الكتاب: الجزء الثامن من المشيخة البغدادية المؤلف: صدر الدين، أبو طاهر السِّلَفي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفَه الأصبهاني (المتوفى: 576هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية   [الكتاب مخطوط] ---------- الجزء الثامن من المشيخة البغدادية أبو طاهر السِّلَفي الكتاب: الجزء الثامن من المشيخة البغدادية المؤلف: صدر الدين، أبو طاهر السِّلَفي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفَه الأصبهاني (المتوفى: 576هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية   [الكتاب مخطوط] الْجُزْءُ الثَّامِنُ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ لأَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ , رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , بِهِ نَسْتَعِينُ. أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ الأَصْبَهَانِيُّ , نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِهَا فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ , قَالَ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 -10 - أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ , بِبَغْدَادَ مِنْ لَفْظِهِ , وَكِتَابَةً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ تِجَاهَ الْبَابِ الشَّرِيفِ مِنْ دَارِ الْخِلافَةِ , يُعْرَفُ بِبَابِ النُّوبِيِّ , أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَسُفْيَانُ بْنُ حَيْدَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِسْرَائِيلَ الْقَيْسِيُّ , بِمِصْرَ , أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الأَنْمَاطِيُّ , نا أَبُو يَعْقُوبَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَارُودِيُّ النَّحْوِيُّ , أنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ , نا الزُّبَيْرُ، يَعْنِي: ابْنَ بَكَّارٍ , حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَوْصِلِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , عَنْ أَبِي الْحَسَنِ رَجُلٍ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، أَنَّ رَجُلا اسْتَقْرَضَ مِنَ ابْنِهِ مَالا، فَحَبَسَهُ فَأَطَالَ حَبْسَهُ، فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ الابْنُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَقَالَ: هَذَا وَالِدِي حَقًّا وَمَا كُنْتُ بِهِ عَقَّا بَذَلْتُ الْمَالَ فِي رِفْقٍ وَمَا كُنْتُ بِهِ نَزْقَا فَلَمَّا خَفَّ مِنْ مَالِي وَقَدْ أَوْلَيْتُهُ رِفْقَا تَوَلَّى مُعْرِضًا عَنِّي وَلَمَّا يُعْطِنِي حَقَّا. فَقَالَ عَلِيٌّ لِلشَّيْخِ: «عُنْفًا قَدْ قَالَ ابْنُكَ , فَمَاذَا تَقُولُ؟» . قَالَ: بُنَيَّ مَا تَرَى فَصَدِّقْهْ رَبَّيْتُهُ فِي صِغَرٍ أُفَنِّقُهْ طَوْرًا أُفَدِّيهِ وَطَوْرًا أُونِقُهْ حَتَّى إِذَا شَبَّ وَسَاوَى مَفْرِقَهْ أَقْرَضَنِي مَالا لَهُ لأُنْفِقَهْ وَلَمْ أَكُنْ بِمَالِهِ لأَسْبِقَهْ لَوْلا الصِّبَى مِنْهُ وَلَوْلا دَهَقُهْ لَمْ يَخْشَنِي مَا لَهُ إِنْ أَسْبِقَهْ فَاقْضِ الْقَضَا وَاللَّهُ رَبِّي يَرْزُقُهْ. فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: « قَدْ سَمِعَ الْقَاضِي وَمِنْ رَبِّيَ الْفَهْمُ ... الْمَالُ لِلشَّيْخِ جَزَاءً بِالنِّعَمْ وَقَدْ تَسَلَّفْتَ بِتَفْضِيلِ الْقِدَمِ ... تَأْكُلُهُ بِرَغْمِ أَنْفِ مَنْ رَغِمْ مَنْ قَالَ قَوْلا غَيْرَ ذَا فَقَدْ ظَلَمَ ... وَجَارَ فِي الْحُكْمِ وَلَيْسَ مَا صَرَمْ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , يَعْنِي الزُّبَيْرَ: وَإِلَي هَذَا نَذْهَبُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 مِنْ حَدِيثِ الآدَمِيِّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ , يُعْرَفُ بِابْنِ قُشَيْشٍ , أنا أَبُو حَفْصٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الآجُرِّيُّ الْمُقْرِئُ , أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ الْمُقْرِئُ , نا أَبُو سَهْلٍ السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ الْهَمْدَانِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْكُوفِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِسْعَرٍ , عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: بَعَثَنِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِلَى مَنْ نَدْفَعُ زَكَاتَنَا إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ؟ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ» . فَقُلْتُ ذَلِكَ لَهُمْ , فَقَالُوا: فَاسْأَلْهُ إِنْ حَدَثَ بِأَبِي بَكْرٍ حَدَثُ الْمَوْتِ فَإِلَى مَنْ نَدْفَعُ زَكَاتَنَا؟ فَقُلْتُ ذَلِكَ , فَقَالَ: «فَادْفَعُوهَا إِلَى عُمَرَ» . قَالُوا: فَإِلَى مَنْ نَدْفَعُهَا بَعْدَ عُمَرَ؟ فَقُلْتُ لَهُ , فَقَالَ: فَادْفَعُوهَا إِلَى عُثْمَانَ ". رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 -10 - حَدَّثَنَا الآدَمِيُّ , نا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ أَبُو سَهْلٍ , نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ , نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «السَّلامُ قَبْلَ السُّؤَالِ , فَمَنْ بَدَأَكُمْ بِالسُّؤَالِ قَبْلَ السَّلامِ فَلا تُجِيبُوهُ» الحديث: -10 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 -10 - حَدَّثَنَا الآدَمِيُّ , نا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ , نا رَوْحُ بْنُ يَزِيدَ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَسْوَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ , قَالَ: قُلْتُ: هَلْ كَانَ أَسْوَدَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْهُ , يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ , وَهُوَ وَاللَّهِ كَانَ أَسْوَدَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ , قُلْتُ: هُوَ كَانَ أَسْوَدَ مِنْ عُمَرَ , قَالَ: عُمَرُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْهُ , وَهُوَ وَاللَّهِ كَانَ أَسْوَدَ مِنْ عُمَرَ , قُلْتُ: هُوَ أَسْوَدُ مِنْ عُثْمَانَ؟ قَالَ: وَاللَّهِ إِنْ كَانَ عُثْمَانُ لَسَيِّدًا , وَهُوَ أَسْوَدُ مِنْهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 -10 - حَدَّثَنَا الآدَمِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ , نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ , يَذْكُرُ، عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: «مَا تَحَرَّكَتْ شَفَتَا عُمَرَ بِشَيْءٍ إِلا كَانَ كَمَا قَالَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي، ثَابِتٌ فِي التَّارِيخِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , أنا بشرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَاتِنِيُّ , نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ , نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى , نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , نا حَيْوَةُ , نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , قَالَ: مَضَتِ السُّنَّةُ أَنْ يُبْدَأَ بِالْعَتَاقَةِ فِي الْوَصِيَّةِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ , نا ابْنُ لَهِيعَةَ , حَدَّثَنِي مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَإِنَّهُ يَجْرِي لَهُ عَمَلُهُ حَتَّى يُبْعَثَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ , نا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَقَّتَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ , نا ابْنُ لَهِيعَةَ , رَفَعَ الْحَدِيثَ , أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: أَوْصِنِي , فَقَالَ: «أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحْيِيَ اللَّهَ كَمَا تَسْتَحْيِي رَجُلا صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ» حَدِيثٌ وَاحِدٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطُ , فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التِّكَكِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا , قَالا: أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ , نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْهٍ , وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الآدَمِيُّ , وَمَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالُوا: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , نا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَئِنْ أَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ للَّهِ , وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ , أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانَ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمزرِ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , وَذَكَرَ أَنَّ كُنْيَةَ وَالِدِه أَبُو عَلِيٍّ , وَذَكَرَ أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ النَّجَّارُ , إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ , نا الْقَعْنَبِيُّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ , فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ , مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطيَهُ , مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَارِثِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ , نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , نا هِشَامٌ، وَشُعْبَةُ , قَالا: نا قَتَادَةُ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: «الذَّبْحُ بَعْدَ النَّحْرِ بِيَوْمَيْنِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 مِنْ حَدِيثِ عَفَّانَ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو يَاسِرٍ أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالُ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , أنا أَبُو الْحَسَنِ بشرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْمُطِيعِ للَّهِ , نا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ , نا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ , نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: " كُنْتُ أَرْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِنَ الْعَيْنِ فَأَضَعُ يَدِي عَلَى صَدْرِهِ , وَأَقُولُ: اذْهَبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لا كَاشِفَ لَهُ إِلا أَنْتَ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 -10 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ , نا شُعْبَةُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ , سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ أَوْ هَلْ يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 -10 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ , نا هَمَّامٌ , نا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ أَبَا بَكْرٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , حَدَّثَهُ , قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ , مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْمَعْرُوفِ بِأَبِي الشَّيْخِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّكِيُّ أَبُو أَحْمَدَ مَنْصُورُ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ , بِنَيْسَابُورَ , نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ , إِمْلاءً بِأَصْبَهَانَ , نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْخَطَّابِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْلانِيُّ , نا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ , نا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ أَبِي هَارُونَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَطْعَمَ مُسْلِمًا جَائِعًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ , نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , سُئِلَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» . قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» . قِيلَ: ثُمَّ مَا؟ قَالَ: «حِجٌّ مَبْرُورٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 مِنْ حَدِيثِ أَبِي نَصْرٍ السِّجْزِيِّ , عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الإِشْبِيلِيِّ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ , بِبَغْدَادَ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَاتِمٍ الْوَايِلِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ الْحَافِظُ، بِمَكَّةَ , نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالإِشْبِيلِيِّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ , نا أَبُو مِسْحَلٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ قُرَيْشٍ , وَهَاشِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ , قَالا: نا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْكِسَائِيُّ , نا الرَّشِيدُ , نا الْمَهْدِيُّ , نا الْمَنْصُورُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «عَمِّي الْعَبَّاسُ حَصَرَ فَرْجَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ , فَحَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ وَوَلَدَهُ , اللَّهُمَّ هَبْ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 -10 - نا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا , وَأَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْعَبَّاسِيُّ , قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُمَيْرٍ الْكِسَائِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ , قَالُوا: نا عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ , قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْمُتَوَكِّلِ فَذَكَرُوا عِنْدَهُ الْجَمَالَ , فَقَالَ: إِنَّ حُسْنَ الشَّعَرِ لَمِنَ الْجَمَالِ , ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُعْتَصِمُ , نا الْمَأْمُونُ , نا الرَّشِيدُ , نا الْمَهْدِيُّ , نا الْمَنْصُورُ , عَنْ أَبِيهِ , ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , جُمَّةٌ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ كَأَنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ , وَكَانَ أَجْمَلَ النَّاسِ أَسْمَرَ رَقِيقَ اللَّوْنِ لا بِالطَّوِيلِ , وَلا بِالْقَصِيرِ , وَكَانَتْ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ جُمَّةٌ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ , وَكَانَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ وَجْهًا , وَكَانَتْ لِهَاشِمِ جُمَّةٌ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ , قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ , وَكَانَتْ لِلْمُتَوَكِّلِ جُمَّةٌ , وَقَالَ لَنَا الْمُتَوَكِّلُ , وَكَانَتْ لِلْمُعْتَصِمِ جُمَّةٌ , وَكَذَلِكَ الْمَأْمُونُ وَالرَّشِيدُ وَالْمَهْدِيُّ وَالْمَنْصُورُ , وَلأَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , وَلِعَلِيٍّ وَلابْنِ عَبَّاسٍ , وَكَانَتْ جُمَّتُهُ جَعْدَةً. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 -10 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ الرَّافِقِيُّ , نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ , نا أَبِي , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ , عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: اعْتَلَّ أَبِي الْعَبَّاسُ , فَعَادَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , فَوَجَدَنِي أَضْبِطُ رِجْلَيْهِ فَأَخَذَهُمَا مِنْ يَدَيَّ وَجَلَسَ مَوْضِعِي , وَقَالَ: أنا أَحَقُّ بِعَمِّي مِنْكَ , إِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَفْقَدَنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَمِّي حَمْزَةَ , وَأَخِي جَعْفَرًا , فَقَدْ أَبْقَى لِي عَمِّيَ الْعَبَّاسَ، عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ , وَبِرُّهُ كَبِرِّهِ بِأَبِيهِ , اللَّهُّمَ هَبْ لِعَمِّي عَافِيَتَكَ , وَارْفَعْ لَهُ دَرَجَتَهُ , وَاجْعَلْهُ عِنْدَكَ فِي عِلِّيِّينَ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 -10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا , نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمُهَلَّبِيُّ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُوسْتَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحجرِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ يَعُودُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ، فَرَفَعَهُ وَأَجْلَسَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَكَ اللَّهُ يَا عَمُّ» . فَقَالَ الْعَبَّاسُ: هَذَا عَلِيٌّ يَسْتَأْذِنُ , فَقَالَ: «يَدْخُلُ» . فَدَخَلَ وَمَعَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: هَؤُلاءِ وَلَدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «هُمْ وَلَدُكَ يَا عَمُّ» . قَالَ: أَتُحِبُّهُمَا؟ قَالَ: «أَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أُحِبُّهُمْ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 -10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ , نا أَبُو يَعْقُوبَ الْخَطَّابِيُّ , وَاسْمُهُ حَفْصٌ , قَالَ: كُنَّا بَيْنَ يَدَيِ الْمَهْدِيِّ , إِذْ رفَعَ إِلَى خَالِدِ بْنِ طَلِيقٍ , فَأَقْبَلَ خَالِدٌ عَلَى الْمَهْدِيِّ ..... هَذَا أَخَذَ بِجُرْدَانِ الْحِمَارِ بِدِرْهَمٍ، وَأَمَّا هَذَا فَبَنَى دَارًا فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَمَنَعْتُهُ، وَأَمَّا هَذَا فَأَلْسَمَنِي، قَالَ لَهُ: مَا أَلْسَمَنِي، قَالَ: الَّذِي عَلَّقَ شَارِبَهُ، فَاطَّلَعَ الْمَهْدِيُّ فِي وَجْهِهِ، قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: السُّنَّةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَنِي الْعُمَرِيُّ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّهُ كَانَ يُحْفِي شَارِبَهُ , حَتَّى كَأَنَّمَا حَلَقَهُ، أَوْ نَتَفَهُ , قَالَ: فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: كَذَبْتَ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ آبَائِهِ , قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفْدٌ مِنَ الْعَجَمِ قَدْ أَحْفَوْا لِحَاهُمْ , وَأَعْفَوْا شَوَارِبَهُمْ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَالِفُوا عَلَيْهِمْ أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى , قَالَ: وَحَفُّ الشَّارِبِ أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى طُرَّةِ الشَّفَةِ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 -10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فِهْرَوَيْهِ الْمخرمِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , يَقُولُ: " أَهَابُ أَنْ أَقُولَ فِي حَدِيثِ الْمَرَّتَيْنِ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَصُبُّ عَلَى ابْنِ عُمَرَ , وَهُوَ يَتَوَضَّأُ حَتَّى سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ , يَقُولُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 -10 - حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْفَضْلِ , نا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنِي الْمَأْمُونُ , حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ , حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ , قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , فَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنِي بِأَحْسَنِ فَضِيلَةٍ عِنْدَكَ لِعَلِيٍّ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ , عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 -10 - حَدَّثَنَاهُ هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ , حَدَّثَنِي الأَصْمَعِيُّ , حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ , حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ , حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ , نا الْمَنْصُورُ , عَنْ أَخِيهِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا كَائِنًا مَنْ كَانَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 -10 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ , حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ , مِنْ كِتَابِهِ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْلِمٍ صَاحِبَ الدَّوْلَةِ , يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , أَخْبَرَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي أُحِبُّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ , قَالَ: «فَأَعْلَمْتَهُ؟» . قُلْتُ: لا , قَالَ: «فَأَعْلِمْهُ فَإِنَّهُ يَزْدَادُ فِي الْمَحَبَّةِ وَالْوُدِّ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 -10 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَرَّازُ , نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْفَضْلِ , حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ , نا الْمَأْمُونُ , نا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُهَاجِرِ بْنِ مَرْزُوقٍ , عَنْ مَكْحُولٍ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ نَاشِئٍ يَنْشَأُ فِي عِبَادَةٍ حَتَّى تُدْرِكَهُ الْوَفَاةُ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ صِدِّيقًا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 -10 - حَدَّثَنَا هَارُونُ , نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ , نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ , حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ , نا الْمَأْمُونُ , نا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ , نا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: رَأَيْتُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيُمْنَى رُطَبًا , وَفِي يَدِهِ الْيُسْرَى بِطِّيخًا , وَهُوَ يَأْكُلُ بِيَمِينِهِ , فَقَالَ: «يَا أَنَسُ، إِنَّ هَذَيْنِ مِنْ أَطْيَبِ فَاكِهَتِكُمْ» حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ النَّحْوِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي , نا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَرُّودَ , قَالَ: رَأَيْتُ الرَّشِيدَ يَوْمَ عَرَفَةَ قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ يَلُوذُ رَافِعًا صَوْتَهُ , يَقُولُ: آيِبُونَ تَائِبُونَ حَامِدُونَ يَا قُرَّةَ عَيْنِ الْعَابِدِينَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ , قَالَ: وَإِنَّ دُمُوعَهُ تَسْقُطُ , قَالَ: فَسَمِعْتُ رَجُلا خُرَاسَانِيًّا , يَقُولُ: «انْظُرُوا إِلَى جَبَّارِ الأَرْضِ مِنَ الْعِبَادِ , كَيْفَ يَضَّرَّعُ إِلَى جَبَّارِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ , نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ , عَنِ ابْنِ شَيْبَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّشِيدَ , يَقُولُ: لَمَّا فُتِحَتْ مَدِينَةُ كِسْرَى وُجِدَ عَلَى بَابِهَا مَكْتُوبٌ: الْكَفَالَةُ غَرَامَةٌ إِنْ لَمْ تُصَدِّقْ فَجَرِّبْ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ التَّغْلِبِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , نا أَبِي , نا مُحَمَّدُ بْنُ السَّبَّاكِ , قَالَ: دَخْلَتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ , فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَلَغَنِي فِي بَعْضِ الْخَبَرِ , أَيُّ رَجُلٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَرْوَةً فِي مَالِهِ , وَجَمَالا فِي وَجْهِهِ , وَشَرَفًا فِي نَسَبِهِ فَآسَى مِنْ مَالِهِ , وَعَفَّ فِي جَمَالِهِ , وَتَوَاضَعَ فِي شَرَفِهِ , كُتِبَ فِي دِيوَانِ اللَّهِ مِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ , فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ , هَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ بِالذَّهَبِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 -10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَرْذَعِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَطِيَّةَ بْنَ بَقِيَّةَ , قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: دَخَلْتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ , فَقَالَ لِي: يَا بَقِيَّةُ، إِنِّي لأُحِبُّكَ , قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلأَهْلِ بَلَدِي؟ قَالَ: لا إِنَّهُمْ جُنْدُ سُوءٍ، لَهُمْ كَذَا وَكَذَا غَدْرَةٍ فِي الدِّيوَانِ , قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا أَنْتَ وَلَيْتَهُمْ مَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: أَعْهَدُ إِلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا لِلْيَتَامَى كَالأَبِ الرَّحِيمِ وَلِلأَرَامِلِ كَالزَّوْجِ الشَّفِيقِ , وَيَكُونُوا وَيَكُونُوا , وَلا أَرْضَى مِنْهُمْ حَتَّى يَضُعوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِي , قُلْتُ: فَإِنَّهُمْ لأَهْوَنُ بِذَلِكَ , وَنَحْنُ قَوْمُ عَرَبٍ يُسْرِفُونَ عَلَيْنَا , قَالَ هَارُونُ: فَلِذَلِكَ فَلِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: حَدِّثْنِي يَا بَقِيَّةُ , قُلْتُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَلْهَانِيُّ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَائِقُ الْعَرَبِ إِلَى الْجَنَّةِ , وَسَلْمَانُ سَائِقُ فَارِسَ إِلَى الْجَنَّةِ , وَصُهَيْبٌ سَائِقُ الرُّومِ إِلَى الْجَنَّةِ , وَبِلالٌ سَائِقُ الْحَبَشِ إِلَى الْجَنَّةِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 -10 - قَالَ: زِدْنِي، قُلْتُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَدَنِي اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ , أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» . قَالَ: فَابْتُلِيَ مِنْ ذَلِكَ فَرَحًا , فَقَالَ: يَا غُلامُ نَاوِلْنِي الدَّوَاةَ أَكْتُبُهَا , قَالَ: وَالْقَيِّمُ بِأَمْرِهِ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ , وَكَانَ مَرْتَبَتُهُ بَعِيدَةً , فَنَادَانِي: يَا بَقِيَّةُ، نَاوِلْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الدَّوَاةَ , فَالدَّوَاةُ بِجَنْبِكَ , قَالَ: قُلْتُ لَهُ: نَاوِلْهُ يَا هَامَانُ , قَالَ: سَمِعْتَ مَا قَالَ لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: اسْكُتْ فَمَا كُنْتَ عِنْدَهُ هَامَانُ , حَتَّى كُنْتُ عِنْدَهُ فِرْعَوْنُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَلاقِ بْنِ نَصْرٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , نا أَبُو عُمَيْرٍ الأَسْيُوطِيُّ , حَدَّثَنِي أَبُو حَنِيفَةَ الْعَطَوِيُّ , نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ , قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْوَاثِقِ , وَهُوَ قَائِمٌ بَيْنَ مِصْرَاعَيْ بَابِ مَجْلِسِهِ , فَقَالَ لِي: اكْتُبْ , فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: جَفْنُ عَيْنِي يَكَادُ يَسْقُطُ ... مِنْ طُولِ مَا اخْتَلَجْ وَفُؤَادِي يَكَادُ يَنْضُجُ ... بِالشَّوْقِ أَوْ نَضَجْ خَبِّرِينِي فَدَتْكِ نَفْسِي ... وَأُمِّي مَتَى الْفَرَجْ كَانَ مَعَادُنَا خُرُوجَ ... حَبِيبِي فَقَدْ خَرَجْ وَكَمْ مِنْ لَيَالٍ قَدْ أَرَتْنِي عَجَائِبًا ... بِهِنَّ وَأَيَّامٌ مَضَتْ وَشُهُورْ وَكَمْ مِنْ خُطُوبٍ قَدْ طَرَّتْنِي ... كَثِيرَةٍ وَكَمْ مِنْ أُمُورٍ قَدْ مَضَتْ وَأُمُورْ وَمَنْ لَمْ يَزِدْه مَالِدَهْرٍ مَا عَاشَ ... عِبْرَةً فَذَاكَ الَّذِي لا يَسْتَنِيرُ بِنُورْ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نا ثَوَابَةُ بْنُ أَحْمَدَ , نا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ , بِطَبَرِيَةَ , أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْحَوَاجِبِ , أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى: صَافَحْتُهُ بِدُمُوعِي يَوْمَ وَدَّعَنِي ... وَلَمْ أُطِقْ جَزَعًا لِلْبَيْنِ مَدَّ يَدِي فَقَالَ لِي: هَكَذَا تَوْدِيعُ ذِي السَّيْفِ ... بِلا اعْتِنَاقٍ وَلا ضَمٍّ إِلَى جَسَدِي فَقُلْتُ: كَفِّي بِرَشْفِ الدَّمْعِ مُشْغَلَةٌ ... مِنَ الصَّبَابَةِ وَالأُخْرَى عَلَى كَبِدِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , نا ثَوَابَةُ , نا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسَّانِيُّ , أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ , أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ , بِالْبَصْرَةِ , مُسْتَهَلَّ خُرُوجِهِ كَتَبْتُ مَا بِي مِمَّنْ لَسْتُ أَذْكُرُهُ ... مِمَّا أُلاقِيهِ مِنْ وَجْدٍ وَمِنْ أَلَمِ فَإِذَا رَأَى قَلَمِي مَا فِي الْكِتَابِ بَكَى ... حَتَّى بَكَتْ مُقْلَتِي مِنْ رَحْمَةِ الْقَلَمِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , نا ثَوَابَةُ , نا أَحْمَدُ بْنُ الأَعْرَابِيِّ الْمَكِّيُّ فِي كِتَابِهِ , نا الْغَلابِيُّ , نا ابْنُ عَائِشَةَ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ عَمِّهِ , أَنَّ رَجُلا , كَانَ يَكْتُبُ فَيُجِيدُ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، فَمَاتَ , فَرَأَى فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي بِحُسْنِ خَطِّي فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الإِشْبِيلِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الطَّيِّبِ الْبَغْدَادِيُّ الثِّقَةُ , يُعْرَفُ بِغُنْدَرٍ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , بِمِصْرَ , نا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ , نا الْوَلِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُسَافِرٍ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَدِيجٍ , نا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,وقَالَ: «طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ السَّرَّاجِ , نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ السَّهْمِيُّ , نا أَبِي , نا ابْنُ لَهِيعَةَ , حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي الْخَيْرِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «لا تُحَدِّثُوا عِنْدَ النِّسَاءِ» حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُخرزِ , قَالَ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ أَخْبَارِ الأَصْمَعِيِّ , قَالَ: اجْتَزْتُ فِي بَرِّيَّةٍ سَلَكْتُهَا , فَإِذَا بِقَبْرٍ عَظِيمٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ كِبَرًا , وَإِذَا عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ: لا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا كَمَا غَرَّتْنِي , فَإِنِّي ابْنُ مَنْ كَانَتِ الرِّيحُ تَتْبَعُهُ إِذَا أَحَبَّ , وَتَنْصَرِفُ عَنْهُ إِذَا أَرَادَ، فَوَقَعَ لِي أَنَّهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ , وَنَظَرْتُ فَإِذَا بِإزائِهِ قَبْرٌ مِثْلُهُ فِي كِبَرِهِ , وَعَلَيْهِ مَكْتُوبٌ: كَذَبَ الْمَاصُّ بَظَرَ أُمِّهِ، أَبُوهُ حَدَّادٌ يَنْفُخُ بِالزِّقِّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ , إِمْلاءً , نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ , نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ , نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , يَأْمُرُ الْحَفَظَةَ أَنْ لا تَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي هَذَا الْعَصْرَ سَيِّئَةً» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَقَبَةَ الْغَرْبِيُّ , نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْبَغْدَادِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِصْطَخْرِيُّ , نا شُعَيْبُ بْنُ عِمْرَانَ الْعَسْكَرِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّالْقَانِيُّ , نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «لَمَّا عَرَجَ بِي حَبِيبِي جِبْرِيلُ إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ عَلَيَّ , فَنَبَتَ مِنْ بُكَائِهَا الْكبر , فَلَمَّا انْحَدَرْتُ تَصَبَّبْتُ بِالْعَرَقِ فَلَمَّا سَقَطَ عَرَقِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ضَحِكَتِ الأَرْضُ فَنَبَتَ مِنْ ضَحِكِهَا الْوَرْدُ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَقَبَةَ الْغَرْبِيُّ , نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْبَغْدَادِيُّ , نا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الدَّقَّاقُ , نا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو عَلِيٍّ الْبَرْمَكِيُّ , نا أَبِي , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ الْقَاضِي , قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ جَالِسٌ لِلْمَظَالِمِ , وَالْعَبَّاسُ ابْنُهُ عَنْ يَمِينِهِ , وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا , قَالَ: فَجَعَلْتُ أَتَأَمَّلُهُ , فَنَظَرَ إِلَيَّ الْمَأْمُونُ فَزَجَرَنِي , فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ رَاشِدٍ , عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْمَلِيحِ يَجْلُو الْبَصَرَ , وَإِنَّ فِي بَصَرِي ضَعْفًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَجْلُوَهُ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ، فَأَطْرَقَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ: أَلا لِلَّهِ دَرُّكَ أَيُّ قَاضِ ... رَمَتْهُ الْمُرْدُ بِالْحِدَقِ الْمِرَاضِ يَعِنُّ إِذَا رَأَى وَجْهًا مَلِيحًا ... وَيَغْلَطُ فِي الْحِرَاثِ الْمُسْتَفَاضِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نا ثَوَابَةُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الأُمَوِيُّ , نا أُسَامَةُ بْنُ الْحَسَنِ الْعِرْقِيُّ , نا ابْنُ مُسْلِمٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ , نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ , عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: " مَا مِنْ ... إِلا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ: بِسْمِ اللَّهِ كُلْ هَنِيئًا " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَاضِي . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقَطِيعِيُّ ابْنُ الطُّيُورِيِّ , قِرَاءَةً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ , سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَيِّعُ , أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي , نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ , نا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَرَمُ الْكِتَابِ خَتْمُهُ، وَهُوَ قَوْلُه: {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} [النمل: 29] حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ , نا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ , حَدَّثَنِي لَيْثٌ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} [الأعراف: 32] , قَالَ: كَدُّ الْغَزْلِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ الْمِصْرِيُّ , بِمِصْرَ فِي مَنْزِلِهِ , نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ , نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْكَلاعِيُّ , يَعْرِفُ مُرَّةَ الْبُرُلُّسِيَّ , حَدَّثَنِي زَيْنُ بْنُ شُعَيْبٍ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ , عَنْ أَبِي الْغَيْثِ سَالِمٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ وَالْمِسْكِينَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , الصَّائِمِ نَهَارَهُ الْقَائِمِ لَيْلَهُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 -10 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ , نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ , نا زَيْنُ بْنُ شُعَيْبٍ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الأَسَدِيِّ , عَنْ مَكْحُولٍ , أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , فَسَمِعَهُ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ يَدْعُو يَقُولُ: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي , وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي , وَزِدْنِي عِلْمًا إِلَى عِلْمِي» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 -10 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ , نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْعَبْدِيُّ , نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُذَيْنَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ , عَنْ مَكْحُولٍ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِيَّاكَ وَالدَّيْنَ، فَإِنَّهَا مَذَلَّةٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 -10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ابْنُ أَخِي عِيسَى الدَّلالُ الْمِصْرِيُّ , بِمِصْرَ فِي دَرْبِ الدَّقَّاصِينَ فِي مَنْزِلِهِ , نا أَبُو طَاهِرٍ خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعيززربي , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى , نا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ أَبِي قَبِيلٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ كَعْبٍ , قَالَ: كَانَتْ عَصَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ , مِنْ لَوْزٍ , فَإِذَا جَاعَ نَصَبَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَوْرَقَتْ وَأَثْمَرَتْ وَأَطْعَمَتْ وَانْحَلَّ مِنْهَا , وَإِذَا مَشَى فِي الظُّلْمَةِ وَضَعَهَا عَلَى عَاتِقِهِ فَأَسْرَجَ لَهُ طَرَفَاهَا وَكَانَ يَمْشِي فِي ضَوْئِهَا , وَإِذَا نَامَ حَرَسَتْهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 -10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ , نا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ , نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ , نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ نُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ الْعَنْسِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ صُدَيَّ بْنَ عَجْلانَ , يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " إِنَّ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ , سَأَلَتْ رَبَّهَا أَنْ يُطْعِمَهَا لَحْمًا لا دَمَ فِيهِ، فَأَطْعَمَهَا الْجَرَادَ , فَقَالَتِ: «اللَّهُمَّ أَعْشِهِ بِغَيْرِ رَضَاعٍ وَتَابِعْ بَيْنَهُ بِغَيْرِ شِيَاعٍ» . قَالَ بَقِيَّةُ: فَسَأَلْتُ: نُمَيْرًا عَنِ الشِّيَاعِ , قَالَ: الصَّوْتُ حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ , نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيِّ , قَالَ: يُقَالُ: كُلُّ ذِي رِجْلَيْنِ إِذَا انْكَسَرَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ قَامَ عَلَى الأُخْرَى فَنَهَضَ عَلَى ضِلْعٍ إِلا النَّعَامَةَ، فَإِنَّهَا إِذَا انْكَسَرَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهَا جَثَمَتْ فَلَمْ تَنْهَضْ وَالذِّئْبُ إِذَا رَأَى إِنْسَانًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ الإِنْسَانُ أَبَحَّ صَوْتَ ذَلِكَ الإِنْسَانِ. وَكَانَ مِنْ دُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «يَا رَزَّاقَ النَّعَّابِ فِي عُشِّهِ» . وَذَلِكَ أَنَّ الْغُرَابَ إِذَا فَقَصَ عَنْ فِرَاخِهِ خَرَجَتْ بِيضًا، فَإِذَا رَآهَا كَذَلِكَ نَقَرَ عَنْهَا فَتَنْفُخُ أَفْوَاهَهَا وَيُرْسِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذُبَابًا فَيَدْخُلُ فِي أَجْوَافِهَا فَيَكُونُ غِذاءَهَا حَتَّى تَسْوَدَّ , فَإِذَا اسْوَدَّتْ عَادَ الْغُرَابُ , فَغَذَّاهَا , وَرَفَعَ اللَّهُ ذَلِكَ الذُّبَابَ عَنْهَا , وَالدَّجَاجَةُ إِذَا هَرِمَتْ لَمْ يَكُنْ لِبَيْضِهَا مِحْضَنٌ , وَلَمْ يَكُنْ مِنْهَا فُرُوخٌ؛ لأَنَّهُ لا يَكُونُ لَهُ طَعَامٌ يَغْذُوهُ , وَذَلِكَ أَنَّ الْفَرْخَ , وَالْفُرُوخَ يُخْلَقَانِ مِنْ بَيَاضِ الْبَيْضِ وَغِذَاؤُهُمَا الصُّفْرَةُ , وَالدَّجَاجَةُ إِذَا بَاضَتْ بَيْضَتَيْنِ فِي يَوْمٍ كَانَ ذَلِكَ عَلامَةَ مَوْتِهَا , وَالطَّائِرُ إِذَا نَتَفَ رِيشَ ذَنَبِهِ احْتَبَسَ بَيْضُهُ , وَكَذَلِكَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ الشَّدِيدِ , وَقَالُوا: أَعْجَبُ الْعَجَبِ الْخُفَّاشُ لا يُبْصِرُ فِي الضَّوْءِ الشَّدِيدِ , وَلا فِي الظُّلْمَةِ الشَّدِيدَةِ , وَيَحْبَلُ وَيَلِدُ وَيَحِيضُ وَيَحْضِنُ وَيَرْضَعُ بِلا رِيشٍ , وَتَحْمِلُ الأُنْثَى وَلَدَهَا تَحْتَ جَنَاحِهَا , وَرُبَّمَا قَبَضَتْ عَلَيْهَا بِفِيهَا خَوْفًا عَلَيْهِ , وَرُبَّمَا وَلَدَتْ وَهِيَ تَطِيرُ , وَيَطِيرُ مِنْهَا فِي الْقَمَرِ الْكِبَارُ الْمُسِنَّةُ , وَلا تَقْرَبُ النَّخْلَ الْمَوَاقِيرَ , وَإِنَّمَا تَسْقُطُ عَلَى النَّخْلِ الْمَصْرُومَةِ , وَلَيْسَ عَلَى الأَرْضِ حَيَوَانٌ أَصْبَرَ عَلَى الْجُوعِ مِنَ الْحَيَّةِ , ثُمَّ الضَّبُّ بَعْدَهُ , وَكُلُّ شَيْءٍ يَأْكُلُ فَهُوَ يُحَرِّكُ فَكَّهُ الأَعْلَى , وَالْبَعِيرُ إِذَا ابْتَلَعَ خُنْفُسَاءَ , وَوَصَلَتْ إِلَى جَوْفِهِ وَهِيَ حَيَّةٌ قَتَلَتْهُ، وَالذُّبَابُ لا يَقْرَبُ قِدْرًا فِيهَا كَمْأَةٌ , وَإِذَا أُخِذَ الْمَرْتَكُ فَعُجِنَ بِعَجِينٍ , وَطُرِحَ لِلْفَأْرِ فَأَكَلَتْهُ مِتْنَ مِنْهُ , وَالنَّمْلُ يَهْرُبُ مِنْ دُخَانِ أُصُولِ الْحَنْظَلِ، وَالسَّذَابُ إِذَا أُلْقِيَ فِي الْبُرْجِ تَحَامَتْهُ السَّنَانِيرُ الْبَرِّيَّةُ , وَإِذَا أُخِذَ التُّرْمُسُ الْمُرُّ وَالْحَنْظَلُ فَطُبِخَا وَنُضِحَ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَى الزَّرْعِ لَمْ يَقْرَبِ الْجَرَادُ. إِلَى هُنَا، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَاضِي , عَنْ شُيُوخِهِ، مُدْرَجٌ عَلَى شُيُوخِ الصُّورِيِّ. . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ , بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ مَحْمُودِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَحْمُودٍ , فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ , مِنْ لَفْظِهِ , أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّحَّاسِ الْبَزَّازُ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأُطْرُوشُ مِنْ حِفْظِهِ عَلَى بَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ , نا إِبْرَاهِيمُ الْمَعْرُوفُ بِخَرُوفٍ , نا ابْنُ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا خَيْرُ الْبَهَائِمِ مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ لَمْ تَرْفَعْ رُءُوسَهَا إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . قَالَ الصُّورِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ النَّحَّاسِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلا هَذَا الْحَدِيثُ , قَالَ السِّلَفِيُّ: سَمِعْنَا الشَّيْخَ أَبَا الْحُسَيْنِ وَقْتَ قِرَاءَتِنَا عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الصُّورِيَّ , يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، ثُمَّ رَأَيْتُ فِي نُسْخَتِهِ بِخَطِّهِ , قَالَ الصُّورِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ , وَلا مِنْ غَيْرِهِ، وَابْنُ وَهْبٍ , اتَّقَى اللَّهَ مِنْ أَنْ يَرْوِيَ عَنْ مَالِكٍ مِثْلَهُ , وَلَوْ رَأَى مَالِكٌ مَنْ يَرْوِيهِ عَنْهُ لأَقَامَ حَدَّ اللَّهِ فِيهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 -10 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ الْحَرْبِيُّ , نا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ , نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنِ السَّفَرِ بْنِ نُسَيْرٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَأْتِي أَحَدُكُمُ الصَّلاةَ وَهُوَ حَقِنٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 -10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , نا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ بهزَادَ بْنِ مِهْرَانَ السِّيرَافِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ الْكَلْبِيُّ السِّيرَافِيُّ , نا جَنَابُ بْنُ الْخَشْخَاشِ الْعَنْبَرِيُّ , وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَهُ , نا سُنَيْدٌ، أَبُو كِلْدَةَ , عَنِ الْعَرْزَمِيِّ الأَصْغَرِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَدَا أَوْ بَكَرَ» . شَكَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ «يَوْمَ السَّبْتِ فِي حَاجَةٍ يَحِلُّ طَلَبُهَا فَأَنَا ضَامِنٌ لِقَضَائِهَا» أَنْشَدَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , أَنْشَدَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعِصَامِ , لِنَفْسِهِ: قُلْ لِلْمُفَكِّرِ فِي الأَهْلِينَ وَالْوَلَدِ ... إِنَّ الْمَنِيَّةَ لا تُبْقِي عَلَى أَحَدِ فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ وَاحْذَرْ هَوْلَ مَصْرَعِهَا ... وَاعْمُرْ مُبَارَزَةً فَالْمَوْتُ بِالرَّصَدِ أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ وَمَنْ ... لَمْ يُنْجِهِ كَثْرَةُ الأَمْوَالِ وَالْعَدَدِ انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ فَكِّرْ هَلْ يُرَى لَهُمُ ... مَاشٍ عَلَى قَدَمٍ أَوْ بَاطِشٌ بِيَدِ أَضْحَتْ دِيَارُهُمُ مِنْ بَعْدِهِمْ عُطُلا ... أَفْنَى عَلَيْهَا الَّذِي أَفْنَى عَلَى لُبَدِ نَادَيْتُ فِيهَا وَفَيَّضْتُ الدُّمُوعَ بِهَا ... وَقَدْ.. شِئْتُ مِنْ كَمَدِ للَّهِ مَا آلَ بَيْتٌ فِيهِ مُعْتَبَرٌ ... تأمل .... مَا فِيهِ مِنَ الرَّشَدِ يَا دَارَ مَيَّةَ بِالْعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الأَمَدِ مَنْ لَمْ يَمُتْ يَوْمَهُ أَوْ فِي غَدَاةِ غَدٍ ... فَإِنَّهُ مَيِّتٌ لا شَكَّ بَعْدَ غَدِ أَنْشَدَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الأَبْيَضِ الْقُرَشِيُّ , أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ زُغْبَةُ: حَكَمَتْ عَلَيَّ بِحُكْمِ مَنْ لَمْ يَعْدِلِ ... لَمَّا تَمَّكَّنَ طَرْفُهَا مِنْ مَقْتَلِي لَمَّا رَأَتْ شَيْئًا تَجَلَّلَ لِمَّتِي ... صَدَّتْ صُدُودَ مُصَارِمٍ مُتَجَمِّلِ فَجَعَلْتُ أَطْلُبُ وَصْلَهَا بِتَلَطُّفٍ ... وَالشَّيْبُ يَغْمِزُهَا بِأَنْ لا تَفْعَلِي أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ فرضخٍ , نا حِبَّانُ بْنُ أَحْمَدَ , نا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، نا النَّضْرُ بْنُ عَمْرٍو، نا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ هَارُونَ , مِنْ بَابِ الرُّصَافَةِ , فَإِذَا أَنَا بِبُهْلُولٍ الْمَجْنُونِ قَائِمًا , وَمَعَهُ خَبِيصٌ , فَقُلْتُ لَهُ: إِيشْ مَعَكَ؟ قَالَ: خَبِيصٌ , قُلْتُ: أَطْعِمْنِي , قَالَ: لَيْسَ هُوَ لِي , قُلْتُ: لِمَنْ هُوَ؟ , قَالَ: لِحَمْدُونَةَ بِنْتِ الرَّشِيدِ , أَعْطَتْنِي آكُلُهُ لَهَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 -10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ بهزَاذَ بْنِ مِهْرَانَ الْفَارِسِيُّ , إِمْلاءً سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا هِشَامُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ السِّيرَافِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، إِمْلاءً سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ , نا خِدَاشُ بْنُ الدَّخْدَاخِ , قَالَ. ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بهزَاذَ , نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُوسَى , نا خِرَاشُ بْنُ الدَّخْدَاخِ , نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» . وَهُوَ خِدَاشُ بْنُ الدَّخْدَاخِ بْنِ الْفَنْجَلاخِ , وَلا أَعْلَمُ بِتَرْكِهِ فِي هَذِهِ التَّسْمِيَةِ , قَالَهُ الصُّورِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسُ , أنا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ حُنَيْفٍ الْقَرَوِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ دَاسَةَ , بِالْبَصْرَةِ , يَقُولُ: أَمْلَى عَلَيَّ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , هَذِهِ الْعَوْذَةَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ , وَسُبْحَانَ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ للَّهِ , مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ تَبَارَكَ اللَّهُ الْكَرِيمُ الأَكْرَمُ , وَتَعَالَى اللَّهُ الْعَلِيُّ الأَعْلَى , وَتَعَاظَمَ اللَّهُ الْعَظِيمُ خَالِقُ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ , وَمَا فِيهِنَّ , وَمَا بَيْنَهُنَّ , وَإِلَهُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ , وَرَبُّ الْكُرْسِيِّ , وَسِعَ الْخَلْقَ وَالْخَلائِقَ أَجْمَعِينَ , وَمُمِيتُهُمْ وَمُعِيدُهُمْ بِنُورِهِ الْعَظِيمِ , وَاسْمِهِ الْكَبِيرِ وَجَلالِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ , وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ , اللَّهُمَّ أَعِذْ صَاحِبَ هَذِهِ الْعَوْذَةِ , وَمَنْ كَانَتْ مَعَهُ، أَوْ عَلَى مَالِهِ أَوْ فِي مَتَاعِهِ أَوْ نَسَخَهَا، ثِقَةً بِاللَّهِ بِاللَّهِ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، بِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، الَّذِي هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ، خَالِقُ مَا يُرَى وَمَا لا يُرَى، عَالِمُ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ , وَلِمَا يَشَاءُ لَطِيفٌ , وَعَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ مَحْمُودٌ مَعْبُودٌ رَفِيعٌ جَلِيلٌ جَمِيلٌ غَفُورٌ وَدُودٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ , فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ إِلَهُ الْمُرْسَلِينَ وَرَبُّ النَّبِيِّينَ , وَوَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ, اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ , هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ هُوَ هُوَ سُبْحَانَ اللَّهِ , وَبِحَمْدِهِ , {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {82} فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {83} } [يس: 82-83] مِنْ شَرِّ مَا يُخَافُ وَيُحْذَرُ مَا شَاءَ اللَّهُ , وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 174] لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ , طَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ , فَأَنَّى يُبْصِرُونَ , لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا , وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ , لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا , وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا , فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ , وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ , وَعَشِيًّا , وَحِينَ تُظْهِرُونَ , يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ , وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ , وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا , وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ , سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرَسْلِينَ , وَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {3} } [الفاتحة: 2-3] إِلَى آخِرِ الْحَمْدِ، فَإِنَّهُ لا يُصِيبُهُ إِلا خَيْرًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. أَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رِشْدِينَ , إِمْلاءً فِي دَارِهِ مِنْ حِفْظِهِ , قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ كَشَاتِمٍ لِنَفْسِهِ , فِي صَدِيقٍ لَهُ يَهْجُوهُ وَلَمْ يُسَمِّهِ: صَدِيقٌ لَنَا مِنْ أَبْدَعِ النَّاسِ فِي ... الْبُخْلِ أَفْضَلُهُمْ فِيهِ وَلَيْسَ بِذِي فَضْلِ دَعَانِي كَمَا يَدْعُو الصَّدِيقُ صَدِيقَهُ ... فَجِئْتُ كَمَا يَأْتِي إِلَى مِثْلِهِ مِثْلِي فَلَمَّا جَلَسْنَا لِلطَّعَامِ رَأَيْتُهُ يَرَى ... أَنَّهُ مِنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ أَكْلِي وَيَغْتَاظُ أَحْيَانًا وَيَشْتُمُ عَبْدَهُ ... وَأَعْلَمُ أَنَّ الْغَيْظَ وَالشَّتْمَ مِنْ أَجْلِي فَأَقْبَلْتُ أَسْتَلُّ الْغَدَاءَ مَخَافَةً ... وَأَلْحَاظُ عَيْنَيْهِ رَقِيبٌ عَلَى فِعْلِي أَمُدُّ يَدِي سِرًّا لآخُذَ لُقْمَةً ... فَيَلْحَظُنِي شَزَرًا فَأَعْبَثُ بِالْبَقْلِ إِلَى أَنْ جَنَتْ كَفِّي لِحَتْفِي جِنَايَةً ... وَذَلِكَ أَنَّ الْجُوعَ أَعْدَمَنِي عَقْلِي فَأَهْوَتْ يَمِينِي نَحْوَ فَخْذِ دَجَاجَةٍ ... فَجَرَتْ كَمَا جَرَتْ يَدِي رِجْلُهَا رِجْلِي وَقُدَّ مِنْ بَعْدِ الطَّعَامِ حَلاوَةً ... فَلَمْ أَسْتَطِعْ فِيهَا أُمِرُّ وَلا أُحْلِي فَقُلْتُ لَوْ أَنِّي كُنْتُ بِبَيِّتِ نِيَّةٍ ... رَبِحْتُ ثَوَابَ الصَّوْمِ مَعَ عَدَمِ الأَكْلِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَامِلٍ الطَّرَابُلُسِيُّ , نا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ , فِي كِتَابِهِ , قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ , يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ , يَقُولُ: مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظُفْرِكَ ... فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكَ وَإِذَا افْتَقَرْتَ لِحَاجَةٍ ... فَاسْأَلْ لِمُعْتَرِفٍ بِقَدْرِكَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ , نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ صَالِحِ بْنِ مَلِيحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْخَادِمَ , وَقَدْ كَانَ عَمِيَ مِنَ الْكِبَرِ , فِي مَجْلِسٍ بِسُرَّ مولى عرق أنا، وَمَنْصُورٌ، وَجَمَاعَةٌ , فَقَالَ: كُنْتُ غُلامًا لِزُبَيْدَةَ , وَإِنِّي يَوْمَ أُتِيَ بِاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , إِلَى الْخَلِيفَةِ يَسْتَفْتِيهِ فَكُنْتُ عَلَى رَأْسِ سِتِّي زُبَيْدَةَ خَلْفُ، فَسَأَلَهُ هَارُونُ الرَّشِيدُ , فَقَالَ: إِنِّي حَلَفْتُ أَنَّ لِي جَنَّتَيْنِ، فَاسْتَحْلَفَهُ اللَّيْثُ ثَلاثًا، إِنَّكَ تَخَافُ اللَّهَ , فَحَلَفَ لَهُ , فَقَالَ لَهُ اللَّيْثُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46] . قَالَ: فَأَقْطَعَهُ قَطَائِعَ عَشَرَةً بِمِصْرَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 -10 - حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ , مِنْ حِفْظِهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَامِلٍ مِنْ حِفْظِهِ , نا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ مِنْ حِفْظِهِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ , نا عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْمَازِنِيُّ , نا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ , وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» . قَالَ الصُّورِيُّ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , لَمْ يَرْوِ خَيْثَمَةُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغِ , غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الصُّورِيُّ إِمْلاءً , أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ , نا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ , قِرَاءَةً عَلْيَهِ , أنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ الْمُحَيَّا , نا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَامِرِيُّ , قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْكِسَائِيِّ , فَوَرَدَتْ عَلَيْهِ رُقْعَةُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ يَسْأَلُهُ، عَنْ هَذِهِ الأَبْيَاتِ , وَهِيَ: فَإِنْ تَرْفُقِي يَا هِنْدُ فَالرِّفْقُ أَيْمَنُ ... وَإِنْ تَخْرِقِي يَا هِنْدُ فَالْخَرْقُ أَشْأَمُ فَأَنْتِ طَلاقٌ وَالطَّلاقُ عَزِيمَةٌ ... ثَلاثٌ وَمَنْ يَخْرِقْ أَعَقُّ وَأَظْلَمُ فَبِينِي بِهَا إِنْ كُنْتِ غَيْرَ رَفِيقَةٍ ... وَمَا لامْرِئٍ بَعْدَ الثَّلاثِ مُقَدَّمُ. وَكَتَبَ إِلَيْهِ الْكِسَائِيُّ: أَمَّا مَنْ أَنْشَدَهَا بِالنَّصْبِ , فَقَدْ أَوْقَعَ عَلَيْهَا ثَلاثًا بِالنَّصْبِ , وَمَنْ أَنْشَدَهَا بِالرَّفْعِ فَلَمْ يُوقِعْ إِلا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةٌ. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فِهْرٍ , نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الْبَزَّازُ , نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ الْقَاضِي , نا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ , نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ , قَالَ: أَتَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , أَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ فَحُجِبْتُ عَنْهُ , فَقُلْتُ: مَا هَكَذَا صَاحِبُنَا أَيَّ وَقْتٍ آتَيْنَاهُ وَصَلْنَا إِلَيْهِ فَاطَّلَعَ عَلَيَّ مَالِكٍ مِنْ كَوَّةٍ فِي دَارِهِ , فَقَالَ لِي: وَمَنْ صَاحِبُكُمْ؟ فَقُلْتُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , فَقَالَ لِي: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ اللَّيْثِ , لَقَدِ احْتَاجَ الصِّبْيَانُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ عُصْفُرٍ , وَكَتَبْتُ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ فَأَنْفَذَ إِلَيْنَا مَا اسْتَعْمَلَهُ الصِّبْيَانُ , وَأَهْدَوْا مِنْهُ إِلَى الْجِيرَانِ , وَبِعْنَا مِنْهُ بِدِنَانِيرَ كَثِيرَةٍ أَوْ كَمَا قَالَ. أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ , نا جَعْفَرٌ , قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو بَكْرٍ الْحَدَّادُ مِنْ أَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ , غَيْرَ هَذِهِ الْحِكَايَةِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , عَنْ أَبِيهِ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْمُذْهِبِ , أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ , نا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلا تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ , وَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفْرٍ عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ، فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» ، فَرَجَعَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 -10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , حَدَّثَنِي أَبِي , نا سُفْيَانُ , عَنْ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ , وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ , وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٌ يَنْكِحُهَا , فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانَ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطَّيِّبِ الْبَزَّازُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , أنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ , نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْمُنَادِي , نا يَزِيدُ بْنُ هَارُوَن , أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ جَارِيَة , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَى مَسْجِدِهِ رِجْلٌ تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً , وَرِجْلٌ تَحُطُّ عَنْهُ سَيِّئَةً» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 -10 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ , نا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , نا أَبُو نُعَيْمٍ , نا الأَعْمَشُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: «أَهْدَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَرَّةً غَنَمًا» حَدِيثٌ وَاحِدٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 -10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ , فِي كِتَابِ الصَّحِيحِ لأَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ الْمُخْرَجِ عَلَى كِتَابِ الْبُخَارِيِّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , قِيلَ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبُرْقَانِيُّ الْحَافِظُ، أنا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الإِسْمَاعِيلِيُّ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ , نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُنَادِي , نا رَوْحٌ , نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ» . قَالَ: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 مَنَامُ شُرَيْحِ بْنِ يُونُسَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الطُّيُورِيِّ , غَيْرَ مَرَّةٍ، أَوَّلُهَا فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ غَالِبٍ الْمُبَارَكِيُّ , أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ , نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ الْفَقِيهُ , نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: أَخَذْتُ بِيَدِ وَالِدِي يُرِيدُ سُرَيْجَ بْنَ يُونُسَ , رَحِمَهُ اللَّهُ , فَأَتَيْنَاهُ فَلَحِقَنَا عِنَدْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَعَلانُ الْحَذَّاءُ , فَسَلَّمَ أَحْمَدُ عَلَيْهِ خَاصَّةً , وَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ عَامَّةً , ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: فِيمَ جِئْتُمْ , فَقَالُوا: جِئْنَاكَ لأَنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّكَ رَأَيْتَ رَبَّ الْعِزَّةِ فِي الْمَنَامِ , فَحَدِّثْنَا كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: أَعْفُونِي , فَقَالُوا: نَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَرَاكَ مَا رَأَيْتَ حَدِّثْنَا , كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: مَكَثْتُ أَنَا وَزَوْجَتِي وَصِبْيَانِي أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ لَيْسَ عِنْدَنَا شَيْءٌ يُأْكَلُ فَاسْتَأْذَنَنِي أَهْلِي أَنْ تَأْتِيَ أَبَاهَا فَأَذِنْتُ لَهَا، ثُمَّ مَكَثْتُ أَنَا تَمَامَ سِتَّةِ أَيَّامٍ لَمْ آكُلْ شَيْئًا , فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ لَقَطْتُ مِنْ سِدْرَةٍ كَانَتْ فِي دَارِنَا سَبْعَ نَبَقَاتٍ , وَحَشَرْتُهَا فِي طَرَفِ إِزَارِي لأُفْطِرَ عَلَيْهَا ثُمَّ نِمْتُ فِي رُوَاقٍ لَنَا، فَإِذَا بِرَجُلَيْنِ آتَيَانِي لَمْ أَرَ أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُمَا , فَقَالا لِي: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سُرَيْجُ , افْتَحْ قَلْبَكَ , وَاعْقِلْ وَأَبْصِرْ مَنْ يَجِيئُكَ , فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمَا بِأَبِي أَنْتُمَا؟ فَقَالَ لِي أَحَدُهُمَا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ , وَهَذَا عُمَرُ , فَدَخَلا الْبَيْتَ , فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ لَمْ أَرَ أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ , فَقَالَ لِي: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شُرَيْحُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ , افْتَحْ قَلْبَكَ وَاعْقِلْ وَانْظُرْ مَنْ يَجِيئُكَ , فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أنا نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ , ثُمَّ إِذَا أَنَا بِشَابَّيْنِ قَدْ أَتَيَانِي لَمْ أَرَ أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُمَا بِأَيْدِيهِمَا مِحْرَابٌ مِنْ نُورٍ فَصَبَّاهُ بِحِذَائِي , فَقَالا: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شُرَيْحُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ , افْتَحْ قَلْبَكَ وَاعْقِلْ وَانْظُرْ مَنْ ... , فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمَا بِأَبِي أَنْتُمَا؟ فَقَالا لِي: أَنَا جِبْرِيلُ , وَهَذَا مِيكَائِيلُ , وَإِذَا أَنَا بِمَلائِكَةٍ كَبْكَبَةً كَبْكَبَةً , وَإِذَا أَنَا بِرَبِّ الْعِزَّةِ سُبْحَانَهُ , قَدْ أَقْبَلَ عَلَيَّ , فَقَالَ: سَلْنِي مَا شِئْتَ , فَقُلْتُ: يَا رَبِّ سِرٌّ بِسِرٍّ، ثُمَّ غَابَ عَنِّي , فَإِذَا أَنَا بِالشَّابَّيْنِ صَاحِبَيِ الْمِحْرَابِ قَدْ آتَيَانِي بِقَدَحٍ فِيهِ عَسَلٌ , فَقَالا: الْعَقْ , فَلَمْ أَزَلْ أَلْعَقُ مِنْ ذَلِكَ سَبْعًا , فَقَالا لِي: ازْدَدْ فَلَمْ آكُلْ شَيْئًا وَانْتَبَهْتُ , قَالَ: وَغُشِيَ عَلَيْهِ حِينَ مَا حَدَّثَنَا ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ مَا أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا , وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ , وَقَبْرُهُ فِي قَنْطَرَةٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُقْرِئِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 -10 - أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَطِيبِيُّ، بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بَابَ الْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , أنا عَبْدُ الرَّازِقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى التَّاجِرُ , بِأَصْبَهَانَ , أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِئِ , نا عَبْدَانُ , وَالْبَاغَنْدِيُّ , وَأَبُو عَرُوبَةَ , قَالُوا: نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى , نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ مَكَّةَ زَمَنَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 -10 - وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ , نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ , نا أَبِي , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ , كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 -10 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ , وَأَنَا سَأَلْتُهُ , وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ , بِحَلَبَ , نا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ , نا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ , ثُمَّ يُغْتَسَلَ مِنْهُ» . قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: أَخَذَ مِنِّي يَعْقُوبُ فِي هَذَا الْحِدَيثَ دِينَارًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 مِنْ فَوَائِدِ التَّنُوخِيِّ . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 -10 - أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ. فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ , قَالَ: أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ , قَالَ: وَمِنْ شِعْرِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ، تَرْثِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَغْبَرَ آفَاقُ السَّمَاءِ وَكُوِّرَتْ ... شَمْسُ النَّهَارِ وَأَظْلَمَ الْعَصْرَانِ وَالأَرْضُ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ حَزِينَةٌ ... أَسَفًا عَلَيْهِ كَثِيرَةُ الرَّجْفَانِ فَلْتَبْكِهِ شَرْقُ الْبِلادِ وَغَرْبُهَا ... وَلْتَبْكِهِ مِصْرُ وَكُلُّ يَمَانِ وَلْيَبْكِهِ الطُّورُ الْمُبَارَكُ جَوُّهُ ... وَالْبَيْتُ ذُو الأَسْتَارِ وَالأَرْكَانِ نَفْسِي فِدَاؤُكَ وَسِّدُوهُ وِسَادَةَ الْوَسْنَانِ وَلَهَا فِيهِ عَلَيْهَا السَّلامُ أَيْضًا: مَاذَا عَلَيَّ مِنْ شَمِّ تُرْبَةِ أَحْمَدَ ... إِنْ لا يَشُمُّ هَذَا الزَّمَانُ غَوَالِيَا صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَوْ أَنَّهَا ... صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُدْنَ لَيَالَيَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 -10 - لَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فِيهِ: ازْجُرِ الْعَيْنَ طَالَ فِيهَا الْعَنَاءُ ... وَاصْطَبِرْ إِنَّمَا الْبَلايَا قَضَاءُ أَنْتَ تَبْكِي عَلَى أَبِيكَ ... وَتَنْسَى أَنَّ مَا قَدْ أَصَابَهُ لَكَ.. دَوَاءُ أَنْتَ مَيِّتٌ كَمِثْلِ مَا مَاتَ ... لا شَكَّ , وَقَدْ مَاتَ الأَنْبِيَاءُ آخِرُ الْجُزْءِ الثَّامِنِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلامُهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71