الكتاب: المنتخب من معجم شيوخ السمعاني المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ) دراسة وتحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر الناشر: دار عالم الكتب، الرياض الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو ضمن خدمة التراجم] ---------- المنتخب من معجم شيوخ السمعاني السمعاني، عبد الكريم الكتاب: المنتخب من معجم شيوخ السمعاني المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ) دراسة وتحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر الناشر: دار عالم الكتب، الرياض الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو ضمن خدمة التراجم] بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر ولا تعسر أخبرنا الشيخ الإمام افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي، قراءة عليه، قال: أبنا الإمام تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، إجازة إن لم يكن سماعا، أبنا أبو النجم طالب بن زيد بن علي بن شهريار البيع، بقراءتي عليه بأصبهان، أبنا أبو زيد أحمد بن علي بن شجاع المصقلي، أبنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، أخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا عبيد بن محمد الكشوري، أبنا عبد الله بن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 غسان، ثنا عبد السلام بن حرب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع، وعن عمرو بن عبيد، عن الأسود بن سريع رضي الله عنه، أنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إني حمدت ربي بمحامد، قال: «إن ربك يحب الحمد» ، واستنشده. فالحمد لله الذي خلق كل زوج بهيج، وفلق كل أمر مريج، هو الرزاق يسقي فضله الواردين من أعذب مشرع، ويعطي كرمه الرائدين في أطيب منتجع، المثيب لا ينقص جزاء ما يفعل المحسنون، الحسيب لا يغفل عما يعمل الظالمون، المبدئ المعيد، منه ابتدأ كل شيء، وإليه انتهى كل حي، الغالب لا دعوى لأحد في ملكه، ولا يقوى أحد على ملكه، السميع البصير، لا يعزب عن علمه معلوم، ولا يغرب عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 حكمه موجود ولا معدوم، العلي العظيم، خضعت لعظمته الأشياء، وذلت لكبريائه الأرض والسماء، له الحمد على كل ما حكم وقضى، حمدا يقضي الحمد ويبلغ الرضا. وإليه الرغبة في الصلاة على عبده ورسوله المبعوث بالحق والهدى، الباعث بحق على البر والتقى، الداعي إلى طاعته في أرضه، الآمر عباده بما كتب عليهم من فرضه، المقيم للناس واضح الدليل، المورد جميع الأنام نهج السبيل، الصادق في الرسالة والحجة، السابق إلى الوسيلة والدرجة، المرفود بمعجزات البراهين، المعضود بالصحابة الميامين الأخيار، صلى الله عليه، وعلى آله أجمعين أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، أبنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي الأديب بنيسابور، أبنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، أبنا حامد بن محمد بن شعيب، ثنا محمد بن بكار، ثنا الوليد بن أبي ثور، ثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، رضي الله عنه، أن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 النبي، صلى الله عليه وسلم، خطبهم، فقال: «أما بعد» فإني لما فرغت من كتاب العوالي لوالدي أبي المظفر، رعاه الله، في اثنين وثلاثين جزءا، وكنت قد جمعت معجم شيوخه في ثمانية عشر جزءا، وقع لي أن أجمع لنفسي معجما لشيوخي الذين سمعت منهم تحضرا وسفرا، وإن كنت قد جمعت مجموعا كبيرا، ورويت عن كل شيخ لقيته حديثا واحدا، أو حكاية، أو إنشادا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 غير أني أعرضت فيه، وعن حال الشيوخ، ورويت عن كل أحد حسب ما سمعت منه، ولما وافيت بلخ في سنة ست وأربعين رأيت في الخزانة التي وضعها شيخنا الإمام أبو شجاع عمر بن أبي الحسين البسطامي، كتاب المعجم لشيوخ أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ، فاستحسنته لأنه يذكر شيخه، ونسبه، وبلده، وسيرته، وعمن أخذ العلم، وعمن سمع الحديث، وفاته، ويروي له حديثا أو حديثين، ثم جمع بعد ذلك شيخنا عمر بن أبي الحسن البسطامي، ذكره الله بالخير، مشيخة لنفسه جمع فيها شيوخه بسؤالي إياه، وقرأت بعضه ببلخ سنة ست وأربعين وتممت الباقي عليه ببخاري سنة تسع وأربعين، فأردت الاقتداء بهما، والاقتفاء لآثارهما؛ لأن الله تعالى جده، وتوالى جوده، قد كان حفيا بي، ووليا لي، حيث حبب إلي الحديث، وزينه في قلبي، ورزقني سماع كل سنة حسنة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 ووفقني لشد الرحال إلى محال الترحال، حتى رأيت الأفاضل، والمقانع قبل أن تصير الديار منهم بلاقع، واجتمع عندي من مكتوم الفوائد، ومختوم الزوائد، وفقر المسموعات، وبقر المجموعات، ما لا أعلمه اجتمع لواحد من أبناء العصر، إلا من شاء الله من أهل الدهر، وإذ حصل الإسناد لي بعلو، ولم آمن كون الأجل مني في دنو، اقتضى الحزم تأكيد العزم على تخريج كتب لطاف في أنواع وأصناف فسح بها الخاطر، وتحرك بطلبها الضرائر، فسارت في الأمصار، وانتشرت بعض الانتشار، ثم لما أعدت تصفح ما أعددت أردت أن أجمع شيوخي الذين لقيتهم حضرا وسفرا، ورتبت أسماءهم على الحروف المعجمة في أوائل أسمائهم، ثم عقبت ذلك بحديث النساء على الحروف أيضا، فأذكر الشيخ وأسوق نسبه حسب ما ذكر لي، وأذكر سيرته وأشرح حاله، وأذكر الكتب والأجزاء التي سمعتها منه، وأذكر أسماء الذين اتصل سماع الكتاب منهم مني إلى مصنفه، وأذكر شيوخه الذين سمع منهم، وأروي في ترجمته حديثا أو حديثين، وزيادة إلى العشرة على قدر علو سنده، وحكاية وإنشادا من أعلى ما وقع إلي منه من المنثورات، وأذكر الموضع الذي رأيته فيه، ووقت ولادته ووفاته إن كنت على علم منه أو بلغني ذلك. والله تعالى يرحمهم حيا وميتا، ويغفر لهم، ويتجاوز عنا وعنهم بفضله وسعة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 رحمته. أَخْبَرَنَا أَبُو الصَّمْصَامِ ذُو الْفَقَارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْوَاعِظُ بِالْمَوْصِلِ، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَزِيرُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّائِغُ، كِتَابَةً، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ تُرْكَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهُوَيْهِ، يَقُولُ: قَالَ أَبِي، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَلَّ لَيْلَةٌ، إِلا وَأَنَا أَدْعُو لِمَنْ كَتَبَ عَنَّا، وَلِمَنْ كَتَبْنَا عَنْهُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الحافظ ببغداد، سمعت أبا القاسم يوسف بن الحسن التفكري، سمعت أبا المظفر محمد بن أحمد الخراساني هو الروذي، يقول: رؤي أبو جعفر الكاغذي في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ولم يحاسبني. قيل: بماذا؟ قال: أما المغفرة، فإني كنت أقول في رواياتي لمشايخي: أخبرك رضي الله عنك فلان، ثم أقول: حدثني فلان رحمه الله. وأما ترك المحاسبة، لأني كنت أقول في كل حديث: صلى الله عليه وسلم. فاستخرت الله تعالى وشرعت في جمعه ضحوة يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، وقدم بعض أئمتنا من اسمه محمد في ابتداء مجموعه تبركا باسم نبينا المصطفى، صلى الله عليه وسلم. وابتدأت أنا بأحمد، لأن محمدا وأحمد كلاهما من أسماء النبي، صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} [الفتح: 29] ، وقال عز من قائل: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَابِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ الأَنْصَارِيُّ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْبَصْرَةِ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ، أبنا أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْمَادَرَائِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يَحْشُرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 أخبرنا أبو محمد دعوان بن علي بن حماد بن صدقة الجبائي ببغداد، وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي بمرو، قال: أبنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال، أبنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الحافظ، سمعت الإمام أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، يقول: كان أبو محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 عبد الله بن محمد بن ناجية، يقول: أبنا أحمد بن الوليد البسري. فأقول: محمد أيها الشيخ، فيقول: محمد وأحمد واحد. ثم آتي على حرف حرف إلى آخر الحروف، وأراعي هذا الترتيب في آباء الشيوخ، فأقدم من اسمه أحمد بن أحمد على أحمد بن عمر، لتقدم الألف على العين، وأذكر في آخر الترجمة من اشتهر أبوه بالكنية، وما عرف له اسم، وأورد بعض الشيوخ الذين أجازوا لي على هذا الترتيب. وأسأل الله تعالى أن ينفعني والسامع به، فإن خير العلم النافع أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْضَرُ الْخَطِيبُ بِالأَنْبَارِ، أبنا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، أبنا عُمَرُ بْنُ مُدْرَكٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمٌ فِي الْقَلْبِ فَذَاكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ، وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ فَذَاكَ حُجَّةٌ عَلَى ابْنِ آدَمَ " وأسأله أن يجعل ما جمعته وسردته لوجهه خالصا، وأن يجعل سعينا له، وقصدنا، وإنه على ما يشاء قدير. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثنا الْكُدَيْمِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِقَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ: يَا أَبَا عَامِرٍ، مَالَكَ لَمْ تُصَنِّفْ حَدِيثَ سُفْيَانَ؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ لا يَكُونَ لِلَّهِ تَعَالَى حرف الألف من اسمه أحمد الشيخ الأول هو أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق بن موسى الدندانقاني الصوفي. أنا قدمته في الذكر لمعان منها: أن اسمه أحمد، واسم أبيه أحمد، وقدمته على الذي يليه لأن جده اسمه إسحاق، واسم جد الذي يليه علي، وإسحاق يقدم على علي في المعجم، ولأني سمعت عليه بمكة، ومن أشرف البلاد والبقاع. وأبو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 القاسم هذا من أهل الدندانقان، بليدة على عشرة فراسخ من مرو، خربها الأتراك المعروفة بالغز في شوال سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، وقتل بعض أهلها، وتفرق عنها الباقون، لأن عسكر خراسان قد دخلها وتحصن بها. وأبو القاسم هذا كان شيخا صالحا، عفيفا، متواضعا، حسن السيرة، جاور بمكة أربعين سنة، وكان قد صحب أبا طاهر أحمد بن محمد بن سلفه الأصبهاني الحافظ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 ورحل معه إلى الشام، وركب البحر إلى مصر، وسمع معه الحديث، وكتب بإفادته عن جماعة، ثم ورد مكة، وجاور بها وسكنها. سمع بالإسكندرية: أبا الحسن علي بن المشرف بن المسلم بن حميد الأنماطي، وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، وأبا بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي، وأحمد بن عبد الله بن هشام اللخمي، وبحلب: أبا عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن طاهر الحلبي، وبدمشق: أبا الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد الغساني، وأبا الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي اللاذقي، وبصور: أبا القاسم أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم الصوري، وبمصر. ، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 كتبت عنه بمكة في النوبة الأولى سنة اثنتين وثلاثين، وأظن أن أحدا لم يكتب عنه قبلي، وانتخبت عليه جزءا من مسموعاته عن شيوخه، وقرأت عليه المقصورة لابن دريد، وكان وهب أجزاءه وأصوله مني فرددتها عليه، وقلت له: ربما تحتاج إليها، ويرغب فيها من يقرؤها عليك. وكانت ولادته قبل سنة تسعين وأربع مائة، وتوفي. الرواية: أخبرنا أبو القاسم الدندانقاني، قراءة عليه بمكة حرسها الله، أبنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي بالإسكندرية، أبنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب البغدادي بالفسطاط، أبنا موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة السمسار، ثنا أبو عمرو أحمد بن الفضل البغوي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُوسَى، ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ، ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ منهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ» . أخرجه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في جامعه، عن إسماعيل بن موسى، وهو ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، كما أخرجناه، وهو حديث عزيز حسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّنْدَانْقَانِيُّ بِمَكَّةَ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُشَرِّفِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْمَاطِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ بِمِصْرَ، ثَنَا أَبُي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الزِّيَادِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: أَوْصَى حُبَيْشُ بْنُ زُهَيْرٍ، النَّمِرَ بْنَ قَاسِطٍ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالأَنَاةِ، فَإِنَّ بِهَا تُنَالُ الْفُرْصَةُ. أنشدني أحمد بن أحمد بمكة، أنشدني أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي بالإسكندرية، قال: أنشدني بعضهم: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 يقولون ثكلى ومن لم تذق ... فراق الأحبة لم تثكل لقد جرعتني ليالي الفراق ... شرابا أمر من الحنظل شيخ آخر: هو أبو القاسم أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أيوب المقرئ الفزي ، من أهل نيسابور. وفز إحدى مخالفها، يقال لها: بوز. كان إماما فاضلا، ورعا، كثير العبادة، حسن السيرة، كان سكن أستوا من نواحي نيسابور، وكان يدخل البلد أحيانا، وينزل فز. سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل. . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 التفليسي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش الغازي، وغيرهم، كتب عنه بنيسابور بإفادة عبد الرزاق الطبسي، وسمعت منه، ومن أخيه أبي سعيد محمد بن إبراهيم كتاب آداب الصحبة لأبي عبد الرحمن السلمي، وبروايتهما عن التفليسي، عنه. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة، وكتبت عنه فِي شهر رمضان، سنة ثلاثين وخمس مائة وكانت وفاته بعد ذلك بسنتين أو ثلاث. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَزِّيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْبَنِينِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، أبنا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَبْنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَطَاءٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 اللَّيْثِيِّ، سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا» ، فَقَدِمْنَا الشام، فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ نَحْوَ الْقِبْلَةِ، فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا، وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ أخبرنا أبو القاسم الفزي بقراءتي عليه، أبنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن السري التفليسي، أبنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي، أنشدني أبو الحسن السلامي البغدادي، أنشدني نفطويه، أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب: ثلاث خلال للصديق جعلتها ... مضارعة للصوم والصلوات مواساته والصفح عن كل زلة ... وترك ابتذال السر في الخلوات الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 شيخ آخر: هو أبو مسعود أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله الجنزي ، من أهل أصبهان من جنزة، وهي بلدة بأقصى بلاد أذربيجان. شيخ صالح من أولاد المحدثين، أحضره والده مجلس أبي عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وسمع منه شيئا، وسمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة إن شاء الله. ووفاته. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَنْزِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ فِي جَامِعِهَا الْكَبِيرِ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، أبنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَسْكَرِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ الْقُرْآنِ إِذَا قَامَ بِهِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ والنهار ذَكَرَهُ وَإِنْ لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ» شيخ آخر: هو القاضي أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن أحمد الجرباذقاني الواعظ ، ويقال: أبو علي من أهل جرباذقان، بلدة بين أصبهان، وهمذان. كان شيخا عالما، فاضلا، زاهدا، عفيفا، مليح الشيبة، حسن الوجه، يعتقد فيه السلطان وأهل العسكر بالعراق. تفقه بأصبهان على أبي بكر الخجندي، وسمع الحديث من أبي عثمان إسماعيل بن أبي سعيد الواعظ المحتسب الأصبهاني وغيره. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاته في حدود سنة أربعين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَرْبَاذْقَانَ، أَبْنَا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْوَاعِظُ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 الضَّبِّيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثني مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُعَلِّمُ مَنْ أَسْلَمَ، يَقُولُ: " قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَارْزُقْنِي " ثُمَّ قَالَ: «هَؤُلاءِ جَمَعْنَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» شيخ آخر: هو أبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن أحمد الفولوي، يعرف بباشة المؤذن ، من أهل نيسابور، وفولو إحدى محالها، ويقال لها: كولو. كان شيخا، مستورا، صالحا. سمع قطعة من أمالي أبي الحسن علي بن احمد المديني المؤذن، وأبو سعيد القشيري، عنهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ الْفولويُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ، إِمْلاءً، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّاهِدِ الْبَلْخِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ» شيخ آخر: هو أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباري العطار الصيدلاني ، ويقال له: أبو عبد الله، من أهل نيسابور. كان من مستوري الشيوخ، ومن بيت الحديث وأهله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وغيرهما. سمعت منه الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف، عنه. شيخ آخر: هو السيد أبو الفتوح أحمد بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن جعفر بن القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني ، من أهل هراة، من بيت الشرف والحديث. سمع أبا الفضل أحمد بن أبي سعيد عبيد الله بن أبي سعيد المركب الأرزي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 قرأت عليه وعل إخوته الأربعين لأبي الفضل الجارودي، بروايته عن أبي الفضل الأرزي عنه. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة، ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْفُتُوحِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحُسَيْنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِهَرَاةَ فِي جَامِعِهَا، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الأَرُزِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَارُودِيُّ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّفَّاءُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَشْتِمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن إسماعيل الجوهري ، أظنه من أهل نيسابور، سكن غزنة. سمع: الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري. وكتب إليَّ الإجازة بجميع مسموعاته ومجموعاته، قال: خصوصا من مسموعاتي رسالة الصوفية، تصنيف القشيري حسب سماعي منه، وكتب خطه بالإجازة لي في ذي الحجة من سنة ثلاث عشرة وخمس مائة، فتكون وفاته بعد هذه السنة. شيخ آخر: هو الرئيس أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهدويه الأنباري الفراتي المهدوي ، من أهل الأنبار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 كان أحد الرؤساء بها، وكان شيخا بهيا ساكنا وقورا، ثابتا، أقعده الزمان في بيته، وضعف حاله. سمع: أبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر المعدل، وأبا الحسن علي بن محمد بن الأخضر الشيباني الأنباريين. وسألته عن مولده، فقال: ولدت في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربع مائة، وتوفي في سنة أربع أو خمس وثلاثين وخمس مائة بالأنبار. الرواية: أبنا أبو الحسين الأنباري، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أبنا إسماعيل بن عمرو المقرئ، ثنا أبو الطيب العباس بن أحمد الشافعي، ثنا أبو بكر الزقاق، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 ثنا علي بن الموفق، أنه لما كمل ستين حجة، وقف على الصفا، فقال: اللهم هذه ستين حجة، اللهم إني أشهدك أن عشرة منها هدية مني إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وعشرة لأبي بكر، رضي الله عنه، وعشرة لعمر، رضي الله عنه، وعشرة لعثمان، رضي الله عنه، وعشرة لعلي، رضي الله عنه، وعشرة هدية مني لمن لم يحج من أمة محمد، صلى الله عليه وسلم، قال: فرأيت رب العزة، تبارك وتعالى، في المنام تلك الليلة، وهو يقول: يا علي تجود علي وأنا أجود الأجودين؟ أشهدك أني قد غفرت لأهل الأرض شيخ آخر: هو أبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن أحمد الكاتب، من أهل نيسابور . كان فاضلا، عالما، واعظا، مليح الوعظ، فصالا، حسن اللهجة والعبارة، وله حظ من العربية والشعر، كثير المحفوظ من النكت، قيما لصنعة الشعر والنثر، مكثرا من الحديث. سمع بإفادة أبي الفضل صالح بن أبي صالح المؤذن الحافظ، عن جماعة من القدماء. سمع: أباه أبا أحمد، وأبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وجدته فاطمة بنت أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 علي الدقاق، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وغيرهم، وذكر أنه سمع من الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي إمام عصره وقت قدومه نيسابور رسولا، وحكى لي أبو الحسن علي بن محمد الشهرستاني أنه ثبت اسمه في أجزاء لم يسمعها، والله أعلم. ولا شك أنه تفرد بالرواية عن جماعة لم يرو عنهم أقرانه من شيوخ الزوايا، ولا يبعد ذلك لأن صالح بن أبي صالح كان يفيده وهو نقابا بحاثا عن الشيوخ. ومما أنشدني لنفسه من حفظه بنيسابور غير مرة يخاطب نفسه: يا أحمد اقنع بالذي أوتيته ... إن كنت لا ترضى لنفسك ذلها ودع التكاثر بالغنى لمعاشر ... أضحوا على جمع الدراهم ولها واعلم بأن الله جل جلاله ... لم يخلق الدنيا لأجلك كلها كانت ولادة أبي عبد الرحمن هذا في السابع عشرة من صفر سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ومات في معاقبة الغز ضربا وقتلا في شوال سنة تسع وأربعين وخمس مائة. فوصل إلي نعيه وأنا بسمرقند فصليت عليه صلاة الغائب، لأني كنت بنيسابور فالتقيته في الطريق، وتحدثنا ساعة وتفرقنا، ورجع وقال لي: يا فلان، إن مت ووصل إليك الخبر، أسألك أن تصلي علي، ففعلت ذلك مجيبا قوله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي القاسم بن علي بن بابا القصراني الأذوني ، من أهل القصران الخارج، وهي ناحية كبيرة بالري، وأذون من قراها. وأبو العباس هذا كان شيخا فاضلا عالما، صالحا، سديدا، من شيوخ الزيدية. وكان زاهدا منزويا ملازما لقريته، وكان يدخل الري أحيانا ويتبرك به الناس. سمع المجالس المائتين لأبي سعيد إسماعيل بن علي السمان الحافظ، من ابن أخيه أبي بكر طاهر بن الحسين بن علي السمان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 خرجت إلى قريته بأذون قاصدا إليه لأقرأ عليه، فكتبت عنه ثلاثة أجزاء منها، وقرأت بالانتخاب، إذا كنت على أوفاز وعجلة. وكانت ولادته بأذون في سنة تسع وخمسين وأربع مائة. ووفاته بها في حدود سنة أربعين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَصْرَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَذُونَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ السَّمَّانُ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ الأنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ جَدَّهُ الزُّبَيْرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِعَرَفَاتٍ، وَعَامَّةُ قَوْلِهِ عَشِيَّتَئِذٍ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} [آل عمران: 18] الآيَةِ «وَأَنَا أَشْهَدُ أَيْ رَبِّ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ الْعِبَادَ عِبَادُ اللَّهِ، وَإِنَّ الْبِلادَ بِلادُ اللَّهِ، فَحَيْثُ مَا وَجَدْتَ خَيْرًا، فَقُمْ وَاحْمَدِ اللَّهَ تَعَالَى» شيخ آخر: أبو الوفاء أحمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري الأمين ، من أهل أصبهان. شيخ صالح، مستور. حدث بجزء لوين، عن جده أبي بكر بن ماجه الأبهري. سمعت منه بأصبهان. وكانت وفاته ليلة الأحد الثالث من ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، ودفن يوم الأحد بمقبرة بباب عيسى. شيخ آخر: هو أبو مضر أحمد بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن محمد الأصبهاني التاجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 شاب من أهل أصبهان، وهو قرابة أبي العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ، كنت يوما بجامع أصبهان فأخرج من مجموع له حديثا واحدا عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحداد المقرئ، وقال: هذا الحديث سماع هذا الشاب، وأنا أفدته عنه، فاقرأه عليه، فقرأته عليه ولم أسمع منه سوى هذا الحديث الواحد، وكان في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرَ التَّاجِرُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَامِعِ أَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،. . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 . . .، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ رَجُلا يَمْدَحُ رَجُلا، وَيُطْرِيهِ، فَقَالَ: «أَهْلَكْتَ الرَّجُلَ، أَوْ قَطَعْتَ ظَهْرَ الرَّجُلِ» شيخ آخر: هو أبو الفضل أحمد بن الحسن بن أبي الفضل ابن الصباغ الأديب السرخسي ، من أهل سرخس. أديب، فاضل، مشهور في بلده، تلمذ له جماعة من أولاد الأكابر. سمع: أبا القاسم عبد الله بن العباس العبدوسي، وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 سمع منه: محمد بن أحمد بن أبي نصر، قل هو الله خوان الأصبهاني في شوال سنة ثمان عشرة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الصَّبَّاغِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، كِتَابَةً، ثنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَبْدُوسِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِمَامُ السَّرَخْسِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيُّ، أبنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيًا نَخْلا، لابْتَغَى إِلَيْهِ مِثْلَهُ، وَلا يَمْلأُ جَوْفَهُ إِلا التُّرَابُ» أخبرنا أبو الفضل الأديب، إن شاء الله إجازة، أنشدنا أبو الحارث الوهابي إملاء، أنشدنا الأستاذ الإمام أبو منصور البغدادي لنفسه: يا من غدا ثم اغتدى ثم اقترف ... ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف أبشر بقول الله في آياته ... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الروذراوري الصوفي ، من روذراور بلدة عند همذان. شيخ صالح سكن دمشق، ولقيته بها. أنشدنا أبو بكر الروذراوري من لفظه في سنة خمس وثلاثين بدمشق لبعضهم: كم رأينا من فتى حازم ... قد طلب الرزق فأعياه وعاجز ليست له حيلة ... أتاه عفوا ما تمناه شيخ آخر: هو أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله ابن العالمة المقرئ الإسكاف ، من أهل بغداد. شيخ مقرئ، صالح، حسن التلاوة. سمع: أبا الحسن بن النقور، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 الصريفيني، وغيرهما. وكانت وفاته ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شوال سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: أبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد الخوزي الأصبهاني، المعروف بابن نجوكة ، من أهل سكة الخوزيين، محلة معروفة بأصبهان. سمع أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وقيل: إنه آخر من حدث عنه، والله أعلم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، فأثبت اسمه هاهنا لعلو إسناده، ومن جملة مسموعاته كتاب الجامع لأبي عروة معمر بن راشد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 البصري، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي القاسم الطبراني، عن أبي يعقوب الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر. وكانت ولادته في سنة نيف وعشرين وأربع مائة. ووفاته في سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 شيخ آخر: هو أبو المظفر أحمد بن الحسن بن محمد الشعيري البسطامي المعروف بالكافي، سبط أبي الفضل السهلكي، من أهل بسطام بلدة بقومس. سمع: جده لأمه أبا الفضل محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن سهل السهلكي، كتب إلي الإجازة بجميع رواياته. توفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة، فإني لم ألحقه في أوائل سنة إحدى. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ الشُّعَيْرِيِّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، أَبْنَا جَدِّي لأُمِّي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَهْلٍ الْبَسْطَامِيُّ السَّهْلَكِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، ثنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَانُ ابْنُ بِنْتِ الْمَرْوَزِيِّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 شيخ آخر: هو الأديب أبو سعيد أحمد بن أبي علي الحسين بن محمد بن الحسين المركب الكندري، من أهل إسفرايين. كان أديبا فاضلا، من أولاد الأدباء، عمر العمر الطويل، واختل حاله، وافتقر، وكان مشتغلا بالعلم وطلبه، وكان يحكي ويقول: كنت أصحب الصوفية، وأكتب الحديث، ومعي دواة وقلم، أكتب سرا عن الصوفية، فإنهم ما كانوا يرغبون في ذلك، فاتفق أني حضرت اجتماعا لهم بهمذان، فقعدت فيما بينهم، فسقطت الدواة من كمي وأنا لا أشعر، فرآها بعض الصوفية، فزعق علي، وقال: استر عورتك. سمع بنيسابور: أبا إسحاق الشيرازي، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، وأبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 بكر التفليسي، وفاطمة الدقاقية، وبنسا أبا الحسن علي بن محمد بن علي الهمذاني الفقيه، وبهمذان أبا ثابت بجير بن منصور الصوفي، وبإسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر الإسفراييني، وغيرهم. وكانت ولادته بإسفرايين في سنة خمس وخمسين وأربع مائة، ووفاته إما في أواخر سنة سبع أو في أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أخبرنا أبو سعيد الكندري، بقراءتي عليه بإسفرايين، أبنا أبو سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر الإسفراييني، أبنا أبو المظفر، أبنا القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد العبسي ببغداد، أبنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 حمويه بن يونس بقزوين، ثنا محمد بن إدريس، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن أبي طالب القاص، عن عكرمة: {وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ} [البقرة: 259] ، قال: كان له أربعون سنة، فكان ولده أبناء مائة سنة، وهم شيوخ شيخ آخر: هو أبو عمرو أحمد بن الحسين بن أحمد بن دوست الأبارشي البيهقي، سكن خسروجرد قصبة بيهق. سمع: الحاكم أبا منصور محمد بن أحمد بن الحسين السوري البيهقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 كتب إلي الإجازة بجميع رواياته. وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو الأمير أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد الميكالي، من ساكني أبيورد. كان من بيت الشرف والتقدم، والعلم والفضل. لقيته بأبيورد، وكان قد انزوى واختار العزلة، وكتبت عنه شيئا يسيرا، جده الأعلى الأمير أبو الفضل الميكالي، له التصانيف السائرة المشهورة، والنظم، والنثر، والمقصورة عملها أبو بكر بن دريد الأزدي، صاحب الجمهرة في حق أسلافه، تركته حيا بأبيورد سنة أربع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 الرواية: سمعت الأمير أبا نصر الميكالي بأبيورد، يقول: ذكر أبو الحسن الفارسي الماوردي في مجموع له، قال: سمعت الأمير أبا العباس الميكالي، يقول: تذاكرنا المتنزهات يوما وابن دريد حاضر، فقال بعضهم: أنزه الأماكن غوطة دمشق، وقال بعضهم: بل نهر الأبلة، وقال بعضهم: سغد سمرقند، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 وقال بعضهم: نهروان ببغداد. وقال بعضهم: شعب بوان، وقال بعضهم: نوبهار بلخ. فقال ابن دريد: هذه متنزهات العيون، فأين أنتم عن متنزهات القلوب؟ ! قلنا: وما هي يا أبا بكر؟ قال: عيون الأخبار للقتبي، والزهرة لابن داود، وقلق المشتاق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 لابن أبي طاهر. ثم أنشأ يقول: ومن تك نزهته قينة ... وكأس يحث وكأس يصب فنزهتنا واستراحتنا ... تلاقي العيون ودرس الكتب شيخ آخر: هو الأديب أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الله العبسي الشاشي الخرقاني الفرابي. أصله من الشاش، ووالده كان منها، وولد أبو الفتح بقرية خرقان على ثمانية فراسخ من سمرقند، ونشأ بسمرقند، ثم لما كبر سكن ناحية في جبال سمرقند، يقال لها: فراب وشكي، وكان يدخل البلد أحيانا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 وكان شيخا أديبا، صالحا، عالما، عاقلا، سديدا، وقورا، مليح الشيبة، جواد النفس. أجاز له بخطه السيد أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي الحسيني الحافظ، حصلها له والده، فسمعنا منه عليه عدة من مصنفات السيد، وأجزاء من حديث أبي بكر الفارسي، فمن جملتها قرأنا عليه من مجموعات السيد: كتاب بيان الكبائر الموبقات وما في ارتكابها من العقوبات، وكتاب عيون الأخبار في مناقب الأخيار، وكتاب شرف الأوقات وما فيها من البركات، وكتاب الأخطار والفتن المخوفة آخر الزمن، وكتاب غرز الأنساب في شرف النبي والأصحاب، وكتاب المنقول عن الرسول في أدب المشروب والمأكول، وكتاب مذهب خيار الأمة في معالم السنة، وكتاب تحفة العالم وفرحة المتعلم، وكتاب الأربعين فهذه الكتب سمعتها منه بسمرقند من مصنفات السيد أبي الحسن البغدادي بروايته عنه إجازة. وكانت القراءة عليه في أواخر شهر رمضان، وأوائل شوال، سنة خمسين بسمرقند، وانصرف إلى قريته فراب. وتوفي بها منتصف ذي الحجة سنة خمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 وكانت ولادته بخرقان يوم الأربعاء بعد العصر الثالث من ذي الحجة سنة تسع وستين وأربع مائة. الرواية: أخبرنا أبو الفتح الشاشي بسمرقند، أبنا محمد بن محمد بن زيد إجازة، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن الرازي، أنشدنا أبو علي الكواكبي، أنشدنا عبد الله القرشي، أنشدني أبو يعلى الثقفي: ألا لله أيام تقضت ... بآثام كأمثال الجبال كأن لذكرها في القلب نارا ... توقد كلما خطرت ببالي شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن الحسين بن أبي نصر بن أشقران الوكيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 التاجر، من أهل إستراباذ. كان شيخا متميزا عالما، صحب العلماء وتخلق بأخلاقهم. وكان زيدي المذهب، متشيعا. سمع أحمد بن محمد بن يوسف النيسابوري، وأبا جعفر محمد بن عبد الكريم الزيدي، وغيرهما. لقيته بإستراباذ. وكانت ولادته يوم الجمعة الخامس من شهر رمضان سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بإستراباذ. الرواية: أخبرنا أبو نصر بن أشقران، بقراءتي عليه بإستراباذ، ثنا أبو سعد أحمد بن محمد بن يوسف الواعظ إملاء، أبنا أبو شجاع محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله، ثنا القاضي أبو نعيم عبد الملك بن أحمد، ثنا القاضي أبو عمرو محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري، ثنا الأزهري،. . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 ، سمعت أبا داود السنجي، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: دخلت على الرشيد، فإذا بين يديه رجل وقد هم بقتله، فقلت: أعز الله الخليفة، مكذوب عليه. فقال: يا أبا محمد، أخبرني الثقة. فقلت: يا أمير المؤمنين، ويكون النمام ثقة؟ ! ! وقد قال الله: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6] الآية. وقال رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يدخل الجنة قتات» . قال: فأطرق رأسه ثم قال: خلوا عنه، وأمر لي بعشرة آلاف درهم، فلما خرجت من عنده، قال لي الوزير: الرجل الذي عملت في تخليته كان صديقا لي، ولولا أني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 لا أحب أن أزيد على عطاء الخليفة لزدتك، ولكن لك عندي مثلها، فخرج ابن عيينة يتبختر ويقول: أنقذ الله بي نفسا من القتل، واستفدت عشرين ألفا أخبرنا أحمد بن الحسين بن أشقران بإستراباذ، أبنا أبو سعد الواعظ، أبنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد بن علي ابن أم الحارث، ثنا أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني، حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن علي بن المنجم، حدثني أبي، قال: أنشدني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر لنفسه، وقد عزل عن إمارة بغداد: إن الأمير هو الذي ... يمشي أميرا يوم عزله. إن فات سلطان الولاية ... كان في سلطان فضله شيخ آخر: هو أبو المكارم أحمد بن الحسين بن علي بن بندار بن المطهر بن سعيد بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب الدماوندي،. . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 الياوكي العراقي اليوسفي، من أهل دماوند، ناحية بين الري وطبرستان. كان فقيها، فاضلا، عالما، زاهدا، ورعا، كثير المحفوظ، متواضعا، ذكر أنه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 من أولاد القاضي أبو يوسف، وله بيت مشهور بالعراق، سافر إلى غزنة، وبلاد الهند، وأقام بها مدة، وصحب الأئمة الكبار، وحظى عندهم، ورد مرو، وكان يختلف إلى القاضي السديد، ثم سكن خانقاه أبي بكر الواسطي مدة مديدة، وتأهل بها، وكان الناس يتبركون به، ويتناوبونه، ويختلفون إليه، وكنت كثير الزيارة له، أجد راحة لمجالسته ومقارضته. وذكر أن مولده بقرية من قرى دماوند، يقال لها: ياوك في حدود سنة تسعين وأربع مائة. وتوفي في مرو عصر يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر رمضان سنة ست وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد. الرواية: أنشدني أبو المكارم العراقي إملاء لنفسه: عجبت لمن يمشي خليعا عذاره ... وقد لاح كالصبح المنير عذاره نثار عذاري كان مسكا وعنبرا ... فقد صار كافور المشيب نثاره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 شيخ آخر: هو أبو الخير أحمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الواعظ، من أهل أصبهان. كان شيخا واعظا، سديدا. سمع: أبا علي الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، وحضر مجلس إملائه، وله إجازة صحيحة عن أبي بكر الباطرقاني. سمعت منه بأصبهان. وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة، ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ الْوَاعِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْحَافِظُ إِمْلاءً، أَبْنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 الْفَارِسِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» شيخ آخر: هو أبو الفضائل أحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن القراء البزاز الشاهد المعروف بالأفضل، من أهل أصبهان. كان شيخا سديدا، أحد العدول المرضيين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيره. كتبت عنه شيئا يسيرا بأصبهان. وتوفي في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا الأَفْضَلُ أَبُو الْفَضَائِلِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِبَغْدَادَ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 الأَشْعَثُ أَحْمَدُ بُنْ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بنُ زيد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «مَا مَسَسْتُ بِيَدِي دِيبَاجًا، وَلا حَرِيرًا، وَلا شَيْئًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ، وَمَا شَمَمْتُ رَائِحَةً قَطُّ، أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» شيخ آخر: هو أبو رشيد أحمد بن أحمد بن أبي طاهر عمر بن محمد بن علي الخرقي، من أهل أصبهان. من أولاد المحدثين، وجده أبو طاهر من أصحاب أبي بكر ابن المقرئ، وأبو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 رشيد هذا، سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه أحاديث يسيرة. وكانت وفاته بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَقِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، ثنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، إِمْلاءً فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رِوَايَةَ: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُنْ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» شيخ آخر: هو أبو طاهر أحمد بن أبي غانم حامد بن أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم بن خوزه بن خالد بن العوام بن الفضيل بن عمرو بن الزبرقان بن كلدة بن أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الأصبهاني الثقفي، المعروف بالرفيع. من أهل أصبهان، من بيت الرئاسة، والعلم، والحديث، وكان فاضلا، حسن الشعر، مليح الخط، وقورا، ساكنا، مكثرا من الحديث. سمع من حال صغره إلى الكبر، ولما دخلت أصبهان صادفته وهو يقرأ مسند الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 أبي يعلى الموصلي على شيخنا أبي عبد الله الخلال لأولاده، وزارني يوم دخلت أصبهان من غير سابقة معرفة. سمع: الرئيس أبا عبد الله الثقفي، وأبا بكر محمد بن علي بن جولة الأبهري، وأبا مطيع المصري، وأبا المحاسن الروياني، وغيرهم. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة، إن شاء الله. ومات بأصبهان في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. الرواية: سمعت أبا طاهر الثقفي من لفظه، يقول: سمعت أبا نصر بن عصام بن محمد بن الفضل، يقول: سمعت أبا الحسن علي بن بندار بن أحمد بن فورك الأديب، يقول: سمعت الشريف أبا الخير زيد بن رفاعة بن مسعود الهاشمي، يقول: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 سمعت أبا بكر الشبلي ينشد في جامع المدينة، والناس حوله: وكم كذبة لي فيكم أستقيلها ... بقولي لمن ألقاه: إني صالح وأي صلاح بي وجسمي ناحل ... وقلبي مشغول ودمعي سافح شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن خالد بن هارون المخزومي الطبري، سكن كفجين، قرية عند الدزق العليا. . فقيه ورد مرو، وأقام بها مدة يتفقه على جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، ثم خرج إلى هذه الناحية وسكنها، وولي نيابة القضاء والحكومة بالدزق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 سمع: الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، والزاهد أبا بكر محمد بن أبي العباس الدلغاطاني، وغيرهم، لقيته بالدزق العليا. وتوفي بعد سنة إحدى وأربعين وخمس مائة بتلك الناحية. الرواية: أَبْنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ الطَّبَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالدِّزَقِ الْعُلْيَا، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الدَّلْغَاطَانِيُّ، بِهَا فِي مَسْجِدِهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، ثَنَا وَالِدِي أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيُّ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَعْدَانِيُّ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» شيخ آخر: هو أبو الفضل أحمد بن سعد بن نصر بن حمان الهمذاني البزاز، المعروف بسي دربه، من أهل همذان. كان متميزا، جميل الأمر. سمع الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وقت قدومه همذان، وكانت ولادته في رجب سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته نهار السبت التاسع من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الْبَزَّازُ بِهَمَذَانَ، أَبْنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الشِّيرَازِيُّ الإِمَامُ، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْعَبَّادَانِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 الطَّائِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولَ فِي سُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي» يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 شيخ آخر: هو الشريف أبو المظفر أحمد بن سعد الله بن علي الهاشمي. أظنه من أهل بغداد، سكن أصبهان مدة مديدة، وكان أحد الأشراف. سمع أبا القاسم بن غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي. وكانت وفاته بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم المسجدي السبعي، من أهل نيسابور. شيخ ظاهره الخير، من أولاد المحدثين. سمعت من أبيه، بقراءة والدي رحمهم الله، وأحمد بن سهل هذا أول شيخ سمعت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 منه الحديث بنيسابور، وأذكر لما دخلت نيسابور، دخل مسلما على عمي الإمام، وعرف نفسه، وقال: أنا ابن سهل المسجدي، وكنت قد نقلت اسمه في أمالي أبي محمد المخلدي، عن يعقوب بن أحمد الصيرفي، فقرأت عليه. سمع الإمامين، أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبا المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني، وأبا بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفي، وأبا علي الفارمذي. . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 الفضل بن محمد بن علي، وأبا الفتح نصر بن علي بن الحسن الحاكمي، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي. وكانت ولادته. . . . . وأربع مائة بنيسابور. وتوفي ليلة الجمعة التاسع والعشرين من شهر ربيع، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وصُلِّيَ عليه بالجامع المنيعي، ودفن بمقبرة الحيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 شيخ آخر: هو أبو الفتوح أحمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الخطيب، من أهل ميهنة، سكن قرية بنوقان طوس، يقال لها خين. كان شيخا عالما متميزا، سديد السيرة، ولي الخطابة والقضاء لقرية خين. سمع الحديث من جده أبي الفضل العارف. سمعت منه أوراقا من الحديث بخين، وكنا خرجنا إلى هذه القرية مع جماعة من أهل نوقان، فسأله الإمام محمد بن أبي العباس الخليلي الرجوع إلى بلده، وقد كان مستزيدا عن بعض الأئمة فأجاب ورجع. وسمعنا من هذا الشيخ أوراقا، ولم يسمع عنه فيما أظن قبلي. وكانت ولادته تقديرا في سنة ستين وأربع مائة. ووفاته في غرة صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بقرية خين، إحدى قرى نوقان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ الْمِيهَنِيُّ، أبنا جَدِّي أَبُو الْفَضْلِ الْعَارِفُ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أَبْنَا حَاجِبٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، ثَنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَلا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 شيخ آخر: هو أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبار الدمشقي، من أهل دمشق. كان شيخا صالحا، حسن السيرة، صالحا سليم الجانب، يصلي بالناس في مسجد عين الحمى. سمع أبا الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات الدمشقي الفراتي، وأبا الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني، وغيرهم. سمعت منه جزءا من مسند علي بن أبي طالب، من جمع أبي محمد بن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 نصر التميمي، بروايته عن ابن الفرات، عنه. وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بدمشق. وفاته بها يوم الأحد الخامس من شوال سنة ست وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، أَبْنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ الصُّوفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ أَبِي الاحْتِيَاطِيِّ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، كَانُوا يَتَخَتَّمُونَ فِي شَمَائِلِهِمْ» أَظُنُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ، هُوَ الْقَائِلُ شيخ آخر: هو أبو يعلى أحمد بن أبي حاتم طاهر بن أحمد العبادي، من أهل هراة، كان يسكن قرية كزينان. وكان شيخا صالحا، عالما، حسن السيرة، سمع كتاب الغربيين لأبي عبيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 الهروي، عن إسماعيل، عن منصور المقرئ، بروايته عن أبي نصر الجوزقي، عنه. وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر الخمقري القاضي البهوني، من أهل بهونة، إحدى القرى الخمس من بنج ده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 كان إماما فاضلا، مستفتيا، مناظرا، مبرزا، عارفا بالأدب واللغة، مليح الشعر، تفقه على والدي، وأسعد بن أبي نصر الميهني بمرو، وعلى أبي حامد الغزالي بطوس. ونظر في علوم الأوائل وحصل طرفا منها، وكان حسن الاعتقاد، سريع الدمعة، مواظبا على الصلوات. سمع: أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن أبي الحسن البشاري السرخسي، وأبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي القاضي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 سمعت منه كتاب فضيلة العلم والعلماء من جمع هبة الله الشيرازي بروايته عنه. وكان قد اختل في آخر عمره، واختلط، وخف دماغه. وكانت ولادته في العشرين من شعبان سنة ست وستين وأربع مائة. ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمس مائة ببنج ديه. الرواية: أَبْنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهَوْنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَنْجَ دَيْهِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ الشِّيرَازِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، أبنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ الْمُقْرِئُ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِيٍّ الرَّازِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، ثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، ثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ بِلالٍ مَوْلاهُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَصْبِحُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ» شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن يحيى بن أسد بن نصر الشيرازي، المعروف بابن فوران، من أهل الري، وأصله من شيراز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 كان أحد الشهود المعدلين. ووالده كان قاضي الري. سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكي. وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربع مائة، وقيل: إن ولادته في السابع من شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفُورَانِيُّ بِالرَّيِّ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْدُونٍ الْمُزَكِّي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا جَدِّي لأُمِّي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الأَسْدَابَاذِيِّ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَلابُ، ثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ أَبُو عُمَرَ. . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 . .، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ قَيْسٍ الْعَيْشِيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ: «لِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ» شيخ آخر: هو أبو حامد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 الفازي الصوفي المعروف بالأوحد، من أهل فاز، إحدى قرى طوس. كان شيخا صوفيا، جلدا، شهما، خراجا ولاجا، وكان يخدم الصوفية بقريته، ويخالط أهل العسكر ويستمنحهم. سمع: أبا بكر عبد الله بن محمد الفازي الخطيب، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، وغيرهما. سمعت منه كتاب السنن للإمام محمد بن أسلم الطوسي، بروايته عن أبي بكر الخطيب، عن أبي الفضل بن شاذان، عن يوسف بن أبي النصر، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 محمد بن وكيع بن دواس عنه. وكانت ولادته. الرواية: أنشدنا أبو حامد الصوفي إملاء من حفظه، قال: أنشدنا الإمام أبو بكر محمد بن منصور السمعاني إملاء لنفسه بفاز، وقت رجوعه من الحجاز: نزلنا بقعة تدعى بفاز ... فكان ألذ من نيل المفاز وقست إلى ثراها كل أرض ... فكانت كالحقيقة في المجاز شيخ آخر: هو أبو المحاسن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن الفضل الحلاوي القرشي، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 كان شيخا من بيت الحديث. جده أبو الفضل محمد بن الفضل الحلاوي، كان حافظا، مكثرا، من أصحاب أبي بكر بن مردويه الحافظ. وأبو المحاسن هذا كان شيخا حسن المنظر، غير أنه كان عسرا غير راغب في الرواية والتحديث، قصدته غير مرة، ومضيت إليه نواعده، وما كنت أجده في بعض الأوقات، وكان يستتر ويعتذر في بعضها حتى قرأت عليه شيئا يسيرا بجد وجهد. سمع: أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا منصور محمد بن أحمد الباهلي، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الْمَحَاسِنِ الْحَلاوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَبْدِيُّ، أبنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أَبْنَا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطُّوسِيُّ بِهَا، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، أَبْنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُغِيرَةَ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 ابْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَصَدَّقَ بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ، كَفَّرَ عَنْهُ بِقَدْرِهِ مِنَ الذُّنُوبِ» شيخ آخر: هو أبو البركات أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي معشر الهمذاني، من أهل همذان. سمع أبا علي الحسن بن عبد الله بن ياسين إمام الجامع. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، بتحصيل أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر المفيدي في سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الخطيب الخمقري الحميدي، من أهل بنج ديه. كان شيخا. . . . . . . سمع أبا سعيد محمد بن علي بن صالح الدباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 سمعت منه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الْمَعَالِي، أبنا أَبُو سَعِيدٍ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ، أَبْنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قال رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» شيخ آخر: هو أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الجوسقاني السهيلي، من أهل إسفرايين. سمع الرئيس أبا الحسن محمد بن الحسين بن طلحة الأديب. وكانت ولادته في سنة ست وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 ووفاته بعد سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، بإسفرايين. الرواية: أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْسَقَانِيُّ بِإِسْفَرَايِينَ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طَلْحَةَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، أبنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ،. . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا، يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ: وَيْلَكَ، وَمَا شُبْرُمَةُ؟ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَخِي. وَقَالَ الآخَرُ: فَذَكَرَ قَرَابَةً، قَالَ: «أَفحَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لا، قَالَ: «فَاجْعَلْ هَذه عَنْ نَفْسِكَ، ثُمَّ احْجُجْ عَنْ شُبْرُمَةَ» شَيْخٌ آخَرُ: هُوَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَشْرَفِ الْبَكْرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ الْوَاعِظُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 وَرَأَيْتُ لَهُ فِي كتاب القند لعمر بن محمد بن النسفي نسبا متصلا، ولا أدري كيف ذاك، وهو: أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عيسى بن طلحة بن محمد بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب. وهكذا ذكر نسبه محمود بن محمد بن العباس الخوارزمي في تاريخه لخوارزم، وفيه: فإني كنت أسمع من صغري أنه ليس بصحيح النسب، وهو بكري من أولاد أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، والله أعلم بذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 وكانت ولادته بأبيورد، ورد مرو ولزم الإمام والدي، رحمه الله، وقرأ عليه شيئا، وتلمذ له، وانتسب إليه. وكان واعظا مليح الوعظ، فصيح اللسان، جريء القلب جسورا، لقي قبولا تاما في البلاد التي دخلها من الخواص الكبراء، والعوام، لقيته أولا بمرو وأنا صغير، أحضر مجالس الحديث، فكان يسمع معنا، ثم لقيته بعد ذلك وكان قد انصرف من ما وراء النهر، فإنه سكن مدة أوش من بلاد فرغانة، ونفق سوقه عندهم، ثم غاب خبره عني، ثم لقيته في انصرافي من العراق بالري. سمع بمرو: الإمام والدي، وأبا محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، وأبا علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، والقاضي أبا إبراهيم إسماعيل بن عبد الوهاب الناقدي،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 وأبا نصر الماهاني، وأبا منصور الكراعي، وجماعة كندرهم سواهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه، وكتابته، غير أنه مجازفا في القول، فنسب إلى الكذب الفاحش فيما يقوله ويحدث به. سمعت منه بالري. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاعِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالرَّيِّ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ الْعَتِيقِ، أبنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ النَّاقِدِيُّ بِمَرْوَ، أَبْنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارُ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطوسي الطخروذي. من أهل نيسابور ، وكان يخدم رئيسها ويختص به، وكان يرغب في الخير ويزور أهله. سمع: أبا عبد الله محمد بن محمود بن أحمد بن القاسم الرشيدي، وأُحْضِرَ مجلس أبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وقت قراءة أبي علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 الدقاق عليه، جزءا من فوائد السيد أبي الحسن العلوي. وكانت يوم الثلاثاء أول يوم من المحرم سنة إحدى وثمانين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الأَنْصَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، أبنا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَسَنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ عُبَيْدَةَ بِمَرْوٍ، ثنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمَهْدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ، ثَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 بَشِيرٌ الْكَوْسَجُ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ خَيْرًا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " ثَلاثَةٌ يَدْعُونَ، فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ: رَجُلٌ أعطى سَفِيهًا مَالَهُ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: 5] ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ سَيِّئَةُ الْخُلُقِ لا يُطَلِّقُهَا، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ ". قال الحاكم في انتقائه على السيد: هذا حديث له طرق عن الشعبي، ولم نكتبه من حديث بشير بن أبي بشير عنه إلا بهذا الإسناد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر بن موسى بن معبد بن منذر بن صاحب بن زج البلدي النسفي، من أهل نسف. من بيت العلم والحديث، جده الأعلى أبو نصر أحمد بن محمد من أئمة نسف، وكذلك جده الأدنى أبو بكر. وأبو نصر هذا قيد طرفا من الأدب، وكان يعظ في بعض الأوقات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 وكان صالحا ثقة، سليم الجانب، مشتغلا بما يعنيه. سمع جده أبا بكر البلدي، ولم يسمع من غيره. قدم علينا أولا سمرقند، وسمعت منه، ثم رحلت إلى نسف، وقرأت عليه الكثير، فمن جملة ما سمعت منه بسمرقند: كتاب الدعوات لأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، بروايته عن جده، عن أبي نصر أحمد بن جعفر بن سعيد الكاسني، عنه. وقرأت عليه بنسف كتاب أخبار مكة لأبي الوليد محمد بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 الأزرقي المكي، بروايته عن جده، عن أبي المعالي المكحولي، عن هارون بن أحمد الإستراباذي، عن إسحاق بن أحمد الخزاعي، عن مصنفه. وقرأت عليه بنسف جميع كتاب الجامع الصحيح في ثلاثة مجلدات لأبي حفص عمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 بن محمد بن بجير الهمداني البجيري، بروايته عن جده أبي بكر البلدي إلا قدر جزأين، فإنه إجازة له عن جده، بروايته عن أبي نصر محمد بن أحمد بن علي الكرميني الحافظ، عن البجيري المصنف. وكانت ولادته يوم الخميس وقت العصر الرابع والعشرين من رمضان سنة ثمانين وأربع مائة بنسف. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا أبو نصر بنسف، أبنا جدي، سمعت أبا نصر السلامي إملاء، سمعت أبا عبد الله محمد بن عمر بن حمدويه البزاز إملاء ببخارى، سمعت أبا القاسم إسحاق بن محمد الحكيم السمرقندي،. . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 يقول: الصديق مونة، والعدو وحشة، فمن لم يحتمل المونة فلا صديق له، ومن لم يدر عدوه دامت وحشته أبنا أحمد بن عبد الجبار النسفي، بقراءتي عليه بنسف، أبنا جدي أبو بكر البلدي، أبنا أبو المعالي معتمد بن محمد المكحولي، أبنا أبو سهل هارون بن أحمد الإسترباذي، سمعت أبا محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، سمعت أبا الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي المكي، يقول: سمعت جدي، سمعت سفيان بن عيينة، يقول: خالد القسري أول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف قال محمد بن الخزاعي: سمعت بعض المشايخ، يقول: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 بلغ خالد بن عبد الله، قول الشاعر: يا حبذا الموسم من موفد ... وحبذا الكعبة من مشهد وحبذا اللاتي يزاحمننا ... عن استلام الحجر الأسود فقال خالد: أما إنهن لا يزاحمنك بعد هذا، فأمر بالتفريق بين الرجال والنساء في الطواف شيخ آخر: هو أبو غانم أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن زياد الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ مستور، سمع نسخة لوين من أبي بكر محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. وكانت ولادته قبل سنة ثمانين. ووفاته بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، فإني تركته حيا بهذا التاريخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 شيخ آخر: هو أبو حامد أحمد بن عبد الجبار بن علي بن محمد بن حسكان الإسفراييني، وهو ابن أبي القاسم الإمام المتكلم. شيخ صالح، من أولاد الأئمة، وهو من أهل نيسابور، وحدث بسرخس، وكتب عنه الإمام والدي، رحمه الله، بسرخس بعد ولادتي. سمع: أبا الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبا نصر محمد بن الفضل النسوي، وأبا عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم العيار الصوفي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا عامر محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 علي النسوي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ورواياته في حدود سنة عشر وخمس مائة، بتحصيل الإمام أبي بكر بن بشار الخرجردي. الرواية: أبنا أبو حامد الحسكاني إجازة، سمعت أبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، سمعت محمد بن عبد الله الصوفي، هو ابن باكويه، سمعت الحسين بن أحمد الفارسي الدقي، يقول: من كان يسره ما يضره متى يفلح؟ شيخ آخر: هو أبو الحسين أحمد بن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسي، من أهل نيسابور. من أولاد الأئمة والمحدثين. جده الأعلى أبو الحسين عبد الغافر، كانت الرحلة إليه من أقطار الأرض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 لسماع صحيح مسلم بن الحجاج. جده الأدنى أبو عبد الله إسماعيل، صاحب الرحلة إلى العراق، وفارس، والبصرة، وكور الأهواز، وأصبهان، وجمع ما لم يجمع كبير أحد. ووالده أبو الحسن عبد الغافر، كان إماما في الحديث، واللغة، والنظم، والنثر، صاحب التأليفات. وأحمد هذا كان صالحا، سديد السيرة، ساكنا، عالما، مشتغلا بنفسه، كان إليه النظر في الخزانة التي في الجامع المنيعي. سمع أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستي،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 وأبا بكر الشيروي، وغيرهم. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة. وتوفي في معاقبة الغز نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمس مائة، والله تعالى يرحمه. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَرَائِضِيُّ، أَبْنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 شيخ آخر: هو أبو المحاسن أحمد بن عبد المؤمن بن هبة الله بن أحمد الأصبهاني. من أهل أصبهان، ولد القاضي أبي خليفة، وأخو شيخنا أبي الرشيد هبة الله. سمع جزء محمد بن هشام بن ملاس النميري، من السلار أبي الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 مكي بن منصور بن علان الكرجي. أجاز لي جميع رواياته بإفادة معمر بن الفاخر، ولم يتفق أن سمعت منه، وسمعت من أخيه أبي الرشيد، وأجاز لي في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: أبو رشيد أحمد بن أبي العلاء عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن سعيد القاساني، من أهل أصبهان. كان رجلا، جليل القدر، متجولا، محتشما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 سمع أبا الفضل بن عبد الواحد البزاني، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه القاضي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته في حدود سنة خمس وستين وأربع مائة. وتوفي بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو رُشَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ الْقَاسَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُزَانِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «دِينَارًا أَنْفَقْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ، وَدِينَارًا أَنْفَقْتَهُ عَلَى وَلَدِكَ، وَدِينَارًا أَنْفَقْتَهُ عَلَى امْرَأَتِكَ، وَدِينَارًا أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، وَدِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَهُوَ أَحْسَنُهَا أَجْرًا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 شيخ آخر: هو أبو حامد أحمد بن عمر بن أحمد بن علي الفنجكردي الطوسي الضرير الواعظ، من أهل نيسابور، وفنجكرد من قراها. كان شيخا من أهل العلم، والخير، والصلاح، سديد السيرة، ذا سمت ووقار وسكون، مليح الشيبة، متميزا، من الصوفية. سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وغيرهم. سمعت منه الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 توفي بنيسابور يوم الاثنين آخر يوم من المحرم، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بشاهنبر. شيخ آخر: هو السيد أبو المعالي أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني، من أهل الكوفة. كان علويا، خيرا، متوددا، كبير السن، جميل الظاهر، من بيت الشرف والتقدم. سمع: على كبر السن من أبي البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال، وأبي القاسم الحسين بن محمد بن سليمان الدهقان الكوفيين، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 دخلت عليه داره بالكوفة فِي الرحلة الثالثة إليها. وكان مريضا متأخرا في بيته، صاحب فراش، فقرأت عليه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربع مائة. ووفاته سنة أربع وثلاثين وخمس مائة بالكوفة. الرواية: أبنا الشَّرِيفُ أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمَغَانِمِ الزَّيْدِيُّ الْحُسَيْنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِالْكُوفَةِ، أبنا أَبُو الْبَقَاءِ الْمُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَبَّالُ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ، أبنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْغِفَارِيُّ، أبنا ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ، ثَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، أَخْبَرَنِي أَبُو هِلالٍ صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ، حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ» شَيْخٌ آخَرُ: هُوَ أَبو العباس أحمد بن علي بن كشويه الرازي بقراءتي عليه بالري في جامعها، أبنا أبو الفرج محمد بن أبي حاتم القزويني، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 أبنا أبو سعد منصور بن إسحاق الخزرجي الأنصاري الحافظ، أبنا أبو محمد عبد الملك بن مروان النسفي، أبنا أبو مطيع مكحول بن الفضل النسفي، أبنا محمد بن عمرو الحرشي، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عن عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الساعدي، رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 شيخ آخر: هو أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي جعفر بن أبي صالح البيهقي المقرئ، يعرف ببو جعفرك. كان إماما في القراءة، والتفسير، والنحو، واللغة، وصنف التصانيف فيها، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 وانتشرت في البلاد، منها كتاب تاج المصادر، وظهر له أصحاب وتلامذة نجباء، وتخرجوا عليه، وكان لازما بيته في المسجد القديم بنيسابور، لا يخرج إلا في أوقات الصلاة، ولا يزور أحدا، بل كان يزار، ويتبرك به. سمع: القاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد، وأبا الحسن علي بن الحسن بن العباس الصندلي، وغيرهما. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي يوم الثلاثاء بعد العصر آخر يوم من شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمس مائة، عن مرض قاتل، وصُلِّيَ عليه يوم العيد في الدهليز المتصل بالجامع القديم، وتزاحم الناس على جنازته، ودفن بمقبرة نوح. الرواية: أبنا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَيْهَقِيُّ الْمُقْرِئُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، ثنا أَبُو نَصْرِ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 صَاعِدٍ، إِمْلاءً، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، أَبْنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الأزواري الأصبهاني، من أهل أزوارة، بلده بنواحي أصبهان، على طرف البرية. كان شيخا جليل القدر، راغبا في أهل الخير والعلم، ولي الرئاسة في بلده، ومارس الأمور، وكان يقيم أكثر الأوقات بأصبهان، وله ابن شاب كيس راغب في سماع الحديث والاستكثار من الشيوخ، وكان يسمع بقراءتي، ويدور معي على الشيوخ، كتبت عن والده بيتين لا غير. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أنشدنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الأزواري من لفظه بأصبهان في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 جامعها الكبير، أنشدنا القاضي أبو رجاء بندار بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلقاني، أنشدني أبو الحسن محمد بن أحمد بن الهصيم الرازي، أنشدنا خالي أبو الفرج هندولا الرومي: وفي قبض كف الطفل عند ولاده ... دليل على الحرص المركب في الحي وفي بسطها عند الممات مواعظ ... ألا أبصروني قد خرجت بلا شيء شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن موسى المقرئ، المعروف بالمزين، من أهل أصبهان. كان من أهل العلم والقرءان، التمييز، سمع أبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمة التاجر، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ، وأبا بكر بن تولة. وتوفي في شوال سنة ثلاثين وخمس مائة بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 ومن جملة مسموعاته: كتاب فضائل شهر رمضان، تأليف سلمة بن شبيب النيسابوري، بروايته عن أحمد بن الفضل، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين، عن أبي العباس الفضل بن الخصيب الزعفراني، عنه. وكتاب الحجة والحجج في معاني القرآن الثمانية، تأليف أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، بروايته عن أحمد بن الفضل، عنه. شيخ آخر: هو أبو العباس، أحمد بن أبي الفضل العباس بن أبي العباس أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 بن محمد بن حسنويه الشقاني الحسنوي، من أهل نيسابور. كان شيخا صالحا، سديدا، سليم الجانب، جميل الأمر، من أولاد المحدثين. سمع: أباه أبا الفضل، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وأبا طاهر الشحامي،. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 وأبا بكر محمد بن عبد الجبار الإسفراييني، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار، وأبا نصر محمد بن سهل بن محمد السراج، وأبا سعيد إسماعيل بن محمد الحجاجي، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا بكر التفليسي، وطبقتهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 سَمَّعْتُ ولدي أبا المظفر عنه، فمن جملة ما سمعت منه: كتاب التعازي لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي بكر محمد بن حسان الملقاباذي إجازة عنه، والملاحم للحاكم أبي عبد الله، بروايته عن أبي عمرو المحمي. وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 وتوفي في شوال سنة تسع وأربعين وخمس مائة، بعد وقعة الغز. شيخ آخر: هو أبو القاسم أحمد بن عاصم بن محمد بن أبي الفتح الأنماطي العسكري، المعروف بهمزجي، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتبت عنه الجزء الثاني من فوائد الرئيس. شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد بن سمكويه المهاد الخياط السمكوي، سبط أبي بكر محمد بن إبراهيم العطار الحافظ، من أهل أصبهان. شيخ صالح، عامي، سمعه جده عن جماعة، وعمر العمر الطويل، حتى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 سمع منه الكثير. سمع: جده لأمه أبا بكر محمد بن إبراهيم الحافظ، وأبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن شمة التاجر، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ، وكانت له إجازة عن أبي الطاهر الثقفي. سمعت منه بأصبهان كتاب الأربعين لابن المقرئ، بروايته عن ابن شمة، عنه. وكتاب المسلسلات لأبي بكر الباطرقاني، بروايته عنه. وتوفي بأصبهان في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن الفضل بن أحمد بن عبد الله بن محمد المميز القصري الأصبهاني. شيخ سديد، متميز، سمع الكثير بنفسه، وقرأ على الشيوخ، وطلب، وبالغ، وعُمِّرَ حتى حدث بالكثير، وسمعوا منه. سمع أم الخير عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية العالمة، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد التاني، وأبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وأبا نصر محمد بن سليمان بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 الأديب التستري، وأبا بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني، وأبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن الخجندي، وأبا القاسم علي بن أبي يعلى العلوي الحسيني الدبوسي، وأبا المعمر شيبان بن عبد الله المحتسب، وأبا الفضل جرير بن عبد الوهاب بن جرير الضبي، وأبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 عليك النيسابوري، وأبا الفضائل عبد الصمد بن عثمان بن الحسن، وأبا شجاع عبد الرزاق بن سهلب بن عمر البزاز، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وغيرهم. وكتبنا عنه من الفوائد التي خرجها لنفسه، وكان صاحبنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ لما رأى روايته عن جماعة من الشيوخ، كان يتوقف في حقه، ويحتاط في القراءة عليه، خصوصا عن عائشة الوركانية، ثم قال: كان معروفا بالطلب، ولا يبعد أنه قد سمع هؤلاء الشيوخ. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. وتوفي في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُمَيَّزُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِبَابِ كَوْشَكَ، ثنا أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 الْمُعَمَّرِ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحْتَسِبُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ» أنشدنا أحمد بن الفضل إملاء، أنشدنا أبو جعفر محمد بن عمرو الحابوطي، وأبو سهل غانم بن عبد الواحد من لفظهما لغيرهما: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 أيا فرقة الأحباب لا بد لي منك ... ويا دار دنيا إني راحل عنك وتألمني الأيام مالي وللمنى ... ويا سكرات الموت مالي وللضحك شيخ آخر: هو الأمير أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الفراتي الخوجاني، أخو الأمير سعيد، من أهل خوجان، من أولاد العلماء. كان عالما فاضلا، ولي القضاء بقصبة خوجان، وكان الناس يحمدون سيرته. سمع: بنيسابور أبا عمرو عبيد الله بن عمرو البحيري، وأبا بكر أحمد بن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 بن خلف الشيرازي. وكانت له إجازة من الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي المفسر، صاحب التأليفات. لقيته بخوجان، ومضيت إليه قاصدا من رباط شاه راه، وكنا قد خرجنا من نيسابور في صحبة متوجهين إلى نسا، فتركت الصحبة بهذا الرباط وعطفت مع ولدي إلى خوجان، وسمعت منه مجلسا من إملاء ابن خلف. وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة خمس وستين وأربع مائة بقرية زاذيك، من نواحي أستوا. ومات بعد أن سمعنا منه بأربعين يوما في العشر الأخير من شوال سنة أربع وأربعين وخمس مائة بخوجان. الرواية: أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو الْفَضْلِ الْفُرَاتِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِخَوَجَّانَ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْبَحِيرِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أبنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَامُوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، أبنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، ثنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «التَّسْبِيحُ فِي الصَّلاةِ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ» شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم المقرئ الكسائي، من أهل أصبهان. كان شيخا مقرئا، صالحا، عفيفا، وكان يحضر معنا مجالس إملاء شيخنا أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، فأشار إلى أبو القاسم أن أقرأ عليه فوائد خرجها له فقرأت عليه. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي الإمام، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن الحسن بن علي البغدادي، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن زر الإمام، وأبا الفتح المطهر بن محمد بن جعفر البيع، وأبا صالح محمد بن المؤمل بن محمد البشتي، وأبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني، وطبقتهم. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة أو قبلها. ووفاته. . . . . . . . شيخ آخر: هو أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن بشر النوقاني، من أهل نوقان، إحدى بلدي طوس. كان شيخا فقيها، صالحا، ورعا، من أهل الخير، والستر، حكي عنه أنه كان يحمل عشر عطيه بالليل إلى الفقراء المستورين، ويضعه بالباب، ويدق بابه، ويمضي، ولا يتوقف إلى أن يخرج، فإذا خرج الفقير وجد الحنطة على باب داره أخذها ولا يرى أحدا. سمع القاضي أبا سعيد محمد. . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 ابن سعيد الفرخزاذي، سمعت منه بنوقان أوراقا من حديثه. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة إن شاء الله. وأحرق في معاقبة الغز في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمس مائة، وكان صائما رحمه الله. الرواية: أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ بِشْرٍ النَّوْقَانِيُّ، بِهَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أبنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْفَرْخَزَاذِيُّ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَرْحَمَ الطُّوسِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ، تَعَالَى، فِي خَلاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ فِي الْمَسْجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 شيخ آخر: هو أبو منصور أحمد بن محمد بن أحمد بن ينال الصوفي المعروف بالترك، من أهل أصبهان. شيخ كبير، مسن، حسن السيرة، مرضي الطريقة، وضيء الوجه، طيب الأخلاق، مليح الشيبة. ناطح التسعين، وأفنى عمره في خدمة الصوفية، وله رباط للمتصوفة، حبس بأصبهان عند الجامع الكبير، نزل فيه والدي رحمه الله، واتفق نزولي به أيضا أول ما دخلت أصبهان قريبا من شهرين، حتى انتقلت إلى رباط يحيى بن منده؛ لأني استوحشت فيه لوحدتي، وإذا خرجت لسماع الحديث كان بعض الجيران يأخذ المتاع، وقد أحسن الله سبحانه وتعالى إلي في جميع الأحوال، ولما انتقلت من رباط الشيخ أبي منصور الترك إلى رباط ابن منده، رآني أبو منصور فعاتبني، قال: ليس من شرط التصوف الانتقال من رباط إلى رباط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 فاعتذرت بالعذر السابق، وهو كوني في الرباط الكبير منفردا والخوف على المتاع وأخذه. وكان معي فوطة سوسية نفذتها إليه فرضي وترك العتاب. سمع: عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن برزة الرازي، وأبا منصور شجاع، وأبا زيد أحمد ابني علي بن شجاع المصقلي، غيرهم. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. ووفاته سنة ست وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 الخرقي المعروف بسبط حركو، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، مستورا، مسنا. سمع أبا علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني الحافظ. كتبت عنه بإفادة أبي بكر محمد بن أحمد بن كلي الواعظ، وكان جارا له بمحلة جورجير. قرأت عليه الأربعين لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي علي بن يونس، عنه، وغيرهما. وكانت ولادته قبل ستين وأربع مائة. وتوفي بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ، أبنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ يُونُسَ، أبنا أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أبنا مُحَمَّد. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 بْن أَحْمَدَ بْنِ الأَثْرَمِ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَنْ تَعْتَرِيَ الْجدةُ إِلا خِيَارَهُمْ» شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن الفواكهي، المعروف بزفرة، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، من محلة باب كوشك، مستورا. سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، فإنه سمع سنة تسع وستين سماعا صحيحا. ووفاته بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، فإني سمعت منه في هذه السنة. الرواية: أبنا أحمد بن محمد البابكوشكي بأصبهان، أبنا أبو إسحاق الطيان، أبنا أبو إسحاق التاجر، أبنا أبو حفص الدربي، ثنا محمد بن إسماعيل الحساني، ثنا وكيع، ثنا محمد بن قيس، سمعت الشعبي، يقول: والله إنه لعلم حسن إذا سئل رجل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 شيخ آخر: هو الحاكم أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن العباس بن أحمد الباخرزي. من أهل قصبة باخرز، وكان يتولى الحكومة بها. وكان جلدا، كافيا، شهما. سمع: أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن الشيروي. حدث بـ مسند الشافعي رحمه الله بهراة عن أبي علي الخشنامي. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. توفي بباخرز في سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن الطيب بن طاهر بن عبد الله بن الهذيل بن زياد بن عنبر بن عمرو بن تميم المضري الطرقي الحافظ، من أهل أصبهان، وطرق إحدى قراها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 وكان شيخا حافظا، فاضلا، عارفا بطرق الحديث، حريصا على طلبه، حسن الخط، كثير الضبط، ساكنا وقورا، سليم الجانب. كان من أصحاب شيخنا أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الحافظ، وكان يُحْضِرُ معنا مجلس إملائه. سمع أبا سعد محمد بن أبي عبد الله المطرز، وأبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني، وأبا القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي، وأبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهانيين، وطبقتهم. الرواية: أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ الطَّرْقِيُّ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أبنا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 أبنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أبنا أَبُو الشَّيْخِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ إِذَا صَحَّتِ النِّيَّةُ شيخ آخر: هو الأديب أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد المؤذن المؤدب المعروف بالصغير، من أهل أصبهان. كان أديبا، فاضلا، صالحا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 قرأ الأدب على الأديب أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم النطنزي، وغيره. وكان يعلم الصبيان الأدب. وسمع الحديث من أبي منصور بن شكرويه القاضي. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَدِيبُ الْمَعْرُوفُ بِوَدْجَهْ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُكْرَوَيْهِ الْقَاضِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» أنشدنا أبو العباس، أنشدنا النطنزي الأديب لنفسه: أيا طالب المذهب المجتبى ... تعلم من النحلة المذهبا إذا أكلت أكلت طيبا ... وإن أطعمت أطعمت طيبا شيخ آخر: هو أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الرناني الأصبهاني، من أهل قرية رنان. سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 كتب الإجازة برواياته، ولا أدري سمعت منه أم لا. وكانت إجازته لي في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الرُّنَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ رُنَانَ، أَبْنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَفَّالُ، أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرَّشِيذَ قَوْلَهُ التَّاجِرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ الْكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، وَوَكِيعٍ شيخ آخر: هو أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد الشرمقاني الخطيب، من أهل شرمقان، بلدة بناحية إسفرايين، وكان خطيب ناحيته. شيخ عالم، متميز، سديد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 سمع: بنيسابور: أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، وجده أحمد بن خالد المشرف، وبجرجان: أبا القاسم إبراهيم بن علي الخلالي، وغيرهم. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اثنتين وستين وأربع مائة. بشرمقان. ووفاته في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أنشدنا أبو سعد الخطيب بنيسابور، أنشدنا أبو تراب المراغي، أنشدنا أبو محمد بن أبي علي لبعضهم: عليك بجمع العلم فالجهل سبة ... وعيب على المرء اللبيب وعار وما حسن أن تملك الأرض كلها ... وتحوي ما فيها وأنت حمار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 شيخ آخر: هو أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن شيمة الأصبهاني، وهو والد أبي الفضل بن شيمة. سمع أبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، ومن جملتها كتاب الأربعين الصوفية للسلمي، بروايته عن ابن عليك، عنه. شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار الفوشنجي الخرجردي البشاري، من أهل خرجرد، إحدى بلاد فوشنج، من ساكني نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 كان إماما فاضلا، ورعا، متفننا، متقنا، تفقه أولا على فقيه الشاش أبي بكر الشاشي بهراة، وأحكم طريقته عليه، ثم تلمذ لجدي الإمام أبي المظفر، رحمه الله، وتخرج عليه، وانتسب إليه، وعلق الخلاف، والأصول عليه، وكتب تصانيفه جميعها بخطه، وقرأ المذهب على الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي بمرو. ثم عاد إلى نيسابور، واشتغل بالعبادة، وانزوى على الخلق، وأعرض عنهم، وما كان يخرج إلا أيام الجمعات، وكانت أوقاته مستغرقة بالعبادة. وكانت بينه وبين والدي، رحمه الله، حقوق الشركة والصحبة القديمة، وخرج عازما على الحج، وانصرف من طبرستان إلى نيسابور بسبب وقوع الخلل في الوضوء والطهارة. وكان يسمع الحديث بنفسه عن الشيوخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 سمع: بهراة: أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي، وأبا عبد الله محمد بن العميري، وبمرو: جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا أحمد عبد الرحمن بن أحمد، وأبا نصر إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل المحمودي، وأبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السرخسي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، وبسرخس: أبا العباس زاهر بن محمد الفقيه الزاهري، وبنيسابور: أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 محمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر، وبجرجان: أبا الغيث المغيرة بن محمد الثقفي، وأبا عمرو ظفر بن إبراهيم بن عثمان الخلالي، وأبا عمرو عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة. ولما حملني والدي، رحمه الله، إلى نيسابور، سمعت بقراءته الكثير عن مشايخ ذلك الوقت، ثم لما وافيت نيسابور سنة تسع وعشرين سمعت منه. وكانت ولادته في سنة ثلاث وستين وأربع مائة. وتوفي بنيسابور يوم الخميس السابع من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، هكذا قرأت على قبره بشاهنبر بجنب عمه أبي القاسم الفوشنجي، رحمه الله. الرواية: أخبرنا أبو بكر الخرجردي في منزله بنيسابور، أبنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري بمرو،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 أبنا أبو بكر عبد الله بن أحمد القفال، ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد المحمودي الفقيه الجرميهني، سمعت أبا بكر محمد بن حمدويه، يقول: كان أبو موسى المؤدب بباب إبراهيم بن خالد الجرميهني، فاستسقى فأتي بكوز فيه ضفدع فشرب، ثم قال: ألا إن هذا العلم ليس بمدرك ... براحة نفس أن تصان وتودع وطالب هذا العلم يحتمل الأذى ... ويشرب بالكوز الذي فيه ضفدع شيخ آخر: هو القاضي أبو سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم الكعبي الطبري، من أهل بخارى. إمام فاضل، بارع، مناظر، فائق، من أولاد العلماء والأئمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 أبوه القاضي أبو الخطاب من العلماء الورعين. وجده أبو عبد الله من الأئمة. وأبو سعد هذا صار رئيس الأصحاب ببخارى، وكان مكرما مفضلا، كثير الإحسان إلى العلماء والأئمة، ظهر له القبول من الناس لأبوته وفضله وأفضاله. تفقه على والده أبي الخطاب، وسمع منه الحديث، ومن أبي محمد الفضل بن أبي الفضل الجارودي، وسمع جده أبا عبد الله، وأبا طاهر نصر بن علي بن إبراهيم المقرئ الزندني، وأبا القاسم علي بن محمد بن علي الكوفي، والسيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته حصلها أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحافظ الدقاق في ذي القعدة ثمان وخمس مائة. وتوفي في بخارى في النصف من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وعقد له العزاء بمرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 الرواية: أبنا الْقَاضِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَطَّابِ الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الزَّنْدَنِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ الْكُشَّانِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أبنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا» أخبرنا أبو سعيد بن أبي الخطاب الطبري في كتابه من بخارى، أنشدنا أبو نصر أحمد بن محمد بن حاتم، أنشدنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، أنشدنا محمد بن أحمد بن علي الواعظ بوج، أنشدني أبو نصر أحمد بن يوسف: إذا ازدرى ساقطا كريما ... فلا يطولن ضيق صدره فإنما الناس منذ كانوا ... ما عرفوا الله حق قدره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 شيخ آخر: هو أبو مطيع أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن المظفر الهروي، من أهل مرو. وجده أبو مطيع انتقل عن هراة في تشويش التركمان إلى مرو، واختص بالإمام أبي القاسم الفوراني. ووالده أبو المظفر ولد بمرو. وأبو المطيع هذا كان شيخا عالما، بهي المنظر، كثير المحفوظ، واعظا مليح الوعظ، يحفظ الحكايات وأحوال الناس، صحب الأكابر والعلماء، وتخلق بأخلاقهم. سمع: بمرو: أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي، وأبا عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الكاكوي، وبسرخس: أبا حامد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 أحمد بن عبد الجبار بن علي الحسكاني، وغيرهم. وكانت ولادته يوم الجمعة قبل الصلاة النصف من ذي الحجة سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وتوفي يوم السبت الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وخمس مائة، ودفن بسنل بسنجذان، الرواية: أنشدنا أبو مطيع، أنشدنا أبو الفرج الزاز، أنشدنا الأستاذ أبو القاسم القشيري لنفسه: قالوا: ما اسمك اسم العلم ... قلت: طفيلي دعاه الكرم فهل له عندكم مطمع ... بشارب القوم؟ فقالوا: نعم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 شيخ آخر: هو الأديب أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني، من أهل نيسابور، قيل له: الميداني؛ لأنه يسكن محلة الميدان. إمام أهل الأدب في عصره بلا مدافعة، وصار مقصود الطلبة، ومعروفا في البلدان، بتصانيفه الحسان المشهورة في الأدب والأمثال، وله شعر حسن متين في جملته: تنفس صبح الشيب في ليل عارضي ... فقلت: عساه يكتفي بعذاري فلما فشا عاتبته فأجابني ... ألا هل ترى صبحا بغير نهار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 سمع: بنيسابور: الإمام أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي، وأخاه أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد، وأبا منصور عمر بن أحمد بن موسى الجوري الحافظ، وأبا سعيد إسماعيل بن محمد الحجاجي، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، وأبا يوسف يعقوب بن أحمد الأديب، وأبا علي الحسن بن أبي سعيد الغزالي بهراة، وأبا إسماعيل عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 بن محمد الأنصاري، وأبا عامر الأزدي، وغيرهم، وأجاز له جماعة منهم عبد الرحمن الداودي، وأبو عمر المليحي، وأبو بكر محمد بن القاسم الصفار، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ومجموعاته في سنة تسع وخمس مائة. وكانت ولادته يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربع مائة. ووفاته ليلة الأربعاء في السادس والعشرين من شهر رمضان، سنة ثمان عشرة وخمس مائة، ودفن ليلة القدر بأعلى الميدان في المقبرة فوق المحلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَيْدَانِيُّ الأَدِيبُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْجُورِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ، إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ أخبرنا الميداني كتابة، أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي، لأبي بكر العنبري: أشكو إلى الله ظلم شيبي ... أشق منه على حبيبي غيب مني جميل وجهي ... أظهر مني جميع عيبي شيخ آخر: هو أبو الفتوح أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الززي الأصبهاني الواعظ، من أهل أصبهان. شيخ واعظ، حسن الوعظ، جلد، متحرك. ورد خراسان، وخرج إلى خوارزم، ووعظ بها وأتجر، ولما أردت الخروج إلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 أصبهان عرفته في طريقها، وكنا قد اكترينا من جمال واحد، فإذا نزلنا نجتمع ونتذاكر، وكنت أكتب عنه الأشعار، وكان يحفظ شيئا كثيرا، وكان ذلك في صفر سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. ولقيته بأصبهان أيضا. الرواية: سمعت أبا الفتوح الززي الواعظ من حفظه إملاء بقرية مهمان دوست، قرية من بسطام والدامغان، سمعت بعضهم ينشد: إذا دنت المنازل زاد شوقي ... ولا سيما إذا بدت الخيام فلمح الحي دون الحي شهر ... ورجع الطرف دون السير عام سمعت أبو الفتوح الواعظ، يقول: سمعت بعضهم ينشد: إن الذي قسم المعيشة في الورى ... قد خصني بالسير في الآفاق متردد لا أستقر ببلدة ... في كل يوم ابتلى بفراق شيخ آخر: هو أبو سعد أحمد بن محمد بن ثابت بن الحسن بن علي الخجندي، ولد الإمام أبي بكر الخجندي، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 تفقه على والده، وولي التدريس بالمدرسة النظامية بأصبهان، نوبا عدة، وصرف عنها. وعمر حتى ناطح الثمانين، رأيته بأصبهان لازما بيته، تاركا مخالطة الناس. وكان شيخا جليل القدر، بهي المنظر، حسن الشيبة، مهيبا، صالحا، حسن السيرة. سمع: بأصبهان: أبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري، وأبا علي الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وبهمذان: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 وكانت ولادته سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة. وتوفي يوم السبت غرة شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة بأصبهان، ولم يتفق لي الصلاة عليه. شيخ آخر: هو أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسن الخرقي الدولابي، المعروف بأحمد جنبه، من أهل دولاب الخازن. شيخ صالح، كتبت عنه مجلسا سمعه من أبي عبد الله الدقاق. وتوفي بهذا الدولاب في جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن سرطان الأنباري الفراتي، من أهل الأنبار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 كان شيخا صالحا، لا بأس به، مستورا. وجدت سماعه عن الخطيب أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الأخضر الأنباري. وقرأت عليه جزءا واحدا، وما أظن أن أحدا سمع منه الحديث قبلي، ولا بعدي، وكتبت عنه في الرحلة الأولى سنة ثلاث وثلاثين، وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في المحرم سنة اثنتين وستين وأربع مائة بالأنبار. وتوفي سنة أربع، أو خمس وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفُرَاتِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِالأَنْبَارِ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ الْخَطِيبُ، أبنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبَدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 سَلَمَةَ: أَنَّ الصُّبَيَّ بْنَ مَعْبَدٍ أتى بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مَعًا، فَسَمِعَهُ معه ابْنُ صُوحَانَ، وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: هُوَ أَضَلُّ مِنْ جَمَلِهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَرَدَّدَ فِيهِمَا الْبَصَرَ، وَقَالَ لَهُمَا: يَسِّرَا، وَقَالَ: «هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن زينة الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ صالح. سمع أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 كتبت عنه مجالس من أمالي أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني، بروايته عن أبي الحسين عنه. الرواية: أبنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَلاءِ الأَصْبَهَانِيُّ، الْمُلَقَّبُ بِالْمُكَبِّرِ، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْغَازِيُّ، أبنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ، مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» قَالَ أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ، قَالَ: وكان أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْرَؤُهَا: قُرَّاتِ أَعْيُنٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 شيخ آخر: هو القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني، قاضي تستر. أحد أفاضل الزمان، ومن لم يسمح الدهر بمثله، نادر عصره، وفريد دهره، رقيق الطبع، حاد الخاطر، مع لطف العبارة، وإيراد المعاني الدقيقة التي لم يسبق إليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 سمع الحديث من أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، روى عنه أبو بكر محمد بن القاسم الشهرزري، وأبو زيد محمد بن الفضل بن علي الفزاري، وأبو الفضل عبد الرحيم بن الإخوة، وغيرهم. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. وفاته بتستر في سنة أربع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 الرواية: أنشدنا أبو بكر محمد بن القاسم المظفر الإربلي بالموصل، أنشدنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين لنفسه: ولما بلوت الناس أطلب فيهم ... أخا ثقة عند اعتراض الشدائد تطعمت في حالي رخاء وشدة ... وناديت في الأحياء هل من مساعد؟ فلم أر فيما ساءني غير شامت ... ولم أر فيما سرني غير حاسد شيخ آخر: هو أبو زرعة أحمد بن محمد بن أبي زرعة بن زكريا بن أبي أحمد عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى بن زكريا الخطيب، من أهل أصبهان. شيخ من أهل العلم، ولي الخطابة بجامع جورجير، وكان هو وأبوه مزكي أصبهان كل واحد منهما في عصره. سمع أبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وغيرهما. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب السنن، وكتاب السنة لأبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي، يرويهما عن أبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، عن أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا المعدل، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 أبي العباس الفضل بن الخصيب، عنه. وجزءا من فوائد سعيد بن أبي سعيد العيار، انتقاها أحمد بن الحسين البيهقي الإمام عليه. وتوفي ليلة الجمعة الثالث من شوال سنة عشرين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو الفتوح أحمد بن محمد بن عبد الله بن سهل البزاز البيع سبط أبي بكر الجرناراني، من أهل نيسابور. كان شيخا مستورا، سمع أبا نصر عبد الجبار بن سعيد بن محمد، وأبا سعيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 إسماعيل بن عمرو البحيريين. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ووفاته يوم الثلاثاء آخر يوم من ربيع الأول، سنة ست وأربعين وخمس مائة بنيسابور، ودفن بمسجد ميان، وهي. الرواية: أبنا أَبُو الْفُتُوحِ الْبَيِّعُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أبنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أبنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، أبنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ فَأَرْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 شيخ آخر: هو الشريف أبو العباس، ويقال: أبو جعفر أيضا، أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن إسماعيل بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، نقيب العباسيين بمكة. شريف دين، ثقة صالح، خير متواضع، حسن السيرة، متودد إلى الناس، ورع زاهد، ما رأينا في الأشراف مثله. وكان له ولدان: العباس وجعفر. وقال: إني أكتني بهما. سمع: أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، وأبا الوفاء إسماعيل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 عبد العزيز العكي، وأبا الفضل عبد القاهر بن عبد السلام بن علي العباسي، وعبد الله بن أحمد بن كشمرد المكي، وغيرهم. وأقام بها مدة، سمع الحديث من الشيوخ المتأخرين، ولما وافيت أصبهان كان قد قدمها متوجها إلى كرمان لدين ركبه، فسمعت منه ستة أجزاء. وكانت ولادته بمكة في أحد الجمادين من سنة ثمان وستين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو المكارم أحمد بن أبي الفتوح محمد بن عبد الكريم بن منصور بن محمد بن علان الكرجي العلاني، من أهل بلد الكرج. من بيت الرئاسة والتقدم. وكان أبوه أبو الفتوح أحد المعروفين بالخير، والفعال الجميلة، وخدمة الفقراء والصوفية. سمع أبو المكارم هذا غير أبيه، السلار الرئيس أبا الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَرَجِيُّ بِهَا، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَلانَ الْكَرَجِيُّ، أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، أبنا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 شيخ آخر: هو أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل بن عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني، المعروف ببجنك، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 كان حافظا متقنا، ورعا، سديد السيرة، ساكنا، مشتغلا بما يعنيه من المطالعة والإفادة ونش العلم، وقورا، نزه النفس، جميل الأمر، نظيفا. سمع الكثير، وطلب الحديث بنفسه، وبالغ فيه، وحرص على جمعه، ونسخ بخطه المليح الصحيح المضبوط ما لم يكتبه كثيرا أحد من أصحابنا. وكان يحتاط في الأخذ والسماع، لا يقرأ إلا من الأصول الصحيحة المثبت فيها التسميع بخط الثقة، وما كان يقرأ إلا على الثقات. سمع: أبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وأخاه أبا الحسن محمد بن أحمد، وأبا القاسم غانم بن محمد البرجي، وأبا زكريا يحيى بن أبي عمرو بن منده الحافظ، وجماعة كثيرة سواهم. وكنا كثير الاجتماع بأصبهان، قل ما يمر بنا يوم إلا ونجتمع فيه، إما في الجامع الكبير، وغيره، ونتذاكر، ونسمع عن الشيوخ، وكان يفيدني الأجزاء والشيوخ، ويخرج معي إلى القرى، ونواحي أصبهان، واستفدت منه الكثير. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة. ووفاته يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة بأصبهان، ودفن بمقبرة سنبلان. الرواية: سمعت أبا العلاء الحافظ من لفظه، سمعت أبا حفص عمر بن عبيد الله بن أحمد اليزدي، سمعت أبا المعالي جعفر بن حيدر بن محمد بن حمزة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 العلوي، سمعت إبراهيم بن محمد الأبيوردي، يقول: سمعت أبا الفضل المقاتلي، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن إبراهيم البلدي، يقول: سمعت علي بن حرب، يقول: سمعت سفيان، يقول: في هذه الآية: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} [النساء: 69] ، قال: الصالحون: هم أصحاب الحديث. أنشدنا أبو العلاء أحمد بن محمد الحافظ من لفظه، وكتب لي بخطه، أنشدنا أبو المعالي هبة الله بن علي بن إبراهيم الشيرازي لنفسه: رواة أحاديث الرسول عصابة ... بهم يثبت الإسلام والدين في الدنيا فلولاهم لم يبد للدين منصب ... ولم يك بين الناس حكم ولا فتيا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 شيخ آخر: هو الأديب أبو رشاد أحمد بن محمد بن القاسم بن خذيوا كان فاضلا براعا، له الباع الطويل في معرفة اللغة، والنحو، واليد الباسطة في النظم والنثر، وله ورود على جماعة من قدماء الفضلاء، ومشاعرات ومناظرات مع الفحول والكبار، وكان أكثر فضلاء خراسان قرءوا الأدب عليه، وتلمذوا له. سمع بأخسيكث أبا القاسم محمود بن محمد الصوفي، وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وغيرهما. سمعت منه كتاب الآداب والمواعظ للقاضي أبي سعيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 الخليل بن أحمد السجزي الحافظ، بروايته عن محمود الصوفي، عن أبي عبيد الكرواني، عن المصنف. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة إن شاء الله بأخسيكث. وتوفي بمرو فجأة ليلة الاثنين لأربع ليال بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. الرواية: ومما أنشدنا الأديب أبو رشاد الأخسيكثي في حقي، وكتب إلي بخطه: عبد الكريم أبو سعد بهمته ... حاز الكرامات طرا والسعادات أسلافه خير أسلاف وعادته ... وخلقه خير أخلاق وعادات وسمته سمت من آوته صومعة ... ونفسه نفس أرباب وسادات ومما كتب لي بخطه: من سوى تربة أرضي ... خلق الله الئاما إن أخسيكث أم ... لم تلد إلا الكراما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 شيخ آخر: هو أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن أبي عبد الله أحمد بن عيسى بن الفضل بن عفان بن موسى بن عيسى بن عفان السمناني المضري، من أهل سمنان آخر بلاد قومس مما يلي الري. كان فقيها عالما، تفقه بنيسابور، وأقام بها مدة، وكتب الحديث عن جماعة من مشايخها، وحضر مجالس إملائهم. سمع: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، وأبا إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي، وأبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، والقاضي أبا صالح يحيى بن عبد الله الناصحي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 وكانت ولادته قبل سنة سبعين فيما أظن. ووفاته بعد سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة بسمنان. الرواية: أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُضَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَامِعِ سِمْنَانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ إِمْلاءً، أبنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، أبنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، أَبْنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي، فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ يَلْزِقُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ " أنشدنا أبو الحسين بن العالم بسمنان، أنشدنا أبو إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي إملاء، أنشدنا جدي أبو النضر لنفسه: أتظنني أنسى أياديك التي ... أهدت إلى من الزمان أمانا لا والذي جعل المحبة محنة ... وهوى النفوس مذلة وهوانا شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد عمر بن أحمد بن داود المغازلي المقرئ، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، حريصا على طلب الحديث، من أهل القرآن، قرأه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 بروايات، وكان من الصالحين. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، وأبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه الأصبهاني. وكانت ولادته بعد سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُقْرِئُ الْمَغَازِلِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو سَعِيدٍ رَجَاءُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قُولُوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو النَّقَّاشُ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَفِي رَأْسِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ تَنْعَرُ، فَإِذَا هَاجَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامَ، فَلا تَدَاوَوْا لَهُ» شيخ آخر: هو السيد أبو نصر أحمد بن محمد بن أبي محمد بن عبد الرحمن الحسيني الجيلاني، من أهل نسف، سكن بخارى. علوي فاضل، فقيه عالم، حسن السيرة، متواضع مع شرفه، ذو سمت ووقار، انتقل عن بلده إلى بخارى في وقعة الغز بها. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي. نقلت سماعه في كتاب أخبار مكة لأبي الوليد الأزرقي المكي. وفي مجلد من كتاب الصحيح لأبي حفص عمر بن محمد البجيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 والذي سمعت منه جميع كتاب أخبار مكة للأزرقي، بروايته عن أبي بكر البلدي، عن معتمد بن محمد المكحولي، عن أبي سهل هارون بن أحمد الإستراباذي، عن أبي محمد الخزاعي، عن مُصَنِّفِهِ أبي الوليد محمد بن عبد الله بن الوليد الأزرقي. وكانت ولادته بنسف. الرواية: أبنا السَّيِّدُ أَبُو نَصْرٍ الْحُسَيْنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبُخَارَى، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ الْبَلَدِيُّ بِنَسَفَ، أَبْنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ السَّلامِيُّ، أبنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الْكَرْمِينِيُّ الْحَافِظُ بِكَرْمِينِيَةَ، أَبْنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الإِمَامُ بِخُشُوفَغْنَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 شيخ آخر: هو الرئيس أبو نصر أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن تليزه الأمين الخوزي الكاتب، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 كان من أهل الخير والراغبين فيه إن شاء الله. وكان يسكن سكة الخوزيين. سمع أبا عمرو بن منده، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وغيرهما. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شوال سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو نَصْرِ بْنُ تَلِّيزَةَ الْخَوْزِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ، أبنا أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، ثنا هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَخُونُهُ وَلا يَخْذُلُهُ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، مَالُهُ وَدَمُهُ وعِرْضُهُ، التَّقْوَى هَهُنَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ» شيخ آخر: هو أبو هاشم أحمد بن محمد بن أبي هاشم الأصبهاني، المعروف بالمختص. من أهل أصبهان، سكن بلدة بروجرد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 شاب فاضل، حسن الخط، حريص على طلب الحديث، وصحبني إلى نهاوند، ورجعنا إلى بروجرد، وخرج معي إلى همذان، وكتبنا الكثير عن شيوخ الجبال، علقت عنه شيئا يسيرا. الرواية: أنشدنا أبو هاشم أحمد بن محمد المفيد، أنشدنا أبو الوفاء عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز الجناري لنفسه: خذوا سير الصحابة إن أردتم ... نجاة أو إلى ركن أويتم فإنهم نجوم زاهرات ... بأيهم اقتديتم اهتديتم شيخ آخر: هو أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الريخي الصفار، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 والد الإمام عمر الصفار. سمعت منه، ومن زوجته دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وولديهما عمر، وعائشة. أبو نصر كان شيخا متميزا، عالما، سديد السيرة، صالحا، يسكن ناحية ريخ من أرباع نيسابور. سمع: أبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشمهيني، وأبا سعد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا المظفر محمد بن إسماعيل الشجاعي، وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر، وغيرهم من القدماء. سمعت منه الأربعين التي جمعها أبو نصر بن موسى، عن شيوخه، بروايته عنه. وكانت ولادته في شعبان سنة تسع وأربعين وأربع مائة بنيسابور، هكذا ذكر لي لما سألناه. وتوفي في طريق قرية زيروان من نواحي الريخ، فحمل إليها، ودفن بجنب والده أبي سعد، وذلك أول ليلة من شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 شيخ آخر: هو أبو الحسن أحمد بن منصور بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد العطار، المعروف بالزاز السرخسي، من أهل سرخس. كان شيخا صالحا سديد السيرة، من بيت العلم. سمع: السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب السرخسي، وغيرهما. وكانت وفاته بسرخس سحر يوم الاثنين السابع عشر من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أخبرنا أبو الحسن الزاز إجازة ومشافهة، أنشدنا أبو ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب، قال: أُنْشِدْتُ للشيخ نصر المرغيناني: لعمري لقد خبرت قومي وذقتهم ... فلم أر إلا كل خب منافق وصافيتهم ودا من الدهر برهة ... فكان صفائي عندهم غير نافق شيخ آخر: هو عمي الإمام أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم السمعاني التميمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 إمام مفسر، حافظ لمذهب الشافعي، رحمه الله، يفتي ويناظر، وكان مجلس وعظه كثير الفوائد والنكت، ونظم الشعر الكثير باللسانين، وكان وقورا، ساكنا، حييا، كريما، نزه النفس، مشتغلا بالعلم ودرسته. ما كان يصرف أوقاته إلا في إفادة أو استفادة. تفقه على والدي رحمه الله، وكان ينبئ عن والده الإمام أبي المظفر صغيرا ابن سنتين، فرباه والدي ولقنه العلم وعليه تفقه، وَسَمَّعَهُ الحديث عن جماعة من شيوخه. سمع: أخاه، وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني، وأبا إبراهيم إسماعيل، وأبا محمد عبد الجبار ابني عبد الوهاب الناقدي، وغيرهم. وخرج مع والدي إلى نيسابور، وسمع من أبي بكر الشيروي، وغيره. ولما أردت أن أخرج إلى الرحلة خرج معي إلى نيسابور، وسمع جميع الصحيح لمسلم معي من أبي عبد الله الفراوي، وكتاب التوكل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 لابن خزيمة، عن أبي محمد السيدي. قرأت عليه الفقه، وعلقت عنه مسائل الخلاف، وبعض المذهب. وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربع مائة. ووفاته بقرية ادريقاد في السابع عشر من شوال سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. وحمل إلى البلد، ودفن بجنب والده بأقصى سنجذان، وكنت في هذا الوقت ببغداد. الرواية: أبنا عمي، أبنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن بن موسى المخزومي، قدم علينا، أبنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري، أبنا محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 أحمد السليطي، أبنا محمد بن أحمد الجوهري، سمعت محمود بن والان، سمعت عمار يمدح ابن المبارك، يقول: إذا سار عبد الله من مرو ليلة ... فقد سار عنها نورها وجمالها إذا ذكر الأحبار في كل بلدة ... فهم أنجم فيها وأنت هلالها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 شيخ آخر: هو أبو محمد أحمد بن منصور بن محمد بن صالح الويذاباذي الأصبهاني، من أهل أصبهان. كان شيخا من بيت الحديث. سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني. كتبت عنه شيئا يسيرا. الرواية: أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِوِيذَابَاذَ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَهَ الأَصْبَهَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو الشَّيْخِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، عن مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن أبي العز الموفق بن سعيد بن فضل الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الميهني الصوفي السعيدي. من أهل ميهنة، من أولاد أبي سعيد بن أبي الخير، من بيت التصوف وأهله. سمع: أبا الفتوح مسعود بن الفضل العامري، وعميه أبا الفتح طاهر، وأبا سعيد أسعد ابني أبي طاهر سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير الميهني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربع مائة. وقتل في العقوبة بميهنة في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن نصر بن أحمد بن الحسين بن محمد السفياني، من أهل بخارى. كان فقيها، حسن السيرة، جميل الظاهر، حضر مجالس الأئمة ببخارى، وكتب عنهم سمع أبا الحسن علي بن محمد بن الحسين بن خدام الواعظ، وأبا اليسر محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وغيرهم. وكانت ولادته في الرابع من شوال سنة أربع وثمانين وأربع مائة ببخارى. ووفاته بها في شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ السُّفْيَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخِدَامِيُّ، إِمْلاءً، أبنا الْفَقِيهُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرَاجِلِيُّ، أبنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاهُوَيْهِ الْفَارِسِيُّ، أبنا أَبُو خَلِيفَةَ هُوَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لِلَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، مَلائِكَةٌ سَيَّاحُونَ فِي الأَرْضِ، يُبَلِّغُونِ عَنْ أُمَّتِي السَّلامَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 شيخ آخر: هو أبو بكر أحمد بن نصر بن الحسين بن دلف البروجردي البزار، من أهل بروجرد. كان شيخا صالحا، من أهل الخير، صحب الرئيس أبا بكر الجوهري، وكان من المختصين به، ورحل معه إلى خراسان. سمع بالكرج: أبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وبنيسابور: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، وأبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وغيرهم. الرواية: أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ دُلَفَ الْبَزَّازُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِبُرُوجِرْدَ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَلانِيُّ بِالْكَرَجِ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ السُّكَّرِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 أبنا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ كَالصَّائِمِ الصَّابِرِ» شيخ آخر: هو أبو سعيد أحمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن عثمان الأصبهاني الأديب الواعظ، المعروف ببكرجه العفيف، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 كان شيخا حسن السيرة، رضي الأخلاق، يرجع إلى فضل وتمييز. سمع أبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وأبا علي ناصر بن الحسن بن محمد الأصبهاني، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا الفتح أحمد بن سعيد الحداد، وأبا طالب أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القرشي الكراني، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته، وأبا الفتح أحمد بن عبد الله الأديب، وأبا طاهر محمد بن عبد الله بن إبراهيم اللباد، وغيرهم. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته في المحرم سنة سبع وأربعين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّحَّافُ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحُضَيْرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَبْنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 عَامِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: «الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» شيخ آخر: هو أبو المحاسن أحمد بن نصر بن أحمد بن أمجه الأمجي الأصبهاني، من أهل أصبهان، المعروف ببنان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 كان شيخا متميزا، يخالط العلماء والأئمة، حافظا لأحوال الناس، غير أنه كان متهما، وما عرفت منه شيئا، ولا سمعت شيئا منه، ما أنكرت عليه إلا مخالطته المتهمين أهل القلاع. وكان الإمام والدي رحمه الله كتب له كتابا إلى أصبهان، أثنى عليه فيه. وتوفي بمرو بعد وقعة الغز إما في سنة ثمان، أو تسع وأربعين وخمس مائة. الرواية: أنشدنا أحمد بن نصر بن الأمجي إملاء من حفظه بمرو في جامعها الأقدم، أنشدني الإمام أبو بكر الفرج القرميسيني من لفظه ببروجرد سنة خمس وتسعين وأربع مائة، أنشدني الإمام أبو إسحاق الشيرازي إبراهيم بن علي الشافعي رحمه الله: نأو بهم فالفؤاد كئيب ... وأرق عيني فالرقاد غريب ومما نفى نومي وشيب لمتي ... تصاريف أيام لهن خطوب فمن مبلغ عني الحسين تحية ... وإن كرهتها أنفس وقلوب قتيل بلا جرم كأن قميصه ... صبيغ بماء الأرجوان خضيب وإن كان ديني حب آل محمد ... فذلك ذنب لا أزال ذنوب شيخ آخر: هو أبو العلاء أحمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان بن الحمامي الأديب، من أهل بخارى، ختن الشيخ محمد بن علي النوجاباذي. كان فقيها فاضلا، زاهدا، عارفا باللغة، حسن السيرة، كثير الاجتهاد والتعبد، عفيفا، نزه النفس، تاركا لما لا يعنيه، متيقظا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 سمع: أبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، والقاضي أبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبا بكر محمد بن علي بن حفص الحلواني، وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد المكحولي، وغيرهم. وكانت ولادته بقرية خربزفندون، إحدى قرى بخارى في سنة تسع وثمانين وأربع مائة. وتوفي يوم الجمعة قبل الصلاة الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستين وخمس مائة، وكان إمام الناس لصلاة الجمعة رحمه الله. الرواية: أبنا أَبُو الْعَطَاءِ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَمَّامِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبُخَارَى، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْرِيُّ بِقَرْيَةِ وَرْكَةَ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزْدَادَ الرَّازِيُّ إِمْلاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيِّبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ، وَبَشِيرٍ، مَوْلَى الْمَازِنِيِّينَ، قَالا: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: أَرْسَلَ أَهْلُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 جَيْشَانَ رَسُولا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَشْرَبُ شَرَابًا يُقَالُ لَهُ الْمَزْرَ، قَالَ: أيُسْكِرُ هُوَ؟ ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «على كُلِّ مُسْلِمٍ حَرَامٌ» ، فَجَاءَهُمْ بِأَمْرٍ كَرِهُوهُ، فَأَقْبَلا إِلَيْهِ جَمِيعًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَا بِبِلادِ تَرَهٍ، وَلَنَا بِهَا أَعْمَالٌ، وَلَنَا شَرَابٌ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا. قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالُوا: الْمَزْرَ. قَالَ: أَوَيُسْكِرُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إِنَّ اللَّهَ، تَبَارَكَ وَتعَالَى عَهِدَ عَهْدًا أَنْ لا يَمْلأَ مِنْهَا أَحَدٌ بَطْنَهُ، إِلا سَقَاهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ، قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن أحمد السنوي الأصبهاني، من أهل أصبهان. كان شيخا مستورا. سمع أبا نصر محمد بن أحمد بن عمر بن سسويه التاجر. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول من سنة خمس وأربعين وخمس مائة بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّنَوِيُّ إِجَازَةً، إِنْ لَمْ أَكُنْ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَسَوَيْهِ التَّاجِرُ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبِو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، وَشَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 شيخ آخر: هو أبو عبد الله أحمد بن أبي سهل يزداد بن محمد بن يزداد القايني الصوفي الفارسي، من أهل هراة. كان أحد الصوفية ممن يسكن رباط السيد أبي القاسم العلوي الواعظ. وكان شيخا صالحا، كثير العبادة، من أولاد المحدثين، وكان له بيت ينفرد فيه في الخانقاه، ما كان يُمَكِّنُ أحدا من دخوله، وكان يلازم بابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الأزدي الجوهري. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. وتوفي في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمس مائة بهراة. الرواية: أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْقَايِنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَرَاةَ، أَبْنَا أَبُو عَطَاءٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ الْجَوْهَرِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْبَاشَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى بِمَكَّةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ،. . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ» شيخ آخر: هو أبو الفضل أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني، من أهل هراة، من الشيوخ المعمرين. سمع أبا يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب الحافظ الهروي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في أواخر سنة ست وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 الرواية: أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي كِتَابِهِ، أَبْنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْقَرَّابُ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْمَالِينِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «إِذَا ذَكَرَنِي عَبْدِي خَالِيًا ذَكَرْتُهُ خَالِيًا، وَإِذَا ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَأَفْضَلَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 شيخ آخر: هو أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد بن يوسف بن محمد النشابي السهمي، من أهل أصبهان. كان قرابة الشيخ محمد اللفتوائي، وبإفادته كتبنا عنه، وكان شيخا قويا طويلا، كأنه قائد المحلة. سمع أبا شجاع عبد الرزاق بن سهلب بن عمر الخياط. كتبت عنه وتركته حيا في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ النَّشَّابِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو شُجَاعٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سَهْلَبِ بْنِ عُمَرَ الْخَيَّاطُ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَبْهَرِيِّ، إِمْلاءً، بِقَزْوِينَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» . قال ابن منده: هكذا حدثناه من حفظه، وروي من حديث أبي يوسف، عن أبي حنيفة نحوه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 من اسمه إبراهيم هو الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري المروالروذي، من أهل مرو الروذ، من قرية يقال لها: فلخار. كان إماما متقنا، مفتيا مصيبا، ومناظرا ورعا. محتاطا في المأكول والملبوس. تفقه أولا بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن النيهي، وأحكم المذهب عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 ثم قدم مرو، وتلمذ لجدي رحمه الله وعلق عليه الخلاف. وكان حاد الخاطر، حسن المحاورة، كثير المحفوظ، ذا رأي وشهامة، وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه. سمع الحديث الكثير، وحدث بالكتب الكبار. سمع بمرو الروذ: أبا عبد الله محمد بن محمد بن محمد العلاء البغوي، وأبا جعفر أحمد بن أبي أحمد بن متويه المقرئ المرو الروذي، وبالدِّزَقِ العليا: أبا بكر محمد بن أحمد بن علي القاضي الدِّزَقِيَّ، وببنج ديه: أبا منصور المظفر بن منصور الرازي، وبمرو: جدي الإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني، وغيرهم. سمعت منه الكثير، وكان والدي رحمه الله لما توفي فوض النظر في مصالحي وأخي إليه، وجعله وصيا، فأحسن القيام بالوصاية، وضبط أمورنا أحسن ضبط، وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء من دارنا، ويحتاط في ذلك. والله تعالى يجزيه عنا أحسن الجزاء، ويرحمه ويغفر له. لقنني الفرائض، وتعلمت منه المقدرات، وعلقت عنه المذهب كتاب الطهارة، ثم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 جد لي أمر جهة عمي الإمام، أقطع عني تلك الفائدة، وخرجت إلى الرحلة، واستشهد وأنا ببغداد. سمعت من لفظه كتاب الجامع الصحيح لأبي عيسى الترمذي الحافظ، بروايته عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي، عن أبي محمد الجراحي. وكتاب المسند الكبير لأبي زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني، سمعت الكتاب كله من لفظه، بروايته عن أبي بكر محمد بن أحمد بن علي الدزقي، عن أبي الفضل عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر الترمذي، عن أبي هارون محمد بن هارون الترمذي، عن القاسم بن عباد الترمذي، عن يحيى بن عبد الحميد المصنف. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة بقرية فلخار. وقتل في الوقعة الخوارزمشاهية في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمس مائة، أصابه سهمان، وبقي بعد ذلك ثلاثة أيام ومات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 شيخ آخر: هو أبو المعالي إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم النظامي السرخسي آخر اليمين، من أهل سرخس. كان من أهل الفضل، عارفا باللغة والنحو، كثير المحفوظ. وكانت ولادته بسرخس في الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة. وقتل في السابع من ذي الحجة سنة ستين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن صالح بن محمد بن جعفر بن زيد الواذري الخطيب، من أهل سمرقند، ووذار إحدى قراها، وإليها تنسب الثياب الوذارية. كان فقيها فاضلا، حسن السيرة، جميل الأمر، ساكنا ثابتا رزينا، سخي النفس، متوددا، راعيا لحقوق الناس. سمع أبا القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني الخطيب، وأبا بكر محمد بن أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 بن محمد البلدي النسفي، وأبا الحسن علي بن عثمان الخراط وغيرهم. وكانت ولادته بقرية وذار في يوم الجمعة السادس عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين. ووفاته. . . . . . . . . . . . الرواية: أنشدنا أبو إسحاق الوذاري في دارنا بسمرقند، أنشدنا أبو القاسم الخطيب، أنشدنا أبو حمية الخلمي، أنشدنا زاهر بن أحمد بسرخس، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 أنشدنا أبو ذر القراطيسي، أنشدنا أبو بكر بن أبي الدنيا، لبعضهم: إلى الله تب قبل انقضاء من العمر ... أخي ولا تأمن مصاولة الدهر تنوح وتبكي الأخلاء إن مضوا ... ونفسك لا تبكي وأنت على الأثر شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إسحاق بن شيث بن نصر بن شيث بن الكم بن أقلد بن أبان بن عقبة. . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 بن يزيد بن رؤبة بن خفاثة بن وائل بن هيصم بن دينار بن ضبيعة بن نزار بن معد بن عدنان الأنصاري الوائلي النجار المعروف بالصفار. إمام فاضل زاهد، حسن السيرة، عفيف مشهور بذلك عند الخواص والعوام، قائل بالحق نازع السلاطين. وواجههم بما يسؤهم، وخاشن معهم في الكلام، واحترموه وعظموه، وبعضهم قصده، واحتاج الزاهد إلى الاختفاء والخروج عن الولاية، على هذا زجى عمره. ووالده أبو أحمد إسماعيل بن أبي نصر الصفار كان كذلك، ولهذا السبب قتله الخاقان شمس الملك نصر بن إبراهيم، وكان محترما عند الكبراء والناس، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 جسورا وقورا ساكنا، حتى سمعت أن بعض العلوية قصد قتله يوم الجمعة بالجامع، فقطع جماعة حواليه الصلاة ودفعوه عنه، وما قطع الزاهد صلاته، ولنا فرغ قال: أيش كانت هذه الزهقة والحركة؟ فقيل: إن واحد كان يقصد قتلك، فقال: وأش يكون لو قتلت؟ !! قتل أبي أيضا رحمه الله. سمع: أباه أبا أحمد الصفار الشهيد، وأبا محمد الفضل بن أبي الفضل محمد بن أحمد الجارودي، وأبا حفص عمر بن منصور بن خنب البزاز الحافظ، وأبا محمد عبد العزيز بن المستقر الكرميني، وأبا يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ، وأبا بكر بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المطوعي المروزي المعروف بالسالار، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 لقيته بمرو غير مرة ولم يتفق لي سماع شيء منه، وكتب لي الإجازة، ومن جملة مسموعاته: كتاب مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي. قال: أبنا به والدي إسماعيل بن أبي نصر الصفار، أبنا أبو المظفر عمر بن عبد العزيز بن محمد بن النظر الشروطي، والقاضي أبو عاصم محمد بن علي بن محمد البلخي بسمرقند، قالا: أبنا القاضي أبو نصر أحمد بن أبي العوام العراقي، عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي. كتاب العالم والمتعلم لأبي حنيفة رحمه الله. قال: أبنا به أبو يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ، بقراءة والدي عليه، ثنا أبو الفضل أحمد بن علي السليماني، أبنا أبو سعيد حاتم بن عقيل المهتدي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 الجوهري، ثنا الفتح بن أبي علوان، وعمرو بن يزيد الكلاباذي، قالا: ثنا الحسن بن صالح، عن أبي مقاتل السمرقندي، عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت. كتاب أخبار السير الكبير، لمحمد بن الحسن الشيباني رحمه الله. قال: أبنا به أبو حفص عمر بن منصور بن خنب البزاز، ثنا أبو عبد الله محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 أحمد الغنجار الحافظ، أبنا أبو نصر أحمد بن نصر بن محمد بن أشكاب الزعفراني البخاري، ثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب القزويني، ثنا أبو سهل إسماعيل بن توبة، ثنا محمد بن الحسن رحمه الله. كتاب الكشف في مناقب أبي حنيفة تصنيف أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 الحارثي، يرويه عن والده، عن أحمد بن محمد بن مسلم النسفي، عن أبي عبد الله بن أبي حفص الجديدي. كتاب الرد على أهل الأهواء تصنيف أبي عبد الله بن أبي حفص الكبير، صاحب محمد بن الحسن، يرويه عن أبي حفص عمر بن منصور بن خنب، عن القاضي أبي نصر أحمد بن عمرو العراقي، عن أحمد بن خالد، من غير زياداته عن المصنف. كتاب دلائل النبوة لأبي بكر القفال الشاشي. قال: أبنا به الإمام أبو محمد عبد العزيز بن المستقر الكرميني بها، أبنا الأديب أبو علي الحسين بن أبي محمد الخديمنكني، ثنا أبو العباس الشاشي، ثنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 كتاب الجامع لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. قال: أبنا به عبد العزيز بن المستقر، ثنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أبنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، ثنا أبو عيسى. كتاب أحداث الزمان لأبي عبد الرحمن بن أبي الليث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 قال: أبنا عمر بن منصور الحافظ، ثنا أبو نصر أحمد بن داود الأودني، عن أبيه أبي سليمان داود بن محمد، عن المصنف. وكتاب الترغيب لحميد بن زنجويه النسوي. قال: أبنا الفقيه أبو الفضل بن أبي الفضل الجارودي، قال: أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الهروي، عن أبي جعفر الرياني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 فهذه الكتب بعض سماعاته. وتوفي ببخارى في السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. وزرت قبره بتل أبي حفص الكبير. شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي المصري التنيسي، من أهل تنيس، من ديار مصر، لقيته بمكة. الرواية: أنشدنا أبو إسحاق التنيسي من حفظه بمكة: عليكم سلام الله إني راحل ... وعيناي من خوف التفرق تدمع فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا ... وإن نحن متنا فالقيامة تجمع شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن سهل بن محمد بن عثمان بن مندويه الصالحاني، من أهل أصبهان، وصالحان إحدى محالها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 شيخ صالح، متدين، صحب الصالحين. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري الصحاف. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . الرواية: أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْلٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، ثَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِصْرِيُّ إِمْلاءً، أَبْنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، عن رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ» ، الْحَدِيثُ بِطُولِهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 شيخ آخر: هو أبو عبد الله إبراهيم بن أبي نصر شجاع بن أبي بكر محمد بن إبراهيم اللفتواني، أخو الحافظ أبي بكر محمد بن شجاع، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا. سمع مع أخيه من الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السمسار، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 سمعت منه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته. شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الدواتي، من أهل أصبهان، من سكة أهل الخوز. من بيت الحديث، سمع الإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، والقاضي أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهم. توفي بأصبهان في ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحموي البغوي، من أهل بغشور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 شيخ صالح، عفيف، بهي المنظر، مليح الشيبة، كثير العبادة، من صوفية رباط الأستاذ أبي نصر البغوي. سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر الرازي. وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربع مائة. وجد ميتا مطروحا في الطريق ببغشور في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. قيل: إن مرارته انشقت من الخوف وقت هجوم عسكر الغز عليهم. الرواية: أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْشُورَ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْشُورَ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُلَيْعِيُّ بِمِصْرَ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ النَّحَّاسُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ، ثَنَا أَبُو مُوسَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا تَبَاغَضُوا وَلا تَحَاسَدُوا ولا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَة أَيَّامٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل الجاجرمي، من أهل جاجرم، سكن نيسابور. كان فقيها ورعا عفيفا، منزويا في مسجد الجمع الجديد، وينوب عن عبد الجبار بن محمد البيهقي إمام جامع نيسابور في الصلوات في الإمامة. سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، وغيرهما. وكانت ولادته في سنة تسع وستين أو سبعين وأربع مائة، أشك فيه بجاجرم إن شاء الله. ووفاته بنيسابور ليلة الأحد الثامن والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الغرباء خلف الجامع. الرواية: أَبْنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ الْجَاجَرْمِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أبنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَوْبَهُ عنه حَتَّى أَصَابَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ» . شيخ آخر: هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي الخطيب الطاسنبدي الهمذاني، من أهل همذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 كان شيخا صالحا خيرا. سمع أبا القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ. وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربع مائة. ووفاته يوم الاثنين السابع من رجب سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن محمد بن الحسن بن إبرويه الصالحاني الإبروي، وهو سبط الصالحاني، من أهل أصبهان. وهو والد شيخينا محمد، ومحمود. سمع أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم الخياط، ووجد سماعه بعد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 موته في جزء من المعجم الكبير للطبراني، عن أبي بكر بن ريذة، وهو الجزء السادس والثلاثون بعد المائة من أجزاء الوخشي، وغيرهم. كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته في حدود سنة خمس وثلاثين وأربع مائة إن شاء الله. ووفاته يوم الأربعاء يوم عيد الأضحى سنة أربع عشرة وخمس مائة، ودفن يوم الخميس بباب دزبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 شيخ آخر: هو أبو الحسين إبراهيم بن مهدي بن علي بن محمد بن قلبنا المالكي الإسكندراني، من أهل الإسكندرية. إمام فاضل، متقن أصولي، متكلم مناظر، متودد، كريم الطبع، سافر إلى ديار مصر، ومنها إلى بلاد الشام، ودخل أذربيجان، وورد خراسان، وجال في أكنافها، وخرج إلى ما وراء النهر، وبلاد الترك، وبلغ أقصاها وسكنها، وغاب عني خبره. سمع بقراءتي كتاب السنن لأبي بكر بن ماجه بالري، عن أبي سعيد الحصيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 الرواية: أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ قلبنا الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِسَمَرْقَنْدَ، قَالَ: أَبْنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُصَيْرِيُّ بِالرَّيِّ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقَوِّمِيُّ، أَبْنَا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ بِقَزْوِينَ، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَمَرْتُكُمْ بِأمرِ فَخُذُوهُ، وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 شيخ آخر: هو أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن أبي نصر عائد بن أبي النصر بن مدوسه الكشاني الواعظ، من أهل الكشانية، إحدى بلاد السغد، سكن سمرقند. كان فقيها، فاضلا، عارفا بمذهب أبي حنيفة، رضي الله عنه، ورواياته، مفسرا، واعظا، حسن السيرة، متواضعا، جميل الأمر، مليح الشيبة. ولي الخطابة بجامع سمرقند نيابة عن محمود بن أحمد الساغرجي، الملقب بشيخ الإسلام، بعد أن خرجت منها. سمع بالكشانية: أباه، وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني، وبسمرقند: أبا إبراهيم إسحاق بن محمد الخطيب النوحي، وأبا الحسن علي بن عثمان بن إسماعيل الخراط، وببخارى: أبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وغيرهم. وكانت ولادته بقرية غنجير من قرى الكشانية في غرة ذي القعدة سنة ثمان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 وسبعين وأربع مائة. ووفاته بسمرقند في سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. من اسمه إسماعيل شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف البصري، ثم الطبري، من أهل آمل. من أولاد الأئمة والكبراء. وهو شيخ متقدم متميز، أخوه الفضل كان مقدم الأصحاب بطبرستان. سمع جده أبا القاسم الفضل. وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة أربعين وخمس مائة بآمل. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِآمُلَ، أَبْنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، وَأَنَا حَاضِرٌ، أَبْنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ بِجُرْجَانَ، أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ السَّرَّاجُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ، أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَا رَأْسَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَلِكَ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرَ لَكِ وَأَدْعُوَ لَكِ» ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَا ثُكْلاهُ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي وَلَوْ كَانَ لَظلت آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 قالت: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهُ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَوْ وَدِدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ فَأَعْهَدَ، أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ، أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَأْبَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ أَوْ يَدْفَعُ وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ جَلِيلٌ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيِّ قَاضِي الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَفِي طَبَقَتِهِ آخَرُ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ الأَنْدَلُسِ، وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَيَرْوِي عَنْ مَالِكٍ، لَيْثِيٌّ ثِقَةٌ، ثُمَّ آخَرُ أَقْدَمُ مِنْهُمَا اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى غَسَّانِيٌّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. هذا الحديث قال أحمد بن حنبل: لو أن لي قوة وزادا لرحلت إلى يحيى بن يحيى في هذا الحديث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 شيخ آخر: هو أبو طاهر إسماعيل بن أحمد بن علي بن إسماعيل بن أحمد العقيقي، المعروف بماه باره، من أهل نيسابور. كان قد لابس الأمور الخطيرة، والأعمال الجليلة، ومارس الأحوال، ثم تحير وترك الأشغال، إما لتراجع الزمان، أو لاستدراك ما فات. وكان مشتغلا بقراءة القرآن، والندامة على ما مضى وسلف. رأيته في وقعة العز في سنة ثمان وأربعين بمرو، ورغبت في القراءة عليه فحضر مدرستي يوما، وقرأت عليه أوراقا. وكانت ولادته بنيسابور في رجب سنة تسع وسبعين وأربع مائة. ووفاته. الرواية: أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَقِيقِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَلَى بَابِ دَارِنَا بِمَرْوَ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَنَفِيُّ التَّاجِرُ بِنَيْسَابُورَ، أَبْنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَصُومُ الشَّهْرَ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا " شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم العطار الصيدلاني، من أهل نيسابور. من أولاد المحدثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 والده أبو حامد، كان محدث عصره، سمع أبا الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، والإمام أبا محمد عبد الله بن يوسف الجويني. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في جمادى الآخرة سنة تسع وخمس مائة. وكانت ولادته سنة أربع وعشرين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة، والأخير أشبه. وتوفي في شهور سنة عشرين وخمس مائة. ودفن بالحيرة على يسار الخارج. الرواية: أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ، كِتَابَةً مِنْ نَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ الزَّاهِدُ، أَبْنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أبنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ، فَلَيْسَ بِمُحْصَنٍ» شيخ آخر: هو أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 عبد الصمد بن أحمد المؤذن النيسابوري، نزيل كرمان. إمام مبرز، فاضل ظريف. كان ذا رأي وعقل وتدبير، وفضل وافر، وعلم غزير. تفقه بنيسابور على أبي المعالي الجويني، ثم بمرو على جدي المظفر السمعاني، وكان قد تفقه قبلهما على أبي القاسم البوشنجي، حتى برع في الفقه والنظر، وكان له يد قوية في الوعظ والتدبير، وكان حسن المشاهدة، لطيف المعاشرة في شبيبته، والأئمة والصدور كانوا يراعون حقه لحق أبيه وفضله المضموم إلى أصله. ثم سافر إلى كرمان فوقع مورده موقعا حسنا من الملك، وحظي بالقبول عند الصاحب مكرم بن العلاء، وظهر له العز والجاه، والثروة والتجمل، وبقي عندهم مكرما مبجلا إلى حين وفاته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 وكان كثير السماع لأنه ولد فيما بين المحدثين ونشأ فيهم. سمع: أباه أبا صالح الحافظ، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر، وأبا منصور بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر، وأبا بكر محمد بن الحسن الخبازي، وأبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 وأبا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، وأبا المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني، وأبا منصور عمر بن أحمد بن موسى الجوري الحافظ، وأبا المظفر محمد بن إسماعيل الشجاعي، وجماعة كثيرة سوى هؤلاء ممن حدثنا شيوخنا عنهم. لم ألقه، واتفق إني كنت عزمت على الخروج إلى كرمان من أصبهان، وكان إسماعيل بها حيا فلم يتفق ذلك، وقدمت الرحلة إلى بغداد على الخروج إلى كرمان، وكاتب في ذلك، وكتب إلي الإجازة بجميع مسسموعاته. وَخَرَّجَ له أخوه صالح بن أبي صالح مائة حديث من العوالي، عن مائة شيخ، وحدث بها وبغيرها. وسمع منه جماعة من القدماء ممن لم يلحقهم مثل: أبي الفضل. . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 محمد بن طاهر بن علي المقدسي الحافظ. وكانت ولادته في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته ببردسير كرمان في آخر يوم من شهر رمضان، ودفن يوم العيد من سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة في مشهده بدرب خبيص، وكنت في هذا الوقت ببغداد. شيخ آخر: هو شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي، من أهل خسروجرد، ولد إمام عصره أبي بكر البيهقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 كان فاضلا عالما، حسن السيرة، واعظا مليح الوعظ، كثير المحفوظ، سافر عن ناحيته وتغرب عنها، وأقام بخوارزم، وبلخ مدة مديدة، ثم انصرف إلى وطنه، وتوفي به عقيب الرجوع. سمع: والده الإمام أبا بكر، وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي، وأبا نصر محمد بن الفضل النسوي، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا حفص عمر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 أحمد بن مسرور الماوردي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا بكر محمد بن الحسن بن علي بن المؤمل، وجماعة سواهم. أجاز لي جميع مسموعاته بلفظه بسؤال والدي إياه رحمهما الله، وكتب لي بخطه في صفر سنة سبع وخمس مائة، وخطه عندي. وكانت ولادته بخسروجرد في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة. وتوفي بها في جمادى الآخر سنة سبع وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ، أبنا أَبُو نَصْرٍ النَّسَوِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ النَّسَوِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا، إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 رواه مسلم، عن قتيبة شيخ آخر: هو أبو الفتوح إسماعيل بن بختمير بن الفتكين الذهبي، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا مستورا، لا يعرفه كثير أحد بأصبهان. كتبت عنه بإفادة أبي العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ، مجلسا من إملاء أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، بروايته عن أبي المعمر شيبان بن عبد الله المحتسب. وكانت ولادته بعد سنة ستين وأربع مائة. ووفاته. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْفُتُوحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ بُخْتميرَ الذَّهَبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ فِي جَامِعِهَا الْكَبِيرِ، أَبْنَا الْمُعَمَّرُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحْتَسِبُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ إِمْلاءً، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا يَعْلَى، عَنْ أَبِي حَيَّانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 التَّيْمِيِّ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ: جَاءَ ابْنٌ لِسَعْدٍ إِلَى أَبِيهِ فِي حَاجَةٍ، فَقَدَّمَ بَيْنَ حَاجَتِهِ كَلامًا لَمْ يَكُنْ سَمِعَهُ مِنْهُ، فَقَالَ: أَبْعَدُ مَا كُنْتَ مِنْ حَاجَتِكَ الآنَ. ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «يَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَلْحَسُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا» شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن جامع بن عبد الرحمن بن سورة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 النيسابوري السوري، المعروف بالنجيب سورة، من أهل نيسابور. سكن بلخ وتوطن بها، ولي الأعمال الجليلة واتصل بالسلطان، وارتبطه الأمير قماج التركي والي بلخ لخدمته، وكان يحبسه ويطلقه ويصادره ويخلع عليه، ويطرده ويقربه إلى أن قتل الأمير، وكان محبوسا بترمذ فأطلق، واتصل بالعسكر الغز، وقدم مرو معهم وفي سلكهم، وشرع في مصادرة المسلمين، واستخراج الأموال منهم، والمبالغة فيه، والمخاشنة مع العلماء والأئمة، والزجر لهم، وكان ظالما على نفسه وعلى المسلمين، وفي وقت هذه الاستخراجات ما كان يأكل بالنهار، ويقول: إني صائم، يطلب من الصلحاء الخبز ليفطر عليه، وكان فيما بينهم إلى أن توجهوا إلى هراة، ومحاصرتها، ورجعوا إلى بلخ، وخلص الله المسلمين منه وصلب. ولكنه كان صحيح السماع، مواظبا على الصلوات، وأدائها في الجماعة. سمع: أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا بكر بن خلف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 الشيرازي، وأبا القاسم إسماعيل بن عبد الله الساوي، وأبا سعيد إسماعيل بن عمرو البحيري، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي. وتركه أولى، وإسقاط روايته أحرى، غير أني ذكرته ليعرف حاله، وربما تاب في آخر عمره، وإن لم تنفع التوبة مع مظالم العباد. وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وأربع مائة. وصلب ببلخ في أواخر شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وخمس مائة، صلبه الغز بإشارة السلطان المعظم سنجر بن ملكشاه، والله تعالى يرحمنا وإياه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 الرواية: أبنا أبو القاسم السوري، بقراءتي عليه، أبنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي بنيسابور، أبنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أبنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، أبنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء، سمعت الحسين بن منصور، يقول: كنا عند أحمد بن حنبل، فروى حديثا عن سفيان، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 فقلت: خالفك يحيى بن يحيى، فقال: كيف قال يحيى؟ فأخبرته. فقال لإنسان: قلما، فأجاز على حديثه. فقلت: يا أبا عبد الله، لعل؟ !! فقال: لا خير فيما يخالف فيه يحيى بن يحيى. شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد العزيز بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد بن ضرار بن المساور بن موسى بن المساور الضبي. هكذا كتب لي نسبه بخطه في الاستجازة من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، جليل القدر متميزا، مليح الخط، حسن الأخلاق. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني، والسيد أبا طالب علي بن الحسين بن الحسن العلوي الحسني، وأبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، وقرأت عليه جزءا خرجه له بعض الأصبهانية فيه شيوخه. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ الْكَاتِبُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَبْدِيُّ، أبنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْكِرْمَانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ بَحْرٍ الْكِرْمَانِيُّ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 أَبِي رَبَاحٍ يُحَدِّثُ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا ابْتَعْتُ طَعَامًا أَنْ لا أَبِيعَهُ حَتَّى أَسْتَوْفِيَهُ» أنشدنا الكاتب في داره بأصبهان، أنشدنا السيد أبو طالب علي بن الحسين الحسني لنفسه: كفاك من الدنيا كفاف فلا تزد ... عليه سوى دين يزينك أو تقوى فتقواك دين والكفاف معيشة ... وعلمك سلطان به أبدا تقوى شيخ آخر: هو أبو الفتح إسماعيل بن الحسن بن محمد بن محمود بن محمد بن سورة التميمي السوري، من أهل نيسابور. كان شيخا صالحا، من أولاد المحدثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 سمع أبا القاسم بن الفضل بن أبي حرب الجرجاني، وأبا المظفر موسى بن عمران بن محمد بن إسماعيل الأنصاري الصوفي، وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله الشيرازي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ السُّورِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الزَّجَّاجِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْقِلِيُّ، أبنا أَبُو جَعْفَرٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَنَّ أَبَاهُ الْوَلِيدَ حَدَّثَهُ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَمَنَاشِطِنَا وَمَكَارِهِنَا، ولا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ بِالْعَدْلِ، إِنْ كُنَّا لا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 شيخ آخر: هو أبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد الجرجاني الطبيب العلوي الحسيني. من أهل جرجان، سكن خوارزم وأقام بها، ثم آخر عمره انتقل عنها إلى مرو، وتوفي بها، وكان أوحد زمانه في الطب، والتصانيف الحسان السائرة باللسانين العربية والعجمية. وكان حسن الأخلاق، رقيقا مكرما، طلق المحيا، ذكر أنه سمع بنيسابور الأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وحدث عنه بكتاب الأربعين له بمرو في غيبتي عنها. وحَصَّلَ لي عنه الإجازة صديقنا أبو علي بن الوزير الدمشقي الحافظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 وذكره محمود بن محمد بن عباس في تاريخه لخوارزم، وقال: السيد الإمام، أقام بخوارزم مدة طويلة، وكان حسن الخلق، حلو المنطق، طيب الملاقاة، شفيقا على الناس كافة، وفيه مساهلة ورخاوة في باب الدين تجاوز الله عنه، خرج من خوارزم سنة ثلاثين وخمس مائة، وقلت له عند خروجه: لماذا تخرج عن الولاية وتترك أحباءك؟ فقال لي: إنما أخرج للموت، فإن نفسي لا تسمح أن أموت ههنا. وكان كما قال. وتوفي بمرو فيما سمعت سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عمرو إسماعيل بن الحسين بن أبي عمرو محمد المستوفي النيسابوري، المعروف بالمرتضي، من أهل نيسابور. كان شيخا بهي المنظر، حسن الخط، ولي الأعمال التي تتعلق بالعسكر، ثم ترك ذلك، وأعرض عنها، وقدم مرو بسبب ولده الموفق فإنه كان فقيها مناظرا مبرزا، فُوِّضَ إليه التدريس بالمدرسة الخازنية. ووالده هذا سمع: أبا بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفي، وأبا الفتح بن نصر بن أبي الحسن بن أحمد الحاكمي، وغيرهما. وكانت ولادته في سنة نيف وخمسين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بمرو بعد سنة ثلاثين وخمس مائة بسنة أو سنتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 الرواية: أبنا أبو عمرو، قراءة عليه داخل الحمام الشرقي بمرو، أبنا أبو الفتح نصر بن علي بن أحمد بن منصور الحاكمي، قراءة عليه بنيسابور، أبنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد الروذباري، أبنا أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة التمار، أبنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثنا أحمد بن يوسف، أن شريكا، وأبا الأحوص، وأبا بكر بن عياش حدثوهم، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس، رضي الله عنهم، قال: ليس على من يأتي بهيمة حد شيخ آخر: هو السيد أبو الحسن إسماعيل بن الحسين بن حمزة بن القاسم بن جعفر بن عقيل بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العمري العلوي، من أهل هراة. هكذا رأيت نسبه بخط السيد النسابة المعروف بالسقا، نزيل بلخ. كان علويا عالما مسنا، عُمِّرَ العمر الطويل حتى سمع منه الناس وأكثروا، وحدث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 ببلده هراة، ومرو، ونيسابور. سمع أبا عثمان سعيد بن العباس القرشي الهروي، وغيره. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. سمع منه جماعة كثيرة من شيوخي مثل والدي، رحمه الله. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربع مائة. ووفاته بهراة في اليوم السابع من المحرم سنة سبع وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ هَرَاةَ، أَبْنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّفَّاءِ، أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ سَفْرَةً ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ أبيِهَا، أَوْ أَخِيهَا، أَوْ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» شيخ آخر: هو أبو عثمان إسماعيل بن سهل بن أبي سهل بن محمد بن عبد العزيز الفوركي المقرئ، سبط الأستاذ أبي بكر بن فورك، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 كان قارئا لكتاب الله تعالى، حسن السيرة. سمع أبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في سنة تسع وخمس مائة. وتوفي في عصر يوم الجمعة الخامس من شهر ربيع الأول، سنة تسع عشرة وخمس مائة. ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد بن أحمد الكرابيسي السمسار العصائدي، من أهل نيسابور. كان ذا رأي سديد، ومعرفة ثاقبة بدقائق الأمور. صحب الأكابر والوزراء، وعمر العمر الطويل حتى لزم منزله، واشتغل بعمارة مسجد المنيعي بنيسابور، والنظر في مصالحه، وأكثر ما سمع من الشيوخ، بقراءتي جدي الإمام أبي المظفر السمعاني. سمع: أبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش، وأبا بكر محمد بن يحيى بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 إبراهيم المزكي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل بن السري، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وغيرهم. وله إجازة عن جماعة من مشايخ ليس لأحد من أهل خراسان عنهم إجازة، ممن حدثنا شيوخنا عنهم، مثل: أبي الحسن بن النقور، وأبي القاسم السكري، وأبي منصور العكبري، وأبي علي بن البناء، حصل خطوطهم له أبو محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 فمن جملة ما سمعت منه: كتاب تاريخ الصفة لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي سعد بن رامش عليه. وجزءا فيه الاستعاذة من كتاب أبي عبد الرحمن النسائي، بروايته عن أبي سعد بن رامش، عن ابن فنجويه، عن السني، عنه. وكتاب الغرباء لأبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، بروايته عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، إجازة عن أبي القاسم الشلحي عنه. والأربعين لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي علي الحسن بن علي البشتي، عنه. وكانت ولادته في سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته بنواحي خواف بقرية بروجرد في جمادى الآخرة سنة خمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 شيخ آخر: هو أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر صالح القارئ الرمجاري، من أهل نيسابور، ورمجار محلة بنيسابور، يقال لها: جارراهله. وأبو محمد هذا شيخ صالح، عفيف، صوفي نظيف، مواظب على الجمعة والجماعات، خدم الأستاذ أبا القاسم القشيري، وأظن أن أباه أبا القاسم كان يقرأ بين يديه، فقيل له: القارئ لذلك. وسَمَّعَهُ الحديث عن جماعة من شيوخ عصره، وعمر العمر الطويل حتى تفرد برواية أجزاء، وسمع منه القدماء، وأدركته بنيسابور. سمع: أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي الزاهد، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 كتبت عنه، فمن جملة ما سمعت منه: سبعة أجزاء من عشرة من فوائد أبي حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الماوردي، بروايته عنه. وجزأين وهما الرابع والخامس، من حديث عبدان بن أحمد الجواليقي العسكري، بروايته عن عبد الغافر، عن أبي العباس إسماعيل بن عبد الله الميكالي عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 وجزءا فيه ثلاثة أجزاء من حديث يحيى بن يحيى التميمي، بروايته عن أبي حفص بن مسرور، عن بشر بن أحمد الإسفراييني، عن داود بن الحسين بن عقيل البيهقي عنه. ومجلسا من إملاء أبي سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، بروايته عن أبي حفص بن مسرور، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 وكنت إذا مضيت إليه لأقرأ عليه، قال: اقعد من الجانب الآخر، فإن إحدى أذني بها ثقل. ورأيته يوما في الحر الشديد وبيده العصا، وهو يكبو ويقعد ويستريح ويقوم، وكان يوم جمعة وقد قصد إلى الجامع لإقامة فرض الجمعة. وكانت ولادته في رجب سنة تسع وثلاثين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الجمعة العشرين من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. ودفن بسكة المقبرة من محلة الرمجار مقابل أبي القاسم الهمذاني. الرواية: أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَبْنَا أَبُو سَهْلٍ، أبنا أَبُو سُلَيْمَانَ، أبنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى شَرِيكٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ عَلَى عَاتِقَيْهِ مُتَوَشِّحًا بِهِ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 أبنا إسماعيل، أبنا أبو بكر بن منصور، أبنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي، أنشدنا أبو العباس الدغولي: ولا خير في شكوى إلى غير مشتكى ... ولا بد من شكوى إذا لم يكن صبر شيخ آخر: هو أبو الوفاء إسماعيل بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن محمد بن عمر التاجر الطرقي العدل المعروف بالقاضي الأرشد، من أهل أصبهان. كان شيخا فقيها، أديبا عالما، متميزا، فاضلا، حسن الخط، وكان أحد الشهود المعدلين، صالحا، حسن المنظر. سمع: أبا الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي، وأبا سعد عبد الجليل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 الحسن الساوي نزيل بغداد، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان القفال، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان شيئا يسيرا. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته في النصف الأخير من شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْوَفَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الطَّرْقِيُّ الشَّاهِدُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَسْنَابَاذِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ السِّجْزِيُّ، ثنا أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ، ثنا بشْرُ بْنُ الْوَضَّاحِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ صِيَاحٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي مَسِيرٍ، فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا» ، قَالَ: فَاسْتَغْفَرْنَا، قَالَ: «فَأَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً» ، قَالَ: فَأَتْمَمْنَاهَا، قَالَ: فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ، وَلا أَمَةٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَ مِائَةِ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ عَمِلَ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِ مِائَةِ ذَنْبٍ» شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن أبي نصر الحسين الحمامي النيسابوري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 كان والده من أهل نيسابور، سكن أصبهان، وولد إسماعيل بها، وسمَّعه والده الحديث عن جماعة من القدماء، وعمر حتى حدث عنهم. وكان شيخا مسنا، جلدا، خفيفا، حسن السيرة. سمع: أبا مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهربزد الأديب، وأبا منصور بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الرازي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن علي التميمي، وأبا الوفاء محمد بن بديع بن عبد الله الحاجب، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني، وأبا علي الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي العطار، وأبا سعيد مسعود بن ناصر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 بن أبي زيد السجزي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، وأبا بكر عمرو بن أحمد بن محمد الشيرازي، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا محمد عبد الغني بن بازل بن يحيى الألواحي المصري الفقيه، وأبا الفتح المطهر بن محمد بن جعفر المفيد البيع، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، وعمر العمر الطويل، حتى تفرد بالرواية في وقته، عن أكثر هؤلاء الشيوخ. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. ووفاته في حدود سنة خمسين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ الصُّوفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدٍ قَدِمَ عَلَيْنَا، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ لا يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغَدٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 شيخ آخر: هو إسحاق بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن أبي العباس النجار الخراساني. من أهل همذان، والعلماء، وأصله من خراسان. شيخ مستور. سمع أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني. كتبت عنه أحاديث بهمذان. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بها ليلة السبت سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَبُو إِسْحَاقَ النَّجَّارُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَمَذَانَ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُوسُ بْنُ عَبْدُوسٍ الْهَمَذَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الطُّوسِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ، عَنْ سَبِّ الدِّيكِ، وَقَالَ: «إِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ» شيخ آخر: هو أبو الفتوح إسماعيل بن علي بن محمد بن حمزة بن محمد بن عبد الله الطوسي الجعفري الزينبي. أحد الأشراف الزهاد، وكان من الصوفية، ومقدمهم على ما أظن، حدث بالعراق، وخراسان، وكتبوا عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 سمع بنيسابور: أبا علي هبة الله بن هبة الله الحسيني العريضي، وأبا بكر أحمد بن علي عبد الله بن خلف الشيرازي، وأبا الحسن علي بن عبد الملك بن أبي بكر بن شاذان المقرئ، وأبا نصر سعيد بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الأسداباذي، وأبا محمد عبيد الله بن صاعد القاضي، وأبا محمد الحسن بن أحمد بن السمرقندي الحافظ، وببيت المقدس: أبا روح ياسين بن سهل بن محمد بن الحسن بن القايني الصوفي، وبالبصرة: أبا الفرج محمد بن عبيد الله بن الحسن القاضي البصري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان، في صفر سنة إحدى عشرة وخمس مائة، ومن جملتها: كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي بكر بن خلف، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 الرواية: أبنا أبو الفتوح الجعفري كتابة، سمعت أبا عبد الله هبة الله بن هبة الله العلوي الغريضي، يقول: سمعت عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، ثنا أحمد بن عمير بن جوصا، ثنا عبد الله بن خبيق، ثنا محمد بن إبراهيم، قال: قال إبراهيم بن أدهم: مساكين الأغنياء، طلبوا الراحة فأخطئوا، فوقعوا في التعب. شيخ آخر: هو أبو. . . . إسماعيل بن علي بن سهل بن العباس الصوفي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 المسيبي، من أهل نيسابور. بقية مشايخ الصوفية، ومن المحققين القائمين بشرائط الصوفية والتصوف. سمع: أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة تسع وخمس مائة. وتوفي في يوم الاثنين الرابع من شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمس مائة. ودفن في معبده في الخانقاه التي برأس سكة المسيب. شيخ آخر: هو أبو الفتوح إسماعيل بن علي بن الفضل بن أحمد بن محمد الإخشيذ السراج المقرئ، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 كان شيخا مقرئا سديد السيرة، قرأ القرآن بروايات على الشيوخ المتقدمين، وسمع الحديث الكثير من الشيوخ، ونسخ بخطه أجزاء كثيرة، واشتريت من خطه أجزاء، ولم يكن صحيح النقل، ولكن كان ثقة صدوقا، واسع الرواية، موثوقا به فيما يحدث. سمع: أبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا الفتح علي بن محمد بن عبد الصمد الدليلي، وأبا محمد عبد الله بن أبي جعفر، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني الهمداني، وأبا الحسن علي بن القاسم، وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، وأبا العباس أحمد بن محمد بن النعمان القصاب، وأبا طاهر أحمد بن محمود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 الثقفي، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور السلمي سبط بحرويه، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وأبا عثمان سعيد بن أحمد بن محمد العيار الصوفي، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وجماعة سواهم، كان من تلامذة أبي الفضل عبد الرحمن الرازي المقرئ. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. فمن جملة مسموعاته: كتاب طبقات الصحابة تأليف أبي عروبة الحسين بن أبي معشر الحراني، في أربعة عشر جزءا، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر ابن المقرئ، عنه. وكتاب الإشراف في اختلاف العلماء في عشر مجلدات، تأليف أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، قطين مكة، بروايته عن أبي طاهر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 عبد الرحيم إن شاء الله، عن أبي بكر ابن المقرئ، عنه، وكتاب السنن لحسن بن علي الخلال الحلواني، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم إن شاء الله، عن أبي بكر المقرئ، عن أبي سعيد المفضل بن محمد الجندي، عنه. وكتاب مواقيت الصلاة لأبي الشيخ، وكتاب الطعن على المشبهة والحلولية، تأليف أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، بروايته عن أبي طاهر محمد بن أحمد الكاتب، عنه. وكانت ولادته في سنة ست أو سبع وثلاثين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها في شعبان سنة أربع وعشرين خمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الصمد الحفصي السنجي، من أهل مرو. وكان إماما فاضلا، مبرزا، مناظرا فحلا، حسن العبارة، فصيح المنطق، له جرأة وعبارة رشيقة. تفقه على أبي الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي، ولازمه وقرأ عليه الأصول والخلاف، وفوض إليه التدريس بالمدرسة التي يدرس بها أستاذه بسكة سنجذان. وكان يقهر الخصوم في المناظرة. سمع: أبا عبد الله محمد بن الحسن بن المهربند قشاي، وأبا الفضل محمد بن أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 414 بن أبي الحسن العارف الميهني، وجدي الإمام المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وأبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أحمد المديني الشافعي، فمن جملة ما سمعت منه: الأحاديث الألف التي جمعها جدي الإمام أبو المظفر بروايته عنه. وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. ووفاته في شعبان سنة. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَفْصِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَارِفُ قَدِمَ عَلَيْنَا مَرْوَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أبنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، أبنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، أبنا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ صَفْوَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 415 بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، رَجُلٍ مِنْ آلِ ابْنِ الأَزْرَقِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ بمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» شيخ آخر: هو أبو طاهر إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الوثابي، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 416 كان أديبا فاضلا، وكانت له معرفة تامة بالأدب، وطبع جواد بالنظم والنثر، ما رأيت بأصبهان في صنعة الشعر والترسل أفضل منه، ولا أقوم به. أضر في آخر عمره، وافتقر وظهر الخلل في أحواله حتى كاد أن يختلط، دخلت عليه داره بأصبهان، واقترحت عليه رسالة، فقال لي: خذ القلم، واكتب! وأملاها علي في الحال بلا ترو وتفكر كأحسن ما يكون، إلا أني سمعت الناس يقولون: إنه يخل الصلوات الفرض، والله أعلم، ورأيته رث الهيئة، خلق الثياب. سمع بنيسابور: بإفادة محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ جزءا من حديث أبي محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني، عن أبي بكر محمد بن إسماعيل بن بنون التفليسي، وسمع بأصبهان: أبا عمرو بن منده، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وربما سمع من غيرهم. وكانت ولادته إن شاء الله في سنة نيف وخمسين وأربع مائة. ووفاته في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ الْوَثَّابِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ التَّفْلِيسِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَامُوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاء، عَنْ أَبِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 417 هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي آخِرِ: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَفِي: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ أنشدنا أبو طاهر الوثابي لنفسه: أشاعوا وقالوا وقفة ووداع ... وزمت مطايا للرحيل سراع فقلت: وداع لا أطيق عيانه ... كفاني من البين المشت سماع ولم يملك الكتمان قلب ملكته ... وعند النوى سر الكتوم مذاع شيخ آخر: هو أبو الفتح إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر الطرسوسي، من أهل أصبهان. كان شيخا متميزا، من أهل العلم، حسن الخط، حريصا على طلب الحديث، وكان يسمعه بعد أن كبر وأسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 418 سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا مطيع محمد بن عبد العزيز المصري، وغيرهما. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الطَّرَسُوسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُجَشِّرِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 419 شيخ آخر: هو أبو الفتوح إسماعيل بن محمد بن الفضل بن أحمد بن القاسم الشلمكي، من أهل أصبهان. كان شيخا سديدا. سمع أبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجه الأبهري، وغيرهما، وحدث بنسخة لوين عنهما. كتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الفرج البقال الخباز، من أهل أصبهان. سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال. كتبت عنه حديثا واحدا من حديث أبي عبد الله المحاملي. وكانت ولادته. الرواية: أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّيَّانُ، أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرَّشِيذَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 421 قوله التَّاجِرُ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ " شيخ آخر: هو أبو نصر إسماعيل بن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الرناني الصيرفي، من أهل أصبهان، ورنان من قراها. شيخ صالح. سمع الكثير بنفسه، وطاف في البلاد، وسافر الكثير، وظهر له أنس بالحديث، وكان جمع جموعا وفوائد. سمع أبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري الأصبهانيين، وأبا العلاء حمد بن نصر الأعمش الحافظ الهمذاني، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، ودخلت داره وكان مريضا، وقرأت عليه كتاب بيان كذب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 422 من قال بإباحة المزامير والملاهي الجاهل بحقائق الأمور والمناهي، وخرجت من عنده وما أدري ما فعل به. وظني أنه توفي في السنة التي كتبت عنه في جمادى الأولى، وهي سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَبُو نَصْرٍ الصُّوفِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي غُرْفَتِهِ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، إِجَازَةً، أبنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَسَمِعَ صَوْتَ طَبْلٍ، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ مَشَى، فَلَمَّا انْقَطَعَ الصَّوْتُ، أَرْخَى يَدَيْهِ، يَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَكَذَا فَعَلَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 423 شيخ آخر: هو أبو محمد إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد بن محمد الهراس الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ مستور، سمع أبا عمرو بن منده. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا إِسْمَاعِيلُ الأَصْبَهَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ، أبنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 424 أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " تَكْثُرُ الصَّوَاعِقُ عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فَيَقُولَ: مَنْ صَعِقَ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ؟ فَيُقَالُ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ " شيخ آخر: هو أبو المحاسن إسماعيل بن نصر بن بكر بن أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ، من أهل نيسابور، أخو أسعد بن نصر. من أولاد الأئمة. سمع: أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري. وكان من بيت العلم، ظريفا، حسن العشرة، له خط مليح، يكتب ويورق. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من نيسابور في النصف من جمادى الأولى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 425 سنة تسع وخمس مائة. وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة. وتوفي في صفر سنة سبع عشرة وخمس مائة. ودفن بباب معمر. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَصْرٍ الْمِهْرَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ نَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضَّرِيسِ الرَّازِيُّ الْبَجَلِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرٍو مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، ثنا هِشَامٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 426 الدَّسْتُوَائِيُّ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى أحَيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ» شيخ آخر: هو أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الكاغذي، من أهل مدينة، يقال لها: جي، على باب أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 427 كان من الشيوخ المسندين المعمرين الصالحين، من بيت الصلاح والحديث. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يحيى الكروني. سمع منه جماعة كثيرة. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته. . . . . . . . . . . وتوفي في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع عشرة وخمس مائة، بأصبهان، وكان يصلي صلاة الظهر فمات فِي التشهد. شيخ آخر: هو أبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن إبراهيم الهاني، من أهل مرو الروذ. كان شيخا فاضلا مسنا، ولكن كان يتهم بالنظر في العلوم المهجورة غير الشرعية، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 428 ولكن لما علا إسناده وتفرد بالرواية عن أبي الحسن محمد بن محمد بن سعيد الشيرازي، كتاب الموطأ إلا كتاب الفرائض، والقراض، فإن هذين فاتا الزاهر بن أحمد، عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، سمعوا منه هذا الكتاب، ولما ورد أبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد اللباد السلموي مرو الروذ، قيل له: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 429 إن هاهنا من يروي الموطأ عاليا، فرغب في السماع منه، فلما عرف عقيدته، قال: لو روى عن القعنبي ما سمعت منه. غير أن جماعة من الأئمة حدثوا عنه مثل: أبي الرضا محمد بن محمود الطرازي، وأبي القاسم محمود بن محمد بن عباس الخوارزمي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة سبع وعشرين. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة إن شاء الله. ووفاته في شعبان سنة سبع وعشرين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 430 شيخ آخر: هو أبو أسعد إسماعيل بن يحيى بن الحسن القصاري الطبري، نزيل غزنة. كان عالما، فاضلا، زاهدا، حسن السيرة. سمع الزكي أبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، حَصَّلَ لي عنه الإجازة أبو المكارم محمد بن عمر الأشهبي الحافظ بجميع مسموعاته. وكانت وفاته بعد سنة ثلاث عشرة وخمس مائة، فإن الإجازة كتبها في هذه السنة. الرواية: أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ غَزْنَةَ، أبنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْبَحِيرِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 431 خَالِدٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسوُلُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ، لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 432 شيخ آخر: هو إسماعيل بن أبي زيد الصندوقي، من أهل أصبهان. شيخ ذو طمرين، فقير محتاج، مستور. سمع نسخة لوين، من أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. سمعت منه أحاديث يسيرة بإفادة معمر بن عبد الواحد. وما عرفت خبره بعد ذلك، وكان ذلك في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو شكر إسماعيل بن أبي الفضل بن علي العطار الأصبهاني، سبط ظفر بن عبد الرحيم، من أهل أصبهان. شيخ صالح سديد، من أهل الخير، له ثروة ونعمة، وكان في العطارين خلف سوق الصواغين عند الجامع الكبير فيما أظن. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وله إجازة صحيحة، عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 433 القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا إسماعيل بن أبي الفضل العطار، بقراءتي عليه، أبنا أبو القاسم الأنماطي، كتابة من بغداد، أبنا أبو طاهر المخلص، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد العيدي، ثنا أحمد بن محمد الرقاشي، قال: قال سفيان: مررت بأعرابية في صحراء في خيمة وحدها، فقلت: يا أعرابية، أقنعت بهذا المنزل وحدك؟ قالت: لولا قنوع العباد خربت البلاد. قال: قلت: من أين مطعمك؟ قالت: يطعمني مطعم الذرة، هي أقل حاسة مني. قلت: فمن يؤنسك هاهنا؟ قالت: يؤنسني مؤنس الموتى في قبورهم شيخ آخر: هو أبو إبراهيم إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 الديلمي، من أهل آمل طبرستان. كتب إليَّ الإجازة بجميع رواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. وذكر إسماعيل: أن مولده في ديار الديلم سنة سبع وستين وأربع مائة. وتوفي بعد ذي العقدة سنة تسع وعشرين وخمس مائة، وقيل: سنة سبع وثلاثين. من اسمه أسعد منهم: أبو المحاسن أسعد بن أحمد بن محمد بن الخليل بن أحمد بن محمد بن أبي حامد بن أسد بن إبراهيم الخليلي النوقاني، أخو الإمام محمد بن أبي العباس، من أهل نوقان. كان شيخا فاضلا، ساكنا، يتمطق في الكلام. سمع: أباه أبا العباس، والشريف أبا نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 الأزجاهي، وأبا الحسن علي بن الحسين بن علي بن حمزة النوقاني، وغيرهم. وكان بيني وبينه مودة وأنس، ولما بلغه أني لا آكل الباذنجان فرح وأظهر السرور، وجعل يتعجب ويقول: أنا لا آكله أيضا، ولا يميل طبعي إليه، وكانوا يلومونني على ذلك، فبعد هذا أقول لهم: فلان لا يأكله أيضا. الرواية: أبنا أَسْعَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنُوقَانَ، أبنا أَبِي أَبُو الَعَبَّاسِ، أبنا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ الأَبِيوَرْدِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ. وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو طَاهِرٍ فَضْلُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُمَرَ النَّسَوِيُّ بِمَرْوَ، وَأُمُّ الْخَيْرِ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبَغْدَادِيَّةُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَبنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ بِنَسَا،. . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 ثنا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا خَطَبَنَا رسول اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلا قَالَ: «لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 شيخ آخر: هو أبو الغنائم أسعد بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف البامنجي الخطيب، من أهل بامئين، قصبة باذغيس هراة. كان فقيها، فاضلا، مناظرا. تفقه على الإمامين أبي محمد الحسين بن مسعود بن الفراء بمرو الروذ، وعلق عليه المذهب، وأبي الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي بمرو، وعلق عليه الخلاف، وكان يتولى الخطابة ببامئين، وكان متحركا، منطلقا، ونزلت عنده في رباطه في النوبة الأولى. وكانت ولادته في السابع عشر من صفر سنة سبع وسبعين وأربع مائة. ووفاته في المحرم أو صفر سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ببامئين. الرواية: أبنا أبو الغنائم البامنجي، ينشد ببامئين لبعضهم: ليس اشتياق أبي المظفر ... من أن يرى ظفرا فيظفر لكن تطاول ظفره ... فلذلك قيل أبو المظفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 شيخ آخر هو: أبو الفتح أسعد بن إسماعيل بن الحسين النسوي المستوفي المعروف بالمؤتمن، من أهل نسا. رجل من الرجال، ذو قلب ساكن، وقور، حسن المشاهدة، كيس، مليح الخط والعبارة، يراعي حقوق الأصدقاء، كان متصلا بأصحاب السلطان ونيابة الديوان، ثم انصرف إلى بلده نسا وملكها، وكان الوالي والعامل والقاضي وغيره، تحت تصرفه وأمره. سمع كتاب الترغيب والترهيب لحميد بن زنجويه، من أبي بكر بن خزيمة. وكانت ولادته بنسا في المحرم سنة خمس وثمانين وأربع مائة. ووفاته في السابع عشر من ذي الحجة سنة تسع وخمسين وخمس مائة بنسا. الرواية: سمعت أبا الفتح النسوي بمرو ينشد في ذم الحمام: حمامنا كالعجوز يشقى به الوارد ... فبيت له منتن وبيت له بارد شيخ آخر: هو أبو سعيد أسعد بن سعيد بن أبي سعيد فضل الله بن أبي الخير أحمد بن محمد الميهني الصوفي، أخو أبي الفتح طاهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 كان من بيت التصوف وأهله، وكان شيخا حريصا على طلب الحديث راغبا في جمعه. سمع: أباه أبا طاهر، وجده أبا سعيد، وأبا سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن نعيم العيار، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأبا بكر خلف بن أحمد المفيد الأبيوردي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي شعثم الحاكم، وأبا الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي ثم البلخي. وكانت ولادته في أول يوم من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وأربع مائة. ووفاته آخر يوم من شهر رمضان سنة سبع وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِيهَنِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَبْنَا جَدِّي أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ الْمِيهَنِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الرَّامَهُرْمُزِيُّ بِعَبَّادَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 أَبُو عَاصِمٍ النِّيلُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، هُوَ: ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا وَقَدْ ذُرَّ عَلَيْهِ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ» شيخ آخر: هو أبو الفضل أسعد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي صادق أحمد بن محمد بن الحسين المتطبب النيسابوري، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 كان شيخا معمرا، ظريف اللقاء، مليح الشيبة، وكان أبوه أبو القاسم جالينوس عصره في الحذق والطب، وأخوه علي صاحب الرونق في هذا العلم بنيسابور، وأبو سعد هذا كان يقعد على حانوته حسب. سمع: أبا عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وأبا سعيد محمد بن علي بن محمد الصفار الخشاب، غيرهم. أحضرني والدي، رحمه الله، مجلسه، وقرأ عليه جزءا من حديث أبي عمرو بن حمدان. وكانت ولادته سنة نيف وثلاثين وأربع مائة. وفاته في حدود سنة عشر وخمس مائة بنيسابور، إما سنة إحدى أو اثنتي عشرة وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، أبنا أَبُو عُثْمَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 الْبَحِيرِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْمُحَمَّدَابَاذِيُّ سَنَةَ ثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ مَنْدَلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلا عَلَى خَالَتِهَا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 شيخ آخر: هو أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد الحنفي، من أهل هراة. كان شيخا صالحا، عفيفا، سديد السيرة، كثير الخير، دائم الصلاة والذكر، وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا في الأعياد، وكان مستغرق الأوقات بالعبادة، حتى لو فاته ورد ما كان يمكنه أن يقضيه لاستغراق أوقاته بها، وكان يسكن قرية بمالين هراة، ويدخل البلد في بعض الأوقات. سمع: الإمام أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري. كتبت عنه بهراة. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب المسند أبي محمد عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 بن عبد الرحمن الدارمي، بروايته عن الداودي، عن أبي محمد الحموي، عن أبي عمران السمرقندي، عن مصنفه. وكتاب المنتخب لأبي محمد عبد بن حميد الكشي، بروايته عن الداودي، عن الحموي، عن أبي إسحاق بن خزيم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 عنه، وما عرفنا له سماعا إلا في هذين الكتابين، ثم وجد له بعد موته بخمس سنين الجامع الصحيح لأبي عبد الله البخاري، عن الداودي، عن الحموي، عن الفربري، عنه، ولم يحدث به، وكان يقول: سمعته وأتحقق، ولكن لا أروي ما لم أجد أصل السماع. وكان ثقة صدوقا، سريع الدمعة، من مريدي شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري. وكانت ولادته يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربع مائة، قال: وكان القمر في وسط السماء. وتوفي في ليلة الأحد السادس من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وخمس مائة، ودفن من الغد بكازيا ركاه. شيخ آخر: هو أبو سعد أسعد بن محمد بن أحمد بن أبي سعد بن علي الثابتي، من أهل بنج ديه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 كان فقيها عالما، حسن الكتاب، كثير التحصيل، تردد إلى والدي، رحمه الله، مدة بمرو، وحَصَّلَ كتب أبي حامد الغزالي، ونسخها بخطه. وكان ساكنا، مشتغلا بما يعنيه، لازما لمنزله، يعتقد فيه الناس. سمع أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي. قرأت عليه جزءا من جامع أبي عيسى الترمذي، بروايته عن أبي سعيد، عن أبي محمد الجراحي، عن أبي العباس المحبوبي، عنه، وهو من أول كتاب الاستئذان والأدب، إلى باب تشميت العاطس. وكان يحضر مجلس وعظي ببنج ديه، ما كان يفوته شيء. وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربع مائة. ووفاته في شهر ربيع الأول، وقيل: الآخر من سنة خمس وأربعين وخمس مائة بكالمست مرو الروذ. المعروفة ببنج ديه. شيخ آخر: هو أبو الفتوح أسعد بن محمد بن إسماعيل بن أبي القاسم البيع الصيدلاني، من أهل بلخ، يعرف بابن أبي بكر الزكي. كان شيخا صالحا، ساكنا، مليح الشيبة، حسن السيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي. وكانت ولادته في سنة تسع وسبعين وأربع مائة، هكذا ذكر لي لما سألته. الرواية: أبنا أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْخَلِيلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، ثنا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، ثنا الفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 أَبِي صَادِقٍ، عَنْ أَخِيهِ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ» شيخ آخر: أبو سعد أسعد بن محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن سهل السهلوي، من أهل سرخس. من بيت العلم وأهله. وكان حسن الخط مليحه، تعلم منه جماعة الخط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 سَمَّعَهُ والده عن جماعة مثل: أبي منصور محمد بن عبد الملك المظفري، المعروف برافركه. كتبت عنه من الحديث بسرخس في المرحلة الأولى، وقرأنا عليه بجهد، فإنه كان يمتنع من التحديث، ولا يرغب فيه. وكانت ولادته في صفر سنة أربع وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا أَسْعَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّهْلَوِيُّ بِسَرْخَسَ، أبنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضْلَوَيْهِ الْمُظَفَّرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ التَّاجِرُ الْمَحْبُوبِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي , وَأَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، هَذِهِ يَدَايَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي» شيخ آخر: أبو منصور أسعد بن محمد بن موسى الفوشنجي، من أهل فوشنج، سكن مالين هراة، بقرية يقال لها: باشينان. كان إماما فاضلا، حسن السيرة، كثير المحفوظ، سمع القاضي أبا عامر الأزدي، وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف بن علي الفوشنجي، وأبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، وغيرهم. دخلت عليه داره، وسمعت منه شيئا يسيرا، وذكر لنا أن أبا سعيد عثمان بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 سعيد الدارمي، صنف كتابا حسنا سماه لا «معارض له» ، وقال: أورد فيه كل حديث لا معارض له، ولم أكن سمعت بذكر هذا الكتاب عن غيره. وتوفي بفوشنج في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. الرواية: أَبْنَا أَسْعَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِقَرْيَةِ بَاشينَانَ، مِنْ قُرَى مَالِينَ هَرَاةَ، أَبْنَا مَحْمُودٌ الأَزْدِيُّ، أبنا عَبْدُ الْجَبَّارِ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ، أبنا أَبُو عِيسَى، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ رَايَاتٌ سُودٌ لا يَرُدُّهَا شَيْءٌ حَتَّى تُنْصَبَ بِإِيلِيَاءَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 قال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ شيخ آخر: هو أبو المعالي أسعد بن نصر بن بكر بن أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ المهراني، من أهل نيسابور، هو ابن الأستاذ أبي منصور بن مهران. كان شيخا كبيرا مسنا، ظريفا، من بيت الإمامة والعلم، خدم الكبار، ولقي الصدور. سمع: أبا الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبا محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وأبا عبد الله محمد بن علي الخبازي المقرئ، وأبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وطبقتهم، كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ولم أسمع منه، وإنما ذكرته لشهرة جده وفضله. وكانت ولادته في صفر سنة أربع وثلاثين وأربع مائة. ووفاته يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى سنة ثماني عشرة وخمس مائة. الرواية: أبنا أسعد بن نصر إجازة، وزاهر بن طاهر، بقراءتي عليه، قالا: أبنا أبو سعد الكنجروذي، أبنا الحاكم أبو أحمد الحافظ، أبنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن شاهين الإستراباذي بها، ثنا عمار بن رجاء، ثنا طالب بن حيان الفوشنجي العبدي أبو محمد، ثنا كنانة، عن بكر بن خنيس، قال: العلم خليل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والصبر أمير جنده، والبر والده، والرفق أخوه شيخ آخر: هو أبو نصر إلياس بن أحمد بن محمود البامنجي الصوفي، من أهل بامئين قصبة باذغيس. كان شيخا صالحا، صوفيا، يسكن خانقاه الخطيب بها، وكان كثير الأكل والتناول، وكان إذا فرغ من الأكل وقام من السفرة ترك عدة من الحصى في فيه، وكان يحركها، فسئل عن ذلك؟ فقال: أنا لا أشبع من الطعام، فإذا أكلت القدر الذي تيسر تركت الحصى في فِيَّ لأشتغل بتحريكها، كأني أمضغ شيئا. سمع أبا سعد أحمد بن يوسف الخطيب البامنجي. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاته سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمس مائة ببامئين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 من اسمه إسحاق منهم أبو القاسم إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الجميلي، من أهل نيسابور، المعروف بشرف الأفاضل. شيخ مشهور، فاضل، لطيف الشعر، حسن النظم، لقي الأكابر، وخدم الصدور، وكان من أركان مجلس القضاء، وكان جميل المعاشرة، طريف الصحبة، محبوب المحاورة والمحاضرة، مقبولا عند الخاص والعام له الأشعار الرائقة في غاية الرقة والعذوبة، وله حظ وافر من النثر، وكان يذنب أماليه، فمن جملتها: هل الدهر يوما بليلى يجود ... وأيامنا باللوى هل تعود عهود نقضت وعيشي مضى ... بنفسي والله تلك العهود ألا قل لسكان دار الحبيب ... هنيئا لكم في الجنان والخلود سمع الحديث بإفادة خاله مسعود بن محمد الشجاعي من مشايخ عصره، كأبي حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وأبي الحسين عبد الغافر بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 الفارسي، وأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأخيه أبي يعلى إسحاق بن عبد الرحمن، وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي الحافظ، وأبي بكر محمد بن الحسن المقرئ، وأبي سعد أحمد بن إبراهيم ابن المقرئ، وأبي القاسم القشيري، وجده أبي المظفر محمد بن إسماعيل الشجاعي، وجماعة كبيرة سواهم. عقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد الأصبهاني، وأملى به مدة حتى عجز عن الحضور، وخرج لنفسه الفوائد. وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته في جمادى الأولى سنة تسع وخمس مائة. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربع مائة. ووفاته يوم الأربعاء الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وخمس مائة، ودفن بأعلى ميدان زياد بن عبد الرحمن. الرواية: أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْجُمَيْلِيُّ إِجَازَةً، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السِّمْسَارُ، ثنا الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 شَريكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلُ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ السَّعْدِيِّ أبنا أبو القاسم الجميلي إجازة، أبنا أبو بكر محمد بن الحسن المقرئ، أبنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا بكر محمد بن عبد العزيز الواعظ، سمعت يوسف بن الحسين، يقول: سمعت ذا النون المصري، يقول: علامة أهل الجنة خمسة: وجه حسن، وخلق حسن، وقلب رحيم، ولسان لطيف، واجتناب المحارم، وعلامة أهل النار خمسة: سوء الخلق، وقلب قاس، وارتكاب المعاصي، ولسان غليظ، ووجه حامض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 من اسمه إدريس أبو الفتح إدريس بن علي بن إدريس الأديب الحنيفي البياري، من أهل نيسابور. كان أديبا، فاضلا، مليح الشعر، رقيق الطبع، وكان يدرس الفقه، وفوض إليه التدريس بالمدرسة السلطانية بنيسابور، وكان يدرس ويفتي إلى أن مات. سمع: أبا صالح يحيى بن عبد الله الحسين الناصحي القاضي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا الموفق علي بن الحسين الدهان، وغيرهم. وكانت ولادته غرة ربيع الآخر في سنة سبع وخمسين وأربع مائة، ببيار. ووفاته بنيسابور ليلة الخميس الرابع والعشرين من ذي الحجة، سنة أربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 الرواية: أبنا أَبُو الْفَتْحِ الْبِيَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أبنا الْقَاضِي أَبُو الْمُوَفَّقِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّهَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أبنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ الأَزْدِيُّ الطَّحَاوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 بِئْرِ بُضَاعَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يُلْقَى فِيهَا الْجِيَفُ وَالْمَحَائِضُ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمَاءَ لا يَنْجُسُ» شيخ آخر: هو أبو بكر أصرم بن محمد أصرم الأزجاهي المقرئ، من أهل أزجاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 شيخ صالح، عفيف، مقرئ، كثير التلاوة، مستور، راغب في الخير وأهله. وكان له ولد يعقه عندنا بمرو، يقال له: القطب، شد أطرافا من العلم، ثم اشتغل بالتنميس والتقشف، واستتبع جماعة من الأغنياء العوام الجهال، وقيل: مقدم الناحية، وصار يضرب الطبول والبوقات في أوقات الصلاة، ثم قبر سوقه في وقعة الغز بعد أن نفق على الأتراك الخراسانية. ووالده كان من عباد الله الصالحين. سمع: أبا طاهر أحمد بن محمد بن علي المالكي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي، وغيرهما. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بأزجاه يوم الخميس الخامس من رجب سنة سبع وأربعين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَصْرَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَامِعِ أَزْجَاهَ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أبنا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، أبنا جَدِّي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُرَيْزِيُّ، أبنا جَدُّ أَبِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 بْنِ إِسْحَاقَ الْعَنْزِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ، إِلا رَفَعَهُ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ جَمِيعًا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 شيخ آخر: هو السيد أبو الفتوح أميرك بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن جعفر بن القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني العلوي، من أهل هراة. كان علويا صالحا، من بيت الحديث وأهله، وهو سبط أبي الفتح الحنفي. سمع: أبا الفضل أحمد بن عبيد الله بن أبي سعد المركب الأرزي، وأبا عمرو إلياس بن مضر بن محمد التميمي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وغيرهم. سمعت منه الأربعين التي جمعها أبو الفضل الجارودي، بروايته عن الأرزي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 وتوفي بهراة، يوم الأحد الثاني والعشرين من شوال سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. الرواية: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْفُتُوحِ الْحُسَيْنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَامِعِ هَرَاةَ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمُرَكِّبُ الأَرُزِّيُّ، أبنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَارُودِيُّ الْحَافِظُ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ الْعَامِرِيُّ، أبنا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 شيخ آخر: هو أبو هريرة أنس بن عبد الخالق بن زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي، من أهل نيسابور، ومن أولاد المحدثين. كان يسمع معنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 سَمَّعَهُ جده، ووالده، عن جماعة قبلنا، سمع جده أبا القاسم، وأبا سعد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا بحضور جده لغرابة اسمه. وتوفي بالشاذياخ تحت الهدم سنة سبع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو إبراهيم إزديار بن إبراهيم بن الحسين بن الأخوين الدزقي، من أهل الدزق العليا، سكن مرو الروذ. وكان صالحا مستورا. سمع قطعة من مسند يحيى بن عبد الحميد الحماني، من القاضي أبي بكر محمد بن أحمد بن علي الدزقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 وكانت ولادته في سنة نيف وستين وأربع مائة بالدزق. ووفاته بمرو الروذ في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. الرواية: أبنا إِزْدِيَارُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوِ الرُّوذِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أبنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلاتِي كُلَّهَا صَلاةً عَلَيْكَ؟ قَالَ: «إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ مَا يَهِمُّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 حرف الباء من اسمه بختيار منهم أبو محمد بختيار بن الحسن بن عبد الواحد الأصبهاني الوكيل، من أهل أصبهان. حمله جدي الإمام أبو المظفر السمعاني من أصبهان إلى مرو، وسكنها، وكان يخدمه. وكان جلدا، متحركا، يختص بنا، أفنى عمره في خدمة الجد والوالد والعم، سمع مجالس من أمالي الجد، وربما سمع بأصبهان شيئا لأن الحرص الذي يكون لأهل أصبهان في طلب الحديث لا يكون لغيرهم. وكانت ولادته في سنة نيف وستين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته. الرواية: أبنا بُخْتِيَارُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ بِجَامِعِهَا الْقَدِيمِ، ثنا الإِمَامُ أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيُّ، إِمْلاءً، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ بِصَرِيفِينَ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَابَةَ الْبَزَّازُ، أبنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ شَفَاعَةٌ أوْ دَعْوَةٌ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدَّخِرَ دَعْوَتِي، شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 شيخ آخر: هو أبو محمد بختيار بن علي بن ناصر الميمي، من أهل أصبهان. شيخ صالح لقيته بالمرج منصرفي من العراق، وكتبت عنه أبياتا من الشعر في صفر سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أنشدنا أبو محمد بختيار بن علي الميمي من لفظه بالمرج في الرجعة، لبعضهم: تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت ... به زينب في نسوة عطرات يخفين أطراف البنان من التقى ... ويخرجن جنح الليل معتجرات ولما رأت ركب النميري أعرضت ... وهن من أن يلقينه حذرات الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 قلت: زينب هذه أخت الحجاج بن يوسف وللأبيات قصة شيخ آخر: هو أبو محمد بختيار بن محمد بن الحسين بن محمد بن علي الخلال الرازي، من أهل أصبهان. وهو ابن عم شيخنا الأديب أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال. كان شيخا صالحا، معمرا، أخرج لنا الأديب إجازته عن أبي الطيب عبد الرزاق بن عمر بن شمة التاجر، فقرأت عليه بإفادته ستة أحاديث من الأربعين التي لأبي بكر ابن المقرئ. وكانت ولادته في سنة نيف وخمسين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. من اسمه بدر منهم أبو رجاء بدر بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد بن أبي القاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 بن العباس بن جعفر الصوفي الراراني، من أهل أصبهان، وراران قرية من نواحيها. شيخ صالح سديد السيرة، نظيف الظاهر، جميل الأمر، من بيت الحديث والتصوف. كان يديم الجلوس في المسجد الجامع من الجانب الجنوبي. سمع: أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال الطيان، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الذكواني. وأبا الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون بن ررا إمام الجامع، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد القاضي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 الصاعدي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأباه أبا الفتح بن أبي طاهر الراراني، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، وقرأت عليه جميع فوائد أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، بروايته عن القفال، عن ابن خرشيذ قوله، عنه. وجزء لوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، بروايته عن ابن ماجه، عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأصبهاني، عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم الحزوري، عن لوين. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 من اسمه بدل، وبزيادة الياء أيضا وهو بديل منهم: أبو الحسين بدل بن الحسين بن علي الحلواني، من أهل حلوان. كان فقيها، صالحا، خيرا، سمع شيئا يسيرا. حدث عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى الديباجي المقدسي. كتبت عنه بحلوان، ولما وافيت حلوان في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين طلبته، وبالغت في طلبه حتى وجدته، وكان قد كتب لي بأصبهان عنه صاحبنا أبو أحمد معمر بن الفاخر حديثين، فقرأتهما عليه، وخرجت إلى بغداد فلما انصرفت في سنة سبع وثلاثين، ودخلت حلوان فسألت عنه، فقيل لي: مات من سنين، والله تعالى يرحمه. الرواية: أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ بَدَلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَلَى بَابِ دَارِهِ بِحُلْوَانَ، أَبْنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الدِّيبَاجِيُّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 الْعُثْمَانِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، أَنْبَأَنِي الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمٍ الرَّازِيُّ، ثنا الشَّرِيفُ أَبُو الْخَيْرِ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَزَّازُ بِالرَّقَّةِ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 ثنا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى بَنِي سِبَاعٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ حَفِظَ من أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ سُنَّتِي، أَدْخَلْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي شَفَاعَتِي» . هَذَا حَدِيثٌ تُجْمَعُ طُرُقُهُ شيخ آخر: هو أبو الفضل بدل بن غازي بن أبي الحسن المراغي، من أذربيجان. شيخ ظريف، عليه بزة وحلاوة ومنطق، يحفظ كثيرا من الحكايات والأشعار، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 صحب الأكابر، وخدمهم وتخلق بأخلاقهم. ورد علينا مرو، ونزل الخانقاه بأعلى ماجان المنسوبة إلى الزاهد محمد بن عبد الرحمن الخطيب، وأقام عندنا قريبا من شهرين، أو ثلاثة. ومات ودفن بمقبرة تنوركران في ليلة الاثنين التاسع من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. الرواية: أنشدنا أبو الفضل بدل بن غازي المراغي إملاء بأرزنقاباذ من حفظه، أنشدنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري لنفسه بنيسابور: مات الكرام ومروا وانقضوا ومضوا ... ومات في أثرهم تلك الكرامات وخلفوني في قوم ذوي سفه ... لو أبصروا طيف ضيف في الكرى ماتوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 شيخ آخر: هو أبو محمد بديل بن إبراهيم الصوفي المرجي، من أهل المرج. كان شيخا صوفيا صالحا. لقيته بالمرج في النوبة الثانية، وكتبت عنه ثلاثة أبيات، وكان ذلك سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الرواية: سمعت أبا محمد بديل بن إبراهيم الصوفي بالمرج ينشد لبعضهم: يا أيها السائل عن منزلي ... نزلت في الخان على نفسي يغدو علي الخبز من خابز ... لا يقبل الرهن ولا ينسى آكل من كيسي ومن كسوتي ... حتى لو أوجعني ضرسي قلت: ولهذه الأبيات قصة: أبنا بها أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الجبار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 بن توبة الأسدي، يقرأه عليه ببغداد، أبنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أبنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد المقرئ النقاش، أن داود بن وسيم، أخبرهم بفوشنج، أبنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قال: أنشدت محمد بن عمران قاضي المدينة، وكان أعقل من رأيت من القرشيين، فذكر هذه الأبيات الثلاثة، فقال: أكتبني هذه الأبيات، فقلت له: أصلحك الله إن هذه لا تشبهك. فقال لي: ويحك إن الأشراف والعقلاء تعجبهم الملح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 من اسمه بركات منهم أبو الأكرم بركات بن علي بن أبي الفرج أحمد بن إبراهيم الهمداني، المعروف بابن أخي الهليل، من أهل الكوفة. كان شيخا مستورا، لا بأس به. سمع أبا البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال الكوفي في النوبة الثالثة سنة ثلاث وثلاثين حصلت أصل أبي البقاء الحبال، ورأيت فيه التسميعات، وكان في جملتها: وأبو الحسن بن أحمد بن إبراهيم الهمداني، وابنه بركات. فسألت بعض العلوية عنهما، فقال: يعيش الأب والابن، فدللت عليهما، وكتبت عنهما أحاديث يسيرة، وما أظن أن أحدا كتب عنهما الحديث قبلي. وكانت ولادة أبي الأكرم بركات هذا في سنة ست وثمانين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا أَبُو الأَكْرَمِ بَرَكَاتُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ بِهَا، أَبْنَا الْمُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَبَّالُ، أبنا زَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 يَحْيَى، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَانْتَهَيْنَا إِلَى. . . . . . . . . {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} [الكهف: 77] ، قَالَ: انْتَهَيَا إِلَى جِدَارٍ مَائِلٍ، فَدَفَعَهُ بِيَدِهِ فَقَامَ " من اسمه بكر منهم: أبو الفخر بكر بن وجيه بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف الشحامي العدل، من أهل نيسابور، وهو ابن شيخنا أبي بكر الشحامي. كان أحد عباد الله الصالحين، وممن زجى عمره في العبادة، والزهد، وتنظيف الثياب، والمبالغة في الوضوء إلى أن خرج إلى حد الوسواس، وكان منزويا في داره لا يخرج إلا للصلوات أو زيارة الوالد. سمع: أبا بكر بن خلف، وأبا تراب عبد الباقي بن محمد المراغي، وأبا بكر التفليسي، وأبا عثمان إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأبريسمي، وأبا الحسن أحمد بن محمد الشحامي، وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني، وأبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وطبقتهم. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكانت ولادته في الثاني عشر من رجب سنة خمس وسبعين وأربع مائة. ووفاته في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربعين وخمس مائة. وحكي لي أن والده أبا بكر، رحمهما الله، صلى عليه، وكان جالسا على شفير قبره لتلقيه فغشي عليه، فلما أفاق، قال: رأيت الملائكة يدخلون قبره فغشي علي من الخوف، فقالوا لي: جئنا للسلام عليه لا للسؤال عنه. الرواية: أبنا أَبُو الْفَخْرِ بَكْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الشَّحَّامِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ إِمْلاءً، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، ثنا أَحْمَدُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا تُؤَمِّرُنِي عَلَى إِمَارَةٍ؟ فَقَالَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبَّاسُ، نَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لا تُحْصِيهَا» أخبرنا بكر بن وجيه العدل، بقراءتي عليه بنيسابور، ثنا أبو تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي إملاء، أبنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ببغداد، أبنا أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني، ثنا محمد بن الحسن بن دريد، أبنا عبد الرحمن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قال: سمعت أعرابيا، يقول: فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها. وسمعت أخي، يقول: عز النزاهة أشرف من سرور الفائدة. وسمعت أخي، يقول: حمل المنن أثقل من الصبر على العدو. شيخ آخر: هو أبو الفضل بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري، من أهل بخارى، وزرنجرى من قراها على خمسة فراسخ منها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 تفقه على شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، وبرع في الفقه، وكان يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة رحمه الله، وكان مصيبا في الفتاوى، وجواب الوقائع، وكانت له معرفة بالأنساب والتواريخ، وكان أهل بلده يسمونه أبا حنيفة الأصغر على ما سمعت، وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقه الدرس يلقي عليه، ويذكر له من أي موضع أراده من غير مطالعة ومراجعة إلى الكتاب، وكانت الفقهاء إذا وقع إشكال في الرواية كانوا يرجعون إليه ويحكمون بقوله ونقله. اشتغل بسماع الحديث في صغره، وسمع الحديث الكثير، وتفرد بالرواية في وقته عن جماعة لم يحدث عنهم سواه، وأملى الكثير، وكتبوا عنه. سمع: أباه، وأستاذه أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، وأبا سهل أحمد بن علي الأبيوردي، وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 الحافظ، والسيد أبا الفضل زيد بن حمزة الحسيني، وأبا عبد الله محمد بن أحمد البرقي، وأبا القاسم ميمون بن علي بن ميمون الميموني، وأبا عبد الله إبراهيم بن علي بن إبراهيم الطبري، وأبا يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ، وأبا الحسن إبراهيم بن علي بن أحمد الحاكم، والحاكم أبا الحسين إبراهيم بن علي بن أحمد بن محمد بن الإسماعيلي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة ثمان وخمس مائة، حصلها لي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني الحافظ، وروى لي عنه جماعة كثيرة بخراسان وما وراء النهر. وكانت عنده كتب عالية، وما وقعت إلينا إلا من روايته، فذكرت بعضها هاهنا، فمن جملتها: كتاب الجامع الصحيح للإمام محمد بن إسماعيل البخاري بروايته عن الإمام أبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي سنة ست وأربعين وأربع مائة، بروايته عن أبي علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 أبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك، يرويه عن الحاكم أبي عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وأبي القاسم حماد بن أحمد السلمي، كلاهما عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال، عن ابن المبارك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 وكتاب المغازي لمحمد بن إسحاق بن يسار، يرويه عن الحاكم أبي عمرو القنطري، عن أبي الحارث علي بن القاسم الخطابي، عن أبي لبابة محمد بن المهدي بن عبد الرحيم، عن عمر بن الحسن، عن سلمة، عن محمد بن إسحاق. وكتاب اللؤلئيات لأبي مطيع مكحول بن الفضل النسفي، بروايته عن أبي القاسم ميمون بن علي بن ميمون الميموني، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري الإسماعيلي، عن المصنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 وكتاب معاني الأخبار للإمام العارف أبي بكر بن أبي إسحاق محمد بن إبراهيم الكلاباذي، بروايته عن الفقيه أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق الكلاباذي التميمي المعروف بجتياح، قرئ عليه سنة ست وثلاثين، عن المصنف. ومنها كتاب جوامع الكلم لأبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي، بروايته عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن القاسم بشر الفارسي، عن المصنف. ومنها كتاب التاريخ الكبير لبخارى لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 الحافظ، بروايته عن أبي محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الإسبيري، عنه. ومنها كتاب المسند الكبير لأبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، بروايته عن بكر القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي، عنه. وغير ذلك من الكتب يطول ذكرها. وكانت ولادته في سنة سبع وعشرين وأربع مائة. ووفاته في شعبان سنة اثنتي عشرة وخمس مائة، وقيل: إنه مات في شهر ربيع الأول من هذه السنة والله أعلم. الرواية: أبنا أَبُو الْفَضْلِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزرنجرِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ بُخَارَى، أبنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ الْحَافِظُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْخَلِيلِ النَّيْسَابُورِيُّ بِهَا، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ الْحَافِظُ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 ثنا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَر بْنِ مَنِيعٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي عِيسَى ابْنُ أَبِي عِيسَى، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ، والصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالصَّلاةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ» . قال البجلي: ليس لأبي الزناد، عن أنس، رضي الله عنه، غير هذا الحديث، وهو عالي تفرد به عيسى الخياط الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 من اسمه بندار منهم: أبو المظفر بندار بن أبي زرعة عبد الجبار بن الفصل بن جعفر الدلال البزاز، من أهل أصبهان. كان شيخا مستورا. سمع: أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وأبا الحسن سهل بن عبد الله بن علي الغازي، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وغيرهم. كتبت عنه. الرواية: أبنا بُنْدَارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الدَّلالُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، ثَنا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ، أبنا أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَقْدِسِيُّ بِهَا، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا» شيخ آخر: هو أبو الفتوح بندار بن غانم بن محمد الأنماطي المعروف بهمزجي، من أهل أصبهان. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتبت عنه الجزء الثالث من فوائد الرئيس. الرواية: أبنا بُنْدَارُ بْنُ غَانِمٍ الأَنْمَاطِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ» شيخ آخر: هو أبو محمد بندار بن أبي الفضل واقد بن محمد بن منصور الحكاك، من أهل أصبهان، كان حكاكا في الجوهر. سمع أبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي. سمعت منه الحادي والعشرين من أمالي أبي عبد الله الجرجاني، بروايته عن سهل عنه. الرواية: أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ بُنْدَارُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْحَكَّاكُ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْغَازِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ إِمْلاءً، ثَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو طَاهِرٍ، قَالا: ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْكِرْمَانِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ بَعْضُهُ عَلَيَّ» . من اسمه بُنَيْمَانُ منهم: أبو غالب بنيمان بن أبي العز عبد الرحمن بن أبي طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود الثقفي، من أهل أصبهان. من بيت الحديث، كان نقاشا في الجص. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيره. سمعت منه بأصبهان. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ بِبَغْدَادَ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرَافِصَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَوْصَابِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْمِنْحَةُ أَوِ الْمَنِيحَةُ مُؤَدَّاةٌ، وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَعَهْدُ اللَّهِ أَحَقُّ مَا أَدَّى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498 شيخ آخر: هو أبو القاسم بن يمان بن محمد بن الفضل بن عمر الحنيفي المعدل الشاهد، المعروف بالصفي الكندوح من أهل أصبهان. أحد الشهود المعدلين، وكان فاضلا، متميزا، حسن الخط. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. وتوفي يوم السبت الثاني والعشرين من شوال سنة تسع وخمسين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكنْدُوحُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ إِمْلاءً، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اسْتَعَارَ فَرَسًا مِنْ أَبِي طَلْحَةَ فَرَكِبَهُ فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، إِنَّا وَجَدْنَاهُ نَحْرًا " شيخ آخر: هو أبو بكر بنيمان بن أبي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 499 جمانة الهمذاني الجماني، من أهل همذان. سمع الرئيس أبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني في سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو بَكْرٍ بُنَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْجُمَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ بُنَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الأَدِيبُ مِنْ لَفْظِهِ بِهَمَذَانَ، قَالا: أبنا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَلانَ الْكَرَجِيُّ، ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ الإِمَامُ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَأَلَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَامُ وَأَنَا جُنُبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 500 شيخ آخر: هو أبو علي بنيمان بن أبي القاسم بن أبي إسحاق بن محمد القارئ الهمذاني، من أهل همذان. سمع أبا الحسن فيد بن عبد الرحمن بن شاذي الشعراني. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني في سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الجواب، باريع بن جواب بن أبي العسل الجذامي السعدي، من أهل إبريز، وهي من قرى نابلس، من أرض فلسطين. كتبت عنه قطعتين من الشعر في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. أنشدنا أبو الجواب الجذامي من لفظه بإبريز لبعضهم: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 501 خليلي هل أبصرتما أو سمعتما ... بأكرم من مولى تمشي إلى عبد مع ثلاثة أبيات أخر. حرف التاء من اسمه تميم منهم: أبو بكر تميم بن أحمد بن محمد بن عبد الله البقال الليكجي، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا مستورا. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده. كتبت عنه بأصبهان، وقرأت عليه أحاديث عمرو بن دينار من جمع أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، بروايته عن ابنه عبد الرحمن عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 502 الرواية: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ تَمِيمُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ الْبَقَّالِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أبنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَصَلَّى عِنْدَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 503 شيخ آخر: هو أبو بكر تميم بن محمد بن علي البقال الجوبقي من أهل مرو. كان شيخا صالحا، مستورا، وكان فاميا. قرأ في صغره الأدب على الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وسمع منه الحديث. وكانت ولادته في حدود سنة خمس وسبعين وأربع مائة. ووفاته في يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمسين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو بَكْرٍ الْبَقَّالُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِنَا، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ كَامْكَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الأَدِيبُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّدَقِيُّ، أبنا أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 504 الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّضْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَحَّلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِبُزَاقِهِ فَبَرِئَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 505 شيخ آخر: هو أبو سعيد تميم بن علي بن أحمد بن منصور الخطيب الواعظ القصار الصوفي، والد شيخنا الجليل، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، واعظا، عالما، زاهدا، متميزا. سمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا طاهر بن عبد الرحيم، وأبا أحمد محمد بن علي المكفوف، وأبا الحسن علي بن القاسم الخياط، وأبا عبد الله محمد بن مهران، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وأبا الحسن علي بن شجاع المصقلي، وأبا نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحافظ، وغيرهم، سمع منه الإمام والدي، رحمه الله، وجماعة سواه. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه أبو محمد بختيار بن عبد الله القصار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 506 ومن جملة مسموعاته: كتاب التاريخ لأبي عمرو قعنب بن المحرر الباهلي، يرويه عن أبي بكر الباطرقاني، عن أبي سعيد الماليني، عن أبي الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ المعروف بأبي الموت، عن أبي محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المديني عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 507 والجزء الأول من كتاب المعجم الكبير للطبراني، بروايته عن أبي بكر بن ريذة عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة. ووفاته في التاسع من المحرم من سنة إحدى عشرة وخمس مائة بأصبهان شيخ آخر: هو أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني المعلم القصار. ابن أخت القاضي أبي محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وبإفادته سمع من الشيوخ، سكن هراة. كان شيخا صالحا، ثقة مسندا، مكثرا من الحديث، وكان يعلم الصبيان. سمع: أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وأبا الحسين بن عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 508 وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري الهروي، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن البجاثي الزوزني، وأبا بكر محمد بن الحسن بن علي الطبري المقرئ، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وأبا عامر الحسن بن علي النسوي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، وروى لي عنه جماعة، ولم يتفق لي السماع منه. ولما دخلت هراة وجدته قد توفي. فمن جملة ما سمعه كتاب المعجم للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 509 الحافظ، بروايته عن أبي بكر البيهقي، عنه. وكتاب المسند لأبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، بروايته عن أبي سعد الكنجروذي، القدر الذي عنده في خمسة وثلاثين جزءا، عن أبي عمرو بن حمدان عنه. وكتاب المتفق لأبي بكر الجوزقي، بروايته عن أبي بكر المغربي القدر الذي عنده عن المصنف، وكتاب الترغيب لحميد بن زنجويه، عن أبي بكر العمري، عن ابن شريح، عن الرذاني، عنه سوى الخامس من عشرة أجزاء لم يوجد سماعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 510 وكتاب الجامع الصحيح المعروف بالتقاسيم لأبي حاتم بن حبان البستي، بروايته عن أبي الحسن البجاثي، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن هارون المقرئ الزوزني، عنه. وكتاب شعار أصحاب الحديث للحاكم أبي أحمد الحافظ، بروايته عن الكنجروذي، عنه. وفوائد أبي بكر المغربي، انتقاء خاله عليه، عنه. وكتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله، عن الجنزروذي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 511 شيخ آخر مفاريد الأسماء في حرف التاء هو: أبو. . . . . . . . تاج الدين بن محمد بن محمد بن الحسين العلوي الحسني الكيكي، من أهل الري. سمع أباه. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. وكانت ولادته في الرابع عشر من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بالري. وتوفي بعد شوال سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، فإنه كتب إلي الإجازة في هذا الشهر. حرف الثاء من اسمه ثابت هو أبو العز ثابت بن أبي القاسم محمد بن أبي بكر أحمد الثقفي، من أهل أصبهان. لقيته بها، واستجزت منه، وكتب إلي الإجازة بخطه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 512 الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَبْنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، وَلَهَا الْمَهْرُ بِمَا أَصَابَهَا، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 513 هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَحْفُوظٌ، مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ شيخ آخر: هو أبو طالب ثابت بن نصر بن بكروس الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا الحسين لاحق بن محمد بن أحمد التميمي الإسكاف. سمعت منه بأصبهان مجلسا واحدا من أمالي أبي سعيد النقاش. الرواية: أخبرنا أبو طالب ثابت بن نصر الأصبهاني، قراءة عليه بأصبهان، أبنا أبو الحسين لاحق بن محمد بن أحمد الإسكافي، أبنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش إجازة، أبنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الكسائي، ثنا محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 514 بن إبراهيم الجيراني، ثنا بكر بن بكار، ثنا عبد الملك بن الوليد، حدثني أبي، قال: كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى أبي موسى، رضي الله عنه: مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 515 شيخ آخر: هو أبو الفضل ثابت بن محمد بن الفضل الصفار الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن أشته الأصبهاني. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الْفَضْلِ الصَّفَّارُ مِنْ كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ أَصْبَهَانَ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَهَ الأَصْبَهَانِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَارُودِيُّ الْفَقِيهُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 516 بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أبنا الْمُغِيرَةُ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ: اكْتُبْ إِلَيَّ بِمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَدَعَانِي الْمُغِيرَةُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ بَعْدَ الصَّلاةِ إِذَا سَلَّمَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 517 مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مِقْسَمٍ شيخ آخر: هو أبو الفرج ثابت بن محمد بن يحيى بن الحسن المؤذن المديني، من أهل مدينة أصبهان. شاب كان يسمع معي الحديث من شيوخنا، وكان كيسا متحركا حريصا على السماع، سمع قبلي الحديث بأصبهان، ومعنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 518 ودخل يوما مجلس الإملاء لأبي سعد البغدادي، وكان الشيخ وصل إلى آخر المجلس، فقال: ولا يردون الماء إلا عشية ... إذا صدر الوراد عن كل منهل الرواية: أبنا أبو الفرج المؤذن بأصبهان وكتب لي بخطه، أخبرنا أبو بكر الصالحاني، أبنا أبو طاهر الكاتب، أبنا أبو الشيخ، ثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 519 موسى بن حزام، عن عبد العزيز بن خالد، عن سفيان في قوله عز وجل: {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42] . قال: لا فكرة في الرب عز وجل. وأنشد أبو الفرج لابن المدور: ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي ... لشوقي إلى عهد الصبي المتقدم حننت إلى أرض بها أخضر شاربي ... وحلت بها عني عقد التمائم وأنشد أبو الفرج المديني للمهلبي: ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه من اسمه ثامر منهم: أبو الصفاء ثامر بن سعد بن ثامر الكرجي البلدي، من أهل بلدة الكرج. من أولاد المحدثين، وجده ثامر أبو الصفاء من المعروفين بالرواية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 520 سمع أبا الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني. كتبت عنه شيئا يسيرا بالكرج. وكان حسن الخط متميزا. وكانت ولادته قبل سنة ثمانين وأربع مائة إن شاء الله. وبلغني وفاته أنها كنت ليلة الجمعة، ودفن من يومها الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الصَّفَاءِ ثَامِرُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَلَدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْكَرَجِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّمِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ إِمْلاءً، ثنا أَبُو ذَرٍّ عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ التَّمِيمِيُّ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الدَّقِيقِيُّ بِتُسْتَرَ، ثنا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 521 الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا، قُلْتُ: لا يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا "، أَوْ قَالَ: ثَلاثًا: «فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ فَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ اسم فرد هو: أبو الوحش ثعلب بن علي بن شعيب الجيزي الهلالي، من أهل جيزة مصر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 522 شاب صالح، سديد السيرة. لقيته بمكة، وكتب لي أقطاعا من الشعر بخطه، وسمعتها من لفظه، وفارقته في أواخر سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أنشدني أبو الوحش ثعلب بن علي الهلالي الجيزي من لفظه بمكة، وكتب لي بخطه لبعضهم: يوم الفراق من القيام أطول ... والموت من فقد الأحبة أسهل فلئن رحلت فإن قلبي عندكم ... ولئن أقمت لقد شجاني المنزل. حرف الجيم من اسمه جابر هو: أبو الحسين جابر بن محمد بن أبي الحسين اللاذاني المعلم القصار، من أهل أصبهان. كان يسكن باغ عيسى. سمع: القاضي أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. كتبت عنه بأصبهان، وسمعت منه. وتوفي في شوال سنة إحدى وخمسين وخمس مائة بأصبهان. الرواية: أبنا جَابِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّاذَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُكْرَوَيْهِ الْقَاضِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 523 خُرَّشِيذَ قوله التَّاجِرُ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْمَاطِيُّ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 524 شيخ آخر: هو أبو بكر جابر بن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الرناني، من أهل أصبهان، ورنان إحدى قراها. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه أحاديث بقرية رنان، وهي المجلس الذي أملاه التميمي بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 525 شيخ آخر: هو أبو القاسم جابر بن محمد بن أبي بكر الأنداآني، من أهل أصبهان، وأنداآن إحدى قراها، كان يسكن محلة لنبان. سمع أبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وأبا شكر حمد بن علي الحبال وغيرهم. كتبت عنه شيئا يسيرا. شيخ آخر: هو أبو محمد جابر بن منصور بن محمد بن صالح الويذاباذي الأصبهاني، من أهل ويذاباذ. شيخ، صالح، سديد. سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني. الرواية: أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَابِرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ بِوِيذَابَاذَ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَهَ الأَصْبَهَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 526 جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا هَارُونُ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ» شيخ آخر: هو أبو عطية جابر بن عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن مت الأنصاري الهروي، المعروف بشيخ الإسلام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 527 من أولاد الأئمة، وكان خاليا عن الفضل، غير أنه كان معتقدا فيه بين مريدي والده، ورأى منهم ما لم ير أحد في عصره من القبول التام، وجري أموره على سداد واستقامة. وكان يعقد المجلس في الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان، يوم الاثنين على مكان والده في جامع هراة، ويحضر مجلسه عالم لا يحصون. وكان سليم الجانب، بهي المنظر. سمع: أباه أبا إسماعيل عبد الله، وأبا بكر محمد بن عبد الله العمري، وأبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وأبا عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، وأبا العلاء صاعد بن منصور بن محمد بن محمد الأزدي القاضي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 528 وأبا أحمد عبد الله بن محمد السكاك، وأبا مضر محلم بن إسماعيل العصمي، وأبا علي الحسين بن علي بن محمد العميري، وأبا منصور الحسن بن علي بن طالب الكرابيسي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، حصلها لي أبو المكارم محمد بن عمر الأشهبي الحافظ. روى لي عنه جماعة. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربع مائة. ووفاته يوم الخميس غرة ذي القعدة سنة عشرين وخمس مائة، ودفن بجبل كاز ياركاه. الرواية: أبنا أَبُو عَطِيَّةَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ هَرَاةَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الشُّرَيْحِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ أَوْ نَقُومَ بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنَّا، لا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 529 مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَالِكٍ. وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن إدريس، كلاهما، عن يحيى بن سعيد من اسمه جامع هو: أبو علي جامع بن الحسن بن علي البيهقي، من أهل نيسابور. كان شيخا صالحا، مسنا، معمرا. سمع: أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث التميمي الأصبهاني، وأبا بكر الفضل بن عبد الله بن محمد بن الفضل الخطيب الأبيوردي، وغيرهما. سَمَّعَنِي والدي عنه بنيسابور في النوبة الأولى، وأحضرني مجلسه، وسمعت منه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 530 الجزء الأول والثاني، وهو النصف الأول من كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين الملائي الكوفي، بروايته عن أبي بكر بن الحارث، عن أبي بكر القباب، عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن النعمان الأصبهاني، عنه. وكانت ولادته سنة نيف وعشرين وأربع مائة. ووفاته في شعبان، وقيل: شوال سنة تسع وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن جامع بن الحسن بن علي بن محمد بن عبيد الله بن محمد المقرئ الفارسي، ابنه أبو بكر عبيد الله، وابن ابنه عبد الملك بن أبي بكر، سمعت منهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 531 وأبو الحسن شيخ صالح، ثقة، صدوق، يكتب الصكاك برأس سكة المسيب مثل ابنه أبي بكر. وهو من بيت العدالة والحديث، أبوه وجده من المحدثين المشاهير. سمع أباه أبا بكر ابن أبي الحسن، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، والشاه بن المؤمل، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في جمادى الآخرة سنة تسع وخمس مائة. وتوفي في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شعبان سنة تسع وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب معمر بجنب والده. شيخ آخر: هو أبو منصور جامع بن عبد الصمد بن أبي الفضل بن أحمد بن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 532 الخلقاني المقرئ الغسال، المعروف بخوش خوش من أهل نيسابور. شيخ صالح، عفيف صوفي، نفاع يسعى في المصالح، ويعين في غسل المعارف والمشاهير، وكانت له عناية بإحياء قبور المشايخ، وكان كثير الصوم، والصلاة، والعبادة. سمع: أبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد الماوردي، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي وغيرهم. سمَّعني والده رحمه الله أجزاء، وأحضره في مدرستنا، وقرئ عليه أجزاء بحضوري منها جزء يحيى بن يحيى في ثلاثة أجزاء لطيفة، بروايته عن عبد الغافر الفارسي، عن أبي سهل الإسفراييني، عن أبي سليمان البيهقي عنه. وجزء من حديث أبي النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفراييني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 533 حفيد أبي عوانة الحافظ، بروايته عن أبي سعد الجنزروذي، عنه. وجزء من حديث محمد بن أيوب البجلي، ويوسف بن عاصم الرازيين، بروايته عن أبي سعد الكنجروذي، عن أبي سعيد ابن عبد الوهاب الرازي، عنهما. وكانت ولادته في سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة. ووفاته في ذي القعدة، سنة ست عشرة وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو الخير جامع بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي نصر السقاء الصوفي الرامي، من أهل نيسابور. كان صوفيا، صالحا، مستورا، عفيفا، سكن خانقاه السلمي، ويختص بالقاضي البرهان، وكان راميا يعلم الشبان الرمي، أسن وعُمِّرَ حتى تفرد برواية قطعة من السلمي في وقته. سمع: أباه، وأبا سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار عنه، وأبا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبا علي الفضل بن علي الفارمذي، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وطبقتهم. سمعت منه الكثير من النوب جميعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 534 فمن جملة ما سمعت منه: كتاب طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار عنه، وكتاب الأمثال والاستشهادات للسلمي أيضا، بروايته عن أبي سعيد الصفار عنه، وكتاب مسألة السماع للسلمي، بروايته عن أبي بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي عنه، وكتاب محن مشايخ الصوفية للسلمي، بروايته عن أبي بكر محمد بن يحيى المزكي، عن السلمي. وكتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي بكر بن خلف الشيرازي عنه، وغيرها. وكانت ولادته ليلة الجمعة الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ووفاته في سنة سبع وأربعين وخمس مائة، أو في سنة ثمان. الرواية: أبنا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ السَّقَّاءُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا وَالِدِي أَبُو نَصْرِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 535 بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، أَبْنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ النَّصْرَوِيُّ، أبنا أَبُو الْعَلاءِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِالأَهْوَازِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُهُسْتَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، ثنا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، ثنا عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 536 شيخ آخر: هو أبو بكر جامع بن أبي الحسن علي بن أبي بكر النيسابوري، ثم الأصبهاني، من أهل نيسابور، سكن أصبهان. كان شيخا سديدا، مستورا. سمع أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وغيره. كتبت عنه بأصبهان، وسمعت منه جزءا من حديث أبي الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي، بروايته عن الذكواني، عنه. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ جَامِعُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أبنا أَبُو الْفَرَجِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبُرْجِيُّ، أبنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 537 بْنُ الْفَيْضِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَرِثِ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ، وَلا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 538 مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ من اسمه جعفر منهم: القاضي أبو الفخر جعفر بن أبي طالب أحمد بن محمد بن عبد الله بن عوانة القايني الشافعي، من أهل هراة. ولي القضاء بغورج، وهي قرية على باب هراة. وجعفر هذا كان شيخا مسنا، مستورا، من أهل العلم، متميزا. سمع أبا صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وغيرهما. كتبت عنه في النوبتين بهراة، فمن جملة ما سمعت منه: جزءا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 539 من حديث علي بن الجعد الجوهري بروايته عن يعلى بن هبة الله، عن أبي محمد بن أبي شريح الأنصاري، عن أبي القاسم البغوي، عنه. وكانت ولادته في الحادي والعشرين يوم الأحد من صفر سنة تسع وخمسين وأربع مائة. وتوفي في أثناء سنة ثمان وأربعين وخمس مائة بقرية غورج. الرواية: أبنا أَبُو الْفَخْرِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْقَايِنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِهَرَاةَ، أَبْنَا أَبُو صَاعِدٍ يَعْلَى بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْفُضَيْلِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، أبنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أبنا شُعْبَةُ، أَبْنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 540 عَلَى مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» شيخ آخر: هو أبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور بن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر، وبيار من نواحي قومس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 541 كان فاضلا، بهي المنظر، حسن الشعر، كثير المحفوظ، له يد باسطة في تعبير الرؤيا. صحب الأكابر بالعراق وخراسان. سمع الأربعين التي جمعها أسعد البارع في فضيلة الخلفاء الراشدين منه. وسمع الحديث من أبي سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، وأبي القاسم أسعد بن علي الزوزني البارع، وغيرهم. لقيته بمرو، ثم بخارى، ثم بسمرقند، وكتبت عنه من شعره، وشعر غيره أقطاعا كثيرة. وكانت ولادته في رجب سنة إحدى وسبعين وأربع مائة ببيار. ووفاته ببخارى في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. الرواية: أنشدنا أبو الفضل البياري من حفظه لنفسه ببخارى: محن الزمان لها عواقب تنقضي ... لا بد فاصبر لانقضاء أوانها إن المحالة في إزالة شرها ... قبل الأوان تكون من أعوانها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 542 شيخ آخر: هو أبو علي جعفر بن عبد الله بن إسماعيل ابن القمري المستوفي من أهل مرو. كان يسكن على الماجان، وكان شيخا متميزا، ظاهره الخير، كان قد تلمذ للأديب أبي محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وقرأ عليه الأدب، وسمع منه الحديث، وجدت اسمه في آخر أمالي أبي بكر الصدقي، عن الأديب فسألت عنه، فقيل لي: هو حي، فمضيت إليه، وقرأت عليه أوراقا من الجزء، وما أظن أن أحدا سمع منه الحديث قبلي. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة بمرو. الرواية: أبنا أَبُو عَلِيٍّ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَمَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ كَامْكَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الأَدِيبُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّدَقِيُّ، إِمْلاءً، أبنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 543 الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو يَزِيدَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الْمَدِينِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثنا دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 544 عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْغَنَمُ بَرَكَةٌ، وَالإِبِلُ عِزٌّ لأَهْلِهَا، وَالْخَيْرُ مَعْقُودٌ بنَوَاصِي الْخَيْلِ، وَالعَبْد أَخُوكَ، فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ مَغْلُوبًا فَأَعِنْهُ» شيخ آخر: هو أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود بن أحمد بن محمود الثقفي، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، سديدا، معروفا، من بيت الحديث وأهله، عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير، وسمع منه. وكان آخر من روى بين الرجال عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وسمع أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وأبا منصور عبد الرزاق بن أحمد الخطيب، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 545 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته، ومن جملتها: كتاب مواقيت الصلاة لأبي الشيخ، وكتاب شروط أهل الذمة لأبي الشيخ، وكتاب السنة له، وكتاب العتق والمدبر له، وكتاب فوائد أصبهان له، وكتاب الضحايا والعقيقة له، وكتاب فوائد العراقيين له، وكتاب الأقران له، وكتاب النوادر والنتف له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 546 وكتاب أحاديث أبي الزبير عن غير جابر له، وكتاب أحاديث طلحة بن مصرف وزبيد الإيامي لأبي الشيخ. وكتاب السبق والرمي له، وكتاب القطع والسرقة له. يروي هذه الكتب عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي الشيخ. وكتاب الأدب لأبي بكر بن أبي عاصم، يرويه عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر القباب عنه. وكتاب المعجم لأبي بكر ابن المقرئ، يرويه عن أبي طاهر بن محمود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 547 الثقفي عنه، وكتاب الفوائد له في خمسة عشر جزءا، يرويه عن عم أبيه أبي طاهر، وأبي الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، كلاهما، عنه. وكتاب أحاديث حرملة بن يحيى يرويه عن عم أبيه أبي طاهر الثقفي، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 548 وكتاب الأسامي والكنى لأبي عروبة الحراني، بروايته عن عم أبيه أبي طاهر، عن أبي بكر ابن المقرئ، عنه. وكتاب الجامع لأبي مسعود بن الفرات، عن عم أبيه أبي طاهر، عن أبي العباس الأسدي الأعرج، عن أبي حامد أحمد بن جعفر، عنه. وكتاب سنن الشافعي، يرويه عن عم أبيه أبي طاهر الثقفي، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أحمد بن مسعود الزنبري، عن محمد بن عبد الحكم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 549 وكتاب الآحاد والمثاني لأبي بكر بن أبي عاصم، يرويه عن أبي القاسم الذكواني، عن أبي بكر القباب، عنه. وكتاب طبقات أصبهان لأبي الشيخ، بروايته عن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، عنه. وكتاب الصلاة لأبي نعيم الكوفي، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر القباب، عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن النعمان الأصبهاني، عنه. وكتاب البكاء لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، وأبي القاسم بن أبي بكر كلاهما، عن أبي محمد الصائغ، عنه. وكتاب شواهد الشعر لأبي عروبة الحراني، بروايته عن ابن عبد الرحيم الكاتب، عن أبي بكر المقرئ، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 550 وكتاب الجامع الصحيح للبخاري، يرويه عن سعيد بن أبي سعيد العيار، عن أبي علي محمد بن عمر الشبوي، عن أبي عبد الله الفربري عنه. وجزء فيه انتخاب أبي بكر بن مردويه، على أبي الشيخ، يرويه عن أبي القاسم بن أبي بكر الذكواني، عنه. وكانت ولادته سنة سبع وثلاثين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها في أوائل جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة. من اسمه الجنيد منهم أبو القاسم الجنيد بن محمد بن علي القايني الصوفي، المعروف والده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 551 بالدباغ، نزيل هراة. كان إماما، فاضلا، متقنا، ورعا، عالما، عاملا بعلمه، كثير العبادة، دائم التهجد والتلاوة. تفقه على جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، وعلى أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي، وغيرهما. وشيخه في التصوف عبد العزيز بن عبد الله القايني. وكان شيخ الصوفية في رباط فيروزاباذ بظاهر هراة أربعين سنة ومقدمهم، وما كان يعرفه أحد منهم، لأنه ما كان يتقدم عليهم، ويعاشرهم معاشرة واحد منهم، ولا يخص نفسه بشيء دونهم، ولا يظهر أنه يعلم شيئا من العلم البتة، حتى يظنه من يراه أنه من جملة الصوفية، وكان متواضعا، سخي النفس، مكرما للغرباء. سمع بطبس: أبا الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ، وبِقاين: والده أبا منصور الدباغ، وأبا علي الحسن بن إسحاق التوني، وبأصبهان: أبا الفتح المطهر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 552 بن محمد بن جعفر البيع المفيد، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وبمرو: جدي الإمام أبا المظفر، وأبا منصور محمد بن أحمد بن شكرويه القاضي، ونظام الملك أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير، وأبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني، وبنيسابور: أبا محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وأبا سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري، وبهراة أبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وأبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 553 عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحي، وأبا عبد القيوم عبد الصمد بن عبد الله الحداد، وأبا القاسم إسماعيل بن حمزة بن فضالة العطار. وأبا المظفر الموفق بن عبد الصمد بن محمد الشيباني، وأبا سعد محمد بن الحسين الحرمي الحافظ المكي، وجماعة كثيرة سواهم. كتبت عنه في النوبتين جميعا، وكنت أبيت في كل أسبوع ليلة أو ليلتين عنده مدة مقامي بهراة حتى سمعت منه ما لم يسمعه كبير أحد. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب تفريع الخلف مما يؤثر من شمائل السلف لأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي، بروايته عن أبي الفضل الطبسي الحافظ عنه. وكتاب الوصية بانتهاء الفرصة قبل الغصة تأليف أبي الحسن الفارسي، بروايته عن الطبسي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 554 وكتاب منامات المشايخ لأبي عبد الله بن باكويه الشيرازي، بروايته عن الطبسي الحافظ، عنه. وكتاب بستان العارفين، تصنيف أبي الفضل الطبسي. وكتاب الوصايا والمواعظ له، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب الخمسين للمتصوفة له، سمع جميعها عن المصنف أبي الفضل الطبسي، رحمه الله. وكتاب ديوان أبي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي النيسابوري، بروايته عن الطبسي، عنه. وكتاب مقامات أهل الصفوة من المستورين المتشبهين من العقلاء بالمجانين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 555 لأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي، بروايته عن أبي الفضل الطبسي عنه، وجزأين من فوائد أبي الفتح المطهر بن محمد بن جعفر بن البيع المفيد، بروايته، عنه. وجزءا من فضائل بسم الله الرحمن الرحيم من جمع أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، بروايته عنه. والجزء الرابع من أمالي القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، بروايته عن أبي منصور بن شكرويه القاضي، عن أبي إسحاق بن خرشيذ قوله، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 556 وجزء أبي عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، بروايته عن أبي الفضل الطبسي، وأبي علي الحسن بن إسحاق ابن المقرئ التوني، وأبي القاسم عبد الله بن الحسين القايني المقرئ بقاين، بروايتهم عن أبي بكر الحيري، عن أبي علي محمد بن أحمد بن معقل الميداني، عنه. وكانت ولادته بقاين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربع مائة. ووفاته بهراة ليلة الاثنين، ودفن من الغد الرابع عشر من شوال، سنة سبع وأربعين وخمس مائة ببيت الريح، وصُلِّيَ عليه في الجامع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 557 الرواية: أبنا أبو القاسم الجنيد بن محمد الصوفي، بقراءتي عليه، أبنا أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ بقاين، أبنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي، سمعت أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي، يقول: دخلت مع خالي بغداد سنة ثلاث وثلاث مائة، وبغداد تغلي بالعلماء والأدباء والشعراء، وأصحاب الحديث وأهل الأخبار، والمجالس عامرة، وأهلها متوافرون، فأردت أن أطوف المجالس كلها، وأخبر أخبارها، فقيل لي: إن هاهنا شيخا يقال له: أبو العبرطز، من أهل. . . . . . . أملح الناس، يحدث بالأعاجيب، فقلت لخالي: مل بنا ندخل على الشيخ. فقال: إنه مهوس، يضحك منه الناس، فارتحلنا من بغداد، ولم ندخل عليه، وكنت أجد في القلب من ذلك ما أجد، حتى إذا كان انحداري من الشام بعد طول من المدة، وامتداد من الأيام والأعوام، وتوفي خالي، فلما دخلت بغداد، فأول من سألت عنه، سألت عن أبي العبرطز، فقيل: يعيش، وله مجلس، فقمت وعمدت إلى الكاغذ والمحبرة، وقصدت الشيخ، فإذا الدار مملوءة من أولاد الملوك والأغنياء وأولاد الهاشميين، بأيديهم الأقلام يكتبون، وإذا مستمل قائم في صحن الدار، وإذا شيخ في صدر الدار، ذو جمال وهيئة، قد وضع في رأسه طاق خف مقلوب، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 558 واشتمل بفرو أسد، قد جعل الجلد مما يلي بدنه، فجلست في أخريات القوم، وأخرجت الكاغذ. وانتظرت ما يذكر من الإسناد، فلما فرغوا قال الشيخ: حدثنا الأول، عن الثاني، عن الثالث أن الزنج والزط كلهم سود. وحدثني خرباق، عن رباق، عن نباق، قال: مطر الربيع ماء كله. وحدثني دريد، عن وريد، عن الرشيد، قال: الضرير يمشي رويد. قال أبو بكر أحمد بن يعقوب: فبقيت أتعجب من أمر الشيخ، فطلبت منه خلوة في أيام أعود إليه كل يوم فلا أصل إليه، حتى كانت الليلة التي يخرج فيها الناس إلى الغدير، اجتزت بباب داره، فإذا الدار ليس فيها أحد، فدخلت فإذا أنا بالشيخ وحده جالس في صدر الدار، فدنوت منه فسلمت عليه، فرحب بي، وأدناني وجعل يسألني، ورأيت منه من جميل المحيا والعقل والأدب والظرافة واللباقة ما تحيرت. فقال لي: هل من حاجة؟ قلت: نعم. قال: وما هي؟ قلت: قد تحيرت في أمر الشيخ وما هو مدفوع إليه، مما لا يليق بعقله، وحسن أدبه، وبيانه وفصاحته، فتنفس تنفسا شديدا، ثم قال: يا بني، إن الاضطرار يرفع الاختيار، إن السلطان أرادني على عمل لم أكن أطيقه، وحبسني في المطبق أيام حياته، فلما ولي ابنه عرض علي ما عرض علي أبوه، فأبيت، فحبسني وردني إلى أسوأ مما كنت فيه، فذهبت من يدي ما كنت أملكه، فاخترت سلامة الدين، ولم أتعرض لشيء من الدنيا بشيء من ديني، وصنت العلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 559 عما لا يليق به، ولم أجد وجها لخلاصي، فتحامقت ونجوت فها أناذا في رغد من العيش أنشدنا أبو القاسم الجنيد بن محمد الصوفي بهراة، أنشدني الإمام أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ لأبي نواس: فرغ الزق جانبا ... ومع الزق مصحفا فاسق من ذاك جرعة ... واقرأ من ذاك أحرفا خير هذا بشر ذا ... فإذا الرب قد عفا المفاريد هو أبو الدر جوهر بن عبد الله التاجي الحبشي، من أهل نيسابور، من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 560 موالي التاج بن عميد خراسان. كان خادما صالحا، حسن السيرة، راغبا في الخير وأهله. سمع أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، قرأت عليه الجزء الثالث والعشرين من الفوائد التي انتقاها الحاكم أبو عبد الله الحافظ، على السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بروايته عن موسى بن عمران، عن السيد. وكانت وفاته سنة نيف وثلاثين وخمس مائة بنيسابور، وكتبت عنه سنة ثلاثين. الرواية: أبنا أَبُو الدُّرِّ جَوْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أبنا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الأَنْصَارِيُّ، أبنا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَسَنِيُّ، ثنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، سَنَةَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 561 خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ سَخْتَوَيْهِ بْنُ مَازْيَارَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ السَّدُوسِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا، عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 562 قال الحاكم: لا نعلم أحدا ذكر متن هذا الحديث بطوله لسليمان التيمي، عن الحسن غير يوسف السدوسي البصري، وتفرد به سختويه شيخ آخر: هو أبو بكر جناح بن الحسين بن يوسف القصري، من أهل قصر كنكور. كان شيخ الصوفية بها، وكان صالحا، راغبا في الخير، يخدم الفقراء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 563 المجتازين. سمع أبا زكريا يحيى بن زياد بن أبي الحارث الجنزي. الرواية: أنشدنا جناح بكنكور، أنشدنا يحيى بن زياد، أنشدنا أبو العلاء عبد الملك بن محمد بن الحسن الرزجاني بأصفهان، أنشدنا أبو مسلم عبد الرحمن بن أبي بكر الكروي لبعضهم: دعوني فأودعوني سقاما ... ثم بانوا فبان مني عزائي ليس ما بي من السقام عجيبا ... عجبا من فراقهم وبقائي شيخ آخر: هو أبو الليث جره شير بن محمد بن عبد العزيز الزنجاني السهرودي. فقيه صالح، مناظر، من أهل سهرود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 564 تفقه بنيسابور على محمود بن إسماعيل الإدريسي، وحصل طرفا صالحا من الفقه والأصول، وسمع الحديث الكثير من شيوخنا ممن كتبنا عنهم، وممن لم نكتب عنه. سمع: أبا نصر محمد بن عبد الله الأرغياني، وأبا الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وجماعة سواهما. لقيته أولا بنيسابور سنة ثلاثين، ثم لما انصرفت من العراق، ودخلت طبرستان سنة سبع وثلاثين صادفته بها فأنست به، وخرج معي إلى أهلم، وساحل بحر آبسكون، وكان واقفا على دقائق الصحبة والموافقة، فكتبت عنه شيئا يسيرا بتلك البلاد، وذكرته هاهنا حفظا للعهد القديم والترحم عليه، وانصرف إلى بلده سهرورد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 565 وبلغني أنه توفي بها قريب في حدود سنة أربعين وخمس مائة، كان قد جاوز الأربعين إن شاء الله، والله يغفر له ويرحمه. الرواية: سمعت الفقيه أبا الليث بأهلم، يقول: سمعت أبا الحسن عبد الغافر الفارسي، سمعت عبد الواحد بن أبي القاسم الصوفي، يقول: سمعت محمد بن عبد الله الشيرازي، يقول: سمعت محمد بن أحمد بن أحمد الفراء، قال: اجتمع أبو الحسن الفوشنجي مع أبي بكر الفارسي، فسأل واحد من أصحابهم: لماذا ضيق الحق الطريق إليه؟ فقال أبو بكر الفارسي: لأنه عزيز، والطريق إلى العزيز عزيز. أنشدنا أبو الليث الفقيه من لفظه بساحل بحر آبسكون، أنشدنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي لنفسه: طلبت غنى يدوم بلا افتقار ... فما ألفيت إلا في القناعة وإن علاج من قد ضاق ذرعا ... بأدوار المكاره صبر ساعة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 566 أنشدنا أبو الليث، أنشدنا أبو الحسن الفارسي لنفسه: إن الذي بالكبرياء ارتدى ... وعز في سلطانه سرمدا لو لم تكن نار ولا جنة ... لكان يستوجب أن يعبدا حرف الحاء من اسمه الحسن منهم: أبو الأزهري الحسن بن أحمد بن محمد الراذكاني الطوسي، من أهل الطابران، قصبة طوس. كان فقيها، فاضلا، عفيفا، خيرا، كثير العبادة، انعزل عن الخلق، وتخلى في بيته لعبادة ربه، وما كان يخرج منه، ووصلت إليه بجهد جهيد، وبعد التردد والدق الكثير، ما فتح الباب، ولم يكن في داره أحد، فصعد واحد السطح، ونزل في شجرة في وسط داره، وفتح الباب ودخلنا، وكان في بيت داره قاعدا مستقبلا القبلة، فسلمنا عليه ورد السلام، وقال: ما حاجتكم؟ قلنا: نريد أن نقرأ عليك أحاديث فأجاب، وقرأنا عليه ثلاث أوراق من حديث الأصم، بروايته عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 567 العارف، عن أبي سعيد الصيرفي، عن الأصم. وسمع أيضا الإمام أبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته فيما أظن سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الرواية: أبنا أَبُو الأَزْهَرِيِّ الإِمَامُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّاذَكَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِالطَّابِرَانِ، أبنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَارِفُ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا أَبِي، وَشُعَيْبٌ، قَالا: أبنا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 568 اللَّهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ أَبَدًا، وَلا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا» شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الموسياباذي الصوفي، من أهل همذان، وموسياباذ إحدى قراها. كان شيخا صالحا، ظريفا، كيسا، حسن الأخلاق، له رباط بهمذان يخدم الصوفية فيه بنفسه، ويعتقدون فيه. سمع: أباه، وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني، وأبا الفتح عبدوس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 569 بن عبد الله بن محمد بن عبدوس الهمذاني، وأبا الفتح عبد الغفار بن منصور بن الحسين السمسار الهمذاني، وغيرهم. كتبت عنه بهمذان في النوبة الثانية. وكانت ولادته في التاسع من المحرم سنة اثنتين وستين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بهمذان يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، ودفن في رباطه. الرواية: أبنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ، بِهَمَذَانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ، أبنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مَرَّةً: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِغَرْزِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَقُولُ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 570 خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ ... فَقَدْ أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ بِأَنَّ خَيْرَ الْقَتْلِ فِي سَبِيلِهِ. شيخ آخر: هو أبو الفضل الحسن بن أحمد بن أبي الفضل الصوفي المعروف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 571 بجاناروي، من أهل نيسابور. كان شيخا ظريفا، عفيفا، حسن السيرة، كثير العبادة، من مشهوري الصوفية وصلحائهم. سمع: أبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وأبا جعفر محمد بن عبد الحميد المقرئ، وغيرهما. وكانت ولادته في يوم الأربعاء الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وأربع مائة. ووفاته في السادس من المحرم سنة خمسين وخمس مائة. الرواية: أبنا الْحَسَنُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْحِيرَةِ، أبنا أَبُو السَّنَابِلِ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أبنا الرَّبِيعُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 572 بْنُ سُلَيْمَانَ، أبنا الشَّافِعِيُّ، أبنا مَالِكُ بنُ أنس، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِسْطَاسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي هَذَا بِيَمِينٍ آثِمَةٍ، تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 573 شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن أحمد بن علي بن زهرويه النجار المؤذن المديني، من أهل مدينة جي، وهي شارستان أصبهان. كان شيخا صالحا، ورعا، كثير العبادة، بكاء من خشية الله تعالى، رأى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غير مرة في المنام. سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن أشته الأصبهاني. كتبت عنه ورقتين بإفادة أبي الفرج ثابت بن محمد المديني في رجب سنة إحدى وثلاثين. الرواية: أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ جَيٍّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَهَ الأَصْبَهَانِيُّ، إِمْلاءً، أبنا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 574 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، هُوَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 575 شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد البحيري الملقاباذي، من أهل نيسابور، من بيت العدالة والتزكية. سمع: أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي، وأبا سعد محمد بن المطهر بن يحيى العدل البحيري، وغيرهما، سمعت منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 576 وكانت ولادته سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته في شوال، أو ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وخمس مائة بنيسابور. الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ الشُّجَاعِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطِّرَازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الشُّفْعَةُ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ فَلا شُفْعَةَ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 577 شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن مهرة الحداد الأصبهاني المقرئ، من أهل أصبهان. كان شيخا عالما، ثقة، صدوقا، من أهل القرآن، والعلم، والدين، قرأ القرآن بروايات، وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير، ورحل الناس إليه، ورأى من العز ما لم ير أحد في عصره، وكان خيرا، دينا، صالحا، وكان والده إذا خرج إلى حانوته ليعمل في الحديد يأخذ بيده ويدفعه في مسجد أبي نعيم الحافظ، ليسمع ما يقرأ عليه، فأكثر عنه حتى صار بحيث لا يفوته شيء عنه إلا ما شاء الله. سمع: أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا بكر محمد بن علي بن إبراهيم بن مصعب الأصبهاني، وأبا الحسين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 578 أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه التاني. وأبا زيد طلحة بن عبد الرزاق، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن أبي علي أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا أحمد بن جعفر الفقيه، وأبا الفتح علي بن محمد بن عبد الصمد الدليلي، وأبا سعيد محمد بن عيسى التبان، وأبا ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، وأبا عمر عبد الوهاب بن محمد بن مهرة، وأبا أحمد محمد بن علي المكفوف، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا نصر الفضل بن محمد بن سعيد القاساني، وأبا الحسن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 579 القاسم المقرئ، وأبا الوفاء مهدي بن محمد بن أحمد البغدادي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يوسف بن شمة، وأبا القاسم الفضل بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن هارون، وأبا علي الحسين بن عبد الله بن منجويه الأصبهانيين، وجماعة سواهم. رحل إليه الناس من الأمصار، وكثر عليه طلبة الحديث من الأقطار. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته مرتين وخطه عندي بذلك، وهو أجل شيخ أجاز لي ممن علا سنده وكثرت رواياته، حدثني عنه جماعة كثيرة بخراسان، والعراق، وما وراء النهر. وكانت ولادته سنة تسع عشرة وأربع مائة. ووفاته في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة خمس عشرة بأصبهان. وهذا ثبت مسموعات الشيخ أبي علي الحداد، رحمه الله: منها كتب الإمام أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ التي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 580 سمعها من مصنفها أبو علي الحداد: كتاب الصحيح المخرج على صحيح البخاري. كتاب الصحيح المخرج على صحيح مسلم. كتاب التوبة والتنصل والاعتذار، كتاب الطب. كتاب نعت الدنيا في جزأين. كتاب شرف الصبر وأقسامه، والصابرون وأقسامهم. كتاب ذم الرياء والسمعة. كتاب الحث على اكتساب الحلال والذب عن تناول الحرام. كتاب صفة الجنة. كتاب حفظ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 581 اللسان. كتاب تثبيت الإمامة. كتاب صفة الغرباء. كتاب رياضة الأبدان. كتاب السبق والرمي. كتاب فضل التهجد وقيام الليل. كتاب فضائل الخلفاء الأربعة. كتاب الإيجاز وجوامع الكلم. كتاب الخصائص في فضل علي، رضي الله عنه. كتاب فضيلة العادلين من الولاة. كتاب خطب النبي، صلى الله عليه وسلم. كتاب الرياضة والسياسة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 582 كتاب ذكر لباس السواد وفضل قريش وبني هاشم والعباس. كتاب تعظيم الأولياء بالترحيب والتقبيل. كتاب فضيلة الساعين الأبطال، المنفقين على العيال. كتاب الرؤيا والتعبير. كتاب رفع اليدين في الصلاة. كتاب تجويز المزاح. كتاب جواز قبول الهدايا. كتاب حرمة المساجد. كتاب ما كان يقرأ به في الصلوات من السور. كتاب فضل الجار. كتاب فضيلة المتسحرين. كتاب الفرائض والسهام. كتاب لبس الصوف. كتاب الأربعين في الأحكام. كتاب مدح الكرم، وشكر المعروف. كتاب الأربعين في التصوف، وهي على مذهب المحققين من المتصوفة. كتاب الافتراق على اثنتين وسبعين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 583 فرقة. كتاب مدح الكرام وشكر المعروف. كتاب الجواب عن قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ} [فاطر: 32] . كتاب إبراء الحكيم لإسماع الكليم. كتاب سجية العقلاء وفضيلة النبلاء. كتاب فضل العالم العفيف على الجليل الشريف. كتاب حديث الطير. كتاب ذم البغضاء والثقلاء. كتاب «فيه بيان حديث النزول» . كتاب إبطال قول: من أثبت للفلك تدبيرا. كتاب المسرى والمعراج. كتاب «الاستسقاء» . كتاب «الخسف والآيات» . كتاب فضل الصيام والقيام. كتاب «تثبيت الرؤية لله في يوم القيامة» . كتاب تأميل الفرج. كتاب قراءات النبي عليه السلام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 584 كتاب «معرفة الصحابة» . كتاب «معرفة علوم الحديث على كتاب الحاكم» . كتاب «أخبار أصبهان ومن حدث بها» . كتاب «الإخوة من أولاد المحدثين» . كتاب العلم. كتاب قربان المتقين. كتاب حلية الأولياء بتمامه. كتاب «منفعة المتواضعين ومثلبة المتكبرين» . كتاب «إثبات القراءة خلف الإمام» . كتاب التشهد بطرقه واختلافه. كتاب حسن الظن. كتاب الجواب عن المجترئ على الغصب والمظالم، والمجترئ على الذنب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 585 والمآثم. كتاب مؤاخاة الإخوان، وفضيلة مراعاة حقوق الخلان. كتاب تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة. كتاب ذكر الوعيد في الزناة واللاطة. كتاب ذكر الشهداء وأسماء الشهداء. كتاب القدر. ومن كتب أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني: كتاب المعجم الكبير له، سمعه الحداد من أبي بكر بن ريذة، عنه. كتاب المعجم الأوسط سمعه، عن أبي نعيم، عنه. وكتاب المعجم الصغير له، سمعه من ابن ريذة، وأبي بكر بن شمة عنه. كتاب مسانيد شعبة سمعه عن أبي عمرو عبد الوهاب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 586 كتاب مسانيد الثوري سمعه عن أبي نعيم الحافظ، عنه. كتاب العشرة له، سمعه من أبي نعيم الحافظ، عنه. كتاب فضائل العرب سمعه أبي نعيم عنه. كتاب ما وقع عاليا من حديث الأوزاعي سمعه من أبي نعيم، عنه. وكتاب المناسك له، سمعه من أبي نعيم الحافظ، عنه. كتاب الجود له، سمعه من أبي نعيم الحافظ، عنه. كتاب مسند الشاميين له، سمعه من أبي نعيم، عنه. كتاب السُّنَ المستخرجة كتب عبد الرزاق، سمعه من أبي نعيم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 587 كتاب جامع عبد الرزاق، ومغازي، له سمعه من أبي نعيم، عن الطبراني، عن الدبري، عنه. كتاب الموطأ لمالك بن أنس، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي القاسم الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك. وبروايته عن أبي نعيم، عن أبي بكر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 588 خلاد النصيبي، عن محمد بن غالب بن حرب، عن القعنبي، عن مالك. ومن كتب أبي عبيد القاسم بن سلام، صاحب الغريب: كتاب غريب الحديث، كتاب الشواهد، كتاب مقتل الحسين، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 589 كتاب القضاء وآداب الأحكام. سمع هذه الكتب أبو علي الحداد، من أبي نعيم الحافظ، عن أبي القاسم الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عنه. كتاب مسند الحارث بن أبي أسامة، سمعه من أبي نعيم الحافظ، عن أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، عن الحارث. كتاب المسند الكبير لأحمد بن حنبل، بروايته عن أبي نعيم، عن أبي علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 590 ابن الصواف، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه. قيل: روى أبو نعيم أكثره عن القطيعي، وبعضه عن الصواف، كلاهما، عن عبد الله. كتاب الفوائد لأبي علي الصواف، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عنه. كتاب الفوائد لمحمد بن عاصم، بروايته عن أبي نعيم، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 591 عبد الله بن جعفر، عنه. كتاب الفوائد لإسماعيل بن عبد الله سمويه، بروايته عن أبي نعيم، عن عبد الله بن جعفر. كتاب التوبة لأبي بكر ابن أبي عاصم، يرويه عن أبي طاهر ابن عبد الرحيم، عن القباب، عنه. كتاب يواقيت الحكم لأبي الحسين أحمد بن فارس، بروايته عن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 592 بن القاسم، عنه. كتاب مسند أبي داود الطيالسي، بروايته عن أبي نعيم، عن عبد الله بن جعفر، عن يونس بن حبيب عنه. كتاب تاريخ أبي معشر نجيح السندي، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي حامد الصائغ، عن يوسف بن يعقوب، عن محمد بن بكار بن الريان، عن المصنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 593 كتاب تاريخ الرقيين وأهل حران تصنيف أبي عروبة الحسين بن أبي معشر الحراني، عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي عروبة. كتاب السنن لأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي، بروايته عن أبي نعيم، عن الفاروق بن عبد الكبير الخطابي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 594 وبعضه رواية أبي نعيم، عن حبيب بن الحسن القزاز، عنه. كتاب ثواب الأعمال لأبي الشيخ الأصبهاني، روايته، عن أبي نصر الفضل بن محمد بن سعيد القاساني، عنه. كتاب فوائد العراقيين وفوائد الأصبهانيين لأبي الشيخ الحافظ، سماعه عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. كتاب النوادر لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر، بروايته عن أبي طاهر ابن عبد الرحيم، عنه. كتاب السنة الواضحة المعروفة بالصغير لأبي الشيخ الحافظ، روايته عن أبي ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، عنه. كتاب ذم المسكر لأبي الشيخ، روايته عن أبي أحمد محمد بن علي بن المكفوف، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 595 كتاب الآحاد والمثاني تصنيف أبي بكر ابن أبي عاصم، بروايته عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد، عن القباب، عنه. كتاب التفسير في أربعة مجلدات لإسماعيل بن أحمد الضرير، بروايته عن المصنف إجازة. كتاب الأربعين لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 596 كتاب الطبقات لعلي ابن المديني، بروايته عن أبي نعيم، عن أحمد بن بندار، عن ابن طاوس، عنه. كتاب التفسير عن إسماعيل بن أبي زياد، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 597 جويبر. سماعه عن أبي الحسن علي ابن المقرئ، عن أبي بكر محمد بن القاسم عمر بن خرز الصوفي الهمذاني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن فيرة الطيان، عن أبي عبد الله الحسين بن القاسم الزاهد الأصبهاني، عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 598 كتاب تاريخ الطالبيين، وفيه: أسماء من روى من أهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أولاد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، تصنيف أبي بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ، بروايته عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، عن المصنف أبي بكر الجعابي. جزء حسن عال من حديث أبي مسعود أحمد الرازي، بروايته عن أبي نعيم، عن عبد الله بن جعفر، عنه. كتاب صحيفة همام بن منبه سمعه عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 599 وهي من جمعه، عن أبي القاسم الطبراني، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن همام. فهذه الكتب والأجزاء التي عرفتها من مسموعات أبي علي الحداد. الرواية: أبنا أبو علي الحداد في كتابه، أبنا أبو نعيم الحافظ، ثنا ابن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، قال: لزمت ابن عُلَيَّةَ أربعة عشر سنة، فما رأيته يضحك إلا يوما، فإنه جاءه ثم رده. أخبرنا أبو علي الحداد كتابة، أبنا أبو نعيم الحافظ، سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخرجاني، يقول: سمعت أبا العباس بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 600 سعيد، يعني: ابن عقدة، يقول: أدركت بالكوفة أربعة آلاف مسجد، في كل مسجد مؤذن ومقرئ. شيخ آخر: هو أبو أحمد الحسن بن أحمد بن يحيى بن يحيى الكاتب التميمي، من أهل نيسابور. والد أحمد وأبي القاسم. وأبو أحمد هذا كان أحد الرؤساء والفضلاء، وكان صائنا دينا، حافظا لكتاب الله، يداوم على قراءته، ومن بيت الصلاح والعلم، ينتمون إلى يحيى بن يحيى من قبل الأم فيما أظن، وكان قد عاش عمرا طويلا على السداد والاستقامة. سمع: الأمير أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي، وجده أبو منصور يحيى بن يحيى بن أحمد الكاتب سبط الإمام يحيى بن يحيى، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 601 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من نيسابور في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمس مائة، وحدثني عنه جماعة بمرو، ونيسابور، وسمع منه والدي. وكانت ولادته في سنة تسع وعشرين وأربع مائة. ووفاته ليلة الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة عشر وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحيرة. الرواية: أبنا أَبُو أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، كِتَابَةً، أبنا جَدِّي أَبُو مَنْصُورٍ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا شُعَيْبٌ الأَنْمَاطِيُّ، عَنْ لَيْثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 602 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَتهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخبرنا أبو أحمد الكاتب كتابة، ثنا الأمير أبو الفضل الميكالي إملاء، أبنا علي بن أحمد بن محمد الخزاعي العدل، أبنا أبو علي محمد بن عبد الوهاب، ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا ثابت بن عباس أبو بكر، ثنا عثمان بن مطر الشيباني، عن ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، في قول الله عز وجل: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الحديد: 21] ، قال: التكبيرة الأولى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 603 شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن سهل اللباد الطرائفي، من أهل نيسابور. كان شيخا مستورا، سكن بباب خان الطرائفيين، وكان أخا شيخنا أبي علي الحسين بن علي الشحامي لأمه، وإنما عرفنا سماعه لأنا وجدنا جزءا من حديث السراج أبي العباس محمد بن إسحاق، فيه سماع أبي علي الشحامي، عن أبي القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، فعرضنا عليه سماعه، وعرفناه علو هذا الإسناد، ففرح وقال: هذا سماعي عنه، وهذا المذكور أخي لأمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 604 وهو أبو محمد اللباد ويسكن باب خان الطرائفيين، فمضينا إليه، وقرأنا عليه أوراقا من الجزء، ولم يكن قرأ عليه أحد الحديث قبلنا. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. وفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ عَلَى حَصِيرٍ أَخْضَرَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلُّوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 605 خَلْفَهُ» شيخ آخر: هو أبو نصر الحسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي نصر الشجاعي، من أهل نيسابور. شيخ صالح، حميد الأمر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 606 سمع: أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي. سمعت منه أوراقا من أمالي أبي محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني، بقراءة صاحبنا أبي القاسم علي الدمشقي، بروايته عن أبي القاسم الواحدي، عنه. الرواية: أبنا أبو نصر الشجاعي، قراءة عليه بنيسابور، أبنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أبنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أبنا أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الجمحي بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن أبيه، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 607 قال: مكتوب في الحكمة: ليكن وجهك بسيطا، وكلمتك طيبة، تكن أحب إلى الناس من الذي يعطيهم العطاء شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن بشير بن عبد الله النقاش المهاد، من أهل بلخ، وهو من أولاد موالي الأشهبي. والحسن هذا كان شيخا سديدا، ساكنا، مشتغلا بما يعنيه. سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وإنما سمع بإفادة أبي المكارم محمد بن عمر الأشهبي. كتبت عنه أجزاء، وسألناه أن يحضر معنا مسجد عسقلان لنسمع منه، وهي: محلة حسنة ببلخ، منها عيسى بن أحمد العسقلاني، سمع ابن وهب، وسمع منه أبو سعد الهيثم بن كليب الشاشي. وقرأت عليه بعسقلان: كتاب شمائل النبي، صلى الله عليه وسلم، لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن الخليلي، عن الخزاعي، عن الهيثم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 608 وسمعت منه جزءا من حديث أبي عمران موسى بن سهل الوشاء. ومن حديث أبي جعفر محمد بن محمد بن عبد الله الجمال، بروايته عن إبراهيم الأصبهاني، عن الكاغذي، عن الصيرفي، عنهما. وثلاثة أجزاء من حديث أبي قلابة الرقاشي، بروايته عن الأصبهاني، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 609 عن الكاغذي، عن الصيرفي، عنه. وكانت ولادته في سنة أربع أو خمس وثمانين وأربع مائة ببلخ، وتوفي بها. الرواية: أبنا أبو علي، أبنا أبو إسحاق إبراهيم الأصبهاني، أبنا أبو الفضل منصور بن نصر الكاغذي، ثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي المروزي، ثنا عمران بن موسى بن سهل بن كثير الوشاء، ثنا روح بن عبادة، ثنا أبو هلال، سمعت الحسن، قال: إن كان الرجل في الجاهلية يقول: والله لا يؤذى كلب جاري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 610 شيخ آخر: هو أبو الرضا الحسن بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهدويه الفراتي الأنباري المهدوي، من أهل الأنبار، أخو أبي الحسين أحمد. كان من مقدمي الأنبار ورؤسائها، وكان متميزا، لبيبا كيسا. سمع: ببلده الأنبار: أبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر العدل، وأبا الحسن علي بن محمد بن محمد بن الأخضر الخطيب الأنباريين. كتبت عنه في الرحلة الأولى إلى الأنبار. وكانت ولادته في الليلة الخامسة والعشرين من شوال سنة خمس وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أَبْنَا أَبُو الرِّضَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفُرَاتِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالأَنْبَارِ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَخْضَرِ الْخَطِيبُ الشَّيْبَانِيُّ، أبنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَنْمَاطِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 611 مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: «يَا نِسَاءَ الأَنْصَارِ، اخْتَضِبْنَ غَمْسًا، وَاخْفِضْنَ وَلا تَنْهَكْنَ، فَإِنَّهُ أَحْظَى عِنْدَ أَزْوَاجِكُنَّ، وَإِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ» شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسن بن الحسين بن. . الأندقي الصوفي البخاري، من أهل بخارى. شيخ عصره بلا مدافعة، وكان صاحب كرامات وآيات، وكان من جملة مريدي شيخنا يوسف بن أيوب الهمذاني، من قدمائهم، سافر معه مدة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 612 وخدمه، وكان يكرمه ويراعيه، ويقدمه على كثير من مريديه وأصحابه المنتمين إليه، وظهر له كلام في الطريقة من أحسن ما يكون، انتفع به جماعة كثيرة من أهل عصره، وظهرت بركته عليهم، لقيته ببخارى، وزرته غير مرة، وانتفعت به وبلفظه، وكان يكرمني ويرد لي، قرأت عليه كتاب فضائل من اسمه محمد من جمع ابن بكير، بروايته عن شيخه يوسف، عن أبي الحسن بن المهتدي بالله، عنه، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث غيري. وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مائة. ووفاته في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 613 شيخ آخر: هو أبو المفاخر بن أبي بكر الحسن بن ذي النون بن أبي القاسم بن أبي الحسن الشعري، من أهل نيسابور. كان فقيها مناظرا، متفننا، كثير المحفوظ، حسن الوعظ، عارفا بالأدب والأصول. تفقه بمرو علي القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، وقرأ الأدب على الأديب أحمد بن محمد الميداني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 614 وكان حريصا على طلب العلم، حضرت مجلس وعظه مرتين، فكان كثير النكت والفوائد، وكان قادرا على الكلام، يبكي من حضر، ويضحك، وكان يختلط، وكان يتسودن في بعض الأوقات، أذكر ليلة كنا بقرية خرو في ضيافة أبي المعالي البزار، ومعنا قاضي نيسابور، المعروف بالبرهان، فقدم من البلد الحسن الشعري بعد مضي ثلث من الليل، وقعد معي يحدثني إلى نصف الليل في كل فن، وكان وقت اختلاطه، فلما أخذنا مضاجعنا، قام وتوضأ وصلى وجلس مستقبلا القبلة، وكان يدعو إلى الصبح بدعوات حسنة فصيحة إلى الصباح، وأذكر يوما قد حضر مجلس الوعظ في مدرسة أبي نصر بن أبي الخير، رحمه الله بنيسابور، فانتهى كلامي بسؤال بعض الحاضرين، إلى أن قلت: التقى جملان، أحدهما كان صاحبه يحمل عليه، ويسافر والآخر كان صاحبه يطحن به، فوقعا وسأل كل واحد صاحبه: ما حالك، وما قصتك، وماذا تفعل؟ فقال الجمل الذي صاحبه يسافر عليه: اعلم أن حالي إذا قرب الليل يحمل علي صاحبي الأحمال الثقيلة، ويركبني ويسيرني، وإن توانيت ضربني بالسياط، فبألف حمد أصل إذا أضاء النهار إلى المنزل. فقال الآخر: طوبى لك، وأنك تقطع في الجملة كل ليلة منزلا، وتصل إلى منزل آخر، أما أنا فإن صاحبي يشد عيني، ويربطني إلى خشبة، ويسيرني إلى الصباح، وإن عجزت ضربني، فإذا جاء النهار وأدبر الليل، وحل ما شد به الجزء: 1 ¦ الصفحة: 615 عيني، فنظرت فإذا أنا على القدم الأول، وبعد هذا التعب ما قطعت منزلا، ولا عملت شيئا. فزعق الحسن الأشعري، وبكى حتى كاد يسقط من الدكة التي قعد عليها، وكان يضرب بكمه على الأرض. وكان لطيف الطبع، سريع الدمعة. سمع القاضي أبا القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وأبا بكر عبد الغفار الشيروي، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بقرية إيذابجرد من قرى خواف، يوم الجمعة وقت الصلاة الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الرواية: أبنا الحسن بن أبي بكر الشعري، بقراءتي عليه بنيسابور في النوبة الرابعة، أبنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، أبنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، ثنا محمد بن دادويه السمناني، ثنا عبد الله بن سهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 616 الرازي، سمعت يحيى بن معاذ، يقول: اجتنبت صحبة ثلاثة أصناف من الناس: العلماء الغافلين، والقراء المداهنين، والمتصوفة الجاهلين منهم. أنشدنا الحسن بن ذي النون الشعري بنيسابور، أنشدنا أبو بكر الشيروي، أنشدنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، أنشدنا عبد الله بن عمر المالكي، أنشدني أبي، أنشدنا يونس بن عبد الأعلى للشافعي، رضي الله عنه: ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك وإذا قصدت لحاجة ... فاقصد لمعترف بقدرك شيخ آخر: هو أبو المفاخر الحسن بن سعد بن الحسن الكاتب الرازي، من أهل الري. كان فاضلا، متميزا، حسن الخط، وأخوه محمد بن سعد ممن يضرب به المثل في حسن الخط والكتابة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 617 قدم مرو، وأقام بها سنتين، وكان يتردد إلى مدرستنا إلى بيت أخيه، وحمل إلي كتابا لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ، سماه اللباب، محذوف الأسانيد وذكر أنه سمعه من مصنفه، فقرأت عليه حديثا أو حديثين في أوله مسندا. وكانت ولادته سنة نيف وسبعين وأربع مائة فيما أظن. ووفاته بمرو في سنة ست أو سبع وعشرين وخمس مائة، سقط من سطح بسكة زغلان، فاندقت عنقه. الرواية: أَبْنَا أَبُو الْمَفَاخِرِ الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ الرَّازِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَلَى بَابِ دَارِنَا بِمَرْوَ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَبَابَةَ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، أَخْبَرَنِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 618 مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى الشعيبي الفوشنجي، من أهل فوشنج. كان إمام الجامع بها. شيخ، عالم، فاضل، حسن السيرة، ثقة صدوق، ورع، دين، راغب في العلم وطلبه، له سمت ووقار. سمع أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى القاضي بهراة، وأبا السعادات الجزء: 1 ¦ الصفحة: 619 أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكلي ببغداد، وغيرهما. سمعت منه حديثا واحدا. وكانت ولادته. . . . . . . . . . . . . . . . . . . وتوفي في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي الحسن بن عبد الله بن أحمد البزاز من أهل نيسابور. هو ابن أبي القاسم البزاز، وأبو المعالي هذا تردد بمرو إلى القاضي محمد بن الأرسابندي، وشدا طرفا من الفقه عليه، ثم انصرف إلى نيسابور، وصار مقدم طائفته، والمرجع إليه في النوازل، وكان ينسب إلى التشيع والغلو فيه، وكان طريفا، حسن المشاهدة، بهي المنظر، حلو المنطق، سخي النفس، متواضعا. سمع: أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا الحسن علي بن الحسن الصندلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 620 الحنفي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الصندلي المؤذن الشافعي وغيرهم. وكانت ولادته في النصف من رجب سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها في الثالث من ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. الرواية: أبنا أبو المعالي بن أبي القاسم البزاز، بقراءتي عليه بخرو في بستانه، أبنا أبو المظفر موسى بن عمران الأنصاري، أبنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أبنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، ثنا أبو الأزهر، ثنا يحيى بن سعيد الرملي، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة، قال: قال عبد الله، رضي الله عنه: إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 621 قال الحاكم: تفرد به يحيى بن سعيد، عن الأعمش، وقد أسنده عنه غيره من رواية أخرى شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن معد الغويديني البتخداني المقرئ النسفي، وغوبدين، بتخدان قريتان بنسف، إحدى بلاد ما وراء النهر، يقال لها: نخشب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 622 شيخ صالح، حسن السيرة، عفيف، نظيف، من أهل نسف، وكان من أهل القرآن، كثير التلاوة له. سمع أبا بكر محمد بن أحمد البلدي، سمعت منه ستة أجزاء ضخمة من كتاب الصحيح لأبي حفص البجيري، عن البلدي، عن السلامي، عن الكرميني، عنه. وكانت ولادته ببتخدان أول يوم من المحرم سنة إحدى وتسعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . الرواية: أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْغُوبْدِينِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَسَفَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْحَافِظُ بِكَرْمِينِيَةَ، أَبْنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْبُجَيْرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 623 مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، فلَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ، اسْتَهَمُوا» شيخ آخر: هو أبو عبد الرحمن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي صالح سلمان بن عبد الرحمن المقرئ الصوفي النيسابوري الأصل، من أهل ميهنة. كان شيخا صالحا، سديدا. سمع أبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف. سمعت منه أجزاء يسيرة بميهنة. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 624 الرواية: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوفِيُّ بِمِيهَنَةَ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَارِفُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَوْمًا تَوَضَّئُوا، وَلَمْ يَمَسَّ أَعْقَابَهُمُ الْمَاءُ، قَالَ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن عبد الرحيم بن أحمد المعلم البزاز، أخو أبي بكر المعلم، من أهل مرو. كان من وجوه البلد، وممن يعتمد عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 625 وكان حسن الوجه، مليح الشيبة، من جملة أصحاب الجد، ومريدي الوالد رحمهم الله. سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمس مائة، قتل في الوقعة الخوارزم شاهية بمرو. الرواية: أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ، أَبْنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الصَّفَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَبْنَا أَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ الْكُشْمِيهَنِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 626 عَنْ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن عمر بن محمد الطوسي البيع، من أهل نيسابور. كان شيخا معروفا، متجملا، حسن البزة والهيئة. سمع: الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الكيالي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 627 سمعت منه جزءا من حديث علي بن حرب، بروايته عن الشيرازي، عن ابن شاذان، عن القرشي، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة أو قبلها بنيسابور. ووفاته بها يوم الثلاثاء غرة جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن محمد بن السره مرد الصكاك الشجاعي أخو عبد الصمد، وشجاع من أهل سرخس. كان بيت العلم، وأهل التمييز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 628 سمع بسرخس أبا منصور محمد بن عبد الملك بن علي المظفري، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن الدغولي، وبمرو جدي الإمام المظفر السمعاني، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس. الرواية: أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ السره مَرْد الشُّجَاعِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِسَرْخَسَ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُظَفَّرِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِرَافُوكَهْ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَرَابِيسِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثًا، قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 629 وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ " شيخ آخر: هو القاضي أبو ثابت الحسن بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد النسفي البزدوي. والده كان من بزدوة إحدى قرى نسف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 630 وولد أبو ثابت بسمرقند، ولما مات والده الإمام على البزدوي، حمله عمه القاضي أبو اليسر، المعروف بالصدر، إلى بخارى، ورباه أحسن تربية، ونشأ مع ولده. وتفقه على عمه ببخارى، ثم انتقل إلى مرو، وسكنها مدة من الزمان. ثم لما مات ابن عمه القاضي أبو المعالي أحمد بن أبي اليسر، منصرفا من الحجاز، ولي القضاء ببخارى، وبقي على ذلك مدة، ثم صرف عنه، وانصرف إلى بزدة وسكنها. وكان حسن السمت، ساكنا، وقورا، لزما بيته، حسن الصلاة. سمع ببخارى أبا علي الحسن بن عبد الملك بن علي النسفي، وأبا الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 631 علي بن محمد بن الحسين بن خدام الواعظ، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وغيرهم. سمعت منه المسند الكبير لعلي بن عبد العزيز في ثلاثين جزءا، بروايته عن الخدامي، عن الكاغذي، عن الجمال، عنه. وأحاديث من مسند الحسن بن سفيان، وكانت في ثبته أنه سمع جميعه من القاضي أبي علي النسفي، عن أبي نعيم الغوبديني، عن أبي القاسم، وله إجازة عن أبي علي النسفي. وكانت ولادته بسمرقند سنة نيف وسبعين وأربع مائة. ووفاته سنة سبع وخمسين وخمس مائة بسمرقند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 632 الرواية: أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزْدَوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِسَمَرْقَنْدَ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخِدَامِيُّ بِبُخَارَى، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ مَنْصُورُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْكَاغَذِيُّ، أبنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ جَمِيلِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ الْجَمَّالُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَبْلُغُ الْمَرْءُ صَرِيحَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 633 الإِيمَانِ حَتَّى يدع الْكَذِبَ في الْمِزَاحِ وَهُوَ صَادِقٌ، وَحَتَّى يَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ مُحِقٌّ» شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد القطان البخاري المتطبب، من أهل مرو. والده كان بخاريا، سكن مرو، وولد الحسن بها. كان فاضلا، عالما بالطب، واللغة، والأدب، وعلوم الأوائل المهجورة، وكان ينصر مذهبهم، ويميل إليهم، صنف تصنيفا مطولا في أنساب السادة العلوية في ستة مجلدات، وكان له دكان برأس المربعة، يقعد فيه للتطبب، يؤذي الناس ويشتمهم إذا سئل عن شيء من المداواة، وكان يرجع إلى فضل وافر في هذه العلوم، واشتغل بالحديث والفقه في ابتداء عمره، ثم أعرض عنه، وكان يسمع الحديث على كبر سنه، ويشتغل به، ويصححه على من يعلم من الغرباء الواردين من مرو، تسترا وإظهارا في الرغبة في العلوم الشرعية، والله أعلم بالعقيدة الباطنة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 634 سمع فضائل القرآن من أبي القاسم عبد الله بن علي بن محمد القرينيني، وسمعت منه ذلك الجزء. وكتبت عنه شيئا يسيرا من شعره. وكانت ولادته في صفر سنة خمس وستين وأربع مائة. وقتل في وقعة الغز بصحراء دروازه، قرية مما يلي باب المدينة الداخلة، في العشر الأوسط من رجب سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ووجد مقتولا بعد انكشاف تلك الغمة، فحمل إلى البلد، ودفن قريبا من مشهد السيد أبي القاسم الموسوي على رأس سكة سادباذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 635 الرواية: أنشدنا الحسن بن علي القطان إملاء من حفظه لنفسه بجامع مرو: كانوا يعيشون دهرا في ديانتهم ... لا يلفتون إلى شيء من الريب فرق دين فعاشوا في مروءتهم ... حتى خلت عنهم الأوطان عن كثب والآن عيش مداراة وتزجية ... إما إلى رغب إما إلى رهب ثم قال لي: حضرت مجلس والدك الإمام أبي بكر محمد بن منصور السمعاني، فذكر هذا المعنى في كلام الشعبي، فرجعت ونظمته شيخ آخر: هو الرئيس أبو علي الحسن بن محمد بن علي بن الحسن الآبي السرخسي، من أهل سرخس، كان ابن بنت عمة والدي، رحمه الله. وأبو علي كان فاضلا، عارفا باللغة والأدب، مليح الشعر، حسن الخط، حريصا على طلب العلم، وتحصيل الكتب النفيسة، وهو من بيت الرئاسة والتقدم. وكانت ولادته قبل سنة خمس مائة. وقتل ببرتينه في جمادى الأولى، أو شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين، فتكا قتله العيارون ليلا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 636 الرواية: أنشدنا الأمير أبو علي الآبي لنفسه بجامع مرو، وأنا سألته: يا طيف إن بخلت سعاد بوصلها ... فامنن علي بوقفة ولمام واسمح بزورتك التي هي عندها ... حلت محل الروح في الأجسام شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستي، من أهل نيسابور. كان فقيها، صالحا، خيرا، معمرا، جاوز التسعين. صحب الأكابر والأئمة، وبقي مدة مديدة، حتى ضعف وعجز عن الخروج. سمع بنيسابور: أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وبفوشنج: أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي وغيرهما. سمعت منه بنيسابور سنة ثلاثين، ثم قرأت عليه سنة أربع وأربعين لولدي أبي المظفر. سمعت منه ثلاثة أجزاء من حديث يحيى بن محمد بن صاعد، بروايته عن ابن عفيف، عن ابن شريح، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 637 وجزء من حديث أبي القاسم البغوي، من حكايات علي بن الجعد، بروايته عن أبي منصور بن عفيف، عن ابن شريح، عنه. وكتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف، عنه. فهذا القدر جميع ما سمعت منه، وكان صحب والدي مدة، رحمهما الله، وكان يحكي عنه حكايات. وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربع مائة. وفاته عصر يوم الأربعاء غرة شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن من الغد بمقبرة الحسين. الرواية: أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ السَّنْجَبَسْتِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفُوشَنْجِيُّ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوا النَّاسَ يَنْتَفِعُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَمَنْ يَسْتَعِنْهُ مِنْكُمْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 638 أَخُوهُ عَلَى أَمْرٍ، فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ» شيخ آخر: هو الإمام أبو المعالي الحسن بن محمد بن الحسن بن الحسين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 639 بن أحمد بن يحيى بن وثاب الوثابي، المعروف بالوركاني، ومن أهل أصبهان. كان إماما، فاضلا، مناظرا، أصوليا، عارفا بالأدب لأن أباه كان أديبا فاضلا، حسن الشعر، وأبو المعالي كان من مشاهير الأئمة، ونائب التدريس في المدرسة النظامية من جهة أولاد الخجندي، ولقي الأئمة، واقتبس منهم. سمع: الأستاذ الإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن بن علي الخجندي، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الفرضي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهم. الرواية: أنشدنا الإمام أبو المعالي الوثابي الوركاني إملاء من حفظه لنفسه: رضابك من ماء الشبيبة أعذب ... ولكن به قلب المشوق معذب وفوق نهار الخد ليل عجائب ... وصبري فيما بين هاذين أعجب وأملح شيء فيك فوك لضيقه ... وصدغ على رغم القلوب معقرب ففوك يعير الضيق قلبي تارة ... ويلدغني طورا لصدغك عقرب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 640 شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن مرداس البيهقي الخسروجردي من قرية خسروجرد؛ إحدى قرى بيهق. كان شيخا مشهورا، بهي المنظر، مليح الشيبة، من بيت الحديث وأهله. سمع بقريته: أبا مسلم عبد الله بن المعتز بن منصور البيهقي. لقيته بنيسابور أول ما وردتها سنة تسع وعشرين، وكتبت عنه أحاديث من أحاديث أبي العباس السراج، بروايته عن ابن المعتز، عن أبي الحسين الخفاف، عنه. وكانت كتابتي بإفادة عبد الرزاق بن محمد الطبسي مفيد نيسابور وقارئها، وانصرفت إلى قارئها بخسروجرد، ولما وافيت قريته قرأت عليه جزءا من حديث السراج. وتوفي بعد صفر، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، فإني سمعت منه بهذا التاريخ. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، أو قبلها. الرواية أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ، أبنا أَبُو مُسْلِمٍ، أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 641 السَّرَّاجُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ، ثنا أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» شيخ آخر: هو أبو غالب الحسن بن محمد بن عالي بن علوكة الأصبهاني ، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 642 كان محتشمًا، جليل القدر، من معروفي بلده، ولكن لم يكن بذلك، كان الناس يتهمونه بأشياء. سمع: أبا سهل حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز الصيرفي. سمعت منه جزءًا خفيفًا من حديث أبي علي، الحسن بن محمد بن دكه، بروايته عن أبي سهل، عن أبي بكر بن يوسف الثقفي، عنه، ولم أسمع منه سوى ذلك. الرواية أبنا أَبُو غَالِبٍ ابْنُ عَلُّوكَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِجَامِعِ أَصْبَهَانَ، أبنا أَبُو سَهْلٍ ابْنُ لُكَيْزٍ الصَّيْرَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ الثَّقَفِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَكَّهَ الْعَدْلُ، ثنا لُوَيْنٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 643 أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: " أَخْبِرِ النَّاسَ: أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 644 قال حماد: بشر، أو خير شيخ آخر: هو أبو الفتوح الحسن بن محمد بن عمر الحليمي، المعروف بأبي الفتوح حليمة من أهل نيسابور. كان يلابس أعمال السلطان، وكان مستوفيًا، حسن الخط، كثير الفضل، وافر العقل، ولي الأعمال الجليلة، ثم ترك ما كان فيه واشتغل بالخير، وحضور المجالس، وقضاء ما فاته من الصلوات. سمع: أبا الحسن بن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وغيرهما. كتبت عنه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته. . . . . الرواية أبنا أَبُو الْفُتُوحِ الْحَلِيمِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ فِي دَارِهِ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ إِمْلاءً، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثنا حَامِدُ بْنُ أَبِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 645 حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، أبنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بِرَجُلٍ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 646 شيخ آخر: هو السيد أبو محمد الحسن بن الرضا العلوي الحسني الكراني من أهل أصبهان، وكران إحدى محالها. علوي، صالح، من أهل الخير والعلم والتمييز. سمع: أبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وأبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وغيرهم. لقيته بأصبهان، وكتبت عنه. وكانت ولادته بأصبهان في سنة خمس وخمسين وأربع مائة، هكذا سمعت منه لما سألته. ووفاته بها. الرواية أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ عَلِّيكَ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 647 ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْخُزَاعِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 648 أخبرنا أبو محمد، ثنا أبو القاسم، سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، أبنا أبو علي القاضي، ثنا سهل بن علي الأصبهاني، قال: زعموا أن النعمان بن المنذر خرج يومًا يسير بظهر الكوفة ومعه عمرو بن علي، فمروا بالمقابر، فقال النعمان: لو أن هؤلاء تكلموا ما كانوا يقولون؟ يا أيها الركب سيروا إن قصركم ... إن تصبحوا ذات يوم لا تسيرونا حثوا الركاب وأرخو من أزمتها ... قبل الممات وأقضوا ما تقضونا إنا كما أنتم كنا وإنكم ... عما قليل كما صرنا تصيرونا شيخ آخر أبو سعد الحسن بن محمد بن محمود بن محمد بن سورة التميمي من أهل نيسابور، من بيت العلم والحديث. كان شيخًا صالحًا سديدًا. والده محمد بن محمود، سمع: أبا عبد الرحمن السلمي، وغيره، حدثنا عنه: مشايخنا، وابن أبي سعد محمد بن الحسن سمعت منه، وأبو سعد هذا سمع: أبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 649 عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وغيرهم. أحضرني والدي، رحمه الله، مجلسه، وسمعني عنه. والقدر الذي حصل عندي النصف الأول من الأحاديث المائتين للصابوني. وكانت ولادته سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة. ووفاته بنيسابور ليلة الجمعة الخامس والعشرين من المحرم سنة خمس عشرة وخمس مائة، ودفن بمقابر الحسين. شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن محمد بن أبي علي الأبيوردي من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا سديدًا. سمع: أبا نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر. وكانت ولادته. . . . . ومات بنيسابور في العشر الأول من المحرم، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الرواية أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبِيوَرْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أبنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى التَّاجِرُ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 650 بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ الْمُجَبِّرُ، بِبَغْدَادَ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثنا مُلازِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَامِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النُّعْمَانِ السُّحَيْمِيُّ، أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ فِي رَمَضَانَ، آخِرَ اللَّيْلِ بَعْدَ مَا رَفَعْتُ يَدِي مِنَ السَّحُورِ خَوْفَ الصُّبْحِ، يَطْلُبُ مِنِّي بَعْضَ الإِدَامِ، فَقُلْتُ: يَا عَمَّاهُ، لَوْ كَانَ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنَ اللِّبَاسِ لأَدْخَلْتُكَ إِلَى طَعَامٍ عِنْدِي وَشَرَابٍ، قَالَ: عِنْدَكَ، فَدَخَلَ فَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ثَرِيدًا وَلَحْمًا وَنَبِيذًا، فَأَكَلَ وَشَرِبَ، وَأَكْرَهَنِي فَأَكَلْتُ مَعَهُ، وَإِنِّي لَوَجِلٌ مِنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي طَلْقُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَلا يَضُرُّكُمُ السَّاطِعُ الْمُضِيءُ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 651 كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الأَحْمَرُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ» شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن محمد بن أبي علي المقرئ البروجردي من أهل بروجرد. كان من أهل القرآن، صالحًا دينًا، حسن السيرة. سمع: أبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغاره البروجردي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري القرشي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن داود البروجردي، وغيرهم. سمعت منه ببروجرد. وكانت ولادته في سنة سبعين وأربع مائة، هكذا ذكر لي لما سألته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 652 وتوفي ببروجود ليلة الاثنين الثاني من رجب، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، كذا كتب لي المحمود الخيام. الرواية أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبُرُوجِرْدَ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النغارِيُّ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَاشَاذَهْ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ، ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، أبنا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 653 أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْحَى اللَّهُ، تَعَالَى، إِلَى دَاوُدَ، عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا دَاوُدُ، اتَّخِذْ نَعْلَيْكَ مِنْ حَدِيدٍ، وَعَصَاكَ مِنْ حَدِيدٍ، وَاطْلُبِ الْعِلْمَ حَتَّى يَنْخَرِقَ النَّعْلانِ، وَتَنْكَسِرَ الْعَصَا " أخبرنا أبو علي المقرئ، أبنا أبو الفتح الحافظ، أنشدنا أبو الحسين عبد الواحد بن يوسف القزاز الشيرازي، قراءة عليه في جامع نورد بحضرة الشيخ أبي إسحاق بن شهريار، ثنا أبو العباس أحمد بن منصور الحافظ، ثنا الفضل بن جعفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 654 السلمسيني، لمحمد بن جرير الطبري: طلب الحديث مذلة وصغار ... والسهو عنه تندم وخسار اصبر على طلب الحديث فإنه ... من بعد ذل عزة ووقار هذا لمن طلب الحديث وأهله ... ولمن سواه فضيحة وشنار شيخ آخر: هو أبو المعالي الحسن بن محمد بن أبي جعفر البلخي القاضي الدزقي من أهل الدزق العليا، وولي القضاء بها. وكان من صالحي القضاة، وحمدت سيرته في ولايته، وكان كثير الخير، قصير اليد عن أموال المسلمين، سخي النفس، مكرمًا لأهل العلم. سمع: أستاذه أبا محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي. سمعت منه الأربعين الصغير له، وكنت نازلًا عنده في داره، مدة مُقامي بالدزق، قريبًا من عشرة أيام. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة، أو بعدها. وتوفي بالدزق العليا في شهور رمضان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 655 الرواية أبنا الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي الْبَلْخِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالدِّزَقِ الْعُلْيَا، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بُوَيْهٍ الزَّرَّادُ. أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْجَرْجَرَائِيُّ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلا قَالَ: «لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ» هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 656 شيخ آخر: هو أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران المهراني التميمي من أهل أصبهان، من محلة خشينان. كان شيخًا صالحًا ورعًا، حسن السيرة، من أهل العلم والتمييز والحديث، ومن بيته. سمعت من عمه محمد بن جعفر بأصبهان وبغداد والمحول. وأبو القاسم هذا سمع: أبا الحسن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد المقرئ، وأبا طالب أحمد بن محمد بن جعفر الكندلاني المؤدب، وأبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 657 علي الحسن بن عبيد الله بن عمر القصار المؤدب، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا الحسين سعيد بن محمد بن يحيى الجوهري، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف السمسار، وأبا الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي، وأبا القاسم علي بن أحمد بن يوسف الهكاري، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم البواني، وأبا بكر محمد بن علي بن محمد بن جولة الأبهري، وجماعة من هذه الطبقة. خرج له والده المعجم عن جماعة من شيوخه، وكان قد أفاده وسمعه الكثير، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 658 انتخبت من معجمه أوراقًا وقرأتها عليه. وكانت ولادته. . . . . الرواية أبنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِهْرَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ السَّمْعَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الشيرنخشِيرِيُّ، إِمْلاءً، أبنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، ثنا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَجَّ عَلَى رَحْلٍ رَثٍّ، وَقَطِيفَةٍ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 659 ثَمَنِ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، أَوْ ثَلاثَةِ دَرَاهِمَ، فَلَمَّا تَوَجَّهَ قَالَ: «اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لا سُمْعَةً فِيهَا وَلا رِيَاءَ» سمعت أبا القاسم التميمي بأصبهان، سمعت أبا الفضل يونس بن أحمد بن محمد بن علي الحبال الجواليقي الكاتب، لفظًا في دارنا، يقول: شدائد الدنيا أربع: البنات، ولو كانت واحدة، وغم الدين، وإن كان درهمًا، وغم الغربة، وإن كان يومًا، وغم الفقر، وإن كان ساعة. أنشدنا الحسن بن محمد الأصبهاني بها، أنشدنا أبو زيد صعلوك بن اميلومه بن أبي طاهر الختلي، قدم علينا، قال: أنشدت لعضد الدولة في ابن العميد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 660 ومودته: ودادك لازِمٌ مكنون سري ... وحبك جنتي والحب زادي فإن واصلتني أزداد حبًا ... وإن صارمتني يزدد سهادي وخالك في عذارك في الليالي ... سواد في سواد في سواد فأجابه ابن العميد: دعاني في امتلاح الليل صبح ... فنادى قم فحي على الصباح فقلت له ترفق يا منادي ... أليس الليل مسود النواحي فثغري والمدام وحسن وجهي ... صباح في صباح في صباح شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن محمد بن إسماعيل بن شعيب السنجي من أهل قرية سنج. كان مقدم قريته. سمع: أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 661 كتب عنه، ولم يسمع عنه أحد غيري. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة، وقتل في وقعة الخوارزمية في شهر ربيع الآخر، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، في خانقاه الخباز، رحمه الله. الرواية أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ السِّنْجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِرِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ غَالِبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ الصُّوفِيُّ، بِدَندانقَانَ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ الصُّغْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّامِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْفَقْرُ أَزْيَنُ بِالْمُؤْمِنِ مِنَ الْعِذَارِ الْحَسَنِ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 662 شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن مسعود الفراء البغوي من أهل مرو الروذ، أخو الإمام الحسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 663 كان إمامًا فاضلًا، لطيفًا رقيق الطبع، حسن المعاشرة، كثير المحفوظ، يهتز عند السماع، حتى سمعت أبا الرضا محمد بن محمود الطرازي ببخارى في جامعها، يقول: أنشد المقرئ الظهيري بين يدي الإمام الحسن بن مسعود الفراء هذين البيتين فتواجد وبكى، وخلع عليه ثيابه: ويوم تولت الأظعان عنا ... وقوض حاضر وأذن حادي مددت إلى الوداع يدًا وأخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي وكان أخوه الحسين قد رباه أحسن تربية، ولقنه الفقه حتى حفظ المذهب، وكان مصيبًا في الفتاوى. سمع ببنج ديه: أبا منصور المظفر بن منصور الرازي، وبمرو الروذ أبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني، وبسرخس الأديب أبا نصر أحمد بن محمد البشاري، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 664 ووفاته في صفر، سنة تسع وعشرين وخمس مائة بمرو الروذ. الرواية أبنا أبو علي، الحسن بن مسعود بن الفراء، إجازة، أبنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، بنيسابور، أبنا أبو الفضل محمد بن محمد بن الحسن العلوي الإستراباذي، أبنا أبو العباس محمد بن الحسن العلوي، إجازة، سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول: سمعت أبا الطيب التاهرتي، بمكة في وقت وفاته، قال: جاورت هذا البيت ثمانين سنة، وحججت ثمانين حجة، واعتمرت عشرين ألف عمرة، وختمت القرآن في الطواف كل يوم ختمة، ومذ ستين سنة لم أطعم نفسي إلا في وقت إحلال الميتة، ومع هذا كله لم أدخل في عمل من أعمال البر، ثم فرغت وخرجت منه، فحاسبت نفسي، إلا وجدت نصيب الشيطان منه أوفر من نصيب الله، تعالى، ثم رفع رأسه إلى السماء وبكى، وقال: يا رب رأسًا برأس من هذا كله، لا لي ولا علي ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 665 شيخ آخر: هو أبو طاهر الحسن بن المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني الرازي من أهل الري. كان من بيت الحديث. سمع الكثير؛ من: أبيه أبي سعد، وأبي منصور محمد بن الحسين بن الهيثم القزويني، وأبي خلف عبد الرحيم بن محمد بن المرزبان الصيدلاني، وأبي الحسن علي بن الحسين بن محمد بن مردك الخازن، وأبي ثابت قاهودار بن أبي الفوارس الرازي، والسيد أبي الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي، وأبي المحاسن محمد بن حامد الخيام، وأبي محمد عبد الواحد بن الحسن بن علي الصفار الرازي، وغيرهم. كتبت عنه أوراقًا بالري. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة تسع وسبعين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 666 الرواية أبنا الْحَسَنُ بْنُ ظُفَرَ الرَّازِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالرَّيِّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، أبنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الأَسَدَابَاذِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلًا قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقَالَ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ، لا تَسْتَطِيعُ وَلا تُطِيقُهُ، هَلا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ؟ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 667 أخبرنا أبو طاهر بن أبي سعد الرازي بقراءتي عليه، أبنا السيد أبو الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي بن أبي طاهر العلوي إجازة، أبنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد الفارسي إجازة، ثنا جعفر بن محمد بن حمشاد، ثنا محمد بن المسيب، سمعت عبد الله بن خبيق، يقول: قال الفضل بن عياض: رأس الأدب عندنا أن يعرف الرجل قدره شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن المعتز بن الفضل بن محمد بن سعيد بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 668 المهرجاني من أهل إسفرايين. كان شيخًا جليل القدر، من مشاهير بلدته، وكان ممن يوصف بفعل الخير والإحسان إلى الفقراء والغرباء. سمع: أبا الحسن محمد بن الحسين بن طلحة الإسفراييني. سمعت منه أحاديث يسيرة بإسفرايين منصرفي من العراق. وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وأربع مائة. ووفاته في حدود سنة خمسين وخمس مائة إن شاء الله. الرواية أبنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْمُعْتَزِّ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْمِهْرِجَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، بِإِسْفَرَايِينَ، أَبْنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طَلْحَةَ الأَدِيبُ الْمِهْرِجَانِيُّ، أبنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أبنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، أبنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 669 سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ دَمِ الْحَيْضَةِ يُصِيبُ الثَّوْبَ؟ فَقَالَ: «حُتِّيهِ، ثُمَّ اقْرُصِيهِ بِالْمَاءِ، ثُمَّ رُشِّيهِ، وَصَلِّي فِيهِ» حَدِيثٌ صَحِيحٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 670 شيخ آخر: هو عمي الشهيد أبو محمد الحسن بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله التميمي السمعاني إمام زاهد ورع ساكن وقور حيي حليم، لزم منزله، وترك مخالطة الناس، وما كان يخرج منه إلا أيام الجمعات. تفقه على والده الإمام أبي المظفر السمعاني، وسمع الحديث الكثير بإفادة والدي، رحمه الله، ونسخ بخطه الكثير، وجمع جموعًا في الحديث، وكان حسن الخط. سمع بمرو: أباه أبا المظفر الإمام، وأبا سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 671 الطاهري، وأبا سهل بريدة بن محمد بن بريدة الأسلمي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، والوزير نظام الملك أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير الطوسي. وببنج ديه: القاضي أبا أحمد الموفق بن عبد الواحد بن محمد المروالروذي، وأبا منصور المظفر بن منصور بن القاسم الرازي الفقيه، وبنيسابور: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر. وسمع جماعة كثيرة سواهم. كتبت عنه، وقرأت عليه الكثير، فمن جملة ما سمعت منه: كتاب المراوزة لأبي الحسن أحمد بن سيار الإمام، بروايته عن إبراهيم بن محمد العقيلي، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام البزار، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 672 وجميع أمالي الجد سمعتها منه، بروايته عن المملي والده. وكذلك الأحاديث الألف التي جمعها الجد، بروايته عنه. وكتاب الجامع لمعمر بن راشد البصري، نزيل اليمن، بروايته عن أبي سعيد الطاهري، عن أبي سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، عن أبي بكر محمد بن زكريا العذافري، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد. وكتاب الأمالي لأبي زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، في عشرة أجزاء، بروايته عن أبي الحسن علي ابن المديني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 673 وكتاب الأمالي لأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، في عشرة أجزاء أيضًا، كلها بخط الإمام والدي، بروايته عن أبي العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر، عنه. وكتاب العوالي لأبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني، بروايته عن أبي سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري، عن أبي عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي، عنه. والفوائد التي أخرجها لنفسه في أجزاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 674 وجزءًا خرجه له أبو علي ابن الوزير الدمشقي الحافظ. وغير ذلك من الأجزاء المنثورة. وكان يحبني ويقدمني على ولده أبي منصور، ولما عزمت على الخروج من نيسابور إلى العراق كتب إلي كتابًا بخط يده يسألني فيه الرجوع إلى الوطن، وذكر فيه: إنك إن لم ترجع في هذا الوقت ربما لا تلحقني فيما بعد. فكان كما ذكر، وكتب فيه: يذكر ضعفه وسقوط قوته، واقتراب أجله، وأنشد: وتحسبني حيًا وإني لميت ... وبعض من الهجران يبكي على بعض وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربع مائة، واتفق أن امرأة بعض الأمراء الأتراك أودعت عند زوجته وديعة نفيسة، فدخل جماعة من السراق داره وكان نائمًا، فخنقوه حتى مات، رحمة الله عليه، وما عرف أحد من أهل الدار ذلك، فلما أصبحوا قالت الجارية لزوجته: إن الشيخ ما قام الليلة للتهجد وصلاة الليل، فقالت: ولم ذلك؟ ، قالت: لأني أرى الماء الذي وضعته لطهوره بحاله، فدخلت الزوجة فرأته وقد سقط من السرير ميتًا، وكان ذلك ليلة الاثنين غرة جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، وصلى عليه الإمام إبراهيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 675 بن أحمد المروالروذي إمامًا في جمع لا يحصى عددهم، ودفن بجنب والده بسنجذان، وكان يقول: كنت أدعو كثيرًا وأقول: أحينا حياة السعداء، وارزقنا موت الشهداء، وقد فاتت الحياة السعداء، ولم نرزقها، فنرجو أن لا يفوتنا موت الشهداء، أو كما قال. الرواية أبنا عَمِّي، أبنا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَائِضِيُّ، قِرَاءَةً بِسنكبستَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَرَشِيِّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحْذَقَ كَلِمَةٍ، كَلِمَةٌ قَالَهَا الشَّاعِرُ لَبِيدٌ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلُ وَكَادَ ابْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 676 صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ. وأخرجه مسلم عن محمد بن حاتم، كلاهما عنه. أخبرنا عمي، أنشدنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد، أنشدنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، أنشدنا عبد الله بن أبي الحسن السراج، أنشدني أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري، قال: أظنه لخالي أبي علي: إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى ... كأنك مملوك لكل رفيق وكن مثل طعم الماء عذبًا وباردًا ... على الكبد الحرى لكل صديق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 677 شيخ آخر: هو القاضي أبو علي الحسن بن نصر بن إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن الفضل الكاساني الأصل الكشي، المولد والمنشإ من أهل كش، وولي القضاء بها. وكان فاضلًا، لطيف الطبع، متواضعًا، راغبًا في الخير وأهله، له شعر حسن مطبوع. تفقه على أبي المعالي مسعود بن الحسين الكشاني الخطيب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 678 وكتبت عنه من أماليه، لقيته بسمرقند، ثم لما وافيت كش سنة إحدى وخمسين أنزلني داره وأكرم وأضاف، وما مكنني من الانتقال إلى موضع آخر فبقيت عنده اثني عشر يومًا، وخرجت منها إلى نسف، وسمع مني الكثير، وسمعت منه، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره. وكانت ولادته بكش في حدود سنة تسعين وأربع مائة. ووفاته في أواخر سنة سبع وخمسين وخمس مائة بكش. الرواية أخبرنا الحسن بن نصر القاضي، بكش، ثنا مسعود بن الحسين الخطيب، إملاء بسمرقند، أنشدنا أبو اليسر محمد بن الحسين البزدوي إملاء، قال: أنشدنا الحافظ أبو نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، قال: أنشدت للمبرد في عبد الله بن طاهر: يقول أناس إن مصرًا بعيدة ... وما بعدت مصر وفيها ابن طاهر وأبعد من مصر رجال نعدهم ... بحضرتنا معروفهم غير حاضر عن الخير موتى ما تبالي أزرتهم ... على طمع أم زرت أهل المقابر؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 679 أخبرنا أبو علي الكشاني، بقراءتي عليه بكش، أنشدنا الإمام الزاهد أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الصفار، إملاء بسمرقند، لشاعر: إذا قيل الرحيل فلا تبالي ... ولا تجزع بحال بعد حال فإن المرء في دنياه ضيف ... وإن الدار دار الانتقال أنشدنا الحسن بن نصر القاضي، بكش، أنشدنا عبد الله بن أحمد الرياشي، من لفظه بسمرقند للقاضي بدر الخجندي، ولعله سمع منه: أعوام وصاله لنا أيام أيام فراقه لنا أعوام يا ليتهم بحالهم داموا ... لم ينقرضوا كأنهم أحلام سمعت أبا علي الحسن بن نصر القاضي، إملاء في داره بكش، يقول: سمعت أحمد بن عثمان بن عبد الرحيم الخطيب يقول: لما بلغ الإمام الحكيم والدي عثمان بن عبد الرحيم الكشي قول أبي الفتح البستي: خذوا بدمي هذا الغلام فإنه ... رماني بسهم مقلتيه على عمد ولا تقتلوه إنما أنا عبده ... ولم أر حرًا قط يقتل بالعبد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 680 أنشدني على نقيضها: خذوا بدمي من رام قتلي بلحظه ... ولم يخش بطش الله في قاتل العهد وقودوا به خيرًا وإن كنت عبده ... ليعلم أن الحر يقتل بالعبد شيخ آخر: هو السيد أبو العز الحسن بن الهادي بن الحسن العلوي من أهل أصبهان. كان علويًا مسنًا، جليل القدر. سمع: أبا مسلم محمد بن علي بن مهربزذ الأديب، وأم الحسن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وغيرهما. وكان شيخًا عسر الخلق نكدًا، غير راغب في الخير، اتفق أني قرأت عليه ورقة من حديث أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، بروايته عن أبي مسلم ابن مهربزذ الأديب، عنه، ثم سألني جماعة أن أحضر معهم لقراءة شيء من الحديث، فامتنعت وكرهت، فألحوا علي فوافقتهم، فلما دخلنا داره زعق، وقال: اخرجوا من داري، ولم دخلتم داري؟ ! ! فقلت: إنما جئنا لنقرأ عليك أحاديث جدك، صلى الله عليه وسلم، فذكر كلمة يكفر الإنسان بدونها، فخرجت وما توقفت، وتركت الرواية عنه، وضربت على سماعي منه. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. ووفاته في حدود سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، أظن في رمضان، استقبلتني جنازة في جامع أصبهان، فقيل لي: هذه جنازة ابن الهادي العلوي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 681 شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسن بن هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري الصوفي الخطيب من أهل نيسابور. من بيت الحديث والتصوف، وكان يرجع إلى فضل وتمييز، وخطب نيابة عن أبيه بجامع نيسابور مدة. سمع الحديث من: أبيه أبي الأسعد بن أبي سعيد بن أبي القاسم، وأبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وجماعة سواهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بنيسابور. ولعل ولادته في حدود سنة خمس مائة. وقتل في معاقبة الغز بنيسابور في شوال سنة تسع وأربعين، ودفن عند أجداده. الرواية ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي أَسْعَدَ الْخَطِيبُ مِنْ لَفْظِهِ بِنَيْسَابُورَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُنَابِذِيُّ، أبنا الأُسْتَاذُ الإِمَامُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 682 عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ التَّمِيمِيُّ، أَبْنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهَنُّ أَحَدٌ قَبْلِي: كَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ أَنَا إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَيِّبَةً وَطَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ بَيْنَ يَدَيَّ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 683 شيخ آخر: هو أبو بكر الحسن بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الأديب من أهل نيسابور. كان شيخًا فاضلًا نظيفًا، مليح الخط، مقبول الظاهر، حسن الجملة، ووالده الأديب صاحب التصانيف الحسنة، وكان أستاذ أهل نيسابور في عصره، وكان غاليًا في الاعتزال، داعيًا إلى الشيعة. سمع: أباه أبا يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد الأديب، وأبا نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن الحسين بن موسى التاجر، والسيد أبا الحسن محمد بن عبيد الله الحسيني المعروف بنودولت، وأبا سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي الحافظ، وجماعة سواهم، وكان قد كتب الحديث الكثير بخطه، رأيت كتاب الولاية لأبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي، وقد جمعه في طرق هذا الحديث: «من كنت مولاه، فعلي مولاه» بخطه الحسن المليح. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وخطه عندي بذلك، كتبه في جمادى الأولى من سنة سبع وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 684 وكانت وفاته في المحرم سنة سبع عشرة وخمس مائة، ودفن بالحيرة، مقابلة قبر حمدون القصار. الرواية أبنا أبو بكر الحسن بن يعقوب الأديب كتابة، أبنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي الحافظ في كتاب الولاية، أبنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي، وقرأت عليه من أصله ببغداد، أبنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن مالك الخياط المعروف بالبيع، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 685 أحمد بن عبد الله الهشيمي، ثنا علي بن عاصم، سمعت هشيم بن بشير يقول: صرنا في زمان إذا ذكر فيه علي، رضي الله عنه بخير، قال: رافضي. شيخ آخر: هو أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا الفامي الدهان الهروي المعروف بالعميري من أهل هراة. سمع: عم أمه أبا علي الحسين بن علي بن محمد العميري. كتب إلي الأجازة بجميع رواياته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي في سنة ثلاثين وخمس مائة. ولم ألحقه في سنة أربعين، فتكون وفاته في هذه السنين العشر. الرواية أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الرِّضَا الْفَامِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ هَرَاةَ، أبنا عَمُّ أُمِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَيْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 686 مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ أَبِي عُمَارَةَ: " أَكُنْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَلَّيْتُمْ؟ قَالَ: لا وَاللَّهِ! مَا وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ لَقِينَا قَوْمًا رُمَاةً، لا يَكَادُ يَسْقُطُ لَهُمْ سَهْمٌ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 687 من اسمه الحسين منهم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن الحسن بن فطيمة البيهقي من أهل خسروجرد؛ إحدى قرى بيهق، وهو قاضيها. كان شيخًا فاضلًا، مسنًا كبيرًا، جليل القدر، حسن السيرة، مليح الأخلاق، كثير المحفوظ، وكان يمزح مع كل أحد، ويكرم الغرباء الواردين عليه ويبرهم ويحسن إليهم، وكان الناس ينتابونه من كل قطر، وداره كان مجمع الفضلاء والعلماء. ورد مرو وأقام بها مدة يتفقه على جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، رحمه الله، ولما عزم على الخروج إلى كرمان سأل جدي أن يكتب له كتابًا إلى أخيه أبي القاسم علي بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، فأجابه إلى ذلك، وكتب ذلك الكتاب، وأكرم مورده، وحظي عند تلك الحضرة، وحصل له مال كثير وسعة وافرة، واتفق أن لحقته علة الدم بكرمان فقطعت أصابعه العشرة، ولم يبق له إلا الكفان فحسب، ومع هذا كان يأخذ القلم بكفيه ويضع الكاغذ على الأرض ويمسكه برجل ويكتب بكفه خطًا حسنًا مقروءًا مبينًا، وربما يكتب في كل يوم خمس طاقات من الكاغذ، وهذا عجيب ما رأيته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 688 سمع بخسروجرد: الإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا منصور محمد بن الحسن السوري، وأبا مسلم عبد الله بن المعتز بن منصور المؤملي، وبنيسابور: الأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوزان القشيري، وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار، وأبا سعيد محمد بن علي الخشاب، وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى التاجر، وأبا بكر محمد بن الحسن بن علي الخبازي الطبري، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر بن محمد النوقاني، وبطوس: أبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا علي محمد بن إسماعيل العراقي القاضي، وأبا الحسن أحمد بن عبد الرحيم السراجي الإسماعيلي، وبسرخس: أبا منصور محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 689 عبد الملك بن علي المظفري، وبمرو: أستاذه أبا المظفر السمعاني، وبأصبهان أبا بكر محمد بن ثابت الخجندي الفقيه، ومن الغرباء: أبا سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي الحافظ، والسيد أبا عبد الله الحسين بن الحسن الحسيني، وجماعة سواهم. كتبت عنه، وما رأيت في سفري شيخًا ألطف ولا أخف روحًا، ولا أضحك سنًا منه، مع سخاء النفس وبذل الموجود، واتفق أني خرجت إلى أصبهان في صفر، سنة إحدى وثلاثين، فلما واصلت القافلة إلى بيهق نزلت بقصبة سبزوار، فتركت القافلة، وخرجت راجلًا إلى جرد مع رفيق لي من أهل أصبهان، يقال له: محمد بن أبي الوفاء المديني، فلما دخلنا داره وسلمنا على أصحابه، ردوا السلام، وقعدنا وما التفت إلينا أحد منهم، فقلنا له: نريد أن نبصر القاضي، فقالوا: يخرج، فبعد ساعة خرج القاضي، فقمنا وسلمنا عليه واستقبلناه، فأجاب وقعد في موضعه، وأقبل علينا، وقال: لم جئتم، وأيش حاجتكم؟ فقلنا له: حاجتنا أن نقرأ عليك جزأين من كتاب معرفة الآثار والسنن، للشيخ أحمد بن الحسين البيهقي، فقال: بلى، لعلكم سمعتم الكتاب من الشيخ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 690 الإمام عبد الجبار، وفاتكم هذا القدر؟ قلنا: بلى. وكان هذا الكتاب يرويه عبد الجبار الإمام إلا هذا القدر كان قد فاته من مصنفه، وكان الناس على الاجتياز يقرءون هذا القدر على القاضي، فقال: تكونون عندي الليلة، فإن لي مهمًا أحتاج فيه أن أخرج إلى سبزوار، فإن ابني أبا منصور كتب إلي من نيسابور: أن ابن أستاذي خارج في هذه القافلة إلى العراق، فأريد أن أسلم عليه، وأسأله أن يكون عندي أيامًا، وسماني، فتبسمت، فقال: تعرفه، ومن أين أنت يا بني؟ فقلت: الذي تقصده قاعد بين يديك وأنت تكلمه، فعرف وقام ونزل إلى صحن الدار، وبكى وقعد على الأرض، وكاد أن يقبل رجليّ، وقال: آخذ الخف بيدي، وأكرم غاية الإكرام، وأخرج الكتب والأجزاء، ووهب مني بعض أصوله، ونفذ إلى سبزوار حتى أقاموا القافلة ليلة بها، ولما وصلت القافلة إلى خسروجرد سيّرهم إلى مزينان، وما مكنني من الخروج معهم، فكنت عنده ثلاثة أيام، وخرج معي مشيعًا إلى مزينان، وألحقني بالقافلة، فقرأت عليه الكثير. فمن جملة ما سمعت منه وقرأت عليه: كتاب الرسالة، لإمامنا أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، يرويه عن أبي بكر أحمد بن الحسين اليبهقي، عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، عن الربيع بن سليمان المرادي، عن الشافعي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 691 وثلاثة أجزاء من مناقب الشافعي، للإمام أحمد بن الحسين، قرأتها عليه، ولم تكن بنيسابور مسموعة لأحد. والقدر الذي فات لعبد الجبار من كتاب معرفة الآثار والسنن، والفوائد لأبي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، أربعة عشر جزءًا، إن شاء الله، بروايته عنه. وجزءًا من حديث أبي العباس السراج، بروايته عن عبد الله بن المعتز، عن أبي الحسين بن الخفاف، عنه. وجزءا من أمالي أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، بروايته عن أبي علي القاضي العراقي، عنه. وكتاب آداب المسافرين، لأبي عمر محمد بن أحمد بن سليمان النوقاتي، بروايته عن أبي سعيد عثمان بن أبي عمر النوقاتي، عن والده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 692 وكتاب فضل الرياحين لأبي عمر النوقاتي، بروايته عن مسعود بن ناصر السجزي، عن أبي سعيد عثمان بن أبي عمر النوقاتي، وأبي عبيد القاسم بن العباس بن طاهر المفسر، كلاهما عن مصنفه. وكتاب ذم الثقلاء لأبي سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي، بروايته عن المصنف. وغير ذلك من الأجزاء المشهورة والفوائد. وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربع مائة. ووفاته في اليوم الثالث عشر من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمس مائة بخسروجرد. الرواية أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسَرْجِسِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبُلِّيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 693 " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا قَالَ: أُفٍّ قَطُّ، وَلا قَالَ لِي: أَلا صَنَعْتَ كَذَا، وَلِمَ لَمْ تَصْنَعْ كَذَا؟ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ أنشدنا الحسين بخسراباذ، أبنا أبو سعيد السجزي، أبنا القاضي أبو أحمد منصور بن محمد الأزدي بهراة لنفسه: دع الحسد المذموم لا تقربنه ... فما هو من فعل الفتى بصواب بلي فاحسد الأخيار وارضى لفعلهم ... تكن حاسدًا مستوجبًا لثواب أنشدنا أبو عبد الله بخسراباذ، أنشدنا أبو سعيد، أنشدنا أبو عمر الحسن بن علي بن محمد بن غسان لنفسه بالبصرة في القساملة: طلب الحديث طريقة ... الماضين من أهل الرشاد فاسلك سبيلهم تنل ... درجاتهم يوم المعاد أنشدنا أبو عبد الله بيهقي بخسراباذ، أنشدنا أبو سعيد السجزي، أنشدنا أبو عمر بن غسان البصري بها لنفسه: العلم أفضل شيء أنت كاسبه ... فكن له طالبًا ما عشت مكتسبًا فالجاهل الحي ميْت حين تنسبه ... والعالم الميْت حي كلما انتسبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 694 شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين بن منصور الدسكري من أهل الدسكرة، من أعمال نهر الملك، أخوه منصور الرئيس. شيخ صالح، لقيته بقريته، وكتبت أبياتًا من أخيه فأنشدنيها، وقال: سمعتها مع أخي. الرواية أنشدني الرئيس أبو عبد الله الحسين بن أحمد الدسكري، من لفظه بالدسكرة، أنشدني أبو غالب بن أحمد النجار البغدادي، لنفسه في صفة الناعورة: ومطوية تشكو الهوى بانيها ... وبي مثل ما تهواه لو أنها تدري ولكنها تبدي الهوى وكتمته ... فنَمَّ عليها الدمع منهملًا يجري تبث بشكواها إلى غير راحم ... عليك تصبّر إن أطقت على الصبر شيخ آخر: هو السيد أبو القاسم الحسين بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن جعفر بن القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 695 الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني من أهل هراة، أخو أبي الحسن محمد، وأميرك. كان علويًا من بيت الحديث، وأهل الخير. سمع: أبا الفضل أحمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الأرزي المركب، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وجده لأمه أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم، وغيرهم. كتبت عنه بهراة، وسمعت منه، ومن أخويه الأربعين لأبي الفضل الجارودي الحافظ، بروايته عن أبي الفضل الأرزي، عنه. وكانت ولادته. . . . . الرواية أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَامِعِ هَرَاةَ، أَبْنَا أَبُو سَهْلٍ نَجِيبُ بْنُ مَيْمُونَ الْوَاسِطِيُّ، ابنا أَبُو عَلِيٍّ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ، أبنا أَبُو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 696 جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 697 أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ، كُلِّهِمْ عَنْ سُفْيَانَ شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن الحسين بن علي بن محمد بن أحمد العماني من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا صدوقًا، من بيت الحديث. سمع: أباه أبا الفضل، وأبا القاسم إسماعيل بن عبد الله بن موسى الساوي، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي الأنصاري، وغيرهم. كتبت عنه سنة ثلاثين، وسنة سبع وثلاثين، وسنة أربع وأربعين، ومن جملة ما سمعت منه: الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف عنه. وكانت وفاته بنيسابور يوم الأربعاء بعد العصر العشرين من المحرم سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 698 شيخ آخر: هو أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي الدمشقي المعروف بابن البن من أهل دمشق. كان شيخًا مستورًا، ولم يكن بذاك؛ لأن صاحبنا أبا القاسم علي بن الحسن الدمشقي كان سيئ الرأي فيه. سمع: أبا القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 699 كتبت عنه بدمشق، وقرأت عليه كتاب المروءة لأبي محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، بروايته عن أبي القاسم بن أبي العلاء المصيصي، عن أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت، عن أبيه إجازة، عن أبي الحسين عثمان بن محمد الذهبي، عن المصنِّف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 700 وكانت ولادته يوم الخميس الرابع من شهر رمضان، سنة سبع وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الرواية أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّارُ، بِسُرَّ مَنْ رَأَى، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحُرِّ الْكِنْدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَقَالَ: «مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 701 شيخ آخر: هو أبو الفضائل الحسين بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهرة الحداد المقرئ من أهل أصبهان. كان شيخًا سديدًا، من أهل الحديث وبيته. أفاده أخوه أبو نعيم الحافظ، عن جماعة من الشيوخ. سمع: أباه أبا علي المقرئ، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الباهلي، وأبا الحسن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الوراق الحافظ، وجدي الإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، وغيرهم. وكانت ولادته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 702 شيخ آخر: هو أبو محمد الحسين بن الحسن بن أبي نصر بن يوسف الصائغ المروالروذي من أهل مرو، وأصله من مرو الروذ. شيخ راغب في الخير وأهله، حريص على حضور مجالس العلماء، حسن الإصغاء إليهم، حج مع والدي، رحمه الله، سنة ثمان وتسعين. وسمع ببغداد: أبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري، وبهمذان: أبا الحسن مكي بن بنجير الشعار الحافظ، وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني، وأبا الوفاء محمد بن جابار بن علي الواعظ، وبأصبهان: أبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد، وأبا القاسم غانم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 703 محمد البرجي، وأبا علي الحداد، وأبا طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي، وبالري: أبا العلاء عبد الكريم بن علي بن عبد الله البياضي وغيرهم. سمعت منه بمرو وبسرخس. قرأت عليه كتاب يوم وليلة، لأبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ، بروايته عن الدوني، عن أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار الدينوري، عنه. وكتاب الفوائد المخرجة من مسموعات أبي الفتح الحداد في خمسة أجزاء، انتقاء عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده عليه، بروايته عن أبي الفتح الحداد. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بمرو ليلة الأحد، ودفن في غيرها وقت الظهر العشرين من شهر رمضان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. الرواية أبنا الْحُسَيْنُ الصَّائِغُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْحَدَّادِ، بِأَصْبَهَانَ، أبنا أَبُو سَهْلٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّفَّارُ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 704 جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " جَلَسْتُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَهُوَ يُصَلِّي، فَصَلَّى ثُمَّ قَالَ: لَكَ حَاجَةٌ؟ إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ إِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَهُوَ يُصَلِّي أَنْ يَنْصَرِفَ إِلَيْهِ، فَيَقُولَ: لَكَ حَاجَةٌ؟ " شيخ آخر: هو أبو الوردان الحسين بن الحسن بن عبد الرحيم الشاشي الصوفي من أهل الشاش. سكن مرو، وكان من أهل القرآن والخير، كثير التلاوة، صالحًا. سمع ببغداد: أبا الحسين محمد بن محمد بن الحسين الفراء الحنبلي، وغيره. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة أو قبلها. ووفاته في أواخر سنة ثمان وعشرين وخمس مائة بمرو، ودفن بكشانشاه. شيخ آخر: هو أبو الفضل الحسين بن الحسن بن إسماعيل بن صاعد القاضي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 705 ولد قاضي القضاة أبي علي الحسن، ووالد أبي العلاء صاعد الذي سمعنا منه. وأبو الفضل من بيت العلم والقضاء. سمع: أبا بكر محمد بن عبد العزيز الحيري الحافظ، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي الأديب. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها كتاب: التاريخ الكبير للنيسابوريين، تصنيف الحاكم أبي عبد الله البيع الحافظ، بروايته عن أبي بكر الحيري، عنه. وتوفي بنيسابور يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمس مائة، ودفن بمقبرة سكة القصارين. الرواية أبنا أَبُو الْفَضْلِ الصَّاعِدِيُّ كِتَابَةً، وَأَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالا: ثنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 706 نُعَيْمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ لَيْلَةً كَأَنَّ كِتَابًا دُلِّيَ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَنَشَرْتُهَا فَإِذَا فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. وبه عن أبي عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن المديني، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أبنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله، عز وجل، سائل كل راع عما استرعاه الله تعالى: حفظ ذلك أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 707 شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسين بن حمد بن محمد بن عمرويه العمروي من أهل أصبهان، فقيه الشافعية. كان إمامًا فاضلًا مناظرًا، حسن السيرة متوددًا. سمع: أبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن زياد، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وغيرهما. كتبت عنه بأصبهان، وقرأت عليه جزء لوين بروايته عنهما، عن الأبهري، عن الحزوري، عن لوين. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، إن شاء الله. ووفاته بأصبهان في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الرواية أنشدنا الحسين العمروي إملاء لنفسه بجامع أصبهان: ذو العلم ليس بجماع وذي أشر ... وإنما هو بذال وأواه هذا يفيد ضياء الشمع متقدًا ... بكف أعمى وموج البحر يغشاه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 708 أنشدنا أبو عبد الله بن عمرويه لنفسه إملاءً: رضاك رضاك يا رب رضاك ... يجنبني المهانة والهلاكا أياديك البواقي أرتجيها ... أيا ربي ولا أرجو سواكا أفر إليك من آفات دهري ... فأدخلني بفضلك في حماكا شيخ آخر: هو أبو نصر الحسين بن رجاء بن محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليم السليمي حفيد أبي بكر بن سليم من أهل أصبهان. شيخ كبير، من بيت الحديث وأهله، وكان من أهل القرآن، كثير التلاوة له. سمع: جده أبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، وأبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده، وأبا بكر محمد بن ماجه الأبهري، وجماعة سواهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 709 وذكر لي أن له إجازة عن أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن السري. حدث ببلده، وبغداد، وكتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته سنة تسع وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين بن أبي ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني من أهل أصبهان، أخو أبي الخير سعيد. شيخ صالح حسن السيرة، من بيت الحديث. سمع الحديث الكثير من: أبي القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 710 وأم الحسن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب الصوفي المعروف بالعيار، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، فمن جملة ما سمعت منه أوراقًا من مسند أبي يعلى الموصلي، بروايته عن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر ابن المقرئ عنه. وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وأربع مائة. ووفاته بأصبهان في رجب، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الرواية أبنا أبو منصور الصالحاني، بقراءتي عليه، أخبرتنا عائسة بنت الحسن الوركانية، قالت: أنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن الشاه الشيرازي، حدثني عبد الواحد بن بكر الورثاني، حدثني إبراهيم بن علي الصوفي، قال: قيل لعبد الله بن إبراهيم الدسوقي: ما بال الشمس عند غروبها تصفر وتلون؟ قال: خوف الفراق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 711 شيخ آخر: هو أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي الكاتب من أهل نيسابور، ومن بيت الحديث. سمع الكثير بإفادة أبيه وغيره من الشيوخ الذين أدركهم، وكان فاضلًا متوددًا، مليح الخط، حسن الكتابة، كان يخدم الخاتون مهد العراق، ويتردد معها في أطراف خراسان، ولم يكن له سمت الصالحين، وإن كان بيته بيت العدالة والتزكية والحديث. سمع: أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وأبا محمد إسماعيل بن أحمد بن محمد الحيري، وأبا بكر محمد بن إسماعيل بن بنون التفليسي، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي عم أبيه، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله بن الصرام المقرئ، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا القاسم المطهر بن بحير بن محمد البحيري النيسابوري، وجماعة سواهم. فأول ما سمعت منه كتاب الصحيفة لهمام بن منبه، بروايته عن أبي الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 712 علي بن أحمد بن محمد النامقي، عن أبي طاهر بن محمش. وجزءًا من حديث أبي العباس محمد بن إسحاق السراج، بروايته عن ابن المحب، عن أبي الحسين بن الخفاف القنطري، عنه. والأول من فوائد السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بروايته عن أبي عمرو المحمي، عنه. وجزأين من أمالي إسماعيل بن أحمد الحيري، بروايته عنه. وكتاب فيه فضائل صلاة الضحى للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي الفضل الصرام عنه، وجزءًا ضخمًا من فوائد أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب بن الفراء، انتخاب مسلم بن الحجاج عليه، بروايته عن أبي بكر بن خلف الشيرازي، عن أبي طاهر بن محمش الزيادي، عن أبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري، عنه. وجزءًا فيه من حديث أحمد بن خلف، وأبي الفضل الصرام، وأبي بكر التفليسي بروايته عنهم. وجزءًا فيه الأحاديث المائة عن مائة شيخ للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن المحمي، عن الحاكم، والجزء الأول من الأحاديث الألف، تخريج الحاكم، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 713 من أصول السيد أبي الحسن محمد بن الحسين الحسني، بروايته عن أبي عمرو المحمي، عنه، أعني: السيد. وكانت ولادته بنيسابور في سنة سبع وستين وأربع مائة. ووفاته بمرو ليلة الصك، وهو ليلة النصف من شعبان، وحملت جنازته من الغد، وهو يوم الجمعة بعد الصلاة، ودفن بباب فيروزي، مقابل الرباط، وكان ذلك في شعبان، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الرواية أبنا أبو علي الشحامي بمرو، أنا أبو بكر أحمد بن علي الشيرازي إملاءً، ثنا الأستاذ الزاهد أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، ثنا طلحة بن عمرو بن داود بمصر، ثنا أحمد بن مسلم، ثنا الحسين بن محمد، سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: لا يكون الرجل تقيًّا حتى يأمنه عدوه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 714 أنشدنا أبو علي الكتاب، أنشدنا عم والدي أبو عبد الرحمن الشحامي لنفسه: المال في هذه الدنيا وزخرفها ... ما انفك ذلك من ذي ضنة وسخي والجود لم يعد من مجد ومكرمة ... والبخل لم يخل من لوم ومن وسخ شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن الحسن التستري، ثم الأصبهاني من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا. سمع: أبا سعد محمد بن عمر بن علي بن أحمد الصوفي البقال، وغيره. سمعت منه أحاديث يسيرة. الرواية أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَبْنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَبُو أَسِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسِيدٍ الْمَدِينِيُّ الْمُعَدَّلُ، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 715 حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ، أبنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، سَمِعْتُ أَبِي، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا بِلالًا، فَقَالَ: " يَا بِلالُ، بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ ، قَالَ: مَا دَخَلْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَطُّ إِلا سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ! ، إِنِّي دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، فَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُرَبَّعٍ مُشْرِفٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ ، قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ بِلالٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلا صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِي حَدَثٌ إِلا تَوَضَّأْتُ عِنْدَهَا، وَرَأَيْتُ أَنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ رَكْعَتَيْنِ فَأَرْكَعُهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِهَا» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 716 شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن علي الدرعقيلي من أهل نيسابور. شيخ متميز. سمع: أبا بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي. كتبت عنه بنيسابور. سمعت منه ثلاثة مجالس من أمالي أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، بروايته عن أبي بكر الصيرفي. الرواية أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدرعقيلِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ إِمْلاءً، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 717 لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَلأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ» شيخ آخر: هو أبو علي الحسين بن علي بن أبي القاسم اللامشي من أهل فرغانة، ولامش إحدى قراها، سكن سمرقند. وكان إمامًا فاضلًا متدينًا خيرًا، غزير الفضل، قوالًا بالحق، مقبولًا عند الخواص والعوام، وكان يضرب به المثل في النظر وعلم الخلاف، وكان على طريقة السلف الصالح، ورد مرو رسولًا من جهة الخاقان محمد بن سليمان إلى أمير المؤمنين المسترشد بالله، وتكلم مع أمير مرو في عدة من المسائل، وأجاد الكلام فيها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 718 سمع: أبا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القاضي القصار الحافظ، وأبا علي الحسن بن عبد الملك النسفي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغدموني، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وغيرهم. ولما ورد مرو نزل رباط السلطان، وحملت إليه مع أخي أبي المظفر عبد الوهاب، رحمه الله، وكان لي إذ ذاك تسع سنين، فتواضع لنا وأكرمنا غاية الإكرام، وعانقنا ومسح على رءوسنا، وسمعنا منه بقراءة عمي أبي القاسم السمعاني، رحمه الله، نسخة أبي مكيس دينار بن عبد الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، ولم يتفق لي سماع شيء سواه، وكان قد تفقه بخجند على السيد الإمام أبي شجاع العلوي وعليه تخرج. وكانت ولادته في سنة إحدى وأربعين وأربع مائة بقرية لامش. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 719 ووفاته بسمرقند فجر يوم الاثنين الخامس من شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة، وصُلِّيَ عليه في مصلى العيد، ودفن في مقبرة قنطرة غابقر عند فارس البغدادي، رحمهما الله، وزرت قبرهما غير مرة. الرواية أبنا أَبُو عَلِيٍّ اللَّامِشِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا مَرْوَ مُجْتَازًا، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي رِبَاطِ السُّلْطَانِ، أَبْنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّسَفِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ مَيْمُونَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمَيْمُونِيُّ، أبنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْغُجْدَوَانِيُّ، أبنا شَيْخِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَيْثَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبَصْرِيُّ، ثنا دِينَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَهْلَكُ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 720 شيخ آخر: هو أبو علي الحسين بن علي بن منصور النامشي البيهقي ونامش إحدى قراها. سكن بشتنقان؛ قرية بنيسابور. سمع: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المؤذن المديني، وأبا إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي، وغيرهما. خرجت قاصدًا إليه، وسمعت منه بقريته منصرفي من العراق سنة سبع وثلاثين. الرواية أبنا أبو علي البيهقي، بقراءتي عليه ببشتنقان، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، أبنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الحافظ الثقفي، أبنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، ثنا محمد بن العباس بن نجيح، ثنا محمد بن هشام بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 721 الخيري، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، قال: كنا عند أيوب فسمع لغطًا، فقال: ما هذا اللغظ؟ أما بلغهم أن رفع الصوت عند حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كرفع الصوت عليه في حياته؟ ، قال أبو الحسن المديني: وهذا القول صدر عن ذاك السيد؛ مراعاة للحرمة، ولأجل هذا المعنى قيل: وقد كنت أستحييه والترب بيننا ... كما كنت أستحييه وهو يراني شيخ آخر: هو السيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن الداعي بن زيد بن الحسني العلوي النسابة من أهل نيسابور. علوي فاضل، من بيت الشرف والسيادة، وكان يدعي المهارة في علم الأنساب ومعرفة رسومها ودقائقها، ويزعم أنه سافر في طلبها وتحصيلها، وكان يراجع فيها، ويصنف. وكان حسن السيرة، أفاده أبوه علي بن الداعي عن جماعة من الشيوخ، مثل: أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبي حفص عمر بن أحمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 722 مسرور الزاهد، وأبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي الحافظ، وأبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وأبي عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة. وكان محمود السيرة، كتب إلي الإجاز بجميع مسموعاته في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وخمس مائة بتحصيل محمد بن عمر الأشهبي الحافظ. وكانت ولادته قبل سنة أربعين وأربع مائة. ووفاته يوم الأربعاء الحادي عشر من المحرم، سنة ثلاث عشرة وخمس مائة، وحمل إلى باب الطاق، وصلى عليه السيد حمزة العلوي، ودفن بباب الحيرة. الرواية أبنا السَّيِّدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ النَّسَّابَةُ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ نَيْسَابُورَ، أبنا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ الْفَرِحِ الْمَالِينِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 723 شيخ آخر: هو أبو الحسن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن سعد بن عمرو بن نصر بن كنانة القرشي الزهري من أهل بوشنج. من بيت الشرف. سمع: الإمام أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة ثلاثين وخمس مائة، ولم ألحقه في سنة أربعين، فتكون وفاته في هذه السنين العشر. الرواية أبنا أَبُو الْحَسَنِ الزُّهْرِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ بُوشَنْجَ، قَالَ: أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرْخَسِيُّ، أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ، أبنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أبنا أَبُو عُمَيْسٍ، وَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 724 الْيَهُودِ إِلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ، لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا. فَقَالَ: وَأَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] . فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ شيخ آخر هو أبو محمد الحسين بن عمر بن علي أبي منصور العميدي الخياط من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 725 سمع: أبا سعيد إسماعيل بن عمرو بن محمد البحيري. سمعت منه شيئًا يسيرًا من أمالي البحيري. الرواية أنشدنا الحسين بن عمر الخياط بنيسابور، أنشدنا إسماعيل بن عمرو البحيري، أنشدنا بعض أصدقائي لنفسه: خضع المطيعون الألى ... عرفوا كمال جلاله والمذنبون إذا رأوا ... طمعوا عظيم نواله أنشدنا أبو محمد العميدي، أنشدنا أبو سعيد البحيري، أنشدنا بعض أصدقائي لنفسه: لا خير في نفس بغير هداية ... وكذاك في عيش بغير توسع ولغير ربك كل سعي ضائع ... فاجعل لربك كل سعي أو دع شيخ آخر: هو الأديب أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن نصر بن إبراهيم الخزرجي من أهل نسف. أديب فاضل، حسن السيرة، قرأ عليه جماعةٌ الأدبَ، وأقام بسمرقند مدة في حالة شبابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 726 سمع بنسف: القاضي أبا المظفر طاهر بن الحسين بن علي المتريفعني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، وبسمرقند أبا القاسم عبيد الله بن عمر بن محمد الكشاني الخطيب، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن حمزة السغدي، وغيرهم. سمعت منه بنسف في موضع كان يصلي فيه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، رحمه الله. وكانت له أصول كتبها بخطه إملاء، تفرقت وتلاشت لقلة رغبة الناس فيها، وعدم معرفتهم بها. وكانت ولادته بنسف في حدود سنة سبعين وأربع مائة، على ما ذكر لي تقديرًا. ووفاته. . . . . الرواية سمعت أبا علي النسفي الأديب، في داره بنسف، يقول: سمعت الخطيب أبا القاسم الكشاني، بسمرقند إملاء، يقول: سمعت الأديب الشاوغري، يحكي عن عبد الله بن محمد بن عقبة، أنه قال: كنت يومًا بالبصرة أدور في بعض سككها إذا انتهيت إلى أعرابي عليل طريح في مزبلة، فدنوت منه وسألته عن حاله فوجدته ضعيفًا، ثم قال: وجهني إلى القبلة، فوجهته إلى القبلة، وقلت له: ما تشتهي؟ فقال لي: المغفرة، فقلت: ليس ذاك إلي، ثم قال: ألا تعالج؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 727 فأنشدني: يا فارج الغم عن نوح وأسرته ... وصاحب الحوت مولى كل مكروب وفالق البحر عن موسى وشيعته ... ومذهب الهم عن ذي البث يعقوب وجاعل النار لإبراهيم باردة ... ورافع السقم عن أوصال أيوب إن الأطباء لا يغنون عن وصب ... أنت الطبيب طبيب غير مغلوب شيخ آخر: هو أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفرج الدواتي الكوفي الوقاياتي أخو أبي الحسن هبة الله المعروف بابن أبي الموهوب، من أهل الكوفة. كان شيخًا مستورًا صالحًا. سمع: أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا علي محمد بن محمد بن أحمد بن حمدان الخالدي الكوفي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 728 كتبت عنه بالكوفة في النوبة الثانية، وقرأت عليه مجلسين من أمالي طراد، بروايته عنه. وكانت ولادته في سنة إحدى وثمانين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة أربع وثلاثين وخمس مائة بالكوفة. الرواية أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الدَّوَاتِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ، أبنا أَبُو الْفَوَارِسِ طَرَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ سَنَةً» ، وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ، سَنَةً مَاضِيَةً، وَسَنَةً الجزء: 1 ¦ الصفحة: 729 مُسْتَقْبَلَةً» شيخ آخر: هو السيد أبو علي الحسين بن محمد بن إسحاق بن موسى بن إسحاق بن الحسن بن الحسن بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الموسوي من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 730 وكان سيدًا محتشمًا، جليل القدر، مليح الشيبة، حسن السيرة، مواظبًا على الخيرات، عجز عن الخروج إلى قضاء الحقوق، فكان يخرج إلى باب داره على الشارع بأسفل الماجان، ويلازم القعود على الدكة، وكنت أجتاز عليه وأسلم عليه، فاتفق أني وجدت في جزء من حديث أبي العباس المعداني نسخة فردوس الأشعري وغيره من الشيخ، بروايته عن الأديب أبي محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، فقرأت عليه ذلك الجزء. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الرواية أبنا أَبُو عَلِيٍّ الْمُوسَوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ كَامْكَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الأَدِيبُ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَرْدَشِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهِشَامِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَعْدَانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ، صَاحِبُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 731 التَّأْلِيفَاتِ وَالْكُتُبِ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ كُرَيْبٍ الْكُوفِيُّ، ثنا فِرْدَوْسٌ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ أََبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ " أبنا أبو علي، أبنا أبو محمد، أبنا أبو العباس، أَبنا أبو العباس المعداني، أبنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا البصري،. . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 732 ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا يزيد بن هارون، قال: كان يزيد إذا استثقل رجلًا في مجلسه، يقول: فما الفيل في حمله ميتًا ... بأثقل من بعض جلاسنا فيا ليته قام من عندنا ... وصار له بعض ميراثنا ولو علم المثقل من نفسه ... لخفف عنا ولم يأتنا شيخ آخر: هو أبو سلمة الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي سلمة محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن المكي بن نوح النسفي المعروف بالدهان السني من أهل نسف. شيخ من بيت قديم، ذو ثروة وتجمل، من أصحاب الشافعي، رضي الله عنه، وبيته بيت الحديث، وهو كان يصلي في الموضع الذي صلى فيه أبو عبد الله الإمام محمد بن إسماعيل البخاري بجامع نسف، فحضرت جمعة للصلاة معه فيه، وشكرته على ذلك وحرضته على الملازمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 733 سمع بعض الصحيح للبجيري، من أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي. وكانت ولادته في سنة خمس وثمانين وأربع مائة بنسف. ووفاته. . . . . الرواية أبنا أبو سلمة السني، في منزلنا بنسف، أبنا أبو بكر البلدي، إملاء بجامع نسف، أبنا القاضي الإمام الوالد، ثنا الإمام أبو إبراهيم إسماعيل بن عثمان بن أحمد الكشي، ثنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران السكري ببغداد، أبنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، ثنا محمد بن علي بن بحر البزاز، ثنا محمد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: قلت لأبي نصر، يعني؛ بشر بن الحارث: الرجل يكره الشيء فيصبر عليه، يكون هذا راضيًا؟ قال: إذا كان مغمومًا بالصبر، فليس بصابر. فقال: يصاب بالشيء فيصبر عليه، لا يخبر أحدًا ولا يتكلم به إلا ود أنه رفع عنه؟ قال: هذا قلب سوء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 734 شيخ آخر: هو السيد أبو علي الحسين بن محمد بن الحسن الطبري العلوي من أهل طبرستان. سكن هراة، وكان يستملي على المشايخ. سمع الكثير بنفسه، وحضر مجالس الإملاء والقراءة، وأدرك جماعة من الشيوخ. سمع بآمل: أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، وبهراة: أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، وأبا الفتح عبد الله بن أبي أحمد بن أبي سعد الدباس، وغيرهم. كتبت عنه بهراة. وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربع مائة. ووفاته يوم الاثنين الخامس من المحرم، سنة تسع وأربعين وخمس مائة بهراة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن الفرخان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 735 الصوفي السمناني من أهل سمنان. كان شيخ الصوفية، وممن رحل إلى خراسان، وأدرك الشيوخ، وعمر العمر الطويل بسمنان، حتى سمع منه أهل بلده والرحالة. سمع: أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري بها، وأبا الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي الفوشنجي بها، وأبا القاسم عبد الله بن علي بن عبد الله الكركاني الطوسي بها، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني بنيسابور. ولما دخلت سمنان كنت حريصًا على السماع منه والكتابة عنه، وكان قد مات قبل دخولي إياها بشهر، وكان دخولي في شهر ربيع الأول، وكان قد توفي هو في صفر، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة بسمنان. شيخ آخر: هو أبو محمد الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الأخوين الدزقي السائح من أهل الدزق العليا. كان شيخًا صالحًا، حسن السيرة، جلدًا متحركًا. سمع: القاضي أبا بكر محمد بن أحمد بن علي الدزقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 736 سمعت منه جزءًا من مسند يحيى بن عبد الحميد الحماني، بمرو روذ الدزق العليا، قال: أبنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي الدزقي، قراءة عليه سنة خمس وسبعين وأربع مائة، أبنا أبو الفضل عبد الصمد بن محمد العاصمي، أبنا أبو هارون محمد بن هارون الترمذي، حدثنا القاسم بن عباد الترمذي، ثنا أبو محمد يحيى بن عبد الحميد الحماني. شيخ آخر: هو أبو علي الحسين بن معمر بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد الواحد بن زكريا الكاتب القصري القاضي من أهل أصبهان، من باب القصر. سمع بأصبهان: أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال الطيان، وحصلت خطه في الاستجازة، وظني أني سمعت منه، ولم أظفر بالذي كتبت عنه. شيخ آخر: هو أبو سعد حامد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أيوب الأصبهاني سبط أبي القاسم الطبراني من أهل أصبهان. سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. سمعت منه أحاديث يسيرة. شيخ آخر: هو أبو المكارم حامد بن عبد الرزاق بن محمد بن عمر الخابوطي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 737 أخو أبي الرضا محمود من أهل أصبهان. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه شيئًا يسيرًا بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو نصر حامد بن محمود بن علي بن عبد الصمد الرازي من أهل الري. فقيه فاضل مناظر، حسن السيرة، جميل الأمر، متودد. تفقه بنيسابور على أبي نصر الأرغياني، وببخارى على الحسام بن البرهان. وبرع في الفقه، وكان راغبًا في سماع الحديث، حريصًا على كتابته. سمع: أبا الحسن عبد الغافر الفارسي، وأبا نصر الأرغياني، وغيرهم. وكتبت عنه شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتوح حامد بن محمد بن أبي سعد بن عمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 738 الأدمي من أهل أصبهان. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتبت عنه الجزء الأول من فوائد الرئيس. من اسمه حسان منهم القاضي أبو البدر حسان بن كامل بن صخر بن محمد بن أحمد بن أبي صخر الطبراني الطوسي من أهل الطابران. كان شيخًا ظريفًا خفيفًا، مطبوعًا كيسًا، حسن المعاشرة، مليح المحاورة. تفقه بمرو على جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، وكان جدي يلزمه ويقربه، وكان بيني وبينه وبين عمي الإمام شبه القرابة، وأُنس كثير. سمع منه الحديث، وكتب أكثر مجالس أماليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 739 لقيته أولا بطوس ثم نيسابور، وكتبت عنه بقريته جاغرق، وسمعت منه ثلاثة مجالس أو أربعة من أمالي الجد، رحمه الله، واتفق يومًا أنا كنا نمضي بطوس إلى اجتماع وضيافة، فقلت لعمي الإمام، رحمه الله: نزور المشايخ أولًا، ثم نشتمل بالاجتماع فأجاب، ومضينا فلما وصلنا إلى دار المضيف، قال القاضي أبو البدر: سيدنا ندخل أولًا هذه الدار، ونأكل ما دعينا له، فإن هذا يفوت والزيارة لا تفوت، فإن الموتى لا يبرحون من المقابر، فضحكت الجماعة، وفعلوا ما قال. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، أو بعدها بقليل. ووفاته بطوس. من اسمه حمد منهم أبو شكر حمد بن أحمد بن حمد بن الخطاب الصيدلاني الخطابي الدلال في العطر من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا. سمع: أبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا بكر محمد بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني. كتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 740 شيخ آخر: هو أبو الفرج حمد بن الحسن بن الفرج بن محمد بن الحسين الهمذاني المعروف بعجيب الزمان من أهل همذان. كان ضريرًا، فاضلًا، كثير المحفوظ. سمع: أبا الفضل عبد الواحد بن علي بن أحمد بن يوغه الكرابيسي، وأبا الفضل القاسم بن أبي حرب الجرجاني، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس البجلي، وأبا القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ الصواف وغيرهم. كتبت عنه بهمذان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربع مائة على ما نظنه ونقدره. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو شكر حمد بن طاهر بن حمد بن بدر الخفاف الشيباني من أهل أصبهان. شيخ مستور. سمع: أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 741 كتبت عنه شيئًا يسيرًا. أظن أن صاحبنا معمر ابن الفاخر انتخب عليه شيئًا. شيخ آخر: هو أبو شكر حمد بن أبي الفتح بن أبي بكر الحراني الأصبهاني المعروف بسيوذه من أهل أصبهان، وحران سكة بها. شيخ مستور، صالح. سمع: أبا العباس أحمد بن محمد بن الحسين الخياط، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد بن منده، وأبا المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج التميمي، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، وسمعت منه أحاديث يسيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 742 وكانت ولادته. . . . . وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها في رجب، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو غانم حمد بن رضوان بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين الشافعي الكرماني البردسيري من أهل بردسير كرمان. إمام فاضل دين خير. سمع: أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المفسر، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد العيار الصوفي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من بردسير. وكانت ولادته في سنة تسع وأربع مائة. وتوفي ببردسير في صفر، سنة إحدى وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفرج حمد بن أبي الحسن علي بن أبي بكر الحطبي الجبلي من أهل همذان. كان شيخًا صالحًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 743 سمع: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته يوم الثلاثاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو شكر حمد بن علي بن محمد بن الحسين الحبال من أهل أصبهان. والد شيختنا أم الضياء ضوء التي سمعنا منها. كان شيخًا صالحًا. سمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا نصر الفضل بن محمد بن سعيد القاساني، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني الأصبهانيين، وغيرهم. عمر حتى حدث وروى، وسمع منه جماعة. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وسمعت من بنته ضوء بإفادة ابنها محمد بن أبي الوفاء المديني قاضي عسكر مكرم. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 744 ومن جملة مسموعات أبي شكر: كتاب طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الحافظ، بروايته عن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، عنه. والأول من كتاب الصلاة لأبي الشيخ، بروايته عن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، عنه. شيخ آخر: هو الحافظ أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن علي بن معروف الأعمش الأديب الهمذاني من أهل همذان. كان حافظًا عارفًا بالحديث، ثقة مكثرًا دينًا، سمع الكثير بنفسه وأملى، وحدث مدة على الصحة. سمع: أبا مسلم عبد الرحمن بن غزو بن محمد النهاوندي، وأبا الحسن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 745 وأبا الحسن علي بن محمد بن حمدان النيسابوري الحافظ، وأبا محمد هارون بن محمد ابن ماهله الهمذاني، وأبا القاسم سفيان، وأبا بكر محمد ابني أبي عبد الله الحسين بن محمد ابن فنجويه الثقفي، والسيد أبا حرب محمد بن المحسن بن الحسين العلوي الحسيني، وأبا نصر محمد بن حمد بن محمد بن حامد القاضي الدينوري، وأبا سعد بن أبي الليث، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 746 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته سنة تسع وخمس مائة، وروى لي عنه جماعة. وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بها يوم الجمعة عند غروب الشمس العاشر من شوال، سنة اثنتي عشرة وخمس مائة، ودفن من الغد عند غروب الشمس بمقابر الكبير في الروضة. شيخ آخر: هو أبو القاسم حمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه الأصبهاني القاضي من أهل أصبهان. فقيه فاضل، من أهل العلم والدين، كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل محمد بن أميرجه بن الأشعث الفقاعي. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة. ووفاته بأصبهان يوم الاثنين الرابع عشر من شعبان سنة أربع عشرة وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب الفتن لنعيم بن حماد، بروايته عن أبي بكر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 747 بن ريذة، عن أبي القاسم الطبراني، عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي، عنه. شيخ آخر: هو أبو القاسم حمد بن محمد بن أحمد بن منصور بن عبد الله بن الطويل الأصبهاني حفيد أبي عمر بن معروف من أهل أصبهان. كان من أصحاب الشيخ أبي الفضل محمد بن أبي سعد البغدادي. سمع: أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك، وأبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده العبدي الحافظ. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وخطه عندي، وسمعت من بنته ضوء الحديث بأصبهان. وتوفي في سنة سبع عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 748 شيخ آخر: هو أبو. . . . . حمدُ بن محمد بن عبد الواحد بن علي من أهل طبرستان. سمع: أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، وأبا مسلم محمد بن عبد الجبار الخيزراني، وأبا الحسين بن أبي خلف الخياط، وأبا القاسم الوراقي، وغيرهم. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. وكانت ولادته يوم عرفة من سنة خمس وسبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة تسع وعشرين وخمس مائة. من اسمه حمزة منهم السيد أبو المعالي حمزة بن أحمد بن محمد الحسيني العلويالمعروف بالكرماني من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 749 كان علويًا فاضلًا، مليح الشيبة، متعمقًا في العبارة، كثير المحفوظ مقدمًا، حسن السيرة. سمع: جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وغيره. سمعت منه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة، إن شاء الله. وفاته فجأة بعد الغسل والخروج من الحمام في المسلخ. شيخ آخر: هو أبو الوفاء حمزة بن أبي نصر شجاع بن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي اللفتواني النجار من أهل أصبهان. شيخ صالح عفيف. سمع بإفادة أخيه الحافظ محمد من: الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيره. سمعت منه شيئًا يسيرًا؛ قدر ثلاثة أحاديث. وتوفي بأصبهان في أواخر رجب، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 750 شيخ آخر: هو أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله بن الحسن بن علي الثعلبي المعروف بابن الحبوبي الدمشقي التاجر من أهل دمشق. شيخ مستور، من جيران صاحبنا أبي القاسم الحافظ. سمع: أبا القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء المصيصي. كتبت عنه أربعة أحاديث بدمشق. شيخ آخر: هو أبو محمد حمزة بن العباس بن علي بن الحسين بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 751 عمر بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني العلوي المعروف ببرطلة من أهل أصبهان. سيد حسن السيرة ورع، جميل الأمر، مشهور في بلده عند الخواص والعوام، عفيف، وكان شيخ الصوفية ومقدمهم، عمر العمر الطويل حتى حدث وسمع منه الناس ورحلوا إليه. سمع: أبا أحمد محمد بن علي بن سيُّويه المكفوف، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن ريذة الضبي، وأبا علي الحسين بن عبد الله بن محمد بن المرزبان بن منجويه، وأبا الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم بن موسى الخياط المقرئ، وأبا العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن النعمان الفضاض، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، وأبا نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي الكراني، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وغيرهم. وكانت له إجازة صحيحة من أبي الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 752 البصري قاضي مكة ونزيلها، وأبي سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن يوسف بن يعقوب بن يزيد الصفار الأصبهاني، وغيرهما. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته غير مرة، ومن جملتها: كتاب الأمثال، وكتاب ذم المسكر لأبي الشيخ، بروايته الكتابين، عن أبي أحمد بن المكفوف، عنه. وكتاب ذم المسكر، لأبي بكر بن أبي الدنيا، بروايته عن أحمد بن الفضل المقرئ، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النيلي، عن أبي الحسن النسائي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 753 وكتاب تقبيل اليد لأبي بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، بروايته عن أبي الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، عنه. وكتاب اللباس لإسماعيل بن يزيد القطان، بروايته عن علي بن القاسم المقرئ، عن أبي علي بن داود الباطرقاني، عن أبي عبد الله بن أبي يحيى الزهري، عنه. وكتاب العلل لعلي بن عبد الله بن جعفر المديني، يرويه عن أحمد بن الفضل، عن أبي عبد الله بن منده، عن أبي نصر محمد بن عبد الله بن المنذر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 754 البخاري، عن أبي الحسن محمد بن أحمد البزاز البغدادي، عنه. والفوائد لأبي علي بن منجويه في خمسين جزءًا سمعها منه. وجزءًا فيه أسماء الصحابة الذين صح النقل عنهم بتخريج أبي الفتح بن أبي الفوارس الحافظ، يرويه عن الباطرقاني، عنه. وجزءًا في فضائل أحمد بن محمد بن حنبل، تصنيف أبي الحسن اللنباني، يرويه عن أحمد بن الفضل، عن أبي عمر بن عبد الوهاب، عنه. وجزءًا من عوالي أبي الشيخ بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. وأحاديث عبد العزيز بن رفيع من جمع أبي عبد الله بن منده، يرويها عن الباطرقاني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 755 وكتاب التوحيد والرد على من خالف السنة تصنيف أبي الحسن علي بن أحمد البوشنجي، يرويه عن علي بن القاسم، عن أبي بكر الطاهري، عن أبي بكر مجمد بن حامد بن سعيد الموصلي، عنه. ومن كتاب تعظيم حرمة المساجد لأبي الشيخ الحافظ، من باب: اجتناب أهل الصناعات إلى آخر الكتاب، يرويه عن أبي أحمد محمد بن علي المكفوف، عنه. وكتاب وصية أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني، يرويه عن علي بن القاسم، عن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن الهيثم، عنه. وكتاب الهادي لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، يرويه عن أبي بكر الباطرقاني، عنه. ومن الأجزاء أيضًا: جزءًا فيه حديث أبي داود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 756 الطيالسي، وبكر بن بكار، ومحرز بن سلمة يرويه عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي الشيخ. وجزءًا من حديث أبي سعيد ابن الأعرابي انتقاء الزيدي، بروايته عن أبي بكر الباطرقاني، عن أبي عبد الله بن منده، عنه. وجزءًا من حديث المعلى بن مهدي، وهاشم بن الحارث، وحسن بن الربيع يرويه عن أبي أحمد محمد بن علي المكفوف، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي يعلى الموصلي. وغير ذلك من الأجزاء. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته بها يوم الجمعة السابع عشر من جمادى الأولى، سنة ست عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 757 شيخ آخر: هو أبو الغنائم حمزة بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني من أهل نيسابور. كان حسن السيرة، جميل الأمر، رضي الأخلاق، جامعًا بين شرف النسب والتقوى، وكان يمتنع من رواية الحديث أولًا إلى أن قعد للتحديث، وحدث بالكثير، وحمل عنه، ورحلوا إليه، وتفرد في وقته بالرواية عن جماعة. سمع: أباه أبا البركات بن أبي الحسن، وابن عمه أبا المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين، وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الحافظ، وأبا عبد الرحمن عمر بن أبي عمرو. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 758 البحيري، وأبا نصر محمد بن الفضل النسوي، وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد الأنماطي صاحب أبي بكر الإسماعيلي، وأبا عبد الرحمن محمد بن أحمد الشاذياخي، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا عبد الله محمد بن علي الخبازي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي، وأبا بكر محمد بن عبد العزيز الحافظ، وغيرهم. سمع منه جماعة من القدماء، وكتب إلي الإجازة، وكان زيدي المذهب مائلًا إليهم. وكانت ولادته في المحرم، سنة تسع وعشرين وأربع مائة. ووفاته في المحرم، سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو سعد حمزة بن الحسين بن علي القايني المقرئ الصوفي من أهل غزنة. كان شيخًا صالحًا، عالمًا صوفيًا، سديد السيرة، من أهل العلم والقرآن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 759 سمع: أبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا طاهر محمد بن إبراهيم الخوارزمي، وأبا الفضل عبد الله بن أحمد بن أبي الفضل الطوسي المقرئ، وأبا علي الحسن بن الحسين بن منصور المصباحي، وأبا بكر محمد بن مروان بن محمد بن عزيز الهروي، وأبا النجح منجح بن عبد الملك بن محمد الجرجاني، وأبا عبد الرحمن أحمد بن الحسين بن محمد بن هارون الحافظ، وغيرهم. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في رجب سنة ثلاث عشرة وخمس مائة. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو عمارة حمزة بن أبي صادق محمد بن أحمد الهمذاني القصار الصوفي من أهل همذان. كان صوفيًّا جلدًا، مقبولًا فيما بينهم، حج نوبًا عدة، وسمع الحديث. كان سمع أحمد الغزالي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 760 لقيته بأصبهان، وكان نزل معنا في خانقاه بني منده، وكانت له نغمة طيبة، وصوت حسن. كتب عنه أبياتًا من الشعر، وفارقته سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. وتوفي في منتصف جمادى الآخرة، سنة سبع وخمسين وخمس مائة. الرواية سمعت أبا عمارة حمزة بن أبي صادق الهمذاني، بأصبهان إملاء من لفظه، يقول: سمعت أحمد بن محمد الغزالي الواعظ ببغداد ينشد لبعضهم: بحرمة ما قد كان بيني وبينكم ... من الوصل إلا ما رجعتم إلى الوصل وإن تقتلوني أسترح من عذابكم ... فراقكم عندي أشد من القتل أنشدني أبو عمارة القصار، بأصبهان إملاء من حفظه، سمعت أحمد بن محمد الغزالي الواعظ ببغداد ينشد لبعضهم: خليلي قد طاب الشراب المورد ... وقد عدت بعد النسك والعود أحمد فهات مدامًا في قميص زجاجة ... كياقوتة في درةٍ تتوقد من اسمه حيدر شيخ آخر: هو أبو تراب حيدر بن زيرك الجوباري النسفي من أهل نسف. وأبوه كان من موالي الإمام أبي بكر البلدي، وكان هو صغيرًا، تربى مع أولاده وأحفاده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 761 وكان عبدًا صالحًا، حسن السيرة. سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن أبي النضر البلدي. وجدت سماعه في كتاب أخبار مكة لأبي الوليد الأزرقي، مثبتًا عن سيده أبي بكر البلدي، بإسناده المعروف من غير فوت، فقرأنا عليه أحاديث، ولم يقرأ عليه الحديث أحد قبلنا. وكان سماعه في سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة، فتكون ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو علي حيدر بن الحسن بن الفرج بن محمد بن الحسين الحديثي المعلم من أهل همذان. شيخ من أهل. . . . . ووفاته يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو السيد أبو علي حيدر بن الحسين بن الحسن الحسيني الأوشي من أهل أوش، سكن سمرقند. سيد فاضل، فقيه عالم، كثير المحفوظ، صالح حسن السيرة، كانت بيني وبينه صداقة أكيدة ومخالطة. الرواية أنشدنا أبو علي حيدر بن الحسين الأوشي، إملاءً من حفظه بسمرقند الجزء: 1 ¦ الصفحة: 762 لأبي الفتح البستي: سبحان من سخر الأقوام بعضهمُ ... بالبعض حتى استوى التدبير واطردا فصار يخدم هذا ذاك من جهة ... وذاك من جهة هذا وإن بعدا كل بما عنده مستبشر فرح ... يرى السعادة فيما نال واعتقدا شيخ آخر: هو أبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذي من أهل أصبهان. من بيت الحديث وأهله. سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. سمعت منه أحاديث من جزء لوين. شيخ آخر: هو أبو الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغساني من أهل دمشق. شيخ صالح مسن، ذكر أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ لي: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 763 أن أبا محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد التاني الحافظ أجاز جميع مسموعاته لأهل دمشق، وهذا الشيخ كان من جملتهم. فقرأت عليه أحاديث عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، أو بعدها بقليل. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو نصر حرب بن محمد بن طاهر بن عبد الله بن محمد بن طاهر بن حرب بن محمد بن طاهر الخزاعي من أهل أصبهان. كان من بيت الحديث، وبُكِّرَ به لسماع الحديث، وما أعجبني سمته. سمع: أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد الخزاعي حضورًا، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، وأبا نصر محمد بن علي بن أحمد السكري، وجدي الإمام أبا المظفر، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 764 وله إجازة عن أبي البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس البغدادي، وأبي روح بن ياسين بن سهل بن محمد بن الحسن القايني الصوفي، وغيرهما. وكتبت عنه شيئًا يسيرًا، وقرأت بخط جدي الإمام في الإجازة له: وسمع مني محمد بن طاهر الخزاعي، وابنه حرب كتاب الانتصار بتمامه وكماله. وكانت ولادته سنة نيف وسبعين وأربع مائة. وتوفي بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. حرف الخاء من اسمه خالد منهم أبو الفتح خالد بن عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن إسحاق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 765 الغازي أخو أبي نصر أحمد بن عمر الحافظ السابق ذكره، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، مواظبًا على الجمعة والجماعات، وكان الناس يحترمونه لأجل أخيه. أفاده أخوه عن جماعة من شيوخ أصبهان مثل: أبي الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبي عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وأبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهانيين، وأبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وغيرهم. كتبت عنه، وسمعت منه أوراقًا يسيرة، وسمعت منه الجزء الأول من كتاب دلائل النبوة، لأبي عبد الله بن منده، بروايته عن ابنه أبي عمرو، عنه. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 766 شيخ آخر: هو أبو محمد خالد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني المعدل الزغرتاني من أهل هراة، أحد الشهود المعدلين. سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من قرية زغرتان بتحصيل صاحبنا أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد خالد بن الربيع بن أحمد بن أبي الفضل بن أبي عاصم بن محمد بن الحسن بن طلحة المالكي الكاتب الطوراني الهروي وطوران إحدى قرى هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 767 كان من أفاضل خراسان نظمًا ونثرًا وخطًّا وكتابةً، وكان طريفًا متوددًا، حسن المعاشرة مع إخوانه، راع لحقوق ودادهم، كثيرُ الصدقة وأعمال الخير، وكان سريع النظم باللسانين، حسن الشعر، رقيق الطبع، أقطاعه ورباعياته، وسمع الحديث ببلده هراة، وكان بيني وبينه اختلاط وامتزاج جاوز الحد، وكانت كتبه تصل إلي على الدوام، وأجوبتي ترجع إليه، واتفق أنه طلب مني كتاب التنبيه في الفقه للشيخ أبي إسحاق الشيرازي، رحمه الله، فوقع التماطل في إرساله إليه، فكتب إلي: يا من قد اعتذر الزمان بفضله ... عن كل نذل كالزمان سفيه غلبت علي من الجهالة رفدة ... أرسل إلي صحيفة التنبيه أنشدنا أبو سعد خالد بن الربيع المالكي، إملاءً، أنشدني أبو الفتح محمد بن علي النظنزي لنفسه إملاءً: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 768 قالوا تنفس صبح ليلك فانتبه ... عن نوم غيك إن ليلك ذاهب فحسبت أعوامي فقلت صدقتمُ ... صبح كما قلتم ولكن كاذب من اسمه الخضر منهم أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان الدمشقي الصفار الأزدي من أهل دمشق. شيخ صالح صدوق، حسن السيرة. سمع: أبا القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي. كتبت عنه أجزاء بدمشق، منها جزء من حديث زيد بن أبي أنيسة من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 769 جمع هلال بن العلاء الرقي، بروايته عن أبي القاسم المصيصي، عن أبي محمد بن أبي نصر التميمي، عن خيثمة بن سليمان، عنه. وكانت ولادته في شوال لست بقين منه من سنة خمس وستين وأربع مائة. ووفاته بدمشق ليلة الأربعاء النصف من شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. ودفن في مقابر جبرئيل بجبل قاسيون. شيخ آخر: هو أبو المفضل الخضر بن عبد الرحمن بن علي بن الحسن السلمي من أهل دمشق. سمع: أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار الدمشقي. كتبت عنه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 770 ووفاته بها بعد سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، فإني كتبت عنه في المحرم سنة ست. شيخ آخر: هو أبو البركات الخضر بن شبل بن الحسين بن علي بن عبد الواحد الشافعي الحارثي من أهل دمشق. إمام فاضل بارع مناظر، حسن السيرة، مطبوع الأخلاق، متواضع. سمع: الشريف النسيب أبا القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني، وأبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي الموازيني، وأبا طاهر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 771 محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، وأبا الحسن علي بن المسلم الشهرزوري وغيرهم. كتبت عنه بدمشق، وأكثر ما سمعت منه من لفظه بل جميعه، ومن جملة ما سمعت منه كتاب المروءة، لأبي محمد الحسن بن إسماعيل الضراب المصري، بروايته عن الشريف النسيب، عن رشإ بن نظيف، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 772 من اسمه خلف منهم أبو علي خلف بن محمد بن أبي الحسن بن أبي الحسين بن هارون المحتسب الفوشنجي من أهل فوشنج. سكن هراة، وكان بفوشنج يخدم الإمام أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي. وجدنا سماعه في مجلسين من أماليه، وقرأتهما عليه. وكان شيخًا صالحًا معمرًا. وكانت ولادته غرة ربيع الأول، سنة ثلاثين وأربع مائة بفوشنج. ووفاته بهراة سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر خلف بن عطاء بن أبي عاصم الماوردي النجار من أهل هراة. سمع: أبا عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل صاحبنا أبي القاسم علي الدمشقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 773 وكانت ولادته سنة نيف وخمسين وأربع مائة إن شاء الله. ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر خلف بن عبد الكريم بن خلف بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي من أهل نيسابور. من بيت الحديث والعدالة والتزكية. وكان ظريفًا، حسن الخط، مليح الكتابة، متوددًا. سمع: أبا نصر عبد الجبار بن سعيد بن محمد البحيري، وأبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وغيرهما. لقيته بنيسابور وسرخس ومرو، وكتبت عنه بنيسابور شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته. . . . . وأربع مائة. ووفاته في الثامن والعشرين من المحرم، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 774 شيخ آخر: هو أبو المظفر خلف بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي الملقب بالتاج من أهل خوارزم. والد جده محمد كان من مكة، سكن خوارزم بقرية يقال لها رودان، وولد لهو بها أولاد. ورد مرو قبل سنة ثلاثين، وتفقه بها على القاضي السديد، والإمام أبي الفضل الكرماني، ثم لما انصرف إلى بلاده اختص بخوارزم شاه أتسز، ثم بولده خوارزم شاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 775 وكان جليل القدر، حسن السيرة ساكنًا وقورًا مكرمًا فصيحًا، لقيته بخوارزم أولا في أواخر سنة اثنتين وخمسين، ثم قدم علينا مرو سنة إحدى وستين، فعقد المجلس في الجامع في رمضان، وكنت معتكفًا، وعقد ثانيًا وحضرت مجلسه، وكان كثير النكت والفوائد، وسمعت منه بيتين أنشدناهما في حقي على المنبر. وكانت ولادته بجرجانية خوارزم في شهور سنة أربع وخمس مائة. الرواية أنشدنا خلف بن عبد الرحمن من لفظه وحفظه بالجامع الأعظم على المنبر لبعضهم. لك الدهر طوعًا والأنام عبيد ... وجدك عالي المنكبين سعيد وعيدان شرط كل حول وإنما ... لنا كل يوم من لقائك عيد شيخ آخر: هو أبو بكر خلف بن أحمد بن أبي أحمد بن محمد بن متويه المروالروذي أخو أبي عمرو الفضل سكن مرو. كان شيخًا صالحًا، حسن السيرة، من أولاد المحدثين، وكان والده سمعه الكثير بنيسابور، وعمر حتى حدث بالكثير، وحمل عنه. سمع: أباه جعفرا المعروف بكاكويه، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي الواعظ. كتب إلي الإجازة بخطه بسؤال والدي إياه في رجب سنة ست وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 776 شيخ آخر: هو أبو بكر خلف بن الموفق بن خلف الفامي الطواف من أهل هراة. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي الحافظ في سنة ثلاثين، ولم ألحقه في سنة أربعين. من اسمه الخليل منهم أبو العز الخليل بن تميم بن علي بن أحمد بن منصور الخطيب المعلم من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا متوددًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 777 سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الطيان القفال، والقاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد الصاعدي، وغيرهم، وكان من أولاد المحدثين، كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وكانت ولادته في. . . . . شيخ آخر: هو أبو علي، وقيل: أبو حبيب الخليل بن وجيه بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي من أهل نيسابور. هو من بيت الحديث والعدالة، وكانت له يد باسطة في كتابة السجلات والصكوك، وبيت الشحامية بيت الحديث، سمعت عن قريب من عشرين نفسًا منهم. سمع: أباه أبا بكر، وأبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا الفضل العباس بن أحمد بن محمد الشقاني، وأبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستي، وأبا بكر الشيروي. وكانت ولادته. . . . . قال المالكي: توفي بإسفرايين بعد سنة ستين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 778 الرواية أنشدنا الخليل بن وجيه بنيسابور، أنشدنا أبو الفضل العباس بن أحمد الشقاني، وأبو سعد عبد الوهاب بن أحمد الطوسي، قالا: أنشدنا الأستاذ أبو عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي لنفسه: من لم يغب عن قبيح ما فعلوا ... لم يتعجب لحسن ما لبسوا أحسن من ذاك من يكون له ... قلب غسيل وملبس دنس من اسمه خمارتاش هو أبو حفص خمارتاش بن عبد الله الكاغذي الرومي المسمى عمر كان شيخًا صالحًا، له دكان برأس المربعة بنيسابور، يبيع فيه الكاغذ، ويجتمع في دكانه الفضلاء. سمع: أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا نصر محمد بن سهل بن أبي سهل السراج، وأبا علي الحسن بن علي بن عبدويه، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، وقرأت عليه الجزء الثالث والعشرين من الفوائد التي انتقاها الحاكم أبو عبد الله على السيد أبي الحسن الحسني، بروايته عن موسى بن عمران، عنه. وكانت وفاته سنة نيف، وقيل: سنة ثمان، وبعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة بنيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 779 من اسمه خليفة منهم أبو الفوارس خليفة بن محفوظ بن أبي يعلى محمد بن علي المقرئ الأنباري المؤدب من أهل الأنبار. كان شيخًا فاضلًا صالحًا زاهدًا، يعلم الصبيان القرآن والأدب والخط، وكان متوددًا متواضعًا، مقبول الأخلاق، خفيفًا ظريفًا، رضي السيرة، مليح الشيبة. سمع: أبا طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر المعدل، وأبا الحسن علي بن محمد بن محمد بن الأخضر الخطيب الشيباني، وغيرهما. سمعت منه كتاب محاسبة النفس، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي، عن أبي الحسن الخطيب، عن أبي الحسين بن بشران. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 780 عن أبي علي بن صفوان، عنه. وكانت ولادته، ظنا وتخمينًا منه، في سنة خمس وستين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بالأنبار. مفاريد حرف الخاء منهم أبو الفضل خزيمة بن علي بن عبد الرحمن الآخري الدهستاني وآخر من قرى دهستان، سكن مرو. وكان فقيهًا، متكلمًا على رأي المعتزلة، ويذب عنهم، عارفًا باللغة، كان يؤدب أولاد المنتجب، وكان حريصًا على طلب الحديث وقراءته. سمع ببلده دهستان: أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الدهستاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 781 وتوفي ضحوة يوم الجمعة العشرين من صفر، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، وصلي عليه آخر النهار بمصلى العيد، ودفن بمقبرة سوق البقر بباب فيروزي. شيخ آخر: هو أبو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن أبي جعفر بن الحسين بن المحسن بن قيس بن مسعود بن معن بن الحارث بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة المؤدب الشيباني الأرمي القزويني سكن أرم بلدة عند سارية مازندران. له معرفة بالأدب، واتفق أني لما دخلت أرم، وهذه بلدة أهلها رفضة غلاة، لا يقيمون الجمعة ولا الجماعة إلا ما شاء الله، ويؤذنون على المنارات بـ: «حي على خير العمل» في الأذان، وذكر فصلًا طويلًا يقتضي أنه سمعه يلعن الصحابة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 782 رضي الله عنهم، ولعنه في الدنيا والآخرة، وقد ذكر في المذيل فأغنى ذلك عن استيفاء كتابة ترجمته. الرواية سمعت أبا الفتح خشرو بن حمزة الشيباني بأرم من حفظه يقول: سمعت القاضي أبا القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى القزويني يقول: في تقلب الأحوال جواهر الرجال. وقال: سمعت القاضي يقول: من كان له قوت سنة فله عقل سنة، ومن كان له قوت شهر، فمعه عقل شهر، ومن كان قوته يومًا بيوم، فأنت تلقاه أبدًا والهًا طائر العقل. أنشدنا أبو الفتح، إملاء، أنشدنا القاضي عبد الملك لنفسه بقزوين: رزقت كفافًا لي وأمنًا وصحة ... فما للهموم الطارقات ومالي وفي الناس مثلي غير أن ليس راضيا ... وأحسن من حالي رضائي بحالي شيخ آخر: هو أبو سنان خازم بن سنان المقدامي رجل صالح، من أهل قرية من قرى الأردن. كتبت عنه أبياتًا من الشعر في ذي القعدة، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 783 أنشدنا خازم بن سنان من لفظه بكفر توثا لبعضهم: تغرب عن الأوطان واغتنم الغنى ... وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تَفَرُّج هم واكتساب معيشة ... وعلم وآداب وصحبة ماجد فإن قيل في الأسفار ذل وغربة ... وتبديد شمل وارتكاب شدائد فموت الفتى خير له من مقامه ... بدار الهوان بين واش وحاسد حرف الدال من اسمه داود منهم أبو سهل داود بن إسماعيل بن داود بن أحمد الشروطي المشاط من أهل نيسابور. كان شيخًا سديدًا، من أولاد أهل الحديث، مشتغلًا بالكسب. سمّعه أبوه عن جماعة، مثل: أبي حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الزاهد، وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري، وأبي الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 784 وسمعني والدي، رحمه الله، عنه الجزء الثالث من فوائد الخراسانيين، جمع الحاكم أبي أحمد الحافظ، عن الكنجروذي، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربع مائة، أو قبلها. شيخ آخر: هو أبو الفضائل داود بن محمد بن حمد بن الحسين الأصبهاني الخباز من أهل أصبهان، وهو سبط أخت قتيبة بن سعيد البقال. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه المجلس الذي أملاه أبو محمد التميمي بأصبهان. وكانت وفاته في. . . . . شيخ آخر: هو أبو يحيى داود بن إبراهيم بن جعفر الأرموي ثم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 785 الحطيني من أهل أرمية، سكن قرية الأردن من أعمال فلسطين بها قبر شعيب النبي، صلى الله عليه وسلم. وكان يسكن داود في المشهد. عبد صالح خيّر، كان يخدم الفقراء الواردين عليه، ولما قصدنا للزيارة كان بعض من معنا قال: إن شاء الله يقدم لنا الشيخ داود الشهد، فلما فرغنا من الزيارة قدم الشهد الكثير مع الخبز واللبن، فتناولنا وخرجنا منها وودعناه وقصدنا زيارة يونس، صلوات الله عليه، وكتبت عنه بيتين لا غير، وكان ذلك في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. أنشدنا أبو يحيى الأرموي من لفظه بحطين في مشهد شعيب، صلوات الله عليه، لبعضهم: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 786 بالله يا بدر بني هاشم ... ويا شيبة الغصن الناعم مذ اعتدى طرفك لي ظالمًا ... آليت لا أدعو على ظالم مفاريد حرف الدال أبو الفتح دولتشاه علي بن محمد المهرجاني من أهل إسفرايين. شاب فاضل، من بيت التقدم والرئاسة، له شعر متين. لقيته أولا بإسفرايين ثم بلخ ثم بجيرنج مرو، وكتبت عنه شيئًا من شعره. وكانت وفاته في شهور سنة إحدى وخمسين وخمس مائة بإسفرايين. شيخ آخر: هو أبو الرشيد ديباج بن أبي الهيجا الأصبهاني من أهل أصبهان. شاب يحضر خانقاه بني منده. كتبت عنه بيتين من الشعر في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. أنشدني ديباج الأصبهاني، من حفظه بأصبهان، ولم يسم قائلًا: يا عباد الله طالت ليلتي ... من يساعدني على وجه القمر؟ كلما هيج شوقي حزني ... صحت يا ليل أما فيك قصر؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 787 حرف الذال من اسمه ذاكر منهم أبو الرجاء ذاكر بن علي بن أحمد بن علي الأسواري من أهل أصبهان. سمع جماعة من المتأخرين، مثل: أبي شكر حمد بن علي الحبال، وأبي غالب أحمد بن العباس بن محمد الكوشيذي، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة. شيخ آخر: هو أبو أحمد ذاكر بن أبي بكر بن أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 788 السنجي الغرابيلي من أهل قرية سنج. كان شيخًا صالحًا، من أهل القرآن والخير، حسن الصلاة والطهارة، وهو ابن أخت شيخنا أبي طاهر السنجي. تفقه على والدي، رحمه الله، وسمع الحديث منه، ومن أبي حنيفة النعمان بن إسماعيل، عن أبي حرب البملاني، وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، وغيرهم. سمعت منه في البلد وبقريته سنج، وكان يتولى أمر المسجد الجامع بها، ويحسن القيام بمصالحه. سمعت منه الأحاديث المائة التي جمعها أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الحافظ، بروايته عن البملاني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 789 وكانت ولادته في حدود سنة خمس وتسعين وأربع مائة. ووفاته بقرية سنج في أحد الربيعين، من سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر ذاكر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر الكنكاشي الأصبهاني من أهل أصبهان. سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئًا. شيخ آخر: هو أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراءاني، من أهل أصبهان ، وبراءان من نواحيها، وجار إحدى قراها. شيخ صالح زاهد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 790 سمع: أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. كتب إلي الإجازة بخط معمر ابن الفاخر في سنة خمس وأربعين وخمس مائة، وذكر أنه سمه من أبي مطيع ثلاثة مجالس من أمالي أبي سعيد النقاش. وأحاديث أبي مسعود الرازي، بروايته عن أبي مطيع المصري، عن أبي بكر بن أبي علي، عن عبد الله بن جعفر، عنه. مفاريد حرف الذال منهم أبو صالح ذكوان بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الهروي من أهل هراة. أخو أبي العلاء صاعد بن أبي نصر بن أبي إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي إسحاق الحافظ، وأبو صالح يعرف بأميرجه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 791 سمعه أخوه عن جماعة، مثل: أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وأبي الفتح محمد بن أحمد بن سمكويه الحافظ الأصبهاني، وأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وغيرهم. وإنما سماه أخوه ذكوان موافقة للاسم والكنية لأبي صالح ذكوان السمان، راوي أبي هريرة. أدركته حيًّا بهراة، وسمعت أجزاء من حديث أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي الحافظ، عن الفارسي، عن ابن أبي شريح، عنه. وجزءًا من حديث ابن أبي شريح، عن شيوخه، بروايته عن بيبي الهرثمية، عنه. وجزءًا من حديث أبي علي بن رزين، بروايته عن أبي عطاء، عن الماليني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 792 وجزءًا من حكايات أبي عبد الله الزرندي، بروايته عن ابن سمكويه، عنه. وكانت ولادته سنة. . . . . ستين وأربع مائة. ووفاته في السابع من ذي الحجة، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة خدابان. شيخ آخر: هو أبو نصر ذو القرنين بن أبي الرجاء بن أبي نصر الطبيب الشرابي من أهل أصبهان. كان يتطبب. سمع: أبا مطيع محمد بن عبد الواحد الوراق المصري. سمعت منه حديثًا واحدًا في الشارع بأصبهان. وتوفي في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية أبنا أَبُو نَصْرٍ ذُو الْقَرْنَيْنِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الشَّرَابِيُّ الْمُتَطَبِّبُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، أَبْنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِصْرِيُّ الْوَرَّاقُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 793 بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَالِكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ لَقِيَ مُؤْمِنًا فَصَافَحَهُ وَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ، لَمْ يَتَفَرَّقَا إِلا عَنْ مَغْفِرَةٍ» حرف الراء من اسمه راشد هو أبو طاهر راشد بن محمد بن عبد الله المؤذن المكبر الدمشقي العطار من أهل دمشق. كان شيخًا صالحًا، يكبر بجامع دمشق، ويبلغ الناس تكبير الإمام، وكان أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني الحافظ أجاز لأهل دمشق، وكان هو من الموجودين وقت الإجازة، فقرأت عليه في جماعة من طلبة الحديث جزءًا من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، عن عبد العزيز، عن أبي عبد الله تمام بن محمد الرازي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 794 وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة بدمشق. وتوفي بها يوم الخميس الخامس في شهر رمضان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. من اسمه رجاء منهم أبو الفتح رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس بن الحسن بن يحيى اليونسي من أهل أصبهان. من بيت الحديث هو وأبوه أبو نصر، وعماه أبو العباس أحمد، وأبو علي الحسن، من مشاهير المحدثين وأكبرهم أبو العباس. وأبو الفتح سمع: أبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان. ومن جملتها جزء من حديث كوهي بن الحسن الفارسي، يرويه عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 795 أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. وتوفي في شهر ربيع الآخر، سنة سبع عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم رجاء بن أبي المطهر حامد بن رجاء المعداني الخطيب من أهل أصبهان. كان إمامًا فاضلًا، سديد السيرة، من بيت العلم والعدالة، وكان جده يخطب في الجامع القديم الكبير. سمع: أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ. سمعت منه، ومن أخيه عمر بن حامد أحاديث يسيرة من أمالي أبي عبد الله الجرجاني. شيخ آخر: هو أبو رشيد رجاء بن عبد الصمد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر القرشي العبشمي من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 796 من بيت الحديث، قرابة صاحبنا ومفيدنا أبي أحمد معمر بن عبد الواحد. كانت له إجازة عن أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري، وأبي منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار الأزجي، وأبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي البغداديين، وأبي القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن شعبة الحافظ البصري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان. من اسمه رزق الله منهم أبو المكارم رزق الله بن محمد بن أبي الحسن بن عمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 797 القباوي من أهل قبا إحدى بلاد فرغانة، سكن بخارى. وكان أديبًا صالحًا، عارفًا بالأدب، يعلم الصبيان الأدب. سمع: أبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري، وغيره. سمعت منه أربعة أحاديث يوم خروجي من بخارى إلى سمرقند. الرواية أَخْبَرَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقباوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبُخَارَى، أبنا أَبُو الْفَضْلِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ الزَّرَنْجَرِيُّ، إِمْلاءً، ثنا السَّيِّدُ زَيْدُ بْنُ حَمْزَةَ الْحُسَيْنِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَضَائِلِيُّ، أبنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، ثنا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيُّ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَرْحَبًا بِالشِّتَاءِ، فِيهِ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ، لَيْلُهُ طَوِيلٌ لِلْقَائِمِ، وَنَهَارُهُ قَصِيرٌ لِلصَّائِمِ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 798 شيخ آخر: هو القاضي أبو القاسم رستم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد المديني التاني الأصبهاني الملقب بشيخ الإسلام كان إمامًا فاضلًا، بهي المنظر، مليح الشيبة، ولي القضاء بأصبهان على سبيل النيابة. سمع: جده أبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد الأصبهاني. سمعت منه جزء لوين. وكانت وفاته في الثامن من المحرم من سنة أربعين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو الوفاء رستم بن أبي هاشم سعد بن سلمك الخواري القاضي بخوار الري. شيخ فاضل، بهي المنظر، متودد. لقيته بخوار الري في التوجه إلى العراق، وفي انصرافي عنها لقيته بالري. سمع بالري: أبا العلاء عبد الكريم بن علي بن عبد الله البياضي، وأبا الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني، وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني الإمام، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بالري وخوار الري. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 799 أنشدنا أبو الوفاء بن أبي هاشم من لفظه بخوار الري وكتب لي بخطه: كيف احتيالي ورابني الأمل ... وليس في صحيفتي عمل زادي قليل ورحلتي قربت ... من فقد الزاد كيف يرتحل؟ شيخ آخر: هو أبو طاهر روح بن بدر بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد بن أبي القاسم بن العباس بن جعفر الصوفي الراراني من أهل أصبهان. ولد شيخنا أبي الرجاء بدر بن ثابت. لقيته غير مرة، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا. سمع: أبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرئ. كتب إلي الإجازة بتحصيل أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو مسلم روح بن شجاع بن محمد العدل الهروي الزغرتاني من أهل هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 800 سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الواعظ. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته في سنة ثلاثين، ولم ألحقه في سنة أربعين وخمس مائة؛ فتكون وفاته في هذه السنين العشر. شيخ آخر: هو أبو الغنائم روح بن عبيد الله بن محمد بن الفضل بن محمد الحلاوي من أهل أصبهان. أخو أبي المحاسن أحمد الذي سمعت منه. كان في بيت العلم، وأولاد المحدثين. سمع: جده أبا الفضل محمد بن الفضل الحلاوي الحافظ، وأبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده العبدي، وأبا منصور بن شكرويه الباهلي، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الرازي الجوهري، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها كتاب لأبي بكر بن مردويه الحافظ، يرويه عن جده، عنه، وكتاب التفسير له، يرويه عن أبي الحسن، عنه، ومجلس من إملاء الغوري، يرويه عن ابن أبي برزة، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 801 مفاريد حرف الراء شيخ آخر: هو أبو محمد رافع بن أبي سهل بن الحسن بن أبي سهل اللحمي القصاب الهروي الغزواني من أهل هراة. شيخ صحيح السماع، وجدنا سماعه في جزء عن أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري، فسألنا عنه؟ فقيل: إنه يشرب الخمر، فأحضرناه عند شيخنا الإمام أبي القاسم الجنيد بن محمد القايني، وكان قد سمع معه فتوبناه، فتاب وبكى وتضرع، وقال: لا أرجع أبدًا إلى ما كنت عليه، فقرأنا عليه ذلك الجزء، وعلى الإمام الجنيد. وكان مولد رافع قبل سنة ثمانين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 802 الحنفي الديوقاني من أهل ديوانجه؛ إحدى قرى هراة. من بيت كبير. سمع: أبا منصور محمد بن مضر بن بسطام السامي. سمعت منه بديوانجه، ومن أبيه بهراة. وتوفي بالديوقان؛ من قرى هراة، يوم الخميس من ذي القعدة سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد الربيع بن أبي سعد البيهقي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 803 سمع: أبا حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الزاهد. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، بتحصيل الإمام أبي بكر بن بشار الخرجردي الفوشنجي، في سنة عشر وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو مضر رشيد بن محمد بن الحسن بن علي بن أيوب الأصبهاني من أهل أصبهان. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته عن الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. وكانت الكتابة في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري المالكي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 804 الأندلسي الفقيه السرقسطي فقيه فاضل، من أصحاب مالك بن أنس، من أهل سرقسطة؛ وهي من بلاد الأندلس بالمغرب. وكان إمام المالكية بحرم الله تعالى، والمصلي بهم إمامًا في المسجد الجامع. سمع: الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الله الصقلي، وأبا العباس أحمد بن الشاطبي، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 805 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من مكة، حرسها الله. حرف الزاي من اسمه زاهر منهم أبو علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عبد الله البشاري السرخسي من أهل سرخس. كان شيخًا صالحًا، سديد السيرة، من بيت الحديث وأهله. سمع: أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري السرخسي المعروف برافوكه. سمعت منه بسرخس في سنة ثمان وعشرين أحاديث يسيرة، ثم سمعت منه جزءًا من حديث رافوكه في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. وكانت وفاته بسرخس في شوال، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 806 شيخ آخر: هو أبو نصر زاهر بن محمد بن أبي القاسم المغازلي الواعظ الأصبهاني من أهل أصبهان. كان واعظًا يعظ في البلد والرساتيق بأصبهان، وكان عوام أصبهان لا يعتقدون فيه لانتحاله مذهب الأشعري. سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد. سمعت منه أحاديث يسيرة بأصبهان. من اسمه زياد منهم أبا القاسم زياد بن محمد بن إبراهيم المعروف بابن هاميذ المقرئ من أهل أصبهان. شيخ مقرئ، صالح مستور، من أهل القرآن والخير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 807 سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. سمعت منه جزء لوين بأصبهان. من اسمه زيد منهم أبو محمد زيد بن الرضا بن زيد بن علي الجعفري الأصبهاني الهاشمي من أهل أصبهان. شريف نسيب، صالح حسن السيرة. سمع: أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده الحافظ، وأبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي، وأبا المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد بن جعفر الكوسج، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، وغيرهم. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته بأصبهان في جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وخمس مائة. الرواية أبنا أبو محمد زيد بن الرضا الجعفري، أبنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده العبدي، أبنا والدي، أبنا عمر بن الحسين، ثنا أبو العيناء محمد بن القاسم،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 808 عن الأصمعي، عن مبارك بن سعيد، عن عبد الملك بن عمير، قال: قال سعد بن أبي وقاص: إن الكريم ليرعى من الغريب ما يرعاه الواصل من القرابة. وبه عن ابن منده الحافظ، سمعت محمد بن الحسن النيسابوري، يقول: سمعت داود بن مخراق، يقول: سمعت النضر بن شميل، يقول: من أراد أن يشرف، في الدنيا والآخرة، فليتعلم العلم. شيخ آخر: هو أبو إسماعيل زيد بن سعد بن علي بن أحمد بن علي بن طاهر بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن القاسم بن زيد بن القاسم بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني العلوي الهمذاني علوي متودد، من أهل همذان، يرجع إلى تمييز. سمع: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس، وأبا العلاء محمد بن طاهر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 809 بن ممان الهمذانيين، وغيرهما. سمعت منه شيئًا يسيرًا في النوبة الثانية بهمذان. وكانت ولادته يوم عاشوراء من سنة أربع وسبعين وأربع مائة. ووفاته ليلة الجمعة الرابعة والعشرين من المحرم، سنة أربع وخمسين وخمس مائة، وصلي عليه في الجامع. شيخ آخر: هو أبو نصر زيد بن عثمان بن محمد بن عثمان اليزدي من أهل أصبهان. سمع: أبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وأبا سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها كتاب الأربعين لأبي بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي، بروايته عن العيار، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 810 وكتاب غريب القرآن لأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني، يرويه عن الباطرقاني، عن أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، عن عمر بن أحمد بن سمعان، عنه. وجزء من فوائد القاضي أبي سعد الوزان، عنه، ومجلس للباطرقاني، عنه. شيخ آخر: هو أبو العلاء زيد بن علي بن منصور بن علي بن منصور الراوندي الرازي المعدل من أهل الري. سمع: أبا القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكي الرازي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن الصفار، وغيرهم. وسمع الكثير بإفادة والده. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 811 وكتب أبو العلاء بخطه: أن ولادته كانت في سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة تسع وعشرين وخمس مائة. من اسمه زكريا هو أبو أحمد زكريا بن أحمد بن محمد بن زكريا المعدل الخطيب الجورجيري من أهل أصبهان. كان شيخًا سديدًا، من أهل العلم، كتبنا عنه بإفادة صاحبنا أبي بكر بن كلي الخطيب، عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الصغير، وأبي الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد الأصبهانيين، بالإجازة عنهم. وقرأت عليه ستة أحاديث من فوائد أبي بكر بن كلي عن هؤلاء الشيوخ الثلاثة، عن كل شيخ حديثين، ثم رأيت في معجم صاحبنا أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي الحافظ حديثًا واحدًا، خرجه عن أبي مطيع المصري بالسماع، وأما أنا فسمعت منه بالإجازة عن الشيوخ الثلاثة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 812 شيخ آخر: هو أبو الفتوح زكريا بن علي بن محمد بن عمر الباغبان البقال من أهل أصبهان. سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته، بتحصيل رفيقنا أبي القاسم علي بن الحسن الحافظ، في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. مفاريد حرف الزاي هو أبو نصر زهير بن علي بن زهير بن الحسن بن علي بن خدام بن محمد بن علي بن محمد بن خدام بن يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن غالب الخدامي السرخسي من أهل سرخس، سكن ميهنة. من بيت العلم وأهله، وهو شيخ بهي المنظر، مليح الشيبة. سمع بسرخس: السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ , الجزء: 1 ¦ الصفحة: 813 وبفوشنج: أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي، وغيرهما. سمعت منه بميهنة، وقرأت عليه جميع كتاب تحفة العالم، وفرحة المتعلم بروايته عن مصنفه السيد أبي المعالي الحسيني. ولم أسمع منه سوى هذا الكتاب. وكانت ولادته في سنة خمس وخمسين وأربع مائة بسرخس. ووفاته في شهر رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة بمهينة. شيخ آخر: هو أبو محمد الزبير بن محمد بن أحمد الجرقوهي المديني شيخ صالح، مسن معمر، من أهل مدينة جي عند أصبهان. سمع: الإمام أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، وأبا القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وأبا محمد حمد بن الفضل بن أحمد الخواص الأصبهاني، وغيرهم. سمعت منه قدر ورقة بمدينة جي بإفادة أبي الفرج ثابت بن محمد المديني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 814 حرف السين من اسمه سالم منهم أبو الفتح سالم بن عبد الله بن عمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري العدوي من أهل هراة. شيخ من أهل الحديث والعلم، راغب في الخير، حريص على سماع الحديث مع كبر السن. سمع: أباه أبا عاصم بن أبي الفتح بن أبي بكر بن أبي عاصم العمري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني القاضي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد الكتبي، وأبا العلاء صاعد بن سيار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 815 القاضي الكناني، وأبا عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري، وغيرهم. سمعت منه أجزاء في النوبتين جميعًا، وسمعت من أخيه أبي القاسم عبد الملك بأزجاه ومرو. وكتب لي جزأين بخطه عن شيوخه. وسمع مني كتاب المذيل في النوبة الأولى بهراة. وكانت ولادته يوم الأحد قبل طلوع الشمس غرة ربيع الأول، سنة ست وسبعين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها يوم الأحد الخامس والعشرين من شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. من اسمه سعد منهم أبو عبد الله سعد بن الحسن بن سلمان الحراني لا أدري من أي بلد هو، وظني أنه من أهل حران. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 816 كان شابًا فاضلا شاعرا، قدم علينا أصبهان، وكتبت عنه بيتين بخطه، وسمعتهما منه سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية أنشدنا سعد بن الحسن من لفظه لنفسه، وكتب لي بخطه: جاءت تسائل عن ليلي فقلت لها ... وسورة الهم تمحو سيرة الجذل ليلي بكفيك فاغني عن سؤالك لي ... إن بنت طال وإن واصلت لم يطل شيخ آخر: هو أبو منصور سعد بن سعيد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن الحسن بن عثمان الخطيب الهمذاني من أهل همذان. كان شيخًا صالحًاسديدًا، بهي المنظر، سكن قرية من قرى همذان، وهو من أولاد المحدثين. سمع: جده أبا القاسم يوسف بن محمد ابن الخطيب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 817 ولما وافيت همذان أول مرة سنة اثنتين وثلاثين سألت من أحضره البلد لأسمع منه ففعل، وانتخبت عليه قدر ثلاثة أوراق من حديث جده، وقرأتها عليه، وما أظن أنه حدث قبل ذلك، والله أعلم. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، إن شاء الله. شيخ آخر: هو أبو المناقب سعد بن عبيد بن صخر بن محمد بن محمد بن أبي صخر الطبراني الطوسي من بيت الحديث وأهله. شيخ عالم متميز. سمع: أبا سعد علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي صادق الحيري، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن أحمد البروي، وأبا الحسن عبيد الله بن طاهر بن الحسين الروقي، وغيرهم. سمعت منه بطوس أوراقًا من أجزاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 818 سألته عن ولادته، فقال: ولدت في السادس والعشرين من صفر، سنة سبعين وأربع مائة بطوس. وتوفي بها. شيخ آخر: هو أبو الفضائل سعد بن محمد بن محمود المشاط الرازي من أهل الري. له يد باسطة في علم الكلام، ومعرفة تامة بذاك النوع من العلم، وكان يعظ ويتكلم في مسائل الخلاف، وله قبول بين أصحابنا من عوام الري وأهل قزوين. سمع: أباه أبا جعفر المشاط، وأبا الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني، وغيرهما. لقيته بمرو يومًا في الطريق وكان يخضب بالسواد، ويلبس الحرير، ويحمل معه سيفا شاهرا، وسمعت أن طريقته ليست بمرضية، ولما دخلت داره لم أر سمت الصالحين، وسمعت منه شيئا يسيرا منصرفي من العراق. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة تسع وسبعين وأربع مائة. ووفاته بها ليلة الثلاثاء الخامس عشر من شهر رمضان، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن في مدرسته بالري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 819 الرواية أنشدنا أبو الفضائل الرازي بها، أنشدنا محمد بن أبي حاتم الطبري، أنشدنا منصور بن إسحاق الخزرجي ببلخ، أنشدنا عبد الملك بن مروان، أنشدنا مكحول بن الفضل النسفي لنفسه: ذنوبي كثير ما أطيق احتمالها ... وعفوك من ذنبي أجلّ وأكبر وقد وسعتني رحمة منك ههنا ... وأني لها يوم القيامة أفقر شيخ آخر: هو أبو الفخر سعد بن محمد بن عبد الواحد بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن يُوغه الكرابيسي الصوفي من أهل همذان، المعروف بالرضي يوغه. شيخ من شيوخ الصوفية، المشهورين بخدمة الفقراء وحسن السيرة، وكان كثير الصوم والعبادة. سمع: جده أبا الفضل عبد الواحد بن علي ابن يوغه البزاز، وأبا الفتح عبد الغفار بن منصور بن الحسين السمسار، وأبا الفرج المطهر بن أحمد بن عمر القومساني، وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 820 لقيته بهمذان في النوبتين جميعًا، ولم أكتب عنه في النوبة الأولى شيئًا؛ لقلة المقام بهمذان والبرد الشديد، وكتبت عنه في النوبة الثانية سنة سبع وثلاثين، وقرأت عليه جميع كتاب مكارم الأخلاق لأبي بكر أحمد بن علي بن لال الإمام، بروايته عن جده، عنه إجازة. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت يوم الأربعاء السابع عشر من شهر رمضان سنة أربع وسبعين وأربع مائة بهمذان. وتوفي بها في شوال، سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المحاسن سعد بن محمد بن إبراهيم بن نصر الله بن إبراهيم الأبهري الصوفي الرازي المعروف بإمام الحرمين من أهل الري. ظريف الجملة، مطبوع. سمع: أبا سعد محمد بن إسحاق، وأبا الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 821 سمعت منه أحاديث يسيرة من اللؤلئيات. شيخ آخر: هو القاضي أبو نصر سعد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الملك بن أحمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد النعيمي المطرفي الإستراباذي من أهل إستراباذ، ولي القضاء بها. وكان حميد السيرة في ولايته، قصير اليد عن أموال المسلمين وأعراضهم، وكان أموال التجار تبقى تحت ختمه سنين، لا يقدر أحد من الملوك والظلمة أن يمسها إلى أن يحضر طربها. سمع: أباه أبا سعد، وأبا الفضل الداعي بن مهدي العلوي، وأبا سعد أحمد بن محمد بن يوسف النيسابوري الواعظ، وأبا عمرو ظفر بن إبراهيم بن عثمان الخلالي، وغيرهم. كتبت عنه بإستراباذ، وقرأت عليه جميع التاريخ لإستراباذ من جمع أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 822 سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الحافظ. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في سلخ شهر رمضان، سنة إحدى وتسعين وأربع مائة بإستراباذ. وسمعت علي بن أبي القاسم الهروي النائب ما يدل أنه مات بآمل طبرستان في سنة خمس وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح سعد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن خزيمة النسوي الخزيمي من أهل نسا. فقيه صالح، سليم الجانب، من أهل العلم وأولاد المحدثين. سمع: أباه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 823 سمعت منه كتاب الآداب لحميد بن زنجويه، بروايته عن أبيه، عن جده لأمه أبي عبد الرحمن محمد بن علي بن خزيمة، عن أبي القاسم عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 824 بن محمد بن إبراهيم الصندوقي، عن أبي محمد أحمد بن حبيب النسوي، عن المصنف. شيخ آخر: هو أبو المظفر سعد بن محمد بن أبي الفتوح مسعود بن الفضل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 825 العامري الميهني الصوفي من أهل ميهنة. كان شيخا صالحًا، حسن السيرة، من أسباط أبي سعيد بن أبي الخير. سمع: أبا القاسم نوح بن منصور بن إسحاق الميهني، وجده أبا الفتوح العامري، وأبا الفتح طاهر بن سعيد الميهني، وغيرهم. سمعت منه بمرو. وبها توفي في شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة بعد أن عاقبه الغز. شيخ آخر: هو أبو المحاسن سعد بن محمد بن الحسين بن محمد الهراسي الطبري من أهل آمل طبرستان. فقيه فاضل، من بيت الحديث والعلم، وهو قرابة إلكيا أبي الحسن الهراسي مدرس بغداد. سمع ببلده: أبا معمر عبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم الروياني، وبأصبهان: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 826 أبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وغيرهما. سمعت منه، وسمع مني، وكان مليح الخط، ظريفا متوددا. الرواية سمعت سعد بن محمد الهراسي، بآمل، سمعت أبا معمر الروياني، سمعت أبا الفضل السهلكي ببسطام، سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي الصوفي، سمعت محمد بن دادويه السمناني، يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: كائنات معدودات، لأسباب معلومات، بأوقات معروفات، فالاعتراض لها رعونات. أنشدنا سعد، أنشدنا عبد الكريم، أنشدنا السهلكي، أنشدنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني، أنشدنا أبو الفتح البستي لنفسه: يا من له في كل شيء رغبة ... وعلى هواه كل شيء شاهد إن كنت تعلم أن قلبك واحد ... فليكفه أبدا حبيب واحد شيخ آخر: هو أبو محمد سعد بن محمد بن أبي عبيد الدستجردي المروزي ودستجزرد من قرى مرو عند الرمل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 827 كان فقيهًا صوفيًا صالحًا، كثير الخير والعبادة، ولي الخطابة والوعظ بقريته. سمع: أبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وأبا منصور محمد بن إسماعيل اليعقوبي، وأبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي، وغيرهم. سمعت منه خمسة أو ستة أحاديث من سنن أبي الموجه. وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بقرية دستجرد يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر رمضان، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد سعد بن محمد بن عبد الجبار بن علي بن محمد بن حسكان الإسفراييني الإمامي من أهل نيسابور. كان إمامًا فاضلًا بارعًا أصوليًا. سمع: أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن البحاثي الزوزني الأديب، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي الأديب. سمع منه الإمام والدي كتاب شعار أصحاب الحديث للحاكم أبي أحمد، بروايته عن الكنجروذي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 828 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في جمادى الأولى سنة تسع وخمس مائة. وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربع مائة فيما أظن. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو الوفاء سعد بن المعتز بن الفضل بن محمد بن سعيد بن محمد الإسفراييني من أهل إسفرايين. كان من مشاهير الشيوخ بها، ومن وجوه البلد، وأخوه الحسن بن المعتز أكبر سنًا منه. سمع: الرئيس أبا الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة المهرجاني. كتبت عنه بإسفرايين سنة سبع وثلاثين، ثم قدم مرو سنة اثنتين وخمسين، وكتبت عنه أيضًا، فحصل لي عنه أحاديث يسيرة من كتاب المسند للشافعي، بروايته عن ابن طلحة، عن الحيري، عن الأصم، عن الربيع، عنه. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بإسفرايين في الحادي والعشرين من شهر رمضان، سنة ثمان وسبعين وأربع مائة. وتوفي. . . . . شيخ آخر: هو أبو محمد سعد بن أبي منصور بن أبي الحسين الصالحاني الأصبهاني شاب صالح عالم، من أهل أصبهان، لقيته بواسط، وسمع معي الحديث من شيوخها، وكتبت عنه شيئًا يسيرًا، وذلك في شوال، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 829 أنشدنا أبو محمد الصالحاني من لفظه بواسط، وكتب لي بخطه: لي في كراهية الفصاد سريرة ... تخفى على غير المحب المغرم أفنى دمي حتى إذا أفنى الهوى ... دمعي لبعدك ناب عن دمعي دمي أنشدنا أبو محمد الصالحاني بواسط لبعضهم: عزمت على الفصد يا سيدي ... لفضل دم كضنى مؤلم فلما تأخرت عن مجلسي ... أرقت بغير افتصادي دمي من اسمه سعيد منهم أبو محمد سعيد بن أبي نصر بن أبي القاسم بن علي بن هاجر الأصبهاني من أهل أصبهان. أخو أبي طاهر محمد، وكتب جماعة اسمه: سعيد بن محمد بن أبي القاسم. ورأيت أنا في نسبة أخيه في بعض أجزائي: محمد بن إبراهيم بن مكي. والظاهر أني كتبته من موضع أعتمد عليه، وكذا رأيت نسبه في معجم صاحبنا أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي الحافظ. وسعيد هذا شيخ صالح، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 830 سمع: الأخوين أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب، ابني أبي عبد الله بن منده، وأبا المظفر محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج التميمي، وأبا الفوراس طِرَاد بن محمد بن علي الزينبي النقيب، وأبا الحسن سهل بن عبد الله بن علي الغازي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وغيرهم. سمعت منه من معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن منده، ثلاثة أجزاء من الجزء الأول ممن اسمه أحمد، إلى آخره وجميع الجزء الثاني، وغيرهما. قرأت هذه الأجزاء عليه بروايته عن الأخوين عبد الرحمن، وعبد الوهاب، عن أبيهما المصنف. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة، هكذا ذكر لي أخوه أبو طاهر الطرازي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 831 شيخ آخر: هو أبو الوفاء سعيد بن أحمد بن محمد القرميسيني سكن بروجرد. فقيه صالح. حدث عن: أبيه. كتبت عنه ببروجرد شيئًا من الشعر. أنشدنا أبو الوفاء القرميسيني، من لفظه ببروجرد، أنشدني والدي أبو مطيع البيهقي: وعيشك بالهم مقرونه ... فلا تقطع العيش إلا بهم حلاوة دنياك مسمومة ... فلا تأكل الشهد إلا بسم إذا تم أمر دنا نقصه ... توقع زوالًا إذا قيل تم شيخ آخر: هو أبو محمد سعيد بن أحمد بن عثمان المناديلي النيسابوري من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 832 شيخ صالح مستور. سمع: الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي إملاءً. كتبت عنه شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته في أول ليلة من شهر رمضان، سنة ست وستين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها. شيخ آخر: هو أبو سعد سعيد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الميداني الأديب النيسابوري من أهل نيسابور. شيخ أديب فاضل، عالم كثير المحفوظ، عارف بالأدب واللغة، ساكن وقور. سمع بنيسابور: أباه أبا الفضل الأديب، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي الأديب، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وبهراة: أبا العلاء صاعد بن سيار الكناني، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في الخامس عشر من ذي الحجة، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الأربعاء الرابع عشر من ذي القعدة، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 833 شيخ آخر: هو أبو محمد سعيد بن الحسن بن محمد بن محمود بن محمد بن سورة التميمي الدلال من أهل نيسابور. من بيت الحديث وأولاد المحدثين. كان شيخًا مستورًا. سمع: أبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا بكر أحمد بن مأمون المتولي النيسابوريين، وغيرهم. سمعت منه جزء محمد بن يحيى الذهلي، بروايته عن هؤلاء الشيوخ الثلاثة؛ عن أبي بكر الحيري، عن أبي علي الميداني، عنه. شيخ آخر: هو أبو سعد سعيد بن الحسين بن إسماعيل بن أبي الفضل الريوندي الجوهري من أهل نيسابور. كان من أهل المدينة الداخلة، ثم انتقل إلى مسجد ميان دهي وسكنه، واشتغل بالعبادة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 834 وكان شيخًا صالحًا، سليم الجانب. سمع: أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وأبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن محمد بن يحيى بن معاذ الرازي، وأبا سعد شبيب بن أحمد بن محمد البستيغي، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وأبا سعد عمر بن محمد البحيري، وغيرهم. كتبت عنه أجزاء بنيسابور في النوب جميعًا، ومن جملتها: الأول والثاني من الفوائد الصحاح والغرائب الأفراد، من مسموعات شبيب بن أحمد البستيغي، بروايته عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 835 وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في السادس من جمادى الأولى، سنة إحدى وستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الرواية أخبرنا أبو سعد الريوندي، بقراءتي عليه، أبنا أبو سعد البستيغي، أبنا أبو الحسن الشبلي، أبنا الفيض بن الخضر، حدثني عبد الله بن خبيق، سمعت عبد الله بن ضريس، قال الحسن: كنا نعد المتحمل الذي يقرض أخاه. أنشدنا سعيد الجوهري بنيسابور، أنشدنا شبيب بن أحمد بن محمد البستيغي، أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا محمد بن طاهر الوزيري، أنشدنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 836 المسعودي لبعضهم: نفسك ثوب العلى فصنها ... من لم يصن نفسه يهنها إن عرضت حاجة فدعها ... يأسك عنها غناك عنها شيخ آخر: هو الأديب أبو الخير سعيد بن طلحة بن الحسين بن أبي ذر بن إبراهيم بن علي الصالحاني من أهل أصبهان. شيخ صالح سديد فاضل، من بيت الحديث وأهله، عارف باللغة، كان أكثر فضلاء أصبهان تلاميذه، وقرءوا عليه الأدب. سمع: عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني، وله إجازة عن أبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني. سمعت منه بأصبهان، ومن أخيه الحسين، وزوجته فاطمة. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب حبس اللسان عن الاعتبار والوقيعة في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 837 أعراض المسلمين، تأليف أبي بكر محمد بن عبد الله بن المرزبان، بروايته إجازة عن أحمد بن الفضل الباطرقاني، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن المغيرة، عنه، وأقطاعًا من شعره كتبتها إملاء عنه. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. ووفاته يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر رمضان، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد سعيد بن علي بن عبد الواحد بن فاذشاه التاني الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ جليل، من بيت الحديث وأهله. سمع: أباه أبا طاهر، وأبا سهل حمد بن أحمد بن ولكيز الصيرفي، وأبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد التاني، وأبا الحسن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه، وأبا مسعود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 838 سليمان بن إبراهيم الوراق الحافظ. كتبت عنه بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو القاسم سعيد بن علي بن محمد بن أبي القاسم بن أبي نصر الطوسي من أهل نيسابور. شيخ صالح عفيف. سمع: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا القاسم علي بن الحسن السراج الأدمي، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، وغيرهم. سمعت منه شيئًا يسيرًا. وكانت له إجازة عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبي بكر أحمد بن علي بن خلف، وأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وغيرهم. شيخ آخر: هو أبو بكر سعيد بن علي بن مسعود بن محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن الشجاعي الرمجازي من أهل نيسابور. وجده الأعلى محمد بن إسماعيل الشجاعي، وجده أبو محمد مسعود، ووالده أبو نصر علي، من أهل الثروة والنعمة. كان شيخًا متميزًا، جليل القدر، حسن السيرة، بهي المنظر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 839 داره بيت الأضياف وأهل العلم. سمع: أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وعم والده أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، وأبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا القاسم الفضل بن أحمد الجرجاني، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور في ثوب الأربعة، فمنها: الأول والثالث من أمالي أبي القاسم إسماعيل النوقاني، بروايته عنه. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بالرمجار من محال نيسابور. ووفاته بها قبل الخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد سعيد بن علي بن أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي القاسم الميداني من أهل نيسابور. شيخ صالح. سمع: أبا العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر، وأبا القاسم علي بن محمد السراج الأدمي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 840 كتبت عنه أحاديث، وما رأيت عليها أثر السماع، والظن أني قرأتها عليه، والله أعلم. وسأله أبو الحسن الشهرستاني عن ولادته، فقال: ولدت في رجب، سنة سبع وثمانين وأربع مائة. وتوفي. . . . . شيخ آخر: هو أبو الخير سعيد بن الفضل بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن المميز القصري الأصبهاني أخو أبي العباس أحمد، وأبي الوفاء عمر، من أهل أصبهان. شيخ صالح. سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا المظفر محمود بن جعفر بن محمد الكوسج التميمي، وغيرهم. كتبت عنه بقرية كوها اسبهان إحدى قرى أصبهان، أحاديث من جزء لوين عن ابن ماجه. وكانت ولادته قبل السبعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 841 ووفاته بأصبهان في رجب، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم سعيد بن أحمد بن عبد الواحد بن الطيوري الأمين الأصبهاني من أهل أصبهان، سكن نيسابور. شيخ صالح، من أهل الخير. سمع بأصبهان: أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده. سمعت منه بنيسابور أحاديث منصرفي من العراق. وكنت نقلت سماعه بأصبهان في حديث حماد بن زيد. وسمعت منه رحلة الحسن بن سفيان، رواه عن أبي سعد هبة الله بن القاسم بن عطاء المهراني، عن أبي نعيم بشرويه بن محمد المعقلي، عن أبي نصر أحمد بن جعفر الإسفراييني، عن الفقيه أبي الحسن الصفار، قصة رحلة الحسن بن سفيان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 842 وكانت ولادة سعيد بأصبهان في شعبان، سنة سبع وستين وأربع مائة. ووفاته بنيسابور، فجأة، يوم الاثنين الثاني والعشرين من شوال، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بأعلى الميدان. شيخ آخر: هو الأمير أبو عبد الله سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أُبَيّ بن أحمد بن حمدون بن الفرات الفراتي الخبوشاني من أهل خبوشان. من بيت العلم والفضل، وكان غزير الفضل، وافر العقل، وقورًا مهيبًا كريمًا، محبًا لأهل العلم مكرمًا لهم، قيمًا بصنعة الشعر، لطيف الطبع رقيقه، عارفًا باللغة، بهي المنظر، مليح الشيبة. سمع بنيسابور: أبا عمرو عبيد الله بن عمرو بن محمد البحيري، وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، وغيرهما. لقيته أول مرة بسرخس في رجب سنة ثمان وعشرين، وكان قدمها مع الوزير بن الوزير بن طاهر بن المظفر، وما اتفق أني سمعت منه بها شيئًا، ثم لما طال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 843 مقامي بنيسابور من سنة تسع وعشرين إلى أوائل سنة إحدى وثلاثين كنت أترقب قدومه من الناحية فلم يقدم إلا في الأيام التي كنت قد عزمت على الخروج إلى أصبهان، وهي في أوائل صفر سنة إحدى، فقدم نيسابور، ولقيته وأردت أن أكتب عنه شيئًا، فقال: احضر منزلك، فقلت: ليس لي منزل، ولا ريع يصلح لحضورك، فسألني عن الموضع الذي أصلي فيه في الجامع، فذكرت له حلقة الشحامي بالجامع الجديد، فحضرها وصلى في ذلك الموضع، وسمعت منه حديثًا واحدًا، وعلقت في شعره أقطاعًا، وكتب لي بخطه المليح أيضًا شيئًا من شعره. الرواية حَدَّثَنَا الأَمِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاتِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ بِنَيْسَابُورَ، ثنا أَبُو عَمْرٍو عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيُّ، أبنا أَبُو حَسَّانٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، أبنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، ثنا الإِمَامُ يَحْيَى هُوَ أَبُو زَكَرِيَّا التَّمِيمِيُّ، أبنا أَبُو عَوَانَةَ الْوَضَّاحُ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 844 قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ» أنشدنا الأمير سعيد بن محمد الفراتي لنفسه إملاء: وليس بموجدي فقدي كرامًا ولكن من وجدت من اللئام كأني الشمع زال الشهد عنه ... فأبكته مصاحبة الضرام قلت: معناه مأخوذ من قول الأديب الغزي: إني لأشكو خطوبًا لا أعينها ... ليبرء الناس من عذري ومن عذلي كالشمع يبكي ولا يدري أعبرته ... من صحبة النار أم من فرقة العسل؟ ! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 845 شيخ آخر: هو أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي بن الحسين اليعقوبي الصوفي الفوشنجي الواعظ من أهل فوشنج، سكن هراة. من بيت العلم والحديث، وكان قد اشتغل بالحديث وطلبه، ونسخ الكثير بخطه قديمًا وحديثًا بهراة ونيسابور. وكان واعظًا، كثير المحفوظ، وكان يعظ بجامع هراة. سمع: أباه أبا منصور، وجده أبا عبد الله إسماعيل، وأبا نصر محمد بن مضر الشامي، والأمير أبا سعيد منصور بن محمد بن محمد العاصمي، وطبقتهم. لقيته بهراة في النوبتين جميعًا ثم بفوشنج، وكان متوددًا، حسن الأخلاق. ولد سنة. . . . . وتسعين وأربع مائة بفوشنج. الرواية أنشدنا أبو الفتوح من لفظه، أنشدنا أبو سعد العاصمي، إملاءً، أنشدنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي لنفسه، قال: أنشدته الإمام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 846 أبا حامد الإسفراييني ببغداد: سلام أيها الشيخ الإمام ... عليك وقل م ن مثلي السلام سلام مثل رائحة الخزامى ... إذا ما صابها سحرًا غمام سلام مثل رائحة الغوالي ... إذا ما فض من مسك ختام رحلت إليك من بوشنج أرجو ... بك العز الذي لا يستضام شيخ آخر: هو أبو منصور سعيد بن محمد بن منصور الفارسي ثم الطوسي الواعظ من أهل نيسابور. شيخ صالح واعظ، حسن السيرة. سمع: أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران بن محمد الأنصاري، وأبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وغيرهم. سمعت منه جزءًا من حديث أبي محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 847 الأردستاني بروايته عن الواحدي، عنه. وتوفي بنيسابور يوم السبت السادس عشر من ذي الحجة، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بباب معمر. شيخ آخر: هو أبو النجيب سعيد بن محمد بن أبي بكر الحمامي الصوفي الرازي من أهل الري. فقيه صالح دين خيّر، كثير العبادة والتلاوة، صلب في السنة، بنى المساجد، وعمرها، وزوقها، وهو ثقة، صدوق جواد النفس. سمع: أبا خلف الفقيه الرازي، وأبا الفرج محمد بن محمود بن الحسن الرازي، وغيرهما. سمعت منه جميع كتاب اللؤلئيات في مسجده بالري، بروايته، عن القزويني، عن أبي سعد منصور بن إسحاق بن الخزرجي الحافظ، عن عبد الملك بن مروان، عن مكحول بن الفضل النسفي المصنف. وكانت ولادته في سنة ستين وأربع مائة بالري. ووفاته بها بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، فإني كتبت عنه في هذه السنة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 848 شيخ آخر: هو أبو الفضل سعيد بن أبي القاسم محمد بن أبي علي القرشي الطبيب الهروي من أهل هراة. سمع: أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي المعروف بكلار، وأم الفضل بيبي بنت عبد الصمد بن علي الهرثمية، وغيرهما. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، حصلها أبو علي ابن الوزير في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وخمس مائة. وظني أنه مات في أوائل سنة ثلاثين، فإن أبا القاسم الدمشقي دخل هراة في أواسط هذه السنة، وخرج عنه إجازة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 849 شيخ آخر: هو أبو المحاسن سعيد بن محمد بن أبي الحسن بن العباس القرشي من أهل هراة. سمع أحاديث مصعب بن عبد الله الزبيري، عن أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي. كتب إلي الإجازة برواياته، حصلها أبو علي ابن الوزير الدمشقي في ذي الحجة، سنة تسع وعشرين. ومات في أوائل سنة ثلاثين، فإن أبا القاسم لم يخرج عنه. شيخ آخر: هو أبو إسماعيل سعيد بن المطهر بن أحمد بن عبد الله السكري الكاتب الأصبهاني سبط أبي سعد الواعظ من أهل أصبهان. كان محتشمًا، جليل القدر، له ثروة ودنيا عريضة. سمع: أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ، وأبا علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الحافظ، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الوراق، وغيرهم. سمعت منه في داره إملاء من مجالس أحمد بن الفضل، ومجلسًا من إملاء أبي علي بن يونس الحافظ. الرواية أبنا أبو إسماعيل السكري، قراءة عليه في داره، ثنا أبو بكر الباطرقاني، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 850 إملاءً، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، ثنا أحمد بن محمد بن عمر العبدي، ثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثني زيد بن أخزم، حدثنا محاضر بن المورع، حدثني الأعمش، عن مجاهد، قال: ما من يوم يخرج من الدنيا إلا قال: الحمد لله الذي أخرجني منها ثم لا ردني إليها. قال محمود الوراق: يحب الفتى طول البقاء وإنه ... على ثقة أن البقاء فناء زيادته في الجسم نقص حياته ... وليس على نقص الحياة نماء إذا ما طوى يومًا طوى اليوم بعضه ... ويطويه إن جن المساء مساء جديدان لا يبقى الجميع عليهما ... ولا لهما بعد الجميع لقاء شيخ آخر: هو أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن بكر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 851 منصور الصيرفي الدوري من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، كثير السماع، واسع الرواية، مُعَمَّرًا، أفاده الكثير خاله الخلال عن جماعة من الشيوخ، ومات أقرانه، وصار أسند شيوخ أهل أصبهان وأكثرهم سماعًا، وتفرد بالرواية في وقته عن: أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن النعمان القصاص، وأبي الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم الكاتب، وأبي الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم بن موسى الخياط المقرئ، وأبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم اللباد الحافظ، وأبي منصور محمد بن عبد الله بن علي بن ماشادة، وأبي نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي، وأخيه أبي العباس أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله الكسائي، وأبي الفرج حمد بن محمد بن عبد الله بن قورويه الفقيه، وأبي منصور أحمد بن محمد بن أحمد بن علي المطرز، وأبي نصر الفضل بن محمد بن إبراهيم الصيرفي الضرير، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن بشرويه الأصبهاني، وأبي الفرج أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى الملحمي، وأبي الحسين محمد بن أحمد بن الحسين الإسكافي، وأبي جعفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 852 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عيسى المعروف بهاموشة الأصبهاني، ولم يحدثنا عنهم سواه. وسمع أيضًا: أبا طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي، وأبا الطيب عبد الرازق بن عمر بن موسى بن شمة التاجر، وأبا المظفر عبد الله بن شبيب بن عبد الله المقرئ، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن جعفر الباطرقاني، وأبا عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم العيار الصوفي، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي العطار الحافظ، وأم الكرام كريمة بنت أبي سعد عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن ممجة الأصبهاني، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن سعيد البقال، وأبا أحمد عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد المعلم، وأبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري، والسيد أبا المعالي محمد بن محمد زيد الحسيني البغدادي الحافظ، وأبا منصور الحسين بن أبي علي أحمد بن محمد بن الحسن الشيباني، وأبا الفتح طاهر بن علي بن ممويه، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم بن محمد الوركانية، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 853 سمع منه والدي، وجماعة من القدماء، وسمعت منه الكثير من الأسانيد، والأجزاء المنثورة العالية، ولازمته مدة مقامي بأصبهان. وكان صبورًا محبًا للقراءة عليه والرواية. سمعت منه: المعجم لأبي بكر ابن المقرئ، بروايته عن أبي الفتح منصور بن الحسين الكاتب، وأبي طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وهما يرويان عن ابن المقرئ. وكتاب المسند لمحمد بن أبي عمر العدني، بروايته عن أبي العباس بن النعمان، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، عنه. وكتاب التفسير لابن جريج، بروايته عن أبي نصر إبراهيم بن محمد الكسائي، عن أبي علي بن البغدادي، عن أبي القاسم ابن أخي أبي زرعة، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 854 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، عن حجاج بن محمد الأعور، عن ابن جريج. وكان المسند لأحمد بن منيع، بروايته عن أبي أحمد عبد الواحد بن أحمد بن كُلْه الأصبهاني، عن أبي أحمد عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني، عن جده أبي يعقوب، عنه. وكتاب المسند الكبير لأبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي في اثنين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 855 وأربعين جزءًا ضخمة، بروايته بعضه عن ابن النعمان، وبعضه عن سبط بحرويه إبراهيم بن منصور السلمي، وبعضه عنهما جميعًا، وهما يرويان عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي يعلى. وسمعت منه فوائد أبي بكر ابن المقرئ، انتقاء إبراهيم بن محمد الوراق، والد سليمان عليه برواية سعيد، عن أبي طاهر الثقفي، عن ابن المقرئ. وسمعت منه فوائد أبي بكر ابن المقرئ، انتقاء أبي بكر بن مردويه، عليه بروايته عن إبراهيم بن منصور السلمي، عن ابن المقرئ، في نيف وعشرين جزءًا من الأصل. وسمعت منه كتاب المعجم لأبي يعلى، بروايته عن أبي نصر الكسائي، عن ابن المقرئ، عنه. وسمعت منه كتاب قصر الأمل، بروايته عن أبي نصر الكسائي، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، عن ابن أبي الدنيا. وسمعت منه كتاب الأربعين لابن المقرئ، بروايته عن أبي الطيب ابن شمة، عنه. وسمعت منه المسلسلات لأبي بكر الباطرقاني، بروايته عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 856 وجزءًا من حديث إبراهيم بن عبد الله الزبيبي العسكري، بروايته عن أبي نصر الكسائي، عن أبي علي عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب، عنه. وجزءًا من حكايات أبي عمرو بن حكيم، بروايته عن أحمد بن الفضل الباطرقاني، عن أبي عبد الله بن منده، عنه. ونسخة إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، وحميد الطويل، وغيرهما، بروايته عن أبي نصر الكسائي، عن أبي بكر ابن جشنس، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 857 أبي بكر أحمد بن القاسم بن نصر، عن أبي همام الوليد بن شجاع، عن إسماعيل بن جعفر. وكتاب التفكر لأبي بكر بن أبي الدنيا، بروايته عن أبي نصر الكسائي، عن أبي محمد ابن يَوَه المديني، عن أبي بكر العبدي، عن المصنف. وكانت ولادته في سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربع مائة. ووفاته في صفر، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. الرواية أبنا سعيد بن أبي الرجاء، قراءة عليه، أبنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 858 بشرويه، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن جرير، ثنا أحمد بن هشام، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا محمد بن قدامة، سمعت يزيد بن هارون، يقول: أنا أحفظ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فخر. شيخ آخر: هو أبو عبد الله سعيد بن أبي بكر بن أحمد الإسفراييني الصوفي من أهل إسفرايين، نزل مرو روذ. وكان صوفيًا صالحًا، يزعق في المجالس عند الذكر، رقيق القلب. كتبت عنه بمرو روذ. وتوفي في سنة نيف وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 859 من اسمه سليمان منهم القاضي أبو سعد سليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصاري البلدي المعروف بالكافي الكرجي من أهل بلد الكرج. ولي القضاء به، وتفقه بأصبهان على أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي، وبرع في الفقه والأصول والمناظرة، وكان غزير الفضل، حسن الكلام في المسائل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 860 الخلافية، رأى الأئمة الكبار وناظرهم، وظهر كلامه عليهم، وهو مشهور فيما بين الفقهاء الشافعية بحسن الإيراد والتحقيق، وكان من أحد يجري مجراه بالعراق. وكان ذا سمت ووقار وسكون، مليح المجاورة، حسن المجالسة، لطيف الطبع. سمع بأصبهان: أبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ، وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني الطبري، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وغيرهم. قرأت عليه جزء لوين في داره بالكرج، بروايته عن ابن ماجه، وسمعت منه أحاديث غير ذلك، في المحرم سنة اثنتين وثلاثين. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة ستين وأربع مائة. ومات بالكرج ليلة السبت، ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الرواية أخبرنا أبو سعد القصار بالكرج، ثنا أبو سهل غانم بن محمد الحافظ، ثنا أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه، ثنا عبد الله بن محمد بن أحمد السلمي، ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 861 أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني محمد بن الحسين، حدثني محمد بن الخطاب، من ولد راهويه، سمعت راهويه يقول: سمعت ابن المبارك، يقول: يد المعروف غنم حيث كانت ... تَحَمَّلَهَا كفور أو شكور ففي شكر الشكور لها جزاء ... وعند الله ما كفر الكفور شيخ آخر: هو أبو سعد سليمان بن أبي القاسم بن عبد الغفار الهمذاني الصرام من أهل همذان. شيخ مستور صالح. سمع: أبا منصور سعد بن علي العجلي، وأبا القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ، وغيرهما. كتبت عنه ثلاثة أحاديث. شيخ آخر: هو أبو داود سليمان بن محمد بن علي الأصبهاني سكن نيسابور. كان سمع معنا الحديث من أبي بكر وجيه بن طاهر الشحامي، فكتبنا عنه حديثًا واحدًا، عن أبي بكر الشحامي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 862 شيخ آخر: هو أبو محمد سلامة بن سالم بن الحسن بن مغيث بن أحمد بن مسلم بن مسلمة التكريتي شيخ من أهل تكريت، لقيته بها في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين، وكتبت عنه بيتين من الشعر. أنشدني أبو محمد التكريتي من لفظه بتكريت لبعضهم: قد حضرنا هذا المكان وغبنا ... وكذا الدهر غيبة وحضور فاذكرونا يا حاضرين بخير ... واعلموا أن الليالي تدور شيخ آخر: هو أبو عبد الله سفيان بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن عمر الخرقي الأصبهاني من أهل أصبهان. شاب من بيت الحديث والعلم، حريص على طلب العلم. سمع: أباه أبا الفضل بن أبي طاهر، والسيد أبا محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي، وأبا القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي، وأبا محمد منصور بن علي بن منصور الخباز، وأبا الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 863 الثقفي، وأبا منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، وغيرهم. كتب لي جزءًا بخطه عن شيوخه، وسمعت منه ذلك الجزء، وسمع بقراءتي الكثير عن الشيوخ، وسمعت بقراءته. من اسمه سهل منهم أبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم المسجدي السبعي الخادم بمسجد المطرز من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا، حسن السيرة، كثير العبادة، تولى الخدمة بمسجد المطرز من صغره إلى أن شاخ. وسمع الحديث الكثير، وعمر العمر الطويل، وتفرد في وقته بالرواية عن جماعة، لم يبق من كان يروي عنهم في عصره، مثل: أبي سعيد الفضل بن أبي الخير الميهني، وأبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وأبي عبد الرحمن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 864 أحمد بن محمد بن جعفر الشاذياخي، والأمير أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي، وغيرهم. وسمع: أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا القاسم القشيري، وأبا بكر محمد بن عبد العزيز الحيري، وأبا عثمان البحيري، وأبا الحسن المؤمل بن أحمد بن أحمد النيسابوري، وأبا بكر محمد بن علي بن أحمد بن عبدان الوزير الشيرازي، وأبا صالح المؤذن، وأبا سعيد الخشاب، وأبا الفضل أحمد بن محمد الفراتي، وأبا سعد الكنجروذي، وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ، وأبا القاسم المطهر بن يحيى بن محمد البحيري، وأبا عبد الله محمد بن علي الخبازي المقرئ، وأبا سعد وجيه بن أبي الطيب الجلاب المستملي وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 865 وله إجازة عن القاضي أبي الحسين أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بابن قاضي الحرمين، وغيره. سمعني منه الإمام والدي، رحمه الله، أجزاء ومن جملتها جزء أبي عمرو بن نجيد، بروايته عن ابن مسرور الزاهد، عنه، ومجلس من إملاء أبي سهل الصعلوكي، بروايته عن أبي حفص، هو ابن مسرور، عنه، وجزء من حديث أبي أحمد الجلودي، بروايته عن عبد الغافر، عنه، وثلاثة مجالس من أمالي أبي محمد الجويني الإمام بروايته عنه، وجزء من حديث أبي حفص الزاهد، بروايته عنه، وعندي الجزء بخط والدي، ولا أدري أهو من الأجزاء العشرة أم لا، والجزء الرابع من انتخاب أبي عمرو البحيري الجزء: 1 ¦ الصفحة: 866 على أبي عمرو بن حمدان بروايته عن أبي عثمان البحيري، عنه. وكانت ولادته تقديرًا مني في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة، وحدث في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة. فتكون وفاته بعد هذا التاريخ. شيخ آخر: هو أبو الفضل سهل بن أحمد بن سهل الشيباني السهلكي من أهل بسطام. من أهل العلم. سمع: أبا الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو منصور سهل بن جامع بن أحمد بن الحسين الخازن المعروف بالصيرفي من أهل نيسابور. شيخ صالح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 867 سمع: أبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وكتب عنه الإجازة أبو السعادات محمد بن محمد بن أحمد بن الرسولي البغدادي، سنة نيف وعشرين. ومن جملة مسموعاته: كتاب شعار أصحاب الحديث للحاكم أبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، بروايته عن أبي سعد الكنجروذي، عنه. شيخ آخر: هو أبو العلاء سهل بن الحسن بن محمد بن أحمد البسطامي المعروف بالسهلكي من أهل بسطام مدينة بقومس. سكن دمشق إلى حين وفاته، كان من بيت العلم والقضاء. وكان متميزًا، صحب الصوفية ومال إليهم، وكان ينزل رباطاتهم، ويخالطهم، وكان يحفظ الحكايات المستحسنة والأشعار المليحة، ورأى الكبار وصحبهم وخالطهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 868 سمع: أباه أبا العباس الكافي. سمعت منه حديثًا واحدًا بدمشق، وعلقت عنه أقطاعًا من الشعر، وخرجت أنا من دمشق في أواخر المحرم، وركبت برية السماوة مع العرب، وتركت أبا العلاء هذا مريضًا، وكان في الأصل مسقامًا، فوصل إلي أنه مات يوم الجمعة آخر النهار، السادس عشر من صفر، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن من الغد يوم السبت في مقبرة باب الفراديس. شيخ آخر: هو أبو محمد سهل بن الحسين بن سهل بن أحمد بن أبي سعد الكتاني الأرباعي من أهل نيسابور. شيخ من أهل العلم. سمع. . . طلبته غير مرة بنيسابور سنة ثلاثين وخمس مائة، فقيل لي: إنه يسكن النواحي برستاق بشت، فلم أظفر به، ولم أسمع منه، وكتب لي الإجازة بجميع رواياته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 869 شيخ آخر: هو أبو علي سهل بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طاهر بن بكران المقرئ الأصبهاني المعروف بالحاجي من أهل أصبهان. كان شيخًا مقرئًا فاضلًا، حسن السيرة، مكثرًا من الحديث، ختم خلق كتاب الله عليه، وكان شيخ القراء بأصبهان في الإقراء والأسانيد العالية في القراءات، وكان يقرئ في الجامع الكبير. سمع: أبا محمد زياد بن محمد بن زياد بن أحمد الجلاب السكري، وأبا المعمر شيبان بن عبد الله المحتسب، وأبا الفضل عبد الواحد بن أحمد بن صالح الأصبهاني، وأبا العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الوزواني، وأبا طالب أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر البيع، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا القاسم سعيد بن عبد الواحد بن قولويه، وأخاه أبا سعيد رجاء بن عبد الواحد، وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سمير، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 870 وسمع من الغرباء: الأئمة أبا المظفر منصور بن عبد الجبار السمعاني، وأبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن الخجندي، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وأبا القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير نظام الملك، وغيرهم. سمعت منه: المجلس الثاني والسبعين والثالث والسبعين والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والسبعين على الولاء، من أمالي أبي عبد الله بن منده، بروايته عن زياد الجلاب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 871 وأوراقًا متفرقة من حديث شيوخه. وكانت وفاته في حدود سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. الرواية أبنا أبو علي سهل بن محمد بجامع أصبهان، أبنا أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور الطبري، ثنا عبيد الله بن أبي زيد، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق، حدثني عمر بن عبيد الله، عن رجل، قال: قرأت على قبة قبر مكتوب: يا من يصير غدًا إلى دار البلى ... ويفارق الأحباب والخلانا إن المنازل ما هناك عزيزة ... فاختر لنفسك إن عقلت مكانًا شيخ آخر: هو قرابتنا أبو القاسم سهل بن محمد بن سهل بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 872 الكموني سرخسي من أهل مرو، وهو ابن أخت جدي الإمام أبي المظفر، رحمه الله. وأبو القاسم هذا من أولاد العلماء والأئمة. شيخ صالح، سديد السيرة متواضع، راغب في الخير وأهله، ساكن قليل الشر، من خير الرجال. سمع: القاضي أبا نصر محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وغيره. سمعت منه مجلسًا من أمالي أبي نصر أحمد بن علي بن شعيب السني، بروايته عن الماهاني، عنه. وكانت ولادته في رجب، سنة ثمان وثمانين وأربع مائة بمرو. ووفاته بها في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان، سنة سبع وخمسين وخمس مائة، ودفن بأقصى سسنجذان في حظيرة الإمام يوسف الهمذاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 873 شيخ آخر: هو أبو سعد سهل بن محمد بن محمد بن أحمد بن أبي يوسف القاضي الهروي من أهل هراة. من أولاد الأئمة والعلماء، وهو متودد راغب في أهل العلم والخير. سمع: أبا منصور محمد بن مضر بن سامة الشامي الهروي، وكتبت عنه شيئًا يسيرًا بهراة. وتوفي بها في صفر، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح سهل بن محمد بن ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي عياض العياضي السرخسي من أهل سرخس. من أولاد الأئمة، كان واعظًا، كثير المحفوظ، حسن الوعظ، صالحًا سديد السيرة. سمع بسرخس: جده أبا الفتح ناصر بن أحمد العياضي، وبإسفرايين: أبا الفتيان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 874 عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ، وبمرو: أبا علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، وبنيسابور: أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بسرخس، ولقيته بمرو أيضًا. وكانت ولادته بسرخس ليلة الجمعة التاسع عشر من رجب، سنة تسعين وأربع مائة. ووفاته بأزجاه في الحصن يوم الاثنين آخر يوم من صفر، سنة خمسين وخمس مائة. أنشدني سهل بن أبي نصر السرخسي بها، أنشدني جدي أبو الفتح ناصر بن أحمد العياضي لنفسه: خلاصك في الإخلاص في القول والعمل ... وليس التمني نافع لك والأمل تشمر بجد في العبادة والتقى ... فليس لك المنجى سوى صالح العمل شيخ آخر: هو أبو طاهر سهل بن الداعي بن محمد بن أحمد بن عبديل العبديلي الأصبهاني المعروف بالأصيل من أهل أصبهان. شاب فاضل، مليح الشعر، وهو قرابة شيخنا أبي سعد محمد بن الهيثم السلمي، أظن أنه ابن أخته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 875 كتبت عنه بجامع أصبهان شيئًا من شعره، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. أنشدنا أبو طاهر الأصبهاني، بها إملاء لنفسه: آه من منتشي القوم تولى ... وتلا آية الصدود عليا غادر القلب معدن الحزن لما ... يمم العزم أن يفارق حيا قلت لما انصرفت عنه أتلوى ... عني المستهام عطفك ليا هجري اليوم في مداقي شربي ... فمتى بالوصال أطعم أريا ... قال يا مهجتي وقرة عيني ... وتغنى وقال إن من أيا أترى أنني ملكت اختياري ... أو زمان الإيثار يزيد يا شيخ آخر: هو أبو الفتح سيار بن محمد بن الحسن الشعبي الفوشنجي من أهل فوشنج. كان شيخًا فاضلًا، كثير المخطوط، حسن السمت. قدم علينا مرو، ونزل الخانقاه لأبي بكر الشرابي مقابل الجامع الأقدم خارج البلد. سمع بهراة: القاضي أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الهروي الكناني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 876 كتبت عنه حديثًا واحدًا، ولم يكن معه أصل بما سمع. فقرأت عيله الحديث الذي خرجه صاحبنا أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي، في معجم شيوخه. وكتبت عنه أبياتًا من الشعر في المحاورة لا غير. وكانت ولادته في الثامن عشر من جمادى الأولى، سنة أربع وستين وأربع مائة بفوشنج. وتوفي بمرو عصر يوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وصلينا عليه يوم الجمعة في الجامع الأقدم بعد الصلاة، وحمل إلى بلده فوشنج ودفن بها. ولما دخلت على أبي الفتح سيار بن محمد الفوشنجي زائرًا وقت قدومه علينا مرو فسمعته يقول: سمعت الإمام أبا العباس الإشكيذباني ينشد لغيره: جاوزت في حد الأمل ... وقرنت علمك بالعمل وقعدت عنك فززتني وأذقتني طعم الخجل ... وعجمت عودي فالتوى والرمح يعدله الميل ... فلو استطعت وحق لي لمحوت خطوك بالقبل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 877 شيخ آخر: هو أبو عبد الله سمرة بن جندب بن سمرة الشيرجي الهروي من أهل هراة، أخو عبد القادر. شيخ صالح. سمع: أبا بكر محمد بن عبد العزيز الفارسي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي، وكتبت عن أخيه في الرحلة الأولى إلى هراة. وتوفي سمرة سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 878 شيخ آخر: هو أبو الحلي سوار بن الحسين بن علي الكاتب المصري من أهل مصر. لقيته بمكة عند بئر زمزم في سنة أربع وثلاثين، وكان من أهل الفضل والتمييز، يحفظ أشعارًا كثيرة، علقت عنه أقطاعًا من الشعر. أنشدني أبو الحلي سوار بن الحسين المصري، إملاء من حفظه بمكة لبعضهم: وما أنا إلا المسك عند ذوي الحجا ... أضوع وعند الجاهلين أضيع يقربني للفضل من كان فاضلًا ... ويعرض عني جاهل ووضيع أنشدني سوار الكاتب إملاء بمكة لبعضهم: ولو أني استمددت من ماء عبرتي ... لجاءتك كتبي وهي حمر سطورها وكيف تلام العين إن قطرت دما ... وقد غاب عنها نورها وسرورها أنشدني أبو الحلي سوار الكاتب إملاء بمكة لبعضهم: يقولون لي دار الأحبة قد دنت ... وأنت كئيب إن ذا لعجيب فقلت وما نفعي بدار قريبة ... إذا لم يكن بين القلوب قريب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 879 حرف الشين من اسمه شاكر منهم أبو المطهر شاكر بن محمد بن طاهر بن محمد بن طاهر الأنصاري الصفار من أهل أصبهان. كان شيخًا بهي المنظر، جليل القدر، كثير المال، مشهورًا من مياسير أهل أصبهان. سمع: أبا الفتح أحمد بن محمد بن علي بن لولو الأنصاري المعروف بتركجه. سمعت منه بأصبهان قدر ورقة. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . الرواية أبنا شاكر بن محمد، أبنا أحمد بن محمد، سمعت أبا سعيد النقاش، سمعت أبا القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، أنشدنا عبد السميع بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 880 الهاشمي، أنشدنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي: ولو أن فرعون لما طغى ... وقال على الله إفكًا وزورا أناب إلى الله مستغفرًا ... لما وجد الله إلا غفورا شيخ آخر: هو أبو الفضل شاكر بن علي بن أحمد بن علي الأسواري الأصبهاني أخو أبي الرجاء ذاكر بن علي من أهل أصبهان. سمع: أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. سمعت منه ومن أخيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 881 شيخ آخر: هو أبو بكر شافع بن محمد بن أبي علي الحبال من أهل أصبهان. سمع: أبا بكر لاحق بن الإسكاف، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وغيرهم. لم يتفق أني سمعت منه شيئًا بأصبهان، وكتب إلي الإجازة بخط معمر ابن الفاخر في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المظفر شبيب بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن خوره المارباناني الأصبهاني من أهل ماربانان؛ وهي قرية من قرى أصبهان على نصف فرسخ منها. شيخ صالح، من أهل الخير. سمع: أبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وله إجازة عن أبي طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 882 وأبي القاسم أحمد بن عمر بن يونس الأصبهاني. سمعت منه جزءًا من حديث الباطرقاني بقريته، وقال: إنما سميت بشبيب وكنيت بأبي المظفر؛ لأن أبا المظفر شبيبا مات ومضى والدي إلى جنازته ليصلي عليها، فلما رجع أخبر بأني ولدت، فكناني بكنيته وسماني شبيبًا. وكانت ولادته في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربع مائة بماربان. وتوفي بها في يوم الأربعاء في أواخر شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية أبنا شبيب، أبنا أبو بكر الباطرقاني، إجازة، سمعت أبا عمرو بن أبي بكر، هو ابن عبد الوهاب، يقول: سمعت أبا أحمد العسال، يقول: سمعت محمد بن أيوب، يقول: سمعت أبا زرعة، يقول: تربة الري ديلمية، تأبى أن تقبل الحق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 883 شيخ آخر: هو أبو عبد الله الشافعي بن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت بن أحمد الخرقي الدهان الثابتي من أهل قرية خرق إحدى قرى مرو. كان شيخًا صالحًا، له سمت ووقار، من أولاد العلماء، غير أنه لم يكن يعرف شيئًا، وكان ينفق على الفقراء والعلماء والصالحين من ماله الذي يكتسبه. سمع: أباه أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن ثابت. وكانت ولادته سنة نيف وسبعين وأربع مائة. وكانت وفاته يوم الأربعاء الثامن والعشرين من المحرم سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، ودفن بقريته خرق. مفاريد حرف الشين شيخ آخر: هو القاضي أبو منصور شابور بن محمد بن محمود بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 884 الفارفاني الأصبهاني من أهل قرية فارفان. شيخ من أهل العلم. سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. سمعت منه الجزء الثاني من فوائد الرئيس. شيخ آخر: هو أبو عبد الله شاذبخت بن عبد الله الهندي العارف من أهل هراة، مولى أبي سعد الجنيد بن الحارث الحنفي، وابنه أبي المعالي محمد بن أبي سعد. شيخ صالح، له رواء ومنظر. سمع: معتقه أبا سعد الجنيد بن الحارث الحنفي، والقاضي أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني، وغيرهما. سمعت منه بهراة في النوبة الثانية. شيخ آخر: هو أبو المظفر شجاع بن علي بن الحسن بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن شجاع بن علي بن الحسن بن شجاع الشجاعي البناء أخو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 885 أبي الفرج عبد الصمد، وأبي علي الحسن، وهو أصغر منهما، من أهل سرخس. كان شيخًا صالحًا، من بيت العلم، غير أنه لم يكن يعرف شيئًا، وكان بناءً. سمع: أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري، المعروف برافوكه، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة في الرحلة الأولى إلى سرخس سنة ثمان وعشرين. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي بسرخس من غير مرض فجأة في الحادي والعشرين من شوال، سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو البدر شجاع بن عمر بن أبي البدر الجوهري النهاوندي من أهل همذان. له رحلة إلى نيسابور. سمع: أبا المظفر موسى بن عمران. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 886 شيخ آخر: هو أبو منصور شعيب بن طاهر بن إبراهيم الهمذاني الوطيسي من أهل همذان. شيخ من أهل الأدب والعلم، صالح خير، ورع فاضل. سمع: أبا بكر محمد، وأبا الفرج إبراهيم، ابني جامع بن محمد بن علي الهمذاني، وأبا الوفاء محمد بن جابار بن علي الهمذاني، وغيرهم. سمعت منه أوراقًا من مسلسلات أبي صالح المؤذن في النوبة الثانية بهمذان، وسألته عن ولادته، فقال: أظن أني ولدت في سنة أربع وستين وأربع مائة. وكانت وفاته ليلة الأربعاء التاسع من شهر رمضان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو زيد شكر بن أحمد بن محمد بن أبي بكر الأبهري المؤدب من أهل أصبهان. سمع: الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 887 سمعت منه أحاديث من حديث أبي أمية الطرسوسي، بروايته عن الرئيس، عن أبي محمد بن جوله الأبهري، عن أبي عمرو بن حكيم، عنه. وتوفي بأصبهان في ذي القعدة، سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو السيد أبو محمد شمس الشرف بن علي بن عبيد الله بن عقيل السيلقي الحسيني العلوي من أهل الري. علوي رازي. سمع: أبا محمد عبد الرحمن. . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 888 ابنَ أحمد بن الحسين المفيد النيسابوري. سمعت منه منتخبًا من أمالي أبي محمد المفيد. وسألته عن ولادته؟ فقال: ولدت يوم السبت الثاني عشر من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وستين وأربع مائة بالري. وتوفي. . . . . شيخ آخر: هو أبو محفوظ شهاب بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن أبي يحيى محمد بن إدريس الكناني الهروي أخو شيخنا القاضي أبي الفتح نصر بن سيار. من أهل هراة، ومن بيت القضاء والعلم. كان أكثر الأوقات يسكن نواحي هراة. سمع: جده قاضي القضاة أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 889 سمعت منه جزأين من منتخب فوائد القاضي بهراة في النوبة الثانية. الرواية أبنا أبو محفوظ شهاب بن سيار القاضي، بقراءتي عليه بهراة، أبنا جدي القاضي أبو العلاء صاعد بن سيار العلوي، قراءة عليه، أبنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الأديب، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا أحمد بن حازم، يعني: ابن أبي غرزة الكوفي، ثنا مخول بن إبراهيم، ثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن عامر، عن صعصعة بن صوحان، سمعت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 890 زامل بن عمرو، يقول: سمعت ذا الكلاع، يقول: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يقول: إنما يبعث المقتتلون على النيات هذا حديث تداوله أربعة من التابعين، غريب من حديث أبي عبد الله عمرو بن شمر الجعفر، عن أبي يزيد جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي، عن صعصعة بن صوحان العبدي، عن زامل بن عمرو الحضرمي، عن أبي شراحيل ذي الكلاع الشامي ابن عم كعب الأحبار، عن الفاروق، مرفوعًا تفرد به مخول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 891 شيخ آخر: هو أبو منصور شَهْرَدَار بن شِيرُويه بن شهردار بن شيرويه بن فَنَّاخُسْرُه بن خُسْركان بن أستنب بن رينويه بن خُسرو الديلمي الهمذاني من أهل همذان، من أولاد الحفاظ. كان عالمًا فاضلًا، حافظًا فهمًا، عارفًا بالأدب، ظريفًا خفيفًا، لازمًا مسجده، متبعًا أثر والده في كتابة الحديث وسماعه وطلبه. رحل مع والده إلى أصبهان، وأدرك أصحاب أبي نعيم الحافظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 892 سمع بهمذان: أباه أبا شجاع شيرويه، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وأبا العلاء حمد بن نصر الحافظ الأعمش، وأبا الحسن فيد بن عبد الرحمن بن شاذي الشعراني، وأبا أحمد عبد الغفار بن طاهر بن أحمد بن دولين البزاز، وأبا علي ناصر بن مهدي بن نصر المشطي، وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني الصوفي، وأبا عثمان إسماعيل بن أحمد بن محمد بن ملة الواعظ، وبأصبهان: أبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، وأبا القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد البرجي، وأبا منصور محمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن مندويه الشروطي، وأبا سعد محمد بن علي بن السرفرتج الكاتب، وأبا زكريا يحيى بن أبي عمرو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 893 بن منده الحافظ، وبزنجان: أبا بكر أحمد بن محمد بن زنجويه الزنجاني، وغيرهم. وله إجازة عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي من نيسابور، وأبي منصور محمد بن الحسين بن الهيثم المقومي من قزوين. كتبت عنه في النوبتين جميعًا بهمذان، وكتب لي جزءًا بخطه عن شيوخه، وسمعت منه في سنة اثنتين وثلاثين، ثم كتبت عنه قدر ورقتين في سنة سبع وثلاثين. وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بها في رجب، سنة ثمان وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 894 شيخ آخر: هو أبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شيبان بن محمد بن سمرة بن المفضل بن قيس بن عدنان بن نزار بن حرب بن ربيعة بن الحسن بن المفضل المحتسب المؤدب الأسدي من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، عالمًا يعلم الصبيان القرآن، من أولاد المحدثين، والده أبو محمد كان ممن يفهم الحديث ويعرفه، وخرج لابنه شيبان هذا فوائد في جزء عن الشيوخ الذين سمّعه عنهم. وجدّه أبو المعمر شيبان، كان يروي مجلسًا عن أبي عبد الله بن منده الحافظ من أماليه. وأبو سعيد شيبان هذا سمع: أباه أبا محمد، والقاضي أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الباهلي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، والإمام أبا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، وأبا الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي، وأبا الخير محمد بن أحمد بن عبد الله الإمام، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغداديين، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 895 الكرجي، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وأبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي، وغيرهم. سمعت منه جزءًا خرجه له عن شيوخه المذكورين. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته في شهر رمضان، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. الرواية أبنا شيبان بن عبد الله الأسدي، أبنا أحمد بن محمد بن صاعد النيسابوري، أبنا محمد بن محمد البغدادي، أنشدنا عبد الله بن محمد بن زياد، أنشدنا المزني، أنشدنا الشافعي لنفسه: لا تأس في الدنيا على فائت ... وعندك الإسلام والعافيه إن فات شيء كنت تدعى له ... ففيهما من فائت كافيه شيخ آخر: هو أبو القاسم شير باريك بن طاهر بن أبي العباس الأبريسمي الإبرينقي من أهل مرو. شيخ صالح متدين خير، كان يعرف الفرائض وبعض الفقه، وكان مستعملًا للسنن والآداب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 896 سمع: الإمام جدي أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، والأخوين أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عبد الله ثابت ابني محمد بن ثابت الخرقي، والأديبين أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وأبا عبد الله محمد بن إسماعيل بن عبد الله الصدقي المروزيين، وغيرهم. وقرأت عليه مجالس من أمالي جدي، وما أظن أن أحدًا قرأ عليه الحديث غيري. وكانت ولادته تقديرًا في سنة خمس وخمسين وأربع مائة. ووفاته يوم السبت آخر يوم من رجب، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان عند الإمام محمد الماخواني، وكان ابن ثلاث وسبعين سنة. حرف الصاد من اسمه صاعد منهم أبو البركات صاعد بن الحسن بن علي الملقاباذي من أهل نيسابور. سمع: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن. سمعت منه حديثين. شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن الحسين بن الحسن بن إسماعيل بن صاعد الصاعدي القاضي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 897 من بيت القضاء والعلم. والده الحسين أبو الفضل أجاز لي جميع مسموعاته. وأما صاعد سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي الأديب. سمعت منه أحاديث من مجالس ابن خلف. وتوفي بنيسابور يوم الأحد الخامس من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة سكة القصارين. شيخ آخر: هو القاضي أبو غانم ويقال أبو العلاء صاعد بن رجاء بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب الشروطي المعدل الأصبهاني الملقب بالرضي من أهل أصبهان. كان من أهل العلم، ومن بيت الحديث وأهله. سمع: أبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن عبد الله بن معقل. سمعت منه، ومن أخيه أبي نجيح عاصم المجلس الكامل أربعين من أمالي أبي عبد الله الجرجاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 898 شيخ آخر: هو أبو طاهر صاعد بن سعيد بن محمد بن الحسين العطاردي الطوسي من أهل الطابران. كان إمامًا فاضلًا مفتيًا مناظرًا صوفيًا زاهدًا، يدرس الفقهاء، ويخدم الصوفية، وكان متواضعًا، لطيف الطبع، حسن السيرة، جميل الأمر، راعيًا لحقوق الأصدقاء. سمع: أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وغيرهما. سمعت منه شيئًا يسيرًا بالطابران في النوبة الثالثة. وكانت ولادته في ذي الحجة، سنة أربع وثمانين وأربع مائة بطوس. ووفاته بها. شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن عبد الله بن حمد بن عبد الله بن حَنَّه الأصبهاني إمام جامع أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 899 من أولاد المحدثين، فوضت إليه الإمامة بجامع أصبهان في الثلاث صلوات التي يجهر فيها. وكان حسن الصوت، طيب النغمة. سمع: أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري الصحاف، لقيته غير مرة بجامع أصبهان وصليت خلفه، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، حصلها أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ الدمشقي. شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن عبد الوهاب بن عبد الصمد بن عبد الملك بن موسى المعدل النيسابوري من أهل نيسابور. شيخ عدل، سديد السيرة، من بيت العدالة. سمع: أبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي. سمعت منه شيئًا يسيرًا. وقتل ببشت فروش فتكًا ليلة الجمعة النصف من شوال، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، قتله الروافض، ونقل تابوته إلى نيسابور فدفن بالحيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 900 شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن علي بن زهير بن الحسن بن علي بن خدام بن محمد بن علي بن محمد بن خدام بن محمد بن غالب الخدامي أخو الموفق من أهل سرخس. من بيت العلم والحديث. سمع: جده أبا نصر زهير بن الحسن الخدامي، سمع منه الإمام والدي في صفر سنة ثمان وخمس مائة، والظاهر أنه أخذ عنه الإجازة، ولم أرها بعد. وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وأربع مائة. وقرأت في سفينة للخدامية بلاكمالان أن أبا العلاء صاعد بن علي بن زهير الخدامي توفي وقت الضحى يوم السبت الحادي عشر من شوال، سنة ثمان عشرة وخمس مائة فجأة من غير مرض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 901 شيخ آخر: هو أبو القاسم صاعد بن أبي بكر عمر بن أحمد بن محمد الخموشي الرملي من أهل سرخس، من محلة ريكاباذ. كان شيخًا عالمًا، سديد السيرة، كثير الورع، تاركًا للتكلف، قائلًا للحق، يعتقد فيه الناس ويتبركون به، وكان يصاب بعقله في بعض الأوقات، ويقال: إنه من عقلاء المجانين، وإذا ثاب إليه عقله كان يلزم مسجده ويعقد فيه ولا يفارقه إلا وقت الوضوء أو الليل. سمع: السيد أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق الموسوي المروزي، وأبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي، وأبا حامد أحمد بن محمد بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 902 الشجاعي، وأبا الحسن علي بن عبد الله السعيدي، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن علي المظفري، يعرف برافوكه، وأبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الهروي القاضي، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس في النوبة الأولى سنة ثمان وعشرين، وقرأت عليه أجزاء في مسجده. وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة إن شاء الله. ووفاته بسرخس يوم البراة منتصف شعبان، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن سهل الواعظ السهلوي السرخسي من أهل سرخس، وهو أكبر الإخوة الثلاثة. كان إمامًا فاضلًا، من بيت العلم والورع، واعظًا. سمع بمرو: أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبسرخس: السيد أبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 903 الحسن بن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري، وبنيسابور: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس في النوبة الأولى، سنة ثمان وعشرين، ولما رجعت من الرحلة سنة ثمان وثلاثين صادفته حيًا فقرأت عليه ثلاثيات الصحيح. وكانت ولادته في صفر، سنة تسع وخمسين وأربع مائة بسرخس، هكذا ذكر لي لما سألته. ومات بها في يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 904 شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن أبي بكر بن أبي منصور الغوستاني الهروي من أهل غوستان إحدى قرى هراة. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري. سمعت منه شيئًا يسيرًا. شيخ آخر: هو أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان بن محمد بن عطاء بن أحمد بن موسى بن شعيب الشعيبي الماليني من أهل هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 905 كان يسكن مالين، وكان شيخا صالحا مستورا، مكثرا من الحديث، خيرا. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا العطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجوهري الأزدي، وأم الفضل بِيبِي بنت أبي الفضل عبد الصمد بن علي الهرثمية، وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وأبا محمد الموفق بن أبي علي التمار الأديب، وغيرهم. سمعت منه أوراقًا انتخبتها من شيوخه، وجزء ابن أبي شريح، عن بيبي الهرثمية، عنه. وكانت ولادته في الخامس عشر من صفر سنة سبع وخمسين وأربع مائة بهراة. ووفاته بمرغاب إحدى قرى مالين هراة في السابع من صفر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 906 شيخ آخر: هو الحاجب أبو الحسن صافي بن عبد الله النجمي الدمشقي من أهل دمشق. كان شيخًا بهي المنظر، سديد السيرة. سمع: الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي. وتوفي بدمشق يوم الأحد الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، ودفن من اليوم في مقابر باب الصغير. من اسمه صالح هو أبو زيد صالح بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن المعزم الهمذاني إمام جامع همذان كان شيخا فاضلا، حسن السيرة، جميل الأمر والطريقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 907 سمع: الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وأبا محمد سفيان بن الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الثقفي، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني، وأبا محمد أحمد بن عمر بن محمد الصندوقي البزاز، وغيرهم. كتبت عنه بهمذان. وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بها يوم الخميس السابع والعشرين من شعبان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر سمعت صالح بن خميس بن يحيى بن نبيت النهرواني بالعمق من حفظه، يقول: مكتوب على باب العذيب، وهو أول البادية: من دخلها مفقود، ومن خرج منها مولود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 908 مفاريد حرف الصاد منهم أبو عبيد صخر بن عبيد بن صخر بن محمد بن أحمد بن أبي صخر الطابراني الطوسي من أهل الطابران؛ قصبة طوس. شيخ معمر مسن، من بيت الحديث وأهله. سمع: أبا الفتح نصر بن علي بن أحمد بن منصور الحاكمي، والقاضي أبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وأبا الحسن عبيد الله بن طاهر بن الحسين الروقي، وغيرهم. كتبت عنه بطوس في النوبة الثانية في ذي الحجة، سنة تسع وعشرين أحضره أصدقاؤنا قرية دستجرد خوشا نكور. ثم قرأت عليه في سنة أربع وأربعين، وسمعت ولدي عنه، ثم لحقنا بنيسابور في هذه السنة، ونزل مدرستنا، فقرأت عليه ثلاثة أجزاء من السنن لأبي داود السجستاني. وكانت ولادته في شعبان، سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة بالطابران. ووفاته بها في ذي القعدة، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 909 شيخ آخر: هو أبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي العثماني الحبشي من موالي الأمير جمال الملك عثمان، حفيد نظام الملك أبي علي الوزير. كان خادمًا صالحًا، حسن السيرة، راغبًا في الخيرات والجمعة والجماعات، معتذرًا عما سلف من أيامه في خدمة أبناء الدنيا. قرأ شيئًا من الأدب على الأديب أبي محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وسمع منه شيئًا من الحديث. وكان مسنًا معمرًا لعله جاوز الثمانين. ومات يوم الاثنين الرابع من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن من الغد يوم الثلاثاء بسنجذان. حرف الضاد من اسمه الضحاك منهم أبو بكر الضحاك بن أبي الفضل بن أحمد بن الحباب المديني الأصبهاني من أهل مدينة أصبهان التي يقال لها: جي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 910 شيخ صالح زاهد معمر. سمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن الحسن القصار المديني، بقراءة أبي عبد الله الدقاق. وكانت ولادته سنة نيف وخمسين وأربع مائة. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو محمد الضحاك بن محمد بن أبي محمد بن أبي بكر المديني القطان من أهل مدينة جي. كان شابًا صالحًا، سديد السيرة. سمع: أبا الفتح أحمد بن محمد بن سعيد الحداد. سمعت منه في رجب، سنة إحدى وثلاثين. شيخ آخر: هو أبو الفضل الضحاك بن أبي سعد بن أبي أحمد الخباز الهروي من أهل هراة. سمع: أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي. كتب إلي الإجازة بتحصيل أبي علي ابن الوزير في سنة تسع وعشرين وخمس مائة، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 911 مفاريد حرف الضاد منها أبو بكر ضاحك بن الحسين بن شاذي بن الفرج الأصبهاني من أهل نيسابور. جده شاذي من أهل أصبهان، وسكن نيسابور، وولد له بها الأولاد، وهو من أولاد المحدثين. سمع: أبا سعيد إسماعيل بن عمرو بن محمد البحيري، وغيره. سمعت منه أحاديث بنيسابور في سنة أربع وأربعين وخمس مائة. حرف الطاء من اسمه طاهر هو أبو سعيد طاهر بن زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن المرزبان بن علي بن عبد الله بن المرزبان الشحامي أحد أولاد شيخنا أبي القاسم الوسطاني، وهو تلو أبي منصور عبد الخالق بن زاهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 912 وطاهر كان أحد الشهود المعدلين، سديد السيرة. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد الدشتي، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي الإمام، وأبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الزجاجي الجرجاني، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور. وكانت ولادته في شهور سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها ليلة الأحد قبل الصبح الثامن والعشرين من شوال، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين. شيخ آخر: هو أبو منصور طاهر بن مهدي بن طاهر بن علي بن نصر الطبري أبو منصور أصله من طبرستان، ولد بنيسابور ونشأ بها، وسكن مرو إلى حين وفاته. لقي الإمام جدي، وتفقه على والدي، رحمهما الله، وتخرج على أسعد بن أبي نصر الميهني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 913 وكان فقيهًا فاضلًا مناظرًا، عارفًا بالتواريخ والأدب، كثير المحفوظ من الأشعار وأيام الناس، ووفيات الأئمة. سمع بمرو: الإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، وأبا محمد عبد الجبار بن عبد الوهاب الناقدي، وأبا علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، وغيرهم. كتبت عنه إملاء وقراءة، وعقدنا له مجلس الإملاء، وانتخب عليه صاحبنا أبو علي ابن الوزير الدمشقي. وكانت ولادته سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بمرو ليلة الاثنين الرابع عشر من صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو المعالي طاهر بن المفضل بن محمد بن طاهر بن سلة الكاتب الأصبهاني من أهل أصبهان. هو وأخوه موسى، سمع بأصبهان: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي الفقيه. سمعت منه المجلس الذي أملاه أبو محمد التميمي بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 914 شيخ آخر: هو القاضي أبو الطيب طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أحيد بن حفص بن غياث بن معبد بن عباد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المعروف بالعوفي من أهل بخارى. كان شيخًا فاضلًا، حسن المشاهدة والأخلاق، لطيف الطبع، بهي المنظر، من بيت العلم والحديث، مليح الوعظ، كان يعظ ببخارى في الأشهر الثلاثة، ويزدحم الناس عليه. سمع: جده أبا بكر محمد بن عبد الحميد العوفي، وأبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبا إبراهيم إسماعيل بن محمد الحسيني، وغيرهم. سمعت منه: كتاب الآداب والمواعظ للخليل بن أحمد السجزي في مجلدة، وكذلك كتاب الدعوات له، في جزء، يرويه عن أبي عمرو الفضلي، عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 915 سهل الكلاباذي، عنه. وكانت ولادته في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، سنة أربع وثمانين وأربع مائة. وتوفي ببخارى عشية يوم السبت الثالث عشر من رجب، سنة خمس وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد بمقبرة حوض المقدام على طريق خراسان. شيخ آخر: هو أبو المعالي طاهر بن الفضل بن محمد بن سعيد بن العباس القرشي الهروي من أهل هراة. من بيت الشرف. سمع: أبا عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل الفضيلي. كتب إلي الإجازة مرتين، بتحصيل أبي علي ابن الوزير، ومرة بتحصيل أبي القاسم الدمشقي الحافظين. وكانت وفاته سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 916 من اسمه طلحة منهم أبو العز طلحة بن علي بن أحمد بن الحسين بن علي بن عمر الشاهد المالكي البصري القساملي من أهل البصرة. كان شيخًا صالحًا، سديد السيرة، جميل الأمر، أحد الشهود والمعدلين بالبصرة، وكان الثناء عليه حسنًا. ووالده كان إمام جامع البصرة. سمع: أباه أبا الحسن، وأبا طاهر جعفر بن محمد بن الفضل العباداني القرشي، وأبا سعد محمد بن المعمر بن محمد الهمذاني، وأبا القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن شغبة الأنصاري، وغيرهم. مضيت إليه لأقرأ عليه بمحلة القسامل، وهي أعمر محلة بالبصرة، فأخرج إلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 917 مسند طلحة بن عبيد الله التيمي، رضي الله عنه، من مسند أبي الحسن المادرائي، فقرأت عليه على باب داره ونسخته، ولم أسمع منه سوى ذلك، فإني دخلت البصرة في زمان النهب والغارة، وكانت العرب قد استولوا عليها ونهبوا وقتلوا، فأقمت أربعة أيام، وكتبت عن طلحة هذا، وعن جابر بن محمد الأنصاري الحافظ ولم أكتب عن غيرهما لتفرق الناس وخروجهم إلى السواد، وقلة مقامي بها. وسمعت أبا العز ابن عمر، يقول: حملني والدي إلى أبي القاسم بن شَغَبَة لأسمع منه، وما كان لي سبع سنين، فما أخذ علي شيئًا إلا أن تم لي سبع سنين وحفظني والدي حديثًا من أحاديثه بالإسناد، وهو: حديث طلحة بن السفرجل: دونكها يا أبا محمد، فإنها تجم الفؤاد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 918 فقرأت عليه من حفظي فتركني حتى سمعت منه الكثير، إلا أن سماعاتي عنه ضاعت. شيخ آخر: هو أبو محمد طلحة بن الحسين بن محمد بن الحسين بن طلحة الإسفراييني المهرجاني من أهل إسفرايين. من بيت معروف، وهو ولي القضاء بإسفرايين مدة، وحمدت سيرته في ولايته، وقد كان في شبابه يلابس الأشغال السلطانية ثم ترك ذلك، وكان يحفظ التنبيه ويشتغل بالعلم، وكان يقرأ على الإمام علي بن أبي معصوم المغربي. سمع: جده الرئيس أبا الحسن محمد بن الحسين المهرجاني، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة، وسألته عن مولده، فقال: ولدت غرة شوال من سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بإسفرايين. وتوفي بها في الخامس من ذي الحجة، سنة ست وأربعين وخمس مائة فجأة في دهليز الحمام، وكان به الاحتباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 919 شيخ آخر: هو أبو الطيب طلحة بن الحسين بن محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني من أهل أصبهان. والد شيخنا أبي منصور الحسين، وأبي الخير سعيد الأديب، من أولاد المحدثين. كان شيخًا صالحًا، كثير السماع، كف بصره في آخر عمره. سمع: جده الأعلى أبا ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وحدث عنهما. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في تسع أو عشر وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب أخلاق النبي، صلى الله عليه وسلم، وشمائله، لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، بروايته عن جده أبي ذر الصالحاني، عنه. وكتاب السنة الصغير لأبي الشيخ، بروايته عن جده، عنه. وكتاب البر والصلة لأبي الشيخ يرويه عن جده، عنه. وكتاب الصحيح، للبخاري، يرويه عن أبي القاسم بن مهران، عن أبي علي بن حاجب الكشاني، عن الفربري، عنه. وكتاب القدر لأبي الحسن علي بن محمد الطنافسي، عن أحمد بن نصر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 920 بن دينار بن رسته العبدي أبي نصر، عن أبي سعيد جبير بن هارون بن عبد الله، عنه. وكتاب الصوم لابن أبي عاصم، بروايته عن جده أبي ذر، عن أبي بكر القباب، عنه. وكانت ولادته في سنة ست وعشرين وأربع مائة. وتوفي سنة خمس عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد طلحة بن محمد بن أحمد بن أبي غانم بن خير السوسقاني من أهل قرية سوسقان؛ من قرى مرو. كان فقيهًا ورعًا، مشتغلًا بما يعنيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 921 سمع: الإمام أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني. كتب إلي الإجازة. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة، أو قبلها. وتوفي في صفر، سنة سبع وعشرين وخمس مائة بسوقسان. من اسمه الطيب منهم أبو منصور الطيب بن أبي سعيد بن الطيب البنسارقاني الخلال الصوفي من أهل مرو، وبنسارقان إحدى قراها. كان شيخًا بهي المنظر، صالحا عفيفا، حسن السيرة، مليح الشيبة، كثير الخير والصدقة. شدا طرفًا من العلم على جدي الإمام، وسمع منه أكثر أماليه ومن الأديب أبي محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وغيرهما، وكانت له إجازة عن أبي بكر أحمد بن علي بن عبد الله الشيرازي، وأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وغيرهما. سمعت منه مجالس من إملاء جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، وغير ذلك. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في سنة ست وستين وأربع مائة بمرو. وتوفي بهمذان قاصدًا إلى حجته في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 922 شيخ آخر: هو أبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري الأبيوردي الصوفي من أهل أبيورد. كان شيخا صوفيا عفيفا ورعا، كثير العبادة والتهجد، من أهل القرآن تاليًا له، صحب الأئمة والمشايخ الكبار، وتخلق بأخلاقهم، وما رأيت في الصوفية أجمع للأخلاق الحسنة منه. سمع بشهرستان: أبا الحسن علي بن أحمد بن علي بن الفاروزي الكاتب، وبسلماس: أبا القاسم محمود بن سعادة بن أحمد الهلالي، وأبا عمر الفرج بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 923 محمد بن الفرج القطان، وأبا إسحاق إبراهيم بن الحسين بن المهند السلماسي، وأبا الحسن بن نعمة الله، ومحمد بن يحيى بن علي الطنطي، وبجنزة: أبا عبد الله محمد بن حامد بن أحمد المروزي، وغيرهم. قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين، وسمعت منه، وانصرف إلى بلده، وخرجت أنا إلى العراق. ومات بأبيورد في أحد الربيعين من سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. مفاريد حرف الطاء من اسمه طالب منهم أبو النجم طالب بن زيد بن علي بن شهريار البيع الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ من ذوي الهيئات النبلاء، مكثر من الحديث. سمع: أبا زيد أحمد، وأبا منصور شجاع، ابني علي بن شجاع المصقلي، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الرازي الجوهري الواعظ، وأبا علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الحافظ، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، وسمعت منه كتاب مائة حديث عن مائة شيخ، لأبي علي بن يونس الأصبهاني، قرأته عليه بروايته عن المصنف، وغير ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 924 وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة، أو بعدها. ووفاته يوم الثلاثاء الثالث أو الثاني من شهر رمضان، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي طغرلشاه بن محمد بن الحسين بن هاشم الكاشغري من أهل هراة. كان واعظًا حسن الوعظ، كثير المحفوظ، أفنى ريعان شبابه في طلب التفسير والحديث والأدب، وكان يحفظ الأحاديث بأسانيدها، ويسردها في مجالس وعظه. سمع بهراة: أبا بكر محمد بن أبي محمد بن أبي القصير البلخي، وأبا الفضل يحيى بن صاعد بن سيار القاضي، وبنيسابور: أبا الحسن علي بن محمود النصراباذي، وأبا عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وغيرهم. وكان بمرو مدة، ويعظ بها مع القباء والقلنسوة، ثم أزعج من مرو، ولقيته بنيسابور سنة ثلاثين، وسمع معي الكثير من شيوخ الوقت، وتصاحبنا مدة نسمع من الشيوخ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 925 ثم خرجت إلى العراق ولم أعرف خبره، حتى وافيت هراة سنة أربعين فوجدته بها. وله قبول بين العوام، وصاهر بعض الأتراك بهراة، ثم مضيت إلى هراة ثانيًا في سنة ست وأربعين فكان يسمع أولاده مع ولدي أبي المظفر الصحيح من عبد الأول السجزي، وسمعت منه مع والدي. وكانت ولادته قبل سنة تسعين وأربع مائة. حرف الظاء من اسمه ظفر منهم أبو الفتوح ظفر بن هارون بن ظفر بن نصر بن أحمد بن ظفر الربعي الكهباري الموصلي ثم الهمذاني أصله من الموصل، وهو من همذان. شيخ معمر مسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 926 سمع: أبا طالب ثابت بن الحسين بن شراعة التميمي. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بهمذان بمحلة كهبار في جمادى الأول، سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. ووفاته ليلة الاثنين بين العشائين الثالث عشر من جمادى الأول، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل ظفر بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طاهر بن بكران المعلم الأصبهاني أخو أبي علي سهل المقرئ الحاجي من أهل أصبهان. شيخ صالح، سديد السيرة، يعلم الصبيان القرآن. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، والرئيس أبا عبد القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وغيرهم. سمعت منه شيئًا يسيرًا بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 927 شيخ آخر: هو أبو القاسم ظفر بن محمد بن أبي محمد الكيال الصوفي المؤذن من أهل مرو. كان شيخً صالحًا، ورعًا، عفيفًا، كثير العبادة، متهجدًا بالليل، مواظبًا على الأذان وصلاة الجماعة، متقربًا إلى أهل العلم. سمع: السيد أبا الحسن إسماعيل بن الحسين بن حمزة بن القاسم العلوي الهروي. سمعت منه أوراقًا، وما أظن أن أحدًا قرأ عليه، وسمع منه الحديث غيري، فإنه سمع مع والدي، رحمه الله، جزءًا من حديث أبي عثمان سعيد بن العباس القرشي، بروايته عن العلوي، عنه. وكانت ولادته بعد سنة ستين وأربع مائة. وتوفي في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. من اسمه ظهير هو أبو الفرج ظهير بن أبي سعد بن علي بن عبد الله الرفاء القنطري الجزء: 1 ¦ الصفحة: 928 الهمذاني وسماه رفيقنا أبو القاسم علي الدمشقي: غياثًا، ولعل الشيخ عرف بالكنية، فسماه أصحاب الحديث أسماء غريبة. سمع: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني. كتبت عنه ورقتين. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة. ووفاته في شوال، سنة أربع وخمسين وخمس مائة. من اسمه ظريف هو أبو الحسن ظريف بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان الحيري المقرئ النيسابوري من أهل نيسابور. والده أبو بكر محمد بن عبد العزيز الحيري من حفاظ الحديث. وظريف هذا كان مقرئًا ثقة مأمونًا، حسن السيرة، صائنًا أمينًا، جميل الطريقة، من أولاد المحدثين. سمع: أباه أبا بكر، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا عامر الحسن بن أحمد بن علي القومسي، وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 929 الحافظ، والقاضي أبا محمد عبد الله بن الحسين الناصحي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور، وأبا سعد الكنجروذي، وأبا صالح منصور بن عبد الوهاب بن أحمد البزاز، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده، وأخاه أبا الحسن عبيد الله، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة تسع وخمس مائة. وكانت ولادته في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة بنيسابور، وقيل: سنة تسع وعشرين. ووفاته في ذي القعدة، سنة سبع عشرة وخمس مائة بعد أن زُمِّنَ وبقي في بيته مدة مديدة. أخبرنا أبو الحسن ظريف بن محمد الحيري كتابة، أنشدني والدي لنفسه: إنما عمرك في الغم وفي النعمة ساعة ... عد ما مر هباء واجعل الساعة طاعة وأنشدنا والدي لنفسه: عمرك اليوم بضاعة ... جمعك المال إضاعة لا يضيع عمرك فيه ... إنما عمرك ساعة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 930 حرف العين من اسمه عبد الله هو أبو إبراهيم عبد الله بن إبراهيم محمد بن عبد الله بن حماد الطهراني الأصبهاني من أهل طهران؛ إحدى قرى أصبهان. كان شيخًا مستورًا. سمع: أبا العباس أحمد بن عمر بن القاسم الطهراني. سمعت منه جزءًا من حديث أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي. بروايته عن أبي العباس، عن أبي إسحاق بن خرشيذ قوله التاجر، عنه. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن أبي أحمد الخرقي الواعظ من أهل قرية خرق؛ إحدى قرى مرو. تفقه على الإمام موفَّق الهروي. وكان يعظ في النواحي، وكان حسن السيرة. سمع: أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي، وأبا الفتح الموفق بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 931 عبد الكريم الهروي، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته يوم الاثنين يوم عاشوراء من سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بقرية خرق. ووفاته بها في شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن شاذان بن محمد بن محمد بن علويه السعيدي السرخسي يعرف بعبد الله بوسعيدة، من أهل سرخس. كان إمامًا فاضلًا فقيهًا، أديبًا لبيبًا. سمع: أبا الحسن الليث بن الحسن الليثي، وأبا نصر زهير بن الحسن الخدامي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وغيرهم. سمع منه الإمام والدي، رحمه الله، وأدركته بسرخس، ولم يتفق أن والدي أحضرني عنده، وسمع أخي أبا المظفر عنه شيئًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 932 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة. ووفاته يوم التروية من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة بسرخس. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المظفر الخوافي أخو الإمام مسعود، وهو أكبر منه سنًا. من أولاد العلماء، وكان يسكن ناحيته، ويقدم نيسابور في بعض الأوقات. سمع: أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن الواحدي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل بن بنون بن السري التفليسي، وغيرهما. سمعت منه بنيسابور، فمن جملة ما سمعت منه: من حديث أبي طاهر محمد بن محمد بن محمد بن محمش الزيادي، بروايته عن الواحدي، عنه. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الله بن أبي مطيع أحمد بن محمد بن المظفر الهروي، ثم المروزي من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 933 كان شيخًا مسنًا جلدًا، من أولاد العلماء، كان يخدم الأكابر. سمع: أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، والوزير أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، وغيرهما. سمعت منه أكثر الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، بروايته عن أبي الخير بن عمران، عن أبي الهيثم الكشميهني. وكانت ولادته في الثاني عشر من جمادى الأولى، سنة ست وستين وأربع مائة بمرو. ووفاته بها يوم الخميس وقت الظهر الخامس عشر من صفر، سنة سبع وأربعين وخمس مائة، ودفن ضحوة يوم الجمعة بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو همام عبد الله بن أحمد بن القاسم الدلال صاحب ابن الخابوطي من أهل أصبهان. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. لقيته بأصبهان، وكتبت عنه، وأجاز لي في الاستجازة، وكتب عنه صاحبنا معمر ابن الفاخر. سمعت منه حديث: من عادى لي وليًّا فقد آذنني بالحرب، بروايته عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 934 محمد التميمي. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الله بن أبي بكر اللبناني الأصبهاني المعروف بابن رزقويه من أهل لبنان؛ محلة على طرف من أصبهان. شيخ صالح متميز، يحفظ الأشعار والحكايات، من أصحاب معمر ابن أبي الحسن الصوفي. روى لنا: عن شيخه معمر، وأبي المظفر محمد بن الحسن الجوهري التميمي الواعظ أقطاعًا من الشعر. شيخ آخر: هو أبو إسماعيل عبد الله بن أبي عطية جابر بن أبي إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي من أهل هراة. أقرب أولاد عبد الله الأنصاري الهروي إليه، وأكثرهم قبولًا بين يدي مريدي جده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 935 وكان سليم الجانب. سمع: أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، وغيره. وكانت ولادته ليلة السبت العشرين من المحرم، سنة خمس وخمس مائة بهراة. وتوفي بها في جمادى الآخرة من سنة إحدى وستين وخمس مائة، ودفن بكازياركاه. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن شاذان بن محمد بن محمد بن علويه الكرابيسي السعيدي من أهل سرخس، أخو أبي البدر هلال. من بيت العلم وأهله، وكان يرجع إلى فضل وعلم. عمر حتى حدث بالكثير، وصار شيخ بلده. سمع: أبا الحسن الليث بن الحسن الليثي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من سرخس. وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربع مائة، فيما أظن. ووفاته يوم التروية من ذي الحجة، سنة أربع وعشرين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 936 شيخ آخر: هو أبو الحسن عبد الله بن الحسن بن منصور المطوعي الفوشنجي من أهل فوشنج، وهو خطيبها وإمام الجامع بها. وكان من أهل الفضل والعلم والصلاح والسداد. سمع بفوشنج: أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن يحيى الشعيبي البوشنجي. وتوفي بفوشنج في شوال، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو القاضي أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير بن علي بن أبي عمر بن الذيال بن ثابت بن نعيم بن حديدة بن زنباع السعدي الفرضي الشافعي المصري الشاهد السني الضرير من أهل مصر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 937 كان فقيهًا صالحًا دينًا، ماهرًا في علم الفرائض والمقدرات، ولي القضاء بجيزة مصر مدة، ثم استعفي باختياره، وترك واعتزل في غرفة عند قبر ذي النون، واشتغل بالعبادة. سمع: أبا الحسن علي بن الحسن الخلعي المصري، كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته، بتحصيل محمد بن عبد الرحمن الحاجيان، ومن جملتها: كتاب السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، بروايته عن الخلعي، عن أبي محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي، عنه. وكتاب سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، من جمع ابن هشام، بروايته عن الخلعي. وفوائد الخلعي في عشرين جزءًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 938 وكانت كتابته الإجازة في المحرم سنة ست وخمسين وخمس مائة من الفسطاط. وولادته بها يوم الاثنين السادس من ذي القعدة، سنة سبع وستين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو المحاسن عبد الله بن أبي عمرو سعيد بن محمد بن سعيد بن محمد بن محمد بن موسى بن سهل بن موسى بن عبد الله بن موسى الخمقري من أهل بنج ديه. وكان من المشهورين بالفضل والتاريخ ومعرفته، وكان ذا رأي وحزم وعقل، وقد تعلم الحساب، وعرف منه شيئًا، وكان تاركًا لما لا يعنيه. سمع: أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وسمع منه شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب، بروايته عنه. بلغني أنه مات بها في سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة إن شاء الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 939 شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن شيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شيبان المعلم الحافظ المحتسب الأسدي من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، عارفًا بالحديث، فهمًا من أهل الخير والقرآن، وهو والد شيخنا أبي سعيد شيبان، وولد أبي المعمر شيبان، صاحب أبي عبد الله بن منده. سمع: أباه أبا المعمر شيبان بن عبد الله بن المحتسب، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي الخباز، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني. وكانت ولادته في سنة سبع وأربعين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي في ذي القعدة، سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت بن أحمد الخرقي القاضي المعروف والده بمفتي الحرمين ولي القضاء بقرية خرق؛ إحدى قرى مرو. كان شيخًا عالمًا، من أولاد الأئمة، بهي المنظر، حسن الشيبة، وكان يعظ في القرى والنواحي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 940 سمع: أباه أبا القاسم عبد الرحمن، وجده لأمه أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشافعي الفنديني، والإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، وغيرهم. وكانت ولادته بعد سنة ستين وأربع مائة. ووفاته بقرية خرق، يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان السلمي النيسابوري من أهل نيسابور، من أولاد المحدثين. جده عبد الوهاب ممن صحب الأستاذ أبا القاسم القشيري في طريق الحج، وأبو محمد هذا كان شيخًا صالحًا، سديد السيرة، جميل الأمر، متصلًا ببيت القشيرية. سمع: جده أبا عمرو عبد الوهاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 941 سمعت منه كتاب الذكر لابن أبي الدنيا، بروايته عن جده، عن أبي الحسين بن بشران، عن أبي علي بن صفوان، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته. . . . . وأربعمائة بنيسابور. ووفاته بها يوم الاثنين التاسع عشر من جمادى الآخرة، سنة ست ثلاثين وخمس مائة، ودفن في داره بسكة الطويل. شيخ آخر: هو أبو. . . . . عبدُ الله بن عبد الواحد بن محمد بن الثقفي هو أخو أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي من أهل أصبهان. من بيت الحديث. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان سنة عشر وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 942 شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الله بن علي بن الحسن المخلدي من أهل نيسابور. شيخ مستور. سمع: أبا سعد عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن حسكويه النيسابوري، وأبا إسماعيل بن عثمان الإبريسمي، وغيرهما. سمعت منه حديثين في النوبة الثالثة منصرفي من العراق. وتوفي ليلة الأربعاء الخامس عشر من شهر ربيع الأول سنة أربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحيرة من نيسابور. شيخ آخر: هو أبو الفتوح عبد الله بن علي بن سهل بن العباس الخركوشي الفارسي من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا، سديد السيرة، نظيف الظاهر والباطن، متوددًا، مكثرًا من الحديث. سمعه والده عن جماعة من الشيوخ بنيسابور، وحصل له الإجازة عن شيوخ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 943 أصبهان، وكور الأهواز. ورد مرو سنة سبع وتسعين وأربع مائة. وسمع: أبا علي الفضل بن محمد الفارمذي، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وأبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا عبد الرحمن الشحامي، وأبا بكر الشيرازي، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا علي الحسن بن علي الوزير. وكانت له إجازة عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد المناديلي البصري، وأبي علي علي بن محمد بن علي التستري، وأبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي المقرئ، وأبي ثابت بجير بن محمد الصوفي الهمذاني، ونظام الملك أبي علي الوزير، وأبي القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب الهمذاني، وأبي نصر محمد بن سليمان بن محمد بن الحسن الأديب الأصبهاني، وأجاز له كتاب الحكم بالأمثال. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 944 تأليف أبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري النحوي، برواية محمد بن سليمان، عن أبي عباد ذي النون بن محمد بن عامر الصائغ التستري. سمعت منه بنيسابور في الكرات كلها. سمعت منه كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف، عنه. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن عمر بن محمد بن أبي معشر الغزنوي من أهل مرو، المعروف بفخر الحضرة. كان شيخًا ظريفًا، لطيف الطبع، حسن المعاشرة، من المختصين بوالدي، رحمه الله، وكان يديم تلاوة القرآن، ويواظب عليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 945 سمع: جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا سعد أسعد بن سعيد بن أبي سعيد الميهني، وغيرهما. قرأت عليه مجلسًا من أماليه. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته في ذي القعدة، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو عاصم عبد الله بن عمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري من أهل هراة. كان شريفًا صالحًا عالمًا، من أهل الحديث وبيته. سمع: أباه أبا الفتح بن أبي بكر، وجده أبا بكر محمد بن عبد الله، والقاضي أبا أحمد منصور بن محمد بن محمد بن عبيد الله الأزدي، وأبا إسماعيل أحمد بن حمزة بن محمد بن حمزة بن خزيمة، وأبا عبد الله محمد بن علي الخبازي، وأبا عثمان الصابوني، والإمام أبا محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وأبا حفص بن مسرور، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في شهر ربيع الأول، سنة سبع وخمس مائة، وكتبت عن ابنيه أبي القاسم عبد الملك، وأبي الفتح سالم. ووفاته بهراة يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شوال، سنة تسع وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 946 شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن وكيع النيهي الزاهد من أهل مرو الروذ، قرابة الإمام عبد الرحمن. كان شيخًا صالحًا زاهدا ورعا كثير الخير، مشتغلًا بما يعنيه، بعيدًا عن الأفعال الدنسة وما يشين العلم وأهله. سمع: أبا الفضل عبد الجبار بن محمد التاجر الأصبهاني. سمعت منه جميع كتاب المعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني، بروايته عن أبي الفضل، عن ابن ريذه، عنه. وعوقب في فتنة الغز بمرو الروذ، وتوفي بها في شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الحمامي المقرئ المعروف بأوليا من أهل مرو. كان شيخًا صالحًا ورعًا، حسن السيرة، مليح الأخلاق، متواضعًا عفيفًا نزه النفس، مشتغلًا بما يعنيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 947 سمع: جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا الحسن علي بن أبي بكر البورقي الحافظ، والحسن بن أبي محمد الموسوي، وغيرهم. قرأت عليه مجلسًا من أمالي جدي، وما أظن أن أحدًا قرأ عليه الحديث غيري. وكانت ولادته تقريرًا سنة نيف وسبعين وأربع مائة. ووفاته فجأة يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، وكان توضأ لصلاة الصبح، ومات قاعدًا مستقبل القبلة على الوضوء. شيخ آخر: هو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل بن المحب الصوفي العمري العدوي من أهل نيسابور. شيخ صالح عالم، سديد السيرة. سمع: أباه أبا جعفر، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا بكر محمد بن مأمون بن علي المتولي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة سنة ثلاثين وسنة سبع وثلاثين. وكانت ولادته في الخامس من رجب، سنة سبع وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الأحد التاسع عشر من شعبان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بجنب والده بمقبرة شاهنبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 948 شيخ آخر: هو أبو رشيد عبد الله بن محمد بن طاهر بن حرب بن عبد الله بن أبي الحسن بن طاهر الخزاعي الأصبهاني والد الرضا أبي الحسن علي لقيته بجامع أصبهان، وحضر مع أخيه حرب بن محمد، وكتب لي خطه في الاستجازة. ورأيت له الإجازة عند أبي روح ياسين بن سهل بن محمد القايني الخشاب، وأبي البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس البغدادي، وجدي الإمام أبي المظفر السمعاني، وغيرهم. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله الفندويني المقرئ من أهل قرية فندين، والده أبو الفضل، كان مقرئًا صالحًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 949 وعبد الله هذا كان فقيه القرية، وكان صالحًا صائنًا. سمع: جدي الإمام أبا المظفر منصورا السمعاني، والسيد أبا القاسم علي بن أبي يعلى الحسيني الدبوسي، وغيرهما. قرأت عليه شيئًا من الأحاديث الألف التي جمعها جدي. وتوفي بقرية فندين في الخامس من ذي الحجة، سنة ثلاثين وخمس مائة، هكذا ذكر لي ابنه، وقال غيره: توفي في النصف من شهر رمضان من هذه السنة. شيخ هو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الحنيفي الخمقري من أهل بنج ديه. من بيت الحديث وأهله، وكان من أهل العلم. سمع: القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس البغوي. سمعت منه بمرست، فمن جملة ما سمعت منه كتاب العلم من جامع أبي عيسى الترمذي، بروايته عن القاضي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة تقديرًا. وتوفي ببنج ديه يوم الأحد وقت الصبح السابع من ذي الحجة، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 950 شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن علي بن جعفر بن زريق الأسدي المضري الحنيفي المعروف بالخطيبي من أهل أصبهان. وهو خطيب الجامع الكبير العتيق بها. من بيت العلم والقضاء. وكان شيخًا فاضلًا عالمًا، حسن السيرة، جميل الأمر، بهي المنظر، ثقة صالحًا، من أهل الدين، لازمًا منزله، مشتغلًا بما يعنيه. سمع: أبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شَمَه التاجر، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وأبا الفضل عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن صالح المقرئ، وأبا العباس أحمد بن حاتم بن بسام البكري الأصبهانيين، وأبا مسلم عمر بن علي الليثي البخاري، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 951 سمعت منه بأصبهان. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الأربعين، لأبي بكر ابن المقرئ، والرابع من كتاب العلم، لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، بروايته عن أحمد بن الفضل عنه، انتخبها عليه أحمد بحنك، عن شيوخه. وكتب عنه أقطاعًا من إملائه من شعره وشعر غيره. وكانت ولادته يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وأربعين وأربع مائة. وتوفي بأصبهان في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الرواية أبنا أبو القاسم المضري بقراءتي عليه، أبنا عبد الواحد بن أحمد بن صالح، أبنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد، ثنا محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن عبد الرحمن الهمذاني، حدثنا جعفر بن سوار النيسابوري، ثنا طاهر بن محمد المصيصي، سمعت وكيعًا، يقول: لو قلت: إن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم. شيخ آخر: هو أبو الحسين عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 952 عبد الله بن المعزم الهمذاني أخو أبي زيد صالح كان شيخًا سديد السيرة، من أهل الخير والعلم، وكان ضرير البصر. سمع: الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي. سمعت منه شيئًا يسيرًا بهمذان في النوبة الأولى. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته يوم الثلاثاء الرابع عشر من شوال، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الفراوي الصاعدي من أهل نيسابور، ولد شيخنا الإمام محمد الفراوي. كان فاضلًا عالمًا، صدوقًا دينًا، حسن الأخلاق متوددًا، له باع طويل في الشروط وكتب السجلات، لا يجري أحد مجراه في هذا الفن. سمع: أباه أبا عبد الله، وجده أبا مسعود الفضل بن أحمد الفراوي، وجده لأمه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 953 أبا عبد الرحمن الشحامي، وأمه ظريفة بنت طاهر، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا نصر محمد بن سهل السراج، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وغيرهم. سمعت منه الكثير بنيسابور في الرحل جميعها، فمن جملة ما سمعت من لفظه في هذه النوبة مع ولدي أبي المظفر: كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله ابن البيع الحافظ، بروايته عن أحمد بن خلف، عنه. وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين وأربع مائة. ووفاته في ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة بنيسابور بعد إغارة الغز، قيل: إنه مات من الجوع. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن المظفر بن علي بن أبي بكر البناء المتولي الهاجري البغوي من أهل بغشور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 954 إمام صالح، سديد السيرة. علق المذهب على الحسن بن مسعود بن الفراء، وتلمذ له، وكان يعرف مذهب الشافعي ويحفظه، وولي القضاء مدة ببغشور. سمع بنيسابور: أبا الفضل العباس بن أحمد الشقاني، وأبا بكر عبد الغفار الشيروي، وبهراة: أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، وأبا الفضل أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني، وبمر الروذ: أستاذه الحسين بن مسعود الفراء، وببلده بغشور: أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح القاضي الدباس، وطبقتهم. قدم علينا مرو، ونزل في جامعنا، فصادفته فقيهًا فاضلًا، فسعيت في تحصيل الحكومة له ببغشور، فانصرف إلى ولايته، وكتبت عنه بمرو، وسمعت ولدي عنه. وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربع مائة ببغشور. شيخ آخر: هو أبو طالب عبد الله بن محمد بن نصر بن النعمان الخياط الأصبهاني من أهلها. وحصلت إجازته. شيخ آخر: هو أبو الوفاء عبد الله بن محمد بن أبي الحسن الكاغذي القراطيسي من أهل أصبهان. سمع: أبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش الأصبهاني. كتبت عنه بأصبهان، وسمعت منه من أمالي أبي عبد الله بن منده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 955 شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الله بن مسعود بن هوهو السرخسي وبعض أصحابنا سماه عتيقًا، وخرج عنه أبو القاسم الحافظ في ترجمة عتيق، وهو من أهل سرخس. شيخ مشهور، كبير السن، حسن الصوت بالقرآن، وكان يضع الطرق بالأصوات الطيبة، ويعلم الناس ذلك. سمع: السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ. سمعت منه شيئًا. وكانت ولادته في سنة إحدى وخمسين وأربع مائة بسرخس. وتوفي بها غرة ذي القعدة، سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر الأمير أبو سعيد عبد الله بن مسعود بن محمد بن منصور الملقاباذي النسوي العثماني حفيد عميد خراسان كان شيخًا قد اعتزل الناس، ولم يكن يخالطهم إلا في أوقات الحاجة، واشتغل بالعبادة. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران بن محمد الأنصاري الصوفي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 956 فمن جملة ما سمعت منه: جزء من حديث أبي جعفر محمد بن إسماعيل بن سمر ة الأحمسي، بروايته عن ابن خلف، عن ابن محمش، عن أبي حامد بن بلال، عنه. وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربع مائة بنيسابور، هكذا ذكر لي لما سألته. وتوفي بها يوم الأربعاء السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة أربعين، وقيل: إحدى وأربعين وخمس مائة، وصلى عليه عبد الرحمن الأكَّاف، ودفن بمقبرة ملقاباذ. شيخ آخر: هو القاضي أبو محمد عبد الله بن ميمون بن عبد الله المالكاني الكوفني من أهل كوفن؛ بليدة عند أبيورد. كان فقيهًا فاضلًا مناظرًا، ذكيًا فحلًا، صاحب خاطر وذكاء وقريحة. ولي القضاء بأبيورد ونواحيها، وما كان بخراسان في زمانه قاض أفضل منه. سمع بمرو: الإمام والدي، رحمه الله، وعليه تفقه، وبه تخرج، وبنيسابور: أبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 957 بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بمرو، وكان قد سكنها مدة وقت التعلم، ثم صار نائبي في المدرسة النظامية، ودرس بالعلم، وتفقه عليه جماعة، ثم انصرف إلى أبيورد، ولقيته بها، وكتبت عنه حديثًا واحدًا. وكانت ولادته فيما أظن سنة نيف وثمانين وأربع مائة. ووفاته بأبيورد ليلة الاثنين الثامن من ذي القعدة، سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الله بن نصر بن عبد العزيز بن نصر بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن سويد بن مالك بن عمرو بن سفيان المرندي الأديب من أهل مرند؛ بلدة من بلاد أذربيجان. جال البلاد في التطواف، ودار في الآفاق، واقتبس من الأئمة الكبار، وأخلق جدة العمر في الأسفار بالعراق والجبال وخراسان، إلى أن ألقى عصاه بمرو وسكنها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 958 وكان له شهر حسن رائق، جمع فيه بين حسن اللفظ والمعنى مع سرعة النظم، وجودة الخط. قرأ الأدب على الأديب أبي المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي، وبرع فيه، ثم خرج إلى مرو الروذ، وتوفي بها. وذكر لي أن ولادته كانت بمرند في شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة. ووفاته بمرو الروذ يوم عاشوراء من سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. الرواية أنشدنا الأديب المرندي من لفظه لنفسه، وكتب لي بخطه: ألا علموا الأولاد في جدة العمر ... فنونًا من الآداب والنحو الشعر فكم صانت الآداب ملكًا مزلزلًا ... وكم حقنت من أنفس مهجًا تجري قال لي الأديب: هذه إشارة إلى حكاية: وهي أن معاوية بن أبي سفيان، قال: علموا أولادكم من فصيح الشعر، فإنه يسخي البخيل، ويشجع الجبان، وكنت ليلة الهرير في حرب صفين وهي آخر ليلة استعرت الحرب في نهارها، وبعدها لم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 959 تستعر بينه وبين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، حروب وقتال، قال معاوية: كنت ليلة الهرير لما بارز علي بن أبي طالب بنفسه للقتال، وقتل بيده من عسكري من بهم الرجال نيفًا وتسع مائة من الأبطال، يحصدهم حصدًا، ويقدهم قدًا، وضاق بي النطاق، وجف البصاق، هممت بأحد أمرين: إما أن أنجاز إلى موقف عبد الله بن عباس، وأسأله أن يأخذ لي الأمان من علي، ويأذن لي في المقام بمكة، وإما أن ألحق ببعض جزائر الروم، وأستأمن إلى قيصر، فتذكرت بيتين من الشعر، فصبرت وثبت حتى كان ما كان وهما: أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي قال الأديب المرندي: وأما حق الدماء، فما حكاه لي والدي، قال: حكى أستاذي محمد بن حداد الحصني، قال: لما أقبل عبد الملك بن مروان على قتل الخوارج، وطلبهم تحت المدارج والمعارج، وظفر بشبيب وأصحابه جلس، وكان يقدم إليه الخوارج واحدًا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 960 واحدًا، فيقتلون صبرا صبرًا، فقدم إليه شيخ من الخوارج فعرفه عبد الملك، وقال له: أنت القائل: ومنا أبو الأضياف سعد بن ناشب ... ومنا أمير المؤمنين شبيب وكان شبيب هو الذي دعا إلى نفسه وبويع له. فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين ما قلت كذلك، وإنما صحف علي، وإنما قلت: ومنا أمير المؤمنين شبيب منصوب الراء، وإنما عنيتك يا أمير المؤمنين، وهو نداء أردت: ومنا يا أمير المؤمنين شبيب. فخلي سبيله بحسن اعتذاره، وتخلصه بحرف واحد من النحو. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الله بن أبي الحسن بن أبي سهل الجصاص الجزء: 1 ¦ الصفحة: 961 النيسابوري التاجر المعروف بالعراقي من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا صائنًا. سمع: أبا جعفر محمد بن محمد بن أحمد الشاماتي الأديب. سمعت منه جزءًا، ولم يتفق أن قرأ عليه الحديث أحد قبلي ولا بعدي. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة سبعين وأربع مائة، أو قبلها. ووفاته بنيسابور في شعبان، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة نصراباذ. من اسمه عبيد الله منهم أبو بكر عبيد الله بن إبراهيم بن أبي بكر التفتازاني النسائي من أهل نسا، وتفتازان ناحية بها وراء الجبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 962 كان إمامًا فاضلا، مفتيا مفسرا، محدثا واعظا مقرئًا، حسن السيرة، مشتغلا بالعبادة والتهجد، وكان يتولى الحراثة والحصاد، والدياس بنفسه في أرضه، ويأكل من كد يده، على ذلك زجى عمره. سمع بنيسابور: أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا سعد علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي صادق الحيري، وأبا سعد إسماعيل بن عمرو البحيري، وغيرهم. كنت عزمت على الخروج إلى قريته فقدم علينا نسا لكيلا نتحمل المشقة للخروج إليه. قرأت عليه أجزاء، وكان قد تفقه بطوس على أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي، وقرأ التفسير على أبي القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري. وكانت ولادته. . . . . الرواية أنشدنا أبو بكر التفتازاني، بنسا، أنشدنا أبو العلاء صاعد بن سيار الحافظ الهروي، إملاء بنيسابور، أنشدنا الإمام أبو الحسن علي بن فضال المجاشعي لنفسه: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 963 وإخوان حسبتهمُ دروعًا ... فكانوها ولكن للأعادي وخلتهم سهامًا صائبات ... فكانوها ولكن في فؤاد وقالوا قد صفت منا قلوب ... لقد صدقوا ولكن من وداد شيخ آخر: هو أبو بكر عبيد الله بن جامع بن الحسن بن علي بن محمد بن عبيد الله بن محمد المقرئ الفارسي المعدل من أهل نيسابور. كان شيخًا ثقة صدوقا، عالما عارفا بكتابة الصكاك، موثوقًا به وبقوله، من بيت العدالة والأمانة. سمع: أبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر، وأبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور سنة ثلاثين وسبع وثلاثين، منصرفي من العراق. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله البيع الحافظ، بروايته عن أحمد بن خلف، عنه. وكانت ولادته في صفر، سنة ستين وأربع مائة. ووفاته بنيسابور ليلة الخميس العشرين من شعبان، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بباب معمر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 964 شيخ آخر: هو السيد أبو القاسم عبيد الله بن حمزة بن إسماعيل بن حمزة بن حمزة بن محمد بن أحمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الموسوي الهروي من أهل هراة. كان علويا، زاهد متعبدا، كثير العبادة والمجاهدة، وضيء الوجه، لم نر في العلوية مثله. كان يسكن مدرسة له بظاهر هراة بموضع، يقال له: باب خُشْك، يتعبد فيها. سمع: القاضي أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وغيرهما. سمعت منه بهراة في النوبتين جميعًا، فمن جملة ما سمعت منه: جميع كتاب الجامع، لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن أبي عامر الأزدي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 965 والجزء الثالث من فوائد أبي علي الخالدي، بروايته عن نجيب، عنه. وكانت ولادته في شهر رمضان، سنة ست وستين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي القعدة، سنة خمسين وخمس مائة، ودفن بباب خشك في مشهدهم. شيخ آخر: هو أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن موسى المصري الخمقري من أهل بنج ديه. من دهاقينها، من أهل الصلاح والخير. وكان من بيت ظاهر، فإن أصلهم من مصر، ومن أجدادهم واحد سكن بنج ديه، وتأهل بها، وكانوا يقابلون: بالرئيس الحاجي. سمع: جامع أبي عيسى من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس البغوي. سمعت منه كتاب العلم من كتاب الجامع. وكانت ولادته سنة نيف وسبعين وأربع مائة. ووفاته في سنة ثلاث أو أربع وأربعين وخمس مائة بمرست. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبيد الله بن الفضل بن أحمد بن عبد الله بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 966 القصري المميز الأصبهاني أخو أبي العباس أحمد وأبي الخير سعيد من أهل أصبهان، وظني أني سمعت من الإخوة الثلاثة بأصبهان، ولكني لم أجد سماعي عن عبيد الله هذا، وكانوا من أهل باب القصر؛ محلة كبيرة بأصبهان. سمع: عبيد الله أبا إسحاق إبراهيم بن محمد القفال الطيان. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، حصلها لي صديقي أبو القاسم الدمشقي. وتوفي بأصبهان في شهر رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن سعدويه العدل الأصبهاني من أهل أصبهان. كان يكتب لنفسه: الراجي لعفو الله تعالى، حتى عرف به. وهو شيخ فاضل، عالم عاقل، ساكن صالح، سديد السيرة، متميز، من أهل العلم والدين والخير، وهو من بيت الحديث والعدالة والتزكية، مليح الشيبة، بهي المنظر. سمع: أباه أبا سهل، وجده أبا نصر، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 967 البزاني، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن التاني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا الخير محمد بن أحمد بن ررا الأصبهانيين، وجماعة كثيرة. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب تاريخ أصبهان لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، بروايته عن أبي الخير بن ررا عنه، وكتاب رواية الأكابر عن الأصاغر، تصنيف أبي تراب محمد بن سهل القهستاني، يرويه عن سليمان بن إبراهيم، عن أبي الحسين علي بن محمد بن جعفر العطار، عنه. وكتاب حلية الفقهاء وزينة العلماء تأليف سليمان بن إبراهيم، بروايته عنه. وكتاب ألفاظ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الهجر من جمع سليمان بن إبراهيم، بروايته عنه. وكتاب قصد الفقهاء والعلماء من تصنيف أبي سعيد النقاش، بروايته عن سليمان، عنه. وكتاب مسألة القنوت وآدابه وكيفية القيام به وأفعاله والرد على من يقول بتركه وأحكامه من جمع سليمان، يرويه عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 968 وكتاب ما تكلم به النبي، عليه السلام، وغيره بالفارسية، جمع أبي نعيم، بروايته عن سليمان، عنه. وكتاب فضل العلماء وتبجيل المشايخ جمع سليمان بن إبراهيم، بروايته عنه. وكتاب مسانيد الأصمعي، وأبي عمرو بن العلاء جمع أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد الصفار الهروي، بروايته عن سليمان، عن أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن القاضي، عنه. وكتاب كراهية أكل الطين جمع سليمان، بروايته عنه. وجزأين من مسندات ذي النون وأحاديث السري من جمع سليمان، بروايته عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 969 والأحاديث الرباعيات في جزأين، انتقاء الدارقطني، على أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، بروايته عن سليمان، عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله بن المحاملي، عنه. وجزءًا من حديث أيمن بن فاتك، جمع أبي بكر بن مردويه، بروايته عن سليمان، عنه. وكانت له أصول حسنة بخطوط قديمة كان يحملها إلي بجامع أصبهان، وأقرؤها عليه وأردها. وكان ثقة ثبتا، سديدا متقنا. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة سبعين وأربع مائة أو قبلها. ووفاته بأصبهان في ذي الحجة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 970 شيخ آخر: هو أبو الفرج عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن المرهف النهاوندي من أهل نهاوند؛ إحدى بلاد الجبل. شيخ من بيت العلم والحديث، صالح. كنت قد مضيت من بروجرد إلى نهاوند قاصدًا؛ لأسمع من قرابته أبي عبد الله عبد الرحمن بن المرهف فما لحقته، وكان قد توفي من يومين أو ثلاثة، فدخلت إلى أبي الفرج هذا داره، وكان مريضًا فقرأت عليه أحاديث يسيرة، بإجازته عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور البغدادي، ثم وجدت له الإجازة عن جماعة من شيوخ طبرستان وخراسان، حصلها أبو محمد بن السمرقندي لأخيه إسماعيل وله، يعني: لعبيد الله بن المرهف. وأجاز لي جميع رواياته، وما أجاز له الشيوخ بلفظه. وسمع الحديث من أبي الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني بهمذان، ولم يتفق لي أن سمعت منه، عن عبدوس شيئًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 971 وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة إن شاء الله تعالى. وتوفي بعد سماعي منه بقريب، وكانت القراءة عليه في المحرم، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الحصيري البلخي من أهل بلخ. حدث بكتاب الجامع الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عن أبي أسعد منصور بن إسحاق بن محمد الخزرجي السرخسي، في رجب سنة ست وخمسين وأربع مائة، عن أبي علي الحاجبي الكشاني، عن محمد بن يوسف الفربري، عنه. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته بتحصيل أبي المكارم الأشهبي في شوال سنة خمس وعشرين وخمس مائة. وكانت ولادته تقديرًا في سنة سبع وثلاثين وأربع مائة. وتوفي ببلخ ليلة الاثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة، سنة سبع وعشرين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 972 شيخ آخر: هو أبو الفتح عبيد الله بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري الطوفي من أهل نيسابور، سكن إسفرايين. من بيت العلم والحديث والتصوف، عمر العمر الطويل، وحدث بالكثير. سمع: الأستاذ أبا القاسم القشيري، وأبا الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي الحافظ. شيخ آخر: هو أبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم عبد الله بن أبي الفضل روح بن أبي سعد بن أحمد بن علي الصوفي السكنابساني من أهل هراة. شيخ صالح عفيف، من أصحاب الأنصاري، ومن جملة مريديه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 973 سمع: أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي، وأبا عاصم فضيل بن يحيى الفضيلي، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، وأبا محمد عبد الله بن أبي بكر السقطي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، ولما ورد نيسابور وخرج إلى الحجاز وكتب عنه أصحابنا كنت بأصبهان، ولم يتفق لي رؤيته. وكانت ولادته سنة أربع وأربعين وأربع مائة، هكذا قرأت بخط ابن الوزير. وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بهراة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن دارس الكاتب الأديب البردسيري من أهل بردسير كرمان. كان أديبًا فاضلًا، عارفًا بالأدب واللغة، له تصانيف كثيرة. كتب إلي الإجازة بجميع تصانيفه وشعره، بتحصيل أبي المكارم الأشهبي في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وخمس مائة. ومن تصانيفه كتاب مسك العباب في شرح الشهاب عربيه وفارسيه. كتاب عقود المرجان في تفسير شواهد كتاب الكشف والبيان من تفسير القرآن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 974 للثعلبي. كتاب شعلة القباس ودرة الغائص في فنون العلم، كتاب مختصر التصريف والنحو، كتاب ديوان شعره، مرتبا على حروف المعجم، كتاب رسائله في مجلدات. شيخ آخر: هو أبو عدنان عبيد الله بن محمد بن الحارث الحنفي الهروي من أهل هراة. سمع: أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الجوهري. كتب إلي الإجازة غير مرة في سنة ثلاثين وخمس مائة. ومات في عشر الأربعين، فإني لم ألحقه في سنة أربعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 975 من اسمه عبد الرحمن منهم أبو نصر عبد الرحمن بن أحمد بن سهل بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدان بن محمد السراج الكوشكي من أهل نيسابور، والد الإمام سهل السراج. الفقيه ابن الفقيه الدين العفيف، من بيت العلم والورع والصلاح، نشأ في العبادة من صغره، واختلف إلى الإمام أبي المعالي الجويني، وبرع في الفقه، وصار من خواص أصحابه والمعيدين في درسه على الشادين، وجرى على منوال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 976 أسلافه في الورع والستر والأمانة والاشتغال بالحلال من القوت، والاكتفاء باليسير من الأسباب المورثة، وقلة الاختلاط، ولزوم طريقة أهل العلم. سمع: أباه الإمام أبا بكر أحمد بن سهل السراج، وأبا عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن علي الخبازي الطبري، وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ، وأبا القاسم عبد الكريم القشيري، وأبا بكر أحمد بن منصور المغربي، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسن علي بن محمد البحاثي، وغيرهم. أحضرني والدي، رحمه الله، عنده وسمعني منه الحديث. قرأت بخط والدي: سألت الشيخ أبا نصر عن مولده؟ فقال: سنة أربع وأربعين وأربع مائة. قلت: وتوفي أبو نصر هذا بقرية أبك ليلة السبت الخامس من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وخمس مائة، وحمل إلى البلد، ودفن بمقبرة الحيرة بجنب أسلافه. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 977 الكرماني الرمجاري الأديب من أهل نيسابور. كان أديبًا صالحًا صائنًا. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا سهل عبد الملك بن عبد الله الدشتي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي، وغيرهم. سمعت منه بمرو بنيسابور في الرحلتين جميعًا، وكان قد تفرد في وقته برواية كتاب زلل الفقراء لأبي عبد الرحمن السلمي، حتى كان يقال: شيخ زلل الفقراء. سمعت منه ذلك الكتاب بروايته عن أحمد بن خلف، عن المصنف وجزأين من حديث سفيان بن عيينة، جمع الحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف، عنه. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة خمس وأربعين وأربع مائة بنيسابور، وظني أن هذا وهم، وذكر لي في سنة سبع وثلاثين وخمس مائة: أنه ابن إحدى وستين سنة، فتكون ولادته في سنة ست وسبعين وأربع مائة، وهذا أشبه من الأول. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن بن علي بن الشراف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 978 الخمقري الشرافي من أهل بنج ديه. كان شيخا مليح الشيبة، جميل الظاهر، مسنا، أفنى عمره في قراءة القرآن وكتابة المصاحف، وقال لي يومًا: كتبت بيدي سبعًا وتسعين مصحفًا، وقال: ختمت القرآن في الأربعين من عمري أربعة عشر ألف ختمة، وقال: سافرت عشرين سنة أتجر فما أعرف منزلًا نزلته إلا وختمت فيه القرآن، غير منزلين في طريق هراة وبلخ، فإني ختمت فيهما القرآن نوبتين. سمع ببنج ديه: أبا جعفر أحمد بن أبي أحمد بن متويه الصوفي، وأبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الحنفي، وبهراة: أبا عبد الله محمد بن أبي القاسم بن أحمد الجرجاني، وبمرو الروذ: أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي، وبمرو: أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وغيرهم. هؤلاء الشيوخ رأيت أصل سماعه عنهم، وذكر لي: أنه سمع كتاب الهداية من أبي طاهر محمد بن علي بن توبة الزراد الحافظ المخلدي، سنة سبع وخمسين وأربع مائة. قال: وسمعت صحيح مسلم بن الحجاج، من أبي سعد إسماعيل بن عبد القاهر الإسماعيلي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 979 وقال: كنا نسمع صحيح البخاري بمرو من أبي الخير بن أبي عمران، فتوفي وبقي لنا من الكتاب شيء يسير. سمعت منه بمرو قبل الرحلة سنة ثمان وعشرين، ثم لما رفت من الرحلة كتبت عنه بالدزق السفلي سنة أربعين ببنج ديه أيضًا. وذكر لي أن ولادته في سنة تسع وأربعين، أو خمسين وأربع مائة الشك منه. وتوفي في أول رجب، سنة أربع وأربعين وخمس مائة ببنج ديه. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن علي بن عبدان الأزدي الدمشقي من أهل دمشق. شيخ مستور. سمع: القاضي أبا القاسم سعد بن أحمد بن محمد النسائي. كتبت عنه قدر ورقة في خانقاه الصوفية للسميساطي بدمشق في دهليز جامعها. وكانت ولادته سنة نيف وسبعين وأربع مائة. وتوفي بدمشق في جمادى الأولى، سنة أربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 980 شيخ آخر: هو أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله أبي القاسم بن الحسن أبي عبد الله بن أبي الحسن أحمد بن أبي الفضل عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سلمان المعروف بابن أبي الحديد السلمي الخطيب هكذا قرأت نسبه في معجم صاحبنا أبي القاسم الدمشقي الحافظ، من أهل دمشق. شيخ صالح، سليم الجانب، سديد السيرة، من بيت الحديث والخطابة، جده الأعلى أبو الحسن بن أبي الحديد من مشهوري المحدثين، حدثنا عنه مشايخنا. وأبو الحسين هذا سمع جده أبا عبد الله الحسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 981 سمعت منه بدمشق أجزاء، ودخلت داره المليحة، وقرأت عليه، ورأيت نعل النبي، عليه السلام، معه. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة أربع وستين وأربع مائة بدمشق. ووفاته بها أول نهار يوم السبت مستهل جمادى الآخرة من سنة ست وأربعين وخمس مائة. ودفن في مقابر باب الصغير. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عمر بن حفص بن زيد الليثي النيهي المروروذي من أهل مرو الروذ. إمام فاضل مفت، ديّن ورع، حافظ لمذهب الشافعي، رحمه الله، مصيب في الفتاوى، راغب في الحديث ونشره، حسن الأخلاق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 982 تفقه على الحسين بن مسعود بن الفراء، وتخرج عليه جماعة كثيرة من الفقهاء والعلماء. وكان مبارك النفس، كثير الصلاة والعبادة، جمع بين العلم والعمل، كان يملي بكر الجمعات، ويذنّب إملاءه بالوعظ النافع المفيد. سمع: أستاذه الإمام الحسين بن مسعود بن الفراء البغوي، وأبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ، وأبا الفضل عبد الجبار بن محمد الأصبهاني التاجر، وأبا الفتح عبد الرزاق بن حسان بن سعيد المنيعي، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، وغيرهم. سمعت منه بمرو الروذ سنة أربعين، وقرأت عليه كتاب المعجم الصغير للطبراني، بروايته عن أبي الفضل الأصبهاني، عن أبي بكر بن زيذة، عنه. وكانت ولادته بمرو الروذ. ووفاته بها في الثامن والعشرين من شعبان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن في داره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 983 شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلبي الحلحولي ولد بحلب ونشأ بها، ثم انتقل إلى مصر، وصحب بها الصالحين والزهاد، ثم انتقل بعد ذلك إلى دمشق وسكنها في موضع بظاهر دمشق على فرسخ منها، يقال له: مسجد شعبان. وهو أحد عباد الله الصالحين، حسن السمت، يتكلم بكلام نافع، آثار الزهد والصلاح عليه لائحة ظاهرة. وحلحول التي نسب إليها قرية فيها قبر يونس بن متى، صلوات الله عليه، وكان قد سكنها سبع سنين وبنى بها مسجدًا يعبد الله فيه، وهذه القرية بين بيت المقدس ومشهد الخليل إبراهيم، صلوات الله عليه. وكان آخر أمره أن الإفرنج نزلت على باب دمشق في سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، وحاصروها، فاتفق أن يومًا غلبت الإفرنج على باب من أبواب دمشق، ورجع الناس، وقرب أن يخرج البلد من أيدي المسلمين، فحارب جماعة من الصلحاء والعلماء ومنعوا الإفرنج عن دخول البلد، فقتلوا مثل: عبد الرحمن الحلحولي، وإمام المالكية الفندلاوي، وغيرهما، والله تعالى يرحم الجميع، ويثيبهم على ما فعلوا من بذل أرواحهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 984 الرواية أنشدنا عبد الرحمن بن عبد الله الحلحولي، من لفظه في بستانه بمسجد شعبان، ولم يسم قائلًا: ألا فاصبري لخطوب الزمان ... وكوني على صرفه شاكره فنقصان حظك في هذه ... برجحان حظك في الآخره وما أنت في ذاك مغبونة ... وإن ساءك المحن الظاهره فصفقة من باع دار البقاء ... بدار الفناء هي الخاسره شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح بن حيان بن مختار البحيري العدل المزكي الملقاباذي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 985 كان شيخا صالحا سديدا، ثقة صدوقا أمينا، من بيت العلم والحديث والعدالة، وكان من المقبولين عند القضاة والحكام، وكان يعلم الناس الفروسية والرمي؛ لبراعته في تلك الصنعة. عمر العمر الطويل حتى تفرد في وقته بالرواية عن جماعة من الشيوخ المسندين. سمع: أباه أبا الحسن عبد الله، وعمه أبا محمد عبد الحميد، والإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، والأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الفوراني، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا حفص عمر بن سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، والحاكم أبا الفتح نصر بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 986 أحمد الحاكمي، وأبا القاسم المطهر بن يحيى بن محمد البحيري، والأستاذ أبا إبراهيم الفضل بن عطاء بن محمد المهراني، وأبا الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الجويني، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور في النوبة الثانية والثالثة. وسمعت منه الأجزاء الخمسة التي خرجها له زاهر بن طاهر الشحامي. وكانت ولادته في العاشر من شوال، سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة بنيسابور بمحلة ملقاباذ. ووفاته بها فجأة ليلة الخميس الثالث عشر من جمادى الأولى، سنة أربعين وخمس مائة، ودفن في داره بملقاباذ. شيخ آخر: هو أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحصيري الرازي الضرير من أهل الري، إمام مسجد الأستاذ أبي مسلم بها. فقيه إمام صالح دين، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 987 تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي بأصبهان، وتخرج عليه، ورجع إلى الري، وأضر على كبر السن، وهو على طريقة أهل العلم. سمع ببلده الري: أبا منصور محمد بن الحسين بن أحمد المقومي، وأبا زيد واقد بن الخليل بن عبد الله القزويني، وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني، وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني الإمام، وأبا بكر محمد بن أبي علي بن عبد الله بن موسى الأبهري، وأبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن المرزبان الصيدلاني، والإمام أبا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، وأبا زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سهلويه الرازي، والقاضي أبا بكر عبد الله بن الحسين، وأبا المحاسن محمد بن حامد بن الحسن الخيام الصوفي، وأبا الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني ثم الطبري، وأبا سعد إسماعيل بن أحمد بن العباس الوكيل، وأبا الحسن علي بن عبد الله بن محمد البياضي، وبأصبهان: أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 988 وأبا الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري القرشي، وغيرهم. قرأت عليه: كتاب السنن، لأبي بكر محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، بروايته عن أبي منصور المقومي، عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، عن علي بن إبراهيم القطان، عنه. وكتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام، بروايته عن المقومي، عن أبي عبد الله الزبير بن محمد الزبيري، عن أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 989 وانتخبت عليه من شيوخه الأصبهانيين جزءًا. وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربع مائة بالري. ووفاته بها يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شوال، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن قريبًا من قبر إبراهيم الخواص، رحمه الله. شيخ آخر: هو أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان بن منصور الجزء: 1 ¦ الصفحة: 990 بن عثمان المعدل الفامي الهروي الحافظ من أهل هراة، ومقدم المحدثين بها. فاضل له معرفة بالحديث والأدب، وكان حسن السيرة، دمث الأخلاق، كثير الصدقة والصلاة، دائم الذكر، متوددا طريفًا، سخي النفس. كان داره مجمع الضيفان خصوصًا من أصحاب الحديث، وكان صاحب أصول، يفيد الغرباء عن الشيوخ. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، وابنه أبا عروبة عبد الهادي بن عبد الله، وأبا عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري، وأبا سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، وأبا عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبا الظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا محمد الموفق بن محمد التمار الهرويين، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 991 سمعت منه الكثير من الكتب والأجزاء، فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الجواهر لأبي عبد الرحمن شكر الهروي، بروايته عن الموفق بن محمد التمار، عن أبي عثمان القرشي، عن أبي القاسم منصور بن العباس البوشنجي عنه، وجزءًا فيه الفوائد والسؤالات لأبي الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ، بروايته عن أبي محمد عبد الله بن أبي بكر السقطي، عنه. وكتب عني كتاب المذيل في ثمانية مجلدات، وقرأها علي. وكانت ولادته في ذي الحجة، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ووفاته بها ليلة الخميس الخامس والعشرين من ذي الحجة، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن من الغد بكازياركاه. الرواية أنشدنا أبو النضر الفامي إملاء من حفظه للأديب البارع أسعد الزوزني: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 992 هراة أرات مقامي بها ... لشتى فضائلها الوافرة نسيم الشمال وأعنابها ... وأعين غزلانها الساحرة أنشدنا أبو النضر إملاء لبعضهم: حططنا على بعد المسير رحالنا ... على أرض مجد لامع الزهرات على سبط داود المبين بفضله ... على كور الإسلام عز هراة شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن أبي أحمد محمد بن أبي القاسم بن أبي أحمد بن أبي منصور الدارمي الخطيب الهروي من أهل هراة. كان عالمًا فاضلا، من أهل الخير والدين، عفيفا نزه النفس، نطيف الظاهر والباطن، حسن التلاوة للقرآن. كان ينوب عن خطيب البلد أيام الجمعات. سمع بفوشنج: أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد العاصمي، وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي، وبغشة: أم الفضل بيبي بنت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 993 عبد الصمد بن علي الهرثمية، وأبا بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي، وأبا الحسن علي بن الحسين بن الحسن السجزي، وأبا عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل بن محمد بن عمار الفضيلي، وغيرهم. كتبت عنه بهراة في النوبة الأولى، فمن جملة ما سمعت منه: جزء من حديث أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري، بروايته عن بيبي الهرثمية عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها في السادس من المحرم سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 994 شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد بن علي بن الأكافي الشختني من أهل نيسابور. إمام ورع عالم، عامل بعلمه، يضرب به المثل في دقيق الورع وحسن السيرة والديانة، والتجنب عن السلطان والأمور التي تشين العلم وأهله، وكان يعظ وعظا نافعا مفيدا، وهو قانع بالحلال الموروث عن والده. تفقه على أبي نصر بن أبي القاسم القشيري، وصحب الشيخ عبد الملك الطبري مدة بمكة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 995 وكان في حال شبيبته يتكلم في المسائل الأخلاقية ويحسن فيها، ثم اشتغل بالعبادة والعزلة وقلة المخالطة. سمع: أبا سعد علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي صادق الحيري، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري، ومن دونهم. وقرأ الكثير بنفسه على شيوخنا، ومن لم نلحقهم. سمعت منه أحاديث يسيرة من لفظه في منزله. وتوفي في فتنة الغز ضاحي نهار يوم الخميس غرة ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، ودفن بالحيرة عند رجل والده، رحمهما الله. شيخ آخر: هو المقرئ أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أبي سعيد بن أبي الحسن القايني ثم النيسابوري من أهل نيسابور. والده من أهل قاين، سكن نيسابور، وولد أبو سعيد بها. وهو مقدم القراء وشيخهم وإمامهم. وكان فاضلًا عالمًا، ورعا صالحا، كثير العبادة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 996 قرأ القرآن على الإمام أبي الحسن الغزال، وتلمذ له، وانتفع بصحبته، وعمر العمر الطويل النافع حتى رحلوا إليه في علم القرآن والقراءات، وظهر له أصحاب وتلامذة. سمع: أبا نصر المعتز بن أبي مسلم البيهقي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا بكر محمد بن مأمون المتولي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور في النوب التي دخلتها، ومن جملة ما سمعت منه: جزء محمد بن يحيى الذهلي، بروايته عن أبي المتولي، عن أبي بكر الحيري، عن أبي علي المعقلي، عنه. وكانت ولادته بنيسابور ليلة الجمعة من رجب، سنة خمس وسبعين وأربع مائة. ووفاته بها في شوال، أو في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن الفضل الميمي الأصبهاني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 997 شيخ أديب فاضل، كان يسكن بعض سواد أصبهان. أظن أني لقيته في دار شيخنا الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، وكان من أهل الفضل والدين. كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وكان ذلك في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. الرواية أنشدنا أبو نصر عبد الرحمن بن عبد العزيز الميمي إملاء من حفظه بأصبهان، أنشدنا أبو عبد الله سلمان بن عبد الله الأديب لنفسه: تقول بنيتي أبتي تقنع ... ولا تطمح إلى الأطماع تعتد ورض باليأس نفسك فهو أحرى ... وأزين في الورى وعليك أعود فلو كنت الخليل وسيبويه ... أو الفراء أو كنت المبرد لما ساويت في حي رغيفا ... ولا تبتاع بالماء المبرد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 998 شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن علي السمسار البزاز الغساني الدمشقي من أهل دمشق. شيخ صالح. سمع: الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي. سمعت منه أربعة أحاديث. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي يوم الأحد الثاني عشر من شهر ربيع الآخر، سنة ست وأربعين وخمس مائة بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير. شيخ آخر: هو أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن عمر الصوفي الجورقاني الموني من أهل همذان، وجورقان من نواحيها. شيخ صالح خير، كثير العبادة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 999 سمع: أباه، وغيره. وكان يروي بالإجازة عن أبي الفضل محمد بن عثمان القومساني. قرأت بالإجازة عن شيوخ له، وقال لي: سرقت أصولي، فبقيت بلا أصل. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة بمونة؛ إحدى قرى همذان. ووفاته بهمذان يوم الخميس التاسع من شوال، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن أيوب بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم الخطيب الصدقي القايني من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1000 وجده الأعلى محمد بن علي الخياط الهرمزفرهي. وأبو القاسم شيخ مسن، يعظ في القرى، ويحط فيها، ويدخل على الأكابر، وكان لسنًا جلدًا. سمع: جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا عبد الله عبد الرحمن بن محمد بن يوسف الخلوقي، وأبا إسماعيل عبد الله بن علي الأنصاري، وغيرهم. سمعت منه أجزاء. وكانت ولادته في السابع عشر من ذي الحجة، سنة إحدى وخمسين وأربع مائة. وتوفي بقرية بندكان في سنة ثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1001 شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن أبي حرب بن أبي القاسم الغزنوي المروزي من أهل مرو. أحد الإخوة الثلاثة، وهو أصغرهم، عرف بالسديد. كان يختص ببيتنا، هو ووالده وأخواه. سمع: جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، والقاضي أبا نصر محمد بن محمد بن محمد الماهاني، وجماعة سواهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بمرو ونواحيها. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة بمرو. ووفاته بها يوم الأربعاء التاسع عشر من شوال، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، وكان قد عوقب في واقعة الغز، فبقي فيها إلى أن توفي. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الرحمن بن عمر بن أبي الفضل بن محمد البصري المروروزي المعروف بالزكي من أهل مرو الروذ. كان شيخًا صالحا، معمرا مسنا، سديد السيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1002 سمع: أبا علي الحسين بن محمد بن أحمد المروروذي، والإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، وغيرهما. كتبت عنه بمرو الروذ. كان آخر من حدث عن القاضي الحسين. وكانت ولادته في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة بمرو الروذ. ووفاته بها أول يوم في ذي الحجة، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن أبي العباس بن علي بن الحسين بن الموفق النعيمي الموفقي المعروف بالبارناباذي من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1003 كان فقيهًا فاضلا، عارفًا بالمذهب مناظرا، ورعا كثير التلاوة والصلاة، يسكن الجامع الأقدم، وكان يؤم الناس في الصلوات الخمس، ولي الخطابة مدة نيابة عن عمي الإمام، وكان قد تفقه على الإمام جدي أبي المظفر السمعاني، ثم خرج إلى بخارى ولقي بها الأئمة، وخرج إلى طوس، وأقام عند أبي حامد الغزالي مدة، وعند الحسين بن مسعود الفراء مدة، وكانت فيه حدة لا يملك نفسه عند الغضب. سمع: الإمام جدي، وبهراة: أبا سعد عبد العزيز بن عبد الله بن الحسين القايني. كتب عنه شيئًا يسيرا قبل خروجي إلى الرحلة، وقرأت عليه مسندات كتاب الانتصار للإمام جدي. وكان يلزم طريقة واحدة من العفاف والقنوع بالكفاية إلى أن توفي. وكانت وفاته سحر ليلة الخميس لست ليال خلون من ربيع الأول، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، وصليت عليه، ودفن بسنجذان، وعقد له العزاء في الجامع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1004 شيخ آخر: هو الحاكم أبو نعيم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح الميهني من أهل ميهنة. ولي الحكومة بها مدة، وكان جلدا من الرجال كافيا، وكان الناس لا يحمدون سيرته في القضاء. سمع بنيسابور: أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وغيره. سمعت منه بميهنة في النوبة الأولى في شوال، سنة تسع وعشرين وخمس مائة. وتوفي في شهر ربيع الآخر، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن أبي الفضل بن أحمد بن حفص الماهياني المروزي من أهل قرية ماهيان. كان فقيها فاضلا عارفا بالمذهب، ورعا، عفيفا، مبالغا في الاحتياط، لا يأكل لأحد طعاما، وورث كرما وقطعة أرض من والده، فكان يزرعها من البذر الحلال ويأكل منها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1005 تفقه على الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المرورذي، سمع منه الحديث، ومن والده أبي الفضل، والقاضي أبي سعيد محمد بن علي بن محمد الدهان، وغيرهم. سمعت منه شيئا يسيرا. وكانت ولادته ضحوة يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من رجب، سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة بماهيان. وتوفي بها يوم الجمعة لست بقين من شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1006 شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد بن إبراهيم الكرماني إمام أصحاب أبي حنيفة، رحمه الله، بخراسان. قدم مرو، وتفقه على القاضي محمد بن الحسين الأردستاني. وكان قد فرغ قبل قدومه من تعليقة المذهب ببلخ على عمر الحلجي، ولازمه إلى أن صار من أنظر أصحابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1007 ولم يزل يرتفع حاله؛ لاشتغاله بالعلم ونشره، وتكاثر الفقهاء لديه، وتزاحم الطلبة عليه، إلى أن سلم له التقدم بمرو، وصار مقبولًا عند الخاص والعام. وانتشر أصحابه في الآفاق، وظهرت تصانيفه بخراسان والعراق. ودرس عليه العلماء، وكانوا يقرءون عليه التفسير والحديث في شهر رمضان. سمع بكرمان: والده، وبمرو: أستاذه القاضي الأرسابندي، وأبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وغيرهم. سمعت منه قبل خروجي إلى الرحلة، وبعد رجوعي منها. وكانت ولادته بكرمان في شوال، سنة سبع وخمسين وأربع مائة. وفاته بمرو، عشية يوم الجمعة، ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، بمدرسة القاضي الشهيد بأعلى البلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1008 شيخ آخر: هو أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن منصور بن جبريل الخرجردي الخطيبي سكن مرو. من أهل خرجرد من بلاد فوشنج. تفقه بنيسابور على قرابته إسماعيل بن أبي القاسم، وأبي بكر بن بشار الخرجرديين. كان فقيها فاضلا، برع في الفقه، وعلق المذهب على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المروالروذي. وقرأ الخلاف على عمر بن محمد السرخسي، وكان يحفظ المذهب ويناظر، وقد قرأ طرفا من الأدب، وأمعن في المطالعة، وحفظ التواريخ والفتوح والملاحم. وكان يحفظ شيئًا كثيرًا من النتف والطرف نظما ونثرا، وكان يحفظ مواليد الناس ووفاتهم، وكان صالحا، عفيف النفس، كثير الذكر والصلاة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1009 سمع بنيسابور: أبا نصر عبد الكريم بن عبد الرحيم القشيري، وأبا القاسم الفضل بن محمد الأبيوردي، والسيد أبا الغنائم حمزة بن هبة الله بن محمد العلوي، وغيرهم. كتبت عنه في المذاكرة شيئا يسيرًا. وكانت ولادته بخرجرد في سنة نيف وتسعين وأربع مائة. وتوفي في واقعة الغز بمرو، وهو أنه كان على المنارة بأسفل الماجان، فرمت الغز المنارة بالنار فاحترق من فيها، منهم أبو نصر الخرجردي، وابنه عبد الرزاق، وكان ذلك في الثاني عشر من رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن في داره. شيخ آخر: هو أبو المجد عبد الرحمن بن محمد بن الخضر بن أبي السرايا الحلبي المقرئ من أهل حلب، سكن الرقة. كان من أهل الفضل، كثير المحفوظ، أدرك جماعة من الفضلاء وخالطهم، وسمع منهم، مثل: أبي الفضل بن أبي صالح المغربي، وأبي عبد الله محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1010 عبد الله الأصبهاني، وغيرهما. دخلت الرقة في شوال، سنة خمس وثلاثين، فكنت أطلب شيخا عنده حديث، فدللت على أبي المجد هذا، وكان قاعدا على حانوت في السوق لا أدري له أو لغيره، ولم يكن عنده أصل من الحديث، فأنشدني أقطاعا كثيرة من حفظه، وكتبت عنه إملاء. وسألته عن مولده، فذكر: أنه ولد في سنة ستين وأربع مائة، ظني أنه ولد بحلب. ووفاته بعد سنة خمس وثلاثين. شيخ آخر: هو أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن سهل بن المحب العدوي العمري الصوفي من أهل نيسابور، أخو أبي المعالي عبد الله. من بيت الحديث والتصوف. صوفي، نظيف، طريف، متودد، حسن الظاهر. سمع: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المؤذن، وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، وأبا عبد الله محمد بن محمود الرشيدي، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وغيرهم. كتبت عنه بعد رجوعي من العراق، وفي النوبة الرابعة. وكان سمع بقراءتي الكثير، وقرأت عليه قريبًا من عشرين جزءا، انتخبتها من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1011 تاريخ لأبي سعيد بن يونس، بإجازته عن الحسن السمرقندي. وكانت ولادته في التاسع عشر من صفر، سنة ست وثمانين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها ليلة الثلاثاء الثامن من ذي القعدة، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة شاهنبر، وقيل: إنه كان متيقظًا وقت الوفاة يتلو القرآن، ويذكر الله عز وجل. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن الحسين النيسابوري الخرقي من أهل قرية خرق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1012 وكان فقيها واعظا، حسن الأخلاق متواضعا، خرج إلى بخارى متفقها، وأقام بها مدة، ولقي الأئمة، وكتب عنهم الأمالي. سمع: القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي القاضي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغدموني، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا بقريته. وكانت ولادته تقديرًا سنة تسع وستين وأربع مائة. وتوفي في السادس عشر من ذي الحجة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة بقرية خرق. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الوفاء النيسابوري البيع التميمي الخبزباراني المعروف بالخبزباران الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1013 أما والده أبو بكر من وجوه بلده، عاش مائة وخمس سنين. ووالده أبو طالب محمد سمعت منه الكثير. وأبو محمد هذا من أهل التمييز والثروة والجد واليسار. سمع: أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي الحافظ، والأستاذ أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا حفص عمر بن مسرور الماوردي، وأبا عثمان سعيد بن محمد البحيري. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من نيسابور، في شهر ربيع الآخر، سنة تسع وخمس مائة. وتوفي في شهر ربيع الأول، سنة عشرين وخمس مائة، ودفن في مشهده بالحيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1014 شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الفضل البوينجي الجويباري من أهل قرية جويبار. كان شيخا صالحا متميزا، من أهل الخير. كان من أصحاب جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، ويحضر درسه، وسمّع بقراءته أبا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي. سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب. قرأت عليه ذلك الكتاب، وما سمع منه أحد الحديث إلا بقراءتي. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1015 ووفاته بقرية جويبار ليلة الخميس الثالث عشر من ذي الحجة، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، وقيل في ذي القعدة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله البغوي الخطيب من أهل بغشور. شيخ صالح متدين، من بيت الخطابة. سمع: جامع أبي عيسى الترمذي من القاضي أبي سعيد محمد بن أبي صالح البغوي الدباس. سمعت منه: كتاب الفتن من الجامع، وكتاب العلم منه. وكانت ولادته. . . . وأربع مائة. وتوفي في عقوبة الغز في شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عثمان الأيغاني العثماني من أهل بنج ديه، وأيغان إحدى قراها. شيخ سمع الجامع لأبي عيسى الترمذي، من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1016 سمعت منه جميع كتاب القدر منه. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة، إن شاء الله. ووفاته في سنة ست أو سبع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد الحداد الأصبهاني أخو أبي محمد عبد الرحيم من أهل أصبهان. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا بكر محمد بن علي بن جوله الأبهري، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وغيرهم. سمعت منه المجلس الذي أملاه التميمي بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو حامد عبد الرحمن بن محمد بن أبي الحسن مسعود بن أحمد بن الحسين بن محمد المسعودي الحاجيان الخمقري من أهل بنج ديه. شيخ صالح عفيف معمر، تفرد برواية كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، عن القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس. سمعت منه: كتاب العلم من ذلك الكتاب، سنة أربعين، ثم لما وافيت بنج ديه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1017 سنة ثمان وخمسين قرأت عليه الأربعين المخرجة من كتاب الجامع. ونشأ له ولد، اسمه محمد، فهم الحديث وبالغ في طلبه، ورحل إلى العراق والجبال والشام والثغور والسواحل وديار مصر والإسكندرية، وأدرك الشيوخ، وكتب عنهم. شيخ آخر: هو أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن المعلم الأصبهاني الداركاني من أهل أصبهان. سمع: أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، ومن جملتها: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1018 الجزء الثالث من كتاب التوحيد لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، بروايته عن أحمد بن الفضل، عنه. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن أبي بكر بن أبي ريحان السكري المعروف بالعمي من أهل مرو. أحد الشهود المعدلين، وكان الاعتماد عليه في كتب السجلات، موثوق بقوله، صدوق حسن السيرة، غير أنه اختلط في آخر عمره لكبر سنه. سمع بمرو: أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني الإمام. قرأت عليه الأربعين التي جمعها أبو المظفر الخلوي. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة تقديرًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1019 وتوفي في ذي القعدة أو ذي الحجة، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بتنوركران. شيخ آخر: هو أبو المعالي عبد الرحمن بن محمود بن عبد الرحيم بن إبراهيم الفارسي الشيرازي المعروف بالنجيب كان من المختصين بعمي الإمام، وكان يحافظ على الصلوات الخمس، ويبالغ في الوضوء، وكان جلدا كافيا. سمع: الإمام والدي، رحمه الله، وأبا علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، وبنيسابور: أبا نصر سهل بن محمد بن معروف الشاذياخي، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وأبا نصر محمد بن أحمد الصيرفي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1020 وكان بنيسابور مع الإمام والدي في سنة ست وتسعين وأربع مائة. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكانت ولادته في سنة تسع وستين وأربع مائة. ووفاته بها يوم الثلاثاء الخامس عشر من شعبان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، دفن في داره بالمدرسة المسعودية، ثم نقل عنها إلى أسفل سكة سلمة بقرب أبي بكر الواسطي بجنب أبيه، رحمهم الله. شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الرحمن بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد الزيادي الحنفي الشافعي الهروي من أهل هراة. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. وكانت ولادته يوم عاشوراء من سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها. شيخ آخر: هو الأمير أبو الفضل عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الحنفي الديوقاني من أهل الديوقان؛ إحدى قرى هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1021 شيخ من بيت معروف، بهي المنظر، جميل الظاهر. سمع: أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجوهري الأزدي، وأبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد العاصمي الفوشنجي، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، وغيرهم. سمعت منه كتاب آداب المسافر، لأبي عمر بن النوقاني، بروايته عن العاصمي، عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن منصور الخطيب العالي، عن المصنف. ومات في التاسع عشر من شوال، سنة. . . . وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو خلف عبد الرحمن بن هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري الصوفي الخطيب من أهل نيسابور. من بيت العلم والزهد والتقدم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1022 وأبو خلف هذا كان حسن السيرة عارفا بالأدب، واعظا مليح الوعظ، كثير المحفوظ، وكان مجلسه كثير النكت والفوائد، صار خطيب نيسابور مدة النيابة عن والده أبي الأسعد، وبالأصالة بعد وفاة أبيه. وكان ضرير البصر، أضر على كبر سنه. سمع: أعمام والده أبا نصر عبد الرحيم، وأبا الفتح عبيد الله، وأبا المظفر عبد المنعم أولاد الأستاذ أبي القاسم القشيري، وأبا سعد علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي صادق الحيري، وأبا القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وغيرهم. سمعت منه شيئا يسيرا بنيسابور، ثم قدم علينا مرو سنة اثنتين وخمسين، وسمعت منه أيضًا، وقال لي: إنما كنت بأبي خلف بمعنى أنا خلف ذاك الذي مات. وكانت ولادته بنيسابور في السابع عشر من المحرم من سنة أربع وتسعين وأربع مائة. ووفاته في العاشر من المحرم، سنة تسع وخمسين وخمس مائة بنسا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1023 شيخ آخر: هو أبو أحمد عبد الرحمن بن أبي نصر بن محمد بن أبي نصر البغوي الصوفي المعروف بالأستاذ من أهل بغشور. شيخ خانقاه بغشور. وهو شيخ صالح، سديد السيرة، جواد النفس، يخدم الفقراء وهو راغب في ذلك، مرزوق من أموال الناس. سمع: أبا حفص عمر بن أحمد بن محمد بن الخليل البغوي، بها. وسمع منه كتاب السنن لإسحاق بن منصور الكوسج، عن عمر بن الخليل، عن أبي النهد، عن أبي حامد البغوي، عن علي بن إبراهيم، عنه. سمعت منه جزأين أو ثلاثة من هذا الكتاب. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة ببغشور. من اسمه عبد الرحيم منهم أبو سعد عبد الرحيم بن علي بن أبي العباس بن الحسين بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1024 الموفق النعيمي الخطيب البارباري أخو عبد الرحمن من أهل مرو. شيخ عالم صالح، سديد السيرة. ولي الخطابة بقرية جلفر مدة. سمع: الإمام أبا المظفر السمعاني، وغيره. سمعت منه ومن أخيه مسندات كتاب الانتصار للإمام جدي. وكانت ولادته سنة نيف وستين إن شاء الله. ووفاته يوم الخميس الرابع عشر من ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الرحيم بن غانم بن عبد الواحد بن عبد الرحيم المعدل الأصبهاني إمام جامع جورجير شيخ عالم، من أهل العدالة والعلم والخير. سمع: أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده العبدي، والإمام أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهما. سمعت منه بأصبهان. وتوفي بها في صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1025 شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن الشافعي الفنديني من أهل قرية فندين. كان فقيها صالحا، من أهل الخير. تفقه على جدي، ولزم بيته، وكان مشتغلا بالعبادة. سمع: جدي أبا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وأبا حامد أحمد بن عبد الله الدندانقاني المقرئ، وغيرهم. كتبت عنه بمرو، وقرأت عليه مجلسين من أمالي جدي. وكانت ولادته في حدود سنة نيف وستين وأربع مائة. ووفاته في شهر رمضان، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، بقرية فندين. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد الحداد الأصبهاني أخو أبي القاسم عبد الرحمن من أهل أصبهان. سمع: الإمام أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وكريمة بنت أحمد بن الحسين الكردية، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهم. سمعت منه الجزء السادس والسابع من فوائد الرئيس منه بروايته، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1026 شيخ آخر: هو أبو منصور عبد الرحيم بن الموفق بن أبي نصر بن أبي العباس العطار الديوقاني الحنفي من أهل الديوقان؛ إحدى قرى هراة. كان شيخًا مستورًا. سمع: أم الفضل بيبي بنت عبد الصمد بن علي الهرثمية، وأبا الفضل عبد الوهاب بن الحسين البحيري، وأبا بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي الهرويين. سمعت منه بهراة في النوبة الأولى. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في سنة سبع وخمسين وأربع مائة. وتوفي في الثاني من صفر، سنة أربع وأربعين وخمس مائة بهراة. شيخ آخر: هو أبو الحسن عبد الرحيم بن أحمد بن عروة العدل النيسابوري من أهل نيسابور. كان فقيها ورعا، زاهدا وعابدا، من بيت العلم والعدالة والتزكية، سبط القاضي أبي محمد الناصحي، لزم مسجده، وكان يفتي ويدرس، ويشتغل بخاصة نفسه، وزجى عمره في سيرة مرضية وطريقة حسنة مغبوطة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1027 سمع: جده أبا محمد عبد الله بن الحسين الناصحي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وقال: أجزت لهم أن يرووا عني جميع مسموعاتي، إن جازت الإجازة. وتوفي في شعبان، سنة عشر وخمس مائة، ودفن بباب معمر. شيخ آخر: هو أبو منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحنيفي الحمدوني الشروطي المعدل الرازي أخو أبي طاهر الحسن الذي سمعنا منه، من أهل الري. شيخ مكثر من الحديث. سمع ببلده: أباه أبا سعد، وأبا بكر إسماعيل بن علي بن أحمد الخطيب النيسابوري، والسيد أبا الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي الإستراباذي، وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن الصفار الرازي، وأبا منصور محمد بن الحسين بن الهيثم القزويني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني، وذكر: أنه شيخ مكثر، لا بأس به. وسألته عن مولده، فقال: ولدت في سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وتوفي بعد سنة تسع وعشرين، وقيل سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1028 من اسمه عبد الأعلى منهم أبو الفضل عبد الأعلى بن عطاء بن أبي القاسم بن أبي إسحاق الخباز الهروي شيخ صالح من أهل هراة. سمع: القاضي أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي الهروي. سمعت منه بجامع هراة، من أول كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي إلى باب الوضوء من الموطإ، بروايته عن أبي عامر الأزدي. شيخ آخر: هو السيد أبو يعلى عبد الأعلى بن عبد العزيز بن أبي الفخر العلوي الحسيني من أهل مالين هراة. كان يسكن قرية، يقال لها: ميمدان، وهو سبط أبي عروبة عبد الهادي بن عبد الله الأنصاري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1029 كان علويًا، مفضلا، جوادا سخي النفس. سمع: أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وغيرهم. سمعت منه بقرية ميمدان بهراة، ثم قدم علينا مرو منصرفًا من خوارزم، وسمعت منه جزءا، وسمعت ولدي أبا المظفر عنه. وكانت ولادته بهراة. . . . وأربع مائة. ووفاته بها يوم الأربعاء الثاني والعشرين من المحرم، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد الباقي هو أبو المجد عبد الباقي بن عامر بن زيد بن الفضل بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين الأزدي الأنصاري من أهل هراة، سبط الإمام عبد الله الأنصاري. من وجوه أهل التذكير والوعظ، حسن الإيراد والمنطق. آباؤه كانوا من أهل التزكية والعدالة، واستنابه جده في مجالس تذكيره، فناب عنه مدة، وبقي على ذلك سنين. سمع بهراة: أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وأبا عطاء عبد الرحمن بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1030 محمد الجوهري، والشريف أبا بكر أحمد بن إبراهيم القرشي، وبيبي بنت عبد الصمد بن علي الهرثمية، وجده لأمه أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة من أصحابنا بالعراق والشام. وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها في العشرين من رجب، سنة خمس وعشرين وخمس مائة، ودفن بكازياركاه. من اسمه عبد الجبار منهم أبو عبد الله عبد الجبار بن الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري من أهل أصبهان، من أولاد المحدثين. سمع: جده أبا بكر بن ماجه الأبهري. سمعت منه أحاديث من جزء لوين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1031 شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الجبار بن عبد الجبار بن محمد بن ثابت بن أحمد الخرقي الثابي من أهل مرو. كان فقيها فاضلا، من قرية خرق. تفقه على والدي ولازمه، وقرأ المذهب على شيخنا إبراهيم بن أحمد المروالروذي، ثم اشتغل بالحساب والمقدرات، وحصل منها طرفا صالحا، وجاوزها إلى العلوم المهجورة من الفلسفة، وغيرها. وكان حسن الصلاة، نظيف الثياب، اشتغل بالحديث مدة، وسمع منه الكثير، وجمع تاريخًا لمرو غير مسند، ذكر فيه أحوال الأئمة المحدثين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1032 والعلماء، استحسنته. سمع: الإمام والدي، وعمه الإمام أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن ثابت الخرقي، وأبا علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة قبل خروجي إلى الرحلة. وكانت ولادته بقرية خرق في الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وتوفي بمرو صباح يوم الفطر، وهو يوم الأحد من سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، ودفن في داره بمرو في سكة العامري. شيخ آخر: هو أبو أحمد عبد الجبار بن عصمة بن شيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شيبان المحتسب الأصبهاني ابن عم شيخنا شيبان سمع: أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد. سمعت منه شيئا يسيرا، وهو مجلس واحد من إملاء أبي بكر بن أبي علي. الرواية أبنا أبو أحمد، أبنا أبو العباس ابن أشته، ثنا أبو بكر بن أبي علي، ثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا مفضل بن محمد الجَنَدي، ثنا محمد بن ميمون الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1033 الخياط، سمعت سفيان بن عيينة ينشد: اعمل بعملي وإن قصرت في عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري شيخ آخر: هو أبو محمد، عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي إمام جامع نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1034 إمام فاضل، عارف بالمذهب، مفت مصيب. تفقه على الإمام أبي المعالي الجويني، وعلق المذهب عليه، وبرع فيه، وكان سريع القلم، نسخ بخطه المذهب الكبير للجويني أكثر من عشرين مرة، وكان يكتبه ويبيعه. وكان سليم الجانب، سهل الأخلاق، متواضعا، حسن السيرة، مكرما. سمع بناحيته: أباه أبا عبد الله، وأبا بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، والحاكم أبا منصور محمد بن أحمد بن الحسين السوري، وبنيسابور: الأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المفسر، وأخاه أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد، وشيخ الحجاز أبا الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الجويني، وابن أخيه الإمام أبا المعالي عبد الملك بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1035 الجويني، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي المروزي، وأبا الفتح نصر بن علي الحاكمي الطوسي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور الكثير، فمن جملة ما سمعت منه: كتاب معرفة الآثار والسنن لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، في خمس مجلدات، ورأيت في جزأين من هذا الكتاب سماعه ملحقا، وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد بن حبيب الحافظ أنه طالع أصل أبي بكر البيهقي بكتاب المعرفة فلم يجد في جزأين سماع شيخنا عبد الجبار بن محمد الخواري، وذكر شيخنا عبد الجبار أنه وجد سماعه بالجزأين، وأنا قرأت الجزأين ببيهق، على القاضي الحسين بن أحمد البيهقي، وكان الكتاب جميعه سماعه عن المصنف، وهذه صورة خط ابن حبيب يقول محمد بن عبد الله بن حبيب أبو بكر العامري البغدادي: وجدت في أصل الشيخ الإمام شيخ السنة أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ، وتصنيفه كتاب معرفة السنن والآثار. سمع: الإمام فخر الأئمة أبي محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي، وأخيه الحاكم الإمام أبي علي عبد الحميد، مع أبيهما محمد بن أحمد الخواري ثم البيهقي، ومعظم السماع بقراءته على الشيخ الإمام أبي بكر البيهقي المصنف بقراءة ابنه شيخ القضاة إسماعيل بعد تصفحي لجميع أجزاء الكتاب ورقة ورقة، فوجدت سماعهما منه في جميعه إلا جزأين أحدهما: الجزء الخامس والأربعون بأجزاء الأصل من أول: كتاب النكاح إلى آخر ترجمة: تسري العبد، والجزء السادس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1036 والخمسون، أوله ترجمة: كما يحرم من الإسلام، وآخره ترجمة: حد اللواط، وتاريخ سماعهما في شهور سنة ثلاث وخمسين أربع مائة، وكتبه محمد البغدادي بخطه، وكتب شيخنا الإمام عبد الجبار تحت خطه: وقد وجدت في الأصل وقت قراءة الكتاب علي من الأصل بنيسابور في شهور سنة اثنتي عشرة وخمس مائة. وكتب عبد الجبار بن محمد بن أحمد بعد الوقوف على سماع جملة الكتاب على المصنف: هذا نقلته من خطيهما. وسمعت منه فضائل الأوقات من جمع البيهقي، بروايته عنه. وسمعت منه كتاب مختصر السنن لأبي بكر البيهقي، بروايته عنه. وسألته عن مولده، فقال: ولدت في سنة خمس وأربعين وأربع مائة. ووفاته يوم الخميس التاسع عشر من شعبان، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن في مقبرة الغرباء في قبلة الجامع. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الجبار بن محمد بن أبي صالح الصوفي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1037 كان والده ممن خدم الأستاذ أبا القاسم القشيري، وعبد الجبار هذا شيخ صالح جلد. سمع: أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام الحيري، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا المظفر موسى بن عمران الصفار، وغيرهم. فمن جملة ما سمعته منه: كتاب طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن ابن خلف، عنه. وتوفي بنيسابور ليلة السبت الثامن عشر من صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحيرة. الرواية أبنا عبد الجبار بن محمد الصوفي، قراءة عليه، أبنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله الصرام، أبنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي، أبنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، سمعت يونس بن عبد الأعلى، يقول: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1038 سمعت الشافعي، يقول: آلات الرئاسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة. وبه قال أبو بكر: سمعت المزني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: إن أظلم الناس لنفسه من يرغب في مودة من لا يراعي حقه. وبه سمعت أبا إبراهيم المزني، يقول: كنا يومًا عند الشافعي، رضي الله عنه، إذ أقبل رجل من أصحاب الحديث، وكان عندنا ممن لا يقام له، فقام إليه الشافعي وأجلسه بجنبه، وأنشأ يقول: ولما تبدا لنا مقبلا ... حللنا الحبر وابتدرنا القياما فلا تنكرن قيامي له ... فإن الكريم يجل الكراما شيخ آخر: هو أبو سعيد عبد الجبار بن محمد بن أبي القاسم الأصبهاني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1039 الهراس المعروف بخطبه شيخ مشهور، من شيوخ الزوايا. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي، وغيرهما. سمعت منه المجلس الذي أملاه التميمي بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو أحمد عبد الجبار بن محمود بن أحمد الصندوقي الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ مستور. سمع: أبا المعمر شيبان بن عبد الله بن أحمد بن شيبان المحتسب. سمعت منه شيئا يسيرا. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الجبار بن أبي سعد بن أبي القاسم الدهان الهروي من أهل هراة. شيخ مسن معمر، وكان يتطيب. سمع: أم الفضل بيبي بنت عبد الصمد بن علي الهرثمية، وأبا العطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الجوهري الأزدي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن أبي عمر المليحي، وغيرهم. سمعت منه بهراة في النوبتين جميعًا. سمعت منه أحاديث أبي محمد بن أبي شريح الأنصاري، بروايته عن بيبي، عنه. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة إحدى وستين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها في السادس والعشرين من ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1040 شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الجبار بن أبي غالب بن أبي زيد بن محمد بن أحم الزعفراني من أهل أصبهان. سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. سمعت منه أحاديث يسيرة من جزء لوين. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الجبار بن يحيى بن سعيد بن أحمد بن حرب بن أحمد بن حرب القاضي الأزجاهي المعروف بالحربي من أهل أزجاه؛ إحدى قرى خابران. إمام فاضل عفيف صالح، سديد السيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1041 تفقه على الإمام عبد الملك الأزجاهي، وعلق المذهب عليه، وسمع الحديث الكثير بنفسه. سمع بهراة: أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وببغشور: أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس البغوي، وغيرهما. وأجاز لي. وكانت ولادته لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة، سنة إحدى وستين وأربع مائة بأزجاه. وتوفي بها سلخ ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الجبار بن عبد الوهاب بن عبد الجبار الجراحي الناقدي من أهل مرو، من سكة ساسيان. شيخ من بيت الحديث وأهله، وكان ثقة صالحا صدوقا. سمع: الإمام أبا محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الشيرنخشيري، وأبا الوليد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1042 الحسن بن محمد بن علي الدربندي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في رجب، سنة سبع وخمس مائة، وكان المحصل للإجازة لي عنه أبو عبد الله الدقاق الحافظ الأصبهاني. وتوفي بعد تاريخ الإجازة بقليل فيما أظن، والله أعلم. شيخ آخر: هو أبو الحسن عبد الجبار بن عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد الدهان النيسابوري من أهل نيسابور. شيخ ثقة صدوق، من أهل الخير والأمانة. كان عنده تصانيف أبي بكر البيهقي، وحدث بالكثير. سمع: أبا طاهر محمد بن علي بن محمد بن بويه الزراد الحافظ، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، آخرها في المحرم، سنة سبع وعشرين، حصلها الأشهبي الحافظ. من اسمه عبد الجليل منهم أبو المظفر عبد الجليل بن أحمد بن عبد الجبار الغزال النيسابوري من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1043 شيخ صالح. سمع: أبا نصر محمد بن محمد بن أحمد الرامشي المقرئ. سمعت منه حديثين. شيخ آخر: هو أبو مطيع عبد الجليل بن أبي عدنان محمد بن أحمد بن المطهر بن أبي نزار محمد بن علي بن محمد بن أحمد العبدي الأصبهاني أخو أبي تميم عبد المغيث. شيخ صالح مستور، من بيت الحديث. سمع: أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا الطيب محمد بن أحمد بن سليمان الأصبهاني المعروف بسله. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة تقديرا. ووفاته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1044 شيخ آخر: هو أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم بن شهمرد بن مهرة بن كهيار الأصبهاني المعروف بابن كوتاه الجوباري الحافظ من أهل أصبهان، من أولاد المحدثين، له معرفة تامة بالحديث. وهو حسن السيرة، مرضي الطريقة، مكرم للغرباء، فقير، قنوع، صحب والدي رحمه الله مدة مقامه بأصبهان، وسمع بقراءته الكثير، وهو من مقدمي أصحاب شيخنا أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، وعنه أخذ العلم وتخرج عليه، غير أنه وقع بينهما شيء قبل أن دخلت أصبهان، فإن أبا مسعود كان يقول في أن: النزول بالذات، والإمام إسماعيل الحافظ كان ينكر عليه، ويقول: إن السلف ما نقل عنهم هذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1045 وهجره الشيخ، فلزم أبو مسعود منزله، وما كان يخرج منه إلا أيام الجمعات، أو في حاجة مهمة، وعمر بعد وفاة الشيخ العمر الطويل حتى حدث بالكثير، وكتبوا عنه، وصار يملي في الموضع الذي يملي شيخه وأستاذنا إسماعيل، رحمه الله فيه. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجه الأبهري، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا العباس أحمد بن الحسين بن أبي ذر الصالحاني، وجماعة كثيرة سواهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1046 سمعت منه بأصبهان، وقرأت عليه، وكتبت عنه مجلسا من إملائه. وتوفي في أواخر سنة خمس، وأوائل سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الجليل بن أبي سعد منصور بن إسماعيل بن سعد بن أبي بشر بن محمد بن أبي الحسين القايني العدل الهروي من أهل هراة. كان من أهل الخير والصدق والعدالة. سمع: أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي، وأم الفضل بيبي بنت أبي الفضل عبد الصمد الهرثمية، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا القاسم محمد بن محمد العاصمي، وغيرهم. سمعت منه بهراة في النوبتين جميعا، فمن جملة ما سمعت منه: جزءا من حديث يحيى بن صاعد، بروايته عن أبي منصور الفوشنجي، عن أبي محمد بن أبي شريح، عنه. وجزءا فيه من حديث ابن أبي شريح عن البغوي، وابن صاعد، وغيرهما، بروايته عن بيبي، عنه. وكانت ولادته يوم الاثنين السادس من شعبان، سنة سبعين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1047 من اسمه عبد الحميد منهم الحاكم أبو علي عبد الحميد بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي أخو عبد الجبار السابق ذكره، من أهل خسروجرد. شيخ عالم فاضل، من بيت العلم. سمع: الإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، والأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي الطوسي، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي، وغيره. سمعت منه بقرية خسروجرد. فمن جملة ما سمعت منه: من كتاب فضائل الصحابة لأبي بكر البيهقي، فضائل طلحة والزبير، بروايته عن المصنف. وكانت ولادته في رجب، سنة ثمان وأربعين وأربع مائة بخسروجرد. ووفاته بها في النصف من رجب، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1048 شيخ آخر: هو أبو الفرج عبد الحميد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الموسياباذي الصوفي من أهل همذان. من بيت التصوف والصلاح. سمع: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وأبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الزجاجي، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة. وسألته عن مولده، فقال: ولدت بهمذان في ذي الحجة، سنة أربع وسبعين وأربع مائة. وتوفي في شهر رمضان، سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الحميد بن سهل بن محمد الشاذياخي من أهل نيسابور. سكن بلخ، وكان يخدم الأمير قماج. لقيته بمرو في مجلس شيخنا أبي شجاع البسطامي، وقد دخل علينا مسلما في سكة الحسن بن زيرك، فسألته: هل سمعت شيئا من الحديث؟ فذكر أنه سمع بنيسابور: أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1049 بقراءة أبي نصر اليونارتي الأصبهاني، ووجدت سماعه عن الإمامين أبي بكر أحمد بن سهل السراج، وأبي الحسن علي بن أحمد المديني في أماليهما، وأجاز لي جميع مسموعاته. وكانت ولادته تقديرا مني في حدود سنة ثمانين وأربع مائة بنيسابور. وقتل شهيدا في وقعة درغم بسمرقند، قتله الكفار في صفر، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو علي عبد الحميد بن إسماعيل بن الفضيل المكبر من أهل هراة. سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي. وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمس مائة بهراة. من اسمه عبد الخالق شيخ آخر: هو أبو هاشم عبد الخالق بن حيدر بن علي بن الحسن بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1050 الحسن بن علي العلوي المعروف ببرطله شريف من أهل أصبهان، يرجع إلى تمييز. سمع: أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده الحافظ. سمعت منه ولم أظفر بما سمعت منه، فإني رأيت خطه في الاستجازة، خط من يفهم العربية، وكتبت بخطي تحت خطه: روى لنا عن أبي عمرو بن منده. شيخ آخر: هو أبو منصور عبد الخالق بن زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن المرزبان بن علي بن عبد الله بن المرزبان الشحامي المستملي من أهل الحديث وبيته. شيخ عالم، ثقة، صدوق، فاضل، متميز. سمع الكثير بإفادة والده عن شيوخ نيسابور، ثم صار يستملي لهم نيابة عن والده مدة ثم بالأصالة، ثم صار يملي في مكان والده أيام الجمعات قبل الصلاة. وكان ظريفا، حسن الأخلاق، مطبوع الشمائل، مطايبا على كبر السن، سخي النفس، جميل الأمر، وكان وجه أهل بيته في وقته، والمرجوع إليه في كتابة السجلات والصكاك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1051 سمع: جده أبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا بكر أحمد بن سهل السراج، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور الكثير في النوب الثلاثة. وكانت ولادته يوم السبت الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة خمس وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وآخر أمره أن عسكر الغز أغاروا على نيسابور في شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، ففقد أبو منصور هذا، ومات في العقوبة والمطالبة، والله تعالى يرحمه ويكافي من ظلمه. شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد الخالق بن أبي القاسم بن محمد بن شبويه المرستي الخمقري الشبوي شيخ مستور صالح. سمع: القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس. سمعت منه كتاب العلم من كتاب الجامع لأبي عيسى. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة بمرست. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1052 ومات بها في سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو خليفة عبد الخالق بن علي بن محمد بن أحمد بن خانبان الهمذاني الصوفي المعروف والده بالمؤدب من أهل همذان، أخو أبي الخير عبد الهادي الواعظ. شيخ صالح متودد، من أهل الخير، يخدم الصوفية في خانقاه له بهمذان. سمع: أبا العلاء حمد بن نصر الحافظ الأعمش، وأبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحافظ، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا بهمذان في النوبة الثانية. وكانت ولادته في سنة أربع وتسعين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بها منصرفه من الحجاز في جمادى الآخرة، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد الرزاق غير مرتب منهم أبو المكارم عبد الرزاق بن عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1053 بن طلحة القشيري الصوفي من بيت العلم والتصوف. وكان شيخا صالحا دينا، خيرا، سليم الجانب. سمع: جدته أم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وأبا المظفر موسى بن عمران بن محمد بن أحمد بن عمران الأنصاري الصوفي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور في الرحلة الأولى. وتوفي في صفر، أو شهر ربيع الأول، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد الرزاق بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الملك الماخواني من أهل مرو، وماخوان إحدى قراها. وعبد الرزاق كان من أولاد الأئمة. وكان والده إمام عصره، وهو دهقان لا يعرف شيئا. سمع: أباه أبا الفضل الماخواني، وكان يدخل البلد أحيانا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1054 سمعت منه شيئا من أمالي أبي علي السنجي. وكانت ولادته ليلة السبت لأربع ليال بقين من ذي القعدة، سنة ثمان وستين وأربع مائة. ووفاته بماخوان يوم الثلاثاء الثامن عشر من صفر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتوح عبد الرزاق بن محمد بن أبي الفتح القصدي الأصبهاني شيخ مستور، أصبهاني مسن، من محلة باب كوشك. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهما. سمعت منه حديث ابن كرامة، والجزء الثالث من فوائد الرئيس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1055 شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الرزاق بن عمر بن أبي معشر محمد بن الغزنوي أخو أبي محمد، وأبي القاسم، من أهل مرو، وأصلهم من غزنة. كان يسكن أكثر الأوقات بسرخس، ويخدم عميدها. سمع: الإمام أبا المظفر السمعاني جدي. سمعت منه مجلسا من إملائه. وتوفي بمرو في اليوم التاسع من المحرم، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الرزاق بن مسعود بن علي بن أحمد بن المحتسب الوكيل من أهل نيسابور. وكان يتوكل على باب القضاة، وكان مشهورا بذلك. سمع: القاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد النيسابوري الصاعدي بنيسابور، وذكر أنه سمع بالري: عمه أبا بكر إسماعيل بن علي بن أحمد الخطيب النيسابوري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1056 وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم السبت الثاني عشر من جمادى الأولى، سنة سبع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد عبد الرزاق بن أبي سعيد بن إسماعيل الإسرائيلي من أهل نيسابور. كان شيخا صالحا. سمع: أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي. سمعت منه حديثا واحدا في النوبة الرابعة بنيسابور في جمادى الأولى، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي عبد الرزاق بن عبد الله بن إسحاق الطوسي الوزير المعروف بالشهاب تفقه على الإمام أبي المعالي الجويني حتى صار من فحول المناظرين. وكان إمام نيسابور في عصره، ومشاهير العلماء، ولي التدريس بمدرسة عمه نظام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1057 الملك مدة، ثم ارتفعت درجته إلى أن صار وزير السلطان سنجر بن ملكشاه، وبقي على الوزارة مدة، وكان يجتمع عنده الأئمة ويناظرهم، ويظهر كلامه عليهم. وكان فصيحا جريئا. سمع بنيسابور: أبا بكر يعقوب بن أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، وأبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وأبا المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفي الأنصاري، وغيرهم. لقيته بمرو في حال وزارته، وحملت إليه وأنا صغير، وقرأت عليه بابا من كتاب الهادي الشادي. وكتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاته من نيسابور، وقبل أن يلي الوزارة، وخطه عندي بذلك. وكانت ولادته سنة تسع وخمسين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بسرخس يوم الخميس التاسع عشر من المحرم، سنة خمس عشرة وخمس مائة، وحمل إلى نيسابور، ودفن في داره برأس القنطرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1058 من اسمه عبد الرشيد شيخ آخر: هو أبو سعد وقيل هو أبو إبراهيم عبد الرشيد بن إبراهيم بن أبي الحسن بن علي الطبري الآملي الصوفي من أهل آمل طبرستان. فقيه فاضل، وصوفي ظريف خفيف، ورع، حسن السيرة. ورد نيسابور وأقام بها مدة. نفقه على الإمام أبي نصر الأرغياني. سمع ببلده: أبا الحسن علي بن. . . . السني، وبنيسابور: أبا نصر محمد بن عبد الله الأرغياني، وأبا الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي. وتوفي في أحد الربيعين أو الجماديين، من سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الرشيد بن عبد المنعم بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي من أهل هراة. شيخ صالح، من أولاد المحدثين. سمع: جده أبا عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1059 شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرشيد بن عثمان بن أبي بكر الفامي الماليني من أهل مالين هراة. شيخ صالح. سمع: أبا عبد الله محمد بن علي العميري الزاهد. سمعت منه حديثا واحدا من معجم أبي القاسم الدمشقي الحافظ في الرحلة الأولى إلى هراة. وسألته عن ولادته، فقال: في شهر رمضان، سنة سبع وسبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها بعد سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الرشيد بن محمد الخليل الفوشنجي من أهل فوشنج. كان يسكن السويقة، محلة خارج فوشنج. سمع: أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1060 سمعت منه أحاديث يسيرة يوم خروجي من فوشنج بالسويقة. وتوفي في المحرم أو صفر من سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد الرشيد بن مسعود بن أبي طاهر التميمي الكواث الهروي من أهل هراة. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري. سمعت منه مجلسا من أمالي عبد الله الأنصاري في الرحلة الأولى بهراة. وكانت ولادته آخر يوم من المحرم، سنة خمس وستين وأربع مائة. ووفاته بها. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الرشيد بن أبي حنفية النعمان بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي من أهل ولوالج؛ بلدة من طخارستان بلخ، سكن سمرقند. إمام فاضل، حسن السيرة، جميل الأمر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1061 ورد بلخ، وتفقه بها على أبي بكر القزاز، ثم ورد بخارى، وتفقه على البرهان مدة مديدة، ثم ورد سمرقند، واختص بأبي محمد القطواني. وكتب الأمالي عن جماعة من الشيوخ. وسكن كش مدة، ثم انتقل إلى سمرقند. سمع ببلخ: أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي، وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، وببخارى: أبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1062 وأحمد بن أبي سهل العتابي، وغيرهم. ذكر أنه سمع من أبي القاسم الخليلي كتاب شمائل النبي، عليه السلام، لأبي عيسى الترمذي، في سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، بقراءة رجل معروف، يقال له: أبو المعالي غلة جنين، ومات الشيخ أبو القاسم بعد سماعنا عنه بسبعة أو ثمانية أشهر، فلما رجعنا إلى سمرقند سألته يوما الحضور عندنا؛ لنقرأ عليه الكتاب، فحضر، وقرأنا عليه جميع الكتاب في مجلس واحد. وكانت ولادته بولوالج من طخارستان، في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربع مائة. ووفاته بولواج. شيخ آخر: هو أبو منصور عبد الرشيد بن أبي القاسم بن أبي يعلى الرجوعي الهروي من أهل هراة. شاب جلد، فيه كفاية، وكان يتجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1063 سمع: أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي. سمعت منه شيئا يسيرا بقرية كازياركاه هراة في النوبة الثانية. وتوفي بهراة ليلة السبت الخامس من شوال، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد السلام منهم أبو الفتح عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل بن محمد المقرئ الإسكاف الهروي المعروف بالمقرئ بَكْبَرَه من أهل هراة. كان شيخًا صالحًا عفيفًا، سديد السيرة، جميل الأمر، كثير العبادة، سريع الدمعة، راغبا في الخيرات وحضور مجالس العلم، عاملًا بما سمع، زجى عمره في صحبة الصالحين والأكابر، وعمر العمر الطويل حتى حدث بما سمع، وقرئ عليه الكثير. سمع: أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضل الفضيلي، وأبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وأبا الظفر عبد الله بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1064 عطاء البغاورداني، وغيرهم. سمعت منه الكثير بهراة في النوبتين جميعًا. فمن جملة ما سمعت منه: الأحاديث المائة، عن محمد بن أبي شريح، بروايته عن أبي عاصم الفضيلي، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته ليلة الثالث عشر من ربيع الأول، سنة إحدى وستين وأربع مائة بهراة. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو عبد السلام بن إسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزدين القومساني الهمذاني من أهل همذان. من أولاد الأئمة والعلماء. والده أبو الفرج إسماعيل من حفاظ الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1065 وجده أبو الفضل محمد بن عثمان من العلماء الزهاد. وعبد السلام كان شيخا عالما، سديد السيرة، متميزا، فاضلا. سمع: أباه أبا الفرج إسماعيل، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وأبا علي الحسن بن عبد الله بن ياسين الإمام إمام الجامع، وجماعة سواهم. كتبت عنه بهمذان في النوبة الثانية. وكانت ولادته في شعبان، سنة سبع وسبعين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بها يوم الجمعة، ودفن يوم السبت التاسع عشر من صفر، سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو أحمد عبد السلام بن الحسن بن علي بن زرعة الصوري، ثم الدمشقي من أهل صور؛ بلدة على ساحل بحر الروم، سكن دمشق. كان شيخا صالحا. سمع: الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي ببيت المقدس وصور. سمعت منه أحاديث. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بصور في سنة سبع وخمسين وأربع مائة. وتوفي بدمشق. . . . . وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1066 شيخ آخر: هو أبو الغنائم عبد السلام بن عبد الصمد بن أحمد بن الفضل بن أحمد بن علي العنبري الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ صالح، من أولاد المحدثين. لي عن أبيه أبي نهشل إجازة. وأبو الغنائم سمع: الأخوين أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده، وغيرهما. سمعت منه مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده، بروايته عن الأخوين، عن والدهما. شيخ آخر: هو أبو القاضي أبو محمد عبد السلام بن محمد بن عبد الله بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1067 اللبان التيمي الشروطي الأصبهاني من ولد النعمان بن عبد السلام، من أهل أصبهان. أحد العدول المتميزين، وكان عالما، فاضلا، حسن الخط، مليحه، كتب الكثير بخطه توريقا للناس، وانتشر خطه، وكان ممن يراجع في كتابة الصكاك، وتحمل الشهادات من المشاهير. سمع: القاضي أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الباهلي، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني، والإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن بن علي الخجندي، وأبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجه الأبهري، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهم. سمعت منه بأصبهان. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1068 ووفاته بها في المحرم من سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الخير عبد السلام بن محمود بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذي الجَرْوَاني المعروف بابن أبي عيسى من أهل جرواآن؛ إحدى محالِّ أصبهان. كان شيخا فاضلا، عالما، كثير المحفوظ، من بيت الحديث وأهله، ثقة، صدوق. سمع: أبا منصور شجاع بن علي بن شجاع المصقلي، وابن عمه أبا الحسن علي بن محمد بن أحمد بن أبي عيسى الحسناباذي، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وأبا علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهانيين، وغيرهم. سمعت منه بأصبهان. فمن جملة ما سمعت: مجلسا من أمالي أبي بكر الباطرقاني، بروايته عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1069 والجزء الثاني من كتاب العلم لأبي بكر ابن مردويه الحافظ، بروايته عن ابن عمه. وجزءا من حديث أبي علي ابن دكه، بروايته عن شجاع المصقلي، عن أبي بكر أحمد بن يوسف الثقفي، عنه. وغير ذلك. وكانت ولادته في شهر رمضان، سنة تسع وأربعين وأربع مائة. ووفاته بأصبهان في الخامس والعشرين من صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد السلام بن أبي الفتح بن أبي القاسم الخباز الهروي من أهل هراة. شيخ صالح. سمع: أم الفضل بيبي بنت عبد الصمد بن علي بن محمد بن عبد الرحيم الهرثمية. سمعت منه الجزء الذي روته بيبي، عن ابن أبي شريح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1070 وكانت ولادته. . . . . وتوفي بهراة ليلة الأربعاء، سلخ جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد السميع شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد السميع بن أبي نصر بن أميرجه الملون الهروي من أهل هراة. سمع: أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي. سمعت منه شيئا يسيرا بهراة. وكانت ولادته قبل سنة خمس مائة. ووفاته بها ليلة الثلاثاء، السادس عشر من شعبان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد السيد شيخ آخر: هو أبو الفتوح عبد السيد بن عبد العزيز بن أبي الفخر الحسيني الهروي أخو أبي علي عبد الأعلى، من أهل هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1071 هو وأخوه من أسباط أبي عروبة عبد الهادي بن عبد الله الأنصاري. وكان صحيح السماع، ولم يكن بمرضي السيرة على ما بلغني. وسمعنا منه في حالة التوبة. سمع: أبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، وغيرهم. سمعت منه بهراة في النوبة الأولى. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد السيد بن أبي بكر بن أبي الفضل بن ينال البناء الطاقي المهندس من أهل هراة. كان شيخا عالما في صنعته، والطاق الكبير الذي عمل بجامع هراة كان من صنعته وعمله. سمع: أبا عبد الله محمد بن علي العميري، وسمع منه الكثير، ولم نجد له عن غيره فلعله كان من جيرانه أو ممن يختص والده به. سمعت منه العوالي في التاريخ لأبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، بروايته عن العميري، عن أبي الحسين الفوشنجي، عنه، وغير ذلك. سمعت منه في الرحلتين جميعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1072 وكانت ولادته بهراة في رجب، سنة ست وسبعين وأربع مائة. ووفاته بسجستان يوم الرابع أو ليلة الخامس من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وخمسين وخمس مائة. من اسمه عبد الصمد منهم أبو محمد عبد الصمد بن أحمد بن محمد بن محمد البذيسي المروزي إمام مسجد الصاغة بمرو كان شيخا ظاهره الخير والصلاح، من أهل القرآن، وقيل: إنه قبل شيئا وشهد بالزور. سمع: أبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي. وجدت سماعه في جزء من عوالي أبي أحمد بن عدي، بروايته عن أبي الفرج، عن أبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي، عنه. فقرأت عليه، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث غيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1073 وكانت ولادته، فيما أظن، سنة نيف وخمسين وأربع مائة. وتوفي يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو نهشل عبد الصمد بن أحمد بن الفضل بن أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن أبان بن الحكم بن مزيد بن جابر بن خيران بن الأحزم بن ذهل بن ذؤيب العنبري الأديب من أهل أصبهان. والده أبو الفوارس كان من فضلاء الأدباء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1074 وأبو نهشل هذا كان من الشيوخ المعمرين المكثرين من الحديث، وكان من غلاة العبد رحمانية. سمع: أبا الفضل هارون بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هارون الأصبهاني، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه التاني، وأبا ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شاذان الأعرج، وأبا القاسم. . . بن مهران الأصبهانيين، وغيرهم. وكانت ولادته في سنة سبع وعشرين وأربع مائة. وتوفي في ذي الحجة، سنة سبع عشرة وخمس مائة. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته سنة إحدى عشرة وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب المعجم الكبير، وكتاب المعجم الصغير لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، بروايته عن أبي بكر بن ريذة، عن أبي القاسم الطبراني. وكتاب الفتن، لنعيم بن حماد المروزي، بروايته عن أبي بكر بن ريذة، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1075 الطبراني، عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي، عنه. وكتاب فضائل القرآن لعبد الرزاق بن همام، يرويه عن أبي الفضل هارون، عن الطبراني، عن إسحاق الدبري، عنه. وكتاب المواعظ لأبي عبيد القاسم بن سلام، بروايته عن هارون، عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عنه. وكتاب الزهد لأسد بن موسى، يرويه عن أبي الحسين بن فاذشاه، عن الطبراني، عن أبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1076 وكتاب أخلاق النبي، صلى الله عليه وسلم، وكتاب بر الوالدين لأبي الشيخ الأصبهاني، يرويهما عن أبي ذر الصالحاني، عنه. وكتاب الصلاة، لأبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي، يرويه عن أبي بكر بن شاذان الأعرج، عن أبي بكر عبد الله بن محمد القباب، عن عبد الله بن محمد بن محمد النعماني، عنه. وكتاب فضائل القرآن، لإسماعيل بن عمرو البجلي، يرويه عن أبي القاسم بن مهران، عن عبد العزيز بن محمد السعدي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1077 مخلد، عنه، والأول والثاني من كتاب الدعاء لأبي القاسم الطبراني، بروايته عن أبي الحسين بن فاذاشاه، عنه. وكتاب الموطإ لمالك بن أنس، يرويه عن أبي القاسم بن مهران، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبدان بن عبد الغفار القزاز المكي، عن أبي مصعب الزهري، عنه. شيخ آخر: هو أبو سعد عبد الصمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني البحيراباذي الصوفي أخو محمد بن حمويه، من أهل جوين. إمام عالم زاهد، متنسك ورع، كثير العبادة، دائم الذكر والفكر، وكانت أوقاته مستغرقة بالعبادة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1078 سمع: أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري. كتب عنه أصحابنا بخراسان والعراق. توفي يوم الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة ببحيراباذ. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن عبدك بن محمد بن سعيد الخفافي الأرجاني من أهل قرية مهريجمين؛ إحدى قرى جرجان على منزل منها مما يلي خراسان. كان فقيها فاضلا. ورد مرو، وتفقه على الإمام والدي، رحمه الله. وسمع منه مجالس من أماليه، وكتب بأصبهان عن شيخنا أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1079 لقيته بقريته منصرفي من جرجان، وكتبت عنه شيئا يسيرا. وكان مريضا ملقى على فراشه في سنة سبع وثلاثين. وسألته عن ولادته، فقال: أنا في المعترك، يعني: بين الستين والسبعين، وبلغني أنه توفي في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو البركات عبد الصمد بن عبد الله بن أبي الحسن بن أبي سهل العراقي الجصاص من أهل نيسابور. كان فقيها صالحا، عفيفا، جلدا، تاجرا، صدوقا. سمع بنفسيه الحديث بنيسابور ومرو، وأمعن في طلب الحديث. سمع بنيسابور: أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبا العلاء عيبد بن محمد بن القشيري، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، يروي عنه جزء ابن ملاس، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1080 وبمرو: أبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور، وسمعته، يقول: كنت بمرو مع إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي، فدخلنا يوما على الإمام إبراهيم بن أحمد المروالروذي، فقعدنا ساعة عنده وعرفت نفسي عنده، وقلت له: أنا قرأت الفرائض والحساب، وأعرف ذلك العلم، فأكرمني، ثم قلت له: تسألني مسألة، فقال: في وقت آخر. فألححت وقلت: لا بد أن تسألني عن مسألة من الفرائض حتى تعرف أني تعبت في تحصيل ذلك العلم. فسألني مسألة، فما أحسنت جوابها، فخجلت، فقلت له: يا سيدي كانت لي فائدة في هذه المذاكرة والمسألة. فقال لي الإمام إبراهيم: وما تلك الفائدة؟ قلت: كنت أظن أني أعرف علم الفرائض، فعلمت أني لا أعلمها. فتبسم وأعجبه قولي هذا. وكانت ولادته بنيسابور في سنة نيف وتسعين وأربع مائة. ووفاته بخوارزم في جمادى الأولى، سنة سبع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفرج عبد الصمد بن علي بن الحسن بن محمد بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1081 بن علي بن محمد بن علي بن شجاع من أهل سرخس. كان شيخا يلابس الأعمال السلطانية، ويختص بعميد سرخس علي بن الحسن الآبي. سمع: أبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري المروزي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي، وغيرهما. سمعت منه شيئا يسيرا في الرحلة الأولى إلى سرخس في رجب، سنة ثمان وعشرين. ومات غرة شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة بسرخس. شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الصمد بن علي بن أبي بكر بن أبي الفضل بن أبي القاسم الداذة الصوفي النيسابوري من أهل نيسابور. شيخ صالح، متميز، يحفظ أشعارا كثيرة حسنة. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، وأبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1082 وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بنيسابور في جمادى الآخرة، سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي بها يوم الأربعاء التاسع من جمادى الآخرة، من سنة أربع وأربعين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن مندويه الضرير الشروطي الأصبهاني من أهل أصبهان، من أولاد المحدثين. سمع: أباه أبا منصور، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجه الأبهري، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه بأصبهان. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة فيما أظن. وكان في الأحياء سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن عمر بن عبد الله البغوي الخطيب من أهل بغشور. كان شيخا صالحا، ورعا، تقيا، كثير العبادة والخير، ولي الخطابة ببغشور مدة، وكان الناس يتبركون به ويتقربون إليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1083 سمع أكثر جامع أبي عيسى الترمذي من القاضي أبي سعيد محمد بن علي الدباس، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه. وكذلك شمائل الصالحين لأبي عبد الله محمد بن عقيل الفقيه، بروايته عن ابن أبي صالح، عن الحاكم علي بن أحمد الإستراباذي، عن ابن أبي شريح، عنه. سمعت منه ببغشور. وكانت ولادته في السابع والعشرين من شوال، سنة إحدى وثمانين وأربع مائة ببغشور. ووفاته بهراة في شهر ربيع الأول، سنة ست وخمسين وخمس مائة، ودفن بباب خشك. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن علي بن محمد المقرئ البسطامي أخو أبي الحسن مسافر، وأبي محمد أحمد، وهو أصغر منهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1084 شيخ من بيت الحديث، ووالده أبو عبد الله كان ممن رحل في طلب الحديث، وتعب في جمعه. وسمع أولاده عن جماعة من الشيوخ. وأما أبو القاسم سمع: أبا محمد عبد الغني بن الحاجي الهوسمي، وعائشة بنت القاضي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي، وغيرهما. سمعت منه بنيسابور في الرحلة الأولى. وكانت ولادته. . . . . ووفاته بعد سنة ثلاثين، وقيل: سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بنيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1085 من اسمه عبد العزيز منهم القاضي أبو القاسم عبد العزيز بن بدر بن إبراهيم بن بدر الولاشجردي القصري من أهل قصر كنكور. كان شجاعا، عالما، فاضلا، كثير المحفوظ، حسن المحاورة، مليح المعاشرة، مليح الشيبة، بهي المنظر. سمع: أبا غالب أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الغازي الخفاف الهمذاني، والأديب أبا المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي، وأبا العلاء حمد بن نصر الأعمش، وغيرهم. سمعت منه بكنكور مرجعي من بغداد، فمن جملة ما سمعت: جزءا من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1086 حديث أبي سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة العدل الهمذاني، بروايته عن الخفاف، عنه. وكتاب الأكل وما ضمن من المندوب إليه والمنهي عنه، تأليف أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان، بروايته عن أبي العلاء الأعمش، عن أبي سعد بن أبي الليث، عنه، وغير ذلك من الأشعار كتبتها من حفظه. وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربع مائة، قال: أظن في ذي الحجة بقرية ولاشجرد من قرى كنكور. ووفاته يوم الأربعاء العاشر من المحرم، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الرواية أنشدنا القاضي أبو القاسم، أنشدنا أبو جعفر محمد بن أبي علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1087 الهمذاني بها، أنشدنا الرواهي لنفسه: يا ناظرا في الخطوط بعدي ... مجتنيا من ثمار جهدي بي افتقار إلى دعاء ... تهديه لي في ظلام لحدي أنشدنا عبد العزيز بن بدر، أنشدنا أبو حرب المطهر بن المحسن العباسي في داره بهمذان لغيره: ليت شعري عن الذين تركنا ... خلفنا بالعراق هل يذكرونا أم لعل المدى تطاول حتى ... بعد العهد بيننا فنسونا؟ شيخ آخر: هو أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن أبي جعفر بن بشكولة الميهني الصوفي من أهل ميهنة. شيخ صوفي، حسن السيرة، كثير العبادة من الصوم والصلاة، مشتغل بما يعنيه، قليل المخالطة. سمع: أبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني. كتبت عنه بميهنة، وسمعت منه كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا، بروايته عن العارف عن الصيرفي،. . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1088 عن الصفار، عن المصنف. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ومات بميهنة في أواخر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد الغفار منهم أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسن الشيروي الجنابذي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1089 شيخ معمر، سديد، نبيل، صالح، ثقة، عفيف، من بيت الصلاح والحديث والتجارة والعفاف والسداد. وكان من جملة ثقات التجار، وأمناء الرجال، زجى عمره فيه، وكان يخرج ويحمل معه بضائع الناس، ويحسن القيام بها لأمانته، ويرزق عليها الأرباح إلى أن عجز الخروج إلى السفر، فلزم بيته واشتغل برواية الحديث، وخرج له الفوائد وبورك له فيه حتى روى الحديث. وحدث نحو أربعين سنة، وسمع منه كل من دب ودرج، ودخل نيسابور وخرج، وألحق بالأحفاد بالأجداد في إسناد الأصم، ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ من السماع وأسماء المستمعين ما كان على أجزائه، وعاش في الصلاح والعفاف إلى آخر عمره، وسار ذكره في الآفاق، ولم تتغير حواسه في آخر عمره إلا البصر فإنه ضعف، وكان عقله وبصيرته بحالهما. سمع بنيسابور: أباه أبا الحسن، والقاضي أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري، وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وأبا عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وأبا سعيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1090 الفضيل بن أبي الخير الميهني، وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن سورة الإمام، وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصروي، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصروي، وأبا حسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان الكرماني. وبأصبهان: أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الرازي، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، وأبا نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي، وغيرهم. سمع منه جماعة من الشيوخ الذين ماتوا قبله، وحدثنا عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، ومحمد بن أبي نصر اللفتواني بأصبهان، وعمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام ببلخ وبمرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1091 وذكر الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني: سمعت الرئيس القاسم بن الفضل بن محمود، يقول: لا جاء الله من خراسان بأحد إلا بأبي بكر الشيروي، فإنه أخيرهم وأنفعهم. حملني والدي، رحمه الله، إلى نيسابور، وكان يحضر الشيخ عنده في مدرسة أبي نصر بن أبي الخير، ويحضرني وأخي مجلسه عنده، وسمعنا منه الكثير، وكنت ابن ثلاث سنين ونصف، وأكثر التسميعات مثبتة بخط والدي، رحمه الله، كان يكتب في السماع عنه اسم نفسه، ثم يقول: وحضر ابنه أبو المظفر عبد الوهاب، يعني: أخي، وأحضر أخوه أبو سعد عبد الكريم. وكان بيني وبين أخي عشرون شهرا. في جملة ما سمعت منه: جزء سفيان بن عيينة، بروايته عن الحيري، عن الأصم، عن زكريا ابن أسد المروزي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1092 وجزء محمد بن هشام بن ملاس النميري، بروايته عن الصيرفي، عن الأصم، عنه. وجزء محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، بروايته عن الصيرفي، عن الأصم، عنه. ومن كتاب المسند لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، خمسة أجزاء من ثمانية أجزاء، ولم يكن إلا هذا القدر مسموعا لشيخنا أبي بكر الشيروي فإنه جزءان من أول الكتاب، وجزء واحد من آخر الكتاب، بروايته عن الحيري، عن الأصم، عن الربيع، عنه. وسمعت منه الجزء الثالث من المغازي لابن إسحاق، بروايته عن الحيري، عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن يونس بن بكير، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1093 وغير ذلك من فوائد الأصم. وكانت ولادة أبي بكر الشيروي في سنة عشرة وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها يوم الأحد السابع عشر من ذي الحجة، سنة عشر وخمس مائة. عاش سبعا وتسعين سنة، وانقطع بوفاته إسناد الأصم عاليا. من اسمه عبد الغني منهم أبو اليمن عبد الغني بن أحمد بن محمد الدارمي الزندجاني الصوفي المعروف بكوذبار من أهل الزندجان؛ إحدى قرى فوشنج. كان شيخا صالحا عفيفا. سمع بهراة: أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الجوهري، وغيرهما. كتبت عنه بفوشنج وكانت ولادته سنة. . . وستين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1094 وتوفي بقرية الزندجان يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد الفتاح منهم أبو بكر عبد الفتاح بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الله بن أبي عمرو الصوفي البيع الهروي من أهل هراة. شيخ من أهل الخير. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، وغيره. كتبت عنه بهراة في النوبة الأولى، وسمعت منه كتاب مناقب أحمد بن حنبل، رحمه الله، جمع الأنصاري، بروايته عن المصنف. وكانت ولادته. . . . . وتوفي بهراة ليلة الخميس، ودفن من الغد، السادس عشر من شعبان، سنة أربعين وخمس مائة بكازياركاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1095 شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الفتاح بن أميرجه بن أبي سعيد المعير الهروي الصيرفي من أهل هراة، سكن مرو. كان شيخا صالحا، ظريفا، بهي المنظر، راغبا في الخير. سمع بهراة: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، لم يقرأ عليه أحد الحديث قبلي. واتفق أني وجدت مجلسا من إملاء الأنصاري عنه، فنقلت سماعه وحملت المجلس إلى مرو، وقرأت عليه ذلك المجلس، فسمع جماعة منه. وكانت ولادته بهراة في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بمرو ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء أول يوم من شهر رمضان، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1096 شيخ آخر: هو أبو المعالي عبد الفتاح بن عطاء بن عبيد الله بن أحمد بن رافع الصيرفي الهروي من أهل هراة. كان شيخا من أهل العلم، أحد العدول، حسن الخط فاضلا. كتب الكثير من الحديث. سمع: أبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا منصور بن المظفر بن هرثمة الفارسي، وأبا بكر محمد بن الحسن اللهاوري، وأبا محمد حاتم بن محمد بن يعقوب المحمودي، وغيرهم. سمعت منه بهراة، وقرأت عليه جزءا. وكانت ولادته غرة المحرم من سنة سبعين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها يوم الجمعة الرابع والعشرين من صفر سنة خمسين وخمس مائة. من اسمه عبد القادر هو أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن عبد القادر بن جندب بن سمرة الصوفي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1097 الهروي من أهل هراة، أخو سمرة بن جندب. كان شيخا صالحا، كثير العبادة والخير، وكان يسكن رباط عبد الله بن محمد الأنصاري، ومن جملة مريديه. سمع: شيخه أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، وأبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وغيرهما. كتبت عنه في النوبة الأولى. وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة. وتوفي يوم السبت الثالث عشر من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، ودفن بكازياركاه. شيخ آخر: هو أبو الغنائم عبد القادر بن محمد بن شجاع بن محمد بن علي بن إبراهيم الأصبهاني المعلم من أهل أصبهان، ولد شيخنا محمد بن أبي نصر اللفتواني الحافظ. سمعه أبوه عن أبي طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الدشتج، وأبي الحسين علي بن هاشم بن طاهر بن علي بن طباطبا العلوي، وأبي عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1098 الهيثم بن محمد بن الهيثم السلمي، وأبي عدنان محمد بن أحمد المطهر العبدي، وأبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، وأبي محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي، وأم الفضل بنت أبي سعيد محمد بن أحمد بن جعفر بن ميله الواعظ، وغيرهم. كتب لي والده بخطه عن شيوخ ابنه عبد القادر هذا أوراقا وسمعتها منه بحضرة والده، وكان ذلك في سنة إحدى وثلاثين. من اسمه عبد الكريم هو أبو المكارم عبد الكريم بن بدر بن عبد الله بن محمد المشرقي الكوفني من أهل كوفن. من بيت العلم والحديث، ونسبتهم: المشرقي إلى مشرق؛ غلام للسامانية. ورد مع أخيه حسان بن بدر مرو، وأدرك آخر أيام جدي الإمام أبي المظفر، رحمه الله، وأقام بمرو مدة يتفقه بها، وعاد إلى كوفن، وولي بها القضاء، ولم يكن محمود الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1099 السيرة، وقيل: إنه قليل الصلاة ويخل بها. سمع: الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وأبا محمد كامكار بن عبد الرازق الأديب، وغيرهم. سمعت منه بمرو مع ولدي جميع كتاب الرقاق لعبد الله بن المبارك، بروايته عن الزاهري، عن إسماعيل المحبوبي، عن أبي العباس المحبوبي، عن محمد بن صالح الترمذي، عن سويد بن نصر، عنه. وكانت ولادته فيما ذكر تقديرا سنة سبعين وأربع مائة أو قبلها بسنة بكوفن. وتوفي بأبيورد في المحرم، سنة خمسين وخمس مائة، وحمل إلى قريته بكوفن فدفن بها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1100 شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الكريم بن الحسن بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن أبي بكر بن أبي الفضل بن أبي العباس الكاتب التميمي أخو أبي عبد الرحمن أحمد، وعبد الكريم أكبر منه، من أهل نيسابور. كان شيخا فاضلا، عالما باللغة والأدب، له شعر رائق حسن المباني، وهو من بيت الفضل والعلم. تردد إلى أبي سعيد بن القاسم القشيري، واختلف إليه، وتلقى منه، وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وانتشرت رواياته، وهو كريم الطرفين، منتسب إلى أهل العلم من الجانبين. سمع: أباه أبا أحمد، وأبا منصور عبد الرحمن بن عبد الكريم القشيري، وعم والدته أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، وجدة والدته أم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، والإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا بكر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1101 خلف، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا بكر التفليسي، وأبا المظفر الأنصاري، وغيرهم. سمعت منه الكثير، فمن جملة ذلك: كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله، بروايته عن ابن خلف، عنه. ومناقب سيدة النساء فاطمة، بروايته عن ابن خلف، عن مصنفها. وكانت ولادته يوم الجمعة الخامس والعشرين من المحرم، سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بنيسابور في شهر رمضان، سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. الرواية أنشدنا الرئيس أبو القاسم ابن الكاتب لنفسه بنيسابور، وكتب لي بخطه: سئمت تكاليف هذا الزمان ... إلى كم أقاسي وحتى متى؟ فهل من إياب لوصل مضى ... وهل من ذهاب لهجر أتى؟ شيخ آخر: هو أبو سعد عبد الكريم بن الحسين بن أبي سعد الديباجي الإستراباذي المعروف بباذران من أهل إستراباذ. سمع: السيد أبا الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1102 سمعت منه قدر ورقة من الحديث بإستراباذ. وكان سماعه منه في سنة إحدى وسبعين وأربع مائة. وكانت ولادته في سنة إحدى وستين وأربع مائة بإستراباذ. ووفاته بها بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الرواية أبنا أبو سعد عبد الكريم بن الحسين الديباجي، بقراءتي عليه بإستراباذ، ثنا أبو الفضل ظفر بن الداعي العلوي، إملاء، ثنا أبو الحسن عبد الواسع بن محمد بن الحسن الفارسي، بجرجان، ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق، ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو إسحاق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1103 إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا سري السقطي، سمعت بشر بن الحارث، يقول: ما أنا بشيء من عملي أوثق من حبي أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم. شيخ آخر: هو أبو المظفر عبد الكريم بن خلف بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن المرزبان بن علي بن عبد الله بن المرزبان الشحامي من أهل نيسابور. من بيت الحديث، وكان أحد العدول عند القاضي، والناس كانوا يتكلمون فيه، ومن الذي ينجو من ألسنة الناس؟ سمع: أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، والإمام أبا إسحاق إبراهيم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1104 علي الشيرازي نزيل بغداد، والأديب أبا بكر بن خلف الشيرازي، وأبا سعد عبد الرحمن بن رامش، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وجده أبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الحيري الصرام، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، وقرأت عليه أجزاء، منها: كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي بكر بن خلف الشيرازي، عنه. وسألته عن مولده، فقال: ولدت في السادس والعشرين من شهر رمضان، سنة ست وستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الخميس سلخ جمادى الأولى، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقابر الحسين. شيخ آخر: هو أبو معمر عبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد الروياني الطبري قاضي آمل طبرستان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1105 إمام فاضل، مناظر، فقيه، حسن الكلام، فصيح المنطق. ورد نيسابور وأقام بها. سمع ببسطام: أبا الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي، وبطبرستان: أبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد البصري، وأبا جعفر محمد بن علي بن محمد المناديلي، وأبا الحسين أحمد بن الحسين بن أبي خداش الطبري، وبساوة: أبا عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن الكامخي، وبأصبهان: أبا المظفر محمود بن جعفر التميمي الكوسج، وبنيسابور: أبا بكر محمد بن إسماعيل ابن بَنُّون التفليسي، وفاطمة بنت أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1106 عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا نصر محمد بن محمد بن أحمد الرامشي، وغيرهم. لقيته بمرو سنة نيف وعشرين، وكان قدمها طالبا للقضاء ببلده فحضر مناظرتنا، وتكلم في مسألة: القتل بالمثقل، فأكرم الوزير محمود بن أبي توبة مورده كما أراد، وفوض إليه القضاء، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا من الحديث، وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من آمل. ومات بها في شهر رمضان، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي عبد الكريم بن عبيد الله بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري الواعظ من أهل نيسابور. مشهور معروف بالعلم والصلاح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1107 وأبو المعالي كان واعظا بعد عصر الجمعة بالجامع الجديد بنيسابور قبالة الطاق. وكان جلدا كافيا، سكن إسفرايين مدة. سمع: أباه أبا الفتح بنيسابور، وأبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني، وأبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستي الفرائضي، وغيرهم. سمعت منه بأصبهان منصرفي من العراق في رجب، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. ومن جملة ما سمعت منه: الجزء الأول من كتاب آداب الصوفية لأبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1108 عبد الرحمن السلمي، عن أبي القاسم بن أبي حرب. وكانت ولادته بنيسابور غرة ذي الحجة، سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وقتله الروافض بنيسابور في أحد الجمادين، من سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو طالب عبد الكريم بن عبد المنعم بن هبة الله بن عبد الباقي بن عمر الطرسوسي الحلبي من أهل حلب. سمع: أباه أبا البركات بن الطرسوسي. كتبت عنه بحلب، ووهب مني جزءا ضخما من مسموعاته، وحدثني به من لفظه. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بحلب في شهر ربيع الأول، سنة أربع وخمسين وأربع مائة. وتوفي بعد شوال، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، فإني كتبت عنه في هذا الشهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1109 شيخ آخر: هو أبو الوفاء عبد الكريم بن علي بن عيسى بن بنان الأصبهاني الجوباري الجوهري من أهل أصبهان. شيخ من المتميزين، له هيئة ومنظر. سمع: أبا سعيد عبد الواحد بن محمد المعلم الأصبهاني. سمعت منه جزءا من حديث أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، بروايته عن أبي سعيد اللكايي، عن أبي عبد الله الجرجاني، عن أبي العباس الأصم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1110 شيخ آخر: هو أبو الخير عبد الكريم بن علي بن محمد بن علي بن فورجه الأصبهاني الفورجي من أهل أصبهان. شيخ سديد صالح. سمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، وأبا نصر الفضل بن محمد بن سعيد القاساني، وأبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمود التاجر، وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد بن فاذويه الأصبهانيين، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب الزهد لأسد بن موسى، بروايته عن أبي الحسين بن فاذشاه، عن أبي القاسم الطبراني، عن أبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي، عنه. وكتاب ثواب الأعمال لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر، بروايته عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1111 أبي نصر الفضل بن محمد بن سعيد القاساني، عنه، في سنة عشر وخمس مائة، بتحصيل محمد بن أميرجه بن الأشعث الهروي. وتوفي ليلة الاثنين لاثنتي عشرة مضت من شوال، سنة اثنتي عشرة وخمس مائة. وكانت ولادته في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبي منصور الرماني الدامغاني من أهل الدامغان. كان عالما فضلا فقيها، حسن السيرة، جميل الأمر، سخي النفس، مكرما للغرباء، ورد نيسابور وأقام بها مدة يتفقه على الإمام أبي المعالي الجويني، ثم عاد إلى بلده وولي الحكومة بها، وحمدت سيرته فيها. وكان من أهل السنة على خلاف عقيدة ناحيته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1112 سمع ببلده: الدامغان أبا جعفر محمد بن الحسين بن بندار الجربي، والوزير نظام الملك أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، وبجرجان: أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وأبا تميم كامل بن إبراهيم بن أحمد الخندقي، وأبا الفتح المظفر بن حمزة التاجر، وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي، وبنيسابور: أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأستاذه أبا المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني، وبهراة: أبا محمد إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1113 كتبت عنه بالدامغان، وأقمت عنده يوما واحدا، وكان أخرج إلينا شدة من مسموعاته عن شيوخه، ولعل له شيوخا أخر سوى من ذكرناهم. وكانت ولادته في يوم الجمعة عند طلوع الشمس، السادس والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. وتوفي بالدامغان غرة ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المطهر عبد الكريم بن مكي بن يحيى بن مكي بن محمد بن عمر بن يحيى بن محمد بن موه الهمذاني الأديب من أهل همذان. شيخ أديب، فاضل، أكثر أولاد أكابر همذان تلامذته. سمع: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني. سمعت منه. وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربع مائة. ووفاته بها ليلة الأحد، ودفن من الغد يوم الأحد التاسع والعشرين من رجب، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد اللطيف منهم أبو محمد عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن الحسين الأديب الهروي من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1114 أهل هراة. كان فقيها أديبا، حسن السيرة، له سمت وسكون، وكان أولاد الأكابر يختلفون إليه، ويتعلمون منه اللغة والأدب، وكان له شعر على طريقة الفقهاء سهل المأخذ. سمع: أبا الفتح نصر بن أحمد الحنفي الأسدي. سمعت منه بهراة في النوبة الأولى شيئا يسيرا سنة أربعين، ثم قدم علينا بلخ سنة ست وأربعين. وتوفي بها عصر يوم السبت، ودفن من الغد التاسع من جمادى الآخرة، سنة ست وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة سكة أنبارك. من اسمه عبد المجيد منهم أبو محمد عبد المجيد بن ثابت بن محمد بن ثابت بن أحمد الثابتي الخرقي من قرية خرق؛ إحدى قرى مرو. من بيت العلم والحديث. كان له إجازة عن أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ. سمعت منه شيئا يسيرا بقرية خرق. وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1115 شيخ آخر: هو أبو محمد عبد المجيد بن أبي طالب بن طاهر بن رجاء بن عبد الواحد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدويه بن معقل بن منذر بن قولويه القولوي الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ مستور، من أولاد المحدثين. سمع: جده أبا سعيد رجاء بن عبد الواحد الأصبهاني. سمعت منه بأصبهان أحاديث يسيرة. من اسمه عبد المعز منهم أبو العباس عبد المعز بن بشر بن بشر بن محمد بن بشر بن عبد الله بن محمد بن بشر بن مغفل المزني الهروي الواعظ من أهل هراة. من بيت العلم والحديث. وكان واعظا فاضلا، سديد السيرة، ظهر به نوع زمانة أقعدته في البيت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1116 سمع: القاضي أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني، وغيرهم. كتبت عنه في النوبتين جميعا بهراة، وسمعت منه أجزاء. وكانت ولادته يوم النحر وقت صلاة العيد في ذي الحجة، سنة ست وسبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها صبيحة يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد المعز بن عبد الله بن يحيى بن أبي ثابت الفارسي الهروي سكن قرية باشينان؛ إحدى قرى مالين هراة. شيخ متميز، يتعلق بالقضاة، وهو قرابة أبي القاسم بن أبي ثابت. سمع: القاضي أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني. سمعت منه حديثا واحدا بقريته، ليلة الأحد الخامس والعشرين من جمادى الأولى، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1117 شيخ آخر: هو أبو المظفر عبد المعز بن عطاء بن عبيد الله بن أحمد بن رافع بن أحمد الصيرفي الشروطي من أهل هراة. كان شيخا فاضلا، ثقة، عدلا، صدوقا، كان يضرب به المثل في حسن كتابة السجلات والقبالات، وكان أهل هراة يعتمدون على خطه. سمع: أبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الأعلى المليحي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الكتبي، وغيرهم. كتبت عنه بهراة، وسمعت منه. وكانت ولادته سنة أربع وسبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها ليلة الثلاثاء وصلي عليه ضحوة يوم الثلاثاء الخامس من رجب، سنة سبع وأربعين وخمس مائة بالجامع، وصليت عليه. ودفن بمقبرة خشك. من اسمه عبد المغيث منهم أبو تميم عبد المغيث بن محمد بن أحمد بن المطهر بن محمد بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1118 محمد بن أحمد بن بجير بن أزهر بن بجير بن أزهر بن بجير بن سويد بن جانية بن الأسود بن الحارث بن فهر بن رهم بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي الأصبهاني الخطيب من أهل أصبهان. من بيت الحديث وأهله. كان شيخا صالحا ثقة، صدوقا، من أهل الخير. ولي الخطابة بقرية لاذان. سمع: أبا سهل حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز الصيرفي، وأبا العباس أحمد بن محمد بن الحسين الخياط، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وأبا المعمر شيبان بن عبد الله بن أحمد المحتسب، وغيرهم. سمعت منه بأصبهان من أمالي أبي عبد الله بن منده الحافظ، وغيرها. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة. وبلغني أنه توفي بأصبهان في صفر، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1119 من اسمه عبد الملك هو أبو محمد عبد الملك بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين الهمذاني المعدل من أهل همذان. أحد الشهود المعدلين، وكان من الثقات المتميزين. سمع: الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبا علي الحسن بن عبد الله بن ياسين إمام الجامع، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة قدر ثلاثة أحاديث من جزء علي بن حرب بهمذان في النوبة الأولى. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة خمس وأربعين وأربع مائة. ووفاته بهمذان يوم الجمعة، ودفن يوم السبت الرابع من شعبان، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد عبد الملك بن أحمد بن محمد الخرقي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1120 السلذي من أهل نيسابور. كان ممن يسكن نواحيها، وله بيت قديم من جهة الأمومة، وأبوه أحمد من مشاهير الدهاقين. وكان أبو سعيد صاحب مروءة، وبيته مأوى الأضياف قلما يخلو منهم، وهو ختن الأستاذ أبي عبد الله الخبازي على ابنته. كان في شبابه من الشطار وأهل الفروسية والسلاح إلى أن ضرب الدهر ضرباته، وظهر اضطراب الأحوال، وكثرت المطالبة الخارجة عن الضبط، فتشوش أمره، وتراجع حاله، وأدركه الكبر، وأدى الحال إلى أن باع أكثر ما كان له من الضياع والعقار، وخربت الأسباب بحكم الاختلال، وتحول إلى البلد. وكان يزجي العيش في تجمل وتحمل إلى أن توفي. سمع: الأستاذ أبا عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وغيرهم. أحضرني والدي، رحمه الله، مجلسه، وسمعني منه. فمن جملة ما سمعت منه: ثلاث عشرة قائمة من مسند جابر بن عبد الله الأنصاري الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1121 من كتاب المسند لأبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، بروايته عن النيلي، عن أبي عمرو بن حمدان، عنه. وتوفي في شوال، سنة اثنتي عشرة وخمس مائة، ودفن بالحيرة، بقرب المشايخ شيخ آخر: هو أبو زيد عبد الملك بن حمد بن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي من أهل بروجرد، أخو أبي الفضل هبة الله. سمع: أبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن عثمان بن نغارة الحافظ، وغيره. سمعت منه ثمانية أحاديث. وكانت ولادته في سنة إحدى وثمانين وأربع مائة ببروجرد. ووفاته بها في ذي القعدة، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة هكذا كتب لي محمود الخيام، قال: وعاش إحدى وسبعين سنة. شيخ آخر: هو أبو الفضل عبد الملك بن الحسين بن أحمد بن أحمد سمع: أباه، والإمام أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، والشريف أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1122 وكانت ولادته في رجب، سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. وتوفي آخر أيام التشريق من ذي الحجة، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري الهروي من أهل هراة، سكن أزجاه بليدة بخابران. كان شريفا فاضلا عالما، حسن السيرة، مليح الأخلاق، متواضعا، وكان يعظ ويحفظ الحكايات وأيام الناس. سمع بهراة: أباه أبا عاصم، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا عبد الله الحسين بن محمد الكتبي، والقاضي أبا العلاء صاعد بن سيار الكناني، وغيرهم. كتبت عنه بأزجاه في النوبة الأولى والثانية، ثم قدم علينا مرو سنة ثمان وأربعين، وقرأت عليه أجزاء. وكانت ولادته يوم الثلاثاء الثالث عشر من صفر، سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بالدانقان متوجها إلى خاوران بعد أن عوقب في وقعة الغز في شعبان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1123 شيخ آخر: هو أبو الفتح عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الملك بن عبد الرزاق الهروي من أهل هراة. شيخ صالح. سمع: أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الجوهري. كتبت عنه بإفادة عبد الرحمن الفامي في النوبة الأولى بهراة. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها في الرابع عشر من ذي الحجة، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1124 شيخ آخر: هو أبو صالح عبد الملك بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري من أهل نيسابور، سكن طوس. شيخ ظريف خفيف، من بيت العلم والتصوف. سمع: أباه أبا سعيد، وجدته أم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وغيرهم. سمعت منه أجزاء بطوس. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب كرامات الأولياء لأبي سعيد ابن الأعرابي، بروايته عن أبي بكر بن خلف، عن أبي محمد ابن بامويه، عنه. وكانت ولادته بنيسابور في الثالث عشر من جمادى الأولى، سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة. ووفاته بطوس في حدود سنة خمسين وخمس مائة في فتنة الغز. شيخ آخر: هو أبو سعد عبد الملك بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أبي أيوب بن أبي ثابت داود بن أبي عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف العوفي الأيوبي الزهري الأبيوردي من أبيورد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1125 كان إمامًا صالحا، زاهدا، عفيفا. سمع: أباه أبا الحسن، والقاضي أبا سعيد أحمد بن نصير الطورقي، وأبا الفضل إسماعيل بن محمد بن الفضل الحاكمي الطوسي القارئ، وأبا الفتح محمد بن الحسن الحداد، وغيرهم. كتبت عنه بأبيورد. ومن جملة ما سمعت منه: الجزء الأول من مسند الإمام الشافعي، بروايته عن القاضي أبي سعيد الطورقي، عن القاضي أبي بكر أحمد الحيري، عن الأصم، عن الربيع، عنه. وكانت ولادته يوم الاثنين آخر يوم من ذي الحجة، سنة إحدى وستين وأربع مائة. وتوفي بها في أحد الربيعين، وقيل: في ربيع الأول، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو رشيد عبد الملك بن القاسم الصيمري المروزي من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1126 كان شيخا ساكنا، سليم الجانب، شافعي المذهب، راغبا في الخير وأهله. سمع: أبا علي إسماعيل بن أحمد البيهقي. كتبت عنه شيئا يسيرا، ولم يسمع منه غيري. وكانت وفاته بسرخس في شهر رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، وحمل إلى مرو، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين البسطامي سبط أبي المعالي الجويني المعروف بالفخر من بيت الإمامة والعلم والتقدم. صار مقدم الأصحاب بنيسابور مدة، وكان يرجع إلى فضل وذكاء وفطنة، يناظر ويذكر، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة وامتزاج، فاتفق أنا خرجنا إلى طوس لزيارة مشهد الرضا صحبة واحدة. وكان حسن الأخلاق والمعاشرة. سمع معي من: جده أبي محمد هبة الله بن سهل السيدي. وعلقت عنه أقطاعا من الشعر، واخترمته المنية في طراوة الشباب، ووصل إلي نعيه وأنا ببغداد في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1127 شيخ آخر: هو أبو أحمد عبد الملك بن أبي منصور محمد بن أبي أحمد عبد الملك بن الحسين بن عبدويه بن سعيد الواعظ العطار المستملي من أهل أصبهان، وهو مستملي شيخنا الإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ. كان شيخا صالحا، سليم الجانب، خيرا. سمع: أبا علي الحسن الحداد، وأبا القاسم البرجي، وأبا زكريا بن منده، وعمته أم الواحد بنت أبي أحمد بن عبدويه العطار، وأبا محمد حمزة بن العباس العلوي، وأبا القاسم الخضر بن الفضل الغازي، وأبا حرب أنوشروان بن شيرزاذ بن أبي الفوارس الديلمي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن الحارث الصحاف الأصبهانيين، وغيرهم. كتب لي أوراقا بخطه عن شيوخه، وسمعتها منه. وكذلك كتب لي جزءا بإجازته عن جماعة من الشيوخ، مثل: أبيه، وأبي نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سُمَيْر المقرئ، والرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبي مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1128 شيخ آخر: هو أبو منصور عبد الملك بن محمد بن عبد الملك الزاهد الخطاط السربي الأصبهاني من أهل أصبهان. كان شيخا متميزا، مليح الخط، يعلم الناس الخط. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. سمعت منه المجلي الذي أملاه التميمي بأصبهان. من اسمه عبد المنعم شيخ آخر: هو أبو الفتوح عبد المنعم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن سعدويه الأصبهاني العدل أخو أبي الفضل عبيد الله، المعروف بالراجي لعفو الله، من أهل أصبهان. أحد الأخبار المعدلين، ومن بيت الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1129 سمع: أبا الخير محمد بن أحمد بن محمد بن هارون بن رَرَا الإمام، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وغيرهما. كتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته بها. شيخ آخر: هو أبو عبد الله عبد المنعم بن أبي محمد بن الخذاباني الهروي من أهل هراة. كان فقيها فاضلا، صالحا. تفقه على الإمام إسماعيل بن أبي القاسم الفوشنجي، وصار يفتي أهل هراة، ويذكر لهم الدرس بالعجمية كل يوم بالجامع. سمع: أبا الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي، وغيره. توفي يوم الخميس آخر يوم من جمادى الآخرة، سنة سبع وأربعين وخمس مائة، ودفن بظاهر باب خشك، وصليت عليه بجامع هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1130 شيخ آخر: هو أبو المطهر عبد المنعم بن أبي أحمد نصر بن يعقوب بن أحمد بن علي المقرئ الحراني الجوباري الشامكاني من أهل أصبهان، من سكة حران، من محلة جوباره، وشامكان، قال: قرية من قرى نيسابور. كان شيخا من المعمرين، ومن أهل الخير. سمع: جده لأمه أبا طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي. سمعت منه الجزء التاسع من فوائد ابن المقرئ، بروايته عن جده، عنه. وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين وأربع مائة. ووفاته في رجب، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو نصر عبد المؤمن بن عبد الجليل بن علي بن بُنَان الأصبهاني البناني من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1131 لم يتفق أني سمعت منه شيئا، فإني طلبته ولم أظفر به. سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجه الأبهري، وكتب إلي الإجازة في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. وتوفي بأصبهان في المحرم سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الضياء عبد النور بن إسماعيل بن إبراهيم الصيرفي المقرئ من أهل هراة. سمع: أبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. سمعت منه شيئا يسيرا. وتوفي بهراة يوم السبت الرابع عشر من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. من اسمه عبد الواحد هو أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد بن محمود بن الصباغ الشرابي من أهل أصبهان. شيخ صالح، كبير مسن، من بيت الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1132 عمر العمر الطويل، ولكنه كان عسرا في الرواية، يأخذ على التحديث؛ لاحتياجه، وقلة ذات يده، وكان صحيح السماع. سمع: أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا بكر محمد بن إبراهيم العطار الحافظ، وأم الكرام كريمة بنت أبي سعد عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن ممجة الأصبهانيين، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، ومن جملة ما سمعت: الجزء الخامس عشر من فوائد ابن المقرئ، بروايته عن أبي طاهر الثقفي، عنه. والجزء الأول من فوائد سعيد العيار بروايته عنه. وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1133 ووفاته في شهور سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو بكر عبد الواحد بن محمد بن عبد الجبار بن عبد الواحد بن عبد الجبار التوثي المروزي من أهل قرية توث. وكان فقيه قريته، وكان من أهل العلم والزهد والعفاف. تفقه على جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، واختص بالجد الآخر الحسن بن أحمد الزندخاني، وعمر العمر الطويل. سمع: أبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1134 بن أحمد الزهري الدندانقاني، وأبا الفضل محمد بن أحمد العارف، وأستاذه أبا المظفر السمعاني، وغيرهم. سمعت منه بمرو قبل خروجي إلى الرحلة الجزء الأول من معالم السنن للخطابي، بروايته عن الخرقي، عن أبي سهل ابن طرفة، عنه. وما كان يعرف وقت ولادته، غير أنه جاوز الثمانين وقارب التسعين. ومات في عقوبة الغز في قريته يوم الاثنين، الخامس من شعبان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1135 السكري الأصبهاني المعروف بشِيذَه من أهل أصبهان. شيخ صالح، سديد من أهل القرآن. سمع: الإمام أبا محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الشفعوي الكروني، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الرازي الجوهري، وأبا طاهر عمر بن محمد بن علي بن يوسف الخرقي، وأم الفتح عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي العطار الحافظ، وأبا منصور الحسن بن محمد بن أحمد الواعظ الأصبهانيين، والسيد أبا طالب علي بن الحسين العلوي الهمذاني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1136 وتوفي في سنة أربع وعشرين وخمس مائة. الرواية أبنا عبد الواحد بن حمد كتابة، أنشدنا السيد الإمام أبو طالب علي بن الحسين بن الحسن العلوي الهمذاني لنفسه إملاء: كفاك من الدنيا كفاف فلا تزد ... عليه سوى دين يزينك أو تقوى فتقواك دين والكفاف معيشة ... وعلمك سلطان به أبدا تقوى شيخ آخر: هو أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الأصبهاني الصباغ المعروف بالدشتج من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا. سمع: أبا نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ، وهو آخر من حدث عنه، وعن عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الصفار. سمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا الحسن عبيد الله بن المعتز الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1137 بن منصور بن عبد الله بن حمزة النيسابوري، وأبا الوفاء مهدي بن محمد بن أحمد البغدادي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب التوكل لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، بروايته عن عبيد الله بن المعتز، عن أبي طاهر بن خزيمة، عنه. وأحاديث علي بن حُجْر بهذا الطريق، رواها ابن خزيمة، عنه. وكتاب نكت الجواهر ومنثور كلمات يزين بها المحاضر لأبي فلان الفارسي، بروايته عن أبي الوفاء البغدادي، عنه. وكتاب طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي الوفاء البغدادي، عنه. وكانت ولادته سنة نيف وعشرين وأربع مائة. وتوفي يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأول، سنة ثماني عشرة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1138 وخمس مائة بأصبهان. من اسمه عبد الواسع منهم: أبو بكر عبد الواسع بن عبد الجامع بن عمر بن الربيع الجبلي البرزيني الهروي من أهل هراة. كان من مشاهير الفضلاء بخراسان، وكان لطيف الطبع، رقيق الشعر باللسانين، حسن النظم والنثر. سمع: أبا سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد الكتبي، وغيرهما. سمعت منه بهراة. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة بهراة فيما أظن. ووفاته بها ضحوة يوم الأحد الخامس من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1139 شيخ آخر: هو أبو الموفق عبد الواسع بن عبد الرحمن بن الموفق بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن السري بن المغلس السقطي الهروي من أهل هراة. كان واعظا متميزا، من أهل الخير والعلم. سمع: أبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا محمد حاتم بن محمد الحاتمي، وغيرهما. سمعت منه بهراة. وكانت ولادته في ذي الحجة، سنة خمس وثمانين أربع مائة. ووفاته بها يوم الثلاثاء غرة شهر ربيع الآخر، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو أحمد عبد الواسع بن عطاء بن أبي أحمد عبيد الله بن أحمد بن رافع الصيرفي الهروي أخو عبد المعز، وعبد الفتاح، من أهل هراة. من بيت العلم والعدالة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1140 سمع: القاضي أبا العلاء صاعد بن سيار الكناني. سمعت منه جزءا منتخبا من فوائد القاضي. وكانت ولادته في الثالث والعشرين من جمادى الأولى، سنة تسع وثمانين وأربع مائة. ووفاته بهراة يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد عبد الواسع بن الموفق بن أميرك بن أبي نصر، وقيل: ابن أبي محمد من أهل هراة. كان شيخا صالحا، عفيفا، حسن السيرة، لا يفارق المسجد الجامع أكثر الأوقات، تاركا للاشتغال، مقبلا على العبادة. سمع: الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الجوهري، وأبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وغيرهم. سمعت منه في النوبتين جميعا. فمن جملة ما سمعت منه في النوبة الأولى: كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن أبي عامر الأزدي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه. وجزءا عاليا من حديث أبي علي ابن رزين الباشاني، وأبي جعفر بن شعيب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1141 الهرويين، بروايته عن أبي عطاء الجوهري، عن أبي عبد الله الماليني، عنهما. وجزءا عاليا من حديث أبي معاذ الشاه بن عبد الرحمن بن مأمون الهروي، بروايته عن أبي عطاء الجوهري، عنه. وكانت ولادته بهراة تقديرا منه في سنة ست وستين وأربع مائة. وتوفي بها ليلة الثلاثاء الخامس من شهر رمضان، سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. من اسمه عبد الوهاب منهم أبو الفتوح عبد الوهاب بن إسماعيل بن محمد بن عمر الصيرفي من أهل نيسابور، من أسباط الإمام أبي القاسم القشيري، وأبي عبد الرحمن السلمي. كان عالما فاضلا، حسن الخط، كتب الكثير بخطه، ونسخ. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1142 سمعت منه بنيسابور في النوب الثلاثة. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف، عنه. وكانت ولادته يوم الخميس بعد العصر، الثالث عشر من المحرم، سنة أربع وسبعين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها في شوال، سنة أربع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد عبد الوهاب بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الكرماني من أهل نيسابور. شيخ صالح مستور. سمعه أبوه أبو علي عن جماعة، وحدث عنهم، وكتبوا عنه. سمع: أبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون الوراق، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا سهل عبد الملك بن عبد الله الدشتي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور، فمن جملة ما سمعت منه: ثلاثة أجزاء من عوالي سفيان بن عيينة، من جمع الحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1143 وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة ثمانين وأربع مائة. ووفاته في سنة تسع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه بن أحمد بن عبد الله الشاذياخي الخرزي العزري من أهل نيسابور، من محلة عزرة. شيخ صالح من أهل الخير والصلاح، والده كان من مريدي الأستاذ الإمام أبي القاسم القشيري، وعبد الوهاب كان له دكان بباب عزرة يبيع به الخرز. سمع: الأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا حامد أحمد بن الحسن بن أحمد الأزهري، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي، وأبا عمرو عبد الوهاب بن عبد الرحمن السلمي، وأم البنين فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الدقاق، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني، وأبا محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1144 سمعت منه بنيسابور، فمن جملة ما سمعت منه: جزءا ضخما من حديث أبي العباس السراج، بروايته عن الأزهري، عن المخلدي، عنه. وجميع كتاب بستان العارفين لأبي الفضل الطبسي، بروايته عن المصنف. وجميع كتاب الذكر لابن أبي الدنيا، بروايته عن أبي عمرو السلمي، عن أبي الحسين بن بشران، عن أبي علي بن صفوان البرذعي، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته في سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. ووفاته بنيسابور ليلة الجمعة الحادي والعشرين من شوال، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، وصلي عليه بالجامع المنيعي يوم الجمعة بعد الصلاة، ودفن بمقبرة الحسين. شيخ آخر: هو أبو المظفر عبد الوهاب بن عبد الملك بن محمد بن أبي نصر الفارسي من أهل هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1145 سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي الحافظ، ولم ألحقه. وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المظفر عبد الوهاب بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر السمعاني أخي الأكبر سمعه والده الحديث بنيسابور وإياي، وكذلك بسرخس، واشتغل بالأدب وقرأ أصوله، واخترمته المنية قبل البلوغ. سمع بنيسابور: أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الشيروي، وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري، وبمرو: أبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي، وغيرهم. سمعت منه شيئا يسيرا من الشعر. توفي ضحوة يوم الخميس سلخ ذي الحجة، سنة سبع عشرة وخمس مائة، ودفن يوم الجمعة أول يوم من المحرم، سنة ثمان. وكانت ولادته في السابع والعشرين من المحرم، سنة خمس وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1146 > شيخ آخر: هو أبو الخير عبد الهادي بن علي بن محمد بن أحمد بن خانبان المؤدب الصوفي من أهل همذان. من أهل الخير والصلاح والعلم. وكان واعظا مليح الوعظ، حسن السيرة، مشهورا في بلده بالزهد الوعظ، متوددا ممتعا بإحدى عينيه. سمع بهمذان: أبا بكر عبد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر الروذراوري التوي، وأبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحافظ، وأبا العلاء حمد بن أحمد بن محمد الأعمش الحافظ، وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الصوفي الدوني، وبأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1147 وكانت ولادته في صفر، سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، هكذا ذكر لي لما سألته بهمذان. ووفاته بها يوم الخميس بعد العصر، ودفن يوم الجمعة في مسجده، السابع عشر من جمادى الأولى، سنة أربع وخمسين وخمس مائة. مفاريد الأسماء في عبيد الله منهم أبو روح عبد الأكرم بن أحمد بن أبي جعفر الصوفي الغازي الهروي من أهل هراة. كان صاحب جابر بن عبد الله الأنصاري، وكان جلدا من الصوفية، متحركا، كان متكلم صوفية رباط عبد الله الأنصاري ووجههم. سمع: أبا الفتح عبد الله بن أبي أحمد بن أبي سعد الدباس الهروي. سمعت منه: كتاب أنس المسافر لأبي إسماعيل أحمد بن حمزة بن محمد الصوفي المعروف بعمويه، يرويه عن أبي الفتح بن سمرة، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي بهراة في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بكازياركاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1148 شيخ آخر: هو أبو محمود عبد البصير بن أبي نصر بن أميرجه الملون الضراب الهروي من أهل هراة. سمع: أبا أحمد إسماعيل بن عبد الله بن أبي عمرو البيع الهروي. سمعت منه حديثا واحدا من معجم صاحبنا أبي القاسم الدمشقي الحافظ. وتوفي بهراة في صفر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو يعلى عبد الجامع بن إسماعيل بن أبي سعد الجزباراني الدلال في العطر من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1149 شيخ صالح مستور. سمع: أمة الله ماهك بنت أبي القاسم عبد الكريم القشيري. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بنيسابور. ومات بها ليلة الثلاثاء سلخ جمادى الأولى من سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين. شيخ آخر: هو أبو طاهر عبد الحاكم بن ظفر بن أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود الثقفي الجوهري البيع من أهل أصبهان. من بيت الحديث وأهله. سمع: أبا الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون بن ررا، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهما. سمعت منه المجلس الذي أملاه التميمي. شيخ آخر: هو أبو نصر عبد الحكيم بن المظفر بن أحمد بن عمر الفحفحي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1150 البلدي الكرجي من أهل الكرج. كان أديبا فاضلا، عاقلا، لبيبا، حسن السيرة، ساكنا، وقورا، مليح الشيبة، بهي المنظر. سمع بأصبهان: أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه، وأبا سهل غانم بن محمد بن عبيد الله الحافظ الأصبهانيين، وغيرهما. سمعت منه جزء لوين ببلد الكرج. وكانت ولادته في المحرم، سنة ثمان وخمسين وأربع مائة بالكرج، هكذا ذكر لي لما سألته، وقال: بيني وبين الإمام أبي الحسن بن أبي طالب أحد عشر شهرا، هو أصغر مني. ووفاته يوم الجمعة السادس والعشرين من المحرم، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو محمد عبد الحليم بن محمد بن أبي القاسم بن علي بن أبي الفوارس البراني المعروف بالحليمي من أهل بخارى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1151 كان أديبا فاضلا، ومقرئا صالحا، عالما بالنحو والأدب. يعلم الصبيان الأدب، ويقرئ القرآن، وله حلقة بجامع بخارى يجتمع فيها القراء يقرءون عليه. سمع: أباه أبا عبد الله البراني، وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، وأبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي، وأبا محمد عبد الله بن عطاء الهروي، وأبا سعد أحمد بن أبي الخطاب الطبري، وغيرهم. سمعت منه ببخارى في النوبة الأولى سنة ثمان وأربعين أحاديث يسيرة، وفي النوبة الثانية سنة إحدى وخمسين كتاب السفينة للبجيري الإمام، عن جده أبي حفص المصنف. وكتاب الزهد. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1152 لهناد بن السري، بروايته عن أبي محمد الهروي، عن أبي عمرو القنطري، عن أبي الفضل الحدادي، عن أبي القاسم حماد بن السلمي، عن المصنف هناد بن السري. وكانت ولادته تقديرا سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة بالبرانية. ووفاته ببخارى يوم الجمعة الثالث عشر من رجب، سنة أربع وخمسين وخمس مائة، ودفن بجنب الحليمي الكبير. الرواية أنشدنا الأديب الحليمي إملاء لنفسه ببخارى: إذا كان الزمان زمان حمق ... فلا تعقل إذا ما رمت حظا وكن فيهم لحمقهمُ سهيما ... لتدرك بعض ما ترجو وتحظى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1153 شيخ آخر: هو أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسي الخطيب من أهل نيسابور، وخطيبها. ولد أبي عبد الله، وحفيد شيخ العصر أبي الحسين راوية الصحيح لمسلم بن الحجاج. وأبو الحسن كان إماما فاضلا، متفننا، عارفا بالحديث واللغة، صاحب التصانيف الحسنة كسياق التاريخ لنيسابور. . . . . . . . . . .، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1154 والمُفْهِم في صحيح مسلم. وله شعر مليح رائق رشيق، ونتف، وطرف، وتصانيفه تدل على كمال فضله، وتبحره في الأدب، وهو ابن بنت الأستاذ أبي القاسم القشيري، وهي أمة الرحيم كريمة. فوض إليه الخطابة بنيسابور، فتولاها إلى حين وفاته. سمع: أباه أبا عبد الله إسماعيل، وجده لأمه أبا القاسم القشيري، وجدته أم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني، وأبا الفتح نصر بن علي بن أحمد الحاكمي، وأبا بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفي، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وجماعة كثيرة سواهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، ودخلت نيسابور بعد وفاته بأشهر. وكانت ولادته الليلة الثامنة من شهر ربيع الآخر، سنة إحدى وخمسين وأربع مائة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1155 وحصل له والده الإجازة عن عامة شيوخ أصبهان وفارس والعراقيين والحجاز، مثل: الحسن بن علي الجوهري، وأبي الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله، وأبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وأبي تمام علي بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1156 الحسن الواسطي، وأبي عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشاهي المروزي، وغيرهم. وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن عبد الله بن أبي بكر السقطي المقرئ الهروي من أهل هراة. كان شيخا صالحا، وأثنوا عليه خيرا، وهو من أولاد المحدثين. يروي عن أبي سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، وجده أبي محمد عبد الله، وغيرهما. سمعت منه حديثا واحدا في معجم أبي القاسم الحافظ. ومات يوم الاثنين العشرين من رجب، سنة أربعين وخمس مائة بهراة. شيخ آخر: هو أبو روح عبد المولى بن عبد الباقي بن محمد بن زيد الأزدي الواعظ الهروي أخو عبد الواسع، من أهل هراة. كان والده سبط عبد الله الأنصاري، وكان واعظا، له نوبة في جامع هراة. سمع: أبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1157 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، بتحصيل أبي القاسم الدمشقي الحافظ. وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الأسماء على التعبيد من غير اسم الله من اسمه عباد هو أبو نهشل عباد بن أبي غالب محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن علي بن أحمد بن جعفر بن سليمان بن حيان التميمي أخو محمد، من أهل أصبهان، ابن أخي شيخنا أبي الرجاء يحيى بن أبي محمد. شيخ من أهل العلم والقضاء، وبيته بيت الحديث والعلم. سمع: أبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وجده القاضي أبا محمد عبد الله بن أبي الرجاء التميمي، وغيرهما. سمعت منه مجلسا من إملاء أبي عبد الله بن منده. وكتابتي عنه في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو روح عباد بن أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1158 علي بن إسحاق الغازي الأصبهاني من أولاد الحدثين، وهو والد شيخنا أبي نصر الغازي الحافظ. سمع: أبا علي الحداد. سمعت منه ثلاثة أحاديث، وأقطاعا من الشعر، وأكثرت عن والده. شيخ آخر: هو أبو القاسم عباد بن محمد بن المحسن الجعفري الأصبهاني من أهل الفضل والعلم، وبيت الشرف والتقدم بأصبهان. سمع: أبا سعد عبد الرحمن بن أحمد الصفار، وأبا بكر محمد بن أبي القاسم عبد الجبار بن علي بن محمد الأصبهاني، وأبا أحمد محمد بن علي بن المكفوف، وأبا القاسم علي بن مهران المديني. كتب إلي إجازة بجميع مسموعاته من أصبهان، ومن جملتها: كتاب الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، يرويه عن أبي القاسم بن مهران المديني، عن أبي علي إسماعيل بن محمد بن حاجب الكشاني، عن الفربري، عنه. وكتاب التفسير لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان، يرويه عن أبي أحمد المكفوف، عنه. وكانت كتابته الإجازة لي في ذي القعدة، سنة عشر وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1159 المفاريد في الأسماء على التعبيد هو أبو محمد عبدان بن رزين بن محمد المقرئ الدويني الضرير من أهل دمشق، وأصله من دوين بلدة بأذربيجان. شيخ صالح من أهل القرآن والخير والعلم. سمع: الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي. سمعت منه جزءا من حديث أبي عبد الله العسكري، بروايته عن الفقيه نصر المقدسي، عن أبي الفرج بن برهان الغزال، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1160 وتوفي بدمشق يوم الجمعة الثامن من رجب، سنة أربع وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب الصغير. شيخ آخر: هو أبو محمد عبدك بن علي بن عبدك بن أحمد الصفار النيسابوري شيخ مسن معمر، وقيل: إنه ألحق اسمه في جزء لم يسمعه. سمع: أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وأبا بكر محمد بن حسان الملقاباذي، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور، ولما عزمت على الخروج إلى نيسابور كتب صاحبنا أبو علي ابن الوزير الدمشقي أسماء شيوخها على رقعة وأملى علي وكتبتها، فلما ذكر عبدك بن علي هذا، قال لي: لا يقرأ عليه إلا من أصل فيه التسمع بخط من يعتمد عليه. أراد بذلك أن فيه تخليطا وقلة اعتماد. وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة. ومات سنة نيف وثلاثين وخمس مائة، فإني كتبت عنه سنة ثلاثين، ورجعت إلى نيسابور في سنة سبع وثلاثين، فلم أصادفه حيا. من اسمه عمر شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن إبراهيم بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1161 الجوزداني المعروف بوله من أهل أصبهان، من جوزدان برآن. سمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، ومن جملتها: كتاب المعجم الكبير والصغير لأبي القاسم الطبراني، بروايته عن ابن ريذة، عنه. وكتاب الفتن لنعيم بن حماد، بروايته عن ابن ريذة، عن الطبراني، عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم، عنه. شيخ آخر: هو أبو بكر عمر بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني السروشاني وسروشان إحدى قرى أصبهان. كان شيخا فاصلا عالما، من تلامذة شيخنا إسماعيل الحافظ، وكان يستملي له في بعض الأوقات. سمع: أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري الصحاف، وغيره. سمعت منه مجلسا من إملاء أبي مطيع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1162 شيخ آخر: هو أبو محمد عمر بن أحمد بن أبي الحسن المرغيناني الغندابي المعروف بالفرغاني من أهل مرغينان، من محلة، يقال لها: غنداب، سكن سمرقند بمحلة، يقال لها: حائط حيان. كان إماما فاضلا، وفقيها زاهدا، ورعا مفتيا، مناظرا، متواضعا، حسن السيرة، مصيبا في فتاويه. تفقه ببلخ على أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن الرالي، وسمع بها الحديث منه ومن أبي جعفر محمد بن الحسين بن علي السمنجاني، وأبي علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، وغيرهم. سمعت من لفظه؛ لأن به طرشا يحتاج الإنسان أن يرفع صوته عند محادثته، وإذا تكلم في مسألة كان يفهم كلام الخصم بحركة لسانه. ولد بمرغينان في سنة خمس وثمانين وأربع مائة، قاله ظنا. ومات بسمرقند في أوائل المحرم، سنة ست وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1163 شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن الإمام أبي بكر محمود بن علي بن يوسف البيع الهمذاني من أهل همذان. من بيت 1146 العلم وأهله، وكان يلقب بقدوة الأئمة. سمع 1146 الكثير ببلده وحدث. سمع 1146 الشريف أبا طالب علي بن الحسين العلوي الحسني، وأبا منصور بكر بن علي 1146 بن حيد التاجر، وأبا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن المزكي 1146 النيسابوريين، وغيرهم. أن لي إجازة، فكتبت ترجمته لأحقق ذلك. كانت 1146 ولادته تقديرا في حدود سنة خمسين وأربع مائة أو قبلها. ووفاته 1146 ببلده في المحرم، سنة خمس وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن أحمد بن علي الصوفي الأصبهاني شيخ 1146 صالح من أهل أصبهان، سكن دمشق، ولقيته بها، ومن كثرة مقامه بدمشق 1146 له: عمر المغربي. كتبت 1146 عنه بالربوة قطعة من الشعر، وكان ذلك في المحرم سنة ست وثلاثين وخمس مائة 1146. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1164 الرواية أنشدنا أبو حفص عمر بن أحمد الأصبهاني من لفظه بالربوة من أرض دمشق لبعضهم: وثلاث لقيت بالخيف يوما ... من بدور الحمى ملاح طراف قلت من أنتم الغداة فقالوا ... نحن قوم من آل عبد مناف يتهادون إذ أجابوا كلامي ... يتناجون من معان لطاف خرج الناس للطواف احتسابا ... وذنوبي تزيد عند الطواف شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد الوراق الهمذاني المقرئ الصوفي من أهل همذان. شيخ صالح مكثر، له رحلة إلى بغداد وأصبهان. شيخ آخر: هو أبو القاسم عمر بن إسماعيل بن عبد الله القلانسي النيسابوري حافد أبي سعد الخشاب من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1165 شيخ متميز مستور، من أولاد المحدثين. سمع: أبا الحسن علي بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحرم. سمعت منه ستة أحاديث. وكانت ولادته ليلة الأحد سلخ المحرم من سنة خمس وخمسين وأربع مائة. ووفاته ليلة الخميس الثاني من شعبان، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو طاهر عمر بن حامد بن رجاء بن عمر بن محمد بن علي بن معدان المعداني أخو أبي القاسم الخطيب، نقلت نسبه من اسم جده الأعلى إن شاء الله عمر. روى لنا عنه: الصيرفي من أهل أصبهان. سمع: أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الوراق الحافظ، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني، وغيرهما. كتبت عنه بأصبهان. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين أو قبلها. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن الحسين بن شاذي بن الفرج الأصبهاني من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1166 أهل نيسابور، أصله من أصبهان. من أولاد المحدثين، وهو أخو ضاحك. سمع: أبا العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر. سمعت منه شيئا يسيرا. شيخ آخر: هو أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الخطيب الأرغياني المعروف بالأحدب من أهل رأونير؛ إحدى قرى أرغيان، أخو الإمام أبي نصر الأرغياني الأكبر منه. كان فقيها صالحا، سديدا، حسن السيرة، كثير الخير. ورد نيسابور وتفقه على الإمام أبي المعالي الجويني، وأقام بها مدة ثم رجع إلى الناحية، وكان يرد نيسابور ويقيم بها مدة عند أولاده، ويرجع إلى ناحيته. سمع: الأستاذ أبا القاسم القشيري، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا نصر محمد بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1167 المسيب الأرغياني، وأبا القاسم المطهر بن محمد البحيري، وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، ومن جملة ما سمعت منه: كتاب أسباب النزول للواحدي، بروايته عنه. وسمع كتاب الترغيب لأبي عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني، عن أبي نصر محمد بن محمد بن المسيب الأرغياني، عن أبي الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني، عن أبي عمرو أحمد بن أحمد بن عيسى الضرير الصفار، عن المصنف. وكانت ولادته سنة نيف وأربعين وأربع مائة. وتوفي بنيسابور في الثاني والعشرين من شهر رمضان، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بباب معمر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1168 شيخ آخر: هو أبو بكر عمر بن عبد الرحيم الشاشي الصوفي من أهل الشاش، سكن مرو في الخانقاه على شط الزريق. وكان شيخا صالحا، عفيفا، كثير العبادة والخير. صحب بَلَدِيَّه أبا رجاء المؤمل بن مسرور الشاشي، وسمع الحديث من: جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، وأبي القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وأبي سعد محمد بن الحارث الحارثي، وغيرهم. كتبت عنه بمرو، وكنت أتبرك به وأزوره. ومن جملة ما سمعت منه الأربعين التي جمعها هبة الله الشيرازي، بروايته عنه. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة بالشاش. وتوفي بمرو في أواخر سنة ثمان أو أوائل سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن على طرف نهر الزريق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1169 شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن عبد الرحيم بن محمد بن محمد اللبيكي المقرئ من أهل نيسابور، أخو أبي بكر يحيى. كان من أهل القرآن والعلم، يخالط الصوفية وأهل العلم، وأظنه من جملة مريدي الأستاذ أبي القاسم القشيري. سمع: أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي، وأبا القاسم عبد الله بن علي الطوسي المعروف بالكُرَّكَان، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور. أجاز لي، وسمعت من أخيه. وكانت ولادته في آخر صفر، سنة أربعين وأربع مائة. وتوفي بنيسابور يوم السبت السابع عشر من جمادى الآخرة، سنة عشرين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن عبد الرزاق بن الحسن بن محمد بن أبي العباس بن محمد الأمين الأديب من أهل مرو. كان أمين الحكام، وكان رجلا قد صحب العلماء، وتخلق بأخلاقهم، وكان مخلا بإحدى عينيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1170 سمع: أبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وغيره. كتبت عنه قبل خروجي إلى الرحلة جزءا، أو جزأين من كتاب الزلفة والازدلاف، بروايته عن أبي الفتح، عن جده، عنه. وتوفي في شهر ربيع الآخر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن أبي الفضل الفاشاني المقرئ من أهل فاشان، سكن البلد. كان قرأ القرآن بالروايات على المقرئ أبي محمد بن الكركانجي. وكان صالحا، حسن السيرة، من أهل الخير والورع، كثير العبادة. سمع بقراءتي على: أبي حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي، وغيره. كتبت عنه شيئا من الشعر، وكان كثير الزيارة لي والسؤال عني من المسائل الفقهية. وكانت ولادته في شوال، سنة إحدى وثمانين وأربع مائة، بقرية فاشان. ووفاته بمرو في الحادي والعشرين من شعبان، سنة أربع وخمسين وخمس مائة، ودفن بأسفل سكة سادباذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1171 شيخ آخر: هو أبو شجاع عمر بن عبد الملك بن محمد بن حمزة بن الحسن السباك الهمذاني من أهل همذان. شيخ صالح متودد، يكثر الصوم بالنهار والصلاة بالليل، وكان الناس يثنون عليه. سمع: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني. سمعت منه شيئا يسيرا في النوبة الثانية. وتوفي بهمذان ليلة الأحد الثالثة من شهر رمضان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عمر بن عثمان بن أبي الحسن بن أبي أحمد الشعري من أهل نيسابور، وكان يعرف بالعبد. شيخ من وجوه البلد. سمع: أبا الحسن علي بن أحمد المديني. سمعت منه حديثين بنيسابور. وكانت ولادته سنة ست وسبعين وأربع مائة. ووفاته بعد سنة سبع وثلاثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1172 شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب الجنزي الأديب من أهل جنزة. أحد الفضلاء المشهورين بالأدب والنحو والنظم والنثر. وكان عفيفا، حسن السيرة، كثير العبادة، سليم الجانب، قرأ الأدب على الأديب أبي المظفر الأبيوردي، وبرع فيه، وعاد إلى بلاده، ثم أعرق ثانيا، ولقي الفضلاء بها، وبكور الأهواز، وذاكرهم واقتبس منهم، وصار علامة زمانه وأوحد عصره، وشاعت تصانيفه، وانتشرت في أيدي الناس. سمع بهمذان: أبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني، وسمع منه كتب أبي عبد الرحمن النسائي، وأبي بكر السني. وسمعت منه أولا بسرخس، ثم قدم علينا مرو وسمعت منه رياضة المتعلمين لأبي بكر السني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1173 ورياضة المتعبدين أيضا له، بروايته عن الدوني، عن أبي نصر الكسار، عنه. وسمعت منه كتاب يوم وليلة لأبي بكر الدينوري من لفظه بنيسابور، بروايته عن أبي محمد الدوني، عن أبي نصر الكسار، عن السني. وكانت ولادته تقديرا بجنزة في سنة ثمان وسبعين وأربع مائة. وتوفي بمرو يوم الأربعاء الرابع عشر من ربيع الأول، سنة خمسين وخمس مائة، ودفن بسلكانة. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن علي بن أحمد البختري المعروف بالقاضي من أهل نوقان طوس. كان إماما فاضلا، مناظرا، متدينا، متواضعا، حسن السيرة، جميل الظاهر والباطن. سمع: أبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الزجاجي المعروف بابن أبي حرب الجرجاني، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي، وغيرهم. كتبت عنه بنوقان طوس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1174 فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الأربعين لأبي القاسم بن أبي حرب، بروايته عنه. وكتاب بر الوالدين لأبي عبد الله البخاري، بروايته عن ابن خلف، عن أبي يعلى المهلبي، عن أبي بكر بن دلويه، عنه. وتوفي ليلة الخميس وقت السحر، غرة صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن يوم الخميس ضحوة النهار. شيخ آخر: هو القاضي أبو سعد عمر بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ذر المحمودي المروزي ثم الطالقاني ثم البلخي والد القاضي الحميد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1175 ولي القضاء ببلخ مدة، وحمدت سيرته في ولايته بخلاف ابنه. وكان فاضلا، كثير المحفوظ، من بيت العلم والقضاء والتقدم، وكان ممن له العبادة الكثيرة، والقيام بالليل على الدوام، مليح الشيبة، لطيف الطبع، يراعي حقوق الأصدقاء. سمع ببلده: القاضي أبا علي الحسن بن علي بن محمد الوخشي الحافظ، وأبا المظفر منصور بن محمد بن أحمد البسطامي، وكان آخر من حدث عنهما في الدنيا. كتبت عنه ببلخ. ومن جملة ما سمعت منه: جزءا من حديث أبي علي الوخشي عن شيوخه. قال: وكان يبيت ويصبح في دارنا. وكتاب زاد المسافرين لأبي العباس الفضل بن العباس الصغاني، بروايته عن البسطامي إجازة عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1176 وسألته عن ولادته، فقال: ولدت ليلة الأحد النصف من شهر رمضان، سنة سبع وخمسين وأربع مائة ببلخ. وتوفي بها في العشر الأخير من رمضان، سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد عمر بن علي بن سهل الدامغاني المعروف بالسلطان من أهل الدامغان، سكن نيسابور. كان إماما مناظرا، فحلا، وواعظا مليح الوعظ. تفقه على الإمام أحمد بن محمد الخوافي، وبرع في الفقه. وكان حسن الباطن والظاهر، فقيها مناظرا، واعظا، مذاكرا أصوليا، لطيف الطبع، رقيق القلب، سريع الدمع عند الذكر. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1177 سمعت منه بنيسابور شيئا يسيرا، ونقلت سماعه بالدامغان في أحاديث، فسمعت منه بعد الرجوع من الرحلة إلى مرو. وكانت ولادته. . . . . شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن علي بن أبي الحسين بن علي بن أبي بكر بن أحمد الشيخي الطوركي البلخي المعروف بأديب شيخ من أهل بلخ، يسكن سكة طورك. شيخ أديب صالح، عفيف، قانع، فقير. قرأ عليه جماعة الأدب ببلخ. سمع: أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي، وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني الإمام، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1178 كتبت عنه ببلخ، وسمعت منه كتاب شمائل النبي، صلى الله عليه وسلم، لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن الخليلي، عن الخزاعي، عن الهيثم، عنه. وكانت ولادته في رجب، إما سنة ست أو سبع وستين وأربع مائة ببلخ، الشك منه. وتوفي بها ضحوة يوم السبت الخامس عشر من جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1179 لقمان النسفي ثم السمرقندي الحافظ من أهل نسف، سكن سمرقند. إمام فقيه، فاضل، عارف بالمذهب والأدب، وصنف التصانيف في الفقه والحديث، ونظم الجامع الصغير، وجعله شعرا، وأما مجموعاته في الحديث فطالعت منها الكثير وتصفحتها، فرأيت فيها من الخطإ وتغيير الأسماء وإسقاط بعضها شيئا كثيرا، وأوهاما غير محصورة، ولكن كان مرزوقا في الجمع والتصنيف. سمع: أبا محمد إسماعيل بن محمد النوحي النسفي، وأبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا علي الحسن بن عبد الملك النسفي، وجماعة كثيرة سواهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ومجموعاته، ولم أدركه بسمرقند حيا، وحدثني عنه جماعة. وإنما ذكرته في هذا المجموع؛ لكثرة تصانيفه، وشيوع ذكره، وإن لم يكن إسناده عاليا. وكان ممن أحب الحديث وطلبه، ولم يرزق فهمه، وكان له شعر حسن مطبوع، على طريقة الفقهاء والحكماء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1180 وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربع مائة بنسف. وتوفي في الثاني عشر من جمادى الأولى، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بسمرقند. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن أبي الحسين الرناني الأصبهاني من أهل رنان. سمع: أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن أشته الأصبهاني. وكتب لي بخط غيره الاستجازة. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن عبد الله الهمذاني المعروف بالزاهد من أهل همذان. فقيه، زاهد، ورع، محتاط في المأكول والملبوس، وما كان يخاف في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1181 شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم الفرغولي الدهستاني الجرجاني الأديب ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وسكن مدة بنيسابور، ثم انتقل عنها إلى مرو وقطنها إلى حين وفاته. وكان أديبا، فاضلا، متكلما، عالما باللغة والنحو، صحب الأئمة. وكان كثير المحفوظ من الحكايات ونكت المشايخ وسيرهم والأشعار المليحة. سمع الحديث ببلاده عاليا بإفادة عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ. وسمع بنفسه هو بنيسابور، وسائر بلاد خراسان. وكانت له ثروة حسنة وكفاية، وكان في آخر عمره يفني عده من السنين. وكان يحتاط في أداء الزكاة ويبالغ. سمع برباط دهستان: أبا أحمد عبد الحكيم بن محمد بن عبد الحليم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1182 المعلم القصاري، وأبا القاسم طاهر بن محمد بن أحمد الميداني، وبرباط فراوة: أبا نصر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الخياط الإسفراييني الواعظ صاحب أبي عبد الرحمن السلمي، وبجرجان: أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وابن عمه أبا نصر أحمد بن المبشر بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبا تميم كامل بن إبراهيم الخندقي، وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي، وبنيسابور: أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكيالي المقرئ، وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، وأبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وأبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وغيرهم. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله، بروايته عن ابن خلف، عنه. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بدهستان ليلة السادس عشر من شعبان، سنة ست وخمسين وأربع مائة. وتوفي بمرو في جمادى الآخرة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو نصر عمر بن محمد بن شجاع بن أبي بكر بن إبراهيم بن علي اللفتواني من أهل أصبهان. شاب صالح، من أولاد المحدثين والحفاظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1183 سمعه والده الكثير عن شيوخ أصبهان، مثل: أبي سعد محمد بن محمد بن عبد الله المطرز، وأبي سعد محمد بن علي بن محمد الكاتب المعروف بالسرفرتج، وأبي منصور محمد بن عبد الله بن مندويه، وأبي بكر ممك بن سعد بن محمد بن إبراهيم العطار، وجماعة سواهم. وكانت ولادته عشية يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الأول، سنة خمس مائة. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الفرغاني الصوفي المقرئ الأندكاني من أهل قرية أندكان؛ إحدى قرى فرغانة. كان شيخا مقرئا، عفيفا، صالحا، كثير العبادة والخير، عالما بالروايات في القراءات، ولي الخدمة في الخانقاه التي على شط الرزيق مدة للفقراء الصالحين، ثم خرج إلى فاشان وخدم الفقراء في الخانقاه القديمة بفاشان. وكان سليم الجانب، مشتغلا بما يعنيه من الخير. سمع ببخارى: أبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري، وبمرو: أبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي الهراس الواعظ، وغيرهم. وكانت عنده أجزاء من أمالي الزرنجري كتبها بخطه عنه، انتخبت عليه شيئا يسيرا، وقرأته عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1184 وذكر لي: أنه ولد بأندكان تقديرا سنة ثمانين وأربع مائة، ونشأ بفرغانة، ودخل مرو سنة أربع وخمس مائة. ومات بقرية فاشان يوم الأحد الثامن من جمادى الأولى، سنة خمس وأربعين وخمس مائة، وصلينا عليه في هذا اليوم، ودفناه بعد الصلاة. شيخ آخر: وهو أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الملك بن نيكي بن مذكور البيراني الفرخوزديزجي النسفي من أهل بيران؛ قرية عند فرخورديزه على فرسخ من نسف، خربت، ورد ببخارى وسكنها. وكان شيخًا صالحا، عالما، متميزا، جميل الأمر. سمع بنسف: أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي مع أخيه الأكبر أحمد، ثم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1185 سمع مع أخيه عثمان الأصغر، وسمع الثلث من الجامع الصحيح للبجيري. وكذلك سمع أخبار مكة لأبي الوليد الأزرقي. سمعت منه، وما قرأ أحد عليه الحديث قبلنا. وكانت ولادته تقديرا في سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، بقرية فرخوزديزه. وتوفي ببخارى سنة ست وخمسين وخمس مائة. الرواية أخبرنا عمر بن محمد، قراءة عليه ببخارى، أبنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، أنا أبو نصر محمد بن يعقوب بن إسحاق السلامي، سمعت أبا عبد الله محمد بن عمر بن حمدويه البزاز، ببخارى إملاء، سمعت أبا القاسم إسحاق بن محمد الحكيم، بسمرقند يقول: الصديق مؤنة، والعدو وحشة، فمن لم يتحمل المؤنة فلا صديق له، ومن لم يدار عدوه دامت وحشته. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن أبي نصر الفقيه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1186 السرخسي الشيرزي من أهل قرية شير، من سرخس. إمام مناظر، مقرئ، لغوي، شاعر، أديب، كثير المحفوظ، مليح المحاورة، دائم التلاوة، كثير التهجد بالليل، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، صنف التصانيف في الخلاف كـ الاعتصام، والاعتصار، والأسولة، وغيرها. تفقه أولا بسرخس وبلخ على إمام أبي حامد الشجاعي، ثم على جدي الإمام بمرو، وسكنها إلى حين وفاته، وصار في علم النظر؛ بحيث يضرب به المثل، وكان الشهاب الوزير يقول: لو قصد عمر السرخسي لجرى منه الفقه مكان الدم، وكان خرج إلى العراق ورأى الخصوم وناظرهم، وظهر كلامه عليهم. سمع بسرخس: السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1187 وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري، ووبلخ: أبا علي الحسن بن علي بن محمد الوخشي الحافظ، وأبا حامد أحمد بن محمد بن محمد الشجاعي السرخسي، وأبا بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني، الخطيب، وبمرو: جدي الإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وأبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي الفقيه، وبأصبهان: أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد، وبهمذان: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وجماعة سواهم. كتبت عنه الكثير من الحديث إملاء وقراءة. وقرأت عليه من العبادات مسائل وعلقتها عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1188 فمن جملة ما سمعت منه: كتاب السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، بروايته عن أبي على الوخشي، وهو يروي عن ثلاثة: عن أبي محمد بن النحاس، عن أبي سعيد ابن الأعرابي، عنه. وعن أبي عمر بن جعفر الهاشمي، عن أبي علي اللؤلئي، عنه. وعن أبي محمد بن بشار السابوري، عن أبي بكر بن داسة، عنه. وسمعت منه: كتاب شمائل النبي، صلى الله عليه وسلم، لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن الوخشي، عن الخزاعي، عن الهيثم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1189 وكتاب تحفة العالم وفرحة المتعلم عن السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، بروايته عنه. وسمعت منه: جزء لوين بروايته عن ابن ماجه، عن ابن المرزبان، عن الحزوري، عنه. وكتاب الأربعين في جزأين للسيد أبي الحسن أيضا، بروايته عنه. وكتاب المسند لأبي عبد الله الشافعي، بروايته عن أبي علي الوخشي، عن أبي بكر الحيري، وأبي بكر محمد بن الحسين بن حماد الفقيه النيسابوريين، كلاهما عن الأصم، عن الربيع، عن الشافعي، وغير ذلك من الأجزاء والفوائد بمرو وسرخس، وفي المنازل التي بطريق سرخس. وكانت ولادته بسرخس بقرية شير، في رجب، سنة تسع وأربعين وأربع مائة، هكذا ذكر لي لما سألته. وتوفي بمرو ضحوة يوم الأربعاء الخامس من شهر رمضان، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن بعد العصر بسنجذان، وصلى عليه ابنه إماما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1190 شيخ آخر: هو أبو الفيض عمر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن شاه الشاهي اللاكمالاني من أهل قرية لاكمالان؛ إحدى قرى مرو. وأهل هذه القرية ينسبون إلى البله، وسلامة الصدر. وأبو الفيض هذا كان شيخا فقيها، مسنا، سليم القلب، من أهل الخير والصلاح. سمع: الإمام جدي أبا المظفر، وغيره. قرأت عليه ثلاثة مجالس من أمالي جدي. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن علي المروزي الرفاء النشائي من أهل مرو. فقيه صالح، سديد السيرة، كثير المحفوظ، وكان يعظ في القرى التي بأسفل نهر الخارقان، وكان يعرف القراءات، ويقرأ القرآن بالروايات، وكان من المختصين بوالدي، رحمه الله، المختلفين إليه والمتلمذين له. سمع منه الحديث، ومن القاضي أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، وأبي حنيفة النعمان بن أبي حرب البملاني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1191 سمعت منه قريبا من عشرين مجلسا من أمالي الدقاق. وكانت ولادته قبل سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن طاهر الصكاك الطوسي أخو الموفق من أهل الطابران قصبة طوس. كان فاضلا عالما، يكتب السجلات. سمع: أبا سعد الحسن بن عبد الله بن الحسن القطان. سمعت منه أحاديث يسيرة بطوس. وقتل في أواخر شهر رمضان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، رشقا بالنبل، قتله الغز في النهب والعقوبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1192 شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن محمد بن أبي بكر الناطفي الصدقي والد أبي القاسم كان شيخا صالحا، صائنا، عفيفا، حسن السيرة. سمع: السيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي، وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشاي، وأبا المظفر منصور بن أحمد المرغيناني، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني، وغيرهم. سمعت منه مجلسا من أمالي السيد أبي القاسم الموسوي، ولم يسمع منه أحد قبلي، ومن سمع منه سمع بإفادتي أو قراءتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1193 وتوفي ليلة الخميس السادس من المحرم، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المظفر عمر بن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أحمد التاجر المروزي من أهل مرو. كان شيخا مشهورا، صالحا، صائنا، محاسبا، عارفا بالنجوم ومجارى الشمس والقمر، وما كان يذكر الأحكام، وكان موصوفا بالديانة، وكان يحفظ القرآن ويتلوه كثيرا. سمع: أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وأبا سهل بريدة بن محمد بن بريدة الأسلمي المروزيين، وغيرهما. كتبت عنه بمرو، وسمعت منه جزءا من عوالي الصحيح. وكانت ولادته قبل الستين وأربع مائة. ووفاته. . . . . شيخ آخر: هو أبو طاهر عمر بن منصور بن محمد بن عمر بن محمد بن علي بن عمر بن يوسف بن محمد بن عمرو بن زاده الخرقي البزاز من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1194 شيخ صالح، من أولاد المحدثين. وجده الأعلى أبو طاهر عمر بن محمد الخرقي الدلال سمع أبا بكر ابن المقرئ، حدثنا عنه الأديب الخلال، مات سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. وأبو طاهر عمر هذا، سمع: أبا المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد التميمي المعدل المعروف بالكوسج، وأبا الخير محمد بن أحمد بن محمد بن ررا الإمام، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة بأصبهان سنة ثلاثين. شيخ آخر: هو أبو حفص عمر بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1195 إسماعيل السبخي الكاخي البزدوي الصابوني المديني البخاري أخو أبي طاهر محمد الزاهد، وعمر أصغر منه، من مدينة بخارى من سكة، يقال لها: كاخ. كان شيخا سديدا، معروفا بالخير والصلاح والرغبة في أهل العلم، ينفق عليهم، وكان من أهل الثروة، جميل الأمر، نظيفا، سمعه والده مع أخيه عن جماعة من شيوخ بخارى. سمع: أبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، وأبا صادق أحمد بن الحسين بن علي الزندني الخطيب، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1196 علي بن محمد بن الحسين الخدامي، وأبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي، وغيرهم. كتبت عنه ببخارى، وانتخبت عليه أجزاء، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وذلك أني رأيت جزءا ضخما من حديث أبي محمد الزبيري، وفيه سماع جماعة من أهل بخارى، فذكر لي صاحبنا أحمد بن محمد الصابوني المعروف بالنور: أن عمر بن أبي بكر السبخي وأخاه يعيشان ففرحت بذلك، ومضينا جماعة كثيرة من أصحاب الحديث إلى مدينة بخارى، وقرأنا عليه الجزء، وصارا من شيوخ الحديث وممن يرويانه، وقبل ذلك ما عرفا بذلك. وذكر لي عمر أن ولادته، تقديرا وظنا، في سنة أربع وثمانين وأربع مائة. وتوفي ببخارى. من اسمه عثمان منهم أبو عمرو عثمان بن أحمد بن محمد بن منصور العارف البزاز الكرابيسي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1197 شيخ من وجوه أهل السوق، راغب في الخير. سمع: أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي الأديب، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا الحسن أحمد بن محمد الشجاعي، وغيرهم. توفي بنيسابور ليلة الصك منتصف شعبان، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن أبي الفضل الأشفورقاني الحصيري من أهل أشفورقان، المعروف بنال باف. كان إماما فاضلا، حسن السيرة، جميل الأمر، وكان إمام جامع أشفورقان. سمع: أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن أبي القصر الخطيب السجزي، وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني الفقيه، وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1198 انتخبت عليه من الأمالي التي كتبتها عن هذه المشايخ جزأين، وقرأتها عليه بأشفورقان منصرفي من بلخ. وكانت ولادته تقديرا منه في سنة إحدى وسبعين وأربع مائة. ووفاته في سنة تسع وأربعين وخمس مائة بأشفورقان. شيخ آخر: هو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن محمد الخليلي الخلمي المعروف بخطيب خلم إمام فاضل، فقيه مفت، مناظر، ولي الخطابة ببلخ، وصار شيخ الإسلام بها. تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن علي القزاز، وسمع الحديث منه ومن القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي، وأبي بكر محمد بن عبد الملك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1199 الماسكاني الخطيب، وأبي المظفر منصور بن أحمد بن محمد البسطامي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة من بلخ بخطه في ذي القعدة، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، وتوفي بعد هذا التاريخ. شيخ آخر: هو أبو بكر عثمان بن إسماعيل بن أحمد الحاجي الخفاف العدل من أهل نيسابور. كانت إليه تزكية الشهود بنيسابور، وكان شيخا صالحا من أهل الخير والعدالة. سمع: أبا الحسن هبة الله بن أحمد بن محمد البروي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الفنجكردي. كتبت عنه شيئا يسيرا بنيسابور في النوبة الرابعة. وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربع مائة. وتوفي بنيسابور في شهر ربيع الأول، من سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1200 شيخ آخر: هو أبو عمر عثمان بن طلحة بن الحسين بن أبي ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني أخو أبي عبد الله الحسين، وأبي الخير سعيد، من أهل أصبهان. ولقيته بها. سمع: أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. كتب لي الإجازة بجامع أصبهان، ولا أدري سمعت منه أم لا. شيخ آخر: هو أبو حفص عثمان بن عتيق الله بن يعقوب بن علي السرخسي اليعقوبي الصوفي من أهل سرخس. كان أحد الصوفية، سافر الكثير إلى قومس ومازندران والجبال والعراق وأصبهان. وكان كثير الكلام، حاطب ليل، غيره أحب إلي منه. سمع: أبا المعالي الموفق بن علي بن زهير الخدامي، وأبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1201 لقيته بنوقان طوس وسرخس. كتبت عنه ببلده سرخس. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة. وفقد بسرخس أو قتل في وقعة الغز في سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد عثمان بن عمر بن علي بن أبي بكر بن شيرزاذ الثعالبي الغزنوي المقرئ الأديب من أهل غزنة، سكن بلخ. وكان أديبا فاضلا، ومقرا بارعا، عارفا بالنحو، حسن السيرة، سليم الجانب، حييا ساكنا، مشتغلا بما يعنيه من الإفادة والاستفادة، انتفع به الناس، وقرءوا عليه القرآن والأدب وتلمذوا. سمع ببلخ: أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي الزيادي، وقرأ عليه شمائل النبي، صلى الله عليه وسلم، لأبي عيسى الترمذي، وكتاب المسند للهيثم بن كليب. وسمع بغزنة: أبا عمرو عثمان بن المسدد بن أحمد بن محمد الدربندي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1202 كتب إلي الإجازة بجميع رواياته. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة بغزنة، إن شاء الله. وتوفي ببلخ، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب نوبهار. شيخ آخر: هو أبو عمرو عثمان بن علي بن محمد بن علي البيكندي البخاري من أهل بخارى، والده من بيكند. كان إماما، فاضلا، زاهدا، ورعا، عفيفا، كثير العبادة والخير، سليم الجانب، متواضعا، نزه النفس، قانعا باليسير. تفقه على الإمام أبي بكر محمد ابن أبي سهل السرخسي، وهو آخر من بقي ممن تفقه عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1203 سمع: أبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، وأبا بكر محمد بن الحسين البخاري، يعرف ببَكْر خُوَاهَره زَاذَه، وأبا الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي الطبري، وأبا محمد عبد الكريم بن محمد بن زكريا البزار الحافظ، وغيرهم. سمعت منه الكثير ببخارى. وأكثر ما سمعه بإفادة خاله محمد بن إبراهيم الحيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1204 فمن جملة ما سمعت منه: كتاب معاني الأخبار لأبي بكر محمد بن أبي إسحاق الكلاباذي، يرويه عن أبي العلاء محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الخثرواني المنصوري، عن أبي طاهر إبراهيم بن أحمد بن سعيد المستملي، عن المصنف. وكتاب: المنهاج لأبي نصر أحمد بن علي بن شعيب السني، بروايته عن أبي العلاء الخثرواني، عن المصنف، سمعت منه المسندات دون الكلام. وغير ما ذكرت. وكانت ولادته في شوال، سنة خمس وستين وأربع مائة ببخارى. وتوفي بها ليلة الخميس، التاسع من شوال، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد عند خاله الحصيري، في جوار بكر بن طرخان، وصلى عليه خلق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1205 شيخ آخر: هو أبو عمرو عثمان بن محمد بن محمد بن موسى الشاشي الفاشاني من أهل فاشان. كان شيخا، واعظا، صالحا، كثير العبادة والتهجد، مواظبا على الأذان والذكر في السحر. سمع: الإمام والدي، وأبا محمد الحسين بن مسعود بن الفراء البغوي، وغيرهما. سمعت منه الأربعين الصغير الذي جمعه الحسين بن مسعود الفراء. وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة. وتوفي بقرية بوينه، يوم الجمعة بعد الصلاة، الثاني من شهر ربيع الآخر، من سنة ست وخمسين وخمس مائة، ودفن بها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1206 شيخ آخر: هو أبو سعد عثمان بن علي بن شراف بن أحمد العجلي الشرافي المرستي الكالمستي من أهل بنج ديه. كان إماما فاضلا، زاهدا، ورعا، محتاطا في الوضوء والصلاة والتنظيف، وكان مفتيا مصيبا. تفقه على القاضي الإمام الحسين بن محمد بن أحمد المروالروذي، وبرع في الفقه، واشتغل بالعبادة، ولزم منزله. سمع: أستاذه القاضي الحسين، وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي الحافظ، وأبا حامد أحمد بن محمد بن إبراهيم الخليلي البغوي، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة، بجميع مسموعاته، وعمر العمر الطويل، وكان معلمي الزاهد الطيان يحرضني على الرحلة إليه والسماع منه، ولم يتفق ذلك، ولم يكن يغتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1207 أحدا، ولا أحد يمكنه أن يغتاب أحدا في مجلسه، وإذا لامه أحد في أمر الوسواس في الوضوء وغسل الثياب، قال: اعلموا أنكم تلبسون الثياب الفاخرة وتتزينون وأنا لا أعترض عليكم، فلا تعترضوا علي في هذا. وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثين وأربع مائة. وتوفي ببنج ديه في شعبان، سنة ست وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم عثمان بن علي بن محمد بن أبي بكر الجرموكني الزاهد المقرئ الطوسي النوقاني من أهل نوقان. شيخ، مقرئ، فاضل، زاهد، كثير العبادة، صاحب كرامات وآيات، ما كان يفارق مجلسه إلا في أوقات الوضوء. واتفق يوما دخلنا عليه بمسجده بعد العصر، فصلى ركعتي المسجد، ولم يصل البعض، وتفاوضنا فيه على ما جرت عادة الفقهاء والاختلاف، سكتنا ننتظر مجيء الشيخ، فدخل بعد زمان، وكنت قد قلت في نفسي وتفكرت: إن الشيخ ينبغي أن يتكلم فيما تنازعنا فيه. فلما دخل صلى ركعتين، ثم أدار وجهه إلينا وقال: قد اختلف العلماء في جواز الركعتين بعد العصر، والأولى جوازه؛ لأن هذه صلاة لها سبب، وهو دخول المسجد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1208 هذا ما شاهدت منه، واتفق أني مضيت إلى نوقان مع الفخر أبي القاسم الجويني مقدم أصحابنا بنيسابور، فمضينا إليه للزيارة وجلسنا في مسجد الشيخ وصار يكلمنا، وكنت قبل ذلك كثيرا ما كنت أقول للفخر: لم لا تحلق القزع الذي لك، فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهي عن القزع؟ ، ففكرت في نفسي: ليت الشيخ تكلم في هذا المعنى؟ فكلما دار بخاطري هذا أخذ بصدغه، وقال: يا بني، أيش تعمل بهذا القدر من الشعر؟ نحه عنك. وكان شيخا معروفا بين أهل بلده بالكرامات والكلام على المغيبات. سمع: الحاكم أبا منصور محمد بن أحمد بن منصور العارف، وأبا الحسن علي بن الحسين بن حمزة النوقاني، وغيرهما. سمعت منه صحيفة الرضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1209 وتوفي بنوقان يوم الأحد الثالث عشر من شوال، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب المثقب. شيخ آخر: هو أبو الفتح عثمان بن محمد بن الحسن الطريثيثي من أهل طريثيث؛ بلدة يقال لها: ترشيز، ورد مرو وسكنها إلى حين وفاته. إمام فاضل، مناظر أصولي، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه، تارك للفضول. تفقه على الإمام الموفق الهروي، وبرع في الفقه، وكان حسن الكلام في المسائل. سمع: أبا عمرو الفضل بن أحمد بن أبي أحمد بن متويه الكاكوي، وأبا عبد الله الدقاق الحافظ، وغيرهما. كتبت عنه مجلسا من أمالي الدقاق. وكانت ولادته بترشيز، قبل سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي في ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، ودفن بأقصى سنجذان؛ إحدى مقابر مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1210 شيخ آخر: هو أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان السنوي من أهل أصبهان. سمع: أبا محمد رزق الله التميمي. سمعت منه شيئا يسيرا. شيخ آخر: هو أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر البلخي المعروف بالشريك من أهل بلخ. كان فاضلا، حسن السيرة، من أهل العلم والخير، مكثرا من الحديث. سمع المصنفات الكبار، وعمر حتى حدث بالكثير، وإنما ذكرت اسمه لإكثاره. سمع: أباه أبا جعفر، وأبا علي الحسن بن علي بن محمد بن أحمد الوخشي الحافظ، وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن علي الماسكاني، وأبا إبراهيم إسماعيل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1211 عثمان بن محمد المقرئ البلخي إمام الجامع، والقاضي أبا سعيد الخليل بن أحمد السجزي، وأبا المظفر منصور بن أحمد البسطامي، ونظام الملك أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من بلخ، وله مسموعات كثيرة منها: شرح الآثار لأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الأزدي، يرويه عن القاضي أبي المظفر منصور بن أحمد البسطامي ثم البلخي، عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد العدل، عن أبي الفضل محمد بن عمرو بن مهران الخطيب الترمذي، عنه. وكتاب الموطإ لمالك بن أنس، يرويه عن الفقيه أبي نصر عبد الوهاب بن أحمد الحديثي، عن أبي علي زاهر بن أحمد الفقيه، عم أبي إسحاق الهاشمي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1212 عن أبي مصعب الزهري، عنه. وكتاب التفسير الملقب بـ جامع العلوم لأبي بكر محمد بن الفضل الرآس البلخي المفسر المعروف بأميرك الرواس، في تسعة عشر مجلدا، يرويها عن القاضي أبي علي الوخشي الحافظ، عنه، قال: قرأتها عليه. وكتاب التفسير للفقيه الزاهد أبي الليث السمرقندي، يرويه عن القاضي الوخشي، عن أبي مالك تميم بن فرنيام بن زرعة الخطيب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1213 وكتاب التفسير للكلبي، يرويه عن الوخشي، عن أبي بكر محمد بن الفضل بن أميرك الرآس، أبنا أبو عبد الله محمد بن عامر البراحاني، ثنا القاسم بن عباد، عن صالح بن محمد، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب الكلبي، قال القاضي: وقرأته على أبي إسحاق الصائغ، أبنا محمد الترمذي، أبنا القاسم بن عباد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1214 وكتاب التفسير لمقاتل بن سليمان، يرويه عن الوخشي، قال: قرأته ببغداد على أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، عن أبي محمد عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن نصر بن مرزوق بن أبي رؤبة المعدل، عن أبي محمد عبد الله بن ثابت بن يعقوب المقرئ، عن أبيه، عن أبي صالح الهذيل بن حبيب، عن مقاتل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1215 وكتاب التفسير لقتادة، يرويه عن الوخشي، عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، عن أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، عن إسحاق بن الحسن. . . .، عن الحسين بن محمد المروذي، عن شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة بن دعامة السدوسي. وكتاب التفسير لمجاهد بن جبر، يرويه عن الوخشي، عن أبي علي بن شاذان، عن القاضي أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1216 إبراهيم بن ديزيل، عن آدم بن أبي إياس، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وكتاب التفسير لعبد الرزاق بن همام، يرويه عن الوخشي، عن القاضي أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1217 بكر محمد بن داود بن أحمد بن سليمان بن الربيع العسقلاني، عن أبيه، عن محمد بن حماد الطهراني، عن عبد الرزاق. وكتاب التفسير لعبد بن حميد أبي محمد الكشي، يرويه عن الوخشي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الصائغ، عن أبي إسحاق المستملي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن خريم، عنه. وكتاب التفسير لابن جريج، يرويه عن الوخشي، عن أبي الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي، عن سليمان بن أحمد بن أيوب، عن علي بن المبارك، عن زيد بن المبارك، عن محمد بن ثور، عن ابن جريج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1218 وكتاب التفسير لبكر بن سهل الدمياطي، يرويه عن القاضي الوخشي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن الحاج بن يحيى الإشبيلي الغزي، عن أبي حفص الجرجيري، عن بكر. وكتاب معاني الآثار لأبي جعفر الطحاوي، يرويه عن القاضي، عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن سليمان الوراق، عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، عنه. وكتاب المسند لأبي زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني، يرويه عن الوخشي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الصائغ، عن أبي هارون محمد بن هارون بن نعيم الترمذي، عن أبي القاسم بن عباد الترمذي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1219 وكتاب السنن لأبي داود، عن الوخشي، بالطرق الثلاثة، عن أبي عمر الهاشمي، عن اللؤلئي، وعن أبي السابوري، عن ابن داسة، وعن أبي محمد بن النحاس، عن أبي سعيد ابن الأعرابي، ثلاثتهم عنه. وكتاب تنبيه الغافلين، وكتاب البستان للفقيه أبي الليث نصر بن إبراهيم السمرقندي، يرويه عن أبي بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني، عن أبي مالك تميم بن فرينام بن علي بن زرعة الخطيب، عنه. وتوفي عثمان ببلخ في جمادى الأولى، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. من اسمه علي هو أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن أبي نصر بن الأشعث بن حاشد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1220 غضبان الكندكيني السغدي الدبوسي من أهل كندكين؛ قرية من سغد سمرقند، على نصف فرسخ من الدبوسية، وهي قرية منسوبة إلى المبيضة. كان من أولاد القضاة والأئمة، قعد به الزمان وافتقر بعد الثروة والنعمة. وكان قد أسن واختل بصره، وذكر أن السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني نزيل سمرقند نزل قريتهم في دارهم منصرفا من خراسان إلى سمرقند، فأجاز له جميع مسموعاته، وقرأ أحاديث له من أول شرف الأوقات، ثم لما كنت بسمرقند وجدت سماعه في الجزء الثالث من كتاب الحروف للحسن بن سفيان، عن أبي علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي القاضي، فقرأت عليه ذلك الجزء في النوبة الثانية. وسمعت منه: كتاب شرف الأوقات للسيد أبي المعالي الحسيني، في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. وتوفي ببخارى يوم الثلاثاء الثالث من شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1221 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن خشنام الصيدلاني الخشنامي من أهل نيسابور. كان شيخا صالحا، حسن السيرة، نظيفا، من وجوه السوق. سمع: جده أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن خشنام الصيدلاني، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الأصبهاني الصوفي، وغيرهم. سمعت منه شيئا يسيرا بنيسابور. وتوفي في العشر الآخر من رمضان، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة شاهنبر، عند أبي العباس الأصم. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أبي العباس اللباد الأصبهاني من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1222 من أولاد الحفاظ. سمع: أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا نصر عبد الرحمن بن محمد بن نصر السمسار، وأبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد، وغيرهم. وكانت له إجازة عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وخديجة بنت إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وغيرهما. خرج له صاحبنا أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي الفوائد في أربعة أجزاء، عن شيوخه المذكورين. وسمعت منه تلك الأجزاء الأربعة. وكذلك سمعت منه: كتاب السنة، وفضائل الصحابة، تخريج معمر أيضا عن شيوخه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1223 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن محمد السجزي المعروف بالإسلامي من أهل بلخ، وهو سجزي الأصل. كان مقدم أصحاب أبي حنيفة ببلخ، وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير، وحمل عنه. وكان زاهدا عفيفا، حسن السيرة. سمع: أباه أبا علي، وأبا سعد منصور بن إسحاق بن محمد الخزرجي الحافظ، وأبا علي الحسن بن علي بن محمد الوخشي، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب الجامع الصحيح لأبي عبد الله البخاري، يرويه عن أبي سعد منصور بن إسحاق بن محمد الخزرجي، عن أبي علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني، عن الفربري. ويرويه أيضا عن أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، عن أبي علي محمد بن عمر الشبوي، عن الفربري، عن البخاري. وكتاب السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، يرويه عن أبي علي الحسن بن علي الوحشي، عن أبي محمد بن النحاس، بسند الوخشي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1224 وروى أحاديث قتيبة بن سعيد عن أبي سعيد العيار. وتوفي ببلخ في شهر ربيع الآخر، وقيل ليلة النصف من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو الأديب أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الفنجكردي من أهل نيسابور، وفنجكرد من قراها. هو الأستاذ البارع، صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلامة الباقيين معه على هرمه وطعنه في السن على كمال الطراوة. قرأ أصول اللغة على أبي يوسف يعقوب بن أحمد الأديب، وغيره، وأحكمها وتخرج فيها. وكان سليم النفس، أمين الجنب، عفيفا، خفيفا، طريف المحاورة، قاضيا للحقوق، محمود الأحوال، مرضي السيرة، حسن الاعتقاد، مكبا على الاستفادة والإفادة، مشتغلا بنفسه، أصابته علة أزمنته ومنعته الخروج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1225 وطعن في السن، فصلى عن الزيارة بالقدم، فاستناب عنها التعهد بالعلم. سمع: قاضي القضاة أبا محمد عبد الله بن الحسين الناصحي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ومقولاته، وخطه عندي بذلك في شهر ربيع الآخر، سنة تسع وخمس مائة. وتوفي ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان، سنة ثلاث عشرة وخمس مائة، ودفن بالحيرة في مقبرة نوح. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الغزال المقرئ من أهل نيسابور. الإمام المقرئ، الزاهد العالم، العامل بعلمه. كان من وجوه أئمة القراء المشهورين بالعراق وخراسان، وكان عارفا بوجود القراءات واختلاف الروايات والنحو. وكان من صغره إلى أن شاخ ودرج كثير الاجتهاد، مقبلا على التحصيل، ملازما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1226 لأستاذه أبي نصر محمد بن محمد بن هممياه الرامشي المقرئ حتى تخرج به، وزاد عليه في الفقه والورع، وقصر اليد عن الدنيا، ولزوم طريقة العبادة والتصوف والزهد حتى كان يقصد من البلاد ويستفاد منه، وقل ما كان يخرج من بيته إلا للجنائز، واختل بصره في آخر عمره. سمع: أبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ الشاماتي، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي المروزي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته في جمادى الأولى من سنة اثنتي عشرة. وكانت له تصانيف مفيدة في النحو والقراءات، وبينه وبين والدي، رحمه الله، صداقة أكيدة ومودة مفرطة، وأصابه مرض طويل إلى أن سقطت قوته وضعفت، وأدركه قضاء الله تعالى، عديم النظير، منقطع القرين، في ليلة السابع عشر من شعبان، سنة ست عشرة وخمس مائة، وحمل إلى الحيرة، وصلى عليه الخلق الكثير، والجم الغفير، ودفن بها، وزرت قبره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1227 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الزبيري الأديب الأصبهاني من أهل أصبهان. كان إماما فاضلا، سديد السيرة، أديبا. سمع بمكة: كتاب الجامع لسفيان بن عيينة، من أبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي بالطريق الذي أذكره، وهو عن أبي علي الشافعي، قال: أبنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي، ثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي، ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا سفيان. وسمع: أبا القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني، وغيره. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة إحدى عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1228 شيخ آخر: هو القاضي الحجاج أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسين السرخسي شيخ صالح معمر، من بيت الحديث والعلم. سمع: أبا الحسن الليثي، وأبا الحارث عبد الرحمن بن محمد الوهابي السرخسي. أدركته حيا في سنة ثمان وعشرين، وما عرفته، ولم يفدني عنه أحد، وذكر صديقنا ورفيقنا أبو علي الحسن بن مسعود ابن الوزير الدمشقي الحافظ، رحمه الله، أنه دخل سرخس في سنة ثلاثين، فسمع منه المجلسين، واستجاز لي عنه، وكتب خطه بذلك في استجازته، ثم وجدت المجلسين في مسموعات والدي بسرخس عن جماعة منهم القاضي الحجاج. وذكر والدي أن مولده في سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة. وذكر أبو علي ابن الوزير أن مولده في سنة خمس وثلاثين، والله أعلم. وسماعه من الليثي والوهابي سنة ثمان وأربعين، وكتب لي الإجازة في شهر رمضان، سنة ثلاثين. والظاهر أنه مات بعد الكتابة بيسير عن خمس وتسعين سنة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1229 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد بن سهل بن أحمد بن عبدوس الشعري الجرجاني من أهل نيسابور، وهو أكبر من أخيه أبي القاسم عبد الرحمن. شيخ صالح متودد، حسن السيرة. سمع: أبا إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي الأديب. قرأت عليه مجلسا من أمالي أبي إبراهيم، بعد رجوعي من العراق سنة سبع وثلاثين. وكانت ولادته في شعبان، سنة ست وستين وأربع مائة. وتوفي قبل سنة أربع وأربعين وخمس مائة، فإني لم أصادفه في هذه السنة. شيخ آخر: هو أبو الفضل علي بن الحسن بن علي بن منصور الخطيب من أهل أصبهان. سمع المجلس الذي أملاه أبو مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. سمعت منه ذلك المجلس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1230 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن الحسن وقيل أبو علي المخلدي الشاهد من أهل نيسابور. شيخ صالح مستور، يقعد على مدخل دكان الشحاميين، ويشهد في القبالات التي يكتبونها، ويعطيه الشحامية شيئا. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله الشيرازي. سمعت منه حديثا واحدا. وكانت ولادته. . وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها في العاشر من شوال، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة ملقاباذ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1231 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الطوسي المقرئ من أهل طوس. سكن نيسابور في المسجد المطرز، وكانت إليه القراءة والختمة والإمامة في الصلوات الثلاث التي يجهر فيها. وكان فاضلا، عالما بالقراءات ورواياتها، حسن الإقراء، طيب الصوت والنغمة، سديد السيرة، جميل الأمر، عفيفا، نظيفا، نزه النفس. تلمذ للمقرئ أبي الحسن الغزال، وقرأ عليه، ثم صار يقرئ الناس، وظهر له الأولاد والأصحاب، وكان مأمون الصحبة، متوددا إلى الناس. سمع: أبا الحسن علي بن عبد الملك بن محمد المقرئ، وجماعة من المشايخ المتأخرين. سمعت منه أحاديث يسيرة، وكنت أتبرك به، وأستريح بلقائه. سمعت الإمام عمر بن أبي الحسن البسطامي يقول مذاكرة: كنت بنيسابور في مجلس فيه جماعة من أهل العلم والقرآن، ومن جملتهم المقرئ علي الطوسي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1232 فجرى ذكر عثمان الطرازي إمام مسجد راعوم ببلخ، وكان بيني وبينه ما يكون بين الناس من الوحشة والمنافرة، وكان قد مات من مدة، فأسأت القول في حقه، وانقضى المجلس، فاتفق أن في ذلك اليوم أو بعده بيوم أو يومين كنت جالسا في بيتي، فدق واحد الباب، فقلت: ادخل، فدخل، فإذا هو المقرئ علي، فرحبت به، وجلس وتحدثنا، فقال: تدري لم جئت؟ قال: لا، قال: أعلم أنا اجتمعنا بالأمس فجرى ذكر الإمام عثمان الطرازي، فذكرته بما لا يليق بك، والرجل قد مات وانقضى، والنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا تذكروا موتاكم إلا بخير» وقد كان بيني وبين الإمام عثمان صداقة أكيدة، وقد جئت أسألك أن تتجاوز عما فعل في حقك وتجعله في حل وسعة منك، وتقلدني المنة بذلك، فأجبته، وقلت: قد فعلت، وصرت لا أذكر الإمام عثمان إلا بخير. ذكر هذا في حسن محافظة المقرئ علي الطوسي على المودة لأصدقائه الأموات. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الرحمن القطني الصوفي الطوسي من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1233 شيخ صالح، من أهل الخير والورع. سمع: أبا القاسم إسماعيل بن زاهر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي النوقاني. وتوفي بنيسابور في شوال، سنة ثلاث، وقيل: سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد بن سعيد الزاهد الجيبري النوقاني الطوسي من ولد سعيد بن جبير، من أهل نوقان. شيخ صالح، من أهل العلم، ورع، نظيف الظاهر والباطن، حسن الهيئة والثياب، منور الوجه، كثير العبادة من التهجد وتلاوة القرآن، على هذا زجى عمره، ثم سمعت السديد النوقاني بمرو مذاكرة يقول لما سألته عن علي بن الحسين الجبيري، فقال: اتفق أنه علق فتاة ممن تغني وتضرب بالمزهر، وصار يسمع غناءها، ويسأل الناس أن يضيفوه بسماعها والاجتماع والقعود معها، بقي على ذلك مدة ثم تاب وأعرض عنها، ورجع إلى ما كان عليه من الزهد والورع والنظافة، وكان يبكي على الواقعة التي وقعت له، ومات على ذلك. سمع: القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفرخزاذي، وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1234 سمعت منه جزءا ضخما في فضائل القرآن من جمع أبي إسحاق الثعالبي، بروايته عن الفرخزاذي، عنه. وكانت ولادته. . . . . وأربع مائة بنوقان. وتوفي بها ليلة الخميس التاسع عشر من شوال، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الخروج عند رهطه. شيخ آخر: هو السيد أبو الحسن علي بن حمزة بن إسماعيل بن حمزة بن حمزة بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الموسوي من أهل هراة، أخو أبي القاسم عبيد الله. علوي حسن السيرة، مرضي الطريقة، جميل الظاهر والباطن، متواضع، كثير العبادة والخير، يفتقد الفقراء ويراعيهم، ويبرهم بالشيء بعد الشيء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1235 سمع: القاضي أبا عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا العلاء صاعد بن سيار الكناني، وغيرهم. وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربع مائة. وتوفي سنة تسع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة العقيلي الأنطاكي الحلبي من أهل حلب. كان يسكن محلة، يقال لها: باب أنطاكية. كان غزير الفضل، وافر العقل، دمث الأخلاق، حسن المعاشرة، له معرفة بالأدب والحساب والنجوم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1236 سمع: أبا الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن أبي عيسى الجلي الحلبي، وأبا الفتيان محمد بن سلطان ابن حَيُّوس الغنوي، وأبا أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1237 حامد بن يوسف التفليسي، وغيرهم. سمعت منه الكثير، فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الموطإ لأبي محمد عبد الله بن وهب المصري، بروايته عن أبي الفتح ابن الجلي، عن أبي الحسن ابن الطيوري، عن القاضي أبي محمد الصابوني، عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن عبد الله بن وهب، وغير ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1238 وخرجت يوما من عنده، فرآني بعض الصالحين، فقال لي: أين كنت؟ قلت: عند أبي الحسن بن أبي جرادة، وقرأت عليه شيئا من الحديث، فأنكر علي، وقال: ذاك يقرأ عليه الحديث؟ قلت: لم، وهل هو إلا متشيع يري رأي الحلبيين؟ فقال: ليت اقتصر على هذا، بل يقول بالنجوم، ويرى رأي الأوائل من المتفلسفين. وسمعت بعض أهل حلب أيضا بدمشق يتهمه بمثل هذا. وكانت ولادته في المحرم، سنة إحدى وستين وأربع مائة بحلب. ووفاته بها في سنة ست وأربعين وخمس مائة، أو قريب منها، ذكره لي بعض أهل حلب ظنا. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن المزكي الشروطي المعروف بالحافظ من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1239 كان أحد المعدلين، من أهل التمييز والحديث، وإنما قيل له الحافظ، فيما أظن، لأنه كان يحفظ خريطة القاضي. سمع: أبا بكر محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الصفار، وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش الغازي، وجده لأمه أبا الحسن الناصحي، وغيرهم. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. وتوفي بنيسابور ليلة الأحد أو يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. ودفن بمقبرة الحيرة. شيخ آخر: هو أبو طالب علي بن عبد الرزاق بن محمد الصغير الأصبهاني من أهل أصبهان. سمع: أبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب الأصبهاني. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة ثمان وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1240 شيخ آخر: هو أبو المعالي علي بن عثمان بن عبد الرحمن الحافظ النيسابوري من أهل نيسابور. شيخ سديد مستور، من بيت العدالة والحديث، موسوم بالصيانة والأمانة. سمع: الرئيس أبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش، وأبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وغيرهما. سمعت منه شيئا يسيرا. توفي ليلة الأحد أو يومها الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو رشيد علي بن عثمان بن محمد بن الهيصم بن طاهر بن مردانشاه الهروي الضرير الواعظ الهيصمي من أهل هراة. مقدم الكرامية. . . . . . . . . . . . . . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1241 وإمامهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1242 وكان فاضلا، غزير الفضل، كثير المحفوظ، جليل القدر، حسن النظم والنثر، سريع الإنشاد. له تصانيف كثيرة في الأصول والأدب والترسل، وغيرها. سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي، والقاضي أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وغيرهما. كتبت عنه بهراة في النوبة الأولى. وسمعت منه الجزء الأول من حديث مصعب بن عبد الله الزبيري، بروايته عن الفارسي، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، عن أبي القاسم البغوي، عنه. وسمع كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، عن أبي عامر الأزدي، عن أبي محمد الجراحي، عن المحبوبي، عنه. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في الثاني عشر من ذي الحجة، سنة ستين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها يوم الجمعة الثاني والعشرين من ذي القعدة، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1243 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن عثمان الفواكهي الحلواني من أهل نيسابور. شيخ صالح، مستور، كثير الحديث والسماع، عفيف النفس، أمين في المعاملة. سمع: أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور، وأبا سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب الصوفي الصفار، وأبا عبد الله محمد بن علي الخبازي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وغيرهم. وقرئ عليه الكثير، وعمر، وعاش عيش الصالحين. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وتوفي يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول، سنة ثماني عشرة وخمسمائة بنيسابور، ودفن بباب معمر. شيخ آخر: هو السيد أبو القاسم علي بن علي بن إسحاق بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسن بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الموسوي الصوفي من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1244 كان يختص بوالدي ويخدمه، وعمي أيضا، وكان علويا ظريفا. سمع مع والدي عن: جماعة من الشيوخ، مثل: أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد الدقاق الحافظ الأصبهاني، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها يوم الاثنين التاسع عشر من صفر سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. وقال لي أخوه الحسين: كان أخي ابن ثلاث وثمانين سنة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة العلوي الحسيني الكوفي ولد الشريف أبي البركات، أخو أبي المناقب حيدرة، من أهل الكوفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1245 سمعت من ثلاثتهم. وأبو الحسن هذا علوي، ساكن، متودد، فاضل، من أهل العلم وأولاد العلماء، وكان ينوب عن أبيه في الإمامة بمسجد أبي إسحاق السبيعي. سمع: أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، وأبا القاسم الحسين بن محمد الدهقان، وأبا البقاء المعمر بن محمد الحبال الكوفيين، وغيرهم. كتبت عنه بالكوفة في الرحلة الثالثة إليها. وسألته عن مولده، فقال: ولدت بالكوفة في سنة ست وسبعين وأربع مائة. وقال لي والده: ولد ابني أبو الحسن، سنة ثمان وسبعين. وتوفي. . . . . شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البزاز الكرابيسي المعروف بالصوفي شيخ صالح، صائن، أمين، جميل السيرة. سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني، والإمام والدي، وغيرهما. سمعت منه مجلسين من أمالي الدقاق. وكانت ولادته، تقديرا، قبل سنة تسعين وأربع مائة. وتوفي يوم الأحد الرابع عشر من ذي القعدة، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1246 شيخ آخر: هو أبو بكر علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم الفرغولي الجرجاني البناء من أهل مرو. ولد بجرجان، ونشأ بنيسابور، وسكن مرو إلى حين وفاته. شيخ صالح عفيف، مشتغل بما يعنيه من الكسب، قيم بصنعة البناء، مشتغل بالتعليم والتحصيل، من أولاد العلماء، أفاده شيخنا والده عن جماعة من الشيوخ، وأحضره عندهم. سمع بدهستان: أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وبنيسابور: أبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا سعيد عبد الواحد القشيري، وغيرهم. سمعت منه جزء محمد بن يحيى الذهلي، بروايته عن الشيوخ الثلاثة أبي علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبي إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي، وأبي بكر محمد بن مأمون المتولي، كلهم عن أبي بكر الحيري، عن أبي علي الميداني، عنه. وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين وأربع مائة بجرجان، هكذا ذكر لي لما سألته. وتوفي يوم الخميس الثالث عشر من المحرم، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة سنجذان بجنب والده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1247 شيخ آخر أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق الإسبيجابي السمرقندي المعروف بشيخ الإسلام من أهل سمرقند، من إسبيجاب؛ بلدة من ثغور الترك. سكن سمرقند، وصار المفتي والمقدم بها. ولم يكن أحد بما وراء النهر يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله، وظهر له الأصحاب والمختلفة، وعمر العمر الطويل في نشر العلم وتمييزه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1248 سمع: أبا علي الحسن بن علي بن أحمد بن الربيع بن سامع بن مؤمن السنكباثي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته يوم الاثنين، السابع من جمادى الأولى، سنة أربع وخمسين وأربع مائة. وتوفي بسمرقند، يوم الاثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو علي بن محمد بن الحسن الأبيوردي من أهل نيسابور. كان عنده كتاب التفسير لأبي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر. وكتاب المستدرك للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، في شهر ربيع الآخر، سنة تسع وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1249 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون البزاز وبعضهم قال: هو ابن حسنون، المعروف بابن الماشطة. سمع: أبا الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله الهاشمي، وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وغيرهما. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة. وكانت وفاته في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة الفلكي الأصبهاني من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا، حسن السيرة، قانعا باليسير، متميزا، ساكنا، حسن الخط مليحه. ورد خراسان، وكان بنيسابور في وقعة الغز ونهبهم، وقاسى الشدائد بها، وخرج منها إلى سمرقند، وكنت بها فذكر لي أنه سمع: كتاب الحلية لأبي نعيم الحافظ، عن أبي علي الحداد، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1250 وكتاب المعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني، بروايته عن الحداد، عن أبوي بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، ومحمد بن أحمد بن يوسف بن شمه الأصبهانيين، عن المصنف. قال: وسمعت المسند لأحمد بن حنبل، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي بكر ابن مالك القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه. قال: وقرأت القرآن على أبي العلاء الكندوج بأصبهان بالروايات. وهو محله الصدق. وسمعت منه جميع كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم، وكذلك المعجم الصغير للطبراني بسمرقند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1251 وخرجت عنها وخلفته بها، ثم بلغني أنه رجع إلى أصبهان من طريق خوارزم، وكنت لقيته بمكة في مجلس شيخنا أبي سعيد البغدادي، سمع معنا إملاءه في ظل الكعبة. وكانت ولادته بأصبهان في حدود سنة تسع وثلاثين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني من أهل بحيراباذ؛ إحدى جوين من نواحي نيسابور. كان حسن الأخلاق، مليح المعاشرة، وداره كانت مجمع الأئمة، وهو يرجع إلى فضل، وكان عارفا بحقوق الناس متوددا. وكان يدخل نيسابور في بعض الأوقات ويقيم بها أشهرا، ويرجع إلى وطنه. وكان والده ممن يضرب به المثل في الزهد والورع. سمع بنيسابور: أبا الفضل العباس بن أحمد الشقاني، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وبطوس: أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وغيرهم. وكان خرج إلى طوس وأقام عند الإمام أبي حامد الغزالي مدة وشدا طرفا من العلم عليه وصحبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1252 كتبت عنه بنيسابور شيئا يسيرا. وكانت ولادته ببحيراباذ. . . . ووفاته بنيسابور لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وحمل إلى وطنه بحيراباذ فدفن بها. شيخ آخر: هو الأديب أبو تراب علي بن محمد بن طاهر بن علي بن محمد بن سعيد الكرميني التميمي من أهل كرمينية. أديب عديم النظر في فنه، من حفظه أصول اللغة. ورع عفيف، كثير التلاوة للقرآن والتهجد، متدين، متقن فيما ينقله، وكان حافظا لدواوين العرب وأصول اللغة. إذا استشهد ببيت في كلمة يشكل على أحد، ثم قال: هذا البيت في القصيدة الفلانية، وهي كذا وكذا بيتا، ويقرأ القصيدة بأسرها بسكون وترتيل كما يقرأ واحد القرآن مثلا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1253 سمع: القاضي أبا بكر محمود بن مسعود، وأبا الحسن علي بن عثمان الخراط السمرقندي، وغيرهما. لقيته ببخارى، وسمعت منه شيئا يسيرا، واستفدت منه. وكانت وفاته يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من صفر، سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن العباس بن أحمد بن الحسن بن علي البشبقي التعاويذي من أهل قرية بشبق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1254 كان شيخا مسنا، تفقه في حال شبابه على الرسم وكان يكتب التعاويذ والرقي، ويعتقد فيه الناس من أهل القرى. سمع: أبا القاسم محمود بن محمد بن أحمد التميمي، وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف النوقاني، وغيرهم. كتبت عنه قبل خروجي إلى الرحلة، وبعد الرجوع منها. فمن جملة ما قرأت عليه: كتاب الزهد لهناد بن السري الكوفي، بروايته عن أبي القاسم محمود بن محمد بن أحمد التميمي، عن أبي نصر محمد بن بكر الخلال، عن أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي، عن أبي القاسم حماد بن أحمد بن حماد السلمي، عن أبي السري هناد بن السري المصنف. وكانت قراءتي عليه بقرية كمسان في سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. وكانت ولادته في سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة، بقرية بشبق. وتوفي بها عصر يوم الأحد الثاني والعشرين من شوال، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1255 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح بن حيان بن المختار البحيري من أهل نيسابور. من بيت الحديث والعدالة والتزكية. سمع: أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، والزكي أبا سعد محمد بن المطهر بن بحير البحيري، وغيرهما. سمعت منه بنيسابور. وكانت ولادته بها في السابع عشر من شوال، سنة سبع وستين وأربع مائة. وتوفي بها يوم الأحد بعد الظهر، السابع من ذي الحجة، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة ملقاباذ. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1256 جعفر الشاواني المروزي من أهل قرية شاوان؛ إحدى قرى مرو. وجده الأعلى أحمد بن محمد أبو حامد الشاواني من مشاهير المحدثين. وأبو الحسن هذا كان قد تفقه على جدي الإمام، رحمه الله، وكان من الفتانين الشطارين، وعمر العمر الطويل حتى مات أقرانه. سمع: الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، وغيرهم. سمعت منه بمرو. وكانت ولادته بقريته في سنة ثلاث وستين وأربع مائة. ووفاته بها يوم الخميس السادس والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم علي بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1257 البندكاني العجلي من أهل قرية بندكان؛ إحدى قرى مرو. من أولاد العلماء. وكان شيخا مليح الشيبة، ذا رأي، جميل الظاهر. سمع: أباه، وجدي الإمام أبا المظفر، وأبا الفضل عبيد الله بن أحمد النيسابوري، وغيرهم. سألته عن ولادته، فقال: أظن أن ولادتي في سنة ست وسبعين وأربع مائة. وتوفي ليلة الخميس العاشر من شهر رمضان، سنة سبع وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد يوم الخميس بأقصى سنجذان عند والده. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن عتيق بن أبي منصور المطرز من أهل نيسابور. وكان أديبا فاضلا، ساكنا وقورا، سليم الجانب، مبارك النفس. سكن مرو لتعليم أولاد الأمير العبادي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1258 سمع: أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وغيرهما، سمعت منه بمرو. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة تسعين وأربع مائة بنيسابور. وقتل بها في وقعة الغز في شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سعيد الإبرينقي الدهان من أهل مرو. شيخ فقيه صالح، سديد السيرة، حسن العشرة، كثير المحفوظ. تفقه على الإمام عبد الرحمن بن محمد السرخسي، وسمع بمرو: أبا بكر محمد بن عبد الصمد بن الترابي، والحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد بن الحسن الكسائي الخطيب، وأبا عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال، وأبا طاهر عمر بن عبد العزيز بن أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1259 الفاشاني، وببخارى: السيد أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري، وبطوس: أبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وأبا نصر أحمد بن أحمد بن محمد بن أبي حامد البغدادي، وبأصبهان: أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وبهمذان: أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني، وغيرهم. لقيته غير مرة في مدرستنا، وكان مليح الشيبة، يلبس في الشتاء صوفا أسود، واستجاز لي عنه أبو الحارث السختوي السرخسي. وسمع منه الإمام والدي، وعماي، وحدثني عنه بعض مشايخنا. وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربع مائة. وتوفي في شوال، سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن انديشه الشعري من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1260 شيخ صالح معمر. سمع: أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد الماوردي، وأبا العلاء صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله القاضي، وغيرهما. سمعني الإمام والدي عنه بنيسابور. فمن جملة ما سمعت منه حضورا الجزء الذي فيه حديث ابن نجيد السلمي، بروايته عن أبي حفص بن مسرور، عنه. وكانت ولادته في سنة خمس عشرة وأربع مائة، هكذا ذكر لما سأله والدي، رحمه الله، عن سنه. وتوفي ليلة الجمعة العاشر من شهر رمضان، سنة تسع وخمس مائة، وصلي عليه من الغد بالجامع المنيعي. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عاصم الجويني المعروف بالراهبان من أهل جوين، سكن نيسابور. كان شيخا فاضلا، حافظا للأدب والشعر وأخبار الناس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1261 خدم الأكابر وصحبهم، ثم عجز وضعف وترك ما كان فيه من خدمة أبناء الدنيا واشتغل 1262 بالعبادة، وكان يصلي الجمعة في حظيرة الشحامي. وكان له شعر حسن. أخذ اللغة عن الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوري، وتلمذ له. ولم يسمع الحديث إلا على كبر السن من أبي القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وأبي بكر الحسن بن يعقوب الأديب، وغيرهما. سمعت منه قبل خروجي إلى العراق، فلما رجعت منها كان قد خرج إلى الجبل وخلا في صومعة له في سفح الجبل بقرية، يقال لها: زندرزن، فمضيت إليه زائرا، وكتبت عنه أقطاعا من شعر أستاذه يعقوب الأديب رواها عنه. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. وتوفي بزندرزن في أوائل شهر ربيع الآخر، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن المرزبان التميمي المروزي من أولاد الأئمة والعلماء، غير أنه لم يكن على سيرتهم وطريقتهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1262 سمع: الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، وغيرهم. وتوفي في الثالث من شعبان، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان؛ إحدى مقابر مرو. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن أبي الحسن وقيل الحسن الجوهري الصائغ من أهل مرو. شيخ صائن، صالح، من أهل مرو من أهل الصدق والخير. كان مع الإمام والدي بنيسابور، وسمع معه الحديث من: أبي الحسن علي بن أحمد المديني، وأبي سعيد الرحيم بن عبد الكريم القشيري، وأبي العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر، وغيرهم. قرأت عليه قبل خروجي إلى الرحلة، ولما رجعت من الرحلة كان في الأحياء، وظني أنه مات في سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو منصور علي بن محمد بن. . . الطريثيثيُّ المفيد من أهل طريثيث، نزل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1263 كان مكثرا من الحديث، حريصا على سماعه، لعله ما ترك جزءا بنيسابور من العالي والنازل إلا سمعه وحصل نسخته، غير أنه ما كان يعرف شيئا من العلم ولا يفهمه، ولا يحسن قراءة حديث واحد، وخطه مثل علمه، وسمعت أنه إذا ظفر بأجزاء الشيوخ أمسكها وما يكاد يخرجها من يده. سمع قبلنا ومعنا الكثير من شيوخنا، وممن لم نلحقه. سمع مني، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وكان إذا حصل له جزء يجيء إلي ويقول: تجيء ونقرؤه على الشيخ الفلاني حتى يقع سماعك واسمك على هذا الجزء، فكنت أجيبه في بعض الأوقات، وفي بعضها أقول له: إذا لم تكن النسخة لي لا أقرأه. وتوفي، فيما أظن، بنيسابور في حدود سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمود بن محمد النصراباذي المعروف بذوابه من أهل نيسابور. كان شيخا فاضلا، متفننا، متقنا. أنفق ماله وعمره وما ورثه على العلم والتحصيل والنسخ وجمع الأصول. قرأ الأدب والعربية على أبي الحسن الواحدي، واشتغل بالوعظ والتذكير مدة ثم تركه، ونظر في الطب وحصله. ورد مرو وأقام بها في صحبة القاضي أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المروزي. وكان من الأفاضل الجامعين للفوائد. سمع: أبا الفضل عبد الملك بن محمد بن شاذان المقرئ الأنصاري، وأبا الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1264 علي بن أحمد الواحدي، وأبا الحسن علي بن محمد الواحدي، وأبا الحسن علي بن محمد اللبان الدينوري نزيل غزنة، والحاكم أبا الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، وأبا منصور عمر بن أبي بكر الجوري الحافظ، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وتوفي يوم الثلاثاء النصف من شعبان، سنة تسع عشرة وخمس مائة بنيسابور، ودفن بمقبرة رأس الميدان. شيخ آخر: هو أبو نصر علي بن مسعود بن محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن البيع الشجاعي من أهل نيسابور. من أولاد المحدثين وبيت الحديث. كان إماما فاضلا، ورعا، دينا، وجه بيته وعشيرته، عفيف النفس، محبا للانزواء والعزلة. سمع: أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1265 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من نيسابور في سنة تسع وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب الرسالة التي صدرت من الإمام أحمد بن الحسين البيهقي إلى الإمام أبي محمد الجويني، بروايته عن المصنف. وتوفي عن مرض طويل في يوم الأحد الحادي والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ست عشرة وخمس مائة، ودفن بمقبرة أعلى محلة زياد بن عبد الرحمن، فوق قبر مسلم. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن موجود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن العباس النظري الكشاني من أهل الكشانية بلدة من السغد بنواحي سمرقند. كان إماما فاضلا، فقيها، مناظرا، كثير المحفوظ. تفقه على عمه مسعود بن الحسين، ثم ببخارى على البرهان عبد العزيز بن عمر، ثم بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1266 وكان حسن السيرة، متواضعا، متوددا، كثير التلاوة للقرآن حافظا له. ولي التدريس بالمدرسة الخاقانية بمرو مدة. وتفقه عليه جماعة كثيرة. وكان يعظ وعظا مفيدا نافعا. كتب الأمالي عن مشايخ بخارى مثل: أبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي، وأبي بكر محمد بن علي الحلواني. سمعت منه. وكانت ولادته في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، سنة ثمانين وأربع مائة، بالكشانية. ومات بمرو ليلة الثلاثاء، السابعة عشرة من شهر ربيع الأول، سنة سبع وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد بأقصى سنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1267 شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن ناصر بن محمد بن أبي الفضل بن حفص النوقاني من أهل نوقان. إمام فاضل، حافظ لمذهب الشافعي، رحمه الله، مصيب في الفتاوى، حسن السيرة، كثير العبادة، كيس حاد الخاطر، متصرف في الفقه، اشتهر بذلك. اجتمع عليه جماعة من الفقهاء البلديين والغرباء، وتفقهوا عليه واقتبسوا منه، وظهرت بركته عليهم. سمع: أبا الحسن علي بن الحسين بن علي بن حمزة النوقاني. لقيته بنوقان، وكتبت عنه كتاب الأربعين للحسن بن سفيان، رواه عن أبي الحسن بن حمزة، عن أبي بكر خلف بن أحمد الأبيوردي، عن أبي عمرو بن حمدان، عن مصنفه. وكانت ولادته بنوقان في رمضان، سنة ست وسبعين وأربع مائة، هكذا ذكر لي لما سألته. وتوفي بمشهد الرضا، ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من رمضان سنة تسع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1268 وأربعين وخمس مائة، ودفن بها، قيل: إن مرارته انشقت من خوف الغز وإحاطتهم بالمشهد ونزولهم به، ثم نقل تابوته بعد شهرين إلى نوقان، ودفن بمقبرة باب تروع. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن نصر بن محمد بن عبد الصمد الفندروجي الإسفراييني الكاتب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1269 وفندروا قرية من نواحي نيسابور، سكن إسفرايين. وكان يرجع إلى فضل زافر، ومعرفة تامة باللغة والأدب وخط وبلاغة. وله شعر مليح رائق، اختص بالوزير طاهر بن فخر الملك، وصار كاتبا في ديوان السلطان، ويكتب الكتب باللسانين، وينظم الشعر. سمع بنيسابور: أبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وغيره. لقيته بإسفرايين، وكتبت عنه في المذاكرة شيئا كثيرا من الطرف والملح له ولغيره. وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي في حدود سنة خمسين وخمس مائة. الرواية أنشدنا أبو الحسن الكاتب من لفظه لنفسه، وكتب لي بخطه، وقال: أوردهما الإمام أبو نصر القشيري في كتاب الأغاني له: سأمنع عن ورد الحدائق مقلتي ... إذا ما نآني عن حدائق ورده ومن أين أحظى بالشقائق في الربى ... إذا احتجبت عن شقائق خده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1270 أنشدنا أبو الحسن الفندروجي إملاء لنفسه: ألم تستحْيِ إن أفنيت عمرا ... جليل القدر في طلب الرغيف وتغدو طالبا شبعا وريا ... لبطنك رائحا نحو الكنيف شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن يحيى بن رافع بن عافية النابلسي المؤذن الشامي من أهل نابلس؛ بلدة عند بيت المقدس. شيخ صالح. سمع: أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الدمشقي، وأبا الحسن علي بن الحسن الأزدي. سمعت منه شيئا يسيرا بدمشق. وكانت ولادته بنابلس تقديرا منه في سنة خمس وستين وأربع مائة. وتوفي بدمشق، ليلة الأحد مستهل رجب، سنة ست وأربعين وخمس مائة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1271 ودفن في مقبرة باب الفراديس. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن يحيى بن علي بن محمد بن زيد بن زنبور البجلي الخزار الكوفي من أهل الكوفة. شيخ، صالح، متميز. سمع: أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن سلمان الدهقان الكوفي، وغيرهما. سمعت منه. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في المحرم، سنة إحدى وستين وأربع مائة بالكوفة. وتوفي بها بعد صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، فإني كتبت عنه في هذا الشهر. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أبي بكر بن الحسين بن أبي معشر المقرئ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1272 الصوفي البغوي من أهل بغشور. شيخ صالح، مسن جلد، من قدماء الصوفية، يسكن خانقاه بغشور. سمع: أبا الفضل محمد بن أحمد بن عبد الملك العبدري، والقاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس، وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وغيرهم. سمعت منه ببغشور، سنة أربعين في توجهي إلى هراة والرجوع عنها. وسمعت منه الأربعين التي كتبها من جامع أبي عيسى الترمذي، وغيرها. وكانت ولادته في سنة خمس وخمسين وأربع مائة ببغشور. ووفاته بها في النصف من شعبان، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أبي الحسن بن أبي هاشم بن محمد الآملي الطبري ثم الجرجاني المعروف بالكيا من أهل جرجان، وأصله من طبرستان. ورد خراسان في سنة سبع عشرة وخمس مائة. وأقام بنيسابور مدة يتفقه على عمر بن علي السلطان، ثم قدم مرو متفقها على أبي القاسم الحفصي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1273 وأقام بمرو، وصاهر الفقيه علي البشقي، وسكن تلك القرية. وقد شدا طرفا من الأدب، لقي أحمد الميداني بنيسابور. وكان من أهل العلم، كثير المحفوظ، سكن قرية بشبق إلى حين وفاته. وكان يتولى الحكومة والخطابة والوعظ بتلك الناحية. سمع بجرجان: أبوي عمرو ظفر بن إبراهيم الخلالي، وعبد القادر بن عبد الرحمن النحوي، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكانت ولادته في سبع وتسعين وأربع مائة بجرجان. وتوفي بقرية بشبق، ليلة الجمعة الحادية والعشرين من جمادى الأولى، من سنة إحدى وستين وخمس مائة، ودفن من الغد بقريته. شيخ آخر: هو أبو عبد الله علي بن أبي علي الحسين بن محمد النقاش الطبراني الصوفي من أهل الطابران؛ قصبة طوس. شيخ صالح، صوفي، جميل الظاهر. سمع ببلده طوس: أبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي، وبالري من: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1274 محمد بن عبد الله البياضي، وبهمذان: أبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، وغيرهم. كتبت عنه بطوس في النوبة الرابعة. وقرأت عليه الأربعين التي خرجها أبو جعفر الهمذاني من مسموعات الإمام أبي علي الفارمذي، بروايته عن الفارمذي. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة أو بعدها. وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن أبي القاسم بن عبد الله الصباغ المروزي من أهل مرو. كان متصلا بشيخنا محمد بن عبد الرحمن الخطيب. وعلي الصباغ كان شيخا صالحا، راغبا في الخير وأهله، صناع اليد، موفقا في عمارة المساجد. سمع: الإمام أبا القاسم يحيى بن علي بن محمد الكشميهني، وغيره. سمعت منه بقرية كشميهن بإفادة شيخنا محمد بن عبد الرحمن. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. وتوفي في سنة خمس وعشرين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1275 شيخ آخر: هو أبو الوفاء عاصم بن علي بن الفضل بن علي بن ممويه المؤدب الأصبهاني من أهل أصبهان. سمع: أبا محمد رزق الله التميمي، وغيره. سمعت منه شيئا يسيرا. شيخ آخر: هو أبو المعالي عاصم بن محمد بن غانم بن محمد بن عبد الواحد بن عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار الأصبهاني التَّانِيّ من أصبهان، من محلة باب دربه. شيخ بهي المنظر، جميل الظاهر، من أولاد المحدثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1276 جده غانم كان من مشاهير الحفاظ. سمع: أبا منصور محمد بن أحمد بن شكرويه القاضي، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ. وكانت ولادته قبل سنة ثمانين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها يوم الخميس الثامن والعشرين من المحرم، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. من اسمه العباس منهم أبو الفضل العباس بن جعفر بن عبد العزيز بن أحمد الهاشمي الهمذاني من أهل همذان. شريف صائن. سمع: أبا بكر محمد بن الحسين بن فنجويه الثقفي. سمعت منه بهمذان في النوبة الثانية. وكتبت عنه جزءا ضخما في فضائل أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، جمع أبي عبد الله الحسين بن محمد الثقفي، بروايته عن أبي بكر، عن أبيه. شيخ آخر: هو أبو محمد العباس بن محمد بن أبي منصور بن أبي القاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1277 العصاري الطوسي الطبراني الواعظ المعروف بعباسة من أهل الطابران؛ قصبة طوس. كان شيخا صالحا، سكن نيسابور، وكان يعظ الناس في بعض الأوقات بمسجد عقيل. سمع بطوس: القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفرخزاذي، وبنيسابور: أبا عثمان إسماعيل بن أبي سعد الأبريسمي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، وأبا سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيران، وبنوقان: أبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني، وغيرهم. وجدت سماعه في جميع كتاب «الكشف والبيان» في التفسير لأبي إسحاق الثعلبي، من الفرخزاذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1278 وعمر العمر الطويل حتى مات من يرويه، وتفرد هو برواية هذا الكتاب بنيسابور، وقرئ عليه مرات عدة. ولما انصرف من العراق سنة سبع وثلاثين كان جماعة يقرءون عليه، فختم الكتاب عليه عند قبر مصنفه. وحضرت الختم، وسمعت المجلس الأخير. وكانت ولادته في شهور سنة ستين وأربع مائة بطوس. وفقد بنيسابور في وقعة الغز، في شوال، سنة سبع وأربعين وخمس مائة، ولا يُدْرَى مات من البرد، أو قتل، أو أحرق في بعض المساجد، والله أعلم بذلك. الرواية أنشدنا العباس، بقراءتي عليه، أنشدنا أبو الحسن المديني، أنشدنا الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي لنفسه: اصبر على مر القضا ... إن كنت تعبد من قضى لا تعترض فيما قضى ... واشكر لعلك ترتضى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1279 من اسمه عرفة هو أبو الفتح , عرفة بن علي بن محمد , السمذي , النيسابوري من أهل نيسابور، شيخ صالح , نظيف الثياب , جميل الأمر , من أهل الخير. سمع أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي, وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي , وغيرهم. سمعت منه كتاب «الأربعين» للحاكم أبي عبد الله الحافظ , بروايته عن ابن خلف , عنه. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها , ليلة الأحد الخامس عشر من شهر ربيع الآخر , سنة تسع وثلاثين وخمس مائة , ودفن بمقبرة الحيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1280 من اسمه عتيق هو أبو بكر , عتيق بن أحمد بن عبد الرحمن الأندلسي , الأريولي من بلاد الأندلس , من بلدة يقال لها: أوريولة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1281 شيخ صالح متميز , حسن السيرة , جاور بمكة قريبا من خمسين سنة. سمع النقيب أبا الفوارس الزينبي. كتبت عنه بمكة في النوبة الأولى «مجلسا» أملاه النقيب بمكة. وسألته عن ولادته , فقال: ولدت في المحرم , سنة سبع وستين وأربع مائة بأوريولة من بلاد الأندلس. وتوفي بمكة سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر , عتيق بن أحمد بن محمد بن بابا , الأبيوردي , ثم المروزي , التاجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1282 شاب صالح , راغب في الخير وأهله , حريص على حضور الجمعة والجماعة , كثير التلاوة للقرآن , أمين , صدوق , صحبني أكثر من ثلاثين سنة , وجال معي في بلاد خراسان , وسمع معي بقراءتي الكثير. سمع بمرو أبا سعيد إسماعيل بن أبي القاسم الفوشنجي، وبطوس أبا بكر عبد الواحد بن أبي علي الفامذي، وبنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وجماعة كثيرة. سمعت منه أحاديث يسيرة بنواحي مرو. وكانت ولادته في رجب , سنة إحدى وخمس مائة. وقتل صبرا على باب مدرستنا في وقعة الغز , يوم الجمعة الحادي عشر من سنة ثمان وأربعين وخمس مائة , ودفن بالمشهد خلف الجامع الأقدم. شيخ آخر: هو أبو بكر , عتيق بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن هارون بن عطاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1283 بن يحيى , الدرغمي , الخاخسري , السمرقندي , ثم النيسابوري , الأديب , من أهل نيسابور. والده كان من خاخسر إحدى قرى سمرقند , سكن نيسابور , وولد عتيق بها. وكان أديبا فاضلا , حسن الشعر , مليح النظم , كان يحفظ الكتب التي في أصول اللغة. سمع أبا بكر عبد الغفار الشيروي , وأبا بكر الحسن بن يعقوب الأديب، وغيرهما. كتبت عنه بخوارزم، ودخل علي زائرا. وكانت ولادته بنيسابور في الرابع عشر من رجب , سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وتوفي بخوارزم في حدود سنة ستين وخمس مائة. الرواية: سمعت أبا بكر السمرقندي يقول: سمعت أبا بكر الشيروي ينشد لبعضهم: أشكو إلى الله ظلم شيبي ... أشق منه علي جيبي غير مني جميل وجهي ... أظهر مني جميع عيبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1284 شيخ آخر: هو أبو بكر عتيق بن الحسين بن محمد بن الحسن , القطان الرويدشتي , السنبلاني , من أهل أصبهان , وسنبلان إحدى محالها. شيخ صالح مستور. سمع أبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي. سمعت منه «جزءا» بأصبهان , من «حديث السراج» , براويته العيار , عن أبي محمد المخلدي , عنه. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. ووفاته بأصبهان يوم عرفة من سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر , عتيق بن عثمان بن أبي بكر بن أبي سعيد بن. . . . . أحمد , الزجاجي , الخطيب , السمرقندي , من أهل سمرقند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1285 إمام عفيف صالح , حسن السيرة , عارف بمذهب أبي حنيفة الله , نظيف , رضي الظاهر , نقي الباطن. كان ينوب عن الخطيب أبي المعالي محمد بن نصر المديني بجامع سمرقند. وذكر لنا ومحله الصدق: أنه سمع «أمالي» أبي بكر محمد بن أحمد البلدي , منه. و «أخبار مكة» للأزرقي , قال: سمعت من البلدي أيضا بالطريق المعروف سمعنا منه «منتخبا من أمالي» أبي بكر البلدي. وكانت ولادته في حدود سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بسمرقند. ووفاته بها , في الثاني عشر من صفر , سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر , عتيق بن علي بن منصور بن عبد الله بن إسماعيل , وقيل أحمد , الغازي , المقرئ. من أهل مرو , وصدر القراء بها. كان فاضلا , عارفا بالقراءات , والفقه , والأدب , والحساب , ومجاري القمر. صنف التصانيف في علم القراءة , والحساب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1286 وكان حسن السيرة , عفيفا , صائنا , متواضعا , كثير العبادة من الصوم والصلاة وتلاوة القرءان. وكان مستعملا لسنن النبي صلى الله عليه وسلم حتى العمل في البيت. انتفع به الناس وقرءوا عليه. سمع الإمام جدي أبا المظفر , وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الخرقي , وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب , وغيرهم. سمعت منه كتاب «الزلفة والازدلاف» لأبي العباس أحمد بن سعيد المعداني , بروايته عن أبي الفتح عبيد الله بن محمد الهشامي , عن جده , عنه. وكانت ولادته منتصف ذي القعدة , سنة سبع وسبعين وأربع مائة بمرو. ووفاته بها ليلة الجمعة , ودفن يوم الجمعة بعد الصلاة , السابع والعشرين من شوال , سنة خمس وأربعين وخمس مائة ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو بكر , عتيق بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الملك , الماخواني , من أهل مرو. أحد فقهاء الشافعية. وكان فقيها واعظا , سخي النفس , جميل الأمر , متوددا , وهو صهرنا , الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1287 ووالده كان ممن يضرب به المثل في معرفة الفقه. سمع أباه أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني. سمعت منه جزءا من «أمالي الإمام أبي علي السنجي» , بروايته عن أبيه , عنه. وكانت ولادته بمرو , ليلة الثلاثاء لثلاث ليال بقين من المحرم , سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وتوفي ببلخ يوم السبت الخامس من جمادى الآخرة , سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو الشريف أبو محمد , عمران بن علي بن معروف , البكري , من أهل أصبهان. سمع أبا حرب غنام بن عبد الملك البكري. لم يتفق أن سمعت منه شيئا بأصبهان. وكتب إلي الإجازة برواية مسموعاته في سنة خمس وأربعين وخمس مائة من أصبهان , بتحصيل معمر المفيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1288 من اسمه عيسى منهم: أبو عبد الله , عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق , السجزي , الصوفي , من أهل سجستان , سكن هراة. شيخ صالح , معمر كبير السن. له جد في الأمور الدينية , حريص على سماع الحديث وطلبه. حمل ابنه أبا الوقت عبد الأول على عاتقه من هراة إلى فوشنج ليسمع من الإمام أبي الحسن الداودي , وسمعه عنه «الصحيح» , و «المسند» للدارمي , و «المنتخب» لعبد بن حميد. وكان عبد الله الأنصاري يكرمه ويراعيه. سمع ببلده سجستان أبا الحسن علي بن بشرى الليثي الحافظ. وبهراة أبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1289 القاسم عبد الوهاب بن محمد بن عيسى الخطابي الأديب , وبفوشنج أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي , وبغزنة أبا سعيد الخليل بن أبي يعلى , وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من هراة , في سنة سبع وخمس مائة. جملتها: كتاب «مناقب الشافعي» لمحمد بن الحسين يرويه عن أبي الحسن الليثي , بقراءة مسعود الركاب , إلا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1290 مجلسا واحدا فإنه فاته , وهو من أثناء: باب ما حكى عنه مالك بن أنس , إلى موضع: باب في سخائه وكرمه , والليثي يرويه عن المصنف. وكانت ولادته بسجستان في سنة عشر وأربع مائة. ووفاته بمالين هراة في يوم الأحد الثاني عشر من شوال , سنة اثنتي عشرة وخمس مائة , وقيل: سنة ثلاث عشرة , عاش مائة وثلاث سنين. شيخ آخر: هو أبو العلاء , عيسى بن محمد بن علي بن منصور , الجبلي , البروجردي , الصوفي , من أهل بروجرد , سكن قرية من قرى نهاوند يقال لها: بيجانين. كان شيخا صالحا , ظريفا متوددا , بهي المنظر , مليح الشيبة , ساكنا مشتغلا بما يعنيه , تاركا للفضول , سخي النفس. مضيت إليه زائرا في جماعة من فقهاء بروجرد في انصرافي من نهاوند وسألته: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1291 هل سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: بلى. فطالبته بإخراج الأصل لأكتب. فقال: ما يحضرني الأصل الساعة , وأملي علي من حفظه حكاية. وكانت كتابتي عنه في المحرم , سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. فتكون وفاته بعد هذا. شيخ آخر: هو أبو الفتح , عربشاه بن المرتضى بن العلوي , من أهل هراة. كان من كبار السادة ومشاهيرهم , له تعلق بأهل العسكر. وكان يعظ في بعض الأوقات. لقيته بمرو قديما وحديثا , ثم بهراة , وبلخ. وسمع معي الحديث بهراة , وبوشنج , وبلخ من أبي الوقت , وأبي المحاسن سعد بن علي الحنفي , وغيرهما. سمعت منه شيئا يسيرا بهراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1292 وكانت ولادته في حدود سنة خمس مائة فيما أظن. وقتل بمازندران في سنة خمس وخمسين وخمس مائة , قتلته الشيعة؛ لأنه كان يتسنن. شيخ آخر: هو أبو المعالي , عشائر بن محمد بن ميمون بن مراد , المعري , التميمي , من أهل النعمان , سكن حمص. شيخ صالح , حسن السيرة , معمر , من أهل الخير. سمع أبا غانم عبد الرزاق بن عبد الله بن المحسن التنوخي المعري , وغيره. لقيته بحمص , ورأيت سماعه في «جزء» شيخنا أبي البيان محمد بن عبد الرزاق التنوخي قاضي حمص. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1293 فسألت عن منزله ودخلت عليه , فرأيت شيخا بهي المنظر. وسألني: من أين أنت؟ ولأي شيء جئت؟ فذكرت له: جئت لأسمع الحديث. فبكي , وقال: كنت أفكر أني سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , ببلدة معرة النعمان , ولقيت أهل العلم , وأذكر أبا العلاء المعري , وخرجت مع والدي في جنازته بمعرة النعمان , وكبرت ولم يسمع مني أحد , وربما أموت عن قريب وينقطع ذكري , فبلغت أمنيتي وقيض الله تعالى حضورك عندي , وقراءتك علي لتسمع مني ويبقى ذكري مخلدا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1294 فقرأت عليه «جزءا» , وأنشدني أقطاعا من الشعر لأبي العلاء المعري , وغير من حفظه , والله يرحمه. وسألته عن ولادته , فقال: ولدت بمعرة النعمان , في سنة خمس وأربعين وأربع مائة. وتوفي عن قريب بعد كتابتي عنه والقراءة عليه , في شوال , سنة خمس وثلاثين وخمس مائة بحمص. شيخ آخر: هو أبو الفوز , عصام بن غنام بن عبد الملك بن عبد الرحمن بن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق , التيمي , القرشي , البكري , الأصبهاني , من أهل أصبهان. كان من مشاهير الأشراف , ووجوه البلد. مثريا ذا مال كثير. سمع أباه أبا حرب غنام , والقاضي أبا بكر محمد بن الحسن بن محمد بن سليمان الأصبهاني , وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا في داره بأصبهان. وتوفي بأصبهان في جمادى الأولى , سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1295 شيخ آخر: هو أبو القاسم , غانم بن خالد بن عبد الواحد بن أحمد بن خالد بن عبد الله بن أحمد بن خالد , التاجر , الأصبهاني , الدقاق , من أهل أصبهان. كان شيخا سديدا , ثقة , مكثرا من الحديث. سمع بإفادة ابن عمته محمد بن أحمد الجركاني , عن جماعة مثل: أبي الطيب عبد الرزاق بن عمر بن شمة التاجر , وأبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني , وأم الحسن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني , وأبي محمد عبد الله بن محمد الكروني الإمام , وأبي مسلم محمد بن علي بن مهربزد الأديب , وغيرهم. سمعت منه الكثير بأصبهان , فمن جملة ما سمعت منه: كتاب «السنن» لأبي قرة موسى بن طارق الزبيدي , بروايته عن أبي الطيب ابن شمة , عن أبي بكر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1298 محمد بن إبراهيم ابن المقرئ , عن أبي سعيد المفضل بن محمد الكناني الجندي , عن أبي الحسن علي بن زياد اللحجي , عن أبي قرة الزبيدي. وكتاب «الأربعين» لأبي بكر ابن المقرئ الحافظ , بروايته عن أبي الطيب , عنه. و «أحاديث الليث بن سعد» في أربعة أجزاء , من جمع ابن المقرئ أيضا , بروايته عن أبي الطيب عنه. الجزء الأول كان إجازة لأبي الطيب ابن شمة , عن أبي بكر ابن المقرئ والثلاثة سماع لأبي الطيب , عن ابن المقرئ. وكانت ولادته في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة بأصبهان , هكذا ذكر لي لما سألته. ووفاته بها في رجب , سنة خمس وثلاثين وخمس مائة يوم الجمعة الثالث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1299 شيخ آخر: هو أبو المرجى , غانم بن محمد بن فيرة , الأصبهاني , من أهل أصبهان. شيخ صالح. سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق. سمعت منه شيئا يسيرا. وتوفي ليلة الاثنين في ذي القعدة , سنة ست وأربعين وخمس مائة , ودفن بمقبرة سنبلان إحدى مقابر أصبهان. شيخ آخر: هو أبو الوفاء , غانم بن أبي مسلم بن عبد الواحد , الصباغ , المديني , من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا سديدا. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري , وأبا الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث , وأبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى الحافظ , وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الأدمي المديني الأصبهانيين , وغيرهم. سمعت منه بمدينة جي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1300 شيخ آخر: هو أبو أحمد , غانم بن أبي نجيح بن الحسن بن محمد بن ميله الخياط , الميلي , من أهل أصبهان. شيخ صالح. سمع أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني. كتبت عنه بأصبهان. وسمعت منه ثلاثة مجالس من «أمالي» أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده , بروايته عن أبي الفضل البزاني , عنه. شيخ آخر: هو أبو القاسم , غانم بن أبي نصر محمد بن عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد , البرجي , الأصبهاني , من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1301 أصبهان صدوق , مكثر من الحديث. حدث بالكثير , وانتشرت رواياته. منه أهل البلد والغرباء , وكان من تلاميذ محمد الخابوطي. سمع أبا نعيم أحمد بن عبد الله , وأبا الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه التاني , وأبا نصر الفضل بن محمد القاساني , وأبا الفرج محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار , وأبا القاسم عمر بن محمد بن عبد الله بن الهيثم الأصبهانيين. وأبا الفتح محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن حيان الشيخي , وغيرهم. وكانت له إجازة عن أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز الفارسي , وأبي القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران القندي الواعظ البغداديين , وغيرهما. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته. وسمع والدي، رحمه، الله منه الكثير. فمن جملة مسموعاته: كتاب المسند لأبي داود الطيالسي , بروايته عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1302 أبي نعيم أحمد بن عبد الله , عن أبي محمد بن فارس , عن أبي بشر يونس بن حبيب , عنه. وكتاب: «التفسير» لبكر بن سهل الدمياطي المصري , بروايته عن أبي الحسين بن فاذشاه , عن أبي القاسم الطبراني , عنه. وكتاب «الدعاء» مع كتاب «الاستسقاء» في آخره , وجميعه عشرة أجزاء ضخمة , لأبي القاسم الطبراني , بروايته عن ابن فاذشاه , عنه. وكتاب «السنة» لأبي بكر بن أبي عاصم النبيل , بروايته عن أبي القاسم بن الهيثم , عن أبي بكر القباب , عنه. وكتاب «حلية الأولياء» لأبي نعيم أحمد بن عبد الله , إلا أجزاء من موضعين , بروايته عن المصنف. وكتاب «اللباس» لأبي بكر بن أبي عاصم , بروايته عن أبي القاسم بن الهيثم , عن أبي بكر القباب , عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1303 وكذلك كتاب «الحيل» له بهذا الطريق. وكتاب «منقبة المتواضعين ومثلبة المتكبرين» لأبي نعيم الحافظ , بروايته عنه. والجزء الأول والثاني من كتاب «النوادر والأخبار» لإسماعيل بن إسحاق القاضي , بروايته عن أبي نعيم , عن أبي محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي , عنه. وكتاب «المغازي» لعبد الرزاق , بروايته عن أبي نعيم , عن الطبراني , عن إسحاق الدبري , عنه. وكتاب «المسند» للحارث بن أبي أسامة , بروايته عن أبي نعيم , عن ابن خلاد , عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1304 وكتاب «الأربعين» , للآجري , بروايته عن أبي نعيم , عنه. وكتاب «فوائد أبي علي الصواف» , بروايته عن أبي نعيم , عنه. وكتاب «المناسك» لإبراهيم الحربي، بروايته عن أبي نعيم، عن أبي بكر بن خلاد، عنه. وكتاب «المعجم الصغير» للطبراني , بروايته عن ابن ريذة , عنه , وكتاب «الأربعين للصوفية» لأبي نعيم , بروايته عنه. وكتاب «القضاء والأقضية وما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم» لابن أبي عاصم , بروايته عن ابن الهيثم , عن القباب , عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1305 ومن الأجزاء المنثورة العالية: سمع جزءا من «حديث الجابري الموصلي» . و «أحاديث أبي مسعود الرازي» , و «أحاديث محمد بن عاصم» , و «انتخاب أبي القاسم الطبراني على عبد الله بن جعفر» , و «انتخاب أبي بكر بن مردويه الحافظ على أبي القاسم الطبراني» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1306 و «انتخاب عمر الرقاعي على أبي نعيم الحافظ» ، وجزء فيه «ذكر من اسمه عطاء من نقلة الأخبار ورواة الآثار» من جمع أبي نعيم. و «من اسمه عطاء» لأبي القاسم الطبراني. وجزء من «الفوائد المنتقاة» لأبي عبد الله فهد بن إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي، بروايته عن أبي نعيم، عنه. و «أحاديث عبيدة بن أبي رائطة ومسانيدة» من جمع أبي نعيم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1307 روى هذه الأجزاء كلها عن أبي نعيم. وسمع جزءًا من «أمالي» أبي القاسم الطبراني، وفيه «كتاب العلم وآدابه» ، و «ثواب سورة الحمد» من جمع الطبراني، يرويه عن ابن فاذشاه عنه. وسمع الجزء الأول من «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم» لأبي الشيخ، يرويه عن سبطه أبي الفتح، عنه. وجزءًا فيه «اثنان وعشرون مجلسًا من أمالي أبي الشيخ» ، بروايته عن أبي نصر الفضل بن محمد القاشاني عنه. والجزء الثاني من كتاب «بر الوالدين» لأبي الشيخ، بروايته عن أبي الفتح، عنه. وسمع الجزء الخامس والسادس والسابع من «فوائد» أبي القاسم الطبراني، عن أبي الفرج بن شهريار، عنه. والجزء الأول من «حديث أيوب السختياني» جمع أبي الشيخ، يرويه عن سبطه، عنه إلى ترجمة أحاديث أيوب، عن أبي رجاء العطاردي، والباقي قرئ على غانم بالإجازة، عن أبي الفتح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1308 وسمع جزءًا فيه «أحاديث أبي داود الطيالسي، وبكر بن بكار، وعلي بن رشيد، وأحاديث أبي الشيخ» بروايته عن أبي الفتح، عن جده أبي الشيخ. و «الفوائد العوالي الصحاح من مسند أبي هريرة» من جمع أبي القاسم الطبراني، بروايته عن أبي الحسين بن فاذشاه، عنه. وسمع الجزء الأول والثاني من كتاب «دلائل النبوة» لإبراهيم بن مندويه، بروايته عن أبي الفتح بن عبد الرزاق، عن جده أبي الشيخ، عنه. شيخ آخر: هو أبو القاسم، غانم بن أحمد بن محمد بن الأسود، الأصبهاني، من أهل أصبهان. كان كثير السماع معمرًا، سمع أبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار، وأبا العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن النعمان القصاص. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في ذي الحجة، سنة ثمان وخمس مائة. روى «الصحيح» عن العيار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1309 شيخ آخر: هو أبو سهل، غانم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن الحسن بن يوسف، التاجر، المعروف بالحداد، من أهل أصبهان. ولد الشيخ أبي الفتح الحداد، وأخو أبي سعيد الحداد صاحب الأموال، ووالد الشيخ أبي عبد الله محمد، وأبي الفتوح محمود ابني غانم، كان مكثرًا من الحديث ومن بيت الحديث. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، وأبا طاهر بن عبد الرحيم، وأبا الفتح علي بن محمد بن عبد الصمد الدليلي، وأبا الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي، وأبا نصر إبراهيم بن محمد الكسائي، وأبا بكر الباطرقاني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب «الصلاة» لأبي نعيم الفضل بن دكين، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر القباب، عن أبي بكر عبد الله بن محمد الأصبهاني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1310 وكتاب «الضعفاء والمتروكين» تأليف أبي عبد الرحمن النسائي، بروايته عن أبي بكر الباطرقاني، عن أبي عبد الله بن منده، عن أبي محمد الحسن، بن رشيق المصري، عنه. وكتاب «الطبقات» للهيثم بن عدي، بروايته عن أحمد بن الفضل، عن أبي أحمد السكري، عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن التميمي، عن أبي علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، عن محمد بن عبد الكريم، عنه. وكتاب «الاستقامة» لأبي عاصم خشيش بن أصرم الشيباني، يرويه عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1311 الوليد الدربندي، عن أبي عبد الله محمد بن جعفر، عن أبي محمد الحسن ابن. . . . . . .، عن عباس بن محمد بن عباس البصري، عنه. وكتاب «الأولياء» لابن أبي الدنيا، بروايته عن الباطرقاني، عن أبي محمد بن يوه، عن أبي الحسن اللنباني، عنه. وكتاب «حسن الظن» لابن أبي الدنيا، بروايته، عن أبي نصر الكسائي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1312 عن ابن مردويه، وأبي طاهر السرنجاني، كلاهما عن أبي جعفر الهاشمي، عنه. وكتاب «فوائد الأصبهانيين» من جمع أبي الشيخ، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1313 وتوفي بأصبهان في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة عشر وخمس مائة. ومن حرف الفاء منهم: أبو عبد الله، الفضل بن إسماعيل بن محمد، اللوردجاني، البناء، الدليجاني من أهل أصبهان، ولوردجان من ناحية كور الأهواز. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وغيره. سمعت منه حديثين وأبياتًا من الشعر. وتوفي بأصبهان، في ذي الحجة، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. الرواية: أبنا الفضل اللوردجاني بأصبهان، ثنا أبو مطيع المصري، ثنا أبو بكر بن مردويه، ثنا عبد الله بن إسماعيل الهاشمي، أنشدنا أبو بكر بن أبي الدنيا لمحمود الوراق. فلا تجزع وإن أعسرت يوما ... فقد أيسرت في الدهر الطويل فإن العسر يتبعه يسار ... وقول الله أصدق كل قيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1314 ولا تظنن بربك ظن سوء ... فإن الله أولى بالجميل فلو أن العقول تفيد مالا ... لكان المال عند ذوي العقول شيخ آخر: هو أبو الفتح، الفضل بن زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف الشحامي، من أهل نيسابور. من بيت الحديث وأهله. كان شيخًا وقورًا، صالحًا، رزينًا، ثابتًا، ساكنًا، مشتغلًا بما يعنيه، وكان عليه الاعتماد بنيسابور في كتابة الصكاك، وبيته بيت العدالة والتزكية. سمع أبا الحسن علي بن محمد المديني، وأبا نصر عبد الجبار بن سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور في الرحلة الثانية، وفي الانصراف عن العراق، وكان والده خرج له «جزءًا من الفوائد عن شيوخه الذين سمعه عنهم» ، وكانت ولادته في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، سنة تسع وثمانين وأربع مائة بنيسابور. ومات بها ليلة الأربعاء الخامس عشر من صفر، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1315 شيخ آخر: هو أبو منصور، الفضل بن عبد الواحد بن محمد المديني، الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ مستور، سمع أبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني، كتبت عنه ورقة منتخبة من «أمالي أبي بكر الجعابي» . شيخ آخر هو: أبو علي، الفضل بن علي بن الفضل بن محمد بن علي الفارمذي الطوسي، من أهل طوس. من بيت العلم، والتصوف، والتقدم. وهو حفيد الإمام أبي علي الكبير، وابن الشيخ أبي المحاسن. سمع أباه. سمعت منه شيئًا يسيرًا بطوس، في النوبة الثالثة. وتوفي بها في الحادي عشر من ذي الحجة، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1316 شيخ آخر هو: أبو القاسم، الفضل بن يحيى بن صاعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس، الكناني، الحنيفي، من أهل هراة. من بيت العلم والقضاء والتقدم. وولى القضاء بهراة مدة. وكان في نفسه فاضلًا، عالمًا، لين الجانب، حسن العشرة، متواضعًا، كريمًا، مليح الأخلاق، متوددًا. سمع جده أبا العلاء صاعد بن سيار القاضي، وأبا عامر محمود بن القاسم بن محمد بن عبد الله الأزدي، وأبا سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، وغيرهم. لقيته أولا بمرو منصرفي من العراق، وقرأت عليه حديثًا واحدًا من «مشيخة» صاحبنا أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي، ثم لما رحلت إلى هراة كتبت عنه الكثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1317 وقرأت عليه كتاب «الجامع» لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن أبي عامر الأزدي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عن الترمذي. وسمعت منه كتاب الزهد لأبي عثمان سعيد بن منصور البلخي، نزيل مكة، يرويه عن جده أبي العلاء صاعد بن سيار القاضي، عن أبي سعيد بن أبي محمد الفامي، عن أبي الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الكرابيسي، عن أبي الفضل أحمد بن نجدة بن العريان الهروي، عن سعيد بن منصور المكي. وغير ذلك من الأجزاء المنثورة، وعلقت عنه أقطاعًا من شعره، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بهراة، وتوفي بها، ليلة الثلاثاء منتصف ذي الحجة، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، وعقدنا له العزاء بمرو في جامعهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1318 شيخ آخر: هو أبو القاسم، الفضل بن محمد بن أحمد بن أبي منصور محمد، العطار، الأبيوردي، من أهل نيسابور. شيخ صالح مشهور، مستور، من المعمرين، جميل الأمر، زجي عمره في الخير وطاعة الله. وكان حانوته مجمع الظرفاء والمشايخ، وامتد عمره حتى أناف على المائة، وكان كثير العبادة، مشتغلًا بما يعنيه. سمع أبا عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي، وأبا سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسن عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا نصر أحمد بن محمد الإسفراييني، وأبا حفص عمر بن أحمد الزاهد، وأبا منصور محمد بن محمد النوقاني، وأبا عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وجماعة سواهم من هذه الطبقة. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1319 كتاب المعجم الكبير لأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي، بروايته عن الزكي أبي نصر، أخي الإمام أبي سحاق الإسفراييني، وكتاب السنن لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، بروايته عن أبي منصور النوقاني المنصوري، عنه، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1320 وغير ذلك من الأجزاء العالية المنثورة، روى لي عنه جماعة كثيرة، وسمع منه الإمام والدي رحمه الله، وعاش حتى قرئ عليه الكثير، وتوفي بعد البركة في سماعه وروايته لطول عمره في الصلاح والعفة، ليلة الاثنين أو يومها السادس من صفر، سنة ثمان عشرة وخمس مائة بنيسابور، ودفن بالحيرة. من اسمه فضل الله منهم: أبو البركات، فضل الله بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي، الملقاباذي من أهل نيسابور سمع أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي الأديب. انتخبت عليه شيئًا يسيرًا من إملاء ابن خلف، وقرأت عليه، وتوفي بنيسابور، يوم الأربعاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، وصلى عليه في الجامع المنيعي، ودفن بشاهنبر. شيخ آخر: هو أبو البدر، فضل الله بن أحمد بن المحسن بن أحمد، الكاتب الطوسي، من أهل الطابران من بيت الإمامة والخطابة والتقدم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1321 وكان حسن السيرة، جميل الأمر، متواضعًا، حسن الأخلاق، لطيف الطبع، كثير الخير، محبوبًا إلى الناس. سمع الإمام أبا علي الفضل بن محمد الفارمذي، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الكيالي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وغيرهم، كتبت عنه شيئًا يسيرًا بطوس في النوبة الثالثة، وكنت شديد الأنس به، والمحبة له. وكانت ولادته في ذي القعدة، سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بطوس، ووفاته بها آخر يوم من ذي الحجة، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة ملقاباذ، وزرت قبره رحمه الله. شيخ آخر: هو السيد أبو العالى، فضل الله بن جعفر بن الحسين الحسني، وبعض أصحابنا سماه عليا، من أهل مرو الروذ كان علويًا زاهدًا، حسن السيرة، متصوفًا. وكان رحل إلى بلخ وسمع مسند أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، إما الكل أو البعض من أبي القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي الزيادي. سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة أو بعدها. ومات بمرو الروذ في شهر رمضان، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1322 شيخ آخر: هو أبو بكر، فضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي عبد الله الدلغاطاني ، من أهل قرية دلغاطان إحدى قرى مرو. كان فقيهًا، فاضلًا، عارفًا بالأدب، والحساب، والمقدرات، حسن السيرة، مبالغًا في الاحتياط، نظيف الثياب. كان يديم الصيام ولا يفطر إلا في العيدين والتشريق. وكان حريصًا على جمع العلوم والنظر فيها، من الحديث، والتفسير، والفقه. لازمني مدة وصار يتردد إلي كل يوم، وسمع بعض مجموعاتي ونسخها بخطه، وقرأ علي أكثر التلخيص لأبي العباس ابن القاص الطبري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1323 وكانت له إجازة عن أبي عمرو عثمان بن إبراهيم بن محمد الفضلي، وأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري، وغيرهما. سمعت منه شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته بقرية دلغاطان تخمينًا منه وظنًا في سنة خمس وثمانين وأربع مائة. وتوفي بمرو ليلة الأربعاء الحادية والعشرين من المحرم، سنة سبع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، فضل الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن روح، الخطيبي، الدندانقاني، إحدى قرى مرو سكن بلخ. فقيه فاضل، عالم، مليح، مناظر، حسن الكلام في الوعظ. تفقه على والدي الإمام رحمه الله بمرو، وسافر إلى بخارى وأقام بها مدة يتفقه على البرهان، ثم انتقل إلى بلخ وسكنها إلى حين وفاته. سمع بمرو الإمام والدي، وجده أبا القاسم إسماعيل بن محمد الخطيب، وجدته فاطمة بنت أبي طاهر، محمد بن عبد الملك الحسنى، وأحمد بن عبد الله بن أحمد الخطيب، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1324 كتبت عنه ببلخ جزءًا. وكانت ولادته بالدندانقان في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة تقديرًا هكذا ذكر لي، وتوفي ببلخ في شهر رمضان أو شوال، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتوح، فضل الله بن محمد بن محمود بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن شجاع، الشجاعي، السرخسي، المعروف بالسره مرد من أهل سرخس. وهو من أحفاد أبي سفيان أحمد بن عبد الله العبدوسي. من بيت الحديث، والعلم، والتقدم. وكان فاضلًا، ظريفًا. سمع بمرو جدي الإمام أبا المظفر، وبسرخس أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري، وأبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي، وغيرهم. لقيته بمرو غير مرة، وكتبت عنه بسرخس شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته بسرخس. . . . . وأربع مائة. ووفاته بنيسابور في ذي القعدة، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، وحمل تابوته إلى سرخس، ودفن في مدرستهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1325 شيخ آخر: هو أبو بكر، فضل الله بن المفضل بن فضل الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، الميهني الصوفي من أهل ميهنة، حفيد أبي سعيد بن أبي الخير، أقرب من إلى الشيخ أبي سعيد. وكان شيخًا ظريفًا، خفيفًا، بهي المنظر، عارفًا بدقائق رسوم التصوف. سمع بميهنة عمه أبا طاهر سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، وبنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وغيرهم. كتبت عنه بميهنة، وبسرخس. سمعت منه جزء محمد بن يحيى الذهلي، بروايته عن عمه، عن أبي بكر الحيري، عن أبي علي الميداني، عنه. وكانت ولادته في سنة إحدى وستين وأربع مائة بميهنة. وقتله الغز بها في العقوبة والضرب في ذي الحجة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1326 شيخ آخر هو أبو نصر، فضل الله بن وهب الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسكان بن الحسين بن عبد الله، المقبري، الحسكاني، المعروف بالحذاء، من أهل نيسابور. شيخ صالح، من بيت الحديث وأولاد المحدثين، سمع خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرحمن الصفار، وغيره. سمعت منه مجلسًا من إملاء أبي بكر بن خنب، بروايته عن خديجة، عن الزوزني، عنه. ومات بنيسابور في يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة ست وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1327 شيخ آخر هو أبو القاسم، فضل الله بن أبي نصر أحمد بن أبي سعيد محمد، العطار المحمودي ، هكذا قرأت نسبه بخط الإمام والدي رحمه الله. من أهل نيسابور، شيخ سديد، مستور، مشتغل بالكسب. وفي عصره شيخ آخر يقال له: أبو القاسم الفضل، وقيل: فضل الله الأبيوردي، ولي عنهما إجازة. سمع أبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة تسع وخمس مائة بخط غيره، وتوفي في شهر رمضان، سنة ثمان عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1328 من اسمه فضائل منهم: أبو محمد، فضائل بن رضوان بن الحسن المقدسي، ثم الدمشقي، الحصري أصله من بيت المقدس، سكن والده دمشق. شيخ صالح، سديد السيرة، جميل الأمر. انتقل من بيت المقدس لما استولت عليه الإفرنج إلى دمشق وسكنها. وكان ممن يحفظ الأشعار. صحبنا من دمشق إلى بيت المقدس، ومشهد الخليل صلوات الله عليه، ورجع معنا إلى دمشق. وكتبت عنه ببلاد السواحل والأرض المقدسة، وكان ذلك في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين. وذكر لي فضائل: أنه ولد بدمشق في رجب، سنة سبع وستين وأربع مائة، وتوفي بعد سنة خمس. . . . من اسمه الفتح منهم: أبو إبراهيم الفتح بن أحمد بن هبة الله بن علي، البنداري، الأصبهاني من أهل أصبهان . سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1329 لحقته ولم يتفق أن سمعت منه بأصبهان وقت كوني بها، وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي الحافظ، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو روح، الفرج بن أبي بكر بن الفرج، الأرموي، الهمذاني ، من أهل أرمية. كان جده الفرج من همذان سكن أرمية، وولد له بها أولاده. فقيه فاضل صالح، عفيف، حسن السيرة. تفقه ببلده أرمية على الفقيه غانم الموشيلي ثم ورد خراسان، وتفقه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1330 بنيسابور على عمر بن علي السلطان، وبنوقان على أبي سعد محمد بن أبي العباس الخليلي، وأبي الحسن بن ناصر النوقاني، ثم ورد مرو في غيبتي إلى العراق وسكنها. سمع بأرمية أبا الغنائم غانم بن الحسين الموشيلي، وبنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبا نصر محمد بن عبد الله الأرغياني، وأبا الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وغيرهم. لقيته أولًا بنوقان طوس، وسمع بقراءتي كتاب التفسير لأبي إسحاق الثعالبي، عن أبي سعد ناصر بن أحمد بن سهل البغدادي، وأبي محمد محمد بن المنتصر بن حفص المتولي، وهما يرويان عن أبي سعيد الفرخزاذي، عنه. وكتبت عنه أقطاعًا من الشعر، ثم كتبت عنه بمرو شيئًا يسيرًا من الحديث. وسكن عندنا، وكنت أحبه لفضله وصلاحه، واشتغاله بما يعنيه، وكانت ولادته بأرمية بعد سنة تسعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1331 مفاريد حرف الفاء منهم: أبو عامر، فتاح بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب، المديني البزاز، الأصبهاني من أهل أصبهان. كانت له إجازة عن أبي الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي، وأبي القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي، وأبي تميم كامل بن إبراهيم بن أحمد الخندقي، وأبي الفتح المظفر بن حمزة بن محمد البيع التاجر الجرجانيين، وغيرهم. كتبت عنه أحاديث يسيرة بأصبهان، بإفادة معمر ابن الفاخر المفيد. شيخ آخر: هو أبو شجاع، وقيل: أبو المعالي، فاخر بن أبي طاهر بن أبي الفرج، السيريجاني، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، كتب إلي الإجازة بجميع رواياته من أصبهان سنة عشر وخمس مائة. وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1332 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، فاذ شاه بن أبي منصور بن أبي طاهر، التاجر، الأصبهاني من أهل أصبهان ورد خراسان تاجرًا، ولقيته بسمرقند، وعلقت عنه شيئًا يسيرًا من الشعر في سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المجد، فخراور بن شهفور بن أبي هاشم بن أحمد بن سلمك، الرازي من أهل الري فقيه فاضل، ورد مرو ونزل عندنا بالمدرسة النظامية، وكان يكرر معنا في درس عمي الإمام رحمه الله. وذكر لي أنه سمع كتاب الحلية لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، من أبي علي الحسن بن أحمد الحداد بأصبهان. فقرأت عليه ورقة أو ورقتين من كتاب الحلية وكان ذلك في سنة ثمان أو تسع وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو عاصم، الفضيل بن إسماعيل بن الفضيل بن محمد بن الفضيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1333 بن محمد بن الفضيل بن محمد بن الفضيل بن محمد بن الفضيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمار، الفضيلي، المعدل، الأنصاري، الهروي، أخو أبي الفضل محمد بن إسماعيل، من أهل هراة. من بيت الحديث والعلم والتزكية له رحلة إلى بلخ. سمع ببلده هراة، أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري الأزدي، وأبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وبفوشنج أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي المعروف بكلار، وببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي الزيادي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، بتحصيل صاحبنا أبي القاسم الدمشقي الحافظ. ومن جملة مسموعاته قطعة صالحة من كتاب المسند لأبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، بروايته عن الخليلي، عن أبي القاسم الخزاعي، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربع مائة فيما أظن. ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1334 حرف القاف منهم: أبو بكر القاسم بن الحسين بن القاسم بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إسحاق، الشرطي، الحصيري، من أهل هراة. كان شيخًا صالحًا، حسن الحظ، سليم الجانب، مليح المحاورة، صحب القضاة بهراة. وكان يكتب الصكاك بجامع هراة. ولما أردت الانصراف من هراة استصحبته وحملته إلى مرو لأسمع منه كتاب الصحيح لأبي بكر الإسماعيلي. سمع بهراة القاضي، أبا عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبا القاسم إسماعيل بن حمزة بن فضالة العطار، وأبا أحمد إسماعيل بن عبد الله بن محمد الخازمي، وغيرهم، كتبت عنه بهراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1335 ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الجامع الصحيح لأبي بكر الإسماعيلي بروايته عن ابن فضاله، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد الباشاني، عن المصنف، وقرئ عليه كتاب الجواهر لأبي عبد الرحمن، محمد بن المنذر بن سعيد الهروي، المعروف بشكر. فسمعته يرويه عن أبي أحمد إسماعيل بن عبد الله القهندزي، عن أبي عثمان سعيد بن العباس القرشي، عن أبي القاسم منصور بن العباس البوشنجي، عن شكر. وكانت ولادته بهراة في الثاني من شهر ربيع الأول، سنة سبع وسبعين وأربع مائة. وتوفي بها يوم السبت الرابع من جمادى الآخرة، سنة خمس وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح القاسم بن عمر بن عطاء بن سهل، الفصاد الهروي من أهل هراة. شيخ له سمت وسكون. سمع أبا عبد الله محمد بن علي العميري، ولعله كان في جواره، فإنا لم نجد له سماعًا إلا عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1336 كتبت عنه بهراة في النوبتين جميعًا. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة ثمان وقيل: سنة تسع، وعليه ثبت، وسبعين بهراة. وتوفي بها يوم الأحد الثاني والعشرين من شوال، سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المطهر، القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الواحد بن أحمد بن يوسف، الصيدلاني من أهل أصبهان من بيت الحديث. كان شيخًا متميزًا، اشتغل بطلب الحديث مدة وكان حريصًا على طلبه، وكان مليح الخط. سمع هو بنفسه، وبالغ في ذلك وأكثر. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وجده من قبل أمه أبا منصور محمد بن علي بن عبد الرزاق الكاغذي، وأبا بكر محمد بن علي بن جولة الأبهري، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان وسمعت منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1337 حرف الكاف من اسمه كامل منهم: أبو تمام، كامل بن أحمد بن محمد بن أبي جميل، القرشي، الدمشقي، الضرير من أهل دمشق. شيخ عالم متودد. سمع أبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني، وأبا طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، وغيرهما. سمعت منه بدمشق، وكتبت عنه قدر ورقة من حديث القاضي يوسف بن القاسم الميانجي، بروايته عن شيخه، عن أبي الحسين محمد بن عبد الرحمن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1338 بن عثمان بن أبي نصر التميمي عنه. وتوفي في السابع من ذي الحجة، سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، كامل بن ختلع، اللتوري، الأصبهاني، من أهل أصبهان واسمه محمود، وعرف بالكامل. ورد خراسان تاجرًا. وكان شيخًا تاجرًا، ساكنًا، سديد السيرة، خدم العلماء والأئمة والأكابر. ذكر أنه سمع كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، من أبي علي الحسن بن أحمد بن الحداد المقرئ. ومحله الصدق. سمعت منه ثلاثة أجزاء من كتاب الحلية التي انتخبتها بالحجاز على أبي الفتح بن البطي، وخرج من عندنا إلى ما وراء النهر. وكانت ولادته بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1339 من اسمه كمشتكين منهم: أبو الحسن، كمشتكين بن عبد الله، الرشيدي، الرومي، من أهل نيسابور . شيخ صالح من موالي أبي عبد الله محمد بن محمود الرشيدي، سمع أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وأبا بكر بن خلف الشيرازي. سمعت منه البيتوتة الصغيرة لأبي العباس السراج، بروايته عن ابن المحب، عن أبي الحسين الخفاف، عن السراج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1340 شيخ آخر: هو أبو محمد، كمشتكين بن عبد الله، الزبرقاني، الأصبهاني، من أهل أصبهان، من موالي ابن الزبرقان. سمع أبا سيعد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه المعقلي. سمعت منه أربعة أحاديث. حرف اللام من اسمه الليث هو أبو الفضل، الليث بن أحمد بن أبي الفضل، المقرئ، البغوي، المعروف بمدوسه وقيل: إن اسمه صالح، وقيل محمد، من أهل بغشور. من أهل القرءان، والستر، كثير العبادة والخير، أضر في آخر عمره. سمع جميع كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه. سمعت منه الأربعين التي انتخبتها من الجامع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1341 وكانت ولادته بعد سنة ستين وأربع مائة، وفقد في إغارة الغز على بغشور، فلم يعرف له خبر، ولعله قتل في موضع خفي وذلك في جمادى الأولى، وقيل: في شوال، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو غالب، الليث بن هبة الله بن عبد الرزاق بن الحسين بن أبي ذر محمد بن إبراهيم بن علي، الصالحاني، من أهل أصبهان. شاب صالح، من بيت الحديث وأولاد المحدثين، بالغ في طلب الحديث وأمعن فيه، حتى سمع الكثير، وكان يجن في بعض الأوقات ويفيق في بعضها. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد المقرئ، ومن دونها. لقيته بأصبهان غير مرة ويدخل خانقاه بني منده، وكنت نازلًا فيها، فقرأت عليه أحاديث يسيرة في وقت إفاقته. شيخ آخر: هو أبو المعالي، الليث بن أبي الفارس، وقيل أبو الفوارس بن أبي الحسن بن محمد، البزاز، الرازي، من أهل أصبهان، شيخ مستور، صالح، وهو ابن أخت عبد الواحد النسائي. سمع أبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد المديني، وأبا محمد رزق الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1342 بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهما. سمعت منه بأصبهان المجلس الذي أملاه أبو محمد التميمي. مفاريد حرف اللام منهم: أبو روح، لطف الله بن سعد بن أسعد بن سعيد بن أبي سعيد فضل الله بن أبي الخير أحمد بن محمد بن إبراهيم، الميهني، الصوفي، من أهل ميهنة من أحفاد الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير. كان شيخًا فاضلًا، ظريف الجملة والتفصيل، محبوبًا، متوددًا، حسن الوجه، مليح العشرة، خفيفًا. سمع جده أسعد بن سعيد، وغيره. سمعت منه شيئًا يسيرًا بمرو، وكان قدمها مع وفد خاوران. وكانت ولادته قبل سنة تسعين وأربع مائة. وتوفي بميهنة في الخامس من شهر رمضان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، وزرت قبره. شيخ آخر: هو أبو مطيع، لوط بن علي بن محمد بن عمر بن الباغبان، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1343 الأصبهاني، الخباز، من أهل أصبهان. كان كهلًا صالحًا، من أولاد المحدثين، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا القاسم لاحق بن محمد الإسكاف الأصبهانيين. سمعت منه مجلسًا من أمالي أبي سعيد النقاش، وكانت ولادته بعد سنة ثمانين وأربع مائة، وتوفي بعد سنة ست وأربعين وخمس مائة، فإنه كتب الإجازة لأولادي في هذه السنة. حرف الميم من اسمه محمد رتبت أسماءهم لكثرتهم على حروف المعجم في آبائهم وأجدادهم، وبدأت بمحمد بن إبراهيم، وقدمت محمد بن إبراهيم بن أحمد، على محمد بن إبراهيم بن علي مثلًا. ثم ذكرت محمد بن أحمد، ورتبت أسماءهم على حروف المعجم في أجدادهم، هكذا على هذا الترتيب إلى تمام الترجمة. والله تعالى يختم أمورنا بالخير والسعادة. ثم جعلت الكنى في آباء المحمدين في آخر الأسامي، ورتبت الكنى على حروف المعجم، وقدمت محمد بن أبي بكر، على محمد بن أبي علي، لتقدم الباء على العين. والحمد لله وحده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1344 من اسمه محمد واسم أبيه إبراهيم منهم: أبو سعيد، محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أيوب، الفزي، العدني، من أهل نيسابور، وفز إحدى محالها يقال لها: بوز. وهو أخو أبي القاسم أحمد الذي سبق ذكره. وأبو سعيد هذا شيخ صالح مستور، مشتغل بالكسب وبما يعنيه، وكان ينسج الأبراد النيسابورية التي يقال لها: عدني. سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل بن بنون بن السري التفليسي، وأم البنين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1345 فاطمة بنت أبي علي الحسن بن علي الدقاق، وغيرهما. سمعت منه كتاب آدب الصحبة لأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، بروايته عن التفليسي، عنه وغير ذلك. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي في سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن علي بن أبي بكر بن أبي علي الرناني، الأصبهاني، من أهل رنان إحدى قرى أصبهان سمع أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني. سمعت منه أحاديث من جزء لوين. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبرويه، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1346 الصالحاني، من أهل أصبهان، أخو أبي محمد محمود. كان شيخًا صالحًا خيرًا. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده، وأبا الخير محمد بن أحمد بن ررا الأصبهانيين، وغيرهما، كتبت عنه بأصبهان. ومن جملة ما سمعت منه الجزء الذي جمعه أبو عبد الله بن منده من حديث إبراهيم بن أدهم، بروايته عن أبي عمرو، عنه. شيخ آخر: هو أبو غالب، محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1347 الصوفي، الصيقلي، الدامغاني، ثم الجرجاني، من أهل جرجان، نزيل كرمان. شيخ عالم فاضل، عاقل، صالح، ثقة مكثر من الحديث، متواضع، متودد، حسن الأخلاق. رحل في طلب العلم إلى خراسان، وكان مقدم الصوفية. سمع ببلده جرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالي، وأبا الفتح المظفر بن حمزة الجرجاني، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا منصور المهتدي بن محمد بن المهتدي البشتي، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده، وأبا زيد واقد بن الخليل بن عبد الله القزويني، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة من بردسير كرمان، وحدثني عنه جماعة. وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة بجرجان. وتوفي بكرمان في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1348 شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن إبراهيم بن مكي بن علي، الطرازي، الأصبهاني، المعروف بابن هاجر، أخو سعيد، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، سديدًا، راغبًا في الرواية والتحديث، وكان أكثر الأوقات فارغًا قاعدًا في الجامع بأصبهان، مستعدًا للقراءة عليه، حتى كنا نقول له: محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم الفارغ. سمع الأخوين أبا زيد أحمد، وأبا منصور شجاعًا ابني أبي الحسن علي بن شجاع المصقلي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني، وأبا المظفر محمود بن جعفر التميمي المعروف بالكوسج، وغيرهم. وكانت له إجازة عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، كتبت عنه بأصبهان، وقرأت عليه معرف الصحابة جميعه لأبي عبد الله بن منده، عن الأخوين، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1349 وقرأت عليه جميع كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع لأبي بكر بروايته عن المصنف إجازة. وقرأت عليه جزء لوين أيضًا، بروايته عن الأخوين، عن الأبهري، الحزوري. وكتاب المنهاج تصنيف معمر بن أحمد الأصبهاني، عن شجاع بن علي، عنه. وكانت ولادته على ما ذكر سنة ستين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته بها في جمادى الأولى، من سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، الجنزي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. أخوأبي مسعود الذي سمعنا منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1350 كان من غلاة أصحاب أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد بن منده. سمع منه قطعة من مصنفاته، وغيرها. وسمع أبا القاسم عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن صالح المعداني الأبريسمي، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي النقيب البغدادي، كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. ومن جملتها كتاب السنن لأبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري، يرويه عن أبي القاسم بن أبي عبد الله بن منده، عن أبي علي الكراعي، عن أبي محمد بن حليم المروزي، عنه. وكتاب ذم المسكر لابن أبي الدنيا، يرويه عن أبي القاسم بن منده، عن أبي عمرو بن عبد الوهاب إجازة، عن أبي الحسن اللنباني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1351 وكتاب فضل البنين والبنات تأليف أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني، يرويه عن أبي القاسم بن منده، عن أبي سعيد البقال، عنه. وكتاب الآيات والعلامات في الناس من الآفات والشبهات لأبي القاسم بن منده، يرويه عنه. وكتاب ما أعد الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من جمع أبي القاسم بن منده، يرويه عنه، وغير ذلك. شيخ آخر: هو أبو سهل، محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن سعدويه، الأصبهاني، الأمين والد شيخنا أبي الفضل عبيد الله وأبي الفتوح عبد المنعم، من أهل أصبهان. شيخ أمين، دين صالح، ثقة صدوق، حسن السيرة، كثير السماع. سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي المعروف بسبط بحرويه، وأبا الفضل محمد بن الفضل بن محمد الحلاوي الحافظ، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وتوفي قبل دخولي أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1352 ومن مسموعاته: كتاب المسند لأبي بكر محمد بن هارون الروياني، بروايته عن أبي الفضل الرازي، عن أبي القاسم بن فناكي، عنه. وكتاب العلم لأبي بكر بن مردويه، بروايته عن أبي الفضل الحلاوي، عنه. وكتاب الغرر والدرر لأبي بكر الروياني، بروايته أيضًا عن أبي الفضل الرازي، عن ابن فناكي، عنه. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة ست وأربعين وأربع مائة. وتوفي في ذي القعدة، سنة ثلاثين وخمس مائة. ودخلت أصبهان في شهر ربيع الأول، سنة إحدى وثلاثين بعد وفاته بثلاثة أشهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1353 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن العباس، المروالروذي، ثم البلخي، من أهل بلخ. شيخ صالح سديد، سمع القاضي أبا علي الحسن بن علي بن محمد الوخشي الحافظ، وأبا عبد الله محمد بن محمد المحمدي، وغيرهما. ومن جملة مسموعاته: كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن أبي عبد الله المحمدي، عن أبي القاسم الخزاعي، عن أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، عن أبي عيسى. وتوفي بعد سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة بيسير، فإنه حدث في هذه السنة. من اسمه محمد، واسم أبيه أحمد هو أبو عبد الله، محمد بن أميركا بن فيركا، الجيلي القاضي المعروف بابن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1354 أبي حامد ، قاضي القرينين والدواليب، وتلك النواحي، وكان إذا دخل مرو نزل مدرستنا في دار مملوكة له. رأى جدي، وتفقه على والدي رحمهم الله، وشدا طرفًا من الأدب. وصاهر محمد بن سعد الرازي صاحب الخط المليح، وتعلم منه الخط. وكان مستطرفًا، عارفًا بآداب القضاء، يحسن كتابة السجلات والكتب الحكمية. وكانت له كتب مليحة نظيفة من كل فن؛ من الفقه، والتحديث، والنتف والأشعار أكثرها بخطه المليح. سمع الإمامين والدي وجدي، وأبا الفتح محمد بن إسماعيل بن عبيد الله المؤدب، وغيرهم. كتبت عنه بمرو، وقرأت عليه مجالس من إملاء جدي الإمام، وكتبت عنه بدولاب الخازن في توجهي إلى هراة ومنصرفي عنها. وكانت ولادته. . . . . وسبعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بدولاب الخازن يوم الاثنين الخامس عشر من المحرم، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1355 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن الجنيد بن محمد بن أحمد بن محتاج، الميهني، الخطيب من أهل ميهنة. كان إمامًا، فاضلًا، ورعًا، متدينًا، كيسًا فهمًا، ذكيًا، مليح الشيبة، وضيء الوجه، حسن الأخلاق، متواضعًا متوددًا. تفقه على الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وعلق عليه المذهب، عمر العمر الطويل، وجاوز التسعين. وكانت الخطابة إليه بميهنة وله رحلة إلى نيسابور. سمع بميهنة جده أبا العباس الجنيد بن محمد الميهني، وأبا سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، وبأزجاه أستاذه أبا منصور عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وبنيسابور الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، وأبا سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد الدشتي، وغيرهم. كتبت عنه في النوب الثلاثة، ولما دخلت ميهنة أول نوبة دخلتها في شوال سنة تسع وعشرين. كان الخطيب غائبًا عنها إلى قرية كاريزان على نصف فرسخ من ميهنة، فمضيت إليها، وقرأت عليه أوراقًا من حديث الأصم بروايته عن العارف، عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1356 سعيد الصيرفي، عنه. وسمعت منه جميع كتاب التوبة لأبي بكر بن أبي الدنيا، بروايته عن العارف، عن الصيرفي، عن أبي عبد الله الصفار، عنه. وكتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا، بروايته عن العارف، عن أبي سعيد الصيرفي، عن أبي عبد الله الصفار، عنه. وكانت ولادته في الثاني من صفر، سنة ثلاث وستين وأربع مائة بميهنة، وقتله الغز في العقوبة بها في ذي القعدة أو ذي الحجة، من سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن الحسين، الجيخني، المقرئ الخلال، المعلم، من أهل مرو، وجيخن إحدى قراها. شيخ صالح، كثير الخير من أهل القرءان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1357 قرأ القرءان بالروايات على المقرئ أبي محمد الكركانجي، وكان يعلم الصبيان القرءان، ويكتسب بعمل الخل. سمع جدي الإمام أبا المظفر. سمعت منه مجلسًا من أماليه، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1358 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن الحسين بن أبي بشر، الخرقي، النيسابوري، من أهل قرية خرق إحدى قرى مرو. فقيه فاضل متكلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1359 رحل إلى نيسابور وتفقه بها، وأقام بها مدة حتى قرأ الفقه والأصول، واشتهر بالكلام ورجع إلى مرو، وسكن قريته، وكان يعظ في القرى ونواحي أسفل قرية خارقان. سمع بنيسابور أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، وغيرهم. كتبت عنه بقريته خرق، ومن جملة ما سمعت منه كتاب بر الوالدين لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، بروايته عن ابن خلف، عن أبي يعلى المهلبي، عن ابن دلويه، عنه. وكانت ولادته بعد الستين وأربع مائة تقديرًا، وتوفي بقريته في شوال، أو ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، وكنت في هذا الوقت بالبصرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1360 شيخ آخر: هو أبو سفيان، محمد بن أحمد بن عبد الله بن العباس بن أبي يحيى بن أبي منصور بن عبد الله بن أحمد بن عبدوس، العبدوسي، السرخسي، من أهل سرخس. من بيت العلم والحديث. وكان شيخًا جليل القدر، بهي المنظر. سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن علي المظفري، وأبا عبد الله الحسين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1361 بن الحسن بن خلف الكاشغري، وأبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير، وغيرهم. سمعت منه بسرخس في سنة ثمان وعشرين، ومن جملة ما سمعت منه: كتاب جائزة المجتاز من جمع أبي عبد الله الكاشغري، بروايته عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته في سنة خمس وخمسين وأربع مائة، ومات يوم الاثنين العشرين من شهر ربيع الأول، سنة ثمان وعشرين وخمس مائة بسرخس. شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن أحمد بن عبد الله بن منصور، التوثي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1362 المروزي، المعروف بفقيه التوث ، وهي قرية بمرو، كان صالحًا، عفيفًا، حسن العشرة، متزهدا متقشفًا. تفقه على الإمام عبد الرزاق الماخواني، وكتب الحديث الكثير. سمع الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، وابا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي، وأبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي، وأبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني، وغيرهم. كتبت عنه أجزاء منها: كتاب الأربعين للإمام عبد الرحمن السرخسي، وكانت ولادته في حدود سنة ستين أربع مائة. وتوفي ليلة السبت الثاني عشر من شهر ربيع الآخر، من سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ: هو أبو نصر، محمد بن أحمد بن عبد الله، الغوسناني الهروي، المعروف بالرضا، من أهل هراة، وغوسنان إحدى قرى هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1363 فقيه صائن عفيف، حسن السيرة، كثير العبادة والتهجد. تفقه بنيسابور على الإمام محمد بن يحيى، وسمع أبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد العطار الأبيوردي، وغيره. وسمع معنا الكثير عن مشايخ هراة، وكان يلازم المجالس التي أمليها ويكتبها، وسمع ولدي عني وبقراءتي، وكتبت عنه شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته قبل سنة خمس مائة. وتوفي بقريته غوسنان ليلة الجمعة الخامس من شعبان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الجنيد، الإسكافي، الجنيدي، من أهل أصبهان. وقيل لجده الأعلى: الجنيد؛ لأنه كان يتكلم بكلام الجنيد، فسمي به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1364 سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيره. سمعت منه ثلاثة أحاديث. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن، القاضي، البغوي المعروف بنكر، من أهل بغشور. فقيه فاضل، تفقه بمرو، وببخارى، وكتب الحديث. سمع أبا علي طاهر بن أحمد بن إسماعيل الإسماعيلي، البخاري. كتبت عنه شيئًا يسيرًا ببغشور، وكان قد جاوز الخمسين سنة فيما أظن. وتوفي بالطالقان في سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1365 شيخ آخر: هو أبو سعد محمد بن أحمد بن علي بن مجاهد بن علي، الخسروشاهي، المروزي، وخسروشاه إحدى قرى مرو. كان شيخًا صالحًا، سليم القلب، من أهل الجنة، تقيًا. سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وغيرهما. كتبت عنه بمرو قبل خروجي إلى الرحلة وبعد وجوعي عنها. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت يوم الاثنين وقت العصر الثاني عشر من المحرم من سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بمرو في سكة حنينان. وتوفي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بسنجذان إحدى مقابر مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1366 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن علي، المفيد، الأصبهاني، المعروف بزفرة، من أهل أصبهان. شيخ حريص على طلب الحديث لازم مجالسه، ما فاته شيخ من شيوخ أصبهان إلا وسمع منه، ولم يكن يعرف شيئًا ويفهمه أصلًا. وكان يعرف أسماء الكتب والأجزاء من كثرة ما سمع، حتى أن صاحبنا الشهاب محمد بن أبي الوفاء المديني كان يقرأ جزءًا من حديث أبي عبد الله بن منده، في جامع أصبهان على بعض الشيوخ، فقال: حمزة بن علي الكتاني. فقال زفرة: الكناني، ورفع صوته، فتعجب الحضور من ذلك، والصواب كان معه لكثرة ما سمع، وتعجب الناس من خطأ الشهاب في شيء يرد عليه زفرة مع خلوة من العلم. سمع زفرة بأصبهان بقراءة الإمام والدي، وأبا الفتح أحمد بن محمد الحداد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1367 وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وأبا منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي المعروف بالأشقر، وأبا سعد هبة الله بن علي الشيرازي، وغيرهم. سمع معنا الكثير، وسمع مني، وسمعت منه الجزء الأول من حديث أبي بكر الشافعي، عن هبة الله الشيرازي، عن ابن غيلان، عنه. وتوفي بأصبهان يوم السبت السادس من جمادى الأولى، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن أحمد بن العبير، المعير، من أهل نيسابور ، كان من المتمولين، وكان يرغب في حضور مجالس أهل العلم، وينفق عليهم، ويكثر التقرب إليهم وكان نبيلًا. سمع أبا الحسن علي بن أحمد المديني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1368 كتبت عنه شيئًا يسيرًا منصرفي من العراق. وخرج إلى الحج، ولما فرغ منه توفي في رجوعه منه بالكوفة في اليوم الثالث من صفر، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي، البسطامي، البزاز، من أهل نيسابور. كان شيخًا سديد السيرة، مكثرًا من الحديث. سمع أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وأبا علي الحسن بن محمد بن محمد الصفار، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، ومن جملة ما كتبت عنه كتاب البيتوتة الصغيرة لأبي العباس السراج، بروايته عن ابن المحب، عن الخفاف، عنه. وكتاب مناقب محمد بن إسماعيل البخاري من جمع محمد بن أبي حاتم البخاري، بروايته عن ابن خلف الشيرازي، عن أبي طاهر ابن مهرويه، عن أبي محمد أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الفربري، عن جده، عنه، وغير ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1369 وكان يتردد في بلاد خراسان. وكانت ولادته. . . . . وأربع مائة بنيسابور، وتوفي بسرخس في سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن أحمد بن محمد بن الخليل بن أحمد بن محمد بن أبي حامد بن أسد بن إبراهيم الخليلي، النوقاني، من أهل نوقان طوس. كان إمامًا فقيهًا، مفسرًا، محدثًا، حافظًا، أدبيًا، شاعرًا، كاتبًا، حسن الحظ، واعظًا مذكرًا. وكان حسن السيرة، مكرمًا للغرباء الواردين عليه. سمع بنوقان أباه أبا العباس، والقاضي أبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، والحاكم أبا منصور محمد بن أحمد بن محمد العارف النوقاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1370 وبنيسابور أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، وأبا محمد الحسين بن أحمد السمرقندي، وغيرهم. كتبت عنه بنوقان في المرات الأربع، وكان من مفاخر خراسان. فمن جملة ما سمعت منه كتاب الشفقة والوجل لأبي عبد الله الحسين بن محمد ابن فنجويه الثقفي، بروايته عن أبي الحسن علي بن أحمد المديني، عنه. وكتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الشيخ الأصبهاني، بروايته عن أبي نصر. عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1371 وكتاب المرض والكفارات لأبي بكر بن أبي الدنيا القرشي، بروايته عن أبي الفضل العارف، عن أبي سعيد الصيرفي، عن أبي عبد الله الصفار، عنه. وكانت ولادته عصر يوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة، سنة سبع وستين وأربع مائة بنوقان. وتوفي بها في أواخر المحرم، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو رجاء محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الجركاني المفيد، من أهل أصبهان. كان مفيد أصبهان في عصره، وكان حريصًا على سماع الحديث وطلبه، مكثرًا منه. سمع أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا الفتح منصور بن الحسين بن علي الكاتب، وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي المقرئ، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وأبا الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم، وأبا علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1372 الحسين بن علي بن منجويه، والإمام أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني. وأبا علي الحسن بن محمد بن علي الدربندي الحافظ، وأحمد، وعمر ابني محمد بن أحمد الطهرانيين، وأبا طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، وأبا منصور شجاع، وأبا زيد أحمد ابني علي بن شجاع المصقلي، وأبا القاسم خالد بن أحمد بن خالد التاجر، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن شمه التاجر، وأبا المظفر عبد الله بن شبيب المقرئ، وأبا سهل حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز الصيرفي، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة. كتب إلي الإجازة بجميع مجموعاته ومجازاته في سنة ثمان وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب العتق، والمدبر والمكاتب لأبي الشيخ، بروايته عن أبي طاهر الكاتب، عنه. وكتاب الأمثال لأبي عروبة الحراني، بروايته عن أبي طاهر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1373 عبد الرحيم، عن ابن المقرئ، عنه. وكتاب السنة لأبي مسعود الرازي، بروايته عن أبي المظفر بن شبيب، عن جده أبي بكر بن أبي زكريا، عن الفضل بن الخصيب، عنه. وكتاب الناسخ والمنسوخ تأليف أبي الحسن روح بن عبد المؤمن، بروايته عن عبد الرزاق بن همزجي، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي يعلى الموصلي، عنه. وكتاب الأسامي والكنى لأبي عمرو خليفة بن خياط المعروف بشباب، يرويه عن عبد الرزاق بن همزجي، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي حفص الأهوازي، عنه. وكتابًا في " معاني قول النبي صلى الله عليه وسلم: «نزل هذا القرءان على سبعة أحرف» لأبي الفضل الرازي، بروايته عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1374 وأحاديث مسعر بن كدام لأبي عروبة الحراني، بروايته عن أبي الفتح بن القاسم، عن ابن المقرئ، عنه. وكتاب اللباس لأبي أحمد إسماعيل بن يزيد القطان، بروايته عن أحمد بن الفضل الباطرقاني، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن محمد بن داود التاجر الباطرقاني، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري، عنه. وتوفي يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر رمضان، سنة أربع عشرة وخمس مائة، ودفن يوم الجمعة بالمصلى. شيخ آخر: هو أبو على، محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أبي أيوب بن أبي ثابت داود بن أبي عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الأيوبي، الزهري، العوفي، المعروف بالفوركي، وكان يلقب بالسلطان، من أهل نيسابور. من بيت العلم والحديث. سمع أبا نصر محمد بن المفضل النسوي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا عثمان الصابوني، وأبا حفص بن مسرور الزاهد، وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1375 وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، وتوفي بنيسابور يوم الأحد الرابع من شهر رمضان، سنة أربع عشرة وخمس مائة، لي عنه إجازة كتبها بنيسابور. شيخ آخر: هو القاضي أبو سعيد، محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله، الصاعدي، من أهل نيسابور، المعروف بشيخ الإسلام. كانت الرئاسة قد انتهت إليه، والتقدم والقضاء بنيسابور، وكانت له دنيا عريضة، وكان يليق به القضاء لفضله وبيته وأبوته. وكان مكرمًا للغرباء، متواضعًا، سمع الحديث الكثير، وعمر العمر الطويل، حتى حدث بالكثير وانتشرت رواياته، لم يتفق أن والدي رحمة الله سمعني عنه شيئًا سنة تسع وخمس مائة، ولما رحلت إلى نيسابور سنة تسع وعشرين كان قد توفي، فحصلت لي عنه الإجازة. سمع أباه أبا نصر القاضي، وعمه أبا سعد يحيى، وأبا حفص بن مسرور الزهد، وأبا عثمان الصابوني، وأبا عمر الحسين بن علي القومسي، وأبا الحسين الفارسي، وأبا عثمان البحيري، وأبا عثمان العيار، وأبا سعد الكنجروذي، وأبا سعد أحمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1376 إبراهيم المقرئ، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا القاسم القشيري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة غير مرة. وكانت ولادته سنة أربع وأربعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم السبت الثاني عشر من ذي الحجة، سنة سبع وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد، الشوكاني، المالكي، من أهل شوكان. إحدى قرى خاوران. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1377 كان من أهل الخير والصلاح. ووالده أبو طاهر كان من مشاهير المحدثين بخراسان. سمع أباه أبا طاهر، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني. كتبت عنه شيئًا يسيرًا، بشوكان. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة إن شاء الله. وتوفي ليلة السبت الثامن من شعبان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة بشوكان. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن إسحاق بن سندار بن أممي بن معدان بن خوشمردان الصوفي، المعروف بابن الباغبان، من أهل أصبهان. أخو أبي الخير، وأبي داود الأكبر منهما. ووالدهم أبو العباس كان رحل بابنه أبي داود عبد الرحمن إلى خراسان وسمعه الكثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1378 وأبو بكر هذا كان شيخًا صالحًا، متميزًا، من خواص أصحاب عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده، والمكثرين عنه. سمع الأخوين؛ أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الذكواني الهمذاني، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد التاني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة الأبهري، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان. فمن جملة ما سمعت منه: جميع كتاب معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن منده الحافظ، بروايته عن عبد الرحمن بن منده، عنه. وكانت ولادته بعد سنة ستين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها في شوال، سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أخو أبو الخير، محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1379 الباغبان، المقدر، البناء، المؤذن، الأصبهاني. وقد ذكرت نسبه في ترجمة أخيه، من أهل أصبهان. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده، وأبا القاسم بن مسعدة، والقاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد الصاعدي، وغيرهم. شيخ آخر: هو أبو. . . . . .، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، الصغير، الأصبهاني، المعروف بتركة، من أهل أصبهان. شيخ صالح، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ريذه الضبي، كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان، كتب عنه أبو نعيم عبيد الله الحداد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1380 وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة، أو بعدها. وتوفي في ذي القعدة، سنة إحدى عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن أحمد بن محمد بن معاوية، الأزجاهي الخطيب، إمام جامع أزجاه. كان فقهيًا صالحًا، عفيفًا، مكثرًا من الحديث. تفقه بمرو على الإمام أبي الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي، سمع بأزجاه أباه أبا حامد، وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي، وبمرو أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي، وغيرهم. كتبت عنه بأزجاه في الرحلة الأولى، وكانت ولادته. . . . . وأربع مائة، ووفاته عشية يوم الجمعة، ودفن يوم السبت العشرين من صفر، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة بأزجاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1381 شيخ آخر: هو أبو المظفر، محمد بن أحمد بن محمد بن المظفر، الهروي، ثم المروزي. ولد أبي مطيع، ووالد مشايخنا علي، وأبي مطيع، من أهل الفضل والعلم. كان مقدمًا في المحافل والاجتماعات، حسن السيرة، والتذكير، كثير التهجد بالليل. سمع الإمام أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الفوراني، والأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا الحسن عبيد الله بن منده الأصبهاني. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في أوائل شوال، سنة ست وخمس مائة بعد ولادتي بشهرين. ومات ليلة الأربعاء، ودفن من الغد الرابع عشر من شوال، سنة ست وخمس مائة بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1382 شيخ آخر: هو أبو الفرح بالحاء، محمد بن أحمد بن محمد، الصكاك الخوارزمي. والده أبو الفرح كان خوارزميًا وولد أبو الفرح بمرو. وكان فاضلًا، عارفًا بالأدب، قيمًا بصنعة الشروط، فاضلًا شاعرًا، صنف في الشروط، وكان الاعتماد عليه في كتب السجلات، غير أنه كان ينسب إلى شرب الخمر، ويميل إلى الاعتزال. سمع القاضي أبا بكر محمد بن الحسين الأرسابندي المعروف بفخر القضاة. انتخبت عليه جزء من أماليه وقرأته عليه. وتوفي يوم الخميس مستهل شهر ربيع الآخر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، وصلينا عليه بصحراء مقبرة جصين، ودفن بها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1383 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر أحمد بن محمد، الوراق، المقرئ، المعروف بقدوة القراء، من أهل هراة، إمام جامعها. كان شيخًا صالحًا، عفيفًا، سديد السيرة، مليح الشيبة، نظيف الثياب، حسن الوجه. سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي الهرويين. كتبت عنه بهراة. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب فضائل القراءات لأبي محمد إسماعيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1384 بن إبراهيم المقرئ، بروايته عن أبي عطاء المليحي عنه، وكانت ولادته في المحرم، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها يوم الثلاثاء الثامن عشر من رجب، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمد، الفارسي، الصوفي، من أهل أصبهان. شيخ صالح، حسن السيرة كثير السماع، من عباد الله الصالحين. سمع أبا علي الحسن بن عمر بن يونس بن الحسن بن يحيى الحافظ الأصبهاني اليونسي، وأبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1385 شيخ آخر: هو أبو المكارم، محمد بن أحمد بن المحسن بن أحمد، الكاتب الطبراني، من أهل طوس، وهو ابن الفقيه أبي الفتوح. كان ظريفًا، مليح الأخلاق، حسن المعاشرة. سمع بطوس أبا علي الفضل بن محمد علي الفارمذي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، وبنيسابور أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الكيالي، وأم البنين فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الدقاق، وبمكة أبا الحسين ظريف بن محمد الحيري، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة بطوس. ووفاته في الثالث عشر من شوال، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عدنان محمد بن أحمد بن المطهر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن بجير بن أزهر بن بجير بن سويد بن جانية بن الأسود بن الحارث بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1386 فهر بن رهم بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، العبدي الأصبهاني، والد شيخنا أبي تميم عبد المغيث، وأبي مطيع عبد الجليل، من أهل أصبهان. شيخ صالح، سديد. سمعت أبا المعالي محمود بن أبي طاهر الكراني، يقول: أبو عدنان كان من الصالحين، وأهل بيت الصلاح، والعلم. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وجده أبا عمر المطهر بن أبي نزار العبدي، وأبا الفتح جعفر بن محمد بن جعفر الأصبهاني، وأبا القاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1387 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، وأبا القاسم الفضل بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن هارون الأصبهاني، وأبا بكر محمد بن الحسن بن قادار الأبهري، وأبا علي الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن بن زكريا بن أيوب بن زكرويه الأيوبي، وجماعة سواهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب المعجم الصغير للطبراني، بروايته عن ابن ريذة، عنه. وكتاب الرهبان تأليف محمد بن زيد الأسلمي، يرويه عن أبي القاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1388 الذكواني، عن أبي محمد بن أبي عثمان، عن أبي علي الشعراني، عنه. وكتاب معرف شيوخ شعبة بن الحجاج تأليف أبي داود الطيالسي، يرويه عن أبي القاسم الذكواني، عن أبي الشيخ، عن محمد بن إبراهيم بن عامر، عن عمه، عن أبيه. وكتاب العيدين لأبي الشيخ، يرويه عن أبي القاسم الذكواني، عنه، وكتاب الأطعمة لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، يرويه عن الذكواني، وأبي القاسم الفضل بن أبي عبد الله بن هارون كلاهما عن القباب، عنه. وكتاب السنة ومجانبة أهل البدع تأليف أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، يرويه عن جده، عن عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1389 جميل، عن أبي علي الحسن بن عثمان الفسوي، عنه. وكتاب محنة أحمد بن حنبل ونسبته وخلقه، يرويه عن جده، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن يزداد، عن أبي مسلم محمد بن إسماعيل المديني، عن أبي الفضل صالح بن أحمد بن حنبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1390 وكتاب الاختبار عن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني، يرويه عن جده، عن أبي بكر بن المقرئ، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان بن عبد الرحيم بن راشد، عنه. وكتاب المساقاة لابن أبي عاصم، يرويه عن الذكواني، عن القباب، عنه. وكتاب السنن لأبي محمد الحسن بن علي الحلواني، يرويه عن جده، عن ابن المقرئ، عن المفضل بن محمد الجندي، عنه. وكتاب الصباح والمساء لابن أبي عاصم، يرويه عن أبي القاسم الذكواني، وكتاب الأوائل لأبي عروبة الحراني، يرويه عن جده، عن ابن المقرئ، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1391 وكتاب الرسالة في بيان مذهب أهل الأثر في نقل الأخبار وتصحيح الروايات تأليف أبي عبد الله بن منده، يرويه عن جده، عنه. والأحاديث المنتخبة لأبي الشيخ، انتقاها ابن مردويه، يرويها عن أبي القاسم الذكواني، عنه، وجزء من مسانيد فراس بن يحيى الكوفي، وهارون بن سعد العجلي، من جمع أبي عبد الله بن منده، يرويه عن أبي بكر بن قادار الأبهري، وأبي علي الأيوبي، عنه. وجزء فيه ذكر الدنيا والزهد والصمت والعزلة لابن أبي عاصم يرويه عن الذكواني، عن القباب، عنه. وتوفي أبو عدنان لخمس بقين من شهر ربيع الأول، من سنة ست عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1392 شيخ آخر: هو أبو أحمد، محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي، الملقب بالعلاء، نزيل بخاري. إمام فاضل في الفتوى والمناظرة والأصول والكلام. أملى الحديث الكثير، ولم تكن له معرفة به. وكانت فيه مجازفة، قيل: إنه حدث عن أبي حفص عمر بن منصور بن خنب البزاز، ولم يلحقه، ولكن ابنه أجاز له عن أبيه، فصار يروي عن أبيه بإجازة الابن. وحدث عن السيدين أبي المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبي بكر أحمد بن علي بن إسماعيل الحسني، وغيرهما. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته. وتوفي غرة جمادى الأولى، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة ببخارى. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن أحمد بن أبي الحارث بن أحمد، النويزي المعروف بالصوفي، من أهل سرخس، أحد الصوفية من رباط يعقوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1393 كان شيخًا صالحًا، سليم الجانب. وهو والد رضي السنة، الذي كان يسمع معنا الحديث ويفيدنا عن المشايخ. سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري المروزي، وغيره. سمعت منه أحاديث يسيرة بسرخس. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة بسرخس. ووفاته بها فجأة في أواخر سنة اثنتين وأربعين، وقيل: في المحرم، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبي سعد، الثعالبي، من أهل أصبهان لقيته بأصبهان، وكتب لي عنه الإجازة محمد بن حامد الواعظ المعروف بسرخس، ولا أدري أسمعت منه أم لا. شيخ آخر: هو أبو علي، محمد بن أحمد ابن أبي علي، الطوسي، المعروف بالفقيه، البيع، من أهل طوس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1394 سكن نيسابور، وصار من وجوه البلد بها، وفوض إليه عمل البيع، وكان من المشهورين بالمال وكثرة العقار، والدور، والخانات. ثم صودر على مبلغ خطير، صفرت يده. ورد مرو وتوفي بها فجأة. سمع القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفرخزاذي، قرأت عليه بنيسابور جزءًا من أمالي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي، بروايته عن أبي سعيد، عنه. توفي فجأة ليلة الخميس منتصف رجب، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وحمل إلى نيسابور، فدفن بها. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن أبي القاسم بن إسحاق بن أحمد، اللؤلئي، المعروف بالفقيه، السونجي، وسونج قرية كبيرة بنواحي نسف، سكن بخارى. وكان رجلًا مليح الشيبة، حسن المنظر. خرج عن نسف في فتنة الغز في سنة ثلاث وخمس مائة، وورد بخارى وسكنها. وكان كافيا يقضي حوائج الناس وأمورهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1395 سمع بنسف الإمام أبا بكر محمد بن أحمد البلدي، ونقلت سماعه بنسف في أجزاء من كتاب الجامع لأبي حفص البجيري، وأجزاء من أخبار مكة، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي. والقدر الذي سمعت منه جزء من كتاب الجامع. وكانت ولادته بنسف في شهر ربيع الأول، سنة خمس وثمانين وأربع مائة. ووفاته ببخارى في النصف من ربيع الآخر، سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن أحمد، الطهراني، الأصبهاني، من أهل أصبهان، من قرية طهران إحدى قرى أصبهان. وهو زوج أم البهاء خجسته، بنت الحداد. سمعا أبا شكر حمد بن علي بن محمد الحبال الأصبهاني. سمعت منهما حديثًا واحدًا بقرية طهران. شيخ آخر: هو أبو الفتوح، محمد بن أحمد بن محمد ابن أبي العباس، المجهز اللباد، الأصبهاني من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1396 سمع أبا نصر عمر بن أحمد بن عمر السمسار، وأبا نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السمسار. سمعت منه المجلس التاسع والثلاثين والأربعين من أمالي أبي عبد الله الجرجاني. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد، الحنفي، الهروي من أهل هراة. جده أبو القاسم كان من المحدثين. ووالده أبو المحاسن شيخ وقته، سمعنا منه الكثير. وأبو الفتح هذا كان كهلًا خيرًا، سمع أبا نصر محمد بن مضر بن بسطام السامي، سمعت منه شيئًا يسيرًا في النوبة الأولى بسبب والده. وتوفي بهراة يوم الأحد الرابع والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ست وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1397 شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن أسعد بن محمد بن الحسين، الطوسي، العطاردي، المعروف بحفده، من أهل نيسابور وأصله من طوس. كان فقيهًا فاضلًا، وواعظًا شاطرًا، جلدًا فصيحًا، أصوليًا. كان قد تفقه بمرو على والدي، وبمروالروذ على الحسن بن مسعود بن الفراء، وببخارى على البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازه. ورد مرو، وعقدنا له مجلس التذكير، وأقام بها مدة، ثم في فترة الغز خرج عن نيسابور إلى العراق، ومنها إلى أذربيجان والجزيرة. واجتمع عليه الناس بسبب التذكير والوعظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1398 سمع بنيسابور شيخنا أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، وأبا الفتح ناصر بن أحمد بن محمد العياضي السرخسي، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بنيسابور، ومرو. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن أسعد بن محمد بن الخليل، النوقاني، من أهل نوقان إحدى بلدتي طوس، الملقب بالسديد. كان شهمًا من الرجال، جلدًا، كافيًا، منطقيًا، وهو قرابة الإمام محمد بن أبي العباس النوقاني. تفقه على الإمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي، وتلمذ له. لقيته بطوس أولا سنة ثلاثين وخمس مائة، ثم بعد ذلك قدم علينا مرو سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة وأقام مدة وانصرف إلى نوقان وولي بها القضاء. ولما خرج عسكر الغز إلى المشهد لعلي بن موسى الرضا وحاصروه كان السديد فيه، وقتل في ذي القعدة، سنة ست وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1399 شيخ آخر: هو السيد أبو الحسن، محمد بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن أميرك بن إسماعيل بن جعفر بن القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، العلوي، الحسيني، من أهل هراة. كان سيدًا، عالمًا، زاهدًا، سنيًا، حسن السيرة، متواضعًا، كثير العبادة، والرغبة إلى الخير. وهو سبط أبي الفتح نصر بن أحمد الحنفي. وكان مكثرًا من الحديث. سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الأزدي الجوهري، وأبا الفضل أحمد بن عبيد الله المركب، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وغيرهم. سمعت منه الكثير بهراة، ووفاته بها في ذي القعدة، سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي بن الحسين، اليعقوبي، الصوفي، الفوشنجي، من فوشنج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1400 انتقل إلى هراة وسكنها، وكان يعظ وله تبع من الصوفية ينفق عليهم، وإذا حصل له شيء من الدنيا ينفقه ولا يبخل به، غير أن الناس يسيئون الثناء عليه. سمع والده أبا محمد، وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي المعروف بكلار. سمعت منه جزءًا واحدًا من حديث علي بن الجعد بروايته عن كلار، عن ابن أبي شريح، عن البغوي، عنه. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بفوشنج، وتوفي بقرية ناب، من نواحي ماراباذ سلخ رجب، سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن إسماعيل بن عبيد الله بن أحمد بن حفصويه، الأديب، المروزي، الصدقي، من أهل مرو، سكن سكة صدقة بن الفضل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1401 أديب فاضل، صالح، عارف بأصول اللغة، حافظ لها، رزق من التلامذة والتلقين لهم مالا يوصف، وصار أكثر أولاد الأئمة والمحتشمين بمرو تلاميذه ومختلفيه. قرأ عليه الأدب والدي، وعماي رحمهم الله. وعمر العمر الطويل حتى صار يروي الكتب في التفسير. وسمعوا منه الكثير، وانتشرت عنه الرواية، وارتفع سنه. سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد الجنوجردي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد بن أبي الهيثم الترابي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته بخطه، حصلها لي القاضي محمد بن أبي حامد الجيلي في يوم السبت السادس من محرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب الكشف والبيان في تفسير القرءان لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعالبي، يرويه عن أبي بكر بن عبد العزيز الجنوجردي، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1402 وكتاب التفسير لأبي محمد عبد بن حميد الكشي، يرويه عن أبي بكر بن أبي الهيثم، عن أبي محمد الحمويي السرخسي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشي، عنه. وكانت ولادته تقديرًا مني في حدود سنة أربعين وأربع مائة بمرو. وتوفي ليلة الجمعة وقت السحر، ودفن يوم الجمعة بعد الصلاة من صفر، سنة سبع عشرة وخمس مائة بسلكنان. شيخ آخر: هو السيد أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن الحسين العلوي، من أهل هراة. سمع أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل رفيقنا أبي القاسم الدمشقي الحافظ في سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الوهاب، الوكيل، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1403 الأصبهاني، من أصبهان. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. سمعت منه شيئًا يسيرًا. شيخ آخر: هو أبو عبد الرحمن، محمد بن إسماعيل بن عمر الصيرفي، المؤدب، من أهل نيسابور. شيخ فاضل، صالح ساكن، وقور. يعرف الأدب ويؤدب الصبيان، ويعلمهم الأدب، وهو من أحفاد أبي عبد الرحمن السلمي، وأبي القاسم القشيري، وأخو أبي الفتح عبد الوهاب. سمع أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور في الرحلة الأولى. ومن جملة ما سمعت منه: الجزء الأول من تاريخ نيسابور، وفيه ذكر الصحابة، بروايته عن موسى بن عمران، عن مصنفه الحاكم أبي عبد الله الحافظ. وتوفي بنيسابور يوم الخميس الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ثلاثة وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1404 شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن إسماعيل بن الفضيل بن محمد بن الفضيل بن محمد بن الفضيل بن محمد بن الفضيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمار، الأنصاري، الفضيلي من أهل هراة. كان من وجوه المزكين، ومن بيت الحديث والعلم. عمر العمر الطويل، وأملى عدة سنين بجامع هراة. سمع أبا مضر محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي العصمي، وأبا عثمان بن أبي سعيد العيار، وأبا الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الأزدي الجوهري، وأبا عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي، وأبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وغيرهم. ورد مرو، وكنت غائبًا عنها إلى العراق. وأجاز لي جميع مسموعاته، ورواياته، وكتب خطه بذلك. ومن جملة مسموعاته: كتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، بروايته عن أبي عمر المليحي، عن أبي حامد النعيمي، عن الفربري، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1405 وكتاب السنن لأبي محمد الدارمي، بروايته عن الداودي، عن الحمويي، عن السمرقندي، عنه. وكتاب الجامع للترمذي، بروايته عن الترياقي، عن الجراحي، عن المحبوبي، وكتاب علل الحديث ومعرفة الرجال ليحيى بن معين، بروايته عن حكيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1406 الإسفراييني، عن جده من قبل الأم أبي الحسن علي بن محمد بن السقاء، عن أبي العباس الأصم، عن أبي الفضل العباس بن محمد بن حاتم الدوري، عنه. وتوفي بمرو، بقرية الرزيق يوم الاثنين السادس، من صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، وحمل إلى هراة، فدفن بباب خشك. شيخ آخر: هو السيد أبو البركات، محمد بن إسماعيل بن الفضل، الحسيني، العلوي من أهل المشهد الرضوي بسناباذ من قرى نوقان طوس. علوي مقدم فيما بين السادة العلوية، من المعمرين، سمع أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي. سمعت منه بالمشهد. ومن جملة ما سمعت منه: صحيفة علي بن موسى الرضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1407 وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربع مائة. وتوفي بقرية سناباذ من نواحي نوقان طوس، سلخ ذي الحجة، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن إسماعيل بن علي بن الفضل بن أحمد ابن الإخشيد السراج، المقرئ من أهل أصبهان. والده أبو الفتح من مشاهير المحدثين، وأبو نصر كان شيخًا صالحًا. سمع أباه، وأبا نصر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن تانه المؤدب التاني، وغيرهما. سمعت منه مجلسًا من إملاء ابن تانه. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة إن شاء الله، أو بعدها، ووفاته. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1408 شيخ آخر: هو أبو المعالي، محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين بن القاسم، الفارسي، سبط الأستاذ أبي القاسم الدهان، من أهل نيسابور. كان شيخًا ثقة، صالحًا، جميل الأمر، مليح الظاهر والهيئة، نظيف الثياب. سمع الإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا حامد أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الأزهري، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم الصوفي، وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني. كتبت عنه بنيسابور في الرحلة الأولى وقت انصرافي من العراق. وكانت ولادته في شعبان، سنة ثمان وأربعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها ليلة الأحد الثالثة من جمادى الآخرة، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الجبار بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1409 أحمد بن محمد الناقدي، الخراج، الساسياني من أهل مرو. كان شيخًا صالحًا، من أهل الخير، صائنًا، مستورًا. سمع أبا الخير محمد بن موسى الصفار، راوية الصحيح. سمعت منه جميع الصحيح لأبي عبد الله البخاري، بروايته عن أبي الخير بن أبي عمران، عن الكشميهني، عن الفربري، عنه. وكانت ولادته في حدود الستين وأربع مائة، وتوفي. . . . مفاريد الألف في آباء من اسمه محمد شيخ آخر: هو أبو سعد محمد بن أميرك بن إبراهيم بن علي الراعلي من أهل نيسابور. كان من التجار المعروفين. سمع أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، وأبا مسعود الفضل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1410 أحمد الفراوي، وأبا محمد السمرقندي، وأبا الحسن أحمد بن محمد الشجاعي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور في النوبة الثالثة منصرفي من العراق. وكان شيخًا صالحًا لا بأس به. سألته عن ولادته، فقال: ولدت في الرابع عشر من صفر، سنة إحدى وستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها ليلة الأحد التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو النجم، محمد بن أمير بن أحمد بن عبد الملك، الشجاعي، الخوارزمي، المعروف بالمعظم، من أهل خوارزم. شيخ فاضل، عالم حريص على طلب العلم والحديث، من أهل الخير والدين، نزه النفس. تفقه بمرو على عمي الإمام، وشيخنا عمر بن محمد السرخسي، وغيرهما. وسمع عن جماعة من شيوخنا الحديث. لقيته بمرو أولًا في حال الصبا، ثم تصاحبنا بنيسابور في الرحلة الرابعة، ولم يكن يفارقني، ويسمع معي الحديث ويكتب بخطه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1411 سمع أبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي، وأبا الحسن علي بن الحسين بن أميرك الشكلاباذي، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، وغيرهم. كتب لي شيئًا يسيرًا، وحدثني به. وتوفي في سنة خمس أو ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو علي، محمد بن أرسلان بن محمد الكاتب المعروف بالمنتجب. أحد أركان الملك، وممن تقدم وحظي عند السلطان سنجر بن ملكشاه وأمه الخاتون، وارتفعت درجته حتى ترشح للوزارة. وكان فاضلا وقورًا، مليح الخط، حسن النظم، والنثر مواظبًا على العبادات وإقامة الصلوات. وكان منزله مجمع العلماء والفقهاء من البلديين والغرباء، غير أنه كان مائلًا إلى الاعتزال والتشيع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1412 سمع أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا بكر الحسن بن يعقوب بن أحمد الأديب، وأبا علي إسماعيل بن أحمد البيهقي. سمعت منه جزأين، وحضرت يومين عنده في داره للسماع، وكان يقرأ عليه الحديث. فسمعت منه صحيفة الرضا ونسختها، وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة. . . . . وأربع مائة. وتوفي سنة نيف وثلاثين، وقيل: سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، ودفن عند عطفة عاتكة. حرف الباء في آباء المحمدين شيخ آخر: هو أبو سعد محمد بن بشار بن محمد، الروذباري، من أهل همذان. شيخ فقيه، سديد، صالح، حسن السيرة، عفيف، أثنى عليه أهل همذان ووصفوه بالخير. سمع أبا بكر محمد بن جامع المقرئ، وغيره. سمعت منه أحاديث ثلاثة في النوبة الثانية بهمذان، سنة سبع وثلاثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1413 وكانت ولادته قبل سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي ليلة الاثنين الحادية والعشرين من شوال، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن من الغد. شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن بطال بن الحسن بن موسى، الفقيه، الهمذاني، من أهل همذان. شيخ فقيه، صالح، خير من أهل العلم والفضل، مليح الخط. سمع أبا الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن مزدين القومساني، وأبا القاسم عبد الملك بن عبد الغفار بن محمد البصري المعروف ببنجير، وأبا محمد عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي الحافظ، وغيرهم. سمعت منه في النوبة الأولى بهمذان. فمن جملة ما سمعت منه: أحاديث خرجها له أبو العلاء العطار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1414 وجزء من حديث ظاهر النيسابوري، وكانت ولادته في المحرم، سنة ستين وأربع مائة بهمذان. وتوفي يوم الخميس التاسع عشر من ذي الحجة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل محمد بن بنيمان بن يوسف بن أبي بكر بن أبي سعد بن عبد الملك بن عبد الجبار، المؤذن، المؤدب، الأشناني، من أهل همذان. وهو ابن بنت أبي العلاء حمد بن نصر الحافظ، المعروف بالأعمش. أديب فاضل، مليح الخط، حسن السيرة، جميل الطريقة، له سمت ووقار وصلاح وتودد، مكثر من الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1415 سمع بهمذان جده أبا العلاء الأعمش الحافظ، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وأبا علي بن ياسين الإمام، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وجماعة كثيرة سواهم، أفاده جده عنهم. وقرأ الأدب على الأديب أبي المظفر الأبيوردي، وكان صدوقًا ثقة. كتبت عنه بهمذان في النوبة الثانية، فمن جملة ما سمعت من لفظه: كتاب سنن التحديث لأبي الفضل صالح بن أحمد بن صالح. الكوملاباذي الحافظ، بروايته عن جده أبي العلاء حمد بن نصر الحافظ، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1416 أبي محمد هارون بن طاهر بن ماهلة الهمذاني، عن المصنف إجازة. وكتاب النجديات للأديب محمد بن أبي العباس الأبيوردي، بروايته عنه. وجزء محمد بن يحيى الذهلي بروايته عن مكي بن علان، عن أبي بكر الحيري، عن أبي علي الميداني، وغير ذلك. وكانت ولادته يوم عيد الأضحى بعد صلاة العيد من سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة بهمذان، وتوفي بها. حرف الجيم في آبائهم شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن جامع بن أبي نصر بن إبراهيم، الصيرفي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1417 المعروف بخياط الصوف. من أحفاد الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ، من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا، مكثرًا، صاحب أصول. سمع بإفادة الحافظين أبي عبد الله الدقاق، وأبي نعيم الحداد الأصبهانين. سمع أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا الفتح محمد بن أحمد بن سمكويه الأصبهاني وغيرهم. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن ابن خلف، عنه. وكتاب تاريخ أهل الصفة له بهذا الإسناد. وكانت ولادته في الثالث من رجب، سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بنيسابور، وتوفي يوم الثلاثاء السابع من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، ودفن بشاهنبر. الرواية: أبنا أبو سعد الصيرفي، أنشدنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن سمكويه الحافظ، أنشدني عمر بن أحمد الفقيه، أنشدني الفقيه أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن جعفر الأديب الدبوسي: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1418 اقتبس العلم فنعم المقتبس ... والعلم زين وسراج يقتبس صاحبه مكرم حيث جلس ... من فاته العلم تعنى وانتكس كأنما به من العي خرس ... شتان ما بين الحمار والفرس من اسمه محمد واسم أبيه الحسن شيخ آخر: هو أبو المظفر، محمد بن الحسن بن أحمد، النجاكثي، المعروف بفقيه العراق، من أهل نجاكث بينها وبين بناكت فرسخان، إحدى بلاد الشاش. سكن بلخ، فقيه سديد السيرة، متودد. صحب أبا المعالي بن شاهفور. وسمع الحديث من القاضي أبي علي الحسين بن علي المحمودي، وغيره. كتبت عنه أحاديث يسيرة ببلخ، وتوفي بها في سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو خالي أبو عبد الله، محمد بن الحسن بن أحمد بن أبي نصر، الزندخاني، من أهل سرخس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1419 كان من بيت الرئاسة والتقدم، وهو في نفسه سليم الجانب، قليل الشر، متودد. سمع بمرو أبا علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، في الوقت الذي كان يتفقه على والدي رحمه الله. قرأت عليه حديثًا واحدًا من حفظي بسرخس من البيتوتة لأبي العباس السراج، ثم قرأت عليه جميع البيتوتة بسرخس، بروايته عن أبي حامد الأزهري، وأبي عثمان العيار، كلاهما عن أبي محمد المخلدي، عن السراج. وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة أو قبلها. وقتل في وقعة الغز وإغارتهم على سرخس في ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة بعد أن عوقب بالنار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1420 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن الحسن بن تميم بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن خريم بن عبد الله بن خزيم، الطائي، الزوزني، المعروف بابن أبي غسان، من أهل زوزن. كان أحد الأفاضل المشهورين بخراسان. وكان إمامًا فاضلًا، لطيف الطبع، رقيق الشعر كثير المحفوظ، ذكر أنه سمع أباه ابن أبي غسان، وعمه، وأبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الخطيبي الزورني، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبا القاسم الحسن بن محمد بن الحسن الخوافي، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وغيرهم. وإنما حدث بفروع مستجدة، ولم يكن له سمت الصالحين. لقيته أولًا بنيسابور سنة ثلاثين، ولم يتفق لي السماع منه، ثم كتبت عنه سنة أربع وأربعين، وكانت ولادته غرة المحرم، سنة تسع وخمسين وأربع مائة بزوزن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1421 وتوفي في المحرم، سنة خمس وأربعين وخمس مائة بحيزد من قصبة خواف. شيخ آخر: هو أبو محمد، محمد بن الحسن بن عبد الرحيم بن أحمد، المعلم، البزاز، من أهل مرو. كان بزازًا في السوق، وأبوه كان من الأعيان المعروفين. سمع الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، قرأت عليه مجلسًا من أماليه. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة أو قبلها. وتوفي في سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الطريثيثي، من أهل نيسابور. سمع أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري. وتوفي بكرمان في صفر، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن محمود بن سورة، النيسابوري، التميمي، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1422 شيخ صالح من بيت الحديث. سمع أبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الزجاجي المعروف بابن أبي وأبا بكر أحمد بن سهل السراج، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بنيسابور منصرفي من العراق، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. وتوفي بنيسابور في أوائل جمادى الأولى، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العلوي، الحسني، أظنه من أهل اليمن. لقيته بأصبهان في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، وكتبت عنه أقطاعًا من الشعر. الرواية: أبنا أبو الفضل محمد بن الحسن العلوي إملاء من لفظه بأصبهان، أنشدنا أبو يعلى عبد الله بن محمد التهامي باليمن، لبعضهم: ريح الصبا أهدت إلي نسيما ... من بلدة فيها الحبيب مقيمًا إني أظن نسيمها من ريحه ... وهبوبها من عنده تسليمًا يا ريح فيك من الحبيب علامة ... أفتعلمين متى يريد قدوما ما زال قلبي للهموم منادم ... حتى يعود لي الحبيب نديمًا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1423 شيخ آخر: هو أبو نصر محمد بن الحسن بن محمد الأديب الكوفي من أهل مرو. شيخ فاضل متقن، ثقة متدين، سديد السيرة، أنفق عمره في التعليم وانتفع به جماعة كثيرة وتخرجوا عليه وتلمذوا. وكان مليح الخط، صاحب أصول وكتب. سمع أبا الفضل محمد بن الفضل الخرقي، وأبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي، وأبا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القاضي المروزيين، وجماعة سواهم. كتبت عنه قبل خروجي إلى الرحلة، وبعد رجوعي منها. ومن جملة ما سمعت منه: الجزء الأول من كتاب معالم السنن لأبي سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، بروايته عن أبي الفضل الخرقي، عن أبي سهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1424 السجزي، عنه. وكتاب مادون منحة العبر لأبي محمد المكي بن عبد الرزاق الكشميهني، بروايته عن القاضي أبي محمد الحنفي، عنه. وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربع مائة. ووفاته في معاقبة الغز ومطالبتهم في أواخر رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد البلدي، الصوفي، من أهل بلد مرو الروذ، سكن بنج ديه. شيخ صالح متميز، راغب في الخير وأهله. سمع القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1425 كتبت عنه بمرست، وكانت ولادته قبل سنة ثمانين وأربع مائة بسنين. وتوفي في سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو الأمير أبو قدامة، محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أبي قدامة القرشي، الهروي، من أهل هراة من بيت الشرف. سمع أبا أحمد إسماعيل بن عبد الله بن محمد الخازمي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد الكتبي، وغيرهم. كتبت عنه بهراة، ومن جملة ما كتبت عنه كتاب الجواهر لشكر، بروايته عن الخازمي، عن أبي عثمان القرشي، عن أبي القاسم الفوشنجي، عنه. وكانت ولادته في رجب، سنة سبعين وأربع مائة بهراة. ومات بها في سنة ست وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1426 شيخ آخر: هو أبو الفتوح محمد بن الحسن بن منصور بن علي بن عبد الواحد، المعلم، المؤذن، الأديب، من أهل أصبهان. أديب فاضل، صالح، من أهل الخير، يؤدب بمحلة جورجير، ويؤذن في جامعها. سمع أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني. سمعت منه بأصبهان. ومن جملة ما سمعت منه: أحاديث صفوان بن سليم من جمع أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، بروايته عن أبي عمرو بن منده، عنه. وكتاب الميزان المميز بين الإنسان وأعوان الشيطان، لأبي القاسم بن منده، بروايته عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته في ذي القعدة، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو بن عمي أبو منصور محمد بن الحسن بن منصور بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1427 عبد الجبار، السمعاني، التميمي، من أهل مرو. كان شابًا فاضلًا، عالمًا باللغة، والنظم، والنثر، رقيق الطبع، سريع النظم، حسن الشعر باللسانين العربية والعجمية، طريفًا. سمعه والده رحمهما الله عن جماعة من الشيوخ الذين لم نسمع منهم مثل: والدي، وأبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن حفصويه، وأبي عمرو الفضل، وأبي بكر خلف ابني أبي جعفر أحمد بن محمد بن متويه الكاسوسي، وغيرهم. كتبت عنه من شعره وشعر غيره في المذاكرة. واخترمته المنية قبل بلوغ الأربعين، وتوفي ليلة عرفة وهي ليلة الاثنين من ذي الحجة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، ودفن بجنب والده بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1428 شيخ آخر: أبو بكر، محمد بن الحسن بن أبي بكر بن نديمة، الصيدلاني، الطبيب، من أهل مرو. كان والده من خواص أصحاب جدي والمنتمين إليه. وأما أبو بكر هذا فكان شيخًا مستورًا، يقعد في العطارين يعالج الناس، يتعيش به؛ لأنه كان قليل ذات اليد فقيرًا. سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله المروزي، وأبا الفتوح عبد الغافر بن الحسين الكاشغري الحافظ. قرأت عليه جميع كتاب الجامع الصحيح لأبي عبد الله البخاري بروايته عن أبي الخير. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، وتوفي في سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1429 شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن الحسن بن أبي جعفر بن أبي سهل، الأديب، الزوزني، من أهل مرو. والده كان من زوزن. وأبو بكر كان فقيهًا فاضلًا، عارفًا بالفقه واللغة، كثير المحفوظ قانعًا باليسير، حسن السيرة، جميل الأمر. تفقه على والدي رحمه الله، وسمع الحديث منه، ومن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، والقاضي أبي نصر محمد بن محمد الماهاني، وغيرهم. سمعت بقراءته عن جماعة من الشيوخ، وكتبت عنه. وكان سريع القراءة مجيدًا. وكانت ولادته يوم الخميس، التاسع من ذي الحجة، سنة ثمان وثمانين وأربع مائة بمرو، وفقد بها في واقعة الغز، ولا يدرى أقتل صبرًا، أو مات في العقوبة؟ ولم يعرف له خبر، وذلك في العشر الأوسط من رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضائل، محمد بن الحسن بن أبي علي بن عبد الرحمن بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1430 عبد الرحمن بن النيلويه، المعيني، الريوندي، الفجكشي، الأديب، الضرير. شيخ فاضل، عارف بالأدب واللغة، وكان يحفظ أصولها ويقرأ الناس عليه أصول اللغة. سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواس الحافظ، وغيره. كتبت عنه شيئًا يسيرًا من الحديث والشعر والفوائد، وكانت ولادته بقرية فجكش من ربع الريوند، ولم يعرف في أي سنة ولد. ومات بنيسابور فجأة يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شوال، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الهياصمة بباب المربط. شيخ آخر: هو القاضي، أبو بكر محمد بن الحسن الإسفزاري، من أهل إسفزار، بلدة عن هراة. ورد مرو وتفقه على شيخنا أبي حفص عمر بن محمد الشيرزي، وأبي بكر الطبري، وغيرهما من أئمتنا. وكان يحسن الكلام في المسائل الخلافية، وفوض إليه القضاء بجيرنج، وكان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1431 يعزل ويولي إلى أن مات بها. وكان يعرف الأدب واللغة، وقرأ الأدب على الأديب محمد بن غانم الغانمي، وتلمذ له. وكان فيه فضل وحفظ، غير أنه كان يدنس نفسه، ولا يصون عرضه عن الجلوس في الأسواق والأكل فيها. ولم تحمد سيرته في قضائه وولايته. كتبت عنه شيئًا يسيرًا من شعر أستاذه الغانمي، وكانت ولادته بإسفزار في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي بجيرنج في يوم الأحد السادس من رجب، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الموسوي، العلوي. نقيب الطالبيين بمرو، ولي الرئاسة والنقابة بمرو مدة. وكان مع شرف النسب متخلقًا بالأخلاق الحسنة، متواضعًا، راغبًا في الخير، وأهل العلم، متقربًا إليهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1432 سمع الإمام جدي أبا المظفر المسعاني، ووجدت سماعه في جزء من الحكايات التي جمعها جدي فحضرت داره وقرأت عليه، وما كان قرأ عليه أحد قبلي، ففرح بذلك، وكان يحبني ويكرمني. وكان مواظبًا على الجمعة والجماعات، وحضور مجالس العلم وقراءة القرءان، واتفق في الإغارة بمرو حمله خوارزم شاه إلى خوارزم، وكان قد كف بصره قبل ذلك بمدة وأسكنه خوارزم إلى أن مات بها في المحرم، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وحمل إلى كاث ودفن بها مدة، ثم نقلت جنازته إلى مرو ودفن بسنجذان إحدى مقابر مرو. شيخ آخر: هو أبو جعفر محمد بن الحسين بن أميركا، الطبري، الآملي، من أهل طبرستان كان نائب القاضي بآمل، وكان شيخًا فاضلًا. تفقه على أبي بكر الخجندي بأصبهان، ورجع إلى بلده وفوض إليه نيابة القضاء، سمع بجنزة خاله القاضي أبا الحسن علي بن محمد بن علي الطبرني، وبأصبهان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1433 أبا بكر محمد بن ثابت الخجندي، وغيرهما. سمعت منه جزءًا من حديث الخجندي بروايته عنه. وكانت ولادته تقديرًا في سنة خمس وخمسين وأربع مائة بطبرستان. ودخل أصبهان سنة أربع وسبعين وأربع مائة، وتوفي بآمل. شيخ آخر: هو أبو غانم، محمد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن محمد بن أحمد بن علي بن زياد، ويلقب زينه، الأصبهاني المعدل، من أهل أصبهان. كان مكثرًا من الحديث وله فهم وكياسة، وسمع مع الإمام والدي الكثير بأصبهان ونسخ بخطه، وخرج عليه إسماعيل بن محمد الحافظ. سمع جده من قبل أمه أبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، وعم والدته أبا حفص عمر بن الحسن بن محمد بن سليم، وأبا بكر محمد بن علي بن جولة الأبهري، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته، وأبا حفص عمر بن أحمد بن عمر السمسار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1434 وأبا القاسم لاحق بن محمد بن أحمد الإسكاف، وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني، وغيرهم من أصحاب أبي عبد الله الجرجاني. سمعت الجزء الذي خرجه له الحافظ، وكتب لي ذلك الجزء بخطه. وكتب عنه أصحابنا أبو القاسم الدمشقي، وغيره ببغداد. شيخ آخر: هو السيد أبو الفتح، محمد بن الحسين بن حمزة بن أبي علي بن أبي طاهر العلوي، الشروطي، من أهل هراة. سمع أبا عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي، وغيره. سمعت منه حديثًا واحدًا. وتوفي بهراة يوم الجمعة الخامس عشر من شوال، سنة أربعين وخمس مائة ودفن بباب خشك. شيخ آخر: هو أبو محمد محمد بن الحسين بن علي بن منصور، النجار، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، سمعت منه أحاديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1435 شيخ آخر: هو أبو. . . .، محمد بن الحسين بن علي، القلانسي، البلخي، من أهل بلخ. إمام فاضل متقن، أظن أنه صار مقدم الأئمة ببلخ، سمع أبا بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ومن جملتها: كتاب التفسير للفقيه أبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي. وكذلك كتاب التنبيه له، وكتاب البستان له بروايته عن الخطيب الماسكاني، عن أبي مالك تميم بن فرنيام الخطيب، عنه. وتوفي يوم الجمعة السابع والعشرين من المحرم، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة أسبريس، عند رأس التل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1436 شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن إبراهيم بن يعقوب، الأرزي، الحافظ، الزاغولي ، من أهل زاغلول، قرية ببنج دية. قدم مرو، وأقام بها. وتفقه علي الإمام الموفق بن عبد الكريم الهروي، والإمام والدي رحمه الله. وكان والدي يكرمه ويدنيه لعلمه وفضله وورعه وحرصه على طلب الحديث. وكان حسن الخط كثير الضبط، صنف كتابًا سماه «قيد الأوائل» جمع فيه كل نوع من العلوم الشرعية، ربما يبلغ أربع مائة مجلد، وشريته. سافر إلى هراة ونيسابور، وسمع بها الحديث الكثير. وكان ثقة، صدوقًا، متقنًا، ثبتًا فيما ينقله ويذكره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1437 سمع بمرو والدي، وأبا الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي، وأبا الفضل عبد الله بن أحمد بن علي النيسابوري، وغيرهم. سمعنا بقراءته الكثير عن جماعة من الشيوخ. وكان يحثني على سماع الحديث وكتبته، ثم على الجمع والتصنيف. كتبت عنه جزءًا من حديث أبي علي حامد بن محمد الرفاء، بروايته عن أبي الفتح الحنفي، عن أبي الحسن الدباس، عنه. وكان يذكر على التخمين أن ولادته كانت في سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بقرية زاغول. وتوفي بنوش من قرى مرو يوم الأربعاء الثاني عشر من جمادى الآخرة، سنة تسع وخمسين وخمس مائة، ودفن من يومه بتلك القرية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1438 شيخ آخر: هو أبو الفتح محمد بن الحسين بن أبي الفتح بن وهب، الهمذاني، من أهل همذان . فقيه صالح سمع الكثير، ونسخ بخطه، وله رحلة إلى نيسابور. سمع أبا الغنائم حمزة بن هبة الله بن محمد الحسني، وأبا الحسن ظريف بن محمد بن عبد العزيز الحيري، وأبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري، وغيرهم. كتب لي جزءًا بخطه عن شيوخه، وقرأته عليه. وكانت ولادته قبل سنة خمس مائة، ووفاته بهمذان يوم الاثنين الرابع والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. أنشدنا أبو الفتح بن وهب، أنشدنا أبو العلاء بن حمدان، أنشدنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، أنشدنا الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي لنفسه: ألا لا تلمني على بذل مالي ... فصوني عرضي بمالي جمالي وصوني لمالي بعرضي فساد ... لديني وعرضي وجاهي ومالي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1439 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن الحسين بن أبي عمرو، المستوفي، النيسابوري المعروف بالمرتضى، من أهل نيسابور. وهو أخو إسماعيل، قدم مرو وسكنها، كان شيخًا خيرًا، نظيفًا. سمع أبا الفتح نصر بن علي بن أحمد الحاكمي. سمعت منه جزءًا. وكتبنا عنه بإفادة صاحبنا أبي علي ابن الوزير الدمشقي الحافظ، وطلبناه غير مرة فلم نلحقه إلى أن دخلت يومًا الحمام الشرقي بمرو فصادفته داخل الحمام، فبعثت واحدًا إلى أبي علي ابن الوزير حتى حضر، وقرأ عليه الجزء وسمعنا منه. وكانت ولادته بنيسابور في حدود سنة ستين وأربع مائة. واستشهد بسمرقند في وقعة درغم على يدي الكفار، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1440 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن الحسين بن أبي الفضل بن المهندس، النقار، الطوسي، من أهل الطابران، ختن الإمام أبي حامد الغزالي. كان فاضلًا، زاهدًا، ورعًا جوادًا، حسن الأخلاق، متوددًا، كثير العبادة. سمع أبا نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون الوراق، وأبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وغيرهم. انتخبت عليه جزءًا عن شيوخه بالطابران، وقرأت عليه ذلك. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة، وتوفي في صفر، سنه ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، وقيل أبو جعفر، محمد بن الحسين بن أبي القاسم بن الحسين، الطبري، الشالوسي، الصوفي، الواعظ، من أهل شالوس بليدة من أعمال طبرستان بينها وبين آمل ستة عشر فرسخًا. كان فقيهًا صالحًا، عفيفًا، كثير الخير، واعظًا مليح الوعظ، مكثرًا من الحديث، حريصًا على جمعه وكتابته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1441 سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري، وأبا عبد الله إسماعيل الفارسي، وغيرهم. لقيته أولًا بنيسابور، وكان يحضر مجالس الحديث، ويسمع ويكتب ويواظب على كبر السن والشيخوخة، ثم خرجت إلى العراق، وسافر هو إلى مرو وبلخ، ولما دخلت آمل. صادفته وقد رجع إليها، فكتبت عنه بها، وقرأت عليه مسند الشافعي. وكانت ولادته بشالوس في شهور سنة بسبع وسبعين وأربع مائة، وتوفي بآمل في المحرم، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد محمد بن حامد بن حمد، الأصبهاني المعروف بسرمس. شاب فاضل، واعظ مقبول عند عوام أصبهان. ووالده أيضًا كان كذلك. قرأ طرفًا من الأدب، وكان حريصًا على سماع الحديث جيد القراءة له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1442 سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. سمعت منه بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو شكر، محمد بن حمد بن عبد الله بن الحسين بن علي البقال، الصفار، المستوفي، من أهل أصبهان. كان شيخًا متميزًا، له حرص في طلب الحديث والرواية. وكان يحضر عندنا في جامع أصبهان ويحدثنا. وكان من أولاد المحدثين من قبل الأم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1443 سمع جده لأمه أبا نصر محمد بن علي بن أحمد السكري، وأبا عمرو بن مندة، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا طاهر واضح بن محمد بن واضح بن عمرو المديني. وأبا عبد الله الحسين بن إبراهيم بن أحمد النطنزي الأديب، وأبا بكر بن سليم القاضي، وجدي الإمام أبا المظفر، وأبا طالب أحمد بن عبد الرحمن القرشي الكندلاني، وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سمير، وأبا الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاوي، وأبا نصر عبد الرحمن بن عمر بن أحمد السمسار، وأبا حفص عمر بن الحسن بن سليم الأصبهانيين، وغيرهم. انتخبت عليه من حديثه عن هؤلاء الشيوخ قدر ورقتين، وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة بأصبهان، وتوفي. . . . . شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن حمد بن سعد بن بندار، الصيرفي، من أهل أصبهان. سمع أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1444 أجاز لي جميع مسموعاته، وكتب عنه ذلك أبو نعيم الحداد. وكانت ولادته في شوال، سنة ست وثلاثين وأربع مائة في أصبهان. وتوفي بها في سنة سبع عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو منصور محمد بن حمد بن منصور، العطار الطيبي، من أهل أصبهان، عرف ببابا. شيخ صالح، عفيف، سديد السيرة، كثير العبادة، لازم لمنزله، قليل المخالطة، متيقظ. سمع أبا القاسم إبراهيم بن منصور المعروف بسبط بحرويه، وأبا عثمان سعيد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1445 أبي سعيد العيار، وأبا القاسم علي بن محمد بن إبراهيم القطان المديني، وأبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده، وغيرهم. سمعت منه أجزاء من مسند أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي، بروايته عن سبط بحرويه، عن ابن المقرئ، عنه. والقدر الذي سمعت منه: جميع مسند العشرة، ومسند العبادلة؛ عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم. وأوراقًا انتخبها عليه أبو العلاء أحمد بن محمد الحافظ عن شيوخه المذكورين. وكذلك الجزء العشرين، والحادي والعشرين من فوائد سعيد العيار، بروايته عنه وكانت ولادته في سنة سبع وأربعين وأربع مائة على ما أظن. وتوفي في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن حمد بن أبي الفتح بن بكران، الخباز، القصري، من أهل أصبهان. سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال الطيان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1446 سمعت منه قدر وجهتين من تفسير وكيع. وثلاثة أوراق من حديث المحاملي بروايته عن الطيان، عن ابن خرشيذ قوله، عنه. مفاريد الحاء شيخ آخر: هو أبو غالب، محمد بن حماد بن سلمان بن المحسن، العلوي، الموسوي، من أهل مرو، سكن نيسابور. كان مختصًا بوالدي رحمه الله، وكان والده من أصحاب الإمام جدي. ومحمد بن حماد كان له شعر بالعجمية، وجد في الأمور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1447 ارتفع أمره بعد وفاة والدي إلى أن صار نديم الأمراء، ومتصلًا بالسلطان، وكان صدوقًا صحيح السماع، كافيًا شهمًا من الرجال، غير أنه كان منهمكًا في الشرب مدمنًا، فإذا فرغ من الفساد لبس الثياب النظيفة، وقضى الصلوات التي فاتته في تلك الحالة. وهو غال في التشيع والرفض، سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني، وغيرهم. وجدت سماه في كتاب التفسير لإبراهيم بن مرزوق البصري في خمسة أجزاء سنة ست وثمانين. سمعت منه مجالس من أمالي جدي، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بنيسابور يوم الأربعاء الثامن من جمادى الآخرة، سنة ثمان وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن حموية بن محمد بن حموية، الجويني، البحيراباذي، وبحيراباذ قصبة جوين، وهي من أعمال نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1448 أحد المشهورين المذكورين بالزهد والصلاح، والفضل والعلم، وتربية المريدين. وكان على أحسن طريقة، وأجمل سيرة، صاحب كرامات وآيات، أفنى عمره في طلب العلم والعبادة ومنفعة الخلق. سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وعائشة بنت القاضي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي، وجده لأمه أبا العباس محمد بن محمد بن علي الجويني، وغيرهم. وكانت له إجازة عن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ولما كنت بطوس في النوبة الثانية قال شيخنا أبو بكر عبد الواحد بن أبي علي الفارمذي: تقيم عندنا أياما، فإن الإمام محمد بن حمويه يقدم علينا طوس حتى تراه، فلم يتفق لي الإقامة وانصرفت إلى نيسابور حرصًا على الكتابة من أبي عبد الله الفراوي، وأبي محمد السيدي، وغيرهما من بقية الشيوخ. ثم بعد ذلك عزمت على الخروج إلى جوين قاصدًا إليه للقيه والكتابة عنه، فوصل إلى نعيه، فترحمت عليه، وتأسفت على فواته، وكانت ولادته ببحيراباذ في المحرم، سنة تسع وأربعين وأربع مائة، وتوفي بها مستهل ربيع الأول، سنة ثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1449 شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن الخليل بن أبي بكر بن أبي جعفر، السلال، الطبري، الآملي من أهل آمل، طبرستان المعرف بمدكا. كان فقيهًا فاضلا، حسن السيرة، صاحب ثروة ومال. تفقه على والدي رحمه الله مدة، ثم ترك مخالطة الفقهاء، وسكن ما بين التجار. سمع أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس، وأبا العلاء صاعد بن سيار الحافظ الهروي، وأبا سعيد إسماعيل بن عمرو البحيري، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بمرو، وقرأت عليه أحاديث من كتاب مسند الشافعي قبل خروجي إلى الرحلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1450 وكانت ولادته بعد السبعين وأربع مائة. وتوفي بمرو في اليوم الثاني من شهر ربيع الآخر، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن خلف بن يوسف بن محمد، الأديب، الصوفي، الهروي، من أهل هراة، كان يسكن قرية مرغاب من مالين هراة، وكان يلقب بشرف الأئمة. سمع أبا عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي. ومن جملة ما سمع منه كتاب الجامع الصحيح للبخاري، بروايته عن النعيمي، عن الفربري، عنه. وكتاب الترغيب في ثواب الأعمال لحميد بن زنجويه، بروايته عن المليحي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1451 عن ابن سمعان، عن الرذاني، عنه. وكتاب البيتوتة للسراج، عن المليحي، عن المخلدي، عن السراج. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، بتحصيل أبي المكارم الأشهبي الحافظ، عنه. وتوفي بعد المحرم، من سنة ثلاثين وخمس مائة، فإن ابن الوزير الدمشقي سمع منه في هذا الشهر. حرف الدال شيخ آخر: هو أبو طاهر محمد بن دوستويه بن محمد العصاري، الهمذاني، الواعظ، الصوفي ، من أهل همذان. كان واعظًا مليح الخط، حسن السيرة، له خانقاه، سمع. . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1452 لقيته بهمذان في النوبة الأولى سنة اثنتين وخمس مائة، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا، وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته بتحصيل أبي الحسن ابن الكاتب الشهرستاني. وتوفي بقزوين يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين الخامس والعشرين من المحرم سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن داود بن أحمد بن رضوان، الإيلاقي، الخطيب، من أهل إيلاق، إحدى بلاد فرغانه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1453 أقام بمرو الروذ مدة، وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود ابن الفراء، ثم انتقل إلى نيسابور وسكنها، وعلق الخلاف على محمد بن يحيى الجنزي، وكان فقيهًا صالحًا، حسن السيرة، راعيًا لحقوق أصدقائه، مبالغًا فيها. كانت بيني وبينه مودة أكيدة، وصحبته في سنة ثلاثين بنيسابور، وسمعنا الحديث الكثير عن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبي المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري، وأبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وطبقتهم، ثم لما رجعت من العراق سنة ثمان وثلاثين قدم علينا مرو، وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن توفي، وسمعت منه أحاديث يسيرة مما سمعناه. وتوفي في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان عند حظيرة الإمام يوسف الهمذاني. شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن أبي الفتح رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني. شيخ من أولاد المحدثين. حصلت خطه في الإجازة في شهر الربيع من سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة بأصبهان، وما وجدت لنفسي عنه شيئًا، ولا أدري سمعت منه أم لا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1454 شيخ آخر: هو أبو الوفاء، محمد بن رجاء بن محمد، المؤذن، الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ صالح، عفيف، وكان يؤذن بجامع أصبهان الكبير. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن سعد بن عبد الرحمن بن أبي شجاع، الإستراباذي، أصله من إستراباذ وهو من أهل نيسابور. من أولاد العلماء وهو كان شيخًا سليم الجانب، متصلًا بالفقهاء، سمع أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني، سمعت منه بنيسابور، ثم لقيته بعد ذلك بمرو، وأقام عندنا مدة وانصرف إلى نيسابور. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بإسفرايين في سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن سعد بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف، الفاشاني، من قرية فاشان. كان شيخًا صالحًا، سديد السيرة، يحفظ كثيرًا من كلام المشايخ خصوصًا من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1455 كلمات شيخ مرو أبي علي الأسود، وكان من مشاهير شيوخ قريته. سمع الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، قرأت عليه أجزاء من الأحاديث الألف التي جمعها جدي، ولم يقرأ عليه أحد الحديث قبلي ولا بعدي فيما أظن. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة، وتوفي بفاشان في العشرين من ذي الحجة، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. محمد بن سعيد شيخ آخر: هو أبو إسحاق محمد بن سعيد بن عبد الله بن عبد الواحد، الجويني، من أهل نيسابور. كان شيخًا فقيهًا صالحًا، من أهل الخير. سمع أبا الفتح نصر بن علي بن أحمد الحاكمي، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة. وكان في جوار مدرستنا بنيسابور، وله مسجد يصلي فيه بالناس، وتوفي بعد سنة ثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1456 شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن سعيد بن محمد بن محمي، الدهقان، الإسفراييني، الجوسقاني، المعروف بابن أبي المعروف، من أهل إسفرايين. سمع أبا محمد عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي المعروف بظاهر النيسابوري. وكان فقيهًا صالحًا فاضلًا، كتب له ظاهر جزأين بخطه عن شيوخه، انتخبت منها شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة بإسفرايين، وتوفي. . . . شيخ آخر: هو أبو الفضل محمد بن سعيد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودي من أهل مرو. كان إمامًا عالمًا زاهدًا عفيفًا، واعظًا، حسن الموعظة والنصح، لين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1457 الجانب، متواضعًا كثير البكاء، سريع الدمعة، راعيًا لحقوق الأصدقاء، ظهر له قبول عند السلطان سنجر بن ملكشاه حتى إنه كان يزوره في بعض الأوقات ويتبرك به. تفقه على أبي القاسم الحسن بن أبي هاشم الطوسي، وسمع السيد أبا القاسم علي ابن موسى بن إسحاق الموسوي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب، والقاضي أبا عمرو محمد بن عبد الرحمن النسوي، وغيرهم. سمعت منه، ومن جملة ما حصل لي عنه: كتاب معالم السنن لأبي سليمان حمد بن محمد بن أحمد الخطابي، بروايته عن أبي الفضل الخرقي، بعضه، وأبي عبد الله المهربند قشايي، كلاهما عن أبي سهل محمد بن عمر بن طرفة السجزي، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته في ذي الحجة، سنة إحدى وخمسين وأربع مائة بمرو. وتوفي غرة جمادى الأولى ليلة الأربعاء من سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، وصلي عليه بأقصى سنجذان، ودفن في حظيرتنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1458 شيخ آخر: هو أبو سهل محمد بن سعيد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن محمد، البسطامي، من أهل نيسابور. من بيت العلم والتقدم والرئاسة، تقاعد به الزمان، وجلس في بيته ولزم منزله. سمع أبا بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي. كتبت عنه بنيسابور. والذي سمعت منه ثلاثة أجزاء من أمالي أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، يرويها عن الصيرفي، عنه. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح سعيد بن أحمد بن أبي القاسم بن عبد الواحد، الخرقي، الأصبهاني، المعروف بكورجه من أهل أصبهان. سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد القفال الطيان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1459 لقيته بأصبهان، وحصلت خطه في الاستجازة، والظن أني سمعت منه، ولم أظفر بالسماع فنقلت بالإجازة. شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو بن الحسن بن أبي عمرو الفنديني المروزي، من أهل قرية فندين. كان شيخًا فقيهًا، عالمًا، صالحًا، ورعًا، خشن العيش، قانعًا باليسير من القوت، مبالغًا في الاحتياط، والوضوء غير تارك للعبادة والتهجد على كبر السن. تفقه على الإمام عبد الرحمن السرخسي، وعمر عمرًا طويلًا مغبوطًا. سمع الإمام أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي، وغيرهم. كتبت عنه بمرو، وبقرية فندين. وكانت ولادته في السادس عشر من المحرم، سنة اثنتين وستين وأربع مائة بفندين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1460 ووفاته بها بين صلاتي يوم الأحد، ودفن عصر يوم الاثنين العشرين من المحرم، سنة أربع وأربعين وخمس مائة، وخرجت إلى فندين للصلاة عليه ودفنه. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن شجاع بن أبي بكر بن علي بن إبراهيم، اللفتواني، الحافظ، من أهل أصبهان، ولفتوان إحدى قراها. شيخ صالح، كثير العبادة والخير، حسن الطريق، عارف الحديث وطرقه، أفنى عمره في سماع الحديث وكتابته، وما كنت أدخل عليه إلا وهو يصلي أو ينسخ شيئًا أو يقرئ الحديث. أكثر عن شيوخ أصبهان، وسمع العالي والنازل عن من أقبل وأدبر، وكان يقرأ قراءة غير مفهومة مدغمة، ويكتب خطًا مثل ذلك لا يمكن قراءته لكل أحد، وهو مشهور بين الأصبهانيين بمثل هذه القراءة، وكان يقول: يكفي من السماع شمة. غير أنه كان ورعًا فقيرًا سنيًا، كثير العبادة. كانت بينه وبين والدي رحمه الله صحبة أكيدة وشركة في السماع عن الشيوخ الذي يحدثون في سنة تسع وتسعين وأربع مائة. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا الحسن سهل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1461 عبد الله الغازي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار، ومن الغرباء أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي البغداديين، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة ومن بعدهم حتى سمع مني، ولعل ما فاته من شيوخ أصبهان أحد. سمعت منه الكثير، وكان صاحب أصول، وكان جمع الجموع، وخرج التخاريج، وكان شيخنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ، يقول: الشيخ محمد اللفتواني عدة لأصحاب الحديث. وإنما أراد بذلك أن عنده أصول سماعات المحدثين، فمن جملة ما سمعت منه: التوحيد لأبي عبد الله بن منده، بروايته عن ابنه أبي عمرو، عنه. وكتاب الإيمان على رسم الاتفاق والتفرد لأبي عبد الله بن منده، بروايته عن أبي عمرو، عنه. وأمالي أبي عبد الله بن منده، بروايته عن جماعة، منهم: أبو الحسين ابن السبط الذكواني، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1462 وكتاب الشعر لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، بروايته عن سليمان بن إبراهيم، عنه. وأملى علي عدة من المجالس في مسجدة، وكتبتها عنه، واستفدت منه وأكثرت عنه، وكتب لي بخطه عن شيوخه، ومن حديث المراوزة، قال: حتى ترويه عني في تاريخ مرو. والله يرحمه ويشكر سعيه. وكانت ولادته في سنة سبع وستين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادى الأولى، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد محمد بن الضحاك بن علي بن منصور، الخياط، من أهل أصبهان. شيخ مستور. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، سمعت منه ثمانية أحاديث من حديث أبي أمية الطرسوسي. وقرأت عليه على باب شيخنا أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1463 حرف الطاء شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن طاهر بن عبد الله بن علي بن إسحاق بن العباس، الأشتر، الطوسي. رئيس نيسابور الملقب بالقوام، وهو حفيد الفقيه الأجل، حمله الأمير أبو الحسن إلى أصبهان، وسمع بها الحديث الكثير في أيام عمه نظام الملك، ورجع إلى نيسابور، وولي الرئاسة بها، وكان يلازم حضور الجمعات والختمات. سمع بأصبهان القاضي أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الباهلي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وبنيسابور أبا الحسين علي بن أحمد المديني، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور. ومن جملة ما كتبت عنه: جزءان من أمالي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1464 المحاملي، وهو الثاني والثالث من فوائد أبي بكر النيسابوري، بروايته عن ابن شكرويه عن ابن خرشيذ قوله، عنه. وجزء من فوائد سليمان بن إبراهيم، عنه. وجزء أبي جعفر لوين بروايته عن ابن ماجة، عن ابن المرزبان، عن الحزوري، عنه. وكانت ولادته. . . وأربع مائة. وتوفي بقرية سرده من سواد نيسابور، في أحد الربيعين أو الجماديين من سنة سبع وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن طاهر بن أبي الفتح، الكواز، الصحاف، من أهل أصبهان. شيخ صالح دين. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا الفتح أحمد بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1465 السوذرجاني الأديب، وأبا طاهر محمد بن عمر بن عبد الله الكراني، وأبا العلاء محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني، وأبا سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز، وأبا العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن بشرويه الأصبهانيين، وغيرهم، سمعت منه قدر ورقتين من حديثه عن شيوخه. حرف الظاء شيخ آخر: هو ذو الكنى أبو بكر، وأبو حامد، وأبو جعفر محمد بن ظفر بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحيم، الخطيب، العدل، من أهل أصبهان. شيخ فاضل متميز، سديد السيرة. أظن أنه خطيب جامع جورجير. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن منده، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1466 وله إجازة عن جماعة من شيوخ بغداد، كتبت عنه بأصبهان. فمن جملة ما سمعت منه، أحاديث حماد بن زيد بروايته عن أبي عمرو، عن أبيه، عن أبي العباس الكرماني، عن يحيى بن بحر، عن حماد بن زيد. وأحاديث صفوان بن سليم المديني، في جزأين ضخمين من جمع أبي عبد الله بن منده، بروايته عن أبي عمرو، عنه. وكانت ولادته سنة اثنتين وستين وأربع مائة على ما ذكره ظنا وتخمينًا. وتوفي. . . . . شيخ آخر: هو أبو الفضائل، محمد بن ظفر بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحيم، العدل، أخو ذي الكنى السابق ذكره. من بيت العدالة والحديث. كانت له إجازة عن أبي القاسم الأنماطي. سمعت منه حديثين وحكايات بأصبهان عند مسجد جورجير في سنة إحدى وثلاثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1467 شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن عبد الله بن أحمد، الخرقي، الشرابي، من أهل أصبهان، المعروف ببليزه. شيخ صالح، من المعمرين. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذه الضبي، وله إجازة عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وأحمد بن جعفر الفقيه. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان، وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة أو قبلها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1468 وتوفي في شهر رمضان، سنة اثنتي عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد الخطيب، الدندانقاني، من أهل قرية الدندانقان إحدى قرى مرو. كان شيخًا عالمًا، بهي المنظر، مليح الشيبة وقورًا، راغبًا في الخير، دائم التلاوة، كثير العبادة. كنت أراه وقت الاعتكاف بالجامع، وكان يدخل البلد في العشر الأخير من رمضان ويعتكف ويلازم القراءة والتهجد. سمع بلديه أبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، والإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي. قرأت عليه معجم الشيوخ لأبي علي زاهر بن أحمد السرخسي، بروايته عن الزاهري، عن أبيه. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. وتوفي بقرية ماخوان في النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1469 شيخ آخر: هو أبو الحسن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم بن القاسم بن مالك، البسطامي، المعروف بالسيدي، من أهل خسروجرد، قصبة بيهق. كان فاضلًا، ظريفًا، كثير المحفوظ، من بيت العلم والرئاسة والتقدم. وكان رئيس ناحيته، مكرمًا راعيًا للحقوق. سمع أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر، وأبا بكر محمد بن محمود بن سورة التميمي، والإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وغيرهم. لقيته بمرو أولًا سنة خمس وعشرين، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا بها، ثم قدم علينا بنيسابور سنة ثلاثين، فكتبت عنه بها البيتوتة الصغيرة لأبي العباس السراج، وغيرهما من الأحاديث والحكايات، وأقطاعًا من الشعر. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة تقديرًا مني أو قبلها. وتوفي بخسروجرد سنة نيف وثلاثين وخمس مائة بعد سنة اثنتين وقيل سنة سبع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1470 شيخ آخر: هو أبو الفتح محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن يحيى بن أسد بن نصر، الشيرازي، المعروف بابن فوران. من أهل الري، وأصله من شيراز، وسكن أبو الفتح آمل طبرستان. وكان فقيهًا، واعظًا، متوددًا، شاعرًا، مليح الشعر، يخالط الجندية وأهل العسكر، ولم يكن له سمت الصالحين. سمع بالري أبا الفتح محمد بن محمد بن علي الفراوي الواعظ، وغيره. كتبت عنه بآمل شيئًا يسيرًا من شعره، وكانت ولادته يوم الأربعاء من أواخر شوال، سنة سبع وثمانين أربع مائة بالري، وتوفي بآمل طبرستان في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن الحارث، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1471 الصحاف، المعلم، المعروف بخورست من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا يعلم الصبيان القرءان. سمع أبا العباس أحمد بن الحسن بن فورك الأديب، وأبا القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد المقرئ العطار، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن ريذه الضبي، وأبا أحمد عبد الملك بن الحسين بن عبدويه العطار المقرئ، وأبا بكر محمد بن أحمد سبط فاذشاه، وهبة الله بن محمد بن الحسين البسطامي، وأبا سعيد. . الفرقوبي، وأبا الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه، وأبا الفصل هارون بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هارون التاني، وأبا طاهر محمد بن أحمد الكاتب، وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد المقرئ العطار، وأبا الحسن عبيد الله بن المعتز بن منصور بن حمزة النيسابوري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة برواياته، ومن جملتها: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1472 كتاب المسند المنتخب على الأبواب المستخرج من كتاب مسلم بن الحجاج لأبي الشيخ، يرويه عن أبي سعيد القرقوبي، عنه. وكتاب المعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني، يرويه عن أبي بكر بن ريذه، عنه. وكتاب المواعظ لأبي عبيد القاسم بن سلام، يرويه عن أبي الحسين بن فاذشاه، وأبي الفضل هارون، عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عنه. وكتاب الأشربة، وجزء في الفضائل، وثواب سورة الحمد لأبي القاسم الطبراني، يرويه عن أبي الحسين بن فاذشاه، عنه. وكتاب المغازي لمحمد بن إسحاق بن يسار، عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي الشيخ، عن محمد بن الحسين الطبركي، عن محمد بن عيسى الدامغاني، عنه. وكتاب التاريخ لأبي بكر بن أبي شيبة، يرويه عن أبي طاهر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1473 عبد الرحيم، عن أبي الشيخ، عن عبدان ابن الجواليقي، عنه. وكتاب كتب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي القاسم الطبراني، يرويه عن أبي الحسين بن فاذشاه، عنه. وكتاب التوكل لأبي بكر بن خزيمة، يرويه عن عبيد الله بن المعتز، عن أبي طاهر بن خزيمة، عنه. ومن الأجزاء العالية، جزء فيه أحاديث القباب، وأبي الشيخ، وأبي سعيد الزعفراني، وأبي عبد الله المعلم، يرويه عن أبي القاسم المقرئ العطار، عنهم. وجزء من أحاديث كوهي بن الحسن، يرويه عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. وتوفي يوم الخميس العاشر من جمادى الآخرة، سنة ثلاث عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفرج، محمد بن عبد الله بن محمد، النقاش، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1474 سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، ومن جملتها: كتاب المعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني، بروايته عن ابن ريذة، عنه. شيخ آخر: هو أبو غزوان، محمد بن عبد الله بن عبيد الله أبي منصور بن المهلب، الهروي، المهلبي، من أهل هراة. سمع أبا عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل الفضيلي. سمع منه المائة لابن أبي شريح. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة ثلاثين. وتوفي في هذا العشر، فإني ما لحقته في سنة أربعين وخمس مائة بهراة. شيخ آخر: هو القاضي أبو الفضل، محمد بن عبد الله بن مسعود، الطيبي، الجرجاني، من أهل جرجان. كان إمامًا فاضلًا، عارفًا بالفقه والأدب، وتخير في آخر أمره، واشتغل بالعبادة، تفقه بمرو على القاضي أبي بكر محمد بن الحسين الأرسابندي، وسمع منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1475 لقيته بجرجان، ودخل على زائرًا مسلمًا، فكتبت عنه بيتين من الشعر، ولم أسمع منه غيرهما، وكان أهل جرجان يثنون عليه ويطنبون في ذكره. وتوفي في رجب، سنة خمس وخمسين وخمس مائة بجرجان. شيخ آخر: هو القاضي أبو جعفر، محمد بن عبد الله بن أبي الحسين، الصائغي، المروزي، المعروف بالسديد. كان إمامًا، فاضلًا، متقنًا، ورعًا. تفقه على القاضي أبي بكر محمد بن الحسين الأرسابندي، وكان من نجباء أصحابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1476 وكان حسن العبادة، حلو الكلام في المناظرة مع التدقيق والتحقيق، ولي أولًا نيابة القضاء بنيسابور عن جهة القاضي أبي نصر محمد بن عدنان اللوكري مدة، ثم ولي قضاء مرو مدة نيابة عن أستاذه، ثم عن ابنه القاضي عمر، ثم عن ابنه أبي القاسم محمود بن عمر، إلى أن فوض إليه القضاء بالأصالة بعد العشرين وخمس مائة، فأجرى الأمور أحسن مجرى. وكان قصير اليد عن أموال الناس، محمود السيرة في قضائه. وكان خطيب الجامع مدة مديدة، وعمر العمر الطويل في طلب العلم ونشره. سمع الحديث من أستاذه فخر القضاة أبي بكر الأرسابندي، وأبي سهل أحمد بن محمد الزوزني، وغيرهما. كتبت عنه جزءًا من حديث السيد أبي شجاع العلوي، بروايته عن الزوزني، عنه. وكان في حالة الصغر يحثني على حفظ القرآن، والاشتغال بالفقه والأحكام، وكان يكرمني ويحبني، وسمعت كلامه في المسائل، وكان في غاية السلاسة والعذوبة، ومناقراته مع الخصوم معروفة مشهورة بين الفقهاء، والله تعالى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1477 يرحمه. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة خمسين وأربع مائة. وتوفي بها في السابع من صفر، سنة ثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة تنوركران. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن عبد الله بن أبي سعيد، الشيرازي، الصوفي، الهروي. كان يسكن قرية بهراة يقال لها: نباذان، وكان قد قرب من المائة. وكان شيخًا صالحًا، زاهدًا، عفيفًا، يعظ ويذكر بقرى هراة ونواحيها. وكان من أصحاب الإمام عبد الله بن محمد الأنصاري ويحفظ كلامه وألفاظه، وسألته عن نسبته الشيرازي، فقال: كنت أحب الشيراز، يعني: الشيء المتخذ من اللبن، فسماني الصبيان في الكتاب الشيرازي لمحبتي للشيراز. سمع بهراة أم الفضل بيبي بنت أبي الفضل عبد الصمد الهرثمية، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، الحافظ، غيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1478 سمعت منه في النوبتين بهراة، وقرية نباذان، وسمعت منه جزء أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، بروايته عن بيبي، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته تقديرًا في سنة سبع وأربعين وأربع مائة. ومات يوم الجمعة، السابع والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضائل، محمد بن عبد الله بن أبي المظفر بن أبي يعمر بن تمام بن الحارث، النسفي، ثم الكشي، ثم السمرقندي. والده أبو سعد كان من أهل نسف، وولد أبو الفضائل بكش، ونشأ بسمرقند وسكنها. وكان من أهل العلم والفضل، وبيت الحديث. ووالده كان من الحفاظ، سمعه عن جماعة من الشيوخ، وحصل له الإجازة عن شيوخ ما وراء النهر والعراق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1479 سمع أبا القاسم عبيد الله بن عمر بن محمد الكشاني الخطيب، وأبا الحسن علي بن عثمان بن إسماعيل الخراط، وأبا بكر محمد بن أحمد البلدي، وأبا إبراهيم إسحاق بن محمد النوحي، وغيرهم. وكانت له إجازة من أبي علي الحسن بن عبد الملك النسفي القاضي، وأبي الحسين المبارك بن الجبار الطيوري البغدادي، وغيرهما. سمعت منه كتاب التاريخ لقصبتي نسف وكش من جمع أبي العباس المستغفري الحافظ، يرويه عن أبي علي النسفي، إجازة عنه. وكتاب الحروف في مجلدتين لأبي العباس الحسن بن سفيان النسوي، بروايته عن أبي علي النسفي إجازة، عن أبي نعيم الغوبديني، عن أبي القاسم النسوي، عنه. وكان يذكر أن مولده تقديرًا في سنة سبع وثلاثين أربع مائة بمدينة كش. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1480 محمد بن عبيد الله شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهرة، الحداد، من أهل أصبهان. جده أبو علي الحداد محدث عصره بلا مدافعة. ووالده أبو نعيم كان من الحفاظ المتقنين الورعين لم يمتع. وأبو عبد الله هذا سمع أباه، وجده، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن، الثابتي، الخمقري، من أهل بنج ديه. كان متفقهًا، صوفيًا، ظريفًا، حسن السيرة، نظيفًا. سافر إلى نيسابور، ومرو، وبلخ، وطبرستان. وصحب محمد بن الحسين الشالوسي المعروف بالمجد. لقيته بنيسابور أولًا، وسمعنا صحبة واحدة الكثير عن شيوخنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1481 ونسخ بخطه، وخرجت إلى أصبهان وخرج هو إلى بلخ. سمع بنيسابور أبا محمد هبة الله بن سهل بن عمر السيدي، وأبا عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وببلخ أبا عمرو عثمان بن محمد الشريك، وبجرجان أبا عامر سعد بن علي العصاري، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة. كتبت عنه بمازندران شيئًا يسيرًا، وكانت ولادته ببنج ديه. . . . . وأربع مائة وقتل في فتنة الغز بدولاب الخازن في العقوبة بالنار وكان منصرفًا من مرو إلى وطنه في جمادى الآخرة، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله، الحمدويي، من أهل بنج ديه، سكن مرو. وكان فقيهًا نظيفًا، محتاطًا في الوضوء وغسل الثياب، حسن السمت، كثير الذكر، ذا رأي وشهامة. تفقه على الإمام والدي رحمه الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1482 سمع ببنج ديه أبا الفتح المظفر بن منصور الرازي، وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وببغشور أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس، وبنيسابور أبا بكر الشيروي، وبمرو أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن علي النيسابوري، وغيرهم. سمعت منه بمرو، وببنج ديه. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الجامع لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، بروايته عن أبي سعيد بن أبي صالح، عن أبي محمد الجراحي، عن المحبوبي. . . . . وكتاب شمائل الصالحين لأبي عبد الله محمد بن عقيل البلخي، بروايته عن القاضي أبي سعيد، عن الحاكم أبي الحسن الإستراباذي، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري، عنه. وكانت ولادته تقديرًا في سنة سبع وستين وأربع مائة بمدوه إحدى القرى الخمس. وتوفي بمرو ليلة الأحد التاسعة من جمادى الآخرة، سنة تسع وخمسين وخمس مائة، ودفن بأقصى سنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1483 شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله، السجستاني، من أهل سجستان، سكن مرو الروذ إلى حين وفاته. فقيه فاضل، صالح، سديد السيرة حريص على طلب العلم والحديث على كبر السن، راغب في ذلك. حصل الكتب والأصول المليحة، وأفنى عمره في طلب العلم. نفقة على الإمام أبي محمد الحسين بن مسعود بن الفراء البغوي، وسمع منه الحديث. وكنت سمعت تذكيره، ولما وافيت مرو الروذ من صوب بنج دية استقبلني إلى قرية وركان، وكان مدة مقامي بمرو الروذ يتردد إلي ويلازم المجالس التي أقرأها على الإمام عبد الرحمن النيهي من كتاب المعجم الصغير، وكنا في أثناء القراءة لهذا الكتاب إذ طاب وقته يومًا وأخذ سكينًا، ظننا أنه يريد أن يجأ نفسه فأشرت إلى بعض الأصحاب حتى أخذه منه بجهد، وحمل عن ذلك المجلس مريضًا. وتوفي من ذلك العارض في ذي الحجة، سنة أربعين وخمس مائة ودفن عند الأئمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1484 شيخ آخر: هو أبو عمر، محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن أيوب بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن علي، الصدقي، الخطيب، من أهل مرو. شيخ من بيت العلم. وكان جلدًا متحركًا، وكان آخر أمره أفلس وحبس في السجن، ومات فيه. سمع الإمام جدي أبا المظفر. سمعت منه مجلسًا من إملاء جدي. وتوفي عن مرض قليل ليلة الأربعاء لست بقين من شوال، سنة خمس وأربعين وخمس مائة، ودفن بسلكنان من الغد عند قبر عبد الله البركدري. شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1485 الكركانجي، المقرئ، ولد المقرئ أبي محمد، من أهل مرو سكن قرية جويبار مدة. كان شيخًا صالحًا، عفيفًا، ورعًا، حسن السمت، صبيح الوجه، آثار العفاف والخير لائحة في وجهه. أفنى عمره في صحبة الصالحين، وفي الاقتداء بالأئمة الورعين. صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذاني مدة، وسمعه والده عن جماعة من الشيوخ، وحصل له الأصول بخطه. سمع أبا سهل بريدة بن محمد بن بريدة الأسلمي، وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وأبا بكر عبد الله بن عبد الصمد الترابي، وغيرهم. كتبت عنه بعد رجوعي من الرحلة، وحمل إلي أصول سماعاته بخط والده ووهبها مني، قال: لا يسمعها أحد مني وسمعها ولدك حتى لا يحتاج إلى كتابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1486 ولما مرض مرضته التي توفي فيها دخلت عليه عائدًا، وقعدت عنده ساعة، وقلت له: كيف تجد نفسك؟ فقال: استوى عندي الطرفان المقام والانتقال، إن تركني؛ فله الشكر، وإن توفاني؛ فله الحمد. وكانت ولادته في ليلة الخميس الرابع والعشرين من المحرم، سنة ست وثمانين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها يوم السبت السابع عشر من صفر، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي توبة، الخطيب الكشميهني، الصوفي. شيخ مرو في عصره، ومقدم الصوفية. وكان تفقه على جدي الإمام، وتردد إليه مدة، وصاهره على ابنة أخته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1487 وكان عالمًا، عاقلًا، ورعًا، داهيًا في الأمور، كيسًا فطنًا، مبالغًا في الاحتياط في خدمة الصوفية، وما كان يقبل من أهل العسكر شيئًا من أموالهم. خدم الصوفية والمجتازين قريبًا من خمسين سنة. وكان سخي النفس، راعيًا لحقوق الناس مشفقًا عليهم، لم أر في شيوخ الصوفية مثله، وكان لي مثل الوالد، المشفق للمودة الأكيدة وحقوق الصحبة التي كانت بينه وبين الإمام والدي في السفر والحضر. سمع أباه أبا محمد، وجده أبا بكر الخطيب، وجدي الإمام أبا المظفر، وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني، وغيرهم. وكانت له إجازة عن أبي صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبي الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي. سمعت منه الكثير وأفادني عن جماعة من الشيوخ بالبلد وكشميهن، والله تعالى يرحمه ويجزيه عني أحسن الجزاء. وكان أضر في آخر عمره مدة. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الصحيح للبخاري، بروايته عن أبي الخير بن أبي عمران، وكان آخر من روى عنه، عن أبي الهيثم الكشميهني، عن الفربري، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1488 وكتاب المنامات لابن أبي الدنيا، عن أبي الفضل العارف، عن أبي سعيد الصيرفي، عن أبي عبد الله الصفار، عنه. وكتاب آداب الصحبة للسلمي، بروايته عن أبي صالح المؤذن إجازة عنه. وجزء فيه آداب الزيارة جمعه أبو القاسم الشيرازي، يرويه عنه. وأجزاء سوى ما ذكرته. وكانت ولادته في ذي القعدة، سنة إحدى وستين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها سحر يوم الاثنين، ودفن من الغد الثالث والعشرين من جمادى الأولى، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بجنب والده في خانقاته بأعلى الماجان. شيخ آخر: هو أبو طالب، محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1489 أبي الوفاء، الحيري، الجنزباري، الكنجروذي، المعروف ببحيرا باران، كان يسكن حيرة نيسابور. كان إمامًا فاضلًا مناظرًا، حسن السيرة، زاهدًا. تفقه على الإمام أبي المعالي ابن الجويني. وكان من أولاد المياسير المتمولين، ورق حاله وافتقر حتى كان يزجي أوقاته بما تيسر، وانتقل إلى صومعة له بالحيرة وسكنها. سمع الأئمة أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا علي الحسن بن محمد الصفار، والحاكم أبا الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1490 كتبت عنه في النوب الثلاثة. ومن جملة ما سمعت عنه: كتاب السنن لأبي داود السجستاني، إلا قدر ستة أجزاء لم يوجد فيها سماعة، وهي مثبتة في نسختي، وكان يرويه عن أبي الحسن الإسماعيلي، عن أبي علي الحسن بن داود بن رضوان السمرقندي، عن أبي بكر بن داسة البصري، عنه. وسمعت منه الأربعين التي خرجها له عمر بن علي الطوسي عن شيوخه. والجزء الثامن من حديث أبي عمرو بن السماك يرويه عن أبي إسحاق الشيرازي، عن أبي علي بن شاذان، عنه. وجزءًا من حديث أبي العباس السراج يرويه عن أبي القاسم بن المحب، عن أبي الحسين الخفاف، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1491 وكنا نسمع في صومعته بالحيرة. وكانت ولادته في العشر الأول من صفر، سنة اثنتين وستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها ليلة الثلاثاء الخامس من رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ودفن بمقبرة الحيرة عند قبور الأبي عثمانين. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البخاري الملقب بالزاهد العلاء، الواعظ، من أهل بخارى. كان إمامًا فاضلًا، مفتيًا مذكرًا، أصوليًا، متكلما، حسن الكلام في الوعظ والتفسير، وقيل: إنه صنف في التفسير كتابًا أكثر من ألف جزء. وأملى في آخر عمره، وحدث عن القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغذموني. ولكن كان مجازفًا متساهلًا في الرواية. كتب أبو الفضل مسعود بن محمود الطرازي المعروف بالمنهاج، قال: كنا ليلة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1492 معه، يعني: مع الزاهد العلاء، بائتًا في موضع، وكان من الغد يوم إملائه , فقال لنا: هل معكم جزء من الحديث؟ قلنا: وما تفعل به؟ قال: أملي منه، قلنا: وإيش ينفعك ذلك، وليس في ذلك الجزء سماعك؟ فقال: لا حاجة لي إلى السماع إذا صح لك أن الحديث مسموع لشيخ يجوز لك أن تروي عنه. أو كلامًا هذا معناه. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، وكتب إلي كتابًا بالعربية. ولم ألحقه ببخارى؛ لأنه توفي ليلة الثامن عشر من جمادى الآخرة، سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1493 بن يوسف بن محمد بن يوسف، الخلوقي، المكي، الهلالي ، من أهل قرية بوزنشاه الجديدة. كان إمامًا فاضلًا، عالمًا، حافظًا للمذهب، مفتيًا من بيت العلم والحديث. سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايي، والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي، والإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا الخير محمد بن موسى الصفار، وجدته عينى بنت زكريا بن أحمد الهلالي، وغيرهم. كتبت عنه بالبلد وبقرية بوزنشاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1494 سمعت منه عوالي الصحيح. ومن كتاب الصحيح من أول كتاب الطلاق في الأعلاق قدر جزء يرويه عن أبي الخير بن أبي عمران، عن أبي الهيثم الكشميهني، عن الفربري، عنه. وكتاب الأربعين لأبي بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، بروايته عن جدته عينى، عنه. وكانت ولادته يوم الأربعاء بين الصلاتين التاسع عشر من صفر، سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة ببوزنشاه. قال لي أبو عبد الله، قال لي والدي: ولدت في الساعة التي خلق الله فيها النور. وتوفي بها في الليلة السابعة من شهر ربيع الأول، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، ودفن من الغد يوم الخميس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1495 محمد بن عبد الخالق شيخ آخر: هو أبو النور، محمد بن عبد الخالق بن عزير بن أحمد بن أبي سعد المضري، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجة الأبهري. سمعت منه أحاديث يسيرة من جزء لوين. شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن عبد الخالق بن الفضل بن أحمد، الساجي، الخباز، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1496 كان شيخنا صالحًا، سديدًا. حضر في مجلس أبي عمرو عبد الوهاب بن منده، وقرئ عليه جزء من حديث أبي عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المديني، بروايته عن أبي بكر بن دليل، عنه. وسمعت منه ذلك الجزء، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها في سنة ست وأربعين وخمس مائة. محمد بن عبد الحميد شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، الزاز، السرخسي، من أهل سرخس. كان شيخًا حسن الهيئة، مليح الشيبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1497 سمع الكثير، وحدث بالقليل. سمع عم والده أبا الفضل عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الزاز، وأبا محمد عبد الصمد بن محمد بن الحسن القلانسي الصوفي، وأبا ذر عبد الرحيم بن أحمد بن محمد الأديب السرخسيين، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس، ثم قدم علينا مرو، وكتبت عنه بمرو. وكانت ولادته في أحد الربيعين من سنة سبعين وأربع مائة بسرخس. وتوفي بها في المحرم، من سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. محمد بن عبد الصمد شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد الله ابن المنصوري، الملقاباذي. أصله من طوس، المعروف بالسديد، وهو من أهل نيسابور. كان فقيهًا جلدًا، مناظرًا، يختص ببيت الجوينية ويخدمهم. سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، وغيره. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بنيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1498 وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربع مائة. وتوفي في معاقبة الغز بنيسابور في أواخر شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سعيد بن أبي سهل، العجلي، البندكاني، من أهل بندكان إحدى قرى مرو. كان إمامًا فاضلًا، مفتيًا، مناظرًا، بهي المنظر، مليح الشيبة، كثير المحفوظ، عزيز النفس. تفقه على الإمام أبي القاسم سهل بن عبد الله السرخسي الكموني، وعليه تخرج. كان خرج مع جدي الإمام وقت الفترة والتعصب إلى طوس في سنة ثمان وستين، ثم خرج معه إلى أصبهان سنة أربع وثمانين. سمع بمرو جدي الإمام أبا المظفر، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشاي، وأبا الفضل محمد بن الحسين بن نحتويه الشير نخشيري، وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد بن الحسن الكسائي الخطيب، وأبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1499 وبطوس، أبا سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي الحافظ، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله الشيرازي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، وغيرهم. لقيته غير مرة ووجدت سماعي عنه في جزء من حديث أبي سعيد السجزي، وكان يعرف التواريخ والأنساب، وجمع الجموع، ولم يكن له معرفة بذلك. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة أربعين وأربع مائة. وتوفي يوم الأحد الخامس والعشرين من صفر، سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان بقرب جدي رحمه الله. محمد بن عبد الغفار شيخ آخر: هو أبو الفتح محمد بن عبد الغفار بن عبد السلام بن علي بن أحمد، وقيل: زيد بن عبيد الله بن محمد بن سعدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1500 غياث، الغياثي، والد القاضي مسعود الماهاني، من أهل مرو. كان شيخًا مسنًا مشهورًا، من بيت العلم، عمر العمر الطويل حتى أقعد في بيته. سمع أبا سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري راوية «جامع» معمر بن راشد. قرأت عليه جزءًا من ذلك. وكنت أول من قرأ عليه الحديث، ثم أفدت أصحابنا عنه، ولما رجعت من الرحلة كان في الأحياء. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء العاشر من جمادى الأولى، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بتنوركران، منعتني الدماميل عن تشييع جنازته. شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن عبد الغفار بن محمد بن سعيد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1501 عبد الواحد بن منصور بن محمد بن سعيد، القاساني، الشروطي، المعدل، من أهل أصبهان. كان أحد الشهود المعدلين. سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه القاضي. سمعت منه بأصبهان. محمد بن عبد الكريم شيخ آخر: هو أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد ابن الشهرستاني، من أهل شهرستانه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1502 كان إمامًا فاضلًا، مناظرًا، متكلمًا، أصوليًا، عارفًا بالأدب والعلوم المهجورة. وهو متهم بالإلحاد والميل إليهم، غال في التشيع، كثير المحفوظ، طريفًا. تفقه بنيسابور على أبي القاسم الأنصاري، وأبي نصر القشيري، وغيرهما. سكن بلاد خراسان، وأقام بها مدة. سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن. كتبت عنه شيئًا يسيرًا في دارنا بمرو. وكانت ولادته في سنة تسع وستين وأربع مائة بشهرستانه. وتوفي بها في أواخر شعبان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1503 شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن علي بن عيسى بن بنان، الجوهري، الحراني، البناني، وحران سكة من جوباره وهي إحدى محال أصبهان. شيخ صالح. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، سمعت منه بأصبهان النصف الأخير من الجزء السابع من فوائد الرئيس. محمد بن عبد الواحد شيخ آخر: هو أبو المحاسن محمد بن أبي الفضل عبد الواحد بن سعد بن عبد الواحد، الصفار، الشافعي، من أهل أصبهان. كان فقيهًا فاضلًا عالمًا. سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه القاضي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وغيرهما. كتبت عنه بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1504 شيخ آخر: هو أبو الوفاء محمد بن عبد الواحد بن عبد الصمد، السمسار، من أهل أصبهان. كان فقيهًا فاضلًا من أصحاب الشافعي، سديد السيرة، عفيفًا. سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن علي الباهلي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة الأبهري، والإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن بن علي الخجندي، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن أشته الأصبهاني، وغيرهم، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث من جزء لوين، محمد بن سليمان المصيص. وتوفي بأصبهان في سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن محمد، التاجر، المغازلي المعروف بالصائن، من أهل أصبهان. شيخ صالح ساكن وقور، مشتغل بما يعنيه من المحافظة على الجمعة والجماعات ومجالس الخير والكسب من التجارة، وكان يسافر إلى خراسان للتجارة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1505 سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا منصور محمد بن أحمد بن شكرويه، وأبا الخير محمد بن أحمد بن هارون الإمام، وأبا محمد عبد الله بن الحسن السعيداني البصري، وغيرهم. لقيته أولًا بنيسابور، وكتبت عنه مجلسًا من إملاء أبي منصور ابن شكرويه، واتفق أني كنت نقلت سماعه في جزأين من حديث أبي عبد الله المحاملي من نسخة محمد بن طاهر رئيس نيسابور، كان قد سمعه مع بأصبهان. وخرجنا من نيسابور إلى أصبهان صحبة واحدة، فقرأت عليه بسمنان، وقرية نمكر، وخوار الري، وقاسان، ولما دخلت أصبهان كان ابن خاله الرضي عبيد الله بن سعدويه يحمل أجزاء من سماعاته وفيها سماع أبي الفضل المغازلي، فكنت أقرأها عليهما. ومن جملة ما قرأت عليهما: كتاب تاريخ أصبهان لأبي بكر بن مردويه، بروايتهما عن أبي الخير بن ررا، عنه. وجزء لوين والأخير من حديث أبي بكر النيسابوري بروايته عن ابن شكرويه، عن ابن خرشيذ قوله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1506 وأجزاء كثيرة غيرها. وسماعي عنه بنيسابور منه سنة ثلاثين، وبأصبهان سنة إحدى وثلاثين، ثم قدم علينا مرو تاجرًا سنة إحدى وأربعين، وأعدت ما كنت قرأت عليه بأصبهان من الأجزاء، وسمعت ولدي عنه إلا تاريخ أبي بكر بن مردويه. وخرج من عندنا إلى نيسابور سنة أربع وأربعين، وكان بها إلى أن توفي رحمه الله. وكانت ولادته بأصبهان في سنة ثمان وستين وأربع مائة. وتوفي بنيسابور صبيحة يوم الأحد العشرين من جمادى الأولى، سنة أربع وأربعين وخمس مائة، ودفن بأعلى ميدان زياد بن عبد الرحمن في مقبرة مسلم بن الحجاج. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن عبد الواحد بن عبد الوهاب، الصائغ، من أهل أصبهان. شاب كيس، فهم، فطن. رحل إلى الجبال، وفارس، وخوزستان. وسمع ببلده أصبهان أبا الفضل جعفر بن محمد بن محمود الثقفي، وفاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن عقيل الجوزداني وأبا علي الحسن بن أحمد، وأبا القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي، وأبا محمد حمزة بن العباس العلوي الصوفي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1507 وأبا زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، وأبا طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الدشتي، وأبا منصور محمد بن إسماعيل الصيرفي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين المعروف بخورست، وأبا نهشل عبد الصمد بن أحمد بن الفضل العنبري، وأبا شكر حمد بن علي بن محمد بن الحسين الحبال. وبشيراز أبا عبد الله محمد بن عبد الوارث بن أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الواعظ، وأبا منصور عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن يحيى الخطيب المعروف بالشرابي. وبالأهواز أبا القاسم عبد العزيز بن إبراهيم بن الحسين الأهوازي. وبهمذان أبا نصر عبد الملك بن مكي بن بنجير الشعار. وأبا عثمان جمع بن الحسن بن نصر بن جمع الهمذاني، وأبا القاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1508 عبد الرحمن بن جستول بن جابار البقال، وأبا حفص عمر بن أبي الحسن بن الصقر الأشناني، الهمذانيين، وجماعة كثيرة سواهم. كتب لي جزءًا بخطه عن شيوخه من الحديث والحكايات، وكان له خط مليح مقروء كثير الضبط، سمعت منه شيئًا يسيرًا. أنشدنا أبو سعد الصائغ إملاء بأصبهان، أنشدنا أبو علي الحسن بن الفضل الإمام، أنشدنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنشدنا عبد القاهر النحوي الجرجاني لنفسه: كبر على العقل يا خليل ... ومل إلى الجهل ميل هائم وكن حمارًا تعش بخير ... فالسعد في طالع البهائم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1509 شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف، الخلوقي، المكي، الهلالي، من أهل قرية بوزنشاه الحديثة من قرى مرو. من أصحاب جدي الإمام رحمه الله، صحبه ورآه، وأخذ عنه العلم. وكان زاهدًا، ورعًا، نزه النفس، قليل المخالطة، مشتغلًا بما يعنيه. سمع الإمامين جدي أبا المظفر، وأبا بكر محمد بن علي بن حامد الفقيه الشاشي، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني. وكتبت عنه بقرية بوزنشاه في داره، وسألته الإجازة لي ولجماعة فامتنع، وقال: لا بد من التعب والمشي في طلب الحديث، ثم أجاب وأجاز لنا، وخطه عندي. وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ببوزنشاه الحديثة، وتوفي بها يوم الخميس الحادي والعشرين من المحرم، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو جعفر محمد بن عبد الواحد بن أبي بكر بن محمد، القطان، الدلال، المعروف بويرج، أخو عبد الرزاق، المؤذن، من أهل أصبهان. كان كهلًا صالحًا، راغبًا في سماع الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1510 وكان يسمع أولاده معنا، وكان قد سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيره. سمعت منه شيئًا يسيرًا، وسمع مني. وتوفي بأصبهان في جمادى الأولى، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. سمع من التميمي حديث «من عادى لي وليًّا فقد آذنني بالحرب» . شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن عبد الواحد بن أبي محمد بن أبي القاسم بن فضلويه، الدلال، القطفتي، المعروف بقفك، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، مكثرًا من الحديث. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي الأصبهاني، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي الهاشمي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي الصاعدي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1511 وسمعت منه مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده الحافظ، بروايته عن أبي عمرو بن منده، عنه. وجزءًا من حديث أبي حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، بروايته عن أبي عمرو، عن أبيه، عن أبي حامد. شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن عبد الواحد بن. . .، الأصبهاني، المعروف بوانتده، من أهل أصبهان. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذه الضبي، وغيره. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بخط غيره في حدود سنة عشر وخمس مائة، ومن جملة ما سمع الجزء العاشر بأجزاء الوخشي من كتاب المعجم الكبير للطبراني، وكذلك الجزء الثاني عشر والمائة بأجزائه، يرويهما عن ابن ريذة، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1512 شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن أبي الفضل عبد الوهاب بن الحسين بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الخطاب، البحيري، الخطابي، الهروي، من أهل هراة. كان إمامًا فاضلًا، مكثرًا من الحديث، مبالغًا في طلبه، قرأ بنفسه على الشيوخ وكتب. سمع أباه أبا الفضل، وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد المعلم، وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الكتبي، وأبا مضر محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي العصمي، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبا عامر محمود بن القاسم الأزدي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من هراة في جمادى الآخرة، سنة خمس وعشرين وخمس مائة. وتوفي ليلة الأربعاء الثالث من ذي الحجة من هذه السنة، يعني: سنة خمس وعشرين وخمس مائة. محمد بن عمر شيخ آخر: هو أبو منصور محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد ابن الإمام أبي بكر أحمد بن محمود بن علي بن يوسف، البيع، الهمذاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1513 شيخ عالم متميز، من أولاد المحدثين، حسن الخط. سمع أباه أبا حفص المعروف بقدوة الأئمة، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني. كتبت عنه في النوبة الثانية بهمذان شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته يوم الأحد التاسع والعشرين من شعبان، سنة سبع وسبعين وأربع مائة بهمذان. وتوفي بها يوم الأربعاء العاشر من شعبان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن عمر بن أحمد، الجهبذ، الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ مستور، سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. سمعت منه شيئًا يسيرًا، وهو قدر ورقتين من الجزء السادس من فوائد الرئيس. شيخ آخر: هو أبو المكارم، محمد بن عمر بن أميرجه بن أبي القاسم بن أبي سهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1514 بن أبي سعد عبد الله بن عبيد الله بن عبد الرحمن، الأشهبي، الحافظ، من أهل بلخ. كان حافظًا، مكثرًا، واسع الرواية، كثير الكتابة، حصل الكثير، ونسخ بخطه، رحل إلى مرو، ونيسابور، وغزنة، وسجستان، وكرمان. وكتب عن مشايخها، ولم يحدث إلا باليسير. سمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني البلخيين، وبهراة أبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري، وببغشور أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح القاضي الدباس، وبمرو أبا عبد الله محمد بن أبي جعفر الأصم الكتبي، وبنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وبغزنة أبا علي المظفر بن إلياس السعيدي الحافظ، وأبا عبد الله محمد بن المظفر بن إبراهيم المستملي، وأبا منصور المظفر بن الحسين بن هرثمة الحافظ، وجماعة كثيرة سواهم. كبت إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربع مائة، وتوفي بها في السابع من شوال، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب نوبهار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1515 شيخ آخر: هو أبو شجاع، محمد بن عمر بن عبد الله بن محمد، الأرغياني، الراونيري، ابن أخي الإمام أبي نصر الأرغياني، وأكبر ولدي شيخنا أبي العباس الأحدب. فقيه فاضل، عارف بالمذهب حافظ له، مناظر، حسن السيرة، ورع دين، كانت بيني وبينه صداقة ومودة من ثلاثين سنة. ورد مرو وتفقه على الإمامين؛ عمر بن محمد السرخسي، وإبراهيم بن أحمد المروالروذي، وأقام بمرو مدة وانصرف إلى نيسابور، وولي الإمامة بمسجد عقيل بعد عمه، وبقي على ذلك يعظ الناس ويشتغل بما يعنيه. سمع أبا سعد علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي صادق الحيري، وأبا الفضل العباس بن أحمد بن محمد الشقاني، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور. وكانت ولادته بقرية راونير من ناحية أرغيان في حدود سنة تسعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1516 شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن عمر بن عبد الصمد بن محمد، الدهاشي، المطيعي، البلخي من أهل بلخ، من سكة أبي مطيع. فقيه من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله. سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي. سمعت منه ببلخ جزءًا من حديث الهيثم بن كليب انتخبته من عنده، بروايته عن الخليلي، عن الخزاعي، عنه. وكانت ولادته في رجب، سنة سبعين وأربع مائة، ببلخ. ووفاته بها في شعبان، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1517 شيخ آخر: هو أبو ثابت، محمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، الصفار، المستملي من أهل بخارى. كان فقيهًا، حسن السيرة، جميل الأمر، شذا طرفًا من العلم. وكان يستملي لأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري. سمع الحديث منه، ومن القاضي أبي علي الحسن بن عبد الملك النسفي، وغيرهما، ولم يكن له أصل، بما سمع، وهب أصوله للناس. سمعت منه كتاب الطب لأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الخطيب الحافظ، بروايته عن أبي علي النسفي، عنه. وكانت ولادته في السابع عشر من صفر، سنة سبع وستين وأربع مائة ببخارى، ووفاته بها في شهر رمضان، سنة أربع وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1518 شيخ آخر: هو أبو جعفر، وقيل أبو بكر، محمد بن عمر بن محمد بن عبد العزيز الخياط، الأصبهاني. وكتب لي الإجازة بخطه أبو جعفر، من أهل أصبهان، شيخ صالح من العبد الرحمانية. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده، وله إجازة عن أبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي من مكة، وأبي الحسن علي بن حمزة بن علي الأسدي الصباغ المالكي من البصرة، وأبي عمر عبد السلام بن أحمد بن علي بن عمر المقرئ من الأهواز. سمعت منه مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده، بروايته عن عبد الرحمن، عنه. وهي الحادي والثمانون، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس، والسابع، كلها بعد الثمانين. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة. وتوفي في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة؛ لأن صاحبنا أبا القاسم الدمشقي ذكر أنه، قال: توفي حين كنت بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن عمر بن محمد بن علي بن أبي نصر، الشيرزي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1519 السرخسي، ولد الإمام عمر السرخسي، من أهل مرو. كان فقيهًا فاضلًا، مناظرًا، عارفًا باللغة والأدب، سريع النظم، وكان صالحًا ورعًا، سديد السيرة. سمع بمرو أباه أبا حفص، والقاضي أبا نصر محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، وبنيسابور أبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وهو مجلس من إملاء أبي عبد الله الدقاق، وقطعة من شعره، وكانت ولادته في ذي القعدة، سنة تسع وثمانين وأربع مائة بمرو. وقتله الغز بها صبرًا ضحوة يوم الخميس العاشر من رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، والله يرحمه. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن عمر بن محمد بن محمد بن موسى، الشاشي، الفاشاني، أصله من الشاش وهو من أهل فاشان، المعروف بالقاضي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1520 كان فقيهًا، عفيفًا، صالحًا، ورعًا، كثير العبادة، والصلاة والتهجد. تفقه بمرو الروذ على الإمام أبي محمد الحسين بن مسعود ابن الفراء البغوي، وسمع منه الحديث. سمعت ولدي عنه الأربعين التي جمعها الفراء، وسمعت أيضًا. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة، وتوفي بقرية بوينة ليلة الخميس وهي السادسة عشر من شعبان، سنة ست وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو علي، محمد بن علي بن أحمد بن الحارثان، السرخسي، من أهل سرخس. كان فاضلًا، عالمًا باللغة، والأدب، والنحو. وسمعت أنه كان يرى رأي الأوائل، ويقرأ الفلسفة والعلوم المهجورة، ولكنه كان ساكنًا وقورًا، معرضًا عن الناس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1521 لقيته أولا بسرخس، وكتبت عنه أقطاعًا من الشعر له ولغيره، ثم لقيته بمرو، وتوفي بسرخس في أحد الربيعين من سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو علي، محمد بن علي بن أحمد بن محمد، الأعيني الطالقاني، ثم المروزي من أهل مرو. كان فقيهًا، متكلمًا، واعظًا حسن الوعظ، خفيفًا جلدًا. والده كان من أصحاب جدي الإمام. وأبو علي هذا أدركه وسمع منه مجالس من أماليه، وسمع الحديث الكثير مع والدي. وكانت بينهما حقوق الصحبة والشركة، ثم خرج إلى العراق، وأقام بأصبهان مدة مديدة، ثم خرج منها إلى كرمان، وتوفي ببم. سمع بمرو الإمام جدي أبا المظفر، وأبا الحسن عبد الغفار بن عبد السلام الغياثي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1522 وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، وأبا سعد محمد بن الحارث بن محمد الحارثي، وبنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا علي إسماعيل بن الحسين الجاجرمي، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة بأصبهان، وكان كثير التردد إلي لحقوق صحبة الوالد، وكانت ولادته بمرو في حدود سنة سبعين وأربع مائة أو بعدها. وتوفي ببلدة بم من كرمان في سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. أخبرنا محمد بن علي الأعيني بأصبهان، أبنا أبو علي الخشنامي إملاء، ثنا الإمام، يعني: أبا عثمان الصابوني، إملاء، ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل بهراة، ثنا محمد بن عمر بن علي البصري، سمعت أبا الفرج الصوفي، يقول: سمعت أبا عمر غلام ثعلب، ينشد: قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كان في العالم من يسمع كم واثق بالمال واريته ... وجامع فرقت ما يجمع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1523 شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن علي بن أحمد بن الحسن، التستري البزار الخرقي، أخو الحسين، أصله من تستر، وهو من أهل أصبهان. شيخ صالح، سديد السيرة. سمع أبا سعد محمد بن عمر بن علي بن أحمد الرصاص الصوفي. كتبت عنه، وسمعت منه أحاديث يسيرة، في دكانه بخان الخاتون في السوق الأعظم , وكانت ولادته سنة نيف وخمسين وأربع مائة، وتوفي. شيخ آخر: هو السيد أبو تراب، محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العلوي، الحسني، من أهل همذان. سمع جده، وأبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك، وأبا منصور بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر، وأبا الفرج علي بن محمد بن عبد الحميد البجلي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1524 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في جمادى الآخرة، سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن علي بن سعيد بن المطهر بن عبد العزيز بن محمد بن علي بن جابر بن سعيد بن إبراهيم بن الربيع، البخاري، المطهري، المعرف بفخر القضاة، من أهل بخارى. كان شيخًا فاضلًا، مسندًا، مسنًا، من أولاد المحدثين، مكثرًا من الحديث. قدم مرو ليحمل الزاهد الصفار إلى بخارى، وكان ختنه، في سنة البرد الشديد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1525 وهي سنة سبع وعشرين، فدخل بسبب أبي عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الحافظ، ومعه فهرست مسموعاته في أجزاء، فكتب في الإجازة على ظهر تاريخ نيسابور، وحمل الكتاب معه، وحصل لي خط الزاهد إبراهيم بن إسماعيل الصفار، ولما وردت بلخ عرض علي إجازته التي استجازني أبو بكر الجماني، وهو حصلها لي، والظن أني ما سمعت منه شيئًا، بلى لقيته وحادثته، وأجاز لي مشافهة وَخَطًّا. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله ابن أبي القاسم الكرابيسي، وأبا طاهر عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي، وأبا حفص عمر بن منصور بن أحمد بن خنب البزاز الحافظ، وأبا شجاع محمد بن أحمد بن حمزة العلوي، وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيري، وأبا محمد يحيى بن أبي عبد الله السعدي المروزي، وأبا رجاء قتيبة بن محمد العثماني الحافظ، وأبا القاسم واصل بن حمزة بن أحمد الخنبوني الحافظ، وأبا عصمة عبد الواحد بن أحمد بن طاهر القاضي البخاري، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1526 ومن جملة مسموعاته العالية: كتاب التفسير لأبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج الكندي. قال: أبنا به أبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن موسى بن أفلح بن عمران بن خنب البزاز، أبنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي، أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، ثنا أبو سعيد الأشج الكوفي. كتاب التفسير لهشيم بن بشير الواسطي، قال: أبنا به أبو حفص عمر بن منصور بن خنب الحافظ، أبنا أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائي الحافظ، أبنا محمد بن عيسى بن عبد الكريم بالرملة، أبنا محمد بن إبراهيم بن بطال، ثنا زياد بن أيوب المصيصي، عن هشيم بن بشير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1527 كتاب الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أبنا الفقيه أبو حفص بن خنب الحافظ، أبنا أبو علي إسماعيل بن أحمد بن علي بن حاجب الكشاني الحاجبي، أبنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري، ثنا البخاري. كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، قال: أخبرنا القاضي الرئيس أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله البرقي، أبنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي، ثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي الأديب، أبنا أبو عيسى. كتاب السنن لأبي داود السجستاني، قال: أبنا أبو حفص بن خنب البزاز، ثنا أبو منصور محمد بن الحسن الهروي البيع، ثنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد ابن داسة التمار، ثنا أبو داود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1528 كتاب نوادر الأصول لأبي عبد الله محمد بن علي بن الحكيم الترمذي، قال: أبنا الفقيه أبو طاهر عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي، حدثنا جدي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد السرخسي، أبنا أبو نصر أحمد بن أحيد بن حمدان الشيشقي، ثنا الحكيم. قال: وأبنا أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحي الخطيب، ثنا الإمام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1529 الزكي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن المقرئ حافد محمد بن علي الحكيم من قبل ابنته، أبنا أبو نصر بن حمدان الشيشقي، أبنا الحكيم المصنف. كتاب التاريخ لمدينة بخارى لأبي عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ، قال: أبنا أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيري الفقيه، أبنا غنجار. كتاب مناقب الصحابة وكتاب دلائل النبوة كلاهما لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل الغنجار، قال: أبنا بهما السيد أبو بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري، عن غنجار. كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للترمذي، قال: أبنا أبو نعيم عبد الصمد بن علي الشياني، وأبو حفص عمر بن منصور بن خنب البزاز، قالا: أبنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، ثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1530 كتاب غريب الحديث لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة القتبي، قال: أبنا السيد أبو بكر الجعفري، ثنا أبو القاسم الخزاعي، ثنا الهيثم بن كليب، ثنا القتبي. كتاب مسنده لأبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني الحافظ، أبنا به أبو حفص بن خنب، أبنا أبو الفضل السليماني. كتاب المسند لوكيع بن الجراح الكوفي، قال: أبنا أبو حفص بن خنب، أبنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي، أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، ثنا وكيع بن الجراح. كتاب المسند للهيثم بن كليب، قال: أبنا أبو حفص، ثنا أبو القاسم الخزاعي، عنه. كتاب الحسن والجمال لأبي العباس محمد بن محمد بن الحسن بن العباس بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1531 محمد بن علي بن هارون الرشيدي البغدادي، قال: أبنا أبو حفص، أبنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن هبيرة الزاهد، وأبو الحسن علي بن بكران الرازي، قالا: ثنا أبو العباس. كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام، قال: أبنا أبو حفص، أبنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الملاحمي، ثنا أبو الحسن علي بن محتاج الكشاني، وأبو بكر محمد بن محمد بن الآملي، قالا: ثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن يحيى الوراق البغوي المكي، ثنا أبو عبيد. كتاب جامع الكلم، وكذلك كتاب دلائل النبوة كلاهما لأبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي الإمام، قال: أبنا السيد الإمام أبو بكر الجعفري، أبنا والدي علي بن حيدرة، أبنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم الفارسي، أبنا القفال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1532 كتاب فضائل قضاء الحوائج جمع أبي صالح منصور بن محمد بن علي الوليدي البخاري الحافظ، قال: أبنا به السيد أبو بكر الجعفري، عنه. كتاب شمائل النبوة لأبي القاسم ميمون بن علي بن ميمون الميموني، قال: أبنا الإمام أبو عصمة عبد الواحد بن أحمد بن طاهر القاضي البخاري، عنه. كتاب عيون المجالس لأبي عبد الله طاهر بن محمد الحدادي، قال: أبنا أبو نعيم عبد الصمد بن علي الشياني، وأبو حفص عمر بن منصور البزاز، قالا: أبنا أبو عبد الله الحدادي. كتاب سلوة الغرباء لأبي عبد الله الحدادي، قال: أبنا أبو ابن خنب، أبنا أبو عبد الله الحدادي. كتاب التفسير لعبد الله بن عباس، قال: أبنا السيد أبو شجاع محمد بن أحمد بن حمزة العلوي، أبنا أبو الفضل أحمد بن علي السليماني، ثنا أبو إسماعيل محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1533 بن إسماعيل الترمذي، وأبو محمد هاشم بن يونس القصار بمصر، قالا: ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس. كتب أبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1534 كتاب فضائل القرءان، كتاب معرفة الصحابة، كتاب دلائل النبوة، كتاب الدعوات، كتاب الرقى، كتاب تاريخ نسف وكش، كتاب المنامات، كتاب الطب، كتاب الأوائل، كتاب حج أبي حنيفة، كتاب در الحركة، كتاب تاريخ سمرقند، كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم. قال: أبنا بهذه الكتب القاضي أبو علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي قراءة عليه، قال: أبنا المصنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1535 كتب السيد أبي المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، الحافظ: كتاب تحفة العالم، كتاب شرف الأوقات، كتاب عيون الأخبار في مناقب الأخيار، كتاب حسن الأعمال في ثواب الأعمال، كتاب السنة والجماعة، كتاب بيان أخلاق المؤمنين، كتاب الأربعين. قال: أبنا بجميع هذه الكتب مصنفها. كتب أبي الفضل السليماني الحافظ البيكندي: كتاب التفسير، كتاب الرد على المعتزلة، كتاب الحلم، كتاب جامع العلوم، كتاب فضائل القرآن والمتعلمين، كتاب فضائل الفقهاء، كتاب فضل العلم، كتاب التقوى، كتاب السؤدد، كتاب التشهد، كتاب الصيام، كتاب الحث على اقتباس الحديث، كتاب العفو والتجاوز، كتاب الدعوات، كتاب شيوخ غنجار، كتاب عجائب الدنيا، كتاب صفة الدنيا، كتاب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، كتاب قضاء الحوائج، كتاب تعبير الرؤيا، كتاب تغيير الأسامي، كتاب رؤية الله تعالى، كتاب الكسب، كتاب السرائر، كتاب أخبار موجزة، كتاب قيام الليل، كتاب كراهية القيام للناس، كتاب الكبار على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1536 الصغار، كتاب علو الأسانيد، كتاب نوادر المسندات، كتاب مسانيد النساك، كتاب طاعة أولي الأمر، كتاب فوائد فاتحة الكتاب، كتاب حديث المائدة، كتاب نقوش الخواتيم، كتاب فضائل بخارى، كتاب مناقب أبي حنيفة، كتاب مناقب الشافعي، كتاب مناقب سفيان الثوري، كتاب مناقب عبد الله بن المبارك، كتاب مناقب مالك بن أنس، كتاب مسند العشرة، كتاب فضائل العرب، كتاب فضائل علي رضي الله عنه، كتاب راحة الأرواح، كتاب العشق وذم العشق، كتاب تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض، كتاب أنس المريدين، كتاب أنس العارفين، كتاب الخماسيات، كتاب الأربعين، كتاب علم المكنون، كتاب الاعتقاد والبراهين، كتاب المشاهير وحذف المناكير، كتاب الكنى والأسامي، كتاب شرف الفقر، كتاب المسلسلات، كتاب احتجاج الأغنياء على الفقراء، كتاب روضة الزهاد، كتاب النظم والتأليف، كتاب المرض، كتاب إثبات الطب، كتاب إثبات النجوم، كتاب آداب الولدان، كتاب علوم العترة، كتاب صلوة الضحى، كتاب فضائل أيام البيض، كتاب القراءات، كتاب الملاهي. قال: أبنا بجميع هذه الكتب الإمام أبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن خنب البزاز إجازة، أبنا أبو الفضل السليماني قراءة عليه. ولد أبو الفضل المطهري في العاشر من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وخمسين وأربع مائة ببخارى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1537 وتوفي بها في الرابع من ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، وزرت قبره عند تل أبي حفص الكبير، رحمه الله. شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن علي بن عبد الرحمن، الآخري، الأديب الدهستاني، المعروف بخزيمة، من أهل دهستان. كان أديبًا متكلمًا على أصول المعتزلة، مائلًا إليهم. وكان مشتغلًا طول عمره بالاستفادة والإفادة، دائم النظر في الكتب من الحديث والتفسير والأصول. ورد مرو في حدود سنة خمس مائة، وأقام بها وتلمذ للشمس البيهقي، سمع بدهستان أبا الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي، والرئيس بندار بن عبد الواحد الدهستاني، وجماعة سواهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وذكرته في حرف الخاء، وتوفي يوم الجمعة العشرين من صفر، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة بمرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1538 شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن علي بن عبد الله، المضري، الهروي من أهل هراة. شيخ حدث ببلده وبالعراق، وأكثر من الرواية، وسمعوا منه. سمع القاضي أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبا عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي، وأبا عبد الله محمد بن أحمد الكرتي، وأبا صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي، وأبا بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي، وبنيسابور أبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الحسن بن علي الدقاق، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من هراة بتحصيل رفيقنا أبي القاسم الدمشقي الحافظ. وتوفي في ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة، سنة ثلاثين وخمس مائة، ودفن بكازياركاه. شيخ آخر: هو أبو اليسر، محمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم، الكرابيسي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1539 البخاري ثم الفربري، المعروف بالصغير من أهل قرية فربر. فقيه صالح. تفقه ببخارى على الإمام أبي الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي الكعبي الطبري، وسمع أبا محمد عبد الكريم بن زكريا بن سعيد الحافظ، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الريغذموني، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته، ولما وصلت إلى جيحون كان هو في الأحياء، غير أني عبرت الماء عند ويزه، ولما انصرفت من بخارى إلى فربر كان قد توفي، وكانت ولادته في سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي في أواخر سنة ثمان أو أوائل سنة تسع وأربعين وخمس مائة بفربر. شيخ آخر: هو أبو. . .، محمد بن علي بن عبد الواحد بن محمد، الساوي، من أهل ساوة. كتب الحديث ببلده، وفي الرحلة عن جماعة كتب إلي الإجازة بجميع رواياته من ساوة بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1540 وكانت ولادته في رجب، سنة سبع وستين وأربع مائة. ووفاته بعد شوال، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، وقيل سنة سبع وثلاثين. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن علي بن عمر بن أبي بكر بن علي بن الحسين بن الحسن بن علي، الكابلي، المعلم، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، حسن السيرة، يعلم الصبيان القرءان. سمع أبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري، وأبا بكر محمد بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، وأبا سهل حمد بن أحمد بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن ولكيز الصيرفي، وأبا نصر محمد بن علي بن عبيد الله الكاغذي، والإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن علي الخجندي، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن برزة الرازي الجوهري، وغيرهم. كتبت عنه بأصبهان، وتوفي بأصبهان في صفر، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1541 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن علي، الصالحاني من أهل أصبهان. شيخ صالح من أولاد المحدثين. سمع أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وهو آخر من حدث عنه. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وكنت سمعت أن محمد بن علي عنده حديث أبي الشيخ، فكنت حريصًا على السماع منه في طريق أصبهان، وكنت أسأل القافلة عنه إلى أن أخبرت وأنا بقاشان أنه توفي، فتأسفت عليه ولم يتفق السماع منه. ومن جملة مسموعاته: كتاب التوبة والمتابة لابن أبي عاصم، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر عبد الله بن فورك القباب، عنه. وكذلك كتاب الديات له بهذا الإسناد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1542 ومن كتاب الطهارة لأبي الشيخ الجزء السادس والسابع والثامن، يرويها عن أبي طاهر، عنه. وسمع جزءًا فيه أحاديث الجزريين؛ محمد بن سليمان، ومعقل بن سليمان، من جمع أبي عروبة الحراني، بروايته عن أبي طاهر، عن ابن المقرئ، عنه. وجزءًا فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر، من جمع أبي الشيخ، بروايته عن أبي طاهر، عنه. وكانت ولادته سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة، وتوفي يوم الأحد الثاني من جمادى الآخرة، سنة ثلاثين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن علي بن محمد بن أحمد الهراس، الكاخي المروزي من أهل مرو من سكة كاخ. من أولاد العلماء، وكان يتجر إلى غزنة، ويسافر إليها. سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب، وأبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1543 سمعت منه مجلسًا من أمالي جدي، وتوفي بخوارزم في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الغرباء بباب خراسان. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن خوشنام، الملحمي، الصوفي، الكواز، من أهل مرو. كان شيخًا صالحًا، عفيفًا، مستورًا، مكتسبًا، كثير الرغبة في مجالس الخير والعمل، عمر العمر الطويل. ووجد شيخنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب الصوفي سماعه في كتاب السنن لأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، عن أبي عمر عبد العزيز بن موسى القصاب المعلم، بقراءة جدي الإمام أبي المظفر في سنة أربع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1544 وستين وأربع مائة، عن أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد الدهان المقرئ، عن فاروق. فعزمنا على أن يجمع بينه وبين شيخنا أبي طاهر السنجي في مدرستنا، ونقرأ عليهما الكتاب؛ لأنه كان يرويه عن أبي علي لحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن الفاروق بن عبد الكبير، عن المصنف، فلم يتفق ذلك، وتمادى الزمان ومرض محمد الصوفي وتأخر في بيته، فمضيت إليه يومًا عائدا، وقرأت عليه من أول الكتاب قدر ورقتين، ولم يقرأ عليه أحد الحديث قبلنا ولا بعدنا، ولا حدث بشيء إلا ذلك القدر، ولم يحدثنا عن شيخه إلا هو. وكانت ولادته تقديرًا سنة ست أو سبع وأربعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها عشية يوم الأحد، ودفن ضحوة يوم الاثنين السابع من رجب، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة بمقبرة كشانشاه على شط الرزيق عند يعقوب الصوفي. شيخ آخر: هو أبو عمر، محمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن يزيد بن محمد بن دوست، الحنيفي، النيسابوري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1545 ودوست لقب محمد بن عزيز جد أبي سعد عبد الرحمن بن محمد بن دوست. من أهل نيسابور، من أولاد العلماء والفضلاء والمحدثين، جده الأعلى أبو سعد بن دوست من مفاخر خراسان. وأبو عمر هذا كان شيخًا خفيفًا، صحيح السماع، غير أن الألسنة متفقة على أنه يزور على باب دار الحكام. سمع أبا بكر أحمد بن عبد الله الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي الأنصاري، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي الإمام، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي الصاعدي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، ثم بسرخس، ثم بمرو. ومن جملة ما سمعت منه بمرو كتاب الأدب في العطاس لأبي الطيب محمد بن أحمد بن حمدون المذكر، بروايته عن السمرقندي، عن أبي أحمد عبد الرحمن بن إسحاق المعمري، عن أبي علي الحسين بن محمد السيوري، عن أبي الطيب المذكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1546 وقرأت عليه الجزء الحادي والعشرين من فوائد السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بروايته عن موسى بن عمران، عنه. وأحاديث منثورة عنه، سوى ما ذكرته، بروايته عن ابن خلف، والسمرقندي، وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر رمضان، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد، محمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن، الدهان، القاضي المروزي، أخو أبي سعد المظفر، وأبو سعيد أصغر منه، من أهل مرو. كان من بيت العلم والحديث. وكان في نفسه عالمًا فاضلًا، غير أنه كان نسب على شرب الخمر في الخفية، وسمعت أبا عبد الله الحافظ الأرزي أنه تاب ورجع عن ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1547 سمع الحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، وأبا غانم أحمد بن علي بن الحسين الكراعي، وأبا منصور محمد بن علي بن الحسين الدهقان، وأبا المظفر محمد بن سعيد بن محمد القرشي، وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن أحمد الثوري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من بخارى، حصل لي خطه بذلك، واستجاز أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ شكر الله سعيه في جمادى الأولى سنة ثمان وخمس مائة، وله إجازة صحيحة عن جماعة، منهم: الحاكمان؛ أبو الفضل عبد السلام بن عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار، وأبو عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، والقاضي عبد الرحيم بن عبد الله بن أحمد الصيرفي البلخي، وعلي بن أحمد الكاتب النسوي، وأبو الحسن علي بن محمد الزريقي، وسعيد بن أبي سعيد العيار، وأبو الحسن الليث بن الحسن الليثي، وعبيد الله بن محمد بن إسحاق بن منده، ومحمد بن علي بن سعيد بن عبد الله، وأحمد بن الحسين البيهقي، وأبو القاسم القشيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1548 ومن جملة مسموعاته: كتاب التفسير الكبير للإمام أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يرويه عن الحاكم أبي عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي، عن أبي يزيد محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني المروزي، عن المصنف إسحاق بن راهويه. وكتاب الجامع الصحيح للبخاري، بروايته عن الحاكم أبي عمرو القنطري، سمعه في جمادى الآخرة، سنة خمس وأربعين وأربع مائة، عن أبي علي الشبوي، عن الفربري، عن البخاري. وكانت ولادته تقديرًا مني في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة، وتوفي بعد جمادى الأولى، سنة ثمان وخمس مائة، وقيل سنة عشر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1549 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن خزيمة، العطار، النسوي، المعروف بالخزيمي، من أهل نسا. كان شيخًا عالمًا، فقيهًا متميزًا، صالحًا من أهل الخير والعدالة. وكانت إليه تزكية الشهود ببلده نسا، وعمر العمر الطويل. سمع جده أبا عبد الرحمن محمد بن علي بن خزيمة، وأبا عامر الحسن بن محمد بن علي النسوي، وغيرهما. ومن جملتها: كتاب الترغيب لأبي أحمد حميد بن زنجويه الإمام النسوي، يرويه عن جده أبي عبد الرحمن، عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم الصندوقي. ومنها: كتاب الآداب لحميد أيضًا، يرويه عن جده أبي عبد الرحمن، عن أبي القاسم الصندوقي، عن أبي محمد أحمد بن محمد بن حبيب النسوي، عن حميد. وتوفي بنسا بعد انصرافه من نيسابور، في الليلة الخامسة من رجب، سنة عشر وخمس مائة. وحدثني عنه جماعة كثيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1550 شيخ: هو أبو جعفر، محمد بن علي بن محمد، المقرئ، الطبري، المشاط، من أهل طبرستان، يعرف بالبدر. سكن هراة، وولي الإمامة في المدرسة النظامية بها، وكان يصلي الصلوات الخمس إمامًا. وكان شيخًا فاضلًا، فقيهًا، صالحًا، حسن السيرة. سمع أبا سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي. سمعت منه حديث واحدًا من معجم الحافظ بهراة في النوبة الأولى. وولد بآمل طبرستان في سنة اثنتين وستين وأربع مائة، وتوفي بهراة ليلة الثلاثاء العشرين من ذي الحجة، سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو شحمة، محمد بن علي بن محمد، المعلم، الصوفي الخوزاني، من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1551 كان شيخًا فقيرًا صالحًا، صغير الجثة، قصير القامة، يسأل الناس، ويتبرمون به. سمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي. سمعت منه ورقتين ثلاثة، ولم يسمع منه أحد إلا معي، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. ومات في سنة اثنتين أو ثلاث وخمس مائة. شيخ آخر: أبو جعفر، محمد بن علي بن محمد بن أبي الحسن، الدزقي، من أهل الدزق السفلي قرية عند بنج دبة. كان شيخًا صالحًا، فقيهًا، مسنًا، تفقه بمرو على السيد أبي القاسم علي بن أبي يعلى الدبوسي الحسيني، وسمع منه الحديث، وكتب عنه الأمالي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1552 سمعت منه بالدزق في النوبة الأولى، وكانت ولادته في شهر رمضان، سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة بالدزق السفلى، وتوفي بها يوم الأربعاء وقت الإسفار الحادي عشر من جمادى الآخرة من سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد، محمد بن علي بن محمد، العربي، الصوفي، السمناني، من أهل سمنان، بليدة بين الري وقومس. كان أحد المشهورين بالفضل، والعلم، والزهد. وكان متحليًا بالأخلاق الزكية، والسير الرضية. سمع بنيسابور الأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وكان من جملة مريديه، وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار، وبطوس أبا القاسم عبد الله بن علي الكركاني، وغيرهم. أظن أني لقيته بمرو بأعلى الماجان في خانقاه شيخنا محمد بن عبد الرحمن الخطيب، وكان قدمها طالبًا التخفيف من السلطان سنجر بن ملكشاه للرعية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1553 وظني أني لم أسمع منه شيئًا، وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته، وحدثني عنه جماعة بناحيته وبطبرستان. وكانت ولادته فيما أظن قبل سنة خمسين وأربع مائة بسنين، وتوفي قبل سنة ثلاثين وخمس مائة بيسير. شيخ آخر: هو أبو المشهر، محمد بن علي بن محمد، النسفي، المايمرغي، نزيل بخارى. كان زاهدًا، وقورًا، ساكنًا، صالحًا، من أهل العلم، كان له سمت الصالحين، وكان له دكان يكتب الصكاك، وهو ثقة، صدوق، عدل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1554 سمع القاضيين؛ أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبا الحسن عطاء بن أحمد الهروي، وأبا الحسن علي بن محمد بن خدام الواعظ، وأبا محمد عبد الكريم بن أبي حنيفة الأندقي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته، وتوفي بعد سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن علي بن محمد، النوجاباذي البخاري، من أهل بخارى، ونوجاباذ إحدى قراها. إمام زاهد، كبير السن، كثير العبادة، مبارك النفس، حسن الوعظ. كان يعقد المجلس للتذكير بجامع بخارى ويملي في مسجده الذي يصلي فيه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1555 جمع كتابًا في فضائل الأعمال ومحاسن الأخلاق سماه كتاب مرتع النظر. سمع أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري، وأبا محمد أحمد بن عبد الصمد بن علي الشياني، وشيان إحدى قرى بخارى، وأبا بكر محمد بن أبي سهل السرخسي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيري، وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وأبا إسحاق إبراهيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1556 بن زيد بن أحمد الخشاغري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته من بخارى، وحدثني عنه الكهول والشبان بما وراء النهر. وكانت ولادته. . . . ووفاته في الثاني عشر من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ببخارى. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن علي بن محمد بن أبي سعيد، الحجري، المقرئ المروزي، المعروف بسنك انداز من أهل مرو. كان أحد القراء المجودين، حسن الصوت رفيعه، طيب النغمة، مديد النفس حتى كان يوصل الآيات بنفس واحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1557 وكان مخلا بإحدى عينيه. سمع المقرئ أبا الخير المبارك بن الحسين الغسال. سمعت منه جزءًا من أمالي أبي محمد الحسن بن محمد الخلال، بروايته عن أبي الخير ابن الغسال المقرئ، عنه. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة سبعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء، الخامس والعشرين من شعبان، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بتنوركران. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1558 شيخ آخر: هو أبو منصور، محمد بن علي بن محمود بن عبد الله، التاجر الزولهي المعروف بالكراعي، ويقال: إن اسمه أحمد وكتب له محمد وأحمد، من قرية زولاه إحدى قرى مرو. وهو ابن بنت أبي غانم أحمد بن علي بن الحسين الكراعي، كان شيخًا صائنًا، صالحًا، من بيت الحديث. عمر العمر الطويل، ورحل الناس إليه وصارت قرية زولاه مقصد الطلبة والفقهاء بسببه. وكان آخر من روى عن جده أبي غانم الكراعي هو. وجد سماعه الإمام والدي رحمه الله في أجزاء من حديث جده، فقرأ عليه فصار الناس يسمعون منه. وكان قدر مسموعاته قريبًا من عشرين جزءًا. سمعت منه سنة اثنتي عشرة «جزءًا» بقراءة أبي طاهر السنجي، ثم أحضره شيخنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب الصوفي في خانقانه بأعلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1559 الماجان وقرأ عليه الأجزاء المسموعة له فسمعتها منه. وحضر معنا سماعها جماعة من الأئمة من أهل البلد والغرباء، ومن جملة ما سمعت منه كتاب المناسك لأبي عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي في جزأين، بروايته عن أبي غانم. وكان قد كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته في صفر سنة تسع وخمس مائة وعاش حتى سمعت منه سنة. . . . وعشرين وخمس مائة. وذكر الإمام والدي أن مولد أبي منصور الكراعي في سنة ست وثلاثين وأربع مائة، وذكر الأشهبي البلخي أنه سأله عن ولادته، فقال: ولدت في العشرين من شوال، سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة بمرو بمحلة برناباد. ومات بقرية زولاه إما في أواخر سنة أربع أو أوائل سنة خمس وعشرين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1560 شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن علي بن منصور بن عبد الله بن أحمد بن أبي العباس بن إسماعيل، السنجي، ثم الخوجاني، الغازي أخو المقرئ عتيق الأكبر منه. كان يسكن قرية خوجان، من قرى مرو، وكان يقدم البلد أحيانًا ويحدثنا. وكان شيخًا صدوقًا ثقة، سمع الكثير، ونسخ بخطه، وطلب بنفسه الحديث، وله رحلة إلى نيسابور. سمع بمرو الإمام جدي أبا المظفر، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، وأبا عبد الله محمد بن أبي جعفر الكتبي، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن سهل بن محمد السراج، وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1561 انتخبت عليه من شيوخه، وقرأت عليه، وكان ولادته ليلة البراة من شعبان، سنة تسع وستين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها في صفر، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، قبل قدومي من العراق بعشرين يومًا، ودفن بسنجذان عند والده. شيخ آخر: أبو الفتح وقيل: أبو مسعود، محمد بن علي بن موسى، البيهقي، المقرئ، الخسروجردي، من أهل خسروجرد من ناحية بيهق. سمع أبا مسلم عبد الله بن المعتز بن منصور البيهقي، سمعت منه جزءًا من حديث أبي العباس السراج، بروايته عن أبي مسلم البيهقي، عن الخفاف، عنه. شيخ آخر: هو السيد، أبو جعفر، محمد بن علي بن هارون بن محمد، الموسوي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1562 النسابة، من أهل نيسابور. علوي فاضل، عارف بالأنساب، مرجوع إليه في معرفتها، عالم بالأدب، مليح الخط. كان غاليًا في التشيع والميل إلى هواهم، انتقل عن ذلك واختار مذهب الشافعي، وصار يذكر الصحابة، ويقول: رضي الله عنهم، ويتأسف على ما سلف منه. وكان يصحب الإمام محمد بن يحيى الجنزي، لقيته معه بمرو. وسمع الحديث الكثير، وكنت لقيته بنيسابور، وكتب الإجازة بجميع مسموعاته، وعد من جملتها: أنواع الأدب وأصناف كلام العرب، ولم يحضرني شيء فأروي عنه. وذكر أن ولادته كانت يوم السبت الثالث من صفر، سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة بنيسابور، وقتل في وقعة الغز والإغارة على نيسابور في شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن علي بن أبي عبد الله، البسطامي، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1563 كان إمامًا فاضلًا مناظرًا، قدم مرو أيام الوزير محمد بن أبي توبة، وتكلم بين يديه في عدة مسائل، وكان منغلق الكلام فيه عقد. سمع الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، كتبت عنه شيئًا يسيرًا بنيسابور، وتوفي ليلة السبت الرابع من المحرم، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بنيسابور. شيخ آخر: أبو الفضل محمد بن عاصم ابن المنشئ، الهروي، من أهل هراة. كان أحد كتاب خراسان، والمعروف، بالفضل، وحسن الكتابة بالعربية والعجمية. وكان خيرًا راعيًا لحقوق الأصدقاء، ترك ديوان الإنشاء، ورجع إلى وطنه وانزوى ولزم بيته بهراة، واشتغل بكتابة المصاحف، وقضاء الصلوات والاعتذار عما سبق وسلف. لقيته بهراة في وقت العزلة، وكتبت عنه شيئا من شعره، وأعطاني أجزاء بخطه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1564 وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة، وتوفي بهراة في السادس والعشرين من صفر، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن حسنويه، الشقاني، الحسنوي، الرمجاري، من أهل نيسابور. شيخ عفيف صالح، مستور، من أولاد المحدثين. والده أبو الفضل الشقاني، ممن كتب الكثير، وحصل الأصول، وعمر العمر الطويل. وأبو بكر هذا سمع أباه أبا الفضل بن أبي العباس، وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأحمد بن محمد بن الحسين السامي الأديب الطبسي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، ومن جملة ما سمعت منه: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1565 كتاب الكنى لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، بروايته عن أبي بكر المغربي، عنه. شيخ آخر: أبو مسعود، محمد بن عتيق الله بن يعقوب بن علي، السرخسي، الصوفي، اليعقوبي، من أهل سرخس. من أولاد الصوفية، وكان شيخًا ساكنًا، مليح الشيبة. سمع مع والده أبي بكر، أبا المعالي الموفق بن علي السرخسي، وأبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ، وغيرهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بسرخس في النوبة السادسة، وتوفي بسرخس في سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1566 شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن عبد العزيز بن علي بن بادار، القزويني، ثم الطوسي، المعروف بابن أبي زيد، من أهل نيسابور. شيخ بهي المنظر، مليح الشيبة، متميز، متقرب إلى أهل العلم والفضل، مخالط لهم، كان يلابس أمور العسكر ثم ترك ذلك، واشتغل بنفسه وبما يعنيه. سمع شيخنا أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي الجنابذي، وسمع معنا من شيوخنا. سمعت منه بنيسابور شيئًا يسيرًا، وهو زوج كوهرناز بنت زاهر بن طاهر الشحامي، وسمعت منها أيضًا، وكانت ولادته في رجب، سنة ثمان وستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها في اليوم التاسع من المحرم من سنة اثنتين وستين وخمس مائة. شيخ آخر: هو القاضي أبو غالب، محمد بن عمرو بن أحمد بن محمد بن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1567 بن المرزبان بن شهريار، الشيرازي، الخازن، من أهل أصبهان. ووالده من أهل شيراز، سكن أصبهان وولد أبو غالب بها. وكان من أهل الفضل، والعلم، والتمييز، وفوض إليه دار الكتب للصاحب إسماعيل بن عباد، وهنالك كان يملي، وكان راغبًا في الرواية والتحديث. وهو شيخ حسن السيرة متواضع، سمع أباه أبا بكر عمرو بن أحمد الشيرازي، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه القاضي، وأبا الخير محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الإمام، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي البغدادي، وأبا عبد الله محمد بن محمد بن عبد الوهاب المديني، وأبا المظفر محمود بن جعفر المديني، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا عبد الله سليمان بن عبد الله الفتى النهرواني الأديب، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، والقاضي أبا الرجاء بندار بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلقاني، وأبا الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار ابن أشته الأصبهاني، وأبا الحسين سعيد بن محمد بن يحيى الجوهري، وغيرهم. سمعت منه بأصبهان، وكتبت عنه مجالس عدة، قريبًا من عشرة من أمالية، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1568 وكتاب الفنون والعجائب لأبي سعد محمد بن علي بن عمرو النقاش الحافظ الواعظ، بروايته عن أبي العباس ابن أشته، عنه. وكتاب شفاء ذي التشوف إلى طريق التصوف لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي علي الحداد، عنه. وكانت ولادته يوم الجمعة العشرين من رجب، سنة ست وستين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته بها يوم عيد الفطر من سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو حرب، محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى، الزجاجي، المعروف والده بأبي القاسم بن أبي حرب، من أهل نيسابور. من أولاد المحدثين. سمع أباه أبا القاسم، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا بكر محمد بن إسماعيل بن بنون بن السري التفليسي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة تسع وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1569 شيخ آخر: هو أبو رشيد، محمد بن الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن أحمد بن يوسف الصيدلاني، الأصبهاني، أخو أبي المطهر القاسم بن الفضل، من أهل أصبهان. سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا بكر محمد بن علي بن جوله الأبهري، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وغيرهم. سمعت منه، وكتبت عنه بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو الوفاء، محمد بن الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن جلة القاضي، الناينجي، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1570 ولي القضاء بنايين، شيخ كيس فطن، سمع الكثير وحصل الأصول. خرج له أبو نصر اليونارتي الحافظ الفوائد، في عشر أجزاء، وخرج له شيخنا الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ «الفوائد» أيضًا في جزء. سمع بأصبهان أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة الأبهري، وأبا الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد، وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر، والنعالي، وطراد الزينبي، وغيرهم. وتوفي في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1571 شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن الفضل بن علي، المارشكي، الطوسي، من أهل الطابران، ومارشك. كان إمامًا فاضلًا، مفتيًا مصيبًا، مناظرًا فحلًا، أصوليًا، حسن السيرة، جميل الأمر، كثير العبادة. تفقه على الإمام أبي حامد الغزالي، وهو من أنجب تلامذته الطوسيين، وسمع أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي، وغيرهما. سمعت منه شيئًا يسيرًا بطوس. وتوفي بطوس خوفًا من الغز وقت نزولهم بطوس وإحاطتهم بها من غير معاقبة في أواخر شهر رمضان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو الأمير أبو الفضل، محمد بن الفضل بن علي بن محمد بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1572 محمد بن علي بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي الرجاء بن ظفر بن سليمان بن عبد الله بن خالد بن شهاب بن مغيث، البلغمي، المروزي، من أهل مرو. كان شيخًا صالحًا، من بيت كبير، حسن الأخلاق، وكان حافظًا للقرءان تاليًا له، يميل إلى الخير وأهله. سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، والأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وغيرهم. كتبت عنه مجلسًا، أو مجلسين من أمالي جدي، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي بمرو، يوم الأربعاء الحادي عشر من جمادى الأولى، سنة تسع وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي، محمد بن الفضل بن عمر بن الحسن، الحفصي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ مستور صالح، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1573 سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن منده. كتبت عنه بأصبهان، وقرأت عليه جزءًا ضخمًا من أمالي أبي عبد الله بن منده الحافظ، المجلس الرابع والأربعين إلى آخر السابع والخمسين، وجميعه ثلاثة عشر مجلسًا بروايته عن أبي عمرو، عن أبيه. وسألته ببغداد عن ولادته، فقال: ولدت بأصبهان في ذي الحجة، سنة إحدى وستين وأربع مائة، وتوفي. . . . شيخ آخر: هو أبو سهل، محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن. . . .، الأبيوردي، العطار، من أهل نيسابور. والده أبو القاسم كان شيخ عصره، ولي عنه إجازة. وأبو سهل كان شيخًا صالحًا، عفيفًا، دائم التلاوة للقرءان، كثير العبادة. وكان يتجر ويصون ماء وجهه بها، ثم صار يلازم مسجد أبي بكر المطرز وقلما يبرح منه. سمع أباه أبا القاسم، والأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1574 الحافظ، وأبا الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الجويني، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصيي الكشميهني، والحاكم أبا الفتح نصر بن علي بن أحمد الطوسي الحاكمي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور في الرحلة الأولى ستة عشر حديثًا من مسند أبي عوانة الإسفراييني. وهو أخو أبي سعد المكي الذي سمعنا منه، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة بنيسابور، وتوفي بها يوم الأحد السادس عشر من رجب، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد، الحداد، البيع، الأصبهاني. والد شيخنا أبي القاسم عبد الرحمن، وأبي محمد عبد الرحيم، حدث ببردسير كرمان. سمع أبا طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي الأصبهاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1575 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من بردسير كرمان في ذي الحجة سنة عشرين وخمس مائة، حصلها محمد بن عمر الأشبهي. ومن جملة مسموعاته: كتاب المعجم لأبي يعلى الموصلي، يرويه عن أبي طاهر، عن بكر ابن المقرئ، عنه. وتوفي بأصبهان في السادس من شوال، من سنة إحدى وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن الفضل بن محمد بن الحسين، المعلم، الدوغي، من أهل أصبهان. شيخ مستور، سمع أبا الطيب محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الأصبهاني، المعروف بسله. سمعت منه جزءًا من حديث أبي علي البغدادي بروايته عن أبي الطيب، عنه. وتوفي في شعبان، سنة اثنتين، وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن الفضل بن محمد بن علي بن محمد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1576 الخاني، المقرئ، من أهل مدينة خان لنجان، سكن أصبهان. كان شيخًا صالحًا، مقرئًا، فاضلًا، من أهل الدين والخير، حسن السيرة، وعمر العمر الطويل، وحدث الكثير. سمع أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وأبا مسلم محمد بن علي بن الحسين بن مهربزد الأديب، وأبا منصور بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر النيسابوري، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وغيرهم، كتبت عنه بأصبهان. ومن جملة ما سمعت منه: جزء من حديث أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، بروايته عن أبي مسلم بن مهربزد، عن ابن المقرئ. فيه حديث مأمون الطوسي عن الحسين بن عيسى البسطامي، وجزء من أمالي أبي محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن إبراهيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1577 المذكر، بروايته عن عائشة الوركانية، عنه. وسئل عن ولادته، فقال: ولدت بعد ولادة أبي سعد البغدادي، بشهر فتكون ولادته في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وستين وأربع مائة؛ لأن ولادة أبي سعد كانت في صفر. وسألته يومًا بجامع أصبهان عن ولادته، فذكر ما يقتضي أنه ولد في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. وهذا هو الصحيح، والأول غلط؛ لأنه سمع من أبي مسلم بن مهربزد، وأحمد بن الفضل، وهما ماتا في حدود سنة ستين وأربع مائة. وذكر لي يومًا أنه ولد بعد وفاة الشيخ سعد بن أبي علي البغدادي الكبير جد شيخنا أبي سعد بشهر، وهذا هو الصحيح. وتوفي في شهر رمضان، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1578 شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن الفضل بن محمد بن منصور، العروضي، البرجي، المعروف بالقاضي الأصبهاني، من أهل أصبهان. قال: وكان جدي أبو سهل محمد بن منصور العروضي، من أصحاب الشافعي. إمام فاضل، مناظر، فحل، حسن اللفظ والمعنى، له الباع الطويل في علم الأصول والفقه، وله معرفة باللغة والأدب، يحفظ من الأشعار العراقية والملح ما لا يدخل تحت الوصف. سمع والده أبا الوفاء بن أبي سهل، وأبا مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، وأبا الفتح أحمد بن عبد الله السوذرجاني، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1579 لقيته أولًا ببلخ في سنة ست وأربعين، وكتبت عنه أشياء من الشعر والملح، ثم لقيته ببخارى سنة إحدى وخمسين. وكان كثير الزيارة لي، وما كنا نجتمع في مجلس إلا وكنت أكتب من فوائد محفوظه أشياء، ثم خرج من بخارى طالبًا بلاد الترك، وشيعته إلى كلاباذ فسمعت بعد ذلك أنه سكن بوزجند، وصار يدرس بها ويفيه الناس. وكانت ولادته بأصبهان. الرواية: سمعت القاضي أبا طاهر الأصبهاني ببلخ ينشد لأبي نصر بن نباتة لما عزمت على الخروج من بلخ، وكان قد دخل علي مودعًا: الله حيث تحملوا جار لهم ... والأمن دار والسرور نديم والعيش غض والمناهل عذبه ... والخير طلق والرياح نسيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1580 مفاريد الفاء شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن فضل الله بن محمد بن مخمخ، المدويي، من أهل بنج ديه. كان فقيهًا، صالحًا، فاضلًا، راغبًا في الخير والصلاح، تفقه على الإمام والدي رحمه الله بمرو. وسمع الحديث من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس البغوي. كتبت عنه بمرست من بنج ديه وقصر الأحنف، أوراقًا من كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي. وهو كتاب الرؤيا، بروايته عن أبي سعيد، عن أبي محمد الجراحي، عن المحبوبي، عنه. وكانت ولادته في المحرم، سنة ثمان وستين وأربع مائة ببنج ديه. وتوفي بها في جمادى الآخرة، من سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1581 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن فرخ الحفصوي. وكان يكتب لنفسه أيضًا أبو بكر محمد بن عبد الله، ثم صار يكتب محمد بن عبد الواحد، من أهل مرو. كان والده فرخ عتيق أبي نصر الحفصويي، والد أبي الحسن علي بن الحسين كان شيخًا صالحًا، متقشفًا، مظهرا للزهد، صغير الجثة. وكان الناس يتبركون به ويرغبون إليه، ثم صار يكتب التعاويذ والرقى، ثم صار له قبول عند السلطان سنجر بن ملكشاه فصار يزوره. وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1582 سمع أبا محمد المكي بن عبد الرزاق بن أبي الهيثم الكشميهني، والحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، وأبا نصر محمد بن الحسن بن علي بن أحمد الجلفري القزاز، وأبا الحسن علي بن الحسين الحفصوي، وأبا بكر محمد بن محمد بن محمد بن حاضر القاشاني، وأبا الخير محمد بن موسى الصفار، والسيد أبا المعالي محمد بن محمد الحسيني، والإمام أبا بكر اليبهقي، وجماعة سواهم. وكانت له رحلة إلى نيسابور مع ابن سيده، وسمع معه الحديث. سمعت منه وأحصرت عنده في المحرم سنة أربع عشرة، وقرئ عليه الحديث، وكنت ابن ثمان سنين في مسجد الإمام أبي بكر القفال. والذي وجدت سماعي عنه كتاب الدعوات الصغير للإمام أبي بكر البيهقي، بروايته عن المصنف. وسمع منه والدي وعماي رحمهم الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1583 وكانت ولادته قبل سنة أربعين وأربع مائة تقديرًا. وتوفي بمرو في سنة خمس أو ست عشرة وخمس مائة، والله أعلم. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمد بن فراسيار بن ازاذرويه بن فروشتكين، الحملي، التركي، الأصبهاني. ظني أنه من أولاد المماليك، والله أعلم، وهو من أهل أصبهان. سمع مع أولاد الوزير نظام الملك من أبي منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الباهلي. سمعت منه أحاديث يسيرة من أمالي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، بروايته عن ابن شكرويه، عن أبي محمد عبد الله بن عبيد الله البيع، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بأصبهان، فإنه أحضر عند ابن شكرويه سنة إحدى وثمانين، وتوفي. . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1584 شيخ آخر: هو أبو الحسين، محمد بن كامل بن ديسم بن مجاهد، الشاهد، الجذامي، النضري، العسقلاني، المقدسي، الأمين، من أهل بيت المقدس، سكن دمشق. شيخ صالح أمين، صدوق، ثقة، معمر. ووالده كان من المحدثين، وسمع الحفاظ الرحالة مثل عمر الرواسي. وأبو الحسين هذا سمع أباه أبا الحسن ببيت المقدس، وحصل له بلديه الحافظ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1585 الشهيد أبو القاسم مكي بن عبد السلام، الرميلي المقدسي الإجازة عن جماعة كثيرة من شيوخ الشام، والجزيرة، والعراقيين، والحجاز، والمجتازين بهذه البلاد. وذكرت أسامي الشيوخ تكثيرًا للفائدة، وربما يحتاج واحد إلى الرواية بالإجازة على الإجازة. فممن أجاز له من شيوخ عسقلان: أحمد بن عبد السميع بن أحمد بن محمد بن حسان، وأبو عبد الله مجاهد بن حازم بن مجاهد، وعبد الله بن الحسين بن محمد العطار، وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن البطر العسقلانيون. وأحمد بن محمد بن الحسن الكرماني، وأبو الحسن يعيش بن الحسين بن علان الحبلي، يعرف بالحبالي. ومن صور الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، ومحمد بن الحسن بن الأسداباذي، ومحمد بن أبي نصر الطالقاني، وعبد الرحمن بن علي بن القاسم الكاملي، وعبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر. ومن حلب: أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد الحلبي، ومحمد بن علي المرو الروذي، والحسين بن الحسن بن أحمد بن زريق البزاز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1586 ومن أهل طرابلس: الحسين بن أحمد بن حمزة الأطرابلسي، ومحمد بن علي بن محمد البخاري. ومن أهل معرة النعمان: أبو صالح محمد بن المهذب بن علي بن المهذب بن أبي حامد التنوخي المعري. ومن أهل مدينة السلام: أبو الحسين ابن المهتدي بالله الخطيب، وأبو الغنائم بن المأمون الهاشمي، وأبو علي محمد بن وشاح الزينبي، وأبو القاسم علي بن أحمد ابن البسري، وأبو جعفر بن المسلمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1587 وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن العطار، وأبو القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد ابن المهتدي بالله، وأبو نصر محمد بن محمد الزينبي، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور. وأبو الحسن جابر بن ياسين الحنائي، وأبو الغنائم محمد بن علي بن علي الدجاجي، وأبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد السكري، ومحمد بن يحيى بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1588 إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النيسابوري، قدم بغداد حاجًا، كنيته أبو بكر، وأبو الحسين محمد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرحي، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، والحسن بن محمد بن فهد بن العلاف، وأبو القاسم واصل بن حمزة بن علي بن أبي عمرو البخاري الخنبوني، ويحيى بن أحمد بن أحمد السيبي، وأبو بكر محمد بن علي بن موسى الخياط، وأبو القاسم يوسف بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1589 محمد بن أحمد المهرواني، وعلي بن هبة الله بن علي بن جعفر هو الأمير بن ماكولا، وإبراهيم بن علي الفيروزاباذي هو أبو إسحاق الشيرازي، أجاز مسموعاته من الحديث ومصنفاته في المذهب والخلاف، وأصول الفقه والجدل. وإسماعيل بن القاهر بن عبد الرحمن الإسماعيلي، الجرجاني أبو سعد، وأبو منصور عبيد الله بن عثمان بن دوست العلاف، وأبو القاسم يوسف بن الحسن بن محمد التفكري الزنجاني، والحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق، الأصبهاني، ومحمد بن محمد بن عبد الله ابن البيضاوي، وبكر بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1590 حيد، ومحمد بن أحمد بن شاذه الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري، وأحمد بن محمد بن سياوش الكازروني، وعمر بن علي الليثي. كلهم أجازوا في سنة تسع وخمسين، ومن أهل عكبرا وصريفين: عبد الله بن محمد بن هزارمرد، وعبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله بن علي بن أيوب، وأحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري. ومن أهل واسط: أبو علي الحسن بن القاسم المقرئ المعروف بغلام الهراس، وأجاز جميع القراءات أيضًا في سنة أربع وستين وأربع مائة، وأبو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1591 محمد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، وأبو المعالي محمد بن عبد السلام بن محمد بن عبيد الله بن أحموله الأصبهاني يعرف بابن شانده. سمع تاريخ أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1592 أبي الحسن علي بن محمد بن خزفة الواسطي الصيدلاني، عن أبي عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني، عن المصنف، وهو عزيز الوجود. وإبراهيم بن محمد بن خلف الجماري، وأبو علي إسماعيل بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1593 بن كماري القاضي، وأبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي، وأبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الطيب الجلابي، وأبو القاسم القاسم بن أحمد بن إسحاق بن عبد الله الخياط الأصبهاني بآمد. فهؤلاء شيوخه الذين أجازوا لشيخنا أبي الحسين المقدسي، وأجاز هو لي ما أجاز له الشيوخ. والقدر الذي قرأت عليه كتاب الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة لأبي بكر الخطيب، بإجازته عن مصنف. وكانت ولادته في سنة نيف وخمسين وأربع مائة ببيت المقدس، وقال لي: كان لي في زلزلة الرملة سنتان. وتوفي بدمشق في سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1594 شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد ابن الإمام أبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر بن رجاء بن زرعة بن بيضاب بن نمراس، الأسدي، الفضلي، البخاري، القاضي، الخطيب، من أهل بخارى. كان ولي الخطابة والقضاء بها مدة، وكان أكبر سنًا من ابن عمه القاضي السيف أبي محمد عبد العزيز بن عثمان الفضلي. سمع جده لأمه أبا الفتح ميمون بن طاهر بن عبد الله القاضي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وأبا ثابت عاصم بن الحسن بن محمد الحاكم، وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البرقي، وأبا بكر محمد بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1595 حيدرة الجعفري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وسمعت من ابنه الخطيب ببخارى فيما أظن وكانت وفاته في صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن جعفر بن محمود، الخموشي، السرخسي، من أهل سرخس. كان شيخًا كبيرًا، جليل القدر، ثقة، صدوقًا، مكثرًا من الحديث، سديد السيرة. وبيت الخموشية معروف بسرخس بالأمانة، والصدق، والتزكية والعدالة. سمع أبا نصر زهير بن الحسن الخدامي، وأبا القاسم عبد الله بن العباس العبدوسي وغيرهما. وكان عنده كتاب المبتدأ والمبعث لمحمد بن إسحاق بن يسار. وكان والدي رحمه الله سمع جميع الكتاب منه، ولما وافيت سرخس أردت أن أقرأ عليه هذا الكتاب فمضيت وسألته ذلك، فاعتذر، وقال: إني ضعيف وكبرت، وداري نزل فيها الأمير الأجل جوهر، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1596 وبقيت أنا في زاوية من الدار، ويتعذر دخولك، فالأولى أن تقتصر على المناولة دون السماع، ففعلت ذلك، وناولني الكتاب. وقرأت عليه جزءًا من حديث العبدوسي عن شيخيه، بروايته عنه. وكانت ولادته في الرابع والعشرين من شهر رمضان، سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، بسرخس. ومات بها ليلة الأحد الرابع من شهر ربيع الآخر، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن محمد بن الحارث بن محمد بن الحارث بن محمد، الحارثي، الجلفري، المروزي، من أهل مرو. كان فقيهًا، واعظًا، من بيت العلم والحديث، ساكنًا، سليم الجانب، خيرًا. سمع أباه أبا سعد، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني، والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي، وأبا المظفر السمعاني، وغيرهم. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة. وتوفي عصر يوم الأحد السابع عشر من ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1597 شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر، الحاكمي، الخروي، الجبلي، من أهل خرو الجبل إحدى القرى الكبيرة بين خاوران وطوس. شيخ صالح من أهل العلم، مسن، خطيب قريته وفقيهها. سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وغيرهما. نزلت بقريته في شوال، سنة تسع وعشرين وأقمت بها يومين، فأخبرني مخبر في الليلة التي عزمنا على الرحيل منها في صبيحتها أن حاكم القرية وخطيبها سمع الحديث. فمضيت إليه مع رفيقي أبي بكر محمد بن علي البرجردي، الخطيب، وكان بيننا وبين دار الخطيب مسافة فقطعناها، وكان الشيخ قد صعد السطح ونام، فسألناه النزول، فنزل، وأخرج الأصل، وقرأت عليه جزءًا من أول كتاب سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن ابن خلف، عنه. وكانت ولادته سنة أربع وأربعين وأربع مائة. وقال لي لما سألته: ولدت في سنة إحدى وخمسين وأربع مائة بخرو. وتوفي بها في شهر رمضان، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1598 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن محمد بن الحسين، السجزي، المقرئ، من أهل قرية جيرنج. شاب صالح، ساكن من أولاد القراء المجودين، مكتسب. سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق. سمعت منه مجلسًا أملاه الحافظ بجيرنج، وتوفي في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وخمس مائة بقريته. شيخ آخر: هو أبو سعيد، محمد بن محمد بن خليفة، واسمه منصور بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1599 محمد بن دوست دادا، المقرئ، الصوفي، من أهل نيسابور. هكذا قرأت نسبه بخطه في الإجازة القديمة لي. كان مقرئًا، فقيهًا، واعظًا، صوفيًا، ظريفًا، لطيف الطبع، كثير المحفوظ والفوائد، حسن العشرة، متوددًا إلى الناس. حدث عن أبي بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وأبي بكر أحمد بن سهل بن محمد السراج، وأبي علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وغيرهم. سمعت منه في الرحلة الأولى، ثم لما رجعت من العراق صادفته وهو يملي، فاستعرت من بعض أصحاب الحديث جزءًا من أماليه، فرأيت فيه أحاديث عالية ونازلة، كأنه ما كان يعرف شرط التحديث. وقدم علينا مرو بعد رجوعي من نيسابور، وعقد المجلس في موضعي، فأحسن وأبكى الحاضرين. وسمعت أن الإمام أبا حامد الغزالي كان يقول: من أراد أن ينظر إلى صورة التصوف، فلينظر إلى أبي سعيد بن خليفة. وكانت ولادته في ذي الحجة، سنة ثمان وستين وأربع مائة بنيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1600 وتوفي ليلة الجمعة السادس عشر من جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وخمس مائة، سقط من جمل في طريق سمنقان فمات، وحمل إلى سمنقان. شيخ آخر: هو أبو المكارم، محمد بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، الميهني، الصوفي. هو ابن أبي البركات بن أبي الفتح بن أبي طاهر بن أبي سعيد بن أبي الخير، من أهل ميهنة، الملقب بالمطيع. كن شيخًا صائنًا خدومًا، حسن الأخلاق. سمع بمرو أبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وبميهنة جده أبا الفتح طاهر، وعم والده أبا سعد أسعد ابني أبي طاهر بن أبي سعيد، وبنيسابور أبا القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري، وجماعة سواهم. كتبت عنه بسرخس، ثم بميهنة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1601 ومن جملة ما سمعت منه: ثلاثة أجزاء من حديث أبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري، بروايته عن الهشامي، عن جده، عن أبي محمد بن حليم، عنه. وغيرها من الأجزاء، وكانت ولادته سنة تسع وسبعين وأربع مائة بميهنة. وقتل في معاقبة الغز بميهنة في ذي الحجة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن محمد بن طاهر بن النعمان، البيع، الدلال، من أهل أصبهان. من أصحاب عبد الرحمن بن منده، شيخ كبير، مسن. سمع أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده، غيرهما. سمعت منه أجزاء من كتاب معرفة الصحابة لابن منده، بروايته عن ابنيه، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1602 ومات بأصبهان في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو علي، وقيل أبو إسماعيل، محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الأكاف، من أهل أصبهان. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه شيئًا يسيرًا. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر، البسطامي، البلخي، الخورنقي، من أهل بلخ، وخورنق إحدى قرى بلخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1603 وكان سكنها، أخو الإمام عمر البسطامي، شيخ من أهل العلم، خير، عفيف، كثير العبادة، متواضع متودد، سليم الجانب. سمع أباه أبا الحسن بن أبي محمد، وأبا هريرة عبد الرحمن بن عبد الملك بن يحيى بن أحمد القلانسي، وأبا حامد أحمد بن محمد بن محمد الشجاعي الإمام السرخسي، وأبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني التاجر، وجماعة سواهم. وكانت له إجازة عن أبي علي الحسن بن علي بن محمد الوخشي الحافظ. كتبت عنه الكثير ببلخ، وبقريته الخورنق. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب المحتضرين لأبي بكر بن أبي الدنيا، بروايته عن أبي علي الوخشي إجازة، عن أبي الحسين بن بشران، عن أبي علي بن صفوان، عنه. وكتاب القبور له، بروايته إجازة عن أبي علي الوخشي، عن أبي سعيد الصيرفي، عن أبي عبد الله الصفار، عن المصنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1604 وكتاب التاريخ لأبي عيسى الترمذي، بروايته عن أبي علي الوخشي، إجازة، عن أبي حامد أحمد بن علي بن حسنويه، عنه. وكانت ولادته في العشر الأواخر من شهر رمضان، سنة ثمان وستين وأربع مائة ببلخ. ووفاته بالخورنق في السابع عشر من شهر رمضان، سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتوح، محمد بن محمد بن عبد الله، الشروطي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. وقد ذكرت نسبه عند أخيه عباد. سمع القاضي عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن علي بن أحمد بن جعفر بن سليمان بن حيان التميمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1605 رأيت على وجه الجزء العاشر من حديث أبي بكر ابن المقرئ حديثًا عنه، ولا أذكره وذكره أبو القاسم الدمشقي في معجم شيوخه. وقال: أبنا محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن علي أبو الفتوح بن أبي غالب بن محمد التميمي المعدل بقراءتي عليه بأصبهان، ثنا جدي أبو محمد عبد الله بن محمد إملاء. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عاصم بن أحمد، البخاري، الصفار، من أهل مرو. فقيه صائن كيس، له معرفة بالأمور. تفقه على القاضي أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المروزي. وسمع الحديث منه بمرو، ومن أبي المظفر أسعد بن محمد بن علي الباهلي، وأبي الفتح محمد بن إسماعيل بن عبيد الله الأديب، وأبي نصر محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وغيرهم. وكانت ولادته بمرو في يوم الثلاثاء العاشر من المحرم، سنة خمس وثمانين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1606 وتوفي بخوارزم يوم الجمعة الرابع عشر من رجب، سنة سبع خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن محمد بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل، البيع، الخياط، من أهل مرو. كان دلال الصيارفة، وكان شيخًا حسن الشيبة، له سمت وسكون. وكنت أراه قبل خروجي إلى الرحلة يكثر الجلوس في مدرستنا العميدية، ويأوي إليها، فسألته يومًا، هل سمعت شيئًا من الحديث؟ فقال: بلى، كنت في كتاب الأديب كامكار بن عبد الرزاق، ففتشت أجزاء الأديب، فوجدت في جزء سماعه، فسمعت منه، وكتبت عنه، ولم يسمع منه أحد إلا معي. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة، وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن علي بن الحسين، المغازلي، الشرابي، المعروف بالكوفت، من أهل أصبهان. شيخ متميز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1607 سمع القاضي الأثير أبا محمد عبد الله بن أبي الرجاء التميمي، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وغيرهما. كتبت عنه بأصبهان، وسمعت منه ثلاثة مجالس من أمالي القاضي الأثير، بروايته عنه. ومجلسين من أمالي أبي الحسين ابن الشاه الشيرازي، بروايته عن عائشة الوركانية، عنه. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن محمد بن الفضل، البخاري، الفضلي، الخطيب، من أهل بخارى. من بيت العلم، ومن أحفاد الإمام بكر بن الفضل. وكان حسن السيرة، جميل الأمر، وضيء الوجه، نظيف الثياب، رقيق القلب، متخشعًا، متواضعًا. ولي الخطابة بجامع بخارى مدة. سمع عم والده أبا عمرو عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الفضلي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1608 كتبت عنه ببخارى، وسمعت منه جزءًا من أمالي جده الأعلى بكر بن الفضل، بروايته عن عم والده، عن أبي إسحاق الرورثوني، عنه. ولما دخلنا داره للقراءة عليه، أخرج لنا نعل النبي صلى الله عليه وسلم، وعصا بنصفين، وقطعة خشب، وقال: هذا من قصعة النبي صلى الله عليه وسلم، ورثناه أبًا عن جد من مائة وخمسين سنة، فتبركنا بذلك. وكانت ولادته. . . وأربع مائة ببخارى، وتوفي بها في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول. من سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: أبو بكر، محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن علان، الخطيب، الساوي، من أهل ساوة. ولي الخطابة بها، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الكامخي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1609 كتبت عنه شيئًا يسيرًا بساوة من مسند الشافعي، ومات بها في. . . . . . . شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي بكر، الصائغ، المؤذن، الشكري، من أهل أصبهان ، من محلة سكة شكر. شيخ صالح سديد، مكثر من الحديث، سمع بإفادة أبيه أبي الرجاء بن أبي نصر، عن جماعة من الشيوخ، وتفرد بعده من تصانيف عبد الرحمن بن منده، عنه. عمر العمر الطويل، وحدث بالكثير. سمع أبا القاسم عبد الرحمن، وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا المظفر محمود بن جعفر التميمي المعروف بالكوسج، وأبا زيد أحمد، وأبا منصور شجاعًا ابني أبي الحسن علي بن شجاع المصقلي، وأبا المعمر شيبان بن عبد الله المحتسب، وأبا القاسم طلحة بن محمد بن إبراهيم المالكي، وأبا بكر محمد بن عمر بن إبراهيم الطهراني، وأبا القاسم عبد الواحد بن أحمد بن سعيد البقال، وأبا المظفر الفضل بن عبد الواحد النجاد، وأبا بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني، وأبا العباس أحمد، وأبا حفص عمر ابني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1610 محمد بن أحمد بن القاسم الطهراني، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا طاهر أحمد بن أبي الربيع الإستراباذي، وأبا الوفاء محمد بن بديع الحاجب، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن برزة الرازي، وأبا علي الحسن بن عمر بن يونس الحافظ. ومن الغرباء: القاضي أبا الحسن علي بن الحسن بن محمد الميانجي، وأبا عبد الله الحسن بن عبد الله بن الحسين بن سلمة بن ياسين الإمام الهمذانيين، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني، وجماعة سواهم. كتبت عنه بأصبهان، وكانت ولادته. . . وأربع مائة بأصبهان. ووفاته بها ليلة الثلاثاء لأربع بقين من صفر، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، وقيل سنة سبع، ودفن بمقبرة باغ عيسى. شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن محمد بن محمد بن خلف، الشروطي، العدل، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1611 البلخي من أهل بلخ. كان من العدول الموثوقين، وكان شيخًا صالحًا، سديد السيرة، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي. وله إجازة صحيحة عن القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي، وغيره. كتبت عنه ببلخ شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة ببلخ. وتوفي بها في صفر، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة اسبريس بقرب أبي إسحاق المستملي. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن محمد بن محمد بن علي، التائب المروزي قد سبق ذكره. كان شيخًا صالحًا عفيفًا، مسنًا، وكان قد ضعف وأصابته زمانة مدة أقعد في بيته. وصار بحيث يتردد في داره بالعجلة، وقد شد حبلًا فيها إلى كل موضع يريده. سمع جده محمد بن علي الكازقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1612 كتبت عنه جزءًا خفيفًا في العصا وحملها من جمع أبي القاسم. . . . . الحسكاني، بروايته عن جده، عنه. دلني عليه صاحبي محمد بن علي بن داود المقرئ، وكان جارًا له، وما أظن أن أحدًا كتب عنه الحديث غيري. وكان قد جاوز الثمانين، وتوفي بمرو في سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، المديني، الأصبهاني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1613 إمام فاضل ورع، حسن السيرة، متواضع، ثقة، كثير العبادة. وكان حريصًا على طلب العلم، والفوائد، وكان ينسخ ويحصل إلى آخر عمره، وكانت له معرفة بالأدب. سمع أباه أبا الوفاء محمد بن أبي الحسين المقرئ المديني، والإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن بن علي الخجندي، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا بكر محمد بن علي بن جوله الأبهري، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه القاضي، وأبا الفتح المطهر بن محمد بن جعفر البيع، وأبا بكر محمد بن أبي طاهر بن محمد بن علي الخرقي، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد الحافظ، وأبا الفضل محمد بن أبي سعد البغدادي، والقاضي أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي قاضي البصرة، وأبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد المؤدب البقال، وأبا بكر ذا النون بن سهل بن منصور المصري صاحب أبي نعيم الحافظ، وأبا عبد الله محمد بن محمد بن عبد الوهاب المديني، وابا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن أشته القومسي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1614 سمعت منه، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة إن شاء الله. ووفاته يوم الأربعاء السابع عشر من شعبان، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، بقرية كز من قرى أصبهان، وحمل من الغد إلى البلد وصلي عليه بالجامع الكبير يوم الخميس. شيخ آخر: هو أخوه أبو عبد الله، محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، المديني الأصبهاني، أخو أبي بكر محمد بن أبي الوفاء. فقيه مناظر، فاضل، من أهل أصبهان. تفقه على الحسن بن سلمان بن الفتى الملقب بجمال الدين. وقرأ الأدب بأصبهان على أخيه، وبالغ في طلب الحديث، وأكثر بالعراق، وخراسان، ونواحيها. وكان يكتب خطًا مليحًا حسنًا مبينًا. وكان رفيقي من خراسان إلى أصبهان؛ لأني لقيته أول ما وردت نيسابور في مجلس محمد بن الفضل الفراوي، سنة ثلاثين، ولم نزل نسمع معًا سنة كاملة إلى أن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1615 خرجنا من نيسابور في صحبة واحدة إلى أصبهان، وكتبنا في الطريق ببيهق، وبسطام، والدامغان وسمنان، وأكثر التسميعات في أصول النيسابورية بخطه، وسمعنا بأصبهان أيضًا، وأفادنا عن والدته ضوء بنت الحبال. وكتبت عنه شيئًا يسيرًا بأصبهان وفي طريقها، وآخر أمره أنه خرج إلى عسكر مكرم إحدى كور الأهواز نيابة عن ابن الخجندي قاضيًا، وكان آخر عهدي به أصبهان. وكان سديد السيرة، جميل الأمر، سليم الجانب، مأمون الصحبة. وكانت وفاته في سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بعسكر مكرم، وولادته في حدود سنة تسعين وأربع مائة. الرواية: أنشدنا محمد بن أبي الوفاء المديني من لفظه لنفسه بقاشان، وكتب لي بخطه. إذا لاح من أرضكم برقه ... شممت الوصال بإقبالها ولو حملتني الصبا نحوكم ... تعلق روحي بأذيالها أنشدنا أبو عبد الله لنفسه بقرية باذ. لا يأسف المرء للأرزاق أني قصرت ... ولا يطيلن طل الدهر من أمله إن المنايا لذي الآمال راصدة ... والرزق أسرع نحو العبد من أجله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1616 أنشدنا أبو عبد الله المديني إملاء بنيسابور من حفظه لبعضهم: كنا كزوج حمامة في أيكة ... متنعمين بصحة وشباب فعدا الزمان عليهما فتفرقا ... إن الزمان مفرق الأحباب شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن محمد بن منصور بن عبد الله بن أحمد، الغازي، الغزال، أخو المظفري الغازي الواعظ. كان شيخًا صالحًا، صائنًا، مستورًا، من بيت الخير والعلم. سمع أبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وأبا الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الله البورقي المروزيين. سمعت منه جزءًا ضخمًا فيه ثلاثة أجزاء من حديث أبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري، بروايته عن الحاكم أبي الفتح الهشامي، عن جده، عن أبي محمد الحسن بن محمد بن حليم، عنه. وكانت ولادته تقديرًا سنة تسعين أو إحدى وتسعين وأربع مائة على ما ذكره. وفقد في وقعه الغز بمرو في رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، فلا ندري مات في العقوبة أو أحرق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1617 شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن محمد بن أبي حنيفة النعمان بن الزندخاني، السرخسي، من أهل سرخس. كان فقيهًا، صالحًا، سديد السيرة، من أهل الخير. سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبا الفتح مسعود بن سهل بن حمك الحمكي، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري. قدم علينا مرو، وكتبت عنه بسرخس مجلسًا من إملاء السيد، منصرفي من العراق ورقتين من حديث مسعود الحمكي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1618 وكانت ولادته في الثاني عشر من ذي الحجة، سنة أربع وستين وأربع مائة بسرخس. سمعت محمد بن محمد السرخسي بها، سمعت السيد محمد بن محمد بن زيد الحسيني إملاء، يقول: سمعت أبا علي المقرئ، يقول: أنشدت. جنبي تجافى عن الوساد ... خوفًا من الموت والمعاد من خاف من صرعة المنايا ... لم يدر مالذة الرقاد قد بلغ الزرع منتهاه ... لا بد للزرع من حصاد شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن الخليل، الفاشاني المروزي، من أهل قرية فاشان، سكن بأسفل الماجان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1619 كان إمامًا، مفسرًا، مفتيًا، محدثًا، أديبًا، فاضلًا، عارفًا بالأدب والنحو، حسن السيرة، عفيف النفس، ورعًا، راغبًا في بناء المساجد والرباطات والحياض. وكان كثير المحفوظ، حسن المحاورة، مزاحًا. تفقه على الإمام أبي الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني، وقرأ الأدب على أبي مطيع الهروي. سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشابي، وأبا الحسن عبد الرزاق بن مصعب المصعبي، وغيرهم. سمعت منه الكثير، واستفدت منه، وكنت أكثر الاختلاف إليه، والقراءة عليه. وكانت ولادته في سنة أربع وخمسين وأربع مائة. ووفاته يوم الأربعاء نصف النهار السابع عشر من المحرم، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان إحدى مقابر مرو، وصلينا عليه، وكان الخلق متوافرًا جدًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1620 شيخ آخر: هو أبو محمد، محمد بن محمد بن يوسف، البناكتي، الملقب بالصفي. فقيه فاضل من أصحابنا. مليح الخط، كثير المحفوظ، تردد إلى الإمام أبي عبد الله الحسين بن الخليل النسفي، وكتب عنه. كتبت عنه شيئًا كثيرًا، وسمع مني الكثير بسمرقند، ثم بكش. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في ذي القعدة، سنة اثنتين وخمس مائة ببناكت، وتوفي بكش إن شاء الله في حدود سنة خمس وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الحسن، محمد بن محمد بن أبي سعيد بن أحمد السلمي، السرخسي، الأسعدي، من أهل سرخس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1621 أحد الشيوخ المعمرين، وكان من أهل العلم والخير، صحب العلماء. سمع الإمام أبا حامد أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن الشجاع الشجاعي. سمعت منه جزءًا بسرخس في الرحلة الأولى من أمالي الحاكم أبي عبد الله أحمد بن علي بن سعدويه النسوي، بروايته عن الشجاعي، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربع مائة، وتوفي في شهر رمضان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، قيل: إنه عاش مائة وست سنين. شيخ آخر: هو أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم بن علي بن أبي الفوارس، البراني، البخاري، المعروف بالنجيب. أخوالحليمي الأديب، من أهل البرانية إحدى قرى الأصحاب ببخارى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1622 كان فقيهًا، صالحًا، سديد السيرة. سكن بنج ديه، كان يرجع إليه بها في الفتاوي والوقائع الشرعية، ويتكلم في المسائل الخلافية. سمع أباه أبا عبد الله البراني. سمعت منه أجزاء منتخبة من كتاب السفينة لأبي حفص البجيري، بروايته عن أبيه، عن أبي عبد الله يحيى بن عبد الله المروزي، عن أبي الفضل عبد الصمد بن نصر العاصمي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن عمر بن بجير، عن جده، وسمعت جميع الكتاب عن أخيه عبد الحليم بن أبي القاسم الحليمي ببخارى. وتوفي النجيب هذا بمرست في سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن محمود بن محمد بن علي بن محمد بن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1623 بن شجاع بن علي بن الحسن بن شجاع، الشجاعي، المعروف بالسره مرد. شيخ كبير، فاضل، جليل القدر، ورع، كثير الصيام والتهجد، وقيام الليل. وكان يفتي ويناظر، وتسمع مناظرته للتبرك. وكان غاليًا في مذهب الشافعي، والنصرة له، والذب عنه. وأنفق أموالًا كثيرة، وقاسى المشاق، والمتاعب في ذلك، وعمر العمر الطويل، وحدث بالكثير، وسمعوا منه، وكانت ولادته في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة بسرخس، وتوفي بها في التاسع عشر من ذي الحجة، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن مسعود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم الكشاني، قاضي بخارى. من أولاد الأئمة، وكان فيه فضل وظرف، وخفة، وتودد، ولم تكن سيرته في القضاء بذاك، قيل: إنه كان منبسط اليد. سمع أباه الإمام أبا المعالي، وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1624 كتبت عنه ببخارى، وأخرجنا يومًا إلى بستانه بقصر سويد، وأقمنا عنده. وسألته بقصر سويد عن ولادته، فقال: ولدت ليلة السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة تسعين وأربع مائة بالكشانية. وتوفي ببخارى في الليلة الرابعة من شهر رمضان، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، وكان قد صلى التراويح، ودخل داره فمات فجأة. وعقد له ابن عمه الإمام علي بن موجود الكشاني العزاء بالمدرسة الخاقانية، فحضرت. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن مسعود بن علي، الخاقاني، السمرقندي، من أهل سمرقند، سكن بأشفورقان. إمام صالح، حسن السيرة. وكان يحتاط في اللقمة، ويأكل من الحلال. سمع أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن أبي القصر السجزي، وأبا علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1625 وكانت له إجازة عن أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني القاضي. لقيته بأشفورقان منصرفي من بلخ، وانتخبت عليه قدر جزأين من حديثه وقرأتهما عليه. وكانت ولادته بسمرقند في سنة خمس أو ست وستين وأربع مائة. وتوفي بأشفورقان في شوال، سنة سبع وأربعين وخمس مائة. محمد بن معمر شيخ آخر: هو أبو الروح، محمد بن معمر بن أبي الحسن أحمد بن محمد بن محمد بن عمر بن أبان، اللنباني، الصوفي، أخو أبي الربيع، من أهل أصبهان. كان من أولاد الشيوخ، ومن بيت الحديث والزهد. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1626 محمد بن المفضل شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن المفضل بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم، الدهان، الهروي، المعروف بمحمد أميرجه، من أهل هراة، سكن مرو، وكان من أولاد المحدثين. سمع بإفادة عمه صاعد بن سيار الحافظ، عن جماعة من شيوخ هراة. وكان طول نهاره مشتغلًا بكتابة أحوال أهل بلده، يكتب بها إلى سائر البلاد من أسعار الأشياء، والوقائع الحادثة، والاجتماعات، وله حرص فيها، حتى ما كان يترك شيئًا إلا ويكتبه، وإن كان ذلك الشيء مما لا ينتفع أحد بكتبه، وينفذه إلى معارفه، واشتهر بهذا. سمع ببلده هراة القاضي أبا عامر محمود بن القاسم بن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي، وأبا عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا العلاء صاعد بن سيار الكناني القاضي، وأبا محمد سعيد بن محمد بن عبد الله الفربري، وغيرهم. سمعت منه بمرو، وهراة، وكان قد جاء معي في النوبة الثانية إلى هراة. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي بروايته عن أبي عامر الأزدي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته في السابع عشر من شهر رمضان، سنة خمس وسبعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1627 وتوفي في ذي الحجة، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة بمرو بعد وقعة الغز، وكان قد عوقب. شيخ آخر: هو أخوه أبو نصر، محمد بن أبي القاسم المفضل بن سيار، الدهان، من أهل هراة. كان شيخًا صالحًا، مكتسبًا. سمع القاضي أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وغيرهما. كتبت عنه بهراة، ومن جملة ما سمعت منه: خمسة أجزاء انتخبتها من أمالي القاضي صاعد. وكانت ولادته في المحرم، سنة سبع وثمانين وأربع مائة بهراة. ووفاته بها ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة سبع وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1628 شيخ آخر: هو أبو محمد، محمد بن المنتصر بن حفص بن أحمد بن حفص، المتولي، النوقاني، المعروف بمحمد بن أبي سعد، من أهل نوقان طوس. كان إمامًا فاضلًا، عفيفًا، حسن السيرة، جميل الأمر، ورعًا، زاهدًا. يحفظ المذهب، ويفتي، وتفقه على فقيه الشاش بهراة، وأبي حامد الشجاعي ببلخ. سمع بنوقان القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وأبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي، وبهراة أبا عبد الله محمد بن علي العميري، وغيرهم. كتبت عنه بنوقان. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب التفسير المعروف الكشف والبيان للثعلبي، بروايته عن الفرخزاذي، عنه. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بنوقان. وتوفي بها يوم الأحد الحادي والعشرين من رجب، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب المثقب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1629 محمد بن منصور شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن منصور بن عبد الرحيم بن. . .، الأشناني، الحرضي، البيع، من أهل نيسابور. كان شيخًا صالحًا، معمرًا، كان من أولاد المياسير وأرباب النعم. والده أبو سعد كان من المتمولين، وأبو نصر كان من الفقراء المحتاجين. وسمع الكثير في حالة الصغر، ومات أقرانه وعمر حتى تفرد بالرواية عن بعض الشيوخ. سمع الأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، وأبا إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي الإمام، وأبا القاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1630 عبد الرحمن بن عبد الله الشمعي الحاكمي العطار، وأحمد بن محمد بن الحسين السامي الأديب، وغيرهم. وكانت له إجازة عن أبي بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبي سعيد محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصفار، وجماعة سواهم. كتبت عنه في النوب الثلاثة، قبل الإعراق، وفي الرجوع عنها، وفي الوقت الذي رحلت بابني أبي المظفر إليها. فمن جملة ما سمعت منه قديمًا: أربعة مجالس من أمالي أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، بروايته عن الصيرفي، عنه. وأربعة مجالس من أمالي أبي القاسم القشيري، بروايته عنه. وجزء عن شيوخه، وكتاب تاريخ الصوفيه لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي بكر محمد بن يحيى المزكي، إجازة عنه. وكتاب الحمام لأبي عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الثقفي، بإجازته عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار، عنه. وكانت ولادته في يوم الأحد النصف من شهر ربيع الأول، سنة ثمان وخمسين وأربع مائة بنيسابور. ومات بها يوم الأربعاء الخامس من شعبان، سنة سبع وأربعين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1631 شيخ آخر: هو أبو محمد، محمد بن منصور بن محمد بن صالح، الويذاباذي، الأصبهاني، من أهل ويذاباذ إحدى قرى أصبهان. شيخ مستور، سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار ابن أشته الأصبهاني، سمعت منه شيئًا يسيرًا. شيخ آخر: هو أبو زيد، محمد بن منصور بن أبي زيد بن أبي عطاء، الشوالي، الصفار، من أهل قرية شوال. كان شيخًا مستورًا مسنًا، وكان أمينًا في الصحراء مدة، وصار فقيرًا. سمع أبا الخير محمد بن موسى الصفار. وجدت سماعه في بعض كتاب البخاري. وقرأت عليه قدر جزء. وكانت ولادته في شهور سنة ثمان وخمسين وأربع مائة بمرو، وتوفي في أواخر شهر رمضان، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1632 محمد بن الموفق شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن الموفق بن محمد بن محمد بن أبي جعفر، الجرجاني، العدل، من أهل هراة. كان شيخًا عالمًا متميزًا، من أهل الخير والدين. سمع الكثير، وعمر حتى حدث. سمع أبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وغيرهم. انتخبت عليه جزءًا عن شيوخه، وسمعت منه في النوبة الأولى، وكانت ولادته في الحادي العشرين من جمادى الآخرة، سنة خمس وستين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ست وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1633 محمد بن ناصر شيخ آخر: هو أبو نصر، محمد بن ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي عياض، السرخسي، العياضي، من أهل سرخس. كان فقيهًا واعظًا، مليح الوعظ، فصيح العبارة، صاحب قبول عن الخاص والعام، وكان كثير المحفوظ، ظريفًا متخلقًا بالأخلاق الحسنة، والسيرة الجميلة. سمع ببلده سرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبا الحسن علي بن عبد الله السعيدي، وأبا علي عبد الصمد بن محمد بن الحسن القلانسي، وبمرو جدي أبا المظفر، وببخارى أبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، وببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، وغيرهم. سمعت منه بسرخس، وكتبت عنه في الرحلة الأولى. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب تحفه العالم وفرحة المتعلم للسيد أبي الحسن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1634 محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وغير ذلك. وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربع مائة بسرخس ومات في الرابع والعشرين من ذي الحجة، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن في مدرسته بسرخس. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن نصر بن صغير، القيسراني، العكاوي. ولد بعكا، ونشأ بقيسارية، وسكن حلب بعد أن استولى الافرنج على بلاد الساحل، وكان غزير الفضل، حسن الشعر، رقيق الطبع، له معرفة تامة باللغة والأدب. اجتمعت به بمنزل على ثمانية فراسخ من حلب، يقال له: دير الحافر، وكان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1635 مشرقًا، وكنت مغربًا، فاغتنمت تلك الساعة، وعلقت عنه مقطعات من شعره المليح، وأخذت خطه في الإجازة ولم أر في شعراء الشام أفضل منه، ولا أرق شعرًا، وأجود طبعًا. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بعكا بلدة على ساحل بحر الروم. وتوفي بدمشق في سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن نصر بن محمد، الصوفي، المعروف بالمقرئ، وقيل: إن اسمه نصر بن محمد. من أهل همذان، خادم الصوفية، شيخ مسن، معمر، مشهور بخدمة الفقراء، والإنفاق عليهم. وكان يأخذ ويعطي، ويبره أهل همذان بالمال العظيم. وكان ينفقه على الفقراء. وسمعته يقول وقد جاوز الثمانين: كان لي بهمذان خمسة آلاف نفس، يعطيني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1636 ألف منهم خمسة آلاف دينار، وألف أربعة، وألف ثلاثة، وألف كل واحد منهم دينارين، وألف كل واحد منهم يعطيني دينارًا واحدًا، فاليوم لم يبق منهم أحدًا. سمع أبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس، وأبا الوفاء محمد بن جابار بن علي الواعظ الهمذانيين. كتبت عنه حكايات أبي عبد الله بن مانك في جزء ضخم، بروايته عن عبدوس بن عبد الله، عن أبي منصور محمد بن عيسى الهمذاني، عن أبي نصر شعيب بن علي بن شعيب، عنه، كتابة. وأحاديث سواها. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة خمسين وأربع مائة بهمذان. وتوفي بها في المحرم، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن نصر بن محمد بن منصور بن علي بن محمد بن محمد بن يعلى بن الفضل بن طاهر بن سلمة بن علقمة بن علاثة بن عوف بن أحوص بن خالد بن كليب بن صعصعة بن عامر، العوفي، العامري، المديني، الخطيب، الدهقان، من أهل سمرقند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1637 كان إمامًا، زاهدًا، تفقه على أبي الحسن علي بن محمد بن الحسين البزدوي. وعمر، وأسن، حتى مات أقرانه، ولم يبق في عصره من أهل العلم أكبر سنًا منه. سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، والقاضي أبا علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي، والملك العالم أبا الفتح نصر بن إبراهيم الخاقان المعروف بشمس الملك، وغيرهم. كتبت عنه بسمرقند. وكان قد عمر العمر الطويل، قيل: إنه جاوز المائة سنة. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب دلائل النبوة لأبي العباس المستغفري الحافظ، بروايته عن أبي علي النسفي، عنه. وقريبًا من اثني عشر جزءًا من أمالي السيد أبي الحسن الحسيني، براويته عنه. وكتبت عنه أوراقًا منتخبة عن شيوخه. وكان لا يعير الأجزاء ويضن بها غاية المضنة. وكان يقول: إنه ولد في حدود سنة خمسين وأربع مائة، قال: لأني كتبت إملاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1638 السيد البغدادي في سنة أربع وستين ولا يكون لي أقل من ثلاث عشرة، أو أربع عشرة سنة. وذكر عمر بن محمد بن أحمد النسفي، أن الخطيب هذا ولد في سنة أربع وخمسين وأربع مائة بسمرقند. وتوفي بها ضحوة يوم الاثنين، ودفن بين الصلاتين الرابع والعشرين من شعبان سنة خمسين وخمس مائة بمقبرة جاكرديزه في مشهد العلويين. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن النعمان بن محمد بن أبي عاصم، البالقاني، المروزي، المعروف بأبي حنيفة، من أهل مرو. كان يحفظ القرءان ويديم تلاوته، ويواظب على الجمعة والجماعات، غير أنه يشرب الخمر، ويعرف النجوم والحساب، وهو صحيح السماع. سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري الدندانقاني، وأبا أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن الشاه السيقذنجي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1639 سمعت منه، وكتبت عنه بنيسابور، ومرو، وبلخ. وسمعت منه قريبًا من ثلاثين مجلسًا من أمالي جدي. وكانت ولادته يوم الثلاثاء السابع من صفر، سنة ست وسبعين وأربع مائة بمرو. ومات بهراة في شوال أو ذي القعدة، سنة سبع وخمسين وخمس مائة، ودفن بباب خشك. محمد بن هبة الله شيخ آخر: هو أبو الفضل، محمد بن هبة الله بن العلاء بن عبد الغفار، البروجردي، الحافظ، من أهل برجرد. شيخ عالم، صحب أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي، واستفاد منه، وتلمذ له. وكان من المتميزين الفهمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1640 سمع أبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني، وأبا محمد مكي بن بنجير الشعار الهمذانيين، وأبا زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده الحافظ، وأبا الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي، وغيرهم. أول ما لقيته أني كنت قاعدًا في جامع بروجرد أنسخ شيئًا من الحديث، فدخل شيخ عليه هيئته رثة وسلم، وقعد فرددت وسكت، فبعد ساعة قال لي: إيش تكتب؟ فكرهت جوابه، وقلت في نفسي: ماله وهذا السؤال! ثم قلت متبرمًا: الحديث. فقال: كأنكك تطلب الحديث؟ قلت: بلي، فقال: من أين أنت؟ فقلت: من مرو، فقال: عن من يروي البخاري الحديث من المراوزة؟ فقلت: عن عبدان، وصدقة، وعلي بن حجر، وجماعة من هذه الطبقة، فقال: ما اسم عبدان؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1641 فقلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة، فقال: لم قيل له عبدان؟ فوقفت، فتبسم، فنظرت إليه بعين أخرى، وقلت: يذكره الشيخ، فقال: كنيته أبو عبد الرحمن، واسمه عبد الله، فاجتمع في كنيته واسمه العبدان، فقيل له: عبدان، ففرحت بهذه الفائدة، فقلت له: عن من سمعت هذا؟ فقال: عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتها عليه. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن هبة الله بن محمد بن هارون، الأصبهاني، الهاروني، من أهل أصبهان. شيخ صالح، من أهل الخير، ووالده كان من أهل الأدب شاعرًا جيد الشعر، كتبت عنه أقطاعًا من الشعر لوالده أبي غالب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1642 وله قصيدة حسنة في السنة. وأبو سعد هذا سمع الإمام أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وأباه أبا غالب هبة الله، وكانت كتابتي عنه في صفر، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، روى عن رزق الله: «من عادى لي وليًّا؛ فقد آذنني الحديث» . أنشدنا أبو سعد إملاء من حفظه بجامع أصبهان، أنشدني والدي أبو غالب هبة الله بن محمد لنفسه: تيقن أن خير الناس طرًا ... نبي الله ذو الرتب السنيه محمد بن عبد الله هاد يه ... ختم الرسالة والوصيه ومن لولاه لم تفطر سماء ... ولا أرض ولم تخلق بريه عليه صلاة رب العرش تترى ... مدى ما جابت القفر المطيه وأربعة هم الخلفاء حقًا ... نجوم الأرض والسرج المضيه فأولهم أبو بكر إمام ... له التصديق والتقوى سجيه أتاه جبرئيل وقد رآه ... عليه عباءة ليست سريه وقال: يسلم الباري تعالى ... عليك وقوله بعد التحيه أأنت على الرضا عني وإني ... لراض عنك مرضاة حظيه وقد قال الرسول له صريحًا ... لأنت خليفتي بعد المنيه وأنت لدي عزًا واقترابًا ... كمثل العين والأذن الوعيه ولو خاللت شخصًا كان خلي ... أبا بكر لصحبته الرضيه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1643 وثانيهم هو الفاروق حقًا ... إمام كان يعدل في القضيه وفي يوم الجزاء يمتري سراجًا ... لأهل الخلد كالشمس الجليه ولم يسلك طريقًا قط إلا ... نحى الشيطان ناحية قصيه وفي المعراج لما أن تراءى ... له الفردوس والغرف البهيه رأى قصرًا مشيدًا من نضار ... فقال لهم لمن هذه البنيه فقالوا: إنها لفتى قريش ... فقدرها لجراه نبيه فرام دخولها لكن ثنته ... عن المرتاد غيرته القويه فقال له أبو حفص: وإني ... أغار عليك يا خير البريه وذو النورين ثالثهم إمام ... ملائكة السماء منه حييه ومن أحيا لياليه سجودًا ... وسبح بالغداة والعشيه وقضى العمر بالقرءان يتلو ... ولم يك منه أحكم بالسويه وسبل بئر رومة لارياء ... وأروى الخلق من تلك الركيه ورابعهم رضي الله حقا حقا ... وسيف الله زين الهاشميه أبو السبطين زوجته بتول ... نقي من خطايا الجاهليه وصاحب ذي الفقار وذو السرايا ... وفي إسلامه ذو أوليه وقالع باب خيبر مستقلًا ... بنهضته ومرته السويه وسماه الرسول أخًا ومولى ... وآثره برايته العليه ويوم غدير خم دعا دعاء ... له في ذكره أعلى مزيه إلهي عاد من عادى عليًا ... ووال من الذي أضحى وليه علي كاسمه ذكر علي ... طليق الوجه طلاع الثنيه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1644 مفاريد الهاء شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن همشية بن فيروز بن عيسى بن الحسين، الجبلي، الكراني، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن منده. سمعت منه الجزء الثالث والخامس من فوائد أبي الحسن عبيد الله بن أبي عبد الله بن منده الحافظ وهو يروي الجزأين عن عبد الرحمن بن منده؛ لأن عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده خرج عشرة أجزاء لأخيه أبي الحسن عن شيوخه وشيوخ نفسه، لا تفاوت بينهما، وما تفرد واحد منهما بشيخ عن ذلك الشيوخ. فحصل لي الجزءان عنه بروايته عن عبد الرحمن، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، ووفاته في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، فإن رفيقنا أبا القاسم الدمشقي ذكر في معجم شيوخه أنه توفي وقت كونه بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1645 شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن يحيى بن ظفر بن الداعي بن مهدي بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، العلوي، العمري، من أهل إستراباذ. شيخ الإمامية بها، وهو مقدم طائفته، وشيخ عشيرته، من بيت الحديث. وهو شيخ متيقظ، متودد، ذو معرفة وهيئة، وفضل. سمع جده أبا الفضل ظفر بن الداعي بن المهدي العلوي. سمعت منه بإستراباذ، وكتبت عنه بها أوراقًا انتخبتها من أمالي جده. وكانت ولادته في المحرم، سنة ست وستين وأربع مائة بإستراباذ، وتوفي بها سنة إحدى أو اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي، محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1646 الحسين، القرشي، الأموي، من أهل دمشق. ولي القضاء بها، حسن السيرة، محمود الولاية، قصير اليد عن أموال المسلمين، مشفقًا عليهم. ساكنًا، وقورًا، متواضعًا، متوددًا، مليح الشيبة، حسن المنظر. رحل إلى ديار مصر في سنة تسع وثمانين، وسمع بدمشق أبا القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، وأبا الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني، وبمصر أبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي، وأبا الحسن محمد بن علي بن أبي داود الفارسي، وبتنيس أبا محمد عبيد الله بن عبد السميع بن عبيد الله التنيسي، وغيرهم. كتبت عنه، بدمشق، ومن جملة ما كتبت عنه: فوائد الخلعي في اثني عشر جزءًا؛ سبعة من انتقاء أحمد الشيرازي، وخمسة انتقاء أبي الفضل المقدسي، وغير ذلك من الأجزاء المنثورة العالية. وكانت ولادته ببلدة دمشق في أحد الربيعين من سنة سبع وستين وأربع مائة. ووفاته بها ليلة الأربعاء، ودفن بعد صلاة الظهر النصف من شهر ربيع الأول، سنة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1647 سبع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو تميم، محمد بن يحيى بن محمد بن أبي نعيم، الصوفي، من أهل أبيورد. وهو خادم الفقراء بها. شيخ صالح، سافر الكثير، واحتمل المشاق، ودخل بلاد الكفر ليشتري أباه من الكفار، وكان قد أسر. سمع بدر بن إبراهيم بن أحمد بن الحسين القاضي. كتبت عنه بأبيورد، وتوفي بها سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد، محمد بن يحيى بن منصور، الجنزي، من أهل نيسابور. وكان والده من أهل جنزة، من المياسير، ومن أولاد المشاهير، خرج عن جنزة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1648 بسبب الأستاذ أبي القاسم القشيري، وقدم نيسابور وصار من مريديه، ثم جاور بمكة مدة، وكان يروض نفسه ويواصل بين الصيام، وتقرب إليه نظام الملك الوزير، وسكن بالآخرة قصبة طريثيث، وولد أبو سعد هذا بها. وكان شيخنا أبو سعد إمامًا، مفتيًا، مناظرًا، مفسرًا، أصوليًا، واعظًا، حسن السمت، والسيرة، جميل الظاهر والباطن. تفقه على الإمامين؛ أحمد الخوافي، وأبي حامد الغزالي، وبرع في الفقه والمناظرة، وصار أنظر الخراسانيين في عصره، وصنف التصانيف في الخلاف، وتكاثر الفقهاء لديه، وتخرجوا عليه. سمع أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وأبا حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس الحذاء، وأبا عبد الله محمد بن محمود الرشيدي، وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وغيرهم. وما سمع من الحديث إلا اليسير؛ لاشتغاله بالفقه، كتبت عنه شيئًا يسيرًا سنه ثلاثين، وسنه سبع وثلاثين، وكانت ولادته في سنة ست وسبعين وأربع مائة بطريثيث. وقتل بنيسابور في جامعها الجديد في الحادي عشر من شوال، سنة تسع، وأربعين وخمس مائة. ورزق سعادة الشهادة، قتله الغز وقت الإغارة على نيسابور، ورأيته في المنام ليلة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1649 كأني سألته عن حاله وإلى ماصار إليه؟ فقال: غفر لي. مفاريد الياء شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن يعقوب بن الحسن، الغزنوي، الكلاغي، العبدلي، من أهل نيسابور، من محلة كلاغ اشيان. من أصحاب أبي عبد الله. شيخ عالم زاهد، صالح، متعبد. سمع أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي الأديب. كتبت عنه بنيسابور منصرفي من العراق، والقدر الذي كتبت عنه جزءان الأول والثاني من «عوالي سفيان بن عيينة» جمعها أبو عبد الله الحافظ، بروايته عن ابن خلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1650 شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن أبي أحمد بن العباس الجلال، بالجيم، الصائغ، المروزي، المعروف بإسلام، من أهل مرو. كان شيخًا صالحًا، صائنًا، حسن السيرة. وكان مُخَالِطًا للأئمة والعلماء يزورونه ويزورهم. وحكي أنه اعتكف في الجامع الأقدم ستين سنة في العشر الأخير من رمضان، سمع أبا الفضل محمد بن نحتويه بن محمد الشيرنخشيري، المعروف بالفقيه الكبير، وأبا نصر محمد بن الحسن بن علي بن أحمد القزاز الجلفري، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايي، وغيرهم. سمعت منه الكثير بقراءة الفقيه أبي طاهر السنجي وإفادته، ولم أجد مما سمعته عنه غير جزء واحد من حديث أبي العباس الطيسفوني الخطيب بروايته عن الفقيه الكبير، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة، أو قبلها بمرو. وتوفي يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى، سنة عشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1651 شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن أبي أحمد بن محمد بن أبي سعيد، الحصيري، النوسي،. . . . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1652 المعروف بالرحمه، من أهل قرية نوسكنارنجان. كان شيخًا عفيفًا، حافظًا للقرءان، دائم الدرس كثير التلاوة، وكان ضريرًا. سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار. وقرأت عليه بعض الصحيح للبخاري في خانقاه البرموي، قبل خروجي إلى الرحلة. وسألته عن ولادته، فقال: تقديرًا سنة اثنتين وستين وأربع مائة بنوكنارنجان. وتوفي بها في السادس والعشرين من ذي القعدة، سنة سبع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن يعقوب بن أبي طالب، الكاساني، من أهل كاسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1653 نشأ ببخارى، وورد بخارى، وسكن سرخس. وكان من أهل الخير والقرءان، صالحًا، حسن الظاهر، مليح الشيبة، سليم الجانب. كتب الأمالي عن جماعة من الأئمة ببخارى، مثل أبي بكر محمد بن علي بن حفص الحلواني، وأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري، ومحمد بن علي النوجاباذي، وأحمد بن الحسن الزاهد، يعرف: بدرواحه، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد، المعروف بالبرهان، وأبي المعالي مسعود بن الحسين الكشاني، وغيرهم. لقيته بسرخس في النوبة السادسة، وانتخبت عليه أوراقًا من حديثه، وقرأتها عليه. وكانت ولادته بكاسان، في سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي بسرخس في حدود سنة خمس وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1654 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي إسحاق بن أبي عبد الله، البسطامي، المعلم، من أهل بسطام، سكن دمشق. وكان من أهل القرءان، يعلم الصبيان القرءان، ويقرئ الناس بجامع دمشق في المشهد الذي بابه في الجامع. وهو شيخ بهي المنظر، مليح الشيبة، سمع أبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي الموازيني، وأبا طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، وغيرهما. قرأت عليه أحاديث بجامع دمشق، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة إن شاء الله تقديرًا. وتوفي في أواخر سنة أربع، أو أوائل سنة خمس وأربعين وخمس مائة بدمشق. شيخ آخر: هو أبو الرجاء، محمد بن أبي بكر بن أحمد، السنوي، الأصبهاني. أخو أبي العباس أحمد. شيخ من أهل أصبهان، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال، وغيره. سمعت منه حديثًا واحدًا بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1655 شيخ آخر: هو أبو طاهر، وقيل: أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، السبخي، الصابوني، البزدوي، المديني، أخو عمر، المعروف بالزاهد. من أهل بخارى، كان يسكن مدينتها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1656 كان زاهدًا، عالمًا، حسن السيرة، كثير العبادة، وضييء الوجه، لين الأخلاق، سليم الجانب بعيدًا عن التكلف. صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذاني مدة، والزاهد إبراهيم الصفار، وغيرهما من الأئمة وأهل الخير. سمع أبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وأبا صادق أحمد بن الحسين بن علي الزندني الخطيب، والقاضي أبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وغيرهم. كتبت عنه ببخارى، ولم يكتب عنه أحد قبلي. واتفق أني عرضت جزءًا من حديث أبي محمد الزبيري على شاب يطلب الحديث، يقال له: أحمد بن محمود الصابوني يعرف بالنور هذا «الجزء» أتعرف من بقي فيه ممن يقرأ عليه؟ فدلني على الزاهد وأخيه عمر، فلما قرأنا عليهما ذلك الجزء، قالا: إن والدنا كتب مجلدات من شيوخ بخارى، واسمنا مثبت في بعض المجالس، وأحضرنا إملاءهم، فاستعرت المجلدات، وانتخبت مما سمعوا منه أجزاء وقرأتها عليهما، بعد ذلك كتب عنهما الناس. وكانت ولادته فيما ظن وذكر تخمينًا سنة ثمانين وأربع مائة ببخارى، وتوفي بها في جمادى الأولى، سنة خمس وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1657 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن محمد، المقرئ، الهروي المعروف بالقدوة، إمام جامع هراة. مقرئ، فاضل، حسن المعرفة بالقرءان، ختم خلق كتاب الله تعالى عليه، وصار إمام الجامع. وكان مليح الوجه، حسن الشيبة، جميل الأمر. سمع الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، أبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وغيرهما. كتبت عنه بهراة في النوبة الأولى، ومن جملة ما سمعت منه: كتاب فضائل القرءان لأبي محمد إسماعيل بن إبراهيم المقرئ، بروايته عن أبي عطاء المليحي، عنه. ومجلسان من أمالي عبد الله الأنصاري، بروايته عنه. وكانت ولادته بهراة، في المحرم، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1658 ووفاته بها يوم الثلاثاء الثامن عشر من رجب، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الموفق، محمد بن أبي بكر بن عبد الرحيم، الفامي، الطبراني، الطوسي، من أهل الطابران قصبة طوس. شيخ صالح، سمع القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفرخزاذي سمعت منه جزءًا من حديث القاضي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي، بروايته عن الفرخراذي، عنه. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة بطوس. وتوفي بها في الخامس والعشرين من جمادى الأولى، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو تراب، محمد بن أبي بكر بن عطاء، البلخي، المعروف بخواجكي، من أهل بلخ. فقيه، فاضل، مناظر، متودد متخلق بأحسن الأخلاق. تفقه على البرهان أبي المفاخر عبد العزيز ابن مازه البخاري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1659 وجال في الأقطار، لقيته بجرجان منصرفي من العراق، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. وظني أنه مات سنة ثمان، أو تسع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله، الطيان، المروزي، الرمادي. فقيه فاضل زاهد، حافظ للقرءان، كثير التلاوة للقرءان، وكان قرأة بالروايات القراءات. حسن السيرة، مرضي الطريقة، ورع. وكان يعرف بالفقيه الزاهد. سمع بمرو: الإمام جدي أبا المظفر، وأبا سعد أسعد بن سعيد بن أبي سعيد الميهني، وبنيسابور أبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري، وغيرهم. سمعت منه مجلسًا من إملاء جدي الإمام. وجزء محمد بن هشام بن ملاس النميري، بروايته عن الشيروي، عن الصيرفي عن الأصم، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1660 وكنت قرأت عليه القرءان ختمات بحرف أبي ذكوان، عن عبد الله بن عامر. وكان من الأخيار الصالحين الورعين. وتوفي في المحرم، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان، وصلينا عليه. شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن أبي بكر بن محمد، الشاذكي، القومسي، البسطامي، من أهل بسطام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1661 شيخ صالح، ورع، زاهد. يخدم الصوفيه برباط بسطام. سمع خاله أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن عامر بن علويه البسطامي. كتبت عنه ببسطام جزءًا من حديث الأصم، بروايته عن خاله، عن أبي الحسن علي بن أبي بكر الطرازي، عنه. وتوفي ببسطام، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المحاسن، محمد بن أبي بكر بن المفتي بن إبراهيم، الشرغي، الواعظ المؤدب المعروف بإمام زاذة. مفتي من أهل بخارى، أصله من قرية يقال لها: جرغ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1662 إمام فاضل، فقيه، واعظ، أديب، شاعر، ورع، حسن السيرة، من أهل الخير والدين. سمع أبا أحمد محمد بن أبي سهل بن أبي إسحاق العتابي، وأبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي، وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا ببخارى في النوبة الثانية. وحضرت مجلس وعظه، وحضر مجالس الإملاء لي. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة إحدى وتسعين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أبي سعيد بن محمد، البزاز، الدرغاني، المقصري، من أهل مرو، يسكن سكة المقصرة فنسب إليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1663 تفقه على الإمام جدي، وكان شريك الإمام والدي رحمهم الله في الدرس. وكان صدوقًا، محققا مدققًا في الأمور والأشغال، تاركًا للميل والخيانة، كافيًا، جدلًا. عمر العمر الطويل حتى جاوز التسعين. وكان كل يوم يعدو ستة آلاف خطوة حوالي البلد مستنشقًا من الهواء، ولا يأكل إلا ما يوافقه، معرضًا عن الأشياء المضرة. وكان يقول: من خمسين سنة عندي التمر والخزف سواء. وكان مائلًا عن الحق في الاعتقاد، يتناول المسكر في كل وقت. قرأ شيئًا من كتب الفلاسفة، والطب، ونظر في النجوم. سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا أحد عبد الرحمن بن أحمد بن الشاه السيقذنجي، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني الفقيه، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وغيرهم. وببنج ديه أبا أحمد الموفق بن عبد الواحد المرو الروذي، وأبا منصور المظفر بن منصور بن القاسم الرازي، وغيرهم. كتبت عنه، وسمعت منه. فمن جملة ما سمعت منه كتاب الأزاهير لأبي العباس أحمد بن سعيد المعداني، بروايته عن الحاكم أبي الفتح الهشامي، عن جده، عنه. وكانت ولادته في سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين وأربع مائة تقديرًا، قال: لأني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1664 كنت في الوقت الذي قتل السلطان ألب رسلان بشط جيحون في سنة خمس وستين كنت صبيًا كبيرًا قاربت البلوغ. وعاقبه عسكر الغز بمرو في النصف من رجب، وتوفي في الثامن عشر أو التاسع عشر من الشهر، من سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الشهداء عند مسجد حبوية. الرواية: أبنا محمد بن أبي سعيد الدرغاني قراءة عليه، أبنا أبو الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد الهشامي، أخبرنا جدي أبو العباس أردشير بن محمد الهشامي، سمعت أبا العباس أحمد بن سعيد المعداني، يقول: وقال الحسين: تذاكروا الشجاعة والفرسان يومًا في مجلس المأمون، فأكثروا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1665 فقال المأمون: لم يكن في الإسلام بعد علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام أهل بيت شملتهم الشجاعة كالمهلب بن أبي صفرة، وولده. لقد حدثت عن داود بن المساور العبدي، قال: دخلنا على يزيد بن المهلب حين ظفر بعدي بن أرطاة، وغلب على البصرة، فبينا نحن عنده إذ أتاه رجل من العرب، فقال: أصلح الله الأمير، إني جعلت لله نذرًا علي لإن رأيتك في هذا القصر أميرًا أن أقبل رأسك. فقال يزيد: وما للرجال والنذور في القبل، لله در عسكرين؛ كنا في أحدهما، والأزارقة في الآخر، ما كان أبعدهم أن تكون نذرهم مثل ما نذرت يا شيخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1666 لقد رأيتني يومًا وأنا واقف بين الحريش بن هلال السعدي، وبين مولى له إذ خرج ثلاثة نفر من صنف الخوارج، فشدوا على صفنا فخرقوه حتى دخلوا إلى عسكرنا، ففعلوا ما أرادوا، ثم رجعوا سالمين، وأحدهم آخذ بسنان رمحه يجره في الأرض. وهو يقول: وإنا لقوم ما نعود خيلنا ... إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا وننكر يوم الورع ألوان خيلنا ... من الطعن حتى نحسب الجوز أشقرًا وليس بمعروف لنا أن نردها ... صحاحًا ولا مستنكرًا أن تعقرا فقلت عند ذلك: ما رأيت ثلاثة نفر بلغوا من عسكر فيه من في عسكرنا ما بلغ هؤلاء. فقال الحريش: فما يمنعك من مثلها أبا خالد؟ فقلت: من؟ قال: بي، وبك، وبمولاي هذا. فشددنا ثلاثتنا فصنعنا بصفهم كما صنعوا بصفنا، ثم خرج الحريس آخذًا بزج رمحه يجره، وهو يقول: حتى خرجن بنا من تحت كوكبهم ... حمرًا من الطعن أعناقًا وأكفالًا تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا ... بماء فعاد أبعد أبوالا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1667 فمثل هذا فاصنعوا وانذروا، ولا تنذروا نذر العجائز الضعاف، ثم قال: ادن يا شيخ، فاوف بنذرك، فدنا فقبل رأسه. شيخ آخر: هو أبو الفخر، محمد بن أبي العباس بن أبي نصر سعيد بن أبي العباس مسعود بن عبد الله بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود، المسعودي، النقاش، من أهل مرو. كان خيرًا مكتسبًا، مشتغلًا بما يعنيه. سمع الإمام جدي أبا المظفر، قرأت عليه مجلسًا من أمالي جدي، وما أظن أن أحدًا قرأ عليه الحديث قبلي. وتوفي في الخامس من شعبان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو أحمد، محمد بن أبي علي بن عبد الرحمن الحللي، المعروف بموري الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ مستور، ترددنا إليه غير مرة حتى صادقناه بجهد كثير، وقرأنا عليه. سمع أبا محمد رزق الله التميمي، وغيره، سمعت منه المجلس الذي أملاه التميمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1668 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي الفتح بن طاهر بن علي، الشحاذ، الحداد، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي، وأبا القاسم محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج التميمي، وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي الفتح بن محمد بن علي بن محمد، القطان، المعروف بويرج، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1669 شيخ له حرص على سماع الحديث، سمع مع كبر السن. وكان يسمع أولاده معنا، واشترى بعض أصول الأصبهانيين، فكنا نستعير منه، ونقرأ على الشيوخ. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، سمعت منه. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي بأصبهان في ذي القعدة، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي الفتح بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن هارون بن نمران، الجلاب، الأصبهاني، من أهل أصبهان. كان شيخًا يزيد في الرقم، ويدعي سماع أجزاء لم يسمعها. وكان يلحق اسمه في بعض الأجزاء ويمحو اسم بعض الناس، ويثبت اسمه مكانه. وهو شيخ عامي، غير أنه يفعل في الأجزاء هذا، وربما كان سماعه صحيحًا في ذلك الجزء فيلحق اسمه مع طبقة أخرى، ويكتب اسمه، ولم يكن موثوقًا به. وله سماع صحيح لا شك، غير أنه أفسد سماعاته، والله يرحمنا وإياه. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن منده، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1670 سمعت منه مجلسًا من إملاء أبي عبد الله بن منده، وهو الثامن والسبعون، بروايته عن أبي عمرو، عن أبيه. سمعت منه من أصل سماعه بخط غيره. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أبي القاسم بن عبيد الله، الغولقاني، المروزي، من أهل قرية غولقان. كان فقيهًا، فاضلًا، عالمًا، زاهدًا ورعًا، مسنًا، حسن المعرفة بالمذهب حافظًا له. سمع أبا الخير محمد بن موسى الصفار، والإمام أبا المظفر، والقاضي أبا عمرو محمد بن عبد الرحمن النسوي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني، وأبا الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي الكاشغري الحافظ، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1671 كتبت عنه بمرو. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب ذرو من ذكر مرو لأبي الفتوح الألمعي الحافظ، بروايته عن المصنف. والثلاثيات من الصحيح للبخاري، ومن أول التفسير إلى سورة إبراهيم عليه السلام من الصحيح بروايته عن أبي الخير، عن الكشميهني، عن الفربري، عنه. وكانت ولادته بقرية غولقان، في حدود سنة خمسين وأربع مائة، أو قبلها. وتوفي بها في جمادى الأولى، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أبي القاسم بن حنه، الصوفي، المقرئ، الأصبهاني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1672 من أهل القرءان، والعلم، والتصوف، والزهد. سمع أبا المظفر عبد الله بن شبيب بن عبد الله المقرئ. شيخ آخر: هو أبو محمد، محمد بن أبي القاسم بن محمد، الدجاجي، الخباز، من أهل أصبهان. سمع أبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه الأصبهاني. سمعت منه مجلسًا من إملاء أبي عبد الله الجرجاني. شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمد بن أبي النجم بن أبي الحسين بن أبي سهل، البزاز، الخطيب، الشوالي، من أهل قرية شوال إحدى قرى مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1673 كان شيخًا صالحًا، عفيفًا، ورعًا، متعبدًا، مليح الشيبة، حسن السيرة، كثير العبادة. سمع أبا الخير محمد بن موسى الصفار، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني، وغيرهم. وسألناه أن يحضر البلد لنقرأ عليه الصحيح فحضر البلد، واجتمع المشايخ في خانقاه شيخنا عمر بن أبي الفضل البرموي، وقرأت عليه جميع الصحيح وعلى جماعة من الشيوخ. وانتخبت عليه جزءًا عن شيوخه. وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة. وتوفي بشوال، ليلة السبت السادس عشر من ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين خمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1674 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، محمد بن أبي نصر بن الحسن بن إبراهيم، الخونجاني، الأديب من أهل أصبهان. شاب فاضل، صالح، عارف بالأدب واللغة، يؤدب الصبيان. وكان يلازم مجلس شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، ويكتب أماليه، وما كان يفوته مجلس. سمع أبا القاسم غانم البرجي، وأبا الفتح إسماعيل بن الفضل السراج، وأبا المظفر عبد الواحد بن حمد بن شيذه، وأبا زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وأبا الفرج أحمد بن سهل بن محمد بن سهل البرجي الأصبهانيين، وغيرهم. كتب لي جزءًا بخطه عن شيوخه، وسمعت منه ذلك الجزء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1675 من اسمه مأمون هو أبو الخير، مأمون بن أبي القاسم بن محمد، الدهقاني، القاشاني، من أهل قرية قاشان. كان سلف شيخنا أبي طاهر السنجي، وكان شيخًا صالحًا، حسن السيرة، متقربًا إلى أهل العلم والخير. سمع الإمام جدي أبا المظفر، قرأت عليه مجلسين من أماليه. وكانت ولادته تقديرًا في حدود سنة ستين وأربع مائة. وتوفي بقريته قاشان يوم الأحد السابع من ذي الحجة، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو عمر، مأمون بن عمر بن مأمون، السجزي، الصوفي، من أهل سجستان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1676 صوفي صالح من أهل الخير، لقيته بأصبهان. وكان نازلًا معنا في خانقاه بني منده في سنة إحدى وثلاثين. من اسمه المحسن منهم: أبو الفضل، المحسن بن أبي منصور النعمان بن المحسن القوسي، الفقيه، الصوفي، البسطامي، المعلم، من أهل بسطام. شيخ فقيه صالح، من أهل العلم والقرءان. يعلم الصبيان، له رحلة إلى نيسابور، سمع ببسطام أبا سعيد عطاء بن إبراهيم البسطامي، وبنيسابور أبا بكر محمد بن عبد الجبار الإسفراييني، وأبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، وغيرهم. كتبت عنه ببسطام. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب ذم الرياء لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي بكر الإسفراييني، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1677 وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة ببسطام، وتوفي بها في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، المحسن بن عبد الملك بن المحسن بن سعيد بن طلحة، التميمي، الخسر وشاهي، من أهل قرية خسروشاهي. من مشاهير الدهاقين ووجوههم، وكن بيته مجمع أهل العلم والخير. تقاعد به الزمان في فترة الغز، لقي الإمام جدي أبا المظفر، وغيره من الأئمة. كتبت عنه أبياتًا من الشعر. وكانت ولادته في الخامس من المحرم، سنة إحدى وثمانين وأربع مائة، في البلد بحذاء الغريب بسكة حينيان. وتوفي بقرية خسرو شاه ضحوة يوم السبت السادس من رجب، سنة تسع وخمسين وخمس مائة، وصلينا عليه، ودفن من الغد بقريته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1678 من اسمه محمود هو أبو محمد، محمود بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن إبرويه، الصالحاني، الأصبهاني، أخو أبي بكر محمد بن إبراهيم، من أهل أصبهان. شيخ صالح، سمع أبا الخير محمد بن أحمد بن محمد الإمام المعروف بررا. سمعت منه أوراقًا من تاريخ أصبهان لأبي بكر بن مردويه، بروايته عن أبي الخير ابن ررا، عنه. وتوفي بأصبهان في شهر رمضان، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، محمود بن أحمد بن عبد الله بن الحسن، الحللي، الديباجي، المعروف بالخانبان، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا معمرًا، مسنًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1679 سمع أبا محمد عبد الله بن أبي رجاء التميمي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكروني، وأبا علي الحسن بن عمر بن الحسن الحافظ، وأبا محمد رزق الله التميمي، وغيرهم. سمعت منه مجلسًا من إملاء أبي محمد الكروني. ومجلسًا من إملاء القاضي الأثير أبي محمد التميمي. ومجلسين من إملاء أبي علي بن يونس، بروايته عنه. شيخ آخر: هو أبو منصور، محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن مسلم بن ماشاذه، الواعظ، الأصبهاني، من أهل أصبهان. إمام فاضل، مفسر، واعظ، حلو الكلام، فصيح العبارة، مليح الإشارة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1680 كان له التقدم والجاه العريض، والحشمة عند الخاص والعام. تفقه على أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي، وعبد الوهاب بن محمد الفامي. ثم ارتفع أمره على ممر الزمان، ومات أقرانه، ووجي بالسكين عدة نوب، وعصمه الله تعالى، ولم يؤثر فيه، وزاد قبوله بذلك، وصار المرجع لأهل بلده. وكان كثير الصلاة والتهجد والصوم. سمع أبا زيد أحمد، وأبا منصور شجاعًا ابني علي بن شجاع المصقلي، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزه الجوهري الرازي، وأبا علي الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، وأبا سهل حمد بن محمد بن عمر بن ولكيز الصيرفي، وأبا سعيد مسعود بن ناصر بن عبد الله الركاب السجزي، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم المطرز، وأبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني، وأبا محمد عبد الوهاب بن محمد القاضي الفامي، وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الكامخي الساوي، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الإمام، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الأبهري، وأبا الوفاء محمد بن بديع الحاجب، والقاضي أبا محمد عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن علي التميمي، والإمام جدي أبا المظفر السمعاني، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الباهلي، وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1681 كتبت عنه بأصبهان مجلسًا من إملائه وانتخبت عليه جزءًا ضخمًا عن شيوخه وفوائده وقرأته عليه. وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة بأصبهان. ووفاته بها في الحادي عشر من شهر ربيع الأول، سنة ست وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المحامد، محمود بن أحمد بن الفرج بن عبد العزيز، الساغرجي، السغدي، الغنجيري، من أهل سمرقند، وساغرج بناحية السغد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1682 إمام فاضل، بارع مبرز، متفنن، عارف بالتفسير، والفقه، والوعظ، والأصول، ومع اجتماع هذه الفضائل، هو حسن السيرة، سليم الباطن، تارك لما لا يعينه، كثير الخير، والعبادة. بهي المنظر، مليح الشيبة، تفقه على والده، والإمام البرهان، وكان رحل إلى بخارى، وكتب الكثير بخطه، وقال لي: أول ما كتبت الحديث من شيخ والدي الإمام يوسف بن صالح الخطيبي، سنة إحدى وتسعين. وسمع بسمرقند أبا علي الحسن بن عطاء بن حمزة السغدي، وأبا إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحي، وببخارى أبا المعين ميمون بن محمد بن محمد المكحولي، وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل العتابي، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي القاضي، وغيرهم. كتبت عنه بسمرقند، وكان له مجلس إملاء الحديث، بكرة يوم الخميس. كتبت عنه مجلسًا من أماليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1683 وقرأت عليه كتاب تنبيه الغافلين للفقيه أبي الليث السمرقندي، وكان يرويه عن النوحي، عن سبط الترمذي، عنه. وانتخبت عليه جزأين من الأمالي التي كتبها عن الشيوخ. وكانت ولادته في جمادى، من سنة ثمانين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن إسماعيل بن محمد، الطريثيثي، الإدريسي، من أهل طريثيث سكن نيسابور. وكان إمامًا فاضلًا، وفقيهًا بارعًا، مفتيًا، مناظرًا، أصوليًا، حسن السيرة، مرضي الطريقة. تفقه على والدي رحمه الله بمرو مدة، ثم كان يقدمها أحيانًا علينا وينزل عندنا في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1684 المدرسة وينصرف إلى نيسابور. وكان يدرس في مدرسة سرهنك ولم يتأهل، وكان كواحد من الفقهاء. سمع بنيسابور أبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وأبا العلاء صاعد بن سيار الهروي الحافظ، وأبا القاسم سلمان بن ناصر بن عمران الأنصاري، وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وبمرو والدي، وأبا الحسن علي بن مسعود بن عبد الرحيم البيع، وغيرهم. ولم يسمع إلا القليل لاشتغاله بالفقه، سمعت منه شيئًا يسيرًا، وكتبت عنه بنيسابور أولًا، ثم بمرو، وكانت ولادته. . . . وأربع مائة. وتوفي بنيسابور في شعبان سنة خمس وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو منصور، محمود بن إسماعيل بن محمد بن محمد الأشقر، الصيرفي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1685 شيخ صالح، سديد، معمر، مكثر من الحديث. روى وحدث وكتبت عنه، وسمع منه الغرباء وأهل البلد. سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه التاني، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شاذان الأعرج، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته. وسمع منه الإمام والدي رحمه الله، وحدثني عنه جماعة بخراسان، والعراق، والجبال. ومن جملة مسموعاته: كتاب المعجم الكبير للطبراني، بروايته عن أبي الحسين بن فاذشاه، عنه. وكتاب الفرائض والوصايا لأبي بكر بن أبي عاصم، بروايته عن أبي بكر بن شاذان، عن أبي بكر القباب، عنه. والأول، والثاني، والثالث، والرابع، من كتاب الزهد لأبي بكر بن أبي شيبة، بروايته عن أبي بكر بن شاذان، عن القباب، عن محمد بن شيرزاذ، عنه. وكتاب السرائر لأبي أحمد علي بن سعيد العسكري، بروايته عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1686 وكتاب التاريخ لأبي بكر بن أبي شيبة، بروايته عن ابن شاذان، عن العصفري، عن أبي عمرو النيسابوري، عنه. وكتاب السنة لابن أبي عاصم، يرويه عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. وكتاب الآذان له، بروايته عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. وكتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا، بروايته عن أبي بكر بن شاذان، عن جده أحمد بن محمد بن شاذان، عن أبي الحسن اللنباني، عنه. والأول، والثاني، والثالث من كتاب معاني الأخبار لابن أبي عاصم، بروايته عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. وكتاب الأشربة للإمام أحمد بن حنبل، بروايته عن ابن شاذان، عن أبي عمرو عبد الرحمن بن محمد القطان، عن أبي القاسم البغوي، عنه. وكتاب ذم الدنيا والزهد لابن أبي عاصم، إجازة له عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1687 وكتاب مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وكتاب الرهون وكتاب الديات. وكتاب فضائل القرءان، وكتاب إثبات الخبر والمخبرين، وكتاب القضاة وما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم، وكتاب التفسير. وكتاب الغرباء. جميع هذه الكتب لابن أبي عاصم، بروايته عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. وكتاب السخاء والكرم لأبي العباس، الوليد بن أبان، عن ابن شاذان، عن القباب، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1688 وكانت ولادته يوم الخميس سلخ ربيع الآخر، من سنة إحدى وعشرين وأربع مائة بأصبهان، وتوفي بها يوم السبت الثامن من ذي القعدة، سنة أربع عشرة، وخمس مائة، ودفن يوم الأحد بعد صلاة الظهر بباب دزبه. شيخ آخر: هو أبو المظفر محمود بن أبي شكر بن حامد بن محمد، القراطيسي، الكاغذي، البناء، الدهان، من أهل أصبهان. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده الحافظ، سمعت منه أحاديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1689 شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن الحسن، الكوهياري، الطبري، من أهل طبرستان، سكن بخارى. من أهل الفضل، والتمييز. وكان حسن الشعر، مليح النظم بالفارسية، مدح الملوك وخدمهم. وسمع الحديث الكثير، وعمر العمر الطويل، وأملى المجالس، وحضر العلماء مجلس إملائه، وكتبوا عنه، وإذا فرغ من الإملاء كان الحضور يسألونه إملاء قطعة من شعره، فيمليها. وقيل: إنه كان يلحق اسمه في الأجزاء التي لم يسمعها، لم يكن موثوقًا به فيما ينقله. روى عن السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبي سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني، وأبي الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي الكعبي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1690 وكانت ولادته. . . وأربع مائة. وتوفي ببخارى يوم الثلاثاء التاسع عشر من ذي الحجة، وقيل يوم النحر، من سنة ست وثلاثين وخمس مائة، وزرت قبرة بمقبرة كلاباذ. شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمود بن الحسين بن محمد بن الحسين، المعروف بالصافي الأصبهاني من أهل أصبهان. سمع أبا محمد رزق الله التميمي، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، سمعت منه جزءًا من حديث أبي عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان، بروايته عن الرئيس، عن هلال، عنه. وغير ذلك عن التميمي. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي بأصبهان في شوال، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1691 شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن حمد النظنزي، من أهل أصبهان. شاب عالم، كثير المحفوظ. كان يستملي في بعض الأوقات لشيخنا أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ، ويسمع معنا الحديث. كتبت عنه شيئًا يسيرًا. شيخ آخر: هو أبو الخير، محمود بن حمد بن أحمد بن محمد، الجيراني، الخطيب، من أهل قرية بأصبهان، يقال لها: فروداذان. شيخ صالح. سمع أبا محمد رزق الله التميمي، وأبا الخير محمد بن أحمد بن ررا الإمام. سمعت منه مجلسًا أو مجلسين من أمالي أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1692 شيخ آخر: هو أبو المحاسن، محمود بن حمد بن أبي سعد محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن مندويه، الأصبهاني، المعدل، من أهل أصبهان. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن منده، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد بن محمد البزاني، وغيرهما. سمعت منه المجلس الثالث والثلاثين من أمالي أبي عبد الله بن منده، بروايته عن أبي عمرو، عنه. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن خلف، وقيل: محمود بن محمد بن خلف، اللهاوري، نزيل إسفرايين. تفقه على الإمام جدي، وأقام عنده مدة. وكان يرجع إلى فضل وعقل، وسيرة حسنة، وطريقة مرضية، واشتغال بما يعنيه، وكان شريك الإمام والدي رحمه الله في درس الإمام الجد. سمع بمرو جدي الإمام أبا المظفر، وأبا الفتح عبد الرزاق بن حسان بن سعيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1693 المنيعي، وأبا نصر محمد بن محمد بن محمد الماهاني، وبنيسابور أبا بكر بن خلف الشيرازي، وببلخ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وبأسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر المهرجاني، وغيرهم. لقيته بإسفرايين، وكتبت عنه شيئًا يسيرًا. ولم يكن له بالعوالي نسخة. ومات سنة نيف وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن سعد بن محمود بن علي بن محمد بن الحسين، الهمذاني، الإستراباذي، من أهل إستراباذ. ولي القضاء بها. وكان من بيت العلم والفضل وأهله. سمع أبا الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي، وأبا نصر محمد بن عبد الله الأرغياني، وأبا سعد أحمد بن محمد بن يوسف الواعظ. وكانت له إجازة عن أبي بكر إسماعيل بن علي بن أحمد الخطيب النيسابوري. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بإستراباذ في شهر ربيع الأول، سنة سبع وستين وأربع مائة. وتوفي في حدود سنة خمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1694 شيخ آخر هو أبو البقاء، محمود بن ظفر بن إبراهيم بن زفر بن عبد الرحمن، المديني، الدلال، من أهل أصبهان. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده، وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن عبد الله بن أحمد بن أبي سهل، الداودي، الصابوني، السرخسي، من أهل سرخس. كان شيخًا مستورًا، صالحًا، عفيفًا. سمع مجلسًا من إملاء السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ. كتبت عنه بسرخس في النوبة الأولى، سنة ثمان وعشرين، مضيت إليه لأقرأ عليه فلم يتهيأ له أن يدخلنا داره لنزول أهل العسكر فيها. وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1695 شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن عبد الله بن يحيى بن أبي ثابت، الفارسي، من أهل هراة. كان يتصل بالقضاة، وله جلادة، وكفاية في الأمور. لقيته بمرو وقت رجوعي من العراق، وكان الأمير العميد مودود رحمه الله ارتبطه عنده بمرو مدة، وكان يكرمه ويدنيه. سمع القاضي أبا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الهروي. كتبت عنه حديثًا واحدًا، ولم يكن له أصل بما سمع، فقرأت عليه الحديث الواحد الذي في نسخة صاحبنا أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي الحافظ، وانصرف إلى بلده، ومن ثم خرج إلى سجستان. وتوفي بها يوم الاثنين الثالث من شعبان، سنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المجد، محمود بن عبد الرحمن بن إبراهيم، الفارسي، الشيرازي، الصوفي، من أهل شيراز، سكن مرو. والد النجيب. أحد الصوفية الأجلاد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1696 وكان يختص بجدي الإمام، وخدمه وصحبه مدة مديدة. وكان صالحًا، حسن السيرة. سمع بقراءته الكثير. ومن جملة من سمع بنيسابور: الأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا القاسم المطهر بن بحير بن محمد البحيري، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، والحاكم أبا الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي، وأبا صالح المؤذن، وأبا محمد الحسن بن أحمد بن الحسين السوري البيهقي بها. لقيته غير مرة، وما وجدت لي عنه شيئًا سوى الأربعين التي جمعها الحاكم أبو عبد الله الحافظ. وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربع مائة إن شاء الله. وتوفي يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر ربيع الأول، سنة خمس وعشرين وخمس مائة، ودفن عند أبي بكر الواسطي، بأسفل سكة سلمة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن عبد الرحمن بن أبي القاسم، البستي، نزيل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1697 كان شيخًا فاضلًا، عالمًا، سديد السيرة. سمع الكثير، وحصل النسخ والأصول بخطه وخط غيره. وكان مليح الخط. سمع بنفسه، وكان يفهم الحديث. سمع أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله الشيرازي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل بن محمد بن السري التفليسي، وأبا عمرو المحمي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري. كتبت عنه بنيسابور. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن أحمد بن خلف، عنه. وكتاب مناقب سيدة النساء فاطمة رضي الله عنها، للحاكم بروايته عن ابن خلف، عنه. وكتاب المائة لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي القاسم الواحدي، عنه. وسمعت من لفظه كتاب التمييز لمسلم بن الحجاج، بروايته عن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، بروايته النصف الأول، عن أبي حفص بن مسرور. والنصف عن أبي عثمان الصابوني، وهما يرويان عن أبي بكر الجوزقي، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1698 أبي حاتم مكي بن عبدان التميمي، عنه. وغير ذلك من الأجزاء المنثورة، وكانت ولادته. . . . . وتوفي بنيسابور يوم الأحد وقت الظهر التاسع من شوال، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، وصلى عليه أبو البركات الفراوي بمسجد المطرز، ودفن بمقبرة الحسين. شيخ آخر: هو أبو الرضا، محمود بن عبد الرزاق بن محمد بن عمر بن محمد، الخابوطي، الأصبهاني. أخو أبي المكارم حامد من أهل أصبهان. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه المجلس الذي أملاه التميمي بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو عامر، محمود بن عبد المؤمن بن هبة الله بن أحمد، القاضي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1699 الأصبهاني من أهل أصبهان. من بيت العلم، وهو أصغر الإخوة الثلاثة، وهم: أبو الرشيد هبة الله، وأبو المحاسن أحمد، وأبو عامر محمود بنو أبي خليفة القاضي. سمعت من أبي الرشيد، ولم أسمع من الباقين. سمع أبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي. كتب إلي الإجازة برواياته على يد معمر ابن الفاخر بتحصيله، ولم يتفق لي السماع منه، وذلك في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الوفاء، محمود بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن الفاخر، العبشمي، القرشي. أخو معمر ابن الفاخر المفيد. شيخ صالح، كان يعظ الناس بلسان الأصبهانية. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن عمر السمسار، وغيرهما. كتبت عنه بأصبهان في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. وفقد في هذه السنة فلم يعرف خبره. روى عن التميمي حديث: «من عادى لي وليا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1700 شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن عبد الواحد بن عمر بن محمد، القصاب الضرير، الأصبهاني، المعروف بمملة، من أهل أصبهان. شيخ صالح. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منده الحافظ. كتبت عنه بأصبهان. سمعت منه كتاب الوضوء لعبد الرحمن بن منده، بروايته عنه. شيخ آخر: هو أبو طاهر، محمود بن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أيوب، الأصبهاني. سبط أبي القاسم الطبراني من قبل الأم. سمع أبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش الطهراني. كتبت عنه بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1701 شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن علي بن نصر بن أبي يعمر بن أحمد بن أبي علي بن الحسن بن المكي، النسفي، الأديب، من أهل نسف سكن سمرقند. كان أديبًا، فاضلًا باللغة والأدب، يعلم أولاد الخاقان. وكان خيرًا، صالحًا، صدوقًا، متواضعًا، دائم البشر، ظهر له أنس بالحديث من كثرة ما كتب بخطه. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي، وأبا سعد عبد الله بن أبي المظفر بن أبي يعمر النسفي، وأبا الحسن علي بن عثمان بن إسماعيل الخراط، وأبا القاسم علي بن أحمد الصيرفي الفارسي، وأبا محمد محمد بن محمد بن أيوب القطواني، وغيرهم. وكتب بخطه المليح الكثير بالإجازة عن الشيوخ الذين أجازوا له بالعراق، وخراسان. سمعت منه الكثير بسمرقند. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب أخبار مكة لأبي الوليد محمد بن عبد الله الأرزقي، بروايته عن أبي بكر البلدي، عن أبي المعالي معتمد بن محمد بن محمد النسفي، عن أبي سهل هارون بن أحمد الإستراباذي، عن أبي محمد إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي، عنه. وانتخبت عليه ثلاثة أجزاء من كتاب شمائل أصحاب الحديث بروايته عن أبي المظفر النسفي، عن السيد الجعفري، عن مصنفه أبي صالح منصور بن محمد الوليدي البخاري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1702 وانتخبت جزأين من كتاب أخبار العشاق لأبي صالح الخيام البخاري، بروايته عن عمر النسفي، عن الحسن السمرقندي، عن المستغفري، عن أبي القاسم علي بن أحمد الهركاني، عن المصنف. وكتاب العشق في جزأين لأبي الليث نصر بن عمرو البخاري، بروايته عن أبي إبراهيم التنوخي، عن أبي تراب النسفي الحافظ، عن أبي الليث المصنف. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة سبع وسبعين وأربع مائة في سكة الملاحميين بنسف. وتوفي بسمرقند في شعبان، سنة خمس وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن علي بن أبي علي بن الحسن بن يوسف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1703 بن حجر بن عمرو بن أسود، الأسدي، الطرازي، من أهل طراز، سكن بخارى. إمام فاضل، متدين، ورع، حسن الأخلاق. تفقه على القاضي أبي سعد بن أبي الخطاب وعلق عليه الخلاف والمذهب، وعلى الإمام علي بن الحسين الفركثي، وسمع منه الحديث، ومن أبي صادق أحمد بن الحسين بن علي الزندني الخطيب، وأبي اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبي الحسن علي بن أحمد الروياني، وأبي الحسن علي بن محمد بن الحسين الخدامي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته بطراز، سنة ثلاث وستين وأربع مائة. وتوفي ببخارى يوم الأحد الثالث عشر من شعبان، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، محمود بن محمد بن محمود بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن شجاع الشجاعي، السرخسي، المعروف بالسره مرد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1704 كان شيخًا من أولاد الأئمة، صالحًا، سديد السيرة، كثير الخير. ولم يكن يعلم إلا يسيرًا من العلم. سمع شيخنا أباه أبا نصر، وأبا الفتح ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله العياضي، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس في النوبة الخامسة. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بسرخس. وقتل في وقعة الغز بسرخس في شهر رمضان، وقيل في ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن المظفر بن عبد الملك بن أبي توبة، المروزي، من أهل مرو. تفقه أولًا على جدي الإمام، وتخرج عليه، ثم خرج إلى ما وراء النهر، ولقي بها الأئمة، واقتبس منهم. وكان مناظرًا فحلًا، فقيهًا، مدققًا. نظر في علوم الأوائل، واشتغل بتحصيل تلك العلوم، غير أن في الظاهر ما تغير اعتقاده عن الصحة والاستقامة، فإنه كان كثير الصلاة والصدقة، مواظبًا على الجمعة والجماعات، وحضور مجالس التذكير، والنظر في حالة الوزارة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1705 وكان يناظر الخصوم ويظهر كلامه عليهم لدقة نظره وحسن إيراده. ولم يزل أمره يرتفع منذ خرج من المدرسة إلى أن صار وزيرًا، ثم عزل وانزوى مدة، ثم فوض إليه الاستيفاء مدة والإشراف مدة، ثم قبض عليه بنيسابور، وحمل إلى مرو، ومنها إلى المحبس، وحبس في قلعة بنواحي جيحون، يقال لها: باتكر، وقتل بها. سمع بمرو الإمام جدي أبا المظفر، وببخارى القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وغيرهم. سمعت منه شيئًا يسيرًا. وكانت ولادته آخر يوم من جمادى الآخرة، سنة ست وستين وأربع مائة بمرو. ومات أو خنق في شهر رمضان، سنة ثلاثين وخمس مائة، ودفن على باب قلعة باتكر. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن ميمون بن عبد الله بن محمد بن بكر بن مج، الدبوسي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1706 والد شيخنا أبو الفتح ميمون. من أهل الدبوسية، وولد محمود بمرو. وكان شريكي من الصبوة إلى أن فرق بيننا الدهر في كتاب الأدب والدرس من المتفق والمختلف، واشتغل بالعلم، وصار فقيهًا مناظرًا، حافظًا للخلاف. سمعنا الحديث بمرو، ثم بخاوران، وطوس، ثم بنيسابور. ولما عزمت على الخروج إلى أصبهان عاقة المرض عن الموافقة، فتأخر عني ورجع إلى مرو، وخرجت إلى أصبهان، وتوفي بمرو وأنا بالشام. سمع بمرو أبا يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني الإمام، وأبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي، وبميهنة أبا نصر زهير بن علي الخدامي، وبنوقان أبا سعد محمد بن أبي العباس الخليلي الحافظ، وبنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل، وأبا محمد هبة الله بن عمر السيدي. كتب عنه صاحبنا ورفيقنا أبو القاسم الدمشقي. وكتبت عنه بدمشق حديثًا واحدًا عن شريكي محمود. وسمعت أنا منه شيئًا يسيرًا من شعره الذي نظمه في أيام الصبا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1707 وكانت ولادته في حدود سنة خمس مائة، وكان أكبر مني بأربع أو خمس سنين. وتوفي في أواخر سنة خمس أو أوائل سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو أحمد، محمود بن أبي بكر بن محمد بن علي بن يوسف بن عمر، المديني، الصابوني، المروزي، ثم البخاري، من أهل مدينة بخارى. جده محمد بن علي كان من مرو، وانتقل في فتنة التركمان إلى بخارى وسكنها. ومحمود هذا كان شيخًا صالحًا، سديدًا، كثير الخير والعبادة. سمع بإفادة خاله الفقية الصالح أبي بكر بن عثمان السبخي الصابوني، عن جماعة من شيوخ بخارى، وأحضره مجالس إملائهم، ووجدت أنا سماعه عنهم، ولم يقرأ عليه الحديث قبلي. وكان من الصالحين المتخلقين بالأخلاق الحسنة. سمع أبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي، وأبا بكر محمد بن عمر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1708 عبد العزيز البزاز الثيابي، وأبا القاسم علي بن عمر بن محمد القارئ، وأبا بكر محمود بن مسعود بن عبد الحميد الشعيبي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الريغذموني، وغيرهم. اننتخبت عليه جزءًا من أمالي هؤلاء الشيوخ، وقرأته عليه، وفرح بذلك هو وابنه النور أحمد بن محمود غاية الفرح. وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربع مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد، محمود بن أبي علي بن أبي الفضل بن أحمد بن الحباب، المديني، الأصبهاني، من مدينة أصبهان. من أهل العلم والتمييز. وكان صالحًا، زاهدًا، حسن السيرة. سمع الفقيه أبا سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز، وأبا القاسم غانم بن محمد البرجي، وأبا منصور محمد بن عبد الله بن مندويه، وغيرهم. سمعت منه قدر ورقتين بأصبهان. شيخ آخر: هو أبوالوفاء، محمود بن أبي القاسم بن عمر، المقرئ، التاجر، من أهل أصبهان. سمع أبا الفتح أحمد بن عبد الله السوذرجاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1709 شيخ آخر: هو أبو المحامد، محمود بن أبي القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد المستملي، البخاري، من أهل بخارى. كان شيخا فاضلا، أديبا، حسن السيرة. خدم الأكابر والسادة العلوية، وصحب الأئمة والعلماء، ورد علينا مرو سنة خمس وعشرين، وأقام عندنا مدة، وظني أنه قد خرج عن بخارى بسبب أنه كان يتصل بنقيب العلويين والرئيس، فلما نكب الرئيس خرج محمود إلى خراسان، وخرج منها إلى نيسابور، وأقام ببسطام مدة، وأظن أنه بلغ إلى الري، وكتب الحديث الكثير بها. سمع ببخارى أبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الوركي الزبيري، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وغيرهم. وانصرف إلى بخارى، ومات بها في السادس من شعبان، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، محمود بن أبي منصور، السياري، من أهل نيسابور، قرابة شيخنا عبد الرزاق. شيخ صالح. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي، وأبا المظفر موسى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1710 بن عمران الأنصاري، وغيرهما. سمعت منه شيئًا يسيرًا. وتوفي بنيسابور في شهر رمضان، سنة أربعين وخمس مائة. من اسمه المختار هو أبو الفتح، المختار بن عبد الحميد بن المنتصر بن محمد بن علي، الأديب، الفوشنجي، من أهل فوشنج، سكن هراة. كان شيخًا فاضلًا، عالمًا، له معرفة بالأدب. وكان حسن الخط، كثير الجمع والكتابة والتحصيل، جمع تواريخ ووفايات الشيوخ بعد ما جمعه الحاكم الكتبي، وكان ابن بنت الإمام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي الفوشنجي. سمع جده لأمه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1711 كتب إلي الإجازة بجميع رواياته من هراة، ثم من بلخ، في ذي الحجة، سنة ثلاثين وخمس مائة. ومن جملة مسموعاته: كتاب الجامع الصحيح للبخاري، بروايته عن جده الداودي، عن الحمويي، عن الفربري، عنه. وكتاب السنن لعبد الله الدارمي، عن جده، عن الحمويي، عن أبي عمران السمرقندي، عنه. وكتاب المنتخب لعبد بن حميد، يرويه عن جده، عن الحمويي، عن إبراهيم بن خزيم، عنه. وكتاب حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي، عن جده، عنه. وصحيفة همام بن منبه، بروايته عن جده، عن أبي طاهر بن محمش، عن أبي بكر القطان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1712 وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة تقديرًا مني. ومات بإشكيذبان يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بجنب أبيه. من اسمه المرتضى شيخ آخر: هو السيد أبو الفتوح، المرتضى بن الحسن بن خليفة، الحسني، الصوفي، من أهل الري. خادم رباط بختيار الصوفي، وختنه. وكان يليق به التقدم. سمع بأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد. سمعت منه بالري كتاب الأربعين على مذاهب المحققين من المتصوفة لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي علي الحداد، عنه. شيخ آخر: هو السيد أبو الرضا، المرتضى بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن يحيى، ولقبه المهدي بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1713 الشجري، وهو ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي، الحسني، من أهل سرخس. كان علويًا حسن السيرة، جميل الأمر. سمع أبا العباس منصور بن عبيد الله بن عبد الكريم النضري السكري. كتبت عنه أكثر الجزء الثالث من الأحاديث الألف المخرجة لأبي حفص بن مسرور، بروايته عن النضري، عنه. وتوفي في ذي القعدة، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة بسرخس. شيخ آخر: هو السيد أبو القاسم، المرتضى بن محمد بن إسماعيل بن الحسين بن حمزة بن أبي القاسم، العلوي، من أهل هراة. كان علويًا حسن السيرة، من بيت مشهور. عمر العمر الطويل حتى أقعد في داره، وعجز عن الخروج. سمع أبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي. لقيته بهراة غير مرة وكم طلبت سماعه فما ظفرت به، حتى وجدت سماعه في جزء بخط الحسين الكتبي كتبة لوالدي الإمام رحمه الله، وفيه سماعه عن نجيب، وأظن أن لي عنه إجازة كتبها عنه ابنه عربشاه بن المرتضى. وتوفي بسجستان في الثاني عشر من ذي الجحة، سنة إحدى وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1714 من اسمه مسعود منهم: أبو المعالي، مسعود بن أحمد بن محمد بن أحمد، العباسي، الطبري، النسابة، سكن مرو. وكان شيخًا فاضلًا، حسن الخط، عارفًا بالأنساب وشجرة العلوية. كتب الكثير بخطه المليح، وأدرك الإمام جدي أبا المظفر، وكان من مختلفة درسه، وسمع منه الحديث وسمع ببلخ سنة إحدى وثمانين أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي الدهقان. قرأت عليه الجزء الأول من الأحاديث الألف التي جمعها جدي الإمام. وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي، مسعود بن أحمد بن محمد بن المظفر، الخوافي، من أهل نيسابور. كان إمامًا، فاضلًا، فقيهًا، مناظرًا، مفتيًا، مصيبًا، عاقلًا، ساكنًا، ذا رأي وفطنة وذكاء. وكان يتعمم على اليسار مثل والده الإمام أحمد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1715 سمع بنيسابور أبا إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي، وأبا سعيد إسماعيل بن عمرو البحيري، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور منصرفي من العراق، ولقيته بمرو غير مرة بعد ذلك، وسمعت أنه طولب وعوقب في معاقبة الغز ونهبهم، وأضر واختل بصره. وكانت ولادته في ذي الحجة، سنة أربع وثمانين وأربع مائة. وتوفي في شوال، أو ذي القعدة، سنة ست وخمسين وخمس مائة بخواف. شيخ آخر: هو أبو بكر، مسعود بن أحمد بن نصر الله بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن خشنام بن باذان، الخشنامي، العتابي، من أهل نيسابور. من أولاد المحدثين، جده أبو علي من المشاهير، وهو شيخ والدي رحمه الله. وأبو بكر هذا كان مشتغلًا بالعلم في أيام شبابه، وعقد له مجلس الوعظ بحضور الأئمة، ثم اختل حاله في آخر عمره حتى اشتغل بالاكتساب، ونسج الثياب العتابية. سمع جده أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، وأبا القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضى السنجبستي، وأبا على إسماعيل بن علي الجاجرمي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1716 كتبت عنه بنيسابور وسمعت منه كتاب الأقران لأبي عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني الحافظ المعروف بالأخرم، بروايته عن جده، عن أبي سعيد الصيرفي، عنه. وكانت ولادته في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، سنة تسع وثمانين وأربع مائة بنيسابور. وقتل بها في فتنة الغز منتصف شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، مسعود بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف، الخطيب، البامنجي، من أهل قصبة بامئين. كان فقيهًا، فاضلًا، جامعًا بين العلوم، الفقه، والأدب، والوعظ. وكان مليح الخط، ويتولى الخطابة ببامئين، وهو من بيت العلم والأدب. تفقه بمرو الروذ على أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي، وبمرو على أبي الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي، وسمع منهما الحديث، ومن أبيه، وأبي الحسن علي بن حسان بن سعيد المنيعي. وهو من مشاهير العلماء بقصبة باذغيس هراة. لقيته بها في توجهي إلى هراة، ورجوعي عنها. وكتبت عنه شيئًا يسيرًا، وحضرت مجلس وعظه يوم الجمعة في جامع بامئين، فأحسن الكلام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1717 وكانت ولادته في السابع من ذي الحجة، سنة ثمان وسبعين وأربع مائة ببامئين. وتوفي بها في الرابع من شعبان، سنة. . . وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، مسعود بن أحمد بن أبي القاسم، النوبهاري، السني، من أهل نيسابور. شيخ صالح مستور. سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي. سمعت منه قدر قائمتين، انتخبها أخي من أمالي ابن خلف. وكانت ولادته ليلة الثالث عشر من شوال، سنة أربع وسبعين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بها غرة صفر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، وصلى عليه محمد بن يحيى الإمام، ودفن بمقبرة الغرباء. شيخ آخر: هو أبو الغنائم، مسعود بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، النقاش، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1718 من أولاد المحدثين، شيخ لا بأس به. سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن الحسين الخياط، وأبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النفاش، وأبا المعمر شيبان بن عبد الله بن أحمد المحتسب. سمعت منه قدر ورقتين من حديث أبي إسحاق بن خرشيذ قوله التاجر، بروايته عن الخياط، عنه. شيخ آخر: هو أبو الفرج، مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل، الثقفي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. من بيت الحديث، والرئاسة، والتقدم. عمر العمر الطويل، حتى تفرد بالرواية عن جماعة من الشيوخ، وبالكتب، وبالإجازة، وظني أنه ناطح المائة، وفي الوقت الذي كنت بأصبهان لم يتفق أن سمعت منه شيئًا لاشتغالي بغيره عنه، وما كانوا يحسنون الثناء عليه، والله تعالى يرحمه. سمع جده الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا عمرو عبد الوهاب بن منده العبدي، وأباه، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1719 وكانت له إجازة عن الإمام أبي بكر الخطيب صاحب التاريخ، فإن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحاجيان الفيج، وهو الرحال إلى الشام ومصر، كتب إلي كتابًا من بنج ديه بعد عوده من الرحلة، أنه كان في سنة ستين وخمس مائة بأصبهان، وقرأ علي الرئيس أبي الفرج الثقفي هذا جميع كتاب تاريخ مدينة السلام بغداد لأبي بكر الخطيب، بروايته عنه إجازة، وقرأ عليه كتاب التوحيد، وكتاب الإيمان، والأمالي، الفوائد لأبي عبد الله بن منده الحافظ. قال: وقرأت عليه بالإجازة كتاب الموطأ لمالك بن أنس. وكتاب السنن لأبي الحسن الدارقطني. قلت: وكتب إلي الإجازة بجميع رواياته. وكنت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، فإن أبا بكر الخطيب توفي سنة ثلاث وستين، وله عنه إجازة. وكان باقيًا في سنة ستين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو معصوم، مسعود بن صاعد بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1720 محمد بن عمرو بن سوار بن طلحة بن سوار بن طلحة بن نوح بن حلوية بن جمعة بن حميد بن صدقة بن حميد، الأنصاري، الفقيه، الضرير، من أهل هراة، يلقب بفخر الأئمة. سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي في سنة ثلاثين. وكانت ولادته سنة أربع وأربعين وأربع مائة، ولم ألحقه في سنة أربعين، فتكون وفاته في هذا العشر. شيخ آخر: هو أبو الفضائل، مسعود بن محمد بن أحمد، المديني، الخطيب، من أهل مدينة جي. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري الأديب، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن علي بن أشته الأشتي، وأبا طاهر روح بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن العباس بن محمد الداراني، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر بن يعقوب بن رشيد الأدمي المديني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1721 سمعت منه قدر ثلاث أوراق بمدينة جي. شيخ آخر: هو أبو المحاسن، مسعود بن محمد بن غانم بن محمد بن أبي الحسن بن أحمد بن علي بن إبراهيم، الأديب، الغانمي، الجراحي، من أهل هراة. ولد بطوس، ونشأ بنيسابور، وتفقه ببلخ، وسكن هراة. وكان إمامًا فاضلًا ورعًا، كثير العبادة. تفقه ببلخ على الإمام أبي جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، وقرأ الأدب على والده الأديب أبي العلاء الغانمي. وكان يتورع عن أكل طعام والده لاختلاطه بأصحاب السلطان. عمر العمر الطويل في طاعة الله. وكان سريع النظم كثيره، ويسمي أشعاره السحريات، يعني: جمعها وأنشأها، وقت السحر. سمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي، وأبا إسحاق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1722 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، وبهراة السيد أبا الحسن إسماعيل بن الحسين بن حمزة العلوي، وغيرهم. وكانت له إجازة عن الأستاذ أبي القاسم القشيري، والإمام أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي، وأبي صالح المؤذن الحافظ، وغيرهم من المتقدمين. سمعت منه حديثًا أو حديثين في الرحلة الأولى إلى هراة، وأكثرت عنه في النوبة الثانية، فمن جملة ما سمعت منه: كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للترمذي، بروايته عن الخليلي، عن الخزاعي، عن الهيثم بن كليب، عن أبي عيسى. وكتاب المسند للهيثم بن كليب، القدر الذي كان عند الخليلي، وهو قدر ثلاثة مجلدات، بروايته عن الخليلي، عن الخزاعي، عنه. وكانت ولادته في الرابع عشر من شهر ربيع الآخر من سنة أربع وستين وأربع مائة بطوس. وتوفي بهراة بكرة يوم الأحد الثالث من ربيع الأول، سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. أنشدني مسعود بن محمد الغانمي لنفسه إملاء: كتمت هوى ليلى فأفشته عبرتي ... وكتمان حب الغانيات عسير تجور ولا عدل لدي وإنني أسير ... هواها والمحب أسير الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1723 أنشدني مسعود لنفسه إملاء بهراة: أضعنا عمرنا في غير شيء ... فيالهفي على تلك الإضاعة وكل بضاعة لا ربح فيها ... فلا كانت لنا تلك البضاعة وأنشدنا مسعود الأديب لنفسه إملاء: إذًا ما الناس تابوا عن ذنوب ... فإني عن عبادتي أتوب إذا فكرت في أيام عمري ... فإني من خطياتي أذوب شيخ آخر: هو أبو سعد، مسعود بن محمد بن مسعود بن زهير بن محمد بن جعفر، وقيل: زهير بن أبي جعفر محمد بن شماس بن مروان بن المتوكل بن هلال، المتوكلي، البلختخاني، ابن أخي أبي عطاء بن أبي زيد بن أبي الأزهر، من أهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1724 قرية كلخكان. كان فقيهًا، واعظًا، من بيت العلم والحديث. سمع الإمام جدي أبا المظفر السمعاني. سمعت منه شيئًا يسيرًا في قرية كمسان في دار يوسف بن أبي سهل البلجاني. وتوفي في المحرم، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المحاسن، مسعود بن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن وثاب، الوركاني، الوثابي، أخو أبي المعالي الحسن الإمام، من أهل أصبهان. كان فاضلًا، مليح الشعر، حسن المجاورة. كان من فضلاء، أصبهان وظرافها. سمعت منه أقطاعًا من الشعر من قيله. شيخ آخر: هو أبو الفتح، مسعود بن محمد بن سعيد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود، المسعودي، الخطيب، الملقب بالسعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1725 كان فاضلًا ورعًا، كثير العبادة، متوددًا، دائم التلاوة للقرءان في الصلاة، وخارجها. يراعي حقوق الأصدقاء والإخوان، خطيب في الجامع الأقدم بمرو سنين. وكان ينظم الشعر باللسانين وينشئ الخطب. وكان كثير المحفوظ، حسن المعاشرة، جميل الأمر، ظريفًا. سمع والده، ووالدي، جدي أبا المظفر، وأبا المظفر عبد الله بن أحمد بن أبي سهل البياع، وأبا الفضل عبد الله بن أحمد بن علي النيسابوري، وأبا يعقوب يوسف بن يوسف القرينيني، وأبا جعفر محمد بن الحسين الخزاعي، وجماعة سواهم. وكانت له إجازة عن أبي بكر بن خلف الشيرازي، وأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وغيرهم. سمعت منه الكثير من الكتب، والأجزاء المنثورة، وانتخبت عليه أجزاء عن شيوخه. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب تاريخ قصبتي نسف وكش لأبي العباس المستغفري الحافظ، بروايته عن الحسن السمرقندي، عنه. وكتاب الشعر والشعراء لأبي العباس المستغفري، بروايته عن الحسن بن أحمد السمرقندي، عنه. وكتاب تاريخ مرو لأبي عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، بروايته عن الحسن السمرقندي، عن أبي العباس المستغفري الحافظ، عن أبي الفضل الحدادي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1726 وكتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله بروايته عن أبي بكر بن خلف، عن المصنف. وكتاب الأمثال والاستشهادات لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن ابن خلف، عنه. ومجالس من أمالي جدي، بروايته عنه. وكانت ولادته يوم الأربعاء في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، من سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة بمرو. وقيل توفي سنة ثمان وستين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد، مسعود بن محمد بن عبد الغفار بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن سعدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث، الغياثي، المعروف بالماهاني، من أهل مرو. كان فقيهًا، فاضلًا، مفتيًا، مناظرًا، حسن المعرفة برواية مذهب أبي حنيفة رحمه الله. وكان يعظ وعظًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1727 مفيدًا، غير أنه كان يرغب في تحصيل المال على أي وجه كان. تفقه على أبي منصور بن محمد السرخسي. وسمع الحديث من عم والدته القاضي أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، وغيرهما. سمعت منه أحاديث. وكانت ولادته في أحد الربيعين، من سنة إحدى وتسعين وأربع مائة بمرو. وتوفي بها يوم الجمعة بعد الصلاة، الثاني عشر من ذي الحجة، سنة أربع وخمسين وخمس مائة، ودفن بتنور كران بعد أن دفن في حجرة له بالجامع. شيخ آخر: هو أبو الفرج، مسعود بن المطهر بن المظفر بن أحمد بن السميرمي، من أهل سميرم بلدة بين أصبهان وشيراز. شيخ يرجع إلى فضل وعلم وتمييز. لقيته بأصبهان في دار الشيخ أبي القاسم إسماعيل الحافظ، وكنا ننتظر خروجه، فعلقت عنه شيئًا من الشعر في سنة إحدى وثلاثين. الرواية: أنشدنا أبو الفرج السميرمي إملاء من حفظه بأصبهان، أنشدنا أبو المؤيد محمد بن المطهر بن غانم الحسناباذي، أنشدني أبو عبد الله سلمان ابن الفتى الأديب لنفسه: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1728 تعطلت المجالس والمدارس ... وريح الخير أصبح وهو دارس وزالت دولة الأحرار طرًا ... فأنجمهم وإن طعلت مناحس أني عبد الوزير أبي علي ... يرجي الخير في زمن الأبالس فقل للأعور الدجال بادر ... فما للدين والإسلام حارس سمعت أبا الفرج السميرمي من حفظه يقول: كان معبد له غلام اشتراه صغيرًا حتى نشأ وترعرع في داره فاحتاج معبد إلى شيء، وصفرت يده، فباعه، فأنشد. الغلام في الليلة التي انتقل إلى دار المشتري: وما كنت أخشى معبدًا أن يبيعني ... بشيء ولو أضحت أنامله صفرا أشوقًا ولما لم يمض لي غير ليلة ... فكيف إذا سار المطي بنا شهرا أخوكم ومولاكم وصاحب سركم ... ومن قد نشأ فيكم وعاشركم دهرًا فلما سمع، يعني: المشتري، بهذه الأبيات، أعتقه ورده إلى معبد. شيخ آخر: هو أبو سعد، مسعود بن المظفر بن محمد بن سعيد بن الحسين، القايني، ثم المروزي، أصله من قاين. وهو ولد بمرو، ونشأ وسكن سارية مازندران. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1729 تفقه بمرو على القاضي أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم، وخالط العلماء وخدمهم. وكان فاضلًا، طريف الجملة والتفصيل. وكان يتردد كثيرًا بمرو إلى والدي، ولما دخلت سارية صادفته بها، وكان يتردد إلي ويؤنسني بلقائه ومحاورته، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا من الحديث؛ لأن أصوله لم تكن معه، وحكى لي منامًا رآه، ولم أسمع منه سوى ذلك المنام. وتوفي بها ما بين سنة خمس وأربعين، وسنة خمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفرج، مسعود بن المقرب بن محمد بن مسعود بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن يزيد بن تميم، التميمي، من أهل أصبهان. ورد خراسان سنة ثلاث وخمس مائة، وأقام بها. وكان كافيًا من الرجال، له معرفة تامة بالأمور الديوانية والاستخراجات، وكان يترقى حاله، وينزل ويلابس الأشغال السلطانية إلى أن لحقه الإدبار وصار يسأل الناس، ويسعى بهم، ويأخذ الشيء بعد الشيء، ولم يكن في العقيدة بذاك أيضًا، ذكر أنه سمع مؤدبه أبا الحسين محمد بن الحسن بن الحسين الوركاني، وعن شيوخ كانوا يحدثون في سنة خمس مائة، كان يدخل علي في بعض الأوقات، وسمعت منه أبياتًا من الشعر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1730 وكانت ولادته ليلة الثلاثاء السابع عشر من شوال، سنة سبع وثمانين وأربع مائة بأصبهان في محلة كورا. سمعت أبا الفرج الأصبهاني، يقول: سمعت الأديب أبا الحسين الوركاني بأصبهان ينشد لبعضهم: يا نسيم الريح من بلدي ... خبري بالله كيف هم ليس لي صبر ولا جلد ... ليت شعري كيف صبرهم شيخ آخر: هو أبو سعيد، مسعود بن أبي سعد بن سهل، القولوي، واسم أبي سعد محمد، من أهل نيسابور ، وقولوا إحدى محالها. شيخ لا بأس به. سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، وأبا إبراهيم محمد بن الحسين بن محمد البالويي، وأبا القاسم علي بن الحسن بن محمد السراج، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، وأبا بكر أحمد بن سهل بن محمد السراج، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، بعد رجوعي من العراق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1731 وكانت ولادته في رجب، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر رمضان، سنة أربعين وخمس مائة ودفن بمقبرة شاهنبر. شيخ آخر: هو أبو المفاخر، مسعود بن عبد الكريم بن عبد الواحد، الطالقاني، أظنه أخا محمود الذي سمعنا منه بالري. سمع أبا محمد عبد الواحد بن الحسن الصفار. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي الحسن الشهر ستاني، في شوال، سنة تسع وعشرين. وكانت ولادته في جمادى الآخرة، سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ووفاته قبل سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو مسعود بن علي بن منصور بن علي بن منصور، الراوندي، الرازي، أخو أبي العلاء زيد، من أهل الري. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. وكانت ولادته في شهور سنة أربع وسبعين وأربع مائة بالري. ووفاته بعد سنة تسع وعشرين، وقيل سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1732 شيخ آخر: هو أبو سعيد، مسعود بن أبي سعد بن أبي عبد الله، الشعري، من أهل نيسابور. سمع أبا بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي. سمعت منه أربعة مجالس من أمالي أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، بروايته عن الصيرفي، عنه. من اسمه مصعب منهم: أبو بشر، مصعب بن عبد الرزاق بن مصعب بن عبد الرزاق بن مصعب بن بشر بن أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد بن ثواب، المصعي، المروزي، من أهل مرو. شيخ من بيت العلم والحديث. وكان حسن الأخلاق، ظريفًا، خفيفًا. صحب الكبار، والأئمة، وكانوا يحبونه ويقربونه. سمع أباه أبا الحسن، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن علي بن الحسن التميمي، والنظام أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير، والسيد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1733 أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق الموسوي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني، وغيرهم. كتبت عنه الكثير، وبقرية، ديراه. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب تحفة العالم وفرحة المتعلم للسيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، بروايته عن المصنف. وكانت ولادته. . . وأربع مائة بمرو. وتوفي بها، ليلة الأربعاء لثلاث خلون من المحرم، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو سعد، مصعب بن أبي النجم غانم بن محمد بن مصعب، البقال، أخو طلحة من أهل أصبهان. قرابة شيخنا الإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الفرضي، وأبا الفوارس طراد بن محمد بن الزينبي النقيب، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1734 من اسمه المطهر هو أبو القاسم، المطهر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد الطبراني، الصوفي، من أهل طوس. هو ابن أبي طاهر، ابن الأستاذ أبي أحمد، ابن أبي، ابن أبي أحمد، من أولاد المشايخ. كان شيخًا حسن السمت، متخلقًا بأخلاق حسنة. سمع أبا الفتح ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله العياضي السرخسي. لقيته أولًا ببلده طوس، ثم بمرو، ثم نيسابور، وسرخسم، ثم قدم علينا مرو في سنة ثمان وأربعين، وقتل بها في وقعة الغز. كتبت عنه بنيسابور حديثين. وكانت ولادته في الرابع عشر من شهر ربيع الآخر، سنة سبع وتسعين وأربع مائة بطوس. وقتل بمرو بظاهر قرية بيازكان صبرًا ليلة الأحد وقت السحر الثالث عشر من رجب، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو نصر، المظفر بن أردشير بن أبي بكر بن عبد الصمد، الكاتب، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1735 المروزي، سكن قرية السديور من قرى مرو. ووالده أردشير ابن بنت أردشير بن محمد الهشامي، كانت ولادته في البلد، وسكن قرية السديور بأعلى البلد. كان فقيهًا، حلو الكلام، واعظًا كثير المحفوظ، تفقه على القاضي السديد محمد بن عبد الله الصائغي، واختلف إليه. كتبت عنه الأناشيد، قال لي: ووالدتي كانت شافعية، ووالدي حنفي، قال: ووالدتي، سمتني المظفر محبة لجدك الإمام أبي المظفر السمعاني رحمه الله. وكانت ولادته في صفر، سنة ست وثمانين وأربع مائة بمرو. وتوفي بقرية كلختخان في شهر ربيع الآخر، سنة ستين وخمس مائة، ونقل إلى قرية السديور، ودفن عند المشهد للربيع بن أنس البكري، وزرت قبره. الرواية: سمعت المظفر بن أردشير الكاتب بجباق الجراح، سمعت الشافعي أبا بكر محمد الحسين الأرسابندي، يقول: لا ملك إلا بالرجال، ولا رجال إلا بالمال، ولا مال إلا بالرعية، ولا رعية إلا بعدل السلطان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1736 شيخ آخر: هو أبو عبد الله، المظفر بن سعيد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود، المسعودي، من أهل مرو. أخو شيخنا أبي الفضل محمد بن أبي نصر بن أبي العباس. كان شيخًا صالحًا، صائنًا، عفيفًا، كثير الذكر، والتلاوة. سمع أبا المظفر سليمان بن داود بن محمد الصيدلاني. كتبت عنه، ولم يكتب عنه أحد غيري. ومات بمرو في سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، المظفر بن شجاع بن المظفر بن شجاع بن الحسن بن أحمد بن يزيد، المعدل، الهمذاني، من أهل همذان. سمع أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن منده. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وتوفي يوم الجمعة السادس عشر من شعبان، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1737 شيخ آخر: هو أبو المفاخر، المظفر بن محمد، المعتصمي، من أهل أصبهان. كتبت عنه شيئًا من الشعر. أحد الأشراف، أظنه من أولاد المعتصم، وكان يلقب بالظهير. الرواية: أنشدنا أبو المفاخر إملاء بأصبهان لبعضهم: أميل بإحدى مقلتي إذا بدت إليها ... وبالأخرى أداري رقيبها وقد غفل الواشي ولم يدر أنني ... أخذت لعيني من سليمي نصيبها من اسمه معمر منهم: أبو الحسن، معمر بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب المديني، من أهل أصبهان، أخو أبي بكر المفضل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1738 شيخ صالح. أحضر مجلس أبي منصور شجاع بن علي بن شجاع المصقلي، وقرأ عليه بحضوره جزء لوين بروايته عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان. سمعت منه من ذلك الجزء أحاديث يسيرة. وسمع أيضًا أبا المظفر محمود بن محمد بن علي التميمي الكوسج، وأبا مسلم عمر بن علي الليثي الحافظ، وغيرهما. وكان حيًا في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. من اسمه المفرج هو أبو حرب، المفرج بن أحمد بن المفرج بن محمد بن الوليد، البكري، الحجازي، من أهل أصبهان. كان فاضلًا، طريفًا، حسن المعاشرة، متوددًا. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري. سمعت منه قدر ورقتين من أمالي أبي بكر بن أبي علي الذكواني، بروايته عن أبي مطيع، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1739 من اسمه المفضل هو أبو بكر، المفضل بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الصندوقي، المديني، أخو أبي الحسن معمر. سمع أبا المظفر محمود بن محمد بن أحمد الكوسج. لقيته بأصبهان، واستجزت منه، وكتب لي خطه بالإجازة عن نفسه، وعن أخيه في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين. شيخ آخر: هو أبو الوفاء، المفضل بن المطهر بن الفضل بن عبيد الله بن بحر الكاتب، الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ متميز، من وجوه أهل أصبهان. سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن منده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1740 سمعت منه مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده، وهو المجلس الرابع، والخامس، والسادس، بروايته عن ابنه، عنه. من اسمه مكرم هو أبو المفضل، مكرم بن حمزة بن محمد بن أبي جميل، القرشي، من أهل دمشق. سمع أبا طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، وأبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني السلمي الدمشقيين. سمعت منه قدر ورقتين من حديث أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي بروايته عن شيخيه، عن أبي الحسين محمد بن أبي نصر التميمي، عنه. وكانت ولادته قبل سنة خمس مائة، بدمشق. ووفاته بها ليلة الثلاثاء الثالث من شهر. . .، سنة خمس وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب الصغير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1741 شيخ آخر: هو أبو سهل، مكرم بن محمد بن نصر بن خطلغ، الجوري، الشيرازي، الفيروزاباذي، من أهل شيراز. ورد أصبهان صغيرًا وسكنها إلى حين وفاته. وكان من أهل الخير والصلاح، كثير المحفوظ. سمع أباه أبا شجاع الأديب، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الوراق، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن قولويه المعقلي الأصبهانيين. كتبت عنه مجالس من أمالي أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني، بروايته عن سليمان، عنه. ومجلسًا من أمالي أبي الحسن ابن ميله، بروايته عن ابن قولويه، عنه. من اسمه مكي هو أبو الحسن، مكي بن أبي طالب محمد بن أحمد، البروجردي، ثم الهمذاني، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1742 المعروف بابن قلايه، أصله من بروجرد. وهو همذاني من أهل العلم، والقرءان. ولي الإمامة بجامع همذان، وله رحلة واسعة إلى خراسان. سمع أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن خشنام الصيدلاني، وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي الحسن ابن الكاتب المفيد. وتوفي بعد سنة خمسة وعشرين وقبل سنة ثلاثين وخمس مائة. من اسمه منصور هو أبو نصر، منصور بن أحمد بن منصور بن أحمد الخطيبي، الطريثيثي، من أهل طريثيث، سكن نيسابور. شيخ من أهل العلم والتمييز، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه، مليح الشيبة. سمع بطريثيث أبا الحسن علي بن محمد بن جعفر اللحساني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1743 وبنيسابور سمعت منه جزءا من حديث أبي معاذ الشاه بن عبد الرحمن بن محمد بن مأمون الهروي، وأبي عبد الله محمد بن محمد بن جعفر الماليني، وأبي الحسين أحمد بن محمد بن الخفاف، بروايته عن أبي الحسن، عنهم. وتوفي بنيسابور يوم الاثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، ودفن في داره بنيسابور بسكة المفتي. شيخ آخر: هو أبو الفتح منصور بن أحمد بن منصور بن حبش، الحللي، من أهل أصبهان. سمع أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا عمرو عبد الوهاب بن منده، وغيرها. كتبت عنه بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو القاسم، منصور بن ثابت، البالكي، الهروي، المعدل، من أهل هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1744 سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته بتحصيل أبي القاسم الدمشقي الحافظ في سنة ثلاثين ولم ألحقه في سنة أربعين، فتكون وفاته في هذا العشر. شيخ آخر: هو أبو القاسم، منصور بن أبي أحمد حاتم بن حبيب، الحبيبي، الهروي، من أهل هراة. شيخ صالح. سمع أبا عبد الله محمد بن أبي مسعود عبد العزيز الفارسي، وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الجوهري. سمعت منه شيئًا يسيرًا، وجزء أبي معاذ الشاه بن عبد الرحمن المأموني، بروايته عن أبي عطاء عنه. وتوفي بهراة في شعبان، سنة ست وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1745 شيخ آخر: هو أبو سعد، منصور بن علي بن عبد الرحمن بن الحسين بن علي، الحجري، الخطيب من أهل سويقة فوشنج. من بيت الحديث وأهله. كان إمامًا فاضلًا، صالحًا، عفيفًا، ورعًا، كثير الخير، جميل الأمر. سمع أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي، وأبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد العاصمي، وغيرهما. كتبت عنه بفوشنج. ومات بها آخر يوم من ذي القعدة، سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، منصور بن محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله، الصاعدي، القاضي المعروف بالبرهان، قاضي نيسابور . من بيت العلم والقضاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1746 وكان حميد السيرة في ولايته، وقورًا، ساكنًا، مهيبًا، حسن الطريقة، مشتغلًا بالعبادة، لزم الجامع القديم بنيسابور، وكان أكثر أوقاته معتكفًا فيه. سمع أباه أبا سعيد القاضي، وجده أبا نصر القاضي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وغيرهم. لقيته أولًا بمرو سنة عشرين وخمس مائة في وزارة محمود بن أبي توبة الوزير وحضر مناظرتنا بالجامع الأقدم، وتكلم في مسألة استيلاء الكفار، ولم أسمع منه شيئًا في هذه النوبة. ثم لقيته غير مرة بنيسابور في سنة ثلاثين ولم أسمع منه شيئًا. ثم انصرفت من العراق سنة سبع وثلاثين، وقرأت عليه شيئًا يسيرًا بجهد؛ لأنه كان يمتنع من التحديث، ثم لما رحلت بابني أبي المظفر إلى نيسابور في سنة أربع وأربعين قرأت عليه جزءًا من فوائد السيد أبي الحسن العلوي، بجهد بنيسابور، بروايته عن موسى بن عمران، عنه. وقد علينا مرو سنة اثنتين وخمسين منصرفًا من ترمذ، ونزل الجامع. وقرأت عليه الجزء الأول من تاريخ نيسابور بروايته عن موسى بن عمران، عن مصنفه الحاكم أبي عبد الله. وكانت ولادته في جمادى الأولى، سنة خمس وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها في شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، ودفن في مقبرتهم بسكة الحظيرة. شيخ آخر: هو الأمير أبو سعد، منصور بن محمد بن أحمد بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1747 محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن منصور بن عاصم بن حبيب بن شعيب بن ضريس، الشيباني، العاصمي، الفوشنجي، من أهل فوشنج. كان من مفاخر خراسان، وممن يضرب به المثل في رقة الطبع، وصفاء الخاطر، وحسن النظم، والنثر، وأشعاره مشهورة في الآفاق، مذكورة على ألسنة الرواة. سميع الحديث الكثير، وأملى لما طعن في السن، وحضر مجالسة الأئمة والكبراء. سمع جده الأمير أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد العاصمي، وأبا الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، وأبا عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وأبا سعد عبد الرحمن بن الحسن بن علي الخجندي الفوشنجي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة، وذكر في الإجازة التي أجاز لنا وأجاز لهم أيضًا ما يؤثر منه من منظوم في الكلام، ومنثور، أو تأليف أنفق له مطوي أو منشور، وبذل خطه في غرة شهور ربيع الآخر، سنة ثمان وخمس مائة. وذكر أن وفاة جده أبي القاسم كانت في محرم سنة ثمانين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1748 وذكر من جملة مسموعاته من الإمام أبي الحسن الداودي: صحيح البخاري ومسند الدارمي، وحقائق التفسير للسلمي، وشمائل الصالحين لأبي الحسن الفارسي. هكذا قرأت بخطه، وكتب في الاستجازة: ولدت في ليلة الثامن عشر من شهر رمضان، سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة بفوشنج. وتوفي بإشكيذبان ليلة الجمعة السابع عشر من شوال، سنة عشرين وخمس مائة وحمل إلى بلده فدفن به. شيخ آخر: هو أستاذي أبو المظفر، منصور بن محمد بن زاهر بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خازم بن محمد بن حمدان بن محمد بن خازم بن عبد الله بن خازم، السلمي، الخطيب، البخاري، الخازمي، الخرقي، من أهل قرية خرق. هو الذي لقنني القرءان أولًا. وكان من خير الرجال، رقيقًا، حسن السيرة، جميل الأمر. صحب الأئمة، وتخلق بأخلاقهم. سمع أبا نصر أحمد بن علي الهباري الواسطي الشيخ الذي ادعى سماع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1749 السنن لأبي داود، وكذب في ذلك، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وأبا عبد الله محمد بن أبي جعفر الأصم الكتبي، وغيرهم. لم يتفق أن سمعت منه شيئًا من الحديث. وسمعت من لفظه الحكايات في أحوال الأئمة ووقائع الناس والمواعظ. وتوفي يوم الخميس الرابع من شعبان، سنة خمس وعشرين وخمس مائة، وصليت عليه، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو المظفر، منصور بن محمد بن سعيد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود، المسعودي، المروزي، من أهل مرو. كان فاضلًا، عالمًا، بارعًا، حسن الحظ، فصيح العبارة، شاعرًا حسن الشعر، لطيف الطبع، واعظًا كاتبًا، كثير المحفوظ. سمع جدي الإمام أبا المظفر منصور السمعاني، وأبا منصور عبد الله بن أحمد بن أبي سهل البياع، وأبا جعفر محمد بن الحسين بن أحمد بن الخزاعي، وغيرهم. وكانت له إجازة عن جماعة من شيوخ نيسابور، مثل: أبي بكر أحمد بن علي الشيرازي، والإمام أبي تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وجماعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1750 سمعت منه مجالس من أمالي جدي قبل خروجي إلى الرحلة وبعد رجوعي عنها، وقرأت عليه مجالس من أمالي أبي محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري، بروايته عن الخزاعي. وعلقت من شعره أقطاعًا. وكانت ولادته في الرابع عشر من رجب، سنة إحدى وثمانين وأربع مائة. وتوفي بساوة يوم الأربعاء الرابع والعشرين من رجب، سنة خمس وخمسين وخمس مائة، وكان متوجهًا لحجته الثانية. شيخ آخر: هو أبو محمد، منصور بن محمد بن صالح، الويذاباذي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. شيخ صالح. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميميى. سمعت منه شيئًا يسيرًا بويذاباذ. شيخ آخر: هو السيد أبو القاسم، منصور بن محمد بن محمد بن الطيب بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، العمري، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1751 المعروف بالفاطمي، من أهل هراة. كان فقيهًا مبرزًا، ومناظرًا مدققًا، أحد الدهاة الأذكياء، حسن الكلام، مليح المحاورة، عارفًا بدقائق الأمور، من رجال الزمان ونكته. وكلماته سائرة بين الناس مشهورة، يتداوله الناس في المذاكرة والاستشهاد. سمع بهراة جده لأمه أبا العلاء صاعد بن محمد الأزدي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري، والقاضي أبا المظفر منصور بن إسماعيل بن أبي قرة الحنفي، وأبا مضر محلم بن إسماعيل التميمي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن علي الحرمي المقرئ، وأبا منصور الحسن، وأبا طالب الحسين ابني علي بن أبي طالب الكرابيسي، وأبا روح ثابت بن محمد الأرزمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1752 وبنيسابور الأستاذ أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا شجاع المظفر بن محمد بن علي بن إسماعيل بن محمد بن ميكال الميكالي. وبأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد المقرئ، وغيرهم. عمر العمر الطويل، وحدث بالكثير، وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من، وحدثني عنه جماعة كثيرة بخراسان، والعراق. وكانت ولادته يوم الأربعاء الرابع من شهر ربيع الأول، سنة أربع وأربعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها يوم الأحد بعد العصر الخامس والعشرين من شهر رمضان، سن سبع وعشرين وخمس مائة، ودفن بجبل كازياركاه. الرواية: أخبرنا السيد أبو القاسم الفاطمي في كتابه إلي، أبنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الحرمي، سنة سبع وخمسين وأربع مائة، أبنا أبو زرعة محمد بن محمد بن يوسف بن محمد الجرجاني بمكة سنة أربع وثمانين وثلاث مائة، ثنا أبو القاسم يحيى بن الحسين بن الحسن اللال العسقلاني، ثنا عبد الله بن خبيق، ثنا موسى بن العلاء، قال: قال لي حذيفة بن العلاء المرعشي، قال لي سفيان الثوري: لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عز وجل عليها، أحب إلي من أن احتاج إلى الناس. قال أبو زرعة: ثنا أبو عبد الله بن محمد بن كعب الكعبي بنيسابور، حدثنا الحسن بن الليث، حدثني جعفر بن علي، ثنا خالد بن رفاد، سمعت أبي، يقول: قال عبد الله بن المبارك: الأقارب عقارب، خيرها أبعدها، وشرها أقربها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1753 قال أبو زرعة: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي السيرواني الحلواني بدمياط، قال: كان على إبراهيم الخواص عشرين قميص وسراويل ورداء، ويعد ما اتسخ. شيخ آخر: هو الأمير أبو الغنائم، منصور بن محمد بن علي بن محمد بن أبي جعفر، الكشميهني، المعروف جده بأبي القاسم التيتي، من أهل مرو، ابن بنت شرف الملك. من بيت التقدم والإمارة. وكان فاضلًا، عاقلًا، قرأ طرفًا من الأدب. ثم نظر في النجوم والفلسفة، وحصل منها شيئًا، وكان ورث مالًا كثيرًا من أمه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1754 المرأة الصالحة الخيرة، الكثيرة الصدقات ستي بنت شرف الملك، وكان ينفقها في غير سبيل الخيرات، وكان يبيع الشيء بعد الشيء من ضياعه وعقاره إلى أن صفرت يده، ولم يبق معه شيء، وأصابته زمانه في آخر عمره على كبر السن من وجع المفاصل والنقرس. وسمعت جماعة يقولون: إنه يخل بالصلوات الفرض. سمع الأئمة: والدي، وجدي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي النيسابوري، وغيرهم. سمعت منه أجزاء، وكنت أزوره لحقوق والدته علي في بعض الأوقات. وأعوده إذا اشتد به المرض. وما كنت أعرف أنه سمع شيئًا من الحديث، فاتفق أن بعض أولاد أبي القاسم المشهوري حمل إلي مجلدًا فيه أجزاء مما كتبها محمد ابن الأمير علي البهيشي، عن جدي الإمام، وغيره، فرأيت سماع الأمير منصور هذا في جزأين من مسموعات الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1755 جدي، فمضيت لأقرأ عليه، فذكر لي: أنه سمع جزءًا من القاضي أبي نصر بن صاعد في سنة نيف، وسبعين، فسألته إخراج ذلك الجزء ففعل، وقرأت عليه. وكانت ولادته يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة، سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بمرو. وتوفي ليلة الجمعة آخر ليلة من شهر رمضان، سنة ست وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو نصر، منصور بن محمد بن أبي نصر منصور، الهلالي، الباخرزي، الماليني، من أهل باخرز، سكن نيسابور. وكان شيخًا فقيهًا، صالحًا، ورعًا، كثير العبادة، مكثرًا من الحديث. سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وغيرهم. كتبت عنه الحديث بنيسابور في النوب الثلاث. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الأربعين للحاكم بروايته عن ابن خلف، عنه وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربع مائة بمالين باخرز. وقتل بنيسابور في وقعة الغز وإغارتهم عليها، في الحادي عشر من شوال، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، وقيل: إنه كان ابن اثنتين وتسعين سنة لما قتل رحمه الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1756 شيخ: هو أبو المظفر، منصور بن محمد بن منصور بن عبد الله بن أحمد، الغازي، المروزي، الواعظ، من أهل مرو. كان فقيهًا زاهدًا، ورعًا، واعظًا حسن الوعظ، عفيفًا، حسن السيرة. سمع جدي الإمام أبا المظفر، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن ثابت الخرقي، وأبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وغيرهم. سمعت منه شيئًا من أمالي جدي. وتوفي ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد الرابع والعشين، من شعبان، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن بمقبرة سلكنانه، وصلينا عليه. شيخ آخر: هو أبو المظفر، منصور بن مسعود بن محمد بن محمد، الماهاني، البزاز، الخرقي، من أهل مرو. كان من وجوه سوق البز. وكان مليح الشيبة، بهي المنظر، ممن يسافر الكثير، ومارس الأمور، ودخل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1757 العراق والجبال، واحتمل المشاق، وصحب الأشرار من كل جنس. ثم رجع إلى بلده مرو، وتخير، وترك ما كان فيه واشتغل بالكسب في سوق البز، وصار ممن يعتمد عليه الناس. سمع الأديب أبا محمد كامكار المحتاجي. كتبت عنه شيئًا يسيرًا. وتوفي ليلة الأحد سلخ شهر رمضان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة تنوركران. شيخ آخر: أبو نصر، منصور بن ناصر بن منصور، الشوكاني، القاضي، من أهل شوكان إحدى بلاد خاوران. سمع القاضي أبا الفضل محمد بن عبد الله الجميلي السرخسي. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بشوكان، وهو كتاب الأطعمة والفاكهة في جزء واحد للحسن بن علي بن عاصم. وأظن أنه قتل في حدود سنة خمسين وخمس مائة في معاقبة الغز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1758 شيخ آخر: هو أبو الفضائل، موسى بن المفضل بن محمد بن طاهر بن سلة، الأصبهاني، الكاتب، أخو أبي المعالي طاهر بن المفضل، من أهل أصبهان. سمع الإمام أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي. سمعت منه المجلس، الذي أملاه التميمي بأصبهان، ومن أخيه. شيخ آخر: هو أبو محمد، الموفق بن علي بن محمد بن ثابت بن أحمد، الفقيه، الخرقي، الثابتي، من أهل خرق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1759 كان فقيهًا، فاضلًا، ورعًا، زاهدًا، حسن الأخلاق، متواضعًا، لم أر في أهل العلم مثله، خلقًا وسيرة. وكان إذا جلس بين الخواص والعوام لا يعلم أحد أنه من العلماء. وكان يصوم أكثر أيامه، فإذا جخل من يزوره يقدم بين يديه شيئًا مما حضر ويوافقه ويأكل ولا يرى أنه كان صائمًا. تفقه على الإمامين والدي، والحسين بن مسعود الفراء. وقرأ الخلاف ببخارى على أبي بكر الطبري، وتلمذ له، وكان يحفظ المذهب. كتبت عنه شيئًا يسيرًا بخرق. وتوفي بها يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر رمضان، سنة أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي، الموفق بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن طاهر، الصكاك، الطبراني، الشروطي، الطوسي، من أهل طوس. كان شيخًا عالمًا، فاضلًا، عدلًا، ثقة، صدوقًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1760 كان عليه اعتماد أهل طوس في كتب السجلات. سمع أبا الحسن عبيد الله بن طاهر بن الحسين الروقي، وأبا سعد الحسن بن عبد الله بن الحسن القطان، وغيرهما. سمعت منه بطوس جزءًا مشتملًا على حديثه، وعن شيخيه. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة. وقتله الغز بطوس في شهر رمضان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الرضا، الموفق بن منصور بن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد، السهيلي، الترمذي، القاضي، من أهل ترمذ. ولي القضاء بها. سمع أبا محمد عبد الجليل بن أحمد بن علي الترمذي. كتبت عنه جزءًا بترمذ، من حديث أبي الطيب الخاقاني بروايته عن عبد الجليل، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1761 وكانت ولادته في السادس والعشرين من ذي الحجة، سنة سبع وسبعين وأربع مائة بترمذ. وتوفي بها في السابع عشر من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. من اسمه المؤيد منهم: أبو الرضا، المؤيذ بن الحسن بن عيسى بن الحسن، الزوزني، من أهل زوزن. كان فقيهًا، فاضلًا، مناظرًا، عالمًا بالأدب، واللغة، مشتغلًا بما يعينة. تفقه على الإمام والدي رحمه الله مدة، وكان معه بنيسابور، ثم بعد وفاته سكن بلخ إلى أن توفي بها. سمع بنيسابور أبا القاسم إسماعيل بن الحسين بن علي الفرائضي، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وأبا نصر الفضل بن محمد بن أحمد بن البحيري النوقاني، وغيرهم. لقيته ببلخ، وكتبت عنه بها، وكتب عني إملاء. وكانت ولادته بزوزن، سنة نيف وثمانين وأربع مائة تقديرًا. وتوفي ببلخ في الحادي والعشرين من شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب نوبهار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1762 شيخ آخر: هو أبو المفاخر، المؤيد بن عبد الله بن عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس، الروذباري، الهمذاني من أهل همذان. شيخ مشهور، من بيت الحديث. سمع جده أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني المفيد. وكانت ولادته في سنة تسع وستين وأربع مائة بهمذان. ووفاته بعد سنة اثنتين وثلاثين، وقيل سنة سبع، فتكون وفاته في هذه السنين الخمس. شيخ آخر: هو أبو الخطاب، مهدي بن علي بن عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس، الروذباري، من أهل همذان. من بيت الحديث وأهله. سمع جده أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبي الحسن الكاتب الشهرستاني المفيد، سنة ثمان وعشرين. وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربع مائة. وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1763 من اسمه ميمون ميمون بن عبد الله بن محمد بن بكر بن مج، الدبوسي، السغدي، من أهل الدبوسية، بلدة بين بخارى وسمرقند على منتصف الطريق. وأقام ببخارى مدة، ثم سكن مرو إلى حين وفاته. وكان فقيهًا، صالحًا، عفيفًا، حسن السيرة، محتاطًا في الوضوء والصلاة، حتى كان يخرج إلى الوسواس. سمع بمرو الإمام جدي أبا المظفر، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب، وببخارى السيد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن المحسن الحسيني، وأستاذه أبا سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبري، وجماعة سواهم. كتبت عنه، وسمعت منه أجزاء من أمالي جدي، وغيره. وكان سليم القلب، مشتغلًا بما يعنيه، تاركًا للفضول. ولد بالدبوسية في حدود سنة ستين وأربع مائة أو بعدها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1764 وتوفي بمرو ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان. مفاريد الأسماء في حرف الميم منهم : أبو الفضل، ما فنه بن فنا خسرو بن ما فنه، الكاتب، الأصبهاني من أهل أصبهان. شاب من أهل العلم، متودد، حريض على طلب الحديث، يتصل بالرئيس محمد بن محفوظ الثقفي ويخدمه. كانت بيني وبينه موانسة وصداقة. سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن علي بن أبي ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، وبالموصل أبا الحسن علي بن سعادة الجهني الموصلي، وجماعة كثيرة من شيوخنا. كتبت عنه بأصبهان شيئًا يسيرًا لغرابة اسمه، وسألته. ولعل ولادته في حدود سنة خمس مائة، والله أعلم. شيخ آخر: هو أبو بكر، ما نكريم بن عبد الملك بن محمد بن حمزة بن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1765 الحسن، السباك، من أهل همذان، أخو أبي شجاع عمر. شيخ صالح. سمع أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني. كتبت عنه شيئًا يسيرًا في النوبة الثانية بهمذان. وتوفي بها يوم الاثنين الثاني والعشرين من المحرم، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، مجاهد بن أحمد بن محمد، المجاهدي، الطيب، المعروف بدلارام، من أهل فوشنج. شيخ صالح. سمع الإمام أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربع مائة. ومات يوم الخميس التاسع عشر من ذي الحجة، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة بفوشنج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1766 شيخ آخر: هو أبو حرب، المجتبي بن الداعي بن القاسم العلوي، الحسني، من أهل الري. سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد الحافظ، وأبا منصور محمد بن الحسين بن الهيثم المقومي القزويني، وغيرهما. سمع كتاب السنن لأبي عبد الله بن ماجه، بروايته عن المقومي، عن أبي طلحة بن أبي المنذر الخطيب، عن أبي الحسن علي بن سلمة القطان، عنه. وكتاب الزواجر والمواعظ لأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري، بروايته عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد، عن أبي سعد منصور بن الحسين بن علي بن جهور الآبي، عن أبي أحمد العسكري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1767 وكتاب النظر لمحمد بن نوكرد، يرويه عن أبي محمد المفيد، عن أبي الحسن علي بن الحسن الوراق، عن أبي صادق الحسن بن علي الخطيب، عن أبي الحسن علي بن الحسن الجامعي، عنه. كتبت عنه، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وستين وأربع مائة بالري. ووفاته بها. شيخ آخر: هو أبو المعالي، محدود بن محمد بن محمود بن عبد الله بن القاسم، الرشيدي، الجوهري، المتولي، من أهل نيسابور، من بيت الحديث. كان من أهل العلم، عارفًا بالأدب والفلسفة والعلوم المهجورة، حسن الحظ. كان منزله مجمع الفضلاء، واشترى كتبًا كثيرة وأوقفها بالجامع المنيعي. وكان صحيح السماع، ولم يكن بذاك. سمع أباه أبا عبد الله، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا بكر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1768 محمد بن إسماعيل بن بنون التفليسي النيسابوري، وأبا القاسم إسماعيل بن عبد الله بن موسى الساوي، وغيرهم. كتبت عنه بنيسابور، سنة ثلاثين. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الأربعين لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن ابن خلف، عنه، وغير ذلك. وكانت ولادته في رجب، سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها ليلة الاثنين السابع من شهر ربيع الأول، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة ودفن بمقبرة أعلى ميدان زياد. شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمشاذ بن محمد بن محمشاذ بن أبي محمد بن محمشاذ العبدلي، من أهل نيسابور. شيخ صالح، من أصحاب أبي عبد الله. من أهل العلم، كثير العبادة والتهجد. سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي الأديب. كتبت عنه بنيسابور سنة ثلاثين، ولم يكن قرأ عليه أحد الحديث قبلي، وذلك أن ابنه عن العزيز كان يسمع معي الحديث، فوجدت اسم أبيه في أمالي أبي بكر بن خلف، فانتخبت أوراقًا، وقرأت عليه تلك الأوراق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1769 وبت عندهم ليلة في الصيف، فرأيت محمشاذ هذا يصلي إلى الصبح ومانام تلك الليلة، أحياها في الصلاة والذكر. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة. ووفاته بنيسابور عشية يوم الخميس الثالث عشر من شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، وصلي عليه يوم الجمعة بعد الصلاة في ميدان الحسين مع الجم الغفير، ودفن بمقبرة باب معمر، عند أحمد بن حرب الزاهد. شيخ آخر: هو أبو بكر مديني بن علي بن أحمد بن علي بن سلم المقرئ، التميمي، المعروف بالخراساني، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، مستورًا، مقرئًا، حسن الصوت، يقرأ باللحن بين يدي والوعاظ وفي المحافل. سمع بأصبهان أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد الأصبهانيين. كتبت عنه بأصبهان في دار صاحبنا معمر بن الفاخر، وبإفادته كتبت عنه؛ لأن بينه وبين أم أولاده قرابة، ثم وجدت في أصل أبي الفتح الحداد من نسختي، فقرأت عليه من تلك الفوائد. وكانت ولادته فيما أظن بعد سنة ثمانين وأربع مائة. وتوفي بأصبهان في ذي الحجة، سنة سبع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1770 شيخ آخر: هو أبو الرضا، مروان بن محمد بن زكريا، الشاهد، الأصبهاني من أهل أصبهان. أحد الشهود من أهل العلم والفضل. سمع أبا محمد رزق الله عبد الوهاب التميمي البغدادي. كتبت عنه وسمعت منه بأصبهان، ولكن لم يصل يدي إلى القدر المسموع منه في الحال، فاقتصرت على الإجازة. شيخ آخر: هو أبو الحسن، مسافر بن محمد بن علي بن محمد، البسطامي، العدني، التميمي من أهل نيسابور. ركب والده أبو عبد الله البحار، وسافر الكثير، ودوخ البلاد. وولد أبو الحسن في السفر بمدينة عدن من بلاد اليمن، فمساه مسافرًا، وهو أخو أحمد، وعبد الصمد وهو أكبر منهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1771 شيخ فقير مستور. ضاعت أصوله، وكان يقول: إنها سرقت مني وهي في يد أبي منصور الطريثيثي المفيد أو هو الذي سعى في ذلك. فاستعرنا منه بعض الأجزاء، وسمعنا منه. سمع بنيسابور أباه أبا عبد الله، وأبا منصور عمر بن أحمد بن محمد بن موسى الجوري الحافظ، وأبا المظفر محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن الشجاعي، وأبا الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الإسماعيلي، وبفوشنج أبا الحسن بن محمد الداودي، وبغزنة أبا الحسن علي بن محمد بن نصر بن اللبان الدينوري الحافظ، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري الخوارزمي نزيل بغداد، قدم عليهم رسولًا، وغيرهم. سمعت منه أجزاء من أمالي أبي الحسن الداودي، بروايته عنه والجزء الخامس من حديث أبي العباس السراج، بروايته عن أبي الحسن الإسماعيلي، عن أبي الحسين الخفاف، عنه. وكانت ولادته بعدن. . . وأربع مائة. وتوفي بنيسابور. . . . شيخ آخر: هو الشريف، أبو الندى، المطلب بن أحمد بن الفضل بن محمد بن سعيد بن العباس بن محمد بن علي بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1772 خالد بن حرار بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، القرشي، الخطيب، من أهل هراة. من بيت العلم والشرف. ولي الخطابة بهراة مدة مديدة، ولم يكن له حظ وافر من العلم أصلًا. سمع أبا الفضل أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني. ولم يسمع منه أحد شيئًا قبلنا. سمعت منه بهراة ثلاثة أجزاء من حديث أبي يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب الحافظ، بروايته عن الصيدلاني، عنه. وكانت ولادته. . . . وأربع مائة بهراة. وتوفي بها يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1773 شيخ آخر: هو أبو الرجاء، المؤمل بن مسرور بن أبي سهل بن مأمون، الشاشي، الخمركي، المأموني من أهل الشاش. سكن مرو إلى حين وفاته. تفقه أولا على الإمام أبي الخطاب محمد بن إبراهيم الطبري الكعبي ببخارى، وعلى بلدية فقيه الشاش أبي بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي بغزنة. ثم ورد خراسان، وسكن مرو في رباط يعقوب الصوفي على طرف نهر الزريق إلى حين وفاته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1774 وكان إمامًا طريفًا، خفيفًا، ورعًا، صوفيًا. صحب الأئمة والعلماء، وأهل الدين والخير. تفقه، ثم اشتغل بالعبادة والمجاهدة، والمعاملة، وتربية المريدين والأصحاب المنتمين إليه. وكان مليح الشيبة، ونظيف الثياب، مليح الوجه، حسن اللهجة، حلو الكلام، مسنًا. وكان أكثر ما يزور أصدقاءه في نهار رمضان، ويقول: الزيارة فيه أبعد من الطمع. سمع ببخارى الرئيس أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد البرقي، وأبا يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ، وأبا عبد الله إبراهيم بن علي بن إبراهيم الطبري والد الإمام أبي الخطاب، وأبا محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ، وبمرو الإمام جدي أبا المظفر، وأبا سعد محمد بن الحارث بن محمد الحارثي، وغيرهم. لقيته غير مرة، وحضرت عنده في رباطه ولا أدري هل سمعت منه شيئًا من الحديث أم لا؟ والظن أني رأيت بخطه الإجازة لي، وحدثني عنه جماعة. وكانت ولادته فيما أظن قبل الأربعين والأربع مائة. وتوفي بمرو ليلة الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة، سنة سبع عشرة وخمس مائة، ودفن على باب خانقاهه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1775 شيخ آخر: هو أبو علي، المهلب بن أبي طاهر بن أبي يعلى، الخوزي، الهمذاني، من أهل همذان. سمع أبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي. أجاز لي جميع مسموعاته بلفظه، وكتب عنه صاحبنا أبو الحسن الكاتب الشهرستاني في سنة ثمان وعشرين. وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. حرف النون من اسمه ناصر هو الحاكم، أبو عبد الله، ناصر بن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله، السراجي، الإسماعيلي، من أهل نيسابور. ولد الحاكم أبي الحسن. من أولاد المحدثين. سمع أباه أبا الحسن، والأخوين؛ أبا عثمان إسماعيل، وأبا يعلى إسحاق ابني عبد الرحمن الصابوني، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، والقاضي أبا محمد عبد الله بن الحسين الناصحي. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في سنة تسع وخمس مائة. وتوفي في الثالث من رمضان، سنة تسع وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1776 شيخ آخر: هو أبو الفتح، ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عياض بن خزيمة بن أيوب بن يزدان برست، العياضي، السرخسي. ولد أبي نصر بن أبي منصور، والد شيخنا محمد، من أهل سرخس. كان شيخًا فقيهًا، صوفيًا، عالمًا واعظًا، صدوقًا، ثقة عارفًا بالحديث، والأدب. وسمع الحديث الكثير في صغره وكبره. صحب مشايخ أهل العلم والتصوف، وله رحلة في أطراف خراسان للإفادة والاستفادة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1777 وصنف في آخر عمره تصانيف عدة وشحها بأشعاره المفيدة المتينة، وسمعوا منه قراءة وإملاء. سمع ببلده سرخس أباه، وجده أبا منصور، وأبا الحسن الليث بن الحسن الليثي، وأبا الحارث محمد بن سهل الهوذي، وأبا نصر زهير بن الحسن الخدامي، وأبا سهل محمد بن عبدويه بن أبي سهل السرخسي، وبنيسابور الفضل بن عبد الله بن المحب، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا صالح المؤذن، وبمرو أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشاهي، والإمام جدي أبا المظفر وجماعة سواهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. وكتب عنه الكثير الإمام والدي، وجماعة من علماء خراسان، وحدثوني عنه. وكانت ولادته بسرخس في سنة تسع وثلاثين وأربع مائة. وتوفي بها في سنة أربع عشرة وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1778 شيخ آخر: هو أبو الفتوح، ناصر بن الحسن بن مسعود، الغساني، السرخسي، الواعظ، من أهل سرخس. كان واعظًا، كثير المحفوظ، جاري اللسان، جريء القلب، سريع النطق، غير أنه يقع في أعراض الناس، يتعصب تعصبًا فاحشًا في مجالسه وكلامه، ويسرف في ذلك، ينقله ويذكره، ويخالط الناس على حسب مرادهم، ولا يتورع عن شيء مما يعرض عليه. سمع أباه أبا علي، والشريف أبا نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي الأزجاهي. كتبت عنه حديثًا واحدًا من معجم أبي القاسم الدمشقي. لقيته بمرو، وهراة. وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة تسعين وأربع مائة بسرخس. وقتل بهراة، ليلة الاثنين الرابعة من رجب، سنة خمسين وخمس مائة، قتله بعض الأتراك الفلكية لما بلغه أنه أساء القول فيهم عند السلطان سنجر بن ملكشاه. شيخ آخر: هو السيد، أبو المناقب، ناصر بن حمزة بن ناصر بن طباطبا، العلوي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1779 الحسني، من أهل أصبهان. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن ماجه الأبهري. سمعت بمه بأصبهان أحاديث يسرة من جزء لوين. وكانت ولادته قبل سنة ثمانين , أربع مائة. ووفاته بأصبهان في شهر بيع الآخر، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، ناصر بن سليمان بن ناصر بن عمران بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن يزيد بن زياد بن ميمون بن مهران، الأنصاري، من أهل نيسابور. ولد الإمام أبي القاسم الأنصاري. كان إمامًا فاضلًا، مناظرًا. حاز قصب السبق في علم الكلام على أقرانه. وصار في عصره واحد ميدانه، وصنف التصانيف في ذلك. وكان يترسل إلى الملوك من جهة السلطان سنجر بن ملكشاه، وكان يتنقل من بلد إلى بلد، إلى أن توفي بمرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1780 سمع ببلده نيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، وأبا بكر محمد بن مأمون المتولي الأبيوردي، وغيرهم. لقيته بمرو، ونيسابور، وطوس، وهراة، وكتبت عنه جزءًا فيه مجالس من إملاء أبي الحسن المديني بهراة. وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين وأربع مائة بنيسابور. ومات بقرية أندرابة إحدى قرى مرو بين صلاتي يوم الأحد في جمادى الأولى، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، وحمل إلى البلد من الغد، ودفن بسنجذان. شيخ آخر: هو أبو سعد، ناصر بن سهل بن أحمد بن محمد بن أبي حامد بن أبي جعفر بن أبي بكر بن أبي نصر، البغدادي، النوقاني، من أهل نوقان طوس. كان شيخًا عالمًا، صائنًا، عفيفًا. تفقه بمرو على الإمام أبي القاسم السرخسي، وتلمذ له، سمع بنوقان أبا سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفرخزاذي، وعمه أبا نصر أحمد بن أحمد بن محمد بن أبي حامد البغدادي النوقاني، وبمرو السيد أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1781 الموسوي، وبهراة أبا عطاء عبد الرحمن بن أبي عاصم الجوهري الأزدي، وجماعة سواهم. لقيته بنوقان طوس في النوبة الثانية، وكتبت عنه. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الكشف والبيان في التفسير، لأبي إسحاق أحمد بن محمد الثعالبي، بروايته عن أبي سعيد الفرخزاذي، عنه. وقرأت عليه، وكتبت عنه عدة من الأجزاء المنثورة. وكانت ولادته في المحرم سنة أربع وأربعين وأربع مائة بنوقان طوس. وتوفي بها في أواخر شوال، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ودفن بمقبرة تروع المعروف بباب المثقب. شيخ آخر: هو أبو شجاع، ناصر بن محمد بن أحمد بن محمد، البياع، النوقاني، خليفة القاضي، من أهل نوقان طوس. فوض إليه نيابة القضاء بها. وكان فقيهًا، عالمًا، فاضلًا، سديد السيرة، قصير اليد عن أموال المسلمين وأعراضهم. تفقه ببلد نوقان، ونيسابور، ومرو، ولقي الإمام جدي أبا المظفر، وبهراة الرئيس أبا الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي الهروي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1782 كتبت عنه الكثير بنوقان في الرحلة الثانية. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الجواهر لأبي عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد الهروي المعروف بشكر، بروايته عن الحسن السمرقندي، عن أبي سهل الكلاباذي، عنه. وكانت ولادته فيما أظن في حدود سنة سبعين وأربع مائة أو قبلها. وتوفي بنوقان في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شوال، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب المثقب. شيخ آخر: هو أبو علي، ناصر بن مهدي بن علي بن نصر بن عبدان بن المشطب، المشطبي، الهمذاني، من أهل همذان. كان عنده كتاب السنن لأبي محمد الحسن بن علي الهمذاني، يرويه عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1783 أبي الحسن علي شعيب بن علي الهمذاني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي حماد الأسدي الأبهري، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، عن المصنف. وكان سمع منه بإفادة أبيه أبي الحسن. وسمع أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن منده الأصبهاني. كتب إلي الإجازة بخطه بجميع رواياته. وتوفي في شوال، سنة عشر وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، ناصر بن أبي العباس بن علي، الصيدلاني، الهروي، من أهل هراة. سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته في سنة ثلاثين، ولم ألحقه في سنة أربعين. فتكون وفاته في هذا العشر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1784 من اسمه نصر منهم: أبو الفتح، نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أسد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عتيبة بن يزيد بن صواب بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن دول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الحنفي الهروي، من أهل هراة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1785 وهو من أهل العلم والفضل، والصلاح، والسداد. راغب في طلب العلم وكتابته، أفنى عمره في ذلك. وعمر العمر الطويل، حتى حدث بالكثير، وتفرد بالرواية عن جماعة في عصره وعدة من الكتب. سمع أباه أبا نصر أحمد بن إبراهيم، وجده أبا العباس إبراهيم بن أسد بن أحمد الحنفي، وجده لأمه أبا المظفر منصور بن إسماعيل الحنفي، وأبا عثمان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1786 سعيد بن العباس القرشي، وأبا القاسم عبد الوهاب بن محمد بن عيسى الأديب، وأبا القاسم منصور بن إبراهيم بن سفيان اللبيدي، وأبا الفضل محمد بن الفضيل بن محمد الفضيلي، وأبا زيد محمد بن عبد الله بن محمد المروزي، وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن محمد الباشاني، وأبا يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب الحافظ. والقاضي أبا أحمد منصور بن محمد بن محمد بن عبيد الله الأزدي، وثابت بن محمد بن محمد السعدي، وغيرهم. وأكثر هؤلاء الشيوخ تفرد أبو الفتح الحنفي بالرواية عنهم. وسمع بعدهم عن جماعة من الشيوخ، حتى سمع من أقرانه. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته، وخطه عندي في ورقة مقرمطة، وحدثني عنه جماعة كثيرة بمرو، وهراة، وفوشنج. وكانت ولادته ليلة النصف من شعبان، سنة تسع عشرة وأربع مائة بهراة. ووفاته بها، يوم الاثنين، السابع من شعبان، سنة إحدى عشرة وخمس مائة، عاش اثنتين وتسعين سنة. شيخ آخر: هو أبو الفضل نصر بن أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس، الطوسي، المعروف بالعماد من أحفاد نظام الملك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1787 من بيت الوزارة والتقدم. وكان كثير الصدقة والخيرات، والإحسان إلى أهل العلم. صفرت يده في آخر عمره وعجز عن القيام والقعود. سمع بنيسابور أبا إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وبهمذان أبا شجاع شيرويه بن شهرادار الديلمي الحافظ، وغيرهما. لقيته بطوس، ومرو غير مرة. ولما دخلت طوس في النوبة الخامسة، سألته: هل سمعت شيئًا من الحديث؟ فقال: بلى وأخرج نسخة علي بن حرب الطائي سماعه عن الإمام أبي إسحاق، عن أبي علي بن شاذان، عن أبي بكر العباداني، عنه. وجزءًا فيه سماعه عن الكياشيرويه صاحب الفردوس، فقرأت عليه نسخه علي بن حرب. وكانت ولادته ليلة الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الأولى، سنة ست وأربع مائة بطوس. ومات بها في الحادي عشر، من شهر رمضان، سنة أربع أربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1788 شيخ آخر: هو أبو الضياء، نصر بن أسعد بن سعيد بن فضل الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، الميهني الصوفي، من أهل ميهنة، أخو أبي الثناء المنور. كان شيخًا صالحًا، صوفيًا، خفيفًا. سمع أبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الصوفي الميهني، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي. ورد علينا مرو، وسمعت منه جزءًا من حديث الأصم بروايته عن العارف، عن الحيري، عنه. ولقيته بميهنة في سنة تسع وعشرين. وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربع مائة، فإنه سمع من الرواسي في صفر، سنة ست وستين. وتوفي بميهنة في المحرم، من سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو القاضي، أبو الفتح، نصر بن سيار بن صاعد بن سيار بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1789 يحيى بن محمد بن إدريس بن يحيى بن خلوه بن حبيب بن رافع بن ليث بن نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة بن عامر بن هلال بن عوف بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كناة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الكناني، الهروي. هكذا كتب نسبه بخطه في الإجازة، من أهل هراة. وكان فقيهًا، فاضلًا، متدينًا، مناظرًا. وكان حسن السيرة، مطبوع الحركات، عجيب الفن. سليم الجانب، تاركًا للتكلف في أكثر الأحوال. من بيت القضاء والإمامة. سمع جده أبا العلاء صاعد بن سيار القاضي، وأبا عامر محمود بن القاسم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1790 محمد الأزدي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي الهرويين. كتبت عنه بهراة في النوبتين جميعًا. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب الترمذي، بروايته عن القاضي أبي عامر، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه. وكتاب الزهد لسعيد بن مصور المكي، بروايته عن جده. وكتاب الأحاديث التي رواها أبو حنيفة رحمه الله جمع عبد الله بن محمد الأنصاري، لجده القاضي صاعد، بروايته عنه. والأول من فوائد أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي الذهلي، بروايته عن نجيب، عنه. وجزأين من حديث القاضي أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي، بروايته عن أبي عطاء المليحي، عنه. وجزءًا من حديث أبي العباس العصمي بروايته عن نجيب بن ميمون، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1791 وكانت ولادته ليلة الأربعاء، السادس عشر من شوال، سنة خمس وسبعين وأربع مائة بهراة. وتوفي بها في شهور سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، نصر بن القاسم بن الحسن، المقدسي، الفقيه، نزيل دمشق. كان إمامًا، فقيهًا، عالمًا، صحيح السماع، حسن السيرة، كثير العبادة، جميل الأمر. سمع أبا محمد الحسن بن علي بن عبد الواحد السلمي. كتبت عنه جزءًا من حديث أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1792 نصر التميمي، بروايته عن أبي محمد السلمي، عنه. وكانت ولادته ببيت المقدس، في حدود سنة ستين وأربع مائة، فإنه ذكر لي قال: كان لي في زلزلة الرملة سنتان. ووفاته بدمشق ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين التاسع أو الثامن عشر من شعبان، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفتح، نصر بن منصور بن محمد بن الحسن بن علي، الطالقاني، الصفار، المروزي، من أهل مرو، ووالده كان من أهل الطالقان. وأبو الفتح كان شابًا، صالحًا، عفيفًا. تفقه على أبي محمد الثابتي، وعلق التعليقة عليه، ثم اشتغل بالزهد وكتابة إحياء العلوم للغزالي. وكان يكسب في سوق الصفر، ويتعيش بذلك، ويزجي وقته به. سمع القاضي أبا نصر محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، وأبا حنيفة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1793 النعمان بن إسماعيل بن أبي حرب البملاني، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، والإمام والدي رحمه الله، وغيرهم. قرأت عليه حديثًا واحدًا، أو حديثين، وسمع معي الكثير. وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين وأربع مائة. وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، ودفن بمقبرة سنجذان. شيخ آخر: هو أبو حنيفة النعمان بن إسماعيل بن أبي حرب، البملاني، المروزي، من أهل مرو، وبملان إحدى قراها. فقيه صالح. تفقه على القاضي أبي منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وتلمذ له، وسمع منه الحديث، ومن أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1794 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته، ووجدت سماعه في مجالس من أمالي القاضي أبي منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وفي الأحاديث المائة التي جمعها أبو مسعود البجلي. سمع منه والدي وعماي، وحدثني عنه جماعة من الكهول. وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة. وتوفي في سنة عشر وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعيد، النعمان بن الحسن بن علي بن منصور النجار، الخطيب، من أهل أصبهان. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. سمعت منه مجلسًا من إملاء أبي مطيع. شيخ آخر: هو أبو سهل، النعمان بن محمد بن النعمان بن أبي العباس بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1795 أحمد بن منصور، الطحان، الأكار، الباجخوستي، الصدقي، من أهل قرية باجخوست، سكن في البلد بسكة صدقة. وكان شيخًا صالحًا، عفيفًا، مستورًا، خدم الصالحين، وصحب المشايخ، وكان يعمل بيده الحراثة. سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وكان في مكتبه. سمعت منه جزءًا من أمالي أبي بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقي، بروايته عن الأديب، عنه. وكانت ولادته تقديرًا منه في سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بباجخوست. وتوفي بمرو، في شهر رمضان، سنة ثمان، وأربعين وخمس مائة، وكان عوقب في فتنة الغز، وبقي مريضًا إلى أن توفي. من اسمه نوح منهم: أبو محمد، نوح بن محمد بن عبد الله، الطحان، الخلال، من أهل مرو. كن شيخًا صالحًا، عفيفًا، حسن السيرة، كثير الرغبة إلى الخير وأهله، سخي النفس. بذل مالًا كثيرًا على الفقراء والصالحين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1796 وكان له ورع دقيق، وبر ومعروف. وكان يحضر معنا مجلس الشيخ الإمام أبي يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني، وسمع منه، وسمعت منه شيئًا يسيرًا. وتوفي ضحوة يوم الأحد الثامن عشر من صفر، سنة سبع وأربعين وخمس مائة، ودفن عصر هذا اليوم بالمشهد بباب شارستان، وصلينا عليه في الجامع قبالة الطاق. من اسمه نوشتكين منهم: أبو منصور، نوشتكين بن عبد الله، الشهرياري، الأصبهاني، الرومي. عتيق أبي الوفاء علي بن زيد بن علي بن شهريار البيع، من أهل أصبهان. كان شيخًا صالحًا، مشتغلًا بما يعنيه من التجارة والمعيشة. وله ابن من أهل القرءان اسمه محمد، سمع معنا الكثير بنيسابور. ووالده سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن منده. كتبت عنه أحاديث إبراهيم بن أدهم من جمع أبي عبد الله بن منده، بروايته عن أبي عمرو عنه. وتوفي في شعبان، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بأصبهان، ودفن بمقبرة باب دربه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1797 المفاريد في حرف النون منهم: أبو الزهر، نابت بن سليم بن حنيش، الأنصاري، المؤذن، من أهل الأنبار. كان مؤذنًا في جامعها. وكان شيخًا صالحًا، خيرًا، مسنًا، معمرًا. سمع معي عن بعض شيوخ الأنبار. وصحب أبا الوفاء أحمد بن علي الفيروزاباذي، وسمع منه. علقت عنه بالأنبار أبياتًا من الشعر في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. سمعت أبا الزهر المؤذن بجامع الأنبار يقول من حفظه، يقول: سمعت أبا الوفاء أحمد بن علي الشيرازي الصوفي ينشد: هنيئًا لمن باع الضلالة بالهدى ... وخلى طريق الغي عنه وتابا شيخ آخر: هو أبو محمد، نادر بن عبد الله، اليزدي التاجر، عتيق أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1798 بن الحسن بن جعفر اليزدي، من أهل أصبهان. أفاده أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني الحافظ، عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد المصري الصحاف، وسمع منه. كتبت عنه المجلس الذي أملاه أبو مطيع. شيخ آخر: هو أبو الفتح، نكر بن أحمد بن عمر بن الحسن، البغوي، البزاز، من أهل بغشور. اسمه محمد، غير أنه عرف بنكر واشتهر به، وصار اسمًا له. وكان فقيهًا فاضلًا، وكان يتكلم في المسائل الخلافية. تفقه بمرو، وما وراء النهر، وأقام عندنا مدة، سمع ببخارى أبا علي طاهر بن أحمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وغيره. كتبت عنه أحاديث يسيرة. وكان فوض إليه القضاء بناحيته بغشور، ولم تحمد سيرته في قضائه فعزل، عنه. وتوفي بالطالقان في سنة تسع وأربعين وخمس مائة، وقد سبق ذكره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1799 شيخ آخر: هو أبو نصر، نورج بن محمد بن سلار بن سميدع، الديلمي، من أهل أصبهان. سمع أبا العباس، أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني. كتبت عنه شيئًا يسيرًا في سنة إحدى وثلاثين، وكتب لأولادي الإجازة بخط محمد بن المفضل بن كاهويه في صفر، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. فتكون وفاته بعد هذا الشهر. شيخ آخر: هو أبو حرب، نوشروان بن سيرزاذ بن أبي الفوارس، المتصرف الديلمي، من أهل أصبهان. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذه الضبي، وأبا القاسم علي بن أحمد بن مهران المديني. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان. ومن جملتها: كتاب الجامع الصحيح للبخاري، يرويه عن أبي القاسم بن مهران، عن أبي علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني، عن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1800 عبد الله محمد بن يوسف الفربري، عنه. ومن أول المعجم الصغير إلى ترجمة من اسمه محمد. حرف الواو من اسمه واضح منهم: أبو نصر، واضح بن عبد الله بن علي محمد بن عبد الله، الرناني، من أهل رنان، وهي إحدى قرى أصبهان. شيخ مسن، معمر، صالح. لم يسمع على قدر سنه. سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق. كتبت عنه بقريته شيئًا يسيرًا. الرواية: أبنا أبو نصر واضح بن عبد الله الرناني بقراءتي عليه برنان، أبنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحافظ، قدم علينا رنان، سمعت أبا القاسم الفضل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1801 محمد بن شير مردان الأصبهاني، سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان، يقول: سمعت أبا العباس بن سعيد، يعني: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، الحافظ، يقول: سمعت أبا خليفة الفضل بن الحباب، يقول: كان السبب أن لم يسمع القعنبي من شعبة غير هذا الحديث، أنه وافى البصرة نحو شعبة ليسمع ويكثر، فصادف المجلس قد انقضى، وقد انصرف إلى منزله، فحمله الشره إلى أن سأل عن منزل شعبة، فأرشد إليه، فوجد الباب مفتوحًا، فدخل من غير استئذان، فصادف شعبة جَالِسًا على البالوعة يبول. فقال: السلام عليكم، رجل غريب، قدمت من بلد بعيد لتحدثني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستعظم شعبة، فقال: يا هذا، دخلت منزلي بغير إذني، وتكلمني على مثل هذه الحال، تأخر عني حتى أصلح من شأني. فقال: إني أخشى الفوت، فقال: تخشى الفوت بمقدار ما أصلح من شأني؟ ! فأكثر عليه الإلحاح. قال: وشعبة يخاطبه، وذكره في يده يستبرئ، فلما أكثر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1802 قال: أكتب. حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا لَمْ تَسْتَحِ، فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لا أُحَدِّثُكَ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلا حَدَّثْتُ قَوْمًا تَكُونُ فِيهِمْ. شيخ آخر: هو أبو طاهر، واضح بن محمد بن عبد الواحد، المديني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1803 سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته الأصبهاني. كتبت عنه شيئًا يسيرًا. من اسمه وهب الله منهم: الحاكم أبو الفضل، وهب الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان بن الحسين بن عبد الله بن الحكم بن الوليد بن عقبة بن عامر بن عبد المجيد بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، العبشمي، القرشي، الكريزي، المعروف بالحذاء، من أهل نيسابور. والده كان من حفاظ الحديث المشهورين بالكثرة. وأبو الفضل كان من أولاد المحدثين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1804 سمعه والده الكثير عن جماعة من الشيوخ، وعمر حتى حدث بالكثير. سمع أباه أبا القاسم، وأبا حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم الصيدلاني، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن. وكانت ولادته سنة خمسين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الجمعة السابع من شوال، سنة أربع وعشرين وخمس مائة. المفاريد في حرف الواو منهم: أبو بكر، واقد بن أحمد بن محمد بن علي، الجوزداني، القصري، من أهل أصبهان. شيخ عامي، من أهل باب كوشك إحدى محال أصبهان. سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال الطيان. سمعت منه قدر ورقة من تفسير وكيع بن الجراح، بروايته عن الطيان، عن ابن خرشيذ قوله، عن الدربي، عن الحساني، عن وكيع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1805 شيخ آخر: هو أبو الفضل، واقد بن أبي شكر، الصباغ، ابن أخت المطهر الصباغ، من أهل أصبهان. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا حفص عمر ابن السمسار، وغيرهما. أجاز لي جميع مسموعاته، بخط معمر ابن الفاخر، في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو الفضل، وكيع بن أبي شكر، الصباغ، بن أخت المطهر الصباغ، من أهل أصبهان. سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وغيره. لم يتفق لي أن سمعت منه. وأجاز لي جميع مسموعاته بخطه معمر ابن الفاخر، في سنة خمس وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، ولحجي بن عبد الله، المخاطري، الساوي، من أهل ساوة، مولى ابن مخاطرة. كان من الصالحين. سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الكامخي. سمعت منه شيئًا يسيرًا بساوة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1806 حرف الهاء شيخ آخر: هو أبو المحاسن، هبة الله بن أحمد بن محمد بن السماك، البروجردي، من أهل بروجرد. شيخ صالح، من أهل العلم. سمع الإمام أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد ابن الصباغ البغدادي صاحب الشامل. سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة، بروايته عن أبي نصر ابن الصباغ، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1807 أبي الحسين بن الفضل، عن إسماعيل الصفار، عنه. وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة، ببروجرد. وتوفي بها. شيخ آخر: هو أبو. . . هبة الله بن الحسن بن محمد، المقرئ، القزويني. سكن الري. كتب إلي الإجازة برواياته بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. وكانت ولادته في العاشر من شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وستين أربع مائة. ووفاته بعد شوال، سنة تسع وعشرين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، هبة الله بن سلمان بن عبد الله بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1808 الفتى، النهرواني، المعروف بالبهجة ابن الأديب سلمان، وأخو الإمام الحسن من أهل أصبهان. كان شيخًا ظريفًا، خفيفًا. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري. سمعت منه بأصبهان. وتوفي بها في صفر، سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، هبة الله بن سهل بن عمر بن أبي عمر محمد بن الحسين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1809 بن محمد بن القاسم بن مالك بن أبي الهيثم، البسطامي، المعروف بالسيدي، من أهل نيسابور. ختن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني على ابنته. كان من بيت العلم والتقدم. وهو في نفسه فقيه عالم، خير، كثير العبادة والتهجد، ولكن كان عسر الخلق، بسر الوجه لا يشتهي الرواية، ولا يحب أصحاب الحديث، وكنا نقرأ عليه بجهد جهيد وبالشفاعات. سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الماوردي، الزاهد، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، الإمام، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب، وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الفارسي، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي الأديب الزوزني البحاثي، وجده أبا المعالي عمر بن محمد بن الحسين البسطامي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وغيرهم. كتبت عنه الكثير، وظني أن أحدًا لم يسمع منه أكثر مما سمعت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1810 فمن جملة ما سمعت منه: كتاب الموطأ لمالك بن أنس، إلا كتاب المساقاة والقراض، بروايته عن أبي عثمان البحيري، عن أبي علي زاهر بن أحمد الفقيه عن أبي إسحاق الهاشمي، عن أبي مصعب الزهري. وكتاب التوكل لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام، بروايته عن أبي سعيد الخشاب، عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة، عن جده. وكتاب شعار أصحاب الحديث للحاكم أبي أحمد الحافظ، بروايته عن أبي سعد الكنجروذي، عنه، وسبعة أجزاء ضخمة على الولاء من انتقاء أبي عمرو البحيري، على أبي عمرو بن حمدان البحيري، بروايته عن أبي عثمان البحيري، عنه. وسمعت منه قريبًا من عشرة أجزاء من حديث الحاكم أبي أحمد محمد بن محمد الحافظ، مشتملة على حديث هشام بن عمار، وغيره، بروايته عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1811 الكنجروذي، عنه. وسمعت منه خمسة أجزاء من حديث أبي يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، بروايته عنه، والجزء الرابع والخامس من حديث عبدان الجواليقي، بروايته عن عبد الغافر الفارسي، عن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال، عنه. وجزأين من مسند الحسن بن سفيان. . . . ضخمين من مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنه بروايته عن أبي عثمان البحيري، عن أبي عمرو بن حمدان، عنه. وجزءًا من حديث أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، بروايته عن أبي حفص بن مسرور، عنه. ومجلسًا من إملاء أبي سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، بروايته عن أبي حفص بن مسرور، عنه. والنصف الأخير من كتاب مناقب الشافعي، بروايته عن مصنفه الإمام أبي بكر البيهقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1812 وكتاب فوائد الحاج في أربعة أجزاء، لأبي عمرو بن حمدان، بروايته عن الكنجروذي، عنه. وجزءًا من مسند الأنصار الذين شهدوا بدرًا والعقبة لأبي العباس الحسن بن سفيان، بروايته عن أبي عثمان البحيري، عن أبي عمرو بن حمدان، عنه. وكانت ولادته في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة بنيسابور، هكذا ذكر لي لما سألته. وتوفي بها في وقت الصبح، يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، ودفن بالحيرة. شيخ آخر: هو القاسم، هبة الله بن عبيد الله بن محمد بن سهيل، الدهقان، النميري، الكوفي، من أهل الكوفة سكن بني نمير محلة بها. سمع أبا القاسم الحسين بن محمد بن سليمان الدهقان، وأبا البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال الكوفيين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1813 كتبت عنه في الرحلة الثالثة إليها، وسألته عن ولادته، فقال: ولدت سنة تسع وسبعين وأربع مائة بالكوفة. وتوفي بعد صفر، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، فإني كنت عنه في هذا الشهر. شيخ آخر: هو القاضي أبو رشيد، هبة الله بن عبد المؤمن بن هبة الله بن أحمد، الأصبهاني من أهل أصبهان. شيخ من أهل العلم، ومن أولاد المحدثين. سمع القاضي أبا منصور بن شكرويه الباهلي، وأبا عمرو عبد الوهاب بن منده، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي النقيب، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني الأصبهانيين، وغيرهم. سمعت منه جزءًا من حديث أبي نصر محمد بن حمدويه بن سهل المطوعي، بروايته عن ابن شكرويه، عن ابن خرشيذ قوله، عنه. وكانت ولادته. . . . وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها في المحرم من سنة ست وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1814 شيخ آخر: هو أبو المعالي، هبة الله بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين، الشيرازي، المعدل، من أهل شيراز، سكن برد سير كرمان. كان إمامًا فاضلًا، عالمًا، سديد السيرة، جميل الأمر، حسن العشرة، لطيف الطبع، عارفًا باللغة والأدب. وكان ينشئ الخطب والرسائل. سمع بشيراز عبد الوارث بن أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وأبا عبد الله أحمد بن أحمد بن سليمان الواسطي، وأبا عبد الله أحمد بن محمد الحريصي، وأبا الحسن علي بن الحسين بن أحمد المعبر، وبأصبهان أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني، وأبا العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن القارئ، وأبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من كرمان، وحدثني عنه جماعة كثيرة، وحصل لي الإجازة عنه أبو المكارم محمد بن عمر الأشهبي الحافظ في سنة عشرين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1815 وكانت وفاته بعد شعبان في هذه السنة؛ لأنه كتب إلي الإجازة في هذا الشهر، ثم كتب إلي الإجازة بعد ذلك بتحصيل عبد الرحيم بن عبد الله الحلواني في شهر ربيع الأول، سنة ثلاثين وخمس مائة من بردسير كرمان، ولعلة توفي في هذه السنة، أو سنة إحدى وثلاثين؛ لأن خطه كان مشوشًا وأثر الضعف والعجز في الكتابة بين. شيخ آخر: هو أبو القاسم هبة الله بن علي بن أحمد بن أبي العز، الكفوفي العلوي المعروف بابن النائج، من أهل الكوفة. كان يسكن مشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويسأل الناس، ويلح في ذلك. سمع أبا البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال الخزاز. كتبت عنه حديثين بمشهد الغري في سنة ثلاث وثلاثين. وتوفي في حدود أربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، هبة الله بن الفرج بن الفرج، الهمذاني، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1816 الطفراباذي المعروف بابن أخت العالم الطويل، من أهل همذان. كان شيخًا صالحًا، خيرًا، سديد السيرة، مكثرًا من الحديث. عمر العمر الطويل، حتى حدث بالكثير، وانتشرت رواياته وفوائده. وكان يسكن بمحله طفراباذ في جوار أبي العلاء الحسن بن أحمد العطار الحافظ. وكان يقول الحافظ: هو أحب إلي من كل شيخ بهمذان. سمع أبا الفرج علي بن محمد بن عبد الحميد البجلي، وأبا القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن دلير القاضي، وأبا الفضل محمد بن عثمان بن مزدين القومساني، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الجبلي، وأبا الحسن علي بن الحسين الرصاصي، وأبا جعفر محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1817 الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن بردانيار السعدي الصوفي، وأبا طاهر أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الله الزاهد الصائغ، وأبا نصر محمد بن حمد بن محمد بن حامد بن خرشيذ قوله القاضي، وأبا الحسين محمد بن الحسين بن وهب البيع، وأبا العلاء محمد بن طاهر بن مما الزاهد، وأبا حامد أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر التويي، الهمذانيين. ومن الغرباء: أبا القاسم سفيان، وأبا بكر محمد ابني أبي عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الثقفي الدينوري، وأبا منصور بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر، سمع منه سنة اثنتين وستين وأربع مائة. وأبا القاسم علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك، وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن العباس الزبيري الطبري، وأبا رجاء قتيبة بن سعيد بن محمد الأصبهاني، وأبا الفتوح عبد الغافر بن الحسين الكاشغري الألمعي الحافظ، وأبا حاتم عبد الباقي بن محمد بن عبد لعله الأبهري، وأبا الحسن علي بن مهرويه بن موسى بن محمد الزنجاني، وأبا الحسن علي بن محمد بن حمدان الميداني الحافظ النيسابوري، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1818 كتبت عنه بهمذان في النوبتين جميعًا، في البداءة، سنة اثنتين وثلاثين، وفي الرجعة، سنة سبع وثلاثين. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب السنن لأبي داود السجستاني، بروايته عن أبي الفرج البجلي، عن أبي بكر بن لآل، عن ابن داسة، عنه. وكتاب مكارم الأخلاق لأبي بكر أحمد بن علي بن لآل الإمام، بروايته عن أبي الفرج البجلي، عنه. وجزء من الحديث أبي العباس السراج، بروايته عن أبي منصور بن حيد، عن أبي الحسين الخفاف، عنه. وأجزاء انتخبتها عليه. وكانت ولادته في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة، هكذا ذكر لي لما سألته، وذكر أبو العلاء العطار أنه سأله، فقال: ولادتي سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. وتوفي بهمذان يوم الثلاثاء بعد العصر، ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد، هبة الله بن القاسم بن عطاء بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المهراني، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1819 كان شيخًا نبيلًا، أصيلًا، نظيفًا، من بيت العلم والورع، والزهد، والحديث، حافظًا لكتاب الله تعالى، حسن التلاوة، كثير الذكر، قانعًا بالكفاف. انزوى في آخر عمره، وترك مخالطة الناس، واشتغل بنفسه، وأقبل على العبادة. وكان له قرابة ببغداد، خرج مع جدي أبي المظفر من بغداد إلى صريفين وسمع بقراءته كتاب علي بن الجعد، عن الصريفيني، عن ابن حبابة، عن البغوي، عنه. سمع بنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن، والحاكم أبا منصور محمد بن محمد بن أحمد النوقاني، وأبا محمد هبة الله بن محمد بن الحسين البسطامي، وأبا عامر الحسن بن محمد بن علي النسوي، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد الماوردي، وأبا نعيم بشرويه بن محمد المعقلي، والأستاذ أبا عبد الله محمد بن علي بن الحسن الخبازي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في جمادى الأولى، سنة تسع وخمس مائة، وحصل لي عنه الإجازة أبو بكر بن بشار الجوهري. وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الخميس العشرين من جمادى الأولى، سنة أربع وعشرين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1820 شيخ آخر: هو أبو طالب، هبة الله بن أبي بكر محمد بن جالان، النهاوندي، الصوفي، من أهل نهاوند. كان شيخًا صالحًا، زاهدًا، عفيفًا، من قدماء الصوفية. سمع شيخه أبا القاسم نصر بن علي الدبوسي الصوفي، دخلت عليه داره بنهاوند عائدًا، وكان مريضًا. وسمعت منه أحاديث يسيرة، وذلك في الرابع من صفر، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. ومات من الغد، يوم السبت الخامس من صفر، وصلينا عليه رحمه الله. شيخ آخر: هو أبو أحمد، هبة الله بن محمد بن الفرج بن داود، البقال، من أهل أصبهان. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري. سمعت منه المجلس الذي أملاه أبو المطيع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1821 شيخ آخر: هو أبو جعفر، هبة الله بن يحيى بن الحسن ابن البوقي، الواسطي، من أهل واسط. فقيه، فاضل، حسن السيرة. أظن أنه تفقه على القاضي أبي علي بن برهون الفارقي، وكتب الحديث. سمع أبا الكرم خميس بن أحمد بن علي الحوزي الحافظ، وجماعة بعده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1822 لقيته بواسط، وكتبت عنه شيئًا يسيرًا في شوال، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. أنشدنا أبو جعفر هبة الله بن يحيى ابن البوقي، إملاء من حفظه بواسط وأنا سألته، قال: وجدت بخط شيخنا خميس بن أحمد بن علي الحوزي من شعره في إعارة الأجزاء: كتبي لأهل العلم مبذولة ... أيديهم مثل يدي فيها متى أرادوها بلا منة ... عارية فليستعيروها حاشاي أن أكتمها عنهم ... بخلا كما غيري يخفيها أعارنا أشياخنا كتبهم ... وسنة الأشياخ نحييها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1823 من اسمه هلال هو أبو البدر، هلال بن الحسن بن علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن شاذان بن محمد بن محمد بن علويه، الكرابيسي. ولم يكتب هو بخطه في نسبه أحمد بن شاذان، وكتبت من موضع آخر، من أهل سرخس. من بيت العلم وأهله. كان شيخًا بهي المنظر، مليح الشيبة، حسن السيرة، مكثرًا من الحديث، صاحب أصول. سمع جده أبا الحسن علي بن عبد الله السعيدي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري، وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب، والإمام أبا حامد أحمد بن محمد بن محمد الشحامي، وأبا المظفر عبد الواحد بن محمد بن موسى. النعيمي، الشيرزي، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس في الرحلة الأولى، سنة ثمان وعشرين، ثم لما انصرفت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1824 من الرحلة والإعراق، سنة ثمان وثلاثين صادفته مريضًا، فتحامل وزارني، وتوفي بعد ذلك. ومن جملة ما سمعت منه: كتاب تحفة العالم وفرحة المتعلم للسيد أبي الحسن الحسيني، بروايته، عنه. وكتاب الأربعين له، يرويه عنه. ومجالس من أماليه أيضًا. وكتاب الأمالي لأبي عبد الله أحمد بن علي بن سعدويه النسائي، بروايته عن أبي حامد، وجماعة عنه. وكتاب المسلسلات لأبي الحسن علي بن إسحاق الشوكاني المالك، بروايته عنه. وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وأربع مائة بسرخس. وتوفي بها في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، أظن في رجب. من اسمه الهيثم هو أبو عبد الله، الهيثم بن محمد بن الهيثم بن عبد الله بن محمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن الهيثم، السلمي، من أهل أصبهان. شيخ من أهل العلم والأدب. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذه الضبي أجزاء من المعجم الكبير لأبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1825 القاسم الطبراني، وأباه أبا سعد محمد بن أبي عبد الله، وأبا الوفاء محمد بن بديع بن عبد الله الحاجب. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان، في ذي القعدة، سنة عشر وخمس مائة، وعاش إلى ما بعد سنة ست عشرة، وسمعت من ابنه أبي سعد. وكانت ولادته في المحرم، سنة ست وثلاثين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي يوم الأحد، لخمس بقين من شهر ربيع الأول، سنة ثمان وعشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد، هاشم بن محمود بن أبي بكر بن أبي القاسم بن أبي بكر، الكردي، الفراوي، من أهل فراوة. وكان شيخًا فاضلًا، سليم الجانب. له خط حسن، وحظ من الحساب، وآلات الكتابة. له جماعة، سافر الكثير إلى بلاد مازندران، والعراق، وأقام بالبصرة مدة، وتولى بها الأعمال الجليلة، ورجع إلى خراسان. ورد مرو في غيبتي إلى ما وراء النهر مع العامل لخوارزم شاه، وانصرف العامل، وبقي هو بمرو حتى اختل حاله، ولم يبق له شيء. كتبت عنه بيتين من الشعر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1826 وكانت ولادته بفراوة، في ذي القعدة، سنة ثمان وتسعين وأربع مائة. وتوفي بمرو، يوم السبت الثامن من ذي القعدة، سنة أربع، وخمسين وخمس مائة، ودفن من الغد بمقبرة سنجذان. سمعت أبا محمد هاشم بن محمود الفراوي بمرو في دارنا، ينشد لبعضهم: إذا جادت الدنيا عليك فجد بها ... على الناس طرا إنها تتقلب فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت ... ولا البخل يبقيها إذا هي تذهب مفاريد حرف الهاء منهم: أبو الأسعد، هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن بن محمد بن عبد الملك بن طلحة، القشيري، الخطيب، من أهل نيسابور. مقدم القشيرية بها، يرجع إلى فضل وتمييز، ومعرفة بعلوم القوم. طريف، حسن الأخلاق، متودد، سليم الجانب، سخي النفس، عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير، وانتشرت رواياته، وأحضر مجلس جده، وقرئ عليه أجزاء من حديث الخفاف وسمعها، وحضر مجالس من أماليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1827 وحدث به طرش سنين في أواخر عمره، فبعضها كان يحدث من لفظه، وبعضها كان القارئ يقرأ عليه بصوت رفيع جهوري. سمع جده أبا القاسم، وجدته فاطمة بنت أبي علي الدقاق، ووالده أبا سعيد عبد الواحد، وأبا منصور عبد الرحمن، وأبا صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي، وأبا عمرو عبد الوهاب بن عبد الرحمن السلمي، وأبا سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبا سعد شبيب بن أحمد البستيغي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي الحافظ، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا محمد عبد الحميد عبد الرحمن البحيري، وأبا الحسين علي بن يوسف بن عبد الله الجويني، وأبا القاسم بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني، وجماعة سواهم من هذه الطبقة. سمعت منه الكثير في النوب الثلاثة، سنة ثلاثين، وسنة أربع وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين. فمن جملة ما سمعت: كتاب عيون الأجوبة في فنون الأسولة من جمع الأستاذ أبي القاسم القشيري، بروايته عنه، سمعته من لفظه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1828 وكتاب بستان العارفين لأبي الفضل الطبسي، بروايته عنه. وكتاب فضائل الصحابة ومناقبهم لأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، بروايته عن أبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، عنه. وكتاب تاريخ جرجان لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، بروايته عن أبي القاسم الإسماعيلي، عنه. ومن كتاب السنن لأبي داود السجستاني، سمعت منه عدة أجزاء، بروايته عن أبي الفتح الحاكمي، عن أبي علي الروذباري، عن ابن داسة، عنه، والقدر الذي سمعت منه من أول كتاب الزكاة إلى آخر كتاب اللقطة، وهو أول كتاب المناسك، ومن باب وقت الإحرام إلى باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ومن باب لبسة الصماء إلى آخر كتاب اللباس، ومن أول كتاب الخاتم إلى آخر كتاب الديات، هذا القدر كان قد فات لشيخنا أبي طالب الخيزباري، فسمعناه منه. وسمعت منه بيان تسمية التصوف لأبي عبد الرحمن السلمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1829 وكتاب محن مشايخ الصوفية لأبي عبد الرحمن أيضًا. وكتاب الأمثال والاستشهادات له. وكتاب سير السلف له أيضًا، بروايته هذه الكتب عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار، عن المصنف. وكتاب آداب الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي أيضًا، بروايته عن أبي محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري، عنه. سمعت منه خمسة أجزاء ضخمة من حديث أبي العباس السراج؛ بعضها من لفظه، وبعضها، قراءة عليه، بروايته عن جده، عن أبي الحسين الخفاف، عن السراجي. وسمعت منه الأربعينات التي جمعها أبو صالح المؤذن الحافظ، الثلاثة سوى واحدة بروايته عن المصنف. وسمعت منه الأربعين التي جمعها له أبو الحسن علي بن عمر الطوسي. وسمعت منه جزءًا انتقاه أبو محمد عبد الله الطبسي الحافظ على أبي نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر، بروايته عن أبي نصر. وسمعت منه أجزاء من أمالي جده، بروايته عنه. وكتاب معاني الزهد والمعاملات وصفة الزاهدين لأبي سعيد ابن الأعرابي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1830 بروايته عن جدته فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الدقاق، عن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه الأصبهاني، عنه. وكتاب تحفة العالم وفرحة المتعلم للسيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، بروايته عن مصنفه. وكانت ولادته ليلة الخميس بعد العشاء الآخر بساعة، في العشرين من جمادى الأولى، من سنة ستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الأربعاء بين الصلاتين، ودفن من الغد يوم الخميس الرابع عشر من شوال، سنة ست وأربعين وخمس مائة في خانقاته عند أسلافه. شيخ آخر: هو أبو الفخر، هشام بن غنام بن عبد الملك بن عبد الرحمن، البكري، من أهل أصبهان. أخو شيخنا أبي الفوز عصام. كان نقيب البكريين، وكان من المشهورين، المتمولين. سمع أباه الشريف أبا حرب البكري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1831 كان بأصبهان في الوقت الذي كنت بها، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته من أصبهان بتحصيل أبي أحمد معمر ابن الفاخر القرشي. وتوفي بها، أعني: بأصبهان، في شهر ربيع الأول، سنة تسع وأربعين، وخمس مائة. شيخ آخر: هو نصر، هارون بن إسماعيل بن سعيد بن علي بن الحسين، اليعقوبي، الفوشنجي، من أهل فوشنج. أخو أبي منصور محمد. كان من بيت العلم والتصوف. طلبته غير مرة بهراة وفوشنج، فلم أظفر به. وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته. سمع أباه أبا عبد الله. كتب إلي ابن أخيه أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل اليعقوبي من هراة أن عمه أبا نصر هارون توفي ليلة الجمعة، غرة رجب، سنة خمسين وخمس مائة بفوشنج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1832 حرف اللام من اسمه لاحق هو أبو غالب، لاحق بن الخصيب بن محمد بن علي بن عبد الرزاق، الكاغذي، من أهل أصبهان. كان شيخًا مستورًا، صالحًا. سمع جده أبا منصور محمد بن علي الكاغذي. سمعت منه ورقتين من حديث أبي الحسن بن ميله، بروايته عن جده، عنه. من اسمه لامع منهم: أبو بكر، لامع بن عبد الله بن علي، الصائغ، المعروف بالحكيم، من أهل مرو. كان من المختصين بي، وسمع معي الحديث من جماعة مثل: الإمام أبي يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني، والفقيه أبي طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي، وغيرهما. وكان راغبًا في الخير، وصحبة العلماء، خفيفًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1833 سمعت منه حديثًا أو حدثين لغرابة اسمه. وكانت ولادته في حدود سنة خمس مائة. وتوفي يوم الخميس السابع من شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفن بمقبرة. . . . شيخ آخر: هو أبو بكر، لامع بن محمد بن أحمد بن فضلويه، الشوكاني، المؤذن، الفضلوي، من أهل شوكان. سكن نيسابور، وكان يؤذن في الجامع المنيعي. وهو شيخ صالح. سمع أبا نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي. كتبت عنه أحاديث يسيرة. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مائة بشوكان. ومات ليلة السبت الرابع من ذي القعدة، سنة خمس وأربعين وخمس مائة بنيسابور، وكان قارب التسعين. حرف الياء من اسمه يحيى منهم: أبو عبد الله، يحيى بن أحمد بن محمد بن زكريا، الأصبهاني، الخطيب، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1834 المعدل، من أهل أصبهان. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المعدل المصري الصحاف. كتبت عنه بأصبهان. شيخ آخر: هو أبو الخير، يحيى بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، وغيرهما. كتب إلي الإجازة من أصبهان بخط معمر بن الفاخر، في صفر، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. فتكون وفاته بعد هذه السنة. شيخ آخر: هو أبو نصر، يحيى بن خلف بن أبي نصر بن مومين، الخلقاني، الهمذاني، من أهل همذان. شيخ صالح من أهل الخير. سمع أبا منصور سعد بن علي بن الحسن بن القاسم العجلي والد البديع، وأبا القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ الصواف، وأبا ثابت بجير بن علي بن محمد بن عمويه الزنجاني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1835 كتبت عنه شيئًا يسيرًا في النوبة الثانية بهمذان. وتوفي ببعض قرى همذان، يوم الخميس أول يوم من رجب، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو السيد أبو الرضا، يحيى بن زيد بن خليفة بن الداعي بن مهدي بن إسماعيل بن القاسم بن أحمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العلوي، الحسني، من أهل ساوه. علوي، دين، فاضل، صالح، خير، جميل الأمر، بهي المنظر، حسن الشيبة. شيخ الصوفية بساوة، وله بها رباط يخدم فيه. وكان علويًا صوفيًا، نظيفًا، متوددًا، متواضعًا، متخلقًا بالأخلاق الحسنة. سمع بأصبهان الفقيه أبا سعد محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله المطرز، وأبا سعد محمد بن علي بن محمد بن السر فرتج الكاتب، وأبا طاهر المحسد بن محمد بن أحمد الإسكافي، وأبا بكر عبد الجبار بن عبد الله بن محمد بن فورويه الصفار، وأبا العباس أحمد بن الحسن بن أحمد النجوكتي، وأبا بكر ممك بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1836 سعد بن محمد بن ممك العطار، وأبا حرب غنام بن عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد البكري، وأبا الفرج رجاء بن محمد بن أحمد بن جعفر بن روح القاضي، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني. لقيت بالكرج أولًا، وكتبت عنه بها، ثم كتبت عنه بساوة منصرفي من العراق. وانتخبت عليه من أجزائه. وكانت ولادته ليلة النصف من ذي الحجة، سنة ثمان وستين وأربع مائة بآمل طبرستان. وتوفي بساوة في شعبان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو سعد، يحيى بن طاهر بن الحسين بن علي بن الحسين، السمان، الرازي، من أهل الري. شيخ سديد السيرة. يعلم الصبيان بباب زامهران. وكان ممن يميل إلى التشيع والاعتزال، وله نسب عريق في ذلك. سمع عمه إمام المعتزلة أبا سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان الحافظ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1837 والكيا أبا الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الشجري الحسيني الحافظ، وغيرهما. كتبت عنه بالري منتخبًا من المائتي مجلس لعمه، ومجلسين من أمالي الكيا يحيى الحافظ. وكانت ولادته في جمادى الآخرة، سنة ثلاث وستين وأربع مائة بالري. وتوفي بها بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، فإني كتبت عنه في شهر ربيع الآخر. شيخ آخر: هو القاضي أبو الرجاء، يحيى بن عبد الله بن أبي الرجاء محمد بن علي بن أحمد بن جعفر بن سليمان بن حيان، التميمي، الأصبهاني، الحياني، من أهل أصبهان. أخو أبي غالب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1838 كان شيخًا عالمًا، فاضلًا، من أولاد الأئمة والعلماء، والقضاة، ومن بيت الحديث وأهله. سمع والده القاضي أبا محمد عبد الله بن أبي الرجاء التميمي المعروف بالأثير، وأم الحسن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني، وأبا الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزه الجوهري الرازي، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، وأبا بكر محمد بن أبي طاهر الخرقي الأصبهاني، وغيرهم، سمعت منه بأصبهان. فمن جملة ما سمعت منه: مجالس ثلاثة، أو اثنتين من أمالي والده أبي محمد التميمي، بروايته عنه. وجزءًا من أمالي أبي الحسين ابن الشاه الشيرازي، بروايته عن عائشة الوركانية، عنه. وتوفي بأصبهان في شهر رمضان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو بكر، يحيى بن عبد الرحيم بن محمد بن محمد المقرئ، المقبري، الليبكي، من أهل نيسابور. شيخ صالح، خير، سديد، عفيف فاضل، ورع، أكبر الإخوة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1839 مقتل على شأنه، مشتغل بنفسه، مواظب على العبادة، مخالط للصوفية، محب لهم. عقد له مجلس الإملاء بنيسابور فأملى مدة، ثم ترك لقصور الهمم، واختار الانزواء والتفرد. سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور، والإمام أبا عثمان الصابوني، والإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا الحسين محمد بن عبد الملك بن محمد الفارسي، وأبا سعيد زاهر بن أحمد الطوسي، وأبا نصر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن شاذان الأصبهاني، وأبا سعد الكنجروذي، والأستاذ أبا القاسم القشيري، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسي، وأبا يعلى الصابوني، وأبا عثمان البحيري، وأبا عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني، وأبا علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي، وغيرهم. كتب للإمام والدي جزءًا بخطه عن شيوخه. وسمعت منه حضورًا في جمادى الآخرة، سنة تسع وخمس مائة، فهذا القدر الذي حضرت سماعه. وأجاز لي جميع مسموعاته، ومن جملتها: التفاسير الثلاثة عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي الوسيط بين المقبوض والبسيط والوجيز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1840 وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم قال بروايتي عنه. وكتاب المتفق بروايته عن أبي بكر أحمد بن منصور المغربي، عن المصنف. وكتاب المسند لأبي عوانة الإسفراييني، بروايته عن أبي الحسن علي بن يوسف الجويني، عن أبي نعيم الإسفراييني، عنه. وكانت ولادته في شهر رمضان، سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة بنيسابور. وتوفي بها يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر رمضان، سنة اثنين وعشرين وخمس مائة، وفدن بمقبرة الحيرة. شيخ آخر: هو أبو زكريا، يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1841 بن يحيى بن منده بن الوليد بن سنده بن بطة بن أستندار بن جهاربخت بن فيرزان، العبدي، الحافظ، من أهل أصبهان. من أعرق بيت في الحديث. وكان محمد اللفتواني، يقول: بدئ في بيت منده بالحفظ والعلم، وطلب الحديث بيحيى وختم بيحيى. وكان جليل القدر، وافر الفضل واسع الرواية، ثقة حافظًا صدوقًا، كثير التصانيف، حسن السيرة، بعيدًا من التكلف، أوحد بيته في عصره. خرج التخاريج لنفسه، ولجماعة من شيوخنا الأصبهانين. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا منصور محمد بن عبد الله بن فضلويه الفضلوي، وأباه أبا عمرو، وعميه: أبا الحسن عبيد الله، وأبا القاسم عبد الرحمن، وأبا العباس أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1842 بن محمد بن النعمان الفضاض، وأبا عبد الله محمد بن علي بن محمد الحصاص، وأبا بكر محمد بن علي بن الحسين الجوزداني، وأبا عمر المطهر بن أبي نزار العبدي. وأبا محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم النشخبي الحافظ، وأبا طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي. ورحل إلى نيسابور، وسمع أبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي الإمام. وبهمذان أبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن محمد النهاوندي. وبالبصرة أبا القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد الشاهد، وأبا محمد عبد الله بن الحسين السعيداني، وجماعة كثيرة سواهم. وله إجازة عن أبي طالب بن غيلان البزاز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1843 كتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة بخراسان، والعراق، والجبال. وأما مسموعاته من الكتب: كتاب المعجم الكبير للطبراني، وكتاب المعجم الصغير له، بروايته عن ابن ريذة، عنه. وكتاب المسند لأبي يعلى الموصلي، بروايته عن أبي بكر محمد بن علي بن الحسين الجوزداني، وأبي القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي، كلاهما عن أبي بكر بن المقرئ، عن أبي يعلى. وكتاب التاريخ لأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي المصري، بروايته عن عمه عبد الرحمن بن منده، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح العطار، عن أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق المخزومي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1844 البغدادي، عن أبي علي أحمد بن علي بن شعيب المدائني، عن البرقي. وكتاب الأمثال لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، بروايته عن أبي الحسن سهل بن عبد الله الغازي، عنه. وكتاب العلم لأبي بكر أحمد بن موسى الحافظ، بروايته عن عمه أبي القاسم عبد الرحمن بن منده، وأحمد بن الفضل العنبري، بروايتهما عنه. وكتاب المسند لأبي عبد الله محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، بروايته عن أبي العباس بن النعمان، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن إسحاق بن نافع الخزاعي، عنه. وكتاب الأوائل لأبي عروبة الحراني، بروايته عن أبي عمر المطهر بن أبي نزار العبدي، عن أبي بكر ابن المقرئ، عنه. وكتاب الرهون لأبي بكر بن أبي عاصم، بروايته عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، عن عبد الله بن القباب، عنه. وكتاب المناهي ليحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي، بروايته الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1845 عن أبي عمر المطهر بن أبي نزار، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، عن يحيى بن عثمان بن سعيد، عن ضمرة بن ربيعة، عن عباد بن كثير، عن عثمان الأعرج، عن الحسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1846 وكتاب الطبقات لأهل العلم والتحديث بهمذان تصنيف بن أحمد بن محمد بن صالح الهمذاني، بروايته عن عمه أبي القاسم عبد الرحمن، عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الريحاني الهمذاني، عنه. وكتاب الطهارة لأبي الشيخ، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. وكتاب السبق والرمي لأبي الشيخ، بروايته عن ابن عبد الرحيم، عنه. وكتاب الأقران لأبي الشيخ، بروايته عن ابن عبد الرحيم، عنه. وكتاب حديث أبي الزبير عن جابر لأبي الشيخ، بروايته عن ابن عبد الرحيم، عنه. ومن كتاب التفسير الأول والثاني لأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1847 عن سفيان الثوري، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر القباب، عن محمد بن زكريا بن عبد الله القرشي، عنه. وكتاب البكاء لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الصائغ، عنه. وكتاب التاريخ، عن الليث بن سعد الفهمي، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي الشيخ، عن أبي العباس الفضل بن العباس بن مهران، عن يحيى بن عبد الله بن بكير عنه. وكتاب المجتبي في السنن للدارقطني، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. وكتاب المختلف والمؤتلف لأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1848 المستغفري، بروايته عن عبد العزيز بن محمد النخشبي، عنه. وكتاب مشتبه النسبة لأبي محمد عبد الغني بن سعيد المصري، بروايته عن عمه عبد الرحمن، عن أبي سعيد الماليني، عنه. وكتاب العظمة لأبي أحمد العسال، يرويه عن عمه عبد الرحمن، عن أبي بكر بن المغيرة، عنه. وكتاب حلم معاوية رضي الله عنه، لأبي بكر بن أبي الدنيا، يرويه عن والده، وعمه، عن أبي محمد بن يوه، يرويه عن أبي هاشم غانم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1849 الحسن بن محمد الأصبهاني، عن ابن سهدل، كلاهما عن أبي الحسن اللنباني، عنه. وكتاب اللباس لأبي أحمد إسماعيل بن يزيد القطان، بروايته عن أبي منصور محمد بن عبد الله بن فضلويه، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن داود الجرجاني، عن أبي عبد الله بن أبي يحيى الزهري، عنه. والجزء الأول والثاني والثالث من فوائد أبي طاهر بن عبد الرحيم، انتقاء الحلاوي، عليه بروايته عنه. ومن كتاب الأبواب لأبي حفص بن شاهين، الثاني، والثالث، والرابع، والخامس، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي حفص. وسمع الجزء الأول، والثاني، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس، من حديث محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، من أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي حفص بن شاهين، عن الباغندي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1850 وسمع جزءًا من حديث أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عنه. وسمع جزءًا من أحاديث أبي خالد يزيد بن خالد بن موهب، بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم، عن أبي بكر ابن المقرئ، عن أبي العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، عنه. وكانت ولادته يوم الثلاثاء، التاسع عشر من شوال، سنة أربع وثلاثين وأربع مائة بأصبهان. وتوفي بها يوم عيد الأضحى، من سنة اثنتي عشرة وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، يحيى بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد، الطوسي، الطخروذي، الصوفي، من أهل نيسابور. أحد المتصوفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1851 سمع أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وأبا عبد الله محمد بن محمود الرشيدي. طلبته بنيسابور منصرفي من العراق، فقيل: إنه بمرو، فلما وردتها قيل لي: إنه نزل خانقاه محمود الكاساني عند أبي منصور العبادي المعروف بالأمير، فلم يتفق لي أن سمعت منه شيئًا، وحصل بعض أصحابنا لي عنه الإجازة، وخطه. وكانت ولادته يوم الثلاثاء لسبع بقين من شعبان، سنة ثمانين وأربع مائة بنيسابور. ووفاته بمرو في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو القاسم، يحيى بن علي بن محمد بن زهير، السلمي، الشاهد، المحتسب، من أهل دمشق. شيخ صالح، من أهل الخير والصلاح. سمع أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار الدمشقي، وأبا الحسن علي بن طاهر بن جعفر السلمي النحوي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1852 كتبت عنه بدمشق شيئًا يسيرًا. وتوفي ليلة الثلاثاء الثالثة من شهر رمضان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بعد الغد بباب الفراديس. شيخ آخر: هو القاضي، أبو المفضل، يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين، القرشي، الأموي، من أهل دمشق. والد شيخنا أبي المعالي محمد بن يحيى الدمشقي. ولي القضاء بدمشق وحمدت سيرته فيها. وكان جميل الأمر، حسن السيرة. سمع أبا القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء المصيصي. كتب إلي الإجازة بجميع رواياته بتحصيل سبطه أبي القاسم علي بن الحسن الحافظ. وتوفي بدمشق، سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1853 شيخ آخر: هو أبو القاسم، يحيى بن المعتز بن أسعد بن مسعود بن علي بن محمد بن محمد بن الحسن، العتبي، من ولد عتبة بن غزوان، من أهل نيسابور. شيخ من بيت العلم والأدب. سمع أبا بكر أحمد بن سهل بن محمد بن محمد السراج، وأبا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصح القاضي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، وغيرهم. كتبت عنه شيئًا يسيرًا. ومات بنيسابور يوم الأربعاء الثامن من ذي القعدة، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. ودفن بمقبرة شاهنبر. من اسمه يوسف هو أبو يعقوب، يوسف بن إبراهيم بن موسى، التوثي، الإسفراييني، من أهل توث، قرية بإسفرايين. شيخ صالح، فقيه، من أهل الخير، والعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1854 سمع أبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس، وغيرهم. كتبت عنه بتوث أولًا، ثم قدم علينا مرو، وأقام بها أيامًا قلائل، وانصرف. وكانت ولادته في سنة تسع وسبعين وأربع مائة بتوث. ومات بها في رجب، سنة ست وأربعين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن أحمد بن عبد الله اللجامي، الغزنوي، المعروف بميره، من أهل غزنة. إمام، فاضل، مفسر، فقيه، واعظ مشهور، معروف في ولايته، وانتشر ذكره في الآفاق، واختلف إليه جماعة من العلماء وتلمذوا له، وله رحلة إلى العراق، وعمر العمر الطويل، حتى صار يحمل في المحفة، على الأيدي. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذه الضبي الأصبهاني، وخاله أبا بكر محمد بن أحمد بن حمدان الحدادي، وأباه، وأبا يعقوب يوسف بن إسرائيل القاضي، وأبا محمد سعيد بن إسحاق المفسر، وأبا عثمان العيار، وأبا الحسن علي بن نصر بن محمد ابن اللبان الدينوري، والقاضي أبا جعفر محمد بن إسحاق بن علي البحاثي الزوزني، وأبا الحسن علي بن عيسى الولواليري، وأبا زكريا يحيى بن مطرف، وأبا المظفر منصور بن أحمد بن محمد البسطامي، وغيرهم. كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل الأشهبي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1855 توفي بغزنة في السنة التي توفي فيها القاضي الفخر. شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن أحمد بن علي بن أحمد، النخذي، اللؤلئي، من أهل أندخوذ. كان من أهل العلم والفضل. تفقه ببخارى، وسمع بها الحديث، وعمر بها العمر الطويل، حتى حدث وسمع منه. سمع ببخارى الرئيس أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله البرقي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وأبا بكر محمد بن علي بن حيدره الجعفري، وأبا حفص عمر بن منصور بن خنب البزاز الحافظ، وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحسين الإسبيري، والشريف أبا الحسن علي بن محمد التميمي، والخاقان شمس الملك أبا الحسن نصر بن إبراهيم، وطبقتهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1856 كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل صاحبنا أبي علي بن الوزير الدمشقي في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. ومات بعد ذلك بيسير. شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن بعدان بن بزان بن محمد، الشهرزوري، من أهل حلوان. كان فقيهًا، صالحًا، سديد السيرة. سمع أبا القاسم عبد الواحد بن محمد بن نصر بن إسحاق بن غانم القرميسيني، وأبا عبد الله صاعد بن محمد بن علي الفقيهي، وغيرهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا في البداءة في النوبة الأولى، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. وقتل بحلوان في سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1857 شيخ آخر: هو أبو النجح، يوسف بن شعيب بن يوسف بن شعيب، الشرواني، من أهل شروان. سكن نيسابور، فقيه، صالح، عفيف، قانع باليسير، مشتغل بالخير. كان خاله رحل إلى نيسابور في صغره، وحصل له الإجازة عن جماعة من شيوخ نيسابور، مثل: أبي سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش، والإمام أبي تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، وغيرهم. سمعت منه في النوبة الثالثة والرابعة بنيسابور، وكان يسمع معنا في النوبة الثانية عن شيوخ نيسابور. فمن جملة ما سمعت منه: كتاب تاريخ المصريين لأبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، انتخبت منها مجلدة، بروايته عن أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، إجازة عن أبي إبراهيم الفضل بن عطاء المهراني، عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع، عن. . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1858 شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن طاهر بن يوسف بن الحسن، الخويي، الأديب من أهل خوي. أديب فاضل، وفقيه بارع. حسن السيرة، رقيق الطبع، مليح الشعر، مستحسن النظم. كتب لي أجزاء من مجموعاته وشعره، وسمعتها منه. وكان قد سكن نوقان طوس، وولي نيابة القضاء بها، وحمدت سيرته في ذلك. وسمع معنا كتاب الكشف والبيان في تفسير القرءان، لأبي إسحاق الثعالبي، من الشيخين أبي سعد ناصر بن سهل البغدادي، وأبي محمد محمد بن المنتصر بن حفص المتولي، بروايتهما عن الفرخزاذي، عن المصنف. ومن جملة مصنفاته: رسالة تنزيه القرءان الشريف عن وصمة اللحن والتحريف. وظني أنه قتل في وقعة الغز بطوس، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، أو قبلها بيسير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1859 شيخ آخر: هو أبو الفتح، يوسف بن عبد الواحد بن محمد بن يوسف بن محمد بن محمد بن أبي الحسن بن ماهان، الماهاني، الباقلاني، البقال، من أهل أصبهان. شيخ، صالح، سديد، حسن السيرة من أهل الخير. سمع بإفادة أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، وعمر حتى حدث. سمع أبا منصور شجاع بن علي بن شجاع المصقلي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، وأبا منصور محمد بن أحمد بن شكرويه القاضي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد الصاعدي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجه الأبهري، وغيرهم. سمعت منه أجزاء من كتاب معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن منده، بروايته عن شجاع، عنه. وعشرة أجزاء من الفوائد المخرجة له عن شيوخه المذكورين. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت في الثاني من شعبان سنة خمس وخمسين وأربع مائة. وكان سماعه بقراءة محمد بن عبد الواحد الدقاق في سنة خمس وستين. وتوفي. . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1860 شيخ آخر: هو أبو محمد، يوسف بن محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن سهل، السهلوي، من أهل سرخس. من بيت العلم والحديث. سمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري. وبمرو أبا الخير محمد بن موسى الصفار، وغيرهم. كتبت عنه بسرخس في الرحلة الأولى، سنة ثمان وعشرين، ومن أخويه صاعد، وأسعد، أولاد الشيخ الإمام محمد السهلوي. وكانت ولادته في جمادى الآخرة، سنة إحدى وستين وأربع مائة بسرخس. وتوفي بها في السادس من شهر ربيع الأول، سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو المعالي، يوسف بن محمد، الفقيهي، الصابري، الأديب، مؤدبي، من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1861 كان أديبًا، فاضلًا، متفننًا، شاعرًا، سريع النظم، مترسلًا، حسن النثر. كان يعرف الطب. وكان لطيفًا، ظريفًا، حسن الأخلاق، مبارك النفس. أكثر أولاد الأكابر من الأئمة والمحتشمين بمرو كانوا تلامذته، قرءوا عليه الأدب وتخرجوا عليه. سمع أبا عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الكاكوي، ولم يحدث بشيء فيما أظن، فإني وجدت سماعه في الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، عن أبي عمرو. وقرأت عليه الكثير من كتب اللغة وشعره، وشعر غيره. وكتبت عنه إملاء ومذاكرة الحكايات والأشعار. وتوفي في الثالث عشر من شهر ربيع الأول، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. أنشدني مؤدبي أبو المعالي الفقيهي لنفسه من لفظه في مرثية أخي أبي المظفر عبد الوهاب. ظفر الردى بأبي المظفر عاجلًا ... وعدا به غض الفضائل ذابلًا فمضى وغادر كل فضل مهملا ... والدمع عن مقل الأئمة هاملا ما كان أسرع في التراب نزوله ... هل يجعل القمر التراب منازلا قد كان نجمًا لم يتم طلوعه ... في عالم العليا فأمسى آفلا مستصغرًا سنًا ولكن قد حوى ... فضل الكهول وكان قدمًا فاضلا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1862 شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن وصاف، الجابري، الإبيسني، الوصافي، المقرئ، النخشبي، من أهل نسف. كان فقيهًا، مقرئًا، سديد السيرة، صائنًا، عفيفًا، كثير العبادة، عارفًا بعلوم القرءان، متيقظًا، كثير التلاوة. سمعت أنه كان يختم القرءان كل ليلة، قرأ القرءان على الأديب أبي بكر محمد بن عمر البخاري المعروف بكاك، وأحكم قراءته، وأضر وهو ابن ثلاثين سنة. سمع الحديث من الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي نضر البلدي، وأبي بكر محمد بن الحسن بن علي الحمادي النسفيين. ووجدت سماعه في كتاب أخبار مكة لأبي الوليد الأزرقي، وجزءًا من كتاب الصحيح لعمر بن محمد البحيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1863 سمعت منه الكتاب والجزء، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وكنت بنسف نزلت داره بجابر، وقال لي: داري هذه كانت للقاضي أبي المعالي المكحولي. وكانت ولادته في صفر، سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بنسف. وتوفي بها في أواخر سنة إحدى أو أوائل سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن أبي بكر بن محمد، الشاشي، البسكتي، من أهل الشاش، وبسكت من نواحيها. فقيه صالح، تفقه على أبي سعد بن أبي الخطاب، وهو إمام مسجد البالوي ببخارى في الصلوات الخمس. سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، وأبا سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي الطبري، وغيرهما. وكانت له إجازة عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب الكشاني. كتبت عنه شيئًا يسيرًا ببخارى. وكانت ولادته ببسكت سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. وتوفي ببخارى. . . . وخمسين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1864 شيخ آخر: هو أبو يعقوب، يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد بن محمود بن أبي سعيد، البلجاني ثم الكمساني، الواعظ من أهل قرية كمسان، وبلجان قرية متصلة بكمسان. كان فقيهًا، واعظًا، مليح الوعظ، حسن التذكير، صوفيًا ظريفًا. صحب أبا الحسن البستي مدة وخدمه، واشتهر به وبصحبته. وكان كلامه في الوعظ حلوًا، كثير النكت والإشارة. سمع جدي أبا المظفر، وأبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني، وغيرهم. كتب عنه بمرو، وبكمسان. ومن جملة ما سمعت منه: الجزء الأول من المسند للشافعي، بروايته عن العارف، عن الحيري، عن الأصم، عن الربيع، عنه. وكانت ولادته تقديرًا سنة ست وخمسين وأربع مائة. وتوفي بكمسان في اليوم السابع والعشرين من جمادى الأولى، سنة ست وثلاثين وخمس مائة، وزرت قبره غير مرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1865 المفاريد في حرف الياء هو أبو عمرو، اليسع بن محمد بن أبي الحسين بن أبي عمر بن علي بن محمد بن اليسع، الدهقان، الفاشاني، من أهل قرية فاشان. كان مقدم قريته. وكان شيخًا صالحًا، سليم الجانب، كثير الخير، راغبًا في أهله. سمع معنا من صهره أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني، وأبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وغيرهما. كتبت عنه شيئًا يسيرًا، حديثًا أو حديثين. وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربع مائة، وعوقب في فتنة الغز. ومات في البلد في شهر ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، وحمل إلى قريته فدفن بها. من اشتهر بالكنية ولم أعرف اسمه منهم: أبو بكر بن محمد بن أبي بكر، الحسني، البخاري، الحدادي، من أهل بخارى. سيد مسن معمر، صالح، كثير السماع. أملي بجامع بخارى أكثر من عشرين سنة. سمع السيد أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري، وأبا محمد يحيى بن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1866 عبد الله السعدي المروزي، وأبا عصمة عبد الواحد بن يوسف بن أحمد الطلبي، الوادبديني، وأبا نصر أحمد بن محمد بن عيسى السيركثي، وأبا جعفر محمد بن إسماعيل الجعفري، وأبا بكر محمد بن أبي أحمد بن عبد الله الحيراحري، وغيرهم. كتب إلي الإجازة. وكانت ولادته في سنة ثمان. . . وأربع مائة. ووفاته في الثالث عشر من شهر ربيع الأول، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. شيخ آخر: هو أبو محمد بن الحسن، الكازي، الجيرنجي، ما عرفت اسمه. من أولاد وجوه أهل السوق بقريته. سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق. سمعت منه المجلس الذي أملاه الدقاق بجيرنج. وتوفي فيما أظن في حدود سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1867 النسوة اللواتي كتبت عنهن رتبت أسماءهن على حروف المعجم حرف الألف من اسمها آمنة منهن: أم محمد، آمنة بنت عباد بن علي بن حمزة بن طباطبًا العلوي، من أهل أصبهان. سمعت الإمام أبا محمد رزق الله التميمي. سمعت منها شيئًا يسيرًا. شيخة أخرى: هي أم سلمة، آمنة بنت أبي طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان، الحسناباذي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. امرأة صالحة، من بيت الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1868 سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عمر السمسار الأصبهاني. سمعت منها شيئًا يسيرًا بأصبهان. شيخة أخرى: هي أم النجم، أمة الله بنت هبة الله بن محمد بن إبراهيم، الجنزي، الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمعت أبا المعمر شيبان بن عبد الله بن أحمد المحتسب البرجي. سمعت منها مجلسًا من أمالي أبي عبد الله بن منده. وماتت بأصبهان في المحرم، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة. من اسمها ايغر وهي أم علي، ايغر بنت عبد الله، التركية، عتيقة شيخنا أبي حفص عمر بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الفرغولي. امرأة صالحة. سمعها سيدها بدهستان من أبي يعقوب يوسف بن محمد بن إبراهيم المقرئ الدهستاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1869 سمعت منها جزءًا في القراءة خلف الإمام من جمع أبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني الحافظ البيكندي، بروايتها عن يوسف، عن أبي مسعود المظفر بن إبراهيم الجرجاني، عنه. وماتت في سنة تسع وثلاثين، أو سنة أربعين وخمس مائة بمرو. حرف التاء من اسمها تقية منهن: تقية بنت المفضل بن عبد الخالق بن أبي منصور بن عبد الوهاب الأصبهاني. سمعت الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. لم يتفق أن سمعت منها شيئًا. وكتبت إلي الإجازة بتحصيل صاحبنا أبي القاسم الدمشقي في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي تقية بنت أبي القاسم بن عمر الأصبهاني. وهي بنت شيختنا أم البهاء فاطمة بنت أبي الفضل بن أبي سعد ابن البغدادي. وأخت أبي القاسم محمود، وزوجة أحمد بن أبي الفتوح الخراساني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1870 سمعت منها بأصبهان فيما أظن جزءًا خرجه لها معمر بن عبد الواحد بن الفاخر وضاع سماعي عنها، أو لم أنسخ، والله أعلم. وكانت ولادتها في حدود سنة ثمانين وأربع مائة، والله أعلم. وماتت في الليلة الثالثة، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. حرف الجيم من اسمها جوهرناز منها: أم شماسة، جوهرناز بنت أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، من أهل نيسابور. من بيت الحديث. سمعت أبا الحسن علي بن أحمد المديني المؤذن، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر، وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبا نصر عبد الجبار بن سعيد بن محمد البحيري. سمعت منها، ومن أبيها، وعمها، وزوجها، وإخوتها، وأقربائها عن قريب من عشرين نفسًا. شيخة أخرى: هي أمة الرحمن جوهرناز بنت أبي طاهر مضر بن إلياس بن مضر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1871 بن محمد التميمي، المعروف بالبالكي، من أهل هراة. امرأة من بيت الحديث، صالحة، معمرة، حسنة السيرة، وهي صاحبة شيخنا السيد الأمين أبي القاسم عبيد الله بن حمزة الموسوي. سمعت جدها أبا عمرو إلياس بن مضر التميمي، وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وغيرهما. كتبت عنها بهراة. ومن جملة ما سمعت منها: كتاب المائة حديث للأنصاري، بروايتها عنه. وأوراقًا من حديث جدها أبي عمرو البالكي، بروايتها عنه. المفاريد في حرف الجيم منهن: أمة القاهر جوهر بنت أبي سعد عبد الله بن عبد الكريم بن طلحة القشيري، حفيدة الأستاذ الإمام أبي القاسم القشيري. وهي أخت أبي المكارم عبد الرزاق الذي سمعنا منه. ووالدة شيخنا سعيد الشجاعي. امرأة صالحة، مستورة، كثيرة العبادة والخير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1872 من أهل نيسابور. سمعت جدها أبا القاسم، سمعت منها أوراقًا من الحديث بنيسابور في الرحلة الأولى. وكانت ولادتها تقديرًا قبل سنة ستين وأربع مائة. وتوفيت بعد سماعي منها بشهرين، ليلة الجمعة لسبع ليال مضين من جمادى الآخرة، سنة ثلاثين وخمس مائة، وصليت عليها يوم الجمعة في الجامع الجديد. شيخة أخرى: هي أمة الله جليلة بنت الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، من أهل نيسابور. أخت حرة، وسارة. سمعت منهن، إحدى بنات الإمام أبي نصر. وكانت من الصالحات المتعبدات. وكانت زوجة شيخنا عمر بن أبي نصر الصفار. سمعت أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي. كتبت عنها. وكانت ولادتها في شهور سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة بنيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1873 ووفاتها في الثاني والعشرين من شعبان، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، ودفنت بباب عزرة. شيخة أخرى: هي أم الفتح، جليلة بنت أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين، السجزي. أخت أبي جعفر حنبل، من أهل سجستان. سمعت أبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي. كتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاتها بتحصيل أبي القاسم الدمشقي الحافظ في سنة ثلاثين، ولم ألحقها في سنة أربعين، فتكون وفاتها في هذا العشر. شيخة أخرى: هي أم البهاء، جمعة بنت أبي الرجاء بشار بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر الصوفي، الصفار، المعلمة، من أهل أصبهان. امرأة صالحة، خيرة، من أولاد المحدثين. وكانت من أهل القرءان، تعلم الصبيان القرءان. سمعت أبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي، والرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي رئيس أصبهان، بإفادة والدهاوكان ممن رحل وطلب الحديث بنفسه بالعراق، وخراسان. كتبت عنها ثلاثة أحاديث. وكانت ولادتها في حدود سنة خمس وثمانين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1874 حرف الحاء هي أمة الرحيم، حرة بنت الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، من أهل نيسابور. امرأة صالحة من بيت العلم. تزوج بها عمر بن أبي نصر الصفار قبل أختها جليلة. سمعت أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصفار، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وغيرهما. سمعت منها ومن أختيها. وكانت ولادتها في ذي القعدة، سنة سبع وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وماتت في الرابع والعشرين من المحرم، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة بنيسابور، ودفنت بباب عزرة. من اسمها حوراء هي أم النجم، حوراء بنت محمد بن محمد بن منصور بن محمد بن فضلويه الفضلوي، من أهل أصبهان. وهي صاحبة أبي بكر محمد بن أحمد بن كلي الخطيب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1875 سمعت أبا الطيب حبيب بن محمد بن أحمد الطهراني. سمعت منها شيئًا يسيرًا بأصبهان في دار زوجها. مفاريد الحاء منهن: أم عبد الله، حورستي بنت أبي الفتح ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عياض، العياضي، السرخسي، من أهل سرخس. من بيت العلم والحديث. وهي أخت شيخنا أبي نصر محمد بن ناصر العياضي. سمعت أباها أبا الفتح العياضي. كتبت عنها بسرخس في النوبة الخامسة. وتوفيت بها في شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة. حرف الخاء منهن: أم الشمس، خجسته بنت أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد بن منده الأصبهاني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1876 كانت امرأة صالحة، كثيرة العبادة والصوم والصلاة، وأعمال الخير. عريقة النسب في الحديث. سمعت جدها أبا عمرو عبد الوهاب. سمعت منها جزءًا ضخمًا من أمالي جدها الأعلى أبي عبد الله بن منده، بروايتها عن جدها أبي عمرو، عنه. وكانت ولادتها في حدود سنة سبعين وأربع مائة بأصبهان. ووفاتها بها. شيخة أخرى: هي أم البهاء، خجسته بنت محمد بن أحمد بن علي الحداد، الطهرانية، من أهل قرية طهران إحدى قرى أصبهان. وهي زوجة أبي جعفر الطهراني. سمعت أبا شكر حمد بن علي بن محمد الحبال الأصبهاني. كتبت عنها حديثًا واحدًا. شيخة أخرى: هي أم البهاء، خجسته بنت أبي المظفر بن أبي الفتح بن ماجه، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1877 الأصبهاني، من أهل أصبهان. أحضرت مجلس أبي منصور شجاع بن علي المصقلي، وقرئ عليه مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده. كتبت عنها أحاديث يسيرة. وكانت ولادتها سنة نيف وخمسين وأربع مائة. شيخة أخرى: هي خديجة بنت أبي سعيد إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح بن حيان بن مختار البحيري، المعروفة بستان، من أهل نيسابور. من بيت العلم، والصلاح، والتزكية. سمعت أباها إسماعيل بن أبي عبد الرحمن بن أبي عمرو البحيري، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري. كتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاتها، بتحصيل الأشهبي، في سنة اثنتي عشرة وخمس مائة. حرف الدال هي أمة الغافر دردانة بنت أبي عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1878 أحمد بن سعيد، الفارسي، من أهل نيسابور. أخت أبي الحسن عبد الغافر. امرأة صالحة ستيرة. من بيت الحديث، وهي من أحفاد الأستاذ أبي القاسم القشيري؛ لأنها كانت بنت أمة الرحيم كريم بنت الأستاذ أبي القاسم من أم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، ووالدة شيخنا أبي حفص عمر بن أحمد الصفار. سمعت جدها الأعلى أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفي، وجدتها أم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وغيرهم. كتبت عنها بنيسابور من أمالي أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، بروايتها عن يعقوب، عنه. وكانت ولادتها في سنة ست وأربعين وأربع مائة. ووفاتها بنيسابور، غرة صفر، سنة ثلاثين وخمس مائة، ودفنت بباب عزرة. حرف الراء منهن: أم الفتوح رابعة بنت الشيخ معمر بن أحمد بن محمد بن أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1879 بن عمر بن أبان اللنباني، من أهل أصبهان. وهي زوجة شيخنا أبي سعد أحمد بن محمد بن أحمد ابن البغدادي الحافظ. من بيت الخير وأهله. سمعت أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني العنبري، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري، وغيرهما. سمعت منها جزء لوين. وتوفيت ليلة الجمعة الرابع من المحرم، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم الرضا، راضية، بنت أبي سعيد سعد الله بن أسعد بن سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير الميهني، من أهل ميهنة. كانت من الصالحات المتعبدات. سافر بها والدها إلى العراق، وسمعها الحديث. وعمرت حتى حدثت وروت. سمعت بإسفرايين أبا الحسن محمد بن الحسين بن طلحة المهرجاني، وبساوة أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الكامخي وغيرهما. كتبت عنها بميهنة جزءًا من حديثها. وكانت ولادتها بقرية بلزير من ناحية أستوا، في سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1880 وماتت بميهنة في شهر رمضان، سنة تسع وأربعين وخمس مائة، قيل: إن الغز لما دخلت ميهنة للنهب والغارة، سجدت لله تعالى ورفعت عن السجود ميتة رحمها الله. حرف الزاي من اسمها زليخا منهن: أم محمد، وقيل أم الضياء، زليخا بنت أحمد بن محمد بن فضلويه الحمال الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمعت أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا الفوارس طرادًا الزينبي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي، وجماعة سواهم. لم يتفق أن سمعت منها شيئًا. أجازت لي جميع مسموعاتها، وكتب عنها أبو أحمد معمر بن عبد الواحد المفيد سنة خمس وأربعين وخمس مائة. من اسمها زينب منهن: أم. . .، زينب بنت أبي نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1881 امرأة صالحة، عفيفة. جدها من قبل الأم أبو بكر أحمد بن علي الشيرازي من مشاهير المحدثين بخراسان. وجدها من قبل الأب أبو علي الحداد المقرئ، أسند شيخ بقي في الدنيا. ووالدها أبو نعيم الحداد من زهاد الحفاظ. وزينب هذه ولدت بنيسابور، وحملها والدها إلى أصبهان. سمعت بأصبهان أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري الصحاف، وجدها أبا على الحداد، وبنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي. شيخة أخرى: هي أم الفتح، زينت بنت أبي شجاع شيرويه بن شهردار ابن الديلمي، من أهل همذان. أخت شهردار. سمعت أباها، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله العبدوسي، وغيرهما. كتبت إلي الإجازة بجميع رواياتها بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني. وكانت وفاتها فيما أظن في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1882 مفاريد حرف الزاي منهن: أم الرجاء، زبيدة بنت محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسين اليزدخواستي، من أهل أصبهان. امرأة صالحة. سمعت أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبا حفص عمر بن أحمد السمسار الأصبهانين، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهم. كتبت عنها أحاديث يسيرة، والجزء السادس من فوائد الرئيس أبي عبد الله بن محمود، بروايتها عنه. حرف السين منهن: أم خلف، سعيدة بنت أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، من أهل نيسابور. أكبر أولاد شيخنا أبي القاسم الشحامي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1883 امرأة عفيفة، ستيرة، صالحة، عالمة. من أولاد المحدثين. كانت قد أسنت وعمرت حتى تفردت برواية قطعة صالحة من الحديث. سمعها والدها عن جماعة من الشيوخ، وخرج لها جزءًا عن شيوخها. سمعت جدها أبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش، وأبا محمد إسماعيل بن أحمد الحيري، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا بكر محمد بن إسماعيل بن بنون التفليسي، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وغيرهم. كتبت عنها أجزاء بنيسابور في النوب الثلاثة. فمن جملة ما سمعت منها: الجزء الثامن عشر، والتاسع عشر من فوائد السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بروايتها عن إسماعيل بن أحمد الحيري، عنه. وكانت ولادتها سنة ثمان أو سبع وستين وأربع مائة بنيسابور. وتوفيت بها سحر يوم السبت السابع عشر من شهر رمضان، سنة سبع وأربعين وخمس مائة، ودفنت وقت الظهر بمقبرة الحسين على رأس أوقه رجاء، وقيل: إنها لما قربت وفاتها كانت تقرأ { [الكهف، فلما فرغت من هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا} [الكهف: 107] خرجت روحها وماتت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1884 من اسمها ست أزرمية منهن: ست أزرمية بنت أحمد بن محمد بن الحداد، من أهل أصبهان. سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان القفال. سمعت منها شيئًا يسيرًا، وهو حديثين. شيخة أخرى: هي ست أزرمية بنت أبي الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد، الصاغ، الشرابي. بنت شيخنا أبي الوفاء ابن الصباغ. من أولاد المحدثين. سمعت الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتبت عنها شيئًا يسيرًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1885 المفاريد في حرف السين منهن: أمة الرحمن سارة بنت الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، من أهل نيسابور. إحدى بنات الإمام أبي نصر، وسمعت من ثلاثتهن. وكانت صالحة، من بيت العلم والحديث. سمعت أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وغيرهما. سمعت منها جزءًا من حديث السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بروايتها عن موسى، عنه. شيخة أخرى: هي أم الضياء، ست الجليل بنت أبي الحسين محمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1886 الحسن بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن وثاب، الوثابي، المعروف بالوركاني الأديب، من أهل أصبهان. زوجة شيخنا إسماعيل بن محمد الحافظ. امرأة صالحة ستيرة. من أهل الخير، وبيت العلم. أحضرت مجلس أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، وقرئ عليه جزء لوين المصيصي، فحضرت السماع. سمعت منها ذلك الجزء. شيخة أخرى: هي أم النجم، وقيل أم الفخر ست العراق بنت أبي مضر عبد الواحد بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن الفضل بن الربيع بن محمد بن بشر بن شقيق العنبري البزاني، من أهل أصبهان. من بيت الحديث وأولاد الكبار، والمشاهير. سمعت جدها أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني. كتبت عنها جزءًا من حديث أبي حفص عمرو بن علي الفلاس البصري، بروايتها عن جدها، عن أبي عمرو عبد الوهاب، عن أبي محمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1887 الزهري عنه. شيخة أخرى: هي ست ناز بنت المفضل بن أبي الفوارس الشيرازي، من أهل أصبهان. سمعت أبا منصور شجاع بن علي المصقلي. سمعت منها أحاديث من جزء لوين بروايتها عن المصقلي، عن أبي جعفر بن المرزبان. شيخة أخرى: هي ست الناس بنت السيد علي بن عباد بن علي بن حمزة بن طباطبا العلوي، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1888 سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال الطيان. سمعت منها قدر ورقتين من الحديث، من أمالي المحاملي، بروايتها عن أبي إسحاق الطيان، عن أبي إسحاق بن خرشيذ قوله التاجر، عن أبي عبد الله المحاملي، في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين. شيخة أخرى: هي أم العز ستكا بنت محمد بن الفضل الديلمي الأصبهاني. أخت أم الضياء عاشوراء، من أهل أصبهان. سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عمر السمسار. سمعت منها أحاديث يسيرة. شيخة أخرى: هي أم أنس، ستيك، وقيل ستي بنت أبي الحسن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسي، من أهل نيسابور. امرأة صالحة عفيفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1889 من بيت الحديث. وهي زوجة شيخنا أبي منصور عبد الخالق ابن شيخنا أبي القاسم الشحامي. سمعت جدها أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا سعيد محمد بن عثمان بن محمد بن حسان القواس البستي، وأبا نصر محمد بن سهل السراج، وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني، وغيرهم. كتبت عنها بنيسابور، وسمعت منها في دار زوجها بحضوره أحاديث مخرجة عن شيوخها. وكانت ولادتها في سنة سبع وسبعين وأربع مائة بنيسابور. ووفاتها. . . . حرف الشين منهن: أم الكرام، شريفة، بنت شيخنا الإمام أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي، من أهل نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1890 امرأة صالحة من أولاد العلماء. سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن منصور بن رامش، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا علي الحسن بن علي بن محمد بن العلاء بن عبدويه البشتي، وجدها لأمها أبا عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام الحيري المقرئ، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري الصوفي، وجماعة سواهم. كتبت عنها بنيسابور في الرحلة الأولى. ومن جملة ما كتبت عنها: كتاب الأربعين لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايتها عن أبي علي البشتي، عنه. وغير ذلك. وكانت ولادتها قبل سنة أربعين وأربع مائة. وماتت في سنة ست وثلاثين وخمس مائة بنيسابور، ودفنت عند والدها. شيخة أخرى: هي أمة العزيز، شكر بنت أبي الفرج سهل بن بشر بن أحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1891 بن سعيد الإسفراييني الصائغ. ولدت بصور، فلما صار لها سنتان حملها والدها إلى دمشق، ونشأت بدمشق وسكنتها. امرأة من أولاد المحدثين. سمعت أباها أبا الفرج الإسفراييني، وأبا نصر أحمد بن محمد بن سعيد الطريثيثي الصوفيين. كتبت عنها بدمشق. شيخة أخرى: هي أم الكرام، وقيل أم البهاء، شهر أزرمية بنت أبي القاسم عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر القرشي. أخت صاحبنا أبي أحمد معمر بن الفاخر المفيد، من أهل أصبهان. سمعت الإمام أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وأبا أحمد منصور. . . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1892 بن بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر، وأبا الحسين لاحق ابن الإسكاف، وغيرهم. ولها إجازة صحيحة عن أبي الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ، وأبي عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبي الفضل محمد بن عبيد الله الصرام، وأبي الفتح محمد بن أحمد بن سمكويه الأصبهاني الحافظ، وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي، وأبي إسماعيل محمد بن عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبي بكر بن خلف الشيرازي، وأبي السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وطبقتهم. كتبت عنها بأصبهان شيئًا يسيرًا بإفادة أخيها. وكتب إلي أخوها أن ولادتها في سنة ست وسبعين وأربع مائة. ووفاتها بعد سنة خمس وأربعين وخمس مائة. روت عن رزق الله حديث «من عادى لي وليا» بطوله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1893 حرف الضاد من اسمها ضوء منهن: أم الرضا، ضوء بنت أبي شكر حمد بن علي بن محمد الحبال، من أهل أصبهان. امرأة صالحة، عفيفة، كثيرة الخير والعبادة. وهي والدة الأخوين المحدثين ابني أبي الوفاء المديني. سمعت جدة أبيها عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وأباها أبا شكر حمد بن علي الحبال، وزوجها أبا الوفاء محمد بن محمد بن محمد المديني. كتبت عنها بأصبهان. ومن جملة ما سمعت منها: جزءًا خرجه ابنها لها، ومجلس من أمالي أبي الحسين ابن الشاه، بروايتها عن عائشة. وكانت ولادتها في حدود سنة خمسين وأربع مائة تقديرًا مني، وماتت بأصبهان. شيخة أخرى: وهي أم الكرام، ضوء بنت حمد بن محمد بن أبي الفتح الفضل، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1894 وقيل أحمد بن منصور بن عبد الله الصفار المعروف بالطويل، من أهل أصبهان. سمعت أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجه الأبهري. سمعت منها أحاديث من نسخة لوين. اسم فرد ضوء النهار بن الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، من أهل همذان. من أولاد المحدثين، والدها ممن يضرب به المثل في الحفظ والجمع والرحلة، ولقي المشايخ. وهي زوجة الرضي أبي الفخر سعد بن محمد بن عبد الواحد ابن يوغه الكرابيسي الصوفي. وسمعت بهمذان أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني، وبالري أبا بكر إسماعيل بن علي بن أحمد الخطيب، وغيرهما. سمعت منها أوراقًا من الحديث بهمذان. وكان من جملة ما سمعته: كتاب مسند الشافعي من إسماعيل الخطيب، عن القاضي أبي بكر الحيري، عن الأصم، عن الربيع بن سليمان، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1895 حرف الطاء هي طاهرة بنت أبي بكر بن أبي القاسم بن محمد بن علي الخشاب الدرغاني، من أهل بخارى. امرأة صالحة، من أولاد المحدثين. سمعت أبا الحسن علي بن عثمان بن إبراهيم بن الحسين بن الأخوين البخاري القاضي. سمعت منها أحاديث يسيرة. شيخة أخرى: هي أم أحمد، طرفة بنت عبد الله، الكرجية، الحرزية. هي أم ولد عبد الرحمن بن عبد الله بن مخاطرة الساوي. امرأة صالحة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1896 سمعت أبا القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الزجاجي المعروف بابن أبي حرب، وغيره. أجازت لي جميع رواياتها بتحصيل أبي الحسن الشهرستاني، في سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ولم ألحقها في سنة سبع وثلاثين. حرف الظاء هي أم محمد، وقيل أم الكرام، ظريفة بنت أبي الحسن بن أبي القاسم بن علي بن أبي زيد المأموني الطبري، من أهل طبرستان. من بيت الحديث. وهي أم صاحبنا محمد بن أبي الفوارس الحافظ الطبري. امرأة صالحة، عفيفة، عالمة. سكنت بلخ. سمعت الإمام أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني الطبري. سمعت منها حديثًا واحدًا ببلخ. وماتت بها عشية يوم الجمعة في أواخر شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، ودفنت بباب يحيى عند القاضي أبي علي الوخشي الحافظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1897 شيخة أخرى: هي أم الفتح، ظفر بانويه بنت أبي نصر، الكاتب الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمعت أبا طالب أحمد بن محمد بن جعفر البيع. كتبت إلي الإجازة برواياتها، ولم يتفق أني سمعت منها شيئًا مدة مقامي بأصبهان، وحصل لي عنها الإجازة صاحبنا أبو القاسم الدمشقي في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم الفتوح، ظمياء بنت أحمد بن الفضل التاجر، الأصبهانية، من أهل أصبهان. لم يتفق أن سمعت منها شيئًا. سمعت أبا حفص عمر بن أحمد السمسار. كتبت إلي الإجازة برواياتها بتحصيل أبي القاسم الدمشقي، في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. حرف العين من اسمها عائشة منهن: عائشة بنت أبي نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن عبدوس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1898 الصفار، من أهل نيسابور. امرأة صالحة، عفيفة، من بيت العلم وأهله. سمعت أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام المقرئ الحيري، وأم البنين فاطمة بنت أبي علي الدقاق، وغيرهم. كتبت عنها بنيسابور. فمن جملة ما سمعت منها: مجلسين من أمالي أبي إسحاق الإسفراييني، بروايتها عن هبة الله بن أبي الصهباء، عنه. وسمعت الأربعين التي خرجها لها علي بن عمر الطوسي، عن أربعين شيخًا. وجزءًا من حديث السيد أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي، بروايتها عن موسى بن عمران، عنه. وكانت ولادتها في سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بنيسابور. وفقدت في أيام الفترة وإغارة الغز على نيسابور، منتصف شوال، سنع تسع وأربعين وخمس مائة، ولا يدرى أحرقت أو قتلت في العقوبة وأكلتها الكلاب، والله تعالى يرحمها ويكافيء من ظلمها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1899 شيخة أخرى: هي أم الفضل عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن علي بن أحمد بن بحر البلخي، ثم الفوشنجي، من أهل فوشنج. كانت امرأة صالحة، خيرة، معمرة. سمعت أباها أبا بكر البلخي، والإمام أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي المعروف بكلار، وغيرهم. كتبت عنها بفوشنج. وسمعت منها مجلسين من أمالي الداودي، بروايتها عنه. وجزءًا من حديث يحيى بن محمد بن صاعد، بروايتها عن كلار، عن محمد بن أبي شريح الأنصاري، عنه. وكانت ولادتها قبل سنة ستين وأربع مائة بفوشنج. وماتت بها يوم الاثنين السابع من ذي القعدة، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم الفضل، عائشة بنت أبي عمرو الفضل بن أحمد بن أبي أحمد بن كاكويه الخمقري الصوفي، من أهل مرو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1900 امرأة صالحة، عفيفة، كثيرة الصلاة. سمعت أباها أبا عمرو بن كاكويه. كتبت عنها شيئًا يسيرًا. وماتت ليلة الأحد الثانية عشرة من ذي القعدة، سنة خمس وأربعين وخمس مائة، وصليت عليها من الغد، ودفنت بسنجذان. شيخة أخرى: هي عائشة بنت أبي سعيد محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصفار الصوفي، من أهل نيسابور. والدها كان صاحب أبي عبد الرحمن السلمي، وراوية كتبه. سمعت أباها أبا سعيد. سمعت منها جزءًا من حديث أبي العباس الأصم، بروايتها عن أبيها، عن أبي سعيد الصيرفي، عنه. وكانت ولادتها تقديرًا في حدود سنة أربعين وأربع مائة، فإنها قالت: أنا بنت مائة سنة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1901 شيخة أخرى: هي عائشة بنت أبي المظفر منصور بن أحمد بن الحسن بن علي بن يحيى المرغيناني الصوفي، من أهل مرو. امرأة صالحة، من بيت التصوف. حصل والدها الإجازة عن أبي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي. قرأت عليها أحاديث في دارها بسكة محمد أبي عبد الله. ولم يسمع منها أحد الحديث غيري. وكانت ولادتها قبل سنة ستين وأربع مائة. وماتت بعد سنة ثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم الفضل، عائشة بنت أبي الفضل بن أحمد الكمساني، من أهل مرو، من قرية كمسان. امرأة عالمة، فقيهة، صالحة، من أهل الخير والدين. سمعت جدتها عينى بنت زكريا بن أحمد المكي الهلالي، صاحبة أبي بكر بن عبدوس النسوي، بروايتها عن جدتها، عنه. وكانت ولادتها قبل سنة ستين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1902 وماتت بكمسان يوم الخميس الثاني من ذي القعدة، سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفنت من الغد يوم الجمعة. مفاريد حرف العين منهن: عاشوراء بنت محمد بن الفضل الديلمي، من أهل أصبهان أخت أم العز ستكا، من أهل أصبهان. سمعت أبا حفص عمر بن أحمد السمسار. سمعت منها شيئًا يسيرًا. شيخة أخرى: هي أم الخير، عافية بنت الحسين بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن محمد بن منده العبدي، من أهل أصبهان. امرأة صالحة، من بيت الحديث. سمعت أبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ماجه. سمعت منها نسخة لوين بأصبهان، بروايتها عن أبي عيسى التاني. وماتت بها يوم السبت الرابع من شوال، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم عدنان، عزكا بنت أبي عبد الله الهيثم بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1903 محمد بن الهيثم بن عبد الله بن محمد بن الهيثم. امرأة صالحة. سمعت أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الوراق الحافظ. كتبت عنها جزءًا انتخبته من حديثه. شيخة أخرى: هي عفاف بنت شيخنا أحمد بن محمد بن محمد ابن الإخوة العطار . أخت أبي الفضل عبد الرحيم، وأبي الفتح عبد الرحمن. سمعت أبا عبد الله بن طلحة النعالي وغيره. ماتت ضاحي نهار يوم السبت النصف من ذي الحجة، سنة أربع وأربعين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم الفتوح، عين الشمس بنت المفضل بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن الفضل بن الربيع بن محمد بن محمد بن بشر بن شقيق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1904 العنبري البزاني، بنت عم أم النجم ست العراق، من أهل أصبهان. من بيت الحديث والتقدم. سمعت جدها أبا المفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني. كتبت عنها بأصبهان. ومن جملة ما كتبت عنها: جزءًا من حديث أبي حفص عمرو بن علي الفلاس، بروايتها عن جدها، عن أبي عمرو بن عبد الوهاب، عن أبي محمد الزهري، عنه. وجزءًا فيه مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده الحافظ، بروايتها عن جدها أبي الفضل، عنه. حرف الفاء منهن: أم النجم، فاطمة بنت أحمد بن عبد الله بن. . . . السوذرجاني، من أهل أصبهان. امرأة صالحة، من بيت الحديث. سمعت أبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1905 سمعت منها ستة مجالس من أمالي أبي عبد الله الحافظ، بروايتها عن أبي طاهر النقاش، عنه، وهي: التاسع والعشرون، والثلاثون، والحادي والثلاثون، والثاني، والثالث، والرابع والثلاثون. وكانت ولادتها في حدود سنة ستين وأربع مائة. ووفاتها بعد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، فإنا سمعنا منها بهذا التاريخ في دارها بسكة الخوزيين. شيخة أخرى: هي أم أحمد، فاطمة بنت الحسن بن أحمد بن الحسين السوري البيهقي، من أهل خسر وجرد بيهق، المعروفة بشتشكر. صاحبة شيخنا أبي عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي، وأم أولاده. امرأة من أولاد العلماء. عمها أبو منصور محمد، ووالدها الحسن من الفقهاء. سمعت أبا مسلم عبد الله بن المعتز بن منصور البيهقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1906 سمعت منها جزءًا من حديث أبي العباس السراج، بروايتها عن أبي مسلم، عن أبي الحسين الخفاف، عنه. وكانت ولادتها في حدود سنة ستين وأربع مائة. شيخة أخرى: هي أم البنين، فاطمة بنت الحسن بن أحمد بن أبي نصر الزندخاني السرخسي. والدتي رحمها الله، من أهل سرخس. من بيت الرئاسة والتقدم. والدها كان رئيس مرو. وهي كانت راغبة في الخير، كثيرة المعروف والإحسان إلى الناس. وكانت ولادتها بالزندخان، سنة نيف وثمانين وأربع مائة. وماتت بسرخس، سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. الرواية: سمعت والدتي رحمها الله، تقول: سمعت والدك أبا بكر محمد ابن السمعاني، يقول: إذا سمعت صوت الرعد، فقولي: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 13] . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1907 شيخة أخرى: هي أم السعد، فاطمة بنت أبي نصر خلف بن طاهر بن محمد الشحامي. أخت أبي المظفر عبد الكريم، وأم أبي المكارم عبد الرزاق بن علي العجلي. امرأة صالحة، من بيت الحديث. سمعت جدها أبا عبد الرحمن الشحامي، وأبا عمرو عثمان المحمي، وأم البنين فاطمة الدقاقية، وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام، وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد النامقي، وأبا بكر بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، وأبا سعد بن رامش، وأبا محمد إسماعيل بن أحمد بن محمد الحيري، وطبقتهم. سمعت منها جزءًا خرجه لها شيخنا أبو القاسم الشحامي. شيخة أخرى: هي أم البنين، فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الجوزداني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1908 امرأة صالحة خيرة معمرة. تفردت في وقتها برواية كتاب المعجم الكبير والمعجم الصغير للطبراني، بروايتها عن ابن ريذة، عنه. وكتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي، بروايتها عن ابن ريذة، عن الطبراني، عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي، عنه. كتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاتها بخط غيرها غير مرة. وكانت ولادتها في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة أو قبلها. ووفاتها يوم الأربعاء الرابع والعشرين من رجب، سنة أربع وعشرين وخمس مائة بأصبهان. شيخة أخرى: هي أم عبد الله، فاطمة بنت أبي الحسن علي بن عبد الله بن محمد النيسابوري، المعروفة بست العلماء، نزيلة أصبهان. امرأة عفيفة، عالمة، كثيرة الخير، صوفية، من أولاد العلماء والأئمة. سمعت القاضي الأثير أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي التميمي المعروف بابن أبي الرجاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1909 وكانت ولادتها في طريق الحج، ونشوءها بأصبهان؛ لأن والدها بعد الرجوع من الحج سكن أصبهان. وكانت ولادتها قبل سنة ستين وأربع مائة. ووفاتها بأصبهان في شهر رمضان، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي أم الخير، فاطمة بنت أبي الحسن علي بن المظفر بن الحسن بن زعبل بن عجلان البغدادي. وكتبت بخطها في الإجازة علي أبي الحسن بن المظفر بن زعبل، من أهل بنيسابور. امرأة صالحة، عالمة، من أهل القرءان والخير. وكانت تعلم القرءان للجواري، وكانت تسكن خان الفارسيين، وكانت من المعمرات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1910 وكان والدها يسكن خان الفرس، والخان كان يتعلق بأبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي. فسمعت منه الكتب المسموعة له مثل: كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج القشيري. وكتاب غريب الحديث لأبي سليمان الخطابي. كتبت عنها بنيسابور. ومن جملة ما سمعت منها: كتاب الأربعين للحسن بن سفيان النسائي، بروايتها عن عبد الغافر، عن ابن حمدان، عنه. وجزء من أمالي الحاكم أبي أحمد الحافظ، بروايتها عن عبد الغافر، عنه. وجزءان من حديث عبدان الجواليقي، الرابع، والخامس، بروايتها عن عبد الغافر، عن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال، عنه. وورقتان انتخبتهما من كتاب غريب الحديث للخطابي، بروايتها عن عبد الغافر، عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1911 وكانت ولادتها في سنة خمس وثلاثين وأربع مائة بنيسابور. ووفاتها في المحرم، سنة اثنتين، وقيل سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة في العشر الأول، بنيسابور. شيخة أخرى: هي أم الفتوح، فاطمة بنت أبي عمرو الفضل بن أحمد بن أبي أحمد ابن متويه الكاكويي، من أهل مرو. من بيت. . .، وأولاد المحدثين. أمرأة صالحة، كثيرة الخير، عفيفة، وهي أخت عائشة. سمعت أباها عمرو بن كاكويه. وكانت لها إجازة عن أبي عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وأبي عبد الله أسعد بن حيان النسوي، وغيرهم. كتبت عنها شيئًا يسيرًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1912 وكانت ولادتها بمرو تقديرًا في حدود سنة ست وثمانين وأربع مائة، وخرجت إلى بخارى في سنة ست وخمسين وخمس مائة. وماتت بها في النصف من شعبان. شيخة أخرى: هي أم البهاء، فاطمة بنت أبي الفضل محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن سليمان البغدادي. أخت شيخنا أبي سعد ابن البغدادي الحافظ، من أهل أصبهان. امرأة صالحة، مستورة، معمرة، مسندة، مكثرة من الحديث. سمعت أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ، وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم الكراني السلمي، وأبا عثمان العيار، وأم الكرام كريمة بنت أبي سعد عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن ممجه الحافظ الأصبهاني، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1913 الحفاظ العطار، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ، وأبا علي الحسن بن محمد بن الحسن بن عمرو بن يونس الحافظ، وغيرهم. كتبت عنها بأصبهان، وعمرت حتى مات أقرانها ولداتها، وتفردت بالرواية عن بعض هؤلاء الشيوخ. فمن جملة ما سمعت منها: ثلاثة أجزاء من حديث أبي كريب محمد بن العلاء الكوفي، بروايتها عن أبي الفضل الرازي، عن أبي القاسم ابن فناكي، عنه. سمعت منها من فوائد العيار ثمانية أجزاء، من أول الرابع عشر، إلى آخر الحادي والعشرين على الولاء. والجزء السابع والعاشر من فوائد أبي بكر ابن المقرئ، بروايتها، عن أبي طاهر الثقفي، عنه. وقرأت عليها الجزء السابع عشر من حديث قتيبة بن سعيد. وكذلك الحادي عشر، والخامس، والثالث، والرابع من حديثه. وإملاء واحدًا من أمالي أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، تروي هذه الأجزاء عن سعيد العيار. كانت ولادتها في سنة نيف وأربعين وأربع مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1914 وماتت بأصبهان ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من شهر رمضان، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وصلى عليها أخوها أبو سعد، ودفنت من الغد بباب دربه. شيخة أخرى: هي أم الفتوح، فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن القيسي، من أهل أصبهان. امرأة صالحة خيرة. وهي صاحبة الأديب أبي الخير سعيد بن طلحة الصالحاني وزوجته. سمعت أم إبراهيم عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية. سمعت منها مجالس من إملاء أبي الحسين عبد الواحد بن محمد بن شاه الشيرازي، بروايتها عن عائشة، عنه. وكانت ولادتها سنة نيف وخمسين وأربع مائة بأصبهان. ووفاتها بها في شهر رمضان، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1915 شيخة أخرى: هي أم المجتبي، فاطمة بنت السيد ناصر بن الحسن بن الحسين بن طلحة العلوي الأصبهاني، من أهل أصبهان. امرأة علوية معمرة. سمعت أبا الطيب عبد الرازق بن شمة التاجر، وأبا عثمان العيار، وأبا القاسم إبراهيم بن منصور السلمي، وأبا بكر منصور بن بكر بن محمد بن علي بن حيد التاجر، وغيرهم. كتبت عنها بأصبهان. ومن جملة ما كتبت عنها: كتاب الأربعين لأبي بكر ابن المقرئ، بروايتها عن أبي الطيب، عنه. وجزء من حديث أبي بكر منصور بن حيد، بروايتها عنه. وماتت في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. اسم فرد هي أم الكرام، وقيل أم الخير، فخر النساء بنت أبي الفضائل أسعد ابن القاضي أبي أحمد محمد بن أبي زرعة عبد الواحد بن زكريا القاضي الأصبهاني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1916 من بيت الحديث والعلم. وهي زوجة شيخنا أبي القاسم الحسن بن محمد بن مهران التميمي. سمعت أبا سعيد رجاء بن عبد الواحد بن عبد الله بن قولويه المعقلي. كتبت عنها المجالس الأربعين من أمالي محمد بن إبراهيم الجرجاني، بروايتها عن رجاء بن قولويه، عنه. حرف الكاف من اسمها كريمة منهن: أم الحسن، كريمة بنت أحمد بن علي الغازي، الأبيوردي، الكوفني، من أهل أبيورد. سكنت مرو في دارنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1917 امرأة صالحة، كثيرة العبادة من الصوم، والتهجد، وأعمال الخير. تعلمت قراءة القرءان على كبر السن، وحفظت القوارع، وكانت تديم التلاوة. سمعت الإمام أبا يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني، وأبا طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي، وأبا حفص عمر بن محمد بن علي البرموي، وغيرهم. سمعت منهم بقراءتي عليهم. كتبت عنها شيئًا يسيرًا. وإنما ذكرتها لصلاحها، وحقوق خدمتها، والترحم عليها. وكانت ولادتها سنة نيف وثمانين وأربع مائة بكوفن أبيورد. وماتت بمرو ليلة الخميس الثانية والعشرين من صفر، سنة خمس وخمسين وخمس مائة، ودفناها من الغد بسنجذان عند حظيرة الإمام يوسف الهمذاني رحمهما الله. شيخة أخرى: هي أم الفضل، كريمة بنت أبي الحسن علي بن إسحاق بن علي بن محمد المالكي الشوكاني، من أهل شوكان، بليدة بخابران. امرأة من بيت الحديث. والدها أبو الحسن كان له رحلة إلى نيسابور. وسمع الكثير بقراءة جدي أبي المظفر، وحصل لها الإجازة عن جماعة من الشيوخ، مثل: أبي محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1918 شيخة أخرى: هي كريمة بنت عمر الباغبان الأصبهاني، من أهل أصبهان. سمعت الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. كتبت عنها بأصبهان. شيخة أخرى: هي كريمة بنت أبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسين بن عبدويه العطار. أخت أبي محمد العطار المستملي، من أهل أصبهان. سمعت أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبا بكر محمد بن الحسن بن سليم القاضي، وغيرهما. أردت أن أسمع منها الحديث، وقلت لأخيها غير مرة حتى يحملني إليها، فدافعني، ولم يتفق لي السماع منها، واستجاز لي منها صاحبنا ورفيقنا أبو القاسم الدمشقي الحافظ، في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة. شيخة أخرى: هي كمال بنت محمد بن محمد بن علي بن الفرجية الدينوري المقرئ، من أهل بغداد، من محلة يقال لها: باب البصرة. سمعت أبا القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي المعروف بابن عربية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1919 كتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاتها، حصلها أبو الحسن ابن الكاتب المفيد، في سنة نيف وعشرين. وماتت في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة. حرف اللام من اسمها لطيفة هي لطيفة بنت أبي نصر أحمد بن أبي سعيد محمد المحمودي العطار، من أهل نيسابور. امرأة صالحة. سمعت أبا سعد الكنجروذي، وأبا يعلى الصابوني. كتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاتها من نيسابور في المحرم، سنة سبع وعشرين وخمس مائة. حرف الميم منهن: مريم بنت عبد الله، الأرمنية، الكرجية، عتيقة الشيخ أبي بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني الحافظ الأصبهاني، من أهل أصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1920 سمعت الرئيس أبا سعد محمد بن علي بن محمد ابن سرفرتج الكاتب. سمعت منها خمسة أحاديث. شيخة أخرى: هي مليكة، وقيل: ملكة بنت أبي الحسن بن أبي محمد الفندروجي، من أهل ملقاباذ نيسابور. امرأة صالحة، من بيت معروف. سمعت أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب المفسر. سمعت منها أوراقًا من مسند أبي العباس السراج، بروايتها عن ابن المحب، عن أبي الحسين ابن الخفاف، عنه. وكانت ولادتها في سنة نيف وستين وأربع مائة. وقرأنا عليها الحديث وهي مريضة مطروحة على الفراش. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1921 وماتت بعد قراءتنا عليها الحديث بخمسة أيام، وهو يوم الخميس الثامن من جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وخمس مائة، ودفنت بالحيرة. شيخة أخرى: هي أم الفتوح، موهبة بنت محمد بن أبي القاسم بن عيسى الخلال، من أهل أصبهان. سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال. كتبت عنها شيئًا يسيرًا بأصبهان. حرف النون منهن: أم النجم، نورستي بنت أبي الوفاء عبيد الله بن محمود بن أبي بكر الزاهد الأصبهاني، من أهل أصبهان. من بيت الزهد والعلم. سمعت الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي. سمعت منها: النصف الأول من الجزء السابع من فوائد الرئيس. شيخة أخرى: هي نورستي بنت عبد الكريم بن علي بن عبد الله البياضي الرازي، من أهل الري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1922 سمعت من جدها أبي الحسن علي بن عبد الله البياضي كتاب ثواب الأعمال لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، بروايته عن جدها، عن أبي طاهر بن حمدان الرازي، عن أبي الحسين علي بن عمر القصار الرازي، عن المصنف. وكانت إجازتها لي بلفظها في أواخر سنة تسع وثلاثين وخمس مائة. وكتب صاحبنا أبو الحسن الشهرستاني عنها، وهو الذي حصل لي الإجازة عنها. حرف اللام ألف هي أم الضياء، لامعة بنت أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق الأصبهاني، من أهل أصبهان. من أولاد المحدثين. سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد بن سليمان الأصبهاني المعروف بسله، وأبا محمد التميمي. كتبت عنها شيئًا يسيرًا بأصبهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1923 آخر المنتخب، والحمد الله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. وقد اتفق الفراغ منه على يد أضعف عباد الله أبي بكر بن عبد الكافي بن عثمان الهراسي المراغي، في الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين وست مائة. غفر الله له ولجميع المسلمين آمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1925