحدا فَالْتَفت إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لقد تحجرت وَاسِعًا فَلم يلبث أَن بَال فِي الْمَسْجِد فأسرع إِلَيْهِ النَّاس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهريقوا عَلَيْهِ سجلا من مَاء أَو دلوا من مَاء ثمَّ قَالَ إِنَّمَا بعثتم فَذكره (712) إِنَّمَا بَعَثَنِي الله مبلغا وَلم يَبْعَثنِي مُتَعَنتًا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَتقدم نَحوه عِنْد مُسلم وَلَفظه إِن الله لم يَبْعَثنِي مُعنتًا وَلَا مُتَعَنتًا وَلَكِن بَعَثَنِي معلما مبشرا سَببه لما أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِتَخْيِير نِسَائِهِ فَبَدَأَ بعائشة رَضِي الله عَنْهَا فاختارته وَقَالَت لَا تقل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 إِنِّي اخْتَرْتُك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا بَعَثَنِي فَذكره (713) إِنَّمَا ترزقون وتنصرون بضعفائكم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ بِهَذَا اللَّفْظ وَالْبُخَارِيّ بِلَفْظ هَل تنْصرُونَ عَن مُصعب بن سعد عَن أَبِيه سَببه يَأْتِي فِي حَدِيث هَل تنْصرُونَ عَنهُ وَأخرجه النَّسَائِيّ بِلَفْظ إِنَّمَا نصر هَذِه الْأمة بضعفتهم بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم وَأخرجه أَبُو نعيم بِلَفْظ هَل تنْصرُونَ كَمَا يَأْتِي بَيَانه (714) إِنَّمَا جَزَاء السّلف الْحَمد وَالْوَفَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن عبد الله بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ الحَدِيث حسن سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن عبد الله الْمَذْكُور أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استلف مِنْهُ حِين غزا حنينا ثَلَاثِينَ أَو أَرْبَعِينَ ألفا فَلَمَّا قدم قَضَاهَا إِيَّاه ثمَّ قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَارك الله لَك فِي أهلك وَمَالك إِنَّمَا جَزَاء السّلف الْحَمد وَالْوَفَاء (715) إِنَّمَا جعل الاسْتِئْذَان من أجل الْبَصَر أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ اطلع رجل فِي حجرَة من حجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَ النَّبِي مدرى يحك بهَا رَأسه فَقَالَ لَو أعلم أَنَّك تنظر لطعنت بهَا فِي عَيْنك إِنَّمَا جعل الاسْتِئْذَان من أجل الْبَصَر (716) إِنَّمَا جعل الإِمَام ليؤتم بِهِ فَإِذا ركع فاركعوا وَإِذا رفع فارفعوا وَإِذا صلى جَالِسا فصلوا جُلُوسًا أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَابْن حبَان عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 سَببه عَنْهَا قَالَت اشْتَكَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدخل عَلَيْهِ نَاس من أَصْحَابه يعودونه فصلى بهم جَالِسا فَجعلُوا يصلونَ قيَاما فَأَشَارَ إِلَيْهِم أَن اجلسوا فجلسوا فَلَمَّا انْصَرف قَالَ إِنَّمَا جعل الإِمَام فَذكره وَأخرج البُخَارِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ركب فرسا فجحش شقَّه الْأَيْمن قَالَ أنس فصلى لنا يَوْمئِذٍ صَلَاة من الصَّلَوَات وَهُوَ قَاعد فصلينا وَرَاءه قعُودا ثمَّ قَالَ لما سلم إِنَّمَا جعل فَذكره وَلَيْسَ فِي رِوَايَة أنس وَإِذا صلى جَالِسا الخ وأخرجها فِي رِوَايَة أبي هُرَيْرَة (717) إِنَّمَا ذَلِك عرق وَلَيْسَت بالحيضة فَإِذا أَقبلت الْحَيْضَة فاتركي الصَّلَاة فَإِذا ذهب قذرها فاغسلي عَنْك الدَّم وتوضئي لكل صَلَاة حَتَّى يَجِيء ذَلِك الْوَقْت أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت قَالَت فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش يَا رَسُول الله إنى لَا أطهر أفأدع الصَّلَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا ذَلِك فَذكره وَفِي رِوَايَة عِنْد البُخَارِيّ أَيْضا عَن عَائِشَة قَالَت جَاءَت فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي امْرَأَة أسْتَحَاض فَلَا أطهر أفأدع الصَّلَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا ذَلِك عرق وَلَيْسَ بحيض فَإِذا أَقبلت حيضتك فدعي الصَّلَاة وَإِذا أَدْبَرت فاغسلي عَنْك الدَّم ثمَّ صلي (718) إِنَّمَا شِفَاء العي السُّؤَال أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة والدارمي وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ والضياء فِي المختارة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة من حَدِيث عبد الحميد بن حبيب بن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 الْعشْرين قَالَ حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ سَمِعت ابْن عَبَّاس يخبر أَن رجلا أَصَابَهُ جرح فِي رَأسه على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَصَابَهُ احْتِلَام فَأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فَمَاتَ فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قَتَلُوهُ قَتلهمْ الله أولم يكن شِفَاء العي السُّؤَال وَفِي فائق الزَّمَخْشَرِيّ بلغه يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن قبطيا يتحدث مَعَ مَارِيَة فَأمر عليا بقتْله قَالَ عَليّ فَأخذت السَّيْف وَذَهَبت إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي رقا على شَجَرَة فَرفعت الرّيح ثَوْبه فَإِذا هُوَ حصور فَأتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَقَالَ إِنَّمَا شِفَاء العي فَذكره قيل الحصور هُنَا الْمَجْبُوب لِأَنَّهُ حصر عَن الْجِمَاع (719) إِنَّمَا فَاطِمَة بضعَة مني فَمن أغضبها فقد أَغْضَبَنِي أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالْإِمَام أَحْمد وَغَيرهم عَن الْمسور بن مخرمَة رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا أَن الْمسور بن مخرمَة أخبرهُ أَن عَليّ بن أبي طَالب خطب بنت أبي جهل قَالَ الْمسور فَلَمَّا سَمِعت فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا أَتَت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِن قَوْمك يتحدثون أَنَّك لَا تغْضب لبناتك وَهَذَا عَليّ ناكحا بنت أبي جهل قَالَ الْمسور فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَمعته حِين تشهد قَالَ أما بعد فَإِنِّي أنكحت أَبَا الْعَاصِ فَحَدثني فصدقني وَإِن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بضعَة مني وَأَنا أكره أَن يفتنوها وَإنَّهُ وَالله لَا تَجْتَمِع بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبنت عَدو الله عِنْد رجل وَاحِد أبدا فَترك عَليّ رَضِي الله عَنهُ الْخطْبَة وَفِي رِوَايَة عِنْد مُسلم عَن الْمسور أَن عَليّ بن أبي طَالب خطب بنت أبي جهل على فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهُمَا فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يخْطب النَّاس فِي ذَلِك على منبره هَذَا وَأَنا يَوْمئِذٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 محتلم فَقَالَ إِن فَاطِمَة مني وَإِنِّي أَتَخَوَّف أَن تفتن فِي دينهَا قَالَ ثمَّ ذكر صهرا لَهُ من بني عبد شمس فَأثْنى عَلَيْهِ فِي مصاهرته إِيَّاه فَأحْسن قَالَ حَدثنِي فصدقني ووعدني فأوفى لي وَإِنِّي لست أحرم حَلَالا وَلَا أحلل حَرَامًا وَلَكِن وَالله لَا تَجْتَمِع بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبنت عَدو الله مَكَانا وَاحِدًا أبدا تَنْبِيه أَشَرنَا إِلَيْهِ فِي الْمُقدمَة قَالَ الْحَافِظ ابْن نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي فِي التعليقة اللطيفة لحَدِيث الْبضْعَة الشَّرِيفَة وَيَأْتِي سَبَب الحَدِيث تَارَة فِي عصر النُّبُوَّة وَتارَة بعْدهَا وَتارَة يَأْتِي بالأمرين كَهَذا الحَدِيث أما سَببه فِي عصر النُّبُوَّة فخطبة عَليّ رَضِي الله عَنهُ على فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا ابْنة أبي جهل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا فَاطِمَة بضعَة مني الحَدِيث وَأما سَببه بعد عصر النُّبُوَّة فَكَمَا أوردهُ الْمسور تَسْلِيَة وتعزية لأهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام وَمِنْهُم زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَذَلِكَ لما تلقاهم الْمُسلمُونَ حِين قدمُوا الْمَدِينَة وَكَانَ فِيمَن تلقاهم الْمسور بن مخرمَة فَحدث زين العابدين وَأهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام بِهَذَا الحَدِيث وَفِيه التسلية عَن هَذَا الْمُصَاب لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يغْضب لفاطمة عَلَيْهَا السَّلَام من خطْبَة امْرَأَة مسلمة عَلَيْهَا مَعَ جَوَاز ذَلِك ظَاهرا أَلا يغْضب لابنته وَقد قتلوا ابْنهَا وفعلوا مَا فعلوا بِأَهْل الْبَيْت وروى أَن أهل الْبَيْت لما دخلُوا الْمَدِينَة خرجت امْرَأَة من بَنَات عبد الْمطلب نَاشِرَة شعرهَا وَاضِعَة كمها على رَأسهَا وَهِي تبْكي وَتقول مَاذَا تَقولُونَ إِن قَالَ النَّبِي لكم مَاذَا فَعلْتُمْ وَأَنْتُم آخر الْأُمَم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي مِنْهُم أُسَارَى وقتلى ضرجوا بِدَم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 مَا كَانَ هَذَا جزائي إِذْ نصحت لكم أَن تخلفوني بشر فِي ذَوي رحمي (720) إِنَّمَا مثل صَوْم التَّطَوُّع مثل الرجل يخرج من مَاله الصَّدَقَة فَإِن شَاءَ أمضاها وَإِن شَاءَ حَبسهَا أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ عبد الْحق فِيهِ انْقِطَاع كَمَا بَينه عَن التِّرْمِذِيّ فِي علله سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَقَالَ هَل عنْدكُمْ شَيْء فَقلت لَا قَالَ فَإِنِّي صَائِم ثمَّ مر بِي بعد ذَلِك الْيَوْم وَقد أهدي إِلَيّ حيس فخبأت لَهُ مِنْهُ وَكَانَ يحب الحيس قلت يَا رَسُول الله إِنَّه أهدي لنا حيس فخبأت لَك مِنْهُ قَالَ أدنيه أما إِنِّي أَصبَحت وَأَنا صَائِم فَأكل مِنْهُ ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا فَذكره (721) إِنَّمَا مثل الَّذِي يُصَلِّي وَرَأسه معقوص مثل الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مكتوف أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ أَنه رأى عبد الله بن الْحَارِث يُصَلِّي وَرَأسه معقوص من وَرَائه فَقَامَ فَجعل يحله فَلَمَّا انْصَرف أقبل إِلَى ابْن عَبَّاس فَقَالَ مَا لَك ورأسي فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِنَّمَا فَذكره (722) إِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ باختلافهم فِي الْكتاب أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه مُسلم عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ وَاللَّفْظ لَهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم أَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ هجرت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا قَالَ فَسمع أصوات رجلَيْنِ اخْتلفَا فِي آيَة فَخرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعرف فِي وَجهه الْغَضَب فَقَالَ إِنَّمَا هلك فَذكره (723) إِنَّمَا يُسَلط الله تَعَالَى على ابْن آدم من خافه ابْن آدم وَلَو أَن ابْن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 آدم لم يخف غير الله لم يُسَلط الله عَلَيْهِ أحدا وَإِنَّمَا وكل ابْن آدم لمن رجا ابْن آدم وَلَو أَن ابْن آدم لم يرج إِلَّا الله لم يكله الله إِلَى غَيره أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر أَنه مر فِي سفر بِجمع على الطَّرِيق فَقَالَ مَا شَأْنكُمْ قَالُوا أَسد قطع الطَّرِيق فَنزل فَأخذ بأذنه فنحاه عَن الطَّرِيق ثمَّ قَالَ مَا كذب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا يُسَلط فَذكره (724) إِنَّمَا يخرج الدَّجَّال من غضبة يغضبها أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن حَفْصَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن نَافِع قَالَ لَقِي ابْن عمر ابْن صياد فِي بعض طرق الْمَدِينَة فَقَالَ لَهُ قولا أغضبهُ فَامْتَلَأَ حَتَّى مَلأ السِّكَّة فَدخل ابْن عمر على حَفْصَة وَقد بلغَهَا فَقَالَت لَهُ رَحِمك الله مَا أردْت من ابْن صياد أما علمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّمَا يخرج فَذكره (725) إِنَّمَا يرحم الله من عباده الرُّحَمَاء أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جرير بن عبد الله وَهُوَ بعض حَدِيث أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة غير التِّرْمِذِيّ عَن أُسَامَة بن زيد بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة كَمَا قَرَّرْنَاهُ فِي حَدِيث إِن لله تَعَالَى مَا أَخذ الخ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أُسَامَة بن زيد قَالَت أرْسلت بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن ابْني قد احْتضرَ فاشهدنا فَأرْسل يقرىء السَّلَام وَيَقُول إِن لله مَا أَخذ وَله مَا أعْطى وكل شَيْء عِنْده بِأَجل مُسَمّى فَلتَصْبِر ولتحتسب فَأرْسلت إِلَيْهِ تقسم عَلَيْهِ ليأتينها فَقَامَ وَمَعَهُ سعد بن عبَادَة ومعاذ بن جبل وَأبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَرِجَال فَرفع إِلَيْهِم الصَّبِي فأقعده فِي حجره وَنَفسه تقَعْقع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 كشن فَفَاضَتْ عَيناهُ فَقَالَ سعد يَا رَسُول الله مَا هَذَا قَالَ هَذِه رَحْمَة جعلهَا الله فِي قُلُوب عباده وَإِنَّمَا يرحم الله فَذكره (726) إِنَّمَا يعرف الْفضل لأهل الْفضل أهل الْفضل أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْخَطِيب عَن أنس بن مَالك وَلَفظه ذَوُو الْفضل سَببه عَن عَائِشَة قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا مَعَ أَصْحَابه وبجنبه أَبُو بكر وَعمر فَأقبل الْعَبَّاس فأوسع لَهُ فَجَلَسَ بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين أَبُو بكر فَذكره وَعَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَسْجِدِ إِذْ أقبل عَليّ فَسلم ثمَّ وقف ينْتَظر موضعا يجلس فِيهِ وَكَانَ أَبُو بكر عَن يَمِينه فتزحزح لَهُ عَن مَجْلِسه وَقَالَ هَاهُنَا يَا أَبَا الْحسن فَجَلَسَ بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَعرف السرُور فِي وَجه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ إِنَّمَا يعرف فَذكره قَالَ السخاوي وهما ضعيفان وَمَعْنَاهُ صَحِيح وَلَا يخدشه إِجْمَاع أهل السّنة على تَفْضِيل أبي بكر رَضِي الله عَنهُ (727) إِنَّمَا يغسل من بَوْل الْأُنْثَى وينضح من بَوْل الذّكر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أم الْفضل بنت الْحَارِث رَضِي الله عَنْهَا سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَأقرهُ الْمُنْذِرِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ ابْن حجر حَدِيث حسن سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن لبَابَة بنت الْحَارِث قَالَت كَانَ الْحُسَيْن فِي حجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَال عَلَيْهِ فَقلت البس ثوبا وَأَعْطِنِي إزارك حَتَّى أغسله قَالَ إِنَّمَا يغسل فَذكره وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث ينضح الخ (728) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 إِنَّمَا يغسل الثَّوْب من خمس من الْغَائِط وَالْبَوْل والقيء وَالدَّم والمني أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن عدي عَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ عمار أَتَى عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا على بِئْر أدلي أَشْيَاء فِي دلو قَالَ يَا عمار مَا تصنع قلت يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي أغسل ثوبي من نخامة أَصَابَته فَقَالَ يَا عمار إِنَّمَا يغسل الثَّوْب من خمس فَذكره (729) إِنَّمَا يُقيم من أذن أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر بن الْخطاب سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَطلب بِلَالًا ليؤذن فَلم يُوجد فَأمر رجلا فَأذن فجَاء بِلَال فَأَرَادَ أَن يُقيم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا فَذكره وَمر فِي حَدِيث إِن أَخا صداء (730) إِنَّمَا يَكْفِي أحدكُم مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مثل زَاد الرَّاكِب أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن خباب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَإِسْنَاده جيد وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير يحيى بن حيدة وَهُوَ ثِقَة سَببه قَالَ يحيى عَاد خبابا نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا أبشر أَبَا عبد الله ترد على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَوْض فَقَالَ كَيفَ بِهَذَا وَأَشَارَ إِلَى أَعلَى الْبَيْت وأسفله وَقد قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا فَذكره (731) إِنَّمَا يَكْفِيك أَن تَقول بيديك هَكَذَا أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه أجنب فتمعك فِي التُّرَاب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا يَكْفِيك أَن تَقول بيديك هَكَذَا ثمَّ ضرب الأَرْض ضَرْبَة وَاحِدَة ثمَّ مسح الشمَال بِالْيَمِينِ وَظَاهر كفيه وَوَجهه وَرِوَايَات أُخْرَى بِمَعْنى هَذِه كلهَا من فعله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَفِي رِوَايَة قَالَ لعمَّار حِين تمعك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 بِالتُّرَابِ يَكْفِيك ضربتان ضَرْبَة للْوَجْه وضربة لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين (732) إِنَّمَا يَكْفِيك من جمع المَال خَادِم ومركب فِي سَبِيل الله أخرجه أَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد عَن أبي هَاشم بن عتبَة بن ربيعَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي وَائِل قَالَ جَاءَ مُعَاوِيَة إِلَى أبي هَاشم بن عتبَة وَهُوَ مَرِيض يعودهُ فَقَالَ يَا خَال مَا يبكيك أوجع يشئزك أَي يقلقك أَو حرص على الدُّنْيَا زَاد ابْن ماجة فقد ذهب صفوها قَالَ كلا وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيّ عهدا لم آخذ بِهِ قَالَ إِنَّمَا يَكْفِيك فَذكره ثمَّ قَالَ وأجدني قد جمعت (733) إِنَّمَا يلبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا من لَا خلاق لَهُ فِي الْآخِرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة غير التِّرْمِذِيّ عَن عبد الله عَن أَبِيه عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عبد الله بن عمر أَن أَبَاهُ رأى حلَّة سيراء عِنْد بَاب الْمَسْجِد فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله لَو اشْتريت هَذِه فلبستها يَوْم الْجُمُعَة وللوفد إِذا قدمُوا عَلَيْك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا يلبس فَذكره وَرِوَايَة الطَّيَالِسِيّ إِنَّمَا يلبس هَذِه الخ (734) إِنَّمَا يلبس علينا صَلَاتنَا قوم يحْضرُون الصَّلَاة بِغَيْر طهُور من شهد الصَّلَاة فليحسن الطّهُور أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن أبي شيبَة عَن روح الكلَاعِي سَببه عَنهُ قَالَ صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأَصْحَابِهِ فَقَرَأَ سُورَة الرّوم فردد فِيهَا فَلَمَّا انْصَرف قَالَ إِنَّمَا يلبس فَذكره (735) إِنَّمَا ينصر الله هَذِه الْأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم أخرجه النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ والديلمي عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 سَببه يَأْتِي فِي حَدِيث هَل تنْصرُونَ عَنهُ وَمر فِي حَدِيث إِنَّمَا ترزقون (736) أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مروا بِجنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت ثمَّ مروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ وَجَبت فَقَالَ عمر بن الْخطاب مَا وَجَبت قَالَ هَذَا أثنيتم عَلَيْهِ خيرا فَوَجَبت لَهُ الْجنَّة وَهَذَا أثنيتم عَلَيْهِ شرا فَوَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض (737) إِنَّه سَيكون أنَاس من أمتِي يضْربُونَ الْقُرْآن بعضه بِبَعْض ليبطلوه ويتبعون مَا تشابه مِنْهُ ويزعمون أَن لَهُم فِي أَمر رَبهم سَبِيلا وَلكُل دين مجوس وهم مجوس أمتِي وكلاب النَّار أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة وَفِيه البحتري بن عبد ضَعِيف سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رجل من النَّاس يَا رَسُول الله مَا العاديات ضَبْحًا فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ من الْغَد فَقَالَ مَا الموريات قدحا فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ رَجَعَ الثَّالِث فَقَالَ مَا الْمُغيرَات صبحا فَرفع الْعِمَامَة والقلنسوة عَن رَأسه بمخصرته فَوَجَدَهُ مفرعا رَأسه فَقَالَ لَو وجدته طاميا رَأسه لوضعت الَّذِي فِيهِ عَيناهُ فَفَزعَ الْمَلأ من قَوْله فَقَالُوا يَا نَبِي الله وَلم قَالَ إِنَّه سَيكون فَذكره وَفِي آخِره فَكَانَ يَقُول هم الْقَدَرِيَّة أَي جاحدوا الْقدر (738) إِنَّه قد نزل حَيّ من الْجِنّ مُسلمُونَ بِالْمَدِينَةِ فَإِذا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئا فتعوذوا بِاللَّه عز وَجل مِنْهَا ثمَّ إِن عَاد فاقتلوها أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار من حَدِيث سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن فَتى من الْأَنْصَار كَانَ قريب عهد بعرس فَخرج مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 فَلَمَّا رَجَعَ دخل منزله فَإِذا امْرَأَته فِي الدَّار قَائِمَة فَأَهوى إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَت لَا تعجل ادخل الْبَيْت فَدخل الْبَيْت فَإِذا حَيَّة منطوية على فرَاشه فوكزها برمحه فأخرجها إِلَى الدَّار فوضعها فانتفضت الْحَيَّة وانتفض الرجل فَمَاتَتْ الْحَيَّة وَمَات الرجل فَذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه قد نزل فَذكره (739) إِنَّه لم يبْق بعدِي من مُبَشِّرَات النُّبُوَّة إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُسلم أَو ترى لَهُ أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن ابْن عَبَّاس سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رقي الْمِنْبَر وَأَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ يؤم النَّاس فَقَالَ اللَّهُمَّ هَل بلغت يَا أَيهَا النَّاس إِنَّه لم يبْق بعدِي من مُبَشِّرَات النُّبُوَّة إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَة فَذكره (740) إِنَّه لَا يقتطع عبد أَو رجل مَالا بِيَمِينِهِ إِلَّا لَقِي الله يَوْم يلقاه وَهُوَ أَجْذم أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن الْأَحْنَف بن قيس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا من كِنْدَة ورجلا من حَضرمَوْت اخْتَصمَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَرض بِالْيمن فَقَالَ الْحَضْرَمِيّ يَا رَسُول الله أرضي غصبهَا هَذَا وَأَبوهُ فَقَالَ الْكِنْدِيّ أرضي ورثتها من أبي فَقَالَ الْحَضْرَمِيّ يَا رَسُول الله استحلفه أَنه مَا يعلم أَنَّهَا أرضي وَأَرْض وَالِدي اغتصبها أَبوهُ فتهيأ الْكِنْدِيّ للْيَمِين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه لَا يقتطع فَذكره (741) إِنَّهَا دَاء وَلَيْسَت بدواء أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن وَائِل بن حجر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا يُقَال لَهُ سُوَيْد بن طَارق سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْخمر فَنَهَاهُ فَقَالَ أصنعها للدواء فَقَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّهَا دَاء وَلَيْسَت بدواء (742) إِنَّه لَو كَانَ مُسلما فأعتقتم عَنهُ أَو تصدقتم عَنهُ أَو حججتم عَنهُ بلغه ذَلِك أخرجه ابْن جرير عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ سَببه أَن الْعَاصِ بن وَائِل أوصى أَن يعْتق عَنهُ مائَة رَقَبَة فَأعتق عَنهُ هِشَام خمسين رَقَبَة فَأَرَادَ ابْنه عَمْرو أَن يعْتق عَنهُ الْخمسين الْبَاقِيَة فَقَالَ حَتَّى أسأَل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أبي أوصى بِعِتْق مائَة رَقَبَة وَإِن هشاما أعتق عَنهُ خمسين وَبقيت عَليّ خَمْسُونَ أفأعتق عَنهُ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه لَو كَانَ فَذكره (743) إِنَّه لَيْسَ من صَلَاة أثقل على الْمُنَافِقين من صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة وَمن صَلَاة الْفجْر وَلَو يعلمُونَ مَا فيهمَا لأتوهما وَلَو حبوا وَاعْلَمُوا أَن الصَّفّ الأول على مثل صف الْمَلَائِكَة وَلَو تعلمُونَ مَا فِيهِ لابتدرتموه وَاعْلَمُوا أَن صَلَاة الرجل مَعَ الرجل أفضل من صلَاته وَحده وَأَن صَلَاة الرجل مَعَ ثَلَاثَة أفضل من رجلَيْنِ وَمَا كَانَ أَكثر فَهُوَ أحب إِلَى الله أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَابْن أبي شيبَة عَن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْغَدَاة فَلَمَّا قضى الصَّلَاة رأى من أهل الْمَسْجِد قلَّة قَالَ شَاهد فلَان قُلْنَا نعم حَتَّى عد ثَلَاثَة نفر وَفِي لفظ أههنا فلَان قَالُوا نعم ثمَّ سَأَلَ عَن آخر فَقَالُوا نعم ثمَّ سَأَلَ عَن آخر فَقَالُوا نعم فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ فَذكره (744) إِنَّه لَا ينتطح فِيهَا عنزان أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ هجت امْرَأَة من حَنْظَلَة النَّبِي صلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 الله عَلَيْهِ وَسلم فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ذَلِك وَقَالَ من لي بهَا فَقَالَ رجل من قَومهَا أَنا يَا رَسُول الله وَكَانَت تمارة لبيع التَّمْر فَأَتَاهَا فَقَالَ لَهَا عنْدك تمر قَالَت نعم فأرته تَمرا فَقَالَ أردْت أَجود من هَذَا فَدخلت لتريه وَدخل خلفهَا فَنظر يَمِينا وَشمَالًا فَلم ير إِلَّا خوانًا فعلا بِهِ رَأسهَا حَتَّى رمقها بِهِ ثمَّ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله كفيتكها فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه لَا فَذكره فأرسلها مثلا (745) إِنَّه من ترْضى صَبيا صَغِيرا من نَسْله حَتَّى يرضى ترضاه الله يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يرضى أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج على عُثْمَان بن مَظْعُون وَمَعَهُ صبي صَغِير لَهُ يلثمه فَقَالَ لَهُ ابْنك هَذَا قَالَ نعم قَالَ تحبه يَا عُثْمَان قَالَ إِي وَالله يَا رَسُول الله إِنِّي أحبه قَالَ أَفلا أزيدك لَهُ حبا قَالَ بلَى فدَاك أبي وَأمي قَالَ إِنَّه من ترْضى فَذكره (746) إِنَّهَا لَيست بجنة وَاحِدَة وَلكنهَا جنان كَثِيرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن حَارِثَة بن الرّبيع جَاءَ نظارا يَوْم أحد وَكَانَ غُلَاما فَأَصَابَهُ سهم غرب فَوَقع فِي شفرة نَحره فَقتله فَجَاءَت أمه الرّبيع فَقَالَت يَا رَسُول الله قد علمت مقَام حَارِثَة مني فَإِن يكن من أهل الْجنَّة فسأصبر وَإِلَّا فسترى مَا أصنع قَالَ يَا أم حَارِثَة إِنَّهَا لَيست بجنة وَاحِدَة فَذكره وتتمته وَهُوَ فِي الفردوس الْأَعْلَى قَالَت فسأصبر (747) إِنَّهُم وُلَاة الْخلَافَة من بعدِي وَفِي لفظ إِن هَؤُلَاءِ أَوْلِيَاء الْخلَافَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 من بعدِي أخرجه ابْن عدي وَابْن عَسَاكِر وَابْن النجار عَن قطية بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ مَرَرْت برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أسس أساس مَسْجِد قبا وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان فَقلت يَا رَسُول الله أسست هَذَا الْمَسْجِد وَلَيْسَ مَعَك غير هَؤُلَاءِ النَّفر الثَّلَاثَة قَالَ إِنَّهُم وُلَاة الْخلَافَة من بعدِي (748) إِنِّي أوعك كَمَا يوعك رجلَانِ مِنْكُم أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يوعك فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّك لتوعك وعكا شَدِيدا قَالَ أجل فَذكره وتتمته قلت ذَلِك أَن لَك أَجْرَيْنِ قَالَ أجل ذَلِك كَذَلِك مَا من مُسلم يُصِيبهُ أَذَى من شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا إِلَّا كفر الله بهَا سيئاته كَمَا تحط الشَّجَرَة أوراقها (749) إِنِّي فِيمَا لم يُوح إِلَيّ كأحدكم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن شاهين فِي كتاب السّنة عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ معَاذ لما أَرَادَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يسرحني إِلَى الْيمن اسْتَشَارَ أَصْحَابه فَقَالَ أَبُو بكر لَوْلَا أَنَّك استشرتنا مَا تكلمنا قَالَ إِنِّي فِيمَا فَذكره قَالَ الهيثمي وَفِيه أَبُو الْمَعْطُوف لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (750) إِنِّي كنت أنظر إِلَى علمهَا فِي الصَّلَاة أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه قَالَت عَائِشَة كَانَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خميصة فَأَعْطَاهَا أَبَا جهم وَأخذ أنبجانية لَهُ قَالُوا يَا رَسُول الله إِن الخميصة هِيَ خير من الأنبجانية فَقَالَ إِنِّي كنت فَذكره (751) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 إِنِّي كنت رخصت لكم فِي جُلُود الْميتَة فَلَا تنتفعوا بالميتة بجلد وَلَا عصب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ وَاللَّفْظ لَهُ عَن عبد الله بن عكيم أعل بِالِاضْطِرَابِ سَببه قَالَ عبد الله قرئَ علينا كتاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي أَرض جُهَيْنَة أَن لَا تنتفعوا من الْميتَة بإهاب وَلَا عصب وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كتب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي أَرض جُهَيْنَة إِنِّي كنت فَذكره وَفِي رِوَايَة ابْن حبَان عَن عبد الله بن عكيم قَالَ حَدثنَا شيخة لنا من جُهَيْنَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتب إِلَيْهِم ذَلِك وَفِي الْبَيْهَقِيّ قبل مَوته بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا قَالَ أَبُو دَاوُد وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل إِنَّمَا يُسمى إهابا مَا لم يدبغ فَإِذا دبغ سمي شنا وقربة وأعل بِالِاضْطِرَابِ (752) إِنِّي لأنظر إِلَى شياطين الْجِنّ وَالْإِنْس قد فروا من عمر أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَقَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح غَرِيب سَببه عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا فسمعنا لَغطا وَصَوت صبيان فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا حبشية تزفن وَالصبيان حولهَا فَقَالَ يَا عَائِشَة تعالي فانظري فَجئْت فَوضعت لحيي على منْكب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلت أنظر إِلَيْهَا مِمَّا بَين الْمنْكب إِلَى رَأسه فَقَالَ لي أما شبعت أما شبعت قَالَت فَجعلت أَقُول لَا لَا لَا أنظر إِلَى منزلتي عِنْده إِذْ طلع عمر فَارْفض النَّاس عَنْهَا قَالَت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لأنظر إِلَى شياطين الْجِنّ وَالْإِنْس قد فروا من عمر (753) إِنِّي لأعطي رجَالًا وأدع من هُوَ أحب إِلَيّ مِنْهُم لَا أعْطِيه شَيْئا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 مَخَافَة أَن يكبوا فِي النَّار على وُجُوههم أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن سعد بن أبي وَقاص بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ عَن سعد قَالَ أعْطى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجَالًا وَلم يُعْط رجلا مِنْهُم شَيْئا قَالَ سعد يَا رَسُول الله أَعْطَيْت فلَانا وَلم تعط فلَانا شَيْئا وَهُوَ مُؤمن فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو مُسلم حَتَّى أَعَادَهَا سعد ثَلَاثًا وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أَو مُسلم ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لأعطي رجَالًا فَذكره (754) إِنِّي لم أبْعث لعانا وَإِنَّمَا بعثت رَحْمَة أخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة وَأخرج شطره الأول الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن كريز بن أُسَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ادْع على الْمُشْركين قَالَ إِنِّي لم فَذكره وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ قيل يَا رَسُول الله ادْع الله على بني عَامر فَذكره (755) إِنِّي نهيت عَن زبد الْمُشْركين أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عِيَاض بن حمَار رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ أهديت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاقَة فَقَالَ أسلمت قلت لَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي نهيت فَذكره (756) إِنِّي نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها ولتزدكم زيارتها أجرا أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَلَفظه نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها فَإِن فِيهَا عِبْرَة سَببه عَن بُرَيْدَة قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَنزل بِنَا وَنحن قَرِيبا من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 ألف رجل فصلى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ وَعَيناهُ تَذْرِفَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ عمر فَفَدَاهُ بِالْأَبِ وَالأُم وَقَالَ مَالك يَا رَسُول الله قَالَ إِنِّي اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي الاسْتِغْفَار لأمي فَلم يَأْذَن لي فَدَمَعَتْ عَيْنَايَ رَحْمَة لَهَا من النَّار وَإِنِّي نَهَيْتُكُمْ فَذكره (757) إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء أخرجه أَصْحَاب السّنَن غير أبي دَاوُد عَن أُمَيْمَة بنت رقيقَة بنت أبي صَيْفِي رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نسْوَة من الْأَنْصَار نُبَايِعهُ فَقُلْنَا يَا رَسُول الله نُبَايِعك على أَن لَا نشْرك بِاللَّه شَيْئا وَلَا نَسْرِق وَلَا نزني وَلَا نأتي بِبُهْتَان نفتريه بَين أَيْدِينَا وأرجلنا وَلَا نَعْصِيك فِي مَعْرُوف فَقَالَ فِيمَا استطعتن وأطقتن قَالَت قُلْنَا الله وَرَسُوله أرْحم منا بِنَا هَلُمَّ نُبَايِعك يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء إِنَّمَا قولي لمِائَة امْرَأَة كَقَوْلي لامْرَأَة وَاحِدَة أَو مثل قولي لامْرَأَة وَاحِدَة (758) إِنِّي لم أومر أَن أنقب عَن قُلُوب النَّاس وَلَا أشق بطونهم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي سعيد قَالَ بعث عَليّ بن أبي طَالب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْيمن بذهيبة فِي أَدِيم مقروظ لم تحصل من ترابها قَالَ فَقَسمهَا بَين أَرْبَعَة بَين عُيَيْنَة بن بدر وأقرع بن حَابِس وَزيد الْخَيل وَالرَّابِع أما عَلْقَمَة وَأما عَامر بن الطُّفَيْل فَقَالَ رجل من أَصْحَابه كُنَّا نَحن أَحَق بِهَذَا من هَؤُلَاءِ قَالَ فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَلا تأمنوني وَأَنا أَمِين من السَّمَاء يأتيني خبر السَّمَاء صباحا وَمَسَاء قَالَ فَقَامَ رجل غائر الْعَينَيْنِ مشرق الوجنتين ناشز الْجَبْهَة كث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 اللِّحْيَة محلوق الرَّأْس مشمر الْإِزَار فَقَالَ يَا رَسُول الله اتَّقِ الله قَالَ وَيلك أولست أَحَق أهل الأَرْض أَن يَتَّقِي الله قَالَ ثمَّ ولى الرجل قَالَ خَالِد بن الْوَلِيد يَا رَسُول الله أَلا أضْرب عُنُقه قَالَ لَا لَعَلَّه أَن يكون يُصَلِّي فَقَالَ خَالِد وَكم من يُصَلِّي يَقُول بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قلبه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لم أومر أَن أنقب عَن قُلُوب النَّاس وَلَا أشق بطونهم قَالَ ثمَّ نظر إِلَيْهِ وَهُوَ مقف إِنَّه يخرج من ضئضىء هَذَا قوم يَتلون كتاب الله رطبا لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية وَأَظنهُ قَالَ لِأَن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثَمُود (759) إِنِّي لأعْلم كلمة لَو قَالَهَا لذهب عَنهُ مَا يجد لَو قَالَ أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم أخرجه البُخَارِيّ عَن سُلَيْمَان بن جرد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ استب رجلَانِ عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن عِنْده جُلُوس فأحدهما يسب صَاحبه مغضبا قد احمر وَجهه فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لأعْلم فَذكره وَفِي آخِره فَقَالُوا للرجل أَلا تسمع مَا يَقُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنِّي لست بمجنون (760) إِنِّي أُوتيت جَوَامِع الْكَلم وخواتيمه وَاخْتصرَ لي اختصارا وَلَقَد أتيتكم بهَا بَيْضَاء نقية فَلَا تتهوكوا وَلَا يَغُرنكُمْ المتهوكون أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ انْطَلَقت أَنا فانتسخت كتابا من أهل الْكتاب ثمَّ جِئْت بِهِ فِي أَدِيم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا هَذَا فِي يدك يَا عمر قَالَ قلت يَا رَسُول الله كتاب نسخته لنزداد بِهِ علما إِلَى علمنَا فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى احْمَرَّتْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 وجنتاه ثمَّ نُودي بِالصَّلَاةِ جَامِعَة فَقَالَت الْأَنْصَار أغضب نَبِيكُم عَلَيْهِ السَّلَام السِّلَاح السِّلَاح فجاؤوا حَتَّى أَحدقُوا بمنبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي أُوتيت فَذكره قَالَ عمر فَقُمْت فَقلت رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِك رَسُولا (761) إِنِّي رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَنْظَلَة بن أبي عَامر بَين السَّمَاء وَالْأَرْض بِمَاء المزن فِي صحاف الْفضة أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن خُزَيْمَة بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ سَببه لما قتل شَدَّاد بن الْأسود حَنْظَلَة رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن صَاحبكُم لتغسله الْمَلَائِكَة فسألوا صاحبته فَقَالَت خرج وَهُوَ جنب فَذكره (762) إِنِّي لَا أشهد على جور أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ سَأَلت أُمِّي أبي بعض الموهبة لي من مَاله ثمَّ بدا لَهُ فَوَهَبَهَا لي فَقَالَت لَا أرْضى حَتَّى تشهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ بيَدي وَأَنا غُلَام فَأتى بِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن أمه بنت رَوَاحَة سَأَلتنِي بعض الموهبة لهَذَا فَقَالَ أَلَك ولد سواهُ قَالَ نعم قَالَ فَأرَاهُ قَالَ لَا تشهدني على جور وَقَالَ أَبُو حزز عَن الشّعبِيّ لَا أشهد على جور وَلَفظه فِي مُسلم قَالَ فَلَا تشهدني إِذن فَإِنِّي لَا أشهد على جور وَأخرج ابْن قَانِع عَن النُّعْمَان عَن أَبِيه بشير أَنه قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي عدل لَا أشهد إِلَّا على عدل (763) إِنِّي لَا أخيس بالعهد وَلَا أحبس الْبرد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أبي رَافع مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 سَببه عَنهُ كَمَا فِي أبي دَاوُد قَالَ بَعَثَنِي قُرَيْش إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألقِي فِي قلبِي الْإِسْلَام فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي وَالله لَا أرجع إِلَيْهِم أبدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لَا أخيس بالعهد وَلَا أحبس الْبرد وَلَكِن ارْجع إِلَيْهِم فَإِن كَانَ فِي نَفسك الَّذِي فِي نَفسك الْآن فَارْجِع إِلَيْنَا قَالَ فَذَهَبت ثمَّ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأسْلمت (764) إِن أَحْبَبْتُم أَن يحبكم الله تَعَالَى وَرَسُوله فأدوا إِذا ائتمنتم واصدقوا إِذا حدثتم وأحسنوا جوَار من جاوركم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي قراد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبيد بن وَاقد الْقَيْسِي وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا بِطهُور فَغمسَ يَده فِيهِ ثمَّ تَوَضَّأ فتتبعناه فَقَالَ مَا حملكم على مَا صَنَعْتُم قُلْنَا حب الله وَرَسُوله فَذكره (765) إِن أدخلت الْجنَّة أتيت بفرس من ياقوتة لَهُ جَنَاحَانِ فَحملت عَلَيْهِ ثمَّ طَار بك حَيْثُ شِئْت أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَنهُ قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحب الْخَيل أَفِي الْجنَّة خيل قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أدخلت فَذكره وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ بِسَنَد جيد عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ قَالَ كنت أحب الْخَيل فَقلت يَا رَسُول الله هَل فِي الْجنَّة خيل فَقَالَ إِن أدْخلك الله الْجنَّة كَانَ لَك فِيهَا فرس من ياقوتة لَهُ جَنَاحَانِ يطير بك حَيْثُ شِئْت (766) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 إِن أردْت اللحوق بِي فليكفك من الدُّنْيَا كزاد الرَّاكِب وَإِيَّاك ومجالسة الْأَغْنِيَاء وَلَا تستخلقي ثوبا حَتَّى ترقعيه أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ بِأَن الْوراق غَرِيب وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة صَالح بن حسان وَهُوَ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حجر تساهل الْحَاكِم فِي تَصْحِيحه فَإِن صَالحا ضَعِيف عِنْدهم سَببه قَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا جَلَست أبْكِي عِنْد رَأس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا يبكيك إِن أردْت فَذكره (767) إِن أردْت أَن يلين قَلْبك فأطعم الْمِسْكِين وامسح رَأس الْيَتِيم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِي سَنَده رجل مَجْهُول سَببه عَنهُ قَالَ شكى رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قسوة قلبه فَقَالَ إِن فَذكره (768) إِن تصدق الله يصدقك أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن شَدَّاد بن الْهَاد اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَنهُ أَن رجلا من الْأَعْرَاب جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَآمن بِهِ وَاتبعهُ ثمَّ قَالَ أُهَاجِر مَعَك فأوصى بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعض أَصْحَابه فَلَمَّا كَانَت غَزْوَة غنم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقسم الْغَنِيمَة وَقسم لَهُ فَأعْطى أَصْحَابه مَا قسم لَهُ وَكَانَ يرْعَى ظهْرهمْ فَلَمَّا جَاءَ دفعوه إِلَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ قسمته لَك قَالَ مَا على هَذَا اتبعتك وَلَكِن اتبعتك أَن أرمي إِلَى هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى حلقه بِسَهْم فأموت فَأدْخل الْجنَّة فَقَالَ إِن تصدق الله يصدقك فلبثوا قَلِيلا ثمَّ نهضوا إِلَى قتال الْعَدو فَأتي بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحمل قد أَصَابَهُ سهم حَيْثُ أَشَارَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 أهوَ هُوَ قَالُوا نعم قَالَ صدق الله فَصدقهُ ثمَّ كَفنه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بجبته ثمَّ قدمه فصلى عَلَيْهِ فَكَانَ مِمَّا ظهر من صلَاته اللَّهُمَّ هَذَا عَبدك خرج مُهَاجرا فِي سَبِيلك فَقتل شَهِيدا أَنا شَهِيد على ذَلِك إِن تغْفر اللَّهُمَّ تغْفر جما وَأي عبد لَك لَا ألما أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الَّذين يجتنبون كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا اللمم} قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره وَهَذَا مِمَّا تمثل بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أشعار الْجَاهِلِيَّة أخرج ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن مُجَاهِد قَالَ كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يطوفون بِالْبَيْتِ وهم يَقُولُونَ إِن تغْفر الخ وَقيل هُوَ من شعر لأمية بن أبي الصَّلْت قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (769) إِن شِئْت فَصم وَإِن شِئْت فَأفْطر أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَنْهَا قَالَت جَاءَ حَمْزَة الْأَسْلَمِيّ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي رجل أسرد الصَّوْم أفأصوم فِي السّفر قَالَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شِئْت فَذكره أخرجه أَبُو نعيم عَن حَمْزَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّوْم فِي السّفر فَقَالَ إِن شِئْت فَذكره (770) إِن شِئْتُم أنبأتكم عَن الْإِمَارَة وَمَا هِيَ أَولهَا ملامة وَثَانِيها ندامة وَثَالِثهَا عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من عدل أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار عَن عَوْف بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَرِجَال الْكَبِير رجال الصَّحِيح وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 رُوَاة الصَّحِيح سَببه عَن الْمِقْدَاد قَالَ استعملني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عمل فَلَمَّا رجعت قَالَ كَيفَ وجدت الْإِمَارَة قلت مَا ظَنَنْت إِلَّا أَن النَّاس كلهم خول وَالله لَا ألى على عمل أبدا قَالَ عَوْف بن مَالك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شِئْتُم أنبأتكم عَن الْإِمَارَة وَمَا هِيَ فناديت بِأَعْلَى صوتي وَمَا هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ أَولهَا ملامة فَذكره (771) إِن قتلته بعد أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَأَنت مثله قبل أَن يَقُولهَا وَهُوَ مثلك قبل أَن تقتله أخرجه الشَّيْخَانِ عَن الْمِقْدَاد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن اخْتلفت أَنا وَرجل من الْمُشْركين ضربتين فَقطع يَدي وَلما أهويت إِلَيْهِ لأَضْرِبهُ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله أأقتله أم أَدَعهُ قَالَ بل دَعه قَالَ قلت وَإِن قطع يَدي قَالَ وَإِن فعل فراجعته مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن قتلته فَذكره (772) إِن صلى قَائِما فَهُوَ أفضل وَمن صلى قَاعِدا فَلهُ نصف أجر الْقَائِم وَمن صلى نَائِما فَلهُ نصف أجر الْقَاعِد أخرجه البُخَارِيّ عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ابْن بُرَيْدَة قَالَ حَدثنِي عمرَان بن حُصَيْن وَكَانَ مبسورا أَنه قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صَلَاة الرجل قَاعِدا فَقَالَ إِن صلى فَذكره وَفِي لفظ من صلى قَائِما الخ وَمن صلى نَائِما فَلهُ نصف أجر الْقَاعِد قَالَ أَبُو عبد الله نَائِما يَعْنِي مُضْطَجعا (773) إِن قضى الله تَعَالَى شَيْئا لَيَكُونن وَإِن عزل أخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي سعيد قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَقَالَ مَا من كل المَاء يكون الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 الْوَلَد إِذا أَرَادَ الله خلق شَيْء لم يمنعهُ شَيْء وَقد مر فِي حَدِيث إِذا أَرَادَ الله وَأَلْفَاظه مُخْتَلفَة (774) إِن كَانَ خرج يسْعَى على وَلَده صغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيل الله وَإِن كَانَ خرج يسْعَى على أبوين شيخين كبيرين فَهُوَ فِي سَبيله الله وَإِن كَانَ خرج يسْعَى على نَفسه يعفها فَهُوَ فِي سَبِيل الله وَإِن كَانَ خرج يسْعَى رِيَاء ومفاخرة فَهُوَ فِي سَبِيل الشَّيْطَان أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن كَعْب بن عجْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى عَن كَعْب إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ مُحَمَّد بن كثير وَقَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الثَّلَاثَة وَرِجَال الْكَبِير رحال الصَّحِيح وَسَبقه إِلَيْهِ الْمُنْذِرِيّ سَببه قَالَ كَعْب مر على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل ذكر أَصْحَابه من جلده ونشاطه مَا أعجبهم فَقَالُوا يَا رَسُول الله لَو كَانَ هَذَا فِي سَبِيل الله فَقَالَ إِن كَانَ فَذكره (775) إِن كَانَ فِي شَيْء من أدويتكم خير فَفِي شرطة محجم أَو شربة من عسل أَو لذعة بِنَار توَافق دَاء وَمَا أحب أَن أكتوي أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عَاصِم قَالَ جَاءَنَا جَابر فِي أهلنا وَرجل يشتكي جراحا بِهِ فَقَالَ مَا تَشْتَكِي فَقَالَ جرح فِي قد شقّ عَليّ فَقَالَ يَا غُلَام ائْتِنِي بحجام فَقَالَ مَا تصنع بِهِ قَالَ أُرِيد أَن أعلق فِيهِ محجما قَالَ وَالله إِن الذُّبَاب ليصيبني أَو يُصِيب الثَّوْب فيؤذيني ويشق عَليّ فَلَمَّا رأى تبرمه من ذَلِك قَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن كَانَ فَذكره (776) إِن كنت عبد الله فارفع إزارك إِلَى أَنْصَاف السَّاقَيْن أخرجه أَحْمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أحد إسنادي أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه قَالَ ابْن عمر دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلي إِزَار يتقعقع فَقَالَ من هَذَا فَقلت عبد الله قَالَ إِن كنت فَذكره وتتمته فَرفعت إزَارِي على نصف السَّاقَيْن وَلم تزل أزرته حَتَّى مَاتَ (777) إِن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا فَإِن الْفقر أسْرع إِلَيّ من يحبني من السَّيْل إِلَى منتهاه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن مُغفل رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَنهُ قَالَ قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا رَسُول الله وَللَّه إِنِّي لَأحبك فَقَالَ انْظُر مَاذَا تَقول قَالَ وَالله إِنِّي لَأحبك ثَلَاث مَرَّات قَالَ إِن كنت تحبني فَذكره وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابْن جرير (778) إِن كنت صَائِما بعد رَمَضَان فَصم الْمحرم فَإِنَّهُ شهر الله فِيهِ يَوْم تَابَ الله فِيهِ على قوم وَيَتُوب فِيهِ على آخَرين أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأخرجه النَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ قَالَ سَأَلَهُ رجل فَقَالَ أَي شهر تَأْمُرنِي أَن أَصوم بعد شهر رَمَضَان فَقَالَ مَا سَمِعت أحدا يسْأَل عَن هَذَا إِلَّا رجلا سمعته يسْأَل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا قَاعد عِنْده فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي شهر تَأْمُرنِي أَن أَصوم بعد شهر رَمَضَان قَالَ إِن كنت صَائِما فَذكره (779) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 إِن كنت صَائِما فَعَلَيْك بالغر الْبيض ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه حَكِيم بن جُبَير وَفِيه كَلَام كثير سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن أبي ذَر قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ أرنب قد شواها فوضعها بَين يَدي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ إِنِّي وجدت فِيهَا دَمًا فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يضر كلوا وَقَالَ للأعرابي كل قَالَ إِنِّي صَائِم قَالَ صَوْم مَاذَا قَالَ صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من الشَّهْر قَالَ إِن كنت صَائِما فَذكره (780) إِن كنت لَا بُد سَائِلًا فاسأل الصَّالِحين أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن الفراسي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت اسْأَل يَا رَسُول الله قَالَ لَا ثمَّ ذكره (781) أَنا ابْن الذبيحين أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن مُعَاوِيَة سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله خلفت الْبِلَاد يابسة وَالْمَاء يَابسا هلك المَال وَضاع الْعِيَال فعد على مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك يَا ابْن الذبيحين فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يُنكر عَلَيْهِ قيل لمعاوية وَمَا ابْن الذبيحين قَالَ إِن عبد الْمطلب لما أَمر بِحَفر زَمْزَم نذر لله إِن سهل لَهُ أمرهَا أَن يذبح بعض وَلَده وأخرجهم وأسهم بَينهم فَخرج السهْم لعبد الله فَأَرَادَ ذبحه فَمَنعه أَخْوَاله من بني مَخْزُوم وَقَالُوا لَهُ أَرض رَبك وَافد ابْنك فَفَدَاهُ بِمِائَة نَاقَة فَهُوَ الذَّبِيح الثَّانِي وَإِسْمَاعِيل الأول وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه والثعلبي فِي تفسيريهما وَعند الزَّمَخْشَرِيّ فِي الْكَشَّاف أَنا ابْن الذبيحين (782) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 أَنا أعرفكُم بِاللَّه وأخوفكم مِنْهُ وَلَفظه فِي البُخَارِيّ إِن أعلمكُم وأتقاكم بِاللَّه أَنا وَفِي أُخْرَى إِن أَتْقَاكُم وَأعْلمكُمْ بِاللَّه أَنا أخرجه البُخَارِيّ وَغَيره عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة أَيْضا فِي بَاب (من لم يواجه النَّاس بالعتاب) قَالَ صنع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا فَرخص فِيهِ فتنزه عَنهُ قوم فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخَطب فَحَمدَ ثمَّ قَالَ مَا بَال قوم يتنزهون عَن الشَّيْء أصنعه فوَاللَّه إِنِّي لأعلمهم بِاللَّه وأشدهم لَهُ خشيَة وَلَفظه عِنْد الْحَاكِم عَنْهَا قد علمُوا أَنِّي أَتْقَاهُم لله تَعَالَى وآداهم للأمانة (783) أَنا دَعْوَة إِبْرَاهِيم وَكَانَ آخر من بشر بِي عِيسَى ابْن مَرْيَم أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله أخبرنَا عَن نَفسك قَالَ نعم أَنا دَعْوَة فَذكره (784) أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب بن فهر بن مَالك بن النَّضر بن كنَانَة بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر بن نزار وَمَا افترق النَّاس فرْقَتَيْن إِلَّا جعلني الله فِي خيرهما فأخرجت من بَين أَبَوي فَلم يُصِبْنِي شَيْء من سنَن الْجَاهِلِيَّة وَخرجت من نِكَاح وَلم أخرج من سفاح من لدن آدم حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى أبي وَأمي فَأَنا خَيركُمْ نسبا وخيركم أَبَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَالْحَاكِم عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن رجَالًا من كِنْدَة يَزْعمُونَ أَنه مِنْهُم فَقَالَ إِنَّمَا يَقُول ذَلِك الْعَبَّاس وَأَبُو سُفْيَان إِذْ قدما إِلَيْكُم ليأمنا بذلك وَإِنَّا لَا ننتفي من آبَائِنَا نَحن بَنو النَّضر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 بن كنَانَة ثمَّ خطب النَّاس فَقَالَ أَنا مُحَمَّد فَذكره (785) أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا ابْن عبد الْمطلب أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ وَسَأَلَهُ رجل أَكُنْتُم فررتم يَا أَبَا عمَارَة يَوْم حنين قَالَ لَا وَالله مَا ولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن خرج شُبَّان أَصْحَابه وأخفاؤهم حسرا لَيْسَ مَعَهم سلَاح فَأتوا قوما رُمَاة جمع هوَازن وَبني نضير مَا يكَاد يسْقط لَهُم سهم فرشقوهم رشقا مَا يكادون يخطئون فَأَقْبَلُوا هُنَالك إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على بغلته الْبَيْضَاء وَابْن عَمه أَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب يَقُود بِهِ فَنزل واستنصر ثمَّ قَالَ أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا ابْن عبد الْمطلب ثمَّ صف أَصْحَابه (786) أَنا فِئَة الْمُسلمين أخرجه أَبُو دَاوُد عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي سَرِيَّة من سَرَايَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَحَاص النَّاس حَيْصَة فَكنت فِيمَن حَاص فَلَمَّا بَرَزْنَا قُلْنَا كَيفَ نصْنَع وَقد فَرَرْنَا من الزَّحْف وَبُؤْنَا بِالْغَضَبِ فَقُلْنَا ندخل الْمَدِينَة فنبيت فِيهَا لنذهب وَلَا يَرَانَا أحد قَالَ فَدَخَلْنَا فَقُلْنَا لَو عرضنَا أَنْفُسنَا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن كَانَت لنا تَوْبَة أَقَمْنَا وَإِن كَانَ غير ذَلِك ذَهَبْنَا قَالَ فَجَلَسْنَا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل صَلَاة الْفجْر فَلَمَّا خرج قمنا إِلَيْهِ فَقُلْنَا نَحن الْفَرَّارُونَ فَأقبل إِلَيْنَا فَقَالَ بل أَنْتُم الْعَكَّارُونَ قَالَ فَدَنَوْنَا فَقبلنَا يَده فَقَالَ أَنا فِئَة الْمُسلمين (787) أَنا فَرَطكُمْ على الْحَوْض أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن جُنْدُب رَضِي الله عَنهُ وَالْبُخَارِيّ عَن ابْن مَسْعُود وَمُسلم عَن جَابر بن سَمُرَة رَضِي الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 عَنْهُم سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة أَن الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى الْمقْبرَة فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم دَار قوم مُؤمنين وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون نود أَنا قد رَأينَا إِخْوَاننَا قَالُوا أولسنا بإخوانك قَالَ أَنْتُم أَصْحَابِي وإخواننا الَّذين يأْتونَ بعدِي قَالُوا كَيفَ تعرف من يَأْتِي بعْدك من أمتك قَالَ أَرَأَيْت لَو أَن رجلا لَهُ خيل غر محجلة بَين ظهراني خيل دهم بهم أَلا يعرف خيله قَالُوا بلَى قَالَ فَإِنَّهُم يأْتونَ غرا محجلين من الْوضُوء وَأَنا فَرَطكُمْ على الْحَوْض أَلا ليذادن رجال عَن حَوْضِي كَمَا يذاد الْبَعِير الضال أناديهم أَلا هَلُمَّ فَيُقَال إِنَّهُم قد بدلُوا بعْدك فَأَقُول سحقا سحقا (788) أَنا فِي الْجنَّة وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسعد وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف (قَالَ سعيد بن زيد وَلَو شِئْت أَن أسمي الْعَاشِر سميته قيل وَمن هُوَ قَالَ أَنا) أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن سعيد بن زيد وَعَمْرو بن نفَيْل رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن سعيد بن زيد قَالَ سَمِعت أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ يَقُول لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْتَني رَأَيْت رجلا من أهل الْجنَّة قَالَ فَأَنا من أهل الْجنَّة قَالَ لَيْسَ عَنْك أسأَل قد عرفت أَنَّك من أهل الْجنَّة قَالَ فَأَنا من أهل الْجنَّة وَأَنت من أهل الْجنَّة وَعمر من أهل الْجنَّة وَعُثْمَان من أهل الْجنَّة وَعلي من أهل الْجنَّة وَطَلْحَة من أهل الْجنَّة وَالزُّبَيْر من أهل الْجنَّة وَسعد من أهل الْجنَّة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف من أهل الْجنَّة وَلَو شِئْت أَن أسمي الْعَاشِر لَسَمَّيْته (789) أَنا أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم فَمن توفّي من الْمُؤمنِينَ فَترك دينا فعلي قَضَاؤُهُ وَمن ترك مَالا فَهُوَ لوَرثَته أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُؤْتى بِالرجلِ الْمُتَوفَّى عَلَيْهِ الدّين فَيسْأَل هَل ترك لدينِهِ فضلا فَإِن حدث أَنه ترك لدينِهِ وَفَاء صلى وَإِلَّا قَالَ للْمُسلمين صلوا على صَاحبكُم فَلَمَّا فتح الله عَلَيْهِ الْفتُوح قَالَ أَنا أولى فَذكره (790) أَنا بَرِيء مِمَّن حلق وصلق وخرق أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد وَأبي بردة بن أبي مُوسَى قَالَا أُغمي على أبي مُوسَى وَأَقْبَلت امْرَأَته أم عبد الله تصيح برنة قَالَا ثمَّ أَفَاق فَقَالَ ألم تعلمي فَكَانَ يحدثها أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَنا بَرِيء فَذكره (791) أَنْت أَحَق بصدر دابتك مني إِلَّا أَن تَجْعَلهُ لي أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه عَليّ بن الْحُسَيْن ضعفه أَبُو حَاتِم وَقَالَ الْعقيلِيّ كَانَ مرجئا لَكِن معنى الحَدِيث ثَابت صَحِيح سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن بُرَيْدَة قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي جَاءَ رجل وَمَعَهُ حمَار فَقَالَ يَا رَسُول الله اركب وَتَأَخر الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا أَنْت أَحَق بصدر دابتك مني إِلَّا أَن تَجْعَلهُ لي قَالَ فَإِنِّي قد جعلته لَك (792) أَنْت أَحَق بِهِ مَا لم تنكحي أخرجه الْبَغَوِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير مَا يرْوى عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عبد الله بن عَمْرو أَن امْرَأَة قَالَت يَا رَسُول الله إِن ابْني هَذَا كَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 بَطْني لَهُ وعَاء وثديي لَهُ سقاء وحجري لَهُ حَوَّاء وَإِن أَبَاهُ طَلقنِي وَأَرَادَ أَن يَنْزعهُ مني فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْت أَحَق فَذكره وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَنهُ أَيْضا وَلَفظه مَا لم تتزوجي (793) أَنْت مَعَ من أَحْبَبْت وَلَك مَا احتسبت أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر رجل بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده أنَاس فَقَالَ رجل مِمَّن عِنْده إِنِّي لأحب هَذَا لله تَعَالَى فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعلمته قَالَ لَا قَالَ قُم فَأعلمهُ فَقَامَ إِلَيْهِ فَأعلمهُ فَقَالَ أحبك الَّذِي احببتني لَهُ ثمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ بِمَا قَالَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْت مَعَ من أَحْبَبْت وَلَك مَا احتسبت (794) أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مروا بِجنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت ثمَّ مروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ وَجَبت فَقَالَ عمر بن الْخطاب مَا وَجَبت قَالَ هَذَا أثنيتم عَلَيْهِ خيرا فَوَجَبت لَهُ الْجنَّة وَهَذَا أثنيتم عَلَيْهِ شرا فَوَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم فَذكره (795) أَنْت وَمَالك لأَبِيك أخرجه ابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار عَن سَمُرَة وَابْن سعد قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخطَأ من وَصله عَن جَابر وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر رِجَاله ثِقَات لَكِن قَالَ الْبَزَّار إِنَّمَا يعرف من هِشَام عَن الْمُنْذر مُرْسلا وَأطَال فِيهِ الْمَنَاوِيّ الْمقَال وَالْحَاصِل أَنه أَشَارَ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح إِلَى تَضْعِيف هَذَا الحَدِيث سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن جَابر أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن لي مَالا وَولدا وَإِن أبي يُرِيد أَن يجتاح مَالِي فَقَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 أَنْت وَمَالك لأَبِيك وَنَحْوه عَن ابْن مَسْعُود وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن أبي اجتاح مَالِي فَقَالَ أَنْت وَمَالك فَذكره (796) أَنْتُم الغر المحجلون يَوْم الْقِيَامَة من إسباغ الْوضُوء فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم فليطل غرته وتحجيله أخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عُوَيْمِر بن عبد الله المجمر قَالَ رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة يتَوَضَّأ فَغسل وَجهه فأسبغ الْوضُوء ثمَّ غسل يَده الْيُمْنَى حَتَّى أشرع فِي الْعَضُد ثمَّ الْيُسْرَى حَتَّى أشرع فِي الْعَضُد ثمَّ مسح رَأسه ثمَّ غسل رجله الْيُمْنَى حَتَّى أشرع فِي السَّاق ثمَّ الْيُسْرَى كَذَلِك ثمَّ قَالَ هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ وَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْتُم الغر المحجلون فَذكره وَفِي الْبَاب غَيره عَنهُ (797) أَنْتُم أعلم بِأَمْر دنياكم أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة وَعَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِقوم يُلَقِّحُونَ النّخل فَقَالَ لَو لم تَفعلُوا لصلح فَتَرَكُوهُ قَالَ فَخرج شيصا فَمر بهم فَقَالَ مَا لقحتم قَالُوا قلت كَذَا وَكَذَا قَالَ أَنْتُم أعلم فَذكره وَتقدم فِي إِنَّمَا أَنا بشر (798) إنحرها ثمَّ اغمس نعلها فِي دَمهَا ثمَّ خل بَين النَّاس وَبَينهَا فيأكلوها أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَابْن حبَان عَن نَاجِية بن كَعْب الْخُزَاعِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ نصْنَع بِمَا عطب من الْبدن فَذكره (799) أنزلوا النَّاس مَنَازِلهمْ أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة وَذكره مُسلم فِي أول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 صَحِيحه تَعْلِيقا وَذكره الْحَاكِم فِي عُلُوم الحَدِيث وَصَححهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن مَيْمُون أَن عَائِشَة مر بهَا سَائل فَأَعْطَتْهُ كسيرة وَمر بهَا رجل عَلَيْهِ ثِيَاب وهيئة فأقعدته فَأكل فَقيل لَهَا فِي ذَلِك فَقَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنزلوا فَذَكرته (800) أنْصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الدَّارمِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن جَابر بِزِيَادَة إِن يَك ظَالِما فاردده عَن ظلمه وَإِن يَك مَظْلُوما فانصره وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ انصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما قَالُوا هَذَا ننصره مَظْلُوما فَكيف ننصره ظَالِما فَقَالَ تَأْخُذ فَوق يَدَيْهِ سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله قَالَ اقتتل غلامان غُلَام من الْمُهَاجِرين وَغُلَام من الْأَنْصَار فَقَالَ الْمُهَاجِرِي يَا للمهاجرين وَقَالَ الْأنْصَارِيّ يَا للْأَنْصَار فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة قَالُوا لَا إِلَّا أَن غلامين كسع أَحدهمَا فَقَالَ لَا بَأْس ولينصر الرجل أَخَاهُ ظَالِما أَو مَظْلُوما إِن كَانَ ظَالِما فلينهه فَإِنَّهُ لَهُ نصْرَة وَإِن كَانَ مَظْلُوما فلينصره (801) انْطلق فَقُمْ على الطَّرِيق فَلَا يمر بك جريح إِلَّا قلت بِسم الله ثمَّ تفلت فِي جرحه وَقلت بِسم الله شِفَاء الْحَيّ الحميد من كل حد وحديد أَو حجر تليد اللَّهُمَّ اشف إِنَّه لَا شافي إِلَّا أَنْت فَإِنَّهُ لَا يقيح وَلَا يزِيد أخرجه الْحسن بن سُفْيَان وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سُهَيْل الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَتَى رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد فَقَالَ إِن النَّاس كثر فيهم الْجِرَاحَات قَالَ فَذكره (802) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 انْطلق فأطعمه عِيَالك أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ هَلَكت فَقَالَ وَمَا أهْلكك قَالَ وَقعت على امْرَأَتي فِي رَمَضَان قَالَ أعتق رَقَبَة قَالَ لَا أجد قَالَ صم شَهْرَيْن قَالَ لَا أَسْتَطِيع قَالَ أطْعم سِتِّينَ مِسْكينا قَالَ لَا أجد قَالَ اجْلِسْ فَجَلَسَ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِك إِذْ أُتِي بعذق فِيهِ تمر قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبْ فَتصدق بِهِ قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا بَين لابتي الْمَدِينَة أهل بَيت أفقر إِلَيْهِ منا فَضَحِك حَتَّى بَدَت أنيابه ثمَّ قَالَ انْطلق فأطعمه عِيَالك (803) انْظُر مَا يُؤْذِي النَّاس فنحه عَن الطَّرِيق أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت عَلمنِي شَيْئا لَعَلَّ الله أَن يَنْفَعنِي بِهِ قَالَ انْظُر فَذكره (804) انظرن من إخوانكن فَإِنَّمَا الرضَاعَة من المجاعة أخرجه أَحْمد والشيخان عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا وَعِنْدهَا رجل فَكَأَنَّهُ تغير وَجهه كَأَنَّهُ كره ذَلِك فَقَالَت إِنَّه أخي فَقَالَ انظرن فَذكره وَفِي رِوَايَة فَقَالَ يَا عَائِشَة من هَذَا قلت أخي من الرضَاعَة فَذكره (805) انظري أَيْن أَنْت مِنْهُ فَإِنَّمَا هُوَ جنتك ونارك أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عمَّة حُصَيْن بن مُحصن رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَنْهَا وَذكرت زَوجهَا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ انظري فَذكره (806) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 أنْفق يَا بِلَال وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا أخرجه الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن بِلَال رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن بِلَال قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْدنَا صبرَة من تمر فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت ادخرناه لتأتينا قَالَ أما تخَاف أَن ترى لَهُ بخارا فِي جَهَنَّم أنْفق فَذكره قَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن وَمن رِوَايَة ابْن سعيد قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على بِلَال وَعِنْده صبرَة تمر فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ أعددته لأضيافك فَذكره قَالَ الهيثمي رَوَاهُ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا حسن وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي رِوَايَة الْبَزَّار إِسْنَاده حسن وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ (807) أنفقي وَلَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك أخرجه أَحْمد والشيخان عَن أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أَسمَاء قَالَت قلت يَا رَسُول الله مَالِي مَال إِلَّا مَا أَدخل عَليّ الزبير أفأتصدق قَالَ تصدقي وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك وَجَاء بروايات وَهَذِه أتمهَا وَتقدم فِي حَدِيث ارضخي الخ (808) أنقضي رَأسك وامتشطي وأمسكي عَن عمرتك أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عُرْوَة أَن عَائِشَة قَالَت أَهلَلْت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع وَكنت مِمَّن تمتّع وسَاق الْهَدْي فَقلت يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه لَيْلَة عَرَفَة وَزَعَمت أَنَّهَا حَاضَت وَلم تطهر حَتَّى دخلت لَيْلَة عَرَفَة فَقَالَت يَا رَسُول الله هَذِه لَيْلَة عَرَفَة وَإِنَّمَا كنت تمتعت بِعُمْرَة فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنقضي فَذكره (809) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 أنهر الدَّم بِمَا شِئْت وَاذْكُر اسْم الله عَلَيْهِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَابْن حبَان كلهم عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن عدي قَالَ قلت يَا رَسُول الله أرسل كَلْبِي فَيَأْخُذ الصَّيْد وَلَا أجد مَا أذكيه بِهِ أفأذكيه بالمروة والعصا قَالَ أنهر فَذكره قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر ومداره على سماك بن حَرْب (الْمَرْوَة حجر أَبيض براق وَقيل الَّتِي يقْدَح مِنْهَا النَّار) (810) انهشوا اللَّحْم نهشا فَإِنَّهُ أشهى وأهنأ وأمرأ أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَأَبُو عَاصِم فِي كتاب الْأَطْعِمَة عَن صَفْوَان بن أُميَّة سَببه كَمَا فِي كتاب الْأَطْعِمَة لأبي عَاصِم عَن الْفضل بن عَبَّاس قَالَ كُنَّا فِي وَلِيمَة فَسمِعت صَفْوَان يَقُول فَذكره وَفِي رِوَايَة بِالسِّين الْمُهْملَة وَهُوَ أَخذ اللَّحْم بأطراف الْأَسْنَان وبالمعجمة بجميعها (811) أنهى عَن كل مُسكر أسكر عَن الصَّلَاة أخرجه مُسلم عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ سَببه عَنهُ قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمعَاذًا إِلَى الْيمن فَقَالَ ادعوا النَّاس وبشرا وَلَا تنفرا ويسرا وَلَا تعسرا قَالَ فَقلت يَا رَسُول الله أَفْتِنَا فِي شرابين كُنَّا نصنعهما بِالْيمن البتع وَهُوَ من الْعَسَل نَبِيذ حَتَّى يعْقد والمذر من الذّرة وَالشعِير ينْبذ حَتَّى يشْتَد قَالَ فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أعْطى جَوَامِع الْكَلم فَقَالَ أنهى فَذكره الْهمزَة مَعَ الْهَاء (812) أهل الْقُرْآن أهل الله وخاصته أخرجه أَبُو قَاسم بن حيدر فِي مشيخته عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه النَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أنس وَلَفظه إِن لله تَعَالَى أهلين من النَّاس أهل الْقُرْآن هم أهل الله وخاصته سَببه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لله عز وَجل أهلين من النَّاس قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ هم أهل الْقُرْآن الْهمزَة مَعَ الْوَاو (813) أوتروا قبل أَن تصبحوا أخرجه أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ سَببه قَالَ أَبُو سعيد سَأَلُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْوتر فَذكره (814) أوثق عرى الْإِيمَان الْمُوَالَاة فِي الله والمعاداة فِي الله وَالْحب فِي الله والبغض فِي الله عز وَجل أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس وَالطَّيَالِسِي عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن الْبَراء قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَدْرُونَ أَي عرى الْإِيمَان أوثق قُلْنَا الصَّلَاة قَالَ الصَّلَاة حَسَنَة وَلَيْسَت بِذَاكَ قُلْنَا الصّيام فَقَالَ مثل ذَلِك حَتَّى ذكرنَا الْجِهَاد فَقَالَ مثل ذَلِك ثمَّ ذكره وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي ذَر يَا أَبَا ذَر أَي عرى الْإِيمَان أوثق قَالَ الله وَرَسُوله أعلم قَالَ الْمُوَالَاة فِي الله فَذكره (815) أوجب إِن ختم بآمين أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي زُهَيْر النميري رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أبي مصبح المقداسي قَالَ كُنَّا نجلس إِلَى أبي زُهَيْر النميري وَكَانَ من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فنتحدث أحسن الحَدِيث فَإِذا دَعَا الرجل منا بِدُعَاء قَالَ اختمه بآمين فَإِن آمين مثل الطابع على الصَّحِيفَة قَالَ أَبُو زُهَيْر أخْبركُم عَن ذَلِك خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 لَيْلَة فأتينا على رجل قد ألح فِي الْمَسْأَلَة فَوقف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستمع مِنْهُ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوجب إِن ختم فَقَالَ رجل من الْقَوْم بِأَيّ شَيْء يخْتم فَقَالَ آمين فَإِن ختم بآمين فقد أوجب فَانْصَرف الرجل الَّذِي سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأتى الرجل فَقَالَ اختم يَا فلَان بآمين وأبشر (816) أُوحِي إِلَيّ أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِذا قَالُوا لَا إِلَه إِلَّا الله حرمت عَليّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِالْحَقِّ وَكَانَ حسابهم على الله أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُسْنده عَن النُّعْمَان بن سَالم عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي قبَّة فِي الْمَسْجِد فَأخذ بعمود الْقبَّة فَجعل يحدثنا إِذْ جَاءَهُ رجل فساره مَا أَدْرِي مَا ساره فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبُوا بِهِ فَاقْتُلُوهُ فَلَمَّا قفا الرجل دَعَاني فَقَالَ لَعَلَّه يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَقلت أجل قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إذهب فَقل لَهُم يرسلوه فَإِنَّهُ أُوحِي إِلَيّ فَذكره (817) أوسعوا مَسْجِدكُمْ تملؤوه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم والخطيب عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن دِرْهَم ضَعِيف وَكَذَا قَالَ الذَّهَبِيّ سَببه عَن كَعْب قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم يبنون مَسْجِدا فَذكره (818) أوصِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم أخرجه أَحْمد والضياء فِي المختارة عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَمرنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن آتيه بطبق يكْتب عَلَيْهِ مَا لَا تضل أمته بعده فَخَشِيت أَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 تفوتني نَفسه قلت إِنِّي لأحفظ وأعي قَالَ أوصِي فَذكره (819) أوصيك أَن لَا تكون لعانا أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جرموز الْبَصْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره قَالَ الهيثمي رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من طَرِيق عبد الله بن هوزة عَن رجل عَن جرموز وَهِي طَرِيق رجالها ثِقَات وجرموز لَهُ صُحْبَة وَالرجل الْجُهَيْم هُوَ أَبُو تَمِيمَة كَذَا جزم الْبَغَوِيّ (820) أوصيك أَن تَسْتَحي من الله تَعَالَى كَمَا تَسْتَحي من الرجل الصَّالح من قَوْمك أخرجه الْحسن بن سُفْيَان فِي جزئه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب كلهم عَن سعيد بن يزِيد بن الْأَزْوَر الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوصني فَذكره قَالَ الهيثمي رِجَاله وثقوا على ضعف فيهم (821) أوصيك بتقوى الله تَعَالَى وَالتَّكْبِير على كل شرف أخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُرِيد السّفر فأوصني فَذكره وتتمته فَلَمَّا ولى الرجل قَالَ اللَّهُمَّ ازو لَهُ الأَرْض وهون عَلَيْهِ السّفر وَفِيه أُسَامَة بن زيد بن أسلم ضعفه أَحْمد وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء (822) أوصيك بتقوى الله فِي سرائرك وعلانيتك وَإِذا أَسَأْت فَأحْسن وَلَا تسْأَل أحدا شَيْئا وَإِن سقط سَوْطك وَلَا تقبض أَمَانَة وَلَا تقض بَين اثْنَيْنِ أخرجه أَحْمد عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا فِي مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 قلت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا تَسْتَعْمِلنِي فَضرب بِيَدِهِ على مَنْكِبي ثمَّ قَالَ يَا أَبَا ذَر إِنَّك ضَعِيف وَإِنَّهَا أَمَانَة وَإِنَّهَا يَوْم الْقِيَامَة خزي وندامة إِلَّا من أَخذهَا بِحَقِّهَا وَأدّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا وَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوصيك فَذكره (823) أوصيكم بالجار أخرجه الخرائطي فِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ والهيثمي إِسْنَاد الطَّبَرَانِيّ جيد سَببه قَالَ أَبُو أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله وَهُوَ على نَاقَته الجذعاء فِي حجَّة الْوَدَاع يَقُول أوصيكم بالجار حَتَّى أَكثر فَقُلْنَا إِنَّه سيورثه (824) أوصيكم بِالصَّلَاةِ أوصيكم بِمَا ملكت أَيْمَانكُم أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْعَبَّاس قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد وَفَاته فَجعلت سكرة الْمَوْت تذْهب بِهِ الطَّوِيل ثمَّ سمعته يَقُول مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا ثمَّ ثقلت عَلَيْهِ ثمَّ يعود فَيَقُول مثلهَا ثمَّ قَالَ أوصيكم فَذكره ثمَّ قضى عِنْدهَا (825) أوقد على النَّار ألف سنة حَتَّى احْمَرَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف سنة حَتَّى ابْيَضَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف سنة حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة كالليل المظلم أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ التِّرْمِذِيّ وَقفه أصح سَببه أخرج الْبَيْهَقِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ تَلا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه الْآيَة {وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 ثمَّ ذكره (826) أولم وَلَو بِشَاة أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَأحمد والستة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَالْبُخَارِيّ أَيْضا عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن حميد قَالَ سَمِعت أنسا قَالَ لما قدمُوا الْمَدِينَة نزل الْمُهَاجِرُونَ على الْأَنْصَار فَنزل عبد الله بن عَوْف على سعد بن الرّبيع فَقَالَ أقاسمك مَالِي وَأنزل لَك عَن إِحْدَى امْرَأَتي قَالَ بَارك الله لَك فِي أهلك وَمَالك فَخرج إِلَى السُّوق فَبَاعَ وَاشْترى وَأصَاب شَيْئا من أقط وَسمن فَتزَوج فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أولم وَلَو بِشَاة (827) أَوْلِيَاء الله الَّذين إِذا رؤوا ذكر الله أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَالْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَوْلِيَاء الله فَذكره (828) أول شَيْء يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة زِيَادَة كبد الْحُوت أخرجه البُخَارِيّ بِلَفْظ أول طَعَام أهل الْجنَّة وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَالطَّبَرَانِيّ بِلَفْظ أول شَيْء كلهم عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الطَّيَالِسِيّ عَن أنس قَالَ جَاءَت الْيَهُود إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا أخبرنَا مَا أول مَا يَأْكُل أهل الْجنَّة إِذا دخلوها فَذكره قَالَ الهيثمي فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (829) أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ من شركم خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقف على نَاس جُلُوس فَقَالَ أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ من شركم فَسَكَتُوا فَقَالَ ذَلِك ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ رجل بلَى يَا رَسُول الله أخبرنَا بخيرنا من شَرنَا قَالَ خَيركُمْ فَذكره (830) أَلا أخْبركُم بِخَير النَّاس وَشر النَّاس إِن من خير النَّاس رجلا عمل فِي سَبِيل الله عز وَجل على ظهر فرسه أَو على ظهر بعيره أَو على ظهر قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت وَإِن من شَرّ النَّاس رجلا فَاجِرًا جريئا يقْرَأ كتاب الله لَا يرعوي إِلَى شَيْء مِنْهُ أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام تَبُوك يخْطب وَهُوَ مُسْند ظَهره إِلَى رَاحِلَته فَقَالَ أَلا أخْبركُم فَذكره (831) أَلا أدلك على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن قيس بن سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَنهُ قَالَ دفعني أبي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخدمه فَمر بِي وَقد صليت فضربني بِرجلِهِ وَقَالَ أَلا أدلك فَذكره (832) أَلا أدلك على غراس هُوَ خير من هَذَا تَقول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر يغْرس لَك بِكُل كلمة مِنْهَا شَجَرَة فِي الْجنَّة أخرجه ابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِهِ وَهُوَ يغْرس غرسا فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَة مَا الَّذِي تغرس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 قلت غراسا قَالَ أَلا أدلك فَذكره (833) أَلا أدلكم على أَشدّكُم أملككم لنَفسِهِ عِنْد الْغَضَب أخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَفِيه شُعَيْب بن سِنَان ذكره فِي الْمُغنِي فِي الضُّعَفَاء سَببه عَن أنس قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقوم يرفعون حجرا فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا يَا نَبِي الله هَذَا حجر كُنَّا نُسَمِّيه حجر الأشد فَقَالَ أَلا أدلكم فَذكره وَقَالَ العسكري هَكَذَا رَوَاهُ وَقَالَ يرفعون بِالْفَاءِ وَالصَّوَاب يربعون بِالْبَاء (834) أَلا أدلكم على شَيْء إِذا فعلتموه أدركتم من سبقكم وَلَا يدرككم من بعدكم إِلَّا من عمل بِالَّذِي تَعْمَلُونَ تسبحون الله ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتحمدونه ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتكبرونه ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فِي دبر كل صَلَاة أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي الدَّرْدَاء وَأخرج نَحوه عبد الرَّزَّاق وَأخرجه مطولا عَن أبي ذَر وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن عَسَاكِر وَسَنَده حسن وَلَفظه تكبر ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتختم بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قلت يَا رَسُول الله ذهب الْأَغْنِيَاء بِالْأَجْرِ فيصلون كَمَا نصلي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم ويحجون كَمَا نحج وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نجد مَا نتصدق فَقَالَ أَلا أدلكم فَذكره وَأخرج مُسلم عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا رَسُول الله ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ يصلونَ كَمَا نصلي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُول أَمْوَالهم فَقَالَ أوليس جعل الله لكم مَا تصدقُونَ إِن بِكُل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 تَسْبِيحَة صَدَقَة وَبِكُل تَكْبِيرَة صَدَقَة وَبِكُل تَحْمِيدَة صَدَقَة وَبِكُل تَهْلِيلَة صَدَقَة وَأمر بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَة وَنهي عَن الْمُنكر صَدَقَة وَفِي بضع أحدكُم صَدَقَة قَالُوا يَا رَسُول الله أَيَأتِي أَحَدنَا شَهْوَته وَيكون لَهُ فِيهَا أجر قَالَ أَرَأَيْتُم لَو وَضعهَا فِي حرَام أَكَانَ عَلَيْهِ وزر فَكَذَا إِذا وَضعهَا فِي الْحَلَال كَانَ لَهُ أجر (835) أَلا أرقيك برقية رقاني بهَا جِبْرِيل تَقول بِسم الله أرقيك وَالله يشفيك من كل دَاء يَأْتِيك من شَرّ النفاثات فِي العقد وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد ترقي بهَا ثَلَاث مَرَّات أخرجه ابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعودنِي فَقَالَ أَلا أرقيك فَذكره (836) أَلا أستحي مِمَّن تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلَائِكَة إِن الْمَلَائِكَة تَسْتَحي من عُثْمَان أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جلس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيته لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا إِزَار فطرحه بَين رجلَيْهِ وفخذاه خارجتان فجَاء أَبُو بكر يسْتَأْذن عَلَيْهِ فَأذن لَهُ فَدخل ثمَّ جَاءَ عمر فَأذن لَهُ فَدخل ثمَّ جَاءَ عُثْمَان فَأذن لَهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ مسرعا حَتَّى دخل الْبَيْت فشق ذَلِك على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَلَمَّا خرج الْقَوْم قَالَت يَا رَسُول الله دخل عَلَيْك أَبُو بكر وَعمر فَلم تغير عَن حالك فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَان قُمْت فَقَالَ يَا عَائِشَة أَلا أستحي فَذكره وَتقدم فِي حَدِيث إِن الْمَلَائِكَة الخ من حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا نَحوه (837) أَلا إِن كل مُسكر حرَام وكل مفتر حرَام وَمَا أسكر أَكْثَره فقليله حرَام وَمَا خمر الْقلب فَهُوَ حرَام أخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 الحكم بن عتبَة عَن أنس بن حُذَيْفَة صَاحب الْبَحْرين وَقَالَ أَبُو نعيم الحكم عَنهُ مُرْسل سَببه عَن صَاحب الْبَحْرين قَالَ كتبت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن النَّاس قد اتَّخذُوا بعد الْخمر أشربة تسكر كَمَا تسكر الْخمر فِي التَّمْر وَالزَّبِيب يصنعون ذَلِك فِي الدُّبَّاء والنقير والمزفت والحنتم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن كل شراب أسكر حرَام والمزفت حرَام والنقير حرَام والحنتم حرَام فَاشْرَبُوا فِي الْقرب وسدوا الأوكية فاتخد النَّاس فِي الْقرب مَا يسكرهم فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ فِي النَّاس خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّه لَا يفعل ذَلِك إِلَّا أهل النَّار أَلا إِن كل مُسكر حرَام فَذكره (838) أَلا إِن الكمأة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين أَلا وَإِن الْعَجْوَة من الْجنَّة وَهُوَ شِفَاء من السم أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كثرت الكمأة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بعض الصَّحَابَة إِن الكمأة من جدري الأَرْض فامتنعوا من أكلهَا فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج فَصَعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ أَلا مَا بَال أَقوام يَزْعمُونَ أَن الكمأة من جدري الأَرْض أَلا إِنَّهَا لَيست من جدري الأَرْض أَلا إِن الكمأة فَذكره (839) أَلا أعلمك كَلِمَات تقولينهن عِنْد الكرب الله الله رَبِّي لَا أشرك بِهِ شَيْئا أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أعلمك فَذكره (840) أَلا أعلمك كلَاما إِذا قلته أذهب الله تَعَالَى همك وَقضى عَنْك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 دينك قل إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَالْبخل وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله ذَات يَوْم الْمَسْجِد فَإِذا بِرَجُل من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ أَبُو أُمَامَة فَقَالَ يَا أَبَا أُمَامَة مَا لي أَرَاك جَالِسا فِي الْمَسْجِد فِي غير وَقت صَلَاة قَالَ هموم لزمتني وديون يَا رَسُول الله قَالَ أَفلا أعلمك كلَاما فَذكره وتتمته قَالَ فَفعلت ذَلِك فَأذْهب الله همي وَقضى ديني (841) أَلا أكون عبدا شكُورًا أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ دخلت مَعَ عبد الله بن عَمْرو عبيد بن عُمَيْر على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم وَهِي فِي خدرها فَقَالَت من هَؤُلَاءِ قُلْنَا عبد الله بن عمر وَعبيد بن عُمَيْر فَقَالَت يَا عبيد أَنْت كَمَا قَالَ الأول زر غبا تَزْدَدْ حبا فَقَالَ ابْن عمر دَعونَا من باطلكم هَذَا حدثينا بِأَعْجَب مَا رَأَيْت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَكَتْ بكاء شَدِيدا ثمَّ قَالَت كل أمره كَانَ عجبا أَتَانِي ذَات لَيْلَة وَقد دخلت فِرَاشِي فَدخل معي حَتَّى لصق جلده بِجِلْدِي ثمَّ قَالَ يَا عَائِشَة إيذني لي أَتَعبد لرَبي عز وَجل قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِنِّي لأحب قربك وَأحب هَوَاك قَالَت فَقَامَ إِلَى قربَة فِي الْبَيْت فَتَوَضَّأ مِنْهَا ثمَّ قَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ بَكَى حَتَّى ظَنَنْت أَن دُمُوعه بلغت حبوته ثمَّ جلس فَدَعَا وَبكى حَتَّى ظَنَنْت أَن دُمُوعه بلغت الأَرْض ثمَّ جَاءَ بِلَال بعد مَا أذن فَسلم فَلَمَّا رَآهُ يبكي قَالَ يَا رَسُول الله تبْكي وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ وَمَا لي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 لَا أبْكِي وَقد أنزلت عَليّ اللَّيْلَة {إِن فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} الْآيَة ويل لمن قَرَأَهَا ثمَّ لم يتفكر فِيهَا وَيلك يَا بِلَال أَلا أكون عبدا شكُورًا (842) أَلا أنبئكم بمكفرات الْخَطَايَا إسباغ الْوضُوء على المكاره والخطا إِلَى الصَّلَوَات وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة أخرجه الضياء فِي المختارة عَن خَوْلَة بنت فَهد رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَكَانَت تَحْتَهُ فصنعت لَهُ سخينة فَأَكَلُوا مِنْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أنبئكم بمكفرات الْخَطَايَا قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ إسباغ فَذكره (843) أَلا تستحيون الْمَلَائِكَة يَمْشُونَ وَأَنْتُم ركبان أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى نَاسا على دوابهم فِي جَنَازَة فَذكره (844) أَلا لَا تَصُومُوا هَذِه الْأَيَّام فَإِنَّهَا أَيَّام أكل وَشرب وَفِي رِوَايَة وبعال والبعال وقاع النِّسَاء أخرجه ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بديل بن أبي وَرْقَاء الْخُزَاعِيّ فَنَادَى بمنى أَلا لَا تَصُومُوا فَذكره وَفِي رِوَايَة أرسل أَيَّام منى صائحا يَصِيح فَذكره (845) إياك وكل أَمر يعْتَذر مِنْهُ أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة والديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِسَنَد جيد عَن سعد بن عمَارَة الْأنْصَارِيّ رَضِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 الله عَنهُ مَوْقُوفا بِلَفْظ انْظُر إِلَى مَا تعتذر مِنْهُ من القَوْل وَالْفِعْل فاجتنبه وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث سعد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عمر وَجَابِر رَضِي الله عَنهُ بِلَفْظ إياك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ سَببه كَمَا فِي المختارة عَن أنس قَالَ رجل يَا رَسُول الله أوصني وأوجز فَذكره (846) إياك وَمَا يسوء الْأذن أخرجه مُسلم عَن أبي الغادية رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ أَبُو الغادية خرجت أَنا وحبِيب بن الْحَارِث وَأم الْعَلَاء مُهَاجِرين إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسلمنا فَقَالَت الْمَرْأَة أوصني فَذكره وَأخرج أَبُو نعيم فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة من طَرِيق مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي عَن الْعَاصِ بن عَمْرو الطفَاوِي بن الْحَارِث قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره قَالَ فِي الْإِصَابَة وَالْعَاص مَجْهُول وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَمه الْعَاصِ بن عَمْرو الطفَاوِي قَالَ دخلت مَعَ نَاس على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت حَدثنِي حَدِيثا يَنْفَعنِي الله بِهِ فَذكره قَالَ الهيثمي فِيهِ الْعَاصِ مَسْتُور وَبَقِيَّة رجال السَّنَد رجال الصَّحِيح (847) إياك والحلوب أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج يَوْمًا فَإِذا هُوَ بِأبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا فَقَالَ مَا أخرجكما هَذِه السَّاعَة قَالَا الْجُوع يَا رَسُول الله فَقَالَ وَأَنا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أخرجني الَّذِي أخرجكما فقوما فقاما مَعَه فَأتى رجلا من الْأَنْصَار فَلم يكن الرجل ثمَّ وَإِذا امْرَأَته فَلَمَّا نظرت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَت مرْحَبًا وَأهلا قَالَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْن فلَان قَالَت انْطلق يستعذب لنا من المَاء قَالَ فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ جَاءَ الْأنْصَارِيّ وَعَلِيهِ قربَة من مَاء فَلَمَّا نظر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى صَاحِبيهِ كبر ثمَّ قَالَ الله أكبر مَا أحد من النَّاس من ذكر أَو أُنْثَى أكْرم أضيافا منا الْيَوْم فعلق الْقرْبَة بكرمة فَانْطَلق فجَاء بعذق فِيهِ تمر وَرطب ويبس فَوَضعه بَين أَيْديهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلَا اجتنبته قَالَ تخَيرُوا على أعينكُم يَا رَسُول الله ثمَّ أَخذ المدية فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إياك والحلوب فذبح لَهُم شَاة وأكلوا فَلَمَّا شَبِعُوا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لتسألن عَن هَذِه النِّعْمَة يَوْم الْقِيَامَة أخرجكم من بُيُوتكُمْ الْجُوع ثمَّ لم ترجعوا حَتَّى أصبْتُم من هَذِه النعم (848) إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس على الطرقات فَإِن أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس فأعطوا الطَّرِيق حَقّهَا غض الْبَصَر وكف الْأَذَى ورد السَّلَام وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب أَبُو هُرَيْرَة وَغَيره سَببه فِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَلَفظه وَإِيَّاكُم وَالْجُلُوس على الطرقات فَقَالُوا مَا لنا بُد إِنَّمَا هِيَ مجالسنا نتحدث فِيهَا قَالَ فَإِذا أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس فَذكره وَفِي رِوَايَة قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا حق الطَّرِيق فَذكره (849) إيَّاكُمْ وَالدُّخُول على النِّسَاء أخرجه أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ وتتمته كَمَا فِي البُخَارِيّ فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار يَا رَسُول الله أَفَرَأَيْت الحمو (أَي قريب الزَّوْج) قَالَ الحمو الْمَوْت (850) إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بالشح أَمرهم بالبخل فبخلوا وَأمرهمْ بالقطيعة فَقطعُوا وَأمرهمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إيَّاكُمْ وَالشح فَذكره وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (851) إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الحَدِيث عني فَمن قَالَ عَليّ فَلْيقل حَقًا أَو صدقا وَمن تَقول عَليّ مَا لم أقل فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار أخرجه أَحْمد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول على هَذَا الْمِنْبَر إيَّاكُمْ فَذكره قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَله شَاهد بِإِسْنَاد آخر (852) إيَّاكُمْ وَالْكذب فَإِن الْكَذِب مُجَانب للْإيمَان أخرجه أَحْمد وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي فِي الْكَامِل عَن أبي بكر الصّديق قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده حسن وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل الْأَصَح وَقفه وَرَوَاهُ ابْن عدي من عدَّة طرق ثمَّ عول على وَقفه سَببه قَالَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مقَامي هَذَا عَام أول ثمَّ بَكَى وَقَالَ إيَّاكُمْ وَالْكذب فَذكره (853) أَيّكُم خلف الْخَارِج فِي أَهله وَمَاله بِخَير كَانَ لَهُ مثل أجر الْخَارِج أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث إِلَى بني لحيان وَقَالَ ليخرج من كل رجلَيْنِ رجل ثمَّ قَالَ أَيّكُم خلف فَذكره (854) أَيّمَا امْرَأَة وضعت ثِيَابهَا فِي غير بَيت زَوجهَا فقد هتكت ستر مَا بَينهَا وَبَين الله تَعَالَى عز وَجل أخرجه أَحْمد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن أبي الْمليح الْهُذلِيّ أَن نسْوَة من أهل حمص اسْتَأْذن على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَقَالَت لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أَيّمَا امْرَأَة فَذكره (855) أَيّمَا امْرَأَة أدخلت على قوم من لَيْسَ مِنْهُم فَلَيْسَتْ من الله فِي شَيْء وَلنْ يدخلهَا الله جنته وَأَيّمَا رجل جحد وَلَده وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ احتجب الله تَعَالَى مِنْهُ وفضحه على رُؤُوس الْأَوَّلين والآخرين يَوْم الْقِيَامَة أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ لما نزلت آيَة اللّعان قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّمَا امْرَأَة فَذكره (856) أَيّمَا امْرَأَة توفّي عَنْهَا زَوجهَا فَتزوّجت بعده فَهِيَ لآخر أزواجها أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن مُعَاوِيَة خطب أم الدَّرْدَاء بعد موت أبي الدَّرْدَاء فَقَالَت سمعته يَقُول سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أَيّمَا امْرَأَة فَذَكرته وتتمته وَمَا كنت لأختار على أبي الدَّرْدَاء فَكتب إِلَيْهَا فَعَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ محسمة (857) أَيّمَا امْرَأَة مَاتَ لَهَا ثَلَاثَة من الْوَلَد كن لَهَا حِجَابا من النَّار أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النِّسَاء قُلْنَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اجْعَل لنا يَوْمًا فوعظهن فَقَالَ أَيّمَا امْرَأَة فَذكره وتتمته قَالَت امْرَأَة وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ (858) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 أَيّمَا رجل عَاد مَرِيضا فَإِنَّمَا يَخُوض فِي الرَّحْمَة فَإِذا قعد عِنْد الْمَرِيض غمرته الرَّحْمَة أخرجه أَحْمد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد من حَدِيث أبي دَاوُد الحبطي قَالَ أَتَيْنَا أنس بن مَالك فَقلت يَا أَبَا حَمْزَة الْمَكَان بعيد وَنحن يعجبنا أَن نعودك فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أَيّمَا رجل فَذكره قَالَ الهيثمي وَأَبُو دَاوُد ضَعِيف (859) أَيّمَا رجل حلف بِمَال كَاذِبًا فاقتطعه بِيَمِينِهِ فقد بَرِئت مِنْهُ الْجنَّة وَوَجَبَت لَهُ النَّار أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الطَّحَاوِيّ من حَدِيث طَارق بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعت عبد بن كَعْب وَأَبوهُ كَعْب أحد الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا قَالَ حَدثنِي أَبُو أُمَامَة وَهُوَ مُسْند ظَهره إِلَى هَذِه السارية من سواري الْمَسْجِد مَسْجِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كنت أَنا وَأَبُوك كَعْب بن مَالك وأخوك مُحَمَّد بن كَعْب قعُودا عِنْد هَذِه السارية وَنحن نذْكر الرجل يحلف على مَال الرجل فيقتطعه بِيَمِينِهِ كَاذِبًا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك أَيّمَا رجل فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَخُوك مُحَمَّد بن كَعْب يَا رَسُول الله وَإِن كَانَ قَلِيلا قَالَ وَإِن كَانَ سواكا من أَرَاك وَإِن كَانَ عودا من أَرَاك (860) أَيّمَا عبد جَاءَتْهُ موعظة من الله فِي دينه فَإِنَّهَا نعْمَة من الله سيقت إِلَيْهِ فَإِن قبلهَا بشكر وَإِلَّا كَانَت حجَّة من الله عَلَيْهِ لِيَزْدَادَ بهَا إِثْمًا ويزداد الله عَلَيْهِ بهَا سخطا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن عَطِيَّة بن قيس أخي عبد الله الْمَازِني شَامي سَببه أَن الْمَنْصُور أحضر الْأَوْزَاعِيّ وَقَالَ لَهُ مَا أَبْطَأَ بك عَنَّا قَالَ وَمَا الَّذِي تريده مني يَا أَمِير الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 الْمُؤمنِينَ قَالَ الْأَخْذ عَنْك والاقتباس مِنْك فساق لَهُ موعظة سنية جعل هَذَا الْخَبَر مطْلعهَا وَرَوَاهُ عَن بسر أَيْضا ابْن أبي الدُّنْيَا فِي مواعظ الْخُلَفَاء قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِيهِ أَحْمد بن عبد بن نَاصح قَالَ ابْن عدي يحدث بمناكير وَهُوَ عِنْدِي من أهل الصدْق (861) أَيّمَا عبد أَو امْرَأَة قَالَ أَو قَالَت لوليدتها يَا زَانِيَة وَلم تطلع مِنْهَا على زنى جلدتها وليدتها يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُ لَا حد لَهُنَّ فِي الدُّنْيَا أخرجه الْحَاكِم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الْمُنْذِرِيّ بِأَن عبد الْملك بن هَارُون مَتْرُوك مُتَّهم سَببه أخرج الْحَاكِم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَنه زار عمَّة لَهُ فدعَتْ لَهُ بِطَعَام فأبطأت الْجَارِيَة فَقَالَت أَلا تستعجلي يَا زَانِيَة فَقَالَ عَمْرو سُبْحَانَ الله لقد قلت عَظِيما هَل اطَّلَعت مِنْهَا على زنى قَالَت لَا قَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (862) أَيّمَا مُسلم شهد لَهُ أَرْبَعَة بِخَير أدخلهُ الله الْجنَّة أَو ثَلَاثَة أَو اثْنَان أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي الْأسود رَضِي الله عَنهُ قَالَ قدمت الْمَدِينَة وَقد وَقع بهَا مرض فَجَلَست إِلَى عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فمرت بهم جَنَازَة فأثني على صَاحبهَا خيرا فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ وَجَبت ثمَّ مر بِأُخْرَى فَأثْنى على صَاحبهَا خيرا فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ وَجَبت ثمَّ مر بالثالثة فأثني على صَاحبهَا شرا فَقَالَ وَجَبت فَقَالَ أَبُو الْأسود وَمَا وَجَبت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قلت كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّمَا مُسلم فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض (863) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 أَيّمَا مُسلمين التقيا فَأخذ أَحدهمَا بيد صَاحبه فتصافحا وحمدا الله جَمِيعًا تفَرقا وَلَيْسَ بَينهمَا خَطِيئَة أخرجه أَحْمد والضياء الْمَقْدِسِي عَن الْبَراء بن عَازِب سَببه قَالَ أَبُو دَاوُد لَقِيَنِي الْبَراء فَأخذ بيَدي وصافحني وَضحك فِي وَجْهي ثمَّ قَالَ تَدْرِي لم أخذت بِيَدِك قلت لَا إِلَّا أَنِّي ظَنَنْت أَنَّك لم تَفْعَلهُ إِلَّا بِخَير فَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَقِيَنِي فَفعل بِي ذَلِك ثمَّ ذكره (864) أَيّمَا مُؤمن عطس ثَلَاث عطسات مُتَوَالِيَات إِلَّا كَانَ الْإِيمَان ثَابتا فِي قلبه أخرجه الديلمي عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ عطس عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أُبَشِّرك قَالَ بلَى بِأبي أَنْت وَأمي قَالَ هَذَا جِبْرِيل يُخْبِرنِي عَن الله أَيّمَا مُؤمن عطس فَذكره (865) أَيّمَا مَمْلُوك مثل بِهِ فَهُوَ حر وَهُوَ مولى الله وَرَسُوله أخرجه ابْن عبد الحكم عَن يزِيد بن أبي حبيب الْمصْرِيّ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن حبيب أَن غُلَاما لزنباع الجذامي اتهمه فَأمر بإخصائه وجدع أَنفه وَأُذُنَيْهِ فَأتى إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأعْتقهُ وَقَالَ أَيّمَا مَمْلُوك فَذكره (866) أَيهَا النَّاس اتَّقوا الله فوَاللَّه لَا يظلم مُؤمن مُؤمنا إِلَّا انتقم الله مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة أخرجه عبد بن حميد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا من الْمُهَاجِرين كَانَ ضَعِيفا وَله حَاجَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَرَادَ أَن يلقاه على خلاء فيبدي لَهُ حَاجته وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم معسكرا بالبطحاء وَكَانَ يَجِيء من اللَّيْل يتطوف بِالْبَيْتِ ثمَّ يرجع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 فِي وَجه السحر وَيُصلي بهم صَلَاة الْغَدَاة فحبسه الطّواف ذَات لَيْلَة حَتَّى أصبح فَلَمَّا اشْتَدَّ على رَاحِلَته عرض لَهُ الرجل فَأخذ بِخِطَام نَاقَته فَقَالَ يَا رَسُول الله لي إِلَيْك حَاجَة قَالَ إِنَّك ستدرك حَاجَتك فَأبى فَلَمَّا خشِي أَن يحْبسهُ خفقه بِالسَّوْطِ خفقة ثمَّ مضى فصلى بهم فَلَمَّا انفلت أقبل بِوَجْهِهِ على الْقَوْم فَاجْتمعُوا فَقَالَ أَيْن الَّذِي جلدت آنِفا فَأَعَادَهَا إِن كَانَ فِي الْقَوْم فَليقمْ فَجعل الرجل يَقُول أعوذ بِاللَّه ثمَّ يَا رَسُول الله وَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ادن ادن حَتَّى دنا مِنْهُ فَجَلَسَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين يَدَيْهِ وناوله السَّوْط فَقَالَ خُذ بمجلدك إِلَّا أَن تعفون لي فَألْقى السَّوْط وَقَالَ قد عَفَوْت يَا رَسُول الله فَقَامَ أَبُو ذَر فَقَالَ يَا رَسُول الله تذكر لَيْلَة الْعقبَة وَكنت أسوق بك وَأَنت نَائِم وَكنت إِذا سقتها ثَلَطَتْ وَإِذا أخذت خطامها اعترضت فخفقتك خفقة بِالسَّوْطِ فَقلت قد أَتَاك الْقَوْم وَقلت لَا بَأْس عَلَيْك خُذ يَا رَسُول الله فاقتص قَالَ قد عَفَوْت قَالَ اقْتصّ فَإِنَّهُ أحب إِلَيّ فجلده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو سعيد فَلَقَد رَأَيْته يتَضَرَّر من جلدَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس فَذكره (867) أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ فَإِن الله تَعَالَى لَا يمل حَتَّى تملوا أخرجه ابْن ماجة وَأَبُو يعلى عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي إِسْنَاد ابْن ماجة حسن سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن جَابر قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل يُصَلِّي على صَخْرَة فَأتى نَاحيَة بِمَكَّة فَمَكثَ مَلِيًّا ثمَّ انْصَرف فَوجدَ الرجل يُصَلِّي على حَاله فَقَامَ فَجمع يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس فَذكره (868) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 أَي إخْوَانِي لمثل هَذَا الْيَوْم فأعدوا أخرجه أَحْمد وَابْن ماجة عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ بعد مَا عزاهُ لِابْنِ ماجة إِسْنَاده حسن سَببه عَن الْبَراء قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَة فَجَلَسَ على شَفير الْقَبْر فَبكى ثمَّ قَالَ أَي إخْوَانِي فَذكره (869) أيحسب أحدكُم إِذا كَانَ يبلغهُ الحَدِيث عني مُتكئا على أريكته أَن الله تَعَالَى لم يحرم شَيْئا إِلَّا مَا فِي هَذَا الْقُرْآن أَلا وَإِنِّي وَالله قد أمرت ووعظت ونهيت عَن أَشْيَاء إِنَّهَا كَمثل الْقُرْآن أَو أَكثر وَإِن الله تَعَالَى لم يحل لكم أَن تدْخلُوا بيُوت أهل الْكتاب إِلَّا بِإِذن وَلَا ضرب نِسَائِهِم وَلَا أكل ثمارهم إِذا أعطوكم الَّذِي عَلَيْهِم أخرجه أَبُو دَاوُد عَن الْعِرْبَاض رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ فِيهِ أَشْعَث بن شُعْبَة المصِّيصِي فِيهِ مقَال سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة السّلمِيّ قَالَ نزلنَا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر وَمَعَهُ من مَعَه من أَصْحَابه وَكَانَ صَاحب خَيْبَر رجلا ماردا ومنكرا فَأقبل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّد ألكم أَن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نِسَاءَنَا فَغَضب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ يَا بن عَوْف اركب فرسك ثمَّ نَاد أَن الْجنَّة لَا تحل إِلَّا لمُؤْمِن وَأَن اجْتَمعُوا للصَّلَاة قَالَ فَاجْتمعُوا ثمَّ صلى بهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ أيحسب فَذكره الْمحلى بأل (870) الْآن جَاءَ الْقِتَال لَا يزَال الله يزِيغ قُلُوب أَقوام تقاتلونهم فيرزقكم الله مِنْهُم حَتَّى يَأْتِي أَمر الله على ذَلِك وعقر دَار الْمُؤمنِينَ بِالشَّام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 أخرجه أَبُو يعلى وَابْن عَسَاكِر عَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ فتح على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتح فَأَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله سيبت الْخَيل وَوضع السِّلَاح وَقد وضعت الْحَرْب أَوزَارهَا وَقَالُوا لَا قتال فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كذبُوا الْآن فَذكره (871) الْآن حمي الْوَطِيس أخرجه أَحْمد وَمُسلم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَالْحَاكِم عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عُيَيْنَة بن عُثْمَان بن أبي طَلْحَة بن عبد الْعُزَّى الْعَبدَرِي رَضِي الله عَنهُ سَببه مُلَخصا كَمَا فِي مُسلم قَالَ الْعَبَّاس شهِدت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم حنين فَلَزِمته أَنا وَأَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث فَلم نفارقه وَهُوَ على بغلة بَيْضَاء فَنظر وَهُوَ عَلَيْهَا كالمتطاول إِلَى قِتَالهمْ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْآن فَذكره وَهَذِه اللَّفْظَة من فصيح الْكَلَام وبليغه لم تسمع من أحد قبله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (872) الْآن نغزوهم وَلَا يغزونا أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن سُلَيْمَان بن صرد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن سُلَيْمَان بن صرد قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين أَجلي الْأَحْزَاب عَنهُ يَقُول الْآن نغزوهم وَلَا يغزونا نَحن نسير إِلَيْهِم (873) الْآن قد بردت عَلَيْهِ جلده أخرجه أَحْمد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي سَنَده صَحِيح سَببه عَن جَابر قَالَ مَاتَ رجل فغسلناه وكفناه وأتينا بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي عَلَيْهِ فخطا خطْوَة ثمَّ قَالَ أعليه دين قلت دِينَارَانِ فَانْصَرف فتحملهما أَبُو قَتَادَة فصلى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ بعد بِيَوْم مَا فعل الديناران قلت إِنَّمَا مَاتَ بالْأَمْس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 فَعَاد إِلَيْهِ من الْغَد فَقَالَ قبضتهما فَقَالَ الْآن فَذكره (874) الأجدع شَيْطَان أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِيهِ مجاور بن سعيد وَفِيه مقَال سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد وَابْن ماجة عَن مَسْرُوق قَالَ لقِيت عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ من أَنْت قلت مَسْرُوق بن الأجدع فَقَالَ عمر سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الأجدع شَيْطَان (875) الأذنان من الرَّأْس أخرجه الْأَرْبَعَة سوى النَّسَائِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن ماجة عَن عبد الله بن زيد رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث شهر بن حَوْشَب وَضعف وَقَالَ ابْن قطلوبغا فِي حَدِيث زيد رِجَاله ثِقَات لَيْسَ فِي أحد مِنْهُم مقَال إِلَّا سُوَيْد بن سعيد وَقد احْتج بِهِ مُسلم وَحَدِيث ابْن عَبَّاس وثق رِجَاله الدَّارَقُطْنِيّ سَببه عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ تَوَضَّأ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَغسل وَجهه ثَلَاثًا وَيَديه ثَلَاثًا وَمسح رَأسه وَقَالَ الأذنان فَذكره (876) الْأَرْوَاح جنود مجندة مَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف أخرجه الشَّيْخَانِ عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن امْرَأَة كَانَت تضحك النِّسَاء بِمَكَّة قدمت الْمَدِينَة فَنزلت على امْرَأَة تضحك النِّسَاء بِالْمَدِينَةِ فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك فَقَالَ الْأَرْوَاح فَذكره وَتقدم من رِوَايَة الْحَاكِم بِلَفْظ إِن الْأَرْوَاح (877) الْإِسْلَام يزِيد وَلَا ينقص أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَالْحَاكِم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 وَالْبَيْهَقِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَتعقب بالانقطاع بَين أبي الْأسود ومعاذ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عبد الله بن بُرَيْدَة أَن أَخَوَيْنِ اخْتَصمَا إِلَى يحيى بن معمر يَهُودِيّ وَمُسلم فورث الْمُسلم مِنْهُمَا وَقَالَ حَدثنِي أَبُو الْأسود أَن رجلا حَدثهُ أَن معَاذًا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الْإِسْلَام يزِيد وَلَا ينقص فورث الْمُسلم (878) الْأَمر أسْرع من ذَاك أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو سَببه عَنهُ قَالَ مر بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أطين حَائِطا لي أَنا وَأمي فَقَالَ مَا هَذَا يَا عبد الله فَقلت يَا رَسُول الله شَيْء أصلحه فَقَالَ الْأَمر أسْرع من ذَاك (879) الْإِيمَان قيد الفتك لَا يفتك مُؤمن أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد عَن الزبير رَضِي الله عَنهُ قَالَ الصَّدْر الْمَنَاوِيّ سَنَده جيد سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد عَن الزبير بن الْعَوام جَاءَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ أَلا أقتل لَك عليا قَالَ كَيفَ تقتله وَمَعَهُ الْجنُود قَالَ أفتك بِهِ قَالَ لَا إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن مُعَاوِيَة أَنه دخل على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَقَالَت أقتلت حجرا وَأَصْحَابه يَا مُعَاوِيَة مَا آمنك أَن أقعد لَك رجلا يفتك بك فَقَالَ إِنِّي فِي بَيت أَمَان سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره ثمَّ قَالَ كَيفَ أَنا فِي حوائجك قَالَت صَالح قَالَ فدعيني وحجرا غَدا عِنْد الله (880) الْإِيمَاء خِيَانَة لَيْسَ لنَبِيّ أَن يومىء أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا قَالَ ابْن عَسَاكِر وروى مَعْنَاهُ الْحسن بن بشر عَن الحكم بن عبد الْملك عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بقتل ابْن سرح يَوْم الْفَتْح وَكَانَ رجل من الْأَنْصَار نذر إِن رَآهُ أَن يقْتله فجَاء عُثْمَان فشفع لَهُ وَقد أَخذ الْأنْصَارِيّ بقائم السَّيْف ينْتَظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَتى يومىء إِلَيْهِ فشفع عُثْمَان حَتَّى تَركه فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للْأَنْصَارِيِّ هلا وفيت بِنَذْرِك قَالَ انتظرت مَتى تومىء فَذكره (881) الْأَيْمن فالأيمن أخرجه مَالك وَأحمد والستة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بِلَبن شيب بِمَاء وَعَن يَمِينه أَعْرَابِي وَعَن شِمَاله أَبُو بكر فَشرب ثمَّ أعْطى الْأَعرَابِي وَقَالَ الْأَيْمن فالأيمن وتتمته عِنْد البُخَارِيّ أَلا فتيمنوا قَالَ الْخطابِيّ وَغَيره كَانَت عَادَة الْعَرَب مجاورة مُلُوك الْجَاهِلِيَّة وَرُؤَسَائِهِمْ بِتَقْدِيم الْأَيْمن فِي الشّرْب حَتَّى قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم فِي قصيدة لَهُ وَكَانَ الكأس مجْراهَا اليمنا فَبين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِفِعْلِهِ وَقَوله أَن تِلْكَ الْعَادة لم تغيرها السّنة وَأَنَّهَا مستمرة وَأَن الْأَيْمن يقدم على الْأَفْضَل وَكَأن ذَلِك لفضل الْيَمين على الْيَسَار انْتهى مُلَخصا من فتح البارى شرح البخارى لِلْحَافِظِ ابْن حجر قد تمّ بِحَمْد الله وَحسن توفيقه طبع الْجُزْء الأول من كتال الْبَيَان والتعريف فِي اسباب وُرُود الحَدِيث الشريف ويليه الْجُزْء الثانى واوله حرف الْبَاء وَصلى الله وَسلم على خَاتم الانبياء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 حرف الْبَاء الموحد الْبَاء مَعَ الْألف (882) بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا إِمَارَة السُّفَهَاء وَكَثْرَة الشَّرْط وَبيع الحكم واستخفافا بِالدَّمِ وَقَطِيعَة الرَّحِم ونشوا يتخذون الْقُرْآن مَزَامِير يقدمُونَ أحدهم لِيُغنيَهُمْ وَإِن كَانَ أقلهم فقها أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَبَّاس الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن زَاذَان عَنهُ سَببه عَن عليم قَالَ كُنَّا جُلُوسًا على سطح ومعنا رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عليم لَا أعلمهُ إِلَّا عَابِسا أَو عبسا الْغِفَارِيّ وَالنَّاس يخرجُون فِي الطَّاعُون فَقَالَ يَا طاعون خذني ثَلَاثًا فَقلت ألم يقل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يتمن أحدكُم الْمَوْت فَإِنَّهُ عِنْده انْقِطَاع عمله وَلَا يرد فيستعتب فَقَالَ سمعته يَقُول بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا من أَشْرَاط السَّاعَة قَالُوا مَا هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ إِمَارَة السُّفَهَاء فَذكره قَالَ الهيثمي فِي مُسْند الطَّبَرَانِيّ فِيهِ عُثْمَان بن عُمَيْر وَهُوَ ضَعِيف قوي بِرِوَايَة ابْن أبي شيبَة (883) بايعوني على أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا فَمن وفى مِنْكُم فَأَجره على الله وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا فَعُوقِبَ بِهِ كَانَت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 2 كَفَّارَة لَهُ وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا فستره الله عَلَيْهِ كَانَ إِلَى الله إِن شَاءَ عذبه وَإِن شَاءَ ستر عَلَيْهِ أخرجه ابْن جرير عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بايعوني فَذكره الْبَاء مَعَ الْحَاء (884) بِحَسب أَصْحَابِي الْقَتْل أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سعيد بن زيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بأسانيد وَرِجَال أَحْمد ثِقَات سَببه عَن سعيد بن زيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سَيكون فتن يكون فِيهَا وَيكون فَقُلْنَا إِن أدركنا ذَلِك هلكنا فَذكره الْبَاء مَعَ الْخَاء (885) بخ بخ إِنِّي أرى أَن تجعلها فِي الْأَقْرَبين أخرجه البُخَارِيّ وَغَيره عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ رَضِي الله عَنهُ رُوِيَ أَنَّهَا لما نزلت {لن تنالوا الْبر حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون} جَاءَ أَبُو طَلْحَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أحب أَمْوَالِي إِلَيّ بيرحاء فضعها حَيْثُ أَرَاك الله فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بخ بخ ذَاك مَال رابح أَو رائح وَإِنِّي أرى أَن تجعلها فِي الْأَقْرَبين الْبَاء مَعَ الدَّال (886) بدلنا الله بهَا الْجِهَاد وَالتَّكْبِير على كل شرف أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرهبانية والسياحة قَالَ فَذكره الْبَاء مَعَ الرَّاء الجزء: 2 ¦ الصفحة: 3 (887) بركَة الطَّعَام الْوضُوء قبله وَالْوُضُوء بعده أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ قَرَأت فِي التَّوْرَاة بركَة الطَّعَام الْوضُوء قبله فَذَكرته للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره قَالَ أَبُو دَاوُد وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث قيس بن الرّبيع وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ قيس وَإِن وَقع فِيهِ كَلَام لسوء حفظه لَا يخرج الْإِسْنَاد عَن حد الْحسن (888) بر أمك ثمَّ أَبَاك ثمَّ أَخَاك ثمَّ أختك أخرجه الديلمي عَن أبي مَسْعُود قَالَ السُّيُوطِيّ وَفِيه سيف بن مُحَمَّد الثَّوْريّ كَذَّاب سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن لي أَبَا وَأما وأخا وأختا وَعَما وعمة وخالا وَخَالَة وجدا وَجدّة فَأَيهمْ أَحَق أَن أبر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بر أمك فَذكره الْبَاء مَعَ السِّين بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هُوَ اسْم من أَسمَاء الله وَمَا بَينه وَبَين اسْم الله الْأَكْبَر إِلَّا كَمَا بَين سَواد الْعين وبياضها أخرجه ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن عُثْمَان بن عَفَّان سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَذكره (889) بِسم الله الْعَظِيم وأسأل الله الْعَظِيم يَأْتِي فِي حَدِيث مَا من مَرِيض الخ الْبَاء مَعَ الْعين بعث دَاوُد وَهُوَ رَاعى غنم وَبعث مُوسَى وَهُوَ رَاعى غنم وَبعثت أَنا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 4 وَأَنا راعي غنم أَهلِي بأجياد أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَبدة بن حزن مُخْتَلف فِي صحبته سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي إِسْحَاق عَن عَبدة بن حزن قَالَ تفاخر عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَاب الْإِبِل وَأَصْحَاب الْغنم فَقَالَ أَصْحَاب الْإِبِل وَمَا أَنْتُم يَا رُعَاة الشَّاء هَل تجيبون شَيْئا أَو تصيدونه مَا هِيَ إِلَّا شويهات أحدكُم يرعاها ثمَّ يرفعها حَتَّى أصحوهم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث دَاوُد فَذكره فَغَلَبَهُمْ أَصْحَاب الْغنم الْبَاء مَعَ اللَّام (891) بل امسح عَلَيْهَا أخرجه ابْن السّني عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أصابني جرح فِي يَدي فعصبت عَلَيْهِ الجبائر فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت أَمسَح عَلَيْهَا أم أغسلها قَالَ بل فَذكره (892) بلغت الصَّدَقَة محلهَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أم عَطِيَّة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أَنه أكل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الشَّاة الَّتِي أعطيتهَا نسيبة من الصَّدَقَة فَقَالَ بلغت فَذكره الْبَاء مَعَ النُّون (893) بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء وَاحِد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جُبَير بن مطعم رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ عَنهُ بِلَفْظ إِنَّمَا كَمَا مر مَعَ ذكر سَببه كَمَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَنهُ قَالَ لما قسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَوي الْقُرْبَى بَينهمَا قلت أَنا وَعُثْمَان يَا رَسُول الله أَعْطَيْت بني الْمطلب وَتَرَكتنَا وَنحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة فَذكره الْبَاء مَعَ الْوَاو (894) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 5 بَوْل الْغُلَام ينضح وَبَوْل الْجَارِيَة يغسل أخرجه ابْن مَاجَه عَن أم كرز رَضِي الله عَنْهَا سَببه أخرجه أَحْمد عَنْهَا قَالَت أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغُلَام فَبَال عَلَيْهِ فَأمر بِهِ فنضح وَأتي بِجَارِيَة فبالت عَلَيْهِ فَأمر بِهِ فَغسل الْبَاء مَعَ الْهَاء (895) بِهَذَا أمرت أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا عِنْدِي شَيْء وَلَكِن اسْتقْرض حَتَّى يأتينا فنعطيك فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله هلا أَعْطيته مَا عنْدك فَمَا كلفك مَا لَا تقدر عَلَيْهِ فكره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَول عمر حَتَّى عرف فِي وَجهه فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار يَا رَسُول الله أنْفق وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعرف الْبشر فِي وَجهه لقَوْل الْأنْصَارِيّ ثمَّ قَالَ بِهَذَا أمرت الْبَاء مَعَ الْيَاء (896) بَيت الْمُقَدّس أَرض الْمَحْشَر والمنشر إيتوه فصلوا فِيهِ فَإِن صَلَاة فِيهِ كألف صَلَاة فِي غَيره أخرجه ابْن مَاجَه عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهُمَا مولاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَفْتِنَا فِي بَيت الْمُقَدّس فَقَالَ بَيت الْمُقَدّس فَذكره الْمحلى بأل (897) الْبَحْر الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته أخرجه مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَالْأَرْبَعَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 6 وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَالْحَاكِم من عدَّة طرق وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَجَاءَهُ صياد فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا ننطلق فِي الْبَحْر نُرِيد الصَّيْد فَيحمل أَحَدنَا مَعَه الْإِدَاوَة وَهُوَ يَرْجُو أَن يَأْخُذ الصَّيْد قَرِيبا فَرُبمَا وجده كَذَلِك وَرُبمَا لم يجد حَتَّى يبلغ فِي الْبَحْر مَكَانا لم يظنّ أَن يبلغهُ فَلَعَلَّهُ يَحْتَلِم أَو يتَوَضَّأ بِهَذَا المَاء فَلَعَلَّ أَحَدنَا يهلكه الْعَطش فَهَل ترى فِي مَاء الْبَحْر أَن نغسل بِهِ أَو نَتَوَضَّأ بِهِ إِذا خفنا ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اغتسلوا بِهِ وتوضؤوا فَإِنَّهُ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَسَأَلت عَنهُ البُخَارِيّ فَقَالَ صَحِيح وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَابْن مَنْدَه (898) البذاذة من الْإِيمَان أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم احْتج بِهِ مُسلم بِصَالح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ حَدِيث حسن وَقَالَ الديلمي هُوَ صَحِيح وَكَذَلِكَ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْفَتْح سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ ذكر أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا عِنْده الدُّنْيَا فَقَالَ أَلا تَسْمَعُونَ أَلا تَسْمَعُونَ ثمَّ ذكره (899) ألبر حسن الْخلق وَالْإِثْم مَا حاك فِي صدرك وكرهت أَن يطلع عَلَيْهِ النَّاس أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْبر وَالْإِثْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبر فَذكره (900) ألبر مَا سكنت إِلَيْهِ النَّفس وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقلب وَالْإِثْم مَا لم تسكن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 7 إِلَيْهِ النَّفس وَلم يطمئن إِلَيْهِ الْقلب وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون أخرجه أَحْمد عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات سَببه عَن أبي ثَعْلَبَة قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بِمَا يحل لي وَبِمَا يحرم فَصَعدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصوب فِي الْبَصَر ثمَّ ذكره (901) ألبلاء مُوكل بالْمَنْطق فَلَو أَن رجلا عير رجلا برضاع كلبة لرضعها أخرجه الْخَطِيب عَن أبي مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أوردهُ فِي تَرْجَمَة نصير الْخُرَاسَانِي وَنقل عَن جمع أَنه كَذَّاب وَفِيه أَيْضا عَاصِم بن حَمْزَة قَالَ ابْن عدي يحدث بِأَحَادِيث بَاطِلَة قَالَ الْمَنَاوِيّ وَمن ثمَّ حكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ لَكِن قَالَ شيخ مَشَايِخنَا فِي كشف الالتباس أخرجه جمَاعَة كالعسكري والديلمي وَابْن أبي شيبَة وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ مَوْقُوفا على الصّديق والقضاعي وَابْن لال مَرْفُوعا قَالَ الْحَافِظ السخاوي فَإِذن القَوْل بِالْوَضْعِ لَا يحسن وَذَلِكَ لِكَثْرَة الطّرق الَّتِي فِي بَعْضهَا ضعف سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ حَدثنِي عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يعرض نَفسه على قبائل الْعَرَب خرج وَأَنا مَعَه وَأَبُو بكر فدفعنا إِلَى مجْلِس من مجَالِس الْعَرَب فَتقدم أَبُو بكر وَكَانَ نسابة فَسلم فَردُّوا عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ مِمَّن الْقَوْم قَالُوا من ربيعَة فَقَالَ أَمن هامتها أم من لهازمها قَالُوا من هامتها الْعُظْمَى قَالَ فَأَي هامتها الْعُظْمَى أَنْتُم قَالُوا ذهل الْأَكْبَر قَالَ أفمنكم عَوْف الَّذِي يُقَال لَهُ لَا حر بوادي عَوْف قَالُوا لَا قَالَ أفمنكم بسطَام ذُو اللِّوَاء ومنتهى الْأَحْيَاء قَالُوا لَا قَالَ أفمنكم جساس بن مرّة حامي الذمار ومانع الْجَار قَالُوا لَا قَالَ أفمنكم الحوفزان قَاتل الْمُلُوك وسالبها أَنْفسهَا قَالُوا لَا قَالَ أفمنكم المزدلف صَاحب الْعِمَامَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 8 المفردة قَالُوا لَا قَالَ فَأنْتم أخوال الْمُلُوك من كِنْدَة قَالُوا لَا قَالَ فلستم ذهلا الْأَكْبَر أَنْتُم ذهل الْأَصْغَر فَقَامَ إِلَيْهِ غُلَام قد بقل وَجهه يُقَال لَهُ دَغْفَل فَقَالَ يَا هَذَا إِنَّك قد سألتنا فَلم نكتمك شَيْئا فَمن الرجل أَنْت قَالَ رجل من قُرَيْش قَالَ بخ بخ أهل الشّرف والرياسة فَمن أَي قُرَيْش أَنْت قَالَ من تيم بن مرّة قَالَ أمكنت وَالله الرَّامِي من صفاء الثغرة أفمنكم قصي بن كلاب الَّذِي جمع الْقَبَائِل من فهر وَكَانَ يدعى مجمعا قَالَ لَا قَالَ أفمنكم هَاشم الَّذِي هشم الثَّرِيد لِقَوْمِهِ وَرِجَال مَكَّة مسنتون عجاف قَالَ لَا قَالَ أفمنكم شيبَة الْحَمد مطعم طير السَّمَاء الَّذِي كَأَن فِي وَجهه قمرا يضيء ليل الظلام الداجي قَالَ لَا قَالَ أَفَمَن المفيضين بِالنَّاسِ أَنْت قَالَ لَا قَالَ أَفَمَن أهل الندوة أَنْت قَالَ لَا قَالَ أَفَمَن أهل الرفادة أَنْت قَالَ لَا قَالَ أَفَمَن أهل الحجابة أَنْت قَالَ لَا قَالَ أَفَمَن أهل السِّقَايَة أَنْت قَالَ لَا قَالَ واجتذب أَبُو بكر زِمَام نَاقَته فَرجع إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دَغْفَل صَادف دَرأ السَّيْل دَرأ يصدعه أما وَالله لَو ثَبت لأخبرتك أَنَّك من زمعات قُرَيْش أَو مَا أَنا بدغفل قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عَليّ قلت لأبي بكر لقد وَقعت من الْأَعرَابِي على باقعة قَالَ أجل إِن لكل طامة طامة وَإِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق (902) البيعان إِذا اخْتلفَا فِي البيع ترادا البيع أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن ابْن مَسْعُود بَاعَ شَيْئا من سبي للأشعث بن قيس بِعشْرين ألفا فَجَاءَهُ بِعشْرَة فَقَالَ مَا بِعْت إِلَّا بِعشْرين فَقَالَ إِن شِئْت حدثتك عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أجل فَذكره حرف التَّاء الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (903) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 9 تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وتؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره حلوه ومره أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالنُّبُوَّةِ وَلَا أعلم أحدا من الْعَرَب كَانَ أَشد لَهُ بغضا وَلَا أَشد كَرَاهِيَة مني حَتَّى لحقت بالروم فتنصرت فيهم فَلَمَّا بَلغنِي مَا يَدْعُو إِلَيْهِ من الْأَخْلَاق الْحَسَنَة وَمَا قد اجْتمع النَّاس إِلَيْهِ ارتحلت حَتَّى أثْبته فوقفت عَلَيْهِ وَعِنْده صُهَيْب وبلال وسلمان فَقَالَ يَا عدي بن حَاتِم أسلم تسلم فَقلت إخ إخ فأنخت فَجَلَست فألزقت ركبتي بركبته فَقلت يَا رَسُول الله مَا الْإِسْلَام قَالَ تؤمن بِاللَّه فَذكره (904) تبلغ الْحِلْية من الْمُؤمن حَيْثُ يبلغ الْوضُوء أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ أَبُو حَازِم كنت خلف أبي هُرَيْرَة وَهُوَ يتَوَضَّأ للصَّلَاة وَكَانَ يمد يَده حَتَّى يبلغ إبطه فَقلت لَهُ مَا هَذَا قَالَ لَو علمت أَنَّك هُنَا مَا تَوَضَّأت هَذَا الْوضُوء سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول تبلغ فَذكره (905) تداووا عباد الله فَإِن الله تَعَالَى لم يضع دَاء إِلَّا وضع لَهُ دَوَاء غير دَاء وَاحِد الْهَرم أخرجه أَحْمد وَالْأَرْبَعَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أُسَامَة بن شريك الثَّعْلَبِيّ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَصَححهُ الْحَاكِم سَببه قَالَ أُسَامَة أتيت رَسُول الله وَأَصْحَابه عِنْده كَأَن على رؤوسهم الطير فَسئلَ فَذكره (906) تحدثُوا وليتبوأ من كذب عَليّ مَقْعَده من جَهَنَّم أخرجه الطَّبَرَانِيّ والرامهرمزي عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا وَنحن نتحدث فَقَالَ مَا تحدثون فَقُلْنَا مَا سمعنَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 10 مِنْك يَا رَسُول الله فَقَالَ تحدثُوا فَذكر (907) تخوفت على أمتِي أَن يعملوا بعدِي بِعَمَل قوم لوط أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا أَنَّهَا رَأَتْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَزينًا فَقَالَت يَا رَسُول الله مَا الَّذِي يحزنك قَالَ تخوفت فَذكره (908) تراني قد رضيت وتأبى أَنْت أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَابْن جرير وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ اتهموا الرَّأْي على الدّين فَلَقَد رَأَيْتنِي أَرَادَ على أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ألوي عَن الْحق وَذَاكَ يَوْم أبي جندل وَالْكتاب بَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأهل مَكَّة فَقَالَ اكْتُبْ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَقَالُوا تَرَانَا إِذن قد صدقناك بِمَا تَقول وَلَكِن أكتب كَمَا كنت تكْتب بِاسْمِك اللَّهُمَّ فَرضِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأبيت عَلَيْهِم حَتَّى قَالَ يَا عمر تراني فَذكره (909) تركت فِيكُم شَيْئَيْنِ لن تضلوا بعدهمَا كتاب الله وسنتي وَلنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا عَليّ الْحَوْض أخرجه الْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ أَبُو هُرَيْرَة خطب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّاس فِي حجَّة الْوَدَاع فَذكره (910) تريدين أَن تدخلي الشَّيْطَان بَيْتا قد أخرجه الله مِنْهُ أخرجه أَبُو يعلى عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسْند أبي يعلى الْموصِلِي عَن عبيد بن عُمَيْر عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ قَالَت أم سَلمَة لما مَاتَ أَبُو سَلمَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 11 قلت غَرِيب وبأرض غربَة لأبكينه بكاء يتحدث بِهِ قَالَت فَبينا أَنا كَذَلِك قد تهيأت للبكاء عَلَيْهِ إِذْ أَقبلت امْرَأَة من الصَّعِيد تُرِيدُ أَن تسعدني عَلَيْهِ فلقيها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهَا تريدين فَذكره قَالَت وكففت عَن الْبكاء (911) تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي أخرجه أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ نَادَى رجل رجلا بِالبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِم فَالْتَفت إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله لم أعنك إِنَّمَا دَعَوْت فلَانا فَذكره وَعَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ ولد لرجل منا غُلَام فَسَماهُ مُحَمَّدًا فَقَالَ لَهُ قومه لَا ندعه يُسَمِّي باسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَانْطَلق بِابْنِهِ حامله على ظَهره فَأتى بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ولد لي فسميته مُحَمَّدًا فَمَنَعَنِي قومِي فَذكره (912) تعطون الْحق الَّذِي عَلَيْكُم وتسألون الله الَّذِي لكم أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه سَيكون بعدِي أَثَرَة وَأُمُور تنكرونها قُلْنَا يَا رَسُول الله مَا تَأمر من أدْرك ذَلِك منا قَالَ تعطون فَذكره (913) تعقلها وَلَا ترثها أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن عدي الجذامي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن رجل من جذام يحدث عَن رجل مِنْهُم يُقَال لَهُ عدي أَنه رمى امْرَأَة لَهُ بِحجر فَمَاتَتْ فتبع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بتبوك فَقص عَلَيْهِ أمره فَقَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تعقلها وَلَا ترثها (914) تَفَكَّرُوا فِي الْخلق وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِق فَإِنَّكُم لَا تقدرون قدره الجزء: 2 ¦ الصفحة: 12 أخرجه أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم ذَات يَوْم وهم يتفكرون فَقَالَ مَا لكم لَا تتكلمون فَقَالُوا نتفكر فِي الله فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَفَكَّرُوا فَذكره وَنَحْوه فِي الْحِلْية لأبي نعيم (915) تِلْكَ عَاجل بشرى الْمُؤمن أخرجه أَحْمد وَمُسلم وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالطَّيَالِسِي عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله الرجل يعْمل الْعَمَل الصَّالح لنَفسِهِ وَيَحْمَدهُ النَّاس قَالَ تِلْكَ فَذكره (916) تَمام الْبر أَن تعْمل فِي السِّرّ عمل الْعَلَانِيَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي عَامر السكونِي الشَّامي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم ضَعِيف لم يتَعَمَّد الْكَذِب وَبَقِيَّة رِجَاله وثقوا على ضعف فيهم وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور من طَرِيق أُخْرَى عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ أَبُو عَامر قلت يَا رَسُول الله مَا تَمام الْبر فَذكره (917) تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة والفوز من النَّار أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالتِّرْمِذِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ معَاذ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام نِعْمَتك قَالَ أَتَدْرِي مَا تَمام النِّعْمَة فَذكره (918) ثَمَرَة طيبَة وَمَاء طهُور أخرجه الْأَرْبَعَة سوى النَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فَتَوَضَّأ مِنْهُ وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة معلولا لِأَن التِّرْمِذِيّ قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 13 وَأَبُو زيد مَجْهُول سَببه عَن أبي فَزَارَة عَن فَزَارَة عَن أبي زيد عَن عبد الله بن مَسْعُود أَنه قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة الْجِنّ مَا فِي إداواتك قَالَ نَبِيذ تمر قَالَ فَذكره قَالَ ابْن عدي أَبُو فَزَارَة مَشْهُور واسْمه رَاشد بن كيسَان وَكَذَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ (919) تنزهوا من الْبَوْل فَإِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث أَن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر (920) تنْكح الْمَرْأَة لأَرْبَع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بِذَات الدّين تربت يداك أخرجه السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث أَن الْمَرْأَة الخ (921) تَوَضَّأ واغسل ذكرك ثمَّ نم أخرجه البُخَارِيّ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن ابْن عمر أَنه قَالَ ذكر عمر بن الْخطاب لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأَنَّهُ تصيبه الْجَنَابَة من اللَّيْل فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَوَضَّأ فَذكره (922) تَوَضَّأ واغسل ذكرك أخرجه البُخَارِيّ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت رجلا مذاء فَأمرت رجلا أَن يسْأَل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمَكَان ابْنَته فَسَأَلَهُ فَقَالَ تَوَضَّأ فَذكره الْمحلى بأل (923) التَّسْبِيح للرِّجَال والتصفيق للنِّسَاء أخرجه الشَّيْخَانِ وَالْأَرْبَعَة وَابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 14 وَسلم بِالنَّاسِ ذَات يَوْم فَلَمَّا قَامَ ليكبر قَالَ إِن أنساني الشَّيْطَان شَيْئا من صَلَاتي فالتسبيح للرِّجَال والتصفيق للنِّسَاء (924) التلبينة مجمة لفؤاد الْمَرِيض تذْهب بِبَعْض الْحزن أخرجه أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم من حَدِيث عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَ كَانَت عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مَاتَ الْمَيِّت من أَهلهَا فَاجْتمع لذَلِك النِّسَاء ثمَّ تفرقن إِلَّا أَهلهَا وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثمَّ صنع ثريد فصبت التلبينة عَلَيْهَا ثمَّ قَالَت كلن مِنْهَا فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول التلبينة فَذكر (925) التَّمْر بِالتَّمْرِ مثلا بِمثل وَالْحِنْطَة بِالْحِنْطَةِ مثلا بِمثل وَالذَّهَب بِالذَّهَب وزنا بِوَزْن وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وزنا بِوَزْن فَإِذا اخْتلف النوعان فَلَا بَأْس وَاحِد بِعشْرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن بِلَال سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعيد بن الْمسيب عَن عمر بن الْخطاب عَن بِلَال رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْدِي تمر فَتغير فَأَخْرَجته إِلَى السُّوق فَبِعْته صَاعَيْنِ بِصَاع فَلَمَّا قربت إِلَيْهِ مِنْهُ قَالَ مَا هَذَا يَا بِلَال فَأَخْبَرته فَقَالَ مهلا أربيت ارْدُدْ البيع ثمَّ بِعْ تَمرا بِذَهَب أَو فضَّة أَو حِنْطَة ثمَّ اشْتَرِ بِهِ تَمرا ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم التَّمْر بِالتَّمْرِ فَذكر حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة (926) ثَلَاث أقسم عَلَيْهِنَّ مَا نقص مَال عبد من صَدَقَة وَلَا ظلم عبد مظْلمَة فَصَبر عَلَيْهَا إِلَّا زَاده الله بهَا عز وَجل عزا وَلَا يفتح عبد بَاب مَسْأَلَة إِلَّا فتح الله عز وَجل لَهُ بَاب فقر أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي كَبْشَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 15 الْأَنمَارِي رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رجلا شتم أَبَا بكر وَالنَّبِيّ جَالس فَجعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتعجب ويبتسم فَلَمَّا أَكثر رد عَلَيْهِ بعض قَوْله فَغَضب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَامَ فَلحقه أَبُو بكر وَقَالَ يَا رَسُول الله كَانَ يَشْتمنِي وَإنَّك جَالس فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ بعض قَوْله غضِبت وَقمت قَالَ إِنَّه كَانَ مَعَك ملك يرد عَنْك فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ بعض قَوْله وَقع الشَّيْطَان فَلم أكن لأقعد مَعَ الشَّيْطَان ثمَّ قَالَ يَا أَبَا بكر ثَلَاث هن حق مَا من عبد ظلم مظْلمَة فَيغْفر عَنْهَا لله عز وَجل إِلَّا أعزه الله بهَا وَنَصره وَمَا فتح رجل بَاب عَطِيَّة يُرِيد بهَا جلبة إِلَّا زَاده الله بهَا كَثْرَة وَمَا فتح رجل بَاب مَسْأَلَة يُرِيد بهَا كَثْرَة إِلَّا زَاده الله بهَا قلَّة (927) ثَلَاث من أوتيهن فقد أُوتِيَ مثل مَا أُوتِيَ آل دَاوُد الْعدْل فِي الْغَضَب والرضى وَالْقَصْد فِي الْفقر والغنى وخشية الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتلا هَذِه الْآيَة {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا} ثمَّ قَالَ ثَلَاث من أوتيهن فَذكره (928) ثَلَاث من كل شهر ورمضان إِلَى رَمَضَان فَهَذَا صِيَام الدَّهْر كُله أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ تَصُوم فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَوْله فَلَمَّا رأى عمر رَضِي الله عَنهُ غَضَبه قَالَ رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا نَعُوذ بِاللَّه من غضب الله وَغَضب رَسُوله فَجعل عمر يردد هَذَا الْكَلَام حَتَّى سكن غَضَبه فَقَالَ عمر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 16 يَا رَسُول الله كَيفَ بِمن يَصُوم الدَّهْر كُله قَالَ لَا صَامَ وَلَا أفطر أَو قَالَ لم يصم وَلم يفْطر قَالَ كَيفَ من يَصُوم يَوْمَيْنِ وَيفْطر يَوْمًا قَالَ ويطيق ذَلِك أحد قَالَ كَيفَ من يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا قَالَ ذَلِك صَوْم دَاوُد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ كَيفَ من يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمَيْنِ قَالَ وددت أَنِّي طوقت ذَلِك ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاث من كل شهر فَذكره الْمحلى بأل (929) الثَّالِث مَلْعُون يَعْنِي على الدَّابَّة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن المُهَاجر بن قنفذ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَذكر العلقمي لَهُ شَوَاهِد من طرق فَذكر ابْن الْجَوْزِيّ لَهُ فِي الموضوعات خَارج عَن الصَّوَاب سَببه عَن المُهَاجر قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة على بعير فَقَالَ الثَّالِث فَذكره وَأخرجه أَيْضا عَنهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه (930) الثُّلُث وَالثلث كثير إِنَّك أَن تذر وَرثتك أَغْنِيَاء خير من أَن تذرهم عَالَة يَتَكَفَّفُونَ النَّاس وَإنَّك لن تنْفق نَفَقَة تبتغي بهَا وَجه الله إِلَّا أجرت بهَا حَتَّى مَا تجْعَل فِي فِي امْرَأَتك أخرجه مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذني عَام حجَّة الْوَدَاع من وجع اشْتَدَّ بِي فَقلت إِنِّي قد بلغ بِي من الوجع مَا ترى وَأَنا ذُو مَال وَلَا يَرِثنِي إِلَّا ابْنة لي أفأتصدق بِثُلثي مَال قَالَ لَا قلت بالشطر فَقَالَ لَا قلت بِالثُّلثِ قَالَ الثُّلُث وَالثلث كثير فَذكره حرف الْجِيم (931) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 17 جزى الله الْأَنْصَار عَنَّا خيرا وَلَا سِيمَا عبد الله بن عَمْرو بن حرَام وَسعد بن عبَادَة أخرجه الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَأَبُو نعيم والديلمي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَنهُ قَالَ أَمر أبي بحريرة فصنعت ثمَّ حملتها إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ألحم هَذَا فَقلت لَا فَرَجَعت إِلَى أبي فَحَدَّثته فَقَالَ عَسى أَن يكون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْتهى اللَّحْم فشوى لَهُ شَاة وَأَمرَنِي بحملها إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جزى الله فَذكره (932) جزوا الشَّوَارِب وأرخوا اللحى خالفوا الْمَجُوس أخرجه أَحْمد وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَنه رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا لَهُ شَارِب طَوِيل فَقَالَ خُذ من شاربك فَإِنَّهُ أنقى لموْضِع طَعَامك وشرابك وأشبه بِسنة نبيك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأعفى عَن الجذام وَأَبْرَأ من الْمَجُوسِيَّة (933) جهد الْبلَاء كَثْرَة الْعِيَال مَعَ قلَّة الشَّيْء أخرجه الْحَاكِم فِي تَارِيخه والديلمي عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن ابْن عمر قَالَ سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يتَعَوَّذ بِاللَّه من جهد الْبلَاء فَذكره الْمحلى بأل (934) الْجَرَاد نثرة حوت فِي الْبَحْر أخرجه ابْن مَاجَه والخطيب عَن أنس وَجَابِر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن جَابر وَأنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا دَعَا على الْجَرَاد قَالَ اللَّهُمَّ أهلك كباره واقتل صغاره وأفسد بيضه واقطع دابره وَخذ بأفواهه عَن مَعَايِشنَا وأرزاقنا إِنَّك سميع الدُّعَاء فَقَالَ رجل كَيفَ تَدْعُو على جند من أجناد الله بِقطع دابره قَالَ الْجَرَاد نثرة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 18 حوت فِي الْبَحْر وَفِي آخِره قَالَ هِشَام قَالَ زِيَاد فَحَدثني من رأى الْحُوت يَنْثُرهُ قَالَ ابْن حجر سَنَده ضَعِيف وَقَالَ العلقمي فِي حَاشِيَته على الْجَامِع الصَّغِير سَبَب دُعَائِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْجَرَاد مَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عمر أَن جَرَادَة وَقعت بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا مَكْتُوب على جناحها بالعبرانية نَحن جند الله الْأَكْبَر وَلنَا تِسْعَة وَتسْعُونَ بَيْضَة وَلَو تمت لنا مائَة لأكلنا الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ أهلك الْجَرَاد واقتل كِبَارهَا وأمت صغارها وأفسد بيضها وسد أفواهها عَن مزارع الْمُسلمين وَعَن مَعَايشهمْ إِنَّك سميع الدُّعَاء فجَاء جِبْرِيل فَقَالَ إِنَّه قد اسْتُجِيبَ لَك فِي بعضه حرف الْحَاء الْمُهْملَة (935) حَافظ على العصرين أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن فضَالة اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَرْبَعين المتباينة هَذَا حَدِيث صَحِيح سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن فضاله قَالَ عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ فِيمَا عَلمنِي وحافظ على الصَّلَوَات الْخمس قَالَ فَقلت إِن هَذِه سَاعَات لي فِيهَا أشغال فمرني بِأَمْر جَامع إِذا مَا فعلته أَجْزَأَ عني فَقَالَ حَافظ على العصرين وَمَا كَانَت من لغتنا فَقلت وَمَا العصرين يَا رَسُول الله قَالَ صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قبل غُرُوبهَا (936) حبك إِيَّاهَا أدْخلك الْجنَّة سَببه عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رجل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي أحب هَذِه السُّورَة {قل هُوَ الله أحد} فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حبك إِيَّاهَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 19 أدْخلك الْجنَّة وَضَمنَهُ مُحدث دمشق الْبَدْر الْغَزِّي فَقَالَ كن محبا قل هُوَ الله أحد نِسْبَة الْوَاحِد مَوْلَانَا الصَّمد فبها أدْخلك الْجنَّة قد صَحَّ عَن هادي الورى هَذَا السَّنَد (937) حتيه ثمَّ اقرصيه بِالْمَاءِ واغسليه وَصلي أخرجه الشَّافِعِي والضياء وَعبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنْهَا قَالَت سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن دم الْحيض يكون فِي الثَّوْب قَالَ حتيه فَذكره (938) حج عَن أَبِيك وَاعْتمر أخرجه الْأَرْبَعَة وَالْحَاكِم عَن أبي رزين الْعقيلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَاسْتدلَّ بِهِ الْبَيْهَقِيّ على وجوب الْعمرَة قَالَ قَالَ مُسلم بن الْحجَّاج سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول لَا أعلم فِي إِيجَاب الْعمرَة حَدِيثا أَجود من حَدِيث أبي رزين هَذَا وَلَا أصح مِنْهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي رزين أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أبي شيخ كَبِير لَا يَسْتَطِيع الْحَج وَلَا الْعمرَة وَلَا الظعن أفأحج عَنهُ قَالَ حج فَذكره (939) حج عَن نَفسك ثمَّ حج عَن شبْرمَة أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ صَحِيح لَيْسَ فِي الْبَاب أصح مِنْهُ وَقَالَ ابْن حجر رُوَاته ثِقَات وَلَكِن اخْتلف فِي رَفعه وَوَقفه وَله شَاهد مُرْسل سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع رجلا يَقُول لبيْك عَن شبْرمَة قَالَ من شبْرمَة قَالَ أَخ لي أَو قريب لي قَالَ حججْت عَن نَفسك قَالَ لَا قَالَ حج فَذكره (940) حرَام مَا أسكر كَثِيره أخرجه عَن ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 20 رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ قوم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا ننبذ النَّبِيذ ونشربه على غدائنا وعشائنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انتبذوا وكل مُسكر حرَام قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا نكسره بِالْمَاءِ فَقَالَ حرَام فَذكره (941) حرمت التِّجَارَة فِي الْخمر أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت لما نزلت الْآيَات الْأَوَاخِر من سُورَة الْبَقَرَة خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقرأهن علينا ثمَّ ذكره (942) حرمت النَّار على عين بَكت من خشيَة الله وَحرمت النَّار على عين سهرت فِي سَبِيل الله وَحرمت النَّار على عين غضت عَن محارم الله أَو عين فقئت فِي سَبِيل الله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أبي رَيْحَانَة شَمْعُون رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي وَالطَّبَرَانِيّ رجال أَحْمد ثِقَات سَببه عَن شَمْعُون بن زيد الْأَزْدِيّ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة فأوفى بِنَا على شرف فأصابنا برد شَدِيد حَتَّى كَاد أَحَدنَا يحْفر الحفير فَيدْخل فِيهِ ويغطي عَلَيْهِ بحجفة فَلَمَّا رأى ذَلِك قَالَ أَلا رجل يحرسنا اللَّيْلَة أَدْعُو الله لَهُ بِدُعَاء يُصِيب فضلا فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار أَنا فَدَعَا لَهُ فَقلت أَنا فَدَعَا لي ثمَّ ذكره (943) حرم الله الْخمر بِعَينهَا والمسكر من كل شراب أخرجه الْعقيلِيّ عَن عَليّ قَالَ الْعقيلِيّ وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن شبو الغطاني مَجْهُول النّسَب وَالرِّوَايَة سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْأَشْرِبَة فِي حجَّة الْوَدَاع فَذكره (944) حرم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وَلُحُوم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 21 كل ذِي نَاب من السبَاع أخرجه أَحْمد والشيخان عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى يَوْم خَيْبَر عَن لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وَأخرج أَحْمد عَن خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَزْوَة خَيْبَر فأسرع النَّاس فِي حظائر يهود فَأمرنِي أَن أنادي الصَّلَاة جَامِعَة ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس إِنَّكُم قد أسرعتم فِي حظائر يهود أَلا تحل أَمْوَال المعاهدين إِلَّا بِحَقِّهَا وَحرَام عَلَيْكُم لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وخيلها وأبغالها وكل ذِي نَاب من السبَاع وكل ذِي مخلب من الطير (945) حزقة حزقة ترق عين بقة أخرجه وَكِيع فِي الْغرَر وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم والخطيب فِي التَّارِيخ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَمِعت أذناي هَاتَانِ وأبصرت عَيْنَايَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ آخذ بكفيه جَمِيعًا يَعْنِي حسنا أَو حُسَيْنًا وَقَدمَاهُ على قدمه وَهُوَ يَقُول حزقة فَذكره وَفِي آخِره فترقى الْغُلَام حَتَّى وضع قَدَمَيْهِ على صَدره ثمَّ قَالَ لَهُ افْتَحْ فَاك فَقبله أوردهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْحسن من حَدِيث حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَن مُعَاوِيَة عَن أبي مزرد عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَأَبُو مزرد لم أجد من وَثَّقَهُ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح (946) حَسبك من الخدم ثَلَاثَة خَادِم يخدمك وخادم يُسَافر مَعَك وخادم يخْدم أهلك وَيَوَد عَلَيْهِم وحسبك من الدَّوَابّ ثَلَاثَة دَابَّة لرحلك ودابة لشغلك ودابة لغلامك أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 22 أبي عُبَيْدَة بن الْجراح سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكرنَا يَوْم يفتح الله على الْمُسلمين ويفيء عَلَيْهِم حَتَّى ذكر الشَّام فَقَالَ إِن ينسأ الله فِي أَجلك يَا أَبَا عُبَيْدَة فحسبك فَذكره (947) حسان حجاز بَين الْمُؤمنِينَ وَالْمُنَافِقِينَ لَا يُحِبهُ مُنَافِق وَلَا يبغضه مُؤمن أخرجه أَبُو نعيم والديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَفِي رِوَايَة حجاب وَفِي رِوَايَة حاجز سَببه كَمَا أوردهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة حسان عَن عَائِشَة قَالَت اسْتَأْذن حسان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي هجاء الْمُشْركين فَقَالَ كَيفَ ونسبي فيهم قَالَ لأسلنك مِنْهُم كَمَا تسل الشعرة من الْعَجِين فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حسان فَذكره (948) حسن الْعَهْد من الْإِيمَان أخرجه الْحَاكِم والديلمي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَلَا عِلّة لَهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن عَائِشَة قَالَت جَاءَت عَجُوز إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهَا من أَنْت فَقَالَت أَنا جثامة المزنية قَالَ أَنْت حسانة كَيفَ أَنْتُم كَيفَ حالكم كَيفَ كُنْتُم بَعدنَا قَالَت بِخَير فَلَمَّا خرجت قلت يَا رَسُول الله تقبل على هَذِه الْعَجُوز هَذَا الإقبال قَالَ إِنَّهَا كَانَت تَأْتِينَا زمن خَدِيجَة وَإِن حسن الْعَهْد من الْإِيمَان وَمر فِي إِن أَيْضا (949) حُسَيْن مني وَأَنا مِنْهُ أحب الله من أحب حُسَيْنًا الْحسن وَالْحُسَيْن سبطان من الأسباط أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن يعلى بن مرّة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن سَببه قَالَ يعلى خرجنَا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى طَعَام دعِي لَهُ فَإِذا حُسَيْن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 23 يلْعَب فِي السِّكَّة فَتقدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمَام الْقَوْم وَبسط يَدَيْهِ فَجعل الْغُلَام يفر هَهُنَا وَهَهُنَا ويضاحكه حَتَّى أَخذه فَجعل إِحْدَى يَدَيْهِ تَحت ذقنه وَالْأُخْرَى فَوق رَأسه فَقبله وَقَالَ حُسَيْن مني فَذكره وَأخرجه مَعَ سَببه أَيْضا ابْن أبي شيبَة (950) حق الزَّوْج على زَوجته أَن لَو كَانَت بِهِ قرحَة للحستها مَا أدَّت حَقه أخرجه الْبَزَّار وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ سَببه قَالَ أَبُو سعيد جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بابنته فَقَالَ هَذِه ابْنَتي أَبَت أَن تزوج فَقَالَ أطيعي أَبَاك فَقَالَت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أَتزوّج حَتَّى تُخبرنِي مَا حق الزَّوْج على زَوجته قَالَ حق الزَّوْج على زَوجته لَو كَانَت بِهِ قرحَة فلحستها أَو انتثر منخراه صديدا أَو دَمًا ثمَّ ابتلعته مَا أدَّت حَقه قَالَت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أَتزوّج أبدا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تنكحوهن إِلَّا بإذنهن (951) حق الله على عباده أَن يعبدوه وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا وَحقّ الْعباد على الله أَن لَا يعذبهم أخرجه البُخَارِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بَينا أَنا رَدِيف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت مَا حق الله فَذكره (952) حق الْجَار إِن مرض عدته وَإِن مَاتَ شيعته وَإِن استقرضك أَقْرَضته وَإِن أعوز سترته وَإِن أَصَابَهُ خير هنأته وَإِن أَصَابَته مُصِيبَة عزيته وَلَا ترفع بناءك فَوق بنائِهِ فتسد عَلَيْهِ الرّيح وَلَا تؤذه برِيح قدرك إِلَّا أَن تغرف لَهُ مِنْهَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو بكر الْهُذلِيّ وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لَيْسَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 24 الْعهْدَة فِيهِ عَلَيْهِ بل على شَيْخه أبي بكر الْهُذلِيّ فَإِنَّهُ أحد المتروكين قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر هَذَا الحَدِيث رُوِيَ بأسانيد واهية وَلَكِن اخْتِلَاف مخرجيها يشْعر بِأَن الحَدِيث أصلا سَببه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة قلت يَا رَسُول الله مَا حق جاري عَليّ قَالَ حق الْجَار فَذكره (953) حق الْمَرْأَة على الزَّوْج أَن يطْعمهَا إِذا طعم ويكسوها إِذا اكتسى وَلَا يضْرب الْوَجْه وَلَا يقبح وَلَا يهجر إِلَّا فِي الْبَيْت أخرجه الْأَرْبَعَة سوى التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل وعلقه البُخَارِيّ سَببه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن حق زَوْجَة أَحَدنَا عَلَيْهِ فَذكره (954) حق الْوَلَد على الْوَالِد أَن يُعلمهُ الْكِتَابَة والسباحة والرماية وَأَن لَا يرزقه إِلَّا طيبا أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَأَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن حجر إِسْنَاد الحَدِيث ضَعِيف سَببه قَالَ أَبُو رَافع مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت يَا رَسُول الله أللولد علينا حق كحقنا عَلَيْهِم فَذكره (955) حق الْوَلَد على الْوَالِد أَن يحسن اسْمه وَيحسن أدبه أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة أحد رُوَاته ضَعِيف بِمرَّة لَا يحْتَج بِمَا انْفَرد بِهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ مُحَمَّد هَذَا تَرَكُوهُ واتهمه بَعضهم أَي بِالْوَضْعِ وَفِيه أَيْضا مُحَمَّد بن عِيسَى المدايني قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف مَتْرُوك وَقيل كَانَ مغفلا سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالُوا يَا رَسُول الله قد علمنَا حق الْوَالِد على الْوَلَد فَمَا حق الْوَلَد على وَالِده فَذكره (956) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 25 حلوة الدُّنْيَا مرّة الْآخِرَة وَمرَّة الدُّنْيَا حلوة الْآخِرَة أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ ثِقَات سَببه عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ لما حَضرته الْوَفَاة قَالَ يَا معشر الْأَشْعَرِيين ليبلغ الشَّاهِد الْغَائِب سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (957) حوالينا وَلَا علينا أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ الديلمي عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَنهُ بِلَفْظ اللَّهُمَّ حوالينا وَقد مر مَعَ سَببه وَسَببه بِهَذَا اللَّفْظ كَمَا فِي الفردوس عَن أنس قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وشكا إِلَيْهِ قلَّة الْمَطَر وجدوبة السّنة فَقَالَ يَا رَسُول الله قد أَتَيْنَاك وَمَا لنا بعير ينط وَلَا صبي يصطبح وَأنْشد أَتَيْنَاك والعذراء يدمي لبانها وَقد شغلت أم الصَّبِي عَن الطِّفْل وَأَلْقَتْ بكفيها الْفَتى لاستكانة من الْجُوع ضعفا مَا يمر وَمَا يحلي وَلَا شَيْء مِمَّا يَأْكُل النَّاس عندنَا سوى الحنظل الْعَاميّ المعله والعل وَلَيْسَ لنا إِلَّا إِلَيْك فرارنا وَلَيْسَ فرار النَّاس إِلَّا إِلَى الرُّسُل فَمد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده يَدْعُو فَمَا رد يَده إِلَى نَحوه حَتَّى أسرب المَاء وَجَاء أهل البطاح يصيحون يَا رَسُول الله الْغَرق فَقَالَ حوالينا وَلَا علينا فانجلى السَّحَاب حَتَّى أحدق بِالْمَدِينَةِ كالإكليل فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَقَالَ لله در أبي طَالب لَو كَانَ حَيا لقرت عَيناهُ من ينشد قَوْله فَقَامَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله لَعَلَّك أردْت قَوْله وأبيض يَسْتَسْقِي الْغَمَام بِوَجْهِهِ ثمال الْيَتَامَى عصمَة للأرامل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 26 يلوذ بِهِ الْهَلَاك من آل هَاشم فهم عِنْده فِي نعْمَة وفواضل كَذبْتُمْ وَبَيت الله مسرى مُحَمَّد وَلما نُقَاتِل دونه ونناضل ونسلمه حَتَّى نصرع حوله ونذهل عَن أَبْنَائِنَا والحلائل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أجل ذَلِك أردْت وَفِيه عَاصِم بن عَليّ مَتْرُوك (958) حولهَا ندندن أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل مَا تَقول فِي الصَّلَاة قَالَ أَتَشهد ثمَّ أسأَل الله تَعَالَى الْجنَّة وَأَعُوذ بِهِ من النَّار أما وَالله مَا أحسن دندنتك وَلَا دندنة معَاذ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حولهَا فَذكره يَعْنِي الْجنَّة أدخلناها برحمة الله (959) حَيْثُمَا مَرَرْت بِقَبْر كَافِر فبشره بالنَّار أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سعيد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أبي كَانَ يصل الرَّحِم وَكَانَ وَكَانَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي النَّار قَالَ فَكَأَنَّهُ وجد من ذَلِك فَقَالَ يَا رَسُول الله فَأَيْنَ أَبوك فَقَالَ حَيْثُمَا فَذكره وَفِي آخِره قَالَ فَأسلم الْأَعرَابِي بعد قَالَ لقد كلفني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تعبا مَا مَرَرْت بِقَبْر كَافِر إِلَّا بَشرته بالنَّار الْمحلى بأل (960) الْحبّ لله والبغض لله أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ أَي عرى الْإِيمَان أوثق قَالَ الْحبّ فَذكره (961) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 27 الْحَرْب خدعة أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد أَيْضا عَن أنس رَضِي الله عَنهُ والشيخان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأَبُو دَاوُد عَن كَعْب بن مَالك وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْبَزَّار عَن الْحُسَيْن السبط رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحُسَيْن وَعَن زيد بن ثَابت وَعَن عبد الله بن سَلام وَعون بن مَالك ونعيم بن مَسْعُود والنواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنْهُم وَأخرجه ابْن عَسَاكِر عَن خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ متواتر سَببه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت إِن نعيم بن مَسْعُود قَالَ يَا نَبِي الله إِنِّي أسلمت وَلم أعلم قومِي بِإِسْلَامِي مرني بِمَا شِئْت فَقَالَ إِنَّمَا أَنْت فِينَا كَرجل وَاحِد فخادع إِن شِئْت فَإِنَّمَا الْحَرْب خدعة وأصل مورد ذَلِك كَانَ يَوْم الخَنْدَق روى ذَلِك مطولا ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَابْن جرير فِي تَهْذِيب الْآثَار (962) الْحَمد لله رب الْعَالمين وَهِي السَّبع المثاني الَّذِي أُوتِيتهُ وَالْقُرْآن الْعَظِيم أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد بن الْمُعَلَّى رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي سعيد الْمَذْكُور واسْمه الْحَارِث بن النفيع بن الْمُعَلَّى قَالَ كنت أُصَلِّي فدعاني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم أجبه ثمَّ أَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي كنت أُصَلِّي قَالَ ألم يقل الله {اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ} ثمَّ قَالَ أَلا أعلمك أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن قبل أَن تخرج من الْمَسْجِد فَأخذ بيَدي فَلَمَّا أَرَادَ أَن يخرج قلت يَا رَسُول الله إِنَّك قلت لأعلمنك أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن فَقَالَ الْحَمد لله رب الْعَالمين فَذكره (963) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 28 الْحَمد لله الَّذِي كساني مَا أواري بِهِ عورتي وأتجمل بِهِ فِي حَياتِي أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ إِسْنَاده غير قوي وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَحسنه ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ سَببه عَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعَا بِثِيَاب جدد فلبسها فَلَمَّا بلغت تراقيه قَالَ الْحَمد لله فَذكره ثمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا من عبد مُسلم يلبس ثوبا جَدِيدا ثمَّ يَقُول مثل مَا قلت ثمَّ يعود إِلَى سمل من أخلاقه الَّتِي وضع فيكسوه إنْسَانا مُسلما فَقِيرا لَا يكسوه إِلَّا الله إِلَّا لم يزل فِي حرز الله وَفِي ضَمَان الله وَفِي جَوَاز الله مَا دَامَ عَلَيْك سلك وَاحِد حَيا وَمَيتًا حَيا وَمَيتًا حَيا وَمَيتًا (964) الْحَمد لله الَّذِي وفْق رَسُول رَسُول الله لما يُرْضِي رَسُول الله أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما بَعثه إِلَى الْيمن قَالَ لَهُ كَيفَ تقضي إِذا عرض لَك قَضَاء قَالَ أَقْْضِي بِمَا فِي كتاب الله قَالَ فَإِن لم يكن فِي كتاب الله قَالَ بِسنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَإِن لم يكن فِي سنة رَسُول الله قَالَ أجتهد رَأْيِي وَلَا آلو قَالَ فَضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على صَدره وَقَالَ الْحَمد فَذكره (965) الْحَمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن بِهِ ونتوكل عَلَيْهِ ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا وَمن سيئات أَعمالنَا من يهدي الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل الله فَلَا هادي لَهُ وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 29 الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رجل من أَزْد شنُوءَة يُسمى ضمادا وَكَانَ راقيا فَقدم مَكَّة فَسمع أَهلهَا يسمون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَجْنُونا فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي رجل أرقي وأداوي فَإِن أَحْبَبْت داويتك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَمد لله فَذكره قَالَ ضماد أعد عَليّ فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ وَالله لقد سَمِعت قَول الكهنة والسحرة وَالشعرَاء والبلغاء فَمَا سَمِعت مثل هَذَا الْكَلَام قطّ هَات يدك أُبَايِعك فَبَايعهُ على الْإِسْلَام فَقَالَ وعَلى قومِي فَقَالَ وعَلى قَوْمك فَبعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد ذَلِك سَرِيَّة فَمروا على نزل فَقَالَ أَمِيرهمْ هَل أصبْتُم شَيْئا قَالُوا نعم إداوة قَالَ ردوهَا قَالَ هَؤُلَاءِ قوم ضماد (966) الْحَلَال مَا أحل الله فِي كِتَابه وَالْحرَام مَا حرم الله فِي كِتَابه وَمَا سكت عَنهُ فَهُوَ مِمَّا عفى الله عَنهُ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل سَأَلت عَنهُ مُحَمَّدًا يَعْنِي البُخَارِيّ فَقَالَ مَا أرَاهُ مَحْفُوظًا سَببه عَن سلمَان قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن السّمن والجبن والفرا فَذكره وَنَحْوه مَا أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين وَبَينهمَا أُمُور مشبهات لَا يعلمهَا كثير من النَّاس فَمن اتَّقى الشُّبُهَات اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه وَمن وَقع فِي الشُّبُهَات وَقع فِي الْحَرَام كرَاع يرْعَى حول الْحمى يُوشك أَن يَقع فِيهِ أَلا وَإِن لكل ملك حمى أَلا وَإِن حمى الله فِي أرضه مَحَارمه أَلا وَإِن فِي الْجَسَد مُضْغَة إِذا صلحت صلح الْجَسَد كُله وَإِذا فَسدتْ فسد الْجَسَد كُله أَلا وَهِي الْقلب وَقد جعلُوا هَذَا الحَدِيث ثلث الْإِسْلَام روى الْحَافِظ السُّيُوطِيّ عَن الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل أَنه قَالَ أصُول الْإِسْلَام على ثَلَاثَة أَحَادِيث حَدِيث الجزء: 2 ¦ الصفحة: 30 الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَحَدِيث من أحدث فِي أمرنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد وَحَدِيث الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين (967) الْحيَاء من الْإِيمَان أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ مر فِي حَدِيث أَن الْحَيَاة الخ أَن المستحي يَنْقَطِع بحيائه عَن الْمعاصِي (968) الْحيَاء هُوَ الدّين كُله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن قُرَّة بن إِيَاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد الحميد بن سوار وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن قُرَّة قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر عِنْده الْحيَاء فَقيل الْحيَاء من الدّين فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل هُوَ الدّين كُله حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة (969) خالفوا الْمُشْركين أحفوا الشَّوَارِب وأوفروا اللحى أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر سَببه روى مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عمر قَالَ ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّهُم يوفرون سبالهم ويحلقون لحاهم فخالفوهم وَأخرج ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قدم على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد من الْعَجم حَلقُوا لحاهم وَتركُوا شواربهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحفوا الشَّوَارِب وأعفوا اللحى (970) خُذ الْأَمر بِالتَّدْبِيرِ فَإِن رَأَيْت فِي عاقبته خيرا فَامْضِ وَإِن خفت غيا فَأمْسك أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَأَبُو نعيم وَالْبَغوِيّ والديلمي من حَدِيث أبان بن أبي عَيَّاش عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أبان بن أبي عَيَّاش ضَعِيف فِي الرِّوَايَة وَضَعفه غَيره سَببه عَن أنس الجزء: 2 ¦ الصفحة: 31 قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أوصني فَقَالَ خُذ الْأَمر فَذكره (971) خُذ الْحبّ من الْحبّ وَالشَّاة من الْغنم وَالْبَعِير من الْإِبِل وَالْبَقَرَة من الْبَقر أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث عَطاء بن يسَار عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا إِن صَحَّ سَماع عَطاء من معَاذ وَقَالَ الْبَزَّار لَا نعلم أَنه سمع مِنْهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن معَاذ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه إِلَى الْيمن فَقَالَ خُذ الْحبّ فَذكره (972) خُذ عَلَيْك ثَوْبك وَلَا تَمْشُوا عُرَاة أخرجه أَبُو دَاوُد عَن الْمسور بن مخرمَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ حملت ثقيلا وَأَنا أَمْشِي فَسقط عني ثوبي فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذ عَلَيْك فَذكره (973) خُذ حَقك فِي عفاف واف أَو غير واف أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده حسن سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جرير بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لصَاحب الْحق خُذ فَذكره (974) خُذ مِنْهُ يَا كَعْب الشّطْر ودع الشّطْر أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه لزم رجلا بِحَق كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فارتفعت أصواتهما حَتَّى سمعهما رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج فَقَالَ مَا هَذَا فأخبروه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذ مِنْهُ فَذكره (975) خُذُوا من الْعَمَل مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَائِشَة أَن الحولاء بنت تويت بن حبيب مرت بهَا وَعِنْدهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 32 هَذِه الحولاء بنت تويت زَعَمُوا أَنَّهَا لَا تنام اللَّيْل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذُوا من الْعَمَل مَا تطيقون فوَاللَّه لَا يسأم الله حَتَّى تسأموا وَفِي لفظ البُخَارِيّ عَنْهَا خُذُوا من الْأَعْمَال مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا وَإِن أحب الْأَعْمَال إِلَى الله مَا دَامَ وَإِن قل وَمر سَببه فِي حَدِيث إِن أحب الْأَعْمَال الخ (976) خُذُوا عني خُذُوا عني قد جعل الله لَهُنَّ سَبِيلا الْبكر بالبكر جلد مائَة وَنفي سنة وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ جلد مائَة وَالرَّجم أخرجه الْأَمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي كرب لذَلِك وَتَربد بِهِ وَجهه فَأنْزل عَلَيْهِ فلقن ذَلِك ثمَّ سري عَنهُ فَقَالَ خُذُوا عني فَذكره (977) خُذُوا مَتَاعكُمْ عَنْهَا فَإِنَّهَا ملعونة أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلعنت امْرَأَة ناقتها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذُوا فَذكره (978) خُذُوا جنتكم من النَّار قُولُوا سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر فَإِنَّهُنَّ يَأْتِين يَوْم الْقِيَامَة مُقَدمَات ومعقبات ومجنبات وَهن الْبَاقِيَات الصَّالِحَات أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (979) خُذُوا الْعَطاء مَا دَامَ عَطاء فَإِن تجاحفت قُرَيْش بَينهَا الْملك وَصَارَ الْعَطاء رشاء الجزء: 2 ¦ الصفحة: 33 عَن دينكُمْ فَدَعوهُ أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَأَبُو دَاوُد عَن ذِي الزَّوَائِد قيل اسْمه يعِيش صَحَابِيّ جهني سكن الْمَدِينَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد قَالَ حَدثنَا سليم بن مطير شيخ من أهل وَادي الْقرى قَالَ حَدثنِي مطير أَنه خرج حَاجا حَتَّى إِذا كَانَ بالسويداء إِذا أَنا بِرَجُل قد جَاءَ كَأَنَّهُ يطْلب دَوَاء وحضضا فَقَالَ أَخْبرنِي من سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع وَهُوَ يعظ النَّاس وَيَأْمُرهُمْ وينهاهم فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس خُذُوا الْعَطاء فَذكره (980) خُذُوا يَا بني أرفدة حَتَّى تعلم الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَن فِي ديننَا فسحة أخرجه أَبُو نعيم والديلمي من حَدِيث الشّعبِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه أَبُو عُبَيْدَة فِي الْغَرِيب والخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب عَن الشّعبِيّ وعَلى إرْسَاله اقْتصر السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الصَّغِير سَببه كَمَا فِي الْحِلْية عَن عَائِشَة قَالَت مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالذين يدركلون بِالْمَدِينَةِ فَقَامَ عَلَيْهِم وَكنت أنظر فِيمَا بَين أُذُنَيْهِ وَهُوَ يَقُول خُذُوا فَذكره قَالَت فَجعلُوا يَقُولُونَ أَبُو الْقَاسِم الطّيب أَبُو الْقَاسِم الطّيب فجَاء عمر فانذعروا قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مُنكر وَله إِسْنَاد آخر واه (981) خذي فرْصَة من مسك فتطهري بهَا أخرجه الشَّيْخَانِ وَالطَّيَالِسِي وَأَبُو يعلى والحلواني عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا أَن امْرَأَة سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن غسلهَا من الْمَحِيض فَأمرهَا كَيفَ تَغْتَسِل قَالَ خذي فرْصَة من مسك فتطهري بهَا قَالَت كَيفَ أتطهر بهَا قَالَ تطهري بهَا قَالَت كَيفَ قَالَ سُبْحَانَ الله تطهري بهَا فاجتذبتها إِلَيّ فَقلت تتبعي بهَا أثر الدَّم والسائلة هِيَ أَسمَاء بنت زيد بن السكن (982) خذي من مَاله بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيك وَيَكْفِي بَيْتك أخرجه أَصْحَاب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 34 الْكتب السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن هِنْد بنت عتبَة قَالَت يَا رَسُول الله إِن أَبَا سُفْيَان رجل شحيح وَلَيْسَ يعطيني مَا يَكْفِينِي وَوَلَدي إِلَّا مَا أخذت مِنْهُ وَهُوَ لَا يعلم قَالَ خذي فَذكره وَلَفظه فِي البُخَارِيّ خذي مَا يَكْفِيك وولدك بِالْمَعْرُوفِ (983) خرجت وَأَنا أُرِيد أَن أخْبركُم بليلة الْقدر فتلاحى رجلَانِ فاختلجت مني فاطلبوها فِي الْعشْر الْأَوَاخِر فِي سابعة تبقى أَو تاسعة تبقى أَو خَامِسَة تبقى أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليخبرنا بليلة الْقدر فتلاحى رجلَانِ من الْمُسلمين فَقَالَ خرجت لأخبركم بليلة الْقدر فتلاحى فلَان وَفُلَان فَرفعت وَعَسَى أَن يكون خيرا لكم فالتمسوها فِي التَّاسِعَة وَالسَّابِعَة وَالْخَامِسَة وَفِي رِوَايَة أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا مَرْفُوعا فالتمسوها فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان فِي تاسعة تبقى فِي سابعة تبقى فِي خَامِسَة تبقى وَالرجلَانِ هما كَعْب بن مَالك وَابْن أبي حَدْرَد بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة ودال مُهْملَة مكررة الْأَسْلَمِيّ (984) خصاء أمتِي الصّيام وَالْقِيَام أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد وَقَالَ تلميذة الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام سَببه أَن عُثْمَان بن مَظْعُون قَالَ تُحَدِّثنِي نَفسِي بِأَن أختصي وَأَن أترهب فِي رُؤُوس الْجبَال فَنَهَاهُ عَن الرهبانية وأرشده إِلَى مَا يسكن الشَّهْوَة فَذكره وَفِي مُسْند أَحْمد عَن عبد الله بن عمر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 35 وَقَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ائْذَنْ لي أختصي فَذكره (985) خلق الله آدم على صورته وَطوله سِتُّونَ ذِرَاعا ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسلم على أُولَئِكَ النَّفر وهم نفر من الْمَلَائِكَة جُلُوس فاستمع مَا يحيونك فَإِنَّهَا تَحِيَّة ذريتك فَذهب فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله فزادوه وَرَحْمَة الله فَكل من يدْخل الْجنَّة على صُورَة آدم فِي طوله سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم تزل الْخلق تنقص بعده حَتَّى الْآن أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا ضرب عَبده فَنَهَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ إِن الله خلق آدم فَذكره وَأخرج الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا قَاتل أحدكُم فليتق الْوَجْه فَإِن الله عز وَجل خلق آدم على صورته أَي الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي الأَرْض وَتُوفِّي عَلَيْهَا وَهِي طوله سِتُّونَ ذِرَاعا وَلم ينْتَقل أطوارا كذريته وَكَانَت صورته فِي الْجنَّة هِيَ صورته فِي الأَرْض وَلم تَتَغَيَّر (986) خلق الله ألف أمة مِنْهَا سِتّمائَة فِي الْبَحْر وَأَرْبَعمِائَة فِي الْبر فَأول شَيْء يهْلك من هَذِه الْأُمَم الْجَرَاد فَإِذا هلك تَتَابَعَت مثل النظام إِذا قطع سلكه أخرجه نعيم بن حَمَّاد فِي الْفِتَن والحكيم التِّرْمِذِيّ وَأَبُو يعلى وَابْن عدي وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن جَابر بن عبد الله قَالَ قل الْجَرَاد فِي سنة من سني عمر الَّتِي ولي فِيهَا فَسَأَلَ عَنهُ فَلم يخبر بِشَيْء الجزء: 2 ¦ الصفحة: 36 فَاغْتَمَّ لذَلِك فَأرْسل رَاكِبًا إِلَى الْيمن وراكبا إِلَى الشَّام وراكبا إِلَى الْعرَاق يسْأَل هَل رئي شَيْء من الْجَرَاد أم لَا فَأَتَاهُ الرَّاكِب الَّذِي من قبل الْيمن بقبضة من جَراد فألقاها بَين يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ كبر ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (987) خلقت النَّخْلَة وَالرُّمَّان وَالْعِنَب من فضل طِينَة آدم أخرجه الديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِمَّا خلقت النَّخْلَة فَذكره (988) خلل أَصَابِع يَديك ورجليك أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن أبي زِيَاد ضَعِيف سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن شَيْء من أَمر الصَّلَاة فَذكره (989) خللوا بَين أصابعكم لَا يخلل الله بَينهَا بالنَّار ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة عمر بن قيس عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَنقل الْحَافِظ ابْن حجر عَن الدَّارَقُطْنِيّ تَضْعِيفه لضعف قيس وَيحيى بن مَيْمُون وَقَالَ ابْن حجر سَنَده ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ والديلمي من حَدِيث ابْن مَسْعُود ثمَّ قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة وَقد اكْتسب بذلك بعض الْقُوَّة سَببه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ ويخلل بَين أَصَابِعه ويدلك عَقِبَيْهِ وَيَقُول خللوا فَذكره (990) خمس بِخمْس مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط عَلَيْهِم عدوهم وَمَا حكمُوا بِغَيْر مَا أنزل الله إِلَّا فَشَا فيهم الْفقر وَلَا ظَهرت فيهم الْفَاحِشَة إِلَّا فَشَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 37 فيهم الْمَوْت وَلَا طَفَّفُوا الْمِكْيَال إِلَّا منعُوا النَّبَات وَأخذُوا بِالسِّنِينَ وَلَا منعُوا الزَّكَاة إِلَّا حبس عَنْهُم الْقطر أخرجه ابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ كنت جَالِسا مَعَ ابْن عمر فَأَتَاهُ رجل من أهل الْعرَاق فَسَأَلَهُ عَن إرْسَال الْعِمَامَة خَلفه فَقَالَ لَهُ ابْن عمر سأنبئك عَنهُ بِعلم إِن شَاءَ الله تَعَالَى كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاشر عشرَة رَهْط فِي مَسْجده فيهم أَبُو بكر الصّديق وَعمر بن الْخطاب وَعلي وَعُثْمَان وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَابْن جبل وَابْن مَسْعُود وَأَبُو مَسْعُود وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَابْن عمر رَضِي الله عَنْهُم فَجَاءَهُ رجل من الْأَنْصَار فَسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ يَا رَسُول الله أَي الْمُؤمنِينَ أفضل قَالَ أحْسنهم خلقا قَالَ فَأَي الْمُؤمنِينَ أَكيس قَالَ أَكْثَرهم للْمَوْت ذكرا وَأَحْسَنهمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ هم الأكياس ثمَّ أمسك الْفَتى وَأَقْبل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا معشر الْمُهَاجِرين خِصَال خمس وَأَعُوذ بِاللَّه أَن تدركوهن لَا تظهر الْفَاحِشَة فِي قوم قطّ حَتَّى يعلنوا بهَا إِلَّا فَشَا فيهم الطَّاعُون والأوجاع الَّتِي لم تكن مَضَت فِي أسلافهم الَّذين مضوا وَلَا ينقصوا الْمِكْيَال وَالْمِيزَان إِلَّا أخذُوا بِالسِّنِينَ وَشدَّة المؤونة وجور السُّلْطَان عَلَيْهِم وَلم يمنعوا زَكَاة أَمْوَالهم إِلَّا منعُوا الْقطر من السَّمَاء وَلَوْلَا الْبَهَائِم لم يمطروا وَلم ينقضوا عهد الله وعهد رَسُوله إِلَّا سلط الله عَلَيْهِم عدوهم من غَيرهم فَأخذُوا بعض مَا كَانَ فِي أَيْديهم وَلم تحكم أئمتهم بِغَيْر كتاب الله وَبَحَثُوا فِيمَا أنزل الله إِلَّا جعل الله بأسهم بَينهم ثمَّ أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ابْن عَوْف أَن يتجهز لسرية يبعثها فَأصْبح وَقد اعتم بعمامة من كرابيس سَوْدَاء الجزء: 2 ¦ الصفحة: 38 فأدناه إِلَيْهِ ثمَّ نقضهَا فعممه بِيَدِهِ وَأرْسل الْعِمَامَة خَلفه أَربع أَصَابِع أَو نَحْو ذَلِك فَقَالَ هَكَذَا يَا ابْن عَوْف فاعتم فَإِنَّهُ أعرف وَأحسن (991) خياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الْإِسْلَام إِذا فقهوا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث أكْرم النَّاس أَتْقَاهُم (992) خياركم أحسنكم قَضَاء للدّين أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث إِن خياركم (993) خياركم أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أعمالا أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أخْبركُم بخياركم قَالُوا بلَى قَالَ خياركم فَذكره وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَالْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلَفْظ خياركم أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا قَالَ الطَّيِّبِيّ قَالَه فِي جَوَاب من سَأَلَهُ أَي النَّاس خير فَذكره (994) خياركم من ذكركُمْ بِاللَّه رُؤْيَته وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه ورغبكم فِي الْآخِرَة عمله أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ العسكري من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ قيل يَا رَسُول الله من نجالس فَذكره وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قيل يَا رَسُول الله أَي جلسائنا خير قَالَ من يذكركم الله وَفِيه وزادكم فِي علمكُم مَنْطِقه وذكركم الْآخِرَة عمله وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (995) خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 39 عَنهُ وَأخرجه الْأَرْبَعَة عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ (996) خير صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة أخرجه مُسلم عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ احتجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجرَة بخفصة أَو حَصِير فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي فِيهَا قَالَ فتتبع إِلَيْهِ رجال وجاؤوا يصلونَ بِصَلَاتِهِ قَالَ ثمَّ جاؤوا لَيْلًا فَحَضَرُوا فَأَبْطَأَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْهُم قَالَ وَلم يخرج إِلَيْهِم فَرفعُوا أَصْوَاتهم وحصبوا الْبَاب فَخرج إِلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُم مَا زَالَ بكم صنيعكم حَتَّى ظَنَنْت أَنه ستكتب عَلَيْكُم فَعَلَيْكُم بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتكُمْ وَقَالَ خير صَلَاة الْمَرْء فَذكره (997) خير الْبِقَاع الْمَسَاجِد وَشر الْبِقَاع الْأَسْوَاق أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه عَطاء بن السَّائِب ثِقَة لكنه اخْتَلَط آخرا وَبَقِيَّة رِجَاله موثقون وَقَالَ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الْمُخْتَصر حسن سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أنس مَرْفُوعا وَلَفظه قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لجبريل أَي الْبِقَاع خير قَالَ لَا أَدْرِي قَالَ فسل رَبك عز وَجل فَبكى جِبْرِيل وَقَالَ أولنا أَن نشَاء إِلَّا إِذا شَاءَ ثمَّ عرج إِلَى السَّمَاء ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ خير الْبِقَاع بيُوت الله تَعَالَى قَالَ فَأَي الْبِقَاع أشر فعرج إِلَى السَّمَاء ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ شَرّ الْبِقَاع الْأَسْوَاق تفرد بِهِ عبيد بن وَاقد فِي إِحْدَى الطَّرِيقَيْنِ عَن عمار بن عمَارَة وَعبيد ضَعِيف لَكِن للْحَدِيث شَوَاهِد يتقوى بهَا وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن جُبَير بن مطعم قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْبِقَاع خير الجزء: 2 ¦ الصفحة: 40 فَذكره وَأخرجه أَيْضا ابْن حبَان وَوَقع عِنْده فِي أول السُّؤَال وَالْجَوَاب بِلَا أَدْرِي وَكَذَا عِنْد الْحَاكِم وأصل الحَدِيث عِنْد مُسلم من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ بِغَيْر قصَّة بِلَفْظ أحب الْبِلَاد إِلَى الله مساجدها وَأبْغض الْبِلَاد إِلَى الله أسواقها (998) خير الْإِسْلَام تطعم الطَّعَام وتقرأ السَّلَام على من عرفت وَمن لم تعرف أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْإِسْلَام خير قَالَ تطعم الطَّعَام فَذكره (999) خير الصَدَاق أيسره أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن عقبَة قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل أترضى أَن أزَوجك فُلَانَة قَالَ نعم وَقَالَ للْمَرْأَة أترضين قَالَت نعم فزوج وَلم يفْرض صَدَاقا وَلم يُعْطهَا شَيْئا وَكَانَ مِمَّن شهد خَيْبَر فأوصى لَهَا بسهمه عِنْد الْمَوْت فباعته بِمِائَة ألف فَذكره (1000) خير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى وابدأ بِمن تعول أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلم يخرج لَهُ مُسلم إِلَّا قَوْله ابدأ بِمن تعول سَببه مر فِي حَدِيث ابدأ بِمن تعول من حَدِيث حَكِيم بن حزَام وَزَاد فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ وَمن أعول قَالَ امْرَأَتك تَقول أَطْعمنِي وَإِلَّا فارقني خادمك يَقُول أَطْعمنِي وَإِلَّا بِعني ولدك يَقُول إِلَى من تَكِلنِي وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَتَبعهُ تِلْمِيذه الْبُرْهَان الْحلَبِي إِن هَذَا التَّفْسِير مدرج مَوْقُوف على أبي هُرَيْرَة وَفِي الْهدى لِابْنِ الْقيم أَن فِي النَّسَائِيّ هَذَا الَّذِي قَالَه أَبُو هُرَيْرَة مَرْفُوعا وَفِيه وابدأ بِمن تعول قيل وَمن أعول يَا رَسُول الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 41 قَالَ امْرَأَتك فَذكره أَقُول وَهُوَ فِي سنَنه الْكُبْرَى رِوَايَة ابْن الْأَحْمَر وَقَالَهُ ابْن قرقول فِي مطلع الْأَنْوَار سَببه أَن رجلا تصدق بِأحد ثوبيه كَانَا قد تصدق بهما عَلَيْهِ فَنَهَاهُ عَن ذَلِك وَقَالَ خير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن فَذكره (1001) خير الْقَوْم المدافع عَن قومه مَا لم يَأْثَم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن خَالِد بن عبد الله بن حَرْمَلَة الْمَدِينِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ وقف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعسفان فَقَالَ رجل هَل لَك فِي عقائل النِّسَاء وأدم الْإِبِل من بني مُدْلِج وَفِي الْقَوْم رجل من بني مُدْلِج فَعرف ذَلِك فِي وَجهه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير الْقَوْم فَذكره (1002) خير المَاء الشبم وَخير المَال الْغنم وَخير المرعى الْأَرَاك وَالسّلم إِذا أخلف كَانَ لجينا وَإِذا سقط كَانَ درينا وَإِذا أكل كَانَ لبينا أخرجه ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيب الحَدِيث والعسكري فِي جمهرة الْأَمْثَال عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا والديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لجرير يَا جرير إِنِّي أحذر الدُّنْيَا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها أَيْن تَنْزِلُونَ قَالَ فِي أكناف دبيشة بَين سلم وأراك وسهك ودكداك شتاؤنا ربيع وملونا يميع لَا يُقَاوم مائحها وَلَا يعزب شارفها وَلَا يحبس صايحها فَقَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِن خير المَاء فَذكره (1003) خير الْمُسلمين من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده أخرجه مُسلم عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ إِن رجلا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 42 سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْمُسلمين خير فَذكره (1004) خير النَّاس أقرؤهم لِلْقُرْآنِ وأفقههم فِي دين الله وأتقاهم لله آمُرهُم بِالْمَعْرُوفِ وأنهاهم عَن الْمُنكر وأوصلهم للرحم أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن درة بنت أبي لَهب رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام لَا يضر سَببه عَن درة قَالَت قَامَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على الْمِنْبَر فَقَالَ أَي النَّاس خير فَذكره (1005) خير النَّاس خَيرهمْ قَضَاء أخرجه الْجَمَاعَة كلهم إِلَّا البُخَارِيّ عَن أبي رَافع سَببه عَنهُ قَالَ سلف رجل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكرا فَجَاءَتْهُ إبل الصَّدَقَة فَأمرنِي أَن أَقْْضِي الرجل بكره فَقَالَ لَا آخذ إِلَّا جملا رباعيا قَالَ أعْطه إِيَّاه فَإِن خير النَّاس أحْسنهم قَضَاء (1006) خير مَا أعطي النَّاس خلق حسن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أُسَامَة بن شريك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاد ابْن مَاجَه صَحِيح سَببه عَن أُسَامَة قَالَ قَالُوا يَا رَسُول الله فَمَا خير مَا أعطي النَّاس فَذكره (1007) خير نسَاء ركبن الْإِبِل صَالح نسَاء قُرَيْش أحناه على ولد فِي صغره وأرعاه على زوج فِي ذَات يَده أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب أم هانىء فاعتذرت بكبر سنّهَا وَأَنَّهَا أم عِيَال فرفقت بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا يتَأَذَّى بمسها وَلَا بمخالطة أَوْلَادهَا فَذكره الْمحلى بأل (1008) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 43 الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم أخرجه البُخَارِيّ وَقَالَ شيخ مَشَايِخنَا فِي كشف الالتباس مُتَّفق عَلَيْهِ عِنْدهم عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْعقيلِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا وعَلى الْإِرْسَال اقْتصر السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الصَّغِير وَقَالَ الْمَنَاوِيّ فِي شَرحه ظَاهر صَنِيع المُصَنّف أَنه لم يره مُسْندًا مَعَ أَن الطَّبَرَانِيّ أخرجه عَن ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا قَالَ الهيثمي وَفِيه قيس بن الرّبيع مُخْتَلف فِيهِ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات قَالَ وقصارى مَا يعْتَذر عَن الْمُؤلف أَن رُوَاة الْمُرْسل أمثل وَهُوَ بِفَرْض الأمثلية لَا ينجع إِذْ الْجمع بَينهمَا أَنْفَع وَأَمْنَع قلت وَقد علم بِمَا قَرَّرْنَاهُ أَنه مخرج فِي الصَّحِيح فَلَا حَاجَة إِلَى مَا جنح إِلَيْهِ الْمَنَاوِيّ من الِاعْتِذَار وَالتَّرْجِيح وَلَا يعاب على الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي مثل ذَلِك لِكَثْرَة تحريره ومدارسته وَتَقْرِيره وَفَوق كل ذِي علم عليم سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الْبَراء قَالَ اعْتَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذِي الْقعدَة فَأبى أهل مَكَّة أَن يَدعُوهُ يدْخل مَكَّة حَتَّى قاضاهم على أَن يُقيم بهَا ثَلَاثَة أَيَّام فَلَمَّا كتبُوا الْكتاب كتبُوا هَذَا مَا قاضى عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله قَالُوا لَا نقر لَك بِهَذَا لَو نعلم أَنَّك رَسُول الله مَا منعناك شَيْئا وَلَكِن أَنْت مُحَمَّد بن عبد الله فَقَالَ أَنا رَسُول الله وَأَنا مُحَمَّد بن عبد الله ثمَّ قَالَ لعَلي امح رَسُول الله قَالَ عَليّ لَا وَالله لَا أمحوك أبدا فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْكتاب وَلَيْسَ يحسن أَن يكْتب فَكتب هَذَا مَا قضى عَلَيْهِ مُحَمَّد بن عبد الله لَا يدْخل مَكَّة السِّلَاح إِلَّا السَّيْف فِي القراب وَأَنه لَا يخرج من أَهلهَا بِأحد إِن أَرَادَ أَن يتبعهُ وَأَن لَا يمْنَع من أَصْحَابه أحدا إِذا أَرَادَ أَن يُقيم بهَا فَلَمَّا دَخلهَا وَمضى الْأَجَل أَتَوا عليا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 44 فَقَالُوا قل لصاحبك اخْرُج عَنَّا فقد مضى الْأَجَل فَخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتبعته ابْنة حَمْزَة تنادي يَا عَم يَا عَم فَتَنَاولهَا عَليّ وَزيد وجعفر فَقَالَ عَليّ أَنا أَخَذتهَا وَهِي ابْنة عمي وَقَالَ جَعْفَر ابْنة عمي وخالتها وَقَالَ الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم وَقَالَ لعَلي أَنْت مني وَأَنا مِنْك وَقَالَ لجَعْفَر أشبهت خلقي وَخلقِي وَقَالَ لزيد أَنْت أخونا ومولانا وَقَالَ عَليّ أَلا تتَزَوَّج بنت حَمْزَة قَالَ إِنَّهَا ابْنة أخي من الرضَاعَة (1009) الْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا والعقيلي عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد عَن الْمِقْدَام قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الدُّرَر وَضَعفه ابْن معِين وَصَححهُ ابْن حبَان وَحسنه الْحَاكِم وَزَاد ابْن مَاجَه فِي رِوَايَة يعقل فِيهِ ويرثه وَفِي لفظ عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الْخَال مولى من لَا مولى لَهُ يَرث مَاله ويفك عانيه وَفِي رِوَايَة يفك عانيه وَيَرِث مَاله لَكِن أعله الْبَيْهَقِيّ وَالنَّسَائِيّ بِالِاضْطِرَابِ سَببه أَنه قدم عمر بن وهب وَفِي رِوَايَة الْأسود بن وهب وَكِلَاهُمَا خَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاعد فَبسط لَهُ رِدَاء فَقَالَ اجْلِسْ على ردائك يَا رَسُول الله قَالَ نعم وَإِنَّمَا الْخَال وَالِد (1010) الْخلّ أَدَم أخرجه ابْن النجار عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت خرج على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاس فَقَالَ مَالِي أرى أجسامكم مفادعة أما ببلادكم أَدَم قَالُوا مَا ببلادنا إِلَّا الْخلّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخلّ أَدَم (1011) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 45 ألخيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة الْأجر والمغنم أخرجه أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن جرير رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه بِلَفْظ الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة مَالك وَأحمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالشَّافِعِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَعَن عُرْوَة بن الْجَعْد رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأحمد عَن أبي ذَر وَعَن أبي سعيد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سَواد بن الرّبيع وَعَن النُّعْمَان بن بشير وَعَن أبي كَبْشَة وَفِي الْبَاب غير من ذكر قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر سَببه عَن جرير قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمسح وَجه فرسه وَيَقُول فَذكره حرف الدَّال الْمُهْملَة (1012) دباغ الْأَدِيم طهوره أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن سَلمَة بن المحق رَضِي الله عَنهُ وَالْأَرْبَعَة عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ وَعَن الْمُغيرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن السباي قَالَ سَأَلت ابْن عَبَّاس إِنَّا نَكُون بالمغرب فَيَأْتِينَا الْمَجُوس بالأسقية فِيهَا المَاء والودك فَقَالَ اشرب فَقلت أرأي ترَاهُ فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1013) دُعَاء الْمَرْء الْمُسلم مستجاب لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب عِنْد رَأسه ملك مُوكل بِهِ مَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير إِلَّا قَالَ آمين وَلَك بِمثلِهِ أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن أم الدَّرْدَاء وَأبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسْند الجزء: 2 ¦ الصفحة: 46 عبد بن حميد عَن صَفْوَان بن عبد الله بن صَفْوَان قَالَ أتيت الشَّام فَأتيت أَبَا الدَّرْدَاء فَلم ألقه وَلَقِيت أم الدَّرْدَاء فَقَالَت تُرِيدُ الْحَج الْعَام قلت نعم قَالَت فَادع لنا بِخَير فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول دُعَاء الْمَرْء فَذَكرته قَالَ صَفْوَان فَخرجت إِلَى السُّوق فَلَقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَقَالَ مثل ذَلِك (1014) دَعْوَة ذِي النُّون لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين فَإِنَّهُ لم يدع بهَا مُسلم ربه فِي شَيْء قطّ إِلَّا اسْتَجَابَ الله لَهُ أخرجه أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير فِي الدُّعَاء وَصَححهُ عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر لنا أول دَعْوَة ثمَّ جَاءَ أَعْرَابِي فَشَغلهُ ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاتبعته فَأَشْفَقت أَن يَتبعني إِلَى منزله فَضربت بقدمي الأَرْض فَالْتَفت إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من هَذَا أسعد قلت نعم يَا رَسُول الله قَالَ عَمه قلت لَا وَالله أَلا أَنَّك ذكرت لنا أول دَعْوَة ثمَّ جَاءَ هَذَا الْأَعرَابِي فَقَالَ نعم دَعْوَة ذِي النُّون فَذكره (1015) دع دَاعِي اللَّبن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن ضرار بن الْأَزْوَر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ أَحْمد بأسانيد أَحدهَا رِجَاله ثِقَات سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر أَن يحلب نَاقَة وَقَالَ لَهُ احلبها ودع دَاعِي اللَّبن لَا تجهده وَأخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن ضرار قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بلقوح من أَهلِي فَقَالَ لي احلبها فَذَهَبت أجهدها فَقَالَ لَا تجهدها ودع دَاعِي اللَّبن (1016) دَعْهُنَّ يبْكين مَا دَامَ عِنْدهن فَإِذا وَجب فَلَا تبكين باكية أخرجه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 47 الإِمَام مَالك وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عتِيك رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث إِذا وَجب (1017) دَعْهُنَّ يَا عمر فَإِن الْعين دامعة وَالْقلب مصاب والعهد قريب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مَاتَ ميت فِي آل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاجْتمع النِّسَاء يبْكين فَقَامَ عمر ينهاهن ويطردهن فَذكره (1018) دعوا النَّاس يُصِيب بَعضهم من بعض فَإِذا استنصح أحدكُم أَخَاهُ فلينصحه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والقضاعي عَن أبي السَّائِب رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه عِنْد مُسلم دعوا النَّاس يرْزق الله بَعضهم من بعض وَفِي سَنَد الطَّبَرَانِيّ عَطاء بن السَّائِب قَالَ الهيثمي وَقد اخْتَلَط ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَشَاهده رِوَايَة مُسلم الَّتِي ذَكرنَاهَا سَببه عَن أبي السَّائِب قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل وَهُوَ يساوم صَاحبه فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ للْمُشْتَرِي دَعه فَذكره (1019) دعوا لي أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنفقتم مثل أحد ذَهَبا مَا بَلغْتُمْ أَعْمَالهم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبَزَّار عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن أنس قَالَ كَانَ بَين خَالِد بن الْوَلِيد وَابْن عَوْف كَلَام فَقَالَ لَهُ خَالِد تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بهَا فَذكره (1020) دعوا صَفْوَان بن الْمُعَطل فَإِنَّهُ خَبِيث اللِّسَان طيب الْقلب أخرجه أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ عَن سفينة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عَامر بن أبي صَالح بن رستم وَثَّقَهُ جمع وَضَعفه جمع وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 48 سفينة قَالَ شكا رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَفْوَان بن الْمُعَطل وَقَالَ هجاني فَذكره (1021) دَعوه فَإِن لصَاحب الْحق مقَالا أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ أَن رجلا تقاضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَغْلَظ لَهُ فهم بِهِ أَصْحَابه فَقَالَ دَعوه فَإِن لصَاحب الْحق مقَالا واشتروا لَهُ بَعِيرًا فَأَعْطوهُ إِيَّاه قَالُوا لَا نجد إِلَّا أفضل من سنه قَالَ اشتروه فَأَعْطوهُ إِيَّاه فَإِن خَيركُمْ أحسنكم قَضَاء (1022) دَعوه يَئِن فَإِن الأنين اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى يستريح إِلَيْهِ العليل أخرجه الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَائِشَة قَالَت دخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْدنَا عليل يَئِن فَقُلْنَا لَهُ اسْكُتْ قَالَ دَعوه فَذكره (1023) دَعونِي من السودَان فَإِنَّمَا الْأسود لبطنه وفرجه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا لَكِن تكلمُوا فِي سَنَده قَالَ السخاوي سَنَده ضَعِيف إِلَّا أَن لَهُ شَوَاهِد يُؤَكد بَعْضهَا بَعْضًا سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ذكر السودَان عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1024) دفن بالطينة الَّتِي خلق مِنْهَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد الله بن عِيسَى وَهُوَ ضَعِيف سَببه أخرج الْبَزَّار عَن أبي سعيد رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِالْمَدِينَةِ فَرَأى جمَاعَة يحفرون قبرا فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالُوا حبشِي قدم فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله سيق عَن أرضه وسمائه إِلَى التربة الَّتِي خلق مِنْهَا (1025) دعهم فليتنافسوا فِي الْأَعْمَال فَإِنِّي أَخَاف أَن يتكلوا أخرجه أَبُو نعيم فِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 49 الْحِلْية عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومعاذ بِالْبَابِ فَقَالَ يَا معَاذ قَالَ لبيْك يَا رَسُول الله قَالَ من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة قَالَ معَاذ أَلا أخبر النَّاس قَالَ لَا دعهم فَذكره (1026) دفن الْبَنَات من المكرمات أخرجه الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب والعسكري فِي الْأَمْثَال عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما عزي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ابْنَته رقية امْرَأَة عُثْمَان بن عَفَّان قَالَ الْحَمد لله فَذكره (1027) دم عفراء أزكى عِنْد الله من دم سوداوين أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن كَثِيرَة بنت سُفْيَان الْخُزَاعِيَّة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي وَفِيه مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مشمول وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن كَثِيرَة قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِنِّي وَأَدت أَربع بَنِينَ فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ أعتقي أَربع رقبات قَالَت وَقَالَ لنا دم عفراء فَذكره (1028) دونكها أَبَا مُحَمَّد فَإِنَّهَا تشد الْقلب وتطيب النَّفس وَتذهب بطخاء الصَّدْر أخرجه الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق عَن طَلْحَة بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي جمَاعَة من أَصْحَابه وَبِيَدِهِ سفرجلة يقلبها فَلَمَّا أَن جَلَست إِلَيْهِ دحا بهَا نحوي ثمَّ ذكره (1029) دُونك فَانْتَصِرِي أخرجه ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا من حَدِيث خَالِد بن سَلمَة قَالَ ابْن عدي خَالِد لين وَقَالَ ابْن معِين ثِقَة لكنه يبغض عليا سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه قَالَت عَائِشَة مَا علمت حَتَّى دخلت على زَيْنَب بِغَيْر إِذن وَهِي غَضبى ثمَّ قَالَت يَا رَسُول الله أحسبك إِذا قلبت لَك بنية أبي بكر ذريعها ثمَّ أَقبلت عَليّ فَأَعْرَضت عَنْهَا حَتَّى قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 50 دُونك فَانْتَصِرِي فَأَقْبَلت عَلَيْهَا حَتَّى رَأَيْتهَا قد يبس رِيقهَا فِي فِيهَا مَا ترد عَليّ شَيْئا فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَهَلَّل وَجهه الْمحلى بأل (1030) الدُّبَّاء تكبر الدِّمَاغ وتزيد فِي الْعقل أخرجه فِي الفردوس عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَفِيه نصر بن حَمَّاد قَالَ النَّسَائِيّ وَغَيره لَيْسَ بِثِقَة وَيحيى بن الْعَلَاء قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء قَالَ أَحْمد كَذَّاب يضع الحَدِيث وَمُحَمّد بن عبد الله الحيطي لينه ابْن حبَان وَلَكِن لَهُ شَوَاهِد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُحِبهُ كَمَا ورد فِي عدَّة أَحَادِيث وَفِي الغيلانيات عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعا أَنه يسد قلب الحزين سَببه كَمَا فِي الفردوس عَن أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكثر من أكل الدُّبَّاء فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّك لِتُحَبّ الدُّبَّاء فَقَالَ الدُّبَّاء تكبر الدِّمَاغ وتزيد فِي الْعقل (1031) الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج العسكري فِي الْأَمْثَال عَن عَامر بن عَطِيَّة قَالَ رَأَيْت سلمَان أكره على طَعَام فَقَالَ حسبي أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن أطول النَّاس جوعا يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم شبعا فِي الدُّنْيَا يَا سلمَان إِنَّمَا الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر وَأخرجه الْبَزَّار عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ زَاد ابْن الْمُبَارك فِي رِوَايَته عَن ابْن عمر وَإِنَّمَا مثل الْمُؤمن حِين تخرج نَفسه كَمثل رجل كَانَ فِي سجن فَأخْرج مِنْهُ فَجعل يتقلب فِي الأَرْض ويتفسح فِيهَا نَقله الْمَنَاوِيّ (1032) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 51 ألدال على الْخَيْر كفاعله وَالله يحب إغاثة اللهفان أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعلى والعسكري والضياء الْمَقْدِسِي عَن بَرِيرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ إِن الدَّال وَلَفظه فِي مُسلم من دلّ على خير فَلهُ مثل أجر فَاعله أخرجه من حَدِيث ابْن عمر والشيباني عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ احملني فَقَالَ مَا أجد مَا أحملك عَلَيْهِ وَلَكِن ائْتِ فلَانا فَلَعَلَّهُ يحملك فَحَمله فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من دلّ على خير فَلهُ مثل أجر فَاعله كَذَا فِي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة للسخاوي وَقَالَهُ العلقمي سَببه كَمَا فِي مُسلم جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ابدأ بِي فَاحْمِلْنِي فَقَالَ مَا عِنْدِي فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَنا أدله على من يحملهُ فَذكره كَمَا سَيَأْتِي فِي حَدِيث من دلّ الخ حرف الذَّال الْمُعْجَمَة (1033) ذَر النَّاس يعْملُونَ فَإِن الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض والفردوس أَعْلَاهَا دَرَجَة وأوسطها وفوقها عرش الرَّحْمَن وَمِنْهَا تفجر أَنهَار الْجنَّة فَإِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير وَفِيه انْقِطَاع ورمز فِي الْجَامِع الصَّغِير لصِحَّته سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن معَاذ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من صَامَ رَمَضَان وَحج الْبَيْت لَا أَدْرِي أذكر الزَّكَاة أم لَا إِلَّا كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ إِن هَاجر فِي سَبِيل الله أَو مكث بأرضه الَّتِي ولد فِيهَا قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 52 معَاذ أَلا أخبر بهَا النَّاس فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَر النَّاس فَذكره (1034) ذروني مَا تركتكم فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بِكَثْرَة سُؤَالهمْ وَاخْتِلَافهمْ على أَنْبِيَائهمْ فَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم وَإِذا نَهَيْتُكُمْ عَن شَيْء فَدَعوهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه مُخْتَلف وَالْمعْنَى مُتَّفق قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ من جَوَامِع الْكَلم وقواعد الْإِسْلَام سَببه كَمَا فِي ابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن الله فرض عَلَيْكُم الْحَج فحجوا فَقَامَ رجل فَقَالَ أكل عَام يَا رَسُول الله فَسكت حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو قلت نعم لوَجَبَ وَلَو وَجب لما اسْتَطَعْتُم ثمَّ قَالَ ذروني فَذكره والسائل هُوَ الْأَقْرَع بن حَابِس رَضِي الله عَنهُ (1035) ذُرِّيَّة الْمُؤمنِينَ مَعَ آبَائِهِم الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين وذرية الْمُشْركين مَعَ آبَائِهِم الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي الْأسود عبد الله بن قيس قَالَ سَأَلت عَائِشَة عَن ذُرِّيَّة الْمُؤمنِينَ وذرية الْمُشْركين وَعَن رَكْعَتي الْعَصْر فَقَالَت سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَقَالَ ذُرِّيَّة الْمُؤمنِينَ مَعَ آبَائِهِم قلت بِلَا عمل قَالَ الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين قلت وذرية الْمُشْركين قَالَ مَعَ آبَائِهِم قلت بِلَا عمل قَالَ الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين وَأما رَكعَتَا الْعَصْر فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شغلوه عَن رَكْعَتَيْنِ كَانَ يُصَلِّيهمَا قبل الْعَصْر فركعهما بعد الْعَصْر قَالَت وَكَانَ رَسُول الله ينْهَى عَن الْوِصَال (1036) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 53 ذَكَاة الْجَنِين ذَكَاة أمه أخرجه الْحَاكِم أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْحَاكِم عَن أبي أَيُّوب وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة وَأبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَعَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْعِرَاقِيّ وَالْحَاكِم ورده الْعِرَاقِيّ قَالَ عبد الْحق لَا يعْتد بأسانيده كلهَا وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر الْحق أَن فِيهَا مَا تنهض بِهِ الْحجَّة سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أبي سعيد قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْجَنِين فَقَالَ كلوه إِن شِئْتُم وَقَالَ مُسَدّد قُلْنَا يَا رَسُول الله نَنْحَر النَّاقة ونذبح الْبَقَرَة أَو الشَّاة وَفِي بَطنهَا الْجَنِين أنلقيه أَو نأكله فَقَالَ كلوه إِن شِئْتُم وَقَالَ ذَكَاة الْجَنِين ذَكَاة أمه (1037) ذكرت وَأَنا فِي الصَّلَاة تبرا عندنَا فَكرِهت أَن يبيت عندنَا فَأمرت بقسمته أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن عتبَة بن الْحَارِث رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ صليت وَرَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ الْعَصْر فَسلم ثمَّ قَامَ مسرعا فتخطى رِقَاب النَّاس إِلَى بعض حجر نِسَائِهِ فَفَزعَ النَّاس من سرعته فَخرج عَلَيْهِم فَرَأى أَنهم عجبوا من سرعته فَقَالَ ذكرت وَأَنا فِي الصَّلَاة فَذكره وَفِي رِوَايَة فقسمته (1038) ذَلِك فعل أهل الْكِتَابَيْنِ أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْكَبِير عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَول النَّاس تقبل الله منا ومنكم قَالَ ذَلِك فعل أهل الْكِتَابَيْنِ أكرهه (1039) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 54 ذهب المفطرون الْيَوْم بِالْأَجْرِ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أكثرنا ظلا الَّذِي يستظل بكسائه فَأَما الَّذين صَامُوا فَلم يعملوا شَيْئا وَأما الَّذين أفطروا فبعثوا الركاب وَالْإِبِل وامتهدوا وعالجوا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذهب المفطرون فَذكره زَاد مُسلم من وَجه آخر عَن عَاصِم فِي سفر فمنا الصَّائِم وَمنا الْمُفطر قَالَ فنزلنا منزلا فِي يَوْم حَار وأكثرنا ظلا صَاحب الكساء وَمنا من يَتَّقِي الشَّمْس بِيَدِهِ فَسقط الصوام وَأما الَّذين أفطروا فَضربُوا الْأَبْنِيَة وَسقوا الركاب الْمحلى بأل (1040) الذَّهَب بِالذَّهَب وزن بِوَزْن وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وزن بِوَزْن الزَّائِد والمزيد فِي النَّار أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن أبي بكر الصّديق سَببه عَن أبي رَافع مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ احتجنا فَأخذت خلخالي الْمَرْأَة فَخرجت بهما فِي السّنة الَّتِي اسْتخْلف فِيهَا أَبُو بكر فلقيني أَبُو بكر فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت خلخالي الْمَرْأَة احْتَاجَ الْحَيّ إِلَى نَفَقَة قَالَ إِن معي وَرقا أُرِيد بهَا فضَّة قَالَ فَدَعَا بالميزان فَوضع الخلخالين فِي كفة وَوضع الْوَرق فِي الكفة الْأُخْرَى فشف الخلخالان نَحوا من دانق فقرضه فَقلت يَا خَليفَة رَسُول الله هُوَ لَك حَلَال فَقَالَ يَا أَبَا رَافع إِنَّك إِن أحللته فَإِن الله عز وَجل لَا يحله سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الذَّهَب بِالذَّهَب فَذكره حرف الرَّاء (1041) رَأَيْت شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فروا من عمر أخرجه ابْن عدي وَابْن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 55 عَسَاكِر عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ جَالِسا فَسمع غوغاء النَّاس وَالصبيان فَإِذا حبشية تزفن وَالنَّاس حولهَا فَقَالَ يَا عَائِشَة تعالي فانظري فَوضعت خدي على مَنْكِبه فَجعلت انْظُر مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ إِلَى رَأسه فَجعل يَقُول يَا عَائِشَة مَا شبعت فَأَقُول لَا لأنظر منزلي عِنْده فقد رَأَيْته يراوح بَين قَدَمَيْهِ فطلع عمر فَتفرق النَّاس عَنْهَا وَالصبيان فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَيْت فَذكره (1042) رب عذق مذلل لِابْنِ الدحداحة فِي الْجنَّة أخرجه مُسلم عَن جَابر بن سَمُرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما نزل {من ذَا الَّذِي يقْرض الله} الْآيَة قَالَ ابْن الدحداحة يَا رَسُول الله استقرضنا رَبنَا قَالَ نعم قَالَ فَإِنِّي أَقْرَضته خائطا فِيهِ سِتّمائَة نَخْلَة قَالَ فَذكره قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الْبَزَّار وَفِيه حميد بن عَطاء الْأَعْرَج ضَعِيف وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِيه إِسْمَاعِيل بن قيس ضَعِيف (1043) رحم الله قسا إِنَّه كَانَ على دين أبي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط عَن عَامر بن أبجر رَضِي الله عَنهُ سَببه ورد من طرق أَنه وَفد إياد لما قدمُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَسْلمُوا سَأَلَهُمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قس فَقَالَ أَيّكُم يعرف قس بن سَاعِدَة الْإِيَادِي قَالُوا كلنا قَالَ كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ فِي سوق عكاظ على جمل أَحْمَر أَوْرَق وَهُوَ يخْطب النَّاس وَهُوَ يَقُول كلَاما مَا أَرَانِي أحفظه فَقَالَ بعض الْقَوْم نَحن نَحْفَظهُ يَا رَسُول الله فَقَالَ هاتوا فَقَالَ قَائِلهمْ إِنَّه قَالَ يَا أَيهَا النَّاس اسمعوا وعوا وَإِذا وعيتم فانتفعوا إِنَّه من عَاشَ مَاتَ وَمن مَاتَ فَاتَ وكل مَا هُوَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 56 آتٍ آتٍ مطر ونبات وأرزاق وأقوات وآباء وَأُمَّهَات أَحيَاء وأموات جمع وأشتات وآيات بعد آيَات إِن فِي السَّمَاء لخبرا وَإِن فِي الأَرْض لعبرا ليل داج وسماء ذَات أبراج وبحار ذَات أمواج مَالِي أرى النَّاس يذهبون فَلَا يرجعُونَ أرضوا بالْمقَام فَقَامُوا أم تركُوا هُنَاكَ فَنَامُوا أقسم قس قسما حتما لَا حنث فِيهِ وَلَا إِثْمًا أَن لله دينا هُوَ أحب إِلَيْهِ من دينكُمْ الَّذِي أَنْتُم عَلَيْهِ وَنَبِيًّا حَان حِينه وأظلكم أَوَانه وأدرككم إبانه فطوبى لمن آمن بِهِ فهداه وويل لمن خَالفه وَعَصَاهُ ثمَّ قَالَ تَبًّا لأرباب الْغَفْلَة من الْأُمَم الخالية والقرون الْمَاضِيَة يَا معشر إياد أَيْن الْآبَاء والأجداد وَأَيْنَ المرضى والعواد وَأَيْنَ الفراعنة الشداد أَيْن من بنى وشيد وزخرف ونجد وغره المَال وَالْولد أَيْن من بغى وطغى وَجمع فأوعى وَقَالَ أَنا ربكُم الْأَعْلَى ألم يَكُونُوا أَكثر مِنْكُم أَمْوَالًا وأولادا وَأبْعد مِنْكُم آمالا وأطول مِنْكُم آجالا طحنهم الثرى بكلكله ومزقهم بتطاوله فَتلك عظامهم بالية وَبُيُوتهمْ خَالِيَة عمرتها الذئاب العادية كلا بل هُوَ الله الْوَاحِد المعبود لَيْسَ بوالد وَلَا مَوْلُود قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَيكُمْ يروي شعره قَالَ فأنشده أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ فِي الذاهبين الْأَوَّلين من الْقُرُون لنا بصائر لما رَأَيْت مواردا للْمَوْت لَيْسَ لَهَا مصَادر وَرَأَيْت قومِي نَحْوهَا تمْضِي الأصاغر والأكابر أيقنت أَنِّي لامحا لَة حَيْثُ صَار الْقَوْم صائر قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رحم الله قسا قيل يَا رَسُول الله تترحم على قس قَالَ نعم إِنَّه كَانَ فَذكره وَفِي السِّيرَة اليعمرية وَغَيرهَا أَن سَبَب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 57 الحَدِيث أَن رجلا أخبر الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه ضلت لَهُ ضَالَّة فطلبها فَرَأى قسا فِي ظلّ شَجَرَة فَسلم فَرد فَإِذا هُوَ بِعَين خرارة فِي أَرض خوارة وَمَسْجِد بَين قبرين وأسدين عظيمين فَإِذا سبق أَحدهمَا للْمَاء فَتَبِعَهُ الآخر ضربه بقضيب فِي يَده وَقَالَ ارْجع حَتَّى يشرب من قبلك فَقلت مَا هَذَانِ القبران قَالَ أَخَوان لي كَانَا يعبدان الله لَا يشركان بِهِ فأدركهما الْمَوْت فقبرتهما وَهَا أَنا بَين قبريهما حَتَّى ألحق بهما ثمَّ نظر إِلَيْهِمَا فتغرغرت عَيناهُ بالدموع فأكب عَلَيْهِمَا يَقُول خليلي هبا طَال مَا قد رقدتما أجدكما لَا تقضيان كراكما ألم تريا أَنِّي بسمعان مُفْرد وَمَالِي فِيهَا من خَلِيل سواكما مُقيم على قبريكما لست بارحا طوال اللَّيَالِي أَو يُجيب صداكما أَمن طول نوم لَا تجيبان دَاعيا كَأَن الَّذِي يسْقِي الْعقار سقاكما ويبكيكما طول الْحَيَاة وَمَا الَّذِي يرد على ذِي لوعة أَن بكاكما كأنكما وَالْمَوْت أقرب غَائِب بروحي فِي قبريكما قد أتاكما فَلَو جعلت نفس لنَفس وقاية لجدت بنفسي أَن تكون فداكما فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رحم الله قسا فَذكره (1044) رحم الله حمير أَفْوَاههم سَلام وأيديهم طَعَام وهم أهل أَمن وإيمان أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن مينا مولى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء رجل أَحْسبهُ من قيس فَقَالَ يَا رَسُول الله الْعَن حمير فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ جَاءَ من الشق الآخر فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ جَاءَ من الشق الجزء: 2 ¦ الصفحة: 58 الآخر فَأَعْرض فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رحم الله حمير فَذكره (1045) رحم الله خرافة إِنَّه كَانَ رجلا صَالحا أخرجه الْمفضل الضَّبِّيّ فِي الْأَمْثَال عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدثنِي بِحَدِيث خرافة فَقَالَ رحم الله خرافة إِنَّه كَانَ رجلا صَالحا وَأَنه أَخْبرنِي أَنه خرج لَيْلَة لبَعض حَاجته فَلَقِيَهُ ثَلَاثَة من الْجِنّ فأسروه فَقَالَ وَاحِد نستعيده وَقَالَ آخر نَقْتُلهُ وَقَالَ آخر نعتقه فَمر بهم رجل مِنْهُم فَذكر قصَّة طَوِيلَة هَذَا كُله من رِوَايَة الْمفضل عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وروى التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة أَيْضا أَنَّهَا قَالَت حدث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ بِحَدِيث فَقَالَت امْرَأَة مِنْهُنَّ كَأَنَّهُ حَدِيث خرافة فَقَالَ أَتَدْرِينَ مَا خرافة إِن خرافة كَانَ رجلا من عذرة أسرته الْجِنّ فَمَكثَ دهرا ثمَّ رَجَعَ وَكَانَ يحدث بِمَا رأى فيهم من الْأَعَاجِيب فَقَالَ النَّاس حَدِيث خرافة (1046) رحم الله المتسرولات من النِّسَاء أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد وَالْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بَينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس على بَاب الْمَسْجِد مرت امْرَأَة على دَابَّة فَلَمَّا حاذته عثرت بهَا فَأَعْرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقيل متسرولة فَذكره وَمر نَحوه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي حَدِيث اتَّخذُوا السراويلات (1047) رحم الله مُوسَى قد أوذي بِأَكْثَرَ من هَذَا فَصَبر أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 59 قَالَ لما كَانَ يَوْم حنين آثر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُنَاسًا فِي الْقِسْمَة فَأعْطى الْأَقْرَع بن حَابِس مائَة من الْإِبِل وَأعْطى عُيَيْنَة مثل ذَلِك وَأعْطى نَاسا من أَشْرَاف الْعَرَب فآثرهم يَوْمئِذٍ فِي الْقِسْمَة قَالَ رجل إِن هَذِه الْقِسْمَة مَا عدل فِيهَا وَمَا أُرِيد بهَا وَجه الله فَقلت وَالله لأخبرن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَيْته فَأَخْبَرته فَقَالَ فَمن يعدل إِذا لم يعدل الله وَرَسُوله رحم الله فَذكره (1048) رَحِمك الله يَا أَبَا بكر أَلَسْت تنصب أَلَسْت تصيبك الْبلوى فَذَاك مَا تُجْزونَ بِهِ سَببه كَمَا فِي المختارة للضياء الْمَقْدِسِي عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ الْفَلاح بعد هَذِه الْآيَة {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} كل شَيْء يعْمل يجز بِهِ فَقَالَ رَحِمك الله فَذكره أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان عَن الصّديق رَضِي الله عَنهُ (1049) ردوا الْقَتْلَى إِلَى مضاجعها وَفِي رِوَايَة إِلَى مضاجعهم أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن جَابر قَالَ لما كَانَ يَوْم أحد جَاءَت عَمَّتي بِأبي لتدفنه فِي مقابرنا فَنَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ردوا فَذكره (1050) ردوهم إِلَى مأمنهم ثمَّ ادعوهُمْ أخرجه الْحَارِث عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ فِيهِ الْوَاقِدِيّ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى اللات والعزى بعثا فَأَغَارُوا على حَيّ من الْعَرَب فَسبوا مُقَاتلَتهمْ وذريتهم فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَغَارُوا علينا بِغَيْر دُعَاء فَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهل السّريَّة فصدقوهم فَذكره (1051) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 60 رميا بني إِسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كَانَ راميا وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَفر يرْمونَ فَقَالَ رميا فَذكره وَقد مر نَحوه من رِوَايَة البُخَارِيّ عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع فِي حَدِيث ارموا الخ الْمحلى بأل (1052) الرجل أَحَق بصدر دَابَّته وبصدر فرَاشه وَأَن يؤم فِي رَحْله وَفِي رِوَايَة فِي بَيته أخرجه الدَّارمِيّ وَالْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ عَن عبد الله بن الحنظلية رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه مر فِي حَدِيث أَنْت أَحَق بصدر دابتك وَسَببه بعد النُّبُوَّة عَن ابْن الحنظلية قَالَ كُنَّا فِي منزل قيس بن سعد ومعنا جمَاعَة من الصَّحَابَة فَقُلْنَا تقدم فَقَالَ مَا كنت لأَفْعَل فَقَالَ ابْن الحنظلية سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1053) ألرجم كَفَّارَة مَا صنعت أخرجه النَّسَائِيّ والضياء والديلمي عَن الشريد بن سُوَيْد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي سنَن النَّسَائِيّ الْكُبْرَى عَن عَمْرو بن الشريد أَنه سمع الشريد يَقُول رجمنا امْرَأَة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا فَرغْنَا مِنْهَا جِئْت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت قد رجمنا هَذِه الخبيثة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّجْم كَفَّارَة مَا صنعت (1054) الرضَاعَة تحرم مَا تحرمه الْولادَة أخرجه الإِمَام مَالك والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عمْرَة بنت عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخْبرتهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عِنْدهَا وَأَنَّهَا سَمِعت صَوت رجل يسْتَأْذن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 61 فِي بَيت حَفْصَة قَالَت فَقلت يَا رَسُول الله هَذَا رجل يسْتَأْذن فِي بَيْتك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرَاهُ فلَانا لعم حَفْصَة من الرضَاعَة قَالَت عَائِشَة لَو كَانَ فلَان حَيا لعمها من الرضَاعَة دخل عَليّ فَقَالَ نعم الرضَاعَة فَذكره (1055) الرطب تأكلينه وتهذينه أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما بَايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النِّسَاء قَامَت إِلَيْهِ امْرَأَة كَأَنَّهَا من نسَاء مُضر فَقَالَت يَا رَسُول الله نَأْكُل على أَبْنَائِنَا وبناتنا وَأَزْوَاجنَا فَمَا يحل لنا من أَمْوَالهم قَالَ الرطب فَذكره (1056) الرَّغْبَة من الشؤم أخرجه ابْن طولون فِي رِسَالَة تَعْلِيم الْأَهْل لِآدَابِ الْأكل سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بِعَبْد ليشتريه فوضعوا لَهُ طَعَاما فَأَكله كُله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّغْبَة فَذكره ورده وَلم يشتره (1057) الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه وَلَا نزع من شَيْء إِلَّا شانه أخرجه مُسلم وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَنْهَا قَالَت كنت على بعير فِيهِ صعوبة فَجعلت أردده فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك بالرفق وَذكره (1058) الرقوب الَّتِي لَا يَمُوت لَهَا ولد أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا عَن بُرَيْدَة بن الخصيب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن بُرَيْدَة قَالَ بلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن امْرَأَة من الْأَنْصَار مَاتَ ابْنهَا فَجَزِعت فَقَامَ إِلَيْهَا وَمَعَهُ أَصْحَابه يعزيها فَقَالَ أما إِنَّه بَلغنِي أَنَّك جزعت قَالَت مَالِي لَا أجزع وَأَنا رقوب لَا يعِيش لي ولد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرقوب فَذكره وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَفِي آخِره أَلا تحبين أَن تريه على بَاب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 62 الْجنَّة وَهُوَ يَدْعُوك إِلَيْهَا قَالَت بلَى قَالَ فَإِنَّهُ كَذَلِك (1059) الرَّمْي خير مَا لهوتم بِهِ أخرجه الديلمي فِي الفردوس عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الْعمريّ قَالَ الذَّهَبِيّ تَرَكُوهُ واتهمه بَعضهم سَببه عَن ابْن عمر قَالَ افْتقدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا فَقَالَ أَيْن فلَان فَقيل لَهُ إِنَّه يلْعَب فَقَالَ مَا للعب خلقنَا فَقيل إِنَّه ذهب يَرْمِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ الرَّمْي بلعب وَذكره حرف الزَّاي (1060) زادك الله حرصا وَلَا تعد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن حجر وَأَلْفَاظهمْ مُخْتَلفَة سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي بكرَة أَنه انْتهى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ رَاكِع قبل أَن يصل إِلَى الصَّفّ فَذكر ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ زادك الله فَذكره (1061) زرغبا تَزْدَدْ حبا أخرجه الْبَزَّار وَالطَّيَالِسِي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَابْن عدي فِي الْكَامِل عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أخرجه أَيْضا الْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن حبيب بن مسلمة الفِهري رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْبَزَّار لَا تعلم فِيهِ حَدِيثا صَحِيحا وَفِي بَقِيَّة طرقه كَلَام واعتنى بعض الْحفاظ فَجمع طرقه غَايَته أَن لَهُ أَسَانِيد حسانا عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَغَيره وعده العسكري من الْأَمْثَال النَّبَوِيَّة وأفرد أَبُو نعيم طرقه ثمَّ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الإثارة بغب الزِّيَارَة وَقَالَ السخاوي وبمجموعها يتقوى الحَدِيث وَقد أنْشد ابْن دُرَيْد فِي مَعْنَاهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 63 عَلَيْك بإغباب الزِّيَارَة إِنَّهَا إِذا كثرت كَانَت إِلَى الهجر مسلكا فَإِنِّي رَأَيْت الْغَيْث يسئم دائبا وَيسْأل بِالْأَيْدِي إِذا هُوَ أمسكا وَأنْشد العسكري لبَعض الشُّعَرَاء وَقد قَالَ النَّبِي وَكَانَ برا إِذا زرت الحبيب فزره غبا سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْن كنت بالْأَمْس قلت زرت نَاسا من أَهلِي فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زر غبا فَذكره (1062) زدهم اللَّهُمَّ وفقهه أخرجه الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنده عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مسير لَهُ إِذْ نظر إِلَى رجل وَهُوَ يتقلب فِي الرمضاء وَيَقُول يَا نفس نوم بِاللَّيْلِ وباطل بِالنَّهَارِ وترجين أَن تدخلي الْجنَّة قَالَ فَوقف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينظر إِلَيْهِ فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات نَفسه أقبل بِهِ علينا فَقَالَ دونكم أَخَاكُم قَالَ قُلْنَا ادْع لنا يَرْحَمك الله قَالَ اللَّهُمَّ اجْمَعْ على الْهدى أَمرهم قَالَ قُلْنَا زِدْنَا يَرْحَمك الله قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل التَّقْوَى زادهم قُلْنَا زِدْنَا يَرْحَمك الله قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زدهم اللَّهُمَّ وفقهه قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل الْجنَّة مآبهم (1063) زن وأرجح أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَالْحَاكِم وَابْن حبَان عَن سُوَيْد بن قيس الْعَبْدي رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم وَقيل فِيهِ اضْطِرَاب سَببه عَن سماك بن حَرْب قَالَ حَدثنِي سُوَيْد بن قيس قَالَ جلبت أَنا ومخرمة الْعَبْدي بزا من هجر فأتينا مَكَّة فجاءنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي فساومنا بسراويل فَبِعْنَاهُ وَثمّ رجل يزن بِالْأَجْرِ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 64 عَلَيْهِ وَسلم زن وأرجح وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث صَاحب الشَّيْء (1064) زودك الله التَّقْوَى وَغفر ذَنْبك ويسرك للخير حَيْثُمَا كنت وَفِي رِوَايَة حَيْثُمَا تَوَجَّهت أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أنس قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أُرِيد سفرا فزودني قَالَ زودك الله التَّقْوَى فَذكره (1065) زَوجك وولدك أَحَق من تَصَدَّقت بِهِ عَلَيْهِم أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن زَيْنَب امْرَأَة ابْن مَسْعُود قَالَت يَا نَبِي الله إِنَّك أمرت الْيَوْم بِالصَّدَقَةِ وَكَانَت عِنْدِي حلي لي فَأَرَدْت أَن أَتصدق بِهِ فَزعم ابْن مَسْعُود أَنه وَولده أَحَق من تصدق بِهِ عَلَيْهِم قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صدق ابْن مَسْعُود زَوجك وولدك أَحَق من تَصَدَّقت بِهِ عَلَيْهِم حرف السِّين الْمُهْملَة (1066) سَأَلت رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ ورد عَليّ وَاحِدَة سَأَلت رَبِّي أَن لَا يهْلك أمتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلت أَن لَا يهْلك أمتِي بِالسنةِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلته أَن لَا يَجْعَل بأسهم بَينهم فَمَنَعَنِيهَا أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَمُسلم وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقبل ذَات يَوْم من الْعَالِيَة حَتَّى إِذا مر بِمَسْجِد بني مُعَاوِيَة دخل فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وصلينا مَعَه ودعا ربه طَويلا ثمَّ انْصَرف إِلَيْنَا فَقَالَ سَأَلت رَبِّي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 65 فَذكره (1067) سَاعَة وَسَاعَة أخرجه الْحسن بن سُفْيَان وَأَبُو نعيم عَن حَنْظَلَة بن الرّبيع الْأَسدي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن حَنْظَلَة وَكَانَ من كتاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذَكرنَا الْجنَّة وَالنَّار حَتَّى كَانَا رَأْي عين فَقُمْت إِلَى أَهلِي وَوَلَدي فَضَحكت فَذكرت الَّذِي كُنَّا فِيهِ فَخرجت فَلَقِيت أَبَا بكر فَقلت نافقت نافقت يَا أَبَا بكر قَالَ وَمَا ذَاك قلت نَكُون عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذَكرنَا الْجنَّة وَالنَّار كَانَا رَأْي عين فَإِذا خرجنَا من عِنْده عافسنا الْأزْوَاج وَالْأَوْلَاد والضيعات فنسينا فَقَالَ أَبُو بكر إِنَّا لنفعل ذَلِك فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت لَهُ ذَلِك فَقَالَ يَا حَنْظَلَة لَو كُنْتُم عِنْد أهلكم كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي لصافحتكم الْمَلَائِكَة على فرشكم وَفِي الطَّرِيق يَا حَنْظَلَة سَاعَة وَسَاعَة (1068) سَاعَات الْأَمْرَاض يذْهبن سَاعَات الْخَطَايَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَذَلِكَ لِأَن فِيهِ الْهَيْثَم بن الْأَشْعَث سَببه كَمَا فِي الشّعب من حَدِيث بشر بن عبد الله بن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن جده أبي أَيُّوب قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من الْأَنْصَار فأكب عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَا غمضت مُنْذُ سبع فَقَالَ سَاعَات الْأَمْرَاض فَذكره (1069) ساقي الْقَوْم آخِرهم شربا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ ثمَّ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح أخرجه الطَّيَالِسِيّ والقضاعي عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنهُ وَبِدُون لفظ شربا أخرجه مُسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 66 وَالْبَيْهَقِيّ وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة عَن عبد الله بن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ سَببه مر عَن أبي قَتَادَة فِي حَدِيث إِن ساقي الخ وَفِي الصَّحِيح حَدِيث أبي هُرَيْرَة كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ادْع لي أهل الصّفة فَلَمَّا حَضَرُوا وَشَرِبُوا ثمَّ بعد شربهم شرب أَبُو هُرَيْرَة فَذكره (1070) سباب الْمُسلم فسوق وقتاله كفر وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا أخرج الْبَغَوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من طَرِيق أبي خَالِد الرَّاسِبِي عَن عَمْرو بن النُّعْمَان بن مقرن الْمُزنِيّ قَالَ انْتهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى مجْلِس من مجَالِس الْأَنْصَار وَرجل من الْأَنْصَار كَانَ قد عرف بالبذاء ومشاتمة النَّاس فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سباب الْمُسلم فسوق وقتاله كفر زَاد الْبَغَوِيّ فِي رِوَايَة فَقَالَ ذَلِك الرجل وَالله لَا أساب رجلا (1071) سُبْحَانَ الله أَيْن اللَّيْل إِذا جَاءَ النَّهَار أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن التنوخي رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن التنوخي أَن هِرقل كتب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَدعُونِي إِلَى جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فَأَيْنَ النَّار قَالَ سُبْحَانَ الله فَذكره قَالَ العلقمي وَيشْهد لَهُ مَا أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَرَأَيْت جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فَأَيْنَ النَّار قَالَ أَرَأَيْت اللَّيْل الَّذِي ألبس كل شَيْء فَأَيْنَ جعل النَّهَار قَالَ الله أعلم قَالَ كَذَلِك يفعل مَا يَشَاء (1072) سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 67 إِلَّا بِاللَّه يغْرس لَك بِكُل كلمة مِنْهَا شَجَرَة فِي الْجنَّة أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن شاهين وَالْحَاكِم والخطيب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ مر بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أغرس غرسا لي بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ مَا تصنع يَا أَبَا هُرَيْرَة فَقلت يَا رَسُول الله غرسا أغرسه قَالَ أَفلا أخْبرك بغرس هُوَ خير لَك من هَذَا قلت بلَى بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله قَالَ تَقول سُبْحَانَ الله فَذكره (1073) سبحي الله عشرا واحمدي الله عشرا وكبري الله عشرا ثمَّ سَلِي الله مَا شِئْت يَقُول نعم نعم أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه كَمَا فِي المختارة للضياء الْمَقْدِسِي عَن أنس أَن أم سليم جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت عَلمنِي شَيْئا أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي وَفِي رِوَايَة كَلِمَات أَدْعُو بِهن فِي صَلَاتي وَفِي رِوَايَة أقولهن إِذا صليت فَقَالَ سبحي الله فَذكره (1074) سبحي الله مائَة تَسْبِيحَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة رَقَبَة من ولد إِسْمَاعِيل واحمدي الله مائَة تَحْمِيدَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة فرس مسرجة ملجمة تحملين عَلَيْهَا فِي سَبِيل الله وكبري الله مائَة تَكْبِيرَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة بَدَنَة مقلدة متقبلة وهللي الله مائَة تَهْلِيلَة فَإِنَّهَا تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَلَا يرفع يَوْمئِذٍ لأحد عمل أفضل مِنْهَا إِلَّا أَن يَأْتِي بِمثل مَا أتيت أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أم هانىء أُخْت عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي أسانيده حَسَنَة سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله كبر سني ورق عظمي فدلني على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره (1075) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 68 سَتَكُون معادن يحضرها شرار النَّاس أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن رجل من بني سليم وَرَوَاهُ الْخَطِيب عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه راو لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن ابْن عمر قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقِطْعَة من ذهب كَانَت أول صَدَقَة جَاءَتْهُ من مَعْدن فَقَالَ مَا هَذِه فَقَالُوا صَدَقَة من مَعْدن فَذكره (1076) سدد وقارب تنج أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَأَبُو بكر الشَّاشِي فِي الغيلانيات عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْإِزَار فَأخذ بعضلة السَّاق فَقلت زِدْنِي فَأخذ بِمقدم العضلة فَقلت زِدْنِي فَقَالَ لَا خير فِيمَا هُوَ أَسْفَل من ذَلِك فَقلت هلكنا يَا رَسُول الله قَالَ يَا أَبَا بكر فَذكره (1077) سل الله الْعَفو والعافية فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عبد الله بن جَعْفَر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه جَاءَهُ رجل فَقَالَ أَمرنِي بدعوات يَنْفَعنِي الله بِهن قَالَ نعم سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَأَلَهُ رجل عَمَّا سَأَلتنِي عَنهُ فَذكره وَأخرج النَّسَائِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل فَقَالَ يَا نَبِي الله أَي الدُّعَاء أفضل قَالَ سل رَبك الْعَفو والعافية فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فقد أفلحت (1078) سل تعطه أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يزَال يسمر عِنْد أبي بكر وَأَنه سمر ذَات لَيْلَة وَأَنا مَعَه فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخَرجْنَا مَعَه فَإِذا رجل قَائِم يُصَلِّي فِي الْمَسْجِد فَقَامَ رَسُول الله صلى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 69 الله عَلَيْهِ وَسلم يستمع قِرَاءَته فَمَا كدنا أَن نعرفه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سره أَن يقْرَأ الْقُرْآن رطبا كَمَا أنزل فليقرأه على ابْن أم عبد ثمَّ جلس الرجل يَدْعُو فَجَلَسَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1079) سلمَان منا أهل الْبَيْت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عَمْرو بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ جزم الْحَافِظ الذَّهَبِيّ بِضعْف سَنَده وَقَالَ الهيثمي فِيهِ عِنْد الطَّبَرَانِيّ كثير بن عبد الله الْمُزنِيّ ضعفه الْجُمْهُور وَبَقِيَّة رجال ثِقَات سَببه كَمَا فِي الْمُسْتَدْرك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطّ الخَنْدَق عَام الْأَحْزَاب حَتَّى بلغ المذاحج فَقطع لكل عشرَة أَرْبَعِينَ ذِرَاعا فَقَالَت الْمُهَاجِرُونَ سلمَان منا وَقَالَت الْأَنْصَار سلمَان منا فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سلمَان منا أهل الْبَيْت (1080) سكُوتهَا رِضَاهَا أخرجه الضياء فِي المختارة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تنْكح الْبكر حَتَّى تستأمر وَلَا الثّيّب حَتَّى تستشار قَالُوا يَا رَسُول الله إِن الْبكر تَسْتَحي قَالَ سكُوتهَا رِضَاهَا (1081) سلوا الله الْعَفو والعافية فَإِن أحدا لم يُعْط بعد الْيَقِين خيرا من الْعَافِيَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ من رِوَايَة عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل وَقَالَ حسن غَرِيب وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من طرق وَأحد أسانيده صَحِيح انْتهى وَقد رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن الصّديق قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِينَا عَام أول على الْمِنْبَر ثمَّ بَكَى ثمَّ ذكره (1082) سموهُ بِأحب الْأَسْمَاء إِلَى حَمْزَة أخرجه الْحَاكِم عَن جَابر بن عبد الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 70 رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح ورد بِأَن أحد رُوَاته ضَعِيف وَقَالَ الْمَنَاوِيّ صَوَابه مُرْسل 2 - سَببه عَن جَابر قَالَ ولد لرجل منا غُلَام فَقَالُوا مَا نُسَمِّيه يَا رَسُول الله فَذكره (1083) سم ابْنك عبد الرَّحْمَن أخرجه البُخَارِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ ولد لرجل منا غُلَام فَسَماهُ الْقَاسِم فَقُلْنَا لَا نكنيك أَبَا الْقَاسِم وَلَا كَرَامَة فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1084) سموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي فَإِنِّي إِنَّمَا بعثت قاسما أقسم بَيْنكُم أخرجه الشَّيْخَانِ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن جَابر قَالَ ولد لرجل منا من الْأَنْصَار غُلَام فَأَرَادَ أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا قَالَ شُعْبَة فِي حَدِيث مَنْصُور إِن الْأنْصَارِيّ قَالَ حَملته على عنقِي فَأتيت بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي حَدِيث سُلَيْمَان ولد لَهُ غُلَام فَأَرَادَ أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا قَالَ تسموا باسمي فَذكره وَقد مر نَحوه فِي حَدِيث تسموا وَله سَبَب آخر كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي السُّوق فَقَالَ رجل يَا أَبَا القسام فَالْتَفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّمَا دَعَوْت هَذَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سموا فَذكره (1085) سموا الله عَلَيْهِ وكلوه أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن قوما قَالُوا يَا رَسُول الله إِن قوما يأتوننا بِاللَّحْمِ لَا نَدْرِي أذكروا اسْم الله عَلَيْهِ أم لَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سموا الله عَلَيْهِ فَذكره (1086) سم الله وكل بيمينك وكل مِمَّا يليك أخرجه البُخَارِيّ عَن عمر بن أبي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 71 سَلمَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت غُلَاما فِي حجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت يَدي تطيش فِي الصحفة فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا غُلَام سم الله فَذكره قَالَ فَكَانَت تِلْكَ طعمتي بعد وَمن طَرِيق أُخْرَى عِنْد البُخَارِيّ عَن وهب بن كيسَان مُرْسلا قَالَ أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطَعَام وَمَعَهُ ربيبه ابْن أبي سَلمَة فَقَالَ سم الله وكل مِمَّا يليك (1087) سووا صفوفكم أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم أخرجه ابْن مَاجَه عَن النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسَوِّي الصَّفّ حَتَّى يَجعله مثل الرمْح أَو الْقدح فَرَأى صدر رجل ناتئا فَقَالَ سووا فَذكره (1088) سيقتل بعدراء أنَاس يغْضب الله لَهُم وَأهل السَّمَاء أخرجه يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه قَالَ فِي الْإِصَابَة فِي سَنَده انْقِطَاع من حَدِيث ابْن لَهِيعَة عَن الْأسود عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أَن مُعَاوِيَة دخل على عَائِشَة فَقَالَت مَا حملك على مَا صنعت من قتل أهل عذراء حجر وَأَصْحَابه قَالَ رَأَيْت قَتلهمْ صلاحا للْأمة وبقاءهم فَسَادًا فَقَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1089) سَيكون أَقوام يعتدون فِي الدُّعَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد والديلمي عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ صَححهُ السُّيُوطِيّ سَببه عَنهُ أَنه سمع ابْنه يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْقصر الْأَبْيَض عَن يَمِين الْجنَّة قَالَ إيها قَالَ سل الله الْجنَّة وتعوذ بِهِ من النَّار فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 72 يَقُول فَذكره (1090) سَيكون أُمَرَاء من بعدِي فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ بكذبهم وَلَا تعينوهم على ظلمهم فَإِنَّهُ من صدقهم بكذبهم وَأَعَانَهُمْ على ظلمهم لم يرد عَليّ الْحَوْض أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن خباب بن الْأَرَت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن خباب أَنه كَانَ قَاعِدا على بَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَخرج النَّبِي وَنحن قعُود فَقَالَ اسمعوا فَقُلْنَا سمعنَا يَا رَسُول الله قَالَ إِنَّه سَيكون فَذكره الْمحلى بأل (1091) السَّبع المثاني فَاتِحَة الْكتاب أخرجه الْحَاكِم وَأَبُو الشَّيْخ والديلمي عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم سَببه عَن أبي قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لأرجو أَن لَا تخرج من الْمَسْجِد حَتَّى تعلم سُورَة مَا فِي التَّوْرَاة وَلَا فِي الْإِنْجِيل وَلَا فِي الْقُرْآن مثلهَا ثمَّ ذكره (1092) السَّبِيل الزَّاد وَالرَّاحِلَة أخرجه الإِمَام الشَّافِعِي وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ إِبْرَاهِيم بن يزِيد وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد مُرْسل وَآخر مُسْند عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي مُسْند الشَّافِعِي عَن ابْن عمر قَالَ سَأَلَ رجل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا الْحَاج فَقَالَ الشعث الثقيل فَقَامَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي الْحَج أفضل قَالَ العج والثج فَقَامَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا السَّبِيل قَالَ زَاد وراحلة وَفِي الْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قيل يَا رَسُول الله مَا السَّبِيل فِي الْحَج فَذكره (1093) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 73 السَّعَادَة كل السَّعَادَة طول الْعُمر فِي طَاعَة الله أخرجه الْقُضَاعِي فِي الشهَاب والديلمي فِي الفردوس وَابْن زَنْجوَيْه والخطيب عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده ضَعِيف وَقَالَ الشهَاب غَرِيب جدا وَفِيه عِنْد الْخَطِيب إِبْرَاهِيم الْبزورِي وَقَالَ إِنَّه لم يكن مَحْمُودًا فِي الرِّوَايَة وَفِيه غَفلَة وتساهل سَببه عَن ابْن عمر قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن السَّعَادَة فَذكره (1094) السّفل أرْفق أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل عَلَيْهِ فَنزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي السّفل وَأَبُو أَيُّوب فِي الْعُلُوّ قَالَ فانتبه أَبُو أَيُّوب لَيْلًا فَقَالَ نمشي فَوق رَأس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتنحوا فَبَاتُوا فِي جَانب ثمَّ قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا رَسُول الله أجعلك فِي الْأَعْلَى وَأَنا فِي الْأَسْفَل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السّفل أرْفق فَقَالَ لَا أعلو سَقِيفَة أَنْت تحتهَا فتحول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْعُلُوّ وَأَبُو أَيُّوب فِي السّفل (1095) السكينَة عباد الله السكينَة أخرجه أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ لما أَفَاضَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من عَرَفَة جعل يَقُول السكينَة فَذكره (1096) السنور سبع أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم ونوزع بقول أَحْمد حَدِيث غير قوي وَبِأَن فِيهِ عِيسَى بن الْمسيب ضعفه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَغَيرهم سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْتِي قوما من الْأَنْصَار دون قوم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 74 فشق عَلَيْهِم وعاتبوه فَقَالَ لِأَن فِي داركم كَلْبا قَالُوا فِي دَارهم سنور فَذكره وَأخرج أَحْمد عَن أبي قَتَادَة قَالُوا إِن فِي دَارهم سنورا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السنور من أهل الْبَيْت وَإنَّهُ من الطوافين أَو الطوافات عَلَيْكُم وَقد جوده مَالك وَحسنه الدَّارَقُطْنِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم (1097) السَّيِّد الله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عبد الله بن الشخير رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن مطرف بن عبد الله بن الشخير عَن أَبِيه قَالَ انْطَلَقت فِي وَفد بني عَامر إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْنَا أَنْت سيدنَا فَقَالَ السَّيِّد الله تبَارك وَتَعَالَى قُلْنَا وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا فَقَالَ قُولُوا بقولكم أَو بعض قَوْلكُم وَلَا يستهوينكم الشَّيْطَان أَنا عبد الله وَرَسُوله وَقَالَ الْبَغَوِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن الْحسن الْبَصْرِيّ إِن رجلا لَقِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مرْحَبًا بسيدنا وَابْن سيدنَا فَذكره حرف الشين الْمُعْجَمَة (1098) شَاهَت الْوُجُوه أخرجه مُسلم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن سَلمَة قَالَ غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حنينا فَلَمَّا وَاجَهنَا الْعَدو تقدّمت لأعلو ثنيته فاستقبلني رجل من الْعَدو فرميته بِسَهْم فتوارى عني فَمَا دَريت مَا صنع وَنظرت إِلَى الْقَوْم فَإِذا هم قد طلعوا من ثنية أُخْرَى فَالْتَقوا هم وصحابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فولى صحابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأرجع مُنْهَزِمًا وَعلي بردتان متزر بِإِحْدَاهُمَا مُرْتَد بِالْأُخْرَى فاستطلق إزَارِي فجمعتهما الجزء: 2 ¦ الصفحة: 75 جَمِيعًا ومررت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْهَزِمًا وَهُوَ على بغلته الشَّهْبَاء فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد رأى ابْن الْأَكْوَع فَزعًا فَلَمَّا غشوا رَسُول الله نزل عَن بغلته ثمَّ قبض قَبْضَة من تُرَاب الأَرْض ثمَّ اسْتقْبل بِهِ وُجُوههم فَقَالَ شَاهَت الْوُجُوه فَمَا خلق الله مِنْهُم إنْسَانا إِلَّا مَلأ عَيْنَيْهِ تُرَابا بِتِلْكَ القبضة فَوَلوا مُدبرين فَهَزَمَهُمْ الله تَعَالَى وَقسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غنائمهم بَين الْمُسلمين (1099) شَاهِدَاك أَو يَمِينه أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ من حلف على يَمِين يسْتَحق بِهِ مَالا هُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان ثمَّ ذكر حَدِيث الْأَعْمَش غير أَنه قَالَ كَانَت بيني وَبَين رجل خُصُومَة فِي بِئْر فَاخْتَصَمْنَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1100) شرار النَّاس شرار الْعلمَاء فِي النَّاس أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو نعيم والديلمي عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَالْمُنْذِرِي فِيهِ الْخَلِيل بن مرّة قَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث سَببه عَن معَاذ قَالَ تعرضت أَو تصديت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يطوف بِالْبَيْتِ قلت أَي النَّاس شَرّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر اسْأَل عَن الْخَيْر وَلَا تسْأَل عَن الشَّرّ ثمَّ ذكره (1101) شَرّ الْبلدَانِ أسواقها وَأخرجه الْحَاكِم وَأحمد وَأَبُو يعلى عَن جُبَير بن مطعم رَضِي الله عَنهُ أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث خير الْبِقَاع الْمَسَاجِد وَشر الْبِقَاع الْأَسْوَاق (1102) شَهَادَة خُزَيْمَة بِشَهَادَة رجلَيْنِ أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة وَابْن أبي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 76 شيبَة سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْترى فرسا من سَواد بن الْحَارِث فجحده فَشهد لَهُ خُزَيْمَة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا حملك على الشَّهَادَة وَلم تكن مَعنا حَاضرا قَالَ صدقتك بِمَا جِئْت بِهِ وَعلمت أَنَّك لَا تَقول إِلَّا حَقًا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَهَادَته بِشَهَادَة رجلَيْنِ غَيره (1103) شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى الْعَصْر أخرجه عبد الرَّزَّاق وَأحمد عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما كَانَ يَوْم الْأَحْزَاب قضينا الْعَصْر بَين الْمغرب وَالْعشَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شغلونا فَذكره وتماما مَلأ الله قُلُوبهم وأجوافهم نَارا (1104) شوبوا مجلسكم وَفِي رِوَايَة مجالسكم بمكدر اللَّذَّات الْمَوْت أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب ذكر الْمَوْت عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا سَببه قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَجْلِس قد استعلاه الضحك فَذكره (1105) شِفَاء العي السُّؤَال مر مَعَ سَببه فِي حَدِيث إِنَّمَا شِفَاء العي السُّؤَال (1106) شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عقبَة بن عَامر وَأبي جُحَيْفَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا شيب رَأسك قَالَ هود وَأَخَوَاتهَا قبل المشيب قلت مَا أخواتها قَالَ إِذا وَقعت الْوَاقِعَة وهم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت شيبتني قبل المشيب وَفِي الحَدِيث رِوَايَات أخر مُتَقَارِبَة وَقد أعله الدَّارَقُطْنِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ السخاوي رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد إِسْنَاده على شَرط البُخَارِيّ (1107) شَيْطَان يتبع شَيْطَانَة أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 77 الْمُفْرد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه أَيْضا عَن أنس وَعُثْمَان وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رأى رَسُول الله رجلا يتبع حمامة فَذكره الْمحلى بأل (1108) الشَّاهِد يرى مَا لَا يرى الْغَائِب أخرجه الإِمَام أَحْمد والعسكري عَن عَليّ وَأخرجه الْقُضَاعِي والديلمي عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ العامري فِي شرح الشهَاب صَحِيح وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي نَوَادِر الْأَمْثَال للعسكري عَن عَليّ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِذا بعثتني أكون لأمرك كالسكة المحماة أم الشَّاهِد يرى مَالا يرى الْغَائِب قَالَ الشَّاهِد فَذكره (1109) الشرود يرد أخرجه ابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فِيهِ عبد السَّلَام بن عجلَان قَالَ ابْن حجر ضَعِيف سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ إِن بشير الْغِفَارِيّ كَانَ لَهُ مقْعد من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يكَاد يخطئه وَإنَّهُ ابْتَاعَ بَعِيرًا فشرد فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشرود فَذكره (1110) الشؤم سوء الْخلق أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم والعسكري عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو بكرَة بن أبي مَرْيَم وَهُوَ ضَعِيف وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه الْفضل بن عِيسَى الرِّفَاعِي ضَعِيف سَببه عَن جَابر قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَا الشؤم فَذكره حرف الصَّاد الْمُهْملَة (1111) صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها أخرجه ابْن حبَان عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 78 وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن قيس بن سعد بن عبَادَة وَعَن حبيب بن سَلمَة وَأخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عمر بن الْخطاب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عصمَة بن مَالك الخطمي وَعَن عُرْوَة بن مغيث الْأنْصَارِيّ وَفِي الْأَوْسَط عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة وَأَبُو نعيم عَن فَاطِمَة الزهراء رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات سَببه عَن قيس بن سعد قَالَ أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَضَعْنَا لَهُ غسلا فاغتسل فأتيناه بملحفة فَاشْتَمَلَ بهَا فَكَأَنِّي أنظر إِلَى أثر الورس من عكنه ثمَّ أتيناه بِحِمَار ليركب فَذكره وَعَن عصمَة بن مَالك الخطمي قَالَ زارنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قبَاء فَلَمَّا أَرَادَ أَن يرجع جئناه بِحِمَار فَركب قُلْنَا يَا رَسُول الله هَذَا الْغُلَام يَأْتِي مَعَك يرد الدَّابَّة فَذكره نشر (1112) صَاحب الشَّيْء أَحَق بشيئه أَن يحملهُ إِلَّا أَن يكون ضَعِيفا يعجز عَنهُ فيعينه عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسلم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو يعلى وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر سَنَده ضَعِيف سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ دخلت يَوْمًا السُّوق مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَسَ إِلَى البزازين فَاشْترى سَرَاوِيل بأَرْبعَة دَرَاهِم وَكَانَ لأهل السُّوق وزان يزن فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زن وأرجح فَقَالَ الْوزان إِن هَذِه كلمة مَا سَمعتهَا من أحد قَالَ أَبُو هُرَيْرَة فَقلت كفى بك من الوهن والجفاء أَن لَا تعرف نبيك فَطرح الْمِيزَان ووثب إِلَى يَده يُرِيد تقبيلها فجذب يَده وَقَالَ هَذَا يَفْعَله الْأَعَاجِم بملوكها وَلست بِملك إِنَّمَا أَنا رجل مِنْكُم فوزن وأرجح قَالَ أَبُو هُرَيْرَة فَذَهَبت أحملهُ عَنهُ فَذكره (1113) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 79 صَالح الْمُؤمنِينَ أَبُو بكر وَعمر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والخطيب فِي تَارِيخه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَوْله تَعَالَى {وَصَالح الْمُؤمنِينَ} من هم فَذكره (1114) صبرا صبرا يَا عُثْمَان حَتَّى تَلقانِي والرب عَنْك رَاض أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث الرّكْبَة من الْعَوْرَة (1115) صدق لله وعده وَنصر عَبده وَهزمَ الْأَحْزَاب وَحده أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْذر سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير فِي الْمَرَاسِيل عَن يَعْقُوب بن زيد ابْن طَلْحَة التَّيْمِيّ وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر قَالَا كَانَ بِمَكَّة يَوْم الْفَتْح سِتُّونَ وثلاثمائة وثن على الصَّفَا وعَلى الْمَرْوَة صنم وَمَا بَينهمَا مجوف بالأوثان والكعبة قد أحيطت بالأوثان قَالَ مُحَمَّد بن الْمُنْذر فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ قضيب يُشِير إِلَى الْأَوْثَان فَمَا هُوَ يُشِير إِلَى الْأَوْثَان فَمَا هُوَ يُشِير إِلَى شَيْء مِنْهَا إِلَّا تساقط حَتَّى أَتَى إساف ونايلة وهما قُدَّام الْمقَام مُسْتَقْبل بَاب الْكَعْبَة فَقَالَ اعقروهما فألقاهما الْمُسلمُونَ قَالَ قُولُوا قَالُوا مَا نقُول يَا رَسُول الله قُولُوا صدق الله وعده فَذكره (1116) صدقت بَارك الله فِيك أخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن معرض بن معقيب اليمامي رَضِي الله عَنهُ وَفِيه مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن معرض بن عبد الله بن معقيب اليمامي عَن أَبِيه عَن جده معرض بن معقيب قَالَ حججْت حجَّة الْوَدَاع فَدخلت دَارا بِمَكَّة فَرَأَيْت فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَأَن وَجهه دارة قمر وَسمعت مِنْهُ عجبا جَاءَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 80 رجل من أهل الْيَمَامَة بصبي يَوْم ولد قد لفه فِي خرقَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا غُلَام من أَنا قَالَ أَنْت رَسُول الله قَالَ صدقت فَذكره قَالَ ثمَّ إِن الْغُلَام لم يتَكَلَّم بعْدهَا حَتَّى شب قَالَ قَالَ أبي فَكُنَّا نُسَمِّيه مبارك الْيَمَامَة (1117) صَدَقَة تصدق الله بهَا عَلَيْكُم فاقبلوا صدقته أخرجه الْجَمَاعَة إِلَّا البُخَارِيّ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن يعلى بن أُميَّة قَالَ قلت لعمر بن الْخطاب لَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة إِن خِفْتُمْ أَن يَفْتِنكُم الَّذين كفرُوا فقد أَمن النَّاس فَقَالَ عجبت مِمَّا عجبت مِنْهُ فَسَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَقَالَ صَدَقَة فَذكره (1118) صدقت الْمُسلم أَخُو الْمُسلم أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن سُوَيْد بن حَنْظَلَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُشكل الْآثَار عَنهُ أَنه قَالَ خرجنَا نُرِيد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومعنا وَائِل بن حجر فَأَخذه عَدو لَهُ فتحرج النَّاس أَن يحلفوا لَهُ وَحلفت إِنَّه أخي فَخَلا عَنهُ فَقَالَ صدقت فَذكره (1119) صغاركم وَفِي رِوَايَة صغارهم دعاميص الْجنَّة يتلَقَّى أحدهم أَبَاهُ فَيَأْخُذ بِثَوْبِهِ فَلَا يَنْتَهِي حَتَّى يدْخلهُ الله وأباه الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَمُسلم فِي صَحِيحه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي حسان قَالَ قلت لأبي هُرَيْرَة إِنَّه قد مَاتَ لي ابْنَانِ فَمَا أَنْت بمحدثنا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِحَدِيث تطيب أَنْفُسنَا عَن مَوتَانا قَالَ نعم صغارهم فَذكره وَفِي رِوَايَة لَهُ فَهَل سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا تطيب أَنْفُسنَا فَذكره (1120) صل صَلَاة مُودع كَأَنَّك ترَاهُ فَإِن كنت لَا ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك وايأس الجزء: 2 ¦ الصفحة: 81 مِمَّا فِي أَيدي النَّاس تعش غَنِيا وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو مُحَمَّد الإبراهيمي فِي كتاب الصَّلَاة وَابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه من لَا أعرفهُ سَببه عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله حَدثنِي بِحَدِيث واجعله موجزا فَذكره (1121) صل قَائِما فَإِن لم تستطع فقاعدا فَإِن لم تستطع فعلى جنب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْجَمَاعَة إِلَّا مُسلم عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَت بِي بواسير فَسَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّلَاة فَقَالَ صل فَذكره (1122) صل قَائِما إِلَّا أَن تخَاف الْغَرق أخرجه الْحَاكِم والديلمي وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ حسن وَأقرهُ عَلَيْهِ الْعِرَاقِيّ سَببه عَن ابْن عمر قَالَ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّلَاة فِي السَّفِينَة فَذكره (1123) صل بِصَلَاة أَضْعَف الْقَوْم وَلَا تتَّخذ مُؤذنًا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ سعد الْقطيعِي لم أر من ذكره سَببه عَن الْمُغيرَة قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يَجْعَلنِي إِمَام قومِي قَالَ أَنْت إمَامهمْ واقتد بأضعفهم وَاتخذ مُؤذنًا لَا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا (1124) صلوا أَيهَا النَّاس فِي بُيُوتكُمْ فَإِن أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة أخرجه البُخَارِيّ عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ زيد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82 اتخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجرَة فِي رَمَضَان فصلى فِيهَا ليَالِي فصلى بِصَلَاتِهِ نَاس من أَصْحَابه فَلَمَّا علم بهم جعل يقْعد فَخرج إِلَيْهِم وَقَالَ قد عرفت الَّذِي رَأَيْت من صنعكم صلوا فَذكره (1125) صلى فِي الْحجر إِن أردْت دُخُول الْبَيْت فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَة من الْبَيْت وَلَكِن قَوْمك استقصروه حِين بنوا الْكَعْبَة فأخرجوه من الْبَيْت أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة قَالَت كنت أحب أَن أَدخل الْبَيْت فأصلي فِيهِ فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيَدي فَأَدْخلنِي الْحجر وَقَالَ صلي فَذكره (1126) صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى فَإِذا خشيت الصُّبْح فأوتر بِوَاحِدَة توتر لَك مَا قد صليت أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يخْطب فَقَالَ كَيفَ صَلَاة اللَّيْل فَذكره (1127) صل بهم صَلَاة أضعفهم فَإِن فيهم الصَّغِير وَالْكَبِير وَذَا الْحَاجة لَا تكن فتانا أخرجه ابْن منيع عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن معَاذًا صلى بِقوم الْفجْر فَقَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة وَخَلفه رجل أَعْرَابِي مَعَه نَاضِح لَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة صلى الْأَعرَابِي وَترك معَاذًا فَأخْبرُوا بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ خفت على ناضحي ولي عِيَال أكسب عَلَيْهِم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صل فَذكره (1128) صم الثَّلَاث الْبيض أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عمر بن الْخطاب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 83 رَضِي الله عَنهُ سَببه أَنه جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأرنب مشوية هَدِيَّة فَقَالَ لِلرَّاعِي أما إِنِّي رَأَيْت بهَا دَمًا فَأمر الْقَوْم أَن يَأْكُلُوا وَلم يَأْكُل فَقَالَ لِلرَّاعِي اجْلِسْ فَكل مَعَهم فَقَالَ إِنِّي صَائِم فَقَالَ كَيفَ صومك قَالَ أَصوم من كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام فَقَالَ وَأي ثَلَاث تَصُوم قَالَ من أَوله وأوسطه وَآخره كَمَا يكون فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صم فَذكره (1129) صم رَمَضَان وَالَّذِي يَلِيهِ وكل أربعاء وخميس فَإِذا أَنْت قد صمت الدَّهْر أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن مُسلم بن عبد الله الْقرشِي رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَلم يُضعفهُ أَبُو دَاوُد رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن مُسلم الْقرشِي قَالَ سَأَلت أَو سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صِيَام الدَّهْر فَذكره (1130) صم شهر الصَّبْر وَمن كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام أخرجه الطَّيَالِسِيّ وَابْن جرير عَن كهمس الْهِلَالِي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته بِإِسْلَامِي ثمَّ غبت عَنهُ حولا ثمَّ أَتَيْته وَقد ضمر بَطْني وَنحل جسمي فخفض فِي الطّرف ثمَّ رَفعه فَقلت يَا رَسُول الله كَأَنَّك تنكرني فَقَالَ أجل قلت أَنا كهمس الْهِلَالِي الَّذِي أَتَيْتُك عَاما أول قَالَ مَا بلغ بك مَا أرى فَقلت يَا رَسُول الله مَا أفطرت مُنْذُ فارقتك نَهَارا وَلَا نمت لَيْلًا فَقَالَ وَمن أَمرك أَن تعذب نَفسك صم شهر الصَّبْر فَذكره (1131) صم شوالا أخرجه ابْن مَاجَه عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه أَن أُسَامَة كَانَ يَصُوم أشهر الْحرم فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صم شوالا فَترك أشهر الْحرم وَلم يزل يَصُوم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 84 شوالا حَتَّى مَاتَ (1132) صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر ورمضان إِلَى رَمَضَان صَوْم الدَّهْر وإفطاره أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث ثَلَاث من كل شهر (1133) صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْجَمَاعَة سوى أبي دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ أَحْمد وَمُسلم عَن ابْن عمر وَرَوَاهُ مُسلم عَن مَيْمُونَة وَرَوَاهُ أَحْمد عَن جُبَير بن مطعم وَعَن سعد وَعَن الأرقم رَضِي الله عَنْهُم قَالَ ابْن عبد الْبر فِي التَّحْرِير حَدِيث ثَابت سَببه أخرج عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن إِبْرَاهِيم بن يزِيد عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ جَاءَ الشريد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْفَتْح فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي نذرت إِن الله فتح عَلَيْك مَكَّة أَن أُصَلِّي فِي بَيت الْمُقَدّس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَاهُنَا فصل ثمَّ عَاد فَقَالَ مثل مقَالَته هَذِه ثَلَاث مَرَّات وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول هَاهُنَا فصل ثمَّ قَالَ لَهُ فِي الرَّابِعَة اذْهَبْ فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو صليت هَاهُنَا لأجزأ عَنْك ثمَّ قَالَ صَلَاة فِي هَذَا الْمَسْجِد الْحَرَام أفضل من مائَة ألف صَلَاة وَأخرج أَحْمد عَن الأرقم بن أبي الأرقم أَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَيْن تُرِيدُ فَقَالَ أردْت يَا رَسُول الله هَاهُنَا فَأَوْمأ بِيَدِهِ إِلَى جِهَة بَيت الْمُقَدّس فَقَالَ يخْرجك إِلَيْهِ التِّجَارَة قَالَ قلت لَا وَلَكِن أردْت الصَّلَاة فِيهِ قَالَ فَإِن صَلَاة هُنَا وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى مَكَّة خير من ألف صَلَاة هُنَا وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّام (1134) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 85 صَلَاة الْقَاعِد نصف صَلَاة الْقَائِم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَلَفظ رِوَايَة أَحْمد صَلَاة الْجَالِس على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم قَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح رجال أَحْمد ثِقَات وَقَالَ شَيْخه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي شرح التِّرْمِذِيّ إِسْنَاد ابْن مَاجَه جيد لَكِن اخْتلف فِيهِ على حبيب بن ثَابت وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْعِرَاقِيّ حَدِيث ابْن عَمْرو صَلَاة الْقَاعِد على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم صَحِيح يرْوى من غير وَجه سَببه عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وَهِي محمة فَحم النَّاس فَدخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَسْجِد وَالنَّاس يصلونَ من قعُود فَقَالَ صَلَاة الْقَاعِد فَذكره وَفِي مُسلم وَأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ للثَّانِي قَالَ عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ حدثت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ صَلَاة الرجل قَاعِدا نصف الصَّلَاة قَائِما فَأَتَيْته فَوَجَدته يُصَلِّي جَالِسا فَوضعت يَدي على رَأْسِي فَقَالَ يَا عبد الله بن عَمْرو قلت حدثت يَا رَسُول الله أَنَّك قلت صَلَاة الرجل قَاعِدا نصف الصَّلَاة وَأَنت تصلي قَاعِدا قَالَ أجل وَلَكِنِّي لست كَأحد مِنْكُم (1135) صلاتكن فِي بيوتكن أفضل من صلاتكن فِي حجركن وصلاتكن فِي حجركن أفضل من صلاتكن فِي دوركن وصلاتكن فِي دوركن أفضل من صلاتكن فِي مَسْجِد الْجَمَاعَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ عَن أم حميد الْأَنْصَارِيَّة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي فِيهِ ابْن لَهِيعَة وَفِيه كَلَام مَشْهُور سَببه عَن أم حميد وَهِي امْرَأَة أبي حميد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 86 السَّاعِدِيّ قَالَت يَا رَسُول الله إِنَّا نحب الصَّلَاة مَعَك فيمنعنا أَزوَاجنَا فَذكره (1136) صِيَام يَوْم السبت لَا لَك وَلَا عَلَيْك أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن امْرَأَة هِيَ جدة حميد الْأَعْرَج قَالَ الهيثمي فِيهِ ابْن لَهِيعَة سَببه أخرج أَحْمد عَن حميد الْأَعْرَج قَالَ حَدَّثتنِي جدتي أَنَّهَا دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتغدا وَذَلِكَ يَوْم السبت فَقَالَ تعالي فكلي قَالَت إِنِّي صَائِمَة قَالَ أصمت أمس قَالَت لَا فَذكره الْمحلى بأل (1137) الصَّائِم المتطوع أَمِير نَفسه إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن غير ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي إِسْنَاده مقَال وَقَالَ النَّسَائِيّ فِي مُسْنده اخْتِلَاف كثير سَببه عَن أم هانىء قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا بشراب فَشرب ثمَّ ناولني فَشَرِبت قلت يَا رَسُول الله أما إِنِّي كنت صَائِمَة فَذكره (1138) الصَّبْر عِنْد الصَّدَقَة أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعلى عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على امْرَأَة بِالبَقِيعِ تبْكي فَأمرهَا بِالصبرِ ثمَّ ذكره (1139) الصَّدَقَة على وَجههَا واصطناع الْمَعْرُوف وبر الْوَالِدين وصلَة الرَّحِم تحول الشَّقَاء سَعَادَة وتزيد فِي الْعُمر وتقي مصَارِع السوء أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ مخرجه تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل عَن إِبْرَاهِيم هُوَ أَبُو سُفْيَان ثِقَة سَببه كَمَا فِي الْحِلْية من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن أبي دَاوُد عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ قدمت الْمَدِينَة فَسَأَلت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 87 مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب عَن قَوْله عز وَجل {يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت} الْآيَة قَالَ حَدثنِي أبي عَن جدي عَليّ بن أبي طَالب قَالَ سَأَلت عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لأبشرنك بهَا يَا عَليّ فبشر بهَا أمتِي من بعدِي الصَّدَقَة فَذكره (1140) الصرعة كل الصرعة الَّذِي يغْضب فيشتد غَضَبه ويحمر وَجهه ويقشعر شعره فيصرع غَضَبه أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو حَفْصَة أَو ابْن حَفْصَة مَجْهُول وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه عَن الصَّحَابِيّ الْمَذْكُور قَالَ شهِدت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب فَقَالَ مَا تَدْرُونَ الصرعة قَالُوا الصريع فَذكره (1141) الصَّعِيد الطّيب وضوء الْمُسلم وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين فَإِذا وجده فليمسه بَشرته أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَفِي رِوَايَة الصَّعِيد الطّيب طهُور الْمُسلم وَالْبَاقِي بِحَالهِ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي ذَر أَنه كَانَ يعزب فِي إبل لَهُ فتصيبه الْجَنَابَة فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ فَذكره (1142) الصُّور قرن ينْفخ فِيهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَمْرو ابْن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَاللَّفْظ لأبي دَاوُد سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ قَالَ قَالَ أَعْرَابِي يَا رَسُول الله مَا الصُّور قَالَ قرن ينْفخ فِيهِ حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة (1143) ضَالَّة الْمُسلم حرق النَّار أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان والطَّحَاوِي عَن الْجَارُود بن الْمُعَلَّى رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد وَابْن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 88 مَاجَه عَن عبد الله ابْن الشخير وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عصمَة بن مَالك قَالَ الهيثمي رجال بعض أَسَانِيد أَحْمد رجال الصَّحِيح وَقَالَ ابْن حجر وَحَدِيث النَّسَائِيّ إِسْنَاده صَحِيح سَببه عَن الْجَارُود قَالَ أَتَيْنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن على إبل عجاف فَقُلْنَا إِنَّمَا نمر بِموضع قد سَمَّاهُ فنجد إبِلا فنركبها قَالَ ضَالَّة الْمُسلم فَذكره وَعَن عصمَة قَالَ قدمت على الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رَهْط من بني عَامر فَقُلْنَا يَا رَسُول الله نجد ضوالا من الْإِبِل فَذكره (1144) ضحِكت من نَاس يأتونكم من قبل الْمشرق يساقون إِلَى الْجنَّة وهم كَارِهُون أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن سهل قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالخندق فحفر فصادف حجرا فَضَحِك فَقيل لَهُ مَا يضحكك قَالَ ضحِكت فَذكره (1145) ضع الْقَلَم على أُذُنك فَإِنَّهُ أذكر للمملي أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن زيد بن ثَابت ثمَّ قَالَ إِسْنَاده ضَعِيف وَزعم ابْن الْجَوْزِيّ وَضعه فأفرط فقد رَوَاهُ ابْن سعد ورده ابْن حجر بِأَنَّهُ ورد من طَرِيق أُخْرَى لِابْنِ عَسَاكِر من حَدِيث أنس ووروده بِسَنَدَيْنِ مُخْتَلفين يُخرجهُ عَن الْوَضع سَببه عَن زيد قَالَ دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين يَدَيْهِ كَاتب وَهُوَ يملي عَلَيْهِ فِي بعض حَوَائِجه فَسَمعته يَقُول ضع فَذكره (1146) ضع أَنْفك ليسجد مَعَك أخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 89 وَسلم على رجل يسْجد على جَبهته فَذكره (1147) ضع إصبعك السبابَة على ضرسك ثمَّ اقْرَأ آخر يسين أخرجه الديلمي فِي الفردوس عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا شكا ضرسه لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1148) ضع يدك على الَّذِي تألم من جسدك وَقل بِسم الله ثَلَاثًا وَقل سبع مَرَّات أعوذ بِاللَّه وَقدرته من شَرّ مَا أجد وأحاذر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ قَالَ شَكَوْت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجعا أَجِدهُ فِي جَسَدِي مُنْذُ أسلمت فَذكره (1149) ضعي فِي يَد الْمِسْكِين وَلَو ظلفا محرقا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أم بجيد رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أم بجيد قَالَت يَا رَسُول الله يأتيني السَّائِل فأتزاهد لَهُ بعض مَا عِنْدِي فَذكره (1150) ضعي يدك عَلَيْهِ ثمَّ قولي ثَلَاث مَرَّات بِسم الله اللَّهُمَّ أذهب عني شَرّ مَا أجد بدعوة نبيك الطّيب الْمُبَارك المكين عنْدك بِسم الله أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أَسمَاء قَالَت خرج فِي عنقِي خراج فتخوفت مِنْهُ فَسَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1151) ضعي يدك الْيُمْنَى على فُؤَادك وَقَوْلِي بِسم الله اللَّهُمَّ داوني بدوائك واشفني بشفائك واغنني بِفَضْلِك عَمَّن سواك وأحدر عني أذاك أخرجه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 90 الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مَيْمُونَة بنت عسيب وَقيل بنت أبي عنيسة رَضِي الله عَنْهَا سَببه ذكر ابْن الْأَثِير فِي معرفَة الصَّحَابَة قَالَ حَدثنِي المنتجع بن مُصعب عَن ربيعَة بن مرْثَد عَن منية عَن مَيْمُونَة بنت أبي عسيب وَقيل بنت أبي عَنْبَسَة أَن امْرَأَة من جرش أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا عَائِشَة أغيثيني بدعوة من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسكنيني بهَا وتطمئنيني بهَا وَأَنه قَالَ لَهَا ضعي فَذكره (1152) ضم سعد فِي الْقَبْر ضمة فدعوت الله أَن يكْشف عَنهُ أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبر سعد فاحتبس فَلَمَّا خرج قَالُوا يَا رَسُول الله مَا حَبسك قَالَ ضم سعد فَذكره الْمحلى بأل (1153) الضَّب لست آكله وَلَا أحرمهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى أبي دَاوُد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الضَّب فَذكره وَعند مُسلم وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي سعيد قَالَ رجل يَا رَسُول الله إِنَّا بِأَرْض مضبة فَمَا تَأْمُرنَا قَالَ ذكر لي أَن أمة من بني إِسْرَائِيل مسخت فَلم يَأْمر وَلم ينْه وَأخرج البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس عَن خَالِد بن الْوَلِيد أَنه دخل مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيت مَيْمُونَة فَأتي بضب محنوذ فَأَهوى إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ فَقَالَ بعض النسْوَة أخبروا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّا يُرِيد أَن يَأْكُل فَقَالُوا هُوَ ضَب يَا رَسُول الله فَرفع يَده فَقلت أحرام هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ لَا وَلَكِن لم يكن بِأَرْض الجزء: 2 ¦ الصفحة: 91 قومِي فأجدني أعافه قَالَ خَالِد فاجتررته فأكلته وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينظر (1154) الضبع صيد وَفِيه كَبْش أخرجه أَصْحَاب السّنَن عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ حسنه التِّرْمِذِيّ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن جَابر قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الضبع فَقَالَ هُوَ صيد وَيجْعَل فِيهِ كَبْشًا إِذا صَاده وَهُوَ محرم (1155) الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا كَانَ وَرَاء ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي شُرَيْح وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه وتتمته كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي شُرَيْح الْعَدوي قَالَ سَمِعت أذناي وأبصرت عَيْنَايَ حِين تكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم ضَيفه وجائزته قَالَ وَمَا جائزته يَا رَسُول الله قَالَ يَوْم وَلَيْلَة والضيافة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا كَانَ وَرَاء ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة عَلَيْهِ وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت حرف الطَّاء الْمُهْملَة (1156) طَعَام بِطَعَام وإناء بِإِنَاء أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده حسن سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أنس قَالَ أَهْدَت بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَعَاما فِي قَصْعَة فَضربت عَائِشَة الْقَصعَة بِيَدِهَا فَأَلْقَت مَا فِيهَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَعَام فَذكره وَفِي رِوَايَة (1157) طَعَام كطعامها وإناء كإنائها أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده حسن سَببه عَن عَائِشَة قَالَت مَا رَأَيْت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 92 صانع طَعَام مثل صَفِيَّة صنعت طَعَاما لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبعث بِهِ فَأَخَذَتْنِي غيرَة فَكسرت الْإِنَاء فَقلت مَا كَفَّارَة مَا صنعت فَذكره (1158) طَلْحَة شَهِيد يمشي على وَجه الأَرْض أخرجه ابْن مَاجَه والديلمي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن جَابر أَن طَلْحَة مر على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره وَذَلِكَ أَنه جعل نَفسه يَوْم أحد وقاية النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكفَّار وَطَابَتْ نَفسه لكَونه فدَاه وَأُصِيب يَوْمئِذٍ ببضع وَثَمَانِينَ طعنة وضربة وعقر فِي سَائِر جسده (1159) طهُور كل أَدِيم دباغه أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو بكر فِي الغيلانيات عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ رُوَاته ثِقَات وَتَبعهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِسْنَاده حسن كلهم ثِقَات وَتَبعهُ الْفرْيَابِيّ فِي مُخْتَصره وَقَالَ الزين الْعِرَاقِيّ فِي شرح التِّرْمِذِيّ طَرِيقه صَحِيح سَببه عَن عَائِشَة قَالَت مَاتَت شَاة ليمون فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استمتعتم بإهابها فَقَالَت كَيفَ نستمتع بِهِ وَهِي ميتَة فَذكره (1160) طُوبَى للشام لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَن باسطة أَجْنِحَتهَا عَلَيْهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَأخرجه أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأحمد وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن زيد قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 93 الله عَلَيْهِ وَسلم نؤلف الْقُرْآن من الرّقاع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طُوبَى للشام فَقُلْنَا لأي شَيْء يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَن باسطة أَجْنِحَتهَا عَلَيْهَا قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة المُرَاد بطوبى فِي هَذَا الحَدِيث فعلى من الطّيب لَا الْجنَّة وَلَا الشَّجَرَة الَّتِي فِيهَا كَمَا يُرَاد فِي غَيره من الْأَحَادِيث (1161) طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن آمن بِي وَلم يرني ثَلَاث مَرَّات أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَعبد بن حميد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ ابْن عمر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقيل لَهُ أَرَأَيْت من آمن بك وَلم يَرك وصدقك وَلم يَرك قَالَ أُولَئِكَ إخْوَانِي أُولَئِكَ معي ثمَّ ذكره (1162) طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي ثمَّ طُوبَى ثمَّ طُوبَى ثمَّ طُوبَى لمن آمن بِي وَلم يرني أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله طُوبَى لمن رآك وآمن بك فَذكره (1163) طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله ووسعته السّنة فَلم يعدل عَنْهَا إِلَى الْبِدْعَة أخرجه الديلمي فِي الفردوس والعسكري فِي الْأَمْثَال عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرج الْبَزَّار أَوله وَآخره عَن أنس وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَسطه عَنهُ أَيْضا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَكلهَا ضَعِيفَة سَببه عَن أنس قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ طُوبَى فَذكره (1164) طُوبَى لمن طَال عمره وَحسن عمله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير الجزء: 2 ¦ الصفحة: 94 وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِيهِ بَقِيَّة رَوَاهُ بِصِيغَة عَن وَهُوَ مُدَلّس ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي النَّاس خير فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث خياركم أطولكم أعمارا (1165) الطَّلَاق بيد من أَخذ بالساق أخرجه ابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ الهيثمي فِيهِ الْفضل بن الْمُخْتَار وَهُوَ ضَعِيف ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل فَقَالَ سَيِّدي زَوجنِي أمته وَيُرِيد أَن يفرق بَيْننَا فَصَعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ مَا بَال أحدكُم يُزَوّج عَبده أمته ثمَّ يُرِيد أَن يفرق بَينهمَا فَذكره (1166) الطَّيرَة فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن منيع والديلمي عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلَيْنِ دخلا على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَقَالَا إِن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الطَّيرَة الخ فَغضِبت غَضبا شَدِيدا وَقَالَت مَا قَالَه وَإِنَّمَا قَالَ إِن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يَتَطَيَّرُونَ من ذَلِك وَقد أخرج أَبُو دَاوُد وَصَححهُ وَالْحَاكِم عَن أنس قَالَ رجل يَا رَسُول الله إِنَّا كُنَّا فِي دَار كثير فِيهَا عددنا ومالنا فتحولنا إِلَى أُخْرَى فَقل فِيهَا ذَلِك فَقَالَ ذروها ذميمة حرف الْعين الْمُهْملَة (1167) عَارِية مُؤَدَّاة أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن صَفْوَان رَضِي الله وَلَفظه عَارِية مَضْمُونَة قَالَ ابْن حجر وأعل ابْن حزم وَابْن الْقطَّان طرق هَذَا الحَدِيث سَببه أَن النَّبِي صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 95 عَلَيْهِ وَسلم أرسل يستعير من صَفْوَان بن أُميَّة عَام الْفَتْح دروعا لحنين فَقَالَ أغصبا يَا مُحَمَّد فَقَالَ بل عَارِية مُؤَدَّاة أَو مَضْمُونَة (1168) عباد الله لتسون صفوفكم أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسَوِّي صُفُوفنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بهَا القداح حَتَّى رأى أَنا قد عقلنا عَنهُ ثمَّ خرج يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَاد يكبر فَرَأى رجلا باديا صَدره من الصَّفّ فَذكره (1169) عباد الله وضع الله الْحَرج إِلَّا امْرأ اقْترض امرا ظلما فَذَاك يحرج وَيهْلك عباد الله تداووا فَإِن الله تَعَالَى لم يضع دَاء إِلَّا دَاء وَاحِدًا الْهَرم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَابْن منيع وَالطَّبَرَانِيّ والديلمي عَن أسَامَه بن شريك التغلبي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه كَأَنَّمَا على رؤوسهم الطير فَجَاءَتْهُ الْأَعْرَاب من جَوَانِب تسأله عَن أَشْيَاء فَقَالُوا هَل علينا حرج فِي كَذَا فَقَالَ عباد الله فَذكره (1170) عبد الله بن سَلام عَاشر عشرَة فِي الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالتِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الديلمي وَهُوَ صَحِيح سَببه كَمَا فِي تَارِيخ البُخَارِيّ من حَدِيث يزِيد بن عميرَة الزبيدِيّ قَالَ لما حضر معَاذ رَضِي الله عَنهُ الْمَوْت قيل لَهُ أوصنا قَالَ التمسوا الْعلم عِنْد أبي الدَّرْدَاء وسلمان وَابْن مَسْعُود وَعبد الله بن سَلام سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1171) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 96 عتق النَّسمَة أَن تنفرد بِعتْقِهَا وَفك الرَّقَبَة أَن تعين فِي عتقهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَأَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَابْن أبي شيبَة وَابْن رَاهَوَيْه بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة والمؤدى وَاحِد عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور عَن الْبَراء وَزَاد فِي آخِره وَأطْعم الجائع وأسق الظمآن وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر قَالَ الفربابي فِيهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن سوَادَة لم أَجِدهُ وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات سَببه أَن أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عَلمنِي عملا يدخلني الْجنَّة قَالَ لَئِن كنت أقصرت الْخطْبَة لقد أَعرَضت الْمَسْأَلَة أعتق الرَّقَبَة وَفك الرَّقَبَة قَالَ أَو ليسَا وَاحِدًا قَالَ لَا عتق النَّسمَة فَذكره (1172) عُثْمَان بن عَفَّان وليي فِي الدُّنْيَا ووليي فِي الْآخِرَة أخرجه أَبُو يعلى عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتعقبه السُّيُوطِيّ بِأَن الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح سَببه عَن جَابر قَالَ بَيْنَمَا نَحن مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نفر من الْمُهَاجِرين فَقَالَ لينهض كل رجل إِلَى كفؤه ونهض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ فاعتنقه ثمَّ ذكره (1173) عجبت لربنا يعجب لعَبْدِهِ إِذا قَالَ اغْفِر لي ذُنُوبِي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت قَالَ علم عَبدِي أَن لَا رب لَهُ غَيْرِي أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده من حَدِيث عَليّ بن ربيعَة عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عَليّ بن ربيعَة قَالَ كنت ردف عَليّ فَلَمَّا وضع رجله فِي الركاب قَالَ بِسم الله فَلَمَّا اسْتَوَى على السرج قَالَ الْحَمد لله ثمَّ قَالَ سُبْحَانَ الَّذِي سخر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 97 لنا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين ثمَّ قَالَ الْحَمد لله ثَلَاثًا الله أكبر ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ سُبْحَانَ الله ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي قد ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت ثمَّ استضحك فَقلت مِم ضحِكت قَالَ كنت ردف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا وضع رجله فِي الركاب ذكر الَّذِي ذكرته فَضَحِك فَقلت مِم ضحِكت يَا رَسُول الله قَالَ عجبت فَذكره (1174) عجبت من قوم من أمتِي يركبون الْبَحْر كالملوك على الأسرة أخرجه البُخَارِيّ عَن أم حرَام رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ حَدَّثتنِي أم حرَام أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَام يَوْمًا فِي بَيتهَا فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يضْحك قَالَت قلت يَا رَسُول الله مَا يضحكك قَالَ عجبت من قوم من أمتِي يركبون الْبَحْر كالملوك على الأسرة فَقلت يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم قَالَ أَنْت مِنْهُم ثمَّ نَام فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يضْحك فَقَالَ مثل ذَلِك مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقلت يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ أَنْت من الْأَوَّلين فَتزَوج بهَا عبَادَة بن الصَّامِت فَخرج بهَا إِلَى الْغَزْو فَلَمَّا رجعت قربت إِلَيْهَا دَابَّة لتركبها فَوَقَعت فاندقت عُنُقهَا (1175) عجبت لملكين من الْمَلَائِكَة نزلا إِلَى الأَرْض يلتمسان عبدا فِي مُصَلَّاهُ فَلم يجداه ثمَّ عرجا إِلَى ربهما فَقَالَا يَا رب كُنَّا نكتب لعبدك الْمُؤمن فِي يَوْمه وَلَيْلَته من الْعَمَل كَذَا وَكَذَا فوجدناه قد حَبسته فِي حبالتك فَلم نكتب لَهُ شَيْئا فَقَالَ عز وَجل اكتبا لعبدي عمله فِي يَوْمه وَلَيْلَته وَلَا تنقصا من عمله شَيْئا عَليّ أجره مَا حَبسته وَله أجر مَا كَانَ يعْمل أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط الجزء: 2 ¦ الصفحة: 98 عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن أبي حميد ضَعِيف جدا ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه إِلَى السَّمَاء فَضَحِك فَسئلَ فَذكره (1176) عرف الْحق لأَهله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ عَن الْأسود بن سريع رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم وَضَعفه الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي فِيهِ عِنْد أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ مُحَمَّد بن مُصعب وَثَّقَهُ أَحْمد وَضَعفه غَيره وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْأسود بن سريع قَالَ جِيءَ بأسير إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَتُوب إِلَى الله وَلَا أَتُوب إِلَى مُحَمَّد فَذكره ثمَّ قَالَ خلوا سَبيله (1177) عرفهَا سنة ثمَّ احفظ عفاصها ووكاءها ثمَّ استنفقها أَو قَالَ أصبت حَاجَتك أخرجه ابْن عدي وَابْن عَسَاكِر عَن رجل من الْأَنْصَار رَضِي الله عَنْهُم سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ ابْن الشَّرْقِي حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر حَدثنَا أَيُّوب بن خَالِد الْخُزَاعِيّ حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن ثَابت بن عُمَيْر قَالَ حَدثنِي ربيعَة عَن رجل من الْأَنْصَار قَالَ حَدثنِي أبي أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد سُئِلَ عَن اللّقطَة فَقَالَ عرفهَا فَذكره (1178) عَفْو الله أكبر من ذنوبك أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والديلمي فِي الفردوس وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ والعسكري عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي فِيهِ نوح بن ذكْوَان ضَعِيف سَببه أَن حبيب بن الْحَارِث قَالَ للنَّبِي إِنِّي مقراف للذنوب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلما أذنبت فتب قَالَ ثمَّ أَعُود قَالَ ثمَّ تب قَالَ إِذن تكْثر قَالَ عَفْو الله فَذكره (1179) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 99 علمي حَفْصَة رقية النملة أخرجه أَبُو دَاوُد عَن الشِّفَاء بنت عبد الله وَأخرجه أَبُو عبيد فِي الْغَرِيب عَن أبي خَيْثَمَة مُرْسلا سَببه وتتمته كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن الشِّفَاء قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا عِنْد حَفْصَة فَقَالَ لي أَلا تعلمين هَذِه رقية النملة كَمَا علمتيها الْكِتَابَة فَذكره (1180) على مواقع الْقدر أخرجه ابْن جرير عَن عبد الرَّحْمَن بن عبَادَة السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن رَاشد بن سعيد قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن عبَادَة السّلمِيّ وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول خلق الله آدم ثمَّ أَخذ الْخلق من ظَهره فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِلَى الْجنَّة وَلَا أُبَالِي وَهَؤُلَاء إِلَى النَّار وَلَا أُبَالِي فَقَالَ قَائِل يَا رَسُول الله فعلام نعمل قَالَ على مواقع الْقدر (1181) علام يقتل أحدكُم أَخَاهُ إِذا رأى أحدكُم من أَخِيه مَا يُعجبهُ فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي التَّقْرِيب لَهُ رِوَايَة وَلم يسمع من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا فَالْحَدِيث مُرْسل ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه وتتمته كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي أُمَامَة قَالَ مر عَامر بن ربيعَة بسهل بن حنيف وَهُوَ يغْتَسل فَقَالَ لم أر كَالْيَوْمِ وَلَا جلد مخبأة فَمَا لبث أَن لبط بِهِ فَأتي بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقيل لَهُ أدْرك سهلا صَرِيعًا قَالَ من تتهمون بِهِ قَالُوا عَامر بن ربيعَة قَالَ علام فَذكره (1182) علام تدغرن أَوْلَادكُنَّ بِهَذَا العلاق عليكن بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية من سَبْعَة أدواء مِنْهَا ذَات الْجنب ويسعط من الْعذرَة ويلد بِهِ من ذَات الْجنب أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان الجزء: 2 ¦ الصفحة: 100 وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن أم قيس بنت مُحصن أُخْت عكاشة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أم قيس قَالَت دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِابْن لي لم يَأْكُل الطَّعَام فَبَال عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاء فرشه قَالَت وَدخلت عَلَيْهِ بِابْن لي لقد أعلقت عَلَيْهِ من الْعذرَة فَقَالَ علام فَذكره (1183) عَلَيْك بالبز فَإِن صَاحب الْبَز يُعجبهُ أَن يكون النَّاس بِخَير وَفِي خصب أخرجه الْخَطِيب فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَ تَأْمُرنِي أَن أتجر فَذكره (1184) عَلَيْك بِالْحَال المرتحل أخرجه الرامَهُرْمُزِي فِي الْأَمْثَال عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ عَلَيْك بِالْحَال فَذكره المُرَاد بِهِ تِلَاوَة الْقُرْآن (1185) عَلَيْك بالصعيد فَإِنَّهُ يَكْفِيك أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ من حَدِيث عَوْف عَن أبي رَجَاء عَن عمرَان قَالَ كُنَّا فِي سفر مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَسِير بناقتي حَتَّى إِذا كُنَّا فِي آخر اللَّيْل وقعنا وقْعَة وَلَا وقْعَة عِنْد الْمُسَافِر أحلى مِنْهَا فَمَا أيقظنا إِلَّا حر الشَّمْس وَكَانَ أول من اسْتَيْقَظَ فلَان ثمَّ فلَان ثمَّ فلَان يسميهم أَبُو رَجَاء فنسي عَوْف ثمَّ عمر بن الْخطاب الرَّابِع وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نَام لم نوقظه حَتَّى يكون هُوَ الَّذِي يَسْتَيْقِظ لأَنا لَا نَدْرِي مَا يحدث لَهُ فِي نَومه فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عمر وَرَأى مَا أصَاب النَّاس وَكَانَ رجلا جلدا فَكبر وَرفع صَوته بِالتَّكْبِيرِ فَمَا زَالَ يكبر وَيرْفَع صَوته بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 101 اسْتَيْقَظَ لصوته النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ شكوا إِلَيْهِ الَّذِي أَصَابَهُم قَالَ لَا ضير أَو لَا يضر ارتحلوا فَسَارُوا غير بعيد ثمَّ نزل فَدَعَا بِالْوضُوءِ فَتَوَضَّأ وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ فصلى بِالنَّاسِ فَلَمَّا انفلت عَن صلَاته إِذا هُوَ بِرَجُل معتزل لم يصل مَعَ الْقَوْم قَالَ مَا مَنعك يَا فلَان أَن تصلي مَعَ الْقَوْم قَالَ أصابتني جَنَابَة وَلَا مَاء قَالَ عَلَيْك فَذكره (1186) عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ حَدِيث يرويهِ ابْن مهْدي وَفِيه عبد الله بن أبي يَعْقُوب لَا يعرف حَاله وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن أبي أُمَامَة قَالَ قلت يَا رَسُول الله مرني بِأَمْر يَنْفَعنِي الله بِهِ وَفِي رِوَايَة مرني بِأَمْر آخذه عَنْك قَالَ عَلَيْك فَذكره (1187) عَلَيْك بِالْعلمِ فَإِن الْعلم خَلِيل الْمُؤمن والحلم وزيره وَالْعقل دَلِيله وَالْعَمَل قيمه والرفق أَبوهُ واللين أَخُوهُ وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت ذَات يَوْم رَفِيقًا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن قلت بلَى قَالَ عَلَيْك بِالْعلمِ فَذكره (1188) عَلَيْك باليأس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَإِيَّاك والطمع فَإِنَّهُ فقر حَاضر أخرجه أَبُو نعيم عَن ثَابت بن قيس بن شماس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن ثَابت عَن أَبِيه عَن جده أَن رجلا من الْأَنْصَار قَالَ يَا رَسُول الله أوصني وأوجز قَالَ عَلَيْك بالإياس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَإِيَّاك والطمع فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر وصل صَلَاتك وَأَنت مُودع الجزء: 2 ¦ الصفحة: 102 وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ (1189) عَلَيْك بتقوى الله تَعَالَى وَالتَّكْبِير على كل شرف أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَحسنه التِّرْمِذِيّ سَببه وتتمته كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَنهُ قَالَ إِن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أُرِيد سفرا فأوصني قَالَ عَلَيْك بتقوى الله وَالتَّكْبِير على كل شرف فَلَمَّا أَن ولى الرجل قَالَ اللَّهُمَّ اطو لَهُ الْبعيد وهون عَلَيْهِ السّفر هَذَا حَدِيث حسن (1190) عَلَيْك بتقوى الله فَإِنَّهَا جماع كل خير وَعَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة الْمُسلمين وَعَلَيْك بِذكر الله وتلاوة كتاب الله فَإِنَّهُ نور لَك فِي الأَرْض وَذكر لَك فِي السَّمَاء واخزن لسَانك إِلَّا من خير فَإنَّك بذلك تغلب الشَّيْطَان أخرجه أَبُو يعلى عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَكَذَلِكَ ابْن الضريس قَالَ الهيثمي وَفِيه لَيْث بن أبي سليم وَهُوَ مُدَلّس وَقد وثق وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه عَن أبي سعيد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أوصني فَذكره (1191) عَلَيْك بتقوى الله مَا اسْتَطَعْت وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَشَجر وَإِذا عملت سَيِّئَة فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة عَطاء عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن لَكِن عَطاء لم يلق معَاذًا وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فَأدْخل بَينهمَا رجلا لم يسم وَقَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن سَببه عَن معَاذ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ عَلَيْك بتقوى الله فَذكره (1192) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 103 عَلَيْك بِحسن الْخلق وَطول الصمت فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا تجمل الْخَلَائق بمثلهما أخرجه أَبُو يعلى عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَعَزاهُ الْبَزَّار أَيْضا وَقَالَ فِيهِ بشار بن الحكم ضَعِيف وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى عَن أنس بِإِسْنَاد جيد رُوَاته ثِقَات وَاللَّفْظ لَهُ وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ بِإِسْنَاد واه سَببه عَن أنس قَالَ لَقِي رَسُول الله أَبَا ذَر فَقَالَ أَلا أدلك على خَصْلَتَيْنِ هما خفيفتان على الظّهْر وأثقل فِي الْمِيزَان من غَيرهمَا قَالَ بلَى فَذكره (1193) عَلَيْك بِحسن الْخلق فَإِن أحسن النَّاس خلقا أحْسنهم دينا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد الْغفار بن الْقَاسِم وَهُوَ وَضاع انْتهى لَكِن لَهُ شَوَاهِد سَببه عَن معَاذ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ عَلَيْك فَذكره (1194) عَلَيْك بِحسن الْكَلَام وبذل الطَّعَام أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَالْحَاكِم عَن هَانِيء أبي شُرَيْح بن يزِيد الْمذْحِجِي الْحَارِثِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَلَا عِلّة لَهُ وعلته عِنْدهمَا أَن هانىء لَيْسَ لَهُ راو غير ابْنه لَكِن لَهُ نَظَائِر عِنْدهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ حَدِيث حسن سَببه عَن هانىء قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بِشَيْء يُوجب الْجنَّة فَذكره (1195) عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط بهَا عَنْك خَطِيئَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن ثَوْبَان وَأبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن معدان بن طَلْحَة الْعمريّ قَالَ لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 104 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت أَخْبرنِي بِعَمَل أعمل بِهِ يدخلني الله بِهِ الْجنَّة أَو قَالَ قلت بِأحب الْأَعْمَال إِلَى الله عز وَجل فَسكت ثمَّ سَأَلته فَسكت ثمَّ سَأَلته الثَّالِثَة فَقَالَ سَأَلت عَن ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود فَذكره وَفِي آخِره قَالَ معدان ثمَّ لقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَسَأَلته فَقَالَ لي مثل مَا قَالَ ثَوْبَان وَأخرج مُسلم عَن ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ قَالَ كنت أَبيت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَيْته بوضوئه وَحَاجته فَقَالَ لي سل فَقلت أَسأَلك مرافقتك فِي الْجنَّة قَالَ أَو غير ذَلِك قلت هُوَ ذَاك قَالَ فأعني على نَفسك بِكَثْرَة السُّجُود (1196) عَلَيْك بالرفق فَإِن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شانه أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم أَن عَائِشَة ركبت بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت ترده فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك فَذكره (1197) عَلَيْك بالرفق وَإِيَّاك والعنف وَالْفُحْش أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَقد مر نَحوه كَمَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَنْهَا مَعَ ذكر سَببه فِي حَدِيث إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله (1198) عَلَيْك بِالصَّلَاةِ فَإِنَّهَا أفضل الْجِهَاد واهجري الْمعاصِي فَإِنَّهُ أفضل الْهِجْرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والمحاملي فِي أَمَالِيهِ عَن أم أنس رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْبَغَوِيّ وَلَا أعلم لَهَا غَيره سَببه عَنْهَا قَالَت يَا رَسُول الله جعلك الله فِي الرفيق الْأَعْلَى من الْجنَّة وَأَنا مَعَك عَلمنِي عملا قَالَ عَلَيْك بِالصَّلَاةِ فَذكره (1199) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 105 عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِنَّهَا خيرة الله من بِلَاده يجتبي إِلَيْهَا خيرته من عباده أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَينا أَنا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ قَالَ إِن الله فاتح لكم وممكن لكم فَقَالَ رجل خر لي قَالَ عَلَيْك بالشأم فَذكره (1200) عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِن الله قد تكفل لي بِالشَّام وَأَهله ثمَّ الزم من الشَّام عسقلان فَإِنَّهَا وَفِي لفظ فَإِنَّهُ إِذا دارت الرَّحَى فِي أمتِي كَانَ أهل عسقلان فِي رَاحَة وعافية أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رجل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي أُرِيد الْغَزْو فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك بِالشَّام فَذكره (1201) عَلَيْكُم بِالْأَرْضِ ثمَّ ضرب بِيَدِهِ على الأَرْض لوجهه ضَرْبَة وَاحِدَة ثمَّ ضَرْبَة أُخْرَى فَمسح بهَا على يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن رَاهَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أُنَاسًا من أهل الْبَادِيَة أَتَوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا إِنَّا نَكُون بالرمال الْأَشْهر الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَيكون فِينَا الْجنب وَالنُّفَسَاء وَالْحَائِض ولسنا نجد المَاء فَقَالَ عَلَيْكُم فَذكره (1202) عَلَيْكُم بالقنا والقسي الْعَرَبيَّة فَإِن بهَا يعز الله دينكُمْ وَيفتح الله لكم الْبِلَاد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ وَفِيه بكر بن سهل الدمياطي قَالَ الذَّهَبِيّ مقارب الحَدِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 106 ضَعِيف وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن عبد الله بن بسر قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا إِلَى خَيْبَر فعممه بعمامة سَوْدَاء ثمَّ أرسلها من وَرَائه وَقَالَ على كتفه الْيُسْرَى ثمَّ خرج النَّبِي يتبع الْجَيْش يتَوَكَّأ على قَوس فَمر بِرَجُل يحمل قوسا فارسيا فَقَالَ ألقها فَإِنَّهَا ملعونة من يحملهَا ثمَّ ذكره (1203) عَلَيْكُم بحصى الْخذف الَّذِي ترمى بِهِ الْجَمْرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن الْفضل بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده صَحِيح سَببه عَن الْفضل قَالَ كنت ردف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَرَفَة فَلَمَّا دخل بطن منى ذكره (1204) عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل وَلَو رَكْعَة وَاحِدَة أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد وَابْن نصر وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ حُسَيْن بن عبد الله وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِصَلَاة اللَّيْل وَرغب فِيهَا حَتَّى قَالَ عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل فَذكره (1205) عَلَيْكُم بِلَحْم الظّهْر فَإِنَّهُ من أطيب اللَّحْم وَأطيب مِنْهُ الذِّرَاع أخرجه أَبُو نعيم عَن عبد الله بن جَعْفَر رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ هَكَذَا الطَّبَرَانِيّ أَيْضا قَالَ الهيثمي وَفِيه صرم بن حَوْشَب مَتْرُوك سَببه عَن عبد الله قَالَ أهدي لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاة وأرغفة فَجعل يَأْكُل ويأكلون وسمعته يَقُول عَلَيْكُم فَذكره (1206) عَلَيْكُم بِرُخْصَة الله الَّتِي رخص لكم أخرجه مُسلم عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَرَأى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 107 رجلا قد اجْتمع النَّاس عَلَيْهِ وَقد ظلل عَلَيْهِ فَقَالَ مَا لَهُ قَالُوا رجل صَائِم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ من الْبر أَن تَصُومُوا فِي السّفر وَزَاد من طَرِيق شُعْبَة عَلَيْكُم بِرُخْصَة الله فَذكره (1207) عَلَيْكُم بأسقية الْأدم الَّتِي يلاث على أفواهها أخرجه أَبُو دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَنهُ فِي قصَّة وَفد عبد الْقَيْس قَالُوا فيمَ نشرب يَا رَسُول الله فَقَالَ النَّبِي عَلَيْكُم فَذكره (1208) عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِنَّهَا صفوة الله من أرضه يَسُوق إِلَيْهَا صفوته من خلقه فَإِن أَبَيْتُم فَعَلَيْكُم بِالْيمن فاسقوا بغدره وَقد تكفل الله لي بِالشَّام وَأَهله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله يجند النَّاس أجنادا فجند بِالْيمن وجند بِالشَّام وجند بالمشرق وجند بالمغرب فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي رجل حدث السن فَإِن أدْركْت ذَلِك الزَّمَان فأيها تَأْمُرنِي قَالَ عَلَيْكُم بِالشَّام فَذكره (1209) عَلَيْكُم بقلة الْكَلَام وَلَا يستهوينكم الشَّيْطَان فَإِن تشقيق الْكَلَام من شقائق الشَّيْطَان أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أَعْرَابِيًا مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أزبد شدقه فَذكره (1210) عَلَيْكُم بِمَاء الكمأة الرّطبَة فَإِنَّهَا من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين أخرجه ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ عَن صُهَيْب الرُّومِي رَضِي الله عَنهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 108 سَببه أخرج التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا الكمأة جدري الأَرْض فَقَالَ الكمأة من الْمَنّ فَذكره وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ كثرت الكمأة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَامْتنعَ قوم من أكلهَا وَقَالُوا هِيَ جدري الأَرْض فَبَلغهُ ذَلِك فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الكمأة لَيست من جدري الأَرْض أَلا إِن الكمأة من الْمَنّ فَذكره (1211) عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا فَإِنَّهُ من يشاد هَذَا الدّين يغلبه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رِجَاله موثوقون وَقَالَ ابْن حجر إِسْنَاد أَحْمد حسن سَببه عَن بُرَيْدَة قَالَ خرجت ذَات يَوْم أَمْشِي فَإِذا أَنا برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي فَأخذ بيَدي فَانْطَلَقْنَا جَمِيعًا فَإِذا بِرَجُل يُصَلِّي يكثر من الرُّكُوع وَالسُّجُود فَقَالَ أَتَرَى هَذَا مرائي قلت الله وَرَسُوله أعلم فَأرْسل يَده وطبق بَين يَدَيْهِ ثَلَاث مَرَّات يرفع يَدَيْهِ ويضربهما وَيَقُول عَلَيْكُم فَذكره (1212) عَلَيْكُم من الْأَعْمَال مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وروى مُسلم بأتم من هَذَا وَلَفظه يَا أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم من الْأَعْمَال مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا وَإِن أحب الْأَعْمَال إِلَى الله مَا دووم عَلَيْهِ وَإِن قل سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا وَعِنْدهَا امْرَأَة قَالَ من هَذِه قَالَت فُلَانَة تذكر من صلَاتهَا فَقَالَ مَه عَلَيْكُم من الْأَعْمَال فَذكره وَقد مر فِي حَدِيث خُذُوا من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 109 الْأَعْمَال الخ (1213) عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن يزِيد بن سَلمَة الْجعْفِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد بن عُبَيْدَة لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه أخرج ابْن جرير وَابْن قَانِع وَالطَّبَرَانِيّ عَن عَلْقَمَة بن وَائِل الْحَضْرَمِيّ عَن سَلمَة بن يزِيد الْجعْفِيّ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن كَانَ علينا أُمَرَاء من بعْدك يَأْخُذُونَ بِالْحَقِّ الَّذِي علينا ويمنعونا من الْحق الَّذِي جعله الله لنا نقاتلهم ونعصيهم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِم فَذكره (1214) عَليّ مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبَزَّار عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا فِي الْبَيْضَاوِيّ أَن هَذَا القَوْل كَانَ من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل مخرجه إِلَى غَزْوَة تَبُوك وَقد خلفا عليا رَضِي الله عَنهُ على أَهله وَأمره بِالْإِقَامَةِ فيهم فَأَرْجَفَ بِهِ المُنَافِقُونَ وَقَالُوا مَا خَلفه إِلَّا استثقالا لَهُ وتخففا مِنْهُ فَلَمَّا سمع عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَخذ سلاحه ثمَّ خرج حَتَّى أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ نَازل بالجرف فَقَالَ يَا رَسُول الله زعم المُنَافِقُونَ كَذَا فَقَالَ كذبُوا إِنَّمَا خلفتك لما تركت فِي دَاري فَارْجِع فَاخْلُفْنِي فِي أَهلِي وَأهْلك أما ترْضى يَا عَليّ أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى فَذكره (1215) عَليّ يعسوب الْمُؤمنِينَ وَالْمَال يعسوب الْمُنَافِقين أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل حَدِيث غير صَحِيح وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار عَن أبي ذَر وسلمان رَضِي الله عَنهُ مطولا سَببه عَن أبي ذَر قَالَ أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيد عَليّ فَقَالَ هَذَا أول من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 110 آمن بِي وَأول من يصافحني يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا الصّديق الْأَكْبَر وَهَذَا فاروق هَذِه الْأمة وَهَذَا يعسوب الْمُؤمنِينَ وَالْمَال يعسوب الظَّالِمين (1216) عمدا صَنعته يَا عمر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ صلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَوَات يَوْم الْفَتْح بِوضُوء وَاحِد وَمسح على خفيه فَقَالَ لَهُ عمر لقد صنعت شَيْئا الْيَوْم لم تكن تَصنعهُ قَالَ عمدا فَذكره (1217) عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرجه أَصْحَاب السّنَن غير النَّسَائِيّ عَن أم معقل وَابْن مَاجَه عَن وهب بن خنبش وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الزبير بن الْعَوام وَالْبَزَّار عَن عَليّ وَأنس رَضِي الله عَنْهُم سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي عَطاء قَالَ سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لامْرَأَة من الْأَنْصَار سَمَّاهَا ابْن عَبَّاس فنسيت اسْمهَا مَا مَنعك أَن تحجي مَعنا قَالَت لم يكن لنا إِلَّا ناضحان فحج أَبُو وَلَدهَا وَابْنهَا على نَاضِح وَترك لنا ناضحا ننتضح عَلَيْهِ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا جَاءَ رَمَضَان فاعتمري فَإِن عمْرَة فِيهِ تعدل حجَّة وَوَقع عِنْد أبي دَاوُد عَن أم معقل فِي آخر حَدِيثهَا قَالَت كَانَت تَقول الْحَج حجَّة وَالْعمْرَة عمْرَة وَقد قَالَ هَذَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا أَدْرِي أَلِي خَاصَّة أم للنَّاس عَامَّة (1218) عمل هَذَا قَلِيلا وَأجر كثيرا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالطَّيَالِسِي عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه تقدم فِي حَدِيث أسلم إِلَخ (1219) عِنْد الله علم أُميَّة بن أبي الصَّلْت أخرجه مُسلم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 111 الشريد بن سُوَيْد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ ردفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ هَل مَعَك شَيْء من شعر أُميَّة قلت نعم فَأَنْشَدته مائَة قافية كلما أنشدته قافية قَالَ هيه ثمَّ ذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث آمن شعر أُميَّة الخ (1220) عِنْد اتِّخَاذ الْأَغْنِيَاء الدَّجَاج هَلَاك الْفُقَرَاء وَيَأْذَن الله تَعَالَى بِهَلَاك الْقرى أخرجه ابْن مَاجَه والديلمي عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ السخاوي وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ السُّيُوطِيّ تبعا للدميري إِنَّه واه وروى ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا الدَّجَاج غنم فُقَرَاء أمتِي وَالْجُمُعَة جج فقرائها (1221) عنزة حَيّ من هَاهُنَا مبغي عَلَيْهِم منصورون أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو يعلي وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن حَنْظَلَة بن نعيم الْعَنزي وَعَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْمُخْتَار عَن أبي غاضرة الْعَنزي قَالَ حَدثنِي عمي غَضْبَان بن حَنْظَلَة الْعَنزي عَن أَبِيه حَنْظَلَة بن نعيم قَالَ جَاءَ عمرَان بن عِصَام فَقَالَ يَا أَبَا ريَاح مَا الَّذِي ذكر لَك أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر حِين قدمت عَلَيْهِ فِي قَوْمك فِي عنزة قَالَ مَرَرْت عَلَيْهِ فَقَالَ من أَنْت وَمِمَّنْ أَنْت فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنا حَنْظَلَة بن نعيم الْعَنزي قَالَ عنزة قلت نعم قَالَ أما إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يذكر قَوْمك ذَات يَوْم فَقَالَ أَصْحَابه يَا رَسُول الله وَمَا عنزة فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْو الْمشرق فَقَالَ حَيّ من هَاهُنَا فَذكره (1222) عُوَيْمِر حَكِيم أمتِي وجندب طريد أمتِي يعِيش وَحده وَيَمُوت وَحده وَالله يَبْعَثهُ وَحده أخرجه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده عَن أبي الْمثنى الأملوكي مُرْسلا وعويمر هُوَ أَبُو الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وجندب هُوَ أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 112 سَببه روى ابْن إِسْحَاق عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما سَار رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى تَبُوك جعل يتَخَلَّف عَنهُ الرجل فَيَقُولُونَ يَا رَسُول الله تخلف فلَان فَيَقُول دَعوه فَإِن يَك فِيهِ خير فسيلحقه الله بكم وَإِن يَك غير ذَلِك فقد أراحكم الله تَعَالَى مِنْهُ حَتَّى قيل يَا رَسُول الله تخلف أَبُو ذَر وَأَبْطَأ بِهِ بعيره فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن يَك فِيهِ خير فسيلحقه الله تَعَالَى بكم وَإِن يَك ذَلِك فقد أراحكم الله تَعَالَى مِنْهُ وتلوم أَبُو ذَر على بعيره فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ أَخذ مَتَاعه فَحَمله على ظَهره ثمَّ خرج يتبع أثر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاشِيا وَنزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض مَنَازِله فَنظر نَاظر من الْمُسلمين فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن هَذَا الرجل يمشي على الطَّرِيق وَحده فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كن أَبَا ذَر فَلَمَّا تَأمله الْقَوْم قَالُوا يَا رَسُول الله هُوَ وَالله أَبُو ذَر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أَبَا ذَر يمشي وَحده وَيَمُوت وَحده وَيبْعَث وَحده (1223) العَبْد الْمُؤمن يستريح من نصب الدُّنْيَا وَالْعَبْد الْفَاجِر يستريح مِنْهُ الْعباد والبلاد وَالشَّجر وَالدَّوَاب أخرجه مُسلم عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر عَلَيْهِ بِجنَازَة فَقَالَ مستريح ومستراح مِنْهُ قَالُوا يَا رَسُول الله مَا المستريح وَمَا المستراح مِنْهُ فَقَالَ العَبْد فَذكره (1224) ألعجب أَن نَاسا من أمتِي يؤمُّونَ الْبَيْت لرجل من قُرَيْش قد لَجأ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خسف بهم فيهم المستبصر وَالْمَجْبُور وَابْن السَّبِيل يهْلكُونَ مهْلكا وَاحِدًا وَيَصْدُرُونَ مصَادر شَتَّى يَبْعَثهُم الله على نياتهم أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الله بن الزبير الجزء: 2 ¦ الصفحة: 113 أَن عَائِشَة قَالَت عَبث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامه فَقلت يَا رَسُول الله صنعت شَيْئا فِي مَنَامك لم تكن تَفْعَلهُ فَقَالَ الْعجب فَذكره (1225) العجماء جَبَّار والبئر جَبَّار والمعدن جرحه جَبَّار وَفِي الرِّكَاز الْخمس أخرجه عبد الرَّزَّاق والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج عَن يَعْقُوب بن عتبَة وَصَالح وَإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد زَعَمُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى أَن العجماء جَبَّار والبئر جَبَّار والمعدن جَبَّار وَفِي الرِّكَاز الْخمس قَالَ وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يضمنُون الْحَيّ مَا أصَاب بهائمهم وآبارهم ومعادنهم فَلَمَّا ذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي ذَلِك الَّذِي قَالَ من الْقَضَاء وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي عبد الرَّزَّاق بن عمر عَن كتاب لعمر بن عبد الْعَزِيز فِيهِ بلغنَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي رجلَيْنِ رمض على أَحدهمَا مَعْدن وَقتلت الآخر بَهِيمَة قَالَ مَا قتل الْمَعْدن جَبَّار وَمَا قتل العجماء جَبَّار والجبار فِي كَلَام أهل تهَامَة الهدر (1226) الْعدْل حسن وَلَكِن فِي الْأُمَرَاء أحسن السخاء حسن وَلَكِن فِي الْأَغْنِيَاء أحسن الْوَرع حسن وَلَكِن فِي الْعلمَاء أحسن الصَّبْر حسن وَلَكِن فِي الْفُقَرَاء أحسن التَّوْبَة حسن وَلَكِن فِي الشَّبَاب أحسن الْحيَاء حسن وَلَكِن فِي النِّسَاء أحسن أخرجه الديلمي فِي الفردوس عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا نَبِي الله مَا عَلامَة الْمُؤمن قَالَ سِتَّة أَشْيَاء حسن وَلَكِن فِي سِتَّة من النَّاس أحسن ثمَّ ذكره (1227) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 114 الْعُمْرَى مِيرَاث لأَهْلهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد من طَرِيق عَطاء عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد من طَرِيق مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن جَابر أَن رجلا من الْأَنْصَار أعْطى أمه حديقة من نخل حَيَاتهَا فَمَاتَتْ فجَاء إخْوَته فَقَالُوا نَحن فِيهِ شرع سَوَاء فاختصموا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَسمهَا بَينهم مِيرَاثا (1228) الْعَمَل بخواتيمه الْعَمَل بخواتيمه أخرجه ابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ قَابض على شَيْئَيْنِ فِي يَده فَفتح يَده الْيُمْنَى ثمَّ قَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كتاب من الرَّحْمَن الرَّحِيم فِيهِ أهل الْجنَّة بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم مُجمل عَلَيْهِم لَا ينقص مِنْهُم أحد وَلَا يزْدَاد فيهم أحد ثمَّ فتح يَده الْيُسْرَى فَقَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كتاب 2 من الرَّحْمَن الرَّحِيم فِيهِ أهل النَّار بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم مُجمل عَلَيْهِم لَا ينقص مِنْهُم أحد وَلَا يزْدَاد فيهم أحد وَقد يسْلك بالأشقياء طرق أهل السَّعَادَة حَتَّى يُقَال هم مِنْهُم هم مَا أشبههم بهم ثمَّ يدْرك أحدهم شقاوته وَقد يسْلك بالسعداء طرق أهل الشَّقَاء حَتَّى يُقَال هم مِنْهُم هم هم مَا أشبهم بهم ثمَّ يدْرك أحدهم سعادته وَلَو قبل مَوته بفواق نَاقَته ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَمَل بخواتيمه وكرره (1229) الْعين حق وَلَو كَانَ شَيْء سَابق الْقدر سبقته الْعين وَإِذا استغسلتم فَاغْسِلُوا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه لما أُصِيب سهل بن حنيف بِالْعينِ عِنْد اغتساله فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 115 وَسلم عائنه أَن يتَوَضَّأ رَوَاهُ الإِمَام مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَصفَة وضوء العائن كَمَا قَرَّرَهُ الْعلمَاء أَن يُؤْتى بقدح مَاء وَلَا يوضع الْقدح فِي الأَرْض فَيَأْخُذ مِنْهُ غرفَة فيتمضمض بهَا ثمَّ يمجها فِي الْقدح ثمَّ يَأْخُذ مِنْهُ مَا يغسل بِهِ كَفه الْيُمْنَى ثمَّ بِيَمِينِهِ مَا يغسل بِهِ كَفه الْيُسْرَى ثمَّ بِشمَالِهِ مَا يغسل بِهِ مرفقه الْأَيْمن ثمَّ بِيَمِينِهِ مَا يغسل بِهِ مرفقه الْأَيْسَر وَلَا يغسل مَا بَين الْمرْفقين وَالْكَفَّيْنِ ثمَّ يغسل قدمه الْيُمْنَى ثمَّ الْيُسْرَى ثمَّ ركبته الْيُمْنَى ثمَّ الْيُسْرَى على الصّفة الْمُتَقَدّمَة وكل ذَلِك فِي الْقدح ثمَّ دَاخل إزَاره وَهُوَ الطّرف المتدلي الَّذِي يَلِي حقوه الْأَيْمن فَإِذا اسْتكْمل هَذَا صبه من خَلفه على رَأسه (1230) العينان دليلان والأذنان قمعان وَاللِّسَان ترجمان وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ والكبد رَحْمَة وَالطحَال ضحك والرئة نفس والكليتان مكر وَالْقلب ملك فَإِذا صلح الْملك صلحت رَعيته وَإِذا فسد الْملك فَسدتْ رَعيته أخرجه أَبُو الشَّيْخ وَابْن حبَان فِي كتاب العظمة وَابْن عدي وَأَبُو نعيم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنه دخل عَلَيْهَا كَعْب الْأَحْبَار فَقَالَ لَهَا ذَلِك فَقَالَت هَكَذَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وذكرته حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة (1231) غارت أمكُم أخرجه الطَّحَاوِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد بعض نِسَائِهِ فَأرْسلت إِحْدَى أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ بقصعة فِيهَا طَعَام فَضربت يَد الخادمة فَسَقَطت الْقَصعَة فانفلقت فَأخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فضم المنكسرتين وَجعل يجمع فِيهَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 116 الطَّعَام وَيَقُول غارت أمكُم وَقَالَ للْقَوْم كلوا وَحبس الرَّسُول حَتَّى جَاءَت الْأُخْرَى بقصعتها فَدفع الْقَصعَة الصَّحِيحَة إِلَى رَسُول الَّتِي كسرت قصعتها وَترك المنكسرة للَّتِي كسرت (1232) غطوا حُرْمَة عورتة فَإِن حُرْمَة عَورَة الصَّغِير كَحُرْمَةِ عَورَة الْكَبِير وَلَا ينظر الله إِلَى كاشف عَورَة أخرجه الْحَاكِم عَن مُحَمَّد بن عِيَاض الزُّهْرِيّ كَذَا استدركه الْحَاكِم على الشَّيْخَيْنِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن إِسْنَاده مظلم وَمَتنه مُنكر وَلم يذكرُوا مُحَمَّد بن عِيَاض فِي الصَّحَابَة سَببه عَنهُ قَالَ رفعت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صغري وَعلي خرقَة لم توار عورتي فَذكره (1233) غفر الله لَك يَا أَبَا بكر أَلَسْت تمرض أَلَسْت تنصب أَلَسْت تحزن أَلَسْت يصيبك اللأواء أَلَسْت تنكب قَالَ بلَى قَالَ فَهُوَ مَا تُجْزونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَغَيرهم عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ الصّلاح بعد هَذِه الْآيَة {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} فَكل سوء عَمِلْنَاهُ جزينا بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غفر الله لَك فَذكره (1234) غط فخذك فَإِنَّهَا عَورَة وَفِي لفظ فَإِن الْفَخْذ من الْعَوْرَة أخرجه ابْن جرير وَأَبُو نعيم عَن جرهد الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهِ وَهُوَ كاشف فَخذه فَقَالَ يَا جرهد غط فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث إِن الْفَخْذ الخ وَيَأْتِي مفصلا فِي حَدِيث الْفَخْذ عَورَة (1235) الْغنى هُوَ الْإِيَاس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية الجزء: 2 ¦ الصفحة: 117 والقضاعي فِي مُسْند الشهَاب عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن زِيَاد الْعجلِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول وَقَالَ الْأَزْدِيّ إِبْرَاهِيم مَتْرُوك سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْغنى فَذكره وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد تقويه (1236) الْغَزْو خير لوديك أخرجه أَبُو نعيم والديلمي عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لرجل من بني حَارِثَة أَلا تغزو يَا فلَان قَالَ يَا رَسُول الله غرست وديا لي وَأَنا أَخَاف إِن غزوت أَن يضيع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْغَزْو خير لوديك فغزا الرجل فَوجدَ وديه كأحسن الودي وأجوده (1237) ألغيبة ذكرك أَخَاك بِمَا يكره أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَدْرُونَ مَا الْغَيْبَة قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم فَذكره حرف الْفَاء (1238) فَاطِمَة أحب إِلَيّ مِنْك وَأَنت أعز عَليّ مِنْهَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ عَليّ يَا رَسُول الله أَيّمَا أحب إِلَيْك أَنا أم فَاطِمَة فَذكره (1239) فأوف نذرك أخرجه أَحْمد والدارمي وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي نذرت فِي الْجَاهِلِيَّة أَن أعتكف فِي الْمَسْجِد لَيْلَة وَفِي لفظ يَوْمًا قَالَ فَذكره (1240) فَاتِحَة الْكتاب هِيَ السَّبع المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أُوتِيتهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 118 أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن سعد بن الْمُعَلَّى رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن حَفْص بن عَاصِم عَن عمر بن الْخطاب حدث عَن سعد بن الْمُعَلَّى أَنه كَانَ فِي الْمَسْجِد قَائِما يُصَلِّي فَدَعَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا صلى أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا مَنعك أَن تُجِيبنِي أما سَمِعت قَول الله عز وَجل {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ} الْآيَة ثمَّ قَالَ أَلا أعلمك سُورَة أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن قبل أَن أخرج من الْمَسْجِد فمشيت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى إِذا بلغ بَاب الْمَسْجِد فَذَكرته فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاتِحَة الْكتاب فَذكره وَرِجَاله ثِقَات (1241) فتح الْيَوْم من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج مثل هَذِه وَعقد بِيَدِهِ تسعين أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن زَيْنَب بنت جحش رَضِي الله عَنْهَا قَالَت اسْتَيْقَظَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من النّوم محمرا وَجهه يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله ويل للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب فتح الْيَوْم فَذكره (1242) فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله وَنَفسه وَولده وجاره يكفرهَا الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن شَقِيق عَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَيّكُم يحفظ قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْفِتْنَة كَمَا قَالَ قلت أَنا وَقَالَ إِنَّك لجريء وَكَيف قَالَ قلت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله وَنَفسه وَولده وجاره الجزء: 2 ¦ الصفحة: 119 يكفرهَا الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَقَالَ عمر لَيْسَ هَذَا أُرِيد إِنَّمَا الَّتِي تموج كموج الْبَحْر قَالَ فَقلت مَالك وَلها يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن بَينهَا وَبَيْنك بَابا مغلقا قَالَ فيكسر الْبَاب أم يفتح قَالَ قلت لَا بل يكسر قَالَ ذَلِك أَحْرَى أَن لَا يغلق أبدا قَالَ قُلْنَا لِحُذَيْفَة هَل كَانَ عمر يعلم من الْبَاب قَالَ نعم كَمَا يعلم أَن دون غَد اللَّيْلَة إِنِّي حدثته حَدِيثا لَيْسَ بالأغاليط قَالَ فهبنا أَن نسْأَل حُذَيْفَة من الْبَاب فَقُلْنَا لمسروق سَله فَسَأَلَ فَقَالَ عمر (1243) فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم إِن الله عز وَجل وَمَلَائِكَته وَأهل السَّمَوَات وَالْأَرضين حَتَّى النملة فِي جحرها وَحَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر ليصلون على معلم النَّاس الْخَيْر أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَفِي نُسْخَة حسن صَحِيح قَالَ الصَّدْر الْمَنَاوِيّ وَفِيه الْوَلِيد بن جميل كنيته أَبُو زرْعَة سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ ذكر لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلَانِ أَحدهمَا عَابِد وَالْآخر عَالم فَذكره (1244) فَمن أعدى الأول أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا عدوى وَلَا طيرة فَقَالَ أَعْرَابِي يَا رَسُول الله فَمَا بَال الْإِبِل تكون فِي الرمل كَأَنَّهَا الظباء فيخالطها الْبَعِير الأجرب فيجربها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمن أعدى الأول (1245) فَهَلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن جَابر ابْن عبد الله رَضِي الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 120 عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي مسير مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا على نَاضِح إِنَّمَا هُوَ فِي أخريات النَّاس فَضَربهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو قَالَ نخسه أرَاهُ بِشَيْء كَانَ مَعَه قَالَ فَجعل بعد ذَلِك يتَقَدَّم النَّاس يُنَازعنِي حَتَّى إِنِّي لأكفه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتبيعه بِكَذَا وَكَذَا وَالله يغْفر لَك قَالَ قلت نعم قَالَ ثَيِّبًا أم بكرا قَالَ قلت ثَيِّبًا قَالَ فَهَلا فَذكره وَفِي رِوَايَة عِنْد مُسلم فَأَيْنَ أَنْت من العذارى ولعابها (1246) فوا لَهُم ونستعين الله عَلَيْهِم أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن الْمُشْركين أَخَذُوهُ وأباه وَأخذُوا عَلَيْهِمَا الْعَهْد أَن لَا يقاتلاهم يَوْم بدر فَقَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك فَذكره (1247) فِي كل ذَات كبد حرى أجر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه عَن سراقَة بن مَالك وَأخرجه أَحْمد أَيْضا عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه فِي كل ذَات كبد رطبَة أجر سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن سراقَة قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ضَالَّة الْإِبِل تغشى حياضى قد لطتها لإبلي فَهَل لي من أجر إِن سقيتها فَقَالَ نعم فَذكره (1248) فِيهَا فَاكِهَة ونخل ورمان أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ نَاس من الْيَهُود إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا مُحَمَّد فِي الْجنَّة فَاكِهَة قَالَ فِيهَا فَذكره وَتَمَامه قَالُوا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 121 ويأكلون كَمَا يَأْكُلُون فِي الدُّنْيَا قَالَ نعم وأضعاف ذَلِك قَالَ فيقضون الْحَوَائِج قَالَ لَا وَلَكنهُمْ يعرقون ويرشحون فَيذْهب الله مَا فِي بطونهم من أَذَى إِن كَانَ (1249) ففيهما فَجَاهد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى ابْن مَاجَه عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَنه جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستأذنه فِي الْجِهَاد فَقَالَ أَحَي والدك قَالَ نعم فَذكره الْمحلى بأل (1250) الْفَخْذ عَورَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن جرهد الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس وَضَعفه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وعلقه فِي الصَّحِيح فِي كتاب الصَّلَاة وَقَالَ ابْن حجر فِيهِ اضْطِرَاب وَاخْتلفُوا فِي إِسْنَاده اخْتِلَافا كثيرا وَأخرجه أَيْضا أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيّ عَن مُحَمَّد بن جحش مَرْفُوعا وَمن طَرِيقه مسلسل بالمحمديين من مَشَايِخنَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي الزِّنَاد وَعَن ابْن جرهد عَن أَبِيه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِهِ وَهُوَ كاشف عَن فَخذه فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غط فخذك فَإِنَّهَا من الْعَوْرَة (1251) الفلق سجن فِي جَهَنَّم يحبس فِيهِ الجبارون والمتكبرون وَإِن جَهَنَّم لتتعوذ بِاللَّه مِنْهُ أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 122 الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الدّرّ المنثور عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَول الله عز وَجل {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} قَالَ هُوَ سجن فِي جَهَنَّم فَذكره وَفِي تَفْسِير ابْن جرير عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عمر بن الْخطاب جب فِي جَهَنَّم مغطى وَفِي رِوَايَة ابْن أبي حَاتِم فِي قَعْر جَهَنَّم عَلَيْهِ غطاء إِذا كشف عَنهُ خرجت مِنْهُ نَار تصيح مِنْهُ جَهَنَّم من شدَّة حر مَا يخرج مِنْهُ حرف الْقَاف (1252) قَاتل الله الْيَهُود إِن الله عز وَجل لما حرم عَلَيْهِم الشحوم جملوها ثمَّ باعوها فَأَكَلُوا أثمانها أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن جَابر أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول عَام الْفَتْح وَهُوَ بِمَكَّة إِن الله عز وَجل حرم الْخمر وَالْميتَة وَالْخِنْزِير والأصنام فَقيل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت شحوم الْميتَة فَإِنَّهَا يطلى بهَا السفن ويدهن بهَا الْجُلُود ويستصبح بهَا النَّاس فَقَالَ لَا هُوَ حرَام ثمَّ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاتل الله الْيَهُود فَذكره وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاعِدا خلف الْمقَام فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فَنظر سَاعَة ثمَّ ضحك ثمَّ ذكره (1253) قَاتل الله الْيَهُود اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج البُخَارِيّ عَن عبد الله بن عبد الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 123 أَن عَائِشَة وَعبد الله بن عَبَّاس قَالَا لما نزل برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طفق يطْرَح خميصة لَهُ على وَجهه فَإِذا اغتم بهَا كشفها عَن وَجهه فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِك لعنة الله على الْيَهُود وَالنَّصَارَى اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد يحذر مَا صَنَعُوا (1254) قَاتل الله قوما يصورون مَا لَا يخلقون أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي والضياء الْمَقْدِسِي والديلمي عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما دخل الْكَعْبَة وَرَأى فِيهَا تصاوير فمحاها فَذكره (1255) قَاتلهم حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَإِذا قَالُوا ذَلِك منعُوا مِنْك دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وحسابهم على الله عز وَجل أخرجه ابْن جرير كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم خَيْبَر لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يحب الله وَرَسُوله يفتح الله على يَدَيْهِ قَالَ عمر مَا أَحْبَبْت الْإِمَارَة قطّ إِلَّا يَوْمئِذٍ فتشرفت لَهَا رَجَاء أَن أدعى لَهَا فَدَعَا عليا فَبَعثه وَأَعْطَاهُ الرَّايَة وَقَالَ اذْهَبْ فقاتل حَتَّى يفتح الله على يَديك وَلَا تلْتَفت فَقَالَ يَا رَسُول الله علام أقَاتل النَّاس قَالَ قَاتلهم حَتَّى فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث أمرت أَن أقَاتل النَّاس الخ (1256) قاربوا وسددوا فَفِي كل مَا يصاب بِهِ الْمُسلم كَفَّارَة حَتَّى النكبة ينكبها أَو الشَّوْكَة يشاكها أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما نزلت {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} الجزء: 2 ¦ الصفحة: 124 بلغت من الْمُسلمين مبلغا شَدِيدا فَذكره (1257) قَالَ الله تَعَالَى أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة سَببه كَمَا فِي الدّرّ المنثور مَا أخرجه ابْن أبي شيبَة وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة يرفعهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن مُوسَى سَأَلَ ربه فَقَالَ أَي رب أَي أهل الْجنَّة أدنى منزلَة فَقَالَ رجل يَجِيء بعد مَا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة فَيُقَال لَهُ ادخل فَيَقُول كَيفَ أَدخل وَقد نزلُوا مَنَازِلهمْ وَأخذُوا أخذاتهم فَيُقَال لَهُ أترضى أَن يكون لَك مثل مَا كَانَ لملك من مُلُوك الدُّنْيَا فَيَقُول نعم أَي رب قد رضيت فَيُقَال لَهُ فَإِن لَك هَذَا وَعشرَة أَمْثَاله مَعَه فَيَقُول رضيت أَي رب فَيُقَال لَهُ فَإِن لَك مَعَ هَذَا مَا اشتهت نَفسك ولذت عَيْنك فَقَالَ مُوسَى أَي رب أَي أهل الْجنَّة أرفع منزلَة قَالَ إِيَّاهَا أردْت وسأحدثك عَنْهُم إِنِّي غرست كرامتهم بيَدي وختمت عَلَيْهَا فَلَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر قَالَ ومصداق ذَلِك فِي كتاب الله تَعَالَى {فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين} (1258) قَالَ الله تَعَالَى قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ ولعبدي مَا سَأَلَ فَإِذا قَالَ العَبْد {الْحَمد لله رب الْعَالمين} قَالَ الله حمدني عَبدِي فَإِذا قَالَ {الرَّحْمَن الرَّحِيم} قَالَ الله أثنى عَليّ عَبدِي فَإِذا قَالَ {مَالك يَوْم الدّين} قَالَ مجدني عَبدِي فَإِذا قَالَ {إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين} قَالَ هَذَا بيني وَبَين عَبدِي ولعبدي مَا سَأَلَ فَإِذا قَالَ {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} الجزء: 2 ¦ الصفحة: 125 قَالَ هَذَا لعبدي صِرَاط ولعبدي مَا سَأَلَ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم أَن أَبَا هُرَيْرَة حدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من صلى صَلَاة لم يقْرَأ فِيهَا بِأم الْكتاب فَهِيَ خداج غير تَمام فَقيل لَهُ إِنَّمَا نَكُون وَرَاء الإِمَام فَقَالَ اقرأها فِي نَفسك فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قَالَ الله تَعَالَى قسمت فَذكره (1259) قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم يسب الدَّهْر وَأَنا الدَّهْر بيَدي الْأَمر أقلب اللَّيْل وَالنَّهَار أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن الْعَرَب كَانَ شَأْنهَا أَن تسب الدَّهْر عِنْد النَّوَازِل والحوادث والمصائب النَّازِلَة بهَا من موت أَو هرم أَو تلف مَال أَو غير ذَلِك فَيَقُولُونَ يَا خيبة الدَّهْر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا فَذكره (1260) قَالَ ربكُم أَنا أهل أَن أتقى فَلَا يَجْعَل معي إِلَه فَمن اتَّقى أَن يَجْعَل معي إِلَهًا فَأَنا أهل أَن أَغفر لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد وَالْحَاكِم من حَدِيث سُهَيْل الْقطيعِي عَن ثَابت عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَسُهيْل لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقد تفرد بِهِ عَن ثَابت وَصَححهُ الْحَاكِم وَتعقب سَببه عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَرَأَ هَذِه الْآيَة {هُوَ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة} فَقَالَ قَالَ ربكُم فَذكره وَفِي رِوَايَة ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَول الله {هُوَ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة} فَقَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 126 يَقُول الله أَنا أهل أَن أتقى فَلَا يَجْعَل معي شريك فَإِذا اتَّقَيْت وَلم يَجْعَل معي شريك فَأَنا أهل أَن أعطي مَا سوى ذَلِك كَذَا فِي الدّرّ المنثور (1261) قد تركتكم على الْبَيْضَاء لَيْلهَا كنهارها لَا يزِيغ عَنْهَا بعدِي إِلَّا هَالك وَمن يَعش مِنْكُم فسيرى اخْتِلَافا كثيرا فَعَلَيْكُم بِمَا عَرَفْتُمْ من سنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ وَعَلَيْكُم بِالطَّاعَةِ وَإِن كَانَ عبدا حَبَشِيًّا فَإِنَّمَا الْمُؤمن كَالْجمَلِ الْأنف حَيْثُمَا قيد انْقَادَ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عرباض بن سَارِيَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو السّلمِيّ أَنه سمع الْعِرْبَاض بن سَارِيَة يَقُول وعظنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم موعظة ذرفت مِنْهَا الْعُيُون ووجلت مِنْهَا الْقُلُوب فَقُلْنَا يَا رَسُول الله إِن هَذِه لموعظة مُودع فَمَاذَا تعهد إِلَيْنَا فَقَالَ قد تركتكم فَذكره (1262) قد أَفْلح من رزق لبا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن قُرَّة بن هُبَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه سعيد بن قسيط مَجْهُول سَببه مر فِي حَدِيث أَفْلح من رزق لبا (1263) قد حللت حِين وضعت حملك أخرجه عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن سبيعة بنت الْحَارِث رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبيد الله بن عبد الله قَالَ أرسل مَرْوَان عبد الله بن عتبَة إِلَى سبيعة بنت الْحَارِث يسْأَلهَا عَمَّا أفتاها بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته أَنَّهَا كَانَت تَحت سعد بن خَوْلَة فَتوفي عَنْهَا فِي حجَّة الْوَدَاع وَكَانَ بَدْرِيًّا فَوضعت حملهَا قبل أَن يمْضِي لَهَا أَرْبَعَة أشهر وَعشرا من وَفَاته فلقيها أَبُو السنابك حِين قعدت من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 127 نفَاسهَا وَقد تحلت فَقَالَ لَعَلَّك تريدين الزواج إِنَّهَا أَرْبَعَة أشهر وَعشر من وَفَاة زَوجك فَأَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت لَهُ مَا قَالَ أَبُو السنابك فَقَالَ لَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد حللت فَذكره (1264) قد رَحمهَا الله تَعَالَى برحمتها ابنيها أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالصَّغِير عَن الْحسن بن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه خديج بن مُعَاوِيَة الْجعْفِيّ وَهُوَ ضَعِيف وَقد رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْحسن قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهَا ابْنَانِ لَهَا فَأَعْطَاهَا ثَلَاث تمرات فأعطت ابنيها كل وَاحِد مِنْهُمَا تَمْرَة فأكلا تمرتيهما ثمَّ جعلا ينْظرَانِ إِلَى أمهما فشقت تمرتها نِصْفَيْنِ بَينهمَا قَالَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد رَحمهَا الله فَذكره (1265) قد جمع الله لَك ذَلِك كُله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم والدارمي وَأَبُو عوَانَة وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كَانَ رجل لَا أعلم رجلا أبعد من الْمَسْجِد مِنْهُ وَكَانَ لَا تخطئه صَلَاة فَقيل لَهُ لَو اشْتريت حمارا تركبه فِي الظلماء وَفِي الرمضاء قَالَ مَا يسرني أَن منزلي إِلَى جنب الْمَسْجِد إِنِّي أُرِيد أَن يكْتب لي ممشاي إِلَى الْمَسْجِد ورجوعي إِلَى أَهلِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد جمع الله لَك ذَلِك كُله وَعند الْحميدِي عَن أبي قَالَ فَأتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ لَهُ إِن لكل خطْوَة يخطوها إِلَى الْمَسْجِد دَرَجَة وَمر نَحوه فِي حَدِيث إِن لَك مَا احتسبت وَلَفظه عِنْد أبي دَاوُد أَعْطَاك الله ذَلِك كُله مَا احتسبت كُله أجمع (1266) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 128 قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وتعلموا مِنْهَا وَلَا تعالموها أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْإِمَام الشَّافِعِي عَن عبد الله بن حنْطَب رَضِي الله عَنهُ وَابْن عدي عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عبد الله بن حنْطَب قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس قدمُوا قُريْشًا فَذكره (1267) قده بِيَدِهِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِهِ إِنْسَان وَهُوَ يطوف بِالْكَعْبَةِ قد ربط يَده إِلَى إِنْسَان آخر بسير أَو بخيط أَو بِشَيْء غير ذَلِك فَقَطعه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ قده بِيَدِهِ (1268) قرب اللَّحْم من فِيك فَإِنَّهُ أهنأ وَأَبْرَأ وَرُوِيَ أمرأ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن صَفْوَان بن أُميَّة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِيهِ انْقِطَاع قلت أول الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ مَعَ ذكر سَببه عَن صَفْوَان قَالَ رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا آخذ اللَّحْم من الْعظم بيَدي فَقَالَ يَا صَفْوَان قلت لبيْك قَالَ قرب اللَّحْم من فِيك وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن صَفْوَان قَالَ كنت آكل مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذت اللَّحْم من الْعظم بيَدي فَقَالَ أدن الْعظم من فِيك فَإِنَّهُ أهنأ وأمرأ وَقد مر مَا فِيهِ وَالصَّحِيح مَا فِي البُخَارِيّ فليقتصر عَلَيْهِ (1269) قرصت نملة نَبيا من الْأَنْبِيَاء فَأمر بقرية النَّمْل فأحرقت فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن قرصتك نملة أحرقت أمة من الْأُمَم تسبح أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 129 وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن ذَلِك النَّبِي مر على قَرْيَة أهلكها الله بذنوب أَهلهَا فَوقف مُتَعَجِّبا فَقَالَ يَا رب فيهم صبيان ودواب وَمن لم يقترف ذَنبا ثمَّ نزل تَحت شَجَرَة فلدغته نملة فَأحرق الْكل فَقيل لَهُ ذَلِك قيل هُوَ عُزَيْر وَجزم الكلاباذي وَغَيره أَنه مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام (1270) قسمت النَّار سبعين جُزْءا فللآمر تسع وَسِتُّونَ وللقاتل جُزْء حَسبه أخرجه الإِمَام أَحْمد من حَدِيث يزِيد بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح غير مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَهُوَ ثِقَة لكنه مُدَلّس ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن الصَّحَابِيّ الْمَذْكُور قَالَ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْقَاتِل والآمر فَذكره (1271) قضى أَن الْخراج بِالضَّمَانِ أخرجه الإِمَام الشَّافِعِي وَالْإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة وَابْن حبَان عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة أَن رجلا ابْتَاعَ عبدا فَأَقَامَ عِنْده مَا شَاءَ الله أَن يُقيم ثمَّ وجد بِهِ عَيْبا فخاصمه إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرده عَلَيْهِ فَقَالَ الرجل يَا رَسُول الله قد اسْتعْمل غلامي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخراج بِالضَّمَانِ (1272) قضى أَن صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها مر مَعَ سَببه فِي حَدِيث إِن صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها (1273) قضى الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عَائِشَة قَالَت اخْتصم سعد بن أبي وَقاص وَعبد بن زَمعَة فِي غُلَام فَقَالَ سعد يَا رَسُول الله ابْن أخي عتبَة بن أبي وَقاص رَضِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 130 الله عَنهُ عهد إِلَيّ أَنه ابْنه انْظُر إِلَى شبهه وَقَالَ عبد بن زَمعَة هَذَا أخي يَا رَسُول الله ولد على فرَاش أبي من وليدته فَنظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى شبهه فَرَأى شبها بَينا بِعتبَة فَقَالَ هُوَ لَك يَا عبد بن زَمعَة الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر واحتجبي مِنْهُ يَا سَوْدَة فَلم تره سَوْدَة قطّ (1274) قل اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شَيْء ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه قلها إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ النَّوَوِيّ بَعْدَمَا عزاهُ لأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ أسانيده صَحِيحَة وَقَالَ الهيثمي أحد إِسْنَاد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح غير أبي عبد الله المغافري وَثَّقَهُ جمع وَضَعفه آخَرُونَ سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ إِن أَبَا بكر سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرني بِكَلِمَات إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت فَذكره (1275) قل اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا وَإنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي فَذكره (1276) قل اللَّهُمَّ اهدني وسددني وَاذْكُر بِالْهدى هدايتك الطَّرِيق وبالسداد سداد السهْم أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن عَليّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 131 أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الطَّبَرَانِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على نصف الْيمن وَمعَاذًا على نصفه الآخر فَأَتَيْته أسلم فَذكره (1277) قل إِذا أَصبَحت بِسم الله على نَفسِي وَأَهلي وَمَالِي فَإِنَّهُ لَا يذهب لَك شَيْء أخرجه ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاده ضَعِيف سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ شكا رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه تصيبه الْآفَات فَقَالَ لَهُ قل فَذكره (1278) قل آمَنت بِاللَّه ثمَّ اسْتَقِم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله قل لي فِي الْإِسْلَام قولا لَا أسأَل عَنهُ أحدا بعْدك فَذكره هَذِه رِوَايَة مُسلم وَفِي ابْن مَاجَه قَالَ قلت يَا رَسُول الله حَدثنِي بِأَمْر أَعْتَصِم بِهِ قَالَ قل رَبِّي الله ثمَّ اسْتَقِم وَزَاد التِّرْمِذِيّ قلت مَا أخوف مَا تخَاف عَليّ قَالَ هَذَا وَأخذ لِسَانه (1279) قلب شَاكر ولسان ذَاكر وَزَوْجَة صَالِحَة تعينك على أَمر دنياك وَدينك خير مَا اكتنز النَّاس أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه يحيى بن أَيُّوب قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِذَاكَ الْقوي سَببه عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِمعَاذ يَا معَاذ قلب فَذكره (1280) قَلِيل الْعَمَل ينفع مَعَ الْعلم وَكثير الْعَمَل لَا ينفع مَعَ الْجَهْل أخرجه الديلمي فِي الفردوس عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 132 جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَي الْعَمَل أفضل قَالَ الْعلم بِاللَّه قَالَه ثَلَاثًا قَالَ يَا رَسُول الله أَسأَلك عَن الْعَمَل وتخبرني عَن الْعلم قَالَ قَلِيل الْعَمَل ينفع مَعَ الْعلم فَذكره (1281) قَلِيل تُؤدِّي شكره خير من كثير لَا تُطِيقهُ أخرجه الْبَغَوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع وَابْن السكن وَابْن شاهين وَالطَّبَرَانِيّ والديلمي من طَرِيق معَاذ بن رِفَاعَة عَن عَليّ بن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ عَن ثَعْلَبَة بن حَاطِب أَو ابْن أبي حَاطِب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي إِسْنَاده نظر وَأَشَارَ فِي الْإِصَابَة إِلَى عدم صحبته سَببه قَالَ أَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ جَاءَ ثَعْلَبَة إِلَى الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا نَبِي الله ادْع الله لي أَن يَرْزُقنِي مَالا فَقَالَ وَيحك يَا ثَعْلَبَة قَلِيل تُؤدِّي شكره خير من كثير لَا تُطِيقهُ أما تحب أَن تكون مثلي فَلَو شِئْت أَن تسير معي الْجبَال ذَهَبا لَسَارَتْ فَقَالَ ادْع الله لي أَن يَرْزُقنِي مَالا فوالذي بَعثك بِالْحَقِّ لَئِن رزقنيه لَأُعْطيَن كل ذِي حق حَقه قَالَ لَا تُطِيقهُ فَقَالَ يَا نَبِي الله ادْع الله أَن يَرْزُقنِي مَالا فَقَالَ اللَّهُمَّ ارزقه مَالا فَاتخذ غنما فبورك لَهُ فِيهَا ونمت حَتَّى ضَاقَتْ بِهِ الْمَدِينَة فَتنحّى بهَا فَكَانَ يشْهد الصَّلَاة مَعَ الْمُصْطَفى بِالنَّهَارِ وَلَا يشْهد صَلَاة اللَّيْل ثمَّ نمت فَكَانَ لَا يشْهد إِلَّا من الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة ثمَّ كَانَ لَا يشْهد جُمُعَة وَلَا جمَاعَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيْح ثَعْلَبَة ثمَّ أَمر بِأخذ الصَّدَقَة مِنْهُ فَبعث رجلَيْنِ فمرا عَلَيْهِ وَقَالا الصَّدَقَة فَقَالَ مَا هَذِه إِلَّا أخية الْجِزْيَة فَأنْزل الله تَعَالَى فِيهِ {وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله} (1282) قُم أَبَا تُرَاب قُم أَبَا تُرَاب أخرجه مُسلم عَن سهل بن سعد رَضِي الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 133 عَنهُ سَببه قَالَ سهل جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيت فَاطِمَة فَلم يجد عليا فِي الْبَيْت قَالَ أَيْن ابْن عمك فَقَالَت كَانَ بيني وَبَينه شَيْء فعاتبني فَخرج فَلم يقل عِنْدِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لإِنْسَان انْظُر أَيْن هُوَ فجَاء فَقَالَ يَا رَسُول الله فِي الْمَسْجِد رَاقِدًا فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُضْطَجع قد سقط رِدَاؤُهُ عَن كتفه وأصابه تُرَاب فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمسحه عَنهُ وَيَقُول قُم أَبَا تُرَاب قُم أَبَا تُرَاب (1283) قُم فصل فَإِن فِي الصَّلَاة شِفَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ هجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فهجرت فَصليت ثمَّ جَلَست فَالْتَفت إِلَيّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أشكيت درد قلت نعم فَذكره وَفِي رِوَايَة عَنهُ قَالَ دخل عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا نَائِم فِي الْمَسْجِد فَقَالَ سنبود أشكيت درد فَذكره قَوْله سنبود أَي أَي شَيْء وَقع لَك وَقَوله أشكيت أَي أشكيت الْبَطن وَقَوله درد أَي الوجع وَالْمعْنَى أَي شَيْء وَقع لَك تشكي وجع بَطْنك (1284) قُم فعلمها عشْرين آيَة وَهِي امْرَأَتك أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه أَن امْرَأَة جَاءَت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي قد وهبت نَفسِي لَك فَقَامَتْ قيَاما طَويلا فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله زوجنيها إِن لم يكن لَك بهَا حَاجَة فَقَالَ مَا تحفظ من الْقُرْآن قَالَ سُورَة الْبَقَرَة وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَ قُم فَذكره (1285) قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 134 مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَئِمَّة السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن كَعْب بن عجْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله السَّلَام عَلَيْك فقد عَرفْنَاهُ فَكيف الصَّلَاة عَلَيْك قَالَ قُولُوا فَذكره وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد والستة سوى البُخَارِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَسَ مَعنا فِي مجْلِس سعد بن عبَادَة فَقَالَ بشير بن سعد وَهُوَ أَبُو النُّعْمَان بن بشير أمرنَا الله أَن نصلي عَلَيْك فَسكت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى تمنينا أَنه لم يسْأَله ثمَّ قَالَ قُولُوا فَذكره وَالسَّلَام كَمَا علمْتُم (1286) قُولُوا كَمَا قَالَ الله عز وَجل أخرجه الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَفِيه جبارَة بن الْمُغلس ضَعِيف سَببه كَمَا فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر قَالَ لما نزلت هَذِه الْآيَة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا لَقِيتُم الَّذين كفرُوا زحفا فَلَا تولوهم الأدبار} قَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُولُوا كَمَا قَالَ الله وَلما نزلت هَذِه الْآيَة {إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء} قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قولو كَمَا قَالَ الله عز وَجل (1287) قومُوا إِلَى سيدكم أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ أَن أهل قُرَيْظَة لما نزلُوا على حكم سعد أرسل إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء على حمَار أقمر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومُوا إِلَى سيدكم أَو إِلَى أخيركم فجَاء حَتَّى قعد إِلَى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 135 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي رِوَايَة فَلَمَّا كَانَ قَرِيبا من الْمَسْجِد قَالَ للْأَنْصَار قومُوا إِلَى سيدكم (1288) قيد وتوكل أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَلَفظه قيدها وتوكل قَالَ الذَّهَبِيّ وَسَنَده جيد سَببه عَن عَمْرو قَالَ يَا رَسُول الله أرسل رَاحِلَتي وَأَتَوَكَّل قَالَ بل قيد وتوكل وَتقدم نَحوه فِي حَدِيث اعقلها وتوكل الْمحلى بأل (1289) الْقَتْل فِي سَبِيل الله شَهَادَة والطاعون شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة والبطن شَهَادَة والحرق والسيل شَهَادَة وَالنُّفَسَاء يجرها وَلَدهَا بسررها إِلَى الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن رَاشد بن حُبَيْش رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات سَببه عَن رَاشد قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عبَادَة بن الصَّامِت يعودهُ فَقَالَ أتعلمون من الشَّهِيد من أمتِي فَأَوْمأ الْقَوْم بِأَبْصَارِهِمْ فَقَالَ عبَادَة ساندوني فَأَسْنَدُوهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله الصابر الْمُحْتَسب قَالَ إِن شُهَدَاء أمتِي إِذن لقَلِيل ثمَّ ذكره (1290) القنطار ألفا أُوقِيَّة أخرجه الْحَاكِم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا ورده الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ خبر مُنكر سَببه عَن أنس قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَوْله تَعَالَى {والقناطير المقنطرة} فَذكره حرف الْكَاف (1291) كَأَنِّي قد دعيت فأجبت إِنِّي تَارِك فِيكُم الثقلَيْن أَحدهمَا أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بَيْتِي فانظروا كَيفَ تخلفوني الجزء: 2 ¦ الصفحة: 136 فيهمَا فَإِنَّهُمَا لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا عَليّ الْحَوْض إِن الله مولَايَ وَأَنا مولى كل مُؤمن من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَال من وَالَاهُ وَعَاد من عَادَاهُ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أبي الطُّفَيْل عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أُسَامَة قَالَ لعَلي لست مولَايَ إِنَّمَا مولَايَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1292) كَانَ فِي عماء وَمَا تَحْتَهُ هَوَاء وَمَا فَوْقه هَوَاء ثمَّ خلق عَرْشه على المَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي رزين رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَيْن كَانَ رَبنَا قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فَذكره (1293) كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء يخط فَمن وَافق خطه فَذَاك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن مُعَاوِيَة بن الحكم السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ بَينا أَنا أُصَلِّي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ عطس رجل من الْقَوْم فَقلت يَرْحَمك الله فَرَمَانِي الْقَوْم بِأَبْصَارِهِمْ فَقلت واثكل أُميَّة مَا شَأْنكُمْ تنْظرُون إِلَيّ فَجعلُوا يضْربُونَ بِأَيْدِيهِم على أَفْخَاذهم فَلَمَّا رَأَيْتهمْ يُصمتُونِي سكت فَلَمَّا صلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فبأبي هُوَ وَأمي مَا رَأَيْت معلما قبله وَلَا بعده أحسن تَعْلِيما مِنْهُ فوَاللَّه مَا نهرني وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي ثمَّ قَالَ إِن هَذِه الصَّلَاة لَا يصلح فِيهَا شَيْء من كَلَام النَّاس إِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير وَقِرَاءَة الْقُرْآن أَو كَمَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت يَا رَسُول الله إِنِّي حَدِيث عهد بجاهلية وَقد جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ وَإِن منا رجَالًا يأْتونَ الْكُهَّان قَالَ فَلَا تأتينهم قَالَ وَمنا رجال يخطون قَالَ كَانَ نَبِي من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 137 الْأَنْبِيَاء يخط فَذكره (1294) كبر كبر أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَابْن أبي خَيْثَمَة وَأحمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن سهل قَالَ انْطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مَسْعُود إِلَى خَيْبَر وَهِي يَوْمئِذٍ صلح فتفرجا فَأتى محيصة إِلَى عبد الله بن سهل وَهُوَ يَتَشَحَّط فِي دَمه قَتِيلا فدفنه ثمَّ قدم الْمَدِينَة فَانْطَلق عبد الرَّحْمَن بن سهل ومحيصة وحويصة ابْنا مَسْعُود إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذهب عبد الرَّحْمَن يتَكَلَّم فَقَالَ كبر كبر وَهُوَ أحدث الْقَوْم فَسكت فتكلما فَقَالَ أتحلفون وتستحقون دم قتيلكم أَو صَاحبكُم قَالُوا كَيفَ نحلف وَلم نشْهد وَلم نر (1295) كبري الله مائَة مرّة واحمدي الله مائَة مرّة وسبحي الله مائَة مرّة خير من مائَة فرس ملجم مسرج فِي سَبِيل الله وَخير من مائَة بَدَنَة وَخير من مائَة رَقَبَة أخرجه ابْن مَاجَه عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَرَوَاهُ الْحَاكِم عَن زَكَرِيَّا بن مَنْظُور عَن مُحَمَّد بن عقبَة عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا وَصَححهُ وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن زَكَرِيَّا ضَعَّفُوهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَنْهَا قَالَت أتيت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل فَإِنِّي قد كَبرت وضعفت فَقَالَ كبري الله تَعَالَى فَذكره (1296) كتاب الله تَعَالَى الْقصاص أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى التِّرْمِذِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة وَالْمعْنَى مُتَّفق سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن الرّبيع وَهِي ابْنة النَّضر كسرت ثنية جَارِيَة فطلبوا الْأَرْش وطلبوا الْعَفو الجزء: 2 ¦ الصفحة: 138 فَأَبَوا فَأتوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَمرهمْ بِالْقصاصِ فَقَالَ أنس بن النَّضر أتكسر ثنية الرّبيع يَا رَسُول الله لَا وَالله الَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا تكسر ثنيتها قَالَ يَا أنس كتاب الله الْقصاص فَرضِي الْقَوْم وعفوا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره وَمر فِي أَن (1297) كخ كخ إرم بهَا أما شَعرت أَنا لَا نَأْكُل الصَّدَقَة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ أَخذ الْحسن بن عَليّ تَمْرَة من تمر الصَّدَقَة فَجَعلهَا فِي فِيهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كخ فَذكره كسر عظم الْمَيِّت ككسره حَيا مر فِي حَدِيث إِن كسر عظم الْمَيِّت الخ (1298) كفر الله عَنْك كَذبك بصدقك بِلَا إِلَه إِلَّا الله أخرجه عبد بن حميد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَا فلَان فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَرَسُول الله يعلم أَنه فعله فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كفر الله عَنْك كَذبك فَذكره (1299) كفى بالدهر واعظا وبالموت مفرقا أخرجه ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة والعسكري فِي الْأَمْثَال عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن فلَانا جاري يُؤْذِينِي فَقَالَ اصبر على أَذَاهُ وكف عَنهُ أذاك قَالَ فَمَا لبث إِلَّا يَسِيرا إِذْ جَاءَ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن جاري ذَاك مَاتَ فَذكره (1300) كفى بِالسَّيْفِ شَاهدا أخرجه ابْن مَاجَه عَن سَلمَة بن المحبق رَضِي الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 139 عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قيل لأبي ثَابت سعد بن عبَادَة حِين نزلت آيَة الْحُدُود وَكَانَ رجلا غيورا أَرَأَيْت لَو أَنَّك رَأَيْت مَعَ أم ثَابت رجلا أَي شَيْء كنت تصنع قَالَ كنت ضاربهما بِالسَّيْفِ وَلم أنْتَظر حَتَّى أجيء بأَرْبعَة إلام وَذَاكَ قد قضى حَاجته وَذهب أَو أَقُول كَذَا وَكَذَا فيضربوني الْحَد وَلَا يقبلُوا لي شَهَادَة أبدا قَالَ فَذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1301) كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يضيع من يقوت أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا صَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ فِي الرياض إِسْنَاده صَحِيح وَأخرجه مُسلم بِلَفْظ كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحبس عَن من يملك قوته عَن ابْن عَمْرو أَيْضا سَببه كَمَا فِي الْبَيْهَقِيّ أَن ابْن عَمْرو كَانَ بِبَيْت الْمُقَدّس فَأَتَاهُ مولى لَهُ فَقَالَ أقيم هُنَا رَمَضَان قَالَ هَل تركت لأهْلك مَا يقوتهم قَالَ لَا قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره سَببه فِي رِوَايَة مُسلم عَنهُ قَالَ جَاءَهُ قهرمانه فَقَالَ أَعْطَيْت الرَّقِيق قوتهم قَالَ لَا قَالَ فَانْطَلق فأعطهم فَإِن رَسُول الله قَالَ كفى إِثْمًا أَن تحبس عَمَّن تملك قوته (1302) كفى ببارقة السيوف على رَأسه فتْنَة أخرجه النَّسَائِيّ والديلمي عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته فِي الْجَامِع الصَّغِير وَقَالَ فِي الْكَبِير وَسَنَده صَحِيح سَببه أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا بَال الْمُؤمنِينَ يفتنون فِي قُبُورهم إِلَّا الشَّهِيد فَقَالَ كفى فَذكره (1303) كف عَنَّا جشاءك فَإِن أَكْثَرهم شبعا فِي الدُّنْيَا أطولهم جوعا يَوْم الْقِيَامَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 140 غَرِيب سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر قَالَ تجشأ رجل عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1304) كف عَنهُ أذاك واصبر لأذاه فَكفى بِالْمَوْتِ مفرقا أخرجه ابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن ابْن عبد الرَّحْمَن الْجبلي مُرْسلا وَمر نَحوه مَرْفُوعا عَن أنس فِي حَدِيث كفى بالدهر واعظا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ شكا رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاره فَذكره (1305) كل مِمَّا يليك أخرجه البُخَارِيّ عَن عمر بن أبي سَلمَة رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ ابْن أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَببه عَنهُ قَالَ أكلت يَوْمًا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَعَاما فَجعلت آكل من نواحي الصحفة فَقَالَ لي كل فَذكره (1306) كل من مَوضِع وَاحِد فَإِنَّهُ طَعَام وَاحِد أخرجه ابْن مَاجَه عَن عكراش بن قريب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِجَفْنَة كَثِيرَة الثَّرِيد والدوك فأقبلنا نَأْكُل مِنْهَا فخبطت يَدي فِي نَوَاحِيهَا فَقَالَ يَا عكراش كل من مَوضِع وَاحِد فَإِنَّهُ طَعَام وَاحِد ثمَّ أَتَيْنَا بطبق فِيهِ ألوان من الرّطبَة فجالت يَد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الطَّبَق وَقَالَ يَا عكراش كل من حَيْثُ شِئْت فَإِنَّهُ غير لون وَاحِد (1307) كل مِمَّا أفرى الْأَوْدَاج إِلَّا سنا أَو ظفرا أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ وَفِيه مُبْهَم سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الذّبْح بالبلطة فَقَالَ كل فَذكره (1308) كل بِسم الله ثِقَة بِاللَّه وتوكلا على الله أخرجه الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان الجزء: 2 ¦ الصفحة: 141 وَالْحَاكِم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن حجر حَدِيث حسن وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَفِيه نظر انْتهى سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن جَابر قَالَ أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيد مجذوم فَأدْخلهَا مَعَه فِي الْقَصعَة ثمَّ ذكره (1309) كل فلعمري لمن أكل برقية بَاطِل لقد أكلت برقية حق أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن عَم خَارِجَة بن الصَّلْت رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن خَارِجَة بن الصَّلْت عَن عَمه قَالَ أَقبلنَا من عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأتينا على حَيّ من الْعَرَب فَقَالُوا إِنَّا نبئنا أَنكُمْ جئْتُمْ من عِنْد هَذَا الرجل بِخَير فَهَل عنْدكُمْ من دَوَاء أَو رقية فَإِن عندنَا معتوها فِي الْقُيُود قَالَ فَقُلْنَا نعم قَالَ فجاؤوا بمعتوه فِي الْقُيُود قَالَ فَقَرَأت عَلَيْهِ فَاتِحَة الْكتاب ثَلَاثَة أَيَّام غدْوَة وَعَشِيَّة أجمع بزاقي ثمَّ أتفل فَكَأَنَّمَا نشط من عقال قَالَ فأعطوني جعلا فَقلت لَا حَتَّى أسأَل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلته فَقَالَ كل فَذكره (1310) كل مَا ردَّتْ عَلَيْهِ قوسك أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه راو لم يسم وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن ابْن عمر وَعَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ ابْن حجر وَفِيه ابْن لَهِيعَة سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عَن أبي ثَعْلَبَة أَن أَعْرَابِيًا قَالَ يَا رَسُول الله أَفْتِنِي فِي قوسي قَالَ كل مَا ردَّتْ عَلَيْك قوسك ذكيا وَغير ذكي قَالَ وَإِن تغيب عني قَالَ وَإِن تغيب عَنْك مَا لم يصل أَو تَجِد فِيهِ أثرا غير الجزء: 2 ¦ الصفحة: 142 سهمك وَله تَتِمَّة فِيهِ (1311) كلوا فَإِنِّي لست كأحدكم إِنِّي أَخَاف أَن أؤذي صَاحِبي أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان عَن أم أَيُّوب وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح غَرِيب سَببه عَن أم أَيُّوب أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل عَلَيْهِم فتكلفوا لَهُ طَعَاما فِيهِ من بعض الْبُقُول فكره أكله فَقَالَ لأَصْحَابه كلوا فَذكره (1312) كل الْخَيْر أَرْجُو من رَبِّي أخرجه ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ترجو لأبي طَالب قَالَ فَذكره (1313) كل الْكَذِب يكْتب على ابْن آدم إِلَّا فِي ثَلَاث الرجل يكذب فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة وَالرجل يكذب للْمَرْأَة فيرضيها وَالرجل يكذب بَين الرجلَيْن ليصلح بَينهمَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن جَامع الْعَطَّار وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ شَيْخه الْعِرَاقِيّ فِيهِ انْقِطَاع وَضعف سَببه أخرج ابْن عدي عَن أَسمَاء بنت يزِيد قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب وَهُوَ يَقُول يَا أَيهَا النَّاس مَا يحملكم على أَن تتابعوا فِي الْكَذِب كَمَا تتَابع الْفراش فِي النَّار كل الْكَذِب يكْتب فَذكره وَأخرج ابْن جرير فِي تهذيبه والخرائطي فِي مساوىء الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق شهر بن حَوْشَب عَن الزبْرِقَان عَن النواس بن سمْعَان قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 143 عَلَيْهِ وَسلم مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فِي الْكَذِب كَمَا يتهافت الْفراش فِي النَّار أَلا إِن كل كذب مَكْتُوب على ابْن آدم إِلَّا فِي ثَلَاث كذب الرجل لامْرَأَته ليرضيها وَكذب الرجل فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة وَكذب الرجل فِي الْإِصْلَاح بَين الرجلَيْن فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ إِلَّا من أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس} سَببه من طَرِيق شهر بن حَوْشَب كَمَا أخرج ابْن جرير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث سَرِيَّة فنزلوا على رجل فَأَتَاهُم بقعود أَو شَاة ليذبحوها فَقَالُوا مَهْزُولَة فَأَبَوا أَن يذبحوا وَكَانَ لَهُ ظلة فِيهَا غنم لَهُ فَقَالُوا أخرج الْغنم حَتَّى نَكُون فِي الظلة فَقَالَ أخْشَى على غنمي إِن أرضي فِيهَا السمُوم وأخشى أَن يخرج عَلَيْهَا فَقَالُوا أَنْفُسنَا أحب إِلَيْنَا من غنمك فأخرجوا الْغنم فَكَانُوا فِي الظلة فَانْطَلق فَأخْبر بصنيعهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا جاؤوا ذكر لَهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك الَّذِي قَالَ لَهُ الرجل فَقَالُوا كذب وأيم الله مَا كَانَ مِمَّا يَقُول شَيْء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن يكن فِي أحد من أَصْحَابك خير فَعَسَى أَن تكون أَنْت تصدقني فَأخْبرهُ كَمَا أخبرهُ الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تتهافتون فِي الْكَذِب تهافت الْفراش فِي النَّار ثمَّ قَالَ إِن الْكَذِب يكْتب كُله لَا محَالة كذبا إِلَّا أَن يكذب الرجل فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة وَأَن يكذب الرجل بَين الرجلَيْن يصلح بَينهمَا وَأَن يكذب أَهله أَي امْرَأَته (1314) كل بني أُنْثَى فَإِن عصبتهم لأبيهم مَا خلا ولد فَاطِمَة فَإِنِّي أَنا عصبتهم وَأَنا أبوهم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عمر بن الْخطاب قَالَ الهيثمي فِيهِ بشير بن مهْرَان وَهُوَ مَتْرُوك سَببه عَن عمر أَنه خطب إِلَى عَليّ ابْنَته الجزء: 2 ¦ الصفحة: 144 أم كُلْثُوم فاعتل بصغرها وَقَالَ أعددتها لِابْنِ أخي جَعْفَر فَقَالَ عمر وَالله مَا الباه أردْت وَلَكِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1315) كل جَسَد نبت من سحت فَالنَّار أولى بِهِ أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث زيد بن أَرقم عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَفِيه عبد الْوَاحِد بن وَاصل ذكره الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ ضعفه الْأَزْدِيّ وَعبد الْوَاحِد بن زيد قَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك قَالَ أَبُو نعيم فِي الْبَاب عَن عَائِشَة وَجَابِر سَببه عَن زيد بن أَرقم قَالَ كَانَ لأبي بكر مَمْلُوك يغل عَلَيْهِ فَأَتَاهُ لَيْلَة بِطَعَام فَتَنَاول مِنْهُ لقْمَة ثمَّ قَالَ من أَيْن جِئْت بِهِ قَالَ مَرَرْت بِقوم فِي الْجَاهِلِيَّة فرقيت لَهُم فأعطوني قَالَ أُفٍّ لَك كدت أَن تهلكني فَأدْخل يَده فِي حلقه فَجعل يتقيأ وَجعلت لَا تخرج فَقيل لَهُ لَا تخرج إِلَّا بِالْمَاءِ فَجعل يشرب ويتقيأ حَتَّى يَرْمِي بهَا فَقيل لَهُ كل هَذَا من أجل لقْمَة قَالَ لَو لم تخرج إِلَّا مَعَ نَفسِي لأخرجتها سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1316) كل سَبَب وَنسب مُنْقَطع يَوْم الْقِيَامَة مَا خلا سببي ونسبي وكل ولد أَب فَإِن عصبتهم لأبيهم مَا خلا ولد فَاطِمَة فَإِنِّي أَنا أبوهم وعصبتهم أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُم وَأخرجه ابْن سعد فِي طبقاته مطولا وَرَوَاهُ ابْن رَاهَوَيْه مُخْتَصرا سَببه عَن المستظل بن حُصَيْن أَن عمر بن الْخطاب خطب إِلَى عَليّ بن أبي طَالب ابْنَته أم كُلْثُوم فاعتل عَلَيْهِ بصغرها فَقَالَ إِنِّي لم أرد ألباه وَلَكِن سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1317) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 145 كل شراب أسكر فَهُوَ حرَام أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن البتع فَقَالَ كل شراب أسكر فَهُوَ حرَام وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن أبي مُوسَى كل مَا أسكر عَن الصَّلَاة فَهُوَ حرَام البتع بِكَسْر الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة نَبِيذ الْعَسَل (1318) كل شَيْء لَيْسَ من ذكر الله فَهُوَ لَهو وَلعب إِلَّا أَن يكون أَرْبَعَة ملاعبة الرجل امْرَأَته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بَين الغرضين وَتَعْلِيم الرجل السباحة أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث عَطاء بن أبي رَبَاح عَن جَابر بن عبد الله وَجَابِر بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ قَالَ فِي الْإِصَابَة إِسْنَاده صَحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَنْهُمَا قَالَ عَطاء رأيتهما يرميان فَرمى أَحدهمَا فَجَلَسَ فَقَالَ الآخر سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1319) كل شَيْء خلق من المَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح خلا أبي مَيْمُونَة وَهُوَ ثِقَة سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرت عَيْني فأنبئني عَن كل شَيْء فَذكره (1320) كل مُسكر حرَام أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ سوى التِّرْمِذِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 146 وَأخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ الحَدِيث متواتر سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي مُوسَى قَالَ بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا ومعاذ بن جبل إِلَى الْيمن فَقلت يَا رَسُول الله إِن شرابًا يصنع بأرضنا يُقَال لَهُ المزر وشراب يُقَال لَهُ البتع من الْعَسَل فَقَالَ كل مُسكر حرَام (1321) كل مُصَور فِي النَّار يَجْعَل لَهُ بِكُل صُورَة صورها نفس فتعذبه فِي جَهَنَّم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم من حَدِيث سعيد بن الْحسن عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن سعيد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى ابْن عَبَّاس فَقَالَ إِنِّي رجل أصور هَذِه الصُّورَة فأفتني فِيهَا فَقَالَ لَهُ ادن مني فَدَنَا ثمَّ قَالَ ادن مني فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى وضع يَده على رَأسه وَقَالَ أنبئك بِمَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول كل مُصَور فَذكره وَفِي رِوَايَة مُسلم فِي آخِره وَقَالَ لَهُ إِن كنت لَا بُد فَاعِلا فَاصْنَعْ الشّجر وَمَا لَا نفس فِيهِ (1322) كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة فَمَا يزَال عَلَيْهَا حَتَّى يعرب عَنْهَا لسانها فأبواها يهودانها أَو ينصرانها أَو يمجسانها أخرجه الإِمَام أَحْمد والدارمي وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن الْأسود بن سُوَيْد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أنيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وغزوت مَعَه فَأَصَبْت ظفرا فَقتل النَّاس يَوْمئِذٍ حَتَّى قتلوا الْولدَان فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا بَال أَقوام جاوزهم الْقَتْل الْيَوْم حَتَّى قتلوا الذُّرِّيَّة قَالَ رجل يَا رَسُول الله إِنَّمَا هم أَبنَاء الْمُشْركين قَالَ أَلا إِن عمادكم أَبنَاء الْمُشْركين ثمَّ قَالَ أَلا لَا تقتلُوا ذُرِّيَّة أَلا لَا تقتلُوا ذُرِّيَّة وَقَالَ كل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 147 مَوْلُود فَذكره (1323) كل ميسر لما خلق لَهُ وَفِي رِوَايَة كل يعْمل لما خلق لَهُ وَلما تيَسّر لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عمر بن الْخطاب وَأخرجه أَحْمد عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أتعرف أهل الْجنَّة من أهل النَّار قَالَ نعم قَالَ فَلم يعْمل الْعَامِلُونَ قَالَ كل ميسر فَذكره (1324) كلما طَال عمر الْمُسلم كَانَ لَهُ خير أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث شَدَّاد عَن عَوْف بن مَالك رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ الهيثمي فِيهِ التهامي بن فهم وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن شَدَّاد قَالَ عَوْف يَا طاعون خذني إِلَيْك فَقَالُوا أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره قَالَ بلَى (1325) كلكُمْ فِي الْأجر سَوَاء كلكُمْ تصدق بِعشر مَاله أخرجه الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَابْن حبَان عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ ثَلَاثَة نفر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أحدهم يَا رَسُول الله كَانَ لي مائَة دِينَار فتصدقت مِنْهَا بِعشْرَة دَنَانِير وَقَالَ الآخر يَا رَسُول الله كَانَ لي عشرَة فتصدقت بِدِينَار وَقَالَ الآخر يَا رَسُول الله كَانَ لي دِينَار فتصدقت بعشره فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلكُمْ فَذكره (1326) كلهَا من ذِي الْحجَّة إِلَى ذِي الْحجَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد والخطيب فِي الْمُتَّفق والمفترق عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت قدم عَليّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 148 من سفر فَأَتَتْهُ فَاطِمَة بِلَحْم من ضحاياها فَقَالَ أَو لم ينْه عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت إِنَّه قد رخص فِيهَا فَدخل عَليّ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ كلهَا فَذكره (1327) كَمَا يُضَاعف لنا الْأجر كَذَلِك يُضَاعف علينا الْبلَاء أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت دخلت أم بسر بن الْبَراء بن معْرور على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فمسته فَقَالَت لَهُ مَا وجدت مثل وعك عَلَيْك على أحد قَالَ كَمَا يُضَاعف لنا الْأجر كَذَلِك يُضَاعف علينا الْبلَاء مَا يَقُول النَّاس قَالَت زَعَمُوا أَن مرض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات الْجنب قَالَ مَا كَانَ الله ليسلطها عَليّ إِنَّمَا هِيَ همزَة من الشَّيْطَان وَلكنه من الْأكلَة الَّتِي أكلت أَنا وابنك يَوْم خَيْبَر مَا زَالَ يُصِيبنِي مِنْهَا عداد حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَان انْقِطَاع أَبْهَري (1328) كن مُؤذنًا قَالَ لَا أَسْتَطِيع قَالَ كن إِمَامًا قَالَ لَا أَسْتَطِيع قَالَ فَقُمْ بِإِزَاءِ الإِمَام أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة قَالَ كن فَذكره (1329) كَيفَ يفلح قوم شجوا نَبِيّهم وكسروا رباعيته وأدموا وَجهه أخرجه عبد بن حميد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم أحد وَهُوَ يَسْلت الدَّم عَن وَجهه كَيفَ فَذكره فَأنْزل الله عز وَجل {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء أَو يَتُوب عَلَيْهِم أَو يعذبهم فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ} (1330) كَيفَ يقدس الله أمة لَا يَأْخُذ ضعيفها حَقه من قويها وَهُوَ غير الجزء: 2 ¦ الصفحة: 149 متعتع أخرجه أَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن والشعب عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي بعد عزوه لأبي يعلى فِيهِ عَطاء بن السَّائِب ثِقَة لكنه اخْتَلَط وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَقَالَ بَعضهم عقيب عزوه للبيهقي وَفِيه عَمْرو بن قيس عَن عَطاء أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي المتروكين وَأخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه كَيفَ يقدس الله أمة لَا يُؤْخَذ من شديدهم لضعيفهم سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن جَابر قَالَ لما رجعت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مهاجرة الْبَحْر قَالَ أَلا تحدثوني بِأَعْجَب مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْض الْحَبَشَة قَالَت فتية مِنْهُم بلَى يَا رَسُول الله بَينا نَحن جُلُوس مرت بِنَا عَجُوز من عجائزها بَينهم تحمل على رَأسهَا قلَّة من مَاء فمرت بفتى مِنْهُم فَجعل إِحْدَى يَدَيْهِ بَين كتفيها ثمَّ دَفعهَا فخرت على ركبتها فَانْكَسَرت قلتهَا فَلَمَّا ارْتَفَعت إِلَيْهِ قَالَت سَوف تعلم يَا غدر إِذا وضع الله الْكُرْسِيّ وَجمع الله الْأَوَّلين والآخرين وتكلمت الْأَيْدِي والأرجل بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فَسَوف تعلم أَمْرِي وأمرك عِنْده غَدا قَالَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صدقت صدقت كَيفَ يقدس الله فَذكره وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن بُرَيْدَة قَالَ مرت امْرَأَة على رَأسهَا مكتل فأصابها فَارس فَرَمَاهُ فَجعلت تلمه وَتقول ويل لَك يَوْم يضع الْملك كرسيه فَيَأْخُذ للمظلوم من الظَّالِم فَذكره (1331) كَيفَ وَقد قيل أخرجه البُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة سوى ابْن مَاجَه عَن عقبَة بن الْحَارِث رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَنه تزوج ابْنة لأبي إهَاب بن عَزِيز فَأَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت إِنِّي أرضعت عقبَة وَالَّتِي تزوج بهَا فَقَالَ لَهَا عقبَة مَا أعلم أَنَّك أرضعتيني وَلَا أخبرتيني فَركب إِلَى رَسُول الله صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 150 عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ وَقد قيل وَنَحْوه فِي مُشكل الْآثَار للطحاوي وَلَفظه قَالَ كَيفَ بك وَقد قيل ذَلِك ونهاني عَنْهَا الْمحلى بأل (1332) الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه والإياس من روح الله والقنوط من رَحْمَة الله أخرجه الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده حسن سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ إِن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْكَبَائِر فَذكره (1333) الْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء وَالْمُؤمن يَأْكُل فِي معاء أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن جَهْجَاه الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن جَهْجَاه قَالَ قدمت فِي نفر من قومِي يُرِيدُونَ الْإِسْلَام فَحَضَرُوا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمغرب فَلَمَّا سلم قَالَ يَأْخُذ كل رجل بيد جليسه فَلم يبْق فِي الْمَسْجِد غير رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وغيري وَكنت عَظِيما طَويلا لَا يقدر عَليّ أحد فَذهب بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى منزله فَحلبَ لي عَنْزًا فَأتيت عَلَيْهَا حَتَّى حلب لي سبع أعنز فَأتيت عَلَيْهَا ثمَّ أتيت بصنع برمة فَأتيت عَلَيْهَا وَقَالَت أم أَيمن أجاع الله من أجاع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَه يَا أم أَيمن أكل رزقه ورزقنا على الله فَأَصْبحُوا فَغَدوْا فَاجْتمع هُوَ وَأَصْحَابه فَجعل الرجل يخبر بِمَا أَتَى إِلَيْهِ فَقلت حلبت لي سبع أعنز فَأتيت عَلَيْهَا وصنع برمة فَأتيت عَلَيْهَا فصلوا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمغرب فَقَالَ ليَأْخُذ كل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 151 رجل بيد جليسه فَلم يبْق فِي الْمَسْجِد غير رَسُول الله وغيري وَكنت طَويلا عَظِيما لَا يقدم عَليّ أحد فَذهب بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى منزله فَحلبَ لي عَنْزًا فرويت وشبعت فَقَالَت أم أَيمن يَا رَسُول الله أَلَيْسَ هَذَا ضيفنا قَالَ بلَى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه أكل فِي معاء مُؤمن وَأكل قبل ذَلِك فِي معاء كَافِر الْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء فَذكره (1334) الْكَلْب الْأسود البهم شَيْطَان أخرجه مُسلم عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قَامَ أحدكُم يُصَلِّي فَإِنَّهُ يستره إِذا كَانَ بَين يَدَيْهِ مثل أخرة الرحل فَإِنَّهُ يقطع صلَاته الْحمار وَالْمَرْأَة وَالْكَلب الْأسود فَقلت يَا أَبَا ذَر مَا بَال الْكَلْب الْأسود من الْكَلْب الْأَحْمَر من الْكَلْب الْأَصْفَر قَالَ يَا ابْن أخي سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن مَا سَأَلتنِي فَقَالَ الْكَلْب الْأسود شَيْطَان ذكر الشَّمَائِل الشَّرِيفَة (1335) كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبيض مليحا مقصدا أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل عَن أبي الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَبُو الطُّفَيْل رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا على وَجه الأَرْض رجل رَآهُ غَيْرِي قيل كَيفَ رَأَيْته فَذكره (1336) كَانَ أحسن النَّاس خلقا أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه وَتَمَامه عَنهُ قَالَ وَكَانَ لي أَخ يُقَال لَهُ أَبُو عمر قَالَ أَحْسبهُ كَانَ فطيما فَكَانَ إِذا جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَآهُ قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 152 يَا أَبَا عُمَيْر مَا فعل النغير قَالَ كَانَ يلْعَب بِهِ هَكَذَا هُوَ عِنْد مُسلم وَفِيه أَيْضا عَنهُ كَانَ من أحسن النَّاس خلقا فأرسلني يَوْمًا لحَاجَة فَقلت وَالله لَا أذهب فَخرجت حَتَّى أَمر على صبيان يَلْعَبُونَ فِي السُّوق فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبض بقفاي من ورائي فَنَظَرت إِلَيْهِ وَهُوَ يضْحك فَقَالَ أنيس ذهبت حَيْثُ أَمرتك قلت نعم إِذن أذهب (1337) كَانَ أحسن النَّاس وأجود النَّاس وَأَشْجَع النَّاس أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ وَلَقَد فزع أهل الْمَدِينَة فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سبقهمْ على فرس وَقَالَ وَجَدْنَاهُ بحرا وَفِي مُسلم وَلَقَد فزع أهل الْمَدِينَة ذَات لَيْلَة فَانْطَلق النَّاس قبل الصَّوْت فَتَلقاهُمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَاجعا وَقد سبقهمْ إِلَى الصَّوْت وَهُوَ على فرس لأبي طَلْحَة عري فِي عُنُقه السَّيْف وَهُوَ يَقُول لم تراعوا وَقَالَ وَجَدْنَاهُ بحرا وَإنَّهُ لبحر (1338) كَانَ رحِيما أخرجه البُخَارِيّ عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قدمنَا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلبثنا عِنْده نَحوا من عشْرين لَيْلَة وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رحِيما زَاد فِي رِوَايَة ابْن علية رَفِيقًا فَقَالَ لَو رجعتم إِلَى بِلَادكُمْ فعلموهم زَاد فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن أنس بن مَالك وَكَانَ لَا يَأْتِيهِ أحد إِلَّا وعده وأنجز لَهُ إِن كَانَ عِنْده وَإِلَّا أمره بالاستدانة عَلَيْهِ وَفِي حَدِيث التِّرْمِذِيّ أَن رجلا جَاءَهُ فَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ فَقَالَ مَا عِنْدِي شَيْء وَلَكِن ابتع عَليّ فَإِذا جَاءَنَا شَيْء قَضيته فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله قد أَعْطيته فَمَا كلفك الله مَا لَا تقدر عَلَيْهِ فكره قَول عمر فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار الجزء: 2 ¦ الصفحة: 153 يَا رَسُول الله أنْفق وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرحا بقول الْأنْصَارِيّ ثمَّ قَالَ بِهَذَا أمرت وَمر نَحوه (1339) كَانَ أَكثر مَا يَصُوم الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقيل لَهُ فَقَالَ الْأَعْمَال تعرض كل اثْنَيْنِ وخميس فَيغْفر لكل مُسلم إِلَّا المتهاجرين فَيَقُول أخروهما وَفِي رِوَايَة كَانَ أَكثر صَوْمه السبت والأحد وَيَقُول هما يَوْمًا عيد الْمُشْركين فَأحب أَن أخالفهم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أَن كريبا أخبر أَن ابْن عَبَّاس وأناسا من الصَّحَابَة بعثوه إِلَى أم سَلمَة يسْأَلهَا عَن أَي الْأَيَّام كَانَ أَكثر لَهَا صياما فَقَالَت يَوْم السبت والأحد فَأخْبرهُم فَقَامُوا إِلَيْهَا بأجمعهم فَقَالَت صدق ثمَّ ذكرته قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر وَرُوَاته ثِقَات (1340) كَانَ أَكثر دَعْوَة يَدْعُو بهَا رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث قَتَادَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ابْن صُهَيْب قَالَ سَأَلَ قَتَادَة أنسا أَي دَعْوَة كَانَ يَدْعُو بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَكثر فَذكره (1341) كَانَ إِذا سجد جافى حَتَّى نرى بَيَاض إبطَيْهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة وَأَبُو عوَانَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَرَوَاهُ البُخَارِيّ بِلَفْظ كَانَ إِذا سجد فرج يَدَيْهِ عَن إبطَيْهِ حَتَّى إِنِّي لأرى بَيَاض إبطَيْهِ وَرَوَاهُ ابْن جرير من عدَّة طرق عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 154 عَنهُ أَنه قيل لَهُ هَل لَك فِي مَوْلَاك فلَان إِذا سجد وضع صَدره وذراعيه بِالْأَرْضِ فَقَالَ هَكَذَا يربض الْكَلْب ثمَّ ذكره (1342) كَانَ إِذا قَالَ الشَّيْء ثَلَاث مَرَّات لم يُرَاجع أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير والشيرازي فِي الألقاب عَن أبي حَدْرَد الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن أَبَا حَدْرَد كَانَ ليهودي عَلَيْهِ أَرْبَعَة دَرَاهِم فاستعدى عَلَيْهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن لي على هَذَا أَرْبَعَة دَرَاهِم وَقد غلبني عَلَيْهَا فَقَالَ أعْطه حَقه قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا أقدر عَلَيْهَا قَالَ أعْطه حَقه قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا أقدر عَلَيْهَا وَقد أخْبرته أَنَّك تبعثنا إِلَى خَيْبَر فأرجو أَن تغنم شَيْئا فأقضيه حَقه قَالَ وَكَانَ فَذكره (1343) كَانَ إِذا دخل على مَرِيض يعودهُ قَالَ لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله تَعَالَى أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أَعْرَابِي يعودهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِك فَقَالَ الْأَعرَابِي قلت طهُور بل هِيَ حمى تَفُور على شيخ كَبِير تزبره الْقُبُور فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنعم إِذن (1344) كَانَ لَا يواجه أحدا فِي وَجهه بِشَيْء يكرههُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده ضَعِيف سَببه أَن رجلا دخل وَبِه أثر الصُّفْرَة فَلَمَّا خرج قَالَ لَو أمرْتُم هَذَا أَن يغسل هَذَا عَنهُ (1345) كَانَ يحب الدُّبَّاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الشَّمَائِل عَنهُ أَن خياطا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 155 دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطَعَام صنعه قَالَ أنس فَذَهَبت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ذَلِك الطَّعَام فَقرب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خبْزًا من شعير وَفرق فِيهِ دباء وقديد قَالَ أنس فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتتبع الدُّبَّاء حوالي الصحفة فَلم أزل أحب الدُّبَّاء من يَوْمئِذٍ وَأخرجه مَعَ السَّبَب الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار (1346) كَانَ آخر كَلَامه الصَّلَاة الصَّلَاة اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه أخرج ابْن سعد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ عَامَّة وَصِيَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين حَضَره الْمَوْت الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم حَتَّى جعل يُغَرْغر بهَا فِي صَدره وَمَا يكَاد ينغض بهَا لِسَانه أَي مَا يقدر على الإفصاح بهَا حرف اللَّام (1347) لله أقدر عَلَيْك مِنْك عَلَيْهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود البدري رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود قَالَ كنت أضْرب مَمْلُوكا لي فَسمِعت قَائِلا من خَلْفي يَقُول اعْلَم أَبَا مَسْعُود اعْلَم أَبَا مَسْعُود فَالْتَفت فَإِذا أَنا برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لله أقدر فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَبُو مَسْعُود فَمَا ضربت لي مَمْلُوكا بعد ذَلِك وَمر نَحوه فِي حَدِيث اعْلَم أَبَا مَسْعُود (1348) لله خمس وَأَرْبَعَة أَخْمَاس للجيش أخرجه الْبَغَوِيّ عَن رجل من بلقين سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أخرج الْبَغَوِيّ عَن رجل من بلقين قَالَ قلت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 156 يَا رَسُول الله مَا نقُول فِي الْغَنِيمَة قَالَ لله فَذكره وَتَمَامه قيل فَمَا أحد أَحَق بِهِ من أحد قَالَ لَا وَلَا السهْم تستخرجه من جَنْبك فلست أَحَق بِهِ من أَخِيك الْمُسلم (1349) لِأَن تطهر خير لَهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن مَسْعُود بن العجماء رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي المخزومية الَّتِي سرقت نفديها قَالَ لِأَن تطهر خير لَهَا (1350) لِأَن يلبس أحدكُم ثوبا من رقاع شَتَّى خير لَهُ من أَن يَأْخُذ بأمانته مَا لَيْسَ عِنْده أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه راو يُقَال لَهُ جَابر بن يزِيد وَلَيْسَ بالجعفي وَلم أجد من تَرْجمهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن أنس قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى نَصْرَانِيّ وَفِي رِوَايَة يَهُودِيّ ليَبْعَث إِلَيْهِ أثوابا إِلَى الميسرة فَقَالَ وَمَا الميسرة وَالله مَا لمُحَمد ثاغية وَلَا راغية فَرَجَعت فَلَمَّا رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كذب عَدو الله وَالله أَنا خير من بَايع وَذكره (1351) لِأَن يمتلىء جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرِيه خير لَهُ من أَن يمتلىء شعرًا أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي سعيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحن نسير مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ عرض لنا شَاعِر ينشد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْسكُوا الشَّيْطَان لِأَن يمتلىء فَذكره (1352) لِأَن يهدي الله على يَديك رجلا خير لَك مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس الجزء: 2 ¦ الصفحة: 157 وغربت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ يزِيد بن أبي زِيَاد مولى ابْن عَبَّاس ذكره الْمزي فِي الروَاة عَن أبي رَافع وَابْن حبَان فِي الثِّقَات ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن أبي رَافع قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا إِلَى الْيمن فعقد لَهُ لِوَاء فَلَمَّا مضى قَالَ يَا أَبَا رَافع الْحَقْهُ وَلَا ترعه من خَلفه وليقف وَلَا يلْتَفت حَتَّى أجيئه فَأَتَاهُ فَأَوْصَاهُ بأَشْيَاء فَذكره (1353) لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع أخرجه مُسلم وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ حِين صَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم عَاشُورَاء وَأمر بصيامه قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه يَوْم تعظمه الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا كَانَ الْعَام الْمقبل إِن شَاءَ الله صمنا الْيَوْم التَّاسِع قَالَ فَلم يَأْتِ الْعَام الْمقبل حَتَّى توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (1354) لَئِن كنت كَمَا قلت فَكَأَنَّمَا تسفهم المل وَلَا يزَال مَعَك من الله ظهير عَلَيْهِم مَا دمت على ذَلِك أخرجه مُسلم وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن لي قرَابَة أصلهم ويقطعوني قَالَ لَئِن كنت فَذكره (1355) لَئِن صدقت رُؤْيَاك لتلين أَمر الْعَامَّة ولتلين سنتَيْن أخرجه أَبُو نعيم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن أَبَا بكر قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَنِّي أخافي غدرة فِي صَدْرِي قَالَ وَعلي رِدَاء حبرَة قَالَ فَذكره (1356) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 158 لَئِن صدقت رُؤْيَاك كَانَت ملحمة أخرجه أَبُو نعيم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت رَأَيْت كَأَنِّي على تل وحولي بقر تنحر قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَئِن فَذكره (1357) لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم فَإِنِّي لَا أَدْرِي لعَلي لَا أحج بعد حجتي هَذِه أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَرْمِي على رَاحِلَته يَوْم النَّحْر وَيَقُول لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم فَذكره (1358) لتكن عَلَيْكُم السكينَة أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن نَاسا مروا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِجنَازَة يسرعون بهَا فَذكره (1359) لَعَلَّك ترزق بِهِ أخرجه الْحَاكِم وَابْن خُزَيْمَة عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي الرياض أسانيده صَحِيحَة وَفِي الْجَامِع الْكَبِير حسن صَحِيح غَرِيب سَببه عَن أنس قَالَ كَانَ أَخَوان أَحدهمَا يَأْتِي النَّبِي وَالْآخر يحترف فَشَكا المحترف أَخَاهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1360) لَعَلَّ الله اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي وَابْن الْمُنْذر عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ لما أَرَادَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة أرسل إِلَى أنَاس من أَصْحَابه أَنه يُرِيد مَكَّة فيهم حَاطِب بن أبي بلتعة وَأفْشى فِي النَّاس أَنه يُرِيد حنينا فَكتب حَاطِب إِلَى أهل مَكَّة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُرِيدكُمْ فَأخْبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 159 فَبَعَثَنِي أَنا وَأَبا مرْثَد وَلَيْسَ مَعنا رجل إِلَّا مَعَه فرس فَقَالَ ائْتُوا رَوْضَة خَاخ فَإِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بهَا امْرَأَة وَمَعَهَا كتاب فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا حَتَّى رأيناها بِالْمَكَانِ الَّذِي ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْنَا لَهَا هَاتِي الْكتاب فَقَالَت مَا معي كتاب فَوَضَعْنَا متاعها ففتشناه فَلم نجده فِي متاعها فَقَالَ أَبُو مرْثَد فَلَعَلَّهُ أَن لَا يكون مَعهَا كتاب فَقُلْنَا مَا كذب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا كذبنَا فَقُلْنَا لَتُخْرِجنَّهُ أَو لنعرينك فَقَالَت أما تَتَّقُون الله أما أَنْتُم مُسلمُونَ فَقُلْنَا لَتُخْرِجنَّهُ أَو لنعرينك فَأَخْرَجته من حجزَتهَا وَفِي لفظ من قبلهَا فأتينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا الْكتاب من حَاطِب بن أبي بلتعة فَقَامَ عمر فَقَالَ يَا رَسُول الله خَان الله وخان رَسُوله ائْذَنْ لي فَأَضْرب عُنُقه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ قد شهد بَدْرًا قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله قَالَ عمر وَلكنه قد نكث وَظَاهر أعداءك عَلَيْك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَعَلَّ الله فَذكره فَفَاضَتْ عينا عمر فَقَالَ الله وَرَسُوله أعلم فَأرْسل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى حَاطِب فَقَالَ مَا حملك على مَا صنعت قَالَ يَا رَسُول الله كنت رجلا مُلْصقًا فِي قُرَيْش وَكَانَ بهَا أَهلِي وَمَالِي وَلم يكن من أَصْحَابك أحد إِلَّا وَله بِمَكَّة من يمْنَع أَهله وَمَاله فَكتبت إِلَيْهِم بذلك وَالله يَا رَسُول الله إِنِّي لمُؤْمِن بِاللَّه وَرَسُوله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صدق حَاطِب فَلَا تَقولُوا لحاطب إِلَّا خيرا فَأنْزل الله {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا عدوي وَعَدُوكُمْ أَوْلِيَاء تلقونَ إِلَيْهِم بالمودة} (1361) لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع الْمُصَلِّي وَغير الْمُصَلِّي اقتلوها فِي الْحل وَالْحرم أخرجه ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا وَسَنَده ضَعِيف الجزء: 2 ¦ الصفحة: 160 لَكِن يتقوى بوروده من عدَّة طرق سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لدغته عقرب وَهُوَ يُصَلِّي فَذكره وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ (1362) لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع نَبيا وَلَا غَيره إِلَّا لدغتهم أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ حسن سَببه عَن عَليّ قَالَ لدغت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عقرب وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا فرغ قَالَ ذَلِك ثمَّ دَعَا بِمَاء وملح فَمسح عَلَيْهَا وَقَرَأَ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} والمعوذتين (1363) لعن الله المتشبهات من النِّسَاء بِالرِّجَالِ والمتشبهين من الرِّجَال بِالنسَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن امْرَأَة مرت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متقلدة قوسا فَذكره (1364) لعن الله من فعل هَذَا لَا تضعوا كتاب الله إِلَّا مَوْضِعه أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز مُرْسلا سَببه عَنهُ قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكِتَاب فِي أَرض فَذكره (1365) لعن الله الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت أَتَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا نَبِي الله إِنِّي أنكحت ابْنَتي رجلا وَإِنَّهَا اشتكت متمزق شعرهَا وَقد أَرَادَ زَوجهَا أَن يجمعها أفأضع على رَأسهَا شَيْئا أجملها بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله فَذكره وَنَحْوه عَن ابْن مَسْعُود وَجَابِر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 161 رَضِي الله عَنْهُمَا (1366) لعن الله من لعن وَالِديهِ وَلعن الله من ذبح لغير الله وَلعن الله من آوى مُحدثا وَلعن الله من غير منار الأَرْض أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَامر بن وَاثِلَة قَالَ كنت عِنْد عَليّ بن أبي طَالب فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسر إِلَيْك قَالَ فَغَضب وَقَالَ مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسر إِلَيّ شَيْئا يَكْتُمهُ النَّاس غير أَنه قد حَدثنِي بِكَلِمَات أَربع قَالَ فَقَالَ مَا هن يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قَالَ لعن الله فَذكره (1367) لعن الله من مثل بِالْحَيَوَانِ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن سعيد بن جُبَير قَالَ كنت عِنْد ابْن عمر فمررنا بفتية أَو نفر نصبوا دجَاجَة يرجمونها فَلَمَّا رَأَوْا ابْن عمر تفَرقُوا عَنْهَا فَقَالَ ابْن عمر من فعل إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن من مثل بِالْحَيَوَانِ (1368) لعن الله من يسم فِي الْوَجْه أخرجه مُسلم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حمَار قد وسم فِي وَجهه فَقَالَ لعن الله من وسمه (1369) لقد أمرت أَن أتجوز فِي القَوْل فَإِن الْجَوَاز فِي القَوْل هُوَ خير أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَتعقبه الْمَنَاوِيّ بِأَن فِيهِ سُلَيْمَان بن عبد الحميد النهرواني قَالَ فِي الكاشف ضَعِيف سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 162 قَامَ رجل فَأكْثر القَوْل فَقَالَ عَمْرو لَو قصد فِي قَوْله لَكَانَ خيرا لَهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1370) لقد أوجز لي جِبْرِيل فِي الْخطْبَة أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لي جِبْرِيل يَا مُحَمَّد أحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه واعمل مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد فَذكره (1371) لقد رَأَيْت الْآن مُنْذُ صليت لكم الْجنَّة وَالنَّار ممثلتين فِي قبْلَة هَذَا الْجِدَار فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ صلى لنا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ رقي الْمِنْبَر فَأَشَارَ بِيَدِهِ قبل قبْلَة الْمَسْجِد ثمَّ قَالَ لقد رَأَيْت فَذكره (1372) لقد سَأَلَ الله باسمه الْأَعْظَم الَّذِي إِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى وَإِذا دعِي بِهِ أجَاب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يَدْعُو فَذكره (1373) لقد كفر الله عَنْك كَذبك بتصديقك بِلَا إِلَه إِلَّا الله مر فِي حرف الْكَاف (1374) لقد أحجرت وَاسِعًا أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَلَاة فقمنا مَعَه فَقَالَ أَعْرَابِي وَهُوَ فِي الصَّلَاة اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا ترحم مَعنا أحدا فَلَمَّا سلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للأعرابي لقد أحجرت وَاسِعًا (1375) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 163 لقد هَمَمْت أَن لَا أقبل هَدِيَّة إِلَّا من قريشي أَو أَنْصَارِي أَو ثقفي أَو دوسي أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ الْعِرَاقِيّ رِجَاله ثِقَات وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أهْدى أَعْرَابِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكرَة فَعوضهُ عَنْهَا بست بكرات فسخطه فَبلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1376) للبكر سبع وللثيب ثَلَاث أخرجه مُسلم عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه البُخَارِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين تزوج أم سَلمَة فَدخل عَلَيْهَا فَأَرَادَ أَن يخرج فَأخذت بِثَوْبِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شِئْت زدتك وحاسبتك بِهِ فَذكره (1377) للْحرَّة يَوْمَانِ وللأمة يَوْم أخرجه ابْن مَنْدَه فِي معرفَة الصَّحَابَة عَن الْأسود بن عويم السدُوسِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي معرفَة الصَّحَابَة حَدِيث ضَعِيف سَببه عَن الْأسود قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْجمع بَين الْحرَّة وَالْأمة فَذكره (1378) لَك مَا نَوَيْت يَا يزِيد وَلَك مَا أخذت يَا معن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن معن بن يزِيد رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ معن أخرج أبي دَنَانِير يتَصَدَّق بهَا فوضعها عِنْد رجل فِي الْمَسْجِد فَجئْت فأخذتها فَقَالَ وَالله مَا إياك أردْت فخاصمني إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَك مَا نَوَيْت فَذكره (1379) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 164 لَك بهَا يَوْم الْقِيَامَة سَبْعمِائة نَاقَة كلهَا مخطومة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ سَببه قَالَ أَبُو مَسْعُود جَاءَ رجل بِنَاقَة مخطومة قَالَ هَذِه فِي سَبِيل الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَك بهَا فَذكره (1380) لم يضْحك أحدكُم مِمَّا يفعل أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن زَمعَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعظهم فِي الضحك من الضرطة فَذكره (1381) لن يَأْتِي عبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله إِلَّا حرم على النَّار أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُسْنده عَن عتْبَان بن مَالك سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عتْبَان قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِنِّي قد أنْكرت بَصرِي وَإِن السُّيُول تحول بيني وَبَين مَسْجِد قومِي ولوددت أَنَّك جِئْت فَصليت فِي بَيْتِي مَكَانا أتخذه مَسْجِدا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفعل إِن شَاءَ الله فَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي بكر فاستتبعه فَانْطَلق مَعَه فَاسْتَأْذن فَدخل فَقَالَ وَهُوَ قَائِم أَيْن تُرِيدُ أَن أُصَلِّي فأشرت لَهُ حَيْثُ أُرِيد ثمَّ حبسناه على حَرِير صنعناه لَهُ فَسمع أهل الْوَادي فثابوا إِلَيْهِ حَتَّى امْتَلَأَ الْبَيْت فَقَالَ رجل أَيْن مَالك بن الدخشن أَو ابْن الدخيش فَقَالَ رجل إِن ذَلِك مُنَافِق لَا يحب الله وَلَا رَسُوله فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تقل وَهُوَ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا نَحن لنرى وَجهه وَحَدِيثه فِي الْمُنَافِقين فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَقولُوا وَهُوَ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله قَالُوا بلَى قَالَ وَلنْ يَأْتِي عبد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 165 فَذكره (1382) لن يفلح قوم ولوا أَمرهم امْرَأَة أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما بلغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أهل فَارس قد ملكوا بنت كسْرَى قَالَ لن يفلح فَذكره (1383) لن يلج الْجنَّة شحيح أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن جرد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْجنَّة شَجَرَة تسمى السخاء مِنْهَا يخرج السخاء وَفِي النَّار شَجَرَة تسمى الشُّح مِنْهَا يخرج الشُّح وَلنْ يلج الْجنَّة شحيح (1384) لن يُؤمن أحدكُم حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من نَفسه وَأَهله أخرجه الْعَدنِي وَغَيره عَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ مطولا عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه لَا يُؤمن أحدكُم الخ كَمَا يَأْتِي فِي لَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ جَاءَ عمر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ وَالله إِنِّي أحبك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لن يُؤمن أحدكُم حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من نَفسه وَأَهله قَالَ عمر وَالله لأَنْت أحب إِلَيّ من نَفسِي وَأَهلي (1385) لم ير للمتحابين مثل النِّكَاح أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أخرج أَبُو عَليّ الْحسن بن شَاذان فِي مشيخته وَابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عندنَا يتيمة قد خطبهَا رجلَانِ مُوسر ومعسر وَهِي تهوى الْمُعسر وَنحن نهوى الْمُوسر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم ير للمتحابين مثل النِّكَاح (1386) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 166 لكل نَبِي حواريون وحواري الزبير أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَيْضا عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْأَحْزَاب من يأتيني بِخَبَر الْقَوْم قَالَ الزبير أَنا فَذكره (1387) لَو أَن المَاء الَّذِي يكون مِنْهُ الْوَلَد أهرقته على صَخْرَة لأخرج الله مِنْهَا ولدا وليخلقن الله تَعَالَى نفسا هُوَ خَالِقهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَيْضًا الْمَقْدِسِي وَالْبَزَّار عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن رَوَاهُ أَيْضا ابْن حبَان وَصَححهُ سَببه عَن أنس قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَذكره (1388) لَو أَنكُمْ تَكُونُونَ على كل حَال على الْحَالة الَّتِي أَنْتُم عَلَيْهَا عِنْدِي لصافحتكم الْمَلَائِكَة بأكفهم ولزارتكم فِي بُيُوتكُمْ وَلَو لم تذنبوا لجاء الله بِقوم يذنبون كي يغْفر لَهُم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله إِذا رَأَيْنَاك رقت قُلُوبنَا وَكُنَّا من أهل الْآخِرَة وَإِذا فارقناك أعجبتنا الدُّنْيَا وشممنا النِّسَاء وَالْأَوْلَاد قَالَ لَو أَنكُمْ فَذكره (1389) لَو أفلت أحد من ضمة الْقَبْر لأفلت هَذَا الصَّبِي أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَنهُ قَالَ دفن صبي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو فَذكره (1390) لَو تركته لَسَالَ وَاديا سمنا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 167 عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى غَزْوَة تَبُوك وَكنت على خدمته فَنَظَرت إِلَى نحي سمن قد قل مَا فِيهِ فَوَضَعته فِي الشَّمْس ونمت فانتبهت بخرير النحي فَقُمْت فَأخذت بِرَأْسِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو تركته لَسَالَ وَاديا (1391) لَو أَنكُمْ لم تكن لكم ذنُوب يغفرها الله لكم لجاء الله تَعَالَى بِقوم لَهُم ذنُوب يغفرها الله لَهُم أخرجه مُسلم عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَأخرج عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو لم تذنبوا لذهب الله بكم وَجَاء بِقوم يذنبون فيستغفرون الله فَيغْفر لَهُم وَأخرج نَحوه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شكوا إِلَيْهِ إِنَّا نصيب من الذُّنُوب فَقَالَ لَهُم لَوْلَا أَنكُمْ فَذكره (1392) لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطْبَة مَا سَمِعت مثلهَا قطّ ثمَّ ذكره قَالَ ابْن حجر عِنْد مُسلم فِي أَوله زِيَادَة يظْهر مِنْهَا سَبَب الْخطْبَة وَلَفظه بلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَصْحَابه شَيْء فَخَطب فَقَالَ عرضت عَليّ الْجنَّة وَالنَّار فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر لَو تعلمُونَ فَذكره وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث وَالله لَو الخ (1393) لَو تعلمُونَ مَا لكم عِنْد الله لأحببتم أَن تزدادوا فاقة وحاجة أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن فضَالة بن عبيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن فضَالة أَن رَسُول الله صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 168 عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا صلى بِالنَّاسِ خر رجال من قامتهم فِي الصَّلَاة من الْخَصَاصَة وهم أَصْحَاب الصّفة حَتَّى يَقُول الْأَعرَابِي هَؤُلَاءِ مجانين فَإِذا صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْصَرف إِلَيْهِم وَقَالَ لَو تعلمُونَ فَذكره (1394) لَو خشع قلب هَذَا خَشَعت جوارحه أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ مُتَّفق على ضعفه وَأخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِيهِ رجل لم يسم سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يعبث بلحيته فِي الصَّلَاة فَذكره (1395) لَو دَعَا لَك إسْرَافيل وجبرائيل وَمِيكَائِيل وَحَملَة الْعَرْش وَأَنا فيهم مَا تزوجت إِلَّا الْمَرْأَة الَّتِي كتبت لَك أخرجه ابْن مَنْدَه وَابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن مُحَمَّد السَّعْدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن بُرَيْدَة بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ عَن أَبِيه أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أُرِيد أَن أَتزوّج امْرَأَة وَفِي رِوَايَة فُلَانَة فَادع لي قَالَ فَذكره (1396) لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عَبَّاس سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ ذكر التلاعن عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عَاصِم بن عدي فِي ذَلِك قولا ثمَّ انْصَرف فجَاء رجل من قومه يشكو أَنه وجد مَعَ أَهله رجلا فَقَالَ عَاصِم بن عدي مَا ابْتليت بِهَذَا إِلَّا لقولي فَذهب بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ بِالَّذِي وجد مَعَ امْرَأَته وَكَانَ ذَلِك الرجل مصفرا قَلِيل اللَّحْم سبط الشّعْر وَكَانَ الَّذِي ادّعى عَلَيْهِ أَنه وجده عِنْد أَهله آدم جذلا كثير اللَّحْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ بَين فَوضعت شبها بِالرجلِ الَّذِي ذكر زَوجهَا أَنه وجده عِنْدهَا فلاعن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 169 وَسلم بَينهمَا فَقَالَ رجل لِابْنِ عَبَّاس هِيَ الَّتِي قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه فَقَالَ لَا تِلْكَ امْرَأَة كَانَت تظهر السوء فِي الْإِسْلَام (1397) لَو قلت بِسم الله لرأيت بناءك الَّذِي بني لَك فِي الْجنَّة وَأَنت فِي الدُّنْيَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد وَابْن شاهين فِي أَمَالِيهِ وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه لما أُصِيبَت يَده مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ لَو فَذكره (1398) لَو قلت نعم لَوَجَبَتْ وَلَو وَجَبت لم تقوموا بهَا وَلَو لم تقوموا بهَا لعذبتم أخرجه ابْن مَاجَه عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه أَنهم قَالُوا يَا رَسُول الله الْحَج فِي كل عَام فَذكره (1399) لَو كَانَ الْإِيمَان عِنْد الثريا لتنَاوله رجال من فَارس أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ لَو كَانَ الدّين عِنْد الثريا لذهب بِهِ رجل من فَارس سَببه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأنزلت عَلَيْهِ سُورَة الْجُمُعَة {وَآخَرين مِنْهُم لما يلْحقُوا بهم} فَقَالَ قَائِل مِنْهُم يَا رَسُول الله من هم فَلم يُرَاجِعهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا وَفينَا سلمَان الْفَارِسِي فَوضع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده عَلَيْهِ ثمَّ ذكره (1400) لَو كنت آمرا أحدا أَن يسْجد لأحد لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن قيس بن سعد رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 170 عَنهُ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَالْحَاكِم عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن حبَان عَن ابْن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن قيس بن سعد قَالَ أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبان لَهُم فَقلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحَق أَن يسْجد لَهُ قَالَ فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِنِّي أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبان لَهُم فَأَنت يَا رَسُول الله أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ أَرَأَيْت لَو مَرَرْت بقبري أَكنت تسْجد لَهُ قَالَ قلت لَا قَالَ فَلَا تَفعلُوا لَو كنت آمرا فَذكره وَلَفظه لَو كنت آمرا أحدا أَن يسْجد لأحد لأمرت النِّسَاء أَن يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لما جعل الله لَهُم عَلَيْهِنَّ من الْحق قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَقد رَوَاهُ أَحْمد بأتم من هَذَا وَفِيه قصَّة قَالَ كَانَ أهل بَيت من الْأَنْصَار لَهُم جمل يسقون عَلَيْهِ استصعب عَلَيْهِم فَمَنعهُمْ ظَهره فجاؤوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه بِأَن الزَّرْع وَالنَّخْل عَطش فَقَالَ لأَصْحَابه قومُوا فَقَامُوا فَدخل الْحَائِط والجمل فِي نَاحيَة فَمشى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه فَقَالَ الْأنْصَارِيّ يَا رَسُول الله قد صَار كَالْكَلْبِ الْكَلْب نَخَاف عَلَيْك صولته قَالَ لَيْسَ عَليّ مِنْهُ بَأْس فَلَمَّا نظر الْجمل إِلَيْهِ أقبل نَحوه حَتَّى خر سَاجِدا بَين يَدَيْهِ فَأخذ ناصيته حَتَّى أدخلهُ فِي الْعَمَل فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه هَذِه بَهِيمَة لَا يعقل يسْجد لَك وَنحن نعقل فَنحْن أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ لَا يصلح لبشر أَن يسْجد لبشر وَلَو صلح لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا لعظم حَقه عَلَيْهَا لَو كَانَ من قدمه إِلَى مفرق رَأسه قرحَة تنبجس بالقيح والصديد ثمَّ استقبلته فلحسته مَا أدَّت حَقه رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أنس قَالَ الْمُنْذِرِيّ بِإِسْنَاد جيد رُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ (1401) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 171 لَو كُنْتُم تغرفون من بطحان مَا زدتم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن أبي حَدْرَد الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح سَببه عَن أبي حَدْرَد أَنه اسْتَعَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نِكَاح فَقَالَ كم أصدقت قَالَ مِائَتي دِرْهَم فَقَالَ لَو كُنْتُم فَذكره (1402) لَو أَن لأَحَدهم مثل أحد ذَهَبا يُنْفِقهُ فِي سَبِيل الله مَا بلغ مد أحدكُم وَلَا نصيفه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أَنَحْنُ خير أم من بَعدنَا فَذكره (1403) لَو نزل مُوسَى فاتبعتموه وتركتموني لَضَلَلْتُمْ أَنا حظكم من النَّبِيين وَأَنْتُم حظي من الْأُمَم أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن الْحَارِث سَببه عَنهُ قَالَ دخل عمر رَضِي الله عَنهُ على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكِتَاب فِيهِ مواعظ من التَّوْرَاة فَقَالَ هَذِه كنت أصبتها مَعَ رجل من أهل الْكتاب فَقَالَ فاعرضها عَليّ فعرضها فَتغير وَجهه تغيرا شَدِيدا ثمَّ قَالَ لَو نزل فَذكره (1404) لَوْلَا أَن النَّاس يتخذونه نسكا ويغلبونكم عَلَيْهِ لنزعت مَعكُمْ أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى السِّقَايَة قَالَ فَذكره (1405) لَوْلَا أَن لَا تدافنوا لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم عَذَاب الْقَبْر أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقبور الْمُشْركين قَالَ ذَلِك وَعند مُسلم من حَدِيث زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 172 حَائِط لبني النجار على بغلة لَهُ وَنحن مَعَه إِذا حادت بِهِ فَكَادَتْ تلقيه وَإِذا قبر سِتَّة أَو خَمْسَة أَو أَرْبَعَة فَقَالَ من يعرف أَصْحَاب هَذِه الأقبر قَالَ رجل أَنا قَالَ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ قَالَ مَاتُوا فِي كَذَا فَقَالَ إِن هَذِه الْأمة تبتلى فِي قبورها وَلَوْلَا أَن لَا تدافنوا لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم من عَذَاب الْقَبْر الَّذِي أسمع مِنْهُ ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار فَقَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ فَقَالَ تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر فَقَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ قَالَ تعوذوا بِاللَّه من الْفِتَن مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن قَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا قَالَ تعوذوا بِاللَّه من فتْنَة الدَّجَّال قَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا وَأخرج أَحْمد عَن أنس قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَائِطا من حيطان بني النجار فَسمع صَوتا من قبر فَسَأَلَ عَنهُ مَتى دفن هَذَا قَالُوا يَا رَسُول الله دفن هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّة فأعجبه ذَلِك وَقَالَ لَوْلَا أَن لَا تدافنوا لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم عَذَاب الْقَبْر (1406) لَوْلَا أَن يتْرك النَّاس الصَّلَاة إِلَّا تِلْكَ اللَّيْلَة لأخبرتك وَلَكِن ابتغها فِي ثَلَاث وَعشْرين من الشَّهْر أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن أنيس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَخْبرنِي أَيَّة لَيْلَة لَيْلَة الْقدر قَالَ فَذكره (1407) لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لجاء الله بِقوم يذنبون فيستغفرون الله فَيغْفر لَهُم أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شكوا إِلَيْهِ أَنا نصيب من الذُّنُوب فَقَالَ لَهُم لَوْلَا فَذكره وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن أبي أَيُّوب وَلَفظه لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فَيغْفر لَهُم (1408) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 173 لَوْلَا مَخَافَة الْقود يَوْم الْقِيَامَة لأوجعنك بِهَذَا السِّوَاك أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو يعلى فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْحَاكِم عَن أم سَلمَة قَالَ الهيثمي أسانيده عِنْد أبي يعلى وَالطَّبَرَانِيّ جَيِّدَة ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيْتِي وَكَانَ بِيَدِهِ سواك فَدَعَا وصيفة لَهُ أَو لَهَا فأبطأت حَتَّى استبان الْغَضَب فِي وَجهه فَخرجت أم سَلمَة وَهِي تلعب ببهيمة فَقَالَت أَلا نرَاك تلعبين وَرَسُول الله يَدْعُوك فَقَالَت لَا وَالَّذِي بَعثه بِالْحَقِّ مَا سمعته فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلَا فَذكره (1409) لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار وَلَو سلكت للنَّاس وَاديا أَو شعبًا لَكُنْت من الْأَنْصَار أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكِم عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن أبي شيبَة والشيخان عَن عبد الله بن زيد قَالَ لما أَفَاء الله على رَسُوله يَوْم حنين مَا أَفَاء قسم فِي النَّاس فِي الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَلم يُعْط الْأَنْصَار شَيْئا فَكَانُوا وجدوا فِي أنفسهم أَن لم يصبهم مَا أصَاب النَّاس فخطبهم فَقَالَ يَا معشر الْأَنْصَار ألم أَجِدكُم ضلالا فَهدَاكُم الله بِي وكنتم مُتَفَرّقين فَجَمَعَكُمْ الله بِي وكنتم عَالَة فَأَغْنَاكُمْ الله بِي كلما قَالَ شَيْئا قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ أما لَو شِئْتُم قُلْتُمْ خضنا كَذَا وَكَذَا أما ترْضونَ أَن يذهب النَّاس بِالشَّاة وَالْبَعِير وَتَذْهَبُونَ برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رحالكُمْ لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار وَلَو سلك النَّاس وَاديا أَو شعبًا لَسَلَكْت وَادي الْأَنْصَار وشعبهم الْأَنْصَار أشعار وَالنَّاس أوبار إِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بعدِي أَثَرَة فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض (1410) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 174 ليتَّخذ أحدكُم قلبا شاكرا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَة مُؤمنَة تعينه على أَمر الْآخِرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن ثَوْبَان وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ هَذَا حَدِيث مُنْقَطع سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن ثَوْبَان قَالَ لما نزل فِي الْفضة وَالذَّهَب مَا نزل قَالُوا فَأَي المَال نتَّخذ قَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فَأَنا أعلم لكم ذَلِك فَأَوْضَعَ على بعيره فَأدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا فِي أَثَره فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي المَال نتَّخذ قَالَ ليتَّخذ فَذكره (1411) ليتصدق الرجل من صَاع بره وليتصدق من صَاع تمره أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَزَّار عَن أبي جُحَيْفَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو إِسْرَائِيل وَفِيه كَلَام وَقد وثق سَببه عَن أبي جُحَيْفَة قَالَ دهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاس من قيس متقلدي السيوف فساءه مَا رأى من حَالهم فصلى ثمَّ دخل بَيته ثمَّ خرج فصلى ثمَّ جلس فِي مَجْلِسه فَأمر بِالصَّدَقَةِ وحض عَلَيْهَا فَقَالَ ليتصدق فَذكره فَجَاءَهُ رجل من الْأَنْصَار بصرة من ذهب فوضعها فِي يَده ثمَّ تتَابع النَّاس حَتَّى رأى كومين من ثِيَاب وَطَعَام فَرَأَيْت وَجهه يَتَهَلَّل كَأَنَّهُ مَذْهَب (1412) ليتوشح بِهِ ثمَّ ليصل فِيهِ أخرجه ابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أيصلي الرجل فِي الثَّوْب الْوَاحِد فَذكره (1413) لَيْسَ بِأَرْض وَلَا بِامْرَأَة وَلكنه رجل ولد عشرَة من الْعَرَب فتيامن مِنْهُم سِتَّة وتشاءم أَرْبَعَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَعبد بن حميد وَابْن عدي وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أخبرنَا عَن سبأ مَا هُوَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 175 أَرض أم امْرَأَة قَالَ فَذكره (1414) لَيْسَ أحد أفضل عِنْد الله من مُؤمن يعمر فِي الْإِسْلَام لتكبيره وتحميده وتهليله أخرجه ابْن زَنْجوَيْه عَن طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن شَدَّاد قَالَ جَاءَ ثَلَاثَة نفر من بني عذرة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسلموا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من يَكْفِينِي هَؤُلَاءِ فَقَالَ طَلْحَة أَنا قَالَ فَكَانُوا عِنْدِي قَالَ فَضرب على النَّاس بعثا فَخرج فِيهِ أحدهم فاستشهد ثمَّ مَكَثُوا مَا شَاءَ الله ثمَّ ضرب بعثا آخر فَخرج فِيهِ الثَّانِي فاستشهد وَبَقِي الثَّالِث حَتَّى مَاتَ على فرَاشه قَالَ طَلْحَة فَرَأَيْت كَأَنِّي أَدخل الْجنَّة فرأيتهم أعرفهم بِأَسْمَائِهِمْ وسيماهم فَإِذا الَّذِي مَاتَ على فرَاشه دخل أَوَّلهمْ وَإِذا الثَّانِي من المستشهدين على أَثَره وَإِذا أَوَّلهمْ آخِرهم قَالَ فدخلني مِنْهُ ذَلِك فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت ذَلِك فَذكره (1415) لَيْسَ الرَّمْي بلعب الرَّمْي خير مَا لهوتم بِهِ أخرجه الديلمي عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم افْتقدَ رجلا فَقَالَ أَيْن فلَان فَقَالَ قَائِل ذهب يلْعَب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لنا وللعب لَيْسَ الرَّمْي بلعب فَذكره (1416) لَيْسَ شَيْء من الْجَسَد إِلَّا وَهُوَ يشكو ذرب اللِّسَان أخرجه ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن عمر رَضِي الله عَنهُ اطلع على أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ يمد لِسَانه فَقَالَ مَا تصنع يَا خَليفَة رَسُول الله قَالَ إِن هَذَا أوردني الْمَوَارِد إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 176 قَالَ لَيْسَ شَيْء من الْجَسَد إِلَّا وَهُوَ يشكو ذرب اللِّسَان وَقَالَ ابْن اشكاب إِلَّا وَهُوَ يشكو إِلَى الله عز وَجل اللِّسَان على حِدته (1417) لَيْسَ على المَاء جَنَابَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن مَيْمُونَة قَالَت أجنبت فاغتسلت من جَفْنَة ففضلت مِنْهَا فضلَة فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يغْتَسل مِنْهَا فَقلت إِنِّي اغْتَسَلت مِنْهَا فَذكره (1418) لَيْسَ على أَبِيك كرب بعد الْيَوْم أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أنس قَالَ لما ثقل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل يتغشاه الكرب فَقَالَت فَاطِمَة واكرب أبتاه فَقَالَ لَيْسَ على أَبِيك كرب بعد الْيَوْم فَلَمَّا مَاتَ قَالَت يَا أبتاه أجَاب رَبًّا دَعَاهُ يَا أبتاه فِي جنَّة الفردوس مَأْوَاه يَا أبتاه أَتَى جِبْرِيل ينعاه فَلَمَّا دفن قَالَت فَاطِمَة يَا أنس أطابت نفوسكم أَن تحثوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم التُّرَاب (1419) لَيْسَ عَلَيْهَا غسل حَتَّى تنزل كَمَا أَن الرجل لَيْسَ عَلَيْهِ غسل حَتَّى ينزل أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن خَوْلَة بنت حَكِيم رَضِي الله عَنْهَا قَالَ وَهُوَ صَحِيح سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمَرْأَة ترى فِي منامها مَا يرى الرجل فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ عَلَيْهَا غسل حَتَّى تنزل فَذكره (1420) لَيْسَ لي أَن أَدخل بَيْتا مزوقا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سفينة مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْمه مهْرَان رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الصَّدْر الْمَنَاوِيّ وَفِيه سعيد بن حمْرَان الجزء: 2 ¦ الصفحة: 177 قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يحْتَج بِهِ لَكِن رَجحه الْحَاكِم وَصَححهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن رجلا ضاف عليا فَصنعَ لَهُ طَعَاما فَقَالَت فَاطِمَة لَو دَعونَا رَسُول الله فَأكل مَعنا فجَاء فَرفع يَدَيْهِ على عضادتي الْبَاب فَرَأى القرام قد ضرب فِي نَاحيَة الْبَيْت فَرجع فَقَالَ لَيْسَ لنَبِيّ أَن يدْخل بَيْتا مزوقا (1421) لَيْسَ الْكبر أَن يحب أحدكُم الْجمال وَلَكِن الْكبر أَن يسفه أحدكُم الْحق ويغمص النَّاس أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن جزيم بن فاتك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لأحب الْجمال حَتَّى إِنِّي لَأحبهُ فِي شِرَاك نَعْلي وجلاز سَوْطِي وَإِن قومِي يَزْعمُونَ أَنه من الْكبر قَالَ لَيْسَ الْكبر فَذكره (1422) لَيْسَ كَمَا تَقولُونَ {وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} بشرك أَو لم تسمعوا إِلَى قَول لُقْمَان إِن الشّرك لظلم عَظِيم أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما نزلت {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} قُلْنَا يَا رَسُول الله أَيّنَا لم يظلم نَفسه قَالَ لَيْسَ فَذكره (1423) لَيْسَ من الْبر الصّيام فِي السّفر أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن عبد الله وَأخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن كَعْب بن عَاصِم الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ من امبر أمصيام فِي أمسفر قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر سَببه أخرج أَحْمد والشيخان عَن جَابر قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَرَأى رجلا قد اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس وَقد ظلل عَلَيْهِ فَقَالُوا هَذَا رجل صَائِم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ من الْبر أَن تَصُومُوا فِي السّفر (1424) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 178 لَيْسَ منا من غش أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَسَأَلَهُ كَيفَ تبيعه فَأَتَاهُ جِبْرِيل أَو قَالَ فَأوحى إِلَيْهِ أَن أَدخل يدك فِي جَوْفه فَأدْخل يَده فَإِذا هُوَ مبلول فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ منا من غش أخرجه عبد الرَّزَّاق وَأخرج العسكري فِي الْأَمْثَال عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من غَشنَا فَلَيْسَ منا قيل يَا رَسُول الله مَا معنى قَوْلك لَيْسَ منا فَقَالَ لَيْسَ مثلنَا وَأخرج أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود من غش فَلَيْسَ منا وَالْمَكْر وَالْخداع فِي النَّار وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث من غَشنَا فَلَيْسَ منا (1425) لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا ويوقر كَبِيرنَا أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث غَرِيب ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أنس قَالَ جَاءَ شيخ يُرِيد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَبْطَأَ الْقَوْم عَنهُ أَن يوسعوا لَهُ فَذكره (1426) ليصل أحدكُم نشاطه فَإِذا كسل أَو فتر فليقعد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا حَبل مَمْدُود بَين الساريتين فَقَالَ مَا هَذَا الْحَبل قَالُوا هَذَا حَبل لِزَيْنَب تصلي فَإِذا فترت تعلّقت بِهِ فَقَالَ لَا حلوه فَذكره (1427) لَيْسَ هَذَا بِنذر إِنَّمَا النّذر مَا ابْتغِي بِهِ وَجه الله أخرجه الإِمَام أَحْمد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 179 والخطيب وَابْن عَسَاكِر عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب فَرَأى رجلا قَائِما فِي الشَّمْس فَقَالَ لَهُ مَا شَأْنك قَالَ نذرت أَن لَا أَزَال قَائِما فِي الشَّمْس حَتَّى تفرغ قَالَ لَيْسَ هَذَا بِنذر فَذكره وَأخرج أَحْمد عَنهُ أَيْضا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجلَيْنِ وهما مقترنان يمشيان إِلَى الْبَيْت فَقَالَا نذرنا أَن نمشي إِلَى الْبَيْت مقترنين فَذكره (1428) لَيْسَ هَذَا سَلام الْمُسلمين بَعضهم على بعض إِذا أتيت قوما من الْمُسلمين قل السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله أخرجه الدولابي وَابْن عَسَاكِر عَن أبي رَاشد عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت أنعم صباحا يَا مُحَمَّد قَالَ لَيْسَ هَذَا سَلام الْمُسلمين فَذكره (1429) لَيْسَ هَذَا مني وَلَيْسَ بصياح حق الْقلب يحزن وَالْعين تَدْمَع وَلَا تغْضب الرب أخرجه الْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما مَاتَ إِبْرَاهِيم صَاح أُسَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ هَذَا فَذكره (1430) ليكف الرجل مِنْكُم كزاد الرَّاكِب أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان عَن سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن ثَابت عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ اشْتَكَى سلمَان فعاده سعد فَرَآهُ يبكي فَقَالَ لَهُ سعد وَمَا يبكيك يَا أخي أَلَيْسَ قد صَحِبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ كَذَا فَقَالَ سلمَان مَا أبْكِي وَاحِدَة من اثْنَتَيْنِ مَا أبكى حبا للدنيا وَلَا كَرَاهَة للآخرة وَلَكِن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 180 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيْنَا عهدا مَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت قَالَ وماذا عهد إِلَيْك قَالَ عهد إِلَيْنَا أَن يَكْفِي أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب وَمَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت وَأما أَنْت يَا سعد اتَّقِ الله عِنْد حكمك إِذا حكمت وَعند قسمك إِذا قسمت وَعند همك إِذا هَمَمْت قَالَ ثَابت فبلغني أَنه مَا ترك إِلَّا بضعَة وَعشْرين درهما من نَفَقَة كَانَت عِنْده وَأخرج الْحَاكِم عَنهُ نَحوه وَذكر السَّبَب بِطُولِهِ وَقَالَ صَحِيح (1431) ليعد صلَاته وَيسْجد سَجْدَتَيْنِ قَاعِدا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن رجل سهى فِي صلَاته وَلم يدر كم صلى قَالَ ليعد فَذكره (1432) لَيَكُونن فِي هَذِه الْأمة رجل يُقَال لَهُ الْوَلِيد لَهو شَرّ لهَذِهِ الْأمة من فِرْعَوْن لِقَوْمِهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء عَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ ابْن حبَان خبر بَاطِل وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات واستند إِلَى قَول ابْن حبَان ورد الْحَافِظ ابْن حجر فِي كتاب القَوْل المسدد فِي الذب عَن مُسْند أَحْمد كَلَامهمَا وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى سَببه عَن عمر قَالَ ولد لأخي أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولد فَسَموهُ الْوَلِيد فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سميتموه باسم فراعنتكم فَذكره وَقد روى هَذَا الحَدِيث أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل وَزَاد عَلَيْهِ بعد قَوْله بأسماء فراعنتكم غيروا اسْمه فَسَموهُ عبد الله فَإِنَّهُ سَيكون فِي هَذِه الْأمة الخ (1433) لية لَا ليتين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ قَالَ أَبُو دَاوُد معنى لية لَا ليتين الجزء: 2 ¦ الصفحة: 181 يَقُول لَا تعتم مثل الرجل أَي لَا تكرره طاقا أَو طاقين سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أم سَلمَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا وَهِي تختمر فَقَالَ لية لَا ليتين (1434) اللَّحْد لنا والشق لغيرنا من أهل الْكتاب أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَبُو الْقطَّان الْأَعْمَى عُثْمَان بن عمر البَجلِيّ وَهُوَ ضَعِيف سَببه كَمَا فِي الْحِلْية لأبي نعيم عَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق قَالَ حَدثنَا أَبُو حبَان عَن زَاذَان عَن جرير بن عبد الله قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا بَرَزْنَا من الْمَدِينَة إِذا رَاكب فَأَوْضَعَ نحونا فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الرَّاكِب إيَّاكُمْ يُرِيد قَالَ فَانْتهى الرجل إِلَيْنَا فَرددْنَا عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَيْن أَقبلت قَالَ من أَهلِي وَوَلَدي وعشيرتي فَقَالَ وَمَا تُرِيدُ قَالَ أُرِيد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قد أصبته فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الْإِيمَان قَالَ تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وتحج الْبَيْت وتصوم رَمَضَان قَالَ قد أَقرَرت قَالَ ثمَّ إِن بعيره دخلت رجله فِي شكة جردان فهوى بعيره وَهوى الرجل فَوَقع على هامته فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَليّ بِالرجلِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عمار بن يَاسر وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان فأقعداه فَقَالَا يَا رَسُول الله قبض الرجل فَأَعْرض عَنْهُمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ لَهما أما رَأَيْتُمَا إعراضي عَن الرجل فَإِنِّي رَأَيْت ملكَيْنِ يدسان فِي فِيهِ من ثمار الْجنَّة فَعلمت أَنه مَاتَ جائعا ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا وَالله من الَّذين قَالَ فيهم الله عز وَجل {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن وهم مهتدون} قَالَ ثمَّ قَالَ دونكم أَخَاكُم فاحتملناه إِلَى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 182 المَاء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إِلَى الْقَبْر قَالَ فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى جلس على شقة الْقَبْر فَقَالَ الحدوا وَلَا تشقوا فَإِن اللَّحْد فَذكره (1435) {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى} أهل التَّوْحِيد وَالْحُسْنَى الْجنَّة وَالزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَوْله تَعَالَى {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة} فَقَالَ رَسُول إِلَى الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للَّذين أَحْسنُوا فَذكره حرف الْمِيم (1436) مَاء الرجل غليظ أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر فَأَيّهمَا سبق أشبهه الْوَلَد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس بن مَالك سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أنس أَن أم سليم سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمَرْأَة ترى فِي منامها مَا يرى الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا رَأَتْ ذَلِك فأنزلت فعلَيْهَا الْغسْل فَقَالَت يَا رَسُول الله أَيكُون هَذَا قَالَ نعم مَاء الرجل فَذكره (1437) مَا أبقيت لأهْلك أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي مُسْند الفردوس عَن عمر قَالَ أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا أَن نتصدق وَوَافَقَ ذَلِك مَالا عِنْدِي فَقلت الْيَوْم أسبق أَبَا بكر إِن سبقته يَوْمًا فَجئْت بِنصْف مَالِي فَقَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 183 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أبقيت لأهْلك قلت أبقيت لَهُم قَالَ مَا أبقيت لَهُم فَقلت مثله وأتى أَبُو بكر بِكُل مَا عِنْده فَقَالَ يَا أَبَا بكر مَا أبقيت فَقَالَ أبقيت لَهُم الله وَرَسُوله فَقلت لَا أسبقه بِشَيْء أبدا (1438) مَا أُبَالِي من كَذبَنِي بعْدهَا من قومِي أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده حسن عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ بالحجون وَهُوَ كئيب حَزِين لما آذاه الْمُشْركُونَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَرِنِي الْيَوْم آيَة فَلَا أُبَالِي من كَذبَنِي بعْدهَا من قومِي فَقيل نَادَى فَنَادَى شَجَرَة من قبل عقبَة أهل الْمَدِينَة فَجَاءَت تشق الأَرْض حَتَّى أَتَت إِلَيْهِ فَسلمت عَلَيْهِ ثمَّ أمرهَا فَرَجَعت إِلَى موضعهَا فَذكره (1439) مَا أحسن هَذَا يَا بِلَال اجْعَلْهُ فِي أذانك أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن بِلَال سَببه عَنهُ أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُؤذن بالصبح فَوَجَدَهُ نَائِما فَقَالَ الصَّلَاة خير من النّوم مرَّتَيْنِ فَذكره (1440) مَا أحسن هَذَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مُطِرْنَا ذَات لَيْلَة فَأَصْبَحت الأَرْض مبتلة فَجعل الرجل يَأْتِي بالحصى فِي ثَوْبه فيبسط تَحْتَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أحسن هَذَا فَذكره (1441) مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجكما أخرجه أَبُو يعلى وَابْن مرْدَوَيْه عَن يحيى بن عبد الله عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ وَيحيى وَأَبوهُ ضعيفان سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر قَالَ فَاتَنِي الْعشَاء ذَات لَيْلَة فَأتيت أَهلِي فَقلت هَل عنْدكُمْ عشَاء قَالُوا لَا وَالله مَا عندنَا عشَاء فاضطجعت على فِرَاشِي فَلم يأتني النّوم من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 184 الْجُوع فَقلت لَو خرجت إِلَى الْمَسْجِد فَصليت وتعللت حَتَّى أصبح فَخرجت إِلَى الْمَسْجِد فَصليت مَا شَاءَ الله ثمَّ تساندت إِلَى نَاحيَة الْمَسْجِد فَبينا أَنا كَذَلِك إِذْ طلع عمر بن الْخطاب فَقَالَ من هَذَا قلت أَبُو بكر قَالَ مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة فقصصت عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجك فَجَلَسَ إِلَى جَنْبي فَبينا نَحن كَذَلِك إِذْ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأنكرنا فَقَالَ من هَذَا فبادرني عمر فَقَالَ هَذَا أَبُو بكر وَعمر فَقَالَ مَا أخرجكما هَذِه السَّاعَة فَقَالَ عمر خرجت فَدخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت سَواد أبي بكر فَقلت من هَذَا فَقَالَ أَبُو بكر فَقلت مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة فَذكر الَّذِي كَانَ فَقلت وَأَنا وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجكما (1442) مَا أحب أَنِّي حكيت إنْسَانا وَأَن لي كَذَا وَكَذَا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من لَا يعرف ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَائِشَة قَالَت قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَسبك من زَوجتك صَفِيَّة كَذَا وَكَذَا قَالَ غير مُسَدّد تَعْنِي قَصِيرَة فَقَالَ لقد قلت كلمة لَو مزجت بِمَاء الْبَحْر لمزجته قَالَت وحكيت لَهُ إنْسَانا فَقَالَ مَا أحب فَذكره (1443) مَا أحرز الْوَلَد أَو الْوَالِد فَهُوَ لعصبته من كَانَ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ تزوج ربَاب بن حُذَيْفَة بن سعيد بن سهم أَبُو وَائِل بنت معمر الجمحية فَولدت لَهُ ثَلَاثَة فَتُوُفِّيَتْ أمّهم فَورثَهَا بنوها رباعها وَوَلَاء مواليها فَخرج بهم عَمْرو بن الْعَاصِ مَعَه إِلَى الشَّام الجزء: 2 ¦ الصفحة: 185 فماتوا فِي طاعون عمواس فودعهم عَمْرو وَكَانَ عصبتهم فَلَمَّا رَجَعَ عَمْرو جَاءَ بَنو معمر يخاصمونه فِي وَلَاء أختهم إِلَى عمر فَقَالَ عمر أَقْْضِي بَيْنكُم بِمَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول مَا أحرز فَذكره (1444) مَا أرى الْأَمر إِلَّا أعجل من ذَلِك أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ مر بِنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نعالج خصا لنا قَالَ مَا هَذَا قُلْنَا قد وهى فَنحْن نصلحه فَذكره وَمر فِي الْأَمر (1445) مَا أَرَاك إِلَّا صنعت خِيَانَة فِي دينك وغشا للْمُسلمين أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي حَيَّان عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَأوحى إِلَيْهِ جِبْرِيل أَن أَدخل يدك فِيهِ فَذكره وَمر فِي لَيْسَ منا من غش (1446) مَا أصَاب بحده فكله وَمَا أصَاب بعرضه فَقتل فَإِنَّهُ وقيذة فَلَا تَأْكُله أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صيد المعراض فَذكره (1447) مَا أصَاب الْحجام فاعلفوه الناضح أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِي سَنَده اضْطِرَاب بَينه فِي الْإِصَابَة وَغَيرهَا سَببه عَن رَافع قَالَ مَاتَ أبي وَترك ناضحا وعبدا حجاما فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أصَاب فَذكره (1448) مَا أصَاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهُوَ مُصِيبَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير الجزء: 2 ¦ الصفحة: 186 عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي سَنَده ضَعِيف سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ انْقَطع قبال نعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاسْتَرْجع فَقَالُوا مُصِيبَة يَا رَسُول الله قَالَ مَا أصَاب الْمُؤمن فَذكره (1449) مَا أصابني شَيْء مِنْهَا إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوب عَليّ وآدَم فِي طينته أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد سَببه عَن ابْن عمر قَالَ قَالَت أم سَلمَة يَا رَسُول الله لَا يزَال يصيبك فِي كل عَام وجع من الشَّاة المسمومة الَّتِي أكلت مِنْهَا قَالَ مَا أصابني فَذكره (1450) مَا اصْطفى الله لملائكته أَو لِعِبَادِهِ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْكَلَام أفضل قَالَ مَا اصْطفى الله فَذكره وَأخرج النَّسَائِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا نقُول فِي سجودنا قَالَ مَا اصْطفى الله لملائكته سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ (1451) مَا أقفر من أَدَم بَيت فِيهِ خل أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا قَالَ أَبُو نعيم غَرِيب وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن أم هانىء قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أعندك شَيْء قلت لَا إِلَّا خبز يَابِس وخل قَالَ مَا أقفر فَذكره (1452) مَا أمرت كلما بلت أَن أتوضأ وَلَو فعلت لكَانَتْ سنة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا ضعفه النَّوَوِيّ بِعَبْد الله بن يحيى وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ الْمُخْتَار أَنه حسن ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 187 كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة قَالَت انْطلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَبُول فَاتبعهُ عمر بِمَاء فَقَالَ مَا هَذَا يَا عمر قَالَ مَاء قَالَ مَا أمرت فَذكره (1453) مَا أمسك عَلَيْك فَكل أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صيد الْبَازِي فَذكره (1454) مَا أنهر الدَّم وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَكُلُوا مَا لم يكن سنا أَو ظفرا أخرجه الْجَمَاعَة عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله نلقى الْعَدو غَدا وَلَيْسَ مَعنا مدى فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أنهر الدَّم وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَكُلُوا مَا لم يكن سنا أَو ظفرا وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَن ذَلِك أما السن فَعظم وَأما الظفر فمدى الْحَبَشَة وَقيل قَوْله وَسَأُحَدِّثُكُمْ الخ إدراج من كلمة رَافع (1455) مَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فَزكِّي فَلَيْسَ بكنز أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي سَنَده مقَال وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت كنت ألبس أَوْضَاحًا فَقلت يَا رَسُول الله أكنز هُوَ فَذكره (1456) مَا جَاءَك من غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعلى وَابْن عبد الْبر وَصَححهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أرسل إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَال فرددته فَلَمَّا جِئْته قَالَ مَا حملك على أَن ترد مَا أرْسلت بِهِ إِلَيْك قلت يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قد قلت لي أَن لَا تَأْخُذ من النَّاس شَيْئا قَالَ إِنَّمَا ذَاك أَن لَا تسْأَل النَّاس أما مَا جَاءَك عَن غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله وَأخرجه الإِمَام مَالك عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار أَن رَسُول الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 188 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرسل إِلَى عمر بن الْخطاب بعطاء فَرده عمر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم رَددته قَالَ يَا رَسُول الله أَلَيْسَ أخبرتنا أَن خير الْأَخْذ أَن لَا آخذ من أحد شَيْئا قَالَ إِنَّمَا ذَاك الْمَسْأَلَة فَأَما مَا كَانَ عَن غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله فَقَالَ عمر أما وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أسأَل أحدا شَيْئا وَلَا يَأْتِين من غير مَسْأَلَة إِلَّا أَخَذته (1457) مَا حَدثكُمْ أهل الْكتاب فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تكذبوهم وَقُولُوا آمنا بِاللَّه وَكتبه وَرُسُله فَإِن كَانَ حَقًا لم تكذبوهم وَإِن كَانَ بَاطِلا لم تُصَدِّقُوهُمْ أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عبلة الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا أخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عبلة الْأنْصَارِيّ أخبرهُ أَنه بَينا هُوَ جَالس عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَهُ رجل من الْيَهُود فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَل تَتَكَلَّم هَذِه الْجِنَازَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الله أعلم قَالَ الْيَهُودِيّ أَنا أشهد أَنَّهَا تَتَكَلَّم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا حَدثكُمْ فَذكره (1458) مَا ذهب مَال فِي بر وَلَا بَحر إِلَّا بِمَنْع الزَّكَاة فحرزوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ وادفعوا عَنْكُم طوارق الْبلَاء بِالدُّعَاءِ فَإِن الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل وَمِمَّا لم ينزل مَا نزل يكشفه وَمَا لم ينزل يحْبسهُ أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ قَاعد فِي ظلّ الْحطيم بِمَكَّة فَقيل يَا رَسُول الله أُتِي على مَال فلَان بِسيف الْبَحْر فَذهب بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ذهب فَذكره (1459) مَا ذَاك أضحكني وَلكنه قَتله وَهُوَ مَعَه فِي دَرَجَته أخرجه ابْن عَسَاكِر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 189 عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قتل عِكْرِمَة ابْن أبي جهل صَخْر بن الْأنْصَارِيّ فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضَحِك فَقَالَت الْأَنْصَار يَا رَسُول الله تضحك أَن قتل رجل من قَوْمك رجلا مُؤمنا قَالَ فَذكره (1460) مَا رَأَيْت منْظرًا قطّ إِلَّا والقبر أفظع مِنْهُ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن هانىء مولى عُثْمَان قَالَ كَانَ عُثْمَان بن عَفَّان إِذا وقف على قبر بَكَى حَتَّى تبتل لحيته فَقيل لَهُ تذكر الْجنَّة وَالنَّار وَلَا تبْكي وتبكي من هَذَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا مِنْهُ فَمَا بعده أيسر مِنْهُ وَإِن لم ينج مِنْهُ فَمَا بعده أَشد مِنْهُ قَالَ وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا رَأَيْت فَذكره وَمر فِي حَدِيث إِن الْقَبْر الخ (1461) مَا زَالَ جِبْرِيل يُوصي بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يورثه أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ مَرَرْت فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الصَّفَا وَاضِعا خَدّه على خد رجل فَذَهَبت فَلم ألبث إِلَّا ناداني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُمْت لَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد مَا مَنعك أَن تسلم قلت يَا رَسُول الله رَأَيْتُك فعلت بِهَذَا الرجل شَيْئا مَا فعلته بِأحد من النَّاس فَكرِهت أَن أقطع عَلَيْك حَدِيثك من كَانَ هَذَا يَا رَسُول الله قَالَ كَانَ جِبْرِيل وَقد قَالَ لي هَذَا مُحَمَّد بن مسلمة وَلم يسلم أما إِنَّه لَو سلم لرددنا عَلَيْهِ قلت فَمَا قَالَ لَك يَا رَسُول الله قَالَ مَا زَالَ يوصيني بالجار حَتَّى كنت أنْتَظر مِنْهُ مَتى يَأْمُرنِي فأورثه وَفِي لفظ لم يزل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 190 يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يَأْمُرنِي فأورثه (1462) مَا صمت وَلَا أفطرت أخرجه ابْن الْمُبَارك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن رجلا قَالَ مَا أفطرت مُنْذُ أَربع سِنِين قَالَ فَذكره قَالَ أَبُو سَلمَة لِأَنَّهُ تحدث بِهِ (1463) مَا على أحدكُم إِن وجد سَعَة أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ ليَوْم الْجُمُعَة سوى ثوبي مهنة أخرجه أَبُو دَاوُد عَن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظر سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة فَرَأى على أحدهم ثِيَاب النمار قَالَ فَذكره (1464) مَا على وَجه الأَرْض قوم يعْرفُونَ الله غَيْركُمْ فَأَيْنَ الزاهدون فِي الدُّنْيَا الراغبون فِي الْآخِرَة أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر من قبَّة حَمْرَاء فَذكره (1465) مَا فَوق الْإِزَار وَالتَّعَفُّف عَن ذَلِك أفضل أخرجه أَبُو دَاوُد عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّا يحل للرجل من الْمَرْأَة وَهِي حَائِض قَالَ فَذكره قَالَ أَبُو دَاوُد وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ (1466) مَا قدر فِي الرَّحِم سَيكون أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي سعيد الزرقي رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 191 عبد الله بن أبي مرّة أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ مَجْهُول سَببه عَن أبي سعيد قَالَ سَأَلَ رجل من أَشْجَع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَذكره (1467) مَا قدر الله لنَفس أَن يخلقها إِلَّا هِيَ كائنة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن لي جَارِيَة وَأَنا أعزل عَنْهَا فَقَالَ سيأتيها مَا قدر لَهَا ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله قد حملت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قدر فَذكره (1468) مَا قطع من الْبَهِيمَة وَهِي حَيَّة فَهُوَ ميتَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن تَمِيم الدَّارِيّ رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم واستدرك عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي وَاقد قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وهم يجبونَ أسنمة الْإِبِل ويقطعون أليات الْغنم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قطع فَذكره (1469) مَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى أخرجه أَبُو يعلى والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح غير صَدَقَة بن الرّبيع وَهُوَ ثِقَة سَببه عَن أبي سعيد قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على الأعواد فَذكره (1470) مَا كَانَ الرِّفْق فِي شَيْء إِلَّا زانه وَمَا نزع عَن شَيْء إِلَّا شانه أخرجه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 192 عبد بن حميد والضياء الْمَقْدِسِي عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ فِي مُسلم بِلَفْظ وَمَا كَانَ الْخرق فِي شَيْء قطّ إِلَّا شانه وَبَقِيَّة الْمَتْن بِحَالهِ سَببه كَمَا فِي مُسلم ركبت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تردده فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك بالرفق فَإِن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء فَذكره وَمر فِي حَدِيث عَلَيْك بالرفق (1471) مَالِي أَرَاكُم عزين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة سوى التِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن سَمُرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَالِي أَرَاكُم رافعي أَيْدِيكُم كَأَنَّهَا أَذْنَاب خيل شمس اسكنوا فِي الصَّلَاة قَالَ ثمَّ خرج علينا فرآنا حلقا فَقَالَ مَا لي أَرَاكُم عزين قَالَ ثمَّ خرج علينا فَقَالَ أَلا تصفون كَمَا تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهم فَقُلْنَا يَا رَسُول الله وَكَيف تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهم قَالَ يتمون الصُّفُوف الأول فَالْأول ويتراصون فِي الصُّفُوف (1472) مَا كَانَ الله ليجمع فِيكُم أَمريْن النُّبُوَّة والخلافة أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن عليا وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن دخلُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلُوهُ الْخلَافَة قَالَ فَذكره (1473) مَا كَانَ مُحَمَّد قَائِلا لرَبه لَو مَاتَ وَهَذِه عِنْده أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أَصْحَابه وَفِي يَده قِطْعَة من ذهب فَقَسمهَا وَقَالَ فَذكره (1474) مَا كنت لأستعملك على ذنُوب النَّاس أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته الجزء: 2 ¦ الصفحة: 193 وَالْحَاكِم عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت للْعَبَّاس سل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستعملك على الصَّدَقَة فَسَأَلَهُ قَالَ فَذكره (1475) مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فِي الْكَذِب كَمَا تهافت الْفراش فِي النَّار أَلا إِن كل كذب مَكْتُوب على ابْن آدم إِلَّا فِي ثَلَاث كذب الرجل امْرَأَته ليرضيها وَكذب الرجل فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة وَكذب الرجل فِي الْإِصْلَاح بَين الزَّوْجَيْنِ فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ إِلَّا من أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس} أخرجه ابْن جرير فِي تهذيبه والخرائطي فِي مساوىء الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيق شهر بن حَوْشَب عَن الزبْرِقَان عَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنهُ وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ عَن شهر بن حَوْشَب قَالَ حَدَّثتنِي أَسمَاء بنت يزِيد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَيهَا النَّاس مَا يحملكم على أَن تتابعوا فِي الْكَذِب كَمَا يتتابع الْفراش فِي النَّار كل الْكَذِب يكْتب على ابْن آدم إِلَّا ثَلَاث خِصَال امْرُؤ كذب امْرَأَته لترضى عَنهُ أَو رجل كذب بَين امرأين ليصلح ذَات بَينهمَا وَرجل كذب فِي خديعة حَرْب سَببه أخرج ابْن جرير عَن شهر بن حَوْشَب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث سَرِيَّة فَنزلت على رجل فَأَتَاهُم بقعود أَو شَاة ليذبحوها فَقَالُوا مَهْزُولَة فَأَبَوا أَن يذبحوها وَله ظلة فِيهَا غنم لَهُ فَقَالُوا أخرج الْغنم حَتَّى تكون فِي الظلة فَقَالَ أخْشَى على غنمي أرضي فِيهَا السمُوم أَن يخرج فَقَالُوا أَنْفُسنَا أحب إِلَيْنَا من غنمك فأخرجوا الْغنم فَكَانُوا فِي الظلة فأخرجت غنمه فَانْطَلق فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بصنيعهم فَلَمَّا جاؤوا ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي قَالَ لَهُ الرجل فَقَالُوا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 194 كذب وَايْم الله مَا كَانَ مِمَّا يَقُول شَيْء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن يكن فِي أحد من أَصْحَابك خير فَعَسَى أَن تكون أَنْت تصدقني فَأخْبرهُ كَمَا أخبرهُ الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فَذكره (1476) مَا لي وللدنيا مَا أَنا إِلَّا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم والضياء الْمَقْدِسِي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير هِلَال بن حبَان وَهُوَ ثِقَة وَقَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ اضْطجع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حَصِير فأثر فِي جلده فَقلت بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله لَو كنت آذنتنا ففرشنا لَك شَيْئا يقيك مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1477) مَا لكم لَا ترجون لله وقارا أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُنَاسًا يغتسلون فِي النَّهر عُرَاة لَيْسَ عَلَيْهِم أزر فَوقف فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته مَا لكم لَا ترجون لله وقارا (1478) مَا مَاتَ نَبِي إِلَّا دفن حَيْثُ يقبض أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه من حَدِيث طَوِيل اخْتلف الْمُسلمُونَ فِي الْمَكَان الَّذِي يحْفر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قَائِلُونَ يدْفن فِي مَسْجده وَقَالَ قَائِلُونَ يدْفن مَعَ أَصْحَابه فَقَالَ أَبُو بكر إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قَالَ فَرفعُوا فرَاش رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي توفّي عَلَيْهِ فَحَفَرُوا لَهُ ثمَّ دفن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 195 رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسط اللَّيْل من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء (1479) مَا مسخ أحد قطّ فَكَانَ لَهُ نسل أَو عقب أخرجه أَبُو يعلى عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه قَالَت سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّن مسخ أَيكُون لَهُ نسل فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا مسخ فَذكره (1480) مَا من أحد من أَصْحَابِي يَمُوت بِأَرْض إِلَّا بعث قائدا ونورا لَهُم يَوْم الْقِيَامَة أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن المزين قَالَ مَاتَ عَامر بن الْأَكْوَع بوادي الْقرى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه لَا يَمُوت رجل من أَصْحَابِي بِبَلَد من الْبلدَانِ إِلَّا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة سيد أهل ذَلِك الْبَلَد (1481) مَا من أمتِي عبد يعْمل حَسَنَة فَيعلم أَنَّهَا حَسَنَة وَأَن الله عز وَجل جازيه فِيهَا خيرا وَلَا يعْمل سَيِّئَة فَيعلم أَنَّهَا سَيِّئَة ويستغفر الله عز وَجل مِنْهَا وَيعلم أَنه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله إِلَّا هُوَ مُؤمن أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي رزين الْعقيلِيّ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله كَيفَ لي بِأَن أعلم أَنِّي مُؤمن قَالَ فَذكره (1482) مَا من امرىء مُسلم يركب دَابَّة فيصنع كَمَا صنعت إِلَّا أقبل الله عز وَجل فَضَحِك إِلَيْهِ كَمَا ضحِكت إِلَيْك أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أردفه على دَابَّة فَكبر ثَلَاثًا وَحمد ثَلَاثًا وَسبح ثَلَاثًا وَهَلل الله وَاحِدَة ثمَّ ضحك ثمَّ أقبل عَلَيْهِ فَذكره (1483) مَا من شَيْء يُصِيب الْمُؤمن فِي جسده إِلَّا كفر الله عَنهُ بِهِ من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 196 الذُّنُوب أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْكَبِير قَالَ أخرج الإِمَام أَحْمد وَعبد الرَّزَّاق وَابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت هَذِه الْأَمْرَاض الَّتِي تصيبنا مَا لنا بهَا قَالَ كَفَّارَات قَالَ أبي بن كَعْب وَإِن قلت قَالَ وَإِن شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا قَالَ فَدَعَا أبي على نَفسه أَن لَا يُفَارِقهُ الوعك حَتَّى يَمُوت فِي مرض لَا يشْغلهُ عَن حج وَلَا عمْرَة وَلَا جِهَاد فِي سَبِيل الله وَلَا صَلَاة مَكْتُوبَة فِي جمَاعَة فَمَا مَسّه إِنْسَان إِلَّا وجد حره حَتَّى مَاتَ (1484) مَا من عبد يسترعيه الله رعية يَمُوت يَوْم يَمُوت وَهُوَ غاش لرعيته إِلَّا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن معقل بن يسَار رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الْحسن قَالَ عَاد عبيد الله بن زِيَاد معقل بن يسَار الْمُزنِيّ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ معقل إِنِّي محدثك حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو علمت أَن لي حَيَاة مَا حدثتك بِهِ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من عبد فَذكره وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن الْمليح أَن عبيد الله بن زِيَادَة دخل على معقل بن يسَار فِي مَرضه فَقَالَ لَهُ معقل إِنِّي محدثك بِحَدِيث لَوْلَا أَنِّي فِي الْمَوْت لم أحَدثك بِهِ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من أَمِير يَلِي من أَمر الْمُسلمين ثمَّ لَا يجْهد لَهُم وَلَا ينصح إِلَّا لم يدْخل مَعَهم الْجنَّة (1485) مَا من عبد يظلم رجلا مظْلمَة فِي الدُّنْيَا لَا يقصه من نَفسه إِلَّا أقصه الله تَعَالَى مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده حسن سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 197 عَن أبي سعيد قَالَ شتم رجل أَبَا بكر وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعجب ويتبسم فَلَمَّا أَكثر رد عَلَيْهِ أَبُو بكر بعض قَوْله فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَامَ فَلحقه أَبُو بكر فَسَأَلَهُ عَن قِيَامه قَالَ فَإِنَّهُ كَانَ مَعَك من يرد عَنْك فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ قعد الشَّيْطَان فَلم أكن لأقعد مَعَ الشَّيْطَان فَذكره (1486) مَا من الْقُلُوب قلب إِلَّا وَله سَحَابَة كسحابة الْقَمَر بَيْنَمَا الْقَمَر يضيء إِذْ علته سَحَابَة فأظلم إِذْ تجلت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم والديلمي عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الفردوس أَن عمر سَأَلَ عليا فَقَالَ الرجل يحدث الحَدِيث إِذْ نَسيَه إِذْ ذكره فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من للقلوب فَذكره (1487) مَا من مَرِيض لم يحضر أَجله يعوذ بِهَذِهِ الْكَلِمَات إِلَّا خفف عَنهُ بِسم الله الْعَظِيم أسأَل الله الْعَظِيم رب الْعَرْش الْعَظِيم أَن يشفيه سبع مَرَّات أخرجه ابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ عادني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا من فَذكره (1488) مَا من مُسلم يتَطَهَّر ثمَّ يمشي إِلَى الْمَسْجِد ثمَّ ينصت حَتَّى يقْضِي الإِمَام صلَاته إِلَّا كَانَت كَفَّارَة مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الَّتِي قبلهَا مَا اجْتنب الْمُقبلَة أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَدْرُونَ مَا يَوْم الْجُمُعَة قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ قَالَ فِي الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة هُوَ الْيَوْم الَّذِي جمع فِيهِ أَبوك أَو أبوكم قَالَ لَكِن أخْبركُم بِخَبَر يَوْم الْجُمُعَة فَذكره (1489) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 198 مَا من مُسلم يفعل خصْلَة من هَؤُلَاءِ يُرِيد بهَا مَا عِنْد الله إِلَّا أخذت بِيَدِهِ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى تدخله الْجنَّة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالرُّويَانِيّ وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَاذَا يُنجي العَبْد من النَّار قَالَ الْإِيمَان بِاللَّه قلت إِن مَعَ الْإِيمَان عملا قَالَ يرْضخ مِمَّا رزقه الله قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ فَقِيرا لَا يرْضخ بِهِ قَالَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ عَيْبا لَا يَسْتَطِيع أَن يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ أَو ينْهَى عَن مُنكر قَالَ يصنع لآخر قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ لَا يَسْتَطِيع أَن يصنع شَيْئا قَالَ يعين مَغْلُوبًا قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ ضَعِيفا لَا يَسْتَطِيع أَن يعين مَغْلُوبًا قَالَ مَا تُرِيدُ أَن تتْرك فِي صَاحبك شَيْئا من الْخَيْر يمسك الْأَذَى عَن النَّاس قلت يَا رَسُول الله إِن فعل ذَلِك دخل الْجنَّة قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا من مُسلم يفعل خصْلَة فَذكره (1490) مَا من مُسلم يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا الْحِنْث إِلَّا تلقوهُ من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية من أَيهَا شَاءَ دخل أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه عَن عقبَة بن عبد السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن سَببه أخرج أَحْمد أَيْضا عَن رَجَاء الأسْلَمِيَّة قَالَت جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله ادْع لي فِي ابْني بِالْبركَةِ فَإِنَّهُ قد توفّي لي ثَلَاثَة فَقَالَ مُنْذُ أسلمت قَالَت نعم فَذكره (1491) مَا من مُصِيبَة تصيب الْمُسلم إِلَّا كفر الله بهَا عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت طرق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجع فَجعل يتقلب على فرَاشه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 199 ويشتكي فَقلت لَو صنع هَذَا بَعْضنَا لوجدت عَلَيْهِ قَالَ إِن الصَّالِحين يشدد عَلَيْهِم ثمَّ ذكره (1492) مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّكُم مَاله أحب إِلَيْهِ من مَال وَارثه قَالُوا يَا رَسُول الله مَا منا أحد إِلَّا مَاله أحب إِلَيْهِ من مَال وَارثه قَالَ اعلموا مَا تَقولُونَ قَالُوا مَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله قَالُوا كَيفَ يَا رَسُول الله قَالَ إِنَّمَا مَال أحدكُم مَا قدم وَمَال وَارثه مَا أخر (1493) مثل مؤخرة الرحل أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ستْرَة الْمُصَلِّي قَالَ مثل مؤخرة الرحل (1494) مثل الَّذِي لي مَا عدل فِي الحكم وأقسط فِي الْقسْط ورحم ذَا الرَّحِم فَمن لم يفعل ذَلِك فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر والضياء وَغَيرهم عَن بِلَال بن سعد عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله مَا للخليفة من بعْدك قَالَ مثل الَّذِي لي فَذكره (1495) مثلي ومثلكم كَمَا قَالَ يُوسُف لإخوته لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم يغْفر الله لكم وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الزُّهْرِيّ عَن بعض آل عمر عَن عمر بن الْخطاب أَنه قَالَ لما كَانَ يَوْم الْفَتْح وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة أرسل إِلَى صَفْوَان بن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 200 أُميَّة وَإِلَى أبي سُفْيَان بن حَرْب وَإِلَى الْحَارِث بن هِشَام قَالَ عمر فَقلت قد أمكن الله مِنْهُم لأعرفنهم بِمَا صَنَعُوا حَتَّى قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثلي ومثلكم فَذكره قَالَ عمر فانفضحت حَيَاء من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَرَاهِيَة أَن يكون بدر مني وَقد قَالَ لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قَالَ (1496) مرْحَبًا بابنة نَبِي ضيعه قومه أخرجه المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير وَأخرجه عبد الرَّزَّاق فِي أَمَالِيهِ عَن سعيد بن جُبَير مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ وَردت ابْنة خَالِد بن سِنَان على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتلقاها بِخَير وَأَكْرمهَا وَقَالَ مرْحَبًا فَذكره (1497) مرْحَبًا بالمعصفرين والمحمرين أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن حسان بن أبي جَابر الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجَالًا من أَصْحَابه قد صفروا لحاهم وَآخَرين قد حمروا فَذكره (1498) مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَعَن سَالم بن عبيد الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الْأسود قَالَ كُنَّا عِنْد عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَذَكرنَا الْمُوَاظبَة على الصَّلَاة والتعظيم لَهَا قَالَت لما مرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَحَضَرت الصَّلَاة فَأذن لَهَا فَقَالَ مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَقيل لَهُ إِن أَبَا بكر رجل أسيف مَتى قَامَ مقامك لم يسْتَطع الجزء: 2 ¦ الصفحة: 201 أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَأعَاد فَأَعَادُوا لَهُ فَأَعَادَ الثَّالِثَة فَقَالَ إنكن صَوَاحِب يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَخرج أَبُو بكر فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من نَفسه خفَّة فَخرج يهادي بَين رجلَيْنِ كَأَنِّي أنظر إِلَى رجلَيْهِ تخطان الأَرْض من الوجع فَأَرَادَ أَبُو بكر أَن يتَأَخَّر فَأَوْمأ إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن مَكَانك ثمَّ أُتِي بِهِ حَتَّى جلس إِلَى جنبه فَقيل للأعمش فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي وَأَبُو بكر يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة أبي بكر فَقَالَ بِرَأْسِهِ نعم (1499) مروا بِالْمَعْرُوفِ وَإِن لم تفعلوه وانهوا عَن الْمُنكر وَإِن لم تجتنبوه كُله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ فِيهِ عبد السَّلَام بن عبد القدوس قَالَ الهيثمي وهما ضعيفان سَببه عَن أنس قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله لَا نأمر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا ننهى عَن الْمُنكر حَتَّى نجتنبه كُله فَذكره (1500) مثل الَّذِي لَا يتم رُكُوعه وينقر فِي سُجُوده مثل الجائع يَأْكُل التمرة والتمرتين وَلَا يغنيان عَنهُ شَيْئا أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو يعلى وَابْن خُزَيْمَة وَابْن مَنْدَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن أبي عبد الله الْأَشْعَرِيّ عَن خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي عبد الله الْأَشْعَرِيّ قَالَ نظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رجل يُصَلِّي لَا يتم رُكُوعه وينقر فِي سُجُوده فَأمره أَن يتم رُكُوعه وَقَالَ لَو مَاتَ هَذَا على حَاله مَاتَ على غير مِلَّة مُحَمَّد ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل الَّذِي فَذكره فَقيل لعبد الله من حَدثَك بِهَذَا الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَمِير الأجناد خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَيزِيد بن أبي سُفْيَان وشرحبيل بن حَسَنَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 202 كل هَؤُلَاءِ سَمِعُوهُ من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (1501) ملاك الْعَمَل خواتمه أخرجه الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَذكر خطْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطُولِهَا وَذَلِكَ مِنْهَا (1502) مَكَانكُمْ فَإِن لكم بِكُل خطْوَة حَسَنَة أخرجه عبد بن حميد عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ جَابر كَانَ أنَاس أماكنهم بعيدَة من الْمَسْجِد فشكوا ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره (1503) من آذَى الْعَبَّاس فقد آذَانِي إِنَّمَا عَم الرجل صنو أَبِيه أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَرَوَاهُ طراد فِي فَضَائِل الصَّحَابَة بِلَفْظ عمي بدل الْعَبَّاس سَببه أَن الْعَبَّاس قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا نَعْرِف ضغائن من أَقوام لوقائع أوقعناها فِي الْجَاهِلِيَّة فَخَطب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1504) من آذَى عليا فقد آذَانِي أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي التَّارِيخ وَالْحَاكِم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة عَن عَمْرو بن شَاس الْأَسْلَمِيّ وَقيل الْأَسدي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه عَن عَمْرو قَالَ خرجت مَعَ عَليّ إِلَى الْيمن فجفاني فَوجدت فِي نَفسِي فَقدمت فاستظهرت شكايته بِالْمَسْجِدِ فَبلغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا عَمْرو وَالله لقد آذيتني فَقلت أعوذ بِاللَّه أَن أؤذيك فَقَالَ من آذَى عليا فَذكره (1505) من آذَى مُسلما فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه مُوسَى بن خلف الصري الْعَمى ضعفه بَعضهم وَوَثَّقَهُ بَعضهم سَببه عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 203 أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل رَأَيْتُك تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وتؤذيهم من آذَى مُسلما فَذكره وَفِي آخِره وَمن آذَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوشك أَن يهلكه الله (1506) من ابْتُلِيَ من هَذِه الْبَنَات بِشَيْء فَأحْسن إلَيْهِنَّ كن لَهُ سترا من النَّار أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَائِشَة قَالَت جَاءَتْنِي امْرَأَة وَمَعَهَا ابنتان لَهَا فسألتني فَلم تَجِد عِنْدِي غير تَمْرَة وَاحِدَة فأعطيتها إِيَّاهَا فقسمتها بَين ابنتيها وَلم تَأْكُل مِنْهَا شَيْئا ثمَّ قَامَت فَخرجت وابنتاها فَدخل عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحَدَّثته حَدِيثهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ابْتُلِيَ فَذكره وَنَحْوه فِي البُخَارِيّ وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن عرَاك بن مَالك عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت جَاءَتْنِي مسكينة تحمل ابْنَتَيْن لَهَا فأطعمتها ثَلَاث تمرات فأعطت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تَمْرَة وَرفعت إِلَى فِيهَا تَمْرَة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة الَّتِي كَانَت تُرِيدُ أَن تأكلها بَينهمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنهَا فَذكرت الَّذِي صنعت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن الله قد أوجب لَهَا بهَا الْجنَّة وأعتقها بهَا من النَّار (1507) من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا وَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت وَمر عَلَيْهِ بِجنَازَة فأثني عَلَيْهِ شرا فَقَالَ وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ عمر فدَاك أبي وَأمي مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهِ خيرا فَقلت وَجَبت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 204 وَمر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا شرا فَقلت وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أثنيتم فَذكره (1508) من أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه وَمن كره لِقَاء الله كره الله لقاءه أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ قَالَت عَائِشَة أَو بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّا نكره الْمَوْت قَالَ لَيْسَ ذَلِك وَلَكِن الْمُؤمن إِذا حَضَره الْمَوْت بشر برضوان الله وكرامته فَلَيْسَ شَيْء أحب إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامه فَأحب لِقَاء الله وَأحب الله لقاءه وَإِن الْكَافِر إِذا حَضَره الْمَوْت بشر بِعَذَاب الله وعقوبته فَلَيْسَ شَيْء أكره إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامه كره لِقَاء الله وَكره الله لقاءه (1509) من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ تَقْصِير فقد قَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح سَببه عَن أبي مجلز قَالَ خرج مُعَاوِيَة على ابْن الزبير وَابْن عَامر فَقَامَ ابْن عَامر وَجلسَ ابْن الزبير فَقَالَ مُعَاوِيَة لِابْنِ عَامر اجْلِسْ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أحب فَذكره (1510) من أحب أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا كَمَا أنزل فليقرأ على قِرَاءَة ابْن أم عبد أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عمر بن المصطلق رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ عبد الله ابْن الإِمَام أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد حَدثنِي أَبُو كَامِل فُضَيْل بن الْحُسَيْن قَالَ حَدثنَا الْمفضل الْكُوفِي أَبُو عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن المُهَاجر قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عُبَيْدَة عَن عبد الله بن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 205 مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ صعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمِنْبَر فَقَالَ اقْرَأ فَقَرَأت عَلَيْهِ سُورَة النِّسَاء حَتَّى إِذا بلغت {فَكيف إِذا جِئْنَا من كل أمة بِشَهِيد وَجِئْنَا بك على هَؤُلَاءِ شَهِيدا} غمزني بِرجلِهِ فَرفعت رَأْسِي فَإِذا عَيناهُ تجْرِي فَقَالَ من أحب فَذكره (1511) من أحب أَن يهل بِعُمْرَة فيهلل فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أهديت لأهللت بِعُمْرَة أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة قَالَت خرجنَا موافين لهِلَال ذِي الْحجَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أحب فَذكره وَقَالَت فِي آخِره فَأهل بَعضهم بِعُمْرَة وَأهل بَعضهم بِحَجّ وَكنت أَنا مِمَّن أهل بِعُمْرَة فأدركني يَوْم عَرَفَة وَأَنا حَائِض فشكوت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دعِي عمرتك وانقضي رَأسك وامتشطي وَأَهلي فَفعلت حَتَّى إِذا كَانَ لَيْلَة الحصبة أرسل معي أخي عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَخرجت إِلَى التَّنْعِيم فَأَهْلَلْت بِعُمْرَة مَكَان عمرتي (1512) من احتكر على الْمُسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ رجال ابْن مَاجَه ثِقَات سَببه قَالَ الدَّمِيرِيّ وَله قصَّة رَوَاهَا أَحْمد وَلَفظه عَن فروخ أَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ خرج إِلَى الْمَسْجِد فَرَأى طَعَاما منشورا فَقَالَ مَا هَذَا قيل طَعَام جلب إِلَيْنَا قَالَ بَارك الله فِيهِ وَمن جلبه قيل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِنَّهُ قد احتكر قَالَ وَمن احتكره قَالُوا فروخ مولى عُثْمَان وَفُلَان مولى عمر فَأرْسل إِلَيْهِمَا فدعاهما فَقَالَ مَا حملكما على احتكار طَعَام الْمُسلمين قَالَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نشتري بِأَمْوَالِنَا ونبيع فَقَالَ عمر رَضِي الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 206 عَنهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من احتكر فَذكره فَقَالَ فروخ عِنْد ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أعَاهد الله وأعاهدك أَن لَا أَعُود إِلَى احتكار طَعَام أبدا وَأما مولى عمر فَقَالَ إِنَّمَا نشتري بِأَمْوَالِنَا ونبيع قَالَ أَبُو يحيى فَلَقَد رَأَيْت مولى عمر مجذوما (1513) من أحدث حَدثا أَو آوى مُحدثا فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي حسان أَن عليا كَانَ يَأْمُرنَا بِالْأَمر وَيُقَال قد فعلنَا كَذَا وَكَذَا فَيَقُول صدق الله وَرَسُوله فَقيل لَهُ أَي شَيْء عهد إِلَيْك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا عهد إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا خَاصَّة دون النَّاس إِلَّا مَا سمعته مِنْهُ فِي صحيفَة فِي قرَاب سَيفي قَالَ فَلم نزل بِهِ حَتَّى أخرج الصَّحِيفَة فَإِذا فِيهَا من أحدث فَذكره (1514) من أحسن فِي الْإِسْلَام لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أوخذ بِالْأولِ وَالْآخر أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَابْن مَاجَه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الله قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ من أحسن فَذكره (1515) من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن سعيد بن زيد رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَبُو دَاوُد من طَرِيق عُرْوَة قَالَ حَدثنِي رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 207 وَأكْثر ظَنِّي أَنه أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ أَن رجلَيْنِ اخْتَصمَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غرس أَحدهمَا نخلا فِي أَرض الآخر فَقضى لصَاحب الأَرْض بأرضه وَأمر صَاحب النّخل أَن يخرج نخله مِنْهَا قَالَ فَلَقَد رَأَيْتهَا وَإِنَّهَا لتضرب أُصُولهَا بالفؤوس وَإِنَّهَا لنخل عَم حَتَّى أخرجت مِنْهَا (1516) من أَخَاف أهل الْمَدِينَة أخافه الله أخرجه ابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله وَأخرج الإِمَام أَحْمد عَن جَابر أَيْضا من أَخَاف أهل الْمَدِينَة فقد أَخَاف مَا بَين جَنْبي قَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن حَفْص الرصافي ضَعِيف سَببه أَن أَمِيرا من أُمَرَاء الْفِتْنَة قدم الْمَدِينَة وَكَانَ ذهب بصر جَابر فَقيل لجَابِر لَو نحيت عَنهُ فَخرج يمشي بَين ابنيه فنكب فَقَالَ تعس من أَخَاف رَسُول الله فَقَالَ ابناه كَيفَ وَقد مَاتَ قَالَ قد سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أَخَاف فَذكره (1517) من أَخذ على تَعْلِيم الْقُرْآن قوسا قَلّدهُ الله مَكَانهَا قوسا من نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده قوي مَعَ نكارته سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ علمت نَاسا من أهل الصّفة الْكتاب وَالْقُرْآن فأهدى إِلَيّ رجل مِنْهُم قوسا فَقلت لَيست بِمَالي وأرمي عَنْهَا فِي سَبِيل الله عز وَجل لَآتِيَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلأسألنه فَأَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله أهدي إِلَيّ قَوس مِمَّن كنت أعلمهُ الْكتاب وَالْقُرْآن وَلَيْسَت لي بِمَال وأرمي عَنْهَا فِي سَبِيل الله قَالَ إِن كنت تحب أَن تطوق من نَار جَهَنَّم فاقبلها وَذكره (1518) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 208 من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ فلينفعه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَابْن مَاجَه عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرقى فجَاء آل عَمْرو بن حزم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه كَانَت عندنَا رقية نرقي بهَا من الْعَقْرَب وَإنَّك نهيت عَن الرقى قَالَ فاعرضوها عَليّ فعرضوها عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أرى بَأْسا من اسْتَطَاعَ فَذكره وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَيْضا عَن جَابر قَالَ لدغت رجلا منا عقرب وَنحن جُلُوس مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أرقي قَالَ من فَذكره (1519) من اسْتَطَاعَ مِنْكُم الْبَاءَة فَلْيَنْكِح وَمن لم يسْتَطع فليصم فَإِن الصَّوْم لَهُ وَجَاء أخرجه الْبَغَوِيّ فِي مُسْند عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على فتية من قُرَيْش أَنا فيهم فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش فَذكره (1520) من أسلف فِي شَيْء فليسلف فِي كيل مَعْلُوم وَوزن مَعْلُوم إِلَى أجل مَعْلُوم أخرجه أَحْمد والستة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وهم يسلفون فِي الثِّمَار السّنة والسنتين فَذكره (1521) من أعطي شَيْئا من غير سُؤال وَلَا استشراف فَإِنَّهُ رزق من الله فليقبله وَلَا يردهُ أخرجه الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن زِيَاد أَن عمر بن الْخطاب أعْطى سعيد بن عَامر ألف دِينَار فَقَالَ لَا حَاجَة لي فِيهَا أعطي من هُوَ أحْوج إِلَيْهَا مني فَقَالَ عمر على رسلك حَتَّى أحَدثك مَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 209 ثمَّ إِن شِئْت فاقبل وَإِن شِئْت فدع إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عرض عَليّ شَيْئا فَقلت مثل قَوْلك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أعطي فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ سعيد أَنْت سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم فَقبله (1522) من اقتطع أَرضًا ظَالِما لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن وَائِل بن حجر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَاهُ رجلَانِ يختصمان فِي أَرض فَقَالَ أَحدهمَا إِن هَذَا اشْترى عَليّ على أرضي يَا رَسُول الله فِي الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ امْرُؤ الْقَيْس بن عَبَّاس الْكِنْدِيّ رَضِي الله عَنهُ وخصمه ربيعَة بن عَبْدَانِ قَالَ بينتك قَالَ لَيْسَ لي بَيِّنَة قَالَ يَمِينه قَالَ إِذا يذهب بهَا قَالَ لَيْسَ إِلَّا ذَلِك قَالَ فَلَمَّا قَامَ ليحلف قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اقتطع أَرضًا فَذكره (1523) من أطْعم مِسْكينا لله دخل الْجنَّة أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَرضه الَّذِي قبض فِيهِ فرأيته يتساند إِلَى عَليّ فَأَرَدْت أَن أنحيه وأجلس مَكَانَهُ فَقلت يَا أَبَا الْحسن مَا أَرَاك إِلَّا تعبت فِي ليلتك هَذِه فَلَو تنحيت فأعنتك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعه فَهُوَ أَحَق بمكانه مِنْك ادن مني يَا حُذَيْفَة من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله دخل الْجنَّة يَا حُذَيْفَة من أطْعم مِسْكينا لله دخل الْجنَّة قلت يَا رَسُول الله أكتم أم أتحدث بِهِ قَالَ بل تحدث بِهِ (1524) من أكل ثوما أَو بصلا فليعتزلنا أَو ليعتزل مَسْجِدنَا وليقعد فِي بَيته الجزء: 2 ¦ الصفحة: 210 أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر سَببه عَن جَابر قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أكل الثوم والبصل والكراث فغلبتنا الْحَاجة فأكلنا مِنْهَا فَذكره (1525) من أكل من هَذِه البقلة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا حَتَّى يذهب رِيحهَا يَعْنِي الثوم أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكل من هَذِه الشَّجَرَة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا وَلَا يؤذنا برِيح الثوم سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ أكلت ثوما ثمَّ أتيت مصلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَجَدته قد سبقني بِرَكْعَة فَلَمَّا صلى قُمْت أَقْْضِي فَوجدَ ريح الثوم فَقَالَ من أكل من هَذِه البقلة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا حَتَّى يذهب رِيحهَا فَلَمَّا قضيت الصَّلَاة أَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله إِن لي عذرا ناولني يدك قَالَ فَوَجَدته وَالله سهلا فناولني يَده فأدخلتها فِي كمي إِلَى صَدْرِي فَوَجَدَهُ معصوبا فَقَالَ إِن لَك عذرا وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى زمن خَيْبَر عَن البصل والكراث فَأكلهَا قوم ثمَّ جاؤوا إِلَى الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألم أَنه عَن هَاتين الشجرتين المنتنتين قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله وَلَكِن أجهدنا الْجُوع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكلهَا فَلَا يحضر مَسْجِدنَا فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى مِمَّا يتَأَذَّى مِنْهُ بنوا آدم وَأخرج أَحْمد عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر وَالنَّاس جِيَاع فأصبنا حمرا من الْحمر الأنسية فذبحناها فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمر عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَنَادَى فِي النَّاس إِن لُحُوم الْحمر الإنسية لَا تحل لمن شهد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 211 أَنِّي رَسُول الله قَالَ وَوجدنَا فِي جناتها بصلا وثوما وَالنَّاس جِيَاع فجهدوا فراحوا وَإِذا ريح الْمَسْجِد بصل وثوم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكل من هَذِه البقلة الخبيثة فَلَا يقربنا وَقَالَ لَا تحل النهبى وَلَا يحل كل ذِي نَاب من السبَاع وَلَا تحل الْمُجثمَة وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ ثمَّ بعد أَن فتحت خَيْبَر وقعنا فِي تِلْكَ البقلة فأكلنا مِنْهَا أكلا شَدِيدا وَالنَّاس جِيَاع ثمَّ رَجعْنَا إِلَى الْمَسْجِد فَوجدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرّيح فَقَالَ من أكل من هَذِه الشَّجَرَة الخبيثة شَيْئا فَلَا يقربنا فِي الْمَسْجِد فَقَالَ النَّاس حرمت فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَيهَا النَّاس لَيْسَ لي تَحْرِيم مَا أحل الله وَلكنهَا شَجَرَة أكره رِيحهَا (1526) من أماط أَذَى عَن طَرِيق كتب لَهُ حَسَنَة وَمن تقبلت مِنْهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن معقل بن يسَار رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي سَنَده حسن ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي الْأَدَب من حَدِيث المشير بن الْأَخْضَر بن مُعَاوِيَة عَن قُرَّة عَن أَبِيه عَن جده عَن معقل بن يسَار قَالَ مُعَاوِيَة كنت مَعَ معقل فِي بعض الطرقات فَمر بأذى فأماطه فَرَأَيْت مثله فنحيته فَقَالَ مَا حملك على ذَلِك قلت رَأَيْتُك صنعت فصنعت فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أماط فَذكره (1527) من أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت وَأتم الصَّلَاة فَلهُ وَلَهُم وَمن انْتقصَ من ذَلِك شَيْئا فَعَلَيهِ وَلَا عَلَيْهِم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَأعله ابْن الْقطَّان بِيَحْيَى بن أَيُّوب وَقَالَ لولاه لقلنا الحَدِيث صَحِيح وَقَالَ الذَّهَبِيّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 212 تَابعه ابْن حَاتِم عَن حَرْمَلَة سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي عَليّ الْهَمدَانِي أَنه خرج فِي سفينة فِيهَا عقبَة بن عَامر فحانت صَلَاة من الصَّلَاة فَأمرنَا أَن يؤمنا وَقُلْنَا لَهُ إِنَّك أحقنا بذلك أَنْت صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1528) من أم النَّاس فليخفف فَإِن خَلفه الضَّعِيف وَالْكَبِير وَذَا الْحَاجة أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أبي مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أشهد الصَّلَاة مِمَّا يُطِيل بِنَا فلَان فَمَا رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غضب فِي موعظة أَكثر غَضبا مِنْهُ يَوْمئِذٍ وَقَالَ من أم فَذكره (1529) من أَمركُم من الْوُلَاة بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي سَرِيَّة عَلَيْهَا عبد الله بن حذافة وَكَانَ من أهل بدر وَفِيه دعابة فَنزل منزلا فَأوقد الْقَوْم نَارا يصطلون فَقَالَ أَلَيْسَ لي عَلَيْكُم السّمع وَالطَّاعَة قَالُوا بلَى قَالَ فَإِنِّي أعزم عَلَيْكُم إِلَّا توثبتم فِي النَّار فَقَامَ نَاس فتحجزوا حَتَّى ظن أَنهم واقعون فِيهَا قَالَ أَمْسكُوا فَإِنَّمَا كنت أضْحك مَعكُمْ فَلَمَّا قدمُوا ذَكرُوهُ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1530) من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ ابْن حجر واستدركه الْحَاكِم فَوَهم سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عِكْرِمَة أَن عليا حرق قوما فَبلغ ابْن عَبَّاس فَقَالَ لَو كنت أَنا لم أحرقهم لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تعذبوا بِعَذَاب الله ولقتلتهم كَمَا قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 213 النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بدل فَذكره (1531) من بنى لله مَسْجِدا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد من حَدِيث عبيد الله الْخَولَانِيّ عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ سَببه ذكر الْخَولَانِيّ أَنه سمع عُثْمَان يَقُول عِنْد قَول النَّاس فِيهِ حِين بنى مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّكُم قد أَكثرْتُم وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من بنى فَذكره (1532) من تخطى الحرمتين فخطوا وَسطه بِالسَّيْفِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن أبي مطرف الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي بعد عزوه للطبراني وَفِيه رفدة بن قضاعة عَن الْأَوْزَاعِيّ وَثَّقَهُ هِشَام بن عماد وَضَعفه الْجُمْهُور وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه أَن رجلا تزوج امْرَأَة أَبِيه بِعقد على صُورَة الشَّرْع قَالَ ابْن جرير وَإِنَّمَا كَانَ متخطيا حرمتين لِأَنَّهُ جمع بَين كبيرتين إِحْدَاهمَا عقد نِكَاح على من حرم الله عقد النِّكَاح عَلَيْهِ بِنَصّ تَنْزِيله بقوله {وَلَا تنْكِحُوا مَا نكح آباؤكم} وَالثَّانيَِة إِتْيَانه فرجا محرما عَلَيْهِ وَأعظم من ذَلِك إقدامه عَلَيْهِ بمشهد من الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإعلانه عقد النِّكَاح على من حرم الشَّارِع العقد عَلَيْهَا بِكُل حَال كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ على الْجَامِع الصَّغِير ثمَّ قَالَ وَقد رَأَيْت فِي سَبَب الحَدِيث من كَلَام الرَّاوِي نَفسه مَا يُخَالِفهُ وَهُوَ أَن الحَدِيث إِنَّمَا ورد فِي رجل أكره أُخْته فزنى بهَا فَفِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ عَن صَالح بن رَاشد أَن الْحجَّاج أَتَى بِرَجُل اغتصب أُخْته نَفسهَا فَقَالَ احْبِسُوهُ واسألوا من هُنَا من الصَّحَابَة فسألوا عبد الله بن مطرف فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من تخطى فَذكره ثمَّ كتبُوا إِلَى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 214 ابْن عَبَّاس فَكتب إِلَيْهِم بِمثلِهِ (1533) من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن بُرَيْدَة بن الخصيب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي الْمليح قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَة فِي غَزْوَة فِي يَوْم ذِي غيم فَقَالَ بَكرُوا بِصَلَاة الْعَصْر فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله (1534) من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِي أَمر دينهَا بَعثه الله تَعَالَى فَقِيها وَكنت لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا وشهيدا أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي الدَّرْدَاء وَله شَوَاهِد من طرق عديدة جمعهَا السُّيُوطِيّ فِي جُزْء مُفْرد سَببه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت مَا حد الْعلم الَّذِي إِذا بلغه الرجل كَانَ فَقِيها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حفظ فَذكره وَمن حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَا مُنْتَهى الْعلم الَّذِي إِذا علمه الْمُسلم كَانَ عَالما فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا من أَمر دينهَا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة فَقِيها عَالما (1535) من ترك الْكَذِب وَهُوَ مُبْطل بنى الله لَهُ فِي ربض الْجنَّة وَمن ترك المراء وَهُوَ محق بنى الله لَهُ فِي وسط الْجنَّة أخرجه ابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن الْحدثَان الْبَصْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سَلمَة بن وردان عَن مَالك بن أَوْس بن الْحدثَان عَن أَبِيه أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت ثَلَاثًا فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه مَا وَجَبت يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الجزء: 2 ¦ الصفحة: 215 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ترك فَذكره (1536) من حلف بِشَيْء من دون الله فقد أشرك أَو قَالَ أَلا هُوَ مُشْرك أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن عمر كَانَ يحلف وَأبي فَنَهَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ ذكره (1537) من حلف على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأت الَّذِي هُوَ خير وليكفر عَن يَمِينه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أعتم رجل عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَهله فَوجدَ الصبية قد نَامُوا فَأَتَاهُ أَهله بطعامه فَحلف لَا يَأْكُل من أجل الصبية ثمَّ بدا لَهُ فَأكل فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حلف فَذكره (1538) من حلف على يَمِين صَبر يقتطع بهَا مَال امرىء مُسلم هُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن الْأَشْعَث بن قيس بن معديكرب وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ابْن مَسْعُود أَنه لما حدث بذلك فِي مَجْلِسه دخل الْأَشْعَث بن قيس فَقَالَ مَا يُحَدثكُمْ أَبُو عبد الرَّحْمَن قَالُوا كَذَا وَكَذَا قَالَ صدق فِي نزلت كَانَ بيني وَبَين رجل أَرض بِالْيمن فَخَاصَمته إِلَى الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ هَل لَك بَيِّنَة قلت لَا قَالَ فيمينه قلت إِذن يحلف فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك من حلف فَذكره فَنزلت {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ} الْآيَة (1539) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 216 من دلّ على خير فَلهُ مثل أجر فَاعله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود البدري رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي أبدع بِي فَاحْمِلْنِي فَقَالَ مَا عِنْدِي فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَنا أدله على من يحملهُ فَذكره (1540) من رأى عَورَة فسترها كَانَ كمن أحيى موؤودة من قبرها أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن كَعْب بن عَلْقَمَة أَنه سمع أَبَا الْهَيْثَم يذكر أَنه سمع دحينا كَاتب عقبَة بن عَامر قَالَ كَانَ لنا جيران يشربون الْخمر فنهيتهم فَلم ينْتَهوا فَقلت لعقبة بن عَامر إِن جيراننا هَؤُلَاءِ يشربون الْخمر وَإِنِّي نهيتهم فَلم ينْتَهوا فَأَنا دَاع لَهُم الشَّرْط فَقَالَ دعهم ثمَّ رجعت إِلَى عقبَة مرّة أُخْرَى فَقلت إِن جيراننا أَبَوا أَن ينْتَهوا عَن شرب الْخمر وَأَنا دَاع لَهُم الشَّرْط قَالَ وَيحك دعهم فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من رأى فَذكره (1541) من رأى مِنْكُم مُنْكرا فليغيره بِيَدِهِ فَإِن لم يسْتَطع فبلسانه فَإِن لم يسْتَطع فبقلبه وَذَلِكَ أَضْعَف الْإِيمَان أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة من حَدِيث طَارق بن شهَاب عَن أبي سعيد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ أول من بَدَأَ بِالْخطْبَةِ يَوْم الْعِيد قبل الصَّلَاة مَرْوَان فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ الصَّلَاة قبل الْخطْبَة فَقَالَ قد ترك مَا هُنَالك فَقَالَ أَبُو سعيد أما هَذَا فقد قضى مَا عَلَيْهِ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1542) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 217 من رفع حجرا عَن الطَّرِيق كتب لَهُ حَسَنَة وَمن كَانَت لَهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث أبي شيبَة الْمصْرِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات سَببه عَن أبي شيبَة قَالَ كَانَ معَاذ يمشي وَرجل مَعَه فَرفع حجرا من الطَّرِيق فَقلت مَا هَذَا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من رفع فَذكره (1543) من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله فَهُوَ لَهُ عدل مُحَرر أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي نجيح قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن أبي النجيح قَالَ حاصرنا قصر الطَّائِف فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1544) من زار قوما فَلَا يؤمهم وليؤمهم رجل مِنْهُم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى ابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي عَطِيَّة الْعقيلِيّ مَوْلَاهُم عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر وَأَبُو عَطِيَّة مَجْهُول سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن بديل قَالَ حَدثنِي أَبُو عَطِيَّة مولى لنا قَالَ كَانَ مَالك بن الْحُوَيْرِث يأتينا إِلَى مُصَلَّاهُ هَذَا فأقيمت الصَّلَاة فَقُلْنَا لَهُ تقدم فصل فَقَالَ لنا قدمُوا رجلا مِنْكُم يُصَلِّي بكم وَسَأُحَدِّثُكُمْ لم لَا أُصَلِّي بكم سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من زار فَذكره (1545) من سبّ عليا فقد سبني وَمن سبني فقد سبّ الله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي عبد الله الجدلي عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير أبي عبد الله الجدلي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 218 وَهُوَ ثِقَة قَالَ الذَّهَبِيّ والجدلي وثق سَببه قَالَ الجدلي دخلت على أم سَلمَة فَقَالَت أيسب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيكُم فَقلت سُبْحَانَ الله قَالَت سمعته يَقُول من سبّ عليا فَذَكرته (1546) من سرته حسنته وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ أَن عمر خطب النَّاس بالجابية فَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مقَامي فِيكُم فَقَالَ اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خيرا ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يفشو الْكَذِب حَتَّى إِن الرجل يبْدَأ بِالشَّهَادَةِ قبل أَن يسْأَلهَا وباليمين قبل أَن يسْأَلهَا فَمن أَرَادَ مِنْكُم بحبوحة الْجنَّة فليلزم الْجَمَاعَة فَإِن الشَّيْطَان مَعَ الْوَاحِد وَهُوَ من الِاثْنَيْنِ أبعد وَلَا يخلون أحدكُم بِامْرَأَة فَإِن الشَّيْطَان ثالثهما وَمن سرته حسنته فَذكره وَأخرج من حَدِيث عبد الْملك بن عُمَيْر عَن عبد الله بن الزبير أَن عمر بن الْخطاب قَامَ بالجابية خَطِيبًا ثمَّ ذكر مثله وَمن طَرِيق أُخْرَى عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ سَمِعت عبد الله بن الزبير يخْطب قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يخْطب قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب ثمَّ ذكر مثله وَفِي رِوَايَة عَن ابْن الزبير قَالَ خطب عمر بن الْخطاب بِالشَّام ثمَّ ذكر مثله (1547) من سلم عَلَيْك سلمت عَلَيْهِ وَمن صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ أخرجه ابْن النجار عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ دخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَارِجا من الْمَسْجِد فاتبعته أَمْشِي وَرَاءه وَلَا يشْعر بِي ثمَّ دخل نخلا فَاسْتقْبل الْقبْلَة فَسجدَ وَأطَال السُّجُود وَأَنا وَرَاءه حَتَّى ظَنَنْت أَن الله قد توفاه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 219 فَأَقْبَلت أَمْشِي حَتَّى جِئْت فطأطأت رَأْسِي أنظر فِي وَجهه فَرفع رَأسه فَقَالَ مَا لَك يَا عبد الرَّحْمَن فَقلت لما أطلت السُّجُود يَا رَسُول الله خشيت أَن يكون الله توفى نَفسك فَجئْت أنظر فَقَالَ لما رَأَيْتنِي دخلت النّخل لقِيت جِبْرِيل قَالَ أُبَشِّرك أَن الله عز وَجل يَقُول من سلم فَذكره (1548) من سبق إِلَى مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ مُسلم فَهُوَ لَهُ أخرجه أَبُو دَاوُد والضياء الْمَقْدِسِي عَن أم جُنْدُب بنت ثميلة عَن أمهَا سديدة بنت جَابر عَن أمهَا عقلة بنت أسمر بن نضرس عَن أَبِيهَا أسمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن السكن لَيْسَ لأسمر إِلَّا هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد سَببه قَالَ أسمر أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعته فَقَالَ من سبق إِلَى مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ مُسلم فَهُوَ لَهُ فَخرج النَّاس يتعادون يتخاطون (1549) من سنّ سنة حَسَنَة عمل فِيهَا من بعده كَانَ لَهُ مثل أجره وَمثل أُجُورهم من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْئا أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي جُحَيْفَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صدر النَّهَار فَجَاءَهُ قوم حُفَاة عُرَاة مجتابي النمار والقباء متقلدي السيوف عامتهم من مُضر بل كلهم من مُضر فَتغير وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رأى بهم من الْفَاقَة قَالَ فَدخل ثمَّ خرج فَأمر بِلَالًا فَأذن وَأقَام الصَّلَاة فصلى ثمَّ خطب فَقَالَ {يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} إِلَى آخر الْآيَة وَقَرَأَ الْآيَة الَّتِي فِي الْحَشْر {ولتنظر نفس مَا قدمت لغد} يتَصَدَّق رجل من ديناره من درهمه من ثَوْبه من صَاع بره من صَاع تمره حَتَّى قَالَ وَلَو بشق تَمْرَة قَالَ فجَاء رجل من الْأَنْصَار بصرة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 220 كَادَت كَفه تعجز عَنْهَا بل قد عجزت ثمَّ تتَابع النَّاس حَتَّى رَأَيْت كومين من طَعَام وَثيَاب حَتَّى رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَهَلَّل وَجهه كَأَنَّهُ مذهبَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من يعْمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْء وَأخرج أَحْمد عَن حُذَيْفَة قَالَ سَأَلَ رجل على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمْسك الْقَوْم ثمَّ إِن رجلا أعطَاهُ فَأعْطى الْقَوْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سنّ خيرا فاستن بِهِ كَانَ لَهُ أجره وَمن أجور من يتبعهُ غير منتقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن سنّ سوءا فاستن بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وزره وَمن أوزار من يتبعهُ غير منتقص من أوزارهم شَيْئا وَأخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحَث عَلَيْهِ فَقَالَ رجل عِنْدِي كَذَا وَكَذَا فَمَا بَقِي فِي الْمجْلس إِلَّا من تصدق بِمَا قل أَو كثر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سنّ خيرا فاستن بِهِ كَانَ لَهُ أجره كَامِلا وَمن أجور من اسْتنَّ بِهِ لَا ينقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن سنّ شرا فاستن بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وزره كَامِلا وَمن أوزار الَّذِي اسْتنَّ بِهِ لَا ينقص من أوزارهم شَيْئا (1550) من شَاءَ أَن يُصَلِّي فِي رَحْله فَليصل أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن أُسَامَة بن عُمَيْر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حنينا فأصابنا معس يَعْنِي مطر فَنَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من شَاءَ فَذكره (1551) من شَاب شيبَة فِي الْإِسْلَام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة أخرجه التِّرْمِذِيّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 221 عَن كَعْب بن مرّة الْبَهْزِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن طَارق بن حبيب أَن حجاما أَخذ من شَارِب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى شيبَة فِي لحيته فَأَهوى إِلَيْهَا ليأخذها فَأمْسك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده وَقَالَ من شَاب فَذكره (1552) من شتم أَو ضرب ثمَّ صَبر زَاده الله لذَلِك عزا فاعفوا يعفوا الله عَنْكُم أخرجه ابْن النجار عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن فلَانا شَتَمَنِي وضربني وَلَوْلَا الله وَرَسُوله مَا كَانَ أطول مني لِسَانا وَلَا يدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ قلت فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ من شتم فَذكره (1553) من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله دخل الْجنَّة أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه مر فِي حَدِيث من أطْعم مِسْكينا دخل الْجنَّة (1554) من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله حرم الله عَلَيْهِ النَّار أخرجه مُسلم عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الضياء يحيى عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَنه قَالَ دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَوْت فَبَكَيْت فَقَالَ مهلا لم تبْكي فوَاللَّه لَئِن استشهدت لأشهدن لَك وَلَئِن شفعت لأشفعن لَك وَلَئِن اسْتَطَعْت لأنفعنك ثمَّ قَالَ وَالله مَا من حَدِيث سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ خير إِلَّا حَدَّثتكُمُوهُ إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا وسوف أحدثكموه الْيَوْم وَقد أحيط بنفسي سَمِعت رَسُول الله صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 222 عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من شهد فَذكره (1555) من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَهُوَ لَهُ نجاة أخرجه أَبُو يعلى والعقيلي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا نجاة هَذَا الْأَمر الَّذِي نَحن فِيهِ فَقَالَ من شهد فَذكره (1556) من صَاحب الْكَلِمَات لقد ابتدرها اثْنَا عشر ملكا أَيهمْ يسْبق بهَا فَيَجِيء بهَا تبَارك وَتَعَالَى أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا صلى فَقَالَ الْحَمد لله كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من فَذكره (1557) من صَاحب الْكَلِمَات لقد رَأَيْت أَبْوَاب السَّمَاء تفتحت لَهُنَّ أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا صلى فَقَالَ الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ من صَاحب الْكَلِمَات فَذكره (1558) من صلى عَلَيْك من أمتك وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا وَرَفعه بهَا عشر دَرَجَات أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِحَاجَتِهِ فَلم يجد أحدا يتبعهُ فَفَزعَ عمر فَأَتَاهُ بمطهرة جلد فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاجِدا فِي مشْربَته فَتنحّى عَنهُ من خَلفه حَتَّى رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه فَقَالَ أَحْسَنت يَا عمر حِين وجدتني سَاجِدا فتنحيت عني إِن جِبْرَائِيل أَتَانِي فَقَالَ من صلى عَلَيْك فَذكره (1559) من ضحى قبل الصَّلَاة فَإِنَّمَا ذبح لنَفسِهِ وَمن ذبح بعد الصلوة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 223 فقد تمّ نُسكه وَأصَاب سنة الْمُسلمين أخرجه الشَّيْخَانِ عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الْبَراء قَالَ ضحى خَالِي أَبُو بردة قبل الصَّلَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِلْكَ شَاة لحم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عِنْدِي جَذَعَة من الْمعز فَقَالَ ضح بهَا وَلَا تصلح لغيرك ثمَّ قَالَ من ضحى فَذكره (1560) من ضيق منزلا أَو قطع طَرِيقا أَو آذَى مُؤمنا فَلَا جِهَاد لَهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه عِنْد أَحْمد إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن سهل بن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَزْوَة كَذَا وَكَذَا فضيق النَّاس الْمنَازل وَقَطعُوا الطَّرِيق فَبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مناديا يُنَادي فِي النَّاس أَن من ضيق فَذكره (1561) من عمر ميسرَة الْمَسْجِد كتب الله لَهُ كِفْلَيْنِ من الْأجر أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي سَنَده ضَعِيف وَقَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح فِي إِسْنَاده مقَال سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رغب فِي تَفْضِيل ميامن الصُّفُوف عطل النَّاس ميسرَة الْمَسْجِد فَقيل لَهُ ذَلِك فَذكره (1562) من غرس غرسا لم يَأْكُل مِنْهُ آدَمِيّ وَلَا خلق من خلق الله إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَفِيهِمْ كَلَام لَا يضر ورمز الجزء: 2 ¦ الصفحة: 224 السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه أَن رجلا مر بِأبي الدَّرْدَاء وَهُوَ يغْرس غرسا بِدِمَشْق فَقَالَ لَهُ أتفعل هَذَا وَأَنت صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تعجل عَليّ سمعته يَقُول فَذكره (1563) من غَشنَا فَلَيْسَ منا أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي الْحَمْرَاء رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَسَأَلَهُ كَيفَ تبيع فَأخْبرهُ فَأوحى الله إِلَيْهِ أَدخل يدك فِيهِ فَأدْخل يَده فَإِذا هُوَ مبلول فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ منا من غَشنَا وَأخرج أَبُو نعيم وَابْن النجار عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بسوق الْمَدِينَة على طَعَام أعجبه فَأدْخل يَده فِي جَوف الطَّعَام فَأخْرج شَيْئا لَيْسَ بِالظَّاهِرِ فَأَنف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِصَاحِب الطَّعَام ثمَّ نَادَى أَيهَا النَّاس لَا غش بَين الْمُسلمين من غَشنَا فَلَيْسَ منا وَمر نَحوه فِي حَدِيث لَيْسَ منا من غش (1564) من قَالَ مثل هَذَا يَقِينا دخل الْجنَّة أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَامَ بِلَال يُنَادي فَلَمَّا سكت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فَذكره (1565) من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرجل يُقَاتل حمية وَيُقَاتل رِيَاء أَي ذَلِك فِي سَبِيل الله فَذكره (1566) من قتل حَيَّة فَكَأَنَّمَا قتل رجلا مُشْركًا قد حل دَمه أخرجه الإِمَام الجزء: 2 ¦ الصفحة: 225 أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي الْأَحْوَص عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال الْبَزَّار رجال الصَّحِيح سَببه قَالَ أَبُو الْأَحْوَص بَينا ابْن مَسْعُود يخْطب فَإِذا بحية تمشي على الْجِدَار فَقطع الْخطْبَة ثمَّ ضربهَا بِقَضِيبِهِ فَقَتلهَا ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من قتل فَذكره (1567) من قتل كَافِرًا فَلهُ سلبه أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي قَتَادَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم حنين من قتل فَذكره فَقتل أَبُو طَلْحَة يَوْمئِذٍ عشْرين رجلا فَأخذ أسلابهم قَالَ ابْن حجر وَوهم من قَالَ يَوْم بدر وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ من قتل قَتِيلا وَفِي أبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم بدر من قتل قَتِيلا فَلهُ كَذَا وَكَذَا لم يقل فَلهُ سلبه (1568) من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دَمه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دينه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَهله فَهُوَ شَهِيد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالثَّلَاثَة وَابْن حبَان والقضاعي عَن سعيد بن زيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر سَببه عَن سعيد بن زيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا تَعدونَ الشَّهِيد فِيكُم قَالُوا من قتل فِي سَبِيل الله قَالَ إِن شُهَدَاء أمتِي إِذن لقَلِيل قَالُوا فَمن مِنْهُم يَا رَسُول الله قَالَ من قتل فَذكره وَأخرج الشَّيْخَانِ من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد (1569) من قَاتل فليقاتل قتال عَاصِم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن رَافع بن خديج سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن رَافع أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 226 قَالَ يَوْم بدر كَيفَ تقاتلون الْقَوْم إِذا لقيتموهم فَقَامَ عَاصِم بن ثَابت فَقَالَ يَا رَسُول الله إِذا كَانَ الْقَوْم منا حَيْثُ ينالهم النبل كَانَت المراماة بِالنَّبلِ فَإِذا اقتربوا حَتَّى تنالنا وإياهم الْحِجَارَة كَانَت المراضخة بِالْحِجَارَةِ فَأخذ ثَلَاثَة أَحْجَار حجرا فِي يَده وحجرين فِي حجزته فَإِذا اقتربوا حَتَّى تنالنا وإياهم الرماح كَانَت المداعسة بِالرِّمَاحِ فَإِذا انقصفت الرماح كَانَت الجلادة بِالسُّيُوفِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَاتل فَذكره (1570) من قدم من نُسكه شَيْئا أَو أَخّرهُ فَلَا شَيْء عَلَيْهِ أخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه يفسره مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ وقف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع بمنى يسألونه فجَاء رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لم أشعر فحلقت قبل أَن أذبح فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْبَحْ وَلَا حرج وَجَاء رجل آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله لم أشعر فنحرت قبل أَن أرمي قَالَ ارْمِ وَلَا حرج قَالَ فَمَا سُئِلَ يَوْمئِذٍ عَن شَيْء قدم أَو أخر إِلَّا قَالَ اصْنَع وَلَا حرج (1571) من كَانَ ذبح قبل أَن يُصَلِّي فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى وَمن لم يكن ذبح حَتَّى صلينَا فليذبح باسم الله أخرجه الشَّيْخَانِ عَن جُنْدُب البَجلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَلَفْظهمَا وَمن كَانَ لم يذبح فليذبح باسم الله وَأخرجه الإِمَام أَحْمد عَنهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور سَببه أخرج أَحْمد عَن جُنْدُب أَنه صلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أضحى فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا هُوَ بِاللَّحْمِ ودباغ الْأَضْحَى فَعرف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهَا ذبحت قبل أَن يُصَلِّي فَقَالَ من كَانَ ذبح قبل أَن نصلي فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى وَمن لم يكن ذبح حَتَّى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 227 صلينَا فليذبح باسم الله وَأخرج أَحْمد عَن جُنْدُب قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْأَضْحَى على قوم قد ذَبَحُوا وَقوم لم يذبحوا فَقَالَ من ذبح قبل صَلَاتنَا فليعد وَمن لم يذبح فليذبح باسم الله (1572) من كَانَ قَاضِيا فَقضى بِالْعَدْلِ فبالحري أَن يَنْقَلِب مِنْهُ كفافا أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَفِيه عبد الْملك بن أبي جميلَة أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ مَجْهُول وَعَزاهُ الْبَيْهَقِيّ لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ رِجَاله ثِقَات وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ من كَانَ قَاضِيا يقْضِي بِجَهْل كَانَ من أهل النَّار وَمن كَانَ قَاضِيا عَالما يقْضِي بِحَق أَو بِعدْل سُئِلَ المنقلب كفافا سَببه كَمَا بَينه التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل أَن عُثْمَان قَالَ لِابْنِ عمر اذْهَبْ فأفت بَين النَّاس قَالَ وتعافيني يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ مَا تكره مِنْهُ وَكَانَ أَبوك يقْضِي قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1573) من كَانَ لَهُ صبي فليتصاب لَهُ أخرجه الديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة وَفِيه مُحَمَّد بن عَاصِم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء مَجْهُول بيض لَهُ أَبُو حَاتِم سَببه قَالَ أَبُو سُفْيَان دخلت على مُعَاوِيَة وَهُوَ مستلق على ظَهره وعَلى صَدره صبي أَو صبية تناغيه فَقلت أمط هَذَا عَنْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1574) من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يروعن مُسلما أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سلمَان بن صرد رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة ابْن عُيَيْنَة عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم فَإِن كَانَ هُوَ الْعَبْدي فَمن رجال الصَّحِيح وَإِن كَانَ الْمَكِّيّ فضعيف وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات سَببه عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 228 سُلَيْمَان بن صرد قَالَ صلى أَعْرَابِي مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ قرن فَأَخذهَا بعض الْقَوْم فَلَمَّا سلم قَالَ الْأَعرَابِي الْقرن فَكَأَن بعض الْقَوْم ضحك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ فَذكره (1575) من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبس خفيه حَتَّى ينقضهما أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي صَحِيح إِن شَاءَ الله سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بخفيه فَلبس أَحدهمَا ثمَّ جَاءَ غراب فَاحْتمل الآخر فَرمى بِهِ فَوَقَعت مِنْهُ حَيَّة فَقَالَ من كَانَ فَذكره (1576) من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار أخرجه السِّتَّة وَغَيرهم عَن جمع غفير من الصَّحَابَة يزِيدُونَ على الْمِائَة مِنْهُم الْعشْرَة المبشرة رَضِي الله عَنْهُم وَهُوَ متواتر وَقع لنا عَالِيا بِالسَّمَاعِ بِخَمْسَة عشر وَاسِطَة وَللَّه الْحَمد كَمَا بَيناهُ فِي الثبت سَببه كَمَا فِي مُشكل الْآثَار للطحاوي عَن عبد الله بن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى قوم فِي جَانب الْمَدِينَة فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمرنِي أَن أحكم برأيي فِيكُم فِي كَذَا وَكَذَا وَقد كَانَ خطب مِنْهُم امْرَأَة فِي الْجَاهِلِيَّة فَأَبَوا أَن يزوجوه فَذهب حَتَّى نزل على الْمَرْأَة فَبعث الْقَوْم إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كذب عَدو الله ثمَّ أرسل رَسُولا فَقَالَ إِن أَنْت وجدته حَيا فَاضْرب عُنُقه وَمَا أَرَاك تَجدهُ حَيا فَإِن وجدته مَيتا فحرقه بالنَّار فَوَجَدَهُ قد لدغ فَمَاتَ فحرقه فَعِنْدَ ذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كذب فَذكره وَنَحْوه فِي الْكَامِل لِابْنِ عدي وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رجلا لبس حلَّة مثل حلَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 229 وَسلم ثمَّ أَتَى أهل بَيت من الْمَدِينَة فَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمرنِي أَي أهل بَيت شِئْت استطلعت فأعدوا لَهُ بَيْتا وَأَرْسلُوا رَسُولا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه فَقَالَ لأبي بكر وَعمر انْطَلقَا إِلَيْهِ فَإِن وجدتماه حَيا فاقتلاه ثمَّ حرقاه بالنَّار وَإِن وجدتماه مَيتا قد كفيتماه وَلَا أراكما إِلَّا وَقد كفيتماه فَحَرقَاهُ فَأتيَاهُ فوجداه قد خرج من اللَّيْل يَبُول فلدغته حَيَّة أَفْعَى فَمَاتَ فَحَرقَاهُ ثمَّ رجعا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَر فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كذب فَذكره (1577) من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد أَيْضا عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ والضياء الْمَقْدِسِي عَن زيد بن رقم رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات وَقَالَ فِي مَوضِع آخر رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ السُّيُوطِيّ حَدِيث متواتر سَببه أَن أُسَامَة قَالَ لعَلي لست مولَايَ إِنَّمَا مولَايَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ (1578) من كَانَت الْآخِرَة همه جمع الله لَهُ شَمله وَجعل غناهُ بَين عَيْنَيْهِ وأتته الدُّنْيَا وَهِي راغمة وَمن كَانَت الدُّنْيَا همه فرق الله شَمله وَجعل فقره بَين عَيْنَيْهِ وَلم يَأْته من الدُّنْيَا إِلَّا مَا كتب لَهُ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو بكر الْخفاف فِي مُعْجَمه وَابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَسْجِد الْخيف فَحَمدَ الله وَذكره بِمَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 230 هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ من كَانَت الْآخِرَة همه فَذكره (1579) من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فليحسن إِلَى جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم ضَيفه وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو لِيَسْكُت أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن أبي شُرَيْح وَأبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَلام أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اصبر ثمَّ عَاد إِلَيْهِ الثَّانِيَة فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اصبر ثمَّ عَاد إِلَيْهِ الثَّالِثَة فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اعمد إِلَى متاعك فَاقْذِفْهُ فِي السِّكَّة فَإِذا أَتَى عَلَيْك آتٍ فَقل آذَانِي فتحق عَلَيْهِ اللَّعْنَة من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة (1580) من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْإِمَام أَحْمد والشيخان والعدني وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو عوَانَة والطَّحَاوِي وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ بعثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَرِيَّة فصبحنا الحرقات من جُهَيْنَة فأدركت رجلا فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فطعنته فَوَقع فِي نَفسِي من ذَلِك فَذكرت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح قَالَ أَفلا شققت عَن قلبه حَتَّى تعلم من أجل ذَلِك قَالَهَا أم لَا من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أُسَامَة فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي أسلمت يَوْمئِذٍ وَقد مر فِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 231 حَدِيث من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله (1581) من لَك بعقال من نَار أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَضعف سَببه عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عقَالًا من الْمغنم فَقَالَ من لَك بعقال من نَار (1582) من لم يقبل رخصَة الله كَانَ عَلَيْهِ من الْإِثْم مثل جبال عَرَفَة أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَعَزاهُ الْعِرَاقِيّ أَيْضا للطبراني وَقَالَ إِسْنَاده حسن وَقَالَ الهيثمي إِسْنَاد أَحْمد حسن سَببه أَنه جَاءَ رجل ابْن عمر فَقَالَ إِنِّي أقوى على الصَّوْم فِي السّفر فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1583) من مَاتَ محرما حشر ملبيا أخرجه الْخَطِيب عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر عَن الصولي أَن الْمُغيرَة الْجُهَنِيّ قَالَ سُئِلَ الْحسن عَن الْخَلِيفَة الْأمين وأدبه فوصف أدبا كثيرا قيل فالفقه قَالَ مَا سَمِعت مِنْهُ فقها وَلَا حَدِيثا إِلَّا مرّة لقِيه غُلَام لَهُ بِمَكَّة فَقَالَ لَهُ حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن الْمَنْصُور عَن أَبِيه عَن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1584) من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم من حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الموجبان قَالَ من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة وَمن يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل النَّار وَأخرج الطَّحَاوِيّ عَن زيد بن وهب قَالَ حَدثنَا وَالله أَبُو ذَر بالربذة قَالَ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 232 قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَانِي جِبْرِيل فَأَخْبرنِي أَنه من مَاتَ من أمتِي لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة قلت يَا رَسُول الله وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق (1585) من مثل بِهِ أَو حرق بالنَّار فَهُوَ حر وَهُوَ قَول الله وَرَسُوله أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كَانَ لزنباع عبد يُسمى سقدر فَوَجَدَهُ يقبل جَارِيَته فَأَخذه فجبه وجدع أَنفه وَأُذُنَيْهِ فَأتى إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَى زنباع فَقَالَ لَا تحملوهم مَا لَا يُطِيقُونَ وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تلبسُونَ وَمَا كرهتم فبيعوا وَمَا لَا فأمسكوا وَلَا تعذبوا خلق الله ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مثل بِهِ فَذكره قَالَ فَأعْتقهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أوص بِي فَقَالَ أوصِي بك كل مُسلم (1586) مِمَّا كنت ضَارِبًا مِنْهُ ولدك غير واق مَالك بِمَالِه وَلَا متأثل من مَاله مَالا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله فَمَا أضْرب مِنْهُ يَتِيمِي قَالَ مِمَّا كنت ضَارِبًا مِنْهُ ولدك فَذكره (1587) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى بِسم الله وَفِي سَبِيل الله وعَلى مِلَّة رَسُول الله أخرجه الْحَاكِم عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ لما وضعت أم كُلْثُوم بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْقَبْر قَالَ فَذكره (1588) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 233 من نَام عَن صلَاته أَو نَسِيَهَا فكفارتها أَن يُصليهَا إِذا ذكرهَا لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا ذَلِك أقِم الصَّلَاة لذكري أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا نقل السُّيُوطِيّ عَن أبي أَحْمد الْحَاكِم واسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْحَافِظ أَنه قَالَ فِي مجْلِس من أَمَالِيهِ أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجبائي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء قَالَ حَدثنَا خلف بن أَيُّوب العامري قَالَ حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة أسرِي بِهِ نَام حَتَّى طلعت الشَّمْس فصلى وَقَالَ من نَام عَن الصَّلَاة أَو نَسِيَهَا فليصلها حِين ذكرهَا ثمَّ قَرَأَ {وأقم الصَّلَاة لذكري} ثمَّ قَالَ السُّيُوطِيّ رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ فِي بعض مجاميعه وَقد أورد هَذَا الحَدِيث مَا نَصه أخرجه أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي مجْلِس من أَمَالِيهِ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا لَا أعلم أحدا حدث بِهِ غير خلف بن أَيُّوب العامري من هَذِه الرِّوَايَة وَأَبَان بن يزِيد الْعَطَّار عَن يحيى عَن معمر قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين وَيحسن أَن يكون جَوَابا عَن السُّؤَال الْمَشْهُور وَهُوَ لم لم يَقع بَيَان جِبْرِيل إِلَّا فِي الظّهْر وَقد فرضت الصَّلَاة بِاللَّيْلِ فَقَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَائِما وَقت صَلَاة الصُّبْح والنائم لَيْسَ بمكلف قَالَ وَهَذِه فَائِدَة جليلة والْحَدِيث إِسْنَاده صَحِيح قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ قلت وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فَإِن المُرَاد فِي هَذَا الحَدِيث لَيْلَة سرى فِي السّفر ونام عَن صَلَاة الصُّبْح لَا لَيْلَة أسرِي بِهِ إِلَى السَّمَاء فَالْتبسَ عَلَيْهِ لفظ أسرى سَبَب ثَان أخرج التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي قَتَادَة قَالَ ذكرُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نومهم عَن الصَّلَاة فَقَالَ إِنَّه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 234 لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا نسي أحدكُم صَلَاة أَو نَام عَنْهَا فليصلها إِذا ذكرهَا وَأخرج أَحْمد عَن أبي قَتَادَة قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَقَالَ لَو عرسنا وَقَالَ احْفَظُوا علينا صَلَاتنَا فنمنا فَمَا أيقظنا إِلَّا حر الشَّمْس فَركب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسرنا هنيَّة ثمَّ نزل فَتَوَضَّأ الْقَوْم ثمَّ أذن بِلَال وصلوا الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْفجْر ثمَّ ركب وركبنا قُلْنَا يَا رَسُول الله فرطنا فِي صَلَاتنَا قَالَ لَا تَفْرِيط فِي النّوم إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا كَانَ ذَلِك فصلوها وَمن الْغَد وَقتهَا (1589) من ينح عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عَليّ بن ربيعَة أَنه قَالَ مَاتَ رجل فنيح عَلَيْهِ فرقي الْمُغيرَة الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ مَا بَال هَذَا النوح فِي الْإِسْلَام سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1590) من لَا يرحم لَا يرحم أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ والشيخان والضياء عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ هَذَا حَدِيث متواتر سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ حَدثنَا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ قبل رَسُول الله الْحسن بن عَليّ وَعِنْده الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي جَالس فَقَالَ الْأَقْرَع بن حَابِس إِن لي عشرَة من الْوَلَد مَا قبلت مِنْهُم أحدا فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ من لَا يرحم لَا يرحم (1591) من يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر كُله أخرجه مُسلم عَن جرير بن عبد الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 235 رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَبْدُو إِلَى هَذِه التلاع وَأَنه أَرَادَ البداوة مرّة فَأرْسل إِلَى نَاقَة بِحرْمَة من إبل الصَّدَقَة فَقَالَ يَا عَائِشَة ارفقي فَإِن الرِّفْق لم يكن فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه وَلَا نزع من شَيْء قطّ إِلَّا شانه (1592) منى مناخ من سبق أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَضَعفه بَعضهم بِأَن فِيهِ مسكة أم يُوسُف لَا يعرف حَالهَا سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَلا تبني لَك بمنى بَيْتا يظلك قَالَ منى مناخ من سبق (1593) ميتَة الْبَحْر حَلَال وماؤه طهُور أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عمر بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ فِيهِ الْمثنى بن الصَّباح لينه أَبُو حَاتِم وَغَيره وَقَالَ ابْن حجر ضَعِيف سَببه مر فِي حَدِيث الْبَحْر الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته وَأخرج ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّا نركب الْبَحْر ومعنا الْقَلِيل من المَاء فَإِن توضئنا بِهِ عطشنا أفنتوضأ من مَاء الْبَحْر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته (1594) مَه مَه اتَّقوا الله يَا أمة مُحَمَّد واديان عميقان مظلمان لَا تهيجوا على أَنفسكُم وهج النَّار بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كتاب من الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بأسماء أهل النَّار وَأَسْمَاء آبَائِهِم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكُم فرغ ربكُم فرغ ربكُم أعذرت أنذرت اللَّهُمَّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 236 إِنِّي قد أبلغت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَعَن وَاثِلَة وَأبي أُمَامَة وَأنس رَضِي الله عَنْهُم سَببه قَالَ خرج علينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نتذاكر الْقدر قَالَ مَه مَه فَذكره (1595) مَه مَه قُولُوا بقولكم وَلَا يستجرئنكم الشَّيْطَان السَّيِّد الله السَّيِّد الله أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن يزِيد بن عبد الله بن الشخير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ وَفد أبي فِي وَفد بني عَامر على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَنْت سيدنَا وَذُو الطول علينا فَقَالَ مَه مَه فَذكره (1596) المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَزَاد فِي رِوَايَة أبي دَاوُد طهُور وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا والْحَدِيث مَتْرُوك الظَّاهِر قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ بعد مَا حكى اخْتِلَاف النَّاس فِيهِ والْحَدِيث صَحِيح وَرَوَاهُ أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن سهل بن سعد يرفعهُ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ مَرَرْت بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتَوَضَّأ من بِئْر بضَاعَة فَقلت أَنَتَوَضَّأُ مِنْهَا وَهُوَ يطْرَح فِيهَا مَا يكره من النتن فَقَالَ المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء (1597) مهلا أربيت ارْدُدْ البيع ثمَّ بِعْ تَمرا بِذَهَب أَو فضَّة أَو حِنْطَة ثمَّ اشْتَرِ بِهِ تَمرا التَّمْر بِالتَّمْرِ مثلا بِمثل وَالْحِنْطَة بِالْحِنْطَةِ مثلا بِمثل وَالذَّهَب بِالذَّهَب وزنا بِوَزْن وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وزنا بِوَزْن فَإِذا اخْتلف النوعان فَلَا بَأْس بِهِ وَاحِد بِعشْرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عمر بن الْخطاب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 237 رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ عَن بِلَال قَالَ كَانَ عِنْدِي تمر صَغِير فَأَخْرَجته إِلَى السُّوق فَبِعْته صَاعَيْنِ بِصَاع فَأخْبرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مهلا فَذكره (1598) مهلا يَا طَلْحَة فَإِنَّهُ قد شهد بَدْرًا كَمَا شهدته وخيركم خَيركُمْ لمواليه أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عبد الله بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن طَلْحَة كلم عَامر بن فهَيْرَة بِشَيْء فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مهلا فَذكره (1599) مهلا يَا عَائِشَة أما علمت أَن هَذَا من كذب الأنامل أخرجه أَبُو نعيم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أفلي رَأس أخي عبد الرَّحْمَن وَأَنا أقطع أظفاري على غير شَيْء فَقَالَ مهلا فَذكره الْمحلى بأل (1600) المتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أَسمَاء أَن امْرَأَة قَالَت يَا رَسُول الله إِن لي ضرَّة فَهَل عَليّ جنَاح أَن تشبعت من زَوجي غير الَّذِي يعطيني فاقل المتشبع فَذكره (1601) ألمجاهد فِي سَبِيل الله بِنَفسِهِ وَمَاله حَتَّى تَأتيه دَعْوَى الله وَهُوَ على متن فرسه آخذ بعنانه أخرجه فِي الْمُوَطَّأ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده قبص الجزء: 2 ¦ الصفحة: 238 من النَّاس فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي النَّاس خير منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة بعد أنبيائه وأصفيائه فَقَالَ الْمُجَاهِد فِي سيبل الله فَذكره وَفِي آخِره قَالَ ثمَّ من قَالَ وامرء بِنَاحِيَة أحسن عبَادَة ربه وَترك من شَره قَالَ يَا رَسُول الله فَأَي النَّاس شَرّ منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الْمُشرك قَالَ ثمَّ من قَالَ وَإِمَام جَائِر يجور عَن الْحَد (1602) ألمدينة كالكير تنصع طيبها وتنفي خبثها أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْأَعْرَاب فَأسلم فبايعة على الْهِجْرَة فَلم يلبث أَن حم فجَاء إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَقلنِي قَالَ لَا ففر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عيه وَسلم الْمَدِينَة فَذكره سَبَب ثَان قَالَ أخرج أَحْمد والشيخان عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج إِلَى أحد فَرجع نَاس خَرجُوا مَعَه فَكَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم فرْقَتَيْن فرقة تَقول نقتلهم وَفرْقَة تَقول لَا فَأنْزل الله عز وَجل فمالكم فِي الْمُنَافِقين فئتين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهَا طيبَة وَأَنَّهَا تَنْفِي الْخبث كَمَا تَنْفِي النَّار خبث الْفضة (1603) ألمرء مَعَ من أحب أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى ابْن مَاجَه عَن أنس بن مَا رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا عَن ابْن مَسْعُود رَضِي سالله عَنهُ قَالَ العلائي الحَدِيث مَشْهُورا أَو متواتر لِكَثْرَة طرقه وعده السُّيُوطِيّ فِي الْأَحَادِيث المتواترة سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبن مَسْعُود قَالَ جَاءَ رجل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 239 إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ كَيفَ تَقول فر رجل أحب قوما وَلما يلْحق بهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَرْء فَذكره ألمرء مَعَ من أحب وَله مَا أكتسب أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي سنَن الدَّارَقُطْنِيّ أَنه جَاءَ أَعْرَابِي فَبَال أَعْرَابِي بِالْمَسْجِدِ فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمكانه فاحتفر فصب عَلَيْهِ دلوا من مَاء فَقَالَ الْأَعرَابِي يَا رَسُول الله الْمَرْء يحب الْقَوْم وَلما يعْمل بعملهم فَذكره (1604) ألمستيان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالطَّيَالِسِي عَن عِيَاض بن حَمَّاد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الزَّبْن الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن عِيَاض قَالَ قلت يَا رَسُول الله رجل من قومِي سبني وَهُوَ دوني على بَأْس أَن انتصر مِنْهُ قَالَ المسبتان فَذكره (1605) ألمستشار مؤتمن أخرجعه الْأَرْبَعَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وحسنة التِّرْمِذِيّ وَقَالَ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ متواتر وَأخرجه أَحْمد وَزَاد فِيهِ وَهُوَ بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ تكلم وَإِن شَاءَ سكت فَإِن تكلم فليجتهد رَأْيه وَأخرجه القَاضِي عِيَاض فِي الشِّفَاء وَلَفظه وَهُوَ بِالْخِيَارِ مَا لم يتَكَلَّم سَببه أخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي سَلمَة رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج ذَات يَوْم فَجَلَسَ ثمَّ أَن أَبَا بكر جَاءَ فَجَلَسَ الى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة قَالَ الْجُوع يَا رَسُول الله قَالَ وَأَنا مَا أخرجني إِلَّا الْجُوع ثمَّ جَاءَ عمر فَقَالَ مثل ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْطَلقُوا بِنَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 240 إِلَى منزل أبي الْهَيْثَم فَلم يوافقوه وأذنت لَهُم امْرَأَته فَلم يَلْبَثُوا إِلَّا قَلِيلا حَتَّى جَاءَ أَبُو الْهَيْثَم فصرم لَهُم من نخله عذقا فَوَضعه بَين أَيْديهم فَجعلُوا يَأْكُلُون الرطب والبسر ثمَّ شربوا من المَاء وَأمر أَن يذبح لَهُم شَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تذبح ذَات در فذبح لَهُم ثمَّ أَتَوا بِاللَّحْمِ فَأَكَلُوا من الرطب وَاللَّحم حَتَّى شَبِعُوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لتسئلن عَن هَذَا وَإِن هَذَا من النَّعيم الَّذِي تسئلون عَنهُ فَلَمَّا انْصَرف النَّبِي صلى لله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا أَتَانَا رَقِيق فأتنا حَتَّى نأمر لَك بخادم فلبثوا مَا شَاءَ الله حَتَّى أَتَى بِشَيْء فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَم رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم المستشار مؤتمن مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ خُذ هَذَا فاستوص بِهِ خيرا فَأَنا رَأَيْته يصلى فَأَنِّي نهيت عَن الْمُصَلِّين فَانْطَلق بِهِ أَبُو الْهَيْثَم فَلَمَّا أَتَى أَهله قَالَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أَوْصَانِي بك فَأَنت حر لوجه الله (1606) ألمسجد بَيت كل مُؤمن أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالطَّبَرَانِيّ والقضاعي عَن سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ وَفِيه صَالح الْمُزنِيّ وَهُوَ ضفيف وَله شَوَاهِد سَببه كَمَا فِي الْحِلْية عَن أبي عُثْمَان الحريري قَالَ كتب سلمَان إِلَى أبي الدَّرْدَاء يَا أخي عَلَيْك بِالْمَسْجِدِ فالزمه فأنسيسمعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ والقضاعي من حَدِيث مُحَمَّد بن وَاسع قَالَ كتب سلمَان إِلَى أبي الدَّرْدَاء أما بعد فاغتنم يَا أخي صحتك وفارغك قبل أَن ينزل بك من الْبلَاء مَالا يُسْتَطَاع رده واغتنم دَعْوَى الْمُؤمن الْمُبْتَلى وَليكن الْمَسْجِد بَيْتك فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ يَقُول فَذكره الجزء: 2 ¦ الصفحة: 241 (1607) ألمسجد الَّذِي أسس على التَّقْوَى مَسْجِدي هَذَا أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن أبي ابْن كَعْب رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَأنْكرهُ الزين الْعِرَاقِيّ بِأَن أحد رِجَاله عبد الله بن عَامر الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن أبي سعيد قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت لبَعض نِسَائِهِ فَقلت يَا رَسُول الله أَي المسجدين أسس على التَّقْوَى فَذكره وَعَن أبي بن كَعْب قَالَ اخْتلف رجلَانِ فِي الْمَسْجِد الَّذِي أسس على التَّقْوَى فَسَأَلَاهُ عَن ذَلِك فَذكره (1608) ألمسك أطيب الطّيب أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي سعيد قَالَ كَانَت امْرَأَة من بني اسرائيل قَصِيرَة تمشى مَعَ امْرَأتَيْنِ طويلتين فاتخذت رجلَيْنِ من خشب وخاتما من ذهب مغلق مطبق ثمَّ حشته مسكا وَهُوَ أطيب الطّيب فمرت بَين الْمَرْأَتَيْنِ فَلم يعرفوها فَقَالَت بِيَدِهَا هَكَذَا ونفض شُعْبَة يَده وَفِي رِوَايَة لَهُ أَيْضا عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر امْرَأَة من بني اسرائيل حشت خاتمها مسكا والمسك أطيب الطّيب (1609) ألمسلم أَخُو الْمُسلم لَا يَظْلمه وَلَا يَخْذُلهُ وَلَا يُسلمهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن عمر رَضِي الله عَن سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن سُوَيْد بن حَنْظَلَة قَالَ خرجنَا نُرِيد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومعنا وَائِل بن حجر فَأَخذه عَدو لَهُ فتحرج الْقَوْم ان يحلفوا وَحلف أَنه أخي فخلى سَبيله فأتينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته أَن الْقَوْم تحرجوا أَن يحلفوا وَحلفت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 242 أَنه أخي فَقَالَ صدقت الْمُسلم أَخُو الْمُسلم فَذكره وَأخرج احْمَد عَن سُوَيْد نَحوه وَلَفظه فَقَالَ أَنْت كنت أبرهم وأصدقهم الْمُسلم أَخُو الْمُسلم وَمر فِي حَدِيث صدقت الْمُسلم أَخُو الْمُسلم نَحوه (1610) ألمسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده وَالْمُهَاجِر من هجر مَا نهى الله عَنهُ أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا الْمُسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده أخرجه ابْن النجار سَبَب ثَان كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير فِي حَدِيث طَوِيل عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَي الْمُسلمين أسلم قَالَ من سلم النَّاس من لِسَانه وَيَده قلت فَأَي الْهِجْرَة أفضل قَالَ من هجر السَّيِّئَات أخرجه الْحسن ابْن سُفْيَان وَابْن حبَان وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ (1611) الْمُؤمن كثير بأَخيه أخرجه الديلمي والقضاعي والعسكري وَسكت عَلَيْهِ سَببه كَمَا فِي دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي أَنه لما قتل جَعْفَر فِي مَوته عزى بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الْمُؤمن كثير بأَخيه (1612) الْمَلَائِكَة شُهَدَاء الله فِي السَّمَاء وَأَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض أخرجه النَّسَائِيّ عَن ابي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ مروا بِجنَازَة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت ثمَّ مروا بِجنَازَة أُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت قَالُوا يَا رَسُول الله قَوْلك الأولي والآخرى وَجَبت فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَلَائِكَة فَذكره الجزء: 2 ¦ الصفحة: 243 (1613) ألميت يبْعَث فِي ثِيَابه الَّتِي يَمُوت فِيهَا أخرجه ابو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِيهِ يحيى بن أَيُّوب المغانقي الْمصْرِيّ احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ وَله مَنَاكِير سَببه قَالَ أَبُو سَلمَة لما احْتضرَ أَبُو سعيد دَعَا بِثِيَاب جدد فلبسها ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الْمَيِّت بيعث فَذكره حرف النُّون (1615) ناشده بِاللَّه ثَلَاث مَرَّات فَإِن أَتَى فقاتله فَإِن قَتلك دخلت الْجنَّة وَإِن قتلته دخل النَّار أخرجه عبد بن حميد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت من لَقِيَنِي يُرِيد أَن يَأْخُذ مَالِي قَالَ ناشده بِاللَّه فَذكره (1616) نسيت الله فنسيتك وَهَذَا ذكر الله فَذَكرته أخرجه ابْن شاهين عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ جلس عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلَانِ أَحدهمَا أشرف من الآخر فعطس الشريف وَلم يحمد الله فَلم يشمته رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعطس الآخر فَحَمدَ الله فشمته رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الشريف عطست فَلم تشمتني وعطس هَذَا فشمته قَالَ إِنَّك نسيت الله فَذكره (1617) نصبر وَلَا نعاقب أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن الْمُنْذر أبي حَاتِم وَابْن خُزَيْمَة فِي الفرائد وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ حسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته الجزء: 2 ¦ الصفحة: 244 سَببه عَن أبي قَالَ لما كَانَ يَوْم أحد أُصِيب من الْأَنْصَار أَرْبَعَة وَسِتُّونَ رجلا وَمن الْمُهَاجِرين سِتَّة مِنْهُم حَمْزَة فمثلوا بهم فَقَالَت الْأَنْصَار لَئِن أصبْنَا مِنْهُم يَوْمًا مثل هَذَا لنربين عَلَيْهِم فَلَمَّا كَانَ يَوْم فتح مَكَّة أنزل الله تَعَالَى {وَإِن عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمثل مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهو خير للصابرين} فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نصبر وَلَا نعاقب كفوا عَن الْقَوْم إِلَّا أَرْبَعَة (1618) نعم الإدام الْخلّ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ أَهله الْأدم فَقيل مَا عندنَا إِلَّا خل فَدَعَا بِهِ فَجعل يَأْكُل وَيَقُول نعم فَذكره (1619) نعم الْجِهَاد الْحَج أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه قَالَت عَائِشَة سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نساؤه عَن الْجِهَاد فَقَالَ نعم الْجِهَاد الْحَج وَفِي رِوَايَة نرى الْجِهَاد أفضل الْعَمَل أَفلا نجاهد قَالَ لَكِن أفضل الْجِهَاد حج مبرور وَفِي رِوَايَة قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَلا نغزوا ونجاهد مَعكُمْ فَقَالَ لَكِن أحسن الْجِهَاد وأجمله حج مبرور فَقَالَت عَائِشَة فَلَا أدع الْحَج بعد إِذْ سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (1620) نفي بعهدهم ونستعين الله عَلَيْهِم أخرجه مُسلم وَابْن مَاجَه عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مَا مَنَعَنِي أَن أشهد بَدْرًا إِلَّا أَنِّي خرجت أَنا وَأَبُو حسيل قَالَ فأخذنا كفار قُرَيْش فَقَالُوا إِنَّكُم تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا مَا نريده مَا نُرِيد إِلَّا الْمَدِينَة وَأخذ منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إِلَى الْمَدِينَة وَلَا نُقَاتِل مَعَه فأتينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرنَاهُ الْخَبَر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 245 فَقَالَ انصرفا نفي بعهدهم ونستعين الله عَلَيْهِم (1621) نهيت أَن أَمْشِي عُريَانا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ قيس بن الرّبيع ضعفه جمع وَوَثَّقَهُ شُعْبَة وَغَيره وَقَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه أَيْضا سماك بن حَرْب أوردهُ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ ثِقَة كَانَ شُعْبَة يُضعفهُ وَقَالَ ابْن خرَاش فِي حَدِيثه لين ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن الْعَبَّاس قَالَ كُنَّا ننقل الْحِجَارَة إِلَى الْبَيْت حِين كَانَت قُرَيْش تبنيه فانفردت قُرَيْش رجلَيْنِ رجلَيْنِ ينقلان الْحِجَارَة فَكنت أَنا وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ننقل الْحِجَارَة على رقابنا وأزرنا تَحت الْحِجَارَة فَإِذا غشينا النَّاس اتزرنا فَبينا أَمْشِي وَهُوَ أَمَامِي لَيْسَ علينا إِزَار فَخر فألقيت حجري وَجئْت أسعى فَإِذا هُوَ ينظر إِلَى السَّمَاء فَوْقه قلت مَا شَأْنك فَقَامَ وَأخذ إزَاره وَقَالَ نهيت فَذكره قَالَ فَكنت أكتمها مَخَافَة أَن يَقُولُوا بِهِ الْجُنُون حَتَّى أظهر الله نبوته (1622) نهى عَن الْقرَان إِلَّا أَن يسْتَأْذن الرجل أَخَاهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن جبلة بن لحيم قَالَ أَصَابَنَا عَام سنة مَعَ ابْن الزبير فرزقنا تَمرا وَكَانَ ابْن لحيم يمر بِنَا وَنحن نَأْكُل وَيَقُول لَا تقارنوا فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن الْقرَان ثمَّ يَقُول إِلَّا أَن يسْتَأْذن الرجل أَخَاهُ قَالَ شُعْبَة الْإِذْن من قَول ابْن عمر (1623) نهى عَن قتل النِّسَاء وَالصبيان أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ وجدت امْرَأَة مقتولة فِي بعض الْمَغَازِي فَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قتل النِّسَاء وَالصبيان قَالَ السُّيُوطِيّ وَهَذَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 246 متواتر (1624) نهى عَن قتل الضفدع للدواء أخرجه الإِمَام وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّيْمِيّ رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عبد الرَّحْمَن التَّيْمِيّ أَن طَبِيبا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ضفدع يَجْعَلهَا فِي دَوَاء فَنَهَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَتلهَا لِأَنَّهَا تسبح (1625) نهى أَن يمسح الرجل يَده بِثَوْب من لم يكسه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن سعيد بن أبي الْحسن قَالَ جَاءَنَا أَبُو بكرَة فِي شَهَادَة فَقَامَ رجل لَهُ من مجْلِس فَأبى وَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن ذَا وَنهى عَن أَن يمسح فَذكره (1626) نهى عَن أَن يروع الْمُؤمن أَو أَن يُؤْخَذ مَتَاعه لَا لعبا وَلَا جدا أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن الْوَاقِدِيّ قَالَ أول مشْهد شهده زيد بن ثَابت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الخَنْدَق وَهُوَ ابْن خمس عشرَة سنة وَكَانَ مِمَّن ينْقل التُّرَاب يَوْمئِذٍ مَعَ الْمُسلمين وغلبته عَيناهُ يَوْمئِذٍ فرقد جَاءَهُ عمَارَة بن حزم فَأخذ سلاحه وَهُوَ لَا يشْعر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من لَهُ علم بسلاح هَذَا الْغُلَام فَقَالَ عمَارَة بن حزم يَا رَسُول الله أَنا أَخَذته فَرده فَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ أَن يروع الْمُؤمن فَذكره (1627) نهى أَن يقوم الإِمَام فَوق شَيْء وَالنَّاس خَلفه أخرجه أَبُو دَاوُد عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 247 حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرج نَحوه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ رجال الصَّحِيح سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عدي بن ثَابت الْأنْصَارِيّ قَالَ حَدثنِي رجل أَنه كَانَ مَعَ عمار بن يَاسر الْمَدَائِنِي فأقيمت الصَّلَاة فَتقدم عمار وَقَامَ على دكان يُصَلِّي وَالنَّاس أَسْفَل مِنْهُ فَتقدم حُذَيْفَة فَأخذ على يَدَيْهِ فَاتبعهُ عمار حَتَّى أنزلهُ حُذَيْفَة فَلَمَّا فرغ عمار من صلَاته قَالَ لَهُ حُذَيْفَة ألم تسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا أم الرجل الْقَوْم فَلَا يقم فِي مَكَان أرفع من مقامهم أَو نَحْو ذَلِك قَالَ عمار لذَلِك اتبعتك حِين أخذت على يَدي (1628) نهى أَن يطْرق الرجل أَهله لَيْلًا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَنهُ بِلَفْظ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكره أَن يَأْتِي أَهله طروقا وَأخرج أَحْمد عَن سعد بن أبي وَقاص أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يطْرق الرجل أَهله بعد صَلَاة الْعشَاء سَببه أخرج عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج عَن رجل عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ أَن ابْن رَوَاحَة كَانَ فِي سَرِيَّة فقفل فَأتى بَيته متوشحا بِالسَّيْفِ فَإِذا هُوَ بِالْمِصْبَاحِ فارتاب فتسور فَإِذا امْرَأَته على سَرِير مضجعه إِلَى جنبها فِيمَا يرى رجلا ثَائِر شعر الرَّأْس فهم أَن يضْرب ثمَّ أدْركهُ الْوَرع فغمز امْرَأَته فَاسْتَيْقَظت فَقَالَت وَرَاءَك وَرَاءَك قَالَ وَيلك من هَذَا قَالَت هَذِه أُخْتِي ظلت عِنْدِي فغسلت رَأسهَا فَلَمَّا بلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن طروق النِّسَاء فَعَصَاهُ رجلَانِ فطرقا أهلهما فَوجدَ كل وَاحِد مِنْهُمَا مَعَ امْرَأَته رجلا فَلَمَّا بلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك قَالَ ألم أنهكم عَن طروق النِّسَاء وَمر نَحوه فِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 248 حَدِيث إِذا أَطَالَ أحدكُم الْغَيْبَة (1629) نهى عَن الْخذف وَقَالَ إِنَّه لَا ينْكَأ عدوا وَلَا يصيد صيدا وَلكنه يكسر السن ويفقأ الْعين أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عبد الله بن مُغفل رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن بُرَيْدَة أَن امْرَأَة خذفت امْرَأَة فَأسْقطت فَرفع ذَلِك إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل فِي وَلَدهَا خَمْسمِائَة شَاة وَنهى يَوْمئِذٍ عَن الْخذف (1630) نهى عَن أكل لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرج أَحْمد والشيخان عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ حرم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وَلُحُوم كل ذِي نَاب من السبَاع وَأخرج أَحْمد عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ أَنه سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن النهبة وَالْخلْسَة سَببه أخرج أَحْمد عَن جَابر بن عبد الله قَالَ لما كَانَ يَوْم خَيْبَر أصَاب النَّاس مجاعَة فَأخذُوا الْحمر الإنسية فذبحوها وملؤوا مِنْهَا الْقُدُور فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمرنَا فكفأنا الْقُدُور فَقَالَ إِن الله عز وَجل سَيَأْتِيكُمْ برزق هُوَ أحل لكم من ذَا وَأطيب لكم من ذَا فكفأنا يَوْمئِذٍ الْقُدُور وَهِي تغلي فَحرم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ الْحمر الإنسية وَلُحُوم البغال وكل ذِي نَاب من السبَاع ومخلب من الطير وَحرم الْمُجثمَة وَالْخلْسَة وَالنهبَة وَأخرج أَحْمد عَن خَالِد بن الْوَلِيد قَالَ غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَزْوَة خَيْبَر فأسرع النَّاس فِي حظائر يهود فَأمرنِي أَن أنادي الصَّلَاة جَامِعَة ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس إِنَّكُم قد أسرعتم فِي حظائر يهود أَلا لَا تحل أَمْوَال المعاهدين إِلَّا بِحَقِّهَا وَحرَام عَلَيْكُم لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وخيلها الجزء: 2 ¦ الصفحة: 249 وبغالها وكل ذِي نَاب من السبَاع وكل ذِي مخلب من الطير (1631) نهى أَن يقتل شَيْء من الدَّوَابّ صبرا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج على قوم قد نصبوا حَماما حَيا وهم يرمونه فَقَالَ هَذِه الْمُجثمَة لَا يحل أكلهَا (1632) نهى عَن الْوحدَة أَن يبيت الرجل وَحده أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرج البُخَارِيّ عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو يعلم النَّاس مَا فِي الْوحدَة مَا سَار أحد بلَيْل أبدا وَأخرج أَحْمد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الرَّاكِب شَيْطَان والراكبان شيطانان وَالثَّلَاثَة ركب وَأخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ لعن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مخنثي الرِّجَال الَّذين يتشبهون بِالنسَاء والمترجلات من النِّسَاء المتشبهات بِالرِّجَالِ وَالْمُسْلِمين الَّذين يَقُولُونَ لَا نتزوج والمتبتلات اللَّاتِي يقلن ذَلِك وراكب الفلاة وَحده والبائت وَحده سَببه أخرج أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خرج رجل من خَيْبَر فَاتبعهُ رجلَانِ وَآخر يتلوهما يَقُول ارْجِعَا ارجعاحتى ردهماثم لحق الأول فَقَالَ لَهُ إِن هذَيْن لشيطانان وَإِنِّي لم أزل بهما حَتَّى رددتهما فَإِذا أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأقرئه السَّلَام وَأخْبرهُ أَنا فِي جمع صَدَقَاتنَا وَلَو كَانَت تصلح لَهُ أرسلناها إِلَيْهِ فَلَمَّا قدم الرجل الْمَدِينَة أخبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعِنْدَ ذَلِك نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْخلْوَة (1633) نهى عَن الشّرْب من فِي السقاء أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 250 عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرج السِّتَّة سوى النَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى عَن اختناث الأسقية أَن يشرب من أفواهها سَببه أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن أبي سعيد قَالَ شرب رجل من السقاء فانساب فِي بَطْنه جَان (حَيَّة) فَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن اختناث الأسقية الْمحلى بأل (1634) النَّبِي فِي الْجنَّة والشهيد فِي الْجنَّة والمولود فِي الْجنَّة والوليد فِي الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَأَبُو نعيم عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن حسناء بنت مُعَاوِيَة الصريمية قَالَت حَدثنَا عمي قَالَ قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فِي الْجنَّة فَذكره (1635) النُّجُوم أَمَنَة للسماء فَإِذا ذهبت النُّجُوم أَتَى السَّمَاء مَا توعد وَأَنا أَمَنَة لِأَصْحَابِي فَإِذا ذهبت أَتَى أَصْحَابِي مَا يوعدون وأصحابي أَمَنَة لأمتي فَإِذا ذهب أَصْحَابِي أَتَى أمتِي مَا يوعدون أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي بردة عَن أَبِيه قَالَ صلينَا الْمغرب مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قُلْنَا لَو جلسنا حَتَّى نصلي مَعَه الْعشَاء قَالَ فَجَلَسْنَا فَخرج علينا فَقَالَ مَا زلتم هَاهُنَا قُلْنَا يَا رَسُول الله صلينَا مَعَك الْمغرب ثمَّ قُلْنَا نجلس حَتَّى نصلي مَعَك الْعشَاء قَالَ أَحْسَنْتُم أَو أصبْتُم قَالَ فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء وَكَانَ كثيرا مَا يرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فَقَالَ النُّجُوم فَذكره حرف الْهَاء (1636) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 251 هَات وابدأ بمدحة الله أخرجه الْبَغَوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْأسود بن سريع وَفِي رِوَايَة أَحْمد بِلَفْظ هَات مَا امتدحت بِهِ رَبك سَببه عَن الْأسود قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي مدحت الله بمدحة ومدحتك بمدحة قَالَ هَات فَذكره (1637) هاتيها فقد بلغت محلهَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل من طَعَام قلت لَا إِلَّا عظم أَعْطيته مولاة لنا من الصَّدَقَة قَالَ هاتيها فَذكره (1638) يَا عمر هَاهُنَا تسكب العبرات أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ فِيهِ مُحَمَّد بن عون الْخُرَاسَانِي قَالَ فِي الْمِيزَان عَن النَّسَائِيّ مَتْرُوك وَعَن البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث وَعَن ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء ثمَّ أورد لَهُ هَذَا الْخَبَر سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ اسْتقْبل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحجر ثمَّ وضع شَفَتَيْه عَلَيْهِ يبكي طَويلا ثمَّ الْتفت فَإِذا هُوَ بعمر بن الْخطاب يبكي فَقَالَ هَاهُنَا تسكب العبرات (1639) هجاهم حسان فشفى واشتفى أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اهج قُريْشًا فَإِنَّهُ أَشد عَلَيْهَا من رشق بِالنَّبلِ فَأرْسل إِلَى ابْن رَوَاحَة فَقَالَ اهجهم فهجاهم فَلم يرض فَأرْسل إِلَى كَعْب بن مَالك ثمَّ أرسل إِلَى حسان بن ثَابت فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ قَالَ حسان قد آن لكم أَن تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الْأسد الضَّارِب بِذَنبِهِ ثمَّ أولع لِسَانه فَجعل يحركه فَقَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لأفرينهم بلساني فري الْأَدِيم فَقَالَ رَسُول الجزء: 2 ¦ الصفحة: 252 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تعجل فَإِن أَبَا بكر أعلم قُرَيْش بأنسابها وَإِن لي فيهم نسبا حَتَّى يلخص لَك فَأَتَاهُ حسان ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُول الله لقد لخص لي نسبك وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لأسلنك مِنْهُم كَمَا تسل الشعرة من الْعَجِين قَالَت عَائِشَة فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لحسان إِن روح الْقُدس لَا يزَال يؤيدك مَا نافحت عَن رَسُول الله وَقَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول هجاهم فَذكره (1640) هَذَا ربكُم فتح بَابا من أَبْوَاب السَّمَاء يباهي بكم الْمَلَائِكَة يَقُول عبَادي قضوا فَرِيضَة وهم ينتظرون الْأُخْرَى أخرجه ابْن جرير عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمغرب فَرجع من رَجَعَ وعقب من عقب فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ هَذَا ربكُم فَذكره (1641) هَذَا علم لَا ينفع وجهالة لَا تضر أخرجه الديلمي عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُم سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن بَقِيَّة عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل الْمَسْجِد فَرَأى جمعا من النَّاس على رجل فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا يَا رَسُول الله رجل عَلامَة قَالَ وَمَا الْعَلامَة قَالُوا أعلم النَّاس بأنساب الْعَرَب وبالشعر وَبِمَا اخْتلف فِيهِ الْعَرَب فَقَالَ هَذَا فَذكره (1642) هَذَا من النَّعيم الَّذِي تسْأَلُون عَنهُ أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عسيب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلًا فَمر بِأبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَدَعَاهُ فَخرج إِلَيْهِ ثمَّ انْطلق الجزء: 2 ¦ الصفحة: 253 يمشي وَنحن مَعَه حَتَّى دخل بعض حَوَائِط الْأَنْصَار فَقَالَ أطعمنَا بسرا فَأَتَاهُم بعذق فَأَكَلُوا مِنْهُ وأتاهم بِمَاء فَشَرِبُوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا من النَّعيم الَّذِي تسْأَلُون عَنهُ فَقَالَ عمر إِنَّا لمسؤولون عَن هَذَا يَوْم الْقِيَامَة قَالَ نعم إِلَّا من ثَلَاث كسرة يسد الرجل بهَا جوعته وخرقة يواري بهَا عَوْرَته وجحر يدْخل فِيهِ من الْحر وَالْبرد (1643) هَذِه عَلامَة الله فِيمَن يُرِيد وعلامته فِيمَن لَا يُرِيد وَلَو أرادك بِالْأُخْرَى هيأك لَهَا ثمَّ لَا يُبَالِي فِي أَي وَاد هَلَكت أخرجه ابْن عدي وَقَالَ مُنكر وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ وَقَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأقبل رَاكب حَتَّى أَنَاخَ فَقَالَ يَا رَسُول الله أَتَيْتُك من مسيرَة تسع أنضيت رَاحِلَتي وأسهرت ليلِي وَأَظْمَأت نهاري لأسألك عَن خَصْلَتَيْنِ أسهرتاني فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا اسْمك قَالَ أَنا زيد الْخَيل قَالَ لَهُ بل أَنْت زيد الْخَيْر فَسَأَلَ قرب معضلة قد سَأَلَ عَنْهَا وَقَالَ أَسأَلك عَلامَة الله فِيمَن يُريدهُ وعلامته فِيمَن لَا يُريدهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ أَصبَحت قَالَ أَصبَحت أحب الْخَيْر وَأَهله وَمن يعْمل بِهِ وَإِن عملت بِهِ أيقنت بثوابه وَإِن فَاتَنِي مِنْهُ شَيْء حننت إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه عَلامَة الله فَذكره (1644) هَكَذَا الظُّهُور فَمن زَاد أَو نقص فقد تعدى وظلم أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْوضُوء فَدَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ هَكَذَا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 254 الطّهُور فَذكره (1645) هَل تنْصرُونَ وترزقون إِلَّا بضعفائكم أخرجه البُخَارِيّ مُرْسلا من حَدِيث مُصعب عَن أَبِيه سعد رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البرقاني فِي صَحِيحه مُتَّصِلا عَن مُصعب عَن أَبِيه وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ إِنَّمَا ينصر الله هَذِه الْأمة بضعفهم وصلاتهم وإخلاصهم وَعند أَحْمد وَالنَّسَائِيّ إِنَّمَا تنْصرُونَ وترزقون بضعفائكم سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن مُصعب بن سعد قَالَ رأى سعد أَن لَهُ فضلا على من دونه فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل تنْصرُونَ فَذكره وروى عبد الرَّزَّاق من طَرِيق مَكْحُول فِي قصَّة سعد هَذِه زِيَادَة مَعَ الْإِرْسَال فَقَالَ قَالَ سعد يَا رَسُول الله أَرَأَيْت رجلا يكون جَامِعَة الْقَوْم وَيدْفَع عَن أَصْحَابه أَيكُون نصِيبه كنصيب غَيره فَذكر الحَدِيث وعَلى هَذَا فَالْمُرَاد بِالْفَضْلِ الزِّيَادَة من الْغَنِيمَة فَأعلمهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن سِهَام الْمُقَاتلَة سَوَاء إِذا مَا كَانَ الْقوي يتَرَجَّح بِفضل شجاعته فَإِن الضَّعِيف يتَرَجَّح بِفضل دُعَائِهِ وإخلاصه (1646) هَل تَدْرُونَ مَا هَذَا الْإِنْسَان وَهَذَا أَجله وَهَذَا أمله يتعاطى الأمل فيختلجه الْأَجَل دون ذَلِك أخرجه أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غرز عودا ثمَّ غرز إِلَى جنبه آخر ثمَّ غرز الثَّالِث فَأَبْعَده ثمَّ ذكره (1647) هَذَانِ حرَام على ذُكُور أمتِي أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ ذهب وَفِي الْأُخْرَى حَرِير فَقَالَ هَذَانِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 255 فَذكره (1648) هَل من لَهو أخرجه أَحْمد عَن زوج بنت أبي لَهب سَببه عَنهُ قَالَ دخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين تزوجت ابْنة أبي لَهب فَذكره (1649) هَل لَك من مَال فَقدم مَالك بَين يَديك فَإِن الْمَرْء مَعَ مَاله إِن قدمه أحب أَن يلْحقهُ أَو خَلفه أحب أَن يتَخَلَّف مَعَه أخرجه ابْن الْمُبَارك عَن عبد الله بن عبيد سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله مَالِي لَا أحب الْمَوْت فَذكره (1650) هَلُمَّ إِلَى جِهَاد لَا شَوْكَة فِيهِ الْحَج أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الإِمَام الْحُسَيْن السبط رَضِي الله عَنهُ قَالَ القلقشندي وثق الْمُنْذِرِيّ رُوَاته ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن الْحُسَيْن قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي جبان وَإِنِّي ضَعِيف فَقَالَ هَلُمَّ فَذكره (1651) هن أغلب أخرجه ابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا فِيهِ مُحَمَّد بن قيس عَن أمه قَالَ الدَّمِيرِيّ لَا يعرف لأمه اسْم وَأما مُحَمَّد بن قيس فأخو عمر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ كثير الحَدِيث ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وروى لَهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي فِي حجرَة أم سَلمَة فَمر بَين يَدَيْهِ عبد الله أَو عَمْرو بن أبي سَلمَة فَقَالَ بِيَدِهِ فَرفع فمرت زَيْنَب بنت أم سَلمَة فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فمضت فَلَمَّا صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ هن أغلب (1652) هن خير مِنْكُم أخرجه ابْن سعد عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 256 سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبيننا وَبَين النِّسَاء حجاب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اغسلوني بِسبع قرب وأتوني بِصَحِيفَة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فَقَالَ النسْوَة ائْتُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بحاجته فَقلت اسكتن فَإِنَّكُنَّ صواحبه إِذا مرض عصرتن أعينكن وَإِذا صَحَّ أخذتن بعنقه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هن خير مِنْكُم (1653) هُوَ لَهَا صَدَقَة وَلنَا هَدِيَّة أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل دَار بَرِيرَة وَأكل طعامها وَهِي غَائِبَة وَكَانَ من الصَّدَقَة فَقَالَ هُوَ لَهَا صَدَقَة وَلنَا هَدِيَّة (1654) هلا انتفعتم بجلدها إِنَّمَا حرم أكلهَا أخرجه مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ قَالَ وجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاة ميتَة فَذكره وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا هلا أَخَذْتُم إهابها فدبغتموه فانتفعتم بِهِ إِنَّمَا حرم أكلهَا (1655) هلا حددتها قبل أَن تضجعها أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَأَعَادَهُ فِي الذَّبَائِح وَقَالَ على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن عِكْرِمَة مُرْسلا وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر بِلَفْظ أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تحد الشفار وَأَن تواري عَن الْبَهَائِم سَببه عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلا أضجع شَاة يُرِيد أَن يذبحها وَهُوَ يحد شفرته فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتُرِيدُ أَن تميتها موتات هلا حددت شفرتها قبل أَن تضجعها حرف الْوَاو (1656) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 257 وَالله لِأَن يهدى بهداك رجل خير لَك من حمر النعم أخرجه أَبُو دَاوُد عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن سهل بن سعد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم خَيْبَر لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يحب الله وَرَسُوله أَو يُحِبهُ الله وَرَسُوله فَأَعْطَاهَا عليا وَهُوَ أرمد فَقَالَ عَليّ لأقاتلنهم حَتَّى يَكُونُوا مثلنَا فَقَالَ انفذ على رسلك حَتَّى تنزل بِسَاحَتِهِمْ ثمَّ ادعهم إِلَى الْإِسْلَام وَأخْبرهمْ بِمَا عَلَيْهِم من حق الله فِيهِ فوَاللَّه لِأَن يهدى فَذكره وَأخرجه البُخَارِيّ بِلَفْظ لِأَن يهدي الله بك رجلا وَاحِدًا (1657) وَالله لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إِلَى الصعدات تجأرون إِلَى الله عز وَجل أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد عَن أنس وَلَفظه لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا فَقَط كَمَا مر سَببه أخرج الطَّحَاوِيّ عَن حَكِيم بن حزَام قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ أَصْحَابه إِذْ قَالَ لَهُم هَل تَسْمَعُونَ مَا أسمع قَالُوا مَا نسْمع من شَيْء يَا رَسُول الله قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لأسْمع أطيط السمام وَمَا تلام أَن تئط وَمَا فِيهَا مَوضِع قدم إِلَّا وَعَلِيهِ ملك إِمَّا ساجد وَإِمَّا قَائِم وَفِيمَا رُوِيَ عَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أطت السَّمَاء وَحقّ لَهَا أَن تئط مَا فِيهَا مَوضِع أَربع أَصَابِع إِلَّا وَفِيه ملك ساجد وَالله لَو تعلمُونَ فَذكره (1658) وَالله لَا يلقِي الله حَبِيبه فِي النَّار أخرجه الْحَاكِم عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر فِي نفر من أَصْحَابه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 258 وَصبي فِي الطَّرِيق فَلَمَّا رَأَتْ أمه الْقَوْم خشيت على وَلَدهَا أَن يُوطأ فَأَقْبَلت تسْعَى وَتقول ابْني ابْني فَأَخَذته فَقَالُوا يَا رَسُول الله مَا كَانَت هَذِه لتلقي وَلَدهَا فِي النَّار فَذكره (1659) وَالله لَا تَجِدُونَ بعدِي أعدل عَلَيْكُم مني أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أبي بَرزَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ الهيثمي فِيهِ الْأَزْرَق بن قيس وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه أَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَال فَقَسمهُ فَقَالَ لَهُ رجل مَا عدلت الْيَوْم فِي الْقِسْمَة فَغَضب ثمَّ ذكره (1660) واكلي ضيفك فَإِن الضَّيْف يستحي أَن يَأْكُل وَحده أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ثَوْبَان رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن ثَوْبَان مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زار رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدم لَهُ طَعَام فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَائِشَة واكلي ضيفك فَذكره (1661) وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لقد سَأَلَ الله باسمه الْعَظِيم الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَن لَك الْحَمد لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الحنان المنان بديع السَّمَوَات وَالْأَرْض يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام يَا حَيّ يَا قيوم فَذكره (1662) وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ وَإِن ارتفاعها كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَإِن مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لمسيرة خَمْسمِائَة عَام أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 259 الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {وفرش مَرْفُوعَة} فَذكره (1663) وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لقد ابتدرها بضعَة وَثَلَاثُونَ ملكا أَيهمْ يصعد بهَا أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن قَانِع وَالْحَاكِم عَن رِفَاعَة بن رَافع رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ صليت خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعطست فَقلت الْحَمد لله حمدا كثيرا مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يحب ويرضى قَالَ فَذكره (1664) وَالشَّاة إِن رحمتها رَحِمك الله أخرجه أَبُو دَاوُد عَن معقل بن يسَار وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن قُرَّة بن إِيَاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات سَببه عَن قُرَّة أَنه قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا رَسُول الله إِنِّي لآخذ الشَّاة لأذبحها فأرحمها فَذكره (1665) وَايْم الله لَا أقبل بعد يومي هَذَا من أحد هَدِيَّة إِلَّا أَن يكون مهاجريا قرشيا أَو أَنْصَارِيًّا دوسيا أَو ثقيفيا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن أَعْرَابِيًا أهْدى إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكرَة فَعوضهُ مِنْهَا سِتّ بكرات فتسخطه فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ إِن فلَانا أهْدى إِلَيّ نَاقَة وَهِي نَاقَتي أعرفهَا كَمَا أعرف بعض أَهلِي ذهبت مني يَوْم زغابات فعوضته مِنْهَا سِتّ بكرات فظل ساخطا لقد هَمَمْت أَن لَا أقبل هَدِيَّة إِلَّا من قرشي أَو أَنْصَارِي ثقفي أَو دوسي (1666) وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن جَابر بن عبد الله وَأخرجه الْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 260 الْجَامِع الْكَبِير عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من سيدكم يَا بني سَلمَة قَالُوا حر بن قيس على بخل فِيهِ قَالَ وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل بل سيدكم الْأَبْيَض بشر بن الْبَراء بن معْرور أخرجه أَبُو نعيم وَفِي رِوَايَة عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سيدكم يَا بني عُبَيْدَة قَالُوا الْحر بن قيس على بخل فِيهِ قَالَ وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل بل سيدكم بشر بن الْبَراء بن معْرور أخرجه ابْن جرير قَالَ الْمَنَاوِيّ وَذكر الْمَاوَرْدِيّ أَن للسبب تَتِمَّة وَهُوَ أَنهم قَالُوا وَكَيف يَا رَسُول الله قَالَ إِن قوما نزلُوا بساحل الْبَحْر فكرهوا لبخلهم نزُول الأضياف بهم فَقَالُوا نبعد النِّسَاء عَنَّا لنعتذر للأضياف ببعدهن وتعتذر النِّسَاء ببعد الرِّجَال فَفَعَلُوا فطال عَلَيْهِم الأمد فاشتغل الرِّجَال بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاء بِالنسَاء وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل (1667) وَأي وضوء أفضل من الْغسْل أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن الْوضُوء بعد الْغسْل فَذكره (1668) وَجَبت وَجَبت وَجَبت أخرجه مُسلم عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ مر بِجنَازَة فَقَالَ ذَلِك وَمر نَحوه فِي حَدِيث أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض وَفِي حَدِيث من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا الخ (1669) وَرَسُول الله مَعَك يحب الْعَافِيَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ حَدِيث مُنكر وَقَالَ الهيثمي ضَعِيف جدا سَببه قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَافِيَة وَمَا أعد لصَاحِبهَا من الثَّوَاب إِذا هُوَ شكر وَذكر الْبلَاء وَمَا أعد لصَاحبه من الجزء: 2 ¦ الصفحة: 261 الثَّوَاب إِذا هُوَ صَبر فَقلت يَا رَسُول الله لِأَن أُعَافِي فأشكر أحب إِلَيّ من أَن أبتلى فأصبر فَذكره (1670) وَقت الْعشَاء إِذا مَلأ اللَّيْل بطن كل وَاد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرجه أَحْمد أَيْضا بِسَنَد رِجَاله موثقون سَببه قَالَت عَائِشَة سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن وَقت الْعشَاء فَذكره (1671) وقيتم شَرها وقيتم شَرها أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود سَببه عَنهُ قَالَ بَينا نَحن مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ وَثَبت علينا حَيَّة فَقَالَ اقتلوها فابتدرناها فَذَهَبت قَالَ فَذكره (1672) وَمَا يدْريك أَنه شَهِيد فَلَعَلَّهُ كَانَ يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه أَو يبخل بِمَا لَا ينقصهُ أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والخطيب فِي البخلاء عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قتل شَهِيدا فبكته باكية فَقَالَت واشهيداه فَذكره (1673) وَمَا يدْريك أَنَّهَا رقية قد أصبْتُم اقسموا واضربوا لي مَعكُمْ سَهْما أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن نَفرا رقوا لديغا بِفَاتِحَة الْكتاب على قطيع من الْغنم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا يدْريك فَذكره (1674) وَمَا يَمْنعنِي وَجِبْرِيل خرج من عِنْدِي السَّاعَة فبشرني أَن لكل عبد صلى عَليّ صَلَاة يكْتب لَهُ عشر حَسَنَات ويمحى عَنهُ عشر سيئات وَيرْفَع لَهُ عشر دَرَجَات وَتعرض عَليّ كَمَا قَالَهَا وَيرد عَلَيْهِ بِمثل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 262 مَا دَعَا أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَوَجَدته مَسْرُورا فَقلت لَهُ مَا يَسُرك قَالَ فَذكره (1675) وَلم لَا يبطىء عني وَأَنْتُم حَولي لَا تستنون وَلَا تقلمون أظفاركم وَلَا تقصون شواربكم وَلَا تنقون براجمكم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قيل يَا رَسُول الله أَبْطَأَ عَنْك جِبْرِيل فَذكره (1676) وَنعم الفارسان هما أخرجه أَبُو يعلى وَابْن شاهين فِي السّنة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رَأَيْت الْحسن وَالْحُسَيْن على عَاتِقي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت نعم الْفرس تحتكما فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنعم فَذكره (1677) وَهل لَا يعرف الْجَار جَاره وَهل لَا يعرف الْجَار جَاره وَهل لَا يعرف الْجَار جَاره أخرجه ابْن النجار عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ غَرِيب وَفِيه أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحسن بن بنْدَار بن الْمثنى الأستراباذي الصُّوفِي ضَعِيف سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلق الله لي ملكَيْنِ يردان السَّلَام على من سلم عَليّ من شَرق الْبِلَاد وغربها إِلَّا من سلم عَليّ فِي دَاري فَإِنِّي أرد عَلَيْهِ بنفسي وَلَا سِيمَا أهل الْمَدِينَة فَإِنِّي أرد عَلَيْهِم لأحسابهم وأنسابهم قُلْنَا وَهل تعرفهم يَا رَسُول الله وهم يتناسلون من بعْدك فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهل لَا يعرف الْجَار جَاره وكرره (1678) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 263 وَهل الْأجر إِلَّا فِي ذَلِك أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عصمَة بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن نَفرا قَالُوا يَا رَسُول الله نرى الْفَوَاكِه فِي السُّوق وَلَيْسَ مَعنا مَا نشتري بِهِ فَهَل لنا فِي ذَلِك أجر قَالَ فَذكره (1679) وَيحك إِن شَأْن الْهِجْرَة لشديد فَهَل لَك من إبل تُؤدِّي صدقتها قَالَ نعم قَالَ فاعمل من وَرَاء الْبحار فَإِن الله لن يتْرك من عَمَلك شَيْئا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أَعْرَابِيًا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْهِجْرَة فَذكره (1680) وَهل هُوَ إِلَّا بضعَة مِنْك أخرجه ابْن حبَان عَن طلق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن أَحَدنَا يكون فِي الصَّلَاة فتصيب يَده ذكره قَالَ وَهل فَذكره (1681) وَيحك أَو لَيْسَ الدَّهْر كُله غَدا أخرجه ابْن قَانِع فِي المعجم عَن جِعَال بن سراقَة الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى أحد يَا رَسُول الله قيل لي إِنَّك تقتل غَدا قَالَ فَذكره (1682) وَيحك إِذا مَاتَ عمر فَإِن اسْتَطَعْت أَن تَمُوت فمت أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عصمَة بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ الْفضل بن الْمُخْتَار وَهُوَ ضَعِيف جدا ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عصمَة قَالَ قدم رجل من أهل الْبَادِيَة بِإِبِل لَهُ فاشتراها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَقِيَهُ عَليّ فَقَالَ مَا أقدمك فَقَالَ قدمت بِإِبِل لي فاشتراها رَسُول الجزء: 2 ¦ الصفحة: 264 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أقبضك قَالَ لَا وَلَكِن بعتها مِنْهُ بِتَأْخِير فَقَالَ لَهُ عَليّ ارْجع إِلَيْهِ فَقل لَهُ يَا رَسُول الله إِن حدث بك حَادث فَمن يقْضِي مَالِي فَانْظُر مَا يَقُول لَك فَارْجِع إِلَيّ حَتَّى تعلمني فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن حدث بك حدث فَمن يقضيني قَالَ أَبُو بكر فَأعْلم عليا فَقَالَ فَارْجِع فَاسْأَلْهُ إِذا مَاتَ أَبُو بكر فَمن يقضيني قَالَ عمر فَأعْلم عليا فَقَالَ لَهُ ارْجع فَاسْأَلْهُ إِذا مَاتَ عمر فَمن يقضيني فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيحك فَذكره (1683) وَيحك يَا أنس دع ابْني وَثَمَرَة فُؤَادِي فَإِن من آذَى هَذَا فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ بَينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَاقِد على قَفاهُ إِذْ جَاءَ الْحسن يردك حَتَّى قعد على صَدره ثمَّ بَال عَلَيْهِ فَجئْت أميطه عَنهُ قَالَ فَذكره (1684) ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ السُّيُوطِيّ حَدِيث متواتر سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ تخلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنَّا فِي سفرة فَأَدْرَكنَا وَقد أَرْهقنَا الْعَصْر فَجعلنَا نَتَوَضَّأ وَنَمْسَح على أَرْجُلنَا فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا وَأخرج أَحْمد عَن جَابر قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قوما توضؤوا لم يمس أَعْقَابهم المَاء فَقَالَ ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار (1685) ويل للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب أَفْلح من كف يَده أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 265 بِأَن فِيهِ انْقِطَاعًا وَقد أخرجه الشَّيْخَانِ بِزِيَادَة وَنقص وَلَفظه ويل للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب فتح الْيَوْم من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج مثل هَذِه وَحلق بِأُصْبُعَيْهِ الْإِبْهَام وَالَّتِي تَلِيهَا قيل يَا رَسُول الله أنهلك وَفينَا الصالحون قَالَ نعم إِذا كثر الْخبث سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَزعًا محمرا وَجهه يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله ويل للْعَرَب فَذكره (1686) ويل لأمتي من هَذَا وَولد هَذَا أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ضميرَة بن حبيب سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَرْوَان بن الحكم وَهُوَ مَوْلُود ليحنكه فَلم يفعل وَقَالَ ويل فَذكره وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن نَافِع بن جُبَير بن مطعم قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمر الحكم بن الْعَاصِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويل لأمتي مِمَّا فِي صلب هَذَا رَوَاهُ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير الْمحلى بأل (1687) الوائدة والموؤودة فِي النَّار أخرجه أَبُو دَاوُد عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ كَمَا قَالَ أَو أَعلَى فقد رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَغَيرهمَا قَالَ الهيثمي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح سَببه أَن ابْني مليكَة الجعفيين لما أسلما وَفْدًا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالا لَهُ إِن أمنا وَأَدت بِنْتا لَهَا فَذكره (1688) الْوَالِد أَوسط أَبْوَاب الْجنَّة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالطَّيَالِسِي وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح وَكَذَا قَالَ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 266 أَن رجلا أَتَى أَبَا الدَّرْدَاء فَقَالَ إِن أُمِّي لم تزل بِي حَتَّى تزوجت وَإِنَّهَا تَأْمُرنِي بِطَلَاقِهَا فَقَالَ مَا أَنا بِالَّذِي آمُرك أَن تعقها وَلَا أَن تطلق وَسمعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره (1689) الْوَلَاء لمن أعتق أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والخطيب عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن أبي هُرَيْرَة وَأخرجه الشَّيْخَانِ بِزِيَادَة إِنَّمَا فِي أَوله وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وبلفظ وَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق فِي خطْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه مر فِي حَدِيث أما بعد فَمَا بَال إِلَخ وَذكر السُّيُوطِيّ أَنه متواتر (1690) الْوَلَاء لمن أعْطى الْوَرق وَولي النِّعْمَة أخرجه السِّتَّة سوى ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت اشْتريت بَرِيرَة فَاشْترط أَهلهَا ولاءها فَذكرت ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أعتقيها فَإِن الْوَلَاء لمن أعْطى الْوَرق قَالَت فأعتقتها (1691) الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه النَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود وَعَن ابْن الزبير وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَعَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت اخْتصم سعد بن أبي وَقاص وَعبد بن زَمعَة فِي غُلَام فَقَالَ سعد هَذَا يَا رَسُول الله ابْن أخي عتبَة بن أبي وَقاص عهد إِلَيّ أَنه ابْنه انْظُر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 267 إِلَى شبهه وَقَالَ عبد بن زَمعَة هَذَا أخي يَا رَسُول الله ولد على فرَاش أبي من وليدته فَنظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى شبها بَينا فَقَالَ هُوَ لَك يَا عبد الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر احتجبي مِنْهُ يَا سَوْدَة بنت زَمعَة قَالَت فَلم ير سَوْدَة قطّ حرف لَا (1692) لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَكِيم الْكَرِيم سُبْحَانَ الله وتبارك الله رب الْعَرْش الْعَظِيم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن السّني فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نزل بِي كرب أَن أَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَذكره (1693) لَا أَشْتَرِي شَيْئا لَيْسَ عِنْدِي ثمنه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قدمت عير فَابْتَاعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهَا بيعا فربح أواقي من الذَّهَب فَتصدق بهَا بَين إِمَاء عبد الْمطلب وَقَالَ لَا أَشْتَرِي شَيْئا لَيْسَ عِنْدِي ثمنه (1694) لَا أحد أغير من الله عز وَجل وَمن أجل ذَلِك حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن وَلَا أحد أحب إِلَيْهِ الْمَدْح من الله عز وَجل من أجل ذَلِك مدح نَفسه وَلَا أحد أحب إِلَيْهِ الْعذر من الله تَعَالَى من أجل ذَلِك بعث مبشرين ومنذرين أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 268 والشيخان عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ قَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أتعجبون من غيرَة سعد فوَاللَّه لأَنا أغير مِنْهُ وَالله أغير مني من أجل غيرَة الله عز وَجل حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن وَلَا شخص أغير من الله وَلَا شخص أحب إِلَيْهِ الْعذر من الله من أجل ذَلِك بعث الْمُرْسلين مبشرين ومنذرين وَلَا شخص أحب إِلَيْهِ المدحة من الله من أجل ذَلِك وعد الله الْجنَّة (1695) لَا أشهد وَلَا على رغيف محترق أخرجه ابْن النجار عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله اشْهَدْ بغلامي هَذَا لِابْني قَالَ ألكل ولدك جعلت مثله قَالَ لَا فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث إِنِّي لَا أشهد على جور مفصلا (1696) لَا إِنَّمَا ذَلِك عرق وَلَيْسَ بحيض فَإِذا أَقبلت حيضتك فدعي الصَّلَاة وَإِذا أَدْبَرت فاغسلي عَنْك الدَّم وَصلي ثمَّ توضئي لكل صَلَاة حَتَّى يَجِيء ذَلِك الْوَقْت أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه عِنْد ابْن مَاجَه لَا إِنَّمَا هُوَ عرق وَلَيْسَ بالحيضة اجتنبي الصَّلَاة أَيَّام محيضك ثمَّ اغْتَسِلِي وتوضئي لكل صَلَاة وَإِن قطر الدَّم على الْحَصِير سَببه عَن عَائِشَة أَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش قَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي امْرَأَة أسْتَحَاض فَلَا أطهر أفأدع الصَّلَاة قَالَت قَالَ لَا فَذَكرته وَأخرج البُخَارِيّ عَن عَائِشَة بنت أبي حُبَيْش سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت إِنِّي أسْتَحَاض فَلَا أطهر أفأدع الصَّلَاة قَالَ لَا إِن ذَلِك عرق وَلَكِن دعِي الصَّلَاة قدر الْأَيَّام الَّتِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 269 كنت تحيضين فِيهَا ثمَّ اغْتَسِلِي وَصلي (1697) لَا أحب أَن يُعِيننِي على وضوئي أحد أخرجه الْبَزَّار وَابْن جرير وَضَعفه وَأَبُو يعلى وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَسْتَقِي مَاء لوضوئه فبادرته أستقي لَهُ فَقَالَ مَه يَا عمر فَإِنِّي أكره أَن يشركني فِي طهوري أحد وَفِي رِوَايَة لَا أحب فَذكره (1698) لَا أحب العقوق وَلَكِن من أحب أَن ينْسك عَن وَلَده فَلْيفْعَل أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن رجل من بني ضَمرَة يحدث عَن أَبِيه أَو عَن عَمه رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَقِيقَة فَقَالَ لَا أحب فَذكره وَأخرج عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَقِيقَة قَالَ لَا أحب العقوق وَكَأَنَّهُ كره الِاسْم قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا نَسْأَلك عَن أَحَدنَا يُولد لَهُ ولد قَالَ من أحب أَن ينْسك عَن وَلَده فلينسك عَن الْغُلَام شَاتَان متكافئتان وَعَن الْجَارِيَة شَاة قَالَ دَاوُد فَسَأَلت زيد بن أسلم عَن المتكافئتين فَقَالَ المتشابهتان يذبحان مَعًا وَفِي الْبَاب غَيره (1699) لَا أفطر وَلَا صَامَ أخرجه ابْن جرير عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فلَانا لَا يفْطر نَهَاره الدَّهْر فَذكره (1700) لَا إِنَّمَا يَكْفِيك أَن تحثي على رَأسك ثَلَاث حثيات ثمَّ تفيضين عَلَيْك المَاء فتطهرين أخرجه مُسلم عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 270 عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِنِّي امْرَأَة أَشد ضفر رَأْسِي أفأنقضه لغسل الْجَنَابَة فَذكره (1701) لَا بَأْس بالغنى لمن اتَّقى وَالصِّحَّة لمن اتَّقى خير من الْغنى وَطيب النَّفس من النَّعيم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن يسَار بن عبد الله قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن يسَار قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علينا وَعَلِيهِ أثر غسل وَهُوَ طيب النَّفس فظننا أَنه ألم بأَهْله فَقُلْنَا نرَاك أَصبَحت طيب النَّفس قَالَ أجل وَالْحَمْد لله ثمَّ ذكر الْغنى فَقَالَ لَا بَأْس فَذكره (1702) لَا بَأْس عَلَيْك إِنَّمَا هُوَ رزق سَاقه الله إِلَيْك فأتمي صومك أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أم إِسْحَاق الغنوية رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت كنت صَائِمَة فنسيت فَأكلت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا بَأْس فَذكره (1703) لَا بَأْس إِنَّمَا هُوَ جُزْء مِنْك أخرجه عبد الرَّزَّاق وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مسست ذكري وَأَنا أُصَلِّي قَالَ لَا بَأْس فَذكره (1704) لَا بَأْس رَيْحَانَة يشمها أخرجه الْحَاكِم فِي الكنى عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرجل يقبل امْرَأَته فِي رَمَضَان قَالَ لَا بَأْس فَذكره (1705) لَا تَأتي مائَة سنة وعَلى الأَرْض نفس منفوسة الْيَوْم أخرجه مُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما رَجَعَ الْمُصْطَفى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 271 صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تَبُوك سَأَلُوهُ عَن السَّاعَة فَذكره وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قبل أَن يَمُوت بِشَهْر تَسْأَلُونِي عَن السَّاعَة وَإِنَّمَا علمهَا عِنْد الله أقسم بِاللَّه مَا على وَجه الأَرْض نفس منفوسة الْيَوْم يَأْتِي عَلَيْهَا مائَة سنة وَمر فِي حَدِيث أَرَأَيْتكُم ليلتكم هَذِه (1706) لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدو وَإِذا لقيتموهم فَاصْبِرُوا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض أَيَّامه الَّتِي لَقِي فِيهَا الْعَدو انْتظر حَتَّى مَالَتْ الشَّمْس ثمَّ قَامَ فِي النَّاس أَي خَطِيبًا فَقَالَ أَيهَا النَّاس لَا تمنوا لِقَاء الْعَدو فَإِذا لقيتموهم فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَن الْجنَّة تَحت ظلال السيوف ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ يَا منزل الْكتاب ومجري السَّحَاب وهازم الْأَحْزَاب اهزمهم وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم (1707) لَا بَأْس زِدْت أَو نقصت إِذا لم تحل حَرَامًا أَو تحرم حَلَالا وأصبت الْمَعْنى أخرجه عَبْدَانِ وَأَبُو مُوسَى عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن سليم بن أكيمَة اللَّيْثِيّ عَن أَبِيه عَن جده رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن أكيمَة قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا نسْمع مِنْك الحَدِيث وَلَا نقدر على تأديته قَالَ لَا بَأْس فَذكره (1708) لَا تبتع بِذَهَب حَتَّى تفصل أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن فضَالة بن عبيد رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن فضَالة قَالَ اشْتريت قلادة بِاثْنَيْ عشر دِينَارا فِيهَا ذهب وخرز فَذكرت ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره (1709) لَا تبدأ بفيك فَإِن الشَّيْطَان يبْدَأ بِفِيهِ أخرجه ابْن مَنْدَه وَابْن عَسَاكِر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 272 عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نفير عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن أَبَا جُبَير قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَبَدَأَ بِفِيهِ فَقَالَ لَا تبدأ فَذكره (1710) لَا تجْلِس حَتَّى تصلي رَكْعَتَيْنِ أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن عَامر بن عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ دخل الْمَسْجِد رجل فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تجْلِس فَذكره (1711) لَا تجمعن جوعا وكذبا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطَعَام فَعرض علينا فَقُلْنَا لَا نشتهيه فَذكره (1712) لَا تجمعُوا بَين الرطب والبسر وَبَين التَّمْر وَالزَّبِيب نبيذا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج عبد الرَّزَّاق عَن أبي إِسْحَاق أَن رجلا سَأَلَ ابْن عمر فَقَالَ أجمع بَين التَّمْر وَالزَّبِيب قَالَ لَا قَالَ لم قَالَ نهى عَنهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت لم قَالَ سكر رجل فحده النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمر أَن ينْظرُوا مَاذَا شربه فَإِذا هُوَ تمر وزبيب فَنهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يجمع بَين التَّمْر وَالزَّبِيب وَقَالَ يلقى كل وَاحِد مِنْهُمَا وَحده (1713) لَا تجمعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ وَلَا تبنوا مَا لَا تسكنون وَلَا تنافسوا فِي شَيْء أَنْتُم غَدا عَنهُ تزولون وارغبوا فِيمَا عَلَيْهِ تقدمون وَفِيه تخلدون وَاتَّقوا الله الَّذِي إِلَيْهِ ترجعون وَعَلِيهِ تعرضون أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن سُوَيْد بن الْحَارِث رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي سُلَيْمَان الجزء: 2 ¦ الصفحة: 273 الدَّارَانِي قَالَ حَدثنِي شيخ بساحل دمشق يُقَال لَهُ عَلْقَمَة بن يزِيد بن سُوَيْد الْأَزْدِيّ قَالَ حَدثنِي أبي عَن جدي سُوَيْد بن الْحَارِث قَالَ وفدت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَابِع سَبْعَة من قومِي فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهِ وكلمناه أعجبه مَا رأى من سمتنا وزينا فَقَالَ مَا أَنْتُم قُلْنَا مُؤمنُونَ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ إِن لكل قَول حَقِيقَة فَمَا حَقِيقَة قَوْلكُم وإيمانكم قَالَ سُوَيْد قُلْنَا خمس عشرَة خصْلَة خمس مِنْهَا أمرتنا رسلك أَن نؤمن بهَا وَخمْس أمرتنا أَن نعمل بهَا وَخمْس مِنْهَا تخلقنا بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة وَنحن على ذَلِك إِلَّا أَن تكره مِنْهَا شَيْئا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْخمس الْخِصَال الَّتِي أَمرتكُم رُسُلِي أَن تؤمنوا بهَا قُلْنَا أمرتنا رسلك أَن نؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله والبعث بعد الْمَوْت قَالَ فَمَا الْخمس الَّتِي أَمرتكُم رُسُلِي أَن تعملوا بهَا قُلْنَا أمرتنا رسلك أَن نشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَأَن نُقِيم الصَّلَاة ونؤتي الزَّكَاة ونصوم رَمَضَان ونحج الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا فَنحْن على ذَلِك قَالَ وَمَا الْخمس الَّتِي تخلقتم بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة قُلْنَا الشُّكْر عِنْد الرخَاء وَالصَّبْر عِنْد الْبلَاء والصدق عِنْد اللِّقَاء ومناجزة الْأَعْدَاء وَفِي لفظ وَالصَّبْر عِنْد شماتة الْأَعْدَاء والرضى بِالْقضَاءِ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أدبا فقها عقلا حلما كَادُوا يكونُونَ أَنْبيَاء هِيَ خِصَال مَا أشرفها وأدينها وَأعظم ثَوَابهَا ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوصيكم بِخمْس خِصَال وَفِي لفظ أَنا أَزِيدكُم خمْسا تكمل لكم عشرُون خصْلَة قُلْنَا أوصنا يَا رَسُول الله قَالَ إِن كُنْتُم كَمَا تَقولُونَ لَا تجمعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ فَذكره (1714) لَا تجني أم على ولد أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن طَارق الْمحَاربي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 274 رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد سَببه كَمَا فِي الْمُسْتَدْرك عَن طَارق قَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بسوق ذِي الْمجَاز وَأَنا فِي بياعة لي فَمر وَعَلِيهِ جُبَّة حَمْرَاء فَسَمعته يَقُول يَا أَيهَا النَّاس قُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله تُفْلِحُوا وَرجل يتبعهُ يرميه بِالْحِجَارَةِ وَقد أدْمى كَعبه وَهُوَ يَقُول يَا أَيهَا النَّاس لَا تطيعوا هَذَا فَإِنَّهُ كَذَّاب فَقلت من هَذَا فَقيل هَذَا غُلَام من بني عبد الْمطلب زَاد ابْن أبي شيبَة فَمن هَذَا يتبعهُ قَالُوا هَذَا عَمه عبد الْعُزَّى وَهُوَ أَبُو لَهب انْتهى فَلَمَّا أظهر الله الْإِسْلَام خرجنَا من الربذَة ومعنا ظَعِينَة لنا حَتَّى نزلنَا قَرِيبا من الْمَدِينَة فَبينا نَحن قعُود إِذْ أَتَانَا رجل عَلَيْهِ ثَوْبَان فَسلم علينا فَقَالَ من أَيْن الْقَوْم فَقُلْنَا من الربذَة ومعنا جمل أَحْمَر فَقَالَ تبيعوني الْجمل فَقُلْنَا نعم فَقَالَ بكم فَقُلْنَا بِكَذَا وَكَذَا صَاعا من تمر فَأخذ بِخِطَام الْجمل فَذهب بِهِ حَتَّى توارى فِي حيطان الْمَدِينَة فَقَالَ بَعْضنَا لبَعض تعرفُون الرجل فَلم يكن أحد منا يعرفهُ فلام الْقَوْم بَعضهم بَعْضًا فَقَالُوا تعطون جملكم من لَا تعرفُون فَقَالَت الظعينة فَلَا تَلَاوَمُوا فَلَقَد رَأينَا وَجه رجل لَا يغدر بكم مَا رَأَيْت شَيْئا أشبه بالقمر لَيْلَة الْبَدْر من وَجهه فَلَمَّا كَانَ الْعشي أَتَانَا رجل فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله أَنْتُم الَّذين جئْتُمْ من الربذَة قُلْنَا نعم قَالَ أَنا رَسُول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْكُم وَهُوَ يَأْمُركُمْ أَن تَأْكُلُوا من هَذَا التَّمْر إِلَى أَن تشبعوا وتكتالوا حَتَّى تستوفوا فأكلنا من التَّمْر حَتَّى شبعنا واكتلنا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا ثمَّ قدمنَا الْمَدِينَة من الْغَد فَإِذا برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِم يخْطب النَّاس على الْمِنْبَر فَسَمعته يَقُول يَد الْمُعْطِي الْعليا وابدأ بِمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك وَثمّ رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ يَا رَسُول الله هَؤُلَاءِ بَنو ثَعْلَبَة بن يَرْبُوع قتلوا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 275 فلَانا فِي الْجَاهِلِيَّة فَخذ لنا بثأرنا فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْت بَيَاض إبطَيْهِ فَقَالَ لَا تجني أم على ولد (1715) لَا تحمل عَلَيْك مَا لَا تطِيق وَعَلَيْك بِالسُّجُود أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن أبي رَيْحَانَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ شَكَوْت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثقلة الْقُرْآن ومشقته عَليّ فَذكره (1716) لَا تخيفوا أَنفسكُم بِالدّينِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي أحد إسنادي أَحْمد رِجَاله ثِقَات سَببه كَمَا فِي رِوَايَة لِأَحْمَد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه لَا تخيفوا أَنفسكُم أَو قَالَ الْأَنْفس فَقيل يَا رَسُول الله وَبِمَ نخيف أَنْفُسنَا قَالَ بِالدّينِ وَلَفظه عِنْد الطَّبَرَانِيّ لَا تخيفوا أَنفسكُم بعد أمنها قَالُوا وبماذا يَا رَسُول الله قَالَ الدّين (1717) لَا تذبحن ذَات در أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه مر فِي حَدِيث المستشار مؤتمن عَن أبي سَلمَة وَرُوِيَ نَحوه عَن أبي هُرَيْرَة (1718) لَا تَذكرُوا هلكاكم إِلَّا بِخَير أخرجه النَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَنْهَا قَالَت ذكر عِنْد النَّبِي هَالك بِسوء فَقَالَ لَا تَذكرُوا فَذكره (1719) لَا ترجعوا بعدِي كفَّارًا يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 276 سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن جرير أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ فِي حجَّة الْوَدَاع استنصت النَّاس ثمَّ قَالَ لَا ترجعوا فَذكره (1720) لَا تسبوا الْأَمْوَات فتؤذوا الْأَحْيَاء أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج ابْن سعد وَأحمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلا ذكر أَبَا الْعَبَّاس فَمَال مِنْهُ وَفِي لفظ قَالَ لَهُ أَرَأَيْت عبد الْمطلب بن هَاشم والعيظلة كاهنة بني سهم جَمعهمَا جمعا فِي النَّار فَلَطَمَهُ الْعَبَّاس فَاجْتمعُوا فَقَالَ وَالله ليلطمن الْعَبَّاس كَمَا لطمه فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخَطب فَقَالَ من أكْرم النَّاس على الله قَالُوا أَنْت قَالَ فَإِن الْعَبَّاس مني وَأَنا مِنْهُ لَا تسبوا أمواتنا فتؤذوا بِهِ الْأَحْيَاء وَأخرج ابْن سعد وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أم سَلمَة قَالَ شكا عِكْرِمَة بن أبي جهل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه إِذا مر بِالْمَدِينَةِ قيل لَهُ هَذَا ابْن عَدو الله فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَطِيبًا فَقَالَ النَّاس معادن خيارهم فِي الْجَاهِلِيَّة خيارهم فِي الْإِسْلَام إِذا فقهوا لَا تُؤْذُوا مُسلما بِكَافِر وَلَفظ ابْن سعد فَقَالَ مَا بَال أَقوام يُؤْذونَ الْأَحْيَاء بسبهم الْأَمْوَات أَلا لَا تُؤْذُوا الْأَحْيَاء بشتم الْأَمْوَات وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن نبيط بن شريط قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقَبْر أبي أَجْنِحَة فَقَالَ أَبُو بكر هَذَا قبر أبي أَجْنِحَة الْفَاسِق فَقَالَ خَالِد بن سعيد وَالله مَا يسرني أَنه فِي أَعلَى عليين وَأَنه مثل أبي قُحَافَة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا الْمَوْتَى فتغضبوا الْأَحْيَاء وَأخرج الخرائطي فِي مساوىء الْأَخْلَاق عَن مُحَمَّد بن عَليّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن قَتْلَى بدر من الْمُشْركين أَن يسبوا وَقَالَ إِنَّه لَا يخلص إِلَيْهِم مَا تَقولُونَ فتؤذون بِهِ الْأَحْيَاء أَلا وَإِن الْبذاء لؤم (1721) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 277 لَا تسبوا أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أحد ذَهَبا مَا أدْرك مد أحدهم وَلَا نصيفه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ البرقاني فِي مستخرجه على الصَّحِيح فَقَالَ إِن أحدكُم لَو أنْفق كل يَوْم مثل أحد ذَهَبا سَببه أخرج أَحْمد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ بَين خَالِد بن الْوَلِيد وَبَين عبد الرَّحْمَن بن عَوْف كَلَام فَقَالَ خَالِد لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بهَا فَبلغ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك فَقَالَ دعوا لي أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنفقتم مثل أحد ذَهَبا أَو مثل الْجبَال ذَهَبا لما بَلغْتُمْ أَعْمَالهم وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ كَانَ بَين عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَبَين خَالِد بن الْوَلِيد شَيْء فَسَبهُ خَالِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا أحدا من أَصْحَابِي فَإِن أحدكُم لَو أنْفق مثل أحد ذَهَبا مَا أدْرك مد أحدهم وَلَا نصيفه وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة ابْن عَوْف عَن الْحسن قَالَ كَانَ بَين عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وخَالِد بن الْوَلِيد كَلَام فَقَالَ خَالِد لَا تَفْخَر عَليّ يَا ابْن عَوْف بِأَن سبقتني بِيَوْم أَو يَوْمَيْنِ فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دعوا لي أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أحد ذَهَبا مَا أدْرك نصيفهم (1722) لَا تسبوها فنعمت الدَّابَّة فَإِنَّهَا أيقظتكم لذكر الله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ نزلنَا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوها فَذكره وَأخرجه الْعقيلِيّ وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات بِلَفْظ بَيْنَمَا نَحن مَعَ رَسُول الجزء: 2 ¦ الصفحة: 278 الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فآذتنا البراغيث فسببناها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا البراغيث فنعمت الدَّابَّة دابتكم توقظكم لذكر الله فبتنا تِلْكَ اللَّيْلَة نتهجد (1723) لَا تسبوا الديك فَإِنَّهُ يوقظ للصَّلَاة أخرجه أَبُو دَاوُد عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ غَيره رِجَاله ثِقَات سَببه عَن زيد قَالَ صرخَ ديك قَرِيبا من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلعنه رجل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَه ثمَّ ذكره (1724) لَا تسبها فَإِنَّهَا مأمورة وَلَكِن قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك خَيرهَا وَخير مَا فِيهَا وَخير مَا أمرت بِهِ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا فِيهَا وَشر مَا أمرت بِهِ أخرجه عبد بن حميد عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن ريحًا هَاجَتْ على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسبها رجل فَذكره وَأخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي وَلَفظه لَا تسبوا الرّيح فَإِذا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك من خير هَذِه الرّيح وَخير مَا فِيهَا وَخير مَا أمرت بِهِ وَقَالَ حسن صَحِيح وَأخرجه ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي أَيْضا وَأخرجه أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه لَا تسبوا الرّيح فَإِنَّهَا من روح الله تَأتي بِالرَّحْمَةِ وَالْعَذَاب وَلَكِن سلوا الله من خَيرهَا وتعوذوا بِاللَّه من شَرها (1725) لَا تسبي الْحمى فَإِنَّهَا تذْهب خَطَايَا بني آدم كَمَا يذهب الْكِير خبث الْحَدِيد أخرجه مُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 279 عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أم السَّائِب أَو أم الْمسيب فَقَالَ مَالك تزفرين قَالَت الْحمى لَا بَارك الله فِيهَا فَقَالَ لَا تسبي فَذكره (1726) لَا تستنجوا بالروث وَلَا بالعظام فَإِنَّهُ زَاد إخْوَانكُمْ من الْجِنّ أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل عَن ابْن مَسْعُود سَببه قَالَ بَيْنَمَا نَحن مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة وَهُوَ فِي نفر من أَصْحَابه إِذْ قَالَ ليقمْ معي مِنْكُم رجل وَلَا يقومن رجل فِي قلبه من الْغِشّ مِثْقَال ذرة فَقُمْت مَعَه وَأخذت إداوة وَلَا أحسبها إِلَّا مَاء فَخرجت مَعَه حَتَّى إِذا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّة رَأَيْت أَسْوِدَة مجتمعة فَخط لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطا ثمَّ قَالَ قُم هَاهُنَا حَتَّى آتِيك فَقُمْت وَمضى إِلَيْهِم فرأيتهم يتثورون إِلَيْهِ فسمر مَعَهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَويلا حَتَّى جَاءَ مَعَ الْفجْر فَقلت لَهُ من هَؤُلَاءِ يَا رَسُول الله قَالَ هَؤُلَاءِ جن نَصِيبين جاؤوني يختصمون إِلَيّ فِي أُمُور كَانَت بَينهم وَقد سَأَلُونِي الزَّاد فزودتهم فَقلت مَا زودتهم قَالَ الرّجْعَة وَمَا وجدوا من رَوْث وجدوه تَمرا وَمَا وجدوا من عظم وجدوه كاسيا وَعند ذَلِك نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يستطاب بالروث والعظم (1727) لَا تصدقوا أهل الْكتاب وَلَا تكذبوهم و {قُولُوا آمنا بِاللَّه وَمَا أنزل إِلَيْنَا} أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ أهل الْكتاب يقرؤون التَّوْرَاة بالعبرانية ويقرؤونها بِالْعَرَبِيَّةِ لأهل الْإِسْلَام فَذكره (1728) لَا تَصُومُوا يَوْم الْجُمُعَة مُفردا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 280 جُنَادَة الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ سَببه عَن جُنَادَة قَالَ دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نفر من الأزد يَوْم الْجُمُعَة فَدَعَانَا لطعام بَين يَدَيْهِ فَقُلْنَا إِنَّا صِيَام قَالَ أصمتم أمس قُلْنَا لَا قَالَ تصومون غَدا قُلْنَا لَا قَالَ فأفطروا ثمَّ قَالَ لَا تَصُومُوا يَوْم الْجُمُعَة فَذكره (1729) لَا تَصُوم امْرَأَة وبعلها شَاهد إِلَّا بِإِذْنِهِ غير رَمَضَان أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن عِنْده فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن زَوجي صَفْوَان بن الْمُعَطل يضربني إِذا صليت ويفطرني إِذا صمت وَلَا يُصَلِّي صَلَاة الْفجْر حَتَّى تطلع الشَّمْس قَالَ وَصَفوَان عِنْده فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَت فَقَالَ يَا رَسُول الله أما قَوْلهَا يضربني إِذا صليت فَإِنَّهَا تقْرَأ سورتين وَقد نهيتها فَقَالَ لَو كَانَت سُورَة وَاحِدَة لكفت النَّاس وَأما قَوْلهَا ويفطرني إِذا صمت فَإِنَّهَا تَنْطَلِق فتصوم وَأَنا رجل شَاب فَلَا أَصْبِر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ لَا تَصُوم امْرَأَة فَذكره وَلَفظ أَحْمد لَا تصومن مِنْكُن امْرَأَة إِلَّا بِإِذن زَوجهَا وَأما قَوْلهَا إِنِّي لَا أُصَلِّي صَلَاة الْفجْر حَتَّى تطلع الشَّمْس فَإنَّا أهل بَيت قد عرف لنا ذَاك لَا نكاد نستيقظ حَتَّى تطلع الشَّمْس قَالَ فَإِذا استيقظت فصل (1730) لَا تضرب بِهَذَا وَلَكِن اطعن بِهِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عتبَة بن عبد السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرِنِي سَيْفك فسله فَإِذا هُوَ سيف فِيهِ رقة وَضعف قَالَ فَذكره (1731) لَا تطعموا الْمَسَاكِين مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَائِشَة رَضِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 281 الله عَنْهَا قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون سَببه عَن عَائِشَة قَالَت أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بضب فَلم يَأْكُلهُ فَقيل يَا رَسُول الله أَلا تطعمه الْمَسَاكِين قَالَ فَذكره (1732) لَا تطوفي بِالْبَيْتِ حَتَّى تطهري أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا نذْكر إِلَّا الْحَج فَلَمَّا جِئْنَا سرف طمثت فَدخل عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أبْكِي فَقَالَ مَا يبكيك فَقلت لَوَدِدْت وَالله أَنِّي لم أحج الْعَام قَالَ لَعَلَّك نفست قلت نعم قَالَ فَإِن ذَلِك شَيْء كتبه الله على بَنَات آدم فافعلي مَا يفعل الْحَاج غير أَن لَا تطوفي فَذكره وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَيْضا فاقضي مَا يقْضِي الْحَاج غير أَن لَا تطوفي (1733) لَا تعذب أَبَاك بالسلا أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن رجل من قيس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما مَاتَ أبي جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد شددته فِي كَفنه وَأخذت سلاة فشددت بهَا الْكَفَن فَقَالَ لَا تعذب أَبَاك بالسلا (1734) لَا تعمدوا ذَلِك وَلَا حرج فَإِن أَوْلَادهم مِنْهُم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الصعب بن جثامة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَطْفَال الْمُشْركين نصِيبهم فِي الْغَارة بِاللَّيْلِ قَالَ فَذكره (1735) لَا تغْضب وَلَك الْجنَّة أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا رِجَاله ثِقَات سَببه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره وَأخرج البُخَارِيّ أَن رجلا قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوصني الجزء: 2 ¦ الصفحة: 282 قَالَ لَا تغْضب فردد مرَارًا قَالَ لَا تغْضب زَاد أَحْمد وَابْن حبَان قَالَ الرجل تفكرت فِيمَا قَالَ فَإِذا الْغَضَب يجمع الْأَمر كُله وَالرجل هُوَ جَارِيَة بن قدامَة وَأخرجه عَنهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان وَأَبُو نعيم (1736) لَا تفعل ردهَا فِي ثَوْبك حَتَّى تخرج من الْمَسْجِد أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ وجد رجل فِي ثَوْبه قملة فَأَخذهَا ليطرحها فِي الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تفعل فَذكره (1737) لَا تَفعلُوا ائتوها كَمَا كُنْتُم مَا من مُؤمن يتَوَضَّأ فَيحسن الْوضُوء ثمَّ يخرج إِلَى الْمَسْجِد إِلَّا كتب الله لَهُ بِكُل خطْوَة حَسَنَة وَحط عَنهُ بهَا سَيِّئَة أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كَانَت مَنَازلنَا قاصية من الْمَسْجِد فأردنا أَن نقرب مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَفعلُوا فَذكره (1738) لَا تَفعلُوا فَإِنَّهُ لَيْسَ من نسمَة أَخذ الله ميثاقا عَلَيْهَا إِلَّا وَهِي كائنة فَلَا عَلَيْكُم أَن لَا تَفعلُوا أخرجه الْحَاكِم فِي الكنى عَن وَاثِلَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن الْعَزْل فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث مَا قدر الله الخ (1739) لَا تفعلي هَكَذَا يَا قيلة وَلَكِن إِذا أردْت أَن تشتري بِهِ شَيْئا فاعط بِهِ الَّذِي تريدين أَن تأخذيه بِهِ أَعْطَيْت أَو منعت وَإِذا أردْت أَن تبيعي شَيْئا فاستامي الَّذِي تريدين أَن تبيعيه بِهِ أَعْطَيْت أَو منعت أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن سعد والحكيم التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن قيلة أم بني أغار الجزء: 2 ¦ الصفحة: 283 رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِنِّي امْرَأَة أَشْتَرِي فَرُبمَا أردْت أَن أَشْتَرِي السّلْعَة فَأعْطِي بهَا أقل مِمَّا أُرِيد أَن آخذها بِهِ ثمَّ زِدْت حَتَّى آخذها بِالَّذِي أُرِيد أَن آخذها بِهِ وَرُبمَا أردْت أَن أبيع السّلْعَة فاستمت بهَا أَكثر مِمَّا أُرِيد أَن أبيعها بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تفعلي فَذكره (1740) لَا تفعلي يَا عَائِشَة فَإِن هَذَا يُورث الْبيَاض أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت أسخنت مَاء فِي الشَّمْس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تفعلي فَذكره (1741) لَا تفقأ عينه تَدعه غير بَصِير أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عصمَة بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ فَقَأَ أَعور عين رجل فَقضى عَلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالدِّيَةِ وَقَالَ لَا تفقأ فَذكره (1742) لَا تقبل صَلَاة بِغَيْر طهُور وَلَا صَدَقَة من غلُول أخرجه السِّتَّة عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سوى البُخَارِيّ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن مُصعب بن سعيد قَالَ دخل ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ على ابْن عَامر يعودهُ وَهُوَ مَرِيض فَقَالَ أَلا تَدْعُو الله لي يَا ابْن عمر قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا تقبل فَذكره (1743) لَا تقتله فَإِن قتلته فَإِنَّهُ بمنزلتك قبل أَن تقتله وَإنَّك بِمَنْزِلَتِهِ قبل أَن يَقُول كَلمته الَّتِي قَالَ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن الْمِقْدَاد بن عَمْرو الْكِنْدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن لقِيت رجلا من الْكفَّار فاقتتلنا فَضرب إِحْدَى يَدي بِالسَّيْفِ فقطعها الجزء: 2 ¦ الصفحة: 284 ثمَّ لَاذَ مني بشجرة فَقَالَ أسلمت لله أَقتلهُ قَالَ لَا تقتله فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث إِن قتلته (1744) لَا تقدمُوا رَمَضَان بِصَوْم يَوْم وَلَا يَوْمَيْنِ إِلَّا رجل كَانَ يَصُوم صوما فليصمه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تقدمُوا الشَّهْر بصيام يَوْم أَو يَوْمَيْنِ سَببه أخرج ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صُومُوا لرؤية الْهلَال وأفطروا لرُؤْيَته فَإِن غم عَلَيْكُم فعدوا ثَلَاثِينَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أَو لَا نتقدم قبله بِيَوْم أَو يَوْمَيْنِ فَغَضب وَقَالَ لَا تقدمُوا فَذكره (1745) لَا تقرنوا أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن سعد وَالْبَغوِيّ وَالْحَاكِم عَن سعد مولى أبي بكر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قدمت بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَمرا فقرنوا فَذكره وَرَوَاهُ ابْن عمر بِلَفْظ لَا تقارنوا فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن الْقرَان إِلَّا أَن يسْتَأْذن الرجل أَخَاهُ أخرجه أَحْمد وَالْأَئِمَّة السِّتَّة من طرق قَالَ الْخَطِيب الِاسْتِثْنَاء بالاستئذان من قَول ابْن عمر لَا مَرْفُوع وَقد بَينه آدم بن أبي إِيَاس عَن شُعْبَة أخرجه البُخَارِيّ وَبَيَانه أخرجه الْخَطِيب وَقَالَ مُسلم فِي رِوَايَته من طَرِيق غنْدر عَن شُعْبَة لَا أرى الْإِذْن إِلَّا من قَول ابْن عمر (1746) لَا تقعدوا على الْقُبُور أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عَمْرو بن حزم رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا متكىء على قبر فَقَالَ لَا تؤذ صَاحب الْقَبْر (1747) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 285 لَا تقل بلسانك إِلَّا مَعْرُوفا وَلَا تبسط يدك إِلَّا إِلَى خير أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم وَتَمام وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَغَيرهم عَن الْأسود بن أَصْرَم الْمحَاربي رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه عَنهُ الْبَغَوِيّ قَالَ لَا أعلم لَهُ غَيره سَببه عَنهُ قَالَ قدمت بِإِبِل سمان إِلَى الْمَدِينَة فِي زمن مَحل وجدب من الأَرْض فَذكرت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَيْهَا فَأتي بهَا فَخرج إِلَيْهَا فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ لم جلبت إبلك هَذِه قلت أردْت بهَا خَادِمًا فَقَالَ من عِنْده خَادِم فَقَالَ عُثْمَان بن عَفَّان عِنْدِي يَا رَسُول الله قَالَ فهات فجَاء بهَا فأخذتها وَقبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إبِله قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ هَل تملك لسَانك قلت فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك لساني قَالَ هَل تملك يدك قلت فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك يَدي قَالَ لَا تقل فَذكره (1748) لَا تقل ذَاك فَإِن فيهم قُرَّة أعين وَأَجرا إِذا قبضوا وَلَئِن قلت ذَاك فَإِن فيهم لمجبنة ومحزنة ومبخلة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْأَشْعَث بن قيس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله ولد لي مَوْلُود ولوددت أَن لي بِهِ شبع الْيَوْم قَالَ لَا تقل فَذكره (1749) لَا تَقولُوا الْخَبيث فوَاللَّه لَهو أطيب عِنْد الله من الْمسك أخرجه ابْن سعد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن خَالِد بن الجلاح عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم برجم رجل فَقَالُوا إِنَّه لخبيث قَالَ لَا تَقولُوا فَذكره (1750) لَا تَقولُوا السَّلَام على الله فَإِن الله هُوَ السَّلَام وَلَكِن قُولُوا التَّحِيَّات الجزء: 2 ¦ الصفحة: 286 لله والصلوات والطيبات السَّلَام عَلَيْك أَيهَا النَّبِي وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته السَّلَام علينا وعَلى عباد الله الصَّالِحين فَإِنَّكُم إِذا قُلْتُمْ ذَلِك أصَاب كل عبد صَالح فِي السَّمَاء وَالْأَرْض أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله ثمَّ ليتخير من الدُّعَاء أعجبه إِلَيْهِ فيدعو بِهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى التِّرْمِذِيّ وَابْن أبي شيبَة وَابْن حبَان عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ كُنَّا إِذا صلينَا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُلْنَا السَّلَام على الله من عباده السَّلَام على فلَان وَفُلَان فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَقولُوا فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث إِذا جلستم فِي رَكْعَتَيْنِ الخ وَأخرج البُخَارِيّ عَنهُ أَيْضا قَالَ كُنَّا نقُول التَّحِيَّة فِي الصَّلَاة ونسمي ونسلم بَعْضنَا على بعض فَسَمعهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1751) لَا تَقولُوا هَكَذَا لَا تعينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَان وَلَكِن قُولُوا اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ اللَّهُمَّ ارحمه أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي بِرَجُل قد شرب الْخمر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اضْرِبُوهُ فَقَالَ بعض الْقَوْم أَخْزَاهُ الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَقولُوا فَذكره (1752) لَا تكلفوا للضيف أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن شَقِيق بن سَلمَة قَالَ دخلت على سلمَان الْفَارِسِي فَأخْرج لنا خبْزًا وملحا فَقَالَ لي لَوْلَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَهَانَا أَن يتَكَلَّف أحد لأحد لتكلفت لَك أخرجه الرَّوْيَانِيّ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 287 وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَفِي رِوَايَة أُخْرَى عَن سلمَان أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا نتكلف للضيف مَا لَيْسَ عندنَا وَأَن نقدم مَا حضر أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب (1753) لَا تلبسوا الْقَمِيص وَلَا العمائم وَلَا السراويلات وَلَا البرانس وَلَا الْخفاف إِلَّا أحد لَا يجد النَّعْلَيْنِ فليلبس الْخُفَّيْنِ وليقطعهما أَسْفَل من الْكَعْبَيْنِ وَلَا تلبسوا من الثِّيَاب شَيْئا مَسّه زعفران أَو ورس وَلَا تنقب الْمَرْأَة الْمُحرمَة وَلَا تلبس القفازين أخرجه الإِمَام مَالك والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا يلبس الْمحرم من الثِّيَاب فَذكره (1754) لَا تلعنوه فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله أخرجه عَاصِم والضياء وَأَبُو يعلى عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا كَانَ يلقب حمارا وَكَانَ يهدي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العكة من السّمن والعكة من الْعَسَل فَإِذا جَاءَ صَاحبه يتقاضاه جَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أعْطه ثمن كذافما يزِيد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يبتسم وَيَأْمُر بِهِ فَيعْطى فجيء بِهِ يَوْمًا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد شرب الْخمر فَقَالَ رجل اللَّهُمَّ العنه مَا أَكثر مَا يُؤْتى بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تلعنوه فَذكره (1755) لَا تَنْقَطِع الْهِجْرَة مَا قوتل الْكفَّار أخرجه الْحسن بن معِين وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن جُنَادَة بن أُميَّة الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع عَنهُ قَالَ هاجرنا على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاختلفنا فِي الْهِجْرَة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 288 فَقَالَ بَعْضنَا قد انْقَطَعت وَقَالَ بَعْضنَا لَا تَنْقَطِع فَدَخَلْنَا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلته عَن ذَلِك فَذكره (1756) لَا تيأسا من الرزق مَا تهزهزت رؤوسكما فَإِن الْإِنْسَان تلده أمه أَحْمَر لَا قشر عَلَيْهِ ثمَّ يرزقه الله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان والضياء الْمَقْدِسِي عَن حَبَّة وَسَوَاء ابْني خَالِد الأسديين رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن سَلام بن شُرَحْبِيل عَن حَبَّة وَسَوَاء ابْني خَالِد قَالَ دَخَلنَا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يعالج شَيْئا فأعناه عَلَيْهِ فَقَالَ لَا تيأسا من الرزق فَذكره (1757) لَا حبس بعد سُورَة النِّسَاء أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه عِيسَى بن لَهِيعَة وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما نزلت سُورَة النِّسَاء قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا حبس فَذكره (1758) لَا حول عَن مَعْصِيّة الله إِلَّا بِقُوَّة الله وَلَا قُوَّة على طَاعَة الله إِلَّا بعون الله أخرجه الديلمي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا معَاذ تَدْرِي مَا تَفْسِير لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه قَالَ الله وَرَسُوله أعلم قَالَ لَا حول فَذكره ثمَّ ضرب بِيَدِهِ على كتف معَاذ ثمَّ قَالَ يَا معَاذ هَكَذَا حَدثنِي حَبِيبِي جِبْرِيل عَن رب الْعِزَّة وَسَنَده لَا بَأْس بِهِ (1759) لَا خير فِي الْإِمَارَة لرجل مُسلم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن حبَان بن بح الصدائي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي فِيهِ ابْن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رجال الجزء: 2 ¦ الصفحة: 289 أَحْمد ثِقَات ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه أَن رجلا قَامَ يشكو من عَامله فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّه آخذنا بِدُخُول كَانَت بَيْننَا وَبَينه فِي الْجَاهِلِيَّة فَذكره (1760) لَا صَامَ وَلَا أفطر أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن أَعْرَابِيًا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صَوْم الدَّهْر قَالَ فَذكره وَأخرج الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا صَامَ وَلَا أفطر من صَامَ الْأَبَد وَأخرجه أَيْضا الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا (1761) لَا صَلَاة لِجَار الْمَسْجِد إِلَّا فِي الْمَسْجِد أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن جَابر بن عبد الله وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِسْنَاده ضَعِيف وَكَذَا قَالَ ابْن حجر وَغَيره سَببه كَمَا فِي الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ فقد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قوما فِي الصَّلَاة فَقَالَ مَا خلفكم قَالُوا لما كَانَ بَيْننَا قَالَ لَا صَلَاة فَذكره (1762) لَا صَلَاة لامرىء لَا يُقيم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عَليّ بن شَيبَان رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرجنَا حَتَّى قدمنَا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعْنَاهُ وصلينا مَعَه فلمح بمؤخر عينه رجلا لَا يُقيم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ يَا معشر الْمُسلمين لَا صَلَاة فَذكره (1763) لَا ضَرَر وَلَا ضرار أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَأخرج أَحْمد عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ قَالَ قضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا ضَرَر وَلَا ضَرُورَة وَقضى أَن لَيْسَ لعرق ظَالِم حق سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 290 قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف أخبرنَا ابْن التَّيْمِيّ عَن الْحجَّاج بن أَرْطَأَة قَالَ أَخْبرنِي أَبُو جَعْفَر أَن نَخْلَة كَانَت بَين رجلَيْنِ فاختصما فِيهَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَحدهمَا اشققها نِصْفَيْنِ بيني وَبَيْنك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا ضَرَر فِي الْإِسْلَام (1764) لَا طَاعَة لأحد فِي مَعْصِيّة الله إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَليّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث جَيْشًا وَأمر عَلَيْهِم رجلا فَأوقد نَارا وَقَالَ ادخلوها فَأَرَادَ نَاس أَن يدخلوها وَقَالَ آخَرُونَ إِنَّا قد فَرَرْنَا مِنْهَا فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ للَّذين أَرَادوا أَن يدخلوها لَو دخلتموها لم تزالوا فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ للآخرين قولا حسنا وَقَالَ لَا طَاعَة لأحد فَذكره (1765) لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الله أخرجه الإِمَام أَحْمد وَعبد الرَّزَّاق عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ بك يَا عبد الله إِذا كَانَ عَلَيْكُم أُمَرَاء يطفئون السّنة ويؤخرون الصَّلَاة عَن ميقاتها قَالَ فَكيف تَأْمُرنِي يَا رَسُول الله قَالَ يسألني ابْن أم عبد كَيفَ يفعل فَذكره (1766) لَا يَأْتِي عَلَيْكُم عَام وَلَا يَوْم إِلَّا وَالَّذِي بعده شَرّ مِنْهُ حَتَّى تلقوا ربكُم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن الزبير بن عدي قَالَ أتيت أنسا فشكونا إِلَيْهِ مَا نلقى من الْحجَّاج فَقَالَ اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي فَذكره ثمَّ قَالَ سمعته من نَبِيكُم عَلَيْهِ الصَّلَاة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 291 وَالسَّلَام (1767) لَا وَأَن تعتمر خير لَك أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَأَبُو يعلى وَالدَّارَقُطْنِيّ والضياء عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَخْبرنِي عَن الْعمرَة أَوَاجِبَة هِيَ قَالَ فَذكره (1768) لَا ولكنني تبسمت إِذْ كَانَا جَمِيعًا فِي دَرَجَة وَاحِدَة فِي الْجنَّة أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن يزِيد بن أبي حبيب سَببه أَن عِكْرِمَة بن أبي جهل قتل رجلا من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ المجدر فَأخْبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك فَتَبَسَّمَ فَقَالَ لَهُ رجل من الْأَنْصَار يَا رَسُول الله تبسمت أَن قتل رجل من قَوْمك رجلا منا قَالَ لَا فَذكره (1769) لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب عبد فِي مثل هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ الله مَا يَرْجُو وآمنه مِمَّا يخَاف أخرجه عبد بن حميد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو يعلى وَابْن السّني وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل وَهُوَ فِي الْمَوْت فَقَالَ كَيفَ تجدك قَالَ أَرْجُو الله وأخاف ذُنُوبِي فَذكره (1770) لَا يجدن امْرُؤ فِي نَفسه شَيْئا إِنَّمَا آخذ من أَشَارَ إِلَيْهِ جِبْرِيل أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النُّقَبَاء قَالَ لَا يجدن فَذكره (1771) لَا يجزىء أحدا بعْدك أَن يذبح حَتَّى يُصَلِّي أخرجه الطَّحَاوِيّ وَابْن حبَان عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ سَببه أَن رجلا ذبح قبل أَن يُصَلِّي قَالَ فَذكره (1772) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 292 لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ عُثْمَان وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن عَائِشَة بِلَفْظ لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال إِنَّمَا يحرم مَا كَانَ بِنِكَاح حَلَال وَفِي إسنادهما عُثْمَان الوقاصي مَتْرُوك وَأخرج ابْن مَاجَه الْجُمْلَة الأولى مِنْهُ عَن ابْن عمر وَإِسْنَاده أصلح سَببه عَن عَائِشَة قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرجل يتبع الْمَرْأَة حَرَامًا أينكح ابْنَتهَا فَذكره (1773) لَا يحل لمُسلم أَن يروع مُسلما أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن رجال من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ حَدِيث حسن ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه أَن الصَّحَابَة كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ رجل مِنْهُم فَانْطَلق بَعضهم إِلَى حَبل مَعَه فَأَخذه ففزعه قَالَ فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث نهى أَن يروع (1774) لَا يدْخل الْجنَّة أحد إِلَّا بِحسن الْخلق أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ضرار بن صرد قَالَ حَدثنَا عَاصِم بن حميد عَن أبي حَمْزَة السمالي عَن عبد الرَّحْمَن بن جُنْدُب عَن كميل بن زِيَاد قَالَ قَالَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ يَا سُبْحَانَ الله مَا أزهد كثيرا من النَّاس فِي خير عجبا لرجل يَجِيئهُ أَخُوهُ الْمُسلم فِي الْحَاجة فَلَا يرى نَفسه للخير أَهلا فَلَو كَانَ لَا يَرْجُو ثَوابًا وَلَا يخْشَى عقَابا لَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يُسَارع فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق فَإِنَّهَا تدل على الجزء: 2 ¦ الصفحة: 293 سَبِيل النجاح فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ فدَاك أبي وَأمي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أسمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم وَمَا هُوَ خير مِنْهُ لما أتتنا سَبَايَا طيىء وقفت جَارِيَة حماء حَمْرَاء لسعاء ولعاء عيطاء شماء الْأنف معتدلة الْقَامَة والهامة روقاء الْكَعْبَيْنِ رولة السَّاقَيْن لفاء الفخذين ضامرة الكشحين مصقولة اللثتين فَلَمَّا رَأَيْتهَا أعجبت بهَا وَقلت لأطلبن إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَجْعَلهَا فِي فيئي فَلَمَّا تَكَلَّمت أنسيت جمَالهَا لما رَأَيْت من فصاحتها فَقَالَت يَا مُحَمَّد إِن رَأَيْت أَن تخلي عني وَلَا تشمت بِي أَحيَاء الْعَرَب فَإِنِّي ابْنة سيد قومِي وَإِن أبي كَانَ يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويكسو العاري ويقري الضَّيْف وَيطْعم الطَّعَام ويفشي السَّلَام وَلم يرد طَالب حَاجَة قطّ أَنا ابْنة حَاتِم طيىء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا جَارِيَة هَذِه صفة الْمُؤمنِينَ حَقًا لَو كَانَ أَبوك مُسلما لترحمنا عَلَيْهِ خلوا عَنْهَا فَإِن أَبَاهَا كَانَ يحب مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالله يحب مَكَارِم الْأَخْلَاق فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الْجنَّة فَذكره وَرَوَاهُ ابْن النجار من وَجه آخر (1775) لَا يدْخل هَذَا بَيت قوم إِلَّا أدخلهُ الله الذل أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه رأى شَيْئا من آلَة الْحَرْث فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1776) لَا يزَال العَبْد فِي صَلَاة مَا دَامَ فِي طلب الصَّلَاة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كنت أَمْشِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نُرِيد الصَّلَاة فَكَانَ يُقَارب الخطا فَقَالَ أَتَدْرُونَ لم أقَارِب الخطا قلت الله وَرَسُوله أعلم فَقَالَ لَا يزَال فَذكره (1777) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 294 لَا يسألني الله عَن سنة أحدثتها عَلَيْكُم لم يَأْمُرنِي بهَا وَلَكِن سلوا الله من فَضله أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَغوِيّ عَن عبيد بن فَضِيلَة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أصَاب النَّاس سنة فَقَالُوا يَا رَسُول الله سعر لنا قَالَ فَذكره (1778) لَا يسمع بِي أحد من هَذِه الْأمة يَهُودِيّ وَلَا نَصْرَانِيّ ثمَّ يَمُوت وَلم يُؤمن بِالَّذِي أرْسلت بِهِ إِلَّا كَانَ من أَصْحَاب النَّار أخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يسمع الخ سَببه أخرج الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت رجلا من النَّصَارَى متمسكا بالإنجيل ورجلا من الْيَهُود متمسكا بِالتَّوْرَاةِ يُؤمن بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يتبعك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سمع بِي من يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ ثمَّ لم يَتبعني فَهُوَ فِي النَّار (1779) لَا يصل لكم إِنَّك آذيت الله عز وَجل أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان والضياء عَن السَّائِب بن خَلاد بن سُوَيْد الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رجلا أم قوما فبصق فِي الْقبْلَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يصل فَذكره (1780) لَا يعدل بالرعة أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب سَببه قَالَ جَابر ذكر رجل عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعبَادة واجتهاد وَذكر آخر برعة بورع فَقَالَ لَا يعدل بالرعة (1781) لَا يكن بك السوء يَا أَبَا أَيُّوب أخرجه ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 295 عَنهُ أَنه أَخذ من لحية النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يكن فَذكره (1782) لَا يلْدغ الْمُؤمن من جُحر مرَّتَيْنِ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه أَنه لما أسر أَبُو غرَّة الجُمَحِي الشَّاعِر ببدر فَشَكا عائلة وفقرا فَمن عَلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأطْلقهُ بِغَيْر فدَاء ثمَّ ظفر بِهِ بِأحد فَقَالَ من عَليّ وَذكر فقرا وعائلة فَقَالَ لَا تمسح عَارِضَيْك بِمَكَّة تَقول سخرت بِمُحَمد مرَّتَيْنِ وَأمر بِهِ فَقتل قَالَ ابْن هِشَام فِي تَهْذِيب السِّيرَة عَن سعيد بن الْمسيب أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ حِينَئِذٍ لَا يلْدغ فَذكره فَصَارَ الحَدِيث مثلا وَلم يسمع قبل ذَلِك (1783) لَا يلقى ذَلِك الْكَلَام إِلَّا مُؤمن أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحدث نَفسِي بالشَّيْء لَو تَكَلَّمت بِهِ لأحبطت أجري قَالَ فَذكره (1784) لَا يموتن أحدكُم إِلَّا وَهُوَ يحسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه قَالَ جَابر سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قبل مَوته بِثَلَاثَة أَيَّام لَا يموتن فَذكره (1785) لَا يَنْبَغِي لقوم فيهم أَبُو بكر أَن يؤمهم غَيره أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أخرج أَبُو الْعَبَّاس الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ وَقع بَين نَاس من الْأَنْصَار من أهل العوالي شَيْء الجزء: 2 ¦ الصفحة: 296 فَذهب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يصلح بَينهم فَرجع وَقد صلى النَّاس الْعَصْر فَقَالَ من صلى بِالنَّاسِ الْعَصْر قَالُوا أَبُو بكر قَالَ قد أَحْسَنْتُم لَا يَنْبَغِي لقوم يكون فيهم أَبُو بكر يُصَلِّي فيهم غَيره (1786) لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتقين أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أهدي للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فروج حَرِير فلبسه ثمَّ نَزعه وَقَالَ لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتقين (1787) لَا ينْصَرف حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان عَن عباد بن تَمِيم عَن عَمه رَضِي الله عَنهُ أَنه شكا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرجل يخيل إِلَيْهِ أَنه يجد الشَّيْء فِي الصَّلَاة قَالَ لَا ينْصَرف فَذكره (1788) لَا ينفع الْإِسْلَام إِلَّا من أدْرك أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن سَلمَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله إِن أمنا كَانَت تقري الضَّيْف وَتصل الرَّحِم وَإِنَّهَا كَانَت وَأَدت فِي الْجَاهِلِيَّة وَمَاتَتْ قبل الْإِسْلَام فَهَل ينفعها عمل إِن عَمِلْنَاهُ عَنْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا ينفع الْإِسْلَام إِلَّا من أدْرك أَي أسلم وَدخل فِيهِ أمكُم وَمَا وَأَدت فِي النَّار (1789) لَا يَنْفَعهُ إِنَّه لم يقل يَوْمًا رب اغْفِر لي خطيئتي يَوْم الدّين أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله كَانَ ابْن جدعَان فِي الْجَاهِلِيَّة يصل الرَّحِم وَيطْعم الْمِسْكِين فَهَل ذَاك نافعه قَالَ لَا يَنْفَعهُ فَذكره (1790) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 297 لَا يُؤمن بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر من إِذا حدث كذب أخرجه الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق عَن عبد الله بن جواد رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء يَا رَسُول الله هَل يكذب الْمُؤمن قَالَ لَا يُؤمن فَذكره (1791) لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن أبي الْوَلِيد الْقرشِي قَالَ كنت عِنْد بِلَال بن أبي بردة فجَاء رجل من عبد الْقَيْس فَقَالَ أصلح الله الْأَمِير إِن أهل الطف لَا يؤدون زكاتهم وَقد علمت ذَلِك فَأخْبرت الْأَمِير قَالَ بِلَال مِمَّن أَنْت قَالَ من عبد الْقَيْس قَالَ مَا اسْمك قَالَ فلَان فَكتب لصَاحب شرطته يسْأَل عَنهُ عبد الْقَيْس فَقَالَ وجدته يعمر فِي حسبَة فَقَالَ الله أكبر حَدثنِي أبي عَن جدي أبي مُوسَى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره حرف الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (1792) يَا أَبَا بكر مَا ظَنك بِاثْنَيْنِ الله ثالثهما أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن أنس عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي بكر قَالَ قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا فِي الْغَار لَو أَن أحدهم نظر تَحت قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرنَا قَالَ فَذكره (1793) يَا أَبَا ذَر إِنَّك ضَعِيف وَإِنَّهَا أَمَانَة وَإِنَّهَا يَوْم الْقِيَامَة خزي وندامة إِلَّا من أَخذهَا بِحَقِّهَا وَأدّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا أخرجه مُسلم وَابْن أبي شيبَة وَابْن سعد وَابْن خُزَيْمَة وَأَبُو عوَانَة وَالْحَاكِم عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ سَببه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 298 عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَلا تَسْتَعْمِلنِي قَالَ يَا أَبَا ذَر فَذكره (1794) يَا أَبَا ذَر أَتَدْرِي فِيمَا ينتطحان قَالَ لَا قَالَ لَكِن الله يدْرِي وسيقضي بَينهمَا يَوْم الْقِيَامَة أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى شَاتين ينتطحان قَالَ فَذكره (1795) يَا أَبَا رزين أَلَيْسَ كلكُمْ يرى الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر مخليا بِهِ وَإِنَّمَا هُوَ خلق من خلق الله تَعَالَى فَالله أجل وَأعظم أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي رز بن الْعقيلِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أكلنَا يرى ربه مخليا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه فَذكره (1796) يَا أَبَا عبد الله هَذَا جِبْرِيل يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول أَنا مَعَك يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى أذب عَن وَجهك شرر جَهَنَّم أخرجه أَبُو بكر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد نَام فَجَلَسَ الزبير يذب عَن وَجهه حَتَّى اسْتَيْقَظَ قَالَ فَذكره (1797) يَا ابْن حَابِس إِن فِيهَا شِفَاء من وجع الرَّأْس والأضراس وَالنُّعَاس والبرص وَالْجُنُون أخرجه ابْن سعد عَن بكير الْأَشَج رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ بَلغنِي أَن الْأَقْرَع بن حَابِس دخل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يحتجم فِي القمحدوة فَقَالَ لم احتجمت وسط رَأسك قَالَ فَذكره (1798) يَا ابْن القشب تصلي الصُّبْح أَرْبعا أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن جَعْفَر عَن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 299 أَبِيه رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخذ بِلَال فِي الْإِقَامَة فَقَامَ ابْن بُحَيْنَة يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَضرب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَنْكِبه وَقَالَ يَا ابْن فَذكره (1799) يَا أَبَا بكر أما إِن الْملك سيقولها لَك عِنْد الْمَوْت أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ قَرَأت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (1800) يَا أيتها النَّفس المطمئنة ارجعي إِلَى رَبك راضية مرضية فَقلت مَا أحسن هَذَا يَا رَسُول الله فَقَالَ يَا أَبَا بكر أما إِن الْملك سيقولها لَك عِنْد الْمَوْت (1801) يَا أَبَا بكر الشّرك فِيكُم أخْفى من دَبِيب النَّمْل أخرجه ابْن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلى عَن معقل بن يسَار عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَسَنَده ضَعِيف سَببه عَن معقل قَالَ قَالَ أَبُو بكر الصّديق إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر الشّرك فَقَالَ هُوَ أخْفى من دَبِيب النَّمْل فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله هَل الشّرك إِلَّا أَن يَجْعَل مَعَ الله إِلَهًا آخر فَقَالَ ثكلتك أمك يَا أَبَا بكر فَذكره وَفِي آخِره وسأدلك على شَيْء إِذا فعلته ذهب عَنْك صَغِير الشّرك وكبيره قل اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم وأستغفرك لما لَا أعلم (1802) يَا ابْن الْخطاب اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاس أَنه لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ والدارمي وَابْن حبَان عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما كَانَ يَوْم خَيْبَر أقبل بعض أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا فلَان شَهِيد فلَان شَهِيد حَتَّى مروا على رجل فَقَالُوا فلَان شَهِيد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 300 إِنِّي رَأَيْته فِي النَّار فِي بردة غلها أَو عباءة ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا ابْن الْخطاب اذْهَبْ فَذكره (1803) يَا أنس أَتَدْرِي مَا جَاءَنِي بِهِ جِبْرِيل من عِنْد صَاحب الْعَرْش قَالَ إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ أخرجه الْقزْوِينِي والخطيب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت قَاعِدا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فغشيه الْوَحْي فَلَمَّا سري عَنهُ قَالَ يَا أنس فَذكره (1804) يَا أنس اثن الْبسَاط لَا يطَأ عَلَيْهِ بقدمه أخرجه الْخَطِيب عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على بِسَاط فَأَتَاهُ مجذوم فَذكره (1805) يَا أهل الْإِسْلَام الموتة أتتكم الموتة بالوجبة لَا ردة سَعَادَة أَو شقاوة لَازِمَة راكبة جَاءَ الْمَوْت بِمَا جَاءَ بِهِ بِالروحِ والراحة فِي جنَّة عالية لأولياء الله فِي دَار الخلود الَّذين سَعْيهمْ ورغبتهم فِيهَا جَاءَ الْمَوْت بِمَا جَاءَ بِهِ بالخزي والندامة والكرة الخاسرة فِي نَار حامية لأولياء الشَّيْطَان من أهل دَار الْغرُور الَّذين سَعْيهمْ ورغبتهم فِيهَا أَلا إِن لكل ساع غَايَة وَإِن غَايَة كل ساع الْمَوْت فسابق ومسبوق أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي أَمَالِيهِ وَابْن عَسَاكِر عَن الرضين بن عَطاء عَن تَمِيم عَن يزِيد بن عَطِيَّة رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا رأى النَّاس قد غفلوا خرج حَتَّى يَأْتِي الْمَسْجِد فَيقوم عَلَيْهِ فينادي بِأَعْلَى صَوته فَذكره (1806) يَا أهل الْبَلَد صلوا أَرْبعا فَإنَّا سفر أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عمرَان الجزء: 2 ¦ الصفحة: 301 بن حُصَيْن سَببه عَنهُ قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْفَتْح فَأَقَامَ بِمَكَّة ثَمَانِي عشرَة لَيْلَة لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ يَقُول يَا أهل الْبَلَد صلوا أَرْبعا فَإنَّا سفر (1807) يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي قد أُوتيت جَوَامِع الْكَلم وخواتيمه وَاخْتصرَ لي اختصارا وَلَقَد أتيتكم بهَا بَيْضَاء نقية فَلَا تتهوكوا وَلَا يَغُرنكُمْ المتهوكون أخرجه أَبُو يعلى وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم والعقيلي وَنصر الْمَقْدِسِي عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن عمر قَالَ انْطَلَقت أَنا فاستنسخت كتابا من أهل الْكتاب ثمَّ جِئْت بِهِ فِي أَدِيم فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا هَذَا فِي يدك يَا عمر قلت يَا رَسُول الله كتابا نسخته لتزداد بِهِ علما فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى احْمَرَّتْ وجنتاه ثمَّ نُودي بِالصَّلَاةِ جَامِعَة فَقَالَت الْأَنْصَار أغضب نَبِيكُم السِّلَاح السِّلَاح فجاؤوا حَتَّى أَحدقُوا بمنبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَيهَا النَّاس فَذكره (1808) يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي كنت أَذِنت بالاستمتاع من هَذِه النِّسَاء أَلا وَإِن الله قد حرم ذَلِك إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَمن كَانَ عِنْده من ذَلِك شَيْء فَلْيخل سَبِيلهَا وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئا أخرجه ابْن جرير عَن سُبْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سُبْرَة قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع فَلَمَّا قدمنَا مَكَّة وحللنا قَالَ اسْتَمْتعُوا من هَذِه النِّسَاء قَالَ فعرضنا ذَلِك على النِّسَاء فأبين أَن يتزوجن إِلَّا أَن يضْرب بَيْننَا وبينهن أجل فَذَكرنَا ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اضربوا بَيْنكُم وبينهن أَََجَلًا فَخرجت أَنا وَابْن عَم لي معي برد وَمَعَهُ برد وبرده أَجود الجزء: 2 ¦ الصفحة: 302 من بردي وَأَنا أشب فمررنا بِامْرَأَة فأعجبها برد صَاحِبي وأعجبها شَبَابِي فَقَالَت برد كبرد فتزوجتها وَجعلت الْأَجَل بيني وَبَينهَا عشرا فَبت عِنْدهَا تِلْكَ اللَّيْلَة ثمَّ أَصبَحت وغدوت فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين الْبَاب والركن يخْطب النَّاس وَيَقُول يَا أَيهَا النَّاس فَذكره (1809) يَا أَيهَا النَّاس إِن الْحمى رائد الْمَوْت وسجن الله فِي الأَرْض وَقطعَة من النَّار أخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال عَن عبد الرَّحْمَن بن المرقع بن صَيْفِي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما افْتتح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر وَكَانَت مخضرة من الْفَوَاكِه فَوَقع النَّاس فِيهَا فَأَخذهُم الْحمى فشكوا ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (1810) يَا ابْن الْخطاب فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ مَا لقيك الشَّيْطَان سالكا فجا إِلَّا سلك فجا غير فجك أخرجه الشَّيْخَانِ عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ اسْتَأْذن عمر على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده نسْوَة من قُرَيْش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صَوته فَلَمَّا أذن لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تبادرن الْحجاب فَدخل وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يضْحك فَقَالَ بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله أضْحك الله سنك مَا يضحكك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عجبت من هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كن عِنْدِي فَلَمَّا سمعن صَوْتك تبادرن الْحجاب فَقَالَ عمر فَأَنت يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي كنت أَحَق أَن يهبنك ثمَّ أقبل عَلَيْهِنَّ فَقَالَ أَي عدوات أَنْفسهنَّ أتهبنني وَلَا تهبن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُلْنَ نعم أَنْت أفظ وَأَغْلظ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 303 يَا ابْن الْخطاب فَذكره (1811) يَا بني آدم إِن كُنْتُم تعقلون فعدوا أَنفسكُم من الْمَوْتَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّمَا توعدون لآت وَمَا أَنْتُم بمعجزين أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَبُو عتبَة أَحْمد بن الْفرج ضَعِيف سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي سعيد قَالَ اشْترى أُسَامَة بن زيد وليدة بِثمَانِيَة دَنَانِير إِلَى شهر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا تعْجبُونَ من أُسَامَة المُشْتَرِي إِلَى شهر إِن أُسَامَة لطويل الأمل وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا طرفت عَيْنَايَ إِلَّا ظَنَنْت أَن شفري لَا يَلْتَقِيَانِ حَتَّى يقبض الله روحي وَلَا رفعت طرفِي فَظَنَنْت أَنِّي وَاضعه حَتَّى أَقبض وَلَا لقمت لقْمَة إِلَّا خلت أَنِّي لَا أسيغها حَتَّى أغص بهَا من الْمَوْت ثمَّ قَالَ يَا بني آدم فَذكره (1812) يَا بنية أحسني إِلَى عبد الله فَإِنَّهُ أشبه أَصْحَابِي بِي خلقا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان الْقرشِي رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على ابْنَته وَهِي تغسل رَأس عُثْمَان قَالَ فَذكره (1813) يَا سعد أَفلا أخْبرك بِأَعْجَب من ذَلِك قوم علمُوا مَا جهل هَؤُلَاءِ ثمَّ جهلوا كجهلهم أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَتَيْتُك من عِنْد قوم هم وأنعامهم سَوَاء قَالَ فَذكره (1814) يَا عَائِشَة أما كَانَ مَعكُمْ لَهو فَإِن الْأَنْصَار يعجبهم اللَّهْو أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَنَّهَا زفت امْرَأَة إِلَى رجل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 304 من الْأَنْصَار فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عَائِشَة فَذكره (1815) يَا عَائِشَة ذَلِك مثابة الله العَبْد بِمَا يُصِيبهُ من الْحمى وَالْكبر والبضاعة يَضَعهَا فِي كمه فيفقدها فَيفزع لَهَا فيجدها فِي كمه حَتَّى إِن الْمُؤمن ليخرج من ذنُوبه كَمَا يخرج التبر الْأَحْمَر من الْكِير أخرجه ابْن جرير عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن هَذِه الْآيَة {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} قَالَت فَذكره (1816) يَا عَائِشَة هَذَا الْمنزل لَوْلَا كَثْرَة الْهَوَام أخرجه الْبَغَوِيّ عَن سُفْيَان بن أبي نمر عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غزَاة وَمَعَهُ عَائِشَة فَمر بِجَانِب العقعق قَالَ فَذكره (1817) يَا عَبَّاس أَنْت عمي وَإِنِّي لَا أُغني عَنْك شَيْئا وَلَكِن سل رَبك الْعَفو والعافية فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن سعد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس عَن أَبِيه عَن جده أَنه قَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا يَنْفَعنِي الله بِهِ قَالَ فَذكره (1818) يَا عَليّ النَّاس رجلَانِ فعاقل يصلح للعفو وجاهل يصلح للعقوبة أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ لما أنفذني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْيمن قَالَ يَا عَليّ فَذكره (1819) يَا كَعْب بل هِيَ من قدر الله أخرجه ابْن حبَان عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت دَوَاء يتداوى بِهِ ورقيا يسترقي بهَا وَأَشْيَاء نفعلها هَل ترد من قدر الله تَعَالَى شَيْئا قَالَ فَذكره (1820) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 305 يَا مَالك يَوْم الدّين إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين أخرجه الْبَغَوِيّ عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة والديلمي عَن أنس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي طَلْحَة قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غزَاة فلقي الْعَدو فَسَمعته يَقُول فَذكره (1821) يَا معشر التُّجَّار إِن سوقكم هَذِه يخالطها اللَّغْو وَالْحلف فشوبوه بِشَيْء من الصَّدَقَة أَو من صَدَقَة أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أبي عزْرَة رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي عزْرَة قَالَ خرج علينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نبيع فِي السُّوق وَنحن نسمي السماسرة فَقَالَ يَا معشر فَذكره (1822) يَا معشر النِّسَاء تصدقن فَإِنِّي أريتكن أَكثر أهل النَّار أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أضحى أَو فطر إِلَى الْمصلى قَالَ فَذكره (1823) يحبونَ اللَّبن فيتباعدون من الْجَمَاعَات ويضيعونها أخرجه أَبُو نعيم فِي الْفِتَن وَعبد الرَّزَّاق عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَنا على أمتِي فِي اللَّبن أخوف مني عَلَيْهِم من الْخمر قَالُوا فَكيف يَا رَسُول الله قَالَ يحبونَ فَذكره (1824) يحرم من الرضَاعَة مَا يحرم من النّسَب أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة غير التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت الجزء: 2 ¦ الصفحة: 306 يَا رَسُول الله لَو كَانَ فلَان حَيا لعمها من الرضَاعَة دخل عَليّ قَالَ نعم ثمَّ ذكره (1825) يحْسب مَا خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إيَّاهُم فَإِن كَانَ عقابك إيَّاهُم فَوق ذنوبهم اقْتصّ لَهُم مِنْك الْفضل أما تقْرَأ كتاب الله {وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة فَلَا تظلم نفس شَيْئا} أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مماليك يكذبوني ويخونونني ويعصونني وأشتمهم وأضربهم فَكيف أَنا مِنْهُم قَالَ يحْسب مَا فَذكره (1826) يرحم الله المسرولات أخرجه الْعقيلِيّ عَن مُجَاهِد وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَلَفظه من النِّسَاء سَببه عَن مُجَاهِد قَالَ بَلغنِي أَن امْرَأَة سَقَطت عَن دابتها فَانْكَشَفَتْ عَنْهَا ثِيَابهَا وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قريب مِنْهَا فَأَعْرض عَنْهَا فَقيل إِن عَلَيْهَا سَرَاوِيل قَالَ يرحم الله المسرولات (1827) يشبه ريحَان الْجنَّة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بورد الْحِنَّاء قَالَ فَذكره (1828) يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا وبشروا وَلَا تنفرُوا أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه عَن أبي مُوسَى أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما بَعثه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 307 هُوَ ومعاذ إِلَى الْيمن قَالَ لَهما يسروا فَذكره وَلَفظه فِي البُخَارِيّ يسرا وَلَا تعسرا وتطاوعا وَلَا تختلفا (1829) يطعم عَنهُ لكل يَوْم مِسْكين أخرجه الْقزْوِينِي عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن رجل مَاتَ وَعَلِيهِ صَوْم شهر رَمَضَان فَذكره (1830) يعمد أحدكُم إِلَى جَمْرَة من نَار فيجعلها فِي يَده رَوَاهُ فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى خَاتمًا من ذهب فِي يَد رجل فَنَزَعَهُ وَقَالَ يعمد فَذكره (1830) يعمد أحدكُم إِلَى جَمْرَة من نَار فيجعلها فِي يَده رَوَاهُ فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى خَاتمًا من ذهب فِي يَد رجل فَنَزَعَهُ وَقَالَ يعمد فَذكره (1831) ينضح بَوْل الْغُلَام وَيغسل بَوْل الْجَارِيَة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن زَيْنَب بنت جحش سَببه عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَائِما فِي بَيْتِي فجَاء حُسَيْن بن عَليّ يدرج فَخَشِيت أَن يوقظه فعللته بِشَيْء ثمَّ غفلت عَنهُ فَقعدَ على بطن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَوضع طرف ذكره فِي سرة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَال فِيهَا فَفَزِعت لذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَاتِي مَاء فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ ينضح فَذكره (1832) يُوشك الْبناء أَن يبلغ هَاهُنَا ويوشك الشَّام أَن تفتح فَيَأْتِي رجال من أهل الْمَدِينَة فيعجبهم مَكَانَهُ فيستنفرون أقوامهم وَالْمَدينَة خير لَهُم لَو كَانُوا يعلمُونَ اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم دَعَا لأهل مَكَّة وَإِنِّي أسأَل الله أَن يُبَارك لنا فِي مدنا وصاعنا مثل مَا بَارك لأهل مَكَّة أخرجه ابْن سعد وَأحمد وَالْبَغوِيّ عَن سُفْيَان بن أبي الْفَرد رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ قَالَ خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بلغ لهاب الْحرَّة فَقَالَ يُوشك الجزء: 2 ¦ الصفحة: 308 فَذكره الْمحلى بأل (1833) الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد والشيخان عَن حَكِيم بن حزَام قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَعْطَانِي وَسَأَلته فَأَعْطَانِي ثمَّ قَالَ يَا حَكِيم إِن هَذَا المَال خضرَة حلوة فَمن أَخذه بسخاوة نفس بورك لَهُ فِيهِ وَمن أَخذه بإشراف نفس لم يُبَارك لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى قَالَ حَكِيم فَقلت يَا رَسُول الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أرزأ أحدا بعْدك شَيْئا حَتَّى أُفَارِق الدُّنْيَا وَأخرج أَحْمد عَن حَكِيم بن حزَام قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فألحفت فَقَالَ لي يَا حَكِيم مَا أنكر مسألتك يَا حَكِيم إِن هَذَا المَال خضرَة حلوة وَإِنَّمَا هُوَ مَعَ ذَلِك أوساخ أَيدي النَّاس وَيَد الله فَوق يَد الْمُعْطِي وَيَد الْمُعْطِي فَوق يَد الْمُعْطى وأسفل الْأَيْدِي يَد الْمُعْطى وَأخرج البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى وابدأ بِمن تعول وَخير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن غنى وَمن يستعفف يعفه الله وَمن يسْتَغْن يغنه الله وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي آخِره زِيَادَة أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن (1834) الْيَد الْعليا هِيَ المنطية وَالْيَد السُّفْلى هِيَ المنطاة أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن عُرْوَة بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة السَّعْدِيّ عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ قدمت على رَسُول الله صلى الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 309 عَلَيْهِ وَسلم فِي أنَاس من بني سعد بن بكر وَكنت أَصْغَر الْقَوْم فجعلوني فِي رحالهم ثمَّ أَتَوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقضوا حوائجهم فَقَالَ هَل بَقِي مِنْكُم أحد قَالُوا نعم يَا رَسُول الله غُلَام منا خلفناه فِي رحالنا فَأَمرهمْ أَن يدعوني فَقيل أجب رَسُول الله فَلَمَّا دَنَوْت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا أَغْنَاك الله فَلَا تسْأَل شَيْئا فَإِن الْيَد الْعليا هِيَ المنطية وَالْيَد السُّفْلى هِيَ المنطاة وَإِن مَال الله مسؤول ومنطى فكلمني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بلغتنا الْحَمد لله وَحده وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه. فرغت من تحريره وتأليفه وترتيبه وترصيفه فِي وَقت السحر من لَيْلَة الْخَمِيس الْمُبَارَكَة رَابِع محرم الْحَرَام افْتِتَاح سنة تسع عشرَة وَمِائَة بعد الآلف من هِجْرَة سيد الانام عَلَيْهِ افضل الصلوة واتم السَّلَام احسن الله تَعَالَى ختامها قَالَ ذَلِك بفمه ورقمه بقلمه مُصَنفه الْفَقِير إِلَى عَفْو الْغنى سيد إِبْرَاهِيم ابْن السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السَّيِّد كَمَال الدّين نقيب مصر ثمَّ الشَّام الشهير بِابْن حَمْزَة الحسينى الحنفى الدمشقى غفر الله تَعَالَى لَهُم بمنه وَكَانَ ذَلِك بدار السلطنة الْعلية قسطنطينية المحمية وَكَانَ الشُّرُوع فِي جمعه وتسويده بِمَدِينَة دمشق الشَّام حرسها الله سُبْحَانَهُ وَسَائِر الْبِلَاد الأسلام من الْفِتَن والمحن مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن اللَّهُمَّ انى اسألك رَحْمَة من عنْدك تهدي بهَا قلبى وَتجمع بهَا امرى وتلم بهَا رشدى وَترد بهَا ألفتى وتعصمنى بهَا من كل سوء اللَّهُمَّ أعطنى ايمانا ويقينا لَيْسَ بعده كفر وَرَحْمَة انال بهَا شَرق كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّهُمَّ انى أَسأَلك الْفَوْز فِي الْقَضَاء وَنزل الشُّهَدَاء وعيش السُّعَدَاء على الاعداء اللَّهُمَّ انى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 310 أنزل بك حاجتى فان قصر رَأْيِي وَضعف عمل افْتَقَرت إِلَى رحمتك فأسألك يَا قاضى الامور وَيَا شافي الصُّدُور كَمَا تجير بَين البحور أَن تجيرنى من عَذَاب السعير وَمن دَعْوَة الثبور وَمن فتْنَة الْقُبُور اللَّهُمَّ مَا قصر عَنهُ رأيى وَلم تبلغه نيتى وَلم تبلغه مسألتى من خير وعدته أحدا من خلقك أَو خيرا انت معطيه احدا من عِبَادك فَأنى ارغب إِلَيْك فِي واسألك من رحمتك يَا رب الْعَالمين اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبل الشَّديد والامر الرشيد أَسأَلك الْأُم من يَوْم الْوَعيد وَالْجنَّة يَوْم الخلود مَعَ المقربين الشُّهُود الركع السُّجُود الْمُوفينَ بالعهود انك رَحِيم ودود وانك تفعل مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هادين مهتدين غير ضَالِّينَ وَلَا مضلين سلما لاوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من احبك ونعادى بعداوتك من خالفك اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاء وَعَلَيْك الأجابة وَهَذَا الْجهد وَعَلَيْك التكلان اللَّهُمَّ اجْعَل لى نورا فِي قلبى ونروا فِي قبرى ونورا بَين يدى ونورا من خلفى ونورا من يمينى ونورا عَن شمالى ونورا من فوقى ونورا من تحتى ونورا فِي سمعى ونورا فِي بصرى ونورا فِي شعرى ونورا فِي بشرى ونورا فِي لحمى ونورا فِي دمى ونورا فِي عظامى اللَّهُمَّ اعظم لى نورا وأعطنى نورا وَاجعَل نورا وَاجعَل ليى نورا سُبْحَانَ الذى تعطف بالعز وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الذى لبس الْمجد وتكرم بِهِ سُبْحَانَ الذى لَا ينبغى التَّسْبِيح الا لَهُ سُبْحَانَ ذى الْفضل وَالنعَم سُبْحَانَ ذى الْمجد وَالْكَرم وَسُبْحَان ذى الْجلَال والاكرام اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار سُبْحَانَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ وَسَلام على الْمُرْسلين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين الجزء: 2 ¦ الصفحة: 311