الكتاب: حديث أبي القاسم الكناني المؤلف: حمزة بن محمد بن علي بن العباس، أبو القاسم الكناني المصري (المتوفى: 357هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية الطبعة: الأولى، 2004   [الكتاب مخطوط] ---------- حديث أبي القاسم الكناني الكناني، أبو القاسم الكتاب: حديث أبي القاسم الكناني المؤلف: حمزة بن محمد بن علي بن العباس، أبو القاسم الكناني المصري (المتوفى: 357هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية الطبعة: الأولى، 2004   [الكتاب مخطوط] الْجُزْءُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْقَاسِمِ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنَانِيِّ. رِوَايَةُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ الْحَرَّانِيِّ , عَنْهُ. رِوَايَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيِّ , عَنْهُ. رِوَايَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُثْمَانِيِّ , عَنْهُ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيِّ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ جَمَالُ الدِّينِ أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ , فِي دَارِهِ بِحَرَّانَ , فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّ مِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الأَرْبَعَاءِ الْخَامِسِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ سَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ , قَالَ: أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ , أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , فَأَقَرَّ بِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , ثَنَا أَبُو الْقَاسِمُ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكِنَانِيُّ الْحَافِظُ، إِمْلاءً فِي الْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِمِصْرَ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , أَنْبَا أحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ , ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: يَأْخُذُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا , فَجَعَلَ يَقْبِضُهُمَا وَيَبْسُطُهُمَا , ثُمَّ يَقُولُ عَزَّ وَجَل َّ: «أَنَا الْجَبَّارُ , أَنَا الْمَلِكُ , أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟» وَتَمَيَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَلا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ غَيْرَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 2 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , إِمْلاءً , أَنْبَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ الطَّبِيبُ , ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ , حَدَّثَنِيَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمَعَافِرِيِّ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ , ثُمَّ يَقُولُ لَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ , فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ؟ فَيَهَابُ الرَّجُلُ , فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ , فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدِي حَسَنَاتٍ , وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ. فَيُخْرِجُ لَهُ بِطَاقَةً فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟ فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ , قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ , فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ ". قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَلَا نَعْلَمُهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَدِيثِ. قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: لَمَّا أَمْلَى عَلَيْنَا حَمْزَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْحَدِيثَ صَاحَ غَرِيبٌ مِنَ الْحَلَقَةِ صَيْحَةً , فَاضَتْ نَفْسُهُ مَعَهَا , وَأَنَا مِمَّنْ حَضَرَ جَنَازَتَهُ وَصَلَّى عَلَيْهَا الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 3 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ , ثَنَا ابْنُ أَبِي صَفْوَانٍ , ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , ثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِيرٍ الْخَثْعَمِيِّ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذَا سَافَرَ فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ , قَالَ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا , وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ , اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بِنُصْحٍ وَاقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ، اللَّهُمَّ زَوِّ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ , أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ» . قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ غَيْرُ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 4 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عبدِ السَّلامِ بنِ أَبيِ السوَّارُ , ثَنَا أَبُو صَالِحٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُسْتَتِرَةٌ بقِرَامٍ فِيهِ صُورَةٌ , فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ , ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ , ثُمَّ قَالَ: «إِن َّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى» . قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنِ الْقَاسِمِ , مِثْلَهُ الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 5 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ , ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ , ثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ , عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْكُوفِيِّ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى الرَّجُلَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِيَّ , فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: «افْدِ بِهَذَا نَفْسَكَ» . قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ , وَلَا رَوَاهُ عَنْ حَفْصٍ غَيْرُ مَخْلَدِ بْنِ مَالِكٍ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ الحديث: 5 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 6 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ الْعَسْكَرِيُّ , ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُرَيْشِ , ثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ , عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّه ِ، إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ، فَعَلِّمْنِي مَا يَجْزِينِي , فَقَالَ: " قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللََّهِ ". نَحْوَ حَدِيثِ مُسْلِمٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ , عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَثَبَّتَنِي فِيهِ غَيْرُهُ. قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَأَبُو خَالِدٍ هَذَا هُوَ أَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 7 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَسْلَمَ الصَّدَفِيُّ , ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ وَيُكْنَى أَبَا شَرِيكٍ , ثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: «أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا , وَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ» الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 8 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعٍ , ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ , ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلامًا أَسْوَدَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «مَا أَلْوَانُهَا؟» قَالَ: حُمْرٌ. قَالَ: «هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَأَنَّى تَرَى ذَلِكَ؟» قَالَ: نَزْعَةَ عِرْقٍ. قَالَ: «وَلَعَلَّ هَذَا نَزْعَةُ عِرْقٍ» . قَالَ الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكِلاهُمَا مَحْفُوظٌ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 9 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ سَهْلٍ السُّكَّرِيُّ , ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَلَفٍ , ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ , ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدِ عنِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُهُ لأُبَايِعَهُ , فَقَالَ لِي: «مَا حَاجَتُكَ يَا جَرِيرُ» ؟ قُلْتُ: جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَى يَدَيْكَ، قَالَ: فَأُلْقِيَ لِي كِسَاءٌ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ , فَقَال َ: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 10 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَرِينِيُّ , ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ , ثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيِّ , عَنْ جَدَّتِهِ حَوَّاءَ , قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول ُ: «رُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» الحديث: 10 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 11 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبا أحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ , عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي رُهْمٍ وَهُوَ السِّمْعِيُّ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول ُ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ» . قَالَ لَنَا الْحَرَّانِيُّ: قَالَ لَنَا حَمْزَةُ: وَقَدْ رَوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 12 - فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَرَوَاهُ عَنْهُ طَاوُسٌ، وَمُجَاهِدٌ , وَعَطَاءٌ، «أَنَّه ُ قَصَّرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِشْقَصٍ» الحديث: 12 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 13 - وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: فَرَوَاهُ أَبُو الْمُطَرِّفِ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْوَاسِطِيُّ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ» وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ. وَأَمَّا حَدِيثُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ: فَرَوَاهُ الشَّعْبِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، " فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 14 - وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ: فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْكُلَيْبِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ , عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ «أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟» . وَلَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَلَا نَحْسَبُ خَالِدَ بْنَ أَبِي الْمُهَاجِرِ هَذَا سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ: فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ. وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتُ الإِسْنَادِ، رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ. وَاللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ. وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: فَرَوَاهُ مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ , عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. وَلَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الطُّفَيْلِ: فَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ. رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ: يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ يُكْنَى أَبَا عَبَّادٍ، «فِي اسْتِلامِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ» . لا أَحْفَظُهُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَأَمَّا حَدِيثُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: فَرَوَاهُ ابْنُ حُدَيْجٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، فِي صَلاةِ الْجُمُعَةِ. وَهَذَا جُمْلَةُ مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ حَدِيثِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ. وَرَوَى عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وُجُوهُ التَّابِعِينَ: أَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَمَكَّةَ، وَالْكُوفَةِ، وَالْبَصْرَةِ، وَالشَّامِ، وَهَذِهِ مَنْزِلَةٌ عَظِيمَةٌ وَدَرَجَةٌ شَرِيفَةٌ. وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى حُسْنَ التَّوْفِيقِ، وَالسَّلامَةَ فِي الدِّينِ، وَبِهِ نَسْتَعِينُ. الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 15 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ , أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْكُوفِيُّ , ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ , قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ لأَبِيهِ: يَا أَبَهْ مَا أَحْلَى كَلامَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قَالَ: يَا بُنَيَّ وَتَدْرِي لِمَ حَلا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: لأَنَّهُمْ أَرَادُوا بِهِ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16