الكتاب: جزء فيه أحاديث الحسن بن موسى الأشيب المؤلف: أبو علي الحسن بن موسى الأَشيَب البغدادي، القاضي (المتوفى: 209هـ) المحقق: أبو ياسر خالد بن قاسم الردادي الناشر: دار علوم الحديث - الفجيرة، الإمارات الطبعة: الأولى، 1410 - 1990 عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج] ---------- جزء الحسن بن موسى الأشيب الحسن بن موسى الأشيب الكتاب: جزء فيه أحاديث الحسن بن موسى الأشيب المؤلف: أبو علي الحسن بن موسى الأَشيَب البغدادي، القاضي (المتوفى: 209هـ) المحقق: أبو ياسر خالد بن قاسم الردادي الناشر: دار علوم الحديث - الفجيرة، الإمارات الطبعة: الأولى، 1410 - 1990 عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج] جزء فيه أحاديث أشيب شيخ الامام أحمد بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله أخبرني الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بأصبهان قيل له أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قال أبنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ سنة تسع وعشرين وأربعمائة ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف [ص: 26] ببغداد ثنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي ثنا أبو علي الحسن بن موسى الأشيب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 1 - ثنا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ، أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَال َ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مَأْوَى الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 2 - حَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ، مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَال َ: " عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ: «انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي» ، وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الِانْهِزَامِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: " انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 3 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ، أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ، ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَتَى عَلَى وَادِي الْأَزْرَقِ فَقَال َ: «مَا هَذَا الْوَادِي» فَقِيلَ: «وَادِي الْأَزْرَقِ» ، فَقَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ مُنْهَبِطًا لَهُ جُؤَارٌ أَوْ خُؤَارٌ إِلَى رَبِّهِ بِالتَّلْبِيَةِ» ، ثُمَّ أَتَى عَلَى ثَنِيَّةٍ فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الثَّنِيَّةُ؟» فَقِيلَ: «ثَنِيَّةُ كَذَا وَكَذَا» فَقَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ خِطَامُهَا مِنْ لِيفٍ وَهُوَ يُلَبِّي وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 4 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ، أَيُّوبَ، عَنْ، سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاس ٍ: " زِينَةُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 5 - وَعَنْ، أَيُّوبَ، عَنْ، أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ، سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: " عَلَيْكُمْ بِالْبَيَاضِ مِنَ الثِّيَابِ فَلْيَلْبَسْهَا أَحْيَاؤُكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ الحديث: 5 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 6 - حَدَّثَنَا، أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ، يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ، مُجَاهِدٍ، عَنْ، صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ قَال َ: «قَدِمَ النَّبِيُّ فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَلَبِسْتُ ثِيَابِيَ ثُمَّ انْطَلَقْتُ وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ، وَهُوَ وَأَصْحَابُهُ يَسْتَلِمُونَ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ وَاضِعِي خُدُودَهُمْ عَلَى الْبَيْتِ، وَإِذَا النَّبِيُّ أَقْرَبُهُمْ إِلَى الْبَابِ، فَدَخَلْتُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ» ، فَقُلْتُ: «كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ؟» فَقَالُوا: " صَلَّى رَكْعَتَيْنِ عَنْ يَمِينِ السَّارِيَةِ الَّتِي قُبَالَةَ الْبَابِ الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 7 - حَدَّثَنَا، أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ، حَسَّانَ بْنِ زَاهِرٍ، عَنِ، ابْنِ حُدَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ، عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُول ُ: " لَا تُقْطَعُ يَدٌ فِي عِذْقٍ وَلَا عَامِ سَنَةٍ الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 8 - وَعَنْ، يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَال َ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّي بِنَا فَيَقُومُ فَيَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ وَكَانَ يُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ، وَكَانَ يُطِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوَّلَ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَأَوَّلَ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 9 - وَحَدَّثَنَا، شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، عَنْ، قَتَادَةَ، عَنْ، سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ، مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ، ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «أنا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ عُقْرِ أَوْ عُفْرِ الْحَوْضِ أَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَضْرِبُهُمْ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ» قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا سِعَتُهُ؟» قَالَ: «مِثْلُ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ إِلَى عُمَانَ» قَالَ: «فَمَا شَرَابُهُ؟» [ص: 37] قَالَ: «أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، يَغُتُّ أَوُ يَعُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةَ، أَحَدُهُمَا مِنْ وَرِقٍ، وَالْآخَرُ مِنْ ذَهَبٍ» الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 10 - حَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا، أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال َ: " يُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ الْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ الحديث: 10 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 11 - وَبِهِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُول ُ: " مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيِ الدَّجَّالِ كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 12 - حَدَّثَنَا، فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنِي، عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ، الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ، أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: " إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي رَبِّي بِمَحْقِ الْمَعَازِفِ وَالْمَزَامِيرِ وَالْأَوْثَانِ وَالصُّلُبِ وَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَحَلَفَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي جَرْعَةً مِنْ خَمْرٍ مُتَعَمِّدًا إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَهَا مِنَ الصَّدِيدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفُورًا لَهُ أَوْ مُعَذَّبًا، وَلَا يَسْقِيهَا صَغِيرًا ضَعِيفًا مُسْلِمًا إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَهَا مِنَ الصَّدِيدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفُورًا لَهُ أَوْ مُعَذَّبًا، وَلَا يَتْرُكُهَا مِنْ مَخَافَتِي إِلَّا سَقَيْتُهُ مِنْ حِيَاضِ الْقُدُسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَحِلُّ بَيْعُهُنَّ وَلَا شِرَاهُنَّ وَلَا تَعْلِيمُهُنَّ وَلَا تِجَارَةٌ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ يَعْنِي الضَّارِبَاتِ الحديث: 12 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 13 - حَدَّثَنَا، مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ، بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ، قَال َ: بَيْنَمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ يَخْطُبُ النَّاسَ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: لَا يَمْنَعُكُ مَكَانُ ابْنِ سَلَّامٍ أَنْ تَسُبَّ فُلَانًا؛ فَإِنَّهُ مِنْ شِيعَتِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ قُلْتَ الْقَوْلَ الْعَظِيمَ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِلْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 14 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قُلْتُ: إِنَّا نَغْزُوا هَذَا الْمَغْرِبَ وَأَكْثَرُ جُلُودِ أَسْقِيَتِهِمُ الْمَيْتَةُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُول ُ: «دِبَاغُهَا طَهُورُهَا» الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 15 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ، ابْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ، أَنَّهُ فِي هَذِهِ الْآيَة ِ {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِنْهُ} [النساء: 96] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَ: سَبْعُونَ دَرَجَةً , بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ عَامًا للجَوَادِ الضَّامِرِ الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 16 - وَحَدَّثَنَا، ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي، أَبُو عُشَانَةَ الْمَعَافِرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ، عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: لَا أَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ مَا لَمْ يَقُلْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُول ُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا مِنْ جَهَنَّمَ» الحديث: 16 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُول ُ: " رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي يَقُومُ أَحَدُهُمْ مِنَ اللَّيْلِ يُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطُّهُورِ وَعَلَيْهِ عُقَدٌ، فَيَتَوَضَّأُ فَإِذَا وَضَّأَ يَدَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِلَّذِي وَرَاءَ الْحِجَابِ: انْظُرْ إِلَى عَبْدِي هَذَا يُعَالِجُ نَفْسَهُ يَسْأَلُنِي، مَا سَأَلَنِي عَبْدِي هَذَا فَهُوَ لَهُ، مَا سَأَلَنِي عَبْدِي هَذَا فَهُوَ لَهُ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 17 - حَدَّثَنَا، أَبُو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، ثنا، مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ، أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَال َ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَطُوفُ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ الحديث: 17 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 18 - وَحَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ لَوْ شَهِدْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ أَصَابَتْنَا السَّمَاءُ لَحَسِبْتَ أَنَّ رِيحَنَا رِيحُ الضَّأْنِ الحديث: 18 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 19 - وَسَمِعْتُ، جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ، قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا، أَنَسُ بْنُ مَالِك ٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَحْتَجِمُ بِثَلَاثٍ: اثْنَتَيْنِ عَلَى الْأَخْدَعَيْنِ، وَوَاحِدَةٍ عَلَى الْكَاهِلِ الحديث: 19 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 20 - وَحَدَّثَنَا، ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا، ابْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ، حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: «إِنَّ فِي أَبْوَالِ الْإِبِلِ وَأَلْبَانِهَا شِفَاءً لِلذَّرِبَةِ بُطُونُهُمْ» الحديث: 20 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 21 - وَحَدَّثَنَا، أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ، عَنِ، الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة َ: " إِنَّ مِنْ أَبْغَضِ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ يَقْتَدِي بِسَيِّئَةِ الْمُؤْمِنِ وَيَتْرُكُ حَسَنَتَهُ الحديث: 21 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 22 - وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: كَانَ بِالْكُوفَةِ خِيَارُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَحُذَيْفَةُ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَعَمَّار ٌ، أَخْبَرَنِي مَنْ رَمَقَهُمْ كُلَّهُمْ فَمَا رَأَى أَحَدًا مِنْهُمْ يُصَلِّي قَبْلَ الحديث: 22 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 23 - وَعَنْ، أَشْعَثَ، عَنْ، عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ، حَيَّانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ، وَفِي يَدِهِ صَحِيفَةٌ فَرَمَى بِهَا إِلَيَّ وَقَالَ: هَذِهِ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَإِذَا فِيهَا : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَامِلَ كُورَةِ كَذَا وَكَذَا مِنَ الشَّامِ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ كَرِهَ لِلْمُسْلِمِينَ مُبَاحَتَهُ الْمَاءَ وَغَلَّا عَلَيْهِمُ الْعَسَلَ، وَأَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْأَرْضِ ذَكَرَ لَهُ أَنَّهُمْ يَصْنَعُونَ مِنَ الْعَصِيرِ شَرَابًا يُطْبَخُ حَتَّى يَذْهَبَ الثُّلُثَانِ وَيَبْقَى ثُلُثُ الثُّلُثِ فَيَذْهَبُ غُثَاؤُهُ وَأَذَاهُ وَيَبْقَى صَفْوُهُ وَطَيِّبُهُ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَاشْرَبْهُ وَصِفْهُ لِمَنْ قِبَلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَابْعَثْ إِلَى صَاحِبِ السَّيْلَحِينَ، فَأَقْرِئْهُ كِتَابِي هَذَا وَكَتَبَ مَعِي كِتَابًا، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ جَوْسَقَةٍ، فَأَقْرَأْتُهُ الْكِتَابَ، فَقَالَ: كُلُّ هَذَا عِنْدَنَا، الْعَصِيرُ وَالْقُدُورُ وَالْحَطَبُ، وَسَأُرِيكُمْ مِقْدَارَهُ، ثُمَّ نَصَبَ قُدُورَهُ، وَصَبَّ فِيهِ الْعَصِيرَ، وَأَوْقَدَ عَلَيْهِ حَتَّى آلَ إِلَى مِقْدَارِهِ، فَجَعَلْنَاهُ فِي الزِّقَاقِ، ثُمَّ حَمَلْنَاهُ فَأَتَيْنَاهُ بِهِ فَشَرِبَ وَسَقَى مَنْ حَوْلَهُ الحديث: 23 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 24 - حَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ، جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ، جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال َ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَأْمُرُنَا بِصِيَامِ عَاشُورَاءَ، وَيَحُثُّنَا عَلَيْهِ، وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأْمُرْنَا بِهِ، وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْهُ، وَلَمْ يَتَعَاهَدْنَا عِنْدَهُ الحديث: 24 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 25 - وَعَنْ، جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال َ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ أَنْ نَتَوَضَّأَ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ وَلَا نَتَوَضَّأَ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، وَأَنْ نُصَلِّيَ فِي دِمَنِ الْغَنَمِ وَلَا نُصَلِّيَ فِي عَطَنِ الْإِبِلِ الحديث: 25 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 26 - وَحَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي، أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ، ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، فَذَكَرْنَا الْفِتْنَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَة ُ: إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا لَا تُنْقِصُهُ الْفِتْنَةُ شَيْئًا، قَالَ: قُلْنَا: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ حُذَيْفَةُ وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ خَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ، فَإِذَا أَنَا بِفُسْطَاطٍ مَضْرُوبٍ تَضْرِبُهُ الرِّيَاحُ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، إِنَّكَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ وَصَالِحِيهِمْ، وَتَرَكْتَ بَلَدَكَ وَدَارَكَ وَأَهْلَكَ وَمَهَاجِرَكَ؟ قَالَ: قَدْ تَرَكْتُهُ كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ الحديث: 26 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 27 - وَعَنْ، أَشْعَثَ، حَدَّثَنِي، الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ، مَوْلَى عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُول ُ: إِذَا عُمِلَ فِي النَّاسِ الْخَطِيئَةُ، فَمَنْ رَضِيَهَا مِمَّنْ غَابَ عَنْهَا فَهُوَ كَمَنْ شَهِدَهَا، وَمَنْ كَرِهَهَا مِمَّنْ شَهِدَ فَهُوَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا الحديث: 27 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 28 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ، أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ قَال َ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ [ص: 55] الْكَرِيمِ» ، ثُمَّ يَدْعُو الحديث: 28 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 29 - حَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ، النُّعْمَانِ، عَنْ، أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَ وَجْهِهِ وَالنَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» الحديث: 29 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 30 - وَعَنْ، سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ، أَبِيهِ، عَنْ، أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: «لَا يَجْتَمِعُ فِي النَّارِ اجْتِمَاعًا يَضُرُّ مُؤْمِنٌ قَتَلَ كَافِرًا ثُمَّ سَدَّدَ بَعْدَهُ» الحديث: 30 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 31 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي، أَوْسُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا قَدِمْتُ عَلَى أَبِي مَحْذُورَةَ سَأَلَنِي عَنْ سَمُرَةَ، وَإِذَا، قَدِمْتُ عَلَى سَمُرَةَ سَأَلَنِي عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ، فَقُلْتُ لِأَبِي مَحْذُورَةَ: مَا شَأْنُكَ إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكَ سَأَلْتَنِي عَنْ سَمُرَةَ وَإِذَا قَدِمْتُ عَلَى سَمُرَةَ سَأَلَنِي عَنْكَ؟ " فَقَالَ: " كُنْتُ أَنَا وَسَمُرَةُ وَأَبُو هُرَيْرَةَ فِي بَيْتٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقَال َ: «آخِرُكُمْ مَوْتًا فِي النَّارِ» ، فَمَاتَ أَبُو هُرَيْرَةَ، ثُمَّ مَاتَ أَبُو مَحْذُورَةَ، ثُمَّ مَاتَ سَمُرَةُ الحديث: 31 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 32 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنِ، الْحَسَنِ، أَنَّ سَمُرَةَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَفْتِلُ شَرِيطًا وَأَضَعُهُ إِلَى جَنْبِي وَنَقَدٌ خَلْفِي يَأْكُلْنَهُ - قَالَ حَمَّادٌ: يَعْنِي بِالنَّقَدِ الضَّأْنَ - فَقَالَ أَبُو بَكْر ٍ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ زُوِّجْتَ امْرَأَةً ذَاتَ وَلَدٍ فَيَأْكُلُونَ كَسْبَكَ. قَالَ: وَرَأَيْتُ ثَوْرًا خَرَجَ مِنْ جُحْرٍ، ثُمَّ ذَهَبَ يَعُودُ فِيهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذِهِ الْكَلِمَةُ الْعَظِيمَةُ تَخْرُجُ مِنْ فِي الرَّجُلِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرُدَّهَا. قَالَ: وَرَأَيْتُ كَأَنَّهُ قِيلَ: خَرَجَ الدَّجَّالُ فَجَعَلْتُ أَقْتَحِمُ جُدُرًا، فَالْتَفَتُّ خَلْفِي فَإِذَا هُوَ قَرِيبٌ مِنِّي، فَانْفَرَجَتْ لِيَ الْأَرْضُ فَدَخَلْتُهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ أَصَبْتَ قُحَمًا فِي دِينِكَ وَالدَّجَّالُ بَعْدَكَ قَرِيبٌ الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 33 - حَدَّثَنَا، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ، ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاعِزٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ، سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ. قَال َ: " قُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ " قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْبَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ: «هَذَا» الحديث: 33 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 34 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، أَنَّ، أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيق َ، كَانَ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ كَثِيرًا: لَا تَزَالُ تَنْعَي حَبِيبًا حَتَّى يَكُونَهُ ... وَقَدْ يَرْجُو الْفَتَى الرَّجَا وَالْمَوْتُ دُونَهُ الحديث: 34 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 35 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا، إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ إِذَا رَآه ُ: «كَيْفَ أَنْتَ؟ وَكَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟» فَيَقُولُ: بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللَّهَ، فَيَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: «جَعَلَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ» ، فَقَالَ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: «كَيْفَ أَنْتَ؟» فَقَالَ: بِخَيْرٍ إِنْ شَكَرْتُ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنْ كُنْتَ مِمَّا تَرُدُّ عَلَيَّ خَيْرًا إِذَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ: " إِنِّي كُنْتُ أَقُولُ: لَكَ كَيْفَ أَنْتَ؟ وَكَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ فَتَقُولُ: بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللَّهَ، فَأَقُولُ: جَعَلَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ، وَإِنَّكَ قُلْتَ الْيَوْمَ: بِخَيْرٍ إِنْ شَكَرْتُ، فَشَكَكْتَ، فَسَكَتُّ عَنْكَ " الحديث: 35 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 36 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ؟ يَقُول ُ: بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللَّهَ، قَالَ عَطَاءٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي الْبَخْتَرِيِّ، فَقَالَ: إِنِّي آخِذُهَا إِنِّي آخِذُهَا الحديث: 36 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 37 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنِ، الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: " إِذَا شَتَمَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلَا يَشْتُمْ عَشِيرَتَهُ وَلَا أَبَاهُ وَلَا أُمَّهُ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ: إِنَّكَ لَؤُومٌ، إِنَّكَ بِخَيْلٌ، إِنَّكَ لَجَبَانٌ، إِنَّكَ لَكَذُوبٌ، إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ " الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 38 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، سِنَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ، أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: «كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ» فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ الْقُبُورُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ الحديث: 38 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 39 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ: " إِذَا ابْتُلِيَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ قَالَ اللَّهُ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، فَإِنْ شَفَاهُ غَسَّلَهُ وَطَهَّرَهُ، وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ " الحديث: 39 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 40 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ جَلَسْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلِّ قَصْرٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس ٍ: هَكَذَا ذَهَابُ الْعِلْمِ، لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ الحديث: 40 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 41 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، حُمَيْدٍ، أَنَّ، الْحَسَنَ، كَانَ يَدْعُو : اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ نُرِيدُ بِقَوْلِنَا وَعَمَلِنَا وَجْهَكَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ وَأَثِبْنَا عَلَيْهِ أَجْرًا عَظِيمًا الحديث: 41 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 42 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ، أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ، أُسَيْرِ بْنِ جَابِر ٍ، أَنَّ، أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ، كَانَ إِذَا حَدَّثَ وَقَعَ، حَدِيثُهُ مِنْ قُلُوبِنَا مَوْقِعًا لَا يَقَعُ لِحَدِيثِ غَيْرِهِ الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 43 - وَحَدَّثَنَا، شَرِيكٌ، عَنِ، ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ، الْحَكَمِ، عَنْ، أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِشَرِيكٍ: ذَكَرَهُ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: ذَكَرَهُ أَنَّهُ قَال َ: الْوَلَايَةُ بِدْعَةٌ وَالْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 44 - وَحَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، طَاوُوسٍ، عَنْ، أَبِي هُرَيْرَة َ، أَنَّهُ كَانَ يَرَى أَنَّ، هَذِهِ، الْآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ فِي أَهْلِ الصَّلَاةِ {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا} [الأنعام: 159] الحديث: 44 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 45 - وَحَدَّثَنَا، أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ، يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ، كَعْبٍ، أَنَّهُ قَال َ: مَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ إِلَّا قَالَ: طِيبِي لِأَهْلِكِ، قَالَ: فَزَادَتْ طِيبًا عَلَى مَا كَانَتْ حَتَّى يَدْخُلَهَا أَهْلُهَا الحديث: 45 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 46 - وَحَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنِ، الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ قَال َ: إِنَّ غَرْسَ جَنَّةِ عَدْنٍ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] ، ثُمَّ أُغْلِقَتْ فَلَمْ يَدْخُلْهَا أَحَدٌ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ إِنْ أَذِنَ لَهُ فِي دُخُولِهَا، فَإِذَا كَانَ كُلُّ سَحَرٍ فُتِحَتْ مَرَّةً، ثُمَّ يُقَالُ عِنْدَ ذَلِكَ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] الحديث: 46 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 47 - وَحَدَّثَنَا، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ، ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ، عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ عِنْدَهُ، فَقَال َ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 48 - وَعَنِ، ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَال َ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ أَشْعَارَهُمْ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُوءُسَهُمْ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ، فَسَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَاصِيَتَهُ ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ الحديث: 48 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 49 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا، يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ، سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَال َ: رَأَيْتُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ لَهُ نَاصِيَةٌ قَدْ سَدَلَهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ الحديث: 49 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 50 - وَعَنْ، حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنِ، الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَال َ: " أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ حَلَالًا فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ حَرَامًا فَحَرِّمُوهُ، أَلَا لَا يَحِلُّ أَكْلُ الحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَلَا كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ، وَلَا لُقَطَةُ مَالِ مُعَاهِدٍ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهْ فَلَهُمْ أَنْ يُعْقِبُوهُ بِمِثْلِ قِرَاهُمْ " الحديث: 50 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 51 - حَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنْ، طَاوُوسٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاء ٍ، أَنَّهُمْ قَالُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ قِمَارٌ فَهُوَ مِنَ الْمَيْسِرِ، حَتَّى لَعِبِ الصِّبْيَانِ بِالْجَوْزِ وَالْكِعَابِ الحديث: 51 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 52 - وَعَنْ، طَاوُوسٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَال َ: بَيْنَا نَفَرٌ فِي الْبَيْتِ إِذْ طُلِبُوا فَقَالَ الطَّالِبُ: مَنْ فِي الْبَيْتِ؟ فَقَالُوا: قُولُوا لَهُمْ: فِي الْبَيْتِ خَنَازِيرُ، فَكَانُوا خَنَازِيرَ الحديث: 52 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 53 - وَحَدَّثَنَا، حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحْبِيُّ، عَنْ، شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ الرَّحْبِيِّ، عَنْ، عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ، رَسُولَ اللَّهِ يَقُول ُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّى لَهُ ثَلَاثٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَّا تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ» الحديث: 53 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 54 - وَحَدَّثَنَا، حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ، حِبَّانَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ، رَسُولَ اللَّهِ يَقُول ُ: «ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، اغْفِرُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ، وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الحديث: 54 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 55 - وَحَدَّثَنَا، حَرِيزٌ، عَنْ، سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ، الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ، قَال َ: رَكِبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لِثَلَاثِ خِصَالٍ أَسْأَلُهُ عَنْهَا، لَمْ يُعْمِلْنِي شَيْئًا غَيْرَهُنَّ، فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ، وَكَانَ بِي عَارِفًا، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟ قَالَ: مِنَ الشَّامِ، قَالَ: فَشَاكٍ عَنِ الشَّامِ وَعَنْ أَهْلِهِ، قَالَ: مَا أَعْمَلَكَ؟ قَالَ: ثَلَاثُ خِصَالٍ حَبَبْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهَا، إِنَّ لَنَا مَخْرَجًا نَخْرُجُ إِلَيْهِ إِذَا غَزَا النَّاسُ بِنِسَائِنَا وَأَبْنَائِنَا، وَلِي فُسَيْطِيطٌ صَغِيرٌ، فَإِنْ صَلَّتْ صَاحِبَتِي خَلْفِي، كَانَتْ خَارِجَ الْفُسْطَاطِ، وَإِنْ صَلَّتْ مَعِي فِي الْفُسْطَاطِ، كَانَتْ حِيَالِي، قَالَ: فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا ثَوْبًا - يَقُولُ: سِتْرًا - فَصَلِّ، وَلْتُصَلِّي، قُلْتُ: فَإِنَّ قَوْمِي يُرِيدُونِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَأَقُصَّ، قَالَ: فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَتَقُصَّ، وَتَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَتَقُصَّ، حَتَّى تُرَاهُمْ مِنْكَ كَالثُّرَيَّا، فَيَجْعَلُكَ اللَّهُ تَحْتَهُمْ بِقَدْرِ ذَلِكَ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَنَهَانِي عَنْهُمَا الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 56 - وَحَدَّثَنَا، شَيْبَانُ، عَنْ، قَتَادَةَ، عَنِ، الْحَسَنِ، عَنْ، عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَعْضِ أَصْحَابِهِ، رَفَعَ بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ صَوْتَهُ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَهَا أَصْحَابُهُ حَثُّوا الْمَطِيَّ وَعَرَفُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ، فَلَمَّا تَأَشَّبُوا حَوْلَهُ، قَال َ: «تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " فَإِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَوْمَ يُنَادَى آدَمُ، فَيُنَادِيهِ رَبُّهُ، فَيَقُولُ: يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: يَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَتِسْعُمِائَةٍ " قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَهَا أَصْحَابُهُ أُبْلِسُوا حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضِحَاكَةٍ، فَلَمَّا رَأَى نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِي عِنْدَ أَصْحَابِهِ، لَكَأَنَّهُ ضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ» ، قَالُوا: وَمَنْ هُمَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ» ، ثُمَّ قَالَ: [ص: 79] «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوِ الرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ» [ص: 81] قَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ أَهْلَ الْإِسْلَامِ قَلِيلٌ فِي كَثِيرٍ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ، وَارْفَعُوا إِلَيْهِ الرَّغْبَةَ، وَلْيَكُنْ حَمْدٌ أَوْثَقَ عِنْدَكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّهُ لَا يَنْجُو نَاجٍ إِلَّا بِرَحْمَةِ اللَّهِ، لَا يَهْلِكُ هَالِكٌ إِلَّا بِعِلْمِهِ " الحديث: 56 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 57 - وَحَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، حُمَيْدٍ، عَنْ، بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه ِ كَانَ إِذَا تَوَجَّهَ لِحَاجَةٍ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ: يَا نَجِيحُ يَا رَاشِدُ يَا مُبَارَكُ الحديث: 57 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 58 - وَحَدَّثَنَا، أَبُو هِلَالٍ، ثنا، حَيَّانُ الْأَعْرَجُ، قَال َ: كَتَبَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ إِلَى جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ يَسْأَلُهُ عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ، فَقَالَ: الْعَرْشُ، وَالْمَاءُ، وَالْقَلَمُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيَّ ذَلِكَ بَدَأَ قَبْلُ الحديث: 58 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82