الكتاب: ذيل لسان الميزان «رواة ضعفاء أو تكلم فيهم، لم يذكروا في كتب الضعفاء والمتكلم فيهم» المؤلف: حاتم بن عارف بن ناصر الشريف العوني الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع، مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1418 هـ عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو ضمن خدمة التراجم] ---------- ذيل لسان الميزان حاتم العوني الكتاب: ذيل لسان الميزان «رواة ضعفاء أو تكلم فيهم، لم يذكروا في كتب الضعفاء والمتكلم فيهم» المؤلف: حاتم بن عارف بن ناصر الشريف العوني الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع، مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1418 هـ عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو ضمن خدمة التراجم] ذَيْلُ لِسَانِ المِيْزَانِ «رُوَاةٌ ضُعَفَاءُ أوْ تُكُلِّمَ فيهِم، لَمْ يُذكَرُوا فِي كُتُبِ الضُّعَفَاءِ وَالمتَكَلَّمِ فيهِم» تأليف الشَّريْف حَاتِم بن عَارفٍ العَوْني دَارُ عَالم الْفَوَائِد للنَّشر وَالتَّوزيع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 ذَيْلُ لِسَانِ المِيْزَانِ «رُوَاةٌ ضُعَفَاءُ أوْ تُكُلِّمَ فيهِم، لَمْ يُذكَرُوا فِي كُتُبِ الضُّعَفَاءِ وَالمتَكَلَّمِ فيهِم» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 (ح) دَارُ عَالم الْفَوَائِد للنَّشر وَالتَّوزيع، 1418 هـ فهرسة مكتبة الْملك فَهد الوطنية أثْنَاء النشر العوني، حَاتِم بن عَارِف ذيل لِسَان الْمِيزَان - الرياض. 272 ص؛ 17 × 24 سم ردمك: 5 - 6 - 9181 - 9960 1 - الحَدِيث - تراجم الروَاة. 2 - الحَدِيث - الْجرْح وَالتَّعْدِيل. أ- العنوان ديوي 234.6 - 3209/ 18 رقم الْإِيدَاع: 3209/ 18 ردمك: 5 - 6 - 9181 - 9960 حُقُوق الطَّبْع مَحْفُوظَة الطبعة الأولى غرّة ذِي الْحجَّة 1418 هـ دَارُ عَالم الْفَوَائِد للنَّشر وَالتَّوزيع مَكَّة المكرمة - ص ب: 2928 هَاتِف: 5457606 - فاكس: 5457610 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 المقدمة الحمد لله الذي لا إله إلا هو، ولا رب سواه. أحمدك ربّي معترفًا بجحود حمدي عن شُكْر نعمة حَمْدِك، فأحمدك ربي مع يأسي عن حق حمدك طاعةً لأمرك. فما حُمِدْتَ إلا بحمدك، ولا قَبِلْتَ إلا بعَفْوك، ولا رضيتَ إلا بحلمك. فلله الحمد كُلُّه، لطيفُه وجلُّه؛ ما رُفع منه في كُتُبِ الأتقياء، ودوّت به الملائكة في السماء، وتجلجل تقديسُه في صدور الأنبياء؛ وما لهجت به حقائقُ الوجود، وغيبتُه الغُيوب عن عوالم الشهود؛ وما حَمِدْتَ به نَفْسَك وأنزلته في كُتُبِك، وما حمدتَ به نَفْسَك واختصصتَ به نفسَك. إلهي فتشفّعتُ إليك بعبوديّتي لك أن تقبل حَمْدي، وتوسّلتُ إليك -ربّي- بافتقار كُلّي إليك أن تقبل حمدي، واستغثتُ بك -خالقي- بتمام عجزي عن كُنْهِ حمدك أن تقبل حمدي، وتمسّحْتُ بأعتاب جودك -راحمي- أن تقبل حمدي. وأصلّي وأسلّم على عبد الله ورسوله محمَّد سيد الأولين والآخرين، وإمام الأنبياء والمرسلين، صلاةً تنفعني في العُقْبى، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 وأدّخرها ليوم الشفاعة العُظمى. فاللهم صَلِّ على عبدك ورسولك محمَّد أتمَّ الصلوات المباركات، وسلم اللهم عليه تسليمًا كثيرًا، وعلى آل بيته من ذريته وأزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه أجمعين، وعلى مُقْتَفِي آثارهم إلى يوم الدين. أما بعد: فقد جعل الله تعالى سنةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - حِصْنَ دينه الحصين، ورُكنَ شرعه الرَّكين. ولذلك فإن الوَعْدَ الإلهي بحفظ كتابه الكريم، وبنُصرة دينه، وببقائه إلى يوم الدين؛ متضمن الوعدَ بحفظ السنة النبويّة المشرفة، وبنُصْرَتها، وببقائها؛ لأن السنة بيانُ الكتابِ، ولأنّها (معه) هي الدين والشريعة. ولذلك فإن قول الله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} [الحجر: 9]، وَعْدٌ بحفظ القرآن الكريم والسنة المشرفة معًا. غير أن الله عزَّ وجلَّ قد شاء بتقدير علمه ولطيف حكمته أن يُوكل حِفْظَ السنّةِ إلى النّاس، وأن يتكفّل هو بحفظ كلامه المنزّل (القرآن الكريم). لذلك فقد هيّأ الله تعالى في هذه الأمّة أئمةً أعلامًا، وسخّر فيها علماء عظامًا، لحفظ دينه، بحفظ السنة النبويّة المشرفة. والحقُّ يقول، والتاريخُ يُخبر، والوجودُ يشهد، والبدائةُ لا تتردد: أن علوم السنة المشرفة التي أنشاها علماء هذه الأمّة معجزةٌ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 وخارقةٌ للعادات، ما كانت لتكون لولا قَدَرُ الله تعالى بتأييد هذا الدين! ومن أجلّ علوم السنة وأعظمها خطرًا: علمُ الجرح والتعديل، ومعرفةُ مَن تُقبل روايته أو تُرَدُّ؛ حيث إنه العلم الذي به تم تمحيص النّقل، وعليه بُني نَقْدُ الأخبار، ومن أحكامه شعَّ نورُ السُّنةِ في صدور علماءِ السُّنةِ فميّزوا به السنّةَ من غيرها. وقد بذل أئمةُ الحديثِ ونقّادُه في علم الجرح والتعديل قُصارى جهدهم، ونقّبوا عن أخبار الرواة، وبحثوا عن أحوالهم، وأرّخوا لهم، بما لا يُعرف بعضُه (ولا بعضُ بعضِه) لأمّةٍ من الأمم. فصنّفوا في ذلك كتب تراجم الرواة وتواريخهم، وأبدعوا في تنويع التصنيف، وأتقنوا ذلك الإبداع؛ حتى خرجت تلك الجهودُ وعليها نفحةُ التوفيق الإلهي، وتدل على التأييد الربّاني لأولئك العلماء. يقول الإِمام الذهبي (ت 748 هـ) في مقدّمة كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال (1/ 1 - 2): "وقد ألّف الحفاظُ مصنّفاتٍ جمةً في "الجرح والتعديل" ما بين اختصار وتطويل. فأوّل من جُمع كلامه في ذلك الإمامُ الذي قال في أحمد بن حنبل: ما رأيتُ بعينيَّ مثل يحيى بن سعيد القطان؛ وتكلم في ذلك بعده تلامذته: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وعَمرو بن علي الفلاس، وأبو خيثمة؛ وتلامذتُهم: كأبي زرعة، وأبي حاتم، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 والبخاري، ومسلم، وأبي إسحاق الجوزجاني السعدي؛ وخلقٌ بعدهم، مثل: النسائي، وابن خزيمة، والترمذي، والدولابي، والعقيلي (وله مصنّفٌ مفيدٌ في معرفة الضعفاء)؛ ولأبي حاتم ابن حبان كتابٌ كبيرٌ عندي في ذلك؛ ولأبي أحمد ابن عدي كتاب الكامل، هو أكمل الكتب وأجلّها في ذلك؛ وكتابُ أبي الفتح الأزدي، وكتاب أبي محمَّد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" والضعفاء للدارقطني، والضعفاء للحاكم، وغير ذلك. وقد ذيّل ابن طاهر المقدسي على (الكامل) لابن عدي بكتابٍ لم أره، وصنّف أبو الفرج ابن الجوزي كتابًا كبيرًا في ذلك ... ". ثم صنّف الإمامُ الذهبيُّ كتابه (ديوان الضعفاء)، ثمّ (ذيلَ ديوان الضعفاء)، ثم ضمَّ الذيلَ إلى الأصلِ مع زياداتٍ في (المغني في الضعفاء)؛ ثم خَتَمَ ذلك بكتابه العظيم (ميزان الاعتدال في نقد الرجال)، الذي شمل فيه ما هو على شرطه مما بلغه عِلْمُه؛ حيث إن الأمر أعظم من أن يُحاطَ به كلّه، كما قال الذهبي في ذيل ديوان الضعفاء (15): "وهذا شيءٌ لا سبيل إلى استيعابه، وإنما هو بحسب ما عرفت". ولجليل قَدْر (الميزان)، ولعظيم شُمُولهِ، ولكونه ثمرةَ جهودٍ متواصلة من علماء الأمّة في تمييز الضعفاء ومعرفة المجروحين، من القرون الأولى إلى عصر الإِمام الذهبي؛ جعل العلماءُ (الميزانَ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 إمامَ كُتُبِ الضعفاء والمجروحين، وأصلًا أصيلًا لمعرفة المتكلَّم فيهم من الناقلين. بل بلغ الأمر إلى درجة أن اعتبر بعضُ أهل العلم عدمَ وجود راوٍ في (ميزان) الذهبي دليلًا على توثيقه! كما فعل الهيثمي (ت 807 هـ) في كتابه (مجمع الزوائد)، حيث قال فيه (1/ 8): "ومَن كان مِنْ مشايخ الطبراني في (الميزان) نبهت إلى ضعفه، ومن لم يكن في (الميزان) ألحقتُه بالثقات الذين بعده". وذلك منهم استرواحًا إلى استيعابِ (الميزان)، واطمئنانًا إلى عظيم إحاطته!! لكن جَاء بعد الذهبي من ذيل على كتابه (الميزان)، من أمثال الحافظ أبي الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت 806 هـ)، الذي صنّف (ذيل ميزان الاعتدال). ثم انتهى الأمر إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، فضمّ (ذيل الميزان) لشيخه العراقي إلى أصله (الميزان)، مع زيادات كثيرات وتحريرات مفيدات، في كتابه الجليل (لسان الميزان). إلا أن الحافظَ ابنَ حجر حَذَفَ من (اللسان) كُلَّ مَنْ تُكُلِّمَ فيه من رجال كتابه (تهذيب التهذيب) مِنْ رجال أصحاب الكُتُبِ الستة؛ لأنه لم يَرَ إعادةَ تراجمهم في (اللسان) بعد أن كان قد بَسَطَها في (التهذيب). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 وقد أتقن الحافظُ تأليفَ (اللسان)، ووفَّرَ له غايةَ جُهْدِه وتحريرِه؛ حتى ذكر السخاويُّ في الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإِسلام ابن حجر (151 / ب) -ونقلته بواسطة كتاب: ابن حجر العسقلاني لشاكر محمود عبد المنعم (1/ 162) - عن شيخه الحافظ ابن حجر اعتزازَه بـ (اللسان)، في قول ابن حجر: "لستُ راضيًا عن شيء من تصانيفي؛ لأني عملتُها في ابتداءِ الأمْرِ، ثم لم يتهيّأ لي تحريرُها؛ سوى (شرح البخاري) و (مقدمته)، و (المشتبه)، و (التهذيب)، و (لسان الميزان)؛ ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أتقيّد بالذهبي، ولجعلتُه كتابًا مُبْتَكرًا". وبعد تلك الجُهود المتتابعةِ من علماء الأمّة عَبْر القرون، في محاولةِ حَصْرِ الضعفاء والمتكلَّم فيهم، وبعد ضَمِّ الإِمام الذهبي لتلك الجهود بعضِها إلى بعضٍ مع إضافاته العظيمة، مَرَّةً بعد مرَّة، إلى أن صنّف كتابه العظيم (الميزان)، وبعد (ذيله) للحافظ العراقي؛ بعد هذا كلِّه جاء الحافظُ ابن حجر -جامعًا عِلْمَه وجُهْدَه- ليُتَمِّم هذا البناءَ الشامخ، الذي تَنَاوبَ علي بنائه أئمةُ السُّنَّة ونُقَّادُ الحديث!! فما ظنُّك -بَعْدُ- بهذا البناء؟!! ولئن كان الاسترواحُ بكتاب الذهبي والاطمئنانُ إلى استيعابه قد بلغ ذلك المبلغ المذكور آنفًا عن الإِمام الهيثمي وغيره، فما ظنك بالأمر بعد (لسان الميزان)؟!! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 ولقد كنتُ أظن أن (اللسان) قد قطع لسانَ من أراد الزيادة عليه، وأنه لم يترك لمن بعده فيه مقالًا؛ وكنتُ أسمع نحو ذلك من أهل العلم وطلبته. حتى مَنَّ اللهُ تعالى عليّ بمشروع عظيم، أعيش معه من سنواتٍ طويلاتٍ، تزيد على عشر سنوات. فكان من ثمرات هذا المشروع ما أُقدمه اليوم لأهل العلم وطلبته، وهي سبعٌ وثلاثون ومائتا ترجمةٍ على شرط (لسان الميزان) (1)، قد فاتت الحافظ ابن حجر أن يذكرها فيه. وقد كنت خلال تلك السنوات وأثناء عملي في مشروعي المنوَّهِ به ألتقطُ تلك التراجم من بطون الكتب، ومن مناجم العلم، ومعادن السُّنن، ترجمةً ترجمةً، حتى بلغ العقد سبعًا وثلاثين ومائتي خرزة. وهو عددٌ كبير، مِنْ مناجمَ ما كان يُظَنُّ إلا أنها قد اسْتُنْفِدَتْ، ومعادنَ قد تَوَارَدَ عليه المُنَقِّبون حتى ما عاد يُحْسَبُ إلا أنهم قد أفقروها. ثم إني خشيتُ ضياعَ ذلك الجُهْد، بموتٍ أو فَقْد؛ فسارعتُ إلى تأليف ذلك النظم، لأُزيّنَ به جِيدَ العلم. وإلا فإني ما زلتُ على مشروعي، ولا أشك أن بابَ الاستدراك والزيادة لم يزل مُشْرَعًا؛   (1) وقد اعتمدت في مراجعة (لسان الميزان) الطبعة القديمة: المطبوعة بمجلس دائرة المعارف النظامية بالهند (سنة 1329 هـ). ثم دققت التراجم ومراجحتها على الطبعة الحديثة التي بتحقيق خليل محمَّد العربي وغيره، المطبوعة بمطبعة الفاروق الحديثة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 لمن تعوَّدَ الوُلُوجَ من ثُقُوب الإبر، والتَّنْقِيبَ في رَمْل عالج؛ فكما سبق عن الذهبي: "هذا شيءٌ لا سبيل إلى استيعابه". فهذا جُهدُ سنوات، وثمرةٌ من ثمار سهر الليالي، أُقدِّمُه لأُمّتي؛ عسى اللهُ تعالى أن يُثيب عليه صاحبَه والمنتفعَ به إلى قيام الساعة .. آمين. ثم الحمد لله عودًا على بَدْء، حمدًا يُتِمُّ تعالى نَقْصَه بفضله، وينيله القَبولَ بعفوه، ويوازي به نِعَمَه برحمته وجُوده، ويزيدُني به آلاءً، يُتبع بها مني حمدًا جديدًا على مُتَجَدِّدِ إنعامه؛ فلا يزالُ الحَمْدُ يوفِّقني إلى الحمد، والآلاء تَرْدُفُها الآلاء؛ إلى أن ألقاك ربي وأنت عليَّ راضً، ولحمديَ شاكر، ولذنبيَ غافر، ولمعاصيَّ ساتر .. يا أرحم الراحمين!! وصلِّ اللهم على عبدك ورسولك محمَّد، وعلى آله وأصحابه والتابعين، وسَلِّم تسليمًا كثيرًا. وكتب الشَّريف حاتم بن عارفٍ العوني بمكة المكرمة / ص ب 10768 في ليلة الثلاثاء 13/ 6 / 1418 هـ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 أسماء المُتَكَلَّم فيهم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 [1] إبراهيم بن أبي بكرة : روى عن: أبان بن أبي عيّاش. وروى عنه: مُنَبِّه بن عثمان الدمشقي، وصدقة بن عبد الله السمين. قال عنه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (2/ 523 رقم 341): "غير مشهور". [2] إبراهيم بن بكير : روى عن: الحسن بن محمَّد الخراساني. وروى عنه: محمَّد بن حزم. قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 41 رقم 17): "مجهول ما أعرفه". [3] إبراهيم بن حبيب بن سَلَّام المكّي: روى عن: محمَّد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فُدَيْك. وروى عنه: أحمد بن الحُسين بن أبي الحسن الأنصاري الأصبهاني الكُلَنْكِي، وأبو بكر محمَّد بن أحمد بن خالد البُوْرَاني القاضي، وأبو بكر محمَّد بن يعقوب بن أبي يعقوب إسحاق الأصبهاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 روى الثلاثةُ السابقون (من الرواة عنه)، عنه، عن ابن أبي فُدَيْك، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "النظرُ إلى الخُضرة يزيدُ في البصر، والنظر إلى المَرْأَة الحَسْناء يزيد في البصر". أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدّثين بأصبهان (3/ 478 رقم 637)، عن شيخه محمَّد بن يعقوب بن أبي يعقوب (ووثقه)، عنه. وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 201 - 202)، وفي الطب النبوي (28 / أ - ب)؛ من طريق أحمد بن الحسين الكُلَنْكِي، وأبي بكر البوراني، عنه. لكن سمّاه محمدُ بنُ يعقوب: إبراهيم بن سلام، فنسبه إلى جدّه. قلت: والحديث موضوعٌ، في إسنادٍ ليس فيه إلا ثقة سوى إبراهيم ابن حبيب هذا. بل اتفق على روايته عنه ثلاثةٌ مِمّن يُحتجُّ بهم، يتابع بعضُهم بعضًا على سماع هذا الحديث المنكر من هذا الشيخ المنكر! وقد حكم على الحديث بالوضع جماعةٌ من الأئمة، وخالفهم آخرون!! فممن حكم عليه بالوضع: ابن الجوزي في الموضوعات (رقم 337 - 338)، والصاغاني في الموضوعات (رقم 65)، وشيخ الإِسلام ابن تيمية (انظر روضة المحبين لابن القيم: 123، والأسرار المرفوعة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 للملا علي القاري 355 - 356 رقم 561)، والذهبي في الميزان (3/ 627 رقم 786)، وابن قيم الجوزية في المنار المنيف (61 - 62 رقم 97)، والشوكاني في الفوائد المجموعة (200 رقم 656، 657)، والألباني في السلسلة الضعيفة (رقم 132 - 134). ونازعهم في الحكم عليه بالوضع -دون الضعف- السيوطيُّ في اللآليء المصنوعة (1/ 114 - 116)، وتابعه ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة (1/ 200 - 201)، والفَتَّنِي في تذكرة الموضوعات (162)، والملا علي القاري في الأسرار المرفوعة (رقم 561)، والعجلوني في كشف الخفاء (2/ 410 - 411 رقم2810). وانظر: المقاصد الحسنة للسخاوي (رقم 358). وحجّة المخالفين في الحكم عليه بالوضع، هي أن الحديث روي من طُرُقٍ ليس في بعضها من اتُّهِمَ بالوضع صراحة، نحو الإسناد الذي مَعَنَا هُنا. وهذه الحُجَّة خطأٌ منهجيٌّ وقع فيه السيوطي كثيرًا في تعقباته على ابن الجوزي في الموضوعات؛ حيث إن هذه الحجة غَفِلَتْ عن الخُطةِ التي سار نُقّادُ الحديث عليها في سَبْرِ أحاديثِ الرواةِ للحُكم عليهم من خلال ذلك. فإنّه إذا روى مَنْ لا يُعرف (في الإسناد المعروف رواته بالثقة سواه) حديثًا شديدَ النكارة ظاهرَ الوضع، عرفناه هو بالوضع، وافتُضح عندنا بالكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 وقد اتبع الإمامُ الذهبيُّ هذا المنهج نفسَه مع راوٍ آخر روى هذا الحديث نفسَه، فأورده الذهبي في الميزان (3/ 627 رقم 7863)، لروايته هذا الحديثَ فقط، مقدمًا ترجمته بقوله: "أتى بخبر باطل". وبمثل هذه الخُطَّةِ استحقَّ إبراهيمُ بن حبيب أن يُذكر في الرواة المتكلَّم فيهم، بل في الرواة المتهمين. ومما قد يُشير إلى أنه معروفٌ بالضعف عند نُقّادِ الحديث: أن السهميَّ في سؤالاته (رقم 106، 110) سأل الدارقطني عن محمَّد ابن أحمد بن خالد البوراني [الراوي عن إبراهيم بن حبيب]، فقال الدارقطني: "لا بأس به، لكنه يحدّث عن شيوخ ضعفاء". ولهذا الراوي حديثٌ منكرٌ آخر، بإسناد منكرٍ أيضًا. فأخرج أبو نعيم الأصبهاني في ذكر أخبار أصبهان (2/ 239 - 240) عن شيخه أبي الشيخ الأصبهاني، عن محمَّد بن يعقوب بن أبي يعقوب، عن إبراهيم بن سلام المكي (نسبه إلى جده)، عن ابن أبي فُديك، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس للفاسقِ غيبة". وهذا الحديث إنما اشتُهِر مرفوعًا من حديث بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جده، ولا يصحُّ عن بَهْزٍ. حتى قال العُقَيلي في الضعفاء (1/ 202): الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 "ليس له من حديث بهز أصل، ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه". وانظر المجروحين لابن حبان (1/ 220)، وتعليقات الدارقطني على المجروحين (68 رقم 44)، وشعب الإيمان للبيهقي (7/ 109 رقم 9665، 9666)، والعلل المتناهية لابن الجوزي (رقم 130)، والمقاصد الحسنة للسخاوي (رقم921). فماذا نقول بعد هذا في راوٍ عرَّفَنا على نفسه برواية الموضوعات؟!! تنبيه: وفي لسان الميزان (1/ 64): إبراهيم بن سلام يروي عن الدراوردي ويروي عنه ابن صاعد، لكن لم أجد ما يدل على أنه هو إبراهيم بن حبيب بن سلام. [4] إبراهيم بن حيّان الكوفي: روى عن: عبد الله بن الحسين العلوي [كذا في المصدر، وأحسبه عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب]. وروى عنه: المطلب بن زياد الكوفي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 قال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 225 رقم 353): "في عداد المجهولين". قلت: وفي اللسان "إبراهيم بن حيان الكوفي الأسدي، نزيل واسط. ذكره الطوسي في رجال الشيعة". هذا كل ما في (اللسان). فيُحتمل أن يكون هو الذي ذكره الخطيب، ويحتمل أن يكون غيره؛ ولذلك استدركته. [5] إبراهيم بن شعيب بن مِيْثَم الأسدي، التمّار، الكوفي: روى عن: جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالصادق. ذكره أبو جعفر محمَّد بن الحسن بن علي الطوسي في رجال الشيعة المسمى (اختيار معرفة الرجال) وقال عنه: (470 - 471): "كان واقفيًّا". والواقفة عند الإماميّة الاثني عشرية هم الذين يقفون في الإمامة عند الإِمام السابع عندهم، وهو موسى الكاظم، ولا يرون إمامة بقيَّة أئمتهم المعصومين بزعمهم!! وقال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 218 رقم 342): "من شيوخ الشيعة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 وقد ذكر الحافظُ في (اللسان) أخاه إسماعيل، ولم يذكر فيه إلا أن الطوسي أورده في رجال الشيعة؛ وإبراهيم أخوه في نسبه وجَرْحَتِه. [6] إبراهيم بن عميرة [أو عمير] الكوفي : روى عن: عبد الله بن عمر (رضي الله عنه)، وشريح بن الحارث القاضي. وروى عنه: إدريس بن يزيد الأودي. قال ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 185): "حدثنا وكيع، قال: حدثنا إدريس الأودي، عن إبراهيم بن عميرة، قال: سمعت ابن عمر يقول في الرهن: يترادّانِ الفضل". ذكره ابن حبان في ثقات التابعين (4/ 14)، وفي ثقات أتباع التابعين (6/ 9). وسمّاه في التابعين: (إبراهيم بن عمير) وذكر روايته عن ابن عمر، وسمّاه في أتباع التابعين: (إبراهيم بن عميرة) وذكر روايته عن شريح. وقال ابن حزم في المحلى (8/ 98): "مجهول". وقال ابن عبد البر في التمهيد (6/ 436): "هو مجهول". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 [7] إبراهيم بن فرّوخ مولى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): روى عن: أبيه فروخ مولى عمر (رضي الله عنه). وروى عنه: علي بن يزيد الصُّدَائي. قال أبو حاتم -كما في العلل لابنه (1/ 162 رقم 459) -: "مجهول". [8] أثوب بن عتبة : روى عن: النبي - صلى الله عليه وسلم -. أنه قال: "الدِّيكُ الأبيضُ صديقي". وروى عنه: جابر بن مالك. أورده ابن قانع في معجم الصحابة (رقم55). فقال الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 464 رقم 774): "أحد المجهولين. ذكره عبد الباقي بن قانع في جُملة الصحابة، وأورد له حديثًا منكرًا لا يصح إسناده". [9] أحمد بن ساكن : روى عن: أبيه، عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اتقوا أبواب السلاطين، فإن عليها فتنًا مثل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 مبارك الإبل، وإنكم لن تنالوا من دنياهم شيئًا إلا نالوا من دينكم أفضل منه" -يعني أئمة الجَوْر .. وروى عنه: يحيى بن محمَّد البخاري. قال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 340 رقم 549): "شيخ في عداد المجهولين". [10] إدريس بن علي : روى عن: يحيى بن ضُرَيْس البجلي الرازي. وروى عنه: محمَّد بن يوسف الضبي مولاهم أبو جعفر ابن التركي (ت 295 هـ) [وثقه الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 395 - 396)]. قال أبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 262): "حدثنا أحمد بن جعفر ابن سلم: حدثنا محمَّد بن يوسف التركي: حدثنا إدريس بن علي: حدثنا يحيى بن ضريس: حدثنا مسعر، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن هذا الأمر لا يزداد إلا شدّة، ولا يزداد الناس إلا شُحًّا ولا تقوم الساعة إلا على شرار النّاس". قال أبو نعيم عقبه: "تفرّد به إدريس عن يحيى". قلت: وهذا إسنادٌ منكر؛ فانظر (المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس) (2/ 808 - 809). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 [11] أزرق بن دريد : يروي عن: عباس بن الفضل الرِّيَاشي، وأبي حاتم سهل بن محمَّد ابن عثمان، وعبد الرحمن بن عبد الله بن قُرَيْب ابن أخي الأصمعي. وروى عنه: الإِمام أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي (ت375 هـ). قال حمزة السهمي في سؤالاته (رقم. 100): "سمعت أبا بكر الأبهري يقول: جلست إلى أزرق بن دريد، ومعه جزء فيه: (قال الأصمعي)، وهو يحدّث. فكان يقول في واحد: حدثنا الرياشي، وفي آخر: حدثنا أبو حاتم، وفي آخر: حدثنا ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي؛ كما يجيء على قلبه!! ". [12] أسامة بن سهل : روى عن: أبيه. وروى عنه: محمَّد بن حمير. قال عنه الخطيب في الموضح لأوهام الجمع والتفريق (1/ 362): "مجهول". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 [13] إسحاق بن إبراهيم بن علي بن صباح : روى عن: سوادة بن علي. وروى عنه: الحافظ أبو محمَّد الحسن بن علي بن عَمرو البصري المعروف بابن غلام الزهريّ. قال عنه أبو محمَّد ابن غلام الزهريّ -كما في سؤالات السهمي له (رقم 199) -: "كان كذابًا". [14] إسحاق بن بُرَيْد الكوفي: يروي عن: الهيثم بن جميل، وجعفر الأحمر، وهُرَيم البجلي، وعبد الله بن زبيد اليامي، وغيرهم من كبار الكوفيين. وروى عنه: ابن ابنه إبراهيم بن محمَّد بن إسحاق بن بريد، والحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز، ومحمد بن مروان القطان، وغيرهم. قال عنه عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري في المؤتلف والمختلف (14): "ليس بالقوي". وانظر ترجمته في: المؤتلف والمختلف للدارقطني (1/ 174)، والإكمال لابن ماكولا (1/ 229)، وغيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 [15] إسحاق بن راشد الرَّقِّي: يروي عن: ميمون بن مهران، وعَمرو بن وابصة. وروى عنه: سالم بن عبد الله الرقي أبو المهاجر، وسليمان بن صهيب القرشي العطار، ومُعَمَّر بن سليمان النخعي. قال الحافظ أبو الحسن علي بن الحسن بن عَلَّان الحَرّاني (ت355 هـ)، صاحبُ (تاريخ الجزيرة)، فيما نقله عنه الخطيب في المتفق والمفترق (1/ 420 - 422 رقم 183 - 184): "ليس بمشهور". وفارقه أبو الحسن ابن علان والخطيب عن إسحاق بن راشد الحراني المترجم في (التهذيب). وأورد له الخطيب في المتفق والمفترق أثرًا (برقم 212). بينما اعتبرهما المزي في تهذيب الكمال (2/ 419 - 423) واحدًا، وتبعه الحافظ في التهذيب (1/ 230 - 231). ويؤيد الجمع أن البخاري وابن أبي حاتم لم يترجما إلا لواحدٍ هو إسحاق بن راشد. ويؤيده أيضًا أن أبا علي محمَّد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني (ت 334 هـ)، أخرج في تاريخ الرقة (129 - 130) حديثًا وإسحاق بن راشد عن عَمرو بن وابصة، ويرويه عنه سليمان بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 صهيب؛ فإذا هو حديث إسحاق بن راشد الحراني في الفتن الذي في سنن أبي داود. [16] إسماعيل بن أبان بن محمَّد بن حُوَيّ السكسكي، البتلهي، أبو محمَّد الشامي: يروي عن: أبي مُسْهِر عبد الأعلى بن مسهر، وأحمد بن حنبل، وأبي مصعب الزهريّ. وروى عنه: أحمد بن المعلى، ومحمد بن جعفر بن محمَّد بن هشام ابن قَسِيم بن ملاس النميري، وأحمد بن عمير بن يوسف الكلابي ابن جَوْصَا، والعباس بن الوليد بن مزيد (وهو من أقرانه)، وغيرهم. توفي سنة (263 هـ). ذكره ابن الجوزي في الضعفاء للتمييز (رقم 346)، وقال: "ما عرفنا فيه طعنًا". لكنه تفرّد برفع حديث من طريق مالك، كما في غرائب مالك لمحمد بن المظفّر (رقم 134)، والمتفق والمفترق للخطيب (1/ 390 - 391 رقم 166). فإن كان له من هذا أخوات، فهو أهل بهذا الكتاب، وإلا فلا. وانظر ترجمته في: تاريخ دمشق لابن عساكر (2/ 821). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 [17] إسماعيل بن إبراهيم التيمي، أبو يحيى، الرازي : يروي عن: سهيل بن أبي صالح. ويروي عنه: محمَّد بن عباد الرازي. يشتبه به إسماعيل بن إبراهيم التيمي أبو يحيى الكوفي، وهو ضعيف من رجال (التهذيب). فرَّق بينهما الدارقطني والخطيب، كما في المتفق والمفترق للخطيب (1/ 415 - 417 رقم180، 181). وقال عنه الدارقطني في سننه (1/ 333): "ضعيف". وقال عنه الخطيب في المتفق والمفترق: "ضعيف". أمّا البيهقي فلم يفرّق بين الرازي والكوفي في كتابه القراءة خلف الإِمام (194 رقم 426). [18] إسماعيل بن إبراهيم الهَمْداني: يروي عن: أبي إسحاق السَّبِيعي. وروى عنه: يحيى بن بشار الكندي. أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 308 - 309 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 - رقم 485) حديثًا موضوعًا من طريقه، فيه فضل الشيعة! ثم قال الخطيب: "مجهول". [19] إسماعيل بن إبراهيم : روى عن: سعيد بن أبي سعيد المَقْبُرِي. وروى عنه: أبو عَوَانة وضّاح اليَشْكُرِي. ذكر الدارقطني في العلل (5/ 81 / ب-82 / أ)، أنّ أبا عوانة روى عن إسماعيل بن إبراهيم عن المقبري عن القعقاع بن حكيم عن عائشة (رضي الله عنها): أنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يَطَأُ بنعليه الأذى، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "التراب لهما طهور". فقيل للدارقطني عن إسماعيل بن إبراهيم: "من هو؟ قال: مجهول". [20] إسماعيل بن أبي الزناد (من أهل وادي القرى) : روى عن: إبراهيم بن أبي سفيان الشامي. وروى عنه: الحسن بن جرير الصوري الزَّنْبَقي. قال أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 145 - 146): "حدثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 سليمان بن أحمد: حدثنا الحسن بن جرير الصوري: حدثنا إسماعيل ابن أبي الزناد -من أهل وادي القرى-: حدثني إبراهيم -شيخ من أهل الشام-، عن الأوزاعي، قال: قدمت المدينة، فسألت محمَّد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عن قوله تعالى: {يَمْحُو الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)} [الرعد: 39]، فقال: نعم، حدثنيه أبي، عن جدّه علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، قال: سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لأبشرنك بها يا علي، فبشِّر بها أمَّتي من بعدي. الصدقة على وجهها، واصطناع المعروف، وبرُّ الوالدين، وصلة الرحم؛ تُحَوِّلُ الشقاء سعادة، وتزيد في العُمْر، وتقي مصارع السوء". (قال أبو نعيم): غريب، تفرّد به إسماعيل بن أبي الزناد. وإبراهيم بن أبي سفيان، قال أبو زرعة: سألت أبا مسهر عنه، فقال: من ثقات مشايخنا وقدمائهم". قلت: وبعد هذا التوثيق لإبراهيم بن أبي سفيان (وهو توثيقٌ نادر لمن ليس له ترجمة) تنحصر تَبِعَةُ هذا الحديث المنكر في المتفرّد به، وهو إسماعيل بن أبي الزناد، الذي لم أجد له ذكرًا إلا في هذا الإسناد. أمّا الحديث، فقد أخرجه ابن مردويه -كما في كنز العمال (رقم 4450) - من طريق محمَّد بن إسحاق العُكّاشي (وهو أحد الكذبة الوضّاعين)، عن الأوزاعي، عن محمَّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن علي (رضي الله عنه) .. به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 [21] إسماعيل بن عامر الكوفي : قال أبو عبد الرحمن السُّلَمي في سؤالاته للدارقطني (رقم 434): "وسئل عن عاصم بن عامر؟ فقال: هم ثلاثة إخوة: عاصم، وسهل، وإسماعيل، بنو عامر: كوفيون، وهم من شيوخ الشيعة". [22] إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة : روى عن: أبيه عبد الملك بن أبي محذورة. ذكره المزّي في سياق الرواة عن أبيه، في تهذيب الكمال (18/ 397). قال علي بن المديني -في سؤالات محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (رقم 142) -: "بنو محذورة الذين يُحدّثون عن جدِّهم كلهم ضعيف ليس بشيء". قلت: لم أقف على روايته عن جدّه، فذكرته على الاحتمال. [23] إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ البلخي، أبو بكر، سكن بغداد، ورحل إلى الشام، (ت 286 هـ) : روى عن: قتيبة بن سعيد، ومحمد بن الحسن البلخي، والحسن ابن عمر بن شقيق، وإسماعيل بن عيسى العطار، وعبد الوهاب بن نجدة، وأبي كريب محمَّد بن العلاء، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 وروى عنه: محمَّد بن مخلد الدوري، وأبو عَمرو بن السمّاك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي. قال عنه الدارقطني: "لا بأس به". وقال الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 290 - 291): "كان ثقة". بينما أدرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (256) في نوع معرفة الرواة الذين لم يُحتجَّ بحديثهم في الصحيح ولم يسقطوا. وبدراسة هذا النوع، لمعرفة مقصود الحاكم منه، تبين لي أنه يقصد به الرواة الذين في أعلى مراتب الجرح، ممن يقال عنهم (فيه ضعف) و (لين) و (ليس بالقوي)، ونحوها؛ وفيهم أيضًا من هو في أدنى مراتب القبول، كمن يُقَال فيهم (صالح) و (شيخ) ونحوها. فهم رواةٌ لم يصلوا إلى درجة الثقات من رواة الصحَّة، ولم ينحطّوا إلى درجة شديدي الضعف ممن لا يُعتبر بهم. وعلى هذا، فكل راوٍ ذكره الحاكم في هذا النوع، فيُحْتَمَلُ أن يكون عند الحاكم ضعيفًا خفيفَ الضعف، ويحتمل أن يكون عنده في أدنى مراتب القبول. وعلى احتمال أنه أراد الضعف، ذكرت هذا الراوي هنا. غير أن تعديل الدارقطني قد يرجّح أحد الاحتمالين في كلام الحاكم! وانظره في: تاريخ الإِسلام للذهبي (127). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 [24] بكر بن أحمد الزهريّ العَبَّادَاني، نزيل كَازْرُون، توفي بها قبل سنة (320 هـ): قال حمزة السهمي في سؤالاته (رقم 224): "سمعت أبا بكر أحمد بن عبدان الحافظ (رحمه الله) يقول: سمعت من بكر بن أحمد الزهريّ سنةَ أربع عشرة وثلاثمائة، بكازْرُون، يقول: استوعبتُ أنا وأبي وجدّي الإِسلام؛ لأن جدي بلغ مائة سنة، وبلغ أبي مائة سنة، ولي مائة سنة؛ فقد استوعبنا الإِسلامَ بين ثلاثتنا!! وذكر الزهريُّ أن عنده عنزًا يحلب منها منذ تسع وعشرين سنة!! وقال لنا بكر: سمعتم صياحَ أبي الهندي؟ قلنا: وما أبو الهندي؟ قال: ديكٌ عندي منذ ثلاثين سنة!! (وقال لنا ابن عبدان): قلت له: زُهريُّ النسب، أو مولى، أو حليف؟ قال: نحن من موالي عبد الرحمن بن عوف. (وقال لنا ابن عبدان:) هو عَبَّاداني الأصل، بصري وكوفي وبغداديُّ الإسناد!! وسكن كازْرُون، ومات بها قبل العشرين وثلاثمائة". قلت: هذا أبو العجائب!! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 [25] بكر بن عبد الله، ابن أخت عبد العزيز بن أبي رواد : روى عن: عطية بن عطية. وروى عنه: داود بن المُحَبَّر. أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده -كما في بغية الباحث (رقم 748)، والمطالب العالية (المسندة رقم 2974) - قال: "حدثنا داود بن المُحَبَّر: حدثنا بكر بن عبد الله ابن أخت عبد العزيز ابن أبي روّاد، عن عطية بن عطية، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عَمرو بن شعيب، قال: إني لقاعدٌ عند سعيد بن المسيب، إذ قال بعض القوم: يا أبا محمَّد، إن رجالًا يقولون: قدر اللهُ كُلَّ شيءٍ إلا الشر؛ قال: فوالله ما رأيت سعيدًا (رحمه الله) غضب غضبًا قط مثل غضب يومئذ، حتى هَمَّ بالقيام. ثم قال: فعلوها؟! فعلوها؟! فعلوها؟! ويحهم لو يعلمون؛ أَمَا والله لقد سمعت حديثًا كفاهم به شرًّا. قال: فقلت: وما ذاك يرحمك الله يا أبا محمَّد؟ قال: فنظر إليّ وقد سكن غضبه، فقال: حدثني رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكون في أمتي أقوام يكفرون بالله وبالقدر وهم لا يشعرون، كما كفرت اليهود والنصارى. قال: فقلت: يا رسول الله، جعلت فداك، يقولون ماذا؟ قال: يؤمنون ببعض القدر، ويكفرون ببعض القدر. قلت: جُعلتُ فداك يا رسول الله، يقولون كيف؟ قال: يقولون الخير من الله، والشر من إبليس. (قال:) وهم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 يقرؤون على ذلك كتابَ الله، يكفرون بالله وبالقرآن بعد الإيمان والمعرفة. فماذا تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدل؟! أولئك زنادقة هذه الأمّة، وفي زمانهم يكون ظُلْمُ السلطان، فيا له من ظلمٍ وحَيْفٍ وأثَرةٍ. فيبعث الله طاعونًا، فيُفني عامتهم. ثم يكون المسخ والخسف، وقليلٌ من ينجو منه، المؤمن يومئذ قليلٌ فرحُه شديدٌ غمُّه. ثم يكون المسخ، يمسخ الله عامة أولئك قردة وخنازير. ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بكيت لبكائه. فقيل: ما هذا البكاء يا رسول الله؟ قال: رحمةً لهم الأشقياء؛ لأن فيهم المجتهد، وفيهم المتعبِّد. مع أنهم ليسوا بأوَّل من سبق إلى هذا القول، وضاق به ذرعًا، وإن عامة من هلك من بني إسرائيل به هلك. فقيل يا رسول الله، ما الإيمان بالقدر؟ قال: أن تؤمنَ بالله وحده، وتعلمَ أنه لا يملك معه أحد ضَرًّا ولا نفعًا، وتؤمنَ بالجنة والنار، وتعلمَ أن الله خلقهما قبل خَلْقِ الخَلْق، ثم خَلَقَ خَلْقه، فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار". وأخرجه الخطيب في المتفق والمفترق، في ترجمة بكر بن عبد الله (1/ 558 - 559 رقم الخبر 306)، من طريق الحارث بن أبي أسامة، ثم قال عقبه: "في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد". قلت: داود بن المحبر متروك الحديث، وإبراهيم بن إسماعيل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 ابن أبي حبيبة ضعيف، وهما معروفان من رجال أصحاب الكتب الستة. (فغير واحدٍ من المجهولين) -كما في قول الخطيب- لا يتناول إلا عطية بن عطية وبكر بن عبد الله. وأخرج العقيلي هذا الحديث في الضعفاء (3/ 358) من طريق داود بن المحبر، فسمَّى شيخه بكر بن عمر العبدي. في حين جاء في لسان الميزان في ترجمة عطية بن عطية تسميته ببكر بن محمَّد، نقلًا عن (الضعفاء) للعقيلي. والحديث قال عنه الذهبي في الميزان (3/ 80): "خبرٌ موضوع". وللحديث وجوه أخرى كلّها لا تثبت، فانظر: الضعفاء للعقيلي (3/ 358)، والشريعة للآجري (رقم 389، 390، 391)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (رقم 1099، 1100)، والمطالب العالية المسندة (رقم 2974/ 2). [26] بكر بن علي بن محمَّد الصَّيْدَلاني: روى عن: أبي هِفَّان عبد الله بن أحمد بن حرب الشاعر. وروى عنه: أبو محمَّد الحسن بن علي بن عمرو القطان ابنُ غلام الزهريّ. قال حمزة السهمي في سؤالاته (رقم 223): "سمعت أبا محمَّد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 يقول: بكر بن علي بن محمَّد الصيدلاني، زعم أنه من ولد منصور ابن المعتمر: ليس بالمرضي. حدثنا، قال: حدثنا أبو هفان الشاعر، قال: حدثنا الأصمعي، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار". والحديث أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (9/ 370)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (رقم 201)؛ من طريق جنيد بن حكيم الأودي، عن أبي هفان الشاعر، عن الأصمعي، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة .. به. وأعلّه ابن الجوزي بأبي هِفَّان. وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 201)، عن أحمد بن محمَّد ابن حرب الملحمي (وفي ترجمته)، عن أبي داود المروزي، عن الأصمعي، عن ابن عون .. به. وقال عقبة: "هذا الحديث بهذا الإسناد باطل". [27] ثابت بن سَرْج الدوسي، أبو سلمة، الدمشقي: روى عن: سالم بن عبد الله المحاربي (وقيل: ابن عبد الله بن عمر، والأول أصح)، ورأى واثلة بن الأسقع (رضي الله عنه)، وبلال بن أبي الدرداء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 روى عنه: الوليد بن مسلم الدمشقي. قال عنه أبو زرعة الرازي -كما في سؤالات البرذعي (2/ 344 - 345) -: "مجهول، لا أعرفه إلا في حديث. روى عنه الوليد بن مسلم، عن سالم، ولا أحسبه ابن عبد الله بن عمر، هو عندي لسالم بن عبد الله المحاربي أشبه؛ وإن كان مرسلًا". وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 94). وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (2/ 164 - 165)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 453)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 288)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (3/ 565 - 567). [28] ثُمَام بن الليث بن إسماعيل الصائغ، الرملي: من شيوخ ابن عدي. قال السهمي (رقم 227): "سألت الدارقطني عن ثُمَام بن الليث ابن إسماعيل الصائغ؟ فقال: ما أعرفه". قلت: لكنه من شيوخ ابن عدي، كما في المشتبه للذهبي (1/ 117)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (2/ 63). وابنُ عدي قد اشترط أن يذكر في (الكامل) كُلَّ من تُكلِّم فيه، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 ولو كان الكلام الذي فيه غير مقبول. ولذلك فقد ذَكَرَ غَيْرَ واحدٍ من شيوخه، ودافع عنهم، أو ذكرهم وجرحهم وأيّد أنهم مجروحون؛ وذلك حسب حالهم. فلم يذكر شيخَه ثُمَامَ بنَ الليث هذا في (الكامل)، وهذا يعني أنه لم يعرف عنه ما يستحق به أن يُذكر في المتكلَّم فيهم. ولا يقال في نحو شيخِه هذا: لعلّه لم يعرف حالَه، أو لم يتبيَّن له جَرْحُهُ، أو فاته؛ لأنه شيخُه، وهو من أعرف الناس به. أمّا الدارقطني فقد أعلن عن عدم علمه بحاله، وهذا لا يقدح في علم ابن عدي به، الذي روى عنه، ولم يَرَ فيه ما يستحقّ به أن يكون من المتكلَّم فيهم. وهذه قاعدة: أن كل من روى عنهم ابنُ عدي، ولم يذكرهم في كتابه (الكامل) بالترجمة والتضعيف، فهم مقبولو الرواية عنده؛ خاصه مَنْ لم يُجْرَحُوا بشيءٍ البتّة، حتى عند غير ابن عدي! وتظهر أهميّة هذه القاعدة وجدواها فيما يزيد على ألف شيخ روى عنهم ابنُ عدي (انظرهم في كتاب: ابن عدي ومنهجه في الكامل للدكتور زهير عثمان علي نور 2/ 235 - 297)، وجُل هؤلاء أو كثيرٌ منهم لا نجد فيهم جرحًا أو تعديلًا، بل ربّما لم نجد لهم ترجمة؛ فبمجرّد رواية ابن عدي عنهم -مع عدم تضعيفهم أو الترجمة لهم في (الكامل) - يكونون مقبولي الرواية عنده، بل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 يكونون مقبولي الرواية مطلقًا -عند ابن عدي وعند غيره- إذا لم نجد ما يُعارض ذلك!!! فإن قيل: هذه القاعدة تنسحب على كُلّ من صنّف في الضعفاء إذن!! فَلِمَ خَصَصْتَ ابنَ عدي؟! فأقول: الأمر قريبٌ مما تقول! لكني خصصتُ ابنَ عدي لأمرين: الأول: أن لكتب الضعفاء منهجين عامَّين، يختلف كل منهج عن الآخر في دلالته على ما نُريده هُنا؛ فمن كُتب الضعفاء ما لا تذكر إلا الذين هم ضعفاء حقًّا عند مصنّفه، ومنها ما تذكر كُلَّ من تُكُلِّمَ فيه ولو كان ثقة عند المصنف. فإذا لم يذكر المصنّفُ على المنهج الأول راويًا من شيوخه في كتابه لا يدل ذلك على أنه لم يُتكلَّم فيه (في عِلْمِ المصنف)، إذ ربّما كان ثقةً عنده ضعيفًا عند غيره، ولذلك لم يذكره في الضعفاء. أمّا إذا كان المصنف سائرًا على المنهج الثاني، ولم يذكر راويًا من شيوخه فيه، فمعنى ذلك أنه مقبول عنده، ويُضَاف إلى ذلك أنه لم يعلم فيه كلامًا أو جرحًا ولو كان مردودًا. وكتاب ابن عدي (الكامل) على المنهج الأخير، كما لا يخفى. الثاني: أنّ ابن عدي يمتاز على كثيرٍ مِمن صنّف في المتكلَّم فيهم: أنه توسّع غاية التوسُّع في كتابه، ورامَ فيه الاستيعاب، وبذل غايةَ جُهْدِهِ في ذلك؛ حتى ربّما فعل غريبةً أو قال عجيبةً بسبب هذا الغرض!! فلن يُفوّت شيخًا له لو وَجَدَ فيه مغمزًا!! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 [29] جَرْنُ بن جابر الخثعمي، وقيل في اسمه: جرير، وجزء، وجرو: ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (2/ 256)، وذكر الاختلاف في اسمه، وصَدّره -كما في توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (3/ 221) لا كما في مطبوعة التاريخ الكبير- بجَرْن. وأمّا ابن أبي حاتم [في الجرح والتعديل (2/ 546 - 547] فقدّم (جزء)، ووهَّمَ من قال جزي. وأمّا ابن حبان في الثقات (4/ 120)، فأثبت الطابعون في الأصل (جرز)، وأشاروا إلى خلاف النُّسَخ في الحاشية. يروي عن: كعب الأحبار، أو مرسلًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وروى عنه: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 120). وقال البيهقي في الأسماء والصفات (رقم 602): "هو رجل مجهول". [30] جعفر بن عمران : قال البرقاني في سؤالاته للدارقطني (رقم 76): "جعفر بن عمران، يحدّث عنه أحمد بن يونس؟ فقال: لا أعرفه". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 قلت: في الرواة: جعفر بن عمران الواسطي، مترجم في الجرح والتعديل (2/ 485)، و (اللسان). وجعفر بن عمران الأسدي: مترجم في الجرح والتعديل (2/ 484 - 485)، والثقات لابن حبان (6/ 138). لكن لم يُذكر في ترجمة واحدٍ منهما أن من الرواة عنه أحمد بن يونس. فلا أدري أهو الأول؟ أم الثاني؟ أم أنه ثالثٌ آخر؟ فإن كان الصوابُ أحدَ الاحتمالَيْنِ الأخيرَيْن، فهو من شرط هذا الاستدراك. [31] جميل النجراني : يروي عن: حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه)، وجندب بن عبد الله (رضي الله عنه) (فيما قيل). وروى عنه: عبد الله بن الحارث الزُّبيدي النجراني الكوفي. قال عنه الدارقطني في التتبّع (180 رقم 51): "رجل مجهول". لكنه تحرّف في المصدر، وتصويبه من العلل لابن أبي حاتم (2/ 388 رقم 2674)، والنكت الظراف لابن حجر (2/ 442 - 443 رقم 3260). وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 108). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 [32] جوال : روى عن: عبد الله بن العباس (رضي الله عنهما). وروى عنه: عطيّة الراسبي. قال أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي في طبقات الأسماء المفردة (رقم190): "مجهول". [33] حارث بن أبي حارث الأزدي، النَّصِيْبِيّ الكوفي: روى عن: أبيه عن علي (رضي الله عنه). وروى عنه: سماك بن حرب. قال أبو عبيد في الأموال (رقم 872): "حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة". (ح) وقال ابن زنجوية في الأموال (رقم1271): "حدثنا معاذ بن خالد: أخبرنا حماد بن سلمة". (ح) وقال ابن زنجوية أيضًا (رقم 1272): "أخبرنا محمَّد بن يوسف: أخبرنا إسرائيل". كلاهما -حمّاد بن سلمة وإسرائيل- قالا: "حدثنا سماك بن حرب، عن الحارث بن أبي الحارث، أن أباه كان أعلم الناس بَمَعْدِن، وأنه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 أتى على رجل قد استخرج مَعْدِنًا، فاشتراه بمائة شاة مُتْبِع. فأتى أُمَّه فأخبرها، فقالت: يا بُنَيّ، إن المائة ثلاثمائة: أُمّهاتها مائة، وأولادُها مائة، وكُفْأتُها مائة! فاستقاله فَأبى. فأخذه، فأذابه، فاستخرج منه ثَمَن ألف شاة. فقال له البائع: لآتينّ عليًّا، فلأثينَ بك. فأتى عليًّا، فأخبره، فقال له عليّ: ما أرى الخُمْس إلا عليك، خَمِّسِ المائة شاة". ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث (1/ 347 - 348)، وفسّره بما يلي: الكُفْأةُ، بمعنيين؛ الأول: أن تدفع إلى رجل إبلك، وتجعل له أوبارها وألبانها. تقول: أكفأته إبلي، وأعطيتُه كُفْأة إبلي، إذا فعلتَ ذلك به. والمعنى الثاني: أن تجعل إبلك قطعتين، فتُنْتِج كُلَّ عامٍ نصفًا، كما تصنع في الأرض للزراعة. وقَوْلُ المرأة: "وكُفْأتُها مائة"، تريدُ: أن الغنم لا تُقطع قطعتين، كما يُفعل بالإبل، ولكنها يُنْزَى عليها جميعًا، وتحمل جميعًا، فتكون كُفْأتُها مائةً من الأولاد، كما تكون كُفْأةُ مائةٍ من الإبل خمسين. وقول البائع: "لأثينّ بك"، بالثاء، بمعنى: لأشينّ بك، بالشين؛ إذا سعيتَ به إلى السلطان. أمّا صاحب الترجمة: فذكره ابن معين في تاريخه -برواية الدوري- (رقم 2318)، فقال: "رجل من أهل نصيبين". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 وترجم له البخاري في التاريخ الكبير (2/ 267)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 73)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا. وقال أبو عبيد الأجُرِّي في سؤالاته لأبي داود (رقم 83): "ابن أبي الحارث: حدّث عن أبيه عن علي؟ قال (يعني أبا داود): لا أعرفه". وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 128). [34] حجاج بن يوسف بن قتيبة الهَمْداني، أبو محمَّد الأزرق، الأصبهاني، مُعَلِّمُ الكُتّاب، (ت260 هـ)، عن مائة وعشرين سنة: روى عن: النعمان بن عبد السلام بن حبيب التيمي، والكسائي علي بن حمزة بن عبد الله المقرئ، وبشر بن الحسين، وزُفَر بن قُرة، وغيرهم .. روى عنه: أحمد بن محمود بن صَبِيح، ومحمد بن يحيى بن منده، ومحمد بن عمر بن حفص الأصبهاني الجُوْرْجِيْري، وغيرهم. شيخٌ مستور، مترجمٌ في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ (2/ 225 - 227 رقم 157)، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم (1/ 301 - 302)، وتاريخ الإِسلام للذهبي (105 - 106)، وغاية النهاية لابن الجزري (1/ 203 رقم 937)؛ ولم يذكروا فيه جرحًا أو تعديلًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 لكن جاء في المتفق والمفترق للخطيب (1/ 657)، خلال ترجمة عَمّه الحسن بن قتيبة، قوله: "حدّث عنه ابن أخيه الحجاج بن يوسف -الخبيثُ- حديثًا". فَوَصْفُهُ بالخبيث في هذا السياق غريبٌ جدًّا، وأحسبه مُقْحَمًا من أحد النُّسَّاخ الجهلة، لظنه أنه الحجاج بن يوسف الثقفي الأمير الظلوم الغشوم، فأطلق فيه ذلك الوَصْفَ من كِيْسِه! قلت هذا، ثم اتصلتُ بفضيلة الشيخ الدكتور محمَّد صادق الحامدي محقق (المتفق والمفترق)، وسألتُه عن هذا الموطن، فأجابني -مشكورًا مأجورًا، إن شاء الله تعالى- بما يؤكد ظني؛ حيث أخبرني بأن هذا الوصف تفرّدت به نسخة مكتبة (بايزيد)، وهي نسخة متأخرة، ولم يرد هذا الوصف في نُسختين أُخريين، هما نسخة مكتبة (الشيخ عبد الله بن حميد)، ونسخة مختصر ابن الفراء. [35] حسان بن ثمامة : روى عن: حذيفة بن اليمان: "أنه عرف جملًا له، فخاصم فيه قاضيًا من قضاة المسلمين .. ". روى عنه: الأسود بن قيس العبدي. قال الإِمام مسلم في الوحدان (180 رقم760): "تفرّد بالرواية عنه" -يعني تفرّد الأسود بالرواية عن حسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 وقال علي بن المديني في العلل (92 رقم 153): "روى الأسود ابن قيس عن عشرة مجهولين لا يُعْرَفُون". فقال الحافظ ابن حجر عقبه في التهذيب (1/ 341): "سمّى مسلمٌ منهم أربعةً في الوحدان". قلت: فهذا أحد الأربعة. [*] الحسن بن الحكم البغدادي = الحسين بن الحكم البغدادي: [*] الحسن بن عبد الله الواسطي، الكوفي = الحسين بن عبد الله ابن محمَّد: [36] الحسن بن علي بن زيد البصري، أبو علي : روى عن: عَمرو بن علي بن بحر الفلاس. روى عنه: الحسن بن علي بن عَمرو البصري ابن غلام الزهريّ. يقول السهمي في سؤالاته (رقم 283): "سمعت أبا محمَّد الحسن بن علي البصري، يقول: الحسن بن علي بن زيد أبو علي: ليس بالمرضي. حدثنا، عن عَمرو بن علي: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 عبد الله بن عمر، عن أخيه عُبيد الله بن عمر، عن مِقْسَم، عن عائشة: "أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - مُسْدِلًّا عمامته بين كتفيه، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ذاك جبريل - عليه السلام -". وانظر عَرْضَ الدارقطني لبعضٍ من طُرُقِ هذا الحديث وعلله في العلل له (5/ 81 / أ). [37] الحسن بن علي الصفدي، رفيق يحيى بن معين إلى مصر : روى بن: عُبيد الله بن موسى العبسي. وروى عنه: جعفر بن محمَّد بن أبي عثمان الطيالسي. قال الدراقطني في العلل (4/ 41 / ب): "حدثنا محمَّد بن الحسين بن حاتم: حدثنا جعفر الطيالسي: حدثنا الحسن بن علي الصغدي رفيقُ يحيى ابن معين إلى مصر (لا يُعرف): حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن فراس، عن أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينصرف عن يمينه. (قال الدارقطني:) كذا قال: عن فراس، والصواب: عن السُّدِّي عن أنس". [38] الحسن بن المتوكّل: روى عن: سلمة بن شبيب. روى عنه: ابنه جعفر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 قال ابن عساكر في تاريخ دمشق -ترجمة أحمد بن محمَّد الأصم الأردبيلي - (مجلّد من اسمه أحمد بن عتبة- أحمد بن المؤمل: 191): "أخبرنا أبو محمَّد بن الأكفاني: حدثنا عبد العزيز بن أحمد: حدثنا أحمد بن محمَّد الأصم -قدم علينا- من لفظه: حدثنا أبو بكر محمَّد ابن موسى بن جابان الواعظ: حدثنا جعفر بن الحسن بن المتوكل: حدثنا أبي: حدثنا سلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الصَّومُ قميصٌ كساكم الله عَزَّ وَجَلَّ، فلا تُمزِّقُوه بالغيبة والكذب، ولا تُرَقِّعوه بالاستغفار". قال ابن عساكر عقبه: "هذا حديث غريبٌ بمرّة، وفيه غير واحدٍ من المجهولين". قلت: ذكر الحافظ ابن حجر (جعفر بن الحسن بن المتوكل) في اللسان، ولم يورد فيه إلا كلام ابن عساكر؛ وأبوه مثله. [39] الحسن بن محمَّد الخراساني: روى عن: علي بن المديني كتابَه المنسوب إليه في (أصول السنّة). روى عنه: إبراهيم بن بكير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 41 رقم 17): "مجهول ما أعرفه". [40] الحسين بن الحكم البغدادي : روى عن: أبي بكر بن عياش، وشعيب بن حرب، وغيرهم. سأل البرذعيُّ أبا زرعة عنه -كما في سؤالاته (2/ 567) - فقال أبو زرعة: "لا أعرفه". قلت: أخشى أن يكون مصحّفًا عن الحسن (مُكبَّرًا) بن الحكم القُطْرُبُلِّي، المترجم في تاريخ وفاة الشيوخ لأبي القاسم البغوي (رقم 56)، وتاريخ بغداد (7/ 294)، والأنساب للسمعاني (10/ 455)؛ فقد ذكروا في شيوخه: شعيب ابن حرب. وهو مع كونه مترجمًا في هذه الكتب، إلا أنهم لم يذكروا فيه جرحًا أو تعديلًا. فسواء أكان كما في سؤالات البرذعي أو كما أحسب، فهو على شرط هذا الاستدراك!. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 [41] الحسين بن ذكوان الواسطي : قال يحيى بن معين، في رواية ابن أبي خيثمة عنه -كما في تالي التلخيص للخطيب (1/ 247 - 248 رقم 143) - "حسين بن ذكوان: روى عنه هُشيم والواسطيُّون، وهو واسطي ضعيف". [42] الحسين بن عبد الله بن محمَّد بن سليمان الواسطي، المعروف بالكوفي، أبو عبد الله، إمام مسجد العوام بن حوشب، ذكره الذهبي فيمن توفي بين (251 هـ) و (260 هـ)، في تاريخ الإسلام (120 - 121): روى عن: عبد الرزاق بن همّام، والنَّضْر بن شُمَيْل، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن عبد الله المدائني. وروى عنه: أبو حاتم الرازي وابنه أبو محمَّد، وأحمد بن عَمرو ابن عبد الخالق البزار، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، وأحمد ابن كعب الواسطي (وهو أحمد بن محمَّد بن صالح بن شعبة الذارع عُرف أبوه بكعب). قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 58): "كان صدوقًا". وجاء في مسند البزار (رقم 1396) قوله: "حدثنا الحسن (كذا مُكَبَّرًا) بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 معمر، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زُفَر، عن عمّار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالَمِ، والإنصاف من نفسه". قال البزار عقبه: "وهذا الحديث قد رواه غير واحدٍ عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار موقوفًا. وأسنده هذا الشيخ عن عبد الرزاق". فتعقّبه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 56) بقوله عن الحسن بن عبد الله الكوفي: "لم أَرَ من ذكره". وتعقّبه الحافظ ابن حجر في مختصر الزوائد (رقم 21) بقوله عنه: "ضعيف". قلت: ولم أجد للحافظ سلفًا في تضعيفه! فإن كان مضعَّفًا، فأين هو من (اللسان)؟! والحقُّ أنه تصَحَّف في مسند البزار إلى (الحسن) مُكبَّرًا، وكذا هو في مخطوطته، فقد راجعتها، وكذا في كشف الأستار للهيثمي، وفي مختصره لابن حجر. بل وكذلك هو في نقل الحافظ عن مسند البزار في تغليق التعليق (2/ 39)! بل لقد تصحّف على الحافظ في نَقْلِه عن غير ما مصدر، كما تجده في التغليق (2/ 38 - 39). والحديث أخرجه أبو القاسم التيمي في الترغيب والترهيب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 (رقم 59)، من طريق ابن أبي حاتم، قال: "حدثنا الحُسين بن عبد الله الواسطي إمام مسجد العوام". وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في العلل (رقم 1931)، وذكر أنه يرويه عن شيخ واسطي يقال له ابن الكوفي. ولقد نحا أبو حاتم بالخطأ في هذا الحديث إلى معمر أو عبد الرزاق. على أنّ أبا زرعة وأبا حاتم قد اتفقا على خطأ رفع هذا الحديث، وصَوّبا حديثَ من رواه موقوفًا على عمار (رضي الله عنه). والغريب أن الحافظ في تغليق التعليق (2/ 39) قال: "لم يتفرّد به الحسن (كذا) بن الكوفي، كما يُشعر به كلامهم؛ بل تابعه على رفعه محمَّد بن الصَّبَّاح الصنعاني، رواه ابن الأعرابي في معجمه عنه (انظره فيه برقم 721). فالظاهر أن الوهم فيه من عبد الرزاق، لأنّ هذين ممن سمع منه بأخرة". إذن فلا يلحق الحسين بن عبد الله لَوْمٌ على روايته لهذا الحديث مرفوعًا! ثم هو (الحسين) لا (الحسن)، كذا ترجم له ابن أبي حاتم، والذهبي، وقد سبقا. وكذا ترجم له بحشل في تاريخ واسط (220). ثم قد قال عنه ابن أبي حاتم: "كان صدوقًا"، وليس بعد هذا من إمام الجرح والتعديل وتلميذِ المعَدَّل للمَرْءِ من مطلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 [43] الحسين السُّدِّي: سأل البرذعي أبا زرعة -كما في سؤالاته له (2/ 345) - قال: "حسين السدّي؟ فضحك (أبو زرعة) وقال: روى عنه ابنُ حميد، وهو ذا أجهد جهدي أن أقف على معرفته عمّن يروي، فلا أقدر عليه. قد كفانا مؤونة الأسانيد بما يقول: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال عنه أشياءً ليست لها أصول، ولا أدري عمّن حدّثها". [44] حفص بن عمر بن أبي ميمون : روى عن: عُبيد الله بن محمَّد بن عمر بن علي. وروى عنه: بشر بن عاصم، وأحمد بن عاصم العَبّاداني (فيما يقال). قال أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (رقم 83): "حدثنا عبيد الله ابن محمَّد بن عمر بن علي، قال: حدثني عمي أبو جعفر محمَّد بن علي، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَثُر هَمُّه سَقُمَ بَدَنُهُ، ومن ساء خُلُقُه عذّبَ نَفْسَه، ومَن لاحَى الرجال سقطت مروءته وذهبت كرامتُه". وقال ابن عمشليق في جزئه (رقم 23): "حدثنا أبو الهيثم: حدثنا الحسن (يقول حاتم كاتبُ هذه الأوراق: وابن الطيب الشجاعي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 البلخي أحدُ الكذبة): حدثنا عبد الأعلى بن واصل: حدثنا أحمد بن عاصم العبّاداني، عن حفص بن عمر بن أبي ميمون، عن عبيد الله ابن محمد بن عمر بن علي ... " - به. وأخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (1/ 518 رقم 242)، من طريق أبي بكر الشافعي؛ ثم قال عن بشر بن عاصم وحفص بن عمر: "كلاهما مجهولان". وقد ذكر الحافظ بشر بن عاصم لكلمة الخطيب هذه فيه. [45] حفص بن عمر الكوفي : روى عن: سفيان الثوري. وروى عنه: عَمرو بن خالد القرشي الأقطع. سئل الدارقطني -كما في العلل (5/ 16 / ب) - عن حديث: "المنكدر -والد محمَّد- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قتل رجلين من الأنصار برجل من أهل الذِّمة، وقال: "أنا أحق من وَفَّى بذمّته".؟ فقال: يرويه عَمرو بن خالد الأقطع الرقي عن حفص بن عمر الكوفي (مجهول) عن الثوري عن ابن المنكدر عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وغيرُه يرويه عن ابن المنكدر عن ابن البيلماني، وقيل إن ابن المنكدر أخذه عن شعبة عن ابن البيلماني". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 [46] الحكم بن عبد الله : روى عن: أنس بن مالك. وروى عنه: سهل بن تمام البصري. قال عنه الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 780 رقم 407): "رجل مجهول". وقد فرّقه الخطيب عن ثمانيةٍ سواه، ممن يقال له (الحكم بن عبد الله). [47] الحكم الكوفي : يروي عن: أبي جعفر محمَّد بن علي بن الحسين الباقر، وابنه جعفر الصادق: قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 1810): "من شيوخ الشيعة". [48] حميد بن أبي حميد التغلبي : روى عن: عبد الرحمن بن دلهم. وروى عنه: الحجاج بن ميمون، ومحمد بن أيوب الهنائي , ومحمد بن موسى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 قال ابن حبان في المجروحين (2/ 120) -في ترجمة عيسى بن شعيب-: "أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبيد بن سعيد البصري، قال: حدثنا عيسى بن شعيب، عن الحجاج بن ميمون، عن حميد بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن دلهم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُدِّس العَدَسُ على لسان سبعين نبيًّا، منهم عيسى ابن مريم؛ يُرَقِّقُ القلب، ويُسرع الدمع". وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 54 / ب)، والخطيب في المتفق والمفترق (1/ 734 - 735 رقم 378)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 294 - 295)؛ من طريق الحسن بن سفيان. وقال الخطيب عنه: "غير معروف". ولما عصب ابنُ حبان جنايةَ هذا الحديث برأس عيسى بن شعيب، دافع عنه الحافظ في التهذيب (8/ 213)، فقال عن عيسى: "شيخه ضعيف مجهول، وليس إلصاق الوهن به بأولى من إلصاق الوهن بالآخر؛ وشيخ شيخه ضعيف أيضًا". أمّا الحديث فموضوع لا شك في وضعه. ذكره ابن الجوزي -كما سبق- في "الموضوعات" مع حديثٍ آخر في فضل العدس أيضًا! ثم قال: "هذان حديثان موضوعان، كافأ الله من وضعهما، فإنه قصد شَيْنَ الشريعة والتلاعب؛ فإن العدس من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 أردأ المأكولات، فهذا سمع من ليس من أهل شرعنا هذا نسب نبينا - صلى الله عليه وسلم - إلى غير الحكمة". ولمّا ذُكر لعبد الله بن المبارك هذا الحديث، كما في أحوال الرجال للجوزجاني (رقم 385)، والكامل لابن عدي (6/ 326)، وشعب الإيمان للبيهقي (رقم 5949)، والموضوعات لابن الجوزي (2/ 295)؛ قال ابنُ المبارك: "لا، ولا على لسان نبيّ واحد، إنه لمُؤْذٍ، ينفخ". وانظر: الأربعين البلدانية لأبي طاهر السِّلَفي (رقم 3، 4)، والأربعين البلدانية لابن عساكر (رقم 8)، وتذكرة الحفاظ للذهبي (3/ 1239)، والمشتبه له (114)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (2/ 46). [49] خلف بن أحمد الأموي مولاهم، أبو القاسم ابن أبي جعفر، القرطبي، الأندلسي، الشاهد المُعَدَّل: روى عن: أحمد بن مطرف بن عبد الرحمن، وأحمد بن سعيد ابن حزم الصدفي، ومحمد بن معاوية القرشي، ومطرف بن عيسى ابن لبيب. روى عنه: ابن عبد البر، وعبد الله بن محمَّد بن يوسف بن نصر الأزدي المعروف بابن الفرضي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 وُلد سنة (325 هـ)، وتوفي سنة (393 هـ). قال ابن عبد البر عنه -كما في جذوة المقتبس للحميدي (1/ 321 رقم 412)، وكما في بغية الملتمس للضبي (1/ 351 رقم 699) -: "كان من ألزم الناس لأحمد بن مطرف بن عبد الرحمن المعروف بابن المشاط صاحب الصلاة ولأحمد بن سعيد بن حزم صاحب التاريخ في الرجال. ولمّا سأل المستنصرُ أحمدَ بن مطرف عمن يُلازمه من أحداث قرطبة ممن يصلح أن يُؤهَّل لحالٍ رفيعة، أشار به. وكان أحد رجال القاضي محمَّد بن يبقى بن زرب العُدُول". لكن قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 251 - 252 رقم 416): "حدَّث، وكتبت عنه، ولم يكن ممن يفهم، وكان شيخًا كثيرَ المَلَقِ". قلت: هذا نوع قَدْح، لكنه ليس مفسدًا. [50] خليل بن عبد الملك بن كليب القرطبي، المعروف بخليل فضلة : روى من طريق عَمرو بن فائد كتاب (التفسير) المنسوب إلى الحسن بن أبي الحسن البصري. روى عنه: يحيى بن يحيى القرطبي أبو بكر ابن السمينة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 253 - 254 رقم 417): "رحل إلى المشرق .. وكان يعلن بالاستطاعة، وكان في بدء أمره صديقًا لمحمد بن وضاح، ثم لمّا تبيّن أمره لابن وضاح هجره. وأخبرني سليمان بن أيوب، قال: حدثني أبو بكر بن السمينة، قال: لمّا مات خليل، أتى أبو مروان ابن أبي عيسى وجماعةٌ من الفقهاء، وأُخرجت كتبه وأُحرقت بالنار، إلا ما كان من كتب المسائل. وكان خليل مشهورًا بالقدر لا يتستّر به. أخبرني أبو بكر عباس بن أصبغ، قال: أخبرني بعض أصحابنا عن أحمد بن بقي، قال: سمعت أبا عبيدة يقول: حضرت الشيخ (يعني بقيّا)، وقد أتاه خليل. فقال له بقيّ: أسألك عن أربع، فقال: ما هي؟ قال: ما تقول في الميزان؟ قال: عدل الله (ونفى أن تكون له كفتان). فقال له: ما تقول في الصراط؟ فقال: الطريق (يريد الإِسلام)، فمن استقام عليه نجا. فقال له: فما تقول في القرآن؛ فلجلج ولم يقل شيئًا، وكأنه ذهب إلى أنه مخلوق. فقال له: ما تقول في القدر؟ فقال: أقول: إن الخير من عند الله، والشر من عند الرجل. فقال له بقيّ: والله لولا حالة لأشرت بسفك دمك، ولكن قُمْ، فلا أراك في مجلسي بعد هذا الوقت". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 [*] داود بن جبويه = داود بن عيسى بن جبويه: [51] داود بن سُليم (وقيل: سليمان)، أبو سليم (وقيل: أبو سليمان)، النَّصِيبي، الملقّب بـ (دُوَيْد): روى عن: أبي إسحاق، وسلم بن بشير، وعثمان بن عطاء. وروى عنه: أبو أحمد حسين بن محمَّد بن بهرام المَرُّوذي. قال الإِمام أحمد في المسند (6/ 71) -وانظر أطراف المسند لابن حجر (رقم 11497) -: "حدثنا حسين بن محمَّد: حدثنا دويد، عن أبي إسحاق، عن زرعة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له". وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (رقم 182)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (رقم 10638)؛ من طريق الحسين بن محمَّد، فقال: "حدثنا أبو سليمان النصيبي .. " - به. وروى حنبل بن إسحاق هذا الحديث عن الإِمام أحمد -كما في منتخب علل الخلال لابن قدامة (194 / أ) -، ونقل أن الإِمام أحمد قال عنه: "هذا حديث منكر". وترجم الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/ 1008 - 1009) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 لـ (دويد)، وذكر له هذا الحديث، لكنه قال: "لم يُنْسَب". يعني لم يُعرف أبوه ونسبُه. وترجم له ابن ماكولا في الإكمال (3/ 386 - 387)، لكنه فرَّق بين (دويد بن سليمان) الذي حدث عن سلم بن بشير وعثمان بن عطاء وحدث عنه حسين بن محمَّد المروذي، و (دويد) الذي لم يُنسب صاحب هذا الحديث. وأخطأ ابن ماكولا في هذا التفريق، فما هما إلا واحد. وترجم له ابن الجوزي في كشف النقاب عن الأسماء والألقاب (رقم 554)، وابن حجر في نزهة الألباب (رقم 1077)، وذكرا أنه ملقّب بـ (دويد)، واسمه (داود بن سليمان النَّصِيبي). وجوّد الخطيب ترجمته في تالي التلخيص (2/ 470 - 471 رقم 300)، حيث سمّاه كما أثبته: (داود بن سُليم، أبو سُليم النَّصِيبي)، مقيّدًا اسم أبيه بحذف الألف والنون. ثم أخرج حديثه السابق مُسَمًّى في إسناده ومُكَنًّى كما قيّده. وقدّم الخطيب ذلك بقوله عنه: "في عداد المجهولين". قلت: وهو من فوات (تعجيل المنفعة) لابن حجر، فإنه على شرطه أيضًا. أما الهيثمي فقال عنه في مجمع الزوائد (10/ 288): "هو ثقة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 ولا أحسبه إلا واهمًا في ذلك، ظنّه دويد بن نافع الأموي، الذي من رجال (التهذيب). والحديث إنما يُحفظ موقوفًا على عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه)، إن ثبت عنه. أخرجه الإِمام أحمد في الزهد (رقم 881)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (رقم 16)، والبيهقي في الشعب (رقم 10637)؛ من طريق مالك بن مِغْوَل عن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه). غير أن مالك بن مغول لم يُذكر له لقاءُ أحدٍ من الصحابة، فالإسناد منقطع. لكن أخرجه أبو القاسم التيمي في الترغيب والترهيب (رقم 1418)، من وجه آخر عن ابن مسعود (رضي الله عنه). [52] داود بن عيسى بن جبوية الكلائي الأحول، القرطبي : روى عن: الحسن بن عرفة، وغيره. قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 259 رقم 425): "أخبرني إسماعيل، قال: سمعت خالد بن سعد، يقول: كان داود ابن جبوية -فيما يقال- مجاب الدعوة. وكان رحل إلى المشرق، فاجتمع مع بقيّ بن مخلد، وكان بقي لا مال له، وكان داود واسع المال. فسأله بقي أن يبيح له من ماله ما يشتري به الكتب، ويجمع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 به الدواوين، ويكون سماعهما واحدًا؛ وقال له: أرجو أن ينفعك الله بذلك. فأجابه داود إلى ذلك، فكان سبب استكثار بقيّ من الرواية والجمع. ولمّا انصرف إلى الأندلس، كتب بقيٌّ الكتب لنفسه. (قال ابن الفرضي): ولم أقيّد تاريخ وفاته عن أحد. ومن كتاب محمَّد بن أحمد (يعني: ابن يحيى الشهير بابن مفرج، وهو إمام ثقة من علماء الأندلس): كان داود مغفّلًا، لا علم عنده أصلًا". [*] دويد بن سليم النصيبي = داود (تقدم برقم 51) [53] راشد بن سعد العبسي : قال علي بن المديني -كما في سؤالات محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (رقم 237) -: "كان ضعيفًا، ليس بشيء، ولا يُكتب حديثه". [54] الرَّحَّال بن المنذر: روى عن: أبيه عن جدّه قصة النابغة الجعدي. روى عنه: إبراهيم بن راشد بن سليمان (أو مهران) الأدمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 أخرج حديثه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/ 1060) (4/ 1957)، وأبو القاسم ابن السمرقندي في ما قَرُبَ سنده (رقم 33). قال الحافظ ابن حجر في الإصابة -ترجمة كريز بن سامة- (5/ 300): "لا يُعرف حاله، ولا حال أبيه، ولا جده". [55] رزيق بن عبد الله : روى عن: أنس بن مالك (رضي الله عنه). وروى عنه: سلمة بن علي. قال الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 488 - 489 رقم 817): "أخبرني الحسن بن أبي طالب: حدثنا محمَّد بن عبد الله ابن المطلب الكوفي: حدثنا عَزْوَز السنجاري: حدثنا محمَّد بن عامر الأنطاكي، قال: حدثنا الربيع بن نافع: حدثنا سلمة بن علي أبو الخطاب (كان يسكن باللاذقية)، عن رزيق بن عبد الله، أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بخمسين ألف صلاة، والصلاة في المسجد الذي يجمع فيه الجمعة بخمس وعشرين ألف صلاة، والصلاة في مسجد القبايلي بخمس وعشرين ألف صلاة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 قال الخطيب عن سلمة بن علي وشيخه (صاحب الترجمة): "هما في عداد المجهولين". وقال ابن ماكولا في الإكمال (4/ 48): "هما في عداد المجهولين". قلت: محمَّد بن عبد الله بن المطلب الشيباني أبو الفضل الكوفي (ت 387 هـ) أحدُ الوضّاعين الكذبه، كما تراه في اللسان (5/ 231 - 232). والحديث معروف من حديث هشام بن عمار عن أبي الخطاب الدمشقي عن رزيق الألهاني أبي عبد الله عن أنس (رضي الله عنه) .. بنحوه. أخرج ابن ماجة (رقم 1413)، وأخرجه ابن الجوزي من هذا الوجه أيضًا في العلل المتناهية (رقم 946). [56] زائدة بن أوس (وهو زائدة بن خراش) الكندي، الكوفي : وقيل: إنه زائدة بن أوس بن خراش. روى عن: سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى. وروى عنه: أبو فروة عروة بن الحارث الهَمْداني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 أخرج عبد الرزاق في المصنف (رقم 6263): "عن الثوري، عن عروة بن الحارث، عن زائدة بن أوس الكندي، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: كنت مع علي (رضي الله عنه) في جنازة، قال: وعلي آخدٌ بيدي ونحن خلفها، وأبو بكر وعمر يمشيان أمامها. فقال: إن فضل الماشي خلفها على الذي يمشي أمامها كفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ، وإنهما ليعلمان من ذلك ما أعلم، ولكنهما لا يحبّان أن يَشُقّا على الناس". وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (5/ 383 رقم 3044 / ث)، عن الدبري، عن عبد الرزاق. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 483)، من طريق أبي الأحوص، عن أبي فروة الهَمْداني، عن زائدة بن خراش .. به. فسمّاه ابن خراش. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 25)، من طريق شعبة، عن أبي فروة الجهني، قال سمعت زائدة (كذا غير منسوب) .. به. ثم قال البيهقي عقبه: "زائدة هذا وابن خراش، وقيل: ابن أوس بن خراش الكندي، والآثار في المشي أمامها أصح وأكثر". وهذا الذي ذكره البيهقي من أن (زائدة بن خراش) هو (زائدة بن أوس)، سبقه إليه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 432)، وابن أبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 حاتم في الجرح والتعديل (3/ 612)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا. لكن قال الأثرم -كما في التمهيد لابن عبد البر (12/ 100) -: "ذكرت لأبي عبد الله (أحمد بن حنبل) الحديث الذي رُوي عن علي أنه مشى خلف الجنازة، وأبو بكر وعمر أمامها، وقال: إنهما ليعلمان أن المشي خلفها أفضل؟ فتكلّم في إسناده، وقال: ذلك عن زائدة بن خراش. قلت له: لأنه مجهول؟ فقال: نعم؛ لأنه ليس بمعروف". فتعقّب أبو عمر ابن عبد البر هذا الكلام بقوله: "زائدة بن خراش هذا هو كوفي، من المشايخ الذين لم يرو عنهم غير أبي إسحاق. وليس الحديثُ الذي ذكر لزائدة بن خراش، وإنما هو لزائدة بن أوس؛ فالله أعلم ممّن جاء الوهم في ذلك". قلت: رحم الله أبا عمر، فالواهم هو! لأنّ زائدة بن خراش هو زائدة بن أوس، كما سبق. وله وهمٌ آخر، عندما ذكر أن الراوي عن زائدة أبو إسحاق، وإنما هو أبو فروة عروة بن الحارث. وقد ذكر ابن حبان زائدة بن أوس الكندي في ثقات أتباع التابعين (6/ 339). وقال البرقاني في سؤالاته للدارقطني (رقم 168): "وسمعت أبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 الحسن (يعني الدارقطني) يقول: زائدة بن خراش يُعْتَبرُ به، له حديث عن ابن أبزى عن أبيه عن علي في الجنائز". قلت: أمّا حديثه عن ابن أبزى، فإنه متابعٌ عليه، كما تجده في مصنف ابن أبي شيبة (3/ 278)، وانظر شرح معاني الآثار للطحاوي أيضًا (1/ 482 - 483). [57] زمام (من أتباع التابعين) : يروي عن: عطاء بن أبي رباح. ذكره البرديجي في طبقات الأسماء المفردة (رقم 229)، وقال: "مجهول". [*] زياد بن عرفجة = عرفجة العَمِّي. [58] زيد بن عبثر الزبيدي : يروي عن: النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا تثبت له صحبة. روى عنه: عبد الله بن ربيعة القيسي. أخرج الإسماعيلي في معجم الصحابة، ومن طريقه الخطيب في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 المتفق والمفترق (3/ 1433 - 1434 رقم 734)؛ من طريق علي بن قرين، عن قيس بن الحارث اليمامي، عن عبد الله بن ربيعة القيسي، عن زيد بن عبثر الزبيدي، قال: "سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البئر يكون بظهر الطريق، فيريد الرجل بحفر إلى جنبها الرُّكَيّ الأخرى، كم حريم ما بينهما؟ قال: أربعون ذراعًا". ذكره الخطيب في ترجمة عبد الله بن ربيعة القيسي، ثم قال: "حدث عن زيد بن عبثر، روى عنه قيس بن الحارث، وثلاثتهم مجهولون. ولم يجيء حديثهم إلا من طريق علي بن قرين، وكان غير ثقة". [59] سرهب بن داهر الراسبي : روى عن: سعيد بن هبيرة العامري. وروى عنه: محمَّد بن خالد الذهلي. أخرج ابن النجار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام -ترجمة عثمان بن أحمد بن عثمان بن الحسين البغدادي- (2/ 195 - 196)، من طريق أبي بكر محمَّد بن الحسن النقاش المقرئ، عن أبي عبد الله محمَّد بن خالد الذهلي، عن سرهب بن داهر الراسبي، عن سعيد بن هبيرة العامري، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: "كُنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فسمع غرابًا يقول: قاق قاق، فقال: ما تدرون ما يقول؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه يقول: في الكتاب الأول مكتوب: صدق أبو بكر الصديق، وفي الكتاب الثاني: صدق عمر، وفي الكتاب الثالث: صدق عثمان ذو النورين، وفي الكتاب الرابع: صدق علي الهاشمي. قلنا: يا رسول الله، غراب يتكلّم؟! فقال: خَلُّوا عنه، فإنه يحكي عن ربِّه عَزَّ وَجَلَّ". قال ابن النجار عقبه: "هذا الحديث منكر، وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين، والنقّاش مشهور برواية الغرائب والمنكرات". قلت: الحديث ظاهر الوضع، وواضعُه أسمجُ من قلّةِ دينه. [60] سعد بن مسعود الكِنْدِي التُّجِيْبِي الصَّدَفي الزُّمَيْلِي، أبو مسعود، الحمصي، نزيل مصر وإفريقيّة: روى عن: عبد الله بن عَمرو، وعبد الرحمن بن حِيْوِيل، وعبد الله بن جبير (والصواب: عبد الرحمن بن جبير)، وعن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي الدرداء (إن صح عنه)؛ وأرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وروى عنه: يزيد بن أبي حبيب، والحارث بن يزيد الحضرمي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وكعب بن علقمة، وعقبة ابن مسلم، وعبد الرحمن بن يحيى، وخُنَيْس بن عدي المَعَافِري، وعُبيد الله بن زَحْر. وتوفي في خلافة هشام بن عبد الملك (بين 105 هـ -125 هـ). قال عنه البزار -كما في كشف الأستار للهيثمي (رقم 3457)، والجرح والتعديل للإمام البزار للدكتور عبد الله بن سعاف اللحياني (رقم 333) -: "ليس بالمعروف". قلت: بلى، هو معروف! ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 94 - 95)، وأسند فيه إلى ضمام بن إسماعيل أنه قال: "كان عمر بن عبد العزيز بعث سعد بن مسعود يفقههم ويعلمهم دينهم". وقال عنه أبو سعيد ابن يونس -كما في تاريخ دمشق لابن عساكر (7/ 196) -: "كان عمر بن عبد العزيز أرسله إلى إفريقية يفقه أهلها في الدين، وله على سليمان بن عبد الملك وفادة، وكان رجلًا صالحًا، أسند حديثًا". وذكره أبو العرب التميمي في طبقات علماء إفريقيّة وتونس (87)، في جماعةٍ ممن أرسلهم عمر بن عبد العزيز إلى إفريقيّة، ثم قال عنهم: "وكل هؤلاء ثقات عند المحدِّثين". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (4/ 297). وقال عنه أبو بكر المالكي في رياض النفوس (1/ 102 - 106 رقم 31): "كان رجلًا فاضلًا، مشهورًا بالدين والفضل، قليل الهيبة للملوك في حقٍّ يَقُوْلُهُ، لا تأخذه في الله لومة لائم". وانظر: الزهد لابن المبارك (رقم 568, 845، 943، 1106)، والزهد لوكيع (رقم 131)، والتاريخ الكبير للبخاري (4/ 64)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (38)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 97)، والمطالب العالية المسندة لابن حجر (رقم 1637). هذا وقد خلط الحافظ ابن حجر بين هذا وبين آخر صحابي (أو قيل إنه صحابي) في الإصابة (3/ 87)، ونبّه إلى هذا الوهم المعلمي في تعليقه على الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 94). [61] سِعْر بن نُقَادة الأسدي: روى عن: أبيه نُقَادة (رضي الله عنه). وروى عنه: ابنه عاصم. يأتي حديثه في ترجمة عبد العزيز بن مُسَيح (رقم 107). قال أبو حاتم الرازي عن حديثه -كما في العلل لابنه (1/ 471 - الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 472 رقم 1415) -: "هذا حديث منكر، وهؤلاء مجهولون". وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 432). وانظر ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري (4/ 200)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (3/ 1181)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 299). [62] سعيد بن أوس الأنصاري : روى عن: أبيه. وروى عنه: أبو الزبير المكي، وتوبة. روى حديثًا عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم الفطر، وقفت الملائكة على أبواب الطُّرق، فنادَوْا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى ربّ كريم، يَمُنُّ بالخير، ثم يُثيبُ عليه الجزيل؛ لقد أُمرتم بقيام اللبل فقُمْتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم. فإذا صَلُّوا، نادى منادٍ: ألا إن ربكم قد غفر لكم، فارجعوا راشدين إلى رحالكم، فهو يوم الجائزة. ويُسمّى ذلك اليوم في السماء: يوم الجائزة". أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (رقم 617، 618)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 76 / ب- 77 / أ)، وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 وقال عنه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (1/ 296 رقم 183): "شيخ مجهول". [63] سعيد بن صالح : يروي عن: سعيد بن المسيب. وروى عنه: مقاتل بن سليمان صاحب التفسير. قال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 167 رقم 261): "شيخ ليس بالمشهور". [64] سفيان السعدي : قال أبو خالد يزيد بن الهيثم البادي الدقّاق في روايته من كلام أبي زكريا يحيى بن معين (رقم 49): "سألت يحيى عن سفيان السعدي؛ فقال: ليس بشيء، روى عنه أبو معاوية". قلت: كذا جاء في المطبوعة، فقال المحقق: لم أقف له على ترجمة". فكنت قيّدته على أنه من الاستدراك على (اللسان)، ثم تنبّهت إلى أنه وقع سقط أدّى إلى هذا الوهم! حيث إن صوابه: (أبو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 سفيان السعدي)، وهو طريف بن شهاب (أو ابن سعد) السعدي، من رجال التهذيب، وهو ضعيف، وقد روى عنه أبو معاوية الضرير محمَّد بن خازم، كما تجده في تهذيب الكمال (13/ 377 - 378). فرأيت إبقاءه للتنبيه عليه! [65] سلمة بن علي، أبو الخطاب، نزيل اللاذقية : روى عن: رزيق بن عبد الله. وروى عنه: الربيع بن نافع. قال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 488 رقم 817): "في عداد المجهولين". وتقدّم ذكر حديثه في (رزيق بن عبد الله). [66] سليمان بن منفوش القرشي العامري مولاهم، الشَّذُوني (وشَذونة بلد بالأندلس)، نزيل مصر، المؤدب بجامع الفسطاط: روى عن: يحيى بن عبد الله الخراساني. وروت عنه: ابنتُه عَلَّة. ذكره ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 324 - 325 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 رقم 546)، وقال: "حدّث عن يحيى بن عبد الله الخراساني بحديث منكر، حدّثت به عنه ابنته علّة". ثم قال: "حدثنا أبو عمر يوسف بن محمَّد بن سليمان الخطيب، قال: حدثنا أبو عَمرو عثمان بن محمَّد بن أحمد السمرقندي، قال: حدثتني أمي علّة بنت سليمان بن منفوش، [عن أبيها]، عن يحيى ابن عبد الله الخراساني، عن إسماعيل بن يوسف البجلي، عن جبلة، عن الصلت، قال: اشتكى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عينيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يخوض في رحمة الله؟ قالوا: وما ذاك؟ فداك الآباء والأمهات! قال: علي بن أبي طالب علبل. فأقبل المهاجرون والأنصار مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلي في ظل جدار نائم، تحت رأسه قطعة لبنة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حبيبي، كيف أصبحت؟ فرفع رأسه، فقال: يا رسول الله، ما مَرّت بي ليلة أشد وجعًا من ليلةٍ مرّت بي. قال: يا علي، كيف لو رأيت أهل النار في النار يتأوَّوْنَ، وإذا هبط ملك الموت إلى العبد الكافر ومعه كُلّاب من نار كثيرٌ شُعَبُه، يضرب به جوف الكافر، فينزع روحه. فاستوى عليٌّ جالسًا، وهو يقول: والذي بعثك بالكرامة، لقد أنسيتني وجعي، أعِدْ علَيَّ؛ فأعاد النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: يا رسول الله، فهل تصيب أحدًا من أمتك؟ قال: إي والذي بعثني بالكرامة. قال: يا رسول الله؟! قال: الحاكم الجائر، وآكل مال اليتيم، وشاهد الزور". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 قلت: الحديث شديد النكارة، بل ظاهر الوضع. وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين؛ فلولا أن ابن الفرضي ذكره في هذه الترجمة لما استجزت اتهام واحدٍ منهم دون الآخر. [67] سهل بن العباس الترمذي : روى عن: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، الذي يقال له ابن عُلَيّة. وروى عنه: محمود بن محمَّد المروزي. قال الدارقطني في سننه (1/ 402): "حدثنا جعفر بن محمَّد بن نصير، ومحمد بن أحمد بن الحسن، قالا: حدثنا محمود بن محمَّد المروزي: حدثنا سهل بن العباس الترمذي: حدثنا إسماعيل ابن عُليّة، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى خلف الإمام، فقراءة الإمام له قراءة". ثم قال الدارقطني عقبه: "هذا حديث منكر، وسهل بن العباس متروك". وقال الدارقطني في العلل (4/ 81 / أ- ب): "سهل بن العباس الترمذي ضعيف، وحديثه عن ابن علية لا أصل له". وأخرج البيهقي هذا الحديث في القراءة خلف الإِمام (158 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 رقم 346)، ثم نقل عن الحاكم أبي عبد الله أنه قال عنه: "هذا الخبر باطل بهذا الإسناد. ولو صَحَّ مثل هذا من حديث أيوب السختياني عن أبي الزبير عن جابر لكان كالأخذ باليد، ولَمَا اختلف فيه أحد. وإنما الحمل فيه على سهل بن العباس هذا، فإنه مجهولٌ لا يُعرف". [68] شِبَاك بن عبد العزيز: روى عن: أبيه عن جدّه عن علي (رضي الله عنه). وروى عنه: إبراهيم بن عزرة. قال عنه الخطيب في الموضح لأوهام الجمع والتفريق (1/ 123): "مجهول". وقال ابن ماكولا في الإكمال (5/ 28): "قالوا: هو في عداد المجهولين". [69] شريك بن عبد المجيد بن عُبيد الله الحنفي، أبو العلاء، البصري. أخو أبي بكر عبد الكبير وأبي علي عبيد الله وأبي المغيرة عمير: روى عن: محمَّد بن عبد الرحمن بن مُجَبَّر. وروى عنه: محمَّد بن مَعْمَر البحراني، ومحمد بن يونس الكُديمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 توفي بين سنة (207 هـ) و (209 هـ). قال أبو داود في تسمية الإخوة (249 - 250 رقم 890 - 893): "سمعت ابن معمر قال: كانوا أربعة إخوة: أبو بكر الحنفي، وأبو علي الحنفي، وعمير، وشريك، كلهم كتبتُ عنه. (قال أبو داود:) كلّهم موتى في الحديث". وقال الدارقطني -في سؤالات البرقاني (رقم 318 - 319) -: "هم أربعة إخوة، (فذكرهم، وقال:) لا يُعتمد منهم إلا على أبي بكر وأبي علي". وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 311 - 312). وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (4/ 241). [70] شهاب بن حرب : روى عن: الزهريّ. وروى عنه: عبد الله بن داود الخُريبي. أخرج الحاكم في المستدرك (3/ 156)، من طريق مسلم بن عيسى الصفار عن عبد الله بن داود الخُريبي عن شهاب بن حرب عن الزهريّ عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام بسفرجلة من الجنة، فأكلتها ليلة أُسري بي، فعلقت خديجهُ بفاطمة، فكنتُ إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممتُ رقبة فاطمة". قال الحاكم عقبه: "هذا حديث غريب الإسناد والمتن، وشهاب ابن حرب مجهول، والباقون من رواته ثقات". فتعقبه الذهبي في تلخيص المستدرك بقوله: "مِنْ وَضْعِ مسلم بن ابن عيسى الصفار على الخُريبي على شهاب ... هذا كذبٌ جَلِيّ، لأن فاطمة وُلدت قبل النبوّة، فضلًا عن الإسراء". وتعقبه الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (5/ 134 رقم 5066) بقوله: "الوضع عليه ظاهر، فإن فاطمة وُلدت قبل ليلة الإسراء بالإجماع". وذكره السيوطي في اللآليء المصنوعة (1/ 394 - 395). [71] صالح بن مِيْثَم بن يحيى الكناني الكوفي: روى عن: أبيه، وعمران بن ميثم أخيه، وأبي خالد التمّار، وحبابة الوالبيّة. وروى عنه: إسحاق بن عمار، ويعقوب بن شعيب، ورجلٌ من النخع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 قلت: فطبقته طبقة من أدرك التابعين، بل والصحابة؛ لأنه جاء في اختيار معرفة الرجال للطوسي الرافضي (رقم 140) ما يزعمُ أنه أدرك حياةَ أبيه؛ وأبوه قتله وصلبه عُبيد الله بن زياد (ت 67 هـ). قال عنه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1471): "من شيوخ الشيعة". وانظر روايته: في كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لابن أبي الدنيا (رقم 5، 11، 16)، واختيار معرفة الرجال للطوسي (رقم 135، 140، 183). [72] صَبَّاح بن سَيَابة الكوفي: قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1377): "كان من شيوخ الشيعة". [73] طالوت بن لقمان الأسدي : روى عن: أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج. وروى عنه: محمَّد بن الحسين بن محمَّد الهَمْدَاني. قال ابن شاهين في الأفراد (رقم 17): "حدثنا محمَّد بن الحسين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 ابن محمَّد الهمداني بالبصرة، قال: حدثنا طالوت بن لقمان الأسدي، قال: حدثني أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال: حدثنا صدقة الدمشقي، عن ابن ثوبان، عن الحسن بن الحُرّ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى الجمعة فليغتسل". قال ابن شاهين: "طالوت هذا ما أعرفه". [74] عاصم بن سِعْر بن نُقَادة الأسدي: روى عن: أبيه. وروى عنه: ابنه عيينة. يأتي حديثه هُنا في ترجمة عبد العزيز بن مُسَيْح (رقم 107). وقال أبو حاتم الرازي عن حديثه -كما في العلل لابنه (1/ 471 - 472 رقم 1415) -: "هذا حديث منكر، وهؤلاء مجهولون". وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (6/ 493)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 344 - 345). ولم أجده في (الثقات) لابن حبان، وهو على شرطه، وأحسبه ساقطًا من المطبوعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 [75] عاصم بن عامر الكوفي : قال أبو عبد الرحمن السُّلمي في سؤالاته للدارقطني (رقم 234): "وسئل عن عاصم بن عامر؟ فقال: هم ثلاثة إخوة: عاصم، وسهل، وإسماعيل، بنو عامر: كوفيون، وهم من شيوخ الشيعة". [76] عامر بن معاوية بن عبد السلام بن زياد بن عبد الرحمن اللخمي، أبو معاوية، القاضي، الأندلسي القرطبي : روى عن: عبد الملك بن حبيب بالأندلس، ورحل فسمع من يحيى ابن بكير، وأصبغ بن الفرج، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وسحنون. وروى عنه: محمَّد بن عبد الملك بن أيمن، وأحمد بن خالد، ومحمد ابن مسور، ويحيى بن زكريا بن يحيى المعروف بابن شامة الثقفي. توفي سنة (237 هـ). قال عنه محمَّد بن عبد الملك بن أيمن -كما في قضاة قرطبة لمحمد بن الحارث الخشني (182 - 183) -: "كان من أهل الرواية, لا بأس به، وقد سمعت منه وكتبت عنه". فتعقبه محمَّد بن الحارث الخشني بقوله: "وعنه كانت تُروى في ذلك الزمان: آداب القاضي من تأليف أصبغ. وذكر بعضُ أهل العلم أن روايته اختلطت عليه، فتُرِك". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 وقال خالد بن سعد القرطبي الإِمام الحافظ -كما في قضاة قرطبة للخشني (185) -: "كان أحمد بن خالد ومحمد بن مسور يصفان أبا معاوية بالخير والفضل. غير أن أحمد بن خالد كان يذكر عنه طُرفة! ذكر أنه أتاه يسأله أن يسمعه سماع أصبغ بن الفرج، وأن يجعل له فيه دولة؛ فلمّا أتى إلى السماع، أخرج إليه الشيخُ كُتُبَ أصول العلم من تأليف أصبغ، فظنّ أن الأصول والسماع شيء واحد". وقال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 366 رقم 628): "كان شيخًا مغفلًا". [77] العباس بن محمَّد بن إبراهيم بن الفضل الهاشمي، أبو الفضل، النيسابوري: روى عن: أبيه. وقال عنه الحاكم -كما في سؤالات السجزي له (رقم 17) -: "كان الغالب عليه الغفلة". [78] عباس بن الوليد المَشْرِقي: روى عن: علي بن المديني. وروى عنه: أحمد بن أبي الحواري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 وأخرج أبو نعيم في الحلية (10/ 26)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 532 - 533 رقم 89)، والديلمي في مسند الفردوس (كما في حاشية الفردوس، بتحقيق السعيد بن بسيوني، (رقم 7379)؛ بإسنادٍ صحيح إلى أحمد بن أبي الحواري، قال: "حدثنا عباس بن الوليد بن المشرقي: حدثنا علي (يعني: ابن المديني)، عن حماد بن زيد، عن مالك بن دينار، عن الحسن، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تضربوا إماءكم على كسر إنائكم، فإنّ لها آجالًا كآجال الناس". وقال الخطيب قبل سياقه هذا الحديث، في ترجمة عباس بن الوليد: "حدّث عن علي بن المديني حديثًا منكرًا". وقال السمعاني في الأنساب -المشرقي- (12/ 276): "روى عن علي بن المديني حديثًا منكرًا". قلت: نكارة الحديث لا تلحق أحدًا إلا عباس بن الوليد، فهو الذي ليس بثقةٍ وحده في إسناد حديثه. لكني من هذا الاستدراك على شك، فقد قال المناوي في فيض القدير (6/ 410) تعليقًا على هذا الحديث: "أورده في الميزان في ترجمة العباس بن الوليد المشرقي، وقال: ذكره الخطيب في التلخيص فقال: روى عن ابن المديني حديثًا منكرًا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 قلت: لكني لم أجده في (الميزان) ولا في (لسانه)! وقد ذكر هذا الحديث العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم 938)، وقال عنه: "كَذِبٌ". ثم أعلّه بأربع علل، ليست منها علّته الحقيقية. [79] عبد الله بن حُدَيْر: روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن. وروى عنه: محمَّد بن زياد السكسكي، المشهور بـ (هِقْل). أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في تفسير ابن كثير: سورة مريم، الآية 62 (4/ 472) -، وابن عدي في الكامل (6/ 394)، وأبو نعيم في صفة الجنة (رقم 217)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (2/ 744 رقم 1235)؛ كلهم من طريق سليمان ابن منصور بن عمَّار، عن أبيه، عن محمَّد بن زياد، عن عبد الله بن حُدَير (وتحرّف عند جميعهم -إلا عند الخطيب- إلى ابن جرير). عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من غداة من غدوات الجنة -وكل الجنة غدوات، إلا أنه تُزَفُّ إلى وليّ الله فيها زوجةٌ من الحور العين، أدناهن التي خُلقت من الزعفران". قال ابن أبي حاتم عقبه: "هذا حديث غريبٌ منكر". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 وقال ابن عدي: "ولا يُعرف هذا إلا لمنصور بهذا الإسناد"، وذكر الحديث في ترجمة منصور بن عمَّار. أما الخطيب فذكره في ترجمة عبد الله بن حُدير، وقال عنه: "مجهول". [80] عبد الله بن السمح بن أسامة بن زُكَير التُّجِيبي مولاهم، أبو السمح المصري الفقيه: روى عن: مالك بن أنس، وعمر بن صُبْح، وعُقَيل بن خالد. وروى عنه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، وأبو بكر ابن زنجويه، ويحيى بن بكير، وعبد الله بن وهب. وُلد سنة (125 هـ)، وتوفي سنة (182 هـ). قال عنه أبو حاتم -كما في العلل لابنه (1/ 256 رقم 757) -: "ليس بقوي". في حين نقل القاضي عياض في ترتيب المدارك (3/ 62 - 63)، عن أبن القاسم في (المدوّنة)، أنه وصف عبد الله بن السمح بالفقه والثقة. ولم أجد ذلك في المدوّنة المطبوعة (1/ 412 - 413)، إلا أنه وصف رجلًا مبهمًا بأنّه من أهل الفقه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 والغريب أن ابن أبي حاتم ترجم له في الجرح والتعديل (5/ 77)، ولم ينقل كلام أبيه فيه، ولا كلام غيره! وانظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (2/ 1105)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 91)، والبيان والتحصيل لابن رشد (18/ 478 - 479). [81] عبد الله بن خليل الكرخي (أو الكرجي)، قاضي الموصل من قِبلِ الرشيد: ذكره أبو زكريا يزيد بن محمَّد بن إياس الأزدي في تاريخ الموصل (288)، وقال عنه: "كان متفقهًا" وله مصنفات، وذمّ الناسُ سيرته". وانظر: فهارس الأعلام في آخر (تاريخ الموصل). [82] عبد الله بن أبي طالب الأصبحي، القرطبي : قال عنه ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 387 رقم 671): "كان شيخًا مغفَّلًا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 [83] عبد الله بن عمر : روى عن: أبي الزناد. وروى عنه: بقيَّة بن الوليد. قال الدارقطني في العلل (9/ 199 رقم 1718): "روى بقيَّة ابن الوليد عن شيخ له مجهول، سمّاه عبد الله بن عمر، قال بعضهم عبد الله بن عمر بن أنفع الحميري، عن أبي الزناد، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا نكاح إلا بإذن الرجل والمرأة". لكن سأل ابنُ أبي حاتم أباه عن هذا الحديث في العلل (1/ 414 رقم 1242)، فنسبه عبد الله بن عمر العُمري، ونقل عن أبيه أنه قال عن الحديث: "هذا حديث منكر". فإن كان هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العُمري، فهو ضعيف من رجال (التهذيب). [84] عبد الله بن قيس الزعفراني : قال عنه البخاري -كما في ترتيب العلل الكبير للترمذي (2/ 977) -: "ضعيف الحديث". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 كذا جاء اسمه في الأصل المخطوط، ولم أجد له ترجمة. فإن لم يكن محرّفًا عن (عبد الرحمن)، فهو ترجمة جديدة. [85] عبد الله بن المبارك البغدادي : حدّث عن: همّام بن يحيى البصري. وروى عنه: عمر بن حفص السدوسي. جمعه الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 169) مع عبد الله بن المبارك الخراساني الذي روى عنه أحمد بن القاسم بن مساور البغدادي، فاعتبرهما واحدًا. في حين فرّقهما في المتفق والمفترق (3/ 1452 - 1453 رقم 760، 761). وذكرته هنا لقول الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 437 رقم 730): "وفي رواة العلم جماعةٌ ممن يقال له عبد الله ابن المبارك، وليس تجوز الرواية عن أحدٍ منهم". وذكر الحافظ في اللسان (عبد الله بن المبارك الخراساني)، وبقي عليه ذكر هذا، وثلاثةٍ سواه، يأتي ذكرهم. [86] عبد الله بن المبارك : روى حكايةً عن إسماعيل بن عُليّة. وروى عنه: أبو بكر أحمد بن محمَّد بن هانئ الأثرم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 ذكره الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1453 رقم 762). وانظر الترجمة السابقة رقم (85). [87] عبد الله بن المبارك البخاري، أبو عبد الرحمن البزاز : روى عن: إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثي. وروى عنه: سهل بن شاذويه البخاري أبو هارون. ذكره الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1454 رقم 763). وانظر هنا الترجمة التي برقم (85). [88] عبد الله بن المبارك الجوهري، أبو محمَّد، البغدادي: روى عن: أبي داود الطيالسي: وروى عنه: إسماعيل بن علي الخُطَبِي. ذكره الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1454 رقم 764)، وتاريخ بغداد (10/ 169 - 170). وانظر هنا الترجمة التي برقم (85). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 [89] عبد الله بن محمَّد بن زياد القرطبي، أبو محمَّد، معروف بابن اليخيمي (كذا): روى عن: قاسم بن أصبغ، وابن أبي دليم، وأبي محمَّد الباجي. وروى عنه: أبو الوليد بن الفرضي. توفي سنة (389 هـ). قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 421 رقم 752): "كان أحمد بن عبد الله بن عبد البصير يدفعه عن السماع من قاسم، وينسبه إلى الكذب. (قال ابن الفرضي:) وكان شيخًا حليمًا، أصابه الفالج". [90] عبد الله بن محمَّد الأنصاري، القرطبي، أبو محمَّد، المعروف بابن واقون (أو: واقزن): روى عن: ابن وضاح، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وغيرهما. توفي سنة (320 هـ). قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 387 - 388 رقم 673): "كان حافظًا للمسائل والرأي، عاقدًا للشروط، متقدّمًا فيها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 قال لي أبو أيوب سليمان بن أيوب: كان ابن واقزن يضرب على المخطوط في الشهادات، ويُدلّس في العقود. شُهِد بذلك مَرَّة، وثانية؛ فأوصى إليه أسلم بن عبد العزيز القاضي أن يلتزم بيته ويترك الوثائق والشهادات والفُتْيا. فلم يزل كذلك إلى أن توفي". وانظر: ترتيب المدارك للقاضي عياض (5/ 213 - 214 رقم 680). [*] عبد الله بن مُسكان = عبد الله الكوفي الملقب بـ (مُسْكان). [91] عبد الله بن مطرف بن محمَّد القرطبي، أبو محمَّد، المعروف بابن آمنة: سمع من: ابن وضاح، وغيره. حدّث عنه: محمَّد بن القاسم. قال عنه ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 395 رقم 693): "كان رجلًا مغفلًا صالحًا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 [92] عبد الله بن مُعَيْز (أو مُعَيْن -بالنون-، وقيل: مِعْيَر) السَّعْدي: روى عن: عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): وروى عنه: أبو وائل شقيق بن سلم". قال الإِمام أحمد (رقم 3837): "حدثنا سليمان بن داود الهاشمي: أخبرنا أبو بكر ابن عياش: حدثنا عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مُعَيْز السعدي، قال: خرجت [أُسَقِّدُ] (أي: أُضمِّر) فرسًا لي في السَّحَرِ، فمررتُ بمسجد بني حنيفة، وهم يقولون: إن مُسَيْلِمَةَ رسولُ الله. فأتيتُ عبدَ الله، فأخبرتُه، فبعث الشُّرْطَةَ، فجاؤوا بهم، فاستتابهم، فتابوا، فخلَّى سبيلهم، وضَرَبَ عُنُقَ عبد الله بن النوّاحة. فقالوا آخذتَ قومًا في أمرٍ واحد، فقتلت بعضَهم، وتركتَ بعضَهم؟! قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَدِمَ عليه هذا وابنُ أُثَال بن حَجْر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتشهدان أني رسول الله؟ " فقالا: نشهد أن مُسَيْلِمَةَ رسولُ الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "آمنتُ بالله ورُسُلِه! ولو كنت قاتلًا وَفْدًا لقتلتكما". (قال ابن مسعود:) فلذلك قتلتُه". أخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة (186)، عن أبي الحسن ابن المذهب عن القطيعي عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه .. به. لكنه قال في ضبط معين: "كذلك في الأصل: ابن مُعَيِّز: بتشديد الياء". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 وهذا أقدم ضبط لنسخةٍ من مسند الإمام أحمد، وهو ضبط مخالفٌ لجميع نسخه المطبوعة! وأخرج الحديث: الدارمي (رقم 2506)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 2016 - 2017)، والخطابي في غريب الحديث (2/ 264). وقال الدارقطني في العلل (5/ 88 رقم 734): "ابن معيز (كذا): لا يُعرف إلا في هذا الحديث". وهذا فيه تجهيلٌ له. وفي ثقات العجلي (رقم 2313): "ابن مُعَيَّن السعدي، من أصحاب عبد الله: ثقة. قلت (القائل مرتِّبُ ثقات العجلي): وفي الحاشية: مُعَيْن، بالتخفيف، والله أعلم". وذكره ابن منده في الصحابة وقال: "أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يره. روى عنه أبو وائل، يروي عن ابن مسعود". نقل هذا عنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 297 / أ)، وقال عقب نقله: "ذكره المتأخر، ولم يزد عليه". وانظر ترجمته في الطبقات لابن سعد (6/ 196)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 328)، وتعجيل المنفعة لابن حجر (2/ 585 رقم 1464). واختُلف في ضبط اسم أبيه: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 فضبطه عبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلف (114)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 2016)، وابن ماكولا في الإكمال (7/ 267) وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 346)، والذهبي في المشتبه (598): (مُعَيْز) بضم الميم وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وبالزاي في آخره. وكذلك وجده الخطيب في أصله من مسند إسحاق بن راهويه، كما ذكر ذلك في الأسماء المبهمة (186). ونقل الخطيب أيضًا -كما سبق- عن أصله من مسند أحمد، أنه (مُعَيِّز)، كالسابق لكن بتشديد الياء المكسورة. وضُبِط أيضًا: بـ (ابن مِعْيَر)، بكسر الميم وسكون العين وفتح الياء وآخره راء. كذا نقله ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (8/ 197) عن (تجريد أسماء الصحابة) للذهبي، وكذا هو في جميع نسخ (غريب الحديث) الخطية للخطابي (2/ 264). ولمّا ذكر ابنُ ناصر الدين في توضيح المشتبه (8/ 197 - 198) قول من ضبطه على (ابن مُعَيْز)، وقول من ضبطه على (ابن مِعْيَر)، قال بعدهما: "والمعروف غيرُ هذين القولين، وهو (ابن مُعَيْن): بضم الميم، وفتح العين، وسكون المثناة تحت، تليها نون. وكذا ذكره ابن منده في (المعرفة)، فقال: ابن معين، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يره، روى عنه أبو وائل، يروي عن عبد الله. انتهى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 (قال ابن ناصر الدين:) وكذا ذكره بالنون أبو الغنائم النرسي، فروى في كتابه (حديث مختلفي الأسماء)، من طريق عبد الله بن زيدان: حدثنا أبو كُريب: حدثنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مُعَيْن السعدي .. فذكر قصةً فيها روايته عن عبد الله بن مسعود. نقلتُه مجوَّدًا من خط الحافظ عبد الغني المقدسي من كتاب النرسي". قلت: وهو كذا (ابن مُعيْن) في معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 297 / أ)، في نسخته الخطيّة، وهي نسخةٌ قديمةٌ نفيسة. وسبق نحو هذا الضبط عن كتاب العجلي أيضًا. فلا شك أن هذا الضبط ضبطٌ قديمٌ، وله وجاهة. أمّا أولى الأقوال بالصواب فهو قول من ضبطه بضم الميم وفتح العين وسكون الياء وآخره زاي (ابن مُعَيْز)؛ فهو الذي تواردت على تقييده كُتُبُ الضَّبط المعتمدة، التي هي الحَكَمُ في هذا الباب. [93] عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني، الحجازي : روى عن: النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وعن رجل من بني مدلج عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين (5/ 53). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 وقال عنه ابن عبد البر في التمهيد (23/ 429): "مجهول". وقال أيضًا في الاستذكار (14/ 196 رقم 20024): "مجهول غير معروف يحمل العلم". وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (5/ 205)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (5/ 175)، وتعجيل المنفعة لابن حجر (1/ 769 رقم 589). [94] عبد الله بن مهران الأسدي : عن: عبد الملك بن عمير (في حديث أبي المليح الهذلي). قال ابن عبد البر في التمهيد (24/ 135): "مجهول". [95] عبد الله بن موسى : روى عن: أبي عبد الرحمن القاسم السامي من ولد سامة بن لؤي (وقد تحرّف في أكثر المصادر إلى الشامي، بالمعجمة). وروى عنه: يحيى بن يعلى الأسلمي. أخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم 317)، والطبراني في المعجم الكبير (20/ 328)، وابن قانع في معجم الصحابة (3/ 70 رقم 1023)، والدارقطني في السنن (2/ 88)، والحاكم في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 المستدرك (3/ 222)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 197 / أ)؛ كلّهم من طريق يحيى بن يعلى عن عبد الله بن موسى عن القاسم السامي (وتحرف عند جميعهم إلى الشامي، إلا عند الدارقطني وأبي نعيم) عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن سَرّكم أن تُقْبل صلاتكم، فليؤمّكم خيارُكم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عَزَّ وَجَلَّ". وقد سقط ذكر عبد الله بن موسى في مستدرك الحاكم المطبوع، وهو سقط مطبعي، أظهر صوابَه نَقْلُ الحافظ ابن حجر في الإصابة (6/ 78). قال الدارقطني عقبه: "إسناد غير ثابت، وعبد الله بن موسى ضعيف". وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 1284 رقم 2364) علةً أخرى للحديث، وهي عدم سماع القاسم السامي من مرثد؛ ووافقه الحافظ ابن حجر في الإصابة (الموطن السابق) على هذا الحكم بعدم الاتصال. [96] عبد الله بن نافع بن يزيد بن أبي نافع : حدَّث عن: عيسى بن يونس. روى عنه: إبراهيم بن هيثم البلدي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 أخرج البيهقي في الدعوات الكبير (1/ 171 رقم 233)، والخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1460رقم 771)، كلاهما من طريق إبراهيم بن الهيثم البلدي، عن عبد الله بن نافع بن يزيد ابن أبي نافع، عن عيسى بن يونس السبيعي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال لي جبريل - عليه السلام -: ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق البحر؟ قلت: بلى. قال: قُل: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوّة إلا بالله". ذكر الخطيب في المتفق والمفترق عبد الله بن نافع هذا سابعَ سبعةٍ يُقال لهم عبد الله بن نافع؛ فلمّا ترجم ابن الجوزي في الضعفاء (رقم 2131) لعبد الله بن نافع مولى ابن عمر، قال: "وجملة من يجيء في الحديث (عبد الله بن نافع) سبعة، لم نر طعنًا في أحدٍ منهم سوى هذا". قلت: يُضاف إلى المطعون فيه -عند ابن الجوزي- صاحبُ هذه الترجمة، لنكارة حديثه! وليس دليلُ تضعيفه نكارةَ الحديث فقط، بل لقد تعقّب البيهقي هذا الحديث بقوله: "تفرّد به عبد الله بن نافع هذا، وليس بالقوي". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 ولما سئل السخاوي عن هذا الحديث، قال بعد نقل كلام البيهقي، في الأجوبة المرضيّة (2/ 640 رقم 170): "وليس عبد الله ابن نافع هذا من رجال الستة، ولا رأيته في (ثقات) ابن حبان، ولا (الميزان) للذهبي، ولا (المغني) له، ولا (اللسان) لشيخنا، ولا في كثير من كتب الرجال؛ وإنما ذكره الخطيب في (المتفق) بالحديث المذكور فقط، ولم يتكلم فيه بجرح ولا غيره". [97] عبد الله بن وهب الطُّلَيْطِلي: سمع من: علي بن عبد العزيز، وعبد الله بن أبي مسرّة. توفي سنة (301 هـ) أو (302 هـ). قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 381 - 382 رقم 660): "رحل وسكن مكّة أحد عشر عامًا، وأكثر من الرواية عن رجالها وعن المصريين. وكان مؤلِّفًا لمن قدم مكة من آفاق بلاد المسلمين من طُلّاب العلم والعُبّاد، حتى كان لا يُشَكّ أنه أعلى من يدخل الأندلس من أهلها. فقدم الأندلس، ولم يلبث أن مال إلى الدنيا، فأمسك الناسُ عن الأخذ عنه لذلك". يا ضيعة تلك الرحلة!! نسأل الله الثبات على الحق!!! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 [98] عبد الله الجرشي : روى عن: قتادة عن أنس (رضي الله عنه): "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عقّ عن نفسه بعدما نزلت عليه النبوة". رواه عنه: أبو واقد عبد الله بن واقد الحراني (أحد المتروكين). قال ابن شاهين بعد إخراجه في الأفراد (رقم 3): "لا أعرف لعبد الله الجرشي غير هذا الحديث عن قتادة". قلت: الحديث -على نكارته- معروف لعبد الله بن محرر. فانظر كشف الأستار للهيثمي (رقم 1237)، والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 300). [99] عبد الله الكوفي، الملقّب (مُسْكان): يروي عن: جعفر بن محمد الصادق، وأبان بن تغلب، وزرارة ابن أعين، وسليمان بن خالد الأقطع، وضُريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني، وعيسى بن أبي منصور صَبيح الملقّب بـ (شلقان)، وقاسم بن عبد الرحمن الصيرفي، وميسر بن عبد العزيز، وأبي الحسن موسى بن جعفر بن محمد الكاظم، وعُبيد الله بن الوليد الوَصّافي. وروى عنه: حسين بن المختار القلانسي، وزكريا بن يحيى الواسطي، وصفوان بن يحيى، وعثمان بن عيسى، وعلي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 إسماعيل بن عمار، وعلي بن النعمان، ويحيى بن عمران بن علي الحلبي، ويونس بن عبد الرحمن، ومحمد بن سنان. قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 2093): "من شيوخ الشيعة". وذكره النجاشي الرافضي في رجال الشيعة (2/ 9 - 10 رقم 557)، وقال: "وقيل: إنه روى عن أبي عبد الله (يعني جعفر الصادق) وليس بثَبْت. له كُتُبٌ، منها: كتاب الإمامة، وكتاب في الحلال والحرام". ثم نقل أنه مات أيام أبي الحسن موسى الكاظم قبل حادثة حبسه، وكانت حادثة حبس الكاظم سنة (179 هـ). وذكره الطوسي الرافضي في اختيار معرفة الرجال في مواطن منه، على أنه من فقهاء الرافضة الذين أجمعت الرافضة على تصحيح نقلهم وفقههم، وذكر أنه لم يسمع من أبي عبد الله جعفر الصادق إلا حديث "من أدرك المشعر فقد أدرك الحج"، وأنه كان لا يدخل على أبي عبد الله الصادق شفقةً من أن لا يوفّيه حقَّه من الإجلال، وأنه كان يكتفي بإرسال المسائل إليه مع أصحابه. فانظر اختيار الرجال (رقم 716، 705، وفهرسه ص 170 - 171). وجاء اسمه عند النجاشي والطوسي أنه (عبد الله بن مسكان). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 [100] عبد الله اللقيطي : روى عن: أبي رجاء عمران بن مِلْحَان العُطَارِدي. وروى عنه: بحر بن كَنِيز السقّاء (أحد الضعفاء). قال أحمد بن منيع في مسنده -كما في المطالب العالية (رقم 4363) -: "حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا بحر بن كنيز السقاء، عن عبد الله اللقيطي، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين (رضي الله عنه)، قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع السلاح في الفتنة". وأخرجه البزار في مسنده (رقم 3589)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 139)، والطبراني في المعجم الكبير (18/ 136 - 137)، وأبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (رقم150)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 327)؛ من طريق بحر بن كنيز. وقال البزار عقبه عن عبد الله اللقيطي: "ليس بمعروف". ثمَّ أشار البزّار والبيهقي إلى إعلال الحديث بالوقف. [101] عبد الله : روى عن: مجاهد بن جبر. وروى عنه: ليث بن أبي سليم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 قال ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 31): "حدثنا ابن فُضَيل، عن ليث، عن عبد الله، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: رُبّما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغدائه، فلا يجده، فيفرض عليه الصوم ذلك اليوم". وبهذا الإسناد نفسه (3/ 30)، .. عن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: "ربّما أُهديت لنا الطرفة، فنقول: لولا صومُك قرّبناها إليك، فيدعو بها فيفطر عليها". وأخرج الدارقطني الحديث الأول في سننه (2/ 177)، من طريق ابن أبي شيبة، ثم قال: "عبد الله هذا ليس بالمعروف". [102] عبد الأول بن موسى (وقيل: ابن عبد الله) بن إسماعيل المرادي، أبو نُعَيم المِصري، المؤدّب (المعلّم): روى عن: عبد الله بن وهب، وسفيان بن عيينة. وروى عنه: محمد بن عبد الله بن عِرْس المصري. توفي سنة (250 هـ). قال الطبراني في المعجم الأوسط (رقم 4656): "حدثنا محمد ابن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الأول بن عبد الله المعلِّم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا ابنُ لهيعة، قال: حدثني واهب بن عبد الله المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 عامر الجهني يقول: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد عَمِّه العباس، ثم قال: "يا عباس، إنه لا تكون نبوّة إلا كانت بعدها خلافة، وسيلي من ولدك في آخر الزمان سبعة عشر؛ منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدي، وليس بمهدي، ومنهم الجموح، ومنهم العاقب، ومنهم الواهن من ولدك، وويلٌ لأمتي منه، كيف يعقرها ويُهلكها ويَذْهَبُ بأموالها هو وأتباعُه على غير دين الإسلام؟! فإذا بويع لِصَبيَّه، فعند الثامن عشر انقطاعُ دولتهم، وخروجُ أهل المغرب من بيوتهم". قال الطبراني عقبه: "لا يُروى هذا الحديث عن عقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد، تفرّد به ابنُ لهيعة". قلت: هذا حديثٌ شديد النكارة، شبه موضوع. ولولا أنه من حديث ابن وهب عن ابن لهيعة مُصَرِّحًا بالسماع، لقلنا إنه من تخليطات ابن لهيعة. فلم يَبْقَ إلا عبد الأول هذا، وتلميذه محمد بن عبد الله بن عِرْس (ولم أجد ترجمة ابن عِرس هذا إلا عند ابن ماكولا في الإكمال: 6/ 183 - 184)؛ فأحدهما تُلْقَى عليه تبعة هذا الحديث المنكر. وله حديث آخر غريب؛ قال الطبراني في المعجم الأوسط (رقم 6465): "حدثنا محمد بن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الأول المُعَلِّم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شَرُّ قَتيلٍ قُتِلَ بين صَفَّين: أحدُهما يطلبُ المُلْكَ". قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا أسامة بن زيد، ولا عن أسامة إلا ابنُ وهب، تفرّد به عبد الأول المعلِّم". فيبدو أن عبد الأول هذا مكثرٌ من الغرائب، على قلّة شُهرته، وعدم معرفته بين أهل الحديث بطلب العلم!! ولذلك قال عنه الهيثمي في المجمع (5/ 187 - 188): "لم أعرفه". وانظر ترجمته في: تاريخ الإسلام للذهبي (321)، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي (رقم 6271). [103] عبد الرحمن بن بكر : روى عن: سالم بن أبي الجعد. وروى عنه: عكرمة بن إبراهيم. ذكر الدارقطني في العلل (4/ 420 - 421 رقم 668) طُرُقَ حديث يزيد بن الحارث عن سعيد بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عشرة في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 الجنة ... -فذكرهم-". فقال في سياق ذلك: "وقال عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن بكر (مجهول)، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن سعيد بن زيد .. ". [104] عبد الرحمن بن دلهم : روى حديثًا مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن ابن عباس (رضي الله عنهما). روى عنه: حميد بن أبي حميد. وحديثه تقدّم في ترجمة الراوي عنه (الترجمة التي برقم 48)، وهو حديث موضوع في فضل العدس. وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 54 / ب)، عن عبد الرحمن ابن دلهم: "مجهول، في إسناد حديثه نظر، ولا تثبت له صحبة". وقال الخطيب عنه في المتفق والمفترق (1/ 735): "غير معروف". وقال ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 444): "مجهول، لا تُعرف له صحبة، وفي إسناد حديثه نظر". وقال ابن سيّد الناس في أجوبته (103): "لم أعثر عليه مُعَدَّلًا ولا مجروحًا". وانظر شعب الإيمان للبيهقي (رقم 5947 - 5948)، والأربعين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 البلدانيّة لأبي طاهر السِّلفي (رقم 3، 4)، والأربعين البلدانيّة لابن عساكر (رقم 8)، وتذكرة الحفاظ للذهبي (3/ 1239). [105] عبد الرحمن بن رومان : قال علي بن المديني -كما في سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة (رقم 221) -: "شيخ ضعيف". فنقل الذهبي هذا في الميزان (2/ 561)، وقال: "لا أعرف ذا". فلا أدري لمَ أخلّ به الحافظ في (اللسان)؟! [106] عبد الرحمن بن علي بن رمضان المِصْري، أبو القاسم، نزيل البصرة: روى عن: حفص بن عمر بن الصَّبَّاح. قال أبو محمد ابن غلام الزهري -كما في سؤالات السهمي (رقم 338) -: "ليس بالمرضي". [107] عبد العزيز بن مُسَيْح الأسدي: روى عن: عيينة بن عاصم بن سِعْر بن نُقَادة الأسدي. وروى عنه: يعقوب بن محمد الزهري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 قال البخاري في التاريخ الكبير (7/ 73 - 74): "حدثنا يحيى بن موسى: حدثنا يعقوب بن محمد، قال: أخبرني عبد العزيز بن مسيح الأسدي، قال: حدثني عيينة بن عاصم، عن أبيه، عن جدّه عن نُقَادة .. ". وأخرجه الدارقطني من طريق البخاري وغيره في المؤتلف والمختلف (3/ 1606)، وأخرجه الخطابي في غريب الحديث (1/ 116 - 117) معلقًا. ولفظُه كما في غريب الحديث للخطابي: "أنّ نُقَادة الأسدي قال: يا رسول الله، إنّي رجلٌ مُغْفِلٌ، فأين أَسِمُ؟ قال: في موضع الجرير من السالفة. قال: فقلت: يا رسول الله، اطْلُبْ إليَّ طَلِبَةً، فإني أُحِبُّ أن أُطْلِبَكَهَا، قال: أَبْغِني ناقةً حَلْبَانةً رَكْبَانةً، غيرَ أن لا تُوَلِّه ذات وَلَدٍ عن ولدها". قوله: "مُغْفِل ": أي صاحب إبل أغفال، وهي التي لا سِمَةً لها. والجرير: الزِّمَام. والسالفةُ: مُقدَّمُ صفحة العُنُق. وحَلْبانةً ركبانةً: يريد ناقةً غزيرة الحليب وراحلةً تُركب. والطَّلِبة: الحاجة، والإطلابُ: إنجازها. وأَبْغني: أي أَعِنَّي على طلبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 قال أبو حاتم -كما في العلل لابنه (1/ 471 - 472 رقم 1415) -: "هذا حديث منكر، وهؤلاء مجهولون". أمَّا ابن حبان فذكر عبد العزيز بن مسيح في الثقات (8/ 393). وقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (6/ 26 - 27)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 396 - 397)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا. وقد اختُلف في ضبط اسم أبيه: فضبطه عبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلف (122): بضم الميم وكسر السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف (مُسِيْح). وضبطه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 2100)، وابن ماكولا في الإكمال (7/ 247): بضم الميم وفتح السين: (مُسَيْح)، وقالا: "ويُقال: مُسِيح، بكسر السين". وقيل أيضًا: (مُسَبِّح)، بضم الميم وفتح السين، وباء موَحّدةٍ مشدّدةٍ مكسورة؛ نقله قولًا ثالثًا ابنُ ناصر الدين في توضيح المشتبه (8/ 156). [108] عبد المنعم بن يحيى بن أحمد بن عُبيد الله بن هبة الله البَيِّعُ أبو محمد البغدادي، الأَزَجِي، ابن أبي المُعَمَّر: روى عن: أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ، وأبي الوقت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 عبد الأول بن عيسى السجزي، وأبي المظفّر هبة الله بن أحمد بن محمد الشبلي، وأبي محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم المادح. روى عنه: أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الغزال الأصبهاني. توفي سنة (600 هـ). قال ابن النجّار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام (1/ 181 رقم 86): "ذكر لي شيخنا عبد الرزاق الجيلي أنه غير مرضيّ الطريقة". وانظر: التكملة لوفيات النقلة للمنذري (2/ 44 - 45 رقم 836)، وتاريخ الإسلام للذهبي (463). [109] عبد الواحد بن الحسين بن إبراهيم بن المعيل الصوفي، أبو القاسم، المعروف بالجنيد : روى عن: أبي الحسين وأبي القاسم ابني بشران، وأبي الحسن ابن الحمامي، وأبي حفص ابن شاهين. توفي سنة (452 هـ). قال أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون -كما في التاريخ المجدّد لمدينة السلام (1/ 224 رقم 122): "قد قُرىء عليه شيء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 من كتب الصوفية ليس فيه سماعه، وكان يذكر أنه سمع من ابن شاهين، ولم يوجد له شيء". [110] عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد بن جعفر البغدادي، ابن الصبَّاغ، أبو المظفّر ابن أبي غالب: سمع من: طراد بن محمد الزينبي، وأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، وأبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، وأبي الفضل حَمْد بن أحمد بن الحسن الحدّاد الأصبهاني. سمع منه: يوسف بن مبارك بن الكامل، وأبو سعد السمعاني. توفي سنة (543 هـ)، عن ثمان وستين سنة. قال أبو سعد السمعاني -كما في التاريخ المجدّد لمدينة السلام لابن النجّار (1/ 297 - 298 رقم 175) -: "كانوا يتكلّمون فيه، وينسبون له أشياء، واللهُ يعفو عنه". وقال أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي -كما في المصدر السابق-: "كان سماعه صحيحًا، إلا أنه كان مُخَلِّطًا في نفسه". وانظر: المنتظم لابن الجوزي (10/ 135). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 [111] عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيرازي الأصل، الدمشقي، شرف الإسلام أبو القاسم وأبو البركات، ابن أبي الفرج، الحنبلي : سمع من والده، وروى بالإجازة عن أبي طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر اليوسفي. وحدَّث عنه: المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف، ويوسف ابن محمد بن مُقَلِّد التنوخي الدمشقي، وخلق. توفي سنة (536 هـ). قال ابن النجّار في ترجمته في التاريج المجدّد لمدينة الإسلام (1/ 349 - 350 رقم 216): "حدّث عن والده بحديث منكر. (ثم قال): أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف، عن أبيه، قال: أنبأنا عبد الوهاب بن أبي الفرج عبد الواحد ابن محمد بن علي الشيرازي الحنبلي، بقراءتي عليه، في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، قال: سمعت والدي يقول: حدثنا أبو العباس أحمد بن قُبَيْس المالكي (هو أحمد بن منصور بن محمد الغساني من الأئمة الثقات: ت 468 هـ): أنبأنا علي بن أبي الحسن الصوفي: حدثني أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ: حدثني هَنْبل بن محمد السُّلَيْحي: حدثني أبو بكر رؤبة بن عياش: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 حدثني أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي حكيم الشامي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم من حفظ كتاب الله فعمل به، وعلّمه الناس، وهو. كلام الله منزَّلٌ غير مخلوق، منه بدأ وإليه بعود، فمن قال مخلوق فهو كافر". قلت: الحديث موضوع لا شك فيه، ولذلك أورده السيوطي في اللآليء المصنوعة (1/ 6)، نقلًا عن ابن النجّار. لكنّ ذِكْرَ هذا الحديث في ترجمة هذا الرجل، وتقديمَ ابن النجّار له بقوله: "حدّث عن والده بحديث منكر" = عدمُ إنصاف، ومحاولةٌ في النيل من هذا الإمام الجليل السُّنِّيّ العقيدة. وأحسب الداعي لها، مع إخلاء ابن النجّار ترجمتَه من الثناء فيه (وهو كثير، كما يأتي)؛ أحسبه بسبب اختلاف العقائد. فأبو القاسم ابن أبي الفرج الحنبلي هذا كان منافحًا عن عقيدة السلف، مناهضًا الأشعريّةَ وأئمتهم بدمشق. أمّا الحديث: ففيه غير واحدٍ ممّن لم أقف له على ترجمةٍ، مثل رؤبة بن عياش وأبيه، فهما أولى بإلصاق تبعة الحديث بهما من هذا الإمام المعروف بالإمامة والعدالة. أما هذا الإمام: فقال عنه أبو طاهر السِّلَفي: "كان فاضلًا، له لَسَنٌ، وكان كبيرًا في أعين الناس والسلطان، وكان متقدِّمًا، وكان ثقة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 وقال أبو يعلى ابن القلانسي في ذيل تاريخ دمشق: "كان على الطريقة المرضيّة، والخِلاَلِ الرضيّة، ووُفور العلم، وحُسْن الوعظ، وقوّة الدين، والتنزُّهِ عمّا يقدح في أفعال غيره من المتفقّهين. وكان يوم دفنه مشهودًا، من كثرة المشيّعين له، والباكين حوله، والمؤبّنين لأفعاله، والمتأسّفين عليه". انظر هذا الثناء وغيره في الكتب التالية: سير أعلام النبلاء للذهبي (20/ 103 - 104)، وتاريخ الإسلام له (417 - 418)، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (1/ 198 - 201)، والمنهج الأحمد للعليمي (3/ 125 - 126 رقم 769). [112] عبد الوَهَّاب بن محمد بن الفضل بن عَلُّويه بن مصعب الأصبهاني، أبو الفضل، ربما نسب إلى جدّه فقيل (عبد الوهاب ابن مصعب): روى عن: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الله ابن زياد، وأحمد بن جعفر الفقيه، وأحمد بن محمد الثقفي، وأحمد بن الفضل الباطِرْقَاني، وغيرهم. روى عنه: أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين البيّع، وغيره من البغداديين والهَمَذَانيين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 دخل بغداد سنة (493 هـ)، ودخل هَمَذَان سنة (479 هـ). قال عنه شيرويه الديلمي في تاريخ هَمَذَان -كما في التاريخ المجدّد لمدينة السلام لابن النجار (1/ 402 - 403 رقم 234) -: "كان صدوقًا". لكن قال أبو موسى المديني -كما في المصدر السابق-: "سمعت القاضي عبد الواحد يقول: قدم عبد الوهاب بن مصعب والد القاضي الخطير بغداد، فروى كتاب المعجم للطبراني عن ابن ماشاذه، ولا أدركه، وإنما أدرك أحمد الباطِرْقاني ونحوه؛ ثم عُلِمَ به، فهرب من بغداد. وكان أيضًا يأخذ من الباطرقاني أجزاءه، ويسمع منه بخطه، فعلم به الباطرقاني وأخرجه من داره .. في حكايةٍ طويلة". [113] عبدك الرازي، خَتَنُ أبي عمران الصوفي: يروي عن: أبي زهير عبد الرحمن بن مَغْراء بن عياض الكوفي. سمع منه: أبو حاتم الرازي، وأحمد بن السندي. قال أبو حاتم الرازي -كما في سؤالات البرذعي (738 - 739) -: "بلغني عن شيخ أن عنده كتابًا عن أبي زهير، فأتيته أنا وفتى من أهل الريّ من أصحابنا. فأخرج إلينا الكتاب، فنظرت فيه، فإذا الكتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 ليس من حديث أبي زهير، وإنما هي أحاديث علي بن مجاهد؛ فأبى أن يرجع، فقمتُ عنه، وقلت لصاحبي: هذا كذاب لا يُحسن يكذب (أو نحو ذلك) -". فذكر ابن أبي حاتم هذه القصّة في الجرح والتعديل (7/ 232 - 233)، فسمّى هذا الشيخ الذي كذبه أبو حاتم بـ (عبدك ختن أبي عمران الصوفي)، وسمّى الفتى الذي ذهب إليه مع أبي حاتم بـ (أحمد بن السندي). و (عبدك) غالبًا ما تكون لقبًا، ولم أجد المقصود في هذه الحكاية، فأوردته بما سُمِّي به. [114] عبيد الله بن أحمد بن محمد بن علي بن البخاري، أبو القاسم وأبو الفرج، ابن أبي المعالي البغدادي : روى عن: ضياء بن أحمد بن أبي علي، وعمر بن محمد بن معمر المؤدب. روى عنه: أبو القاسم يحيى بن أسعد المعروف بابن بوش. توفي سنة (525 هـ). قال عنه ابن النجّار في التاريخ المجدد لمدينة السلام (2/ 24 - 25 رقم 281): "كانت سيرته غير مرضيّة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 [115] عُبيد الله بن حارثة: لم أجد له رواية. لكن ذكره مسلم في الوحدان (180 رقم 759)، فيمن تفرّد بالرواية عنهم الأسود بن قيس العبدي. فلمّا قال علي بن المديني في العلل (92 رقم 153): "روى الأسود ابن قيس عن عشرة مجهولين لا يُعرفون"؛ قال الحافظ ابن حجر في التهذيب (1/ 341): "سمّى مسلم منهم في الوحدان أربعة". قلت: فهذا أحدهم. [116] عُبيد الله بن عُبادة بن الصامت: روى عن: أبيه (رضي الله عنه). وروى عنه: ابنه إبراهيم. قال الدارقطني في السنن (4/ 20): "حدثنا أبو محمد ابن صاعد: حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذَني (ح) وحدثنا عثمان بن أحمد الدقاق: حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني: حدثنا محمد بن عبد الله بن القاسم الصنعاني: حدثنا عَمرو بن عبد الله بن فلاح الصنعاني: حدثنا محمد بن عيينة، عن عُبيد الله بن الوليد الوَصّافي، وصدقة بن أبي عمران، عن إبراهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 الصامت، عن أبيه، عن جدّه، قال: طلق بعضُ آبائي امرأته أَلْفًا، فانطلق بنوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله، إن أبانا طلّق أُمَّنا أَلْفًا، فهل له من مخرج؟ فقال: "إن أباكم لم يتق الله فيجعل له من أمره مخرجًا، بانت منه بثلاثٍ على غير السنّة، وتسعمائة وسبع وتسعون إثمٌ في عُنُقِه". وأخرجه الدارقطني مثله في المؤتلف والمختلف (4/ 1863)، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 227 - 228)؛ من طريق يحيى بن عبد الباقي الأذني .. به. وقال الدارقطني عقبه في السنن: "رواته مجهولون وضعفاء، إلا شيخنا وابن عبد الباقي". ولهذا الحديث وَجْهٌ آخر: أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في المطالب العالية لابن حجر (رقم 1718)، وابن عدي في الكامل (4/ 324)؛ من طريق عُبيد الله بن الوليد الوَصّافي عن داود بن إبراهيم عن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه). [117] عبيد الله بن محمد بن النّضر اللؤلؤي، أبو محمد البصري: روى عن: أبي علي الحسن بن علي الصُّوري. روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 قال عنه الإسماعيلي في معجم شيوخه (2/ 700 رقم 325)، وفي سؤالات السهمي (رقم 317): "منكر الحديث". وهذه الترجمة موجودة في الميزان للذهبي (3/ 15)، ولم أجدها في طبعتي (اللسان)، فذكرتها احتياطًا، مع أن احتمال سقوطها من المطبوعتين أقرب! [118] عتبة بن أبي عتبة : روى عن: ابن جُريج. وروى عنه: بقيّة بن الوليد. أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (2/ 820 رقم 1364)، من طريق بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي عتبة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن سَوْدة بنت زَمْعة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إليها تنظر في رَكْوةٍ فيها ماء، فنهاها، وقال: إني أخافُ عليكِ منه المِسْوَط " -يعني: الشيطان. وقال الخطيب قبله: "شيخ مجهول". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 [119] عثمان بن شِبَاك الشامي: روى عن: سعيد بن إياس الجُريري. وروى عنه: أبو بكر بن عيّاش الحمصي (وهو غير الكوفي الإمام المقرئ). أخرج الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 2122 رقم 1574)؛ من طريق جعفر بن عبد الواحد (وهو أحد الوضّاعين)، عن أبي بكر بن عياش الحمصي، عن عثمان بن شِباك الشامي، عن الجُريري، عن أبي عثمان النّهدي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من رضي من الله باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل، وأخرجه من ذل المعصية إلى عزّ الطاعة، وأغناه الله بغير مال، وأعزّه بغير عشيرة. ومن رضي بالحلال خفّت مؤنته، وقلّتْ تَبِعَتُهُ". قال الخطيب قبله: "عثمان وأبو بكر مجهولان، وجعفر كان غير ثقة". وانظر: الإكمال لابن ماكولا (5/ 28). [120] عثمان بن عبد الله بن مسلم البغدادي، أبو عَمرو: روى عن: أبي علي بن أبي داود الأنباري. وروى عنه: الحُسين بن عامر أبو زيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 قال ابن النجار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام (2/ 208 رقم 434): "أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف، أنّ أبا البركات هبة الله بن المبارك بن موسى أخبره، قال: حدثني هبة الله ابن عبد الله: أخبرني عمّي أحمد بن محمد السيبي: أنبأنا أبو زيد الحسين بن عامر: حدثنا أبو عَمرو عثمان بن عبد الله بن مسلم البغدادي: حدثنا أبو علي بن أبي داود الأنباري: حدثنا يعيش بن أبي الجهم: حدثنا داود بن سليمان الحديثي، عن الزهري، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا بدا شيبُ الرجل في عارضيه فذلك من همّه، وإذا بدا في متقدّمه فذلك من كرمه، وإذا بدا في قفاه فذلك من لؤمه، وإذا بدا في شاربه فذلك من قشفه". ذكره ابن النجار في ترجمة عثمان بن عبد الله، وقدّمه بقوله: "حدّث بحديث منكر غريب الإسناد". قلت: الحديث موضوع، لا بارك الله في واضعه. [121] عثمان بن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، أبو عَمرو، البصري: روى عن: أبيه، وابن عيينة. روى عنه: عباس بن محمد الدوري، والنضر بن هشام، ومحمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 ابن إبراهيم بن شبيب، وعُبيد الغزال، ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الضبي. قال يحيى بن معين -كما في معرفة الرجال لابن محرز (1 / رقم 66) -: "هذا كذاب خبيث، ليس هذه الكتب كتبه، سرقها". بينما ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 453). وانظر: ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم (1/ 359). [122] عثمان بن محمد بن أحمد بن عَمرو الشامي: قال ابن النجار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام (2/ 224 رقم 451): "حدّث ببغداد بحديث منكر، عن أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن معاذ التميمي المَرْوَرُّوْذِي، سمعه منه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق الأصبهاني، في مسجد عتاب". [123] عثمان الجَزَرِي المُشَاهِد: روى عن: مِقْسم. وروى عنه: معمر بن راشد، والنعمان بن راشد. قال الإمام أحمد -من رواية الأثرم عنه، كما في الجرح الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 174) -: "روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه". ولمّا سأل ابنُ أبي حاتم أباه عنه، قال: "لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان". وقد ذكر معمر بن راشد أن كتابه عنه استُعير منه ولم يرجع إليه، كما تجده في العلل للإمام أحمد (رقم10، 3800). وقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (6/ 258)، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. فعبَّر الطحاوي عن ذلك في بيان مشكل أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (5/ 15 رقم 5806) بقوله: "ذكره البخاري في كتابه، فلم يذكر فيه إلا خيرًا". عجبًا!! البخاريُّ لم يذكر فيه خيرًا ولا شرًّا! قلت: هذا الراوي من شرط (اللسان) كما ترى، ومن شرط (تعجيل المنفعة)، ولم يذكره الحافظ فيه! فحديثه في مسند الإمام أحمد (برقم 3251). [124] عرفجة العَمِّي: روى عن: عبد الله بن الزبير. روى عنه: عوف بن أبي جميلة الأعرابي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 قال أبو عبيد الآجري في سؤالاته لأبي داود (رقم 832): "فقيل لأبي داود: عرفجة العَمِّي حدّث عنه عوف؟ قال: لا أعرفه". قلت: ترجم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 540) لزياد ابن عرفجة، يروي عن عبد الله بن الزبير، ويروي عنه عوف الأعرابي. ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. وأخرج الخطيب حديثًا في الموضّح لأوهام الجمع والتفريق (2/ 250 - 251)؛ من طريق جعفر بن سليمان، عن عوف الأعرابي، عن عرفجة (وقال معاذ: عن زياد بن عرفجة العَمِّي)، قال: سمعت ابن الزبير ... وذكر الحديث. وهذا يُظهر أنه راوٍ واحد، لكن اختُلف في اسمه. استفدت هذه الترجمة والتعليق عليها من تحقيق الدكتور عبد العليم البستوي لسؤالات الآجري. [125] علي بن عبد العزيز : روى عن: يزيد بن أبي يزيد الجزري. وروى عنه: مروان بن معاوية الفزاري. سأل ابنُ أبي حاتم أباه في العلل (1/ 241 رقم701) عن حديث من هذا الوجه، فقال أبو حاتم: "هؤلاء مجهولون". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 [126] علي بن يونس : روى عن: جرير بن عبد الحميد. وروى عنه: أحمد بن عبد المؤمن المروزي. قال الطحاوي في بيان مشكل أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (10/ 327 رقم 4141): "حدثنا أحمد بن عبد المؤمن المروزي (وثبتني فيه بعضُ أهل العلم من أصحابنا)، قال: حدثنا عليّ بن يونس: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حاتم، عن قيس بن قَهْد، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - رآه يُصلِّي ركعتين بعد صلاة الغداة، فقال: ما هاتان الركعتان يا قيس؟ قال: لم أكن ركعتُهما قبل الصلاة؛ فسكت عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -. (قال الطحاوي:) وأهلُ الحديث يُنكرون هذا الحديثَ ولا يعرفونه، ولا يعرفون علي بن يونس الذي حدّثناه ابنُ عبد المؤمن عنه". قلت: الذي يُستنكر في هذا الحديث هو إسناده، فإنه غريبٌ جدًّا شديدُ النكارة: أمّا أصل الحديث فمعروف من وجهٍ آخر، انظره في سنن أبي داود (رقم 1267، 1268)، والترمذي (رقم 422)، وابن ماجة (رقم 1154)، وصحيح ابن خزيمة (رقم 1116)، وصحيح ابن حبان (رقم 1563)، والتلخيص الحبير لابن حجر (1/ 199). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 [127] علي العُقَيلي: قال العجلي في تاريخه (رقم 1318): "مجهول". [*] عمّار بن عبد المجيد = عمّار بن ياسر بن عبد المجيد. [128] عمّار بن ياسر بن عبد المجيد الهروي: روى عن: داود بن عفّان النيسابوري. وروى عنه: ابن حبان، والحسين بن علي الطالقاني الفقيه. أخرج الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1750 رقم 1129)؛ من طريق الحسين بن علي الطالقاني، عن عمار بن ياسر بن عبد المجيد الهروي، عن داود بن عفان بن حبيب النيسابوري، قال: حدثنا أنس بن مالك خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله تعالى كُلَّ يوم: أنا العزيز، من أراد عزّ الدارين فَلْيُطِعِ العزيز". وقال الخطيب عقبه: "عمار وداود مجهولان كلاهما". قلت: أمّا داود بن عفان فهو أحدُ الكذبةِ، وضع نسخةً على أنس ابن مالك (رضي الله عنه)، كما تجده في (اللسان) وأصوله. أمّا عمار بن ياسر، فيكفيه أنه روى عنه ابن حبان الإمام الناقد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 ولم يذكره في المجروحين. بل لمّا ترجم لداود بن عفان في المجروحين (1/ 292 - 293)، وبين كذبه بنسخةٍ وضعها على أنس (رضي الله عنه)، ذكر أنه كتبها عن عمّار بن عبد المجيد. فلم يُخالج ابنَ حبان شكٌّ في شيخه، وإنما ألقى بتبعة هذه النسخة على داود. لا كالخطيب، الذي قرن عمارًا بداود، وكأنّ الشك يحوم حولهما. وأنَّى يقع الشكُّ في عمّار؟! والنسخةُ يرويها غيره عن داود، كما تجده في ترجمة داود في (اللسان). ثم ابنُ حبان أدرى بشيخه! [129] عمر بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أخو عَمرو: روى عن: أبيه، عن جدّه. وروى عنه: عبد الملك بن قدامة. قال الحارث بن أبي أسامة -كما في بغية الباحث (رقم 755)، وابن سعد في طبقاته (القسم المتمّم الذي بتحقيق زياد محمد منصور: 122)؛ قالا: "حدثنا يزيد بن هارون: حدثنا عبد الملك بن قدامة: أخبرني عمر بن شعيب (أخو عَمرو)، عن أبيه، عن جدّه، قال: كانت أمُّ عبد الله بنتُ نُبَيْهِ بنِ الحجّاج. تلطف برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 فأتاها ذات يوم، فقال: "كيف أنت؟ يا أم عبد الله"، قالت: بخير ... " -فذكر الحديث، وفيه قصّة صِفِّين، وشعرٌ لعَمرو بن العاص فيها. وأخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (1/ 158 - 160 رقم 72). وقال الخطيب عنه في ترجمته عقب حديثه (المصدر السابق): "لا نعلمه أسند غير حديثٍ واحد". وقال الدارقطني عنه -كما في سؤالات السلمي- (رقم 243): "يهم". قلت: الذي يهم وليس له إلا حديث واحد، ولم يوثقه أحد، أقل أحواله أن يكون ليّنًا! وانظر: تسمية من روي عنه من أولاد العشرة لعلي بن المديني (رقم 667)، وتسمية الإخوة لأبي داود (رقم 501). [130] عمر بن أبي عمر العبدي البلخي : روى عن: عبد الله بن أبي أمية الفزاري، وعبد الملك بن مسلمة المصري، والحسن بن أبي الربيع، ويحيى بن بكير المصري، وعبد الله بن رجاء البصري، وأحمد بن صالح المقرئ (المصري)، وسريج بن النعمان، وربيع بن روح الحمصي، وقيس بن جعفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 الدارمي، وسعيد بن أبي مريم المصري، ومحمد بن حجر، والحسن بن أبي صالح البجلي، وشباب خليفة بن خيّاط. وروى عنه: إبراهيم بن علي الترمذي، ومحمد بن علي بن الحسن الترمذي المعروف بالحكيم الترمذي (وأكثر عنه). لم أجد له ترجمة إلا في المتفق والمفترق للخطيب (3/ 1612 رقم 959). لكن ذكره الحافظ في فتح الباري- في شرح الحديث الأول من كتاب التعبير (12/ 370 رقم 6982) - فقال: "هو واهٍ". وانظر كتب الحكيم الترمذي التالية: المنهيات (32، 33، 42، 114، 129، 166، 176، 213)، والصلاة ومقاصدها (166، 215، 226)، ومنازل العباد من العبادة (76، 82)، وطباع النفوس (67)، وسيرة الأولياء (121). [131] عمر بن محمد بن علي بن معدان المعداني، أبو طاهر، الأديب الورّاق، الأصبهاني، الأعرج: سمع من: أبي عبد الله محمد بن إسحاق ابن منده، وعبد الله ابن عمر بن الهيثم المذكر، وأبي عمر ابن عبد الوهاب السلمي الإصبهانيين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 روى عنه: الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، وغيره. توفي حدود سنة (450 هـ). قال عنه أبو زكريا يحيى بن أبي عمر ابن منده -كما في الأنساب للسمعاني (12/ 341) -: "تكلموا فيه من قبل مذهبه". أحسبه يعني تأويل الصفات، فآل منده سُنِّيُّون، وأصبيهان كانت تغلي بين أهل السنة والأشعرية. وقال عنه السمعاني: "كان أديبًا عالمًا فاضلًا". وانظر: تاريخ الإسلام للذهبي (256). [132] عَمرو بن عبد الله (أو عبد الرحمن) بن فَلاَح الصنعاني: روى عن: محمد بن عيينة. وروى عنه: محمد بن عبد الله بن القاسم الصنعاني. سبق ذكر حديثه في ترجمة عُبيد الله بن عبادة بن الصامت (رقم 116). قال الدارقطني عقب حديثه في السنن (4/ 20): "رواته مجهولون وضعفاء، إلا شيخنا وابن عبد الباقي". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 وانظر ترجمته في: المؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 1862)، والإكمال لابن ماكولا (7/ 77)، والأنساب للسمعاني (10/ 270). [133] عَمرو بن محمد بن عرعرة السامي البصري: قال الدارقطني -كما في سؤالات السُّلمي (رقم 228) -: "هو أخو إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وله ثلاثة أحاديث أو أربعة، وما هو بمشهور، وهو بصري". [134] عمير بن عَمّار الهَمْداني الكوفي: يروي عن: الأبيض بن الأغر. وروى عنه: القاسم بن عبد الله بن عامر بن زرارة. يأتي ذكر حديثه في ترجمة القاسم بن عبد الله بن عامر (رقم 140). وقد جهله ابن عبد الهادي في التنقيح (2/ 1442 - 1443 رقم 329)، كما يأتي نَقْلُ عبارته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 [135] عيسى بن أيوب المديني : ذكره أبو زرعة الرازي في أسامي الضعفاء (رقم 239). وأخشى أن يكون محرّفًا عن عيسى بن أيوب القَيْني، المترجم في (التهذيب)؛ فذكرته على الاحتمال. [136] عُيَيْنَةُ بن عاصم بن سِعْر بن نُقَادة الأسدي: روى عن: أبيه. وروى عنه: عبد العزيز بن مُسَيْح الأسدي. تقدّم ذِكْرُ حديثه في ترجمة عبد العزيز بن مسيح (رقم 107). قال أبو حاتم الرازي -كما في العلل لابنه (1/ 471 - 472 رقم 1415) -: "هذا حديث منكر، وهؤلاء مجهولون". وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 526). وانظر ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري (7/ 73 - 74)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 31)، وتصحيفات المحدّثين لأبي أحمد العسكري (2/ 711 - 712)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (3/ 1606). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 [137] فائد بن حبيب : قال الإمام أحمد -كما في مسائل ابن هانئ (رقم 2225) -: "هو من أصحاب ابن أبي ليلى، شيخ ضعيف". وقد كنتُ أخشى أنها تحريفٌ في المطبوعة، حيث إني لم أقف على ذكره، حتى وجدت ابن عبد الهادي نقله أيضًا في بحر الدم (815). [138] فَهْد بن إبراهيم بن فَهْد بن حكيم الساجي، البصري: روى عن: محمد بن زكريا الغلابي، وأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكَجِّي. قال حمزة السهمي في سؤالاته (رقم 353): "سمعت أبا الحسن ابن حزام الحافظ بالبصرة يقول: سمعت أبا عبد الله ابن جامع العَدْل يقول: يجب أن يُنكروا على فَهْد الساجي، يحدثُ من كُتُب الناس، ويُلْحِقُ سماعَه فيها". وانظر ترجمته في: الإكمال لابن ماكولا (7/ 76). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 [139] الفيض بن العباس، مولى بجيلة : روى عن: سالم بن عبد الأعلى. وروى عنه: الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي. قال الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 58): "حدثني الفيض بن العباس، قال: حدثنا سالم بن عبد الأعلى الأودي، قال: حدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر، قال: كان عبد الله بن عمر إذا بعثني في حاجةٍ، أمرني أن أربط في يدي -في أصبعي- تذكرةً للحاجة. وقد روى ابنُ إدريس عن سالمٍ هذا، وكنّاه أبا الفيض. وقد روى بعض الناس عنه هذا الحديث ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان إذا أشفق من الحاجة ربط في يده خيطًا. (قال الفسوي:) والفيض وسالم ضعيفان، لا يُفرح بحديثهما". قلت: لم أجد للفيض هذا ذكرًا، إلا هنا. وللفسوي شيخٌ يشتبه بهذا، هو: أبو محمد الفيض بن الفضل مولى بجيلة: روى عن: السري بن إسماعيل، ومسعر بن كدام، وسعد بن أبي أوس، وزهير بن محمد، ومالك بن مغول، وعمر بن ذر، ومنصور بن أبي الأسود. وروى عنه: أبو حاتم الرازي، وإبراهيم ابن دِيْزِيْل، والفضل بن يوسف القُطْباني، والفسوي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 ذكره الفسوي في مشيخته (3/ 19 / ب)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 88)، وابن حبان في الثقات (9/ 12)، والذهبي في تاريخ الإسلام- ما بين 211 هـ و 220 هـ - (349)، وغيرهم. ولم يذكر الفسوي غيره في مشيخته بهذا الاسم! فيُنظر: هل الفيض بن العباس هو الفيض بن الفضل؟ أم غيره؟ [140] القاسم بن عبد الله بن عامر بن زُرارة الحضرمي مولاهم، الكوفي: روى عن: عمير بن عمّار الهَمْداني. وروى عنه: أحمد بن محمد بن سعيد الهَمْداني. قال الدارقطني في السنن (2/ 141): "حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهَمْداني: حدثنا القاسم بن عبد الله بن عامر بن زُرارة: حدثنا عمير بن عمار الهَمْداني: حدثنا الأبيض بن الأغر: حدثني الضحاك ابن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقة الفطر عن الصغير والكبير، والحرّ والعبد؛ ممّن تمونون". وقال الدارقطني عقبه: "رَفَعه القاسم، وليس بقوي، والصواب: موقوف". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 وأخرجه أيضًا البيهقي في السنن الكبرى (4/ 161)، وتعقّبه بقوله: "إسناده غير قويّ". ولمّا أخرج ابنُ الجوزي هذا الحديثَ في التحقيق (رقم 996)، تعقّبه ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (2/ 1442 - 1443 رقم 329) بقوله: "هذا إسنادٌ لا يثبت، لجهالة بعض رواته؛ فإن القاسم وعميرًا غير مشهورين بعدالةٍ ولا جرح، وكلاهما من أولاد المحدِّثين؛ فإن والد القاسم مشهور بالحديث، وجدُّ عمير هو أبو الغريف الهمداني الكوفي المشهور، والأبيض بن الأغر له مناكير". وانظر: نصب الراية للزيلعي (2/ 412 - 413). [141] القاسم بن يحيى بن يونس البزاز، أبو عبد الله : روى عن: إسماعيل بن عياش. وروى عنه: أحمد بن محمد بن المستلم بن حيّان. قال الدارقطني في سننه (1/ 97): "حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن نصر، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن المستلم بن حيان مولى بني هاشم: حدثنا أبو عبد الله القاسم بن يحيى بن يونس البزاز: حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأذنان من الرأس". (قال الدارقطني): رفعه وهم، والصواب عن ابن عمر من قوله، والقاسم بن يحيى هذا ضعيف". ونقله البيهقي في الخلافيات (1/ 352 - 353)، والزيلعي في نصب الراية (1/ 20). [142] القاسم بن يحيى الضرير : روى عن: عَمرو بن فائد، والحسن بن دينار. ذكر الدارقطني في العلل (5/ 87 / أ) حديث عائشة (رضي الله عنها)، قالت: "ما كان خُلُقٌ أبغض إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الكذب"؛ فقال في بيان طرقه: "وحدث به القاسم بن يحيى الضرير عن عَمرو ابن فائد والحسن بن دينار عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة. والقاسم بن يحيى هذا ضعيف، من شيوخ المعتزلة". [143] قعنب بن مُحَرَّر بن قعنب الباهلي، أبو عَمرو البصري، صاحب كتابٍ في التاريخ: روى عن: الأصمعي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وحَبَّان بن هلال، وأزهر بن سعد، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن عائذ، وأبي علي الحنفي، وأبي الحسن المدائني، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 وروى عنه: أبو علي الحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري. قال عنه الدارقطني في العلل (5/ 119 / أ): "ضعيف". قلت: وفي ترجمته ما يخرمُ العدالة، لكنها أخبارٌ للأدباء، ذكرها ياقوت الحموي في معجم الأدباء (5/ 2236 - 2237 رقم 917). وقد أكثر أبو الفرج الأصبهاني في (الأغاني) النقل للأخبار من طريقه. وانظر: تاريخ ابن جرير الطبري (8/ 100، 184)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 2063 - 2064)، وتصحيفات المحدِّثين لأبي أحمد العسكري (3/ 1030)، والإكمال لابن ماكولا (7/ 218). [144] قيس بن الحارث اليمامي : روى عن: عبد الله بن ربيعة القيسي. وروى عنه: علي بن قرين. قال عنه الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 1433 رقم 734): "مجهول". قلت: أحال الحافظ في اللسان (3/ 285)، في ترجمة عبد الله ابن ربيعة القيسي، إلى ترجمة قيس بن الحارث؛ لكني لم أجد له ترجمة في طبعتي (اللسان). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 [145] قيس بن أبي علقمة : روى عن: سعيد بن زيد (رضي الله عنه). وروى عنه: عثمان بن خثيم. أخرج البزار في مسنده (رقم 1276) من هذا الوجه حديث "إن كذبًا عليّ ليس ككذب على أحد ... "- الحديث؛ ثم قال: "وفي الحديث علتان؛ إحداهما: عبد الله بن عثمان بن خثيم لا نعلم روى عن أبيه غير هذا الحديث، وقيس بن أبي علقمة لا نعلم له ذكرًا إلا في هذا الحديث. [146] الليث بن مسافر الكلبي : قال البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة الرازي (2/ 446): "قلت: الليث بن مسافر الكلبي؟ قال: كان مرجئًا". [147] مازن بن عبد الله العائذي، ويقال: الضبي، الكوفي : روى عن: علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). وروى عنه: سعيد بن حنظلة العائذي، وسالم بن أبي حفصة. قال البخاري في التاريخ الكبير -ترجمة محمد بن إسماعيل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 رجاء - (1/ 36): "قال لي عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا يحيى ابن آدم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن رجاء الزُّبيدي، عن سعيد بن حنظلة العائذي، عن مازن بن عبد الله العائذي، قال: سمعت عليًّا (رضي الله عنه) يقول: ما وجدتُ إلا القتال". وقال البخاري عقبه في التاريخ الكبير، وفي الأوسط -المطبوع باسم الصغير- (2/ 237): "لا يُتابع مازنٌ في حديثه". وقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (8/ 32)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 394)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا. في حين ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين! (7/ 516). [148] مُحَبَّر بن هارون (وقيل: هارون بن مُحَبَّر): روى عن: أبي يزيد المدني. وروى عنه: أبو عاصم العَبّاداني. أخرج البخاري في التاريخ الكبير (5/ 248)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 164 رقم640)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 53 / أ)؛ من طريق أبي عاصم عبد الله بن عُبيد الله العباداني، عن مُحَبَّر بن هارون، عن أبي يزيد المدني، عن عبد الرحمن بن المرقع، قال: "لمّا افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وهو في ألف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 وثمانمائة. فقسمها على ثمانية عشر سهمًا، لكل مائة سهم. وهي مخضرّة من الفواكه. فوقع الناس في الفاكهة، فغشيتهم الحُمَّى، فشكوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: فقال: أيها الناس، إن الحمى رائد الموت، وسجن الله في الأرض، وهي قطعة من النار؛ فإذا أخذتكم، فأبردوا الماء في الشِّنان، فَصُبُّوا عليكم بين الصلاتين (يعني: المغرب والعشاء). ففعلوا، فذهبت عنهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم يخلق الله وعاءً إذا مُلىء شرًّا من البطن؛ فإن كان لا بد، فاجعلوها ثُلُثًا للطعام، وثُلُثًا للشراب، وثُلُثًا للريح -يعني: النَّفَس-". وجاء عند ثلاثتهم باسم (محبَّر بن هارون). وعلى ذلك ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 419)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 2012)، وعبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلف (113)، وابن ماكولا في الإكمال (7/ 209). بل ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 526) أيضًا باسم (مُحبَّر ابن هارون). لكن روى ابن نقطة في تكملة الإكمال (5/ 265 - 266 رقم 5492) بإسناده إلى علي بن المديني، أنه ذكر الحديث السابق، لكن بتسمية راويه (هارون بن المحبَّر)، وأنه قال عنه: "هذا إسنادٌ كُلُّه لا يُعرف، وهذا الشيخ لا نعرفه -يعني هارون بن المحبر-". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 ونبّه ابن نقطة إلى الخلاف في اسمه، وكذا ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (8/ 48). ولمّا عزا الهيثمي هذا الحديث في مجمع الزوائد (5/ 94 - 95) إلى الطبراني في الكبير، قال: "فيه المحبّر بن هارون، ولم أعرفه". [149] محمد بن أحمد بن بغداد البغدادي : قال عنه أبو محمد ابن غلام الزهري -كما في سؤالات السهمي (رقم50): "كان ضعيفًا". [150] محمد بن أحمد بن شاذهرمز : روى عن: شاذان، وزيد بن أخزم. روى عنه: أبو عبد الله محمد بن خفيف. قال أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية (463): "أخبرنا أبو عبد الله محمد بن خفيف، إجازةً، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذهرمز، قال: حدثنا زيد بن أخزم، عن أبي داود، عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمّا عُرج بي إلى السماء، سمعت تَذَمُّرًا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 فقلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: موسى، يتذمَّرُ على ربّه. فقلت: ولم ذلك؟ قال: عرف ذلك منه، فاحتمله". وأخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 385 - 386)، عن ابن خفيف إجازةً عنه، كالسابق سواء. ثم قال أبو نعيم: "هذا من حديث شعبه منكر. أبو داود وزيد ثبتان لا يحتملان هذا، ولعل أُدخل لابن شاذهرمز حديثٌ في حديث عبد الله بن مسعود"؛ ثم أخرج حديث ابن مسعود، بنحوه. وقال السهمي في سؤالاته (رقم11): "سمعت أبا بكر ابن عبدان يقول: محمد بن أحمد بن شاذهرمز: روى عن شاذان وعن زيد بن أخزم أحاديثَ لم نكتبها إلا عنه. (قال السهمي:) وكان أبو بكر بن عبدان يوثقه". قلت: كثرة المفاريد ورواية المناكير جَرْحَةٌ مفسدة، فيُنظر في حال هذا الراوي، هل له لمثل حديث الإسراء السابق أخوات؟ [151] محمد بن أحمد الشهيدي، أبو حبيب : قال السهمي في سؤالاته للدارقطني (رقم 109): "سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي حبيب محمد بن أحمد الشهيدي؟ قال: لا أعرف". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 [152] محمد بن إسحاق العَمّي البصري: روى عن: يونس بن عبيد. وروى عنه ابنه: إسحاق بن محمد. أخرج الحاكم في المستدرك (1/ 124)، من طريق إسحاق بن محمد بن إسحاق العَمّي، عن أبيه، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صنائع المعروف إلى الناس تقي صاحبها مصارعَ السوء والآفاتِ والهلكات، وأهلُ المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة". قال الحاكم عقبه: "سمعت أبا علي الحافظ يقول: هذا الحديث لم أكتبه إلا عن أبي عبد الله الصفار، ومحمد بن إسحاق وابنه من البصريين لم نعرفهما بجرح". فتعقّبه الذهبي بقوله: "بهذا وبما قبله انحطت رُتبْة هذا المصنّف المسمى بالصحيح". أمّا قوله: "لم نعرفهما بجرح"، فمقصوده: ولا تعديل!! لكن يكفيه هو وابنه رواية هذا وأمثاله. وليس إلحاقُ التهمة بأحدهما بأولى من الآخر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 [153] محمد بن إسماعيل بن سلمة الأصبهاني، أبو جعفر، جار محمد بن يحيى بن منده : روى عن: الهيثم بن خالد. وروى عنه: الحسين بن محمد بن علي. قال عنه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (2/ 262): "ضعيف، ذُكر أنه اشترى جزءًا فكان يرويه". [154] محمد بن بشير : يروي عن: عمر بن موسى صاحب قتادة بن دعامة. وروى عنه: عبد الرحمن بن يحيى الحراني. قال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 315 رقم 500): "شيخ ليس بالمشهور". وأخرج من طريقه، عن عمر بن موسى، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: "أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح فرسًا له بثوبه، ويقول: عابني فيه جبريل البارحة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 [155] محمد بن جعفر الأنصاري، أبو جعفر : روى عن: يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي المصري. وروى عنه: أحمد بن عيسى بن حماد المصري التِّنِّيْسِيّ. أخرج الخطيب في المتفق والمفترق (1/ 402 رقم 171)، والديلمي في مسند الفردوس (الفردوس بتحقيق فواز الزمرلي ومحمد البغدادي 4/ 31 رقم 5588)؛ من طريق أحمد بن عيسى التنيسي، عن محمد بن جعفر الأنصاري، عن يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي، عن مالك بن أنس، عن خُبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ في ليلةٍ ألفَ آية، لقي الله وهو ضاحك في وجهه". قيل يا رسول الله، ومن يقدر علي قراءة ألف آية؟! فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)} إلى آخرها، ثم قال: "والذي نفسي بيده، إنها تعدل ألف آية". قال الخطيب عقبه: "الراوي عن يحيى بن بكير مجهول، والحديث غير ثابت". قلت: والبليّة من أحمد بن عيسى التنيسي، فإنه متّهم بالوضع، كما تجده في (اللسان). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 [156] محمد بن حزم الأندلسي : روى عن: إبراهيم بن بكير. وروى عنه: إبراهيم بن إسماعيل بن سهل الأندلسي. قال عنه ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 41 رقم 17): "مجهول، ما أعرفه". [157] محمد بن رُوَيْن [بالنون، أو رُوَيز: بالزاي] بن عبد الرحمن بن لاحق العبدي العنبري البصري: روى عن: عطاف بن خالد، وصالح المُرِّي، وسوار بن عبد الله القاضي، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي، وشعبة، وأبي شهاب الحنّاط، والليث بن سعد. وروى عنه: علي بن المديني، وأبو حاتم الرازي، وعمر بن شبّة النميري، وحاتم بن الليث الجوهري، ومحمد بن سليمان الباغَنْدي، ومحمد بن المثنى. قال البزار في مسنده -النسخة الكتانيّة (3) -: "حدثنا محمد بن المثنى، قال: أخبرنا محمد بن روين، قال: أخبرنا عطاف بن خالد، قال: حدثني مالك بن عبد الله بن بحينه، عن أبيه (رضي الله عنه): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استغفر وصلّى على أهل مقبرة بعسقلان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 (قال البزار:) ومحمد بن روين بصري، لا يُعرف بحديث كثير. وعطاف ضعيف". قلت: هذا فيه تجهيل لمحمد بن روين؛ لكن رجلًا روى عنه أولئك الأئمة لا يكون مجهولًا. كيف وقد قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 254) -: "هو صدوق". أمّا اسمُ أبيه، فهو أحدُ المشكلات! فقد جاء في نسخة مسند البزار (وهي قديمة) بالنون (روين)، في حين تحرّف في كشف الأستار للهيثمي (رقم2853) إلى زريق بتقديم الزاي، وتحرّف في مختصر زوائد مسند البزار لابن حجر (رقم 2067) إلى (رزيق) بتقديم الراء. وترجم له ابن أبي حاتم -كما سبق- بالنون (روين). وكذا هو في مشتبه النسبة للذهبي (326، 339)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (4/ 247 - 248، 319). في حين ضبطه العسكري في تصحيفات المحدِّثين (2/ 573 - 574) بالزاي في آخره (رويز)؛ وكذا فعل الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (2/ 642 رقم 107)، وابن ماكولا في الإكمال (7/ 393). بل لمّا سماه الذهبي في المشتبه مَرةً (660): (رويز بن محمَّد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 ابن رويز)، تعقّبه ابن ناصر الدين في الإعلام بما وقع في مشتبه النسبة من الأوهام (495 - 496) بقوله: (كذا نقلته من خط المصنف، وهو خطأ، إنما الراوي عن شعبة وعنه ابن شبّة والباغندي: محمَّد ابن رويز بن لاحق البصري، لا أعلم فيه خلافًا ... "!!! قلت: الخلاف نقله ابنُ ناصر الدين نفسه. أمّا الترجيح فصعب، وأجد القرائن متكافئة. والله أعلم. [158] محمَّد بن سَلْم (أو سالم): روى عن: خالد بن يوسف. وروى عنه: محمَّد بن حِصْن المروزي. أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 429 رقم 713)، وابن النجار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام (ترجمة عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم، 2/ 41 - 42 رقم 294)؛ من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الدعّاء الواعظ (أحد الضعفاء)، عن محمَّد ابن حِصْن المروزي، عن محمَّد بن سَلْم، عن خالد بن يوسف، عن عبد المؤمن بن خالد، عن ابن بريدة، عن أبي الأسود، عن معاذ بن جبل (رضي الله عنه)، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من علّق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 في مسجد قنديلًا، صلَّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ، حتى ينطفىء ذلك القنديل". وقال الخطيب عن محمَّد بن سلم: "شيخ مجهول". والحديث موضوع. وله وجه آخر فيه عمر بن صبح وهو كذاب؛ فانظر تذكرة الموضوعات للفتني (37)، وكشف الخفاء للعجلوني (رقم2541)، والفوائد المجموعة للشوكاني (رقم 81). [159] محمَّد بن سَلَّام البخاري: روى عن: عثمان بن عبد الرحمن الحرّاني. وروى عنه: سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الكوفي. أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 123 رقم 189)؛ من طريق سليمان بن الربيع النهدي، عن محمَّد بن سلام البخاري، عن عثمان بن عبد الرحمن النهدي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "اطلبوا العلم يوم الإثنين، فإنَّه مُيَسَّرٌ لطالبه". وقال الخطيب عن محمَّد بن سلام: "في عداد المجهولين". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 قلت: الحديث شديد النكارة، وفي إسناده عثمان بن عبد الرحمن الحراني، وهو من رجال التهذيب، وممن اختُلف فيه بين مصرّح بتكذيبه وموثق، والظاهر أنه شديد التدليس (مثل بقيَّة بن الوليد) عن الضعفاء والمتروكين. وللحديث وَجهٌ آخر، أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدِّثين بأصبهان (2/ 368 رقم 295)، وعنه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 348)؛ من طريق آخر إلى عثمان بن عبد الرحمن، عن حمزة الزيات، عن حميد، عن أنس (رضي الله عنه). [160] محمَّد بن سليمان الشيرازي: قال أبو بكر بن عبدان -كما في سؤالات السهمي (رقم 62) -: "كان بشيراز محمَّد بن سليمان ختن يحيى بن يونس على ابنته، وكان صاحبَ كتابِ مغفّلًا". [161] محمَّد بن سَلِيم القرشي: روى عن: أبي هدبة إبراهيم بن هدبة. وروى عنه: محمَّد بن همّام المعرّي. قال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (5/ 153): "مجهول". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 وقد جاء في تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب (1/ 122 رقم 186) مثل هذا القول، لكن هناك شكٌّ في إقحام هذه الترجمة في كتاب الخطيب، كما بينتْ ذلك محقّقةُ الكتاب. [162] محمَّد بن سهل بن محمَّد بن بَيْدَاذ الأُبُلِّي، أبو يوسف: روى عن: شيبان بن فروخ: وروى عنه: أبو بكر الأبهري، وأحمد بن عبد الله بن أبي الزَّرْد الأبُلِّي. قال الدارقطني -كما في سؤالات السهمي (رقم 53) -: "قد رأيتُ في حديثه حديثًا مقلوبًا". وانظر ضبط (بَيْداذ) في الإكمال لابن ماكولا (1/ 359 - 360)، فقد تحرّفت في سؤالات السهمي إلى (سداد). [163] محمَّد بن عبد الله بن القاسم الصنعاني: روى عن: عَمرو بن عبد الله بن فلاح الصنعاني. وروى عنه: يحيى بن عبد الباقي الأذني. سبق ذكر حديثه في ترجمة عُبيد الله بن عبادة بن الصامت (رقم 116). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 قال الدارقطني في السنن عقب حديثه (4/ 20): "رواته مجهولون وضعفاء، إلا شيخنا وابن عبد الباقي". [164] محمَّد بن عبد الرحمن العامري: روى عن: سُهيل بن أبي صالح. وروى عنه: محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك. قال البزار -كما في كشف الأستار (رقم 1581) -: "حدثنا يحيى ابن معلَّى بن منصور: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة: حدثنا محمَّد ابن إسماعيل بن أبي فديك، عن محمَّد بن عبد الرحمن العامري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: "فيكم النبوّة والمملكة". وأخرجه البيهقي في دلائل النبوّة (6/ 517 - 518)؛ من طريق ابن دِيزِيْل عن إسماعيل بن أبي أويس، عن ابن أبي فديك .. به. وانظر: العلل المتناهية لابن الجوزي (رقم 468)، وتاريخ دمشق لابن عساكر- ترجمة العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) (المطبوع 174 - 175). وقال البزار عقبه: "محمَّد بن عبد الرحمن: ضعيف، لم يرو إلا هذا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 وقال البيهقي عقبه: "تفرّد به محمَّد بن عبد الرحمن العامري عن سهيل، وليس بالقوي". وضعّفه ابن كثير في البداية والنهاية (6/ 245)، والهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 192 - 193). وليس هو محمَّد بن عبد الرحمن بن ثوبان العامري الثقة، الذي من رجال (التهذيب)، فإنه أقدم من هذا الضعيف. وليس هو محمَّد ابن عبد الرحمن بن ماعز العامري، الذي من رجال (التهذيب)، والذي اختُلف في اسمه، فقد نصّ البزار أن صاحب الحديث السابق لم يرو حديثًا غيره. [165] محمَّد بن عبد الواحد بن محمَّد بن علي بن عبد الواحد ابن محمَّد بن جعفر بن أحمد بن الصباغ، أبو جعفر ابن أبي المظفر ابن أبي غالب، البغدادي، الشافعي، الفقيه، القاضي: روى عن: أبي السعادات أحمد بن أحمد بن المؤمل الهاشمي، وأبي القاسم هبة الله بن محمَّد بن الحُصَين، وأبي بكر محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري، وأبي منصور محمَّد بن عبد الملك ابن خيرون، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي. سمع منه: عمر بن علي القرشي، وسعيد بن هبة الله، ومحمد ابن النَّفيس الأزَجي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 وُلد سنة (508 هـ)، وتوفي سنة (585 هـ). قال ابن الدُّبَيْثي في ذيل تاريخ بغداد (2/ 57 - 58 رقم 266): "كان فيه تساهل -رحمه الله وإيّانا-". وذكر ابن النجَّار -كما في طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (6/ 148 رقم 661) - أنه ولي القضاء، ثم عُزِل؛ لأن سيرته لم تُحمد. وانظر: مشيخة النعّال البغدادي (94 - 95 رقم 22)، والتكملة لوفيات النقلة للمنذري (1/ 125 - 126 رقم 95). [166] محمَّد بن عثمان القيسي: روى عن: حفص بن عبد الرحمن. وروى عنه: أحمد بن الأحجم بن البختري بن معبد الخزاعي المروزي. أخرج البيهقي في شعب الإيمان (7/ 233 رقم 10130، في الشعبة السبعين، فصل: محنة الجراد والصبر عليها)؛ من طريق أحمد بن الأحجم، عن محمَّد بن عثمان القيسي، عن حفص بن عبد الرحمن، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وقعت جرادة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاحتملها، فإذا مكتوب في جناحها بالعبرانية: لا يغني (حنيني)، ولا يشبع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 آكلي، نحن جند الله أكبر، لنا تسعٌ وتسعون بيضةً، ولو تمّت لنا المائة، لأكلنا الدنيا بما فيها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم أهلك الجراد، اقتل كبارها، وأمت صغارها، وأفسد بيضها، وسُدَّ أفواهها عن مزارع المسلمين وعن معايشهم، إنك سميع الدعاء". فجاءه جبريل - عليه السلام -، فقال: "إنه قد استجيب لك في بعض". قال البيهقي عقبه: "محمَّد بن عثمان القيسي ذا مجهول. وهذا الحديث منكر". قلت: البليّةُ من أحمد بن الأحجم، فهو كذاب؛ كما تجده في الموضوعات لابن الجوزي (1/ 414)، واللسان (1/ 278). وللحديث وجه آخر لم يزده إلا وهاءً، أخرجه ابن ماجة (رقم 3221)، وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 14)؛ وانظر اللآليء المصنوعة للسيوطي (2/ 232 - 233)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (رقم 112). [167] محمَّد بن الفتح الأنماطي، أبو العباس: روى عن: أبي القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز البغوي. وروى عنه: أبو عبد الله الحاكم النيسابوري. وقال عنه الحاكم -كما في سؤالات السجزي (رقم 15) -: "حالُه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 قريبٌ من حال أبي علي، إلا أن الغالب عليه الغفلة، وقرىء عليه حديثٌ منكر عن أبي القاسم ابن منيع". قلت: وأبو علي الذي شبهه به هو محمَّد بن أحمد بن بالويه، قال عنه الحاكم قبل هذا - (رقم 14) -: "هو صدوق، صاحبُ كتاب". [168] محمَّد بن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي: يروي عن: أبيه عن جدّه. قال الحاكم في معرفة علوم الحديث (57): "أوهى أسانيد العُمَرِيّين: محمَّد بن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر، عن أبيه، عن جدّه؛ فإن محمدًا والقاسم وعبد الله لم يُحتجَّ بهم". قلت: أبوه متروك متهم بالكذب، من رجال (التهذيب). وجدّه عبد الله بن عمر بن حفص ضعيف، من رجال (التهذيب) أيضًا. [169] محمَّد بن محمَّد بن جعفر بن مطر النيسابوري، أبو بكر: سمع من: عبد الله بن شيرويه، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله السرّاج، وطبقتهما بنيسابور. توفي سنة (370 هـ). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 قال عنه الحاكم -كما في سؤالات السجزي له (رقم 4) -: "كان أبوه في حياته قد كتب لابنه هذا فوائد بخطّه من سماعاتٍ شهد له بها، إلا أن الحديث لم يكن من شأنه، وقد كان قديمًا من أعيان الشهود، ثم سكتوا عنه". وانظر: تاريخ الإسلام للذهبي (499). [170] محمَّد بن محمَّد بن عُتيبة بن صُبحْ المُعَيْطِي المصري: روى عن: أحمد بن يحيى بن حيان. وروى عنه: عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري. قال عنه عبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلف (95): "سمعنا منه، كان له لسانٌ طويل وأذى شديد". قلت: أخشى أن يكون يُعَرِّضُ بكونه رافضيًّا يتناول بلسانه الصحابة (رضي الله عنهم)، فإنه في دولة العبيديين، وهو مذهب الدولة (أخزاها الله من دولة). وانظر: الإكمال لابن ماكولا (6/ 124). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 [171] محمَّد بن النَّضْر بن شُريح الحارثي، أبو عبد الرحمن الكوفي، العابد: روى عن: الأوزاعي وغيره. وروى عنه: عبد الله بن المبارك، وابن مهدي، وأبو نصر التمّار، وخالد بن يزيد، وجرير بن زياد؛ رووا عنه حكايات ومراسيل. أحدُ مشاهير العُبّاد، من أهل الصلاح والزهد، ممن تُكتبُ مواعظُهم، وتُنْقَلُ سيرتُهم. وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 271 - 72)، فقال: "من عُبّاد أهل الكوفة وقرائهم والحافظين ألسنتهم في أحوالهم وأوقاتهم، ما له حديثٌ مُسْند يُرْجَعُ إليه، إنما له حكايات في الرقائق. وكان صديقًا للثوري وفضيل بن عياض". لكن قال عنه أبو نعيم في حلية الأولياء (8/ 224): "كان محمَّد ابن النضر وضُرباؤه من المتعبّدين لم يكن من شأنهم الرواية، كانوا إذا أوصوا إنسانًا أو وعظوه ذكروا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إرسالًا". قلت: ومراسيلُه مفاريدُ على إرسالها، ذَكَرَ بعضَها أبو نعيم. ولولا وَصْفُ أبي نعيم له بأنه لم يكن من شأنه الرواية، لما استجزتُ ذكر هذا الرجل الصالح هنا. انظر ترجمته في: العلل للإمام أحمد (رقم 209، 1119، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 1150، 2461)، والتاريخ الكبير للبخاري (1/ 252)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 110)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 2219)، والإكمال لابن ماكولا (7/ 354)، وصفة الصفوة لابن الجوزي (3/ 159 - 160)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (8/ 175 - 176). [172] محمَّد بن هاشم (أو هشام) الثقفي: روى عن: عبيد الله بن موسى. وروى عنه: محمَّد بن عمر بن حفص القَبَلي. قال الدارقطني في العلل (6/ 273 رقم 1132): "حدثنا الشافعي أبو بكر، قال: حدثنا محمَّد بن عمر القبلي، قال: حدثنا محمَّد بن هاشم الثقفي: حدثنا عُبيد الله بن موسى: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبي ذر، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عليٌّ قَسِيمُ النار، يدخل أولياؤه الجنة، وأعداؤه النار". ثم قال الدارقطني: "هذا الحديث باطل بهذا الإسناد، ومن دون عبيد الله ضعفاء، والقَبَليُّ ضعيفٌ جدًّا ... ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 [173] محمَّد بن همّام، من أهل معرّة النعمان: روى عن: محمَّد بن سليم القرشي. قال ابن ناصر الدين عنه وعن شيخه في توضيح المشتبه (5/ 153): "هذان المحمدان جميعًا مجهولان". وانظر هنا الترجمة التي برقم (161). [174] محمَّد بن يحيى الطوسي: روى عن: محمَّد بن يوسف الفريابي، وآدم بن أبي إياس. سمع منه: علي بن محمَّد بن مهرويه القزويني بقزوين سنة (250 هـ). قال الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 322 - 323): "أخبرنا أحمد ابن محمَّد العتيقي: حدثنا أبو عبد الله نافع بن علي بن يحيى السروي الفقيه (من أهل أذربيجان) -". (ح) وروى الخليلي -كما في التدوين في أخبار قزوين للرافعي (2/ 48) - "عن علي بن أحمد بن صالح". (ح) وقال أبو بكر الأنصاري في مشيخته (رقم 36): "حدثنا العُشاري من لفظه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن زاذان القزويني (قلت: هو عمر بن عبد الله بن زاذان، انظر في التدوين 3/ 451 - 452، والأنساب للسمعاني 6/ 226 - 227) -". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 ثلاثتهم -السروي، وعلي بن أحمد، وأبو حفص ابن زاذان- عن علي بن محمَّد بن مهرويه (قلت: هو محدّث مشهور، صدوق، فيه تشيّع)، عن محمَّد بن يحيى الطوسي، عن محمَّد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ارحموا حاجة الغنيّ"، فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، وما حاجة الغني؟ قال: "الرجلُ الموسر يحتاج؛ فصدقة الدّرهم عليه عند الله عَزَّ وَجَلَّ بمنزلة سبعين ألفًا". قال الخطيب عقبه: "هذا غريب جدًّا من حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله، ومن حديث الثوري عن الأعمش؛ لا أعلم رواه غير محمَّد بن يحيى الطوسي عن الفريابي". قلت: نكارته يتحمّلها محمَّد بن يحيى الطوسي، فليس في الإسناد إلا ثقة أو مقبول، سواه. وقد ترجم له الرافعي في التدوين (2/ 48)، وذكر هذا الحديث في ترجمته. [175] مدرك بن علي : روى عن: منصور بن أبي سليمان. وروى عنه: قيس بن الربيع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 قال البزار في مسنده -كما في كشف الأستار (رقم 1148) -: "حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أبو قتيبة (هو سَلْم بن قتيبة)، قال: حدثنا قيس، عن مدرك بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن نافع بن جُبير بن مطعم، عن أبيه، قال: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَصَّرَ على المروة بمِشْقَص، ثم قال: "دخلت العمرةُ في الحج إلى يوم القيامة". وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 137 - 138 رقم 1582)؛ من طريق عَمرو بن علي الفلاس .. به. وقال البزار عقبه: "لا نعلمه عن جُبير إلا بهذا الإسناد، ومدرك مجهول، ومنصور لا نحفظ له حديثًا مسندًا". [*] مُسْكَان = عبد الله الكوفي. [176] مسلم بن صُبَيْح: حدَّث عن: أنس بن مالك (رضي الله عنه). وروى عنه: إبراهيم بن سعد الزهري. أخرج الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 70 رقم 88)؛ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 من طريق يزيد بن مروان الخلال (وهو متّهم بالكذب)، عن إبراهيم ابن سعد، عن مسلم بن صُبيح، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله اختارني واختار لي أصحابي، فجعلهم أصحابي وأصهاري. وسيأتي من بعدهم قومٌ ينتقصونهم، فلا تُجالسوهم، ولا تُناكحوهم، ولا تُصلُّوا معهم، ولا تُصلُّوا عليهم". قال الخطيب عنه: "شيخ في عداد المجهولين". [177] مِسْمَع بن صالح البصري: قال أبو عُبيد الآجري في سؤالاته لأبي داود (رقم 818): "سئل أبو داود عن مسمع بن صالح؟ فقال: قدريٌّ، كان هاهُنا". [178] المسور : روى عن: أبي هريرة (رضي الله عنه). وروى عنه: يزيد بن أبي يزيد الجزري. قال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 241 رقم 701): "سألت أبي عن حديث رواه مروان الفزاري، عن علي بن عبد العزيز، عن يزيد ابن أبي يزيد الجزري، عن المسور، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 قال: "استعينوا بالقيلولة على القيام، وبالسحور على الصيام؟ ". قال أبي: هؤلاء مجهولون". قلت: مروان بن معاوية الفزاري مشهور، فلم يَبْقَ من يستحق أن يوصف بالجهالة إلا من بينه وبين أبي هريرة (رضي الله عنه). وقد تحرّف اسم (المسور) في المطبوعة إلى (المور) بحذف السين، والتصويب من مخطوطتين للكتاب؛ الأولى: نسخة أحمد الثالث، مصورة على شريط في مركز البحوث بجامعة أم القرى (رقم 33 / حديث) = (71 / ب). والثانية: نسخة تشستربيتي، في مركز البحوث أيضًا (رقم 937 / حديث). [179] مَعْبَدُ بن نُبَاتة: روى عن: محمَّد بن عَمرو بن عطاء. وروى عنه: إبراهيم بن محمَّد بن أبي يحيى الأسلمي. قال محمَّد بن الحسن الشيباني في الحجة (1/ 66): "أخبرنا إبراهيم بن محمَّد المديني، قال: أخبرنا معبد بن نُباتة الجشمي (نِسْبَتُهُ في الأصل مهملة الحروف)، عن محمَّد بن عَمرو بن عطاء، عن عروة بن الزبير، عن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: قبّلني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوضئ، ثم صَلَّى، ولم يُحْدِثْ وُضُوءًا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (1/ 135 رقم510)، عن إبراهيم بن محمَّد بن أبي يحيى .. به. قال الإمام الشافعي -كما في معرفة السنن والآثار للبيهقي (1/ 375 رقم 966)، والاستذكار لابن عبد البر (3/ 54 رقم 2666)، والتلخيص الحبير لابن حجر (1/ 131) -: "لا أدري كيف كان معبد بن نُباتة هذا؟ ". وقال البيهقي بعد هذا: "معبد بن نباتة هذا مجهول". وقال ابن عبد البر عقبه: "هو مجهول، لا حُجة فيما رواه عندنا". [180] معتمر بن يعقوب : روى عن: الفضل بن عياض. وروى عنه: محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة. قال القضاعي في مسند الشهاب (رقم 497): "أخبرنا أبو محمَّد التجيبي (هو عبد الرحمن بن عمر بن محمَّد، ت 416 هـ، وهو مسند ثقة)، قال: أخبرنا أبو الحسن شعبة بن الفضل (وهو بغدادي، ت 341 هـ، ثقة، كما في تاريخ بغداد)، قال: حدثنا أبو جعفر محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا معتمر بن يعقوب: حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 عمران بن حصين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من انقطع إلى الله تعالى، كفاه الله عَزَّ وَجَلَّ مُؤْنته، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا وَكَلَهُ الله إليها". قلت: وهذا إسنادٌ جميع رجاله ثقات، إلا المعتمر بن يعقوب، فإني لم أجد له ترجمة. والحديث إنما يُعرف من حديث إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل ابن عياض .. به. حتى حكم الطبراني في المعجم الصغير (رقم 321)، والأوسط (1/ 191 / ب-192 أ)، بأنه تفرّد بالحديث؛ بل وأعلّه ابن الجوزي به في العلل المتناهية (رقم 1338). وإبراهيم بن الأشعث أجلُّ من تكلم فيه أبو حاتم الرازي، وقد أسقطه، كما تراه في الجرح والتعديل (2/ 88). والدليل يؤيد إسقاطَه على قول من وَثَّقه، كابن حبان (8/ 66)، وغيره؛ فانظر اللسان (1/ 36). والحديث منكر اللفظ، مثلُ حِكَمِ الوُعَّاظ، ليس عليه حلاوة الكلام النبوي ولا عليه طلاوته؛ مع جمال عظته! ومتابعة المعتمر بن يعقوب المجهول، تدل على أنه سرقه من إبراهيم بن الأشعث، الذي هو صاحب الحديث، كما في كلام الطبراني وابن الجوزي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 [181] المعلّى المالكي: روى عن: أبي وائل شقيق بن سلمة. وروى عنه: أبو بكر ابن عياش. قال عند الدارقطني في السنن (1/ 133): "مجهول". وأشار الدارقطني إلى أنه ربّما كان هو سمعان بن مالك، المترجَم في (اللسان). [182] مُغلِّس بن عبد الله الخراساني: روى عنه: شَبَابة بن سوّار. قال عنه البرديجي في طبقات الأسماء المفردة (رقم 393): "مجهول". قلت: وأحسبه هو الذي ترجم له ابن ماكولا في الإكمال (5/ 112)، وعنه السمعاني في الأنساب (7/ 358)؛ الذي قالا فيه: إنه مغلس بن عبد الله الضَّبِّي السِّيْنَاني المروزي، من التابعين، روى عنه أبو تُمَيْله يحيى بن واضح المروزي. قلت: الطبقة واحدة، والاسم على غرابته وقلّته واحد، وفي الأب أيضًا اشتركا في الاسم، والموطن واحد (فمرو قصبة خراسان)، وطبقة الراويين عنه واحدة؛ فلا أحسبهما إلا واحدًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 [183] المغيرة بن عبد الله الأخنسي : روى عن: سليمان بن بلال. وروى عنه: أبو مصعب. ذكره الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1928 رقم1350)، وأسند إلى صالح بن محمَّد جزرة أنه قال عنه: "لا أعرفه". [184] المغيرة بن مطرف الواسطي، أبو مطرف : روى عن: هشام بن عروة، وسفيان بن حسين، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. وروى عنه: وهب بن بقيَّة الواسطي، وبشر بن معاذ العَقَدي. قال البزار في مسنده (5/ 144 - 145 رقم 1736): "حدثنا بشر ابن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا المغيرة بن مطرف الواسطي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، عن عبد الله (رفعه)، قال: "الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها؛ إلا أمرًا بالمعروف، أو نهيًا عن المنكر، أو ذكر الله". قال البزار عقبه: (وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عبد الله (كذا) بن ثابت بن ثوبان بغير هذا الإسناد، ولا نعلم أحدًا تابع المغيرة بن مطرف على هذه الرواية". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 بينما أخرجه الطبراني في الأوسط (رقم 4084)، من هذا الوجه، من حديث بشر بن معاذ به. لكن ليس فيه "إلا أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر". وقال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو المطرف، تفرّد به بشر بن معاذ. وروى غيره عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة". ولمّا ذكر الدارقطني في العلل (5/ 89 رقم 735) رواية المغيرة بن مطرف، قال عنها: "هذا إسنادٌ مقلوب، وإنما رواه ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة، وهو الصحيح". وقال الذهبي في المقتنى في سرد الكنى (2/ 81 رقم 5813): "المغيرة بن مطرف الواسطي، عن ابن ثوبان: واهٍ". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 122) (7/ 264): "لم أر من ذكره"، وقال: "لم أعرفه". قلت: ترجم له بحشل في تاريخ واسط (181). [185] مُقَرِّن بن كَرْزَمَة الحنفي، أبو سعيد: روى عن: أبي كثير السُّحَيْمي. وروى عنه: عبد الرحمن بن مهدي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 قال البرديجي في طبقات الأسماء المفردة (رقم 315): "مجهول". لكن ترجم له ابن حبان في ثقات أتباع التابعين (7/ 516)، وقال عنه: "يروي عن أبي كثير السحيمي أحرفًا مستقيمة. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي كثير السحيمي، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي بثلاث- الحديث؛ رواه رُسْتَه عبد الرحمن بن عمر عن ابن مهدي". قلت: يكفيه رواية ابن مهدي عنه توثيقًا له. [186] مُوَرِّعُ بن جُبير الهَمْدَاني: روى عن: المعافى بن مُطَهَّر. وروى عنه: عبد الله بن وُهَيْب الجُذَامي الغَزِّي. أخرج ابن أبي الصقر في مشيخته (رقم 53)؛ من طريق عبد الله ابن وهيب، عن مورِّع بن جبير، عن المعافى بن مطهَّر، عن حصين، عن أبي عبد الرحمن، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحيا أربع ليالٍ، أحياه الله ما شاء: ليلتي العيدين، وليلة عاشوراء، وليلة النصف من شعبان؛ أحياه الله ما شاء". قلت: هذا حديث منكر، شبه موضوع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 وأخرج ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (رقم 553)؛ من طريق عبد الله بن وهيب الغزّي، وبالإسناد السابق نفسه، إلى علي بن أبي طالب، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي، أعطِ حورَ العين مُهُورَهنّ". قلت: وما مُهُورُهنّ؟ قال: "إماطة الأذى عن الطريق، وإخراج القمامةِ من المسجد؛ فذلك مهورهن يا علي". قلت: وهذا صنو السابق نكارةً، وفي إسناده المظلم. وجميع رجال الإسناد معروفون، إلا مُوَرِّع هذا وشيخه. لكن شيخه إنما سمّاه لنا مورع، ولذلك لما تُرجم للمعافى بن مطهَّر، لم يُذكر في الرواة عنه إلا مورِّعٌ، كما تجده في الإكمال لابن ماكولا (7/ 263). وتَفَرُّدُ مورِّعٍ بهذين الحديثين المنكرين يجعله أهلًا للتضعيف الشديد. [187] موسى بن قُرَيْر: حدّث عن: عيسى بن عبد الله الهاشمي. وروى عنه: محمَّد بن عبد الله الدُّغْشي. قال عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 247 رقم 388)، "شيخ غير مشهور". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 [188] مِيْثَمُ بنُ يحيى الكناني الأسدي مولاهم، التمّار، الكوفي: يروي عن: علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): وروى عنه: القاسم بن الوليد الهَمْداني، وعمران وصالح وحمزة أبناءُ مِيْثَم، وحفيدُه يوسف بن عمران، وأبو خالد التمّار. قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1471): "من شيوخ الشيعة". وذكره الطوسي الرافضي في اختيار معرفة الرجال (79 - 87 رقم 134 - 140، وانظر فهرسه 298 - 299)، وقد جاء في خبره عنده: أنه من حواريي علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وأنه صُلب في زمن عُبيد الله بن زياد (ت 67 هـ). وله أحاديث في: كتاب مقتل علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا (رقم 5، 11، 16)، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر (12/ 260). [189] نجم بن إبراهيم، أبو الخطاب : روى عن: محمَّد بن المنكدر. وروى عنه: عبد الجبار بن عاصم. قال الذهبي في كتاب العلوّ للعليِّ الغَفَّار (رقم 126): "حديث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 لأبي أحمد العَسَّال ساقه من طريق أبي الخطاب نجم بن إبراهيم، عن ابن المنكدر، عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إن المَلَكَ يرفعُ العمل للعبد، يرى أن في يديه منه سرورًا، حتى ينتهي إلى الميقات الذي وصف اللهُ له، فيضع العَمَلَ فيه. فيناديه الجبّارُ عزَّ وجلَّ من فوقه: ارْمِ ما معك، فيقول: ما رفعتُ إليك إلا حقًّا، فيقول: صَدَقتَ، ارْمِ به". ثم تعقّبه الذهبي بقوله: "هذا حديث منكر لا يثبت مثلُه، ونَجْم لا أعرفه". قلت: ترجم له ابن أبي حَاتم في الجرح والتعديل (8/ 501)، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. [190] النّضر بن محمَّد الثقفي، أبو الحجاج البصري، من ولد زائدة بن قدامة: يروي عن: الإِمام مالك بن أنس. وروى عنه: محمَّد بن عثمان النشيطي. قال ابن عبد البر في التمهيد (6/ 54 - 55): "روى محمَّد بن عثمان النشيطي، قال: أخبرنا أبو الحجاج النضر بن محمَّد (بصريٌّ ثقة، من ولد زائدة بن قدامة)، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال في يوم مائة مَرّة: لا إله إلا الله الحق المبين؛ استقرع أبوابَ الجنّة، وأمِنَ من وحشة القبر، واستجلب بها الرزق، وأمِنَ من الفقر". ومع أن محمَّد بن عثمان النشيطي وثّق شيخه هذا، إلا أن ابن عبد البر لم يلتفت إلى هذا التوثيق؛ لأن محمَّد بن عثمان نفسه يحتاج إلى دعامة! وقد قدَّم ابن عبد البر هذا الحديث بقوله: "حديث غريب من حديث مالك، لا يصح عنه". وتعقّبه بقوله: "هذا لا يرويه عن مالك من يوثق به، ولا هو معروف من حديثه ... "، ثم قال كلامًا لا أُحبّ ذكره! وهو بهذا قد ضعّف النّضْر بن محمَّد. وقد ضعّفه أيضًا (ضمنيًّا) الدارقطني، حيث قال عن هذا الحديث، كما في ترجمة الفضل بن غانم في اللسان (4/ 446): "كل من رواه عن مالك ضعيف". [191] النعمان بن نعيم : روى عنه: الخَصيب بن جحدر (أحدُ المتروكين). قال الدارقطني في الضعفاء (رقم 205)، في ترجمة الخصيب بن جحدر: "النعمان بن نعيم: لا يُعرف إلا برواية خصيب عنه". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 [192] النعمان : روى عن: ابن عباس (رضي الله عنهما). وروى عنه: أبو عجلان (كذا، ولعلها ابن عجلان). سأل البرقانيُّ الدارقطنيَّ في سؤالاته (رقم 523) بقوله: "نعمان عن ابن عباس؟ قال: مجهول، يحدّث عنه أبو عجلان". [*] هارون بن المحبرّ = محبّر بن هارون [193] هانئ بن حِزَام (بالزاي، وقيل: حَرَام، بالراء، والأول أصح): روى عن: عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). وروى عنه: مالك بن أنس النخعي الكوفي (وهو غير الإمام إمام دار الهجرة). أخرج عبد الرزاق في المصنف (9/ 435 - 436 رقم 17921)، وابن أبي شيبة في المصنف (9/ 406)، والإمام أحمد في العلل (رقم 472، 1372)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/ 575 - 576)، والخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1992 - 1994 رقم 1415)؛ كلّهم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 من طريق مغيرة بن النعمان، عن مالك بن أنس (وعند بعضهم حُذف مالك بن أنس)، عن هانئ بن حزام قال: "كنت جالسًا عند عمر بن الخطاب، فجاءه كتاب عامل من عُمَّاله، يسأله عن رجل وجد مع امرأته رجلًا فقتله؛ فكتب إليه عمر في السّر: يُعطي الدِّية، وكتب في العلانية: أَقِدْ منه". قال ابن عبد البر في التمهيد (21/ 258): "مجهول، وحديثه هذا لا حجة فيه لضعفه". وانظر ترجمته: في التاريخ الكبير للبخاري (8/ 231)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 101)؛ ولضبط اسمه والخلاف فيه، انظر: العلل للإمام أحمد، والمؤتلف والمختلف للدارقطني -وسبقا-، والإكمال لابن ماكولا (2/ 416). [194] هذيل بن مسعر الأنصاري، أبو عبد الله : روى عن: أبي سنان سعيد بن سنان. وروى عنه: آدم بن أبي إياس. قال الدولابي في الكُنى (2/ 63): "حدثنا العباس بن وليد بن صُبْح الخلال، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا أبو عبد الله الهذيل بن مسعر الأنصاري، قال: حدثنا أبو سنان سعيد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 سنان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يُبْعَثُ بالمقبرة في عسقلان سبعون ألف شهيد، ويشفع كل رجل منهم بعدد ربيعة ومضر". قال الدولابي متعقّبًا له: "هذا حديث منكر جدًّا، وهو شِبْه حديث الكذابين". قلت: المتّهم به هذيل بن مسعر لا غير، فالإسناد كلّهم ثقات سواه. [195] هشام بن سلّام الأزدي البصري: يروي عن: أبي داود سليمان بن داود الطيالسي. وروى عنه: أحمد بن محمَّد بن الحجاج بن رِشْدِيْن المَهْري المصري. قال أبو أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الكبير في الأسامي والكنى (1/ 255 رقم 138 في ترجمة أبي إبراهيم إسماعيل ابن عبد الله السكوني): "فيه نظر، والله يغفر لنا وله". [196] هَمْدان، مولى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وبَرِيدُه: روى عن: مولاه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): وروى عنه: إدريس الصَنْعَاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 قال ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 370 - 371): "حدثنا وكيع، عن ربيعة بن عثمان التيمي، قال: حدثنا إدريس الصنعاني، عن رجل يُقال له هَمْدان، وكان بريد أهل اليمن إلى عمر، قال: قال عمر (رضي الله عنه): المصلّون أحقُّ بالسواري من المتحدّثين إليها". وأخرجها البخاري في التاريخ الكبير (8/ 255 - 256)؛ عن الحميدي، عن وكيع به. ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (الموضع السابق)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 121)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 2325)؛ ولم يذكروا فيه جرحًا أو تعديلا؛ إلا أن ابن أبي حاتم قال: "سألت أبي: أين كان مسكنه؟ قال: لا أدري". لكن ذكره البرديجي في طبقات الأسماء المفردة (رقم 114)، وقال: "مجهول". وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 516). وترجم له الحافظ في الإصابة لكونه من المخضرمين (6/ 303). وانظر: مغاني الأخيار للعيني (3/ 1043). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 [197] هلال بن أبي هلال : روى عن: أنس بن مالك (رضي الله عنه). وروى عنه: المتوكّل بن أبي سورة. قال عنه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 2016 رقم 1443): "شيخ مجهول". وأورد له الخطيب حديثه عن أنس (رضي الله عنه)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "لا يجتمع الشحُّ والإيمان في قلب مؤمن". [198] وهب بن محمَّد البُنَاني البصري: روى عن: عبد الوارث بن سعيد، وعبد العزيز بن مسلم، وبشار ابن محمَّد. وروى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو حاتم الرازي. قال عنه أبو داود -كما في سؤالات أبي عُبيد الآجُرِّي (رقم 639) -: "كتبتُ عنه، وكان قدريًّا". وقال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل (9/ 29) -: "لا بأس به". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 [199] وهب الله بن رزق الله المصري، أبو هريرة : روى عن: محمَّد بن إدريس الشافعي، وخالد بن نزار الغساني، وبشر بن بكر التِّنِّيسي، ويحيى بن بُكير، وعبد الله بن يحيى المعافري. وروى عنه: الحافظ أبو بكر ابن أبي داود، ومحمد بن عبد الله ابن عِرْس المصري، وأبو بكر محمَّد بن هارون بن حسان بن فروة الأزدي ابن البرقي، وغيرهم. ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام فيمن توفي بين سنتي (241 هـ) و (250 هـ) (ص 534). قال الطبراني في المعجم الكبير (11/ 195 رقم 11476)، والأوسط (رقم 6438)، والدعاء (رقم 1748): "حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا وهب الله بن رزق أبو هريرة المصري، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني عطاء، عن عبد الله بن عباس، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن لله ملكًا لو قيل له: التقم السموات والأرضين السبع بلقمة واحدة لَفَعَلَ، تسبيحُه: سبحانك حيث كنت". وأخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 318)، عن الطبراني. قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا بشر ابن بكر، تفرّد به وهب الله بن رزق". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 وقال أبو نعيم عقبه: "هذا حديث غريب من حديث الأوزاعي عن عطاء، لم نكتبه إلا من حديث بشر بن بكر". ولمّا ذكره ابن كثير في التفسير -سورة الإسراء، آية (85) - (4/ 346)، قال: "هذا حديث غريب، بل منكر". وقال أيضًا في تفسير سورة النبأ (7/ 202): "حديث غريب جدًّا، وفي رفعه نظر. وقد يكون موقوفًا على ابن عباس، ويكون ممّا تلقّاه من الإسرائيليات". قلت: الحديث ظاهره النكارة، ويتحمّلها وهب الله هذا أو الراوي عنه، وهو شيخ الطبراني محمَّد بن عبد الله بن عِرْس، حيث لم أجد فيه إلا أن الطبراني روى عنه، كما تجده في الإكمال لابن ماكولا (6/ 183 - 184). لكن الطبراني كأنه يشير بأصبع الاتهام إليه، عندما قال عقب حديثه -كما سبق-: "تفرّد به وهب الله بن رزق". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد عنه (1/ 80): "لم أر مَنْ ذكر له ترجمة". وانظر: المعجم الكبير للطبراني (10/ 162 - 163 رقم 10210)، والشريعة للآجري (رقم 1122)، ومناقب الشافعي للبيهقي (2/ 332)، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي (رقم 6368)، وتوالي التأسيس لابن حجر (175)، والمقفى الكبير للمقريزي (7/ 357). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 وقد أشار إليّ باستدراك هذا الراوي أخي الفاضل علي بن محمَّد العمران. [200] لاحِق: يروي عن: المعرور. وروى عنه: منصور بن المعتمر. قال البرديجي في طبقات الأسماء المفردة (رقم 86)، في ترجمته للاحق بن حميد أبي مِجْلَز: "يحدث عن ابن عباس، وابن عمر. وقد روى إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن لاحق، عن معرور؛ ولا يثبت؛ لأن أصحاب منصور لم يذكروا فيه لاحقًا. ولاحقُ هذا مجهول، إن ثبتت الرواية". [201] يحيى بن جناح الرُّعَيْنِي المصري: يروي عن: أبي بكر بن عياش. وروى عنه: عبيد بن صدقة، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري. جاء في كتاب العلل للدارقطني (2/ 150 - 151 رقم 175): الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 "وسئل عن حديث زرّ عن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا أن جبريل نزل بالحجابة لعثمان بن طلحة، لجعلتها للعباس". فقال (الدارقطني): يرويه شيخ من أهل مصر، يقال له: يحيى ابن جناح الرعيني، عن أبي بكر بن عياش؛ واختُلف عنه: فقال عبيد بن صدقة عنه، عن عاصم عن زر عن عمر. وخالفه يحيى بن عثمان بن صالح، فأسنده عن ابن مسعود. وكلاهما لا يثبت. حدثنا أبو عبد الله محمَّد بن علي (ابن إسماعيل) الأيلي، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن جناح ... "- وذكر الدارقطني الحديث. قلت: الحديث منكر، وليس في إسناده من يستحق العمل عليه فيه غير يحيى بن جناح هذا. وتضعيف الدارقطني لوجهي الحديث كليهما، مع بيانه أن راويهما يحيى بن جناح، يعني أن ضعفهما من ضعف راويهما عند الدارقطني. [202] يحيى بن حسان القصّاب، أبو زكريا، الخراساني: روى عن: شعبة بن الحجاج. وروى عنه: سليمان بن داود الهروي (سمع منه سنة 227 هـ). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 قال عنه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 2047 رقم 1477): "حدّث عن شعبة أحاديث منكرة". وأورد له حديثه عن شعبة بن الحجاج، عن عطاء بن ميسرة الخراساني، عن سعيد بن المسيب، عن حسان بن ثابت (رضي الله عنه)، قال: سمع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا وهو يقول: اللهم إني أعوذ بك من جهد النبلاء؛ فقال له: "يا عبد الله، هل تدري ما جهد البلاء؟ "، قال: الله ورسوله أعلم، قال: "جهد البلاء: كثرة المال والولد". [203] يحيى بن عبد الحميد الورّاق، الكوفي: ذكره أبو الفضل عُبيد الله بن عبد الله بن أحمد الهروي في المعجم في مشتبه أسامي المحدّثين (رقم480)، وقال عنه: "ليس بمشهور". وفارقه عن يحيى بن عبد الحميد بن رافع، ويحيى بن عبد الحميد الحِمّاني. [204] يحيى بن يحيى القرطبي، أبو بكر ابن السمينة : روى عن: خليل بن عبد الملك بن كليب القرطبي (تقدّم هنا برقم (50)). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 قال ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (2/ 913 رقم 1578): "كان متصرّفًا في ضروب العلم، متفننًا في الآداب، ورواية الأخبار، مشاركًا في الفقه والرواية، وعقدِ الشروط، بصيرًا بالاحتجاج والكلام، نافذًا في معاني الشعر وعلم العروض والتنجيم والطب. رحل إلى المشرق في العام الذي رحل فيه طاهر بن عبد العزيز، فمال إلى كتب الحجّة، ومذاهب المتكلمين. وانصرف إلى الأندلس، فأصابه النِّقرس، فكان ملازمًا لداره، مقصودًا من ضُروب الناس. وكان يعلن بالاستطاعة، أخذ ذلك عن خليل بن عبد الملك، وروى عنه كتاب التفسير المنسوب إلى الحسن. توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة". قلت: وذكره ابن حزم في رسالته في فضل الأندلس وذكر رجالها (ضمن رسائله 2/ 186)، في سياق ذكره للمعتزلة النُّظَّار في أصول الاعتزال المصنّفين فيه. وقال صاعد الأندلسي في طبقات الأمم (161 - 162): "كان بصيرًا بالحساب والنجوم والطب، متصرفًا في العلوم، متفنّنًا في ضروب المعارف، بارعًا في علم النحو واللغة والعروض ومعاني الشعر والفقه والحديث والأخبار والجدل، وكان معتزلي المذهب". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 [205] يحيى بن أمّ طويل اليماني: روى عن: عبد الله بن مُلَيْل البجلي. وروى عنه: كثير بن إسماعيل النَّوَّاء. ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 160)، لكن سُمّي فيه بابن أبي طويل. وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 605)، ومع أنه جاء في الأصل المخطوط تسميته (ابن أم طويل)، إلا أن المحققين أبدلوها بـ (ابن أبي طويل)! وقد أخرج له الطحاوي حديثًا في شرح مشكل أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (7/ 198 - 199رقم 2770)، ثم قال: "غير معروف". قلت: ذكره الطوسي في رجال الشيعة في كتابه اختيار معرفة الرجال (123 رقم 194، 195، وانظر رقم 20، 184)، وذكر أن الحجّاج بن يوسف أمر بقطع يديه ورجليه ثم قتله. [206] يزيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي، الدمشقي، أخو سعيد بن عبد العزيز : روى عن: مكحول الشامي. قال عبد الله بن زَبْر -كما في تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 385 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 رقم 862) -: "كنا نجلس إلى مكحول، وسعيد (بن عبد العزيز) معنا، وكان أخوه يزيد بن عبد العزيز أسنَّ منه". وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/ 362 رقم 777 - 782): "حدثنا أبو مسهر، قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يُنكر الكتاب الذي عُرض عليه. فأخبرني أحمد بن أبي الحواري عن الوليد بن مسلم قال: تلك أحاديث أخيه. (قال أبو زرعة:) يعني أبو مسهر مثل الكتاب الذي لا حَمَلَةَ له، ومن حضر ذلك؟! [يعني أبو زرعة أن أبا مسهر أنكر الكتاب الذي يُروى وجادةً بغير سماع أو عرض أو نحوها من طرق التحمّل، ثم يسأل أبو زرعة مستنكرًا على فاعل ذلك، بأنه مَنْ الذي حضر سماع ذلك الشيخ -الذي نُسب الكتاب إليه- من شيخه؟ حتى يستطيع الجزم بنسبته إليه]. (ثم يقول أبو زرعة:) ومنها حديث شعيب بن إسحاق عن سعيد ابن عبد العزيز عن مكحول: ما ستر الإمامَ سَتَرَ من خلفه. (قال أبو زرعة:) أنكره الوليد بن مسلم، لما تحدَّث به شعيب بن إسحاق عن سعيد عن مكحول، قال (يعني الوليد بن مسلم): وهذا من حديث أخيه يزيد بن عبد العزيز. (قال أبو زرعة): أخبرني أحمد أنه سمع الوليد بن مسلم يُنكر ذلك الحديث لما تحدّث به شعيب. (قال أبو زرعة): وقد سمعت يحيى بن صالح الوُحَاظي يذكر أنه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 سمع سعيد بن عبد العزيز يحدّث بذلك عن مكحول. ولم يتّفقا، والله أعلم، شعيب بن إسحاق ويحيى بن صالح عن سعيد بن عبد العزيز، وليس له حملة يُجتمع عليها. ولا نحسب مخرج ذلك إلا ما قال الوليد بن مسلم، أنه حديث أخيه يزيد بن عبد العزيز. (قال أبو زرعة:) ويزيد أسنّ من سعيد، وأقدم عند مكحول. غير أنه مات قبل أن يظهر من حديثه شيء". ونقل هذا كله عن أبي زرعة ابنُ عساكر في تاريخ دمشق (18/ 334 - 335). ويبدو أن ذلك الكتاب الذي أنكره سعيد بن عبد العزيز فيه ما يُستنكر، مع كونه كتابَ أخيه لا كتابه. ولذلك قال عنه علي بن المديني -كما في سؤالات محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (رقم 226) -: "كان يُضعّف". أمّا أنه لم يرو شيئًا كما في عبارة أبي زرعة، فأظنّها نوعًا من التأوّل والمجاز، يعني به: لم يرو شيئًا كثيرًا، أو أن روايته من قلّتها شيءٌ لا يُذكر. ولذلك لما ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 619)، قال: "روى عنه الشاميون .. ولم يشتهر حتى أُخذ عنه الشيء الكثير من العلم". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 [207] يزيد بن أبي يزيد الجزري : روى عن: المسور عن أبي هريرة (رضي الله عنه). وروى عنه: علي بن عبد العزيز. سأل ابنُ أبي حاتم أباه في العلل (1/ 241 رقم 701) عن حديثٍ من هذا الوجه، فقال أبو حاتم: "هؤلاء مجهولون". [208] يوسف بن مسلم : يروي عن: عبد الرحمن بن غَنْم (رضي الله عنه) (مختلف في صحيبته). وروى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة. قال الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 62 - 63 رقم 79): "شيخٌ قديمٌ غير مشهور". [209] يوسف بن واقد الرازي، أبو يعقوب الصَّيْقَل: روى عن: يعقوب بن عبد الله الأشعري، وعبد الله بن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، والعلاء بن الحصين، وعباءة بن كليب؛ ورأى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، والحجاج بن أرطاة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 قال أبو زرعة -كما في سؤالات البرذعي (380) -: "كان لا يعقل هذا الشأن". وقال أبو حاتم الرازي -كما في الجرح والتعديل (9/ 232 - 233): "كان أبو يعقوب الصَّيْقَلُ صدوقًا". قلت: فلعل أبا زرعة يقصد أنه ليس من أئمة النّقْد وعلماء الحديث، ولا ينفي هذا أن يكون مقبولَ الرواية! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 والكُنَى والنِّسبةُ إلى الأب والنَّسَب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 [210] أبو إسحاق : روى عن: عكرمة. وروى عنه: يحيى بن أبي كثير. ذكر الدارقطني في العلل (11/ 123 - 124 رقم 2156) حديثًا رواه محمَّد بن سليمان المِصِّيصي لُوَيْن عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى ابن أبي كثير عن رجل يكنى بأبي إسحاق عن عكرمة عن أبي هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يسوق بَدَنَةً، فقال: اركبها ... "- الحديث. فقال الدارقطني -فيما قال-: "أبو إسحاق هذا ليس بمعروف". [211] أبو أمامة : روى عن: الأسود بن يزيد. وروى عنه: محمَّد بن سوقة. قال الدارقطني -كما في سؤالات البرقاني (رقم 597) -: "مجهول". [212] أبو بشر الموصلي : حدّث عن: أبي إسحاق السبيعي. وروى عنه: عامر بن سيار. قال أبو عبد الله ابن منده في الكنى (رقم 1243): "مجهول". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 [213] أبو بكر بن أبي إياس : قال البرقاني في سؤالاته للدارقطني (رقم 620): "سمعت الدارقطني يقول: أبو بكر بن أبي إياس لا أعرفه". [214] أبو حفص الشاعر : قال الترمذي في العلل الكبير -كما في ترتيبه (2/ 975) -: "قال محمَّد (يعني البخاري): أبو حفص الشاعر منكر الحديث". قلت: لم أقف على اسمه. [215] أبو زُبَيْد: روى عن: أبي سعيد الخُدْري (رضي الله عنه). وروى عنه: عُبادة بن نُسَيّ. قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 237): "حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا المُقدَّمي (وهو عمر بن علي)، عن الحجاج (هو ابن أرطاة)، عن عُبادة بن نُسَيّ، قال: حدثني أبو زبيد، قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال: "سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بين الجمرتين: عن رجل حلق قبل أن يرمي؟ قال: لا حرج. وعن رجل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 ذبح قبل أن يرمي؟ قال: لا حرج. ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: عبادَ الله، وضع الله عزَّ وجلَّ الحرج والضيق، وتعلّموا مناسككم فإنها من دينكم". سُئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث -كما في العلل لابنه (1/ 277 رقم 280) - فقال: "بين حجاج بن أرطاة وعبادة بن نُسَيّ: محمَّد بن سعيد الأردني، وأبو زُبيد لا أعرفه". قلت: ولم يعرفه العَيْني ولا غيره ممن صنّف في رجال (شرح معاني الآثار) للطحاوي، فانظر: تراجم الأحبار للمظاهري (4/ 426)، وكشف الأستار لأبي تراب السِّندِهِيّ (124). وانظر ترجمته في: الكنى لابن منده (رقم 3117). [216] أبو الزهراء خادم أنس بن مالك (رضي الله عنه) : روى عن: أنس بن مالك (رضي الله عنه). وروى عنه: خلف بن عقبة القشيري. أخرج حديثه البزار -كما في كشف الأستار (رقم 3097)، والطبراني في الدعاء (رقم 732)؛ من طريق خلف بن عقبة، عن أبي الزهراء، عن أنس (رضي الله عنه)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "من قال دُبُرَ الصلاة [وعند الطبراني: من قال حين ينصرف من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 صلاة]: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوّة إلا بالله؛ ثلاث مرات- قام مغفورًا له". قال الدارقطني في سؤالات البرقاني (130): "مجهول". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 103): "لم أعرفه". وقال الحافظ في مختصر زوائد البزار (رقم 2108): "غير معروف". وانظر ترجمته: في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 375). [217] أبو سُوَيد العبدي: روى عن: عبد الله بن عمر (رضي الله عنه). وروى عنه: بركة بن يعلى، وأبو مكين نوح بن ربيعة. أخرج الإمام أحمد في المسند (رقم 5672)، قال: "حدثنا أبو النضر: حدثنا أبو عقيل، عن بركة بن يعلى التيمي: حدثني أبو سويد العبدي، قال: أتينا ابن عمر، فجلسنا ببابه، ليؤذن لنا ... (فذكر قصّة، إلى أن روى عن ابن عمر، أنه قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بُني الإسلام على خمس ... (فذكرهن .. ثم قال أبو سويد): قلت: يا أبا عبد الرحمن، ما تقول في الجهاد؟ قال: مَنْ جاهد فإنما يجاهد لنفسه". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى (كما في الإصابة لابن حجر: 7/ 96)، من طريق وكيع عن بركة بن يعلى عن أبي سويد العبدي، أنه قال: "كنّا بباب عمر .... " -فذكر القصّة، وجعلها لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه). فرجّح الحافظ هذه الرواية، بقوله: "ووكيع أحفظ من أبي عقيل". وعلى ترجيح الحافظ بني إدخالَه لأبي سويد العبدي في القسم الثالث من كُنى كتابه (الإصابة)، على أنه من المخضرمين، وقدّم ترجمته بقوله: "له إدراك"؛ لأن من كان رجلًا في خلافة عمر (رضي الله عنه)، لا بد أنه أدرك حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -. لكن جاء في سؤالات البرقاني للدارقطني (رقم 48)، وفي الضعفاء للدارقطني أيضًا (رقم 136)، أن الدارقطني قال: "بركة بن يعلى، عن أبي سويد العبدي، عن ابن عمر: مجهولان". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 44) عن بركة وأبي سويد: "لم أعرفهما". وانظر ترجمة هذا الراوي في: الكنى لابن منده (رقم 3686)، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي (رقم 2985)، وتعجيل المنفعة لابن حجر (2/ 477 رقم 1302). فائدة: هذه هي الترجمة الوحيدة التي ذُكرت في كتابٍ مُختصٍّ بالضعفاء، ولم ترد مع ذلك في (الميزان) وذيوله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 [218] أبو صالح البزّاز: روى عن: الحسن والحسين وأم كلثوم بني علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم). وروى عنه: أبو البختري سعيد بن فيروز بن أبي عمران الطائي. ترجم له البخاري في الكنى (43 رقم 362)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 393)، وابن منده في الكنى (رقم 3873)، والذهبي في المقتنى (رقم 3162)؛ ولم يذكروا فيه جرحًا أو تعديلًا. لكن قال عنه الرامهرمزي في المحدّث الفاصل (293): "مجهول". في حين جاء في الاستغنا لابن عبد البر (رقم 1964) توثيق ابن عبد البر له، حيث قال في آخر ترجمته: "ثقة". ولا أدري هل هذا التوثيقُ أصليٌّ في الكتاب فيكون صحيحًا، أم هو إقحامٌ من ناسخ، أم خطأ مطبعي؟! حيث إن سياق ذكر هذا التوثيق فيه غرابةٌ، لمن طالعه! [219] أبو صالح مولى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) : روى عن: عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). وروى عنه: رجلٌ لم يُسَمّ، من رواية العوام بن حوشب عنه. قال عنه يحيى بن معين -كما في معرفة الرجال لابن محرز (1/ 147 رقم 800) -: "لا أعرفه". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 وحديثه في مسند الإمام أحمد (رقم 303)، ومسند إسحاق بن راهويه -كما في المطالب العالية (رقم 2060)، وفي مسند الفاروق لابن كثير (2/ 607 - 608)؛ وأطول رواياته التي عند ابن راهويه. وانظر ترجمته في تعجيل المنفعة لابن حجر (2/ 483 رقم 1310). وقد خلط المحققُ لتعجيل المنفعة بين هذا وآخر، يكنى بأبي صالح، وهو مولى عمر بن الخطاب أيضًا؛ لكن روى عن هذا الأخير عبدُ الرحمن ابن القاسم. وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 393)، وابن حبان في الثقات (5/ 591)، والذهبي في المقتنى (رقم 3155). وقد فرّق بينهما وفَصَل في ذلك ابنُ منده في كناه (رقم 3869، 3870). [220] أبو الصلت بيّاع المزاد الكوفي: روى عن: أبي عقرب خويلد بن خالد الأسدي (رضي الله عنه). وروى عنه: أبو يعفور. قال عنه ابن عبد البر في التمهيد (2/ 207): "مجهول". وانظر: الكنى للبخاري (44 رقم 369)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 394)، والكنى لابن منده (رقم 3962)، والمقتنى للذهبي (رقم 3225). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 [221] أبو عبد الله الشامي (أو أبو عبيد) : روى عن: طاوس بن كيسان. وروى عنه: موسى بن رشيد. قال أبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 20): "حدثنا محمَّد بن أحمد ابن الحسن: حدثنا الحسن بن علي بن الوليد: حدثنا عبد الرحمن ابن نافع درخت: حدثنا موسى بن رشيد، عن أبي عبيد الشامي، عن طاوس، عن ابن عباس (رضي الله عنهما)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أخذ على القرآن أجرًا فقد تعجّل حسناته في الدنيا، والقرآن يخاصمه يوم القيامة". قال أبو نعيم عقبه: "غريب من حديث طاوس، لم يروه عنه إلا أبو عبد الله الشامي، وهو مجهول، وفي حديثه نكارة". [222] أبو غُفَيْلة الكوفي: روى عن: أبي جعفر محمَّد بن علي بن الحسين الباقر، وابنه جعفر الصادق. قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (4/ 1810): "من شيوخ الشيعة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 [223] أبو الفوارس : يروي عن: أبي هريرة. وروى عنه: زيد بن أسلم. ذكر الدارقطني في العلل (11/ 230 رقم 2251) حديثَه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "لا سَبَقَ إلا في خُفّ أو حافر"، وعرض علله، ثم قال: "لا يُعرف أبو الفوارس إلا في هذا الحديث". [224] أبو قيس : يروي عن: جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما). وروى عنه: هارون بن سعد العجلي الكوفي. قال الدارقطني في العلل (3/ 223/ ب): "لا يُعرف". وذكر ذلك في سياق روايات حديث أبي هريرة (رضي الله عنه): "أن رجلًا وُجِد في شَمْلَتِه ديناران، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كيّتان". [225] أبو محمَّد: يروي عن: عبد الرحمن بن معقل (المعدود في الصحابة رضي الله عنهم). وروى عنه: الحسن بن أبي جعفر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 أخرج حديثه الطبراني في المعجم الكبير، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 52/ ب)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 166 - 167 رقم 644)؛ من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن أبي محمَّد، عن عبد الرحمن بن معقل السُّلمي صاحب الدثنية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في لحم الضبع والضب. قال ابن عبد البر في التمهيد (1/ 162): "هو حديث ضعيف، وإسناده ليس بالقائم عند أهل العلم. وهو يدور على أبي محمَّد رجل مجهول، وهو حديث لا يصح عندهم. وعبد الرحمن بن معقل لا يُعرف إلا بهذا الحديث، ولا تصح صحبته". [226] أبو نُصَير الكوفي: روى عن: أبي سعيد الخدري. وروى عنه: هارون بن أبي إبراهيم بن يزيد. قال علي بن المديني -كما في المؤتلف والمختلف للدارقطني (1/ 226 - 227) (4/ 2241)، وكما في الاستغنا لابن عبد البر (2/ 760 رقم 885) -: "مجهول". وقال الخطيب في غنية الملتمس (190 رقم 610): "مجهول". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 [227] أبو يزيد المدني : روى عن: عبد الرحمن بن المرقع. وروى عنه: محبّر بن هارون (أو هارون بن المحبّر). قال علي بن المديني عن إسناد حديثه -كما في تكملة الإكمال لابن نقطة (5/ 265 - 266 رقم 5492) -: "هذا إسنادٌ كله لا يُعرف". وانظر هنا الترجمة التي برقم (148). [*] ابن مُعَيْز السعدي (أو ابن مُعَيْن) = عبد الله بن مُعَيْز: [228] ابن نهشل : قال الدارقطني -كما في سؤالات البرقاني (رقم 396) -: "عتبة أبو عمر: كوفي شيخ لا بأس به، يحدّث عن ابن نهشل: مجهول، يُترك حديثه". [229] الحنظلي : روى عن: شداد بن أوس (رضي الله عنه). وروى عنه: أبو العلاء ابن الشِّخِّير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 حديثه في مسند الإمام أحمد (4/ 125)، في الدعاء. قال البرقاني في سؤالاته للدارقطني (رقم 114): "أبو العلاء ابن الشِّخِّير عن الحنظلي عن شداد؟ فقال: أبو العلاء: اسمه يزيد أخو مُطَرِّف. والحنظلي: مجهول، لا يُسَمَّى. يُترك هذا الحديث". وانظر: تعجيل المنفعة لابن حجر (2/ 588 رقم1470). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 أسماء النِّساء والكُنَى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 [230] بحريّة بنت هانئ الأعور بن قبيصة الكوفي: روت عن: علي (رضي الله عنه). وروى عنها: أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني. أخرج الدارقطني في السنن (3/ 323 - 324)، من طريق عبد الله ابن إدريس الأودي وأبي عوانة وضاح اليشكري، كلاهما عن أبي إسحاق الشيباني، عن بحرية بنت هانئ الأعور أنه سمعها تقول: "زوّجها أبوها رجلًا وهو نصراني، وزوَّجت نفسها القعقاع بن شَوْر. فجاء أبوها إلى علي (رضي الله عنه)، فأرسل إليها، ووجد القعقاع قد بات عندها، وقد اغتسل. فجيء به إلى علي، وإن عليه خَلُوقًا. فقال أبوها: فضحتني والله، ما أردتُ هذا. قال: أَتُرَى بِنائي يكون سرًّا؟! فارتفعوا إلى علي (رضي الله عنه)، فقال: دخلتَ بها؟ قال: نعم. فأجاز نكاحها نَفْسَها". قال الدارقطني عقبه: "بحريّة: مجهولة". وذكرها الإمام مسلم في المنفردات والوحدان (رقم 812)، فيمن تفرّد أبو إسحاق الشيباني بالرواية عنهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 [231] حفصة بنت عبيد بن عازب، وقيل: حفصة بنت البراء ابن عازب، وقيل: أم حفص بنت عبيد بن عازب، وقيل: حفصة بنت عازب : روت عن: أبيها وعمّها: عبيد والبراء، أو عن أحدهما. روى عنها: محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. ترجم لها ابن سعد في الطبقات (8/ 479 - 480)؛ باسم: (أم حفص بنت عبيد بن عازب)؛ ثم أخرج من طريق عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أم حفص بنت عبيد، عن عمّها البراء بن عازب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَنْ تَسمَّى باسمي، فلا يكتني بكنيتي". وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 338)، وابن عدي في الكامل -ترجمة قيس بن الربيع- (6/ 42)؛ من طريق قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت عبيد، عن عمّها البراء .. بنحوه. كذا جاء في مطبوع شرح معاني الآثار، وفي إتحاف المهرة لابن حجر (2/ 538 رقم 2217). بينما زعم العيني أن الصواب في رواية الطحاوي أنها (عن حفصة بنت البراء، عن عمها عبيد بن عازب)، كما تجده في تراجم الأحبار للمظاهري (1/ 367 - 368)، وانظر مغاني الأخيار للعيني (3/ 1322). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 وأخرجه الطبراني في الكبير، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 66 / ب)؛ من طريق قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازب، عن عمّها عبيد بن عازب .. به. وقال أبو نعيم عقبه: "ورواه بعض المتأخرين، فقال: عن حفصة بنت عازب عن عمها عبيد بن عازب، وإنما هي حفصة بنت البراء ابن عازب". ووافقه ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 543)، وسمَّى ذلك المتأخّر الذي وهّمه أبو نعيم، بأنه ابن منده في (الصحابة). ولها حديث آخر: أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه -أخبار المكيين- (214 - 215 رقم 120)، وأبو يعلى في مسنده (رقم 1679)؛ من طريق أبي معاوية الضرير، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت عازب، عن البراء، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن مواقيت الصلاة؛ فأمر بلالًا، فقدّم وأَخَّر، وقال: "الوقت ما بينهما". ولمّا قال البرقاني للدارقطني في سؤالاته (رقم 123): "حفصة بنت عازب؟ فقال: هي بنت عبيد بن عازب، عن البراء. لا يكاد يحدّث عنها غير ابن أبي ليلى، يُخَرَّجُ حديثُها". وهذه عبارة عن تجهيل، لكنه يبيّن أنها في حيّز الاعتبار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 [232] العالية بنت أيفع بن شراحيل، امرأة أبي إسحاق السَّبِيعي: روت عن: عائشة (رضي الله عنها): وروى عنها: زوجُها أبو إسحاق السَّبِيعي، وابنه يونس بن أبي إسحاق. قال عبد الرزاق في المصنف (8/ 184 - 185 رقم 14812): "أخبرنا معمر والثوري، عن أبي إسحاق، عن امرأته؛ أنها دخلت على عائشة في نسوة. فسألتها امرأة، فقالت: يا أم المؤمنين، كانت لي جارية، فبعتها من زيد بن أرقم بثمانمائة إلى أجل، ثم اشتريتُها منه بستمائة، فنقدتُه الستمائة، وكتبت عليه ثمانمائة. فقالت عائشة: بئس والله ما اشتريت! وبئس ما اشترى! أخبري زيد ابن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلا أن يتوب. فقالت امرأةٌ لعائشة: أرأيتِ إن أخذتُ رأس مالي ورددتُ عليه الفضل؟ قالت: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى} [البقرة: 275]، أو قالت: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} [البقرة: 279] ". وأخرجه الدارقطني في السنن (3/ 52)، والبيهقي في الكبرى (5/ 330 - 331). وقال الدارقطني عقبه عن العالية: "مجهولة، لا يُحتَجُّ بها". وقال ابن حزم في المحلّى (1/ 240): "لا يدري أحدٌ من الناس من هي". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 وقال ابن عبد البر في التمهيد (18/ 20): "مجهولة". لكن ذكرها ابن حبان في الثقات (5/ 289). وقال ابن الجوزي في التحقيق (2/ 184 رقم 1454): "قالوا: العالية امرأة مجهولة، فلا يُقبل خبرها. قلنا: بل هي امرأة جليلة القدر معروفة، ذكرها محمَّد بن سعد في كتاب الطبقات ... ". وقال ابن عبد الهادي -كما في نصب الراية للزيلعي (4/ 16) -: "هذا إسناد جيّد، وقول من قال في العالية: مجهولة، فيه نظر، فقد خالفه غيره". وقال ابن التركماني في الجوهر النقي (5/ 330): "العالية معروفة، روى عنها ابنها وزوجها، وهما إمامان .. وذهب إلى حديثها هذا الثوري والأوزاعي وأبو حنيفة ومالك وابن حنبل ... ". وقال الغُماري في الهداية (7/ 225 رقم 1367): "وهذا عجيب من الدارقطني جدًّا ... ولهذا أحجم البيهقي عن نقل كلام الدارقطني، مع أنه ينقل كل ما أعلّ به الأحاديث في سننه". وانظر ترجمتها في: طبقات ابن سعد (8/ 487)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 1966)، والإكمال لابن ماكولا (7/ 179). الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 [233] عائشة بنت عجرد : روت عن: ابن عباس (رضي الله عنهما). وروى عنها: عثمان بن راشد، وقيل أبو حنيفة أيضًا، والصواب أن بينهما عثمان بن راشد. قال أبو يوسف في الآثار (رقم 59): "عن أبي حنيفة عن عثمان ابن راشد، عن عائشة بنت عجرد، عن ابن عباس (رضي الله عنهما)، أنه قال: إذا اغتسل الرجل من الجنابة، ولم يتمضمض ولم يستنشق، فَلْيُعِد الوضوء. وإن ترك ذلك في الوضوء لم يُعد". وأخرجه الدارقطني في السنن (1/ 115 - 116)، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (200)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 179)، وفي معرفة السنن والآثار (1/ 485 - 486 رقم 1449). قال الإمام الشافعي -فيما نقله عنه البيهقي في السنن الكبرى ومعرفة السنن والآثار (في الموضعين السابقين) -: "أثَرُهُ الذي يعتمد عليه: عثمان بن راشد، عن عائشة بنت عجرد، عن ابن عباس. وزعم أن هذا الأثر ثابت، يُترك له القياس؛ وهو يعيب علينا أن نأخذ بحديث بسرة بنت صفوان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -! وعثمان بن راشد وعائشة غيرُ معروفَين ببلدهما، فكيف يجوزُ لأحدٍ يعلم أن يُثبت ضعيفًا مجهولًا، ويوهن قويًّا معروفًا؟!! ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 وقال الدارقطني عقب حديثها في السنن (الموطن السابق): "عائشة بنت عجرد لا تقوم بها حجّة". ولعائشة حديثٌ آخر: قال ابن الأثير في أسد الغابة (7/ 193 رقم 7090): "روى يحيى ابن معين، أن أبا حنيفة الفقيه صاحبَ الرأي سمع عائشة بنت عجرد تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. يقول: "أكثر جنود الله تعالى في الأرض الجراد، لا آكلُه ولا أُحَرِّمُه". وانظره في جامع مسانيد أبي حنيفة للخوارزمي (1/ 25، 79، 100 - 101). وقال يحيى بن معين في تاريخه (رقم 2347): "أبو حنيفة صاحب الرأي، قد سمع من عائشة بنت عجرد، فيما يُقال". قال ابن الأثير عقب ذكره الحديث: "وهي من التابعين، ذكرها كثيرٌ من العلماء فيهم". وقال الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (2/ 286 رقم 3435): "عائشة: من الأوهام، وإنما هي بنت عجرد، سمعت ابن عباس في الغسل، قال الدارقطني: ليس لها سواه. روى أبو حنيفة عن عثمان ابن راشد عنها، وقيل: روى عنها. قال ابن معين: لها صحبة، فَشَذَّ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 وذكرها الحافظ في الإصابة في القسم الرابع من حرف العين (8/ 152). وقد ترجم ابن سعد في الطبقات (8/ 485)، لعائشة بنت عُجْرَة أمَّ الحجاج الجدليّة: روت عن عائشة (رضي الله عنها)، وروى عنها قيس بن مسلم؛ فلا أدري أهي بنت عجرد، تحرّف من اسم أبيها حرف الدال إلى تاء مربوطة، أم هي غيرها؟! وانظر ترجمتها في: تعجيل المنفعة لابن حجر (2/ 657 رقم 1648). [234] عَمْرةُ الغاضريّة، أمّ القلوص: روت عن: عائشة (رضي الله عنها). وروى عنها: المتوكل بن الفُضَيل الحداد أبو أيوب. قال الدارقطني في السنن (1/ 125): "أمّ القلوص لا تثبت بها حجّة". [235] مُسّة بنت سعيد العبدي: روت عن: جدّتها عن سعيد بن ميسرة العبدي. وروى عنها: عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 قال الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 1105 رقم 616): "المرأتان مجهولتان". [236] أمّ بكرة الأسلمية، زوج عبد الله بن أسيد: روت عن: عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في الخُلْع. وروى عنها: جمهان (وقيل جهمان). قال الإمام الشافعي في الأم (5/ 114): "لا أعرف جهمان ولا أمّ بكرة بشيء يثبت به خبرهما ولا يردّه". ونقله عنه البيهقي في معرفة السنن والآثار (11/ 11 رقم 14589). وانظر ترجمتها: في طبقات ابن سعد (8/ 486). [*] أمّ القلوص = عَمرةٌ الغاضريّة. [*] أم حفص بنت عبيد بن عازب = حفصة بنت عبيد ابن عازب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 [237] أم محبّة: سمعت من: عائشة (رضي الله عنها). هي التي دخلت مع العالية بنت أيفع (التي سبقت ترجمتها برقم 231) على عائشة (رضي الله عنها)، كما سبق. قال الدارقطني في السنن (3/ 52): "أم محبة والعالية مجهولتان لا يحتج بهما". * * * والله أعلم. تمّ الكتاب بحمد الله تعالى وفضله، فله الحمد كلّه. وصلى الله وسلّم على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 فهرست المصادر 1 - الآثار: لأبي يوسف القاضي. تحقيق: أبي الوفاء. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 2 - الآحاد والمثاني: لابن أبي عاصم. تحقيق: باسم فيصل الجوابرة. الطبعة الأولى (1411 هـ). دار الراية: الرياض. 3 - ابن حجر العسقلاني مصنفاته ودراسة في منهجه في كتابه الإصابة: لشاكر محمود عبد المنعم. الطبعة الأولى (1417 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 4 - ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال: للدكتور زهير عثمان علي نور. الطبعة الأولى (1418 هـ). مكتبة الرشد: الرياض. 5 - إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة: تحقيق جماعة من الباحثين بمركز خدمة السنة بالمدينة المنورة. الطبعة الأولى (1415 هـ ... ). مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: المدينة المنورة. 6 - أجوبة ابن سيد الناس. تحقيق الأستاذ محمَّد الراوندي (ضمن كتاب: أبو الفتح اليعمري حياته وآثاره وتحقيق أجوبته). الطبعة الأولى (1410 هـ). وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية. 7 - الأجوبة المرضية فيما أسأل عنه من الأحاديث النبوية: للسخاوي. تحقيق د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار الراية: الرياض. 8 - الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان: لابن بلبان الفارسي. تحقيق: شعيب الأرناؤوط. الطبعة الأولى (1408 هـ - 1412 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 9 - أحوال الرجال: للجوزجاني. تحقيق السيد صبحي السامرائي. الطبعة الأولى (1405 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 10 - اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): لأبي جعفر محمَّد بن الحسن بن علي الطوسي (ت 460 هـ). تحقيق: حسن المصطفوي. الطبعة الأولى (1348). مطبوعات إيران. 11 - الأربعون البلدانية: لأبي طاهر أحمد بن محمَّد السِّلَفي الأصبهاني. تحقيق مسعد ابن عبد الحميد السعدني. الطبعة الأولى (1418 هـ). أضواء السلف: الرياض. 12 - الأربعون البلدانية: لابن عساكر. تحقيق مصطفى عاشور. الطبعة الأولى. مكتبة القرآن: مصر. 13 - أسامي الضعفاء: لأبي زرعة الرازي. (ضمن كتاب: أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية). تحقيق أد. سعدي الهاشمي. الطعبة الثانية (1409 هـ). دار الوفاء: المنصورة. 14 - الأسامي والكنى: لأبي أحمد الحاكم الكبير. تحقيق يوسف بن محمَّد الدخيل. الطبعة الأولى (1414 هـ). مكتبة الغرباء: المدينة المنورة. 15 - الاستذكار: لابن عبد البر. تحقيق عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1414 هـ). دار قتيبة: دمشق، ودار الوعي: حلب. 16 - الاستغنا في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى: لابن عبد البر. تحقيق د. عبد الله السوالمة. الطبعة الأولى (1405 هـ). دار ابن تيمية: الرياض. 17 - أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير. تحقيق محمَّد إبراهيم البنا، ومحمد أحمد عاشور، ومحمد عبد الوهاب فايد. دار الشعب: القاهرة. 18 - الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة: للملا علي القاري. تحقيق محمَّد ابن لطفي الصبّاغ. الطبعة الثانية (1406 هـ). المكتب الإسلامي: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 19 - الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة: للخطيب البغدادي. تحقيق عز الدين علي السيد. الطبعة الأولى (1405 هـ). مكتبة الخانجي: القاهرة. 20 - الأسماء والصفات: للبيهقي. تحقيق عبد الله بن محمَّد الحاشدي. الطبعة الأولى (1413 هـ). مكتبة السوادي: جدة. 21 - الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر. الطبعة الأولى (1327 هـ). مطبعة الشرفية: مصر. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 22 - أطراف مسند الإمام أحمد بن حنبل: لابن حجر العسقلاني. تحقيق زهير الناصر. الطبعة الأولى (1414 هـ). دار ابن كثير: بيروت، ودار الكلم الطيب: دمشق. 23 - الإعلام بما وقع في مشتبه النسبة من الأوهام: لابن ناصر الدين. تحقيق: عبد رب النبي محمَّد. الطبعة الأولى (1407 هـ). مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة. 24 - الأفراد: لابن شاهين. (ضمن: مجموعٌ فيه من مصنفات الحافظ أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين). تحقيق بدر البدر. الطبعة الأولى (1415 هـ). دار ابن الأثير: الكويت. 25 - الإكمال: لابن ماكولا. تحقيق المعلمي ونايف العباس. الطبعة الأولى. 26 - الأم: للشافعي. أشرف على طبعه: محمَّد زهري النجار. الطبعة الثانية (1393 هـ). دار المعرفة: بيروت. 27 - الأموال: لأبي عبيد القاسم بن سلام. تحقيق محمَّد خليل الهراس. الطبعة الثالثة (1401 هـ). مكتبة الكليات الأزهرية، ودار الفكر: القاهرة. 28 - الأموال: لحميد بن زنجويه. تحقيق د. شاكر ذيب فياض. الطبعة الأولى (1406 هـ). مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث: الرياض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 29 - الإنساب: للسمعاني. تحقيق المعلمي وغيره. الطبعة الأولى (1384 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية: الهند. 30 - الأوسط: لابن المنذر. تحقيق د. صغير أحمد بن محمَّد حنيف. دار طيبة: الرياض. 31 - بحر الدم فيمن تكلم فيه أحمد بمدح أو ذم: لابن عبد الهادي (ابن المبرد). تحقيق وصي الله محمَّد عباس. الطبعة الأولى (1409 هـ). دار الراية: الرياض. 32 - البداية والنهاية: الطبعة الثالثة (1399 - 1400 هـ). مكتبة المعارف: بيروت. 33 - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: للهيثمي. تحقيق مسعد السعدني. دار الطلائع: القاهرة. 34 - بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس: للضبي. تحقيق إبراهيم الأبياري. الطبعة الأولى (1410 هـ). دار الكتاب المصري: القاهرة، ودار الكتاب اللبناني: بيروت. 35 - بيان مشكل أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (المطبوع باسم شرح مشكل الآثار) للطحاوي. تحقيق شعيب الأرناؤوط. الطبعة الأولى (1415 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 36 - البيان والتحصيل: لابن رشد. تحقيق جماعة. الطبعة الأولى (1404 هـ) دار الغرب: بيروت. 37 - التاريخ: ليحيى بن معين (برواية الدوري). تحقيق د. أحمد محمَّد نور سيف. الطبعة الأولى (1399 هـ). جامعة الملك عبد العزيز، كلية الشريعة: مكة المكرمة .. 38 - التاريخ: لابن أبي خيثمة (أخبار المكيين). تحقيق إسماعيل حسن حسين. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار الوطن: الرياض. * تاريخ ابن جرير = تاريخ الأمم والملوك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 39 - تاريخ أبي زرعة الدمشقي: تحقيق شكر الله نعمة الله القوجاني. مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق. 40 - تاريخ الإسلام: تحقيق عمر عبد السلام التدمري. الطبعة الأولى (1407 هـ ..). دار الكتاب العربي: بيروت. 41 - تاريخ الأمم والملوك: لابن جرير الطبري. تحقيق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم. الطبعة الخامسة. دار المعارف: القاهرة. 42 - تاريخ بغداد: للخطيب البغدادي. الطبعة الأولى (1350 هـ). مكتبة الخانجي: القاهرة. 43 - تاريخ دمشق: لابن عساكر. - المطبوعة (والعزو إليها يكون ببيان مجلد الترجمة من خلال ذكر أسماء المترجمين فيه): مطبوعة مجمع اللغة العربية بدمشق. - المخطوطة: تصوير دار البشير. 44 - تاريخ الرقة: لأبي علي محمَّد بن سعيد بن عبد الرحمن الحَرّاني. تحقيق: طاهر النعساني. مطابع الإصلاح بحماة. 45 - تاريخ علماء الأندلس: لابن الفرضي. تحقيق: إبراهيم الأبياري. الطبعة الثانية (1410 هـ). دار الكتاب المصري: القاهرة. دار الكتاب اللبناني: بيروت. * تاريخ العجلي = معرفة الثقات. 46 - التاريخ الكبير: للبخاري. الطبعة الأولى (1384 هـ - 1399 هـ). دار المعارف العثمانية: الهند. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 47 - التاريخ المجدّد لمدينة السلام: لابن النجَّار. صُحّح بمشاركة قيصر فرح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 48 - تاريخ الموصل: لأبي زكريا يزيد بن محمَّد بن إياس الأزدي. الطبعة الأولى (1387 هـ). لجنة إحياء التراث الإِسلامي: الجمهورية العربية المتحدة: مصر. 49 - تاريخ واسط: لأسلم بن سهل (بحشل). تحقيق كوركيس عواد. تصوير عام (1406 هـ). عالم الكتب: بيروت. 50 - تاريخ وفاة الشيوخ: لأبي القاسم البغوي. تحقيق محمَّد عزير شمس. الطبعة الأولى (1409 هـ). الدار السلفية: الهند. 51 - تالي تلخيص المتشابه: للخطيب البغدادي. تحقيق مشهور حسن آل سلمان، وأحمد الشقيرات. الطبعة الأولى (1417 هـ). دار الصميعي: الرياض. 52 - التتبع: للدارقطني. تحقيق مقبل بن هادي الوادعي. الطبعة الثانية (1405 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 53 - تجريد أسماء الصحابة: للذهبي. تصوير دار المعرفة: بيروت. 54 - التحقيق: لابن الجوزي. تحقيق مسعد السعدني، ومحمد فارس. الطبعة الأولى (1415 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 55 - التدوين في أخبار قزوين: للرافعي. تحقيق عزيز الله العطاردي. الطبعة الأولى (1404 هـ). المطبعة العزيزية: الهند. 56 - تذكرة الحفاظ: للذهبي. تصوير دار إحياء التراث العربي. 57 - تذكرة الموضوعات: للفتني. الطبعة الأولى (1343 هـ). صوّر في دار إحياء التراث العربي: بيروت. 58 - تراجم الأحبار من رجال شرح معاني الآثار: لمحمد أيوب المظاهري. مكتبة إشاعة العلوم: الهند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 59 - ترتيب العلل الكبير للترمذي: لأبي طالب القاضي. تحقيق: حمزة ديب مصطفى. الطبعة الأولى (1406 هـ). مكتبة الأقصى: عمان. 60 - ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك: للقاضي عياض ابن موسى. تحقيق محمَّد بن تاويت. الطبعة الثانية (1403 هـ). وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية. 61 - الترغيب في فضائل الأعمال: لابن شاهين. تحقيق صالح أحمد الوعيل: الطبعة الأولى (1415 هـ). دار ابن الجوزي: الدمام. 62 - الترغيب والترهيب: لأبي القاسم التيمي. تخريج محمَّد السعيد بسيوني زغلول، ومراجعة محمود زايد. أشرف على طبعه عبد الشكور فدا. مؤسسة الخدمات الطباعية: بيروت. 63 - تسمية الأخوة: لأبي داود السجستاني. تحقيق باسم فيصل الجوابرة. الطبعة الأولى (1408 هـ) دار الراية: الرياض. 64 - تسمية من رُوي عنه من أولاد العشرة: لعلي بن المديني. تحقيق باسم فيصل الجوابرة. الطبعة الأولى (1408 هـ). دار الراية: الرياض. 65 - تصحيفات المحدّثين: لأبي أحمد العسكري. تحقيق محمود أحمد ميرة. الطبعة الأولى (1402 هـ). المطبعة العربية الحديثة: القاهرة. 66 - تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة: لابن حجر. تحقيق إكرام الله إمداد الحق. الطبعة الأولى (1416 هـ). دار البشائر: بيروت. 67 - تعليقات الدارقطني على المجروحين: لابن حبان. تحقيق خليل محمَّد العربي. الطبعة الأولى (1414 هـ). الفاروق: القاهرة. 68 - تغليق التعليق: لابن حجر. تحقيق د. سعيد القزقي. الطبعة الأولى (1405 هـ). المكتب الإسلامي: بيروت، ودار عمار: الأردن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 69 - تفسير ابن كثير: طبعة دار النفائس: بيروت. 70 - تكملة الإكمال: لابن نقطة. تحقيق د. عبد القيوم عبد رب النبي. الطبعة الأولى (1408 هـ - 1418 هـ). جامعة أم القرى: مركز البحوث: مكة المكرمة. 71 - التكملة لوفيات النقلة: للمنذري. تحقيق د. بشار عواد معروف. الطبعة الثانية (1401 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 72 - تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم: للخطيب البغدادي. تحقيق سكينة الشهابي. الطبعة الأولى (1406 هـ). طلاس: دمشق. 73 - تلخيص المستدرك: للذهبي. (بحاشية المستدرك). تصوير دار المعرفة: بيروت. 74 - التمهيد: تحقيق هيئة من العلماء بوزارة الأوقاف المغربية. 75 - تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة: لابن عراق الكناني. تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمَّد الصديق. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 76 - تنقيح التحقيق: لابن عبد الهادي. تحقيق د. عامر حسن صبري. الطبعة الأولى (1409 هـ). المكتبة الحديثة: الإمارات العربية المتحدة. * التهذيب = تهذيب التهذيب. 77 - تهذيب التهذيب: لابن حجر. الطبعة الأولى (1325 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند. 78 - تهذيب الكمال: للمزّي. تحقيق بشار عواد معروف. الطبعة الثانية (1403 هـ - 1413 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 79 - توالي التأسيس لمعالي محمَّد بن إدريس: لابن حجر. تحقيق عبد الله القاضي. الطبعة الأولى (1406 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 80 - توضيح المشتبه: لابن ناصر الدين. تحقيق محمَّد نعيم العرقسوسي. الطبعة الأولى (1414 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 81 - الثقات: لابن حبان. تحت مراقبة د. محمَّد عبد المعين خان. الطبعة الأولى (1993 م - 1403 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية: الهند. 82 - الجامع: للترمذي. تحقيق أحمد محمَّد شاكر، ومحمد فؤاد عبد الباقي، وإبراهيم عطوة عوض. تصوير دار إحياء التراث العربي: بيروت. 83 - الجامع لشعب الإيمان: للبيهقي. تحقيق محمَّد السعيد بن بسيوني زغلول. الطبعة الأولى (1410 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 84 - جامع مسانيد أبي حنيفة: للخوارزمي. 85 - جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس: للحميدي. تحقيق إبراهيم الأبياري. الطبعة الثانية (1410 هـ). دار الكتاب المصري: القاهرة. دار الكتاب اللبناني: بيروت. 86 - الجرح والتعديل: لابن أبي حاتم. الطبعة الأولى (1371 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية: الهند. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 87 - الجرح والتعديل للإمام البزار: للدكتور عبد الله بن سعاف اللحياني. الطبعة الأولى (1416 هـ). 88 - جزء ابن عمشليق: لأبي الطيب أحمد بن علي بن محمَّد الجعفري. تحقيق خالد ابن محمَّد بن علي الأنصاري. الطبعة الأولى (1416 هـ). دار ابن حزم: بيروت. 89 - الجوهر النقي: لابن التركماني. الطبعة الأولى (1344 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية. الهند. 90 - الحجة على أهل المدينة: لمحمد بن الحسن الشيباني. تحقيق السيد مهدي حسن. الطبعة الأولى (1385 هـ). مطبعة المعارف الشرقية: الهند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 91 - حلية الأولياء: لأبي نعيم الأصبهاني. تصوير دار الفكر. 92 - الخلافيات: للبيهقي. تحقيق مشهور حسن سلمان. الطبعة الأولى. (1414 هـ ... ) دار الصميعي: الرياض. 93 - الدعاء: للطبراني. تحقيق د. محمَّد سعيد بن محمَّد حسن البخاري. الطبعة الأولى (1407 هـ). دار البشائر: بيروت. 94 - الدعوات الكبير: للبيهقي. تحقيق بدر البدر. الطبعة الأولى (1409 هـ - 1414 هـ). مركز المخطوطات: الكويت. 95 - دلائل النبوّة: تحقيق عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1405 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 96 - ديوان الضعفاء والمتروكين: للذهبي: تحقيق حماد الأنصاري. الطبعة الثانية. مكتبة النهضة الحديثة: مكة المكرمة. 97 - ذكر أخبار أصبهان: لأبي نعيم. نشره: سفن ديدرنغ، بريل، ليدن (1931 م- 1934 م = 1350 هـ 1353 هـ). تصوير الدار العلمية: الهند. سنة (1405 هـ). 98 - ذمّ الدنيا: لابن أبي الدنيا. تحقيق مجدي السيد إبراهيم. مكتبة القرآن: القاهرة. 99 - ذيل تاريخ بغداد: لابن الدُّبَيْثي. تحقيق بشار عواد معروف. الطبعة الأولى (1974). مطبعة دار السلام: بغداد. 100 - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين: تحقيق حماد الأنصاري. الطبعة الأولى (1406 هـ). مكتبة النهضة الحديثة: مكة المكرمة. 101 - ذيل طبقات الحنابلة: لابن رجب. تحقيق محمَّد حامد فقي. الطبعة الأولى (1371 - 1372 هـ) مطبعة السنة المحمدية: القاهرة. تصوير دار المعرفة: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 102 - ذيل ميزان الاعتدال: للعراقي. تحقيق عبد القيوم عبد رب النبي. الطبعة الأولى (1406 هـ). جامعة أم القرى: مكة المكرمة. 103 - رجال الشيعة: لأبي العباس أحمد بن علي النجاشي الأسدي الكوفي (ت 450 هـ). تحقيق محمَّد جواد التائيني. الطبعة الأولى (1408 هـ). دار الأضواء: بيروت. 104 - رسالة في فضل الأندلس وذكر رجالها: لابن حزم (ضمن رسائل ابن حزم). تحقيق د. إحسان عباس. الطبعة الثانية (1407 هـ - 1408 هـ). المؤسسة العربية للدراسات والنشر: بيروت. 105 - روضة المحبين ونزهة المشتاقين: لابن القيم. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 106 - رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية: لعبد الله بن محمَّد المالكي أبي بكر. تحقيق بشير بكوش. الطبعة الأولى (1403 هـ). دار الغرب: بيروت. 107 - الزهد: للإمام أحمد بن حنبل. تحقيق محمَّد السعيد بن بسيوني زغلول. الطبعة الأولى (1406 هـ). دار الكتاب العربي: بيروت. 108 - الزهد: لعبد الله بن المبارك. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي. دار الكتب العلمية: بيروت. 109 - الزهد: لوكيع بن الجراح. تحقيق عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي. الطبعة الأولى (1404 هـ). مكتبة الدار: المدينة المنورة. 110 - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: للألباني. 111 - السنن: لأبي داود. تحقيق: عزت عبيد الدعاس، وعادل السيد. الطبعة الأولى (1388 هـ). دار الحديث: بيروت. * السنن: للترمذي = الجامع للترمذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 112 - السنن: للدارمي. تحقيق السيد عبد الله هاشم يماني المدني. الطبعة الأولى (1404 هـ). حديث أكادمي: الباكستان. 113 - السنن: لابن ماجة. تحقيق محمَّد فؤاد عبد الباقي. 114 - السنن: للدارقطني. تصحيح وترقيم السيد عبد الله هاشم يماني المدني. دار المحاسن للطباعة: القاهرة. 115 - السنن الكبرى: للبيهقي. الطبعة الأولى (1344 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند. 116 - السنن الواردة في الفتن: لأبي عَمرو الداني. تحقيق د. رضاء الله بن محمَّد إدريس المباركفوري. الطبعة الأولى (1416 هـ). دار العاصمة: الرياض. 117 - سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني: تحقيق أد. سليمان آتش. الطبعة الأولى (1408 هـ). دار العلوم: الرياض. 118 - سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود السجستاني: تحقيق د. عبد العليم البستوي. الطبعة الأولى (1418 هـ). مؤسسة الريان: بيروت. 119 - سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي: (ضمن كتاب: أبو زرعة الرازي، وجهوده في السنة النبوية). تحقيق أد. سعدي الهاشمي. الطبعة الثانية (1409 هـ). دار الوفاء: المنصورة. ومكتبة ابن القيم: المدينة المنورة. 120 - سؤالات البرقاني للدارقطني: تحقيق د. عبد الرحيم القشقري. الطبعة الأولى (1404 هـ). كتب خانه جميلي: باكستان. 121 - سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ في الجرح والتعديل: تحقيق د. موفق عبد الله عبد القادر. الطبعة الأولى (1404 هـ). مكتبة المعارف: الرياض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 122 - سؤالات السجزي للحاكم: تحقيق د. موفق عبد الله عبد القادر. الطبعة الأولى (1408 هـ). دار الغرب الإِسلامي: بيروت. 123 - سؤالات محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني: تحقيق د. موفق عبد الله عبد القادر. الطبعة الأولى (1404 هـ). مكتبة المعارف: الرياض. 124 - سير أعلام النبلاء: للذهبي. تحقيق حسين الأسد، وشعيب الأرناؤوط، وبشار عواد، وجماعة. الطبعة الثانية (1402 هـ - 1405 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 125 - سيرة الأولياء: للحكيم الترمذي. (ضمن: ثلاث مصنفات للحكيم الترمذي). تحقيق بيرندراتكه. الطبعة الأولى (1412 هـ). دار النشر فرانتس شتاينر شتوتكارت. 126 - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي: تحقيق د. أحمد سعد حمدان. الطبعة الثالثة (1415 هـ). دار طيبة: الرياض. 127 - شرح معاني الآثار: للطحاوي. تحقيق محمَّد زهري النجار. الطبعة الأولى (1399 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 128 - الشريعة: للآجري. تحقيق د. عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار الوطن: الرياض. * شعب الإيمان = الجامع لشعب الإيمان. 129 - صحيح ابن خزيمة: تحقيق الدكتور محمَّد مصطفى الأعظمي. الطبعة (؟). المكتب الإِسلامي: بيروت. * صحيح ابن حبان = الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان. 130 - صفة الجنة: لأبي نعيم الأصبهاني. تحقيق علي رضا بن عبد الله بن علي رضا. الطبعة الثانية (1415 هـ). دار المأمون: دمشق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 131 - صفة الصفوة: لابن الجوزي. تحقيق محمود فاخوري. الطبعة الثانية (1399 هـ). دار المعرفة: بيروت. 132 - الصلاة ومقاصدها: للحكيم الترمذي. تحقيق بهيج غزاوي. الطبعة الأولى (1406 هـ). دار إحياء العلوم: بيروت. 133 - الضعفاء: للعقيلي. تحقيق عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1404 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 134 - الضعفاء والمتروكون: للدارقطني. تحقيق د. موفق عبد الله عبد القادر. الطبعة الأولى (1404 هـ). مكتبة المعارف: الرياض. 135 - الضعفاء والمتروكين: لابن الجوزي. تحقيق عبد الله القاضي. الطبعة الأولى (1406 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 136 - طبائع النفوس: للحكيم الترمذي. تحقيق د. أحمد عبد الرحيم السايح، ود. السيد الجميلي. الطبعة الأولى (1409 - 1410 هـ). المكتب الثقافي: القاهرة. 137 - الطب النبوي: لأبي نعيم الأصبهاني. مخطوطة مصورةٌ عن نسخة الظاهرية، إهداء من فضيلة الدكتور طلال أبو النور. 138 - الطبقات: لابن سعد. تحقيق د. إحسان عباس. دار صادر: بيروت. 139 - طبقات الأسماء المفردة: للبرديجي. تحقيق سكينة الشهابي. الطبعة الأولى (1407 هـ - 1408 هـ). مكتبة طلاس: دمشق. 140 - طبقات الأمم: لصاعد الأندلسي. تحقيق حياة العيد بوعلوان. الطبعة الأولى (1405 هـ - 1406 هـ). دار الطليعة للطباعة والنشر: بيروت. 141 - طبقات الشافعية الكبرى: لابن السبكي. تحقيق د. محمَّد محمَّد الطناحي، ود. عبد الفتاح محمَّد الحلو. الطبعة الثانية (1413 هـ). هجر: القاهرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 142 - طبقات الصوفية: لأبي عبد الرحمن السلمي. تحقيق نور الدين شريبة. الطبعة الثالثة (1406 هـ). مكتبة الخانجي: القاهرة. 143 - طبقات علماء إفريقية وتونس: لأبي العرب التميمي. تحقيق علي الشابي، ونعيم اليافي. الطبعة الثانية (1405 هـ - 1406 هـ). الدار التونسية: تونس، والمؤسسة الوطنية للكتاب: الجزائر. 144 - طبقات المحدّثين بأصبهان: لأبي الشيخ الأصبهاني. تحقيق عبد الغفور عبد الحق حسن البلوشي. الطبعة الأولى (1407 هـ - 1412 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 145 - العلل: لابن المديني. تحقيق محمَّد مصطفى الأعظمي. الطبعة الثانية (1400 هـ). المكتب الإِسلامي: بيروت. 146 - العلل: لابن أبي حاتم. (المطبوعة) تحقيق محب الدين الخطيب. تصوير دار المعرفة. بيروت. (المخطوطة): نسخة أحمد الثالث، مصورة على شريط في جامعة أم القرى. مركز البحوث. (رقم 33 / حديث). ونسخة تشستربيتي، في مركز البحوث أيضًا (رقم 937 / حديث). 147 - العلل: للدارقطني. المطبوعة (والعزو إليها يميزه ذكر رقم السؤال): تحقيق محفوظ الرحمن زين الله السلفي. الطبعة الأولى (1405 - 1416 هـ). دار طيبة: المدينة. المخطوطة (والعزو إليها يميزه ذكرُ حرفي الألف والباء في صفحاتها): مصوّرة عن دار الكتب المصرية. * العلل الكبير للترمذي = ترتيب العلل الكبير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 148 - العلل المتناهية: لابن الجوزي. تحقيق خليل الميس. الطبعة الأولى (1403 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 149 - العلل ومعرفة الرجال: للإمام أحمد. (برواية عبد الله بن الإمام أحمد). تحقيق د. وصي الله محمَّد عباس. الطبعة الأولى (1408 هـ). المكتب الإسلامي: بيروت، ودار الخاني: الرياض. 150 - العلوّ للعليّ الغفار: للذهبي. تحقيق أشرف بن عبد المقصود. الطبعة الأولى (1416 هـ). مكتبة أضواء السلف: الرياض. 151 - غرائب حديث الإمام مالك بن أنس: لأبي الحسين محمَّد بن المظفّر. تحقيق أبي عبد الباري رضا بن خالد الجزائري. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار السلف: الرياض. 152 - غريب الحديث: لابن قتيبة. طبعة نعيم زرزور. الطبعة الأولى (1408 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 153 - غريب الحديث: للخطابي. تحقيق عبد الكريم العزباوي. الطبعة الأولى (1402 هـ - 1403 هـ). دار الفكر: دمشق. 154 - غنية الملتمس إيضاح الملتبس: للخطيب البغدادي. تحقيق نظر محمَّد الفاريابي. الطبعة الأولى (1413 هـ). مكتبة الكوثر: الرياض. * الغيلانيات = فوائد أبي بكر الشافعي. 155 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري: لابن حجر. تحقيق محب الدين الخطيب، وراجعه قصي محب الدين الخطيب. الطبعة الأولى (1407 هـ). دار الريان للتراث: القاهرة. 156 - فتوح مصر: لابن عبد الحكم. تحقيق توري. الطبعة الثانية (1348 هـ - 1349 هـ). مطبعة بريل: ليدن. تصوير مكتبة المثنى: بغداد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 157 - الفردوس: لشيرويه بن شهردار الديلمي. أ - تحقيق فواز الزمرلي ومحمد البغدادي. الطبعة الأولى (1407 هـ). دار الكتاب العربي: بيروت. ب - تحقيق محمَّد السعيد بسيوني زغلول. الطبعة الأولى (1406 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 158 - فوائد أبي بكر الشافعي (الغيلانيات): تحقيق حلمي كامل أسعد عبد الهادي. الطبعة الأولى (1417 هـ). دار ابن الجوزي: الدمّام. 159 - الفوائد المجموعة: للشوكاني. تحقيق عبد الرحمن المعلمي. وأشرف على طبعه زهير الشاويش. الطبعة الثالثة (1407 هـ). المكتب الإسلامي: بيروت. 160 - فيض القدير بشرح الجامع الصغير: للمناوي. الطبعة الثانية (1391 هـ). دار الفكر. 161 - القراءة خلف الإمام: للبيهقي. تحقيق محمَّد السعيد بن بسيوني زغلول. الطبعة الأولى (1405 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 162 - قضاة قرطبة: لمحمد بن الحارث الخشني. تحقيق السيد عزت العطار الحسيني. الطبعة الثانية (1415 هـ). مكتبة الخانجي: القاهرة. 163 - الكامل في ضعفاء الرجال: لابن عدي. تحقيق د. سهيل زكار. الطبعة الثالثة (1409 هـ). دار الفكر: بيروت. 164 - كشف الأستار عن رجال معاني الآثار: لأبي تراب رشد الله السندهي. تصوير مكتبة الدار: المدينة المنورة. 165 - كشف الأستار عن زوائد مسند البزار: للهيثمي. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى (1399 هـ - 1405 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 166 - كشف الخفاء ومزيل الإلباس: للعجلوني. تحقيق أحمد قلاش. الطبعة الرابعة (1405 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 167 - كشف النقاب عن الأسماء والألقاب: لابن الجوزي. تحقيق عبد العزيز بن راجي الصاعدي. الطبعة الأولى (1413 هـ). دار السلام: الرياض. 168 - كنز العمال: للمتقي الهندي. مكتبة التراث الإِسلامي: حلب. 169 - الكنى: للبخاري. الطبعة الأولى (1306 هـ). دائرة المعارف النظامية: الهند. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت. 170 - الكنى: لابن منده. (المطبوع باسم: فتح الباب في الكنى والألقاب). تحقيق نظر بن محمَّد الفاريابي. الطبعة الأولى (1417 هـ). مكتبة الكوثر: الرياض. 171 - الكنى والأسماء: للدولابي. الطبعة الأولى (1322 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند. 172 - اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: للسيوطي. الطبعة الأولى. تصوير دار المعرفة: بيروت. 173 - لسان الميزان: لابن حجر. (الطبعة المعتمدة) الطبعة الأولى (1329 هـ). مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند. تصوير مؤسسة الأعلمي: بيروت. * المتشابه في الرسم = تلخيص المتشابه في الرسم. 174 - المتفق والمفترق: للخطيب البغدادي. تحقيق د. محمَّد صادق آيدن الحامدي. الطبعة الأولى (1417 هـ). دار القادري: دمشق، وبيروت. 175 - المجروحين لابن حبان: تحقيق محمود إبراهيم زايد. 176 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: للهيثمي. الطبعة الثالثة (تصوير) سنة (1402 هـ). تصوير دار الكتاب العربي: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 177 - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي: للرامهرمزي. تحقيق د. محمَّد عجاج الخطيب. الطبعة الثالثة (1404 هـ). دار الفكر: بيروت. 178 - المحلّى: لابن حزم. طبعة مقابلة على عدّة مخطوطات. طبع دار الفكر. 176 - مختصر زوائد مسند البزار: لابن حجر. تحقيق صبري بن عبد الخالق. الطبعة الأولى (1412 هـ). مؤسسة الكتب الثقافية: بيروت. 180 - المدوّنة: عن مالك، رواية سحنون عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك، الطبعة الأولى (1323 هـ). مطبعة السعادة: القاهرة. 181 - المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس دراسة نظرية وتطبيقية على مرويات الحسن البصري: للشريف حاتم بن عارف العوني. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار الهجرة: الثقبة. 182 - مسائل ابن هانئ: للإمام أحمد بن حنبل. تحقيق زهير الشاويش. الطبعة الأولى (1400 هـ). المكتب الإسلامي: بيروت. 183 - المستدرك: للحاكم. الطبعة الأولى (1334 هـ). دائرة المعارف العثمانية: الهند. تصوير دار المعرفة: بيروت. 184 - المسند: للإمام أحمد بن حنبل. أ - الطبعة الأولى (1313 هـ): القاهرة. (والعزو إليها يتميز بذكر المجلد ورقم الصفحة). ب - تحقيق شعيب الأرنؤوط، وجماعة. الطبعة الأولى (1413 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. (والعزو إليها بذكر رقم الحديث). 158 - المسند: للبزار. تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله. الطبعة الأولى (1409 هـ ... ). مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 186 - المسند: لأبي يعلى الموصلي. تحقيق حسين سليم أسد. الطبعة الأولى (1404 هـ - 1410 هـ). دار المأمون: دمشق وبيروت. 187 - مسند أبي حنيفة: لأبي نعيم الأصبهاني. تحقيق نظر محمَّد الفاريابي. الطبعة الأولى (1415 هـ). مكتبة الكوثر: الرياض. 188 - مسند الشهاب: تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي. الطبعة الأولى (1405 هـ). مؤسسة الرسالة: بيروت. 189 - مسند الفاروق: لابن كثير. تحقيق عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1411 هـ). دار الوفاء. المنصورة. 190 - المشتبه: للذهبي. تحقيق علي محمَّد البجاوي. الطبعة الأولى (1381 - 1382 هـ). مطبعة دار إحياء الكتب العربية: القاهرة. 191 - مشيخة أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري: مخطوط. أعمل على تحقيقه من سنتين. 192 - مشيخة أبي طاهر ابن أبي الصقر: تحقيق الشريف حاتم بن عارف العوني. الطبعة الأولى (1418 هـ). مكتبة الرشد وشركة الرياض: الرياض. 193 - مشيخة النعّال البغدادي (صائن الدين محمَّد بن الأنجب): تخريج رشيد الدين محمَّد بن عبد العظيم المنذري. تحقيق: د. ناجي معروف، وبشار عواد معروف. الطبعة الأولى (1395 هـ). مطبعة المجمع العلمي العراقي. 194 - مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي: كتاب مخطوط، أهداني مصورته الأخ الفاضل عباس صفا خان. 195 - المصنف: لابن أبي شيبة. تحقيق عامر الأعظمي، ومختار الندوي. الطبعة الأولى (1401 هـ). الدار السلفية: الهند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 196 - المصنف: لعبد الرزاق بن همام. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى (1390 هـ). المكتب الإِسلامي: بيروت. 197 - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: لابن حجر العسقلاني. تحقيق غنيم عباس غنيم، وياسر إبراهيم محمَّد. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار الوطن: الرياض. 198 - المعجم: لابن الأعرابي. تحقيق عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني. الطبعة الأولى (1418 هـ). دار ابن الجوزي: الدمام. 199 - المعجم: للإسماعيلي. تحقيق د. زياد محمَّد منصور. الطبعة الأولى (1410 هـ). مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة. 200 - معجم الأدباء: لياقوت الحموي. تحقيق د. إحسان عباس. الطبعة الأولى (1413 هـ - 1414 هـ). دار الغرب الإِسلامي: بيروت. 201 - المعجم الأوسط: للطبراني. تحقيق د. محمود الطحان. الطبعة الأولى (1405 هـ - 1415 هـ). مكتبة المعارف: الرياض. 202 - معجم الصحابة: لعبد الباقي بن قانع. تحقيق صلاح بن سالم المصراتي. الطبعة الأولى (1418 هـ). مكتبة الغرباء: المدينة المنورة. 203 - المعجم الصغير: للطبراني (مع تخريجه الروض الداني). تحقيق محمَّد شكور محمود الحاج أمرير. الطبعة الأولى (1405 هـ). المكتب الإِسلامي: بيروت، ودار عمار: عمان. 204 - المعجم في مشتبه أسامي المحدِّثين: لأبي الفضل عُبيد الله بن عبد الله بن أحمد الهروي. تحقيق نظر محمَّد الفاريابي. الطبعة الأولى (1411 هـ). مكتبة الرشد: الرياض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 205 - المعجم الكبير: للطبراني. تحقيق حمدي السلفي. (ج 1 - 3). الطبعة الثانية، مطبعة الزهراء: الموصل. (ج 4 - إلى آخر الكتاب) الطبعة الأولى (1319 هـ). الدار العربية للطباعة: بغداد. 206 - معرفة الثقات: للعجلي. تحقيق عبد العليم البستوي. الطبعة الأولى (1405 هـ). مكتبة الدار: المدينة المنورة. 207 - معرفة الرجال: لابن معين (رواية ابن محرز). تحقيق محمَّد كامل القصار، ومحمد مطيع حافظ، وغزوة بدير. الطبعة الأولى (1405 هـ) مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق. 208 - معرفة السنن والآثار: للبيهقي. تحقيق د. عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1411 هـ). جامعة الدراسات الإسلامية: باكستان، ودار قتيبة: دمشق، ودار الوعي: حلب، ودار الوفاء: القاهرة. 209 - معرفة الصحابة: لأبي نعيم. نسخة مخطوطة في مكتبة طوب قابو أحمد الثالث بتركيا. 210 - معرفة علوم الحديث: للحاكم. تحقيق السيد معظم حسين. الطبعة الثانية (1397 هـ). تصوير المكتبة العلمية: المدينة المنورة. 211 - المعرفة والتاريخ: للفسوي. تحقيق أد. أكرم ضياء العمري. الطبعة الأولى (1410 هـ). مكتبة الدار: المدينة المنورة. 212 - مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار: للعيني. تحقيق أسعد محمَّد الطيب. الطبعة الأولى (1418 هـ). مكتبة نزار الباز: مكة المكرمة. 213 - المقاصد الحسنة: للسخاوي. تحقيق عبد الله محمَّد الصديق. الطبعة الأولى (1399 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 214 - مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): لابن أبي الدنيا. تحقيق محمَّد باقر المحمودي. الطبعة الأولى (1411 هـ). طبع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بإيران. 215 - المقتنى في سرد الكنى: للذهبي. تحقيق د. محمَّد صالح عبد العزيز مراد. الطبعة الأولى (1408 هـ). مطبوعات الجامعة الإِسلامية: المدينة المنورة. 216 - المقفى الكبير: للمقريزي. تحقيق محمَّد اليعلاوي. الطبعة الأولى (1411 هـ). دار الغرب الإِسلامي: بيروت. 217 - المنار المنيف في الصحيح والضعيف: لابن قيم الجوزية. تحقيق عبد الفتاح أبو غدة. الطبعة الأولى (1390 هـ). مكتب المطبوعات الإِسلامية: حلب. 218 - منازل العباد من العبادة: للحكيم الترمذي. تحقيق د. أحمد عبد الرحيم السايح. الطبعة الأولى (1408 - 1409). المكتب الثقافي: القاهرة. 219 - مناقب الشافعي: للبيهقي. تحقيق: السيد أحمد صقر. تصوير دار التراث: القاهرة. 220 - المنتظم: لابن الجوزي. الطبعة الأولى (1357 هـ). مطبعة دائرة المعارف العثمانية: الهند. 221 - منتخب علل الخلال: لابن قدامة. مخطوط مصور عن نسخة دار الكتب الظاهرية. 222 - المنفردات والوحدان: لمسلم بن الحجاج. تحقيق د. عبد الغفار البنداري، والسعيد زغلول. الطبعة الأولى (1408 هـ). دار الكتب العلمية: بيروت. 223 - من كلام أبي زكريا يحيى بن معين: رواية أبي خالد يزيد بن الهيثم الدقاق. تحقيق الدكتور أحمد محمَّد نور سيف. دار المأمون: دمشق وبيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 224 - المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد: للعليمي. تحقيق جماعة، بإشراف عبد القادر الأرناؤوط. الطبعة الأولى (1417 هـ). دار صادر: بيروت. 225 - المنهيات: للحكيم الترمذي. تحقيق محمَّد عثمان الخشت. الطبعة الأولى (1406 هـ). مكتبة القرآن: القاهرة. 226 - المؤتلف والمختلف: للدارقطني. تحقيق د. موفق عبد الله عبد القادر. الطبعة الأولى (1406 هـ). دار الغرب الإِسلامي: بيروت. 227 - المؤتلف والمختلف: لعبد الغني بن سعيد الأزدي المصري. تحقيق محمَّد محيي الدين الجعفري. الطبعة الأولى (1327 هـ). بالهند. 228 - الموضح لأوهام الجمع والتفريق: للخطيب البغدادي. تحقيق المعلمي. الطبعة الثانية (1405 هـ). تصوير دار الفكر الإِسلامي. 229 - الموضوعات: لابن الجوزي. تحقيق عبد الرحمن محمَّد عثمان. الطبعة الثانية (1403 هـ) دار الفكر: بيروت. 230 - الموضوعات: للصاغاني. تحقيق نجم عبد الرحمن خلف. الطبعة الثانية (1405 هـ) دار المأمون: دمشق. 231 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال: للذهبي. تحقيق علي محمَّد البجاوي. الطبعة الأولى (1382 هـ). تصوير دار المعرفة: بيروت. 232 - نزهة الألباب في الألقاب: لابن حجر. تحقيق عبد العزيز محمَّد السديري. الطبعة الأولى (1409 هـ). مكتبة الرشد: الرياض. 233 - نصب الراية: للزيلعي. تحقيق أعضاء المجلس العلمي بدابهيل، بالهند. الطبعة الأولى (1357 هـ) دار المأمون: القاهرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 234 - النكت الظراف على الأطراف: لابن حجر. تحقيق عبد الصمد شرف الدين. الطبعة الثانية (1403 هـ). المكتب الإِسلامي: بيروت، والدار القيمة: الهند. 235 - الهداية في تخريج أحاديث البداية: لأحمد بن محمَّد بن الصديق الغماري. تحقيق يوسف المرعشلي وعدنان سُلّاق. الطبعة الأولى (1407 هـ). عالم الكتب: بيروت. * الوحدان = المنفردات والوحدان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247