الكتاب: أحاديث القصاص المؤلف: تقي الدين أبو العَباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ) المحقق: د. محمد بن لطفي الصباغ الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت الطبعة: الثالثة 1408هـ / 1988م   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- أحاديث القصاص ابن تيمية الكتاب: أحاديث القصاص المؤلف: تقي الدين أبو العَباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ) المحقق: د. محمد بن لطفي الصباغ الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت الطبعة: الثالثة 1408هـ / 1988م   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ـ[أحاديث القصاص]ـ المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى: 728هـ) المحقق: د. محمد بن لطفي الصباغ الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت الطبعة: الثالثة 1408هـ / 1988م   * اعتنى به: محمد المنصور m_almansour@yahoo.com 29/3/1430هـ - 25/3/2009م الكتاب مقابل -بالإضافة للنسخة المعتمدة- على مطبوعتين أخريين، وتم فصل كل حديث والتعليق عليه في صفحة مفردة، مع موافقة ترقيم الصفحات والأحاديث للمطبوع المطبوعتان الأخريان اللتان قابلنا عليهما الرسالة اعتمدتا أصولاً خطية مختلفة عن النسخة المعتمدة، واستفدنا منهما استدراكات مهمة وتصويبات، وقد أثبتنا ما رأيناه مهمًّا من الفروق في شاشة التعليقات. والمطبوعتان هما: 1- طبعة الدار المصرية اللبنانية (القاهرة) ، الطبعة الأولى 1413هـ / 1993م، دراسة وتحقيق: أحمد عبد الله باجور. 2- طبعة دار الآثار للنشر والتوزيع (القاهرة) ، الطبعة الأولى 1425هـ / 2004م، حققها وخرج أحاديثها: محمد بن مصطفى أبو العلا. - واستأنسنا كذلك بنسخة "مجموع الفتاوى" ج18/ص122-128، ص375-385. والله ولي التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. هذه أحاديث يرويها القُصَّاصُ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وبعضها عن الله تعالى أجاب عنها شيخ الإسلام أَبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى.*   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار المصرية اللبنانية افتتحت الرسالة بالآتي: (بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين. قال الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمة الله عليه: مسألة في هذه الأحاديث المتداولة بين الناس، ويذكرها القصاص وغيرهم) . وسُبقت معظم الأحاديث والآثار فيها بكلمة: (وعنه صلى الله عليه وسلم) . وفي نسخة دار الآثار افتتحت الرسالة بالآتي: (بسم الله الرحمن الرحيم. سئل الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله، عن أحاديث يرويها القصاص وغيرهم بالطرق وغيرها) . وسُبقت معظم الأحاديث والآثار فيها بكلمة: (وما يروونه عنه صلى الله عليه وسلم) . وسُبقت معظم إجابات شيخ الإسلام بكلمة: (فأجاب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 منها : 1- «مَا وَسِعَنِي سَمَائِي* وَلَا أَرْضِي، بَلْ** وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ» . [ص: 54] هذا مذكورٌ في الإسرائيليات. وليس له إسناد معروفٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومعناه: وسع قلبُه الإيمانَ*** بي ومحبتي ومعرفتي. وإِلَّا فمن قال: إن ذات الله تَحُلُّ في قلوب الناس فهو**** أَكفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (لا سمائي) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ولكن) . *** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ومعناه وسعني قلبه بالإيمان) . وفي نسخة دار الآثار: (ومعنى وسعني قلبه للإيمان) . **** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (فهذا) . الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 ومنها : 2- «القَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ» . هذا الكلامُ مِنْ جنس الأَول: [فإن] * القلب بيتُ الإيمان بالله ومعرفته ومحبته**. وليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة الدار المصرية اللبنانية. وهي في نسخة دار الآثار: (لأن) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ومحبته ومعرفته) . الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 ومنها : 3- «كُنْتُ كَنْزًا لَا أُعْرَفُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُعْرَفَ فَخَلَقْتُ خَلْقًا. فَعَرَّفْتُهُمْ بِي، فَبِي عَرَفُونِي» . ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف له إسنادٌ صحيح ولا ضعيف. الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 ومنها : 4- «أَنَا مِنَ [اللهِ] *، وَالمُؤْمِنُونَ مِنِّي» . هذا اللفظ لا يُعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن ثبتَ في الكتاب [ص: 56] والسنة: إنما المؤمنون بعضهم من بعض كما قال تعالى: {بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} . وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحيّ الأَشعريين: «هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» . وقال لعلي رضي الله عنه: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» . وقال لجُلَيْبِيب**: «هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ» . [ص: 57] هذه الأَحاديث في الصحيح.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة المكتب الإسلامي: (أنا من المؤمنين) . والمثبت من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (وقال لحسين رضي الله عنه) . الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 ومنها : 5- «لَا رَاحَةَ لِلْمُؤْمِنِ دُونَ لِقَاءِ رَبِّهِ» . هذا من كلام بعض السلف. الحديث: 5 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 ومنها: 6-[حديث] (3) العقل : «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ. فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَشْرَفَ مِنْكَ، فَبِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي» . هذا الحديث كذبٌ موضوع باتفاق أهل العلم، والذين يروونه ذكروه في فضل عقل الإِنسان. وأَما ما يظن بعض الناس [أن] * المراد به العقل الفعّال فهذا قول من [أقوال المتفلسفة] ** والملاحدة الذين يقولون بأنَّ العقل الفعال هو المبدع لهذا العالم، وهذا مما هو [ص: 58] مخالف لما اتفقت عليه الرسل. مما*** هو مخالفٌ لصريح العقل.   (3) زيادة ليست في الأصل يقتضيها السياق. [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة دار الآثار. ** في نسخة المكتب الإسلامي: (قول من يقول من المعتزلة) ، والمثبت من نسخة دار الآثار. *** في نسخة دار الآثار: (كما) . الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 ومنها : 7- «حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ» . هذا معروف عن جندب بن عبد الله البَجَليّ. وأَما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم فليس له إسناد معروف. الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 ومنها : 8- «الدُّنْيَا خُطْوَةُ رَجُلٍ مُؤْمِنٍ» . هذا لا يُعْرَف عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ولا عن سلف الأمة و [لا] * خلفها ولا أئمتها**.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من محقق نسخة المكتب الإسلامي، وليست في الأصول التي اعتمد عليها. ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ولا غيره من سلف الأمة وأئمتها) . وفي نسخة دار الآثار: (ولا غيره من السلف وأئمتنا) . الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 ومنها : 9- «مَنْ بُورِكَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ» . 10- [و] * «مَنْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ شَيْئًا لَزِمَهُ» . الأَول مأْثور عن بعض السلف. والثاني باطل؛ فمن أَلزم نفسه شيئًا فقد يلزمه، وقد لا يلزمه بحسب ما أَمر** الله به ورسوله.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من صورة المخطوط المعتمد في نسخة المكتب الإسلامي، ونسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (يأمر) . الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 ومنها : 11- «اتَّخِذُوا مَعَ الْفُقَرَاءِ أَيَادِي فَإِنَّ لَهُمْ فِي غَدٍ دَوْلَةً وَأَيُّ دَوْلَةٍ» . [ص: 60] 12- «الْفَقْرُ فَخْرِي، وَبِهِ أَفْتَخِرُ» . كلاهما كذبٌ، لا يُعرف في شيءٍ من كتب المسلمين المعروفة. الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 ومنها: 13- «أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ أَنْشَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [قَدْ] (3) لَسَعَتْ حَيَّةُ الْهَوَى كَبِدِي ... [فَـ] (3) لَا طَبِيبَ لَهَا وَلَا رَاقِي إِلَى آخِرِهَا. [ص: 61] وَتَوَاجَدَ* رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَقَعَتِ الْبُرْدَةُ عَنْ كَتِفَيْهِ**، فَتَقَاسَمَهَا فُقَرَاءُ الصُّفَّةِ وَجَعَلُوهَا رُقَعًا فِي ثِيَابِهِمْ» . هذا كذبٌ باتفاق أَهل العلم بالحديث، لكن قد رواه بعضهم، لكنَّه من الأَكاذيب*** الموضوعة.   (3) زيادة ليست في الأصل، ويقتضيها الوزن، وهي موجودة في الكتب التي أوردت هذه القصة المكذوبة. [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (فتواجد) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (كتفه) . *** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (من الأحاديث) . الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 ومنها : 14- «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَكَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ كُنْتُ بَيْنَهُمَا كَالزِّنْجِيِّ* الَّذِي لَا يَفْهَمُ» . هذا كذبٌ ظاهرٌ، لم ينقله أَحدٌ من أَهل العلم بالحديث، ولا يرويه إلَّا جاهل أَو ملحد**.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (كالزنجي بينهما) . وقد خالف هنا محقق المكتب الإسلامي -اجتهادا منه- الأصول المعتمدة بالتقديم والتأخير. ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (إلا جاهل ملحد) . الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 ومنها : 15- «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا» . هذا [الحديث] * ضعيف، بل موضوع عند أَهل المعرفة بالحديث لكن قد رواه الترمذيُّ وغيره، ومع هذا فهو كذب.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة دار الآثار، وهو في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (حديث) . الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 ومنها : 16- «يَعْتَذِرُ إِلَى الْفُقَرَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَقُولُ - يَعْنِي اللهَ تَعَالَى -*: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا زَوَيْتُ الدُّنْيَا عَنْكُمْ لِهَوَانِكُمْ عَلَيَّ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَرْفَعَ قَدْرَكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ. انْطَلِقُوا إِلَى الْمَوْقِفِ، فَمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ بِكِسْرَةٍ، أَوْ سَقَاكُمْ شِرْبَةً مِنْ مَاءٍ أَوْ كَسَاكُمْ خِرْقَةً انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ» . [ص: 63] هذا الثاني** كذبٌ لم يروه أحدٌ من أهل العلم بالحديث وهو باطلٌ مخالفٌ الكتابَ والسنةَ والإجماعَ.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (إن الله تعالى يعتذر للفقراء يوم القيامة فيقول) . ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (هذا الشأن) . وفي نسخة دار الآثار: (هذا السياق) . الحديث: 16 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 ومنها: 17- «أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي الْهِجْرَةِ خَرَجَتْ بَنَاتُ النَّجَّارِ بِالدُّفُوفِ وَهُنَّ يَقُلْنَ*: طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا ... مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعِ إِلَى آخِرِ الشِّعْرِ. [ص: 64] فَقَالَ [لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] **: «هُزُّوا كَرَابِيلَكُمْ بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ» . أما ضربُ النسوة بالدفوف في الأَفراح فقد كان معروفًا على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم. وأَما قوله: «هُزُّوا كَرَابِيلَكُمْ بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ» فهذا لا يُعرف.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (وهم يقولون) ، وهو الموافق للأصول الخطية التي اعتمدت عليها نسختا المكتب الإسلامي والدار المصرية اللبنانية. ** إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. الحديث: 17 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 ومنها: 18- «لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ النَّاسِ لَرَجَحَ [ص: 65] إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى إِيمَانِ النَّاسِ*» . هذا قد جاءَ معناه في حديث معروف في السنن: «إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وُزِنَ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ فَرَجَحَ» .   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (على ذلك) بدل (على إيمان الناس) . الحديث: 18 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 ومنها : 19- «اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنْ أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِليَّ، فَأَسْكِنِّي فِي أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِلَيْكَ» . هذا [حديث] * باطلٌ كذب بل ثبت في الترمذي وغيره أنه قال لمكة**: [ص: 66] «وَاللهِ إِنَّكِ لَأَحَبُّ بِلَادِ اللهِ إِلَى اللهِ» وقالَ: «إِنَّكِ لَأَحَبُّ الْبِلَادِ إِليَّ» . فأَخبر أَنها أحب البلاد إِلى الله وإليه.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة الدار المصرية اللبنانية، وهي في نسخة دار الآثار: (الحديث) . ** في نسخة دار الآثار: (بمكة) . الحديث: 19 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 ومنها : 20- «مَنْ زَارَنِي وَزَارَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ فِي عَامٍ وَاحِدٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . هذا حديث كذب موضوع. ولم يروه أَحدٌ من أهل العلم بالحديث. الحديث: 20 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 ومنها : 21- «فُقَرَاؤُكُمْ حَسَنَاتُكُمْ*» . هذا اللفظ ليس مأْثورًا**، لكنَّ معناه صحيح، فإن الفقراء موضعٌ للإِحسان** إِليهم، فبهم تحصل الحسنات.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (لحسناتكم) . ** في نسخة دار الآثار زيادة: (عن النبي صلى الله عليه وسلم) . *** في نسخة دار الآثار: (موضع الإحسان) . الحديث: 21 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 ومنها : 22- «الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ» . قد ثبت في الصحيح في حديث قتيل خيبر أنه قال: «كَبِّرْ كَبِّرْ» . أَي يتكلم الأكبر. وثبت في حديث الإِمامة أَنه قال: «فَإِنْ اسْتَوَوْا - أَيْ فِي الْقِرَاءَةِ وَالسُّنَّةِ وَالْهِجْرَةِ - فَلْيَؤُمُّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا» . الحديث: 22 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 ومنها : 23- «أَكْرِمُوا ظُهُورَكُمْ فَإِنَّ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ» . هذا اللفظ لا أَعرفه مرفوعًا. الحديث: 23 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 ومنها : 24- «الشَّيْخُ فِي قَوْمِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِهِ» . هذا ليس* من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإِنما يقوله بعض الناس.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ليس هذا) . الحديث: 24 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 ومنها : 25- «لَوْ وُزِنَ خَوْفُ الْمُؤْمِنِ وَرَجَاؤُهُ لَاعْتَدَلَا» . هذا ما يعرف* عن بعض السلف. وهو كلام صحيح.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (مأثور) بدل (ما يعرف) . الحديث: 25 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 ومنها : 26- «عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا صَلَّى وَنَقَرَ صَلَاتَهُ، فَقَالَ [لَهُ] * عَلِيٌّ: لَا تَنْقُرْ صَلَاتَكَ**. فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا عَلِيُّ! لَوْ نَقَرَهَا أَبُوكَ مَا دَخَلَ النَّارَ» . هذا كذب. [ص: 69] ومنها ***: 27- «وَيَرْوُونَهُ عَنْ عُمَرَ أَيْضًا» . وهو أَيضًا كذب.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة الدار المصرية اللبنانية. ** في نسخة دار الآثار زيادة: (يا أعرابي) . *** لعلها زيادة من محقق نسخة المكتب الإسلامي، وليست في الأصول التي اعتمد عليها؛ ففي النسخ المطبوعة الأخرى ليس هناك فاصل بين هذا الأثر وبين الكلام على الأثر الذي قبله. الحديث: 26 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 ومنها *: 28- «وَيَرْوُونَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَتَلَ أَبَاهُ» . هذا كذبٌ فإِنَّ أَبا عمر مات في الجاهلية قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * لعلها زيادة من محقق نسخة المكتب الإسلامي، وليست في الأصول التي اعتمد عليها. الحديث: 28 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 ومنها : 29- «كُنْتُ نَبِيًّا وَآدُمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ، وَكُنْتُ نَبِيًّا وَلَا آدَمَ وَلَا مَاءَ وَلَا طِينَ» . هذا اللفظ كذب باطل. ولكن اللفظ المأْثور الذي رواه الترمذيُّ وغيره أَنه قيل: يَا رَسُولُ اللهِ! مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ» . وفي السنن عن العرباض بن سارية أنه قال: [ص: 70] «إِنِّي عِنْدَ اللهِ لَمَكْتُوبٌ: خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينِهِ*» .   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (طينته) . الحديث: 29 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 ومنها : 30- «الْعَازِبُ فِرَاشُهُ مِنْ نَارٍ*» . 31- و «مِسْكِينٌ رَجُلٌ بِلَا امْرَأَةٍ، وَمِسْكِينَةٌ امْرَأَةٌ بِلَا رَجُلٍ» . هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وما أَظنُّ أَجده مرويًّا**، ولم يثبت.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (النار) . ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ولكن أجده يروى) . وفي نسخة دار الآثار: (ولم أجده مرويًّا) . الحديث: 30 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 [ومنها] (6) : 32- «وَيَرْوُونَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ* صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص: 71] أَنَّهُ لَمَّا بَنَى الْبَيْتَ صَلَّى فِي كُلِّ رُكْنٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: يَا إِبْرَاهِيمُ! أَفْضَلُ مِنْ هَذَا سَدُّ جَوْعَةٍ أَوْ سَتْرُ عَوْرَةٍ» . هذا كذبٌ ظاهر. وليس هذا من كتب المسلمين**.   (6) زيادة ليست في الأصل. [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار زيادة: (الخليل) . ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ليس في كتب المسلمين) . وفي نسخة دار الآثار: (ليس هو في كتب المسلمين) . الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 ومنها : 33- «إِذَا ذُكِرَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ، وَذُكِرْتُ أَنَا فَصَلُّوا عَلَيْهِ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ. وَإِذَا ذُكِرْتُ أَنَا وَالْأَنْبِيَاءُ غَيْرُهُ فَصَلُّوا عَلَيَّ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيْهِمْ» . هذا كذبٌ لا يعرف في شيءٍ من كتب أَهل الحديث* ولا عن أَحدٍ من العلماءِ المعروفين بالحديث.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (أهل العلم) . الحديث: 33 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 ومنها : 34- «مَنْ قَالَ: أَنَا فِي الْجَنَّةِ؛ فَهُوَ فِي النَّارِ. وَمَنْ قَالَ: أَنَا فِي النَّارِ؛ فَهُوَ كَمَا قَالَ» . ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن يُروى عن عمر أَنه قال: «مَنْ قَالَ: أَنَا مُؤْمِنٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ. وَمَنْ قَالَ: أَنَا فِي الْجَنَّةِ؛ فَهُوَ [ص: 72] فِي النَّارِ» وأظنه من مراسيل الحسن عنه. الحديث: 34 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 ومنها : 35- «مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَفَجَّرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ» . [ص: 73] هذا قد رواه الإمام أَحمد رحمه الله وغيره عن مكحول عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا. ورُوي مسندًا من حديث يوسف بن عطية الصفَّار، عن ثابت عن أَنس. ويوسف ضعيفٌ لا يجوز الاحتجاج بحديثه. الحديث: 35 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 ومنها : 36- «مَنْ أَكَلَ مَعَ مَغْفُورٍ لَهُ غُفِرَ لَهُ» . هذا ليس له إِسناد عند أهل العلم*، ولا هو في شيءٍ من كتب المسلمين. إِنما يروونه عن سنان**. وليس معناه صحيحًا على الإطلاق؛ فقد يأْكل مع المسلمين الكفار والمنافقون.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار زيادة: (بالحديث) . ** في نسخة دار الآثار: (سام) . قلت: ولعله تحريف لاسم (هشام) المذكور في بعض مصادر التخريج. الحديث: 36 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 ومنها : 37- «مَنْ أَشْبَعَ جَوْعَةً أَوْ سَتَرَ عَوْرَةً ضَمِنْتُ لَهُ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ» . هذا لفظٌ* لا يعرف عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (اللفظ) . الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 ومنها : 38- «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ*» . الحديث المعروف: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ» واللفظ المذكور أَظنه مأثورًا.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار اللبنانية المصرية: (غضب الجبار) . الحديث: 38 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 ومنها : 39- «لَا تَكْرَهُوا الْفِتَنَ*، فَإِنَّ فِيهَا حَصَادَ الْمُنَافِقِينَ» . هذا ليس معروفًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (الفتنة) . الحديث: 39 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 ومنها : 40- «سَبُّ صَحَابَتِي* ذَنْبٌ لَا يُغْفَرُ» . هذا كذبٌ على* النبي صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (أصحابي) . الحديث: 40 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 ومنها : 41- «مَا يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ، بَلْ يَزِيدُ بِهَا*» . قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: «ثَلَاثٌ إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِنَّ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ» .   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار اللبنانية المصرية: (بل تزيد قالها ثلاثًا) . وفي نسخة دار الآثار: (بل يزيد ثلاثًا) . الحديث: 41 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 ومنها : 42- «يَوْمُ الْجُمُعَةِ حَجُّ الْمَسَاكِينِ» . هذا مأْثور*. ومعناه: أي من عجز عن الحج فذهابه إلى المسجد يوم الجمعة هو له كالحج. ليس معناه سؤال الناس له**.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (هذا معناه مأثور) . ** في نسخة الدار اللبنانية المصرية: (لهم) بدل (له) . الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 ومنها : 43- «مَا سَعِدَ مَنْ سَعِدَ إِلَّا بِالدُّعَاءِ، وَمَا شَقِيَ مَنْ شَقِيَ إِلَّا بِالدُّعَاءِ» . [ص: 77] 44- «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ» . مأْثور. وأَما الأَول فلا يعرف. الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 ومنها : 45- «مَنْ عَلَّمَ أَخَاهُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ مَلَكَ رِقَّهُ» . هذا كذبٌ، ليس في شيء من كتبِ أَهل العلم. الحديث: 45 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 ومنها : 46- «اطَّلَعْتُ عَلَى ذُنُوبِ أُمَّتِي، فَلَمْ أَجِدْ ذَنْبًا أَعْظَمَ* مِمَّنْ تَعَلَّمَ آيَةً ثُمَّ نَسِيَهَا» . [ص: 78] وإذا صحَّ هذا الحديث**: فهل عنى بالنسيان الترك أو نسيان التلاوة؟ لفظ الحديث أَنه قال: «مَوْجُودٌ فِي سَيِّئَاتِ*** أُمَّتِي: الرَّجُلُ يُؤْتِيهِ اللهُ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَيَنَامُ عَنْهَا حَتَّى يُنَسَّاهَا» . والنسيان الذي هو يعني**** الإعراض عن القرآن وترك الإيمان والعمل به كفر. وأَما إِهمال درسه حتى ينساه فهو من الذنوب.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (أعظم ذنبًا) . ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (هذا اللفظ) . *** في نسخة دار الآثار: (من سيئات) . **** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (معنى) . وفي نسخة دار الآثار: (بمعنى) . الحديث: 46 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 ومنها : 47- «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ* فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» . قال حرب الكرماني: سأَلت أَحمد بن حنبل - رحمه الله - عن الحديث الذي يُروى: «مَنْ وسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ* يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ [اللهُ] ** عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» فقال: لا أصل له***. قلت: وأَصله من كلام إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أَبيه قال: بلغنا. ولم يذكر عمّن بلغه ذلك.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (على عياله) . ** إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. *** في نسخة دار الآثار زيادة: (ثابت) . الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 ومنها : 48- أنَّ «آيَةً مِنْ الْقُرْآنِ خَيْرٌ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ*» . القرآنُ كله كلام الله منزل غير مخلوق، فلا يشبه بالمخلوقين، واللفظ المذكور غير مأثور.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (وآل محمد) . الحديث: 48 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 ومنها : 49- «أَنَا مِنَ الْعَرَبِ، وَلَيْسَ الْأَعْرَابُ مِنِّي» . هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث: 49 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 ومنها : 50- «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ» . [ص: 81] [هذا] * يُرْوَى** لكنه ضعيف لا يثبت. ومعناه:*** أحيني خاشعًا متواضعًا. لكنَّ اللفظ لم يثبت.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (هذا مروي) . *** في نسخة دار الآثار زيادة: (اللهم) . الحديث: 50 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 ومنها : 51- «إِذَا سَمِعْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا فَاعْرِضُوهُ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنْ وَافَقَ فَارْوُوهُ عَنِّي، وَإِنْ لَمْ يُوَافِقْ فَلَا تَرْوُوهُ عَنِّي» . [ص: 82] هذا مرويٌّ، لكنه ضعيف، ضعَّفه غيرُ واحد من الأَئمة كالشافعي وغيره. الحديث: 51 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 [وعنه صلى الله عليه وسلم: 80- «يَا عَلِيُّ اتَّخِذْ لَكَ نَعْلَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ، وَأَفْنِهِمَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ» . 81- «اطْلُبِ الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ» . ليس هذا ولا هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.] *   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * زيادة من نسخة الدار المصرية اللبنانية ص97-98. وترقيم الحديثين من عندي؛ ابتدأت به من حيث انتهى ترقيم أحاديث نسخة المكتب الإسلامي. الحديث: 80 ومنها : 52- «يَا عَلِيُّ، كُنْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا وَاعِيًا* وَلَا تَكُنِ الرَّابِعَةَ** فَتَهْلِكَ» . [ص: 83] هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بثابت. لكنه مأْثور عن بعض السلف.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة المكتب الإسلامي: (أو مستمعًا أو واعيًا) على الشك. والمثبت من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (الرابع) . الحديث: 52 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 ومنها : 53- «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: لَاقُونِي بِنِيَّاتِكُمْ وَلَا تُلَاقُونِي بِأَعْمَالِكُمْ» . هذا ليس معروفًا* عن النبي صلّى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ليس هذا اللفظ معروفًا) . الحديث: 53 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 ومنها: 54 - «مَنْ عَلِمَ عِلْمًا نَافِعًا وَأَخْفَاهُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ أَلْجَمَهُ اللهُ [يَوْمَ الْقِيَامَةِ] * بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» . هذا معناه معروف من السنن** عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» .   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * زيادة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسخة الدار اللبنانية المصرية: (معروف بنص) . وفي نسخة دار الآثار (معروف في السنن) . الحديث: 54 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 ومنها : 55- «مَنْ قَدَّمَ إِبْرِيقًا لِمُتَوَضِّئٍ فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ جَوَادًا مَسْرُوجًا مَلْجُومًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى» . [ص: 84] هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف في شيءٍ من الكتب المعروفة. الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 ومنها : 56- «يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ، الْقَابِضُ [فِيهِ] * عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ» . [هذا مأثور في السنن أخبر عن تغير الناس وأن القابض على دينه يومئذ كالقابض على الجمر.] **   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة دار الآثار. ** إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. الحديث: 56 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 ومنها : 57- «يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ مَا يَسْلَمُ بِدِينِهِ إِلَّّا مَنْ يَفِرُّ مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ» . هذا اللفظ ليس معروفًا عن النبي صلى الله عليه وسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 ومنها : 58- «حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ المُقَرَّبِينَ» . [ص: 85] هذا من كلام بعض الناس، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث: 58 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 ومنها : 59- «بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا [كَمَا بَدَأَ] * فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» . هذا حديث صحيح رواه مسلم في «صحيحه» ورواه [غيره] * من عدة طرق.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * زيادة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. الحديث: 59 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 ومنها : 60- «سَيَجْرِي بَيْنَ أَصْحَابِي هُنَيْئَةٌ*: الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي الْجَنَّةِ» . هذا اللفظ لا يعرف عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (من أصحابي فتنة) . وفي نسخة دار الآثار: (بين أصحابي فتنة) . الحديث: 60 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 ومنها : 61- «إِذَا وَصَلْتُمْ إِلَى مَا شَجَرَ بَيْنَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا وَصَلْتُمْ إِلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ فَأَمْسِكُوا» . هذا مأْثورٌ بأَسانيد منقطعة، وما أَعرف له إِسنادًا ثابتًا*.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ليس له إسناد ثابت) . الحديث: 61 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 ومنها : 62- «إِذَا كَثُرَتِ الْفِتَنُ فَعَلَيْكُمْ بِأَطْرَافِ الْيَمَنِ» . هذا اللفظ لا يعرف. ولكن الذي في السنن أَنه قال لعبد الله بن حوالة لما قال: «إِنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا: جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ» . فَقَالَ [الْحَوَالِيُّ] *: يَا رَسُولَ اللهِ! اخْتَرْ لِي. فقال: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ**، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيُسْقَ مِنْ غُدُرِهِ، فإِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» . [ص: 87] رواه أبو داود وغيره.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * كذا في نسخة دار الآثار، وهو الثابت في الأصل المخطوط المعتمد في نسخة المكتب الإسلامي، إلا أن المحقق غيرها إلى: (ابن حوالة) ليوافق ما في سنن أبي داود. وفي نسخة الدار المصرية اللبنانية: (فقال رجل) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (فإنها خيرة الله في أرضه) . الحديث: 62 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 ومنها : 63- «مِصْرُ كِنَانةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ، مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ إِلَّا أَهْلَكَهُ اللهُ» . هذا مأْثورٌ، لكن ما أَعرف إسناده. الحديث: 63 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 ومنها : 64- «إِنَّ [فِي] * آخِرِ الزَّمَانِ يَكُونُ أَجْرُ أَحَدِهِمْ كَأَجْرِ سَبْعِينَ مِنْكُمْ» يقوله للصحابة، فقالت الصحابة رضي الله عنهم: [مِنْهُمْ] **؟ فقال: [ «مِنْكُمْ» ثَلَاثًا] *** «لِأَنَّكُمْ**** تَجِدُونَ عَلَى الْخَيْرِ أَعْوَانًا وَلَا يَجِدُونَ عَلَى الْخَيْرِ أَعْوَانًا» . والكاتب غاب عنه لفظ هذا الحديث، فإن كان وَرَدَ فَيسْأَلُ شيئًا من بعض شرحه: إِن أَجر واحدٍ من آخر الزمان كأجر سبعين من الصحابة؟ [ص: 88] هذا في السنن. فإنه قال: «لِلْعَامِلِ مِنْهُمْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ» . ومعناه: أي من عَمِلَ [في] (3) ذلك الزمان عملًا مثل ما يعمله أَحدكم اليوم كان له أَجرُ خمسين لغربة الإِسلام، وقلة الأَعوان. لكن لا يكون في آخر الزمان من يعمل مثل مجموع عَمَلِ السابقين الأَولين كأَبي بكر وعمر [وعثمان وغيرهم] *****. ولكن قد يعملُ بعضَ ما يعمله الواحدُ منهم فيكون له على ذلك العمل من الأَجر أَضعاف ما لأَحدهم من غير أَن يكون المتأَخر مساويًا للسابقين الأَولين.   (3) زيادة وضعتها رغبة في التوضيح. [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** كذا في نسخة دار الآثار، وهو الثابت في الأصل المخطوط المعتمد في نسخة المكتب الإسلامي، إلا أن المحقق عدّل السؤال -اجتهادًا منه- إلى: (منا أو منهم؟) . وفي نسخة الدار المصرية اللبنانية: (قلنا: وكيف ذلك) . *** إضافة من نسخة دار الآثار. ومكانها في نسخة المكتب الإسلامي أضاف المحقق من عنده: (بل منكم) . **** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (إنكم) . ***** إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. وجاء مكانها في نسخة المكتب الإسلامي: (رضي الله عنهما وغيرهما) . الحديث: 64 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 ومنها : 65- «مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِمَالِهَا أَحْرَمَهُ اللهُ مَالَهَا وَجَمَالَهَا» . الذي في الصحيح: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِمَالِهَا وَجَمَالِهَا وَحَسَبِهَا وَدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» . الحديث: 65 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 ومنها : 66- «تَزَوَّجُوا فُقَرَاءَ [يُغْنِيكُمُ] * اللهُ» . في القرآن: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} . وأما ما في الحديث** فلا أَعرفه.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * كذا في الأصول التي اعتمدت عليها نسختا المكتب الإسلامي والدار المصرية اللبنانية، وهو الثابت في نسخة دار الآثار. ولكن محققا المكتب الإسلامي والدار المصرية اللبنانية عدّلاها إلى: (يغنكم) . ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (وأما الحديث) . الحديث: 66 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 ومنها : 67- «مَنْ بَاتَ فِي حِرَاسَةِ كَلْبٍ بَاتَ فِي غَضَبِ اللهِ» . هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث: 67 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 ومنها : 68- «أَنَّهُ أَمَرَ النِّسَاءَ بِالْغُنْجِ لِأَزْوَاجِهِنَّ عِنْدَ الْجِمَاعِ» . ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث: 68 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 ومنها : 69- «أَنَّهُ قَالَ لِسَلْمَانَ [الْفَارِسِيِّ] * وَهُوَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ: يَا سَلْمَانُ! كُلِ الْعِنَبَ دُو دُو» [و] *معناه: عِنَبَتَيْنِ عِنَبَتَيْنِ. هذا باطل عن النبي صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. الحديث: 69 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 ومنها : 70- «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْأُمَّهَاتِ» . معنى هذا أنَّ التواضع للأُمهات سببٌ لدخول الجنة. وما أعرف هذا لفظًا* مرفوعًا بإسناد ثابت. بل الحديث مرفوعٌ** عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّ «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ» .***   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (اللفظ) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (المرفوع) . *** أضاف محقق نسخة الدار المصرية اللبنانية إلى المتن ما وجده بهامش أحد النسخ الخطية -ولعله من زيادات أحد النساخ- ما نصه: عند ابن سعد، أنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة السلمي، أن جاهمة جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئتك أستشيرك. فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم. قال: «فالزمها؛ فإن الجنة تحت رجلها، ثم الثانية، ثم الثالثة في مقاعد شتى» . وكمثل هذا القول. انتهى. الحديث: 70 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 ومنها : 71- «مَنْ كَسَرَ قَلْبًا فَعَلَيْهِ جَبْرُهُ» . هذا أدب من الآداب، وليس اللفظ معروفًا* عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكثير من الكلام يكون معناه صحيحًا. لكن لا يمكن أن يقال عن الرسول ما لم يقل. مَعَ أَنَّ هذا ليس يُطْلَقُ في كسر قلوب الكفار والمنافقين وبه إِقامة الملة.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (لكن هذا اللفظ ليس معروفًا) . الحديث: 71 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 [وهل على مذهب الشافعي وأصحابه* أن من زنى بامرأة فجاءت منه ببنت فللزاني أن يتزوج بابنته من الزنا؟ أجاب: وهذا ينقله كثير** من أصحاب الشافعي، وبعضهم ينقله عن الشافعي، ومن أصحاب الشافعي من أنكر ذلك عنه، وقال: إنه لم يصرح بذلك ولكن صرح بذلك في الرضاعة*** إذا ارتضع من لبن المرأة الحامل من الزنا، وأما البنت المخلوقة فالمنصوص عنه الكراهة وأما عامة الفقهاء كأبي حنيفة وأحمد وغيرهما فمتفقون على تحريم ذلك، وهذا أظهر القولين في مذهب مالك.] ****   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة "مجموع الفتاوى": (وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم) بدل (وهل على مذهب الشافعي وأصحابه) . ** في نسخة "مجموع الفتاوى": (هذا يقوله من ليس) . *** في نسخة "مجموع الفتاوى": (إنه لم يصرح بتحليل ذلك ولكن صرح بحل ذلك من الرضاعة) . **** هذه الزيادة من نسخة دار الآثار وحدها، وهي كذلك ثابتة في نسخة "مجموع الفتاوى" ج18/ص127. لكن يغلب على ظني أنها مقحمة في النص من النساخ، فلذلك لم أجعل لها رقمًا مستقلاًّ، ولولا أن هذه الزيادة قد وردت في نسختين مختلفتين وعدّت في "مجموع الفتاوى" من الأحاديث لما أثبتها. والله أعلم بالصواب. ومنها : 72- «أَحَقُّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ الْأَجْرَ الْقُرْآنُ» . نعم ثبت أَنه قال: «أَحَقُّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ» . لكنه قال هذا في حديث الرقية. وكان القومُ قد جعلوا لهم جُعْلًا على أَن يرقوا مريضهم، فتعافى، فكان الجُعْلُ على عافيته لا على التلاوة. فقال: [ص: 92] «لَعَمْرِي مَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ لَقَدْ أَكَلْتُمْ بِرُقْيَةِ حَقٍّ إِنَّ أَحقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ» . [فلهذا] * فسّر أكثر العلماءِ الحديث بهذا، لا بأخْذ الأجر على نفس التلاوة، فإن هذا لا يجوز بالإِجماع، وفي المعلم نزاع**.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة المكتب الإسلامي: (بهذا) ، والمثبت من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسخة دار الآثار: (خلاف) . الحديث: 72 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 ومنها : 73- «مَنْ ظَلَمَ ذِمِّيًّا كَانَ اللهُ خَصْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - أَوْ كُنْتُ خَصْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ -» . هذا ضعيف، ولكنَّ المعروف أَنه قال: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا بِغَيْرِ حَقٍّ لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» . الحديث: 73 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 ومنها: 74- «مَنْ أَسْرَجَ فِي مَسْجِدٍ سِرَاجًا لَمْ تَزَلِ الملائكةُ [ص: 93] وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُونَ* لَهُ مَا دَامَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ ضَوْءٌ مِنْ ذَلِكَ الْسِّرَاجِ» . هذا لا يعرف له إِسنادٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ظهر** لي أَنه موضوع.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (تستغفر) . ** كذا في نسختي المكتب الإسلامي ودار الآثار، والأثر بأكمله ليس في نسخة الدار المصرية اللبنانية. ولعل صوابه: (والأظهر) ، والله أعلم. الحديث: 74 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 ومنها : 75- «لِكُلِّ شَيْءٍ تَحِيَّةٌ، وَتَحِيَّةُ الْمَسْجِدِ رَكْعَتَانِ» . قد ثبت في الصحيح* عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» . وثبت عنه أنه قال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» .   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (الثابت الصحيح) . الحديث: 75 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 ومنها : 76- «أَنَّهُ مَدَّ رِجْلَيْهِ* فِي الْمَسْجِدِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: يَا مُحَمَّدُ! مَا أَنْتَ فِي مَنْزِلِ عَائِشَةَ» . هذا الحديث لا يعرف له إِسناد.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (رجله) . ** في نسخة دار الآثار: (بيت) . الحديث: 76 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 ومنها : 77- «لَوْ كَانَ الْمُؤْمِنُ فِي ذرْوَةِ جَبَلٍ قَيَّضَ اللهُ لَهُ مَنْ يُؤْذِيهِ، أَوْ شَيْطَانًا يُؤْذِيهِ» . ليس هذا معروفًا عن النبي** صلى الله عليه وسلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (من كلام النبي) . الحديث: 77 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 ومنها : 78- «أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي» . المعنى صحيح. لكن لا يعرف له إِسناد ثابت. الحديث: 78 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 ومنها : 79- «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا دَمًا عَبِيطًا لَكَانَ قُوتُ الْمُؤْمِنِ مِنْهَا حَلَالًا» . ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف عنه بإِسناد. ولكن المؤمن لا بد أن يفتح* الله له من الرزق ما يغنيه به، ويمتنع في الشرع أن يحرم [الله] ** على المؤمن ما لا بُدَّ [له] ** منه. فإن الله لم [ص: 95] يوجب على المؤمنين ما لا يستطيعونه، ولا حرّم عليهم ما يضطرون إِليه من غير معصية [منهم] **. والله أعلم.   [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (يبيح) . ** إضافة من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. الحديث: 79 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94