الكتاب: نسخة الزبير بن عدي المؤلف: الزُّبَيْرُ بنُ عَدِيٍّ أَبُو عَدِيٍّ الهَمْدَانِيُّ اليَامِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ (المتوفى: 131هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية الطبعة: الأولى، 2004   [الكتاب مخطوط] ---------- نسخة الزبير بن عدي الزُّبَيْرُ بنُ عَدِيٍّ الكتاب: نسخة الزبير بن عدي المؤلف: الزُّبَيْرُ بنُ عَدِيٍّ أَبُو عَدِيٍّ الهَمْدَانِيُّ اليَامِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ (المتوفى: 131هـ) الناشر: مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية الطبعة: الأولى، 2004   [الكتاب مخطوط] الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ نُسْخَةِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ أَبِي عَدِيٍّ الْكُوفِيِّ الْهَمْدَانِيِّ. رِوَايَةُ أَبِي الْفَضْلِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ , عَنِ ابْنِ عُفَيْرٍ , عَنِ الْحَجَّاجِ , عَنْ بِشْرٍ , عَنْهُ. رِوَايَةُ أَبِي الْفَتْحِ هِلالِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارِ , عَنْ أَبِي الْفَضْلِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ. رِوَايَةُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِينَةَ , عَنْ هِلالٍ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْرِئُ , عَنِ ابْنِ زِينَةَ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَلامَةِ تَاجِ الدِّينِ أَبِي الْيَمَنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الأَوْحَدُ الصَّدْرُ الْكَبِيرُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيَمَنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ , أَبْقَاهُ اللَّهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ , أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِينَةَ , أَنَبا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ , قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ , قَالَ: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْأَنْصَارِيُّ , ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الأَصْبَهَانِيُّ , ثنا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ كُتِبَ مُنَافِقًا فِي كِتَابِ اللَّهِ لا يَمْحُو أَوْ لا يُبَدَّلُ» الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 2 - وَبِإِسْنَادِهِ قَال َ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 3 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ بِمِرْآةٍ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ , فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ فُضِّلْتُ بِهَا أَنْتَ وَقَوْمُكَ , وَاسْمُهَا عِنْدَ رَبِّكَ يَوْمُ الْمَزِيدِ , قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَا هَذِهِ النُّكْتَةُ؟ قَالَ: تَقُومُ فِيهَا السَّاعَةُ , قُلْتُ: فَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ فِيهِ كُثُبٌ مِنْ مِسْكٍ , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَحَفَّ مَجْلِسَهُ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ , فَجَلَسَ عَلَيْهَا النَّبِيُّونَ , وَحُفَّتْ تِلْكَ الْمَنَابِرُ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَّلَلَةٍ بِالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ , فَجَلَسَ عَلَيْهَا الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ , وَنَزَلَ أَهْلُ جَنَّاتِ عَدْنٍ , فَكَانُوا عَلَى ذَلِكَ , فَيَقُولُ اللَّهُ: أَنَا رَبُّكُمْ قَدْ صَدَقْتُكُمْ وَعْدِى , فَاسْأَلُونِي أُعْطِكُمْ. فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ. فَيَقُولُ: قَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ وَلَدَيَّ مَزِيدٌ. وَلا يَوْمَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ " الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 4 - وَبِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِن َّ أَغْبَطَ النَّاسِ عِنْدِي لَرَجُلٌ ذُو حَظٍّ مِنْ صَلاةٍ غَامِضٌ فِي النَّاسِ , لا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ، وَيَمُوتُ إِذَا مَاتَ قَلِيلَ الْمِيرَاثِ وَالْبَوَاكِي، فَذَلِكَ صِفَةُ الْمُؤْمِنِ» الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 5 - وَبِهِ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ مَشْوِيٌّ , فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَال َ: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ مِنَ الطَّيْرِ» . قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ , قَالَ: فَجَاءَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَرَعَ الْبَابَ قَرْعًا خَفِيًّا , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَلِيٌّ. فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ , فَانْصَرَفَ , قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ يَقُولُ الثَّانِيَةَ: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» . فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ , قَالَ: فَجَاءَ عَلِيٌّ , فَقَرَعَ الْبَابَ , فَقُلْتُ: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ , انْصَرَفَ , فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ يَقُولُ الثَّالِثَةُ: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» . قَالَ: فَجَاءَ عَلِيٌّ فَضَرَبَ الْبَابَ ضَرْبًا شَدِيدًا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَحْ افْتَحْ افْتَحْ» . قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «اللَّهُمَّ وَالِ , اللَّهُمُّ وَالِ , اللَّهُمَّ وَالِ» . فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مَعَهُ الطَّيْرَ الحديث: 5 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 6 - وَبِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 7 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ , وَمَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ» الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 8 - وَبِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: «مَنْ حَوَّلَ خَاتَمَهُ أَوْ عِمَامَتَهُ أَوْ عَلَّقَ خَيْطًا فِي إِصْبَعِهِ لِيُذَكِّرَهُ حَاجَتَهُ فَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ , إِنَّ اللَّهَ هُوَ يُذَكِّرُ الْحَاجَاتِ» الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 9 - وَبِهِ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ , عَنْ أَنَسٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَان َ إِذَا رَأَى فِي أَهْلِهِ مُنْكَرًا , قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» . وَإِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ , قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ الْمُتَفَضِّلِ، اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ» الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 10 - حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ , عَنْ أَنَسٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَان َ إِذَا قُدِّمَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ , قَالَ: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَكْثَرَ مَا تُعْطِينَا , سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَ مَا تُعَافِينَا , سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَحْسَنَ مَا تُبْلِينَا , فَأَتْمِمْ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ , وَوَسِّعْ عَلَيْنَا وَعَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ» . قَالَ: وَكَانَ إِذَا تَنَاوَلَ الطَّعَامَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ» . وَكَانَ يَحْمَدُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ لُقْمَتَيْنِ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ خُطْوَتَيْنِ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ يَدَهُ مِنَ الطَّعَامِ يَقُولُ: «أَطْعَمْتَ رَبِّي وَأَشْبَعْتَ , لَكَ الْحَمْدُ فَهَنِّهِ , أَكْثَرْتَ رَبِّي مِنَ الطَّيِّبِ , لَكَ الْحَمْدُ فَزِدْ» الحديث: 10 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 11 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذَا انْفَتَلَ مِنْ صَلاتِهِ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى , ثُمَّ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ» الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 12 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكْتَالَ لَهُ بِالْقَفِيزِ الأَوْفَى , فَلْيَقُلْ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ {17} وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ {18} يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {19} } [الروم: 17-19] . {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ {180} وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {182} } [الصافات: 180-182] " الحديث: 12 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 13 - وَبِهِ عَنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ أَنَسٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: «قَرْضُ مَرَّتَيْنِ فِي عَفَافٍ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ مَرَّةً» الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 14 - وَبِهِ قَالَ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِك ٍ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ اسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى يُقِيمَ صُلْبَهُ ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِدًا الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 15 - وَبِهِ قَالَ: سُئِلَ أَنَس ٌ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ تَرْكُهُ؟ قَالَ: «أَنْ أَصُومَ أَحَبُّ إِلَيَّ» الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 16 - وَبِهِ عَنْ أَنَسٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: «غُسْلُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِلا امْرَأَةً حَائِضًا أَوْ مَرِيضًا» الحديث: 16 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 17 - وَبِهِ أَيْضًا، نا بِشْرٌ , قَالَ: وَحَدَّثَ أَبُو سَعِيدٍ السِّجِسْتَانِيُّ , عَنِ الْقَاسِمِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , مِثْلَ ذَلِكَ. يَعْنِي مِثْلَ حَدِيثِ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَال َ: «غُسْلُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» الحديث: 17 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 18 - وَبِهِ نا الزُّبَيْرُ , قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ , يَقُول ُ: «أَبَى اللَّهُ لِصَاحِبِ الْخُلُقِ الْمُسِيء بِالتَّوْبَةِ» . قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: «لأَنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ إِلا وَقَعَ فِي ذَنْبٍ أَعْظَمَ مِنَ الَّذِي قَدْ تَابَ مِنْهُ» الحديث: 18 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 19 - نا الزُّبَيْرُ , أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ , قَال َ: " يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَقَدْ خَرَجَ الْإِمَامُ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلنَّاسِ: أَنْصِتُوا , فَقَدْ لَغَا عَلَى نَفْسِه " الحديث: 19 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 20 - وَبِهِ نا الزُّبَيْرُ , أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدُعَاءِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ» سَمِعْتُ الزُّبَيْرُ , يَقُولُ: أَدْرَكْتُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ يَبْتَاعُ لَحْمًا بِدِرْهَمٍ. الحديث: 20 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 21 - وَبِهِ حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ , عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ , قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ صَلاةَ الْغَدَاةِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كَبَّرَ وَقَنَتَ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ , ثُمَّ كَبَّرَ وَرَكَعَ الحديث: 21 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 22 - وَبِهِ عَنِ الزُّبَيْرِ , عَنِ الضَّحَّاكِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل: 90] . قَالَ: الْعَدْلُ صَلاةُ الْفَرِيضَةِ , وَالإِحْسَانُ: قَوْلُهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " الحديث: 22 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 23 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , " فِي قَوْلِه ِ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} [النمل: 89] . {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} [النمل: 90] . قَالَ: يَعْنِي بِالْحَسَنَةِ: التَّوْحِيدُ قَوْلُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَيَعْنِي بِخَيْرٍ مِنْهَا: يَقُولُ لَهُ مِنْهَا الْجَنَّةُ , قَالَ: وَيَعْنِي بِالسَّيِّئَةِ الشِّرْكَ , يَقُولُ: {فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} [النمل: 90] " الحديث: 23 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 24 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] . فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ الشِّرْكَ " الحديث: 24 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 25 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} [الجن: 17] . قَالَ: جَبَلٌ فِي النَّارِ زَلِقٌ كُلَّمَا صَعَدَ الْفَاجِرُ زَلِقَ فَيَهْوِي فِي النَّارِ " الحديث: 25 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 26 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} [الفرقان: 27] . قَالَ: هُوَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ , وَأُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ " الحديث: 26 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 27 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاس ٍ: " {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40] ابْتَلَيْنَاكَ ابْتِلاءً " الحديث: 27 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 28 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سبأ: 31] . قَالَ: يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ " الحديث: 28 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 29 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ} [الإنسان: 2] . يَعْنِي الْوَلَدَ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ وَصَرْفِ الأُمِّ , خُلِقَ مِنْ سِتٍّ، ثَلاثٍ مِنْ قِبَلِ الأَبِّ: الْعَظْمُ وَالْعِرْقُ وَاللَّحْمُ , وَثَلاثٍ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ: الدَّمُ وَالشَّعَرُ وَالظُّفُرُ " الحديث: 29 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 30 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 4] . قَالَ: يَعْنِي تُرَدُّ أَصَابِعُهُ فِي كَفِّهِ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ حَافِرِ الْحِمَارِ " الحديث: 30 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 31 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} [الشعراء: 153] . قَالَ: مِنَ الْمَخْلُوقِينَ " الحديث: 31 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 32 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {أَزِفَتِ الآزِفَةُ} [النجم: 57] . قَامَتِ الْقِيَامَةُ " الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 33 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ} [القلم: 10] . قَالَ: هُوَ أَبُو جَهْلٍ " الحديث: 33 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 34 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [النحل: 38] . قَالَ: يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ وَأُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ " الحديث: 34 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 35 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ} [التوبة: 100] . قَالَ: أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ , وَعَلِيٌّ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ , وَعَمَّارٌ , وَسَلْمَانُ وَبِلالٌ , وَصُهَيْبٌ " الحديث: 35 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 36 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [المدثر: 11] . قَالَ: يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ , قَالَ: وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةُ آلافِ دِرْهَمٍ , وَعَشْرُ بَنِينَ , ذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا {12} وَبَنِينَ شُهُودًا {13} } [المدثر: 12-13] " الحديث: 36 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 37 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قِيلَ لَه ُ: " مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: جَلِيسِي " الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 38 - وَبِهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , فَقَالَ: إِنِّي لا أَزَالُ أَسْأَلُ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَكَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: " هَلْ أَذْنَبْتَ مُنْذُ آمَنْتَ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ , ثُمَّ تَلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات: 15] " الحديث: 38 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 39 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: 30] . قَالَ: يَعْنِي مَاءَ زَمْزَمَ " الحديث: 39 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 40 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ {219} فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} [البقرة: 219-220] . قَالَ: يَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا , فَيَقُولُونَ: هِيَ دَارُ بَلاءٍ , ثُمَّ هِيَ دَارُ شَقَاءٍ , ثُمَّ هِيَ دَارُ زَوَالٍ , وَيَتَفَكَّرُونَ فِي الآخِرَةِ , فَيَقُولُونَ: هِيَ دَارُ جَزَاءٍ , ثُمَّ هِيَ دَارُ نَعِيمٍ , ثُمَّ هِيَ دَارُ بَقَاءٍ , فَيَعْمَلُونَ لِلآخِرَةِ , وَيَدَعُونَ الدُّنْيَا " الحديث: 40 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 41 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6] . قَالَ: يَكُونُ الْعَبْدُ الصَّالِحُ فِي أَهْلِ بَيْتٍ فَيَعْمَلُ تِلْكَ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ , يُصَلِّي فَيُصَلُّونَ , وَيَصُومُ فَيَصُومُونَ , وَيَتَصَدَّقُ فَيَتَصَدَّقُونَ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6] " الحديث: 41 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 42 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ} [التغابن: 16] . يَعْنِي أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْتُكُمْ حَيْثُ أَمَرْتُكُمْ فِي الصِّلَةِ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ , يَعْنِي: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} [التغابن: 16] . قَالَ: مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فَقَدْ وُقِيَ شُحَّ نَفْسِهِ " الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 43 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] . قَالَ: الأَمْنُ وَصِحَّةُ الْجِسْمِ " الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 44 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [الحج: 61] . قَالَ: هُوَ أَخَذَ اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ , وَأَخَذَ النَّهَارَ مِنَ اللَّيْلِ " الحديث: 44 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 45 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} [يونس: 31] . قَالَ: يَعْنِي النُّطْفَةَ , يُخْرِجُهُ اللَّهُ مِنَ الْحَيِّ وَهِيَ مَيْتَةٌ , ثُمَّ يُخْرِجُهُ اللَّهُ " الحديث: 45 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 46 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , " {أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28] . قَالَ: هِيَ أَيَّامُ الْعَشْرِ أَوَّلَ ذِي الْحِجَّةِ " الحديث: 46 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 47 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184] . قَالَ: هُنَّ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ " الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 48 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 196] . قَالَ: قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ , وَيَوْمَ التَّرْوِيَةِ , وَيَوْمَ عَرَفَةَ " الحديث: 48 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 49 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [فصلت: 16] . قَالَ: آخِرُ شَوَّالٍ مِنَ الأَرْبَعَاءِ إِلَى الأَرْبَعَاءِ , وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة: 7] " الحديث: 49 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 50 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ قَالَ: «إِن َّ الشَّيْطَانَ فَقِيهٌ غَيْرُ رَشِيدٍ» الحديث: 50 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 51 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58] . قَالَ: يَعْنِي بِفَضْلِ اللَّهِ: الْقُرْآنُ , وَبِرَحْمَتِهِ فَلْيَفْرَحُوا يَعْنِي: مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. " ثُمَّ تَلا {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] الحديث: 51 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 52 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 59] . يَعْنِي: سَلْ بِهِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ " الحديث: 52 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 53 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] . مَنْ هَؤُلاءِ. قَالَ: حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ , وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ , وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ " الحديث: 53 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 54 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} [الجن: 4] . قَالَ: هُوَ إِبْلِيسُ " الحديث: 54 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 55 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {مَذْمُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء: 18] . قَالَ: الْمَذْمُومُ: هُوَ الْمَلْعُونُ , وَالْمَدْحُورُ: الْمَنْفِيُّ الْمَطْرُودُ " الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 56 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاس ٍ: " {زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} [هود: 106] . قَالَ: الزَّفِيرُ أَنِينُ أَهْلِ النَّارِ , وَالشَّهِيقُ النَّفَسُ الْعَالِي " الحديث: 56 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 57 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ سُئِل َ عَنِ الأَحْقَافِ , قَالَ: «جِبَالٌ فِي الشَّامِ مِنْ رِمَالٍ , يُقَالُ لَهُ» . فَسَكَتَ الحديث: 57 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 58 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} [الجاثية: 14] . قَالَ: كَانَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ وَبَيْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَلامٌ فِي التَّوْحِيدِ , فَأَغْلَظَ لَهُ عُمَرُ " الحديث: 58 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 59 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} [الرحمن: 31] . قَالَ: الثَّقَلانِ: الْجِنُّ وَالإِنْسُ. وَقَوْلُهُ {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} [الرحمن: 31] . وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ " الحديث: 59 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 60 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ {34} الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ {35} } [الحج: 34-35] . قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَسَلْمَانُ " الحديث: 60 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 61 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِه ِ: " {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} [الكهف: 28] . قَالَ: يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ " الحديث: 61 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 62 - وَبِهِ أنبا الْحَجَّاجُ , ثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ , ثنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , قِيلَ لَهُ: أَلا تُجَاهِدُ؟ فَسَكَتَ , فَسَأَلَهُ , فَسَكَتَ , قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَر َ: " بُنِيَ الْإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَإِقَامِ الصَّلاةِ , وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ , وَحِجِّ الْبَيْتِ , وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ " الحديث: 62 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 63 - وَبِهِ ثنا الْحَجَّاجُ , ثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ , ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ , عَنْ أَبِي حَبِيبٍ الطَّائِيِّ , قَالَ: مَاتَ أَخٌ لِي فَأَوْصَى إِلَيَّ , وَأَوْصَى بِبَعْضِ مَالِهِ , قَالَ: فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ , أَسْأَلُهُ أَنْ أَجْعَلَ فِي الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءِ , قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَمَا لَوْ كُنْتُ أَنَا لَجَعَلْتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «مَثَلُ الَّذِي يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَعْدَ مَا شَبِعَ» . وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ الطَّائِيِّ , وَلَكِنْ كَذَا قَالَ الشَّيْخُ. يَعْنِي الْحَجَّاجَ الحديث: 63 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 64 - وَبِهِ ثنا الْحَجَّاجُ , ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ , لا يَسْأَلُهَا لِي مُؤْمِنٌ فِي الدُّنْيَا إِلا كُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا» وَبِهِ ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ , قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ صَلَّى فِي مَرَضِهِ عَلَى جَنْبِهِ الأَيْمَنِ. وَبِهِ ثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيُّ , أَنَّهُ رَأَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يُسِرُّ رَجُلا يَدْعُو قَائِمًا بَعْدَ مَا انْفَتَلَ مِنَ الصَّلاةِ. الحديث: 64 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 65 - وَبِهِ ثنا النُّعْمَانُ , ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ , عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ , عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ , قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَقَرَأْتُ فِي عَهْدِه ِ: «أَنْ لا تَجْمَعَ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلا تُفَرِّقَ بَيْنَ الْمُجْتَمِعِ» . وَأَتَاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ عَظِيمَةٍ مُلَمْلَمَةٍ , فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا , ثُمَّ أَتَاهُ بِدُونِهَا فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا , ثُمَّ أَتَاهُ بِدُونِهَا فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا , ثُمَّ أَتَاهُ بِدُونِهَا فَأَخَذَهَا , ثُمَّ قَالَ: أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي , وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي , إِنْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذْتُ خِيَارَ إِبِلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ الحديث: 65 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 66 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ , ثنا بِشْرٌ , ثنا الزُّبَيْرُ , قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُود ٍ: «عَجِبْتُ لِلتَّاجِرِ كَيْفَ يَسْلَمُ إِذَا بَاعَ أَطْرَى وَإِذَا اشْتَرَى ذَمَّ , مَا رَجُلٌ أَكْسَبُ مِنْ رَجُلٍ , وَلا عَامٌ بِأَكْثَرَ مَطَرًا مِنْ عَامٍ , وَلَكِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ , وَيَصْرِفُ الْمَطَرَ حَيْثُ يَشَاءُ» الحديث: 66 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 67 - وَبِهِ عَنِ الزُّبَيْرِ , عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ , قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب ِ: «أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِذَا نَهَاكَ , وَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ» الحديث: 67 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 68 - وَبِهِ عَنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَة ُ عَنِ النِّفَاقِ , فَقَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي مَكَانٍ لا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلا اللَّهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ» . ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الْمُنَافِقَ مَنْ إِذَا خَلا لا يُصَلِّي , وَكَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ} [البقرة: 14] " الحديث: 68 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 69 - وَعَنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُود ٍ: «إِنَّا أُوتِينَا الإِيمَانَ , ثُمَّ أُوتِينَا الْقُرْآنَ , وَسَيَجِيءُ بَعْدَكُمْ أَقْوَامٌ يُؤْتَوْنَ الْقُرْآنَ وَلا يُؤْتَوْنَ الإِيمَانَ» الحديث: 69 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 70 - وَبِهِ ثنا الزُّبَيْرُ , عَنِ الْمَعْرُورِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ , وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ , وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ , وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ , وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ , وَالزَّبِيبُ بِالزَّبِيبِ , وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ , مِثْلا بِمِثْلٍ، يَدًا بِيَدٍ , فَمَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى» الحديث: 70 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 71 - وَبِهِ عَنِ الزُّبَيْرِ , عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ الْهَمْدَانِيِّ , قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلام ُ: " ثَلاثٌ بَعْدَهُنَّ ثَلاثٌ: وَأْدُ الْبَنَاتِ , وَعُقُوقُ الْوَالِدَاتِ , وَمَنْعُ وَهَاتِ. وَبَعْدَهُنَّ ثَلاثٌ: إِضَاعَةُ الْمَالِ , وَإِلْحَافُ السُّؤَالِ , وَقِيلَ وَقَالَ " الحديث: 71 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 72 - وَبِهِ عَنْ عَلِيٍّ , قَال َ: " ثَلاثٌ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ: أَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلامِ مَنْ لَقِيتَ , وَتَرْضَى بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجْلِسِ , وَتَكْرَهُ الرِّيَاءَ وَالسُّمْعَةَ بِالْبِرِّ " الحديث: 72 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 73 - وَبِهِ قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى الرَّحْبَةِ , وَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاس ُ خَمْسٌ احْفَظُوهُنَّ عَنِّي , فَلَوْ رَكِبْتُمُ الْمَطِيَّ لأَنْضَيْتُمُوهَا قَبْلَ أَنْ لا تَجِدُوا مَنْ يُخْبِرُكُمْ بِهِنَّ: أَلا لا يَخَافَنَّ الْعَبْدُ إِلا ذَنْبَهُ , وَلا يَرْجُوَنَّ إِلا رَبَّهُ , أَلا فَلا يَسْتَحِيَنَّ الْعَبْدُ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ , وَلا يَسْتَحِيَنَّ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُ أَعْلَمُ؛ فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لا تَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ , أَلا وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّبْرَ مِنَ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ , فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ , وَلا إِيمَانَ لِمَنْ لا صَبْرَ لَهُ " الحديث: 73 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 74 - قَالَ الزُّبَيْرُ: وَكَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ , يَقُول ُ: «لَطَلَبُ الْمَالِ وَالْمُرُوءَةِ أَسْرَعُ فِي خَرَابِ دِينِ الرَّجُلِ مِنْ ذِئْبَيْنِ ضَارِيَيْنِ بَاتَا فِي حَظِيرَةِ غَنَمٍ , فَمَاذَا أَبْقَيَا حِينَ أَصْبَحَا؟» الحديث: 74 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 75 - وَبِهِ عَنِ الْحَارِثِ , قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مَا الإِيمَانُ؟ فَسِّرْهُ لِي , قَالَ: فَقَالَ: " يَا حَارِثُ إِنَّ الإِيمَانَ شَيْءٌ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ , وَالْيَقِينِ , وَالْعَدْلِ , وَالْجِهَادِ , قَالَ: قُلْتُ: فَعَلامَ بُنِيَ الصَّبْرُ؟ قَالَ: بُنِيَ الصَّبْرُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الشَّوْقِ , وَالشَّفَقِ , وَالزُّهْدِ , وَالتَّرَقُّبِ , فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلا عَنِ الشَّهَوَاتِ , وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ رَجَعَ عَنِ الْحُرُمَاتِ , وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا تَهَاوَنَ بِالْمُصِيبَاتِ , وَمَنْ رَاقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ. قَالَ: قُلْتُ: فَعَلامَ بُنِيَ الْيَقِينُ؟ قَالَ: عَلَى أَرْبَعٍ شُعَبٍ: عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ , وَتِلاوَةِ الْحِكْمَةِ , وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ , وَسُنَّةِ الأَوَّلِينَ , قَالَ: فَمَنْ أَبْصَرَ الْفِطْنَةَ تَلا الْحِكْمَةَ , وَمَنْ تَلا الْحِكْمَةَ عَرَفَ الْعِبْرَةَ , وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الأَوَّلِينَ , قَالَ: قُلْتُ: فَعَلامَ بُنِيَ الْعَدْلُ؟ قَالَ: بُنِيَ الْعَدْلُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى غَايَةِ الْفَهْمِ , وَرَوْضَةِ الْحِلْمِ , وَزَهْرَةِ الْعِلْمِ , وَشَرَائِعِ الْحِكْمَةِ , فَمَنْ فَهِمَ فَسَّرَ الْعِلْمَ , وَمَنْ فَسَّرَ الْعِلْمَ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكْمَةِ , وَمَنْ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكْمَةِ حَلُمَ , وَمَنْ حَلُمَ أَبْصَرَ أَمْرَهُ وَعَاشَ فِي الدُّنْيَا حَمِيدًا " قَالَ: فَقُلْتُ: فَعَلامَ بُنِيَ الْجِهَادُ؟ قَالَ: بَخٍ بَخٍ , سَيِّدُ أَعْمَالِكُمْ وَأَسَاسُ دِينِكُمْ وَقَوَامُ أُمُورِكُمْ , فَالْجِهَادُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: لَيْسَ عَلَى ضَرْبٍ بِالسَّيْفِ وَحْدَهُ , وَلَكِنْ أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ , وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَالصَّبْرُ فِي الْمَوَاطِنِ , وَشَنَآنُ الْفَاسِقِينَ. قَالَ: فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ , وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ رَغِمَ أَنْفُ الْمُنَافِقِ , وَمَنْ صَبَرَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ , وَمَنْ غَضِبَ لِلَّهِ وَشَنَأَ الْفَاسِقِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ " الحديث: 75 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 76 - وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ , عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ , قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب ِ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ. وَبِهِ نا الْحَجَّاجُ , نا بِشْرٌ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ , عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ , عَنْ عُمَرَ , مِثْلَ ذَلِكَ الحديث: 76 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 77 - وَبِهِ نا بِشْرٌ , عَنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ عِنْدَ مَوْتِهِ , فَقَالَ: " أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلَى , أَسْلَمْتَ حِينَ كَفَرُوا , وَجَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَذَلُوهُ , وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ " نا بِشْرٌ , قَالَ: تَلا الزُّبَيْرُ هَذِهِ الآيَةَ: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19] . مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ , فَكَأَنَّمَا هُوَ قَدْ عَايَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّبِيِّينَ قَبْلَهُ , ثُمَّ تَلا: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19] حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: أَرَأَيْتَ الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَيَخْطُبُ جَالِسًا أَوْ قَائِمًا؟ فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ تَقْرَأُ فِي كِتَابِ اللَّهِ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ} [الجمعة: 11] . قَائِمًا أَوْ قَاعِدًا؟ قَالَ: بَلْ أَقْرَؤُهَا: {قَائِمًا} [الجمعة: 11] . قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ. عَنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ , فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي إِذَا أَرَادَتِ الْوُضُوءَ أَخَذَتِ الْمَاءَ بِيَدِهَا , ثُمَّ صَبَّتْهُ , ثُمَّ مَسَحَتْ وَجْهَهَا بِكَفَّيْهَا , قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ , ثُمّ أَعَادَ عَلَيْهِ الثَّانِيَةِ , فَأَعْرَضَ عَنْهُ , ثُمَّ أَعَادَ الثَّالِثَةَ , فَأَعْرَضَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ , ثُمَّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَهَلِ الْوُضُوءُ إِلا هَكَذَا؟ مَا عَهِدْنَاهُمْ يَلْطِمُونَ وُجُوهَهُمْ بِالْمَاءِ. الحديث: 77 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 78 - حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ , عَنْ مَسْرُوقٍ , قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , فَقَالَ: " إِنِّي رَاعٍ إِبِلَ أَهْلِي , فَأَعْزُبُ عَنْهُمُ اللَّيْلَتَيْنِ وَالثَّلاثَ , فَيَمُرُّ بِي الْمَارُّ فَيَسْتَسْقِي , أَفَأَسْقِيهِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قَدْ ذَهَبَ الأَعْرَابِيُّ , فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رُدَّهُ , فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْت ُ: إِنِّي رَاعٍ إِبِلَ أَهْلِي فَأَعْزُبُ عَنْهُمُ اللَّيْلَتَيْنِ وَالثَّلاثَ , فَيَمُرُّ بِي الْمَارُّ فَيَسْتَسْقِي , أَفَأَسْقِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ , قَدْرَ مَا يُبَلِّغُهُ إِلَيَّ غَيْرُكَ , ثُمَّ اسْتَأْذِنْ مَوَالِيكَ " الحديث: 78 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 79 - حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ , قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُول ُ: «دِيَةُ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ أَرْبَعَةُ آلافٍ , وَالْمَجُوسِيِّ ثَمَانُمِائَةِ دِرْهَمٍ» الحديث: 79 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80