الكتاب: فضائل بيت المقدس المؤلف: ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ) المحقق: محمد مطيع الحافظ الناشر: دار الفكر - سورية الطبعة: الأولى، 1405 عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- فضائل بيت المقدس المقدسي، ضياء الدين الكتاب: فضائل بيت المقدس المؤلف: ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ) المحقق: محمد مطيع الحافظ الناشر: دار الفكر - سورية الطبعة: الأولى، 1405 عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ - رِوَايَةُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 1 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ النَّصْرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عِيسَى المقريء أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ قَزَعَةَ مَوْلَى زِيَادٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ ثَلَاثٌ قَالَهُنَّ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ سَمِعْتُهُنَّ مِنْهُ آنَقْنَنِي وَأَعْجَبْنَنِي لَا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ وَلَا لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ أَوْ زَوْجُهَا وَلَا صَوْمَ يَوْمَيْنِ يَوْمِ النَّحْرِ وَيوْمِ الفط وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 حَتَّى تغرب الشَّمْس ولَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَمَسْجِدِي هَذَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ بِنَحْوِهِ رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ 2 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي يُعْرَفُ بِابْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللَّه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِد الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى قَالَ سُفْيَانُ وَلَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ سَوَاءٌ // صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدْيَنِيِّ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 رِوَايَةُ بَصْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 3 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَعْرُوفُ بِالسَّيِّدِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنْبَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَحِيرِيُّ أَنْبَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ أَنْبَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الهَاشِمِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ ثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَذَكَرَهُ ثُمَّ قَالَ فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ فَقُلْتُ مِنَ الطُّورِ فَقَالَ لَوْ أدْرَكْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مَا خَرَجْتَ إِلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَوْ مَسْجِدِي هَذَا أَوْ إِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَا أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَشُكُّ أَيُّهُمَا قَالَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ عَبْدِ الله بن مُسلم بْنِ قَعْنَبٍ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُ فِي جَامِعِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى جَمِيعًا عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ النَّسَائِي فِي سُنَنِهِ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ كِلَاهُمَا عَن يزِيد بن عبد الله بْنِ الْهَادِ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُري أَن أَبَا بَصْرَةَ جَمِيلَ بْنَ بَصْرَةَ لَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَمَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ وَقِيلَ هُوَ هُوَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ رِوَايَةُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَام 4 - قريء عَلَى أَبِي الْفُتُوحِ أَسْعَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيِّ الْمُفْتِي وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ أَخْبَرَتْكُمْ فَاطِمَةُ بنت عبد الله الْجَوْزَدَانِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ فَأَقَرَّ بِهِ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ رَيْذَةَ أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى لَا أَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا 5 - قريء عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّزاقِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُسْلِمٍ النَّجَّارِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ بِدِمَشْقَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ بِدِمَشْقَ أَنْبَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُرَّشِيدَ قَوْلَهُ أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ الْمَعْرُوفُ الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 بَالْحَامِضِ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدِ النَّهر تيري ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُشَدُّ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى رِوَايَةُ أَبُو جَعْدٍ الضَمْرِيُّ وَسَمَّاهُ بَعْضُهُمْ أَدْرَعَ بْنَ جُنَادَةَ بْنِ الْمِزْدَادِ بْنِ عَبْدِ كَعْبِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 6 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ وَأَنْتَ حَاضِرٌ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهَ أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا الْحَضْرَمِيُّ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَا ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ ثَنَا عَشْرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سِفْيَانَ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيُّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى رِوَايَةُ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 7 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضَائِلَ الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّيْدَلَانِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحسن المقريء أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَا أَبُو نَعِيمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْأَطْرُوشُ مِنْ الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 لَفْظِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ هُوَ أَبُو جَعْفَرٍ ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُدْرَكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَا أَعْلَمُ أَنِّي كَتَبْتُهُ مِنْ حَدِيثِ وَاثِلَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ رِوَايَةِ أَيُّوبَ بْنِ مدرك وَهُوَ من الْمُتَكَلِّمين فِيهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ - بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهره من قبله الْعَذَاب} - 8 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْبانْيَاسِيُّ الْمُعَدَّلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ بِدِمَشْقَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفضل مُحَمَّد وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ ابْنَا الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَوَازِينِيُّ أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ سُلْوَانَ الْمَازِنِيُّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَذِّنُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ زِيادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ قَالَ رُئِيَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَهُوَ عَلَى سُورِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ الشَّرْقِيِّ وَهُوَ يَبْكِي قَالَ فَقِيلَ مَا يبكيك يَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ مِنْ هَهُنَا أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى جَهَنَّمَ 9 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْخِضْرُ بْنُ هِبَةِ الله بن أَحْمد بن عبد الله بْنِ طَاوُسٍ قِرَاءَةً الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ بِدِمَشْقَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ النَّسِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِيُّ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى أنبا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ إِمْلَاءً ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مِرْشَلِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَخَاهُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي سَوْدَةَ قَالَ رَأَيْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَهُوَ وَاضِعٌ صَدْرَهُ عَلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ مُشْرِفٌ عَلَى وَادِي جَهَنَّمَ يَبْكِي فَقُلْتُ أَبَا الْوَلِيدِ مَا يُبْكِيكَ قَالَ هَذَا الْمَكَانُ الَّذِي أَنْبَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى فِيهِ جَهَنَّم 10 - وَأَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ السِّبْطِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نسْمع بِبَغْدَاد أَن أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَّاءِ أَخْبَرَهُمْ عَلَيْهِ أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ النَّصِيبِيُّ إِجَازَةً قَالَ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاسِطِيِّ ثَنَا عِيسَى بْنُ عبد الله بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَرَّاقُ قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ النَّحَّاسُ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ رُئِيَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ عَلَى شَرْقِيِّ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَبْكِي فَقِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ مِنْ هَهُنَا حَدَّثَنِي حِبِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى مَلَكًا يُقَلِّبُ جَمْرًا كَالْقِطْفِ الحديث: 10 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 11 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدِ بْنِ حَامِدِ بْنِ غَيَّاثٍ الْأَرْتَاحِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْه وَأَنَا أَسْمَعُ بِمِصْرَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحِسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْمَوْصِلِيُّ الْفَرَّاءُ فِي كِتَابِهِ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُودِ بْنِ الدَّلِيلِ الصَّوَّافُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْوَاسِطِيُّ الْبَّزَّازُ بِالْقُدْسِ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمَرُ بْنُ الفْضَلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الرَّبْعِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ الْحَرَّارُ ثَنَا رُقَادُ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطِيَّةَ بن قيس عَن عبد الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي هَذِهِ الآيَةِ {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ} قَالَ هُوَ سُورُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ الشَّرْقِيُّ - بَابٌ فِي قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ - 12 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ العَاقُولِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الْفرج الْخلال المقريء ثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ رجا بْنِ عَبِيدَةَ قَدِمَ عَلَيْنَا لِلْحِجِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 لِلَّهِ ثَلَاثَةُ أَمْلَاكٍ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللَّهِ وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدِي هَذَا فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ كَانَ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مَضْرُوبًا بِهِ وَجْهُهُ أَنْكَرَ الْخَطِيبُ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ مَعْرُوفُونَ سِوَى الْبَصْرِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ رَجَاءَ فَإِنَّهُمَا مَجْهُولَانِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ - بَابُ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلًا - 13 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأُخْوَةِ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ فِي آخَرِينَ قَالُوا أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ أَنبا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أنبا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَلًا قَالَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ فَقُلْتَ يَا رَسُولَ اللَّه ثُمَّ أَيُّ قَالَ ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قُلْتُ كَمْ الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 كَانَ بَيْنَهُمَا قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ لَكَ مَسْجِدٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فُي صَحِيحِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ إَسْمَاعِيلَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْفُضَيْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيادٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَهْرَانَ الْأَعْمَشِ 14 - أنبا الْإِمَامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدِ بْنِ حَامِدِ الأرتاحي قِرَاءَة عَلَيْهِ بِمصْر أَن أَبَا الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْمَوْصِلِيَّ أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُودِ بْنِ الدَّلِيلِ الصَّوَّافُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْوَاسِطِيُّ الْبَّزَّازُ بِالْقُدْسِ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمَرُ بْنُ الفْضَلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الرَّبْعِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الطَّحَانُ هَوُ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لُهَيْعَةَ عَنْ يَزِيدِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مَكَةَ بلد عظمه الله وَعظم رَحمته خَلَقَ مَكَةَ وَحَفَّهَا بِالْمَلَائِكَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ كُلَّهَا بِأَلفِ عَامٍ وَوَصَلَ الْمَدِينَةَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ خَلَقَ الْأَرْضَ كُلَّهَا بَعْدَ أَلْفِ عَامٍ خَلْقًا وَاحِدًا وَالصَّوَابُ وَوَصَلَهَا بِالْمَدِينَةِ وَوَصَلَ الْمَدِينَةَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ - 15 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ بِهَا أَنَّ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَعْطَاهُ اللَّهُ الثَالِثَةَ سَأَلَهُ بِأَنْ يحكم بِحكم يوطيء حُكْمَهُ فَأُعْطِيَ وَسَأَلَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأَعْطَاهُ وَسَأَلَهُ أَيُّمَا عَبْدٍ أَتَى بَيْتَ الْمَقْدُسِ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ أَنْ يَكُونَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أَمُّهُ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ وَأَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزٍ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بِنَحْوِهِ 16 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 قَالَتْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ إِيتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ مَحْمَلًا إِلَيْهِ قَالَ فَلْيُهْدِ لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ شَيْئًا كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ وَكِلَاهُمَا لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَالْمَعْرُوفُ حَدِيثُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَتْ بِابْنَةِ الْحَارِثِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 17 - أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهَ أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَلَبِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ أَرْضُ الْمَنْشَرِ والْمَحْشَرِ إَيتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ قَالَتْ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ نُطِقْ أَنْ نَتَحَمَلَ إِلَيْهِ أَوْ نَأْتِيَهُ قَالَ فَأَهْدِينَ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ 18 - أَخْبَرَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ النَّصْرِيُّ أَنَّ الْقَاضِيَ أَبَا ب بكر مُحَمَّد بن عبد الباقي الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَة ًعَلَيْهِ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُكَيْنَةَ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْدَلَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الخَلِيلِ عَنْ عبد الله بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ تَذَاكَرْنَا وَنَحْنُ عِنْدَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا أَفْضَلُ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ الحديث: 17 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 بَيْتُ الْمَقْدِسِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى وَلَيُوشِكَنَّ لَأَنْ يَكُونَ لِلْرَجُلِ مِثْلُ سِيَةِ قَوْسِهِ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ يَرَى بَيت الْمُقَدّس خيرا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا 19 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَصْبَهَانِيُّ إِجَازَةً أَن أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بن حسن الْمُقْرِئ أخْبرهُم قرءة عَلَيْهِ أَنْبَا أَبُو نَعِيمٍ أَحْمَدُ بن عبد الله أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ هُوَ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا هِشَامُ بن عمار ثَنَا أَبُو خطاب حَمَّادٌ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ رُزَيْقٍ أَبِي عبد الله الْأَلْهَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِصَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ يَعْنِي فِيهِ بِخَمْسِ مِئَةٍ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفَ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْكَعْبَة بمئة أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِي هَذَا بِخَمْسِينَ أَلْفَ صَلَاةٍ رَوَاهُ أَبُو عبد الله بْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ 20 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدِ بْنِ حَامِدِ بْنِ غَيَّاثٍ الْأَرْتَاحِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْه وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِمِصْرَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحِسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْمَوْصِلِيُّ الْفَرَّاءُ فِي كِتَابه أنبا أَو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُودِ بْنِ الدَّلِيلِ الصَّوَّافُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ الحديث: 19 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْوَاسِطِيُّ الْبَّزَّازُ بِالْقُدْسِ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمَرُ بْنُ الفْضَلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الرَّبْعِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ ثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن ثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْجَزَرِيُّ عَن غَالب بن عبد الله عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسلم من صلى فى الْبَيْت الْمَقْدِسِ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ من الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة} إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ - بَابٌ فِي الصَّلَاةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ 21 - أَخْبَرَنَا أَبُو زرْعَة عبيد الله بْنُ مُحَمَّدِ اللِّفْتِوَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عبد الملك الْخَلَّالُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْفضل عبد الرحمن بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ أنبا جَعْفَرُ بن عبد الله أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَّاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا سُفْيَانُ شَكَّ ثُمَّ صَرَفَنَا إِلَى الْقِبْلَةِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ 22 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ بِهَا أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الحديث: 21 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 مُحَمَّدِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَر ثَنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زائِدَةَ عَنْ سِمِاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ بَعْدُ 23 - وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيِميُّ أَنّ أَبَا الْقَاسِمِ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ أنبا أَبُو بَكْرٍ الْقُطَيْعِيُّ ثَنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّاٍد ثَنَا أَبُو عُوَانَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَهُوَ فِي مَكَةَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدي وَبَعْدَمَا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ سِتَةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ صُرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ رَوَاهُمَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ 24 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّادُ عَنْ ثَابت عَن أنس أَن الرَّسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَنَزَلَتْ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} الحديث: 23 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 ) فَمَرَّ رَجُلٌ وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَقَدْ صَلَّوْا رَكْعَةً فَنَادَى أَلا إِن قبْلَة قَدْ حُوِّلَتْ ألَّا إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ حُوِّلَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ فَمَالُوا كَمَا هُوَ نَحْوَ الْقِبْلَةِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَفَّانَ 25 - أَخْبَرَنا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرحيم بن أَحْمد بن الاخوة أَن أَبَا الْقَاسِمِ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الصرفي فِي آخَرِينَ قَالُوا أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ أَنبا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ قَالَ السَّرَّاجُ وَحَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ جَمِيعًا عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَن عبد الله بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ أَهْلُ قُبَاءَ يُصَلُّونَ قِبَلَ الشَّامِ فَأَتَاهُمْ آتٍ فَقَالَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فَتَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْقِبْلَةِ فَاسْتَقْبَلُوهَا الحديث: 25 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 وَقَالَ السَّرَّاجُ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدثنِي عبد الله بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي قُبَاءَ جَاءَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ وَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ قَالَ فَاسْتَقْبَلُوهَا وَكُلُّ وَجْهِ النَّاسِ إِلَى الشَّام فاستداروا بوجهم إِلَى الْكَعْبَةِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ بِمَعْنَاهُ - بَابُ فَضْلِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ 26 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الجرباذقاني الْمُؤَدب بأصبهان أَن أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّكْوَانِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ... ... . بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ الْقَاسِمِ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَنْهَارُ أَرْبَعَةٌ سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ فَأَمَّا سَيْحَانُ فَنَهْرُ بَلْخٍ وَأَمَّا جَيْحَانُ فَدِجْلَةُ وَأَمَّا النِّيلُ فَنَهْرُ مِصْرَ وَأَمَّا الْفُرَاتُ فَفُرَاتُ الْكُوفَةِ فَكُلُّ مَا يَشْرَبُهُ ابْنُ آدْمَ فَهُوَ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ الْأَنْهَارِ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الصَّخْرَةِ 27 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ السِّبْطِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَاد الحديث: 26 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 أَن أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَّاءِ أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ أنبا عبد العزيز بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ النَّصِيبِيِّ إِجَازَةً أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاسِطِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الْخَطِيبُ ثَنَا عُمَرُ هُوَ ابْنُ الْفَضْلِ بْنِ المُهَاجر الربعِي ثَنَا أبي ثناالوليد هُوَ ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عبد الرحمن ثَنَا أَبُو عبد الملك الْجَزَرِيُّ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَنْهَارُ كُلُّهَا وَالسَّحَابُ وَالْبِحَارُ وَالرِّيَاحُ مِنْ تَحْتِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ 28 - وَبِهِ ثَنَا الْوَليِدُ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} قَالَ مِنْ بَرَكَتِهَا أَنَّ كُلَّ مَاءٍ عَذْبٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ 29 - وَبِهِ ثَنَا إِبْرَاهِيُم بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا زُهَيْرُ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ هِلَالٍ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيّ قَالَ الصَّخْرَةُ يَخْرُجُ مِنْ تَحْتِهَا أَنْهَارٌ مِنَ الْجَنَّةِ سَيْحَانُ وَجيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ الحديث: 28 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 30 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَمْدَانِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ إِجَازَةً أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ النَّصِيبِيُّ إِجَازَةً أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا عِيسَى هُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثَنَا الْعَبَّاس بن أَحْمد بن عبد الله ثَنَا عبد الله بْنُ عُمَيْرَةَ الْمَقْدِسِيُّ ثَنَا بَكْرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَرَّ بِي جِبْرِيلُ إِلَى قَبْرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ انْزِلْ صَلِّ هَهُنَا رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّ هَهُنَا قَبْرَ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ مَرَّ بِي بِبَيْتِ لَحْمٍ فَقَالَ انْزِلْ فَصَلِّ هَهُنَا رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّ هَهُنَا وُلِدَ أَخُوكَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ أَتَى بِي الصَّخْرَةَ فَقَالَ مِنْ هَهُنَا عَرَجَ رَبُّكَ إِلَى السَّمَاءِ فَأَلْهَمَنِي اللَّهُ أَنْ قُلْتُ نَحْنُ بِمَوْضِعٍ عَرَجَ مِنْهُ رَبِّي إِلَى السَّمَاءِ فَصَلَّيْتُ بِالنَّبِيينَ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاء 31 - وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدْيَنِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ إِسْحَاقَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّاشْتِيْنَانِيّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّمْلِيُّ ثَنَا خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ وَالْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ قَالَا ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنبا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ الحديث: 30 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 قَالَ اللَّهُ لِصَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَا صَخْرَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَنْتِ عَرْشِي الْأَدْنَى مِنْكِ اسْتَوَيْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَفِيكِ جَنَّتِي وَنَارِي وَفِيكِ جَزَائِي وَعِقَابِي فَطُوبَى لِمَنْ رَآكِ ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ رَآكِ ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ رَآكِ 32 - وَبِهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ قَالَ تَعَالَى لِصَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ عَلَيْكِ أَضَعُ عَرْشِي وَإِلَيْكِ أَحْشُرُ خَلْقِي وَلَأُفَجِّرَنَّ أَنْهَارَكِ خَمْرًا وَعَسَلًا وَلَبَنًا 33 - وَبِهِ أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبِيلٍ الْحِمْصِيُّ ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي شَمَرٍ الْأُرْدُنِيِّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَك وَتَعَالَى نَظَرَ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ إِنِّي واطيء عَلَى بَعْضِكِ فَاسْتَبَقَتْ إِلَيْهِ الْجِبَالُ وَتَضَعْضَعَتِ الصَّخْرَةُ فَشَكَرَ لَهَا ذَلِكَ فَوَضَعَ عَلَيْهَا قَدَمَهُ فَقَالَ هَذَا مَقَامِي وَمَحْشَرُ خَلْقِي وَهَذِهِ جَنَّتِي وَهَذِهِ نَارِي وَهَذَا مَوْضِعُ مِيزَانِي وَأَنَا دَيَّانُ الدِّينِ - بَابُ ذِكْرِ أَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ - 34 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْر بِأَصْبَهَانَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّامِيُّ ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا فِرْدَوْسُ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الدَّجَّالِ مَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ فَإِنِّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْورَ يَخْرُجُ فَيَكُونُ الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَرِدُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا الْكَعْبَةَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ وَالْمَدِينَةَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَمَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ يَدْعُو بِرَجُلٍ لَا يُسَلِّطُهُ اللَّهُ إِلَّا عَلَيْهِ فَيَقُولُ مَا تَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ وَأَنْتَ الدَّجَّالُ الْكَذَّابُ فَيَدْعُو بِمِنْشَار فَيَضَعَهُ حَذْوَ رَأْسِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَى يَقَعَ بِالْأَرْضِ ثُمَّ يُحْييهِ فَيَقُولُ لَهُ مَا تَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ وَاللَّهِ مَا كَنْتُ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي فِيكَ الْآنَ أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ الدَّجَّالُ الْكَذَّابُ الَّذِي أَخْبَرَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ فَيَهْوِي إِلَيْهِ بِسَيْفِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُهُ فَيَقُولُ أَخِّرُوهُ عَنِّي 35 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ثَنَا أَبُو عُوَانَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ قَامَ يَوْمًا خَطِيبًا فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ نَرْمِي غَرَضَيْنِ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَكَانَتْ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ قَيْدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ مِنَ الْأُفُقِ فَاسْوَدَّتْ حَتَّى آضَتْ كَأَنَهَا تَنُومَةٌ قَالَ فَقُلْنَا أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ انْطَلِقْ إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُحْدِثَنَّ لَهُ شَأْنُ هَذِهِ الشَّمْسِ الْيَوْمَ فِي أُمَّتِهِ حَدِيثًا قَالَ فَدُفِعْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ لِلْنَّاسِ فَاسْتَقَامَ فَصَلَّى بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ فِي الحديث: 35 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 صَلَاةٍ قَطُّ مَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا سَجَدَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ لَمْ نَسْمَعْ لَهُ صَوْتًا ثُمَّ قَامَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ بِالرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ثُمَّ جَلَسَ فَوَافَقَ جُلُوسُهُ تَجَلِّيَ الشَّمْسِ فَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَشَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَشَهِدَ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ رَسُولٌ أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ تَبْلِيغِ رِسَالَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَمَا أَخْبَرْتُمُونِي فَقَالَ النَّاسُ نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونَ أَنَّ كُسُوفَ هَذِهِ الشَّمْسِ وَكُسُوفَ هَذَا الْقَمَرِ وَزَوَالَ هَذِهِ النُّجُومِ عَنْ مَطَالِعِهَا لَمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاءٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَإِنَّهُمْ قَدْ كَذَبُوا وَلَكِنَّهَا آياتُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَعْتَبِرُ بِهَا عِبَادُهُ لِيَنْظُرَ مَنْ يَحْدُثُ لَهُ مِنْهُمْ تَوْبَةٌ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مَا أَنْتُمْ لَاقُونَ فِي أَمْرِ دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ مَنْذُ قُمْتُ أُصَلِّي وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمُ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ عَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي تَحْيَا شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا حِينَئِذٍ وَإِن مَتَى يَخْرُجُ فَإِنَّهُ سَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ عَمَلٌ صَالِحٌ مِنْ عَمَلٍ سَلَفَ وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا غَيْرَ الْحَرَمِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِنَّهُ يَسُوقُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُحْصَرُونَ حَصْرًا شَدِيدًا ويُوزَلُونَ أَزَلًا شَدِيدًا قَالَ الْأَسْوَدُ تِسْعَ عَشَرَة ظَنِّي أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي أَنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ فِيهِمْ فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَجُنُودَهُ حَتَّى إِنَّ أَصْلَ الْحَائِطِ أَوْ جِذْمَ الشَّجَرِ لَيُنَادِي يَا مَؤْمِنُ هَذَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 كَافِر مستتر بِي تَعَالَى فَاقْتُلْهُ وَإِنْ يَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ حَتَّى تَرَوا أُمُورًا عِظَامًا يَتَفَاقَمُ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ وَتَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا حَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا قَالَ ثُمَّ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ الْقَبْضِ ثُمَّ قَبَضَ أَصَابِعَهُ ثُمَّ قَالَ مَرَّةً أَخْرَى وَقَدْ حَفِظْتُ مَا قَالَ فَذَكَرَ هَذَا فَمَا قَدَّمَ كَلِمَةً عَلَى مَنْزِلَتِهَا وَلَا أَخَّرَ أَخْرَى رَوَاهُ الِإمَامَ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِطُولِهِ بِنَحْوهِ عَنْ أَبِي كَامِلٍ عَنْ زُهَيْرٍ عَنِ الْأَسْوَدِ وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالنَّسَائِيُّ طَرَفًا مِنْهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ 36 - أَخْبَرَنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرِيمِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللَّه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا يَزِيدُ أنبا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ الحديث: 36 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 كُنَّا سِتَ سِنِينَ عَلَيْنَا جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ فَقَامَ فَخَطَبَنَا فَقَالَ أَتَيْنَا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلْنَا عَلَيْه فَقُلْنَا حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُوِل اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تُحَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّاسِ فَشَدَّدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا فَقَال أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ وَهُوَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ قَالَ أَحْسَبُهُ قَالَ الْيُسْرَى يَسِيرُ مَعَهُ جِبَالُ الْخُبْزِ وَأَنْهَارُ الْمَاءِ عَلَامَتُهُ يَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ كَلَّ مَنْهَلٍ لَا يَأْتِي أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ الْكَعْبَةَ وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ وَالْمَسْجِدَ الْأَقْصَى وَالطُّورَ وَمَهْمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ وَأَحْسَبُهُ قَدْ قَالَ يُسَلَّطُ على رجل فيقتله ثمَّ يحيه وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ كَذَا رَوَاهُ الِإمَامُ أَحْمَدُ وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ والْأَعْمَشِ كِلاهُمَا عَنْ مُجَاهِدٍ بِنَحْوِهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 - بَابُ مُقَامِ الْمُسْلِمِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقْتَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَحِصَارِهِ لَهُمْ بِهَا - 37 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهرٍ الْقُرَشِيُّ الْخَشْوَعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ السَّلَمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنْبَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِتَّانِيُّ الْحَافِظُ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِدِمَشْقَ أنبا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ إِمْلَاءً فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِ مِئَةٍ ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ بِحِمْصَ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ ربيعَة ثَنَا السيباني عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ فَإِنْ يَخْرُجُ فِيكُمْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يخرج بعدِي فَكل امريء حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا يَا عِبَادَ الله اثبتوا فَإِنَّهُ يبتديء فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بعدِي ثمَّ يبتديء فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَر وَإِنَّ رَبَّكُمْ الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ وَيَسْتَغِيثُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَكُنْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 فَقَالَتْ أَمُّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمُامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ فَيُقَالُ لَهُ صَلِّ الصُّبْحَ فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاة نَزَلَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَيَرْجِعُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْه ثُمَّ يَقُولُ صَلِّ فَإِنَّمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاة لَك فَيصَلي عِيسَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَاءَهُ فَيَقُولُ افْتَحُوا الْبَابَ فَيَفْتَحُوهُ وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كَلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلى فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا فَيَقَُول عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفَوِّتَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَلَا يُبْقِي شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيُّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيءَ لَا شَجَرَةٌ وَلَا حَجَرٌ وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هُنَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ قَالَ وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَضَعُ الْجِزْيَة وَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالْبَغْضَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَّةُ كُلِّ ذِي دَابَّةٍ حَتَّى تَلْقَى الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 مُلْكَهُمْ فَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا الْإِسْلَام وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى عَهْدِ آدم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الْقُطْفِ فَيُشْبِعُهُمْ وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ وَيَكوُنُ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ ضَمْرَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهِ وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمّدٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَأَسْقَطَ مِنْ إَسْنَادِهِ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - بَابٌ فِي السُّكْنَى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَذِكْرُ فَتْحِهَا - 38 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ سِبْطُ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَتْكُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ قِرَاءَةً الحديث: 38 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَسْمَعُ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَبِي سَوْدَةَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ ذِي الْأَصَابِعِ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِ ابْتُلِينَا بِالْبَقَاءِ بَعْدَكَ فَمَا تَأْمُرُنَا فَقَالَ عَلَيْكَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ لَعْلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَكَ ذُرِّيَّةً تَغْدُو إِلَيْهِ وَتَرُوحُ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي الْمُسْنَدِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ 39 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ ابْنُ السِّبْطِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَّاء قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ قَالَ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ النَّصِيبِيِّ الْمَقْدِسِيُّ إِجَازَة قَالَ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاسِطِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الْخَطِيبُ فِي مَنْزِلِهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمَرُ بْنُ الفْضَلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ ثَنَا أَبِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ثَنَا الْوَليِدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ لَمَّا دَنَتْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ ثُمَّ جَلَسَ ثُمَّ قَامَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَلَقُكَ يَا شَدَّادُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه ضَاقَتْ بِيَ الحديث: 39 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 الْأَرْضُ فَقَالَ أَلَا إِنَّ الشَّامَ سَيُفْتَحُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ سَيُفْتَحُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَتَكُونُ أَنْتَ وَوَلَدُكَ مِنْ بَعْدِكَ أَئِمَّةً بِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ كَذَا وَجَدْتُهُ فِي هَذِه الرِّوَايَةِ وَلَعَلَّهُ سَقَطَ بَعْضُ إِسْنَادِه 40 - أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ يُعْرَفُ بِابْنِ سَلَفَةَ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ) رَيْذَةَ أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارِهٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقَالَ مَالَكَ يَا شَدَّادُ قَالَ ضَاقتْ بِيَ الدُّنْيَا فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْكَ إِنَّ الشَّامَ يُفْتَحُ وَيُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ فَتَكُونُ أَنْتَ وَوَلَدُكَ أَئِمَّةً فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ 41 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُخَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ بُسْرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي خَيْمَةٍ مِنْ أَدَمٍ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثًا فَقَالَ الحديث: 40 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 يَا عَوْفُ اعْدُدْ سِتًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قُلْتُ وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَوْتِي قَالَ فَوَجِمْتُ لَهَا قَالَ قُلْ إِحْدَى قُلْتُ إِحْدَى وَالثَّانِيةُ فَتْحُ بَيت الْمُقَدّس وَالثَّالِثَة مَوْتَانِ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ وَالرَّابِعَةُ إِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُل مئة دِيْنَار فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُهَا وَفِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ ثُمَّ يَغْدُرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً كَلُّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ وَرَوَاهَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ مَخْتَصَرًا عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ الْفَضْلِ وَرَوَاهُ أَبُو عبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاجَهْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُعْرَفُ بِدُحَيْمٍ كُلُّهُمْ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَلَيْسَ فِي رِوَايَتِهِمْ ذِكْرُ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ بِمَعْنَاهُ وَفِيهِ فَيُقْبِلُونَ فِي ثَمَانِينَ رَايَةً تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا 42 - أَخْبَرَنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللَّه بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٍ عَنِ النَّهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ حَدَّثَنِي شَدَّادُ أَبُو عَمَّارٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 سِتٌ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ مَوْتِي وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَوْتٌ يَأْخُذُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ وَفِتْنَةٌ يَدْخُلُ حَرْبُهَا بَيْتَ كُلِّ مُسْلِمٍ وَأَنْ يُعْطَى الرَّجُلُ أَلْفَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا وَأَنْ يَغْدِرَ الرُّومُ فَيَسِيرُونَ فِي ثَمَانِينَ بَنْدًا تَحْتَ كُلِّ بَنْدٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا كَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ - بَابٌ فِي ذِكْرِ عُمْرَانِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ - 43 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَتْكُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمِّد بْنِ عَزِيزٍ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَا ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخُامِرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ وَخُرُوجُ الملحمة فتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة خُرُوجُ الدَّجَّالِ رَوَاهُ الِإمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ بِنَحْوِهِ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ وَأَبِي النَّضْرِ الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ بَابُ ذِكْر أَنَّ الْمَهْدِيَّ يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ - 44 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْأَصْبَهَانِيُّ بهَا أَن أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بن الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حاصر أَنْبَا أَبُو نَعِيمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ هُوَ النُّفَيْلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْوَاصِلِ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيِّ أَحَدِ بَنِي بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُ بِسُنَّتِي يُنْزِلُ اللَّهُ لَهُ الْقَطْرَ مُنَ السَّمَاءِ وَيُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضَ مِنْ بَرَكَتِهَا تمتليء الأَرْض مِنْهُ قطا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جُورًا وَظُلْمًا يَعْمَلُ عَلَى هَذِهِ الْأَمَّةِ سَبْعَ سِنِينَ وَيَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ وَلَمْ يَدْخُلْ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَاهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أبي سعيد الْخُدْرِيّ أحد إِلَّا أَبُو الْوَاصِل رَوَاهُ الترمذى وَابْن ماجة بِاخْتِصَار رَوَاهُ عَلَى الْحَقِّ تَكُونُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَدْ تَقَدَّمَ هَذَا فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ الحديث: 44 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 - بَابٌ فِي الْإِسْرَاءِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ - 45 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ النَّصْرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُوهَرِيُّ إِمْلَاءً أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ثَنَا عَوْفٌ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ فُظِعْتُ بِأَمْرِي وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ قَالَ فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَزِلًا حَزِينًا فَمَرَّ بِهِ أَبُو جَهْلٍ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ كالمستهزيء هَلْ كَانَ مِنْ شَيءٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ قَالَ إِلَى أَيْنَ قَالَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَلَمْ يُرِهِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَ الحديث: 45 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 الْحَدِيثَ إِنْ دَعَا قَوْمَهُ وَقَالَ لَهُ أَتُحَدِّثُ قَوْمَكَ مَا حَدَّثْتَنِي إَنْ دَعَوْتَهُمْ إِلَيْكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَيَّا يَا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبٍ قَالَ قَالَ فَتَنَقَضَّتِ الْمَجَالِسُ فَجَاؤُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا فَقَالَ حَدِّثْ قَوْمَكَ مَا حَدَّثْتَنِي قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ قَالُوا إِلَى أَيْنَ قَالَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالُوا ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مُسْتَضْحِكًا لِمَا زَعَمَ فَقَالُوا أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ لَهِمْ فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ وَأَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ النَّعْتُ قَالَ فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عَقِيلٍ أَوْ دَارِ عِقَالٍ قَالَ فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ الْقَوْمُ أَمَّا النَّعْتُ فَقَدْ وَاللَّهِ أَصَابَ (رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَرَوْحٍ عَنْ عَوْفٍ) 46 - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الصَّفَّارِ بِنَيْسَابُورَ أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَزْهَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَخْلَدِيُّ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَسْأَلُونِي عَنْ أَشْيَاءَ مَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَكُرِبْتُ كَرْبًا مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ فَرَفَعَهُ اللَّهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَمَا سَأَلُونِي عَنْ شَيءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ وَرَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ الحديث: 46 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 فَرَأَيْتُ مُوَسى قَائِمًا يُصَلِّي رَجُلٌ جعد كَأَنَّهُ من رجال شنؤة وَرَأَيْتُ عِيسَى قَائِمًا يُصَلِّي أَشْبَهَ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُصَلِّي أَشْبَهَ النَّاسِ بِصَاحِبِكُمْ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي قِيلَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَالْتَفَتُّ لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَبَدَأَنِي بِالسَّلَامِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفضل إِلَّا أَن فِيهِ فَرَفَعَهُ اللَّهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ 47 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا كَذَّبَنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَا اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ بَكِيرٍ وَرَوَاهُ مَسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ وَعِنْدَهُمَا لَمَّا كَذَّبَتْنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 48 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ أنبا مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيم بن المقريء ثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا شَيْبَانُ ثَنَا حَمَّادُ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مَنْتَهَى طَرَفِهِ قَالَ فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلَقَةِ الَّتِي تَرْبِطُ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ 49 - أَخْبَرَنا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الصَّفَّارِ بنيسابور أَن أَبَا بَكْرٍ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَزْهَرِيُّ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنبا مَعْمَرُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُسْرَجًا مُلْجَمًا لِيَرْكَبَهُ فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا فَوَاللَّهِ مَا رَكِبَكَ أَحَدٌ قَطُّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مَنْهُ فَارْفَضَّ عَرَقًا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَي النَّيْسَابُورِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَغَيْرُهُمْ عَنْ الحديث: 48 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَلْتُ لَعَلَّهُ أَرَادَ عَنْ مَعْمَرٍ فَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ 50 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المتَوَكل الْمقري ثَنَا يَحْيَي بْنُ وَاضِحٍ ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي انْتَهَيْتُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَخَرَقَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّخْرَةَ بِأُصْبُعِهِ وَشَدَّ بِهَا الْبُرَاقَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي ثُمَيْلَةَ يَعْنِي يَحْيَي بْنَ وَاضِحٍ 51 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَنَا زَاهِرٌ ٌبِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْإِخْشِيدِ أَخْبَرَهُمْ كِتَابَةً أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا هُدْبَةَ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أنبا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ حَتَّى مُنْتَهَى طَرَفِهِ قَالَ فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلَقَةِ الَّتِي تَرْبِطُ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْت الحديث: 50 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَأَتَانِي جِبْرِيلُ بِإِنَاءٍ مَنْ خَمْرٍ وَإِنَاٍء مَنْ لَبَنٍ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ قَالَ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ جِبْرِيل فِقيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدُ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيل مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدُ قِيلَ وَقد أرسل إِلَيْهِ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدُ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدُ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ مَعَك قَالَ مُحَمَّد قيل أَو قد أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدُ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 إِلَيْهِ فَفتح لنا فَإِذا أَبَا بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيل مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا هُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ يَدْخُلُهُ كَلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَة وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلَالِ فَلَمَّا غَشِيَهَا مَنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَ تَغَيَّرَتْ فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يُحْسِنُ يَصِفُهَا مِنْ حُسْنِهَا قَالَ فَأُوحِيَ إِلَيَّ مَا أُوحِيَ وَفُرِضَتْ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسُونَ صَلَاةً قَالَ فنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا فُرِضَ عَلَى أُمَّتِكَ قَلْتُ خَمْسُونَ صَلَاةً فِي كَلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ قَالَ أُمَّتُكَ لَا تُطِيقُ ذَاكَ فَأرْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي قَلْتُ أَيْ رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا فَعَلْتَ قَالَ قُلْتُ حَطَّ عَنِّي خَمْسًا قَالَ إِنَّ أِمَّتُكَ لَا تُطِيقُ ذَاكَ أرْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ فِيمَا بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوَسى قَالَ يَا مُحَمَّدُ هِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي كَلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ فَتِلْكَ خَمْسُونَ صَلَاةً وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَشْرًا وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتُبْ شَيْءٌ وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ قَالَ قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحَيَيْتُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ بِطُولِهِ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ عَنْ حَمَّادٍ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ بِمَعْنَاهُ 52 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْبانْيَاسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ بِدِمَشْقَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّلَمِيُّ الْمَوَازِينِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَةَ وَخَمْسِ مِئَةٍ قَالَ أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْر قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مئة قَالَ قريء عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ يوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ فَارِسٍ الْمَيَانْجِيّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاث مئة وَأَنَا حَاضِرٌ أسَمْعُ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى التَّمِيمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَسَاوِسِيُّ ثَنَا ضَمْرَةَ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرو السيباني عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِيء عَن أم هَانِيء قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَلَسٍ وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي فَقَالَ شَعُرْتُ أَنِّي نِمْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَذَهَبَ بِي إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَإِذَا دَابَّةٌ أَبْيَضٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ مُضْطَرِبُ الْأُذُنَيْنِ فَرَكِبْتُهُ فَكَانَ يَضَعُ حَافِرَهُ مَدَّ بَصَرِهِ إِذَا أَخَذَ بِي فِي هُبُوطٍ طَالَتْ يَدَاهُ وَقَصُرَتْ رِجْلَاهُ وَإِذَا أَخَذَ بِي فِي صُعُودٍ طَالَتْ رِجْلَاهُ وَقَصُرَتْ يَدَاهُ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَا يَفُوتُنِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَوْثَقْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تُوثِقُ بِهَا فَنُشِرَ لِي رَهْطٌ مِنَ الحديث: 52 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 الْأَنْبِيَاءِ فِيهِمْ إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَكَلَّمْتُهُمْ وَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ أَحْمَرَ وَأَبْيَضَ فَشَرِبْتُ الْأَبْيَضَ فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ شَرِبْتَ اللَّبَنَ وَتَرَكْتَ الْخَمْرَ لَوْ شَرِبْتَ الْخَمْرَ لَارْتَدَّتْ أُمَّتُكَ ثُمَّ رَكِبْتُهُ فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَصَلَّيْتُ بِهِ الْغَدَاةَ فَتَعَلَّقْتُ بِرِدَائِهِ وَقُلْتُ أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا ابْنَ عَمِّ أَنْ تُحَدِّثَ بِهَذَا قُرَيشًا فَيُكَذِّبُكَ مَنْ صَدَّقَكَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى رِدَائِهِ فَانْتَزَعْهُ مَنْ يَدِي فَارْتَفَعَ عَنْ بَطْنِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى عُكْنَةٍ فَوْقَ إِزَارِهِ وَكَأَنَّهُ طَيُّ الْقَرَاطِيسِ وَإِذَا نُورٌ سَاطِعٌ عِنْدَ فُؤَادِهِ كَادَ يَخْتَطِفُ بَصَرِي فَخَرَرْتُ سَاجِدَةً فَلَمَّا رَفَعْتُ رَأْسِي إِذَا هُوَ قَدْ خَرَجَ فَقُلْتُ لِجَارِيَتِي نَبْعَةَ وَيْحَكِ اتْبَعِيهِ فَانْظُرِي مَاذَا يَقُولُ وَمَاذَا يُقَالُ لَهُ فَلَمَّا رَجَعَتْ نَبْعَةُ أَخْبَرَتْنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى نَفَرٍ مَنْ قُرَيْشٍ فِي الْحَطِيمِ فِيهِمْ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلٍ وَعَمْرُو بْنُ هِشَامٍ والْوَليِدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فَقَالَ إِنِّي صَلَّيْتُ اللَّيْلَةَ الْعِشَاءَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ وَصَلَّيْتُ بِهِ الْغَدَاةَ وَأَتَيْتُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَنُشِرَ لِي رَهْطٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِيهِمْ إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَكَلَّمْتُهُمْ فَقَالَ عَمْرُو بن هِشَام كالمستهزيء صِفْهُمْ لِي فَقَالَ أَمَّا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَفَوْقَ الرَّبْعَةِ دُونَ الطَّوِيلِ عَرِيضُ الصَّدْرِ ظَاهِرُ الدَّمِ جَعْدُ الشَّعْرِ تَعْلُوهُ صُهْبَةٌ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ وَأَمَّا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَضَخْمٌ آدَمُ طُوَالٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ كَثِيرُ الشَّعْرِ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُتَرَاكِبُ الْأَسْنَانِ مُقَلَّصُ الشَّفَتَيْنِ خَارِجُ اللَّثَةِ عَابِسٌ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَوَاللَّهِ لَأَشْبَهُ النَّاسِ بِي خَلْقًا وَخُلُقًا فَضَجُّوا وَأَعْظَمُوا ذَاكَ قَالَ فَقَالَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ بْنِ نَوْفَلٍ كُلُّ أَمْرِكَ قَبْلَ الْيَوْمِ كَانَ أَمَمًا غَيْرَ قَوْلِكَ الْيَوْمِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ كَاذِبٌ نَحْنُ نَضْرِبُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مُصْعِدًا شَهْرًا وَمُنْحَدِرًا شَهْرًا تَزْعُمُ أَنَّكَ أَتَيْتَهُ فِي لَيْلَةٍ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا أُصَدِّقُكَ وَمَا كَانَ هَذَا الَّذِي تَقُولُ قَطُّ وَكَانَ لِلْمُطْعَمِ بْنِ عَدِيٍّ حَوْضٌ عَلَى زَمْزَمٍ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَهَدَمَهُ فَأَقْسَمَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا يَسْقِي مِنْهُ قَطْرَةً أَبَدًا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا مُطْعَمُ بِئْسَمَا قَلْتَ لِابْنِ أَخِيكَ جَبَهْتَهُ وَكَذَّبْتَهُ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ صَادِقٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ صِفْ لَنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ دَخَلْتُهُ لَيْلًا وَخَرَجْتُ مِنْهُ لَيْلًا فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَوَّرَهُ فِي جَنَاحِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ بَابٌ مِنْهُ كَذَا فِي مَوْضِعِ كَذَا وَبَابٌ مِنْهُ كَذَا فِي مَوْضِعِ كَذَا وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَهُ يَقُولُ صَدَقْتَ صَدَقْتَ قَالَتْ نَبْعَةٌ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَئِذٍ يَا أَبَا أبكر إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمَّاكَ الصِّدِّيقَ قَالُوا يَا مُطْعَمُ دَعْنَا نَسْأَلُهُ عَمَّا هُوَ أَعَنَّى لَنَا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنَا عَنْ عِيرَنَا فَقَالَ أَتَيْتُ عَلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ بِالرَّوْحَاءِ قَدْ أَضَلُّوا نَاقَةً لَهُمْ وَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهَا فَانْتَهَيْتُ إِلَى رِحَالِهِمْ لَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ أَحَدٌ وَإِذَا قَدَحُ مَاءٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ فَسَلُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا هَذَا وَالْإِلَهِ آيةٌ ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ فَنَفَرَتْ مِنِّي الْإِبِل وَبَرَكَ مِنْهَا جَمَلٌ أَحْمَرٌ عَلَيْهِ جُوَالِقٌ مُخَطَّطٌ بِبَيَاضٍ لَا أَدْرِي أَكُسِرَ الْبَعِيرُ أَمْ لَا فَسَلُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ قَالُوا هَذَا وَالْإِلَهِ آيةٌ ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ فِي التَّنْعِيمِ يَقْدُمُهَا جَمَلٌ أَوْرَقٌ هَا هِيَ ذِي تَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنَ الثَّنِيَّةِ فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيَرةِ سَاحِرٌ فَانْطَلَقُوا فَنَظَرُوا فَوَجَدُوا كَمَا قَالَ فَرَمَوْهُ بِالسِّحْرِ وَقَالُوا صَدَقَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فِيمَا قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً للنَّاس والشجرة الملعونة فِي الْقُرْآن} قلت يَا أم هَانِيء مَا الشَّجَرَةُ الْمَلْعُونَةُ فِي الْقُرْآنِ قَالَتْ الَّذِيَن خُوِّفُوا فَلَمْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 يَزِدْهُمُ (التَّخْوِيفُ) إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا 53 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قَلْتُ لَهُ أَخْبَرَكَُمْ أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّكْوَانِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى أَصْبَحَ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ النَّاسَ فَارْتَدَّ نَاسٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَفُتِنُوا بِذَلِكَ وَسَعَى رِجَالٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا هَلْ لَكَ إِلَى صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ وَقَالَ ذَاكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ إِنْ كَانَ قَالَ ذَاكَ لَقَدْ صَدَقَ قَالُوا تُصَدِّقُهُ أَنَّهُ يَذْهَبُ إِلَى الشَّامِ فِي لَيْلَةٍ ثُمَّ يَرْجِعُ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ قَالَ إِنِّي لَأُصَدِّقُهُ بِمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غُدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ 54 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ الحديث: 53 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقَ الْحِمْصِيُّ ثَنَا أَبِي ح قَالَ الطَّبَرَانِيُّ وَحَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ وَثِيْمَةَ الْمَصْرِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ نُفَيْر قَالَ ثَنَا شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أُسْرِيَ بِكَ قَالَ صَلَّيْتُ لِأَصْحَابِي صَلَاةَ الْعَتْمَةِ بِمَكَّةَ مُعْتِمًا فَأَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَابَّةٍ بَيْضَاءَ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ فَقَالَ ارْكَبْ فَاسْتَصْعَبَ عَلَيَّ فَرَازَهَا بِأُذُنِهَا ثُمَّ حَمَلَنِي عَلَيْهَا فَانْطَلَقَتْ تَهْوِي بِنَا يَقع حافراها حَيْثُ أَدْرَكَ طَرَفُهَا حَتَّى بَلَغْنَا أَرْضًا ذَاتَ نَخْلٍ فَقَالَ انْزِلْ فَنَزَلْتُ ثُمَّ قَالَ صَلِّ فَصَلَّيْتُ ثَّم رَكِبْنَا فَقَالَ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ صَلَّيْتَ بِيَثْرِبَ صَلَّيْتَ بِطِيبَةَ ثُمَّ انْطَلَقَتْ تَهْوِي بِنَا يَقَعُ حَافِرُهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرَفُهَا حَتَّى بَلَغْنَا أَرْضًا بَيْضَاءَ فَقَالَ انْزِلْ فَنَزَلْتُ ثُمَّ قَالَ صَلِّ فَصَلَّيْتُ ثَّم رَكِبْنَا فَقَالَ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ صَلَّيْتَ بمدين عِنْد شَجَرَةِ مُوسَى ثُمَّ انْطَلَقْنَا تَهْوِي بِنَا يَقَعُ حَافِرَهَا حَيْثُ أَدْرَكَ طَرَفُهَا ثُمَّ بَلَغْنَا أَرْضًا بَدَتْ لَنَا قُصُورُهَا قَالَ انْزِلْ فَنَزَلْتُ ثُمَّ قَالَ صَلِّ فَصَلَّيْتُ ثَّم رَكِبْتُ فَقَالَ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ صَلَّيْتَ بِبَيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ الْمَسِيحُ بْنُ مَرْيَمَ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ مِنْ بَابِهَا الْيَمَانِ فَأَتَى بِي قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ فَرَبَطَ دَابَّتَهُ وَدَخَل الْمَسْجِدَ مِنْ بَابٍ فِيهِ تَمِيلُ الشَّمْسُ فَصَلَّيْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ وَأَخَذَنِي مِنَ الْعَطَشِ أَشَدُّ مَا أَخَذَنِي فَأَتَيْتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِي الْآخَرِ عَسَلٌ أُرْسِلَ إِلَيَّ بِهِمَا جَمِيعًا فَعَدَلْتُ بَيْنَهُمَا ثُمَّ هَدَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ حَتَّى قَرَعْتُ بِهِ جَبِينِي وَبَين يَدي شيخ متكيء على مثرأة لَهُ فَقَالَ أَخَذَ صَاحِبُكَ الْفِطْرَةَ وَإِنَّهُ لَمَهْدِيٌّ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 أَتَيْنَا الْوَادِي الَّذِي فِي الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَهَنَّمُ تَنْكَشِفُ عَنْ مِثْلِ الزَّرَابِيِّ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَجَدْتَهَا فَقَالَ مِثْلُ الْحُمَّةِ السُّخْنَةِ ثُمَّ انْصَرَفَ بِي فَمَرَرْنَا بِعِيرٍ لِقُرَيْشٍ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا قَدْ ضَلُّوا بَعِيرًا لَهُمْ قَدْ جَمَعَهُ فُلَانُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا صَوْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَيْتُ أَصْحَابِي قَبْلَ الصُّبْحِ بِمَكَةَ فَأَتَانِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كُنْتَ اللَّيْلَةَ فَقَدِ الْتَمَسْتُكَ فِي مَكَانِكَ فَقَالَ أَعَلِمْتَ أَنِّي أَتَيْتُ مَسْجِدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ مَسِيرَةُ شَهْرٍ فَصِفْهُ لِي فَفَتَحَ لِي مَرْآهُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ لَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُهُمْ عَنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ انْظُرُوا إِلَى ابْنِ أَبِي كَبْشَةٍ يزْعُمُ أَنَّهُ أَتَى بِبَيْت الْمَقْدِسِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ إِنَّ مِنْ آيَةٍ مَا أَقُولُ لَكُمْ أَنِّي مَرَرْتُ بِعِيرٍ لَكُمْ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا يَقْدُمُهُمْ جَمَلٌ آدَمُ عَلَيْهِ مَسْحٌ أَسْوَدٌ وغُرَارَتَانِ سَوْدَاوَانِ فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ أَشْرَفَ الْقَوْمُ يَنْظُرُونَ حَتَّى كَانَ قَرِيبٌ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ حَتَّى أَقْبَلَ الْقَوْمُ يَقْدُمُهُمْ ذَلِكَ الْجَمَلُ الَّذِي وَصَفَهُ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 55 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةُ اللَّه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا بَكْرُ بْنُ عِيسَى أَبُو بِشْرٍ الرَّاسِبِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُوَانَةَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ قَالَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَضَعْتُ قَدَمِي حَيْثُ تُوضَعُ أَقْدَامُ الْأَنْبِيِاءِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 فَعُرِضَ عَلَيَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَعُرِضَ عَلَيَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ وَعُرِضَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ شَبَهًا بِصَاحِبِكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بَابُ الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ - 56 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ التَّمِيمِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَن أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجِاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّكْوَانِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ سَنَانَ الشَّامِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ فِي كَنِيسَةٍ يُقَالُ لَهَا كَنِيسَةُ مَرْيَمَ فِي وَادِي جَهَنَّمَ قَالَ ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَقَالَ عُمَرُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي مَقْدِمِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَى الصَّخْرَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَإِذَا أَنَا بِمَلَكٍ قَائِمٍ مَعَهُ آنِيَةٌ ثَلَاثٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَأَشَارَ بِالْآنِيَةِ قَالَ فَتَنَاوَلْتُ الْعَسَل فَشَرِبْتُ مِنْهُ قَلِيلًا ثُمَّ تَنَاوَلْتُ الْآخَرَ فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى رُوِيتُ فَإِذَا هُوَ لَبَنٌ قَالَ اشْرَبْ مِنَ الْآخَرِ فَإِذَا هُوَ خَمْرٌ قُلْتُ قَدْ رُوِيتُ قَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ شَرِبْتَ مِنْ هَذَا لَمْ الحديث: 56 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 تَجْتَمِعُ أُمَّتُكَ عَلَى الْفِطْرَةِ أَبَدًا ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَفُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَاةُ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى خَدِيجَةَ وَمَا تَحَوَّلَتْ عَنْ جَنْبِهَا الْآخَرِ 57 - أنبا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَنَانَ عَنْ عُبَيْدِ بن آدم وَأبي مَرْيَم وَأبي شُعَيْب أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ بِالْجَابِيَةِ فَذَكَرَ فَتْحَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ فَحَدَّثَنِي أَبُو سَنَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ آدَم قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِكَعْبٍ أَيْنَ تَرَى أَنْ أُصَلِّي فَقَالَ إِنْ أَخَذْتَ عَنِّي صَلَّيْتَ خَلْفَ الصَّخْرَةِ فَكَانَتْ الْقُدْسُ كُلُّهَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَقَالَ عُمَر ضَاهَيْتَ الْيَهُودِيَةَ لَا وَلَكِنْ أُصَلِّي حَيْثُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقَدَّمَ إِلَى الْقِبْلَةِ فَصَلَّى كَذَا أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ - بَابُ فِي فَضْلِ الْإِحْرَامِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ - 58 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ صَدَقَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَي الْقُطَعِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ الحديث: 57 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 مِحَمَّدِ بِّن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ غُفِرَ لَهُ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادِهِ وَزَادَ فِي آخِرِهِ فَرَكِبَتْ أُمُّ حَكِيمٍ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى أَهَلَّتْ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ 59 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا هَارُونُ الْحَمَّالُ ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ حَدَّثَنِي يَحْيَي بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْأَخْنَسِيِّ عَنْ جَدَّتِهِ حَكِيمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ شَكَّ عَبْدُ اللَّهِ أَيَّتُهَا قَالَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ بِمِثْلِهِ الحديث: 59 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 بَابُ ذِكْرِ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنَ الصَّحَابَةِ - 60 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّجْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَنَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو السُّعُودِ الْمُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ خَيْرُونَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ خَيْرُونَ أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّايَّغُ الْمَكِّيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَحْرَمَ عَامَ الْحَكَمَيْنِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ 61 - أَخْبَرَنَا أَخِي الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاتِيلَ أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَسْرِيِّ أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَي بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقُ ثَنَا مَعْمَرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ 62 - أنبا أَبُو الْقُاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْبُوصَيْرِيُّ أَنَّ يَحْيَي بْنَ الْمُشَرِّفِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْخِضْرِ التَّمَّارَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَحْمَدُ بن سعيد بن أَحْمد المقريء أَن عَليّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ بِنْدَارَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِنْدَارَ قَاضِي بِمصْر أنبا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَسَدِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ هُوَ ابْنُ الْحَسَنِ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ الحديث: 60 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ أَنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ عَقَل رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وَعَقَل مِنْ دَلْوٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ قَالَ سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ مَالِكٍ فَذَكَرَ وَذَكَرَ قَالَ مَحْمُودُ فَأَهَلَّ مِنْ إِيلْيَا بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ذِكْرُ مَنْ سَكَنَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ 63 - أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ السِّبْطِ بِبَغْدَادَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَّاءِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النُّصَيْبِيّ إِجَازَةً أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْخَطِيبُ ثَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ النَّيْسَابُورِيُّ الرَّمْلِيُّ قَالَ أَسَامِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ كَانُوا بِأَرْضِ فِلَسْطِينَ مِمَّنْ سَكَنَهَا الحديث: 63 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 مِنْهُمْ مَنْ أَعْقَبَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُعْقِبْ الَّذِينَ كَانُوا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ وَأَبُو أُبَيِّ بْنُ أُمِّ حَرَامٍ وَاسْمُهُ شَمْعُونُ حَلِيفٌ بِحَضْرَمَوْتَ وَأَبُو رَيْحَانَةَ وَسَلَامَةُ بْنُ قَيْصَرٍ وَفَيْرُوزٌ الدَّيْلَمِيُّ وَذُو الْأَصَابِعِ وَأَبُو مُحَمَّدِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 النَّجَّارِيُّ هَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَاتُوا بِهَا وَالَّذِيَن أَعْقَبَ مِنْهُمْ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ وَسَلَامَةُ بْنُ قَيْصَرٍ وَفَيْرُوزٌ الدَّيْلَمِيُّ هَؤُلَاءِ أَعْقَبُوا وَأَوْلَادُهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقُبُورُهُمْ بِهَا وَالَّذِينَ لَمْ يُعْقِبُوا أَبُو رَيْحَانَةَ وَذُو الْأَصَابِعِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ النَّجَارِيُّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 - بَابُ فَضْلِ مُؤَذِّنِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ - 64 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن المقريء الطَّبَرِيُّ إِمْلَاءً أَنْبأَ أَبُو طَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنْبَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُسْتُمٍ الْحَافِظِ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ وَحَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقِ قَالَا ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكَّوانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَعْنِي أَوَّلًا قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الشُّهَدَاءُ ثُمَّ مُؤَذِّنُو الْكَعْبَةِ ثُمَّ مُؤَذِّنُو بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُؤَذِّنُو مَسْجِدِي هَذَا ثُمَّ سَائِرُ الْمُؤَذِّنِينَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ الحديث: 64 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 ذِكْرُ حَدِيثِ مِخْشَنِ بْنِ مَخَاشِنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النُّمَيْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ 65 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْخَرْقِيِّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّولَابِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ذَكْوَانَ أَنْبَأَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ جَشُّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَشٍّ الْمُصَيْصِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيُّ قَالَ وَحَدَّثَنِي الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فَذَكَرَ شَيْئٌا مِنْ أَمْرِ فِتُوحِ الشَّامِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ انْتَظَرَ أَهْلُ إِيلْيَاءَ فَأَبُوا أَنْ يَأْتُوهُ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِمْ حَتَّى نَزَلَ بِهِم فَحَاصَرَهُمْ حِصَارًا شَدِيدًا وَضَيْقَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِ جَانِبٍ فَخَرَجُوا إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَاتَلُوا الْمُسْلِمِينَ سَاعَةً قَالَ فَشَدَّ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِ جَانِبٍ فَفَرُّوا حَتَّى دَخَلُوا حِصْنَهُمْ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَى قِتَالِهِمْ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي جَانِبٍ وَكَانَ فِي الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ يُقَالُ لَهُ مَخْشِنُ بْنُ مَخَاشِنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ شُجَاعًا وَكَانَ النَّاسُ يَذْكُرُونَ مِنْهُ صَلَاحًا فَفَقَدَهُ أَصْحَابُهُ أَيَّامًا فَكَانُوا يَسْأَلُونَ عَنْهُ وَلَا يُخْبَرُونَ عَنْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى أَيِسُوا مِنْهُ وَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ أُغْتِيلَ فَهَلَكَ فَبَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ وَمَعْهُ وَرَقَتَان لَمْ يَنْظُرِ النَّاسُ إِلَى مِثْلِ تِلْكَ الْوَرَقَتَيْنِ قَطْ لَا أَعْرَضَ وَلَا أَطْوَلَ طُولًا وَلَا أَحْسَنَ حُسْنًا وَمَنْظَرًا وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ أَيْنَ كَنْتَ قَالَ وَقَعْتُ فِي جُبٍّ فَمَضَيْتُ أَمْشِي حَتَّى انْتَهَّيْتُ إِلَى جَنَّةٍ مَعْرُوشَةٍ فِيْهَا مِنْ كُلِّ شَيِءٍ فَلَمْ تُرَ عَيْنِي مِثْلَ مَا فِيهَا فِي مَكَانٍ قَطْ وَلَا أَظُّنُّ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ (مِثْلَ) مَا رَأَيْتُ فَلَبِثْتُ هَذِهِ الْأَيَّامَ كُلَّهَا فِي نَعِيمٍ لَيْسَ مِثْلُهُ وَفِي مَنْظَرٍ لَيْسَ مِثْلُهُ وَفِي رِيحٍ لَمْ يَجِدْ أَحْدٌ مِنَ النَّاسِ رِيحًا قَطْ أَطْيَبُ مِنْهَا فَبَيْنَا أَنَا كَذَّلِكَ إِذْ أَتَانِي آتٍ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِي الحديث: 65 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 فَأَخْرَجَنِي مِنْهَا إِلَيْكُمْ وَقَدْ كُنْتُ أَخَذْتُ هَاتَيْنِ الْوَرَقَتَيْنِ مِنْ شَجَرَةٍ كَنْتُ تَحْتِهَا فَبَقَيَّتَا فِي يَدِي فَأَقْبَلَ النَّاسُ يَأْخُذُونَهُمَا فَيَّشُمُّونَهُمَا فَيَجِدُونَ فِيهَا رِيحًا لَمْ يَجِدُوا لِشَيِءٍ قَطْ مِثْلَهُ قَالَ فَأَهْلُ الشَّامِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ كَانَ أُدْخِلَ الْجَنَّةُ وَأَنَّ تِلْكَ الْوَرَقَتَيْنِ مِنْهَا وَيَقِولُونَ قَدْ كَانَتِ الْخُلَفَاءُ رَفَعَتْ تِلْكَ الْوَرَقَتَيْنِ فِي الْخَزَانَةِ وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ اسْمَ الرَّجُلِ شَرِيكُ بْنُ خَمَاشَةَ النُّمَيْرِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ 66 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَّافٍ الْهَمْدَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَاءِ إِجَازَةً الحديث: 66 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ النُّصَيْبِيُّ الْمَقْدَسِيُّ أَخْبَرَهُمْ إِذْنًا أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاسِطِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الْخَطِيبُ فِي مَنْزِلِهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثَنَا عُمَرُ هُوَ ابْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الرَّبْعِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ هُوَ ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ أَنَّ شَرِيكَ بْنَ خُمَاشَةَ النُّمَيْرِيَّ أَتَى جُبًّا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَسْتَسْقِي لِأَصْحَابِهِ إِذْ خَرَّ مِنْهُ الدَّلْوُ فَنَزَلَ فِي طَلَبِهِ إِذْ تَبَدَّى لَهُ شَخْصٌ فَقَالَ انْطَلِقْ مَعِي فَأَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْجُبِّ ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ فَأَخَذَ شَرِيكٌ وَرَقَاتٍ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَخَرَجَ فَأَتَى أَصْحَابَهُ فَأَخْبَرَهُمْ فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ كَعْبٌ إِنَّ رَجُلًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَهُوَ حَيٌّ بَيْنَكُمْ قَالَ انْظُرُوا إِلَى الْوَرَقَاتِ فَإِنْ تَغَيَّرْنَ فَلَسْنَ مَنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَإِنْ لَمْ يَتَغَيَّرْنَ فَهُنَّ مَنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ عَطِيَّةُ فَلَمْ تَكُنِ الْوَرَقَاتُ يَتَغَيَّرْنَ قَالَ الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي أَبُو النَّجْم إِمَام أهل سليمَة وَمُؤَذْنُهُمْ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِئَةٍ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِئَةٍ قَالَ وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ سَلَمِيَّةَ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ أَنَّهُمْ أَدْرَكُوا شَرِيكَ بْنَ خُمَاشَةَ يَسْكُنُ سَلَمِيَّةُ قَالَ فَكُنَّا نَأْتِيهِ فَنَسْأَلُهُ فَيُخْبِرُنَا بِدُخُولِهِ الْجَنَّةَ وَمَا رَأَى فِيهَا وَعَنْ أَخْذِهِ الْوَرَقَاتِ مِنْهَا وَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إَلَّا وَرَقَةٌ ادَّخَرَهَا لِنَفْسِهِ قَالُوا فَكُنَّا نَسْأَلُهُ يُرِينَاهَا فَيَدْعُو بِمُصْحَفِهِ فَيُخْرِجُهَا مِنْ بَيْنِ وَرَقِ مُصْحَفِهِ خَضْرَاءَ تَزِفُّ فَيَأْخُذُهَا فَيُقَبِّلُهَا ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ يَرُدُّهَا فَيَضَعُهَا بَيْنَ الْوَرَقِ فَلَمَّا احْتُضِرَ أَوْصَى أَنْ تُجْعَلَ بَيْنَ كَفَنِهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 وَصَدْرِهِ قَالُوا فَكَانَ آخِرَ عَهْدِنَا بِهَا أَنْ وَضَعَهَا عَلَى صَدْرِهِ ثمَّ وضع عَلَيْهَا أَكْفَانه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97