اسم الكتاب: حرمة الإفساد في الأرض المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الناشر: الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- حرمة الإفساد في الأرض عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ اسم الكتاب: حرمة الإفساد في الأرض المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الناشر: الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] [ فتوى سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله حول حادث التفجير ] في مكة المكرمة عام 1409هـ فتاوى في فقه الجهاد والسياسة الشرعية حرمة الإفساد في الأرض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 فتوى سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله- حول حادث التفجير في مكة المكرمة عام 1409هـ: قال سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد استنكر العالم الإسلامي ما حدث في مكة المكرمة من تفجير مساء الاثنين 7 / 12 / 1409 هـ واعتبروه جريمة عظيمة ومنكرا شنيعا، لما فيه من ترويع لحجاج بيت الله الحرام، وزعزعة للأمن، وانتهاك لحرمة البلد الحرام، وظلم لعباد الله، وقد حرم الله- سبحانه- البلد الحرام إلى يوم القيامة، كما حرم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم إلي يوم القيامة، وجعل انتهاك هذه الحرمات من أعظم الجرائم، وأكبر الذنوب، وتوعد من هَمَّ بشيء من ذلك في البلد الحرام بأن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 يذيقهِ العذاب الأليم، كما قال- سبحانه-: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25] فإذا كان من أراد الإلحاد في الحرم متوعدا بالعذاب الأليم- وإن لم يفعل- فكيف بحال من فعل، فإن جريمته تكون أعظم، ويكون أحق بالعذاب الأليم. وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته من الظلم في أحاديث كثيرة، ومن ذلك ما بينه للأمة في حجة الوداع حين قال- عليه الصلاة والسلام-: «ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ فقال الصحابة: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فجعل يرفع إصبعه إلى السماء وينكبها إلى الأرض ويقول: اللهم اشهد. . اللهم اشهد» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 وهذا الإجرام الشنيع بإيجاد متفجرات قرب بيت الله الحرام من أعظم الجرائم والكبائر، ولا يقدم عليه من يؤمن بالله واليوم الآخر، وإنما يفعله حاقد على الإسلام وأهله، وعلى حجاج بيت الله الحرام. فما أعظم خسارته، وما أكبر جريمته. .! فنسأل الله أن يرد كيده في نحره، وأن يفضحه بين خلقه، وأن يوفق حكومة خادم الحرمين لمعرفته وإقامة حد الله عليه، إنه- سبحانه- ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وآله وصحبه. عبد العزيز بن عبد الله بن باز [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 5 / 248، 249] . [ فتوى سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله حول حادث التفجير ] في حي العليا بالرياض عام 1416 هـ وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -حول حادث التفجير في حي العليا بالرياض: لا شك أن هذا الحادث أثيم، ومنكر عظيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير، ولا شك أن هذا الحادث إِنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله. نسأل الله العافية والسلامة، ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم، لأن جريمتهم عظيمة وفسادهم كبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كيف يُقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها ظلم كثير، وفساد عظيم، وإزهاق نفوس، وجراحة آخرين بغير حق، كل هذا من الفساد العظيم وجريمة عظيمة، فنسأل الله أن يعثرهم، ويسلط عليهم ويمكن منهم، ونسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم، ونسأل الله أن يوفق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 ولاة الأمر للعثور عليهم، والانتقام منهم ومجازاتهم على هذا الحدث الخبيث، وهذا الإجرام العظيم. وإني أوصي وأحرّض كل من يعلم خبرا عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة، على كل من علم عن أحوالهم، وعلم عنهم أن يبلغ عنهم؛ لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان، وعلى سلامة الناس من الشر والإثم والعدوان، وعلى تمكين العدالة من مجازاة هؤلاء الظالمين الذين قالِ الله - سِبحانه- فِيهم وِأشِبِاههِم: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33] إذا كان من تعرض للناس بأخذ خمسة ريالات أو عشرة ريالات أو مائهّ ريال مفسداً في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 الأرض، فكيف من يتعرض بسفك الدماء، وإهلاك الحرث والنسل وظلم الناس، فهذه جريمة عظيمة وفساد كبير. التعرض للناس بأخذ أموالهم أو في الطرقات أو في الأسواق جريمة ومنكر عظيم، لأن مثل هذا التفجير ترتب عليه إزهاق نفوس وقتل نفوس وفساد في الأرض وجراحة للآمنين، وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك، فلا شك أن هذا من أعظم الجرائم، ومن أعظم الفساد في الأرض، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما فعلوا من جريمة عظيمة. نسأل الله- تعالى- أن يخيب مسعاهم وأن يعثرهم، وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم، وأن يكفينا شرهم وشر أمثالهم وأن يسلط عليهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وتدميرا لأمثالهم، إنه- جل وعلا - جواد كريم، ونسأل الله أن يوفق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم بما يستحقون، ولا حول ولا قوة إلا بالله. [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة: 253 - 255] . [ قرار هيئة كبار العلماء حول حادث التفجير في حي العليا بالرياض عام ] 1416 هـ وورد في قرار هيئة كبار العلماء حول حادث التفجير الذي وقع في حي العليا بالرياض ما يلي: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه. وبعد: فإن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية علمت ما حدث من التفجير الذي وقع في حي العليا بمدينة الرياض قرب الشارع العام ضحوة يوم الاثنين 20 / 1416 وأنه قد ذهب ضحيته نفوس معصومة، وجرح بسببه آخرون، وروّع آمنون، وأخيف عابر السبيل؛ ولذا فإن الهيئة تقرر أن هذا الاعتداء آثم، وإجرام شنيع، وهو خيانة وغدر، وهتك لحرمات الدين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 في الأنفس، والأموال، والأمن، والاستقرار، ولا يفعله إلا نفس فاجرة، مشبعة بالحقد والخيانة والحسد والبغي والعدوان، وكراهية الحياة والخير، ولا يختلف المسلمون في تحريمه، ولا في بشاعة جرمه وعظيم إثمه، والآيات والأحاديث في تحريم هذا الإجرام وأمثاله كثيرة ومعلومة. وإن الهيئة إِذ تقرر تحريم هذا الإجرام، وتحذر من نزغات السوء، ومسالك الجنوح الفكري، والفساد العقدي، والتوجيه المردي، إن النفس الأمَّارة بالسوء إذا أرخى لها المرء العنان ذهبت به مذاهب الردى، ووجد الحاقدون فيها مدخلا لأغراضهم وأهوائهم التي يبثونها في قوالب التحسين، والواجب على كل من علم شيئا عن هؤلاء المخربين أن يبلغ عنهم الجهة المختصة. وقد حذر الله- سبحانه- في محكم التنزيل من دعاة السوء وِالمفسدينِ في اِلأرضِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 فِقِالِ: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33] وقالِ- تعالىِ-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ - وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ - وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: 204 - 206] نسأل الله- سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يهتك ستر المعتدين على حرمات الآمنين، وأن يكف البأس عنا وعن جميع المسلمين، وأن يحمي هذه البلاد وسائر بلاد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 المسلمين من كل سوء ومكروه، وأن يوفق ولاة أمرنا وجميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح العباد والبلاد إنه خير مسؤول، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. مجلس هيئة كبار العلماء [ قرار هيئة كبار العلماء حول حادث التجير في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية ] عام 1417 هـ [ أولا إن هذا التفجير عمل إجرامي بإجماع المسلمين ] وجاء في قرار هيئة كبار العلماء حول حادث التفجير في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية عام 1417 هـ: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه. . وبعد: فإن مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية في جلسته الاستثنائية العاشرة المنعقدة في مدينة الطائف يوم السبت 13 / 2 / 1417 هـ، استعرض حادث التفجير الواقع في مدينة الخُبر بالمنطقة الشرقية يوم الثلاثاء 9 / 2 / 1417 هـ، وما حصل بسبب ذلك من قتل وتدمير وترويع وإصابات لكثير من المسلمين وغيرهم، وإن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 المجلس بعد النظر والدراسة والتأمل قرر بالإجماع ما يلي: أولا: إن هذا التفجير عمل إجرامي بإجماع المسلمين: وذلك للأسباب الآتية: 1 - في هذا التفجير هتك لحرمات الإسلام المعلومة بالضرورة: هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحيات الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم وغدوهم وروحهم وهتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين والمقيمين بينهم، فويل له ثم ويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به، نسأل الله أن يكشف ستره، وأن يفضح أمره. أن النفس المعصومة في حكم شريعة الإسلام، هي كل مسلم، وكل من بينه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 وبين المسلمين أمان كما قال الله -تعالى-: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93] وقال سبحانه في حق الذمي الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ: {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء: 92] فإذا كان الذمي الذي له أمان إذا قتل خطأ فيه الدية والكفارة، فكيف إذا قتل عمدا؟ فإن الجريمة تكون أعظم والإثم يكون أكبر، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة» فلا يجوز التعرض لمستأمن بأذى فضلا عن قتله في مثل هذه الجريمة الكبيرة النكراء، وهذا وعيد شديد لمن قتل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 معاهدا وأنه كبيرة من الكبائر المتوعد عليها بعدم دخول القاتل الجنة نعوذ بالله من الخذلان. 3 - أن هذا العمل الإجرامي يتضمن أنواعا من المحرمات في الإسلام بالضرورة من غدر وخيانة وبغي وعدوان وإجرام آثم وترويع للمسلمين وغيرهم، وكل هذه قبائح منكرة يأباها ويبغضها الله ورسوله والمؤمنون. [ ثانيا الإسلام بريء من هذا العمل وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم ] الآخر بريء منه ثانيا: إن المجلس إذ يبين تحريم هذا العمل الإجرامي في الشرع المطهر، فإنه يعلن للعالم أن الإسلام بريء من هذا العمل وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة، فهو يحمل إثمه، وجرمه، فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام المعتصمين بالكتاب والسنة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 والمتمسكين بحبل الله المتين. وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة، ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه، محذرة من مصاحبة أهله، قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ - وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ - وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: 204 - 206] وقول الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 [المائدة: 33] . ونسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكشف ستر هؤلاء الفعلة المعتدين، وأن يمكن منهم لينفذ فيهم حكم شرعه المطهر، وأن يكف البأس عن هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز وحكومته، وجميع ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وقمع فساد المفسدين، وأن ينصر بهم دينه، ويعلي بهم كلمته وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا، وإنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. هيئة كبار العلماء [مجلة الدعوة العدد 1548 بتاريخ 18 / 2 / 1417 هـ] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16