الكتاب: كتاب حجج القرآن المؤلف: أحمد بن محمد بن أحمد المظفر ابن المختار، أبو العباس بدر الدين الرازيّ الحنفي (المتوفى: بعد 630هـ) المحقق: أحمد عمر المحمصاني الأزهري الناشر: دار الرائد العربي - لبنان الطبعة: الثانية، 1402هـ- 1982م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- حجج القرآن الرازي، ابن المختار الكتاب: كتاب حجج القرآن المؤلف: أحمد بن محمد بن أحمد المظفر ابن المختار، أبو العباس بدر الدين الرازيّ الحنفي (المتوفى: بعد 630هـ) المحقق: أحمد عمر المحمصاني الأزهري الناشر: دار الرائد العربي - لبنان الطبعة: الثانية، 1402هـ- 1982م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] خطْبَة الْمُؤلف بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قَالَ الشَّيْخ الامام الاستاذ الْأَجَل الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل السالك الناسك الْمُحَقق الْمُجْتَهد بدر الْملَّة وَالدّين حجَّة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين وَارِث الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ امام الْأَئِمَّة قدوة الْأمة نَاصِر السّنة قامع الْبِدْعَة معِين الشَّرِيعَة سيد الْمُفَسّرين ملك الْمُحدثين عمان الْمعَانِي نعْمَان الثَّانِي أَبُو الْفَضَائِل احْمَد بن مُحَمَّد بن المظفر بن الْمُخْتَار الرَّازِيّ متع الله الْمُسلمين بطول بَقَائِهِ الْحَمد لله الَّذِي جعلني مِمَّن عِنْده علم الْكتاب وَلم يَجْعَلنِي من اهل الزيغ والارتياب وَالصَّلَاة على مُحَمَّد الشَّفِيع يَوْم الْحساب وعَلى جَمِيع الْآل والاصحاب أَرْبَاب الْأَلْبَاب واهل الكتيبة وَالْكتاب والمحراب والحراب وَبعد فان الله عز وَجل انْزِلْ الْكتاب الْكَرِيم وَالْقُرْآن الْعَظِيم تذكرة وَهدى للْمُؤْمِنين وتبصرة وبشرى للمحسنين وأمرنا بالتفكر فِي آيَاته والتدبر فيي كَلِمَاته فَقَالَ (أَفلا يتدبرون الْقُرْآن وَلَو كَانَ من عِنْد غير الله لوجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا وَقَالَ (أَفلا يتدبرون الْقُرْآن أم على قُلُوب أقفالها) وَقَالَ (أفلم يدبروا القَوْل وَقَالَ (كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك ليدبروا آيَاته وليتذكر أولُوا الْأَلْبَاب وَفِي الحَدِيث (اذا التبست الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 عَلَيْكُم الْأُمُور كَقطع اللَّيْل المظلم فَعَلَيْكُم بِالْقُرْآنِ فانه شَافِع مُشَفع وَشَاهد مُصدق فَمن جعله امامه قَادَهُ الى الْجنَّة وَمن جعله خَلفه سَاقه الى النَّار وَهُوَ اوضح دَلِيل الى خير سَبِيل من قَالَ بِهِ صدق وَمن عمل بِهِ أجر وَمن حكم بِهِ عدل) فغصت فِي لحجه وتدبرت فِي حججه عملا بِالْكتاب وَالسّنة وَطَمَعًا فِي الثَّوَاب وَالْجنَّة (وَلَيْسَ كل قانص وغايص ... يظفر باللأي وباللآلي) (وَلَكِن تَأْخُذ الآذان مِنْهُ ... على قدر القرائح والفهوم) فاستخرجت مِنْهُ حجج كل طَائِفَة على اخْتِلَاف نحلهم وآرائهم وافتراق مللهم واهوائهم وأصلهم ثَمَان فرق الجبرية وَفِي مقابلتها الْقَدَرِيَّة والمرجئة وَفِي مقابلتها الوعيدية والصفاتية وَفِي مقابلتها الْجَهْمِية والشيعة وَفِي مقابلتها الْخَوَارِج وَمن هَذِه الْفرق الثمان تشعبت الْفرق الثَّلَاث وَالسَّبْعُونَ وَمَا من فرقة الا وَلها حجَّة من الْكتاب وَمَا من طَائِفَة الا وفيهَا عُلَمَاء نحارير فضلاء لَهُم فِي عقائدهم مصنفات وَفِي قواعدهم مؤلفات وكل مِنْهُم يؤول دَلِيل صَاحبه على حسب عقيدته ووفق مذْهبه وَمَا مِنْهُم من اُحْدُ الا ويعتقد انه هُوَ المحق السعيد وان مخالفه لفي ضلال بعيد (كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ) وَلَيْسَ قصدنا بَيَان معقولات الْمُتَكَلِّمين من الْمُتَأَخِّرين والمتقدمين وَلَكِن الْقَصْد ان نذْكر فِي هَذَا الْكتاب جَمِيع حجج الْقُرْآن بطرِيق الِاسْتِيعَاب ثمَّ نذْكر حجج الحَدِيث لكل قوم من الْقَدِيم والْحَدِيث لكيلا يعجل طَاعن بطعنه فِي فرقه وَلَا يغلو قَادِح بقدحه فِي طَائِفَة وَيعلم ان هَذِه الادلة مَا تَعَارَضَت الا ليقضي الله امرا كَانَ مَفْعُولا من افْتِرَاق هَذِه الْأمة على الثَّلَاث وَالسبْعين تَصْدِيقًا لقَوْل رَسُول الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 سَتَفْتَرِقُ أمتِي ثَلَاثًا وَسبعين فرقة الحَدِيث وَقَوله تَعَالَى (وعَلى الله قصد السَّبِيل وَمِنْهَا جَائِر وَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ) فَذكرت الْحجَج قاطبة وَلم أفتح أقفالها وَلم أسم إغفالها على مَذْهَب أَصْحَاب الظَّوَاهِر وَفِيمَا ذكرنَا مقنع وَفِي مجَال المعقولات متسع فَأَما من قَالَ بَان كَلَام ابي عَليّ وَأبي هَاشم حجَّة وَكَلَام الله وَرَسُوله لَيْسَ بِحجَّة فَمَا اجهله من جاسر وأجرأه من خاسر اتخذ الاسلام وَرَاءه ظهريا وَكَاد يكون زنديقا دهريا جعل الدّين دبر أُذُنه وافتات على الشَّرْع بِغَيْر اذنه أعاذنا الله من الِافْتِرَاق عَن سَوَاء السَّبِيل واختراق مرامي الْقُرْآن بِلَا دَلِيل ورتبت الْكتاب على ثَلَاثِينَ بَابا (الْبَاب الأول) فِي حجج اهل التَّوْحِيد على وحدانية الله من الْقُرْآن الْمجِيد (الْبَاب الثَّانِي) فِي حجج الجبرية وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي الارادة والمشيئة الْفَصْل الثَّانِي فِي تَفْسِير تِلْكَ الْآيَات الْفَصْل الثَّالِث فِي نفي الْهِدَايَة الْفَصْل الرَّابِع فِي اثبات الضَّلَالَة الْفَصْل الْخَامِس فِي تقليب الْقُلُوب الْفَصْل السَّادِس فِي الإغواء والاغراء الْفَصْل السَّابِع فِي الْكِتَابَة الْفَصْل الثَّامِن فِي تَفْسِير تِلْكَ الْآيَات الْفَصْل التَّاسِع فِي الْأذن الْفَصْل الْعَاشِر فِي الْخلق الْفَصْل الْحَادِي عشر فِي الْقدر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 الْفَصْل الثَّانِي عشر فِي تَفْسِير تِلْكَ الْآيَات الْفَصْل الثَّالِث عشر فِي ان الْكل من الله وَلَيْسَ الى الْمَخْلُوق شَيْء الْفَصْل الرَّابِع عشر فِي تَفْسِير تِلْكَ الْآيَات الْفَصْل الْخَامِس عشر فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْمَعْنى (الْبَاب الثَّالِث) فِي حجج الْقَدَرِيَّة وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي الارادة الْفَصْل الثَّانِي فِي الْمَشِيئَة الْفَصْل الثَّالِث فِي نفي الْهِدَايَة والضلالة الْفَصْل الرَّابِع فِي ان الْكفْر والمعاصي بإزلال الشَّيْطَان الْفَصْل الْخَامِس فِي اضافة الظُّلم اليهم ونفيه عَن الله تَعَالَى الْفَصْل السَّادِس فِي إِضَافَة الْفِعْل الى الْكفَّار الْفَصْل السَّابِع فِي اضافة الْفِعْل الى نفس العَبْد الْفَصْل الثَّامِن فِي تَأْثِير فعل العَبْد الْفَصْل التَّاسِع فِي حجج الْقَدَرِيَّة أَيْضا الْفَصْل الْعَاشِر فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْمَعْنى (الْبَاب الرَّابِع) فِي حجج المرجئة وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي ان مرتكب الْكَبَائِر مُؤمن مُسلم الْفَصْل الثَّانِي فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْمَغْفِرَة الْفَصْل الثَّالِث فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الرَّحْمَة الْفَصْل الرَّابِع فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْجنَّة الْفَصْل الْخَامِس فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة دَاخل فِي دُعَاء الْمَلَائِكَة والأنبياء الْفَصْل السَّادِس فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة لَا يسْتَحق الْوَعيد وَأَن الْمُسْتَحق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 لَهُ هُوَ الْكَافِر الْفَصْل السَّابِع فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْوَعْد الْفَصْل الثَّامِن فِي أَن مرتكب الْكَبِيرَة لَيْسَ للشَّيْطَان عَلَيْهِ سُلْطَان الْفَصْل التَّاسِع فِي الرَّجَاء وَحجَّة من قَالَ ان الله لَا ينْزع الايمان من الْمُؤمن الْفَصْل الْعَاشِر فِي الْأَحَادِيث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْبَاب (الْبَاب الْخَامِس) فِي حجج الوعيدية وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة لَيْسَ بِمُؤْمِن الْفَصْل الثَّانِي فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْوَعيد الْفَصْل الثَّالِث فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق النَّار وَالْعَذَاب الْفَصْل الرَّابِع فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْوَعيد على التَّأْبِيد الْفَصْل الْخَامِس فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْبَاب الْبَاب السَّادِس فِي حجج الصفاتية وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج المثبتين للجهة الْفَصْل الثَّانِي فِي ذكر الْوَجْه الْفَصْل الثَّالِث فِي ذكر الْعين الْفَصْل الرَّابِع فِي ذكر الْيَد الْفَصْل الْخَامِس فِي سَائِر الصِّفَات الْفَصْل السَّادِس فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب (الْبَاب السَّابِع) فِي حجج الْجَهْمِية وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي حجج الْقَائِلين بِنَفْي الْجِهَة الْمعينَة الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بِالْقربِ الذاتي الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين بانه مَعَ كل أحد ذاتا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 الْفَصْل الرَّابِع فِي حجج الْقَائِلين بانه تَعَالَى فِي كل مَكَان (الْبَاب الثَّامِن) فِي حجج الشِّيعَة وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين بِأَن اجماع الصَّحَابَة لَيْسَ بِحجَّة الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بإمامة عَليّ بن أبي طَالب الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِبُطْلَان خلَافَة أبي بكر وصاحبيه (الْبَاب التَّاسِع) فِي حجج الْقَائِلين بالاجماع وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي بَيَان ان الاجماع حجَّة الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين بِصِحَّة خلَافَة الثَّلَاثَة الْفَصْل الرَّابِع فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب (الْبَاب الْعَاشِر) فِي حجج الْخَوَارِج وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِبُطْلَان تحكيم الحكم الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِعَدَمِ وجوب الامامة الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِجَوَاز الْخُرُوج على الامام الْفَصْل الرَّابِع فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِجَوَاز الظُّلم على الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام الْفَصْل الْخَامِس فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِجَوَاز الْكفْر على الانبياء عَلَيْهِم السَّلَام الْفَصْل السَّادِس فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الْمعاصِي على الانبياء عَلَيْهِم السَّلَام الْفَصْل السَّابِع فِي حجج من يجوز سَبِيل الشَّيْطَان على الانبياء الْفَصْل الثَّامِن فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الْخَوْف من غير الله على الْأَنْبِيَاء الْفَصْل التَّاسِع فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الْقَتْل على الانبياء الْفَصْل الْعَاشِر فِي حجج الْقَائِلين انه يجوز عَلَيْهِم مَا يجوز على غَيرهم (الْبَاب الْحَادِي) عشر فِي حجج الْقَائِلين بَان الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين بَان كَلَام الله تَعَالَى حرف وَصَوت الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بِأَن المسموع عين كَلَام الله لَا الْعبارَة عَن الْكَلَام الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين بقدم الْقُرْآن (الْبَاب الثَّانِي عشر) فِي حجج الْقَائِلين بِخلق الْقُرْآن وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي الْخلق الْفَصْل الثَّانِي فِي الْجعل الْفَصْل الثَّالِث فِي الْحُدُوث الْفَصْل الرَّابِع أَيْضا فِي ذَلِك الْمَعْنى (الْبَاب الثَّالِث عشر) فِي حجج الْقَائِلين بِرُؤْيَة الله تَعَالَى فِي الْجنَّة جَوَازًا ووقوعا وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي اللِّقَاء الْفَصْل الثَّانِي فِي النّظر والرؤية (الْبَاب الرَّابِع عشر) فِي حجج الْقَائِلين بِنَفْي الرُّؤْيَة (الْبَاب الْخَامِس عشر) فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الْإِيمَان قَول وَعمل وَعقد بِالْقَلْبِ (الْبَاب السَّادِس عشر) فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الايمان قَول بِلَا عمل وَلَا نِيَّة (الْبَاب السَّابِع عشر) فِي حجج الْقَائِلين بَان الايمان هُوَ التَّصْدِيق (الْبَاب الثَّامِن عشر) فِي حجج الْقَائِلين بَان الايمان والاسلام وَاحِد (الْبَاب التَّاسِع عشر) فِي حجج الْقَائِلين بَان الايمان والاسلام متغايران (الْبَاب الْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بَان الايمان يزِيد وَينْقص (الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بَان الرِّضَا بالْكفْر لَا يكون كفرا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 (الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بَان الْجنَّة جَزَاء الاعمال (الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بَان الْجنَّة للْمُؤْمِنين فضلا وَعَطَاء (الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق (الْبَاب الْخَامِس وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بَان تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق غير جَائِز (الْبَاب السَّادِس وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْمُسلمين فِي الْبَعْث والنشور (الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بِكَوْن الْجنَّة وَالنَّار مخلوقتين الْيَوْم فصل فِي حجَّة من قَالَ بِفنَاء الْجنَّة وَالنَّار فصل فِي حجَّة من قَالَ بالخلود فصل فِي من قَالَ ان المؤبد يكون موقتا فصل فِي حجَّة من قَالَ بِنَفْي الشَّفَاعَة وَحجَّة من قَالَ بالشفاعة (الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بِفنَاء الْعَالم فصل فِي حجج الْقَائِلين بِعَذَاب الْقَبْر فصل فِي من قَالَ بِنَفْي عَذَاب الْقَبْر وَمن قَالَ الانبياء لَا يدْخلُونَ النَّار وَحجَّة من قَالَ يدْخلُونَ (الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ) فِي مسَائِل شَتَّى وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين بِعَذَاب الْقَبْر وَمن قَالَ بِنَفْي الْعَذَاب الْفَصْل الثَّانِي فِي حجَّة من قَالَ المعارف سمعية وَحجَّة من قَالَ عقلية الْفَصْل الثَّالِث فِي حجَّة من قَالَ الْمَقْتُول ميت بأجله وَمن قَالَ مَقْطُوع عَلَيْهِ أَجله وَفِي حجَّة من قَالَ الجدل مَكْرُوه وَمن قَالَ بِجَوَازِهِ وَحجَّة من قَالَ بِاعْتِبَار النّسَب وَمن لم يعتبره الْفَصْل الرَّابِع فِي حجَّة من قَالَ ان آبَاء الانبياء مُؤمنُونَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 الْفَصْل الْخَامِس فِي حجَّة من قَالَ الْمَلَائِكَة خير من بني آدم وَحجَّة من قَالَ الْأَنْبِيَاء أفضل من الْمَلَائِكَة الْفَصْل السَّادِس فِي حجَّة من قَالَ الِاسْم والمسمى وَاحِد وَحجَّة من قَالَ الِاسْم والمسمى متغايران الْفَصْل السَّابِع حجَّة من قَالَ الْمَعْدُوم شَيْء وَحجَّة من قَالَ الْمَعْدُوم لَيْسَ بِشَيْء الْفَصْل الثَّامِن فِي حجَّة من قَالَ التَّوَسُّع فِي الْكَلَام جَائِز الْفَصْل التَّاسِع فِي حجَّة من قَالَ لَعَلَّ من الله وَاجِب وَحجَّة من قَالَ لَيْسَ بِوَاجِب وَحجَّة من قَالَ اثبات الثَّابِت لَيْسَ بمحال الْفَصْل الْعَاشِر فِي حجَّة من قَالَ الْمُطلق لَا ينْصَرف الى الْكَامِل وَحجَّة من قَالَ الْمُطلق لَا يحمل على الْمُقَيد وَحجَّة من قَالَ لَا يجوز الاجماع على خلاف الْكتاب وَالسّنة وَحجَّة من قَالَ السحر خيال وَحجَّة من قَالَ ذَات الله تَعَالَى غير مَعْلُوم حجَّة من قَالَ بِجَوَاز الاستكثار بِغَيْر الله عز وَجل حجَّة من قَالَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضل الْأَنْبِيَاء حجَّة من قَالَ لَا تفاضل بَينهم حجَّة من قَالَ يتفاضل بَينهم حجَّة من قَالَ الِاجْتِهَاد وَالْقِيَاس حق حجَّة من قَالَ بِأَن الِاجْتِهَاد بَاطِل حجَّة من قَالَ الْمَظَالِم ترْتَفع بِالتَّوْبَةِ حجَّة من قَالَ هَذِه القردة والخنازير من نسل اولئك الممسوخين حجَّة من قَالَ الْوَاو لَيست للتَّرْتِيب (الْبَاب الثَّلَاثُونَ) فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الْغنى على الْفقر وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 الْفَصْل الاول فِي ان الله تَعَالَى سمى المَال فضل الله الْفَصْل الثَّانِي فِي ان الله تَعَالَى سمى المَال خيرا الْفَصْل الثَّالِث فِي ان الله تَعَالَى سمى المَال حَسَنَة الْفَصْل الرَّابِع فِي ان الله تَعَالَى سمى المَال رَحْمَة الْفَصْل الْخَامِس فِي ان الله تَعَالَى امْر بِحِفْظ المَال وَنهى عَن اتلافه الْفَصْل السَّادِس فِي ان الله تَعَالَى جعل المَال جَزَاء الْأَعْمَال الْفَصْل السَّابِع فِي ان الصَّحَابَة كَانُوا يحبونَ المَال وان الله تَعَالَى من على نبيه بِالْمَالِ الْفَصْل الثَّامِن فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب الْفَصْل التَّاسِع فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الْفقر على الْغنى الْفَصْل الْعَاشِر فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الأول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي حجج أهل التَّوْحِيد على وحدانية الله عز وَجل من الْقُرْآن الْمجِيد وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي سُورَة الانبياء (لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا فسبحان الله رب الْعَرْش عَمَّا يصفونَ وَفِي سُورَة قد أَفْلح (مَا اتخذ الله من ولد وَمَا كَانَ مَعَه من إِلَه إِذا لذهب كل إِلَه بِمَا خلق ولعلا بَعضهم على بعض سُبْحَانَ الله عَمَّا يصفونَ وَفِي سُورَة بني إِسْرَائِيل (قل لَو كَانَ مَعَه آلِهَة كَمَا يَقُولُونَ إِذا لابتغوا إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا يَقُول ان الْمُلُوك اذا تزاحموا فِي الْملك تخاصموا يقْصد كل وَاحِد مِنْهُم صَاحبه الَّذِي ينازعه فيمانعه ويدافعه فَلَو كَانَ مَعَ الله آلِهَة بزعمكم لقصدوه قبيلا قبيلا ولطلبوا الى ذِي الْعَرْش سَبِيلا تَعَالَى الله عَن ذَلِك عَظِيما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 جَلِيلًا وعَلى هَذَا معنى الْآيَتَيْنِ الاخريين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّانِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي حجج الجبرية وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي الارادة والمشيئة وهما وَاحِد وَهِي صفة قديمَة تَقْتَضِي تَخْصِيص الْحَوَادِث بِوَجْه دون وَجه وَوقت دون وَقت اما الارادة فَفِي خَمْسَة عشر موضعا فِي آل عمرَان (يُرِيد الله أَلا يَجْعَل لَهُم حظا فِي الْآخِرَة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم) وَفِي بني إِسْرَائِيل (وَإِذ قُلْنَا لَك إِن رَبك أحَاط بِالنَّاسِ) وَفِي الْمَائِدَة (وَمن يرد الله فتنته فَلَنْ تملك لَهُ من الله شَيْئا أُولَئِكَ الَّذين لم يرد الله أَن يطهر قُلُوبهم) وَفِي الانعام (فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا كَأَنَّمَا يصعد فِي السَّمَاء كَذَلِك يَجْعَل الله الرجس على الَّذين لَا يُؤمنُونَ وَفِي التَّوْبَة (فَلَا تعجبك أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم إِنَّمَا يُرِيد الله ليعذبهم بهَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وتزهق أنفسهم وهم كافرون وفيهَا (وَلَا تعجبك أَمْوَالهم وَأَوْلَادهمْ إِنَّمَا يُرِيد الله أَن يعذبهم بهَا فِي الدُّنْيَا وتزهق أنفسهم وهم كافرون) وَفِي يُونُس (وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله يُصِيب بِهِ من يَشَاء من عباده وَهُوَ الغفور الرَّحِيم) وَفِي هود (إِن كَانَ الله يُرِيد أَن يغويكم هُوَ ربكُم وَإِلَيْهِ ترجعون) وَفِي الرَّعْد (وَإِذا أَرَادَ الله بِقوم سوءا فَلَا مرد لَهُ وَمَا لَهُم من دونه من وَال وَفِي الاحزاب (قل من ذَا الَّذِي يعصمكم من الله إِن أَرَادَ بكم سوءا أَو أَرَادَ بكم رَحْمَة وَلَا يَجدونَ لَهُم من دون الله وليا وَلَا نَصِيرًا) وَفِي الْبَقَرَة (وَلَكِن الله يفعل مَا يُرِيد) وَفِي الْفَتْح (قل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 فَمن يملك لكم من الله شَيْئا إِن أَرَادَ بكم ضرا أَو أَرَادَ بكم نفعا بل كَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرا واما الْمَشِيئَة فَفِي سِتَّة وَعشْرين موضعا فِي الْبَقَرَة (وَلَو شَاءَ الله مَا اقتتل الَّذين من بعدهمْ) وفيهَا (وَلَو شَاءَ الله مَا اقْتَتَلُوا وَفِي الْمَائِدَة (وَلَو شَاءَ الله لجعلكم أمة وَاحِدَة وَلَكِن ليَبْلُوكُمْ فِي مَا آتَاكُم وَفِي الانعام (وَلَو شَاءَ الله لجمعهم على الْهدى فَلَا تكونن من الْجَاهِلين) وفيهَا (وَلَو شَاءَ الله مَا أشركوا وَلَو شَاءَ الله مَا فَعَلُوهُ) وَفِي النَّحْل (وَلَو شَاءَ الله لجعلكم أمة وَاحِدَة وَلَكِن يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء وَفِي حمعسق (وَلَو شَاءَ الله لجعلهم أمة وَاحِدَة وَلَكِن يدْخل من يَشَاء فِي رَحمته وَفِي يُونُس (وَلَو شَاءَ رَبك لآمن من فِي الأَرْض كلهم جَمِيعًا أفأنت تكره النَّاس حَتَّى يَكُونُوا مُؤمنين وَمَا كَانَ لنَفس أَن تؤمن إِلَّا بِإِذن الله وَيجْعَل الرجس على الَّذين لَا يعْقلُونَ) وَفِي هود (وَلَو شَاءَ رَبك لجعل النَّاس أمة وَاحِدَة وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ) وَفِي الرَّعْد (أفلم ييأس الَّذين آمنُوا أَن لَو يَشَاء الله لهدى النَّاس جَمِيعًا) وَفِي النَّحْل (وعَلى الله قصد السَّبِيل وَمِنْهَا جَائِر وَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ وَفِي السَّجْدَة (وَلَو شِئْنَا لآتينا كل نفس هداها وَلَكِن حق القَوْل مني لأملأن جَهَنَّم من الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) وَفِي الشُّعَرَاء (إِن نَشأ ننزل عَلَيْهِم من السَّمَاء آيَة فظلت أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين) وَفِي حمعسق (فَإِن يَشَأْ الله يخْتم على قَلْبك وَفِي الْحَدِيد (لِئَلَّا يعلم أهل الْكتاب أَلا يقدرُونَ على شَيْء من فضل الله وَأَن الْفضل بيد الله يؤتيه من يَشَاء وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم) وَفِي المدثر (وَمَا يذكرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء الله وَفِي (هَل أَتَى على الْإِنْسَان وَمَا تشاؤن الا ان يَشَاء الله ان الله كَانَ عليما حكيما) وَفِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 (إِذا الشَّمْس كورت وَمَا تشاؤن الا ان يَشَاء الله رب الْعَالمين) وَفِي الاعراف (وَمَا يكون لنا أَن نعود فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاء الله رَبنَا وَفِي الانعام (وَلَا أَخَاف مَا تشركون بِهِ إِلَّا أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئا وفيهَا (وَلَو أننا نزلنَا إِلَيْهِم الْمَلَائِكَة وكلمهم الْمَوْتَى وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا مَا كَانُوا ليؤمنوا إِلَّا أَن يَشَاء الله وَلَكِن أَكْثَرهم يجهلون) وفيهَا (وَكَذَلِكَ جعلنَا لكل نَبِي عدوا شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ يوحي بَعضهم إِلَى بعض زخرف القَوْل غرُورًا وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ فذرهم وَمَا يفترون وفيهَا (قل فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة فَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ وَفِي الاعراف (قل لَا أملك لنَفْسي نفعا وَلَا ضرا إِلَّا مَا شَاءَ الله وَفِي يُونُس (قل لَا أملك لنَفْسي ضرا وَلَا نفعا إِلَّا مَا شَاءَ الله وفيهَا (قل لَو شَاءَ الله مَا تلوته عَلَيْكُم وَلَا أدراكم بِهِ فقد لَبِثت فِيكُم عمرا من قبله أَفلا تعقلون الْفَصْل الثَّانِي فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَات وَمَا أشكل فِيهَا من الْكَلِمَات قَوْله (يُرِيد الله أَلا يَجْعَل لَهُم حظا فِي الْآخِرَة أَي نَصِيبا فِي ثَوَاب الْآخِرَة فَلذَلِك خذلهم حَتَّى سارعوا فِي الْكفْر قَوْله (وَإِذ قُلْنَا لَك إِن رَبك أحَاط بِالنَّاسِ أَي علما وَإِرَادَة فهم فِي قَبضته لَا يقدرُونَ على الْخُرُوج من مَشِيئَته وإرادته وَهُوَ مانعك مِنْهُم وحافظك فَلَا تهبهم فِي تَبْلِيغ الرسَالَة وَلَا تخفهم فِي اقامة الدّلَالَة وَقَوله (وَمن يرد الله فتنته أَي كفره وضلالته كَقَوْلِه (وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة أَي كفر (فَلَنْ تملك لَهُ من الله شَيْئا فَلَا تقدر على نَفعه وَصرف الْكفْر وَدفعه قَوْله (فَمن يرد الله ان يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ) أَي يُوسع قلبه وينوره ليقبل الاسلام (وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا قرىء بتَخْفِيف الْيَاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 وَتَشْديد هاؤهما بِمَعْنى وَاحِد يعْنى يَجْعَل قلبه ضيقا حَتَّى لَا يدْخلهُ الايمان كانما يصعد قرىء يصعد ويصاعد ويصعد يَعْنِي يشق عَلَيْهِ الايمان وَيمْتَنع ويضيق عَنهُ قلبه ويصعب عَلَيْهِ الايمان كَمَا يصعب صعُود السَّمَاء على الانسان (كَذَلِك يَجْعَل الله الرجس أَي الْعَذَاب وَقيل أَي الشَّيْطَان وَقيل يُسَلط الشَّيْطَان على اهل الطغيان وَقَوله (فَلَا تعجبك أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم إِنَّمَا يُرِيد الله ليعذبهم بهَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا تَقْدِيره فَلَا تعجبك اموالهم وَلَا اولادهم فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا انما يُرِيد الله ليعذبهم بهَا فِي الْآخِرَة وَقيل ليعذبهم فِي الدُّنْيَا باخذ الزَّكَاة وَالصَّدَََقَة والمؤنة وَالنَّفقَة وَكَثْرَة المصائب والتعب والنوائب وتزهق أنفسهم تخرج أَرْوَاحهم على الْكفْر والنفاق والشقاق قَوْله (وَإِن يمسسك الله بضر أَي يصبك الله ببلاء وَشدَّة (فَلَا كاشف لَهُ فَلَا دَافع لَهُ (إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير) برخاء ونعمة (فَلَا راد لفضله) فَلَا مَانع لرزقه (يُصِيب بِهِ بِكُل وَاحِد من الْخَيْر وَالشَّر والنفع والضر (من يَشَاء من عباده وَهُوَ الغفور الرَّحِيم) قَوْله (وَلَو شَاءَ الله لجعلكم أمة وَاحِدَة على مِلَّة وَاحِدَة وَهِي مِلَّة الاسلام (وَلَكِن ليَبْلُوكُمْ) ليختبركم وَهُوَ اعْلَم فِيمَا آتَاكُم من الْكتب وَبَين لكم من الْملَل ليظْهر الْمُطِيع من العَاصِي والقريب من القَاضِي فاستبقوا الْخيرَات فبادروا الى الطَّاعَات وسارعوا الى الْأَعْمَال الصَّالِحَات قَوْله (وَلَا يزالون مُخْتَلفين) على أَدْيَان شَتَّى (إِلَّا من رحم رَبك فهداهم (وَلذَلِك خلقهمْ) وللاختلاف خلقهمْ وَقيل للرحمة خلقهمْ وَقيل لَهما قَوْله (أفلم ييأس الَّذين آمنُوا) أَي أفلم يعلم الخ (أَن لَو يَشَاء الله لهدى النَّاس جَمِيعًا قَوْله (وعَلى الله قصد السَّبِيل يَعْنِي عَلَيْهِ بَيَان طَرِيق الْحق (وَمِنْهَا جَائِر) وَمن السَّبِيل جَائِر عَن الاسْتقَامَة (وَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ وَقَوله (لِئَلَّا يعلم أهل الْكتاب أَلا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 يقدرُونَ على شَيْء من فضل الله تَقْدِيره ان الْحَال والشان أَنهم لَا يقدرُونَ على شَيْء من فضل الله قَوْله (وكلمهم الْمَوْتَى) فَشَهِدُوا لَك بِالنُّبُوَّةِ (وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا أَي مُعَاينَة وقبلا أَي ضمناء وكفلاء فوجا فوجا (مَا كَانُوا ليؤمنوا إِلَّا أَن يَشَاء الله) قَوْله (وَكَذَلِكَ جعلنَا لكل نَبِي عدوا أَي أَعدَاء شياطين الانس وَالْجِنّ والشيطان العاتي المتمرد من كل شَيْء (يوحي بَعضهم إِلَى بعض) أَي يلقِي (زخرف القَوْل غرُورًا وَهُوَ القَوْل المموه بِالْبَاطِلِ (وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ الْفَصْل الثَّالِث نفي الله الْهِدَايَة فِي عشْرين موضعا مِنْهَا فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع (الله لَا يهدي الْقَوْم الْكَافرين) وَفِي سَبْعَة مَوَاضِع (الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي ثَلَاثَة مَوَاضِع (الله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين وَالْبَاقِي فِي عِبَارَات مُخْتَلفَة فِي الْبَقَرَة (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْكَافرين) وَفِي التَّوْبَة (زين لَهُم سوء أَعْمَالهم وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْكَافرين وَفِي النَّحْل (وَأَن الله لَا يهدي الْقَوْم الْكَافرين وَفِي الانعام (إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي التَّوْبَة (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين وفيهَا (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين) وَفِي آل عمرَان (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي الْقَصَص (وَمن أضلّ مِمَّن اتبع هَوَاهُ بِغَيْر هدى من الله إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين) وَفِي الصَّفّ (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي الْجُمُعَة (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي التَّوْبَة (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين) وفيهَا (وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين وَفِي الْمُنَافِقين (إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين وَفِي آل عمرَان (كَيفَ يهدي الله قوما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 كفرُوا بعد إِيمَانهم وَفِي النِّسَاء (لم يكن الله ليغفر لَهُم وَلَا ليهديهم سَبِيلا وَفِي النَّحْل (إِن تحرص على هدَاهُم فَإِن الله لَا يهدي من يضل وَمَا لَهُم من ناصرين وفيهَا (الَّذين لَا يُؤمنُونَ بآيَات الله لَا يهْدِيهم الله وَلَهُم عَذَاب أَلِيم) وَفِي الزمر (إِن الله لَا يهدي من هُوَ كَاذِب كفار وَفِي الاعراف (وَمَا كُنَّا لنهتدي لَوْلَا أَن هدَانَا الله وَفِي ابراهيم (قَالُوا لَو هدَانَا الله لهديناكم الْفَصْل الرَّابِع فِي اثبات الضَّلَالَة أثبت الله الاضلال فِي اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ موضعا فِي الْبَقَرَة (يضل بِهِ كثيرا وَيهْدِي بِهِ كثيرا وفيهَا (وَمَا يضل بِهِ إِلَّا الْفَاسِقين وَفِي النِّسَاء (أتريدون أَن تهدوا من أضلّ الله وَمن يضلل الله فَلَنْ تَجِد لَهُ سَبِيلا) وفيهَا (وَمن يضلل الله فَلَنْ تَجِد لَهُ سَبِيلا وَفِي الانعام (من يشإ الله يضلله وَمن يَشَأْ يَجعله على صِرَاط مُسْتَقِيم وفيهَا (وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا وَفِي الاعراف (فريقا هدى وفريقا حق عَلَيْهِم الضَّلَالَة وفيهَا (إِن هِيَ إِلَّا فتنتك تضل بهَا من تشَاء وتهدي من تشَاء وفيهَا (من يهد الله فَهُوَ الْمُهْتَدي وَمن يضلل فَأُولَئِك هم الخاسرون) وفيهَا (من يضلل الله فَلَا هادي لَهُ ويذرهم فِي طغيانهم يعمهون وَفِي الرَّعْد (قل إِن الله يضل من يَشَاء وَيهْدِي إِلَيْهِ من أناب) وفيهَا (وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد) وَفِي ابراهيم (فيضل الله من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم وفيهَا (ويضل الله الظَّالِمين وَيفْعل الله مَا يَشَاء وَفِي النَّحْل (فَمنهمْ من هدى الله وَمِنْهُم من حقت عَلَيْهِ الضَّلَالَة وفيهَا (فَإِن الله لَا يهدي من يضل وفيهَا (وَلَكِن يضل من يَشَاء وَفِي بني إِسْرَائِيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 (وَمن يهد الله فَهُوَ المهتد وَمن يضلل فَلَنْ تَجِد لَهُم أَوْلِيَاء من دونه) وَفِي الْكَهْف (من يهد الله فَهُوَ المهتد وَمن يضلل فَلَنْ تَجِد لَهُ وليا مرشدا وَفِي الرّوم (فَمن يهدي من أضلّ الله وَمَا لَهُم من ناصرين وَفِي الْمَلَائِكَة (أَفَمَن زين لَهُ سوء عمله فَرَآهُ حسنا فَإِن الله يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء وَفِي التَّوْبَة (وَمَا كَانَ الله ليضل قوما بعد إِذْ هدَاهُم حَتَّى يبين لَهُم مَا يَتَّقُونَ) وَفِي الزمر (ذَلِك هدى الله يهدي بِهِ من يَشَاء وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد وفيهَا ويخوفونك بالذين من دونه وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد وَمن يهد الله فَمَا لَهُ من مضل أَلَيْسَ الله بعزيز ذِي انتقام وَفِي حم الْمُؤمن (وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد وفيهَا (كَذَلِك يضل الله من هُوَ مُسْرِف مرتاب وفيهَا (كَذَلِك يضل الله الْكَافرين وَفِي حمعسق (وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من ولي من بعده وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من سَبِيل أَفَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ وأضله الله على علم وَختم على سَمعه وَقَلبه وَجعل على بَصَره غشاوة فَمن يهديه من بعد الله أَفلا تذكرُونَ) وَفِي المدثر (كَذَلِك يضل الله من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء الْفَصْل الْخَامِس فِي تقلب الْقُلُوب وَذَلِكَ فِي سِتَّة وَثَلَاثِينَ موضعا فِي الْبَقَرَة (ختم الله على قُلُوبهم وعَلى سمعهم وعَلى أَبْصَارهم غشاوة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم وَفِي آل عمرَان (رَبنَا لَا تزغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هديتنا وَفِي الْمَائِدَة (وَجَعَلنَا قُلُوبهم قاسية وَفِي النِّسَاء (وَقَوْلهمْ قُلُوبنَا غلف بل طبع الله عَلَيْهَا بكفرهم فَلَا يُؤمنُونَ إِلَّا قَلِيلا وَفِي الانعام (وَمِنْهُم من يستمع إِلَيْك وَجَعَلنَا على قُلُوبهم أكنة أَن يفقهوه وَفِي آذانهم وقرا وَإِن يرَوا كل آيَة لَا يُؤمنُوا بهَا وفيهَا (قل أَرَأَيْتُم إِن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 أَخذ الله سمعكم وأبصاركم وَختم على قُلُوبكُمْ من إِلَه غير الله يأتيكم بِهِ) وفيهَا (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كَمَا لم يُؤمنُوا بِهِ أول مرّة ونذرهم فِي طغيانهم يعمهون) وَفِي الاعراف (ونطبع على قُلُوبهم فهم لَا يسمعُونَ وفيهَا (كَذَلِك يطبع الله على قُلُوب الْكَافرين وَفِي التَّوْبَة (وطبع على قُلُوبهم فهم لَا يفقهُونَ وفيهَا (وطبع الله على قُلُوبهم فهم لَا يعلمُونَ) وَفِي آل عمرَان (ليجعل الله ذَلِك حسرة فِي قُلُوبهم وفيهَا (سنلقي فِي قُلُوب الَّذين كفرُوا الرعب) وَفِي الانفال (سألقي فِي قُلُوب الَّذين كفرُوا الرعب) وَفِي يُونُس (وَاشْدُدْ على قُلُوبهم وَفِي الاحزاب (وَقذف فِي قُلُوبهم الرعب وَفِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أم على قُلُوب أقفالها وَفِي الْحَدِيد (وَجَعَلنَا فِي قُلُوب الَّذين اتَّبعُوهُ رأفة وَرَحْمَة) وَفِي الْحَشْر (وَلَا تجْعَل فِي قُلُوبنَا غلا وَفِي يُونُس (فَمَا كَانُوا ليؤمنوا بِمَا كذبُوا بِهِ من قبل كَذَلِك نطبع على قُلُوب الْمُعْتَدِينَ وَفِي النَّحْل (أُولَئِكَ الَّذين طبع الله على قُلُوبهم وسمعهم وأبصارهم) وَفِي بني اسرائيل (وَجَعَلنَا على قُلُوبهم أكنة أَن يفقهوه) الْآيَة وَفِي الْكَهْف (وَلَا تُطِع من أَغْفَلنَا قلبه عَن ذكرنَا وَفِي الانفال (يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه وَفِي التَّوْبَة (صرف الله قُلُوبهم وَفِي الانعام (ولتصغى إِلَيْهِ أَفْئِدَة الَّذين لَا يُؤمنُونَ وَفِي الْكَهْف (إِنَّا جعلنَا على قُلُوبهم أكنة أَن يفقهوه وَفِي آذانهم وقرا وَإِن تَدعهُمْ إِلَى الْهدى فَلَنْ يهتدوا إِذا أبدا وَفِي الْحجر (كَذَلِك نسلكه فِي قُلُوب الْمُجْرمين لَا يُؤمنُونَ بِهِ وَفِي الصَّفّ (فَلَمَّا زاغوا أزاغ الله قُلُوبهم وَفِي الشُّعَرَاء (كَذَلِك سلكناه فِي قُلُوب الْمُجْرمين لَا يُؤمنُونَ بِهِ يَعْنِي ندخل الْكفْر فِي قُلُوبهم وَفِي الرّوم (كَذَلِك يطبع الله على قُلُوب الَّذين لَا يعلمُونَ) وَفِي حمم الْمُؤمن (كَذَلِك يطبع الله على كل قلب متكبر جَبَّار وَفِي حمعسق (فَإِن يَشَأْ الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 يخْتم على قَلْبك وَفِي الجاثية (وَختم على سَمعه وَقَلبه) وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أُولَئِكَ الَّذين طبع الله على قُلُوبهم) فالطبع هُوَ الْخَتْم الْفَصْل السَّادِس فِي الاغواء والاغراء وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي الْمَائِدَة (فأغرينا بَينهم الْعَدَاوَة والبغضاء إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وفيهَا (وألقينا بَينهم الْعَدَاوَة والبغضاء إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَفِي الانعام (وَكَذَلِكَ جعلنَا لكل نَبِي عدوا شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ وفيهَا (وَكَذَلِكَ جعلنَا فِي كل قَرْيَة أكَابِر مجرميها ليمكروا فِيهَا وفيهَا (وَكَذَلِكَ نولي بعض الظَّالِمين بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وَفِي الاعراف (قَالَ فبمَا أغويتني لأقعدن لَهُم صراطك الْمُسْتَقيم وَفِي هود (إِن كَانَ الله يُرِيد أَن يغويكم هُوَ ربكُم وَإِلَيْهِ ترجعون) وَفِي الْحجر (قَالَ رب بِمَا أغويتني لأزينن لَهُم فِي الأَرْض ولأغوينهم أَجْمَعِينَ) وَفِي الْفرْقَان (جعلنَا لكل نَبِي عدوا من الْمُجْرمين) وَفِي حم السَّجْدَة (وقيضنا لَهُم قرناء فزينوا لَهُم الْفَصْل السَّابِع فِي الْكِتَابَة وَذَلِكَ فِي خَمْسَة عشر موضعا فِي الانعام (وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين وَفِي الاعراف (أُولَئِكَ ينالهم نصِيبهم من الْكتاب) وَفِي الْأَنْفَال (لَوْلَا كتاب من الله سبق لمسكم فِيمَا أَخَذْتُم عَذَاب عَظِيم وَفِي يُونُس (وَمَا يعزب عَن رَبك من مِثْقَال ذرة فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء وَلَا أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر إِلَّا فِي كتاب مُبين وَفِي هود (وَيعلم مستقرها ومستودعها كل فِي كتاب مُبين) وَفِي الرَّعْد (لكل أجل كتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 وَفِي التَّوْبَة (قل لن يصيبنا إِلَّا مَا كتب الله لنا هُوَ مَوْلَانَا) وَفِي الْحجر (وَمَا أهلكنا من قَرْيَة إِلَّا وَلها كتاب مَعْلُوم وَفِي بني اسرائيل (كَانَ ذَلِك فِي الْكتاب مسطورا وَفِي النَّمْل (وَمَا من غَائِبَة فِي السَّمَاء وَالْأَرْض إِلَّا فِي كتاب مُبين) وَفِي الْفرْقَان (كَانَ ذَلِك فِي الْكتاب مسطورا) وَفِي سبأ (لَا يعزب عَنهُ مِثْقَال ذرة فِي السَّمَاوَات وَلَا فِي الأَرْض وَلَا أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر إِلَّا فِي كتاب مُبين وَفِي يس (وكل شَيْء أحصيناه فِي إِمَام مُبين) وَفِي اقْتَرَبت السَّاعَة (وكل شَيْء فَعَلُوهُ فِي الزبر وكل صَغِير وكبير مستطر) وَفِي الْحَدِيد (مَا أصَاب من مُصِيبَة فِي الأَرْض وَلَا فِي أَنفسكُم إِلَّا فِي كتاب من قبل أَن نبرأها الْفَصْل الثَّامِن فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَات قَوْله (وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين قيل لَا مَاء وَلَا بر وَقيل لِسَان الْمُؤمن رطب بِذكر الله ولسان الْكَافِر يَابِس لَا يَتَحَرَّك بِالذكر وَفِي الحَدِيث مَا من زرع على الارض وَلَا ثمار على الاشجار الا عَلَيْهَا مَكْتُوب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رزق فلَان بن فلَان وَذَلِكَ قَوْله (وَمَا تسْقط من ورقة إِلَّا يعلمهَا وَلَا حَبَّة فِي ظلمات الأَرْض وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين) وَقَوله (أُولَئِكَ ينالهم نصِيبهم من الْكتاب أَي حظهم مِمَّا كتب لَهُم فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَي مَا سبق لَهُم من السَّعَادَة والشقاوة وَمَا كتب عَلَيْهِم من الْخَيْر وَالشَّر قَوْله (لَوْلَا كتاب من الله سبق لمسكم فِيمَا أَخَذْتُم عَذَاب عَظِيم) قَالَ ابْن عَبَّاس كَانَت الْغَنَائِم قبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَرَامًا على الانبياء والامم وَكَانَ قد كتب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَنَّهَا حَلَال لمُحَمد وامته فَلَمَّا كَانَ يَوْم بدر أخذوها أنزل الله عز وَجل (لَوْلَا كتاب من الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 سبق لمسكم لنالكم وأصابكم (فِيمَا أَخَذْتُم) من الْغَنِيمَة وَالْفِدَاء (عَذَاب عَظِيم) قَوْله (وَمَا يعزب عَن رَبك قريء يعزب ويعزب أَي لَا يغيب وَلَا يبعد (من مِثْقَال ذرة) أَي مِثْقَال ذرة فِي الارض وَلَا فِي السَّمَاء وَلَا أَصْغَر من ذَلِك قرىء بِرَفْع الرائين وكسرهما اي لَا مِثْقَال أَصْغَر وَلَا اكبر الا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ قَوْله (وَيعلم مستقرها حَيْثُ يأوي اليه (ومستودعها حَيْثُ يَمُوت (فِي كتاب مُبين ذَلِك مُثبت فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ قبل ان خلقهَا الله قَوْله (لكل أجل كتاب يَعْنِي لكل أَمر قَضَاهُ الله كتاب قد كتبه فَهُوَ عِنْده قَوْله (وكل شَيْء أحصيناه) أَي علمناه وعددناه وبيناه (فِي إِمَام مُبين وَهُوَ اللَّوْح الْمَحْفُوظ قَوْله (وكل شَيْء فَعَلُوهُ من خير اَوْ شَرّ (فِي الزبر) فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ (وكل صَغِير وكبير) مِنْهُم وَمن أَعْمَالهم مستطر مَكْتُوب وَقَوله (مَا أصَاب من مُصِيبَة فِي الأَرْض وَلَا فِي أَنفسكُم إِلَّا فِي كتاب) يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ (من قبل أَن نبرأها من قبل ان نخلق السَّمَوَات والارض والانفس وَقيل من قبل ان نخلق الْمُصِيبَة الْفَصْل التَّاسِع فِي الاذن وَذَلِكَ فِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي الْبَقَرَة (وَمَا هم بضارين بِهِ من أحد إِلَّا بِإِذن الله وَفِي آل عمرَان (وَمَا أَصَابَكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ فبإذن الله وَفِي يُونُس (وَمَا كَانَ لنَفس أَن تؤمن إِلَّا بِإِذن الله وَفِي المجادلة (إِنَّمَا النَّجْوَى من الشَّيْطَان ليحزن الَّذين آمنُوا وَلَيْسَ بضارهم شَيْئا إِلَّا بِإِذن الله وَفِي التغابن (مَا أصَاب من مُصِيبَة إِلَّا بِإِذن الله الْفَصْل الْعَاشِر فِي الْخلق وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوضِع فِي الانعام (وَخلق كل شَيْء وَهُوَ بِكُل شَيْء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 عليم وَفِي الاعراف (وَلَقَد ذرأنا لِجَهَنَّم كثيرا من الْجِنّ وَالْإِنْس وَفِي الرَّعْد (قل الله خَالق كل شَيْء وَهُوَ الْوَاحِد القهار) وَفِي الْفرْقَان (وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا) وَفِي لُقْمَان (هَذَا خلق الله فأروني مَاذَا خلق الَّذين من دونه) وَفِي الْمَلَائِكَة (هَل من خَالق غير الله وَفِي الصافات (وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ وَفِي الزمر (الله خَالق كل شَيْء وَهُوَ على كل شَيْء وَكيل وَفِي حم الْمُؤمن (ذَلِكُم الله ربكُم خَالق كل شَيْء لَا إِلَه إِلَّا هُوَ) وَفِي الْملك (إِنَّه عليم بِذَات الصُّدُور أَلا يعلم من خلق وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير) الْفَصْل الْحَادِي عشر فِي الْقدر وَذَلِكَ فِي سَبْعَة مَوَاضِع فِي الرَّعْد (وكل شَيْء عِنْده بِمِقْدَار وَفِي الْحجر (إِلَّا امْرَأَته قَدرنَا إِنَّهَا لمن الغابرين وَفِي الاحزاب (وَكَانَ أَمر الله قدرا مَقْدُورًا وَفِي اقْتَرَبت السَّاعَة (إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر وَفِي الطَّلَاق (قد جعل الله لكل شَيْء قدرا وَفِي الْفرْقَان (وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا الْفَصْل الثَّانِي عشر فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَات) قَوْله (وكل شَيْء عِنْده بِمِقْدَار أَي بِحَدّ لَا يُجَاوِزهُ وَلَا يقصر عَنهُ الْمِقْدَار والمقدار مفعال من الْقدر قَوْله (إِلَّا امْرَأَته يعْنى سوى امْرَأَة لوط (قَدرنَا قضينا (إِنَّهَا لمن الغابرين) البَاقِينَ فِي الْعَذَاب قرىء قَدرنَا بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَقَوله (وَكَانَ أَمر الله قدرا مَقْدُورًا يَعْنِي مَاضِيا كَائِنا وَقَوله (إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر) عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خلق الله الْخلق كلهم بِقدر وَخلق لَهُم الْخَيْر وَالشَّر فَخير الْخَيْر السَّعَادَة وَشر الشَّرّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 الشقاوة وَقَوله (قد جعل الله لكل شَيْء قدرا أَي حدا واجلا يَنْتَهِي اليه لَا يتقدمه وَلَا يتاخر عَنهُ الْفَصْل الثَّالِث عشر فِي ان الْكل من الله وَلَيْسَ الى الْمَخْلُوق شَيْء وَذَلِكَ فِي اربعين آيَة فِي آل عمرَان (لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء وفيهَا (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِين كفرُوا وَقَالُوا لإخوانهم إِذا ضربوا فِي الأَرْض أَو كَانُوا غزى لَو كَانُوا عندنَا مَا مَاتُوا وَمَا قتلوا ليجعل الله ذَلِك حسرة فِي قُلُوبهم) وفيهَا (إِن ينصركم الله فَلَا غَالب لكم وَإِن يخذلكم فَمن ذَا الَّذِي ينصركم من بعده وعَلى الله فَليَتَوَكَّل الْمُؤْمِنُونَ) وفيهَا (وليعلم الَّذين نافقوا وَقيل لَهُم تَعَالَوْا قَاتلُوا فِي سَبِيل الله أَو ادفعوا قَالُوا لَو نعلم قتالا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هم للكفر يَوْمئِذٍ أقرب مِنْهُم للْإيمَان يَقُولُونَ بأفواههم مَا لَيْسَ فِي قُلُوبهم وَالله أعلم بِمَا يكتمون الَّذين قَالُوا لإخوانهم وقعدوا لَو أطاعونا مَا قتلوا قل فادرؤوا عَن أَنفسكُم الْمَوْت إِن كُنْتُم صَادِقين) وفيهَا (يَقُولُونَ لَو كَانَ لنا من الْأَمر شَيْء مَا قتلنَا هَا هُنَا قل لَو كُنْتُم فِي بُيُوتكُمْ لبرز الَّذين كتب عَلَيْهِم الْقَتْل إِلَى مضاجعهم) وفيهَا (إِنَّمَا نملي لَهُم ليزدادوا إِثْمًا وَلَهُم عَذَاب مهين وَفِي النِّسَاء (قل كل من عِنْد الله وفيهَا (وَالله أركسهم بِمَا كسبوا) وَفِي الاعراف (سأصرف عَن آياتي الَّذين يتكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَفِي الانفال (فَلم تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِن الله قَتلهمْ وَمَا رميت إِذْ رميت وَلَكِن الله رمى وَفِي الْبَقَرَة (ويستحيون نساءكم وَفِي ذَلِكُم بلَاء من ربكُم عَظِيم وَفِي ابراهيم (وَفِي ذَلِكُم بلَاء من ربكُم عَظِيم وَفِي التَّوْبَة (وَلَكِن كره الله انبعاثهم فَثَبَّطَهُمْ وَقيل اقعدوا مَعَ القاعدين وَفِي يُونُس (كَذَلِك حقت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 كلمة رَبك على الَّذين فسقوا أَنهم لَا يُؤمنُونَ وَفِي بني اسرائيل (قل كل يعْمل على شاكلته) وَفِي يُونُس (إِن الَّذين حقت عَلَيْهِم كلمة رَبك لَا يُؤمنُونَ وفيهَا (وَمَا تغني الْآيَات وَالنّذر عَن قوم لَا يُؤمنُونَ وَفِي هود (وَأهْلك إِلَّا من سبق عَلَيْهِ القَوْل) وَفِي قد أَفْلح (وَلَهُم أَعمال من دون ذَلِك هم لَهَا عاملون) وفيهَا (قَالُوا رَبنَا غلبت علينا شِقْوَتنَا وَكُنَّا قوما ضَالِّينَ وَفِي مَرْيَم (ألم تَرَ أَنا أرسلنَا الشَّيَاطِين على الْكَافرين تؤزهم أزا وَفِي النُّور (وَمن لم يَجْعَل الله لَهُ نورا فَمَا لَهُ من نور وَفِي الْقَصَص (وجعلناهم أَئِمَّة يدعونَ إِلَى النَّار وَفِي الاحزاب (قل لن ينفعكم الْفِرَار إِن فررتم من الْمَوْت أَو الْقَتْل وَإِذا لَا تمتعون إِلَّا قَلِيلا قل من ذَا الَّذِي يعصمكم من الله إِن أَرَادَ بكم سوءا أَو أَرَادَ بكم رَحْمَة وَلَا يَجدونَ لَهُم من دون الله وليا وَلَا نَصِيرًا وَفِي الْمَلَائِكَة (مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم وَفِي يس (وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا فأغشيناهم فهم لَا يبصرون وَسَوَاء عَلَيْهِم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لَا يُؤمنُونَ) وَفِي الصافات (فَإِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ مَا أَنْتُم عَلَيْهِ بفاتنين إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم) وَفِي بني اسرائيل (وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه) أَي عمله وَمَا قدر عَلَيْهِ من الْخَيْر وَالشَّر يلْزمه وَلَا يُفَارِقهُ وَفِي الزخرف (أفأنت تسمع الصم أَو تهدي الْعمي وَمن كَانَ فِي ضلال مُبين وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أُولَئِكَ الَّذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أَبْصَارهم وَفِي النَّجْم (وَأَنه هُوَ أضْحك وأبكى) وَفِي الاعراف (قل لَا أملك لنَفْسي نفعا وَلَا ضرا إِلَّا مَا شَاءَ الله وَفِي الممتحنة (وَمَا أملك لَك من الله من شَيْء وَفِي الْجِنّ (قل إِنِّي لَا أملك لكم ضرا وَلَا رشدا وَفِي النَّمْل (إِن الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالآخِرَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 زينا لَهُم أَعْمَالهم فهم يعمهون وَفِي الانعام (كَذَلِك زينا لكل أمة عَمَلهم وَفِي الشَّمْس وَضُحَاهَا (فألهمها فجورها وتقواها وَفِي اللَّيْل (وَأما من بخل وَاسْتغْنى وَكذب بِالْحُسْنَى فسنيسره للعسرى فَذَلِك كُله مِائَتَا آيَة من حجَّة الجبرية الْفَصْل الرَّابِع عشر فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَات قَوْله (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِين كفرُوا يَعْنِي الْمُنَافِقين (وَقَالُوا لإخوانهم فِي النِّفَاق (إِذا ضربوا فِي الأَرْض سافروا وماتوا (أَو كَانُوا غزى غزَاة فَقتلُوا (لَو كَانُوا عندنَا مَا مَاتُوا وَمَا قتلوا ليجعل الله ذَلِك حسرة) حزنا ذَلِك يَعْنِي قَوْلهم وظنهم (فِي قُلُوبهم) ثمَّ ان الله تَعَالَى اخبر ان الْمَوْت والحياة الى الله عز وَجل لَا يتقدمان لسفر وَلَا يتاخران لحضر (وَالله يحيي وَيُمِيت وَقَوله (وَمَا أَصَابَكُم يَا معشر الْمُؤمنِينَ (يَوْم التقى الْجَمْعَانِ) بِأحد من الْقَتْل والجراح (فبإذن الله أَي بِقَضَائِهِ وَقدره وَعلمه (وليعلم الْمُؤمنِينَ) أَي ليميز وليرى (وليعلم الَّذين نافقوا وَقيل لَهُم تَعَالَوْا قَاتلُوا فِي سَبِيل الله أَو ادفعوا قَالُوا لَو نعلم قتالا لَاتَّبَعْنَاكُمْ) وهم عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه الَّذين انصرفوا عَن اُحْدُ قَوْله (الَّذين قَالُوا لإخوانهم) فِي النّسَب لَا فِي الدّين وهم شُهَدَاء اُحْدُ (وقعدوا يَعْنِي قعد هَؤُلَاءِ الْقَائِلُونَ عَن الْجِهَاد (لَو أطاعونا وَانْصَرفُوا عَن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا قتلوا قل فادرؤوا فادفعوا (عَن أَنفسكُم الْمَوْت إِن كُنْتُم صَادِقين ان الحذر يُغني عَن الْقدر عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله يظنون بِاللَّه غير الْحق ظن الْجَاهِلِيَّة يَعْنِي التَّكْذِيب بِالْقدرِ وَذَلِكَ انهم تكلمُوا فِي الْقدر فَقَالَ الله تَعَالَى (قل إِن الْأَمر كُله لله يَعْنِي الْقدر خَيره وشره من الله وَهُوَ قَوْلهم (لَو كَانَ لنا من الْأَمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 شَيْء مَا قتلنَا هَهُنَا) قَالَ المُنَافِقُونَ لَو كَانَ لنا من عقول مَا خرجنَا مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الى الْقِتَال فَقَالَ الله (قل) لَهُم لَو كُنْتُم فِي بُيُوتكُمْ لبرز الَّذين كتب قضى (عَلَيْهِم الْقَتْل إِلَى مضاجعهم) مصَارِعهمْ (وليبتلي الله) ليختبر الله (مَا فِي صدوركم وليمحص) وَيظْهر (مَا فِي قُلُوبكُمْ وَالله عليم بِذَات الصُّدُور) قَوْله (لَا تحسبن الَّذين كفرُوا يَعْنِي فَلَا تحسبن يَا مُحَمَّد الَّذين كفرُوا (وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَنما نملي لَهُم خير لانفسهم) ثمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ (إِنَّمَا نملي لَهُم ليزدادوا إِثْمًا وَلَهُم عَذَاب مهين قَوْله (وَالله أركسهم أَي اهلكهم ونكسهم وردهم الى كفرهم وضلالهم باعمالهم نزل فِي الْمُنَافِقين قَوْله (سأصرف عَن آياتي الَّذين يتكبرون فِي الأَرْض يَعْنِي أصرفهم ان يتفكروا فِي خلق السَّمَوَات والارض وامنع قُلُوبهم من التفكر فِي امري قَوْله (وَاعْلَمُوا أَن الله يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه أَي يحول بَين الْكَافِر وَقَلبه ان يُؤمن وَبَين الْمُؤمن وَقَلبه ان يكفر وَقَوله (صرف الله قُلُوبهم يَعْنِي عَن الايمان بِالْقُرْآنِ بِأَنَّهُم قوم لَا يفقهُونَ وَقَوله (كَذَلِك حقت كلمة رَبك أَي علمه السَّابِق فِي خلقه (أَنهم لَا يُؤمنُونَ) قَوْله (قل كل يعْمل على شاكلته أَي على خليقته وطريقته الَّتِي جبل عَلَيْهَا قَوْله (وَمَا تغني الْآيَات وَالنّذر عَن قوم لَا يُؤمنُونَ) فِي علم الله قَوْله (وَأهْلك إِلَّا من سبق عَلَيْهِ القَوْل يَعْنِي احْمِلْ يانوح فِي السَّفِينَة اهلك الا من سبق فيهم قَول الله وَعلمه انهم لَا يُؤمنُونَ وهم امراتك وابنك (وَمن آمن يَعْنِي احْمِلْ من آمن بك قَوْله (وَلَهُم أَعمال من دون ذَلِك هم لَهَا عاملون يَعْنِي اعمال خبيثة لَا يرضاها الله من الْمعاصِي دون ذَلِك يَعْنِي دون اعمال الْمُؤمنِينَ لَا بُد لَهُم ان يعملوها فيدخلوا بهَا النَّار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 لما سبق لَهُم من الشقاوة قَوْله (رَبنَا غلبت علينا شِقْوَتنَا وقرىء شقاوتنا أَي غلب علينا الشقاوة الَّتِى كتبت علينا قَوْله (ألم تَرَ أَنا أرسلنَا الشَّيَاطِين على الْكَافرين تؤزهم أزا يَعْنِي تزعجهم ازعاجا وتغريهم اغراء قَوْله (وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا فأغشيناهم فأعميناهم (فهم لَا يبصرون قَوْله (فَإِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ) يَعْنِي الاصنام (مَا أَنْتُم عَلَيْهِ) أَي مَعَ ذَلِك اَوْ على الله (بفاتنين بمضلين (إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم) أَي الا من هُوَ فِي علم الله وارادته أَنه سيدخل النَّار وَقَوله (فألهمها فجورها وتقواها يَعْنِي جعل فِي النَّفس الْفُجُور وَالتَّقوى بخذلانه اياها للفجور وتوفيقه اياها للتقوى وَقَوله (وَأما من بخل بِالنَّفَقَةِ فِي الْخَيْر (وَاسْتغْنى عَن ربه وَلم يرغب فِي ثَوَابه (وَكذب بِالْحُسْنَى) بالخلف وَقيل بِالْجنَّةِ وَقيل بِلَا اله الا الله (فسنيسره فِي الدُّنْيَا (للعسرى اي للخلة العسرى أَي الْعَمَل بِمَا لَا يرضى الله حَتَّى يسْتَوْجب بِهِ النَّار وَكَأَنَّهُ قَالَ نخذله ونؤديه الى الامر العسير وَهُوَ الْعَذَاب وَقيل العسرى اسْم جَهَنَّم الْفَصْل الْخَامِس عشر فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْمَعْنى عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (كتب الله تَعَالَى مقادير الْخَلَائق كلهَا قبل ان يخلق السَّمَوَات والارض بِخَمْسِينَ الف سنة) حَدِيث صَحِيح وَعَن ابي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (احْتج آدم ومُوسَى فَقَالَ مُوسَى يَا آدم انت أَبونَا وأخرجتنا من الْجنَّة فَقَالَ آدم يَا مُوسَى اصطفاك الله بِكَلَامِهِ وَخط لَك التورية بِيَدِهِ تلومني على امْر قدره عَليّ قبل ان يخلقني باربعين سنة فحج آدم مُوسَى) حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته عَن انس عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (وكل الله بالرحم ملكا فَيَقُول أَي رب نُطْفَة أَي رب علقَة أَي رب مُضْغَة فَإِذا أَرَادَ الله ان يقْضِي خلقهَا قَالَ يارب أذكر ام أُنْثَى شقي ام سعيد فَمَا الرزق فَمَا الاجل فَيكْتب كَذَلِك فِي بطن امهِ) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته وَقَالَ عَلَيْهِ أفضل الصَّلَوَات واكمل التَّحِيَّات (كل شَيْء بِقدر حَتَّى الْعَجز والكيس) وَقَالَ الْمَقْدُور كَائِن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّالِث فِي حجج الْقَدَرِيَّة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي الْقدر وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة عشر موضعا فِي الْبَقَرَة (يُرِيد الله بكم الْيُسْر وَلَا يُرِيد بكم الْعسر) وَفِي آل عمرَان (وَمَا الله يُرِيد ظلما للْعَالمين وَفِي حم الْمُؤمن (وَمَا الله يُرِيد ظلما للعباد وَفِي النِّسَاء (يُرِيد الله ليبين لكم وَيهْدِيكُمْ سنَن الَّذين من قبلكُمْ وَيَتُوب عَلَيْكُم وَالله عليم حَكِيم وَالله يُرِيد أَن يَتُوب عَلَيْكُم وَيُرِيد الَّذين يتبعُون الشَّهَوَات أَن تميلوا ميلًا عَظِيما يُرِيد الله أَن يُخَفف عَنْكُم وَخلق الْإِنْسَان ضَعِيفا وفيهَا (وَيُرِيد الشَّيْطَان أَن يضلهم ضلالا بَعيدا وَفِي الْمَائِدَة (مَا يُرِيد الله ليجعل عَلَيْكُم من حرج وَلَكِن يُرِيد ليطهركم وليتم نعْمَته عَلَيْكُم لَعَلَّكُمْ تشكرون) وَفِي الانفال (تُرِيدُونَ عرض الدُّنْيَا وَالله يُرِيد الْآخِرَة وَالله عَزِيز حَكِيم الْفَصْل الثَّانِي فِي الْمَشِيئَة وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي الانعام (سَيَقُولُ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا أشركنا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء كَذَلِك كذب الَّذين من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 قبلهم حَتَّى ذاقوا بأسنا قل هَل عنْدكُمْ من علم فتخرجوه لنا إِن تتبعون إِلَّا الظَّن وَإِن أَنْتُم إِلَّا تخرصون) وَفِي النَّحْل (وَقَالَ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا عَبدنَا من دونه من شَيْء نَحن وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من دونه من شَيْء كَذَلِك فعل الَّذين من قبلهم فَهَل على الرُّسُل إِلَّا الْبَلَاغ الْمُبين وَفِي يس (وَإِذا قيل لَهُم أَنْفقُوا من مَا رزقكم الله قَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا أنطعم من لَو يَشَاء الله أطْعمهُ إِن أَنْتُم إِلَّا فِي ضلال مُبين وَفِي الزخرف (وَقَالُوا لَو شَاءَ الرَّحْمَن مَا عبدناهم مَا لَهُم بذلك من علم إِن هم إِلَّا يخرصون وَفِي المزمل (فَمن شَاءَ اتخذ إِلَى ربه سَبِيلا وَفِي المدثر (لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر وَفِي الانسان (فَمن شَاءَ اتخذ إِلَى ربه سَبِيلا) وَفِي الاعمي (فَمن شَاءَ ذكره فِي صحف مكرمَة) وَفِي الْكَهْف (فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر) الْفَصْل الثَّالِث فِي نفي الْهِدَايَة والضلالة وَذَلِكَ فِي ثَلَاثِينَ موضعا فِي النِّسَاء (وَيُرِيد الشَّيْطَان أَن يضلهم ضلالا بَعيدا وفيهَا (وَلَوْلَا فضل الله عَلَيْك وَرَحمته لهمت طَائِفَة مِنْهُم أَن يضلوك وَمَا يضلون إِلَّا أنفسهم وفيهَا (ولأضلنهم وَفِي الْمَائِدَة (قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وَضَلُّوا عَن سَوَاء السَّبِيل وَفِي الانعام (وَإِن تُطِع أَكثر من فِي الأَرْض يضلوك عَن سَبِيل الله وفيهَا (فَمن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبا ليضل النَّاس بِغَيْر علم وَفِي الاعراف (قَالَت أخراهم لأولاهم رَبنَا هَؤُلَاءِ أضلونا وَفِي التَّوْبَة (وَمَا كَانَ الله ليضل قوما بعد إِذْ هدَاهُم وَفِي يُونُس (وَمن ضل فَإِنَّمَا يضل عَلَيْهَا وَفِي ابراهيم (رب إنَّهُنَّ أضللن كثيرا من النَّاس) وَفِي النَّحْل (وَمن أوزار الَّذين يضلونهم بِغَيْر علم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 وَفِي بني إِسْرَائِيل (من اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لنَفسِهِ وَمن ضل فَإِنَّمَا يضل عَلَيْهَا وَفِي طه (وأضل فِرْعَوْن قومه وَمَا هدى) وفيهَا (وأضلهم السامري وَفِي الْفرْقَان (وَيَوْم يحشرهم الى قَوْله أأنتم أضللتم عبَادي هَؤُلَاءِ أم هم ضلوا السَّبِيل وَفِي الْحَج (كتب عَلَيْهِ أَنه من تولاه فَأَنَّهُ يضله ويهديه إِلَى عَذَاب السعير وفيهَا (ثَانِي عطفه ليضل عَن سَبِيل الله لَهُ فِي الدُّنْيَا خزي ونذيقه يَوْم الْقِيَامَة عَذَاب الْحَرِيق ذَلِك بِمَا قدمت يداك وَأَن الله لَيْسَ بظلام للعبيد وَفِي الْفرْقَان (يَا ويلتى لَيْتَني لم أَتَّخِذ فلَانا خَلِيلًا لقد أضلني عَن الذّكر بعد إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَان للْإنْسَان خذولا وَفِي الشُّعَرَاء (وَمَا أضلنا إِلَّا المجرمون وَفِي لُقْمَان (وَمن النَّاس من يَشْتَرِي لَهو الحَدِيث ليضل عَن سَبِيل الله بِغَيْر علم وَفِي الاحزاب (وَقَالُوا رَبنَا إِنَّا أَطعْنَا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا وَفِي يس (ألم أَعهد إِلَيْكُم يَا بني آدم أَن لَا تعبدوا الشَّيْطَان إِنَّه لكم عَدو مُبين وَأَن اعبدوني هَذَا صِرَاط مُسْتَقِيم وَلَقَد أضلّ مِنْكُم جبلا كثيرا أفلم تَكُونُوا تعقلون وَفِي ص (وَلَا تتبع الْهوى فيضلك عَن سَبِيل الله وَفِي الزمر (وَجعل لله أندادا ليضل عَن سَبيله وَفِي حم السَّجْدَة (أرنا الَّذين أضلانا من الْجِنّ وَالْإِنْس وَفِي نوح (وَلَا يَغُوث ويعوق ونسرا وَقد أَضَلُّوا كثيرا وفيهَا (إِنَّك إِن تذرهم يضلوا عِبَادك وَلَا يلدوا إِلَّا فَاجِرًا كفَّارًا) وَفِي حم السَّجْدَة (وَأما ثَمُود فهديناهم فاستحبوا الْعَمى على الْهدى وَفِي الانسان (إِنَّا هديناه السَّبِيل إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا وَفِي حم عسق (وَإنَّك لتهدي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم الْفَصْل الرَّابِع فِي ان الْكفْر والمعاصي بازلال الشَّيْطَان واضلاله واغوائه وكيده وصده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة وَعشْرين موضعا فِي الْبَقَرَة (فأزلهما الشَّيْطَان عَنْهَا فأخرجهما مِمَّا كَانَا فِيهِ وَفِي آل عمرَان (إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان بِبَعْض مَا كسبوا وَفِي النِّسَاء (وَيُرِيد الشَّيْطَان أَن يضلهم ضلالا بَعيدا وفيهَا (ولأضلنهم) وَفِي الانعام (وزين لَهُم الشَّيْطَان مَا كَانُوا يعْملُونَ وَفِي يُوسُف (من بعد أَن نَزغ الشَّيْطَان بيني وَبَين إخوتي وَفِي يس (وَلَقَد أضلّ مِنْكُم جبلا كثيرا وَفِي النَّحْل (فزين لَهُم الشَّيْطَان أَعْمَالهم وَفِي بني اسرائيل (لأحتنكن ذُريَّته إِلَّا قَلِيلا وَفِي طه (فوسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان) وَفِي الْكَهْف (وَمَا أنسانيه إِلَّا الشَّيْطَان أَن أذكرهُ وَفِي الانفال (وَإِذ زين لَهُم الشَّيْطَان أَعْمَالهم وَفِي الْحجر (لأزينن لَهُم فِي الأَرْض ولأغوينهم أَجْمَعِينَ وَفِي ص (فبعزتك لأغوينهم أَجْمَعِينَ) وَفِي الاعراف (فوسوس لَهما الشَّيْطَان وَفِي بني اسرائيل (إِن الشَّيْطَان ينزغ بَينهم وَفِي الْفرْقَان (وَكَانَ الشَّيْطَان للْإنْسَان خذولا وَفِي النَّمْل (وزين لَهُم الشَّيْطَان أَعْمَالهم فصدهم عَن السَّبِيل وَفِي الْقَصَص (قَالَ هَذَا من عمل الشَّيْطَان إِنَّه عَدو مضل مُبين وَفِي العنكبوت (وزين لَهُم الشَّيْطَان أَعْمَالهم فصدهم عَن السَّبِيل وَكَانُوا مستبصرين وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الَّذين ارْتَدُّوا على أدبارهم من بعد مَا تبين لَهُم الْهدى الشَّيْطَان سَوَّلَ لَهُم وأملى لَهُم) وَفِي المجادلة (استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان فأنساهم ذكر الله وَفِي الْحَج (وَيتبع كل شَيْطَان مُرِيد كتب عَلَيْهِ أَنه من تولاه فَأَنَّهُ يضله ويهديه إِلَى عَذَاب السعير الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 الْفَصْل الْخَامِس فِي اضافة الظُّلم اليهم ونفيه عَن الله عز وَجل وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي التَّوْبَة (فَمَا كَانَ الله ليظلمهم وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ وَفِي يُونُس (إِن الله لَا يظلم النَّاس شَيْئا وَلَكِن النَّاس أنفسهم يظْلمُونَ وَفِي هود (وَمَا ظلمناهم وَلَكِن ظلمُوا أنفسهم) وَفِي النَّحْل (وَمَا ظلمهم الله وَلَكِن أنفسهم يظْلمُونَ) وفيهَا (وَمَا ظلمناهم وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ وَفِي العنكبوت (وَمَا كَانَ الله ليظلمهم وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ وَفِي آل عمرَان (وَمَا ظلمهم الله وَلَكِن أنفسهم يظْلمُونَ وَفِي النُّور (بل أُولَئِكَ هم الظَّالِمُونَ وَفِي الرّوم (وَمَا كَانَ الله ليظلمهم وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ وَفِي الزخرف (وَمَا ظلمناهم وَلَكِن كَانُوا هم الظَّالِمين الْفَصْل السَّادِس فِي اضافة الْفِعْل الى الْكفَّار وَذَلِكَ فِي خَمْسَة عشر موضعا فِي آل عمرَان (يَا أهل الْكتاب لم تصدُّونَ عَن سَبِيل الله من آمن وفيهَا (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن تطيعوا فريقا من الَّذين أُوتُوا الْكتاب يردوكم بعد إيمَانكُمْ كَافِرين وفيهَا (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن تطيعوا الَّذين كفرُوا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين وَفِي الْأَنْعَام (وَكَذَلِكَ زين لكثير من الْمُشْركين قتل أَوْلَادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عَلَيْهِم دينهم وَفِي ابراهيم (وَأَحلُّوا قَومهمْ دَار الْبَوَار وَفِي الْكَهْف (فَخَشِينَا أَن يرهقهما طغيانا وَكفرا وَفِي قد أَفْلح (فاتخذتموهم سخريا حَتَّى أنسوكم ذكري وَفِي الْقَصَص (وَمَا كُنَّا مهلكي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 الْقرى إِلَّا وَأَهْلهَا ظَالِمُونَ) وفيهَا (قَالَ الَّذين حق عَلَيْهِم القَوْل رَبنَا هَؤُلَاءِ الَّذين أغوينا أغويناهم كَمَا غوينا) وَفِي الصافات (فأغويناكم إِنَّا كُنَّا غاوين) وَفِي الزخرف (وَإِنَّهُم ليصدونهم عَن السَّبِيل وَيَحْسبُونَ أَنهم مهتدون) وَفِي الْحَشْر (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وَفِي الصَّفّ (فَلَمَّا زاغوا أزاغ الله قُلُوبهم وَفِي الْأَنْفَال (وَلَو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم وَلَو أسمعهم لتولوا وهم معرضون وَفِي الْكَهْف (وَمَا كنت متخذ المضلين عضدا الْفَصْل السَّابِع فِي اضافة الْفِعْل الى نفس العَبْد وَذَلِكَ فِي عشْرين موضعا فِي الْبَقَرَة (لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت وفيهَا (ثمَّ توفى كل نفس مَا كسبت) وَفِي خَمْسَة مَوَاضِع (بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) وَفِي الانعام (وَلَا تكسب كل نفس إِلَّا عَلَيْهَا وَفِي آل عمرَان (أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة قد أصبْتُم مثليها قُلْتُمْ أَنى هَذَا قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم إِن الله على كل شَيْء قدير) وَفِي النِّسَاء (مَا أَصَابَك من حَسَنَة فَمن الله وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة فَمن نَفسك وَفِي الْأَنْفَال (ذَلِك بِمَا قدمت أَيْدِيكُم وَأَن الله لَيْسَ بظلام للعبيد) وَفِي آل عمرَان (ذَلِك بِمَا قدمت أَيْدِيكُم) وَفِي الْحَج (ذَلِك بِمَا قدمت يداك وَفِي الْأَنْفَال (ذَلِك بِأَن الله لم يَك مغيرا نعْمَة أنعمها على قوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم وَفِي الرَّعْد (إِن الله لَا يُغير مَا بِقوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم وَفِي يُوسُف (قَالَ بل سَوَّلت لكم أَنفسكُم أمرا فَصَبر جميل وَفِي الرّوم (ظهر الْفساد فِي الْبر وَالْبَحْر بِمَا كسبت أَيدي النَّاس وَفِي حمعسق (وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم وَفِي ابراهيم (ولوموا أَنفسكُم) وَفِي التَّحْرِيم (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا قوا أَنفسكُم وأهليكم نَارا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 الْفَصْل الثَّامِن فِي تَأْثِير فعل العَبْد وَذَلِكَ فِي ثَمَانِيَة مَوَاضِع فِي النِّسَاء (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا خُذُوا حذركُمْ فانفروا ثبات أَو انفروا جَمِيعًا وَفِي آل عمرَان (أَنِّي أخلق لكم من الطين وَفِي الْمَائِدَة (وَإِذ تخلق من الطين وَفِي قد أَفْلح (فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وَلَا تُبْطِلُوا أَعمالكُم) وَفِي العنكبوت (وَالَّذين جاهدوا فِينَا لنهدينهم سبلنا وفيهَا (وتخلقون إفكا وَفِي الشُّعَرَاء (إِن هَذَا إِلَّا خلق الْأَوَّلين الْفَصْل التَّاسِع فِي حجج الْقَدَرِيَّة ايضا وَذَلِكَ فِي سَبْعَة مَوَاضِع فِي الرَّعْد (يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت وَعِنْده أم الْكتاب) وَفِي بني اسرائيل (كل ذَلِك كَانَ سيئه عِنْد رَبك مَكْرُوها وَفِي الرّوم (فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله ذَلِك الدّين الْقيم وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ) وَفِي السَّجْدَة (الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه وَفِي الْمَلَائِكَة (وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره إِلَّا فِي كتاب إِن ذَلِك على الله يسير وَفِي الزمر (وَلَا يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر وَفِي الذاريات (وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون فَذَلِك عشرُون وَمِائَة آيَة من حجج الْقَدَرِيَّة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 الْفَصْل الْعَاشِر فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْمَعْنى عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كل مَوْلُود يُولد على فطْرَة الاسلام فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ويمجسانه وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا تنتجون الْبَهِيمَة هَل تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاء حَتَّى تَكُونُوا انتم تجدعونها قَالُوا يَا رَسُول الله أَفَرَأَيْت من يَمُوت وَهُوَ صَغِير قَالَ الله اعْلَم بِمَا كَانُوا عاملين) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَقُول الله عز وَجل اني خلقت عبَادي جَمِيعًا حنفَاء فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِين عَن دينهم) وَفِي حَدِيث ابي هُرَيْرَة ترددي عَن نفس الْمُؤمن يكره الْمَوْت وانا اكره مساءته حَدِيث صَحِيح وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (صلَة الرَّحِم تزيد فِي الْعُمر) (وَقَالَ لَا يرد الْقَضَاء الا الدُّعَاء) (وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام الصَّدَقَة ترد الْبلَاء) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الرَّابِع فِي حجج المرجئة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي ان مرتكب الْكَبَائِر مُؤمن مُسلم وَذَلِكَ فِي سِتَّة مَوَاضِع فِي الْبَقَرَة (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كتب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 عَلَيْكُم الْقصاص فِي الْقَتْلَى الْحر بِالْحرِّ وَالْعَبْد بِالْعَبدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمن عُفيَ لَهُ من أَخِيه شَيْء فاتباع بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَان ذَلِك تَخْفيف من ربكُم وَرَحْمَة سمى الْقَاتِل مُؤمنا وَجعله اخا لوَلِيّ الْمَقْتُول فِي الدّين وَفِي التَّحْرِيم (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَة نصُوحًا وَفِي النُّور (وتوبوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون والامر بِالتَّوْبَةِ متناول لاصحاب الْكَبَائِر وَفِي الاحزاب (وَيَتُوب الله على الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَفِي الحجرات (وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا فأصلحوا بَينهمَا وَقَالَ (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَة فأصلحوا بَين أخويكم) الْفَصْل الثَّانِي فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْمَغْفِرَة وَذَلِكَ فِي سِتَّة مَوَاضِع فِي النِّسَاء (إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء فِي موضِعين وفيهَا (وَمن يعْمل سوءا أَو يظلم نَفسه ثمَّ يسْتَغْفر الله يجد الله غَفُورًا رحِيما وَفِي الرَّعْد (وَإِن رَبك لذُو مغْفرَة للنَّاس على ظلمهم وَفِي الْحجر (نبئ عبَادي أَنِّي أَنا الغفور الرَّحِيم) وَفِي الزمر (قل يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم لَا تقنطوا من رَحْمَة الله إِن الله يغْفر الذُّنُوب جَمِيعًا إِنَّه هُوَ الغفور الرَّحِيم الْفَصْل الثَّالِث فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الرَّحْمَة وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي الانعام (كتب على نَفسه الرَّحْمَة ليجمعنكم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وفيهَا (كتب ربكُم على نَفسه الرَّحْمَة أَنه من عمل مِنْكُم سوءا بِجَهَالَة ثمَّ تَابَ من بعده وَأصْلح فَأَنَّهُ غَفُور رَحِيم وفيهَا (وَرَبك الْغَنِيّ ذُو الرَّحْمَة وَفِي الْكَهْف (وَرَبك الغفور ذُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 الرَّحْمَة وَفِي الْأَنْعَام (فَإِن كَذبُوك فَقل ربكُم ذُو رَحْمَة وَاسِعَة وَفِي النَّحْل (وَهدى وَرَحْمَة لقوم يُؤمنُونَ وَفِي الْأَنْبِيَاء (وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين وَفِي الْحجر (وَمن يقنط من رَحْمَة ربه إِلَّا الضالون) وَفِي الزمر (لَا تقنطوا من رَحْمَة الله وَفِي بني اسرائيل (ويرجون رَحمته وفيهَا (إِلَّا رَحْمَة من رَبك الْفَصْل الرَّابِع فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْجنَّة وَذَلِكَ فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع فِي التَّوْبَة (وعد الله الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار وَفِي الْمَلَائِكَة (ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا من عبادنَا فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ وَمِنْهُم مقتصد وَمِنْهُم سَابق بالخيرات بِإِذن الله ذَلِك هُوَ الْفضل الْكَبِير جنَّات عدن يدْخلُونَهَا وَفِي الْفَتْح (ليدْخل الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا) وَفِي الْحَدِيد (وجنة عرضهَا كعرض السَّمَاء وَالْأَرْض أعدت للَّذين آمنُوا الْفَصْل الْخَامِس فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة دَاخل فِي دُعَاء الْمَلَائِكَة والأنبياء) وَذَلِكَ فِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي حم الْمُؤمن (الَّذين يحملون الْعَرْش وَمن حوله يسبحون بِحَمْد رَبهم ويؤمنون بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ للَّذين آمنُوا وَفِي حمعسق (وَالْمَلَائِكَة يسبحون بِحَمْد رَبهم وَيَسْتَغْفِرُونَ لمن فِي الأَرْض أَلا إِن الله هُوَ الغفور الرَّحِيم وَفِي سُورَة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام إِخْبَارًا عَنهُ (رَبنَا اغْفِر لي ولوالدي وَلِلْمُؤْمنِينَ يَوْم يقوم الْحساب وَفِي سُورَة نوح إِخْبَارًا عَنهُ (رب اغْفِر لي ولوالدي وَلمن دخل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 بَيْتِي مُؤمنا وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات) وَفِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات) الْفَصْل السَّادِس فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة لَا يسْتَحق الْوَعيد وَأَن الْمُسْتَحق لَهُ هُوَ الْكَافِر وَذَلِكَ فِي خمس عشرَة آيَة فِي النِّسَاء (مَا يفعل الله بعذابكم إِن شكرتم وآمنتم وَكَانَ الله شاكرا عليما وَفِي آل عمرَان (وَاتَّقوا النَّار الَّتِي أعدت للْكَافِرِينَ وَفِي الْبَقَرَة (فَاتَّقُوا النَّار الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة أعدت للْكَافِرِينَ وَفِي التَّوْبَة (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خلطوا عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا عَسى الله أَن يَتُوب عَلَيْهِم إِن الله غَفُور رَحِيم وَفِي النَّحْل (قَالَ الَّذين أُوتُوا الْعلم إِن الخزي الْيَوْم وَالسوء على الْكَافرين وَفِي النِّسَاء (إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة الْآيَة) وَفِي طه (إِنَّا قد أُوحِي إِلَيْنَا أَن الْعَذَاب على من كذب وَتَوَلَّى) وَفِي الْفرْقَان (وَكَانَ يَوْمًا على الْكَافرين عسيرا وَفِي حم الْمُؤمن (وَأَن المسرفين هم أَصْحَاب النَّار) يَعْنِي الْكَافرين هم لَا غَيرهم وَفِي الْحَج (النَّار وعدها الله الَّذين كفرُوا وَبئسَ الْمصير) وَفِي المدثر (يَوْمئِذٍ يَوْم عسير على الْكَافرين غير يسير وَفِي الزخرف (يَا عباد لَا خوف عَلَيْكُم الْيَوْم وَلَا أَنْتُم تَحْزَنُونَ الَّذين آمنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسلمين) وَفِي الاحقاف (فَهَل يهْلك إِلَّا الْقَوْم الْفَاسِقُونَ وَفِي الْملك (كلما ألقِي فِيهَا فَوْج سَأَلَهُمْ خزنتها ألم يأتكم نَذِير قَالُوا بلَى قد جَاءَنَا نَذِير فكذبنا وَقُلْنَا مَا نزل الله من شَيْء إِن أَنْتُم إِلَّا فِي ضلال كَبِير وَفِي اللَّيْل (فأنذرتكم نَارا تلظى لَا يصلاها إِلَّا الأشقى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 الَّذِي كذب وَتَوَلَّى وَفِي النِّسَاء (إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ نكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ وَنُدْخِلكُمْ مدخلًا كَرِيمًا أَي الْكفْر تَفْسِير لقَوْله تَعَالَى (كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ الْفَصْل السَّابِع فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْوَعْد وَذَلِكَ فِي خمس عشرَة آيَة فِي النِّسَاء (يُرِيد الله ليبين لكم وَيهْدِيكُمْ سنَن الَّذين من قبلكُمْ وَيَتُوب عَلَيْكُم وَالله عليم حَكِيم وَالله يُرِيد أَن يَتُوب عَلَيْكُم وفيهَا (يُرِيد الله أَن يُخَفف عَنْكُم وَخلق الْإِنْسَان ضَعِيفا وَفِي الانعام (الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم أَي بشرك وَفِي النِّسَاء (وَالَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله وَلم يفرقُوا بَين أحد مِنْهُم أُولَئِكَ سَوف يُؤْتِيهم أُجُورهم وَكَانَ الله غَفُورًا رحِيما وَفِي يُونُس (ثمَّ ننجي رسلنَا وَالَّذين آمنُوا كَذَلِك حَقًا علينا ننج الْمُؤمنِينَ وفيهَا (وَبشر الَّذين آمنُوا أَن لَهُم الْآيَة) وَفِي الْبَقَرَة (وَبشر الْمُؤمنِينَ وَفِي إِبْرَاهِيم (يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة ويضل الله الظَّالِمين وَفِي الْفرْقَان (فَأُولَئِك يُبدل الله سيئاتهم حَسَنَات وَفِي النَّحْل (وَهدى وبشرى للْمُسلمين وَفِي النَّمْل (وبشرى للْمُؤْمِنين) وَفِي الاحزاب (وَبشر الْمُؤمنِينَ بِأَن لَهُم من الله فضلا كَبِيرا وفيهَا (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رحِيما وَفِي الْحَدِيد (يَوْم ترى الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات يسْعَى نورهم بَين أَيْديهم وبأيمانهم الْفَصْل الثَّامِن فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة لَيْسَ للشَّيْطَان عَلَيْهِ سُلْطَان وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي الْحجر (إِن عبَادي لَيْسَ لَك عَلَيْهِم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 سُلْطَان إِلَّا من اتبعك من الغاوين وَفِي النَّحْل (إِنَّه لَيْسَ لَهُ سُلْطَان على الَّذين آمنُوا وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانه على الَّذين يتولونه وَالَّذين هم بِهِ مشركون وَفِي بني اسرائيل (إِن عبَادي لَيْسَ لَك عَلَيْهِم سُلْطَان وَكفى بِرَبِّك وَكيلا الْفَصْل التَّاسِع فِي الرَّجَاء وَحجَّة من قَالَ ان الله لَا ينْزع الايمان من الْمُؤمن أما الرَّجَاء فَفِي بني إِسْرَائِيل (وَمَا نرسل بِالْآيَاتِ إِلَّا تخويفا وَفِي الزمر (ذَلِك يخوف الله بِهِ عباده أما حجَّة من قَالَ ان الله لَا ينْزع الايمان من الْمُؤمن فَفِي التَّوْبَة (وَمَا كَانَ الله ليضل قوما بعد إِذْ هدَاهُم حَتَّى يبين لَهُم مَا يَتَّقُونَ) وَفِي ابراهيم (يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة) وَفِي الْبَقَرَة (وَمَا كَانَ الله لِيُضيع إيمَانكُمْ) وَفِي آل عمرَان (وَأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ) وفيهَا (أَنِّي لَا أضيع عمل عَامل مِنْكُم من ذكر أَو أُنْثَى وَفِي هود (واصبر فَإِن الله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ وَفِي يُوسُف (إِنَّه من يتق ويصبر فَإِن الله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ الْفَصْل الْعَاشِر فِي الاحاديث الَّتِي وَردت فِي هَذَا الْبَاب عَن معَاذ بن جبل قَالَ كنت رَدِيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ (هَل تَدْرِي يَا معَاذ مَا حق الله على النَّاس قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ حَقه عَلَيْهِم ان يعبدوه وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا أَتَدْرِي يَا معَاذ مَا حق النَّاس على الله قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ فان حق النَّاس على الله أَن لَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 يعذبهم قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَلا أبشر النَّاس قَالَ دعهم يعْملُونَ) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته عَن انس ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومعاذ رديفه على الرحل (قَالَ معَاذ بن جبل قَالَ لبيْك يَا رَسُول الله وَسَعْديك ثَلَاثًا قَالَ مَا من اُحْدُ يشْهد ان لَا إِلَه الا الله وان مُحَمَّدًا رَسُول الله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النَّار قَالَ يَا رَسُول الله أَفلا اخبر بِهِ النَّاس فيستبشروا قَالَ إِذا يتكلوا فَأخْبر بهَا عِنْد مَوته تأثما) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته وَعَن جَابر قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الموجبتان قَالَ (من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة وَمن مَاتَ يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل النَّار) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته وَعَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا من عبد قَالَ لَا اله الا الله ثمَّ مَاتَ على ذَلِك الا دخل الْجنَّة قلت وان زنى وان سرق قَالَ وان زنى وان سرق على رغم أنف أبي ذَر) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (تدخلون الْجنَّة اجمعون اكتعون الا من أَبى قيل وَمن الَّذِي أَبى قَالَ الَّذِي لَا يَقُول لَا اله الا الله) وَفِي رِوَايَة الا من شرد على الله تَعَالَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْخَامِس فِي حجج الوعيدية - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة لَيْسَ بِمُؤْمِن وَذَلِكَ فِي اثنى عشر موضعا فِي الْبَقَرَة (إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر) وَفِي الْمَائِدَة (وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم) وَفِي النِّسَاء (فَلَا تقعدوا مَعَهم حَتَّى يخوضوا فِي حَدِيث غَيره إِنَّكُم إِذا مثلهم وَفِي الْمَائِدَة (وَلَو كَانُوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 يُؤمنُونَ بِاللَّه وَالنَّبِيّ وَمَا أنزل إِلَيْهِ مَا اتخذوهم أَوْلِيَاء وَفِي الاعراف (فَلَا يَأْمَن مكر الله إِلَّا الْقَوْم الخاسرون وَفِي يُوسُف (إِنَّه لَا ييأس من روح الله إِلَّا الْقَوْم الْكَافِرُونَ) وَفِي الْحجر (قَالَ وَمن يقنط من رَحْمَة ربه إِلَّا الضالون) وَفِي النَّحْل (إِنَّمَا يفتري الْكَذِب الَّذين لَا يُؤمنُونَ بآيَات الله وَأُولَئِكَ هم الْكَاذِبُونَ) وَفِي الاحزاب (وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد ضل ضلالا مُبينًا وَفِي آل عمرَان (وَللَّه على النَّاس حج الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمن كفر فَإِن الله غَنِي عَن الْعَالمين قيل أَي من لم يحجّ وَفِي حم الْمُؤمن (مَا يُجَادِل فِي آيَات الله إِلَّا الَّذين كفرُوا) وَفِي الممتحنة (تسرون إِلَيْهِم بالمودة وَأَنا أعلم بِمَا أخفيتم وَمَا أعلنتم وَمن يَفْعَله مِنْكُم فقد ضل سَوَاء السَّبِيل الْفَصْل الثَّانِي فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْوَعيد وَذَلِكَ فِي عشْرين آيَة فِي الطّور (كل امْرِئ بِمَا كسب رهين وَفِي المدثر (كل نفس بِمَا كسبت رهينة) وَفِي النِّسَاء (من يعْمل سوءا يجز بِهِ وَلَا يجد لَهُ من دون الله وليا وَلَا نَصِيرًا) وَفِي الْبَقَرَة (وَلَقَد علمُوا لمن اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَة من خلاق) وَفِي آل عمرَان (وَمن يغلل يَأْتِ بِمَا غل يَوْم الْقِيَامَة وَفِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وتقطعوا أَرْحَامكُم أُولَئِكَ الَّذين لعنهم الله وَفِي الْحَج (وَمن يرد فِيهِ بإلحاد بظُلْم نذقه من عَذَاب أَلِيم وَفِي الرَّعْد (الَّذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون مَا أَمر الله بِهِ) الْآيَة وَفِي الْبَقَرَة (ثمَّ توفى كل نفس مَا كسبت) وَفِي آل عمرَان مثله وفيهَا (ووفيت كل نفس مَا كسبت وَفِي النَّحْل (وَتوفى كل نفس مَا عملت) وَفِي الْكَهْف (ووجدوا مَا عمِلُوا حَاضرا وَفِي ابراهيم (ليجزي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 الله كل نفس مَا كسبت إِن الله سريع الْحساب وَفِي حم الْمُؤمن (الْيَوْم تجزى كل نفس بِمَا كسبت) وفيهَا (من عمل سَيِّئَة فَلَا يجزى إِلَّا مثلهَا وَفِي الجاثية (ولتجزى كل نفس بِمَا كسبت وفيهَا (الْيَوْم تُجْزونَ مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ وَفِي طه (لتجزى كل نفس بِمَا تسْعَى) وَفِي الحجرات (لَا تَرفعُوا أَصْوَاتكُم فَوق صَوت النَّبِي وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بالْقَوْل كجهر بَعْضكُم لبَعض أَن تحبط أَعمالكُم وَأَنْتُم لَا تشعرون) وَفِي الزلزلة (وَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره) الْفَصْل الثَّالِث فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق النَّار وَالْعَذَاب وَذَلِكَ فِي عشر آيَات فِي النِّسَاء (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن ترَاض مِنْكُم وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما وَمن يفعل ذَلِك عُدْوانًا وظلما فَسَوف نصليه نَارا وَكَانَ ذَلِك على الله يَسِيرا وفيهَا (إِن الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلما إِنَّمَا يَأْكُلُون فِي بطونهم نَارا وسيصلون سعيرا وَفِي آل عمرَان (وَلَا يَحسبن الَّذين يَبْخلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله هُوَ خيرا لَهُم بل هُوَ شَرّ لَهُم سيطوقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَفِي الانفال (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا لَقِيتُم الَّذين كفرُوا زحفا فَلَا تولوهم الأدبار وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره إِلَّا متحرفا لقِتَال أَو متحيزا إِلَى فِئَة فقد بَاء بغضب من الله ومأواه جَهَنَّم وَبئسَ الْمصير وَفِي التَّوْبَة (وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم يَوْم يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم) الْآيَة وَفِي هود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 (وَلَا تركنوا إِلَى الَّذين ظلمُوا فتمسكم النَّار) وَفِي النُّور (إِن الَّذين يرْمونَ الْمُحْصنَات الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات لعنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم وَفِي مَرْيَم (فخلف من بعدهمْ خلف أضاعوا الصَّلَاة وَاتبعُوا الشَّهَوَات فَسَوف يلقون غيا وَفِي النَّحْل (وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانكُم دخلا بَيْنكُم فتزل قدم بعد ثُبُوتهَا) الْآيَة وَفِي آل عمرَان (إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا أُولَئِكَ لَا خلاق لَهُم فِي الْآخِرَة وَلَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم وَفِي الْبَقَرَة (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله وذروا مَا بَقِي من الرِّبَا إِن كُنْتُم مُؤمنين فَإِن لم تَفعلُوا فأذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله) الْفَصْل الرَّابِع فِي ان مرتكب الْكَبِيرَة يسْتَحق الْوَعيد على سَبِيل التأييد وَذَلِكَ فِي خمس آيَات فِي الْبَقَرَة (بلَى من كسب سَيِّئَة وأحاطت بِهِ خطيئته فَأُولَئِك أَصْحَاب النَّار هم فِيهَا خَالدُونَ) وَفِي النِّسَاء (وَمن يعْص الله وَرَسُوله ويتعد حُدُوده يدْخلهُ نَارا خَالِدا فِيهَا وَله عَذَاب مهين وفيهَا (وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا وَغَضب الله عَلَيْهِ ولعنه وَأعد لَهُ عذَابا عَظِيما) وَفِي الْجِنّ (وَمن يعْص الله وَرَسُوله فَإِن لَهُ نَار جَهَنَّم خَالِدين فِيهَا الْفَصْل الْخَامِس فِي الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ حِين يَزْنِي مُؤمن وَلَا يسرق السَّارِق وَهُوَ حِين يسرق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 مُؤمن وَلَا يشرب الْخمر وَهُوَ حِين يشْربهَا مُؤمن وَلَا ينتهب نهبة ذَات شرف يرفع الْمُؤْمِنُونَ اليها فِيهَا أَبْصَارهم وَهُوَ حِين ينتهبها مُؤمن) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده وَالْمُؤمن من أَمن جائره بوائقه) وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (سباب الْمُؤمن فسوق وقتاله كفر) صَحِيحَانِ وَسُئِلَ عَلَيْهِ السَّلَام أيكذب الْمُؤمن قَالَ (لَا) وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (من ترك صَلَاة مُتَعَمدا فقد كفر) وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (بَين العَبْد وَبَين الْكفْر ترك الصَّلَاة) حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب السَّادِس فِي حجج الصفاتية - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي حجج المثبتين للجهة وَهِي على خَمْسَة أَلْفَاظ الْعَرْش وَالسَّمَاء وَفَوق وَعند وَإِلَى أما الاسْتوَاء على الْعَرْش فَفِي سَبْعَة مَوَاضِع فِي الاعراف (إِن ربكُم الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش) وَفِي أول يُونُس (إِن ربكُم الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش وَفِي اول الرَّعْد (الله الَّذِي رفع السَّمَاوَات بِغَيْر عمد ترونها ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش) وَفِي اول طه (الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى وَفِي اول السَّجْدَة (الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش) وَفِي أول الْحَدِيد (هُوَ الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 وَفِي اول الْفرْقَان (الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش الرَّحْمَن قَالَ مقَاتل والكلبي أَي اسْتَقر واما ذكر الْعَرْش فَفِي الْقُرْآن فِي اُحْدُ وَعشْرين موضعا سَبْعَة مَا ذكرنَا وَالْبَاقِي فِي التَّوْبَة (عَلَيْهِ توكلت وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم) وَفِي هود (وَكَانَ عَرْشه على المَاء وَفِي وَقد أَفْلح (قل من رب السَّمَاوَات السَّبع وَرب الْعَرْش الْعَظِيم) وفيهَا (لَا إِلَه إِلَّا هُوَ رب الْعَرْش الْكَرِيم وَفِي النَّمْل (الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم وَفِي بني إِسْرَائِيل (إِذا لابتغوا إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلا وَفِي الْأَنْبِيَاء (فسبحان الله رب الْعَرْش عَمَّا يصفونَ وَفِي الزمر (وَترى الْمَلَائِكَة حافين من حول الْعَرْش) وَفِي حم الْمُؤمن (الَّذين يحملون الْعَرْش وَمن حوله يسبحون بِحَمْد رَبهم وفيهَا (رفيع الدَّرَجَات ذُو الْعَرْش وَفِي الزخرف (سُبْحَانَ رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض رب الْعَرْش عَمَّا يصفونَ وَفِي الحاقة (وَيحمل عرش رَبك فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة وَفِي البروج (ذُو الْعَرْش الْمجِيد فعال لما يُرِيد) وَفِي التكوير (ذِي قُوَّة عِنْد ذِي الْعَرْش مكين واما السَّمَاء فَفِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي النَّمْل (قل لَا يعلم من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض الْغَيْب إِلَّا الله وَلَو لم يكن هُوَ فِي السَّمَاء لما صَحَّ الِاسْتِثْنَاء وَلَو كَانَ الِاسْتِثْنَاء مُنْقَطِعًا لَكَانَ نصبا وَفِي السَّجْدَة (يدبر الْأَمر من السَّمَاء إِلَى الأَرْض ثمَّ يعرج إِلَيْهِ) وَفِي الْمُؤمن (وَقَالَ فِرْعَوْن يَا هامان ابْن لي صرحا لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب أَسبَاب السَّمَاوَات فَأطلع إِلَى إِلَه مُوسَى وَإِنِّي لأظنه كَاذِبًا وَلَو قَالَهَا من نَفسه لَا من مُوسَى لنفى إِلَهًا آخر كَمَا قَالَ (مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي وَفِي الْملك (أأمنتم من فِي السَّمَاء أَن يخسف بكم الأَرْض) وفيهَا (أم أمنتم من فِي السَّمَاء أَن يُرْسل عَلَيْكُم حاصبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 واما فَوق فَفِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي الْأَنْعَام (وَهُوَ القاهر فَوق عباده وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير) وَفِي النَّحْل (يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم وَفِي الْفَتْح (يَد الله فَوق أَيْديهم وَفِي حمعسق (تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن من فوقهن من عَظمَة الله فوقهن واما عِنْد فَفِي عشرَة مَوَاضِع فِي الْأَعْرَاف (إِن الَّذين عِنْد رَبك لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته ويسبحونه وَله يَسْجُدُونَ وَفِي الْحَج (وَإِن يَوْمًا عِنْد رَبك كألف سنة مِمَّا تَعدونَ وَفِي الْأَنْبِيَاء (لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إِن كُنَّا فاعلين أَي لَو أردنَا ان نتَّخذ زَوْجَة لجعلناها عندنَا لَا عنْدكُمْ وفيهَا (وَله من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن عِنْده لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته وَلَا يستحسرون) وَفِي حم السَّجْدَة (فَإِن استكبروا فَالَّذِينَ عِنْد رَبك يسبحون لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وهم لَا يسأمون) وَفِي الزخرف (وَجعلُوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم عباد الرَّحْمَن إِنَاثًا وَفِي اقْتَرَبت السَّاعَة (إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات ونهر فِي مقْعد صدق عِنْد مليك مقتدر) وَفِي ق (وَعِنْدنَا كتاب حفيظ) وَفِي التَّحْرِيم (رب ابْن لي عنْدك بَيْتا فِي الْجنَّة وَفِي ن (إِن لِلْمُتقين عِنْد رَبهم جنَّات النَّعيم واما الى فَفِي عشرَة مَوَاضِع فِي آل عمرَان (إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي متوفيك ورافعك إِلَيّ) وَفِي النِّسَاء (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينا بل رَفعه الله إِلَيْهِ) وَفِي الْقَصَص (وَقَالَ فِرْعَوْن يَا أَيهَا الْمَلأ مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي فَأوقد لي يَا هامان على الطين فَاجْعَلْ لي صرحا لعَلي أطلع إِلَى إِلَه مُوسَى وَإِنِّي لأظنه من الْكَاذِبين) وَفِي السَّجْدَة (ثمَّ يعرج إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 مِقْدَاره ألف سنة مِمَّا تَعدونَ) وَفِي الْمَلَائِكَة (إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ) وَفِي المعارج (لَيْسَ لَهُ دَافع من الله ذِي المعارج تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح إِلَيْهِ وَفِي النَّجْم (وَأَن إِلَى رَبك الْمُنْتَهى وَفِي النازعات (إِلَى رَبك مُنْتَهَاهَا وَفِي الغاشية (إِن إِلَيْنَا إيابهم) وَفِي الْمُؤمن (فإلينا يرجعُونَ) وقصة الْمِعْرَاج من أقوى احتجاج (ثمَّ دنا فَتَدَلَّى فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى) فَذَلِك كُله ثَمَانِيَة وَثَلَاثُونَ دَلِيلا على ثُبُوت الْمَكَان والجهة الْفَصْل الثَّانِي فِي الْوَجْه وَذَلِكَ فِي عشر آيَات فِي الْقَصَص (كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه) وَفِي الرّوم (ذَلِك خير للَّذين يُرِيدُونَ وَجه الله وفيهَا (وَمَا آتيتم من زَكَاة تُرِيدُونَ وَجه الله وَفِي الرَّحْمَن (وَيبقى وَجه رَبك ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام) وَفِي الْبَقَرَة (فأينما توَلّوا فثم وَجه الله وَفِي الانعام (يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه وَفِي الْكَهْف (يُرِيدُونَ وَجهه وَفِي سُورَة الرَّعْد (وَالَّذين صَبَرُوا ابْتِغَاء وَجه رَبهم وَفِي الانسان (إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله وَفِي اللَّيْل (وَمَا لأحد عِنْده من نعْمَة تجزى إِلَّا ابْتِغَاء وَجه ربه الْأَعْلَى الْفَصْل الثَّالِث فِي الْعين وَذَلِكَ فِي خمس آيَات فِي هود (واصنع الْفلك بأعيننا ووحينا وَفِي قد أَفْلح (فأوحينا إِلَيْهِ أَن اصْنَع الْفلك بأعيننا ووحينا وَفِي طه (وألقيت عَلَيْك محبَّة مني ولتصنع على عَيْني وَفِي الطّور (واصبر لحكم رَبك فَإنَّك بأعيننا) وَفِي اقْتَرَبت السَّاعَة (تجْرِي بأعيننا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 الْفَصْل الرَّابِع فِي الْيَد وَذَلِكَ فِي عشر آيَات بِلَفْظ الوحدان فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع والتثنية فِي موضِعين وَالْجمع فِي موضِعين وَالْيَمِين فِي موضِعين فَفِي الْمَائِدَة (بل يَدَاهُ مبسوطتان وَفِي ص (يَا إِبْلِيس مَا مَنعك أَن تسْجد لما خلقت بيَدي) وَفِي الاعراف (ألهم أرجل يَمْشُونَ بهَا أم لَهُم أيد يبطشون بهَا أم لَهُم أعين يبصرون بهَا أم لَهُم آذان يسمعُونَ بهَا عيرهم بِعَدَمِ هَذِه الصِّفَات وَفِي يس (أَو لم يرَوا أَنا خلقنَا لَهُم مِمَّا عملت أَيْدِينَا أنعاما وَفِي الزمر (وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ) وَفِي الحاقة (وَلَو تَقول علينا بعض الْأَقَاوِيل لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ وَفِي الْفَتْح (يَد الله فَوق أَيْديهم) وَفِي الْحَدِيد (وَأَن الْفضل بيد الله يؤتيه من يَشَاء وَفِي الْملك (تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك) وَفِي آل عمرَان (بِيَدِك الْخَيْر إِنَّك على كل شَيْء قدير) الْفَصْل الْخَامِس فِي سَائِر الصِّفَات فِي الْمَائِدَة (تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك وَفِي طه (واصطنعتك لنَفْسي وَفِي الْبَقَرَة (هَل ينظرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله فِي ظلل من الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة) وَفِي الْأَنْعَام (هَل ينظرُونَ إِلَّا أَن تأتيهم الْمَلَائِكَة أَو يَأْتِي رَبك أَو يَأْتِي بعض آيَات رَبك) وَفِي الْفجْر (وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا وَفِي الزمر (وأشرقت الأَرْض بِنور رَبهَا وَفِي النُّور (الله نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض الْفَصْل السَّادِس فِي الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 روى جُبَير بن مطعم قَالَ جَاءَ اعرابي الى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله نهكت الانفس وجاعت الْعِيَال وَهَلَكت الْأَمْوَال استسق لنا رَبك فَإنَّا نستشفع بِاللَّه عَلَيْك وَبِك على الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله فَمَا زَالَ يسبح حَتَّى عرف ذَلِك فِي وُجُوه أَصْحَابه فَقَالَ وَيحك أَتَدْرِي مَا الله ان شَأْنه أعظم من ذَلِك انه لَا يستشفع بِهِ على اُحْدُ أَنه لفوق سماواته على عَرْشه وانه عَلَيْهِ هَكَذَا وانه ليئط بِهِ أطيط الرحل بالراكب أخرجه أَبُو دَاوُد عَن عبد الْأَعْلَى) وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَلا تأتمنوني فَأَنا امين من فِي السَّمَاء يأتيني خبر من فِي السَّمَاء صباح مسَاء) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته عَن مُعَاوِيَة بن الحكم الشكمي قَالَ لطمت جَارِيَة لي فَأخْبرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت يَا رَسُول الله أَفلا أعْتقهَا قَالَ بلَى ائْتِنِي بهَا قَالَ فَجئْت بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَيْن الله قَالَت فِي السَّمَاء قَالَ فَمن أَنا قَالَت انت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ انها مُؤمنَة فاعتقها حَدِيث صَحِيح وَعَن عبد الله ابْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الراحمون يرحمهم الرَّحْمَن إرحم من فِي الأَرْض يَرْحَمك من فِي السَّمَاء) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب السَّابِع فِي حجج الْجَهْمِية - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي حجج النافين للجهة الْمعينَة فِي الانعام (وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَات وَفِي الأَرْض) وَفِي الزخرف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الأَرْض إِلَه وَهُوَ الْحَكِيم الْعَلِيم وَفِي الْبَقَرَة (فأينما توَلّوا فثم وَجه الله الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بِالْقربِ الذاتي فِي الْبَقَرَة (وَإِذا سَأَلَك عبَادي عني فَإِنِّي قريب) وَفِي هود (إِن رَبِّي قريب مُجيب وَفِي مَرْيَم (وناديناه من جَانب الطّور الْأَيْمن وقربناه نجيا) وَفِي ق (وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد) وَفِي الْوَاقِعَة (وَنحن أقرب إِلَيْهِ مِنْكُم وَلَكِن لَا تبصرون) الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين بِأَنَّهُ مَعَ كل اُحْدُ ذاتا فِي الْبَقَرَة (وَاتَّقوا الله وَاعْلَمُوا أَن الله مَعَ الْمُتَّقِينَ وَفِي آل عمرَان (وَالله مَعَ الصابرين وَفِي النَّحْل (إِن الله مَعَ الَّذين اتَّقوا وَالَّذين هم محسنون وَفِي التَّوْبَة (لَا تحزن إِن الله مَعنا وَفِي طه (قَالَ لَا تخافا إِنَّنِي مَعَكُمَا وَفِي الشُّعَرَاء (فاذهبا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعكُمْ مستمعون وفيهَا (كلا إِن معي رَبِّي سيهدين) وَفِي الانفال (وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ وَفِي النِّسَاء (وَلَا يستخفون من الله وَهُوَ مَعَهم وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وَالله مَعكُمْ وَلنْ يتركم أَعمالكُم) وَفِي الْحَدِيد (وَهُوَ مَعكُمْ أَيْن مَا كُنْتُم وَفِي المجادلة (مَا يكون من نجوى ثَلَاثَة إِلَّا هُوَ رابعهم وَلَا خَمْسَة إِلَّا هُوَ سادسهم وَلَا أدنى من ذَلِك وَلَا أَكثر إِلَّا هُوَ مَعَهم أَيْن مَا كَانُوا الْفَصْل الرَّابِع فِي حجج الْقَائِلين بِأَنَّهُ تَعَالَى فِي مَكَان فِي الرَّعْد (أَفَمَن هُوَ قَائِم على كل نفس بِمَا كسبت وَفِي النُّور (حَتَّى إِذا جَاءَهُ لم يجده شَيْئا وَوجد الله عِنْده وَفِي الْقَصَص (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي من شاطئ الْوَادي الْأَيْمن فِي الْبقْعَة الْمُبَارَكَة من الشَّجَرَة أَن يَا مُوسَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 اني انا الله رب الْعَالمين) وَفِي الْفجْر (إِن رَبك لبالمرصاد) وَفِي النَّحْل (فَأتى الله بنيانهم من الْقَوَاعِد وَفِي الْحَشْر (فَأَتَاهُم الله من حَيْثُ لم يحتسبوا وَفِي العنكبوت (وَقَالَ إِنِّي مهَاجر إِلَى رَبِّي إِنَّه هُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم) وَفِي الصافات (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِب إِلَى رَبِّي سيهدين الْفَصْل الْخَامِس فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب رُوِيَ ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع أَقْوَامًا يرفعون أَصْوَاتهم بِالدُّعَاءِ فَقَالَ (اربعوا على انفسكم فانكم لَا تدعون أَصمّ وَلَا بَعيدا وَلَا غَائِبا وَإِنَّمَا تدعون سميعا قَرِيبا مجيبا) وَعَن انس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْمَرْء اذا قَامَ يُصَلِّي فان ربه بَينه وَبَين قبلته فليبزق عَن يسَاره) صَحِيح عَن ابي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَقُول الله عز وَجل انا عِنْد ظن عَبدِي بِي وانا مَعَه إِذا ذَكرنِي فَإِن ذَكرنِي فِي نَفسه ذكرته فِي نَفسِي وان ذَكرنِي فِي مَلأ ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُ وان تقرب الي شبْرًا تقربت اليه ذِرَاعا وان تقرب الي ذِرَاعا تقربت اليه باعا وَمن اتاني يمشي اتيته هرولة) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّامِن فِي حجج الشِّيعَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِأَن اجماع الصَّحَابَة لَيْسَ بِحجَّة فِي الْأَعْرَاف (قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 وَالْإِثْم وَالْبَغي بِغَيْر الْحق وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّه مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا وَأَن تَقولُوا على الله مَا لَا تعلمُونَ) وَفِي الْقَصَص (وَرَبك يخلق مَا يَشَاء ويختار مَا كَانَ لَهُم الْخيرَة سُبْحَانَ الله وَتَعَالَى عَمَّا يشركُونَ) وَفِي الاحزاب (وَمَا كَانَ لمُؤْمِن وَلَا مُؤمنَة إِذا قضى الله وَرَسُوله أمرا أَن يكون لَهُم الْخيرَة من أَمرهم وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد ضل ضلالا مُبينًا وَفِي الْمَائِدَة (الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي ورضيت لكم الْإِسْلَام دينا الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بإمامة عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فِي الْمَائِدَة (إِنَّمَا وَلِيكُم الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتونَ الزَّكَاة وهم رَاكِعُونَ نزلت فِي عَليّ حَيْثُ تصدق بِخَاتمِهِ فِي الرُّكُوع وَفِي الْمَائِدَة (يَا أَيهَا الرَّسُول بلغ مَا أنزل إِلَيْك من رَبك وَإِن لم تفعل فَمَا بلغت رسَالَته) نزلت فِي غَدِير خم وَفِي النُّور (وعد الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَعمِلُوا الصَّالِحَات ليَستَخْلِفنهم فِي الأَرْض كَمَا اسْتخْلف الَّذين من قبلهم وَفِي الانفال (وأولو الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض فِي كتاب الله وَفِي الاحزاب مثله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب التَّاسِع فِي حجج الْقَائِلين بَان الاجماع حجَّة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول بَيَان أَن الاجماع حجَّة فِي آل عمرَان (كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس تأمرون بِالْمَعْرُوفِ وتنهون عَن الْمُنكر وَفِي النِّسَاء (وَمن يُشَاقق الرَّسُول من بعد مَا تبين لَهُ الْهدى وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ نوله مَا تولى ونصله جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا فِي الْبَقَرَة (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس وَيكون الرَّسُول عَلَيْكُم شَهِيدا الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الصَّحَابَة فِي الانفال (يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ) وفيهَا (هُوَ الَّذِي أيدك بنصره وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَفِي التَّوْبَة (الَّذين آمنُوا وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا فِي سَبِيل الله بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم أعظم دَرَجَة عِنْد الله وَأُولَئِكَ هم الفائزون وَفِي الْأَنْفَال (وَالَّذين آمنُوا وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا فِي سَبِيل الله وَالَّذين آووا ونصروا أُولَئِكَ هم الْمُؤْمِنُونَ حَقًا لَهُم مغْفرَة ورزق كريم وَالَّذين آمنُوا من بعد وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا مَعكُمْ فَأُولَئِك مِنْكُم) وَفِي التَّوْبَة (لَكِن الرَّسُول وَالَّذين آمنُوا مَعَه جاهدوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم وَأُولَئِكَ لَهُم الْخيرَات وَأُولَئِكَ هم المفلحون أعد الله لَهُم جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيم) وفيهَا (وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان رَضِي الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ وَأعد لَهُم جنَّات تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا أبدا ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيم وَفِي الاحزاب (من الْمُؤمنِينَ رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ وَفِي الْفَتْح (لقد رَضِي الله عَن الْمُؤمنِينَ إِذْ يُبَايعُونَك تَحت الشَّجَرَة فَعلم مَا فِي قُلُوبهم فَأنْزل السكينَة عَلَيْهِم وأثابهم فتحا قَرِيبا وفيهَا (مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه أشداء على الْكفَّار رحماء بَينهم تراهم ركعا سجدا يَبْتَغُونَ فضلا من الله ورضوانا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم من أثر السُّجُود) الى آخر السُّورَة وَفِي الْحَشْر (للْفُقَرَاء الْمُهَاجِرين الَّذين أخرجُوا من دِيَارهمْ وَأَمْوَالهمْ يَبْتَغُونَ فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله وَرَسُوله أُولَئِكَ هم الصادقون) وَفِي آخر المجادلة (أُولَئِكَ كتب فِي قُلُوبهم الْإِيمَان) الْآيَة وَفِي الْحَشْر (وَالَّذين تبوؤوا الدَّار وَالْإِيمَان من قبلهم يحبونَ من هَاجر إِلَيْهِم وَلَا يَجدونَ فِي صُدُورهمْ حَاجَة مِمَّا أُوتُوا ويؤثرون على أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة وَمن يُوقَ شح نَفسه فَأُولَئِك هم المفلحون وَفِي التَّحْرِيم (يَوْم لَا يخزي الله النَّبِي وَالَّذين آمنُوا مَعَه نورهم يسْعَى بَين أَيْديهم وبأيمانهم يَقُولُونَ رَبنَا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إِنَّك على كل شَيْء قدير) وَفِي الاعراف (فَالَّذِينَ آمنُوا بِهِ وعزروه ونصروه وَاتبعُوا النُّور الَّذِي أنزل مَعَه أُولَئِكَ هم المفلحون الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين بِصِحَّة خلَافَة الثَّلَاثَة فِي الْفَتْح (قل للمخلفين من الْأَعْرَاب ستدعون إِلَى قوم أولي بَأْس شَدِيد تقاتلونهم أَو يسلمُونَ فَإِن تطيعوا يُؤْتكُم الله أجرا حسنا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا توليتم من قبل يعذبكم عذَابا أَلِيمًا قَالُوا هم بَنو حنيفَة وَأَصْحَاب مُسَيْلمَة الْكذَّاب من اهل الْيَمَامَة وَكَانَ أَبُو بكر هُوَ الْآمِر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 بقتالهم وَقد وعد الله على طَاعَته الثَّوَاب واوعد على مَعْصِيَته الْعقَاب الْفَصْل الرَّابِع فِي الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين من بعدِي عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ) حَدِيث صَحِيح وَعَن ابْن مَسْعُود ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اقتدوا باللذين من بعدِي أبي بكر وَعمر وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (أئتوني بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاس اكْتُبْ لابي بكر كتابا لَا يخْتَلف فِيهِ اثْنَان ثمَّ قَالَ أبي الله والمؤمنون الا أَبَا بكر) وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (الْفرْقَة النَّاجِية مَا انا عَلَيْهِ وأصحابي) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْعَاشِر فِي حجج الْخَوَارِج - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِبُطْلَان تحكيم الحكم فِي الْمَائِدَة (وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الْكَافِرُونَ وفيهَا (وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الظَّالِمُونَ وفيهَا (وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الْفَاسِقُونَ الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِعَدَمِ وجوب الامامة فِي حمعسق (وَالَّذين اسْتَجَابُوا لرَبهم وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَأمرهمْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 شُورَى بَينهم مدحهم بِأَنَّهُم يقطعون الامور بالمشورة لَا بالامام الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِجَوَاز الْخُرُوج على الامام روى ثَوْبَان عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ اسْتَقِيمُوا لقريش مَا استقاموا لكم فان لم يستقيموا فضعوا سُيُوفكُمْ على عواتقكم ثمَّ أبيدوا خضراهم الْفَصْل الرَّابِع فِي حجج الْقَائِلين مِنْهُم بِجَوَاز الْكفْر على الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ فِي خَمْسَة عشر موضعا فِي يُونُس (فَإِن كنت فِي شكّ مِمَّا أنزلنَا إِلَيْك فاسأل الَّذين يقرؤون الْكتاب من قبلك) وَفِي حمعسق (وَكَذَلِكَ أَوْحَينَا إِلَيْك روحا من أمرنَا مَا كنت تَدْرِي مَا الْكتاب وَلَا الْإِيمَان وَفِي الضُّحَى (ووجدك ضَالًّا فهدى) وَفِي يُوسُف (إِنِّي تركت مِلَّة قوم لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه وهم بِالآخِرَة هم كافرون) وَفِي ابراهيم (وَقَالَ الَّذين كفرُوا لرسلهم لنخرجنكم من أَرْضنَا أَو لتعودن فِي ملتنا وَفِي الاعراف (قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا من قومه لنخرجنك يَا شُعَيْب وَالَّذين آمنُوا مَعَك من قريتنا أَو لتعودن فِي ملتنا قَالَ أولو كُنَّا كارهين قد افترينا على الله كذبا إِن عدنا فِي ملتكم بعد إِذْ نجانا الله مِنْهَا وَمَا يكون لنا أَن نعود فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاء الله رَبنَا) وَفِي الْأَنْعَام (فَلَمَّا جن عَلَيْهِ اللَّيْل رأى كوكبا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أفل قَالَ لَا أحب الآفلين فَلَمَّا رأى الْقَمَر بازغا قَالَ هَذَا رَبِّي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 فَلَمَّا رأى الشَّمْس بازغة قَالَ هَذَا رَبِّي وَفِي الاعراف (هُوَ الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة وَجعل مِنْهَا زَوجهَا ليسكن إِلَيْهَا فَلَمَّا تغشاها حملت حملا خَفِيفا فمرت بِهِ فَلَمَّا أثقلت دعوا الله ربهما لَئِن آتيتنا صَالحا لنكونن من الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتاهما صَالحا جعلا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتاهما فتعالى الله عَمَّا يشركُونَ فِي آدم وحواء وَفِي الْبَقَرَة (إِذْ قَالَ لَهُ ربه أسلم قَالَ أسلمت لرب الْعَالمين) وَفِي الشُّعَرَاء (وَفعلت فعلتك الَّتِي فعلت وَأَنت من الْكَافرين) وَفِي الْبَقَرَة (أَو كَالَّذي مر على قَرْيَة وَهِي خاوية على عروشها الْآيَة وَفِي الشُّعَرَاء (قَالَ فعلتها إِذا وَأَنا من الضَّالّين) وَفِي يُوسُف (حَتَّى إِذا استيأس الرُّسُل وظنوا أَنهم قد كذبُوا جَاءَهُم نصرنَا وَفِي الانبياء (وَذَا النُّون إِذْ ذهب مغاضبا فَظن أَن لن نقدر عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَات الْآيَة الْفَصْل الْخَامِس فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الظُّلم على الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ فِي سَبْعَة مَوَاضِع فِي الْبَقَرَة (وَقُلْنَا يَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة وكلا مِنْهَا رغدا حَيْثُ شئتما وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة فتكونا من الظَّالِمين) وَفِي الاعراف (وَيَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة فكلا من حَيْثُ شئتما وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة فتكونا من الظَّالِمين) وفيهَا (قَالَا رَبنَا ظلمنَا أَنْفُسنَا وَإِن لم تغْفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) وَفِي الاحزاب (إِنَّا عرضنَا الْأَمَانَة على السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فأبين أَن يحملنها وأشفقن مِنْهَا وَحملهَا الْإِنْسَان إِنَّه كَانَ ظلوما جهولا) وَفِي النَّمْل (إِنِّي لَا يخَاف لدي المُرْسَلُونَ إِلَّا من ظلم ثمَّ بدل حسنا بعد سوء فَإِنِّي غَفُور رَحِيم وَفِي الْقَصَص (قَالَ رب إِنِّي ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 وَفِي سُورَة الْأَنْبِيَاء اخبارا عَن يُونُس (فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين الْفَصْل السَّادِس فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الْمعاصِي على الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ فِي ثَمَانِينَ موضعا فِي التَّوْبَة (عَفا الله عَنْك لم أَذِنت لَهُم) وفيهَا (لقد تَابَ الله على النَّبِي والمهاجرين) وَفِي الْقِتَال (واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات) وَفِي الم نشرح (ووضعنا عَنْك وزرك الَّذِي أنقض ظهرك وَفِي الْأَنْفَال (مَا كَانَ لنَبِيّ أَن يكون لَهُ أسرى حَتَّى يثخن فِي الأَرْض تُرِيدُونَ عرض الدُّنْيَا وَالله يُرِيد الْآخِرَة وَالله عَزِيز حَكِيم لَوْلَا كتاب من الله سبق لمسكم فِيمَا أَخَذْتُم عَذَاب عَظِيم) وَفِي التَّحْرِيم (يَا أَيهَا النَّبِي لم تحرم مَا أحل الله لَك تبتغي مرضات أَزوَاجك وَفِي الاحزاب (وتخفي فِي نَفسك مَا الله مبديه وتخشى النَّاس وَالله أَحَق أَن تخشاه وَفِي الاعمى (عبس وَتَوَلَّى أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى وَفِي طه (وَعصى آدم ربه فغوى) وفيهَا (فنسي وَلم نجد لَهُ عزما أَي ترك الامر وَلم نجد لَهُ رَأيا صائبا وَفِي الْأَنْبِيَاء (أَأَنْت فعلت هَذَا بآلهتنا يَا إِبْرَاهِيم قَالَ بل فعله كَبِيرهمْ هَذَا) وَفِي الصافات (فَنظر نظرة فِي النُّجُوم فَقَالَ إِنِّي سقيم) وَفِي يُوسُف (فَأَكله الذِّئْب وفيهَا (وشروه بِثمن بخس دَرَاهِم وفيهَا (هَل علمْتُم مَا فَعلْتُمْ بِيُوسُف وأخيه إِذْ أَنْتُم جاهلون وفيهَا (تالله لقد آثرك الله علينا وَإِن كُنَّا لخاطئين وفيهَا (اسْتغْفر لنا ذنوبنا إِنَّا كُنَّا خاطئين) وَفِي الشُّعَرَاء (وَالَّذِي أطمع أَن يغْفر لي خطيئتي يَوْم الدّين وَفِي الْبَقَرَة (وأرنا مناسكنا وَتب علينا إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم) وَفِي سُورَة يُوسُف (وَلَقَد هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 وفيهَا (وَمَا أبرئ نَفسِي إِن النَّفس لأمارة بالسوء إِلَّا مَا رحم رَبِّي) وفيهَا (جعل السِّقَايَة فِي رَحل أَخِيه) وَفِي الْقَصَص (فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا من عمل الشَّيْطَان وَفِي الاعراف (وَألقى الألواح وَأخذ بِرَأْس أَخِيه يجره إِلَيْهِ وَفِي ص (وَظن دَاوُد أَنما فتناه فَاسْتَغْفر ربه) وفيهَا (إِنِّي أَحْبَبْت حب الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب وفيهَا (وَلَقَد فتنا سُلَيْمَان وألقينا على كرسيه جسدا ثمَّ أناب الْفَصْل السَّابِع فِي حجج من يجوز سَبِيل الشَّيْطَان على الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي يُوسُف (فأنساه الشَّيْطَان ذكر ربه فَلبث فِي السجْن بضع سِنِين) وفيهَا (من بعد أَن نَزغ الشَّيْطَان بيني وَبَين إخوتي) وَفِي الْكَهْف (إِخْبَارًا عَن يُوشَع وَمَا أنسانيه إِلَّا الشَّيْطَان أَن أذكرهُ وَفِي الْحَج (وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول وَلَا نَبِي إِلَّا إِذا تمنى ألْقى الشَّيْطَان فِي أمْنِيته وَفِي الْقَصَص اخبارا عَن مُوسَى قَالَ (هَذَا من عمل الشَّيْطَان إِنَّه عَدو مضل مُبين وَفِي الانعام (وَكَذَلِكَ جعلنَا لكل نَبِي عدوا شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ وَفِي ص (وَاذْكُر عَبدنَا أَيُّوب إِذْ نَادَى ربه أَنِّي مسني الشَّيْطَان بِنصب وَعَذَاب وَفِي الْبَقَرَة (فأزلهما الشَّيْطَان عَنْهَا فأخرجهما مِمَّا كَانَا فِيهِ وَفِي الاعراف (فوسوس لَهما الشَّيْطَان ليبدي لَهما مَا ووري عَنْهُمَا من سوآتهما وفيهَا (فدلاهما بغرور) وَفِي طه (فوسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان) الْفَصْل الثَّامِن فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الْخَوْف من غير الله على الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي يُوسُف (إِنِّي ليحزنني أَن تذْهبُوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 بِهِ وأخاف أَن يَأْكُلهُ الذِّئْب وَأَنْتُم عَنهُ غافلون) وَفِي طه (فأوجس فِي نَفسه خيفة مُوسَى قُلْنَا لَا تخف إِنَّك أَنْت الْأَعْلَى) وَفِي الْقَصَص (فَأصْبح فِي الْمَدِينَة خَائفًا يترقب وَفِي الشُّعَرَاء (فَخرج مِنْهَا خَائفًا يترقب) وفيهَا (ففررت مِنْكُم لما خفتكم وفيهَا (قَالَ لَا تخف نجوت من الْقَوْم الظَّالِمين) وَفِي الْحجر (إِذْ دخلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاما قَالَ إِنَّا مِنْكُم وجلون وَفِي هود (فَلَمَّا رأى أَيْديهم لَا تصل إِلَيْهِ نكرهم وأوجس مِنْهُم خيفة قَالُوا لَا تخف) وَفِي ص (إِذْ دخلُوا على دَاوُد فَفَزعَ مِنْهُم قَالُوا لَا تخف وَفِي الاحزاب (وتخشى النَّاس وَالله أَحَق أَن تخشاه الْفَصْل التَّاسِع فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز الْقَتْل على الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي الْبَقَرَة (ذَلِك بِأَنَّهُم كَانُوا يكفرون بآيَات الله وَيقْتلُونَ النَّبِيين بِغَيْر الْحق وفيهَا (قل فَلم تقتلون أَنْبيَاء الله من قبل إِن كُنْتُم مُؤمنين) وَفِي آل عمرَان (وكأين من نَبِي قَاتل مَعَه ربيون كثير وفيهَا (وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت من قبله الرُّسُل أَفَإِن مَاتَ أَو قتل انقلبتم) وَفِي الْبَقَرَة (أفكلما جَاءَكُم رَسُول بِمَا لَا تهوى أَنفسكُم استكبرتم ففريقا كَذبْتُمْ وفريقا تقتلون) وَفِي آل عمرَان (ذَلِك بِأَنَّهُم كَانُوا يكفرون بآيَات الله وَيقْتلُونَ الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق) وفيهَا (سنكتب مَا قَالُوا وقتلهم الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق وفيهَا (قل قد جَاءَكُم رسل من قبلي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلم قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنْتُم صَادِقين) وَفِي النِّسَاء (فبمَا نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيَات الله وقتلهم الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق وَفِي الْمَائِدَة (كلما جَاءَهُم رَسُول بِمَا لَا تهوى أنفسهم فريقا كذبُوا وفريقا يقتلُون الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 الْفَصْل الْعَاشِر فِي حجج الْقَائِلين بانه يجوز عَلَيْهِم مَا يجوز على غَيرهم وَذَلِكَ فِي خَمْسَة أَشْيَاء الْعَمى وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي يُوسُف قَوْله (وابيضت عَيناهُ من الْحزن فَهُوَ كظيم وفيهَا (فألقوه على وَجه أبي يَأْتِ بَصيرًا وفيهَا (فَلَمَّا أَن جَاءَ البشير أَلْقَاهُ على وَجهه فَارْتَد بَصيرًا وَمن ذَلِك الْبكاء والحزن أَرْبَعِينَ سنة لغير الله وَمن ذَلِك طلب الْملك وَالْولَايَة فِي ص (قَالَ رب اغْفِر لي وهب لي ملكا لَا يَنْبَغِي لأحد من بعدِي إِنَّك أَنْت الْوَهَّاب وَفِي يُوسُف (قَالَ اجْعَلنِي على خَزَائِن الأَرْض إِنِّي حفيظ عليم) وَمن ذَلِك الِاسْتِعَانَة بِغَيْر الله فِي الْقَصَص (فَأرْسلهُ معي ردْءًا يصدقني وَفِي الصَّفّ (من أَنْصَارِي إِلَى الله وَفِي يُوسُف (اذْكُرْنِي عِنْد رَبك وَمن ذَلِك مدح النَّفس فِي يُوسُف (إِنِّي حفيظ عليم) وفيهَا (أَلا ترَوْنَ أَنِّي أوفي الْكَيْل وَأَنا خير المنزلين وَمن ذَلِك الحذر من الْعين) فِي يُوسُف (يَا بني لَا تدْخلُوا من بَاب وَاحِد وادخلوا من أَبْوَاب مُتَفَرِّقَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْحَادِي عشر فِي حجج الْقَائِلين بَان الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج من قَالَ بَان كَلَام الله عز وَجل صَوت وحرف وَذَلِكَ فِي عشرَة آيَات فِي الاعراف (وناداهما ربهما ألم أنهكما عَن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 تلكما الشَّجَرَة وَفِي مَرْيَم (وناديناه من جَانب الطّور الْأَيْمن) وَفِي النَّمْل (فَلَمَّا جاءها نُودي أَن بورك من فِي النَّار وَمن حولهَا وَسُبْحَان الله رب الْعَالمين يَا مُوسَى إِنَّه أَنا الله الْعَزِيز الْحَكِيم وَفِي الْقَصَص (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي من شاطئ الْوَادي الْأَيْمن فِي الْبقْعَة الْمُبَارَكَة من الشَّجَرَة أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنا الله رب الْعَالمين وَفِي طه (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي يَا مُوسَى إِنِّي أَنا رَبك فاخلع نعليك إِنَّك بالواد الْمُقَدّس طوى) وَفِي الشُّعَرَاء (وَإِذ نَادَى رَبك مُوسَى أَن ائْتِ الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي الْقَصَص (وَمَا كنت بِجَانِب الطّور إِذْ نادينا وَفِي النازعات (هَل أَتَاك حَدِيث مُوسَى إِذْ ناداه ربه بالواد الْمُقَدّس طوى والنداء فِي اللُّغَة لَيْسَ الا الصَّوْت وَفِي سبأ (حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم قَالُوا مَاذَا قَالَ ربكُم وَفِي يس (سَلام قولا من رب رَحِيم الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج الْقَائِلين بَان المسموع عين كَلَام الله تَعَالَى لَا الْعبارَة عَن الْكَلَام وَذَلِكَ فِي أَربع آيَات فِي الْبَقَرَة (وَقد كَانَ فريق مِنْهُم يسمعُونَ كَلَام الله ثمَّ يحرفونه من بعد مَا عقلوه وهم يعلمُونَ وَفِي التَّوْبَة (وَإِن أحد من الْمُشْركين استجارك فَأَجره حَتَّى يسمع كَلَام الله ثمَّ أبلغه مأمنه وَفِي الْبَقَرَة (تِلْكَ الرُّسُل فضلنَا بَعضهم على بعض مِنْهُم من كلم الله وَفِي النِّسَاء (وكلم الله مُوسَى تكليما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج الْقَائِلين بقدم الْقُرْآن وَذَلِكَ فِي اثْنَي عشر موضعا فِي الاعراف (أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر تبَارك الله رب الْعَالمين وَفِي النَّحْل (إِنَّمَا قَوْلنَا لشَيْء إِذا أردناه أَن نقُول لَهُ كن فَيكون وَفِي يس (إِنَّمَا أمره إِذا أَرَادَ شَيْئا أَن يَقُول لَهُ كن فَيكون وَفِي هود (وَلَوْلَا كلمة سبقت من رَبك لقضي بَينهم وَإِنَّهُم لفي شكّ مِنْهُ مريب وَفِي طه (وَلَوْلَا كلمة سبقت من رَبك لَكَانَ لزاما وَفِي حم السَّجْدَة (وَلَوْلَا كلمة سبقت من رَبك لقضي بَينهم وَإِنَّهُم لفي شكّ مِنْهُ مريب وَفِي حمعسق (وَلَوْلَا كلمة سبقت من رَبك إِلَى أجل مُسَمّى لقضي بَينهم) وَفِي الصِّفَات (وَلَقَد سبقت كلمتنا لعبادنا الْمُرْسلين) وَفِي هود (وَأهْلك إِلَّا من سبق عَلَيْهِ القَوْل) وَفِي أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ (وَأهْلك إِلَّا من سبق عَلَيْهِ القَوْل) وَفِي الْكَهْف (قل لَو كَانَ الْبَحْر مدادا لكلمات رَبِّي لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّانِي عشر فِي حجج الْقَائِلين بِخلق الْقُرْآن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الأول فِي الْخلق وَذَلِكَ فِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي الانعام (وَخلق كل شَيْء وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم وَفِي الرَّعْد (قل الله خَالق كل شَيْء وَفِي الْفرْقَان (وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا) وَفِي الزمر (الله خَالق كل شَيْء وَهُوَ على كل شَيْء وَكيل) وَفِي حم الْمُؤمن (ذَلِكُم الله ربكُم خَالق كل شَيْء لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 الْفَصْل الثَّانِي فِي الْجعل وَذَلِكَ فِي موضِعين فِي حم السَّجْدَة (وَلَو جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أعجميا لقالوا لَوْلَا فصلت آيَاته وَفِي الزخرف (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا لَعَلَّكُمْ تعقلون الْفَصْل الثَّالِث فِي الْحُدُوث وَذَلِكَ فِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي الْكَهْف (فلعلك باخع نَفسك على آثَارهم إِن لم يُؤمنُوا بِهَذَا الحَدِيث أسفا وَفِي الزمر (الله نزل أحسن الحَدِيث وَفِي الطَّلَاق (لَعَلَّ الله يحدث بعد ذَلِك أمرا وَفِي الْأَنْبِيَاء (مَا يَأْتِيهم من ذكر من رَبهم مُحدث إِلَّا استمعوه وهم يَلْعَبُونَ) وَفِي الشُّعَرَاء (وَمَا يَأْتِيهم من ذكر من الرَّحْمَن مُحدث إِلَّا كَانُوا عَنهُ معرضين وَفِي هود (كتاب أحكمت آيَاته ثمَّ فصلت من لدن حَكِيم خَبِير وَمَا صادفه فعل بعد فعل يكون مُحدثا الْفَصْل الرَّابِع حجَّة من قَالَ بَان الْقُرْآن لَيْسَ بِكَلَام الله عز وَجل فِي الحاقة (إِنَّه لقَوْل رَسُول كريم وَمَا هُوَ بقول شَاعِر وَفِي التكوير (إِنَّه لقَوْل رَسُول كريم ذِي قُوَّة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّالِث عشر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي حجج الْقَائِلين بِرُؤْيَة الله فِي الْجنَّة جَوَازًا ووقوعا وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 الْفَصْل الأول فِي اللِّقَاء وَذَلِكَ فِي عشْرين موضعا فِي الْبَقَرَة (الَّذين يظنون أَنهم ملاقو رَبهم وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون وفيهَا (وَاتَّقوا الله وَاعْلَمُوا أَنكُمْ ملاقوه وَفِي الْأَحْزَاب (تحيتهم يَوْم يلقونه سَلام وَفِي الْأَنْعَام (قد خسر الَّذين كذبُوا بلقاء الله وفيهَا (وَهدى وَرَحْمَة لَعَلَّهُم بلقاء رَبهم يُؤمنُونَ وَفِي يُونُس (إِن الَّذين لَا يرجون لقاءنا وَرَضوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وفيهَا (فَنَذر الَّذين لَا يرجون لقاءنا فِي طغيانهم يعمهون وفيهَا (قَالَ الَّذين لَا يرجون لقاءنا ائْتِ بقرآن غير هَذَا) وَفِي الْفرْقَان (وَقَالَ الَّذين لَا يرجون لقاءنا لَوْلَا أنزل علينا الْمَلَائِكَة وَفِي الْكَهْف (فَمن كَانَ يَرْجُو لِقَاء ربه فليعمل عملا صَالحا وَفِي العنكبوت (من كَانَ يَرْجُو لِقَاء الله فَإِن أجل الله لآت وَفِي يُونُس (قد خسر الَّذين كذبُوا بلقاء الله وَمَا كَانُوا مهتدين وَفِي الرَّعْد (يدبر الْأَمر يفصل الْآيَات لَعَلَّكُمْ بلقاء ربكُم توقنون) وَفِي الْكَهْف (أُولَئِكَ الَّذين كفرُوا بآيَات رَبهم ولقائه فحبطت أَعْمَالهم) وَفِي العنكبوت (وَالَّذين كفرُوا بآيَات الله ولقائه وَفِي الانشقاق (إِنَّك كَادِح إِلَى رَبك كدحا فملاقيه) وَفِي السَّجْدَة (فَلَا تكن فِي مرية من لِقَائِه) وَفِي الرّوم (وَإِن كثيرا من النَّاس بلقاء رَبهم لكافرون وَفِي السَّجْدَة (بل هم بلقاء رَبهم كافرون) وَفِي حم السَّجْدَة (أَلا إِنَّهُم فِي مرية من لِقَاء رَبهم أَلا إِنَّه بِكُل شَيْء مُحِيط) الْفَصْل الثَّانِي فِي النّظر والرؤية وحجج الْقَائِلين بِجَوَازِهِ ووقوعه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 وَذَلِكَ فِي أَربع آيَات فِي الاعراف (وَلما جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلمه ربه قَالَ رب أَرِنِي أنظر إِلَيْك قَالَ لن تراني وَلَكِن انْظُر إِلَى الْجَبَل فَإِن اسْتَقر مَكَانَهُ فَسَوف تراني) الْآيَة قَالُوا سُؤَاله عَلَيْهِ السَّلَام دَلِيل الْجَوَاز وَفِي يُونُس (للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة) قَالُوا الزِّيَادَة النّظر الى وَجه الله وَفِي الْقِيَامَة (وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة) وَفِي المطففين (كلا إِنَّهُم عَن رَبهم يَوْمئِذٍ لمحجوبون) لما كَانَ الْكفَّار محجوبين عَن رُؤْيَة الله تَعَالَى دلّ على ان الْمُؤمنِينَ غير محجوبين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الرَّابِع عشر فِي حجج الْقَائِلين بِنَفْي الرُّؤْيَة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي خمس آيَات فِي الْبَقَرَة (وَإِذ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لن نؤمن لَك حَتَّى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وَأَنْتُم تنْظرُون وَفِي النِّسَاء (فقد سَأَلُوا مُوسَى أكبر من ذَلِك فَقَالُوا أرنا الله جهرة فَأَخَذتهم الصاعقة بظلمهم وَفِي الْأَنْعَام (لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَهُوَ يدْرك الْأَبْصَار وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير) وَفِي الاعراف (قَالَ رب أَرِنِي أنظر إِلَيْك قَالَ لن تراني الى قَوْله (تبت إِلَيْك وَأَنا أول الْمُؤمنِينَ) وَفِي الْفرْقَان (وَقَالَ الَّذين لَا يرجون لقاءنا لَوْلَا أنزل علينا الْمَلَائِكَة أَو نرى رَبنَا لقد استكبروا فِي أنفسهم وعتوا عتوا كَبِيرا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْخَامِس عشر فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الايمان قَول وَعمل وَعقد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي خمس وَسبعين آيَة فِي الانفال (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم وَإِذا تليت عَلَيْهِم آيَاته زادتهم إِيمَانًا وعَلى رَبهم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 يَتَوَكَّلُونَ الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ أُولَئِكَ هم الْمُؤْمِنُونَ حَقًا لَهُم دَرَجَات عِنْد رَبهم ومغفرة ورزق كريم) وَفِي الْبَقَرَة (أم حسبتم أَن تدْخلُوا الْجنَّة) الْآيَة وَفِي آل عمرَان (أم حسبتم أَن تدْخلُوا الْجنَّة الْآيَة وَفِي التَّوْبَة (أم حسبتم أَن تتركوا) الْآيَة وَفِي العنكبوت (الم أَحسب النَّاس أَن يتْركُوا أَن يَقُولُوا آمنا وهم لَا يفتنون) وَفِي الحجرات (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون) وَفِي الطّور (وَالَّذين آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ ذُرِّيتهمْ بِإِيمَان ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ وَمَا ألتناهم من عَمَلهم من شَيْء) وَفِي الانعام (لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل أَو كسبت فِي إيمَانهَا خيرا سوى بَين الْكَافِر وَغير الْعَامِل وَقد شَرط الْعَمَل مَعَ الايمان فِي ثَمَانِيَة وَسِتِّينَ موضعا من ذَلِك اثْنَا عشر (آمن وَعمل صَالحا) وَسِتَّة (يُؤمن وَيعْمل صَالحا) وَخَمْسُونَ {آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب السَّادِس عشر فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الايمان قَول بِلَا عمل وَلَا نِيَّة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي خمس آيَات فِي النِّسَاء {وَلَا تَقولُوا لمن ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام لست مُؤمنا} وَفِي الْمَائِدَة {فأثابهم الله بِمَا قَالُوا جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار} وفيهَا {وَإِذا سمعُوا مَا أنزل إِلَى الرَّسُول} الْآيَة وَفِي التَّوْبَة {لَا تعتذروا قد كَفرْتُمْ بعد إيمَانكُمْ} سمى قَول الْمُنَافِق ايمانا وَفِي حم السَّجْدَة {إِن الَّذين قَالُوا رَبنَا الله ثمَّ استقاموا تتنزل عَلَيْهِم الْمَلَائِكَة أَلا تخافوا وَلَا تحزنوا} الْآيَة وَفِي الاحقاف {إِن الَّذين قَالُوا رَبنَا الله ثمَّ استقاموا فَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب السَّابِع عشر فِي حجج الْقَائِلين بَان الايمان هُوَ التَّصْدِيق بِالْقَلْبِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي خمس آيَات فِي يُوسُف {وَمَا أَنْت بِمُؤْمِن لنا وَلَو كُنَّا صَادِقين} أَي بمصدق لنا وَفِي الحجرات {وَلما يدْخل الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ} وفيهَا {وَلَكِن الله حبب إِلَيْكُم الْإِيمَان وزينه فِي قُلُوبكُمْ} وَفِي المجادلة {أُولَئِكَ كتب فِي قُلُوبهم الْإِيمَان} وَقَوله {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ قَالُوا نشْهد إِنَّك لرَسُول الله وَالله يعلم إِنَّك لرَسُوله وَالله يشْهد إِن الْمُنَافِقين لَكَاذِبُونَ} نفي الايمان مَعَ وجود القَوْل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّامِن عشر فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الايمان والاسلام وَاحِد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي ثَلَاث آيَات فِي يُونُس {يَا قوم إِن كُنْتُم آمنتم بِاللَّه فَعَلَيهِ توكلوا إِن كُنْتُم مُسلمين} وَفِي الحجرات {يمنون عَلَيْك أَن أَسْلمُوا قل لَا تمنوا عَليّ إسلامكم بل الله يمن عَلَيْكُم أَن هدَاكُمْ للْإيمَان إِن كُنْتُم صَادِقين} وَفِي الذاريات {فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من الْمُسلمين} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب التَّاسِع عشر فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الْإِيمَان وَالْإِسْلَام متغايران - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي ثَلَاث آيَات فِي سُورَة الزخرف {الَّذين آمنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسلمين} وَفِي الاحزاب {إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} قَالُوا العصف دَلِيل التغابر وَفِي الحجرات {قَالَت الْأَعْرَاب} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 {آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا وَلما يدْخل الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ} ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْعشْرُونَ فِي حجج الْقَائِلين بِأَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي سبع آيَات فِي الانفال {وَإِذا تليت عَلَيْهِم آيَاته زادتهم إِيمَانًا وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ} وَفِي التَّوْبَة {وَإِذا مَا أنزلت سُورَة فَمنهمْ من يَقُول أَيّكُم زادته هَذِه إِيمَانًا فَأَما الَّذين آمنُوا فزادتهم إِيمَانًا وهم يستبشرون} وَفِي الاحزاب {وَمَا زادهم إِلَّا إِيمَانًا وتسليما} وَفِي الْفَتْح {ليزدادوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانهم} وَفِي المدثر {ويزداد الَّذين آمنُوا إِيمَانًا} وَفِي آل عمرَان {الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ فِي حجج من قَالَ الرِّضَا بالْكفْر لَا يكون كفرا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي ثَلَاث آيَات فِي الْمَائِدَة {إِنِّي أُرِيد أَن تبوء بإثمي وإثمك فَتكون من أَصْحَاب النَّار} وَفِي يُونُس {رَبنَا اطْمِسْ على أَمْوَالهم وَاشْدُدْ على قُلُوبهم فَلَا يُؤمنُوا} وَفِي نوح {وَلَا تزد الظَّالِمين إِلَّا ضلالا} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ فِي حجج من قَالَ بِأَن الْجنَّة جَزَاء الْأَعْمَال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي عشْرين آيَة فِي الاعراف {ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي النَّحْل {سَلام عَلَيْكُم ادخُلُوا الْجنَّة بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي الزخرف {وَتلك الْجنَّة الَّتِي أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي الطّور {كلوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي المرسلات {كلوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي الحاقة {كلوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أسلفتم فِي الْأَيَّام الخالية} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 وَفِي النَّمْل {هَل تُجْزونَ إِلَّا مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي يس {وَلَا تُجْزونَ إِلَّا مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وَفِي سبأ {هَل يجزون إِلَّا مَا كَانُوا يعْملُونَ} وَفِي السَّجْدَة {نزلا بِمَا كَانُوا يعْملُونَ} وَفِي الاحقاف {أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجنَّة خَالِدين فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ} وَفِي الْوَاقِعَة {وحور عين كأمثال اللُّؤْلُؤ الْمكنون جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ} وَفِي الصافات {لمثل هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ} وَفِي الرَّحْمَن {هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان} وَفِي طه {وَذَلِكَ جَزَاء من تزكّى} وَفِي الْفرْقَان {أم جنَّة الْخلد الَّتِي وعد المتقون كَانَت لَهُم جَزَاء ومصيرا} وَفِي الزمر {لَهُم مَا يشاؤون عِنْد رَبهم ذَلِك جَزَاء الْمُحْسِنِينَ} وَفِي النَّجْم {ليجزي الَّذين أساؤوا بِمَا عمِلُوا وَيجْزِي الَّذين أَحْسنُوا بِالْحُسْنَى} وَفِي الْإِنْسَان {إِن هَذَا كَانَ لكم جَزَاء وَكَانَ سعيكم مشكورا} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي حجج من قَالَ الْجنَّة فضل وَعَطَاء - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي سِتّ آيَات فِي الدُّخان {لَا يذوقون فِيهَا الْمَوْت إِلَّا الموتة الأولى ووقاهم عَذَاب الْجَحِيم فضلا من رَبك ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} وَفِي الْحَدِيد {وجنة عرضهَا كعرض السَّمَاء وَالْأَرْض أعدت للَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء} وَفِي الْمَلَائِكَة {الَّذِي أحلنا دَار المقامة من فَضله} وَفِي الصافات {وَلَوْلَا نعْمَة رَبِّي لَكُنْت من المحضرين} وَفِي حمعسق {لَهُم مَا يشاؤون عِنْد رَبهم ذَلِك هُوَ الْفضل الْكَبِير} وَفِي النِّسَاء {فَأُولَئِك مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين} الى قَوْله {ذَلِك الْفضل من الله} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 فصل فِي حجَّة من قَالَ هِيَ فضل وَجَزَاء فِي الرّوم {ليجزي الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات من فَضله} وَفِي النبأ {جَزَاء من رَبك عَطاء حسابا} وَفِي النُّور {لِيَجْزِيَهُم الله أحسن مَا عمِلُوا ويزيدهم من فَضله} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي حجج الْقَائِلين بِجَوَاز تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي سبع آيَات فِي الْبَقَرَة {رَبنَا وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ} وَلَو كَانَ محالا لما جَازَ الدُّعَاء بِهِ وَفِي النِّسَاء {وَلنْ تستطيعوا أَن تعدلوا بَين النِّسَاء وَلَو حرصتم فَلَا تميلوا كل الْميل} وَكَانُوا مأمورين بِالْعَدْلِ وَفِي هود {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السّمع وَمَا كَانُوا يبصرون} وَكَانُوا مامورين بِالسَّمْعِ وَفِي بني اسرائيل {فضلوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا} وَكَانُوا مامورين بالايمان وَفِي الْكَهْف {وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سمعا} وَفِي هود {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السّمع وَمَا كَانُوا يبصرون} وَفِي الْفرْقَان {فضلوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الْخَامِس وَالْعشْرُونَ فِي حجج الْقَائِلين بَان تَكْلِيف مَالا يُطَاق غير جَائِز - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي سِتّ آيَات فِي الْبَقَرَة {لَا تكلّف نفس إِلَّا وسعهَا} وفيهَا {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا} وَفِي الاعراف {وَالَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات لَا نكلف نفسا إِلَّا وسعهَا أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجنَّة هم فِيهَا خَالدُونَ} وَفِي قد أَفْلح {وَلَا نكلف نفسا إِلَّا وسعهَا} وَفِي الْأَنْعَام {لَا نكلف} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 {نفسا إِلَّا وسعهَا} ) وَفِي الطَّلَاق {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا مَا آتاها} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب السَّادِس وَالْعشْرُونَ فِي حجج الْمُسلمين بِالْبَعْثِ والنشور - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَذَلِكَ فِي عشر آيَات فِي الْأَعْرَاف {فأنزلنا بِهِ المَاء فأخرجنا بِهِ من كل الثمرات كَذَلِك نخرج الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تذكرُونَ} وَفِي الْحَج {يَا أَيهَا النَّاس إِن كُنْتُم فِي ريب من الْبَعْث فَإنَّا خَلَقْنَاكُمْ من تُرَاب ثمَّ من نُطْفَة ثمَّ من علقَة ثمَّ من مُضْغَة مخلقة وَغير مخلقة لنبين لكم ونقر فِي الْأَرْحَام مَا نشَاء إِلَى أجل مُسَمّى ثمَّ نخرجكم طفْلا ثمَّ لتبلغوا أَشدّكُم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إِلَى أرذل الْعُمر لكيلا يعلم من بعد علم شَيْئا وَترى الأَرْض هامدة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ذَلِك بِأَن الله هُوَ الْحق وَأَنه يحيي الْمَوْتَى وَأَنه على كل شَيْء قدير وَأَن السَّاعَة آتِيَة لَا ريب فِيهَا وَأَن الله يبْعَث من فِي الْقُبُور} وَفِي الرّوم {ويحيي الأَرْض بعد مَوتهَا وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} وفيهَا {فَانْظُر إِلَى آثَار رَحْمَة الله كَيفَ يحيي الأَرْض بعد مَوتهَا إِن ذَلِك لمحيي الْمَوْتَى وَهُوَ على كل شَيْء قدير} وَفِي الْمَلَائِكَة {وَالله الَّذِي أرسل الرِّيَاح فتثير سحابا فسقناه إِلَى بلد ميت فأحيينا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا كَذَلِك النشور} وَفِي حم السَّجْدَة {وَمن آيَاته أَنَّك ترى الأَرْض خاشعة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت إِن الَّذِي أَحْيَاهَا لمحيي الْمَوْتَى إِنَّه على كل شَيْء قدير} وَفِي الزخرف {وَالَّذِي نزل من السَّمَاء مَاء بِقدر فأنشرنا بِهِ بَلْدَة مَيتا كَذَلِك تخرجُونَ} وَفِي الاحقاف {أَو لم يرَوا أَن الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَلم يعي بخلقهن بِقَادِر على أَن يحيي الْمَوْتَى بلَى إِنَّه على كل شَيْء قدير} وَفِي ق {وأحيينا بِهِ بَلْدَة مَيتا كَذَلِك الْخُرُوج} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي حجج الْقَائِلين بِكَوْن الْجنَّة وَالنَّار مخلوقتين الْيَوْم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الْبَقَرَة {فَاتَّقُوا النَّار الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة أعدت للْكَافِرِينَ} وَفِي الْكَهْف {إِنَّا أَعْتَدْنَا للظالمين نَارا} وَفِي آل عمرَان {وَاتَّقوا النَّار الَّتِي أعدت للْكَافِرِينَ} وَفِي الاحزاب {إِن الله لعن الْكَافرين وَأعد لَهُم سعيرا} وَفِي الْبَقَرَة {وَقُلْنَا يَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} وَفِي طه {إِن لَك أَلا تجوع فِيهَا وَلَا تعرى وَأَنَّك لَا تظمأ فِيهَا وَلَا تضحى} وَفِي يس {قيل ادخل الْجنَّة قَالَ يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ بِمَا غفر لي رَبِّي وَجَعَلَنِي من الْمُكرمين} وَفِي الذاريات {وَفِي السَّمَاء رزقكم وَمَا توعدون} وَفِي آل عمرَان {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض أعدت لِلْمُتقين} وَفِي الْحَدِيد {وجنة عرضهَا كعرض السَّمَاء وَالْأَرْض أعدت للَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله} وَفِي النَّجْم {عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهى عِنْدهَا جنَّة المأوى} وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اذا دخل رَمَضَان صفدت الشَّيَاطِين وَفتحت أَبْوَاب الْجنَّة وغلقت أَبْوَاب النَّار) هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته فصل فِي حجج الْقَائِلين بِفنَاء الْجنَّة وَالنَّار بأهليهما فِي الْأَنْعَام {قَالَ النَّار مثواكم خَالِدين فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ الله إِن رَبك حَكِيم عليم} وَفِي الْقَصَص {كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه} وَفِي الرَّحْمَن {كل من عَلَيْهَا فان} وَفِي هود {فَأَما الَّذين شَقوا فَفِي النَّار لَهُم فِيهَا زفير وشهيق خَالِدين فِيهَا مَا دَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَّا مَا شَاءَ رَبك إِن رَبك} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 {فعال لما يُرِيد وَأما الَّذين سعدوا فَفِي الْجنَّة خَالِدين فِيهَا مَا دَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَّا مَا شَاءَ رَبك عَطاء غير مجذوذ} وَفِي النبأ {لابثين فِيهَا أحقابا} وَأما حجَّة من قَالَ بالخلود فَفِي الْقُرْآن زهاء ثَلَاثِينَ موضعا {خَالِدين فِيهَا أبدا} حجَّة من قَالَ إِن المؤبد قد يكون مؤقتا فِي الممتحنة {وبدا بَيْننَا وَبَيْنكُم الْعَدَاوَة والبغضاء أبدا حَتَّى تؤمنوا بِاللَّه وَحده} فصل فِي حجَّة من قَالَ بِنَفْي الشَّفَاعَة فِي الْبَقَرَة {من قبل أَن يَأْتِي يَوْم لَا بيع فِيهِ وَلَا خلة وَلَا شَفَاعَة} وفيهَا {وَاتَّقوا يَوْمًا} الى قَوْله {وَلَا يقبل مِنْهَا شَفَاعَة} وفيهَا {وَلَا تنفعها شَفَاعَة} حجَّة من قَالَ بالشفاعة فِي الْأَنْبِيَاء {وَلَا يشفعون إِلَّا لمن ارتضى} وَفِي المدثر {فَمَا تنفعهم شَفَاعَة الشافعين} وَفِي الْبَقَرَة {من ذَا الَّذِي يشفع عِنْده إِلَّا بِإِذْنِهِ} وَفِي يُونُس {مَا من شَفِيع إِلَّا من بعد إِذْنه} وَفِي طه {يَوْمئِذٍ لَا تَنْفَع الشَّفَاعَة إِلَّا من أذن لَهُ الرَّحْمَن} وَفِي الزخرف {وَلَا يملك الَّذين يدعونَ من دونه الشَّفَاعَة إِلَّا من شهد بِالْحَقِّ} وَفِي سبأ {وَلَا تَنْفَع الشَّفَاعَة عِنْده إِلَّا لمن أذن لَهُ} حجَّة من قَالَ بِأَن الله عز وَجل لم يكن عَالما بالأشياء قبل كَونهَا فِي الانفال {الْآن خفف الله عَنْكُم وَعلم أَن فِيكُم ضعفا} وَفِي طه {لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى} وَفِي سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {حَتَّى نعلم الْمُجَاهدين مِنْكُم وَالصَّابِرِينَ ونبلو أخباركم} وَفِي الاعراف {لنَنْظُر} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 {كَيفَ تَعْمَلُونَ} ) وَفِي آل عمرَان {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس وليعلم الله الَّذين آمنُوا ويتخذ مِنْكُم شُهَدَاء} وفيهَا {أم حسبتم أَن تدْخلُوا الْجنَّة وَلما يعلم الله الَّذين جاهدوا مِنْكُم وَيعلم الصابرين} وفيهَا {فبإذن الله وليعلم الْمُؤمنِينَ وليعلم الَّذين نافقوا} وَفِي الْبَقَرَة {وَمَا جعلنَا الْقبْلَة الَّتِي كنت عَلَيْهَا إِلَّا لنعلم من يتبع الرَّسُول} وَفِي الْمَائِدَة {ليعلم الله من يخافه بِالْغَيْبِ} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ فِي حجج الْقَائِلين بِفنَاء الْعَالم) فِي الْحَدِيد {هُوَ الأول وَالْآخر} وَفِي الرّوم {وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ} وَفِي الْأَنْبِيَاء {يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب كَمَا بدأنا أول خلق نعيده} والابتداء كَانَ عَن عدم فَكَذَا الاعادة وَفِي الْقَصَص {كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه} وَحجَّة من قَالَ الْأَنْبِيَاء يدْخلُونَ النَّار فِي مَرْيَم {وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها} حجَّة من قَالَ لَا يدْخلُونَهَا فِي الْأَنْبِيَاء {أُولَئِكَ عَنْهَا مبعدون} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ فِي مسَائِل شَتَّى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول الْفَصْل الاول فِي حجج الْقَائِلين بِعَذَاب الْقَبْر فِي حم الْمُؤمن {النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا وَيَوْم تقوم السَّاعَة أدخلُوا آل فِرْعَوْن أَشد الْعَذَاب} وفيهَا {رَبنَا أمتنَا اثْنَتَيْنِ وأحييتنا اثْنَتَيْنِ فاعترفنا بذنوبنا فَهَل إِلَى خُرُوج من سَبِيل} وَفِي السَّجْدَة {ولنذيقنهم من الْعَذَاب الْأَدْنَى دون الْعَذَاب الْأَكْبَر} وَفِي نوح {مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نَارا} وَفِي الْأَنْعَام {وَلَو ترى إِذْ الظَّالِمُونَ} الْآيَة وَفِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 التَّوْبَة {سَنُعَذِّبُهُمْ مرَّتَيْنِ} وَفِي طه {فَإِن لَهُ معيشة ضنكا} وَفِي الحَدِيث الصَّحِيح أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر حجَّة من قَالَ بِنَفْي الْعَذَاب فِي طه {يتخافتون بَينهم إِن لبثتم إِلَّا عشرا} وَفِي الاحقاف {كَأَنَّهُمْ يَوْم يرَوْنَ مَا يوعدون لم يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة} الْفَصْل الثَّانِي فِي حجج من قَالَ المعارف سمعية فِي بني إِسْرَائِيل {وَمَا كُنَّا معذبين حَتَّى نبعث رَسُولا} وَفِيه دَلِيل على ان اهل الْفطْرَة لَا يدْخلُونَ النَّار وَفِي سبأ {وَمَا أرسلنَا إِلَيْهِم قبلك من نَذِير} واما حجَّة من قَالَ المعارف عقلية وسمعية قَوْله تبَارك وَتَعَالَى فِي سُورَة الْملك {وَقَالُوا لَو كُنَّا نسْمع أَو نعقل مَا كُنَّا فِي أَصْحَاب السعير} الْفَصْل الثَّالِث فِي حجج من قَالَ الْمَقْتُول ميت باجله فِي الْحجر {مَا تسبق من أمة أجلهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} وَفِي قد أَفْلح {مَا تسبق من أمة أجلهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} واما حجَّة من قَالَ بانه مَقْطُوع عَلَيْهِ اجله فِي سُورَة نوح {ويؤخركم إِلَى أجل مُسَمّى} وَفِي سُورَة ابراهيم مثله وَفِي الْمَلَائِكَة {وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره إِلَّا فِي كتاب} حجَّة من قَالَ الجدل مَكْرُوه فِي سُورَة الزخرف {مَا ضربوه لَك إِلَّا جدلا} وَفِي سُورَة الْبَقَرَة {وَلَا فسوق وَلَا جِدَال} وَفِي الْأَنْعَام {ليجادلوكم} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 حجَّة من قَالَ بِجَوَازِهِ فِي النَّحْل {وجادلهم بِالَّتِي هِيَ أحسن} وَفِي هود {قَالُوا يَا نوح قد جادلتنا فَأَكْثَرت جدالنا} وفيهَا {وجاءته الْبُشْرَى يجادلنا فِي قوم لوط} حجَّة من قَالَ بِاعْتِبَار النّسَب فِي الْكَهْف {وَكَانَ أَبوهُمَا صَالحا} حجَّة من لم يعتبره فِي الحجرات {إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم} الْفَصْل الرَّابِع فِي حجَّة من قَالَ بَان آبَاء الْأَنْبِيَاء مُؤمنُونَ فِي الشُّعَرَاء {يراك حِين تقوم وتقلبك فِي الساجدين} وَفِي إِبْرَاهِيم {واجنبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام} خص مِنْهُ ابو جهل وَأَبُو لَهب وامثالهما حجَّة من قَالَ بكفرهم فِي الْأَنْعَام {وَإِذ قَالَ إِبْرَاهِيم لِأَبِيهِ آزر} الْآيَة وَفِي مَرْيَم {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَت لم تعبد مَا لَا يسمع وَلَا يبصر} الْفَصْل الْخَامِس فِي حجَّة من قَالَ الْمَلَائِكَة خير من بني آدم فِي النِّسَاء {لن يستنكف الْمَسِيح أَن يكون عبدا لله وَلَا الْمَلَائِكَة المقربون} قيل فِيهِ لن يترفع عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام عَن الْعُبُودِيَّة وَلَا من هُوَ اعلى مِنْهُ قدرا وَفِي يُوسُف {مَا هَذَا بشرا إِن هَذَا إِلَّا ملك كريم} وَفِي الْأَنْبِيَاء {وَمن عِنْده لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته وَلَا يستحسرون يسبحون اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يفترون} وَفِي النَّحْل {يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم ويفعلون مَا يؤمرون} وَفِي الْأَنْبِيَاء {لَا يسبقونه بالْقَوْل وهم بأَمْره يعْملُونَ} وَفِي التَّحْرِيم {لَا يعصون الله مَا أَمرهم ويفعلون مَا يؤمرون} وَفِي الْأَنْبِيَاء {وهم من خَشيته مشفقون} وَفِي الْبَقَرَة {والمؤمنون كل آمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله} وَفِي النَّجْم {علمه شَدِيد القوى} أَي جِبْرِيل والمعلم خير من الْمعلم وَفِي التكوير {مكين مُطَاع} ومطاع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 الْمَلَائِكَة خير من مطيعهم وَفِي آل عمرَان {شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَة وأولو الْعلم} وَفِي الاحزاب {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي} وَفِي الْحَج {الله يصطفي من الْمَلَائِكَة رسلًا وَمن النَّاس} وَفِي الْأَنْعَام {وَلَا أعلم الْغَيْب وَلَا أَقُول لكم إِنِّي ملك} وَفِي الْأَعْرَاف {إِلَّا أَن تَكُونَا ملكَيْنِ} اما حجَّة من قَالَ الْأَنْبِيَاء أفضل من الْمَلَائِكَة فَهِيَ فِي بني اسرائيل {وَلَقَد كرمنا بني آدم وحملناهم فِي الْبر وَالْبَحْر} الى قَوْله {وفضلناهم على كثير مِمَّن خلقنَا تَفْضِيلًا} قيل فِيهِ على جَمِيع من خلقنَا وَفِي الْبَقَرَة {وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم} وَفِي الاعراف {ثمَّ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم} وَفِي بني إِسْرَائِيل {وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم} وَفِي الْكَهْف {وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم} وَفِي طه {وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم} والمسجود لَهُ خير من الساجد وَفِي آل عمرَان {إِن الله اصْطفى آدم ونوحا وَآل إِبْرَاهِيم وَآل عمرَان على الْعَالمين} الْفَصْل السَّادِس فِي حجَّة من قَالَ الِاسْم والمسمى وَاحِد فِي الاعراف {الَّذين يتبعُون الرَّسُول النَّبِي الْأُمِّي الَّذِي يجدونه مَكْتُوبًا عِنْدهم فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل} وفيهَا {أتجادلونني فِي أَسمَاء سميتموها أَنْتُم وآباؤكم} وَفِي يُوسُف {مَا تَعْبدُونَ من دونه إِلَّا أَسمَاء سميتموها أَنْتُم وآباؤكم} وَفِي النَّجْم {إِن هِيَ إِلَّا أَسمَاء سميتموها أَنْتُم وآباؤكم} واما حجَّة من قَالَ الِاسْم غير الْمُسَمّى فِي الاعراف {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى} وَفِي طه {لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى} وَفِي بني اسرائيل {أيا مَا تدعوا فَلهُ الْأَسْمَاء الْحسنى} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 الْفَصْل السَّابِع حجَّة من قَالَ الْمَعْدُوم شَيْء فِي الْكَهْف {وَلَا تقولن لشَيْء إِنِّي فَاعل} وَفِي النَّحْل {إِنَّمَا قَوْلنَا لشَيْء إِذا أردناه} الْآيَة وَفِي يس {إِنَّمَا أمره إِذا أَرَادَ شَيْئا أَن يَقُول لَهُ كن فَيكون} وَفِي الْحَج {إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم} حجَّة من قَالَ الْمَعْدُوم لَيْسَ بِشَيْء فِي مَرْيَم {وَقد خلقتك من قبل وَلم تَكُ شَيْئا} وفيهَا {أَولا يذكر الْإِنْسَان أَنا خلقناه من قبل وَلم يَك شَيْئا} وَفِي هَل اتى {لم يكن شَيْئا مَذْكُورا} حجَّة من قَالَ الْمَعْدُوم الَّذِي يَسْتَحِيل وجوده مَعْلُوم فِي الانعام {وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ} حجَّة من قَالَ لَيْسَ بِمَعْلُوم فِي يُونُس {قل أتنبئون الله بِمَا لَا يعلم فِي السَّمَاوَات وَلَا فِي الأَرْض} وَهُوَ الْإِلَه الثَّانِي حجَّة من قَالَ السعيد لَا يصير شقيا وَلَا الشقي سعيدا وَالِاعْتِبَار للعاقبة فِي الْبَقَرَة {وَمن يرتدد مِنْكُم عَن دينه فيمت وَهُوَ كَافِر فَأُولَئِك حبطت أَعْمَالهم} حجَّة من قَالَ السعيد يصير شقيا فِي الْمَائِدَة {وَمن يكفر بِالْإِيمَان فقد حَبط عمله} الْفَصْل الثَّامِن حجَّة من قَالَ التَّوَسُّع فِي الْكَلَام جَائِز وَلَا يكون كذبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 فِي الْمَائِدَة {قل يَا أهل الْكتاب لَسْتُم على شَيْء} وَفِي آل عمرَان {لَا يتَّخذ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافرين} الى قَوْله {فَلَيْسَ من الله فِي شَيْء} وَفِي النِّسَاء {أم لَهُم نصيب من الْملك فَإِذا لَا يُؤْتونَ النَّاس نقيرا} وَفِي بني اسرائيل {قل لَو أَنْتُم تَمْلِكُونَ خَزَائِن رَحْمَة رَبِّي إِذا لأمسكتم خشيَة الْإِنْفَاق} وَفِي المجادلة {وَيَحْسبُونَ أَنهم على شَيْء} وَفِي النَّحْل {ضرب الله مثلا عبدا مَمْلُوكا لَا يقدر على شَيْء} وَفِي الْحَج {فَإِنَّهَا لَا تعمى الْأَبْصَار وَلَكِن تعمى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور} الْفَصْل التَّاسِع فِي حجَّة من قَالَ لَعَلَّ من الله وَاجِب فِي الاحزاب {وَمَا يدْريك لَعَلَّ السَّاعَة تكون قَرِيبا} وَفِي النُّور {وتوبوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون} حجَّة من قَالَ لَعَلَّ من الله لَيْسَ بِوَاجِب فِي طه {فقولا لَهُ قولا لينًا لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى} وَفِي الْكَهْف {فلعلك باخع نَفسك على آثَارهم} وَفِي هود {فلعلك تَارِك بعض مَا يُوحى إِلَيْك} حجَّة من قَالَ إِثْبَات الثَّابِت لَيْسَ بمحال فِي الانفال {ليحق الْحق وَيبْطل الْبَاطِل} حجَّة من قَالَ الْمُطلق لَا ينْصَرف إِلَى الْكَامِل فِي النِّسَاء {وَله أَخ أَو أُخْت فَلِكُل وَاحِد مِنْهُمَا السُّدس} حجَّة من قَالَ الْمُطلق لَا يحمل على الْمُقَيد فِي الْبَقَرَة {وَحرم الرِّبَا} وَلَا يحمل على قَوْله {لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أضعافا مضاعفة} حجَّة من قَالَ الْقُرْآن كُله مُحكم فِي هود {كتاب أحكمت آيَاته} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 حجَّة من قَالَ كُله متشابه فِي الزمر {نزل أحسن الحَدِيث كتابا متشابها} حجَّة من قَالَ بعضه مُحكم وَبَعضه متشابه فِي آل عمرَان {مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات} الْفَصْل الْعَاشِر فِي حجَّة من قَالَ لَا يجوز الاجماع على خلاف الْكتاب وَالسّنة فِي الاحزاب {وَمَا كَانَ لمُؤْمِن وَلَا مُؤمنَة إِذا قضى الله وَرَسُوله أمرا أَن يكون لَهُم الْخيرَة من أَمرهم} وَفِي الحجرات {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقدمُوا بَين يَدي الله وَرَسُوله} حجَّة من قَالَ السحر خيال فِي طه {يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى} حجَّة من قَالَ كَلِمَات الله عز وَجل تَنْقَضِي فِي الْأَنْعَام {وتمت كلمة رَبك صدقا وعدلا} وَحجَّة من قَالَ بِأَنَّهَا لَا تَنْقَضِي فِي لُقْمَان {وَلَو أَنما فِي الأَرْض من شَجَرَة أَقْلَام وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر مَا نفدت كَلِمَات الله} وَفِي الْكَهْف {قل لَو كَانَ الْبَحْر مدادا لكلمات رَبِّي لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي} الْآيَة حجَّة من قَالَ ذَات الله عز وَجل غير مَعْلُوم فِي سُورَة طه {وَلَا يحيطون بِهِ علما} وَفِي الْحَج {مَا قدرُوا الله حق قدره} وَفِي الْأَنْعَام {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} وَفِي الزمر مثله حجَّة من قَالَ يجوز الاستكثار بِغَيْر الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 فِي الانفال {يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ} وفيهَا {هُوَ الَّذِي أيدك بنصره وَبِالْمُؤْمِنِينَ} وَفِي التَّحْرِيم {وَإِن تظاهرا عَلَيْهِ فَإِن الله هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيل وَصَالح الْمُؤمنِينَ} وَفِي الْمَائِدَة {وتعاونوا على الْبر وَالتَّقوى} وَفِي الصَّفّ {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْن مَرْيَم للحواريين من أَنْصَارِي إِلَى الله} وَفِي يُوسُف {اذْكُرْنِي عِنْد رَبك} وَفِي الْقَصَص {فَأرْسلهُ معي ردْءًا} وَفِي الْكَهْف {فَأَعِينُونِي بِقُوَّة} حجَّة من قَالَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضل الْأَنْبِيَاء فِي الاحزاب {وَإِذ أَخذنَا من النَّبِيين ميثاقهم ومنك وَمن نوح} حجَّة من قَالَ ابراهيم أفضل فِي النَّحْل {ثمَّ أَوْحَينَا إِلَيْك أَن اتبع مِلَّة إِبْرَاهِيم حَنِيفا} حجَّة من قَالَ لَا يتفاضل بَين الْأَنْبِيَاء فِي الْبَقَرَة {لَا نفرق بَين أحد من رسله} حجَّة من يتفاضل بَينهم فِي الْبَقَرَة {تِلْكَ الرُّسُل فضلنَا بَعضهم على بعض} حجَّة من قَالَ الِاجْتِهَاد وَالْقِيَاس حق فِي الْكَهْف {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم} وَفِي الْأَنْعَام {ثَمَانِيَة أَزوَاج من الضَّأْن اثْنَيْنِ وَمن الْمعز اثْنَيْنِ} الْآيَة وَفِي النِّسَاء {لعلمه الَّذين يستنبطونه مِنْهُم} وَفِي الْحَشْر {فاعتبروا يَا أولي الْأَبْصَار} حجَّة من قَالَ ان الِاجْتِهَاد بَاطِل فِي يُونُس {إِن الظَّن لَا يُغني من الْحق شَيْئا} وَفِي النَّجْم {وَإِن الظَّن لَا يُغني من الْحق شَيْئا} وَفِي النِّسَاء {فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول} وَفِي حمعسق {وَمَا اختلفتم فِيهِ من شَيْء فَحكمه إِلَى الله} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 حجَّة من قَالَ الْخَطَايَا ترْتَفع بِالتَّوْبَةِ فِي البروج {إِن الَّذين فتنُوا الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ثمَّ لم يتوبوا فَلهم عَذَاب جَهَنَّم} وَفِي الْمَائِدَة {وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا جَزَاء} الى قَوْله {فَمن تَابَ من بعد ظلمه وَأصْلح فَإِن الله يَتُوب عَلَيْهِ إِن الله غَفُور رَحِيم} حجَّة من قَالَ هَذِه القردة والخنازير من نسل اولئك الممسوخين فِي الْمَائِدَة {من لَعنه الله وَغَضب عَلَيْهِ وَجعل مِنْهُم القردة والخنازير} ذكره بِالْألف وَاللَّام وَلَو كَانُوا غَيرهم لقَالَ وَجعل قردة وَخَنَازِير حجَّة من قَالَ الْوَاو لَيْسَ للتَّرْتِيب فِي النِّسَاء {وَعِيسَى وَأَيوب} فصل فِي حجَّة النَّصَارَى فِي الْبَقَرَة {إِن الَّذين آمنُوا وَالَّذين هادوا وَالنَّصَارَى} الْآيَة وَفِي آل عمرَان {وجاعل الَّذين اتبعوك فَوق الَّذين كفرُوا} وَفِي النِّسَاء {إِنَّمَا الْمَسِيح عِيسَى ابْن مَرْيَم رَسُول الله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وروح مِنْهُ} وَفِي الْمَائِدَة {إِن الَّذين آمنُوا وَالَّذين هادوا والصابئون وَالنَّصَارَى} الْآيَة وفيهَا {ولتجدن أقربهم مَوَدَّة للَّذين آمنُوا الَّذين قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} الْآيَة وفيهَا {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} فصل فِي حجَّة الْيَهُود فِي الْمَائِدَة {إِنَّا أنزلنَا التَّوْرَاة فِيهَا هدى} الى قَوْله {فَأُولَئِك هم الْكَافِرُونَ} وحجتهم فِي الْحَج أَيْضا {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض لهدمت صوامع وَبيع وصلوات} وَفِي الْمَائِدَة {لَوْلَا ينهاهم الربانيون} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 أَعنِي عُلَمَاء الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَحجَّة النَّصَارَى أَيْضا فِي الْحَدِيد {وَجَعَلنَا فِي قُلُوب الَّذين اتَّبعُوهُ رأفة وَرَحْمَة ورهبانية} - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّلَاثُونَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الْغنى على الْفقر وَهُوَ مُشْتَمل على عشرَة فُصُول الْفَصْل الاول فِي ان الله عز وَجل سمى المَال فضل الله تَعَالَى وَذَلِكَ فِي خَمْسَة وَعشْرين موضعا فِي الْبَقَرَة {الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء وَالله يَعدكُم مغْفرَة مِنْهُ وفضلا وَالله وَاسع عليم} وَفِي آل عمرَان {وَلَا يَحسبن الَّذين يَبْخلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله هُوَ خيرا لَهُم} وَفِي النِّسَاء {ويكتمون مَا آتَاهُم الله من فَضله} وفيهَا {أم يحسدون النَّاس على مَا آتَاهُم الله من فَضله} وَفِي آل عمرَان {فانقلبوا بِنِعْمَة من الله وَفضل} وَفِي النِّسَاء {واسألوا الله من فَضله إِن الله كَانَ بِكُل شَيْء عليما} وَفِي التَّوْبَة {وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله لَئِن آتَانَا من فَضله لنصدقن ولنكونن من الصَّالِحين فَلَمَّا آتَاهُم من فَضله بخلوا بِهِ وتولوا وهم معرضون} وفيهَا {وَقَالُوا حَسبنَا الله سيؤتينا الله من فَضله وَرَسُوله} وفيهَا {وَإِن خِفْتُمْ عيلة فَسَوف يغنيكم الله من فَضله} وفيهَا {وَمَا نقموا إِلَّا أَن أغناهم الله وَرَسُوله من فَضله} وَفِي النُّور {إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِم الله من فَضله} وفيهَا {وليستعفف الَّذين لَا يَجدونَ نِكَاحا حَتَّى يغنيهم الله من فَضله} وفيهَا {لِيَجْزِيَهُم الله أحسن مَا عمِلُوا ويزيدهم من فَضله} وَفِي الْبَقَرَة {لَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تَبْتَغُوا فضلا من ربكُم} وَفِي بني اسرائيل {يزجي لكم الْفلك فِي الْبَحْر لتبتغوا من فَضله} وَفِي النَّحْل {وَهُوَ الَّذِي سخر الْبَحْر} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 {لتأكلوا مِنْهُ لَحْمًا طريا وتستخرجوا مِنْهُ حلية تلبسونها وَترى الْفلك مواخر فِيهِ ولتبتغوا من فَضله ولعلكم تشكرون} ) وَفِي الْمَلَائِكَة {وَترى الْفلك فِيهِ مواخر لتبتغوا من فَضله ولعلكم تشكرون} وَفِي الْقَصَص {وَمن رَحمته جعل لكم اللَّيْل وَالنَّهَار لتسكنوا فِيهِ ولتبتغوا من فَضله ولعلكم تشكرون} وَفِي الرّوم {ولتجري الْفلك بأَمْره ولتبتغوا من فَضله ولعلكم تشكرون} وفيهَا {وَمن آيَاته منامكم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وابتغاؤكم من فَضله} وَفِي الجاثية {الله الَّذِي سخر لكم الْبَحْر لتجري الْفلك فِيهِ بأَمْره ولتبتغوا من فَضله ولعلكم تشكرون} وَفِي المزمل {وَآخَرُونَ يضْربُونَ فِي الأَرْض يَبْتَغُونَ من فضل الله} وَفِي الْحَشْر {يَبْتَغُونَ فضلا من الله ورضوانا} وَفِي الْجُمُعَة {فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض وابتغوا من فضل الله} الْفَصْل الثَّانِي فِي ان الله عز وَجل سمى المَال خيرا وَذَلِكَ فِي وَاحِد وَعشْرين موضعا فِي الْبَقَرَة {وَمَا تنفقوا من خير فلأنفسكم} وفيهَا {وَمَا تنفقوا من خير فَإِن الله بِهِ عليم} وفيهَا {قل مَا أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين} وفيهَا {وَمَا تنفقوا من خير يوف إِلَيْكُم} وفيهَا {وَمَا تقدمُوا لأنفسكم من خير} وَفِي يُونُس {وَلَو يعجل الله للنَّاس الشَّرّ استعجالهم بِالْخَيرِ} وفيهَا {وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله} وَفِي الاحزاب {لم ينالوا خيرا} وَفِي ق {مناع للخير مُعْتَد مريب} وَفِي الْأَنْعَام {وَإِن يمسسك بِخَير فَهُوَ على كل شَيْء قدير} وَفِي الْبَقَرَة {كتب عَلَيْكُم إِذا حضر أحدكُم الْمَوْت إِن ترك خيرا الْوَصِيَّة} وَفِي الاعراف {وَلَو كنت أعلم الْغَيْب لاستكثرت من الْخَيْر} وَفِي هود {إِنِّي أَرَاكُم بِخَير} وَفِي الْحَج {فَإِن أَصَابَهُ خير اطْمَأَن بِهِ} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 وَفِي النُّور {فكاتبوهم إِن علمْتُم فيهم خيرا} وَفِي ص {إِنِّي أَحْبَبْت حب الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي} وَفِي الْقَصَص {فَقَالَ رب إِنِّي لما أنزلت إِلَيّ من خير فَقير} وَفِي التغابن {وأنفقوا خيرا لأنفسكم} وَفِي ن {مناع للخير مُعْتَد أثيم} وَفِي المعارج {وَإِذا مَسّه الْخَيْر منوعا} وَفِي العاديات {وَإنَّهُ لحب الْخَيْر لشديد} الْفَصْل الثَّالِث فِي ان الله عز وَجل سمى المَال حَسَنَة وَذَلِكَ فِي اثْنَي عشر موضعا فِي الْبَقَرَة {رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة} وَفِي آل عمرَان {إِن تمسسكم حَسَنَة تسؤهم} وَفِي النِّسَاء {وَإِن تصبهم حَسَنَة يَقُولُوا هَذِه من عِنْد الله} وفيهَا {مَا أَصَابَك من حَسَنَة فَمن الله} وَفِي الاعراف {ثمَّ بدلنا مَكَان السَّيئَة الْحَسَنَة حَتَّى عفوا} وفيهَا {فَإِذا جَاءَتْهُم الْحَسَنَة قَالُوا لنا هَذِه} وفيهَا {واكتب لنا فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَة} وفيهَا {وبلوناهم بِالْحَسَنَاتِ والسيئات لَعَلَّهُم يرجعُونَ} وَفِي التَّوْبَة {إِن تصبك حَسَنَة تسؤهم} وَفِي الرَّعْد {ويستعجلونك بِالسَّيِّئَةِ قبل الْحَسَنَة} وَفِي النَّمْل {قَالَ يَا قوم لم تَسْتَعْجِلُون بِالسَّيِّئَةِ قبل الْحَسَنَة} وَفِي الزمر {للَّذين أَحْسنُوا فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَة} وَفِي موضِعين سمى المَال رزقا حسنا احدهما فِي هود {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رزقا حسنا} وَالثَّانِي فِي النَّحْل {ضرب الله مثلا عبدا مَمْلُوكا لَا يقدر على شَيْء وَمن رزقناه منا رزقا حسنا فَهُوَ ينْفق مِنْهُ سرا وجهرا هَل يستوون} الْفَصْل الرَّابِع فِي ان الله عز وَجل سمى المَال رَحْمَة وَذَلِكَ فِي اثْنَي عشر موضعا فِي بني اسرائيل {قل لَو أَنْتُم تَمْلِكُونَ خَزَائِن رَحْمَة رَبِّي إِذا لأمسكتم خشيَة الْإِنْفَاق} وفيهَا {وَإِمَّا تعرضن} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 {عَنْهُم ابْتِغَاء رَحْمَة من رَبك ترجوها} ) وَفِي يُوسُف {نصيب برحمتنا من نشَاء} وَفِي الْكَهْف {ينشر لكم ربكُم من رَحمته} وفيهَا {ويستخرجا كنزهما رَحْمَة من رَبك} وَفِي هود {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة} وَفِي يُونُس {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة من بعد ضراء مستهم} وَفِي الرّوم {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة فرحوا بهَا} وفيهَا {ثمَّ إِذا أذاقهم مِنْهُ رَحْمَة} وَفِي حم السَّجْدَة {وَلَئِن أذقناه رَحْمَة منا من بعد ضراء مسته} وَفِي حمعسق {إِذا أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة فَرح بهَا} الْفَصْل الْخَامِس فِي ان الله تَعَالَى امْر بِحِفْظ المَال وَنهى عَن اتلافه وَذَلِكَ فِي عشرَة مَوَاضِع فِي الْبَقَرَة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا تداينتم بدين إِلَى أجل مُسَمّى فاكتبوه} الْآيَة وفيهَا {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو} يَعْنِي مَا فضل عَن الْحَاجة وَسَهل اعطائه وَفِي بني اسرائيل {وَلَا تبذر تبذيرا إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين وَكَانَ الشَّيْطَان لرَبه كفورا} وفيهَا {وَلَا تبسطها كل الْبسط فتقعد ملوما محسورا} وَفِي الْفرْقَان {وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا وَكَانَ بَين ذَلِك قواما} وَفِي النِّسَاء {وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم الَّتِي جعل الله لكم قيَاما} وَفِي الْبَقَرَة {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ وتدلوا بهَا إِلَى الْحُكَّام} الْآيَة وَفِي النِّسَاء {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن ترَاض مِنْكُم} وَفِي الْقَصَص {وابتغ فِيمَا آتاك الله الدَّار الْآخِرَة وَلَا تنس نصيبك من الدُّنْيَا وَأحسن كَمَا أحسن الله إِلَيْك} وَفِي الْكَهْف {فَابْعَثُوا أحدكُم بورقكم هَذِه إِلَى الْمَدِينَة} استصحبوها مَعَ التَّوَكُّل وَالْيَقِين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 الْفَصْل السَّادِس فِي ان الله عز وَجل جعل المَال جَزَاء الْأَعْمَال وَذَلِكَ فِي سِتَّة مَوَاضِع فِي النَّحْل {من عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة} وَفِي الْمَائِدَة {وَلَو أَنهم أَقَامُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَمَا أنزل إِلَيْهِم من رَبهم لأكلوا من فَوْقهم وَمن تَحت أَرجُلهم} وَفِي الْأَعْرَاف {وَلَو أَن أهل الْقرى آمنُوا وَاتَّقوا لفتحنا عَلَيْهِم بَرَكَات من السَّمَاء وَالْأَرْض} وَفِي هود {وَأَن اسْتَغْفرُوا ربكُم ثمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يمتعكم مَتَاعا حسنا إِلَى أجل مُسَمّى} وَفِي نوح {فَقلت اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين وَيجْعَل لكم جنَّات وَيجْعَل لكم أَنهَارًا} وَفِي الْجِنّ {وَأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة لأسقيناهم مَاء غدقا لنفتنهم فِيهِ} الْفَصْل السَّابِع فِي ان الصَّحَابَة كَانُوا يحبونَ المَال وان الله عز وَجل من على نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالغنى وَالْمَال وَذَلِكَ فِي خَمْسَة مَوَاضِع فِي آل عمرَان {مِنْكُم من يُرِيد الدُّنْيَا ومنكم من يُرِيد الْآخِرَة} وَفِي الانفال {مَا كَانَ لنَبِيّ أَن يكون لَهُ أسرى حَتَّى يثخن فِي الأَرْض تُرِيدُونَ عرض الدُّنْيَا وَالله يُرِيد الْآخِرَة وَالله عَزِيز حَكِيم} وفيهَا {وتودون أَن غير ذَات الشَّوْكَة تكون لكم} وَفِي النِّسَاء فِي أُسَامَة ابْن زيد {وَلَا تَقولُوا لمن ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام لست مُؤمنا تَبْتَغُونَ عرض الْحَيَاة الدُّنْيَا فَعِنْدَ الله مَغَانِم كَثِيرَة} وَفِي الضُّحَى {ووجدك عائلا فأغنى} أَي وَجدك فَقِيرا فأغناك بِمَال خَدِيجَة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 الْفَصْل الثَّامِن فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب عَن سعد بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (انك أَن تدع وَرثتك أَغْنِيَاء خير من ان تَدعهُمْ عَالَة يَتَكَفَّفُونَ النَّاس) وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي اعوذ بك من الْفقر والقلة والذلة وَأَعُوذ بك من ان أظلم اَوْ اظلم) عَن عبد الله بن مَسْعُود ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول (اللَّهُمَّ اني أَسأَلك الْهدى وَالتَّقوى والعفة والغنى) حَدِيث صَحِيح وَفِي الحَدِيث الصَّحِيح كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يتَعَوَّذ من الْجُوع ويتعوذ من الدّين وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (اطْلُبُوا الْخَيْر دهركم وتعرضوا لنفحات رَحْمَة الله عز وَجل) وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (لَا حسد الا فِي اثْنَتَيْنِ رجل آتَاهُ الله مَالا فَسَلَّطَهُ على هَلَكته فِي الْحق وَرجل آتَاهُ الله قُرْآنًا فَهُوَ يَقْرَؤُهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (نعما بِالْمَالِ الصَّالح للرجل الصَّالح) الْفَصْل التَّاسِع فِي حجج الْقَائِلين بِفضل الْفقر على الْغنى فِي الزمر {ثمَّ إِذا خوله نعْمَة مِنْهُ نسي مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ من قبل وَجعل لله أندادا ليضل عَن سَبيله} وفيهَا {ثمَّ إِذا خولناه نعْمَة منا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتهُ على علم بل هِيَ فتْنَة وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ} وَفِي التغابن {أَنما أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة} وَفِي الْأَنْعَام {فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ فتحنا عَلَيْهِم أَبْوَاب كل شَيْء} وَفِي الزخرف {وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر} الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة ومعارج عَلَيْهَا يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عَلَيْهَا يتكئون وزخرفا وان كل ذَلِك لما مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا والاخرة عِنْد رَبك لِلْمُتقين) وَفِي حمعسق {وَلَو بسط الله الرزق لِعِبَادِهِ لبغوا فِي الأَرْض} وَفِي الْأَنْفَال {وَاعْلَمُوا أَنما أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة} وَفِي سُورَة اقْرَأ {كلا إِن الْإِنْسَان ليطْغى أَن رَآهُ اسْتغنى} وَفِي حم السَّجْدَة {وَإِذا أنعمنا على الْإِنْسَان أعرض ونأى بجانبه} وَفِي اللَّيْل {وَمَا يُغني عَنهُ مَاله إِذا تردى} وَفِي الْهمزَة {جمع مَالا وعدده يحْسب أَن مَاله أخلده كلا} وَفِي الانعام {وَكَذَلِكَ جعلنَا فِي كل قَرْيَة أكَابِر مجرميها} وَفِي آل عمرَان {زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء والبنين} الْآيَة الْفَصْل الْعَاشِر فِي الاحاديث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ان أَكثر مَا اخاف عَلَيْكُم مَا يخرج الله لكم من بَرَكَات الارض قيل مَا بَرَكَات الارض قَالَ زهرَة الدُّنْيَا) وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (وَالله لَا الْفقر أخْشَى عَلَيْكُم وَلَكِن أخْشَى عَلَيْكُم ان تبسط عَلَيْكُم الدُّنْيَا كَمَا بسطت على من قبلكُمْ فتنافسوها كَمَا تنافسوها وتهلككم كَمَا أهلكتهم) وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (تعس عبد الدِّينَار تعس عبد الدِّرْهَم تعس وانتكس واذا شيك فَلَا انْتَعش) عَن سهل بن سعد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَو كَانَت الدُّنْيَا تزن عِنْد الله مِقْدَار جنَاح بعوضة مَا سقى الْكَافِر مِنْهَا قَطْرَة مَاء) حَدِيث صَحِيح وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (الدُّنْيَا ملعونة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 مَلْعُون مَا فِيهَا الا ذكر الله اَوْ معلم اَوْ متعلم) وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَيْسَ الْغنى عَن كَثْرَة الْعرض وَلَكِن الْغنى غنى النَّفس) حَدِيث صَحِيح قَالَ الشَّيْخ الامام الاستاذ الْأَجَل الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل السالك الناسك الْمُحَقق المحق الناصح المشفق الحسيب النسيب حجَّة الله على خلقه سر الله فِي أرضه امام الْأَئِمَّة قدوة الْأمة نَاصِر السّنة قامع الْبِدْعَة معِين الشَّرِيعَة بدر الْملَّة وَالدّين حجَّة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين وَارِث الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ ابو الْفَضَائِل احْمَد بن مُحَمَّد بن المظفر بن الْمُخْتَار الرَّازِيّ متع الله الاسلام وَالْمُسْلِمين بِعُلُومِهِ آمين هَذَا آخر مَا اوردنا من حجج الْقُرْآن لجَمِيع اهل الْملَل والاديان وَهِي بمجموعها حجَّة على أَصْحَاب الظَّوَاهِر الَّذين يأبون التاويل وينسبون مخالفيهم الى التعطيل وَحجَّة أَيْضا على المتعصبين الَّذين يقابلون مخالفيهم بالتكفير والتضليل والتخطئة والتجهيل وَحجَّة ايضا على من يُنكر النّظر فِي كتب الْأُصُول اَوْ يَقُول فِيهَا بالمنقول دون الْمَعْقُول وَحجَّة أَيْضا على من يكفر اهل الْقبْلَة اَوْ يعير طَائِفَة بالقلة اَوْ يخرجهم ببدعة عَن الْملَّة وَحجَّة ايضا على من يجْزم على مُجْتَهد وَاحِد بالاصابة اَوْ يعجل فِي تضليل فرقة وعصابة وَحجَّة ايضا على الْعلمَاء القاصرين فِي الْعَرَبيَّة الغالين فِي الجدل والعصبية وَحجَّة لي ايضا عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة وَيَوْم الْمَلَامَة والندامة حَيْثُ أمعنت النّظر فِي هَذَا الْبَاب واستنبطت جملَة من مسَائِل الاصوليين من الْكتاب مؤيدا لَهَا بالاخبار ومقدرا بكشف الْمعَانِي والأسرار وجعلتها مشفوهة الْمَوَارِد لعامة المنتابين من الصَّادِر والوارد أَرْجُو بذلك الْفَوْز من الْعَذَاب الْأَلِيم يَوْم لَا ينفع مَال وَلَا بنُون الا من اتى الله بقلب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 سليم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه الطاهرين الطيبين المنتخبين صُورَة مَا وجد بآخر الْكتاب وجدنَا بآخر النُّسْخَة المحفوظة بالكتبخانة الخديوية وَهِي الَّتِي نقلنا عَنْهَا نسختنا هَذِه مَا نَصه وَفرغ من تحريره أعجز الْخَلَائق وأحقر عباد الله تَعَالَى مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي المراغي يَوْم الاربعاء فِي الْعشْر الْأَخير من الشَّهْر الْمُبَارك ربيع الاخر سنة ثلثين وسِتمِائَة فِي بلد أقسرا حماها الله تَعَالَى فِي مدرسة للأمير المرحوم مظفر الدّين تغمده الله بغفرانه ورضوانه وَأدْخلهُ فِي نعيم جنانه غفر الله لمصنفه ولكاتبه ولصاحبه آمين وَبعد هَذَا اجازة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَهَذَا نَصهَا قَرَأَ عَليّ الشَّيْخ الْجَلِيل الْعَالم الْفَاضِل الصَّالح كَمَال الدّين جمال الاسلام شرف الْعلمَاء والفضلاء جمشيد بن يهوذا أدام الله توفيقه هَذِه الْكتب الْعدة الَّتِي صنفتها وَهِي كتاب حجج الْقُرْآن وَكتاب فَضَائِل الْقُرْآن وَكتاب لطائف الْقُرْآن وَكتاب الِاسْتِدْرَاك وَكتاب بذل الحبا فِي فضل آل العبا قَرَأَ الْكل قِرَاءَة فهم وَضبط واتقان كتبه الْفَقِير الى رَحْمَة الله تَعَالَى احْمَد بن مُحَمَّد بن المظفر بن الْمُخْتَار الرَّازِيّ حامدا ومصليا فِي ذِي الْقعدَة سنة احدى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فِي الْمدرسَة المظفرية بأقسرا وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلي الله على مُحَمَّد وَآله أَجْمَعِينَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95