الكتاب: ما اتصل إلينا من فوائد أبي أحمد الحاكم المؤلف: أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي المعروف بالحاكم الكبير (المتوفى: 378هـ) المحقق: أحمد بن فارس السلوم الناشر: دار ابن حزم الطبعة: الأولى 1425 هـ - 2004 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] أعده للشاملة: يا باغي الخير أقبل ---------- فوائد أبي أحمد الحاكم الحاكم، أبو أحمد الكتاب: ما اتصل إلينا من فوائد أبي أحمد الحاكم المؤلف: أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي المعروف بالحاكم الكبير (المتوفى: 378هـ) المحقق: أحمد بن فارس السلوم الناشر: دار ابن حزم الطبعة: الأولى 1425 هـ - 2004 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] أعده للشاملة: يا باغي الخير أقبل ما اتصل إلينا من فوائد أبي أحمد الحاكم رحمه الله تعالى (285 - 378 هـ) الجزء العاشر والحادي عشر تحقيق وتخريج د / أحمد بن فارس السلوم عفا الله عنه دار ابن حزم الطبعة الأولى 1425 هـ - 2004 م الجزء العاشر من فوائد أبي أحمد الحاكم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 بسم الله الرحمن الرحيم {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} أخبرنا به المشايخ الثلاثة المسندون المعمرون الإمام العالم الحافظ البارع شمس الدين أبو بكر محمد بن الحافظ محب الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله المقدسي، وغرس الدين أبو الصفا خليل بن شرف الدين صالح بن أبي بكر بن إبراهيم بن الحافظي، وأم محمد عائشة بنت سيف الدين أبي بكر بن عيسى بن أبي القاسم الحنفي الشهيرة ببنت قوالبج، قراءة عليها وأنا أسمع في يوم الثلاثاء، رابع شهر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 المحرم، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، بالمدرسة الخاتونية البرانية بدمشق المحروسة، والآخران إجازة إن لم يكن سماعاً، قالوا ثلاثتهم: أخبرنا به المشايخ سعد الدين أبو زكريا محمد بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد الأنصاري المقدسي، وعلاء الدين أبو الحسن علي بن الشهاب أحمد بن عسكر بن عبد الواحد القصيري الجمال، وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ملعة بن مطرف القنوي ثم الصالحي، قراءة عليهم ونحن نسمع، قال ابن المحب والحافظي: في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رجب سنة ثمان عشرة وسبعمائة، بالجامع المظفري، وقالت بنت (ابن) قوالبج في يوم الاثنين تاسع عشر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، بمنزل الأول بقاسيون، زاد ابن المحب والحافظي فقالا: وأبو عبد الله محمد بن نعمة بن سلمان الحوراني، ومحب الدين أبو عبد الله محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي، قراءة عليهما ونحن نسمع في التاريخ المذكور، زاد ابن المحب أيضاً - أعني: شيخنا، فقال: وزين الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الشيخ نصر بن عبيد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 محمد بن عمران الحنفي الصالحي، قراءة عليه وأنا أسمع، في يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وسبعمائة، قالوا خلا ابن المحب: أخبرنا الشيخ الإمام العالم بقية المشايخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل المرسي، قراءة عليه ونحن نسمع عشية السبت ثاني ربيع الآخر سنة ست وأربعين وستمائة، وقال ابن المحب شيخ شيخنا: أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري، قراءة عليه وأنا حاضر في الرابعة، في سادس شهر شوال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 سنة ثلاث وخمسين وستمائة، قال هو والمرسي: أخبرتنا الشيخة الجليلة الحرة زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد بن سهل بن أحمد بن عبدوس الجرجاني الشعري، قراءة عليها ونحن نسمع، قال البكري: في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة بنيسابور المحروسة، قالت: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، قراءة عليه وأنا أسمع في منتصف شهر رمضان المعظم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، قال: أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وذلك سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، قال: أنبا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري، قال: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 1- أنبا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد، ثنا علي يعني ابن الجعد بن عبيد الجوهري، أنبا شعبة -يعني: ابن الحجاج- عن قتادة، عن داود السراج، عن أبي سعيد الخدري، قال: -يعني: شعبة- وقال لي هشام -وكان أحفظ، عن قتادة وأكثر مجالسة له مني-: هو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو)) . الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 2- أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد، حدثني محمد -يعني: ابن أبان- بن عمران الواسطي، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى قال: قال [ص: 56] رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يسمع بي أحد من هذه الأمة لا يهودي ولا نصراني، فلا يؤمن بي إلا كان من أصحاب النار)) . قال أبو موسى فقلت: ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في كتاب الله عز وجل فوجدته: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده} . الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 3- أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران، أنبا عبد الرحمن -يعني: ابن عمرو البجلي- ثنا زهير -يعني: ابن معاوية- ثنا مطرف وهو ابن طريف الحارثي، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم بن دجاجة قال: كنت عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه فجاءه عقبة أبو مسعود، فقال علي: يا فروخ [ص: 57] أما إنك تفتي الناس؟! قال: إنما أخبرهم أن الآخر فالآخر شر، قال: فحدث ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في المائة، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يكون مائة سنةٍ وعلى وجه الأرض عينٌ تطرف)) . فقال علي رضي الله عنه: أخطأت أخطأت في أول فتواك، إنما قال ذلك لمن هو يومئذٍ، وهل الرخا أو الفرج إلا بعد المائة. الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 4- أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الحميد بن سليمان الغضائري بحلب، ثنا عبد الأعلى بن حماد -يعني: النرسي- ثنا وهيب بن خالد، عن أيوب ومعمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس بالكذاب [ص: 58] من أصلح بين الناس، فقال خيراً أو نمى خيراً)) . الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 5- حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب المقري بواسط، ثنا محمد بن خالد -يعني: ابن عبد الله الواسطي- ثنا فرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن أبي أمامة، عن السلمي وهو عمرو بن عبسة قال: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام، قلت: لو حدثتنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه انتقاصٌ ولا وهنٌ، قال: سمعته يقول: ((من ولد له ثلاثةٌ في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله عز وجل الجنة، بفضل رحمته إياهم، ومن شاب شيبةً في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، فبلغ العدو، أصاب أو أخطأ، كان له كعتق رقبة، ومن أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله تعالى ذكره بكل عضوٍ منها عضواً منه من النار، ومن [ص: 59] أنفق نفقةً في سبيل الله، فإن للجنة ثمانية أبوابٍ، دعته حجبة الجنة يدخل من أبواب الجنة شاء)) . الحديث: 5 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 6- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن العباس البزار ببغداد، ثنا جبارة -يعني: ابن مغلس الحمامي- ثنا قيس -يعني: ابن الربيع- عن حكيم بن جبير، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج [ص: 60] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمون عند شروطهم فيما أُحِلَّ)) . الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 7- حدثنا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي ببغداد، ثنا محمد -يعني: ابن بكار بن الريان- ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا عطية بن عطية، ثنا عطاء أنه سمع عمرو بن شعيب يقول: كنت عند سعيد بن المسيب جالساً فذكروا أن رجالاً يقولون: إن الله عز وجل قدر كل شيء، ما خلا أعمال العباد، قال: فوالله [ص: 61] ما رأيت سعيداً غضب غضباً أشد منه يومئذٍ حتى هم بالقيام، ثم إنه سكن فقال: أتكلموا به، أما والله لقد سمعت فيهم حديثاً كفاهم به شراً، ويحهم لو يعلمون، قال: قلت: رحمك الله يا أبا محمد، وما هو؟ قال: فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال: حدثني ابن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكون قومٌ من أمتي يكفرون بالله عز وجل وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى)) ، قال: قلت: جعلت فداك يا رسول الله، وكيف ذاك؟! قال: ((يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه)) ، قال: ((يجعلون إبليس عدلاً لله عز وجل في خلقه وقوته ورزقه ويقولون: الخير من الله والشر من إبليس ويقرون على ذلك فيكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة، فما يلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال، أولئك زنادقة هذه الأمة، (في زمانهم) يكون ظلم السلطان فيا له من ظلمٍ وحيفٍ وأثرة، ثم يبعث الله طاعوناً فيفني عامتهم، ثم يكون خسفٌ فما أقل من ينجو منه، المؤمن يومئذٍ قليل فرحه، شديدٌ غمه، ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردةً وخنازير، ثم يخرج الدجال على أثر ذلك)) قال: ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه، قال: قلنا: ما هذا البكاء يا رسول الله؟ قال: ((رحمةٌ لهم، الأشقياء، إن منهم متعبداً، ومنهم مجتهد، مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعاً، إن عامة من [ص: 62] هلك من بني إسرائيل بالتكذيب به)) ، قال: قلت: يا رسول الله، فقل لي كيف الإيمان بالقدر؟ قال: ((تؤمن بالله عز وجل وأنه لا يملك معه أحدٌ ضراً ولا نفعاً وتؤمن بالجنة والنار، وتعلم أن الله خلقهما قبل خلق الخلق، ثم خلق خلقه، فجعل من شاء منهم إلى النار، ومن شاء منهم إلى الجنة، عدلاً ذلك منه، فكل يعمل بما قد فرغ له منه، وهو صائرٌ إلى ما خلق له)) ، قال: قلت: صدق الله ورسوله أو كما قال. الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 8- أخبرنا أبو الحسن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن الجدي بمكة، ثنا محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب، ثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة: أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن وقالت لهن معروفاً، وقالت: لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجز مناطقهن فشققنه فاتخذنه خمراً فدخلت امرأةٌ منهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف الطهر من الحيض؟ فقال: ((تعمد إحداكن إلى مائها وسدرها فتغتسل بها، ولتصب على رأسها وتبلغ شئون رأسها ولتدلكه فإن ذلك طهورٌ، ثم تفيض عليها من الماء، ثم تأخذ فرصةً [ص: 64] أو قرصةً -شك محمد بن عبد الملك- ممسكةً فلتطهر بها)) . قالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ فقال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكني)) ، قال: فقالت عائشة: تتبعي بها أثر الدم. الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 9- أخبرنا أبو عبد العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقيقي ببغداد، ثنا أبو نعيم -يعني: عبيد بن هشام الحلبي- ثنا عبيد الله -يعني: ابن عمرو الرقي-، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبي سلمة، [ص: 65] عن علي بن حسين قال: أخبرني أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحسن بن علي حين ولد أرادت أمه فاطمة رضي الله عنها أن تعق عنه بكبشين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تعقي عنه، ولكن احلقي شعره يوم السابع، ثم تصدقي بوزنه من الورق على الأوفاض من المرضى في سبيل الله)) ، ثم ولدت الحسين بن علي رضي الله عنه فصنعت به مثل ذلك. الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 10- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، ثنا [ص: 66] إبراهيم بن حمزة -يعني: الزبيري- ثنا الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي وهو بالعقيق، فقيل له: إنك بوادٍ مبارك. الحديث: 10 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 11- أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق، ثنا هشام بن عمار، ثنا عثمان وهو ابن حصن بن علاق القرشي يكنى أبا محمد، عن عروة بن رويم، عن معاوية بن حيدة القشيري أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: والذي بعثك بالحق ودين الحق ما تخلصت إليك حتى حلفت لقومي عدد هؤلاء -يعني: أنامل كفيه- بالله لا أتبعك ولا أومن بك ولا أصدقك، وإني أسألك بالله بم بعثك الله عز وجل ربك قال: بالإسلام، قال: أن تسلم وجهك لله وتخلي له نفسك، قال: فما حق أزواجنا علينا؟ قال: ((أطعم إن طعمت واكس إن كسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبحه ولا تهجر إلا في البيت، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً)) ، ثم أشار بيده قبل الشام، فقال: ((ها هنا تحشرون، ها هنا تحشرون، ركباناً [ص: 67] ورجالاً وعلى وجوهكم الفدام، وأول شيء يعرب عن أحدكم فخذه)) . الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 12- أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة، ثنا عبد الحميد -يعني: ابن صبيح العنبري- ثنا حماد -يعني: ابن زيد- عن سعيد الجريري، عن مطرف قال: قال لي عمران بن الحصين: ألا أحدثك حديثاً لعل الله عز وجل ينفعك به، فإني أراك تحب الجماعة، قال: قلت: لأنا أحرص على الجماعة من نملةٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر الله)) ، قال مطرف: فنظرت في ذلك فإذا هم أهل الشام. الحديث: 12 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 13- أخبرنا أبو القاسم عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية ببغداد، ثنا إسحاق -يعني: ابن أبي إسرائيل- ثنا حماد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن عبد الله بن شقيق قال: خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حين غربت الشمس وبدت النجوم وعلق الناس ينادونه: الصلاة الصلاة، وفي القوم رجلٌ من بني تميم، فجعل لا يفتر ولا ينثني أن يقول: الصلاة الصلاة، فقال ابن عباس: تعلمني بالسنة لا أم لك، وإني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، قال ابن شقيق: فوقع في نفي من ذلك شيءٌ حين حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء صنعه، قال: فلقيت أبا هريرة فذكرت ذلك له، فوافقه وصدقه. الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 14- أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المستنير بالمصيصة، ثنا علي -يعني: ابن بكار- ثنا الفزاري -يعني: أبا إسحاق إبراهيم بن محمد- عن سفيان وهو الثوري، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول هؤلاء [ص: 69] الكلمات في الوتر: ((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت)) . الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 15- أخبرني أبو الطيب الحسين بن موسى الرقي بأنطاكية، ثنا عامر -يعني: ابن سيار- ثنا فرات -يعني: ابن السائب- عن ميمون يعني: ابن مهران، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبان بن أبي عياش، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل مذنبوا أهل التوحيد النار عيرهم المشركون، فقالوا لهم: ما أغنى عنكم توحيدكم، فقد استوينا نحن وأنتم في عذاب الله عز وجل، فيحمى الله لهم أنفاً، فيقول: انطلقوا [ص: 70] إلى جهنم فمن كان في صدره مثقال شعيرةٍ من إيمانٍ أو مثقال ذرةٍ أو مثقال حبةٍ من خردلٍ أو قالها مرةً من دهره مخلصاً، فأخرجوا منها خلقاً كثيراً، لا يحصيهم إلا الله عز وجل، فاحترقت أيديهم وأرجلهم، ونحلت أبدانهم، ولم تصل النار إلى وجوههم إكراماً للتوحيد، فيأتون عيناً من عيون الجنة، فيشربون من أحديها فينقى ما في بطونهم من أذى أو داءٍ، ويغتسلون بالأخرى فتنبت لحومهم على خصال أهل الجنة، فيسمون الجهنميون ما شاء الله، ثم يكرهون هذا الاسم، فيسألون الرب جل جلاله أن يضعه عنهم فيفعل، حتى ما يعرفون من غيرهم، فعند ذلك من بقي في النار يقول: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} ويوقنون بالخلود، ويدعون بالويل والثبور)) . الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 16- أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد السكوني بحمص، ثنا المسيب -يعني: ابن واضح- ثنا ابن المبارك عن سفيان عن فرات -يعني: القزاز- عن أبي حازم، عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كره شم الطعام، وقال: ((إنما يشم السباع)) . الحديث: 16 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 17- أخبرنا أبو الأزهر صدقة بن منصور الكندي الحراني، ثنا محمد -يعني: ابن بكار بن الريان- ثنا قيس بن الربيع، عن زبيد الأيامي، عن طلحة -يعني: ابن مصرف- عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء -يعني: ابن عازب- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)) . الحديث: 17 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 18- أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الكلابي بحلب، ثنا أبو مسلم الواقدي، واسمه: عبد الرحمن بن واقد، ثنا عبد الرحمن -يعني: ابن زيد بن أسلم- عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم، وكأني بأهل لا إله إلا الله وقد [ص: 73] أخرجوا من القبور ينفضون التراب عن رؤوسهم، وهم يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن)) . الحديث: 18 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 19- أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بمشغرا -قرية من قرى دمشق- ثنا هشام -يعني: ابن عمار- ثنا عمرو بن واقد القرشي، ثنا يونس وهو ابن ميسرة بن حلبس الجيلاني، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم من آمن بي وصدقني وشهد أن ما جئت به الحق من عندك فأقلل ماله وولده، وعجل قبضه، اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم [ص: 74] يشهد أن ما جئت به الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره)) . الحديث: 19 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 20- أخبرني أبو معشر الفضل بن محمد بن حماد السلمي بحران، ثنا عبد السلام -يعني: ابن عبد الحميد الإمام- ثنا زهير -يعني: ابن معاوية- ثنا أبو الزبير، عن جابر قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الأرض سنتين أو ثلاثاً. الحديث: 20 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 21- حدثنا أبو الحسن محمد بن الفيض الغساني بدمشق، ثنا إبراهيم -يعني: ابن هشام بن يحيى الغساني- ثنا شهاب -يعني: ابن خراش- عن أبان -يعني: ابن أبي عياش- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي الأيام فرأيت فضيلة يوم الجمعة وبهاءه، ورأيت فيه نكتةً مثل الشامة، فأوحشتني فقلت: ما هذه النكتة السوداء في هذا البهاء والنور؟)) ، فقال: ((هذه الساعة تقوم فيها)) . الحديث: 21 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 22- حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي بطبرستان، ثنا بشر بن هلال -يعني: الصواف- ثنا عبد الوارث -يعني: ابن سعيد العنبري- ثنا أيوب وهو السختياني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف، لعله أن يكون يدعو في صلاته، فيدعو على نفسه وهو لا يدري)) . الحديث: 22 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 23- أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق، ثنا أبو نعيم -يعني: عبيد بن هشام الحلبي- ثنا عبد الله بن المبارك، عن مالك بن أنس، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوبٍ واحدٍ. الحديث: 23 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 24- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسن الأشعري بحمص، ثنا عمرو -يعني: ابن عثمان بن سعيد بن كثير الدمشقي- ثنا إسماعيل -يعني: ابن عياش- عن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((من صلى في مسجد جماعةٍ أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة الظهر كتب الله له عتقاً من النار)) . الحديث: 24 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 25- أخبرنا أبو الحسين محمد بن صالح الصيمري بالري، ثنا محمد بن زنبور، ثنا محمد بن جابر، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن النعمان بن بشير قال: كتب إلى قيس إنكم إخواننا وإنا شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تشهدوا، وسمعنا ولم تسمعوا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص: 78] قال: ((إن بين يدي الساعة فتناً كأنها قطع الليل المظلم، يمسي الرجل فيها مؤمناً ويصبح كافراً، ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً، يبيع فيها أقوامٌ خلاقهم بعرضٍ من الدنيا)) . الحديث: 25 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 26- أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد، ثنا أحمد بن صالح يعني: المصري، ثنا عنبسة -يعني: ابن خالد- ثنا يونس -يعني: ابن يزيد- عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر [ص: 79] (عن عمر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله)) . الحديث: 26 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 27- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العمري بالكوفة، ثنا عباد بن يعقوب الرواجني، ثنا علي بن هشام -يعني: ابن البريد- عن محمد بن سلمة -يعني: ابن كهيل- عن أبيه، عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فأرسل إلى حسن وحسين وعلي وفاطمة رضي الله عنهم، فانتزع كساءً عني فألقاه عليهم، فقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً)) . الحديث: 27 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 28- حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سلام مولى بني هاشم بمكة، ثنا عبد العزيز بن محمد يعني: الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على الحجون ثم قال: ((إنك [ص: 81] لخير أرض الله، ولولا أني لم أخرج عنك ما خرجت، وإنها لم تحل لأحدٍ كان قبلي ولم تحل لأحدٍ بعدي، وما أحلت لي إلا ساعة من نهارٍ، وهي ساعتي هذه، حرامٌ لا يعضد شجرها، ولا يحتش حشيشها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد)) ، وقال رجلٌ: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقيوننا ولبيوتنا وقبورنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إلا الإذخر)) . الحديث: 28 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 29- أخبرنا أبو القاسم سعيد بن سعدان الكاتب ببغداد، ثنا ابن أبي الشوارب -يعني: محمد بن عبد الملك- ثنا سوادة بن أبي العالية - ثنا أبو غانم قال: بينما نحن عند الحسن إذ جاء بلال بن أبي بردة [ص: 82] فاستأذن على الحسن، فقال: ما لي ولبلال ثلاث مرات، قال: إئذن له، قال: فدخل بلال على الحسن ولم يدخل معه من الناس، فقعد مع الحسن على مجلسه، فسأله ثم أخذ بيد الحسن فوضعها في حجره، فقال بلال: يا أبا سعيد ألا أحدثك بحديثٍ حدثني به أبو بردة، عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((ما من عبدٍ ابتلي ببليةٍ في الدنيا بذنبٍ، والله جل وعز أكرم وأعظم عفواً من أن يسأله عن ذلك الذنب يوم القيامة)) . الحديث: 29 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 30- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بريد البجلي بالكوفة، ثنا يحيى بن طلحة -يعني: اليربوعي- ثنا فضيل بن عياض، عن ليث والأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله، أوصني بوصية، قال: ((اتق الله عز وجل حيث ما كنت)) ، قلت: أوصني، قال: ((أتبع السيئة الحسنة تمحها)) . قلت: أوصني، قال ((خالق الناس بخلقٍ حسن)) . الحديث: 30 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 31- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني، ثنا الحسين بن سيار الحراني، ثنا إبراهيم -يعني: ابن سعد- عن ابن إسحاق، حدثني سعيد المقبري، عن عطاء مولى أم صبية، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاةٍ، ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل الأول فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فلم يزل هنالك حتى يطلع الفجر، فيقول قائلٌ، ألا سائلٌ فيعطى، ألا داعٍ فيستجاب، ألا سقيم، ألا مذنبٌ يستغفر فيغفر له)) . الحديث: 31 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 32- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني في عقبه، ثنا الحسين بن سيار، ثنا إبراهيم -يعني: ابن سعد- قال: وحدثني ابن إسحاق، حدثني عمي عبد الرحمن بن يسار، عن عبيد الله بن [ص: 86] أبي رافع، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي هريرة. الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 33- أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، ثنا إسماعيل -يعني: ابن موسى الفزاري- ثنا مسلم وهو ابن خالد الزنجي، عن جعفر -يعني: ابن محمد- عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من المسجد أتى ذا الحليفة، فصلى عنده ركعتين، ثم ركب راحلته، حتى إذا استوت على ظهر البيداء لبى بالحج، وإني لأنظر إلى الناس أمام بصري وعن يميني وعن شمالي، يريدون يفعلوا مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بين أظهرنا، والقرآن ينزل عليه، وهو يعرف تأويله، وأهل بالحج: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك)) إلى آخرها، فخرجنا معه حتى دخل مكة فطاف بالبيت سبعاً، رمل من ذلك ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم أتى المقام وهو يقول: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} فصلى عنده ركعتين، قال: وكان أبي يستحب أن يقرأ فيها بالتوحيد: {قل هو الله أحد} و {قل يا أيها الكافرون} ، ولم يكن يذكره عن أحدٍ، ثم رجع إلى جابرٍ، قال: فلما صلى ركعتين استلم الحجر ثم خرج إلى الصفا، قال: ثم قال: ((نبدأ بما بدأ الله عز وجل به)) ، ثم قرأ: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} ، فانتهى إلى الصفا فرقى عليه حتى بدا له البيت، ثم رفع يديه ثم قال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قديرٍ، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ، ثم هبط فلما تصوبت قدماه في ظهر المسيل من الشق الآخر [ص: 87] (رمل) ثم انتهى إلى المروة فصعد فيها حتى بدا له البيت، فقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له)) مثل (ما) قال على الصفا، فعل ذلك حتى فرغ من طوافه. الحديث: 33 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 34- أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد بن سلم الرقي بحران، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا أبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء، عن حزام بن حكيم، قال: قال حكيم بن حزام: اشتريت طعاماً من طعام الصدقة فأربحت فيه قبل أن أقبضه، فأردت بيعه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لا تبعه حتى تقبضه)) . الحديث: 34 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 35- أخبرنا أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحماوي بحماة، ثنا المسيب بن واضح، ثنا الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري قال: حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: رأيت [ص: 89] رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح التكبير في الصلاة رفع يديه حين يكبر، جعلها حذو منكبيه، ثم إذا كبر فعل مثل ذلك، ثم قال: ((سمع الله لمن حمده)) فعل مثل ذلك، ثم قال: ((ربنا لك الحمد)) ، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود. الحديث: 35 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 36- أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة، ثنا محمد -يعني: ابن آدم بن سليمان المصيصي- ثنا محمد ابن السماك، عن الأجلح، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أتى الجمعة فليغتسل)) . الحديث: 36 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 37- أخبرني أبو عمرو محمد بن القاسم بن سنان الدقاق بالمصيصة، ثنا هارون -يعني: ابن زياد الجنابي- ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عرفجة بن شراحيل الأشجعي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنها ستكون هنات وهنات)) ومد صوته بالآخرة: ((فمن أراد أن يفرق بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأمرها جامعٌ فاقتلوه كائناً من كان)) ، ثم استقبل عرفجة القبلة، فقال: والله الذي لا إله إلا هو لقد قال: اقتلوه كائناً من كان، ما استثنى أحداً. الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 38- أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن السري بن يحيى التميمي بالكوفة، ثنا عبد الله بن سعيد -يعني: الكندي- ثنا عبدة -يعني: ابن سليمان- عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقولن أحدكم الكرم [ص: 91] فإن الكرم قلب المؤمن)) . الحديث: 38 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 39- أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الفرغاني بدمشق، ثنا السري بن عاصم، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: أضاف النبي صلى الله عليه وسلم أعرابياً، فطلب له شيئا، فلم يجده إلا لقمةً من سلتٍ، فجعل يجزئها، فأكل منها الأعرابي، حتى تضلع، وفضل فضلةٌ، فجعل ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: إنك لرجلٌ صالح. الحديث: 39 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 الجزء الحادي عشر من فوائد أبي أحمد الحاكم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 بسم الله الرحمن الرحيم {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} أخبرنا به المشايخ الثلاثة المسندون المعمرون الإمام العالم الحافظ الناقد البارع مسند الوقت، رحلة الزمان شمس الدين أبو بكر محمد بن الإمام الحافظ محب الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي، وغرس الدين أبو الصفا خليل بن شرف الدين صالح بن أبي بكر بن إبراهيم الحافظي، وأم محمد عائشة بنت سيف الدين أبي بكر بن عيسى بن أبي القاسم الحنفي الشهيرة ببنت قوالبج، قراءة عليها وأنا أسمع في يوم الأربعاء، ثاني عشر شهر المحرم، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، بالمدرسة الخاتونية البرانية ظاهر دمشق المحروسة، والآخران إجازة إن لم يكن سماعاً، قالوا ثلاثتهم: أخبرنا به المشايخ سعد الدين أبو زكريا محمد بن محمد بن يحيى بن سعد بن عبد الله بن سعد الأنصاري المقدسي وعلاء الدين أبو الحسن علي بن الشهاب أحمد بن عسكر بن عبد الواحد القصيري الجمال وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن منعة بن مطرف القنوي ثم الصالحي، قراءة عليهم ونحن نسمع، قال ابن المحب والحافظي: في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وسبعمائة، بالجامع المظفري، بسفح قاسيون ظاهر دمشق. وقالت بنت (ابن) قوالبج: في يوم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 الاثنين تاسع عشر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، بمنزل الأول بقاسيون. زاد ابن المحب والحافظي فقالا: وأبو عبد الله محمد بن نعمة بن سلمان الحوراني، ومحب الدين أبو عبد الله محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي، قراءة عليهما ونحن نسمع في التاريخ المذكور، زاد ابن المحب أيضاً -أعني: شيخنا- فقال: وزين الدين أبو محمد عبد الرحمن ابن الشيخ نصر بن عبيد بن محمد بن عمران الحنفي الصالحي، قراءة عليه وأنا أسمع، في يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وسبعمائة، قالوا خلا ابن المحب: أخبرنا الشيخ الإمام العالم بقية المشايخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل المرسي، قراءة عليه ونحن نسمع عشية السبت ثاني ربيع الآخر سنة ست وأربعين وستمائة، وقال ابن المحب شيخ شيخنا: أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ صدر الدين أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري، قراءة عليه وأنا حاضر في الرابعة، سادس شهر شوال سنة ثلاث وخمسين وستمائة قال هو والمرسي: أخبرتنا الشيخة الجليلة الحرة زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد بن سهل بن أحمد بن عبدوس الجرجاني الشعري، قراءة عليها ونحن نسمع، قال البكري: في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة بنيسابور المحروسة، قالت: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان المعظم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة قال: أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري قراءة عليه في شهور سنة سبع وسبعين وثلاثمائة: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 40- أنبا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد، ثنا علي -يعني: ابن الجعد بن عبيد الجوهري- أنبا ابن أبي ذئب، عن شرحبيل -يعني: ابن سعد- قال: كنت مع زيدٍ بن ثابت بالأسواف فأخذ طير، فدخل زيدٌ فدفعوه في يدي، وفروا، قال: فأخذ الطير فأرسله، ثم ضرب في قفاي، فقال: لا أم لك، ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها. الحديث: 40 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 41- أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد، حدثني عبد السلام بن عبد الحميد، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أكل منكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)) . الحديث: 41 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 42- أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران، ثنا عبد الرحمن -يعني: ابن عمرو البجلي- ثنا زهير يعني: ابن معاوية- ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي قال: قرأت عند عبد الله بن عمر: {الله الذي خلقكم من ضَعفٍ} ، فقال: {من ضُعفٍ} قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت، فأخذ علي كما أخذت عليك. الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 43- أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقيقي، ثنا أبو نعيم وهو عبيد بن هشام الحلبي، ثنا ابن أبي الرجال واسمه عبد الرحمن، عن أبيه قال: جاءني سالم بن عبد الله وأنا في بادية لي على خمسة أميالٍ من المدينة، فنزل فإذا مع ابن لي جرو كلبٍ يلعب به، فقال: من هذا الغلام؟ قلت: هذا ابني، قال: وما له يلعب بكلب، أو ما سمعت ما في الكلب؟ قلت: بلى، نحن في دارٍ بادية قاصية، وفي زرع وفي غنم، فقال: أشهد على أبي أنه قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((من اقتنى كلباً إلا كلب صيدٍ أو كلب ماشيةٍ، نقص من عمله كل يومٍ قيراطٌ، والقيراط مثل أحد)) . الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 44- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بريد البجلي بالكوفة، ثنا محمد بن طريف وهو ابن خليفة البجلي، ثنا ابن فضيل، عن أبيه، [ص: 108] عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء)) ، قيل: من هم يا رسول الله؟ لعلنا نحبهم، قال: ((هم قومٌ تحابوا بروح الله، على غير أموالٍ ولا أنساب، وجوههم نورٌ، وهم على منابر من نورٍ، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس)) ، ثم تلا هذه الآية: {ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} . الحديث: 44 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 45- أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سلميان بن الأشعث السجستاني ببغداد، ثنا أحمد -يعني: ابن صالح المصري- حدثنا عنبسة -يعني: ابن خالد- ثنا يونس -يعني: ابن يزيد- عن أبي الزناد، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا بخرصها. قال أبو بكر بن أبي داود: وكان أحمد يحدث بهذا الحديث مرة عن أبي الزناد، عن نافع، عن ابن عمر، ثم قال بعد ذلك: ليس فيه نافع. الحديث: 45 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 46- حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا أبو حيوة، واسمه شريح بن يزيد الحضرمي، حدثني شعيب بن أبي حمزة، حدثني محمد بن [ص: 110] المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} إلى آخر الآية، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني شر الأعمال وسيء الأخلاق فإنه لا يقي سيئها إلا أنت)) . قال شعيب: فقال لي محمد بن المنكدر: فإذا قلت أنت ذلك، فقل: وأنا من المسلمين. الحديث: 46 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 47- أخبرني أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي ببغداد، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي عثمان النهدي أن أبا هريرة كان في سفر له، فلما نزلوا ووضعت السفرة بعثوا إليه وهو يصلي، فقال: إني صائمٌ، فلما كادوا أن يفرغوا، جاء فجعل يأكل، فنظر القوم إلى رسولهم، فقال: ما تنظرون قد والله أخبرني أنه صائم! فقال أبو هريرة: صدق، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل شهرٍ صوم الدهر)) فقد صمت ثلاثة أيام من أول الشهر، فأنا مفطرٌ في الحقيقة، وصائمٌ في تضعيف الله. الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 48- حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، ثنا عباد بن يعقوب -يعني: الأسدي- ثنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق والمنهال بن عمرو، عن أبي حية قال: رأيت علياً دخل جانب الرحبة ثم خرج، فدعا قنبراً، فجاءه بعس من ماء، فقال: صب، فغسل يديه ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم أخذ كفاً من ماءٍ فوضعه على صلعته، ثم غسل رجليه ثلاثاً، ثم أخذ العس فشربه وهو قائمٌ، ثم قال: من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وشربه فلينظره. الحديث: 48 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 49- أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد، ثنا لوين -يعني: محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي- ثنا محمد بن [ص: 113] جابر عن طلق بن معاوية النخعي، عن أبي زرعة قال: بايعت رجلاً بدابةٍ، ثم قال: خيرني، فخيره الرجل ثلاثاً، يقول أبو زرعة قد (اخترت) (ثم خيره أبو زرعة ثلاثاً، فقال الرجل: قد اخترت) ، فقال له أبو زرعة: حدثني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هكذا البيع عن تراضٍ) . الحديث: 49 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 50- أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق، ثنا هشام بن خالد -يعني: الأزرق- ثنا مبشر -يعني: ابن إسماعيل- ثنا أرطأة يعني: ابن المنذر- عن عبد الله بن بسر أن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الرجال خيرٌ؟ قال: ((من طال عمره، وحسن عمله)) ، وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد [ص: 114] كثرت علينا، فمرنا بأمرٍ جامعٍ، قال: ((لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله)) . الحديث: 50 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 51- أخبرنا أبو بكر الخليل بن محمد بن الخليل الواسطي بواسط، أنبا جدي تميم -يعني: ابن المنتصر- أنبا محمد بن يزيد يعني الواسطي، عن العوام بن حوشب، عن منصور -يعني: ابن المعتمر- عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: كان المقداد بن الأسود عند عثمان، فجاء أعرابيٌ فأثنى على عثمان، فحبا المقداد في وجهه الحصباء، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب أو الحصباء)) . الحديث: 51 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 52- حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الخوارزمي ببغداد، ثنا خلاد بن [ص: 115] أسلم، ثنا أبو صيفي واسمه بشير بن ميمون قال: سمعت عطاء الخراساني يحدث عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أدرك له ابنتان فأحسن إليهما ما صحبتاه أدخلتاه الجنة)) . الحديث: 52 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 53- أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الفرغاني بدمشق، ثنا السري بن عاصم، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: أضاف النبي صلى الله عليه وسلم أعرابياً فطلب له [ص: 116] شيئاً فلم يجد له إلا لقمةً من سلت، فجعل يجزئها، فأكل منها الأعرابي حتى تضلع، وفضل فضلة فجعل ينظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: إنك لرجلٌ صالحٌ. الحديث: 53 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 54- أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين المقرئ بالكوفة، ثنا عباد -يعني: ابن يعقوب الأسدي- أنبا ابن أبي يحيى -يعني: إبراهيم بن محمد- عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نزل القرآن على سبعة أحرفٍ، فخمسةٌ منها في هوازن)) ، قيل: أي هوازن؟ قال: ((عجزها، سعدها سعد وبكر وجشم ونصر، وحرفان في سائر الناس)) ، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئ من جاءه من العرب بلغةٍ واحدةٍ، فاشتد عليهم ذلك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه قد وسع لي أن أقرئ كل قومٍ بلغتهم)) . الحديث: 54 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 55- أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى العصفري بطرطوس، ثنا حفص -يعني: ابن عمرو الربالي- ثنا عبيد الله بن عبد المجيد، ثنا إسرائيل، عن عامر، قال إسرائيل: ولا أعلمه إلا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن منهم لأبا بكرٍ وعمر وأنعما)) . الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 56- أخبرنا أبو عمرو محمد بن القاسم بن سنان الدقاق بالمصيصة، ثنا هارون -يعني: ابن زياد الحنائي- ثنا الحارث -يعني: ابن عمير- عن أيوب، عن ابن سيرين أن أبا أيوب كان يصلي بعد [ص: 119] العصر ركعتين، فنهاه زيد بن ثابت، فقال: إن الله لا يعذبني على أن أصلي، ولكن يعذبني على أن لا أصلي، فقال: إني آمرك بهذا وأنا أعلم أنك خيرٌ مني، قال: ما عليك بأس أن تصلي ركعتين بعد العصر، ولكني أخاف أن يراك من لا يعلم فيصلي في الساعة التي حرم فيها الصلاة. الحديث: 56 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 57- أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق، ثنا أبو نعيم -يعني: عبيد بن هشام الحلبي- ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بفتنةٍ النائم فيها خيرٌ من الجالس، والجالس فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الساعي، أو كما قال. الحديث: 57 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 58- أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبيد الله المفيد بحلب، ثنا إبراهيم -يعني: ابن سعيد الجوهري- ثنا حسين -يعني: ابن محمد- ثنا شيبان، عن منصور -يعني: ابن المعتمر- عن محمد بن عبد الرحمن، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايع الرجلان فهما بالخيار ما لم يتفرقا، أو يكون بيعهما عن خيار)) ، قال: وكان عمر أو ابن عمر ينادي: البيع صفقة أو خياراً. الحديث: 58 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 59- أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة، ثنا هارون -يعني: ابن زياد الحياني- ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة أن رجلاً قال: يا رسول الله، هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم دحاماً دحاماً، دحماً دحماً، ولكن لا مني ولا منية)) . الحديث: 59 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 60- أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ببغداد، ثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهاني بأصبهان، ثنا النعمان بن عبد السلام، ثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اعفوا اللحى، واحفوا الشوارب)) . الحديث: 60 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 61- أخبرنا أبو الخليل العباس بن الخليل الطائي بحمص، ثنا سلمة -يعني: ابن الخليل الكلاعي- ثنا إسماعيل -يعني: ابن عياش- حدثني عمارة بن غزية، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((من صلى في مسجد جماعةٍ أربعين ليلةً لم تفته الركعة الأولى من صلاة الظهر كتب له عتقٌ من النار)) . الحديث: 61 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 62- أخبرني أبو الفضل عبد الله بن إبراهيم البزاز بأنطاكية، ثنا أبو أمية -يعني: محمد بن إبراهيم- ثنا يحيى بن نصر بن حاجب قال: سمعت ربيعة بن أبي عبد الرحمن يذكر عن سعيد بن المسيب قال: كان أبي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل خميرٍ خمرٌ)) قال: قلت: وما الخمير؟ قال: ((درديكم هذا)) . الحديث: 62 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 63- أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس، ثنا أحمد -يعني: ابن محمد بن يحيى بن سعيد القطان- ثنا محمد بن بشير -يعني: العبدي- ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن خالد بن سلمة، عن مسلم مولى خالد بن عرفطة، حدثه أن خالد بن عرفطة قال للمختار: هذا رجلٌ كذاب، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص: 123] يقول: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) . الحديث: 63 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 64- أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسن الأشعري بحمص، ثنا سليمان -يعني: ابن سلمة الخبائري- حدثني عمر بن صالح البصري، حدثني سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: كان عبد الله بن قيس أبو موسى محاصراً بعض مدائن أهل الأهواز، وجنه الليل وهو محاصرٌ لهم، فانصرف عنهم، وكتب مملوكٌ لرجلٍ من المسلمين على سهم له إنكم آمنون عن غير مشورةٍ من أحد، رمى بالسهم إلى المدينة، فطلبوا قارئاً يقرأ لهم الكتاب، فقالوا: قد أمنوكم وغدا عليهم عبد الله بن قيس وقد فتحوا أبوابها، قال: فقال: ما لكم فتحتم أبوابكم؟ قالوا: معنا سهمٌ فيه أماننا، قال: ما أمناكم، اغلقوها حتى ندخلها عنوة، قالوا: لا نغلقها أبداً وقد أمنتمونا، ففحص عن الكتاب من كتبه فوجد مملوكاً كتبه من غير مشورةٍ من أحدٍ، فكتب به إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر: أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنون تكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتم أدناهم)) وأدناكم العبد، قد أمنتموهم. الحديث: 64 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 65- حدثنا أبو العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني بالري، أنبا عبيد الله بن يوسف الجبيري، ثنا أبو زياد سهل بن زياد، ثنا أيوب بن أبي تميمة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عرض له أمران قط إلا كان أحب إليه أيسرهما. الحديث: 65 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 66- أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن مبشر الواسطي بواسط، ثنا [ص: 125] أبو موسى -يعني: محمد بن المثنى- ثنا ابن أبي عدي، عن محمد -يعني: ابن عمرو- حدثني ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت أبي حبيش أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان دم الحيض فإنه دمٌ أسود يعرف، فإذا كان ذاك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرقٌ)) . الحديث: 66 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 67- قال: حدثنا ابن أبي عدي هذا إملاء من كتابه، ثم حدثناه [ص: 126] بعد حفظاً، وقال: ثنا محمد بن عمرو، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن دم الحيض دمٌ أسود يعرف فإذا كان ذاك فأمسكي عن الصلاة، وإن كان الآخر فتوضئي، وصلي)) . الحديث: 67 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 68- أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله البيروتي ببيروت، ثنا الحسن بن أبي أمية -يعني: الأنطاكي- ثنا علي بن عاصم، أخبرني سهيل بن أبي صالح، أخبرني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت عميس قالت: قلت: يا رسول الله، فاطمة بنت أبي حبيش لم تصل منذ كذا وكذا قال: ((سبحان الله، لتدع أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي، فتؤخر، من الظهر، وتعجل من العصر، وتغتسل لها غسلاً، فتؤخر من المغرب وتعجل من العشاء، وتغتسل لها غسلاً)) ، قال: وأمر لها بمركنٍ يعني الإجانة، قالت: فرأيت صفرةً فوق الماء. الحديث: 68 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 69- أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق، ثنا حفص بنت عمرو الربالي، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن خالد الحذاء، عن عكرمة ومحمد، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره، ولو كان خبيثاً لم يعطه. الحديث: 69 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 70- أخبرنا العباس بن الحسن بن الخشيش العنبري بحلب، ثنا حاجب -يعني ابن سليمان المنبجي- ثنا شبابة بن سوار، ثنا موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: بينا أنا واقفٌ مع عمر بن الخطاب في الموقف بعرفة، إذ نظر إلى اجتماع الناس وعجيجهم، فقال لي: ويحك، إلى متى ترى هذا يدوم لهم؟ قلت: يا أمير المؤمنين حتى يكسر بابٌ أو يفتح بابٌ، قال: فلقنها عمر، قال: ويحك، فما ترى الناس يؤمرون بعدي؟ قال: قد نظر الناس وأسندوا أمورهم إلى عثمان. الحديث: 70 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 71- أخبرنا أبو الطيب أحمد بن عبد الله الدارمي بأنطاكية، ثنا جعفر بن [ص: 128] عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، قال: قال لنا محمد بن عباد الهنائي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن الشعبي، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبرٍ بعدما دفن، قال: قلت لقتادة: من حدثك؟ قال: عاصم بن بهدلة، فقلت لعاصمٍ: من حدثك؟ قال: حدثني الشيباني، قال: فقلت للشيباني: من حدثك؟ قال: حدثني الشعبي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبرٍ بعد ما دفن. الحديث: 71 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 72- أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي بالري، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري، ثنا عمي وهو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح المكي أنه حدثه خصيف رجل من أهل الجزيرة، قال ابن أبي نجيح: وكان امرءاً من صالحي الناس فيما نعلم، أنه حدثه سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج أنه سمع عبد الله بن عباس يقول: [ص: 129] ما أحدٌ أعلم بالمكان الذي أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، إنا خرجنا معه وخرج معه الناس، فمنهم طائفةٌ كنت فيهم، وأكثر الناس وراءه، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الشجرة بذي الحليفة، ثم أحرم وأحرم كل من كان معه، ثم خرج إلى راحلته وقد لحق بعض الذين كان وراءه، فركب ثم أحرم حين استوت به راحلته وأحرمنا معه، وأحرم الذين أدركوا ممن لم يكن حضر صلاته، ثم سار حتى أدركه بقية أصحابه حين ظهر على البيداء، فأحرم وأحرم الناس معه كلهم، وقد تلاحقوا جميعاً، فمن قبل هذا اختلف الناس في الإحرام من قبل هذه الأمكنة. الحديث: 72 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 73- أخبرني أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه بجرجان، ثنا محمد بن ثواب الكوفي، ثنا حصين بن مخارق بن ورقاء بن حبش بن جنادة السلولي، عن يونس بن عبيد، عن شهر بن حوشب، عن [ص: 130] أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {الحج أشهرٌ معلوماتٌ} ، قال: ((شوال وذو القعدة وذو الحجة)) . الحديث: 73 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 74- أخبرنا أبو القاسم سعيد بن سعدان الكاتب ببغداد، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، ثنا محمد بن ثابت، ثنا يعقوب بن عطاء، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل، قال: ((دعها معها الحذاء والسقاء)) ، وذكر الحديث، وقال: قيل: يا رسول الله، فالركاز؟ قال: ((في الركاز الخمس)) . الحديث: 74 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 75- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق، ثنا محمد بن الفضل البلخي، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن سعيد بن سفيان الأسلمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله تبارك وتعالى)) . الحديث: 75 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 76- أخبرنا أبو عبد الله بكر بن محمد بن إبراهيم الصوفي بالمصيصة، ثنا محمد بن قدامة، ثنا إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إقامة حد في أرضٍ خيرٌ لأهلها من مطرٍ أربعين صباحاً)) . الحديث: 76 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 77- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، ثنا حارث الخازن - ثنا هشيم، ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن [ص: 133] جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير الأنصار بنو الخزرج، ثم بنو فلان، والأنصار كلهم خيرٌ)) . الحديث: 77 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 78- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الجواربي بواسط، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا قدامة بن شهاب المازني، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن وبرة، عن ابن عمر، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطيب الكسب، فقال: ((عمل الرجل بيده، وكل بيعٍ مبرورٍ)) . الحديث: 78 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 79- حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي بطبرستان، [ص: 135] ثنا أحمد بن عبدة -يعني: الضبي- ثنا يحيى بن سليم، ثنا سفيان، عن منصور بن المعتمر، عن خيثمة، عن رجل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من تمام التحية الأخذ باليد)) . الحديث: 79 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 80- أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي بحمص، ثنا أبو عتبة -يعني: أحمد بن الفرج الحمصي- ثنا بقية -يعني: ابن الوليد- ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن أبيه، عن حبيب بن [ص: 136] مسلمة قال: لقيني أبو ذر فقال لي: هل يوافقكم العدو حلبة شاةٍ؟ قلت: إي والله، وحلب ثلاث شياه غرز، قال: غللتم ورب الكعبة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن لم تغل أمتي لم يقم لها عدو أبداً)) . الحديث: 80 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 81- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن البطال اليماني بالمصيصة، ثنا زياد بن أيوب، ثنا عباد بن العوام، ثنا سفيان -يعني: ابن حسين- ثنا يونس بن عبيد، عن عطاء، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمخابرة، وعن الثنيا إلا أن تعلم. الحديث: 81 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 82- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي بدمشق، ثنا محمد -يعني: ابن حماد الطهراني- أنبا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي هارون العبدي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاءً يصيب هذه الأمة، حتى لا يجد أحدٌ ملجأً يلجأ إليه من الظلم، قال: ((فبعث الله رجلاً من عترتي، من أهل بيتي، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء، لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين)) . الحديث: 82 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 83- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الرفاء الجرجاني بجرجان، ثنا محمد -يعني: ابن حميد- ثنا سلمة بن الفضل الأنصاري، عن محمد بن إسحاق، عن منصور بن المعتمر، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مما خلق الله ديكاً [ص: 139] براثنه على الأرض السابعة، وعرفه منطوٍ حتى العرش، قد أحاط جناحاه بالأفقين، فإذا بقي ثلث الليل الآخر ضرب جناحيه، ثم قال: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، لا إله غيره، يسمعها ما بين الخافقين إلا الثقلين، قال: فيرون أن الديكة إنما تضرب بأجنحتها وتصيح إذا سمعت ذلك)) . الحديث: 83 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 84- أخبرني أبو الطيب الحسين بن موسى الرقي بأنطاكية، ثنا عامر بن سيار، ثنا فرات بن السائب، عن أبي إسحاق وهو السبيعي، عن عاصم -يعني: ابن ضمرة- عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كانت فيه أربع خصالٍ بني له بيتٌ في الجنة، من عظم أمر شهادة أن لا إله إلا الله، وإذا أصابته نعمةٌ حمد ربه، وإذا أذنب استغفر ربه، وإذا أصيب بمصيبةٍ استرجع)) . الحديث: 84 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 85- أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن المغلس ببغداد، ثنا عمار بن خالد الواسطي، ثنا أبو صيفي بشير بن ميمون قال: سمعت مجاهداً أبا الحجاج يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من صدقةٍ أفضل من صدقةٍ تصدق بها على مملوكٍ عند مليك سوءٍ)) . الحديث: 85 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 86- حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن زهير القرشي بجرجان، ثنا أبو عتبة -يعني: أحمد بن الفرج الحمصي- ثنا أيوب -يعني: ابن سويد- ثنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن [ص: 141] دينار، عن أبي الشعثاء وغيره، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم. الحديث: 86 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 87- أخبرنا أبو العباس إبراهيم بن محمد الفرائضي ببياس، ثنا طاهر -يعني: ابن الفضل التميمي- ثنا عبد الله بن نمير، عن موسى الطحان قال: سمعت عكرمة يرفع الحديث فيما أحسب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن)) . الحديث: 87 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 88- أخبرنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد التاجر ببغداد، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من بنى لله مسجداً من ماله بني له بيتٌ في الجنة)) . الحديث: 88 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 89- أخبرني أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي بمشغرا، قرية من قرى دمشق، ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا أبو نوح -يعني: عبد الرحمن بن غزوان- ثنا عكرمة بن عمار، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل مسكرٍ خمرٌ)) . الحديث: 89 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 90- أخبرني أبو الحسن محمد بن فضالة بن الصقر الدمشقي بدمشق، ثنا هشام -يعني: ابن عمار- ثنا يحيى -يعني: ابن حمزة- ثنا برد بن سنان، عن إسحاق بن سويد العدوي -وكان شيخاً كبيراً- قال: مر [ص: 145] عمر بن الخطاب برجلٍ يصلي، فقال: أدن من قبلتك لا يفسد الشيطان عليك صلاتك، أما إني لست أقوله برأيي، ولكن هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. آخر الجزء الحادي عشر من: (فوائد أبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحاكم النيسابوري) رحمه الله، علقه بيده الفانية الفقير إلى رحمة ربه: حسن بن علي بن عمر الأسعردي من نسخة أصل سماعنا، وكتبت من نسخة الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف البرزالي التي هي بخطه في يوم الثلاثاء خامس عشر شهر صفر سنة ثمان وثمانمائة، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. الحديث: 90 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144