الكتاب: جزء فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف: شَرَفُ الدِّيْنِ، عَلِيُّ بنُ المُفَضَّلِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُفَرِّجِ بنِ حَاتِمِ بنِ حَسَنِ بنِ جَعْفَرٍ المَقْدِسِيُّ (المتوفى: 611هـ) المحقق: حمد عبد الله كريم الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة السادسة والثلاون العدد 124 - 1424هـ/2004م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] ---------- جزء فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المقدسي، علي بن المفضل الكتاب: جزء فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف: شَرَفُ الدِّيْنِ، عَلِيُّ بنُ المُفَضَّلِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُفَرِّجِ بنِ حَاتِمِ بنِ حَسَنِ بنِ جَعْفَرٍ المَقْدِسِيُّ (المتوفى: 611هـ) المحقق: حمد عبد الله كريم الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة السادسة والثلاون العدد 124 - 1424هـ/2004م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] مقدمة التصنيف على الأجزاء الحديثية نوع من أنواع التأليف التي اتبعها علماء الحديث في القرون السابقة، وقد خدم بها أصحابها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمة موضوعية يغلب عليها الاختصار لتخصصها في الموضوع الواحد، لذلك فإن أهمية هذا النوع من التأليف لا يختلف فيه اثنان، ولكون هذا الجزء يختص بخدمة عبادة من العبادات العظيمة وهي عبادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اخترت هذا الجزء لمخرجه الإمام علي بن المفضل المقدسي (ت 611?) ، وكان أحد حفاظ زمانه متفقاً على حفظه وإتقانه وجودة تخريجه. وقد قمت بدراسته وتحقيقه، ففي الدراسة عرّفت بالأجزاء الحديثية وعناية العلماء بها، وذكرت التخريج بمعنى الاستخراج وهو إخراج الحديث من بطون الكتب. ونبهت على أن هذا الجزء يحوي عددا من أنواع الإسناد العالي كالموافقة والبدل وغير ذلك، وقد قمت بخدمة الأحاديث خدمة إسنادية متنيّة بالطرق العلمية المتبعة في ذلك. وأرجو من الله العلي القدير أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن أكون من خلاله أسهمت في خدمة السنة المطهرة بخدمة متواضعة، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 التقريب ... تقريب التهذيب لابن حجر. التهذيب ... تهذيب التهذيب لابن حجر. الكاشف ... الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للإمام الذهبي. السير ... سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي. العبر ... العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي. الميزان ... ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي. اللسان ... لسان الميزان لابن حجر. النيل ... نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني. المجمع ... مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي. التمهيد ... التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر. الاستذكار ... الاستذكار لما في الموطأ من المعاني والآثار لابن عبد البر. الكامل ... الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي الجرجاني. التعجيل ... تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأربعة لابن حجر. الفتح ... فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: فإن الله تعالى أمر عباده بالصلاة على نبيه محمد بعد أن أخبر سبحانه وتعالى أنه يصلي عليه وأن ملائكته الكرام يصلون عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 1. وهذا جزء حديثي في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم للإمام علي بن المفضل المقدسي، والجزء الحديثي هو: “المؤلَّف في الأحاديث المروية عن رجل واحد … وقد يختارون من المطالب الثمانية ـ المذكورة في صفة الجامع ـ مطلباً جزئياً يصنفون فيه … ، كما سيأتي، والأجزاء الحديثية تعد من الكتب التي تخدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الجزء يخدم عبادة عظيمة هي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصح الأسانيد، وفيه الموافقة والبدل، وهما من أنواع الأسانيد العالية، وعلو الإسناد يحرص على الرواية به المحدثون لأنه تقلّ فيه الوسائط وتقلّ تبعا لها جهات احتمال الخلل ـ من الرواة ـ من ناحية، ويحصل من خلاله التقوية بتعدد الطرق، ونجد من هذا القبيل ما يقول فيه المصنف علي بن المفضل: “وافقنا مسلماً في شيخه بعينه”. إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمرها عظيم وجزاؤها كبير. قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا” 2، وقال صلى الله عليه وسلم: “أولى الناس بي يوم   1 سورة الأحزاب، آية (56) . 2 صحيح مسلم في كتاب الصلاة: حديث 70/408 والترمذي في الصلاة حديث (485) من حديث أبي هريرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 القيامة أكثرهم علي صلاة” 1. وعلى المسلم أن يتحرى في أدائه لهذه العبادة العظيمة ما صح فقد سأل الصحابة الكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة فقال مجيباً ومعلماً لهم: “قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2. فهذه الكيفية التي علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه حريٌّ بالمسلم أن لا يتجاوزها إلى صلوات لم تثبت، وقد ذهب إلى ترجيح هذه الصيغة على غيرها الحافظ ابن حجر ونقل ذلك عن النووي، فقال: “وقد استدل بتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه هذه الكيفية - بعد سؤالهم عنها - بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأكمل” 3. وأُسمّي هنا بعض ما أُلف في هذه العبادة، لأن المؤلفات في عبادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد ذكر منها د/ صلاح الدين المنجد في معجمه4 (47) مؤلَّفاً، وأحصى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان من مطبوعها (28) عنوانا، ومن مخطوطها وما وقف على ذكره عند بعض أهل العلم: (101) مائة عنوان وعنوان5.   1 رواه الترمذي في الصلاة حديث (484) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وقال: حسن غريب، وصحّحه ابن حبان 3/192 وقال الحافظ: له شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بسند لا بأس به، الفتح: 11/167 وانظر السنن الكبرى للبيهقي 3/249 وشعب الإيمان 3/110. 2 البخاري مع الفتح: 8/532 حديث (2497) في كتاب التفسير. 3 الفتح: 11/66 - 167، وانظر فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لشيخنا الشيخ عبد المحسن ابن حمد العباد: 14. 4 معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم للدكتور صلاح الدين المنجد: 303. 5 انظر مقدمة جلاء الأفهام: 8 - 29. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 وأذكر هنا نزرا يسيرا من المؤلفات فيها: 1- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل بن إسحاق القاضي المالكي (ت 282?) حققه الشيخ ناصر الدين الألباني ونشره المكتب الإسلامي ببيروت. 2- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أحمد بن عمر بن أبي عاصم (ت 287?) حققه حمدي عبد المجيد السلفي ونشرته دار المأمون للتراث بدمشق سنة 1995 م. 3- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي المغربي (ت 544?) وقد جاء كتابه هذا حافلا بفصول عديدة بلغت ثمانية فصول وهي: الفصل الأول: في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. الفصل الثاني: في حكم الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. الفصل الثالث: في المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ويرغب فيها. الفصل الرابع: كيفية الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم. الفصل الخامس: فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عليه والدعاء له. الفصل السادس: ذم من لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم وإثمه. الفصل السابع: تخصيصه صلى الله عليه وسلم بتبليغ صلاة من صلى عليه. الفصل الثامن: الاختلاف في جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام. وقد طبع الكتاب عن طريق المختار السلامي بالقاهرة. 4 - جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام للإمام ابن القيم الجوزية (ت 751?) وقد قال عنه الإمام شمس الدين السخاوي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 (ت 902?) ـ بعد أن ذكر عدة كتب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر جلاء الأفهام: “هو كتاب جليل في معناه”.. وقال إنه “أحسنها وأكثرها فوائد” 1. وقد نوّه به مؤلفه نفسه ـ رحمه الله ـ فقال في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد في مبحث تسميته صلى الله عليه وسلم باسم محمد “كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام، وهو كتاب فرد في معناه لم يُسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها، بيّنّا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه، وصحيحها من حسنها ومعلولها، وبيان ما في معلولها من العلل بياناً شافياً، ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه، وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثم مواطن الصلاة عليه، ومحالَّها ثم الكلام على مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وزيْف المُزيّف، ومَخبرُ الكتاب فوق وصفه” 2 وقد صدق في ذلك وبرَّ ـ رحمه الله ـ وطبع الكتاب بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان في طبعته الثانية عام 1419?. 5- القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902?) تناول فيه المؤلف موضوع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأراده أن يكون عمدة لمن يرجع إليه، وكفاية لمن عول عليه، ووصف عمله بأنه لم يُطِلْهُ بذكر الأسانيد ليسهل تحصيله لأُولي التوفيق والسداد ومُعقّباً كل حديث بعزوه لمن رواه مُبيّناً ـ غالباً ـ صحّته أو حسنه أو ضعفه لدفع الاشتباه3. والكتاب حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه الأستاذ بشير محمد عيون ونشرته مكتبة المؤيد بالطائف ومكتبة دار البيان بدمشق. 6- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبيان معناها وكيفيتها وشيء مما ألف   1 القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: 368. 2 زاد المعاد في هدي خير العباد: 1/87. 3 القول البديع: 4. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 فيها لفضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد المدرس بالمسجد النبوي ـ حفظه الله. وهو في أصله محاضرة لفضيلته، وقد أوضح فيها الكتب المعتمدة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما هي الكتب التي يتحتم على المسلم أن يحذرها وهي الكتب المشتملة على فضائل وكيفيات في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل الله بها من سلطان وذلك لاشتمالها على أحاديث موضوعة وأخرى ضعيفة، وذكر منها كتابا مشهورا للجزولي المتوفى سنة (870?) 1. وقال فضيلته ـ في كتاب آخر له ـ عن هذا الكتاب إنه: “مشتمل على صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم محدثة وفيها غُلُو، وما ثبت في الصحيحين وغيرهما من كيفيات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها غُنية وكفاية عما أحدثه المحدثون، ولاشكّ أنّ ما جاءت به السنة وفعله الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان هو الطريق المستقيم والمنهج القويم، والفائدة للأخذ به محقّقة، والمضرّة عنه منتفية، وقد قال عليه الصلاة والسلام: “عليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة” 2، وكتاب دلائل الخيرات اشتمل على أحاديث موضوعة وكيفيّات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها غُلُوٌّ ومجاوزة للحدّ ووقوع في المحذور لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو طارئ لم يكن من منهج السابقين بإحسان، ثم نقل عن الشيخ محمد الخضر بن مايابي الشنقيطي قوله: “إن الناس مولعة بحب الطارئ، ولذلك تراهم يرغبون دائماً في الصلوات المرويّة في دلائل الخيرات ونحوه، وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح” 3.   1 فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لشيخنا عبد المحسن بن حمد العباد: 19 – 20. 2 الموطأ: 1/114، والبخاري: 4/218 - 219 في التراويح: باب فضل من قام رمضان. 3 الرد على الرفاعي والبوطي … ص 14. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 - أما ما يتعلّق بهذا الجزء المُسمّى: “جزء فيه حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم “ فهو جزء مسند، مُختارة أحاديثه من أصحّ الصحيح، وقد يسّر الله لي العمل فيه بعد أن توفّرتُ على نُسختين خطّيّتين له، وسرت في عملي في دراسته وتحقيقه على الخطّة التالية: القسم الأوّل: الدراسة الفصل الأول: في حياة المصنف: المبحث الأول: اسمه ونسبه – مولده ونشأته – تاريخ وفاته ومكانها. المبحث الثاني: منزلته العلميّة. المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه. المبحث الرابع: مُؤلّفاته ورحلاته. الفصل الثاني: في كتابه: المبحث الأول: الأجزاء الحديثية وأهمّيّتها العلميّة والاستخراجية. المبحث الثاني: التعريف بهذا الجزء. المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلّفه. القسم الثاني: التحقيق أولا: وصف النسختين. ثانيا: منهج التحقيق. ثالثا: مُشجّرات الأسانيد. النصّ المحقّق. الفهارس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 القسم الأول: الدراسة الفصل الأول: في حياة المصنف المبحث الأول: اسمه ونسبه، مولده ونشأته، تاريخ وفاته ومكانها هو أبو الحسن علي بن الأنجب المفضل بن أبي الحسن علي بن أبي المغيث مفرج بن حاتم بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن الحسن اللخمي. الشيخ الإمام المفتي الحافظ الكبير المتقن شرف الدين أبو الحسن بن القاضي الأنجب أبي المكارم المقدسي ثم الإسكندراني المالكي1. ولد ليلة السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربعين وخمسمائة بالإسكندرية ونشأ بها واعتنى بالعلم من صغره وأخذ عن جملة من الشيوخ سيأتي ذكر بعضهم2. أما وفاته فتُجمع المصادر على أنها كانت سنة إحدى عشرة وستمائة، وزاد ابن خلّكان أنها كانت في يوم الجمعة مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة بالقاهرة رحمه الله تعالى3.   1 وانظر التكملة لوفيات النقلة: 2/الترجمة: 1354، والسير: 22/66، ووفيات الأعيان: 3/290، وتذكرة الحفاظ: 1390، والعبر: 3/155، والبداية والنهاية: 13/68، والنجوم الزاهرة: 1/212. 2 انظر المراجع السابقة. 3 انظر التكملة لوفيات النقلة: 2/الترجمة 1354، والسير: 22/66، والعبر: 3/155، وتذكرة الحفاظ: 1392، وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/292. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 المبحث الثاني: منزلته العلمية قال عنه تلميذه الحافظ المنذري: “حدّث بالحرمين الشريفين، والإسكندرية، ومصر، وغيرها. وناب في الحكم للعزيز1 بالإسكندرية ودرّس بها بالمدرسة المعروفة به، ودرّس بالقاهرة بالمدرسة الصاحبية 2 إلى حين وفاته”3. أما ابن خلكان فقد قال عنه: “كان فقيهاً فاضلاً في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، ومن أكابر الحفاظ المشاهير في الحديث وعلومه، وكان ينوب في الحكم بثغر الإسكندرية المحروس، ودرّس به بالمدرسة المعروفة هناك، ثم انتقل إلى مدينة القاهرة المحروسة ودرّس بها بالمدرسة الصاحبيّة وهي مدرسة الوزير صفي الدين أبي محمد عبد الله بن علي المعروف بابن شكر، إلى حين وفاته” 4. وقال الذهبي: “كان من أئمة المذهب العارفين به ومن حفاظ الحديث”5. وقال الحافظ ابن كثير: “كان مدرساً للمالكية بالإسكندرية وناب في الحكم بها” 6.   1 هو السلطان الملك العزيز أبو الفتح عماد الدين بن السلطان صلاح الدين الأيوبي، له ترجمة في السير 21/291، وفيها أنه توفي سنة (595هـ) ، وكان المصنف والياً –من قبله- على الإسكندرية في فترة من الفترات. 2 هي مدرسة أنشأها الصاحب صفي الدين بن شكر وزير الملك العادل. انظر الذيل على رفع الإصر، أو: بغية العلماء والرواة ص492. 3 التكملة لوفيات النقلة: 2/307. 4 وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان: 3/290. 5 تذكرة الحفاظ: 1390، والسير: 22/66. 6 البداية والنهاية: 13/64. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه لقد روى الإمام علي بن المفضل عن كثير من الشيوخ، وقد رأيت الاقتصار على ترجمة من روى عنهم في هذا الجزء، ومنهم مشاهير كما سيأتي في تراجمهم، وقد أضفت عليهم ترجمة والده رحمه الله المعدود أيضا في شيوخه، وهو: القاضي الأجل الأنجب أبو المكارم المفضل بن علي بن مفرج بن حاتم بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن الحسن، المقدسي الأصل الإسكندراني الدار، والوفاة 1. أما جملة من روى عنهم الأحاديث الستة عشر في هذا الجزء فهم تسعة شيوخ، وقد أسند عنهم في خمس وعشرين مرة، وقرن أحدَهم ـ وهو السِّلَفي أشهرهم ـ بشيخين في الحديث العاشر. وقد روى الإمام علي بن المفضل ـ عن السلفي هذا ـ أحد عشر حديثاً2، وأضاف إليه سبعة شيوخ مقرونين به في ستة أحاديث، وفي كل سند ـ من خمسة أسانيد3 ـ بشيخ واحد، ما عدا الحديث العاشر الذي قرنه فيه بشيخين؛ كما تقدم، وأضاف الرواية عن سبعة شيوخ آخرين ليسوا مقرونين بالسلفي. وفيما يلي تراجم هؤلاء الشيوخ مُرتّبة أسماؤهم على الوفيات: - أبو عبيد نعمة بن زيادة الله بن خلف الغفاري. قال السلفي: “سمعت منه بالإسكندرية وحج في السنة التي حججت أنا فيها مع أبي ـ سنة سبع وتسعين وأربعمائة ـ وسمع عيسى بن أبي ذر الهروي بمكة وآخرين، قال السلفي: وقد سمع علي ـ بقراءتي بالإسكندرية على نفر من شيوخها ـ كثيراً وكان من   1 التكملة لوفيات النقلة الترجمة: (46) ، وشجرة النور الزكية: 1/166. 2 وهي الواردة بالأرقام: 1 و2 و7 و8 و9 و10 و 11 و13 و14 و15 و16. 3 بالأرقام: 2 و11 و12 و13 و16. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 أهل الصلاح والمجتهدين في طلب العلم والمواظبين على فعل الخير وتوفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة، في شهر ربيع الأول وقال لي ابنه عبيد: كان قبل وفاته يقول عمري الآن سبع وتسعون سنة” 1. - أبو الطاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سِلَفة الأصبهاني الحافظ العلامة الكبير مُسنِد الدنيا ومُعمّر الحُفّاظ. كان كثير التّرحال وأخذ عن الكثير من الشيوخ واستوطن الإسكندرية بضعاً وستين سنة مُكبّاً على الاشتغال والمطالعة والنسخ وتحصيل الكتب قال الذهبي: “وقد أفردت أخباره في جزء وقد جاوز المائة بلا ريب وإنما النّزاع في مقدار الزيادة، ومكث نيّفاً وثمانين سنة يُسمَع عليه ولا أعلم أحداً مثله في هذا. مات يوم الجمعة بكرة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة”2. - علي بن حميد بن عمار الطرابلسي أبو الحسن المكي سمع صحيح البخاري من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي وتفرّد به عنه، ورواه عنه جماعة آخرهم عبد الرحمن بن أبي حرمي. قال الذهبي: حدث به في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وترجمه بالمقري النحوي، توفي في شوال سنة ست وسبعين وخمسمائة بمكة، قال الفاسي: كذا وجدت وفاته ملحقة بوفاة الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي بخط شخص لا أعرفه وذكر أنه وجدها في ظهر نسخة من وفيات ابن المفضل بخط أبي الحسن التونسي 3.   1 معجم شيوخ السفر للسلفي، ترجمة: 1355 و 1356، وتحديد تاريخ حجّه مع أبيه بحسب ترجيح المحقق، وانظر السير: 19/172، وقد روى عنه الحديث رقم 10 مقرونا فيه بأبي الحسن علي بن حميد بن عمار وبالسلفي. 2 العبر: 3/71، وانظر السير: 21/5، والتقييد لابن نقطة: 1/204، وقد تقدم أنه روى عنه اثني عشر حديثا وتقدمت أرقامها. 3 العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين: 6/156. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 - أبو القاسم بن بشكوال خلف بن عبد الملك بن مسعود الأنصاري القرطبي الحافظ محدث الأندلس ومؤرخها ومسندها مات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وله أربع وثمانون سنة 1. - أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل الزهري. قال عنه الذهبي: توفي صدر الإسلام أبو الطاهر الزهري الإسكندراني المالكي في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وله ست وثمانون سنة، تفقّه على أبي بكر الطرطوشي وسمع منه ومن أبي عبد الله الرازي، وبرع في المذهب وتخرّج به الأصحاب، وقصده السلطان صلاح الدين وسمع منه الموطّأ، كما كتب عنه السلفي، وهو من شيوخه، وأخذ عنه أيضا عبد الغني وابن المفضل2. - أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن مسعود المروزي الصوفي الرحال الأديب مات سنة أربع وثمانين وخمسمائة عن اثنتين وثمانين سنة سمع من أبي الوقت وطبقته وأملى بمصر مجالس وعُني بهذا الشأن وكتب وسعى وجمع فأوعى وصنف شرحاً طويلاً للمقامات. قال الذهبي: ليّنه المحدّثون. وقال ابن النجار: كان من الفضلاء في كل فن وكان من أظرف المشايخ وأجملهم3. - أبو إبراهيم القاسم بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الأصل المصري الدار الشافعي، مات بمصر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ومولده على التّخمين سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، سمع من أبي الحسن علي بن إبراهيم بن صولة البغدادي   1 العبر: 3/75، والسير: 21/139، وتذكرة الحفاظ: 4/1339 والبداية والنهاية: 12/261، وشذرات الذهب: 6/430، وقد روى عنه الحديث رقم 11 مقرونا فيه بالسلفي. 2 العبر: 3/81، والسير: 21/122 - 123، وتذكرة الحفاظ: 1336، وقد روى عنه الحديثين رقم 3 و4. 3 العبر: 3/88، والتكملة الترجمة (41) ، ولسان الميزان: 5/256، والسير: 21/173، وشذرات الذهب: 6/461، وقد روى عنه الحديث رقم 5. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 وأبي القاسم عبد الغني بن طاهر بن إسماعيل بن الزعفراني وأبي عمر عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي1. - أبو القاسم هبة الله بن أبي الحسن الخزرجي الكاتب الأديب مسند الديار المصرية ولد سنة ستّ وخمسمائة وسمع من أبي صادق المديني محمد بن بركات السعدي وطائفة وتفرّد في زمانه ورُحل إليه، توفي سنة تسعين وخمسمائة، سمع منه جماعة منهم علي بن المفضل2. - أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن عبد السلام بن المبارك ابن راشد التميمي الدارمي الريحاني المكي، بها سمع من أبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبي القاسم محمود بن عبد الكريم بن علي الأصبهاني وأبي بكر أحمد بن المقرب، قال المنذري: “وحدثنا عنه الحافظ أبو الحسن المقدسي وغيره، توفي سنة ستّ وتسعين وخمسمائة بمكة حرسها الله” 3. هذا وقد لوحظ أن الإمام علي بن المفضل ربما ذكر بعض شيوخه بصورة أخرى ـ غير الصورة المتقدمة ـ بحيث يذكر كنيته ـ ولم تتقدم ـ مع ذكر اسمه ويكنّي أباه ولا يسمّيه؛ كما صنع في (هبة الله علي بن ثابت الكاتب) في حديث رقم (2) المقرون فيه بالسلفي، وأعاده مرة أخرى باسم (أبي القاسم هبة الله بن أبي الحسن الخزرجي) والشيخ هو هو نفسه، وهذا ما يُعرف بتدليس الشيوخ، ولعلّ الإمام علي بن المفضل استعمله على ما اعتاده بعض الرواة للتنويع أو   1 التكملة لوفيات النقلة: 1/168، وقد روى عنه الحديثين رقم 6 و12. 2 وانظر التكملة لوفيات النقلة الترجمة: (667) ، والسير: 21/390، ووفيات الأعيان: 6/67، وقد روى عنه الحديثين رقم 2 و13 مقرونا فيهما بالسلفي. 3 التكملة لوفيات النقلة: 1/الترجمة: 562، والعقد الثمين: 6/149، وقد روى عنه الحديث رقم 16 مقرونا فيه بالسلفي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 لإيهام تكثير الشيوخ1، وقد صنع نحو ذلك بالنسبة للسِّلَفي في الحديث الأول الذي استفتح به؛ وذكره باسم (أبو الطاهر أحمد بن محمد بن سِلَفة الأصبهاني) ثم روى عنه في الحديث الثاني فأسند عنه باسم (أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ) وهو السلفي نفسه، فنسب علي بن المفضل والد السلفي إلى جدّ جدّه لأن نسبه هكذا: (أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم) ، وأما “سلفة” فهو لقب لجده أحمد. وتدليس الشيوخ يختلف باختلاف المقاصد 2، وهو لهذا الغرض المذكور لعلّه ليس فيه ملامة، وإن كان عدم استعماله وبيان الواقع هو الأولى والأحسن. أما تلاميذه: فلاشك أن المنزلة العلمية الرفيعة التي وصل إليها علي بن المفضل في الحديث وسعة باعه في حفظه جعلته قبلة أنظار طلبة العلم فوفدوا عليه بكثرة، ينهلون من منهله العذب الصافي، ويتخلّقون بأخلاقه من الثقة والأمانة والزهد والديانة، ولقد تخرّج على يدي هذا الإمام أئمة أجلاء في الحديث وعلومه والفقه وغير ذلك: - وكان من أبرزهم ابنه أحمد الفقيه الصالح أبو الحسين المقدسي ثم الإسكندراني المالكي العدل. ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وتفقّه على مذهب الإمام   1 قال ابن الصلاح في تعريفه: “هو أن يروي عن شيخ فيسميه أو يكنيه أو ينسبه، أو يصفه بما لايعرف به كيلا يعرف”، قال الحافظ في النكت ص615: “قلت: ليس قوله: (بما لا يعرف به) قيداً، بل إذا ذكره بما يعرف به ـ إلا أنه لم يشتهر به ـ كان ذلك تدليساً” ومثل الحافظ ابن حجر لهذا بصنيع الخطيب؛ الذي ذكر ابن الصلاح أنه كان لهجاً بهذا النوع من التدليس في مصنفاته، وكذلك مثل الحافظ ـ في سياق ذلك ـ بصنيع البخاري في الذهلي. 2 انظر اختصار علوم الحديث لابن كثير مع الباعث الحثيث ص: 1/176-178. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 مالك ونشأ على غاية من الدين والورع والبرّ بالوالدين، توفي في صفر سنة ثلاث عشرة وستمائة1. - عبد العظيم بن عبد القوى الحافظ الكبير زكي الدين أبو محمد المنذري الشافعي ثم المصري صاحب التصانيف الكثيرة ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة تخرج بأبي الحسن علي بن المفضل، ولي مشيخة الكامليّة 2 مدة، وانقطع بها نحواً من عشرين سنة مكباً على العلم والإفادة وكان ثبتاً حجة متبحراً في علوم الحديث عارفاً بالفقه والنحو، مع الزهد والورع والصفات الحميدة، توفي رحمه الله في رابع ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة3. - ابن النجار، الحافظ الكبير محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن البغدادي صاحب “ تاريخ بغداد ” ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، رحل إلى أصبهان، وخراسان، والشام ومصر، وكتب ما لا يوصف. وكان ثقة متقناً واسع الحفظ، تام المعرفة بالفن، توفي في خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة4.   1 التكملة لوفيات النقلة: 2/361 رقم 1452، وتاريخ الإسلام للذهبي وفيات سنة ثلاث عشرة وستمائة. 2 هي مدرسة أنشأها الكامل الأيوبي لتدريس الحديث النبوي، وقال السخاوي: (لا تزال إلى الآن وتعرف بجامع الكامل) . انظر ذيل رفع الإصر، أو: بغية العلماء والرواة ص494 3 وانظر العبر: 3/281، وتذكرة الحفاظ: 1436، وسير أعلام النبلاء: 23/319. 4 العبر: 3/248، والسير: 23/131، وتذكرة الحفاظ: 4/1428، وطبقات الشافعية الكبرى: 8/98 - 99، وشذرات الذهب: 5/703، والمراد بتاريخ بغداد: الذيل الذي ألّفه ابن النجار عليه كما بيّنتْه المراجع المذكورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 المبحث الرابع: مؤلفاته ورحلاته قال الذهبي: “له تصانيف محررة، ورأيت له في سنة ست وثمانين وستمائة كتاب (الصيام) بالأسانيد، وله (الأربعون في طبقات الحفاظ) ، ولمّا رأيتها تحرّكت همّتي إلى جمع الحفاظ، وأحوالهم” 1. وهذه الكتب منها: 1- (الأربعون المسلسلات) ذكرها الحافظ ابن حجر فقال إنه رواها سوى الحديث العشرين فإنه كان سقط من الجزء، وهو جزء ضخم بسماعه من أحمد ابن أبي بكر بن طي، قال أخبرنا: عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي، قال أخبرنا ابن المفضل2. وأوردها الشيخ عبد الحي الكتاني بإسناده إلى ابن جابر الوادي آشى عن أبي حيان والذهبي كلاهما عن عبد المؤمن الدمياطي عن الحافظ زكي الدين المنذري عن الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي. وقال: وهو كما ترى مسلسل بالحفاظ3. 2- (الأربعون المرتّبة على طبقات الأربعين) وفيه تراجم لأربعين حافظاً أولهم الزهري وآخرهم ابن ماكولا. وفيها فوائد جمّة، قُرئت النسخة عليه وتحت السماع خطه. 4   1 سير أعلام النبلاء: 22/67، وتذكرة الحفاظ: 1391، وانظر التكملة: 2/307. 2 المجمع المؤسس: 2/537. 3 فهرس الفهارس: 659، وبروكلمان: 1/366، ذيل: 1/627، انظر نوادر المخطوطات العربية بتركيا: 2/235. 4 انظر السير: 22/67، وهدية العارفين: 5/704، وقد حُقّق في رسالة علمية بجامعة أم القرى للباحث محمد سالم العبادي نال بها درجة الماجستير عام 1413هـ بإشراف د. موفق عبد الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 3- كتاب الأربعين في فضل الدعاء والداعين يوجد منه الجزء الخامس وقد قام بتحقيقه بدر بن عبد الله البدر وهو آخر الكتاب وذكر أن بقيّة الأجزاء لا تتوفّر، وقد طبعه مع كتاب الأربعين على مذهب المحققين من الصوفية لأبي نعيم بتحقيقه أيضا 1. 4- الأربعين الإلهية، لأبي الحسن علي بن المفضل المقدسي بسماعه على محمد بن غالي بسماعه على عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي بسماعه منه2. أما رحلاته: فقد رحل من الإسكندرية إلى مصر سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وسمع من أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي، والعلامة أبي محمد عبد الله ابن بري النحوي، وأبي الفضل هبة الله بن الحسن بن عبد السلام المعروف بابن الطوير وغيره وحج وجاور بمكة شرفها الله وسمع بها من عدد من الشيوخ وحدث بالحرمين الشريفين والإسكندرية، ومصر وغيرها3.   1 ط دار ابن حزم للطباعة والنشر، بيروت: 1993 م. 2 المجمع المؤسس: 2/75. 3 انظر المراجع في الصفحة السابقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 الفصل الثاني: في كتابه المبحث الأول: الأجزاء الحديثية، وأهمّيّتها العلميّة والاستخراجيّة إن رواة السنة وحفاظ الحديث نهجوا في تدوين السنة والأثر طرقاً متعددة منها: التأليف على طريقة الأجزاء الحديثية. والجزء عرّفه الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري بقوله: “الجزء ـ في اصطلاحهم ـ: تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد، سواء كان ذلك الرجل من الصحابة أو من بعدهم، كجزء حديث أبي بكر وجزء حديث مالك … وقد يختارون من المطالب الثمانية -المذكورة في صفة الجامع- مطلباً جزئياً يصنفون فيه … ” 1.   1 مثّل ـ رحمه الله ـ لما ذكره بجزء (رؤية الله تعالى) للآجري، انظر مقدمة تحفة الأحوذي ص (67) ، وقد ذكر ستة أقسام للتصنيف الحديثي، وذكر رابع أقسامها: الأجزاء، ثم لم يسم القسمين الخامس والسادس، مع كونه ختم الكلام بأنها ستة، والذي يظهر لي ـ والله أعلم ـ في هذين القسمين الخامس والسادس أنهما امتداد للقسم الرابع ويشملهما مسمى (الجزء) ، فالخامس هو ما ذكره بقوله السابق: (وقد يختارون … الخ) ، والسادس ذكر فيه الأربعينيات: المشتملة على أربعين حديثاً. ولعل تقدير عدد أوراق الجزء بعشرين ورقة ـ كما في السير 20/558 ـ مراد به ـ والله أعلم ـ الحد الأعلى وربما زاد على ذلك فيوصف بالجزء الضخم ـ كما في ترجمة السلفي في السير 21/16 ـ والجزء في معنى (الصحيفة) التي هي ـ في المصطلح الشائع ـ ما يضم مجموعة من الأحاديث يرويها الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، يكتبها الراوي عنه، أو من دونه، ومثلها (النسخة) ، وهي مُتوحّدة الإسناد، فإذا كانت متعدّدة الإسناد فهي (جزء) أو "أحاديث فلان" انظر معرفة النسخ والصحف الحديثية ص23، وفي كتاب توثيق النصوص وضبطها ص 226 أن العدد “أمر مختلف فيه؛ فمنهم من جعله عشر أوراق، ومنهم اثنتي عشرة ورقة … وهكذا”. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 ولقد حرص المحدثون على رواية المصنفات والأجزاء الحديثية، وعلى رواية النصوص في مشيخاتهم ومصنّفاتهم بأسانيد عالية، وغدا ذلك ظاهرة واضحة في معاجم الشيوخ والمشيخات التي صُنّفت في القرن الخامس، الأمر الذي يجعلنا نقول: إن هذا النوع من المصنفات قد أضحى هو البديل المناسب عن التصنيف في المستخرجات، وقد بين الإمام السخاوي مشاركة أصحاب المشيخات في الاستخراج قائلاً: “إن أصحاب المستخرجات غير مُتفرّدين بتصنيفهم بل أكثر المخرّجين للمشيخات والمعاجم يُوردون الحديث بأسانيدهم، ثم يُصرّحون بعد انتهاء سياقه غالباً بعزوه إلى البخاري أو مسلم أو إليهما معاً مع اختلاف في الألفاظ وغيرها ويريدون أصله”. ويؤخذ من كلام السخاوي رحمه الله أن المستخرجات ـ على كبرها ـ تشاركها المشيخات والأجزاء ـ مع صغرها ـ في أداء مهمة الاستخراج، وتحقيق شيء من فوائده كعلو الإسناد؛ والقوة بتعدد الطرق مما يفيد عند الترجيح، مع ما يحصل بذلك من زيادة ألفاظ. قال د. موفق: “إنّ المرويات التي ترويها العديد من معاجم الشيوخ والمشيخات والتي قد تكون روايةً لجزء حديثي، أو لكتاب مشهور، أو محاولة القُرب بالنسبة إلى رواية من روايات الكتب الستة، أو غيرها من المصنفات: هو ما كثر اعتناء المتأخرين به” 1. وقد نبه الحافظ ابن الصلاح على أمر مُهمّ يجده الناظر في هذه المستخرجات وأمثالها؛ وهو التفاوت بين بعض ألفاظها وألفاظ من استُخرجت   1 انظر مجلة جامعة أم القرى العدد (19) ، المستخرجات نشأتها وتطورها للدكتور موفق عبد القادر، مجلد 1/201، وانظر فتح المغيث 3/318. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 على كتبهم من الأئمة بقوله: “الكتب المخرجة على كتاب البخاري أو كتاب مسلم لم يلتزم مصنفوها موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ولا نقصان، لكونهم رووا تلك الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم طلباً لعلو الإسناد فحصل فيها بعض التفاوت في الألفاظ” 1. وقد تنوّعت كتب المستخرجات بتنوّع الكتب المستخرج عليها، فيجد طالب المستخرجات التخريج على الصحيحين، أو أحدهما، وأخرى على السنن الأربعة، ومن المستخرجات المشهورة: مستخرج أبي عوانة على صحيح مسلم، وكذلك مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم أيضا، وكلاهما مطبوعان، وقد طُبعت قطعة من مستخرج على صحيح البخاري في أربعة أجزاء في التفسير وفضائل القرآن 2.   1 مقدمة ابن الصلاح: 19، وانظر تدريب الراوي: 1/112. 2 انظر جهود الإمام البجيري في التفسير وتحقيق جزء من مستخرجه على صحيح الإمام البخاري – الجزء فيه كتاب فضائل القرآن – لفضيلة الدكتور محمد بكر إبراهيم عابد – مقدمة التحقيق: 5. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 المبحث الثاني: في التعريف بهذا الجزء هذا جزء يتضمن بعض الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تخريج الإمام علي ابن المفضل عن شيوخه. تكمن أهمية هذا الجزء في أنه أثر من آثار الإمام علي بن المفضل النادرة التي لها منهج مُتميّز، فهو لا يكتفي بسرد الأحاديث دون أن يحكم عليها بعد تخريجها بل نجده كلما روى حديثاً في كتابه ذيّله بالحكم عليه مبيناً درجته من حيث الصحة؛ لأنه كالمستخرج على الصحيحين فيقول: “هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث فلان”، وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على التصحيح. أما التضعيف فلم يضعف الإمام المقدسي أحاديث في كتابه هذا لأن الغالب على الأحاديث التي أوردها هنا هي إما في البخاري ومسلم أو في أحدهما إلا أحاديث قليلة ليست فيهما ساقها للمتابعات والشواهد، وبعد حكمه على سند الحديث يتوجّه إلى تخريجه؛ وذلك بعزوه إلى البخاري ومسلم فيقول: (انفرد به مسلم) أو (انفرد به البخاري) ، ويُعنى ببيان طرق الحديث وقد يقول عن حديث متفق عليه: “هذا حديث حسن صحيح ثابت متفق عليه من رواية أبي بسطام شعبة بن الحجاج، وأبي سلمة مسعر بن كدام الهلالي، وانفرد مسلم بحديث مالك بن مغول وسليمان الأعمش عن الحكم بن عُتيبة”. وبعد أن ساق الروايات قال: “فهذه طرق هذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما من رواية الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب ابن عجرة” ثم أتبع ذلك برواية عبد الله بن عيسى عن ابن أبي ليلى، وعقب على هذه الرواية بقوله: “انفرد به البخاري دون مسلم في صحيحه بهذا الإسناد، وليس في الصحيحين طريق سوى ما ذكرنا”. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 المبحث الثاني: في التعريف بهذا الجزء هذا جزء يتضمن بعض الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تخريج الإمام علي ابن المفضل عن شيوخه. تكمن أهمية هذا الجزء في أنه أثر من آثار الإمام علي بن المفضل النادرة التي لها منهج مُتميّز، فهو لا يكتفي بسرد الأحاديث دون أن يحكم عليها بعد تخريجها بل نجده كلما روى حديثاً في كتابه ذيّله بالحكم عليه مبيناً درجته من حيث الصحة؛ لأنه كالمستخرج على الصحيحين فيقول: “هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث فلان”، وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على التصحيح. أما التضعيف فلم يضعف الإمام المقدسي أحاديث في كتابه هذا لأن الغالب على الأحاديث التي أوردها هنا هي إما في البخاري ومسلم أو في أحدهما إلا أحاديث قليلة ليست فيهما ساقها للمتابعات والشواهد، وبعد حكمه على سند الحديث يتوجّه إلى تخريجه؛ وذلك بعزوه إلى البخاري ومسلم فيقول: (انفرد به مسلم) أو (انفرد به البخاري) ، ويُعنى ببيان طرق الحديث وقد يقول عن حديث متفق عليه: “هذا حديث حسن صحيح ثابت متفق عليه من رواية أبي بسطام شعبة بن الحجاج، وأبي سلمة مسعر بن كدام الهلالي، وانفرد مسلم بحديث مالك بن مغول وسليمان الأعمش عن الحكم بن عُتيبة”. وبعد أن ساق الروايات قال: “فهذه طرق هذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما من رواية الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب ابن عجرة” ثم أتبع ذلك برواية عبد الله بن عيسى عن ابن أبي ليلى، وعقب على هذه الرواية بقوله: “انفرد به البخاري دون مسلم في صحيحه بهذا الإسناد، وليس في الصحيحين طريق سوى ما ذكرنا”. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلفاته ... المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلفه من مزايا هذا الجزء أنه مسوق بالإسناد المتصل كما هو شأن معظم الأجزاء الحديثية، وأنه متداول بين أهل العلم حيث أثبتوا عليه سماعاتهم التي بلغت ثمانية سماعات على النسخة الأولى. وقد سمعه أبو محمد عبد المعطي بن عبد الكريم بن المنجا الأنصاري من الإمام المخرج علي بن المفضل وسمعه من أبي محمد عبد المعطي أحمد بن محمد الظاهري وابنه عثمان، والجزء منقول من نسخة بخط عبيد الله بن موسى الذي نقل سماع النسخة ملخصاً من خط سامعها الإمام عبد المعطي بن عبد القوي المنذري، والذي كان سمعها -في صحبته- كل من أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم، ومحمد مرتضى بن عفيف ثلاثتهم عن المخرج، وكان تاريخ سماعهم منه لهذا الجزء سنة (605?) بقراءة الإمام المنذري رحمهم الله جميعا، قبل وفاة المخرج المذكور بستّ سنوات. والنسخة الثانية رواها أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم الميدومي عن أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم رواها عن المخرج وكان ذلك في 22 صفر سنة (753?) بمسجد المغاربة ببيت المقدس وهي من مُقتنيات المكتبة العمرية التابعة للمكتبة الظاهرية بدمشق؛ مكتبة الأسد حالياً. ولاشك أنّ ما ذكرته كافٍ في إثبات نسبة الجزء إلى مخرجه، هذا إضافةً إلى أنه مسوق بأسانيد المؤلف المتصلة؛ عن شيوخه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 القسم الثاني: التحقيق أولا: وصف النسختين : نسخة الأصل: هذه النسخة مصدرها برلين 257 / 2 و M 1575 C 125 / 4 - و (29-35) ضمن مجموع نحو [605] . انظر الفهرس الشامل للتراث العربي والإسلامي المخطوط - الحديث الشريف وعلومه ورجاله، في مؤسسة آل البيت بالأردن 2 / 1066. ومنها صورة بمكتبة الأستاذ الدكتور / سعدي الهاشمي حفظه الله والذي تفضّل بتصويرها لفضيلة الشيخ الدكتور / إبراهيم محمد نور سيف والذي تفضّل هو الآخر بإعطائها لي شكر الله سعيه. وهي تقع في إحدى عشرة لوحة؛ إضافة إلى لوحة العنوان التي فيها سند النسخة، في ضمن مجموع؛ ورقم الورقة الأولى من هذا الجزء هو (29) ، والأخيرة رقمها في التسلسل (36) . وقد كُتبت هذه النسخة بخط نسخ جيّد، وهي خالية من الأخطاء، وتوفّرت لها أسباب الوثوق حيث إنها حَظِيت بعناية ناسخها، وقوبلت على الأصل الذي نُقلت عنه، والذي يدل على أنها قوبلت كونها تتخلّلها الدوائر المنقوطة. واستدرك الناسخ بهامشها خمس كلمات سقطت فألحقها وكتب بجوارها (صح) وكتب لها خرجة في موضعها بالإضافة إلى جملتين قصيرتين سقطتا فألحقهما في الهامش وكتب بجوارهما (صح) . كما حَظِيتْ النسخة بكونها مُتداولة بين أهل العلم من المحدّثين وأثبتوا عليها سماعاتهم التي بلغت ثمانية سماعات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 وتبدأ النسخة بسياق إسناد راويها عن الشيخ الخطيب أبي محمد عبد المعطي ابن عبد الكريم بن أبي المكارم الأنصاري عن علي بن المفضل المقدسي عن أبي طاهر السلفي عن العسال إلى آخر الإسناد، وراويها عن أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم هو أحمد بن محمد الظاهري وابنه عثمان المذكور على طرة النسخة. وقد خلت النسخة من بيان تاريخ نسخها، أما ناسخها فهو أحمد بن محمد الظاهري نفسه وهو محدث معروف كان أحد شيوخ الإمام الذهبي، وقد نقل هذا الجزء من نسخة بخط موسى بن محمد بن موسى بن محمد الأنصاري الذي نقل سماع النسخة ملخصاً من خط سامعها الإمام المنذري، والذي كان سمعها بصحبة كل من أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم ومحمد مرتضى بن عفيف ثلاثتهم عن المخرج الحافظ شرف الدين علي بن المفضل المقدسي، وكان تاريخ سماعهم منه لهذا الجزء سنة (605?) بقراءة الإمام المنذري رحمهم الله قبل وفاة المخرج الحافظ المذكور بست سنوات. وقد جعلتُ هذه النسخة أصلاً لأنها أقدم من النسخة الثانية ويدلّ على ذلك سياق سند تلك النسخة الذي سأذكره عند وصفها. ويلاحظ أنه مكتوب على طرة الجزء فوق عنوانه جملة (أنهاه قراءةً كاتِبُهُ محمد المظفري) والظاهر أن مقصودهُ كاتب هذه الجملة نفسها، والله أعلم. أما النسخة الثانية: فهي من مُصوّرات المكتبة الظاهرية بدمشق مذكورة في فهرس المكتبة العمرية التابعة للظاهرية برقم (52) انظر فهرس الظاهرية للألباني: 417 رقم 2024، وتقع في إحدى عشرة لوحة أيضاً؛ إضافة إلى لوحة العنوان، ضمن مجموع؛ ويبدأ ترقيم أوراق هذا الجزء فيه من (34) وينتهي في (41) ، وقد خلت هذه النسخة من الإلحاقات، ويوجد بها علامة - في موضع واحد - تدل على مقابلتها وهو في لوحة (36) وهي دائرة منقوطة، ولعل هذه العلامة لم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 تتكرّر بسبب كون هذا الجزء صغيراً. وعليها ثلاث سماعات في آخرها، بالإضافة إلى طلب إجازة لعدد من الأشخاص مُوجّه للميدومي بأن يجيز لهم ما يجوز له روايته، وكتب الميدومي إجازته تحت هذا الطلب، وهو راوي هذه النسخة عن جمال الدين أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم، وهو صدر الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم الميدومي رحمه الله1، سمعها في الثاني والعشرين من شهر صفر سنة (753 هـ) بمسجد المغاربة ببيت المقدس، ولعلّ هذا هو السبب في كتابة كلمة (القدس) على طُرّة النسخة، وربما كانت قديماً ببيت المقدس والله أعلم. وفيما يلي صور لنماذج من النسختين:   1 مات سنة (ت 754 هـ) له ترجمة في الدر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر: 4/157، والدليل الشافي على المنهل الصافي: 2/689، ووفيات ابن رافع السلامي: 2/10، وذيل العبر للحسيني: 4/161، وفهرس الفهارس للكتاني: 2/67، وكشف الظنون: 2/1677. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 لوحة العنوان من نسخة الأصل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 اللوحة الأولى من نسخة الأصل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 اللوحة الأخيرة من نسخة الأصل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 لوحة العنوان من نسخة (ظ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 اللوحة الأولى من نسخة (ظ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 للوحة الأخيرة من نسخة (ظ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 ثانيا: منهج التحقيق : 1 - نسختُ الكتاب على نسخة الأصل، ثم قابلت بين الأصل والمنسوخ وقابلت المنسوخ بالنسخة الثانية وأثبتُّ الفروق بين النسختين في الهامش. 2 - عزوت الآيات. 3 - خرّجت الأحاديث. 4 - أرجعت صيغ الأداء المختصرة إلى أصلها. 5 - ترجمت لجميع رواة الإسناد ترجمة مختصرة إلا ما شذّ عني وهو قليل جداً. 6 - قدّمت للجزء المحقق بدراسة عن الأجزاء، والمستخرجات وغير ذلك. 7 - ختمت الكتاب بفهارس متنوعة تخدم الكتاب. ورجائي أن أكون ـ بعون الله وتوفيقه ـ خدمتُ هذا الجزء على وجه مرضي، مُؤمّلا به القبول عند ربي؛ واهب الحسنات ومُقيل العثرات، وصلى الله وسلم على مُعلّم الناس الخير؛ مُصطفاه وخليله، الأمين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 ثالثا: شجرة الأسانيد ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 رابعا: النص المحقق الطريق الأول ... فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الصلاة عليه تخريج الفقيه أبي الحسن علي بن أبي المكارم المفضل المقدسي رواية الشيخ أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم الأنصاري عنه، سماع أحمد ابن محمد بن عبد الله الظاهري وولده عثمان عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 1/ أخبرنا الشيخ الخطيب جمال الدين أبومحمد عبد المعطي بن عبد الكريم بن أبي المكارم بن المنجا الأنصاري الخزرجي قراءة عليه وأنا أسمع بالقاهرة، قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن سِلفة الأصبهاني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد العسال1 بأصبهان، أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله بن شاذان الأعرج2، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب3، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل4، حدثنا محمد   1 أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد العسال، أخذ عنه السلفي بأصبهان ووصفه بالمقري. معجم شيوخ السفر: 1516. 2 أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان الصوفي الواعظ، والد المحدث أبي مسعود أحمد بن محمد الرازي روى عن يوسف بن الحسين وابن عقدة وطائفة، وهو صاحب مناكير وغرائب ولاسيما حكايات الصوفية، مات سنة ست وسبعين وثلاثمائة. السير: 16/364، وتاريخ بغداد: 5/364، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة (7800) ، ولسان الميزان: 5/230، وشذرات الذهب: 4/406. 3 أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب وهو الذي يعمل القبة يعني المحارة عاش نحواً من مائة عام فإنه سمع من محمد بن إبراهيم الخيراني وعبد الله بن محمد بن النعمان والكبار وصار شيخ ناحيته توفي في ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة، قال الذهبي: وما أعلم به بأساً. السير: 16/257، وشذرات الذهب: 4/379. 4 أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل حافظ كبير إمام بارع متبع للآثار تولى قضاء أصبهان وهو صاحب المصنفات الكثيرة وقد نشر بها علمه، سمع من جده لأمه موسى بن إسماعيل وأبي الوليد الطيالسي وطبقتهما وكان إماماً فقيهاً ظاهرياً صالحاً ورعاً كبير القدر صاحب مناقب، مات سنة سبع وثمانين ومائتين. السير: 13/430، وتذكرة الحفاظ: 640 - 641. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 ابن أبي بكر المقدمي1، حدثنا يزيد بن زريع2، حدثنا شعبة3، عن الحكم4، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى 5 قال: لقيني كعب بن عجرة 6 فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد 7كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”.   1 محمد بن أبي بكر بن عطاء بن مقدم المقدمي بالتشديد أبو عبد الله الثقفي مولاهم البصري ثقة من العاشرة مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. التقريب: 470، والتهذيب: 9/79. 2 يزيد بن زريع بتقديم الزاي مصغرا البصري أبو معاوية ثقة ثبت من الثامنة مات سنة اثنتين وثمانين (ومائة) التقريب: 601، والتهذيب: 11/325، والسير: 8/296. 3 شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي ثم البصري ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة وكان عابداً من السابعة مات سنة ستين ومائة. التقريب: 266، والتهذيب: 4/238. 4 الحكم بن عتيبة بالمثناة ثم الموحدة مصغرا أبو محمد الكندي الكوفي ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس من الخامسة مات سنة ثلاث عشرة ومائة. التقريب: 175، والتهذيب: 2/432. 5 ستأتي ترجمة المصنف له في ص (208) . 6 ستأتي ترجمة المصنف له في ص (208) . 7 ما بين النجمين سقط من (ظ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 الطريق الثاني ... 2/ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ وهبة الله بن علي بن ثابت الكاتب قالا: أخبرنا مرشد1 بن يحيى المقري، أخبرنا إبراهيم بن سعيد   1 مرشد بن يحيى المقري روى حروف العشرة سماعاً من كتاب الجامع لمؤلفه عبد العزيز الفارس رواها عنه أبو طاهر السلفي. غاية النهاية في طبقات القراء: 2/293 وقال عنه الذهبي: المحدث الثقة قال السلفي: كان صحيح الأصول السير: 19/475، وانظر: شذرات الذهب: 6/92. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 الحبال1، [ظ 35 ب] أخبرنا عبد الرحمن بن عمر النحاس2، حدثنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي 3، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي4،حدثنا سليمان يعني ابن حرب5،حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أنه قال: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا اللهم   1 إبراهيم بن سعيد الحبال هو الحافظ الإمام المتقن محدث مصر أبو إسحاق بن سعيد بن عبد الله ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة سمع عبد الغني بن سعيد وابن نظيف وخلقاً وعنه أبو بكر بن عبد الباقي وآخرون. تذكرة الحفاظ: 1191، وانظر السير: 18/495، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 442. 2 عبد الرحمن بن عمر النحاس البزاز كان مسند الديار المصرية ومحدثها عاش بضعاً وتسعين سنة وأول سماعه سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وكانت وفاته سنة عشر وأربع مائة. السير: 17/313، وشذرات الذهب: 5/82. 3 إسماعيل بن يعقوب البغدادي التاجر ابن الجواب قال الخطيب ولد في رجب من سنة اثنتين ومائتين وتوفي يوم الخميس لخمس خلون من رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان ثقة. تاريخ بغداد: 6/304، والعبر: 2/69 - 70. 4 إسماعيل بن إسحاق القاضي قال عنه الذهبي: العلامة أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي مولاهم البصري الفقيه المالكي القاضي ببغداد توفي في ذي الحجة فجأة سنة اثنتين وثمانين ومائتين وله ثلاث وثمانون سنة وأشهر وكان إماماً في العربية حتى قال المبرد: هو أعلم بالتصريف مني. السير: 13/39 وتاريخ بغداد: 6/284 والديباج المُذْهب: 1/282 – 290. 5 سليمان بن حرب الأزدي بمعجمة ثم مهملة البصري قاضي مكة ثقة حافظ من التاسعة مات سنة أربع وعشرين ومائتين وله ثمانون سنة. التقريب: 250، والتهذيب: 4/178. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 صل على محمد وعلى آل محمد كما [30 ب] صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد” 1.   1 في (ظ) وآل إبراهيم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 الطريق الثالث ... 3/ أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل الزهري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد الفهري1، أخبرنا أبو علي علي بن أحمد بن علي التستري2 بالبصرة، أخبرنا أبو عمر القاسم 3 بن جعفر ابن عبد [الواحد] 4 الهاشمي، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو   1 أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الأندلسي المالكي نزيل الإسكندرية وأحد الأئمة الكبار أخذ عن أبي الوليد الباجي ورحل فأخذ عن أبي علي التستري ورزق الله التميمي وطبقته. قال ابن بشكوال: كان إماماً عالماً زاهداً ورعاً ديناً متواضعاً متقشفاً متقللاً من الدنيا راضياً باليسير، مات سنة عشرين وخمسمائة عن سبعين سنة. السير: 19/490، وتذكرة الحفاظ: 4/1276. 2 أبو علي علي بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن بحر التستري ثم البصري السقطي راوي سنن أبي داود عن القاضي أبي عمر الهاشمي حدث عنه المؤتمن الساجي وعبد الله بن أحمد السمرقندي وأبو الحسن بن مرزوق الزعفراني وأبو غالب محمد بن الحسن الماوردي. قال الذهبي: كان صحيح السماع، مات سنة تسع وسبعين وأربعمائة. السير: 18/481، وشذرات الذهب: 5/345، والبداية والنهاية: 12/132. 3 أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد العباسي البصري القاضي من ولد الأمير جعفر ابن سليمان ولد سنة اثنتين وثلاثمائة وسمع من اللؤلؤي سنن أبي داود قال الخطيب: كان ثقة أميناً ولي قضاء البصرة ومات بها في ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربع مائة. العبر: 2/227، والسير: 17/225، وتاريخ بغداد: 12/451. 4 لم يرد في الأصل من اسم جده (عبد الواحد) إلا (عبد) وبعده بياض وقد استدركت السقط من مراجع ترجمته، وجاء في هامش الأصل (الكريم) ومكتوب فوقها (أصل) ولعل الناسخ لما شك ترك بياضاً وكتب المشكوك فيه في الهامش، والصواب (عبد الواحد) ، وجاء في (ظ) باسم (عبد الكريم) خطأً. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 اللؤلوي1، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني2، حدثنا حفص ابن عمر3، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قلنا أو قالوا: يا رسول الله، أمرتنا أن نصلي عليك وأن نسلم عليك، فأما السلام فقد عرفنا، فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على4 إبراهيم إنك حميد مجيد”.   1 أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي. قال الذهبي: هو الإمام المحدث الصدوق سمع من أبي داود السجستاني السنن ولزمه مدة طويلة يقرأ السنن مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. العبر: 2/45، والسير: 15/307. 2 سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد الأزدي السجستاني أبو داود ثقة حافظ مصنف السنن وغيرها من كبار العلماء من الحادية عشرة مات سنة خمس وسبعين ومائتين. التقريب: 250، والتهذيب: 4/298. 3 حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة بفتح المهملة وسكون الخاء وفتح الموحدة الأزدي النمري بفتح النون والميم أبو عمر الحوضي؛ وبها أشهر، ثقة ثبت، عِيب بأخذ الأجرة على الحديث، من كبار العاشرة مات سنة خمس وعشرين ومائتين. التقريب: 172، والتهذيب: 2/400. 4 ألحق الناسخ هذه الكلمة بالهامش وكتب بجوارها (صح) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 الطريق الرابع ... 4 / أخبرنا أبو الطاهر الزهري، أخبرنا أبو بكر الفهري، أخبرنا أبو علي التستري، أخبرنا أبو عمر الهاشمي، حدثنا أبو علي اللؤلؤي، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا محمد بن [العلاء1، حدثنا ابن]   1 محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبو كريب مشهور بكنيته ثقة حافظ من العاشرة مات سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو ابن سبع وثمانين سنة. التقريب: 500، والتهذيب: 9/386، واسم أبيه في الأصل لعله مُسهّل الهمزة، وتصحّفت (ثنا) مختصر (حدثنا) إلى (مه) فصار اسم أبيه (العلامه) واتّصل اسمه بالبنوّة مع الراوي الذي بعده، والصواب ما أثبتّه، لأنه جاء في (ظ) : (محمد بن العلاء بن بشر) سقط منها لفظ التحمل (ثنا) ، والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 بشر1، عن مسعر2، عن الحكم بإسناده بهذا: قال: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد* كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد3 كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”.   1 ابن بشر: هو محمد بن بشر العبدي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ، من التاسعة مات سنة ثلاث ومائتين. التقريب: 469، والتهذيب: 9/73، وفي سنن أبي داود: 1/حديث 978 حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا ابن بشر عن مسعر عن الحكم. 2 مسعر بن كدام بكسر أوله وتخفيف ثانيه ابن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي ثقة ثبت فاضل من السابعة مات سنة ثلاث، أو خمس وخمسين ومائة. التقريب: 528. 3 ما بين النجمين سقط من (ظ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 الطريق الخامس ... 5/ أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن مسعود المروزي أخبرنا أبو الفرج مسعود بن الحسن بن1 القاسم 2 الأصبهاني 3 بها، أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي4 أخبرنا [ظ 36 أ] أبو الحسين أحمد ابن محمد بن عمر النيسابوري5 في كتابه، أخبرنا أبو العباس محمد بن   (بن) سقطت من (ظ) . 2 أبو الفرج مسعود بن الحسن بن الرئيس المعتمد أبي عبد الله القاسم بن الفضل الأصبهاني مسند العصر توفي في رجب سنة اثنتين وستين وخمسمائة وله مائة سنة. السير: 20/469، وتذكرة الحفاظ: 1319، وشذرات الذهب: 6/342. 3 كتب ناسخ الأصل فوق جده (القاسم) كلمة (صح) وكتب مُقابِلَهُ بالهامش (محمود) وفوقها (أصل) وكذلك جاء في ظ (محمود) في محل (القاسم) و (محمود) هذا هو الجد الخامس لأبيه (الحسن) فنُسب إلى جده البعيد. 4 عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي الحافظ الأصبهاني محدث أصبهان ومسندها الثقة المكثر توفي في جمادى الأخيرة سنة خمس وسبعين وأربعمائة: السير: 18/440، وشذرات الذهب: 5/321. 5 أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر النيسابوري مسند خراسان توفي في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وله ثلاث وتسعون سنة وهو آخر من حدث عن أبي العباس السراج. شذرات الذهب: 4/503، والأنساب: 5/171 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 إسحاق الثقفي1، حدثنا يوسف بن موسى القطان2، حدثنا وكيع بن الجراح3، حدثنا مسعر وشعبة بن الحجاج، عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، [31 أ] عن كعب بن عجرة قال: ألا أهدي لك هدية؟ قلنا: يا رسول الله قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”. هذا حديث حسن 4 صحيح ثابت متفق عليه من حديث أبي بسطام   1 أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي مولاهم النيسابوري أبو العباس السراج الحافظ صاحب التصانيف روى عن قتيبة وإسحاق وخلق كثير، مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة عن سبع وتسعين سنة. العبر: 1/467. وقال في السير: الإمام الحافظ الثقة شيخ الإسلام محدث خراسان أبو العباس الثقفي مولاهم الخراساني النيسابوري صاحب المسند الكبير على الأبواب والتاريخ وغير ذلك. السير: 14/388، وتاريخ بغداد: 1/248، وشذرات الذهب: 4/68. 2 يوسف بن موسى بن راشد القطان أبو يعقوب الكوفي نزيل الري ثم بغداد صدوق من العاشرة مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. التقريب: 612، والتهذيب: 11/425، والسير: 12/221، والجمع بين الصحيحين لابن القيسراني: 2/583. 3 وكيع بن الحراج بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم مهملة أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين ومائة وله سبعون سنة. التقريب: 581، والتهذيب: 11/123. 4 أشار الحافظ في النكت ص (144) إلى كون وصف (الحسن) قد يريد بعضهم المعنى اللغوي؛ فلعل هذا ما أراده المؤلف، أو يكون أراد المعنى الاصطلاحي وذلك بالنظر إلى المتابعة القاصرة عن درجة الصحة وتكون من قبيل الحسن لغيره لاقترانها بما يقويها، ورواية يزيد بن أبي زياد بهذه المثابة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 شعبة ابن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم الواسطي وأبي سلمة مسعر بن كدام الهلالي العامري الكوفي من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، عن أبي محمد الحكم بن عتيبة الكندي مولاهم الكوفي أيضاً، عن أبي عيسى عبد الرحمن ابن أبي ليلى الأنصاري مولاهم الكوفي أيضاً واسم أبي ليلى يسار ويقال: داود مولى بني عمرو بن عوف من الأنصار. ويقال: بل هو من أنفسهم، ويقال: إنه ابن بلال بن أحيحة بن الجُلاح [بن الحريش بن] 1 جحجبا2 بن كلفة. عن أبي محمد كعب بن عجرة الأنصاري، ويقال: أبو إسحاق. واختلف في نسبه. فقيل: هو قضاعى حليف لبني قوقل من بني الحارث ابن الخزرج. ويقال: ليس بحليف ولكنه من أنفسهم، وقال هشام بن3 محمد بن السائب4 وغيره: هو كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف ابن غَنْم بن سويد بن مري بن أراشة بن عامر بن عُليمة بن قشميل بن فران5 ابن بلى بن إلحاف بن قضاعة6.   1 صورتها في الأصل وفي (ظ) ما يشبه (حدثني) ، والصواب ما أثبتّه كما في سياق نسبه. انظر ترجمته فيما تقدم. 2 وفي (ظ) جحجب دون ألف. 3 سقطت هذه الكلمة من (ظ) . 4 هو الكلبي الأخباري النسابة صاحب كتاب الجمهرة في النسب، ومصنفاته تزيد على 150 تصنيفاً في التاريخ والأخبار، وكان حافظا علامة إلا أنه متروك الحديث فيه رفض، انظر شذرات الذهب 3/27، وعند الخطيب في تاريخ بغداد 14/45 قولان في تاريخ وفاته؛ أولهما: سنة (204هـ) كما في الشذرات، والآخر: قيل سنة (206هـ) . 5 فران بفتح الفاء بن بلى بن عمران بن إلحاف بن قضاعة، من ولده جماعة من حلفاء الأنصار. تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: 3/1124. 6 انظر الإصابة: 5/304، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 2370، ومعجم الصحابة لابن قانع: 2/371. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 قال ابن هشام: ويقال فاران بن بلى. قال محمد بن سعد1: طلبنا نسبه في كتاب الأنصار فلم نجده2. قال محمد بن عمرو الواقدي: كان كعب بن [31 ب] عجرة قد استأخر إسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد مع رسول الله [ظ 36 ب] صلى الله عليه وسلم. قال أبو القاسم البغوي: توفي كعب بن عجرة [سنة] 3 ثنتين وخمسين من الهجرة4. أخرجه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري جميعاً من حديثهما في صحيحيهما. فأما البخاري فأخرجه من حديث كل واحد منهما5 مفردا فروى حديث شعبة عن آدم ابن أبي إياس عنه6. وروى حديث مسعر عن سعيد بن يحيى عن أبيه عنه7.   1 محمد بن سعد بن منيع الهاشمي مولاهم البصري نزيل بغداد كاتب الواقدي صدوق فاضل مات سنة ثلاثين ومائتين وهو ابن اثنتين وستين سنة. التقريب: 480، والتهذيب: 9/182. 2 لم أطلع على هذا القول في القسم المطبوع من الطبقات الكبرى وتنقُص منه الطبقة الأخيرة من الصحابة. 3 ألحقت بالهامش وبجوارها (صح) ورسمت لها خرجة في موضعها وثبتت في [ظ] . 4 انظر معجم الصحابة للبغوي 5/100، ومات بالمدينة سنة إحدى وقيل سنة اثنتين وقيل ثلاث وخمسين وله خمس وقيل سبع وسبعون سنة. الإصابة: 5/304، وأسد الغابة 4/181، وتهذيب الكمال: 24/179، والسير: 3/52. 5 كل من مسعر وشعبه. 6 البخاري في كتاب الدعوات باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث (6357) من حديث آدم بن إياس حدثنا شعبة حدثنا الحكم قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية ... ورواه الدارمي من نفس الطريق حديث رقم (1343) . 7 البخاري في كتاب التفسير باب {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} حديث رقم [4797] من حديث سعيد بن يحيى حدثنا أبي حدثنا مسعر عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 وأما مسلم فرواه من حديثهما مقرونين عن أبي خثيمة1 وأبي كريب عن وكيع عنهما2، وروى حديث شعبة مفرداً عن أبي موسى وبُندار عن غندر عنه3، وقد أخرجناه من حديثهما مجتمعين ومفترقين كما في الصحيحين. وانفرد مسلم بحديث مالك بن مِغْوَل4 وسليمان الأعمش5 عن الحكم؛ فروى   1 أبو خثيمة هو: زهير بن حرب. 2 مسلم في كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد. حديث 67/406 عن شعبة ومسعر عن الحكم. 3 مسلم في كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد. حديث 66/106 حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار [واللفظ لابن المثنى] قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ... 4 مالك بن مِغول بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو أبو عبد الله ثقة ثبت من السابعة مات سنة تسع وخمسين (ومائة) على الصحيح. التقريب: 518، والتهذيب: 10/22. 5 سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه كان يدلس من الخامسة مات سنة سبع وأربعين أو ثمان وأربعين ومائة. التقريب: 254. قلت: قد ذكره الحافظ في تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس في الطبقة الثانية وهو من جملة من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيحين لإمامته وقلة تدليسه في جانب ما روى. مراتب أهل التقديس: 67. وانظر تهذيب التهذيب: 4/222، وتهذيب الكمال: 12/76، والكاشف: 1/الترجمة 2153. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 حديثهما مجتمعَين مع مسعر ـ عن محمد بن بكار1 عن إسماعيل بن زكريا2 عنهم3.   1 محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي ثقة، من العاشرة مات سنة ثلاثين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة. التقريب: 470، والتهذيب: 9/75 2 إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني بضم المعجمة وسكون اللام بعدها قاف أبو زياد الكوفي لقبه شقوصا بفتح المعجمة وضم القاف الخفيفة وبالمهملة صدوق يخطيء قليلاً من الثامنة مات سنة أربع وسبعين ومائة وقيل قبلها. التقريب: 107، والتهذيب: 1/297. 3 مسلم في كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. حديث: 68/406. قال: حدثنا محمد بن بكار حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الأعمش ومسعر ومالك بن مغول كلهم عن الحكم بهذا الإسناد مثله غير أنه قال: “وبارك على محمد”. ولم يقل: اللهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 الطريق السادس ... 6/ أخبرناه أبو إبراهيم القاسم بن إبراهيم1 بن عبد الله المقدسي الزيات قراءة عليه وأنا أسمع بفسطاط مصر، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن صولة البغدادي2، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي3، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزاز، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن زياد بن الأعرابي4، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح [32 أ]   1 في (ظ) كتب هنا “بن صولة البغدادي” ثم ضرب عليها بخط. 2 أبو الحسن علي بن إبراهيم بن صولة البغدادي النخاس ولد سنة خمسين وأربع مائة ومات سنة تسع وعشرين وخمس مائة. معجم شيوخ السفر للسلفي. الترجمة: 886. 3 أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي الإمام القدوة مسند الديار المصرية الفقيه الشافعي سمع من عبد الرحمن بن عمر النحاس وأبي سعيد الماليني وطائفة انتهى إليه علو الإسناد بمصر قال ابن سكرة: فقيه له تصانيف ولي القضاء وحكم يوما واستعفى.. وانزوى بالقرافة توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة وكان يوصف بدين وعبادة. السير: 19/74، وتذكرة الحفاظ: 4/1230. 4 أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي المحدث الثقة البصري نزيل مكة مات في شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة وله أربع وتسعون سنة روى عن الحسن الزعفراني وسعدان بن نصر وخلق كثير وجمع وصنف ورحلوا إليه. السير: 15/407، ولسان الميزان: 1/308، والبداية والنهاية: 11/226. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 الزعفراني1، حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الأعمش ومسعر ومالك ابن مغول، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لما نزلت هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 2 قلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: [ظ 37 أ] اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 3.   1 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني أبو علي البغدادي صاحب الشافعي وقد شاركه في الطبقة الثانية من شيوخه ثقة من العاشرة، مات سنة ستين ومائتين أو قبلها بسنة. التقريب: 163، والتهذيب: 2/318. 2 سورة الأحزاب، آية (56) . 3 هو إسناد الرواية السابقة لمسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 الطريق السابع ... 7 / أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني - فيما أذن لنا فيه، أخبرنا أبو الفضل عوض بن سعادة بن عبد الله الطرابلسي المغربي1، وأبو الجود عطاء ابن هبة الله بن جبريل الإخميمي2، وأبو إسحاق إبراهيم بن خلف بن عطاء الله   1 أبو الفضل عوض بن سعادة بن عبد الله الطرابلسي قال السلفي: عوض هذا كان شيخاً كبير السن قرأنا عليه عن أبي إسحاق الحبال وتوفي بعد خروجي من مصر في ذي القعدة سنة سبع عشرة وخمسمائة فيما كتب إليّ ابن موهب القاري وقد ألحق سماعه في غير جزء ولم يقرأ عليه إلا من سماعه الصحيح. معجم شيوخ السفر: الترجمة 1066 - 1067. 2 أبو الجود عطاء بن هبة الله بن جبريل الإخميمي، ذكره الذهبي من جملة الآخذين عن أبي إسحاق الحبّال. السير: 18/496. وانظر تذكرة الحفاظ 1192. قال فيه السلفي: كان من الصالحين كبير السنّ، ومع كبر سنه لا ينقطع عن مجالس الحديث بل يسمع معنا على أبي صادق والفرّاء وغيرهما وكان كثير السماعات عن أبي إسحاق الحبال توفي في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة بمصر (517?) معجم شيوخ السفر: ترجمة 1047 و 1048. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 النابلسي1، وأبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الأردبيلي2، وأبو3 جعفر يحيى بن المشرف بن علي بن الخضر التمار4، وأبو الطاهر عبد الله بن علي بن الحسين الفران5 بمصر، قالوا: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، أخبرنا الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب6، حدثنا   1 أبو إسحاق إبراهيم بن خلف بن عطاء النابلسي ولد بعد سنة (430?) ومات بعد سنة (525?) قدم مصر وسكنها. قال السلفي: شيخ شافعي المذهب روى عن أبي إسحاق الحبال وأناف على الثمانين توفي سنة (525?) المقتفى الكبير لتقي الدين المقريزي 1/148. 2 أبو القاسم يوسف بن محمد الأردبيلي ذكره الذهبي في جملة من أخذ عن الحبال. السير: 18/496، وانظر تذكرة الحفاظ: 1192. قال السلفي: توفي سنة (524 هـ) ، معجم شيوخ السفر: (1555) . 3 في (ظ) : (ابن) وهو خطأ. 4 أبو جعفر يحيى بن المشرف بن علي بن الخضر التمار قال السلفي: توفي أبو جعفر يحيى ابن المشرف بن التمار في شهر رمضان سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وتوفي عبد الغني ابن الزعفران في رجب قبله. معجم شيوخ السفر للسلفي ترجمة 1037، ونص ابن العماد على أن وفاته كانت سنة خمس وعشرين وخمسمائة. شذرات الذهب: 6/127. 5 أبو الطاهر عبد الله بن علي بن الحسين الفران لم أطلع عليه. 6 الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب أبو الخير القاضي المصري حدث عن أبيه وعثمان السمرقندي وطائفة مات سنة ست عشرة وأربعمائة. قال الذهبي في السير: 17/349: (محله الصدق) وانظر شذرات الذهب: 5/81، وتصحف فيها الخصيب إلى الحصيب بالحاء المهملة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 بي1، حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور2، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا إسماعيل بن زكريا أبو زياد، عن الأعمش وعن مسعر بن كدام وعن مالك بن مغول؛ كلهم عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ـ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وبارك على محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد” وافقنا مسلماً في شيخه بعينه وقد3 وقع إلينا حديث الأعمش ومالك [32 ب] بن مغول منفردين.   1 هو عبد الله بن محمد الخصيب الخصيبي قاضي مصر حدث عنه عبد الغني بن سعيد الحافظ وأبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي يروي عن ميمون بن هارون الكاتب روى عنه المرزباني. اللباب: 2/450، والأنساب: 5/151، وانظر وفيات المصريين لأبي إسحاق الحبال: 60. 2 الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور البغدادي المحدث كان ثقة فهماً توفي في صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. والسير: 17/602، وتاريخ بغداد: 4/379. 3 ألحقت هذه الكلمة (قد) تحت مستوى السطر الأخير وبجوارها (صح) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 الطريق الثامن ... أما حديث الأعمش: 8 / فأخبرناه أبو طاهر السلفي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر العسال، أخبرنا محمد بن عبد الله الأعرج، أخبرنا عبد الله بن محمد القباب، أخبرنا1 أحمد بن عمرو الشيباني، حدثنا سليمان بن عبد الجبار2، حدثنا عبيد الله بن موسى3،   1في (ظ) : (حدثنا) . 2 سليمان بن عبد الجبار بن زريق بتقديم الزاي مصغراً الخياط أبو أيوب البغدادي صدوق من الحادية عشرة. التقريب: 252، والتهذيب: 4/205. 3 عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي الكوفي أبو محمد ثقة كان يتشيع من التاسعة قال أبو حاتم كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري مات سنة ثلاثة عشرة (ومائتين) على الصحيح. التقريب: 375، والتهذيب: 7/50. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 حدثنا شيبان1، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد [ظ 37 ب] علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2.   1 شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري نزيل الكوفة ثقة صاحب كتاب منسوب إلى (نحو) بطن من الأزد لا إلى علم النحو من السابعة مات سنة أربع وستين و (مائة) . التقريب: 269، والتهذيب: 4/373. 2 هذه رواية عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش حديث [3105] وأخرجها أحمد في المسند عن عبد الرزاق حديث [18104] وأبو عوانة في مسنده: 2/212، والنسائي في سننه الصغرى: 3/47 من طريق زائدة عن سليمان الأعمش عن الحكم وهو في الكبرى أيضاً حديث رقم (1211) ، والطبراني في الكبير: 19/حديث 266، 267، 268، والطحاوي في مشكل الآثار: 3/72، وأبو نعيم في الحلية: 4/456 وقد تقدم تخريجها من مسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 الطريق التاسع ... 9/ فأخبرناه السلفي، أخبرنا العسال، أخبرنا الأعرج، أخبرنا القباب، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا يعقوب بن حميد1، حدثنا سعيد بن سعيد2، عن   1 يعقوب بن حميد بن كاسب المدني نزيل مكة وقد نسب لجده، صدوق ربما وهم من العاشرة مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين و [مائتين] . التقريب: 609، والتهذيب: 11/383. 2 كذا في النسختين، ولم أقف على رجل بهذا الاسم يروي عن مالك بن مغول ويروي عنه يعقوب بن حميد، ولعلّ الصواب سعيد بن سالم وهو القدّاح أبو عثمان المكي أصله من خراسان أو الكوفة، صدوق يهم ورُمي بالإرجاء وكان فقيها من كبار التاسعة. التقريب (236) ، فقد ذكر المزي - في شيوخه - مالك بن مغول.. تهذيب الكمال 10/455، ثم إن ابن أبي عاصم أخرج هذا الحديث عن يعقوب بن حميد عن سعيد عن مالك به. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (14) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 مالك بن مغول، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال لي1 كعب ابن عجرة: ألا أهدي لك هدية؟ ثم ذكر لي حديث شعبة2، هكذا هو في الأصل عقيب حديث شعبة وقد تقدم في أول هذا الجزء بهذا الإسناد إلى أحمد3 ابن عمرو وهو ابن أبي عاصم النبيل. فهذه طرق هذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما من رواية الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب 4. وقد رواه عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، كما رواه عنه5 الحكم.   (لي) سقطت من (ظ) . 2 في (ظ) : (نحو حديث شعبة) . 3 ص (201-202) . 4 الحديث متفق عليه من رواية شعبة عن الحكم، وأما رواية مالك بن مغول هذه عن الحكم فساقها مسلم من حديث محمد بن بكار عن إسماعيل بن زكريا عن الأعمش ومسعر وعن مالك بن مغول، كلهم عن الحكم؛ ولم يسُق لفظه بل أحال على ما قبله. مسلم في كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد. حديث 68/406. وساقها ابن أبي عاصم عن شيخه يعقوب بن حميد هذا عن سعيد بن سالم عن مالك بن مغول عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.. كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث (14) . 5 كتبت في الهامش وبجوارها (صح) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 الطريق العشر ... 10/ أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني في قراءة عليه، وأبو عبيد نعمة بن زيادة الله بن خلف الغفاري إن لم يكن سماعاً فإجازة، وأبو الحسن علي بن حميد بن عمار [33 أ] الأنصاري في كتابه، واللفظ لهما قالا: أخبرنا أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي6 قراءة عليه بمكة ـ وقال   6 أبو مكتوم عيسى بن الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد الهروي ثم السروري الحجازي ولد سنة خمس عشرة بسراة شبابة وروى عن أبيه صحيح البخاري وعن أبي عبد الله الصنعاني جملة من تواليف عبد الرزاق. العبر: 2/375. وقال عنه في السير: 19/171 العالم الصدوق أبو مكتوم عيسى بن الحافظ الكبير أبي ذر. قال السلفي اجتمعت أنا وهو في الموقف سنة سبع وبعد سنة سبع وتسعين وأربعمائة انقطع خبره وانتقل إلى الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 السلفي: كتابةً من منى ـ أخبرنا أبي أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الحافظ1، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه2السرخسي؛ وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن داود3 البلخي؛ وأبو الهيثم محمد بن المكي بن زارع الكشميهني4، قالوا5:   1 في (ظ) : “أبو داود عبد الله بن محمد بن الحافظ” وهو خطأ. وهو أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري الهروي الحافظ الفقيه المالكي نزيل مكة كان ثقة متقناً ديناً عابداً ورعاً حافظاً بصيراً بالفقه والأصول وكان شيخ الحرم في عصره ثم إنه تزوج بالسروات وبقي يحج كل عام ويرجع. مات سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. العبر: 2/269، والسير: 17/554، وتاريخ بغداد: 11/141، وترتيب المدارك: 4/696 - 698، والديباج: 2/132 - 133، والعقد الثمين: 5/539، وطبقات الحفاظ: 425، وطبقات المفسرين: 1/366. 2 عبد الله بن أحمد بن حمويه بن يوسف بن أعين أبو محمد السرخسي المحدث الثقة روى عن الفربري (صحيح البخاري) وروى عن عيسى بن عمير السمرقندي كتاب الدارمي، توفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. العبر: 2/158، والسير: 16/492، والتقييد لابن نقطة: 2/64، وشذرات الذهب: 4/427. 3 هو أبو إسحاق المستملي إبراهيم بن أحمد البلخي الحافظ سمع الكثير وخرج لنفسه معجماً وحدث بصحيح البخاري مرات عن الفربري وكان ثقة صاحب حديث مات سنة ست وسبعين وثلاثمائة. العبر: 2/147، وشذرات الذهب: 4/404، والتقييد لابن نقطة: 1/220. 4 أبو الهيثم الكُشميهني محمد بن مكي المروزي راوية البخاري عن الفربري توفي يوم عرفة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. العبر: 2/177، والسير: 16/491، والأنساب: 10/437، وشذرات الذهب: 4/551. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 أخبرنا محمد بن يوسف الفربري1، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا قيس بن حفص2، وموسى بن إسماعيل3 قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد4، حدثنا أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني5، حدثني عبد الله بن عيسى6، سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى [ظ 38 أ] قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية7 سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى فاهدها لي. فقال: سألنا   1 محمد بن يوسف بن مطر الفربري صاحب البخاري وقد سمع من علي بن خشرم لما رابط بفربر وكان ثقة ورعاً توفي في شوال سنة عشرين وثلاثمائة وله تسع وثمانون سنة. السير: 15/10، والأنساب: 10/170. 2 قيس بن حفص بن القعقاع التميمي الدارمي مولاهم أبو محمد البصري ثقة له أفراد من العاشرة مات سنة سبع وعشرين (ومائتين) روى له البخاري وأبو داود. التقريب: 456، والتهذيب: 8/390. 3 موسى بن إسماعيل المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف أبو سلمة التبوذكي بفتح المثناة وضم الموحدة وسكون الواو وفتح المعجمة مشهور بكنيته وباسمه ثقة ثبت من صغار التاسعة ولا التفات إلى قول ابن خراش: تُكلم فيه مات سنة ثلاث وعشرين (ومائة) التقريب: 549، والتهذيب: 10/333. 4 عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال من الثامنة مات سنة ست وسبعين (ومائة) . التقريب: 367، والتهذيب: 6/434. 5 مسلم بن سالم النهدي أبو فروة الأصغر الكوفي ويقال له: الجهني لنزوله فيهم مشهور بكنيته صدوق من السادسة. التقريب: 529، والتهذيب: 10/130. 6 عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي ثقة فيه تشيع من السادسة مات سنة ثلاثين (ومائة) . التقريب: 317، والتهذيب: 5/352. 7 في (ظ) : (هذه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” 1. انفرد به البخاري دون مسلم فأخرجه2 في صحيحه بهذا الإسناد3، وليس في الصحيحين طريق4 سوى ما ذكرناه. وقد رواه عن الحكم5 جماعة لم6 يخرجا حديثهم:   1 هي رواية البخاري الآتية. 2 في (ظ) : (وأخرجه) . 3 البخاري في كتاب الأنبياء في ترجمة إبراهيم عليه السلام بالإسناد السابق حديث رقم (3370) ، والطبراني في الكبير: 19/حديث 283. 4 هذه الكلمة كتبت في الهامش وبجوارها: (صح) . 5 كذا في النسختين الخطيتين، ولعل الصواب: (عن ابن أبي ليلى) لأن يزيد بن أبي زياد ومجاهد بن جبر يرويانه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وليس عن الحكم. 6 سقطت هذه الكلمة من (ظ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 الطريق الحادي عشر ... 1/ منهم يزيد بن أبي زياد: 11/ أخبرنا بحديثه أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد المقري العسال [33 ب] بأصبهان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة7، ح/ وأخبرنا أبو القاسم خلف بن عبد   7 عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين (ومائتين) التقريب: 320 والتهذيب: 6/2. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 الملك بن مسعود الأنصاري الحافظ في كتابه، وأخبرنا عنه أبو محمد عبد الوهاب1 بن علي بن عبد الوهاب القرطبي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب الجذامي؛2 قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبي3، أخبرنا خلف بن يحيى4، أخبرنا عبد الله بن يوسف5، أخبرنا محمد بن   1 أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب الأزدي الإسكندراني، المالكي المعروف بابن السباك ولد سنة تسع وثمانين وسمع من عبد المجيب بن زهير وابن المفضل الحافظ وحدث. وكان مدرساً بالثغر. مات في ربيع الأول سنة (655 هـ) تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث سنة 655 هـ/207. 2 أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب القرطبي مسند الأندلس أكثر عن أبيه وعن حاتم الطرابلسي وأجاز له مكي بن أبي طالب والكبار. وكان عارفاً بالقراءات واقفاً على كثير من التفسير واللغة العربية والفقه مع الحلم والتواضع والزهد وكانت الرحلة إليه توفي سنة عشرين وخمسمائة عن سبع وثمانين سنة. الديباج: 1/479، وشذرات الذهب: 6/101، والغنية فهرست شيوخ القاضي عياض: 162. 3 أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عتاب القرطبي شيخ المفتين بها الإمام الفقيه المحدث العالم الزاهد سمع منه ابنه عبد الرحمن وعيسى بن سهل وأبو علي الغساني. ولد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وتوفي سنة اثنتين وستين وأربعمائة شجرة النور الزكية: 119. 4 خلف بن يحيى بن غيث الفهري ذكره الخولاني وقال: كان رجلاً صالحاً فاضلاً قديم الخير والانقباض عن الناس كثير الرواية، لقي جماعة من الشيوخ وسمع منهم وكتب عنهم مات سنة خمس وأربعمائة. الصلة لابن بشكوال: الترجمة 364 وذكره القاضي عياض في الغنية ص 29، 42، 121. 5 عبد الله بن محمد بن يوسف بن أبي العطاف الأحدب أبو محمد القرطبي، قال ابن عفيف: كان من أهل العلم والرواية العالية عن ابن وضاح وغيره حافظاً للفقه عالماً بالوثائِق وعللها متقدماً في هذا الفن، قال: وكان يُطعن في عدالته. قال ابن الفرضي: كان من أبصر أهل زمانه بعقد الشروط، حدثني عنه عبد الرحمن بن محمد الإمام وأثنى عليه المدارك: 6/140، وتاريخ علماء الأندلس: 1/228. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 وضاح1، حدثنا ابن أبي شيبة2، حدثنا هشيم3، أخبرنا يزيد4 بن أبي زياد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} قلنا: يا رسول الله علمنا السلام عليك فكيف الصلاة [ظ 38 ب] عليك؟ قال: “قولوا: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد”.   1 محمد بن وضاح الحافظ الإمام أبو عبد الله الأندلسي محدّث قرطبة. رحل مرتين إلى المشرق وسمع إسماعيل بن أبي أويس وسعيد بن منصور والكبار وكان فقيهاً زاهداً قانتاً لله صابراً بصيراً بعلل الحديث. مات سنة ست وثمانين ومائتين: الديباج: 2/179، والسير: 13/445، وغاية النهاية: 2/275. 2 هو أبو بكر بن أبي شيبة، وسبق قريباً الترجمة له. 3 هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي خازم بمعجمتين الواسطي ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي من السابعة مات سنة ثلاث وثمانين (ومائة) وقد قارب الثمانين. التقريب: 574، والتهذيب: 11/59 - 64، وتهذيب الكمال: 30/272. 4 يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعياً من الخامسة مات سنة ست وثلاثين (ومائة) التقريب: 601، والتهذيب: 11/329. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 قال يزيد: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم1.   1 الحديث أخرجه بلفظه هذا ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم (10) ، وأخرجه الإمام أحمد في المسند: 30/حديث 18133 حدثنا محمد بن فضيل حدثنا يزيد بن أبي زياد، ومن طريقه الطبراني في الكبير: 19/287 بهذا الإسناد والمتن، وابن أبي شيبة في المصنف: 2/507 ومن طريقه الطبراني في الكبير: 19/287، وأبو عوانة في مسنده: 2/213 من طريق محمد بن فضيل به. والحميدي في مسنده: (711) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: حدثنا مسدد قال: حدثنا هشيم عن يزيد ابن أبي زياد، وعن مسدد عن أبي الأحوص قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد. حديث: 57 - 58 والمحاملي في الأمالي: حديث: 462، ومن طريقه رواه الحافظ بسنده في نتائج الأفكار: 2/186، ولفظ هؤلاء جميعا ليس كلفظ ابن أبي عاصم. قلت: وطريق يزيد بن أبي زياد وإن كان ضعيفاً إلا أنه تابعه الأجلح بن عبد الله الكندي عند الطبري في تفسيره: 22/31 فقد ساق الحديث من طريق الأجلح عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكذلك الطبراني: 19/278 من الطريق نفسه. كما تابعه عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند الطبراني: 19/274 قال الشيخ ناصر: هذا إسناد حسن في المتابعات والحديث وإن كان ضعف بسبب يزيد بن أبي زياد فإن متابعة الأجلح وعمران له تقويه فالحديث صحيح. انظر تعليق الشيخ ناصر على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل القاضي، حديث (57) أما اللفظ الذي ساقه به المؤلف فقد رواه ابن أبي شيبة فقال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس ومنصور وعوف عن الحسن قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: "اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد". المصنف: 2/508. وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث: 65 فقال: حدثنا سليمان ابن حرب قال: حدثنا السري بن يحيى قال: سمعت الحسن قال: لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الآية ... وهذا مرسل لأن الحسن لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد نزول الآية ولكن هذا المرسل رواته ثقات كما قال الشيخ ناصر في تعليقه على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التعليق على حديث (64) والحديث صحيح من غير هذا الطريق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 اللفظ لحديث السلفي والمعنى واحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 الطريق الثاني عشر ... 12/ أخبرنا أبو1إبراهيم2القاسم بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي بمصر، اخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن الحسين بن حاتم البغدادي، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه الشافعي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر البزاز3، أخبرنا أحمد بن محمد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر4، حدثنا سفيان بن عيينة5، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قلنا: يا رسول [34 أ] الله قد علمنا ـ أو عُلّمنا ـ كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد   1 صورة هذه الكلمة في (ظ) : (ابن) وهي خطأ. 2 هذه الكلمة كتبت في الهامش وبجوارها [صح] . 3 في (ظ) : (عبد الرحمن بن البزار) وقد تقدمت ترجمته وأنه البزاز. 4 سعدان بن نصر الثقفي البزاز: قال أبو حاتم سمع منه أبي وسألت أبي عنه فقال: صدوق، وقال الدارقطني: ثقة مأمون. قال الخطيب: مات سنة خمس وستين وقد جاوز التسعين كان جدى أكبر منه بسنة واحدة وكان ميلاده في سنة اثنتين وتسعين ومائة. تاريخ بغداد: 9/205، والأنساب: 12/132، ومعجم شيوخ السلفي الترجمة: 365. 5 سفيان بن عينية بن عمران بن ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس لكن عن الثقات من رؤوس الطبقة الثامنة، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار مات سنة ثمان وتسعين (ومائة) التقريب: 245، والتهذيب: 4/117. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد” 1.   1 رواه الحميدي في مسنده فقال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد (711) وأبو عوانة في مسنده: 2/212 من طريق سفيان عن إبراهيم بن المهاجر وعن يزيد بن أبي زياد به والطبراني في معجمه الكبير: 19/حديث: (286) عن سفيان عن يزيد به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 الطريق الثالث عشر ... 13 / أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وأبو القاسم هبة الله بن أبي الحسن الخزرجي، قالا: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني بمصر، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحافظ من لفظه، أخبرنا أبو1 محمد عبد الرحمن بن سعيد البزاز المعروف بابن النحاس قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم البغدادي المعروف بابن الجواب، [ظ 39 أ] حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي، حدثنا مسدد2، حدثنا أبو الأحوص3، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قلت: يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك. فكيف الصلاة عليك؟ قال: “تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 4. قال:   1 في (ظ) : (ابن) وهو خطأ. 2 مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي البصري أبو الحسن ثقة حافظ يقال: إنه أول من صنف المسند بالبصرة من العاشرة مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. ويقال: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز ومسدد لقب له. التقريب: 528، والتهذيب: 4/33، وتهذيب الكمال: 27/443. 3 أبو الأحوص هو: سلام بن سليم الحنفي مولاهم أبو الأحوص الكوفي ثقة متقن صاحب حديث من السابعة مات سنة تسع وسبعين ومائة. التقريب: 261، والتهذيب: 4/282. 4 رواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث [58] وقد خالف أبو الأحوص هنا الجماعة الذين تقدم ذكرهم في التخريج السابق فرواه عن يزيد مختصراً دون ذكر الآية وهذا الطريق وإن كان ضُعِّف بيزيد فلا يضره ذلك لأن الحديث صحيح بطرقه المختلفة الكثيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 ونحن نقول: وعلينا معهم1. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 الطريق الرابع عشر ... 2/ ومنهم مجاهد 1: 14/ أخبرنا بحديثه السلفي، أخبرنا العسال، أخبرنا ابن شاذان، أخبرنا ابن فورك، أخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا أحمد بن الفرات الرازي2، حدثنا قبيصة3 أبو عامر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم4 بن مهاجر، عن مجاهد5، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال6: قد   1 هو مجاهد بن جبر ـ بفتح الجيم وسكون الموحدة ـ أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ثقة إمام في التفسير وفي العلم، من الثالثة مات سنة إحدى ومائة وقيل بعدها وله ثلاث وثمانون سنة. التقريب 520. 2 وهو أحمد بن الفرات بن خالد الضبي، أبو مسعود الرازي، نزيل أصبهان، ثقة حافظ تكلم فيه بلا سند من الحادية عشرة مات سنة ثمان وخمسين ومائتين، التقريب: 83، والتهذيب: 1/66. 3 قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي بضم المهملة وتخفيف الواو والمد أبو عامر الكوفي صدوق ربما خالف من التاسعة مات سنة خمس عشرة (ومائتين) على الصحيح. التقريب: 453، والتهذيب: 8/347. 4 إبراهيم بن المهاجر بن جابر البجلي الكوفي صدوق لين الحفظ من الخامسة. التقريب: 94والتهذيب: 1/167، وتهذيب الكمال: 2/211، والميزان: 1/67. (عن مجاهد) كتبت في الهامش وبجوارها كلمة (صح) 6 هكذا جاءت الراوية، وقد اختصر الراوي تفصيل القصة التي فيها، والتي جاءت بها الروايات الأخرى، فلهذا احتاجت هذه الرواية إلى تقدير جملة مناسبة هنا هكذا: عن كعب أنه حدث بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه كعب في أوله سائلاً: قد عرفنا السلام عليك.. إلخ، ولهذا نظائر في سياق خواتيم الأسانيد يوجهها العلماء بمثل هذا. انظر حديث الصنابحي عن عبادة بن الصامت في صحيح مسلم وتعليق النووي عليه في شرحه لصحيح مسلم: 1/228 - 229. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ فذكره1. هكذا هو في الأصل مختصر عقيب حديث مالك بن مغول، وهو مختصر أيضاً إلا أنه أحال على حديث شعبة وهو أول [34 ب] حديث من هذا الجزء بهذا الإسناد.   1 رواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث: 15 من طريق إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة. ورواه أبو عوانة في مسنده: 2/212 عن مجاهد ويزيد بن أبي زياد كلاهما عن ابن أبي ليلى. والطبراني في الكبير: 19/حديث 241 من طريق ليث عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومن طريق أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. حديث 242. وأورده أبو نعيم في الحلية: 4/357 فقال: ورواه الثوري وعلي بن صالح عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن عبد الرحمن عن كعب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 الطريق الخامس عشر ... 3/ ومنهم قيس بن سعد: 15/ أخبرنا بحديثه ابن سِلفة، أخبرنا أبو بكر المقري، أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن محمد المقرى قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا إبراهيم بن حجاج1، حدثنا حماد بن2 سلمة، عن قيس   1 إبراهيم بن الحجاج بن زيد السلمي بالمهملة، أبو إسحاق البصري ثقة يهم قليلاً، من العاشرة مات سنة إحدى وثلاثين (ومائتين) أو بعدها. التقريب: 88، والتهذيب: 1/113. 2 حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة ثقة عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بأخرة من كبار الثامنة مات سنة سبع وستين (ومائة) أو قبلها. التقريب: 178، والتهذيب: 3/11. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 ابن1 سعد، عن الحكم بن عُتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2.   1 قيس بن سعد المكي ثقة من السادسة مات سنة بضع عشرة (ومائة) التقريب: 457، والتهذيب: 8/397. 2 رواه الطبراني في الكبير: 19/273، وعزاه الحافظ في الفتح: 11/153 للسراج وهو من هذا الطريق صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 الطريق السادس عشر ... 4/ ومنهم الأجلح: روى حديثه أبو أسامة مقروناً بمسعر ومالك بن مغول. 16/ أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني 1 قراءة عليه، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي2 إذناً مشافهة ببغداد، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الحريري3، أخبرنا أبو   1 في (ظ) : (أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي) . 2 أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن قاسم الصيرفي البغدادي المحدث سمع أبا علي ابن شاذان فمن بعده، قال ابن السمعاني: كان مكثراً صالحاً أميناً صدوقاً صحيح الأصول صيناً وقوراً كثير الكتابة توفي في ذي القعدة سنة خمسمائة عن تسع وثمانين سنة وكان عنده ألف جزء بخط الدارقطني. ميزان الاعتدال: 3/431، ولسان الميزان: 5/9 - 11، والسير: 19/213. 3 أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر أبو يعلى المعروف بابن زوج الحرة الحريري، قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، مات سنة (438?) . تاريخ بغداد 4/570. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 علي *الحسن بن محمد بن شعبة المروزي1 ح / وأخبرنا أبو الحسن علي بن*2 الحسن بن راشد التميمي وغير واحد واللفظ له3، قالوا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله4 بن أبي سهل الكروخي5، أخبرنا أبو عامر محمود بن القاسم بن المهلب الأزدي6 وغير واحد قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أبي الجراح المروزي7 قالا:   1 أبو علي الحسن بن محمد بن شعبة السنجي المروزي سكن بغداد وحدث بها عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي بكتاب الجامع لأبي عيسى، وكان شيخا ثقة له هيبة توفي سنة (391هـ) . تاريخ بغداد 7/423 والإكمال لابن ماكولا 4/474 2 ما بين النجمين سقط من (ظ) . 3 جملة: (واللفظ له) كتبت في الهامش وبجوارها (صح) . 4 أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الهروي الرجل الصالح روى (جامع الترمذي) كان ورعاً ثقة كتب من الجامع نسخة ووقفها وكان يعيش من النسخ. حدث ببغداد ومكة. وعاش ستاً وثمانين سنة وتوفي في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. التقييد لابن نقطة: 2/115، والسير: 20/273، والعقد الثمين: 5/501. 5 الكروخي بفتح أولها وضم الراء وسكون الواو وفي آخرها خاء معجمة هذه النسبة إلى كروخ وهي بلدة بنواحي هراة. اللباب: 3/95. 6 أبو عامر محمود بن القاسم بن المهلب الأزدي الفقيه الشافعي روى [جامع الترمذي] عن الجراحي قال أبو نصر الفامي: عديم النظير زهداً وصلاحاً، وعفة ولد سنة أربعمائة وتوفي في جمادى الأخيرة، سنة سبع وثمانين وأربعمائة. العبر: 2/356، والسير: 19/32، وطبقات السبكي: 5/327 - 328، والتقييد: 2/243. 7 أبو محمد عبد الجبار بن أبي الجراح المروزي الجراحي راوي جامع الترمذي عن المحبوبي سكن هراة روى بها الكتاب، قال أبو سعد السمعاني: وهو ثقة صالح إن شاء الله، توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. العبر: 2/221، والسير: 17/257. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن فضيل المحبوبي1، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى2 الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان3، حدثنا أبو أسامة4، عن مسعر، والأجلح5، ومالك [35 أ] بن مغول، عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة [ظ 40 أ] قال: قلنا: يا رسول الله هذا   1 أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي محدث مرْو وشيخها ورئيسها توفي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وله سبع وتسعون سنة روى جامع الترمذي عن مؤلفه وروى عن سعيد بن مسعود صاحب النضر بن شميل وأمثاله. العبر: 2/74، وتذكرة الحفاظ: 863، وشذرات الذهب: 4/245. 2 محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي أبو عيسى، صاحب الجامع، أحد الأئمة، من الثانية عشرة مات سنة تسع وسبعين (ومائتين) التقريب: 500، والتهذيب: 9/387. 3 محمود بن غيلان العدوي مولاهم، أبو محمد المروزي نزيل بغداد، ثقة، من العاشرة، مات سنة تسع وثلاثين (ومائتين) التقريب: 522، والتهذيب: 10/64. 4 أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي مولاهم، الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره، من كبار التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وهو ابن ثمانين. التقريب: 177، والتهذيب: 3/2 – 3. 5 الأجلح بن عبد الله بن حُجية، بالمهملة والجيم مصغر، يكنى أبا حجية الكندي، يقال: اسمه يحيى صدوق شيعي من السابعة، مات سنة خمس وأربعين (ومائة) التقريب: 96. قال الذهبي: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي، وهو شيعي مع أنه روى عنه شريك أنه قال: سمعنا أنه ما سب أبا بكر وعمر أحد إلا افتقر أو قتل. الكاشف: 1/99. وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيون وغيرهم ولم أجد له شيئاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً وهو أرجو ألا بأس به إلا أنه يعد من شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث صدوق. الكامل لابن عدي: 1/417، والتهذيب: 1/189، وتهذيب الكمال: 2/275، والمجروحين: 1/78، وطبقات ابن سعد: 6/244. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 السلام عليك قد علمنا فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”. قال محمود: قال أبو أسامة، وزادني زائدة، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ونحن نقول: وعلينا معهم 1.   1 رواه الترمذي في جامعه: 2/352 ورواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة، حديث 57 - 58 ورواه الطبراني في معجمه الكبير: 19/حديث 274 قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثني أبي عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ، قلت: يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: “قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” ورواه البغوي في شرح السنة: 3/190. وقد أنكر ابن العربي هذه الزيادة وقال: تكملة ذكر أبو عيسى أن زائدة زاد في الحديث: “وعلينا معهم” وهذا شيء انفرد به فلا ينبغي أن يعول عليه. العارضة: 2/271 وقد نقل الحافظ هذا الاعتراضَ وردَّ شيخه عليه فقال: وتعقبه شيخنا (زين الدين العراقي) في شرح الترمذي بأن زائدة من الأثبات فانفراده لو انفرد لا يضر مع كونه لم ينفرد فقد أخرجها إسماعيل القاضي. في كتاب (فضائل الصلاة) من طريقين عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ويزيد استشهد به مسلم. وعند البيهقي من حديث جابر نحو حديث الباب وفي آخره: “وعلينا معهم” الفتح: 11/157 وذكر السخاوي أن هذه الزيادة عند الطبراني من طريق الحكم بسند رواته موثقون. القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: 55. ورأى الشيخ أحمد شاكر أن هذه الزيادة من باب الدعاء وقال: ولكنا نراها غير جائزة في صفة الصلاة المروية، لأنها صيغة جاءت بالنص على سبيل التعبد، فلا تجوز الزيادة فيها وليدع المصلي لنفسه بعد أدائها بما شاء أما أن يزيد فلا. تعليق أحمد شاكر على جامع الترمذي: 2/353. أقول: ومما يؤكد ما قرره الشيخ أحمد شاكر أن المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ينال الصلاة من الله عليه كما جاء في حديث: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً”. فسؤال الله أن يصلي عليه معهم تحصيل حاصل لا داعي له فهو حائز على الصلاة من الله عليه مضاعفة عشر مرات، وقد تقدم تخريجه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 آخر الجزء، والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله وأصحابه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل1.   1 العبارة التي جاءت في آخر نسخة (ظ) نصها: “آخر الجزء، والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم”. وأقول في ختام التحقيق: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 مصادر ومراجع ... المصادر والمراجع القرآن الكريم. اختصار علوم الحديث (انظر الباعث الحثيث) . الإصابة في تمييز الصحابة: لأبي الفضل أحمد بن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت مصورة عن الطبعة الأولى سنة (1328?) . الأمالي لعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران (ت 430هـ) تحقيق: عادل يوسف، دار الوطن – الرياض. الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير (ت 747?) شرح الشيخ أحمد محمد شاكر، تعليق: الشيخ ناصرالدين الألباني، حققه وتمم حواشيه: علي حسن عبد الحميد، مكتبة المعارف-الرياض، ط: 1، 1417هـ البداية والنهاية لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (ت 749?) ط: دار أبي حيان دبي 1996م برنامج ابن جابر الوادي آشي تأليف: شمس الدين محمد بن جابر الوادي آشي (ت749?) تحقيق: د. محمد الحبيب الهيلة، ط: جامعة أم القرى بمكة. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت 911?) ، تحقيق: أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية ـ بيروت ـ لبنان. تذكرة الحفاظ للإمام أبي عبد الله شمس الدين الذهبي، دار الكتب العلمية ـ بيروت. ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذاهب مالك للقاضي عياض البستي (ت 544هـ) تحقيق: سعيد أعراب، ط: وزارة الأوقاف بالمغرب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 تاريخ يحيى بن معين، تحقيق: أ. د. أحمد محمد نور سيف، ط: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، 1399هـ – 1979م تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام للإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي. التاريخ الأوسط للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: محمد إبراهيم اللحيدان، دار الصيمعي – الرياض. التاريخ الصغير للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: محمود إبراهيم زائد، دار المعرفة ـ بيروت، توزيع دار الباز ـ مكة المكرمة. التاريخ الكبير للحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، توزيع دار الباز – مكة المكرمة، مصورة عن طبعة حيدر آباد. تاريخ بغداد للحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية – بيروت، توزيع دار الباز – مكة المكرمة. تاريخ علماء الأندلس للإمام أبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي المعروف بابن الفرضي، المكتبة الأندلسية، 1966م تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، تحقيق: علي البجاوي، المكتبة العلمية – بيروت. تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ـ المقدمة، للشيخ محمد بن عبد الرحمن المباركفوري، مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان، دار الفكر- بيروت، ط: 3، 1399هـ تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، دار الكتب العلمية – بيروت، ط: 1409هـ – 1989م الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لأبي بكر محمد بن عبد الغني الشهير بابن نقطة، دار الحديث – بيروت، 1407عـ – 1986م تكملة الإكمال للحافظ محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة، تحقيق: د. عبد القيوم عبد رب النبي، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي، مركز إحياء التراث الإسلامي – جامعة أم القرى، ط: 1408هـ تكملة إكمال الإكمال في الأنساب والألقاب لأبي حامد محمد بن الصابوني، عالم الكتب، ط: 1، 1406هـ التكملة لوفيات النقلة لزكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط: 2، 1401هـ – 1981م تقريب التهذيب للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، تحقيق: محمد عوامة. تهذيب التهذيب للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار الفكر – بيروت، ط: 1، 1404هـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال للإمام أبي الحجاج المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت. الثقات للإمام أبي حاتم بن حبان البستي، مؤسسة الكتب الثقافية، مطبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن ـ الهند، ط: 1، 1393هـ ـ 1973م الجرح والتعديل للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، دار الكتب العلمية ـ بيروت، عن الطبعة الأولى بحيدر أباد الدكن بالهند، 1371? ـ 1952م الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (ت 751هـ) ، تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، ط: دار ابن الجوزي. الجامع لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار الكتب العلمية – بيروت، الجمع بين رجال الصحيحين البخاري ومسلم للإمام أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني (ت 507هـ) ، تصوير دار الكتب العلمية، توزيع دار الباز – مكة المكرمة. الحديث والمحدثون للدكتور محمد محمد أبو زهو، ط: 1، 1378هـ – 1958م حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط: 1، 1968م حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، دار الكتب العلمية – بيروت. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ط: دار الجيل – بيروت. درة الحجال في أسماء الرجال لأبي العباس أحمد بن محمد المكناسي (ت 1025هـ) ، تحقيق: د. محمد الأحمدي أبو النور، الناشر: المكتبة العتيقة بتونس، دار التراث – القاهرة. الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لإبن فرحون المالكي، تحقيق: د. محمد الأحمدي أبو النور، دار التراث للطبع والنشر ـ القاهرة. ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد للإمام أبي الطيب محمد بن أحمد الفاسي المكي، تحقيق: كمال يوسف الحوت، دار الكتب العلمية ـ بيروت، ط: 1، 1401هـ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 ذيل رفع الإصر أو: بغية العلماء والرواة للحافظ السخاوي، تحقيق: جودت هلال، ومحمد محمود صبح، مراجعة الأستاذ علي البجاوي، الدار المصرية للتأليف والترجمة. الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال، للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، دار ابن الأثير ـ الرياض، ط: 1، 1421هـ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة للشيخ محمد بن جعفر الكتاني، مكتبة دار التراث – القاهرة، ط: 1، 1409هـ زاد المعاد في هدي خير العباد لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن الجوزية، تحقيق وتخريج: شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة ومكتبة المنار الإسلامي. سنن أبي داود للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني، تعليق: عزت عبيد الدعاس، نشر: محمد علي السيد، حمص، ط: 1، 1388هـ – 1969م سنن الدارمي للإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، دار الكتب العلمية ـ بيروت. سنن النسائي للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، بعناية الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية – بيروت، ط: 3، 1409هـ – 1988م سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: مجموعة من أهل العلم، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط: 1، 1409هـ – 1988م الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد بن محمد مخلوف، دار الكتاب العربي – بيروت، ط: 1، 1346هـ شرح السنة للإمام أبي محمد الحسين بن محمود البغوي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ط: 1، المكتب الإسلامي – بيروت. شذرات الذهب في أخبار من ذهب للمؤرخ عبد الحي بن العماد الحنبلي، أشرف على تحقيقه وخرج أحاديثه عبد القادر الأرنؤوط، وحققه وعلق عليه محمود الأرنؤوط، ط: 1، دار ابن كثير، 1413? – 1992م صحيح ابن خزيمة للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، تحقيق: د. محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي. صحيح مسلم للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت. الطبقات الكبرى للإمام محمد بن سعد كاتب الواقدي، دار صادر – بيروت، 1960م طبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء، دار المعرفة ـ بيروت. طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي، تحقيق: عبد الفتاح الحلو ومحمود محمد الطناحي ـ عيسى البابي الحلبي وشركاه. العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي، تحقيق: محمد السعيد زغلول، دار الكتب العلمية. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين للإمام تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكي، تحقيق: فؤاد سيد، مطبعة السنة المحمدية – القاهرة. عمل اليوم والليلة للإمام أحمد بن شعيب النسائي، تحقيق: د. فاروق حمادة، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط: 1، 1406هـ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 غاية النهاية في طبقات القراء لأبي الخير محمد بن محمد الجزري، عُني بنشره: برا جستراسر، دار الكتب العلمية ـ بيروت، ط: 3، 1403?. فتح الباري بشرح صحيح البخاري للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المطبعة السلفية ومكتبتها. فتح المغيث شرح ألفية علوم الحديث، للحافظ عبد الرحمن السخاوي (ت902?) ، تحقيق: علي حسين علي، دار الإمام الطبري، ط: 2، 1412?. الكامل في ضعفاء الرجال للحافظ أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، دار الفكر – بيروت، ط: 1، 1404هـ كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للحافظ أحمد بن عمر بن أبي عاصم، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار المأمون – دمشق، ط: 1، 1415?. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة، مكتبة المثنى ببغداد. اللباب في تهذيب الأنساب لعز الدين علي بن محمد بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري، دار صادر – بيروت. لسان الميزان للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، مؤسسة الأعظمي للمطبوعات – بيروت، ط: 2، 1971م المختصر المحتاج إليه من ذيل تاريخ بغداد لمحمد بن سعيد بن محمد الدبيثي دار الكتب العلمية – بيروت. المستدرك على الصحيحين للإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، مكتبة ومطابع النصر الحديثة – الرياض. مسند الإمام أحمد بن حنبل وبهامشه منتخب كنز العمال في سنن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 الأقوال والأفعال، المكتب الإسلامي – بيروت، ط: 5، 1405هـ مسند الإمام أحمد بن حنبل، مؤسسة الرسالة، ط: 1، 1417هـ مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: أحمد محمد شاكر، ط: 4، دار المعارف بمصر، 1373هٍ مسند الإمام الشافعي لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، ترتيب: محمد عابد السندي، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان. مسند أبي يعلى الموصلي للإمام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، إدارة العلوم الأثرية – فيصل أباد، دار القبلة بجدة، مؤسسة علوم القرآن ببيروت. مشيخة ابن البخاري، بقية المسندين علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، تخريج: الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري، دراسة وتحقيق: د. عوض عتقي سعد الحازمي، عالم الفوائد للنشر والتوزيع. معجم السفر للإمام أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، دار الفكر – بيروت. معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (317هـ) تحقيق: محمد الأمين بن محمد محمود الجكني، دار البيان – الكويت، ط: 1، 1421هـ معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، دار إحياء التراث العربي – بيروت. المغني في الضعفاء للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: د. نور الدين عتر، دار المعارف – حلب. الموطأ للإمام مالك بن أنس، تخريج وتصحيح: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لأبي المحاسن يوسف بن تغري بردي، مصورة عن طبعة دار الكتب، وزارة الثقافة والإرشاد القومي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 بالقاهرة. النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: د. ربيع المدخلي، نشر المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ط: 1، 1404هـ النهاية في غريب الحديث والأثر لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري، تحقيق: طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، توزيع: دار الباز – مكة المكرمة. الوافي بالوفيات لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، اعتناء جماعة من المحققين، دار النشر: فانزشتاير - فسبادن1381هـ وفيات الأعيان وأنباء الزمان لأبي العباس أحمد بن محمد بن خلكان، تحقيق: د. إحسان عباس، بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240