الكتاب: الثاني من المصباح في عيون الصحاح المؤلف: عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي، أبو محمد، تقي الدين (المتوفى: 600هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية الطبعة: الأولى، 2004   [الكتاب مخطوط] ---------- الثاني من المصباح في عيون الصحاح المقدسي، عبد الغني الكتاب: الثاني من المصباح في عيون الصحاح المؤلف: عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي، أبو محمد، تقي الدين (المتوفى: 600هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية الطبعة: الأولى، 2004   [الكتاب مخطوط] الجزء في كتاب المصباح في عيون الصحاح، وهو الثاني من أفراد مسلم بن الحجاج تأليف عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي غفر الله له ولوالديه ونفعه والمسلمين أجمعين بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم -10 - أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الأصبهاني , بها، أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الدوني، أنبا أبو نصر أحمد بن الحسين الدينوري، أنبا أبو بكر أحمد بن محمد النشبي، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي، ثنا يحيى بن سعيد، نا هشام، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله، أن الأشعري، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خطبنا فعلمنا سنتنا وبين لنا صلاتنا، ثم قال: " أقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال: {ولا الضالين} فقولوا آمين يجبكم الله، وإذا كبر الإمام وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «فتلك بتلك» . وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد يسمع الله لكم، فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: «سمع الله لمن حمده» . ثم إذا كبر الإمام وسجد فكبروا واسجدوا فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «فتلك بتلك» . فإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم أن يقول: التحيات الطيبات الصلوات لله , السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته , السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين , أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ". رواه عن أبي عفان مالك بن عبد الواحد، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، ورواه، من طريق معمر، وسعيد، وأبي عوانة، عن قتادة. قوله: «تلك بتلك» . يعني انتظاركم إياه قياما حتى يكبر، ويركع، وأنتم قيام، ثم تتبعونه بتلك انتظاركم إياه ركوعا، حتى يرفع رأسه، ويقول: سمع الله لمن حمده , وأنتم ركوع، ثم تتبعونه كذلك في كل خفض ورفع -10 - أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن أبي الفتح بن أبي الفتح، وأبو العباس أحمد بن أَبي منصور الأصبهانيان، قالا: أنبا أبو محمد الدوني، أنبا أبو نصر، أنبا أبو بكر، أنبا أبو عبد الرحمن، أنبا عمرو بن السرح، عن بن وهب , قال: أخبرني عمرو بن الحارث , عن أبي حمزة بن سليم , عن عبد الرحمن بن جبير , عن أبيه , عن عوف بن مالك , قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , صلى على جنازة , فقال: «اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه ووقه فتنة وعذاب القبر، وعذاب النار» . قال عوف: فتمنيت أن لو كنت الميت. رواه عن هارون الأيلي، وأبي الطاهر، عن ابن وهب -10 - أخبرنا عبد الله، وأحمد، قالا: أنبا عبد الرحمن، أنبا أحمد بن محمد بن السني، أنا النسوي، أخبرني هارون بن عبد الله، نا معن، ثنا معاوية بن صالح، عن حسين بن عبيد الكلاعي، عن حسين بن نفير الحضرمي، قال: سمعت عوف بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على ميت فسمعت , يقول في دعائه: «اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، ونجه من النار» أو قال «وأعذه من عذاب القبر» . رواه عن هارون الأيلي، عن ابن وهب، وعن إسحاق بن راهويه، عن ابن مهدي كلاهما عن معاوية بن صالح -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أنبا أبو عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أبو سهل أحمد بن عبد الله بن زياد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، حدثني عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " بينا أنا في الحجر وقريش تسألني، عن إسرائي إلى بيت المقدس، قال: فسألوني عن أشياء في بيت المقدس لم أثبتها، قال: فكربت كربا ما كربت مثله ". قال: فرفعه الله حتى نظرت إلى ما فيه قال: «فما سألوني عن شيء إلا أنبأتهم به» . قال: ورأيتني في جمع من الأنبياء، قال: ورأيت موسى عليه السلام قائما يصلي رجلا ضربا كأنه من رجال شنؤة ". قال: فرأيت عيسى بن مريم عليه السلام قائما يصلي أقرب الناس شبها عروة بن مسعود، قال: ورأيت إبراهيم عليه السلام قائما يصلي أقرب الناس به شبها صاحبكم ". يعني النبي نفسه، قال: " وحانت الصلاة فأممتهم فلما قضيت صلاتي، قيل لي: يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلمت عليه فبدأني بالسلام ". رواه عن زهير بن حرب، عن حجين بن المثنى، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمود، أنبا أبو محمد الحسين بن أحمد بن محمد العدل، قال: أنبا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : يتنزل الله تبارك وتعالى كل ليلة، حين يمضي ثلث الليل، يقول: «أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يستغفرني فاغفر له» . رواه عن قتيبة -10 - أخبرنا أَبو طاهر السلفي، أنبا الرئيس أبو الخطاب علي بن عبد الرحمن بن هارون بن الجراح، أنبا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا محمد بن الحسين، ثنا الفريابي، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يوم خيبر : «لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه» . قال عمر: فما أحببت الإمارة إلا يومئذ فتطاولت لها، فقال لعلي: «قم» . فدفع اللواء إليه، ثم قال: «اذهب فلا تلتفت حتى يفتح الله عليك» . فمشى هنيهة، ثم قام، ولم يلتفت للعزمة، فقال: على ما أقاتل الناس؟ فقال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإذا قالوها فقد منعوا منك دماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله " -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو الحسين بن بشران، أنبا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، وأبي سلمة، أو أحدهما، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اتركوني ما تركتم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم، فما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فاعملوا منه ما استطعتم» . رواه عن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري -10 - أخبرنا أبو الفتوح عبد القاهر بن محمد بن يحيى البغدادي، بها، أنبا أبي، أنبا أبو القاسم بن بشران، أنبا أبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي، أنبا أبو عبد الرحمن النسائي، أنبا قتيبة، عن مالك. ح، وأخبرني هارون بن عبد الله، ثنا معن، ثنا مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان الناس إذا رأوا الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك ونبيك، وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة، وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة، وبمثله معه» . قال: ثم يدعوا أصغر ولد نراه فيعطيه ذلك الثمر. واللفظ لقتيبة. رواه عن قتيبة -10 - أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنبا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبا الحسن بن أحمد، وعثمان بن محمد بن يوسف، قالا: أنبا محمد بن عبد الله الشافعي، نا محمد بن سليمان، ثنا الحر بن مالك العنبري، ثنا شعبة بن الحجاج، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله إنه أبدع بي فاحملني، قال: «ائت فلانا» . فأتاه فحمله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الدال على الخير كفاعله» . رواه عن بشر بن خالد، عن غندر، عن شعبة، قال أبو عبيدة: يقال للرجل إذا كلت ركابه أو عطبت وبقي منقطعا به: قد أبدع به. قال الكسائي مثله وزاد: يقال أبدعت الركاب إذا كلت أو عطبت، وقال بعض الأعراب: لا يكون الإبداع إلا تطلع، فقال أبدعت به راحلته إذا طلعت، قال هذا أبو عبيد وليس بأجلاف، وبعضه يشد بعض -10 - أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أنبا أحمد بن الحسن، أنبا الحسن بن أحمد، وعثمان بن محمد، قالا: أنبا محمد بن عبيد الله الشافعي، ثنا أحمد بن زياد المعدل، ثنا عفان، ثنا همام، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، أن هشام بن حكيم بن حزام أتى على عامل لعمر بن الخطاب بالشام، قد أمر برجال فحبسوا في الشمس من أجل الجزية فدخل عليه , فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة من يعذب الناس في الدنيا» . فأرسلهم , قال: فكان عمر إذا رفع إليه الأمر يكرهه , قال: أما كنت أنا وهشام على وجه الأرض فإن هذا شيء لا يكون، قال: وكان إذا رأي شيئا يكرهه لم يقره فمات هشام، قال: وولدت أنا فسماني أبي باسمه. رواه، عن أبي كريب، عن أبي أمامة، عن هشام -10 - أخبرنا أبو الوفاء محمود بن أبي القاسم بن عثمان بن حمكا البغدادي الأصبهاني، بها، أنبا أبو الفتح أحمد بن عبد الله بن أحمد السودرجاني، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة الفرضي، ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا محمد بن محمد بن صخر الهمذاني، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال: كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج، قال: فأسر فأتى النبي الله صلى الله عليه وسلم , وهو في وثاق ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه قطيفة، فقال: يا محمد على ما تأخذوني وتأخذون سابقة الحاج؟ فقال: «نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف» . قال: وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , قال: وقال فيما قال: وقد أسلمت، أو أنا مسلم , فقال: «لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح» . فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذه حاجته» . أو قال: «هذه حاجتك» قال: ففودي بعد بالرجلين , قال: وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العصباء لرحله فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا به، قال: وذهبوا بالعصباء فلما ذهبوا به وأسروا امرأة من المسلمين , قال: فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم , قال: فنوموا ليلة فقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت العضباء , قال: فأتت على ناقة ذلول مجرسة , قال: فركبتها ثم جعلت عليها إن أنجاها الله لتنحرنها , قال: فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم , بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها , فقال: «بئس ما جزيتها» . أو قال: «بئس ما جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم» . رواه عن أَبي الزبير، عن حماد بن زيد، عن أيوب -10 - أخبرنا أبو الوفاء البغدادي، أنبا أبو الفتح السودرجاني، أنبا علي بن ميلة الفرضي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا محمد بن محمد بن صخر الظهراني، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: كنت في حلقة بالشام فيها مسلم بن يسار، قال: فقام أبو الأشعث الصنعاني، قال: فأوسع له القوم , قال: فجاء فجلس، فقلت له: يا أبا الأشعث حدث أخاك حديث عبادة , فقال: غزونا غزاة مع معاوية فغنم الناس غنائم فكان فيها آنية من فضة فأمر معاوية رجلاً أن يبيعها الناس في أعطياتهم فتبايعوا به فبلغ ذلك عبادة بن الصامت، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , « نهى عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح إلا سواء بسواء مثلاً بمثل عيناً بعين فمن زاد أو استزاد فقد أربى» . قال: فرد الناس ما كانوا أخذوا فذهب الرجل إلى معاوية فأخبره بذلك فقام خطيباً فقال: ألا ما بال رجال يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحاديث قد رأيناه، وصحبناه لم نسمعها قال: فبلغ ذلك عبادة فأعاد الحديث , فقال: والله لنحدثن ما سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإن رغم معاوية , قال: أو قال: وإن كره معاوية والله ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء. رواه عن القواريري، عن حماد بن زيد، واسم أبي الأشعث شراحبيل بن آدة الصنعاني، صنعاء دمشق -10 - أخبرنا أبو الوفاء البغدادي، أنبا أبو الفتح السودرجاني، أنبا علي بن محمد بن ميلة، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا محمد بن محمد بن صخر، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن رجلا أعتق ستة أعبد له عند موته لم يكن له مال غيرهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم , قولا سديدا: «فدعاهم فجزأهم وأقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة» . رواه عن قتيبة، عن حماد هذا، هو ابن زيد، واسم أبي المهلب معاوية بن عمرو، ويقال: عبد الرحمن بن عمرو، ويقال: عمرو بن معاوية المصري الجرمي، وهو عم أبي قلابة , هذا أخرجه مسلم وأبو قلابة اسمه عبد الله بن زيد بن عمرو , واتفق عليه -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو زكريا المزكي، ثنا محمد بن سعد الصوفي، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: سمعت ذكوانا، عن أبي هريرة , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: " لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه جار له , فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل أتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق , فقال رجل: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ". رواه البخاري عن علي بن إبراهيم، عن روح بن عبادة هذا ليس في كتاب مسلم وهو في كتاب البخاري -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أَبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو زكريا المزكي، أنبا الحسن بن يعقوب البخاري، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموها تحاببتم أفشوا السلام بينكم» . رواه، عن أبي بكر، عن وكيع، وأبي معاوية -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو سعد الحسين بن الحسين الفانيذي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن ثابت التميمي، وأبو سعد محمد بن عبد الملك بن .... , قالوا: أنبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبا أبو محمد الحسن بن محمد بن كيسان النحوي الخرقي، ثنا موسى بن هارون، ثنا سعيد بن عبد الجبار الكراسي، ثنا محمد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون جمالا فيرجعون إلى أهليهم فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون: وأنتم والله قد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ". رواه عن سعيد بن عبد الجبار، وهو أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار بن يزيد القرشي البصري الكرابيسي، نزل مكة، انفرد به مسلم -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أستة الكاتب، بأصبهان، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني، أنبا عبد الله بن جعفر بن فارس، أنبا أحمد بن عصام، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر , قال: قائلهم يقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، أو المسلمين وإنا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية» . رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، عن أبي أحمد الزبيري، وهو محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي بن عمر بن درهم، وهو محمد الكوفي , اتفقا عليه -10 - أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد، وأبو العباس أحمد بن منصور بن محمد الأصبهانيان، أنبا أبو محمد الدوني، أنبا أبو بكر بن السني، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا عبيد الله بن سعيد، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على المقابر فقال: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لا حقون أنتم لنا فرط على الحوض ونحن لكم تبع أسأل الله العافية لنا ولكم " الحديث: -10 -10 - أخبرنا أَبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو زكريا المزكي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي، ثنا أحمد بن عبد الحميد، أنا الحارثي، ثنا أبو أسامة، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمده عليها» . رواه عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبي أسامة، وليس لسعيد بن أَبي بردة، عن أنس في الصحيح غير هذا الحديث، والأكلة هاهنا بفتح الهمزة وهي المرة من الأكل وهو الغذاء والعشاء والأكلة بضم الهمزة، هي اللقمة -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا عثمان بن أحمد الدقاق، ثنا عبد الرحمن بن مرزوق، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم فأعمالكم» . رواه عن عمرو الناقد، عن كثير بن هشام كذلك -10 - أخبرنا أبو الفتح الخرقي، أنبا أبو محمد الدوني، أنبا أبو نصر الدينوري، أنبا أبو بكر بن السني، أنبا أَبو عبد الرحمن النسوي، أنبا هناد، عن أبي زبيد، وهو عبثر بن القاسم، عن مطرف، عن عامر، عن شريح بن هانئ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه» . رواه عن سعيد بن عمرو , بالمعنى، عن عبثر، وقد رواه عن طريق زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن شريح .... عامر بن شراحبيل الشعبي الكوفي، إمام أهل زمانه حفظا وعلما، روى عنه أنه , قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلا ... -10 - أخبرنا أبو عبد الله سفيان بن أبي الفضل بن أبي طاهر الخرقي، وأخوه أبو القاسم علي، قال سفيان: أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، وقال علي: أنبا أبو القاسم غانم بن أبي نصر اليزجي، قالا: أنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن فاشاذه، ثنا أَبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبا عبد الرزاق، أنبا جريج، أخبرني أبو الزبير، أن عليا الأزدي، أخبره أن ابن عمر , أعلمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , كان إذا استوى على بعيره حاجا إلى سفر كبر ثلاثا، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا منقلبون , اللهم إنا نسألك في سفرنا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى , اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده , اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر , وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الصاحب السفر، والخليفة في الأهل والمال «. وإذا رجع قالهن وزاد فيهن ,» آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " رواه عن هارون الحمال، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج -10 - أخبرنا سفيان بن أبي الفضل، أنبا محمود بن إسماعيل، وأنبا علي، أنبا غانم بن محمد، قالا: ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا أبو يزيد القراطيسي، أنبا عبد الله بن عبد الحكم، أنبا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، والحارث بن يعقوب، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص، عن خولة ابنة حكيم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إذا نزل أحدكم منزلا فليقل: أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه ". رواه عن هارون بن معرور عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب جميعا كذلك، والحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث -10 - أخبرنا أبو الفتوح عبد القاهر بن محمد بن يحيى، أنا أبي، أبو القاسم بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا أبو علي الأسيوطي، أنبا عبد الرحمن النسوي، أنبا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء أو نحو هذا، فإذا غسل يديه خرجت من يده كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب» . رواه عن سويد، عن مالك، وعن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن مالك -10 - أخبرنا أبو الفتوح، أنبا أبي، أنبا إبراهيم بن بشران، أنبا أبو علي الأسيوطي، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " تفتح أبواب الجنة يوم الأثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا ". رواه، عن قتيبة -10 - أخبرنا أبو الفرج، أنا أبي، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا علي، أنبا أبو عبد الرحمن، أنبا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، إن شاء الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : «إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم» . رواه عن يحيى بن يحيى، عن مالك، رواه بعضهم بضم الكاف وفتحها -10 - أخبرنا يحيى بن ثابت، أنبا أبي، أنبا البرقاني، أنبا الإسماعيلي، أنبا القاسم، أنبا الزعفراني، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه سلم، قال: " بينما امرأتان معهما ابنا لهما إذ جاء الذئب فذهب بأحدهما فقالت هذه لصاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك فاختصما إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينكما، فقالت الصغرى: لا، يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى ". فقال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين من قبل ذلك اليوم ما كنت أقول إلا المدية. رواه عن محمد بن رافع عن شبابة -10 - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن هبة الله الدقاق البغدادي، بها، أنبا أبو الحسن عاصم بن الحسن بن محمد بن علي بن عاصم الأديب. ح، وأخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن هبة الله .... بالجانب الغربي من مدينة السلام، قال: أنبا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، قالا: أنبا أبو عمر ..... إسماعيل المحاملي، ثنا زكريا بن يحيى المكفوف، ثنا شبابة بن سوار، حدثني المغيرة، عن مطرف ..... ، عن مطرف بن الشخير، عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع، وكان حليفا لأبي سفيان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا، إن كل مال أنحلته عبدي فهو له حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا -10 - وإن الله عز وجل، نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم كلهم عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: " إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزل عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظانا -10 - وإن الله عز وجل أوحى إلي أن أحرق قريشا، قال: فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي حتى يذروه كأنه خبزة، قال: فقال:، استغزهم فسنغزيك، واستخرجهم كما استخرجوك، وابعث جيشا أبعث خمسة أمثاله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك -10 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقتصد موفق، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم، ورجل عفيف فقير متصدق، قال: وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له، والذين هم فيكم تبع لا يبغون أهلا، ولا مالا ". قال: قلت: من هم يا أبا عبد الله؟ قال: كان الرجل في الجاهلية ..... وليدة القوم لا يريد إلا فرجها فيكون عبدا لهم ما بقي هو وولده «ورجل خائن لا يخفى له طمع من الدنيا وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخدعك عن أهلك ومالك» . قال: وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم «الكذب والبخل» . رواه عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن مطرف -10 - ........... ، أبو غالب محمد بن محمد بن ناصر بن منصور الأصبهانيان، قالا: أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، أنبا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين، أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عبد بن حمار المجاشعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أمرني أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا وإنه قال: إن كل مال نحلته عبادي فهو لهم حلال وأني خلقت عبادي حنفاء كلهم فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا -10 - وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب -10 - وإن الله أمرني أن أغزو قريشا فقلت: يا رب إنهم إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة، فقال: " إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وقد أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه في المنام واليقظة فاغزهم يعزك الله وأنفق ينفق عليك وابعث جيشا نمدك بخمسة أمثالهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك -10 - ثم قال: " أهل الجنة ثلاثة إمام مسقط ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، ورجل غني عفيف متصدق، وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يبتغون بذلك أهلا ولا مالا ورجل إن أصبح أصبح يخادعك عن أهلك ومالك ورجل لا يخفى له طمع وإن دق إلا ذهب والشنظير الفاحش، قال: «فذكر البخل والكذب» . رواه من طرق، عن قتادة الحنفاء، جمع حنيف من كان على الإسلام على ملة إبراهيم عليه السلام، واجتالتهم أزالتهم مأخوذ من الجولان وهو الزوال عن المستقر، والمقت نهاية البغض، يقال: مقته مقتا المفعول مقيت وممقوت وكان أهل ..... يسمون نكاح الرجل امرأ ة أبيه مقتا ويسمون ولده منها المقتي، ويثلغون يشدخوا، وقيل: فضخك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ فافضخ والثلغ والشدخ واحد، وقوله «لا يغسله الماء» . لدوام ظهوره، وشهرته، فهو محفوظ في صدور الذين أتوا العلم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقوله: «تقرأه نائما ويقظانا» . أي تجمع حفظه وأنت نائم كما تحفظه وأنت يقظان أي قد استوت الحالتان في حفظك له واستظهارك إياه وقيل يحتمل أن يكون أراد أنك تقرأه في يسر وسهولة ظاهرا يقال للرجل إذا كان قادرا على الشيء ماهرا فيه هو يفعله نائما كما يقال: هو يسبقه قاعدا والقاعد لا سبق له وإنما هذا على المبالغة أي أنه يسبقه مستهينا به بأيسر سعي وقيل إن من هذا قوله: «واغسله بالماء والثلج البرد» . وأنه مبالغة في تطهيره من الذنوب وقوله: «أمرني أن أحرق قريشا» . كناية عن القتل كقوله عليه السلام: «جئتكم بالذبح» -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو حفص عمر بن الحسن بن محمد بن سليم، من أصل سماعه بأصبهان، أنبا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبا أبو عبد الله محمد بن الحسن الكسائي، ثنا محمد بن إبراهيم الحيراني، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله، قال: قالت أم حبيبة بنت أبي سفيان: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألت الله لآجال مضروبة وآثار مبلوغة وأرزاق مقسومة لا يتعجل منها شيء قبل حله ولا يؤخر منها شيء بعد حله ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في القبر، وعذاب في النار كان خيرا لك» -10 - قال: وسئل رسول الله صلى الله عليه سلم عن القردة والخنازير أهي مما مسخ؟ فقال: «إن الله لم يهلك قوما فجعل لهم نسلا ولا عاقبة إن القردة والخنازير كانت قبل ذلك» . رواه سليمان بن معبد، عن الحسين بن حفص، ومن طرق إلى علقمة بن مرثد الحضرمي أبي الحارث الكوفي اتفقا عليه، قال فيه أحمد: ثبت في الحديث -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، ثنا أبو حفص بن سليم، أنبا أبو القاسم الهندام بن عمر الهندام بن محمد بن عمر بن إبراهيم بن عمر بن الحارث الضبي الضراب، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الحافظ، أنبا أبو يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبا شعبة، عن أبي حمزة، سمع ابن عباس، يقول : «لما دفن النبي صلى الله عليه سلم جعلوا في لحده قطيفة حمراء» . رواه عن أبي موسى، عن يحيى، عن شعبة -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، ثنا أبو حفص، أنبا أبو بكر عبد الواحد بن أحمد بن محمد .... ، ثنا الطبراني، ثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، قال الطبراني: وثنا الدبري، عن عبد الرزاق، وثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، قالوا: نا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إن الله كتب الإحسان علي كله فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته» . رواه عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن الثوري، وإلى خالد الحذاء. والقتلة بكسر القاف مثل الجلسة والقعدة والركبة -10 - أخبرنا أبو المحاسن عبد الرزاق بن إسماعيل بن محمد بن عثمان، .... ابن عمه أبو سعيد عبد الكريم بن محمد عثمان ...... أبو نصر أحمد بن الحسين الدينوري، أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني، أنبا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا عمرو بن يونس، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا إسحاق بن عبيد الله بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: " لله عز وجل أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلة بأرض فلاة فانفلتت منه، عليها طعامه وشرابه، وآيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد يئس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فقام فأخذ بخطامها، ثم قال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ". رواه عن أبي خيثمة، ومحمد بن صالح، عن عمرو بن يونس -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو زكريا المزكي، أنبا أحمد بن كامل القاضي، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا هشام بن حسان، ثنا حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى أنهم كانوا جلوسا فذكروا ما يوجب الغسل فقال: لا حتى يذوق العسيلة، قال أبو موسى: أنا آتي بالخبر، فقام إلى عائشة رضي الله تعالى عنها فسلم، ثم قال: إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحييك، فقالت: لا تستح أن تسأل عن شيء تسأل عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك. قال: قلت: ما يوجب الغسل؟ قالت: على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان وجب الغسل» . رواه عن محمد بن المثنى، عن محمد بن عبد الله الأنصاري. الشعب الأربع اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والشفران -10 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أَبي الفتح الأصبهاني، أنا عبد الرحمن بن حسن الدورقي، أنبا أحمد بن الحسين، أنبا أحمد بن محمد بن السني، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو مهران عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، عن يونس، عن ابن شهاب، أن السائب بن يزيد، وعبيد الله أخبراه، أن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: « من نام عن حزبه أو عزا شيء منه وقرأه فيما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل» . رواه عن هارون الأيلي، وحرملة، وأبي الطاهر، عن ابن وهب، عن يونس وعبد الرحمن بن عبد القاري بتشديد الياء من غير همزة، منسوب إلى قارة، قال الزبير بن بكار: عضل والقارة ابنا يثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، كذلك قال محمد بن حبيب النسابة، وقال أبو عبيدة: هو أثيع بن الهون، بالألف -10 - أخبرنا عبد الله بن أحمد، وأبو العباس شمس بن أبي منصور، قالا: ثنا أبو عمرو الدوني، أنبا أبو نصر الدينوري، أنبا أبو بكر بن السني، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا وقف لها يوم القيامة، بقاع تطأه ذات ظلف بأظلافها، وتنطحه ذات القرون بقرونها ليس فيها يومئذ حمأ ولا مكسورة القرن» . قلنا: يا رسول الله وماذا حقها؟ قال: " إطراق فحلها وإعارة دلوها، وحمل عليها في سبيل الله ولا صاحب مال لا يؤدي حقه ألا يخيل له يوم القيامة شجاع أقرع، يقرصه صاحبه ويتبعه، يقول: هذا كنزك الذي كنت تبخل به، وإذا رأى أنه لابد له منه أدخل يده في فيه فجعل يقضمها كما يقضمه الفحل ". رواه عن ابن نمير، عن أبيه، عن عبد الملك بن أبي سليمان العزرمي أفرده مسلم. القاع المستوي من الأرض والشجاع ضرب من الحيات، الأقرع الذي لا شعر في رأسه وهو أشد سما -10 - أخبرنا عبد الله بن أحمد، وأحمد بن أبي منصور، قالا: أنبا أبو محمد الدوني، أنبا أبو نصر الدينوري، أنبا أبو بكر بن السني، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أخبرني عبد الرحمن بن خالد القطان الرقي، ثنا حجاج، قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرا، يقول: خطب رسول الله صلى الله عليه سلم فذكر رجلا من أصحابه مات فقيرا ليلا وكفن في كفن غير طائل فزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبر إنسان ليلا إلا أن يضطر إلى ذلك ". رواه عن حجاج بن الشاعر، وهارون الحمال، عن حجاج بن محمد -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو محمد جعفر الحفار، ثنا أبو عبيد الله بن الحسين بن يحيى بن عياش، ثنا أبو الأشعث، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن سليمان، عن عبيد الله بن سرجس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول إذا سافر: «اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكون ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال» . قيل لعاصم: ما الحور بعد الكور؟ .... رواه عن ........ -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد الخياط، وأبو سعيد محمد بن عبيد الملك بن عبد القاهر الأسدي، قالا: ثنا أبو القاسم بشران، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: خبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، رضى الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم , يقول: " لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال فصل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة ". رواه عن الوليد بن شجاع، وحجاج بن الشاعر، عن حجاج بن محمد -10 - أخبرنا الفقيه أبو الحسن سعد الله بن نصر بن سعيد، أنبا الإمام أبو منصور المقرئ، أنبا عبد الغفار بن محمد، أنبا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن سعيد، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا الزهري، عن كثير بن عباس، عن أبيه، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له الجذامي فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عباس ناد : يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة ". وكنت رجلا صيتا، فقلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فرجعوا عطفة كعطفة البقر على أولادها وارتفعت الأصوات وهم يقولون: يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقال: يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث قال: فتطاول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته فقال: هذا حين حمى الوطيس وهو يقول: «قدما يا عباس» . ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم , حصيات فرمى بهن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انهزموا ورب الكعبة» . وربما قال سفيان: ورب محمد , قال سفيان , هو الثوري.. : فهذا الذي حفظت منه. رواه عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، وعن إسحاق بن راهويه، ومحمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، وعن أبي الطاهر، عنه , وهم كلهم عن الزهري -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا الإمام أبو منصور محمد بن أحمد بن علي المقرئ. ح، أنبا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، قالا: أنبا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم، ثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: ضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا كافرا فأمر له بشاة فحلبت، فشرب حلابها ثم أمر له بأخرى حتى شرب حلاب سبع شياه ثم أصبح فأسلم فأمر له النبي الله صلى الله عليه وسلم , بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلى عليه وسلم: «إن الكافر يشرب في سبعة أمعاء وإن المؤمن يشرب في معاء واحد» . رواه، عن محمد بن رافع، عن إسحاق بن عيسى، عن مالك -10 - أخبرنا أَبو الفتح الأصبهاني، أنبا أبو محمد الدوني، أنبا أَبو نصر الدينوري، أنبا أبو بكر بن السني، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا بشر بن خالد، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، أن رجلا تصدق بناقة مخطومة، في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتأتين يوم القيامة بسبع مائة ناقة مخطومة» . رواه عن بشر بن خالد كذلك -10 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الرحبي الروحاني، بفسطاط مصر، أنبا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، بمصر، أنبا أَبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي، أنبا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الناصح، ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي، ثنا أبو خيثمة، ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، نا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم , لعمر: انطلق إلى أم أيمن نزورها كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم , يزورها فلما انتهينا إليها بكت، فقال لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله فقالت له: ما أبكي أن ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ولكن أبكى أن الوحى قد انقطع من السماء. فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها. رواه عن أبي خيثمة كذلك -10 - أخبرنا أبو رشيد الحسين بن إبراهيم بن عبد الله المقرئ الصوفي، والرئيس أبو غالب محمد بن محمد بن ناصر بن منصور الأصبهانيان، بها، أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، وأنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدوري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، قال: قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس، والهمس في قول بعضهم: يحرك شفتيه كأنه يتكلم بشيء، فقيل له: يا نبي الله، إنك إذا صليت العصر همست؟ فقال: " إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته، فقال: من يقوم لهؤلاء؟ فأوحى الله عز وجل إليه أن خيرهم بين أن انتقم منهم، وبين أن أسلط عليهم عدوهم، فاختاروا النقمة، فسلط عليهم الموت، فمات منهم في يوم سبعون ألفا " -10 - قال: فكان إذا حدث بهذا الحديث، حدث بهذا الحديث الآخر، قال: " كان ملك من الملوك، وكان لذلك الملك كاهن يتكهن له، فقال ذلك الكاهن: انظروا لي غلاما فطنا، أو قال: لقنا أعلمه علمي هذا، فإني أخاف أن أموت، فينقطع منكم هذا العلم، ولا يكون فيكم من يعلمه، فنظروا له غلاما على ما وصف، فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن، وأن يختلف إليه، وكان على طريق الغلام راهب في صومعة، قال معمر: وأحسب أن أصحاب الصوامع يومئذ كانوا مسلمين، فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما مر به عن دينه، حتى أخبره، فقال: إنما أعبد الله، وجعل الغلام يمكث عند الراهب، ويبطئ على الكاهن، فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام أنه لا يكاد يحضرني، فأخبر الغلام الراهب بذلك، فقال له الراهب: إذا قال لك الكاهن: أين كنت؟ فقل: عند أهلي، وإذا قال لك أهلك: أين كنت؟ فأخبرهم أنك كنت عند الكاهن، فبينا الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كثيرة قد حبستهم دابة، فقال بعضهم: إن تلك الدابة كانت الأسد، فأخذ الغلام حجرا، فقال: اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتل هذه الدابة، وإن كان ما يقول الكاهن حقا فأسألك أن لا أقتلها، ثم رماها فقتل الدابة، فقال الناس: من قتلها؟ فقالوا: الغلام، ففزع الناس إليه، وقالوا: قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد، فسمع به أعمى فجاءه، فقال له الأعمى: إن أنت رددت علي بصري، فإن لك كذا وكذا، فقال له الغلام: لا أريد منك هذا، ولكن أرأيت إن رجع إليك بصرك أتؤمن بالذي رده عليك؟ قال: نعم، فدعا الله عز وجل، فرد عليه بصره، فآمن الأعمى، فبلغ الملك أمرهم، فبعث إليهم فأتي بهم، فقال: لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتلها صاحبها، فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما، فقتل وقتل الآخر بقتلة أخرى، ثم أمر بالغلام، فقال: انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا، فألقوه من رأسه، فلما انطلقوا به إلى ذلك الجبل، وانتهوا إلى المكان الذي أرادوا جعلوا يتهافتون من الجبل، ويتردون منه حتى لم يبق إلا الغلام، ثم رجع الغلام فأمر به الملك، فقال: انطلقوا به إلى البحر فألقوه فيه، فانطلقوا به إلى البحر، فغرق الله الذين كانوا معه، وأنجاه الله عز وجل، فقال الغلام: إنك لن تقتلني حتى تصلبني، ثم ترميني، وتقول إذا رميتني: بسم الله رب هذا الغلام، أو قال: بسم الله رب الغلام، فأمر به فصلب، ثم قال: بسم الله رب الغلام، فوضع الغلام يده على صدغه، ثم مات، فقال الناس: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد، فإنا نؤمن برب هذا الغلام، فقيل للملك: أجزعت أن خالفك ثلاثة؟ فهذا الناس كلهم قد خالفوك، فخدَّ أخدودا ألقى فيها الحطب والنار، ثم قال: من رجع إلى دينه تركناه، ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار فجعل يلقيهم في تلك الأخدود، فذلك قوله عز وجل: {قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود حتى بلغ العزيز الحميد} فذكر أن الغلام أخرج في زمان عمر بن الخطاب واضع يده على صدغه، كما كان وضعها حين قتل -10 - أخبرنا الفضل أبو الحسن بن سعد الله بن نصر بن سعيد، وأبو المعالي أحمد بن عبد الغني، قالا: أنبا أبو طاهر المؤدب، أنبا أبو الصواف، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سليمان، ثنا عاصم الأحول، عن أبي المتوكل الباجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أتى أحدكم أهله فإذا أراد أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة» . رواه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن عباد، عن عاصم الأحول -10 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الأصبهاني، أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الدوني، أنبا أبو نصر أحمد بن الحسين الدينوري، أنبا أبو بكر بن السني، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، حدثني ربيعة بن زيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه، يقول: «أعوذ بالله منك» . ألعنك بلعنة الله ثلاثا ". وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك؟ قال: " إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي , فقلت: أعوذ بالله منك , ثلاث مرات، ثم قلت: «ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر , ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان المدينة» . رواه عن محمد بن سلمة، وهو المرادي، عن ابن وهب -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، أنبا أبو العباس محمد بن معاذ النيسابوري، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، أنبا جعفر بن عون، أنبا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن أبي عبيد، عن أَبي موسى، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , بأربع، فقال: " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل، حجابه بالنار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أَدركه بصره، ثم قرأ أبو عبيدة هذه الآية {أن بورك من في النار ومن حولها} . رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، جميعا -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، أنبا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش، أنبا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، قال النقاش: وأنبا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، أنبا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا عبدة يحدث، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال: «إن الله تعالى يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، حتى تطلع الشمس من مغربها» . رواه، عن أبي موسى، عن غندر، وعن بندار، عن أبي داود -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنا الشريف أبو الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري، أنبا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أنبا أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، ثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الوكيعي، ثنا أبي، ثنا جعفر بن عون، ثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، قال: سمَّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء منها، فقال: « أنا أحمد، ومحمد، وأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا المقفي , ونبي الرحمة , ونبي الملحمة» . رواه عن ابن راهويه، عن جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، ورواه البزار عن يوسف بن موسى، عن جرير، وقال: لا نعلم رواه عن الأعمش , عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى إلا جرير، وقد رواه ..... -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو عبد الله الثقفي، ثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، ثنا أبو قلابة، ثنا وهب بن جرير، ثنا هشام الدستوائي، عن أبي عصام، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثا، ويقول: «إنه أهنأ، وأمرأ، وأبرأ» . رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن هشام، وأبو عصام، قيل: إنه لا يعرف اسمه، وقال أبو أحمد بن عدي في كتاب الكامل: أبو عصام خالد بن عبيد، عن عبد الله بن بريدة، وقال البخاري في التاريخ الكبير: خالد بن عبيد، عن عصام، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد، وقال أبو زرعة: وأبو حاتم: أبو عصام خالد بن عبد الله بن بريدة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد، كذلك ذكره مسلم في كتاب الكنى , فقال: أبو عصام خالد بن عبيد -10 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن العقيلي البغدادي، بها، أنبا أبو الفوراس طراد بن محمد بن علي الزينبي، أنبا أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، أنبا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا هاشم بن القاسم أبو النصر، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آتي يوم القيامة باب الجنة فاستفتح فيقول لي الخازن: من أنت؟ فأقول: «محمد» . فيقول: أمرت أن ألا أفتح لأحد قبلك ". رواه عن أبي خيثمة، وعمرو الناقد، عن أبي النضر -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، ثنا أبو عبد الله الثقفي، أنبا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك، إملاء، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عفان بن مسلم، ثنا همام، ثنا قتادة، عن أنس، قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} إلى آخر الآية مرجعه من الحديبية وأصحابه يخالطون الحزن والكآبة , فقال: «لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا» . فلما تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رجل من أصحابه: قد بين الله لنا ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله عز وجل {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار} . رواه عن ..... أبي داود عن همام، وعن عبد بن حميد، عن يونس، عن شيبان، عن قتادة -10 - أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون، نا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، ثنا عبد الله بن روح، أنبا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي، قال: قال عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى بينهم، أو فيما ينتظرون مما آتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم وأكدت عليهم الحجة، قلت: لا، قال: فهل يكون ذلك ظلما؟ قال: ففزعت فزعا شديدا، قلت: ليس شيء إلا وهو خلق الله لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون، فقال: والله إني ما سألتك إلا لأحرز عقلك، إن رجلا من مزينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أريت ما يعمل، يعني الناس ويكدحون فيه أشيء قد قضى عليهم أو مما يستقبلونه أم مما آتاهم نبيهم صلى الله عليه وسلم، وأكدت عليهم الحجة؟ فقال: «لا بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم» . قال: فلم نعمل إذا؟ فقال: " من كان خلقه لواحدة المنزلتين فهو ..... وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} . رواه عن ابن راهويه، عن عثمان بن عمر، عن غرزة ثابت بن أبي زيد، واسم أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري، وأبو زيد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .... -10 - أخبرنا سعد الله بن نصر بن سعد، أنبا محمد ..... بن علي، أنبا عبد الغفار بن محمد، أنبا محمد بن أحمد بن الحسن، نا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، نا محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة، نا كريب أبو رشدين، قال: سمعت ابن عباس، يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت جويرية حين صلاة الصبح، وكان اسمها برة فسماها جويرية كره أن يقال: خرج من عند برة، قال ابن عباس: فخرج من عندها حين صلى الصبح، ثم رجع إليها بعدما تعالا النهار، وهي جالسة في مصلاها، فقال لها: «لم تزالي في مجلسك هذا؟» قالت: نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلت بعدك أَربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بجميع ما قلت لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» . رواه عن الناقد، وابن عمر، عن سفيان، هذا -10 - أخبرنا أبو بكر تيمان بن أبي الفوارس بن أبي الفتح الشاك، وأبو الوفاء محمد بن أبي القاسم بن عمر الأصبهانيان، بها، قالا: أنبا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، أنبا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الهمذاني، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، أنبا أبو يوسف القاضي، وأبو يعلى، قالا: أنبا أبو الربيع الزهراني، وحدثني الحذاء، ثنا الصلت بن مسعود، ثنا حماد بن زيد، اللفظ لأبي ربيع، قال: ثنا ثابت البناني، عن أبي بردة، عن الأغر المزني، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه ليغان على قلبي، وإني استغفر الله تبارك وتعالى في اليوم مائة مرة» . رواه عن أبي الربيع، وقتيبة، عن حماد بن زيد، ومن طرق إلى أَبي بردة وقوله: يتعار على قلبي ....... -10 - أخبرنا أبو بكر، وأبو الوفاء، أنبا أبو مطيع، أنبا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، أنبا أبو ...... ، ثنا أبو الوليد، ثنا شعبة، وثنا أبو سعيد ..... ، أنبا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي بردة، يقول: سمعت الأغر، رجلا من جهينة، يحدث، أن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب في كل يوم مائة مرة» . رواه عن عبد الله بن معاذ، عن أبيه، وعن أبي موسى، عن أبي داود وابن ... كلهم عن شعبة -10 - أخبرنا سعد الله بن نصر بن سعيد، وأحمد بن عبد الغني بن حنيفة، قالا: أنبا محمد بن أحمد، أنبا عبد الغفار بن محمد، أنبا محمد بن أحمد بن الحسن، نا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، نا سفيان، نا الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وليليني منكم ألو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» . رواه عن ابن أبي عمر، عن سفيان، ومن طرق إلى الأعمش -10 - أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، أنبا أبو بكر ..... ، ثنا أحمد بن سعيد الجمال، ثنا عفان، ثنا حماد، ثنا ثابت، وسليمان التيمي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : «رأيت موسى قائما يصلي في قبره» . رواه، عن هدبة، وشيبان، عن حماد بن سلمة، ورواه النسائي من غير طريق إلى حماد -10 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان أخو شيخنا أبي الفتح محمد بن عبد الباقي، أنبا أبو القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي، أنبا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن منجاب الطيبي، ثنا عبد ربه بن عبد ربه البخاري، ثنا علي بن حجر، ثنا علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا في المسجد إذا أغفي إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسما، فقلنا له: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: أنزلت علي آنفا { [سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم] إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر} ، ثم قال: «أتدرون ما الكوثر؟» فقلنا الله ورسوله أعلم، قال: " قال: إنه نهر وعدنيه ربي عز وجل في الجنة آنيته أكثر من عدد الكواكب ترد عليه أمتي ". رواه عن علي بن حجر، وأبي بكر بن أبي شيبة، عن علي بن مسهر -10 - أخبرنا أَبو الفتح عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الأصبهاني، أنبا عبد الرحمن، أنبا أحمد بن الحسين، أنبا أحمد بن محمد، أنبا أحمد بن شعيب، أنبا علي بن حجر، أنبا علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم، أغفي إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسما، قلنا له: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: " نزلت علي آنفا { [سورة بسم الله الرحمن الرحيم] إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر} ، قال: هل تدرون ما الكوثر؟ قلنا الله ورسوله أعلم، قال: " هذا نهر وعدنيه ربي عز وجل في الجنة آنيته أكثر من عدد الكواكب فترد علي أمتي فيختلج العبد منهم فأقول يارب إنه من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " قال جماعة من أهل التفسير في الكوثر أقوالا: فذكر مع تصريح النبي صلى الله عليه وسلم , بإنه نهر وعده إياه عز وجل في الجنة فلا قول لأحد مع قول النبي صلى الله عليه وسلم، والكوثر فوعل من الكثرة، كنوفل من النفل، وحوقن من الحقن والعرب تسمي كل شيء كثير في العدد أو كثير في القدر والحظر كوثر، وقوله {فصل لربك وانحر} يروى عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس أنه وضع اليمين على الشمال في الصلاة، وقال محمد بن كعب القرظي: إن أناسا يصلون لغير الله وينحرون لغير الله، قال: {إنا أعطيناك} فلا تكن صلاتك ونحرك إلا إلي، وقال: عكرمة وعطاء، وقتادة، فصل لربك صلاة العيد يوم النحر، وانحر نسكك. رواه، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، ينحر قبل أن يصلي، فأمر أن يصلي، ثم ينحر. ويروى عن ابن عباس أنها نزلت في العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد بن سهم وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم