الكتاب: الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ) تحقيق: محمد بن صامل السلمي الناشر: مكتبة الصديق - الطائف الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1993 م عدد الأجزاء: 2   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة التراجم] ---------- الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة ابن سعد الكتاب: الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ) تحقيق: محمد بن صامل السلمي الناشر: مكتبة الصديق - الطائف الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1993 م عدد الأجزاء: 2   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة التراجم] [الطبقة الخامسة] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان. ولم يغز منهم أحد مع رسول الله ص. وقد حفظ عامتهم ما حدثوا به عنه. ومنهم من أدركه ورآه ولم يحدث عنه شيئا.   (1) في نسخة المحمودية:، ممن، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 1- عبد الله بن العباس [1] ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. ويكنى أبا العباس. وأمه أم الفضل وهي لبابة الكبرى «1» بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر. فولد عبد الله بن العباس: - العباس بن عبد الله «2» وبه كان يكنى وهو أكبر ولده. وليس له عقب.   [1] انظر عن ترجمته: طبقات ابن سعد: 2/ 365. وطبقات خليفة: (4) ، ونسب قريش: (26) ، والجرح والتعديل: 5/ 116. والحلية: 1/ 314. والاستيعاب: (933) ، وتاريخ بغداد: 1/ 173. وأسد الغابة: 3/ 290. ووفيات الأعيان: 3/ 62. وتهذيب الكمال: (698) ، وتذكرة الحفاظ: 1/ 27. وسير أعلام النبلاء: 3/ 331. والإصابة: 4/ 141.   (1) صحابية جليلة قديمة الإسلام. يقول ابنها عبد الله: كنت أنا وأمي من المستضعفين من النساء والولدان. كما روى ذلك البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب قوله: «وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله» وهي أخت ميمونة أم المؤمنين وخالة خالد بن الوليد وأخت أسماء بنت عميس لأمها. وذكر الكلبي وابن سعد أنها أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة. انظر: جمهرة النسب لابن الكلبي (138) ، وطبقات ابن سعد: 8/ 277. وطبقات خليفة: (4 و 338) ، والاستيعاب: 4/ 1907. وأسد الغابة: 7/ 253. وتهذيب الكمال (1696) ، وسير أعلام النبلاء: 2/ 314. والإصابة: 8/ 276. ويذكر خليفة في طبقاته ص (4) أن أم الفضل هي لبابة الصغرى بينما يجعل ابن سعد: 8/ 279 لبابة الصغرى أختها العصماء بنت الحارث أم خالد بن الوليد. وانظر عن الأخيرة: الإصابة: 8/ 97. (2) انظر ترجمته في نسب قريش لمصعب الزبيري: (28، 31) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 - وعلي بن عبد الله «1» وهو أصغر ولده. وكان أجمل قرشي على الأرض. وأوسمه. وأكثره صلاة. وكان يدعى السجاد. وله عقب. وفي ولده الخلافة. - والفضل بن عبد الله لا بقية له. ب- ومحمد بن عبد الله «2» لا بقية له. - وعبيد الله بن عبد الله لا بقية له «3» . - ولبابة بنت عبد الله كانت عند علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب «4» . فولدت له. ولولدها أعقاب وبقية «5» . وأمهم: زرعة «6» بنت مشرح «7» بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل ابن معاوية بن حجر القرد «8» بن الحارث الولاد «9» بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع وهو كندة.   (1) انظر ترجمته في المصدر السابق: (29- 31) . (2) انظر عنه جمهرة النسب لابن الكلبي: (140) . (3) (له) ساقطة من الأصل. (4) انظر عنه نسب قريش (ص 82) والتبيين في أنساب القرشيين (ص 97) . (5) ورد الخبر مع زيادة معلومات في نسب قريش: (29) . (6) ورد اسمها في جمهرة أنساب العرب (19) ، زهرة ويجعلها أما لعلي بن عبد الله بن عباس وحده. (7) في نسخ المخطوطة غير واضحة وما أثبت من جمهرة النسب لابن الكلبي: (140) . ونسب قريش: (28) ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: (428) . (8) في نسب قريش: (28) ابن حجر القود وهو مخالف لما هنا ولما في الجمهرة للكلبي (ص: 140) ، وأنساب العرب لابن حزم (ص: 428) . (9) هكذا في نسخ المخطوطة. أما في نسب قريش: (29) وجمهرة أنساب العرب: (428) فترد (الولادة) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 - وأسماء بنت عبد الله كانت عند عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب «1» بن هاشم. فولدت له حسنا وحسينا «2» الفقيه. وأمها أم ولد «3» . 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا مالك بن أنس. عن الزهري. عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. عن ابن عباس قال: مررت في حجة الوداع على حمار أنا والفضل. وقد راهقت «4» يومئذ الاحتلام.   1- إسناده ضعيف. - محمد بن عمر هو الواقدي وهو من الشيوخ الذين أكثر عنهم ابن سعد وهو ضعيف الرواية بل متروك الحديث بإجماع المحدثين وسبق تفصيل القول فيه في الدراسة. - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي أبو عبد الله المدني إمام دار الهجرة. مات سنة (179 هـ) (تق: 2/ 223) . - الزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري وكنيته أبو بكر الفقيه الحافظ. متفق على جلالته مات سنة (125) وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين (تق: 2/ 207) . عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله المدني ثقة فقيه ثبت من الثالثة. مات سنة (94 هـ) وقيل غير ذلك (تق: 1/ 535) . تخريجه: أخرجه مالك في الموطإ: 1/ 155. كتاب الصلاة. باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي. والبخاري في صحيحه: 1/ 171 في كتاب العلم: باب متى يصح سماع الصبي وفي 1/ 571. وفي كتاب الصلاة. باب: سترة الإمام سترة لمن خلفه. ومسلم 1/ 361. كتاب الصلاة: باب سترة المصلي حديث رقم (504) كلهم من طريق مالك عن ابن شهاب به نحوه.   (1) انظر: نسب قريش: (31) والتبيين ص (35) . (2) نسب قريش ص: (32- 33) . (3) ترد نفس المعلومة في نسب قريش: (29) ويذكر الزبيري وابن حزم في ولد عبد الله ابن عباس. عبد الرحمن. ويضيف ابن حزم ابنا آخر اسمه سليط لأم ولد ويذكر أن عبد الله بن عباس نفاه ثم استلحقه ثم اتهم أخوه علي بقتله. ولم يذكر كل من الكلبي وابن حزم ابنتي عبد الله لبابة وأسماء. (4) راهق الغلام. فهو مراهق إذا قارب الاحتلام. كما في اللسان مادة رهق: 10/ 130. وفي الموطإ والصحيحين ناهزت الاحتلام وهو بمعناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 والنبي ص يصلي بالناس. فدخلنا في الصف وتركنا الحمار أمام الناس فلم ينكر علينا. [ عمره يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ] قال محمد بن عمر: لا اختلاف عند أهل العلم عندنا أن ابن عباس ولد في الشعب. وبنو هاشم محصورون. فولد ابن عباس قبل خروجهم منه بيسير وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. فتوفي رسول الله ص وابن عباس ابن ثلاث عشرة سنة «1» ألا تراه يقول في حديث مالك. عن الزهري. عن عبيد الله ابن عبد الله. راهقت الاحتلام في حجة الوداع. وهذا أثبت مما روى هشيم. عن أبي بشر. عن سعيد بن جبير. في سنة «2» . 2- قال: أخبرنا سعيد بن منصور. قال: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا   2- إسناده صحيح. - سعيد بن منصور بن شعبة أبو عثمان الخراساني نزيل مكة. ثقة مصنف. مات سنة 227 هـ (تق: 1/ 306) . - هشيم- بالتصغير- ابن بشير- بوزن عظيم- ابن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية ابن أبي خازم الواسطي. ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي من السابعة. مات سنة 183 هـ (تق: 2/ 320) . - أبو بشر: هو جعفر بن أياس بن أبي وحشية- بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وتثقيل التحتانية. ثقة من الخامسة مات سنة 125 هـ أو 126 روى له الجماعة (تق: 1/ 129) . - سعيد بن جبير الأسدي مولاهم ثقة ثبت فقيه مشهور قتل بواسط ظلما سنة 95 هـ. قتله الحجاج (تق: 1/ 292) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 337 من طريق هشيم و 1/ 357 من طريق شعبة عن أبي بشر. وقد نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 336 عن أحمد بن حنبل أنه قال: حديث أبي بشر عندي واه. قد روى أبو إسحاق عن سعيد فقال: خمس عشرة. وهذا يوافق حديث عبيد الله بن عبد الله. وقال الحافظ في الفتح: 11/ 90: المحفوظ الصحيح إنه ولد بالشعب وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين فيكون له عند الوفاة النبوية ثلاثة عشرة سنة وبذلك قطع أهل السير وصححه ابن عبد البر وأورد بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال: ولدت وبنو هاشم في الشعب وهذا لا ينافي قوله: ناهزت الاحتلام، أي قاربته ولا قوله: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك، لاحتمال أن يكون أدرك فختن قبل الوفاة النبوية وبعد حجة الوداع. وأما قوله:، وأنا ابن عشر، فمحمول على إلغاء الكسر. وروى أحمد من طريق آخر عن ابن عباس أنه كان حينئذ ابن خمس عشرة ويمكن الجمع بينها وبين رواية ثلاث عشرة بأن يكون ابن ثلاث عشرة وشيء وولد في أثناء السنة فجبر الكسرين بأن يكون ولد مثلا في شوال فله من السنة الأولى ثلاثة أشهر فأطلق عليها سنة وقبض النبي ص في ربيع فله من السنة الأخيرة ثلاثة أشهر أخرى. فمن قال: ثلاث عشر ألغى الكسرين. ومن قال خمس عشرة جبرهما. والله أعلم.   (1) ساقطة من نسخة المحمودية. (2) نقل النص مع اختلاف يسير الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 335. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 أبو بشر. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: توفي رسول الله ص وأنا ابن عشر حجج. وقرأت المحكم على عهد رسول الله ص. يعني المفصل «1» .   (1) المفصّل من القرآن يبدأ من سورة (ق) لما أخرج أبو داود: 2/ 114 من حديث أوس بن حذيفة الثقفي. وقد أخرجه أحمد في مسنده: 4/ 9 وابن ماجة في سننه برقم (1345) قال أوس: سألت أصحاب رسول الله كيف يحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث. وخمس. وسبع. وتسع. وإحدى عشرة. وحزب المفصل وحده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 3- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا أبو عوانة. عن أبي بشر. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: إن الذي تدعون المفصل هو المحكم. قال: وسمعت ابن عباس يقول: توفي رسول الله ص وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم. 4- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. عن إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن سعيد بن جبير قال: سئل ابن عباس مثل من كنت يوم توفي رسول الله ص؟ قال: أنا يومئذ مختون.   3- إسناده صحيح. - هشام أبو الوليد الطيالسي بن عبد الملك الباهلي مولاهم البصري ثقة ثبت من التاسعة مات سنة 227 هـ (تق: 2/ 319) . - وأبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي مشهور بكنيته. ثقة من السابعة مات سنة 175 وقيل 176 هـ (تق: 2/ 331) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 253 من طريق أبي عوانة و 1/ 287 من طريق شعبة. 4- إسناده صحيح. - عبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام العبسي الكوفي أبو محمد. ثقة كان يتشيع (تق: 1/ 539) . - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي روى له الجماعة وهو ثقة تكلم فيه بلا حجة (تق: 1/ 64) . - أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله الهمداني- بسكون الميم- السبيعي- بفتح المهملة وكسر الموحدة- مكثر ثقة عابد اختلط بآخره ومات سنة 129 هـ (تق: 2/ 73) . تخريجه: أخرجه البخاري: 11/ 88 كتاب الاستئذان باب الختان بعد الكبر من طريق إسرائيل بن يونس به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 5- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. عن ابن عيينة. عن عبيد الله بن أبي يزيد. قال: سمعت ابن عباس يقول: كنت أنا وأمي من المستضعفين وأنا ممن قدم رسول الله ص ليلة المزدلفة في ضعفة اهله. 6- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن سلمة. يعني ابن كهيل. عن الحسن العرني. [عن ابن عباس قال: قدمنا رسول الله ص ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات فجعل يلطح «1» أفخاذنا ويقول أبيني «2» لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس] .   5- إسناده صحيح. - الفضل بن دكين: هو أبو نعيم مشهور أكثر عنه ابن سعد وهو ثقة ثبت. (تق: 2/ 110) . - وابن عيينة: هو سفيان الإمام المشهور. - عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة ثقة كثير الحديث. مات سنة 126 هـ (تق: 1/ 540) . تخريجه: أخرجه البخاري: 3/ 526 من طريف سفيان به في كتاب الحج. باب من قدم ضعفة اهله بليل لكن بدون الجملة الأولى. ومسلم: 2/ 941 برقم (1293) . 6- إسناده منقطع. الحسن العرني لم يدرك ابن عباس. - سلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي ثقة من الرابعة (تق: 1/ 318) . - الحسن بن عبد الله العرني البجلي الكوفي ثقة أرسل عن ابن عباس ولم يسمع منه كما قال أحمد وأبو حاتم (تق: 1/ 167) وانظر التهذيب: 2/ 291. تخريجه: أخرجه أبو داود: 2/ 480 كتاب الحج. باب التعجيل من جمع. ورواه الترمذي: 3/ 240 برقم 893 من طريق الحكم عن مقسم عن ابن عباس وقال: حديث حسن صحيح. كما أخرجه كل من النسائي وابن ماجة انظر جامع الأصول: 3/ 258 وقال الحافظ في الفتح: 3/ 528:، حديث حسن أخرجه أبو داود والنسائي والطحاوي وابن حبان من طريق الحسن العرني عن ابن عباس. وأخرجه الترمذي والطحاوي من طرق عن الحكم عن مقسم عنه. وأخرجه أبو داود من طريق حبيب عن عطاء وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا ومن ثم صححه الترمذي وابن حبان،.   (1) يلطح: اللطح- بالحاء المهملة- ضرب لين ببطن الكف (ابن الأثير. جامع الأصول: 3/ 260) . (2) الأبيني: بوزن الأعيمي. تصغير الأبنى بوزن الأعمى (المصدر نفسه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 7- أخبرنا عبد الله بن وهب المصري. عن عمرو بن الحارث. عن عمرو بن دينار. عن ابن عباس قال: كنت فيمن يقدم رسول الله ص من ضعفة اهله من المزدلفة إلى منى.   7- إسناده صحيح. - عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم المصري فقيه ثقة عابد من التاسعة. مات سنة 197 (تق: 1/ 460) ، وعمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري المصري ثقة فقيه حافظ مات قبل 150 هـ (تق: 2/ 67) . - عمرو بن دينار الجمحي مولاهم ثقة ثبت مات سنة 126 هـ. (تق: 2/ 69) . تخريجه: انظر تخريج الحديث رقم (5) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 [ دعاء رسول الله له ] 8- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن جابر. عن عكرمة. عن ابن عباس قال: أقعدني رسول الله ص في حجره ودعا لي بالحكمة. 9- قال: أخبرنا القاسم بن مالك المزني. عن عبد الملك. عن عطاء. عن ابن عباس قال: دعا لي رسول الله ص أن يؤتيني الله الحكمة مرتين.   8- إسناده ضعيف. - جابر بن يزيد الجعفي الكوفي. ضعيف رافضي. مات سنة 127 هـ وقيل سنة 132 (تق: 1/ 133) . - عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس ثقة ثبت عالم بالتفسير مات سنة 104 هـ وقيل سنة 107 هـ (تق: 2/ 30) . تخريجه: أخرجه البخاري: 1/ 169 كتاب العلم باب قول النبي اللهم علمه الكتاب من طريق خالد الحذاء. والترمذي برقم 3824 ولفظه: ضمني رسول الله ص إلى صدره وقال:، اللهم علمه الحكمة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأيضا أخرجه أحمد في المسند: 1/ 359 وفي فضائل الصحابة برقم (1835) . 9- إسناده ضعيف. - القاسم بن مالك المزني أبو جعفر الكوفي. صدوق فيه لين من صغار الثامنة. (تق: 2/ 119) . - عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي- بفتح المهملة وسكون الراء- صدوق له أوهام مات سنة 145 هـ (تق: 1/ 519) . - عطاء هو ابن أبي رباح المكي ثقة فقيه فاضل كثير الإرسال مات سنة 114 هـ (تق: 2/ 22) . تخريجه: أخرجه الترمذي: 5/ 679 من طريق القاسم بن مالك وقال: حديث حسن غريب. والنسائي في الكبرى من نفس الطريق كما في تحفة الأشراف برقم (5910) . والبلاذري في أنساب الأشراف: 3/ 28 من رواية مجاهد عن ابن عباس وقال الترمذي: وقد رواه عكرمة عن ابن عباس. ويشهد لصحته الحديث السابق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 10- قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي أويس. قال: حدثني سليمان بن بلال. عن عمرو بن أبي عمرو. عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله. عن عكرمة أن النبي ص قال:، [اللهم أعط ابن عباس الحكمة وعلمه التأويل] ،. 11- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثني سليمان بن بلال. قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله. عن عكرمة قال: [قال رسول الله ص:، اللهم أعط ابن عباس الحكمة وعلمه التأويل] ،.   10- إسناده ضعيف مرسل. - أبو بكر بن أبي أويس هو عبد الحميد بن عبد الله الأصبحي مشهور بكنيته ثقة من التاسعة مات سنة 202 هـ (تق: 1/ 468) . - سليمان بن بلال التيمي مولاهم المدني ثقة مات سنة 177 هـ (تق: 1/ 322) . - عمرو بن أبي عمرو ميسرة مولى المطلب المدني ثقة ربما وهم من الخامسة (تق: 2/ 75) . - حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي. ضعيف. من الخامسة مات سنة 140 هـ أو بعدها بسنة (تق: 1/ 176) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند برقم (2422) طبعة أحمد شاكر من طريق سليمان بن بلال عن حسين بن عبد الله. ولكن ورد من طرق صحيحة كما وضحنا في الحديث رقم (8) . 11- إسناده ضعيف. - خالد بن مخلد القطواني- بفتح القاف والطاء- أبو الهيثم البجلي. صدوق يتشيع وله أفراد مات سنة 213 هـ (تق: 1/ 218) وبقية رجال السند تقدموا قريبا. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند برقم (2422) وهو مكرر الحديث رقم (10) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 12- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. قال: حدثنا إسماعيل ابن مسلم. قال: حدثني عمرو بن دينار. عن طاووس. عن ابن عباس قال: دعاني رسول الله ص فمسح على ناصيتي [وقال:، اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب] ،. 13- قال: أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس أن رسول الله ص: كان في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا من الليل. قال: فقالت ميمونة يا رسول الله وضع لك هذا عبد الله [ابن عباس. فقال ص:، اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل] ،.   12- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي. ثقة من التاسعة (تق: 2/ 180) . - إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق البصري. ضعيف. من الخامسة (تق: 1/ 74) . - عمرو بن دينار تقدم في الإسناد رقم (7) . - طاووس بن كيسان اليماني ثقة فقيه فاضل من الثالثة مات سنة 106 هـ (تق: 1/ 377) . تخريجه: أخرجه ابن سعد في الطبقات: 2/ 365. من المطبوع ونقله عنه ابن حجر في الإصابة: 4/ 143. وانظر تخريج الحديث رقم (8) . 13- إسناده حسن. - عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي من الشيوخ الذين أكثر عنهم ابن سعد في الطبقات وهو ثقة من كبار العاشرة (تق: 2/ 25) . - وسليمان بن حرب الأزدي البصري ثقة إمام حافظ مات سنة 224 هـ وعمره ثمانون سنة (تق: 1/ 322) . - وحماد بن سلمة بن دينار البصري. ثقة عابد. من كبار الثامنة مات سنة 167 هـ (تق: 1/ 197) . - عبد الله بن عثمان بن خيثم القاري المكي. صدوق مات سنة 132 هـ (تق: 1/ 432) . تخريجه: رواه أحمد في المسند: 1/ 328 وانظر الحديث رقم (3023) في المسند تحقيق أحمد شاكر. كما أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1858) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 14- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي وأحمد بن عبد الله بن يونس. قالا: حدثنا زهير. عن عبد الله بن عثمان بن خثيم. قال: أخبرني سعيد بن جبير. أنه سمع ابن عباس يقول: إن رسول الله ص وضع يده بين كتفي أو على منكبي «1» [وقال:، اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل] ،.   14- إسناده حسن. - مالك بن إسماعيل النهدي أبو غسان الكوفي. ثقة متقن. من صغار السابعة. مات سنة 217 هـ. (تق: 2/ 223) . - أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي التميمي. ثقة حافظ من كبار العاشرة. مات سنة 227 هـ وعمره 94 سنة (تق: 1/ 19) . - زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفي. ثقة ثبت. من السابعة. مات سنة 172 هـ. (تق: 1/ 265) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 314 وفي فضائل الصحابة رقم (1856) .   (1) جاء النص في نسخة المحمودية هكذا. وضع يده بين كتفي أو على منكبي أو منكبي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 15- قال: أخبرنا عفان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا خالد. عن عكرمة. عن ابن عباس. قال: ضمني إليه رسول الله ص وقال: ، [اللهم علمه الحكمة] ،. 16- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. عن حبان بن علي. عن رشدين بن كريب. عن أبيه. عن ابن عباس قال: أتيت خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت: إني أريد أن أبيت عندكم الليلة فقالت: وكيف تبيت وإنما الفراش واحد واللحاف واحد والوساد واحد «1» قال: فقلت: لا حاجة لي في فراشكم. أفرش نصف إزاري وأما الوساد فإني أضع رأسي مع رءوسكما من وراء الوساد. فجاء رسول الله ص فحدثته ميمونة «2» بما قال ابن عباس [فقال رسول الله ص:، هذا شيخ قريش] ،.   15- إسناده صحيح. - وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم. ثقة ثبت من السابعة. (تق: 2/ 339) . - خالد بن مهران- بكسر الميم- الحذاء البصري. ثقة يرسل. من الخامسة. (تق: 1/ 219) . تخريجه: أخرجه البخاري: 1/ 169 في كتاب العلم باب قول النبي:، اللهم فقهه في الدين، من طريق عبد الوارث عن خالد الحذاء وفي: 7/ 100 كتاب فضائل أصحاب النبي باب ذكر ابن عباس من طريق وهيب عن خالد الحذاء. وفي لفظ: ، اللهم علمه الكتاب،. ورواه الترمذي برقم (3824) وقال: حسن صحيح. وأخرجه أحمد في المسند: 1/ 359. ورقمه (3379) من طبعة أحمد شاكر. 16- إسناده ضعيف. - حبان بن علي العنزي- بفتح العين والنون- أخو مندل بن علي. ضعيف من الثامنة (تق: 1/ 147) . - رشدين بن كريب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم. ضعيف من السادسة (تق: 1/ 251) . - كريب بن أبي مسلم الهاشمي مولى ابن عباس المدني أبو رشدين. ثقة من الثالثة. (تق: 2/ 134) . تخريجه: لم أجد من خرجه غير ابن سعد. ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 341. بهذا الإسناد وقال: إسناده ضعيف.   (1) ، والوساد واحد، زيادة من نسخة المحمودية. (2) ، ميمونة، زيادة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 [ رؤية لجبريل عند رسول الله ] 17- أخبرنا عبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى. عن زكريا. عن عامر. قال: دخل العباس على النبي ص فلم ير عنده أحدا فقال له ابنه عبد الله: لقد رأيت عنده رجلا فقال العباس: يا رسول الله «1» زعم ابن عمك أنه رأى عندك رجلا فقال عبد الله: [نعم والذي أنزل عليك القرآن فقال:، ذاك جبريل] ،.   17- إسناده منقطع. وتدليس ابن أبي زائدة لا يضر. - عبد الله بن نمير- مصغرا- الهمداني أبو هشام الكوفي. ثقة صاحب حديث. من التاسعة مات سنة 199 هـ (تق: 1/ 457) . - عبيد الله بن موسى. ثقة. تقدم في (4) . - زكريا هو ابن أبي زائدة. ثقة وكان يدلس. مات سنة 147 هـ وقيل بعدها بسنة (تق: 1/ 261) . - عامر هو ابن شراحيل الشعبي. ثقة فقيه مشهور. فاضل (تق: 1/ 387) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1854) من هذا الطريق ولكنه وصله فقال: عامر عن ابن عباس وذكره. وبذلك زال الانقطاع وصح الحديث. وذكره الذهبي في السير 3/ 341. وابن حجر في الإصابة: 4/ 144 مثل رواية ابن سعد.   (1) لفظ الجلالة ساقط من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 18- قال: أخبرنا محمد بن عبيد. قال: حدثنا إسماعيل بن «1» أبي خالد. عن شعيب بن يسار. عن عكرمة. قال: أرسل العباس عبد الله إلى النبي ص فانطلق ثم جاء فقال: رأيت عنده رجلا ما أدري كيف هو؟ فجاء العباس إلى رسول الله ص فأخبره بالذي قال عبد الله. فأرسل النبي ص إلى عبد الله فدعاه فأجلسه في حجره ثم مسح رأسه ودعا له بالعلم. 19- قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس. قال: حدثني سليمان بن بلال. عن ثور بن زيد الديلي. عن موسى بن ميسرة- وهو خال ثور وكان يكنى موسى أبا عروة- أن العباس بن عبد المطلب أرسل ابنه   18- إسناده حسن. - محمد بن عبيد هو الطنافسي. ثقة يحفظ. من الحادية عشر. مات سنة 204 هـ (تق: 2/ 188) . - إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي. ثقة من الرابعة. مات سنة 146 هـ (تق: 1/ 68) . - شعيب بن يسار مولى ابن عباس. قال ابن أبي حاتم: روى عن عمر بن الخطاب وعكرمة. وروى عنه إسماعيل بن أبي خالد ومساور الوراق. وقال أبو زرعة: روى أربعة أحاديث ولا أعرفه إلا برواية إسماعيل بن أبي خالد ومساور عنه (الجرح والتعديل 4/ 353) وقد ذكره ابن حبان في الثقات: 4/ 355. تخريجه: أخرج يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 494 القسم الأخير منه من طريق إسماعيل بن أبي خالد به. وذكره ابن حجر في الإصابة: 4/ 143 عن ابن سعد بنفس الإسناد. 19- رجاله ثقات وهو منقطع. - أبو بكر بن عبد الله وسليمان بن بلال ثقتان وتقدما في (10) . - ثور بن زيد الديلي المدني. ثقة من السادسة. مات سنة 135 هـ روى له الجماعة. (تق: 1/ 120) . - موسى بن ميسرة الديلي مولاهم أبو عروة المدني. ثقة. من السادسة. مات بعد سنة 130 هـ (تق: 2/ 288) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1917) موصولا عن ثور بن زيد عن موسى بن ميسرة عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه. وقال محققه: إسناده حسن. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 277 وقال: رواه الطبراني بأسانيد ورجاله ثقات. وذكره الذهبي في السير: 3/ 340 وأورد له طرقا. وأيضا ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 298.   (1) في الأصل (بن) مكررة مرتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 عبد الله إلى النبي ص يكلمه بحاجة فوجد عنده رجلا فرجع فلم يكلمه من أجل مكان الرجل معه فلقي النبي ص العباس بعد ذلك فقال: أرسلت إليك ابني فوجد عندك رجلا فلم يستطع أن يكلمك فرجع. [فقال النبي ص: ا، وقد رآه؟،. فقال العباس: نعم. قال:، وتدري من ذلك الرجل؟،. قال: لا. قال:، ذلك جبريل ص لعسى أن لا يموت ابنك حتى يؤتى علما ويذهب بصره] ،. 20- قال: أخبرنا عفان بن مسلم وكثير بن هشام ويحيى بن عباد. قالوا: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار. عن ابن عباس قال: كنت عند رسول الله ص مع أبي ورسول الله ص مقبل على رجل يناجيه وهو كالمعرض عن العباس فلما خرجنا قال لي أبي: ألم تر إلى   20- إسناده حسن. - عفان بن مسلم ثقة تقدم في (13) . - كثير بن هشام الكلابي أبو سهل الرقي نزيل بغداد. ثقة. من التاسعة. مات سنة 207 هـ (تق: 2/ 134) . - يحيى بن عباد الضبعي أبو عباد البصري. نزيل بغداد. صدوق. من التاسعة. مات سنة 198 هـ (تق: 2/ 350) . - حماد بن سلمة ثقة تقدم في (13) . - عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم. صدوق ربما أخطأ من الثالثة. مات بعد سنة 120 هـ (تق: 2/ 48) . تخريجه: رواه أحمد في المسند: 1/ 312 من طريق عفان بهذا الإسناد وفي فضائل الصحابة برقم (1853) وقال محققه: إسناده حسن. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 521 من طريق حماد به. وذكره في مجمع الزوائد: 9/ 276. وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالهما رجال الصحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 ابن عمك كالمعرض عني. فقلت: يا أبت إنه كان عنده رجل يناجيه. فقال: أوكان عنده أحد؟ قلت: نعم. فرجعنا فقال: يا رسول الله إني قلت لعبد الله كذا وكذا فقال: إنه كان عندك رجل يناجيك فهل كان عندك أحد؟ قال:، وهل رأيته يا عبد الله؟، قلت: نعم. قال:، [ذاك جبريل وهو الذي كان شغلني عنك] ،. 21- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش. عن نصير. عن حكيم بن جبير. عن سعيد بن جبير. قال: مر العباس وابنه على النبي ص وعنده جبريل ع. فسلم العباس   21- إسناده ضعيف. - أحمد بن عبد الله بن يونس ثقة تقدم في (14) . - أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقرئ ثقة عابد ساء حفظه بعد أن كبر وكتابه صحيح من السابعة. مات سنة 194 هـ وقد قارب المائة: (تق: 2/ 399) . - نصير هو ابن أبي الأشعث الأسدي أبو الوليد الكوفي. ثقة من السابعة (تق: 2/ 300) . - حكيم بن جبير الأسدي الكوفي. ضعيف رمي بالتشيع من الخامسة (تق: 1/ 193) . - سعيد بن جبير ثقة ثبت تقدم في (2) . تخريجه: لم أقف على من خرجه بهذا الإسناد واللفظ. والحديث السابق بمعناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 فلم يرد عليه «1» النبي ص قال: فشق ذلك «2» عليه قال: فلما جاز قال: يقول له ابنه يا أبت من الرجل الذي كان عند النبي ص؟ قال: فشق على العباس وخشي أن يكون قد عرض لابنه شيء لأنه لم ير هو مع النبي ص أحدا. قال: فجاء العباس فقال: يا رسول الله مررت بك فسلمت فلم ترد علي السلام فلما مضيت قال لي ابني: من الرجل الذي مع النبي ص؟ [قال:، وقد رآه؟ ذاك جبريل] ،. قال: فمسح النبي ص رأسه ودعا له بالعلم. 22- قال أخبرنا «3» عبد الله بن جعفر الرقي. قال: حدثنا عبيد الله بن   22- إسناده صحيح. - عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي. ثقة تغير بآخره ولم يفحش اختلاطه من العاشرة (تق: 1/ 406) . - عبيد الله بن عمرو الرقي أبو وهب الأسدي وثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل: 5/ 338. - عبد الكريم هو ابن مالك الجزري أبو سعيد مولى بني أمية. ثقة من السادسة. مات سنة 127 هـ (تق: 1/ 516) . - عكرمة مولى ابن عباس ثقة تقدم في (8) . تخريجه: تقدم بمعناه في رقم (20 و 21) .   (1) ليست في الأصل. (2) ساقطة من المحمودية. (3) ساقطة من الأصل والتصحيح من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 عمرو. عن عبد الكريم. عن عكرمة. أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله ص ومعه ابنه عبد الله فلما خرج قال عبد الله لأبيه: من الرجل الذي كان عند «1» النبي ص؟ فقال العباس: ما كان عنده أحد. [فسأل العباس النبي ص عن ذلك فقال:، ذاك جبريل] ،. 23- قال أخبرنا محمد بن مصعب القرقسائي. قال: حدثنا أبو مالك النخعي. عن أبي إسحاق. عن عكرمة. عن ابن عباس قال: رأيت جبريل مرتين ودعا لي رسول الله ص بالحكمة مرتين.   23- إسناده ضعيف جدا. - محمد بن مصعب بن صدقة القرقسائي- بقافين ومهملة- صدوق كثير الغلط من التاسعة. مات سنة 208 هـ (تق: 2/ 208) . - أبو مالك النخعي هو عبد الملك وقيل عباده بن الحسين وقيل ابن أبي الحسين الواسطي متروك من السابعة (تق: 2/ 468) . - أبو إسحاق هو السبيعي. وعكرمة مولى ابن عباس تقدما. تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم 1561. وابن سعد في الطبقات: 2/ 370. والترمذي رقم (3822) كتاب المناقب باب مناقب ابن عباس. ويعقوب ابن سفيان: 1/ 519 كلهم من طريق سفيان الثوري عن ليث بن أبي سليم وهو ضعيف عن أبي الجهضم واسمه موسى بن سالم وقال الترمذي: هذا حديث مرسل ولا نعرف لأبي جهضم سماعا من ابن عباس. وقد روى عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس. وانظر الحديث رقم (9) .   (1) ساقطة من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 24- قال: أخبرنا بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي. عن عمه موسى ابن عبيدة. عن إسماعيل بن أمية. قال: دخل العباس وابنه عبد الله على رسول الله ص فلما خرج من عنده قال له ابنه: يا أبتاه هل رأيت الرجل الذي عند رسول الله ص؟ قال: ما رأيت أحدا. فرجعا فقال له العباس بأبي وأمي أنت. أخبرني ابني أنه رأى عندك رجلا. [فقال رسول الله ص: ، وهل رأيته بابن أخي؟،. قال: نعم. قال:، ذاك جبريل،. فلما كان بعد ذلك ذهب بصره] . 25- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا المعافى بن عمران. قال: حدثنا إدريس بن سنان. أبو إلياس. قال: حدثني وهب ابن منبه. قال: كان ابن عباس حين رق بصره يتوكأ على عصا.   24- إسناده منقطع. لأن إسماعيل بن أمية لم يلق ابن عباس. وضعيف بسبب بكار الربذي وعمه موسى. - بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي روى عن عمه موسى وروى عنه ابن نفيل ومحمد بن مهران وحفص بن عمر وأبو حصين الرازي (الجرح والتعديل: 2/ 409) وترجمه ابن عدي في الكامل في الضعفاء: 2/ 476 ولم ير به بأسا وقال: العهدة فيما روى عن عمه. وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء: 1/ 111 وقال: لا نعلم فيه جرحا. - موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبد العزيز المدني. ضعيف. من صغار السادسة. مات سنة 153 هـ (تق: 2/ 286) . - إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي. ثقة ثبت من السادسة. مات سنة 144 هـ وقيل قبلها (تق: 1/ 67) . تخريجه: تقدم برقم (22) . 25- إسناده ضعيف. - أحمد بن عبد الله بن يونس ثقة تقدم في رقم (14) . - المعافى بن عمران الأزدي الفهمي أبو مسعود الموصلي. ثقة فقيه عابد. مات سنة 185 هـ من التاسعة (تق: 2/ 258) . - إدريس بن سنان أبو إلياس الصنعاني ابن بنت وهب بن منبه. ضعيف من السابعة (تق: 1/ 50) . - وهب بن منبه بن كامل اليماني أبو عبد الله الأبناوي. ثقة من الثالثة (تق: 2/ 339) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 524 من هذا الطريق وفي أوله زيادة أنه طاف بالبيت حين أصبح أسبوعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 [ ذكر أخبار متفرقة ] 26- أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي. قال: حدثنا حاتم. يعني ابن أبي صغيرة. عن سماك: أن ابن عباس سقط في عينيه الماء فذهب بصره فأتاه هؤلاء الذين ينقبون العيون ويسيلون الماء فقالوا: خل بيننا وبين عينيك نسيل ماءهما ولكنك تمسك خمسة أيام لا تصلي إلا على عود؟ قال: لا والله ولا ركعة واحدة إني حدثت أنه من ترك صلاة واحدة متعمدا لقي الله وهو عليه غضبان.   26- إسناده منقطع. سماك ابن حرب لم يدرك ابن عباس. - عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي أبو وهب البصري. ثقة حافظ. مات سنة 188 هـ (تق: 1/ 404) . - حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس البصري. ثقة من السادسة (تق: 1/ 137) . - سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي الكوفي. صدوق تغير بآخره من الرابعة (تق: 1/ 332) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 546 من طريق الأعمش عن المسيب بن رافع الأسدي بمعناه. وهو ثقة أخرج حديثه الجماعة لكنه لم يدرك ابن عباس فهو منقطع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 27- قال: أخبرنا بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي. عن عمه موسى ابن عبيدة. عن محمد بن كعب. قال: لما ذهب بصر ابن عباس قال: ما أجدني آسى على شيء من الدنيا إلا أني ليت أني كنت مشيت إلى بيت الله فإن الله يقول: «يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ» «1» .   27- إسناده ضعيف. - بكار وعمه موسى تقدما في السند (24) . - محمد بن كعب بن سليم بن أسد أبو حمزة القرظي المدني. ثقة عالم. من الثالثة. مات سنة 120 هـ (تق: 2/ 303) . تخريجه: قال السيوطي في الدر المنثور: 6/ 35 أخرجه الخطيب في تاريخه عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت ابن عباس يقول. ثم ساقه. ولم أقف عليه في تاريخ الخطيب. ثم ذكر نحوه عن ابن عباس أيضا ونسبه إلى ابن أبي شيبة. وابن سعد وعبد بن حميد. وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي. قلت: أما ابن أبي شيبة فقد أخرجه في مصنفه: 4/ 98 من طريق حميد بن صخر أبو مودود الخراط وهو صدوق يهم من السادسة كما في التقريب (1/ 202) عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: إني أتحرج ما في نفسي أن أموت قبل أن أحج ماشيا. وأما ابن جرير فقد أخرجه في التفسير: 17/ 145 من طريق أبي معاوية عن الحجاج بن أرطاة قال: قال ابن عباس. والحجاج هذا: صدوق كثير الخطأ والتدليس من السابعة كما قال الحافظ في التقريب. فهو لم يدرك ابن عباس. أما البيهقي فقد رواه في السنن الكبرى: 4/ 331 من طريقين آخرين. ومجموع هذه الطرق يرفع الحديث إلى درجة الحسن.   (1) سورة الحج. آية (27) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 28- قال: أخبرنا خلاد بن يحيى. قال: حدثنا عاصم بن محمد. عن سلم «1» بن عطية الفقيمي. عن عبد الله بن عباس قال: ما أجدني آسى على شيء فاتني إذ أنا شاب وإذ أنا أبصر كما أني لم أتكلف المشي. 29- قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي. قال: حدثنا عطاف عن إبراهيم بن مسلم بن أبي حرة. [عن ابن عباس قال: ما ندمت على   28- إسناده ضعيف معضل. - خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي أبو محمد الكوفي نزيل مكة. صدوق. من التاسعة. (تق: 1/ 230) . - عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. مدني. ثقة. من السابعة. (تق: 1/ 385) . - سلم بن عطية الفقيمي- بضم الفاء وفتح القاف- ترجمه في الأنساب للسمعاني باسم: مسلم بن عطية الفقيمي وقال: شيخ يروي عن عطاء بن أبي رباح وروى عنه بدر بن الخليل وقال: منكر الحديث ينفرد عن عطاء وغيره من الثقات بما لا يشبه حديث الإثبات إذا نظر المتبحر في روايته عن الثقات علم أنها معمولة. وذكره ابن حبان في الثقات: 7/ 444 في طبقة أتباع التابعين ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا واسمه عنده مسلم. وذكره الذهبي في الميزان: 4/ 105 باسم مسلم وقال: لين الحديث. وقيل اسمه سلم. كما ترجمه في المغني في الضعفاء: 2/ 656 وقال: ضعيف. وقيل اسمه مسلمة. تخريجه: انظر رقم (27) . 29- إسناده ضعيف. - أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة الغساني المكي الأزرقي. ثقة. من العاشرة. مات سنة 217 هـ (تق: 1/ 25) . - عطاف لعله ابن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي أبو صفوان المدني. صدوق بهم من السابعة (تق: 2/ 24) . - إبراهيم بن مسلم بن أبي حرة. أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 2/ 132 وقال: روى عن ابن عباس وروى عنه عطاف سمعت أبي يقول ذلك ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. تخريجه: انظر ما سبق (27) .   (1) هكذا في نسخة المحمودية وفي الأصل سالم وفي الأنساب للسمعاني ورقة 435/ ب مسلم وقال في الميزان: 4/ 105 مسلم وقيل سلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 شيء ما ندمت على ما فاتني في شبابي ألا أكون حججت ماشيا. إني سمعت رسول الله ص يقول:، قال الله تبارك وتعالى في كتابه: «يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ» » فبدأ بالراجل قبل الراكب،] . 30- قال: أخبرنا حجاج بن نصير. قال: حدثنا محمد بن مسلم. عن إسماعيل بن أمية. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: والله ما آسى على شيء لم أعمله كما آسى على أني لم أحج ماشيا. فقيل له من أين؟ قال: من مكة حتى ترجع إليها. [فإني سمعت رسول الله ص يقول:، إن للراكب سبعين حسنة. وإن للماشي بكل قدم سبع مائة حسنة من حسنات الحرم،. فقيل: ما حسنات الحرم؟ قال: بكل مائة ألف حسنة «2» . وإنما هو بكل حسنة ألف حسنة ولكنه هكذا حدثني] .   30- إسناده ضعيف جدا. - حجاج بن نصير الفساطيطي القيسي. ضعيف كان يقبل التلقين. من التاسعة (تق: 1/ 154) . - محمد بن مسلم بن جعشم. قال الذهبي: شويخ للواقدي مجهول (المغني في الضعفاء: 2/ 632) . - إسماعيل بن أمية ثقة تقدم في رقم (24) . تخريجه: أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: 4/ 244 من طريق عيسى بن سوادة عن إسماعيل ابن أبي خالد عن زاذان- وهو أبو عبد الله الكندي الكوفي الضرير- قال: مرض ابن عباس مرضا شديدا فدعى ولده فجمعهم فقال: سمعت رسول الله ص يقول: ، من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة. كل حسنة مثل حسنات الحرم، قيل له ما حسنات الحرم؟ قال:، بكل حسنة مائة ألف ألف حسنة،. قال الدكتور مصطفى الأعظمي محقق صحيح ابن خزيمة: إسناده منكر. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 1/ 61 من نفس الطريق وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال: ليس بصحيح أخشى أن يكون كذبا. وعيسى قال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف روى عن إسماعيل بن أبي خالد عن زاذان عن ابن عباس حديثا منكرا. ورواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه كما في مجمع الزوائد: 3/ 209. ورواه البزار كما في كشف الأستار: 2/ 25 من طريقين الأولى: من طريق عيسى بن سوادة. والثانية: من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وقال الهيثمي في المجمع: 3/ 209 له عند البزار إسنادان أحدهما فيه كذاب- ويقصد الإسناد الأول- والآخر فيه إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن جبير لم أعرفه. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 4/ 331 وقال تفرد به عيسى بن سوادة وهو مجهول. وقد ترجمه البخاري في الضعفاء الكبير كما في لسان الميزان: 4/ 397. باسم عيسى بن سواء وقال: منكر الحديث. حدثني عبد الله حدثنا محمد بن حميد. حدثنا عيسى بن سواء حدثنا إسماعيل بن أبي خالد البجلي عن زاذان قال: مرض ابن عباس فجمع اهله ... ثم ساق الحديث.   (1) سورة الحج. آية 27. (2) هكذا في الأصول الخطية وفي كل من الطبراني والبزار والحاكم والبيهقي:، كل حسنة بمائة ألف حسنة، وفي صحيح ابن خزيمة:، بكل حسنة مائة ألف ألف حسنة،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 31- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا:   31- إسناده حسن. - وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي. ثقة حافظ عابد. من كبار التاسعة. (تق: 2/ 331) . - محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم الأسدي أبو أحمد الزبيري الكوفي. ثقة ثبت إلا أنه يخطئ في حديث الثوري من التاسعة مات سنة 203 هـ (تق: 2/ 176) . - سفيان هو الثوري. - عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي. صدوق يهم (تق: 1/ 464) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 2/ 396 رقم (3833) من حديث الثوري به وقال في آخره: حين عمى. وابن أبي شيبة في مصنفه: 2/ 215 بهذا الإسناد واللفظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 حدثنا سفيان. عن عبد الأعلى. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: كيف أؤمهم وهم يعدلوني إلى القبلة؟. 32- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل. عن عطاء. أن عبد الله بن عباس كان يؤمهم وهو أعمى. 33- أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. قال: حدثنا همام. عن قتادة: أن ابن عباس كان يؤم أصحابه وهو أعمى.   32- إسناده ضعيف. - معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم أبو يحيى المدني. ثقة ثبت. من العاشرة. (تق: 2/ 267) . - عبد الله بن المؤمل بن هبة المخزومي المكي. ضعيف. من السابعة. مات سنة 160 هـ. (تق: 1/ 454) . - عطاء هو ابن أبي رباح تقدم في رقم (9) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 2/ 396 بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير أن ابن عباس أمهم وهو أعمى وهو شاهد لحديث عطاء وسيأتي له شاهد آخر من حديث قتادة. 33- إسناده حسن. - عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي أبو عثمان البصري. صدوق. في حفظه شيء من التاسعة (تق: 2/ 72) . - همام بن يحيى بن دينار العوذي أبو عبد الله البصري. ثقة ربما وهم. من السابعة (تق: 2/ 321) . - قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري. ثقة ثبت. من الرابعة (تق: 2/ 123) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 2/ 396 من طريق معمر عن قتادة به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 [ علم ابن عباس وفقهه ] 34- قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا جرير بن حازم. عن يعلى بن حكيم. عن عكرمة. عن ابن عباس قال: لما قبض رسول الله ص اقلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب رسول الله ص أنهم اليوم كثير فقال: وا عجبا لك يا ابن عباس أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب رسول الله ص من فيهم؟ قال فترك الرجل ذاك وأقبلت أسأل أصحاب رسول الله ص عن الحديث. فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل   34- إسناده صحيح. - يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم الواسطي. ثقة متقن. من التاسعة: (تق: 2/ 372) . - جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي البصري. ثقة. من السادسة (تق: 1/ 127. - يعلى بن حكيم الثقفي مولاهم المكي نزيل البصرة. ثقة. من السادسة. (تق: 2/ 378) . - عكرمة مولى ابن عباس ثقة تقدم في (8) . تخريجه: رواه ابن سعد في الطبقات: 2/ 367 من المطبوع. والدارمي في سننه: 1/ 141. والإمام أحمد في فضائل الصحابة رقم (1925) ، والفسوي في المعرفة: 1/ 542. والحاكم في المستدرك: 3/ 538 كلهم من طريق جرير بن حازم به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 فآتي بابه وهو قائل. فأتوسد ردائي «1» على بابه تسفي الريح علي من التراب فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله ما جاء بك إلا أرسلت إلي فآتيك. فأقول: لا أنا أحق أن آتيك. فأسأله عن الحديث. فعاش ذلك الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني. فيقول: هذا الفتى كان أعقل مني. 35- أخبرنا هشيم بن بشير. قال: أخبرنا أبو بشر. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم قال: فقال له بعضهم: أتأذن لهذا الفتى معنا ومن أبنائنا من هو مثله قال: فقال عمر: إنه ممن قد علمتم. قال: فأذن لهم ذات يوم وأذن لي معهم قال: فسألهم عن هذه السورة: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ» «2» فقالوا: أمر الله نبيه ص إذا فتح عليه أن يستغفر وأن يتوب إليه. فقال لي: ما هو يا ابن عباس. قال: قلت ليس كذاك ولكنه أخبر نبيه ص بحضور أجله قال «3» : فقال: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ» «4» فتح مكة.   35- إسناده صحيح. - هشيم بن بشير ثقة يدلس تقدم في (2) . - أبو بشر هو جعفر بن أياس ثقة تقدم أيضا في (2) . تخريجه: أخرجه البخاري في عدة مواضع من صحيحه. كتاب المغازي. باب (51) وباب مرض النبي ص ووفاته (83) وفي كتاب التفسير. باب قوله: «فسبح بحمد ربك واستغفره» عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وأخرجه أحمد في المسند: 1/ 337. وابن سعد في الطبقات: 2/ 368. ويعقوب في المعرفة: 1/ 515 كلهم من طريق هشيم عن أبي بشر. وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير. باب: ومن سورة النصر من طريق شعبة عن أبي بشر. وأخرجه ابن جرير في التفسير: 30/ 333. والحاكم في المستدرك: 3/ 539.   (1) في الأصل يداي والتصحيح من نسخة المحمودية والطبقات المطبوع: 2/ 368. وفضائل الصحابة للإمام أحمد. (2) سورة النصر. آية (1) . (3) ليست في الأصل. (4) سورة النصر. آية (1) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 «وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» «1» أي: فذاك موتك «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً» «2» فقال لهم عمر: كيف تلوموني عليه بعد ما ترون. 36- قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق. قال: حدثنا عبد الملك ابن أبي سليمان. عن سعيد بن جبير. قال: كان أناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم قال: وكان يسأله. فقال عمر: أما إني سأريكم منه اليوم ما تعرفون فضله فسألهم عن هذه السورة: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» «3» قال: فقال بعضهم: أمر الله نبيه ص إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده ويستغفره. قال: فقال عمر: يا ابن عباس ألا تكلم. قال: فقال: أعلمه متى يموت. قال: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» فهي «4» آيتك من الموت. «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً» «5» .   36- إسناده حسن. - إسحاق بن يوسف بن مرداس الواسطي المعروف بالأزرق. ثقة من التاسعة. مات سنة 195 هـ (تق: 1/ 63) . - عبد الملك بن أبي سليمان تقدم في رقم (9) . تخريجه: أورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 577 ونسبه إلى كل من ابن سعد وعبد بن حميد وقال إنهما أخرجاه من رواية سعيد بن جبير عنه. وأخرج الحاكم القسم الأخير منه: 3/ 539 من طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي فقال: صحيح.   (1) سورة النصر. آية (2) . (2) سورة النصر. آية (3) . (3) سورة النصر. آية (1- 2) . (4) سورة النصر. آية (1- 2) . (5) سورة النصر. آية (3) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 قال: ثم سألهم عن ليلة القدر فأكثروا فيها فقال بعضهم: كنا نرى أنها في العشر الوسط ثم بلغنا أنها في العشر الأواخر. قال: فأكثروا فيها. فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين. وقال بعضهم: ثلاث وعشرين. وقال بعضهم: سبع وعشرين. فقال عمر لابن عباس: ألا تكلم؟ قال: الله أعلم. قال: قد نعلم أن الله أعلم إنما نسألك عن علمك. فقال ابن عباس: الله وتر يحب الوتر. خلق من خلقه سبع سموات فاستوى عليهن وخلق الأرض سبعا. وخلق عدة الأيام سبعا. وجعل طوافا بالبيت سبعا. ورمى الجمار سبعا وبين الصفا والمروة سبعا. وخلق الإنسان من سبع. وجعل رزقه من سبع. قال «1» : فقال عمر: فكيف خلق الإنسان من سبع؟ وجعل رزقه من سبع؟ فقد فهمت من هذا أمرا ما فهمته. قال ابن عباس: إن الله يقول: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ. ..» حتى بلغ إلى قوله: «فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ» «2» قال: ثم قرأ: «أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا. وَعِنَباً وَقَضْباً. وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا. وَحَدائِقَ غُلْباً. وَفاكِهَةً وَأَبًّا» «3» . فأما السبعة فلبني آدم. وأما الأب فما أنبتت   (1) زيادة من نسخة المحمودية. (2) سورة المؤمنين. الآية (12- 14) . (3) سورة عبس. الآيات (25- 31) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 الأرض للأنعام. وأما ليلة القدر فما نراها- إن شاء الله- إلا ليلة ثلاث وعشرين يمضين وسبع يبقين. 37- قال: أخبرنا يحيى بن عباد. قال: حدثنا شعبة. عن أبي بشر. عن سعيد بن جبير. قال: كان عمر يدني ابن عباس. فقال له ابن عوف: لنا أبناء مثله. فقال: إنه من حيث تعلم فسأله عن هذه الآية: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ» قال: هذا أجل رسول الله ص أعلمه. فقال عمر: ما أعلم منه إلا مثل ما تعلم. 38- قال: أخبرنا بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي. عن عمه موسى ابن عبيدة. عن يعقوب بن زيد. قال: كان عمر بن الخطاب يستشير عبد الله بن عباس في الأمر إذا أهمه ويقول: غص غواص «1» .   37- إسناده منقطع. - يحيى بن عباد الضبعي. صدوق. تقدم في (20) . - شعبة: هو ابن الحجاج الإمام الحافظ المتقن مات سنة 160 هـ (تق: 1/ 351) . - أبو بشر. ثقة تقدم في (35) . تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب المغازي. باب مرض النبي ص ووفاته من طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. كما رواه الترمذي في سننه كتاب التفسير باب: ومن سورة العصر من طريق شعبة أيضا به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 539 وقد تقدم في (35) . 38- إسناده ضعيف وهو منقطع. - بكار وعمه موسى تقدما في السند (24) . - يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي أبو يوسف المدني. قاضي المدينة. صدوق. من الخامسة. مات في خلافة المنصور (تق: 2/ 375) . تخريجه: نقله الذهبي في ترجمة ابن عباس في سير أعلام النبلاء: 3/ 346.   (1) الغواص: هو الذي يستخرج الحوت واللؤلؤ من عمق البحر شبهه به لأنه يستخرج المسائل (اللسان: 7/ 62) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 39- قال: أخبرنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن مجالد بن سعيد. عن الشعبي. أن العباس قال لعبد الله بن العباس: إني أرى هذا الرجل- يعني عمر بن الخطاب- قد أدناك وأكرمك وألحقك بقوم لست مثلهم. فاحفظ عني ثلاثا: لا يجربن عليك كذبا. ولا تفشين له سرا. ولا تغتابن عنده أحدا. 40- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن ابن خثيم. عن مجاهد. قال: سمعت ابن عباس يقول: خدمت عمر   39- إسناده ضعيف وهو منقطع. - سليمان بن حرب ثقة حافظ. تقدم في (13) . - حماد بن زيد بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري. ثقة ثبت مات سنة 179 هـ. (تق: 1/ 197) . - مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني أبو عمرو الكوفي. ليس بالقوي وقد تغير بآخره من صغار السادسة مات سنة 144 هـ (تق: 2/ 229) . تخريجه: أخرجه الفسوي في المعرفة: 1/ 533. 534 من طريق حماد بن زيد عن مجالد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 221 وقال: رواه الطبراني وفيه مجالد ابن سعيد وثقه النسائي وغيره وضعفه جماعة. وانظر نسب قريش: (26) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 346. 40- إسناده ضعيف. - محمد بن عمر هو الواقدي. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة أبو محمد المدني. ليس به بأس. من الثامنة. مات سنة 170 هـ (تق: 1/ 406) . - ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان القاري المكي. صدوق روى له مسلم والأربعة. مات سنة 132 هـ (تق: 1/ 432) . - مجاهد هو ابن جبر أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي. ثقة إمام في التفسير من الثالثة (تق: 2/ 229) . تخريجه: لم أقف على من خرجه بهذا السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 خدمة لم يخدمها إياه أحد من اهله. ولطفت به لطفا لم يلطف «1» به أحد من اهله فخلوت معه ذات يوم في بيته وكان يجلني ويكرمني. فشهق شهقة ظننت أن نفسه سوف تخرج منها. فقلت: أمن جزع يا أمير المؤمنين؟ فقال: من جزع. فقلت: وماذا؟ فقال: اقترب. فاقتربت منه. فقال: لا أجد لهذا الأمر أحدا. قلت: فأين أنت عن فلان. وفلان. وفلان. وفلان. وفلان. وفلان «2» فسمى له الستة أهل الشورى. فأجابه في كل واحد منهم بقول. ثم قال: إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا قوي في غير عنف لين في غير ضعف. جواد في غير سرف. ممسك في غير بخل. 41- قال: / أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني محمد بن عبد الله. عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. عن ابن عباس قال: جئت   41- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله هو ابن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري ابن أخي الزهري. من أهل المدينة. صدوق له أوهام. من السادسة مات سنة 152 هـ (تق: 2/ 180) . - عبيد الله بن عتبة تقدم في السند رقم (1) . تخريجه: قصة مقتل عمر أخرجها البخاري في صحيحه: 7/ 59 كتاب فضائل الصحابة باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان من رواية عمرو بن ميمون الأودي. كما أخرجها ابن سعد في الطبقات: 3/ 337- 348 في ترجمة عمر بن الخطاب من طرق كثيرة.   (1) في المحمودية: يلطفه. (2) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 عمر حين طعن في غبش «1» السحر فاحتملته أنا ورهط معي وكنا في المسجد حتى إذا أدخلناه بيته وأمر عمر عبد الرحمن بن عوف يصلي بالناس وغشي على عمر من النزف فلم يزل في غشيته «2» حتى أسفر «3» . ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: نعم. فقال: لا إسلام لمن ترك الصلاة. ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى ثم قال حين سلم: يا عبد الله بن عباس اخرج فسل من قتلني قال: ففتحت الباب فإذا الناس مجتمعون جاهلون بخبر عمر. فقلت: من طعن أمير المؤمنين؟ قالوا: طعنه عدو الله أبو لؤلؤة «4» . فرجعت إلى عمر أخبره. قال: فإذا عمر يبدني «5» النظر يسألني خبر ما بعثني إليه. فقلت: أرسلتني يا أمير المؤمنين أسأل من قتلك. فكلمت الناس فزعموا أنه طعنك أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وطعن معك رهطا وقتل نفسه. فقال عمر: الله أكبر. الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له. ولقد عرفت ما كانت العرب لتقتلني. أنا أحب إليها من ذلك «6» .   (1) غبش السحر: الغبش هو شدة الظلمة والمراد هنا بقية الظلمة يخالطها بياض الفجر. لسان العرب. مادة غبش. (2) في المحمودية (غشية) . (3) أسفر: أضاء قبل طلوع الشمس (لسان العرب. مادة: سفر) . (4) هو غلام المغيرة بن شعبة واسمه فيروز. (5) يبدني النظر: أي أعطاه حظه من النظر استعجالا لما بعثه إليه (اللسان: مادة: بدد) . (6) في المحمودية، ذاك،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 42- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا سفيان. ومنصور. عن أبي سلمة. عن سماك الحنفي. عن ابن عباس قال: لما طعن عمر قال: لو أن لي ما في الأرض لافتديت به من هول المطلع. فقال له ابن عباس: لم؟ فقد فتح الله بك الفتوح ومصر بك الأمصار. ووليت الناس فعملت بالعدل وصحبت رسول الله ص ومات وهو عنك راض. وصحبت أبا بكر فمات وهو عنك راض. فقال عمر: اردد علي الكلمات. فرددها عليه. فقال: أتشهد بها لي «1» عند الله؟ قال «2» : نعم أشهد لك بها «3» عند الله.   42- إسناده ضعيف. - سفيان هو ابن عيينة. - منصور هو ابن أبي الأسود واسم أبي الأسود حازم الليثي الكوفي صدوق من الثامنة (تق: 2/ 275) . - أبو سلمة هو مسعر كدام بن ظهير الهلالي الكوفي. ثقة ثبت فاضل من السابعة مات سنة 153 هـ وقيل 155 هـ (تق: 2/ 243) وقد نص المزي في تهذيبه على روايته عن مسعر ورواية سفيان عنه. - سماك بن الوليد الحنفي ليس به بأس. وتقدم في (26) وقد أدرك ابن عباس وروى عنه. تخريجه: أخرج القسم الأول منه ابن سعد في الطبقات: 3/ 352- 355 بأسانيد وطرق متعددة أكثرها صحيح أو حسن. كما أخرج أيضا شهادة ابن عباس له في: 3/ 354 بإسناد صحيح. وأخرجها أحمد في المسند: 1/ 46 بإسناد صحيح كما قال الشيخ أحمد شاكر حديث رقم (322) .   (1) في الأصل: أتشهد بها عند الله. (2) في نسخة المحمودية: فقال. (3) في نسخة المحمودية: أشهد بها لك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 43- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني إسحاق بن أبي إسحاق. عن سماك بن الفضل. عن شهاب بن عبد الله الخولاني. عن ابن عباس قال: دعاني عمر حين طعن فقال: احفظ عني ثلاث خصال. من قال علي فيهن شيئا فقد كذب. من قال: إني تركت مملوكا فقد كذب. ومن قال: إني قضيت في الكلالة «1» بشيء فقد كذب. ومن قال: إني سميت الخليفة من «2» بعدي فقد كذب. قال: ثم بكى عمر فقال له ابن عباس: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: يبكيني أمر آخرتي. قال ابن   43- إسناده ضعيف. - إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي. من أهل الكوفة يروي عن أبيه. وروى عنه عقبة بن المغيرة. الشيباني. ابن حبان: الثقات: 6/ 49. - سماك بن الفضل الخولاني اليماني. ثقة من السادسة. (تق: 1/ 332) . - شهاب بن عبد الله الخولاني اليماني. روى عن سعد الأعرج. روى عنه سماك ابن الفضل (ابن أبي حاتم. الجرح والتعديل: 4/ 361) . تخريجه: روى الإمام أحمد في مسنده (1/ 46) الخصال الثلاث بسند صحيح من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري عن ابن عباس وصححه أحمد شاكر فيما حققه من المسند حديث رقم (322) وأخرجها أيضا ابن سعد في ترجمة عمر في كتاب الطبقات: 3/ 353 بمثل إسناد الإمام أحمد.   (1) الكلالة: الرجل الذي يموت لا ولد له ولا والد. قال ابن بري: اعلم أن الكلالة في الأصل هي مصدر كل الميت يكل كلا وكلالة. فهو كل إذا لم يخلف ولدا ولا والدا يرثانه هذا أصلها. (انظر لسان العرب مادة كلل) وفي التنزيل قوله تعالى: «وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث» الآية (النساء: 12) ، وانظر لمعنى الآية تفسير الطبري: 4/ 283. (2) زيادة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 عباس: فإن فيك يا أمير المؤمنين ثلاث خصال. لا يعذبك الله معهن أبدا إن شاء الله. قال عمر: وما هن؟ قال: إنك إذا قلت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت. فقال: أتشهد لي بهن عند ربي يا ابن عباس؟ قال: نعم. 44- قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير والنضر بن إسماعيل أبو المغيرة. قالا: حدثنا الأعمش. عن مسلم بن صبيح. عن مسروق قال: قال عبد الله: لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عشرة «1» منا من رجل.   44- إسناده صحيح. - أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي. ثقة. من كبار التاسعة (تق: 2/ 157) . - النضر بن إسماعيل بن حازم البجلي القاص. ليس بالقوي. من صغار الثامنة (تق: 2/ 351) . - الأعمش هو سليمان بن مهران. ثقة حافظ ورع. مات سنة 147 هـ وكان مولده سنة 61 هـ (تق: 1/ 331) . - مسلم بن صبيح- بالتصغير- الهمداني أبو الضحى مشهور بكنيته. ثقة فاضل من الرابعة (تق: 2/ 245) . - مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي. ثقة فقيه مخضرم. من الثانية (تق: 2/ 242) . - عبد الله هو ابن مسعود. تخريجه: أخرجه ابن سعد في الطبقات: 2/ 366 بهذا الإسناد واللفظ. وأخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة: 2/ 846 برقم (1559) . والفسوي في المعرفة والتاريخ: 1/ 495. والحاكم في المستدرك: 3/ 537 كلهم من طريق الأعمش لكن بدون الزيادة ورواه أبو خيثمة في كتاب العلم (ص 120) برقم (48) مثل رواية ابن سعد. وقد صرح الأعمش بالتحديث عن مسلم بن صبيح كما في المعرفة والتاريخ وكلهم لم يذكر قوله: وكان سفيان الثوري يحدث به عن الأعمش كما قال أبو معاوية. وفي فضائل الصحابة للإمام أحمد: 2/ 847 رقم (1562) بإسناد صحيح من طريق سفيان عن الأعمش أن ابن مسعود قال: لو بلغ ابن عباس أسناننا ما عشرة منا رجل نعم الترجمان ابن عباس للقرآن. وأيضا أورد الفسوي رواية أخرى فيها الزيادة. انظر المعرفة: 1/ 495.   (1) العشر: جزء من عشرة أجزاء. والمراد: لو كان في السن مثلنا ما بلغ أحد منا عشر علمه. (انظر لسان العرب مادة عشر: 4/ 570) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 وزاد النضر بن إسماعيل في هذا الحديث بهذا الإسناد نعم ترجمان القرآن ابن عباس. وكان سفيان الثوري يحدث به عن الأعمش كما قال أبو معاوية «1» . 45- قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. عن مالك بن مغول. عن سلمة ابن كهيل. قال: قال عبد الله: نعم ترجمان القرآن ابن عباس.   45- إسناده صحيح. - عبد الله بن نمير ثقة. تقدم في السند رقم (17) . - مالك بن مغول- بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو- الكوفي أبو عبد الله ثقة ثبت مات سنة 159 هـ على الصحيح. وروى له الجماعة (تق: 2/ 226) . - سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي أبو يحيى. ثقة تقدم في السند رقم (6) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة: 2/ 845 برقم (1556) بهذا الإسناد واللفظ. إلا أنه قال في إسناده: أخبرنا رجل سقط من كتاب ابن مالك قال: حدثنا مالك بن مغول عن سلمة بن كهيل. والرجل الساقط من الإسناد لعله عبد الله بن نمير كما في هذه الرواية. وأخرجه أيضا برقم (1558) من طريق الأعمش عن أبي الضحى. وأخرجه ابن جرير في مقدمة تفسيره: 1/ 40 من طرق. والحاكم في المستدرك: (3/ 537) من طريق سفيان وصححه.   (1) أي بدون الزيادة التي رواها النضر بن إسماعيل ولكن هذه الزيادة: نعم ترجمان القرآن ابن عباس. جاءت مستقلة من طريق سفيان الثوري وجاءت مقترنة مع اللفظ الأول كما وضحنا ذلك في تخريج الحديث. وهذا يوضح دقة التزامهم بالرواية كما تلقوها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 46- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن الزبير. عن عكرمة. قال: كان ابن عباس أعلمهما بالقرآن وكان علي أعلمهما بالمبهمات «1» . 47- قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة. قال الأعمش: حدثنا عن مجاهد. قال: كان ابن عباس يسمى البحر من كثرة علمه.   46- إسناده صحيح. - عارم بن الفضل: هو محمد بن الفضل السدوسي أبو الفضل البصري. لقبه عارم لا يكاد يعرف إلا به. ثقة ثبت. تغير بآخره (تق: 2/ 200) . - حماد بن زيد بن درهم البصري ثقة تقدم في السند رقم (38) . - الزبير هو ابن الخريت- بكسر المعجمة وتشديد الراء المكسورة- البصري ثقة من الخامسة (تق: 1/ 258) . - عكرمة هو مولى ابن عباس ثقة مشهور تقدم في السند رقم (8) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 495 حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد به. 47- إسناده فيه من لم يسم. - حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي مشهور بكنيته. ثقة ثبت. ربما دلس وكان في آخر عمره يحدث من كتب غيره. مات سنة 201 هـ وهو ابن ثمانين (تق: 1/ 195) . - الأعمش: هو سليمان بن مهران تقدم في السند رقم (44) . - مجاهد بن جبر تقدم في السند (40) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1920) ويعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 496. وابن سعد في الطبقات: 2/ 366 والحاكم في المستدرك: 3/ 535. والخطيب في تاريخه: 1/ 174 كلهم من طريق أبي أسامة. وانفرد ابن سعد بقوله عن الأعمش: حدثنا عن مجاهد. وفي بقية المصادر المذكورة عن مجاهد والأعمش أدرك مجاهدا وروى عنه كما في تهذيب الكمال للمزي وهو مدلس ولكن تدليسه لا يضر فقد ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثانية من مراتب الموصوفين بالتدليس. وهي: من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى. انظر تعريف أهل التقديس: ص 67. ورواية ابن سعد إن كانت محفوظة فهي توضح أن الأعمش لم يسمع هذا من مجاهد وإنما حدث عنه.   (1) المبهمات: المسائل المعضلة والمستغلقة سميت بذلك لأنها أبهمت عن البيان (لسان العرب مادة بهم: 12/ 57) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 48- قال محمد بن سعد: أخبرت عن ابن جريج. عن عطاء. قال: كان ابن عباس يقال له البحر. فكان عطاء يقول: قال البحر وفعل البحر. 49- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا جويبر. عن   48- إسناده ضعيف. - ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز الأموي مولاهم المكي ثقة فقيه فاضل كان يدلس ويرسل. من السادسة (تق: 1/ 520) . - عطاء هو ابن أبي رباح القرشي ثقة تقدم في السند رقم (9) . تخريجه: أخرجه ابن سعد في المطبوع من طبقاته: 3/ 366 بنفس الإسناد والمتن. والخبر السابق يشهد لصحته وأن ابن عباس كان مشهورا بذلك الوصف. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1875) ولكن بإسناد ضعيف. 49- إسناده ضعيف. - يزيد بن هارون ثقة تقدم في السند رقم 34. - جويبر هو ابن سعيد الأزدي البلخي ويقال: اسمه جابر. وجويبر لقب. وكنيته أبو القاسم ضعيف جدا مات بعد سنة 140 هـ (تق: 1/ 136) . - الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي. صدوق كثير الإرسال من الخامسة (تق: 1/ 373) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1557) من طريق سماك عن عكرمة. وأخرجه ابن جرير في التفسير: 15/ 226 من رواية عطاء الخراساني. وعكرمة. وابن جريج. وقتادة عن ابن عباس بأسانيد بعضها صحيح. وأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد: 7/ 53 وفيه زيادة وهي تسمية أصحاب الكهف وتسمية كلبهم. وقال الهيثمي: إن في إسناد الطبراني يحيى بن أبي روق وهو ضعيف. وانظر الدر المنثور للسيوطي: 5/ 375 فقد أحال في تخريجه على كل من عبد الرزاق والفريابي وابن سعد وابن المنذر وابن أبي حاتم ويلاحظ أن السيوطي قال:، رواه الطبراني في الأوسط بسند صحيح، وهذا غير مسلم له لأن يحيى بن أبي روق ليس بثقة كما قال يحيى بن معين. انظر: الضعفاء للعقيلي: 4/ 422. وميزان الاعتدال للذهبي 4/ 374. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 الضحاك. عن ابن عباس في قوله: «ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ» «1» قال: أنا من أولئك القليل وهم سبعة. 50- قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي. عن معمر. عن قتادة. في قوله: «ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ» قال: كان ابن عباس يقول: وأنا من القليل وهم سبعة وثامنهم كلبهم.   50- إسناده صحيح. إذا كان العبدي هو اليشكري. - محمد بن حميد العبدي لعله اليشكري أبو سفيان المعمري سمي بذلك لرحلته إلى معمر ابن راشد باليمن وهو بصري سكن بغداد وبها توفي سنة 182 هـ. وكذلك ابن سعد الراوي عنه بصري سكن بغداد ويشكر بن وائل قبيلة من ربيعة وكذلك بنو عبد القيس من ربيعة وهو من أوثق الناس في معمر حتى قال يحيى بن معين: ، محمد بن حميد المعمري أحب إلي من عبد الرزاق، أي: في روايته عن معمر. (انظر تق: 2/ 156. وتاريخ بغداد: 2/ 257) . - معمر بن راشد الأزدي مولاهم البصري نزيل اليمن. ثقة ثبت فاضل من كبار السابعة مات سنة 154 هـ (تق: 2/ 266) . - قتادة بن دعامة السدوسي. تقدم في السند رقم (33) . تخريجه: أخرجه ابن جرير في التفسير: 15/ 227 بإسناد صحيح من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة.   (1) سورة الكهف، آية (22) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 51- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. قال: حدثنا سفيان. عن ليث. عن طاووس. قال: 52- وأخبرنا قبيصة بن عقبة. عن سفيان. عن ابن جريج. عن طاووس. قال: ما رأيت رجلا أعلم من ابن عباس.   51- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله الأسدي. تقدم في السند رقم (31) . - سفيان هو الثوري: تقدم أيضا في رقم (31) . - ليث بن أبي سليم صدوق اختلط ولم يتميز حديثه فترك (تق: 2/ 138) . - طاووس بن كيسان اليماني تقدم في السند رقم (12) . 52- إسناده حسن. - قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي- بضم المهملة وتخفيف الواو بعدها مد- أبو عامر الكوفي صدوق ربما خالف من التاسعة (تق: 2/ 122) . - ابن جريج ثقة تقدم في السند رقم (48) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1848) من طريق محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن ليث بن أبي سليم به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 53- قال: وأخبرنا إسماعيل بن أبي مسعود. عن عبد الله بن إدريس. ب عن ليث بن أبي سليم. قال: قلت لطاووس: لزمت هذا الغلام- يعني ابن عباس- وتركت الأكابر من أصحاب رسول الله ص؟ قال: إني رأيت سبعين من أصحاب رسول الله ص إذا تدارؤوا» في أمر صاروا إلى قول ابن عباس. 54- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا سفيان بن عيينة. عن إبراهيم بن ميسرة. عن طاووس قال:   53- إسناده ضعيف. - إسماعيل بن أبي مسعود. أبو إسحاق. كاتب الواقدي. قال الخطيب: بغدادي. ثقة. (تاريخ بغداد: 6/ 250) . - عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد الكوفي ثقة فقيه مات سنة 192 هـ. (تق: 1/ 401) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم 1892 من طريق ليث بن أبي سليم وبرقم 1931. 1943. 1944. من طريق عبد الملك بن ميسرة عن طاووس بأسانيد صحيحة. وأخرجه ابن سعد: 2/ 366 من طريق ليث. وفي: 2/ 372 أخرجه من طريق الواقدي عن حبيب بن أبي ثابت. 54- إسناده صحيح. - يزيد بن هارون ثقة تقدم في السند رقم (34) . - إبراهيم بن ميسرة الطائفي نزيل مكة. ثبت حافظ من الخامسة (تق: 1/ 44) .   (1) تدارؤوا: أي تدافعوا واختلفوا (انظر لسان العرب مادة: درأ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 [ أدب ابن عباس وخلقه ] 55- وأخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: حدثنا أيوب. عن إبراهيم بن ميسرة. عن طاووس قال: ما رأيت أحدا أشد تعظيما لمحارم الله من ابن عباس. ولو أشاء أن أبكي إذا ذكرته لبكيت. 56- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. وعثمان بن عمر. والضحاك بن مخلد. عبد الوهاب بن عطاء. عن «1» كهمس بن الحسن. عن عبد الله بن بريدة قال: شتم رجل ابن «2» عباس فقال له ابن عباس: إنك لتشتمني وإن في   55- إسناده صحيح. - عفان بن مسلم الباهلي ثقة. تقدم في السند (13) . - حماد بن زيد بن درهم الأزدي. ثقة ثبت تقدم في السند (38) . - أيوب هو ابن أبي تميمة واسمه كيسان السختياني ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء والعباد. مات سنة 131 هـ (تق: 1/ 89) . تخريجه: أخرجه الفسوي في المعرفة: 1/ 541 من طريق سفيان عن إبراهيم بن ميسرة سمعت طاوسا يقول ... وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1839) من طريق سفيان بن مسلم به. وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 329. 56- إسناده صحيح. - عثمان بن عمر بن فارس العبدي. بصري أصله من بخارى. ثقة. مات سنة 209 هـ. (تق: 2/ 13) . - الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل. ثقة ثبت من التاسعة. مات سنة 212 هـ (تق: 1/ 373) . - عبد الوهب بن عطاء الخفاف العجلي مولاهم البصري. صدوق ربما أخطأ. من التاسعة. مات 204 هـ وقيل سنة 206 هـ (تق: 1/ 528) . - كهمس بن الحسن التميمي البصري. ثقة من الخامسة (تق: 2/ 137) . - عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها. ثقة من الثالثة (تق: 1/ 403) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 526 من طريق الضحاك عن كهمس عن عبد الله بن بريدة. إلا أنه قال عن كهمس بن عبد الله ولعل ذلك تصحيف. وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 322 عن كهمس بن الحسن عن ابن بريدة. وأخرجه الطبراني في الكبير من حديث ابن بريدة. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 284. رجاله رجال الصحيح.   (1) في نسخة المحمودية وكهمس وهو خطأ. (2) في الأصل، لابن عباس، وما أثبت من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 لثلاث خصال: إني لأسمع بالحكم من حكام المسلمين يعدل فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه أبدا. وإني لأسمع بالغيث يصيب البلد من بلدان المسلمين فأفرح به وما لي به سائمة. وإني لآتي على الآية من كتاب الله فأتمنى أن الناس كلهم يعلمون منها «1» ما أعلم. 57- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن أبي إسحاق. عن عبد الله بن سيف. قال: قالت عائشة: من استعمل على الموسم العام؟ قالوا «2» : ابن عباس. قالت: هو أعلم الناس بالحج. ا   57- إسناده: فيه عبد الله بن سيف. - سفيان هو ابن عيينة. - أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي تقدم. - عبد الله بن سيف ذكره البخاري في التاريخ الكبير: 5/ 112 وسكت عنه وأشار إلى خبره هذا بنفس الإسناد. وذكره ابن حاتم في الجرح والتعديل: 5/ 86. وسكت عنه أيضا. تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 495 من هذا الطريق. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1896) من طريق يحيى بن سعيد عن سفيان به. وأخرجه ابن سعد في المطبوع من طبقاته: 2/ 369 من طريق الواقدي ولفظه عنده: هو أعلم من بقي بالمناسك. وله طريق أخرى أخرجها أحمد في الفضائل رقم (1851) عن شعبة عن أبي إسحاق عن سيف قال: قالت عائشة. وقال محقق كتاب فضائل الصحابة: إسناده صحيح. سيف راوية عن عائشة هو ابن قيس بن معد يكرب أخو الأشعث بن قيس وهو صحابي ترجمه ابن حجر في الإصابة: 3/ 237 وهذا شاهد لرواية عبد الله بن سيف عن عائشة وبه صح الخبر.   (1) في نسخة المحمودية مثلما. (2) مكررة في نسخة الأصل مرتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 58- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا أبو بكر بن عياش. عن عاصم. عن أبي وائل. قال: شهدت الموسم مع ابن عباس فخطبنا أو فخطب فقرأ سورة البقرة. ففسرها. وو الله إني لأظن أن لو أن الترك شهدته ففقهوا ما قال لأسلموا.   58- إسناده حسن. - أبو بكر بن عياش ثقة عابد تقدم في رقم (21) . - عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود الأسدي الكوفي المقرئ. صدوق له أوهام وهو حجة في القراءة (تق: 1/ 383) . - أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ثقة مخضرم (تق: 1/ 354) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 495 عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل وهذا إسناد صحيح ولكن عنده سورة النور بدل البقرة. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1936) عن أبي بكر بن عياش به إلا أنه قال: قرأ سورة ففسرها. ولم يحدد اسم السورة. وفي رواية أخرى برقم (1934) ذكر أنه فسر سورة النور. وقال شيخ من الحي لو سمعته الترك لأسلمت. وأخرجه الطبري في تفسيره: (1/ 81 طبعة محمود شاكر) من طرق. وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 324 من طريق أبي معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق بن غير أن عنده لو سمعته فارس والروم لأسلمت. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 537 من طريقين كليهما عن الأعمش عن أبي وائل وقد وافقه الذهبي على تصحيحهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 59- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. عن ابن عيينة. عن عبيد الله بن أبي يزيد. عن ابن أبي مليكة. قال: سمعت ابن عباس يقول: سلوني عن سورة البقرة وعن سورة النساء فإني قرأت القرآن وأنا صغير. 60- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا سليم بن أخضر. عن سليمان التيمي. سمعه. قال: أنبأني من أرسله الحكم بن أيوب إلى الحسن يسأله: من أول من جمع بالناس في هذا المسجد يوم عرفة؟ قال «1» : فقال: أول من جمع ابن عباس. قال: وكان رجلا مثجة «2» - أحسب في الحديث- يثير العلم. قال: وكان يصعد المنبر فيقرأ سورة البقرة فيفسرها آية آية.   59- إسناده صحيح. - عبيد الله بن أبي يزيد المكي ثقة تقدم برقم (5) . - ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله التيمي المدني أدرك ثلاثين من الصحابة وهو ثقة فقيه عابد من الثالثة. مات سنة 117 هـ (تق: 1/ 431) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 494 من طريقين أحدهما مثل طريق ابن سعد ولكن فيه:، وسورة يوسف، بدل، سورة النساء،. 60- إسناده ضعيف. - سليم بالتصغير ابن أخضر البصري. ثقة ضابط من الثامنة (تق: 1/ 320) . - سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر البصري ثقة عابد من الرابعة (تق: 1/ 326) . - الحكم بن أيوب الثقفي ابن عم الحجاج. وكان عامل الحجاج على البصرة. قال الحافظ ابن حجر: له موبقات كابن عمه ولم يصب ابن حبان عند ما ذكره في الثقات (لسان الميزان: 2/ 331) . - الحسن هو البصري تقدم مرارا. تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 4/ 376 بإسناد صحيح متصل من طريق معمر عن قتادة قال: قال عدي بن أرطاة للحسن فذكره مختصرا وفيه:، أول من عرف بأرضنا ابن عباس، كما أخرجه من طريق سفيان بن عيينة عن أبي بكر الهذلي (وهو أخباري ضعيف) بنحو ما ذكر ابن سعد. وذكره البيهقي في السنن الكبرى: 5/ 118 معلقا عن قتادة عن الحسن وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 351 بإسناد ابن سعد مختصرا فلم يذكر وصف الحسن لابن عباس ولا تفسيره للسورة. وانظر الإسناد الآتي بعد.   (1) (قال) من المحمودية. (2) الثج: الصب الكثير وفي الحديث:، أفضل الحج: العج والثج،. وقول الحسن في ابن عباس: إنه كان مثجا أي كان يصب العلم صبا. شبه فصاحته وغزاره منطقه بالماء المثجوج والمثج- بالكسر من أبنية المبالغة. وعين ثجوج: غزيرة الماء. (انظر لسان العرب: 2/ 221 مادة ثجج) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 61- قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر. قال: حدثنا معتمر بن سليمان. عن أبيه. عن الحسن قال: أول من عرف «1» بالبصرة عبد الله بن عباس قال: وكان مثجة كثير العلم قال «2» : فقرأ سورة البقرة ويفسرها آية آية.   61- إسناده صحيح. - عبد الله بن جعفر هو ابن غيلان الرقي ثقة تغير بآخره تقدم برقم (22) . - معتمر بن سليمان التيمي أبو محمد البصري ثقة من كبار التاسعة (تق: 2/ 263) . - سليمان بن طرخان تقدم في رقم (60) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 4/ 377 من طريق معتمر عن أبيه عن الحسن وهذا إسناد صحيح. وأخرجه ابن سعد في المطبوع من طبقاته: 2/ 367 بنفس الإسناد. وروى نحوه عن الحسن البصري ولكن من طريق ضعيف (انظر مجمع الزوائد 9/ 277) وهذه المسألة أي التعريف بالأمصار والاجتماع للدعاء عشية عرفة ذكرها البيهقي في سننه: 5/ 117 وبوب لها بقوله: باب التعريف بغير عرفات ثم ذكر عن الحسن البصري أنه جلس بعد العصر فدعا وذكر الله فاجتمع الناس وذلك عشية يوم عرفة. ثم ذكر البيهقي بعد ذلك عن قتادة عن الحسن أن أول من فعل ذلك ابن عباس. ثم أورد بإسناده بأنه قد سئل الحكم بن عتيبة وحماد وإبراهيم النخعي عن اجتماع الناس يوم عرفة في المساجد فقالوا: هو محدث. وذكر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (2/ 1638 تحقيق د/ ناصر العقل) فصل: ، الأعياد المكانية والزمانية، فقال:، فأما قصد الرجل مسجد بلده يوم عرفة للدعاء والذكر فهذا هو التعريف في الأمصار الذي اختلف العلماء فيه ففعله ابن عباس وعمرو بن حريث من الصحابة وطائفة من البصريين والمدنيين ورخص فيه أحمد وإن كان مع ذلك لا يستحبه. هذا هو المشهور عنه وكرهه طائفة من الكوفيين والمدنيين كإبراهيم النخعي وأبي حنيفة ومالك وغيرهم،. ثم أفاض رحمه الله في بحث الأدلة وبيان المحاذير التي تصاحب ذلك فيعتبر العمل من أجلها بدعة فانظره مفصلا فيه.   (1) المعرف: موضع التعريف. والتعريف: الوقوف بعرفات يوم عرفة (لسان العرب: 9/ 242 مادة: عرف) . والمراد هنا هو الاجتماع يوم عرفة وعشيتها للدعاء والاستغفار مشاركة من أهل الأمصار للحجاج في الدعاء. (2) (قال) ليست في الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 62- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة. عن عبيد الله بن أبي يزيد «1» . ب   62- إسناده صحيح. - عبيد الله بن أبي زيد المكي ثقة تقدم في رقم (5) . تخريجه: أخرجه ابن سعد من هذا الطريق في المطبوع من طبقاته: 2/ 366 وفيه زيادة وهي: وكان عن أبي بكر وعمر أخبر به فإن لم يكن في شيء من ذلك اجتهد رأيه. وأخرجه الدارمي في سننه: 1/ 59 عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال ... ،. ولكن وقع تصحيف في مطبوعة سنن الدارمي في اسم عبيد الله حيث تصحف إلى عبد الله.   (1) في الأصل: زيد والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 قال: كان ابن عباس إذا سئل عن الأمر فإن كان في القرآن أخبر به. وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول الله ص أخبر به «1» . وإن لم يكن في القرآن ولا عن رسول الله ص اجتهد رأيه. 63- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا عباد بن العوام. عن حصين. عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. قال: كان ابن عباس إذا سئل عن عربي القرآن قال: خذ ذلك من الشعر يتبين لك. 64- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا أبو عوانة.   63- إسناده صحيح. - عباد بن العوام بن عمر الكلابي مولاهم ثقة من الثامنة. مات سنة 185 هـ (تق: 1/ 393) . - حصين عبد عبد الرحمن السلمي الكوفي ثقة تغير حفظه بآخره. مات سنة 136 هـ (تق: 1/ 182) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1938) بإسناد صحيح لغيره كما قال محقق الكتاب. فقد أخرجه من طريق هشيم عن حصين به وهشيم هو ابن بشير الواسطي ثقة إلا أنه كثير التدليس والإرسال الخفي كما في التقريب: 2/ 320. ولكن له شواهد منها هذا ومنها ما أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1916) . 64- إسناده صحيح. - هشام بن عبد الملك الباهلي أبو الوليد الطيالسي ثقة تقدم في رقم (3) . - أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري مشهور بكنيته ثقة من السابعة (تق: 2/ 331) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1865) وقال المحقق: إن إسناده صحيح. وأخرجه أيضا برقم (1916) .   (1) من قوله: وإن لم يكن في القرآن إلى هنا ساقط من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 عن حصين. عن «1» عبيد الله بن عتبة. قال: كان ابن عباس إذا سئل عن شيء من العربية في القرآن يتكلم بالشعر كذاك. 65- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن أبيه. عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. قال: كنا نحضر ابن عباس فيحدثنا العشية كلها في المغازي والعشية كلها في النسب والعشية كلها في الشعر. 66- قال: أخبرنا روح بن عباده. أو نبئت «2» عنه. عن ابن جريج.   65- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد (عبد الله بن ذكوان) المدني. صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد (تق: 1/ 479) . - أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي مولاهم ثقة فقيه من الخامسة (تق: 1/ 413) . تخريجه: أخرجه ابن سعد من نفس الطريق في المطبوع من طبقاته: 2/ 368 وفيه زيادة واختلاف في السياق. ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 350 عن طبقات ابن سعد. ولكن يشهد له الخبر الآتي برقم (66) . 66- إسناده ضعيف. بسبب الشك في الواسطة. - روح بن عباده بن العلاء القيسي البصري. ثقة فاضل له تصانيف من التاسعة. (تق: 1/ 253) . - ابن جريج ثقة فقيه تقدم في رقم (48) . - عطاء: هو عطاء بن أبي رباح القرشي ثقة تقدم في السند رقم (9) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1899) بإسناد فيه ضعف وبرقم (1929) بإسناد صحيح كما قال محقق الكتاب. كما أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 520 من طريق عبد الجبار بن الورد عن عطاء بنحوه.   (1) ساقطة من الأصل واستدرك من المحمودية. (2) الشك من ابن سعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 قال: قال عطاء: كان الناس يأتون ابن عباس في الشعر وناس للأنساب وناس لأيام العرب ووقائعها فما منهم من صنف إلا يقبل عليه بما شاء. 67- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن أبيه. عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. قال: ربما أخذت القصيدة من في ابن عباس ينشدناها ثلاثين بيتا. 68- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: حدثنا علي بن زيد. قال: حدثني سعيد بن جبير. ويوسف بن مهران. أن ابن عباس كان يسأل عن القرآن كثيرا فيقول: هو كذا وكذا أما سمعتم الشاعر يقول كذا وكذا.   67- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف على من خرجه بهذا السياق غير المصنف. وانظر ما تقدم برقم (63) و (64) والنص الآتي برقم (69) ففيها دلالة على علم ابن عباس وحفظه له. 68- إسناده ضعيف. - علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري. ضعيف من الرابعة (تق: 2/ 37) . - يوسف بن مهران البصري. لم يرو عنه إلا ابن جدعان وهو لين الحديث (تق: 2/ 382) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1880) بإسناد ضعيف. وأخرجه ابن سعد في المطبوع من طبقاته: 2/ 367 من هذا الطريق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 69- قال: أخبرنا مؤمل بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: حدثنا علي بن زيد. عن سعيد بن جبير. ويوسف بن مهران. قالا: ما نحصي ما سمعنا ابن عباس يسأل عن الشيء من القرآن فيقول هو كذا وكذا أما سمعت الشاعر يقول كذا وكذا. 70- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش. عن الأعمش. عن ميمون بن مهران. قال: لو أتيت ابن عباس بصحيفة فيها ستون حديثا لرجعت ولم تسأله عنها وسمعتها. قال أبو بكر: يسأله الناس فيكفونك.   69- إسناده ضعيف. - مؤمل بن إسماعيل البصري. أبو عبد الرحمن نزيل مكة. سيئ الحفظ من صغار التاسعة. (تق: 2/ 290) . - حماد بن سلمة بن دينار البصري ثقة تقدم برقم (13) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1916) قريبا منه من رواية عكرمة بإسناد صحيح. وتقدم له شاهد برقم (63) . 70- إسناده صحيح. - أحمد بن عبد الله بن يونس ثقة حافظ تقدم مرارا. انظر رقم (14) . - أبو بكر بن عياش ثقة عابد تقدم في رقم (21) . - ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب أصله كوفي نزل الرقة. ثقة فقيه (تق: 2/ 292) . تخريجه: أورده ابن حجر في الإصابة: 4/ 148 عن ابن سعد وقال: أخرجه ابن سعد بإسناد صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 71- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن موسى بن عقبة. عن القاسم بن محمد. قال: ما رأيت في مجلس ابن عباس باطلا قط. 72- قال: أخبرنا روح بن عباده. قال: حدثنا السائب بن عمر. قال: أخبرني عيسى بن موسى. أن محمد بن عباد بن جعفر أخبره قال: سمعت ابن عباس يقول: أكرم الناس علي جليسي.   71- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد تقدم قريبا في رقم (65) . - موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي مولى آل الزبير. ثقة فقيه إمام في المغازي من الخامسة (تق: 2/ 286) . - القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي. ثقة أحد الفقهاء السبعة بالمدينة (تق: 2/ 120) . تخريجه: ذكره الزبيري في نسب قريش (ص 27) عن ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن القاسم بن محمد. أنه قال: ... فذكره. وانظر ما سبق رقم (55) ، فإنه يشهد لصحته. 72- إسناده ضعيف. - السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب المخزومي. ثقة من السابعة (تق: 1/ 282) . - عيسى بن موسى المدني مقبول من الرابعة (تق: 2/ 102) . - محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة المخزومي المكي ثقة من الثالثة (تق: 2/ 174) . تخريجه: أخرجه البخاري في الأدب المفرد: 2/ 561 من طريق السائب بن عمر ومن طريق عبد الله بن المؤمل. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 534 من طريق عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة. وابن المؤمل ضعيف الحديث كما في التقريب: 1/ 454 ولكن يعضده طريق عيسى بن موسى فيرتفع إلى درجة الحسن. وذكره ابن عبد البر في بهجة المجالس: 1/ 45. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 73- قال: أخبرنا محمد بن سليم العبدي. قال: حدثني معتمر بن سليمان. عن شعيب بن درهم. عن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت في خد ابن عباس مثل الشراك «1» الأسود من البكاء.   73- إسناده ضعيف. - محمد بن سليم العبدي هو أبو عبد الله البغدادي كوفي الأصل. قاضي بغداد روى عن إبراهيم بن سعد وجعفر بن سليمان وشريك وهشيم والدراوردي سمع منه أبو حاتم ببغداد. قال ابن معين: محمد بن سليم ليس بثقة يكذب في الحديث. قال أبو حاتم: أثنى عليه الأعين وأفادني عنه. وكتبت عنه على ضعف فيه. انظر: (الجرح والتعديل: 7/ 275) و (ميزان الاعتدال: 3/ 574) . - معتمر بن سليمان ثقة تقدم قريبا في رقم (61) . - شعيب بن درهم أبو درهم مولى لقريش روى عن أبي رجاء العطاردي. روى عنه المعتمر بن سليمان. قال ابن معين: شعيب بن درهم ليس به بأس وليس بأخي محمد بن درهم. (الجرح والتعديل: 4/ 344) . - أبو رجاء العطاردي. هو عمران بن ملحان- بكسر الميم وسكون اللام- مشهور بكنيته. مخضرم ثقة. معمر مات سنة 105 هـ عن 120 سنة (تق: 2/ 85) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1843) من طريق معتمر بن سليمان عن شعيب به نحوه وإسناده صحيح كما قال محقق كتاب الفضائل. وبرقم (1930) من طريق يحيى بن معين عن معتمر به. وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 329 من طريق يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قالا: حدثنا معتمر عن شعيب به. وقد تصحف شيخ أحمد في كتاب الحلية إلى معمر والصواب معتمر.   (1) الشراك: سير النعل والجمع شرك وهو أحد سيور النعل التي تكون على وجهها وشرك الطريق جواده. وهي أخاديد الطريق التي تحفرها الدواب بقوائمها (انظر اللسان: 10/ 450 مادة شرك) . والمعنى أن الدمع أثر في خده حتى عمل جادة سوداء كسير النعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 74- قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء. عن أبي أمية بن يعلى. عن سعيد بن أبي سعيد. قال: كنت عند عبد الله بن عباس فجاءه رجل فقال: يا ابن عباس كيف صومك؟ قال: أصوم الاثنين والخميس. قال: ولم؟ قال: لأن الأعمال ترفع فيهما فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. 75- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة. قال: حدثنا عبد الله بن أبي السفر. قال: كان ابن عباس يقول: إني لأرى رد جواب الكتاب حقا علي كرد السلام.   74- إسناده ضعيف. - عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي. صدوق تقدم في السند رقم (56) . - أبو أمية هو إسماعيل بن يعلى الثقفي البصري. ضعفه الدارقطني. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال مرة: متروك. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه (الميزان: 4/ 493 والضعفاء للعقيلي: 1/ 95) . - سعيد بن أبي سعيد هو المقبري أبو سعد المدني. ثقة من الثالثة (تق: 1/ 297) . تخريجه: لم أقف عليه. ولكن صيام يوم الاثنين والخميس ثابت من فعل الرسول ص كما رواه الترمذي من حديث أبي هريرة: 3/ 122 برقم (747) وقال: حديث حسن غريب. ورواه أبو داود: 2/ 325 برقم (2436) من حديث أسامة بن زيد. ورواه النسائي: 4/ 201 و 202 و 203 من حديث أسامة. ومن حديث عائشة. وانظر لتصحيح الحديث وزيادة مصادره: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للشيخ ناصر الدين الألباني حديث رقم (948 و 949) . 75- إسناده منقطع ورجاله ثقات. - محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ثقة تقدم برقم (12) . - عمر بن أبي زائدة الهمداني- بسكون الميم- الوادعي الكوفي. صدوق رمي بالقدر من السادسة مات بعد سنة 150 هـ (تق: 2/ 55) . - عبد الله بن أبي السفر الثوري الكوفي ثقة من السادسة (تق: 1/ 420) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 9/ 34 من حديث شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي. والبخاري في الأدب المفرد: 2/ 540 من حديث علي بن حجر قال: أخبرنا شريك به وقال شارح الأدب المفرد: أخرجه ابن سعد والبيهقي في شعب الإيمان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 76- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا شريك. عن العباس ابن ذريح. عن عامر. عن ابن عباس قال «1» : إني لأرى لجواب الكتاب علي حقا كحق رد السلام. 77- قال: أخبرنا سعيد بن منصور. قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. عن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر عن أبيه- وكانت   76- إسناده ضعيف. - مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي ثقة متقن من صغار التاسعة (تق: 2/ 223) . - شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي. صدوق يخطئ كثيرا من الثامنة (تق: 1/ 351) . - العباس بن ذريح- بفتح المعجمة وكسر الراء وآخره مهملة- الكلبي الكوفي ثقة من السادسة (تق: 1/ 396) . - عامر هو الشعبي فقيه مشهور تقدم في رقم (17) . تخريجه: تقدم في الحديث السابق وبضم الحديثين إلى بعضهما يكون الخبر حسنا. 77- إسناده: فيه محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر لم نجد له ترجمة. - سعيد بن منصور ثقة مشهور تقدم في رقم (2) . - يعقوب بن عبد الرحمن القاري المدني حليف بني زهرة ثقة من الثامنة. مات سنة 181 هـ (تق: 2/ 376) . - إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب صدوق من السادسة (تق: 1/ 42 والجرح والتعديل: 2/ 125) . - أبوه هو محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب له ذكر في كتب الأنساب (انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص: 69) ولكنه مجهول الحال من ناحية العدالة حيث لم نقف له على ترجمة في كتب الرجال. تخريجه: قال في الدر المنثور: 7/ 683 أخرجه سعيد بن منصور وابن سعد وابن المنذر عن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر- وكانت أمه لبابة- قال: ثم ساق الخبر وهنا سقط حتما لأن لبابة أم محمد وليست أم إبراهيم وزوجها هو علي بن عبد الله ابن جعفر كما في نسب قريش (ص 29) . وقد جاء على الصواب عند ابن سعد كما ترى عن إبراهيم ... عن أبيه. وانظر أول ترجمة ابن عباس حيث ذكر من أولاد ابن عباس لبابة وتزوجها علي بن عبد الله ابن جعفر.   (1) ساقطة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 أمه لبابة بنت عبد الله بن عباس- قال: كنت أزور جدي في كل يوم جمعه- ابن عباس «1» - قبل أن يذهب بصره فأراه يقرأ في المصحف فأتى على هذه الآية «يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ» «2» فقال: يا بني لم يأت هؤلاء بعد وليكونن. 78- قال: أخبرنا روح بن عباده. قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرني الحسن بن مسلم. عن سعيد بن جبير. أن ابن عباس. كان ينهى عن كتاب العلم «3» وأنه قال: إنما أضل من كان «4» قبلكم الكتب.   (1) هكذا في نسخ المخطوطة وفي الدر المنثور: كنت أزور جدي ابن عباس في كل يوم جمعه قبل أن يكف بصره. (2) سورة القمر. آية (48- 49) . (3) أي عن تدوين العلم في صحف حتى لا تزاحم القرآن. وكان هذا رأي كثير من السلف أولا ثم لما زالت علة النهي استقر الإجماع على التدوين (انظر تقييد العلم للخطيب القسم الثالث ص 64- 113) . (4) (كان) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 79- قال: أخبرنا روح بن عباده. قال: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت طاوسا يقول: لما عمى ابن عباس جعل أناس من أهل العراق يسألونه ويكتبون. قال: فجاء إنسان من اهله فالتقم أذنه فلم يتكلم حتى قام. 80- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا معتمر «1» بن   78- إسناده صحيح. - روح بن عباده ثقة تقدم برقم (66) . - الحسن بن مسلم بن يناق- بفتح التحتانية وتشديد النون وآخره قاف- المكي ثقة مات قديما بعد المائة بقليل (تق: 1/ 171) . تخريجه: أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص (43) من طريق ابن سعد به. 79- إسناده صحيح. - حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي المكي. ثقة حجة. مات سنة 151 هـ (تق: 1/ 206) . تخريجه: أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص (43) من طريق يعقوب بن إبراهيم حدثنا روح به. 80- إسناده صحيح. رجاله تقدموا وكلهم ثقات. تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 527 حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا المعتمر بن سليمان ... به وهذا إسناد صحيح. يحيى بن يحيى بن بكير التميمي أبو زكريا النيسابوري شيخ المصنف. ثقة ثبت إمام (انظر: تق: 2/ 360) . ويختلف السياق يسيرا حيث ذكر أن طاوسا قال: كنا عند ابن عباس وقال: وكان سعيد بن جبير يكتب فقيل لابن عباس إنهم يكتبون. وأخرجه الخطيب في تقييد العلم ص (43) من طريق يعقوب بن سفيان به ومن طريق عبيد الله ابن معاذ حدثنا المعتمر قال ... مثله.   (1) في الأصل معمر وهو تصحيف وما أثبتناه من المحمودية وكتب الرجال. وهو الصواب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 سليمان. قال: سمعت أبي يذكر عن طاووس أن سعيد بن جبير كان عند ابن عباس قال: فقيل له: إنهم يكتبون. قال: يكتبون؟ ثم قام. قال: وكان حسن الخلق. قال: كأنه يرى أنه لولا حسن خلقه لغير بأشد من القيام. 81- قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. قال: حدثني حفص بن عمر بن أبي العطاف. عن أبي الزناد. عن الأعرج. أن ابن عباس قال: قيدوا العلم بالكتب.   81- إسناده ضعيف. - إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس بن مالك الأصبحي أبو عبد الله المدني صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه. من العاشرة (تق: 1/ 71) . - حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي مولاهم المدني. ضعيف (تق: 1/ 187) . - أبو الزناد هو: عبد الله بن ذكوان تقدم في رقم (65) . - الأعرج هو: عبد الرحمن بن هرمز أبو داود المدني ثقة ثبت عالم من الثالثة (تق: 1/ 501) . تخريجه: أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص (92) من هذا الطريق. كما أخرجه من طرق أخرى بألفاظ مقاربة من طريق مجاهد. وسعيد بن جبير. ويحيى بن أبي كثير. وعبيد الله بن أبي رافع. وأخرجه أبو خيثمة في العلم (ص 144) رقم (148) من طريق وكيع عن عكرمة بن عمار العجلي وهو صدوق يغلط روايته عن يحيى ابن أبي كثير فيها اضطراب كما قال الحافظ في التقريب: 2/ 30 عن يحيى بن أبي كثير الطائي اليمامي ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل. ولم يدرك. قال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة لم يدرك أحدا من الصحابة إلا أنس رآه رؤية كما في تهذيب التهذيب: 11/ 268 عن ابن عباس قال: قيدوا العلم بالكتاب من يشتري مني علما بدرهم. فهذا إسناد لا بأس به لكنه مرسل ويعتضد بالروايات السابقة الموصولة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 82- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرني الحسن بن مسلم. عن طاووس. قال: أشهد لسمعت ابن عباس يقول: أشهد لسمعت عمر يهل «1» وأنا لواقفون في الموقف «2» فقال له رجل: أرأيت حين دفع «3» . فقال ابن عباس: لا أدري. فعجب الناس من ورع ابن عباس.   82- إسناده صحيح. الحسن بن مسلم بن يناق ثقة تقدم قريبا في رقم (78) . تخريجه: لم أقف عليه. وقد أخرج مالك في الموطإ. كتاب الحج باب قطع التلبية: 1/ 337. والبخاري. كتاب الحج باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة. ومسلم. كتاب الحج حديث رقم (274) عن أنس بن مالك وقد سئل عن فعل الصحابة يوم عرفة مع رسول الله ص فقال: كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه. وروى مالك بسند صحيح عن عائشة (الموطأ: 1/ 338) أنها كانت تترك التلبية إذا رجعت إلى الموقف.   (1) يهل: الإهلال: رفع الصوت بالتلبية. أهل المحرم بالحج يهل إهلالا إذا لبى ورفع صوته (لسان العرب: 11/ 70 مادة هلل) . (2) الموقف: هو مكان الوقوف وهو عرفة. (3) دفع: أي بدأ الانتقال من عرفة إلى مزدلفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 83- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا مالك ابن أنس. عن يحيى بن سعيد. أن ابن عباس قال: من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون. 84- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: أخبرنا ثابت بن يزيد أبو زيد. قال: حدثنا هلال بن خباب. عن عكرمة. عن ابن عباس قال: حججت مع عمر بن الخطاب إحدى عشرة حجة.   83- رجاله ثقات لكنه منقطع. - عبد الله بن مسلمة بن قعنب- بفتح فسكون ففتح- الحارثي البصري أصله من المدينة. ثقة عابد من صغار التاسعة مات سنة 221 هـ (تق: 1/ 451) . - يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري المدني القاضي ثقة ثبت من الخامسة مات سنة 144 هـ أو بعدها وأخرج حديثه الجماعة (تق: 2/ 348) . تخريجه: أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ص (459) من هذا الطريق كما روي من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه. انظر المصدر نفسه. 84- إسناده حسن. - ثابت بن يزيد الأحول أبو زيد البصري. ثقة ثبت من السابعة (تق: 1/ 118) . - هلال بن خباب العبدي مولاهم أبو العلاء البصري صدوق تغير بآخره (تق: 2/ 323) . تخريجه: أخرج الطبري في تاريخه: 3/ 478 من طريق سيف بن عمر التميمي عن شيوخه أن عمر حج سنوات خلافته كلها وكان أولها سنة ثلاث عشرة وهو يوافق هذه الرواية. وأخرج أيضا: 3/ 479 من طريقين من طريق ابن سعد ومن طريق ابن إسحاق كليهما عن أبي معشر أن الذي حج بالناس سنة ثلاث عشرة هو عبد الرحمن ابن عوف ثم حج عمر بقية سنوات خلافته وهي عشر وذكر ذلك أيضا ابن الجوزي في مناقب عمر (ص 91) من طريق أبي معشر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 [ ذكر مشاركته في الأحداث العامة ] 85- قال: أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أبي مرة المكي. قال: حدثني نافع بن عمر. قال: حدثني عمرو بن دينار: أن أهل المدينة كلموا ابن عباس أن يحج بهم وعثمان بن عفان محصور. فدخل على عثمان فأخبره بذلك فأمره أن يحج بالناس. فحج بهم ثم انصرف إلى المدينة. فوجد عثمان قد قتل. فقال لعلي: إن أنت «1» قمت بهذا الأمر الآن ألزمك الناس دم عثمان إلى يوم القيامة. 86- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة. عن عبد المجيد بن سهيل. عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.   85- إسناده فيه أبو بكر بن محمد بن أبي مرة لم أجد له ترجمة. - نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي المكي. ثقة ثبت من كبار السابعة (تق: 2/ 296) . - عمرو بن دينار المكي الجمحي ثقة مات سنة 126 هـ تقدم في رقم (7) . تخريجه: أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 349 من طريق ابن سعد وانظر الخبر الآتي بعد. 86- إسناده ضعيف جدا. فيه متروكان الواقدي وشيخه. - أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة- بفتح السين المهملة وسكون الموحدة- ابن أبي رهم القرشي العامري المدني قيل اسمه عبد الله وقيل محمد وقد ينسب إلى جده. رموه بالوضع مات سنة 162 هـ (تق: 2/ 397) . - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو وهب. ثقة (تق: 1/ 516) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 4/ 439 بأطول من هذا السياق من طريق الواقدي وفيه أخبار عليها لوائح الوضع. وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 139 من طريق عبد المجيد بن سهيل به. وقد ذكر خليفة في تاريخه (ص 176) أن عثمان بعث عبد الله ابن عباس على الحج سنة خمس وثلاثين.   (1) في نسخة المحمودية جاءت العبارة كما يلي: أرأيت إن أنت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 عن ابن عباس قال: دعاني عثمان فاستعملني على الحج قال «1» : فخرجت إلى مكة. فأقمت للناس الحج وقرأت عليهم كتاب عثمان إليهم ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلي. فقال: سر إلى الشام فقد وليتكها. فقال ابن عباس: ما هذا برأي!!. معاوية رجل من بني أمية وهو ابن عم عثمان وعامله على الشام ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان. أو أدنى ما هو صانع بي «2» أن يحبسني فيتحكم علي. فقال له علي: ولم؟ قال: لقرابة ما بيني وبينك. وإن كل من حمل عليك حمل علي. ولكن اكتب إلى معاوية فمنه وعدة. فأبى علي وقال: والله لا كان هذا أبدا. قال محمد بن عمر: وكانت السنة التي ولي عثمان فيها «3» ابن عباس على الحج سنة خمس وثلاثين. ولما ولي علي وبويع له استعمل أيضا عبد الله «4» ابن عباس على الحج فحج بالناس سنة ست وثلاثين «5» . 87- قال: أخبرنا أبو عبيد. قال: حدثنا أبو جناب الكلبي. عن   87- إسناده ضعيف. - أبو عبيد القاسم بن سلام- بتشديد اللام- البغدادي إمام مشهور ثقة فاضل. مصنف. من العاشرة مات سنة 224 هـ (تق: 2/ 117) . - أبو جناب هو يحيى بن أبي حية الكلبي مشهور بكنيته. ضعفوه لكثرة تدليسه من السادسة مات سنة 150 هـ أو قبلها (تق: 2/ 346) . تخريجه: - ... خليفة في تاريخه (ص 184) أن ابن عباس كان على مقدمة جيش علي يوم الجمل وانظر الخبر مع اختلاف في السياق في البداية والنهاية: 7/ 239.   (1) زيادة من المحمودية. (2) لفظه، بي، من المحمودية. (3) في المحمودية: (ولي فيها عثمان) . (4) الإضافة من المحمودية. (5) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: 4/ 576 وفي تاريخ خليفة (ص 191) أقام الحج عبيد الله ابن عباس ويقال: عبد الله بن عباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 شيخ من بني مجاشع. أخبره: أن عبد الله بن عباس شهد الجمل مع علي ابن أبي طالب وهو كان رسوله إلى طلحة والزبير يسألهما عن خروجهما في هذا الأمر وما يريدان. ورجع إلى علي بجوابهما. 88- قال: أخبرنا أبو عبيد. عن مجالد. عن الشعبي. وغيره قال: أقام علي بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة. ثم أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة. ووجه الأشتر على مقدمته إلى الكوفة فلحقه رجل فقال «1» : من استخلف أمير المؤمنين على البصرة؟ قال: عبد الله بن   88- إسناده ضعيف. - مجالد بن سعيد. ليس بالقوي. تقدم رقم (38) . - الشعبي هو عامر بن شراحيل ثقة مشهور تقدم في رقم (39) . تخريجه: نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 353 عن الشعبي ولكن بسياق مختصر وانظر البداية والنهاية: 8/ 304.   (1) القائل هو: الأشتر واسمه مالك بن الحارث النخعي أحد الأبطال المذكورين. حدث عن عمر وخالد وشهد اليرموك وكان شهما مطاعا شرسا. ألب على عثمان وقاتله وشهد مع علي الجمل وصفين ثم ولاه على ولاية مصر فمات في الطريق مسموما وذلك سنة 37 هـ (انظر سير أعلام النبلاء: 4/ 34 وتهذيب التهذيب: 10/ 11) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 عباس. قال: ففيم قتلنا الشيخ «1» بالمدينة أمس. قال: فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى سار إلى صفين فاستخلف أبا الأسود الديلي «2» على الصلاة بالبصرة. واستخلف زيادا على» الخراج وبيت المال والديوان. وقد كان استكتبه قبل ذلك فلم يزالا على البصرة حتى قدم من صفين فرجع ابن عباس إلى البصرة فأقام بها فلم يزل بها حتى قتل علي «4» - رحمه الله- فحمل ما حمل من المال «5» ثم مضى إلى الحجاز واستخلف عبد الله بن الحارث بن نوفل ابن عبد المطلب «6» على البصرة.   (1) يقصد عثمان بن عفان رضي الله عنه. (2) أبو الأسود الديلي- بكسر المهملة وسكون التحتانية- ويقال الدؤلي- بالضم بعدها همزة مفتوحة- البصري. اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان ويقال عمرو بن عثمان. ثقة فاضل مخضرم. علامة بالنحو. قرأ القرآن على عثمان وعلي. قال العجلي: أول من تكلم في النحو. وتولى قضاء البصرة وقاتل مع علي يوم الجمل. ووفد على معاوية فأكرمه. ومات في طاعون الجارف الذي أصاب أهل البصرة سنة تسع وستين (انظر سير أعلام النبلاء: 4/ 81- 86 والتقريب: 2/ 391) . (3) هو زياد بن أبي سفيان الأمير ويقال زياد بن أبيه وزياد بن سمية- وهي أمه- كان مع علي وولاه على فلسطين. فلما قتل علي استلحقه معاوية وولاه العراق فاشتد على شيعة علي بها. وعسف أهل العراق بالجور. وقد أصيب بالجذام في يده: عبيد الله رمضان سنة 53 هـ (البداية والنهاية: 8/ 61) . (4) هناك رواية أخرى في تاريخ الطبري: 5/ 141. (5) في تاريخ الطبري: 5/ 143 وقال: هي أرزاقي. (6) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني الأمير. لأبيه وجده صحبة وله رؤية إذ جاءت به أمة هند بنت أبي سفيان أخت حبيبة أم المؤمنين إلى رسول الله فتفل في فيه ودعا له. روى عن عمر وعثمان وعلي والعباس وأبي بن كعب. قال محمد بن سعد: تابعي ثقة. وقد اصطلح كبراء أهل البصرة على تأميره عليهم عند هروب عبيد الله بن زياد إلى الشام لما هلك يزيد ثم كتبوا بالبيعة إلى ابن الزبير فولاه عليهم. قال الذهبي: كان من سادة بني هاشم يصلح للخلافة لعلمه وسؤدده. مات سنة 84 هـ. وقيل ثلاث وثمانين (الطبقات الكبرى: 5/ 24، سير أعلام النبلاء: 3/ 529) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 89- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني علي بن عمر بن عطاء. عن أبيه. عن عكرمة. قال: لما كان يوم الحكمين فحكم معاوية من قبله عمرو بن العاص قال الأحنف بن قيس «1» لعلي: يا أمير المؤمنين حكم ابن عباس فإنه نحوه «2» . وابن عباس «3» رجل مجرب قال علي: فأنا أفعل. فحكم ابن عباس فأبت   89- ضعيف جدا. - علي بن عمر بن عطاء. لم أقف له على ترجمة. - عمر بن عطاء بن وراز- بفتح الواو والراء الخفيفة وآخره زاي- حجازي ضعيف من السادسة (تق: 2/ 61) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق. وانظر تاريخ الطبري: 5/ 51- 52 فقد ذكر قصة اختيار الحكمين من طريق أبي مخنف عن شيوخه. وانظر البداية والنهاية: 7/ 275- 276 فقد أورد ذلك من طريق الهيثم بن عدي. وحول قضية التحكيم انظر البحث الجيد الذي أعده الباحث يحيى إبراهيم اليحيى لنيل درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة بعنوان مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري، عصر الخلافة الراشدة، ص 341- 356.   (1) الأحنف بن قيس بن معاوية أبو بحر التميمي السيد الأمير العالم النبيل يضرب المثل بحلمه وسؤدده. اسمه ضحاك وشهر بالأحنف لحنف رجليه وهو العوج والميل. أسلم في حياة النبي ص ووفد على عمر وكان من قواد جيش علي يوم صفين واشترك في فتوح مرو الروذ وخراسان وهراة وغيرها. قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا قليل الحديث وكان صديقا لمصعب بن الزبير فوفد عليه في الكوفة فمات عنده (الطبقات الكبرى: 7/ 93، سير أعلام النبلاء: 4/ 86) . (2) نحوه: ضربه ونده. (3) جاءت العبارة في المحمودية، حكم ابن عباس رجل مجرب،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 اليمانية وقالوا: لا حتى «1» يكون منا رجل. ودعوا إلى أبي موسى الأشعري. فجاء ابن عباس إلى علي فقال: علا م تحكم أبا موسى فو الله لقد عرفت رأيه فينا. فو الله ما نصرنا وهو يرجو ما نحن فيه. فندخله «2» الآن في معاقد «3» الأمر مع أن أبا موسى ليس بصاحب ذاك. فإذا أبيت أن تجعلني مع عمرو فاجعل الأحنف بن قيس فإنه مجرب من العرب وهو قرن «4» لعمرو فقال علي: فأنا أجعل الأحنف فأبت اليمانية أيضا. وقالوا: لا يكون فيها إلا يماني. فلما غلب علي جعل أبا موسى. 90- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عيسى بن علقمة. عن داود بن الحصين. عن عكرمة. قال: سمعت ابن عباس يقول: قلت لعلي   90- إسناده ضعيف. - عيسى بن علقمة: لم نقف له على ترجمة. - داود بن الحصين الأموي مولاهم أبو سليمان المدني ثقة إلا في عكرمة ورمى برأي الخوارج من السادسة مات سنة 135 هـ روى له الجماعة (تق: 1/ 231) . - عكرمة هو أبو عبد الله مولى ابن عباس تقدم في رقم (8) . تخريجه: انظر النص السابق رقم (89) .   (1) في الأصل: وقالوا حتى. والإضافة من المحمودية. (2) في المحمودية: فيدخله. (3) المعاقد: مواضع العقد. وموضع العقد من الحبل معقد. وجمعه معاقد. وفي حديث الدعاء:، أسألك بمعاقد العز من عرشك، أي بالخصال التي استحق بها العرش العز أو بمواضع انعقادها منه. وقال أبو منصور: العقد: الولايات على الأمصار. (اللسان: 3/ 296 مادة عقد) . (4) القرن- بالكسر- الكفء والنظير في الشجاعة والحرب ويجمع على أقران (اللسان: 13/ 337 مادة قرن) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 يوم الحكمين: لا تحكم الأشعري فإن معه رجل حذر مرس «1» قارح «2» من الرجال فلزني «3» إلى جنبه فإنه لا يحل عقدة إلا عقدتها ولا يعقد عقدة إلا حللتها. قال: يا ابن عباس فما أصنع إنما أوتي من أصحابي. قد ضعفت بينهم وكلوا في الحرب. هذا الأشعث بن قيس «4» يقول: لا يكون فيها مضريان أبدا حتى يكون أحدهما يماني. قال ابن عباس: فعذرته وعرفت أنه مضطهد وأن أصحابه لا نية لهم.   (1) مرس مرسا فهو مرس. ومارس ممارسة ومراسا. ورجل مرس- بكسر الراء- شديد العلاج بين المرس. وهو الذي مارس الأمور وجربها. وفي حديث وحشي في مقتل حمزة: فطلع على رجل حذر مرس (انظر اللسان: 6/ 215 مادة مرس) . (2) قارح: القارح من ذي الحافر بمنزلة البازل من الإبل. والجمع قوارح وقرح. وقرح الفرس إذا انتهت أسنانه- ا- هـ أراد أنه رجل كبير السن مجرب (وانظر اللسان: 2/ 559 مادة قرح) . (3) اللز: لزوم الشيء بالشيء بمنزلة لزاز البيت وهي الخشبة التي يلز بها الباب ولزه يلزه لزا أي شده وألصقه. (اللسان: 5/ 404، مادة لزز) . (4) الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي وفد على النبي ص ثم رجع إلى اليمن فلما قبض رسول الله ارتد فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتى نزل إليه فبعث به إلى أبي بكر الصديق فمن عليه وزوجه أخته وخرج إلى العراق ونزل الكوفة وكان أكبر أمراء علي يوم صفين ومات بالكوفة بعد مقتل علي بن أبي طالب بأربعين يوما وصلى عليه الحسن بن علي- وكانت ابنته تحت الحسن- وذلك سنة 40 هـ. وقد ذكره ابن سعد في الصحابة الذين نزلوا الكوفة (انظر الطبقات: 6/ 22 وسير أعلام النبلاء: 2/ 37) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 91- أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. عن داود بن الحصين. عن عكرمة قال: [سمعت ابن عباس يحدث عبد الله ابن صفوان «1» عن الخوارج الذين أنكروا الحكومة «2» فاعتزلوا علي بن أبي   91- إسناده ضعيف. - إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري أبو إسماعيل المدني ضعيف من السابعة مات سنة 165 هـ (تق: 1/ 31) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا السياق. وقد أخرج عبد الرزاق في المصنف: 10/ 157 ويعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 522. والحاكم في المستدرك: 2/ 150 كلهم من طريق عكرمة بن عمار عن سماك الحنفي أبو زميل خبر محاجة ابن عباس للخوارج ورجوع ألفين منهم- ووقع في مصنف عبد الرزاق عشرون ألفا- وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا يوم النهروان. وقال الحاكم: على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد مختصرا: 5/ 67. رقم (3187 ط شاكر) وقال: إسناده صحيح. وأخرجه أحمد من حديث عبد الله بن شداد لعائشة (الفتح الرباني: 23/ 158) مطولا وأورده الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 7/ 280 وقال:، تفرد به أحمد وإسناده صحيح واختاره الضياء في المختارة،.   (1) في المحمودية مهران وهو خطأ. وعبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أبو صفوان المكي ولد على عهد النبي ص ولأبيه صحبة مشهورة روى عن أبيه وعمر بن الخطاب وأبي الدرداء وعنه ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار. كان سيد أهل مكة في ... وسخائه وعقله وقد قتل مع ابن الزبير وهو متعلق بأستار الكعبة سنة ثلاث وسبعين. وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في مكة (الطبقات: 5/ 465، وسير أعلام النبلاء: 4/ 150) . (2) أي التحكيم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 طالب. قال: فاعتزل منهم اثنا عشر ألفا فدعاني علي فقال: اذهب إليهم فخاصمهم وادعهم إلى الكتاب والسنة ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة] . 92- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن عمران «1» بن مناح قال: فقال ابن عباس: أي أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم. في بيوتنا نزل [فقال علي: صدقت ولكن القرآن حمال ذو وجوه. تقول ويقولون ولكن حاجهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصا. فخرج ابن عباس إليهم وعليه حلة حبرة «2» . فحاجهم بالسنن فلم تبق بأيديهم حجة] . 93- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون.   92- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ليس به بأس تقدم في رقم (40) . - عمران بن مناح. لم نجد له ترجمة. تخريجه: لم أقف عليه وقد أورده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: 1/ 444 عن علي قال: لا تناظروهم بالقرآن فإنه حمال ذو وجوه. وانظر تخريج النص السابق. 93- إسناده ضعيف. - شرحبيل بن أبي عون مولى أم بكر بنت المسور روى عن أبيه أبي عون وروى عنه الواقدي (انظر ابن حجر، تعجيل المنفعة: ص/ 119) . - أبو عون بن أبي حازم مولى عبد الرحمن بن المسور المخرمي روى عن المسور ابن مخرمة وعبد الله بن الزبير وروى عنه عبد الله بن جعفر المخرمي. قال أبو زرعة: لا أعرفه وهو مدني. وقال أبو محمد بن أبي حاتم: إذا لم يعرفه مثله فقد جعله مجهولا. وقال ابن عبد البر: كان من لم يرو عنه إلا رجل واحد لا يعرف إلا بذلك فهو مجهول عندهم لا تقوم به حجة (انظر: الكنى للبخاري (ص 62) ، والجرح والتعديل: 9/ 414، والاستغناء لابن عبد البر ترجمة رقم 2182) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا السياق. وانظر عن تفاصيل أمرهم. البداية والنهاية: 7/ 284- 289.   (1) من أول السند إلى هنا تكررت في المحمودية وهو خطأ من الناسخ. (2) الحبرة- بالكسر والفتح- والحبرة- بفتح الحاء والباء-: ضرب من برود اليمن منمر. والجمع حبر وحبرات. والحبير من البرود: ما كان موشيا مخططا. (انظر: اللسان: 4/ 159 مادة حبر) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 عن أبيه. قال: لما كلمهم ابن عباس تفرقوا ثلاث فرق منهم فرقة رجعت إلى منازلهم التي بها قرارهم «1» . وأقامت الفرقة الثانية. فقالوا: لا نعجل على علي وننظر إلى ما يصير أمره وهم أصحاب النخيلة «2» . ومضت الفرقة الثالثة. الذين شهدوا على علي وأصحابه بالشرك واستعرضوا الناس بالقتل أولئك أصحاب النهروان «3» . وكان رأسهم عبد الله بن وهب «4»   (1) في نسخة المحمودية: رجعوا إلى مصرهم ومنازلهم التي بها قرارهم. (2) النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو موضع معسكر علي عند ما أراد الخروج للشام بعد التحكيم ولكن جدت أمور جعلته يبدأ بقتال الخوارج أهل النهروان (معجم البلدان: 5/ 278) . (3) نهروان: هي ثلاثة نهراوات الأعلى والأوسط والأسفل وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط (معجم البلدان: 5/ 324) وأصحاب النهروان طائفة من الخوارج. قاتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب بعد أن أفسدوا في الأرض وبدأوا بالقتال وذلك سنة سبع وثلاثين فانتصر عليهم وقتل ذو الثدية الذي جاء وصفه في الحديث النبوي (انظر خبرهم في الكامل في التاريخ: 3/ 341 وما بعدها) . (4) عبد الله بن وهب الراسبي من بني راسب قبيلة معروفة وهو أمير الخوارج يوم النهروان وقتل في المعركة. وذكره الجوزجاني في كتابه أحوال الرجال باسم عبد الله بن راسب وقال: إنه قد أدرك الجاهلية. قال ابن حجر ولا أعلم له رواية (أحوال الرجال ص: 34، ولسان الميزان: 3/ 284) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 الراسبي. هم الذين اعتزلوا فقاتلهم علي حتى قتلهم. 94- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا ربيعة بن عثمان. وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وغيرهم. قالوا: جاء نعي معاوية بن أبي سفيان. وعبد الله بن عباس يومئذ غائب «1» بمكة. فلما صدر الناس من الحج سنة ستين. وتكلم عبد الله بن الزبير وأظهر الدعاء. خرج ابن عباس إلى الطائف. فلما كانت وقعة الحرة «2» وجاء الخبر «3»   94- إسناده ضعيف جدا. - ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي المدني. صدوق له أوهام. مات سنة 154 هـ (تق: 1/ 347) . - أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. رمي بالوضع تقدم في رقم (86) . - محمد بن عبد الله بن عمير الليثي. قال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو زرعة: لين الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بذاك الثقة ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل: 7/ 300) . تخريجه: راجع تاريخ خليفة (ص: 262) وتاريخ الطبري: 6/ 75 وما بعدها. والبداية والنهاية: 8/ 148. والنص فيه حذف واضطراب.   (1) أي عن المدينة. (2) وقعة الحرة كانت سنة 63 هـ. (3) أي خبر وقعة الحرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 ابن الزبير- كان بمكة يومئذ عبد الله بن عباس وابن الحنفية- ولما جاء الخبر بنعي يزيد بن معاوية وذلك لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين- قام ابن الزبير فدعا إلى نفسه وبايعه الناس. دعا ابن عباس وابن الحنفية إلى البيعة فأبيا أن يبايعا وقالا: حتى تجتمع لك البلاد ويأتسق «1» لك الناس وما عندنا خلاف. فأقاما على ذلك ما أقاما. فمره يكاشرهما «2» ومرة يلين لهما ومرة يباديهما «3» فكان هذا من أمره حتى إذا كانت سنة ست وستين غلظ عليهما ودعاهما إلى البيعة فأبيا. 95- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني هشام بن عمارة. عن   95- إسناده ضعيف جدا. - هشام بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي يروي عن فضيل بن غزوان روى عنه ابن المبارك (الجرح والتعديل: 9/ 64، الثقات لابن حبان: 9/ 232) . - سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم النوفلي المدني مقبول من الرابعة (تق: 1/ 403) . - محمد بن جبير بن مطعم النوفلي. ثقة عارف بالنسب من الثالثة (تق: 2/ 150) . تخريجه: انظر تاريخ خليفة (ص 262) وتاريخ الطبري: 6/ 75 و 76. والبداية والنهاية: 8/ 277 ولكن لم يرد عندهم ذكر لعطية بن سعد وابن هانئ وإنما ذكروا في الرؤساء هانئ بن قيس وظبيان بن عمارة التميمي وعمير بن طارق ويونس بن عمران.   (1) الاتساق: الانتظام. ومراده في النص اجتماع الناس عليك وانتظامهم في البيعة (انظر اللسان: 10/ 379 مادة وسق) . (2) الكشر: بدو الأسنان عند التبسم. وكشر فلان لفلان إذا تنمر له وأوعده كأنه سبع. (اللسان: 5/ 142 مادة كشر) . (3) بادى فلان بالعداوة: أي جاهز بها. والمراد أنه كان يتغير عليهما فيبدو له كل مرة فيهم رأي، (انظر اللسان: 14/ 66 مادة بدا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم. عن أبيه قال: كان ابن عباس وابن الحنفية بالمدينة وعبد الملك «1» يومئذ بالشام يغزو مصعب بن الزبير «2» فرحلا حتى نزلا مكة فأرسل ابن الزبير إليهما أن يبايعا. قالا: حتى يجتمع الناس على رجل- وأنت في فتنة- فغضب من ذلك ووقع بينه وبينهما شر فلم يزل   (1) في المحمودية ابن مروان. (2) مصعب بن الزبير بن العوام الأمير الفارس الجواد كان أمير العراق لأخيه عبد الله وحارب المختار وقتله. روى عن الشعبي أنه قال: ما رأيت أميرا قط على منبر أحسن من مصعب. وكان عبد الملك بن مروان ودودا لمصعب وصديقا. ولكن الدنيا أفسدت ما بينهما فلما سار مصعب إلى الشام ليأخذه وكان عبد الملك قد تغلب على الشام وبويع له فيه أعد عبد الملك الجيش وقابله فانهزم جيش العراق ودخل عبد الملك الكوفة وقتل مصعب وأحضر رأسه في قصر الكوفة بين يدي عبد الملك وذلك سنة 72 هـ وكان عمره 40 سنة. قال ابن عمير: رأيت بقصر الكوفة رأس الحسين ثم رأس ابن زياد ثم رأس المختار ثم رأس مصعب. فلله الأمر من قبل ومن بعد. (انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد: 5/ 182. وسير أعلام النبلاء: 4/ 140. والبداية والنهاية: 8/ 317) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 الأمر يغلظ حتى خافا منه خوفا شديدا ومعهما الذرية. فبعثا رسولا إلى العراق يخبران بما هما فيه فخرج إليهما أربعة آلاف فيهم ثلاثة رؤساء: عطية بن سعد وابن هانئ وأبو عبد الله الجدلي «1» فخرجوا من الكوفة فبعث والي الكوفة في أثرهم خمسمائة ليردوهم فأدركوهم بواقصة» فامتنعوا منهم. فانصرفوا راجعين «3» . فمروا وقد «4» أخفوا السلاح حتى انتهوا إلى مكة لا يعرض لهم أحد وأنهم ليمروا على مسالح «5» ابن الزبير ما يعرض لهم أحد فدخلوا المسجد فسمع بهم ابن الزبير حين دخلوا فدخل منزله وكان قد ضيق على ابن عباس وابن الحنفية وأحضر الحطب يجعله على أبوابهما يحرقهما أو يبايعان فهم على تلك الحال حتى جاء هؤلاء العراقيون فمنعوهما حتى خرجا إلى الطائف وخرجوا معهم وهم أربعة آلاف. وكانوا هناك حتى توفي عبد الله بن عباس فحضروا موته بالطائف. ثم لزموا ابن الحنفية فكانوا معه في الشعب «6» وامتنعوا من ابن الزبير.   (1) أبو عبد الله الجدلي يسمى عبدة بن عبد وهو قائد جيش الخشبية الذي بعثه المختار إلى مكة لنصرة محمد بن الحنفية (المهدى) في نظرهم. ويظهر من تتبع أخباره في تاريخ الطبري أنه شيعي مختاري وله دار في الكوفة مشهورة وعند قدومه إلى ابن الحنفية في مكة أخبره عن بعض غلاة الشيعة في الكوفة وما يقولون فبعث ابن الحنفية كتابا إلى المختار يأمره بتقوى الله والكف عن الدماء (تاريخ الطبري 6/ 48، 75، 76، 103) . (2) واقصة منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة. لبني شهاب من طيّئ ويقال لها واقصة الحزون لأن الحزون الرملية قد أحاطت بها من كل جانب (انظر معجم البلدان: 5/ 354) . (3) أي الجيش الذي أرسله الوالي في طلبهم. (4) في نسخة المحمودية، قد،. (5) المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو سموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح أو لأنهم يسكنون المسلحة وهي كالثغر والمرقب يكون فيه القوم يرقبون العدو. (اللسان: 2/ 487 مادة سلح) . (6) الشعب: هو شعب أبي طالب وهو الشعب الذي حاصر فيه المشركون رسول الله ومن معه من المسلمين وبني هاشم ويعرف اليوم بشعب علي (انظر أخبار مكة للفاكهي: 3/ 264 و 265) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 96- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي القاضي. عن أبيه. عن جده. قال: لما وقعت الفتنة بين عبد الله بن الزبير وبين «1» عبد الملك بن مروان ارتحل عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية بأولادهما ونسائهما حتى نزلوا مكة فبعث عبد الله بن الزبير إليهما تبايعان فأبيا وقالا: أنت وشأنك لا نعرض لك ولا لغيرك. فأبى وألح عليهما إلحاحا شديدا وقال لهما فيما يقول: والله لتبايعن أو لأحرقنكما «2» بالنار فبعثا أبا الطفيل عامر بن واثلة إلى شيعتهم بالكوفة وقالا: أنا لا نأمن هذا الرجل. فمشوا في الناس فانتدب أربعة آلاف فحملوا السلاح حتى دخلوا مكة فكبروا تكبيرة سمعها أهل مكة. وابن الزبير في المسجد فانطلق هاربا حتى دخل دار الندوة. ويقال تعلق بأستار الكعبة وقال: أنا عائذ الله. قال: ثم ملنا «3» إلى ابن عباس وابن الحنفية وأصحابهما وهم   96- إسناده ضعيف جدا ومتنه منكر. - حسين بن حسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي قاضي بغداد روى عن أبيه وعبد الملك بن أبي سليمان. ضعيف الحديث (الجرح والتعديل: 3/ 48) . - أبوه هو حسن بن عطية العوفي. ضعيف من السادسة (تق: 1/ 168) . - جده هو: عطية بن سعد العوفي. صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا ومدلسا من الثالثة (تق: 2/ 24) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 356 مختصرا عن عطية العوفي.   (1) ساقطة من المحمودية. (2) في المحمودية: لأحرقنكم. (3) ساقطة من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 في «1» دور قريب من المسجد قد جمع الحطب فأحاط بهم حتى بلغ رؤوس الجدر لو أن نارا تقع فيه ما رؤي منهم أحد حتى تقوم الساعة فأخرناه عن الأبواب. وقلنا لابن عباس: ذرنا نريح الناس منه فقال: لا هذا بلد حرام حرمه الله ما أحله لأحد إلا للنبي ص ساعة «2» فامنعونا وأجيرونا قال: فتحملوا وإن مناديا ينادي في الجبل: ما غنمت سرية بعد نبيها ما غنمت هذه السرية. إن السرايا تغنم الذهب والفضة وإنما غنمتم دماءنا. فخرجوا بهم حتى أنزلوهم منى فأقاموا ما شاء الله ثم خرجوا بهم إلى الطائف. فمرض عبد الله ابن عباس فبينا نحن عنده إذ قال في مرضه: إني أموت في خير عصابة على وجه الأرض أحبهم إلى «3» الله وأكرمهم عليه وأقربهم إلى الله زلفى. فإن مت فأنتم هم فما لبث إلا ثمان ليال بعد هذا القول حتى توفي رحمه الله فصلى عليه محمد بن الحنفية وولينا حمله ودفنه. [ هيئته ولبسه ] 97- قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. عن محمد بن إسحاق. عن الصلت ابن عبد الله بن نوفل. قال: رأيت ابن العباس وخاتمه في يمينه ولا أخاله إلا أنه قد كان يذكر أن رسول الله ص هنالك يلبسه.   97- إسناده ضعيف. - عبد الله بن نمير الهمداني. ثقة صاحب حديث تقدم في رقم (17) . - محمد بن إسحاق: هو صاحب السيرة. إمام في المغازي صدوق يدلس. مات سنة 150 هـ (تق: 2/ 144) . - الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. مقبول (تق: 1/ 369) . تخريجه: أخرجه أبو داود. كتاب الخاتم. باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار حديث رقم (4229) من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق به. ورواه الترمذي في كتاب اللباس. باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين. حديث رقم (1742) وقال: قال محمد ابن إسماعيل- يعني البخاري- حديث محمد بن إسحاق عن الصلت حديث حسن صحيح. وفي بعض نسخ الترمذي حديث حسن. واعلم أنه قد وردت الأحاديث في التختم في اليمين وفي التختم في اليسار. واختلف أهل العلم في الجمع بينهما فذهبت طائفة إلى استواء الأمرين كما أشار إلى ذلك أبو داود رحمه الله في تبويبه. وقال الحافظ في الفتح (10/ 327) : نقل النووي وغيره الإجماع على الجواز (وانظر البحث مستوفى في أحكام الخواتيم لابن رجب. وفتح الباري: 10/ 326- 327. وتحفة الأحوذي 5/ 419) .   (1) حرف، في، مكرر في الأصل. (2) يشير إلى خطبة النبي ص حين فتح مكة:، إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنها لم تحل لأحد كان قبلي وإنها إنما أحلت لي ساعة من نهار. وإنها لن تحل لأحد بعدي،. الحديث أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه انظر: (جامع الأصول: 8/ 379) . (3) في نسخة المحمودية (على) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 98- قال: أخبرنا يعلى بن عبيد. قال: أخبرنا رشدين بن كريب. عن أبيه: أن «1» ابن عباس كان يتختم في يساره.   98- إسناده ضعيف. - يعلى بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الكوفي ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين. من كبار التاسعة. (تق: 2/ 378) . - رشدين بن كريب ضعيف تقدم في رقم (16) . - كريب أن أبي مسلم ثقة تقدم في رقم (16) . تخريجه: وردت أحاديث بجواز التختم في اليسار منها ما في صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه (حديث رقم 2095) وفي سنن أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنه (حديث رقم 4227) .   (1) في الأصل عن والتصحيح من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 99- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا أبو عوانة. عن هلال ابن خباب. عن عكرمة. عن ابن عباس أنه لم يكن يدخل الحمام إلا وحده ولم يكن يدخل إلا وعليه ثوب صفيق ويقول: إني لأستحي من «1» الله أن يراني متجردا في الحمام. 100- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا أبو عوانة. عن أبي الجويرية. قال: رأيت إزار ابن عباس إلى نصف الساق أو فوق ذلك وعليه قطيفة رومية. يصلي مستقبل البيت. 101- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو عوانة. عن   99- إسناده حسن. - أبو عوانة. الوضاح بن عبد الله تقدم في رقم (64) . - هلال بن خباب العبدي صدوق تقدم في (84) . تخريجه: نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 355 عن أبي عوانة عن هلال بن خباب به. 100- إسناده صحيح. - أبو الجويرية- بالتصغير- هو حطان- بالكسر وتشديد المهملة- ابن خفاف- بضم المعجمة وفائين الأولى خفيفة- مشهور بكنيته. ثقة من الثانية (تق: 1/ 185) . تخريجه: نقله الذهبي في السير: 3/ 355 عن أبي عوانة عن أبي الجويرية به. 101- إسناده حسن. - موسى بن إسماعيل المنقري- بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف- التبوذكي أبو سلمة مشهور بكنيته. وباسمه. ثقة ثبت (تق: 2/ 280) . - أبو جمرة هو عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم صدوق له أوهام (تق: 2/ 84) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم 1847 من طريق أبي عوانة قال: حدثنا أبو حمزة- بالمعجمة- والذي في طبقات ابن سعد عن أبي حمزة بالمهملة والراء المعجمة وهو كذلك في كتاب الزهد للإمام أحمد (ص: 189) .   (1) (من) ساقطة من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 أبي حمزة. قال: رأيت على ابن عباس قميصا مقلصا «1» فوق الكعب. والكم يبلغ أصول الأصابع ويغطي ظهر الكف. ورأيت ابن عباس مشى يوما في أحد العيدين في خمسة من اهله وكان قائم «2» البصر. 102- قال: حدثنا يعلى بن عبيد. قال: حدثنا رشدين بن كريب. عن أبيه. قال: رأيت ابن عباس يعتم فيرخي من عمامته شبرا بين كتفيه ومن بين يديه.   102- إسناده ضعيف. رجاله تقدموا في الإسناد رقم (98) . تخريجه: هذا النص نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 355 عن رشدين. ولكنه قال: يعتم بعمامة سوداء فكأنه دمج النصين هذا والذي يليه مع بعض. وقد أخرج مسلم في صحيحه حديث رقم (1359) عن عمرو بن حريث قال:، كأني أنظر إلى النبي ص على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه، وأخرجه أبو داود حديث رقم (4077) والنسائي كتاب اللباس باب لبس العمائم السود: 8/ 211.   (1) قال شمر: القالص من الثياب المشمر القصير (اللسان: 7/ 80 مادة قلص) . (2) العين القائمة: هي الباقية في موضعها صحيحة وإنما ذهب نظرها وأبصارها. يريد أنه قد ذهب بصره. (انظر اللسان: 12/ 505 مادة قوم) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 103- قال: أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي. عن رشدين. عن أبيه. قال: رأيت عبد الله بن عباس يعتم بعمامة سوداء حرقانية «1» ويرخيها شبرا أو أقل من شبر. 104- قال: أخبرنا أنس بن عياض. قال: حدثني محمد بن أبي يحيى. عن عكرمة مولى ابن عباس. أن ابن عباس كان إذا اتزر أرخى مقدم إزاره حتى تقع حاشيته على ظهر قدميه ويرفع الإزار مما وراءه قال: فقلت له: لم تتزر هكذا قال: رأيت رسول الله ص يأتزر هذه الأزرة «2» .   103- إسناده ضعيف. - سعيد بن محمد الوراق الثقفي أبو الحسن الكوفي ضعيف من صغار الثامنة (تق 1/ 304) . تخريجه: أخرجه النسائي في سننه: 8/ 211 كتاب اللباس. باب لبس العمامة الحرقانية عن عمرو بن حريث قال:، رأيت على النبي ص عمامة حرقانية،. 104- إسناده حسن. - أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي المدني. ثقة من الثامنة (تق: 1/ 84) . - محمد بن أبي يحيى الأسلمي أبو عبد الله المدني. صدوق من الخامسة (تق: 2/ 218) . تخريجه: أخرجه أبو داود في سننه كتاب اللباس حديث رقم (4096) من طريق مسدد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي يحيى به. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 206 من طريق يحيى بن سعيد به نحوه.   (1) عمامة حرقانية: هو ضرب من الوشي فيه لون كأنه محترق (اللسان: 10/ 43 مادة حرق) . (2) الأزرة- بكسر الهمز وسكون الزاي- اسم للهيئة التي يكون عليها الإزار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 105- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: حدثنا سفيان. عن ابن جريج. عن عثمان بن أبي سليمان. عن ابن عباس: أنه كان يتخذ أو يبتاع الرداء بألف. 106- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا مسعر. عن راشد مولى لبني عامر. قال: رأيت على فراش ابن عباس أو مجلس   105- إسناده ضعيف. لتدليس ابن جريج. - عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي. ثقة كان يتشيع تقدم في رقم (4) . - ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز ثقة فقيه كان يدلس ويرسل تقدم في رقم (48) . - عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم القرشي المكي قاضيها. ثقة (تق 2/ 9) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1912) عن سفيان عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان به. كما أخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 321 من هذا الطريق. كما أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 545 من طريق الواقدي. 106- رجاله ثقات ما عدا راشد لم نجد له ترجمة. - مسعر- بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح المهملة- ابن كدام- بكسر أوله وتخفيف ثانيه- ابن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي ثقة ثبت فاضل من السابعة (تق: 2/ 243) . - راشد مولى بني عامر لم أجد له ترجمة. تخريجه: لم أقف عليه. وإذا ثبت فلعل المرفقة من الخز فقد كان بعض الصحابة يترخص فيه. قال أبو داود: 4/ 419 كتاب اللباس باب ما جاء في الخز. عشرون نفسا من أصحاب رسول الله ص أو أكثر لبسوا الخز منهم أنس والبراء بن عازب. وروى ابن أبي شيبة أن ابن عباس كان يلبس المطرف من الخز (المصنف: 8/ 153) وسيأتي رقم (110) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 ابن عباس مرفقة «1» من حرير. 107- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سلمة بن سابور «2» . قال: قال رجل لعطية: ما أضيق كم قميصك «3» ؟! قال: هكذا كان كم ابن عباس وابن عمر. 108- قال «4» : وأخبرنا الفضل بن دكين. قال 4: حدثنا عبد السلام   107- إسناده ضعيف. - سلمة بن سابور روى عن عطية العوفي وعبد الوارث مولى أنس روى عنه أبو نعيم والفضل بن موسى. قال ابن معين: ضعيف. قال ابن حبان: كان يحيى القطان يتكلم فيه ومن أمحل المحال أن يلزق بسلمة ما جنت يدا عطية (الجرح والتعديل: 4/ 163 والثقات: 6/ 400، والميزان: 2/ 190) . - عطية هو العوفي تقدم قريبا. تخريجه: نقله الذهبي في السير: 3/ 355. 108- إسناده حسن. - عبد السلام بن حرب بن سلمة النهدي الملائي- بضم الميم وتخفيف اللام- الكوفي ثقة حافظ. إلا أنه له مناكير. من الثامنة (تق: 1/ 505) . - مالك بن دينار البصري الزاهد أبو يحيى. صدوق. من الخامسة (تق: 2/ 224) . تخريجه: نقله الذهبي في السير: 3/ 356.   (1) المرفقة- بكسر الميم- والمرفق: المتكأ والمخدة. وقد ترفق عليه وارتفق: توكأ. (اللسان: 10/ 119 مادة رفق) . (2) في المخطوطة، شابور، بالمعجمة والتصحيح من كتب الرجال. (3) كم قميصك. الكم من الثوب والقميص هو مدخل اليد ومخرجها (انظر لسان العرب: مادة كم: 12/ 526) . (4) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 ابن حرب. عن مالك بن دينار. عن عكرمة. قال: كان ابن عباس يلبس الخز ويكره المصمت «1» منه. 109- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حفص بن غياث. عن الأعمش. عن ثابت. قال: ما رأيت ابن عباس يزر «2» قميصه قط. 110- قال: أخبرنا عمرو بن عاصم. قال: حدثنا همام بن يحيى. قال: حدثنا قتادة: أن ابن عباس كان يلبس الخز.   109- إسناده صحيح. - حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي القاضي. ثقة فقيه مات سنة 194 هـ. (تق: 1/ 189) . - ثابت هو ابن عبيد الأنصاري مولى زيد بن ثابت. كوفي ثقة من الخامسة (تق: 1/ 116) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 197 من طريق حفص به ولفظه عنده: ما رأيت ابن عمر وابن عباس زارين عليهما قميصهما قط. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 2/ 240 عن ابن عمر وحده ثم قال: وروينا عن ابن عباس مثلما روينا عن ابن عمر. 110- إسناده حسن. - عمرو بن عاصم الكلابي. صدوق تقدم في رقم (33) . - همام بن يحيى. ثقة. تقدم في رقم (33) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 153 من طريق أبي داود الطيالسي عن عمران القطان قال أخبرني عمار. وعمار هو ابن أبي عمار مولى بني هاشم صدوق ربما أخطأ تقدم في رقم (20) وهذا إسناد لا بأس به. وانظر رقم (108) .   (1) الخز: ثياب تنسج من صوف وإبريسم وهي مباحة (اللسان: 5/ 345 مادة خزز) . والمصمت: الذي جميعه إبريسم لا يخالطه قطن ولا غيره (اللسان: 2/ 56 مادة صمت) . (2) زر القميص: الزر. واحد أزرار القميص. قال الأزهري: القول في الزر ما قال ابن شميل إنه العروة والحبة تجعل فيها (لسان العرب: 4/ 321 مادة: زرر) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 111- أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي. قال: حدثنا أبو عوانة. عن أبي الجويرية. قال: رأيت إزار ابن عباس إلى أنصاف ساقيه. ورأيت عليه قطيفة. 112- قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء. قال: حدثنا عمرو بن أبي المقدام. عن مؤذن بني وادعة. قال: دخلت على عبد الله بن عباس وهو متكئ على مرفقة من حرير وسعيد بن جبير عند رجليه وهو يقول: انظر كيف تحدث عني فإنك قد حفظت عني حديثا «1» كثيرا.   111- إسناده حسن. - يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم أبو محمد المقرئ النحوي. صدوق من التاسعة (تق: 2/ 375) . - أبو الجويرية حطان بن خفاف ثقة تقدم في رقم (100) . تخريجه: انظر الأثر رقم (100) . 112- إسناده ضعيف. - عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي مولاهم البصري. صدوق ربما أخطأ. تقدم رقم (56) . - عمرو بن ثابت بن أبي المقدام الكوفي مولى بكر بن وائل. ضعيف رمي بالرفض. من الثامنة. مات سنة 172 هـ (تق: 2/ 66) . - مؤذن بني وادعة. لم أقف على من سماه. تخريجه: لم أقف عليه وانظر ما سبق برقم (106) .   (1) زيادة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 113- حدثنا عبد الله بن نمير. عن شريك. عن أبي إسحاق. قال: رأيت ابن عباس أيام منى وله شعر إذا سجد أصاب الأرض. 114- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا شريك. عن أبي إسحاق. قال: رأيت ابن عباس طويل الشعر أيام منى ورأيته يصلي وشعره يصيب الأرض ورأيت في إزاره بعض الإسبال «1» .   113- إسناده ضعيف. - عبد الله بن نمير الهمداني. ثقة. تقدم في رقم (17) . - شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي. صدوق يخطئ كثيرا. تقدم في رقم (76) . تخريجه: أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: 8/ 263 بإسناد حسن عن حبيب بن أبي ثابت قال: رأيت ابن عباس وله جمة. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 285 رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وانظر تخريج الحديث التالي. 114- إسناده ضعيف. رجاله كلهم تقدموا. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 285 رواه الطبراني وإسناده حسن وزاد فيه: وعليه رداء أصفر. وقال عن محمد بن إسحاق قال: رأيت ابن عباس. وأظنه خطأ لأن محمد ابن إسحاق ولد سنة 80 هـ ولم يدرك ابن عباس وهو هنا عن أبي إسحاق السبيعي. وبالرجوع إلى معجم الطبراني: 10/ 288 حديث رقم (10572) تبين أنه رواه من طريق شريك عن أبي إسحاق به.   (1) تقدم في رقم (100) ورقم (111) إن إزاره كان إلى أنصاف ساقيه وإسناده حسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 115- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا شريك. عن أبي إسحاق. قال: رأيت ابن عباس بمكة طويل الشعر بعد ما أحل الناس. أظنه قصر فكان إذا سجد نزل «1» شعره حتى يقع إلى الأرض. 116- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا أبو إسحاق. عن سعيد بن جبير. قال: رأيت ابن عباس إذا سجد- وكان كثير الشعر- لا يرفع شعره من التراب. 117- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فطر. عن حبيب ابن أبي ثابت. قال: رأيت ابن عباس ذا جمة.   115- إسناده ضعيف. رجاله ثقات تقدموا. تخريجه: انظر تخريج الأثر رقم (114) . 116- إسناده ضعيف. - الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي. قاضي الموصل وغيره. ثقة مات سنة 209 هـ أو بعدها (تق: 1/ 171) . - زهير بن معاوية. ثقة ثبت. وسماعه من أبي إسحاق بعد الاختلاط وتقدم في (14) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق وقد تقدم في رقم (114) من طريق أبي إسحاق السبيعي قال: رأيت ابن عباس .... 117- إسناده حسن. - فطر بن خليفة المخزومي مولاهم أبو بكر الحناط. صدوق رمي بالتشيع. من الخامسة مات بعد سنة 150 هـ (تق: 2/ 114) . - حبيب بن أبي ثابت (قيس بن دينار) الأسدي أبو يحيى الكوفي. ثقة فقيه جليل كثير الإرسال والتدليس (لكن نص في تهذيب الكمال ورقة 226 على روايته عن ابن عباس) مات سنة 119 هـ. وأخرج حديثه الجماعة (تق: 1/ 148) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 263 من هذا الطريق به. والطبراني في الكبير: 10/ 288 وقال في مجمع الزوائد: 9/ 285 رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وسبقت الإشارة إليه في تخريج الأثر رقم (113) .   (1) في المحمودية (ترك) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 118- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا قيس. عن حبيب ابن أبي ثابت. قال: رأيت ابن عباس وله جمة فينانة وعليه قميص رقيق وبين يديه كبة من ريحان «1» . 119- قال: أخبرنا «2» محمد بن عمر. قال: حدثنا قيس بن الربيع. عن حبيب بن أبي ثابت. قال: رأيت ابن عباس وله جمة فينانة «3» وعليه قميص رقيق «4» وبين يديه كبة من ريحان. 120- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي. قال: حدثنا   118- إسناده حسن. - قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي. صدوق تغير لما كبر (تق: 2/ 128) . تخريجه: تقدم في السند السابق. 119- إسناده ضعيف. تخريجه: مكرر السند رقم (118) . وهو من غير طريق الواقدي. 120- إسناده حسن. - مالك بن إسماعيل. ثقة تقدم في رقم (14) . - كامل أبو العلاء التميمي الكوفي. صدوق يخطئ من السابعة (تق: 2/ 131) . تخريجه: تقدم في السند رقم (117) .   (1) من قوله: وعليه قميص إلى آخر النص. ساقط من الأصل. (2) السند رقم 119 ساقط بكاملة من نسخة المحمودية. (3) الجمة مجتمع شعر الرأس وهي أكثر من الوفرة. والفينان الشعر الطويل الحسن. وقد فسرها في هامش المخطوطة بقوله: تموج وتتحرك. (وانظر اللسان مادتي: جمم وفنن) . (4) في المخطوطة: دقيق والتصحيح من السند السابق ودلالة اللغة. والقميص الرقيق هو الذي يتلألأ ويلمع ويبرق. قال في اللسان: 10/ 124 سيف رقارق: براق. وثوب رقارق: رقيق. وجارية رقراقة البشرة: براقة البياض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 كامل أبو العلاء. عن حبيب بن أبي «1» ثابت. قال: كأني أنظر إلى ابن عباس له جمة فينانة. 121- قال: أخبرنا محمد «2» بن ربيعة الكلابي. عن مستقيم بن عبد الملك. قال: رأيت ابن عباس وله وفرة» . 122- قال: أخبرنا محمد بن ربيعة. عن مستقيم بن عبد الملك. قال: رأيت ابن عباس يستلم الحجر ثم يقبل يده.   121- إسناده ضعيف. - محمد بن ربيعة الكلابي الكوفي. ابن عم وكيع. صدوق من التاسعة (تق: 2/ 161) . - مستقيم هو عثمان بن عبد الملك المكي المؤذن. يقال له مستقيم. لين الحديث. من الخامسة (تق: 2/ 12) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق واللفظ. وسبق في رقم (114) أنه طويل الشعر. وفي معجم الطبراني الكبير: 10/ 287 من طريق محمد بن إسحاق قال: كان ابن عباس طويلا مشربا ... له ضفيرتان. 122- إسناده ضعيف. رجاله تقدموا في السند أعلاه. تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 5/ 40 من فعل ابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وابن عباس بإسناد صحيح.   (1) في الأصل: حبيب بن ثابت. (2) في الأصل: ابن ربيعة. (3) الوفرة: الشعر المجتمع على الرأس وهو ما جاوز شحمة الأذنين. وهي أقل من الجمة واللمة. قال ابن سيده: هي وفرة ثم جمة ثم لمة (اللسان: 5/ 288، مادة وفر) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 123- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة. قال: أخبرني إبراهيم الصيقل مولى عبد الله بن عباس عتاقه «1» . قال: رأيت ابن عباس لا يغير «2» . 124- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الوهاب بن عطاء العجلي. قالا: حدثنا ابن جريج. عن عطاء قال: رأيت ابن عباس يصفر «3» .   123- إسناده ضعيف جدا. - أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. رمي بالوضع. تقدم في رقم (86) . - إبراهيم الصيقل. لم أجد له ترجمة. تخريجه: لم أقف عليه. 124- إسناده حسن. - محمد بن عبد الله الأنصاري. ثقة. تقدم في رقم (12) . - ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز. ثقة فقيه. يرسل ويدلس تقدم في رقم (48) . - عطاء هو ابن أبي رباح. ثقة فقيه تقدم في رقم (9) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 10/ 287 بإسناد معضل عن يحيى بن بكير. وأخرج أحمد في المسند (الفتح الرباني: 17/ 317) عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: كان خضابنا مع رسول الله ص الورس. وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا بكر بن عيسى وهو ثقة. وأخرج الطبراني كما في مجمع الزوائد: 5/ 164 أن أبا قتادة وأبا هريرة وابن عمر وأبا أسيد يصفرون لحاهم. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.   (1) مولى ابن عباس عتاقه: أي من جهة أنه أعتقه وحرره بعد أن كان مملوكا له. وفي الحديث، الولاء لمن أعتق، متفق عليه. (2) لا يغير: أي لا يغير شعر لحيته ورأسه وقد علاهما الشيب. (3) يصفر: أي يغير لون الشعر بالكتم والحناء فيكون اللون بين السواد والحمرة. لأن الكتم لون أسود والحناء لون أحمر وخلطهما ينتج هذا اللون الذي يسمى صفرة (انظر فتح الباري: 10/ 355) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 125- قال: أخبرنا يعلى بن عبيد. قال: حدثنا رشدين بن كريب. عن أبيه. قال: رأيت ابن عباس يخضب بصفرة أو يصفر بالحناء. 126- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عمر بن عقبة. عن شعبة مولى ابن عباس: أن ابن عباس كان يصفر لحيته. 127- أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا مسلم بن خالد. عن ابن   125- إسناده ضعيف. - يعلى بن عبيد الطنافسي ثقة تقدم في رقم (98) . - وكذلك رشدين بن كريب وأبيه تقدما في رقم (16) . تخريجه: انظر تخريج الأثر السابق (124) . 126- إسناده ضعيف. - عمر بن عقبة لم نجد له ترجمة. - شعبة بن دينار الهاشمي مولى ابن عباس. صدوق سيئ الحفظ (تق: 1/ 351) . تخريجه: سبق تخريجه في رقم (124) . 127- إسناده ضعيف. - مسلم بن خالد المخزومي مولاهم المكي المعروف بالزنجي. فقيه صدوق. كثير الأوهام. من الثامنة (تق: 2/ 245) . - ابن أبي نجيح هو عبد الله بن يسار المكي أبو يسار الثقفي مولاهم ثقة رمي بالقدر وربما دلس. من السادسة (تق: 1/ 456) . تخريجه: ذكره عن مجاهد في نسب قريش (ص: 26) . وأخرج الخطيب في تاريخه: 1/ 174. عن عطاء قال: ما رأيت مجلسا قط أكرم من مجلس ابن عباس أكثر علما وأعظم جفنة. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 351 في وصف طعام ابن عباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 أبي نجيح. عن مجاهد. قال: كان عبد الله «1» بن عباس أمدهم قامة وأعظمهم جفنة «2» وأوسعهم علما. 128- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. عن شعبة. قال: كان ابن عباس يشرب في القوارير ويتوضأ في النحاس.   128- إسناده ضعيف. - إبراهيم بن إسماعيل. ضعيف. تقدم في رقم (91) . - شعبة مولى ابن عباس تقدم قريبا في رقم (126) . تخريجه: لم أقف عليه ولكن أخرج ابن أبي شيبة في المصنف: 7/ 525 في باب: النبيذ في القوارير والشرب فيها آثارا عن ابن عمر والحسن وابن سيرين أنهم لا يرون بها بأسا. وأخرج البخاري في صحيحه كتاب الوضوء باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح (فتح الباري: 1/ 302) عن عبد الله بن زيد أن رسول الله توضأ من ماء في تور من صفر. والصفر هو النحاس الجيد.   (1) في الأصل، ابن عباس،. (2) أمدهم قامة: أي أطولهم. وأعظمهم جفنة: كناية عن الكرم. والجفنة: أعظم ما تكون القصاع والجمع جفان وجفن. (انظر اللسان: 13/ 89 مادة جفن) والضمير في قوله أمدهم وأعظمهم وأوسعهم يعود إلى أولاد العباس بن عبد المطلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 وفاة ابن عباس رحمه الله ورضي عنه: 129- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني خالد بن القاسم البياضي. عن شعبة. قال: سمعت ابن عباس يقول: ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب فتوفي رسول الله ص وأنا ابن ثلاث عشرة سنة. وتوفي ابن عباس سنة ثمان وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنة «1» . 130- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عمر بن عقبة ومحمد ابن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك. عن شعبة مولى ابن عباس. قال: مات عبد الله بن عباس بالطائف سنة ثمان وستين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.   129- إسناده ضعيف. - خالد بن القاسم البياضي روى عن شعبة مولى ابن عباس وروى عنه عمر بن أبي بكر العدوي (الجرح والتعديل: 3/ 347) . تخريجه: انظر المستدرك: 3/ 534 في تحديد ولادة ابن عباس وعمره يوم مات وأخرج الحاكم: 3/ 144 رواية قريبة من هذا عن شعبة مولى ابن عباس إلا أنه قال: وتوفي ابن عباس سنة 78 هـ وهو ابن إحدى وثمانين وهذه شاذة ومخالفة للروايات الأخرى. وانظر معجم الطبراني الكبير: 10/ 287. وسير أعلام النبلاء: 3/ 359. 130- إسناده ضعيف. - محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي. مدني. مقبول (تق: 2/ 161) . تخريجه: انظر مصادر النص السابق (129) . وقوله بأن عمره 72 سنة مبني على جبر الكسر كما أوضح ذلك ابن حجر (انظر التعليق على النص رقم 2) .   (1) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 131- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. والفضل بن دكين وخلاد بن يحيى ومحمد بن عمر. قالوا: حدثنا سفيان الثوري. عن عمران بن أبي عطاء- قال محمد بن عمر: هو أبو حمزة- قال: شهدت ابن الحنفية صلى على ابن عباس فكبر عليه أربعا وأدخله قبره من قبل القبلة وضرب على قبره فسطاطا ثلاثة أيام. 132- قال: أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسيان «1» . قالا: حدثنا   131- إسناده حسن. - وكيع بن الجراح. ثقة حافظ. تقدم في رقم (31) . - خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي. صدوق. تقدم في رقم (28) . - عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم أبو حمزة القصاب. صدوق له أوهام. من الرابعة. (تق: 2/ 84) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 518 من طريق هشيم أنبأنا أبو حمزة القصاب. ولكن إلى قوله فكبر عليه أربعا. وهذا إسناد حسن فإن هشيم ثقة وإن كان كثير التدليس لكنه صرح بالتحديث. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 544 من طريق سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا أبو حمزة به نحوه. والطبراني في الكبير: 10/ 288 من طريق الثوري عن عمران به. 132- إسناده حسن. - يعلى بن عبيد ثقة تقدم في رقم (98) . - محمد بن عبيد ثقة تقدم في رقم (18) . - إسماعيل بن أبي خالد ثقة تقدم في رقم (18) . - شعيب بن يسار مولى ابن عباس تقدم في رقم (18) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 10/ 290 و 291 من طريق سالم الأفطس عن سعيد ابن جبير وفيه زيادة وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 285 رجاله رجال الصحيح. وأخرجه من طريقين آخرين عن عبد الله بن يامين عن أبيه.   (1) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 إسماعيل بن أبي خالد. عن شعيب بن يسار. قال: لما مات «1» ابن عباس رضي الله عنه وأدرج في كفنه دخل فيه طائر أبيض فما رؤي حتى الساعة. 133- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا بسام الصيرفي. عن عبد الله «2» بن يامين. قال: أخبرني أبي. أنه لما مر بجنازة ابن عباس بالجيزة «3» - وهو واد لهم- جاء طائر أبيض يقال له: الغرنوق فدخل في النعش فلم ير.   133- إسناده ضعيف. - بسام بن عبد الله الصيرفي: كوفي روى عن أبي الطفيل وأبي جعفر الباقر روى عنه وكيع وأبو نعيم. قال ابن معين: صالح وفي رواية الدوري والثقات لابن شاهين: ثقة. وقال أبو حاتم لا بأس به صالح الحديث (الجرح والتعديل: 2/ 423، الثقات لابن شاهين: ص 49) . - عبد الله بن يامين الطائفي مجهول الحال. من الثالثة (تق: 1/ 460) . - يامين. قال ابن حبان: شيخ يروي عن ابن عباس. روى عنه ابنه عبد الله (الثقات: 5/ 559) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 539 من طريقين مرة عن نافع بن عمر الجمحي عن عبد الله بن يامين ثم قال نافع: لا أدري عبد الله رآه أو يامين. ومرة عن بسام عن عبد الله عن أبيه وسمي الوادي الجيرة. كما أشار لهذه الرواية الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 285 بقوله: وروى عن عبد الله بن يامين عن أبيه نحوه. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1902) وبرقم (1907) من هذا الطريق.   (1) ساقطة من الأصل والتصحيح من نسخة المحمودية. (2) في المحمودية:، عبيد الله،. (3) وقع في معجم الطبراني: 10/ 291 (الحيرة) والجيزة: بالكسر في لغة العرب الوادي أو أفضل موضع فيه. والمعروف من أودية الطائف وادي وج ووادي المثناة ووادي الوهط والوهيط. (راجع معجم البلدان: 2/ 200) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 134- قال: أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب. قالا: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا يعلى بن عطاء. عن بجير أبي عبيد: أن ابن عباس مات بالطائف فلما أخرج بنعشه جاء طائر أبيض عظيم من قبل وج «1» حتى خالط أكفانه لم يدر أين ذهب. قال عفان: فكانوا يرون أنه عمله «2» .   134- إسناده ضعيف. - سليمان بن حرب إمام حافظ تقدم في رقم (13) . - حماد بن سلمة ثقة عابد تقدم في رقم (13) . - يعلى بن عطاء العامري ويقال الليثي طائفي. ثقة من الرابعة (تق: 2/ 378) . - بجير بن سالم أبو عبيد الطائفي روى عن ابن عمر. روى عنه يعلى بن عطاء قال في لسان الميزان: بحير- بالحاء المهملة- ويقال بجير- بالجيم وقبلها ضمه- قال ابن المديني: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات (الجرح والتعديل: 2/ 425، ولسان الميزان: 2/ 4) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1949) من هذا الطريق ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 358.   (1) وج: واد بالطائف وكانت الطائف تسمى به نسبة إلى وج بن عبد الحق من العمالقة. (معجم البلدان: 5/ 361) . (2) في نسخة المحمودية: علمه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 135- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي. قال: سئل شريك وأنا أسمع: أذكرت أن ابن عباس دخل طائر أبيض في أكفانه؟ فقال: حدثني نصر الأعمى أنه سمع عطاء يقول ذلك. جاء طائر أبيض حتى خالط أكفانه ثم كان آخر العهد منه فدفنوه معه. 136- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني مروان بن شجاع. عن سالم الأفطس. عن سعيد بن جبير. قال: دخل في أكفان ابن عباس طائر فما رؤي له مخرجا.   135- إسناده ضعيف. - مالك بن إسماعيل ثقة متقن تقدم في رقم (14) . - شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي صدوق تقدم في رقم (76) . - نصر الأعمى. لم نقف له على ترجمة. - عطاء هو ابن أبي رباح المكي ثقة فقيه تقدم في رقم (9) . تخريجه: انظر تخريج النص رقم (134) . 136- إسناده ضعيف. - مروان بن شجاع الجزري الأموي مولاهم. نزل بغداد. صدوق له أوهام. من الثامنة مات سنة 184 هـ (تق: 2/ 239) . - سالم بن عجلان الأفطس الأموي مولاهم. ثقة رمي بالإرجاء (تق: 1/ 281) . تخريجه: أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه: ص 71 من طريق ابن شجاع وفيه زيادة: فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لا يرى من تلاها «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» . وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1879) مثل رواية ابن عرفة. وقال محقق الكتاب: إسناده حسن. وأخرجه الطبراني في الكبير: 10/ 290 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 285. رجاله رجال الصحيح. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 543 من نفس الطريق. وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 329 من طريق الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران مثله. ولكن فراتا متروك. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 358 وساقه بروايته إلى الحسن بن عرفة ثم قال: رواه بسام الصيرفي عن عبد الله بن يامين وسمي الطائر غرنوقا. وروى فرات بن السائب عن ميمون بن مهران بنحو من حديث سالم الأفطس. فهذه قضية متواترة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 137- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن المؤمل. قال: قلت لعطاء: شهدت ابن عباس يوم مات؟ قال: لا. توفي بالطائف وأنا بمكة. قلت: فإنه قد بلغني أنه رؤي طائر دخل في أكفانه. قال عطاء: قد بلغني. 138- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني إسحاق بن يحيى. قال: حدثنا أبو سلمة الحضرمي. قال: رأيت قبر ابن عباس. وابن الحنفية قائم عليه «1» يأمر به أن يسطح «2» .   137- إسناده ضعيف. - عبد الله بن المؤمل ضعيف تقدم في رقم (32) . تخريجه: انظر تخريج النص رقم (136) . 138- إسناده ضعيف. - إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي. ضعيف. من الخامسة (تق 1/ 62) . - أبو سلمة الحضرمي رأى قبر ابن عباس. روى عنه إسحاق بن يحيى بن طلحة. (الاستغناء في المشهورين من حملة العلم بالكنى ترجمة رقم 2380) . وفي الكنى للدولابي: 1/ 191 أبو سلمة عبد الله بن مرافع الحضرمي بصري لكن قال أبو أحمد الحاكم: لا أراهما إلا اثنين. (انظر: الاستغناء) . تخريجه: رواه الحاكم في المستدرك: 3/ 545 من هذا الطريق.   (1) زيادة من نسخة المحمودية. (2) يسطح أي يسوي. وفي وصية رسول الله ص لعلي عند ما بعثه إلى اليمن:، وأن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته،. انظر صحيح مسلم حديث رقم (969) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 139- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة. قالا: حدثنا سفيان. عن سالم بن أبي حفصة. عن أبي كلثوم. قال: رأيت ابن الحنفية يوم دفن ابن عباس. قال: اليوم مات رباني هذه الأمة. 140- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. عن ابن عيينة. عن ابن أبي   139- إسناده ضعيف. - قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي- بضم المهملة وتخفيف الواو- أبو عامر الكوفي. صدوق ربما خالف. من التاسعة (تق: 2/ 122) . - سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي. صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غال. من الرابعة (تق: 1/ 279) . - أبو كلثوم هذا لا يدري من هو. وقال وصى الله بن محمد عباس محقق كتاب فضائل الصحابة: لعله منذر الثوري أو إبراهيم بن محمد بن الحنفية. فإن مصعب الزبيري ذكر له في نسب قريش (ص 78) بنتا تسمى أم كلثوم فلعله يكون قد كني بها. (انظر فضائل الصحابة ص 951) . تخريجه: رواه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1842) من طريق سالم بن أبي حفصة قال: سمعت منذرا يقول .... وبرقم (1855) عن سالم بن أبي حفصة قال: حدثني من شهد ابن الحنفية يقول عند قبر ابن عباس ... وبرقم (1897) عن منذر فتبين أن الرجل المبهم في الإسناد رقم (1855) هو منذر الثوري وإسناده حسن. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 517 من الطريق الذي أخرجه أحمد. وأخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/ 316. وأخرجه الخطيب في تاريخه: 1/ 175 من طريق سفيان بن عيينة عن سالم عن منذر به. 140- إسناده صحيح. - ابن أبي نجيح ثقة ربما دلس تقدم في رقم (127) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 540 بهذا الإسناد وقال ابن أبي نجيح: سمعت مجاهدا يقول مثله إلا أنه قدم وأخر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 نجيح. عن مجاهد. قال: لقد مات ابن عباس وإنه لحبر «1» هذه الأمة وما رأيت مثله قط. أو قال: ما سمعت إلا أن يقول رجل: قال رسول الله ص. 141- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. وعلي بن عبد الله بن جعفر. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. عن الزهري. قال: قال أبو سلمة: لو كنت أرفق «2» بابن عباس أصبت منه علما كثيرا.   141- إسناده صحيح. - علي بن عبد الله بن جعفر هو ابن المديني. ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث. من العاشرة. مات سنة 234 هـ (تق: 2/ 39) . - الزهري هو محمد بن مسلم بن شهاب تقدم في رقم (1) . - أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري تقدم في رقم (19) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 559 من هذا الطريق ولفظه عنده: ، لو وقفت، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 4/ 288 عن الزهري عن أبي سلمة ولفظه عنده:، لو رفقت،.   (1) في الأصل، لخير، والتصحيح من المحمودية. والحبر هو العالم. (2) الرفق: ضد العنف ورفق يرفق ورفق: لطف. ورفق بالرجل وأرفقه بمعنى. والرفق: لين الجانب ولطافة الفعل (اللسان: 10/ 118 مادة رفق) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 2- عبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. فولد عبيد الله بن العباس: محمدا وبه كان يكنى. وأمه الفرعة «1» بنت قطن ابن الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر. والعباس «2» . والعالية. تزوجها علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. فولدت له محمد بن علي. وفي ولده الخلافة من بني العباس. وميمونة. وأمهم عائشة «3» بنت عبد الله بن عبد المدان بن الديان «4» بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عمرو بن غلة بن خالد من مذحج.   نسب قريش: (ص: 27، 31) ، وطبقات خليفة: (ص 230) ، والتاريخ الصغير: 1/ 142. جمهرة أنساب العرب: (ص 18) . والاستيعاب: 3/ 1009. وأسد الغابة: 3/ 524. وتهذيب الكمال: (ق 881) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 512. والبداية والنهاية: 8/ 90. والإصابة: 2/ 437. وشذرات الذهب: 1/ 64.   (1) في نسب قريش ص 31: القرعة ويجعلها أما لمحمد وميمونة ويذكر في ولد عبيد الله عبد المطلب ولا يذكر له أما ولعله قد حدث تصحيف. (2) الإضافة من المحمودية. (3) في نسب قريش ص 31: يجعلها أما للعباس والعالية فقط. (4) وقف في نسب قريش بسياق نسبها إلى هنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 ولبابة وأم محمد. وأمها عمرة بنت عريب «1» بن عبد كلال بن معدي كرب ابن أبي شراحيل الحميري ثم الرعيني. وعبد الرحمن وقثم وأمهما أم حكيم «2» بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد بن جابر بن تيم بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة حليف بني زهرة بن كلاب. وهما اللذان قتل بسر «3» بن أبي أرطاة العامري باليمن. وكان معاوية بن أبي سفيان بعثه يقتل من كان في طاعة علي بن أبي طالب فبلغ اليمن. وعبد الله وجعفرا وأم كلثوم «4» وعمرة وأم العباس وأمّهم أم   (1) في نسب قريش ص 31: عريف بن كلال بن حمير. (2) في نسب قريش ص 31: يجعلها أما لعبد الله وعبد الرحمن. (3) بسر بن أبي أرطاة ستأتي ترجمته في هذا القسم (ترجمة رقم 23) ، وبعث معاوية له إلى اليمن. ذكره ابن سعد من طريق الواقدي وهو متروك وذكره الطبري في تاريخه: 5/ 139. ذكر عن زياد البكائي عن عوانة قال: أرسل معاوية ... وهذا إسناد منقطع على ما في عوانة بن الحكم الأخباري من كلام. وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/ 159 قصة قتله لابني عبيد الله بن عباس من طريق هشام الكلبي عن أبي مخنف وهما متروكان. وأورد الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 7/ 322 الخبر نقلا عن الطبري ثم قال: وهذا الخبر مشهور عند أصحاب المغازي والسير وفي صحته عندي نظر والله أعلم. ولم يذكر قتله لشيعة علي باليمن أو الحجاز المؤرخ الثقة خليفة بن خياط في تاريخه (ص 198) وطبقاته (ص 27) وإنما ذكر خبر بعث معاوية له للاستيلاء على اليمن والحجاز وكذلك البخاري في الكبير: 2/ 123 والحاكم في المستدرك: 3/ 591. ولا يصح أبدا أن يأمره معاوية بقتل من كان في طاعة علي كما يذكر الخبر ولكن أن يأمره بالاستيلاء وأخذ البيعة له ثم أثناء ذلك يقع قتال بين الطرفين فهذا أمر أقرب إلى الواقع. وكان ذلك سنة أربعين من الهجرة كما يذكر خليفة والطبري وهي السنة التي قتل فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (4) في نسخة المحمودية (وكلثوم) وكتب في الهامش قبالتها: بخط ابن حيويه، كلثم،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 ولد «1» . قال: وكان عبيد الله بن العباس أصغر سنا من عبد الله بن العباس بسنة «2» . فكان رسول الله ص قبض وهو ابن اثنتي عشرة سنة «3» . وقد رأى النبي ص وسمع منه. وكان سخيا جوادا. فقال بعض أهل العلم: كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس «4» إذا قدما مكة أوسعهم «5» عبد الله علما. وأوسعهم عبيد الله طعاما. وكان عبيد الله رجلا تاجرا «6» . 142- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عليه. عن يحيى بن أبي إسحاق. عن سليمان بن يسار. قال: [حدثني أحد ابني العباس أما الفضل   142- إسناده حسن. - إسماعيل بن إبراهيم بن عليه. ثقة حافظ (تق: 1/ 65) . - يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم البصري النحوي. صدوق ربما أخطأ تق 2/ 342) . - سليمان بن يسار الهلالي المدني مولى ميمونة. ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة (تق: 1/ 331) . تخريجه: أخرجه النسائي في سننه: 5/ 118 كتاب الحج باب تشبيه قضاء الحج بقضاء الدين. من طريق يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس. كما أخرجه من حديث سليمان بن يسار عن الفضل في باب حج الرجل عن المرأة وهذا إسناد منقطع لأن ابن يسار لم يدرك الفضل بن العباس. كما أخرجه أبو داود في سننه: 2/ 400. باب الرجل يحج عن غيره والترمذي في جامعه: 3/ 267 باب ما جاء في الحج عن الشيخ الكبير والميت أحاديث مقاربة من حديث عبد الله والفضل وأبي رزين العقيلي وغيرهم. ولم أجد ذكرا لعبيد الله في طريق من طرق هذه الأحاديث وفي الصحيحين والسنن أن الفضل كان رديف النبي ص فجاءته امرأة من خثعم وسألته عن الحج عن والدها فأذن لها بذلك وكان هذا في حجة الوداع. لكن أخرجه أحمد في مسنده: 3/ 235 حديث رقم (1812 تحقيق أحمد شاكر) من طريق يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عن عبيد الله أو عن الفضل بن عباس. وقال العلامة أحمد شاكر: إسناده صحيح. ثم قال: والظاهر أن الحديث حديث الفضل رواه عنه أخواه عبد الله وعبيد الله فتارة يرويانه عنه وتارة يرسلانه وسليمان تابعي كبير لم يدرك الفضل لتقدم موته وسيأتي رقم (1818) من طريق الزهري أنه يروي الحديث عن عبد الله بن عباس عن الفضل وهو الصواب. والراجح عندي أن الخطأ في هذه الرواية من يحيى بن أبي إسحاق ا- هـ. قلت: ويدل على أنه من حديث الفضل أن أحمد لم يجعله من مسند عبيد الله بل أورد هذا الحديث في مسند الفضل وذكر في مسند عبيد الله حديثا واحدا هو حديث العسيلة. ولم يذكر غيره المزي في تحفة الأشراف: 7/ 220 وأخرجه النسائي في أبواب الطلاق من سننه: 6/ 148 ولكن عبيد الله تصحف هناك إلى عبد الله.   (1) في نسب قريش ص 31: لم يذكر أم كلثوم وعبد الله وقال عن البقية: إنهم لأمهات أولاد شتى. (2) انظر الاستيعاب: 3/ 1009. (3) نقله ابن حجر في الإصابة: 4/ 198 عن ابن سعد. (4) من المحمودية. (5) أوسع الرجل: صار ذا سعة وغنى وقد أوسع الرجل كثر ماله. والسعة: الغنى والرفاهية. ووسع عليه يسع سعة. ووسع كلاهما: رفهه وأغناه. (اللسان: 8/ 392 مادة وسع) . (6) من قوله وقد رأى النبي إلى هنا نقله ابن حجر في الإصابة: (4/ 198) عن ابن سعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 وأما عبيد الله: أنه كان رديف النبي ص فأتاه رجل فقال: إن أبي أو «1» أمي قال» : وأكبر ظني أنه قال: أبي كبير ولم يحج. فإن أنا حملته على بعير لم يثبت وإن شددته عليه لم آمن عليه. فقال: أكنت قاضيا دينا لو كان على أبيك؟ قال: نعم. قال: فاحجج عنه] .   (1) في المحمودية، و، خطأ. (2) ، قال، ليست في الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 143- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا مالك. عن أيوب ابن أبي تميمة السختياني. عمن أخبره. [عن عبيد الله بن العباس: أن رجلا جاء إلى النبي ص فقال: يا رسول الله إن أمي كبيرة لا نستطيع أن نركبها «1» . لا تستمسك وإن ربطناها خفت أن تموت. أفأحج عنها؟ قال: نعم] . 144- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: روى أيوب السختياني هذا الحديث عن عبيد الله بن العباس ولم يشك وهو أقرب إلى الصواب لأن الفضل بن العباس توفي في زمان «2» عمر بن الخطاب بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة ولم يدركه سليمان بن يسار. وعبيد الله بن العباس قد بقي إلى دهر «3» يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. وسليمان بن يسار يقول في هذا الحديث «4» : حدثني فهذا أولى بالصواب إن شاء الله تعالى.   143- إسناده ضعيف لإبهام الواسطة بين أيوب وعبيد الله. - معن بن عيسى الأشجعي ثقة ثبت تقدم في رقم (32) . - مالك هو ابن أنس الفقيه المشهور تقدم في رقم (1) . - أيوب بن أبي تميمة واسمه كيسان السختياني البصري. ثقة ثبت. حجة من كبار الفقهاء والعباد مات سنة 131 هـ وله خمس وسبعون سنة (تق: 1/ 89) . تخريجه: انظر تخريج الحديث السابق. 144- تقدم في الحديث رقم (142) أن هذا حديث الفضل وأن عبد الله وعبيد الله روياه عنه وقد يرسلانه وقول الواقدي محتمل لو كان الواسطة معلوم العدالة إذ لعله أخطأ في إسناده إلى عبيد الله.   (1) نركبها: أي على الراحلة. (2) في المحمودية (زمن) . (3) إلى دهر يزيد: أي إلى زمن خلافة يزيد. (4) يقصد الحديث السابق رقم (142) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 145- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله «1» بن العباس على اليمن وأمره «2» فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين. وبعثه أيضا على الحج سنة تسع وثلاثين. فاصطلح الناس تلك السنة على شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري «3» فحج بهم. ومات عبيد الله بن العباس بالمدينة «4» .   145- إسناده منقطع. وعن تولية علي لعبيد الله اليمن. انظر تاريخ الطبري: 4/ 442. وعن توليته على الحج سنة ست وثلاثين. انظر تاريخ خليفة (ص 191) ولكنه قال: وقيل عبد الله بن عباس أما الطبري: 4/ 576 فلم يذكر عبيد الله وإنما ذكر عبد الله. أما سنة سبع وثلاثين فقد ذكر خليفة (ص 192) أن الذي أقام الحج عبد الله ابن عباس. وفي الهامش (قال ابن بكار: عبيد الله بن عباس) ، أما الطبري: 5/ 92 فقال: وحج بالناس عبيد الله بن عباس وكان عامل علي على اليمن ومخاليفها. أما سنة تسع وثلاثين فذكر خليفة (ص 198) أن قثم هو الذي بعث على الحج. أما الطبري: 5/ 136 فقد ذكر الاختلاف في ذلك وذكر عن الواقدي أنه عبيد الله وقيل عبد الله وقيل قثم كما في رواية المدائني.   (1) في الأصل (عبيد) فقط. (2) في الأصل مطموسة وما أثبت من المحمودية. (3) نسبة إلى بني عبد الدار. وحجبة البيت بنو شيبة من ذريته وقد أسلم عام الفتح. (انظر ترجمته في الاستيعاب: 2/ 712. أسد الغابة: 2/ 534. وتهذيب الكمال: (ورقة 593) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 12. والإصابة: 3/ 370) . (4) طبقات خليفة (ص 230) ويضيف سنة ثمان وخمسين وسبق في النص (144) أن الواقدي يقول: بقي عبيد الله إلى دهر يزيد بن معاوية (60- 64 هـ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 3- قثم بن العباس ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر. وليس له عقب «1» . وكان رسول الله ص يحبه وكان يشبه به «2» . 146- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد وروح بن عباده. عن ابن جريج. عن جعفر بن خالد بن سارة. سمعه يذكر عن أبيه. أن عبد الله بن جعفر قال له: مر رسول الله ص على دابة وأنا وعبيد الله وقثم نلعب فقال رسول الله ص: احملوا إلى هذا فوضعني بين يديه. ثم قال: احملوا إلى هذا. فوضع قثم خلفه وترك عبيد الله. وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم.   نسب قريش: ص 27. وطبقات خليفة: ص 230. والاستيعاب: 3/ 1304. وأسد الغابة: 4/ 392. وتهذيب الكمال: ورقة 1125. وسير أعلام النبلاء: 3/ 440. والبداية والنهاية: 8/ 78. والإصابة: 5/ 420. وتهذيب التهذيب: 8/ 361. وشذرات الذهب: 1/ 61. 146- إسناده حسن. وابن جريج صرح بالتحديث في رواية أحمد والنسائي. - والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل. ثقة ثبت تقدم في رقم (56) . - روح بن عباده ثقة تقدم في رقم (66) . - جعفر بن خالد بن سارة المخزومي. حجازي ثقة. من السابعة (تق: 1/ 130) . - خالد بن سارة ويقال: خالد بن عبيد بن سارة المخزومي المكي. صدوق (تق: 1/ 214) . - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: صحابي صغير. تخريجه: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 7/ 194 من طريق روح بن عباده به. وأخرجه أحمد في المسند: 1/ 205 عن روح بن عباده به. وأخرجه النسائي في اليوم والليلة حديث رقم 1066 و 1073 عن محمد بن المثنى قال: حدثنا الضحاك قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن خالد ... به. والحاكم في المستدرك: 3/ 567. من طريق أبي عاصم النبيل أنبأنا ابن جريج به. وصححه ووافقه الذهبي في تلخيصه. وقال في الإصابة: 4/ 398 أخرجه البغوي والنسائي وأحمد.   (1) انظر: نسب قريش ص 27 وجمهرة أنساب العرب ص 18. (2) انظر: جمهرة أنساب العرب ص 18. وسير أعلام النبلاء: 3/ 441. والبداية والنهاية: 8/ 78. والإصابة: 5/ 420. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 فمسح رأسي وقال: اللهم اخلف جعفرا في ولده. قلت: ما فعل قثم. قال: استشهد. قلت: الله ورسوله أعلم «1» بالخيرة «2» قال: أجل. وغزا قثم خراسان وعليها سعيد بن عثمان «3» فقال له: اضرب لك بألف سهم. فقال: لا بل أخمس ثم أعط الناس حقوقهم ثم أعطني بعد ما شئت.   (1) نص العبارة في نسخة المحمودية:، الله أعلم ورسوله أعلم بالخيرة،. (2) هكذا (بالخيرة) في نسختي الطبقات. وفي مستدرك الحاكم. وفي تاريخ البخاري ومسند أحمد (بالخير) . (3) سعيد بن عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي ولاه معاوية خراسان وغزا بلاد ما وراء النهر وفتح سمرقند. قال ابن أبي حاتم: روى عنه هانئ وعبد الملك بن عمير. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة قال: وكان قليل الحديث. وذكر مصعب الزبيري بأنه قدم المدينة فقتله غلمان له جاء بهم من الصغد. فقال في رثائه خالد بن عقبة: - يا عين جودي بدمع منك تهتانا ... وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا انظر نسب قريش ص 111. والطبقات الكبرى: 5/ 153. والجرح والتعديل: 4/ 47. وسير أعلام النبلاء: 3/ 442 في ترجمة قثم بن العباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 وكان قثم ورعا فاضلا «1» . وتوفي قثم بسمرقند «2» . 147- قال: حدثنا بذلك عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي. عن أبيه. أن قثم توفي بسمرقند.   147- إسناده منقطع. - هشام بن محمد بن السائب الكلبي أبو المنذر الأخباري النسابة. روى عن أبيه وعن مجاهد وحدث عنه جماعة. قال أحمد: إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة. قال الذهبي في خبر ذكره عنه: وهشام لا يوثق به. مات سنة 204 هـ الميزان: 4/ 304. والمغني في الضعفاء: 2/ 711. - محمد بن السائب بن بشر الكلبي أبو النضر الكوفي النسابة المفسر متهم بالكذب ورمي بالرفض. من السادسة (تق: 2/ 163) . تخريجه: انظر مصادر الحاشية السابقة رقم (2) .   (1) من قوله: وغزا قثم إلى هنا. ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 441 عن ابن سعد. (2) طبقات خليفة ص 230. وابن حبان: 3/ 337. والاستيعاب: 3/ 1304 ومات شهيدا كما في الخبر الصحيح السابق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 4- معبد بن العباس- ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر. وكان من أصاغر ولد العباس. فولد معبد: عبد الله والعباس وميمونة وأمهم «1» أم جميل بنت السائب بن الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر. وعمر بن معبد لأم ولد. وأبيه بنت معبد لأم ولد «2» . وحفصة لأم ولد. ولمعبد بن العباس عقب وبقية كثيرة «3» .   نسب قريش: (ص 27، 37) ، والاستيعاب: 3/ 1427. وأسد الغابة: 5/ 220. وسير أعلام النبلاء: 3/ 442. والعقد الثمين: 7/ 239. والإصابة: 3/ 479.   (1) في نسب قريش ص 37: يجعل أم جميل أما لأم محمد بنت معبد ولا يذكر من بني معبد غير عبد الله ولا يسمى أمه. (2) في نسب قريش ص 37: (آبية) وأمها أمة أفريقية. (3) انظر عنهم نسب قريش ص 37. 38. وجمهرة أنساب العرب ص 18. 19. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 5- كثير بن العباس ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم ولد «1» . ولم يبلغنا أن كثيرا روى عن رسول الله ص شيئا «2» وقد روى عن أبيه وغيره «3» . وكان رجلا فقيها صالحا ثقة قليل الحديث «4» . وليس له عقب «5» .   نسب قريش: (ص 27، 28) ، والتاريخ الكبير: 7/ 207. والجرح والتعديل: 7/ 153. والاستيعاب: 3/ 1308. وأسد الغابة: 4/ 460. الثقات لابن حبان: 5/ 329. وسير أعلام النبلاء: 3/ 443. وتهذيب التهذيب: 8/ 420. والإصابة: 5/ 634.   (1) نسب قريش ص 27. (2) قال ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب: ولد قبل وفاة النبي ص بأشهر في سنة عشر من الهجرة قال: وليس له صحبة. وقال الذهبي: تابعي يروي عن أبيه وغيره. وقال ابن السكن كما في الإصابة: لم يصح سماعه. وقال الدارقطني: روى عن النبي مراسيل. (3) قال البخاري في التاريخ: 7/ 207 روى عن أبيه وروى عنه الزهري والأعرج. (4) قال ابن حبان في الثقات: 5/ 329 كان رجلا صالحا فاضلا فقيها مات بالمدينة أيام عبد الملك. (5) قال مصعب الزبيري ص 27 : كثير بن العباس كان فقيها فاضلا. لا عقب له. وفي ص 37: ذكر من ولده يحيى بن كثير ثم قال: انقرض كثير بن العباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 6- تمام بن العباس- ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم ولد. وهي أم كثير بن العباس «1» . وكان تمام من أشد أهل زمانه بطشا «2» . قال: فولد تمام جعفرا «3» وقد روي عنه الحديث. وأم حبيب وأمها العالية بنت نهيك بن قيس بن معاوية من بني هلال بن عامر بن صعصعة. والعباس وقثم «4» والعالية وكثيرة وصفية. وأمهم أم حازم بنت نهيك بن قيس بن معاوية. خلف عليها بعد أختها العالية بنت نهيك. ونفيسة وأمها أم كلثوم بنت عبد الله بن عقيل بن أبي طالب. وكان لتمام بن العباس أولاد وأولاد أولاد فانقرضوا فكان آخر من بقي من ولده يحيى بن جعفر بن تمام. فهلك في خلافة أبي جعفر المنصور. فورثه   نسب قريش: (ص 27، 38) ، طبقات خليفة: (ص 230) ، التاريخ الكبير: 2/ 157. الاستيعاب: 1/ 195. أسد الغابة: 1/ 253. الإصابة: 1/ 186. سير أعلام النبلاء: 3/ 443. العقد الثمين: 3/ 381.   (1) قال ابن عبد البر 1/ 195: أمه أم ولد رومية تسمى سبأ. (2) نسب قريش ص 27. الاستيعاب: 1/ 196 نقلا عن الزبير بن بكار. (3) انظر ترجمته في الجرح والتعديل: 2/ 475 وقال أبو زرعة: مدني ثقة. (4) في نسب قريش ص 38: يجعل أم جعفر وعباس وقثم واحدة ولم يذكر البنات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 سليمان وعيسى وصالح وإسماعيل وعبد الصمد «1» بنو علي بن عبد الله بن عباس «2» بالقعدد «3» . فوهبوا حقهم لعبد الصمد بن علي «4» فصار ميراثه كله إليه» . آخر الجزء السابع من كتاب الطبقات الكبير لأبي عبد الله محمد بن سعد كاتب الواقدي رحمة الله عليه يتلوه إن شاء الله في الجزء الثامن الحسن بن علي ع الحمد لله وحده وصلواته وسلامه على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه وسلامه.   (1) انظر عنهم نسب قريش ص 29. (2) (بن عباس) : ليست في الأصل. (3) القعدد والقعدد: القريب من الجد الأكبر وهو أملك القرابة في النسب. والميراث بالقعدد: هو أقرب القرابة إلى الميت وفلان أقعد من فلان أي أقرب منه إلى جده الأكبر. (انظر اللسان: 3/ 362 مادة، قعد،) . (4) (بن علي) ليست في الأصل. (5) انظر نسب قريش ص 38. ومن قوله وكان لتمام بن العباس أولاد ... إلى هنا. نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 443 مع شيء من الاختصار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 7- الحسن بن علي - رضي الله عنهما ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه فاطمة بنت رسول الله ص «1» وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي. فولد الحسن بن علي: محمدا الأصغر وجعفرا وحمزة «2» وفاطمة درجوا «3» وأمهم أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم. ومحمدا الأكبر وبه كان يكنى والحسن «4» وامرأتين هلكتا ولم تبرزا وأمهم خولة بنت منظور «5» بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل   نسب قريش: ص 46. وطبقات خليفة: ص 230. وفضائل الصحابة: 2/ 766. وتاريخ الطبري: 5/ 158. وحلية الأولياء: 2/ 35. وجمهرة أنساب العرب: ص 38. والاستيعاب: 1/ 383. وتاريخ بغداد: 1/ 138. وأسد الغابة: 2/ 9. وتهذيب الكمال: 1/ 271. وتاريخ الإسلام: 2/ 216. وسير أعلام النبلاء: 3/ 245. والبداية والنهاية: 8/ 14. والإصابة: 2/ 68. وتاريخ الخلفاء: ص 187. وتهذيب ابن عساكر: 4/ 202.   (1) ليست في المحمودية. (2) في جمهرة أنساب العرب ص 39: ذكر محمدا وجعفرا وحمزة وقال: لا عقب لواحد من هؤلاء. (3) درجوا: درج ودرج- بفتح الراء وكسرها- الرجل: مات. ويقال للقوم إذا ماتوا ولم يخلفوا عقبا قد درجوا ودرجوا. وقبيلة دارجة: إذا انقرضت ولم يبق لها عقب. وفي المثل: أكذب من دب ودرج. أي أكذب الأحياء والأموات. وقيل: درج مات ولم يخلف نسلا وليس كل من مات درج. (اللسان: 2/ 268 مادة درج) والمراد هنا ماتوا وهم صغار. (4) في نسب قريش لم يذكر من ولد خولة إلا الحسن. (5) في الأصل، منصور، وفي المحمودية، منظود، والتصحيح من كتب الأنساب. مثل نسب قريش ص 46. وجمهرة أنساب العرب ص 38. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 ابن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. وزيدا وأم الحسن وأم الخير وأمهم أم بشير «1» بنت أبي مسعود وهو عقبة ابن عمرو بن ثعلبة بن أسيره بن عسيرة «2» بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج من الأنصار. وإسماعيل ويعقوب وجاريتين هلكتا وأمهم جعدة بنت الأشعث بن قيس ابن معدي كرب الكندي. والقاسم وأبا بكر وعبد الله «3» قتلوا مع الحسين بن علي بن أبي طالب ولا بقية لهم. وأمهم أم ولد تدعى بقيلة. 2/ 8/ ب وحسينا «4» الأثرم وعبد الرحمن وأم سلمة/ وأمهم أم ولد تدعى ظمياء وعمرا لا بقية له «5» . وأمه أم ولد. وأم عبد الله وهي أم أبي جعفر محمد ابن علي بن حسين وأمها «6» أم ولد تدعى صافية. وطلحة لا بقية له «7» . وأمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي وعبد الله الأصغر وأمه زينب بنت سبيع بن عبد الله أخي جرير بن عبد الله البجلي. قال محمد بن عمر: ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة «8» .   (1) في نسب قريش ص 49:، أم بشير، ويجعلها أما لزيد وأم الخير ولا يذكر أم الحسن. وفي المحبر ص 446:، أم بشر، كذلك. وفي جمهرة أنساب العرب ص 38. اسمها، أم بشر، وقال المحقق: في بعض النسخ، بشير، بالتصغير. (2) في نسب قريش ص 49:، عميرة،. (3) في نسب قريش ص 50: أسقط اسم عبد الله وأضاف عمرا. (4) في نسب قريش ص 50: يذكر حسينا فقط ولا يسمى أمه ويذكر أنه قد انقرض. (5) في نسخة المحمودية جاءت العبارة هكذا، وعمرا ولا بقية له،. (6) في الأصول الخطية: وأمهما. وهو خطأ. (7) في نسب قريش ص 50:، درج،. (8) مثله في نسب قريش ص 40. والاستيعاب: 1/ 384. وقال: هذا أصح ما قيل في ذلك. وانظر الإصابة: 2/ 68 ونسبه إلى ابن سعد وابن البرقي وذكر أقوالا أخرى في تاريخ ولادته ثم رجح هذه الرواية بقوله: والأول أثبت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 ذكر الأذان في أذن الحسن 148- قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري وقبيصة بن عقبة   148- إسناده ضعيف. - عمر بن سعد بن عبيد أبو داود الحفري- بفتح المهملة والفاء- ثقة عابد من التاسعة (تق: 2/ 56) . - قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي. صدوق. تقدم في رقم (52) . - أبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي نزيل بغداد. ثقة. من التاسعة (تق: 1/ 72) . - عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي. ضعيف. من الرابعة (تق: 1/ 384) . - عبيد الله بن أبي رافع المدني مولى النبي ص. كان كاتب علي. ثقة من الثالثة (تق: 1/ 532) . - أبو رافع القبطي مولى رسول الله ص اسمه إبراهيم وقيل أسلم أو هرمز. صحابي. مات في أول خلافة علي على الصحيح (تق: 2/ 421) . تخريجه: أخرجه أحمد في مسنده: 6/ 9. وأبو داود برقم (5105) ، والترمذي برقم (1514) والحاكم في المستدرك: 3/ 179. كلهم من طريق سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه به. وقد قال الترمذي عقبة: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله:، عاصم ضعيف،. وهو كما قال فقد أورده في ديوان الضعفاء (ص 157) وقال: ضعفه مالك وغيره. وجزم بذلك ابن حجر كما ذكرنا أعلاه. وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في إرواء الغليل (رقم 1173) : حسن إن شاء الله وقال: إنه يتقوى بما روى البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس: أن النبي ص أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد. وإسناده ضعيف. كما نقل ذلك ابن القيم في تحفة المودود (ص 21) وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم (321) . تنبيه: ورد في مسند أحمد: أذن في أذني الحسن. وورد في مستدرك الحاكم: أذن في أذن الحسين. وسيأتي الحديث في ترجمة الحسين برقم (335) من هذا الطريق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 وأبو المنذر إسماعيل بن عمر. قالوا: حدثنا سفيان الثوري. عن عاصم بن عبيد الله. عن عبيد الله بن أبي رافع. عن أبيه. أن رسول الله ص: أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة. قال قبيصة وأبو المنذر في حديثهما: بالصلاة. 149- أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا ابن عيينة. عن عاصم ابن عبيد الله. عن عبيد الله بن أبي رافع. عن أبي رافع. أن رسول الله ص: أذن في أذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة.   149- إسناده ضعيف. رجاله تقدموا في الإسناد السابق والفضل بن دكين شيخ ابن سعد تقدم مرارا. تخريجه: انظر الحديث السابق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 ذكر العقيقة 150- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. عن أيوب. عن عكرمة. أن النبي ص عق عن الحسن بكبش وعن الحسين بكبش. 151- قال: أخبرنا يعلى بن عبيد. قال: حدثنا سفيان. عن أيوب. عن عكرمة. قال: ذبح رسول الله ص عن الحسن والحسين كبشا كبشا.   150- إسناده مرسل. - إسماعيل بن إبراهيم الأسدي المعروف بابن عليه. حافظ حجة. تقدم في (142) . - أيوب هو السختياني. ثقة. ثبت. تقدم في (143) . - عكرمة هو مولى ابن عباس. تقدم في رقم (8) . تخريجه: أخرجه أبو داود موصولا. حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس برقم (2841) ، ولفظه عنده: أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/ 299 بمثل إسناد أبي داود. ولفظه: أن رسول الله ص عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا وهذا إسناد صحيح. وانظر إرواء الغليل حديث رقم (1164) فقد روى بطرق متعددة عن عدد من الصحابة. 151- إسناده مرسل. - رجاله تقدموا. تخريجه: انظر الحديث السابق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 152- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: حدثنا إسرائيل. عن جابر. عن عكرمة: أن رسول الله ص عق عن حسن وحسين كبشا كبشا. 153- قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي. عن معمر. عن أيوب. عن عكرمة: أن النبي ص عق عن الحسن والحسين كبشين.   152- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن موسى. ثقة تقدم في رقم (4) . - إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. ثقة تقدم في رقم (4) . - جابر هو ابن يزيد الجعفي. ضعيف رافضي. تقدم في رقم (8) . تخريجه: انظر الحديث رقم (150) . 153- إسناده مرسل. - محمد بن حميد العبدي. ثقة تقدم في رقم (50) . - معمر هو ابن راشد الأزدي. ثقة تقدم في رقم (50) . - أيوب هو السختياني ثقة ثبت تقدم في رقم (143) . تخريجه: انظر الحديث رقم (150) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 ذكر حلق رأس الحسن والحسين 154- قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه: أن فاطمة حلقت حسنا وحسينا يوم سابعهما فوزنت شعرهما فتصدقت بوزنه فضة] . 155- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا مالك بن أنس. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: وزنت بنت رسول الله ص شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنته فضة] .   154- إسناده مرسل. - أنس بن عياض الليثي. ثقة تقدم في (104) . - جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالصادق أبو عبد الله صدوق فقيه أخرج له أصحاب السنن والبخاري في الأدب المفرد (تق: 1/ 132) . - محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر. ثقة فاضل. من الرابعة (تق: 2/ 192) . تخريجه: أخرجه سعيد بن منصور كما قال الحافظ في الفتح: 9/ 596 مرسلا عن محمد ابن علي أبو جعفر الباقر. وحلق رأس المولود يوم سابعة جاء في حديث صحيح رواه الخمسة وصححه الترمذي وانظر مزيدا من ذلك في إرواء الغليل حديث رقم (1165) . 155- إسناده مرسل. - معن بن عيسى الأشجعي المدني. ثقة ثبت. تقدم في رقم (32) . تخريجه: أخرجه مالك في الموطإ. كتاب العقيقة. باب ما جاء في العقيقة: 2/ 501 من هذا الطريق. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/ 304 من طريق مالك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 156- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا مالك بن أنس. عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن. [عن محمد بن علي بن حسين. قال: وزنت فاطمة بنت رسول الله ص شعر حسن وحسين فتصدقت بزنته فضة] . 157- قال: أخبرنا «1» خالد بن مخلد البجلي. قال: حدثني سليمان ابن بلال. قال: حدثني ربيعة بن أبي «2» عبد الرحمن. [عن محمد بن علي ابن حسين. قال: حلق رسول الله ص حسنا وحسينا ثم تصدق بزنة أشعارهما فضة] .   156- إسناده مرسل. - ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي مولاهم المدني المعروف بربيعة الرأي. ثقة فقيه مشهور مات سنة 136 هـ على الصحيح (تق: 1/ 247) . تخريجه: أخرجه مالك في الموطإ. كتاب العقيقة. باب ما جاء في العقيقة: 2/ 501 من هذا الطريق. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/ 299 من طريق مالك. 157- إسناده مرسل ضعيف. - خالد بن مخلد القطواني البجلي. صدوق يتشيع وله أفراد. تقدم في رقم (11) . - سليمان بن بلال التيمي مولاهم المدني. ثقة. تقدم في رقم (10) . تخريجه: أخرج الطبراني في الكبير: 3/ 29 من طريق ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن أنس بن مالك أن رسول الله ص أمر برأس الحسن والحسين يوم سابعهما فحلقا ... وقال الهيثمي في المجمع: 4/ 57 رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وإسناده حسن وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وإسناد البزار أيضا من طريق ابن لهيعة (كشف الأستار: 2/ 74) لمرسل محمد بن علي بن حسين وبذلك يكون الخبر صحيحا. وانظر ما تقدم رقم (154) ، (155) ، (156) .   (1) في نسخة المحمودية حدثنا. (2) في الأصل، ربيعة بن عبد الرحمن، وهو خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 158- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثني سليمان بن بلال. قال: [حدثني جعفر بن محمد. عن أبيه قال: ذبحت فاطمة عن حسن وحسين حين ولدا شاة شاة وحلقت رءوسهما وتصدقت بزنة شعورهما] . 159- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا شريك. عن عبد الله بن محمد بن عقيل. [عن علي بن حسين. قال: لما ولدت فاطمة حسنا قالت: يا رسول الله ألا «1» أعق عن ابني بدم؟ قال:، لا ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره من الورق على المساكين أو على كذا- يعني أهل الصفة-،. فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك] .   158- إسناده مرسل ضعيف. رجاله تقدموا قريبا. تخريجه: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/ 304 من طريق القعنبي حدثنا سليمان ابن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن فاطمة ذبحت عن حسن وحسين ... وهذه متابعة جيدة لخالد القطواني وفيها زيادة في الإسناد حيث قال عن أبيه عن جده أي عن علي ابن الحسين ولكنه يبقى مرسلا. وقال العلامة الألباني في الإرواء: 4/ 405 عن رواية البيهقي منكرة لمخالفتها لحديث أبي رافع. وسيأتي في رقم (159) . 159- إسناده مرسل ضعيف. - هشام أبو الوليد الطيالسي. ثقة ثبت. تقدم في رقم (3) . - شريك هو ابن عبد الله النخعي. صدوق يخطئ كثيرا. تقدم في رقم (76) . - عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني. صدوق في حديثه لين. ويقال تغير بآخره. من الرابعة. (تق: 1/ 448) . - علي بن حسين بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين. ثقة ثبت فقيه مشهور فاضل. مات سنة 93 هـ (تق: 2/ 35) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 6/ 390 والبيهقي في السنن الكبرى: 9/ 304 موصولا من طريق شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع. وله متابعات ذكرها الشيخ الألباني في إرواء الغليل عند الحديث رقم (1175) . قال البيهقي: 9/ 304: تفرد به ابن عقيل وهو إن صح فكأنه أراد أن يتولى العقيقة عنهما بنفسه كما رويناه فأمرها بغيرها وهو التصدق بوزن شعرهما من الورق.   (1) زيادة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 160- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا الثوري. عن عبد الله ابن محمد «1» بن عقيل. [عن علي بن حسين قال: عق رسول الله ص عن الحسن بكبش وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة على الأوفاض] «2» . 161- قال: وأخبرنا أيضا به محمد بن عمر. قال: أخبرنا الثوري. عن عبد الله بن محمد بن عقيل. عن علي بن حسين. عن أبي رافع. [أن رسول الله ص أمر أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين على الأوفاض. يعني المساكين الذين في الصفة] .   160- إسناده مرسل ضعيف. رجاله تقدموا. تخريجه: انظر تخريج الحديث السابق. 161- إسناده ضعيف. تخريجه: تقدم تخريجه في الحديث رقم (159) .   (1) ساقط من الأصل. (2) الأوفاض: الفرق من الناس والأخلاط من قبائل شتى يقال: وفضت الإبل: إذا تفرقت. وقيل: هم الفقراء الضعاف الذين لا دفاع بهم. وفي الحديث فسروا بأنهم المساكين أهل الصفة. انظر: (لسان العرب: مادة وفض: 7/ 251) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 162- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة. عن جعفر. [عن أبيه. قال: أمر النبي ص أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين فوزن شعر أحدهما فوجد ثلثي درهم] . 163- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن إبراهيم بن يزيد الخوزي. عن عمرو بن دينار. عن الحسن بن محمد بن علي. أن فاطمة ع «1» عقت عن حسن بجزور وحلقت رأسه فتصدقت بزنته ذهبا وفضة على المساكين.   162- إسناده ضعيف جدا. - أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة شيخ للواقدي رموه بالوضع. تقدم في (86) . تخريجه: انظر الحديث رقم (159) ولم يذكر فيه مقدار وزن الشعر. 163- إسناده ضعيف جدا. - إبراهيم بن يزيد الخوزي- نسبة إلى شعيب خوز بمكة- أبو إسماعيل المكي مولى بني أمية. متروك الحديث من السابعة (تق: 1/ 46) . - عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم. ثقة ثبت. تقدم في (7) . - الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو محمد المدني المعروف أبوه بابن الحنفية ثقة فقيه من الثالثة (تق: 1/ 171) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا السياق. والأخبار الصحيحة أن رسول الله ص هو الذي عق عن الحسن رضي الله عنه وفيه من النكارة أنها عقت بجزور وقد أنكرت عائشة ذبح الجزور عقيقة وقالت: قال رسول الله:، شاتان مكافئتان، (السنن الكبرى للبيهقي: 9/ 301) وفيه أيضا التصدق بالذهب وقد قال الحافظ في تلخيص الحبير 4/ 163 الروايات كلها متفقة على ذكر التصدق بالفضة وليس في شيء منها ذكر الذهب.   (1) ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 164- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن مخرمة بن بكير. عن أبيه. عن عمرة. عن عائشة. قالت: عق النبي ص عن الحسن والحسين يوم السابع. 165/ ا- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا مالك بن أنس. عن جعفر بن محمد. عن أبيه. 165/ ب- وعن سفيان بن عيينة. عن عمرو بن دينار. [عن أبي جعفر: أن فاطمة وزنت شعر الحسن والحسين فتصدقت بوزن ذلك فضة] .   164- إسناده ضعيف. - مخرمة بن بكير بن عبد الله الأشج أبو المسور المدني. صدوق وروايته عن أبيه وجادة من كتابه (تق: 2/ 234) . - بكير بن عبد الله الأشج القرشي مولى بني مخزوم نزيل مصر. ثقة (تق: 1/ 108) . - عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية أكثرت الرواية عن عائشة أم المؤمنين. ثقة من الثالثة (تق: 2/ 607) . تخريجه: أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (1056) من موارد الظمآن. والحاكم في المستدرك 4/ 237. والبيهقي في السنن: 9/ 299 ثلاثتهم من طريق ابن وهب أخبرني محمد بن عمرو- وقال ابن حبان: وهو اليافعي شيخ مصري ثقة- عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة. وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي والإسناد صحيح لولا عنعنة ابن جريج. لكن ذكر له العلامة الألباني متابعات كما في الإرواء. حديث رقم (1164) وذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (4/ 162) وفي فتح الباري (9/ 596) . 165- مرسل رجاله ثقات إلا الواقدي. - أبو جعفر هو محمد بن علي بن حسين بن علي الباقر تقدم في (154) . تخريجه: أخرجه البيهقي في السنن: 9/ 304 من طريق مالك عن جعفر عن أبيه عن جده وفيه زيادة، وزينب وأم كلثوم،. وانظر فتح الباري 9/ 596 وتخريج الحديث رقم (155) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 166- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن سعيد بن محمد. [عن جعفر ابن محمد. عن أبيه. قال: ما بلغ زنة شعورهما درهما] «1» .   166- إسناده ضعيف. - سعيد بن محمد بن أبي زيد الزرقي ذكره ابن أبي حاتم في كتابه. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال: روى عن عمارة بن غزية. وروى عنه الواقدي (الجرح والتعديل: 4/ 58) . تخريجه: أخرجه الترمذي في جامعه حديث رقم (1519) من حديث علي بن أبي طالب مرفوعا وقال: حديث حسن غريب وإسناده ليس بمتصل. وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب. قلت: وفي إسناد الترمذي محمد ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 4/ 237 من طريق ابن إسحاق به.   (1) في المحمودية (درهم) وهو خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 ذكر تسمية رسول الله ص الحسن والحسين رحمهما الله ورضي عنهما 167- قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة «1» الليثي. [عن جعفر ابن محمد. عن أبيه. أن رسول الله ص سمى حسنا وحسينا يوم سابعهما واشتق اسم حسين من حسن] . 168- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. وخالد بن مخلد البجلي. قالا: حدثنا سليمان بن بلال. قال: حدثنا جعفر بن محمد. عن أبيه. قال «2» :   167- إسناده مرسل. رجاله تقدموا قريبا. تخريجه: أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة حديث رقم (146) من طريق أنس بن عياض به. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/ 304 من حديث عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي ص .... وهذا إسناد منقطع. وله متابع سيأتي برقم (168 و 169) . 168- إسناده مرسل. - عبد الله بن مسلمة القعنبي. ثقة عابد تقدم في (83) . - خالد بن مخلد البجلي هو القطواني صدوق يتشيع. وتقدم في رقم (157) .   (1) ، أبو ضمرة، سقطت من المحمودية. (2) ، قال، ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 169- وأخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني مالك بن أبي الرجال. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه. أن رسول الله ص سمى حسنا وحسينا يوم سابعهما] . 170- قال: أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي. عن الأعمش. عن سالم ابن أبي الجعد. [قال: قال علي: كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله ص الحسن. قال: فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب وسماه رسول الله ص الحسين وقال:، إني سميت ابني هذين باسمي ابني هارون شبرا وشبيرا] ،.   169- إسناده مرسل ضعيف. - مالك بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصاري روى عن أنس بن مالك مرسلا وعن أبيه عن عمرة. قال أبو حاتم: هو أحسن حالا من أخويه حارثة وعبد الرحمن. وذكره ابن حبان في الثقات (الجرح والتعديل: 8/ 216 والثقات: 9/ 164) . تخريجه: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 9/ 303 و 304 من حديث أبي قرة عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة أن النبي ص: عق عن الحسن شاتين وعن حسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما. وانظر تخريج الحديث (167) . 170- إسناده: مرسل ضعيف. - يحيى بن عيسى التميمي النهشلي الرملي. صدوق يخطئ ورمي بالتشيع من التاسعة. مات سنة 201 هـ (تق: 2/ 355) . - الأعمش هو سليمان بن مهران حافظ مشهور تقدم في (47) . - سالم بن أبي الجعد الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي ثقة يرسل كثيرا من الثالثة (تق: 1/ 279) . قال أبو زرعة: رواية سالم عن عمر وعثمان وعلي مرسلة (التهذيب: 3/ 432) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 97) من طريق الأعمش عن سالم بن أبي الجعد. ونقله الذهبي في السير: 3/ 247 عن يحيى بن عيسى التميمي به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 171- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: حدثنا إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن هانئ بن هانئ. [عن علي. قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ص فقال:، أروني ابني. ما سميتموه؟، قلنا حربا قال:، بل هو حسن، فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء رسول الله ص فقال:   171- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن موسى. ثقة كان يتشيع. تقدم في (4) . - إسرائيل بن يونس السبيعي. ثقة تكلم فيه بلا حجة. تقدم في (4) . - أبو إسحاق السبيعي. ثقة عابد اختلط بآخره. تقدم في (4) . - هانئ بن هانئ الهمداني الكوفي. روى عن علي ولم يرو عنه إلا أبو إسحاق السبيعي قال النسائي: ليس به بأس. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/ 52 ثقة. وقال ابن المديني: مجهول. وقال الشافعي: لا يعرف وأهل العلم لا ينسبون حديثه لجهالة حاله (انظر التهذيب: 11/ 12. وقال ابن سعد في الطبقات: 6/ 223: كان يتشيع وهو منكر الحديث. وقال الذهبي في المغني: 2/ 707: ليس بالمعروف. وقال ابن حجر في التقريب: مستور) . وبهذه الأقوال من أئمة هذا الشأن يتضح أنه مجهول الحال أو مجروح وفيهم من وثقه قال ابن عبد البر في الاستغناء (ترجمة رقم 2182) كل من لم يرو عنه إلا رجل واحد لا يعرف إلا بذلك فهو مجهول عندهم لا تقوم به حجة. تخريجه: أخرجه أبو داود الطيالسي: 1/ 232 كما في منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبي داود. وأحمد في المسند: 1/ 98. 118. وفي فضائل الصحابة له برقم (1365) ، والدولابي في الذرية الطاهرة برقم (98) ، والبزار كما في كشف الأستار برقم (1997 و 1998) ، وابن حبان كما في موارد الظمآن برقم (2227) ، والحاكم في المستدرك: 3/ 165 و 168. كلهم من طرق عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ. وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ مرفوعا بأحسن من هذا الإسناد ولم يرو عن هانئ غير أبي إسحاق. وقد روي عن علي من وجه آخر. وروي عن سلمان عن النبي ص. وحديث هانئ أحسنها. قلت: الإسناد السابق رقم (170) أقوى من هذا الإسناد ولعل البزار لم يقف عليه. قال الشيخ أحمد شاكر في تخريجه لمسند أحمد حديث رقم (769) : إسناده صحيح. ومشى على أن هانئ ثقة وكذلك صحح إسناد هذا الحديث الشيخ وصى الله بن محمد عباس في تحقيقه لكتاب فضائل الصحابة حديث رقم (1365) ، ووقع في البزار أسماء ولد هارون جبر وجبير ومجبر كما وقع في مجمع الزوائد: 8/ 52 بشر وبشير ومبشر وقد رجح أحمد شاكر في تحقيقه للمسند أن هذا خطأ مطبعي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 ، أروني ابني ما سميتموه؟، قلنا حربا قال:، بل هو «1» حسين،. فلما ولد الثالث سميته حربا فجاء رسول الله ص فقال:، أروني ابني ما سميتموه؟، قلنا حربا قال:، بل هو محسن «2» . ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبرا وشبيرا ومشبرا] «3» ،. 172- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا زهير بن معاوية. عن أبي إسحاق. [قال: لما ولد الحسن سماه علي حربا قال: وكان يعجبه   172- إسناده مرسل ضعيف. - الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي. ثقة. تقدم في رقم (116) . - زهير بن معاوية أبو خيثمة ثقة ثبت وسماعه من أبي إسحاق بآخره تقدم في (14) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق. وهو مكرر الحديث رقم (171) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/ 52 رواه البزار والطبراني بنحوه بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح. وفي كشف الأستار عن زوائد البزار حديث رقم (1998) ذكر نحوه عن أبي إسحاق عن هانئ عن علي واقتصر على ذكر الحسن والحسين ولم يذكر الثالث.   (1) ساقطة من المحمودية. (2) في المحمودية. قال: لا بل هو محسن. (3) قال ابن خالويه: شبر (بالتثقيل مع الفتح) وشبير ومشبر هم أولاد هارون ع ومعناها بالعربية حسن وحسين ومحسن. قال: وبها سمى علي أولاده. (اللسان مادة شبر: 4/ 393) وقد ضبطه الدارقطني في المؤتلف والمختلف: 3/ 1368. شبر- بفتح الشين وتشديد الباء المعجمة بواحدة- وفي: 3/ 2010. مشبر- بضم الميم وفتح الشين المخففة وتشديد الباء المعجمة بواحدة مع الكسر. وانظر تبصير المنتبه لابن حجر: 2/ 767. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 أن يكنى أبا حرب. فقال رسول الله ص:، ما سميتم ابني؟، قالوا حربا. فقال:، ما شأن حرب هو حسن،. فلما ولد حسين سماه علي حربا. فقال النبي ص:، ما سميتم ابني؟، قالوا حربا. فقال النبي ص:، ما شأن حرب. هو حسين،. فلما ولد الثالث سماه حربا فقال رسول الله ص:، ما سميتم ابني؟، قالوا حربا فقال:، ما شأن حرب هو محسن أو محسن] «1» ،. 173- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. قال: أخبرنا عمرو بن حريث. قال: حدثنا برذعة بن عبد الرحمن. يعني ابن مطعم البناني. عن أبي الخليل. [عن سلمان عن النبي ص أنه قال:، سميتهما باسم ابني هارون يعني الحسن والحسين شبرا وشبيرا] ،.   173- إسناده ضعيف جدا. - مالك بن إسماعيل هو أبو غسان النهدي الكوفي. ثقة متق. تقدم في (14) . - عمرو بن حريث الكوفي. روى عن برذعة بن عبد الرحمن وعمران بن سليم وروى عنه إسماعيل بن أبان ومالك بن إسماعيل النهدي قاله الخطيب في المتفق وساق له حديثا منكرا في شيعة علي. وذكره ابن عدي في ترجمة المسعودي (عبد الرحمن ابن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود) وقال: شيخ يروي عن طارق بن عبد الرحمن بن عمر. وقال: عمرو مجهول. قال الحافظ: فيحتمل أن يكون هو ويحتمل أن يكون آخر. (تهذيب التهذيب: 8/ 19، لسان الميزان: 4/ 359) . - برذعة بن عبد الرحمن بن مطعم البناني. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن أبي الخليل عن سلمان وروى عنه عمرو بن حريث الكوفي. وقال الذهبي في المغني: له مناكير ونقل عن ابن حبان أنه لا يجوز الاحتجاج به. وقال البخاري: برذعة بن عبد الرحمن عن أبي الخليل عن سلمان عن النبي قال:، سميت ابني- يعني الحسن والحسين- باسم ابني هارون،. قاله لنا مالك بن إسماعيل عن عمرو بن حريث عن برذعة. إسناده مجهول. (التاريخ الكبير: 2/ 147، والجرح والتعديل: 2/ 439، والمغني في الضعفاء: 1/ 102، ولسان الميزان: 2/ 7) . - أبو الخليل هو عبد الله بن الخليل الحضرمي الكوفي. مقبول من الثانية (تق: 1/ 412. تخريجه: قال الهيثمي في المجمع: 8/ 52 رواه الطبراني وفيه برذعة بن عبد الرحمن وهو ضعيف.   (1) قال ابن حجر في تبصير المنتبه: 4/ 1264: بفتح الحاء وتثقيل السين هو محسن ابن علي بن أبي طالب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 174- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا عمرو بن حريث ب عن عمران بن سليمان. قال: الحسن والحسين اسمان «1» من أسماء أهل الجنة. لم يكونا في الجاهلية. 175- قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. قال: حدثنا عبيد الله   174- إسناده ضعيف وهو موقوف. - عمران بن سليمان المرادي القيسي من أهل الكوفة سمع الشعبي وأبا صالح وعكرمة وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى روى عنه عيسى بن يونس وحفص ابن غياث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الأزدي: يعرف وينكر (الجرح والتعديل: 6/ 299، ولسان الميزان: 4/ 346) . تخريجه: أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة رقم (99) من طريق مالك بن إسماعيل به. 175- مرسل ضعيف. - عبد الله بن جعفر الرقي. ثقة. تقدم في رقم (22) . - عبيد الله بن عمرو الرقي أبو وهب الأسدي. ثقة. تقدم في رقم (22) . - عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب. صدوق. في حديثه لين. تقدم في (159) . تخريجه: أخرجه أحمد في الفضائل رقم (1219) من حديث زكريا بن عدي قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي قال ... وهذا إسناده متصل حسن. وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة رقم (97) بإسناد ضعيف. وأخرجه البزار كما في كشف الأستار رقم (1996) من طريق ابن عقيل وقال: لا نعلمه بلفظه ولا معناه إلا عن ابن الحنفية عن علي. وقال في مجمع الزوائد: 8/ 52 رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني وفيه ابن عقيل وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح.   (1) في المحمودية، اسمين،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 ابن عمرو. [عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن عليا لما ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة. ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر. قال فدعاني النبي ص فقال:، إني قد أمرت أن أغير اسمي «1» ابني هذين. قال: قلت الله ورسوله أعلم قال: فسماهما حسنا وحسينا] ،. 176- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة. عن عمرو. عن عكرمة. قال: [ولما ولدت فاطمة حسنا أتت به النبي ص فسماه حسنا. فلما ولدت حسينا أتت به النبي ص فقال: هذا أحسن من هذا فشق له من اسمه فقال: هذا حسين،] .   176- إسناده مرسل. - عمرو هو ابن دينار المكي. ثقة ثبت تقدم في (7) . - عكرمة هو مولى ابن عباس. ثقة ثبت تقدم في رقم (8) . تخريجه: لم أقف على من خرجه بهذا اللفظ وقد تقدم نحوه في رقم 167.   (1) في الأصل (اسما) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 ذكر شبه الحسن بن علي بالنبي ص 177- قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. ويزيد بن هارون. ومحمد بن كناسة الأسدي. قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. قال: قلت لأبي جحيفة رأيت النبي ص؟ قال: نعم. قال «1» كان أشبه الناس به الحسن ابن علي.   177- إسناده حسن. - عبد الله بن نمير الهمداني. ثقة من أهل السنة. تقدم في (17) . - يزيد بن هارون. ثقة متقن. تقدم في (34) . - محمد بن كناسة- بضم الكاف وتخفيف النون وبمهملة- وهو لقب أبيه أو جده. وهو عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي أبو يحيى. صدوق عارف بالآداب (تق: 2/ 178) . - إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي البجلي. ثقة تقدم في (18) . - أبو جحيفة هو وهب بن عبد الله السوائي مشهور بكنيته صحابي معروف صحب عليا ومات سنة 74 هـ (تق: 2/ 338) . تخريجه: أخرجه البخاري في الصحيح كتاب المناقب باب صفة النبي ص حديث رقم (3544) ، وأحمد في المسند: 4/ 307 وفي الفضائل رقم (1348) ، والترمذي في جامعه. كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين حديث رقم (3777) كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة. كما أخرجه البخاري برقم (3752) . والترمذي برقم (3776) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.   (1) زيادة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 178- قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري. عن سفيان. عن عمر بن سعيد «1» . عن ابن أبي مليكة. عن عقبة بن الحارث. قال: إني لمع أبي بكر إذ مر على الحسن بن علي فوضعه على عنقه ثم قال: بأبي شبه النبي لا شبيها «2» بعلي قال: وعلي معه فجعل علي» يضحك. 179- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني. ومحمد   178- إسناده صحيح. - عمر بن سعد بن عبيد أبو داود الحفري- ثقة. تقدم في (148) . - سفيان هو الثوري. - عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي. ثقة من السادسة (تق: 2/ 56) . - ابن مليكة هو عبد الله بن عبيد الله التيمي. ثقة فقيه. تقدم في (59) . - عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف. صحابي أسلم عام الفتح (تق: 2/ 26) . تخريجه: أخرجه البخاري. كتاب المناقب حديث رقم (3750) ، وأحمد في المسند: 1/ 8. وفي الفضائل برقم (1351) ، والحاكم في المستدرك: 3/ 168 كلهم من طريق عمر ابن سعيد عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث به. ووقع في مستدرك الحاكم عن عمر بن سعيد عن أبيه عن ابن أبي مليكة. وأخرج أحمد في المسند: 6/ 283 من طريق ابن أبي مليكة قال: كانت فاطمة تنقز الحسن بن علي وتقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي. وقال الحافظ في الفتح: 7/ 96: وفيه إرسال فإن كان محفوظا فلعلها تواردت في ذلك مع أبي بكر أو تلقى أحدهما من الآخر. وقد أورده الهيثمي في المجمع: 9/ 176 وقال: رواه أحمد وهو مرسل وفيه زمعة بن صالح وهو لين. 179- إسناده صحيح. رجاله تقدموا قريبا. تخريجه: انظر الحديث السابق ولفظه في مسند أحمد وا بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي.   (1) في الأصل، سعد، وهو خطأ. (2) في نسخة المحمودية (لا شبيه بعلي) وفي البخاري: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيه بعلي. (3) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 ابن عبد الله الأسدي. قالا: حدثنا عمر «1» بن سعيد. عن ابن أبي مليكة. عن عقبة بن الحارث. قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي ص بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول: وا بأبي «2» شبه النبي ليس بشبه بعلي. وعلي يضحك. 180- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. ومحمد بن عبد الله الأسدي. ومالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي. قالوا: حدثنا إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن هانئ بن هانئ. [عن علي قال: الحسن أشبه رسول الله ص ما بين الصدر إلى الرأس. والحسين أشبه النبي ص ما كان أسفل من ذلك] . 181- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال «3» : حدثنا عبد الواحد بن   180- إسناده ضعيف. - إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. ثقة. تقدم في (4) . - هانئ بن هانئ الهمداني. مستور. تقدم في (171) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 99. 108. وفي الفضائل رقم (1366) . والترمذي رقم (3779) ، وأبو داود الطيالسي كما في منحة المعبود رقم (2487) . وابن حبان كما في الموارد رقم (2235) كلهم من طرق عن أبي إسحاق به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. ووقع في إسناد الترمذي عبد الله بن موسى بدل عبيد الله. 181- إسناده حسن. - عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري. ثقة. في حديثه عن الأعمش وحده مقال. من الثامنة (تق: 1/ 526) . - عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي الكوفي. صدوق رمي بالإرجاء (تق: 1/ 385) . - كليب بن شهاب والد عاصم. صدوق من الثانية (تق: 2/ 136) . تخريجه: ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 176 نحوه مختصرا وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن كليبا لا أعرف له سماعا من الصحابة. قلت: لقد ذكره ابن مندة وأبو نعيم وابن عبد البر في الصحابة. ولكن الحافظ ابن حجر وهمهم في ذلك وذكر في التهذيب: 8/ 445 أنه روى عن عمر وعلي وسعد وأبي ذر وأبي موسى وأبي هريرة ووائل ابن حجر وغيرهم. وسنة يحتمل ذلك فقد ذكره ابن سعد: 6/ 123 في الطبقة الأولى من أهل الكوفة بعد الصحابة رضي الله عنهم ممن روى عن عمر وعلي بن أبي طالب.   (1) في الأصل، عمرو، وهو خطأ. (2) في الأصول رسمت هكذا:، وابيبي،. (3) ، قال، ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 زياد. قال: حدثنا عاصم بن كليب. قال: حدثني أبي. أنه سمع أبا هريرة يقول: [قال رسول الله ص:، من رآني في النوم فقد رآني فإن الشيطان لا ينتحلني،. قال أبي: فحدثته ابن عباس وأخبرته أني قد رأيته «1» قال: رأيته؟ قلت: إي والله لقد رأيته. قال: فذكرت الحسن بن علي؟ قال: إي والله. لقد ذكرته وتفيئه «2» في مشيته] . قال ابن عباس: إنه كان يشبهه. 182- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي. قال: أخبرنا   182- إسناده ضعيف. - علي بن عابس الأسدي الكوفي. ضعيف من التاسعة (تق: 2/ 39) . - يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي مولاهم الكوفي. ضعيف وكان شيعيا. من الخامسة (تق: 2/ 365) . - البهي مولى الزبير هو عبد الله بن يسار. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة من الموالي وأعاد ذكره في الطبقة الثانية من أهل الكوفة ممن روى عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وقال: سكن الكوفة وروى عنه الكوفيون وكان ثقة معروفا قليل الحديث (الطبقات: 5/ 307 و 6/ 299) . تخريجه: رواه البزار كما في كشف الأستار برقم (263) عن علي بن عابس به ووقع في مسنده حدثنا زياد وهو خطأ بدليل أن البزار قال عقبة:، لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن الزبير ولا رواه إلا علي بن عابس عن يزيد عن البهي،. وقال الهيثمي في المجمع: 9/ 176 رواه البزار وفيه علي بن عابس وهو ضعيف.   (1) أي رأى النبي ص في المنام. (2) تفيئه: أي تحركه يمينا وشمالا وفي الحديث:، مثل المؤمن كخامة الزرع تفيئها الريح مرة هنا ومرة هنا،. (انظر اللسان: 1/ 125 مادة فيا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 علي بن عابس الكوفي. عن يزيد بن أبي زياد. عن البهي مولى الزبير قال: تذاكرنا من أشبه النبي ص من أهل بيته «1» ؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال: أنا أحدثكم بأشبه اهله به «2» وأحبهم إليه. الحسن بن علي. رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته. أو قال: ظهره. فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل. ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.   (1) في المحمودية (من اهله) . (2) (به) من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 ذكر ما قال رسول الله ص في الحسن وما كان يصنع به ص 183- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. ومحمد بن بشر العبدي. قالا: حدثنا محمد بن عمرو. عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. قال: كان رسول الله ص يدلع «1» لسانه للحسن بن علي فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه. فقال عيينة «2» : ألا أراك تصنع هذا إنه ليكون الرجل من ولدي قد   183- إسناده مرسل. - يزيد بن هارون. ثقة تقدم مرارا. انظر رقم (34) . - محمد بن بشر العبدي أبو عبد الله الكوفي. ثقة حافظ. من التاسعة (تق: 2/ 147) . - محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني. صدوق له أوهام. من السادسة (تق: 2/ 196) . - أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل وهو مشهور بكنيته. ثقة مكثر من الثالثة (تق: 1/ 430) . تخريجه: أخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الموارد حديث رقم (2236) موصولا من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وفيه أن الرجل الذي عنده هو عيينة بن بدر. وأخرج أحمد في المسند حديث رقم (7121) : (طبعة أحمد شاكر) من طريق هشيم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: ، دخل عيينة بن حصن على رسول الله..، ورواه البخاري في صحيحه. كتاب الأدب. باب رحمة الولد وتقبيله (10/ 426 فتح) من حديث شعيب عن الزهري به. وفيه أن الرجل هو الأقرع بن حابس التميمي. قال العلامة أحمد شاكر في شرح المسند: 12/ 88 رواه مسلم من طريق سفيان ابن عيينة ومن طريق معمر. وأبو داود والترمذي كلاهما من طريق ابن عيينة كلهم عن الزهري بهذا الإسناد. وفي روايتهم جميعا، الأقرع بن حابس، بدل، عيينة ابن حصن، في رواية هشيم عن الزهري عند أحمد. كما رواه أحمد في المسند رقم (7287) ورقم (7636) ورقم (10684) من رواية ابن عيينة ومعمر ومحمد ابن أبي حفصة- على التوالي- ثلاثتهم عن الزهري به. وفيه الأقرع بن حابس. وعيينة بن حصن والأقرع كلاهما من المؤلفة قلوبهم وكلاهما له عشرة من الولد ولكن رواية أربعة من الثقات (شعيب، وابن عيينة، ومعمر، وابن أبي حفصة) أرجح من الرواية التي انفرد بها هشيم عن الزهري. ا- هـ. وأخرج البخاري في الباب السابق من صحيحه (10/ 426) من حديث هشام عن عروة عن عائشة قالت:، جاء أعرابي إلى النبي ص ... ،. وقال ابن حجر عند شرح هذا الحديث: يحتمل أن يكون هو الأقرع المذكور في الحديث الذي قبله ويحتمل أن يكون هو قيس بن عاصم التميمي السعدي كما في قصة أخرجها أبو الفرج الإصبهاني في الأغاني. وقد وقع نحو ذلك لعيينه بن حصن الفزاري أخرجه أبو يعلى بسند رجاله ثقات إلى أبي هريرة قال: دخل عيينة ابن حصن فرآه يقبل الحسن والحسين. قال: ويحتمل أن يكون وقع ذلك لجميعهم فقد جاء في رواية مسلم عن عائشة قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله فقالوا أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم ... قلت: قد أخرج أحمد في فضائل الصحابة برقم (1356) من مرسل عروة أن رسول الله قبل حسنا وضمه إليه وعنده رجل من الأنصار فقال الأنصاري: إن لي ابنا قد بلغ ما قبلته. وأخرجه الحاكم في المستدرك موصولا: 3/ 170 عن عروة عن أبيه. وصححه ووافقه الذهبي. فهذا يكون رابعا في تعيين من كان عند رسول الله عند ما قبل الحسن. أو لعل الواقعة تكررت. وسيأتي برقم (195) عن أبي هريرة وفيه أن الرجل هو الأقرع.   (1) يدلع لسانه: أي يخرجه (انظر اللسان: 8/ 90 مادة دلع) . (2) عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية الفزاري. قال ابن السكن: له صحبة وهو من المؤلفة قلوبهم ولم يصح له رواية. أسلم قبل الفتح وشهد حنينا والطائف. وكان ممن ارتد بعد وفاة النبي وتابع طليحة ثم عاد إلى الإسلام وكان فيه جفاء سكان البوادي. وفي صحيح البخاري أن عيينة قال لابن أخيه الحر بن قيس: استأذن لي على عمر فلما دخل قال: ما تعطي الجزل ولا تقسم بالعدل فغضب عمر فقال الحر: إنه من الجاهلين وقال الله: «وأعرض عن الجاهلين» فتركه عمر لأجل ذلك. (الإصابة: 4/ 767) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 خرج وجهه وأخذ بلحيته ما أقبله. [فقال رسول الله ص:، أملك أن ينزع الله منك الرحمة؟] ،. [وقال محمد بن بشر في حديثه:، أنه من لا يرحم لا يرحم] ،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 184- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. عن ابن عون. عن عمير بن إسحاق قال: رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له: اكشف لي عن «1» بطنك حتى أقبل حيث رأيت رسول الله ص يقبل منه قال: فكشف عن بطنه فقبله.   184- إسناده ضعيف. - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليه. حافظ حجة. تقدم في (142) . - ابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري. ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب السختياني في العلم والعمل والسن مات سنة 150 هـ (تق: 1/ 439) . - عمير بن إسحاق أبو محمد مولى بني هاشم. مقبول. من الثالثة (تق: 2/ 86) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 2/ 255 و 493 وفي الفضائل برقم (1375) من طريق ابن عون به وكذلك ابن حبان في صحيحه. كما في الموارد برقم (2238) والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد: 9/ 177 أيضا من طريق ابن عون به. وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: فكشف عن بطنه ووضع يده على سرته. ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 168 عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في تلخيصه. قلت: هذه متابعة صحيحة لحديث عمير ابن إسحاق وبذلك يكون الخبر صحيحا.   (1) زيادة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 185- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي. عن زمعة ابن صالح. عن سلمة بن وهرام. عن عكرمة. [عن ابن عباس أن النبي ص كان حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام فقال النبي ص:، ونعم الراكب هو] ،. 186- قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني. عن هشام   185- إسناده ضعيف. - عبد الملك بن عمرو القيسي أبو عامر العقدي. ثقة. من التاسعة (تق: 1/ 520) . - زمعة بن صالح الجندي- بفتح الجيم والنون- اليماني نزيل مكة. أبو وهب ضعيف وحديثه عند مسلم مقرون. من السادسة (تق: 1/ 263) . - سلمة بن وهرام اليماني. صدوق من السادسة (تق: 1/ 319) . تخريجه: أخرجه الترمذي في جامعه برقم (3784) من طريق زمعة بن صالح وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحاكم في المستدرك: 3/ 170 من هذا الطريق إلا أنه قال: عن طاووس عن عكرمة وصححه ولكن اعترض عليه الذهبي بقوله: قلت. لا. وقد ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 257 وقال: رواه أبو يعلى في مسنده. 186- إسناده ضعيف. - محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك المدني الديلي مولاهم. صدوق من صغار الثامنة (تق: 2/ 145) . - هشام بن سعد المدني أبو عباد. صدوق له أوهام ورمي بالتشيع. من كبار السابعة (تق: 2/ 318) . - نعيم بن عبد الله المدني مولى آل عمر المعروف بالمجمر. ثقة. من الثالثة (تق: 2/ 305) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 2/ 532 من طريق هشام بن سعد عن نعيم بن عبد الله ابن المجمر. والحاكم في المستدرك 3/ 178 من هذا الطريق ولكن عنده حسين وقال: صحيح الإسناد. وأقره الذهبي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 ابن سعد. عن نعيم المجمر. عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا فاضت عيناي دموعا وذلك أن رسول الله ص خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع. فطاف بها ونظر ثم انصرف وأنا معه. حتى جئنا المسجد. فجلس واحتبى «1» ثم قال:، أي «2» لكاع ادع لي لكعا «3» ،. قال: فجاء الحسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته ثم جعل رسول الله ص يكفح «4» فمه فيدخل فاه في فيه ثم [يقول:، اللهم إني أحبه فأحببه وأحبب من يحبه،] .   (1) احتبى: الاحتباء هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين بدلا من الثوب (النهاية في غريب الحديث: 1/ 335) . (2) في الأصل، لي، وما أثبت من المحمودية. (3) لكع: قال الأصمعي: اللكع من لا يتجه لمنطق ولا غيره وهو العيي. ويقال للصبي الصغير أيضا: لكع ومنه حديث أبي هريرة:، ثم لكع؟، وقال ابن الأثير: فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير في العلم والعقل ومنه حديث الحسن: قال لرجل:، يا لكع، يريد يا صغيرا في العلم. وقال الأزهري: القول قول الأصمعي. ألا ترى أن النبي ص دخل بيت فاطمة فقال: أين لكع؟ أراد الحسن وهو صغير. أراد أنه لصغره لا يتجه لمنطق وما يصلحه ولم يرد أنه لئيم أو عبد (تاج العروس مادة لكع) . (4) المكافحة: مصادفة الوجه بالوجه والمراد أنه قبله مباشرة (انظر: اللسان: 2/ 573 مادة كفح) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 187- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. عن ابن عيينة. عن عبيد الله بن أبي يزيد «1» . عن نافع بن جبير. عن أبي هريرة الدوسي. قال: خرجت مع رسول الله ص لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتينا سوق بني قينقاع ثم رجع فأتى «2» عائشة فجلس فقال:، إثم لكع إثم لكع «3» ،. فظننت أن أمه حبسته تغسله وتلبسه سخابا «4» فخرج يشتد حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه [ثم قال:، اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، للحسن] .   187- إسناده صحيح. - عبيد الله بن أبي يزيد المكي ثقة تقدم في رقم (5) . - نافع بن جبير بن مطعم النوفلي أبو محمد المدني. ثقة فاضل. من الثالثة (تق: 2/ 295) . تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب البيوع. باب ما ذكر في الأسواق (4/ 339) وكتاب اللباس. باب السخاب للصبيان (10/ 332) . وأخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (2421) بلفظ مقارب. وفيه: أنه أتى خباء فاطمة بدل عائشة. وأخرجه أحمد في مسنده: 2/ 331 من طريق عبيد الله بن أبي يزيد. وفيه: فجاء إلى فناء فاطمة فنادى الحسن أي لكع ثلاث مرات فلم يجبه أحد فانصرف إلى فناء عائشة فقعد ... الحديث. كما أخرجه من هذا الطريق أيضا: 2/ 249 مختصرا. وأخرجه مختصرا في فضائل الصحابة رقم (1349) .   (1) في الأصل (ابن أبي الزناد) وفي المحمودية (بن زياد) والتصحيح من المصادر التي أخرجت الحديث. وكتب الرجال. (2) في الأصل: قالت. والتصحيح من نسخة المحمودية. (3) (أثم لكع) الثانية ليست في الأصل. (4) سخابا: السخاب جمع سخب- بضمتين- وقد فسره البخاري في صحيحه: 10/ 330 بقوله قلادة من طيب وسك. وفي رواية مسك. ونقل ابن حجر في الفتح: 4/ 343. عن الخطابي أنه قال: هي قلادة تتخذ من طيب ليس فيها ذهب ولا فضة. وقال الداودي: من قرنفل وقال الهروي: خيط من خرز يلبسه الصبيان والجواري. وروى الإسماعيلي عن ابن أبي عمر- أحد رواه الحديث قال: السخاب شيء يعمل من الحنظل كالقميص والوشاح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 188- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. وسعيد بن منصور. عن ابن عيينة. عن أبي موسى. [قال: سمعت الحسن. قال: حدثنا أبو بكرة قال: لقد رأيت رسول الله ص على المنبر وهو يقبل على الناس مرة وعلى الحسن مرة ويقول:، إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين،. وزاد سعيد: إسرائيل بن موسى. وزاد:، على يده «1» بين فئتين من المسلمين] ،.   188- إسناده صحيح. - سعيد بن منصور. صاحب السنن. ثقة. تقدم في (2) . - إسرائيل بن موسى أبو موسى البصري نزيل الهند. ثقة. من السادسة (تق: 1/ 64) . - الحسن هو ابن أبي الحسن البصري تقدم في (60) . - أبو بكرة هو نفيع بن الحارث الثقفي صحابي معروف. تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلح باب قول النبي للحسن (5/ 307) وفي كتاب المناقب (7/ 94) وفي كتاب الفتن (13/ 61) ، وأحمد في المسند: 1/ 37. وفي فضائل الصحابة رقم (1354 و 1400) ، كلهم من طريق إسرائيل ابن موسى سمعت الحسن قال: حدثنا أبو بكرة به. ورأيت محقق كتاب فضائل الصحابة الشيخ وصى الله محمد عباس ذكر: أن أبا موسى الراوي عن الحسن هو أيوب بن موسى بن عمرو ابن سعيد بن العاص وقال عند الحديث رقم (1400) : بأن موسى هو أنس بن سيرين ويبدو أن هذا ليس صوابا لأنه وقع التصريح بأن المراد هو إسرائيل بن موسى كما قال سعيد بن منصور في هذه الرواية وعند أحمد في المسند وعند البخاري في كتاب الفتن (13/ 61) والله الموفق للصواب. كما أخرجه الترمذي في جامعه: 5/ 658 حديث رقم (3773) ، والنسائي: 3/ 107. وعبد الرزاق في المصنف: 11/ 452.   (1) في المحمودية (يديه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 189- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن داود ابن أبي هند. [عن الحسن. قال: قال رسول الله ص للحسن:، إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين] ،. 190- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا مبارك بن فضالة. عن الحسن. قال: أخبرني أبو بكرة: أن رسول الله ص كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره. أو قال على عنقه فيرفع رأسه رفعا رفيقا لئلا «1» يصرع. فعل/ ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد. فقال: [إنه ريحاني من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين] ،.   189- إسناده مرسل صحيح. داود بن أبي هند القشيري مولاهم البصري. ثقة متقن (تق: 1/ 235) . تخريجه: لم أقف على من خرجه من هذا الطريق. وهو صحيح كما تقدم في الحديث رقم (188) . 190- إسناده حسن. - مبارك بن فضالة بن أبي أمية مولى زيد بن الخطاب أبو فضالة البصري. صدوق يدلس تدليس التسوية جالس الحسن ثلاث عشرة سنة من السادسة مات سنة 166 هـ على الصحيح (تق: 2/ 227) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 5/ 44. وأبو داود الطيالسي كما في منحة المعبود رقم (2684) من طريق ابن فضالة به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 175. وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق. والعبارة الأخيرة من الحديث صحيحة كما تقدم في رقم (188) .   (1) في الأصول:، لأن لا،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 191- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: أخبرنا حماد بن سلمة. قال: [أخبرنا حميد. عن الحسن: أن الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر ورسول الله ص يخطب فأخذه فوضعه في حجره فجعل يمسح رأسه وقال:، إن ابني هذا سيد وإن الله سيصلح به بين فئتين من المسلمين] ،. 192- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. وعارم بن الفضل. قالا: أخبرنا حماد بن زيد. قال: حدثنا علي بن زيد. عن الحسن. [عن أبي بكرة: أن النبي ص كان يخطب يوما فصعد إليه الحسن فضمه النبي ص إليه وقال: ، إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح على يديه فئتين من المسلمين عظيمتين] ،.   191- إسناده مرسل. - حميد هو ابن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري روى عن الحسن وعنه ابن أخته حماد بن سلمة. ثقة مدلس. مات سنة 142 هـ وهو قائم يصلي (تق: 1/ 202) . تخريجه: تقدم موصولا صحيحا في رقم (188) . 192- إسناده ضعيف. - مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري. ثقة مأمون مكثر. من صغار التاسعة (تق: 2/ 244) . - عارم بن الفضل. ثقة ثبت. تقدم في (46) . - حماد بن زيد. ثقة ثبت. تقدم في (38) . - علي بن زيد هو ابن جدعان. ضعيف تقدم في (68) . تخريجه: أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة رقم (109) ، وأبو داود في سننه رقم (4662) ، والحاكم في مستدركه: 3/ 175 كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان به. وقد جاء الحديث من طرق صحيحة كما تقدم في (188) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 193- قال: أخبرنا بكر بن عبد الرحمن القاضي. قال: حدثنا عيسى ابن المختار. عن محمد يعني ابن أبي ليلى. عن عطية. عن أبي سعيد الخدري. قال: جاء الحسن إلى رسول الله ص وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه رسول الله ص بيده فقام «1» وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب. 194- قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم. وسليمان أبو داود   193- إسناده ضعيف. - بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي ويقال له: بكر بن عبيد. ثقة. من التاسعة (تق: 1/ 106) . - عيسى بن المختار بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري. ثقة. من التاسعة (تق: 2/ 101) . - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي أبو عبد الرحمن. صدوق سيئ الحفظ جدا مات سنة 148 هـ (تق: 2/ 184) . - عطية هو العوفي. صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا. تقدم في (96) . تخريجه: أخرجه البزار كما في كشف الأستار برقم (2638) من طريق عيسى بن المختار به. وأورده الهيثمي في المجمع: 9/ 175 وقال: رواه البزار وفي إسناده خلاف. 194- إسناده صحيح. - وهب بن جرير بن حازم بن زيد الأزدي البصري. ثقة من التاسعة (تق: 2/ 338) . - سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري. ثقة حافظ (تق: 1/ 323) . - هشام هو ابن عبد الملك الباهلي. ثقة ثبت. تقدم في (3) . - شعبة هو ابن الحجاج. تقدم في (37) . - عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي الكوفي. ثقة عابد (تق: 2/ 78) . - عبد الله بن الحارث الزبيدي الكوفي المعروف بالمكتب. ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 408) . - زهير بن الأقمر أبو كثير الزبيدي الكوفي وثقه العجلي والنسائي وابن حبان. (تهذيب التهذيب: 12/ 210، 211) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 5/ 366. وفي فضائل الصحابة برقم (1387) . والبخاري في التاريخ الكبير: 3/ 428. والحاكم في المستدرك: 3/ 173 كلهم من حديث شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر به. ورأيت الشيخ وصى الله بن محمد عباس في فضائل الصحابة قد سمى عمرا. شيخ شعبة في هذا المسند بعمرو بن مرزوق أبو عثمان الباهلي. وهو من الرواة عن شعبة كما في ترجمة زهير في التاريخ الكبير فكيف يكون شيخه؟ والصواب أن شيخ شعبة في هذا الإسناد هو عمرو بن مرة المرادي كما أوضح ذلك ابن سعد وأحمد والحاكم.   (1) زيادة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 الطيالسى وهشام أبو الوليد قالوا أخبرنا شعبة قال: أخبرني عمرو ابن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال خطبنا الحسن ابن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضعا الحسن في حبوته وهو يقول: من أحبني فليحبه وليبلغ الشاهد منكم الغائب ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما حدثت أحدا شيئا ثم قعد. 195- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة. عن الزهري. عن أبي سلمة.   195- إسناده صحيح. - أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف تقدم قريبا. تخريجه: تقدم تخريجه في الحديث رقم (183) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 [عن أبي هريرة: أبصر الأقرع «1» النبي ص يقبل حسنا فقال: لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم قط. فقال:، إنه من لا يرحم لا يرحم،. قال سفيان: وقال بعض الناس:، ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة] ،. 196- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. وشبابة بن سوار. ويحيى بن عباد. قالوا: حدثنا شعبة. قال: أخبرني عدي بن ثابت. قال: سمعت البراء بن عازب. يقول: رأيت النبي ص حاملا الحسن على عاتقه [وهو يقول:، اللهم إني أحبه فأحبه] ،.   196- إسناده حسن. - شبابة بن سوار المدائني. ثقة حافظ رمي بالإرجاء. مات سنة 204 هـ (تق: 1/ 345) . - يحيى بن عباد الضبعي. صدوق. تقدم في (20) . - عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي. ثقة رمي بالتشيع مات سنة 136 هـ (تق: 2/ 16) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 284. 292. وفي فضائل الصحابة برقم (1353 و 1388) ، والبخاري في صحيحه. كتاب المناقب (7/ 94) ، ومسلم في صحيحه كتاب المناقب. حديث (2422) ، والترمذي في جامعه رقم (3783) والنسائي في فضائل الصحابة حديث رقم (60) كلهم من طرق عن شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء بن عازب به.   (1) الأقرع هو ابن حابس بن عقال بن محمد التميمي المجاشعي الدارمي. وفد على النبي ص وشهد فتح مكة وحنينا والطائف وهو من المؤلفة قلوبهم ومن الذين نادوا رسول الله من وراء الحجرات وقد حسن إسلامه. أصيب بالجوزجان من أعمال خراسان أيام عثمان وقال ابن حجر: قرأت بخط الرضي الشاطبي: قتل الأقرع بن حابس باليرموك في عشرة من بنيه. (الإصابة: 1/ 101) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 197- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فضيل بن مرزوق. قال: حدثني عدي بن ثابت. عن البراء بن عازب. [قال: قال رسول الله ص للحسن:، اللهم إني قد أحببته فأحبه وأحب من يحبه] ،. 198- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا إسرائيل. قال: سمعت سالم بن أبي حفصة. قال: سمعت أبا حازم. قال: سمعت أبا هريرة. [قال: سمعت رسول الله ص يقول:، من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني] ،.   197- إسناده ضعيف. - فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي الكوفي. صدوق يهم رمي بالتشيع. من السابعة (تق: 2/ 113) . تخريجه: انظر تخريج الحديث السابق. 198- إسناده حسن. - إسرائيل هو ابن يونس. - سالم بن أبي حفصة العجلي. صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غال. تقدم في (139) . - أبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي جالس أبا هريرة خمس سنوات. ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 315) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 2/ 288. 440. 531. وفي فضائل الصحابة برقم (1359) ، والنسائي في فضائل الصحابة حديث رقم (65) ، وابن ماجة برقم (130 و 154) وقال في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة: 1/ 21 هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. والحاكم في المستدرك: 3/ 171 و 3/ 177. والبزار كما في كشف الأستار برقم (2626) بأسانيد عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 199- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. قال: حدثنا شريك. عن جابر. عن عبد الرحمن بن سابط. [عن جابر. قال: قال رسول الله ص:، من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي] ،. 200- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. ومحمد بن عبد الله الأسدي. قالا: حدثنا سفيان. عن يزيد بن أبي زياد. عن ابن أبي نعم. عن أبي سعيد الخدري. [قال: قال رسول الله ص:، حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة] ،.   199- إسناده ضعيف. - شريك هو ابن عبد الله القاضي. صدوق يخطئ كثيرا. تقدم في (76) . - جابر هو ابن يزيد الجعفي. ضعيف رافضي. تقدم في (8) . - عبد الرحمن بن سابط هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط- على الصحيح- الجمحي المكي. ثقة كثير الإرسال. من الثالثة (تق: 1/ 480) . تخريجه: أخرجه ابن حبان في صحيحه. كما في موارد الظمآن حديث رقم (2237) وإسناده صحيح. ورواه البزار كما في كشف الأستار برقم (2636) من طريق جابر الجعفي وهو ضعيف. وسيأتي في ترجمة الحسين برقم (343) . 200- إسناده ضعيف. - يزيد بن أبي زياد. ضعيف تقدم في (182) . - ابن أبي نعم هو عبد الرحمن البجلي أبو الحكم الكوفي. صدوق عابد (تق: 1/ 500) . تخريجه: أخرجه الترمذي من طريق يزيد بن أبي زياد عن ابن أبي نعم به. وأحمد في فضائل الصحابة برقم (1360) من هذا الطريق وفيه زيادة: وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران. وفي المسند: 3/ 64 مثله. والحديث ورد من طرق أخرى صحيحة كما سيأتي بعضها وانظر الأحاديث الصحيحة للعلامة الألباني حديث رقم (797) بل لقد عد من الحديث المتواتر لوروده عن سبعة عشر نفسا من الصحابة. انظر. نظم المتناثر من الحديث المتواتر: (ص: 125) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 201- قال: أخبرنا عبيد الله «1» بن موسى. والفضل بن دكين. قالا: حدثنا يزيد بن مردانبة «2» . عن عبد الرحمن بن أبي نعم. عن أبي سعيد الخدري. [عن النبي ص قال:، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة] ،. 202- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم. عن أبيه. عن أبي سعيد. [عن النبي ص قال: ، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا] ،.   201- إسناده حسن: - يزيد بن مردانبة- بنون مضمومة بعد الألف ثم موحدة مفتوحة- القرشي الكوفي. أصله من إصبهان. صدوق من الخامسة. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 3. وفي فضائل الصحابة برقم (1384) ، وأبو نعيم في الحلية في ترجمة عبد الرحمن بن أبي نعم: 5/ 71 كلهم من هذا الطريق. 202- إسناده ضعيف. - الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم الكوفي البجلي. صدوق سيئ الحفظ من السابعة. (تق: 1/ 191) . تخريجه: أخرجه النسائي في فضائل الصحابة برقم (66) من هذا الطريق. والحاكم في المستدرك: 3/ 166. 167 وقال: قد صح من أوجه كثيرة وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: الحكم فيه لين. وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق الحكم كما في الموارد رقم (2228) .   (1) في الأصل عبد الله والتصحيح من نسخة المحمودية وكتب الرجال. (2) في المحمودية مردازبه وهو خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 203- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا شريك. عن عبد الرحمن بن زياد. عن مسلم بن يسار. [قال: أقبل الحسن والحسين فقال رسول الله ص:، هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما] ،. 204- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا إسرائيل. عن ابن أبي السفر. عن الشعبي. [عن حذيفة عن النبي ص. قال:، أتاني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة] ،.   203- إسناده ضعيف مرسل. - عبد الرحمن بن زياد بن أنعم- بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة- الإفريقي قاضيها. ضعيف في حفظه. من السابعة (تق: 1/ 480) . - مسلم بن يسار المصري أبو عثمان الطنبذي- بكسر المهملة والموحدة بينهما نون ساكنة- مقبول. من الرابعة (تق: 2/ 247) . تخريجه: أخرجه الحاكم بهذا اللفظ من طريقين: الأولى طريق علي بن صالح عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود وصححه ووافقه الذهبي على تصحيحه بدون الزيادة والثانية من حديث معلى بن عبد الرحمن عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر. وقال الذهبي عن هذه الطريق: معلى متروك. 204- إسناده صحيح. - ابن أبي السفر هو عبد الله الثوري الكوفي. ثقة. تقدم في (75) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 5/ 392 من هذا الطريق. وقال العلامة الألباني في الأحاديث الصحيحة: 2/ 442 عن هذا الحديث: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وأخرجه الترمذي في جامعه رقم (3781) ، وأحمد في فضائل الصحابة رقم (1406) ، وفي المسند: 5/ 391 كلهم من طريق إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة وفيه قصة. وهذا إسناد صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 205- قال: أخبرنا عبد الله «1» بن نمير. عن حجاج بن دينار. عن جعفر بن أياس. عن عبد الرحمن بن مسعود. [عن أبي هريرة. قال: خرج علينا رسول الله ص ومعه حسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة. حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله «2» إنك لتحبهما فقال:، من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني] ،.   205- إسناده حسن. - عبد الله بن نمير. ثقة تقدم في (17) . - حجاج بن دينار الأشجعي وقيل السلمي مولاهم الواسطي. لا بأس به من السابعة. (تق: 1/ 153) . - جعفر بن أياس أبو بشر. ثقة. تقدم في (2) . - عبد الرحمن بن مسعود هو اليشكري كما جزم بذلك ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 258) روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وعنه جعفر بن أياس وغيره. وثقه ابن حبان وحديثه عن أبي هريرة عند أحمد وفي صحيحي ابن حبان والحاكم في فضل الحسن والحسين. أما الحافظ المزي فقد ترجم في تهذيبه لعبد الرحمن ابن مسعود بن نيار وأشار لحديث جعفر بن أياس عنه في فضل الحسن والحسين ثم قال: فلا أدري أهو هذا أو غيره؟ (تهذيب الكمال ورقة 816) ولقد كنت أحسبه هذا حتى اطلعت على كلام ابن حجر. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 2/ 440. وفي فضائل الصحابة رقم (1376) . والحاكم في المستدرك: 3/ 166. كلهم من طريق ابن نمير به. وقد تقدم في رقم (198) من طريق أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة.   (1) في الأصل عبيد الله والتصحيح من نسخة المحمودية وكتب الرجال. (2) زيادة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 206- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. عن علي بن زيد. أن فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو. وخطبها الحسن فشاورت أبا هريرة- وكان لها صديقا- فقال: إني رأيت النبي ص يقبل فاه فإن استطعت أن تقبلي حيث قبل فقبلي. 207- قال: أخبرنا خلاد بن يحيى. قال: حدثنا معرف بن واصل. قال: حدثتني امرأة من الحي يقال لها: حفصة ابنة طلق. قالت: حدثنا أبو عميرة رشيد بن مالك «1» . [قال: كنا عند رسول الله ص جلوسا   206- إسناده ضعيف منقطع. - علي بن زيد هو ابن جدعان. ضعيف. تقدم في (68) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1393) عن علي بن زيد بن جدعان. 207- إسناده ضعيف. - خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي. صدوق. تقدم في (28) . - معرف بن واصل السعدي الكوفي. ثقة. من السادسة (تق: 2/ 263) . - حفصة بنت طلق. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: 3/ 89 حفصة بنت طلق لم يرو عنها غير معرف بن واصل ولم يوثقها أحد. وذكر الحافظ في تعجيل المنفعة (ص: 555) أنها تروي عن أبي عمير أسيد بن مالك وعنها معروف بن واصل هكذا ذكره والصواب معرف كما ضبط ذلك في التهذيب وغيره. - أبو عميرة هو رشيد بن مالك السعدي من بني تميم ويقال: الأسدي من أسد خزيمة. هكذا ضبطه ابن حجر في الإصابة: 2/ 486. والبخاري في التاريخ الكبير: 3/ 334. وفي مسند أحمد: 3/ 490 سماه أسيد بن مالك أو عميرة. ومرة قال: أبو عمير وقال الهيثمي في المجمع: 3/ 89 سماه الطبراني في الكبير رشدين بن مالك. وهذا تصحيف وقد أشار لذلك الحافظ في الإصابة: 1/ 237 حيث قال: أسيد بن مالك أبو عميرة روى له أحمد في مسنده هكذا قرأته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل العراقي في شرح الترمذي. وهو تصحيف والصواب رشيد- بالراء والشين المعجمة- ا- هـ وهو صحابي. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 489. والبخاري في التاريخ الكبير: 3/ 334 من هذا الطريق. ونسبه في المجمع: 3/ 89 إلى أحمد والطبراني في الكبير. وانظر الحديث الآتي.   (1) في الأصل (ابن) مكررة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 فأتاه رجل بطبق عليه تمر فقال: ما هذا أهدية أم صدقة؟ فقال الرجل: صدقة. قال: فقدمها إلى القوم. قال: وحسن بين يديه يتعفر «1» . قال: فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه. قال: ففطن له رسول الله ص فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها. وقال:، أنا آل محمد لا نأكل الصدقة] ،. 208- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. قال: حدثنا شعبة. عن محمد ابن زياد. [عن أبي هريرة. قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه. فقال له رسول الله ص: كخ كخ «2» ثم أخذها من فيه فألقاها وقال:، أنا أهل بيت لا نأكل الصدقة] ،.   208- إسناده صحيح. - وكيع بن الجراح ثقة حافظ تقدم في (31) . - محمد بن زياد الجمحي مولاهم أبو الحارث. ثقة ثبت ربما أرسل. من الثالثة (تق: 2/ 162) . تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة. باب ما يذكر في الصدقة للنبي ص (3/ 354 فتح) من حديث شعبة به نحوه. ومسلم في صحيحه حديث رقم (1069) من حديث شعبة به. والطيالسي كما في منحة المعبود برقم (840) مثله. وأحمد في مسنده: 2/ 409.   (1) يتعفر يتمرغ بالتراب. والعفر: ظاهر التراب (لسان العرب: 4/ 583 مادة عفر) . (2) كخ: قال ابن حجر في فتح الباري: 3/ 355 بفتح الكاف وكسرها وسكون المعجمة مثقلا ومخففا وبكسر الخاء منونة وغير منونة فيخرج من ذلك ست لغات. وهي كلمة تقال لردع الصبي عند تناوله ما يستقذر. قيل عربية. وقيل أعجمية. وقد أوردها البخاري في باب من تكلم بالفارسية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 209- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا محمد بن زياد. قال: [سمعت أبا هريرة. يقول: إن رسول الله ص أتي بتمر من تمر الصدقة فأمر فيه بأمره فجعل الحسن أو الحسين على عاتقه وجعل لعابه يسيل عليه فنظر إليه فإذا هو يلوك تمرة فحرك خده وقال: ، ألقها يا بني ألقها. أما سمعت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة] ،.   209- إسناده صحيح. رجاله تقدموا. تخريجه: أخرجه أحمد في مسنده: 2/ 406 من حديث عفان عن حماد بن سلمة عن محمد ابن زياد به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 ذكر ما علم النبي ص الحسن رحمه الله من الدعاء 210- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا شريك بن عبد الله. عن أبي إسحاق. عن بريد بن أبي مريم. عن أبي الحوراء. [عن الحسن بن علي. قال: علمني جدي أو علمني النبي ص كلمات أقولهن في الوتر: ، اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت. وبارك لي فيما أعطيت. وقني شر ما قضيت. فإنك تقضي ولا يقضى عليك. فإنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت] ،. 211- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا الحسن بن عمارة.   210- إسناده ضعيف. - يزيد بن هارون السلمي مولاهم. ثقة متقن. ثقة مرارا. انظر (34) . - بريد بن أبي مريم مالك بن ربيعة السلولي البصري. ثقة من الرابعة. مات سنة 144 هـ (تق: 1/ 96) . - أبو الحوراء: هو ربيعة بن شيبان السعدي البصري. ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 246) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 201 من هذا الطريق به. والترمذي رقم (464) في الوتر وقال: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي. ولا نعرف عن النبي ص في القنوت في الوتر أحسن من هذا. وقال العلامة أحمد شاكر في تحقيقه للترمذي:، حديث الحسن في القنوت حديث صحيح، ثم ذكر من خرجه من الأئمة. وأبو داود في الوتر برقم (1425) ، والنسائي في الوتر: 3/ 248. والدولابي في الذرية الطاهرة برقم (136) كلهم من حديث أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء به. وهذا إسناد صحيح. وللمزيد من معرفة مصادر تخريج الحديث وطرقه انظر إرواء الغليل حديث رقم (429) . 211- إسناده ضعيف جدا. - الحسن بن عمارة البجلي مولاهم أبو محمد الكوفي قاضي بغداد. متروك (تق: 1/ 169) . تخريجه: أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة برقم (135) به نحوه وفيه أبو صالح الفراء لم نجد له ترجمة وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أحمد في المسند: 1/ 200 من حديث شعبة عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء به نحوه وهذا إسناد صحيح. وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الموارد رقم (512 و 513) من حديث شعبة به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 قال: حدثنا بريد بن أبي مريم. عن أبي الحوراء. قال: قلت للحسن بن علي: مثل من كنت على عهد رسول الله ص وماذا سمعت منه «1» قال: [سمعته يقول لرجل:، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الشر ريبة وإن الخير طمأنينة] ،. وعقلت منه: أني بينما أنا أمشي معه إلى جنب جرين الصدقة تناولت ثمرة فألقيتها في في فأدخل إصبعه في في فاستخرجها بلعابها وبزاقها فألقاها فيه. [وقال:، أنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة] ،. وعقلت عنه [الصلوات الخمس فعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن:، اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولنا فيمن توليت. وبارك لنا فيما أعطيت. وقنا شر ما قضيت. إنك تقضي ولا يقضى عليك. إنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت] ،. قال أبو الحوراء: فذكرت ذلك لمحمد بن علي يعني ابن الحنفية ونحن في الشعب «2» فقال: إنهن لكلمات علمناهن وأمرنا أن نقولهن في الوتر. 212- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن   212- إسناده صحيح. رجاله تقدموا. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 199 من هذا الطريق. وانظر ما سبق (210) .   (1) (وماذا سمعت منه) زيادة من المحمودية. (2) الشعب هو شعب أبي طالب ويعرف اليوم بشعب علي وقد سبق التعريف به في ترجمة ابن عباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 أبي إسحاق. عن بريد بن أبي مريم. عن أبي الحوراء. عن الحسن بن علي. [قال: علمني رسول الله ص كلمات أقولهن في القنوت:، اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت. وبارك لي فيما أعطيت. وقني شر ما قضيت. إنك تقضي ولا يقضى عليك. إنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت] ،. 213- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا زهير بن أبي إسحاق. عن بريد بن أبي مريم. عن أبي الحوراء. عن الحسن بن علي قال: [علمني رسول الله ص:، اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت. وبارك لي فيما أعطيت. وقني شر ما قضيت. فإنك تقضي ولا يقضى عليك. فإنه» لا يذل من واليت. تباركت وتعاليت، هذا يقوله في القنوت في الوتر] . 214- قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم. قال: حدثنا شعبة. عن بريد   213- إسناده ضعيف. - الحسن بن موسى الأشيب البغدادي. ثقة. تقدم في (116) . - زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي. ثقة ولكن سماعه من أبي إسحاق بعد الاختلاط وقد تقدم في (14) . تخريجه: أخرجه أبو داود في سننه برقم (1426) من طريق زهير به نحوه. والحديث صحيح كما تقدم. 214- إسناده صحيح. - عمرو بن الهيثم بن قطن- بفتح القاف والمهملة- البصري. ثقة (تق: 2/ 80) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 200 من طريقين عن شعبة به وكلاهما صحيح.   (1) في المحمودية، وأنه،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 ابن أبي مريم. عن أبي الحوراء. قال: [قلت للحسن: ما تحفظ أو تذكر من رسول الله ص قال: أخذت تمرة من تمر الصدقة- أظنه قال- فألقيتها في فيّ. فأخذها فألقاها بلعابها. قال: وكان يقول:، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة] ،. 215- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. ومحمد بن عبد الله الأسدي. قالا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. قال: سمعت بريد بن أبي مريم. قال: حدثني أبو الحوراء قال: علم رسول الله ص الحسن كلمات قال:، [إذا قمت في القنوت في الوتر فقل: اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت. وبارك لي فيما أعطيت. وقني شر ما قضيت. إنك «1» تقضي ولا يقضى عليك. إنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت] ،. 216- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل. عن ثابت بن عمارة. قال: حدثنا ربيعة بن شيبان. [قال: قلت للحسن بن علي «2» : ما   215- إسناده صحيح. رجاله ثقات تقدموا. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 199 من طريق يونس به. 216- إسناده ضعيف. - ثابت بن عمارة الحنفي أبو مالك البصري. صدوق فيه لين. من السادسة (تق: 1/ 116) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 200 من طريق ثابت بن عمارة به وسبق الحديث بأسانيد صحيحة في 208 و 209 و 214.   (1) في الأصل، إنه، والتصحيح من نسخة المحمودية. (2) ، بن علي، سقطت من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 تحفظ من رسول الله ص قال: أدخلني غرفة الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فقال:، ألقها فإنها لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته] ،. [ أخبار متفرقة ] 217- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني ابن أبي سبرة. عن داود بن الحصين. عن عكرمة. [عن ابن عباس. قال: خرجنا مع علي إلى الجمل ستمائة رجل فسلكنا على الربذة «1» فنزلناها فقام إليه ابنه الحسن بن علي فبكى بين يديه وقال: ائذن لي فأتكلم فقال علي: تكلم ودع عنك إن تخن   217- إسناده ضعيف جدا. - ابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله القرشي العامري. رموه بالوضع. تقدم في (86) . - داود بن الحصين. ثقة إلا في عكرمة. تقدم في (90) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 4/ 455 نحوه من طريق شعيب بن إبراهيم عن سيف ابن عمر. وأيضا في: 4/ 456 من طريق علي بن عابس الأزرق. وذكره الذهبي في ترجمة الحسن من سير أعلام النبلاء: 3/ 261 من طريق الواقدي به.   (1) الربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أيام وتقع على طريق الحاج العراقي ووصفها ياقوت بأنها من أحسن المنازل على طريق الحاج وقد كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه سكنها ومات بها سنة 32 هـ وكانت عامرة إلى أن خربها القرامطة سنة 319 هـ. وفي كتاب المناسك المنسوب للحربي أن بينها وبين المدينة 102 ميل. انظر معجم البلدان: 3/ 24 وكتاب المناسك ومعالم الجزيرة ص 330. قلت: هي تقع جنوب شرق بلدة الحناكية الواقعة على طريق السيارات بين المدينة والقصيم وفي الربذة بعثه للآثار وقد أجرت العديد من الحفريات لاكتشاف القرية القديمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 خنين «1» الجارية فقال الحسن «2» : إني كنت أشرت عليك بالمقام وأنا أشير به عليك الآن. إن للعرب جولة ولو قد رجعت إليها عوازب أحلامها قد ضربوا إليك آباط الإبل حتى يستخرجوك. ولو كنت في مثل جحر الضب. فقال علي: أتراني لا أبا لك كنت منتظرا كما تنتظر الضبع اللدم] «3» . 218- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني معمر بن راشد. عن سالم بن أبي الجعد. قال: لما نزل علي بذي قار «4» بعث عمار بن ياسر والحسن بن علي إلى أهل الكوفة فاستنفرهم «5» إلى البصرة.   218- إسناده ضعيف منقطع. - سالم بن أبي الجعد. ثقة يرسل كثيرا. تقدم في (170) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 4/ 499 من طريق عمر بن شبة عن المدائني بأطول من هذا وفيه ألفاظ منكرة.   (1) الخنين: صوت يخرج من الأنف وهو بكاء المرأة تخن في بكائها وهو ما كان دون الانتحاب. وقيل تردد الصوت حتى يكون في الصوت غنة (اللسان: 13/ 142 مادة خنن) . (2) في المحمودية، إن،. (3) اللدم: اللطم والضرب بشيء ثقيل يسمع وقعة. وذلك أن الصياد يجيء إلى جحر الضبع فيضرب بحجر أو بيده فتخرج وتحسبه شيئا تصيده لتأخذه فيأخذها. أراد أنه لا يخدع كما تخدع الضبع باللدم (لسان العرب: 12/ 539 مادة لدم) . (4) ذو قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط. وحنو ذي قار: على ليلة منه وفيه الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس. وهو من أيام العرب المشهورة وأول يوم انتصف فيه العرب من الفرس وكان ذلك يوم مولد رسول الله ص وقيل منصرفه من وقعة بدر الكبرى وبرسول الله ص انتصفوا. (معجم البلدان: 4/ 293) . (5) هكذا بالأصول الخطية. والأولى أن يكون فاستنفراهم كما في النص التالي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 219- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا إسرائيل. عن أبي إسحاق قال: بعث علي عمارا والحسن بن علي إلى الكوفة. ونزل علي بذي قار قال «1» : فاستنفراهم فخرج منهم ثمانية آلاف على كل صعب وذلول «2» . 220- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا معمر بن يحيى بن سام. قال: سمعت جعفرا. قال: [سمعت أبا جعفر. قال: قال علي: قم فاخطب الناس يا حسن. قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك. فتغيب عنه   219- إسناده ضعيف. رجاله تقدموا. تخريجه: ذكره خليفة في تاريخه (ص: 183) عن أبي اليقظان. وأخرجه الطبري في تاريخه: 4/ 499- 500 وفيه أن عددهم اثنا عشر ألفا. 220- إسناده ضعيف مرسل. - معمر بن يحيى بن سام الضبي. ينسب لجده ويقال معمر- بالتشديد- مقبول من السادسة. (تق: 2/ 266) . - جعفر هو الصادق بن محمد الباقر بن علي بن حسين. صدوق. تقدم في (154) . - أبو جعفر هو محمد بن علي بن حسين الهاشمي. ثقة فاضل. تقدم في (154) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر لابن منظور: 7/ 24 من طريق أبي جعفر عن علي به.   (1) ، قال، من المحمودية. (2) أي خرجوا مسرعين وركبوا من دوابهم الصعب- التي لم تمرن وتعود على الركوب- والذلول- التي دربت على ذلك حتى صارت طائفة. وذلك كناية عن العجلة والصعب من الدواب نقيض الذلول. وفي حديث ابن عباس:، حتى إذا ركب الناس الصعب والذلول. لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف،. (انظر لسان العرب: 1/ 524، مادة صعب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 حيث يسمع كلامه ولا يراه. فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم. ثم نزل فقال علي: «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] » «1» . 221- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. قال: حدثنا إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن هبيرة بن يريم. قال: قيل لعلي هذا الحسن بن علي في المسجد يحدث الناس فقال: طحن إبل لم تعلم طحنا. قال: وما طحنت إبل قط يومئذ «2» . 222- قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم. قال: أخبرنا شعبة. عن أبي إسحاق [عن «3» معدي كرب: أن عليا مر على قوم قد اجتمعوا على   221- إسناده حسن. - هبيرة بن يريم- بوزن عظيم- الشيباني ويقال: الخارفي أبو الحارث الكوفي. لا بأس به وقد عيب بالتشيع (تق: 2/ 315) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق: 4/ 222. وأورد الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 268. 222- إسناده صحيح. - وهب بن جرير. ثقة. تقدم في (194) . - معدي كرب الهمداني العبدي من أهل الكوفة يروي عن ابن مسعود وخباب ابن الأرت روى عنه أبو إسحاق وذكر الخطيب: أنه روى عن علي وقد وثقه يعقوب بن شيبة (الثقات: 5/ 458، والإصابة: 5/ 189) . تخريجه ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 261 من طريق شعبة عن أبي إسحاق به.   (1) سورة آل عمران. آية (34) . (2) في الأصل:، طحن إبل يومئذ،. (3) في الأصل:، بن، وهو خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 رجل فقال: من هذا؟ قالوا الحسن. قال: طحن إبل لم تعود طحنا «1» . إن لكل قوم صدادا «2» وإن صدادنا الحسن] . 223- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: حدثنا إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن حارثة. عن علي. أنه خطب الناس ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا. وهو يرد أن يقسمه بينكم. فحضر الناس [فقام الحسن فقال: إنما جمعته للفقراء. فقام نصف الناس ثم كان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس] . 224- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا شريك. عن عاصم. عن أبي رزين قال: خطبنا الحسن بن علي يوم جمعه. فقرأ إبراهيم على المنبر حتى ختمها.   223- إسناده صحيح. - حارثة هو ابن مضرب- بتشديد الراء المكسورة بعدها معجمة- العبدي الكوفي ثقة. من الثانية. غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه (تق: 1/ 145) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 25. 224- إسناده ضعيف. - عاصم بن عبيد الله. ضعيف. تقدم في رقم (148) . - أبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي. ثقة فاضل. من الثانية. (تق: 2/ 243) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر كما في المختصر: 7/ 28.   (1) يعني أنه يخطب ولم يتعود الخطابة وهذا المثل يضرب لمن يعمل شيئا ولم يتدرب عليه. (2) الصد: يكون بمعنى الإعراض ويكون بمعنى المنع. تقول: صده عن الأمر يصده صدا منعه وصرفه عنه قال تعالى: «وصدها ما كانت تعبد من دون الله أنها كانت من قوم كافرين» [النمل: 43] ، أي منعها من الإيمان بالله العادة التي كانت عليها لأنها نشأت ولم تعرف إلا قوما يعبدون الشمس. فصدها كونها من قوم كافرين عن الإيمان بالله (انظر: لسان العرب: 3/ 245 مادة صدد) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 225- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة. عن عمرو. عن أبي جعفر محمد ابن علي. قال: [كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين. فقال ابن عباس: إن رؤيتهن لهما لحلال] «1» . 226- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. عن ابن «2» عون.   225- إسناده صحيح لكنه مرسل. - عمرو هو ابن دينار أبو محمد المكي. ثقة ثبت. تقدم في رقم (7) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 265 عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي بن حسين. وقال الذهبي معلقا على ذلك: الحل متيقن. 226- إسناده ضعيف. - إسماعيل هو ابن عليه تقدم في (142) . - ابن عون هو عبد الله بن عون البصري. ثقة ثبت. تقدم في (184) . - عمير بن إسحاق. مقبول. تقدم في (184) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ 5307 عن عمير بن إسحاق به وقال: هذا منقطع. وذكره ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 39 من طريق ابن سعد به إلا أنه قال: عن محمد بن إسحاق بدل عمير. ويبدو أنه تصحيف.   (1) لأنهن زوجات جدهما رسول الله ص. (2) في الأصل، أبي، والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 عن عمير بن إسحاق. قال: ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم إلا يسكت من الحسن بن علي وما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة فإنه كان «1» بين حسين بن علي وعمرو بن عثمان بن عفان «2» خصومة في أرض فعرض حسين أمرا لم يرضه عمرو فقال الحسن: فليس له عندنا إلا ما رغم أنفه. قال: فهذا أشد كلمة فحش سمعتها منه قط. 227- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. عن ابن عون. عن ابن سيرين. قال: [قال الحسن: الطعام أدق من أن يقسم عليه] . 228- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: [حدثنا قرة. قال: أكلت   227- إسناده صحيح. رجاله تقدموا. تخريجه: أخرجه ابن عساكر كما في المختصر: 7/ 28 ولفظه عنده: كان الحسن لا يدعو إلى طعامه أحدا ويقول: هو أهون من أن يدعى إليه أحد. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 265 عن ابن عون عن محمد قال الحسن. وكذا ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 38. 228- إسناده صحيح. - مسلم بن إبراهيم الفراهيدي أبو عمرو البصري. ثقة مأمون. تقدم في (192) . - قرة هو ابن خالد السدوسي البصري. ثقة ضابط. من السادسة (تق: 2/ 125) . - محمد هو ابن سيرين. تخريجه: ذكره الذهبي في السير: 3/ 265 من طريق قرة عن ابن سيرين.   (1) (كان) ساقطة من الأصل. (2) عمرو بن عثمان بن عمرو بن أبي العاص الأموي روى عن أبيه وعن أسامة بن زيد وكان ثقة وله رواية (انظر: الطبقات الكبرى: 5/ 105) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 في بيت محمد طعاما. فلما شبعت أخذت المنديل ورفعت يدي. فقال لي محمد: كان الحسن بن علي يقول: إن الطعام أهون من أن يقسم عليه] . 229- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. عن أشعث بن سوار. عن رجل. قال: جلس رجل إلى الحسن بن علي. فقال: إنك جلست إلينا على حين قيام منا أفتأذن؟. 230- قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني. عن سليمان بن بلال. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه. أن الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية] .   229- إسناده ضعيف. - أشعث بن سوار الكندي النجار صاحب التوابيت. قاضي الأهواز. ضعيف من السادسة مات سنة 136 هـ (تق: 1/ 79) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 417 من هذا الطريق به. وذكر نحوه عن عبد الله بن سلام وحذيفة بن اليمان وأبي مجلز وسعيد بن جبير وهو من هدى النبي ص كما روى ذلك أنس بن مالك (انظر المصدر أعلاه: 8/ 418) وانظر ابن عبد البر: بهجة المجالس وأنس المجالس: 1/ 47. 230- مرسل حسن. - أبو بكر بن أبي أويس. ثقة. تقدم في (10) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 266 عن جعفر بن محمد. وأخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن بريدة: أن الحسن قدم على معاوية فقال: لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيزها أحدا بعدك فأعطاه أربعمائة ألف درهم. (تهذيب ابن عساكر: 4/ 203) وهو في سير أعلام النبلاء: 3/ 269 ونسبه لابن أبي شيبة بإسناد حسن. وسيأتي قريبا منه في ترجمة الحسين برقم (367) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 231- قال: أخبرنا شبابة بن سوار. قال أخبرني إسرائيل بن يونس. عن ثوير بن أبي فاختة. عن أبيه. قال: وفدت مع الحسن والحسين إلى معاوية فأجازهما فقبلا. 232- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا شداد الجعفي. عن جدته أرجوانة. [قالت: أقبل الحسن بن علي وبنو هاشم خلفه وجليس لبني أمية من أهل الشام فقال: من هؤلاء المقبلون؟ ما أحسن هيئتهم!! فاستقبل الحسن فقال: أنت الحسن بن علي قال: نعم قال: أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك. فقال: ويحك. ومن أين؟ وقد كانت له من السوابق ما قد سبق. قال الرجل: أدخلك الله مدخله فإنه كافر وأنت. فتناوله محمد ابن علي من خلف الحسن فلطمه لطمة لزم بالأرض «1» . فنشر الحسن عليه   231- إسناده ضعيف. - شبابة بن سوار المدائني. ثقة. تقدم في (196) . - ثوير- مصغر ثور- ابن أبي فاختة سعيد بن علاقة- الكوفي أبو الجهم ضعيف رمي بالرفض (تق: 1/ 121) . - سعيد بن علاقة- بكسر العين- الهاشمي مولاهم أبو فاختة مشهور بكنيته ثقة من الثالثة (تق: 1/ 303) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق. أن الحسن كان يفد كل عام على معاوية فيجيزه بمائة ألف. (تهذيب ابن عساكر: 4/ 103) . 232- إسناده ضعيف. - شداد الجعفي. لم أقف له على ترجمة وكذلك جدته. تخريجه: لم أقف على من خرجه غيره.   (1) أي سقط على الأرض من شدة اللطمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 رداءه وقال: عزمة مني عليكم يا بني هاشم لتدخلن المسجد ولتصلن. وأخذ بيد الرجل فانطلق «1» إلى منزله فكساء حلة وخلى عنه] . 233- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن مسلم بن «2» أبي مسلم. [قال: سمعت الحسن بن علي يزيد في التلبية: لبيك يا ذا النعماء والفضل الحسن] . 234- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: أخبرنا مسافر الجصاص.   233- إسناده حسن. - مسلم بن أبي مسلم الخياط المكي سمع ابن عمر وأبي هريرة ورأى سعد بن أبي وقاص وروى عنه ابن عيينة وابن أبي ذئب. كان يسكن في دار العطارين بالمدينة. (التاريخ الكبير: 7/ 272، الثقات: 5/ 398) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا اللفظ عن الحسن. وانظر السنن الكبرى للبيهقي: 5/ 44 باب كيفية التلبية فقد أورد عن بعض الصحابة أنهم كانوا يزيدون في التلبية بعض الألفاظ ورسول الله يسمع ذلك ولا ينكر عليهم مما يدل على الجواز. 234- إسناده ضعيف. - مسافر الجصاص أبو عبد الله التميمي من أهل الكوفة. يروي المقاطيع (الثقات: 7/ 516) . - رزيق بن سوار روى عن الحسن بن علي ومروان روى عنه مسافر الجصاص (الجرح والتعديل: 3/ 504، والثقات: 4/ 239) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه كما في مختصره لابن منظور: 7/ 29 من طريق رزيق بن سوار به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 266 من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 39 من طريق ابن سعد.   (1) في المحمودية، وانطلق،. (2) في الأصل، عن، والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 عن رزيق «1» بن سوار. قال: [كان بين الحسن «2» بن علي وبين مروان كلام فأقبل عليه مروان فجعل يغلظ له وحسن ساكت. فامتخط مروان بيمينه فقال له الحسن: ويحك أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج. أف لك. فسكت مروان] . 235- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. عن أبيه. أن عمر بن الخطاب لما دون الديوان وفرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما من رسول «3» الله ص. ففرض لكل واحد خمسة آلاف درهم.   235- إسناده ضعيف جدا. - موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو محمد المدني. منكر الحديث (تق: 2/ 287) . - محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المدني. ثقة له أفراد. من الرابعة (تق: 2/ 140) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه كما في المختصر: 7/ 21. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 266 وأخرجه ابن سعد في ترجمة عمر من طبقاته: 3/ 296. بأسانيد كثيرة عن الواقدي وهذا الخبر وإن كان ضعيف الإسناد إلا أن متنه معلوم مشتهر مما يؤكد صحته. وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 207 قد ثبت أن عمر بن الخطاب كان يكرمهما ويحملهما ويعطيهما كما يعطي أباهما. وسيأتي برقم (360) في ترجمة الحسين.   (1) في الأصل، زريق، والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. (2) في المحمودية، الحسين،. (3) في المحمودية:، برسول،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 236- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن حماد بن سلمة. عن عمار ابن أبي عمار. [عن ابن عباس قال: اتخذ «1» الحسن والحسين عند رسول الله ص فجعل يقول: هي يا حسن. خذ يا حسن. فقالت عائشة رضي الله عنها: تعين الكبير على الصغير فقال: إن جبريل يقول: خذ يا حسين] . 237- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عثمان بن عثمان. عن رجل من   236- إسناده حسن. - علي بن محمد هو المدائني الأخباري المشهور. قال في المغني في الضعفاء: 2/ 454 صدوق. - عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم. صدوق. تقدم في (20) . تخريجه: أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في المطالب العالية: 4/ 71 عن محمد بن علي وقال البوصيري: رواه الحارث عن الحسن بن قتيبة وهو ضعيف. وقال ابن حجر في المطالب: 4/ 72 هذا مرسل. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في مختصره: 7/ 18 وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 266 من طريق ابن سعد به. وفي: 3/ 284 من طريق عبد العزيز الدراوردي بلفظ مقارب وفيه أن عليا قال له: أعلى حسين تواليه؟ ولكن بسند ضعيف جدا ونسبه في الإصابة: 2/ 77 إلى أبي يعلى الموصلي وفيه: كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله. 237- إسناده فيه مبهم. - عثمان بن عثمان الغطفاني أبو عمرو القاضي البصري. صدوق ربما وهم (تق: 2/ 12) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 48 من طريق ابن سعد به وسيأتي في ترجمة الحسين برقم (386) .   (1) اتخذ: أي أخذ أحدهما بالآخر يتصارعان (اللسان: 3/ 274 مادة أخذ) . وفسرها في هامش المخطوطة بقوله: تصارعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 آل أبي رافع. عن أبيه. قال: [قال علي: إن ابني هذا الحسن سيخرج من هذا الأمر وأشبه أهلي بي الحسين] . 238- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو عوانة. عن المغيرة. عن ثابت بن هريمز. قال: لما أتى الحسن بن علي قصر المدائن قال المختار لعمه: هل لك في أمر تسود به العرب؟ قال: وما هو؟ قال: تدعني أضرب عنق هذا وأذهب برأسه إلى معاوية. قال: ما ذاك بلاؤهم «1» عندنا أهل البيت. 239- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا شيبان. عن أبي   238- إسناده ضعيف. - أبو عوانة وضاح اليشكري. ثقة. تقدم في (64) . - المغيرة هو ابن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي. ثقة متقن إلا أنه كان يدلس. (تق: 2/ 270) . - ثابت بن هريمز ويقال ابن هريم. وقال أحمد: هو ثابت بن هرم. روى عن الحسن بن علي وعن عباد عن علي روى عنه مغيرة بن مقسم الضبي (الجرح والتعديل: 2/ 459) . 239- إسناده صحيح. - شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم. ثقة صاحب كتاب. من السابعة (تق: 1/ 356) . - خالد بن مضرب العبدي الكوفي أخو حارثة بن مضرب روى عنه أبو إسحاق السبيعي (الجرح والتعديل: 3/ 352) وذكره ابن حبان في الثقات: 4/ 200. 6/ 264. تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 5/ 162 بإسناده إلى الزهري. وكذا ابن عساكر في تاريخه: 4/ ل/ 535 من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا الحجاج بن أبي منيع حدثنا عن جدي عن الزهري. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 266 من طريق شيبان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب سمع الحسن يقول .... وحارثة هو أخو خالد وهو ثقة من رجال التهذيب. وأخشى أن يكون قد وقع تصحيف في نسخة السير.   (1) بلاؤهم: قال ابن بري: البلاء الإنعام قال تعالى: «وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين» أي إنعام بين. والإبلاء: الإنعام والإحسان. والمراد ما هذا جزاؤهم عندنا (اللسان مادة: بلا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 إسحاق. عن خالد بن مضرب. قال: [سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم. قالوا: ما هو؟ قال: تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت] . 240- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا المغيرة بن زيد «1» الجعفي. قال: [حدثتني جدتي أن الحسن بن علي دخل على جدتي عائشة بنت خليفة في يوم حار فقالت لجاريتها «2» : خوضي «3» له لبنا فأخذه   240- إسناده ضعيف. - المغيرة بن زيد الجعفي يروي عن جدته وروى عنه محمد بن عبد الله الأسدي وأبو أحمد الزبيري وعداده في أهل الكوفة. وقد ورد في كل من التاريخ الكبير والجرح والتعديل وثقات ابن حبان أنه روى عن جده. بدل جدته. ولعله تصحيف قديم ولكن في نسخة من الثقات، عن جدته، كما ذكر محقق كتاب الثقات ويؤيده ما في هذا الإسناد. انظر (التاريخ الكبير: 7/ 325 والجرح: 8/ 221 والثقات: 9/ 168) . - عائشة بنت خليفة. لم أقف لها على ترجمة. تخريجه: ذكره ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: 1/ 261.   (1) في نسخ المخطوطة، يزيد، والتصحيح من كتب الرجال. (2) في المحمودية، لجارتها،. (3) خوضي: خوض الشراب خلطه وتحريكه (انظر: مادة خوض في لسان العرب: 7/ 147) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 فشربه. فقالت: تجرعه «1» . فقال: إنما يتجرع أهل النار] » . 241- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. عن محمد بن جحادة. عن قتادة. عن أبي السوار الضبعي. [عن الحسن بن علي، قال: رفع الكتاب. وجف القلم. وأمور تقضى في كتاب قد خلا] . 242- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. عن القاسم بن الفضل. قال:   241- إسناده: إن كان أبو السوار هو العدوي فهو صحيح. - محمد بن جحادة- بضم الميم وتخفيف المهملة- ثقة. من الخامسة (تق: 2/ 150) . - أبو السوار الضبعي. لم أقف له على ترجمة. وقد ترجمه ابن أبي حاتم: 3/ 233. وابن عبد البر في الاستغناء رقم (1117) ، وابن حجر في التقريب: 2/ 432 لأبي السوار العدوي واسمه حسان بن حريث روى عن الحسن بن علي وروى عنه قتادة. وقال في التقريب: ثقة. من الثانية. ا- هـ. قلت: فلعله هو فإن الضبعي نسبة إلى ضبيعة بن قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل. ونسبة إلى المحلة التي سكنها بنو ضبيعة بالبصرة ونزلها غيرهم فنسبوا إليها (انظر اللباب في تهذيب الأنساب: 2/ 260) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد: 7/ 191 وقال: فيه ليث بن أبي سليم وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات. 242- إسناده ضعيف جدا أو موضوع. - مسلم بن إبراهيم. ثقة مأمون. تقدم في (192) . - القاسم بن الفضل بن معدان الحداني أبو المغيرة البصري. ثقة. من السابعة. (تق: 2/ 119) . - أبو هارون هو عمارة بن جوين- بجيم مصغرا- مشهور بكنيته. متروك ومنهم من كذبه. شيعي. مات بعد سنة 134 هـ (تق: 2/ 49) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 27 عن أبي هارون وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 261 عن ابن سعد به.   (1) تجرعه: قال ابن الأثير: التجرع: شرب في عجلة. وقيل هو الشرب قليلا قليلا. (النهاية في غريب الحديث: 1/ 261) . (2) أشار إلى قوله تعالى: «يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ» سورة إبراهيم آية (17) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 حدثنا أبو هارون. [قال: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة فقلنا لو دخلنا على ابن رسول الله ص الحسن فسلمنا عليه. فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا. فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة. أربع مائة. فقلنا «1» أنا أغنياء وليس بنا حاجة. فقال: لا تردوا عليه معروفة. فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا. فقال: لا تردوا علي معروفي. فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا. أما إني مزودكم: إن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة يقول: عبادي جاءوني شعثا يتعرضون لرحمتي فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم وشفعت محسنهم في مسيئهم. وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك] «2» .   (1) في المحمودية، فقلنا للرسول،. (2) أخرج أحمد في مسنده: 2/ 224 و 305 من حديث عبد الله بن عمرو وأبي هريرة أن رسول الله ص قال:، إن الله عز وجل ليباهي الملائكة بأهل عرفات يقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا،. قال الهيثمي في المجمع: 3/ 252 رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وانظر كشف الأستار عن زوائد البزار: 2/ 28 حديث رقم (1128) ومجمع الزوائد: 3/ 252. 253. ونور اللمعة في خصائص الجمعة. الخصوصية التاسعة والتسعون حيث أخرج هذا الأثر نقلا عن طبقات ابن سعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 243- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا خالد بن الحارث. قال: حدثنا ابن عون. عن محمد. قال: خطب الحسن بن علي. فلما اجتمعوا للملاك. قال: إني لأزوجك وإني لأعلم أنك علق «1» طلق ملق «2» ولكنك خير العرب «3» نفسا وأرفعها بيتا فزوجه. قال محمد: وكان الحسن ابن علي إذا أراد أن يطلق إحدى نسائه- قال: وكان مطلاقا- قال: فيجلس إليها فيقول أيسرك أن أهب لك كذا وكذا؟ هو لك مرارا فيما وصف ثم يخرج فيرسل إليها بطلاقها.   243- إسناده صحيح. - خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي أبو عثمان البصري. ثقة ثبت. من الثامنة. (تق: 1/ 211) . - ابن عون هو عبد الله بن عون البصري أبو عون. ثقة ثبت. تقدم في (184) . - محمد هو ابن سيرين. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 28 بلفظ مقارب وسمى الرجل الذي خطب إليه الحسن وهو منظور بن سيار الفزاري.   (1) في المحمودية، غلق، بالمعجمة. (2) علق: العلق: الهوي يكون للرجل في المرأة. قال الأعشى: علقتها عرضا وعلقت رجلا ... غيري وعلق أخرى غيرها الرجل (انظر لسان العرب. مادة علق: 10/ 262) والمراد إنك محب. طلق: يقال للرجل مطلاق ومطليق وطليق وطلقة- على مثال همزة- إذا كان كثير التطليق للنساء. والأجود أن يقال مطلاق ومطليق. ولم يذكر في اللسان طلق في وصف الرجل كثير تطليق النساء (لسان العرب مادة طلق: 10/ 226) . ملق: الملق: الود واللطف الشديد. وقيل الترفق والمداراة والمعنيان متقاربان. (لسان العرب مادة ملق: 10/ 347) . (3) كلمة (العرب) مكررة في الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 244- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا هشام بن عروة. عن عروة. [أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان يقول إذا طلعت الشمس: سمع سامع بحمد الله الأعظم لا شريك له له «1» له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سمع سامع بحمد الله الأمجد لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير] . 245- قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. قال: حدثنا عبيد الله   244- إسناده صحيح. - هشام بن عروة بن الزبير بن العوام. ثقة فقيه. من الخامسة (تق: 2/ 319) . تخريجه: لم أقف عليه من قول الحسن بن علي رضي الله عنه ولكن ورد مرفوعا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم (17/ 39) بشرح النووي. أن النبي ص كان إذا كان في سفر وأسحر يقول:، سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا. ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من النار،. 245- إسناده: لا بأس به. - عبد الله بن جعفر الرقي. ثقة. تقدم في (22) . - عبيد الله بن عمرو الرقي. ثقة. تقدم في (22) . - إسماعيل بن أبي خالد هو الأحمسي. ثقة. تقدم في (18) . - شعيب بن أبي يسار هو مولى ابن عباس. تابعي ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات: 4/ 355 وتقدم في (18) . تخريجه: ذكر القصة مصعب الزبيري في نسب قريش ص 282- 283 بسياق آخر حيث زوجها عيسى بن طلحة ليزيد وهو بالشام وأخته في المدينة وزوجها إسحاق ابن طلحة للحسن بالمدينة فلم يدر أيهما قبل. فقال معاوية ليزيد:، أعرض عن هذا، فتركها ودخل بها الحسن.   (1) ، لا شريك له، زيادة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 ابن عمرو. عن إسماعيل بن أبي خالد. عن شعيب بن يسار. أن الحسن ابن علي أتى ابنا لطلحة بن عبيد الله «1» فقال: قد أتيتك لحاجة وليس لي مرد قال: وما هي؟ قال: تزوجني أختك «2» . قال: إن معاوية كتب إلي يخطبها على يزيد. قال: ما لي مرد إذا أتيتك فزوجها إياه. ثم قال: ادخل بأهلك. فبعث إليها بحلة ثم دخل بها. فبلغ ذلك معاوية. فكتب إلى مروان أن خيرها فخيرها فاختارت حسنا فأقرها ثم خلف عليها بعده حسين. 246- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. أبو غسان النهدي. قال: حدثنا مسعود بن سعد. قال: حدثنا يونس بن عبد الله بن أبي فروة. عن شرحبيل أبي سعد «3» . قال: [دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه فقال: يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين فتعلموا العلم فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته] .   246- إسناده حسن. - مسعود بن سعد الجعفي أبو سعد وقيل أبو سعيد الكوفي. أخو الربيع بن سعد ثقة عابد. من التاسعة (تق: 2/ 243) . - يونس بن عبد الله بن أبي فروة. روى عن شرحبيل أبي سعد روى عنه محمود ابن أبان الجعفي (الجرح والتعديل: 9/ 240) وقال البخاري في التاريخ الكبير: 8/ 407 أنه روى عن الحسن بن علي وروى عنه أبو سعيد الجعفي ثم ذكر هذا الأثر من روايته عن الحسن بن علي. وفي تعجيل المنفعة لابن حجر (ص: 460) قال: إن البخاري نسبه لجده فقال يونس بن أبي فروة الشامي. قلت: الذي في تاريخ البخاري: 8/ 407. 408 أنه غاير بينهما وترجم لكل واحد منهما ترجمة مستقلة. وقال ابن حجر في المصدر السابق بعد سياق أثر الحسن. وأبو سعيد الجعفي هو يحيى بن سليمان. وله ترجمة في التهذيب: (11/ 227) ولكن الظاهر أن المقصود في إسناد هذا الأثر هو مسعود بن سعد الجعفي وكنيته أبو سعد أو أبو سعيد كما هو واضح من النص عند ابن سعد ومما يزيد ذلك توكيدا أن الحافظ المزي في تهذيب الكمال (ق: 1322) نص على يونس ابن عبد الله بن أبي فروة في شيوخ مسعود بن سعد الجعفي. وترجمه ابن عدي في الكامل: 7/ 2637 وقال: صالح يكتب حديثه ليس به بأس. - شرحبيل أبو سعد هو ابن سعد المدني. صدوق اختلط بآخره. من الثالثة. (تق: 1/ 348) . تخريجه: أخرجه الدارمي في سننه: 1/ 130 من هذا الطريق به. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 8/ 407 من حديث القاسم بن يزيد وهو من رجال التهذيب. أخبرنا أبو سعيد الجعفي عن يونس بن عبد الله بن أبي فروة عن شرحبيل به. وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ص: 107) بإسناد معضل. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 533. بإسناده من طريق حنبل ابن إسحاق حدثنا أبو غسان حدثنا مسعود بن سعد به.   (1) هو إسحاق بن طلحة كما في نسب قريش ص: 282. (2) هي أم إسحاق كما في المصدر السابق. (3) في الأصل أبي سعيد والتصحيح من نسخة المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 247- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد ربه. قال: حدثني شرحبيل أبو سعد. قال: رأيت الحسن والحسين يصليان المكتوبة خلف مروان.   247- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن عبد ربه هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد ربه الشيباني قاضي نيسابور مقبول من التاسعة (تق: 1/ 487) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 175/ أ) في ترجمة مروان. ونقل ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 258) عن الشافعي قال: أنبأنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه. وزاد فيه ولا يعيدانها ويعتدان بها. قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل يتقوى به الأثر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 248- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا عبيد أبو الوسيم الجمال عن سلمان «1» أبي شداد. قال: كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي «2» فكنت إذا أصبت مدحاته فكان يقول لي: يحل لك أن تركب بضعة من رسول الله ص؟ وإذا أصاب مدحاتي قال: أما تحمد ربك أن يركبك بضعة من رسول الله ص. 249- قال: أخبرنا أبو معاوية. وعبد الله بن نمير. عن إسماعيل بن أبي   248- إسناده حسن. - عبيد بن الوسيم أبو الوسيم الجمال البكري. صدوق. من السابعة (تق: 1/ 546) . - سلمان أبو شداد مولى رجل من أهل المدينة من قريش روى عن أم سلمة وأبي رافع وحسن وحسين وروى عنه عبيد أبو الوسيم. (ترجمته في التاريخ الكبير: 4/ 138، الجرح والتعديل: 4/ 298، ثقات ابن حبان: 4/ 333) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق: 4/ 216 عن سليمان بن شداد. وهذا تصحيف. وطبعة تهذيب تاريخ دمشق سيئة جدا. وقد وقفت على مخطوطة تاريخ دمشق (4/ ل 516) فإذا هو فيها على الصواب، سلمان،. 249- إسناده ضعيف لجهالة المولاة. - أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم. ثقة. تقدم في (44) . - عبد الله بن نمير. ثقة. تقدم في (17) . - إسماعيل بن أبي خالد هو الأحمسي. ثقة. تقدم في (18) . - حكيم بن جابر بن طارق الأحمسي. ثقة. مات سنة 82 هـ (تق: 1/ 193) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 517) من طريق مجالد أن رجلا بعث مولاة له إلى الحسن في حاجة ... ثم ساق الخبر.   (1) في الأصل سليمان والتصحيح من نسخة المحمودية وكتب الرجال. (2) المداحي: هي أحجار أمثال القرصة كانوا يحفرون حفرة ويدحون فيها بتلك الأحجار فإن وقع الحجر فيها غلب صاحبها وإن لم يقع غلب. وقال شمر: المدحاة لعبة يلعب بها أهل مكة. وقد سئل ابن المسيب عن المراماة والمسابقة بها فقال: لا بأس به (اللسان مادة دحا: 14/ 252) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 خالد. عن حكيم بن جابر. قال: حدثتني مولاة لنا. أن أبي أرسلها إلى الحسن بن علي فكانت لها رقعة تمسح بها وجهه إذا توضأ. قالت: فكأني مقته على ذلك. فرأيت في المنام كأني أقيء كبدي. فقلت: ما هذا إلا مما جعلت في نفسي للحسن بن علي. 250- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن أبي معشر. عن محمد الضمري. عن زيد بن أرقم. قال: [خرج الحسن بن علي وعليه بردة «1» . ورسول الله ص يخطب فعثر الحسن فسقط. فنزل رسول الله ص من المنبر   250- إسناده ضعيف. - علي بن محمد هو المدائني الأخباري المشهور. صدوق. تقدم في (236) . - أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني. مشهور بكنيته. ضعيف من السادسة أسن واختلط مات سنة 170 هـ (تق: 2/ 298) . - محمد الضمري: لم أقف له على ترجمة. - زيد بن أرقم صحابي أنصاري شهد مع رسول الله ص سبع عشرة غزوة أولها الخندق. له حديث كثير ورواية وشهد صفين مع علي ومات بالكوفة سنة ست وستين (الإصابة: 2/ 589) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 5/ 354 وفي فضائل الصحابة برقم (1358) أن رسول الله ص كان يخطب فرأى الحسن والحسين يمشيان ويعثران فنزل عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه وقال صدق الله ورسوله: «إنما أموالكم وأولادكم فتنة» وذلك من حديث بريرة رضي الله عنه وإسناده صحيح. وأخرجه أيضا أبو داود برقم (1109) والترمذي برقم (3774) ، وابن حبان في صحيحه كما في موارد الظمآن برقم (2230) ، ونقل هذه الرواية ابن عساكر عن ابن سعد كما في تهذيبه: 4/ 210.   (1) البردة: كساء يلتحف به. وقال الأزهري. هي الشملة المخططة. وقال الليث: البردة كساء مربع أسود فيه صغر. (اللسان مادة برد: 3/ 87) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 وابتدره الناس فحملوه وتلقاه رسول الله ص فحمله ووضعه في حجره. وقال رسول الله ص:، إن للولد «1» لفتنة ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو؟] ،. 251- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن أبي عبد الرحمن العجلاني. عن سعيد بن عبد الرحمن. عن أبيه. قال: [قال «2» : تفاخر قوم من قريش فذكر كل رجل ما فيهم فقال معاوية للحسن: يا أبا محمد ما يمنعك من القول. فما أنت بكليل اللسان. قال يا أمير المؤمنين: ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلا ولي محضها «3» ولبابها ثم قال] :   251- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. - أبو عبد الرحمن العجلاني لم أقف له على ترجمة. - سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم الكوفي. ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 300) . - أبيه هو عبد الرحمن بن أبزى. صحابي صغير. كان واليا على خراسان لعلي (تق: 1/ 472.) تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه (4/ ل 519) من حديث عبد الرحمن بن أبزى وبإسناد ابن سعد.   (1) في المحمودية:، الولد،. (2) ساقطة من المحمودية. (3) المحض: اللبن الخالص بلا رغوة والذي لم يخالطه الماء. قال الأزهري: كل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء يخالطه فهو محض. (اللسان مادة محض: 7/ 227) . واللباب: الخالص من كل شيء كاللب. ولب كل شيء: خالصه وخياره. وقد غلب اللب على ما يؤكل داخله ويرمي خارجة من الثمر. (اللسان مادة لبب: 1/ 729) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 فيم الكلام وقد سبقت مبرزا ... سبق الجياد من المدى المتنفس 252- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن محمد بن عمر العبدي. عن أبي سعيد. أن معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن ابن علي قال: يا أمير المؤمنين إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع. الشمس ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول الله ص رجل له شرف إلا أتاه فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ثم نهض فيأتي أمهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه. ثم ينصرف إلى منزله ثم يروح فيصنع مثل ذلك. فقال: ما نحن معه في شيء. 253- قال: أخبرنا يحيى بن حماد. قال: حدثنا أبو عوانة. عن   252- إسناده ضعيف. - محمد بن عمر العبدي: لم أقف له على ترجمة. - أبو سعيد هو الكلبي كما سيأتي في السند رقم (388) ولم نقف له على ترجمة. - رجل من أهل المدينة لم نقف على من سماه. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 517) من طريق ابن سعد بإسناده. 253- إسناده فيه من لم نجد له ترجمة. - يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم البصري. ختن أبي عوانة- أي زوج أخته- ثقة عابد. من صغار التاسعة مات سنة 215 هـ (تق: 2/ 346) . - أبو عوانة وهو وضاح بن عبد الله اليشكري. ثقة. تقدم في (64) . - سليمان هو الأعمش تقدم في (44) . - حبيب بن أبي ثابت. ثقة. تقدم في (117) . - أبو إدريس هو سوار أو مساور المرهبي- بضم الميم وكسر الهاء- الكوفي صدوق يتشيع. من الرابعة (تق: 2/ 389) . المسيب بن نجبة- بفتح النون والجيم الموحدة- الكوفي. مخضرم من الثانية. مقبول وقتل مع التوابين في عين الوردة سنة 65 هـ (تق: 2/ 250) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 102 من هذا الطريق وفيه زيادة. ونقله الذهبي في السير: 3/ 287 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 191 رواه الطبراني ورجاله ثقات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 سليمان. عن حبيب بن أبي ثابت. عن أبي إدريس. عن المسيب بن نجبة. قال: [سمعت عليا «1» يقول: ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي. أما عبد الله ابن جعفر فصاحب لهو. وأما الحسن بن علي فصاحب جفنة وخوان «2» فتى من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان «3» لم يغن في الحرب عنكم شيئا. وأما أنا وحسين فنحن منكم وأنتم منا] . 254- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن سليمان بن أيوب. عن الأسود ابن قيس العبدي. [قال: لقي الحسن بن علي يوما حبيب بن مسلمة «4» فقال   254- إسناده فيه من لم نجد له ترجمة. - سليمان بن أيوب شيخ المدائني. ولم أجد من ترجمة. - الأسود بن قيس العبدي أبو قيس الكوفي. ثقة. من الرابعة (تق: 1/ 76) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) ساقطة من الأصل واستدركت من نسخة المحمودية. (2) الجفنة: أعظم ما يكون من القصاع والجمع جفان. والخوان- بضم الخاء وكسرها- الذي يؤكل عليه- معرب- وقيل هو المائدة (انظر اللسان مادة جفن: 13/ 89، ومادة خون: 13/ 146) . (3) البطان: الحزام الذي يلي البطن وهو حزام الرحل والقتب يشد به الرجل حتى لا يسقط. ويقال: التقت حلقتا البطان للأمر إذا اشتد (لسان العرب مادة بطن: 13/ 56) . (4) حبيب بن مسلمة الفهري ستأتي ترجمته في هذه الطبقة رقم (24) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 له: يا حبيب رب مسير لك في غير طاعة الله. فقال: أما مسيري إلى أبيك فليس من ذلك قال: بلى ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة زائلة فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك. ولو كنت إذ فعلت شرا قلت خيرا كان ذاك كما قال الله تبارك وتعالى: «خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً» «1» ولكنك كما قال جل ثناؤه «2» : «كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ] » «3» . 255- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن خلاد بن عبيدة. عن علي بن زيد بن «4» جدعان. قال: حج الحسن بن علي خمس عشرة حجة ماشيا وإن   255- إسناده ضعيف. - خلاد بن عبيدة البكراوي قال ابن أبي حاتم: روى عن علي بن زيد بن جدعان وروى عنه عمرو بن علي الصيرفي. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا (الجرح والتعديل 3/ 367) . - علي بن زيد بن جدعان. ضعيف وتقدم في (68) . تخريجه: - أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 525 من طريق المصنف به. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 4/ 331 من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير عن الحسن بن علي. ولكنه قال: خمسا وعشرين حجة. ومثله في تاريخ دمشق: 4/ ل 525 عن عبد الله بن عبيد بن عمير وعن ابن أبي نجيح. وانظر البداية والنهاية: 8/ 37. حيث أشار إلى رواية البيهقي وإلى حديث علي بن جدعان وقال: إن البخاري علق في صحيحه أن الحسن حج ماشيا. ولم يقع لي الوقوف عليه في صحيح البخاري.   (1) سورة التوبة. آية (102) . (2) في المحمودية، كما قال الله،. (3) سورة المطففين آية (14) . (4) في الأصل، عن، وهو خطأ والتصحيح من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 النجائب لتقاد معه. وخرج من ماله لله مرتين. وقاسم الله ماله ثلاث مرات. حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ويعطي خفا ويمسك خفا. 256- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن حماد بن سلمة. عن هشام بن عروة. [عن عروة. أن أبا بكر رضي الله عنه خطب يوما فجاء الحسن فصعد إليه المنبر فقال: انزل عن منبر أبي فقال علي: إن هذا لشيء عن غير ملإ منا] «1» . 257- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي. قال: سمعت عبد الله بن حسن يقول: كان حسن بن علي قل ما يفارقه أربع حرائر. فكان صاحب ضرائر «2» . فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري «3» . وعنده امرأة من بني أسد من آل خزيمة. فطلقها وبعث   256- إسناده مرسل. رجاله تقدموا. تخريجه: - لم أقف على من خرجه غير المصنف. 257- إسناده مرسل ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الموالي واسمه زيد وقيل أبو الموالي جده. يكنى بأبي محمد مولى لآل علي. صدوق ربما أخطأ. من السابعة (تق: 1/ 500) . - عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي الهاشمي المدني. ثقة جليل القدر (تق: 1/ 409) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ 528.   (1) أي عن غير مشورة واجتماع. (2) الضرائر: النساء ثلاث أو أربع يكن عند رجل واحد (اللسان مادة ضرر: 4/ 486) . (3) هي خولة بنت منظور وولدت له الحسن بن الحسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 إلى كل واحدة منهما «1» بعشرة آلاف درهم وزقاق «2» من عسل. متعة «3» . وقال لرسوله: يسار بن «4» سعيد بن يسار- وهو مولاه- احفظ ما تقولان لك. فقالت الفزارية: بارك الله فيه وجزاه خيرا. وقالت الأسدية: متاع قليل من حبيب مفارق «5» . فرجع فأخبره فراجع الأسدية وترك الفزارية. 258- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. عن جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: [قال علي: ما زال الحسن يتزوج ويطلق حتى خشيت أن يورثنا» عداوة في القبائل] .   258- إسناده مرسل ضعيف. - حاتم بن إسماعيل المدني الحارثي مولاهم أصله من الكوفة وسكن المدينة. صحيح الكتاب صدوق بهم. وأخرج حديثه الجماعة (تق: 1/ 137) . - جعفر بن محمد أبو عبد الله الصادق. صدوق. تقدم في (154) . تخريجه: - ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 267 من طريق الواقدي بهذا الإسناد وأدمج هذا الخبر مع الذي يليه رقم (259) .   (1) من المحمودية. (2) زقاق: جمع زق وهو الوعاء الذي يوضع فيه العسل وغيره وغالبا يكون من الجلد. (اللسان: 10/ 143 مادة زقق) . (3) متعة: هي نفقة المطلقة في العدة التي أمر الله بها. (4) في المحمودية، أبي، وأيضا في مخطوطة تاريخ دمشق: 4/ 528 ولم أعثر على ترجمة ليسار. (5) هذا عجز بيت للفرزدق. وأوله: وقفت على قبر مقيم بقفرة (انظر الكامل للمبرد: 4/ 53) . (6) في الأصل، أن يكون يورثنا،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 259- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني حاتم بن إسماعيل. عن جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: [قال علي: يا أهل الكوفة: لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق فقال رجل من همدان والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق] . 260- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني علي بن عمر. عن أبيه. [عن علي بن حسين قال: كان الحسن بن علي مطلاقا للنساء وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه] . 261- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عبد الله بن عبد الرحمن. عن   259- إسناده مرسل ضعيف. - رجاله: مكرر الإسناد السابق. تخريجه: - أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ 528 عن جعفر بن محمد عن أبيه. وذكره الذهبي في السير: 3/ 267 كما تقدم آنفا. وابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 38. 260- إسناده مرسل ضعيف. - علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي. مستور. من الثامنة. (تق: 2/ 41) . - عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني. صدوق فاضل. من السابعة (تق: 2/ 61) . - علي بن حسين بن علي زين العابدين. ثقة ثبت. تقدم في (159) . تخريجه: - أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ 529 من طريق المصنف به. 261- إسناده مرسل ضعيف. - عبد الله بن عبد الرحمن. شيخ للمدائني لم أقف له على ترجمة. - عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي. ثقة. من الخامسة (تق: 1/ 405) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. ومتنه منكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. قال: [خطب الحسن بن علي امرأة من بني همام بن شيبان. فقيل له: إنها ترى رأي الخوارج «1» . فقال: إني أكره أن أضم إلى صدري جمرة من جهنم] . 262- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن الهذلي. عن ابن سيرين. قال: كانت هند بنت سهيل بن عمرو «2» عند عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد «3» .   262- إسناده ضعيف جدا. - الهذلي هو أبو بكر مشهور بكنيته قيل اسمه سلمى- بضم المهملة- ابن عبد الله وقيل روح. أخباري متروك الحديث مات سنة 167 هـ (تق 2/ 401) وقال الذهبي في ديوان المتروكين والضعفاء ص 352: مجمع على ضعفه. تخريجه: لم أقف على من خرجه. وفي بعض ألفاظه نكارة. وقوله بأن عبد الرحمن بن عتاب كان أبا عذرة هند بنت سهيل مخالف لما في نسب قريش ص: 420 بأنه تزوجها بعد حفص بن عبد بن زمعة.   (1) الخوارج هم الذين خرجوا على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب بعد قبوله رضي الله عنه للتحكيم فيما اختلف فيه هو ومعاوية بعد معركة صفين ثم تشعبوا بعد ذلك إلى فرق متعددة منهم الحرورية والأزارقة والنجدات والصفرية والإباضية وغيرهم. (انظر الأشعري- مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين: 1/ 167 وما بعدها) . (2) هند بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس أسلم أبوها عام الفتح وقد كانت عند حفص بن عبد بن زمعة وولدت له ثم خلف عليها عبد الرحمن بن عتاب ثم عبد الله بن عامر ثم خلف عليها حسين بن علي- هكذا في نسب قريش ص 420 (حسين) وفي طبقات ابن سعد في هذا الموضع وفي المجلد السابع (ق: 130) (الحسن) ولكنه قال هناك:، ثم خلف عليها عثمان بن عتاب، أي بعد حفص. ولم يذكر الزبيري في نسب قريش وابن سعد في ترجمة عتاب من الطبقات الكبرى (7/ ق 75) عثمان في ولد عتاب والله أعلم. (3) عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد كان والده والي مكة لرسول الله ص وكان عبد الرحمن مع علي يوم الجمل وقتل في المعركة (انظر نسب قريش ص 193) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 وكان أبا عذرتها «1» . فطلقها فتزوجها عبد الله بن عامر بن كريز «2» . ثم طلقها. فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها على يزيد بن معاوية. فلقيه الحسن بن علي فقال: أين تريد؟ قال: أخطب هند بنت سهيل بن عمرو على يزيد بن معاوية. قال: اذكرني لها. فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر فقالت: خر لي. قال: أختار لك الحسن. فتزوجها. فقدم عبد الله بن عامر المدينة. فقال للحسن: إن لي عندها وديعة فدخل إليها والحسن معه وجلست بين يديه «3» فرق ابن عامر فقال الحسن: ألا أنزل لك عنها فلا أراك تجد محللا «4» خيرا لكما مني فقال: وديعتي فأخرجت سفطين فيهما   (1) العذرة: البكارة. وقال ابن الأثير: العذرة ما للبكر من الالتحام قبل الافتضاض وجارية عذراء: بكر لم يمسها رجل. ويقال: فلان أبو عذرتها إذا كان أول من افترعها وافتضها (انظر لسان العرب مادة عذر: 4/ 551) . (2) عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة من بني عبد شمس ابن خال عثمان بن عفان ولد على عهد النبي ص وجزم ابن حبان أن له رؤية للنبي ص. وتولى البصرة في خلافة عثمان وافتتح خراسان كلها وأحرم من نيسابور بالحج شكرا له. فلما قدم المدينة لامه عثمان على ذلك وقد كان جوادا محببا شارك في الجمل واعتزل صفين ثم تولى البصرة لمعاوية ثلاث سنين وبعدها قدم المدينة وسكنها حتى مات سنة 57 هـ وقيل 58 هـ (انظر: ترجمته في الطبقات الكبرى: 5/ 44، والاستيعاب: 3/ 931، والإصابة: 5/ 16) . (3) يديه ساقطة من الأصل. (4) المحلل هو: الذي يتزوج امرأة قد بانت من زوجها الأول بقصد تحليلها للزوج الأول وقد جاء النهي عن ذلك كما في الحديث، لعن الله المحلل والمحلل له، انظر الإرواء رقم (1897) ، وانظر مادة حلل في (لسان العرب: 11/ 167) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 جواهر ففتحهما فأخذ من واحد قبضة وترك الباقي. فكانت تقول: سيدهم جميعا الحسن وأسخاهم ابن عامر وأحبهم إلى عبد الرحمن بن عتاب. 263- أخبرنا علي بن محمد. عن سحيم بن حفص الأنصاري. عن عيسى بن أبي هارون المزني. قال: تزوج الحسن بن علي حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر «1» . وكان المنذر بن الزبير 2 هويها «2» . فأبلغ الحسن عنها شيئا فطلقها الحسن. فخطبها المنذر فأبت أن تزوجه وقالت: شهرني. فخطبها عاصم بن عمر بن الخطاب «3» فتزوجها فرقي «4» إليه المنذر أيضا شيئا   263- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. وفي متنه نكارة. - سحيم بن حفص الأنصاري كنيته أبو اليقظان واسمه عامر بن حفص وسحيم لقب له. ذكره ابن النديم في الفهرست ص 106. وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 304 وقال: سحيم مولى وبرة التميمي. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقد ورد في إسناد عند الطبري: 4/ 449 المدائني عن سحيم مولى وبرة التميمي عن عبيد بن عمرو القرشي وذكره ياقوت في معجم الأدباء: 11/ 180 ولم يزد على ما ذكره صاحب الفهرست وهو أخباري نسابة من شيوخ المدائني. وانظر مزيدا من التفصيل عنه في مقدمة طبقات خليفة بن خياط (ص 16- 23) للدكتور أكرم ضياء العمري. - عيسى بن أبي هارون المزني. لم أقف له على ترجمة. تخريجه: لم أجد من خرجه غير المصنف.   (1) حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. روت عن عمتها عائشة وخالتها أم سلمة زوجتي النبي ص وعن أبيها. وفي طبقات ابن سعد أن الحسين خلف المنذر عليها (الطبقات: 8/ 468) . (2) المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق تابعي ثقة ترجمة ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة (الطبقات الكبرى: 5/ 182) . (3) عاصم بن عمر بن الخطاب ولد في حياة النبي ص ومات سنة 70 هـ. وترجمه ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وأخرج حديثه البخاري ومسلم وأصحاب السنن ما عدا ابن ماجة (طبقات ابن سعد: 5/ 15، وتقريب التهذيب: 1/ 385) . (4) رقى إليه: أي رفع إليه كلاما منها (اللسان مادة رقا: 14/ 332) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 فطلقها. ثم خطبها المنذر. فقيل لها: تزوجيه فيعلم الناس أنه كان يعضهك «1» فتزوجته فعلم الناس أنه كذب عليها. فقال الحسن لعاصم بن عمر: انطلق بنا حتى نستأذن المنذر فندخل على حفصة فاستأذناه. فشاور أخاه عبد الله بن الزبير فقال دعهما يدخلان عليها. فدخلا فكانت إلى عاصم أكثر نظرا منها إلى الحسن وكانت إليه أبسط في الحديث. فقال الحسن للمنذر خذ بيدها فأخذ بيدها. وقام الحسن وعاصم فخرجا وكان الحسن يهواها وإنما طلقها لما رقا إليه المنذر. فقال الحسن يوما لابن أبي عتيق وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن «2» وحفصة عمته هل لك في العقيق «3» ؟ قال: نعم. فخرجا فمرا على منزل حفصة. فدخل إليها   (1) العضه والعضه والعضيهة: البهيتة وهي: الإفك والبهتان والنميمة. وأن يقول في المرء ما لم يكن فيه من المقالة القبيحة (انظر لسان العرب مادة: عضه: 13/ 515) . (2) هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني المعروف بابن أبي عتيق روى عن عمه أبيه عائشة رضي الله عنها وعن ابن عمر وروى عنه ابناه عبد الرحمن ومحمد وعمرو بن دينار ومحمد بن إسحاق قال العجلي في تاريخ الثقات. ص 277: مدني ثقة. وقال مصعب الزبيري في نسب قريش 278: كان امرأ صالحا وكانت فيه دعابة. وذكر في التهذيب: 6/ 11 عن الزبير بن بكار: أنه دخل على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه فقال: كيف أصبحت جعلني الله فداك؟ فقالت: أصبحت ذاهبة فقال: فلا إذن. وترجمه ابن سعد في الطبقات: 5/ 195. وقال الحافظ في التقريب: 1/ 447: صدوق فيه مزاح من الثالثة. وأخرج حديثه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة. وله ترجمة عند السخاوي في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة: 2/ 396. (3) العقيق: وادي بناحية المدينة فيه مزارع وبساتين وقصور لأهل المدينة وكان لعروة ابن الزبير قصر مشهور في العقيق (انظر معجم البلدان مادة عقيق: 4/ 139) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 الحسن فتحدثا طويلا ثم خرج. ثم قال أيضا بعد ذلك بأيام لابن أبي عتيق: هل لك في العقيق؟ قال: نعم. فخرجا فمرا بمنزل حفصة. فدخل الحسن فتحدثا طويلا. ثم خرج ثم قال الحسن مرة أخرى لابن أبي عتيق: هل لك في العقيق؟ فقال: يا ابن أم ألا تقول هل لك في حفصة؟. 264- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن ابن جعدبة. عن ابن أبي مليكة. قال: تزوج الحسن بن علي خولة بنت منظور فبات ليلة على سطح أجم «1» فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها فقام من الليل فقال: ما هذا؟ قالت: خفت أن تقوم من الليل بوسنك «2» فتسقط فأكون أشأم سخلة «3» على العرب. فأحبها. فأقام عندها سبعة أيام «4» فقال ابن عمر: لم   264- إسناده ضعيف جدا. - علي بن محمد هو المدائني تقدم. - ابن جعدبة هو يزيد بن عياض الليثي أبو الحكم المدني نزيل البصرة كذبه مالك وغيره. (تق: 2/ 369) . - ابن مليكة هو عبد الله بن عبيد الله التيمي المدني. ثقة فقيه. تقدم في (59) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ. دمشق كما في مختصره: 7/ 27 من هذا الطريق به. وسبق طرف من الخبر في رقم (262) .   (1) السطح الأجم: هو الذي لا شرف له- بضم الشين وفتح الراء- أي الذي ليس عليه حائط وجدار (انظر لسان العرب مادة، جمم،: 12/ 108) . (2) الوسن: قيل النوم الثقيل وقيل أول النوم (اللسان مادة وسن: 13/ 449) . (3) سخلة: السخلة: ولد الشاة من المعز والضأن ذكرا كان أو أنثى ويطلق على المولود المحبب إلى أبويه. والمراد أشأم امرأة. (اللسان مادة سخل: 11/ 332) . (4) المعلوم من السنة أن الرجل إذا تزوج امرأة على زوجته فإنه يقيم عندها سبعة أيام متواصلة إذا كانت بكرا وثلاثة أيام إن كانت ثيبا ثم يعود إلى القسم بينهن (انظر: منار السبيل: 2/ 224) وخولة عند ما تزوجها الحسن لم تكن بكرا حيث قد سبقه عليها محمد بن طلحة بن عبيد الله كما في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 258. وحقها ثلاث ليال لا سبعا. وهذا مما يؤكد ضعف الرواية فإن إسنادها ضعيف جدا وهذه نكارة في المتن تؤكد الضعف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 نر أبا محمد منذ أيام. فانطلقوا بنا إليه. فأتوه فقالت له خولة: احتبسهم حتى نهيئ لهم غداء قال: نعم. قال ابن عمر: فابتدأ الحسن حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا به حتى جاءنا الطعام. قال علي بن محمد: وقال قوم: التي شدت خمارها برجله هند بنت سهيل ابن عمرو. وكان الحسن أحصن تسعين امرأة «1» . 265- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. وهشام أبو الوليد الطيالسي «2» . قالا: حدثنا شريك. عن عاصم. عن أبي رزين. قال: خطبنا الحسن بن علي وعليه ثياب سود وعمامة سوداء. 266- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا أبو الأحوص. عن   265- إسناده ضعيف. - شريك هو ابن عبد الله القاضي. صدوق يخطئ كثيرا. تقدم في (76) . - عاصم هو ابن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب. ضعيف. تقدم في (148) . - أبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي. ثقة. تقدم في (224) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 267 و 272. 266- إسناده صحيح. - أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي روى عن ابن إسحاق وسماك بن حرب وروى عنه وكيع ومسدد. ثقة متقن. من السابعة (الجرح والتعديل: 4/ 258، تق: 1/ 342) . - أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي تقدم مرارا. - أبو العلاء هو حيان بن عمير القيسي الجريري البصري. ثقة مات قبل المائة (تق: 1/ 208) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير ابن سعد. والإقناع مكروه في الصلاة كما ذكر ذلك عبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما عن إبراهيم النخعي (2/ 154 و 1/ 252 على التوالي) وفي حديث عائشة عند مسلم (498) وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه.   (1) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 261 منسوبا إلى المدائني. وذكر ابن عساكر كما في مختصر تاريخ دمشق: 7/ 27 أنه أحصن سبعين امرأة. (2) ساقط من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 أبي إسحاق. عن أبي العلاء. قال: رأيت الحسن بن علي يصلي وهو مقنع «1» رأسه. 267- قال: أخبرنا حجاج بن محمد. قال: أخبرنا ابن جريج. قال: أخبرني عمران بن موسى. قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري. عن أبيه. أنه [رأى أبا رافع مولى النبي ص. مر بحسن بن علي. وحسن يصلي قائما قد غرز ضفريه «2» في قفاه. فحلهما «3» أبو رافع فالتفت حسن إليه   267- إسناده ضعيف. - حجاج بن محمد المصيصي الأعور أبو محمد. ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد ومات سنة 206 هـ (تق: 1/ 154) وابن سعد بغدادي فيحتمل أنه سمعه منه بعد اختلاطه. - ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز. ثقة. فقيه. تقدم في (48) . - عمران بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص أخو أيوب. مقبول من السابعة (تق: 2/ 85) . - سعيد بن أبي سعيد المقبري. ثقة. تقدم في (74) . - أبو سعيد المقبري هو كيسان بن سعيد المقبري المدني مولى أم شريك. ثقة ثبت من الثانية (2/ 137) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه: 2/ 183 من طريق ابن جريج قال: حدثني عمران بن موسى. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو داود (رقم 646) والترمذي رقم (384) وحسنه الترمذي وقال: وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عباس وهو حسن كما قال ويشهد له الحديث الذي بعده.   (1) المقنع رأسه: الذي قد رفعه وأقبل بطرفة إلى ما بين يديه (اللسان: 8/ 299 مادة قنع) وفي مصنف عبد الرزاق: 2/ 154 أن عطاء سئل ما الإقناع؟ فقال: رفعه رأسه في الركوع. (2) ضفريه: مثنى ضفيرة وهي الجديلة من الشعر المفتول بعضه إلى بعض (لسان العرب: مادة: ضفر: 4/ 490) . (3) في الأصل: فحلها وما أثبتناه من المحمودية وبه يستقيم النص. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 مغضبا. فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله ص يقول: ذلك كفل «1» الشيطان. يعني مقعد الشيطان. يعني مغرز ضفريه.] 268- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا زهير بن معاوية. قال: حدثنا مخول. عن أبي سعيد «2» : [أن أبا رافع أتى الحسن بن علي وهو   268- إسناده حسن. - مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي. ثقة متقن تقدم في (14) . - زهير بن معاوية. ثقة ثبت. تقدم في (14) . - مخول بن راشد ويقال له: أبو المجالد أخو مجاهد بن راشد من أهل الكوفة روى عن مسلم البطين وأبي جعفر الصادق وروى عنه الثوري وشعبة. سئل عنه أحمد فقال: ما علمت إلا خيرا. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه (التاريخ الكبير: 8/ 29 والجرح والتعديل: 8/ 398 والثقات: 7/ 515) . - أبو سعيد. صوابه أبو سعد شرحبيل بن سعد المدني. صدوق. تقدم في رقم (246) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق مختصرا في مصنفه: 2/ 183 من حديث الثوري عن مخول عن رجل عن أبي رافع. ومن طريقه أخرجه أحمد في مسنده: 6/ 8. وأخرجه ابن ماجة في سننه برقم (1042) من طريق شعبة أخبرني مخول سمعت أبا سعد يقول رأيت أبا رافع ... الحديث. وهذا إسناد حسن.   (1) الكفل: هو كساء يجعل حول سنام البعير ثم يركب عليه. والمراد تشبيه اجتماع الشعر على القفا بموضع الركوب كان الشيطان يرتحله وأن ذلك مركبه (انظر: مادة كفل في النهاية في غريب الحديث: 4/ 192 وفي لسان العرب: 11/ 588) . (2) هكذا في نسخ المخطوطة. وفي سير أعلام النبلاء للذهبي: 3/ 267 من طريق ابن سعد والذي في ابن ماجة رقم (1042) أبو سعد وهو الصواب إن شاء الله لأن أبا سعد هو شرحبيل ابن سعد وهو الذي يروي عنه مخول بن راشد وهو يروي عن أبي رافع كما في التهذيب: 4/ 320. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 يصلي عاقصا «1» رأسه. فحله فأرسله. فقال له الحسن: ما حملك على هذا يا أبا رافع قال: سمعت رسول الله ص أو قال: قال رسول الله ص شك زهير:، لا يصلي الرجل عاقصا رأسه] ،. 269- قال: أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي. عن مستقيم بن عبد الملك.   269- إسناده ضعيف. - محمد بن ربيعة الكلابي. صدوق. تقدم في (121) . - مستقيم بن عبد الملك اسمه عثمان ومستقيم لقبه. لين الحديث. وتقدم في (121) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 122) دون قوله ورأيتهما ... وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 161) : رواه الطبراني وفيه جمهور بن منصور ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. قلت: ومستقيم بن عبد الملك لين الحديث وقد أخرجه الطبراني من طريقه.   (1) عقص الشعر هو: ليه وإدخال أطرافه في أصوله. (انظر اللسان مادة، عقص،: 7/ 56) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 قال: رأيت الحسن والحسين شابا ولم يخضبا «1» . ورأيتهما يركبان البراذين. ورأيتهما يركبان السروج المنمرة «2» .   (1) الخضاب هو: تغيير لون الشعر إذا أصابه الشيب. وهو سنة. ويشترط تجنب اللون الأسود. على الأصح من أقوال أهل العلم. وما ورد عن بعض الصحابة- كما سيأتي- أنهم يصبغون بالسواد إما لعلة وسبب. وإما أن النهي لم يبلغهم. راجع فتح الباري: 10/ 354 وما بعدها. (2) أي: وعليها السروج المتخذة من جلود النمور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 ذكر خاتم الحسن والحسين والخضاب 270- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه. أن الحسن والحسين كانا يتختمان في يسارهما] . 271- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا سليمان بن بلال. [عن جعفر بن محمد «1» . عن أبيه. أن الحسن بن علي تختم في اليسار] .   270- إسناده مرسل. - حاتم بن إسماعيل الحارثي. صدوق. تقدم في (258) . تخريجه: أخرجه الترمذي في جامعه (برقم 1743) من طريق حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه وقال: هذا حديث حسن صحيح. والطبراني في الكبير: 3/ 23 من هذا الطريق. وذكر صاحب تحفة الأحوذي (5/ 423) أن الحافظ ابن حجر قال في فتح الباري: أخرجه البيهقي في الأدب من طريق أبي جعفر الباقر قال: كان رسول الله ص وأبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين يتختمون في اليسار. قلت: وقد ثبت من حديث أنس في صحيح مسلم (2095) أن رسول الله تختم في خنصر يده اليسرى. 271- إسناده مرسل. - معن بن عيسى الأشجعي. ثقة ثبت. تقدم في (32) . - سليمان بن بلال التيمي. ثقة. تقدم في (100) . تخريجه: - أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 23 من هذا الطريق. وانظر الأثر السابق.   (1) ساقطة في الأصل واستدرك من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 272- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: كان في خاتم الحسن والحسين ذكر الله] . 273- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن عبد العزيز ابن رفيع. عن قيس مولى خباب. قال: رأيت الحسن يخضب بالسواد. 274- قال: أخبرنا حجاج بن نصير. قال: حدثنا اليمان بن المغيرة. قال: حدثني مسلم بن أبي مريم. قال: رأيت الحسن بن علي يخضب بالسواد.   272- إسناده مرسل. رجاله تقدموا قريبا. تخريجه: انظر الذهبي. سير أعلام النبلاء: 3/ 273. 273- إسناده حسن. - سفيان هو الثوري. - عبد العزيز بن رفيع- مصغرا- الأسدي أبو عبد الملك. ثقة. من الرابعة (تق: 1/ 509) . - قيس مولى خباب هو ابن سعد الأسلمي كما قال ابن حبان. روى عن الحسن والحسين وعبد الله بن عمر وروى عنه عبد العزيز بن رفيع وابن جريج (التاريخ الكبير: 7/ 151، والجرح والتعديل: 7/ 106، والثقات: 5/ 310، 315) . تخريجه: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 7/ 151 من هذا الطريق ولفظه: رأيت الحسن والحسين يخضبان بالسواد نحوه. وأخرج الطبراني في الكبير: 3/ 22 من طرق عن الشعبي وعن جعفر بن محمد عن أبيه وعن شجاع بن عبد الرحمن أنه كان يخضب بالسواد وانظر حول خضب الشعر بالسواد المصادر التالية: ابن القيم. زاد المعاد: 4/ 366. ابن حجر. فتح الباري: 10/ 354. المباركفوري. تحفة الأحوذي: 5/ 435. 274- إسناده ضعيف. - حجاج بن نصير هو الفساطيطي. ضعيف. تقدم في (30) . - اليمان بن المغيرة البصري أبو حذيفة. ضعيف. من السادسة (تق: 2/ 379) . - مسلم بن أبي مريم واسم أبي مريم يسار المدني مولى الأنصار. ثقة من الرابعة (تق: 2/ 247) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 268 من هذا الطريق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 275- قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء. قال: أخبرنا شعبة. عن أبي إسحاق. عن العيزار. أن الحسن كان يخضب بالسواد. 276- قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء. قال: أخبرنا أبو الربيع السمان. عن عبيد الله بن أبي يزيد. قال: رأيت الحسن بن علي قد خضب بالسواد وعنفقته «1» غراء بيضاء.   275- إسناده حسن. - عبد الوهاب بن عطاء العجلي. صدوق. تقدم في (56) . - العيزار- بفتح أوله وسكون التحتانية بعدها زاي- ابن حريث العبدي الكوفي. ثقة. من الثالثة (تق: 2/ 96) . تخريجه: لم أقف على من خرجه من هذا الطريق غير المصنف. 276- إسناده ضعيف جدا. - أبو الربيع السمان هو أشعث بن سعيد البصري. متروك. من السادسة (تق: 1/ 79) . - عبيد الله بن أبي يزيد المكي. ثقة. تقدم في (5) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 268 من هذا الطريق دون قوله وعنفقته غراء بيضاء.   (1) العنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلى (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 3/ 309) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 277- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. وأحمد بن عبد الله بن يونس. قالا: حدثنا زهير بن معاوية. قال: حدثنا أبو إسحاق. [عن عمرو الأصم «1» . قال: قلت للحسن بن علي: إن هذه الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة قال: كذبوا. والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله] . 278- قال: أخبرنا كثير بن هشام. قال: حدثنا جعفر بن برقان.   277- إسناده ضعيف. - الحسن بن موسى الأشيب قاضي الموصل. ثقة تقدم في (116) . - أحمد بن عبد الله بن يونس. ثقة تقدم في (14) . - زهير بن معاوية. ثقة ثبت إلا أن سماعه من أبي إسحاق بعد الاختلاط. تقدم في (14) . - عمرو الأصم هو ابن عبد الله. أبو حية الوادعي الهمداني روى عن ابن مسعود وعنه أبو إسحاق الهمداني وأهل الكوفة (التاريخ الكبير: 6/ 346، والجرح والتعديل: 6/ 242، والثقات: 5/ 180) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 26 من طريق أسباط بن محمد عن مطرف ابن طريف عن أبي إسحاق به وهذا إسناد حسن. وأخرجه ابن عساكر: 4/ 534 من طريق ابن سعد بإسناده ولكن عنده: عمرو بن أبي عاصم وهو تصحيف. وسير أعلام النبلاء: 3/ 263. والبداية والنهاية: 8/ 41. 278- إسناده حسن. - كثير بن هشام الكلابي الرقي. ثقة. تقدم في رقم (20) . - جعفر بن برقان- بضم الموحدة وسكون الراء- الكلابي أبو عبد الله الرقي. صدوق يهم في حديث الزهري (تق: 1/ 129) . - ميمون بن مهران. ثقة فقيه. تقدم في (70) . تخريجه: ذكره الطبري في تاريخه: 5/ 162 وابن الأثير في الكامل: 3/ 402. وابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 17. وقد تقدم في رقم (239) قريبا منه.   (1) هكذا بالأصول الخطية. وفي الطبراني الكبير: 3/ 26 وسير أعلام النبلاء: 3/ 263. وكتب الرجال: عمرو بن الأصم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 [ مبايعة أهل العراق للحسن وما اشترط عليهم ] قال: سمعت ميمون بن مهران. قال: إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين. بايعهم على الإمرة. وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه. ويرضوا بما رضي به. 279- قال: أخبرنا محمد بن عبيد. قال: حدثني صدقة بن المثنى. عن جده رياح بن الحارث. أن الحسن بن علي قام بعد وفاة علي رضي الله عنهما فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن كل ما هو آت قريب. وإن أمر الله واقع. وإن كره الناس. وإني والله ما أحببت أن ألي من أمر أمة محمد ما يزن مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم. قد علمت ما يضرني بما ينفعني فألحقوا بطيتكم» .   279- إسناده صحيح. - محمد بن عبيد هو الطنافسي. ثقة. تقدم في (18) . - صدقة بن المثنى بن رياح الحنفي. ثقة. من السادسة (تق: 1/ 366) . - رياح بن الحارث النخعي أبو المثنى الكوفي. ثقة. من الثانية (تق: 1/ 254) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1364) وإسناده صحيح. وانظر تهذيب تاريخ دمشق: 4/ 226.   (1) بطيتكم: الطية: فعله من طوى. وهي الحاجة والوطر والوجهة والنية تقول: أعمد لطيتك أي امض لوجهك وحاجتك (النهاية في غريب الحديث: 3/ 153، لسان العرب: 15/ 20 مادة طوى) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 280- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا العوام بن حوشب. عن هلال بن يساف. قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة. اتقوا الله فينا. فإنا أمراؤكم وأنا أضيافكم. ونحن أهل البيت الذين قال الله: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» «1» قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ. 281- قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي. قال: أخبرنا شعبة.   280- إسناده صحيح. - يزيد بن هارون السلمي. ثقة. تقدم في (34) . - العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني أبو عيسى الواسطي. ثقة ثبت (تق: 2/ 89) . - هلال بن يساف- بكسر التحتانية ثم مهملة مفتوحة- ويقال ابن أساف الأشجعي مولاهم الكوفي. ثقة. من الثالثة (تق: 2/ 325) . تخريجه: انظر مختصر تاريخ دمشق: 7/ 36. وسير أعلام النبلاء: 3/ 269. وأخرجه الطبراني في الكبير بمعناه كما في مجمع الزوائد: 9/ 172 وقال الهيثمي: رجاله ثقات. 281- إسناده حسن. - سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي. ثقة حافظ. تقدم في (194) . - يزيد بن خمير- مصغرا- الرحبي أبو عمرو الحمصي. صدوق. من الخامسة (تق: 2/ 364) . - عبد الرحمن بن جبير بن نفير- مصغرا- الحضرمي الحمصي. ثقة. من الرابعة (تق: 1/ 475) . - جبير بن نفير بن مالك الحضرمي الحمصي. ثقة فقيه جليل. مخضرم ولأبيه صحبة وقد وفد إلى المدينة في عهد عمر ومات سنة 80 هـ (تق: 1/ 126) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 170. وأبو نعيم في الحلية: 2/ 36- 37 من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 536) من طريقين أحدها: من طريق ابن سعد. وذكره ابن أبي حاتم في العلل: 2/ 352 والذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 274.   (1) سورة الأحزاب. آية (33) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 عن يزيد بن خمير. قال: سمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي يحدث عن أبيه. قال: [قلت للحسن بن علي «1» : إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟ فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت. ويحاربون من حاربت. فتركتها ابتغاء وجه الله. ثم أثيرها بأتياس «2» أهل الحجاز.] [ تنازل الحسن والصلح بين المسلمين ] 282/ 1- قال: أخبرنا أبو عبيد. عن مجالد. عن الشعبي. 282/ 2- وعن يونس بن أبي إسحاق. عن أبيه. 282/ 3- وعن أبي السفر.   282- إسناده: جمع ابن سعد ثلاثة طرق لهذا الخبر أو أكثر عن شيخه أبي عبيد. ودمج الألفاظ على عادة الأخباريين: الطريق الأول: لا بأس بها. والطريق الثاني: حسنة لكنها منقطعة. والطريق الثالث: معضلة. - أبو عبيد هو القاسم بن سلام. إمام مشهور. تقدم في (87) . - مجالد هو ابن سعيد الهمداني. ليس بالقوي. تقدم في (38) . - الشعبي هو عامر بن شراحيل. ثقة مشهور. تقدم في (17) . - يونس بن أبي إسحاق السبيعي. صدوق يهم قليلا. تقدم في (215) . - أبو السفر هو سعيد بن يحمد- بضم التحتانية وكسر الميم- وحكى الترمذي أنه قيل فيه: أحمد أبو السفر- بفتح المهملة والفاء- الهمداني الثوري الكوفي ثقة. من الثالثة مات سنة 112 هـ أو بعدها بسنة (تق: 1/ 307) . تخريجه: انظر الخبر في الطبري: 5/ 158. 162 بسياق مقارب. ونقله عن ابن سعد كل من ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل/ 535 بمثل هذا الإسناد. والذهبي. سير أعلام النبلاء: 3/ 263 و 3/ 269. وأخرج الحاكم في المستدرك: 3/ 174 خبر طعن الحسن من طريق هشام الكلبي عن أبي مخنف. وخبر مصالحته لمعاوية من طريق ابن عيينة عن أبي موسى إسرائيل ابن موسى عن الحسن البصري.   (1) ساقطة من المحمودية. (2) هكذا في الأصول الخطية. وفي سير أعلام النبلاء: 3/ 274. وفي العلل لابن أبي حاتم: 2/ 352 وتاريخ دمشق (4/ ل 536) ، أما في مستدرك الحاكم: 3/ 170 ومختصر تاريخ دمشق: 7/ 38 فقد وردت هكذا (باتئاس) من اليأس والقنوط. وكلا المعنيين له وجه ولكن الأول أوضح ولعله الصواب لأن يأس أهل الحجاز من الخلافة لم يحصل إلا بعد التجارب التي قاموا بها أيام الحسين والحرة وابن الزبير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 وغيرهم. قالوا: بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي. ثم قالوا له «1» : سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم وابتزوا الناس أمورهم. فإنا نرجو أن يمكن الله منهم. فسار الحسن إلى أهل الشام. وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن عباده «2» . في اثني عشر ألفا.   (1) ساقطة من المحمودية. (2) قيس بن سعد بن عباده بن دليم بن بني ساعدة الأنصاري الخزرجي صحابي جليل. وابن صحابي شهد المشاهد مع رسول الله ص كان سخيا كريما داهية صاحب رأى ومكيدة في الحرب. وكان من النبي ص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وشهد فتح مصر واختط بها دارا. وتولى إمارتها لعلي ولما عزله علي قدم الكوفة وكان معه. وشهد صفين وبقي في الكوفة حتى مقتل علي ثم كان مع الحسن. ولما صالح معاوية رجع قيس إلى المدينة وبقي فيها حتى مات في آخر خلافة معاوية (طبقات ابن سعد: 6/ 52، والإصابة: 5/ 473) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 وكانوا «1» يسمون شرطة الخميس «2» . وقال غيره: وجه إلى الشام عبيد الله بن العباس ومعه قيس بن سعد. فسار فيهم قيس حتى نزل مسكن «3» والأنبار «4» وناحيتها. وسار الحسن حتى نزل المدائن. وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منبج «5» . فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناديه في عسكره ألا إن قيس بن سعد قد قتل. قال: فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه وأخذوا رداءه من ظهره. وطعنه رجل من بني أسد يقال له: ابن أقيصر «6» بخنجر مسموم في أليته. فتحول من مكانه الذي انتهب فيه   (1) في الأصل، وكان، والتصحيح من المحمودية. (2) شرطة الخميس: الخميس هو الجيش سمي بذلك لأنه يتكون من خمس فرق. مقدمة. وقلب. وميمنة. وميسرة. وساقة. وشرطة الجيش هم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت (انظر لسان العرب مادة خمس ومادة شرط: 6/ 70 و 7/ 330) قلت: وفي تنظيمات الجيوش الحديثة فرقة تسمى الشرطة العسكرية وتتولى المهمات الأمنية في الجيش. ولعل المراد هنا ما بينه الطبري في تاريخه: 4/ 158 عن الزهري قال: جعل علي. قيس بن سعد على مقدمته من أهل العراق إلى قبل أهل أذربيجان وعلى أرضها. وشرطة الخميس الذي ابتدعه من العرب وكانوا أربعين ألفا. فالنص يوضح أن عليا هو أول من ابتدأ هذا وأنهم فرقة خاصة من العرب. (3) مسكن- بكسر الكاف- موضع على نهر دجيل عند دير الجاثليق به كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير سنة 72 هـ (معجم البلدان: 5/ 127) . (4) الأنبار: مدينة على الفرات بينها وبين بغداد عشرة فراسخ (معجم البلدان: 1/ 257) . (5) منبج: بلد قديم في طرف الشام الأعلى من جهة العراق قال ياقوت: بلد قديم وما أظنه إلا روميا. ثم ذكر اشتقاقه في العربية. وكانت عاصمة إقليم العواصم أيام الرشيد (معجم البلدان: 5/ 205) . (6) في سير أعلام النبلاء: 3/ 263 ذكر عن عوانة بن الحكم: أن الرجل من الخوارج وأن الناس قد وثبوا عليه فقتلوه. وسماه الحاكم في المستدرك: 3/ 174 سنان بن الجراح الأسدي أخو بني نصر وقال: وثب عليه عبد الله بن ظبيان بن عمارة التميمي فعض وجهه وشدخ رأسه بحجر فمات من وقته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 متاعه. ونزل الأبيض قصر كسرى. [وقال: عليكم لعنة الله من أهل قرية. فقد علمت أن لا خير فيكم. قتلتم أبي بالأمس. واليوم تفعلون بي هذا] . ثم دعا عمرو بن سلمة الأرحبي «1» . فأرسله وكتب معه إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له ثلاث خصال. يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده التي عليه. ويتحمل منه هو ومن معه من عيال أبيه وولده وأهل بيته. ولا يسب علي وهو يسمع. وأن يحمل إليه خراج فسا «2» ودرابجرد «3» من أرض فارس كل عام إلى المدينة ما بقي. فأجابه معاوية إلى ذلك وأعطاه ما سأل. ويقال: بل أرسل الحسن بن علي عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل. وأرسل معاوية عبد الله بن عامر بن كريز. وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس «4» فقدما المدائن إلى الحسن فأعطياه ما أراد. ووثقا له. فكتب إليه   (1) عمرو بن سلمة بن عميرة بن مقاتل بن أرحب الهمداني روى عن علي وأبي موسى الأشعري. قال ابن سعد: كان شريفا فصيحا وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة ومات سنة 85 هـ (الطبقات الكبرى: 6/ 171 وتهذيب التهذيب: 8/ 42) . (2) فسا: كلمة أعجمية وقد ينطقون بها بسا- بالباء- وهي مدينة بفارس في كورة دارابجرد بينها وبين شيراز. أربع مراحل (معجم البلدان: 4/ 260) . (3) دارابجرد: بعد الألف الثانية باء موحدة ساكنة وجيم مكسورة. وهي ولاية بفارس ينسب إليها مجموعة من العلماء فيقال: الداربجردي. (معجم البلدان: 2/ 419) . (4) عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. يقال: كان اسمه عبد كلال وقيل: عبد الكعبة فغيره النبي ص. صحابي جليل شهد غزوة تبوك مع النبي ص. وشهد فتوح العراق وهو الذي افتتح سجستان وكابل في خلافة عثمان رضي الله عنه. سكن البصرة وإليه تنسب سكة ابن سمرة بالبصرة. وتوفي بها سنة 50 هـ (الإصابة: 4/ 310) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 الحسن أن أقبل فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل يوم السادس. فسلم إليه الحسن الأمر وبايعه ثم سارا جميعا حتى قدما الكوفة. فنزل الحسن القصر. ونزل معاوية النخيلة. فأتاه الحسن في عسكره غير مرة. ووفى معاوية للحسن ببيت المال. وكان فيه يومئذ ستة آلاف ألف درهم واحتملها الحسن وتجهز بها هو وأهل بيته إلى المدينة. وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع. ودس معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الحسن. وقالوا «1» : لا يحمل فيئنا إلى غيرنا. يعنون خراج فسا ودرابجرد. فأجرى معاوية على الحسن كل سنة ألف ألف درهم. وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين. 283- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي «2» . قال: حدثنا أبو عوانة. عن حصين. عن أبي جميلة. أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي. فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر- وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد- وحسن ساجد قال حصين: وعمى أدرك ذاك. قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا ثم برئ. [فقعد على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم أهل البيت الذين قال الله: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ/ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ «3» الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» «4» قال: فما زال يقول ذاك حتى ما يرى «5» أحد من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاءا] .   283- إسناده حسن. حيث توبع. - هشام أبو الوليد الطيالسي. ثقة ثبت. تقدم في (3) . - أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري. ثقة. تقدم في (64) . - حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي. ثقة. تقدم في (63) . - أبو جميلة هو ميسرة بن يعقوب الطهوي- بضم الطاء المهملة- الكوفي. صاحب راية علي. مقبول. من الثالثة (تق: 2/ 291) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 93 من طريق حصين به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 172 رجاله ثقات. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 537 و 538 عن عدة طرق منها هذا الطريق والطريق الماضي برقم (280) وهي طريق صحيحة.   (1) في الأصل: وقال: والتصحيح من المحمودية. (2) ساقطة من المحمودية. (3) سقطت من الأصل. (4) سورة الأحزاب. آية (33) . (5) في المحمودية:، حتى ما أرى أحدا،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 284- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عون بن موسى. قال: سمعت هلال بن خباب. [يقول: جمع الحسن بن علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن. فقال: يا أهل العراق لو لم تذهل «1» نفسي عنكم إلا   284- إسناده حسن. - موسى بن إسماعيل هو المنقري أبو سلمة التبوذكي. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - عون بن موسى أبو روح الليثي البصري سمع معاوية بن قرة والحسن البصري وعاصم الأحول وحميد الطويل وعنه أبو سلمة التبوذكي ووكيع واللاحقي. قال ابن معين: ثقة وقال أبو حاتم: لا بأس به (التاريخ الكبير: 7/ 17 والجرح والتعديل: 6/ 386 والثقات: 7/ 280) . - هلال بن خباب العبدي البصري. صدوق. تقدم في (84) . تخريجه: - أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 538 من طريق سعيد بن منصور عن عون بن موسى به.   (1) تذهل نفسي: أي تسلوا وتطيب. والذهول: ترك الشيء عن عمد أو عن نسيان. (لسان العرب، مادة: ذهل: 11/ 259) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 لثلاث خصال لذهلت: مقتلكم أبي. ومطعنكم بغلتي. وانتهابكم ثقلي «1» أو قال: ردائي عن عاتقي. وإنكم قد بايعتموني أن تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت وإني «2» قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا قال: ثم نزل فدخل القصر] . 285- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا جرير «3» بن عثمان. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي. قال: [لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي وعمرو «4» بن سفيان «5» : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي «6» عن المنطق فيزهد فيه   285- إسناده ضعيف ومتنه منكر. - يزيد بن هارون. تقدم قريبا وترجمته في (34) . - جرير بن عثمان من أهل المدينة. قال ابن حجر: ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق. وهو شديد الالتباس براوي آخر هو: حريز- بالحاء المهملة- ابن عثمان الرحبي المخرج له في الصحيح وهو ناصبي أما هذا فرافضي. (لسان الميزان: 2/ 103) . - عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي- بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة- الحمصي القاضي. ثقة من الثانية ويقال أدرك النبي ص (تق: 1/ 494) . تخريجه: - أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 72 من هذا الطريق مختصرا إلا أنه قال: حريز ابن عثمان- بالحاء المهملة- ولهذا قال الهيثمي في المجمع: 9/ 178 رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عون السيرافي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. قلت: قوله هذا على اعتبار أن الراوي حريز أما وقد علم أنه جرير- بالمعجمة- وهو رافضي كما ذكر ذلك ابن حجر فالسند ضعيف والمتن منكر. وروى أبو يعلى الموصلي قول الحسن لأبي الأعور كما في مجمع الزوائد: 1/ 113. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة. وأخرج أحمد في مسنده: 4/ 93 عن جرير عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: رأيت رسول الله ص يمص لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي ... وقال الهيثمي في المجمع: 9/ 177. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة. وقال ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 36 تفرد به أحمد. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 506) مثل رواية المسند. وقد ورد عند ابن عساكر جرير بن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن معاوية. وفي قوله: (ابن عبد الرحمن) تصحيف. والصواب عن عبد الرحمن. كما في المسند وغيره.   (1) ثقلي: الثقل- بالتحريك- المتاع والحشم (لسان العرب مادة ثقل: 11/ 87) . (2) (وإني) ساقطة من المحمودية. (3) هكذا في الأصول، جرير، بالجيم المعجمة. وكذا في مسند أحمد: 4/ 93. وفي البداية والنهاية: 8/ 36. وفي تاريخ دمشق (4/ ل 506) . (4) هكذا بالأصول ولعل الواو زائدة فإن أبا الأعور هو عمرو بن سفيان. (5) عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد الذكواني أبو الأعور السلمي مشهور بكنيته صحابي أسلم بعد حنين وكان حليف أبي سفيان بن حرب وغزا قبرص سنة 26 هـ. وكانت له مواقف بصفين مع معاوية (انظر الإصابة: 4/ 641) . (6) عيي: العي: خلاف البيان. وعيي في المنطق عيا أي حصر في الكلام فلم يستطع البيان (لسان العرب مادة عيا: 5/ 112- 113) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 الناس. فقال معاوية: لا تفعلوا فو الله لقد رأيت رسول الله ص يمص لسانه وشفته. ولن يعي لسان مصه النبي ص أو شفتين. فأبوا على معاوية. فصعد معاوية المنبر. ثم أمر الحسن فصعد. وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم. وأن يوفر عليكم غنائمكم. وأن يقسم فيئكم فيكم. ثم أقبل على معاوية. فقال: كذاك. قال: نعم. ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 بإصبعه إلى معاوية «وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» «1» فاشتد ذلك على معاوية. فقالا: لو دعوته فاستنطقته فقال: مهلا فأبوا. فدعوه. فأجابهم. فأقبل عليه عمرو بن العاص. فقال له الحسن: أما أنت فقد اختلف فيك رجلان: رجل من قريش. وجزار أهل المدينة. فادعياك فلا أدري أيهما أبوك. وأقبل عليه أبو الأعور السلمي فقال له الحسن: ألم يلعن رسول الله ص رعلا وذكوان «2» وعمرو بن سفيان. ثم أقبل معاوية يعين القوم فقال له الحسن: أما علمت أن رسول الله ص لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي] . 286- قال: أخبرنا هوذة بن خليفة. قال: حدثنا عوف. عن محمد.   286- إسناده حسن. - هوذة- بفتح الهاء- ابن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي البكراوي أبو الأشهب البصري الأصم نزيل بغداد. صدوق (تق: 2/ 322) . - عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري. ثقة رمي بالقدر وبالتشيع. من السادسة (تق: 2/ 89) . - محمد هو ابن سيرين البصري. ثقة كبير القدر (تق: 1/ 169) . تخريجه: - أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 11/ 452 مختصرا من طريق معمر عن أيوب عن ابن سيرين. ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 87 مختصرا أيضا. وقال الهيثمي في المجمع 4/ 208: رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1355) مختصرا من طريق ابن عون عن أنس بن سيرين وإسناده صحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 541) من طريق ابن سعد به.   (1) سورة الأنبياء. آية (111) . (2) رعل وذكوان: حيان من سليم بن منصور بن بهثة غدروا بالقراء في سرية بئر معونة بناحية نجد فقتلوهم ولذلك قنت رسول الله ص شهرا يدعو عليهم. (صحيح البخاري: 7/ 389 فتح الباري) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 قال: لما كان زمن ورود معاوية الكوفة. واجتمع الناس عليه. وبايعه الحسن ابن علي. قال: قال أصحاب معاوية لمعاوية: عمرو بن العاص والوليد بن عقبة «1» وأمثالهما من أصحابه: إن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول الله ص. وإنه حديث السن عيي. فمره فليخطب فإنه سيعيي في الخطبة فيسقط من أنفس الناس. فأبى عليهم. فلم يزالوا به حتى أمره. فقام الحسن بن علي على «2» المنبر دون معاوية. فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلص» رجلا جده نبي غيري «4» وغير أخي لم تجدوه. وأنا قد أعطينا بيعتنا معاوية. ورأينا أن ما حقن دماء المسلمين خير مما هراقها. والله ما أدري «لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» وأشار «5» بيده إلى معاوية. قال: فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل. وقال له: ما أردت بقولك: «فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» . قال: أردت بها ما أراد الله بها «6» . قال هوذة: قال عوف: [وحدثني غير محمد «7» . أنه بعد ما شهد شهادة   (1) الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخو عثمان بن عفان لأمه. قتل أبوه بعد بدر صبرا. وأسلم الوليد وأخوه عمارة يوم فتح مكة. تولى الكوفة لعثمان بن عفان بعد سعيد ابن أبي وقاص. ثم عزله عثمان عنها بعد أن أقيمت عليه البينة بشرب الخمر وأقام عليه الحد وبعد قتل عثمان اعتزل الفتنة. ومات في خلافة معاوية (الإصابة 6/ 614- 617) . (2) حرف الجر (عل) ساقط من الأصل. (3) سيأتي تفسيرها في الأثر رقم (295) ولفظ ابن سعد هناك: جابلق وجابرص. وفي تاريخ ابن عساكر في هذا الموطن: جابلق وجابلس. وعند ما نقل تفسير معمر لمعناها كما سيأتي قال: جابرس وجابلق. (4) في الأصل، غير،. (5) في المحمودية:، قال وأشار،. (6) راجع تفسير الآية رقم (111) من سورة الأنبياء في تفسير الطبري: 17/ 107. (7) هذا إسناد عن مجهول لا تقوم به حجة وفي متنه نكارة شديدة تفرد بها هذا المجهول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 الحق قال: أما بعد: فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها بعد نبيها. ولن يلحق به أحد من الآخرين منهم. ثم وصله بقوله الأول] . 287- قال: أخبرنا سعيد بن منصور. قال «1» : حدثنا هشيم. قال: أخبرنا مجاهد. عن الشعبي. قال: لما سلم الحسن بن علي الأمر لمعاوية. قال له: اخطب الناس. قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: [إن أكيس الكيس التقى. وإن أحمق الحمق الفجور.] وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما حق كان أحق به مني. وإما حق كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الأمة «وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» . 288- قال: أخبرنا محمد بن سليم العبدي. قال: حدثنا هشيم. عن   287- إسناده ضعيف. - سعيد بن منصور. ثقة. تقدم في (2) . - هشيم بن بشير بن القاسم السلمي. ثقة ثبت. تقدم في (2) . - مجالد هو ابن سعيد. ليس بالقوي. تقدم في (38) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 26 من طريق مجالد عن الشعبي. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 175 من طريق مجالد. وابن عساكر في تاريخ دمشق: (4/ ل 533) من هذا الطريق أيضا. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 271 ومجمع الزوائد: 4/ 208 وقال: فيه مجالد ابن سعيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح. 288- إسناده ضعيف جدا. - محمد بن سليم العبدي أبو عبد الله البغدادي. كذبه ابن معين. تقدم في (73) . - أبو إسحاق الكوفي هو عبد الله بن ميسرة الحارثي أبو الوليد الكوفي الواسطي ضعيف وكان هشيم يكنيه أبا إسحاق وأبا عبد الجليل وغير ذلك يدلسه (تق: 1/ 455) . - هزان هو ابن ثابت بن عبيد. بيض له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال روى عن ... وروى عنه ... ثم قال: هو مجهول (انظر الجرح والتعديل: 9/ 122 والمغني في الضعفاء: 2/ 709) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 536 من طريق ابن سعد به.   (1) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 أبي إسحاق الكوفي. عن هزان. قال: [قيل للحسن بن علي: تركت إمارتك وسلمتها إلى رجل من الطلقاء «1» وقدمت المدينة؟! فقال: إني اخترت العار على النار.] 289- قال: أخبرنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي. قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة. عن عمرو بن دينار: أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة. فلما توفي علي بعث إلى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سرا وأعطاه معاوية عهدا إن حدث به حدث والحسن حي «2» ليسمينه   289- إسناده صحيح. - عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي. ثقة حافظ. تقدم في (26) . - حاتم بن أبي صغيرة البصري. ثقة. تقدم في (26) . - عمرو بن دينار المكي. ثقة ثبت. تقدم في (7) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 536 من هذا الطريق به. وانظر تاريخ الطبري: 5/ 160. وسير أعلام النبلاء: 3/ 264- 265.   (1) الطلقاء: لقب يطلق على أهل مكة الذين أسلموا يوم الفتح وذلك أخذا من قول رسول الله ص لهم يوم الفتح:، ما ترون أني فاعل بكم،. قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال:، اذهبوا فأنتم الطلقاء،. (ابن هشام: 4/ 94 مع الروض الأنف) والسنن الكبرى للبيهقي: 9/ 118. (2) ، حي، ساقطة من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 وليجعلن هذا الأمر إليه. فلما توثق منه الحسن. قال ابن «1» جعفر «2» : والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم فجذب بثوبي وقال: اقعد يا هناه «3» اجلس «4» . فجلست. قال «5» : إني قد رأيت رأيا وأحب «6» أن تتابعني عليه قال: قلت: ما هو؟ [قال: قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث. فقد طالت الفتنة وسقطت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام وقطعت السبل وعطلت الفروج «7» - يعني الثغور- فقال ابن جعفر: جزاك الله عن أمة محمد خيرا فأنا معك على هذا الحديث فقال الحسن: ادع لي الحسين. فبعث إلى حسين فأتاه فقال: أي أخي إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه. قال: ما هو؟ قال: فقص عليه الذي قال لابن جعفر. قال الحسين: أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية. فقال الحسن: والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني إلى غيره. والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري قال: فلما رأى الحسين غضبه قال: أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك فقام الحسن فقال: يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول   (1) في الأصل:، أبو،. والتصحيح من المحمودية. (2) هو عبد الله بن جعفر الطيار ستأتي ترجمته في هذه الطبقة. (3) يا هناه: يعني يا رجل (لسان العرب، مادة:، هنن،: 13/ 438) . (4) في المحمودية جاءت العبارة هكذا، وقال: يا هناه اجلس،. (5) في المحمودية، فقال،. (6) في نسخة المحمودية، وإني أحب،. (7) الفرج: الثغر المخوف وهو موضع المخافة. وجمعه فروج. وسمي فرجا لأنه غير مسدود. وفي حديث عمر: قدم رجل من بعض الفروج- يعني الثغور- واحدها فرج (لسان العرب مادة، فرج،: 2/ 342) . أراد أن الجهاد في ثغور المسلمين توقف بسبب الفتن الداخلية وانصراف الجهود إليها وانشغال الناس بها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 هذا الحديث وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني. أو حق جدت به لصلاح أمة محمد وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك «وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» «1» ثم نزل.] 290- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن إبراهيم بن محمد. عن زيد بن أسلم. قال: [دخل رجل على الحسن بالمدينة وفي يده صحيفة فقال: ما هذه؟ قال: من معاوية يعد فيها ويتوعد. قال: قد كنت على النصف منه. قال: أجل. ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو أكثر من ذلك «2» وأقل كلهم تنضح أوداجهم دما كلهم يستعدي الله فيما هريق دمه] . 291- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن قيس بن الربيع. عن بدر بن   290- إسناده حسن. - علي بن محمد هو المدائني. - إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. صدوق. تقدم في (77) . - زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب. ثقة عالم وكان يرسل. من الثالثة. (تق: 1/ 172) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: (4/ ل 536) من طريق زيد بن أسلم به. 291- إسناده ضعيف. - قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي. صدوق تغير لما كبر. تقدم في (118) . - بدر بن الخليل الأسدي من أهل الكوفة يروي عن أبي وائل وروى عنه وكيع وأبو أسامة قال يحيى بن معين: ثقة وقال مرة: صالح الحديث. وقال ابن أبي حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في الثقات وكذلك ابن شاهين (التاريخ الكبير: 2/ 138، والجرح والتعديل: 2/ 412 والثقات: 6/ 116، وأسماء الثقات لابن شاهين: ص 49) . - مولى الحسن بن علي. لم أقف على اسمه. تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 81 و 91 من طريقين. وقال الهيثمي في المجمع: 9/ 131. رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما علي بن أبي طلحة مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. والإسناد الآخر ضعيف. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1157) من قول علي رضي الله عنه إنه يذود يوم القيامة عن حوض رسول الله رايات الكفار والمنافقين. وإسناده ضعيف. فيه مجهول وفيه علي بن عابس وهو ضعيف. وذكر حديث أحمد الهيثمي في المجمع: 9/ 135 وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف.   (1) سورة الأنبياء. آية (111) . (2) ، من ذلك، ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 الخليل. عن مولى الحسن بن علي «1» . [قال: قال لي الحسن بن علي: أتعرف معاوية بن حديج «2» . قال: قلت: نعم. قال: فإذا رأيته فأعلمني. فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث «3» . فقال: هو هذا. قال: ادعه. فدعاه. فقال له الحسن: أنت الشاتم عليا عند ابن آكلة الأكباد «4» ؟ أما والله   (1) ، بن علي، ليست في الأصل. (2) معاوية بن حديج- بمهملة وفي الآخرة جيم مصغرا- ابن جفنة من تجبيب السكوني. يعد في المصريين. وحديثه عندهم. ووفد على النبي ص وروى عنه وذكره ابن سعد فيمن نزل مصر من الصحابة. كان أمير الغزو في أفريقية. وذهبت إحدى عينيه في غزوة النوبة ومات سنة 52 هـ (طبقات ابن سعد: 7/ 503، والإصابة 6/ 147) . (3) عمرو بن حريث ستأتي ترجمته في هذه الطبقة. وذكر ابن حجر في ترجمته من الإصابة: 4/ 619 عنه أنه قال: خط لي رسول الله ص دارا بالمدينة. (4) هي هند بنت عتبة أم معاوية قيل إنها لاكت كبد حمزة يوم أحد فلقبت بذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 لئن وردت الحوض- ولن ترده- لترنه مشمرا عن ساقه حاسرا عن ذراعيه يذود عنه المنافقين.] [ سبب وفاة الحسن بن علي ] 292- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا سلام بن مسكين. عن عمران بن عبد الله بن طلحة. قال: رأى الحسن بن علي كأن بين عينيه مكتوب: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» . فاستبشر به وأهل بيته. فقصوها على سعيد بن المسيب فقال: إن صدقت رؤياه فقل ما بقي من أجله. فما بقي إلا أياما. 293- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن عبد الله بن حسن «1» . [كان الحسن بن علي كثير «2» نكاح النساء وكن قل ما يحظين عنده. وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت «3» به. فيقال: إنه كان «4» سقي. ثم أفلت. ثم سقي فأفلت. ثم كانت الآخرة   292- إسناده منقطع. عمران لم يدرك الحسن. - موسى بن إسماعيل المنقري. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - سلام بن مسكين أبو روح النمري الأزدي روى عن الحسن وروى عنه يحيى ابن سعيد ومسلم بن إبراهيم. وثقه أحمد ويحيى بن معين (انظر الجرح والتعديل: 4/ 258) . - عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي البصري وقد ينسب لجده. صدوق. من السادسة (تق: 2/ 83) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 38 من حديث عمران ابن عبد الله.   (1) في الأصل، حسين، والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. (2) في المحمودية:، رجلا كثير،. (3) صبت به: صب الرجل: إذا عشق يصب صبابة. والمعنى عشقته وتعلق قلبها به (انظر اللسان، مادة صبب: 1/ 518) . (4) ، كان، ليست في الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 توفي فيها. فلما حضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه: هذا رجل قد قطع السم أمعاءه. فقال الحسين: يا أبا محمد خبرني من سقاك. قال: ولم يا أخي. قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، أو لا أقدر عليه. أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه. فقال: يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية دعه حتى التقى أنا وهو عند الله فأبى أن يسميه. وقد سمعت بعض من يقول: كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما] «1» . 294- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. عن ابن «2» عون. عن عمير ابن إسحاق قال: [دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي نعوده.   293- إسناده مرسل ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. ليس به بأس. تقدم في (40) . - عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي. أبو محمد المدني ثقة جليل القدر. من الخامسة (تق: 1/ 409) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 39. 294- إسناده ضعيف. - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليه. حجة ثبت. تقدم في (142) . - ابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان. ثقة ثبت. تقدم في (184) . - عمير بن إسحاق أبو محمد. مقبول. تقدم في (184) . تخريجه: أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 38) ، بإسناده من هذا الطريق. وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 537) . وانظر سير أعلام النبلاء (3/ 273) وسيأتي له شاهدان برقم (295) عن أبي الطفيل وبرقم (296) عن قتادة. وبذلك يكون الخبر حسنا.   (1) هذا كلام عن مجهول لا يعلم حاله ولفظه منكر. وقد قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 43 تعليقا على ما روى: أن يزيد بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن تسقي الحسن السم وإنه يتزوجها قال: وعندي أن هذا ليس بصحيح وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى. (2) في الأصل، أبي، والتصحيح من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 لصاحبي: يا فلان سلني؟ قال: ما أنا بسائلك «1» شيئا. ثم قام من عندنا فدخل كنيفا «2» له. ثم خرج فقال: أي فلان سلني قبل أن لا تسألني. فإني والله لقد لفظت طائفة من كبدي قبل. قلبتها بعود كان معي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا قط فسلني. فقال: ما أنا بسائلك شيئا. يعافيك الله إن شاء الله. ثم خرجنا فلما كان الغد أتيته وهو يسوق «3» . فجاء الحسين فقعد عند رأسه فقال: أي أخي أنبئني من سقاك؟ قال: لم؟ أتقتله؟ قال: نعم. قال: ما أنا بمحدثك شيئا إن يك صاحبي الذي أظن فالله أشد نقمة وإلا فو الله لا يقتل بي بريء] . 295- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا ديلم بن غزوان.   295- إسناده حسن. - مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. ثقة مأمون. تقدم في (192) . - ديلم بن غزوان العبدي أبو غالب البراء البصري. صدوق وكان يرسل من الثامنة. روى له ابن ماجة (تق: 1/ 236) . - وهب بن عبد الله بن أبي دبي- مصغرا- الهنائي- بضم الهاء بعدها نون ثم مد- الكوفي وقد ينسب لجده. ثقة. من الخامسة. وروايته عن سلمان رضي الله عنه مرسلة (تق: 2/ 338) . - أبو حرب بن أبي الأسود الديلي البصري. قيل: اسمه محجن. وقيل: عطاء ثقة. من الثالثة. (تق: 2/ 410) . - أبو الطفيل هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي ولد عام أحد. ورأى النبي ص وروى عن أبي بكر فمن بعده وعمر إلى سنة 110 هـ وهو آخر من مات من الصحابة (تق: 1/ 389) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 452) من طريق معمر عن أيوب عن ابن سيرين. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1255) بإسناد صحيح. وليس فيه عندهما قوله: لقد سقيت السم مرتين. وفيه: أنه قال ذلك أثناء تنازله لمعاوية. والطبراني في الكبير (3/ 87) من طريق عبد الرزاق به. وابن عساكر. تاريخ دمشق (4/ ل 533) وانظر سير أعلام النبلاء (3/ 271) وفيه. وفي مصنف عبد الرزاق ومعجم الطبراني:، غيري وغير أخي،.   (1) في المحمودية: سائلك. (2) الكنيف: هو مكان قضاء الحاجة. (3) يسوق: أي ينزع نزعا عند الموت. يقال فلان في السياق أي في النزع (انظر: لسان العرب مادة سوق: 10/ 167) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 قال: حدثنا وهب بن أبي دبي الهنائي. عن أبي حرب. وأبي الطفيل قال: [قال الحسن بن علي رضوان الله عليهما: ما بين جابلق وجابرص «1» رجل جده نبي غيري. ولقد سقيت السم مرتين] .   (1) جابلق وجابرص: هكذا ورد في الأصول الخطية للطبقات. وفي المصادر المشار إليها في التخريج: جابرس وجابلق. وفسرها معمر بن راشد- أحد الرواة- بقوله: جابرس وجابلق: المشرق والمغرب. وقال ياقوت في معجم البلدان (1/ 90. 91) . جابرس: مدينة بأقصى المشرق. وجابلق: مدينة بأقصى المغرب وذكر قول الحسن ولعله حصل تقديم وتأخير في نسخ الطبقات. كما وقع تصحيف للكلمتين في مطبوعة المصنف حيث وردت هكذا:، حالوس وحابلق،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 296- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو هلال. عن قتادة. [قال: قال الحسن للحسين: إني قد سقيت السم غير مرة. وإني لم أسق مثل هذه. إني لأضع كبدي. قال: فقال: من فعل ذلك بك؟ قال: لم؟ لتقتله؟! ما كنت لأخبرك] . 297- قال: أخبرنا يحيى بن حماد. قال: أخبرنا أبو عوانة. عن المغيرة. عن أم موسى: أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة. قال: فكان يوضع «1» تحته طست» وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما.   296- إسناده ضعيف. - موسى بن إسماعيل التبوذكي. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي. صدوق فيه لين. خاصة عن قتادة. من السادسة مات سنة 167 هـ (تق: 2/ 166) ، وقد وقع في ميزان الاعتدال للذهبي: 3/ 574. وفي لسان الميزان لابن حجر: 5/ 192 اضطراب في ترجمته حيث خلطا بينها وبين ترجمة محمد بن سليم العبدي أبو عبد الله البغدادي والذي تقدم في (73 و 188) . - قتادة بن دعامة السدوسي. ثقة ثبت. تقدم في (33) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 537) من هذا الطريق. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 274. وتقدم له شاهد برقم (294 و 295) وبذلك يكون الخبر صحيحا. 297- إسناده ضعيف. - يحيى بن حماد بن أبي زياد. ختن أبي عوانة. ثقة عابد. تقدم في (253) . - أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري. ثقة. تقدم في (64) . - المغيرة هو ابن مقسم الضبي. ثقة متقن إلا أنه كان يدلس. وتقدم في (238) . - أم موسى هي سرية علي بن أبي طالب قيل: اسمها فاختة وقيل حبيبة مقبولة. من الثالثة (تق: 2/ 625) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 538) من هذا الطريق. وانظر سير أعلام النبلاء (3/ 274) .   (1) في المحمودية:، توضع،. (2) طست: إناء معلوم (انظر: لسان العرب مادة، طست،: 2/ 58) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 298- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت: كان الحسن بن علي سقي مرارا كل ذلك يفلت منه «1» . حتى كان المرة الآخرة التي مات فيها. فإنه كان يختلف «2» كبده. فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا «3» .   298- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. تقدم في (40) . - أم بكر بنت المسور بن مخرمة قال المزي في تهذيب الكمال (ق 1700) : روى عنها ابن ابن أخيها عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن. وقال ابن حجر: مقبولة من الرابعة. (تق: 2/ 619) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 173 من هذا الطريق به. وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 537) وسيأتي برقم (315) .   (1) ساقطة من المحمودية. (2) يختلف: يقال: أخذته خلفه إذا اختلف إلى المتوضإ. ويقال: به خلفه أي: بطن وهو الاختلاف. والمراد أنه يتردد إلى الحمام مما به من الألم حتى إن كبده تقطع وتنزل مع المخرج (انظر اللسان مادة: خلف: 9/ 92) . (3) هذا من الألفاظ المستنكرة في الخبر مما يزيده ضعفا. وهذا العمل معلوم أنه مخالف لسنة النبي ص فقد قال في الحديث المتفق عليه:، لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 [ ذكر وفاته ودفنه والصلاة عليه ] 299- قال: أخبرنا يحيى بن حماد. قال: حدثنا أبو عوانة. عن حصين. عن أبي حازم. [قال: لما حضر الحسن. قال للحسين: ادفنوني عند أبي- يعني النبي ص- إلا أن تخافوا الدماء. فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما. ادفنوني عند مقابر المسلمين. قال:] فلما قبض تسلح الحسين وجميع «1» مواليه. فقال له أبو هريرة: أنشدك الله ووصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دما. قال: فلم يزل به حتى رجع. قال: ثم دفنوه في بقيع الغرقد «2» . فقال أبو هريرة: أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه؟ قال: فقالوا: نعم. قال: فهذا ابن نبي الله قد جيء به ليدفن مع أبيه. 300- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبيد الله بن مرداس.   299- إسناده صحيح. - حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل. ثقة. تقدم في (63) . - أبو حازم هو سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية الكوفي. ثقة. تقدم في (198) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 540) من طريق ابن سعد. وانظر سير أعلام النبلاء (3/ 275) . 300- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن مرداس. لم أقف له على ترجمة. - مرداس (أظنه) ابن محمد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. ذكره ابن حبان في الثقات: 9/ 199 وقال: يغرب ويتفرد. وقال الذهبي في الميزان: 4/ 88 يروى عن أبان الواسطي لا أعرفه. وخبره منكر (وانظر أيضا ذيل ميزان الاعتدال: للعراقي (ص: 417) ، ولسان الميزان: 6/ 14) . - الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب. ثقة فقيه. تقدم في (163) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 542) من هذا الطريق به.   (1) في المحمودية، وجمع،. (2) بقيع الغرقد: هو مقبرة أهل المدينة وهي داخل المدينة شرقي المسجد النبوي. والغرقد: كبار العوسج وبه سميت المقبرة (معجم البلدان: 1/ 473) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 عن أبيه. عن الحسن بن محمد بن الحنفية. قال: لما مرض حسن بن علي مرض أربعين ليلة. فلما استعز به «1» . وقد حضرت بنو هاشم. فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل. وعلى المدينة سعيد بن العاص «2» . فكان سعيد يعوده فمره يؤذن له. ومرة يحجب عنه. فلما استعز به بعث مروان بن الحكم «3» رسولا إلى معاوية يخبره بثقل الحسن بن علي. وكان حسن رجلا   (1) استعز به: أي اشتد به المرض وأقبل على الهلاك (اللسان: مادة: عزز: 5/ 279) . (2) سعيد بن العاص بن سعيد بن أحيحة بن العاص من بني أمية بن عبد شمس. قتل أبوه يوم بدر كافرا. وتوفي رسول الله ص وهو ابن تسع سنين أو نحوها. واستعمله عثمان على الكوفة. وكان مع عثمان يوم الدار ثم اعتزل أيام الفتنة. ولما ولي معاوية استعمله على المدينة بعد مروان ثم عزله معاوية بمروان ثم أعاده ثانية وفي ولايته مات الحسن بن علي. (طبقات ابن سعد: 5/ 30- 35) . (3) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي أبو عبد الملك. قبض رسول الله ص ومروان ابن ثماني سنين. ولم يزل مروان مع أبيه بالمدينة حتى مات أبوه في خلافة عثمان ثم لازم عثمان وكان كاتبه فلما قتل عثمان خرج إلى البصرة مع الزبير وطلحة ثم رجع إلى المدينة وبقي بها حتى ولي معاوية الخلافة فولاه سنة 42 هـ المدينة ثم عزله وولي سعيدا ثم عزل سعيدا وولاه ثانية ثم عزله وبقي بالمدينة حتى أخرجه أهل المدينة في زمن يزيد بن معاوية سنة 63 هـ. ولما مات معاوية بن يزيد بايعه بنو أمية وبعض أهل الشام ثم قاتل بمن بايعه بقية أجناد الشام ثم أخذ مصر من ولاية ابن الزبير ومات قبل أن يتم له الأمر. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة (الطبقات الكبرى: 5/ 35) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 قد سقي. وكان مبطونا. إنما كان يختلف أمعاءه. فلما حضر «1» وكان عنده إخوته. عهد أن يدفن مع رسول الله ص إن أستطيع ذلك. فإن حيل بينه وبينه وخيف أن يهراق فيه محجم من دم دفن مع أمه بالبقيع. [وجعل الحسن «2» يوعز «3» إلى الحسين يا أخي: إياك أن تسفك الدماء في فإن الناس سراع إلى الفتنة.] فلما توفي الحسن ارتجت المدينة صياحا فلا يلقى «4» أحد إلا باكيا. وأبرد «5» مروان يومئذ إلى معاوية يخبره بموت حسن بن علي. وأنهم يريدون دفنه مع النبي ص. وأنهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي. فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي ص/ فقال: احفروا هاهنا. فنكب «6» عنه سعيد بن العاص وهو الأمير فاعتزل. ولم يحل بينه وبينه. وصاح مروان في بني أمية ولفها «7» وتلبسوا السلاح. وقال مروان: لا كان هذا أبدا. فقال له حسين: يا ابن الزرقاء «8» ! مالك ولهذا أوال أنت؟ قال: لا كان هذا ولا خلص إليه وأنا حي. فصاح حسين بحلف «9» الفضول «10» .   (1) حضر: أي نزل به الموت (لسان العرب مادة: حضر: 4/ 199) . (2) في المحمودية، حسن،. (3) يوعز: أي يتقدم إليه بالأمر (لسان العرب مادة: وعز: 5/ 429) . (4) في المحمودية:، تلقى،. (5) أبرد: أي بعث بريدا. (6) فنكب: أي تنحى عنه وتركه وما يريد (لسان العرب: مادة: نكب: 1/ 771) . (7) لفها: - بكسر اللام وفتحها- أي بجماعتهم وأخلاطهم (لسان العرب: مادة لفف: 9/ 318) . (8) ، يا ابن الزرقاء، ليست في الأصل. (9) مكررة بالأصل. (10) حلف الفضول كان بعد الفجار. قبل البعثة بعشرين سنة اجتمع قوم من بني هاشم وبني المطلب وأسد بن عبد العزى. وزهرة. وتيم وذلك في دار عبد الله بن جدعان التيمي وشهد رسول الله هذا الحلف وأثنى عليه في الإسلام وقال فيما رواه ابن إسحاق- بإسناد معضل-، لو دعيت به في الإسلام لأجبت، (سيرة ابن هشام: 1/ 155 مع الروض الأنف) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 فاجتمعت هاشم. وتيم. وزهرة. وأسد. وبنو جعونة بن شعوب من بني ليث «1» قد تلبسوا السلاح. وعقد مروان لواء وعقد حسين بن علي لواء. فقال الهاشميون: يدفن مع النبي ص حتى كانت بينهم المراماة بالنبل. وابن جعونة بن شعوب يومئذ شاهر سيفه. فقام في ذلك رجال من قريش. عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والمسور بن مخرمة بن نوفل. وجعل عبد الله بن جعفر يلح على حسين وهو يقول: يا ابن عم ألا تسمع «2» إلى عهد أخيك: [إن خفت أن يهراق في محجم من دم فادفني بالبقيع مع أمي، أذكرك الله أن تسفك الدماء] ،. وحسين يأبى دفنه إلا مع النبي ص وهو يقول ويعرض: مروان «3» ما له ولهذا؟ قال: فقال المسور بن مخرمة: يا أبا عبد الله اسمع مني. قد دعوتنا بحلف الفضول فأجبناك. تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم: يا ابن مخرمة إني قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول الله ص إن وجد إلى ذلك «4» سبيلا. فإن خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم فليدفني مع أمي في البقيع. وتعلم أني أذكرك الله في هذه الدماء. ألا ترى ما هاهنا من السلاح والرجال. والناس سراع «5» إلى الفتنة. قال: وجعل الحسين يأبى. وجعلت   (1) بنو جعونة بن شعوب لم يكونوا من أهل حلف الفضول ولكنهم دخلوا مع بني هاشم بعد الإسلام لصداقة كانت بين أبي بكر بن جعونة وبين العباس بن عبد المطلب. (انظر ابن حبيب، المنمق في أخبار قريش: ص 249) . (2) في المحمودية، ألم،. (3) في الأصول:، مروان لي ما له ... ، ولا معنى لها. (4) مكررة في الأصل. (5) في المحمودية: سراعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 بنو هاشم والحلفاء يلغطون «1» ويقولون: لا يدفن أبدا إلا مع رسول الله ص. قال الحسن بن محمد: سمعت أبي يقول: لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق مروان. ما حال بيني وبين ذلك أن لا أكون أراه مستوجبا «2» لذلك. [إلا أني سمعت أخي يقول: إن خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني بالبقيع.] فقلت لأخي: يا أبا عبد الله- وكنت أرفقهم به- أنا لا ندع قتال هؤلاء القوم جبنا عنهم ولكنا إنما نتبع وصية أبي محمد أنه والله لو قال ادفنوني مع النبي ص لمتنا من آخرنا أو ندفنه مع النبي ص ولكنه خاف ما قد ترى فقال: [إن خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني مع أمي فإنما نتبع عهده وننفذ أمره] . قال: فأطاع الحسين «3» بعد أن ظننت أنه لا يطيع فاحتملناه حتى وضعناه بالبقيع. وحضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم: لا يصلي عليه أبدا إلا حسين. قال: فاعتزل سعيد بن العاص فو الله ما نازعنا في الصلاة عليه. وقال: أنتم أحق بميتكم فإن قدمتموني تقدمت. فقال الحسين بن علي: تقدم فلولا أن الأئمة تقدم ما قدمناك «4» . 301- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا هاشم بن عاصم. عن   301- إسناده ضعيف. - هاشم بن عاصم لم أقف له على ترجمة. - المنذر بن جهم الأسلمي. له ترجمة في التاريخ الكبير: 7/ 358 ولكنه قال: ابن أبي الجهم وقال: روى عن عمر بن خلدة وروى عنه موسى بن عبيدة ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وفي الجرح والتعديل: 8/ 243 منذر بن جهم. وذكره الطبري في تاريخه: 6/ 188 في سند رواية وقال المنذر بن جهم الأسدي. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 543) من طريق ابن سعد.   (1) يلغطون: اللغط: ارتفاع الأصوات واختلاطها (لسان العرب: مادة لغط: 7/ 391) . (2) في الأصل: مستوجب. (3) في المحمودية:، حسين،. (4) سيأتي تخريج هذا القول في رقم 307. 308. 309. 310. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 المنذر بن جهم. قال: لما اختلفوا في دفن حسن بن علي نزل «1» سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة من أرضهما فجعل سعد يكلم حسينا يقول: الله الله فلم يزل بحسين حتى ترك ما كان يريد. 302- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن أبي عبيدة. عن عبد الله بن حسن. قال: لما دعا الحسين حلف الفضول جاءه عبد الله بن الزبير فقال: هذه أسد بأسرها قد حضرت. قال معاوية- بعد ذلك لابن الزبير-: وحضرت مع حسين بن علي ذلك اليوم. فقال: حضرت للحلف الذي تعلم دعيت به فأجبت. فسكت معاوية. 303- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر.   302- إسناده ضعيف. - عبد الله بن أبي عبيدة لم أقف له على ترجمة. - عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ثقة. تقدم في (257) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 303- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. ليس به بأس. تقدم في (40) . - ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة الليثي أبو عبد الله المدني. ثقة مكثر. من الخامسة (تق: 2/ 367) . - محمد بن إبراهيم التيمي. ثقة له أفراد. تقدم في (235) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) ساقطة من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 عن ابن الهاد. عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: قال ابن الزبير- وذكر حلف الفضول-: لقد دعاني الحسين بن علي به فأجبته ثم قال الحسين: تعلم ذلك فقال حسين: نعم. 304- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. عن أبيه. قال: حضرت بنو تيم يومئذ حين دعا الحسين بن علي بحلف الفضول. 305- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا إبراهيم بن الفضل.   304- إسناده ضعيف جدا. - موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. منكر الحديث. تقدم في (235) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 305- إسناده ضعيف جدا. - إبراهيم بن الفضل المخزومي. أبو إسحاق المدني. ويقال له: إبراهيم بن إسحاق متروك. من الثامنة (تق: 1/ 41) . - أبو عتيق: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة رأى النبي ص هو وأبوه عبد الرحمن وجده أبو بكر الصديق وجد أبيه أبو قحافة. قال موسى ابن عقبة: ليس هذا لأحد من هذه الأمة إلا لهم (ابن عبد البر- الاستغناء: 1/ 271 وابن حجر- الإصابة: 6/ 250) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 540) من طريق ابن سعد بإسناده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 عن أبي عتيق. قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: شهدنا حسن بن علي يوم مات فكادت الفتنة تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم. وكان الحسن اقد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله ص فإن خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع. فأبى مروان أن يدعه. ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك. فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات. قال جابر: فكلمت يومئذ الحسين بن علي فقلت: يا أبا عبد الله. اتق الله فإن أخاك كان لا يحب ما ترى فادفنه في البقيع «1» مع أمه. 306- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن نافع. عن أبيه. عن ابن عمر قال: حضرت موت حسن بن علي فقلت للحسين بن علي «2» : اتق الله ولا تثير فتنة ولا تسفك الدماء وادفن أخاك إلى جنب أمه فإن أخاك قد عهد ذلك إليك. فأخذ بذلك حسين. 307- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. قال: حدثنا سفيان   306- إسناده ضعيف. - عبد الله بن نافع مولى ابن عمر المدني. ضعيف. من السابعة (تق: 1/ 456) . - نافع أبو عبد الله المدني مولى ابن عمر. ثقة ثبت. فقيه مشهور (تق: 2/ 296) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 540) من طريق ابن سعد. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 275. 307- إسناده: ضعيف بسبب جهالة شيخ إسماعيل بن رجاء. - محمد بن عبد الله الأسدي. ثقة تقدم في (31) . - أبو الجحاف- بالجيم وتشديد المهملة- هو داود بن أبي عون سويد التميمي البرجمي- بضم الموحدة والجيم- مشهور بكنيته. صدوق شيعي ربما أخطأ (تق: 1/ 233) . - إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي- بضم الزاي- أبو إسحاق الكوفي ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة. (تق: 1/ 69) . تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 3/ 471 كتاب الجنائز. باب من أحق بالصلاة على الميت من طريق الثوري عن سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم به. وفيه قصة. وقول أبي هريرة سمعت رسول الله يقول: من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وهذه متابعة جيدة. ومن هذا الطريق أخرجه أحمد في المسند: 2/ 531. وأشار إلى القصة ثم ذكر قول أبي هريرة. وأخرجه البزار كما في كشف الأستار: 1/ 385 من طريقين. أحدهما طريق ابن سعد في هذا السند: ولكن وقع في مطبوعة كشف الأستار عن أبي الجحاف وإسماعيل بن رجاء قال ثم ساق السند الآخر الآتي برقم (308) ثم ذكر الحديث فوقع سقط وتصحيف في موضعين: الأول: قوله وإسماعيل والصواب كما عند المصنف عن إسماعيل. والثاني: قوله لما مات الحسن ... فساقه بدون واسطة وعند ابن سعد أخبرني من رأى حسين. وإن كان ما في كشف الأستار صوابا. فالخبر مرسل لأن إسماعيل لم يدرك الحسن. وأخرجه على الصواب البيهقي في السنن الكبرى: 4/ 29 عن أبي الجحاف عن إسماعيل بن رجاء قال أخبرني من شهد الحسين.   (1) في المحمودية: بالبقيع. (2) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 الثوري. عن أبي الجحاف. عن إسماعيل بن رجاء. قال: [أخبرني من رأى حسين بن علي قدم «1» على الحسن بن علي سعيد بن العاص وقال: لولا أنها سنة ما قدمتك] . 308- قال: أخبرنا سعيد بن منصور. قال: حدثنا سفيان بن عيينة.   308- إسناده حسن. - سعيد بن منصور بن شعبة. ثقة مصنف. تقدم في رقم (2) . - سالم بن أبي حفصة العجلي. صدوق في الحديث لكنه شيعي غال. تقدم في رقم (139) . - أبو حازم الأشجعي هو سلمان الكوفي. ثقة. تقدم في (198) . تخريجه: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 4/ 28. 29. والحاكم في المستدرك: 3/ 171. من طريق سالم بن أبي حفصة به وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وأخرج الطبراني في الكبير: 3/ 26 خبر صلاة سعيد بن العاص على الحسن. وقال الهيثمي في المجمع 3/ 31: رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 551. وانظر الذهبي. سير أعلام النبلاء: 3/ 276. 277. وانظر تخريج الحديث السابق.   (1) أي قدمه للصلاة على الحسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 عن سالم بن أبي حفصة. عن أبي حازم الأشجعي. قال: [قال حسين بن علي لسعيد بن العاص: تقدم فلولا أنها سنة ما قدمتك. يعني على الحسن» ابن علي] . 309- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا إسرائيل. عن جابر. عن أبي الأشعث. [عن الحسين بن علي: أنه قال لسعيد بن العاص- وهو يطعن بإصبعه في منكبه-: تقدم فلولا أنها السنة ما قدمناك] .   309- إسناده ضعيف. - إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. ثقة. تقدم في رقم (4) . - جابر هو ابن يزيد الجعفي. رافضي ضعيف. تقدم في رقم (8) . - أبو الأشعث هو شراحيل بن آدة- بالمد وتخفيف الدال- الصنعاني. ثقة. من الثالثة. وشهد فتح دمشق (تق: 1/ 348) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق وانظر تخريج الحديثين السابقين.   (1) في الأصل، الحسين، وما أثبتناه من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 310- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا الحسن بن عمارة. عن راشد. [عن حسين بن علي أنه قال يومئذ: قال رسول الله ص:، الإمام أحق بالصلاة] ،. 311- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا هاشم بن عاصم. عن جهم بن أبي جهم. قال: لما مات الحسن بن علي. بعثت بنو هاشم إلى العوالي «1» صائحا يصيح في كل قرية من قرى الأنصار بموت حسن. فنزل أهل العوالي ولم يتخلف أحد عنه.   310- إسناده: ضعيف جدا. - الحسن بن عمارة البجلي متروك تقدم في رقم (211) . - راشد مولى بني عامر لم أقف على ترجمته. تخريجه: لم أقف عليه مرفوعا من قول النبي ص ولكن تقدم برقم (307، 308) عن الحسين بن علي: أنه قال لسعيد بن العاص تقدم. لولا أنه سنة ما قدمتك. وهذا القول له حكم الرفع وقد نص البيهقي في السنن الكبرى 4/ 28 أن هذا مذهب جمع من التابعين ذكر منهم علقمة وعطاء وطاوسا ومجاهدا وسالما والقاسم والحسن البصري. 311- إسناده ضعيف. - هاشم بن عاصم. لم نجد له ترجمة. - جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب القرشي الجمحي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في الثقات. وقد روى عن عبد الله بن جعفر والمسور بن مخرمة وروى عنه ابن إسحاق وعبد الله العمري. وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف. (الجرح والتعديل: 2/ 521 والثقات: 4/ 113، وميزان الاعتدال: 1/ 426، واللسان: 2/ 142) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 545) من طريق ابن سعد.   (1) العوالي: جمع العالي. وهو ضد السافل. وهي ضياع أهل المدينة ومزارعهم بين أدناها وبين المدينة أربعة أميال (معجم البلدان: 4/ 166) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 312- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا داود بن سنان. قال: سمعت ثعلبة بن أبي مالك. قال: شهدنا حسن بن علي يوم مات ودفناه بالبقيع. فلقد رأيت البقيع ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان. 313- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير. عن ابن أبي نجيح. عن أبيه. قال: بكي على حسن «1» بن علي بمكة والمدينة سبعا. النساء والرجال والصبيان.   312- إسناده ضعيف. - داود بن سنان القرظي روى عن أبان بن عثمان وثعلبة بن أبي مالك والمسور بن رفاعة ومحمد بن كعب القرظي وروى عنه أبو عامر العقدي وخالد بن مخالد والقعنبي وأبو إسحاق الفروي. قال أبو حاتم شيخ من أهل المدينة وقال مرة: لا بأس به. وكذلك قال أحمد بن حنبل وأبو زرعة. وذكره ابن حبان في الثقات (الجرح والتعديل: 3/ 414 والثقات: 6/ 283) . - ثعلبة بن أبي مالك القرظي. حليف الأنصار أبو يحيى المدني. مختلف في صحبته. وقال العجلي: تابعي ثقة. وأخرج له البخاري وأبو داود (تق: 1/ 119) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 173 من طريق الواقدي به. وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 545) من طريق ابن سعد. 313- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي. ضعيف. تقدم في رقم (94) . - ابن أبي نجيح هو عبد الله بن يسار المكي. ثقة. تقدم في رقم (127) . - أبو نجيح هو يسار المكي مولى ثقيف. مشهور. بكنيته. ثقة من الثالثة مات سنة 109 هـ (تق: 2/ 374) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 545) من طريق ابن سعد.   (1) بالأصل حسين والتصحيح من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 314- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا حفص بن عمر. عن [أبي جعفر. قال: مكث الناس يبكون على حسن بن علي سبعا ما تقوم الأسواق] . 315- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت: كان الحسن بن علي سقي مرارا كل ذلك يفلت. حتى كانت المرة الآخرة التي مات فيها. فإنه كان يختلف كبده. فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا «1» .   314- إسناده مرسل ضعيف. - حفص بن عمر بن أبي العطاف. ضعيف. تقدم في رقم (81) . - أبو جعفر هو محمد بن علي الباقر. ثقة تقدم في رقم (154) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 173 من طريق الواقدي. 315- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. ليس به بأس. تقدم في رقم (40) . - أم بكر بنت المسور بن مخرمة. مقبولة. تقدمت ترجمتها في رقم (298) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 173 من هذا الطريق به وسبق برقم (298) .   (1) هذا خلاف السنة ولم يثبت ولله الحمد. وسبق التنبيه على ذلك في الإسناد رقم (298) هامش رقم (3) فراجعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 316- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثتنا عبيدة بنت نابل «1» . عن عائشة بنت سعد. قالت: حد «2» نساء بني هاشم على حسن بن علي سنة «3» . 317- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن يونس بن أبي إسحاق. عن أبيه. عن عمرو بن بعجة. قال: أول ذل دخل على العرب موت الحسن بن علي.   316- إسناده ضعيف. - عبيدة بنت نابل- بالباء الموحدة. مقبولة. من السادسة (تق: 2/ 606) . - عائشة بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية المدنية تروي عن أبيها وروى عنها أهل المدينة. ذكرها ابن سعد في الطبقات: 8/ 467. وابن حبان في الثقات: 5/ 288 وهي ثقة من الرابعة. وعمرت حتى أدركها مالك (تق: 2/ 606) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 173 من هذا الطريق ولفظه عنده:، حد نساء الحسن بن علي سنة،. وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 544) من طريق ابن سعد به. 317- إسناده ضعيف. - علي بن محمد هو المدائني. صدوق. تقدم في رقم (236) . - يونس بن أبي إسحاق. صدوق يهم. تقدم في رقم (215) . - أبو إسحاق السبيعي. ثقة اختلط. تقدم في رقم (4) . - عمرو بن بعجة البارقي. روى عن علي رضي الله عنه وروى عنه أبو إسحاق. قال الذهبي في الميزان: 3/ 247 لا يعرف. (وانظر الجرح والتعديل: 6/ 221) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 544) من طريق ابن سعد به.   (1) في الأصل نايل بالياء المثناة وما أثبت من نسخة المحمودية وكتب الرجال. (2) حد: من الحداد وهو ترك المرأة الزينة والطيب ولزوم بيتها إذا توفي زوجها أربعة أشهر وعشرا (لسان العرب: مادة: حدد: 3/ 143) . (3) هذا خلاف السنة ولم يثبت ولله الحمد. وسبق التنبيه على ذلك في الإسناد رقم (298) هامش رقم (3) فراجعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 318- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن جويرية بن أسماء. [قال: لما مات الحسن بن علي رضي الله عنه. أخرجوا جنازته. فحمل مروان سريره فقال له الحسين: تحمل سريره أما والله لقد كنت تجرعه «1» الغيظ. فقال مروان: إني كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال] . 319- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن مسلمة بن محارب. عن حرب ابن خالد. قال: مات الحسن بن علي لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة خمسين.   318- إسناده منقطع. - جويرية- تصغير جارية- ابن أسماء بن عبيد الضبعي البصري. صدوق مات سنة 173 هـ روى له الجماعة عدي الترمذي (تق: 1/ 136) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 522) عن جويرية بن أسماء. 319- إسناده مرسل. - مسلمة بن محارب الزيادي يروي عن أبيه وعن ابن جريج وروى عنه إسماعيل بن عليه وأبو الحسن المدائني (انظر التاريخ الكبير: 7/ 387، والجرح والتعديل: 8/ 266، والثقات: 7/ 490) . - حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي له ذكر في نسب قريش (130) وترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 6/ 264 وقال: كان جوادا ممدحا ذا قدر ونبل. تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 173 من طريق الواقدي عن مسلمة عن محارب قال.. وحدد عمره بست وأربعين سنة. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 555 من طريق ابن سعد به وسيأتي في النص رقم (333) عن الواقدي: أنه مات في آخر سنة تسع وأربعين وكذا في رقم (334) وفي طبقات خليفة (ص 5 و 230) أرخ وفاته سنة تسع وأربعين وكذا في تاريخ خليفة (ص 209) ، وقد أورد ابن عساكر في آخر ترجمة الحسن أقوالا أخرى في سنة وفاته ونسبها إلى القائلين بها.   (1) تجرعه الغيظ: الجرعة: ملء الفم يبتلعه. وجرعه غصص الغيظ فتجرعه أي كظمه. (لسان العرب: مادة جرع: 8/ 46) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 320- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن نافع. عن أبيه. قال: سمعت أبان بن عثمان يقول: إن هذا لهو العجب. يدفن ابن قاتل عثمان مع رسول الله ص وأبي بكر وعمر. ويدفن أمير المؤمنين المظلوم الشهيد ببقيع الغرقد. 321- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا علي بن محمد   320- إسناده ضعيف جدا. - عبد الله بن نافع المدني مولى ابن عمر. ضعيف. تقدمت ترجمته في رقم (306) . - نافع مولى ابن عمر. ثقة ثبت. تقدم في رقم (306) . - أبان بن عثمان بن عفان الأموي. مدني ثقة. من الثالثة. مات سنة 105 هـ (تق: 1/ 31) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 543) من طريق ابن سعد. 321- إسناده ضعيف جدا وفي متنه نكارة. - علي بن محمد العمري لم أجد له ترجمة. وفي تهذيب الكمال (1083) ذكر في ترجمة عيسى بن معمر الحجازي الآتي بعد- أن في الرواة عنه علي بن محمد المعمري شيخ للواقدي. - عيسى بن معمر مولى جابر من أهل الحجاز. لين الحديث. من السادسة (تق: 2/ 102) . - عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام. كان قاضي مكة أيام أبيه وخليفته إذا حج. ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 392) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 543) من طريق ابن سعد. وأشار إليه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 276 وقال: إسناده مظلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 العمري. عن عيسى بن معمر. عن عباد بن عبد الله بن الزبير. قال: سمعت عائشة تقول يومئذ: هذا الأمر لا يكون أبدا. يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا. والله أنه لبيتي أعطانيه رسول الله ص في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما أثر علي رحمة الله عندنا بحسن. 322- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. عن مروان بن أبي سعيد. عن نملة بن أبي نملة. قال: أعظم الناس يومئذ أن يدفن معهم أحد وقالوا لمروان: أصبت يا أبا عبد الملك لا يكون معهم رابع أبدا. 323- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن   322- إسناده ضعيف جدا. - أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. متروك. تقدم في رقم (86) . - مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري الزرقي. من السادسة. (تق: 2/ 239) . - نملة بن أبي نملة الأنصاري المدني مقبول. من الثانية (تق: 2/ 307) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 543) من طريق ابن سعد به. 323- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان. صدوق. تقدم في رقم (65) . - إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت الأنصاري. من جلة أهل المدينة. يروي عن جماعة من التابعين وتوفي زمن السفاح (ابن سعد، الطبقات، القسم المتمم: ص 286، التاريخ الكبير: 1/ 336 والجرح والتعديل: 2/ 146، الثقات: 6/ 4) . - خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني. ثقة فقيه مات سنة 100 هـ (تق: 1/ 210) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 544) من طريق ابن سعد به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 أبي الزناد. عن إبراهيم بن يحيى بن زيد. قال: سمعت خارجة بن زيد يقول: صوب الناس يومئذ مروان ورأوا أنه عمل بحق لا يكون معهما- يعني أبا بكر وعمر- ثالث أبدا. 324- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني «1» محرر «2» بن جعفر. عن أبيه قال: سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي: قاتل الله مروان قال: والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله   324- إسناده ضعيف. - محرر بن جعفر بن عبد الرحمن الأنصاري لم أجد له ترجمة. - جعفر هو ابن عبد الرحمن الأنصاري فإنه الذي يروي عن أبي هريرة. كما في تعجيل المنفعة ص (70) . وفي التاريخ الكبير: 2/ 196 والجرح والتعديل: 2/ 483. وثقات ابن حبان: 6/ 134 خلطوا بين ترجمته وترجمه جعفر بن عبد الرحمن بن خارجة بن العوام ومرة ترد الترجمة عندهم جعفر بن عبد الرحمن عن خارجة بن العوام عن أبي هريرة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر (4/ ل 540، 541) من طريق ابن سعد.   (1) في المحمودية:، قال: حدثنا،. (2) في نسخة المحمودية:، محرز، بضم الميم وإسكان الحاء المهملة والراء الأخيرة معجمة وهو كذلك في ابن عساكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 ص وقد دفن عثمان بالبقيع فقلت: يا مروان اتق الله ولا تقل لعلي إلا خيرا فأشهد [لسمعت رسول الله ص يقول «1» يوم خيبر:، لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ليس بفرار] ، «2» . [وأشهد لسمعت رسول الله ص يقول في حسن: ا، اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه] ، «3» . فقال مروان: والله إنك قد أكثرت على رسول الله ص الحديث فلا نسمع منك ما تقول. فهلم غيرك يعلم ما تقول. قال قلت: هذا أبو سعيد الخدري. فقال مروان: لقد ضاع حديث رسول الله ص حين لا يرويه إلا أنت وأبو سعيد الخدري. والله ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول الله ص إلا غلام. ولقد جئت أنت من جبال دوس «4» قبل وفاة رسول الله ص بيسير فاتق الله يا أبا هريرة قال: قلت: نعم ما أوصيت به وسكت عنه. 325- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني كثير بن زيد. عن   325- إسناده ضعيف. - كثير بن زيد بن مافنة- بفتح الفاء وتشديد النون- الأسلمي أبو محمد المدني صدوق يخطئ. من السابعة مات في آخر خلافة المنصور (تق: 2/ 131) . - الوليد بن رباح المدني. صدوق. من الثالثة. مات سنة 117 هـ (تق: 2/ 332) . تخريجه: وانظر البداية والنهاية: 8/ 108 فقد ساقه عن ابن سعد بإسناده. وقد أخرج مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة حديث رقم (2492) من طريق الزهري عن الأعرج وابن المسيب عن أبي هريرة: يقولون: إن أبا هريرة قد أكثر عن رسول الله ص والله الموعد ... ثم ذكر ملازمته لرسول الله ودعاء الرسول له بالحفظ.   (1) زيادة من نسخة المحمودية. (2) رواه البخاري في صحيحه. كتاب المغازي باب غزوة خيبر (7/ 476 مع الفتح) . (3) سبق تخريجه في رقم (187) . (4) جبال دوس: هي موطن قبيلة أبي هريرة وتقع إلى جنوب الطائف في بلاد زهران (انظر عنها، حمد الجاسر: في سراة غامد وزهران) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 الوليد بن رباح. قال: سمعت أبا هريرة يومئذ يقول لمروان: والله ما أنت وال وإن الوالي لغيرك فدعه. ولكنك تدخل في مالا يعنيك. إنما تريد بهذا إرضاء من هو غائب عنك «1» . قال: فأقبل عليه مروان مغضبا فقال له: يا أبا هريرة إن الناس قد قالوا أكثر عن رسول الله ص الحديث. وإنما قدم قبل وفاة رسول الله ص بيسير. فقال أبو هريرة: قدمت والله ورسول الله ص بخيبر سنة سبع وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين سنة سنوات. فأقمت معه حتى توفي ص أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه. وأنا والله يومئذ مقل «2» وأصلي خلفه وأغزو وأحج معه. فكنت والله أعلم الناس بحديثه/ قد والله سبقني قوم بصحبته والهجرة. من قريش والأنصار، فكانوا يعرفون لزومي له فيسألوني عن حديثه. منهم عمر بن الخطاب- وهدي عمر هدي عمر- ومنهم عثمان وعلي والزبير وطلحة. ولا والله ما يخفى علي كل حدث كان بالمدينة. وكل من أحب الله ورسوله. وكل من كانت له عند رسول الله ص منزلة. وكل صاحب لرسول الله ص. فكان أبو بكر رضي الله عنه صاحبه في الغار. وغيره قد أخرجه رسول الله ص من المدينة أن يساكنه «3» . فليسألني أبو عبد الملك عن هذا وأشباهه فإنه يجد عندي منه علما كثيرا جما. قال: فو الله إن زال مروان يقصر عنه عن هذا الوجه بعد ذلك ويتقيه ويخاف جوابه. ويحب على ذلك أن ينال من أبي هريرة ولا يكون   (1) يعني معاوية. (2) أي قليل المال فلا يشغلني شيء عن ملازمة رسول الله ص. (3) يعرض بالحكم بن أبي العاص والد مروان فقد أخرجه النبي ص من المدينة فسكن الطائف حتى خلافة عثمان (الإصابة: 2/ 104) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 هو منه بسبب «1» . يفرق من أن يبلغ أبا هريرة أن مروان كان من هذا بسبب «2» . فيعود له بمثل ذلك «3» فكف عنه. [ تعزية معاوية لابن عباس ] 326- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن سحيم بن حفص وعبد الله بن فائد. عن بشير بن عبد الله «4» . قال: أول من نعى الحسن بن علي بالبصرة عبد الله بن سلمة بن المحبق «5» أخو سنان نعاه لزياد. فخرج الحكم بن أبي   326- إسناده ضعيف. - سحيم بن حفص أبو اليقظان. تقدم في رقم (263) . - عبد الله بن فأيد لم نجد له ترجمة. - بشير بن عبد الله لعله ابن مكنف بن محيصة الأنصاري روى عن سهل بن أبي حثمة وروى عنه محمد بن يحيى بن سهل وهو من أهل المدينة ويروي عن الحجازيين (التاريخ الكبير: 2/ 100 والجرح والتعديل: 2/ 375 والثقات: 6/ 102) ، ويحتمل أن يكون بشير بن عبد الله بن يسار الأنصاري مولى بني حارثة روى عن جده وروى عنه إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري الحارثي (الجرح والتعديل: 2/ 395 والثقات: 6/ 102) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 545، 546) من طريقين: أحدهما إلى الزبير بن بكار. والثانية طريق ابن سعد.   (1) أي لا يكون هو السبب في إيذاء أبي هريرة مخافة أن يعود أبو هريرة للكلام عليه. (2) العبارة من قوله: يفرق من أن يبلغ ... إلى هنا وردت مكررة في نسخة المحمودية. (3) في نسخة المحمودية، هذا،. (4) في نسخة المحمودية:، عبيد الله،. (5) عبد الله بن سلمة بن المحبق الهذلي لأخيه سنان ترجمه في طبقات ابن سعد (7/ 124) . أما هو فلم نعثر له على ترجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 العاص الثقفي «1» فنعاه. وبكى الناس وأبو بكرة «2» مريض فسمع الضجة. فقال: ما هذا؟ فقالت امرأته ميسة بنت سحام من بني ربيع: مات الحسن ابن علي فاحمد الله الذي أراح الناس منه. فقال أبو بكرة: اسكتي ويحك فقد أراحه الله من شر كثير وفقد الناس خيرا كثيرا. 327- قال: أخبرنا «3» محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. عن عمرو بن ميمون. عن أبيه. قال: لما جاء معاوية نعي الحسن ابن علي. استأذن ابن عباس على معاوية. وكان ابن عباس قد ذهب بصره-   327- إسناده ضعيف. - عبد العزيز بن محمد بن عبيد الداروردي أبو محمد الجهني مولاهم المدني. صدوق. كان يحدث من كتب غيره فيخطئ. مات سنة 187 هـ (تق: 1/ 512) . - عمرو بن ميمون بن مهران الجزري أبو عبد الله. سبط سعيد بن جبير. ثقة فاضل. من السادسة مات سنة 147 هـ (تق: 2/ 80) . - ميمون بن مهران أبو أيوب. ثقة فقيه. تقدم في رقم (70) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا الطريق واللفظ وسيأتي برقم (328، 329) من طرق صحيحه وبسياق مقارب.   (1) الحكم بن أبي العاص بن بشير الثقفي أخو عثمان. صحب رسول الله ص. وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة وتولى الطائف نيابة عن أخيه. (الإصابة: 2/ 104) . (2) أبو بكرة هو نفيع- بضم أوله- ابن الحارث ويقال: ابن مسروح من أهل الطائف أسلم في حصار النبي ص الطائف. واشتهر بكنيته وذلك أنه كان تدلى إلى النبي من حصن من حصون الطائف ببكرة فاشتهر بذلك. وهو من فضلاء الصحابة. سكن البصرة وأنجب أولادا لهم شهرة (الإصابة: 6/ 467) . (3) (أخبرنا) ليست في الأصل. وهي من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 فكان يقول لقائده: إذا دخلت بي على معاوية فلا تقدني فإن معاوية يشمت بي. فلما جلس ابن عباس قال لمعاوية: لأخبرنه بما هو أشد عليه من أن أشمت به فلما دخل قال: يا أبا العباس هلك الحسن بن علي. فقال ابن عباس: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. وعرف ابن عباس أنه شامت به فقال: أما والله يا معاوية لا يسد حفرتك «1» ولا تخلد بعده. ولقد أصبنا بأعظم منه «2» فجبرنا الله بعده. ثم قام. فقال معاوية: لا والله ما كلمت أحدا قط أعد جوابا ولا أعقل من ابن عباس. 328- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا سلام أبو المنذر. قال: قال معاوية لابن عباس: مات الحسن بن علي يبكته بذلك «3» . قال: فقال: لئن كان مات فإنه لا يسد بجسده حفرتك. ولا يزيد موته في عمرك. ولقد أصبنا بمن هو أشد علينا فقدا منه. فجبر الله مصيبته. 329- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن مسلمة بن محارب. عن حرب   328- إسناده منقطع. - عفان بن مسلم. ثقة. ثبت. تقدم في رقم (13) . - سلام بن سليمان المزني أبو المنذر القارئ النحوي البصري نزيل الكوفة صدوق يهم. من السابعة (تق: 1/ 342) ، وقد ذكره الذهبي فيمن تكلم فيه بما لا يوجب الرد، (ص 100) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4 ل 544) من طريق ابن سعد. 329- إسناده منقطع. - مسلمة بن محارب الزيادي تقدم في رقم (319) . - حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية. تقدم في رقم (319) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 6/ 264 من طريق حرب ابن خالد. ويشهد له الأثر الآتي برقم (330) .   (1) أي قبرك الذي تقبر فيه. والمعنى يتضح بقراءة الخبر التالي. (2) يعني رسول الله ص. (3) في المحمودية: بذاك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 ابن خالد. قال: قال معاوية لابن عباس: يا عجبا من وفاة الحسن شرب عسلة «1» بماء رومة «2» فقضى نحبه لا يحزنك الله ولا يسؤك في الحسن فقال: لا يسوءني ما أبقاك الله. فأمر له بمائة ألف وكسوة. قال: ويقال إن معاوية قال لابن عباس يوما: أصبحت سيد قومك قال: ما بقي أبو عبد الله «3» فلا. 330- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو هلال. عن قتادة. قال: قال معاوية: وا عجبا للحسن شرب شربة من عسل يمانية بماء رومة فقضى نحبه. ثم قال «4» لابن عباس: لا يسوؤك الله ولا يحزنك في الحسن فقال» : أما ما أبقى الله لي «6» أمير المؤمنين فلن يسؤني الله ولن يحزنني.   330- إسناده ضعيف. - أبو موسى بن إسماعيل. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - أبو هلال محمد بن سليم الراسبي. صدوق فيه لين. تقدم في رقم (296) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا السند. وانظر الأثر السابق (329) .   (1) في المحمودية: عسيلة. (2) بئر رومة: كانت لرجل من غفار يقال له رومة في عقيق المدينة. واشتراها عثمان وتصدق بها على المسلمين وماؤها من أعذب المياه (معجم البلدان: 1/ 299) . (3) الحسين بن علي رضي الله عنه. (4) في المحمودية: قال: ثم قال. (5) في المحمودية: قال. (6) في المحمودية العبارة هكذا:، أما ما أبقاك الله لي يا أمير،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 قال: فأعطاه ألف ألف من بين عرض وعين فقال: اقسم هذه في أهلك. 331- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. عن أبيه. قال: لما مات الحسن بن علي. بعث مروان بن الحكم بريدا إلى معاوية يخبره أنه قد مات. قال: وبعث سعيد ابن العاص رسولا آخر يخبره بذلك. وكتب مروان يخبره بما أوصى به حسن ابن علي من دفنه مع رسول الله ص. وأن ذلك لا يكون وأنا حي. ولم يذكر ذلك سعيد. فلما دفن حسن بن علي بالبقيع أرسل مروان بريدا آخر 32/ 8/ ايخبره بما كان من ذلك ومن قيامه ببني أمية/ ومواليهم وإني يا أمير المؤمنين عقدت لوائي وتلبسنا السلاح وأحضرت معي ممن «1» اتبعني ألفي رجل. فلم يزل الله بمنه وفضله يدرأ ذلك أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالثا أبدا «2» حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان المظلوم رحمه الله. وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا. فكتب معاوية إلى مروان يشكر له ما صنع واستعمله على   331- إسناده ضعيف جدا. - موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. منكر الحديث. تقدم في رقم (235) . - محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. ثقة له أفراد. تقدم في رقم (235) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 9/ 311. 312.   (1) في المحمودية:، من،. (2) (أبدا) ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 المدينة ونزع سعيد بن العاص. وكتب إلى مروان: إذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن العاص قليلا ولا كثيرا إلا قبضته. فلما جاء الكتاب إلى مروان بعث به مع ابنه عبد الملك إلى سعيد يخبره بكتاب أمير المؤمنين. فلما قرأه سعيد بن العاص صاح بجارية له هاتي كتابي أمير المؤمنين. فطلعت عليه بكتابي «1» أمير المؤمنين. فقال لعبد الملك: اقرأهما. فإذا فيهما كتاب من معاوية إلى سعيد بن العاص يأمره حين عزل مروان بقبض أموال مروان التي بذي المروة «2» والتي بالسويداء «3» والتي بذي خشب «4» ولا يدع له عذقا «5» واحدا فقال: أخبر أباك. فجزاه عبد الملك خيرا. فقال سعيد: والله لولا أنك جئتني بهذا الكتاب ما ذكرت مما ترى حرفا واحدا. قال: فجاء عبد الملك بالخبر إلى أبيه فقال: هو كان أوصل لنا منا له «6» . 332- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله   332- إسناده ضعيف جدا. - أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. رمي بالوضع. تقدم في رقم (86) . - صالح بن كيسان المدني أبو محمد. ثقة ثبت فقيه من الرابعة (تق: 1/ 362) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 9/ 312 من هذا الطريق.   (1) في المحمودية:، بكتابين فقال،. (2) ذو المروة: منسوب إلى حصاة بيضاء بارزة من نوع المرو. يقع عند مفيض وادي الجزل إذا دفع في إضم شمال المدينة على قرابة ثلاثمائة كيلومتر (معجم المعالم الجغرافية في السيرة: 290) . (3) السويداء- تصغير سوداء- موضع على ليلتين من المدينة في طريق الشام (معجم البلدان: 3/ 386) . (4) ذو خشب- بضم أوله وثانيه- واد على مسيره ليلة في شمال المدينة (معجم البلدان: 2/ 372) . (5) العذق: بالفتح- النخلة بحملها وبالكسر العرجون بما فيه من الشماريخ (انظر لسان العرب، مادة عذق: 10/ 238) . (6) نص العبارة في الأصل، هو كان أوصل منا إليه، وما أثبت من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 ابن أبي سبرة. عن صالح بن كيسان قال: كان سعيد بن العاص رجلا حليما وقورا. ولقد كانت المأمومة «1» التي أصابت رأسه يوم الدار قد كاد أن يخف منها بعض الخفة. وهو على ذلك من أوقر الرجال وأحلمه «2» . وكان مروان رجلا حديدا «3» . حديد اللسان «4» سريع الجواب ذلق «5» اللسان قل ما صبر أن يكون في صدره شيء من حب أحد أو بغضه إلا ذكره. وكان في سعيد خلاف ذلك. كان من أحب صبر عن ذكر ذلك له. ومن أبغض فمثل ذلك ويقول: إن الأمور تغير والقلوب تغير فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا. 333- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي   333- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد. صدوق. تقدم في رقم (65) . - أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان. ثقة. تقدم في رقم (65) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 7/ ل 265 من طريق المصنف به.   (1) المأمومة: من أنواع الشجاج وهي التي تصل إلى جلدة الدماغ. وفيها ثلث الدية. (منار السبيل: 2/ 351) . (2) هكذا بالأصول الخطية ومقتضى السياق: وأحلمهم. (3) ، حديدا، ليس في المحمودية. والحدة: ما يعتري الإنسان من النزق والغضب والرجل الحديد: سريع الغضب (لسان العرب: مادة: حدد: 3/ 141) . (4) حديد اللسان: كناية عن اللسن وسرعة الجواب وفي التنزيل في وصف المنافقين «سلقوكم بألسنة حداد» (المصدر السابق ونفس المادة والصفحة) . (5) ذلق اللسان: أي ذرب وحديد (المصدر السابق، مادة ذلق: 10/ 110) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 الزناد. عن أبيه. قال: حج معاوية سنة خمسين وسعيد بن العاص على المدينة وقد وليها قبل ذلك في آخر سنة تسع وأربعين. وهي السنة التي مات فيها الحسن بن علي. فلم يزل معاوية يهم بعزله. ويكتب إليه مروان يعلمه «1» ما أبلى في شأن حسن بن علي وأن سعيد بن العاص قد لافى «2» بني هاشم ومالأهم على أن يدفن الحسن مع رسول الله ص وأبي بكر وعمر. فوعده معاوية أن يعزله عن المدينة ويوليه. فأقام عليها سعيد ومعاوية يستحي من سرعة عزله إياه. وسعيد يعلم يكتب مروان إلى معاوية. فكان سعيد يلقى مروان ممازحا له يقول: ما جاءك فيما قبلنا بعد شيء؟ فيقول مروان: ولم تقول لي هذا؟ أتظن أني أطلب عملك؟ فلما أكثر مروان من هذا سكت سعيد بن العاص واستحيا. وبلغ مروان أنه كتب إلى سعيد من الشام يعلم بكتبك إلى أمير المؤمنين. تمحل «3» بسعيد وتزعم أن سعيدا في ناحية بني هاشم. ثم جاءه بعد العمل. وقد حج سعيد سنة ثلاث وخمسين ودخل في الرابعة. فجاءه ولاية مروان بن الحكم فكان سعيد إذا لقيه بعد يقول ممازحا له: قد كان وعدك حيث توفي الحسن بن علي أن يوليك ويعزلني فأقمت كما ترى سنين «4» . والله يعلم لولا كراهة أن يعد ذلك مني خفة لاعتزلت ولحقت «5» بأمير المؤمنين. فيقول مروان: أقصر فإنا رأينا منك يوم مات   (1) في المحمودية، ويعلمه،. (2) في المحمودية، لاقى، بالقاف المثناة. (3) تمحل: المحال: الكيد وروم الأمر بالحيل. ومحل به يمحل محلا: كاده بسعاية إلى السلطان. والماحل: الساعي. يقال: محلت بفلان أمحل إذا سعيت به إلى ذي سلطان حتى توقعه في ورطة ووشيت به (انظر لسان العرب، مادة: محل: 11/ 618) . (4) في الأصل:، سنتين،. (5) في المحمودية:، فلحقت،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 الحسن بن علي أمورا ظننا أن صغوك «1» مع القوم. فقال «2» سعيد: فو الله للقوم أشد لي تهمة وأسوأ في رأيا منهم فيك. فأما الذي صنعت من كفي عن حسين بن علي فو الله ما كنت لأعرض دون ذلك بحرف واحد وقد كفيت أنت ذلك. قال محمد بن عمر: قال: عبد الرحمن بن أبي الزناد: قال أبي: فلم يزالا متكاشرين فيما بينهما فيما يغيب أحدهما عن صاحبه ليس بحسن. وهم بعد يتلاقيان ويقضي أحدهما الحق لصاحبه إذا لزمه. وإذا التقيا سلم أحدهما على صاحبه سلاما لا يعرف أن فيه شيئا مما يكره. فكان هذا من أمورهما. 334 «3» - قال: أخبرنا محمد بن محمد «4» . أن الحسن بن علي مات سنة تسع وأربعين. وصلى عليه سعيد بن العاص. وكان قد سقي مرارا وكان مرضه أربعين يوما. قال ابن سعد: وولد الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة «5» .   334- إسناده معضل ضعيف. - محمد بن محمد. لم أقف له على ترجمة ويظهر أن المراد محمد بن عمر كما ورد في تاريخ ابن عساكر. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ ل 548) من طريق ابن سعد به. وقد وافقه خليفة بن خياط وغيره كما تقدم في تخريج الأثر رقم (319) .   (1) صغوك: قال ابن السكيت: صغيت إلى الشيء أصغى صغيا إذا ملت وصغوت أصغو صغوا. وقال الله تعالى: «ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة» [الأنعام: 113] أي ولتميل. وصغوه معك: أي ميله معك. (انظر لسان العرب: مادة صغا: 14/ 461) . (2) في المحمودية (قال) . (3) جميع الإسناد والرواية ساقط من المحمودية وما أثبت من الأصل. (4) في تاريخ دمشق (4/ ل 548) أخبرنا محمد بن عمر فلعل ما هنا مصحفا. (5) انظر أقوالا أخرى ذكرها ابن عساكر في تاريخه (4/ ل/ 546- 549) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 8- الحسين بن علي رضي الله عنهما ابن علي «1» بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا عبد الله. وأمه فاطمة بنت رسول الله ص. وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. علقت فاطمة رضي الله عنها بالحسين لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة. فكان بين ذلك وبين ولاد الحسن خمسون ليلة «2» . وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة «3» . فولد الحسين. عليا الأكبر. قتل مع أبيه بالطف لا بقية له. وأمه آمنة «4»   نسب قريش (ص 57) ، وفضائل الصحابة: 2/ 766. والتاريخ الكبير: 2/ 381. ومعجم الطبراني الكبير 3/ 94. والجرح والتعديل: 3/ 55. والذرية الطاهرة (ص 84) ، والمستدرك: 3/ 176. وجمهرة أنساب العرب (ص 52) ، والاستيعاب: 1/ 392. وتاريخ بغداد: 1/ 141. وتاريخ دمشق: 5/ 6. وأسد الغابة: 2/ 18. وتهذيب الكمال (ورقة 290) ، وتاريخ الإسلام: 2/ 340. وسير أعلام النبلاء: 3/ 280. والبداية والنهاية: 8/ 149. والعقد الثمين: 4/ 202. والإصابة: 2/ 76. وتهذيب التهذيب: 2/ 345. ومختصر تاريخ دمشق: 7/ 115. وتهذيب تاريخ دمشق الكبير: 4/ 314.   (1) هكذا بالأصل مكررة. (2) كانت ولادة الحسن في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث. انظر ما سبق (ص: 180) . (3) في نسب قريش (ص: 40) والاستيعاب: 1/ 392 ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة. وفي الذرية الطاهرة (ص: 84) ، والإصابة: 2/ 76 نقلا عن الزبير بن بكار وغيره في شعبان سنة أربع دون تحديد ليلة بعينها. (4) في نسب قريش (ص: 57) آمنة أو ليلى بنت أبي مرة. وقال محقق الكتاب: قوله آمنة شك من المؤلف والصواب أن اسمها ليلى قولا واحدا وقد ذكرت في الإصابة في ترجمة أبيها وفي مقاتل الطالبيين. قلت: الذي في الإصابة: 7/ 370 أن ليلى بنت أبي مرة تزوجها الحسن بن علي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود بن معتب من ثقيف وأمها ابنة أبي «1» سفيان بن حرب. وفيها يقول: حسان بن ثابت- طافت بنا شمس النهار ومن رأى ... من الناس شمسا بالعشاء تطوف أبو أمها أوفى قريش بذمة ... وأعمامها أما سألت ثقيف «2» وعليا الأصغر. له العقب من ولد الحسين. وأمه أم ولد. وأخوه لأمه عبد الله بن زبيد مولى الحسين بن علي. وهم ينزلون بينبع «3» . وجعفرا لا بقية له. وأمه السلافة امرأة من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وفاطمة. وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله» بن عثمان بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وعبد الله. قتل مع أبيه. وسكينة. وأمها الرباب بنت إمرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر   (1) سماها في نسب قريش (ص: 57) ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب. (2) ديوان حسان بن ثابت. قصيدة (52) ص (391) . (3) ينبع: بلد معروف على ساحل البحر الأحمر حذاء المدينة النبوية وهو قسمان: ينبع البحر وهي الميناء. وينبع النخل على مسيره ليلة من جبل رضوى وكان بينبع مزارع ووقوف لعلي بن أبي طالب. قال عرام: ينبع على سبع مراحل من المدينة وهي لبني حسن بن علي وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث. (انظر معجم البلدان: 5/ 450، وللأستاذ حمد الجاسر كتاب بعنوان: بلاد ينبع. نشرته دار اليمامة للبحث والترجمة) . (4) في الأصل، عبيد، وهو خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 ابن كعب بن عليم بن هبل «1» بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب. وفي الرباب وسكينة يقول الحسين بن علي رضي الله عنهما: - لعمرك إنني لأحب دارا ... تضيفها «2» سكينة والرباب أحبهما وأبذل بعد مالي ... وليس للائمي فيها عتاب «3» ولست لهم وإن عتبوا مطيعا ... حياتي أو يغيبني التراب «4» 335- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا سفيان الثوري. عن عاصم بن عبيد الله. عن عبيد الله بن أبي رافع. عن أبيه قال: رأيت رسول الله ص أذن في أذني الحسين جميعا بالصلاة. 336- قال: أخبرنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي. قال: حدثنا   335- إسناده ضعيف. - عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر العدوي. ضعيف تقدم في رقم (148) . - عبيد الله بن أبي رافع المدني. ثقة. تقدم في رقم (148) . تخريجه: سبق تخريجه في ترجمة الحسن رضي الله عنه حديث رقم (148) وفي كل المصادر أنه أذن في أذن الحسن إلا في الحاكم: 3/ 179 فقد ورد (في أذن الحسين) . 336- إسناده منقطع. - عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي. ثقة حافظ. تقدم في (26) . - حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس البصري. ثقة. تقدم في (26) . - سماك بن حرب الذهلي الكوفي. صدوق تغير بآخره. تقدم في (26) . - أم الفضل لبابة بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب وأم عبد الله وأخت ميمونة زوج النبي. صحابية. ماتت بعد العباس في خلافة عثمان (تق: 2/ 613) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 6/ 339. 340. موصولا بثلاثة أسانيد عن أم الفضل. وقال عنها العلامة الألباني في تخريجه مشكاة المصابيح 1/ 156: اثنان صحيحان والثالث حسن. وثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أم قيس بنت محصن:، أنه ينضح من بول الغلام ويغسل من بول الجارية ما لم يأكلا الطعام، (انظر صحيح البخاري كتاب الطهارة باب بول الصبيان، ومسلم في الطهارة حديث رقم 287) .   (1) في نسب قريش (ص: 59) عليم بن جناب. (2) في نسخة المحمودية، تحل بها،. (3) في هامش المحمودية: رواية أخرى للبيت وهي: وأهواها وأبذل جل مالي ... وليس لعاذل عندي عتاب (4) الأبيات الثلاثة في نسب قريش (ص: 59) والبيتان الأولان في مقاتل الطالبيين (ص 90) وفي ألفاظهما خلاف يسير عما هنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 حاتم بن أبي صغيرة. عن سماك: أن أم الفضل امرأة العباس قالت: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي؟ [فقال:، خيرا رأيت. تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبان ابنك قثم، «1» . قال: فولدت الحسين فكفلته أم الفضل. قالت: فأتيت به رسول الله ص فهو ينزيه ويقبله إذ بال على رسول الله ص فقال:، يا أم الفضل أمسكي ابني فقد بال على، «2» . قالت: فأخذته فقرصته قرصة بكى منها. وقلت: آذيت رسول الله ص بلت عليه. فلما بكى الصبي قال:، يا أم الفضل آذيتيني في بني أبكيته،. قالت: ثم دعا بماء فحدره «3» عليه حدرا وقال:، إذا كان غلاما فاحدروه حدرا. وإذا كانت جارية فاغسلوه غسلا] ،. 337- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. عن شريك. عن سماك. عن   337- إسناده ضعيف. - مالك بن إسماعيل النهدي. ثقة. تقدم في رقم (14) . - شريك بن عبد الله. صدوق يخطئ. تقدم في رقم (76) . - سماك بن حرب. صدوق. تقدم في رقم (26) . - قابوس بن المخارق بن سليم الشيباني الكوفي. لا بأس به. من الثالثة (تق: 2/ 115) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 6/ 340. والطبراني في الكبير: 3/ 20 ولم يسمه وإنما قال: تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم. وفي: 3/ 23 قالت: فولدت فاطمة حسنا. وذكره الطبراني في مناقب الحسن. وانظر تخريج الحديث السابق.   (1) قثم هو ابن العباس سبقت ترجمته في هذه الطبقة رقم (3) . (2) في نسخة المحمودية، عليه، وما أثبت من الأصل. (3) أي صبه عليه من أعلى إلى أسفل (انظر لسان العرب مادة حدر: 4/ 172) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 قابوس. عن أم الفضل. قالت: لما ولد الحسين بن علي قلت: يا رسول الله أعطنيه أو ادفعه إلي فلأكفله وأرضعه بلبن قثم. ففعل. فأتيته به. فوضعه على صدره. فبال عليه فأصاب إزاره. فقلت أعطني إزارك أغسله فقال: ، [إنما يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية] ،. 338- قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء. عن سعيد بن أبي عروبة. عن قتادة. عن محمد بن علي أبي جعفر. عن أم الفضل: أنها أتت النبي ص بالحسين بن علي فوضعته في حجره فبال. قالت: فذهبت لآخذه [فقال: ، لا تزرمي «1» ابني. فإن بول الغلام ينضح «2» أو يرش- شك سعيد- وبول الجارية يغسل] ،.   338- إسناده منقطع. - عبد الوهاب بن عطاء العجلي. صدوق ربما أخطأ. تقدم في (56) . - سعيد بن أبي عروبة ثقة حافظ له تصانيف لكنه كثير التدليس واختلط وكان من أوثق الناس في قتادة. من السادسة مات سنة 156 هـ (تق: 1/ 302) . وذكره ابن حجر في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم وأخرجوا لهم في الصحاح (تعريف أهل التقديس: ص 49، 63) . - قتادة بن دعامة. ثقة ثبت. تقدم في (33) . - محمد بن علي أبو جعفر الباقر. ثقة من الرابعة. تقدم في (154) . تخريجه: أخرجه أبو داود: 1/ 263 رقم (377، 378) والترمذي: 2/ 509 رقم (610) من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي بن أبي طالب وصححه ابن خزيمة: 1/ 143.   (1) أي لا تقطعي عليه بوله (اللسان، مادة زرم: 12/ 263) . (2) النضح هو الرش الكبير. وفي التنزيل:، فيهما عينان نضاختان، (اللسان مادة نضح: 2/ 618) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 339- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا أبو الأحوص. عن سماك. عن قابوس بن المخارق. عن لبابة بنت الحارث. قالت: كان الحسين بن علي في حجر رسول الله ص فبال عليه فقلت: البس ثوبا وأعطني إزارك أغسله [فقال:، إنما يغسل من بول الأنثى. وينضح من بول الذكر] ،. 340- قال: أخبرنا هوذة بن خليفة. قال: حدثنا عوف. عن رجل. أن أم الفضل امرأة العباس جاءت بالحسين وهو صبي يرضع. فأخذه رسول   339- إسناده حسن. - أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي. ثقة متقن. تقدم في (266) . تخريجه: أخرجه أبو داود في سننه: 1/ 261 برقم (375) ، وابن ماجة برقم (552) ، والحاكم في المستدرك: 1/ 166 وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه: 1/ 143. 340- إسناده ضعيف. - هوذة بن خليفة بن عبد الله أبو الأشهب البصري. صدوق. تقدم في (286) . - عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري. ثقة. تقدم في (286) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق وانظر الحديث (336) وما بعده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 الله ص يقبله ووضعه في حجره. فبينا «1» هو في حجره إذ بال قال: فكان رسول الله ص تأذى به. فدفعه إلى أم الفضل فخفقته خفقة بيدها. وقالت: أي كذا وكذا. أبلت على رسول الله ص؟ [فقال رسول الله ص:، مهلا. لقد أوجع قلبي ما فعلت به،. ثم دعا بماء فأتبعه بوله وقال:، أتبعوه من بول الغلام. واغسلوه من بول الجارية] ،. 341- قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. عن ابن أبي ليلى. عن عيسى بن عبد الرحمن. [عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. عن أبيه قال: كنا جلوسا عند النبي ص إذ أتاه الحسن أو الحسين يحبو. فوضعه رسول الله ص على صدره. فبينما هو يحدثنا إذ بال على صدره. فقمنا لنأخذه. فقال رسول الله ص:، ابني ابني،. ثم دعا بماء فصبه على مباله] «2» .   341- إسناده ضعيف. - عبد الله بن نمير الهمداني. ثقة. تقدم في (17) . - ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي أبو عبد الرحمن صدوق. سيئ الحفظ جدا. من السابعة مات سنة 148 هـ (تق: 2/ 184) . - عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي. ثقة. من السادسة (تق: 2/ 99) . - عبد الرحمن بن أبي ليلى الأصغر الأنصاري المدني ثم الكوفي. ثقة من الثانية. اختلف في سماعه من عمر بن الخطاب. قتل في وقعة دير الجماجم سنة 83 هـ وقيل غرق في نهر دجيل (تق: 1/ 496) . - أبوه هو أبو ليلى الأنصاري اسمه بلال وقيل: بليل وقيل غير ذلك صحابي شهد أحدا وما بعدها وعاش إلى خلافة علي (تق: 2/ 467) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 348 بهذا الإسناد به وبإسناد آخر قال ... عن عبد الله بن عيسى عن عيسى بن عبد الرحمن عن أبي ليلى أنه كان عند رسول الله ... وهذا إسناد صحيح عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ثقة روى له الجماعة وبه يتقوى هذا الطريق فيكون صحيحا. وقال الهيثمي في المجمع: 1/ 284 رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.   (1) في المحمودية، فبينما هو،. (2) مباله: أي المواضع التي أصابها بوله من الثوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 342- قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم. قال: حدثنا أبي. قال «1» : وأخبرنا عفان بن مسلم وسعيد بن منصور. قالا: حدثنا مهدي بن ميمون. جميعا: عن محمد بن أبي يعقوب. عن ابن أبي نعم. قال: سمعت رجلا سأل ابن عمر عن دم البعوض يكون في ثوبه؟ فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله ص. [وقد سمعت رسول الله ص يقول للحسن والحسين: ، هما ريحاني «2» من الدنيا] ،.   342- إسناده حسن. - وهب بن جرير بن حازم. ثقة. تقدم في (194) . - جرير بن حازم. ثقة. تقدم في (34) . - مهدي بن ميمون الأزدي أبو يحيى البصري. ثقة. من صغار السادسة (تق: 2/ 279) . - محمد بن أبي يعقوب هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب التميمي الضبي البصري وقد ينسب إلى جده- كما في هذا الإسناد- ثقة من السادسة. روى له الجماعة (تق: 2/ 181) . - ابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي. صدوق. تقدم في (200) . تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب فضائل الصحابة. باب مناقب الحسن والحسين، (7/ 95 فتح) ، وأحمد في مسنده: 2/ 93. وفي فضائل الصحابة رقم (1390) ، والترمذي في جامعه: 5/ 657 رقم (3770) ، والطبراني في الكبير: 3/ 127 من طرق كلهم عن محمد بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم به.   (1) ليست في المحمودية. (2) في أغلب المصادر، ريحانتي، و، ريحانتاي، وهنا، ريحاني، بالإفراد والتذكير. وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7/ 99) : إنها رواية أبي ذر للصحيح وقال: إنه شبههما بالريحان لأن الولد يشم ويقبل. وقال: وعند الترمذي من حديث أنس أن النبي ص كان يدعو الحسن والحسين فيشمهما ويضمهما إليه. وفي رواية عند الطبراني في الأوسط قال:، هما ريحانتاي من الدنيا أشمهما،. وقال ابن الأثير في النهاية: 2/ 288 الريحان: يطلق على الرحمة والرزق والراحة وبالرزق سمي الولد ريحانا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 343- قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. عن الربيع بن سعد. عن عبد الرحمن بن سابط. عن جابر بن عبد الله. قال: دخل حسين بن علي من باب بني فلان. فقال جابر: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. فأشهد أني سمعت رسول الله ص يقوله.   343- إسناده صحيح. - الربيع بن سعد الجعفي الخزاز. روى عن عبد الرحمن بن سابط وروى عنه حفص بن غياث وعبد الله بن نمير والحسين بن علي الجعفي ووكيع. قال أبو حاتم: لا بأس به. ووثقه ابن شاهين وذكره ابن حبان في الثقات (التاريخ الكبير: 3/ 275 والجرح والتعديل: 3/ 462. وثقات ابن حبان: 6/ 297 وأسماء الثقات: ص 85) . - عبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي. ثقة. وروايته عن جابر متصلة كما قال أبو حاتم في الجرح والتعديل 5/ 240: وعن ابن معين أنها مرسلة (التهذيب: 6/ 180) وتوفي سنة 118 هـ وتقدم في رقم (199) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1372) ، وأخرجه أبو يعلى في مسنده كما في مجمع الزوائد: 9/ 187. والمطالب العالية: 4/ 71. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل ابن سعيد وهو ثقة. وتقدم قريبا منه في ترجمة الحسن رقم (199) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 344- قال: أخبرنا أبو أسامة. عن عوف بن أبي جميلة. عن أبي المعذل «1» عطية الطفاوي. عن أبيه قال: [أخبرتني أم سلمة قالت: بينا «2» رسول الله ص ذات يوم في بيتي إذ جاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة. فقال لي: تنحي عن أهل بيتي. فتنحيت في ناحية البيت فدخل علي وفاطمة ومعهما حسن وحسين وهما صبيان صغيران. فأخذ حسنا وحسينا فأجلسهما في حجره. وأخذ عليا فاحتضنه إليه وأخذ فاطمة بيده الأخرى فاحتضنهما وقبلهما وأغدق «3» عليهم خميصة سوداء. ثم قال:   344- إسناده ضعيف. - أبو أسامة هو حماد بن أسامة. ثقة. تقدم في (47) . - عوف بن أبي جميلة الأعرابي. ثقة. تقدم في (286) . - أبو المعذل عطية الطفاوي. من أهل البصرة. روى عن ابن عمر وعن أمه وروى عنه سليمان التيمي وعوف الأعرابي وخالد الحذاء. ذكره ابن حبان في الثقات: 5/ 260 وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 6/ 384 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقال الساجي- كما في لسان الميزان: 4/ 176- ضعيف جدا وقال الذهبي في الميزان: 3/ 80 وهاه الأزدي. أبوه: لا يعرف. فقد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 6/ 384 باب من يسمى عطية ولا ينسب وذكر عطية الطفاوي ولم ينسبه. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 6/ 296. 304 من طريق عوف عن عطية الطفاوي عن أبيه عن أم سلمة به وهذا إسناد ضعيف.   (1) في الأصل، أبو المعدل، بالذال المهملة وما أثبت من المحمودية وكتب الرجال. (2) في المحمودية، بينما،. (3) أغدق عليهم: أي غطاهم بالخميصة وأضفاها عليهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 ، اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي،. فقالت أم سلمة فقلت: وأنا يا رسول الله. قال:، وأنت] ،. 345- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي. قال: حدثني هاشم بن هاشم. عن عبد الله بن وهب. قال: [أخبرتني أم سلمة أن رسول الله ص: جمع فاطمة وحسنا وحسينا ثم أدخلهم تحت ثوبه. ثم جار إلى الله فقال:، رب هؤلاء أهلي،. قالت أم سلمة فقلت يا رسول الله: أدخلني معهم. فقال:، إنك من أهلي] ،. 346- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا موسى بن يعقوب   345- إسناده ضعيف. - خالد بن مخلد القطواني. صدوق يتشيع. تقدم في رقم (11) . - موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن ربيعة الزمعي أبو محمد المدني. صدوق سيئ الحفظ. من السابعة مات بعد سنة 140 هـ (تق: 2/ 289) . - هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني. ثقة. من السادسة (تق: 2/ 314) . - عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب الأسدي. ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 458) . تخريجه: أخرجه أحمد بمعناه في مسنده: 6/ 304 من طريق سفيان عن زبيد عن شهر ابن حوشب عن أم سلمة وهذا إسناد لا بأس به. 346- إسناده ضعيف. - عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر. مجهول. من السادسة (تق: 1/ 405) . - مسلم بن أبي سهل النبال- بنون ثم موحدة- مقبول (تق: 2/ 245) . - حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني مولى رسول الله ص مقبول. من الثالثة (تق: 1/ 163) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق: 4/ 319 بهذا اللفظ. وورد الدعاء النبوي عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود رواه البزار وإسناده جيد كما قال الهيثمي في المجمع: 9/ 180 وقرة بن أبي أياس رواه البزار وأبي هريرة رواه البزار وإسناده حسن. وأبي أيوب الأنصاري وسعد بن أبي وقاص (انظر مجمع الزوائد: 9/ 180، 181) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 الزمعي. عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر. قال: أخبرني مسلم ابن أبي سهل النبال. قال: أخبرني حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة. قال «1» : أخبرني أبي- أسامة بن زيد- قال: طرقت رسول الله ص ذات ليلة لبعض الحاجة فخرج إلي «2» وهو مشتمل على شيء لا «3» أدري ما هو. فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين «4» على وركيه فقال:، [هذان ابناي وابنا ابنتي. اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما. اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما. اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما] ،. 347- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين. قالا: حدثنا   347- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن موسى. ثقة. تقدم في (4) . - كامل أبو العلاء. صدوق يخطئ. تقدم في (120) . - أبو صالح هو باذام- بالذال المعجمة- ويقال: آخره نون. قال ابن حجر: ضعيف مدلس من الثالثة (تق: 1/ 93) وقال في الفتح (10/ 549) : ضعيف. وقد ذكره الذهبي في معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد (ص: 74) فهو يميل إلى قبول روايته وعدم ردها. وقد ذكر في التهذيب: 1/ 416 أقوالا في جرحه وأخرى في توثيقه. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 2/ 513 من طرق كلها عن أبي صالح عن أبي هريرة. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 81 رجال أحمد ثقات. وأخرجه البزار كما في كشف الأستار: 3/ 227 من طريق موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن أبي صالح. وقال عقبة: لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا موسى وإنما يعرف من حديث كامل عن أبي صالح ثم ساقه بإسناده من طريق كامل عن أبي صالح.   (1) ساقطة من المحمودية. (2) في نسخة المحمودية، على،. (3) في نسخة المحمودية، لم أوري،. (4) في الأصل، وحسينا،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 كامل أبو العلاء. عن أبي صالح. عن أبي هريرة قال: [صلى بنا رسول الله ص صلاة العشاء. فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره. فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذهما بيده فوضعهما وضعا رفيقا. فإذا عاد عادا. حتى إذا صلى صلاته وضع واحدا على فخذ والآخر على الفخذ الأخرى فقمت إليه فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما؟ قال:، لا،. قال: فبرقت برقة فقال:، الحقا بأمكما،. فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا] . 348- قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. عن محمد بن   348- إسناده ضعيف. - محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. صدوق. تقدم في رقم (186) . - محمد بن موسى الفطري- بكسر الفاء وسكون الطاء- صدوق رمي بالتشيع من السابعة. (تق: 2/ 211) . - عون بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي روى عن أبيه عن جده روى عنه يونس بن راشد ومحمد بن موسى. وعبد الملك بن أبي عياش ذكره ابن حبان في الثقات: 7/ 279 وسكت عنه البخاري في التاريخ الكبير: 7/ 16 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 6/ 386. وسكوتهما لا يعد توثيقا بل غايته أنهما لم يطلعا فيه على جرح. - أم هي أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب ويقال لها: أم عون زوجة محمد بن علي المعروف بابن الحنفية وأم ابنه عون روت عن جدتها أسماء بنت عميس وعنها ابنها عون. مقبولة. من الثالثة (انظر نسب قريش ص 76، والتهذيب: 12/ 274، والتقريب 2/ 623) . - جدتها هي أسماء بنت عميس الخثعمية. صحابية. تزوجها جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر فأنجبت له محمدا ثم تزوجها علي وولدت له. وماتت بعده (تق: 2/ 589) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في مختصره: 7/ 124. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 موسى. عن عون بن محمد. عن أمه. عن جدتها. [عن فاطمة: أن رسول الله ص أتاها يوما فقال:، أين ابناي؟، - يعني حسنا وحسينا- فقالت: أصبحنا «1» وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال علي: اذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء. فذهب إلى فلان اليهودي. فتوجه إليه النبي ص فوجدهما يلعبان في شربة «2» بين أيديهما فضل من تمر. فقال:، يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد عليهما الحر؟،. فقال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شيء. فلو جلست حتى أجمع لفاطمة تمرات. فجلس رسول الله ص وعلي ينزع لليهودي دلوا بتمرة حتى اجتمع له شيء من تمر. فجعله في حجزته. ثم أقبل فحمل رسول الله ص أحدهما وعلي الآخر حتى قلبهما] . 349- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا علي بن صالح.   349- إسناده حسن. - عبيد الله بن موسى. ثقة. تقدم في (4) . - علي بن صالح بن حي الهمداني. ثقة عابد. من السابعة. مات سنة 151 هـ (تق: 2/ 38) . - عاصم هو ابن أبي النجود المقرئ. صدوق وحجة في القراءة. تقدم في (58) . - زر- بكسر المعجمة وتشديد الراء المهملة- ابن حبيش- مصغرا- الأسدي الكوفي أبو مريم ثقة. جليل. مخضرم. مات سنة 81 هـ وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة (تق: 1/ 259) . تخريجه: أخرجه البزار كما في كشف الأستار: 3/ 226 وقال البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا علي عن عاصم. وأخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 47 من طريق أبي بكر بن عياش- وهو ثقة عابد- عن عاصم عن زر عن عبد الله وكذا أخرجه البزار من هذا الطريق مختصرا وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 179 رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف.   (1) في الأصل، أصبحا، والتصحيح من نسخة المحمودية. (2) الشربة: - بالتحريك- حوض يحفر حول النخلة والشجرة ويملأ ماء لتشرب منه. والجمع شرب وشربات (لسان العرب، مادة شرب: 1/ 490) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 عن عاصم. عن زر. عن عبد الله بن مسعود. قال: كان رسول الله ص يصلي. فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره. فإذا أرادوا أن يمنعونهما «1» أشار إليهم أن دعوهما. فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره ثم [قال:، من أحبني فليحب هذين] ،. 350- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سلم «2» الحذاء.   350- إسناده حسن. - سلم الحذاء. روى عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد وروى عنه أبو نعيم. ذكره البخاري في التاريخ الكبير: 4/ 159 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 4/ 268 وذكره ابن حبان في الثقات: 8/ 297. - الحسن بن سالم بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني مولاهم روى عن أبي حازم وعن أبيه. وروى عنه أبو معاوية وعيسى بن يونس. قال يحيى بن معين: صالح الحديث. (التاريخ الكبير: 2/ 295، والجرح والتعديل: 3/ 15. والثقات: 6/ 164) . - أبو حازم هو الأشجعي. ثقة. تقدم في رقم (198) . تخريجه: أخرجه البزار كما في كشف الأستار برقم (2627) من طريق جعفر بن أياس عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة والطبراني في الكبير: 3/ 47. 48 عن سلم الحذاء به. وسبق تخريجه في ترجمة الحسن برقم (198) وهو صحيح.   (1) في المحمودية، يمنعوهما،. (2) في الأصل، سالم، والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد. قال: سمعت أبا حازم يحدث أبي عشر مرار أو أكثر. عن أبي هريرة. [عن النبي ص قال:، من أحب الحسن والحسين فقد أحبني. ومن أبغضهما فقد أبغضني] ،. 351- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن أبي الجحاف. عن أبي حازم. عن أبي هريرة قال: [قال رسول الله ص:، من أحبهما فقد أحبني. ومن أبغضهما فقد أبغضني- يعني الحسن والحسين]-،. 352- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا وهيب بن خالد.   351- إسناده حسن. - سفيان هو الثوري. تقدم في (131) . - أبو الجحاف هو داود بن أبي عوف. صدوق. تقدم في (307) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 2/ 288. 440 من طريق أبي الجحاف. وابن ماجة برقم (143) من نفس الطريق. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: 1/ 121 إسناده صحيح رجاله ثقات. والنسائي في فضائل الصحابة (ص 90) حديث رقم (65) ، والطبراني في الكبير 3/ 48. والحاكم في المستدرك: 3/ 177 كلهم من طريق الثوري عن أبي الجحاف به. 352- إسناده ضعيف. - وهيب بن خالد. ثقة ثبت. تقدم في (15) . - عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي. صدوق. تقدم في رقم (13) . - سعيد بن أبي راشد ويقال: ابن راشد. مقبول. من الثالثة (تق: 1/ 295) . - يعلى العامري هو ابن مرة الثقفي. كما جاء مصرحا به عند الترمذي وابن ماجة وسفيان بن يعقوب. وهو صحابي شهد الحديبية وما بعدها (تق: 2/ 378) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 172. وفي فضائل الصحابة برقم (1361) من هذا الطريق. والترمذي في السنن: 5/ 658 حديث رقم (3775) مختصرا من طريق سعيد بن أبي راشد وقال: هذا حديث حسن. وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم. وابن ماجة برقم (144) من طريقه وقال في مصباح الزجاجة 1/ 22: إسناده حسن رجاله ثقات. والطبراني في الكبير: 3/ 33. والحاكم في المستدرك: 3/ 177 مثل طريق ابن سعد به وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ومدار الحديث على سعيد بن أبي راشد. وقد حسن الترمذي حديثه كما ترى. وقال الذهبي في الكاشف: 1/ 360 صدوق وقال الحافظ ابن حجر مقبول. أي حين يتابع وقد توبع فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد برقم (364) باب معانقة الصبي. وفي التاريخ الكبير: 8/ 414. والفسوي في المعرفة والتاريخ: 1/ 308 كلاهما في ترجمة يعلى بن مرة. والطبراني في الكبير: 3/ 32 برقم (2586) كلهم من طريق معاوية بن صالح الحضرمي وهو صدوق عن راشد بن سعد- وهو المقرائي الحمصي- وهو ثقة عن يعلى ابن مرة. وهذا إسناد حسن. وقد أشار البخاري في التاريخ إلى طريق ابن خثيم عن سعيد ابن أبي راشد وقال: والأول أصح. يعني طريق معاوية بن صالح عن راشد بن سعد وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني برقم (1227) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم. عن سعيد بن أبي راشد. عن يعلى العامري. أنه خرج مع رسول الله ص إلى طعام دعوا له. قال «1» : فاستنشل «2» رسول الله ص إمام القوم. قال: فإذا حسين مع الغلمان يلاعبهم قال: فأراد رسول الله ص أن يأخذه قال: فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة. وجعل رسول الله ص يضاحكه حتى أخذه. فوضع إحدى يديه تحت قفاه. والأخرى تحت ذقنه. ووضع فاه على فيه فقبله. [قال فقال:، حسين مني وأنا منه «3» . أحب الله من أحب حسينا. حسين سبط من الأسباط] ،.   (1) ، قال، ليست في الأصل. (2) هكذا في الأصول. وفي فضائل الصحابة. والمسند: فاستمثل وقال في المسند: قال عفان: قال وهيب: فاستقبل. وفي المعرفة: فأسرع. وفي المستدرك فاستقبل. ومن معاني نشل ونسل: أسرع. (3) في المحمودية: وأنا من حسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 353- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا   353- إسناده ضعيف. - رجاله تقدموا في الحديث السابق. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 172. وفي فضائل الصحابة برقم (1362) . وابن ماجة. في سننه برقم (3666) ، والبيهقي في السنن الكبرى: 10/ 202 كلهم من طريق عفان حدثنا وهيب به. ولكن تفرد المسند بإخراج اللفظة الأخيرة من هذا الطريق (وإن آخر وطأة ... ) وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 98: هذا إسناد صيح رجاله ثقات ثم ذكر أنه قد رواه ابن أبي عمر في مسنده وزاد، مجهلة بين مبخلة ومجبنة،. ورواه ابن أبي شيبة وأحمد بن أبي منيع. قال: وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري قلت: رواه البزار في مسنده كما في كشف الأستار: 2/ 378 حديث رقم (1892) وفيه عطية العوفي. وقال الهيثمي في المجمع 10/ 54: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: - أي الطبراني-، آخر وطأة وطئها رب العالمين، قال: ورجالهما ثقات. وللحديث شاهد آخر أخرجه أحمد في المسند: 6/ 409. والبيهقي في الأسماء والصفات (ص 461) من طريق ابن أبي سويد عن عمر بن عبد العزيز عن خولة بنت حكيم. وفيه، آخر وطأة،. وبدون الزيادة أخرجه أحمد في الفضائل برقم (1363) ، والترمذي 4/ 317 حديث رقم (1910) والبيهقي في السنن: 10/ 202 كلهم من هذا الطريق. وقال الترمذي: وفي الباب عن ابن عمر والأشعث بن قيس. وقال: لا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعا من خولة. فهو منقطع وفيه علة أخرى وهي: جهالة ابن أبي سويد. فقد قال الذهبي في الميزان 3/ 576: لا يعرف وقال في التقريب 2/ 168: مجهول من الرابعة. وله شاهد ثالث من حديث محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه ولكن بدون الزيادة أخرجها الحاكم في المستدرك: 3/ 296 والبزار رقم (1891) كما في كشف الأستار. وقال في مجمع الزوائد 8/ 155: رجاله ثقات. وقال في الميزان 3/ 485: محمد بن الأسود بن خلف لا يعرف هو ولا أبوه. تفرد عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم. قلت: قد ذكره البخاري في التاريخ الكبير: 1/ 29. وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 7/ 206. وابن حبان في الثقات: 5/ 359. وقال: روى عن أبيه وجماعة من الصحابة ووالده الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي صحابي له ترجمة في الإصابة 1/ 72 وغيرها من الكتب التي ترجمت للصحابة. وعلى كل فهذه الطرق تجعل الحديث حسنا وقد صحح القسم الأول من الحديث الشيخ الألباني كما في صحيح ابن ماجة رقم (2957) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 عبد الله بن عثمان بن خثيم. عن سعيد بن أبي راشد. عن يعلى العامري. قال: جاء حسن وحسين يستبقان إلى رسول الله ص فضمهما إليه وقال: ، [الولد مبخلة «1» مجبنة. وإن آخر وطأة «2» وطئها الله بوج] ،. 354- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. وعمرو بن عاصم الكلابي. قالا:   354- إسناده مرسل. - عمرو بن عاصم. صدوق. تقدم في (33) . - مهدي بن ميمون الأزدي. ثقة. تقدم في (342) . - محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. ثقة. تقدم في (342) . - الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي مولاهم الكوفي. ثقة. من الرابعة (تق: 1/ 166) . - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني. ولد على عهد النبي ص. وهو من كبار التابعين الثقات. مات بالكوفة سنة 81 هـ (تق: 1/ 422) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 493. والنسائي في السنن: 2/ 229. والحاكم في المستدرك: 3/ 165 كلهم من طريق جرير بن حازم عن محمد بن أبي يعقوب عن عبد الله بن شداد عن أبيه وهذا إسناد صحيح متصل. وبنحوه أخرجه أبو يعلى الموصلي كما في مجمع الزوائد: 8/ 181 من حديث أنس ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 257 كما في المسند وعلق بقوله: أين الفقيه المتنطع عن هذا الفعل؟.   (1) أي يكونون سببا للبخل والجبن لأنه يحبب بقاء المال والنفس من أجلهم. (2) الوطأة: الغزاة وكانت غزوة الطائف آخر غزواته ص في الجزيرة، (انظر لسان العرب: 2/ 397 مادة وجج) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 حدثنا مهدي بن ميمون. قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي. عن عبد الله بن شداد بن الهاد. قال: سجد رسول الله ص في صلاة. فجاءه الحسن أو الحسين. قال مهدي: وأكبر ظني أنه حسين- فركب عنقه وهو ساجد. فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته. قالوا: يا رسول الله لقد أطلت من السجود حتى ظننا أنه قد حدث أمر. قال:، [إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي «1» حاجته] ،. 355- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا خالد بن عبد الله. قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد. عن عبد الرحمن بن أبي نعم. عن أبي سعيد الخدري. [قال: قال رسول الله ص:، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة] ،.   355- إسناده ضعيف. - خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي المزني مولاهم. ثقة. ثبت. من الثامنة. مات سنة 182 هـ (تق: 1/ 215) . - يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي. ضعيف. تقدم في (182) . - عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي. صدوق عابد. تقدم في (200) . تخريجه: أخرجه من هذا الطريق أحمد في مسنده: 3/ 64. والطبراني في المعجم الكبير: 3/ 38. 39. والحديث سبق تخريجه في رقم (200) وهو صحيح بل قد عدّ من المتواتر.   (1) في الأصل: قضى. وما أثبت من المحمودية والمصادر التي روت الحديث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 356- قال: أخبرنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وأبو عامر العقدي. قالوا: حدثنا سفيان. عن منصور. عن المنهال. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: [كان رسول الله ص: يعوذ الحسن والحسين وهما صبيان فقال: ، هاتوا ابني حتى أعوذهما بما عوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق،. فضمهما إلى صدره. ثم «1» قال:، أعيذكما بكلمات الله التامة. من كل   356- إسناده حسن. - يعلى بن عبيد الطنافسي. ثقة. تقدم في (98) . - أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو القيسي. ثقة. تقدم في (185) . - سفيان هو ابن عيينة. - منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عثاب- بمثلثة ثقيلة- الكوفي. ثقة. ثبت. مات سنة 132 هـ (تق: 2/ 276) . - المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي. صدوق ربما وهم. من الخامسة (تق: 2/ 278) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 236. 270. والبخاري في صحيحه. كتاب أحاديث الأنبياء باب رقم (10) (فتح الباري: 6/ 408) ، والترمذي في جامعه حديث رقم (2060) كتاب الطب باب رقم (18) وأبو داود في سننه حديث رقم (4737) وابن ماجة في سننه حديث رقم (3525) والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (1006، 1007) كلهم من طريق منصور عن المنهال عن سعيد ابن جبير به وأخرجه النسائي مرسلا في عمل اليوم والليلة برقم (1008) عن جرير عن الأعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله .... وعبد الله هذا هو نسيب ابن سيرين تابعي ثقة. من الثالثة (تق: 1/ 408) .   (1) ساقطة من نسخة المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 شيطان وهامة» . ومن كل عين لامة. ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق] ،. 357- قال: أخبرنا حجاج بن نصير. قال: حدثنا محمد بن ذكوان الجهضمي أخو الحسن. عن منصور بن المعتمر. عن إبراهيم. عن علقمة [عن عبد الله بن مسعود. أن رسول الله ص كان قاعدا في ناس من أصحابه. فمر به الحسن والحسين وهما صبيان. فقال:، هاتوا ابني حتى أعوذهما بما عوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق،. فضمهما إلى صدره. ثم قال: ، أعيذكما بكلمات الله التامة. من كل شيطان وهامة. ومن كل عين لامة] ،. قال: وكان إبراهيم «2» يقرأ مع هؤلاء الكلمات فاتحة الكتاب. وقال منصور: عوذ بها فإنها تنفع من العين ومن كل وجع ولدغه وقال: أكتبها.   357- إسناده ضعيف. - حجاج بن نصير الفساطيطي. ضعيف. تقدم في (30) . - محمد بن ذكوان البصري الأزدي الجهضمي أخو الحسن وخال ولد حماد بن زيد ضعيف. من السابعة (تق: 2/ 160) . - إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي. فقيه. ثقة. كثير الإرسال. مات سنة 96 هـ (تق: 1/ 46) . - علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي. ثقة ثبت فقيه. مات بعد الستين (تق: 2/ 31) . تخريجه: لم أقف على من خرجه من هذا الطريق وراجع تخريج الحديث السابق.   (1) الهامة- بتشديد الميم- كل ذات سم يقتل والجمع هوام. والعين اللامة: التي تصيب بسوء. (انظر: فتح الباري: 6/ 410) . (2) إبراهيم هو النخعي فقيه أهل الكوفة في زمانه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 358- قال: أخبرنا هوذة بن خليفة. قال: حدثنا عوف. عن الأزرق ابن قيس. قال: [قدم على النبي ص أسقف «1» نجران والعاقب «2» . قال: فعرض عليهما رسول الله ص الإسلام فقالا: أنا كنا مسلمين قبلك. قال: ، كذبتما إنه منع منكما الإسلام ثلاث: قولكما اتخذ الله ولدا. وأكلكما لحم الخنزير. وسجود كما للصنم «3» . فقالا: فمن أبو عيسى؟ فما درى رسول الله ص ما يرد عليهما حتى أنزل الله تبارك وتعالى: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون» إلى قوله: «إن   358- إسناده مرسل. - هوذة بن خليفة بن عبد الله بن أبي بكرة الثقفي. صدوق. تقدم في (286) . - عوف بن أبي جميلة الأعرابي. ثقة. تقدم في (286) . - الأزرق بن قيس الحارثي من بالحارث بن كعب. ليس له صحبة ويروي عن بعض الصحابة. وهو ثقة. من الثالثة. مات بعد سنة 120 هـ (تق: 1/ 51) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم (1374) من طريق حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن مرسلا. وأخرجه في المسند: 1/ 414 بنحوه من حديث ابن مسعود. وأخرج البخاري في صحيحه كتاب المغازي باب قصة أهل نجران (8/ 193 الفتح) من حديث حذيفة قصة الملاعنة ونكولهما عنها وإقرارهما بالجزية وبعث رسول الله أبي عبيدة معهما. وانظر الدر المنثور للسيوطي: 2/ 229 فقد أخرجه من طريق ابن سعد وقال: رواه عبد بن حميد. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 286.   (1) سماه ابن إسحاق في السيرة: 1/ 573 أبا حارثة بن علقمة من بني بكر بن وائل تنصر فعظمته الروم. (2) ذكر ابن إسحاق في المصدر أعلاه أن اسمه: عبد المسيح وقال: كان أمير القوم وذا رأيهم وصاحب مشورتهم. (3) في بعض روايات الحديث: وسجود كما للصليب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم» «1» قال: فدعاهما رسول الله ص «2» إلى الملاعنة. وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين وقال: هؤلاء بني قال: فخلا أحدهما بالآخر فقال: لا تلاعنه. فإنه إن كان نبيا فلا بقية. قال: فجاءا فقالا: لا حاجة لنا في الإسلام ولا في ملاعنتك. فهل من ثالثة قال: نعم الجزية فأقرا بها ورجعا] ، «3» . 359- أخبرنا محمد بن حميد العبدي. عن معمر. عن قتادة. [قال: لما أراد النبي ص أن يباهل أهل نجران. أخذ بيد «4» حسن وحسين. وقال لفاطمة: اتبعينا فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا] . 360- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا سليمان بن بلال. قال: حدثني [جعفر بن محمد. عن أبيه قال: جعل عمر بن الخطاب عطاء الحسن والحسين مثل عطاء أبيهما رضي الله عنه] .   359- إسناده مرسل. - محمد بن حميد العبدي. ثقة. تقدم في (50) . تخريجه: انظر تخريج الحديث السابق. وسير أعلام النبلاء: 3/ 287. 360- إسناده منقطع. - خالد بن مخلد القطواني. صدوق يتشيع. تقدم في (11) . - سليمان بن بلال التيمي. ثقة. تقدم في (10) . تخريجه: تقدم برقم (235) .   (1) سورة آل عمران. الآيات من 59- 62. (2) سقطت من المحمودية. (3) انظر عن الخبر وتفسير الآيات: تفسير ابن كثير: 2/ 40- 45. (4) في نسخة المحمودية: بيدي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 361- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. عن أبيه: أن عمر بن الخطاب لما دون الديوان وفرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما برسول الله ص. ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف. 362- قال: حدثنا خالد بن مخلد وأبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس. قالا: حدثنا سليمان بن بلال. قال: [حدثني جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: قدم على عمر حلل من اليمن. فكسا الناس فراحوا في الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس. والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون. فخرج الحسن والحسين ابنا علي من بيت أمهما فاطمة بنت رسول الله ص يتخطيان الناس- وكان بيت فاطمة في جوف المسجد- ليس عليهما من تلك الحلل شيء. وعمر قاطب صار «1» بين عينيه. ثم قال: والله ما هناني ما كسوتكم.   361- إسناده ضعيف جدا. - موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي. منكر الحديث. تقدم في (235) . تخريجه: سبق تخريجه في رقم (235) . 362- إسناده منقطع. - أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس. ثقة تقدم في (10) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 127. وذكره الذهبي مختصرا في سير أعلام النبلاء: 3/ 285 من حديث حماد بن زيد عن معمر عن الزهري. والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 207.   (1) صار بين عينيه: أي مقبض جامع بينهما كما يفعل الحزين (اللسان، مادة صرر: 4/ 452) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 قالوا: لم يا أمير المؤمنين؟ كسوت رعيتك وأحسنت. قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شيء. كبرت عنهما وصغرا عنها. ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل. فبعث إليه بحلتين فكساهما] . 363- قال: أخبرنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال «1» : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري. عن عبيد بن حنين. عن حسين ابن علي. قال: [صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر. فقلت له: انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك. قال فقال لي «2» : إن أبي لم يكن له منبر. فاقعدني معه. فلما نزل ذهب بي إلى منزله فقال: أي بني. من علمك هذا؟ قال قلت: ما علمنيه أحد قال: أي بني. لو جعلت تأتينا وتغشانا. قال:   363- إسناده صحيح. - سليمان بن حرب الأزدي. ثقة إمام. تقدم في (13) . - حماد بن زيد بن درهم. ثقة. تقدم في (38) . - عبيد بن حنين- بنونين مصغرا- المدني أبو عبد الله. ثقة قليل الحديث من الثالثة مات سنة 105 هـ وعمره 75 سنة (تق: 1/ 542) . تخريجه: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد: 1/ 141 من طريق حماد بن زيد عن يحيى ابن سعيد به. وابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 7/ 127. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 285 وقال: إسناده صحيح. وكذا صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة: 2/ 77. 78. وسبقت مثل هذه الحادثة لحسن مع أبي بكر. انظر رقم: 256.   (1) ، قال، ليست في المحمودية. (2) ، لي، ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 فجئت يوما وهو خال بمعاوية. وابن عمر بالباب لم يؤذن له. فرجعت فلقيني بعد فقال لي: يا بني لم أرك أتيتنا قال: قلت: قد جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت. قال: أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر. إنما أنبت في رءوسنا ما ترى الله ثم أنتم. قال: ووضع يده على رأسه] . 364- قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة. قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. عن العيزار بن حريث. قال: بينما عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلا. فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم. فقال «1» أبو إسحاق: بلغني أن رجلا جاء إلى عمرو بن العاص وهو جالس في ظل الكعبة فقال: علي رقبة من ولد إسماعيل. فقال: ما أعلمها إلا الحسن والحسين. 365- قال: أخبرنا عثمان بن عمر. ومحمد بن كثير العبدي. قالا:   364- إسناده منقطع. العيزار لم يدرك عمرو بن العاص. - قبيصة بن عقبة أبو عامر الكوفي. صدوق. تقدم في (52) . - العيزار بن حريث العبدي. ثقة. تقدم في (275) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه كما في تهذيب ابن بدران: 4/ 425. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 285 من طريق يونس به. وذكره ابن حجر في الإصابة: 2/ 78 ولكنه قال: عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وانظر الخبر التالي. 365- إسناده صحيح. - عثمان بن عمر بن فارس العبدي. ثقة. تقدم في (56) . - محمد بن كثير العبدي البصري. ثقة من كبار العاشرة. مات سنة 223 هـ وعمره تسعون سنة (تق: 2/ 203) . - إبراهيم بن نافع المخزومي أبو إسحاق المكي. ثقة حافظ. من السابعة (تق: 1/ 45) . - عمرو بن دينار. ثقة ثبت. تقدم في (7) . تخريجه: ذكره الذهبي في السير: 3/ 286 من هذا الطريق به.   (1) ذكره هكذا تعليقا بدون إسناد والواسطة بين أبي إسحاق وعمرو بن العاص غير معلومة. وقد نقله الذهبي في السير: 3/ 286 وقال بعده: قلت: ما فهمته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 حدثنا إبراهيم بن نافع. عن عمرو بن دينار. قال: كان الرجل إذا أتى ابن عمر فقال «1» : إن علي رقبة من بني إسماعيل قال: عليك بالحسن «2» والحسين. 366- قال: أخبرنا كثير بن هشام. قال: حدثنا حماد بن سلمة. عن أبي المهزم. قال: كنا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة فجيء بجنازة رجل فجعله بينه وبين المرأة. فصلى عليهما. فلما أقبلنا أعيا الحسين فقعد في الطريق. فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه فقال الحسين: يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا؟ قال أبو هريرة: دعني فو الله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم.   366- إسناده ضعيف جدا. - كثير بن هشام الكلابي. ثقة. تقدم في رقم (20) . - أبو المهزم- بتشديد الزاي المكسورة- يزيد وقيل عبد الرحمن بن سفيان التميمي متروك. من الثالثة (تق: 2/ 478) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه كما في المختصر: 7/ 128 من طريق أبي المهزم. وذكره من طريقه أيضا الذهبي في السير: 3/ 287 مختصرا.   (1) في المحمودية: قال. (2) في المحمودية:، عليك الحسن والحسين،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 367- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثني مهدي بن ميمون. قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب الضبي. أن معاوية بن أبي سفيان كان يلقى الحسين فيقول: مرحبا وأهلا بابن رسول الله ص. ويأمر له بثلاث مائة ألف. 368- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا قطري الخشاب مولى طارق. قال: حدثنا مدرك أبو زياد. قال: كنا في حيطان ابن عباس.   367- إسناده منقطع ورجاله ثقات. - عارم هو محمد بن الفضل السدوسي. ثقة. تقدم في (46) . - محمد بن أبي يعقوب الضبي. ثقة. من السادسة. تقدم في (342) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق. وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 13 بإسناده إلى عبد الله بن بريدة أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف درهم. وانظر ما سبق برقم (230 و 231) . 368- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن موسى. ثقة. تقدم في (4) . - قطري الخشاب مولى طارق روى عن سريع مولى عمرو بن حريث. ومدرك. روى عنه أبو داود الطيالسي. قال أبو حاتم: لا بأس به (الجرح والتعديل: 7/ 148) . وترجمه البخاري في التاريخ الكبير: 7/ 203 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في الثقات: 7/ 346 وفرق بين قطري الخشاب وقطري مولى طارق فجعلهما اثنين. وهذا النص من ابن سعد وهو متقدم مع ما ذكره ابن أبي حاتم يرجح كون قطري الخشاب هو مولى طارق. - مدرك أبو زياد مولى علي بن أبي طالب يروي عن علي وعائشة. وعنه الربيع ابن أبي صالح وقطري الخشاب قال الدارقطني: مجهول كما في المغني في الضعفاء: 2/ 669. وقال مرة: فيه نظر كما في الميزان: 4/ 86. وانظر ثقات ابن حبان: 5/ 445. والجرح والتعديل: 8/ 327. وقوله: مجهول: أي مجهول الحال. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 523 من طريق المصنف بإسناده كما أخرجه مختصرا في ترجمة الحسين: 5/ ل 49 من طريق قطري الخشاب عن مدرك قال: رأيت ابن عباس أخذ بركاب الحسن والحسين ... ولم يذكر أول القصة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 فجاء ابن عباس وحسن وحسين. فطافوا في البستان فنظروا. ثم جاءوا إلى ساقيه فجلسوا على شاطئها. فقال لي حسن: يا مدرك أعندك غداء؟ قلت: قد خبزنا. قال: ائت به. قال: فجئته بخبز وشيء من ملح جريش «1» وطاقتين بقل فأكل. ثم قال: يا مدرك ما أطيب هذا. ثم أتي بغدائه وكان كثير الطعام طيبة فقال: يا مدرك اجمع لي غلمان البستان. قال: فقدم إليهم فأكلوا. ولم يأكل. فقلت: ألا تأكل؟ قال: ذاك كان أشهى عندي من هذا. ثم قاموا فتوضأوا ثم قدمت دابة الحسن. فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه. ثم جيء بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه. فلما مضيا قلت: أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوى عليهما. فقال: يا لكع. أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله ص. أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟. 369- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن أبي إسحاق. عن رزين بن عبيد. قال: شهدت ابن عباس وأتاه علي بن حسين فقال: مرحبا بابن الحبيب.   369- إسناده حسن. - رزين بن عبيد العبدي. روى عن ابن عباس وروى عنه أبو إسحاق السبيعي. قال العجلي في كتاب الثقات (ص: 160) : كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات 4/ 240. وانظر التاريخ الكبير: 3/ 324. والجرح والتعديل: 3/ 507. تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1377) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.   (1) الملح الجريش: أي المجروش (اللسان: مادة جرش: 6/ 272) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 370- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. عن ابن عون. عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين «1» . فكان يسب عليا كل جمعه على المنبر. ثم عزل فاستعمل سعيد بن العاص سنين «2» فكان لا يسبه. ثم عزل. وأعيد مروان. فكان يسبه. فقيل يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا؟ فجعل لا يرد شيئا. قال: وكان حسن يجيء يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي ص فيقعد فيها. فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى. ثم رجع إلى اهله. قال: فلم يرض بذلك «3» حتى أهداه له في بيته. قال: فأنا لعنده إذ قيل فلان بالباب. قال: أذن له فو الله إني لأظنه قد جاء بشر. فأذن له فدخل. فقال: يا حسن إني قد جئتك من عند سلطان وجئتك   370- إسناده ضعيف. - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليه. ثقة. تقدم في (142) . - ابن عون هو عبد الله بن عون أبو عون البصري. ثقة. تقدم في (184) . - عمير بن إسحاق مولى بني هاشم. مقبول. تقدم في (184) . تخريجه: انظر مختصر تاريخ دمشق: 9/ 313. وسير أعلام النبلاء: 3/ 447 ولكنهما اختصرا الخبر.   (1) بمراجعة قوائم الولاة في تاريخ الطبري تبين أن مروان ولي المدينة من سنة 42 هـ. حتى ربيع الأول سنة 49 هـ. (2) في الأصل، سنتين، وما أثبت من المحمودية. وهو الموافق لقوائم الولاة في تاريخ الطبري حيث تولى إمارة المدينة من ربيع الآخر سنة 49 هـ إلى سنة 54 هـ. (3) في المحمودية:، بذاك،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 بعزمه. قال: تكلم. قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أبي الفرس. [قال: ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت بأن أسبك. ولكن موعدي وموعدك الله. فإن كنت صادقا فجزاك «1» الله بصدقك. وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة. وقد كرم «2» الله جدي أن يكون مثله أو قال: مثلي مثل البغلة. فخرج الرجل.] [فلما كان في الحجرة لقي الحسين فقال له: يا فلان ما جئت به. قال: جئت برسالة وقد أبلغتها. فقال: والله لتخبرني ما جئت به «3» أو لآمرن بك فلتضربن حتى لا تدري متى رفع عنك. فقال: ارجع فرجع. فلما رآه الحسن قال: أرسله. قال: إني لا أستطيع. قال: لم. قال: إني قد حلفت. قال: قد لج فأخبره. فقال: أكل فلان بظر «4» أمه إن لم يبلغه عني ما أقول. فقال: يا حسين. إنه سلطان. قال: آكله إن لم يبلغه عني ما أقول «5» . قل له: بك وبك «6» وبأبيك وبقومك وآية بيني وبينك أن تمسك/ منكبيك من لعنه رسول الله ص. قال: فقال وزاد] . 371- قال: أخبرنا يعلى بن عبيد. قال: حدثنا عبيد الله بن الوليد   371- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن الوليد الوصافي- بفتح الواو وتشديد المهملة- أبو إسماعيل الكوفي العجلي ضعيف. من السادسة (تق: 1/ 540) . - عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي. ثقة من الثالثة. استشهد غازيا سنة 113 هـ. (تق: 1/ 431) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 115 (2844) من طريق الزبير بن بكار قال: حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال حج الحسين ... فذكره. وهذا إسناد معضل. وسيأتي في الخبرين التاليين رقم 372. 373 من مراسيل محمد بن علي الباقر لكن دون تحديد عدد سنوات الحج التي مشى فيها. وسبق مثله عن الحسن بن علي في رقم (255) ، وقال الذهبي في السير 3/ 288: اختلفت الرواية عن الوصافي فقال يعلى بن عبيد عنه الحسين وروى عن زهير نحوه فقال فيه: الحسن. وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 207 والصواب أن ذلك إنما هو الحسن أخوه كما حكاه البخاري.   (1) في المحمودية:، جزاك،. (2) في المحمودية:، أكرم،. (3) (به) من المحمودية. (4) البظر: بفتح الباء وسكون الظاء المعجمة- الهنة التي تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان. وفي حديث الحديبية:، امصص ببظر اللات،. انظر: النهاية في غريب الحديث: 1/ 138. (5) من قوله: فقال يا حسين إلى هنا ساقط من الأصل. (6) في الأصل: (بك وبأبيك) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 الوصافي. عن عبد الله بن عبيد بن عمير. قال: حج الحسين بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا. ونجائبه تقاد معه. 372- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حفص بن غياث. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه: أن الحسين بن علي حج ماشيا. وإن نجائبه تقاد إلى جنبه] . 373- قال: أخبرنا روح بن عباده. قال: حدثنا ابن جريج. قال:   372- إسناده منقطع ورجاله ثقات. - حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي. ثقة. تقدم في (109) . تخريجه: انظر تخريج الأثر السابق (371) . 373- إسناده منقطع ورجاله ثقات. - روح بن عباده البصري. ثقة. تقدم في (66) . - العلاء هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي- بضم الحاء وفتح الراء المهملة- مولى الحرقات من جهينة. صدوق ربما وهم من الخامسة (تق: 2/ 92) . تخريجه: انظر تخريج الأثر رقم (371) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 أخبرني العلاء. أنه [سمع محمد بن علي بن حسين. يقول: كان حسين بن علي يمشي إلى الحج «1» ودوابه تقاد وراءه] . 374- قال: أخبرنا الوليد بن عقبة الطحان. قال: أخبرنا سفيان. قال: كان الحسين بن علي إذا أراد أن يدخل الحمام أتى الحيرة «2» - يعني أنهم ليست لهم حرمة-. 375- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا عطاء بن السائب. عن أبي يحيى. [قال: كنت بين الحسن بن   374- إسناده منقطع. - الوليد بن عقبة بن المغيرة الشيباني الكوفي الطحان. صدوق. من التاسعة (تق: 2/ 334) . - سفيان هو الثوري. تخريجه: لم أقف على من خرجه غيره. 375- إسناده ضعيف. ومتنه منكر. - عطاء بن السائب أبو محمد الثقفي الكوفي. صدوق اختلط. من الخامسة. مات سنة 136 هـ (تق: 2/ 22) . - أبو يحيى هو زياد المكي ويقال: الكوفي الأعرج مولى قيس بن مخرمة ويقال: مولى الأنصار مشهور بكنيته. ثقة من الثالثة (تهذيب الكمال ورقة: 447) و (تق: 1/ 271) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 85 رقم (2740) من حديث حماد بن سلمة عن عطاء به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 240: رواه أبو يعلى وفيه عطاء ابن السائب وقد تغير. وحماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط وبعده. ولم يتميز حديثه (انظر تهذيب التهذيب: 7/ 207) .   (1) في نسخة المحمودية، في الحج، ولعلها أقرب إلى الصواب. (2) الحيرة بلد معروف كانت على ثلاثة أميال من الكوفة. ومن المعلوم أن بعض السلف من الصحابة والتابعين كانوا يكرهون دخول الحمام وبعضهم اشترط لذلك شروطا لما في الحمامات من تكشف العورات. وقول المؤلف: إنهم ليست لهم حرمة. لم يتضح لي معناه (انظر معجم البلدان: 2/ 328 ومصنف عبد الرزاق: 1/ 290) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 علي والحسين ومروان بن الحكم. والحسين يساب مروان. فجعل الحسن ينهى الحسين حتى قال مروان: إنكم أهل بيت ملعونون. قال فغضب الحسن وقال: ويلك قلت أهل بيت ملعونين. فو الله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه] . 376- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا ابن أبي غنية. عن يحيى بن سالم الموصلي. عن مولى الحسين بن علي. قال: كنت مع الحسين بن علي فمر بباب فاستسقى. فخرجت إليه جارية بقدح مفضض. فجعل ينزع الفضة فيرمي بها «1» إليها. قال: اذهبي بها «2» إلى أهلك ثم شرب.   376- إسناده ضعيف. - ابن أبي غنية- بفتح المعجمة وكسر النون وتشديد الياء- هو عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي. أصله من إصبهان. ثقة. من السابعة (تق: 1/ 518) . - يحيى بن سالم الموصلي روى عن القاسم بن محمد وابنه عبد الرحمن وروى عنه ابن أبي غنية وإبراهيم بن موسى الزيات الموصلي. وترجمه البخاري في التاريخ الكبير: 8/ 281 وقال: يحيى بن أبي سالم. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وكذا فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 9/ 156. - مولى الحسين. مبهم لم أقف على من سماه. تخريجه: لم أقف عليه. وقد أخرج ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 25 باب من كره الشرب في الإناء المفضض عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كرهوا ذلك منهم ابن عمر وابنه سالم وعلي بن الحسين والحسن البصري ومحمد بن سيرين وعطاء ومجاهد.   (1) في المحمودية:، به،. (2) في المحمودية:، به،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 377- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حسن بن صالح. عن عبد الله بن عطاء. عن أبي جعفر. قال: كان الحسن والحسين يعتقان عن علي. 378- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي. قال: أخبرنا «1» سهل ابن شعيب. عن قنان النهمي. [عن جعيد همدان. قال: أتيت الحسين بن علي وعلى صدره سكينة بنت حسين. فقال: يا أخت كلب «2» خذي ابنتك   377- إسناده ضعيف منقطع. - حسن بن صالح بن حي وهو حبان بن شفي- بضم المعجمة وفتح الفاء مصغرا- الهمداني ثقة فقيه عابد. مات سنة 249 هـ. (تق: 1/ 167) . - عبد الله بن عطاء الطائفي. أصله من الكوفة. صدوق يخطئ ويدلس. من السادسة. (تق: 1/ 434) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غيره. 378- إسناده ضعيف. - سهل بن شعيب النهمي روى عن الشعبي وقنان بن عبد الله النهمي وروى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي (الجرح والتعديل: 4/ 199) . - قنان- بنون خفيفة- ابن عبد الله النهمي. مقبول. من السادسة. (تق: 2/ 127) . - جعيد همدان روى عن الحسين بن علي وروى عنه قنان النهمي. ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. ولم أجد له ترجمة عند غيره (الجرح والتعديل: 2/ 527) . تخريجه: أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 530 القسم الأخير منه من قول الحسن بن علي لجعيد همدان. وكذا المزي في تهذيب الكمال: 1/ 270.   (1) في المحمودية:، حدثني،. (2) أخت كلب: هي الرباب بنت إمرئ القيس أم سكينة (نسب قريش ص: 59) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 عني. فسائلني فقال: أخبرني عن شباب العرب أو عن العرب. قال: قلت: أصحاب جلاهقات «1» ومجالس. قال: فأخبرني عن الموالي. قال: قلت: آكل ربا أو حريص على الدنيا. قال: فقال: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. والله إنهما للصنفان اللذان كنا نتحدث أن الله تبارك وتعالى ينتصر بهما لدينه. يا جعيد همدان: الناس أربعة: منهم من له خلق وليس له خلاق» . ومنهم من له خلاق وليس له خلق. ومنهم من له خلق وخلاق وذاك أفضل الناس. ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق وذاك شر الناس] . 379- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا زهير   379- إسناده حسن. - عمار بن معاوية- ويقال ابن أبي معاوية- الدهني- بضم أوله وسكون الهاء بعدها نون- أبو معاوية البجلي الكوفي. صدوق يتشيع. مات سنة 133 هـ. (تق: 2/ 48) . - أبو سعيد هو المقبري. ثقة. تقدم في (267) . تخريجه: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 3/ 463 من طريق الشافعي أنبأنا سفيان عن عمار الدهني عن أبي سعيد به مختصرا دون ذكر القصة. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل 523 من طريق ابن سعد.   (1) جلاهقات: الجلاهق: البندق الذي يرمى به. وقيل الطين المدور المدملق (لسان العرب: 10/ 37 مادة: جلهق) . (2) الخلاق: الحظ والنصيب من الخير والصلاح قال تعالى: «ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق» سورة البقرة آية 102. وفي الحديث:، ليس لهم في الآخرة من خلاق، (لسان العرب: 10/ 92 مادة خلق) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 ابن معاوية. قال: حدثنا عمار بن معاوية «1» الدهني. قال: حدثني أبو سعيد. قال: رأيت الحسن والحسين صليا «2» مع الإمام العصر ثم أتيا الحجر فاستلماه. ثم طافا أسبوعا «3» وصليا ركعتين. فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول الله ص. فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهم رجل من الركانات «4» . فأخذ الحسين بيد الركاني. ورد الناس عن الحسن. وكان يجله وما رأيتهما مرا بالركن الذي يلي الحجر من جانب الحجر إلا استلماه. قال: قلت لأبي سعيد: فلعلهما بقي عليهما بقية من أسبوع قطعته الصلاة؟ قال: لا. بل طافا أسبوعا تاما.   (1) في المحمودية:، ابن أبي معاوية،. (2) في الأصل:، يصليان،. (3) أي سبعة أشواط. (4) الركانات: أظنهم منسوبون إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب الذي اشتهر بالقوة. وورد أنه صارع رسول الله ص فصرعه رسول الله مرتين أو ثلاثا بشرط أن يسلم ولكنه لم يسلم إلا يوم فتح مكة وكان من ولده علي بن ركانة من أشد الناس وله محد كان يضرب به المثل يقال للشيء الثقيل: أثقل من محد ابن ركانة (انظر نسب قريش: ص 95، 96 والمنمق في أخبار قريش ص: 152، والتبيين في أنساب القرشيين: ص 204) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 380- قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي. قال: حدثنا مسلم بن خالد. عن عمرو بن دينار. قال: رأيت حسنا وحسينا يطوفان بعد العصر ويصليان. 381- قال: أخبرنا طلق بن غنام النخعي. قال: حدثنا شريك وقيس. عن عمار الدهني. عن مسلم البطين. عن حسين بن علي. أنه كان يدهن عند الإحرام بالزيت ويدهن أصحابه بالدهن المطيب «1» .   380- إسناده حسن. - أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي. ثقة. تقدم في (29) . - مسلم بن خالد هو الزنجي. فقيه صدوق. تقدم في (127) . تخريجه: أخرجه الفاكهي في أخبار مكة: 1/ 258 من طريق سفيان قال: حدثنا عمار الدهني عن أبي شعبة به. انظر الإسناد السابق (379) . 381- إسناده ضعيف ومنقطع. لأن مسلم البطين لم يدرك الحسين بن علي. - طلق بن غنام النخعي أبو محمد الكوفي. ثقة. من كبار العاشرة. (تق: 1/ 380) . - شريك النخعي القاضي. صدوق يخطئ كثيرا. تقدم في (76) . - قيس هو ابن ربيع الأسدي. صدوق تغير. تقدم في (118) . - مسلم بن عمران البطين أبو عبد الله الكوفي. ثقة. من السادسة (تق: 2/ 246) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) في نسخة المحمودية، الطيب،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 382- قال: أخبرنا شبابة بن سوار. قال: أخبرني بسام. قال: سألت [أبا جعفر عن الصلاة خلف بني أمية؟ فقال: صل خلفهم فإنا نصلي خلفهم. قال: قلت: يا أبا جعفر. إن ناسا «1» يزعمون «2» أن هذا منكم تقية فقال: قد كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان يبتدران الصف وإن كان الحسين ليسبه وهو على المنبر حتى ينزل. أفتقية هذه؟] .   382- إسناده صحيح إلى أبي جعفر. - شبابة بن سوار المدائني. ثقة حافظ. تقدم في (196) . - بسام هو ابن عبد الله الصيرفي الكوفي. روى عن أبي الطفيل وأبي جعفر الباقر وروى عنه وكيع وأبو نعيم. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن معين: ثقة، (انظر الجرح والتعديل: 2/ 433، والثقات لابن شاهين: ص 49) . تخريجه: أخرج الشافعي في مسنده: 1/ 130 من حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر ابن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان. ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 3/ 122 وهذا إسناد منقطع فإن محمد ابن علي بن حسين لم يدرك الحسن ولا الحسين. وانظر إرواء الغليل رقم (526) ، وما سبق برقم (247) .   (1) في الأصل الناس وما في نسخة المحمودية أوضح. (2) ساقطة من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 ذكر دعاء الحسين رضي الله عنه 383- قال: أخبرنا سعيد بن منصور. عن جرير بن عبد الحميد. عن منصور. عن محمد بن أبي محمد البصري. [قال: كان الحسين بن علي يقول في وتره:، اللهم إنك ترى ولا ترى وأنت «1» بالمنظر الأعلى. وإن لك الآخرة والأولى. وأنا نعوذ بك من أن نذل ونخزي] ،.   383- إسناده ضعيف. - جرير بن عبد الحميد بن قرط- بضم القاف وسكون الراء بعدها طاء مهملة- الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها. ثقة صحيح الكتاب. مات سنة 188 هـ (تق: 1/ 127) . - منصور بن المعتمر السلمي. ثقة. تقدم في (356) . - محمد بن أبي محمد البصري قال ابن أبي حاتم: شيخ يروي عن عوف بن مالك الأشجعي وروى عنه يعلى بن عطاء وقال: هو مجهول. وترجمه البخاري في التاريخ الكبير. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال: إنه روى عن عوف ابن مالك قول النبي ص له: أعدد ستا بين يدي الساعة ... وقد ذكره ابن حبان في الثقات. وجميعهم لم ينسبوه إلى البصرة فلا أدري أهو المراد أم غيره؟ (التاريخ الكبير: 1/ 225، والجرح والتعديل: 8/ 88) والثقات: 5/ 376) . تخريجه: لم نقف على من خرجه.   (1) في المحمودية:، وإنك،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 384- قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي. قال: حدثنا مسلم بن خالد. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه قال: جاء رجل من أهل مصر إلى حسن وحسين يوم عرفة. فسألهما عن صيام يوم عرفة «1» ؟ فوجد حسينا صائما ووجد حسنا مفطرا. وقالا: كل ذلك حسن.] [ أخبار متفرقة ] 385- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا زهير. عن جابر. [عن محمد بن علي. قال: كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان ويعتدان بالصلاة معه] . 386- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عثمان بن عثمان. عن رجل من   384- إسناده مرسل. محمد بن علي لم يدرك القصة. - رجاله تقدموا كلهم قريبا. تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 4/ 285 من طريق ابن عيينة عن جعفر بن محمد به. 385- إسناده ضعيف. - الحسن بن موسى الأشيب البغدادي. ثقة. تقدم في (116) . - زهير هو ابن معاوية بن خديج الكوفي. ثقة. تقدم في (14) . - جابر هو ابن يزيد الجعفي. ضعيف رافضي. تقدم في (8) . تخريجه: انظر الخبر رقم (382) . 386- إسناده ضعيف. - علي بن محمد هو المدائني. - عثمان بن عثمان الغطفاني. صدوق. تقدم في (237) . - رجل من آل أبي رافع عن أبيه لم أقف على من سماهما. - أبو رافع القبطي مولى رسول الله ص صحابي تقدم في (148) . تخريجه: أخرجه في تاريخ دمشق: 5/ ل 48 من هذا الطريق به إلا قوله: أنا أهل بيت فينا ركنات منها رضاي بالحكمين.   (1) صوم يوم عرفة بالنسبة للحاج لم يثبت أن رسول الله نهى عنه ولكن لم يصمه ولا أحد من الخلفاء الراشدين. وعن هذه المسألة راجع نيل الأوطار للعلامة الشوكاني: 5/ 320- 322. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 آل أبي رافع. عن أبيه. عن أبي رافع. قال: [كان علي بن أبي طالب يقول: أنا أهل بيت فينا ركنات «1» منها رضاي بالحكمين. وابني هذا- يعني الحسن- سيخرج من هذا الأمر وأشبه أهلي بي الحسين] . 387- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن يزيد بن عياض بن جعدبة. عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. [قال: مر الحسين بمساكين يأكلون في الصفة. فقالوا: الغداء فنزل. وقال: إن الله لا يحب المتكبرين. فتغدى. ثم قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني. قالوا: نعم. فمضى بهم إلى منزله. فقال للرباب «2» : اخرجي ما كنت تدخرين] .   387- إسناده ضعيف جدا. - يزيد بن عياض جعدبة الليثي. كذبه مالك وغيره. تقدم في (264) . - أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري البخاري القاضي. اسمه وكنيته واحد. ثقة عابد. من الخامسة مات سنة 120 هـ (تق: 2/ 399) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 50 من طريق ابن سعد به.   (1) ركنات: أي ميل وسكون وتقصير (لسان العرب مادة ركن: 13/ 185) . (2) الرباب هي زوج الحسين وأم ابنته سكينة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 388- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن محمد بن عمر العبدي. عن أبي سعيد الكلبي. قال: قال معاوية لرجل من قريش: إذا دخلت مسجد رسول الله ص فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير. فتلك حلقة أبي عبد الله مؤتزرا على أنصاف ساقيه. ليس فيها من الهزيلا «1» شيء. 389- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن جويرية بن أسماء. قال: [خطب معاوية بن أبي سفيان ابنة عبد الله بن جعفر على يزيد بن معاوية. فشاور عبد الله حسينا فقال: أتزوجه وسيوفهم تقطر من دمائنا؟ ضمها «2» إلى ابن أخيك القاسم بن محمد «3» . قال: إن علي دينا قال: دونك   388- إسناده ضعيف. - محمد بن عمر العبدي. لم نجد له ترجمة. تقدم في (252) . - أبو سعيد الكلبي. لم نجد له ترجمة. تقدم في (252) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 49 من طريق ابن سعد به. 389- إسناده معضل. - جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي. صدوق. تقدم في (318) . تخريجه: انظر الخبر في الكامل للمبرد: 4/ 208. 209 والسمهودي في وفاء الوفا: 4/ 1151 ولكنهما لم يذكرا التنازع على البغيبغة بين آل علي وآل معاوية وإنما ذكر أنها بقيت في يد بني عبد الله بن جعفر من ناحية أم كلثوم يتوارثونها حتى استخلف المأمون فذكر له ذلك فقال: كلا هذا وقف علي فانتزعها وعوضهم عنها وردها إلى ما كانت عليه.   (1) الهزيلا: تصغير الهزل وهو ضد الجد (لسان العرب: 11/ 696، مادة هزل) . (2) نص العبارة في نسخة المحمودية، ثم ضمها إلى ابن أخيك،. (3) هو القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب (انظر نسب قريش: ص 82) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 البغيبغة «1» فاقض منها دينك.] فقد علمت ما كان يصنع فيها عمك. فزوجها من القاسم. ووفد عبد الله إلى «2» معاوية فباعه البغيبغة بألف ألف. وكتب معاوية إلى مروان حزها. فركب مروان ليقبضها فوجد الحسين واقفا على الشعب. قال: من شاء فليدخله. والله لا يدخله أحد إلا وضعت فيه سهما. فرجع مروان. وكتب إلى معاوية. فكتب إليه معاوية: أعرض عنها. وسوغ «3» المال عبد الله بن جعفر. فلما هلك معاوية وقتل الحسين. أخذ يزيد بن معاوية البغيبغة. فلما هلك يزيد. ردها ابن الزبير على آل أبي طالب. فلما قتل ابن الزبير. ردها عبد الملك على آل معاوية. فلما ولي عمر بن عبد العزيز. ردها على ولد علي. فلما ولي يزيد بن عبد الملك. قبضها ودفعها إلى آل معاوية حتى ولي الوليد بن يزيد بن عبد الملك فقال: ارتفعوا إلى القاضي. 390/ 1- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور.   390/ 1- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. ليس به بأس. تقدم في (40) . - أم بكر بنت المسور بن مخرمة. مقبولة. تقدمت في (298) .   (1) البغيبغة: بإعجام الغينين- تصغير بغبغ- هي البئر القريبة الرشاء وهي ضيعة لعلي بن أبي طالب بينبع النخل أوقفها علي رضي الله عنه هي وضيعة أخرى تسمى عين أبي نيزر على الفقراء والمساكين وابن السبيل. وكانت كثيرة النخل فقد بلغ جداد البغيبغة في زمن علي ألف وسق (معجم البلدان: 1/ 469، الروض المعطار ص 112، وفاء الوفا للسمهودي: 4/ 1150) . (2) ساقطة من الأصل. (3) سوغ: يقال سوغه ما أصاب: هنأه وقيل تركه له خالصا. (لسان العرب: 8/ 435) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 90/ 2- وغسان بن عبد الحميد. عن جعفر بن عبد الرحمن بن مسور. عن أبيه. عن المسور. أن معاوية كتب إلى مروان: زوج «1» يزيد من ابنة عبد الله بن جعفر. واقض عنه دينه خمسين ألف دينار وصله بعشرة آلاف دينار. فقال عبد الله بن جعفر: ما أقطع أمرا دون الحسين. فشاوره فقال «2» : اجعل أمرها إلي ففعل. واجتمعوا فقال مروان: إن أمير المؤمنين أحب أن يزيد القرابة لطفا. والحق عظما. وأن يتلافى صلاح هذين الحيين بالصهر. وقد كان من أبي جعفر في إجابة أمير المؤمنين ما حسن فيه رأيه.   390/ 2- إسناده ضعيف. - غسان بن عبد الحميد بن عبيد بن سيار القرشي الكناني روى عن محمد بن إسحاق وأبي بكر بن عثمان ومحمد بن المنكدر. وعنه ابن أخيه أبو غسان محمد ابن يحيى الكناني ومسلم بن إبراهيم. قال أبو حاتم: شيخ مديني نزل البصرة مجهول. وسكت عنه البخاري وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي وابن حجر: مجهول. (التاريخ الكبير: 7/ 107، والجرح والتعديل: 7/ 51، والثقات: 9/ 2، والمغني في الضعفاء: 2/ 506، ولسان الميزان: 4/ 418) . - جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري لم أجد ترجمة. - عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري أبو المسور المدني مقبول. من الثالثة (تق: 1/ 498) . تخريجه: انظر الخبر مختصرا في نسب قريش: ص 82 وانظر ما تقدم في الإسناد السابق: 389.   (1) في المحمودية:، إن زوج،. (2) في المحمودية:، قال،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 414 وولي أمرها خالها. وليس عند حسين خلاف على أمير المؤمنين. [فتكلم حسين وقال: إن الله رفع بالإسلام الخسيسة وأتم الناقصة. وأذهب اللوم. فلا لوم على مسلم. وإن القرابة التي عظم الله حقها قرابتنا وقد زوجت هذه الجارية «1» من هو أقرب نسبا وألطف سببا القاسم بن محمد بن جعفر. فقال] مروان: أغدرا يا بني هاشم؟ وقال لعبد الله بن جعفر: يا ابن جعفر ما هذه أيادي أمير المؤمنين عندك!!. قال: قد أعلمتك أني لا أقطع أمرا فيها دون خالها. [فقال حسين: نشدتكم الله أتعلمون أن الحسن خطب عائشة بنت عثمان فولوك أمرها فلما صرنا في مثل هذا المجلس؟ قلت: قد بدا لي أن أزوجها عبد الله بن الزبير؟ هل كان هذا يا أبا عبد الرحمن؟ - يعني المسور بن مخرمة]- فقال: اللهم نعم. فقال مروان: إنما ألوم عبد الله. فأما حسين فوغر «2» الصدر. فقال مسور: لا تحمل على القوم. فالذي صنعوا أوصل. وصلوا رحما ووضعوا كريمتهم حيث أحبوا. 391- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن يزيد بن عياض بن جعدبة. عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. قال: [خطب سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر. وبعث إليها بمائة ألف فدخل عليها الحسين فشاورته.   391- إسناده ضعيف جدا. - رجاله تقدموا قريبا في (387) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق ابن سعد كما في المختصر: 9/ 313. وكذا الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 446.   (1) هي أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر الطيار وأمها زينب بنت علي بن أبي طالب من زوجه فاطمة بنت رسول الله ص (انظر نسب قريش: ص 82، 83) . (2) وغر الصدر: أي ممتلئ حقدا وغيظا (اللسان: 5/ 286 مادة وغر) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 415 فقال: لا تزوجيه. فأرسلت إلى الحسن. فقال: أنا أزوجه فاتعدوا لذلك. وحضر الحسن. وأتاهم سعيد ومن معه. فقال سعيد: أين أبو عبد الله؟ قال له «1» الحسن: أكفيك دونه. قال: فلعل أبا عبد الله كره هذا يا أبا محمد؟. قال: قد كان. وأكفيك. قال: إذا لا أدخل في شيء يكرهه. ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ منه شيئا] . 392- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا سليمان بن بلال. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه. أن الحسين بن علي رحمه الله تختم في اليسار] . 393- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا المطلب بن زياد. عن السدي. قال: رأيت حسين بن علي رحمه الله وإن جمته خارجة من تحت عمامته.   392- إسناده حسن إلى محمد بن علي. - معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي. ثقة ثبت. تقدم في (32) . تخريجه: أخرجه الترمذي في سننه برقم (1743) كتاب اللباس باب ما جاء في لبس الخاتم من حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه. وذكر الحسن والحسين. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 8/ 283 من طريق حاتم بن إسماعيل به. وأخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 101 من طريق المصنف به ومن طريق الترمذي: 3/ 23 عن الحسن. وانظر ما سبق رقم (270) . 393- إسناده ضعيف. - المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي مولاهم الكوفي. صدوق ربما وهم من الثامنة (تق: 2/ 254) . - السدي هو الكبير (إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الأسدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور) كان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة فسمي السدي. رأى الحسن بن علي. صدوق يهم رمي بالتشيع. من الرابعة مات سنة 127 هـ (تق: 1/ 72) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 8/ 259. والطبراني في الكبير: 3/ 100 من طريق المطلب بن زياد به وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 145: رجاله ثقات.   (1) في الأصل، قال الحسن،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 416 394- قال: أخبرنا الفضل بن دكين: ومحمد بن عبد الله الأسدي. قالا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. عن العيزار بن حريث. قال: رأيت على الحسين بن علي مطرفا من «1» خز قد خضب لحيته ورأسه «2» بالحناء والكتم. 395- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. قال: حدثنا سفيان.   394- إسناده حسن. - العيزار بن حريث العبدي. ثقة. تقدم في (275) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 98 من طريق أبي إسحاق عن العيزار قال: رأيت الحسن والحسين يخضبان بالحناء والكتم وأخرج في 3/ 100 من نفس الطريق أنه رأى على الحسين كساء خز أحمر وله شواهد ستأتي عند المصنف وعند الطبراني ولهذا قال الذهبي في السير 3/ 291: روي عن جماعة أن الحسين كان يخضب بالوسمة وأن خضابه أسود. 395- إسناده حسن إلى الشعبي. - إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي. ثقة. تقدم في (18) . - إبراهيم بن مهاجر بن جرير البجلي أبو إسحاق الكوفي. صدوق. لين الحفظ. من الخامسة (تق: 1/ 44) . تخريجه: أخرجه الطبراني: 3/ 101 عن الشعبي قال: دخلت على الحسين بن علي وعليه ثوب خز. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 145: رجاله ثقات.   (1) المطرف: بكسر الميم وضمها- ثوب مربع من خز له أعلام (لسان العرب 9/ 220، مادة طرف) . (2) في المحمودية:، خضب رأسه ولحيته،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 417 عن إسماعيل بن أبي خالد وإبراهيم بن مهاجر. عن الشعبي. قال: أخبرني من رأى على الحسين بن علي جبة من خز «1» . 396- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن أبي بكر الهذلي. عن عبد الله بن يزيد. قال: رأيت على الحسين بن علي رضي الله عنهما «2» جبة خز. 397- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثني معتب مولى جعفر ابن محمد. قال: سمعت [جعفر بن محمد. يقول: أصيب الحسين وعليه جبة خز] .   396- إسناده ضعيف جدا. - أبو بكر الهذلي. أخباري متروك الحديث. تقدم في (262) . - عبد الله بن يزيد بن فنطس الهذلي. مديني روى عن أنس بن مالك والسائب ابن يزيد وروى عنه الثوري وحاتم بن إسماعيل. وثقه أحمد وابن معين الجرح والتعديل: 5/ 198. تخريجه: انظر تخريج الحديث السابق. 397- إسناده فيه من لم أجد له ترجمة. - خالد بن مخلد القطواني. صدوق يتشيع وله أفراد. تقدم في (11) . - معتب مولى جعفر بن محمد لم أقف له على ترجمة. تخريجه: لم أقف عليه بهذا الإسناد. وانظر رقم (395) .   (1) جبة من خز: قال ابن الأثير: الخز المعروف أولا ثياب تنسج من صوف وإبريسم وهي مباحة وقد لبسها الصحابة والتابعين ويكون النهي لأجل التشبه بالعجم أما النوع الآخر المعروف الآن فهو حرام لأنه معمول من الإبريسم (النهاية: 2/ 28) . (2) في المحمودية:، عنه،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 418 398- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر. قال: سمعت أبي. عن الشعبي. قال: رأيت على الحسين جبة خز ورأسه مخضوب بالوسمة «1» . 399- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن إبراهيم بن مهاجر. عن عامر. قال: رأيت الحسين بن علي يخضب بالوسمة ويختم في شهر رمضان. ورأيت عليه جبة خز. 400- قال: أخبرنا وهب بن جرير. ويحيى بن عباد. عن شعبة.   398- إسناده ضعيف. - إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي. ضعيف. من السابعة (تق: 1/ 66) . تخريجه: انظر ما تقدم في رقم (394، 395) ، والطبراني في الكبير: 3/ 99 رقم (2788) . 399- إسناده حسن. - رجاله تقدموا قريبا. تخريجه: انظر: تاريخ الإسلام: 3/ 12. وسير أعلام النبلاء: 3/ 291. ووقع في السير ويتختم في شهر رمضان بدل ويختم وهو تصحيف. 400- إسناده صحيح. - وهب بن جرير بن حازم. ثقة. تقدم في (194) . - يحيى بن عباد الضبعي البصري. صدوق. تقدم في (20) . تخريجه: انظر رقم: 394.   (1) الوسمة: بكسر السين في لغة الحجاز- وهي أفصح من السكون- نبت يختضب بورقة ويقال هو العظلم (المصباح المنير: ص 660) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 419 عن أبي إسحاق. قال: سمعت العيزار يقول: كان الحسين بن علي يخضب بالوسمة. قال يحيى بن عباد: رأيت. 401- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو «1» عامر العقدي. قال: حدثنا شعبة. [عن جعفر بن محمد. عن أبيه: أن الحسين بن علي كان يخضب بالوسمة] . 402- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. عن إسرائيل. عن محمد بن قيس: أنه رأى الحسين بن علي ولحيته مخضوبة بالوسمة. 403- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. عن إسرائيل. عن السدي. عن كثير مولى بني هاشم: أن الحسين بن علي كان يخضب بالوسمة. 404- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن   401- إسناده حسن إلى محمد بن علي. - رجاله تقدموا. تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 99 حديث رقم (2789) . 402- إسناده ضعيف. - محمد بن قيس الهمداني المرهبي الكوفي. مقبول. من الرابعة (تق: 2/ 202) . تخريجه: انظر الإسناد رقم (395) . 403- إسناده حسن. - كثير مولى بني هاشم روى عن حسين بن علي وروى عنه السدي. وسكت عنه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في الثقات (التاريخ الكبير: 7/ 211، والجرح والتعديل: 7/ 159، والثقات: 5/ 333) تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 98 من طريق جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أنس به. 404- إسناده حسن. - رجاله تقدموا. تخريجه: له شواهد تقدمت وعند الطبراني في المعجم الكبير من رقم 2786 إلى رقم 2792.   (1) في الأصل:، ابن عامر، والتصحيح من نسخة المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 420 السدي: قال: رأيت الحسين بن علي ولحيته شديدة السواد ومعه ابنه علي. 405- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن السري بن كعب الأزدي. قال: رأيت الحسين بن علي واقفا على برذون أبيض قد خضب رأسه ولحيته بالوسمة. 406- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثني معتب مولى جعفر ابن محمد. عن [جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: صبغ الحسين بالوسمة] . 407- قال: أخبرنا محمد بن عبيد. عن طلحة. عن عمر بن عطاء وعبيد الله «1» بن أبي يزيد المكيين. قالا: نظرنا إلى الحسين بن علي وهو يسود رأسه ولحيته.   405- إسناده ضعيف. - سفيان هو الثوري. - السري بن كعب الأزدي روى عن حسين بن علي وروى عنه الثوري (الجرح والتعديل: 4/ 281) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا اللفظ. ولخضاب اللحية والرأس شواهد كثيرة كما ترى عند المصنف. من رقم (399- 410) . 406- إسناده ضعيف. - رجاله تقدموا في (397) . تخريجه: له شاهد عند الطبراني في الكبير: 3/ 98 برقم (2779) . 407- إسناده ضعيف. - محمد بن عبيد هو الطنافسي. ثقة. تقدم في (18) . - طلحة لم أستطع تحديد المراد به. - عمر بن عطاء. ضعيف. تقدم في (89) . - عبيد الله بن أبي يزيد المكي. ثقة. تقدم في (5) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 100 من طريق ابن جريج عن عمر بن عطاء وعبيد الله بن أبي يزيد به. وانظر التعليق على السند رقم (273) .   (1) في الأصل:، عبيد، والتصحيح من المحمودية وكتب الرجال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 421 408- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن عبد العزيز بن رفيع. عن قيس مولى خباب. قال: رأيت الحسين يخضب بالسواد. 409- حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ومعن بن عيسى. قالا: أخبرنا أبو معشر المديني. عن سعيد بن أبي سعيد. قال: رأيت الحسين بن علي يخضب بالسواد. 410- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا حسن بن صالح.   408- إسناده حسن. - عبد العزيز بن رفيع الأسدي. ثقة. تقدم في (273) . - قيس مولى خباب. تقدم في (273) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 98 من هذا الطريق وقال: فيه رأيت الحسن والحسين. 409- إسناده ضعيف. - أبو معشر هو نجيح السندي. ضعيف. تقدم في (250) . - سعيد بن أبي سعيد هو المقبري. ثقة. تقدم في (74) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 99 من هذا الطريق. 410- إسناده حسن. - حسن بن صالح بن حي بن شفي. ثقة. تقدم في (377) . تخريجه: سبق في رقم (404) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 422 عن السدي. قال: رأيت الحسين «1» بن علي أسود اللحية. [ ذكر رؤيا رسول الله وإخباره عن مقتل الحسين ] 411- قال: أخبرنا خالد بن مخلد ومحمد بن عمر. قالا: حدثنا موسى ابن يعقوب الزمعي. قال: أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص. عن عبد الله بن وهب بن زمعة. قال: [أخبرتني أم سلمة أن رسول الله ص. اضطجع ذات يوم للنوم. فاستيقظ فزعا وهو خاثر «2» . ثم اضطجع فرقد واستيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى. ثم اضطجع فنام فاستيقظ ففزع. وفي يده تربة حمراء يقلبها بيده. وعيناه تهراقان الدموع» . فقلت «4» : ما هذه   411- إسناده ضعيف. - موسى بن يعقوب الزمعي. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (345) . - هاشم بن هاشم بن عتبة. ثقة. تقدم في (345) . - عبد الله بن وهب بن زمعة. ثقة. تقدم في (345) . تخريجه: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/ 109 من طريق عتبة بن عبد الله بن زمعة عن أم سلمة به. ولم أعثر لعتبة بن عبد الله على ترجمة. ولعله قد وقع تصحيف في اسمه. وأخرجه أيضا في: 23/ 308 من طريق وهب بن عبد الله ابن زمعة عن أم سلمة ووهب بن عبد الله بن زمعة ترجم له سعد في طبقات تابعي أهل المدينة (انظر القسم المتمم: ص 102) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقال: إنه قتل يوم الحرة سنة 63 هـ. وترجم الحافظ في التقريب: 2/ 339 لوهب بن عبد بن زمعة وقال: مقبول من الثالثة روى له ابن ماجة قال: وقيل هو عبد الله بن وهب بن زمعة. وللحديث شاهد عند المصنف برقم (412) وعند الطبراني في الكبير برقم: (2811، 2813، 2814، 2815، 2817، 2819، 2820) وأخرجه الحاكم في المستدرك: 4/ 398 وقال: إنه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.   (1) في الأصل، الحسن، والتصويب من المحمودية. (2) خاثر: أي ثقيل النفس غير نشيط (اللسان: 4/ 230 مادة خثر) . (3) في المحمودية:، بالدموع،. (4) في المحمودية:، فقلت له،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 423 التربة يا رسول الله؟ فقال:، أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق. فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها؟ فجاء بها. فهذه تربتها] ،. 412- قال: أخبرنا يعلى ومحمد بن ابنا عبيد. قالا: حدثنا موسى الجهني. عن صالح بن أربد النخعي. قال: [قالت أم سلمة: قال لي نبي الله:، اجلسي بالباب فلا «1» يلج على أحد. فجاء الحسين وهو وصيف «2» . فذهبت تناوله فسبقها فدخل. قالت: فلما طال علي خفت أن يكون قد وجد علي فتطلعت من الباب. فإذا في كف النبي ص شيء يقلبه- والصبي نائم على بطنه- ودموعه تسيل. فلما أمرني أن أدخل.   412- إسناده ضعيف منقطع. - موسى بن عبد الله الجهني أبو سلمة ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي. ثقة عابد. لم يصح أن القطان طعن فيه. من السادسة (تق: 2/ 285) . - صالح بن أريد النخعي روى عن أم سلمة وروى عنه موسى الجهني. ونبه البخاري إلى أن رواية موسى الجهني عنه منقطعة وقال مرة: مرسلة (التاريخ الكبير: 4/ 273، 288، والجرح والتعديل: 4/ 394) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 109 من هذا الطريق. وانظر تخريج الحديث السابق.   (1) في المحمودية:، ولا،. (2) وصيف: أي شاب (لسان العرب: 9/ 357 مادة وصف) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 424 قلت يا رسول الله- «1» إن ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني فلما طال علي خفت أن تكون قد وجدت علي فتطلعت من الباب فرأيتك تقلب شيئا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل فقال: إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها. وأخبرني أن أمتي يقتلوه] ، «2» . 413- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم. عن أبيه. عن أبي سلمة. [عن عائشة. قالت: كانت لنا مشربة «3» .   413- إسناده ضعيف جدا. - موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث تقدم في (235) . - أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. ثقة مكثر. تقدم في (183) . تخريجه: أخرجه الإمام أحمد في المسند: 6/ 294 مختصرا من طريق وكيع عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع: شك عبد الله بن سعيد. وقال الهيثمي في المجمع 9/ 187: رجاله رجال الصحيح. قلت: سعيد بن أبي هند الفزاري مولى سمرة لم يرو عن عائشة. إنما روى عن ذكوان مولى عائشة كما ذكر ذلك المزي في ترجمته من تهذيب الكمال وعليه يكون الخبر مرسلا. وفي المسند. الملك غير جبريل فإنه قال: دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها. وأخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 107 من طريقين أحدهما كما في المسند. والثانية فيها شيخ الطبراني أحمد بن رشدين المصري نقل الذهبي في الميزان: 1/ 133 أن ابن عدي قال: كذبوه وأنكرت عليه أشياء. وفيها ابن لهيعة وهو ضعيف. وانظر فضائل الصحابة للإمام أحمد رقم (1357) .   (1) في المحمودية:، يا نبي الله،. (2) في نسخة المحمودية، يقتلونه، وكذا في معجم الطبراني الكبير: 3/ 109. وهو مقتضى النحو. (3) مشربة: بفتح الراء وضمها الغرفة تكون في علو المنزل (المصباح المنير: 308) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 425 فكان النبي ص إذا أراد لقيا جبريل لقيه فيها. فلقيه رسول الله ص مرة من ذلك فيها. وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد. فدخل حسين بن علي ولم تعلم حتى غشيها. فقال جبريل: من هذا؟ فقال «1» رسول الله ص: ، ابني،. فأخذه النبي ص فجعله على فخذه. فقال: أما إنه سيقتل. فقال رسول الله ص:، ومن يقتله؟، قال: أمتك. فقال رسول الله ص: ، أمتي تقتله؟، قال: نعم. وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها. فأشار له جبريل إلى الطف «2» بالعراق. وأخذ تربة حمراء فأراه إياها فقال: هذه من تربة مصرعه] . 414- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عثمان بن مقسم. عن المقبري.   414- إسناده ضعيف جدا. - عثمان بن مقسم البري- بضم الباء الموحدة وتشديد الراء المهملة- أبو سلمة الكندي. روى عن نافع وسعيد المقبري وقتادة وهشام بن عروة وغيرهم وعنه الثوري وشيبان بن فروخ وأبو داود. قال أحمد: حديثه منكر. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال أبو زرعة: كذاب. وكذبه يحيى القطان والدارقطني. ولهذا قال الذهبي في المغني في الضعفاء 2/ 429: كذبه غير واحد وعنه مناكير. وله ترجمة حافلة في لسان الميزان: 4/ 155. وانظر الجرح والتعديل: 6/ 187. تخريجه: تفرد به ابن سعد بهذا اللفظ والسياق. وانظر الخبر السابق رقم (413) .   (1) في المحمودية:، قال،. (2) الطف: - بالفتح والفاء مشددة- في اللغة هو ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق. وقال أبو سعيد: سمي الطف لأنه مشرف على العراق من أطف على الشيء بمعنى أطل. والطف: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية. وكان فيها مقتل الحسين رضي الله عنه. وهي أرض قريبة من الريف على شاطئ الفرات وفيها عدة عيون ماء جارية (معجم البلدان: 4/ 35، 36) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 426 [عن عائشة. قالت: بينا رسول الله ص راقد. إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه. ثم قمت لبعض أمري فدنا منه. فاستيقظ يبكي. فقلت: ما يبكيك؟ قال: إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين. فاشتد غضب الله على من يسفك «1» دمه. وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء. فقال: يا عائشة والذي نفسي بيده. إنه ليحزنني. فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي؟!] 415- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. ويحيى بن عباد. وكثير بن هشام. وموسى بن إسماعيل. قالوا: حدثنا حماد بن سلمة. قال: حدثنا عمار بن أبي عمار. عن ابن عباس. قال: رأيت النبي ص فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر. بيده قارورة فيها دم. فقلت بأبي وأمي ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه. أنا منذ اليوم «2» ألتقطه. قال «3» :   415- إسناده حسن. - عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم. صدوق ربما أخطأ. تقدم في (20) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1380) ، وفي المسند: 1/ 242. والحاكم في المستدرك: 4/ 397 وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 110. كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 194: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح. وقد صححه العلامة أحمد شاكر. انظر المسند حديث رقم (2165) وعند الحاكم قال: فأحصي ذلك فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم.   (1) في المحمودية:، من سفك،. (2) ساقطة من الأصل. (3) القائل: هو عمار بن أبي عمار الراوي عن ابن عباس جاء ذلك في رواية الإمام أحمد في الفضائل (1380) وفي المسند. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 427 فأحصي ذلك اليوم فوجدوه «1» قتل ذلك «2» في ذلك اليوم. 416- قال: وأخبرنا علي بن محمد. عن حماد بن سلمة. عن أبان. عن شهر بن حوشب. [عن أم سلمة. قالت: كان جبريل عند رسول الله ص والحسين معي. فبكى فتركته. فأتى النبي ص فأخذته. فبكى. فأرسلته. فقال له جبريل: أتحبه؟ قال: نعم. فقال: أما إن أمتك ستقتله!!] .   416- إسناده حسن. - أبان هو ابن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم المدني وقيل المكي. وثقه الأئمة. ووهم ابن حزم. فجهله. وابن عبد البر. فضعفه. من الخامسة (تق: 1/ 30) . - شهر بن حوشب الأشعري الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن. مختلف فيه بين نقاد الحديث فقد تركه شعبة. ويحيى بن سعيد. وقال النسائي. وابن عدي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه. ووثقه أحمد. ويحيى. وقال أبو زرعة: لا بأس به. والحافظان المحققان الذهبي وابن حجر يرجحان توثيقه. فقد ذكره الذهبي في الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد (ص 118 ترجمة رقم 158) وقال ابن حجر في التقريب 1/ 355: صدوق كثير الإرسال والأوهام وقال في فتح الباري 3/ 65: حسن الحديث وإن كان فيه بعض الضعف. (الجرح والتعديل: 4/ 383 والميزان: 2/ 283 والتهذيب: 4/ 389) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (1391) من طريق حماد عن أبان به. وانظر تخريج الحديث رقم (413) .   (1) في الأصل: فوجده وما أثبت من المحمودية. (2) هكذا في الأصول الخطية ولعل الصواب حذف (ذلك) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 428 417- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن يحيى بن زكريا. عن رجل. عن عامر الشعبي. قال: [قال علي- وهو على شاطئ الفرات-: صبرا أبا عبد الله. ثم قال: دخلت على رسول الله ص وعيناه تفيضان. فقلت: أحدث حدث؟ فقال «1» : أخبرني جبريل أن حسينا يقتل بشاطئ الفرات. ثم قال: أتحب أن أريك من تربته؟ قلت: نعم. فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي. فما ملكت عيني أن فاضتا] . 418- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن   417- إسناده ضعيف ومنقطع. فإن الشعبي لم يسمع من علي إلا حرفا وأحدا كما قال الدارقطني في العلل: 4/ 97. سؤال رقم 449. وانظر التهذيب: 5/ 68. - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني أبو سعيد الكوفي. ثقة متقن. مات سنة 184 هـ وعمره 99 سنة (تق: 2/ 347) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 1/ 85 والطبراني في الكبير: 3/ 105 من طريق شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سار مع علي فلما حاذى نينوى قال: صبرا أبا عبد الله ... به وأورده الذهبي في السير: 3/ 288. نقلا عن المسند وقال: هذا غريب وله شويهد. ثم أشار إلى حديث الشعبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 187: رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات. ولم ينفرد نجي بهذا. قلت: قال الحافظ في التقريب 2/ 298: نجي- بالتصغير- الحضرمي الكوفي مقبول. أي حين يتابع. وقال أحمد شاكر في تحقيق المسند (648) : إسناده صحيح. 418- إسناده ضعيف. - هانئ بن هانئ الهمداني. مستور. تقدم في (171) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 110 من هذا الطريق به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 190: رواه الطبراني ورجاله ثقات.   (1) في المحمودية، قال،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 429 أبي إسحاق. عن هانئ بن هانئ «1» . [عن علي. قال: ليقتلن الحسين بن علي قتلا. وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها. يقتل بقرية قريب من النهرين] . 419- قال: أخبرنا يحيى بن حماد. قال: حدثنا أبو عوانة. عن عطاء ابن السائب. عن ميمون. عن شيبان بن مخرم «2» - قال: وكان عثمانيا   419- إسناده ضعيف. وأبو عوانة سمع من عطاء قبل الاختلاط وبعده ولم يميز حديثه فترك (الكواكب النيرات: ص 323) وفي متنه نكارة. - عطاء بن السائب أبو محمد الثقفي الكوفي. صدوق اختلط. تقدم في (375) . - ميمون هو ابن مهران الجزري. ثقة فقيه. تقدم في (70) . - شيبان بن مخزم- بفتح المعجمة والزاي مشددة على وزن محمد- هكذا في كتب المؤتلف والمختلف. وفي التهذيب والتقريب لابن حجر ضبطه بفتح المهملة وكسر الزاي المثقلة. وقال: هكذا ضبطه ابن مأكولا: في كتاب الإكمال (مَحزِّم) وضبطه في الخلاصة (ص: 168) بفتح المهملة والزاي المثقلة على وزن معظم (مُحزَّم) . وقد روى عن علي رضي الله عنه. وروى عنه ميمون ابن مهران. وقال في التقريب 1/ 356: مقبول من الثالثة. (التاريخ الكبير: 4/ 253، والجرح والتعديل: 4/ 354، والمؤتلف والمختلف للأزدي (ص: 117) ، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه: 4/ 1167) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 111 من هذا الطريق. وقال الهيثمي في المجمع 9/ 191: فيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات. قلت: شيبان هذا الراوي عن علي يحتاج إلى متابع حتى يصحح حديثه كما قرر ذلك الحافظ.   (1) (بن هانئ) ليست في الأصل. (2) في نسخة المحمودية، مخزّم،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 430 يبغض عليا-[قال: رجع مع علي من صفين. قال فانتهينا إلى موضع. قال: فقال: ما يسمى هذا الموضع؟ قال: قلنا: كربلاء. قال: كرب وبلاء. قال: ثم قعد على رابية وقال: يقتل هاهنا قوم أفضل شهداء على وجه «1» الأرض. لا يكون شهداء رسول الله «2» ص قال:] قلت بعض كذباته ورب الكعبة. قال: فقلت لغلامي وثمة حمار ميت. جئني برجل هذا الحمار. فأوتدته «3» في المقعد الذي كان فيه قاعدا «4» . فلما قتل الحسين. قلت لأصحابي «5» : انطلقوا ننظر. فانتهينا إلى المكان. وإذا جسد الحسين على رجل الحمار «6» وإذا أصحابه ربضة حوله. 420- قال: أخبرنا يحيى بن حماد. قال: حدثنا أبو عوانة. عن   420- إسناده ضعيف. ومتنه منكر. - سليمان هو الأعمش. ثقة حافظ. تقدم في (44) . - أبو عبيد الضبي لم نقف له على ترجمة- أبو هرثم الضبي لم أقف على ترجمته. تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 111 مختصرا من طريق الأعمش عن سلام أبي شرحبيل عن أبي هرثمة. ولم أجد ترجمة إلا لسلام بن شرحبيل أبو شرحبيل فقد قال الحافظ في التقريب: 1/ 342 مقبول. أي حين يتابع وإلا فلين. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 191 رواه الطبراني ورجاله ثقات. ووقع في مطبوعة مجمع الزوائد عن أبي هريمة وهو تصحيف. وقول الهيثمي رجاله ثقات يحتاج إلى سير لمعرفة حقيقة الحال.   (1) في المحمودية:، على ظهر،. (2) أي من غير الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله ص. (3) في المحمودية:، فأوقدته به في،. (4) في المحمودية عبارة زائدة مكررة وردت هكذا:، فضرب الوتد في رجل الحمار فأوتده في الموضع الذي كان فيه قاعدا،. (5) في نسخة المحمودية:، لأصحابنا،. (6) معركة صفين كانت سنة سبع وثلاثين. والحسين قتل سنة إحدى وستين. فهل تبقى رجل الحمار أربعا وعشرين سنة لم تبل؟! وهل بقيت جثة الحسين بالعراء حتى يبلغ شيبان الخبر ويأتي مع أصحابه ليقف عليها؟!. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 431 سليمان. قال: حدثنا أبو عبيد الضبي. [قال: دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين- وهو مع علي- وهو جالس على دكان «1» . وله امرأة يقال لها جرداء هي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا. فجاءت شاة «2» فبعرت «3» فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قالوا: وما علم علي بهذا. قال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء «4» فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل. ثم أخذ كفا من بعر الغزلان. فشمه. ثم قال: أوه. أوه. يقتل بهذا الغائط «5» قوم يدخلون الجنة بغير حساب.] قال: قالت جرداء: وما تنكر من هذا!! هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي «6» في جوف البيت.   (1) الدكان: يطلق على الحانوت. وعلى الدكة التي يقعد عليها (المصباح المنير: ص 198) . (2) في نسخة المحمودية، فجاءت شاة له،. (3) فبعرت: البعر- بالفتح والسكون لغة- هو ما يخرج من كل ذي ظلف وخف. وبعر الحيوان إذا ألقى بعرة (المصباح المنير: ص 53) . (4) كربلاء: بالمد موضع بطرف البرية عند الكوفة. قتل فيه الحسين (معجم البلدان: 4/ 445) . (5) الغائط: المطمئن الواسع من الأرض. والجمع غيطان وأغواط وغوط (المصباح المنير: ص: 457) . (6) في الأصول: وهو. وما أثبتناه مقتضى السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 432 421- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا عبد الجبار بن عباس. عن عمار الدهني. قال: مر علي على كعب «1» . فقال: إن من ولد هذا الرجل «2» يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد ص. فمر حسن. فقالوا: هو هذا يا أبا إسحاق؟ قال: لا. فمر حسين. فقالوا: هذا هو؟ فقال: نعم. 422- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن الحسن بن دينار. عن معاوية ابن قرة. [قال: قال الحسين: والله ليعتدن علي كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت] .   421- إسناده ضعيف. عمار الدهني لم يدرك عليا. - عبد الجبار بن عباس الشبامي- بكسر المعجمة ثم موحدة خفيفة- نزل الكوفة. صدوق يتشيع من السابعة (تق: 1/ 465) . - عمار الدهني. صدوق يتشيع. تقدم في (379) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 117 من هذا الطريق. وقال الهيثمي في المجمع 9/ 193: رجاله ثقات إلا أن عمارا لم يدرك القصة. 422- إسناده ضعيف جدا. - الحسن بن دينار بن واصل أبو سعيد التميمي البصري. متروك. سمع ابن سيرين. كما في الجرح والتعديل: 3/ 11. والمغني في الضعفاء: 1/ 159. - معاوية بن قرة بن أياس بن هلال المزني. ثقة عالم. من الثالثة (تق: 2/ 261) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 5/ 385 بأطول من هذا. من طريق أبي مخنف لوط بن يحيى الشيعي المتروك. وأخرجه في تاريخ دمشق: 5/ 69 من طريق ابن سعد بإسناده.   (1) هو كعب بن ماتع الحميري المعروف بكعب الأحبار. مخضرم. كان من أهل اليمن فسكن الشام ومات بها في خلافة عثمان وهو ثقة في الرواية ويحدث عن أهل الكتاب. (انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 7/ 445، وسير أعلام النبلاء: 3/ 489) . (2) في الأصل، الرجل، وما أثبت من نسخة المحمودية وعند الطبراني، إن من ولد هذا الرجل لرجل،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 433 423- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن جعفر بن سليمان الضبعي. قال: [قال الحسين بن علي: والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي. فإذا فعلوا. سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم «1» الأمة. فقدم العراق فقتل بنينوى» يوم عاشوراء سنة إحدى وستين] . 424- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عامر بن أبي محمد. عن الهيثم   423- إسناده ضعيف. جعفر لم يدرك الحسين. - جعفر بن سليمان الضبعي- بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة- أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه يتشيع. مات سنة 178 هـ (تق: 1/ 131) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 5/ 394 من طريق ابن سعد به. وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ 69. 424- إسناده ضعيف. فيه مجاهيل. - عارم بن أبي محمد من شيوخ المدائني. أخباري لم أجد له ترجمة. وله في تاريخ الطبري روايتان من طريق المدائني (تاريخ الطبري: 4/ 194، 7/ 522) . - الهيثم بن موسى (لم أجد له ترجمة) . - العريان- بضم العين وسكون الراء بعدها تحتانية- ابن الهيثم بن الأسود النخعي. مقبول. من الثالثة (تق: 2/ 20) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 69 من طريق ابن سعد.   (1) فرم الأمة: - بالتحريك- هو ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق. وقيل هو الخرقة التي تضعها المرأة في فرجها وقت الحيض (لسان العرب: 12/ 451 مادة فرم) . (2) نينوى: بكسر أوله وسكون ثانيه- ناحية بسواد الكوفة منها كربلاء التي قتل بها الحسين بن علي وهي غير نينوى التي بالموصل قرية النبي يونس بن متى ع. (معجم البلدان: 5/ 339) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 ابن موسى. قال: قال العريان بن الهيثم: كان أبي يتبدى «1» فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين. فكنا لا نبدوا إلا وجدنا رجلا من بني أسد هناك. فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان. قال: بلغني أن حسينا يقتل هاهنا. فأنا أخرج لعلي أصادفه فأقتل معه. فلما قتل الحسين. قال أبي: انطلقوا ننظر. هل الأسدي في من قتل فأتينا المعركة فطوفنا فإذا الأسدي مقتول.   (1) في الأصل: (يبتدي) وما أثبتناه من المحمودية. والمقصود الخروج إلى البادية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 مقتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما وسلامه 425- قال «1» : أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا ابن أبي ذئب. قال: حدثني عبد الله بن عمير مولى أم الفضل. قال: 426- وأخبرنا «2» عبد الله بن محمد بن عمر بن علي. عن أبيه. قال: 427- وأخبرنا «3» يحيى بن سعيد بن دينار السعدي. عن أبيه. قال:   425- إسناده ضعيف. - ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي العامري. ثقة فقيه مشهور. (تق: 2/ 184) . - عبد الله بن عمير مولى أم الفضل ويقال له: مولى ابن عباس ثقة. من الثالثة. (تق: 1/ 438) . 426- إسناده ضعيف. - عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي. مقبول من السادسة. (تق: 1/ 448) . - محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. صدوق. مات بعد الثلاثين ومائة. (تق: 2/ 194) . 427- إسناده ضعيف. - يحيى بن سعيد بن دينار السعدي. شيخ للواقدي لم أجد له ترجمة. وله في تاريخ الطبري. خمس روايات من طريق الواقدي. وله خمس روايات أيضا من طريق الواقدي في هذا القسم من الطبقات (انظر فهارس تاريخ الطبري: 10/ 453) . - أبوه هو سعيد بن دينار السعدي. له في تاريخ الطبري رواية واحدة: 6/ 148 ولم أجد له ترجمة.   (1) ليست في المحمودية. (2) القائل هو الواقدي. (3) القائل هو الواقدي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 428- وحدثني «1» عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن أبي وجزة السعدي. عن علي بن حسين. قال: وغير هؤلاء أيضا «2» قد حدثني. 429- قال محمد بن سعد: وأخبرنا علي بن محمد. عن يحيى بن إسماعيل ابن أبي المهاجر. عن أبيه. 430- وعن لوط بن يحيى الغامدي. عن محمد بن بشير الهمداني. وغيره.   428- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد مولى قريش. صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. تقدم في (65) . - أبو وجزة هو يزيد بن عبيد السعدي. المدني. الشاعر. ثقة. من الخامسة (تق: 2/ 368) . 429- إسناده ضعيف. ومنقطع. إسماعيل بن أبي المهاجر لم يدرك الحسين. - يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر مولى مخزوم من أهل الشام يروي عن أبيه وعنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر وابنه عبد الرحمن. قال أبو حاتم: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات (الجرح والتعديل: 9/ 126، والثقات: 9/ 251) . - إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم. الدمشقي. ثقة. من الرابعة. (تق: 1/ 72) . 430- إسناده ضعيف جدا. - لوط بن يحيى الغامدي أبو مخنف. أخباري شيعي تألف لا يوثق به. مات قبل سنة 170 هـ (الميزان: 3/ 420) . - محمد بن بشير الهمداني شيخ لأبي مخنف. وله في الطبري من طريق أبي مخنف ثلاث روايات ولكن عنده بشر بدل بشير. انظر فهرس تاريخ الطبري: 10/ 393.   (1) القائل هو الواقدي. (2) (أيضا) ليست في الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 431- وعن محمد بن الحجاج. عن عبد الملك بن عمير. 432- وعن هارون بن «1» عيسى. عن يونس بن أبي إسحاق. عن أبيه. 433- وعن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. عن مجالد. عن الشعبي.   431- إسناده ضعيف جدا. - محمد بن الحجاج اللخمي الواسطي. روى عن مجالد وعبد الملك بن عمير. وروى عنه سريج بن يونس ومحمد بن سفيان الأسدي. قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: هو كذاب ذاهب الحديث (الجرح والتعديل: 7/ 234) . - عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الكوفي. ثقة فقيه. تغير حفظه. وربما دلس. من الثالثة. (تق: 1/ 521) . 432- إسناده ضعيف. - هارون بن أبي عيسى. كاتب محمد بن إسحاق. صاحب السيرة. قال البخاري: يخطئ في غير حديث ابن إسحاق (التاريخ الكبير: 8/ 224) وذكره العقيلي في الضعفاء: 4/ 358. وذكره ابن حبان في الثقات: 9/ 238. وقال ابن حجر في التقريب 2/ 312: مقبول من الثامنة. 433- إسناده ضعيف. - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. ثقة متقن. تقدم في (417) . تخريجه: جمع ابن سعد الروايات في مقتل الحسين في متن واحد. وذكر جملة من الأسانيد. فجمع الأسانيد. ولم يبين ما روى كل واحد. وهذه الأسانيد. كما ترى لا يسلم منها إسناد من ضعف. على اختلاف درجات الضعف. وبعض ما رواه في مقتل الحسين. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 63 وما بعدها من طريق ابن سعد وبأسانيده. كما ذكره الذهبي. في سير أعلام النبلاء: 3/ 293 وما بعدها. وأيضا ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 161 وكلاهما عن ابن سعد.   (1) هكذا بالمخطوطة وفي كتب الرجال التي ترجمت له: هارون بن أبي عيسى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 قال ابن سعد: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث بطائفة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمة الله عليه ورضوانه وصلواته وبركاته. قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان الناس «1» ليزيد بن معاوية. كان حسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له. وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية. كل ذلك يأبى. فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية. فطلبوا إليه أن يخرج معهم. فأبى وجاء إلى الحسين فأخبره بما عرضوا عليه وقال «2» : إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا «3» دماءنا. فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم. مرة يريد أن يسير إليهم. ومرة يجمع الإقامة. فجاءه أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد الله إني لكم ناصح وإني عليكم مشفق. وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم. فلا تخرج [فإني سمعت أباك رحمه الله يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم. وملوني وأبغضوني وما بلوت منهم وفاءا. ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب. والله ما لهم نيات ولا عزم أمر. ولا صبر على السيف] «4» .   (1) (الناس) ليست في الأصل. (2) في البداية والنهاية: 8/ 161 فقال له الحسين. (3) يشيطوا دماءنا: أي يهلكوها ويذهبوا بها (اللسان: 7/ 338 مادة شيط) . (4) تاريخ دمشق: 5/ ل 63 وسير أعلام النبلاء: 3/ 294. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 [قال: وقدم المسيب بن نجبة «1» الفزاري وعدة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن فدعوه إلى خلع معاوية وقالوا: قد علمنا رأيك ورأي أخيك فقال: إني أرجو أن يعطي الله أخي على نيته في حبه الكف. وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين] «2» . وكتب مروان بن الحكم إلى معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة. وأظن يومكم من حسين طويلا «3» . فكتب معاوية إلى الحسين: إن من أعطى الله صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء. وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك إلى الشقاق. وأهل العراق من قد جربت. قد أفسدوا على أبيك. وأخيك. فاتق الله. واذكر الميثاق فإنك متى تكدني أكدك «4» . فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك وأنا بغير الذي بلغك عني جدير. والحسنات لا يهدي لها إلا الله وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا. وما أظن لي عند الله عذرا في ترك جهادك. وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر الأمة. فقال معاوية: إن أثرنا بأبي عبد الله إلا أسدا «5» . وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه: إني لأظن أن في رأسك نزوة فوددت أني أدركتها فأغفرها لك «6» .   (1) المسيب بن نجبة- بفتح النون والجيم والباء الموحدة- ابن ربيعة الفزاري. مخضرم شهد القادسية. وشهد مع علي الجمل وصفين. وقتل يوم عين الوردة مع التوابين الذين تابوا من خذلان الحسين (الطبقات الكبرى: 6/ 216) . (2) تاريخ دمشق: 5/ ل 63. (3) المصدر السابق: 5/ ل 63. (4) المصدر السابق: 5/ ل 64. (5) المصدر السابق: 5/ ل 64. (6) المصدر السابق: 5/ ل 64. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 434- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن جويرية بن أسماء. عن مسافع ابن شيبة. قال: لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم «1» . فأخذ بخطام راحلته فأناخ به. ثم سارة حسين طويلا وانصرف. فزجر معاوية راحلته فقال له يزيد: لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك. قال: دعه فلعله يطلبها من غيري فلا يسوغه «2» فيقتله. رجع الحديث إلى الأول: قالوا «3» : ولما حضر معاوية. دعا يزيد بن معاوية فأوصاه بما أوصاه به وقال «4» : انظر حسين بن علي بن فاطمة بنت رسول الله ص. فإنه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه. وارفق به يصلح لك أمره. فإن يك منه شيء فإني أرجو أن يكفيكه الله بمن قتل أباه وخذل أخاه.   434- إسناده حسن. - جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي. صدوق. تقدم في (318) . - مسافع بن عبد الله بن شيبة بن عثمان العبدري أبو سليمان الحجبي وقد ينسب لجده. ثقة. من الثالثة (تق: 2/ 241) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 64 نقلا عن طبقات ابن سعد. وانظر: سير أعلام النبلاء: 3/ 295.   (1) الردم: بفتح الراء المشددة وسكون الدال المهملة- موضع بمكة يقال له: ردم بني قراد. وردم بني جمح. حيث اقتتل قوم من بني جمح وبني محارب في هذا الموضع فردموا موتاهم. فسمي المكان بذلك (المعالم الجغرافية في السيرة: ص 140) . (2) لا يسوغه: أي لا يجيز ذلك له (انظر مادة سوغ في لسان العرب: 8/ 435) . (3) في الأصل:، قال، وما أثبتناه من المحمودية وهو مقتضى السياق. (4) في المحمودية:، وقال له،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 وتوفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين «1» . وبايع الناس ليزيد. فكتب يزيد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري- عامر بن لؤي- إلى الوليد «2» بن عتبة بن أبي سفيان وهو على المدينة. أن ادع الناس فبايعهم. وابدأ بوجوه قريش. وليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي. فإن أمير المؤمنين عهد إلي في أمره الرفق به واستصلاحه. فبعث الوليد بن عتبة من ساعته- نصف الليل- إلى الحسين بن علي وعبد الله «3» بن الزبير فأخبرهما بوفاة معاوية ودعاهما إلى البيعة ليزيد. فقالا: نصبح وننظر ما يصنع الناس «4» . [ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير وهو يقول: هو يزيد الذي تعرف «5» . والله ما حدث له حزم ولا مروءة.] وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمه الحسين. وأخذ بعمامته فنزعها من رأسه. فقال الوليد: إن أهجنا بأبي عبد الله إلا أسدا.   (1) هذا الذي ذكره هو قول الواقدي. وقد قال الطبري في تاريخه 5/ 323: اختلف في وقت وفاته بعد إجماع جميعهم على أن هلاكه كان في سنة ستين من الهجرة وفي رجب منها. وممن حكى الإجماع على هذا. ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 142. وقد ذكر الطبري ثلاثة أقوال في يوم وفاته من شهر رجب أحدها: قول الواقدي. والآخر: قول ابن الكلبي وإنه لهلال رجب. والثالث: قول المدائني لثمان بقين من رجب. ونسبه ابن كثير 8/ 143: لابن إسحاق وزاد قولا رابعا. نسبه لليث بن سعد. أن وفاته. كانت لأربع خلت من رجب. (2) الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ابن أخي معاوية. تولى المدينة لمعاوية. ولابنه يزيد. ثم سكن دمشق. وكان بها أيام بايع الضحاك بن قيس لابن الزبير. فأنكر ذلك فحبسه الضحاك. وكان جوادا حليما (راجع تاريخ دمشق: 17/ ل 861) . (3) في الأصل: وعنده عبد الله وما أثبت من نسخة المحمودية وابن عساكر. (4) (الناس) ساقطة من الأصل واستدركت من المحمودية. (5) في المحمودية:، نعرف،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 فقال له مروان أو بعض جلسائه: اقتله قال: إن ذاك لدم مضنون «1» في بني عبد مناف «2» . فلما صار الوليد إلى منزله. قالت له امرأته أسماء بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أسببت حسينا؟ قال: هو بدأ فسبني. قالت: وإن سبك حسين «3» تسبه. وإن سب أباك تسب أباه!! قال «4» : لا. وخرج الحسين وعبد الله بن الزبير من ليلتهما إلى مكة. فأصبح «5» الناس فغدوا على البيعة ليزيد. وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا. فقال المسور بن مخرمة: عجل أبو عبد الله. وابن الزبير الآن يلفته ويزجيه» إلى العراق ليخلو بمكة. فقدما مكة. فنزل الحسين دار العباس ابن عبد المطلب. ولزم ابن الزبير الحجر ولبس المعافري «7» . وجعل يحرض الناس على بني أمية. وكان يغدو ويروح إلى الحسين. ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول: هم شيعتك وشيعة أبيك. وكان «8» عبد الله بن عباس ينهاه عن ذلك «9» ويقول: لا تفعل. وقال له عبد الله بن مطيع «10» : أي فداك   (1) في سير أعلام النبلاء: 3/ 295، مصون،. (2) انظر تاريخ دمشق: 5/ ل 64 وكذا سير أعلام النبلاء: 3/ 295. (3) (حسين) من المحمودية. (4) (قال لا) من نسخة المحمودية. وانظر تاريخ دمشق: 5/ ل 64. (5) في المحمودية: وأصبح. (6) يلفته: أي يصرفه. ويزجيه: أي يدفعه (انظر لسان العرب مادة: لفت، ومادة زجج: 3/ 85، 286) . (7) المعافري- بفتح الميم- برود باليمن منسوبة إلى معافر قبيلة يمنيه (لسان العرب مادة: عفر: 4/ 259) . (8) في المحمودية: (فكان) . (9) انظر الخبر في سير أعلام النبلاء: 3/ 295. (10) ترجمه ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة (انظر الطبقات الكبرى: 5/ 144) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق فو الله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذنا خولا «1» وعبيدا. ولقيهما عبد الله بن عمر وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة «2» بالأبواء «3» منصرفين من العمرة. فقال لهما ابن عمر: أذكركما الله. إلا رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس. وتنظرا «4» . فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا. وإن افترق عليه كان الذي تريدان «5» . وقال ابن عمر لحسين: لا تخرج فإن رسول الله ص خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة. وأنت «6» بضعة منه ولا تنالها- يعني الدنيا- فاعتنقه وبكى وودعه «7» . فكان ابن عمر يقول: غلبنا حسين على الخروج. ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة. ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم.   (1) خولا: أي خدما (اللسان مادة: خول: 11/ 225) وانظر الخبر في تاريخ دمشق: 5/ 64. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. وبسياق آخر في تاريخ الطبري: 5/ 351 من طريق أبي مخنف. وأيضا: 5/ 395 من تاريخ الطبري بسياق مخالف للسابق حيث قال: إنه لقي ابن مطيع على ماء من مياه العرب وهو في طريقه إلى الكوفة. (2) ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة (الطبقات الكبرى: 5/ 28) . (3) الأبواء: واد من أودية الحجاز كثير المياه والزرع وينحدر إلى البحر مارا ببلدة مستورة ويسمى اليوم وادي الخريبة (المعالم الجغرافية في السيرة: ص 14) . (4) في الأصل: وتنظروا. وما أثبت من المحمودية. (5) انظر الخبر في تاريخ دمشق: 5/ 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296 وفي تاريخ الطبري: 5/ 343 أن اللذين لقياهما في طريق مكة هما عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس. (6) في المحمودية:، وإنك،. (7) أخرج ابن حبان في صحيحه رقم (2242) من موارد الظمآن أن ابن عمر: لحق حسين حين توجه إلى العراق على مسيره يومين أو ثلاثة وقال له هذا القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش. وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس فإن الجماعة خير «1» . وقال له ابن عياش: أين تريد يا ابن فاطمة؟ قال: العراق وشيعتي فقال: إني لكاره لوجهك هذا. تخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملة لهم. أذكرك الله أن تغرر بنفسك «2» . وقال أبو سعيد الخدري: غلبني الحسين على الخروج. وقد قلت له: اتق الله في نفسك والزم بيتك فلا تخرج على إمامك «3» . وقال أبو واقد الليثي «4» : بلغني خروج حسين فأدركته بملل «5» . فناشدته الله أن لا يخرج فإنه يخرج في غير وجه خروج. إنما يقتل نفسه. فقال: لا أرجع «6» . وقال جابر بن عبد الله: كلمت حسينا فقلت: اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض. فو الله ما حمدتم ما صنعتم فعصاني «7» .   (1) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. ويحذف آخر الخبر. وانظر البداية والنهاية: 8/ 163. (2) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. والبداية والنهاية: 8/ 163. وفيها جميعها أن القائل للحسين هو ابن عباس ولعله تصحيف توارد عليه النساخ. (3) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. والبداية والنهاية: 8/ 163. (4) أبو واقد الليثي مشهور بكنيته واختلف في اسمه على أقوال. صحابي. شهد الفتح وحنين وتبوك مع رسول الله ص. سكن مكة ومات بها. (الإصابة: 7/ 455) . (5) ملل: بالتحريك اسم موضع في طريق مكة بين الحرمين وهو إلى المدينة أقرب. بينه وبينها ثمانية عشر ميلا (معجم البلدان: 5/ 194) . (6) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. ومثله في البداية والنهاية: 8/ 163. (7) المصدران السابقان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 وقال سعيد بن المسيب: لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له «1» . وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن «2» : قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم. ولكن شجعه على ذلك ابن الزبير «3» . وكتب إليه المسور بن مخرمة: إياك أن تغتر بكتب أهل العراق. ويقول لك ابن الزبير: الحق بهم فإنهم ناصروك. إياك أن تبرح الحرم. فإنهم إن كانت لهم بك حاجة فسيضربون إليك آباط الإبل حتى يوافوك. فتخرج في قوة وعدة. فجزاه خيرا وقال: أستخير الله في ذلك «4» . وكتبت إليه عمرة بنت عبد الرحمن «5» : تعظم عليه ما يريد أن يصنع. وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة. وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه وتقول: 52/ 8/ اأشهد [لحدثتني/ عائشة أنها سمعت رسول الله ص يقول:، يقتل حسين بأرض بابل] ،. فلما قرأ كتابها [قال: فلا «6» بد لي إذا من   (1) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. ومثله في البداية والنهاية: 8/ 163. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. (2) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري مشهور بكنيته وقيل: اسمه عبد الله. وقيل: إسماعيل. ذكره ابن سعد في الجيل الثاني من الطبقة الأولى من المدنيين (الطبقات الكبرى: 5/ 155، وسير أعلام النبلاء: 4/ 287) . (3) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. والبداية والنهاية: 8/ 163. (4) المصدران السابقان. (5) عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية تلميذة عائشة أم المؤمنين. فقيهة عالمة. قيل لأبيها صحبة أما جدها سعد. فهو من قدماء الصحابة وهو أخو أسعد بن زرارة أحد النقباء في العقبة. قال الذهبي: كانت عالمة فقيهة حجة كثيرة العلم. ذكرها ابن سعد فيمن كان يفتي من التابعين في المدينة بعد الصحابة. (الطبقات الكبرى: 2/ 387، 8/ 480، وسير أعلام النبلاء: 4/ 507) . (6) في المحمودية:، لا بد لي،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 مصرعي ومضى] «1» . وأتاه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام «2» . فقال: يا ابن عم. إن الرحم تضارني «3» . وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك. قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم. فقل. فقال «4» : قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عبيد الدنيا. فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك. ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره. فأذكرك الله في نفسك. [فقال: جزاك الله يا ابن عم خيرا فلقد «5» اجتهدت رأيك. ومهما يقضي الله من أمر يكن. فقال أبو بكر: أنا لله. عند الله نحتسب أبا عبد الله] «6» . وكتب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة. ويناشده الله أن يشخص إليهم. فكتب إليه الحسين: إني رأيت رؤيا. ورأيت فيها رسول الله ص. وأمرني بأمر أنا ماض له. ولست بمخبر بها أحدا حتى ألاقي عملي «7» .   (1) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. والبداية والنهاية: 8/ 163. والحديث الذي أشارت له سبق تخريجه في رقم (413) وهو ضعيف عن عائشة فليراجع. (2) هو المخزومي أحد الفقهاء السبعة في المدينة النبوية والصحيح أن كنيته اسمه وكان ضريرا. ويلقب براهب قريش لكثرة عبادته. وتوفي سنة أربع وتسعين وهي التي يقال لها: سنة الفقهاء. لكثرة من مات فيها منهم (الطبقات الكبرى: 5/ 207، سير أعلام النبلاء: 4/ 416) . (3) تضارني: أي تدفعني لإبداء النصح لك (راجع مادة ضرر في لسان العرب) . (4) في المحمودية:، قال،. (5) في المحمودية:، فقد،. (6) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. والبداية والنهاية: 8/ 163. (7) أخرجه الطبراني في تاريخه: 5/ 388 بسياق مختلق من طريق أبي مخنف. وانظر المصدرين السابقين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص» : إني أسأل الله أن يلهمك رشدك. وأن يصرفك عما يرديك. بلغني أنك قد اعتزمت على الشخوص إلى العراق. فإني أعيذك بالله من الشقاق. فإن كنت خائفا. فأقبل إلى فلك عندي الأمان والبر والصلة. فكتب إليه الحسين: إن كنت أردت بكتابك إلى بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة. وأنه لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين. وخير الأمان أمان الله. ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا. فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده «2» . وكتب يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن عباس يخبره بخروج الحسين إلى مكة. ونحسبه جاءه رجال من أهل هذا المشرق فمنوه الخلافة. وعندك منهم خبرة وتجربة «3» . فإن كان فعل فقد قطع واشج القرابة. وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه. فاكففه عن السعي في الفرقة «4» . وكتب بهذه الأبيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش «5» :   (1) عمرو بن سعيد بن العاص الأموي. كان أميرا على مكة. ثم ولاه يزيد المدينة. بعد خلع الوليد بن عتبة عنها. وسير جيشا بأمر يزيد لغزو ابن الزبير بمكة. وقتله عبد الملك بن مروان في أيام خلافته (الطبقات الكبرى: 5/ 237) . (2) تاريخ الطبري: 5/ 388 من طريق أبي مخنف وبسياق آخر. تاريخ دمشق: 5/ ل 66. والبداية والنهاية: 8/ 164. (3) سياق العبارة في نسخة الأصل هكذا (وعندك علم منهم أخبره وتجربة) وما أثبت من المحمودية وتاريخ دمشق: 5/ ل 66. (4) تاريخ دمشق: 5/ ل 66. والبداية والنهاية: 8/ 164. (5) تاريخ دمشق: 5/ ل 66. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 يا أيها الراكب الغادي لطيته «1» ... على عذافرة «2» في سيرها قحم «3» أبلغ قريشا على نأى «4» المزار بها ... بيني وبين حسين الله والرحم وموقف بفناء البيت أنشده ... عهد الإله وما توفي به الذمم «5» عنيتم «6» قومكم فخرا بأمكم ... أم لعمري حصان عفة «7» كرم هي التي لا يداني فضلها أحد ... بنت الرسول وخير الناس قد علموا وفضلها لكم فضل وغيركم ... من قومكم لهم في فضلها قسم إني لأعلم أو ظنا كعالمه ... والظن يصدق أحيانا فينتظم أن سوف يترككم ما تدعون «8» بها ... قتلى تهاداكم العقبان والرخم ما قومنا لا تشبوا الحرب إذ سكنت «9» ومسكوا بحال السلم واعتصموا «10» / قد غرت «11» الحرب من قد كان قبلكم ... من القرون وقد بادت بها الأمم فأنصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا ... فرب ذي بذخ زلت به القدم «12»   (1) طيته: حاجته. (2) العذافرة: الناقة الشديدة العظيمة (اللسان: 4/ 555) . (3) قحم: أي سريعة تطوي المنازل وتتقحمها منزلا بعد منزل (نفس المصدر: 12/ 464) . (4) في تاريخ الطبري: 8/ 202: على شحط المزار. (5) في تاريخ الطبري: وما ترعى له الذمم. (6) في تاريخ الطبري: عنفتم. (7) في تاريخ الطبري: (برة) ، وكذا تاريخ دمشق. والبداية والنهاية. (8) في تاريخ الطبري:، ما تطلبون بها،. (9) في تاريخ الطبري:، إذ خمدت،. (10) في تاريخ الطبري: بعد هذا البيت بيت آخر لم يذكره ابن سعد وهو قوله: لا تركبوا البغي إن البغي مصرعة ... وإن شارب كأس البغي يتّخم (11) في تاريخ الطبري: قد جرت الحرب. (12) الشعر ليزيد بن معاوية وهو في تاريخ الطبري: 8/ 202 من رواية عيسى بن دأب. وفي تاريخ دمشق: 5/ ل 66. وفي البداية والنهاية: 8/ 164. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 قال: فكتب إليه عبد الله بن عباس: إني أرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه. ولست أدع النصيحة له فيما يجمع «1» الله به الألفة ويطفي به النائرة «2» . ودخل عبد الله بن عباس على الحسين: فكلمه طويلا «3» وقال: أنشدك الله أن تهلك غدا بحال مضيعة. لا تأتي العراق. وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم وتلقى الناس وتعلم على ما يصدرون. ثم ترى رأيك. وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين «4» . فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق. فقال له ابن عباس: والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته. والله إني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان. ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. فقال الحسين «5» : أبا العباس إنك شيخ قد كبرت. فقال ابن عباس: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك. ولو أعلم أنا إذا تناصينا أقمت لفعلت. ولكن لا أخال ذلك نافعي. [فقال له الحسين: لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي أن تستحل بي- يعني مكة]- قال: فبكى ابن عباس وقال: أقررت عين ابن الزبير فذلك الذي سلى بنفسي عنه «6» .   (1) في المحمودية:، في كل ما يجمع،. (2) النائرة: الفتنة والعداوة والشحناء (لسان العرب مادة: نور: 5/ 245) . (3) في المحمودية، ليلا طويلا،. (4) تاريخ دمشق: 5/ ل 66. والبداية والنهاية: 8/ 164. (5) ساقطة من المحمودية. (6) تاريخ الطبري: 5/ 384 من طريق أبي مخنف وبسياق فيه زيادات. وتاريخ دمشق: 5/ ل 66. وسير أعلام النبلاء: 3/ 297. والبداية والنهاية: 8/ 164. 165. وقد أخرج قول ابن عباس لولا أن يزري ذلك بي أو بك ... وجواب حسين عليه الطبراني في الكبير: 3/ 119 وقال الهيثمي في المجمع 9/ 192: رجاله رجال الصحيح. وهو كما قال. خلا شيخ الطبراني. علي بن عبد العزيز أبو الحسن البغوي. قال أبو حاتم: صدوق. وقال الذهبي: الصدوق شيخ الحرم. ومقته النسائي لكونه يأخذ على الحديث أجره. انظر تذكرة الحفاظ: 2/ 622. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 ثم خرج عبد الله بن عباس من عنده وهو مغضب. وابن الزبير على الباب. فلما رآه قال: يا ابن الزبير قد أتى ما أحببت. قرت عينك. هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك والحجاز. يا لك من قنبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري «1» وبعث حسين إلى المدينة. فقدم عليه من خف معه من بني عبد المطلب. وهم تسعة عشر رجلا. ونساء وصبيان من أخواته وبناته ونسائهم. وتبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسينا بمكة. وأعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا. فأبى الحسين أن يقبل. فحبس محمد بن علي ولده فلم يبعث معه أحدا منهم. حتى وجد الحسين في نفسه على محمد. [وقال: ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه] . فقال محمد: وما حاجتي أن تصاب ويصابون معك. وإن كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم. وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم. فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته وستين شيخا من أهل الكوفة. وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين «2» .   (1) انظر المصادر السابقة والرجز ينسب إلى طرفة ابن العبد: ملحق ديوانه: ص/ 193. وانظر لسان العرب: 5/ 69. والقنبرة ويروى القبرة ضرب من الطير يشبه الحمرة. (2) تاريخ دمشق: 5/ ل 67. والبداية والنهاية: 8/ 165. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 فكتب «1» مروان إلى عبيد الله بن زياد. أما بعد: فإن الحسين بن علي قد توجه إليك وهو الحسين بن فاطمة وفاطمة بنت رسول الله ص. وبالله ما أحد يسلمه الله أحب إلينا من الحسين. فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيء ولا تنساه العامة ولا تدع ذكره. والسلام «2» . 54/ 8/ اوكتب/ إليه عمرو بن سعيد بن العاص. أما بعد: فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق أو تكون عبدا تسترق كما تسترق العبيد «3» . 435- قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي. قال: حدثنا سفيان ابن عيينة. قال: حدثني لبطة بن الفرزدق- وهو في الطواف وهو مع ابن شبرمة «4» - قال: أخبرني أبي. قال: خرجنا حجاجا. فلما كنا   435- إسناده ضعيف. - عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الحميدي المكي. ثقة فقيه حافظ. صاحب المسند. من العاشرة. مات سنة 219 هـ (تق: 1/ 415) . - لبطة- بفتح اللام والباء الموحدة- ابن الفرزدق بن غالب التميمي المجاشعي. روى عن أبيه وروى عنه ابن عيينة والقاسم بن الفضل الحداني. سكت عنه البخاري في التاريخ الكبير: 7/ 251 وأبو حاتم في الجرح والتعديل: 7/ 183 وذكره ابن حبان في الثقات: 7/ 361. - الفرزدق: هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي أبو فراس الشاعر. لأبيه رؤية ولجده صحبة روى عن أبي هريرة والحسين وابن عمر وأبي سعيد وعنه الكميت ومروان وخالد الحذاء وابنه لبطة وحفيدة أعين بن لبطة. قال الذهبي في المغني في الضعفاء 2/ 509: ضعفه ابن حبان وقال: كان قذافا للمحصنات فيجب مجانبة روايته. (انظر من مصادر ترجمته، الجرح والتعديل: 7/ 93، ومعجم الشعراء للمرزباني (ص 465) ، وسير أعلام النبلاء: 4/ 590، ولسان الميزان: 4/ 433) . تخريجه: أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 2/ 673 من هذا الطريق. وابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ 67 من طريق ابن سعد. وأخرجه الطبري في تاريخه: 5/ 386 مطولا وبسياق مختلف من طريق هشام الكلبي عن عوانة بن الحكم عن لبطة بن الفرزدق. وهذا إسناد ضعيف جدا وفي متن الخبر ألفاظ منكرة تدل على الوضع.   (1) في المحمودية:، وكتب،. (2) تاريخ دمشق: 5/ ل 67. والبداية والنهاية: 8/ 165 وهذا يعارض الروايات المتقدمة (ص: 361) والتي فيها أن مروان نصح أمير المدينة بقتله. (3) المصدران السابقان. (4) هو عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان الضبي الكوفي القاضي تابعي ثقة فقيه. توفي سنة 144 هـ (انظر ترجمته في: أخبار القضاة لوكيع: 3/ 36. وتهذيب الأسماء للنووي: 1/ 271، وسير أعلام النبلاء: 6/ 347) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 بالصفاح «1» إذا نحن بركب عليهم اليلامق «2» ومعهم الدرق «3» . فلما دنوت منهم إذا أنا بحسين بن علي. فقلت: أي أبو عبد الله. قال: يا فرزدق ما وراءك. قال: أنت أحب الناس والقضاء في السماء. والسيوف مع بني أمية. قال: ثم دخلنا مكة فلما كنا بمنى قلت له: لو أتينا عبد الله بن عمرو فسألناه عن حسين وعن مخرجه فأتينا منزله بمنى. فإذا نحن بصبية له سود مولدين يلعبون قلنا أين أبوكم» ؟ قالوا في الفسطاط يتوضأ. فلم نلبث أن خرج علينا من فسطاطه. فسألناه عن حسين فقال: أما إنه لا يحيك «5» فيه السلاح. قال: فقلت له: تقول هذا فيه وأنت الذي قاتلته وأباه. فسبني فسببته. ثم خرجنا حتى أتينا ماء لنا يقال له: تعشار «6» . فجعل لا يمر بنا   (1) الصفاح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم (معجم البلدان: 3/ 412) . (2) اليلامق: جمع يلمق وهو القباء المحشو (لسان العرب: 10/ 332) . (3) الدرق: جمع درقة وهي ترس يتخذ من الجلود (المصدر السابق: 10/ 95) . (4) في نسخة الأصل، أبويكم، وما أثبت من المحمودية. (5) لا يحيك: أي لا يقطع ولا يؤثر (اللسان: 11/ 418) . (6) تعشار: على وزن تفعال وهو ماء لبني ضبة بالدهناء (معجم البلدان: 2/ 34) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 أحد إلا سألناه عن حسين. حتى مر بنا ركب فناديناهم: ما فعل حسين ابن علي؟ قالوا: قتل. فقلت: فعل الله بعبد الله بن عمرو وفعل. قال سفيان «1» : ذهب الفرزدق إلى غير المعنى أو قال الوجه. إنما قال: لا يحيك فيه السلاح ولا يضره القتل مع ما قد سبق له «2» . 436- قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي. قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا شيعي لنا يقال له العلاء بن أبي العباس. عن أبي جعفر. عن عبد الله بن عمرو. أنه قال في حسين حين «3» خرج: أما إنه لا يحيك فيه السلاح.   436- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. وهو منقطع لأن أبا جعفر لم يدرك ابن عمرو. - العلاء بن أبي العباس لم أقف على ترجمته. تخريجه: أخرجه الفسوي في المعرفة: 2/ 673 من طريق ابن عيينة به إلا قوله: شيعي لنا. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 67 من طريق ابن سعد به.   (1) هو ابن عيينة راوي الخبر عن لبطة بن الفرزدق. (2) ذكر هذا التفسير لقول ابن عمرو. يعقوب بن سفيان في المعرفة: 2/ 673 عن ابن عيينة ولكن جاءت العبارة مضطربة وغير مفهومة المعنى. ولعله قد حدث تصحيف أحال المعنى. وقد ذكر الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 167: تفسيرين لقول عبد الله بن عمرو، إنه لا يحيك فيه السلاح، قال: أي السلاح الذي لم يقدر أن يقتل به. والثاني: قيل أراد الهزل بالفرزدق. قلت: تفسير ابن عيينة أوضح وأقرب. (3) إضافة يقتضيها السياق. وهي موجودة في تاريخ دمشق: 5/ ل 67. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 437- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا معاوية بن عبد الكريم. عن مروان الأصفر. قال: حدثني الفرزدق بن غالب. قال: لما خرج الحسين بن علي رحمه الله. لقيت عبد الله بن عمرو فقلت له: إن هذا الرجل قد خرج فما ترى؟ قال: أرى أن تخرج معه فإنك إن أردت دنيا أصبتها وإن أردت آخرة أصبتها. قال: فرحلت نحوه. فلما كنت في بعض الطريق بلغني قتله. فرجعت إلى عبد الله بن عمرو فقلت: أين ما قلت لي؟ قال: كان رأيا رأيته. 438- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن الهذلي. [أن الفرزدق قال: لقيت حسينا فقلت: بأبي أنت. لو أقمت حتى يصدر الناس لرجوت أن   437- إسناده ضعيف. - موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - معاوية بن عبد الكريم الثقفي أبو عبد الرحمن البصري المعروف بالضال. لأنه أضل الطريق إلى مكة فلقب بذلك. صدوق من صغار السادسة مات سنة 180 هـ (تق: 2/ 260) . - مروان الأصفر أبو خليفة البصري. ثقة. من الرابعة (تق: 2/ 240) . - الفرزدق هو همام بن غالب الشاعر المعروف. ضعيف. تقدم في (435) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف وانظر الأثران السابقان (435، 436) فهما بمعناه. 438- إسناده ضعيف جدا. - الهذلي هو أبو بكر. سلمى بن عبد الله البصري. ضعيف. تقدم في (262) . تخريجه: لم أقف عليه بهذا السياق عند غير المصنف. وذكر ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 167 خبرا بمعناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 يتقصف «1» أهل الموسم معك. فقال: لم آمنهم يا أبا فراس.] قال: فدخلت مكة فإذا فسطاط وهيئة فقلت لمن هذا؟ قالوا: لعبد الله بن عمرو بن العاص فأتيته. فإذا شيخ أحمر. فسلمت فقال: من؟ قلت: الفرزدق. أترى أن أنصر حسينا؟ قال: إذا تصيب أجرا وذخرا قلت: بلا دنيا؟ فأطرق ثم قال: يا ابن غالب لتتمن خلافة يزيد. فانظرن. فكرهت ما قال. قال «2» : 55/ 8/ افسببت يزيد ومعاوية قال: مه/ قبحك الله. فغضبت فشتمته وقمت. ولو حضر حشمه لأوجعوني. فلما قضيت الحج رجعت فإذا عير فصرخت إلا ما فعل الحسين؟ فردوا علي إلا قتل. 439- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن جويرية بن أسماء. وعلي بن مدرك. عن إسماعيل بن يسار. قال: [لقي الفرزدق حسينا بالصفاح فسلم عليه. فوصله بأربع مائة دينار. فقالوا: يا أبا عبد الله. تعطي شاعرا   439- إسناده حسن. - جويرية بن أسماء الضبعي. صدوق. تقدم في (318) . - علي بن مدرك الكوفي. مجهول. من السابعة. ذكره الحافظ تمييزا (تق: 2/ 44) . - إسماعيل بن يسار هو إسماعيل بن مسلم بن يسار مولى رفاعة بن رافع الزرقي الأنصاري يعد في المدنيين. قال الذهبي وابن حجر: صدوق (التاريخ الكبير: 1/ 373، والميزان: 1/ 251، والتقريب: 1/ 74) . تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف.   (1) يتقصف أهل الموسم: أي يجتمعون عليك والتقصف الاجتماع مع الازدحام. (لسان العرب، مادة: قصف: 9/ 283) . (2) ساقطة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 مبتهرا «1» قال: إن خير ما أمضيت من مالك «2» ما وقيت به عرضك. والفرزدق شاعر لا يؤمن] . فقال قوم: لإسماعيل: وما عسى أن يقول في الحسين. ومكانه مكانه. وأبوه وأمه من قد علمت. قال: اسكتوا فإن الشاعر ملعون. إن لم يقل في أبيه وأمه قال في نفسه. 440- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن جناب بن موسى. عن الكلبي. عن بحير بن شداد الأسدي. قال: مر بنا الحسين بالثعلبية «3» فخرجت إليه مع أخي. فإذا عليه جبة صفراء لها جيب في صدرها. فقال له أخي: إني أخاف عليك. فضرب بالسوط على عيبه «4» قد حقبها «5» [وقال: هذه كتب وجوه أهل المصر] .   440- إسناده ضعيف جدا. - جناب بن موسى شيخ للمدائني لم أقف له على ترجمة. - الكلبي هو محمد بن السائب متهم بالكذب. تقدم في (147) . - بجير بن شداد الأسدي. لم أقف له على ترجمة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 69 من طريق ابن سعد به.   (1) مبتهرا: الابتهار: قول الكذب وادعاء فعل الشيء وهو لم يفعله. وقيل: هو قذف المحصنات (اللسان: مادة: بهر: 4/ 83، 84) . (2) ساقطة من الأصل وما أثبتناه من المحمودية. (3) الثعلبية: من منازل طريق مكة الكوفة. بعد الشقوق وقبل الخزيمية. وهي ثلثا الطريق إلى الكوفة (معجم البلدان: 2/ 78، والمناسك وأماكن طرق الحج: ص 293) . (4) عيبة: العيبة: وعاء من أدم يكون فيها المتاع (اللسان: 1/ 634 مادة عيب) . (5) حقب: الحقب- بالتحريك- الحزام الذي يلي حقو البعير والمراد هنا أنه أردفها خلفه على حقيبة الرحل (اللسان: 1/ 325 مادة حقب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 [ بعث الحسين لمسلم بن عقيل إلى الكوفة ] 441- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا جعفر بن سليمان. عن يزيد الرشك. قال: حدثني من شافه الحسين. قال: رأيت أبنية مضروبة بفلاة من الأرض فقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه لحسين قال: فأتيته فإذا شيخ يقرأ القرآن. قال: والدموع تسيل على خديه ولحيته. قال: قلت: بأبي وأمي يا ابن رسول الله. ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس [بها أحد؟ قال: هذه كتب أهل الكوفة إلي ولا أراهم إلا قاتلي. فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة إلا انتهكوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة- يعني مقنعتها] «1» -. ثم رجع الحديث إلى الأول: قالوا: وقد كان الحسين قدم مسلم بن عقيل بن أبي طالب «2» إلى الكوفة. وأمره أن ينزل على هانئ بن عروة المرادي «3» . وينظر إلى اجتماع الناس عليه ويكتب إليه بخبرهم. فقدم مسلم بن عقيل الكوفة مستخفيا. وأتته الشيعة «4» . فأخذ بيعتهم. وكتب إلى حسين بن علي: إني قدمت   441- إسناده ضعيف. لجهالة الواسطة بين يزيد والحسين. - جعفر بن سليمان الضبعي البصري. صدوق يتشيع. تقدم في (423) . - يزيد بن أبي يزيد الضبعي مولاهم البصري. يعرف بالرشك- بكسر الراء وسكون المعجمة- ثقة عابد وقد وهم من لينه. من السادسة (تق: 2/ 372) . - من شافه الحسين- لم أقف على اسمه. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 69 من طريق ابن سعد به.   (1) فرم الأمة: فسرها بقوله: مقنعتها والمقنع: هو ما تغطي به المرأة رأسها، (انظر اللسان: 8/ 300 مادة قنع) . وقد تقدم في السند رقم (423) تفسير ذلك من كلام أهل اللغة وأن الفرم: هو خرقة الحيض ونقل صاحب اللسان قول الحسين هذا. (2) انظر خبره في تاريخ الطبري: 5/ 347- 50 و 354- وما بعدها. (3) انظر خبره ومقتله في المصدر السابق: 5/ 349- 365. (4) في المحمودية: الشيعية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 الكوفة فبايعني منهم إلى أن كتبت إليك ثمانية عشر ألفا فعجل القدوم فإنه ليس دونها مانع. فلما أتاه كتاب مسلم أغذ السير حتى انتهى إلى زبالة «1» . فجاءت رسل أهل الكوفة إليه بديوان فيه أسماء مائة ألف «2» . وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة في آخر خلافة معاوية فهلك وهو عليها. فخاف يزيد أن لا يقدم النعمان على الحسين. فكتب إلى عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان وهو على البصرة. فضم إليه الكوفة. وكتب إليه بإقبال الحسين إليها. فإن كان لك جناحان فطر حتى تسبق إليها. فأقبل عبيد الله بن زياد على الظهر سريعا حتى قدم الكوفة. فأقبل متعمما متنكرا حتى دخل السوق. فلما رأته السفلة وأهل السوق خرجوا يشتدون بين يديه وهم يظنون أنه حسين. وذاك أنهم كانوا يتوقعونه. فجعلوا يقولون لعبيد الله: يا ابن رسول الله. الحمد لله الذي أراناك. وجعلوا يقبلون يده ورجله. فقال عبيد الله: لشد ما فسد هؤلاء. ثم مضى حتى دخل المسجد فصلى ركعتين ثم صعد المنبر وكشف عن وجهه فلما رآه الناس مال بعضهم على بعض وأقشعوا «3» عنه.   (1) زبالة: - بضم أوله- منزل بطريق مكة من الكوفة تقع بين واقصة والثعلبية قال أبو عبيد السكوني: فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد (معجم البلدان: 3/ 129) . (2) في تاريخ الطبري: 5/ 374. 375 رواية أخرى من طريق أبي مخنف فيها أن مسلم ابن عقيل لما قبض عليه ابن زياد بعث رسولا إلى الحسين يخبره بذلك وينصحه بعدم القدوم فجاءه الرسول بزبالة. (3) أقشعوا عنه: ذهبوا وتفرقوا (اللسان: 8/ 274 مادة:، قشع،) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 وبني عبيد الله بن زياد تلك الليلة بأهله أم نافع «1» بنت عمارة بن عقبة ابن أبي معيط. وأتى تلك الليلة برسول الحسين بن علي قد كان أرسله إلى مسلم بن عقيل يقال له: عبد الله بن بقطر «2» . فقتله. وكان قدم مع عبيد الله من البصرة شريك بن الأعور الحارثي وكان شيعة لعلي. فنزل أيضا على هانئ بن عروة. فاشتكى شريك. فكان عبيد الله يعوده في منزل هانئ. ومسلم بن عقيل هناك لا يعلم به. فهيئوا لعبيد الله ثلاثين رجلا يقتلونه إذا دخل عليهم وأقبل عبيد الله فدخل على شريك يسأل به. فجعل شريك يقول: ما تنظرون بسلمى أن تحيوها اسقوني ولو كانت فيها نفسي. فقال عبيد الله ما يقول: قالوا: يهجر «3» . وتحشحش القوم في البيت. فأنكر عبيد الله ما رأى منهم. فوثب فخرج ودعا مولى لهانئ بن عروة كان في الشرطة فسأله فأخبره الخبر. فقال: أولا «4» . ثم مضى حتى دخل القصر وأرسل إلى هانئ ابن عروة وهو يومئذ ابن بضع وتسعين سنة فقال: ما حملك على أن تجير عدوي وتنطوي عليه. فقال: يا ابن أخي إنه جاء حق هو أحق من حقك وحق أهل بيتك. فوثب عبيد الله وفي يده عنزة «5» فضرب بها رأس هانئ حتى خرج الزج «6» واغترز في الحائط ونثر دماغ الشيخ فقتله مكانه. وبلغ   (1) تاريخ الطبري: 5/ 365. (2) ابن كثير. البداية والنهاية: 8/ 168. وعبد الله بن بقطر أخو الحسين من الرضاعة ويذكر الطبري: 5/ 394. وابن كثير أيضا: 8/ 168 أن رسول الحسين إلى أهل الكوفة هو قيس بن مسهر الصيداوي وسيذكره المصنف في (ص: 463) . (3) انظر تاريخ الطبري: 5/ 363. (4) هكذا في الأصل وفي المحمودية، أولى، ولم يتضح معناها لي. (5) عنزة: العنزة: عصا في قدر نصف الرمح أو أكثر في طرفها الأعلى سنان مثل سنان الرمح وفي طرفها الأسفل زج كزج الرمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير (انظر لسان العرب: 5/ 384 مادة عنز) . (6) الزج: الحديدة التي تركب في أسفل الرمح. وتركز به الرمح في الأرض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 الخبر مسلم بن عقيل فخرج في نحو من أربع مائة من الشيعة. فما بلغ القصر إلا وهو في نحو ستين رجلا. فغربت الشمس واقتتلوا قريبا من الرحبة. ثم دخلوا المسجد وكثرهم أصحاب عبيد الله بن زياد. وجاء الليل فهرب مسلم حتى دخل على امرأة من كندة يقال لها: طوعة. فاستجار بها. وعلم بذلك محمد بن الأشعث بن قيس فأخبر به عبيد الله بن زياد. فبعث إلى مسلم فجيء به فأنبه وبكته وأمر بقتله. فقال: دعني أوصي. قال: نعم. فنظر «1» إلى عمر بن سعد بن أبي وقاص فقال: إن لي إليك حاجة وبيني وبينك رحم. فقال عبيد الله: انظر في حاجة ابن عمك. فقام إليه فقال: يا هذا إنه ليس هاهنا رجل من قريش غيرك. وهذا الحسين بن علي قد أظلك فأرسل إليه رسولا فلينصرف. فإن القوم قد غروه وخدعوه وكذبوه. وإنه إن قتل لم يكن لبني هاشم بعده نظام. وعلي دين أخذته منذ قدمت الكوفة فاقضه عني. واطلب جثتي من ابن زياد فوارها «2» . فقال «3» له ابن زياد: ما قال لك؟ فأخبره بما قال. فقال: قل له: أما مالك فهو لك لا نمنعك منه وأما حسين. فإن تركنا لم نرده. وأما جثته فإذا قتلناه لم نبال ما صنع به. ثم أمر به فقتل. فقال عبد الله بن الزبير الأسدي «4» في ذلك: إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل «5»   (1) في الأصل مكررة. (2) انظر مقتله ووصيته في تاريخ الطبري: 5/ 376. 377 بسياق مقارب من طريق أبي مخنف. (3) من هنا بداية سقط من نسخة المحمودية بمقدار ورقة. (4) هو عبد الله بن الزبير- بفتح الزاي المشددة والباء الموحدة مكسورة- بن سليم الأسدي الكوفي. له أخبار مع عبد الله بن الزبير بن العوام وله ترجمة في تاريخ دمشق (ص: 506) من جزء حرف العين. (5) أورد الطبري في تاريخه: 5/ 380 هذا الشعر باختلاف في بعض الألفاظ وفي ترتيب الأبيات. وعددها عنده ثمانية. ونسبه إلى عبد الله بن الزبير. وقال: ويقال: قاله الفرزدق. والشعر في مقاتل الطالبيين: ص 108 منسوب لابن الزبير الأسدي. وأيضا في تاريخ دمشق في ترجمة ابن الزبير الأسدي. والكامل لابن الأثير: 4/ 36. ونسبه في لسان العرب لسليم بن سلام الحنفي: 4/ 502. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 ترى جسدا قد غير الموت لونه ... ونضح دم قد سال كل مسيل أصابهما أمر الإمام فأصبحا ... أحاديث من يهوي «1» بكل سبيل ترى» بطلا قد هشم السيف رأسه «3» ... وآخر يهوي من طمار «4» قتيل أيركب أسماء الهماليج آمنا ... وقد طلبته مذ حج بقتيل «5» فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا بغايا أرضيت بقليل يعني أسماء بن خارجة الفزاري. كان عبيد الله بن زياد بعثه وعمرو بن الحجاج الزبيدي إلى هانئ بن عروة. فأعطياه العهود والمواثيق. فأقبل معهما حتى دخل على عبيد الله بن زياد فقتله. قال: وقضى عمر بن سعد دين مسلم بن عقيل. وأخذ جثته فكفنه ودفنه. وأرسل رجلا إلى الحسين فحمله على ناقة وأعطاه نفقة. وأمره أن يبلغه ما قال مسلم بن عقيل. فلقيه على أربع مراحل فأخبره «6» . وبعث عبيد الله برأس مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة إلى يزيد بن معاوية «7» .   (1) في الطبري: يسري بدل يهوي. تاريخ الطبري: 5/ 380. (2) في الطبري: إلى بطل. (3) في الطبري: وجهه. (4) طمار: الطمار: المكان العالي (اللسان: 4/ 502) . (5) في الطبري:، بذحول، وهو الثار. (6) ذكر الطبري في تاريخه: 5/ 375 رواية من طريق أبي مخنف: أن الذي بعث الرسول إلى الحسين هو محمد بن الأشعث بطلب من مسلم بن عقيل. (7) تاريخ الطبري: 5/ 380. والبداية والنهاية: 8/ 157. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 وبلغ الحسين قتل مسلم وهانئ فقال له ابنه علي الأكبر: يا أبه ارجع فإنهم أهل ..... «1» وغدرتهم وقلة وفائهم ولا يفون لك بشيء. فقالت بنو عقيل لحسين: ليس هذا بحين رجوع. وحرضوه على المضي. [فقال حسين لأصحابه: قد ترون ما يأتينا وما أرى القوم إلا سيخذلوننا فمن أحب أن يرجع فليرجع.] فانصرف عنه من «2» صاروا إليه في طريقه وبقي في أصحابه الذين خرجوا معه من مكة ونفير قليل من صحبه في الطريق «3» . فكانت خيلهم اثنين وثلاثين فرسا. [ خروج جيش ابن زياد لملاقاة الحسين ] قال: وجمع عبيد الله المقاتلة وأمر لهم بالعطاء. وأعطى الشرط. ووجه حصين بن تميم الطهوي إلى القادسية. وقال له: أقم بها فمن أنكرته فخذه «4» . وكان حسين قد وجه قيس بن مسهر الأسدي إلى مسلم بن عقيل قبل أن يبلغه قتله. فأخذه حصين فوجه به إلى عبيد الله. فقال له عبيد الله: قد قتل الله مسلما فأقم في الناس فاشتم الكذاب ابن الكذاب. فصعد قيس المنبر فقال: أيها الناس إني تركت الحسين بن علي بالحاجر «5» . وأنا رسوله إليكم وهو يستنصركم فأمر به عبيد الله فطرح من فوق القصر فمات «6» . ووجه الحصين بن تميم: الحر بن يزيد اليربوعي من بني رياح في ألف إلى الحسين وقال: سايره ولا تدعه يرجع حتى يدخل الكوفة وجعجع به «7» .   (1) سقط بمقدار كلمة. (2) زيادة يقتضيها السياق. (3) ذكر الطبري في تاريخه: 5/ 398 نحوه من طريق هشام الكلبي. (4) انظر المصدر السابق: 5/ 392. (5) الحاجر: موضع في ديار بني تميم (الروض المعطار: ص 188) . (6) انظر تاريخ الطبري: 5/ 395 مع اختلاف يسير في السياق. (7) انظر تاريخ الطبري: 5/ 408. وابن الأثير. الكامل: 4/ 52. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 ففعل ذلك الحر بن يزيد. فأخذ الحسين طريق «1» العذيب «2» حتى نزل الجوف «3» مسقط النجف «4» مما يلي المائتين «5» . فنزل قصر أبي مقاتل «6» . فخفق خفقة ثم انتبه يسترجع. [وقال: إني رأيت في المنام آنفا فارسا يسايرنا ويقول: القوم يسرون والمنايا تسري إليهم. فعلمت] أنه نعى إلينا أنفسنا «7» . ثم سار حتى نزل بكربلاء فاضطرب فيه. ثم قال: أي منزل نحن به؟ قالوا: بكربلاء. فقال: يوم كرب وبلاء. فوجه إليه عبيد الله بن زياد عمر بن سعد بن أبي وقاص في أربعة آلاف. وقد كان استعمله قبل ذلك على الري وهمذان. وقطع ذلك البعث معه. فلما أمره بالمسير إلى حسين تابى ذلك وكرهه واستعفى منه. فقال له ابن زياد: أعطى الله عهدا لئن لم تسر إليه وتقدم عليه. لأعزلنك عن عملك. وأهدم دارك. وأضرب عنقك. فقال: إذا افعل. فجاءته بنو زهرة. قالوا: ننشدك الله أن تكون أنت الذي تلي   (1) نهاية السقط في النسخة المحمودية. (2) العذيب: - تصغير العذب وهو الماء الطيب- وهو موضع قريب من القادسية من منازل حاج الكوفة وقيل: كان مسلحة للفرس (معجم البلدان: 4/ 92) . (3) الجوف: هو المطمئن من الأرض. وهو بلد معروف اليوم في شمال شرقي المملكة ويتكون من سكاكا ودومة الجندل والقريات (المعجم الجغرافي، شمال المملكة: 1/ 360) . (4) النجف: مكان بظهر الكوفة كالمسناة التي تمنع مسيل الماء. أن يعلو الكوفة ومقابرها. وفيه قبر علي بن أبي طالب فيما يزعمون (معجم البلدان: 5/ 271) . (5) المائتين: ذكر ياقوت في معجم البلدان: 5/ 32 تعريفا لها غير واضح. وقال: إن المائتين هما سعادة ولؤلؤة: 4/ 364. (6) قصر أبي مقاتل: ذكره في معجم البلدان: 4/ 364 باسم قصر مقاتل. وقال: هو منسوب إلى مقاتل بن حسان. وقال: هو بين عين التمر والشام. قرب القطقطانة وسلام ثم القريات. (7) تاريخ الطبري: 5/ 407. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 هذا من حسين. فتبقى عداوة بيننا وبين بني هاشم «1» فرجع إلى عبيد الله فاستعفاه فأبى أن يعفيه. فصمم وسار إليه «2» . ومع حسين يومئذ خمسون رجلا. وأتاهم من الجيش عشرون رجلا. وكان معه من أهل بيته تسعة عشر رجلا. [فلما رأى الحسين عمر بن سعد. قد قصد له في من معه قال: يا هؤلاء اسمعوا يرحمكم الله ما لنا ولكم؟ ما هذا بكم يا أهل الكوفة؟ قالوا: خفنا طرح العطاء قال: ما عند الله من العطاء خير لكم. يا هؤلاء: دعونا فلنرجع من حيث جئنا] . قالوا: لا سبيل إلى ذلك قال: فدعوني أمضي إلى الري فأجاهد الديلم. قالوا: لا سبيل إلى ذلك. قال: فدعوني أذهب إلى يزيد بن معاوية فأضع يدي في يده «3» . قالوا: لا. ولكن ضع يدك في يد عبيد الله بن زياد. قال: أما هذه فلا. قالوا: ليس لك غيرها. وبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فهم أن يخلي عنه. وقال: والله ما عرض لشيء من عملي وما أراني إلا مخل سبيله يذهب حيث شاء. قال شمر بن ذي الجوشن الضبابي «4» : إنك والله إن فعلت وفاتك الرجل لا تستقيلها أبدا. وإنما كان همة عبيد الله أن يثبت   (1) القضية ليست بقاء العداوة بين بني زهرة وبني هاشم. وإنما هل الحسين يستحق القتل؟ والرواية كأنها تقرر هذا عند بني زهرة فهم يتخوفون من بقاء العداوة لا من تبعه الإثم وقتل النفس التي حرم الله بغير حق!!. (2) انظر: تاريخ الطبري: 5/ 410. (3) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: 5/ 413 وذكر روايات أخرى. منها: أن الحسين وعمر بن سعد اتفقا على ترك العسكرين والذهاب إلى يزيد في الشام. وفي هذا القول نظر. ومنها- كما يذكر بعض أصحاب الحسين- أنه لم يخيرهم بين هذه الخصال الثلاث وإنما قال: دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس. (4) شمر بن ذي الجوشن. أبو السابغة الضبابي. قال الذهبي: ليس بأهل للرواية. فإنه أحد قتلة الحسين. وقد قتل أيام المختار بن أبي عبيد (انظر: ميزان الاعتدال 2/ 280) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 على العراق. فكتب إلى عمر بن سعد: الآن حين تعلقته حبالنا يرجو النجاة ولات حين مناص. فناهضه «1» . وقال لشمر بن ذي الجوشن: سر أنت إلى عمر بن سعد فإن مضى لما أمرته وقاتل حسينا. وإلا فاضرب عنقه وأنت على الناس «2» . قال: وجعل الرجل والرجلان والثلاثة يتسللون إلى حسين من الكوفة. فبلغ ذلك عبيد الله فخرج فعسكر بالنخيلة. واستعمل على الكوفة عمرو بن حريث. وأخذ الناس بالخروج إلى النخيلة وضبط الجسر. فلم يترك أحدا يجوزه. وعقد عبيد الله للحصين بن تميم الطهوي على ألفين. ووجهه إلى عمر ابن سعد. مددا له. وقدم شمر بن ذي الجوشن الضبابي على عمر بن سعد بما أمره به عبيد الله عشية الخميس لتسع خلون من المحرم سنة إحدى وستين بعد العصر. فنودي في العسكر فركبوا. وحسين جالس أمام بيته محتبيا. فنظر إليهم قد أقبلوا فقال للعباس بن علي بن أبي طالب: القهم فاسألهم ما بدا لهم. فسألهم. فقالوا: أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك أن تنزل على حكمه أو نناجزك. فقال: انصرفوا عنا العشية حتى ننظر ليلتنا هذه فيما عرضتم. فانصرف عمر «3» . وجمع حسين أصحابه في ليلة عاشوراء ليلة الجمعة فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ص وما أكرمه الله به من النبوة وما أنعم به على أمته وقال: إني لا أحسب القوم إلا مقاتلوكم غدا وقد أذنت لكم جميعا فأنتم في حل مني. وهذا الليل قد غشيكم فمن كانت له منكم 59/ 8/ ب قوة فليضم/ رجلا من أهل بيتي إليه. وتفرقوا في سوادكم حتى يأتي الله   (1) تاريخ الطبري: 5/ 411. 414. (2) نفس المصدر. (3) ذكر الطبري في تاريخه: 5/ 415- 416 مضمون هذا مع تقديم وتأخير في السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 «بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ» «1» فإن القوم إنما يطلبونني فإذا رأوني لهوا عن طلبكم. فقال أهل بيته: لا أبقانا الله بعدك. لا والله لا نفارقك حتى يصيبنا ما أصابك. وقال ذلك أصحابه جميعا. [فقال: أثابكم الله على ما تنوون الجنة] «2» . 442- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد «3» أبو عاصم الشيباني. عن سفيان. [عن أبي الجحاف. عن أبيه. أن رجلا من الأنصار أتى الحسين فقال: إن علي دينا فقال: لا يقاتل معي من عليه دين] .   442- إسناده ضعيف. - الضحاك بن مخلد. ثقة ثبت. تقدم في (56) . - أبو الجحاف هو داود بن أبي عوف سويد التميمي. صدوق شيعي. تقدم في (307) . - أبوه هو سويد التميمي البرجمي أبو عوف. لم أجد له ترجمة. تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 123 برقم (2872) عن أبي الجحاف عن موسى بن عمير عن أبيه. وقال الهيثمي في المجمع 4/ 130: فيه موسى بن عمير لا يعرف. كما قال الذهبي. وانظر ميزان الاعتدال: 4/ 215. وأخرج الطبري في تاريخه: 5/ 418 قصة مقاربة من طريق أبي مخنف. وانظر الذهبي. سير أعلام النبلاء: 3/ 301.   (1) بعض الآية (52) من سورة المائدة. (2) تاريخ الطبري: 5/ 418- 419 بسياق مقارب من طريق أبي مخنف. (3) في المحمودية، مخالد، وهو خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 443- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن أبي الأسود العبدي. عن الأسود ابن قيس العبدي. [قال: قيل لمحمد بن بشير الحضرمي «1» : قد أسر ابنك بثغر الري! قال: عند الله أحتسبه ونفسي. ما كنت أحب أن يؤسر. ولا أن أبقى بعده. فسمع قوله الحسين فقال له: رحمك الله أنت في حل من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حيا إن فارقتك قال: فأعط ابنك هذه الأثواب والبرود «2» يستعين بها في فكاك» أخيه. فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.] رجع الحديث إلى الأول: - [فلما أصبح يومه الذي قتل فيه رحمة الله عليه قال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب. ورجائي في كل شدة. وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة. وأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة] «4» . [ثم قال حسين لعمر وأصحابه: لا تعجلوا حتى أخبركم خبري. والله   443- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. - أبو الأسود العبدي لم أقف له على ترجمة. - الأسود بن قيس العبدي. ثقة. تقدم في (254) . - محمد بن بشير الحضرمي. لم أجد له ترجمة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 50 من طريق المصنف به.   (1) تقدم في سند (430) الهمداني بدل الحضرمي. (2) زيادة من نسخة المحمودية. (3) في المحمودية، في فداء،. (4) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 70 من طريق أبي مخنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 ما أتيتكم حتى أتتني كتب أماثلكم. بأن السنة قد أميتت والنفاق قد نجم والحدود قد عطلت. فاقدم لعل الله تبارك وتعالى يصلح بك أمة محمد ص فأتيتكم. فإذا كرهتم ذلك فأنا راجع عنكم. وارجعوا إلى أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلي أو يحل لكم دمي؟ ألست ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه؟ وابن أول المؤمنين إيمانا «1» ؟. أوليس حمزة والعباس وجعفر عمومتي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله ص في وفي أخي:، هذان سيدا شباب أهل الجنة؟، «2» فإن صدقتموني وإلا فاسألوا جابر بن عبد الله. وأبا سعيد الخدري. وأنس بن مالك. وزيد بن أرقم] «3» . فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ إن كان يدري ما تقول «4» . فأقبل الحر بن يزيد «5» أحد بني رياح بن يربوع على عمر بن سعد فقال: أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: نعم. قال: أما لكم في واحدة من هذه الخصال التي عرض رضا. قال: لو كان الأمر إلي فعلت. فقال سبحان الله ما أعظم هذا. أن يعرض ابن بنت رسول الله ص عليكم ما يعرض فتأبونه. ثم مال إلى الحسين فقاتل معه حتى قتل «6» . ففي ذلك يقول الشاعر المتوكل الليثي «7» :   (1) الراجح من أقوال أهل العلم أن أول من أسلم من المسلمين على الإطلاق خديجة رضي الله عنها. وأبو بكر هو أول من أسلم من الرجال. وعلي أول من أسلم من الصبيان (انظر البداية والنهاية: 3/ 24- 29) . (2) سبق تخريج الحديث وهو حديث صحيح. انظر رقم (200 و 204) . (3) هؤلاء من الصحابة الذين ورد الحديث من روايتهم. (4) من أول الخبر إلى هنا ذكره الذهبي في السير: 3/ 301- 302. (5) في الأصل، زيد، والتصحيح من المحمودية. (6) تاريخ الطبري: 5/ 427. (7) المتوكل بن عبد الله الليثي. نزل الكوفة وكان في أيام معاوية. وله ترجمة في معجم الشعراء للمرزباني ص 409. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 لنعم الحر حر بني رياح ... وحر عند مختلف الرماح ونعم الحر ناداه حسين ... فجاد بنفسه عند الصباح [ استشهاد الحسين بن علي ] [وقال الحسين: أما والله يا عمر ليكونن لما ترى يوما يسؤك. ثم رفع حسين يده مدا إلى السماء فقال: اللهم إن أهل العراق غروني وخدعوني. وصنعوا بحسن بن علي ما صنعوا. اللهم شتت عليهم أمرهم وأحصهم عددا] «1» . وناهض عمر بن سعد حسينا. فكان أول من قاتل مولى لعبيد الله بن زياد يقال له: سالم. فصل من الصف فخرج إليه عبد الله بن تميم الكلبي فقتله. والحسين جالس عليه جبة خز دكناء وقد وقعت النبال «2» عن يمينه وعن شماله وابن له ابن ثلاث سنين بين يديه فرماه عقبة بن بشر الأسدي فقتله «3» . ورمى عبد الله بن عقبة الغنوي أبا بكر بن الحسين بن علي فقتله. فقال سليمان بن قتة: وعند غني قطرة من دمائنا ... وفي أسد أخرى تعد وتذكر «4» قال: ولبس حسين لامته. وأطاف به أصحابه يقاتلون دونه. حتى قتلوا جميعا «5» . وحسين عليه عمامة سوداء وهو مختضب بسواد يقاتل قتال الفارس الشجاع. قال: ودعا رجل من أهل الشام. علي بن حسين الأكبر- وأمه. آمنة «6» بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي. وأمها بنت أبي سفيان بن حرب فقال: إن لك بأمير المؤمنين قرابة ورحما فإن شئت أمناك وامض حيث ما أحببت فقال: أما والله لقرابة رسول الله ص كانت «7» أولى أن ترعى من قرابة أبي سفيان. ثم كر عليه وهو يقول:   (1) انظر قول الحسين لعمر بن سعد ودعائه في السير: 3/ 302. (2) في المحمودية، النبل،. (3) سير أعلام النبلاء: 3/ 302. (4) انظر تاريخ الطبري: 5/ 448 ولكن نسب الشعر إلى ابن أبي عقب. (5) الذهبي- سير أعلام النبلاء: 3/ 302. (6) تقدم الخلاف في اسم أم علي بن الحسين الأكبر (ص: 302) . (7) ليست في المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 أنا علي بن حسين بن علي ... نحن وبيت الله أولى بالنبي من شمر وعمر وابن الدعي «1» قال: وأقبل عليه رجل من عبد القيس يقال له مرة بن منقذ بن النعمان. فطعنه. [فحمل فوضع قريبا من أبيه. فقال له: قتلوك يا بني. على الدنيا بعدك العفاء «2» . وضمه أبوه إليه حتى مات. فجعل الحسين يقول: اللهم دعونا لينصرونا فخذلونا وقتلونا. اللهم فاحبس عنهم قطر السماء وأمنعهم بركات الأرض فإن متعتهم إلى حين ففرقهم شيعا واجعلهم طرائق قددا. ولا ترضى الولاة عنهم أبدا] . وجاء صبي من صبيان الحسين يشتد حتى جلس في حجر «3» الحسين. فرماه رجل بسهم فأصاب ثغرة نحره فقتله. [فقال الحسين: اللهم إن كنت حبست عنا النصر فاجعل ذلك لما هو خير في العاقبة وانتقم لنا من القوم الظالمين] «4» . قال: وخرج القاسم بن حسن بن علي وهو غلام عليه قميص ونعلان. فانقطع شسع نعله اليسرى. فحمل عليه عمرو بن سعيد الأزدي فضربه. فسقط ونادى: يا عماه. فحمل عليه «5» الحسين فضربه فاتقاها «6» بيده فقطعها من المرفق   (1) الزبيري نسب قريش (ص: 57) ورواية البيت الثالث عنده، وشبث، بدل، عمر،. وعند الطبري في تاريخه 5/ 446:، تالله لا يحكم فينا ابن الدعي،. ومثله عند ابن الأثير- الكامل: 4/ 74. وانظر أيضا الذهبي. سير أعلام النبلاء: 3/ 302. وابن كثير. البداية والنهاية: 8/ 185. (2) انظر الزبيري- نسب قريش (ص 75) وابن الأثير. الكامل: 4/ 74. وابن كثير. البداية والنهاية: 8/ 185. (3) في المحمودية:، في حجرة،. (4) تاريخ الطبري: 5/ 448 وقال: وزعموا أنه عبد الله بن الحسين. (5) في المحمودية:، عليهم،. (6) في المحمودية:، فاتقاه،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 فسقط وجاءت خيل الكوفيين ليحملوه وحمل عليهم الحسين «1» فجالوا ووطئوه حتى مات «2» . [ووقف الحسين على القاسم فقال: عز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك. أو يجيبك فلا ينفعك. يوم كثر واتره وقل ناصره. وبعدا لقوم قتلوك.] ثم أمر به فحمل ورجلاه تخطان في الأرض حتى وضع مع علي بن حسين «3» . وعطش الحسين. فاستسقى وليس معهم ماء فجاءه رجل بماء فتناوله ليشرب. فرماه حصين ابن تميم بسهم فوقع في فيه. فجعل يتلقى الدم بيده ويحمد الله. وتوجه نحو المسناة «4» يريد الفرات. فقال رجل من بني أبان بن دارم: حولوا بينه وبين الماء. فعرضوا له فحالوا بينه وبين الماء. وهو «5» أمامهم. فقال حسين: اللهم أظمه. ورماه الأباني بسهم فأثبته في حنكه. فانتزع السهم وتلقى الدم فملأ كفه وقال: اللهم إني أشكو إليك ما فعل هؤلاء. فما لبث الأباني إلا قليلا حتى رؤي وإنه ليؤتى بالقلة «6» أو العس «7» . إن كان ليروي عدة. فيشربه فإذا نزعه عن فيه قال: اسقوني فقد «8» قتلني   (1) (الحسين) ليست في المحمودية. (2) تاريخ الطبري: 5/ 448 من طريق أبي مخنف مع اختلاف في السياق والألفاظ. (3) نفس المصدر: 5/ 447. (4) المسناة: هي الداية التي يستقي عليها الماء (انظر مادة سنا في لسان العرب) ويوضح هذا ما في تاريخ الطبري: 5/ 449 أن حسينا حين غلب على عسكره ركب المسناة يريد الفرات. (5) أي الأباني. (6) القلة: الجرة العظيمة. وقيل: هو إناء للعرب كالجرة الكبيرة (اللسان: 10/ 565، مادة قلل) . (7) العس: القدح الضخم يروي الثلاثة إلى الأربعة (المصدر السابق: 6/ 40 مادة عسس) . (8) في المحمودية:، قد،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 العطش فما زال بذلك حتى مات «1» . [وجاء شمر بن ذي الجوشن فحال بين الحسين وبين ثقله «2» . فقال الحسين: رحلي لكم عن ساعة مباح. فامنعوه من جهالكم وطغامكم» وكونوا في دنياكم أحرارا إذا «4» لم يكن لكم دين.] فقال شمر: ذلك «5» لك يا ابن فاطمة. قال: فلما قتل أصحابه وأهل بيته بقي الحسين عامة النهار لا يقدم عليه أحد إلا انصرف حتى أحاطت به الرجالة. فما رأينا مكثورا «6» قط أربط جأشا منه. إن كان ليقاتلهم قتال الفارس الشجاع. وإن كان ليشد عليهم فينكشفون عنه انكشاف المعزى شد فيها الأسد. فمكث مليا من النهار والناس يتدافعونه ويكرهون الإقدام عليه. فصاح بهم شمر بن ذي الجوشن: ثكلتكم أمهاتكم ماذا تنتظرون به؟ أقدموا عليه. فكان أول من انتهى إليه. زرعة بن شريك التميمي فضرب كتفه اليسرى. وضربه حسين على عاتقه فصرعه. وبرز له سنان بن أنس النخعي فطعنه «7» في ترقوته. ثم انتزع الرمح   (1) روى ذلك الطبري في تاريخه: 5/ 449- 450 من طريق الكلبي بسياق آخر. وانظر ابن الأثير الكامل: 4/ 75. 76. (2) ثقله: أي متاعه وحشمه (اللسان: 11/ 87) . (3) الطغام: أراذل الطير والسباع وهم أيضا أراذل الناس وأوغادهم. (اللسان: 12/ 368 كمادة طغم) . (4) في المحمودية:، إذ،. (5) في المحمودية:، ذاك،. (6) مكثورا: مغلوبا أو مقهورا أي تكاثر عليه الناس فقهروه (اللسان: 5/ 133 مادة كثر) . (7) أغلب المصادر تذكر أن قاتل الحسين هو سنان بن أنس النخعي. وفي تاريخ خليفة (ص: 235) قاتله: شمر بن ذي الجوشن وكذا في جمهرة أنساب العرب: (ص: 287) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 فطعنه في بواني «1» صدره. فخر الحسين صريعا. ثم «2» نزل إليه ليحتز رأسه ونزل معه خولي بن يزيد الأصبحي فاحتز رأسه. ثم أتي به عبيد الله بن زياد فقال: - أوقر ركابي فضة وذهبا ... أنا قتلت الملك «3» المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا ... وخيرهم إذ ينسبون نسبا «4» قال: فلم يعطه عبيد الله شيئا. قال: ووجدوا بالحسين ثلاثا وثلاثين جراحة. ووجدوا في ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من السهام وأثر الضرب «5» . وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين. وله يومئذ ست وخمسون سنة وخمسة أشهر «6» . [وكان جعفر بن محمد   (1) بواني صدره: أي أضلاعه (اللسان: 13/ 61 مادة: بون) . (2) انظر تاريخ الطبري: 5/ 450- 453 بسياق أطول من طريق أبي مخنف. وابن الأثير. الكامل: 4/ 78. وسير أعلام النبلاء: 3/ 302. (3) في المحمودية، السيد،. (4) القائل هو سنان بن أنس النخعي. قاتل الحسين بن علي رضي الله عنهما. انظر: تاريخ الطبري: 5/ 454 بإسناده عن أبي مخنف وقال: إنه قالها أمام عمر بن سعد فقال له: أشهد أنك لمجنون. وحذفه بالقضيب وقال: لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك وقال مثل ذلك ابن الأثير. الكامل: 4/ 79. وابن كثير. البداية والنهاية: 8/ 189. وأخرج الطبري في تاريخه: 5/ 390 رواية أخرى من طريق عمار الدهني عن أبي جعفر أنه تمثل بهذا الشعر أمام عبيد الله وهذا الإسناد لا بأس به إلا أنه منقطع. وأخرج الطبراني في الكبير: 3/ 117 بإسناد معضل هذا الخبر كما هو عند ابن سعد. وأيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 88. 89 نقلا عن الزبير بن بكار وكلاهما قال: إنه تمثل بالشعر أمام ابن زياد. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 309. (5) في تاريخ الطبري: 5/ 453: وجد به ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة. (6) قتل الحسين رضي الله عنه. كان يوم عاشوراء سنة إحدى وستين من الهجرة. هذا قول الجمهور. خليفة بن خياط في التاريخ: ص 230. والطبقات: ص 234. والطبري في تاريخه: 5/ 400. وابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 88. 89. 91. والذهبي في السير: 3/ 318. وابن كثير. البداية والنهاية: 8/ 198 ثم اختلفوا في اسم اليوم. فقيل: الجمعة. وقيل: الاثنين. وقيل: السبت. وقيل: الأربعاء. وانظر هذه الأقوال كلها في تاريخ دمشق: 5/ ل 85- 91. أما عمره فقد ذكرت فيه أقوال. 56. 58. 65. 66 سنة. وغيرها. وأقربها إلى الصواب والمتفق مع القول الراجح في ولادته في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة هو ست وخمسون سنة وخمسة أشهر كما ذكر المصنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 يقول: قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة] «1» . وقتل مع الحسين. اثنان وسبعون رجلا. وقتل من أصحاب عمر بن سعد. ثمانية وثمانون رجلا «2» . [ أسماء الذين قتلوا مع الحسين ] وقتل مع الحسين «3» بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما «4» : - 1- الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قتله سنان بن أنس النخعي. وأجهز عليه وحز رأسه- الملعون- خولي بن يزيد الأصبحي. 2- والعباس بن علي بن أبي طالب الأكبر. قتله زيد بن رقاد الجبني «5» . وحكيم السنبسي من طيّئ. 3- وجعفر بن علي بن أبي طالب الأكبر. قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي. 4- وعبد الله بن علي بن أبي طالب. قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي. قال: وقد كان العباس بن علي. قال لجعفر وعبد الله «6» ابني علي: تقدما.   (1) أخرجه عنه الطبراني في الكبير بإسناد صحيح: 3/ 99 و 3/ 103. وانظر مجمع الزوائد: 9/ 198. وتاريخ دمشق: 5/ ل 88. (2) انظر تاريخ الطبري: 5/ 455 وابن الأثير. الكامل: 4/ 80. (3) العبارة في المحمودية: وقتل مع الحسين من أهل بيته. (4) ترقيم الأسماء من عندي للإيضاح. (5) في تاريخ الطبري: 5/ 468 وابن الأثير. الكامل: 4/ 92، الجنبي،. (6) هؤلاء إخوة أشقاء أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة. كما في نسب قريش (ص: 43) والإخوة الأشقاء يحجبون الأخ من الأب. وانظر الخبر في نسب قريش أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 فإن قتلتما ورثتكما. وإن قتلت بعد كما ورثني ولدي. وإن قتلت قبلكما ثم قتلتما ورثكما. محمد بن الحنفية. فتقدما فقتلا ولم يكن لهما ولد. ثم قتل العباس بعدهما «1» . 5- وعثمان بن علي بن أبي طالب. رماه خولي بن يزيد بسهم فأثبته وأجهز عليه رجل من بني أبان بن دارم. 6- وأبو بكر بن علي بن أبي طالب. يقال: إنه قتل في ساقية. 7- ومحمد بن علي بن أبي طالب الأصغر. وأمه أم ولد. قتله رجل من بني أبان بن دارم. 8- وعلي بن حسين «2» الأكبر. قتله مرة «3» بن منقذ بن «4» النعمان العبدي. 9- وعبد الله بن الحسين. قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي. 10. 11- وجعفر بن الحسين. وأبو بكر بن الحسين «5» . قتلهما عبد الله بن عقبة الغنوي. 12- وعبد الله بن الحسن. قتله ابن حرملة الكاهلي «6» من بني أسد. 13- والقاسم بن الحسن. قتله سعيد «7» بن عمرو الأزدي.   (1) فورثه ابنه عبيد الله كما في نسب قريش (ص: 43) . (2) في المحمودية، بن حسين بن علي،. (3) في ابن الأثير. الكامل: 4/ 93، قتله منقذ بن النعمان،. (4) في الأصل، مرة بن النعمان، وما أثبت من المحمودية وتاريخ الطبري: 5/ 568. (5) في تاريخ الطبري: 5/ 468، ابن الحسن، وهو خطأ. وانظر معجم الطبراني 3/ 103. (6) في تاريخ الطبري: 5/ 468، حرملة بن الكاهن،. (7) في تاريخ الطبري: 5/ 468. والكامل لابن الأثير: 4/ 93، سعد بن عمرو، وفي مقاتل الطالبيين (ص: 88) ، عمرو بن سعيد،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 14- وعون بن عبد الله بن جعفر. قتله عبد الله بن قطبة الطائي. 15- ومحمد بن عبد الله بن جعفر. قتله عامر بن نهشل التميمي «1» . 16- ومسلم بن عقيل بن أبي طالب. قتله عبيد الله بن زياد بالكوفة صبرا. 17- وجعفر بن عقيل. قتله بشر بن حوط الهمداني ويقال: عروة بن عبد الله الخثعمي. 18- وعبد الرحمن بن عقيل. قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني. وبشر بن حوط. 19- وعبد الله بن عقيل. وأمه أم ولد قتله عمرو بن صبح «2» الصدائي. 20- وعبد الله بن عقيل «3» . الآخر. وأمه أم ولد «4» . قتله عمرو بن صبح الصدائي. ويقال: قتله أسيد بن مالك الحضرمي. 21- ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل. قتله لقيط الجهني. 22- ورجل من آل أبي لهب. لم يسم لنا. 23- ورجل من آل أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. يقال له: أبو الهياج. وكان شاعرا. 24- وسليمان مولى الحسين بن علي. قتله سليمان بن عوف الحضرمي.   (1) في تاريخ الطبري: 5/ 469. وابن الأثير. الكامل: 4/ 92، التيمي، وفي مقاتل الطالبيين (ص: 92) : التميمي على الصواب. (2) في تاريخ الطبري: 5/ 469. والكامل لابن الأثير: 4/ 92، صبيح، في الموضعين. (3) في المصدرين السابقين:، عبد الله بن مسلم بن عقيل،. (4) في المحمودية، أمه رقية بنت علي بن أبي طالب، وفي نسب قريش، ص: 84، ذكر من أولاد عقيل: عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر وقال: أمهما وأم مسلم أم ولد يقال لها:، عليه، وهذا مما يرجح ما ورد في الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 25- ومنجح. مولى الحسين بن علي. 26- وعبد الله بن بقطر. رضيع للحسين. قتل بالكوفة. رمي به من فوق القصر. فمات وهو الذي قيل فيه:، وآخر يهوي من طمار قتيل ، «1» . وكان من قتل معه رضي الله عنه من سائر الناس من قبائل العرب. من القبيلة الرجل. والرجلان. والثلاثة. ممن صبر معه. وقد كان ابنا عبد الله بن جعفر. لجئا إلى امرأة عبد الله بن قطبة الطائي. ثم النبهاني وكانا غلامين لم يبلغا. وقد كان عمر بن سعد. أمر مناديا فنادى: من جاء برأس فله ألف درهم. فجاء ابن قطية إلى منزله. فقالت له امرأته: إن غلامين لجئا إلينا فهل لك أن تشرف بهما فتبعث بهما إلى أهلهما بالمدينة قال: نعم. أرنيهما. فلما رآهما ذبحهما وجاء برءوسهما إلى عبيد الله بن زياد. فلم يعطه شيئا. فقال عبيد الله: وددت أنه كان جاءني بهما حيين فمننت بهما على أبي جعفر- يعني عبد الله بن جعفر- وبلغ ذلك عبد الله ابن جعفر. فقال: وددت أنه كان جاءني بهما فأعطيته ألفي ألف. ولم يفلت من أهل بيت الحسين بن علي الذين معه. إلا خمسة نفر: علي بن حسين الأصغر. وهو أبو بقية ولد الحسين اليوم. وكان مريضا فكان مع النساء.   (1) سبق في ص: 461 تخريج الشعر وأنه قيل في مسلم بن عقيل. وعبد الله بن بقطر. هو مبعوث الحسين إلى أهل الكوفة. وقبض عليه ابن زياد وأمر بإلقائه من القصر (انظر تاريخ الطبري: 5/ 398) . ومجموع من قتل من آل البيت ومواليهم عند الطبري في تاريخه: 5/ 468- 469 واحد وعشرون. وعند ابن الأثير في الكامل: 4/ 92. 93 اثنان وعشرون. أما عند أبي الفرج في مقاتل الطالبيين (ص: 78- 95) فهم اثنان وعشرون عدا الموالي. أما في تاريخ خليفة (ص: 234) فلم يذكر سوى أربعة عشر نفسا. ولكنه لم يقصد الحصر. وقوائم أسماء من قتلوا في هذه المصادر متفقة في الغالب واختلافها يسير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 وحسن بن حسن بن علي «1» وله بقية. وعمرو بن حسن بن علي «2» ولا بقية له. والقاسم بن عبد الله بن جعفر. ومحمد بن عقيل الأصغر. فإن هؤلاء استضعفوا. فقدم بهم. وبنساء الحسين بن علي. وهن: زينب. وفاطمة ابنتا علي بن أبي طالب. وفاطمة. وسكينة ابنتا الحسين بن علي. والرباب بنت أنيف الكلبية امرأة الحسين بن علي. وهي أم سكينة. وعبد الله المقتول ابني الحسين بن علي «3» . وأم محمد بنت حسن بن علي. امرأة علي بن حسين. وموالي لهم. ومماليك عبيد. وإماء. فقدم» بهم على عبيد الله بن زياد. مع رأس الحسين بن علي. ورؤوس من قتل معه رضي الله عنه وعنهم. ولما قتل الحسين رضي الله عنه انتهب ثقله فأخذ سيفه: القلانس النهشلي «5» . وأخذ سيفا آخر: جميع بن الخلق الأودي. وأخذ سراويله: بحر- الملعون- ابن كعب التميمي فتركه مجردا. وأخذ قطيفته: قيس بن الأشعث بن قيس الكندي. فكان يقال له: قيس قطيفة وأخذ نعليه: الأسود بن خالد الأودي. وأخذ عمامته: جابر بن يزيد. وأخذ: برنسة «6» - وكان من خز-: مالك بن بشير الكندي «7» . وأخذ رجل من أهل العراق:   (1) انظر تاريخ الطبري: 5/ 469. (2) في المصدر السابق، عمر بن حسن، بدل عمرو. (3) (بن علي) ليست في المحمودية. (4) في المحمودية:، قدم،. (5) في تاريخ الطبري: 5/ 453 قال: أخذ سيفه رجل من بني نهشل بن دارم. (6) البرنس: كل ثوب رأسه منه ملتزق به. وقال الجوهري: البرنس: قلنسوة طويلة كان النساك يلبسونها في صدر الإسلام (اللسان: 6/ 26) . (7) انظر: تاريخ الطبري: 5/ 453. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 حلي فاطمة بنت حسين وهو يبكي فقالت: لم تبكي؟ فقال: أسلب ابنة رسول الله ص ولا أبكي؟ فقالت: دعه. قال: إني أخاف أن يأخذه غيري. وكان علي بن حسين الأصغر. مريضا نائما على فراش فقال شمر بن ذي الجوشن- الملعون-: اقتلوا هذا. فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله!! أتقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل. وجاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض «1» . قال علي بن حسين. فغيبني رجل منهم وأكرم نزلي واحتضنني «2» وجعل يبكي كلما خرج ودخل. حتى كنت أقول: إن يكن عند أحد من النار وفاء فعند هذا. إلى أن نادى مناد ابن زياد: ألا من وجد علي بن حسين. فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم قال: فدخل- والله- علي وهو يبكي. وجعل يربط يدي إلى عنقي وهو يقول: أخاف. فأخرجني- والله- إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر إليها «3» . [فأخذت فأدخلت على ابن زياد فقال: ما اسمك؟. فقلت: علي بن حسين. قال: أولم يقتل الله عليا؟. قال: قلت: كان لي أخ يقال له: علي أكبر مني قتله الناس. قال: بل الله قتله. قلت: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها] » «4» فأمر بقتله. فصاحت زينب بنت علي: يا ابن زياد حسبك من دمائنا. أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه. فتركه «5» . قال: ولما أمر عمر بن سعد بثقل الحسين أن يدخل الكوفة إلى عبيد الله   (1) انظر تاريخ الطبري: 5/ 454 ونسب قريش (ص: 58) . (2) في المحمودية: واختصني. (3) انظر نسب قريش (ص: 58) . (4) سورة الزمر. آية (42) . (5) انظر: تاريخ الطبري: 5/ 458 ونسب قريش (ص: 58) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 ابن زياد وبعث إليه برأسه مع خولي بن يزيد الأصبحي «1» . فلما حمل النساء والصبيان فمروا بالقتلى صرخت امرأة منهم «2» : يا محمداه. هذا حسين بالعراء مرمل «3» بالدماء واهله ونساؤه سبايا. فما بقي صديق ولا عدو إلا أكب باكيا «4» . ثم قدم بهم على عبيد الله بن زياد. فقال عبيد الله: من هذه؟ فقالوا: زينب بنت علي بن أبي طالب فقال: فكيف رأيت الله صنع بأهل بيتك. قالت «5» : كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ فبرزوا إِلى مَضاجِعِهِمْ. وسيجمع الله بيننا وبينك وبينهم. قال: الحمد لله الذي قتلكم وأكذب حديثكم: قالت: الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وطهرنا تطهيرا «6» . فلما وضعت الرؤوس بين يدي عبيد الله بن زياد. جعل يضرب بقضيب معه على في الحسين وهو يقول «7» :   (1) انظر المصدر السابق: 5/ 455. (2) في المحمودية، منهن،. (3) مرمل بالدماء: أي ملطخ (اللسان: 11/ 294) . (4) انظر: النص في تاريخ الطبري: 5/ 456 مع اختلاف في السياق. (5) في المحمودية:، فقالت،. (6) انظر تاريخ الطبري: 5/ 457 بسياق أطول. (7) البيت من شعر الحصين بن الحمام المري من قصيدة له في المفضليات (ص: 65) وهو مترجم في الإصابة لابن حجر: 2/ 84 وذكر هذا البيت من شعره. والذي في تاريخ الطبري: 5/ 460 من طريق أبي مخنف. وفي معجم الطبراني: 3/ 104 بإسناد رجاله ثقات كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 195. ألا أنه معضل فإن الليث بن سعد لم يدرك الحادثة. وأيضا عند ابن الأثير. الكامل: 4/ 85. وابن كثير البداية والنهاية: 8/ 191 أن الذي تمثل بهذا الشعر هو: يزيد بن معاوية لا عبيد الله. وعلى كل لم يصل من طريق صحيح. بل أحسنه معضل الليث عند الطبراني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 يفلقن هاما من أناس «1» أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما «2» فقال له زيد بن أرقم «3» : لو نحيت هذا القضيب. فإن رسول الله ص: كان يضع فاه على موضع هذا القضيب «4» . 444- قال: أخبرنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد بن سلمة. عن علي بن زيد. عن أنس بن مالك قال: شهدت عبيد الله بن زياد حيث أتي برأس الحسين رضي الله عنه. قال: فجعل ينكت بقضيب معه على أسنانه ويقول: إن كان لحسن الثغر قال: فقلت والله لأسوءنك فقلت: أما إني قد رأيت رسول الله ص يقبل موضع قضيبك من فيه.   444- إسناده ضعيف. - علي بن زيد بن جدعان. ضعيف. تقدم في (68) . تخريجه: قال ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 190: رواه أبو يعلى الموصلي من طريق حماد بن سلمة عن علي عن أنس به. وكذا رواه الطبراني في الكبير: 3/ 125 من هذا الطريق وكذا البزار: 3/ 234 برقم (2647) ، كما في كشف الأستار من هذا الطريق. كما رواه أيضا برقم (2649) من طريق يوسف بن عبدة عن ثابت وحميد عن أنس به وقال البزار عقبة: لا نعلم رواه عن حميد إلا يوسف ابن عبدة. وهو بصري مشهور لا بأس به. وقد رواه أحمد في المسند: 3/ 261 من طريق جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أنس. وكذا البخاري في صحيحه كتاب المناقب. باب مناقب الحسن والحسين (7/ 94- فتح الباري) من هذا الطريق ولفظه عندهما: أتي عبيد الله برأس الحسين فجعل في طست. فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا فقال أنس: كان أشبههم برسول الله ص. ورواه الترمذي (3778) من حديث حفصة بنت سيرين عن أنس. وكذا ابن حبان في صحيحه من هذا الطريق كما في موارد الظمآن برقم (2243) ، ومعجم الطبراني 3/ 125 ولفظه مقارب لما في المسند والبخاري.   (1) في المحمودية، من رجال،. (2) في نسخة الأصل، وأشأما، والمثبت من المحمودية ومصادر القصيدة وستأتي رواية البيت على الصواب بعد. (3) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي. صحابي مشهور. كانت أول مشاهده مع رسول الله ص الخندق. وأنزل الله تصديقه في سورة المنافقين مات سنة ست وستين وقيل: ثمان وستين (تق: 1/ 272) . (4) قال في مجمع الزوائد 9/ 195: رواه الطبراني وفيه حرام بن عثمان وهو متروك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 رجع الحديث إلى الأول: [حمل رأس الحسين إلى الكوفة] قالوا: وأمر عبيد الله برأس الحسين فنصب. 445- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عطاء بن مسلم. عن من أخبره. عن عاصم بن أبي النجود. عن زر بن حبيش. قال: أول رأس رفع على خشبة رأس الحسين. 446- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عيسى بن عبد الرحمن السلمي. عن الشعبي. قال: رأس الحسين أول رأس حمل في الإسلام.   445- إسناده ضعيف. - عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد الكوفي. صدوق يخطئ كثيرا. من الثامنة (تق: 2/ 22) . تخريجه: ذكره الطبري في تاريخ عن أبي مخنف: 5/ 459 وذكره ابن الأثير في الكامل: 4/ 83 وتعقبه بقوله: والصحيح: أن أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق. وهو من خزاعة كان شيعيا فقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بأرض الجزيرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان. وانظر المحبر لابن حبيب (ص: 490) . 446- إسناده: فيه الواقدي. - عيسى بن عبد الرحمن أبو سلمة السلمي ثم البجلي- بإسكان الجيم المعجمة- وبجلة من سليم ثقة. من السادسة (تق: 2/ 99) . تخريجه: أخرجه الطبراني: 3/ 124 من هذا الطريق. وقال في مجمع الزوائد 9/ 196: فيه الواقدي وهو ضعيف. قلت: بل هو مجمع على تركه. كما حكى ذلك الذهبي في ترجمته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 447- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا شيبان. عن جابر. عن عامر. قال: رأيت رأس الحسين بن علي بعد أن قتل قد فصل الشيب من صبغ السواد «1» . رجع الحديث إلى الأول: - قال: وأمر عبيد الله بن زياد بحبس من قدم به عليه من بقية أهل الحسين معه في القصر. فقال ذكوان أبو خالد: خل بيني وبين هذه الرؤوس فأدفنها. ففعل. فكفنها ودفنها بالجبانة «2» . وركب إلى أجسادهم فكفنهم ودفنهم «3» .   447- إسناده ضعيف جدا. - شيبان: ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم. ثقة تقدم في (239) . - جابر هو ابن يزيد الجعفي. رافضي ضعيف. تقدم في (8) . - عامر هو الشعبي. تخريجه: تقدم عن عامر الشعبي في رقم (398، 399) أنه قال: رأيت الحسين ورأسه مخضوب بالوسمة لكنه لم يقل بعد أن قتل.   (1) تقدم في الإسناد رقم (394، 398، 399، 400) أنه كان يخضب بالوسمة. (2) الجبانة- في الأصل الصحراء. وأهل الكوفة يسمون المقابر جبانة وبالكوفة محال تسمى بهذا الاسم وتضاف إلى القبائل والأشخاص (معجم البلدان: 2/ 99) . (3) في تاريخ الطبري: 5/ 455 أن أهل الغاضرية من بني أسد. هم الذين دفنوا الحسين وأصحابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 وكان زهير بن القين قد قتل مع الحسين فقالت امرأته. لغلام له يقال له شجرة: انطلق فكفن مولاك. قال: فجئت فرأيت حسينا ملقى فقلت: أكفن مولاي وأدع حسينا!! فكفنت حسينا. ثم رجعت. فقلت ذلك «1» لها. فقالت: أحسنت وأعطتني كفنا آخر. وقالت: انطلق فكفن مولاك. ففعلت. وأقبل عمر بن سعد. فدخل الكوفة فقال: ما رجع رجل إلى اهله بشر مما رجعت به. أطعت ابن زياد وعصيت الله وقطعت الرحم. قال: وقدم رسول من قبل يزيد بن معاوية يأمر عبيد الله أن يرسل إليه بثقل الحسين. ومن بقي من ولده. وأهل بيته. ونسائه. فأسلفهم أبو خالد ذكوان عشرة آلاف درهم فتجهزوا بها. وقد كان عبيد الله بن زياد لما قتل الحسين: بعث زحر بن قيس الجعفي إلى يزيد بن معاوية يخبره بذلك. فقدم عليه فقال: ما وراءك؟ قال: يا أمير المؤمنين أبشر بفتح الله وبنصره. ورد علينا الحسين بن علي. في ثمانية عشر من أهل بيته وفي سبعين «2» من شيعته. فسرنا «3» إليهم فخيرناهم الاستسلام والنزول على حكم عبيد الله بن زياد. أو القتال. فاختاروا القتال على الاستسلام. فجعلوا يبرقطون «4» إلى غير وزر «5» ويلوذون منا بالآكام والأمر «6» والحفر لواذا كما لاذ الحمائم من صقر. فنصرنا الله عليهم. فو الله يا أمير المؤمنين: ما كان إلا جزر جزور أو نومة قائل حتى كفى الله «7»   (1) في المحمودية:، ذاك،. (2) في تاريخ الطبري: 5/ 459، وستين من شيعته،. (3) في المحمودية، وأحطنا،. (4) يبرقطون: يهربون متلفتين (اللسان مادة برقط: 7/ 258) . (5) الوزر: الملجأ أي إلى غير ملجأ (نفس المصدر: 5/ 282) . (6) الأمر: العلم الصغير من الحجارة. وقيل الرابية (نفس المصدر: 4/ 32) . (7) ساقطة من الأصل والإضافة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 المؤمنين مؤونتهم. فأتينا على آخرهم فهاتيك أجسادهم مطرحة مجردة وخدودهم معفرة ومناخرهم مرملة «1» تسفي عليهم الريح ذيولها بقي سبسب «2» تنتابهم عرج» الضباع زوارهم العقبان والرخم. قال: فدمعت عينا يزيد. وقال: كنت «4» أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين «5» . وقال: كذلك عاقبة البغي والعقوق. ثم تمثل يزيد: من يذق الحرب يجد طعمها ... مرا وتتركه بجعجاع «6» قال: وقدم برأس الحسين. محفز بن ثعلبة العائذي- عائذة قريش «7» - على يزيد. فقال: أتيتك يا أمير المؤمنين برأس أحمق الناس وألأمهم. فقال يزيد: ما ولدت أم محفز أحمق وألأم. لكن الرجل لم يقرأ كتاب الله «تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ» «8» ثم قال بالخيزرانة بين شفتي الحسين وأنشأ يقول:   (1) مرملة: أي مداسة في التراب والرمل. (2) في سبسب: أي قاع المفازة القفر (اللسان: 1/ 460) . (3) العرج: خلقه في الضباع وتسمى به فيقال: العرجاء. والجمع عرج (لسان العرب: 2/ 321) . (4) في المحمودية، قد كنت،. (5) من أول الخبر إلى هنا ذكره الطبري في تاريخه: 5/ 459- 460 من طريق هشام الكلبي. (6) لأبي القيس بن الأسلت. المفضليات رقم (75) ص: (284) ولسان العرب: 8/ 50. الجعجع: المحبس في المكان الخشن أو الضيق (لسان العرب: 8/ 50) . (7) هم بنو خزيمة بن لؤي نسبوا إلى أمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم (الزبيري، نسب قريش: ص 441) . (8) سورة آل عمران آية (26) وأولها قوله تعالى: «قل اللهم مالك الملك ... بيدك الخير إنك على كل شيء قدير» وانظر الخبر في تاريخ الطبري: 5/ 460. 463. 464 بسياق أطول من طريق هشام عن عوانة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 يفلقن هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما «1» والشعر لحصين بن الحمام المري. فقال «2» رجل من الأنصار حضر: ارفع قضيبك هذا فإني رأيت رسول الله ص يقبل الموضع الذي وضعته عليه «3» . 448- قال: أخبرنا كثير بن هشام. قال: حدثنا جعفر بن برقان.   448- إسناده ضعيف. - كثير بن هشام الكلابي الرقي. ثقة. تقدم في رقم (20) . - جعفر بن برقان الكلابي الرقي. صدوق. تقدم في رقم (278) . - يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي مولاهم. ضعيف شيعي. تقدم في رقم (182) . تخريجه: انظر الذهبي سير أعلام النبلاء: 3/ 320.   (1) انظر ما سبق (ص: 481) هامش رقم (7) وأن الذي تمثل بالشعر عبيد الله ابن زياد. (2) في المحمودية:، فقال له،. (3) سماه في تاريخ الطبري: 5/ 465 من طريق هشام عن أبي مخنف، أبو برزة الأسلمي، والسياق عند الطبري أطول من هذا. وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 192 بعد أن أورد الخبر كما هو عند الطبري:، رواه ابن أبي الدنيا عن أبي الوليد عن خالد بن يزيد بن أسد عن عمار الدهني عن جعفر، وهذا إسناد منقطع وفي رواته من لم أقف له على ترجمة. وفي سير أعلام النبلاء: 3/ 309 سمي الرجل الأنصاري، أبا برزة الأسلمي، واستدرك بقوله: المحفوظ أن ذلك كان عند عبيد الله، أي ابن زياد،. قلت: وذلك أن أبا برزة الأسلمي كان بالعراق ولم يقدم الشام. وقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير: 3/ 115 من طريق الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي عن أبيه ... فذكر قصة خروج الحسين وأن الذي تمثل بهذا الشعر هو يزيد بن معاوية ولم يذكر قول الرجل الذي نهاه عن ذلك. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 193: رجاله ثقات إلا أن الضحاك لم يدرك القصة. وانظر ما سبق في تخريج الأثر رقم (444) والراجح أن الرأس لم يحضر به إلى يزيد كما سيأتي في (ص: 490) حاشية رقم (6) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد. قال: لما أتي يزيد بن معاوية برأس الحسين ابن علي. جعل ينكت بمخصرة «1» معه سنه ويقول: ما كنت أظن أبا عبد الله يبلغ «2» هذا السن. قال: وإذا لحيته ورأسه قد فصل من الخضاب الأسود. رجع الحديث إلى الأول: [إرسال ثقل الحسين وأهله إلى يزيد] [قال: ثم أتي يزيد بن معاوية بثقل الحسين ومن بقي من اهله ونسائه. فأدخلوا عليه قد قرنوا في الحبال. فوقفوا بين يديه. فقال له علي بن حسين: أنشدك الله «3» يا يزيد ما ظنك برسول الله ص لو رآنا مقرنين في الحبال. أما كان يرق لنا.] فأمر يزيد بالحبال فقطعت وعرف الانكسار فيه «4» . وقالت له سكينة بنت حسين: يا يزيد. بنات «5» رسول الله ص سبايا!! فقال «6» : يا بنت أخي هو والله علي أشد منه عليك «7» . وقال: أقسمت بالله لو أن بين ابن زياد وبين حسين قرابة ما أقدم عليه ولكن فرقت   (1) المخصرة: هي ما اختصر الإنسان بيده فأمسكه من عصا أو مقرعة أو عنزة. وقد كانت من شعار الملوك (اللسان: 4/ 242) . (2) في المحمودية، بلغ،. (3) في المحمودية، بالله،. (4) لم يرد في الطبري ذكر لقرنهم بالحبال وذكر ابن الأثير في الكامل: 4/ 86 أن علي بن الحسين كان مغلولا عند ما أدخل على يزيد ثم أمر يزيد بفك غله. (5) في المحمودية، أبنات،. (6) في المحمودية (قال) . (7) ذكر قريبا منه ابن الأثير في الكامل: 4/ 86. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 بينه وبينه سمية. وقال: قد كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين. فرحم الله أبا عبد الله عجل عليه ابن زياد. أما والله لو كنت صاحبه ثم لم أقدر على دفع القتل عنه إلا بنقص بعض عمري لأحببت أن أدفعه عنه. ولوددت أني أتيت به سالما. ثم أقبل على علي «1» بن حسين فقال: أبوك قطع رحمي ونازعني سلطاني فجزاه الله جزاء القطيعة والإثم. فقام رجل من أهل الشام فقال: إن سباياهم لنا حلال «2» . [فقال علي بن حسين: كذبت ولؤمت ما ذاك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتأتي بغير ديننا] «3» . فأطرق يزيد مليا. ثم قال للشامي: اجلس. ثم أمر بالنساء فأدخلن على نسائه وأمر نساء آل أبي سفيان فأقمن المأتم على الحسين ثلاثة أيام. فما بقيت منهن امرأة إلا تلقتنا تبكي وتنتحب. ونحن على حسين ثلاثا. وبكت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز على حسين. وهي يومئذ عند يزيد بن معاوية. فقال يزيد: حق لها أن تعول على كبير قريش وسيدها. وقالت فاطمة بنت علي لامرأة يزيد: ما ترك لنا شيء. فأبلغت يزيد ذلك. فقال يزيد: ما أتى إليهم أعظم. ثم ما ادعوا شيئا ذهب لهم إلا أضعفه لهم. ثم دعا بعلي بن حسين. وحسن بن حسن. وعمرو بن حسن. فقال لعمرو بن حسن وهو يومئذ ابن إحدى عشرة سنة: أتصارع هذا؟ يعني خالد بن يزيد. قال: لا. ولكن أعطني سكينا وأعطه سكينا حتى أقاتله. فضمه إليه يزيد. وقال: شنشنة أعرفها من أخزم «4» . هل تلد الحية إلا حية؟! ثم بعث يزيد إلى المدينة: فقدم عليه بعده من ذوي السن من موالي بني هاشم. ثم من موالي   (1) حرف الجر، على، ساقط من المحمودية. (2) الذي في تاريخ الطبري: 5/ 461 وابن الأثير. الكامل: 4/ 86 أن يزيد قال: لو شئت لفعلت ذلك. أي جعلتهم سبايا. وأن الذي رد عليه فاطمة بنت الحسين. (3) انظر نسب قريش (ص: 58) . (4) مثل يضرب لمن يشبه أصله. وهو مثل قولهم: العصا من العصية. وهل تلد الحية إلا حية (انظر مجمع الأمثال للميداني: 1/ 361) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 بني علي «1» . وضم إليهم أيضا عدة من موالي أبي سفيان. ثم بعث بثقل الحسين ومن بقي من نسائه واهله وولده معهم. وجهزهم بكل شيء لم يدع لهم حاجة بالمدينة إلا أمر لهم بها. وقال لعلي بن حسين: إن أحببت أن تقيم عندنا فنصل رحمك ونعرف لك حقك فعلت. وإن أحببت أن أردك إلى بلادك وأصلك. قال: بل تردني إلى بلادي. فرده إلى المدينة ووصله «2» . وأمر الرسل الذين وجههم معهم أن ينزلوا بهم حيث شاءوا. ومتى شاءوا «3» . وبعث بهم مع محرز بن حريث «4» الكلبي. ورجل من بهراء «5» . وكانا من أفاضل أهل الشام. قال: وبعث يزيد برأس الحسين إلى عمرو بن سعيد بن العاص وهو عامل له يومئذ على المدينة «6» فقال عمرو: وددت أنه لم يبعث به إلي. فقال   (1) في المحمودية:، من موالي علي،. (2) انظر نسب قريش (ص: 58) . (3) النص من قول سكينة بنت الحسين: يا يزيد ... إلى هنا أورده الطبري في تاريخه: 5/ 457- 462 بسياق مختلف في التقديم والتأخير والزيادة. من رواية أبي مخنف. (4) في المحمودية، حريث بن مسعود،. (5) في المحمودية، من بني بهراء، وبهراء قبيلة نزل أكثرها مدينة حمص من الشام وهم من قضاعة أخو بلي بن عمرو (انظر اللباب في تهذيب الأنساب: 1/ 191) . (6) ذكر المصنف هذا القول ضمن الإسناد الجمعي الذي قدم به مقتل الحسين رضي الله عنه وذلك الإسناد لا تقوم به حجة. وقد أشار ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 204 إلى هذا القول ونسبه إلى ابن سعد ثم نقل عن ابن أبي الدنيا من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن محمد بن عمر بن صالح- قال: وهما ضعيفان- أن الرأس لم يزل في خزانة يزيد حتى توفي. فأخذ من خزانته فكفن ودفن داخل باب الفراديس من مدينة دمشق. وفي رواية أخرى أخرجها ابن عساكر في ترجمة ريا حاضنة يزيد أن رأس الحسين وضع في خزائن السلاح حتى كان زمن سليمان بن عبد الملك فدفن في مقبرة المسلمين. ثم لما جاءت دولة بني العباس نبشوه وأخذوه معهم (مختصر تاريخ دمشق: 8/ 369) ، وأورد الذهبي في السير: 3/ 319 سند هذه الحكاية عن ابن عساكر هكذا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ابن يزيد الحضرمي: حدثني أبي عن أبيه قال أخبرني أبي. حمزة بن يزيد الحضرمي. قال: رأيت امرأة ... ثم قال الذهبي: وهي قوية الإسناد. قلت: ريا حاضنة يزيد. قال ابن عساكر: إنها عمرت إلى زمن الدولة العباسية ولم يذكر فيها جرحا ولا تعديلا فهي مستورة الحال. ومحمد بن يحيى ابن حمزة قال فيه ابن حبان في الثقات 9/ 74: ثقة في نفسه. ويتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد فإنهما يدخلان عليه كل شيء. وهذا الخبر من رواية ابنه أحمد. فهو مما يتقى ويترك. وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 204: وادعت الطائفة المسمون بالفاطميين أن رأس الحسين وصل إلى الديار المصرية ودفنوه بها وبنوا عليه المشهد المشهور به في مصر قال: وقد نص غير واحد من أئمة أهل العلم على أنه لا أصل لذلك. وقال أيضا 8/ 165:، والصحيح إنه لم يبعث برأس الحسين إلى الشام،. ثم قال في 8/ 204: فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية ومن الناس من أنكر ذلك. وعندي أن الأول أشهر فالله أعلم. قلت: لا يلزم من اشتهار القول أن يكون هو الصواب. وقد صحح ابن كثير القول بأن رأس الحسين لم يبعث إلى الشام صراحة كما ترى. وهذا هو الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع متعددة من الفتاوى: 3/ 411 و 4/ 486. وانظر سؤال في يزيد ص 17. والروايات في حمل الرأس إلى الشام ثم إلى المدينة كلها ضعيفة ومتناقضة. والذي صححه الأئمة وثبت في صحيح البخاري كما تقدم في التعليق على الإسناد رقم (444) أن الرأس حمل إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة. وانظر مزيدا من الأقوال في هذه المسألة (النويري، نهاية الأرب: 20/ 476) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 مروان: اسكت. ثم تناول الرأس فوضعه بين يديه. وأخذ بأرنبته «1» فقال: يا حبذا بردك في اليدين ... ولونك الأحمر في الخدين كأنما باتا بمجسدين «2»   (1) الأرنبة: طرف الأنف (اللسان: 1/ 435) . (2) في المحمودية، بمسجدين، والمجسد والمجسد: هو الثوب المصبوغ بالزعفران ونحوه وقيل: هو الثوب الأحمر (اللسان: 3/ 121) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 والله لكأني أنظر إلى أيام عثمان. وسمع عمرو بن سعيد الصيحة من دور بني هاشم فقال: عجت نساء بني زياد عجة ... كعجيج نسوتنا غداة الأرنب «1» والشعر لعمرو بن معدي كرب في وقعة كانت بين بني زبيد وبين بني الحارث بن كعب. ثم خرج عمرو بن سعيد إلى المنبر فخطب الناس «2» . ثم ذكر حسينا وما كان من أمره. وقال: والله لوددت أن رأسه في جسده وروحه في بدنه يسبنا ونمدحه. ويقطعنا ونصله كعادتنا وعادته. فقام ابن أبي حبيش «3» . أحد بني أسد بن عبد العزى بن قصي فقال: أما لو كانت فاطمة حية لأحزنها ما ترى. فقال عمرو: اسكت لا سكت. أتنازعني فاطمة وأنا من عفر ظبابها «4» . والله إنه لابننا وإن أمه لابنتنا. أجل والله لو كانت حية لأحزنها قتله. ثم لم تلم من قتله يدفع عن نفسه. فقال ابن أبي حبيش: إنه ابن فاطمة. وفاطمة بنت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى.   (1) قال الطبري في تاريخه: 5/ 466 الأرنب: وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب من رهط عبد المدان. وهذا البيت لعمرو بن معديكرب الزبيدي وذكره في اللسان: 1/ 435 وروايته عنده، بني زبيد،. (2) من أول الخبر إلى هنا ذكره الطبري في تاريخه: 5/ 466 من رواية هشام ابن الكلبي عن عوانة بن الحكم مع اختلاف في السياق. ولم يذكر ورود الرأس إلى المدينة. (3) هو السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى. ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح. له ترجمة في الاستيعاب: 2/ 570 وفي الإصابة: 3/ 18. وقال: إنه مات بالمدينة زمن معاوية. فإن كان كذلك فلعل المراد ابنه عبد الله. (4) عفر ظبابها: أي جذب سيفه وضرب به حتى عفر خصمه بالتراب (انظر اللسان، مادة عفر وظبب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 ثم أمر عمرو بن سعيد: برأس الحسين فكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه» . وقال عبد الله بن جعفر: لو شهدته لأحببت أن أقتل معه. ثم قال: عز علي بمصرع حسين. [ وصول خبر مقتل الحسين إلى ابن عباس ] 449- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني محمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير. قال: حدثنا ابن أبي مليكة. قال: بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام وهو يتوقع خبر الحسين بن علي. إلى أن «2» أتاه آت فساره بشيء فأظهر الاسترجاع. فقلنا: ما حدث يا أبا العباس؟ قال: مصيبة عظيمة «3» نحتسبها. أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول: قتل الحسين بن علي. فلم يبرح حتى جاءه ابن الزبير فعزاه ثم انصرف. فقام ابن عباس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه. فقال: إنه ليعدل «4» عندي مصيبة حسين شماتة ابن الزبير. أترون مشي ابن الزبير إلي يعزيني إن ذلك منه إلا شماتة.   449- إسناده ضعيف جدا. - محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي. ضعيف. تقدم في (94) . - ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله. ثقة فقيه. تقدم في (59) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 81 من طريق المصنف به.   (1) في المحمودية: أمه فاطمة. (2) في نسخة الأصل، أن، وما أثبت من المحمودية. وهو موافق لما في تاريخ دمشق: 5/ ل 72. (3) في المحمودية، عظيمة عند الله نحتسبها،. (4) في المحمودية، لتعدل،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 450- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: فحدثني ابن جريج. قال: كان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعي الحسين بن علي. فلقي ابن الزبير فقال له «1» : جاءك ما كنت تمنى موت حسين بن علي. فقال ابن الزبير: يا أبا عبد الرحمن تقول لي هذا؟ فو الله ليته بقي ما بقي بالجماء «2» حجر. والله ما تمنيت ذلك له. قال المسور: أنت أشرت عليه بالخروج إلى غير وجه. قال: نعم أشرت به «3» عليه ولم أدر أنه يقتل. ولم يكن بيدي أجله. ولقد جئت ابن عباس فعزيته. فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني. ولو أني تركت تعزيته قال: مثلي يترك!! لا يعزيني بحسين فما أصنع؟ أخوالي وغره «4» الصدور علي. وما أدري على أي شيء ذلك. فقال له المسور: ما حاجتك إلى ذكر ما مضى ونثه «5» . دع الأمور تمضي وبر أخوالك. فأبوك أحمد عندهم منك.   450- إسناده ضعيف مرسل. - ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز. ثقة لكنه يدلس ويرسل. تقدم في (48) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 82 من طريق المصنف به.   (1) في المحمودية، قد جاءك،. (2) الجماء: في المدينة ثلاثة جماوات في الجهة الجنوبية الغربية وهي متقاربة متجاورة وهي جماء تضارع. وجماء العاقرة. وجماء أم خالد (معجم البلدان: 2/ 158، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة: ص 84) . (3) ليست في الأصل والإضافة من المحمودية. ومثله في تاريخ دمشق: 5/ ل 82. (4) وغرة الصدور: أي ممتلئة غيظا وحقدا (اللسان: مادة وغر: 5/ 286) . (5) النث: نشر الحديث الذي كتمه أحق من نشره (اللسان، مادة: نثث: 2/ 194) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 451- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني محمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير. عن رجل. قال: سمعت ابن عباس وعنده محمد بن الحنفية. وقد جاءهم نعي الحسين بن علي. وعزاهم الناس. فقال ابن صفوان «1» : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. أي مصيبة يرحم الله أبا عبد الله وآجركم الله في مصيبتكم. فقال ابن عباس: يا أبا القاسم ما هو إلا أن خرج من مكة فكنت أتوقع ما أصابه. قال ابن الحنفية: وأنا والله. فعند الله نحتسبه ونسأله الأجر وحسن الخلف. قال ابن عباس: يا أبا صفوان. أما والله لا يخلد بعد صاحبك الشامت بموته. فقال ابن صفوان: يا أبا العباس. والله ما رأيت ذلك منه. ولقد رأيته محزونا بمقتله كثير الترحم عليه. قال: يريك ذلك لما يعلم من مودتك لنا فوصل الله رحمك. لا يحبنا ابن الزبير أبدا. قال ابن صفوان: فخذ بالفضل فأنت أولى به منه. 452- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. قال: حدثنا قرة بن   451- إسناده ضعيف جدا. - عن رجل لم نقف على من سماه. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 452- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله الأنصاري. ثقة. تقدم في (12) . - قرة بن خالد السدوسي البصري. ثقة. تقدم في (228) . - عامر بن عبد الواحد الأحول البصري. صدوق يخطئ. من السادسة (تق: 1/ 389) .   (1) هو عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أبو صفوان المكي. أدرك زمان النبي ص. سبق ترجمته في ص 180 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 خالد. قال: أخبرني عارم بن عبد الواحد. عن شهر بن حوشب. قال: أنا لعند أم سلمة زوج النبي ص. قال: فسمعنا صارخة. فأقبلت حتى انتهت إلى أم سلمة فقالت: قتل الحسين. قالت: قد فعلوها. ملأ الله بيوتهم أو قبورهم عليهم نارا. ووقعت مغشيا عليها. قال: وقمنا. 453- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن نسير ابن ذعلوق. عن هيبرة بن خزيمة. قال: قال الربيع بن خثيم حين قتل الحسين: «اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» . 454- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فطر. عن منذر.   453- إسناده ضعيف. - سفيان هو الثوري. - نسير- بمهملة مصغرا- ابن ذعلوق- بضم المعجمة واللام وبينهما مهملة ساكنة الثوري مولاهم أبو طعمة الكوفي. صدوق. لم يصب من ضعفه. من الرابعة (تق: 2/ 298) . - هبيرة بن خزيمة قال العجلي في تاريخ الثقات ترجمة رقم (1718) : صوابه ابن حديرة كوفي ثقة. وقال ابن أبي حاتم: هبيرة بن حدير العدوي روى عن سعد الحذاء وعنه إسحاق بن سالم الضبي. قال ابن معين: لا شيء. وقال أبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل: 9/ 110) . - الربيع بن خثيم- بضم المعجمة وفتح المثلثة- ابن عائذ الثوري أبو يزيد الكوفي. ثقة. عابد مخضرم من الثانية مات سنة 61 هـ. وقيل: ثلاث وستين. قال له ابن مسعود رضي الله عنه: لو رآك رسول الله ص لأحبك (تق: 1/ 244) . تخريجه: أخرجه ابن سعد في ترجمة الربيع بن خثيم من الطبقات الكبرى: 6/ 190 من هذا الطريق به. 454- إسناده حسن. - فطر هو ابن خليفة. صدوق رمي بالتشيع. تقدم في (117) . - منذر بن يعلى الثوري أبو يعلى الكوفي. ثقة. من السادسة (تق: 2/ 275) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 قال: لما قتل الحسين. قال أشياخ من أهل الكوفة فيهم/ أبو بردة «1» : اذهبوا بنا إلى الربيع بن خثيم حتى نعلم رأيه. فأتوه. فقالوا: إنه قد قتل الحسين. قال: أرأيتم لو أن رسول الله ص دخل الكوفة وفيها أحد من أهل بيته في من كان ينزل؟ إلا عليهم. فعلموا رأيه. 455- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن شيخ. قال: لما أصيب الحسين بن علي. قال الربيع بن خثيم: لقد قتلوا صبية لو أدركهم رسول الله ص لأجلسهم في حجره ولوضع فمه على أفمامهم. 456- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فطر. عن منذر. قال: كنا إذا ذكرنا الحسين بن علي ومن قتل معه. قال محمد بن الحنفية: قد قتلوا سبعة عشر شابا كلهم قد ارتكضوا في رحم فاطمة.   455- إسناده ضعيف لجهالة الواسطة بين سفيان وابن خثيم. - سفيان هو الثوري. - عن شيخ. لم أقف على من سماه. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 456- إسناده حسن. - رجاله تقدموا في السند رقم (454) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 104 و 119 من طريق يحيى بن ضريس عن فطر عن منذر به. ومن طريق الفضل بن دكين عن فطر عن منذر به.   (1) أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري الصحابي قيل: اسمه عامر. وقيل: الحارث. ثقة. مات سنة 104 هـ وقد جاز الثمانين (تق: 2/ 394) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 457- قال: أخبرنا عمرو بن خالد المصري. قال: حدثنا ابن لهيعة. عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن. قال: لقيني رأس الجالوت. فقال: والله إن بيني وبين داود لسبعين أبا. وإن اليهود لتلقاني فتعظمني. وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم إلا أب واحد قتلتم ولده. 458- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي. قال: حدثني عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي. قال: مر عمر بن سعد- يعني ابن أبي   457- إسناده ضعيف. - عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد التميمي ويقال: الخزاعي نزيل مصر. ثقة. من العاشرة. مات سنة 229 هـ (تق: 2/ 69) . - عبد الله بن لهيعة- بفتح اللام وكسر الهاء- ابن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري القاضي. صدوق. من السابعة. خلط بعد احتراق كتبه. قال الذهبي: العمل على تضعيف حديثه، (الكاشف: 2/ 109، تق: 1/ 444) . - أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي يتيم عروة. ثقة. من السادسة، (تق: 2/ 185) . - رأس الجالوت: وصف لبعض رجال الدين من اليهود. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 458- إسناده منقطع وفيه من لم نجد له ترجمة. - عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي الكوفي. ثقة من السابعة (تق: 1/ 478) . - أبو عيينة البارقي. لم أقف له على ترجمة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 13/ ل 224 من طريق المصنف به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498 وقاص- بمجلس بني نهد حين قتل الحسين فسلم عليهم. فلم يردوا عليه السلام. قال مالك «1» : فحدثني أبو عيينة البارقي. عن عبد الرحمن بن حميد. في هذا الحديث قال: فلما جاز قال: أتيت الذي لم يأت قبلي ابن حرة ... فنفسي ما أخزت وقومي ما أذلت «2» 459- قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثني الهيثم بن الخطاب النهدي. قال: سمعت أبا إسحاق السبيعي. يقول: كان شمر بن ذي الجوشن الضبابي لا يكاد أولا يحضر الصلاة معنا فيجيء بعد الصلاة فيصلي. ثم يقول: اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدني اللئام. قال: فقلت له: إنك لسيئ الرأي يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله ص قال: دعنا منك يا أبا إسحاق. فلو كنا كما تقول وأصحابك كنا شرا من الحمير السقاءات. 460- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني إسرائيل. عن أبي   459- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. - الهيثم بن الخطاب النهدي: لم نقف له على ترجمة. تخريجه: ذكره المصنف في ترجمة ذي الجوشن الضبابي في الطبقة الرابعة من الصحابة سند رقم (278) . والذهبي في ميزان الاعتدال: 2/ 280 عن أبي إسحاق السبيعي بلفظ مقارب. 460- إسناده ضعيف. رجاله تقدموا. تخريجه: - لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) هو ابن إسماعيل شيخ المصنف. (2) في تاريخ دمشق: 13/ ل 224، وقومي أذلت،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 499 إسحاق. قال: رأيت قاتل حسين بن علي شمر بن ذي الجوشن ما رأيت بالكوفة أحدا عليه طيلسان غيره. 461- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا شريك. عن مغيرة. قال: قالت مرجانة لابنها عبيد الله بن زياد: يا خبيث «1» . قتلت ابن رسول الله ص. لا ترى الجنة أبدا. 462- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن سفيان. عن عبد الله بن   461- إسناده ضعيف مرسل. فإن مغيرة لم يدرك مرجانة. - أحمد بن عبد الله بن يونس. ثقة. تقدم في (14) . - شريك هو ابن عبد الله القاضي. صدوق يخطئ. تقدم في (76) . - مغيرة بن مقسم الضبي. ثقة. تقدم في (238) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. ولا يجوز التالي على الله ولا القطع لأحد من أهل القبلة بدخول النار وتحريم الجنة عليه. وباب التوبة مفتوح مهما بلغت الذنوب والمعاصي. 462- إسناده حسن. - عبد الله بن شريك العامري الكوفي. صدوق يتشيع. أفرط الجوزجاني فكذبه. من الثالثة (تق: 1/ 422) . - بشر بن غالب الأسدي روى عن الحسين بن علي وأبي هريرة. وروى عنه عبد الله بن شريك. قال الأزدي: مجهول. وقال النسائي. في حديث رواه بشر بن غالب: هذا حديث باطل منكر. (الجرح والتعديل: 2/ 363، لسان الميزان: 2/ 28) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) في المحمودية، يا خبيث، بالتصغير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 500 شريك. قال: رأيت بشر بن غالب يتمرغ على قبر الحسين ندامة على ما فاته من نصره. 463- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن حباب بن موسى. عن جعفر ابن محمد. عن أبيه. [عن علي بن حسين. قال: حملنا من الكوفة إلى يزيد بن معاوية. فغصت طرق الكوفة بالناس يبكون. فذهب عامة الليل ما يقدرون أن يجوزوا بنا لكثرة الناس. فقلت: هؤلاء الذين قتلونا وهم الآن يبكون] . 464- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن عبد الحميد بن بهرام. عن شهر بن حوشب. قال: سمعت أم سلمة حين أتاها قتل الحسين: لعنت أهل العراق. وقالت: قتلوه قتلهم الله. غروه ودلوه «1» لعنهم الله.   463- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. - حباب بن موسى. شيخ للمدائني لم نقف له على ترجمة. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 464- إسناده ضعيف. - عبد الحميد بن بهرام الفزاري المدائني. صاحب شهر بن حوشب. صدوق. من السادسة (تق: 1/ 467) . تخريجه: أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (رقم 1392) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب سمعت أم سلمة فذكره وفيه زيادة. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/ 108 من طريقه أيضا. وانظر ما سبق برقم (452) .   (1) في فضائل الصحابة ومعجم الطبراني، وذلوه، بالمعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 501 [ أخبار عن مصير من شاركوا في قتل الحسين ] 465- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا سليمان بن مسلم. صاحب السقط «1» عن أبيه. قال: كان أول من طعن في سرادق الحسين عمر «2» بن سعد. قال: فرأيته هو وابنيه ضربت أعناقهم. ثم علقوا على الخشب. وألهب فيهم النيران. قال: ثم أخبرنا به «3» موسى بن إسماعيل بعد ذلك. فقال: حدثنا أبو المعلى العجلي. عن أبيه. قال محمد بن سعد: فحملناه على أنه سليمان بن مسلم. 466- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الملك بن عمرو   465- إسناده ضعيف. - موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - سليمان بن مسلم أبو المعلى العجلي كوفي الأصل بصري الدار وهو أخو هارون ابن مسلم روى عن الشعبي وعن أبيه عن سمرة. وروى عنه موسى بن إسماعيل وعبيد الله القواريري وعمرو بن علي (التاريخ الكبير: 4/ 37، والجرح والتعديل: 4/ 142) . - أبوه مسلم بن هرمز العجلي روى عن سمرة وقيل عن علي. قال ابن حبان: مسلم بن هرمز ومسلم مولى علي رووا عن علي لا أعتمد عليهم ولا يعجبني الاحتجاج بهم لما كانوا عليه من المذهب الرديء (التاريخ الكبير: 7/ 269، والجرح والتعديل: 8/ 200، والثقات: 5/ 401) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في ترجمة عمر بن سعد من تاريخ دمشق: 13/ ل 223 من طريق المصنف به. 466- إسناده صحيح. - محمد بن عبد الله الأنصاري. ثقة. تقدم في (12) . - قرة بن خالد السدوسي. ثقة ضابط. تقدم في (228) . - أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان. ثقة مخضرم. تقدم في (73) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 112 من طريق أبو عامر العقدي عن قرة عن أبي رجاء به دون قوله: يا لهفتا على أسهم ... وقال الهيثمي في المجمع 9/ 196: رجاله رجال الصحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 78 من طريق المصنف به.   (1) السقط: هو ردىء المتاع. والسقط من البيع نحو السكر والتوابل ونحوهما. والذي يبيعهما يسمى صاحب السقط (لسان العرب: 7/ 317 مادة: سقط) . (2) في الأصل، عمرو، وهو خطأ والتصحيح من المحمودية. (3) (به) ساقط من الأصل والإضافة من المحمودية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 502 أبو عامر العقدي. قالا: حدثنا قرة بن خالد. قال: حدثنا أبو رجاء. قال: لا تسبوا عليا يا لهفتا على أسهم رميته بهن يوم الجمل مع ذاك لقد قصرن والحمد لله عنه. قال: إن جارا لنا من بلهجيم جاءنا من الكوفة. فقال: ألم تروا إلى الفاسق ابن الفاسق قتله الله. الحسين بن علي. قال: فرماه بكوكبين في عينيه فذهب بصره. 467- قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومالك بن إسماعيل. قالا: حدثنا عبد السلام بن حرب. عن عبد الملك بن كردوس. عن حاجب عبيد الله ابن زياد. قال: دخلت معه القصر حين قتل الحسين. قال: فأضرم «1» في وجهه نارا أو كلمة نحوها. فقال: هكذا بكمه على وجهه. وقال لا تحدث «2» بهذا أحدا.   467- إسناده ضعيف. - عبد السلام بن حرب بن سلمة النهدي. ثقة وله مناكير. تقدم في (108) . - عبد الملك بن كردوس أبو عبد الدائم الهدادي- بفتح الهاء وتخفيف الدال- البصري مستور الحال. من السابعة (تق: 2/ 446) . - حاجب عبيد الله بن زياد لم نقف على من سماه. تخريجه: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/ 112 من طريق عبد السلام بن حرب به. وقال في مجمع الزوائد 9/ 196: وحاجب عبيد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.   (1) في نسخة المحمودية، فاضطرم،. (2) في المحمودية، لا تحدثن،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 503 468- قال: أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد وكثير بن هشام ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل. قالوا: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار. عن أم سلمة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين. 469- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن علي بن مجاهد. عن حنش ابن الحارث. عن شيخ من النخع. قال: قال الحجاج: من كان له بلاء فليقم؟ فقام قوم فذكروا. وقام سنان بن أنس فقال: أنا قاتل حسين. فقال: بلاء حسن. ورجع سنان إلى منزله. فاعتقل لسانه. وذهب عقله. فكان يأكل ويحدث في مكانه.   468- إسناده حسن. - عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم. صدوق ربما أخطأ. تقدم في (20) . تخريجه: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/ 121. 122 من طريق حماد بن سلمة عن عمار به. وقال في مجمع الزوائد 9/ 199: رجاله رجال الصحيح. ورواه أحمد بن منيع في مسنده وسكت عليه البوصيري. 469- إسناده ضعيف جدا أو موضوع. - علي بن مجاهد بن مسلم القاضي الكابلي. متروك. من التاسعة. مات بعد الثمانين ومائة (تق: 2/ 43) . - حنش بن الحارث بن لقيط- بفتح اللام وكسر القاف المعجمة- النخعي الكوفي لا بأس به. من السادسة (تق: 1/ 205) . - شيخ من النخع. لم أقف على من سماه. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 78 من طريق المصنف به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 504 [ أخبار باطلة عن أمور وقعت بعد مقتل الحسين ] 470- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثتنا أم شوق العبدية. قالت: حدثتني نضرة الأزدية. قالت: لما قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما. فأصبحت خيامنا وكل شيء منا مليء دم. 471- قال: أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل. قالا: حدثنا حماد بن سلمة. قال: حدثنا سليم القاص. قال: مطرنا دما «1» يوم قتل الحسين.   470- إسناده ضعيف. - مسلم بن إبراهيم الأزدي. ثقة مأمون مكثر. تقدم في (192) . - أم شوق العبدية. لم أجد لها ترجمة. - نضرة الأزدية ذكرها ابن حبان في الثقات وقال: من أهل البصرة تروي عن الحسين بن علي وروى عنها البصريون (الثقات: 5/ 487) . تخريجه: أخرجه ابن حبان في كتاب الثقات في ترجمة نضرة الأزدية: 5/ 487 بإسناده من طريق مسلم بن إبراهيم به نحوه. وابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 76 من طريق مسلم بن إبراهيم به. 471- إسناده ضعيف لجهالة حال سليم القاص. - سليم القاص أبو إبراهيم ذكره البخاري في التاريخ الكبير: 4/ 129 وقال: روى عنه حماد وابن عليه. وذكره بن حبان في الثقات: 4/ 329 بمثل كلام البخاري وذكرا روايته هذه. تخريجه: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سليم القاص: 4/ 129. وكذا ابن حبان في الثقات: 4/ 329.   (1) في الأصل، دم،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 505 472- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني نجيح. عن رجل من آل سعيد يقول: سمعت الزهري. يقول: سألني عبد الملك بن مروان. فقال: ما كان علامة مقتل الحسين؟ قال: لم تكشف يومئذ حجرا إلا وجدت تحته دما عبيطا «1» . فقال عبد الملك: أنا وأنت في هذا غريبان. 473- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي. عن أبيه. قال: أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت. فقال: هل كان في قتل الحسين علامة؟ فقال ابن رأس الجالوت: ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط.   472- إسناده ضعيف. - نجيح هو ابن عبد الرحمن السندي أبو معشر. ضعيف. تقدم في (250) . - رجل من آل سعيد. سماه الطبراني محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص. ولم أجد له ترجمة. تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 113 من طريق أسباط بن محمد عن أبي بكر الهذلي عن الزهري نحوه. وهذا إسناد ضعيف جدا. ومن طريق ابن جريج عن الزهري. وابن جريج مدلس وقد عنعنه. كما أخرجه أيضا: 3/ 119 من طريق هشيم عن أبي معشر به. 473- إسناده ضعيف جدا. - عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. ذكره الزبيري في ذرية عمر ابن علي من ولده محمد بن عمر (انظر نسب قريش: ص 80) ولكنه مجهول الحال. - محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. صدوق. تقدم في (426) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 77 من هذا الطريق به. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: 4/ 560 هذا كذب بين.   (1) الدم العبيط: هو الدم الطري (لسان العرب: 7/ 347) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 506 474- قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. قال: حدثنا خلاد- صاحب السمسم- وكان ينزل بني جحدر- قال: حدثتني أمي. قالت: كنا زمانا يوم «1» مقتل الحسين. وإن الشمس تطلع محمرة على الحيطان والجدر بالغداة والعشي. قالت: وكانوا لا يرفعون حجرا إلا وجدوا تحته دما «2» . 475- قال: حدثنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن هشام بن حسان. عن محمد بن سيرين. قال: لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين بن علي رحمه الله.   474- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. - عمرو بن عاصم الكلابي أبو عثمان البصري. صدوق. تقدم في (33) . - خلاد صاحب السمسم لم أقف له على ترجمة. - أم خلاد. لم أقف على من سماها. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 75 من هذا الطريق به. 475- إسناده صحيح. - هشام بن حسان الأزدي القردوسي- بالقاف وضم الدال- أبو عبد الله البصري. ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل: كان يرسل عنهما من السادسة (تق: 2/ 318) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 114 من طريق يحيى الحماني حدثنا حماد بن زيد به. وقال الهيثمي في المجمع 9/ 179: فيه يحيى الحماني وهو ضعيف. وابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 76 من طريقين: الأولى من طريق سليمان بن حرب عن حماد ابن زيد به. والثانية من طريق روح بن عباده عن ابن عون عن محمد بن سيرين به. وقول ابن سيرين هذا مشكل. وما فهمت مراده به. فإن أراد الشفق الأحمر. فهو ظاهرة طبيعية معلومة لا علاقة لها بمقتل أحد من الناس. وقد أشار لهذا شيخ الإسلام ابن تيمية. كما نقلنا كلامه في تخريج الأثر الآتي. وانظر كلاما جيدا للعلامة الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 201. 203.   (1) في المحمودية:، بعد،. (2) في المحمودية:، وجد تحته دم،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 507 476- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا يوسف بن عبدة. قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: لم تكن ترى هذه الحمرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتى قتل الحسين رضي الله عنه. 477- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن علي بن مدرك. عن جده الأسود بن قيس. قال: احمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر   476- إسناده ضعيف. - موسى بن إسماعيل المنقري. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - يوسف بن عبدة الأزدي مولاهم أبو عبدة البصري القصاب. لين الحديث من السابعة (تق: 2/ 381) . تخريجه: انظر تخريج الأثر السابق رقم (475) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 4/ 560: إن كثيرا مما روي في ذلك كذب. مثل كون السماء أمطرت دما. فإن هذا ما وقع قط في قتل أحد. ومثل كون الحمرة ظهرت في السماء يوم قتل الحسين ولم تظهر قبل ذلك. فإن هذا من الترهات. فما زالت هذه الحمرة تظهر ولها سبب طبيعي من جهة الشمس. فهي بمنزلة الشفق. 477- إسناده ضعيف. - علي بن محمد هو المدائني. - علي بن مدرك الكوفي. مجهول. تقدم في (439) . - الأسود بن قيس العبدي. ثقة. تقدم في (254) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 75 من طريق المصنف به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 508 يرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم. قال: فحدثت بذلك شريكا. فقال لي: ما أنت من الأسود؟ قلت هو جدي أبو أمي. قال: أما والله إن كان لصدوق الحديث عظيم الأمانة مكرما للضيف. 478- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا عقبة بن أبي حفصة السلولي. عن أبيه. قال: إن «1» كان الورس «2» من ورس الحسين ليقال به هكذا فيصير رمادا. رجع الحديث إلى الأول: [خروج التوابين للثأر بدم الحسين] قال «3» : وكان سليمان بن صرد «4» الخزاعي فيمن كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة «5» . فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه. فلما قتل   478- إسناده ضعيف. - عقبة بن أبي حفص السلولي. لم أجد له ترجمة. ولكن ترجم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 6/ 308 لعقبة بن إسحاق السلولي وقال: إنه كوفي وروى عنه أبو نعيم. فما أدري هو أم غيره؟ - أبو حفصة السلولي. إن كان مولى عائشة فقد قال عنه الدارقطني: مجهول كما في تهذيب التهذيب: 12/ 76 وقال الذهبي في المغني في الضعفاء 2/ 780: لا يعرف. وقال ابن حجر في التقريب 2/ 413: مقبول من الثالثة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5/ ل 77 من طريق أبي نعيم به.   (1) ، إن، ساقطة من المحمودية. (2) الورس: نبت أصفر مثل اللطخ وتصبغ به الثياب (اللسان: 6/ 254) . (3) هكذا بالأصول الخطية. ومقتضى السياق، قالوا،. (4) انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر: 3/ 172. (5) من هنا بداية السقط الكبير في نسخة المحمودية بمقدار 38 ورقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 509 الحسين رحمه الله ورضي عنه. ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري «1» وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه. فقالوا: ما المخرج والتوبة مما صنعنا؟! فخرجوا فعسكروا بالنخيلة «2» لمستهل شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين. وولوا أمرهم سليمان بن صرد. وقالوا: نخرج إلى الشام فنطلب بدم الحسين. فسموا التوابين. وكانوا أربعة آلاف فخرجوا فأتوا عين الوردة «3» وهي بناحية قرقيسيا» . فلقيهم جمع أهل الشام وهم عشرون ألفا عليهم الحصين ابن نمير «5» فقاتلوهم فترجل سليمان بن صرد وقاتل. فرماه يزيد بن الحصين بن نمير «6» بسهم فقتله فسقط وقال: فزت ورب الكعبة. وقتل عامة أصحابه ورجع من بقي منهم إلى الكوفة «7» . قالوا: وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف. أما بعد يا حجاج. فجنبني دماء بني عبد المطلب فإني رأيت آل حرب لما قتلوهم لم يناظروا «8» . [ أشعار ومراثي قيلت في الحسين ] وقال سليمان بن قتة «9» يرثي الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: -   (1) تقدم التعريف به في الخبر رقم (253) . (2) النخيلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام (معجم البلدان: 5/ 278) . (3) عين الوردة: قرب قرقيسيا وهي من أرض الجزيرة (المصدر السابق: 4/ 180) . (4) قرقيسياء- بالفتح ثم السكون- بلد من أرض الجزيرة عند مصب نهر الخابور في الفرات في مثلث بين الخابور والفرات. وقد فتحها حبيب بن مسلمة الفهري سنة 19 هـ. (المصدر السابق: 4/ 328) . (5) انظر ترجمته في مختصر تاريخ دمشق: 7/ 190. وميزان الاعتدال: 1/ 554. (6) له ترجمة مختصرة في ميزان الاعتدال: 4/ 421. (7) انظر خبر ذلك في تاريخ الطبري: 5/ 552 وما بعدها و 5/ 583 وما بعدها. (8) يناظروا: أي لم يمهلوا (لسان العرب: 5/ 216) . (9) سليمان بن قتة- بفتح القاف ومثناة من فوق مشددة- التيمي. تيم مرة مولاهم وقيل: العدوي البصري. وقته أمه. وهو من الشعراء المقلين. عرض القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات. وكان منقطعا إلى بني هاشم وهو معدود من القراء. وقد وثقه ابن معين وغيره، (انظر ترجمته في التاريخ الكبير: 4/ 32، والجرح والتعديل: 4/ 136، وسير أعلام النبلاء: 4/ 596، وتعجيل المنفعة: ص: 167، وغاية النهاية في طبقات القراء: 1/ 314) . تخريج الأبيات: الأبيات الخمسة الأولى في الحماسة لأبي تمام الطائي رقم (333) منسوبة لسليمان ابن قتة العدوي. وفي الكامل للمبرد: 1/ 223 ستة أبيات. ومقاتل الطالبيين (ص: 121) ، وانظر نسب قريش (ص: 41) . والاستيعاب: 1/ 394 ونسب قتة إلى خزاعة وقال: وقيل: إنها لأبي الرميح الخزاعي. وتاريخ دمشق: 5/ ل 92 من طريق الزبير بن بكار. والكامل في التاريخ: 4/ 91. وفي معجم البلدان: 4/ 36 نسبها إلى أبي دهبل الجمحي وهي في ديوانه كما قال الدكتور عبد الله العسيلان في تحقيقه حماسة أبي تمام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 510 وإن قتيل الطف من آل هاشم ... أذل رقابا من قريش فذلت «1» مررت على أبيات آل محمد ... فألفيتها أمثالها حين حلت «2» وكانوا لنا غنما فعادوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلت «3» فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن أصبحت منهم برغمي تخلت «4» إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيس إذا النعل زلت وعند غني قطرة من دمائنا ... سنجزيهم يوما بها حيث حلت   (1) في الحماسة جاء البيت هكذا: - ألا إن قتلى الطف من آل هاشم ... أذلت رقابا من أناس فذلت وفي تاريخ دمشق فسر البيت بقوله: يريد أنهم لا يرعوون عن قتل قرشي بعد الحسين. (2) في الحماسة الشطر الثاني هكذا:، فلم أرها أمثالها يوم حلت،. وفي الكامل للمبرد:، فلم أرها كعهدها يوم حلت،. (3) في الحماسة الشطر الأول:، وكانوا غياثا ثم أضحوا رزية،. وعند ابن الأثير:، وكانوا رجاء ... ،. (4) في الاستيعاب الشطر الأول هكذا:، فلا يبعد الله البيوت وأهلها،. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 511 ألم تر أن الأرض أضحت مريضة ... لفقد حسين والبلاد اقشعرت فقال له عبد الله بن حسن بن حسن «1» ويحك ألا قلت: أذل رقاب المسلمين فذلت وقال أبو الأسود الديلي «2» في قتل الحسين رضي الله عنه. أقول وذاك من جزع ووجد ... أزال الله ملك بني زياد وأبعدهم بما غدروا وخانوا ... كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ وقوم عاد هموا خشموا «3» الأنوف وكن شما ... بقتل ابن القعاس أخي مراد «4» قتيل السوق يا لك من قتيل ... به نضح من أحمر كالجساد وأهل نبينا من قبل كانوا ... ذوي كرم دعائم للبلاد حسين ذو الفضول وذو المعالي ... يزين الحاضرين وكل باد أصاب العز مهلكه فأضحى ... عميدا «5» بعد مصرعه فؤادي   (1) عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب هو والد محمد النفس الزكية وإبراهيم اللذان خرجا بالمدينة والبصرة على أبي جعفر المنصور. وأمه فاطمة بنت الحسين مات في أوائل سنة خمس وأربعين ومائة وله خمس وسبعون سنة (نسب قريش: ص 51، 53، وتق: 1/ 409، والتحفة اللطيفة: 2/ 313) . (2) أبو الأسود الديلي- بكسر المهملة وسكون التحتانية- ويقال الدؤلي- بالضم بعدها همزة مفتوحة- سبق ترجمته. (3) خشموا الأنوف: كسروها (اللسان: 12/ 178 مادة خشم) . (4) هو هانئ بن عروة المرادي. اختفى في داره مسلم بن عقيل. خوفا من ابن زياد عند ما قدم الكوفة يطلبه. وقد قتل عبيد الله بن زياد هانئ بن عروة وصلبه في السوق ولذا سمي قتيل السوق (انظر تاريخ الطبري: 5/ 348- 351) . وابن القعاس: وصف لهانئ بن عروة. يقال: رجل أقعس: ثابت عزيز منيع (لسان العرب: 6/ 177 مادة: قعس) . (5) العميد: الشديد الحزن (المصدر السابق: 3/ 305 مادة: عمد) . تخريج الشعر: -- البيتان الأول والثاني في المعجم الكبير: 3/ 118 منسوبة لأبي الأسود ولكن بإسناد معضل وذكر البيتان المسعودي في مروج الذهب: 3/ 78 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 8/ ل 622. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 512 وقال أبو الأسود الديلي أيضا: - أيرجو معشر قتلوا حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب «1» [قال: ولقي عبيد الله بن الحر الجعفي «2» . حسين بن علي فدعاه حسين إلى نصرته والقتال معه فأبى. وقال: قد أعييت أباك قبلك. قال: فإذا أبيت أن تفعل فلا تسمع الصيحة علينا فو الله لا يسمعها أحد ثم لا ينصرنا فيرى بعدها خيرا أبدا] «3» . قال عبيد الله: فو الله لهبت كلمته تلك فخرجت هاربا من عبيد الله بن زياد. مخافة أن يوجهني إليه فلم أزل في الخوف حتى انقضى الأمر. فندم   (1) أخرج الطبراني في المعجم الكبير: 3/ 123 من طريق ابن لهيعة عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين واحتزوا رأسه قعدوا في أول مرحلة في الطريق يشربون النبيذ فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم: ثم ذكر البيت. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 119: وفيه من لم أعرفه. كما أخرج الطبراني أيضا في 3/ 124 من طريق يحيى بن يمان عن إمام لبني سليم عن أشياخ له غزوا الروم فنزلوا كنيسة فقرأوا في حجر مكتوب ثم ذكر البيت. قلت: وهذا إسناد عن مجاهيل لا يساوي فلسا. (2) عبيد الله بن الحر الجعفي- وجعفي هو ابن سعد العشيرة من مذحج- وهو رجل شجاع تقلبت به الأحوال والآراء والأيام حتى صار من أمره أن لا يطيع لأحد من بني أمية ولا بني الزبير. ووقعت بينه وبين مصعب حروب وأيام. وقتل سنة ثمان وستين من الهجرة (انظر أخباره في تاريخ الطبري: 6/ 128- 135، والجرح والتعديل: 5/ 311، والبداية والنهاية: 8/ 294) . (3) انظر تاريخ الطبري: 5/ 407. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 513 عبيد الله على تركه نصرة حسين رضي الله عنه فقال «1» : - يقول أمير غادر حق غادر ... ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة ونفسي على خذلانه واعتزاله ... وبيعة هذا الناكث العهد لائمة فيا ندما «2» ألا أكون نصرته ... ألا كل نفس لا تسدد نادمة وإني لأني لم أكن من حماته ... لذو حسرة ما أن تفارق لازمه سقى الله أرواح الذين تأزروا ... على نصره سقيا من الغيث دائمة وقفت على أجداثهم ومحالهم «3» ... فكاد الحشا يرفض «4» والعين ساجمة «5» لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى ... سراعا إلى الهيجا حماة خضارمه «6» تأسوا على نصر ابن بنت نبيهم ... بأسيافهم آساد غيل «7» ضراغمه «8» وقد طاعنوا من دونه برماحهم ... عصائب بورا نابذتهم مجارمه «9»   (1) انظر القصيدة في المصدر السابق: 5/ 470 عدا البيتين الثاني والتاسع. وفي أنساب الأشراف: 5/ 292 أورد أربعة أبيات وأشار إلى البقية بقوله: في أبيات. والقصيدة بكاملها في خزانة الأدب: 2/ 159- 160. (2) في تاريخ الطبري 5/ 470: فيا ندمي. وفي خزانة الأدب 2/ 160:، فوا ندما،. (3) في المصدرين السابقين: ومجالهم. (4) في تاريخ الطبري: 5/ 470 ينفض. ومعنى يرفض ينقطع (لسان العرب: 7/ 157، مادة: رفض) . (5) ساجمة: سجمت العين الدمع. والسحابة. الماء. تسجمه: وهو قطرات الدمع وسيلانه قليلا كان أو كثيرا. (المصدر السابق: 12/ 280 مادة: سجم) . (6) خضارمة: جمع خضرم والهاء لتأنيث الجمع. وهو السيد الحمول (المصدر السابق: 12/ 184 مادة: خضرم) . (7) الغيل: بالكسر: الأجمة والشجر الملتف. وموضع الأسد: غيل (المصدر السابق: 11/ 512 مادة: غيل) . (8) الضرغم والضرغام والضرغامة: الأسد. ورجل ضرغامة: شجاع (المصدر السابق: 12/ 357 مادة ضرغم) . (9) الجرم: من الجريمة وهو التعدي والذنب (المصدر السابق: 12/ 91) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 514 فإن يقتلوا فكل نفس زكية ... على الأرض قد أضحت لك اليوم «1» واجمة «2» وما إن رأى الراؤون أصبر منهم ... لدى الموت سادات وزهرا قماقمه «3» أتقتلهم ظلما وترجو ودادنا ... فدع خطة ليست لنا بملائمة!! لعمري لقد رغمتمونا «4» بقتلهم ... فكم ناقم منا عليكم وناقمة أهم مرارا أن أسير بجحفل ... إلى فئة زاغت عن الحق ظالمة فكفوا وإلا زرتكم «5» في كتائب ... أشد عليكم من زحوف الديالمي» وقال عبيد الله بن الحر أيضا: - أيرجو ابن الزبير اليوم نصري ... بعاقبة «7» ولم أنصر حسينا «8» وكان تخلفي عنه تبابا «9» ... وتركي نصره غبنا وحينا «10» ولو أني أواسيه بنفسي ... أصبت فضيلة وقررت عينا وقال عبيد الله بن الحر أيضا: - يا لك حسرة ما دمت حيا ... تردد بين حلقي والتراقي «11»   (1) في تاريخ الطبري: 5/ 470: أضحت لذلك واجمة. (2) الوجوم: السكوت على غيض (لسان العرب: 12/ 630 مادة: وجم) . (3) القمقام والقماقم من الرجال: السيد الكثير الخير الواسع الفضل ويقال للرجل الذي يعلو أقرانه في الحرب (المصدر السابق: 12/ 494) . (4) في تاريخ الطبري: 5/ 470: راغمتمونا. والمعنى أغضبتمونا (انظر لسان العرب: 12/ 246 مادة رغم) . (5) في تاريخ الطبري: 5/ 470: ذدتكم. (6) الديالمي: نسبة إلى إقليم الديلم. وهم جنس من الفرس سموا بأرضهم في قول بعض أهل الأثر وليس باسم لأب لهم (معجم البلدان: 2/ 544) . (7) عاقبة: عاقبة كل شيء آخره. (لسان العرب: 1/ 611) . (8) ذكر البيت الأول وأشار إلى الباقي البلاذري في أنساب الأشراف: 5/ 295. (9) تبابا: التباب الخسران (المصدر السابق: 1/ 226) . (10) الحين- بفتح الحاء- الهلاك (المصدر السابق: 13/ 136) . (11) ذكر هذا البيت في أنساب الأشراف: 5/ 292 وأورد أبو حنيفة الدينوري في الأخبار الطوال (ص: 262) أربعة أبيات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 515 حسينا حين يطلب بذل نصري ... على أهل العداوة والشقاق ولو أني أواسيه بنفسي ... لنلت كرامة يوم التلاق مع ابن المصطفى نفسي فداه ... فولى ثم ودع بالفراق غداة يقول لي بالقصر «1» قولا ... أتتركنا وتزمع بانطلاق؟ فلو فلق التلهف قلب حي ... لهم اليوم قلبي بانفلاق فقد فاز الأولى نصروا حسينا ... وخاب الآخرون أولو النفاق «2» وقال عبيدة بن عمرو الكندي «3» أحد بني بداء «4» بن الحارث. يرثي الحسين ابن علي وولده رضي الله عنهم ويذكر قتلهم وقتلتهم: صحا القلب بعد الشيب عن أم عامر ... وأذهله عنها صروف الدوائر ومقتل خير الآدميين والدا «5» ... وجدا إذا عدت مساعي المعاشر دعاه الرجال الحائرون لنصره ... فكلا رأيناه له غير ناصر وجدناهم من بين ناكث بيعة ... وساع به عند الإمام وغادر   تخريج الأبيات: - لم أقف عليه.   (1) القصر: هو قصر بني مقاتل وهو المكان الذي التقى فيه عبيد الله بن الحر مع الحسين بن علي ودعاه إلى نصرته فأبى (تاريخ الطبري: 5/ 407) . (2) القصيدة في خزانة الأدب: 2/ 156. (3) عبيدة بن عمرو الكندي. وصفه ابن جرير في تاريخه: 5/ 578 بقوله: كان من أشجع الناس وأشعرهم وأشدهم حبا لعلي. وقد اشترك في الدفاع عن حجر ابن عدي الكندي. وكان ممن سارع في تأييد المختار بن أبي عبيد (انظر تاريخ الطبري: 5/ 261- 262- 578) . (4) نسبة إلى بداء بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية. بطن من كندة (انظر اللباب في تهذيب الأنساب: 1/ 129) . (5) هذا من اعتقاد الشيعة وغلوهم ومن المعلوم أن ترتيب الخلفاء الراشدين في الفضل هو بحسب ترتيبهم في الخلافة وهذا هو الأمر الذي استقر عليه إجماع أهل السنة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 516 ورام له لما رآه وطاعن ... ومسل عليه المصلتين وناحر فيا عين أدري الدمع منك وأسبلي ... على خير باد في الأنام وحاضر على ابن علي وابن بنت محمد ... نبي الهدى وابن الوصي «1» المهاجر تداعت عليه من تميم عصابة ... وأسره سوء من كلاب بن عامر ومن حي وهبيل «2» تداعت عصابة ... عليه وأخرى أردفت من يحابر «3» وخمسون شيخا من أبان من دارم «4» ... تداعوا عليه كالليوث الخواطر ومن كل حي قد تداعى لقتله ... ذوو النكث والإفراط أهل التفاخر شفى الله نفسي من سنان ومالك ... ومن صاحب الفتيا لقيط بن ياسر «5» ومن مرة العبدي وابن مساحق ... ومن فارس الشقراء كعب بن جابر ومن أورق الصيداء وابن موزع ... ومن بجر تيم اللات والمرء عامر ومن نفر من حضرموت وتغلب ... ومن مانعية الماء في شهر ناجر «6» وخولي لا يقتلك «7» ربي وهانئ ... وثعلبة المستوه وابن تباحر ولا سلم الله ابن أبجر ما دعت ... حمامة أيك في غصون نواضر ومن ذلك الفدم «8» الأباني والذي ... رماه بسهم ضيعة والمهاجر ولا ابن رقاد لا نجا من حذاره ... ولا ابن يزيد من حذار المحاذر   (1) وهذه أيضا من عقائد الشيعة الظاهرة في القصيدة. (2) وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع (جمهرة أنساب العرب: ص 414) . (3) يحابر بن مالك بن أدد بن زيد وهو مراد (المصدر السابق: ص 406) . (4) بنو أبان بن دارم بن مالك بن حنظلة بطن من تميم (المصدر السابق: ص 467) . (5) لقيط بن ياسر الجهني كما في تاريخ الطبري: 5/ 469. (6) ناجر: النجر والنجران: العطش وشدة الشرب. ويقال: ماء منجور: أي مسخن. يعني أنهم منعوه الماء في شهر شديد الحر (انظر لسان العرب: 5/ 194، مادة نجر) . (7) هكذا في المخطوطة بالنفي. (8) الفدم: الغليظ الأحمق الجافي (المصدر السابق: 12/ 450 مادة فدم) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 517 ومن روس ضلال العراق وغيرهم ... تميم ومن ذاك اللعين ابن زاجر ولا الحنظليين الذين تتابعت ... نبالهم في وجهه والخواصر ولا نفر من آل سعد بن مذحج ... ولا الأبرص الجلف اللئيم العناصر «1» ولا عصبة من طيّئ أحدقت به ... ولا نفر منا شرار السرائر ولا الخثعميين الذين تنازلوا ... عليه ولا من زاره بالمناشر ولا شبث لا سلم الله نفسه ... ولا في ابن سعد «2» حد أبيض باتر قال: والقوم الذين سماهم في شعره: سنان ابن أنس النخعي. ومالك: رجل من وهبيل من النخع. ومرة ابن كعب رجل من أشراف عبد القيس. ونوفل بن مساحق من بني عامر بن لؤي. كعب بن جابر الأزدي. أورق الصيداء: رجل منهم كان أفوه. وابن موزع: رجل من همدان. بجر ابن مالك من بني تميم بن ثعلبة. خولي ابن يزيد الأصبحي المحرق بالنار. هانئ ابن ثبيت الحضرمي. وثعلبة المستوه: رجل من بني تميم كان مأبونا. وابن تباحر: رجل من بني تيم الله يقال له: عمرو بن يبحر بن أبجر حجار ابن أبجر. بجير بن جابر العجلي. والذي رماه الغنوي الذي رمى ابن الحسين فقتله. وابن زاجر: رجل من بني منقر من بني تميم. والأبرص الجلف: يعني شمر بن ذي الجوشن. شبث ابن ربعي الرياحي. وقال عبيد الله بن الحر أيضا: - تبيت نساء من أمية نوما ... وبالطف هام ما ينام جميمها «3»   (1) لئيم العناصر: لئيم الأصل (المصدر السابق: 4/ 611) . (2) هو عمر بن سعد بن أبي وقاص قائد السرية التي قتلت الحسين وقد قتله وابنه حفص. المختار بن أبي عبيد سنة 66 هـ (تاريخ الطبري: 6/ 60- 61) . (3) جميمها: الجم والجميم: الكثير من كل شيء (لسان العرب: 12/ 104 مادة جمم) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 518 وما ضيع الإسلام إلا قبيلة ... تأمر نوكاها «1» وطال نعيمها وأضحت قناة الدين في كف ظالم ... إذا أعوج منها جانب لا يقيمها آخر مقتل الحسين بن علي رحمه الله ورضي الله عنه وعن أبيه وأخيه وذويه. وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه وسلم   (1) النوك- بضم النون وقيل بفتحها- الحمق. والأنوك: الأحمق (المصدر السابق: 10/ 551 مادة نوك) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 519 [تتمة الطبقة الخامسة] 9- عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ويكنى أبا جعفر. وأمه أسماء بنت عميس بن معد «1» بن تيم بن مالك بن قحافة بن عامر ابن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب بن شهران بن «2» عفرس بن أفتل وهو جماع خثعم بن أنمار «3» . فولد عبد الله بن جعفر. جعفر الأكبر وبه كان يكنى. وأمه الأمية وتكنى   نسب قريش: (ص 80- 83) ، والتاريخ الكبير: 5/ 7. والمعرفة والتاريخ: 1/ 242. والمعارف (ص: 119) ، والجرح والتعديل: 5/ 21. والمستدرك: 3/ 566. والاستيعاب: 3/ 880. وتاريخ دمشق (تراجم حرف العين) : ص 17. والتبيين في أنساب القرشيين: ص 94. وأسد الغابة: 3/ 198. وتهذيب الكمال: ورقة 670. وسير أعلام النبلاء: 3/ 456. والبداية والنهاية: 9/ 33. والإصابة: 4/ 40. وتهذيب التهذيب: 5/ 170. وشذرات الذهب: 1/ 87.   (1) في الأصل، سعد، وما أثبت من الاستيعاب: 4/ 1784. وجمهرة أنساب العرب: (ص 390) ، وطبقات ابن سعد: 8/ 280. (2) في الأصل، بن، مكررة. (3) سياق نسبها في ترجمتها من الطبقات يختلف عما هنا قليلا:، أسماء بنت عميس ابن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن زيد ... ،. وفي نسب قريش (ص: 80- 81) جاء سياق نسبها هكذا:، أسماء بنت عميس بن معبد بن تيم بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية ... ، وعند ابن عبد البر في الاستيعاب (ص: 1784) ، أسماء بنت عميس ابن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك ... ، وكذا عند ابن حزم في الجمهرة (ص: 390) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 5 أم عمرو بنت خراش بن جحش من بني عبس بن بغيض «1» . وعليا وعونا الأكبر. ومحمدا وعباسا. وأم كلثوم وأمهم زينب بنت «2» علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت رسول الله ص «3» . وحسينا درج. وعونا الأصغر قتل مع الحسين بن علي لا بقية له «4» . وأمهما جمانة بنت المسيب بن نجبة بن ربيعة بن عوف بن رباح من بني فزارة «5» . وأبا بكر. وعبيد الله «6» . ومحمدا. وأمهم الخوصاء بنت خصفة بن ثقف» ابن عايذ بن عدي بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة بن بكر بن وائل. وصالحا لا بقية له. ويحيى وهارون لا بقية لهما. وموسى لا بقية له. وجعفرا وأم أبيها وأم محمد. وأمهم ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل «8» بن دارم. وحميدا والحسن لأم ولد. وجعفرا وأبا سعيد. وأمهما أم الحسن بنت كعب بن عبد الله «9» بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومعاوية وإسحاق   (1) في نسب قريش (ص: 82- 83) والمعارف لابن قتيبة (ص: 119) جعلا أم جعفر الأكبر زينب بنت علي. وذكر الزبيري (ص: 83) العبسية أما لجعفر الأصغر وسماها النابغة. (2) ساقطة من الأصل. والإضافة بين الحاصرتين لمقتضى السياق. (3) انظر نسب قريش (ص: 83) ، والمعارف (ص: 119) . (4) في نسب قريش (ص: 83:) ، أن حسينا وعونا الأصغر قتلا مع الحسين،. وكذا في جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص: 68) . (5) انظر المصدرين السابقين. (6) في نسب قريش (عبد الله) ، وفي المعارف، عبيد الله، مثلما هنا. (7) هكذا في الأصل. وفي نسب قريش، ثقيف،. (8) انظر المصدرين السابقين. (9) في الأصل: كعب عبد بن أبي بكر. والتصحيح من جمهرة أنساب العرب (ص: 282) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 6 وإسماعيل وقثم لا بقية له. وعباسا وأم عون لأمهات أولاد شتى. قالوا: ولما هاجر جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية «1» . حمل معه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية. فولدت له هناك عبد الله. وعونا. ومحمدا. ثم ولد للنجاشي بعد ما ولدت أسماء ابنها عبد الله بأيام ابن. فأرسل إلى جعفر. ما سميت ابنك؟ قال: عبد الله. فسمى النجاشي ابنه عبد الله. وأخذته أسماء بنت عميس. فأرضعته حتى فطمته بلبن عبد الله بن جعفر. ونزلت أسماء بذلك عندهم منزلة. فكان من أسلم من الحبشة يأتي أسماء بعد فيخبرها خبرهم. فلما ركب جعفر بن أبي طالب مع أصحاب السفينتين «2» منصرفهم من عند النجاشي. حمل معه امرأته أسماء بنت عميس. وولده منها الذين ولدوا هناك. عبد الله. وعونا. ومحمدا. حتى قدم بهم المدينة. فلم يزالوا بها حتى وجه رسول الله ص جعفرا إلى مؤتة فقتل بها شهيدا «3» .   (1) هذا قول موسى بن عقبة في مغازيه كما حكاه عنه ابن كثير في البداية والنهاية: 3/ 67. وهو خلاف قول ابن إسحاق. حيث ذكره في أهل الهجرة الأولى (انظر: السيرة النبوية: 1/ 323) ، وقد ذكر الحافظ ابن كثير ما يشبه الجمع بين القولين حيث قال:، وما ذكره ابن إسحاق من خروجه في الرعيل الأول أظهر ... ولكنه كان في زمرة ثانية من المهاجرين أولا، (البداية والنهاية: 3/ 67) . (2) السفينتان: هما السفينة التي فيها جعفر وأصحابه الذين هاجروا من مكة إلى الحبشة. والأخرى سفينة الأشعريين أصحاب أبي موسى الأشعري حيث هاجروا من بلادهم قاصدين رسول الله ص بالمدينة. فألقت بهم السفينة إلى الحبشة. فبقوا مع جعفر في الحبشة حتى قدم الجميع يوم فتح خيبر في السنة السابعة (انظر صحيح البخاري في كتاب المغازي باب غزوة خيبر) . (3) من قوله:، قالوا، إلى هنا في نسب قريش (ص: 81) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 7 479- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني محمد بن مسلم. عن يحيى بن أبي يعلى. قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: أنا أحفظ حين دخل رسول الله ص على أمي فنعى لها أبي. فانظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي. وعيناه تهراقان الدموع حتى تقطر لحيته. ثم قال: ، [اللهم إن جعفرا قد قدم إلى أحسن الثواب. فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته. ثم قال:] يا أسماء: ألا أبشرك؟، قالت: بلى بأبي أنت وأمي. [قال:، إن الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة،.] قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فأعلم الناس بذلك. فقام رسول الله ص وأخذ بيدي يمسح رأسي حتى رقا على المنبر. وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى. والحزن يعرف عليه. فتكلم فقال: [، إن المرء كثير بأخيه وابن عمه إلا أن جعفرا قد استشهد. وقد جعل له جناحان يطير بهما في الجنة،.] ثم نزل رسول الله ص فدخل بيته وأدخلني معه. وأمر بطعام فصنع لأهلي. وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده والله غداء طيبا مباركا. عمدت سلمى خادمه إلى شعير فطحنته ثم نسفته «1» ثم أنضجته وادمته بزيت وجعلت عليه فلفلا. فتغديت أنا وأخي معه. فأقمنا ثلاثة أيام في بيته ندور   479- إسناده ضعيف جدا. - محمد بن مسلم. مجهول. تقدم في (30) . - يحيى بن أبي يعلى. لم أقف له على ترجمة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 26 تراجم حرف العين) من طريق الواقدي به. وانظره في مغازي الواقدي: 2/ 766. ونسب قريش (ص: 81- 82 ) ، ولبعض ما تضمنه الخبر طرق وشواهد يتقوى بها وسيأتي بعضها.   (1) نسفته: النسف: تنقية الجيد من الرديء (لسان العرب: 9/ 328) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 8 معه كلما صار في بيت إحدى نسائه. ثم رجعنا إلى بيتنا. [فأتانا رسول الله ص وأنا أساوم «1» بشاة أخ لي فقال:، اللهم بارك له في صفقته،. قال عبد الله: فما بعت شيئا ولا اشتريت إلا بورك لي فيه] . 480- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا مهدي بن ميمون. قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. قال: حدثني الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي. قال: أمهل رسول الله ص آل جعفر ثلاثا بعد ما جاءه [نعيه. ثم أتاهم النبي ص فقال:، لا تبكوا على أخي بعد اليوم. ادعوا لي بني أخي، قال: فجيء بأغيلمة ثلاثة كأنهم أفرخ. محمد وعون الله «2» وعبد الله. قال: فقال:، ادعوا لي الحلاق،. قال: فجيء   480- إسناده منقطع. الحسن بن سعد لم يدرك النبي ص. - مهدي بن ميمون الأزدي. ثقة. تقدم في (342) . - محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. ثقة. تقدم في (342) . - الحسن بن سعد مولى الحسن. ثقة. تقدم في (354) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند (رقم 1750) من حديث وهب بن جرير عن أبيه سمعت محمد بن أبي يعقوب به متصلا. وفي أوله ذكر قصة استشهاد القادة الثلاثة في مؤتة. وأخرجه المصنف في ترجمة جعفر من طبقاته: 4/ 36 كما في المسند. وكان المصنف اختصره في هذا الموضع فذكر ما يناسب ترجمة عبد الله. والطبراني في الكبير: 2/ 105. وابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 23، 24) من طريقين كليهما عن وهب بن جرير به. وهذه أسانيد صحيحة متصلة.   (1) السوم: عرض السلعة على البيع. والمساومة المجاذبة بين البائع والمشتري على السلعة وفصل ثمنها (لسان العرب: 12/ 310 مادة سوم) . (2) هكذا في المخطوطة. والذي في كتب الأنساب، عون، دون إضافة. وفي بقية المصادر التي روت الخبر لم يرد ذكر لعون هذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 9 بالحلاق «1» فحلق رؤوسهم. فقال:، أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب. وأما عون الله «2» فشبيه خلقي وخلقي. ثم أخذ بيد عبد الله فأشالها. ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في اهله. وبارك لعبد الله في صفقة يمينه،. قال: فجاءت أمهم فجعلت تفرح «3» لهم. فقال النبي ص: ، أتخافين عليهم العيلة وأنا وليهم في الدنيا والآخرة] ،. 481- قال: أخبرنا روح بن عباده. قال: أخبرنا ابن جريج. قال:   481- إسناده حسن. - روح بن عباده بن العلاء القيسي. ثقة فاضل. تقدم في (66) . أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي مولاهم أبو الزبير المكي. صدوق إلا أنه يدلس من الرابعة. مات سنة 126 هـ (تق: 2/ 207) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 333 من هذا الطريق به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 110 رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.   (1) في الأصل، بالحجام، والتصحيح من المصادر التي أخرجت الخبر بما في ذلك طبقات ابن سعد في ترجمة جعفر الطيار: 4/ 37. (2) في جميع مصادر الخبر: وأما عبد الله. وأشار في طبقات ابن سعد: 4/ 37 إلى أن المثبت في كتاب ابن معروف- أحد رواة كتاب الطبقات الكبرى- عون الله موضع عبد الله. (3) تفرح لهم: قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: 3/ 424:، وفي حديث عبد الله بن جعفر ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له، قال أبو موسى: هكذا وجدته بالحاء المهملة. وقد أضرب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث. فإن كان بالحاء فهو من أفرحه إذا غمه وأزال عنه الفرح. ويقال: أفرحه الدين إذا أثقله. ا- هـ. والذي في أصل ابن سعد وفي المسند: هو بالحاء المهملة. ولكنها عند ابن عساكر بالحاء المعجمة من فوق، تفرخ،. وفي القاموس فرخ: فزع ورعب. وفرخ القوم: ضعفوا أي صاروا كالفراخ (تاريخ دمشق: ص 25) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 10 أخبرنا أبو الزبير. أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: [إن النبي ص قال لأسماء بنت عميس، ما شأن أجسام بني «1» أخي ضارعة «2» أتصيبهم حاجة؟، قالت: لا. ولكن تسرع إليهم العين «3» . أفأرقيهم «4» ؟ قال:، وبماذا؟، فعرضت عليه فقال: أرقيهم] . 482- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز. عن عمر بن   482- إسناده ضعيف. - عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز الأموي أبو محمد المدني نزيل الكوفة. صدوق يخطئ. من السابعة (تق: 1/ 511) . - هلال أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز. شامي. سكن مصر. روى عن عمر بن عبد العزيز. وروى عنه عبد العزيز بن عمر وعبد الملك بن عمير (التاريخ الكبير: 8/ 209، والجرح والتعديل: 9/ 77، والثقات: 7/ 575) ، وقال ابن حجر: مقبول من الرابعة. ولم يثبت أن مكحولا كذبه (تق: 2/ 440) . تخريجه: أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الصلاة حديث رقم (1525) ، وابن ماجة في سننه كتاب الدعاء. باب الدعاء عند الكرب رقم (3882) ، وأحمد في المسند: 6/ 369. والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (649) كلهم من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن هلال مولى عمر عن عمر بن عبد العزيز به. كما أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة مرسلا برقم (651) من حديث عمر ابن عبد العزيز وإسناده حسن. وللحديث شاهد أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (2369 من الموارد) من حديث عائشة رضي الله عنها. وبذلك يكون الحديث حسنا وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الكلم الطيب رقم (103) .   (1) في الأصل، ابن، والتصحيح من المسند ومقتضى السياق. (2) ضارعة: الضارع النحيف الضاوي الجسم (النهاية في غريب الحديث: 3/ 84) . (3) تسرع إليهم العين: هي ما يصيب المرء إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض بسببها (المصدر السابق: 3/ 332) . (4) الرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك. وقد جاء في بعض الأحاديث جوازها كما في هذا الحديث. وفي بعضها النهي عنها. وانظر للجمع بينها ما ذكره ابن الأثير في شرح هذه اللفظة (المصدر السابق: 2/ 254- 255) ، وانظر عن حكم الرقي والتمائم (تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، باب ما جاء في الرقي والتمائم ص: 162 وما بعدها) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 11 عبد العزيز. عن عبد الله بن جعفر. قال: علمتني أمي أسماء بنت عميس [شيئا أمرها رسول الله ص أن تقوله عند الكرب:، الله الله ربي لا أشرك به شيئا] ،. 483- قال: حدثنا أبو معاوية الضرير. قال: حدثنا عاصم الأحول. عن مورق العجلي. عن عبد الله بن جعفر. قال: كان النبي ص إذا قدم من سفر يلقى بصبيان أهل بيته. وإنه جاء مرة من سفر فسبق بي إليه.   483- إسناده صحيح. - أبو معاوية الضرير محمد بن خازم الكوفي. ثقة. تقدم في (44) . - عاصم الأحول هو ابن سليمان أبو عبد الرحمن البصري. ثقة. من الرابعة (تق: 1/ 384) . - مورق- بتشديد الراء- ابن مشمرج- بضم أوله وفتح المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم- ابن عبد الله العجلي أبو المعتمر البصري ثقة عابد. من كبار الثالثة (تق: 2/ 280) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند برقم (1743 ط شاكر) ، ومسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل عبد الله بن جعفر حديث رقم (2428) ، كلاهما من طريق أبي معاوية عن عاصم به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 12 فحملني بين يديه. ثم جيء بأحد ابني فاطمة الحسن أو الحسين فأردفه خلفه. فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة. 484- قال: أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم. قالا: أخبرنا مهدي بن ميمون. عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي. عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله ص ذات يوم خلفه. فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا أبدا. وكان رسول الله ص أحب ما استتر به في حاجته هدفا «1» أو حائش «2» نخل. زاد يزيد ابن هارون في هذا الحديث بهذا الإسناد: فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار- يعني النبي ص- فإذا جمل قد أتاه فجرجر «3» وذرفت عيناه. فمسح رسول الله ص سراته «4» وذفراه «5» فسكن. [فقال رسول الله ص:، من صاحب هذا الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله. فقال:، أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله.   484- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا في السند رقم (480) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند (رقم 1745) ، ومسلم في صحيحه برقم (342) مختصرا بدون قصة الجمل. وأبو داود في سننه. كتاب الجهاد حديث رقم (2549) ، كلهم من حديث مهدي بن ميمون به. وأخرجه أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 18) من هذا الطريق.   (1) الهدف: كل بناء مرتفع مشرف (النهاية في غريب الحديث: 5/ 251) . (2) الحائش: النخل الملتف المجتمع (المصدر السابق: 1/ 468) . (3) الجرجرة: صوت البعير عند الضجر (المصدر السابق: 1/ 255) . (4) سراته: أي ظهره (نفس المصدر: 1/ 364) . (5) ذفراه: ذفرا البعير: أصل أذنيه (نفس المصدر: 1/ 161) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 13 إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه] ، «1» . 485- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد وروح بن عباده. عن ابن جريج. عن جعفر بن خالد بن سارة. سمعه يذكر عن أبيه. أن عبد الله بن جعفر قال له: مر رسول الله ص على دابة. وأنا وعبيد الله بن العباس وقثم نلعب. فقال رسول الله ص:، احملوا إلي هذا،. فوضعني بين يديه. ثم قال: ، ارفعوا لي هذا،. فحمل قثم خلفه وترك عبيد الله. ولم يستحي من عمه أن حمل قثم وترك عبيد الله. وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم. فمسح [رأسي ثم قال:، اللهم اخلف جعفرا في ولده،. قلت: ما فعل قثم. قال: ، استشهد،. قلت: الله ورسوله أعلم بالخيرة. قال:، أجل] ،. 486- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فطر بن خليفة عن أبيه. زعم أنه سمع عمرو بن حريث. قال: انطلق بي أبي إلى رسول الله ص وأنا غلام شاب. فمر النبي ص على عبد الله بن جعفر وهو يبيع شيئا. [فقال:، اللهم بارك له في تجارته] ،.   485- إسناده حسن لأن ابن جريج صرح بسماعه من جعفر بن خالد. - جعفر بن خالد بن سارة المخزومي. ثقة. تقدم في (146) . - أبوه هو خالد بن سارة المكي. صدوق. تقدم في (146) . تخريجه: سبق تخريجه في ترجمة قثم بن العباس برقم (146) . 486- إسناده ضعيف. - فطر بن خليفة المخزومي مولى عمرو بن حريث. صدوق. تقدم في (117) . - خليفة والد فطر أبو بكر المخزومي مولاهم الكوفي مولى عمرو بن حريث لين الحديث. من الرابعة (تق: 1/ 228) . - عمرو بن حريث. صحابي صغير ستأتي ترجمته في هذه الطبقة برقم (19) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن جعفر من تاريخ دمشق (ص: 30) من هذا الطريق وعنده، وهو يبيع شيئا يلعب به،. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 286: رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات.   (1) تدئبه: تكده وتتعبه (النهاية في غريب الحديث: 2/ 95) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 14 487- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حفص بن غياث. عن جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: أمر أبو بكر بقتل الكلاب. ولعبد الله بن جعفر كلب تحت سرير أبي بكر فقال: يا أبت كلبي فقال: لا تقتلوا كلب ابني. ثم أمر به فأخذ قال: وكان أبو بكر قد خلف على أمه أسماء بنت عميس بعد جعفر. 488- قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. قال: حدثنا سفيان الثوري. عن منصور. عن ربعي بن حراش. عن عبد الله بن شداد. أن   487- إسناده منقطع لأن محمد بن علي لم يدرك الحادثة. - حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي. ثقة. تقدم في (109) . - جعفر بن محمد بن علي بن حسين المعروف بالصادق. صدوق. تقدم في (154) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غيره. 488- إسناده صحيح. - محمد بن عبد الله الأسدي. ثقة. تقدم في (31) . - منصور هو ابن المعتمر السلمي. ثقة. تقدم في (356) . - ربعي بن حراش- بكسر المهملة وآخره معجمة- أبو مريم العبسي الكوفي. ثقة عابد مخضرم. من الثانية. مات سنة 100 هـ (تق: 1/ 243) . - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني. ثقة. تقدم في (354) . تخريجه: أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة رقم (633) من طريق منصور عن ربعي به موقوفا. وأخرجه مرفوعا إلى النبي ص من حديث عبد الله بن جعفر عن علي رضي الله عنهما برقم (630 و 631) ، وأخرج المرفوع منه أحمد في مسنده برقم (701، 726) تخريج أحمد شاكر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 15 عليا [قال لعبد الله بن جعفر- رحمهم الله-: ألا أعلمك كلمات لم أعلمهن حسنا ولا حسينا. إذا سألت الله مسالة فأردت أن تنجح «1» . فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم. لا إله إلا هو وحده لا شريك له الحليم الكريم] . 489- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: حدثنا هشام. عن محمد. قال: مر عثمان بن عفان بسبخة فقال: لمن هذه؟ قيل: لفلان. اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا. قال: ما يسرني أنها لي بنعلي. قال: ثم لقي علي بن أبي طالب فقال: ألا تأخذ على يدي ابن أخيك وتحجر عليه. اشترى سبخة ما يسرني أنها لي بنعلي. قال: فجزاها عبد الله على ثمانية أجزاء وألقى فيها العمال فأقبلت. فركب عثمان ركبة فمر بها فقال: لمن هذه؟ قالوا: هذه الأرض التي اشتراها عبد الله بن جعفر من فلان. فأرسل إليه أن ولني جزئين منها. قال: أما والله دون أن ترسل إلى الذين سفهتني عندهم فيطلبون ذلك إلي فلا أفعل. ثم أرسل إليه أني قد   489- إسناده مرسل. - هشام هو ابن حسان الأزدي البصري. ثقة ثبت. تقدم في (475) . - محمد هو ابن سيرين ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان. تهذيب التهذيب: 9/ 215. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 43) من طريق المصنف به.   (1) تنجح: يقال: نجح فلان وأنجح. إذا أصاب طلبته وأنجحت حاجته. (النهاية في غريب الحديث: 5/ 18) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 16 فعلت. قال: والله لا أنقصك جزئين من عشرين ومائة ألف قال: قد أخذتها. 490- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا أبو عوانة. عن مغيرة. عن أم حميد أم ولد عبد الله بن جعفر. أنها كانت حاملا- وهي أول عجمية لعبد الله بن جعفر-[فمرت بعلي بن أبي طالب. فدعاها فوضع يده على بطنها وقال: اللهم اجعله ذكرا ميمونا] . 491- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج. عن علي بن السائب. أن عبد الله بن جعفر تزوج ليلى امرأة علي ابن أبي طالب. وزينب بنت علي من غيرها.   490- إسناده ضعيف. - أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري. ثقة. تقدم في (64) . - مغيرة هو ابن مقسم الضبي مولاهم الكوفي. ثقة. تقدم في (238) . - أم حميد وقيل حميدة بنت عبد الرحمن. لا يعرف حالها. من الثالثة (تق: 2/ 621) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 491- إسناده منقطع. - الحجاج هو ابن أرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي مولاهم الكوفي القاضي أحد الفقهاء. صدوق كثير الخطأ والتدليس. مات سنة 145 هـ (تق: 1/ 152) . - علي بن علي بن السائب بن يزيد القرشي الكوفي. وثقه ابن معين. وذكره ابن حبان في الثقات (الجرح والتعديل: 6/ 197، والثقات: 7/ 210، ولسان الميزان: 4/ 245) . تخريجه: تقدم في (ص: 6) أنه تزوج زينب بنت علي من فاطمة بنت رسول الله. وأنجب منها عليا ومحمدا وعونا الأكبر وعباسا وأم كلثوم. وليلى التي كانت تحت علي رضي الله عنه. هي بنت مسعود بن خالد بن مالك من بني نهشل ابن دارم. وأنجب منها ابنه عبيد الله. ثم خلف عليها عبد الله بن جعفر. فولدت له: صالح وأم أبيها وأم محمد. (انظر خبر جمعه بين زوجة علي وابنته في نسب قريش: ص 44) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 17 492- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. عن إسماعيل. عن عامر. قال: كان ابن عمر إذا سلم علي ابن جعفر قال: سلام عليك يا ابن ذي الجناحين. 493- أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. عن ابن أبي رافع مولى رسول الله ص قال: كان عبد الله بن جعفر يتختم بيمينه. وزعم أن النبي ص كان يتختم بيمينه.   492- إسناده صحيح. - إسماعيل هو ابن أبي خالد الأحمسي. ثقة. تقدم في (18) . - عامر هو الشعبي. تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب فضائل الصحابة. باب مناقب جعفر (7/ 75- مع الفتح) من هذا الطريق به. وانظر تاريخ دمشق (ص: 32) . 493- إسناده ضعيف. - ابن أبي رافع هو عبد الرحمن بن أبي رافع. ويقال: ابن فلان بن أبي رافع. شيخ لحماد بن سلمة. مقبول. من الرابعة (تق: 1/ 479) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند برقم (1746 و 1755) تحقيق أحمد شاكر. والترمذي في سننه كتاب اللباس حديث رقم (1744) ، والنسائي في سننه كتاب الزينة: 8/ 175. وقد صحح الشيخ أحمد شاكر الحديث في تعليقه على المسند. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 18 494- قال: أخبرنا أبو أسامة. عن هشام. عن محمد. قال: جلب رجل من أهل البصرة سكرا إلى المدينة فكسد عليه. فذكر لعبد الله بن جعفر. فأمر قهرمانه «1» أن يشتريه فيدعو الناس إليه فينهبهم «2» إياه. 495- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا يحيى بن سعيد بن دينار. قال: بينا عبد الله بن جعفر ذات ليلة عند معاوية بالخضراء «3»   494- إسناده صحيح. - أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي. ثقة ثبت. تقدم في (47) . - هشام هو ابن حسان. ثقة. تقدم في (475) . - محمد هو ابن سيرين. تخريجه: قال ابن حجر في الإصابة 4/ 43: أخرجه الدارقطني في الأفراد. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 55، 56) من خمس طرق عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين به. 495- إسناده ضعيف منقطع. - يحيى بن سعيد بن دينار السعدي. شيخ للواقدي. مجهول. تقدم في (447) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 39، 40) من طريق المصنف به.   (1) قهرمانه: القهرمان. فارسية وهو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده والقائم بأمور الرجل (النهاية في غريب الحديث: 4/ 129) . (2) ينهبهم إياه: أي يعطيه لهم نهبي بدون ثمن (المصدر السابق: 5/ 133) . (3) الخضراء: هي قصر معاوية بدمشق وقد تحولت فيما بعد إلى سجن لكبار القادة والسياسيين فقد حبس فيها يوسف بن عمر الثقفي ويزيد بن خالد بن يزيد وأبو محمد السفياني (انظر تاريخ الطبري: 7/ 266 و 275) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 19 بدمشق. إذ ورد على معاوية كتاب غمه من حسين بن علي. فضرب به الأرض. ثم قال: من يعذرني من ابن أبي تراب. والله لهممت أن أفعل به وأفعل. قال: فجعل عبد الله بن جعفر يجيبه بنحو مما يشتهي ويداريه حتى قام فانصرف. قال: وكانت بينهما خوخة. فلما صار إلى منزله دعا برواحله فقعد عليها وخرج من ساعته متوجها إلى المدينة. قال: ودخل معاوية على امرأته «1» بنت قرظة مغتما فقال: ماذا صنعت الليلة بابن جعفر فحشت عليه وأسمعته في ابن عمه ما يكره. وحال ابن جعفر حاله وحبه لنا ومودته إيانا. فقالت: بئس والله ما صنعت. ما أقبح ما أتيت إليه!! فبات ليلته مغتما يتذكر صنيعه به ولا يأخذه النوم حتى أسحر. فقام فتوضأ وقال: والله لا ينبهه من فراشه غيري. فمشى إليه. فدخل منزله فإذا ليس فيه أحد فسأل عنه فقيل له: رحل إلى المدينة ساعة جاء من عندك. فبعث في أثره. وقال: أدركوه فردوه ولو دخل منزله. فلحقوه فردوه إليه. فجعل معاوية يعتذر إليه ويقول: لا والله لا تسمع مني أمرا تكرهه أبدا. وأخبره باغتمامه بما كان منه تلك الليلة. وقال: قد أقطعتك ووهبت لك كل شيء «2» مررت به في مسيرك. قال: وقد كان مر بإبل وغنم كثيرة لمعاوية فأمر بها فقبضها وذهب ما كان في نفسه. 496- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار. قال: حج معاوية فنزل في دار مروان بالمدينة. فطال عليه النهار   496- إسناده ضعيف منقطع. - رجاله تقدموا في الخبر السابق. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 46) من طريق المصنف به.   (1) هي فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف. ولدت له هند بنت معاوية. (انظر: نسب قريش: ص 128) . (2) المراد: كل شيء نملكه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 20 يوما وفزع من القائلة. فقال: يا غلام. انظر من بالباب. هل ترى الحسن ابن علي أو الحسين أو عبد الله بن جعفر أو عبد الله بن أبي أحمد بن جحش فأدخله علي. فخرج الغلام فلم ير منهم أحدا. وسأل عنهم فقيل: هم مجتمعون عند عبد الله بن جعفر يتغدون عنده. فأتاه فأخبره. فقال: والله ما أنا إلا كأحدهم. وقد كنت أجامعهم في مثل هذا. فقام فأخذ عصا فتوكأ عليها وقال: مر يا غلام. فخرج بين يديه حتى دق عليهم الباب. فقال: هذا أمير المؤمنين. فدخل فأوسع له عبد الله بن جعفر عن صدر فراشه فجلس. فقال: غداءك يا بن جعفر فقال: ما يشتهي أمير المؤمنين من شيء فليدع به. فقال: أطعمنا مخا. فقال: يا غلام. هات مخا. قال: فأتي بصحفة فيها مخ. فأقبل معاوية يأكل. ثم قال عبد الله: يا غلام. زدنا مخا. فجاء فزاد. ثم قال: يا غلام. زدنا مخا. فزاد ثم قال: يا غلام. زدنا مخا. فقال معاوية: إنما كنا نقول: يا غلام زدنا سخينا «1» . فأما قولك يا غلام زدنا مخا فلم أسمع به قبل اليوم. يا ابن جعفر ما يسعك إلا الكثير. قال: فقال عبد الله بن جعفر: يعين الله «2» على ما ترى يا أمير المؤمنين. قال: فأمر له يومئذ بأربعين ألف دينار. قال: وكان عبد الله بن جعفر قد ذبح ذلك اليوم كذا وكذا من شاة وأمر بمخهن فنكت له. فوافق ذلك معاوية.   (1) السخينة: طعام حار يتخذ من الدقيق والسمن. وقيل: الدقيق والتمر. وهو أغلظ من الحساء وأرق من العصيدة. وهو يؤكل في الجدب وقلة الطعام. وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت بها. وقد مازح معاوية الأحنف بن قيس التميمي فقال له: ما الشيء الملفف في البجاد؟ قال: هو السخينة يا أمير المؤمنين. وكانت تميم تعير به فرد عليه بما تعير به قريش. والشيء الملفف في البجاد: هو السقاء فيه اللبن يلف ليحمى ويدرك. (انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 96 و 2/ 351) . (2) في الأصل مكررة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 21 497- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار. قال: لما حضرت معاوية الوفاة قال ليزيد: يا بني إن لي خليلا بالمدينة فاستوص به خيرا وأعرف له مكانه مني- يعني عبد الله بن جعفر- قال: فلما مات معاوية رحل عبد الله بن جعفر إلى يزيد فأكرمه وألطفه. وقال له: يا أبا جعفر. كم كان أمير المؤمنين يجيزك به كل سنة؟ قال: كذا وكذا ألف دينار. قال: قد أضعفتها لك. قال: بأبي أنت ما قلتها لأحد قبلك ولا أقولها لأحد بعدك. 498- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. قال: خرج عبد الله بن جعفر والحسن والحسين ابنا علي وعبيد الله ابن العباس وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش «1» وكان كأحدهم- إلى   497- إسناده ضعيف منقطع. - رجاله مثل سابقه. تخريجه: نسبه في الإصابة: 4/ 43 إلى أبي زرعة الدمشقي. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 19) من طريق أبي زرعة حدثني محمد بن أبي أسامة. أخبرنا ضمرة عن علي بن أبي حملة قال: وفد عبد الله بن جعفر ... وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 457. 498- إسناده ضعيف منقطع. - عبد الرحمن بن أبي الزناد مولى قريش. صدوق تغير حفظه. تقدم في (65) . تخريجه: لم أقف على من خرجه بهذا السياق. وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص 50) قصة مشابهة وقعت لعبد الله بن جعفر. وحسين بن علي. وسعيد ابن العاص. وهم في طريق الحج.   (1) ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة (الطبقات: 5/ 62) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 22 ينبع. فلما كانوا بطاشا «1» أصابتهم السماء فلجأوا إلى خباء رجل فنزلوا به. فذبح لهم وقراهم. فلما سكنت السماء ركبوا. وقالوا له: ألحقنا بالمدينة. فقال: والله ما أعرفكم وإني لأرى وجوها حسانا. فقال عبد الله بن جعفر: أنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وهذان الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب. وهذا عبيد الله بن العباس. وهذا عبد الله بن أبي أحمد بن جحش. فقال الرجل: هذا والله الغني. فتحين رجوعهم من ينبع ثم لحقهم بالمدينة فبدأ بالحسن بن علي فأعطاه خمس مائة شاة وراع. ثم مر عليهم كلهم فأعطاه كل رجل منهم مثل ذلك. 499- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن أبيه. قال: قيل: أي هؤلاء الثلاثة أسخى. عبد الله بن جعفر. أو الحسن بن علي. أو عبيد الله بن العباس. فقيل: ما رأينا أحدا أعطى لجزيل من الحسن بن علي. وما رأينا أحدا أعطى لجزيل وغير جزيل من عبد الله ابن جعفر. وما مررنا بباب عبيد الله بن العباس في ساعة قط إلا رأينا عنده فرثا رطبا. قال: وكان ينحر كل يوم جزورا في مجزرته فيقسمها. وبه سميت مجزرة ابن عباس. قال: فغلت الجزر حتى بلغت خمسة عشر دينارا وعشرين دينارا. فعاتبه عبد الله بن جعفر على ذلك وقال: لا يقوم لهذا مال. فقال: والله لا أدع هذا أبدا.   499- إسناده ضعيف. - أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي المدني. ثقة تقدم في (65) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) طاشا: واد من كبار روافد وادي الصفراء يأتيه من الشمال من الأشعر. (البلادي: معجم معالم الحجاز: 5/ 224) ، وانظر أيضا (المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية- القسم الثاني: ص 890) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 23 500- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. عن عمرو بن دينار. قال: رأيت الحجاج بن يوسف بين عبد الله بن جعفر وبين محمد بن الحنفية. قال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر وكان عبد الله بن جعفر قد خرب فوه وسقطت أسنانه. فكان يعمل له الثريد» والشيء اللين فيأكله. وكان إذا قيل له: إنك ليس تأكل. شق عليه ذلك. 501- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك. عن أبيه. عن جده. قال: حضرت يوم مات عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب وعلى المدينة يومئذ أبان بن عثمان. وكان لابن جعفر   500- إسناده ضعيف. - عمرو بن دينار المكي. ثقة ثبت. تقدم في (7) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 501- إسناده ضعيف. - محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي المدني. مقبول. تقدم في (130) . - رفاعة بن ثعلبة. لم أجد له ترجمة. - جده هو ثعلبة بن أبي مالك حليف الأنصار المدني. مختلف في صحبته. وقال العجلي: تابعي ثقة. أخرج له البخاري وأبو داود وابن ماجة (تق: 1/ 119) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 66) من طريق المصنف به.   (1) الثريد: هو الخبز المبلول بالمرقة (لسان العرب مادة ثرد: 3/ 102) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 24 صديقا. كان كثير الغشيان له. وكان ممن حضر غسله وكفنه. ولقد رأيته أخرج به من داره وعلى كفنه لفافة برد مبرك «1» إني لأراه ثمن مائة دينار. والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب. والناس يزدحمون على سريره. وأبان ابن عثمان قد حمل السرير بين العمودين فما فارقه حتى وضعه بالبقيع. وإن دموعه لتسيل على خديه وهو يقول: كنت والله خيرا لا شر فيك. وكنت والله شريفا واصلا برا. كنت والله وكنت. قال محمد بن عمر: مات عبد الله بن جعفر سنة ثمانين. وهو عام الجحاف «2» : سيل كان ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل وعليها الحمولة. وكان الوالي يومئذ على المدينة أبان بن عثمان في خلافة عبد الملك بن مروان. وهو صلى عليه. وكان عبد الله بن جعفر يوم توفي ابن تسعين سنة «3» .   (1) برد مبرك: أي على هيئة بروك البعير (انظر اللسان: 10/ 397) . (2) انظر عن سيل الجحاف وأثره على مكة والحجاج. أخبار مكة للأزرقي: 2/ 168. (3) انظر نسب قريش (ص: 82) ، وانظر: ذيل المذيل للطبري (ص: 527) من ذيول تاريخ الطبري منسوبا للواقدي. وذكره ابن حجر في الإصابة: 4/ 42 إلا أنه نسب إلى الواقدي أنه قال: مات سنة تسعين. وذكر قولا للمدائني بأنه مات سنة أربع أو خمس وثمانين قال: وهذا خطأ. والقول المشهور أنه مات عام الجحاف وهو سنة ثمانين باتفاق المؤرخين. وبذلك يكون عمره أقل من التسعين. لأنه ولد قبيل الهجرة بسنتين أو ثلاث. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 25 10- عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم «1» . 502- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني هشام بن عمارة. عن أبي الحويرث. قال: أول قتيل قتل من الروم يوم أجنادين «2» . برز   الكامل للمبرد: 1/ 299. والاستيعاب: 3/ 904. وتاريخ دمشق (تراجم حرف العين: ص 370) ، وأسد الغابة: 3/ 241. وسير أعلام النبلاء: 3/ 381. والبداية والنهاية: 8/ 238. والعقد الثمين: 5/ 140. والإصابة: 4/ 89. 502- إسناده ضعيف منقطع. - هشام بن عمارة بن القعقاع الضبي. تقدم في (95) . - أبو الحويرث هو عبد الرحمن بن معاوية الأنصاري الزرقي أبو الحويرث المدني. مشهور بكنيته. صدوق سيئ الحفظ رمي بالإرجاء. مات سنة 130 هـ (تق: 1/ 498) . تخريجه: أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 904. عن الواقدي. وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 371) به.   (1) انظر: الاستيعاب: 3/ 904. وتاريخ دمشق: (ص: 373) نقلا عن ابن سعد. (2) أجنادين: بفتح الدال- بلفظ التثنية- وبكسرها- بلفظ- الجمع- وهو موضع من نواحي فلسطين بين الرملة وبين بيت جبرين (معجم البلدان: 1/ 103) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 26 بطريق معلم «1» يدعو إلى البراز. فبرز إليه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب. فاختلفا ضربات. ثم قتله عبد الله بن الزبير ولم يعرض لسلبه. ثم برز آخر يدعو إلى البراز. فبرز إليه عبد الله بن الزبير. فتشاولا «2» بالرمحين ساعة. وصارا إلى السيفين. فحمل عليه عبد الله بن الزبير فضربه- وهو دارع «3» - على عاتقه وهو يقول: خذها وأنا ابن عبد المطلب. فأثبته وقطع سيفه الدرع وأسرع في منكبه. ثم ولى الرومي منهزما. وعزم عليه عمرو ابن العاص أن لا يبارز. فقال عبد الله: إني والله ما أجدني أصبر. فلما اختلطت السيوف. وأخذ بعضها بعضا. وجد في ربضة «4» من الروم عشرة حجزة «5» مقتولا. وهم حوله قتلى وقائم السيف في يده قد غري «6» . فبعد نهار ما نزع من يده. وإن في وجهه لثلاثين ضربة بالسيف. 503- قال: محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: فحدثت بهذا الحديث الزبير بن سعيد النوفلي فقال: سمعت شيوخنا يقولون: لما «7» انهزمت الروم   503- إسناده معضل. - الزبير بن سعيد النوفلي المدني نزيل المدائن. لين الحديث. من السابعة (تق: 1/ 258) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 372) من هذا الطريق وبهذا السياق.   (1) معلم: هو الذي يجعل لنفسه علامة في الحرب (اللسان: 12/ 419) . (2) تشاولا: تشاول القوم إذا تناول بعضهم بعضا عند القتال بالرماح (اللسان: 11/ 377) . (3) أي الرومي لابس للدرع. (4) ربضة: بكسر الراء وسكون الباء- الجماعة من الناس (اللسان: 7/ 149) . (5) حجزة: أي مجتمع بعضهم إلى بعض (تاج العروس: 15/ 95) . (6) غري: أي لصق مقبض السيف في يده من أثر الدم ويبست يده عليه. (لسان العرب: 15/ 121) . (7) في تاريخ دمشق (ص: 372) ، لا، بدل لما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 27 بعد أجنادين. انهزموا عند العصر. فولوا في كل وجه. وعسكر المسلمون موضعا. فاجتمعوا فيه ونصبوا راياتهم. وبعثوا في الطلب وأن لا يمعنوا «1» قدر ما يرجع إلى العسكر قبل الليل. وتفقد الناس حوامهم «2» وقراباتهم. فقال الفضل بن العباس: عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب؟ فقال عمرو: انطلق في مائة من أصحابك فاطلبه. فقال قائل: عهدي به في الميسرة وهو منفرد. فانطلق الفضل في أصحابه في الميسرة نحوا من ميل أو أكثر. فيجده مقتولا في عشرة من الروم قد قتلهم. ويجد السيف في يده قد غري قائمه. فما خلصوه إلا بعد عناء. ثم حفروا له وقبروه ولم يصل عليه. ثم رجعوا إلى عمرو فأخبروه فترحم عليه. قال محمد بن عمر: وكان فتح أجنادين «3» يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.   (1) في نفس المصدر والصفحة، وألا يغنوا، وهو خطأ. ومعنى أمعن: تباعد. يقال: أمعنوا في بلد العدو وفي الطلب: أي وجدوا وأبعدوا (لسان العرب: 13/ 409) . (2) في نفس المصدر، حرامهم، وهو محتمل ولكنها في مخطوطة ابن سعد حوامهم- بالواو بعد الحاء المهملة- والمراد ما حولهم في ميدان المعركة ومن يكون معهم من الأتباع والمعارف (لسان العرب: 12/ 162 مادة حوم) . (3) هذا قول الواقدي. وذكره البلاذري في فتوح البلدان (ص: 121) دون إسناد. ثم قال: ويقال: لليلتين خلتا من جمادى الآخرة. ويقال: لليلتين بقيتا منه. وجمهور الرواة على أنها في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة. وبعضهم حددها بيوم السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى. (انظر الأزدي فتوح الشام: ص 93، وتاريخ خليفة: ص 119) وتاريخ الطبري: 3/ 418. 419. وتاريخ دمشق: 1/ ل 236. 237. وأحمد عادل كمال. الطريق إلى دمشق (ص: 282) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 28 وكان عبد الله بن الزبير يوم قبض النبي ص له نحو من ثلاثين «1» سنة ولا نعلمه غزا مع رسول الله ص شيئا ولا روى عنه حديثا.   (1) ذكر هذا ابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 905. وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 241. ونسبه ابن حجر في الإصابة: 4/ 89 إلى الواقدي. وفي العقد الثمين: 5/ 140 قال: استشهد بأجنادين عن نحو ثلاثين سنة. ولسائل أن يقول: إذا كان هذا عمره يوم وفاة النبي ص. فما وجه إدخال ابن سعد له في الطبقة الخامسة من الصحابة؟ ومن المعلوم أنه حدد أصحاب هذه الطبقة بأنهم الذين توفي رسول الله ص وهم أحداث الأسنان ولم يغز أحد منهم معه. وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب لم يكن حدث السن وقت وفاة النبي ص كما توضحه الرواية وكما يدل عليه اشتراكه في معركة أجنادين. وبهذه الصفة من المبارزة والإثخان في العدو. ولعل ابن سعد نظر إلى كونه لم يغز مع النبي ص كما نص على ذلك. ولكن هل كل من لم يغز مع النبي ص يدخل في هذه الطبقة وإن كان كبيرا في السن؟ لقد نقل الحافظ في الإصابة: 4/ 89 عن الزبير بن بكار من طريق حسين بن علي قال: كان ممن ثبت يوم حنين العباس وعلي وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وغيرهم. قال الحافظ: وكذا قال الواقدي وابن عائذ وأبو حذيفة. قلت: فإن كان محفوظا أنه اشترك في حنين. فلا يكون من أهل الطبقة الخامسة. وبمراجعة السيرة النبوية بتهذيب ابن هشام: 2/ 443 نجد ابن إسحاق ينص على أسماء الذين ثبتوا مع رسول الله ص يوم حنين من أهل بيته فلا يذكر منهم ابن الزبير هذا. وابن إسحاق أوثق وأعلم بالسيرة من هؤلاء الذين ذكرهم ابن حجر. وصنيع ابن سعد في جعله من الطبقة الخامسة يؤكد ما ذهب إليه ابن إسحاق والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 29 11- عبد الله بن الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. ويكنى أبا بكر «1» . وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق. فولد عبد الله بن الزبير اثني عشر رجلا وخمس نسوة: خبيبا لا بقية له. وحمزة. وعبادا. وثابتا. وأمهم: تماضر بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي ابن مازن بن فزارة «2» . وهاشما. وقيسا. وعروة. قتل مع أبيه. والزبير. وأمهم: أم هاشم زجلة بنت منظور بن زبان بن سيار «3» . وعامرا. وموسى. وأم حكيم. وفاطمة. وفاختة. وأمهم: حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة «4» . وأبا بكر. وأمه: ريطة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة «5» .   نسب قريش (ص: 237) ، والجرح والتعديل: 5/ 56. والمستدرك: 3/ 547. والاستيعاب: 3/ 905. وتاريخ دمشق (ص: 374 من تراجم حرف العين) ، وأسد الغابة: 3/ 242. وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 266. وتهذيب الكمال (ورقة 682) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 363. وتاريخ الإسلام: 3/ 167. والبداية والنهاية: 8/ 332. والعقد الثمين: 5/ 141. والإصابة: 4/ 89. وتهذيب التهذيب: 5/ 213.   (1) انظر نسب قريش (ص: 239) قال: ويكنى أبا خبيب أيضا. والاستيعاب: 3/ 905. (2) قارن بنسب قريش ص: 240. (3) قارن مع المصدر السابق (ص: 243) وجمهرة نسب قريش للزبير بن بكار (ص: 34) . (4) قارن مع المصدر السابق (ص: 243) . (5) قارن مع المصدر السابق. نفس الصفحة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 30 وبكرا. ورقية. وأمهما: عائشة بنت عثمان بن عفان «1» . وعبد الله بن عبد الله. لأم ولد «2» . وبكرا آخر. وأمه: نفيسة «3» . وهي أم الحسن بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. مات صغيرا. [ فرح المسلمين بولادته ] 504- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني مصعب بن ثابت. عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن. قال: لما قدم المهاجرون المدينة. أقاموا لا يولد مولود من المهاجرين. فقالوا: سحرتنا يهود. حتى كثرت في ذلك القالة. وتلاقى الناس بذلك. فكان أول مولود ولد في الإسلام من المهاجرين بعد الهجرة عبد الله بن الزبير. قال: فكبر المسلمون تكبيرة واحدة حتى ارتجت المدينة تكبيرا. وفرح المسلمون. وكان ولاد ابن الزبير في شوال على   504- إسناده ضعيف معضل. - مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي. لين الحديث. من السابعة (تق: 2/ 251) . - أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي. ثقة. من السادسة. تقدم في رقم (457) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 392) من طريق المصنف بإسناده. ولبعض ما تضمنه شواهد سيأتي بعضها.   (1) قارن مع المصدر السابق. نفس الصفحة. وجمهرة أنساب العرب: ص: 122. (2) قارن مع المصدر السابق. نفس الصفحة. (3) في جمهرة أنساب العرب ص: 122. وأم الحسن: أمها نفيسة بنت الحسن ابن علي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 31 رأس عشرين شهرا «1» من الهجرة. فكان يهنأ به الزبير. وأبو بكر الصديق. وهو جده ثم حملته أمه إلى رسول الله ص في خرقة. فحنكه رسول الله ص بتمرة وبارك عليه. وكان رسول الله ص أمر أن يؤذن في أذنيه بالصلاة فأذن أبو بكر الصديق في أذنيه. 505- قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة. قال: حدثنا هشام بن عروة. عن أبيه. عن أسماء. أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة. قالت: فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدته بقباء. ثم أتيت به رسول الله ص فوضعته في حجره فدعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول   505- إسناده صحيح. - أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي مولاهم. ثقة. تقدم في رقم (47) . تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مناقب الأنصار باب (45) : 7/ 248 من فتح الباري من هذا الطريق. وأحمد في المسند: 6/ 347 به مثله.   (1) الهجرة كانت في النصف الأول من شهر ربيع الأول. وإذا عددنا عشرين شهرا يكون مولده في شوال من السنة الثانية. ولكن الحافظ ابن حجر في كتاب الإصابة: 4/ 91 يعترض على كون ولادته في السنة الثانية لأن أسماء. كما في الخبر الآتي رقم (505) حملت بعبد الله وهي في مكة وهاجرت وهي متم لعدة الحمل فولدته وهي في قباء. ويقول: وقد وقع في صحيح البخاري أن الزبير كان بالشام لما هاجر النبي ص. وقدم المدينة مع قدوم النبي فكساه ثوبا أبيضا. ولم يأت مكة بل أقام مع رسول الله ص في المدينة. وقدمت عليه زوجه أسماء من مكة. وبذلك يكون حملها منه قبل الهجرة. فإذا كان قدومها في شوال محفوظا. فتكون سنة إحدى من الهجرة. وقال في فتح الباري: 7/ 248 وفي الحديث أن مولد عبد الله كان في السنة الأولى. وهو المعتمد. بخلاف ما جزم به الواقدي ومن تبعه بأنه ولد في السنة الثانية بعد عشرين شهرا من الهجرة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 32 شيء. دخل جوفه ريق رسول الله ص. قالت: ثم حنكه بالتمرة. ثم دعا له وبارك عليه. وكان أول مولود ولد في الإسلام. 506- قال: أخبرنا أبو معاوية. عن هشام بن عروة. عن أبيه. قال: كان عبد الله بن الزبير أول مولود ولد في الإسلام. ولدته أسماء بقباء. فجاءت به النبي ص. فسماه عبد الله. وحنكه بتمرة مضغها ثم أدخلها فاه. 507- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا محمد بن شريك. قال: حدثني ابن أبي مليكة. عن عبد الله بن الزبير. قال: سميت باسم جدي أبي بكر وكنيت بكنيته. 508- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن   506- إسناده مرسل قوي. - أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي. ثقة. تقدم في رقم (44) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في ترجمة ابن الزبير من تاريخ دمشق (ص: 391) من عدة طرق عن هشام بن عروة عن أبيه. وفي بعضها زيادة. ويشهد له الخبر المتصل السابق. كما أخرجه أيضا (ص: 388- 389) من عدة طرق موصولا عن عروة عن أسماء. 507- إسناده صحيح. - محمد بن شريك المكي أبو عثمان. ثقة. من السابعة. مات سنة 168 هـ (تق: 2/ 170) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: 3/ 548 من هذا الطريق به. 508- إسناده ضعيف. - عن رجل. مبهم ولم أقف على من سماه. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 395) من هذا الطريق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 33 أبي إسحاق. عن رجل. حدثه أن أبا بكر طاف «1» بعبد الله بن الزبير في خرقة. وهو أول مولود ولد في الإسلام. قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال: هذا غلط بين. عبد الله بن الزبير أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة. لا اختلاف بين المسلمين في ذلك. ومكة يومئذ دار حرب لم يدخلها رسول الله ص ولا أحد من المسلمين إلى عمرة القضية سنة سبع. فكيف طاف به في خرقة؟ ومتى وصل إلى مكة. وهل فارق رسول الله ص منذ هاجر معه إلى أن قبض رسول الله ص؟ «2» . 509- حدثنا عبد الوهاب بن عطاء. قال: أخبرنا سعيد. عن عمرو ابن عامر. عن صاحب له. عن أم كلثم. عن عائشة. قالت: لما ولد ابن الزبير انطلقت به إلى النبي ص. فحنكه وسماه عبد الله. وقال لعائشة: أنت أم عبد الله. قالت أم كلثم: فما زلنا نكنيها أم عبد الله وما ولدت ولدا قط.   509- إسناده ضعيف. - عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي مولاهم. صدوق ربما أخطأ. تقدم في رقم (56) . - سعيد هو ابن أبي عروبة مهران اليشكري. ثقة حافظ. تقدم في رقم (338) . - عمرو بن عامر الأنصاري الكوفي. ثقة. من الخامسة (تق: 2/ 73) . - عن صاحب له: مجهول. - أم كلثوم لعلها أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب القرشية فإنها تروي عن عائشة. وقال المزي في الأطراف: 12/ 442 يقال: اسمها كلثم. وقال الحافظ في التقريب: 2/ 612 لا يعرف حالها. تخريجه: أخرجه ابن سعد في ترجمة عائشة من كتاب الطبقات: 8/ 16 بإسنادين صحيحين عن هشام بن عروة عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير الأسدي وهو ثقة روى عن عائشة وروى عنه هشام بن عروة كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: 5/ 91. ولفظه: قالت: أتيت النبي ص فقلت: يا رسول الله كنيت نساءك فاكنني. قال: اكتني بابن أختك. عبد الله.   (1) الطواف: المراد به الانتقال من مكان إلى مكان وليس في سياق النص ما يدل على أن الطواف به كان حول الكعبة. وانظر تعليق الحافظ ابن حجر على ذلك في الإصابة: 4/ 92. ولكن ورد في تاريخ دمشق (ص: 395) من طريق قيس ابن الربيع عن أبي إسحاق عن رجل: أن أبا بكر الصديق طاف بابن الزبير بالبيت وهو في خرقة. وعليه يكون قول الواقدي ونقده للرواية متجه. (2) في هامش نسخة الأصل: إضافة ليس لها موضع، صلوات الله عليه ورحمته وبركاته،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 34 [ أخبار متفرقة ] 510- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. عن أيوب. عن ابن أبي مليكة. قال: كان مع عثمان يوم الدار عصابة مستنصرة «1» . منهم عبد الله ابن الزبير.   510- إسناده صحيح. - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليه. ثقة حجة. تقدم في رقم (142) . - أيوب هو السختياني. ثقة حجة. تقدم في رقم (143) . تخريجه: أخرجه ابن سعد في ترجمة عثمان من كتاب الطبقات: 3/ 70 من هذا الطريق عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان: إن معك في الدار عصابة مستنصرة بنصر الله. وإن عبد الله استأذنه في قتالهم فلم يأذن له.   (1) مستنصرة: أي ممتنعة من العدو الظالم ومتعاونة على الانتصاف منه (لسان العرب: 5/ 210) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 35 511- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: سمعت ابن الزبير يقول على منبر مكة: والله لقد استخلفني أمير المؤمنين عثمان على الدار. فلقد كنت أنا الذي أقابلهم. ولقد كنت أخرج في الكتيبة فأباشر القتال بنفسي. فجرحت بضعة عشر جرحا. فإني لأضع اليوم يدي على بعض تلك الجراحة التي جرحت مع عثمان رحمه الله. فأرجو أن يكون خير أعمالي. 512- أخبرنا محمد بن عمر. عن محمد بن عبد الله. عن الزهري. عن عروة قال: كان عثمان قد أمر عبد الله بن الزبير أن يصلي بأهل داره ما كان محصورا. وكان يصلي بهم في صحن الدار.   511- إسناده ضعيف. - شرحبيل بن أبي عون مولى أم بكر بنت المسور. تقدم في رقم (93) . - أبو عون بن أبي حازم مولى عبد الرحمن بن المسور. مجهول. تقدم في (93) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 426) من طريق المصنف به. وأخرج في ترجمة عثمان من كتاب الطبقات: 3/ 70 بإسناد صحيح أن عثمان رضي الله عنه أمر عبد الله بن الزبير على الدار. ولم يأذن له بالقتال. كما أخرج بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: 3/ 70 أنه استأذن عثمان في القتال فلم يأذن له. قال أبو هريرة: فرجعت ولم أقاتل. كما أخرج في نفس الموطن بإسناد صحيح أن الأنصار استأذنوا عثمان في القتال فلم يأذن لهم. وهذا كله يرد قول الواقدي وروايته. 512- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله بن مسلم بن أخي الزهري. صدوق له أوهام. تقدم في (41) . تخريجه: ورد في الطبقات: 3/ 70 بإسناد صحيح كما ذكرنا أعلاه أن عثمان أمر عبد الله على الدار أثناء حصاره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 36 513- قال: أخبرنا أبو عبيد. عن هشام بن عروة. عن أبيه. قال: كان عبد الله بن الزبير قد شهد يوم الجمل مع أبيه وعائشة. وكان لا يأخذ بخطام الجمل أحد إلا قتل. فجاء عبد الله بن الزبير بخطامه. فقالت عائشة: من أنت؟ قال: عبد الله بن الزبير. قالت: وا ثكل أسماء. قال: فأقبل الأشتر فعرفني وعرفته ثم اعتنقني «1» واعتنقته فقلت: اقتلوني ومالكا. وقال الأشتر: اقتلوني وعبد الله. ولو قلت: الأشتر لقتلنا جميعا. 514- قال: أخبرنا أبو عبيد. قال: حدثنا أبو بكر الهذلي. عن محمد   513- إسناده منقطع. أبو عبيد لم يدرك هشام بن عروة. - أبو عبيد هو القاسم بن سلام. ثقة إمام. تقدم في (87) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 4/ 525 من طريق سيف بن عمر التميمي عن هشام ابن عروة عن أبيه بنحوه. كما أخرج رواية أخرى بإسناد صحيح: 4/ 520 أن الذي قال اقتلوني ومالكا هو عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وليس عبد الله بن الزبير. 514- إسناده ضعيف جدا. - أبو بكر الهذلي اسمه سلمى وقيل روح. أخباري متروك. تقدم في (396) . - محمد بن المرتفع روى عن ابن الزبير وروى عنه ابن جريج وابن عيينة وأبو سعيد بن عوذ البراد. قال أحمد: شيخ ثقة (الجرح والتعديل: 8/ 98) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 4/ 520 مختصرا من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه. قال: حدثني سليمان. قال: حدثني عبد الله. عن طلحة بن النضر. عن عثمان بن سليمان. عن عبد الله بن الزبير.   (1) اعتنقني: التزمني والتزمته. والمعانقة في المودة والاعتناق في الحرب. (لسان العرب: 10/ 272) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 37 ابن المرتفع. قال: حدثنا ابن الزبير قال: خرج إلينا رجل من أصحاب علي فقال: يا معشر شباب قريش اكفونا أنفسكم فإن لم تفعلوا فإني أحذركم رجلين. أما أحدهما فجندب بن زهير الأزدي «1» . وسأصفه لكم هو رجل طويل. طويل الرمح يحتزم على درعه حتى يقلص عن ساقيه. وأما الآخر: فالأشتر مالك بن الحارث. وسأصفه لكم هو رجل طويل. طويل الرمح يسحب درعه سحبا يخب «2» عند النزال. قال ابن الزبير: فبينا أنا أقاتل إذ أقبل جندب فعرفته بصفته فأردت أن أحيد عنه. فقلت: والله ما حدت عن قرن» قط فانتهى إلي فطعنني في وجه حديد كان علي فزلق الرمح. فقال: أولى لك. قد عرفتك. لولا خالتك لقتلتك. ثم دفع إلى عبد الرحمن ابن عتاب بن أسيد فطعنه فأذرآه «4» كالنخلة السحوق معتصبا ببردة حبرة. ثم قاتلت ساعة فإذا أنا بمالك قد أقبل فعرفته بصفته فأردت أن أحيد عنه فقلت: والله ما حدت عن قرن قط. فدفع إلي فتطاعنا برمحينا حتى كأنهما قضيبان. ثم اضطربنا بسيفينا حتى كأنهما مخراقان «5» . ثم احتملني فضرب   (1) جندب بن زهير الأزدي الغامدي كان من الذين شغبوا على ولاه عثمان بالعراق. فسيرهم عثمان إلى معاوية. ثم إلى عبد الرحمن بن خالد. في حمص. وقد قتل في صفين. وكان في جيش أهل العراق (انظر أخباره في تاريخ الطبري: 4/ 318، 326، 5/ 27) . (2) يخب: الخبب: ضرب من العدو. مثل الرمل وهو الجري مع تقارب الخطى (لسان العرب: 1/ 341) . (3) القرن: - بالكسر- الكفء والنظير في الشجاعة والحرب (لسان العرب: 13/ 337) . (4) أذراه: الإذراء: ضربك الشيء ترمي به. تقول: ضربته بالسيف فأذريت رأسه. وطعنته فأذريته عن فرسه. وأذرى الشيء بالسيف إذا ضربه حتى يصرعه (لسان العرب: 14/ 284) . (5) المخراق: هو ما تلعب به الصبيان من الخرق المفتولة (اللسان: 10/ 76 مادة خرق) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 38 بي الأرض وقال: لولا خالتك «1» ما شربت الماء البارد. 515- قال: أخبرنا يحيى بن عباد والحسن بن موسى. قالا: حدثنا حماد بن سلمة. عن هشام بن عروة. عن أبيه. أن عبد الله بن الزبير ارتث «2» يوم الجمل. فلما كان عند غروب الشمس قيل له: الصلاة. فقال: أما الصلاة فإني لا أستطيعها ولكن أكبر. 516- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا مسعود بن سعد.   515- إسناده حسن. - يحيى بن عباد الضبعي. صدوق. تقدم في رقم (20) . - الحسن بن موسى الأشيب البغدادي قاضي الموصل. ثقة. تقدم في رقم (116) . تخريجه: أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 427) من طريق معمر. عن هشام بن عروة. أن عبد الله بن الزبير أخذ من وسط القتلى يوم الجمل وبه بضع وأربعون طعنة وضربة. وانظر الإصابة: 4/ 94 فقد نسب هذا إلى الزبير بن بكار وساق إسناده. وقوله: أما الصلاة فلا أستطيعها ولكن أكبر. يعني أنه لا يستطيع أن يؤدي الصلاة على الهيئة المعلومة من القيام والركوع والسجود. ولكن يؤديها بالإيماء والتكبير. 516- إسناده: فيه من لم نجد له ترجمة. - مسعود بن سعد الجعفي أبو سعد الكوفي. ثقة. تقدم في رقم (46) . - يزيد بن مالك. لم أقف له على ترجمة. - زحر بن قيس: روى عنه الشعبي. قال: خرجت حين أصيب علي رضي الله عنه إلى المدائن (الجرح والتعديل: 3/ 619) . تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف.   (1) يقصد عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وإنهما تركا قتل عبد الله بن الزبير تكرمة لأم المؤمنين. وهذا يعطينا مؤشرا على اتجاه المعركة وأهداف المقاتلين فيها. (2) ارتث: المرتث: الصريع الذي يثخن في الحرب. والارتثاث. أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح (لسان العرب: 2/ 152) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 39 قال: حدثني يزيد بن مالك. عن زحر بن قيس. قال: دخلت مع ابن الزبير الحمام. فإذا في رأسه ضربة لو صب فيها قارورة من دهن لاستقر. قال: تدري من ضربني هذه؟ ابن عمك الأشتر. 517- أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا جرير بن حازم. قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. عن أبي مجلز قال: دخل معاوية بيتا وفيه عبد الله ابن عامر. وابن الزبير. فلما رآه ابن عامر قام. ولم يقم ابن الزبير-   517- إسناده صحيح. - حبيب بن الشهيد الأزدي أبو محمد البصري. ثقة ثبت. مات سنة 145 هـ. وعمره 66 سنة (تق: 1/ 149) . - أبو مجلز- بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام بعدها زاي- لاحق بن حميد ابن سعيد السدوسي البصري. مشهور بكنيته. ثقة. من كبار الثالثة. مات سنة 106 هـ. (تق: 2/ 340) . تخريجه: أخرجه أبو داود في سننه. كتاب الأدب حديث رقم (5229) من طريق حماد عن حبيب بن الشهيد به. وأخرجه الترمذي في سننه. كتاب الأدب حديث رقم (2755) من طريق سفيان عن حبيب بن الشهيد به. إلا أن عنده خرج معاوية فقام عبد الله بن الزبير وابن صفوان حين رأوه فقال: اجلسا ... الحديث. وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وذكر له طريقا آخر حدثنا هناد. حدثنا أبو أسامة. عن حبيب بن الشهيد. عن أبي مجلز. عن معاوية. عن النبي ص مثله. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 40 وكان أرجح الرجلين- فقال معاوية لابن عامر: اجلس يا ابن عامر. فإني [سمعت رسول الله ص يقول:، من أحب أن يمثل له العباد قياما فليتبوأ بيتا أو قال مقعدا من النار] ،. 518- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا مهدي بن ميمون. قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب الضبي. أن معاوية بن أبي سفيان كان يلقى ابن الزبير فيقول: مرحبا يا ابن عمة «1» رسول الله وابن حواري رسول الله ص. ويأمر له بمائة ألف. 519- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثني الحارث بن عبيد. قال: حدثنا أبو عمران الجوني. أن نوفا كان يقول: إني أجد في كتاب الله المنزل أن ابن الزبير «2» فارس «3» الخلفاء.   518- إسناده مرسل ورجاله ثقات. - عارم بن الفضل. ثقة. تقدم في رقم (46) . - مهدي بن ميمون الأزدي. ثقة. تقدم في رقم (342) . - محمد بن أبي يعقوب التميمي الضبي. ثقة. تقدم في رقم (342) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص 404) من طريق المصنف به. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 367. 519- إسناده ضعيف. - مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. ثقة مأمون. تقدم في رقم (192) . - الحارث بن عبيد أبو قدامة الأيادي- بكسر الهمزة بعدها تحتانية- البصري صدوق يخطئ. من الثامنة (تق: 1/ 142) . - أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي وقيل الكندي. مشهور بكنيته. ثقة من كبار الرابعة مات سنة 128 هـ (تق: 1/ 518) . - نوف- بفتح النون وسكون الواو- ابن فضالة البكالي- بكسر الموحدة وتخفيف الكاف- ابن امرأة كعب الأحبار. شامي مستور وإنما كذب ابن عباس ما رواه عن أهل الكتاب. من الثانية مات بعد التسعين (تق: 2/ 309) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 404) من طريق المصنف به. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 367 والبداية والنهاية: 8/ 333.   (1) لأن جدته أم الزبير صفية بنت عبد المطلب. (2) ساقط من المخطوطة واستدرك من تاريخ دمشق (ص: 404) . (3) في المخطوطة، سادس، والتصويب من تاريخ دمشق وسير أعلام النبلاء والبداية والنهاية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 41 [ ذكر رفضه لبيعة يزيد بن معاوية ] 520/ 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة قال: 520/ 2- وحدثني شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه قال: 520/ 3- وحدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. وغيرهم أيضا قد حدثني بطائفة من هذا الحديث. قالوا: لم يزل ابن الزبير مقيما بالمدينة في خلافة   520/ 1- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور. ليس به بأس. تقدم في رقم (40) . - أم بكر بنت المسور بن مخرمة. مقبولة. تقدمت في رقم (298) . 520/ 2- إسناده ضعيف. - شرحبيل بن أبي عون. شيخ للواقدي لم يوثق. تقدم في رقم (93) . - أبو عون بن أبي حازم مولى عبد الرحمن بن المسور. مجهول. تقدم في رقم (93) . 520/ 3- إسناده منقطع. - عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان. صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. تقدم في رقم (65) . تخريجه: ذكر ابن سعد هذه الرواية عن شيخه الواقدي وقد جمع الواقدي أسانيده وذكر بعضها ولم يذكر البعض الآخر. ثم جمع المتون في متن واحد. والأسانيد كلها ضعيفة. وذكر ذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 448 وما بعدها) من طريق المصنف وذكر مضمون ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 372 نقلا عن طبقات ابن سعد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 42 معاوية بن أبي سفيان فتوفي معاوية. فبعث يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة ابن أبي سفيان وهو يومئذ والي المدينة ينعي معاوية. ويأمره أن يبايع من قبله من الناس. فجاءه الرسول ليلا فأرسل إلى ابن الزبير فدعاه إلى البيعة فقال: حتى تصبح. فتركه. فخرج ابن الزبير وهو يقول: هو يزيد الذي نعرف. والله ما أحدث خيرا ولا مروءة. وخرج من ليلته إلى مكة. فلم يزل مقيما بها حتى خرج حسين بن علي منها إلى العراق. ولزم ابن الزبير الحجر ولبس المعافري «1» وجعل يحرض الناس على بني أمية. وبلغ يزيد ذلك. فوجد عليه. فقال ابن الزبير: أنا على السمع والطاعة لا أبدل ولا أغير. ومشى إلى يحيى بن حكيم «2» بن صفوان بن أمية الجمحي وهو والي مكة ليزيد بن معاوية. فبايعه له على الخلافة. فكتب بذلك يحيى إلى يزيد فقال: لا أقبل هذا منه حتى يؤتى به في جامعة «3» . فقال له ابنه معاوية بن يزيد: يا أمير المؤمنين ادفع الشر عنك ما اندفع. فإن ابن الزبير رجل لحز «4»   (1) المعافري: برد من برود اليمن منسوبة إلى معافر وهي قبيلة باليمن (لسان العرب: 4/ 590 مادة عفر) . (2) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 5/ 475. (3) جامعة: أي قيد أو غل يوضع في العنق. (4) لحز ويقال لحز- بكسر اللام وإسكان الحاء- وهو الضيق الشحيح النفس. (لسان العرب: 5/ 404) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 43 لجوج «1» . ولا يطيع بهذا أبدا. وإن تكفر عن يمينك وتلهي «2» منه حتى تنظر ما يصير إليه أمره أفضل. فغضب يزيد وقال: إن في أمرك لعجب. قال: فادع عبد الله بن جعفر فسله عما أقول وتقول. فدعى عبد الله بن جعفر فذكر له قولهما. فقال عبد الله: أصاب أبو ليلى ووفق. فأبى يزيد أن يقبل ذلك. وعزل الوليد بن عتبة عن المدينة. وولاها عمرو بن سعيد بن العاص. وأرسل إليه أن أمير المؤمنين يقسم بالله لا يقبل من ابن الزبير شيئا حتى يؤتى به في جامعة. فعرضوا ذلك على ابن الزبير فأبى فبعث يزيد: الحصين بن نمير وعبد الله بن عضاة الأشعري بجامعه إلى ابن الزبير يقسم له بالله لا يقبل منه إلا أن يؤتى به فيها. فمرا بالمدينة فبعث إليه مروان معهما عبد العزيز بن مروان «3» . يكلمه في ذلك ويهون عليه الأمر. فقدموا عليه مكة فأبلغوه يمين يزيد بن معاوية ورسالته. وقال له عبد العزيز بن مروان: إن أبي أرسلني إليك عناية بأمرك وحفظا لحرمتك. فأبرر يمين أمير المؤمنين. فإنما تجعل عليك جامعة فضة أو ذهب وتلبس عليها برنسا فلا تبدوا إلا أن يسمع صوتها. فكتب ابن الزبير إلى مروان يجزيه خيرا ويقول: قد عرفت عنايتك ورأيك. فأما هذا فإني لا أفعله أبدا. فليكفر يزيد عن يمينه أو يدع. وقال ابن الزبير: اللهم إني عائذ ببيتك الحرام. وقد عرضت عليهم السمع والطاعة فأبوا إلا أن يحلوا بي ويستحلوا مني ما حرمت.   (1) لجوج: الملاجة التمادي في الخصومة. يقال: لج في الأمر: تمادى عليه وأبى أن ينصرف عنه (اللسان: 2/ 353) . (2) هكذا بالمخطوطة ويحتمل أن تكون، وتلهي عنه، أو، وتنلها منه، ومعنى، وتلهي منه، هو: من لها يلهى. أي ترك الشيء وتشاغل بغيره. قال في اللسان: وكلام العرب لهوت عنه ولهوت منه وهو أن تدعه وترفضه. (لسان العرب: 15/ 259- 260) . (3) عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي والد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز. كان أميرا على مصر. وتوفي بها سنة 85 هـ. قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. (الطبقات الكبرى: 5/ 236) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 44 فمن يومئذ سمي العائذ. وأقام بمكة لا يعرض لأحد ولا يعرض له أحد. فكتب يزيد بن معاوية إلى عمرو بن سعيد أن يوجه إليه جندا فسأل عمرو ابن سعيد: من أعدى الناس لعبد الله بن الزبير؟ فقيل أخوه عمرو بن الزبير «1» . فولاه شرطه بالمدينة فضرب ناسا كثيرا من قريش والأنصار بالسياط. وقال: هؤلاء شيعة عبد الله بن الزبير. وفر منه قوم كثير في نواحي المدينة. ثم وجه إلى عبد الله بن الزبير في جيش من أهل الشام ألف رجل. وأمره بقتاله فمضى عمرو بن الزبير حتى قدم مكة فنزل بذي طوى «2» . وأتى الناس عمرو بن الزبير يسلمون عليه. وقال: جئت لأن يعطي عبد الله الطاعة ليزيد ويبر قسمه. فإن أبى قاتلته. فقال له جبير بن شيبة «3» : كان غيرك أولى بهذا منك. تسير إلى حرم الله وأمنه. وإلى أخيك في سنة. وفضله. تجعله في جامعة. ما أرى الناس يدعونك وما تريد. قال: أرى أن أقاتل من حال دون ما خرجت له. ثم أقبل عمرو. فنزل داره عند الصفا. وجعل يرسل إلى أخيه. ويرسل إليه أخوه فيما قدم له. وكان عمرو يخرج فيصلي بالناس. وعسكره بذي طوى. وابن الزبير معه يشبك أصابعه في أصابعه. ويكلمه في الطاعة. ويلين له الكلام. فقال عبد الله بن الزبير: ما بعد هذا شيء إني لسامع مطيع. أنت عامل يزيد وأنا أصلي خلفك. ما عندي خلاف. فأما أن تجعل في عنقي جامعة ثم أقاد إلى الشام. فإني نظرت في ذلك فرأيته لا يحل لي أن أحل بنفسي. فراجع صاحبك «4» .   (1) عمرو بن الزبير بن العوام (انظر ترجمته في الطبقات الكبرى: 5/ 185) . (2) ذو طوى: بضم الطاء المهملة مكان معروف إلى اليوم في جرول. به بئر ماء. وتقع أمام مستشقى الولادة. في قبلته. (المعالم الجغرافية في السيرة: ص 188) . (3) جبير بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار له ذكر في نسب قريش (ص: 253) . (4) ذكر هذه المحاورة الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 473. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 45 واكتب إليه. قال: لا والله ما أقدر على ذلك. فهيأ عبد الله بن صفوان قوما كانوا معدين مع ابن الزبير من أهل السراة «1» وغيرهم. فعقد لهم لواء. وخرج عبد الله بن صفوان من أسفل مكة من الليط «2» فلم يشعر أنيس بن عمرو الأسلمي «3» وهو على عسكر عمرو بن الزبير. إلا بالقوم. فصاح بأصحابه وهم قريب على عدة فتصافوا فقتل أنيس بن عمرو في المعرك. ووجه عبد الله بن الزبير مصعب بن عبد الرحمن بن عوف «4» في جمع إلى عمرو بن الزبير. فلقوه فتفرق أصحابه عنه وانهزم عسكره من ذي طوى. وجاء عبيدة ابن الزبير «5» إلى عمرو بن الزبير فقال: أنا أجيرك من عبد الله. فجاء به إلى عبد الله أسيرا والدم يقطر على قدميه. فقال: ما هذا الدم. فقال: لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا يقطر الدم «6» فقال: تكلم. أي عدو الله. المستحل لحرمة الله. فقال عبيدة: إني قد أجرته فلا تخفر جواري. فقال: أنا أجير جوارك لهذا الظالم الذي فعل ما فعل؟! فأما حق الناس فإني أقتص لهم منه. فضربه بكل سوط ضرب به   (1) السراة: جبال الطائف وما اتصل بها إلى اليمن (معجم البلدان: 3/ 204) . (2) الليط- بكسر اللام وسكون المثناة- هو السهل الذي ينتهي إليه سيل وادي طوى. وهو الذي يهبط إليه من خرج من الشبيكة على ريع الحفائر. ويمتد حتى يلتقي مع وادي إبراهيم في المسفلة (معجم المعالم الجغرافية في السيرة: ص 274) . (3) انظر خبره في (تاريخ الطبري: 5/ 344- 347) . (4) مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري كان على شرطة المدينة وقضائها أيام إمارة مروان الثانية لمعاوية بن أبي سفيان. ثم تحول إلى مكة مع ابن الزبير. وبقي معه إلى أن توفي سنة 64 هـ (الطبقات الكبرى: 5/ 157) . (5) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى: 5/ 186. (6) انظر تاريخ الطبري: 5/ 346 وروايته عنده:، ولكن على أقدامنا تقطر الدما، وهو من شعر الحصين بن الحمام المري وهو في ديوان الحماسة: 1/ 191. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 46 أحدا من الذين بالمدينة وغيرهم. إلا محمد بن المنذر بن الزبير «1» فإنه أبى أن يقتص. وعثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام «2» فإنه أبى أيضا. وأمر به فحبس في حبس زيد عارم «3» . وكان زيد عارم. مع عمرو بن الزبير. فأخذه فحبسه مع عمرو بن الزبير. فسمي ذلك الحبس سجن عارم. وبنى لزيد عارم ذراعين في ذراعين. وأدخله. وأطبق عليه بالجص والأجر «4» .   (1) محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام كان يعد من وجوه آل الزبير وكان يعدل بكثير من أعمامه. ولما قتل مصعب بن الزبير نعاه عبد الله وقال: إن يقتل المصعب فقد أبقى الله فينا محمد بن المنذر (انظر نسب قريش ص: 244) . (2) عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام. كان من سادات قريش وأشرافها. وكانت تحته سكينة بنت الحسين. خلف عليها بعد مصعب بن الزبير. وكان مع عبد الله ابن الزبير بمكة. وقتل في الحصار الأول (نسب قريش: ص 232) . (3) حبس زيد عارم: هو سجن اتخذه ابن الزبير بمكة. وذكر الفاكهي في أخبار مكة: 3/ 341 أن موقعه في دبر دار الندوة. وقد أخرج بسند صحيح عن الحسن ابن محمد بن الحنفية قال: أخذني ابن الزبير فحبسني في دار الندوة في سجن عارم. فانفلت منه في قيودي. فلم أزل أتخطى الجبال حتى سقطت على أبي بمنى. وسبب تسميته بزيد عارم- فيما زعم بعض المكيين- أن عارما واسمه زيد. كان غلاما لمصعب بن عبد الرحمن بن عوف. وكان منقطعا إلى عمرو بن سعيد الأمير الأموي. وغلب مصعبا عليه. وجعله على حرسه. ولما بعث عمرو بن سعيد الجيش إلى ابن الزبير في مكة. خرج عارم مع الجيش فظفر به مصعب. فوضعه في السجن. وبنى له ذراعا في ذراع. ثم سد عليه البناء فمات في السجن. فسمي ذلك المكان سجن عارم (وانظر: أيضا فتح الباري: 5/ 76) . (4) لم أقف على هذا الخبر بسند صحيح. واستبعد وقوعه من ابن الزبير. فإنه قد صحب النبي ص وفقه في دين الله وشهرته بالعبادة والصدق فيها أمر معلوم. إلا أن يكون وقع منه ذلك قصاصا. كما يحكي عن فعله بأخيه عمرو فإنه قد عفى عن مؤاخذته له. أما حقوق الناس فلا يملكها. فمن عفا منهم عنه قبل ذلك منه. ومن طلب القصاص أقصه منه. وفي أخبار مكة للفاكهي: 3/ 341. وفتح الباري: 5/ 76 أن الذي فعل هذا بعارم هو سيده مصعب بن عبد الرحمن بن عوف. ولكنهما لم يذكرا إسنادا صحيحا. بل قال الفاكهي في أول الخبر: وقد زعم بعض المكيين. وعنه نقل ابن حجر في الفتح. والنص عند ابن سعد مضطرب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 47 وقال عبد الله بن الزبير: من كان يطلب عمرو بن الزبير بشيء فليأتنا نقصه منه. فجعل الرجل يأتي فيقول: نتف أشفاري «1» . فيقول انتف أشفاره. وجعل يقول الآخر: نتف حلمتي «2» . فيقول: انتف حلمته. وجعل الرجل يأتي فيقول: لهزني «3» فيقول: الهزة. وجعل الرجل يجيء فيقول: نتف لحيتي فيقول: انتف لحيته. وكان يقيمه كل يوم. ويدعو الناس إلى القصاص منه سنة. فقام مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فقال: جلدني مائة جلدة بالسياط. وليس بوال. ولم آت قبيحا. ولم أركب منكرا. ولم أخلع يدا من طاعة. فأمر بعمرو أن يقام. ودفع إلى مصعب سوطا وقال له عبد الله بن الزبير: اضرب. فجلده مصعب مائة جلدة بيده. فنغل» جسد عمرو فمات. فأمر به عبد الله فصلب. قالوا: ونحى عبد الله بن الزبير. الحارث بن خالد «5» عن الصلاة بمكة. وكان عاملا ليزيد بن معاوية عليها. وأمر مصعب بن عبد الرحمن أن يصلي   (1) الأشفار: حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر وهو الهدب (لسان العرب: 4/ 419) . (2) الحلمة: هي رأس الثدي (المصدر السابق: 12/ 148) . (3) اللهز: الدفع والضرب بجمع اليد في الصدر وفي الحنك (المصدر السابق: 5/ 407) . (4) نغل: النغل: هو الفساد يقال: نغل الجرح نغلا: فسد. ونغل الأديم إذا عفن وتهرى في الدباغ فيفسد. والمراد ضرب حتى تهرى جلده وفسد من كثرة الضرب. (لسان العرب: 11/ 670 مادة نغل) . (5) هو الحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي الشاعر. أخو عكرمة بن خالد المحدث (انظر ترجمته في نسب قريش: ص 313- 314، والجرح والتعديل: 3/ 73) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 48 بالناس. فكان يصلي بهم. وكان لا يقطع أمرا دون المسور بن مخرمة «1» . ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف. وجبير بن شيبة. وعبد الله بن صفوان ابن أمية. يشاورهم في أمره كله. ويريهم أن الأمر شورى بينهم لا يستبد بشيء منه دونهم. ويصلي بهم الصلوات والجمع ويحج بهم. وعزل يزيد بن معاوية. عمرو بن سعيد عن المدينة. وولاها الوليد بن عتبة. ثم عزله. وولي عثمان بن محمد بن أبي سفيان «2» . فوثب عليه أهل المدينة فأخرجوه. وكانت وقعة الحرة «3» . وكانت الخوارج قد أتته. وأهل الأهواء كلهم. وقالوا: عائذ الله. وكان شعاره. لا حكم إلا الله. فلم يزل «4» على ذلك بمكة. وحج بالناس عشر سنين ولاء «5» . أولها سنة اثنتين وستين. وآخرها سنة إحدى وسبعين «6» .   (1) المسور بن مخرمة الزهري. صحابي صغير وله ترجمة في هذه الطبقة رقم (15) . (2) عثمان بن محمد بن أبي سفيان القرشي الأموي ولي إمارة المدينة ليزيد. وكان بدمشق عند وفاة معاوية. وله ترجمة في (تاريخ دمشق: 11/ ل 446) . (3) ذكر الطبري بإسناده: 5/ 494 أنها كانت في يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة 63 هـ. (4) مكررة في الأصل. (5) أي متتالية. (6) يتفق هذا القول مع ما ذكر الطبري في تاريخه في قوائم ولاه الحج هذه السنين ما عدا سنة 62 هـ فقد ذكر أن الذي حج بالناس الوليد بن عتبة (انظر: 5/ 481) . وفي عام 68 هـ وقف بعرفة أربعة ألوية محمد بن الحنفية. وعبد الله ابن الزبير. ونجدة الحروري. وبنو أمية. ولكن عامة الناس مع ابن الزبير (انظر الطبري: 6/ 138) ، وفي تاريخ خليفة (ص: 269) أن ابن الزبير أقام الحج للناس من سنة أربع وستين إلى أن حضر موسم اثنتين وسبعين فحج ابن الزبير بالناس ولم يقفوا الموقف. وحج الحجاج بأهل الشام ولم يطوفوا بالبيت. وانظر تاريخ دمشق (ص: 454) من تراجم حرف العين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 49 [ إقامته بمكة وأخبار متفرقة عن علمه وعبادته ] 521- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن هشام بن عروة. قال: كان عبد الله بن الزبير بمكة تسع سنين. 522- قال: أخبرنا أنس بن عياض. عن هشام بن عروة. أن عبد الله ابن الزبير أقام بمكة تسع سنين. يهل بالحج لهلال ذي الحجة. 523- قال: أخبرنا كثير بن هشام. قال: حدثنا جعفر بن برقان. قال: حدثنا ميمون بن مهران. قال: شهدت الموسم مع عبد الله بن الزبير. قال: فعلم الناس مناسكهم. ثم قال: إذا انصرفتم- إن شاء الله- إلى أهليكم. فاذكروا الله وكبروه عند كل «1» هبوط وصعود.   521- إسناده صحيح. - تقدم رجاله مرارا. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 491) من طريق خليفة بن خياط حدثنا وهب بن جرير. حدثني جويرية بن أسماء. فذكره. وانظر تاريخ الخلفاء لمحمد بن يزيد (ص: 30) . 522- إسناده صحيح. - أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي المدني. ثقة. تقدم في (104) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير ابن سعد. 523- إسناده حسن. - كثير بن هشام الكلابي أبو سهل الرقي. ثقة. تقدم في (20) . - جعفر بن برقان الكلابي الرقي. صدوق. تقدم في (278) . - ميمون بن مهران الجزري نزيل الرقة. ثقة. تقدم في (70) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير ابن سعد.   (1) زيادة يقتضيها السياق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 50 524- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا أبو سعيد ابن «1» عوذ البراد. قال: حدثنا محمد بن المرتفع. قال: سمعت ابن الزبير يقول: يا معشر الحاج. سلوني فعلينا كان التنزيل. ونحن حضرنا التأويل. فقال له رجل من أهل العراق: دخلت في جرابي فأرة أيحل لي قتلها وأنا محرم؟ قال: اقتل الفويسقة. قال: أخبرنا ب الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. والليال العشر؟ قال: العشر: الثمان وعرفة والنحر. والشفع: من تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ. وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ. وهو اليوم. 525- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان. عن محمد   524- إسناده ضعيف. - أبو سعيد بن عوذ البراد المكي. قال ابن عبد البر في الاستغناء: 3/ 1532 ترجمة رقم (2348) سمع عبد الله بن الزبير بن العوام. روى عنه أبو نعيم ويحيى بن المتوكل ومروان بن معاوية. هكذا قال إنه سمع ابن الزبير. والذي في هذا الإسناد وفي الجرح والتعديل: 8/ 98 أن بينهما واسطة. - محمد بن المرتفع. وثقه أحمد. وتقدم في (514) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 407) من طريق المصنف به. 525- إسناده صحيح. - سفيان هو ابن عيينة. - محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير- بالتصغير- التيمي المدني. ثقة فاضل. من الثالثة مات سنة 130 هـ (تق: 2/ 210) . تخريجه: أخرج البيهقي في السنن الكبرى: 5/ 130. 131 أن ابن عمر وجابر بن عبد الله كانا يأتيان الجمار أيام التشريق مشيا وكان ابن عمر يقول: هكذا فعل رسول الله ص.   (1) بالأصل (عن) والتصحيح من تاريخ ابن عساكر. والذي يروي عن محمد بن المرتفع هو أبو سعيد بن عوذ البراد المكي كما قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 8/ 98. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 51 ابن المنكدر. قال: رأيت ابن الزبير يأتي الجمار ماشيا. 526- أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا أبو عوانة. عن أبي بشر. قال: حدثني من رأى ابن الزبير صائما يوم عرفة. 527- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا زيد بن جبير الجشمي. أنه رأى عبد الله بن الزبير يطوف   526- ضعيف لجهالة الواسطة بين أبي بشر وابن الزبير. - أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري. ثقة. تقدم في (64) . - أبو بشر هو جعفر بن أياس اليشكري. ثقة. تقدم في (2) . تخريجه: ذكر الخطابي في معالم السنن: 2/ 816 أن صوم يوم عرفة بعرفة هو مذهب ابن الزبير وعثمان بن أبي العاص. وذكر صاحب المغني: 3/ 106 أنه مذهب عائشة أيضا. وكان ابن عمر لا يصومه. ويقول: حججت مع رسول الله ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يصوموه. فأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه (المصنف: 4/ 285) وقال قتادة: لا بأس به إذا لم يضعف عن الدعاء. وقال عطاء: أصوم في الشتاء ولا أصوم في الصيف. وروى عن أبي هريرة بإسناده فيه ضعف أن رسول الله ص نهى عن صيامه للحاج. أخرجه أبو داود: 2/ 816 فكأن النهي معلل بالضعف عن الدعاء. فإذا قوي عليه أو كان في الشتاء ولم يضعف فتزول الكراهة. 527- إسناده صحيح. - زهير هو ابن معاوية الجعفي. ثقة ثبت. تقدم في (14) . - زيد بن جبير بن حرمل- بفتح المهملة وسكون الراء- الطائي. ثقة من الرابعة. (تق: 1/ 273) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 241 من طريق يحيى بن آدم حدثنا سفيان عن زيد بن جبير نحوه. وأخرجه أيضا في: 8/ 242 من طريق هشام ابن عروة نحوه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 52 بالبيت وعليه برطلة «1» . 528- قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير. قال: ما رأيت إنسانا أسرع مشيا حول البيت من ابن الزبير. قال: وكان يؤمنا عند المقام. فإذا فرغ من المكتوبة صلى تحت الميزاب قائما ما يحرك منه شيء. 529- قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل. قالا: حدثنا   528- إسناده صحيح. - عروة بن عبد الله بن قشير- بالقاف والمعجمة مصغرا- الجعفي ثقة. من الرابعة. (تق: 2/ 19) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (الجزء المفقود: ص 337) من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال: رأيت ابن الزبير يسرع في الطواف. وهذا إسناد صحيح. 529- إسناده صحيح. - ثابت بن أسلم البناني- بضم الموحدة ونونين مخففتين- أبو محمد البصري. ثقة عابد. مات سنة بضع وعشرين ومائة (تق: 1/ 115) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 408) من طريق أبي الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد به. وأخرج أبو نعيم في الحلية: 1/ 335 وابن عساكر في تاريخ دمشق: (ص: 409) عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: كان ابن الزبير إذا صلى كأنه كعب راتب. الراتب. الثابت الذي لا يتحرك. وأخرجا بمعناه في وصف صلاة ابن الزبير عن ابن المنكدر ومجاهد.   (1) برطلة: البرطلة هي المظلة الصيفية يتقى بها الحرارة. وكأنها بمثابة الشمسية. وهي لفظة نبطية. وقد استعملت في لفظ العربية (لسان العرب: 11/ 51) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 53 حماد بن زيد. قال: حدثنا ثابت البناني. قال: ذكر ابن الزبير قال: كنا نمر به خلف المقام يصلي كأنه شيء منصوب موضوع. 530- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا حسن بن صالح. عن موسى بن أبي عائشة. قال: كان ابن الزبير يصف قدميه في الصلاة. 531- قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. قال: أخبرنا إسرائيل. عن   530- إسناده مرسل قوي. - عبيد الله بن موسى العبسي. ثقة. تقدم في (4) . - حسن بن صالح. ثقة. فقيه. تقدم في (377) . - موسى بن أبي عائشة الهمداني- بسكون الميم- مولاهم أبو الحسن الكوفي. ثقة عابد. من الخامسة. وكان يرسل (تق: 2/ 285) . تخريجه: أخرج البيهقي في السنن الكبرى: 8/ 30 عن ابن الزبير أنه قال: صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة. وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص 408) من طريق الزبير بن بكار بإسناده عن وهب بن كيسان قال: أول من صف رجليه في الصلاة ابن الزبير فاقتدى به كثير من العباد. وهذا شاهد للخبر المرسل يتقوى به. 531- إسناده صحيح. - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. ثقة. تقدم في (4) . - منصور بن المعتمر السلمي. ثقة. تقدم في رقم (356) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص 408) من طريق الفضيل بن عياض عن منصور به دون قوله: هو الخشوع في الصلاة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 54 منصور. عن مجاهد. عن عبد الله بن الزبير. أنه كان يقوم في الصلاة كأنه عود. وكان أبو بكر يفعل ذلك. قال مجاهد: هو الخشوع في الصلاة. 532- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق أبو إسماعيل الثقفي مولى الحجاج بن يوسف. قال: حدثنا أبي- وكان خادما لعبد الله بن الزبير- قال: كان عبد الله بن الزبير إذا سمع أذان المغرب. قام فصلى ركعتين بين الأذان والإقامة. فإذا انصرف من الصلاة انصرف عن يمينه. 533- قال: أخبرنا معن بن عيسى وعبد الله بن مسلمة بن قعنب. قالا: حدثنا مالك بن أنس. عن عامر بن عبد الله بن الزبير. عن أبيه.   532- إسناده ضعيف. - مسلم بن إبراهيم الأزدي. ثقة. تقدم في (192) . - إبراهيم بن مرزوق أبو إسماعيل الثقفي البصري مولى الحجاج. مقبول (تق: 1/ 43) . - أبو هو مرزوق أبو إسماعيل الثقفي. مقبول. من الرابعة (تق: 2/ 238) . تخريجه: أخرج البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب رقم (35) من حديث عبد الله المزني أن النبي ص قال:، صلوا قبل صلاة المغرب ركعتين. قال في الثالثة: لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة،. وهذا دليل مشروعية فعل ابن الزبير رضي الله عنه. 533- إسناده صحيح. - عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو الحارث. ثقة عابد. من الرابعة. (تق: 1/ 388) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 10/ 215 من طريق معن عن مالك به. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد. باب 300 حديث رقم (723) من طريق إسماعيل عن مالك به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 55 أنه كان إذا سمع الرعد. ترك الحديث. وقال: سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته. ويقول: إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد. 534- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. قال: سمعت عمرو بن دينار. قال: كان ابن الزبير إذا صلى يرسل يديه. 535- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: حدثنا عسل بن سفيان. عن عطاء بن أبي رباح. قال: صليت مع ابن الزبير   534- إسناده صحيح. - يزيد بن إبراهيم التستري- بضم المثناة وسكون المهملة وفتح المثناة ثم راء- نزيل البصرة أبو سعيد. ثقة. من كبار السابعة مات سنة 163 هـ (تق: 2/ 361) . - عمرو بن دينار المكي. ثقة ثبت. تقدم في (7) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 1/ 391 حدثنا عفان قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم به. 535- إسناده ضعيف. - عسل- بكسر أوله وسكون المهملة. وقيل بفتحتين- ابن سفيان أبو قرة التميمي البصري. ضعيف. من السادسة (تق: 2/ 20) . - عطاء بن أبي رباح المكي. ثقة فقيه. تقدم في رقم (9) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 2/ 36 حدثنا حفص عن أشعث عن عطاء قال فذكره. وهذا إسناد حسن. حفص هو ابن غياث بن طلق النخعي ثقة فقيه وأشعث بن عبد الله الحداني صدوق كما قال الحافظ في التقريب: 1/ 80. وبذلك يتقوى الخبر فيكون حسنا ولله الحمد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 56 المغرب فسلم في ركعتين. ثم قام إلى الركن ليمسحه فسبح القوم. فرجع فصلى بهم الركعة. ثم سلم. ثم سجد سجدتين. فأتيت ابن عباس من فوري فأخبرته. فقال: لله أبوك. فكيف صنع فأخبرته. فقال: ما ماط «1» عن سنة نبيه. 536- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا عمرو بن دينار. قال: صلى بنا ابن الزبير في جمعه. ويوم فطر. فخطبنا في ظل الحجر بعد ما ارتفع النهار. وأخر الصلاة بعض التأخير. فجئت إلى الجمعة فلم يخرج إلينا إلى صلاة العصر. 537- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا حبيب بن أبي بقية المعلم. عن عطاء. أن ابن عباس أخبر بما صنع ابن الزبير فقال: أصاب.   536- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا مرارا. تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 2/ 187 حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان فذكره نحوه. وهذا إسناد صحيح. 537- إسناده حسن. - حبيب بن أبي بقية ويقال: ابن أبي قريبة واسمه زائدة. المعلم أبو محمد البصري مولى معقل بن يسار. صدوق. مات سنة 130 هـ (تق: 1/ 152) . - عطاء هو ابن أبي رباح. تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 2/ 186 حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبد الحميد بن جعفر عن وهب بن كيسان به نحوه.   (1) ما ماط: أي ما تجاوز وما تعدى سنة النبي ص (انظر لسان العرب: مادة: ميط: 7/ 409) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 57 538- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: حدثنا هشام بن عروة. عن أبيه. قال: قال عبد الله بن الزبير: والله ما كنت أمكن من التمر كما أريد. وما هي إلا قبضة تقبض لي من أول النهار وقبضة من آخر النهار. 539- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حفص بن غياث. عن هشام بن عروة. عن عروة. قال: قال عبد الله بن الزبير: أطعموني تمرا. قالوا: قد أكلت اليوم مرة. قال: فلا. 540- قال: أخبرنا روح بن عباده ومسلم بن إبراهيم. قالا: حدثنا الأسود بن شيبان. عن أبي نوفل بن أبي عقرب. قال: دخلت على عبد الله بن الزبير صبيحة خامسة من العشر الأواخر من رمضان وهو يواصل.   538- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا مرارا. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير ابن سعد. 539- إسناده صحيح. - حفص بن غياث النخعي الكوفي. ثقة فقيه. تقدم في رقم (109) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير ابن سعد. 540- إسناده صحيح. - روح بن عباده القيسي. ثقة فاضل. تقدم في (66) . - مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. ثقة مأمون. تقدم في (192) . - الأسود بن شيبان السدوسي البصري. ثقة عابد. من السادسة (تق: 1/ 76) . - أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني العريجي- بفتح المهملة وكسر الراء وبالجيم- اسمه مسلم وقيل عمرو بن مسلم وقيل معاوية بن مسلم. ثقة. من الثالثة (تق: 2/ 482) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 3/ 84 من طريق وكيع عن الأسود بن شيبان به إلا أن لفظه عنده صبيحة خمسة عشر من الشهر. والأخبار حول مواصلة عبد الله بن الزبير كثيرة ويصدق بعضها بعضا. وسيذكر المصنف مجموعة منها. ومسالة الوصال في الصيام نهى عنها النبي ص بأحاديث صحيحة صريحة. ولكن بعض العلماء حمل النهي على الكراهة والتنزيه استدلالا بنصوص أخرى منها حديث سمرة:، نهى النبي ص عن الوصال وليس بالعزيمة، رواه البزار والطبراني. وحديث الرجل من الصحابة عند أبي داود وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح ولفظه: نهى رسول الله ص عن الحجامة والمواصلة ولم يحرمهما. وقد ذهب إلى جوازه مع عدم المشقة من الصحابة عبد الله بن الزبير. وأخت أبي سعيد الخدري. ومن التابعين ابن أبي أنعم. وعامر بن عبد الله بن الزبير. وإبراهيم التيمي. وأبو الجوزاء (انظر المصنف لابن أبي شيبة: 3/ 82- 84 ونيل الأوطار للشوكاني: 5/ 290- 292) . وقد علق الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 368 على خبر مواصلة ابن الزبير بقوله: لعله ما بلغه النهي عن الوصال. ونبيك بالمؤمنين رؤوف رحيم. وكل من واصل وبالغ في تجويع نفسه انحرف مزاجه وضاق خلقه. فاتباع السنة أولى. ولقد كان ابن الزبير مع ملكه صنفا في العبادة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 58 541- قال: أخبرنا روح بن عباده ويحيى بن عباد. قالا: حدثنا حماد   541- إسناده حسن. - عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم. صدوق. تقدم في (20) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 416) من طريق المصنف به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 59 ابن سلمة. عن عمار بن أبي عمار. أن عبد الله بن الزبير كان يواصل سبعة أيام. فإذا كانت ليلة السابعة. دعا بإناء من سمن فشربه. ثم أتي بثريدة في صحفة «1» عليها عرقان «2» . ويؤتي الناس بالجفان «3» فتوضع بين أيديهم فيقول: يا أيها الناس هذا من خالص مالي وهذا من بيت مالكم. 542- حدثنا روح بن عباده. قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. عن ابن أبي مليكة. قال: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام. فيصبح اليوم الثامن وهو أليثنا «4» . 543- قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي. قال: حدثنا يزيد بن   542- إسناده صحيح. - حبيب بن الشهيد الأزدي البصري. ثقة ثبت. تقدم في (517) . تخريجه: أخرجه ابن معين في التاريخ: 3/ 50 من طريق روح به. وأخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 549 من طريق إسماعيل بن أبي الحارث عن روح بن عباده به. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 416) من طريق يحيى بن معين. حدثنا روح بن عباده به. وأخرجه أيضا من طريق ابن سعد به. 543- إسناده صحيح. - حفص بن عمر بن الحارث الأزدي أبو عمرو الحوضي. ثقة ثبت. عيب بأخذ الأجرة على الحديث. من كبار العاشرة. مات سنة 225 هـ (تق: 1/ 187) . - يزيد بن إبراهيم التستري. ثقة. تقدم في (534) . تخريجه: أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 413، 414) من عدة طرق أن ابن الزبير كان يواصل من الجمعة إلى الجمعة.   (1) الصحفة: كالقصعة مفلطحة عريضة وهي تشبع الخمسة والجمع صحاف (لسان العرب، مادة صحف: 9/ 187) . (2) عرقان: العرق: الفدرة من اللحم. والعظام إذا لم يكن عليها شيء من اللحم تسمى عراقا (المصدر السابق مادة عرق: 10/ 244) . (3) الجفان: جمع جفنة وهي أعظم ما يكون من القصاع (المصدر السابق: 13/ 89) . (4) أي أشدهم وأقواهم. وبه سمي الأسد ليثا. وقال في المستدرك: 3/ 549: يعني به كأنه ليث. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 60 إبراهيم. قال: حدثنا عمرو بن دينار. أن ابن الزبير كان يواصل بين السبع. 544- قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. قال: حدثنا أبو المليح. عن ميمون. أن ابن الزبير كان يواصل الصيام من الجمعة إلى الجمعة. فإذا أفطر. استغاث بالسمن يحسوه يلين أمعاءه. 545- قال: أخبرنا عبد الوهاب «1» بن عطاء. عن هشام بن   544- إسناده صحيح. - عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي. ثقة تغير بآخره. تقدم في (22) . - أبو المليح هو الحسن بن عمر بن يحيى الفزاري مولاهم الرقي. ثقة. من الثامنة. مات سنة 181 هـ وقد جاوز التسعين (تق: 1/ 169) . - ميمون هو ابن مهران الجزري الرقي. ثقة فقيه. تقدم في (70) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 415) من طريق البغوي أخبرنا عيسى بن سالم أخبرنا أبو المليح قال: قال ميمون ثم ذكره وفيه: إذا أفطر استعان بالسمن بدل استغاث. 545- إسناده مرسل قوي. - عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي. صدوق ربما أخطأ تقدم في رقم (56) . - هشام بن حسان الأزدي البصري. ثقة ثبت. تقدم في (475) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 416) من طريق المصنف.   (1) في المخطوطة، عبد الله،. وهو خطأ. والتصحيح من تاريخ دمشق (ص: 416) حيث أخرج الخبر من طريق ابن سعد على الصواب. وعبد الوهاب بن عطاء من شيوخ ابن سعد أما عبد الله بن عطاء فلا يعرف إلا الطائفي وهو قديم لا تمكن رواية ابن سعد عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 61 حسان. قال: كان عبد الله بن الزبير يصوم عشرة أيام لا يفطر فيها. قال: فكان إذا دخل رمضان. أكل أكلة في نصف الشهر. 546- قال: أخبرنا المعلى بن أسد. قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. عن هشام بن عروة. أن عمه ابن الزبير كان يغتسل كل ليلة مرة وكل يوم مرة. 547- قال: أخبرنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا جرير بن حازم. عن عبد الله «1» بن عبيد بن عمير. قال: كان ابن الزبير إذا كان في اهله   546- إسناده صحيح. - المعلى بن أسد العمي- بفتح المهملة وتشديد الميم- أبو الهيثم البصري أخو بهز ثقة ثبت. من كبار العاشرة (تق: 2/ 265) . - سلام بن أبي مطيع أبو سعيد الخزاعي مولاهم. ثقة. صاحب سنة. مات سنة 164 هـ (تق: 1/ 342) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 547- إسناده صحيح. - عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي. ثقة. تقدم في (371) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 3/ 369 من طريق أبي أسامة عن هشام عن عروة نحوه وهذا إسناد صحيح.   (1) في المخطوطة:، عبد،. والصواب ما أثبت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 62 جنازة. كان كأنه قائم على رجل «1» حتى يخرجها. 548- قال: أخبرنا أزهر بن سعد السمان. عن ابن عون. عن محمد. قال: دخل ابن عمر على امرأة ابن الزبير فقالت: إنما بي أنك ترى أنه يقاتل على الدنيا قال: هو في نفسي ولو شاء الله لم يجعله. 549- قال: أخبرنا أبو أسامة. عن الأعمش. عن شمر بن عطية. عن هلال بن يساف. قال: حدثني البريد الذي جاء برأس المختار إلى عبد الله ابن الزبير قال: لما وضعته بين يديه قال: ما حدثني كعب بشيء أصبته في   548- إسناده صحيح. - أزهر بن سعد السمان أبو بكر الباهلي مولاهم البصري. ثقة. مات سنة 203 هـ. (تق: 1/ 51) . - ابن عون هو عبد الله بن عون البصري. ثقة ثبت. تقدم في (184) . - محمد هو ابن سيرين. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 549- إسناده ضعيف. - أبو أسامة هو حماد بن أسامة مشهور بكنيته. ثقة. تقدم في (47) . - شمر- بكسر أوله وسكون الميم- ابن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي. صدوق. من السادسة (تق: 1/ 354) . - هلال بن يساف. ويقال: أساف الأشجعي مولاهم الكوفي. ثقة. تقدم في (280) . - البريد: أي صاحب البريد ولم أقف على اسمه. تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 549 من طريق الأعمش عن شمر به. وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 378 نحوه عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين. وهذا إسناد جيد.   (1) كناية عن التعجيل بدفن الجنازة وهذا أمر مستحب في الشريعة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 63 سلطاني. إلا قد رأيته غير هذا. فإنه حدثني أنه يقتلني رجل من ثقيف فأراني الذي قتلته. قال محمد بن عمر: وكان مصعب بن الزبير هو الذي قتل المختار وبعث برأسه إلى عبد الله بن الزبير. وتخلف على العراق ووجه إلى خراسان. رجع الحديث إلى الأول «1» : [غزو أهل الشام للمدينة بعد خلعهم ليزيد] قال: ولما بلغ يزيد بن معاوية وثوب أهل المدينة وإخراجهم عامله وأهل بيته عنها. وجه إليهم مسلم بن عقبة المري «2» . وهو يومئذ ابن بضع وتسعين سنة. كانت به النوطة «3» . فوجهه في جيش كثيف. فكلمه عبد الله بن جعفر في أهل المدينة. وقال: إنما تقتل بهم نفسك. فقال: أجل أقتل بهم نفسي. وأشفي نفسي. ولك عندي واحدة. آمر مسلم بن عقبة أن يتخذ المدينة طريقا. فإن هم تركوه. ولم يعرضوا له. ولم ينصبوا الحرب. تركهم. ومضى إلى ابن الزبير فقاتله. وإن هم منعوه أن يدخلها ونصبوا له الحرب. بدأ بهم. فناجزهم القتال. فإن ظفر بهم قتل من أشرف له. وأنهبها ثلاثا ثم مضى إلى عبد الله بن الزبير. فرأى عبد الله بن جعفر. في هذا فرج كبير. وكتب بذلك إليهم. وأمرهم أن لا يعرضوا لجيشه إذا مر   (1) انظر الإسناد الجمعي رقم (520/ 1، 2، 3،. (2) مسلم بن عقبة بن رياح المري. ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ق 40. وقال: أدرك النبي ص. وشهد صفين مع معاوية. وعمدته في ذلك أن عمره بضع وتسعون سنة زمن الحرة (63 هـ) ، فيكون في زمن النبي ص رجلا كبيرا. وقد ترجمه الحافظ ابن حجر في الإصابة: 6/ 294 واعتذر عن إيراده في كتابه وقال: أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة. وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا. (3) النوطة: ورم في الصدر وقيل غدة تصيب البعير في بطنه فتقتله (لسان العرب، مادة: نوط: 7/ 420) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 64 بهم. حتى يمضي عنهم إلى حيث أرادوا. وأمر يزيد. مسلم بن عقبة بذلك. وقال: إن حدث بك حدث. فحصين بن نمير على الناس. فورد مسلم بن عقبة المدينة. فمنعوه أن يدخلها. ونصبوا له الحرب. ونالوا من يزيد. فأوقع بهم وأنهبها ثلاثا «1» . ثم خرج يريد ابن الزبير. وقال: اللهم إنه لم يكن قوم   (1) إباحة المدينة النبوية من قبل الجيش الذي بعثه يزيد بن معاوية سنة ثلاث وستين. لإخضاعهم بعد أن خلعوا بيعته. وطردوا أميره على المدينة. مما تباينت فيه أقوال المؤرخين. قديما. وحديثا. ودخل بعضه التزيد. وقد ساق الطبري في تاريخه: 5/ 484- 495 خبر الحرة. من طريق هشام الكلبي. عن أبي مخنف. ومن طريق عوانة بن الحكم. وأورد بعضه من طريق الواقدي. بعد ورد في طريق هشام الكلبي. وعوانة. الأمر لقائد الجيش مسلم بن عقبة بإباحة المدينة ثلاثة أيام. إن لم يستجيبوا للطاعة. ونصبوا الحرب. وقد حددت الرواية نوع الإباحة والمقصود بها، ... فإذا ظهرت عليهم. فأبحها ثلاثا. فما فيها من مال. أورقة (أي دراهم) أو سلاح. أو طعام. فهو للجند. فإذا مضت الثلاث. فاكفف عن الناس، الطبري: 5/ 484 وقال في: 5/ 491، ... وأباح مسلم المدينة ثلاثا. يقتلون الناس. ويأخذون الأموال. فأفزع ذلك من كان بها من الصحابة،. كما أورد في: 5/ 495 رواية أوثق مما روى أبو مخنف وأصحابه وبسياق آخر. ولم يصرح فيها بالإباحة. ولكنها مفهومة من السياق. والرواية مختصرة. وهذه الرواية هي التي ذكرها خليفة بن خياط في تاريخه (ص: 238) ، وهي من طريق وهب بن جرير. عن جويرية بن أسماء. عن أشياخ من أهل المدينة. والإسناد صحيح إلى جويرية بن أسماء. ولبعض ما تضمنته هذه الرواية من إقحام الجيش الشامي من منازل بني حارثة. شاهد من حديث ابن عباس. أخرجه يعقوب بن سفيان. في تاريخه بإسناد صحيح قال: جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة «ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها» [الأحزاب، آية 14] يعني إدخال بني حارثة أهل الشام. على أهل المدينة في وقعة الحرة (انظر: فتح الباري: 13/ 71) . ومما يدل على وقوع الإباحة ما رواه ابن سعد في الطبقات: 7/ ق 28 عن يحيى بن عباد قال: حدثنا أبو عقيل بشير بن عقبة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: لما استبيحت المدينة يعني يوم الحرة دخل أبو سعيد الخدري غارا. فدخل عليه رجل من أهل الشام فقال: اخرج. فقال: لا أخرج. وإن تدخل علي أقتلك. فدخل عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال: «إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين» ... إلخ. وهذا إسناد حسن. وقد حكى وقوع إباحة المدينة أيام الحرة مجموعة من العلماء المحققين من أهل الاستقراء والتتبع مثل شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: 4/ 575. والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 220 والحافظ ابن حجر في مواطن كثيرة من كتبه انظر منها فتح الباري: 13/ 70. غير أنه مما ينبغي التنبيه عليه أن هذه الحادثة قد بولغ في وصفها وفي عدد القتلى الذين قتلوا فيها. وأن جنود الجيش وقعوا على النساء. وافتضوا الأبكار. فولدت بعد الحرة ألف امرأة من غير زوج. وأجهز على الجرحى. وقتل المدبر. وجالت الخيل في مسجد رسول الله ص. وبالت وراثت بين القبر والمنبر. وانقطعت الصلاة في المسجد أربعين يوما. وخلت المدينة من أهلها. وتركت الثمار للعوافي. إلى غير ذلك فهذا أمر لا يحتمل وقوعه. ولا تقبله طبيعة المجتمع. ولا سنن العادة. لا سيما مع قرب العهد بالرسالة. ولم ينقل أن مثل هذا الفعل من انتهاك الأعراض. والإسراف في القتل. وقع مع الكفار. فكيف يتصور وقوعه مع المسلمين. وفي دار النبوة والهجرة؟! والحادثة لا شك أنها كبيرة ومؤسفة وخطأ جسيم. ولذلك أجمع السلف على تسمية مسلم بن عقبة مسرفا. ولكن هذا لا يجعلنا ننفي أصل الحادثة وهو إباحة المدينة بعد توارد الأدلة على ثبوتها. كما فعل بعض المستشرقين. والباحثين المعاصرين. الذين جهلوا السلف الماضين. ونسبوهم إلى ضعف التحقيق العلمي. مع أنهم هم لم يبنوا حكمهم هذا على التتبع والاستقراء. ودراسة كافة النصوص الواردة في الموضوع. وإلا لتبين لهم الحق والواقع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 65 أحب إلي أن أقاتلهم من قوم خلعوا أمير المؤمنين. ونصبوا لنا الحرب. اللهم فكما أقررت عيني من أهل المدينة. فأبقني حتى تقر عيني من ابن الزبير. ومضى «1» .   (1) من هنا إلى قوله، فدعا ابن الزبير إلى نفسه، أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق عند ترجمة الحصين بن نمير كما في المختصر (7/ 191- 192) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 66 فلما كان بالمشلل «1» نزل به الموت. [ الحصين بن نمير يغزو ابن الزبير في مكة ] فدعا حصين بن نمير فقال له: يا برذعة «2» الحمار. لولا عهد أمير المؤمنين إلي فيك ما عهدت إليك. اسمع عهدي. لا تمكن قريشا من أذنك. ولا تزدهم على ثلاث. الوقاف. ثم الثقاف «3» . ثم الانصراف. وأعلم الناس أن الحصين وإليهم. ومات مكانه. فدفن على ظهر المشلل لسبع ليال بقين من المحرم سنة أربع وستين. ومضى حصين بن نمير في أصحابه حتى قدم مكة فنزل بالحجون إلى بئر ميمون «4» وعسكر هناك. فحاصر ابن الزبير قبل سلخ المحرم بأربع ليال وصفر وشهر ربيع الأول. فكان الحصر أربعة وستين يوما. يتقاتلون فيها أشد القتال. ونصب الحصين المنجنيق على ابن الزبير وأصحابه ورمى الكعبة. ولقد قتل من الفريقين بشر كثير. وأصاب المسور فلقة من حجر المنجنيق فمات ليلة جاء نعي يزيد بن معاوية. وذلك لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين. فكلم حصين بن نمير ومن معه من أهل الشام عبد الله بن الزبير أن يدعهم يطوفوا بالبيت وينصرفوا عنه. فشاور في ذلك أصحابه ثم أذن لهم فطافوا. وكلم ابن الزبير الحصين بن نمير وقال له: قد مات يزيد وأنا أحق الناس بهذا الأمر. لأن عثمان عهد إلي في ذلك عهدا. صلى به خلفي طلحة. والزبير. وعرفته أم المؤمنين «5» . فبايعني. وادخل فيما دخل فيه الناس   (1) المشلل: ثنية يهبط منها إلى قديد من ناحية البحر. وهي حرة سوداء. وكانت فيها مناة الطاغية (معجم المعالم الجغرافية في السيرة: ص 298) . (2) برذعة الحمار: البرذعة- بالذال والدال- الحلس الذي يلقى تحت الرحل وخص بعضهم به الحمار (اللسان، مادة برذع: 8/ 8) . (3) الثقاف: أي الخصام والجلاد (لسان العرب: مادة ثقف: 9/ 20) . (4) بئر ميمون منسوبة إلى ميمون بن الحضرمي أخو العلاء بن الحضرمي. وكان حليفا لبني عبد شمس. ذكر الأزرقي أنها من آخر الآبار التي حفرت في الجاهلية وهي على يسار النازل من ثنية الحجون (الأزرقي، أخبار مكة: 2/ 222، ومعجم البلدان: 1/ 302) . (5) أي أيام حصار عثمان رضي الله عنه فقد كان أميرا على أهل الدار كما تقدم في رقم (511، 512) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 67 معي. يكن لك ما لهم. وعليك ما عليهم. قال له الحصين بن نمير: إني والله يا أبا بكر لا أتقرب إليك بغير ما في نفسي. أقدم الشام فإن وجدتهم مجتمعين لك أطعتك. وقاتلت من عصاك. وإن وجدتهم مجتمعين على غيرك أطعته وقاتلتك ولكن سر أنت معي إلى الشام أملكك رقاب العرب. فقال ابن الزبير: أو أبعث رسولا. قال: تبا لك سائر اليوم. إن رسولك لا يكون مثلك. [ بيعة أهل الأمصار لابن الزبير بعد موت يزيد ] وافترقا وأمن الناس ووضعت الحرب أوزارها. وأقام أهل الشام أياما يبتاعون حوائجهم. ويتجهزون. ثم انصرفوا راجعين إلى الشام. فدعا ابن الزبير من يومئذ إلى نفسه «1» . فبايع الناس له على الخلافة. وسمي أمير المؤمنين «2» . وترك الشعار الذي كان عليه. ويدعى به. عائذ الله. ولا حكم إلا لله. قبل أن يموت مصعب بن عبد الرحمن بن عوف والمسور بن مخرمة.   (1) أخرج البخاري في التاريخ الكبير: 2/ 134. وابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 443) عن جويرية بن أسماء سمع بردا مولى الزبير قال: لم يزل ابن الزبير لا يدعو بالخلافة حتى هلك يزيد. وانظر أيضا تاريخ خليفة (ص: 257، 258) . (2) لأنه قد اجتمع عليه الناس ما عدا طائفة يسيره من أهل الشام. وبويع لمروان في الشام بعد عقد البيعة لابن الزبير. وحتى مروان كان قد عزم على المبايعة لابن الزبير. ولكن صده عن ذلك بعض أنصار بني أمية. قال ابن كثير: 8/ 238 وعند ابن حزم وطائفة أن ابن الزبير أمير المؤمنين في هذا الحين. ونقل ابن عبد البر. في ترجمة مروان. من كتابه الاستيعاب (ص: 910) عن مالك أنه قال: ابن الزبير كان أفضل من مروان وكان أولى بالأمر من مروان ومن ابنه. وقال النووي في شرح صحيح مسلم: 16/ 99: ومذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما. وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه. ونقل السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص: 212) عن الذهبي أنه قال: إن مروان لا يعد في أمراء المؤمنين. بل هو باغ خارج على ابن الزبير. ولا عهده لابنه بصحيح. وإنما صحت خلافة عبد الملك من حين قتل ابن الزبير. وقال السيوطي: إنه الأصح. وانظر قول ابن حزم في أسماء الخلفاء والولاة (ص: 359) ضمن جوامع السيرة ورسائل أخرى. وأخرج ابن عساكر (ص: 456) بسنده إلى عبد الله بن شعيب الحجبي. أن أمير المؤمنين المهدى لما جرد الكعبة. كان فيما نزع كسوة من ديباج مكتوب عليه: لعبد الله أبي بكر أمير المؤمنين. وانظر الخبر في العقد الثمين: 5/ 174. ويرى آخرون أن أيامه أيام فتنة كما في تاريخ الخلفاء لمحمد بن يزيد (ص: 30) وتاريخ دمشق لابن عساكر (ص: 495) نقلا عن نافع مولى ابن عمر (ص: 499) نقلا عن تاريخ أبي حفص الفلاس. وقد امتنع عن بيعته عبد الله ابن عباس ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن عمر بن الخطاب. واعتبروا أيامه أيام فتنة وقالوا له: لا نبايع حتى يجتمع عليك الناس. أنظر مواقفهم مفصلة في: عبد الله بن الزبير والأمويون (119- 132) ، رسالة ماجستير في قسم التاريخ. كلية الآداب. جامعة الملك سعود. إعداد عبد الله عثمان الخراشي عام 1408 هـ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 68 وفارقته الخوارج وتركوه «1» . وولي العمال. فولى المدينة: مصعب» بن الزبير بن العوام فبايع له الناس. وبعث الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة «3» إلى البصرة فبايعوه. وبعث عبد الله بن مطيع «4» إلى الكوفة فبايعوه. وبعث عبد الرحمن بن عتبة بن جحدم «5» الفهري إلى مصر أميرا فبايعوه. وبعث   (1) كان الخوارج قد أتوا لنصرة ابن الزبير لما تسمى، عائذ البيت، ولما بويع بالخلافة بعد موت يزيد سنة 64 هـ سألوه عن رأيه في عثمان فقال: أتولاه حيا وميتا فلأجل ذلك تركوه (انظر تاريخ الطبري: 5/ 564 والبداية والنهاية: 8/ 239) . (2) عند الطبري: 5/ 530 عبيدة بن الزبير بدل مصعب وكذا عند ابن كثير: 8/ 238. وفي طبقات ابن سعد: 5/ 147 المنذر بن الزبير. (3) انظر طبقات ابن سعد: 5/ 464. (4) سبق ترجمته في (1/ 441) . (5) انظر ترجمته في ولاة مصر للكندي (ص: 39) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 69 واليه إلى اليمن فبايعوه. وبعث واليه إلى خراسان فبايعوه. وبعث الضحاك ابن قيس الفهري «1» إلى الشام واليا فبايع له عامة أهل الشام. واستوسقت له البلاد كلها. ما خلا طائفة من أهل الشام. كان بها مروان بن الحكم وأهل بيته «2» . 550/ 1- قال: وأخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا موسى بن يعقوب. عن عمه ابن أبي الحارث عبد الله بن وهب بن زمعة. قال: 550/ 2- وأخبرنا شرحبيل بن أبي عون وعبد الله بن جعفر. عن أبي عون. قال:   550/ 1- إسناده ضعيف. - موسى بن يعقوب الزمعي. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (345) . - أبو الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة. لم أقف له على ترجمة. 550/ 2- إسناده ضعيف. - شرحبيل بن أبي عون مولى أم بكر بنت المسور. مستور الحال. تقدم في (93) . - عبد الله بن جعفر المخرمي. ليس به بأس. تقدم في (40) . - أبو عون بن أبي حازم مولى عبد الرحمن بن المسور المخرمي مستور الحال. تقدم في (93) .   (1) ستأتي ترجمته في هذه الطبقة. (2) من أول النص إلى هنا أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 451) من طريق المصنف. كما ذكر مجمل الحوادث الطبري في تاريخه في أماكن متفرقة من حوادث سنة 63 هـ. 64 هـ. والذهبي في تاريخ الإسلام: 2/ 354 وما بعدها و 3/ 168 وما بعدها. وابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 218 وما بعدها و 8/ 238. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 70 [ عمارة ابن الزبير للكعبة على قواعد إبراهيم ] 550/ 3- وأخبرنا إبراهيم بن موسى. عن عكرمة بن خالد. قال: 550/ 4- وأخبرنا أبو صفوان العطاف بن خالد. عن أخيه. قالوا: لما ارتحل الحصين بن نمير من مكة لخمس ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين. أمر عبد الله بن الزبير بتلك الخصاص «1» التي كانت حول الكعبة فهدمت. فبدت الكعبة. وأمر بالمسجد فكنس ما فيه من الحجارة والدماء. فإذا الكعبة تنغض «2» متوهنة من أعلاها إلى أسفلها. فيها أمثال   550/ 3- إسناده ضعيف ومنقطع. - إبراهيم بن موسى بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة القرشي من أهل المدينة يروي عن عكرمة بن خالد روى عنه محمد بن إسحاق. (الثقات 6/ 5) . - عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي. قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. (التاريخ الكبير: 7/ 49 والجرح والتعديل: 7/ 9) . 550/ 4- إسناده ضعيف. - العطاف- بتشديد الطاء- ابن خالد المخزومي. صدوق بهم. تقدم في (29) . - أخوه روى عن أخويه عبد الله والمسور وكلاهما ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهما جرحا ولا تعديلا. ولم يذكر من روى عنهما سوى العطاف. ومن هذا سبيله فهو مجهول الحال (الجرح والتعديل: 5/ 44، 8/ 298) . تخريجه: جمع الواقدي أربعة أسانيد كلها ضعيفة به وبغيره. وساقها مساقا واحدا. وسنذكر الشواهد لكل قضية من القضايا التي تضمنها النص.   (1) الخصاص: هي الفرج والخلل في الجدار وغيره وهذه من أثر ضرب جدران المسجد والكعبة بالمنجنيق (اللسان، مادة خصص: 7/ 25) . (2) تنغض: أي تتحرك وتضطرب (اللسان، مادة نغض: 7/ 238) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 71 جيوب النساء من حجارة المنجنيق. وإذا الركن قد اسود واحترق من الحريق الذي كان حول الكعبة. فشاور ابن الزبير الناس في هدمها وبنائها. فأشار عليه جابر بن عبد الله بن عمير وغيرهما بأن يهدمها ويبنيها. وأبى ذلك عليه عبد الله بن عباس وقال: أخشى أن يأتي من بعدك فيهدمها فلا تزال تهدم. فيتهاون الناس بحرمتها فلا أحب لك «1» . وكان قد شاور المسور بن مخرمة قبل أن يموت في هدمها. فأشار عليه بذلك. فمكث أياما يشاور في هدمها. ثم انبرى «2» له أن يهدمها. فغدا عليها بالفعلة يوم السبت للنصف من جمادى الآخرة سنة أربع وستين «3» . فهدمها حتى وضعها كلها بالأرض. ثم حفر الأساس فوجد واصلا بالحجر مشبكا كأصابع يدي هاتين. فدعا خمسين رجلا «4» من   (1) نصيحة ابن عباس لابن الزبير في ترك الكعبة على ما كانت عليه أخرجها مسلم في الصحيح: 2/ 970. (2) انبرى له: أي عرض له وعزم عليه (اللسان: مادة برى: 14/ 72) . (3) وهكذا قال الأزرقي في أخبار مكة (ص: 206) والذي في صحيح مسلم: 2/ 970 أن ابن الزبير تركها حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم على أهل الشام فلما صدر الناس قال: يا أيها الناس أشيروا علي في الكعبة. ونقل الحافظ في فتح الباري: 3/ 445 عن ابن سعد من طريق ابن أبي مليكة قال: لم يبن ابن الزبير الكعبة حتى حج الناس سنة أربع وستين. ثم بناها حين استقبل سنة خمس وستين. وحكى عن الواقدي أنه رد ذلك وقال:، الأثبت عندي أنه ابتدأ بناءها بعد رحيل الجيش بسبعين يوما، ثم حاول ابن حجر الجمع بين الروايتين ثم قال: فإن لم يكن هذا الجمع مقبولا. فالذي في الصحيح مقدم على غيره. (4) أخرج ذلك الأزرقي في خبر طويل بإسناد لا بأس به (ص: 207) ، والفاكهي من طريق أبي أويس عن يزيد بن رومان وغيره (فتح الباري: 3/ 445، 446) وأيضا من طريق عطاء أنه كان في الأمناء الذين جمعوا على حفر أساس الكعبة (الفتح: 3/ 446) ويشهد له رواية مسلم في الحديث المشار إليه أعلاه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 72 قريش. وأشهدهم على ذلك. وجعل الحجر عنده في تابوت في سرقة «1» من حرير. ثم بنى البيت وأدخل الحجر فيه. وجعل للكعبة بابين موضوعين بالأرض. باب يدخل منه. وباب يخرج منه بإزائه من خلفه «2» . وقال: [إن عائشة حدثتني أن رسول الله ص قال لها:، إن أراد قومك يبنون البيت على ما كان على عهد إبراهيم فليفعلوا ذلك] ،. فأرتني عائشة الذي أراها رسول الله ص. فكان عندي مذروعا حتى وليت هذا الأمر. فلم أعد به ما قال رسول الله ص. فرأى الناس يومئذ أنه قد أصاب «3» . وبنى البيت حتى بلغ موضع الركن الأسود فوضعه. وكان الذي وضعه حمزة بن عبد الله ابن الزبير «4» . وشده بالفضة لأنه كان انصدع. ثم رد الكعبة على بنائها. وزاد في طولها فجعله سبعا وعشرين ذراعا «5» . وخلق جوفها. ولطخ جدرها بالمسك حتى فرغ منها من خارج. وسترها بالديباج. وهو أول من كساها الديباج «6» . فلما فرغ من بناء الكعبة اعتمر من خيمة   (1) السرقة: قطعة من جيد الحرير (اللسان: مادة سرق: 10/ 157) . (2) صحيح مسلم: 2/ 971. (3) حديث عائشة رضي الله عنها أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الحج. باب فضل مكة وبنيانها من عدة طرق (2/ 439 فتح الباري) ، ومسلم في صحيحه. كتاب الحج باب نقض الكعبة وبنائها من طرق أيضا حديث رقم (1333) 2/ 968. (4) انظر تفصيل ذلك في أخبار مكة للأزرقي (ص: 207، 208) وقال: إن الذي وضعه عباد بن عبد الله بن الزبير وجبير بن شيبة. (5) جزم بذلك الأزرقي في أخبار مكة (ص: 209) وجعل الزيادة تسعة أذرع. وفي صحيح مسلم من حديث عطاء أن الزيادة عشرة أذرع وقال الحافظ في الفتح: 3/ 446. فلعل راويه جبر الكسر. (6) صحح ذلك أبو هلال العسكري في الأوائل (ص: 44) ، وانظر تاريخ ابن عساكر (ص: 456) ، وانظر فتح الباري: 3/ 459 فقد أورد أقوالا كثيرة وجمع بينها على عادته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 73 جمانة «1» ماشيا معه رجال من قريش. ابن صفوان وعبيد بن عمير وغيرهما. ولبى حتى نظر إلى البيت «2» . وخيمة جمانة عند مسجد عائشة. [ النزاع بين ابن الزبير وبني أمية ] ب قال: وبايع أهل الشام مروان بن الحكم. فسار إلى الضحاك بن قيس الفهري وهو في طاعة ابن الزبير يدعو له. فلقيه بمرج راهط «3» . فقتله وفض جمعه «4» . ثم رجع فوجه حبيش بن دلجة القيني «5» في ستة آلاف وأربع مائة إلى ابن الزبير. فسار حتى نزل بالجرف «6» في عسكره. ودخل المدينة فنزل في دار مروان- دار الإمارة- واستعمل على سوق المدينة رجلا من قومه يدعى مالكا. أخاف أهل المدينة خوفا شديدا وآذاهم. وجعل يخطبهم   (1) خيمة جمانة: ذكر الفاكهي في أخبار مكة: 5/ 59 أن جمعا من فقهاء التابعين كانوا يعتمرون ليلة سبع وعشرين من رمضان من خيمتي جمانة من حيث اعتمرت عائشة من التنعيم. وذكره الأزرقي أيضا: 2/ 208 ولكنه قال: خيمة جمانة بالإفراد. وقال الأستاذ رشدي ملحس في تعليقه على كتاب الأزرقي: 1/ 220 جمانة: أكمة واقعة عن مسجد عائشة بمقدار غلوة سهم. أما الفاكهي فقد فسرها بأن المراد جمانة بنت أبي طالب أخت أم هانئ. وانظر ترجمة جمانة في الإصابة: 7/ 553 وذكر الأثر الذي أخرجه الفاكهي نقلا عن كتابه. (2) أخرج الأزرقي في أخبار مكة: 1/ 219 اعتمار ابن الزبير بعد بناء الكعبة من خيمة جمانة من التنعيم من طريق الواقدي عن علي بن زيد بن جدعان عن أبيه عن جده وهذا إسناد ضعيف جدا. (3) مرج راهط: موضع في الغوطة من دمشق (معجم البلدان: 3/ 21) . (4) انظر خبر هذه الوقعة في تاريخ الطبري: 5/ 537 وما بعدها. والبداية والنهاية: 8/ 241 وما بعدها. وسيأتي مزيد تفصيل في ترجمة الضحاك بن قيس من هذه الطبقة. (5) انظر ترجمته في مختصر تاريخ دمشق: 6/ 193. (6) الجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينة (معجم البلدان: 2/ 128) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 74 فيشتمهم ويتوعدهم وينسبهم إلى الشقاق والنفاق والغش لأمير المؤمنين. فكتب عبد الله بن الزبير إلى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة «1» وهو واليه على البصرة. أن يوجه إلى المدينة جيشا. فبعث الحنتف «2» بن السجف التميمي في ثلاثة آلاف. فخرجوا معهم ألف وخمس مائة فرس وبغال وحمولة. وبلغ الخبر حبيش بن دلجة. فقال: نخرج من المدينة فنلقاهم. فإنا لا نأمن أهل المدينة أن يعينوهم علينا. فخرج وخلف على المدينة ثعلبة الشامي. فالتقوا بالربذة عند الظهر. فاقتتلوا قتالا شديدا. فقتل حبيش بن دلجة. وقتل من أصحابه خمس مائة. وأسر منهم خمس مائة. وانهزم الباقون أسوأ هزيمة «3» . ففرح أهل المدينة بذلك. وقدم بالأسارى فحبسوا في قصر خل «4» . فوجه إليهم عبد الله بن الزبير مصعب بن الزبير فضرب أعناقهم جميعا «5» . قالوا: فلما بويع عبد الملك بن مروان. بعث عروة بن أنيف «6» في ستة   (1) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أخو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المعروف له ترجمة في طبقات ابن سعد: 5/ 464. (2) هكذا في المخطوطة. وفي تاريخ الطبري: 5/ 612. ومختصر تاريخ دمشق: 6/ 194، الحنيف،. (3) انظر تاريخ الطبري: 5/ 612 فقد ذكر القصة بغير هذا السياق. (4) قصر خل: قال السمهودي في وفاء الوفا: 4/ 1289: قصر خل- بالخاء المعجمة- ويعرف اليوم بحصن خل غربي بطحان. قال ابن شبة: هو بظاهر الحرة على طريق رومة وقد أمر معاوية النعمان بن بشير ببنائه ليكون حصنا لأهل المدينة. ويقال بل أمر به معاوية مروان بن الحكم فولاه مروان النعمان بن بشير. وسمي قصر خل لأنه على الطريق. وكل طريق في حرة أو رمل يقال له: خل. قال: وفيه حجر منقوش فيه: لعبد الله معاوية أمير المؤمنين مما عمل النعمان بن بشير. قال: وكان قصر خل في بعض السنين سجنا. (5) من قوله قال:، وبايع أهل الشام مروان، إلى هنا. أخرجه بنصه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في مختصره: 6/ 194. (6) انظر الكامل لابن الأثير: 4/ 348. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 75 آلاف إلى المدينة. وأمرهم أن لا ينزلوا على أحد. ولا يدخلوا المدينة إلا لحاجة لا بد منها. وأن يعسكروا بالعرصة. فنزل عروة بجيشه العرصة. وهرب الحارث بن حاطب «1» عامل ابن الزبير على المدينة. فكان عروة ينزل فيصلي بالناس الجمعة. ثم يرجع إلى معسكره. فلم يبعث إليهم ابن الزبير أحدا ولم يلقوا قتالا. فكتب إليهم عبد الملك. أن يقبلوا إلى الشام ففعلوا. ولم يتخلف منهم أحد. ورجع الحارث بن حاطب إلى المدينة عاملا لابن الزبير. ثم بعث عبد الملك بن مروان. عبد الملك بن الحارث بن الحكم «2» في أربعة آلاف إلى المدينة فما دونها. يلقون جموع ابن الزبير ومن أشرف لهم من عماله» . وكان سليمان بن خالد بن أبي خالد الزرقي عابدا له فضل. فولاه ابن الزبير خيبر وفدك «4» . فخرج فنزل في عمله. فبعث عبد الملك بن الحارث. أبا القمقام في خمس مائة إلى سليمان بن خالد. فقتله. وقتل من كان معه. فلما انتهى خبره إلى عبد الملك بن مروان أغاظه «5» وكره قتله «6» .   (1) هو الحارث بن حاطب بن معمر الجمحي ولد بأرض الحبشة وقيل بمكة ثم هاجر به اهله إلى الحبشة وهو صغير وكان يلي المساعي في أيام مروان. انظر نسب قريش (ص 395) والكامل في التاريخ: 4/ 348. والإصابة: 1/ 568. والتحفة اللطيفة: 1/ 441. (2) انظر نسب قريش (ص: 169) . (3) انظر الكامل لابن الأثير: 4/ 348. (4) فدك: قرية بالقرب من خيبر إلى الشرق منه. وهي على بعد يومين أو ثلاثة من المدينة. كان أهلها قد صالحوا رسول الله ص على نصف ثمارهم وأرضهم. فكانت خالصة له لم يوجف المسلمون عليها من خيل ولا ركاب. وذلك سنة سبع من الهجرة بعد فتح خيبر. وتعرف اليوم بالحائط وغالب أهلها من قبيلة هتيم (معجم البلدان: 4/ 238 ومعجم المعالم الجغرافية ص: 235) . (5) في الكامل: فاغتم عبد الملك لقتله وهو بمعنى أغاظه: أي أحزنه. (6) انظر الخبر في الكامل لابن الأثير: 4/ 348 ويضيف تفصيلات أخرى عن الواقعة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 76 ووجه عبد الملك بن مروان طارق بن عمرو «1» في ستة آلاف وأمره أن يكون فيما بين أيلة «2» ووادي القرى «3» مددا لمن يحتاج إليه من عمال عبد الملك بن مروان أو من كان يريد قتاله من أصحاب ابن الزبير. وكان أبو بكر بن أبي قيس في طاعة ابن الزبير قد ولاه جابر بن الأسود «4» خيبر. فقصد له طارق فقتله في ست مائة «5» من أصحابه. وهرب من بقي منهم في كل وجه. فكتب الحارث بن حاطب إلى عبد الله بن الزبير أن عبد الملك ابن مروان بعث طارق بن عمرو في جمع كثير. فهم فيما بين أيلة إلى ذي خشب «6» . يجدوا «7» في أموال الناس ويقتطعونها ويظلمونهم. فلو بعثت إلى   (1) طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان ولاه عبد الملك بن مروان على المدينة سنة 72 هـ خمسة أشهر ثم اشترك مع الحجاج في قتال ابن الزبير. انظر ترجمته في: تهذيب تاريخ دمشق: 7/ 43. (2) أيلة مدينة قديمة لها ذكر في التاريخ وهي مدينة العقبة الحالية الميناء الأردني على خليج العقبة (المعالم الجغرافية ص: 35) . (3) وادي القرى. سمي بهذا لكثرة قرأه. وهو يعرف اليوم بوادي العلا. والعلا مدينة معروفة تبعد عن المدينة النبوية ب (350) كم (معجم المعالم الجغرافية: ص 250) . (4) جابر بن الأسود بن عوف بن عبد عوف الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وكان واليا على المدينة لعبد الله بن الزبير (انظر ترجمته في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة: 1/ 403) . (5) في ابن الأثير: الكامل: 4/ 439 أصيب أبو بكر وأكثر من مائتي رجل من أصحابه. (6) ذو خشب: بضم الخاء والشين المعجمة: واد على مسيره ليلة من المدينة وله ذكر في الحديث والمغازي (معجم البلدان: 2/ 372) . (7) يجدوا: الجداد والجداد- بالفتح والكسر- صرام النخل وقطع ثمرها. ويطلق على أوان الصرام أي وقته. والمراد أنهم ينهبون أموال الناس ويقطعون ثمارهم (انظر: لسان العرب: 3/ 112 مادة جدد) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 77 المدينة رابطة «1» لا تدخل فكتب ابن الزبير إلى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. أن يوجه إلى المدينة ألفين. ويستعمل عليهم رجلا فاضلا. فوجه إليهم ابن رواس في ألفين. فقدموا المدينة فمنعوها من جيوش أهل الشام. وكانوا قوما لا بأس بهم. وكانت المدينة مرة في يد ابن الزبير. ومرة في يد عبد الملك ابن مروان. أيهما غلب عليها استولى على أمرها. وكانت أكثر ذلك تكون في يد ابن الزبير. فلما بلغ ابن الزبير مقتل أبي بكر بن أبي قيس «2» . كتب إلى ابن رواس أن يخرج في أصحابه إلى طارق بن عمرو. فشق ذلك على أهل المدينة. وخرج ابن رواس وبلغ ذلك طارقا فندب أصحابه. ثم التقوا بشبكة الدوم «3» على تعبية. فاقتتلوا قتالا شديدا. ثم كانت الدولة لطارق وأصحابه. فقتل ابن رواس وأصحابه قتلا ذريعا. ونجا رجل منهم. فقدم المدينة فأخبر بمقتل ابن رواس وأصحابه. فسيء بذلك أهل المدينة. ثم خرج ذلك الرجل إلى عبد الله بن الزبير. فأخبره الخبر. ورجع طارق إلى وادي القرى. وكتب ابن الزبير إلى واليه بالمدينة «4» أن يفرض لألفين من أهل المدينة يكونوا ردءا للمدينة ممن يدهمها. ففرض الفرض ولم يأت المال. فبطل ذلك الفرض وسمي فرض الريح «5» .   (1) رابطة: أي جيشا يرابط حول المدينة ليمنعها من غزو أهل الشام وعدوانهم. والرباط والمرابطة: ملازمة ثغر العدو (اللسان: 7/ 302 مادة ربط) . (2) والي خيبر من قبل أمير المدينة. (3) شبكة الدوم: هي عرض من أعراض المدينة. والشبكة مفرد الشباك والدوم هو الشجر المعروف. وقال السمهودي: هو موضع بوادي إضم يسمى الشبكة بعد ذي خشب (البكري: معجم ما استعجم: 1/ 271 و 2/ 779 والسمهودي وفاء الوفا: 4/ 1241) . (4) هو طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري آخر وال لابن الزبير على المدينة (انظر: ترجمته في الطبقات ج: 5/ 160) وخبره في ابن الأثير، الكامل: 4/ 349. (5) فرض الريح: سمي بهذا لأنه لم ينفذ. والنص من قوله:، ووجه عبد الملك طارق ابن عمرو، إلى هنا. أخرجه ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 43 نقلا عن ابن سعد. وما تضمنه من أحداث ذكرها كل من الطبري في تاريخه 6/ 166 باختصار. وابن الأثير الكامل: 4/ 348- 349. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 78 [ أخبار عن المختار بن أبي عبيد وقتله ] 551/ 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. 551/ 2- ورياح بن مسلم. عن أبيه. 551/ 3- وإسماعيل بن إبراهيم. عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. عن أبيه. قالوا: قدم أبو عبيد الثقفي «1» من الطائف- وكان رجلا صالحا- وندب عمر الناس إلى أرض العراق. فخرج أبو عبيد إليها فقتل وبقي ولده بالمدينة. وكان المختار يومئذ غلاما يعرف بالانقطاع إلى   551/ 1. 2. 3- إسناده: جمعي فيه ضعفاء ومن لا يعرف. - رياح بن مسلم وأبوه لم أجد لهما ترجمة. - إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني مقبول. من السادسة (تق: 1/ 65) . - عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة وقال: كان من الرؤوس يوم الحرة. ونجا فلم يقتل ومات بعد ذلك (الطبقات الكبرى: 5/ 172) . - عبد الله بن أبي ربيعة واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة المخزومي أبو عبد الرحمن المكي. صحابي. كان واليا لعمر على اليمن. وهو والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر ومات ليالي قتل عثمان (الطبقات الكبرى: 5/ 444، وتق: 1/ 414) .   (1) هو أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف الثقفي. أسلم في عهد النبي ص. وولاه عمر بن الخطاب قيادة جيش العراق فهزم الفرس وأسر قائدهم جابان. ثم لقيهم مرة أخرى يوم الجسر فاستشهد رحمه الله ومعه جمع من المسلمين (انظر ترجمته في الاستيعاب: 4/ 1709 وأسد الغابة: 6/ 205) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 79 بني هاشم. ثم خرج في آخر خلافة معاوية أو أول خلافة يزيد إلى البصرة. فأقام بها يظهر ذكر الحسين بن علي. فأخبر بذلك عبيد الله بن زياد. فأخذه فجلده مائة جلدة ودرعه عباءه. وبعث به إلى الطائف «1» . فلم يزل بها حتى قام عبد الله بن الزبير ودعا إلى ما دعا إليه. فقدم عليه. فأقام معه من أشد الناس قتالا وأحسنهم «2» نية ومناصحة فيما يرون. وكان يختلف إلى محمد ابن الحنفية. ويسمعون منه كلاما ينكرونه. فلما مات يزيد. ومات المسور ابن مخرمة «3» . ومصعب بن عبد الرحمن. استأذن المختار ابن الزبير في الخروج إلى العراق. فأذن له. وهو لا يشك في مناصحته وهو مصر على الغش له. فكتب ابن الزبير إلى عبد الله بن مطيع. وهو عامله على الكوفة. يذكر له حاله عنده ويوصيه به «4» . فكان يختلف إلى ابن مطيع. ويظهر مناصحة ابن الزبير ويعيبه في السر. ويذكر محمد بن الحنفية فيمدحه. ويصف حاله ويدعو إليه. وحرض الناس على ابن مطيع واتخذ شيعة يركب في جماعة وخيل. فعدت خيله على خيل ابن مطيع فأصابوهم. وخافه ابن مطيع فهرب. فلم يطلبه المختار. وقال: أنا على طاعة ابن الزبير. فلأي شيء خرج ابن مطيع؟. وكتب إلى ابن الزبير يقع بابن مطيع ويجنبه. ويقول: رأيته مداهنا لبني أمية فلم يسعني أن أقره على ذلك. لما حملت في عنقي من بيعتك. فخرج من الكوفة وأنا ومن قبلي على طاعتك. فقبل منه ابن الزبير وصدقه.   (1) انظر الخبر في سير أعلام النبلاء: 3/ 544 والبداية والنهاية: 8/ 290. (2) في المخطوطة، وأحسنه،. وما أثبت مقتضى السياق. (3) كان موت المسور بن مخرمة في اليوم الذي وصل فيه خبر وفاة يزيد إلى مكة وجيش أهل الشام محاصر لابن الزبير. ثم لما بلغهم خبر وفاته فكوا الحصار ورجعوا إلى الشام. (4) في تاريخ الطبري: 6/ 9- 12 سياق آخر. حيث يذكر أن المختار سجن في ولاية عبد الله بن يزيد عامل ابن الزبير على الكوفة بسبب تشيعه. ثم أطلق بشفاعة من عبد الله بن عمر بن الخطاب وكانت تحته صفية بنت أبي عبيد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 80 وأقره واليا على الناس «1» . فلما اطمأن ورأى أن ابن الزبير قد قبل منه. سار إلى منزل عمر بن سعد بن أبي وقاص فقتله في داره. وقتل ابنه حفصا أسوأ قتلة «2» . وجعل يتتبع قتلة الحسين من الديوان «3» الذين خرجوا إليه. فيقتل كل من قدر عليه «4» . وتغيب كل من خالفه من أهل الكوفة. ثم بعث مسالحة إلى السواد. والمدائن. وعمال الخراج. فجبيت إليه الأموال. فبعث إليه عبد الملك بن مروان. عبيد الله بن زياد. في ستين ألفا من أهل الشام. فأخذ على الموصل. فبعث المختار. إبراهيم بن الأشتر في عشرين ألفا من أصحابه. لقتال عبيد الله بن زياد. فلقيه بأرض الموصل. على نهر يدعى الخازر «5» فتراشقوا بالنبل ساعة. وتشاولوا بالرماح. ثم صاروا إلى السيوف. فاقتتلوا أشد القتال. إلى أن ذهب ثلث الليل. وقتل أهل الشام تحت كل حجر. وهرب من هرب منهم. وقتل عبيد الله بن زياد. والحصين ابن نمير في المعرك «6» . وبعث بالرؤوس إلى المختار. فبعث برأس عبيد الله بن زياد. وبرأس الحصين بن نمير وستة نفر من رؤسائهم مع خلاد بن السائب   (1) انظر الخبر في تاريخ الطبري بسياق أطول (6/ 9- 37، 71- 75) . (2) انظر تاريخ الطبري: 6/ 60- 61. (3) المراد ديوان الجند. فإن كل سرية أو بعث يخرج في مهمة تسجل أسماؤهم في الديوان. والخبر يدل على أن السجلات تحفظ لمدة طويلة. مما جعل المختار يرجع إلى السجل ليعرف أسماء من اشترك في السرية التي بعثها ابن زياد لمقاتلة الحسين (انظر: السلومي، ديوان الجند ص: 199- 226) . (4) انظر تفصيل ذلك في تاريخ الطبري: 6/ 57- 66. (5) في المخطوطة، الجازر، بالجيم والتصحيح من معجم البلدان وغيره من المصادر التي روت الخبر. والخازر- بالزاي المكسورة بعد الألف- نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل. ويصب في دجلة (معجم البلدان: 2/ 337) . (6) انظر تاريخ الطبري: 6/ 86- 92. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 81 الخزرجي «1» . فقدم بها المدينة يوما إلى الليل. ثم خرج بها إلى ابن الزبير. فنصبها على ثنية الحجون «2» . وجعل ابن الزبير يسأل خلاد بن السائب عن التقائهم وقتالهم. فيخبره. فقال: فكيف رأيت مناصحة المختار؟ فقال: رأيته على ما يحب أمير المؤمنين. يدعو له على منبره. ويذكر طاعتك ومفارقة بني مروان. ورجع المختار ومن معه إلى الكوفة. وكتب إلى ابن الزبير يخدعه ويخبره أنه إنما يقوم بأمره. ويسكنه حتى يمكنه ما يريد. فأبصر ابن الزبير أمره. وكلمه فيه عروة بن الزبير. وعبد الله بن صفوان. وغيرهما وأعلموه غشه وسوء مذهبه. وأنه ليس له بصاحب. قال: فمن أولى؟ احتاج إلى رجل جلد مجزئ مقدام. فقال له مصعب بن الزبير: لا تول أحدا أقوم بأمرك مني. قال: فقد وليتك العراق. فسر إلى الكوفة. قال: ليس هذا برأي. أقدم على رجل قد عرفته. إنما هواه ورأيه في غيرنا. وإنما يستتر بنا. وقد اجتمع معه من الشيعة بشر كثير. ولكني أقدم البصرة وأهلها سامعون مطيعون. ثم أزحف إليه بالجنود إن شاء الله. فقال ابن الزبير: هذا الرأي. فسار مصعب إلى البصرة واليا عليها. وبلغ المختار. فعرف أنه الشر والسيف. فكتب إلى ابن الزبير يشتمه ويعيبه ويقول: إنه لا طاعة لك على أحد ممن قبلي. فأجلب بخيلك ورجلك. وخطب المختار الناس بالكوفة. وأظهر عيب ابن الزبير. وخلعه. ودعا إلى الرضا من آل محمد ص. وذكر محمد بن الحنفية فقرظه وسماه المهدى. وكتب ابن الزبير إلى مصعب يأمره بالمسير إلى المختار في أهل البصرة. فأمر مصعب بالتهيؤ ثم عسكر. واستعمل على ميمنته الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. وعلى ميسرته عبد الله بن مطيع.   (1) ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة (الطبقات الكبرى: 5/ 270) وقال: وكان ثقة قليل الحديث وقد صحب أبوه النبي ع. (2) انظر سير أعلام النبلاء: 3/ 548 والبداية والنهاية: 8/ 286. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82 واستخلف على البصرة عبيد الله بن عمر بن عبيد الله بن معمر «1» . وبلغ المختار مسير مصعب بالجنود. فبعث إليه أحمر بن شميط البجلي. وأمره أن يواقعهم بالمذار «2» . فبيتهم أصحاب مصعب فقتلوا ذلك الجيش. فلم يفلت منهم إلا الشريد «3» . وقتل تلك الليلة عبيد الله بن علي بن أبي طالب. وكان في عسكر مصعب مع أخواله بني نهشل بن دارم» . وخرج المختار في عشرين ألفا حتى وقف بإزائهم. وهم فيما بين الجسر إلى نهر البصريين «5» . وزحف مصعب ومن معه فوافوهم مع الليل. ولم يكن بينهم حرب. فأرسل المختار إلى أصحابه حين أمسى. أن لا يبرحن أحد منكم موقفه حتى تسمعوا مناديا ينادي يا محمد. فإذا سمعتم. فاحملوا على القوم. واقتلوا من لم تسمعوه مناديا ينادي يا محمد. ثم أمهل. حتى إذا حلق القمر واتسق «6» أمر مناديا فنادى: يا محمد. ثم حملوا على مصعب وأصحابه فهزموهم. ودخلوا عسكرهم. فلم يزالوا يقاتلونهم حتى أصبحوا. وأصبح المختار وليس عنده أحد له ذكر غير عشرة فوارس. وإذا أصحابه قد وغلوا   (1) في تاريخ الطبري: 6/ 95 أن مصعبا جعل على ميمنته عمر بن عبيد الله بن معمر. وجعل المهلب بن أبي صفرة على ميسرته. (2) المذار- بالفتح وآخره راء- أعجمية- وهي قصبة ميسان بين واسط البصرة. قال ياقوت: وفيها مشهد كبير قد أنفق على عمارته الأموال وعليه الوقوف وتساق إليه النذور. وهو قبر عبيد الله بن علي بن أبي طالب. وأهلها كلهم شيعة غلاة طغام أشبه شيء بالأنعام (معجم البلدان: 5/ 88) . (3) انظر تفصيل هذه الوقعة في تاريخ الطبري: 6/ 96- 98. (4) نسب قريش (ص: 44) . (5) ذكر الطبري في تاريخه: 6/ 115 أن مصعب هو الذي حفر هذا النهر عند ما سار من البصرة إلى الكوفة على شط الفرات. فسمي نهر البصريين من أجل ذلك. (6) حلق القمر واتسق: أي إذا ارتفع القمر في السماء وبسط ضوءه (اللسان: 10/ 379) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 83 جميعا في أصحاب مصعب. فانصرف المختار منهزما فأغذ السير حتى أتى الكوفة. فدخل القصر ورجع أصحاب المختار حين أصبحوا حتى وقفوا موقفهم فلم يروا المختار. وقالوا: قد قتل. فهرب منهم من أطاق الهرب. واختفى الباقون. وتوجه منهم ثمانية آلاف إلى الكوفة. فوجدوا المختار في القصر فدخلوا معه «1» . وأقبل مصعب حتى خندق على سدة القصر والمسجد. وحصرهم أشد الحصار. فخرج المختار يوما على بغلة شهباء. فقاتلهم في الزياتين «2» . فقتلوه. وطلب أهل القصر الأمان من مصعب فآمنهم. وفيهم سبع مائة من العرب وسائرهم من الموالي والعجم. فأراد قتل هؤلاء. وترك العرب فقيل له: ما هذا بدين. ذنبهم واحد. تقتل العجم وتترك العرب. فقدمهم جميعا فضرب أعناقهم صبرا «3» . وبعث برأس المختار إلى عبد الله بن الزبير مع رجل من الشرط. فقدم الرسول فانتهى إلى ابن الزبير وهو في المسجد الحرام قد صلى عشاء الآخرة. ثم قام يتنفل. قال: فو الله ما التفت إليه ولا أنصرف حتى أسحر فأوتر. ثم جلس. فدنا الرسول فدفع إليه الكتاب. فقرأه. ثم دفعه إلى غلام له. فقال الرسول: يا أمير المؤمنين هذا الرأس معي. فقال: ألقه فألقاه على باب المسجد. ثم أتاه فقال: جائزتي قال: خذ الرأس الذي جئت به. ولما قتل مصعب المختار. وظفر بالعراق. واستعمل العمال. وجبى الأموال. وكتب إليه إبراهيم الأشتر يعلمه بأنه على طاعته. وأسرع الناس إليه مع عداوته لأهل الشام. وقتله إياهم. ويسأله أن يأذن له في الوفادة إليه.   (1) أورد الطبري في تاريخه: 6/ 114- 116 قصة المختار وقتال مصعب له من طريق الواقدي ولكنه اختصرها. (2) هو موضع في الكوفة كان سوقا لبيع الزيت (انظر تاريخ الطبري: 6/ 108) . (3) انظر الطبري- تاريخ- 6/ 15- 16 وانظر تفاصيل أخرى في نفس المصدر: 6/ 105- 110 والبداية والنهاية: 8/ 287. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 84 فأجابه مصعب إلى ذلك «1» . فخلف أبا قارب على الجزيرة وقدم على مصعب. فأخذ بيعته لعبد الله بن الزبير وأقام عنده. آثر الناس عنده. وأكرمهم عليه. إنما كان يجلسه على سريره. واستعمل مصعب المهلب بن أبي صفرة على الجزيرة والموصل وأذربيجان «2» / وأرمينية «3» . وفرق العمال في البلدان. ثم جمع أشراف أهل المصرين. ووفد إلى عبد الله بن الزبير. وجعل إبراهيم بن الأشتر على الوفد «4» جميعا. فقال له عبد الله: نظرت إلى راية قد خفضها الله فرفعتها. قال: يا أمير المؤمنين. هذا سيد من خلفي. إن رضي رضوا. وإن سخط سخطوا. فحل عبد الله بن الزبير إزاره فإذا ضربة على منكبه قد أجافته. ثم قال لمصعب: أتراني كنت أحب الأشتر بعد هذه الضربة ضربنيها يوم الجمل «5» . وقال مصعب: يا أمير المؤمنين سم للوفد ما بدا لك من الجائزة وأنا أعطيهم إياه من العراق. قال: لا والله ولا درهما. ثم خطب عبد الله بن الزبير فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أهل العراق.   (1) في تاريخ الطبري: 6/ 111 رواية أخرى عن كيفية مبايعة إبراهيم بن الأشتر لابن الزبير. (2) أذربيجان: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وجيم. إقليم واسع من مدنه تبريز وأردبيل وقد فتحت في عهد عمر بن الخطاب فتحها حذيفة بن اليمان (معجم البلدان: 1/ 128) . (3) أرمينية: - بكسر أوله وبفتحه وسكون الثاني وكسر الميم بعدها ياء ساكنة وكسر النون ثم ياء خفيفة مفتوحة- اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال مما يلي بلاد الروم. (معجم البلدان: 1/ 160) . (4) مكررة في المخطوطة. (5) مطموسة في المخطوطة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 85 أتيتمونا أوباشا من كل جمة «1» . والله لو كانت تصرف لصرفناكم صرف الذهب. والله لوددت أن لي بكل رجلين منكم رجلا من أهل الشام. فقام إليه أبو حاضر الأسدي- وكان قاص الجماعة بالبصرة «2» - فقال: يا أمير المؤمنين. إن لنا ولك مثلا قد مضى. هو ما قاله الأعشى: - علقتها عرضا وعلقت رجلا غيري ... وعلق أخرى غيرها الرجل «3» علقناك. وعلقت أهل الشام. وعلق أهل الشام آل مروان. فما عسينا أن نصنع. قال الشعبي: فما سمعت جوابا أحسن منه. ثم انصرف مصعب والوفد إلى الكوفة. ثم قدم مصعب البصرة. فجمع مالا ووفد الثانية على عبد الله بن الزبير بمال العراق. فعزله عن البصرة. وولاها ابنه حمزة بن عبد الله «4» وكان شابا تائها. فأقام مصعب عند عبد الله بن الزبير. ومضى حمزة إلى البصرة. فمنع الناس العطاء وأمر بالمال يحمل إلى ابن الزبير «5» فمنعه من ذلك مالك بن مسمع «6» ووجوه أهل البصرة ونخسوا   (1) الجم: - بكسر الجيم وتشديد الميم- الشيطان. والغوغاء والسفل (لسان العرب: 12/ 109 مادة جمم) . (2) في البداية والنهاية: 8/ 318 وكان قاضي الجماعة. وهو تصحيف. (3) انظر الخبر بتمامه في المصدر السابق. والبيت في ديوان الأعشى الكبير: ص 107. (4) ترجمه ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة. وذكر ولايته البصرة وعزله عنها (القسم المتمم: ص 107) وانظر تاريخ الطبري: (6/ 117- 118) . (5) الذي في الطبري: 6/ 118 من رواية ابن شبة عن المدائني. أن حمزة احتمل المال معه لما عزله أبوه من ولاية البصرة. وأن عبيد الله بن عبيد الله بن معمر التيمي ضمن العطاء لأهل البصرة فتركوه يذهب بالمال. (6) مالك بن مسمع البكري الجحدري كان زعيما في قبيلته بكر بن وائل. اشترك مع معاوية ثم رجع إلى العراق. وكان على خمس قبيلته بكر في قتال مصعب المختار. وله أخبار ومشاركات في الحياة العامة (انظر فهرس تاريخ الطبري: ص 387) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 86 به. فخرج من البصرة. فبلغ ذلك ابن الزبير. فولى مصعب البصرة وأمره أن يتوجه إلى العراق. قال الشعبي: فما رأينا أمير فرقة كان أشبه بأمراء الجماعة من مصعب ابن الزبير. ولم يزل مصعب أحب أمراء العراق إليهم. كان يعطيهم عطاءين في السنة عطاء للشتاء. وعطاء للصيف. وكان يشتد في موضع الشدة. ويلين في موضع اللين. وكان محكما لأمره قويا على شأنه. وكان عبد الملك بن مروان يكتب إلى شيعته بالعراق في اغتيال مصعب «1» . وكتب إلى شيعته بالبصرة يأمرهم أن يخرجوا على مصعب. وأخبرهم أنه باعث إليهم بألف من أهل الشام. ولم يطمع في ذلك بالكوفة ومصعب بها. وكان يخرج كل سنة حتى يأتي بطنان حبيب «2» . وهي من قنسرين «3» فيعسكر بها. وهي أقصى سلطانه. ويخرج مصعب بن الزبير حتى ينزل باجميرى «4» من أرض الموصل. فيعسكر. وهي أقصى سلطانه. فقال أبو الجهم الكناني: أبيت يا مصعب إلا سيرا ... أكل عام لك باجميرى «5»   (1) انظر تاريخ الطبري: 6/ 157. (2) بطنان حبيب: موضع من أرض الشام نسب إلى حبيب بن مسلمة الفهري. لأنه تولى فتحه. وكان يشتو به عبد الملك في حربه لمصعب بن الزبير (معجم البلدان: 1/ 448) . (3) قنسرين: - بكسر أوله وفتح ثانيه وتشديده ثم سين مهملة- كورة بالشام بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم. وبعضهم يدخل قنسرين في العواصم. (معجم البلدان: 4/ 404) . (4) باجميرى: بضم الجيم وفتح الميم وياء ساكنة وراء مقصورة- موضع دون تكريت من أرض الموصل (معجم البلدان: 1/ 314) . (5) الشعر في معجم البلدان: 1/ 314 منسوبا لأبي الجهم الكناني. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 87 وكان إذا اشتد البرد وارتج الشتاء. انصرفوا جميعا معا. هذا إلى دمشق. وهذا إلى الكوفة. وكان ابن الزبير يكتب إلى مصعب في عبد الملك: لا تغفله واغزه قبل أن يغزوك. فإنك في عين المال والرجال. ففرض مصعب الفروض. وأخذ في التهيئة للخروج. وقسم أموالا وأخرج العطاء. وبلغ ذلك عبد الملك. فجمع جنوده. وسار بنفسه يؤم العراق لقتال مصعب. وقال لروح بن زنباع «1» وهو يتجهز: والله إن في أمر هذه الدنيا لعجب لقد رأيتني ومصعب بن الزبير أفقده الليلة الواحدة من الموضع الذي نجتمع فيه فكأني واله. ويفقدني فيفعل مثل ذلك. ولقد كنت أوتي باللطف. فما أراه يجوز لي أن آكله حتى أبعث به إليه أو ببعضه. وكان يفعل مثل ذلك. ثم صرنا إلى السيف!!! ولكن هذا الملك عقيم «2» . فلما أجمع مصعب الخروج من الكوفة يريد عبد الملك. خرج وقد اصطف له الناس بالكوفة صفين. وقد اعتم عمته العقداء «3» . وهو مقبل على معرفة «4» دابته. ثم نظر في وجوه القوم يمينا وشمالا. فوقعت عينه على عروة بن المغيرة ابن شعبة «5» . فقال: يا عروة. قال: لبيك. قال: ادن. فدنا. فسار   (1) روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي أبو زرعة. قال الحافظ: ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح له صحبة. بل يجوز أن يكون ولد في عهد النبي. ولأبيه صحبة ورواية. كان أميرا على أهل فلسطين وله مع عبد الملك بن مروان قصص حسان. ومات سنة أربع وثمانين (الإصابة: 2/ 505) . (2) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: 6/ 161 بسياق آخر. وانظر البداية والنهاية: 8/ 316. (3) هكذا قرأتها ولعل المعنى الملتوية فإن العقداء من الشاء: التي ذنبها كأنه معقود. والعقد التواء في ذنب الشاة (اللسان: 3/ 297 مادة عقد) . (4) المعرفة: هي منبت الشعر من العنق (اللسان: 9/ 241) . (5) عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي يكنى أبا يعفور. ترجمه ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة. وذكر عن الشعبي أنه كان أميرا على الكوفة وكان خير أهل بيته (الطبقات الكبرى: 6/ 269) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 88 معه. فقال: أخبرني عن حسين بن علي كيف صنع حين نزل به. قال: فأنشأت أحدثه عن صبرة وإبائه ما عرض عليه. وكراهته أن يدخل في طاعة عبيد الله بن زياد حتى قتل. قال: فضرب بسوطه على معرفة برذونة. ثم قال: - إن الألى بالطف من آل هاشم ... تأسوا فسنوا للكرام التأسيا قال: فعرفت والله أنه لن يفر وأنه سيصبر حتى يقتل «1» . قال: والشعر لسليمان بن قتة. قال: ثم سار عبد الملك. وسار مصعب. حتى التقيا بمن معهما بمسكن «2» . فقال عبد الملك: ويلكم ما إصبهان هذه؟ قيل سرة العراق. قال: فقد- والله- كتب إلى أكثر من ثلاثين رجلا من أشراف أهل العراق. وكلهم يقولون: إن خست «3» بمصعب فلي إصبهان؟ قال: فكتبت إليهم جميعا: أن نعم. فلما التقوا. قال مصعب لربيعة: تقدموا للقتال. فقالوا: هذه مخروءة «4» بين أيدينا. فقال: ما تأتون أنتن من المخروءة- يعني تخلفهم عن القتال- وقد كانت ربيعة قبل ذلك مجمعة على خذلانه. فأظهرت ذلك. فخذله الناس ولم يتقدم أحد يقاتل دونه. فلما رأى مصعب ما صنع الناس وخذلانهم إياه. قال: المرء ميت على كل   (1) انظر الطبري: 6/ 156 والبيت في لسان العرب من غير نسبة وروايته عنده: تأسوا والتأسيا (انظر فهارس اللسان: 1/ 617 مادة أسا) . (2) مسكن: بالفتح ثم السكون وكسر الكاف- لغة شاذة في القياس لأنه من سكن يسكن فالقياس مسكن- بفتح الكاف- وهو موضع على نهر دجيل عند دير الجاثليق. (معجم البلدان: 5/ 127) . (3) خست: أي غدرت ونقضت العهد (اللسان: 6/ 75) . (4) في تاريخ الطبري: 6/ 158 أن مصعب قال لحجار بن أبجر: قدم رأيتك قال: لهذه العذرة. قال مصعب: ما تتأخر إليه والله أنتن وألأم. وفي الكامل: 4/ 326 أنه قال: إلى هؤلاء الأنتان؟ والمعنى أنهم أرادوا الخيانة والغدر لمصعب فتحججوا بمثل هذا القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 89 حال. فو الله لئن يموت كريما أحسن به من أن يضرع «1» إلى من قد وتره. لا أستعين بربيعة أبدا ولا بأحد من أهل العراق. ما وجدنا لهم وفاء. انطلق يا بني- لابنه عيسى وهو معه- فاركب إلى عمك بمكة فأخبره بما صنع أهل العراق. ودعني فإني مقتول. فقال له ابنه: والله لا أخبر نساء قريش بشر عنك أبدا. قال: فإن أردت أن تقاتل. فتقدم فقاتل حتى أحتسبك. فدنا ابنه عيسى فقاتل قتالا شديدا حتى أخذته الرماح من كل ناحية. وكثره القوم فقتل. ومصعب جالس على سريره. فأقبل إليه نفر ليقتلوه فقاتلهم أشد القتال حتى قتل. وجاء عبيد الله بن ظبيان فاحتز رأسه فأتى به عبد الملك بن مروان. فأعطاه ألف دينار. فأبى أن يأخذها» . وكان مصعب قتل على نهر يقال له: دجيل «3» . عند دير «4» الجاثليق. فأمر به عبد الملك وبابنه عيسى فدفنا. ثم سار عبد الملك حتى نزل النخيلة «5» . ودعا أهل العراق إلى البيعة فبايعوه. واستخلف على الكوفة بشر بن مروان أخاه «6» . ثم رجع إلى الشام «7» .   (1) يضرع: يخضع ويذل (لسان العرب: 8/ 221) . (2) انظر الخبر في تاريخ الطبري: 6/ 159. وقاتله هو: زائدة بن قدامة. (3) دجيل: - مصغر- فرع من نهر دجلة مخرجة من أعلى بغداد. بينها وبين تكريت مقابل القادسية. ويسقي كورة وبلادا واسعة ثم تصب فضلته في دجلة ثانية (معجم البلدان: 2/ 443) . (4) دير الجاثليق: - بفتح الثاء المثلثة وكسر اللام- دير قديم البناء رحب الفناء يقع غربي دجلة قرب بغداد. وهو رأس الحد بين السواد وأرض تكريت (المصدر السابق: 2/ 503) . (5) النخيلة: تصغير نخلة- موضع قرب الكوفة على سمت الشام. وكان فيه مقتلة كبيرة للخوارج (المصدر السابق: 5/ 278) . (6) انظر ترجمته مستوفاة في تاريخ دمشق: 5/ 213 من مختصر ابن منظور. (7) انظر تاريخ الطبري: 6/ 160 والكامل لابن الأثير: 4/ 329. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 90 552- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عثمان بن محمد العمري. عن عمر بن نافع. عن أبيه. عن ابن عمر. أنه قيل له: أي ابني الزبير كان أشجع؟ قال: ما منهما إلا شجاع. كلاهما مشى إلى الموت وهو يراه. 553/ 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا مصعب بن ثابت. عن أبي الأسود عن عباد بن عبد الله بن الزبير. قال: 553/ 2- وحدثنا شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه- وكان عالما بأمر ابن الزبير- قال:   552- إسناده: فيه الواقدي. - عثمان بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب العمري المديني. سمع عائشة بنت سعد. وروى عنه خالد بن مخلد القطواني. وإسماعيل بن أبي أويس. وهشام بن عبيد الله الرازي (الجرح والتعديل: 6/ 165) . - عمر بن نافع العدوي مولى ابن عمر. ثقة من السادسة (تق: 2/ 63) . - أبوه هو نافع مولى ابن عمر. فقيه مشهور. تقدم في رقم (306) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 555 من طريق الواقدي بإسناده. إلا أنه أسقط عثمان بن محمد العمري بين الواقدي وعمر بن نافع. 553/ 1- إسناده ضعيف. - مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. لين الحديث. تقدم في (504) . - أبو الأسود هو يتيم عروة. واسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي. ثقة. تقدم في رقم (457) . - عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام. ثقة. تقدم في رقم (321) . 553/ 2- إسناده ضعيف. - شرحبيل بن أبي عون. مستور الحال. تقدم في (93) . - أبو عون مستور الحال. تقدم في (93) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 91 553/ 3- وحدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن هشام بن عروة. عن أبيه. قال: 553/ 4- وحدثنا عبد الله بن جعفر. عن أبي عون مولى عبد الرحمن ابن مسور. قال: 553/ 5- وحدثنا موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة. عن عمه أبي الحارث بن عبد الله. قال: 553/ 6- وحدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قال: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني. وكتبت كل ما حدثوني به في مقتل عبد الله ابن الزبير.   553/ 3- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد مولى قريش. صدوق. تغير حفظه. تقدم في (65) . 553/ 4- إسناده ضعيف. - عبد الله بن جعفر هو المخرمي. ليس به بأس تقدم في (40) . 553/ 5- إسناده ضعيف. - موسى بن يعقوب الزمعي. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (345) . - عمه هو أبو الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة مجهول. تقدم في (550) . 553/ 6- إسناده ضعيف. - أم بكر بنت المسور بن مخرمة. مقبولة. تقدمت في (298) . تخريجه: ذكر الواقدي أسانيده في حادثة مقتل ابن الزبير وساقها مساقا واحدا. والأسانيد التي أوردها مختلفة في درجة التوثيق. ويمكن أن يشهد بعضها لبعض فتتقوى. لولا وجود الواقدي. فإنه متهم بالكذب. ومن هذا سبيله فلا يتقوى حديثه بكثرة الطرق والشواهد. إلا أنه في باب الأخبار يتساهل في هذا الأمر. لا سيما وأن جمعا من الحفاظ من أمثال الذهبي وابن كثير وابن حجر قد أوردوا أخباره وقووا أمره في الأخبار التاريخية. وقد أخرج هذا السياق بكاملة ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 478- 482) من طريق المصنف وبأسانيده المجموعة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 92 مقتل عبد الله بن الزبير: - قالوا: لما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير. بعث الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن الزبير بمكة في ألفين من جند أهل الشام. فأقبل حتى نزل الطائف. فكان يبعث البعوث إلى عرفة. ويبعث ابن الزبير بعثا. فيلتقون فتهزم خيل ابن الزبير. وترجع خيل الحجاج إلى الطائف. فكتب الحجاج إلى عبد الملك في دخول الحرم ومحاصرة ابن الزبير. وأن يمده برجال. فأجابه عبد الملك إلى ذلك. وكتب إلى طارق بن عمرو. يأمره أن يلحق بالحجاج. فسار طارق في أصحابه وهم خمسة آلاف فلحق بالحجاج. فنزل الحجاج من الطائف. فحصر ابن الزبير في المسجد. وحج بالناس الحجاج سنة اثنتين وسبعين. وابن الزبير محصور. ثم صدر الحجاج وطارق حين فرغا من الحج. فنزلا بئر ميمون. ولم يطوفا بالبيت. ولم يقربا النساء ولا الطيب إلى أن قتل ابن الزبير. فطافا بالبيت. وذبحا جزرا. وحصر ابن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين «1» . ستة أشهر وسبع عشرة ليلة. وقتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين «2» .   (1) انظر الخبر بتمامه في تاريخ الطبري: 6/ 174- 175 وقد ذكره من طريق الحارث ابن أسامة عن محمد بن سعد أخبرنا الواقدي ثم ساق إسناد الواقدي المتقدم (553/ 1) وذكر تاريخ حصر ابن الزبير كما هنا من طريق الواقدي بإسناد آخر. (2) ذكر ذلك الطبري في تاريخه: 6/ 187 من طريق الواقدي بإسنادين وقال في أحدهما:، وكان حصر الحجاج لابن الزبير ثمانية أشهر وسبع عشرة ليلة،. وهو خطأ ولعل ذلك تصحيف من النساخ. لأن الروايتين متفقتان على بدء الحصار وهو هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين. فهذان شهران من سنة اثنتين وسبعين. وتاريخ مقتل عبد الله هو يوم سبعة عشر من جمادى الأولى. فهذه أربعة أشهر وسبع عشرة ليلة من سنة ثلاث وسبعين. وفي تاريخ خليفة (ص: 269) ، وتاريخ الخلفاء لأبي عبد الله محمد بن يزيد (ص 30) أنه قتل لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة. وانظر مزيدا من الروايات في تاريخ دمشق. ترجمه ابن الزبير (ص: 492- 501) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 93 وقدم على ابن الزبير حبشان من أرض الحبشة يرمون بالمزاريق «1» . فقدمهم لأهل الشام. فجعلوا يرمون بمزاريقهم. فلا يقع لهم مزراق إلا في إنسان. فقتلوا من أهل الشام قتلى كثيرة. ثم حمل عليهم أهل الشام حملة واحدة. فانكشفوا. وكان ابن الزبير يقدم أصحاب النكاية «2» بالسيوف. ويتقدم هو ما يستفزه صياحهم. وكان معه قوم من أهل مصر. فقاتلوا معه قتالا شديدا. وكانوا خوارجا. حتى ذكروا عثمان فتبرءوا منه. فبلغ ابن الزبير فناكرهم. وقال: ما بيني وبين الناس إلا باب عثمان فانصرفوا عنه. ونصب الحجاج المنجنيق يرمي بها أحث «3» الرمي. وألح عليهم بالقتال من كل وجه. وحبس عنهم الميرة. وحصرهم أشد الحصار. حتى جهد أصحاب ابن الزبير. وأصابتهم مجاعة شديدة. وكان ابن الزبير قد وضع في كل موضع يخاف منه مسلحة «4» . فكانت مسالحة كثيرة يطوف عليها أهل الثبات من أصحابه. وهم على ذلك مبلوغون من الجوع ما يقدر الرجل يقاتل ولا يحمل السلاح كما يريد من الضعف. وكانوا يستغيثون بزمزم فيشربون منها. فتعصمهم. وجعلت الحجارة من المنجنيق يرمي بها الكعبة. حتى يؤثر   (1) المزاريق: رماح قصيرة واحدها مزراق (لسان العرب مادة زرق: 10/ 139) . (2) النكاية: نكى العدو نكاية: أصاب منه (المصدر السابق: 15/ 341) . (3) أحث الرمي: أعجله وهو الرمي في اتصال. (اللسان: 2/ 129) . (4) المسلحة: موضع المخافة وهم قوم في عدة بموضع رصد. وأحدهم مسلحي والجمع مسالح (اللسان: 2/ 487) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 94 فيها كأنها جيوب النساء «1» . ويرمى بالمنجنيق من أبي قبيس فتمر الحجارة وابن الزبير يصلي عند المقام كأنه شجرة قائمة ما ينثني. تهوى الحجارة ململمة ملس كأنها خرطت «2» وما يصيبه منها شيء ولا يتنحى عنها ولا يفزع لها. وحشر الحجاج أهل الشام يوما وخطبهم. وأمرهم بالطاعة وأن يرى أثرهم اليوم. فإن الأمر قد اقترب. فأقبلوا ولهم زجل «3» وفرح. وسمعت بذلك أسماء بنت أبي بكر الصديق أم عبد الله بن الزبير. فقالت لعبد الله- مولاها-: اذهب فانظر ما فعل الناس. إن هذا اليوم يوم عصيب. اللهم أمضي ابني على نيته. فذهب عبد الله ثم رجع فقال: رأيت أهل الشام قد أخذوا بأبواب المسجد. وهم من الأبواب إلى الحجون. فخرج أمير المؤمنين يخطر «4» بسيفه وهو ويقول: إني إذا أعرف يومي أصبر ... إذ بعضهم يعرف ثم ينكر فدفعهم دفعة تراكموا منها فوقعوا على وجوههم. وأكثر فيهم القتل. ثم رجع إلى موضعه. قالت: من رأيت معه؟ قال: معه أهل بيته ونفير قليل. قالت أمه: خذلوه وأحبوا الحياة. ولم ينظروا لدينهم ولا لأحسابهم. ثم قامت تصلي وتدعو وتقول: اللهم إن عبد الله بن الزبير كان معظما لحرمتك. كريه إليه أن تعصى. وقد جاهد فيك أعداءك. وبذل مهجة نفسه لرجاء ثوابك. اللهم فلا تخيبه. اللهم ارحم ذلك السجود والنحيب والظمأ في تلك الهواجر. اللهم لا أقوله تزكية. ولكن الذي أعلم. وأنت أعلم به. اللهم وكان برا بالوالدين.   (1) كناية عن الخروق التي يحدثها المنجنيق في جدار الكعبة. وقد تصحفت في تاريخ ابن عساكر (ص: 480) إلى: جنوب الشتاء. (2) أي كأنها أخرجت من المخرطة. (3) زجل: الزجل الجلبة ورفع الصوت (اللسان: 11/ 302) . (4) يخطر: بكسر الطاء- يهز سيفه معجبا به. ويطلق على من يتمايل في مشيته ويمشي مشية المعجب وسيفه في يده (اللسان: 4/ 250) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 95 قال: ثم جاء عبد الله بن الزبير. فدخل على أمه وعليه الدرع والمغفر. فوقف عليها. فسلم. ثم دنا فتناول يدها فقبلها وودعها. فقالت: هذا وداع فلا تبعد إلا من النار. فقال ابن الزبير: نعم جئت مودعا لك. إني لأرى هذا آخر يوم من الدنيا يمر بي. واعلمي يا أمه أني إن قتلت. فإنما أنا لحم ودم لا يضرني ما صنع بي. قالت: صدقت. فأمض على بصيرتك «1» . ولا تمكن ابن أبي عقيل منك «2» . وادن مني أودعك. فدنا منها فعانقها. فمست الدرع فقالت: ما هذا صنيع من يريد ما تريد فقال: ما لبست الدرع إلا لأشد منك. قالت «3» : فإنه لا يشد مني بل يخالفني. فنزعها. ثم أدرج كمه وشد أسفل قميصه وجبة خز تحت القميص وأدخل أسفلها في المنطقة. وأمه تقول: أليس «4» ثيابك مشمرة؟ قال: بلى هي على عهدك. قالت: ثبتك الله. فانصرف من عندها وهو يقول: إني إذا أعرف يومي أصبر ... إذ بعضهم يعرف ثم ينكر ففهمت قوله. فقالت: تصبر والله إن شاء الله. أليس أبوك الزبير «5» ؟. قال: ثم لاقاهم فحمل عليهم حملة هزمهم. حتى أوقفهم خارجا من الباب. ثم حمل عليه أهل حمص. فحمل عليهم فمثل ذلك «6» ...   (1) في تاريخ الطبري: 6/ 189 صدقت يا بني أتمم على بصيرتك. (2) المراد الحجاج بن يوسف. انظر مختصر تاريخ دمشق: 6/ 228. (3) عند الطبري: 6/ 189: قالت العجوز. (4) في المصدر السابق: البس ثيابك مشمرة. بصيغة الأمر. (5) في المصدر السابق بعد قولها:، تصبر والله إن شاء الله. أبوك أبو بكر والزبير. وأمك صفية بنت عبد المطلب،. وهذه المحاورة بين ابن الزبير وأمه أوردها الطبري في تاريخه 6/ 189 من طريق الواقدي عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عمه. (6) انظر تاريخ الطبري: 6/ 190 حيث يذكر ذلك بأسانيده عن الواقدي وبتفصيل أكثر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 96 554- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن مخرمة بن سليمان الوالبي. قال: دخل عبد الله بن الزبير على أمه حين رأى من الناس ما رأى من خذلانهم إياه. فقال: يا أمه. خذلني الناس حتى ولدي وأهلي. فلم يبق معي إلا من ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة. والقوم يعطوني ما أردت من الدنيا. فما رأيك؟ فقالت أمه: أنت والله يا بني أعلم بنفسك. إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو. فأمض له. فقد قتل عليه أصحابك. ولا تمكن من رقبتك فتلعب بك غلمان بني أمية. وإن كنت إنما أردت الدنيا. فبئس العبد أنت!. أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك «1» . قال: فدنا ابن الزبير فقبل رأسها. فقال: هذا والله رأيي. والذي قمت به داعيا إلى يومي هذا. ما ركنت إلى الدنيا ولا أحببت الحياة فيها. وما دعاني إلى الخروج إلا «2» الغضب لله. ولكن أحببت أعلم رأيك. فزدتني قوة وبصيرة مع بصيرتي. فانظري يا أمه. فإني مقتول من يومي هذا. لا يشتد جزعك على. سلمي لأمر الله. فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر.   554- إسناده ضعيف ومنقطع. - مخرمة بن سليمان الأسدي الوالبي- بكسر اللام والموحدة- المدني. ثقة. من الخامسة مات سنة 130 هـ (تق: 2/ 234) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 6/ 188 من طريق الواقدي بهذا الإسناد.   (1) بعده في تاريخ الطبري: 6/ 188، وإن قلت: كنت على حق. فلما وهن أصحابي ضعفت. فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين وكم خلودك في الدنيا!! القتل أحسن،. (2) ساقط من الأصل. واستدرك من تاريخ الطبري: 6/ 188. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 97 ولا عمل بفاحشة. ولم يجر في حكم. ولم يغدر في أمان. ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد. ولم يبلغني عن عمالي فرضيته بل أنكرته. ولم يكن شيء آثر عندي من رضا ربي. اللهم إني لا أقول هذا تزكية مني لنفسي. أنت أعلم بي ولكني أقوله تعزية لأمي لتسلو به عني. فقالت له أمه: إني لأرجو أن يكون عزائي فيك حسنا إن تقدمتني. وإن تقدمتك. ففي نفسي حوجا «1» حتى أنظر إلى ما يصير إليه أمرك. قال: جزاك الله يا أمه خيرا. فلا تدعى الدعاء لي بعد قتلي «2» . قالت: لا أدعه. لست بتاركه ذلك أبدا. فمن قتل على باطل فقد قتلت على حق. وخرج. وقالت أمه: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل. وذلك النحيب والظمأ في هواجر المدينة ومكة. وبره بأبيه وبي. اللهم إني سلمت فيه لأمرك. ورضيت فيه بما قضيت. فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين والشاكرين. 555- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا صالح بن الوليد الرياحي. قال: أخبرتني جدتي ريطة بنت عبد الله الرياحية. قالت: كنت عند أسماء إذ جاء ابنها عبد الله فقال: إن هذا الرجل قد نزل بنا. وهو رجل   555- إسناده ضعيف. - موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي. ثقة ثبت. تقدم في (101) . - صالح بن الوليد الرياحي. روى عن جدته وروى عنه موسى بن إسماعيل. قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول. وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: مجهول (الجرح والتعديل: 4/ 418، والمغني: 1/ 305) . - ريطة بنت عبد الله الرياحية. لم أقف لها على ترجمة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 482) من طريق المصنف وبإسناده. والمرفوع منه أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (2545) . والحاكم في المستدرك: 3/ 553 وسيأتي برقم (589) .   (1) في تاريخ الطبري: 6/ 189، وإن تقدمتك ففي نفسي. أخرج حتى أنظر،. ومعنى حوجا: أي حاجة (لسان العرب: 2/ 242) . (2) في تاريخ الطبري:، فلا تدعى الدعاء لي قبل وبعد،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 98 من ثقيف يسمى الحجاج في أربعين ألفا من أهل الشام. وقد نالنا نبلهم ونشابهم. وقد أرسل إلي يخيرني بين ثلاث. بين أن أهرب في الأرض فأذهب حيث شئت. وبين أن أضع يدي في يده فيبعث بي إلى الشام موقرا حديدا. وبين أن أقاتل حتى أقتل. قالت: أي بني: عش كريما. ومت كريما. [فإني سمعت النبي ص يقول:، إن من ثقيف مبيرا وكذابا، «1» . قالت: فذهب فاستند إلى الكعبة حتى قتل] . 556- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا شعيب بن طلحة. عن أبيه. أن أسماء بنت أبي بكر قالت لعبد الله بن الزبير حين قاتل الحجاج: يا بني عش كريما. ومت كريما. لا يأخذك القوم أسيرا.   556- إسناده ضعيف. - شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. روى عن أبيه والقاسم بن محمد. وروى عنه معن بن عيسى. وأبو مصعب. قال ابن معين: لا أعرفه. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال الدارقطني: متروك (الجرح والتعديل: 4/ 349 وميزان الاعتدال: 2/ 277، والمغني في الضعفاء: 1/ 199) . - طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر. مقبول. من الثالثة (تق: 1/ 378) . تخريجه: أخرج الحاكم في المستدرك: 4/ 525 نحوه من حديث مسلم بن أبي حرة. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص: 4/ 526.   (1) المبير: المهلك وهو الحجاج. والكذاب هو المختار بن أبي عبيد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 99 557- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا موسى بن يعقوب. عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة. عن أمه. عن أسماء بنت أبي بكر. أنها كانت تقول- وابن الزبير يقاتل الحجاج-: لمن كانت الدولة «1» اليوم؟ فيقال لها: للحجاج فتقول: ربما أمر «2» الباطل. فإذا قيل لها: هي لعبد الله وأصحابه تقول: اللهم انصر أهل طاعتك ومن غضب لك. 558- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني ابن أبي الزناد. عن   557- إسناده ضعيف. - موسى بن يعقوب الزمعي. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (345) . - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. مقبول. من الثالثة أخرج له البخاري والنسائي وابن ماجة (تهذيب الكمال: 1/ 58 وتق: 1/ 38) . - أمه: هي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية. ولدت بعد وفاة أبيها. وكفلتها أختها عائشة. وتزوجها طلحة بن عبيد الله. وولدت له. ولما قتل تزوجها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة. فولدت له إبراهيم وموسى. ذكرها ابن سعد في النساء اللواتي لم يروين عن النبي ص وروين عن أزواجه وغيرهن (الطبقات الكبرى: 8/ 462) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 558- إسناده ضعيف. - ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان. صدوق. تقدم في (65) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 551 من طريق الواقدي.   (1) الدولة- بفتح الدال المشددة- أن تدال إحدى الفئتين على الأخرى في الحرب. (لسان العرب: 11/ 252) . (2) أمر: بكسر الميم وتخفيف الراء- ظهر وكثر (المصدر السابق: 4/ 29) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 100 هشام بن عروة. عن أبيه. قال: اشتكت أمي أسماء. وعبد الله بن الزبير يقاتل الحجاج. وكانت قد كبرت ورقت فنظر إليها. فقال: ما أحسن الموت. فسمعت ذلك العجوز فقالت: يا بني. والله ما أحب أن أموت يومي هذا حتى أعلم ما تصير إليه. إما ظفرت. فذلك الذي نرجو ونسر به. وإما الأخرى. فأحتسبك وتمضي لسبيلك. 559- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حفص بن غياث. عن هشام بن عروة. قال: كانوا ينادون. يا بن الزبير. يا بن ذات النطاقين فقال: وتلك شكاة ظاهر عنك عارها «1» 560- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن ابن أبي الزناد. عن هشام بن عروة. قال: نادى رجل من أهل الشام: يا ابن الزبير يا ابن ذات النطاقين يعيره بذلك. فمشى ابن الزبير نحوه وهو يقول:   559- إسناده صحيح. - حفص بن غياث النخعي القاضي. ثقة فقيه. تقدم في (109) . تخريجه: أخرج نحوه المصنف في ترجمة أسماء من الطبقات الكبرى: 8/ 250 بإسناد صحيح. وفي صحيح مسلم (حديث رقم 2545) أن أسماء قالت للحجاج بلغني أنك تقول له- أي ابنها عبد الله- يا ابن ذات النطاقين. أي على سبيل التعيير ... إلخ وانظر المستدرك للحاكم: 3/ 553. 560- إسناده ضعيف. تخريجه: انظر تخريج الأثر السابق فهو بمعناه.   (1) هذا عجز بيت. وسيأتي تمامه في النص الآتي وهو لأبي ذؤيب الهذلي. انظر: لسان العرب: 4/ 527 و 14/ 441. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 101 وعيرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها فإن أعتذر منها فإني مكذب ... وإن تعتذر يردد عليها اعتذارها «1» أنا ابن ذات النطاقين هلم إلي. 561- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن مصعب. عن هشام بن عروة. قال: جاء رجل إلى ابن الزبير يوم الثلاثاء فحذره الكمين. فقال ابن الزبير: - لن يأخذوا سلبي غصبا وإن كثروا ... ما لم أكن نائما أو لم يغروني قال: وجاء عمارة بن عمرو بن حزم «2» فقال: لو ركبت رواحلك فنزلت برمل الجزل» . فقال ابن الزبير: فما فعلت القتلى بالحرم. والله لئن كنت أوردتهم ثم فررت عنهم. لبئس الشيخ أنا في الإسلام. 562- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني مصعب بن ثابت.   561- إسناده ضعيف. - عبد الله بن مصعب الزبيري والد مصعب بن عبد الله صاحب نسب قريش ضعفه ابن معين (المغني في الضعفاء: 1/ 358) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 482) من طريق المصنف به. 562- إسناده ضعيف. - مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. لين الحديث. تقدم في (504) . - نافع مولى بني أسد. قال ابن أبي حاتم: هو مولى الزبير بن العوام روى عن أبي هريرة وروى عنه أبو معشر ومصعب بن ثابت. وقد أخرج الطبري من طريقه بعض الروايات في فتنة ابن الزبير ووصفه بقوله: وكان عالما بفتنة ابن الزبير (تاريخ الطبري: 6/ 175، والجرح والتعديل: 8/ 454) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 482) من طريق المصنف به.   (1) تقدم تخريج الشعر في النص السابق (559) . (2) هو الأنصاري النجاري. انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 366) . (3) رمل الجزل: اسم مكان لم أقف على من حدده. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 102 عن نافع مولى بني أسد. قال: لما كان ليلة الثلاثاء. قال الحجاج لأصحابه: والله إني لأخاف أن يهرب ابن الزبير. فإن هرب فما عذرنا عند خليفتنا؟ فبلغ ابن الزبير قوله فتضاحك. وقال: إنه والله ظن بي ظنه بنفسه. أنه فرار في المواطن وأبوه قبله. 563- قال محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن مصعب. عن هشام بن عروة. قال: لما أصبحوا يوم الثلاثاء. غدا ابن الزبير ومعه نحو من ثلاث مائة. فقال: استأخروا عني. لا يقولن أحد حمى ظهره. فتنحى عنه الناس. ثم حمل على باب من تلك الأبواب فهزمهم. حتى خرجوا إلى الأبطح وهو يرتجز: قد سن أصحابك ضرب الأعناق «1» وقامت الحرب بنا على ساق   563- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 482) من طريق المصنف به. وذكره البلاذري في أنساب الأشراف: 5/ 364 عن أبي مخنف.   (1) الشعر ذكر منه البلاذري في أنساب الأشراف: 5/ 364 الثلاثة الأبيات الأولى مع اختلاف يسير. وذكر كامل الأبيات ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 483) من طريق المصنف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 103 صبرا عفاق «1» أنه شر باق صبرا «2» بني أنه العتاق 564- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا مصعب بن ثابت. عن نافع مولى بني أسد. قال: رأيت الأبواب قد شحنت من أهل الشام يوم الثلاثاء. وأسلم أصحاب ابن الزبير المحارس «3» . وكثرهم القوم. وأقاموا على كل باب قائدا ورجالا وأهل بلد. فكان لأهل حمص الباب الذي يواجه باب الكعبة «4» .   564- إسناده ضعيف. - رجاله تقدموا في (562) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 6/ 190 من طريق المصنف به. كما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 483) من الطريق نفسها.   (1) عفاق: اسم شخص. وقد ذكر الزبيدي في تاج العروس: 7/ 14 مادة عفق: عفاق بن مري بن سلمة بن قشير أخذه الأحدب بن عمرو بن جابر الباهلي في قحط أصابهم وشواه وأكله وفيه يقول الشاعر: إن عفاقا أكلته بأهله تمششوا عظامه وكاهله وتركوا أم عفاق ثاكلة وذكر عفاق بن شرحبيل بن أبي رهم التيمي وقال: وله ذكر في حروب علي. (2) في المخطوطة: صبر بني وما أثبت من تاريخ دمشق (ص: 483) وهو مقتضى الوزن. (3) المحارس: أي الأمكنة التي كانوا يحرسونها حول الحرم وعلى أبوابه. (4) يواجه باب الكعبة مجموعة من الأبواب منها باب العباس وباب النبي وباب بني عائذ وغيرها ولم أستطع تحديد المراد منها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 104 ولأهل دمشق باب بني شيبة «1» . ولأهل الأردن باب الصفا «2» . ولأهل فلسطين باب بني جمح. «3» ولأهل قنسرين باب بني سهم «4» . وكان الحجاج وطارق جميعا في ناحية الأبطح إلى المروة. فمره يحمل ابن الزبير في هذه الناحية. ومرة في هذه الناحية. ولكأنه أسد في أجمة «5» ما يقدم عليه الرجال. يعدو في آثارهم حتى يخرجهم وهو يرتجز: إني إذا أعرف يومي أصبر ... وإنما يعرف يوميه «6» الحر ثم يصيح: أبا صفوان «7» ... ويل أمه فتح «8» لو كان له رجال!! لو كان قرني واحدا كفيته «9» قال ابن صفوان: إي والله وألف.   (1) باب بني شيبة: جهة المسعى ويسمى اليوم: باب السلام (الأزرقي: 2/ 87) . (2) باب الصفا: في الشق الذي يلي الوادي وهو الشق اليماني للمسجد. وكان يقال له: باب بني عدي بن كعب. لأن دورهم كانت بين الصفا والمسجد (المصدر السابق 2/ 90) . (3) باب بني جمح في الجهة الغربية من المسجد. ويسمى اليوم باب العمرة (المصدر السابق 2/ 902) . (4) في الأصل، سالم،. والتصحيح من تاريخ الطبري. وتاريخ دمشق. وباب بني سهم قريبا من باب العمرة (المصدر السابق: 3/ 93) . (5) أجمة: الأجمة: عرين الأسد (اللسان: 12/ 8) . (6) في المخطوطة:، يومه،. والتصحيح من: تاريخ الطبري: 6/ 190 ويوما المرء: هما يوم فرحه ويوم حزنه. (7) أبو صفوان: هو عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي. كان ممن صبر معه وقتل وهو متعلق بأستار الكعبة. وتقدم التعريف به في سند رقم (451) . (8) في تاريخ الطبري وابن عساكر، فتحا،. (9) انظر طبقات فحول الشعراء لابن سلام (ص: 32) وهو شطر بيت لدويد بن زيد بن نهد وروايته عنده: أو كان. وبعده: يا رب نهب صالح حويته الجزء: 2 ¦ الصفحة: 105 565- قال: أخبرنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن أيوب. عن ابن أبي مليكة. قال: حضرت ابن الزبير صلى الصبح بغلس. وقال: أواقع هؤلاء قبل الصبح. 566- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن مصعب. عن هشام بن عروة. قال: سمعت ابن الزبير يومئذ في صلاة الصبح يوم الثلاثاء. يقرأ بنون والقلم حرفا حرفا. 567- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني قرة بن زبيد. عن   565- إسناده صحيح. - حماد بن زيد. ثقة ثبت. تقدم في (38) . - أيوب هو السختياني. ثقة ثبت. تقدم في (55) . - ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله. ثقة فقيه. تقدم في (59) . تخريجه: أخرج عبد الرزاق في المصنف: 1/ 571. وابن أبي شيبة في مصنفه: 1/ 720 أن من عادة ابن الزبير أن يغلس بصلاة الفجر. أي يصليها في أول وقتها قبل الأسفار. وإسناداهما صحيحان من حديث عبد الله بن عمر. 566- إسناده ضعيف. - عبد الله بن مصعب. ضعيف. تقدم في (561) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 485) من طريق الواقدي. وانظر تاريخ الطبري: 6/ 191. 567- إسناده ضعيف. - قرة بن زبيد لم أجد له ترجمة. - عباس بن سهل بن سعد الساعدي. ثقة. من الرابعة مات حوالي سنة 120 هـ، (تق: 1/ 397) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق. كما في تهذيب ابن بدران: 7/ 415. وانظر سير أعلام النبلاء: 3/ 378. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 106 عباس بن سهل بن سعد. قال: سمعت ابن الزبير يوم الثلاثاء يقول: ما أراني اليوم إلا مقتولا. ولقد رأيت في ليلتي هذه كأن السماء فرجت لي فدخلتها. فقد والله مللت الحياة وما فيها. ولقد قرأ في الصبح يومئذ متمكنا نون وَالْقَلَمِ حرفا حرفا. وإن سيفه لمسلول إلى جنبه. وإنه ليتم الركوع والسجود كهيئته قبل ذلك. 568- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الملك بن وهب. عن شيخ من أسلم. قال: سمعت ابن الزبير يقول يوم قتل: والله لقد مللت الحياة. ولقد جاوزت سن أبي. هذه لي ثنتان وسبعون سنة. اللهم إني قد أحببت لقاءك فأحبب لقائي. وجاهدت فيك عدوك فأثبني ثواب المجاهدين. قال: فقتل ذلك اليوم.   568- إسناده ضعيف جدا. - عبد الملك بن وهب المذحجي الكوفي. روى عن الحر بن الصياح النخعي. روى عنه بشر بن محمد بن أبان السكري. قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: قال بعض أصحابنا: إن عبد الملك بن وهب معدول عن اسمه. وإنما هو سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي ونسبه إلى جده الأعلى. وسماه عبد الملك والناس معبدون لله. ونسبه إلى مذحج. لأن النخع من مذحج. والذي دلسه بشر بن محمد. لأن سليمان بن عمرو كذبوه (التاريخ الكبير: 5/ 435، والجرح والتعديل: 5/ 373، والثقات: 7/ 108) . - شيخ من أسلم مجهول لم يسم. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 107 569- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن مصعب. عن هشام بن عروة. قال: جلس ابن الزبير يوم الثلاثاء فخفق خفقة. فتغامز به بعض من كان عنده بنعسته تلك. ففتح عينيه فقال: شيخ كبير عل «1» . قد عاش حتى مل «2» . اللهم إذا قبضت رجلي فلا أبسطها. وإذا بسطتها فلا أقبضها. 570- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا إسحاق بن عبيد الله. عن المنذر بن جهم الأسلمي. قال: رأيت ابن الزبير يوم قتل. وقد خذله من معه خذلانا شديدا. وجعلوا يخرجون إلى الحجاج. وجعل الحجاج يصيح: أيها الناس علا م «3» تقتلون أنفسكم؟ من خرج إلينا فهو آمن. لكم عهد الله وميثاقه. وفي حرم الله وأمنه. ورب هذه البنية لا أغدر بكم. ولا حاجة لنا في دمائكم. قال: فجعل الناس يتسللون حتى خرج إلى الحجاج من أصحاب ابن الزبير نحو من عشرة آلاف. فلقد رأيته وما معه أحد.   569- إسناده ضعيف. - عبد الله بن مصعب. ضعيف. تقدم في (561) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 570- إسناده ضعيف. - إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي المدني. مجهول الحال. من السادسة (تق: 1/ 59) . - المنذر بن جهم الأسلمي مجهول الحال. تقدم في (301) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 377.   (1) علّ: يقال رجل علّ: مسن نحيف ضعيف صغير الجثة (اللسان: 11/ 470) . (2) ملّ: أي برم وسئم (المصدر السابق: 11/ 629) . (3) في المخطوطة:، على من،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 108 571- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: سمعت ابن الزبير يقول لأصحابه: انظروا كيف تضربون بسيوفكم. وليصن الرجل سيفه كما يصون وجهه. فإنه قبيح بالرجل أن يخطئ مضرب سيفه. فكنت أرمقه إذا ضرب. فما يخطئ مضربا واحدا شبرا من ذباب السيف أو نحوه. ولقد رأيته ضرب رجلا من أهل الشام ضربة أبدى سحره وهو يقول: خذها وأنا ابن الحواري. فلما كان يوم الثلاثاء. قام بين الركن والمقام. فقاتلهم أشد القتال. وجعل الحجاج يصيح بأصحابه: يا أهل الشام يا أهل الشام: الله الله في طاعة إمامكم. فليشدون الشدة الواحدة جميعا حتى يقال: قد اشتملوا عليه. فيشد عليهم حتى يفرجهم ويبلغ بهم باب بني شيبة. ثم يكر ويكرون عليه. ليس معه أعوان. فعل ذلك مرارا. حتى جاء حجر عائر «1» من ورائه فأصابه. فوقع في قفاه فوقذه. فارتعش ساعة. ثم وقع لوجهه. ثم انتهض فلم يقدر على القيام. وابتدره الناس. وشد عليه رجل من أهل الشام. وقد ارتعش ابن الزبير فهو متكئ «2» على مرفقه الأيسر. فضرب الرجل فقطع رجليه بالسيف. وجعل يضربه ولا يقدر ينهض حتى كثروه فذففوا «3» عليه.   571- إسناده ضعيف. - رجال إسناده كلهم تقدموا. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 484) من طريق الواقدي به.   (1) حجر عائر: هو الحجر المنطلق من غير أن يرسله أحد. أو يحدد له هدفا (لسان العرب: 4/ 614) . (2) أي مال في جلسته واعتمد على مرفقه الأيسر (اللسان: 1/ 200) . (3) ذففوا عليه: التذفيف على الجريح هو الإجهاز عليه (المصدر السابق: 9/ 110) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 109 ولقد كان يقاتل. وإنه لمطروح يخذم «1» بالسيف كل من دنا منه. فصاحت امرأة من الدار وا أمير المؤمنيناه. فابتدره الناس فكثروه. فقتلوه رحمة الله ورضوانه عليه. 572- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا خالد بن إلياس. عن أبي سلمة الحضرمي. قال: دخلت على أسماء بنت أبي بكر يوم الثلاثاء وبين يديها كفن قد أعدته ونشرته وأجمرته «2» . وأمرت جواري لها يقمن على أبواب المسجد. فإذا قتل عبد الله صحن. فرأيته حين قتل عبد الله صيحن «3» . وأرسلت ليحمل عبد الله. فأتي الحجاج به فحز رأسه. وبعث به إلى عبد الملك بن مروان. وصلب جثته فقالت أسماء: قاتل الله المبير. يحول بيني وبين جثته أن أواريها. ثم ركبت دابتها حتى وقفت عليه وهو مصلوب. فدعت له طويلا وما تقطر من عينها   572- إسناده ضعيف جدا. - خالد بن إلياس بن صخر أبو الهيثم العدوي المدني. إمام المسجد النبوي. متروك الحديث. من السابعة (تق: 1/ 211) . - أبو سلمة الحضرمي. رأى عبد الله بن عباس. وروى عنه إسحاق بن يحيى ابن طلحة. قال ابن عبد البر: لعله أبا سلمة (عبد الله بن رافع الحضرمي) الذي روى عنه عمرو بن معديكرب. وقال أبو أحمد الحاكم: لا أراهما إلا اثنين (الاستغناء في الكنى ترجمة رقم 2380) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 471) من طريق الواقدي به.   (1) الخذم: القطع السريع (اللسان: 12/ 168) . (2) أجمرته: تجمير الكفن: تطييبه. (3) صيح: صوت بأقصى طاقته (اللسان: 2/ 521) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 110 قطرة. ثم انصرفت وهي تقول: من قتل على باطل فقد قتلت على حق. وعلى أكرم قتلة ممتنع بسيفك فلا تبعد. 573- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني نافع بن ثابت. عن عبيد مولى أسماء. قال: لما قتل عبد الله. خرجت إليه أمه حتى وقفت عليه. وهي على دابة. فأقبل الحجاج في أصحابه. فسأل عنها. فأخبر بها. فأقبل حتى وقف عليها. فقال: كيف رأيت؟ نصر الله الحق وأظهره. قالت: ربما أديل الباطل على الحق. وإنك بين فرثها والجية «1» . قال: إن ابنك الحد في هذا البيت. وقال الله تبارك وتعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ» «2» وقد أذاقه الله ذلك. العذاب: قطع السبيل «3» .   573- إسناده ضعيف. - نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. روى عن أبيه وعن سالم أبي النضر وقيس بن عبد الملك. وروى عنه ابن المبارك. وفضيل بن سليمان. وابنه عبد الله بن نافع. ومات بالمدينة سنة 155 هـ (الجرح والتعديل: 8/ 457، والثقات: 5/ 471) . - عبيد مولى أسماء: لم أقف له على ترجمة. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ص: 472 من طريق الواقدي. إلا أنه قال في الإسناد عن عبد الله مولى أسماء. بدل عبيد.   (1) الفرث: هو ما في كرش الدابة من الطعام وهو نتن الرائحة (اللسان: 2/ 176) . والجية: بكسر الجيم غير مهموز- هو الماء المستنقع في الموضع (اللسان 14/ 159) وأشار في النهاية: 1/ 325 إلى أنه قد ورد من حديث نافع بن جبير بن مطعم، وتركوك بين قرنها والجية، ولم أقف عليه. (2) سورة الحج. آية (25) . (3) في تاريخ دمشق، العذاب الأليم: قطع السبيل،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 111 قالت: كذبت. كان أول مولود في الإسلام بالمدينة «1» . وسر به رسول الله ص. وحنكه بيده. فكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحا به. وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله. فمن كان فرح يومئذ به خير منك ومن أصحابك. وكان مع ذلك برا بالوالدين. صواما قواما بكتاب الله. معظما لحرم الله. يبغض أن يعصى الله. أشهد [على رسول الله ص لسمعته يقول: ، سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير، «2» . وهو أنت] . فانكسر الحجاج. وانصرف. وبلغ ذلك عبد الملك. فكتب إليه يلومه في مخاطبة أسماء. وقال: ما لك ولابنة الرجل الصالح. 574- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن نافع. عن أبيه. قال: سمع ابن عمر التكبير فيما بين المسجد إلى الحجون حين قتل ابن الزبير. فقال ابن عمر: لمن كبر حين ولد ابن الزبير. أكثر وخير ممن كبر على قتله.   574- إسناده ضعيف. - عبد الله بن نافع مولى بن عمر المدني. ضعيف. تقدم في (306) . - أبوه هو نافع مولى ابن عمر. ثقة ثبت. تقدم في (306) . تخريجه: أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 548 من طريق عبد الله بن محمد بن يحيى ابن عروة بن الزبير بأطول من هذا. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: عبد الله تركه أبو حاتم. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 372) من طريق الواقدي به.   (1) انظر ما تقدم برقم (504، 505) . (2) تقدم تخريجه برقم (555) وسيأتي برقم (589) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 112 575- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: سألت عبد الرحمن بن أبي الزناد. من قتل ابن الزبير؟ فقال: سمعت هشام بن عروة. يقول: رماه رجل من السكون بأجرة فأثبته ووقع. وكان الذي قتله رجل من مراد. وحمل رأسه إلى الحجاج. 576- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبيد الله بن عروة. عن حبيب مولى عروة. قال: أراني عروة قاتل عبد الله بن الزبير في عسكر الوليد. قتله. واحتز رأسه آخر. فجاءا به إلى الحجاج فوفدهما إلى   575- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد. صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. تقدم في (65) . تخريجه: انظر الكامل لابن الأثير: 4/ 356. 576- إسناده ضعيف. - عبيد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي. عقل عن أبيه ولم يحفظ من حديثه شيئا. ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من التابعين في المدينة وقال: بقي حتى أدركه الواقدي. وقد سألته كم عمره يوم مات عبيد الله بن عروة؟ فقال: ابن تسع سنين. والواقدي ولد سنة 130 هـ. فتكون وفاة عبيد الله سنة 139 هـ (طبقات ابن سعد القسم المتمم: ص 232، ونسب قريش: ص 248) . - حبيب مولى عروة المدني ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من التابعين في المدينة وقال: مات قديما في آخر سلطان بني أمية. وكان قليل الحديث. وقال ابن حجر: مقبول. من الثالثة مات سنة 130 هـ (طبقات ابن سعد القسم المتمم ص: 314، وتق: 1/ 151) . تخريجه: انظر الكامل لابن الأثير: 4/ 356. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 113 عبد الملك. فأعطى كل واحد منهما خمس مائة دينار. وفرض لكل واحد منهما في مائتي دينار. [ ثناء ابن عمر على عبد الله ابن الزبير ] 577- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن نافع. عن أبيه. عن ابن عمر. أنه كان جالسا معه. فأتاه آت فقال: قتل ابن الزبير. فقال: يرحمه الله. فقيل: يا أبا عبد الرحمن صلب. فقال ابن عمر: قاتل الله الحجاج. ما من خصلة شر إلا هي فيه. ثم مر به ابن عمر وهو مصلوب. والمسك يفوح منه. فقال: يرحمك الله فو الله إن قوما كنت أخسهم لقوم صدق. 578- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا إسحاق بن سعيد. عن سعيد. قال: قال ابن عمر لعبد الله بن الزبير: رحمك الله. لقد سعدت أمه أنت شرها.   577- إسناده ضعيف. - مكرر الإسناد رقم (574) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 488) من طريق المصنف به سواء. 578- إسناده صحيح. - إسحاق بن سعيد بن عمرو بن العاص الأموي السعيدي الكوفي. ثقة. من السابعة. مات سنة 170 هـ. وقيل بعدها (المزي: تهذيب الكمال: 1/ 84، وتق: 1/ 57) ، سعيد هو أبوه سعيد بن عمرو الأموي. ثقة. من صغار الثالثة (تق: 1/ 303) . تخريجه: سيأتي برقم (585) بلفظ مقارب. وله شاهد في صحيح مسلم الآتي برقم (589) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 114 579- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا رياح بن مسلم. عن أبيه. قال: لقد رأيتهم مرة ربطوا هرة ميتة إلى جنبه. فكان ريح المسك يغلب على ريحها. 580- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: كان عبد الله بن الزبير قد قشم «1» جلده على عظمه. كان يصوم الدهر. فإذا أفطر. أفطر على لبن الإبل. وكان يمكث الخمس والست لا يذهب لحاجته. وكان يشرب المسك. وكان بين عينيه سجدة مثل مبرك العنز «2» . فلما قتله الحجاج صلبه على الثنية التي بالحجون يقال لها: كداء «3» . فأرسلت أسماء إليه. قاتلك الله. وعلا م تصلبه؟ فقال: إني   579- إسناده ضعيف جدا. - رياح بن مسلم وأبوه مجهولان. تقدما في (551) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 473) من طريق الواقدي به. 580- إسناده ضعيف. - شرحبيل بن أبي عون وأبوه مجهولا الحال. وتقدما في (93) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 473) من طريق الواقدي به.   (1) القشم: - بالكسر- الجسم إذا ذهب لحمه وشحمة (اللسان: 12/ 484) . (2) في تاريخ ابن عساكر مبرك البعير. (3) كداء: بالفتح والمد- ثنية بأعلى مكة. وتسمى أيضا ثنية المدنيين. والثنية العليا. وتعرف اليوم بربع الحجون. بين العتيبية ومقبرة المعلاة. وكان النبي ص قد دخل مكة في حجة الوداع من هذه الثنية. وخرج من الثنية السفلى والتي تسمى كدى- بالضم والقصر- وتعرف اليوم بريع الرسام بين حارة الباب وجرول. وهناك ثنية أخرى في جنوب مكة تسمى كدي- مصغرا- وهي معروفة بهذا الاسم إلى اليوم (معجم البلدان: 4/ 439، ومعجم المعالم الجغرافية ص: 161) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 115 استبقت أنا وابنك إلى هذه الخشبة فكانت الليجة» به. فأرسلت إليه تستأذنه في أن تكفنه. فأبى. وكتب إلى عبد الملك يخبره بما صنع. فكتب إليه عبد الملك يلومه فيما صنع ويقول: ألا خليت أمه فوارته. فأذن لها الحجاج. فوارته بالمقبرة بالحجون. 581- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن «2» أبي فروة. عن أبيه. قال: صلى عليه عروة بن الزبير. ودفنه بالحجون. وأمه يومئذ حية. ثم توفيت بعد ذلك بأشهر بالمدينة. 582- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الجبار بن   581- إسناده ضعيف. - يحيى بن عبد الله بن أبي فروة مولى عثمان بن عفان. سمع القاسم وسالما. وروى عنه ابن أخيه عبد الله بن محمد المدني (التاريخ الكبير: 8/ 287، والجرح والتعديل: 9/ 164) . - عبد الله بن أبي فروة. ترجم ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 233) لراو بهذا الاسم. ولكن يظهر لي أنه غيره والله أعلم. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 473) من طريق الواقدي به. 582- إسناده ضعيف. - عبد الجبار بن عمارة الأنصاري المدني الجرمي روى عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم الأنصاري ومحمد بن عمارة مرسل. قال أبو حاتم: هو مجهول (الجرح والتعديل: 6/ 32) . - عبد الله بن أبي بكر بن حزم. ثقة. تقدم في (261) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 495) من طريق المصنف. وهناك روايات أخرى انظرها في ترجمة ابن الزبير من تاريخ ابن عساكر. وانظر ما سبق (ص: 93) .   (1) هكذا غير واضحة. وفي تاريخ ابن عساكر (ص: 473) ترك مكان هذه الكلمة بياض. وذكر محققه أن النساخ قد أهملوا هذه الكلمة في النسخ المخطوطة. وذكر أنها في تهذيب ابن منظور غير مقروءة مما يدل على أن التصحيف فيها قديما. وفي تهذيب ابن بدران: 7/ 420 جاءت العبارة هكذا، استبقت أنا وابنك إلى هذه الخشية فسبقني إليها،. (2) في المخطوطة:، عن،. والمثبت من تاريخ ابن عساكر. والكتب التي ترجمته له كما سيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 116 عمارة. عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. قال: حدثني من حضر مقتل عبد الله بن الزبير يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين. وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة. 583- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني مصعب بن ثابت. عن نافع مولى بني أسد بن عبد العزى- وكان عالما بأمر ابن الزبير-. قال: حصر عبد الله بن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين إلى أن قتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين. فكان حصر الحجاج إياه ستة أشهر وسبعة عشر يوما. 584- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. عن أيوب. عن نافع. قال:   583- إسناده ضعيف. - مكرر الإسناد رقم (562) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 6/ 187 وانظر ما سبق (ص: 93) ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 496) من طريق الواقدي به. 584- إسناده صحيح. - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليه. ثقة ثبت. تقدم في (142) . - أيوب هو السختياني. ثقة ثبت. تقدم في (143) . تخريجه: سيأتي برقم (586) من طريق آخر عن أيوب به نحوه. كما جاء قوله هذا في حديث مسلم الآتي برقم (589) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 117 كان ابن عمر على ناقة له فيها نفار «1» . فلما مر بابن الزبير وهو مصلوب. جعلنا نستره. فحانت منه نظرة. فقال: إن كنت عن هذا لغنيا. 585- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا سلام بن مسكين. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي جميلة الأنصاري. أن ابن عمر مر بابن الزبير وهو مصلوب. فقال: يرحمك الله. إن كنت لصواما قواما. لقد أفلحت قريش أن كنت شر أهلها «2» . 586- قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا حماد بن زيد. عن   585- إسناده ضعيف. - سلام بن مسكين. ثقة. تقدم في (292) . - عبد العزيز بن أبي جميلة الأنصاري. روى عن أنس بن مالك. روى عنه سلام ابن مسكين (التاريخ الكبير: 6/ 15، والجرح والتعديل: 5/ 379) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 488) من هذا الطريق وله شاهد صحيح تقدم برقم (578) وآخر في صحيح مسلم: 16/ 98 باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها. 586- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا مرارا. تخريجه: سبق نحوه برقم (584) .   (1) نفرت الدّابة تنفر نفارا ونفورا. أي خافت وشردت. ويقال: في الدابة نفار. وهو اسم مثل الحران (لسان العرب: 5/ 224) . (2) أي كما زعموا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 118 أيوب. عن نافع. أن ابن عمر مر بجذع عبد الله بن الزبير. فحادت به الناقة. قال: فقال: أهو هو؟ قال: قلت: نعم. قال: قد كنت عن هذا غنيا. 587- قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء. قال: أخبرنا زياد بن الجصاص. عن علي بن زيد بن جدعان. عن مجاهد. قال: قال عبد الله ابن عمر: انظر المكان الذي به ابن الزبير مصلوب فلا تمرر بي عليه. فسها الغلام. فإذا ابن عمر ينظر إلى ابن الزبير مصلوبا. فقال: يغفر الله لك. يغفر الله لك. ثلاثا. أما والله ما علمتك إلا كنت صواما قواما. وصولا للرحم. أما والله إني لأرجو مع مساوئ ما أصبت أن لا يعذبك الله بعدها أبدا. قال: ثم التفت إلي فقال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: [قال رسول الله ص:، من يعمل سوءا يجز به في الدنيا] ، «1» .   587- إسناده ضعيف. - عبد الوهاب بن عطاء. صدوق. ربما أخطأ. تقدم في (56) . - زياد بن أبي زياد الجصاص أبو محمد الواسطي. بصري الأصل. ضعيف. من الخامسة (تق: 1/ 267) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 486، 487) من طرق كلها ضعيفة. وذكره من هذا الطريق الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 378. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/ 12 وقال: رواه البزار. وفيه عبد الرحمن بن سليم ابن حيّان. ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات. وانظر تفسير ابن كثير: 1/ 557 وله شواهد تقدمت. وانظر الآتي رقم (588) .   (1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث رقم 23 ط أحمد شاكر) من طريق زياد الجصاص عن علي بن زيد بن جدعان- وكلاهما ضعيف- عن مجاهد عن ابن عمر قال: سمعت أبا بكر ... فذكره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 119 588- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا الحسن بن أبي الحسناء. قال: حدثنا أبو العالية. أنه رأى ابن عمر واقفا يستغفر لابن الزبير وهو مصلوب. فقال: إن كنت والله ما علمت صواما قواما. تحب الله ورسوله. فانطلق رجل إلى الحجاج فقال: هذا ابن عمر واقف يستغفر لابن الزبير. ويقول: إن كنت والله ما علمت صواما قواما تحب الله ورسوله. فقال لرجل من أهل الشام: قم فأتني به. فقام الشامي طويلا فقال: أصلح الله الأمير. تأذن لي أن أتكلم. فقال: تكلم. قال: إنما أعين الناس كافة إلى هذا الرجل. فأنت إن قتلته خشيت أن تكون فتنة. لا تطفأ. فقال: اجلس. وأرسل إليه مكانه بعشرة آلاف فقال: أرسل بهذه الأمير لتستعين بها. فقبلها ثم سكت عنه. فأرسل إليه: أرسل إلينا بدراهمنا لكيما ينظر أنفق منها شيئا أم لا؟ فأرسل إليه أنا قد أنفقنا منها طائفة وعندنا طائفة نجمعها لك أحد اليومين ثم نبعث بها. فأرسل إليه انتفع بها فلا حاجة لنا فيها. 589- قال: وأخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم وعبد الملك ابن عمرو وأبو عامر العقدي ومسلم بن إبراهيم. قالوا: حدثنا الأسود بن   588- إسناده حسن. - الحسن بن أبي الحسناء أبو سهل البصري القواس. صدوق. لم يصب الأزدي في تضعيفه. من السابعة (تق: 1/ 165) . - رفيع- بالتصغير- ابن مهران أبو العالية الرياحي. ثقة كثير الإرسال. من الثانية مات سنة 90 هـ وقيل سنة 93 هـ (تق: 1/ 252) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (تق: 489) من طريق المصنف به. 589- إسناده صحيح. - الأسود بن شيبان السدوسي. ثقة. تقدم في (540) . - أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني. ثقة تقدم في (540) . تخريجه: أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الفضائل باب كذاب ثقيف ومبيرها (16/ 98 بشرح النووي) من حديث الأسود بن شيبان عن أبي نوفل به. وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك: 3/ 553 من حديث مسلم بن إبراهيم حدثنا الأسود به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 120 شيبان. قال: حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي. أن الحجاج بن يوسف لما قتل عبد الله بن الزبير صلبه على عقبة المدينة «1» . ليرى ذلك قريش المدينة. فلما نفروا. جعلت قريش تمر به. والناس لا يقفون عليه. حتى مر به عبد الله بن عمر. فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب. السلام عليك أبا خبيب. السلام عليك أبا خبيب. لقد كنت نهيتك عن هذا- ثلاثا- ولقد كنت عن هذا غنيا. ثم قال: أما والله ما علمت إن كنت لصواما قواما وصولا للرحم «2» . وإن أمه تكون أنت شرهم لأمة صدق. ثم نفذ. فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر. فاستنزله فرمى به في مقابر اليهود «3» . [ موقف لأسماء بنت أبي بكر وتحديثها بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيخرج من ثقيف كذاب ومبير ] ثم بعث إلى أمه أسماء بنت أبي بكر وقد ذهب بصرها. أن تأتيه فأبت أن تأتيه. فأرسل إليها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك حتى يأتيني بك. فأرسلت إليه إني والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني   (1) أي العقبة التي يمر بها أهل المدينة في دخولهم مكة. وهي عقبة كداء. وتسمى عقبة المدنيين. وتعرف اليوم بالحجون. (2) نقل النووي في شرحه لصحيح مسلم: 16/ 99 عن القاضي عياض أنه قال: هذا أصح من قول بعض الأخباريين. ووصفه بالإمساك. وقد عده صاحب كتاب الأجواد فيهم. وهو المعروف من أحواله. (3) في صحيح مسلم:، في قبور اليهود،. وظاهره أن لليهود قبورا بمكة. ولم أجد من ذكرها من مؤرخي مكة. وإنما ذكر الأزرقي: 2/ 298 مقبرة للنصارى. ويفهم من تحديده لها أنها في طرف جرول بالقرب من ريع أبي لهب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 121 فيأتيك بي. فأتاه رسوله فأخبره. فلما رأى ذلك قال يا غلام: ناولني سبتيتي «1» . فناوله نعليه. فأخذ نعليه فانتعل. ثم خرج يتوذف «2» - يعني مشية له- حتى أتاها فدخل عليها. قال: فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك. وقد بلغني أنك تعيره تقول: يا ابن ذات النطاقين. وقد كنت والله ذات نطاقين. أما أحدهما فنطاق المرأة الذي لا تستغني عنه. وأما النطاق الآخر فإني كنت أرفع فيه طعام رسول الله ص وطعام أبي من النمل وغيره. فأي ذلك- ويل أمك- عيرته به؟! أما إني سمعت رسول الله ص يقول:، [إنه سيخرج من ثقيف رجلان. كذاب ومبير] ، فأما الكذاب. فقد رأيناه ابن أبي عبيد. وأما المبير. فأنت ذاك. قال: فوثب فانصرف عنها ولم يراجعها. 590- قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل. قالا: حدثنا حماد بن زيد. عن أيوب. عن ابن أبي مليكة. قال: دخلت على أسماء بنت أبي بكر بعد ما قتل عبد الله بن الزبير. فقالت: بلغني أن هذا صلب عبد الله.   590- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا مرارا. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 379 نحوه من حديث جويرية ابن أسماء.   (1) النعال السبتية: هي التي تتخذ من جلود البقر المدبوغة بالقرظ. وسميت بذلك لأن شعرها سبت عنها أي أزيل. وقيل: لأنها انسبتت بالدباغ أي لانت (النهاية في غريب الحديث: 2/ 330) . (2) التوذف: مقاربة الخطو والتبختر في المشي. وقيل: الإسراع (لسان العرب: 9/ 355) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 122 ثم قالت: اللهم لا تمتني حتى أكفنه وأحنطه. قال: فأتيت بأوصاله فكفنته وحنطته بيدها. [ أخبار متفرقة ] 591- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا شعيب بن طلحة. عن أبيه. عن أسماء بنت أبي بكر. أنه لما قتل عبد الله بن الزبير. كان عندها شيء أعطاها إياه النبي ص في سفط «1» . فأمرت طارقا «2» فطلبه. فلما جاءها به سجدت. 592- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن. قال: رأيت على ابن الزبير رداء عدنيا وهو يصلي فيه يوم الجمعة   591- إسناده ضعيف. - شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. لا يعرف. تقدم في (556) . - أبوه طلحة. مقبول. تقدم في (556) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 592- إسناده حسن. - عبد الواحد بن أيمن المخزومي مولاهم أبو القاسم المكي. لا بأس به. من الخامسة. (تق: 1/ 525) . تخريجه: أخرج الشطر الأخير منه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 263 من هذا الطريق. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 370 من حديث عبد الواحد بن أيمن به.   (1) السفط: الذي يعبى فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء (لسان العرب: 7/ 315) . (2) طارق: لعله أحد مواليها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 123 يخرج فيه. وكانت لحيته صفراء. وكان إذا خطب صيتا يجاوب الجبلين. وكانت له جمة إلى العنق. وكان يفرق. 593- قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. قال: حدثنا هشام بن عروة. عن أبيه. قال: كان لعائشة كساء خز تلبسه. فكسته عبد الله بن الزبير. 594- قال: أخبرنا أبو أسامة. عن هشام بن عروة. قال: رأيت على عبد الله بن الزبير كساء خز. 595- قال: أخبرنا عمر بن حفص. قال: حدثنا عبد الله بن قيس   593- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا مرارا. تخريجه: أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 11/ 76 من حديث معمر عن هشام بن عروة قال: رأيت على عبد الله ... فذكره بنحوه. 594- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا. تخريجه: انظر الإسناد السابق. 595- إسناده ضعيف. - عمر بن حفص بن غياث- بكسر المعجمة وآخره مثلثة- الكوفي. ثقة ربما وهم. من العاشرة. مات سنة 222 هـ (تق: 2/ 53) . - عبد الله بن قيس العبدي. هذه النسبة إلى عبد القيس بن ربيعة بن نزار. وإلى عبد ياليل بن سالم بن مالك بن جشم من ثقيف. ولم أقف لعبد الله هذا على ترجمة (عجالة المبتدي لأبي بكر الحازمي: ص 88، واللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير: 2/ 314) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. وراجع مزيدا من الآثار في لبس العمامة السوداء في مصنف ابن أبي شيبة: (8/ 234- 237) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 124 العبدي. قال: رأيت عبد الله بن الزبير يطوف بالبيت وعليه ممصرتان «1» . 596- قال: أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي. عن رشدين. قال: رأيت عبد الله بن الزبير يعتم بعمامة سوداء حرقانية «2» . ويرخيها شبرا أو أقل من شبر. 597- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين وخلاد بن يحيى. قالوا: حدثنا عاصم بن محمد العمري. عن أبيه. قال: كان ابن الزبير يسدل عمامته خلفه بين كتفيه ذراعا أو نحو الذراع.   596- إسناده ضعيف. - سعيد بن محمد الثقفي الوراق أبو الحسن الكوفي. ضعيف. تقدم في (103) . - رشدين بن كريب المدني. ضعيف. تقدم في (16) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 597- إسناده صحيح. - عاصم بن محمد العمري المدني. ثقة. تقدم في (28) . - أبوه محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري المدني. ثقة. من الثالثة. (تق: 2/ 162) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 239 من حديث هشام بن عروة.   (1) الثياب الممصّرة: التي فيها شيء من صفرة مبقّعة غير مستحكمة. والتمصير في الثياب: أن تتمشق تخرقا من غير بلي (اللسان: 5/ 176) . (2) حرقانية: قال الزمخشري: هي التي على لون ما أحرقته النار. والمراد شديدة السواد (لسان العرب: 10/ 45) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 125 598- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد وأبو بكر بن عبد الله بن مصعب. عن هشام بن عروة. قال: قيل لعبيد بن عمير- مقتل ابن الزبير- كيف أنت يا أبا عاصم؟ فقال: بخير من رجل قتل إمامه وظهر عليه عدوة. 599- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير. عن ابن أبي مليكة. قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول لعبيد بن عمير: كيف أنت يا ليثي؟ قال: بخير على ظهور عدونا علينا. فقال جابر: اللهم «لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» «1» .   598- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد. صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. تقدم في (65) . - أبو بكر بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير. يعرف ببكار- بتشديد الكاف- والد الزبير بن بكار صاحب كتاب جمهرة نسب قريش. وأخو مصعب بن عبد الله صاحب كتاب نسب قريش. كان مقربا من الرشيد وولاه المدينة. فمكث في الولاية اثنتي عشرة سنة. وكان جوادا ممدحا متفقدا لمصالح العامة شديدا على المبتدعة. أمنت المدينة في أيامه. ومات سنة 195 هـ (نسب قريش: ص 242، التحفة اللطيفة: 1/ 378) . تخريجه: انظر الخبر الآتي برقم (599) . 599- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي. لين الحديث. تقدم في (94) . تخريجه: أخرجه الفاكهي في أخبار مكة: 2/ 367 من طريق الواقدي به.   (1) سورة يونس. آية (85) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 126 600- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الملك بن وهب. عن أبي حرملة. عن حنظلة بن قيس الزرقي. أنه قال حين قتل عبد الله بن الزبير: قد والله ظهر عدونا علينا. 601- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا رياح بن مسلم. عن أبيه. قال: سمعت ابن الزبير يوم الثلاثاء. وهو يحمل على أهل حمص. وهم كانوا أشد الأجناد. فأخرجهم من المسجد. ولقد رأيتهم- وحضهم رجل منهم- فأقبلوا جميعا. قد شرعوا الرماح. فأقبل إليهم ابن الزبير وهو يرتجز: - لو كان قرني واحدا كفيته. ثم حمل عليهم فانفضوا أوزاعا. 602- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن مصعب.   600- إسناده ضعيف جدا. - عبد الملك بن وهب المذحجي الكوفي. متروك. تقدم في (568) . - أبو حرملة: هو عبد الرحمن بن عمرو بن سنة- بفتح السين وتثقيل النون- الأسلمي المدني. صدوق ربما أخطأ. مات سنة 145 هـ (تق: 1/ 477) . - حنظلة بن قيس بن عمرو الزرقي المدني. ثقة. من الثانية. وقيل له رؤية للنبي ص (تق: 1/ 206) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 601- إسناده ضعيف. - مكرر الإسنادين رقم (551، 579) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 484) من طريق الواقدي نقلا عن المصنف. 602- إسناده ضعيف. - عبد الله بن مصعب. ضعيف. تقدم في (561) . تخريجه: سبق مثله في رقم (564) . وهو في تاريخ دمشق (ص: 483) بأطول من هذا من طريق الواقدي نقلا عن المصنف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 127 عن هشام بن عروة. قال: قال عبد الله بن صفوان: إي والله وألف. فقال عبد الله بن الزبير: يا أبا صفوان. ويل أمه فتح لو كان له رجال. 603/ 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. وعبد الله بن مصعب. عن أبي المنذر هشام بن عروة. قال: 603/ 2- وحدثنا نافع بن ثابت. عن نافع مولى بني أسد. قالا: لما كان يوم الثلاثاء أخذ الحجاج بالأبواب على ابن الزبير. وبات ابن الزبير يصلي عامة الليل «1» في المسجد الحرام. ثم احتبى بحمائل سيفه. فأغفى ثم انتبه   603/ 1- إسناده ضعيف. - رجاله تقدموا. 603/ 2- إسناده ضعيف. - نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. تقدم في (573) . - نافع مولى بني أسد. تقدم في (562) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 6/ 191 من طريق المصنف به. إلا أنه قال في الإسناد.. محمد بن عمر فحدثني ابن أبي الزناد وأبو بكر بن عبد الله بن مصعب. فزاد أبا بكر على ما هنا وعلى ما في تاريخ ابن عساكر. الذي أخرج الخبر من طريق المصنف أيضا، (ص: 485) .   (1) ساقط من الأصل. واستدرك من تاريخ الطبري: 6/ 191. وابن عساكر: ص 485. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 128 بالفجر. فقال أذن يا سعد «1» . فأذن عند المقام. وتوضأ ابن الزبير. وركع ركعتي الفجر. ثم أقام المؤذن. وتقدم فصلى بأصحابه فقرأ:، نون «2» وَالْقَلَمِ، حرفا حرفا. ثم سلم. فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اكشفوا وجوهكم حتى أنظر. وعليهم المغافر والعمائم. فكشفوا وجوههم. فقال: يا آل الزبير: لو طبتم لي نفسا عن أنفسكم. كنا أهل بيت من العرب اصطلمنا «3» لم تصبنا زباء «4» بتة «5» . أما بعد: يا آل الزبير. فلا يروعنكم وقع السيوف. فإني لم أحضر موطنا قط إلا ارتثثت فيه بين القتلى. ولما أجد من دواء جراحها أشد مما أجد من ألم وقعها. صونوا سيوفكم كما تصونوا وجوهكم. لا أعلمن امرأ كسر سيفه واستبقى نفسه. فإن الرجل إذا ذهب سلاحه فهو كالمرأة أعزل. غضوا أبصاركم عن البارقة. وليشتمل كل امرئ منكم قرنه. ولا يلهينكم السؤال عني. ولا تقولون: أين عبد الله بن الزبير؟ ألا ومن كان سائلا فإني في الرعيل الأول. أبى لابن سلمى أنه غير خالد ... ملاقي المنايا أي صرف تيمما فلست بمبتاع الحياة بسبه ... ولا مبتغ من رهبة الموت سلما «6» - والشعر لحصين بن الحمام المري- احملوا على بركة الله. ثم حمل حتى بلغ بهم الحجون. ورمي بأجرة فأصابته في وجهه فأرعش «7» لها   (1) سعد: هو مؤذن ابن الزبير. (2) هكذا رسمها في المخطوطة. (3) اصطلم: الاصطلام: الاستئصال. واصطلم القوم: أبيدوا (لسان العرب: 12/ 340) . (4) زباء: داهية (المصدر السابق: 1/ 444) . (5) بتة: البت: القطع المستأصل. والمراد الداهية المهلكة (المصدر السابق: 2/ 6) . (6) الشعر للحصين بن الحمام المري وهو في المفضليات. المفضلية رقم (12) . (7) ذكره الحاكم في المستدرك: 3/ 555 عن الواقدي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 129 ودمي وجهه. فلما وجد سخونة الدم يسيل على وجهه ولحيته قال: - لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما «1» وتغاووا «2» عليه. وصاحت مولاة لنا مجنونة وا أمير المؤمنيناه!! وقد رأته حيث هوى. فأشارت لهم إليه. فقتل وإن عليه ثياب خز وجاء الخبر الحجاج. فسجد. وسار حتى وقف عليه هو وطارق بن عمرو. وقال طارق: ما ولدت النساء أذكر من هذا «3» . فقال الحجاج: تمدح من خالف أمير المؤمنين؟ قال طارق: نعم هو أعذر لنا. ولولا هذا ما كان لنا عذر. أنا محاصروه وهو في غير خندق ولا حصن ولا منعة منذ سبعة أشهر ينتصف منا. بل يفضل علينا. في كل ما التقينا نحن وهو. فبلغ كلامهما عبد الملك ابن مروان. فصوب طارقا.   (1) في ديوان الحماسة بشرح المرزوقي: 1/ 192، فلسنا،. (2) تغاووا: التغاوي: التجمع والتعاون على الشر (اللسان: 15/ 141) . (3) ذكره الحاكم في المستدرك: 3/ 555 عن الواقدي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 130 12- عبد الله بن زمعة ابن الأسود بن المطلب «1» بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وأمه قريبة الكبرى «2» بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمها عاتكة بنت عبد المطلب «3» بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. فولد عبد الله بن زمعة: عبد الرحمن ويزيد «4» ووهبا وأبا سلمة وكبيرا «5» وأبا عبيدة وقريبة وأم كلثوم وأم سلمة. وأمهم زينب بنت أبي   نسب قريش للزبيري: ص 222. والمعرفة والتاريخ للفسوي: 1/ 203. ومشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 16) والثقات له: 3/ 217. والاستيعاب: 3/ 910. وجمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص: 119) . وأسد الغابة: 3/ 245. والإصابة: 4/ 95. وتهذيب التهذيب: 5/ 218. والتحفة اللطيفة للسخاوي: 2/ 324.   (1) في الاستيعاب، عبد المطلب، وهو خطأ. ولعله تصحيف. وكذا في التحفة اللطيفة. (2) نسب قريش (ص: 221) . (3) نفس المصدر (ص: 300) . (4) قتل يوم الحرة صبرا. قتله مسلم بن عقبة المري انظر نسب قريش (ص: 222) ، وجمهرة أنساب العرب (ص: 119) ، والاستيعاب: 3/ 911. وقد ذكر ابن حبان في الثقات: 3/ 217 أن الذي قتل يوم الحرة هو عبد الله ابن زمعة صاحب الترجمة. وقال ابن حجر في الإصابة: 4/ 96 وبه جزم الكلبي. وقال: ويقال قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين. وبه جزم أبو حسان الزيادي. (5) وقع في الاستيعاب: 3/ 912 وجمهرة أنساب العرب: ص 119 كثير بدل كبير. وهو جد أبي البختري وهب بن وهب بن كبير- بالموحدة من تحت- قاضي الرشيد. وقد ضبطه بالباء الموحدة الدارقطني في المؤتلف والمختلف (ص 1948) ، وابن حجر في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: 3/ 1187. وقد وقع بالثاء المثلثة، كثير، في كل من طبقات ابن سعد: 7/ 332. وميزان الاعتدال: 4/ 353. ولسان الميزان: 6/ 231. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 131 سلمة بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمها أم سلمة بنت ابن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم زوج رسول الله ص. وخالدا لأم ولد «1» . قبض رسول الله ص وعبد الله بن زمعة ابن خمس عشرة سنة» . وقد حفظ عنه. 604- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني محمد بن عبد الله.   604- إسناده ضعيف فيه الواقدي. - محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري. صدوق. تقدم في (41) . - عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. ثقة. من الخامسة (تق: 1/ 517) . - أبوه هو أبو بكر بن عبد الرحمن. أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. ثقة فقيه عابد. من الثالثة. مات سنة 94 هـ (تق: 2/ 398) . تخريجه: أخرجه أبو داود. كتاب السنة. باب في استخلاف أبي بكر حديث رقم (4660) من حديث محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري ... به نحوه. ورقم (4661) من حديث عبد الرحمن بن إسحاق عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. وقال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في جامع الأصول: 8/ 594 إسناده حسن. وقد أخرجه ابن إسحاق في السيرة: 2/ 652 من طريق الزهري به نحوه. ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 243 من طريق ابن إسحاق به. كما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 4/ 322 من طريق ابن إسحاق به أيضا.   (1) نسب قريش (ص: 222) . (2) الثقات لابن حبان: 3/ 217. وقد ذكر ابن حجر في الإصابة: 4/ 96 أنه كان له في الهجرة خمس سنين. وقال: قاله ابن حبان. وهو مخالف لما في الثقات كما ترى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 132 عن الزهري. عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن. عن أبيه. عن عبد الله بن زمعة بن الأسود. قال: عدت رسول الله ص في مرضه الذي توفي فيه. فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة. [فقال لي رسول الله ص:، مر الناس فليصلوا،. قال عبد الله: فخرجت فلقيت ناسا لا أكلمهم. فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ من وراءه- وكان أبو بكر غائبا- فقلت له: صل بالناس يا عمر. فقام عمر في المقام. فلما كبر سمع رسول الله ص صوته- وكان رجلا مجهرا «1» - قال: فأخرج رسول الله ص «2» رأسه حتى اطلعه للناس من حجرته. فقال:، لا. لا. لا. ليصل لهم ابن أبي قحافة] ،. قال: يقول ذلك رسول الله ص مغضبا. قال: فانصرف عمر فقال لعبد الله بن زمعة يا ابن أخي: أمرك رسول الله أن تأمرني؟ قال: قلت: لا. ولكني لما رأيتك لم أبغ من وراءك. فقال عمر: ما كنت أظن حين أمرتني إلا أن رسول الله ص أمرك بذلك. ولولا ذلك ما صليت بالناس «3» . فقال عبد الله: لما لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة. 605- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: فحدثني محمد بن سلمة مولى آل جعفر. عن أبي الحويرث. عن نافع بن جبير. عن عبد الله بن زمعة. قال: فانصرف عمر. فلقي عبد الله بن زمعة فقال: ما حملك على ما   605- إسناده ضعيف. - محمد بن سلمة مولى آل جعفر لم نجد له ترجمة. - عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (502) . - نافع بن جبير بن مطعم. ثقة. تقدم في (187) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق. وانظر تخريج الحديث السابق.   (1) مجهرا: بكسر أوله وسكون الجيم- يقال: رجل مجهر. أي صاحب جهر ورفع لصوته (النهاية في غريب الحديث: 1/ 321) . (2) إلى هنا نهاية السقط الكبير في نسخة المحمودية. (3) ، بالناس، ساقطة من الأصل. وما أثبت من نسخة المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 133 صنعت؟ قال: [قال لي رسول الله ص:، مر الناس فليصلوا،. فلما لم أر أبا بكر لم أر أحدا أحق بالصلاة منك. قال: فأسكت عمر.] الجزء: 2 ¦ الصفحة: 134 13- عبد الرحمن بن أزهر ابن عبد عوف «1» بن عبد بن الحارث «2» بن زهرة بن كلاب. وأمه البكيرة «3» بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي. فولد عبد الرحمن بن أزهر جبيرا «4» به كان يكنى. وطليبا وسليمان وعبد الله الأكبر وحفصة وعائشة. وأمهم أم سلمة بنت خفاجة بن هرثمة ابن مسعود بن ثعلبة بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن «5» .   نسب قريش للزبيري (ص: 274) ، والتاريخ الكبير: 5/ 240. والجرح والتعديل: 5/ 208. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 28) ، والثقات: 3/ 258 كلاهما لابن حبان. والاستيعاب: 2/ 822. وتاريخ دمشق: 40/ 141. وأسد الغابة: 3/ 424. والإصابة: 4/ 284. وتهذيب التهذيب: 6/ 135.   (1) في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة:، أزهر بن عوف بن عبد عوف،. وفي بقية المصادر كما هنا. ما عدا الثقات ففيها، عبد يغوث، ويظهر أنه تصحيف. وعلى هذا يكون عبد الرحمن بن أزهر كما ساق المصنف ومن وافقه نسبه ابن عم لعبد الرحمن بن عوف الصحابي المشهور. وعلى القول الثاني- قول ابن عبد البر ومن وافقه- ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. وانظر مزيدا من ذلك في أسد الغابة: 3/ 426. (2) في الإصابة:، بن عبد الحارث،. (3) انظر نسب قريش (ص: 274) لكنه قال في نسبها: هاشم بن عبد المطلب. ولعل، عبد، مصحفه. حيث قد ذكر الزبيري نفسه (ص: 16) نسب عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف وانظر تاريخ دمشق: 40/ 144. (4) في مشاهير علماء الأمصار: كنيته أبو جبيرة. (5) انظر جمهرة النسب للكلبي (ص: 380) ، وتاريخ دمشق: 40/ 144. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 135 وعمرا «1» وعبد الرحمن وأبا عبد الله وعبد الحميد. وأمهم سعلى بنت غلاق «2» بن مروان بن الحكم بن مروان بن زنباع بن جذيمة «3» بن رواحة من بني عبيس «4» . وعبد الله الأصغر وموهبا «5» وأم عبد الله. وأمهم أم ولد. وأزهر وإسحاق. وأمهما أم ولد. وإسحاق الأصغر وأمه أم ولد. وأم مسلم وأمها قذة «6» بنت عرفجة بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وزينب وأمها ابنة أبي عصيم «7» بن زيد بن عباس بن عامر بن حي بن رعل من بني سليم. وزرعة وأم جميل وأمهما أم ولد. 606- قال: وأخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني أسامة بن زيد   606- إسناده ضعيف لأجل الواقدي. - أسامة بن زيد الليثي مولاهم أبو زيد المدني. قال أحمد: روي عن نافع أحاديث مناكير. وقال المزي: ليس بحديثه بأس هو خير من أسامة بن زيد بن أسلم. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم. من السابعة. مات سنة 153 هـ. (تهذيب الكمال: 1/ 77، وتق: 1/ 53) . تخريجه: أخرجه أبو داود في الحدود باب إذا تتابع في شرب الخمر: 4/ 627 من عدة طرق. وأحمد في المسند: 4/ 350 من عدة طرق أيضا. والطبري في المنتخب من ذيل المذيل (ص: 557) ، كلهم عن أسامة بن زيد عن الزهري به. وقال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في جامع الأصول: 3/ 585 عن إسناد أبي داود: إسناده صحيح. وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير: 4/ 83 الحديث رواه الشافعي. ورواه أيضا أبو داود والنسائي من طرق. والحاكم. وقال ابن أبي حاتم في العلل: 1/ 446 سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا: لم يسمع الزهري هذا الحديث من عبد الرحمن بن أزهر يدخل بينهما (أي في سياق الإسناد) عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر. قلت لهما: من يدخل بينهما ابن عبد الرحمن بن أزهر؟ قالا:، عقيل بن خالد،. وما أشار إليه أبو حاتم وأبو زرعة من كون الحديث من رواية أبي داود: 4/ 627 حديث رقم (4488) من طريق عقيل عن ابن شهاب أخبره أن عبد الله بن عبد الرحمن بن الأزهر أخبره عن أبيه قال ... وعقيل- مصغرا- هو ابن خالد بن عقيل- بالفتح- الأموي مولاهم ثقة ثبت كما في التقريب: 2/ 29. وعبد الله بن عبد الرحمن بن الأزهر قال في التقريب: 1/ 427 مقبول. وبذلك يكون الحديث قد روى مرسلا ومتصلا. وقال الإمام أحمد كما في تهذيب التهذيب: 9/ 450 ما أراه سمع من عبد الرحمن ابن أزهر- أي الزهري- إنما يقول الزهري: كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث. فيقول معمر وأسامة عنه. سمعت عبد الرحمن ولم يصنعا عندي شيئا.   (1) في المحمودية، عمر، وكذا في تاريخ دمشق: 40/ 144 نقلا عن الطبقات. (2) قال ابن حجر في تبصير المنتبه: 3/ 963:، غلاق بن مروان بن الحكم بن زنباع ذكره المرزباني بالمهملة وابن جني في المبهج بمعجمة،. (3) في المحمودية، خزيمة،. (4) هكذا في الأصول الخطية. والذي في جمهرة النسب (ص: 441) ، وجمهرة أنساب العرب (ص: 250) ، وتاريخ دمشق: 40/ 144 (عبس) . (5) في نسب قريش ص: 274 موهوب. (6) في تاريخ دمشق: 40/ 144، فذة، بالفاء الموحدة. (7) في تاريخ دمشق، عصم، مكبرا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 136 الليثي. عن الزهري. عن عبد الرحمن بن أزهر. قال: رأيت النبي ص بحنين يتخلل الركاب يسأل عن منزل خالد بن الوليد وأنا معه. فأتي يومئذ بشارب فأمر من عنده فضربوه بما كان في أيديهم. وحثى عليه من التراب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 137 14- عبد الله بن مكمل «1» ابن عون «2» بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب «3» . وأمه العقيلة بنت عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة «4» . فولد عبد الله بن مكمل عبد الرحمن وأم جميل. وأمهما أم ولد سبي من أهل اليمن من حمير ثم من يحصب. وأزهر ومنظورة. وأمهما ميمونة بنت العلاء بن الحضرمي حليف بني عبد شمس. وعتبة. وأمه أم ولد. وامرأتين. وأمهما سهلة بنت عاصم بن عبد الجد بن العجلان من قضاعة حلفاء الأنصار. وكان عبد الله بن مكمل. بسن عبد الرحمن بن أزهر «5» . وقد رأى النبي ص. والدار التي بالمدينة تنسب إلى ابن مكمل عند رحبة القضاء بحذاء دار مروان وكانت لعبد الرحمن بن عبد الله بن مكمل «6» . وقد روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مكمل «7» .   المعرفة والتاريخ: 1/ 361. والإصابة: 4/ 245.   (1) الضبط من المؤتلف والمختلف للدارقطني: 4/ 2178. وفي الإكمال: 2/ 272. مكمل- بكسر الميم والثانية-. (2) في نسخة المحمودية، عوف،. (3) سياق النسب في الإصابة، مكمل بن عبد بن عوف بن عبد الحارث،. (4) من قوله:، وأمه العقيلة، إلى هنا. ساقط من الأصل. (5) ذكره في الإصابة: 4/ 245 نقلا عن الطبري. (6) قال في الإصابة: 4/ 245 نقلا عن ابن شبة، اتخذ دارا بالمدينة عند دار القضاء، وقال أيضا: إن هذه الدار كان قد وهبها له عبد الرحمن بن عوف. وانظر عن هذه الدار. وفاء الوفا للسمهودي: 2/ 724. (7) المصدر السابق: 4/ 245. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 138 15- المسور بن مخرمة ابن نوفل بن أهيب «1» بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. ويكنى أبا عبد الرحمن. وأمه. عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد بن «2» الحارث ابن زهرة «3» . وهي أخت عبد الرحمن بن عوف وكانت من المهاجرات المبايعات «4» . فولد المسور بن مخرمة عبد الرحمن وبه كان يكنى. وأمنة. ورملة. وأم بكر. وصفيا. وأمهم. أمة الله بنت شرحبيل بن حسنة. وعبد الله. وهشاما. ومحمدا. والحصين. وحفصة. وأمهم ابنة الزبرقان ابن بدر بن إمرئ القيس بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وعمرا. وحمزة. وجعفرا. وعونا. لا بقية لأحد منهم. وهم لأمهات أولاد شتى. وبريهة. وأمها. بادية بنت «5» غيلان بن سلمة بن معتب من ثقيف.   نسب قريش (ص: 262) ، والتاريخ الكبير: 7/ 410. والطبري. المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) ، والجرح والتعديل: 8/ 297. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 21) ، والثقات: 3/ 394. والمستدرك: 3/ 523. وجمهرة أنساب العرب (ص: 129) ، والاستيعاب (ص: 1399) ، وتاريخ دمشق: 16/ 500. وأسد الغابة: 5/ 175. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 94. وتهذيب الكمال (ل: 1330) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 390. وتاريخ الإسلام: 3/ 79. والبداية والنهاية: 8/ 245. والعقد الثمين: 7/ 197. والإصابة: 6/ 119.   (1) ناقص من الأصل. (2) ناقص من الأصل. (3) ناقص من الأصل. (4) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 247. (5) في الأصل، بن، والتصحيح من نسخة المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 139 قبض رسول الله ص والمسور بن مخرمة ابن ثماني سنين وقد حفظ عنه أحاديث «1» . 607- قال: حدثنا علي بن الجعد وهشام أبو الوليد الطيالسي. قالا: حدثنا ليث بن سعد. قال: حدثنا عبد الله بن أبي مليكة. عن المسور بن مخرمة. قال: [سمعت رسول الله ص على المنبر يقول:، إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم عليا على ابنتي. فلا آذن. ثم لا آذن. إلا أن يحب علي أن يطلق ابنتي. وينكح ابنتهم. فإنما ابنتي بضعة مني. يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها] ،. 608- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد. قال: حدثنا سفيان. عن عمرو   607- إسناده صحيح. - علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي. ثقة ثبت رمي بالتشيع. من صغار التاسعة (تق: 2/ 33) . - ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث. ثقة ثبت إمام مشهور. من السابعة (تق: 2/ 138) . تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب النكاح باب ذب الرجل عن ابنته. وفي الطلاق. باب الشقاق وهل يشير بالخلع؟ وأتمها ما في كتاب النكاح (9/ 327 من الفتح) ، وأخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (2449) ، والإمام أحمد في المسند: 4/ 328. وأصحاب السنن الأربعة كما في تحفة الأشراف: 8/ 381 كلهم عن الليث بن سعد عن ابن أبي مليكة عن المسور به. 608- إسناده صحيح. - سفيان هو ابن عيينة. تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب مناقب فاطمة (8/ 105 من الفتح) من هذا الطريق.   (1) الطبري. المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 140 ابن دينار. عن ابن أبي مليكة. [عن المسور بن مخرمة. أن رسول الله ص قال:، فاطمة بضعة مني. أو مضغة مني. فمن آذاها آذاني] ،. قال هشام «1» : حدثنا بهذا سنة ثمان وستين. ومائة. وقدم علينا إلى عبادان «2» . 609- قال: وأخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن المسور. قال: مر   609- إسناده لا بأس به. - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. ليس به بأس. تقدم في (40) . - أم بكر بنت المسور بن مخرمة. مقبولة. تقدمت في (298) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 322 من هذا الطريق به. وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه البغوي من طريق أم بكر بنت المسور عن أبيها فذكره (الإصابة: 6/ 120) .   (1) هشام هو أبو الوليد الطيالسي. والذي حدثه هو سفيان بن عيينة. وذلك في رحلته سنة 168 هـ عند ما قدم عبادان. وهي سنة ولادة ابن سعد. وقد بقي سفيان حتى روى عنه ابن سعد. (2) عبادان: بفتح أوله وتشديد ثانيه. قال ياقوت: نهر دجلة إذا قارب البحر ينفرق فرقتين فرقة يركب فيها إلى ناحية البحرين وهي اليمنى. فأما اليسرى فيركب فيها إلى سيراف وجنابة فارس. وعبادان في هذه الجزيرة المثلثة وهي موضع رديء سبخ لا خير فيه وماؤه ملح (معجم البلدان: 4/ 74) . قلت: وهي اليوم معروفة بنفس الاسم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 141 بي يهودي وأنا قائم خلف النبي ص. والنبي ص يتوضأ قال: فقال لي: ارفع ثوبه عن ظهره. فذهبت أرفعه. فنضح النبي ص في وجهي من الماء. 610- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. أن المسور: احتكر طعاما فرأى سحابا من سحاب الخريف فكرهه. فلما أصبح أتى السوق. فقال: من جاءني وليته «1» . فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأتاه بالسوق. فقال: أجننت يا مسور؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين. ولكني رأيت سحابا من سحاب الخريف فكرهته. فكرهت ما ينفع الناس. فكرهت أن أربح فيه. وأردت أن لا أربح فيه فقال: جزاك الله خيرا. 611- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر- قال مرة» إن المسور. وقال مرة عن المسور- أن   610- إسناده: لا بأس به. - مكرر الإسناد السابق. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 504 من طريق المصنف به. وانظر البداية والنهاية: 8/ 246. 611- إسناده: لا بأس به. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 504 من طريق المصنف به وأشار له كل من ابن الأثير في النهاية: 2/ 193 ولسان العرب: 2/ 34.   (1) ليست في نسخة المحمودية. وفي البداية والنهاية: 8/ 246، أعطيته، ومعنى وليته: أعطيته برأس ماله. (2) في نسخة المحمودية، قد قال مرة،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 142 المسور خرج تاجرا إلى سوق ذي المجاز «1» أو عكاظ. فإذا رجل من الأنصار يوم الناس أرت أو الثغ «2» . فأخره وقدم رجلا. فغضب الرجل المؤخر. فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المسور أخرني وقدم رجلا. فغضب عمر وجعل يقول: وا عجبا لك يا مسور وجعل يرسل إلى بيته. فلما قدم المسور أخبر بذلك. فأتاه فلما رآه طالعا قال: وا عجبا لك يا مسور فقال: لا تعجل يا أمير المؤمنين فو الله ما أردت إلا خيرا «3» قال: وأنى الخير في هذا؟ فقال: إن سوق عكاظ أو ذي المجاز اجتمع فيها ناس كثير. عامتهم لم يسمع القرآن. فكان «4» الرجل أرت أو الثغ فخشيت أن يتفرقوا بالقرآن على لسانه فأخرته وقدمت رجلا عربيا بينا «5» فقال عمر: جزاك الله خيرا. 612- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر.   612- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه المصنف بنحوه في ترجمة ابن عوف: 3/ 133 من طريق شيخه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. وهو ثقة كما سيأتي في ترجمته سند رقم (617) ، أخبرنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها. وهذا إسناد لا بأس به. وانظر قصة الشورى في صحيح البخاري كتاب الفضائل باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان من حديث عمرو بن ميمون الأودي. وفي كتاب الأحكام باب كيف يبايع الإمام الناس؟ من حديث المسور بن مخرمة (7/ 59 و 13/ 193 من الفتح) .   (1) سوق ذي المجاز: من أشهر أسواق العرب في الجاهلية. ويقع بسفح جبل كبكب من الغرب. ويصب سيله في المغمس. ويراه من يخرج من مكة على طريق الشرائع. وكانت أيامه من أول ذي الحجة حتى يوم الثامن (معجم المعالم الجغرافية ص: 279) . وعكاظ: سوق مشهور يقع شمال شرق ضاحية الحوية من الطائف (المصدر السابق: ص 215) . (2) الأرت: الذي في لسانه عقدة وحبسة ويعجل في كلامه فلا يطاوعه لسانه (اللسان: 2/ 34) . والألثغ: هو الذي لا يستطيع أن ينطق بالراء فيجعلها غينا أو لاما. وقيل غير ذلك. (نفس المصدر: 8/ 448) . (3) في المحمودية:، الخير،. (4) في المحمودية:، وكان،. (5) عربيا بينا: أي فصيحا في نطقه (اللسان مادة عرب: 1/ 588) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 143 عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: لما ولى عبد الرحمن بن عوف الشورى. قلت: إن تركي خالي وقد تحمل أمر المسلمين خطأ. فلزمته لزوما لم أكن ألزمه. ولم يك شيئا أحب إلي من أن يليها عبد الرحمن أو سعد. فخرجت يوما فأدركني عمرو بن العاص فناداني: يا مسور. يا مسور. فأقبلت عليه فقال: ما ظن خالك بالله إن ولى أحدا وهو يعلم أنه خير ممن يولي «1» ؟ قال المسور: فقال لي شيئا أشتهيه. فجئت عبد الرحمن بن عوف فوجدته مضطجعا في رش دار المال «2» واضعا إحدى رجليه على الأرض. فقلت له: لو رأيت رجلا قال لي: كذا وكذا. فجلس فقال لي: من هو؟ فقلت: لا أخبرك. فحلف لا يكلمني إذا. فأخبرته فقال: والله لئن توضع   (1) في ترجمة عبد الرحمن بن عوف من الطبقات الكبرى: 3/ 133 جاءت العبارة هكذا:، ما ظن خالك بالله إن ولي هذا الأمر أحدا وهو يعلم أنه خير منه،. قال المسور: فقال لي ما أحب. وبذلك تتضح العبارة وأن الضمير في قوله:، وهو يعلم أنه خير ممن يولي، راجع إلى عبد الرحمن بن عوف. (2) رش دار المال: الرش: هو الماء الذي يرش به الأرض حتى يلطف الجو والرشاش: أول المطر أو المطر الخفيف. ودار المال هي التي توضع فيها الأموال العامة. فكان عبد الرحمن مستظلا بظل دار المال وقد رشت له الأرض (وانظر لسان العرب، مادة رشش: 6/ 303) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 144 سكين في لبتي «1» حتى تخرج من سرتي. أحب إلي من أن لا أتبع عمر بن الخطاب. قال: وطرقني عبد الرحمن في صبح الليلة التي بويع فيها عثمان. فقال لي: يا ابن أختي اكفني هذه الناحية- يعني المهاجرين- وأكفيك هذه الناحية- يعني الأنصار- وادع عليا وعثمان. وكنت أحب عليا. فقلت بأيهما أبدأ؟ قال: بأيهما شئت. فجئت عليا فقلت: إن خالي يدعوك يقول: وافني في دار المال. فقال: أرسلك إلى أحد معي؟ قلت: عثمان. قال: بأيهما أمرك أن تبدأ؟ قلت: قد سألته. فقال: بأيهما شئت. قال: ثم ذهبت إلى عثمان. فقلت: إن خالي يدعوك. فقال لي عثمان: أرسلك إلى أحد معي؟ فقلت: علي. فقال: بأيهما أمرك أن تبدأ؟ فقلت: قد قلت له. فقال: بأيهما شئت. وقلت له: يقول لك وافني في دار المال. قال: ووعدهم دار المال إلى من جمع. قال: فدخلت معهم. وو الله ما في الدار رجل إلا «2» من المهاجرين الأولين غيري. قال: فذاك حين شاورهم واجتمع على بيعة عثمان فبايعوه جميعا. 613/ 1- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه.   613/ 1- إسناد جمعي مداره على الواقدي ومن فوقه مجهول أو ضعيف. ومتن الخبر منكر. - شرحبيل بن أبي عون مولى أم بكر بنت المسور. تقدم في رقم (93) . - أبو عون مولى آل المسور تقدم في (93) .   (1) لبتي: اللبة هي اللهزمة التي فوق الصدر وفيها تنحر الإبل (اللسان: 1/ 733) . (2) ، إلا، ساقطة من الأصل. واستدرك من نسخة المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 145 613/ 2- قال: وحدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس. عن أبيه. عن المسور بن مخرمة. 613/ 3- قال: وحدثنا موسى بن يعقوب. عن عمه. عن ابن الزبير. 613/ 4- قال: وحدثنا ابن أبي حبيبة. عن داود بن الحصين. عن عكرمة. عن ابن عباس. قالوا: بعث عثمان بن عفان بالمسور بن مخرمة إلى معاوية يعلمه أنه محصور. ويأمره أن يبعث إليه جيشا سريعا «1» يمنعونه. فلما قدم على معاوية وأبلغه ذلك. ركب معاوية نجائبه ومعه معاوية بن حديج «2» . ومسلم بن عقبة. فسار من دمشق إلى عثمان عشرا. فدخل   613/ 2- عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس لم أقف له على ترجمة. - أبوه عمران بن أبي أنس المكي. ضعيف من السابعة (تق: 2/ 82) . 613/ 3- موسى بن يعقوب الزمعي. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (345) . - عمه أبو الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة. مجهول. تقدم في (550) . 613/ 4- ابن أبي حبيبة هو إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأشهلي. ضعيف. تقدم في (91) . - داود بن الحصين الأموي مولاهم. ثقة إلا في عكرمة. تقدم في (90) . تخريجه: أشار له الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 391.   (1) روى الطبري في تاريخه: 4/ 345 من طريق سيف عن شيوخه. أن معاوية عرض على عثمان الخروج معه إلى الشام أو إرسال جيش إلى المدينة لحمايته. فرفض ذلك. وانظر الكامل لابن الأثير: 3/ 157. وهذا هو المشهور من حال عثمان حيث رفض القتال حتى استشهد رضي الله عنه. (2) في نسخة الأصل، خديج، بالخاء المعجمة وصوابه بالمهملة كما في نسخة المحمودية وكما تقدم في ترجمته في رقم (291) ، وانظر ضبطه في المؤتلف والمختلف للدارقطني (616) ، وفي تاريخ الطبري: 4/ 385 أن معاوية بن حديج قد توجه على رأس جيش من مصر لنصرة عثمان بالمدينة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 146 المدينة نصف الليل. فدق باب عثمان فدخل فأكب عليه فقبل رأسه. فقال عثمان: فأين الجيش؟ فقال معاوية: لا والله ما جئتك إلا في ثلاثة رهط. فقال عثمان: لا وصل الله رحمك. ولا أعز نصرك ولا جزاك عني خيرا. فو الله ما أقتل إلا فيك ولا ينقم علي إلا من أجلك. فقال معاوية: بأبي أنت وأمي إني لو بعثت إليك جيشا فسمعوا به عاجلوك فقتلوك قبل أن يبلغ الجيش إليك. ولكن معي نجائب لا تساير «1» . ولم يشعر بي أحد. فاخرج معي. فو الله ما هي إلا ثلاث ليال حتى ترى معالم الشام. فإنها أكثر الإسلام رجالا. وأحسنه فيك رأيا. فقال عثمان: بئس ما أشرت به. وأبى أن يجيبه إلى ذلك. فخرج معاوية إلى الشام راجعا. وقدم المسور يريد المدينة. فلقي معاوية بذي المروة راجعا إلى الشام. فقدم المسور على عثمان وهو ذام لمعاوية غير عاذر له. فلما كان في حصره الآخر بعث المسور أيضا إلى معاوية فأغذ السير حتى قدم عليه فقال: إن عثمان بعثني إليك لتبعث إليه الرجال والخيول. وتنصره بالحق وتمنعه من الظلم. فقال: إن عثمان أحسن فأحسن الله به. ثم غير فغير الله به. فشددت عليه. فقال: يا مسور. تركتم عثمان حتى إذا «2» كانت نفسه في حنجرته. قلتم: اذهب فادفع عنه الموت. وليس ذلك بيدي. ثم أنزلني في مشربة على رأسه «3» . فما دخل علي داخل حتى قتل «4» عثمان رحمة الله عليه ورضوانه.   (1) لا تساير: أي لا تجاري في سرعتها (اللسان، مادة سير: 4/ 389) . (2) ، إذا، ساقطة من المحمودية. (3) المشربة: بفتح الراء وضمها- الغرفة أو الصفة بين يدي الغرفة وعادة تكون في أعلى الدار. فكأن المشربة فوق مجلسه فلذا قال: مشربة على رأسه (وانظر لسان العرب: 1/ 491 مادة شرب) . (4) في تاريخ الطبري: 4/ 368 من طريق الكلبي- وهو كذاب- أن عثمان كتب إلى معاوية يستمده بعث الجنود من أهل الشام. فتربص معاوية بالكتاب ولم يظهره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 147 614- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: قال لي معاوية: يا مسور. أنت ممن قتل عثمان. فقال المسور: أنا والله يا معاوية نصحته واعتزلته. وأنت غششته «1» وخذلته. فإن شئت أخبرت القوم خبرك وخبري حين قدمت عليك الشام. فقال معاوية: لا يا أبا عبد الرحمن. 615- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. أن مروان دعا المسور يشهده حين تصدق بداره على عبد الملك بن مروان. فقال المسور: وترث فيها العبسية «2» ؟ قال: لا. قال: فلا أشهد. قال: ولم؟ قال: إنما أخذت من إحدى يديك فجعلته في الأخرى. قال: وما أنت وذاك احكم أنت؟ إنما أنت شاهد.   614- إسناده ضعيف. - رجاله تقدموا. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف. 615- إسناده لا بأس به. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف به. وقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه كتاب الشهادات باب لا يشهد على شهادة جور (5/ 258) من حديث النعمان بن بشير. أن أباه استشهد النبي على موهبة له. فقال النبي ص:، ألك ولد سواه؟ قال: نعم. قال: لا تشهدني على جور،.   (1) في نسخة المحمودية:، وأنت والله غششته،. (2) في تاريخ دمشق: 16/ ل 506، القيسية،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 148 قال «1» المسور: فكلما فجرتم فجرة شهدت عليها. قال عبد الله «2» : وكانت العبسية «3» امرأة مروان. 616- قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. عن معمر. عن الزهري. عن عروة. قال: قال المسور بن مخرمة: لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني جالسا معكم لاستحييت منهم. 617- قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي وخالد ابن مخلد البجلي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي من بني عامر بن لؤي. قالوا: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة. قالت:   616- إسناده صحيح. - موسى بن إسماعيل هو التبوذكي. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريقين آخرين عن الزهري به. 617- إسناده لا بأس به. - خالد بن مخلد القطواني. صدوق يتشيع. تقدم في (11) . - عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى الأويسي أبو القاسم المدني. ثقة. من العاشرة. (تق: 1/ 510) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف به. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 44 من طريق خالد بن مخلد عن عبد الله ابن جعفر به.   (1) في نسخة الأصل، قال، مكررة. (2) هو عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور أحد رواة الخبر. (3) لم أقف لها على ترجمة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 149 كان المسور لا يشرب من الماء الذي يوضع في المسجد. ويكرهه ويرى أنه صدقة. 618- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة. قالت: سمع المسور بن مخرمة ابنا له وهو يقول: أشركت بالله أو كفرت بالله. فضرب صدره. ثم قال له «1» : قل أستغفر الله. قل آمنت بالله ثلاثا. 619- أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. قال: حدثتني عمتي أم بكر بنت المسور. قالت: كان المسور بن   618- إسناده لا بأس به. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. 619- إسناده ضعيف جدا. - محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري الخراساني. نزيل بغداد ثم مكة. متروك. مع معرفته وليس له في الكتب الستة رواية وإنما ذكر تمييزا. مات سنة 229 هـ، (تق: 2/ 209) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 505 من طريق المصنف به. وأخرج القسم الأول منه الفاكهي في أخبار مكة: 1/ 278 بإسناد لا بأس به. وأما قرن أسابيع الطواف ثم الصلاة لكل أسبوع ركعتين. فقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف: 5/ 64 عن ابن جريج. قال: بلغني ذلك عن المسور وطاووس. وقال عطاء: إنه قد بلغه ذلك عنهما. وانظر أيضا الفاكهي أخبار مكة: 1/ 222. 223. وسير أعلام النبلاء: 3/ 392.   (1) ، له، ساقطة من الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 150 مخرمة إذا قدم مكة طاف لكل يوم غاب سبعا «1» . وكان يقرن بين الأسابيع. ثم يصلي لكل أسبوع ركعتين. 620- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. أن أباها كان نقش خاتمه: المسور بن مخرمة. 621- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت «2» : ما ترك أبي المسور بن مخرمة الركعتين بعد العصر حتى مات. 622- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر.   620- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه. وانظر نقش خواتيم طائفة من السلف في المصنف لابن أبي شيبة: 8/ 267 وكتاب أحكام الخواتيم لابن رجب الحنبلي (ص: 64) . 621- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. وهذا العمل هو مذهب عبد الله بن الزبير وعائشة رضي الله عنهما وبعض التابعين. حيث ثبت فعلهما عن النبي ص. ولكن اختلف في سببها. فقيل: كانت قضاء. وقيل: سنة. وانظر ذلك في المصنف لابن أبي شيبة: 2/ 351 باب من رخص في الركعتين بعد العصر. وانظر السنن الكبرى للبيهقي: 2/ 452. 453. 622- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه وفعله موافق للسنة. حيث ورد النهي عن الجلوس على القبر. كما في صحيح مسلم (970) من حديث جابر رضي الله عنه. قال:، نهى رسول الله ص أن يجصص القبر وأن يبني عليه وأن يقعد عليه،.   (1) يقال: طاف بالبيت سبعا بفتح السين وضمها وأسبوعا (تاج العروس: 21/ 172) . (2) في الأصل، قال،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 151 عن أبي عون مولى المسور. قال: رأيت المسور بن مخرمة إذا وضعت الجنازة. استأخر عن القبور أن يجلس عليها. 623- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. أنه كان يصوم الدهر. 624- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا «1» عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت: رأيت المسور يدهن في مدهن من عظام الفيل «2» .   623- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف به. وأشار له الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 392 عن أم بكر بنت المسور. وقد وردت أحاديث وآثار عن الصحابة في النهي عن ذلك وهو الصواب. كما وردت آثار عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا يصومون الدهر كله (انظر مصنف ابن أبي شيبة: 3/ 78، 79، ومصنف عبد الرزاق: 4/ 294) . 624- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف.   (1) في نسخة المحمودية، أخبرنا،. (2) فيه دلالة على التقدم الحضاري في ميدان صناعة التحف. فهذه القارورة التي يوضع فيها الطيب مصنوعة من العاج المستخرج من عظام الفيل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 152 625- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: لما حضرت عمر حين قرأ علينا كتاب صدقاته وعنده المهاجرون. فبركت وأنا أريد أن أقول: يا أمير المؤمنين إنك تحتسب الخير وتنويه. وإني أخشى أن يأتي رجال لا يحتسبون «1» بمثل حسبتك ولا ينوون نيتك. يحتجون بك بقطع المواريث. ثم استحييت «2» أن أفتأت على المهاجرين. وإني لأظن لو قلت ذلك ما تصدق بشيء أبدا. 626- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرني عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: كنت آخذ عطاء أبي من عمر. وأبي جالس في بيته «3» لا يكلفه يأتي. 627- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر.   625- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف. 626- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف. 627- إسناده ضعيف. - زفر بن عقيل روى عن سعدى بنت الحارث روى عنه بكير بن عبد الله الأشج. (التاريخ الكبير: 3/ 430، والجرح والتعديل: 3/ 608) . تخريجه: أخرجه مالك في الموطإ: 1/ 406 بإسناد صحيح مرسلا وموصولا بنحوه. والفاكهي في أخبار مكة: 4/ 248. وكذا الأزرقي في أخبار مكة: 2/ 172 من طريق نافع عن ابن عمر به. وإسنادهما صحيح. كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 5/ 153 من طريق مالك.   (1) في نسخة المحمودية، يحتسبون،. (2) فيه الأدب الجم والتقدير لأصحاب السابقة في الإسلام. (3) كان عمر يرسل بالعطاء إلى أهل القرى والضواحي ولا يكلفهم الحضور إلى المدينة. فقد روى ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/ 298 أن عمر بن الخطاب كان يحمل ديوان خزاعة حتى ينزل قديدا- أي فيعطيهم العطاء- ثم يروح إلى عسفان. وأنه رضي الله عنه قال: والله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو مكانه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 153 عن زفر بن عقيل. عن المسور بن مخرمة. أنه رآه «1» يدخل الناس ليالي منى من كان من وراء العقبة «2» يقول: ادخلوا منى. 628- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت: ما حج أبي قط إلا وقف على قزح «3» . وهو المشعر الحرام.   628- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه. وقد وقف النبي ص عند المشعر الحرام وقال:، وقفت هنا وجمع كلها موقف،. أخرجه مسلم في الصحيح: 2/ 893. وروى عن ابن عمر أنه كان يقف على قزح كلما حج (انظر الأزرقي، أخبار مكة: 2/ 90) .   (1) المراد عمر بن الخطاب كما سيأتي في تخريج النص. (2) العقبة: المراد جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى. وقد نص أهل العلم على أنها نهاية مني من جهة مكة. ولذلك يدخلهم عمر حتى لا يفوتهم المبيت بمنى ليالي التشريق. وفيه أن الواجب على الحاكم أن ينصح للرعية ويبين لهم معالم دينهم (انظر: ابن قدامة: المغني: 3/ 473) . (3) قزح: بضم أوله وفتح ثانيه وحاء مهملة ويسمى الميقدة- حيث كانت قريش في الجاهلية توقد عليه النار وتقف عنده ولا تقف بعرفة- وهو الأكمة الصغيرة الواقعة جنوب غربي مسجد المشعر الحرام اليوم. وقد أقيم عليه قصر حكومي (معجم البلدان: 4/ 341، وأخبار مكة للأزرقي: 2/ 193) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 154 629- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: قدمت على علي الكوفة. وهو يعطي الناس في بيت له بابان على غير كتاب» . فقال: يا ابن مخرمة: هذا جناي وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه «2» فقلت يا أمير المؤمنين: إن الناس يتراجعون عليك. قال: أوقد فعلوا؟ قلت: نعم. قال: فاكتبوهم. فكتبوا. 630- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. أنه وجد يوم القادسية إبريق ذهب عليه الياقوت والزبرجد فلم يدر ما هو؟ فلقيه فارسي فقال: آخذه بعشرة آلاف. فعرف أنه شيء. فذهب به إلى سعد بن أبي وقاص فأخبره خبره. فنفله إياه. وقال: لا تبعه بعشرة آلاف. فباعه له سعد بمائة ألف. فدفعها إلى المسور. ولم يخمسها «3» .   629- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق وبهذا السياق. والشعر في لسان العرب كما هو موضح أعلاه. 630- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 506 من طريق المصنف. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 392 من طريق الواقدي مختصرا.   (1) أي بدون ديوان للعطاء. (2) ذكره في اللسان: 14/ 155 تمثل به علي بن أبي طالب عند ما دخل بيت المال ورأى ما فيه من الحمراء والبيضاء وقال: غري غيري. (3) أي لم يأخذ خمسها الذي هو حق الإمام لأنه قد نفله إياه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 155 631- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. عن أبيها. قال: كنا نتعلم من عمر بن الخطاب الورع. 632- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أبي عون. قال: رأيت المسور بن مخرمة حين خرج إلى مكة في وجهه الذي قتل فيه. كتب وصيته. ودفعها مختومة إلى رجال من بني زهرة. وأشهدهم أن ما فيها حق. وأمرهم أن يشهدوا على ما فيها وهي مختومة. فقبضوها على ذلك. فلما قتل المسور دفعوا الكتاب إلى عبد الرحمن بن المسور. وكانت الوصية إليه. فانفذ ما فيها. 633- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا زكريا بن يحيى السعدي. عن أبيه. عن عطاء بن زيد الليثي. عن سفيان. أو شقير مولى مروان بن الحكم. قال: لحق المسور بابن الزبير بمكة. فأقام معه هناك. وابن الزبير لا يقطع أمرا دونه.   631- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه المصنف من هذا الطريق في ترجمة عمر من الطبقات الكبرى: 3/ 290. 632- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف. 633- إسناده ضعيف. - زكريا بن يحيى السعدي وأبوه لم أجد لهما ترجمة. وكذلك مولى مروان. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 507 من طريق المصنف به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 393 عن عطاء بن يزيد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 156 634- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: لما دنا الحصين بن نمير من مكة. أخرج المسور بن مخرمة سلاحا قد حمله من المدينة ودروعا ففرقها في مواليه. كهول فرس جلد. فدعاني ثم قال لي: يا مولى عبد الرحمن بن مسور. قلت: لبيك. قال: اختر درعا من هذه الدروع. قال: فأخذت «1» درعا وما يصلحها. وأنا يومئذ شاب غلام حدث. قال: فرأيت أولئك الفرس قد غضبوا. وقالوا: تخير هذا الصبي علينا. والله لو جاء الجد لتركك. قال المسور: لتجدن عنده حزما. فلما كانت الوقعة. لبس المسور سلاحه درعا وما يصلحها. وأحدق به مواليه. ثم انكشفوا عنه. واختلط الناس. فالمسور يضرب بسيفه. وابن الزبير في الرعيل الأول يرتجز قدما. ومصعب بن عبد الرحمن معه يفعلان الأفاعيل. إلى أن أحدقت جماعة منهم بالمسور. فقام دونه مواليه فذبوا عنه كل الذب. وجعل يصيح بهم ويكنيهم بكناهم. فما خلص إليه. ولقد قتلوا من أهل الشام يومئذ نفرا. 635- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر.   634- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 507. وذكره الذهبي مختصرا في سير أعلام النبلاء: 3/ 393. 635- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه الطبري في المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) من طريق الواقدي. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 507 من طريق المصنف به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 393.   (1) في المحمودية:، فاخترت،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 157 عن أم بكر بنت المسور. وأبي عون. قالا: أصاب المسور بن مخرمة حجر من المنجنيق ضرب البيت. فانفلق منه فلقة. فأصابت خد المسور وهو قائم يصلي. فمرض منها أياما. ثم هلك في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية بمكة «1» . وابن الزبير يومئذ لا يتسمى بالخلافة. الأمر شورى. 636- قال محمد بن عمر: فذكرت ذلك لشرحبيل بن أبي عون. فقال: أخبرني أبي. قال: قال لي المسور بن مخرمة: يا مولى عبد الرحمن. صب لي وضوءا. فقلت: أين تذهب؟ فقال «2» : إلى المسجد. فصببت له وضوءا فأسبغ الوضوء. وخرج وعليه درع له خفيف «3» يلبسها إذا لم يكن له قتال. فلما بلغ الحجر قال: خذ درعي. قال: فأخذتها فلبستها. وجلست قريبا منه. والحجارة يرمي بها البيت. وهو يصلي في الحجر. فجئت فقمت إلى جنبه. فقلت: أي مولاي. إني أرى الحجارة اليوم كثيرة. فلو لبست درعك ومغفرك «4» . أو تحولت عن هذا الموضع. أو رجعت إلى منزلك. فإني لا آمن عليك. فو الله ما يغني شيئا إنهم لعالون علينا. وإنما نحن لهم أغراض «5» . فقال: ويحك. وهل بد من الموت علي   636- إسناده ضعيف. - رجاله تقدموا مرارا. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ 507 من طريق المصنف به.   (1) كان ذلك لهلال ربيع الآخر سنة 64 هـ (انظر تاريخ الطبري: 4/ 498) وما يأتي برقم (643) . (2) في المحمودية، قال،. (3) في المحمودية، خفيفة، وكذا في تاريخ دمشق: 16/ 507. (4) المغفر: مثل القلنسوة غير أنها أوسع وهو حلق يجعلها الرجل أسفل البيضة (وهي غطاء الرأس) تسبغ على العنق فتقيه (اللسان: 5/ 26) . (5) أغراض: جمع غرض وهو الهدف (المصدر السابق: 7/ 196) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 158 كل «1» حال؟ والله لئن يموت الرجل وهو على بصيرته ناكيا لعدوه أو مبليا عذرا حتى يموت. أحسن وآجر له من أن يدخل مدخلا فيدخل عليه فيساق إلى الموت فتضرب عنقه على المذلة والصغار. ثم قال: هات درعي. فأخذها فلبسها. وأبى أن يلبس المغفر. قال: وتقبل ثلاثة أحجار من المنجنيق فيضرب الأول الركن الذي يلي الحجر فخرق الكعبة حتى تغيب. ثم اتبعه الثاني في موضعه. ثم اتبعه الثالث في موضعه. وقد سد الحجر الحجر. ثم رمي فنبا الحجر وتكسر منه كسرة فتضرب خد المسور وصدغه الأيسر فهشمه هشما. قال: فغشي عليه. واحتملته أنا ومولى له يقال له: سليم. وجاء الخبر ابن الزبير. فأقبل يعدو إلينا. فكان فيمن يحمله. وأدركنا مصعب ابن عبد الرحمن. وعبيد بن عمير. فمكث يومه ذلك لا يتكلم. حتى كان من الليل فأفاق. وعهد ببعض ما يريد. وجعل عبيد بن عمير. يقول: يا أبا عبد الرحمن. كيف ترى في قتال من ترى؟ فقال: على ذلك قتلنا «2» . فقال عبيد بن عمير: ابسط يدك. فضرب عليها عبيد بن عمير. فكان ابن الزبير لا يفارقه «3» يمرضه حتى مات. 637- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. قالت: كنت أرى العظام تنزع من صفحته. وما مكث إلا خمسة أيام حتى مات.   637- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ 507 من طريق المصنف به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 393 عن أم بكر.   (1) في المحمودية: على أي حال. (2) انظر سير أعلام النبلاء: 3/ 394. (3) ليست في المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 159 638- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن أبي عون. قال: جاء «1» نعي يزيد بن معاوية ليلا. وكان أهل الشام يؤذون ابن الزبير. وعدة ممن معه. فقال ابن الزبير: اسكتوا عن هذا الخبر حتى نصبح. قال أبو عون: فجئت حتى قمت في مشربة لنا في دار مخرمة «2» بن نوفل. فصحت بأعلى صوتي: يا أهل الشام. يا أهل النفاق. يا أهل الشؤم. قد والله الذي لا إله إلا هو مات يزيد. فصاح أهل الشام وسبوا وانكسروا. فلما أصبحنا جاءنا فتى شاب فاستأمن. فآمناه. فجاء إلى ابن الزبير وعبد الله بن صفوان في أشياخ من قريش جلوس في الحجر. والمسور ابن مخرمة في البيت يموت. فخطب فقال: إنكم يا معشر قريش إنما هذا الأمر أمركم والسلطان سلطانكم. وإنما خرجنا في طاعة رجل منكم. وقد هلك ذلك الرجل. فإن رأيتم أن تأذنوا لنا فنطوف بالبيت وننصرف إلى بلادنا. حتى يجتمع رأيكم على رجل منكم فندخل في طاعتكم. فقال ابن الزبير: لا. ولا كرامة. فقال عبد الله بن صفوان: لم؟ بلى نفعل ذلك.   638- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 508 من طريق المصنف به.   (1) في المحمودية:، جاءنا،. (2) انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى: 7/ ل 98 ا. والإصابة: 6/ 50. ودار مخرمة ابن نوفل ذكرها الفاكهي: 3/ 314. والأزرقي: 2/ 254. وهي تقع بين الصفا والمروة. وهي الدار التي صارت لعيسى بن علي العباسي. وذكر الفاكهي أن مخرمة تصدق بها وأشهد عليها سبعين من أصحاب النبي. ثم ابتاعها عيسى بن علي بعد ذلك وتصدق بها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 160 ثم قال ابن الزبير: انطلق بنا يا أبا صفوان إلى المسور. فإنا لا نقطع أمرا دونه. فقاما حتى دخلا على المسور. فقال ابن الزبير: ما ترى يا أبا عبد الرحمن في أهل الشام فإنهم استأذنوا أن يطوفوا بالبيت وينصرفوا إلى بلادهم. فقال المسور: أجلسوني. فأجلس. فقال: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ» «1» الآية. وقد خربوا بيت الله. وأخافوا عواذه. فأخفهم كما أخافوا عواذ الله. فتراجعوا شيئا من مراجعة. وغلب المسور. فاضطجع ومات ذلك اليوم. رحمه الله ورضي عنه. 639- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: حضرنا غسل المسور وبنوه حضور. قال: فولى ابن الزبير غسله. فغسله الغسلة الأولى بالماء القراح «2» . والثانية بالماء والسدر «3» . والثالثة بالماء والكافور. ووضأه بعد أن فرغ من غسله. ومضمضة. وأنشقه. ثم كفناه في ثلاثة أثواب. أحدها حبرة «4» . قال: فرأيت ابن الزبير حمله بين العمودين فما فارقه حتى صلى عليه بالحجون. وأنا لنطأ به القتلى وأهل الشام. وصلوا عليه «5» معنا. ونهانا ابن الزبير يومئذ   639- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 508 من طريق المصنف به.   (1) سورة البقرة. آية (114) . (2) الماء القراح: الصافي الذي لم يخلط بشيء. (3) انظر المصنف لابن أبي شيبة: 3/ 242 وما بعدها حول كيفية غسل الميت وعدد غسلاته وما يغسل به في كل مرة. (4) الحبرة: الثوب المخطط. (5) في نسخة المحمودية: وصلوا علينا معنا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 161 أن نحمل معه مجمرة «1» . ثم انتهينا إلى قبره. فنزل بنوه في قبره. وابن الزبير يسله «2» من قبل رجلي القبر. 640- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: فحدثني عبد الملك بن شبيب. عن أبي وهب. عن عطية بن قيس. قال: لما مر بجنازة المسور ابن مخرمة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية. ترك أهل الشام القتال. وسلموا الأمر. وكلموا ابن الزبير أن يطوفوا بالبيت وينصرفوا. فأبى ابن الزبير. 641- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا شرحبيل بن أبي عون. عن أبيه. قال: قال: رأيت عبد الرحمن بن المسور يوم مات المسور. طرح ردائه ومشى في قميص.   640- إسناده ضعيف. - عبد الملك بن شبيب لم أجد له ترجمة. - أبو وهب هو عبيد الله بن عبيد الكلاعي- بفتح الكاف- الشامي الدمشقي. صدوق. من السادسة. مات سنة 132 هـ (تق: 1/ 536) . - عطية بن قيس الكلابي وقيل بالعين المهملة بدل الموحدة (الكلاعي) ثقة مقرئ. من الثالثة. مات سنة 121 هـ. وقد جاز المائة (تق: 2/ 25) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق وسبق نحوه في رقم (638) . 641- إسناده ضعيف. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف.   (1) انظر المصنف لابن أبي شيبة: 3/ 271. ففيه آثار عن الصحابة والتابعين في النهي عن اتباع الجنازة بمجمرة فيها بخور أو غير ذلك. (2) يسله: أي يدخله برفق مقدما رأسه وموقفه عند موضع رجلي الميت من القبر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 162 642- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور. أن المسور بن مخرمة دفن بالحجون. 643- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة. قالت: ولد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين. وتوفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى مكة. لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين. والمسور يومئذ ابن اثنتين وستين سنة «1» . قال محمد بن عمر: قبض رسول الله ص. والمسور بن مخرمة ابن ثماني سنين. وقد حفظ عنه ص. وروى عن أبي بكر. وعمر. وعثمان. وعلي. وعبد الرحمن بن عوف «2» . رحمة الله عليهم أجمعين.   642- إسناده لا بأس به. تخريجه: أخرج نحوه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 509 من طريق الواقدي. وذكر ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 394. 643- إسناده ضعيف. تخريجه: أخرجه الطبري في المنتخب من ذيل المذيل (ص: 522) من طريق الواقدي به. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 394 عن أم بكر بنت المسور. وذكر الطبري عن يحيى بن معين أنه يقول: مات المسور بن مخرمة سنة ثلاث وسبعين وتعقبه بقوله: وهذا غلط من القول. وقال الذهبي: وغلط المدائني فقال: مات في سنة ثلاث وسبعين. قلت: وقيد ابن حبان وفاته سنة ثلاث وسبعين كما في الثقات: 3/ 394. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 21) وهو غلط تبع فيه من قبله. وانظر هذه الأقوال وغيرها في تاريخ دمشق: 16/ 509. 510.   (1) في تهذيب التهذيب: 10/ 151 أن عمره يوم مات ثلاث وستون. (2) انظر تهذيب الكمال: (ل 1330) ، وتهذيب التهذيب: 10/ 151. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 163 16- سلمة بن أبي سلمة «1» ابن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة «2» بن مرة. وأمه أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. زوج النبي ص. وزوج رسول الله ص سلمة بن أبي سلمة أمامة «3» بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم. وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة حين أخرجت من مكة. كل واحد منهم يسأل أن تكون عنده. فقضى بها رسول الله ص لجعفر بن أبي طالب «4» . لأن خالتها أسماء بنت عميس الخثعمية كانت عنده «5» .   نسب قريش (ص: 338) ، المحبر (ص: 64) ، جمهرة أنساب العرب (ص: 144) ، الاستيعاب: 2/ 641. أسد الغابة: 2/ 429. سير أعلام النبلاء: 3/ 408. العقد الثمين: 4/ 598. الإصابة: 3/ 149.   (1) اسم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد. واسم أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. كانا من المهاجرين إلى الحبشة ثم إلى المدينة. وانظر ترجمتهما في طبقات ابن سعد: 3/ 239 و 8/ 86 على التوالي. (2) في الأصل:، نفظة،. والتصحيح من نسخة المحمودية. ونسب قريش: 299. وجمهرة أنساب العرب: 141. (3) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 48. وقد ذكر ابن حبيب في المحبر (ص 64) وابن حجر في الإصابة: 3/ 150 أن أمامة قد ماتت قبل أن يدخل بها سلمة. (4) حديث اختصام علي وجعفر وزيد في الولاية على أمامة بنت حمزة. أخرجه البخاري في صحيحه: 5/ 303. كتاب الصلح باب رقم (6) وكان ذلك بعد صلح الحديبية. (5) أم أمامة هي سلمى بنت عميس الخثعمية (انظر الطبقات الكبرى: 8/ 48) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 164 [وقال رسول الله ص حين زوجها من سلمة:، هل جزيت سلمة] ،. يقول رسول الله ص ذلك. لأن سلمة بن أبي سلمة هو زوج رسول الله ص أم سلمة. وولي ذلك دون غيره من أهل بيتها. فرأى رسول الله ص أنه قد جزاه بما صنع حين زوجه ابنة عمه حمزة بن عبد المطلب «1» . ولا نعلم سلمة حفظ عن رسول الله ص شيئا «2» . وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان. وولاية أبان بن عثمان «3» على المدينة «4» .   (1) انظر الاستيعاب: 2/ 641. وأسد الغابة: 2/ 429. والإصابة: 3/ 150. وقد ذكر الذهبي في السير: 3/ 407 أن عمر بن أبي سلمة هو الذي زوج أمه لرسول الله ص. وقال البلاذري كما في الإصابة: 3/ 150 ويقال: إن الذي زوجه إياها ابنها عمر. والأول أثبت. وقد أخرج النسائي في سننه: 6/ 81 باب إنكاح الابن أمه بسند صحيح- كما قال ابن حجر في الإصابة: 8/ 223- عن أم سلمة أنها قالت لابنها عمر: قم فزوج رسول الله ص فزوجه. وأخرجه ابن سعد أيضا في ترجمة أم سلمة من الطبقات الكبرى: 8/ 89 بسند صحيح. وهذا يضعف قول المصنف هنا والذي لم يسنده من كون سلمة هو الذي زوج رسول الله أمه. (2) وقاله ابن عبد البر في الاستيعاب: 2/ 641. وابن الأثير في أسد الغابة: 2/ 429. (3) في المحمودية زيادة، بن عفان،. (4) ولاية أبان بن عثمان على المدينة زمن عبد الملك كانت من سنة 76 هـ إلى سنة 82 هـ. انظر تاريخ الطبري: 6/ 276- 384 قوائم الولاة على الأمصار. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 165 17- عمر بن أبي سلمة ابن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمه أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ويكنى أبا حفص» . فولد عمر بن أبي سلمة: سلمة. ومحمدا. وزينب. وأمهم مليكة بنت رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر «2» بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس. وكان عمر أصغر سنا من أخيه سلمة «3» . وقد حفظ عن رسول الله ص «4» . 644- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. عن هشام بن عروة. عن أبيه.   نسب قريش (ص: 338) ، والمحبر (84) ، والتاريخ الكبير: 6/ 139. وجمهرة أنساب العرب (ص: 144) ، والاستيعاب: 3/ 1159. وتاريخ بغداد: 1/ 194. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 16. وتهذيب الكمال (ص: 1012) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 406. والعقد الثمين: 6/ 307. وتهذيب التهذيب: 7/ 455. والإصابة: 4/ 592. 644- إسناده صحيح. - رجاله تقدموا. تخريجه: الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح (1/ 469 فتح الباري) كتاب الصلاة باب الصلاة في الثوب الواحد. وأخرجه مسلم برقم (517) كتاب الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد. وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 26 من طريق وكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة به سواء.   (1) انفرد الفاسي في العقد الثمين بقوله: ويكنى أبا جعفر. وربما كان تصحيفا. (2) في المحمودية:، زنيد،. وما أثبت من الأصل وطبقات ابن سعد. القسم المتمم (ص: 115) . (3) نص على ذلك جمع ممن ترجمه وترجم أخاه سلمة. (4) قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 16 روي له عن رسول الله ص اثنا عشر حديثا. روى البخاري ومسلم منها حديثين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 166 عن عمر بن أبي سلمة. قال: رأيت رسول الله ص يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد متوشحا به. واضعا طرفيه على عاتقه. 645- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي. قال: حدثنا سليمان بن بلال. عن أبي وجزة. عن عمر بن أبي سلمة قال: [قال لي رسول الله ص:، ادن بني. سم الله وكل مما يليك] ،. وقبض رسول الله ص وعمر ابن تسع سنين «1» .   645- إسناده صحيح. - أبو وجزة هو يزيد بن عبيد السعدي. ثقة. تقدم في (428) . تخريجه: أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 4/ 27 من هذا الطريق. وأخرجه البخاري في صحيحه: (9/ 523 فتح الباري) كتاب الأطعمة باب الأكل مما يليه. من حديث وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة. ومسلم في صحيحه برقم (2022) كتاب الأشربة باب آداب الطعام والشراب مثل البخاري.   (1) قال ابن حجر في فتح الباري: 9/ 521:، ذكر ابن عبد البر أنه ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة. وتبعه غير واحد. وفيه نظر. بل الصواب أنه ولد قبل ذلك. فقد صح في حديث عبد الله بن الزبير أنه قال: كنت أنا وعمر ابن أبي سلمة مع النسوة يوم الخندق. وكان أكبر مني بسنتين. ومولد ابن الزبير في السنة الأولى من الهجرة على الصحيح. فيكون مولد عمر قبله بسنتين. قلت: ويدل على كبر سنه زمن النبي ص. ما ثبت في صحيح مسلم حديث رقم (1108) كتاب الصيام باب القبلة في الصوم عن عمر بن أبي سلمة. أنه سأل النبي ص أيقبل الصائم؟ فقال له رسول الله سل هذه. لأم سلمة. فأخبرته أن رسول الله يصنع ذلك ... الحديث. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 167 قالوا: وفرض عمر بن الخطاب لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف. ولعمر ابن أبي سلمة في أربعة آلاف. فكلمه عبد الله بن عمر في ذلك. فقال عمر: هات أما مثل أم سلمة «1» . وبعث علي بن أبي طالب إلى أم سلمة. أن اخرجي معي إلى الجمل فأبت. وقالت: أبعث معك أحب الناس إلي. فبعثت معه عمر بن أبي سلمة. فشهد مع علي الجمل «2» . واستعمله علي على فارس «3» . وتوفي عمر في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة «4» .   (1) في ترجمة عمر بن الخطاب من الطبقات الكبرى: 3/ 297 أن الذي كلم عمر في هذا واحتج بعطاء عمر بن أبي سلمة. محمد بن عبد الله بن جحش. وأن عمر فضل أسامة بن زيد في العطاء على ابنه عبد الله. فقال ابن عمر: لم فضلته علي وقد شهدت ما لم يشهد؟ فقال عمر: زدته لأنه كان أحب إلى رسول الله. وكان أبوه أحب إلى رسول الله من أبيك. (2) انظر تاريخ الطبري: 4/ 451 وهو من طريق أبي مخنف. وذكر في: 4/ 480 في قول: أنه كان على الميسرة مع علي يوم الجمل. (3) انظر: الاستيعاب: 3/ 1160. والعقد الثمين: 6/ 408 ويضيفان: والبحرين. (4) في الاستيعاب: 3/ 1160. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 16. وأسد الغابة: 4/ 183. والعقد الثمين: 6/ 308 سنة 83 هـ. أما ابن الأثير فقد أرخ وفاته في كتاب الكامل: 4/ 525 سنة 86 هـ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 168 18- عبد الله بن عبد الله ابن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمه أم عبد الله «1» بنت طارق بن عامر بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن. فولد عبد الله بن عبد الله: محمدا. ومصعبا. وقريبة. وعاتكة. وأمهم زينب «2» بنت مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي. وموسى. وأم حسن. وأمهما عاتكة «3» بنت عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. 646- قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي. عن أبيه.   طبقات خليفة (ص: 234) ، ونسب قريش (ص: 316) ، والمحبر (ص: 103) ، والتاريخ الكبير: 5/ 129. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 85) ، وثقات ابن حبان: 3/ 215. 5/ 35. والاستيعاب: 3/ 942. وأسد الغابة: 3/ 298. والعقد الثمين: 5/ 194. والإصابة: 4/ 156. 646- إسناده: منقطع وفيه الكلبي وابنه. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف.   (1) في طبقات خليفة سماها، أم أسلم،. ويكرر عامر في سياق نسبها ... عامر بن عامر بن سعد. وبقية النسب من ربيعة إلى هوازن موافق لما في جمهرة النسب. (ص: 380) ، إلا أنه يدخل دهمان بين وائلة ونصر. (2) انظر المحبر لابن حبيب (ص: 103) ، ولا يذكر عاتكة في أولاده من زينب بنت مصعب. ومثله في نسب قريش (ص: 316) . (3) انظر نسب قريش (ص: 316) غير أنه يسقط أم حسن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 169 قال: كان مصعب «1» بن عبد الله من أجلد العرب. وكان ينزل عليه «2» . قال محمد بن عمر: وقد حفظ عبد الله بن عبد الله عن رسول الله ص. أنه رآه يصلي في ثوب واحد «3» .   (1) هو مصعب بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي له ترجمة في الثقات: 5/ 411. (2) كناية عن الكرم والشجاعة. (3) تقدم برقم (644) من حديث عمر بن أبي سلمة. وهو في الصحيحين. ومسند أحمد. قال ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص: 226) :، اختلف فيه على هشام ابن عروة. فالذي في الصحيح. عن عدة من أصحاب هشام عنه عن عروة عن عمر بن أبي سلمة. وهو المرجح عند الأكثرين،. قلت: ورواه ابن إسحاق عن هشام عن عروة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي كما في مسند أحمد: 4/ 27. ورواه ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن أبي أمية والد هذا. ورد ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 869 بأن عروة لم يدرك عبد الله بن أبي أمية حيث قتل في غزوة الطائف. قال الحافظ في المصدر السابق:، وقع الجمع بين الصحابيين عند البغوي في (الصحابة) من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن أبي أمية. وعن أبيه عن عروة عن عمر بن أبي سلمة. وقال ابن عبد البر: لا تصح له صحبة لصغره. وقال ابن الأثير: ذكره جماعة في الصحابة وفيه نظر. وقال ابن أبي حاتم: له صحبة. وقال الطبري: أسلم مع أبيه. وذكره في الصحابة الباوردي وابن زبر وابن قانع وابن شاهين. وقال ابن حبان: قبض رسول الله وله ثمان سنين. وذكره في الصحابة ثم أعاده في التابعين، (انظر الإصابة: 4/ 156 وتعجيل المنفعة: 226) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 170 19- عمرو بن حريث ابن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم «1» . ويكنى أبا سعيد. وأمه عمرة بنت هشام بن حذيم بن سعيد بن رئاب بن سهم. فولد عمرو بن حريث: عبد الله. وجعفرا. وأم سلمة. وأروى. وأم بكر. وأمهم أسدة بنت عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج ابن إمرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيّئ. «2» ويحيى. وخالدا. وأم عبد الله. وأم الوليد. وأمهم هند بنت هانئ بن قبيصة بن هانئ ابن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة «3» . وعمرا. وأم محمد. وأمهما أيوبة بنت الجعيد بن أمية بن خلف. وسعيدا. والمغيرة. وهندا. وأمهم عمرة بنت أسماء بن خارجة بن حصن ابن حذيفة بن بدر الفزاري «4» . وعثمان. وحريثا. وأم عمرو الكبرى. وأمهم حفصة بنت جرير بن   الطبقات الكبرى: 6/ 23. وطبقات خليفة (ص: 126) ، ومسند أحمد: 4/ 306. والمعارف (ص: 166) ، والمعرفة والتاريخ: 1/ 323. والاستيعاب: 3/ 1172. وأسد الغابة: 4/ 213. وسير أعلام النبلاء: 3/ 417. والعقد الثمين: 6/ 368. والإصابة: 4/ 619. وتهذيب التهذيب: 7/ 17.   (1) هكذا في طبقات ابن سعد وخليفة وبقية المصادر. ما عدا الاستيعاب والإصابة ففيهما:، عمرو بن مخزوم،. وهو تصحيف. (2) جرى مطابقة النسب بما في جمهرة أنساب العرب (ص: 402) . (3) جرى مطابقة النسب بما في جمهرة النسب (ص: 492) . (4) جرى مطابقة النسب بما في جمهرة أنساب العرب (ص: 257) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 171 عبد الله بن الشليل البجلي «1» . وأم عمرو الصغرى. وأم بكر. وأمهما حفصة بنت كريب بن سلمة ابن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي من مذحج. 647- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فطر بن خليفة مولى عمرو بن حريث. عن أبيه. زعم أنه سمع عمرو بن حريث. قال: انطلق بي أبي «2» إلى النبي ص وأنا غلام شاب. فدعا لي بالبركة. ومسح رأسي. وخط لي دارا بالمدينة بقوس «3» . ثم قال:، [ألا أزيدك «4» ] ،؟. 648- أخبرنا عمرو بن الهيثم. قال: حدثنا شيخ من ولد طلحة بن   647- إسناده ضعيف. - فطر بن خليفة المخزومي مولاهم. صدوق رمي بالتشيع. تقدم في (117) . - خليفة المخزومي والد فطر. لين الحديث. تقدم في (486) . تخريجه: أخرجه أبو داود في سننه: 3/ 443 كتاب الخراج والإمارة باب في أقطاع الأرضين. من طريق فطر بن خليفة عن أبيه سمع عمرو بن حريث يقول: خط لي رسول الله ولم يخرج أول الحديث. 648- إسناده فيه من لم يسم. - عمرو بن الهيثم بن قطن البصري. ثقة. تقدم في (214) . - شيخ من ولد طلحة بن عبيد الله. لم نقف على اسمه. - معبد بن خالد بن مرير- براء مصغرا- الجدلي من جديلة قيس الكوفي. ثقة عابد. من الثالثة. مات سنة 118 هـ (تق: 2/ 261) . تخريجه: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 419 عن معبد بن خالد. وفي مصنف ابن أبي شيبة: 2/ 222 بإسناد صحيح. أن عمر جعل للناس في رمضان قارئين فكان أبي بن كعب يصلي بالرجال وكان ابن أبي حثمة يصلي بالنساء. وفي سنن سعيد بن منصور كما في فتح الباري: 4/ 253 أن إمام النساء تميم الداري. وقال الحافظ ابن حجر: لعل ذلك في وقتين. قلت: وإمامة أبي بالناس في صلاة التراويح بأمر عمر بن الخطاب. في صحيح البخاري: 4/ 250 كتاب صلاة التراويح. باب فضل من قام رمضان.   (1) انظر جمهرة أنساب العرب (ص: 387) . (2) العبارة في نسخة المحمودية:، انطلق بي،. (3) القوس: معروف. والخط به هو تحريكه في الأرض يحدد له ما يقطعه إياه. وربما أراد بقوس أن مقدار الخطة رمية قوس. (4) في أبي داود:، أزبدك أزبدك، بالباء الموحدة. ومعناه أعطيك وأمنحك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 172 عبيد الله. عن معبد بن خالد. عن عمرو بن حريث. قال: أمرني عمر ابن الخطاب- رحمه الله- أن أؤم النساء في رمضان. قال محمد بن عمر وغيره من العلماء: ثم «1» تحول عمرو بن حريث إلى الكوفة. وابتنى بها دارا كبيرة قريبا من المسجد والسوق. وولده بها. وشرف بالكوفة. وأصاب مالا عظيما «2» . وولي الكوفة لزياد بن أبي سفيان. وعبيد الله بن زياد «3» . 649- قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة. قال: حدثنا سفيان. عن موسى ابن أبي عائشة. قال: رأيت عمرو بن حريث جالسا على المنبر عشية عرفة.   649- إسناده لا بأس به. - قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي. صدوق ربما خالف. تقدم في (52) . - سفيان هو الثوري. - موسى بن أبي عائشة الهمداني مولاهم الكوفي. ثقة. تقدم في (530) . تخريجه: لم أقف عليه. وسبق مناقشة هذه المسألة في ترجمة ابن عباس. السند رقم (61) .   (1) (ثم) زيادة من نسخة المحمودية. (2) انظر نسب قريش (333) ، والاستيعاب: 3/ 1172. (3) انظر: طبقات ابن سعد: 7/ 99. وتاريخ الطبري: 5/ 256. 524. 558. والإصابة: 4/ 619. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 173 قال محمد بن عمر: قبض «1» النبي ص. وعمرو ابن اثنتي عشرة سنة «2» . وقال الفضل بن دكين: نزل عمرو بن حريث الكوفة وابتنى بها دارا إلى جانب المسجد. وهي كبيرة مشهورة في أصحاب الخز اليوم «3» . ومات بالكوفة سنة خمس وثمانين «4» . في خلافة عبد الملك بن مروان. وله بها عقب. قال ابن سعد: وكان زياد بن أبي سفيان إذا خرج إلى البصرة. استخلف على الكوفة عمرو بن حريث «5» .   (1) في المحمودية، وقبض،. (2) الطبقات الكبرى: 6/ 23. وأسد الغابة: 4/ 213. والعقد الثمين: 6/ 369. ونسبه في تهذيب التهذيب: 8/ 18 إلى ابن إسحاق. (3) الطبقات الكبرى: 6/ 23. وطبقات خليفة (ص: 126) . (4) هذا موضع اتفاق عند من ترجموه ما عدا خليفة. فقد ذكر في الطبقات (ص: 126) أن وفاته سنة ثمان وسبعين. وحكى ابن حجر في تهذيب التهذيب: 8/ 18 أن الخطيب قيد وفاته في المتفق والمفترق سنة ثمان وتسعين. وقال: وفيه نظر. ولعله بتقديم السين وذكر قول خليفة. (5) انظر: الطبقات الكبرى: 6/ 23. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 174 20- سعيد بن حريث ابن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وهو أخو عمرو بن حريث. وهو أقدم من أخيه «1» . يقولون: إنه شهد فتح مكة مع النبي ص» وهو ابن خمس عشرة سنة. ثم تحول فنزل الكوفة مع أخيه عمرو ابن حريث «3» .   الطبقات الكبرى: 6/ 23. ونسب قريش (ص: 333) ، المعرفة والتاريخ: 1/ 294. والاستيعاب: 2/ 613. وأسد الغابة: 2/ 384. والعقد الثمين: 4/ 554. والإصابة: 3/ 101. وتهذيب التهذيب: 4/ 15.   (1) انظر المعرفة والتاريخ: 1/ 294. والاستيعاب: 2/ 613. (2) ذكر ابن إسحاق في السيرة: 2/ 410. والطبري في تاريخه: 3/ 60، أنه قد اشترك مع أبي برزة الأسلمي في قتل عبد الله بن خطل الذي أهدر النبي ص دمه يوم فتح مكة،. وله عن النبي ص حديث واحد. أخرجه ابن ماجة في سننه: 2/ 72 كتاب الأحكام باب من باع عقارا برقم (2515) ، وأخرجه أحمد في مسنده: 4/ 307 وهو حديث حسن كما في صحيح الجامع الصغير برقم (5996) . (3) قال في نسب قريش ص: 333 قتله عبيدة بظهر الحيرة ولا عقب له. وفي الاستيعاب 2/ 614: غزا خراسان وقتل بالجزيرة. وفي أسد الغابة: 2/ 384: غز خراسان وقتل بالحيرة قتله عبيد له. وقيل: بل مات بالكوفة. أما في العقد الثمين: 4/ 555 فقد ذكر الفاسي الأقوال السالفة وقال: ما ذكره ابن الأثير من قتله بالحيرة هو الصواب. وأضاف لعل ما في الاستيعاب بأنه قتل بالجزيرة تصحيف من الناسخ. وفي الإصابة: 3/ 101 حكى عن ابن مندة أنه قال: مات بالكوفة. وعن أبي عمر بن عبد البر أنه قتل بالحرة- هكذا قال- ولعله تصحف من الحيرة. وقد عرفت ما في الاستيعاب واستدراك صاحب العقد الثمين عليه. قلت: وما ذكر في نسب قريش من أنه قتله (عبيدة) خطأ من الناشر في قراءة اللفظة. والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 175 21- جعدة بن هبيرة ابن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم «1» . وأمه أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأم هبيرة بن «2» أبي وهب. فاختة بنت عامر «3» بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. فولد جعدة بن هبيرة: الزبير. وجعفرا. ونافعا. ونفيعا- توفي في حياة أبيه- ومريم. وأمهم «4» أم الزبير بنت حريث بن أوس بن حارثة بن لام ابن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة من طيّئ. وحمزة. وعمرا. وعاصما- لا بقية لهم- وأم حكيم. وضباعة- تزوجها علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم- وأمهم أم القاسم بنت الحكم بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة الثقفي. وفراشا «5» . وجعدة. وجحيفة. وأم عيسى. وأم الفضل. وأمهم الجهدمة بنت عقبة بن هلال بن اليسر بن قيس النمري.   نسب قريش (344) ، والمحبر (ص: 98) ، والتاريخ الكبير: 2/ 239. والجرح والتعديل: 2/ 526. وثقات ابن حبان: 4/ 115. ومشاهير علماء الأمصار (ص 107) ، والمستدرك للحاكم: 3/ 190. والاستيعاب: 1/ 240. وأسد الغابة: 1/ 340. والإصابة: 1/ 484 و 527.   (1) انظر نسب قريش (ص: 344) ، والاستيعاب: 1/ 240. وأسد الغابة: 1/ 340. (2) في المحمودية، بنت، وهو خطأ. (3) نسب قريش (ص: 346) . (4) في المحمودية، أمهم، بدون حرف العطف. (5) في نسخة المحمودية، فراسا،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 176 وحبيبا- درج- وعليا «1» . وحسنا. وحسينا. وأمهم أم الحسن «2» بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب. وقدامة. وزكريا. لأم ولد. وعليا الأصغر. وعقيلا «3» . وحسنا الأصغر. وأم هاشم. لأم ولد. ويحيى. وأبا بكر. ويعقوب. وعبد الله. ومحمدا. وعبيد الله. وداود. وعمرا. وعميرا «4» . وبكيرا- وهو أبو بكر- وحسينا الأصغر. وأم هبيرة. وأم جعفر «5» . وأم أبان. وآمنة. وحكيمة. وصخرة. ومجيبة. وأم جعدة. وفاختة. وزينب. وعبد الملك. وأم موسى. وأم داود. وحفصة. لأمهات أولاد شتى.   (1) في المحمودية:، علي وحسن وحسين،. (2) في نسب قريش (ص: 345) يذكر أن أولاد أم الحسن: علي وحسن والحارث. (3) الإضافة من المحمودية. (4) في نسخة المحمودية، عمر،. (5) ساقطة من نسخة المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 177 22- محمد بن حاطب ابن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص بن كعب بن لؤي «1» . وأمه أم جميل بنت المجلل بن عبد «2» ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. فولد محمد بن حاطب: لقمان «3» . وأمه فاطمة بنت قدامة بن مظعون ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. والحارث. وعمرا. وعبد الرحمن. وعليا. وسعدا. وأمهم مريم بنت مالك بن جنادة بن كابر بن أودع بن بر بن كبير بن عمران بن زياد بن حمد بن عامر بن غافق بن عك.   جمهرة النسب (ص: 97) ، ونسب قريش (ص: 395) ، وطبقات خليفة (ص: 25 و 278) ، والمحبر (ص: 153) ، والتاريخ الكبير: 1/ 17. والمعرفة والتاريخ: 1/ 306. والجرح والتعديل: 7/ 224. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 47) ، والثقات: 3/ 365. والاستيعاب: 3/ 1368. وجمهرة أنساب العرب (ص: 162) ، وأسد الغابة: 5/ 85. وتهذيب الكمال ورقة (1184) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 435. وتاريخ الإسلام: 3/ 207. والعقد الثمين: 1/ 450. والإصابة: 6/ 8. وتهذيب التهذيب: 9/ 106. وشذرات الذهب: 1/ 82.   (1) انظر جمهرة النسب (ص: 97) ، ونسب قريش (ص: 395) . (2) هكذا في الأصول الخطية. وفي ترجمتها من طبقات ابن سعد: 8/ 272 وسماها فاطمة. وكذا في طبقات خليفة (ص: 25) ، والثقات لابن حبان: 3/ 365. وفي نسب قريش (ص: 395) ، المحلل بن عبد ود بن نصر. وفي الاستيعاب: 3/ 1368. وأسد الغابة: 5/ 85 ابن عبد الله بن أبي قيس. (3) انظر جمهرة أنساب العرب (ص: 162) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 178 وإبراهيم. ويعلى. والحارث. ومحمدا. وأمهم مريم بنت مالك بن جنادة أيضا. وإبراهيم الأصغر. وأمه أم صفوان بنت عمرو بن عطاء بن عباس بن علقمة ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وكان محمد بن حاطب يكنى أبا إبراهيم «1» . 650- قال: أخبرنا محمد بن بشر العبدي. قال: حدثني زكريا بن أبي زائدة. عن سماك بن حرب. عن محمد بن حاطب الجمحي. قال: تناولت قدرا كانت لنا. فاحترقت يدي فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبانة «2» . فقالت له: يا رسول الله. [فقال:، لبيك وسعديك،.   650- إسناده حسن. - محمد بن بشر العبدي. ثقة حافظ. تقدم في (183) . - زكريا بن أبي زائدة الهمداني الوادعي. ثقة يدلس. وتقدم في (17) . - سماك بن حرب. صدوق تغير بآخره. تقدم في (26) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 418 و 4/ 259 من طرق عن سماك بن حرب به نحوه. وإسناده حسن. والبخاري في التاريخ الكبير: 1/ 17 نحوه. والحديث في صحيح البخاري كتاب الطب. باب رقية النبي ص: 10/ 206 من حديث عائشة وأنس بن مالك لكن بدون القصة. وانظر أيضا عمل اليوم والليلة للنسائي (ص: 558) ، وعمل اليوم والليلة لابن السني (ص: 256) .   (1) انظر ثقات ابن حبان: 3/ 365. وفي الاستيعاب: 3/ 368. وأسد الغابة: 5/ 85: يكنى أبا القاسم. وقيل: أبا إبراهيم. (2) الجبانة والجبان- بالتشديد- الصحراء. وتسمى بهما المقابر لأنها تكون في الصحراء. تسمية للشيء بموضعه (لسان العرب، مادة جبن: 13/ 85) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 179 قال: فأدنتني منه. فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدري ما هو. فسألت أمي بعد ذلك: ما كان يقول؟ قالت: كان يقول:، أذهب البأس رب الناس. واشف أنت الشافي. لا شافي «1» إلا أنت،] . 651- قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة. قال: أخبرنا شريك. عن سماك. عن محمد بن حاطب. قال: مشيت إلى قدر لنا من الليل. فانكفت على يدي واحترقت. فلما أصبحت. توركتني «2» أمي فأتت بي رجلا بالبطحاء. فقالت: يا رسول الله هذا محمد احترقت يده؟ قال: فجعل ينفث ويقول شيئا لا أدري ما هو. قال: فلما كان زمن عثمان. قلت: يا أمه من كان ذلك الرجل؟ قالت: ذاك رسول الله ص. 652- قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا شعبة.   651- إسناده ضعيف. - الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي. ثقة. وانفرد ابن قانع بتضعيفه. وليس ابن قانع بمقنع. وهو من كبار العاشرة مات بعد المائتين (تق: 2/ 111) . - شريك هو ابن عبد الله النخعي. صدوق يخطئ كثيرا. تقدم في (76) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 418 من حديث شريك به. ويتقوى بالحديث السابق 650 وانظر الحديث الآتي رقم (652) . 652- إسناده حسن. - رجاله تقدموا. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 318 و 4/ 259 من حديث شعبة عن سماك به.   (1) في الأصل:، لا شاف،. وما أثبت من نسخة المحمودية. وسير أعلام النبلاء: 3/ 436. (2) أي حملتني على وركها. والورك ما فوق الفخذ (لسان العرب، مادة ورك: 10/ 509) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 180 عن سماك. قال: سمعت محمد بن حاطب يقول: وقعت القدر على يدي فاحترقت. [فانطلقت بي أمي إلى رسول الله ص. قال: فجعل يتفل عليها. ويقول:، أذهب البأس رب الناس،. قال: وأحسبه قال:، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك] ،. 653- قال: أخبرنا خلاد بن يحيى. قال: حدثنا مسعر. قال: حدثنا سماك بن حرب. قال: حدثني محمد بن حاطب الجمحي. قال: طبخت أمي مريقة على [عهد النبي ص. فأهراقت على يدي. فانطلقت بي أمي إلى النبي ص. فقال «1» :، أذهب البأس رب الناس. اشف وأنت الشافي. لا شفاء إلا شفاؤك] ،. قال: وحدثتني أمي بهذا في أمره عثمان. قال: وكنت يومئذ صغيرا. قال خلاد بن يحيى: قال مسعر: وسمعت من يزيد في هذا الحديث: ، [شفاء لا يغادر سقما،] «2» . قال: وتوفي محمد بن حاطب رحمه الله. في خلافة عبد الملك بن   653- إسناده حسن. - خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي. صدوق رمي بالإرجاء. وتقدم في (28) . - مسعر بن كدام الهلالي الكوفي. ثقة ثبت. تقدم في (42) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق وانظر ما تقدم أعلاه.   (1) في الأصل، قال،. وما أثبتناه من المحمودية. (2) هذه الزيادة ثابتة في صحيح البخاري. انظر تخريج الحديث رقم (650) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 181 مروان «1» . وولاية بشر بن مروان بالكوفة «2» .   (1) من (73- 86 هـ) انظر تاريخ الخلفاء لمحمد بن يزيد (ص: 30) . (2) كانت ولايته من (72- 74 هـ) ، انظر قوائم الولاة في تاريخ الطبري لهذه السنوات. قال خليفة (ص: 25) مات محمد بن حاطب بمكة سنة أربع وسبعين. وكذا قال ابن عبد البر: 3/ 1368. وانظر أسد الغابة: 5/ 86. والإصابة: 6/ 9 وذكر أبو نعيم كما في أسد الغابة أنه توفي سنة 86 هـ بالكوفة. وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 80 توفي بمكة سنة 74 هـ ونقل قول أبي نعيم أعلاه وقال: والأول أشهر. وانظر أيضا العقد الثمين: 1/ 451. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 182 23- بسر «1» بن «2» أرطاة واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص «3» بن عامر بن لؤي. وأمه زينب بنت الأبرص بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر ابن لؤي «4» .   جمهرة النسب (ص: 113) ، وطبقات ابن سعد: 7/ 409. ونسب قريش (ص: 439) ، وطبقات خليفة (ص: 27 و 300) ، والمحبر (ص: 293) ، والمعرفة والتاريخ: 2/ 478. ومسند أحمد: 4/ 181. والتاريخ الكبير: 2/ 123. وتاريخ الطبري: 5/ 167. والجرح والتعديل: 2/ 422. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 53) ، والثقات: 3/ 36. والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 2/ 761. وجمهرة أنساب العرب (ص: 170) ، والمستدرك: 3/ 591. والاستيعاب: 1/ 157. وتاريخ بغداد: 1/ 210. وتاريخ دمشق: 3/ 148. وأسد الغابة: 1/ 213. والكامل في التاريخ: 3/ 383. وتهذيب الكمال: 1/ ل 144. ومختصر تاريخ دمشق: 5/ 182. وتاريخ الإسلام: 3/ 140. وسير أعلام النبلاء: 3/ 409. والبداية والنهاية: 7/ 321 و 8/ 24. والعقد الثمين: 3/ 362. وتهذيب التهذيب: 1/ 435. والإصابة: 1/ 289. وتهذيب ابن عساكر: 3/ 223.   (1) بالباء المعجمة من تحتها بواحدة مضمومة والسين غير معجمة المؤتلف والمختلف للأزدي (ص 8) ، وابن حجر: تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: 1/ 85. (2) في نسخة المحمودية، بن أبي أرطاة،. وكذا في المطبوع من الطبقات: 7/ 409. وفي كتب التراجم يرد اسمه (ابن أرطاة أو ابن أبي أرطاة) ، وقال ابن حبان في الثقات: 3/ 36 من قال: ابن أرطاة فقد وهم. (3) انظر جمهرة النسب (113) ، ونسب قريش (439) ، وطبقات خليفة (27) . والاستيعاب: 1/ 157. (4) انظر مختصر تاريخ دمشق: 5/ 183. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 183 فولد بسر: الوليد. لأم ولد. قال محمد بن عمر: قبض رسول الله ص. وبسر بن «1» أرطاة صغير. ولم يسمع من رسول الله ص شيئا في روايتنا. وتحول فنزل الشام. وفي رواية غير محمد بن عمر: أنه سمع من النبي ص وأدركه وروى عنه. 654- قال: أخبرنا هشام بن سعيد أبو أحمد البزاز. قال: أخبرنا ابن لهيعة. عن عياش بن عباس. عن شييم بن بيتان. قال: كنا مع جنادة ابن   654- إسناده ضعيف. - هشام بن سعيد الطالقاني أبو أحمد البزاز نزيل بغداد. صدوق. من التاسعة. (تق: 2/ 318) . - عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري. صدوق اختلط. تقدم في (457) . - عياش بن عباس القتباني- بكسر القاف وسكون المثناة من فوق- المصري. ثقة. مات سنة 133 هـ (تق: 2/ 95) . - شييم- بكسر أوله وفتح التحتانية وسكون مثلها- ابن بيتان- تثنية بيت- القتباني ثقة. من الثالثة (1/ 357) . - جنادة بن أبي أمية الأزدي أبو عبد الله الشامي. تابعي ثقة روى له الجماعة. (تق: 1/ 134) . تخريجه: أخرجه الترمذي في جامعه كتاب الحدود باب ما جاء أن لا تقطع الأيدي في الغزو 4/ 53 وبرقم (1450) من طريق ابن لهيعة به. وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 181 من طريق ابن لهيعة به نحوه. وأخرجه من طريق أخرى. وأخرجه أبو داود في كتاب الحدود باب الرجل يسرق في الغزو أيقطع؟ حديث رقم (4408) 4/ 563 بإسناد صحيح ولفظه: لا تقطع الأيدي في السفر. وأخرجه النسائي في سننه: 8/ 91. وفي إسناده بقية بن الوليد. والحديث في صحيح الجامع رقم (7274) ، وقال الشيخ الألباني في مشكاة المصابيح: 2/ 1068 إسناده صحيح على ما قيل في ابن أرطاة.   (1) في نسخة المحمودية، بن أبي أرطاة،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 184 أبي أمية في الغزو. فأتي برجل قد سرق من المغنم أو من الغنائم. فلم يقطعه. وقال: شهدت بسر بن أرطاة «1» أتي برجل قد سرق من المغنم فلم يقطعه. [وقال: سمعت رسول الله ص يقول:، لا تقطع الأيدي في الغزو] ، «2» . 655- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني داود بن جبيرة.   655- إسناده: ضعيف ومنقطع. وفي متنه نكارة. - داود بن جبيرة لم أستطع تبين من هو. فقد ترجم ابن أبي حاتم لداود بن جبير المديني وقال: هو أخو سعيد بن المسيب لأمه. وروى عنه أبو عامر العقدي. وقال سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه. وفي لسان الميزان داود بن جبيرة أبو جبيرة قال: هكذا سماه النباتي في الحافل فغلط وإنما هو زيد (الجرح والتعديل: 3/ 408، ولسان الميزان: 2/ 416) . - عطاء بن أبي مروان الأسلمي أبو مصعب المدني نزيل الكوفة. ثقة. من السادسة. (تق: 2/ 22) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق ابن سعد به. كما في تهذيب ابن بدران 3/ 225. وانظر البداية والنهاية: 7/ 321. فقد ذكره بنحوه من طريق عوانة بن الحكم. وقال ابن كثير عقبة: وهذا الخبر مشهور عند أصحاب المغازي والسير وفي صحته عندي نظر.   (1) في نسخة المحمودية، بن أبي أرطاة،. (2) قال الخطابي في تعليقه على سنن أبي داود: 4/ 563 هذا الحديث- إن ثبت- فإنه يشبه أن يكون إنما أسقط عنه الحد لأنه لم يكن إماما. وإنما كان أميرا أو صاحب جيش. وأمير الجيش لا يقيم الحدود في أرض الحرب على مذاهب بعض الفقهاء. ونقل عن الأوزاعي أنه قال:، لا يقطع أمير العسكر حتى يقفل من الدرب فإذا قفل قطع،. قلت: ولعل تأخير إقامة الحد إلى أن يقفل حتى لا يسبب له افتتان فيلحق بدار الحرب ولكي يستفاد من غنائه وقوته في حرب العدو. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 185 عن عطاء بن أبي مروان. قال: بعث معاوية بسر بن «1» أرطاة إلى المدينة ومكة واليمن يستعرض الناس. فيقتل من كان في طاعة علي بن أبي طالب. فأقام بالمدينة شهرا ليس يقال له في أحد إن هذا ممن أعلن على عثمان إلا قتله. وقتل قوما من بني كعب على ماء لهم فيما بين مكة والمدينة. وألقاهم في البئر. ومضى إلى اليمن. وكان عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب واليا عليها لعلي بن أبي طالب. فقتل بسر ابنيه: عبد الرحمن. وقثم بن عبيد الله بن العباس. وقتل عمرو بن أم أراكة الثقفي. وقتل من قتل من همدان بالجوف «2» ممن كان مع علي بن أبي طالب بصفين. قتل أكثر من مائتين. وقتل من الأبناء» قوما كثيرا. وذلك كله بعد قتل علي بن أبي طالب. وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان «4» .   (1) في نسخة المحمودية، بسر بن أبي أرطاة،. (2) الجوف: واد ببلاد همدان باليمن يقال له: جوف المحورة (معجم البلدان: 2/ 188) . (3) الأبناء: المراد أبناء الفرس الذين تعربوا وتناسلوا باليمن بعد أن بعثهم كسرى مع سيف بن ذي يزن لطرد الأحباش من اليمن. (4) قاله خليفة بن خياط (الطبقات: ص 27) وابن حبان في الثقات: 3/ 36. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 53) . وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/ 166 مات في بقية من أيام معاوية. وقال ابن حجر في الإصابة: 1/ 290 قاله ابن السكن. وحكى قولا آخر في وفاته. وكان قد خرف في آخر أيامه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 186 24- حبيب بن مسلمة ابن مالك الأكبر بن وهب «1» بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر «2» . وأمه زينب بنت ناقش بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر. فولد حبيب بن مسلمة: حبيب بن حبيب. وأمه ماوية بنت يزيد بن «3» جبلة بن لام بن حصن بن كعب بن عليم من كلب. وعبد الرحمن بن حبيب. وأمه أمامة بنت يزيد بن جبلة بن لام بن حصن ابن كعب بن عليم.   جمهرة النسب لابن الكلبي (ص: 120) ، وطبقات ابن سعد: 7/ 409. وطبقات خليفة: (ص 28، 301) ، ونسب قريش (ص: 447) ، والمحبر (ص: 294) ، والتاريخ الكبير: 2/ 310. والتاريخ الصغير: 1/ 129. والجرح والتعديل: 3/ 108. والمستدرك: 3/ 346 و 432. وجمهرة أنساب العرب (ص: 178 و 179) ، والاستيعاب: 1/ 320. وتاريخ ابن عساكر: 4/ 90 ب. وأسد الغابة: 1/ 448. ومختصر تاريخ دمشق: 6/ 189. وتهذيب الكمال: 1/ 232. وتاريخ الإسلام: 2/ 215 وسير أعلام النبلاء: 3/ 188. والعقد الثمين: 4/ 49. والإصابة: 2/ 24. وتهذيب التهذيب: 2/ 190. وتهذيب ابن عساكر: 4/ 38.   (1) في طبقات خليفة (ص: 28) وهيب. (2) انظر نسب قريش (ص: 447) والاستيعاب: 1/ 320. (3) (يزيد بن جبلة) ساقط من الأصل. واستدرك من نسخة المحمودية. ويدل على صوابه نسب أختها أمامة أم عبد الرحمن بن حبيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 187 656- قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي. قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن. عن ابن جريج. عن ابن أبي مليكة. عن حبيب ابن مسلمة الفهري: أنه أتى النبي ص وهو بالمدينة. فأدركه أبوه. فقال: يا رسول الله «1» يدي ورجلي [فقال له النبي ص:، ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك،. قال: فهلك في تلك السنة] . قال محمد بن عمر: والذي عند أصحابنا في روايتنا: أن رسول الله ص قبض «2» وحبيب بن مسلمة ابن اثنتي عشرة سنة. وأنه لم يغز معه شيئا. وفي رواية غيرنا: أنه قد غزا مع رسول الله ص وحفظ عنه أحاديث «3» . 657- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز.   656- إسناده ضعيف لأن ابن جريج لم يصرح بالتحديث. - أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي. ثقة تقدم في رقم (29) . - داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان المكي. ثقة. مات سنة 174 هـ (تق: 1/ 233) . - عبد الملك بن جريج الأموي مولاهم المكي. ثقة فقيه لكن يرسل ويدلس وتقدم في (48) . تخريجه: أخرجه المصنف في الطبقات الكبرى: 7/ 409 من هذا الطريق. وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق المصنف كما في المختصر: 6/ 189. 657- إسناده ضعيف. - سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي. ثقة إمام لكنه اختلط في آخر عمره. مات سنة 167 هـ (تق: 1/ 301) . - مكحول أبو عبد الله الشامي. ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور. من الخامسة (تق: 2/ 273) . - زياد ويقال زيد أو يزيد بن جارية التميمي. يقال له صحبة. وقد وثقه النسائي وقتل زمن الوليد بن عبد الملك لكونه أنكر تأخير الجمعة إلى العصر (تق: 1/ 266) . تخريجه: أخرجه أبو داود. كتاب الجهاد باب فيمن قال الخمس قبل النفل. حديث رقم (2750) من طريق مكحول عن زياد بن جارية ولفظه: شهدت النبي ص نفل الربع في البدأة والثلث في الرجعة. وإسناده صحيح كما في جامع الأصول: 2/ 679. وأخرجه ابن ماجة برقم (2851) من طريق مكحول. وصححه ابن حبان كما في الموارد (1672) ، والحاكم في المستدرك: 3/ 347. وهو عند أحمد في المسند: 5/ 319. والترمذي برقم (1561) من حديث عباده بن الصامت وحسنه الترمذي. وانظر المعجم الكبير من رقم (3518- 3532) .   (1) في نسخة المحمودية، يا نبي الله،. (2) ، قبض، ليست في الأصل. (3) الطبقات الكبرى: 6/ 409. وأسد الغابة: 1/ 449. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 188 عن مكحول. عن زياد بن جارية. عن حبيب بن مسلمة. قال: شهدت النبي ص ينفل الثلث. 658- قال: أخبرنا زكريا بن عدي. قال: حدثنا ابن المبارك. قال:   658- إسناده حسن. - زكريا بن عدي بن الصلت التيمي مولاهم أبو يحيى نزيل بغداد. ثقة جليل. من كبار العاشرة. مات سنة 211 هـ (تق: 1/ 261) . - سعيد هو ابن عبد العزيز التنوخي. - سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي. صدوق فقيه. فيه بعض لين. واختلط قبل موته بقليل (تق: 1/ 331) . تخريجه: أخرجه من طريق سليمان بن موسى به. الطبراني في الكبير برقم (3530) . وانظر تخريج الحديث السابق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 189 قال سعيد: فأخبرني سليمان بن موسى. عن مكحول. عن زيد «1» بن جارية. عن حبيب بن مسلمة: أن النبي ص نفل في البدأة «2» الربع. وفي القفلة الثلث. 659- قال: وأخبرنا زكريا بن عدي. قال: أخبرنا ابن المبارك. عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. عن مكحول. عن زيد بن جارية. عن حبيب ابن مسلمة. عن النبي ص. مثله. 660- قال: أخبرنا الوليد بن مسلم. قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز. قال: استبان فضل حبيب بن مسلمة بالشام ولم يكن عمر   659- إسناده صحيح. - عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة الشامي. ثقة. من السابعة (1/ 502) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير برقم (3522) . 660- إسناده ضعيف. - الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي. ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية. من الثامنة. مات في آخر سنة 194 هـ (تق: 2/ 336) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر: 6/ 190.   (1) هكذا بالأصول الخطية وهو أحد الأقوال في اسمه. (2) البدأة: ابتداء الغزو. والقفلة الرجوع منه والمعنى: كان إذا نهضت سرية من جملة العسكر المقبل على العدو فأوقعت بهم نفلها الربع مما غنمت. وإذا فعلت ذلك عند عود العسكر نفلها الثلث. لأن الكرة الثانية أشق عليهم والخطر فيها أعظم. (النهاية في غريب الحديث: 1/ 103) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 190 يثبته حتى «1» قدم عليه حاجا. فلما رآه: سلم عليه. فقال عمر: إنك لفي قناة رجل! قال: إي والله. وفي سنانه «2» . قال: افتحوا له الخزائن فليأخذ ما شاء. قال: فأعرض عن الأموال. وأخذ السلاح. قال غير الوليد: ولم يزل معاوية يغزيه الروم فيكون له فيهم نكاية وأثر. قال: وتحول حبيب بن مسلمة فنزل الشام. ولم يزل مع معاوية بن أبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها. ووجهه إلى أرمينية واليا عليها. فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة «3» . 661- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: سمعت عبد الملك بن محمد البرسمي «4» . يخبر عن ثابت بن عجلان. قال: لما أتى معاوية موت حبيب   661- إسناده ضعيف جدا ومتنه منكر. - عبد الملك بن محمد الحميري البرسمي- بفتح الموحدة والمهملة بينهما راء ساكنة- من أهل صنعاء دمشق. لين الحديث. من التاسعة (تق: 1/ 522) . - ثابت بن عجلان الأنصاري أبو عبد الله الحمصي. صدوق. من الخامسة. (تق: 1/ 116) . تخريجه: ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق. كما في تهذيب ابن بدران: 4/ 42 نقلا عن كتاب الصوائف للواقدي.   (1) في الأصل، حين،. والتصحيح من نسخة المحمودية. وفي تاريخ دمشق جاءت العبارة أوضح مما هنا (ولم يكن عمر يثبته معرفة حتى قدم عليه) . (2) القناة: الرمح والشيء المستقيم. والسنان هي زج الرمح ورأسه (انظر لسان العرب مادة قناة: 1/ 203، ومادة سنن: 13/ 223) . (3) انظر: طبقات خليفة (ص: 29) ، وأسد الغابة: 1/ 449. وحكيا قولا آخر في مكان وفاته: أنه في دمشق. ورجح ذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في تهذيب ابن بدران: 4/ 40. وانظر معجم الطبراني الكبير حيث نص على زمن وفاته كما هنا (حديث رقم 3517) . (4) في الأصل، اليرسمي،. بالمثناة والتصحيح من المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 191 ابن مسلمة. سجد. قال «1» : ولما أتاه موت عمرو بن العاص سجد. فقال له قائل: يا أمير المؤمنين سجدت لهذين وهما مختلفان؟ فقال: أما حبيب. فكان يأخذني بسنة أبي بكر وعمر ولا أنبو «2» في يديه. وأما عمرو بن العاص. فيأخذني الإمرة. فلا أدري ما أصنع به.   (1) ، قال، زيادة من المحمودة. (2) لا أنبو في يديه: أي أنقاد له ولا أخالفه (لسان العرب مادة نبا: 15/ 302) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 192 25- المستورد بن شداد ابن عمرو بن «1» الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. وأمه دعد «2» بنت جابر بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. فولد المستورد: عمروا. لأم ولد. قال محمد بن عمر: كان غلاما يوم قبض رسول الله ص «3» . وقال غيره: قد سمع من رسول الله ص سماعا أتقنه وأداه. 662- قال: أخبرنا محمد بن عبيد وعبد الله بن نمير. قالا: حدثنا   الطبقات الكبرى: 6/ 61. وطبقات خليفة (ص: 29، 127) ، ومسند الإمام أحمد: 4/ 228. والتاريخ الكبير: 8/ 16. والجرح والتعديل: 8/ 364. والثقات لابن حبان: 3/ 403. والمعجم الكبير للطبراني: 20/ 300. والمستدرك: 3/ 592. والاستيعاب: 4/ 1471. وأسد الغابة: 5/ 154. وتهذيب الكمال: 3/ ل 1320. والإصابة: 6/ 90. وتهذيب التهذيب: 10/ 106. وحسن المحاضرة: 1/ 235. 662- إسناده صحيح. - إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم. ثقة. تقدم في (18) . - قيس بن أبي حازم البجلي. ثقة. من الثانية. مخضرم ويقال له رؤية. ومات بعد التسعين وقد جاوز المائة وتغير (تق: 2/ 127) . تخريجه: أخرجه مسلم في صحيحه رقم (2858) باب فناء الدنيا من طرق عن قيس ابن أبي حازم. وفيه وأشار يحيى بن سعيد- راوي الحديث عند مسلم- بالسبابة. وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 228 و 229. والطبراني في المعجم الكبير برقم 713 و 714 و 715 و 716 و 717. والحاكم في المستدرك: 3/ 592 من حديث أبي إسحاق عن المستورد به.   (1) في ثقات ابن حبان: 3/ 403. ومعجم الطبراني: 20/ 300. وأسد الغابة: 5/ 154. وتهذيب الكمال: 3/ ل 1320، عمرو بن حسل بن الأحب،. (2) انظر ثقات ابن حبان: 3/ 403. ومعجم الطبراني: 20/ 301. وأسد الغابة: 5/ 154. (3) ذكره في أسد الغابة: 5/ 154 عن الواقدي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 193 إسماعيل بن أبي خالد. عن قيس بن أبي حازم. قال: أخبرني المستورد أخو بني فهر. قال: [سمعت رسول الله ص يقول:، ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم. فلينظر بما ترجع إليه] ،. قال ابن نمير: التي تلي الإبهام. 663- قال: أخبرنا هشام بن سعيد «1» البزاز. قال: أخبرنا ابن لهيعة. عن الحارث بن يزيد. عن عبد الرحمن بن جبير. عن المستورد بن شداد. قال: [سمعت رسول الله ص يقول:، من كان لنا عاملا. أو قال: من كان لنا على عمل «2» - شك هشام- فلم تكن له زوجة. فليكتسب زوجة. وإن لم يكن له خادم. فليكتسب خادما. وإن لم يكن له مسكن.   663- إسناده ضعيف. - هشام بن سعيد الطالقاني أبو أحمد البزار. صدوق. تقدم في (654) . - الحارث بن يزيد الحضرمي أبو عبد الكريم المصري. ثقة ثبت عابد مات سنة 130 هـ (تق: 1/ 145) . - عبد الرحمن بن جبير المصري المؤذن العامري. ثقة عارف بالفرائض. مات سنة سبع وتسعين (تق: 1/ 475) . تخريجه: أخرجه أحمد في مسنده: 4/ 229 من طرق عن ابن لهيعة. وأخرجه أبو داود في سننه. كتاب الإمارة باب في أرزاق العمال حديث رقم (2945) من طريق الأوزاعي عن الحارث بن يزيد عن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد به نحوه. وكذا الحاكم في المستدرك: 1/ 406 وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه الطبراني في الكبير حديث رقم 725 و 726 من طريق ابن لهيعة ورقم (727) من طريق الأوزاعي ولكن عنده في الموضعين الأخيرين عبد الرحمن بن جبير بن نفير. وقال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف على الأطراف: 8/ 377: أخرجه أحمد في المسند من طريق ابن لهيعة عن ابن هبيرة. والحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. فيحتمل أن يكون في أصل أبي داود عن، ابن جبير بن نفير، فسقطت، ابن،. ثم وجدت الحديث في تاريخ ابن يونس أخرجه النسائي عن يحيى بن مخلد عن موسى بن مروان بسند أبي داود ولكن قال فيه:، عن عبد الرحمن بن جبير،. وكذلك ساقه في كتاب الجهاد من رواية ابن الأحمر وهو مما أغفله المزي فيستدرك كنظائره. وعلى هذا فذكر، نفير، في هذا الإسناد غلط ممن ذكره. فإن الذي جده، نفير، شامي وصاحب هذا الحديث مصري والمستورد أيضا مصري ا- هـ. قلت: والحديث صحيح كما في صحيح الجامع (رقم 6362) .   (1) في الأصل، سعد، وهو خطأ. (2) في نسخة المحمودية:، من كان لنا على عمل أو قال من كان لنا عاملا،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 194 فليكتسب مسكنا. فقال أبو بكر رضي الله عنه: أكثرت يا رسول الله؟ قال: من زاد على هذا فليمت غالا أو سارقا] ،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 195 26- الضحاك بن قيس ابن خالد الأكبر بن وهب «1» بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. وأمه أميمة «2» بنت ربيعة بن حذيم بن عامر بن مبذول بن الأحمر بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة. فولد الضحاك: عمروا. وأمه من بني عوف بن حرب عبيد بن خزيمة بن لؤي. ومحمدا. وعبد الرحمن. وأمهما ماوية بنت يزيد بن جبلة بن لام بن حصين «3» بن كعب بن عليم من «4» كلب. وحبيبا. وأمه أم عبد الله بنت عروة بن معاوية بن الأبرص بن ربيعة بن عامر. كان على شرطة معاوية ثم ولاه الكوفة «5» .   الطبقات الكبرى: 7/ 410. ونسب قريش (ص: 447) ، وطبقات خليفة (ص: 29) ، والمحبر (ص: 295 و 302) ، والتاريخ الكبير: 4/ 332. والمعارف (ص: 412) ، والجرح والتعديل: 4/ 457. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 54) ، والثقات: 3/ 199. ومعجم الطبراني: 8/ 356. والمستدرك: 3/ 524. وجمهرة أنساب العرب (ص: 178) ، والاستيعاب: 2/ 744. وتاريخ دمشق: 8 ل/ 205. وأسد الغابة: 3/ 49. وتهذيب الكمال (617) ، وتاريخ الإسلام: 3/ 21. وسير أعلام النبلاء: 3/ 241. والبداية والنهاية: 8/ 242. والعقد الثمين: 5/ 48. والإصابة: 3/ 478. وتهذيب التهذيب: 4/ 448. وتهذيب ابن بدران: 7/ 7.   (1) في طبقات خليفة (ص: 29) : وهيب. (2) معجم الطبراني: 8/ 356. وأسد الغابة: 3/ 49. (3) في المحمودية، حصن،. (4) في الأصل، بن،. والتصحيح من المحمودية. وجمهرة أنساب العرب (ص: 447) . (5) أي الضحاك بن قيس. انظر الاستيعاب: 3/ 745. وأسد الغابة: 3/ 49. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 196 664- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا علي بن زيد. عن الحسن: أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس ابن الهيثم «1» حين مات يزيد بن معاوية: سلام عليك. أما بعد: فإني سمعت   664- إسناده ضعيف. - علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن جدعان التيم. ضعيف. تقدم (68) . - الحسن هو البصري. تخريجه: - أخرجه أحمد في المسند: 3/ 453. وابن سعد في الطبقات: 7/ 410. والطبري في التاريخ: 5/ 504. والطبراني في الكبير: 8/ 357 رقم (8135) ، والحاكم في المستدرك: 3/ 525. كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان به. وهو أيضا في أسد الغابة: 3/ 50. وتهذيب ابن بدران: 7/ 8. وسير أعلام النبلاء: 3/ 242. ولفظه في مسند أحمد ومعجم الطبراني:، إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان ... ،.   (1) قيس بن الهيثم بن أسماء بن الصلت السلمي البصري. ذكره البخاري وقال: له صحبة. وكذا ابن أبي حاتم. وكان واليا على خراسان لعثمان بن عفان. وممن يحض من أهل البصرة على نصرة عثمان. ثم ولاه معاوية خراسان سنة 42 هـ. وبقي في الولاية سنتين. واستعمله زياد بن أبيه على مرو والطالقان. وكان من رؤساء الأخماس والأشراف بالبصرة الذين كتب لهم الحسين رضي الله عنه. وقد اختلف أهل البصرة- بعد وفاة يزيد وخلعهم ابن زياد- فيمن يولون عليهم. فحكموا قيس بن الهيثم والنعمان الراسبي. فتم الاتفاق على بيعة عبد الله بن الحارث ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب المعروف، بببة،. وأمه هند بنت أبي سفيان ابن حرب. وفي هذا الوقت كتب الضحاك بن قيس كتابه لقيس يأمره بالتريث في الأمر حتى يختار الناس لأنفسهم (انظر الجرح والتعديل: 7/ 105، وتاريخ الطبري: 4/ 266، 369 و 5/ 172، 224، 512، 357، والإصابة: 5/ 508) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 197 رسول الله ص يقول:، [إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان. يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع أقوام خلاقهم «1» ودينهم بعرض من الدنيا] ،. وإن يزيد بن معاوية مات. وأنتم إخوتنا وأشقاؤنا. لا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا. 665/ 1- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن خالد بن يزيد بن بشر. عن أبيه. 665/ 2- وعبد الله بن بجاد الطابخي. عن العيزار بن أنس الطابخي. 665/ 3- ومسلمة بن محارب. عن حرب بن خالد. وغيرهم.   665/ 1- إسناده: جمع المدائني مجموعة من الأسانيد وفي رجالها من لم نجد له ترجمة. - علي بن محمد هو المدائني. - خالد بن يزيد بن بشر الكلبي وأبيه لم أقف لهما على ترجمة. 665/ 2- إسناده ضعيف. - عبد الله بن بجاد الطابخي شيخ للمدائني لم أقف له على ترجمة. - العيزار بن أنس الطابخي لم أقف له على ترجمة. 665/ 3- إسناده لا بأس به. - مسلمة بن محارب الزيادي روى عنه أبو الحسن المدائني وتقدم في (319) . - حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي تقدم في (319) . تخريجه: أخرج خبر بيعة أهل الشام لابن الزبير ومخالفة أهل الأردن وفلسطين وبيعتهم لمروان بن الحكم. وخبر معركة مرج راهط الطبري في تاريخه: 5/ 531- 543. من طريق هشام الكلبي عن أبي عوانة. وعن أبي مخنف. وعن ابن سعد من طريق الواقدي. وابن عساكر في تاريخ دمشق كما في تهذيب ابن بدران: 7/ 10- 12. وابن الأثير في الكامل: 4/ 145- 153. وهو تلخيص لما في الطبري. وابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 239- 243.   (1) خلاقهم: الخلاق: الحظ والنصيب (النهاية: 2/ 70) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 198 قالوا: لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. اختلف الناس بالشام. فكان أول من خالف من أمراء الأجناد. النعمان بن بشير بحمص. دعا إلى ابن الزبير. وبلغ زفر بن الحارث «1» وهو بقنسرين فدعا إلى ابن الزبير «2» . ثم دعا الضحاك بن قيس الفهري بدمشق إلى ابن الزبير سرا. ولم يظهر ذلك لمكان من بها من بني أمية وكلب. وبلغ حسان بن مالك بن بحدل «3» ذلك وهو بفلسطين. وكان هواه في خالد بن يزيد فأمسك. وكتب إلى الضحاك بن قيس كتابا يعظم فيه حق بني أمية وبلاءهم عنده. ويذم ابن الزبير ويذكر خلافه ومفارقته الجماعة. ويدعو إلى أن يبايع لرجل من بني حرب. وبعث بالكتاب إليه مع ناغضة بن كريب الطابخي «4» .   (1) زفر بن الحارث الكلابي من هوازن. سكن البصرة وانتقل إلى الشام. وكان في جيش البصرة الذي خرج لإغاثة عثمان بن عفان. وكان مع معاوية في صفين. وأميرا على أهل قنسرين. وشهد مرج راهط مع الضحاك بن قيس. ثم هرب ولحق بأرض الجزيرة. (مختصر تاريخ دمشق: 9/ 42) . (2) ابن كثير: البداية والنهاية: 8/ 239. (3) حسان بن مالك بن بحدل ابن أخي ميسون بنت بحدل أم يزيد بن معاوية. وهو زعيم بني كلب ومقدمهم. شهد صفين مع معاوية. وكان واليا على الأردن وفلسطين في خلافة يزيد بن معاوية. (انظر ترجمته في مختصر تاريخ دمشق: 6/ 309) . (4) في تاريخ الطبري: 5/ 532، الكلبي، فتكون طابخة من كلب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 199 وأعطاه نسخة الكتاب. وقال له» : إن قرأ الضحاك كتابي على الناس وإلا فاقرأه أنت «2» . وكتب إلى بني أمية يعلمهم ما كتب به إلى الضحاك. وما أمر به ناغضة. ويأمرهم أن يحضروا ذلك. فلم يقرأ الضحاك كتاب حسان. فكان في ذلك اختلاف وكلام. فسكتهم خالد بن يزيد «3» . ونزل الضحاك فدخل الدار فمكثوا أياما. ثم خرج الضحاك ذات يوم فصلى بالناس صلاة الصبح. ثم ذكر يزيد بن معاوية فشتمه. فقام إليه رجل من كلب فضربه بعصا. واقتتل الناس بالسيوف. ودخل الضحاك دار الإمارة فلم يخرج. وافترق الناس ثلاث فرق: - فرقة زبيرية. وفرقة بحدلية وهواهم لبني حرب. والباقون لا يبالون لمن كان الأمر من بني أمية «4» . وأرادوا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان «5» على البيعة. فأبى. وهلك تلك الليالي. فأرسل الضحاك بن قيس إلى بني أمية. فأتاه مروان بن الحكم. وعمرو بن سعيد. وخالد وعبد الله «6» ابنا يزيد بن معاوية. فاعتذر إليهم. وذكر حسن بلائهم عنده. وأنه لم يرد شيئا يكرهونه. وقال: اكتبوا إلى حسان بن مالك بن بحدل حتى ينزل الجابية. ثم نسير إليه فنستخلف رجلا   (1) ، له، ليست في الأصل. (2) انظر تاريخ الطبري: 5/ 532. (3) الخبر في تاريخ الطبري: 5/ 532 من طريق عوانة بن الحكم باختلاف يسير. (4) انظر تاريخ الطبري: 5/ 533. وتهذيب تاريخ دمشق: 7/ 10. وسير أعلام النبلاء: 3/ 243. (5) هو ابن أخي معاوية. وولاه إمارة المدينة. وسبق ترجمته في (ص: 359) . (6) في المحمودية، سعيد، بدل عبد الله. وهو خطأ. وما أثبت من الأصل. وهو موافق لما في نسب قريش (ص: 129) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 200 منكم. فكتبوا إلى حسان. فأقبل حتى نزل الجابية «1» . وخرج الضحاك بن قيس وبنو أمية يريدون الجابية. فلما استقلت الرايات موجهة. قال معن «2» ابن ثور السلمي «3» ومن معه من قيس: دعوتنا إلى بيعة رجل أحزم «4» الناس رأيا وفضلا وبأسا. فلما أجبناك وبايعناك خرجت إلى هذا الأعرابي من كلب تبايع لابن أخته. قال: فتقولون ماذا؟ قالوا: نصرف الرايات وننزل فتظهر البيعة لابن الزبير «5» . ففعل. وبايعه الناس. وبلغ ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بعهده على الشام. وأخرج من كان بمكة من بني أمية. وكتب إلى جابر بن الأسود ابن عوف «6» . أو إلى الحارث بن حاطب الجمحي «7» بالمدينة. أن يخرج من بها من بني أمية إلى الشام. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير فأتوه «8» . فلما رأى ذلك مروان. خرج يريد ابن الزبير ليبايع له ويأخذ منه أمانا لبني أمية. وخرج معه عمرو بن سعيد. فلما كانوا   (1) الجابية: - بكسر الباء بعدها ياء مخففة- قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان قرب مرج الصفر. وإليها ينسب باب الجابية بدمشق (معجم البلدان: 2/ 91) . (2) في تاريخ الطبري: 5/ 533. 538. 542 ثور بن معن بن يزيد بن الأخنس. (3) انظر ترجمته في التاريخ الكبير: 7/ 89 والجرح والتعديل: 8/ 276. (4) في الأصل، أجزم، بالجيم المعجمة. وما أثبت من المحمودية. وهو موافق لما في سير أعلام النبلاء: 3/ 243. وتهذيب تاريخ دمشق لابن بدران: 7/ 10. (5) انظر تاريخ الطبري: 5/ 533. 534. والبداية والنهاية: 8/ 240. (6) هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. تولى إمارة المدينة لعبد الله بن الزبير من سنة 68 هـ إلى سنة 71 هـ (انظر تاريخ الطبري: 5/ 611، 6/ 139، 166) . (7) سبق التعريف به في (ص: 483) . (8) ، فأتوه،. ليست في الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 201 بأذرعات «1» . لقيهم عبيد الله بن زياد مقبلا من العراق. فأخبروه بما أرادوا. فقال لمروان: سبحان الله. أرضيت لنفسك بهذا. تبايع لأبي خبيب وأنت سيد قريش وشيخ بني عبد مناف. والله لأنت أولى بها منه. فقال له مروان: فما الرأي؟ قال: الرأي أن ترجع وتدعو إلى نفسك. وأنا أكفيك قريشا ومواليها. فلا يخالفك منهم أحد «2» . فرجع مروان وعمرو بن سعيد. وقدم عبيد الله بن زياد دمشق فنزل باب الفراديس «3» . فكان يركب إلى الضحاك كل يوم فيسلم عليه ثم يرجع إلى منزله. فعرض له رجل يوما في مسيره فطعنه بحربة في ظهره وعليه الدرع. فانثنت الحربة. فرجع عبيد الله إلى منزله. وأقام فلم يركب إلى الضحاك. فأتاه الضحاك إلى منزله فاعتذر إليه. وأتاه بالرجل الذي طعنه فعفى عنه عبيد الله. وقبل من الضحاك. وعاد عبيد الله يركب «4» إلى الضحاك في كل يوم. فقال له يوما: يا أبا أنيس العجب لك وأنت شيخ قريش تدعو لابن الزبير وتدع نفسك. أنت أرضى عند الناس منه. لأنك لم تزل متمسكا بالطاعة والجماعة. وابن الزبير مشاق مفارق «5» مخالف. فادع إلى نفسك. فدعا إلى نفسه ثلاثة أيام. فقالوا له: أخذت بيعتنا وعهودنا لرجل. ثم دعوتنا إلى خلعه من غير حدث أحدثه والبيعة لك. وامتنعوا عليه. فلما رأى ذلك الضحاك عاد إلى الدعاء إلى ابن الزبير. فأفسده ذلك عند الناس وغير قلوبهم عليه. فقال له عبيد الله بن زياد: من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون. ويبرز ويجمع إليه الخيل. فاخرج عن دمشق   (1) أذرعات: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وعين مهملة وألف وتاء- بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان (معجم البلدان: 1/ 130) . (2) انظر ابن كثير. البداية والنهاية: 8/ 241. (3) باب الفراديس: من أبواب دمشق. وهو جمع فردوس. وأهل الشام يسمون الكروم والبساتين الفراديس (معجم البلدان: 4/ 242) . (4) في نسخة المحمودية:، وركب،. (5) ليست في الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 202 واضمم إليك الأجناد. وكان ذلك من عبيد الله مكيدة له «1» . فخرج الضحاك فنزل المرج «2» . وبقي عبيد الله بدمشق. ومروان وبنو أمية بتدمر «3» . وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية بالجابية عند حسان بن مالك ابن بحدل. فكتب عبيد الله إلى مروان: أن ادع الناس إلى بيعتك. ثم سر إلى الضحاك فقد أصحر لك. فدعا مروان بني أمية فبايعوه. وتزوج أم «4» خالد بن يزيد بن معاوية. وهي ابنة أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة. واجتمع الناس على بيعة مروان. فبايعوه. وخرج عبيد الله حتى نزل المرج. وكتب إلى مروان. فأقبل في خمسة آلاف. وأقبل عباد بن زياد «5» من حوارين «6» في ألفين من مواليه وغيرهم من كلب. ويزيد بن أبي النمس «7» بدمشق قد   (1) انظر البداية والنهاية: 8/ 242. (2) المرج: هو مرج راهط. (3) تدمر: بالفتح ثم السكون وضم الميم- مدينة قديمة مشهورة في برية الشام من جهة العراق. وقد فتحت تدمر صلحا على يد خالد بن الوليد (معجم البلدان: 2/ 17) . (4) اسمها أم هاشم وتكنى أم خالد. وفيها يقول يزيد بن معاوية: وما نجن يوم استعبرت أم خالد ... بمرض ذوي داء ولا بصحاح (الزبيري: نسب قريش: ص 129) . (5) هو عباد بن زياد بن سمية أخو عبيد الله بن زياد. تولى سجستان سنة ثلاث وخمسين. فغزا قندهار حتى وصل بيت الذهب. ولم يزل واليا نحوا من سبع سنين حتى مات معاوية. شهد وقعة مرج راهط مع مروان بن الحكم. ومات سنة مائة (تهذيب تاريخ دمشق: 7/ 221) . (6) حوارين: بالضم وتشديد الواو ويختلف في الراء فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحها وياء ساكنة ونون- بينها وبين تدمر مرحلتين. وبها مات يزيد بن معاوية سنة أربع وستين (معجم البلدان: 2/ 315) . (7) يزيد بن أبي النمس الغساني- وفي ابن الأثير- الكامل: 4/ 146 و 153 ابن أبي الغمس بالغين المعجمة والسين وقيل الشين المعجمة- قال ابن الأثير: وكان قد ارتد عن الإسلام ودخل الروم مع جبلة بن الأيهم. ثم عاود الإسلام. وشهد صفين مع معاوية. وعاش إلى أيام عبد الملك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 203 أخرج عامل الضحاك منها. وأمد مروان بسلاح ورجال. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد. فقدم عليه زفر بن الحارث الكلابي من قنسرين. وأمده النعمان بن بشير الأنصاري بشرحبيل بن ذي الكلاع في أهل حمص. فتوافوا عند الضحاك بالمرج. فكان الضحاك في ثلاثين ألفا. ومروان في ثلاثة عشر ألفا «1» . أكثرهم رجاله. ولم يكن في عسكر مروان غير ثمانين عتيقا «2» . أربعون منها لعباد بن زياد. وأربعون لسائر الناس. فأقاموا بالمرج عشرين يوما يلتقون في كل يوم فيقتتلون. وعلى ميمنة مروان عبيد الله بن زياد. وعلى ميسرته «3» عمرو بن سعيد. وعلى ميمنة الضحاك زياد بن عمرو العقيلي «4» . وعلى ميسرته ركز بن «5» أبي شمر الهلالي. فقال عبيد الله بن زياد يوما لمروان. إنك على حق. وابن الزبير وأصحابه ومن دعا إليه على باطل. وهم أكثر منك عددا وأعد. ومع الضحاك فرسان قيس. فأنت لا تنال منهم ما تريد إلا بمكيدة. فكدهم. فقد أحل الله ذلك لأهل الحق. والحرب خدعة. فادعهم إلى الموادعة. فإذا أمنوا وكفوا عن القتال. فكر عليهم «6» . فأرسل مروان السفراء إلى الضحاك يدعوه إلى   (1) انظر ابن كثير- البداية والنهاية: 8/ 242 و 243. (2) أي فرسا. والعتيق من أسماء الفرس السابق (لسان العرب مادة: عتق: 10/ 235) . (3) في تاريخ الطبري: 5/ 537 على ميمنة مروان عمرو بن سعيد. وعلى ميسرته عبيد الله بن زياد. (4) انظر المصدر السابق. (5) في المصدر السابق، وعلى ميسرته رجل آخر لم أحفظ اسمه،. وفي البداية والنهاية: 8/ 243، زكريا بن شمر الهلالي،. (6) انظر: البداية والنهاية: 8/ 243. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 204 الموادعة ووضع الحرب. حتى ننظر. فأصبح الضحاك والقيسية فأمسكوا عن القتال. وهم يطمعون أن يبايع مروان لابن الزبير. وقد أعد مروان أصحابه. فلم يشعر الضحاك وأصحابه إلا بالخيل قد شدت عليهم. ففزع الناس إلى راياتهم. وقد غشوهم وهم على غير عدة. فنادى الناس: يا أبا أنيس أعجزا بعد كيس؟ فقال الضحاك: أنا أبو أنيس. عجز لعمري بعد كيس» . فاقتتلوا. ولزم الناس راياتهم وصبروا. وصبر الضحاك. فترجل مروان. وقال: قبح الله من يوليهم اليوم ظهره حتى يكون الأمر لإحدى الطائفتين. فقتل الضحاك بن قيس. وصبرت قيس على راياتها يقاتلون عندها. فنظر رجل من بني عقيل إلى ما تلقى قيس عند راياتها من القتل. فقال: اللهم العنها من رايات. واعترضها بسيفه. فجعل يقطعها. فإذا سقطت الراية. تفرق أهلها. ثم انهزم الناس. فنادى منادي مروان: لا تتبعوا موليا فأمسك عنهم «2» . 666- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن «3» الشرقي بن القطامي الكلبي. قال: قتل الضحاك بن قيس رجل من كلب يقال له: زحمة «4» بن عبد الله.   666- إسناده ضعيف منقطع. - الشرقي ابن القطامي الكلبي الشاعر. أحد الرواة للأخبار والأنساب. والشرقي لقب واسمه الوليد بن الحصين بن حبيب الكلبي ويكنى أبا المثنى. ذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء. وضعفه الساجي. وقال أبو حاتم: ليس بقوي الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال في الفهرست: من خط اليوسفي: وكان كذابا. روى عن مجالد بن سعيد. وروى عنه يزيد بن هارون (الجرح والتعديل: 4/ 376 والفهرست: ص 102، ولسان الميزان: 3/ 142) . تخريجه: الخبر في تاريخ الطبري: 5/ 538 من طريق الكلبي عن أبي مخنف.   (1) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 7/ 12. (2) الخبر بطوله في تهذيب تاريخ دمشق: 7/ 10- 12. (3) ، عن، ساقطة من الأصل. واستدركت من المحمودية. (4) في تاريخ الطبري: 5/ 538، زحنة، بالنون بدل الميم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 205 667- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن خالد بن يزيد بن بشر الكلبي. قال: حدثني من شهد مقتل الضحاك. قال: مر بنا رجل يقال له: زحمة. ما يطعن أحدا إلا صرعه. ولا يضرب أحدا إلا قتله. إذ حمل على رجل فطعنه فصرعه وتركه ومضى. حتى ضرب رجلا فجد له فأثبته. فإذا هو الضحاك. فاحتززت رأسه فأتيت به مروان. فقال: أنت قتلته؟ قلت: لا. وأخبرته من قتله وكيف صنع. فأعجبه صدقي. وكره قتل الضحاك. وقال: الآن حين كبرت سني واقترب أجلي أقبلت بالكتائب اضرب بعضها ببعض؟! وأمر لي بجائزة. 668- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن مسلمة بن محارب. عن حرب ابن خالد بن يزيد بن معاوية. أن عبد الملك بن مروان ذكر الضحاك بن   667- إسناده: فيه مجهول العين ومستور الحال. - خالد بن يزيد بن بشر تقدم في (665) ولم نجد له ترجمة. تخريجه: الخبر في تاريخ الطبري: 5/ 538 من طريق الكلبي عن أبي مخنف وبسياق مقارب. وفي تاريخ ابن عساكر كما في تهذيب ابن بدران: 7/ 12. 668- إسناده لا بأس به. - رجاله تقدموا في الإسناد (319) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 8/ ل 419 من طريق المصنف به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 206 قيس يوما فقال: العجب من الضحاك ومن طلبه الخلافة لابن الزبير. ثم قاتل عليها له. وإنما قتل أباه تيس حبلقي «1» نطحه. فأدركوه وما به حبض ولا نبض «2» . فقيل له: يا أمير المؤمنين: هذا ابنه عبد الرحمن. فقال: سوءة «3» . 669- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن هشام بن عروة. عن أبيه قال: قتل الضحاك بن قيس يوم مرج راهط. على أنه يدعو إلى عبد الله بن الزبير. وكتب بذلك كتابا إلى عبد الله. فنعاه عبد الله لنا. وذكر من طاعته وحسن رأيه. 670- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن أبيه. قال: لما ولي عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس المدينة. كان فتى شابا. فقال: إن الضحاك بن قيس كان قد «4» دعا قيسا وغيرها   669- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن أبي الزناد. صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. تقدم في (65) . تخريجه: أخرجه الطبري من هذا الطريق في تاريخه: 5/ 534. 670- إسناده ضعيف. - عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري. تولى إمارة المدينة في عهد يزيد ابن عبد الملك. وضم إليه مكة مع المدينة. ثم عزله عنها بعبد الواحد بن زياد النصري. وأغرمه مالا. وعذبه لأنه أساء إلى فاطمة بنت الحسين بن علي (الطبقات الكبرى: 8/ 474 والتحفة اللطيفة: 2/ 500) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 5/ 535 من هذا الطريق به إلى قوله:، حتى دخل فيها كارها،. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 8/ ل 415 من طريق المصنف به.   (1) تيس حبلقي: الحبلق: الصغير القصير. والحبلق: غنم صغار لا تكبر. والحبلقة: غنم بجرش. والمعنى نطحه تيس صغير فقتله مباشرة (انظر لسان العرب: 10/ 38، مادة حبق) . (2) أي ليس به حركة ولا نبض لعرق (لسان العرب مادة حبض: 7/ 132) . (3) سوءة: أي فساد بسبب هذا القول (انظر اللسان: 1/ 98 مادة سوأ) . (4) في المحمودية:، قد كان،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 207 إلى البيعة لنفسه. فبايعهم يومئذ على الخلافة. فقال له زفر بن عقيل الفهري: هذا الذي كنا نعرف ونسمع. وإن بني الزبير يقولون أيضا: كان بايع لعبد الله بن الزبير وخرج في طاعته حتى قتل عليها. قال: الباطل والله يقولون. ولكن كان أول ذلك أن قريشا دعته إليها. وقالت: أنت كبيرنا والقائم بدم الخليفة المظلوم. وكنت عند معاوية باليمين. فأبى. فأبت عليه. حتى دخل فيها كارها. ودعت إليه قيس «1» وغيرها من ذي يمن. فلقيهم يوم مرج راهط فأصابهم ما قال ابن الأشرف «2» : لا تبعدوا إن الملوك تصرع «3» .   (1) في الأصل:، قيسا، والتصحيح من المحمودية. (2) هو كعب بن الأشرف الطائي من بني نبهان. شاعر جاهلي. وأمه من يهود بني النضير. فاعتنق اليهودية وشرف في أخواله وسكن معهم. وأدرك الإسلام ولكنه ناصب المسلمين العداء. وحرض قريشا على الانتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في بدر. وهجا رسول الله ص. وآذى المسلمين والمسلمات. فانتدب له خمسة من الأنصار بأمر النبي ص فقتلوه على باب حصنه (السيرة النبوية لابن هشام: 2/ 51، والأعلام للزركلي: 5/ 225) . (3) عجز بيت من قصيدة له في رثاء قتلى بدر من المشركين. وصدره: قتلت سراة الناس حول حياضهم ..... (انظر ابن هشام، السيرة: 2/ 25) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 208 قال محمد بن عمر: وقتلت قيس بمرج راهط مقتلة لم تقتله في موطن قط «1» . وكانت وقعة مرج راهط للنصف من ذي الحجة تمام سنة أربع وستين «2» . قال محمد بن عمر: في روايتنا: أن رسول الله ص قبض. والضحاك ابن قيس غلام لم يبلغ «3» . وفي رواية غيرنا: أنه أدرك النبي ص. وسمع منه. قال «4» محمد بن عمر: لما بلغ الضحاك أن مروان قد بايع لنفسه على الخلافة. بايع من معه لابن الزبير. ثم سار كل واحد منهما إلى صاحبه بمن تبعه. فالتقوا بمرج راهط للنصف من ذي الحجة تمام سنة أربع وستين «5» . فاقتتلوا قتالا شديدا. فقتل الضحاك وأصحابه. وقتلت قيس بمرج راهط مقتلة لم تقتله في موطن قط.   (1) تاريخ الطبري: 5/ 534 ونسبه للواقدي. (2) قاله غير واحد من الرواة كما حكاه ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 241. (3) حكاه عنه ابن كثير في البداية والنهاية: 8/ 243. (4) من هنا إلى نهاية النص. زيادة انفردت بها نسخة المحمودية. وهي في تاريخ الطبري 5/ 534 من طريق الواقدي عن مصعب بن ثابت بلفظ مقارب. (5) انظر طبقات ابن سعد: 7/ 411. وسير أعلام النبلاء: 3/ 245. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 209 27- محمد بن عبد الله بن جحش ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد ابن خزيمة «1» . - ويكنى أبا عبد الله- حلفاء حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف. وأمه فاطمة بنت أبي حبيش «2» بن المطلب بن أسد بن عبد العزى. قتل أبوه عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا. وأوصى به إلى رسول الله ص. فخط به رسول الله ص خطة بسوق المدينة عند سوق الرقيق. واشترى له مالا بخيبر «3» . وقد روى عن رسول الله ص. ويقولون: قبض رسول الله ص. ومحمد بن عبد الله بن جحش ابن خمس عشرة سنة «4» .   طبقات خليفة (ص: 12، 35) ، ومسند الإمام أحمد: 5/ 289. والتاريخ الكبير: 1/ 12. والمعرفة والتاريخ: 1/ 306. والجرح والتعديل: 7/ 295. والثقات: 3/ 363. والمستدرك: 3/ 636. والاستيعاب: 3/ 1373. ومعجم الطبراني: 19/ 245. وأسد الغابة: 5/ 100. والعقد الثمين: 2/ 51. والإصابة: 6/ 21. وتهذيب التهذيب: 9/ 250. والتحفة اللطيفة: 3/ 593.   (1) انظر طبقات خليفة (ص: 12) ، التاريخ الكبير: 1/ 12. وثقات ابن حبان: 3/ 363. والاستيعاب: 3/ 1373. (2) انظر: الإصابة: 6/ 21. وتهذيب التهذيب: 9/ 250. (3) انظر الاستيعاب: 3/ 1374. وأسد الغابة: 5/ 100 وفيه، سوق الدقيق،. والإصابة: 6/ 21. (4) ذكر ابن الأثير في أسد الغابة: 5/ 100 عن الواقدي: أنه ولد قبل الهجرة بخمس سنين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 210 671- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عمر بن صالح. عن صالح مولى التوأمة. قال: سمعت محمد بن عبد الله بن جحش. يقول: صليت القبلتين مع رسول الله ص. فصرفت القبلة إلى البيت. ونحن في صلاة الظهر. فاستدار رسول الله ص. فاستدرنا معه. قال محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الله بن جحش. قد عمر وبقي إلى آخر الزمان «1» .   671- إسناده ضعيف جدا. - عمر بن صالح المدني يروي عن عبد الله بن عمر بن حفص العمري. قال العقيلي: مدني مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه (الضعفاء الكبير: 3/ 273، ولسان الميزان: 4/ 313، والتحفة اللطيفة: 3/ 336) . - صالح بن نبهان المدني مولى التوأمة- بفتح المثناة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة- بنت أمية بن خلف الجمحي. تابعي صدوق اختلط بآخره ولا بأس برواية القدماء عنه مثل ابن أبي ذئب (المغني في الضعفاء: 1/ 305، والتقريب: 1/ 363) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. وقد نقله عنه السيوطي في الدر المنثور: 1/ 348. وتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان بعد ستة عشر شهرا وقيل سبعة عشر شهرا من قدوم النبي ص المدينة مهاجرا في ربيع الأول. وكان تحويل القبلة في نصف شهر رجب من السنة الثانية على الصحيح. وبه جزم الجمهور. ورواه الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس. وأول صلاة حولت القبلة فيها هي صلاة الظهر. وكانت في بني سلمة. وأول صلاة صلاها بالمسجد النبوي بعد التحويل هي صلاة العصر. أما أهل قباء فلم يبلغهم الخبر إلا في صلاة الفجر (انظر ذلك في فتح الباري: 2/ 97) .   (1) لم أقف على من قيد وفاته. وكلام الواقدي يدل على أنه قد بقي دهرا بعد النبي ص. وثبت في صحيح البخاري. كتاب التفسير باب: «قد نرى تقلب وجهك في السماء» عن أنس رضي الله عنه قال:، لم يبق ممن صلى القبلتين غيري،. وأنس مات سنة تسعين أو إحدى أو ثلاث وتسعين. فيكون محمد ابن عبد الله بن جحش ممن مات قبل ذلك إذا كان ممن صلى القبلتين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 211 28- عبادة بن شيبان ابن جابر بن سالم بن مرة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم. حليف العباس بن عبد المطلب بن هاشم. روى عن رسول الله ص. أنه زوجه ولم يتشهد «1» . يعني لم يخطب.   لم أقف له على ترجمة عند غير ابن سعد. والذهبي في تجريد الصحابة 1/ 294. وقد ترجم ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة: 7/ ق 171. وابن عبد البر في الاستيعاب: 2/ 805. وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 153. وابن حجر في الإصابة: 3/ 616. لأخيه: عباد بن شيبان بن جابر. وقال ابن سعد: حليف بني الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. بينما هذا حليف العباس. وقد خلطت بعض المصادر بينه وبين أخيه عباد وبين شخص آخر من الأنصار يدعى: عباد بن شيبان الأنصاري السلمي- بفتحتين- ولذا قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر عباد السلمي- بضم السين- وعباد الأنصاري (الإصابة: 3/ 617) : وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها. والصواب المغايرة بينهما.   (1) ذكر ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر في ترجمة عباد بن شيبان السلمي أنه قال: خطبت إلى النبي ص أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. فأنكحني ولم يشهد، بالبناء للمجهول،. ومعناه أنه زوجه من دون أن يشهد على الزواج شاهدين كما يشترط الجمهور لصحة النكاح. ولكن الحديث لم يصح. فقد ذكر الحافظ ابن حجر أن الحديث أخرجه ابن مندة وابن قانع من طريق يحيى ابن العلاء الرازي البجلي. قال أحمد: كذاب. وضعفه ابن أبي حاتم كما في المغني في الضعفاء: 2/ 741. كما أخرجه ابن السكن من طريق يزيد بن عياض، وهو ابن جعدبة،. قال النسائي وغيره: متروك كما في المصدر نفسه: 2/ 752. فلذا لا يحتج به. أما اللفظ الذي ذكره المصنف. فإنه غير مسند. بل صدره بقوله: روي عن رسول الله ص. وهذه صيغة تضعيف. وفسر قوله:، لم يتشهد،. بقوله: يعني لم يخطب. والمراد خطبة النكاح. ويشكل هنا قول ابن حجر بعد أن ساق الخبر أعلاه:، وكذا ذكر ابن سعد نحوه،. وقال: إنه حليف بني عبد المطلب. لأن ابن سعد ذكر هذا القول في ترجمة عبادة لا عباد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 212 29- أبو جحيفة واسمه وهب بن عبد الله. من بني سواءة «1» بن عامر بن صعصعة. قبض رسول الله ص ولم يبلغ الحلم «2» . وقد رآه وروى عنه. 672- قال ابن سعد: أخبرت عن زهير بن معاوية. عن أبي إسحاق. عن أبي جحيفة. قال: رأيت رسول الله ص هذه منه- وأشار إلى   طبقات ابن سعد: 6/ 63. وطبقات خليفة: 57. 132. والتاريخ الكبير: 8/ 162. والكنى والأسماء للإمام مسلم: 1/ 195. والكنى للدولابي: 1/ 22. والجرح والتعديل: 9/ 22. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 46) ، والثقات: 3/ 428. والمستدرك: 3/ 617. وجمهرة أنساب العرب (273) ، والاستيعاب: 4/ 1619. وتاريخ بغداد: 1/ 199. وأسد الغابة: 6/ 48. وتهذيب الكمال: 3/ 1478. والمقتنى في سرد الكنى: 1/ 143. وتاريخ الإسلام: 3/ 218. وسير أعلام النبلاء: 3/ 202. وتهذيب التهذيب: 11/ 164. والإصابة: 6/ 626. 672- إسناده منقطع. - زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي. ثقة ثبت إلا أن سماعه من أبي إسحاق بآخره. تقدم في (14) . - أبو إسحاق هو السبيعي. تخريجه: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 8/ 162 من طريق أبي نعيم عن زهير عن أبي إسحاق به نحوه. وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل حديث رقم (2342) ، والبخاري في صحيحه كتاب الأنبياء باب صفة النبي ص (6/ 564 من الفتح) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن وهب أبي جحيفة ولفظه: ، رأيت النبي ص. ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة،. كما أخرجه بلفظ آخر من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة.   (1) سواءة: بضم السين وفتح الواو وسكون الألف بعدها همزة مفتوحة وآخرها تاء مربوطة (انظر اللباب: 2/ 152) وعن نسبهم. انظر جمهرة أنساب العرب: (ص: 273) ، وساق ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 1619 نسبه. (2) انظر: طبقات ابن سعد: 6/ 64. والاستيعاب: 4/ 1619. وفي سير أعلام النبلاء: 3/ 203: وكان يوم توفي رسول الله مراهقا وهو من أسنان ابن عباس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 213 عنفقته «1» - بيضاء. فقيل لأبي جحيفة: ومثل من أنت يومئذ؟ قال: أبري «2» النبل وأريشها «3» . وتوفي أبو جحيفة في خلافة عبد الملك بن مروان وولاية بشر بن مروان بالكوفة «4» . وكان قد نزلها وابتنى بها دارا في بني سواءة بن عامر.   (1) العنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلى. وقيل الشعر الذي بينها وبين الذقن. وأصل العنفقة: خفة الشيء وقلته (النهاية: 3/ 309) . (2) أبري النبل: بريت النبل: إذا نحته وأصلحته سهاما يرمى بها (جامع الأصول: 11/ 238) . (3) أريشها: رشت السهم أريشه: إذا عملت له ريشا (المصدر السابق) . (4) كانت ولايته من سنة (72 هـ- 74 هـ) كما تقدم في ترجمة محمد بن حاطب. وجزم بن حبان بأن وفاته كانت سنة أربع وسبعين. أما ابن الأثير في أسد الغابة فقد ذكر أن وفاته سنة اثنتين وسبعين. ووقع في الإصابة: 6/ 626 أن وفاته سنة أربع وستين. ونسبه لابن حبان وهو تصحيف. أو سبق قلم. والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 214 30- أبو الطفيل عامر «1» بن واثلة ابن عبد الله بن عمير «2» بن جابر «3» بن حميس «4» بن جدي» بن سعد ابن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.   جمهرة النسب (ص: 146) ، وطبقات ابن سعد: 5/ 457 و 6/ 64. وطبقات خليفة: (ص: 30، 127، 279) ، والمسند: 5/ 453. والتاريخ الكبير: 6/ 446. والكنى والأسماء: 1/ 459. والمعارف (ص: 341) ، والمعرفة والتاريخ: 1/ 295 و 359. والكنى للدولابي: 1/ 40. والجرح والتعديل: 6/ 328. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 36) ، والثقات: 3/ 291. وجمهرة أنساب العرب (ص: 183) ، والمستدرك: 3/ 618. والاستيعاب: 2/ 798 و 4/ 1696. وتاريخ بغداد: 1/ 198. وأسد الغابة: 3/ 145 و 6/ 179. وتاريخ الإسلام: 4/ 78. وسير أعلام النبلاء: 3/ 467. والبداية والنهاية: 9/ 190. والعقد الثمين: 5/ 87. والإصابة: 7/ 230. وتهذيب التهذيب: 5/ 82. وتهذيب ابن عساكر: 7/ 203.   (1) قال ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 1696. وقيل: عمرو بن واثلة قاله معمر. والأول أكثر وأشهر. وأشار له البخاري. وذكره ابن الأثير في أسد الغابة: 6/ 179. وقال: والأول أصح. (2) في طبقات خليفة عمرو. وفي تاريخ بغداد عامر. وقيل عمير. وكذا في موضع في الاستيعاب وفي الإصابة. (3) أسقطه خليفة في طبقاته. وابن عبد البر في موضع. وابن حجر في الإصابة. وتهذيب التهذيب. (4) في طبقات خليفة مرة قال: جحش ومرة الجحش ومرة جحيش. وفي الاستيعاب مرة على الصواب كما هنا. ومرة قال: جحش. وانظر لضبطه: جمهرة النسب (ص: 146) ، وجمهرة أنساب العرب (ص: 183) ، والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 1/ 528. وأسد الغابة: 3/ 145. (5) في طبقات ابن سعد: 5/ 457، جزء،. وفي موضعين من طبقات خليفة، جزي،. وفي موضع من الاستيعاب، جرى،. وفي تاريخ بغداد، جزى،. وقيل (حدي) بالمهملة. وهكذا ضبطها ابن الأثير في أسد الغابة. ونسبه إلى ابن مأكولا في الإكمال. وهو في 2/ 64 منه. وفي تبصير المنتبه لابن حجر: 1/ 245 قال: وبحاء مهملة: حدي من أجداد أبي الطفيل الكناني. ويقال بالجيم. وقد ضبطه بالجيم، جدي، كل من المصنف في هذا الموضع- ولعل ما في المطبوع مصحف- وخليفة في موضع من طبقاته (279) ، والدارقطني في المؤتلف والمختلف. وابن الكلبي في جمهرة النسب. وابن حزم في جمهرة أنساب العرب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 215 وكان من أصحاب محمد بن الحنفية. وابنه الطفيل «1» بن عامر. قتل مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي «2» يوم دير الجماجم «3» . فقال أبوه: خلى طفيل علي الهم فانشعبا ... فهد ذلك ركني هدة عجبا «4» 673- قال محمد بن سعد: أخبرت عن ثابت بن الوليد بن عبد الله   673- إسناده منقطع. - ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري أبو جبلة الكوفي. روى عن أبيه. وروى عنه أحمد بن حنبل وابن معين وإبراهيم بن موسى وأهل العراق. ذكره ابن عدي في الكامل وما غمزه بشيء. وساق له بعض الأحاديث. منها هذا. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: ربما أخطأ. (الجرح والتعديل: 2/ 458 والكامل: 2/ 522 والثقات: 8/ 158 والميزان: 1/ 369) . - أبوه هو الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي نزيل الكوفة صدوق يهم. ورمي بالتشيع. من الخامسة (تق: 2/ 333) . تخريجه: أخرجه المصنف في المطبوع من طبقاته: 6/ 64 بهذا الإسناد واللفظ. وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير: 1/ 250 حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا ثابت بن الوليد به. وهذا إسناد متصل لا بأس به. وأخرجه أحمد في المسند: 5/ 454 من هذا الطريق به. وأخرجه ابن عدي في الكامل: 2/ 522 من طريق عباد ابن يعقوب حدثنا ثابت بن الوليد به.   (1) كان رسول المختار إلى محمد بن الحنفية في مكة. وخرج مع ابن الأشعث. وقتل في البصرة في معركة الزاوية سنة 82 هـ. ورثاه والده بقصيدة منها البيت الذي ذكره المصنف (تاريخ الطبري: 6/ 76 و 343) . (2) عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي. الأمير المشهور الذي خرج على الحجاج وأيده جمع من القراء والعلماء والصلحاء. فانتصر عليهم الحجاج في معركة دير الجماجم. وهرب ابن الأشعث إلى رتبيل ملك الهند (انظر سير أعلام النبلاء: 4/ 183، والبداية والنهاية: 9/ 93) . (3) كانت سنة 82 هـ في شعبان في رواية الواقدي. وقال غيره في سنة 83 هـ (انظر تاريخ الطبري: 6/ 346- 350) . (4) البيت في تاريخ الطبري: 6/ 344 ضمن مقطوعة من اثني عشر بيتا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 216 ابن جميع. قال: أخبرني أبي. قال: قال لي أبو الطفيل: أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله ص. وولدت «1» عام أحد. 674- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا شيبان. عن جابر. عن عامر. أنه سمع أبا الطفيل. يقول: رأيت رسول الله ص من الرجال من هو أطول منه. ومنهم من هو أقصر منه. وشعر له أسود. وهو أبيض. قال: قلنا: ما ثيابه؟ قال: لا أدري. وهو يمشي وهم حوله- يعني الناس.   674- إسناده ضعيف جدا. - شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم أبو معاوية البصري. ثقة. تقدم في (239) . - جابر هو الجعفي. ضعيف رافضي. تقدم في (8) . - عامر هو الشعبي. تخريجه: لم أقف على من خرجه من هذا الطريق. وقد وردت أحاديث صحيحة في وصف النبي ص. وأنه ليس بالطويل ولا بالقصير. وأن شعره لم يشب منه إلا القليل. وأنه أبيض ليس بالأمهق- الشديد البياض- ولا بالآدم- وهو الذي فيه سمرة- منها ما في البخاري كتاب المناقب باب صفة النبي ص عن أنس ابن مالك. والبراء بن عازب. وانظر الحديث الآتي.   (1) في المحمودية، ولدت، بدون واو العطف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 217 675- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرني «1» الجريري. عن أبي الطفيل عامر بن واثلة. قال: ما بقي أحد رأى رسول الله ص غيري. قال: قلت ورأيته؟ قال: نعم. قلت: فكيف كانت صفته؟ قال: كان أبيض مليحا مقصدا «2» .   675- إسناده صحيح. - يزيد بن هارون السلمي مولاهم. ثقة متقن. تقدم في (34) . - الجريري- بضم الجيم- هو سعيد بن أياس أبو مسعود البصري. ثقة. من الخامسة. واختلط قبل موته بثلاث سنين ومات سنة 144 هـ (تق: 1/ 291) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 5/ 454 من طريق يزيد بن هارون به. وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل حديث رقم (2340) ، والترمذي في الشمائل (ص: 29) من مختصر الشمائل المحمدية. وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 1696 عن حماد بن زيد عن سعيد الجريري به نحوه.   (1) في المحمودية:، أخبرنا،. (2) المقصد: هو الذي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم (النهاية: 4/ 67) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 218 676- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد. عن جعفر بن يحيى بن ثوبان. عن عمه عمارة بن ثوبان. قال: حدثنا أبو الطفيل. قال: رأيت رسول الله ص بالجعرانة «1» يقسم لحما. وكنت غلاما أحمل عضو الجزور «2» . قال: فأقبلت امرأة بدوية. حتى إذا دنت من النبي ص. بسط لها رداءه فجلست عليه. فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه «3» أمه التي أرضعته. 677- قال: أخبرنا عمرو بن عاصم. قال: حدثنا حماد بن سلمة.   676- إسناده ضعيف. - الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل. ثقة ثبت. تقدم في (56) . - جعفر بن يحيى بن ثوبان. مقبول. من الثالثة (تق: 1/ 133) . - عمارة بن ثوبان. حجازي مستور. من الخامسة (تق: 2/ 49) . تخريجه: ذكره ابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 145 عن عمارة بن ثوبان عن أبي الطفيل. وليس فيه:، وكنت غلاما أحمل عضو الجزور،. 677- إسناده ضعيف. - عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي. صدوق في حفظه شيء. تقدم في (33) . - علي بن زيد هو ابن جدعان. تخريجه: نقله ابن حجر في الإصابة: 7/ 231 عن ابن سعد. وقال:، وهو ضعيف. لأنهم لا يختلفون أن أبا الطفيل لم يكن ولد في تلك الليلة،. وقد سبقه المصنف إلى تغليط الخبر ونقده كما ترى.   (1) الجعرانة: موضع معروف شمال شرقي مكة خارج حدود الحرم. وكان النبي ص قد قسم في هذا المكان الغنائم بعد معركة حنين. ثم أحرم منها رسول الله بالعمرة. وهي اليوم قرية عامرة فيها مسجد جامع وإمارة ومزارع قليلة. (2) عبر بهذا عن مقدار عمره. وأنه شاب يستطيع حمل عضو الجزور. وهو يدها. أو رجلها. أو جنبها. وهذا من أساليب العرب في تحديد السن. وسبق في ترجمة أبي جحيفة أنه لما سئل: مثل من يومئذ؟ قال: أبري النبل وأريشها. (3) ليست في الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 219 عن علي بن زيد. عن أبي الطفيل. قال: كنت أطلب النبي ص فيمن يطلبه ليلة الغار «1» . قال: فقمت على باب الغار. فبلت. وما أدري فيه أحد أم لا. قال: وهذا الحديث غلط. أبو الطفيل لم يولد تلك الليلة. وينبغي أن يكون حدث بالحديث عن غيره. فأوهم الذي حمله عنه. 678- قال: أخبرنا عمرو بن خالد المصري. قال: حدثنا النضر بن عربي. قال: كنت بمكة. فرأيت الناس مجتمعين على رجل. فقلت من هذا؟ فقالوا: هذا «2» صاحب رسول الله ص. هذا عامر بن واثلة. وعليه إزار ورداء. فمسست جلده. فكان ألين شيء.   678- إسناده لا بأس به. - عمرو بن خالد بن فروخ المصري. ثقة. تقدم في (457) . - النضر بن عربي الباهلي مولاهم أبو روح ويقال أبو عمر الحراني لا بأس به. من السادسة. مات سنة 168 هـ (تق: 2/ 302) . تخريجه: ذكر ابن حجر في الإصابة: 7/ 231 عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه قال: كنت بمكة سنة عشر ومائة فرأيت جنازة ... وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 7/ 99 في ترجمة جرير بن حازم: والمحفوظ أنه رأى جنازته بمكة. قلت: فهذه طريق ثانية في بقاء أبي الطفيل إلى سنة عشر ومائة.   (1) المراد ليلة الهجرة. والغار هو غار ثور في جنوب مكة الذي اختفى فيه النبي ص عند ما خرج من بيته مهاجرا. (2) ، فقالوا هذا،. ساقطة من الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 220 679- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا فطر. قال: رأيت أبا الطفيل يصبغ بالحناء. وكان أبو الطفيل ثقة في الحديث «1» . وكان متشيعا.   679- إسناده حسن. - فطر هو ابن خليفة. صدوق رمي بالتشيع. تقدم في (117) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غيره.   (1) روى صالح بن أحمد عن أبيه قال: أبو الطفيل مكي ثقة (الإصابة: 7/ 231) . وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 1697: كان متشيعا في علي ويفضله. ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر ويترحم على عثمان. قلت: قرر العلماء أن من ثبتت صحبته فإنه لا يسأل عن تعديله. بل هو عدل بتعديل الله ورسوله للصحابة رضي الله عنهم (راجع الخطيب البغدادي: الكفاية في علم الرواية (ص: 93) والسيوطي، تدريب الراوي: 2/ 215) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 221 31- نافع بن عبد الحارث الخزاعي وهو عامل عمر بن الخطاب على مكة «1» . 680- قال: وأخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا محمد بن عمرو. عن أبي سلمة. عن نافع بن عبد الحارث. في حديث رواه عن رسول الله ص. أنه كانت له صحبة ورواية عن رسول الله ص.   1 طبقات ابن سعد: 5/ 460 و 7/ ل 225 ا. وطبقات خليفة (ص: 109) ، والمسند: 3/ 407. والمحبر (ص: 379) ، والتاريخ الكبير: 8/ 82. والفاكهي: 3/ 165 و 254. والجرح والتعديل: 8/ 451. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 35) ، والثقات: 3/ 413. وجمهرة أنساب العرب (ص: 242) ، والاستيعاب: 4/ 1490. وأسد الغابة: 5/ 300. وتهذيب الكمال: 3/ 1403. والعقد الثمين: 7/ 320. والإصابة: 6/ 408. وتهذيب التهذيب: 10/ 406. 680- إسناده ضعيف. - محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني. صدوق له أوهام. تقدم في (183) . - أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ثقة مكثر. تقدم في (183) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 408 من هذا الطريق. وهو ضعيف. والمحفوظ أن هذا حديث أبي موسى الأشعري. والقصة في المدينة. ونافع بن عبد الحارث مكي قيل أسلم عام الفتح. ولم يخرج من مكة.   (1) ذكر ذلك كل المصادر التي ترجمت له أعلاه. وفي أسد الغابة على مكة والطائف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 222 قال «1» : فذكرت ذلك الحديث لمحمد بن عمر فعرفه. وقال: هذا الحديث في قف البئر «2» . عن نافع بن عبد الحارث. عن أبي موسى الأشعري. وقد غلط من رواه عن نافع. عن النبي ص. وأظنه أنكر أن يكون لنافع سماع «3» من رسول الله ص.   (1) القائل هو محمد بن سعد. (2) قف البئر: هو الدكة التي تجعل حولها (النهاية: 4/ 91) ، والمراد البئر التي جلس على قفها رسول الله ص. وهي بئر أريس بالمدينة. وقام على حراسته أبو موسى الأشعري. فدخل أبو بكر. ثم عمر. ثم عثمان. والحديث في صحيح البخاري. (7/ 21 فتح الباري) . (3) ذكر ذلك عنه أيضا ابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 1491. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 223 32- السائب بن يزيد ابن سعيد بن ثمامة «1» بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو ابن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثورة بن مرتع بن كندة- وهو يزيد بن أخت النمر «2» لا يعرفون إلا بذلك- والنمر حضرمي. وكان جده سعيد بن ثمامة حليف بني عبد شمس «3» بن عبد مناف بن قصي. حلف جاهلي قديم ثبت. وقد رأى السائب بن يزيد رسول الله ص وحفظ عنه. وولد السائب في أول السنة الثالثة «4» من الهجرة. 681- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا سفيان بن عيينة.   مسند أحمد: 3/ 449. والتاريخ الكبير: 4/ 150. والمعرفة والتاريخ: 1/ 358. والجرح والتعديل: 4/ 241. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 29) ، والثقات: 3/ 171. ومعجم الطبراني: 7/ 145. وجمهرة أنساب العرب (ص: 428) ، والاستيعاب: 2/ 576. وأسد الغابة: 2/ 221. وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 208. وتهذيب الكمال: 1/ 466. وتاريخ الإسلام: 3/ 369. وسير أعلام النبلاء: 3/ 437. والإصابة: 3/ 29. وتهذيب التهذيب: 3/ 450. وتهذيب ابن عساكر: 6/ 36. 681- إسناده صحيح. - رجاله مشاهير تقدموا. تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 449. والبخاري في صحيحه كتاب الجهاد باب استقبال الغزاة (6/ 191 من فتح الباري) ، وأبو داود في سننه كتاب الجهاد باب في التلقي: 3/ 219. والترمذي في جامعه. كتاب الجهاد باب تلقي الغائب حديث رقم (1718) ، كلهم من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري به. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 358. والطبراني في المعجم الكبير: 7/ 148 حديث رقم (6653) من طريق الزهري به. وأخرجه الطبراني أيضا: 7/ 158 حديق رقم (6688) من طريق أبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان النوفلي.   (1) في أسد الغابة والإصابة: ويقال: عائد. (2) قال ابن حجر في الإصابة: 3/ 29: النمر بن جبل وهو خال أبيه يزيد. (3) انظر الاستيعاب: 2/ 576. وأسد الغابة: 2/ 221. وسير أعلام النبلاء: 3/ 437. (4) قال ابن عبد البر وتبعه ابن الأثير بأنه ولد في السنة الثانية من الهجرة. وأنه ترب لعبد الله بن الزبير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 224 عن الزهري. قال: سمعت السائب بن يزيد قال: أعقل مقدم رسول الله ص من تبوك. فخرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع «1» نستقبله. 682- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري. عن الزهري. عن السائب بن يزيد. قال: استقبلت رسول الله ص في غلمان. وهو قادم من غزوة تبوك. 683- قال: أخبرنا موسى بن مسعود النهدي. قال: حدثنا عكرمة   682- إسناده ضعيف. - محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله الزهري المدني ابن أخي الزهري. صدوق له أوهام تقدم في (41) . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الطريق. ومتنه مكرر. الحديث السابق الصحيح. 683- إسناده ضعيف. - موسى بن مسعود النهدي أبو حذيفة البصري. صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف. من صغار التاسعة. وحديثه عند البخاري في المتابعات (تق: 2/ 288) . - عكرمة بن عمار العجلي أبو عمار. أصله من البصرة. صدوق يغلط. وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب (تق: 2/ 30) . - عطاء مولى السائب بن يزيد. سمع السائب بن يزيد وسلمة بن الأكوع. وروى عنه عكرمة بن عمار (الجرح والتعديل: 6/ 339) . تخريجه: أخرجه الطبراني في الكبير: 7/ 160 حديث رقم (6693) من طريق النضر ابن محمد حدثنا عكرمة بن عمار به نحوه. وقال في مجمع الزوائد: 9/ 409 أخرجه الطبراني في الثلاثة ورجال الكبير رجال الصحيح غير عطاء مولى السائب وهو ثقة. ورجال الصغير والأوسط ثقات. وذكره ابن بدران في تهذيب تاريخ دمشق: 6/ 63 وقال: أخرجه الإمام أحمد عن عطاء مولى السائب. ولم أجده في مسند السائب من مسند الإمام أحمد.   (1) ثنية الوداع: تقع شامي المدينة على طريق سلطانه اليوم. وقد أفاض السمهودي في وفاء الوفاء (ص: 1167- 1172) في وصفها وتحديدها. والخلاف في موقعها وسبب تسميتها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 225 ابن عمار. عن عطاء مولى السائب بن يزيد. قال: كان رأس السائب بن يزيد من هامته إلى مقدم رأسه أسود. وسائر رأسه ولحيته وعارضيه أبيض. فقلت: يا مولاي. ما رأيت أحدا أعجب شعرا منك. قال: ولا تدري لم ذاك يا بني؟ مر بي رسول الله ص وأنا ألعب مع الصبيان. [فقال:، من أنت؟ فقلت: السائب بن يزيد أخو النمر. فمسح يده على رأسي. وقال: بارك الله فيك،. فهو لا يشيب أبدا] . 684- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا حاتم بن إسماعيل. ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن محمد بن يوسف الأعرج من آل السائب بن يزيد. قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: حجت بي أمي في حجة رسول الله ص وأنا ابن سبع سنين.   684- إسناده ضعيف. - حاتم بن إسماعيل المدني. صحيح الكتاب صدوق يهم. تقدم في (258) . - محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد. روى عن أبيه وروى عنه بعض المدنيين (الجرح والتعديل: 7/ 317) . - محمد بن يوسف بن عبد الله الأعرج الكندي المدني ابن بنت السائب بن يزيد. ثقة ثبت. من الخامسة مات في حدود الأربعين (تق: 2/ 221) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 3/ 449. والبخاري في صحيحه كتاب جزاء الصيد باب حج الصبيان (4/ 71 فتح الباري) ، والطبراني في المعجم الكبير: 7/ 156 حديث رقم (6678) ، كلهم عن حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف به. ولفظه عندهم:، حج بي مع رسول الله وأنا ابن سبع سنين،. وأخرجه الترمذي في جامعه. كتاب الحج. باب ما جاء في حج الصبي. حديث رقم (925) ، من طريق حاتم بن إسماعيل به ولفظه عنده:، حج بي أبي مع رسول الله ... ،. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. قلت: ولفظ المصنف من طريق الواقدي:، حجت بي أمي ... ،. فلعله وهم. ويحتمل أن يكون حج مع والديه جميعا فذكر مرة أمه ومرة أباه. وقد أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق: 7/ ل 55 عن الحسين الكلاباذي أنه قال: حج به أبوه وأمه مع النبي ص في حجة الوداع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 226 685- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. قال: حدثني من سمع السائب بن يزيد. قال: دخلت على النبي ص- بأبي هو   685- إسناده ضعيف فيه مع الواقدي من لم يسم. - ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي العامري المدني. ثقة فقيه. تقدم في (425) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 227 وأمي- وبين يديه طبق من خوص «1» . ليس من «2» مزينتكم «3» هذه. فيه تمر وأقراص. وعنده قديد «4» يأكل منه. وعنده فخارة من ماء. فانحرف إليها فتوضأ. 686- قال: أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا مالك بن أنس. عن ابن شهاب. عن السائب بن يزيد. أنه قال: كنت عاملا مع عبد الله «5» بن عتبة بن مسعود على سوق المدينة في زمن «6» عمر بن الخطاب. فكنا نأخذ من النبط «7» العشر.   686- إسناده صحيح. - معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم المدني. ثقة. ثبت. تقدم في (32) . تخريجه: انظر ابن بدران. تهذيب تاريخ دمشق: 6/ 64 فقد أخرجه من طريق المصنف به.   (1) خوص: الخوص هو سعف النخل يصنع منه أطباق وسفر وغيرها. (2) ، من، ليست في الأصل. (3) مزينتكم: يقصد طبقكم. المزين أي ذو الزين والجمال. (4) القديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس (لسان العرب: مادة قدد: 3/ 344) . (5) عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ابن أخي عبد الله بن مسعود. ولد في عهد النبي. وثقه العجلي وغيره. مات سنة سبعين (تق: 1/ 432) . (6) في نسخة المحمودية، زمان،. (7) النبط: جيل ينزلون سواد العراق. والنسب إليهم نبطي. وسموا نبطا لاستنباطهم ما يخرج من الأرضين (لسان العرب، مادة نبط: 7/ 411) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 228 687- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا البهلول ابن «1» راشد. عن يونس بن يزيد. عن ابن شهاب. عن السائب بن يزيد: أنه كان يعمل مع عبد الله بن عتبة بن مسعود على عشور السوق في عهد عمر بن الخطاب. فكنا نأخذ من النبط نصف العشر مما تجروا به من الحنطة. فقال ابن شهاب: فحدثت بهذا سالم بن عبد الله بن عمر. فقال: لقد كان عمر يأخذ من القطنية «2» العشور. ولكن إنما وضع نصف العشر من الحنطة يسترضي النبط للحمل إلى المدينة» .   687- إسناده: لا بأس به. - البهلول بن راشد المغربي الإفريقي. روى عن يونس بن يزيد وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي. وروى عنه القعنبي. وثقه أبو حاتم. وابن حبان. وابن المديني. وأثنى عليه مالك. وسحنون. وترجمه القاضي عياض في المدارك ترجمه حافلة. وسئل عنه يحيى بن معين فقال: لا أعرفه. (انظر التاريخ الكبير: 2/ 145، والجرح والتعديل: 2/ 429، والثقات: 8/ 152، ولسان الميزان: 2/ 66) . - يونس بن يزيد الأيلي مولى آل أبي سفيان. ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا. وفي غير الزهري خطأ. من كبار السابعة. مات سنة 159 على الصحيح (تق: 2/ 386) . تخريجه: انظر مختصر تاريخ دمشق: 9/ 203. وانظر أيضا تخريج الحديث السابق. وقد ذكر ابن حجر في الإصابة: 3/ 27 نقلا عن مصعب الزبيري. أن عمر استعمله على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي خيثمة وعبد الله بن عتبة بن مسعود.   (1) في الأصل، عن،. والتصحيح من نسخة المحمودية وكتب الرجال التي ترجمته. (2) القطنية: قال شمر: هي ما سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر. وقال غيره: هي الحبوب التي تطبخ مثل العدس والفول والحمص مما يقتات به. سماها الشافعي كلها قطنية فيما روى عنه الربيع. وهو قول مالك. وفي حديث عمر أنه كان يأخذ من القطنية العشر (لسان العرب، مادة قطن: 13/ 345) وقد تصحفت في مخطوطة تاريخ دمشق: 7/ ل 58 إلى، القبط،. (3) هذا العمل اجتهاد من عمر رضي الله عنه لمعالجة حالة معينة. ولتحقيق الأمن الغذائي لأهل المدينة. وهي حالة استثنائية. بخلاف الأصل الذي ورد في السند السابق رقم 686. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 229 688- قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري. عن أبيه. عن صالح «1» بن كيسان. عن ابن شهاب. أن السائب بن يزيد أخبره. أنه كان يعمل مع عتبة بن مسعود على عشور السوق. قال: وكنا نأخذ من النبط نصف العشر «2» . 689- قال: أخبرنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. عن الزهري.   688- إسناده صحيح. - يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو يوسف المدني نزيل بغداد. ثقة فاضل من صغار التاسعة (تق: 2/ 374) . - أبوه هو إبراهيم بن سعد الزهري أبو إسحاق المدني نزيل بغداد. ثقة حجة. تكلم فيه بلا قادح. من الثامنة. مات سنة 185 هـ (تق: 1/ 35) . - صالح بن كيسان. ثقة ثبت. تقدم في (332) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 7/ ل 58 من طريق مالك عن ابن شهاب به. ولكن عنده: كنا نأخذ من النبط العشر. وانظر تخريج الأثرين السابقين. 689- إسناده لا بأس به. - عثمان بن عمر بن فارس العبدي. ثقة. تقدم في (56) . - يونس بن يزيد تقدم قريبا في رقم (687) . تخريجه: رواه الطبراني في المعجم الكبير: 7/ 150 من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن حبيب عن الزهري عن السائب. وفيه قول عمر له: رد عني الناس في الدرهم والدرهمين. وانظر الخبر في سير أعلام النبلاء: 3/ 438. وتهذيب تاريخ دمشق: 6/ 64 وفسره بقوله: يعني في القضاء. ونقل عن الزهري أنه قال: بعض الأمور. وقال: يعني صغيرها.   (1) ، صالح،. ليس في الأصل. واستدرك من النسخة الأخرى. (2) في المحمودية:، العشور،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 230 قال: ما اتخذ «1» رسول الله ص قاضيا. ولا أبو بكر ولا عمر. حتى قال عمر للسائب بن أخت نمر: لو روحت عني بعض الأمر. حتى كان عثمان. 690- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا أبو مودود. قال: رأيت السائب بن يزيد أبيض الرأس واللحية. 691- قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس. عن سليمان بن   690- إسناده ضعيف. - أبو مودود هو عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي مولاهم المدني القاص مقبول. من السادسة (تق: 1/ 509) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 7/ ل 57 من طريق المصنف. وتقدم برقم (683) أن وسط رأسه لم يشب. وهو حديث حسن بشواهده. 691- إسناده صحيح. - أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس. ثقة. تقدم في رقم (10) . - سليمان بن بلال التيمي. ثقة. تقدم في رقم (10) . - عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة المدني مولى آل عثمان. ثقة فقيه. من السابعة. (تق: 1/ 464) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 7/ ل 58 من طريق المصنف به. وانظر الذهبي سير أعلام النبلاء: 3/ 438.   (1) في الأصل:، ما أخذ،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 231 بلال. عن عبد الأعلى الفروي: أنه رأى على السائب بن يزيد مطرف خز «1» وجبة خز وعمامة خز «2» قال: ورأيته يلبس ثوبين سابريين «3» معلمين. الرداء معلم. والإزار معلم. 692- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. عن الجعد بن عبد الرحمن. قال: رأيت على السائب بن يزيد جبة خز وكساء خز «4» وعمامة خز. 693/ ا- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. قال: حدثنا ربيعة.   692- إسناده صحيح. - الجعد بن عبد الرحمن بن أوس وقد ينسب إلى جده وقد يصغر فيقال جعيد. ثقة مات سنة 144 هـ (تق: 1/ 128) . تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 7/ ل 58 من طريق المصنف به. 693/ ا- إسناده ضعيف. - ابن أبي ذئب ثقة مشهور تقدم قريبا في (685) . - ربيعة هو ربيعة الرأي ثقة فقيه مشهور تقدم في (156) .   (1) مطرف خز: المطرف واحد المطارف. وهي أردية من خز مربعة لها أعلام. وقال الفراء: المطرف من الثياب ما جعل في طرفيه علمان (لسان العرب: 9/ 220، مادة طرف) . (2) ، خز،. الثانية ليست في الأصل. (3) السابري: نوع من الثياب الرقاق. وهي من أجود الثياب. والأصل فيه الدروع السابرية منسوبة إلى سابور (لسان العرب: 4/ 342 مادة سبر) . (4) ، كساء خز،. ليست في الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 232 693/ ب- قال: محمد بن عمر: وأخبرني أبو مودود. قالا «1» : رأينا السائب بن يزيد لا يغير «2» . قال محمد بن عمر: توفي السائب بن يزيد بالمدينة سنة إحدى وتسعين. وهو ابن ثمان وثمانين سنة «3» .   693/ ب- أبو مودود. مقبول تقدم في (690) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. وانظر ما سبق رقم (683) و (690) .   (1) القائلان هما ربيعة وأبو مودود. (2) النص في نسخة المحمودية فيه اضطراب وهو كما يلي:، وأخبرني أبو مودود قالا رأينا السائب بن يزيد بالمدينة سنة إحدى وتسعين وهو ابن ثمان وثمانين سنة،. فكان الناسخ سبق نظره وانتقل من سطر إلى آخر. ومعنى لا يغير: أي لا يصبغ شعر لحيته فيغير بياضه. (3) في صحيح البخاري كتاب المناقب. باب (21) حديث رقم (3540) عن الجعيد ابن عبد الرحمن قال:، رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين جلدا معتدلا ... ،. قال الحافظ في الفتح: 6/ 561:، قوله ابن أربع وتسعين. يشعر بأنه رآه سنة اثنتين وتسعين. لأنه كان له يوم مات النبي ص ثمان سنين. كما ثبت من حديثه (انظر رقم 684) ، ففيه رد لقول الواقدي أنه مات سنة إحدى وتسعين. على أنه يمكن توجيه قوله. وأبعد من قال مات قبل التسعين. وقد قيل: إنه مات سنة ست وتسعين وهو أشبه،. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 233 33- عبد الرحمن بن أبزى «1» مولى خزاعة 694- قال: أخبرنا عفان أو غيره. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. قال: حدثنا الحجاج. قال: حدثنا الحكم بن عتيبة «2» . عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى. عن أبيه. وكان من أصحاب النبي ص. أو قد رأى النبي ص.   طبقات ابن سعد: 5/ 462. وطبقات خليفة (ص: 109) ، ومسند أحمد: 3/ 406 و 5/ 122. والمحبر (ص: 379) ، والتاريخ الكبير: 5/ 245. والمعرفة والتاريخ: 1/ 291. والجرح والتعديل: 5/ 209. والثقات: 5/ 98. والاستيعاب: 2/ 822. وأسد الغابة: 3/ 422. وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 293. وتهذيب الكمال: 2/ 772. وسير أعلام النبلاء: 3/ 201. والعقد الثمين: 5/ 340. والإصابة: 4/ 282. وتهذيب التهذيب: 6/ 132. وتبصير المنتبه: 1/ 31. 694- إسناده: حسن إذا كان شيخ ابن سعد هو عفان. أما إذا كان غيره فهو مبهم لم يعرف. - عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري. ثقة. تقدم في (181) . - الحجاج بن أرطاة بن ثور النخعي الكوفي القاضي. صدوق كثير الخطأ. تقدم في (491) . - الحكم بن عتيبة- بالمثناة من فوق ثم الياء ثم الباء الموحدة مصغرا- أبو محمد الكوفي. ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس مات سنة 113 هـ (تق: 1/ 192) . - سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى الكوفي. ثقة. تقدم في (251) . تخريجه: أثبت صحبته الجمهور. قال البخاري: له صحبة. وقال أبو حاتم: أدرك النبي ص وصلى خلفه. وممن جزم أن له صحبة خليفة بن خياط. والترمذي. ويعقوب بن سفيان. وأبو عروبة. والدارقطني. والبرقي. وبقي بن مخلد. وغيرهم. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ووافقه ابن أبي داود. لكن العمدة قول الجمهور. (الإصابة: 4/ 283، وتهذيب التهذيب: 6/ 133) .   (1) أبزى: - على وزن أفعى- بفتح الهمزة وسكون الموحدة وفتح الزاي بعدها ألف مقصورة (تبصير المنتبه: 1/ 31) . (2) في الأصل، عيينة،. والتصويب من نسخة المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 234 695- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني النبيل. ب قال: أخبرنا شعبة. عن الحسن بن عمران. عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبزى. عن أبيه: أنه صلى مع النبي ص. فكان إذا خفض لا يكبر. قال: يعني إذا سجد.   695- إسناده ضعيف. - شعبة هو ابن الحجاج ثقة حافظ متقن. تقدم في (37) . - الحسن بن عمران الشامي العسقلاني أبو علي. لين الحديث (تق: 1/ 169) . - عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم الكوفي مقبول. من الخامسة. (تق: 1/ 427) . تخريجه: أخرجه الإمام أحمد في المسند: 3/ 407 من حديث شعبة به نحوه. وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الصلاة. باب تمام التكبير حديث رقم (837) من طريق شعبة عن الحسن بن عمران الشامي عن ابن عبد الرحمن بن أبزى- ولم يسمه- وذكره. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 2/ 300 عن شعبة عن الحسن بن عمران سمعت سعيد بن عبد الرحمن فذكره. وقال أبو داود الطيالسي: وهذا عندنا لا يصح. انظر مختصر سنن أبي داود للمنذري: 1/ 497. وقد حسن الحافظ ابن حجر الحديث في كتاب الإصابة 4/ 282 ونسبه إلى ابن سعد وأبي داود. وانظر الطبقات الكبرى: 5/ 462. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 235 قال أبو عاصم: وكان ذلك قول محمد بن سيرين. والقاسم. قال محمد بن سعد: وأخبرني بعض من حضرنا. أن أبا عاصم يذكر ذلك عن ابن عون «1» . عنهما. وقد روى عبد الرحمن عن أبي بكر وعمر «2» .   (1) ابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان البصري ثقة ثبت فاضل. مات سنة 150 هـ. (انظر تقريب التهذيب: 1/ 439) . (2) انظر قائمة الذين روى عنهم في تهذيب الكمال: 2/ 772. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 236 34- عبد الله بن ثعلبة ابن صعير «1» بن عمرو «2» بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد «3» بن زيد بن ليث ابن سود بن أسلم بن الحاف «4» بن قضاعة. وكان أبوه «5» ثعلبة بن صعير شاعرا. وكان حليفا لبني زهرة بن كلاب. ويكنى عبد الله أبا محمد «6» . وقد رأى النبي ص. 696- قال: أخبرنا محمد بن عمر. عن معمر. عن الزهري عن   طبقات خليفة (ص: 238) ، والمسند: 5/ 431. والتاريخ الكبير: 5/ 35. والمعرفة والتاريخ: 1/ 253. والجرح والتعديل: 5/ 19. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 36) ، والثقات: 3/ 236. والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 1/ 535 و 3/ 1439. والمستدرك: 3/ 279. وجمهرة أنساب العرب (ص: 450) ، والاستيعاب: 3/ 876. وتاريخ دمشق: 9/ 9 ب. وأسد الغابة: 3/ 190. وتهذيب الكمال: 2/ 669. والعبر: 1/ 104. وسير أعلام النبلاء: 3/ 503. والإصابة: 4/ 31. وتهذيب التهذيب: 5/ 165. 696- إسناده ضعيف. - معمر هو ابن راشد الإمام المشهور. تقدم في (50) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 5/ 432 من ثلاث طرق عن الزهري. حدثني عبد الله بن ثعلبة. والبخاري في التاريخ الكبير: 5/ 36. ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 253. والحاكم في المستدرك: 3/ 279 و 280. كلهم عن الزهري. واللفظ عندهم: وكان رسول الله ص مسح رأسه- وفي بعضها وجهه. وفي بعضها وبرك عليه- زمن الفتح. وهذه الروايات يؤيد بعضها بعضا. ورجالها ثقات. وبذلك تثبت صحبته.   (1) صعير- بضم الصاد وفتح العين المهملتين- وفي المؤتلف للدارقطني 3/ 1439. والاستيعاب: 3/ 876 ويقال: ابن أبي صعير. (2) في جمهرة أنساب العرب يضيف، عبد الله، بين صعير وعمرو. (3) في نسخة المحمودية، سعيد،. (4) في جمهرة أنساب العرب (ص: 446 و 447) الحافي. (5) في الأصل، أبو،. والتصويب من المحمودية. (6) انظر طبقات خليفة والتاريخ الكبير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 237 عبد الله بن ثعلبة بن صعير. قال: أنا أعقل مسحة مسحها رسول الله ص على رأسي. 697- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا ابن جريج. عن   697- إسناده ضعيف. - ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز الأموي مولاهم المكي. ثقة كان يدلس ويرسل. تقدم في (48) . تخريجه: أخرجه الترمذي في سننه. كتاب الزكاة. باب من روى نصف صاع من قمح حديث رقم (1619، 1620 و 1621) ، وأخرجه أحمد في المسند: 5/ 432 من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن شهاب ومن طريق عفان عن حماد بن زيد عن نعمان بن راشد عن الزهري. وأخرجه من الطريق الثانية يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 253. ولكنهما قالا: عن ابن ثعلبة عن أبيه. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 5/ 36 من طريق حماد بن زيد به. إلا أنه قال: عن ثعلبة بن صعير عن أبيه. وأخرجه الدارقطني في السنن: 2/ 147 و 148. من طرق. وذكر الدارقطني الاختلاف فيه على الزهري. فمن أصحابه من قال: عبد الله بن ثعلبة. ومنهم من قال: ثعلبة بن صعير عن أبيه. ونقل الحافظ في الإصابة: 4/ 32 أن البخاري قال: هو مرسل. وعن ابن السكن قال: وحديثه- أي عبد الله بن ثعلبة- في صدقة الفطر يعني الذي أخرجه الدارقطني. مختلف فيه والصواب أنه مرسل. ولم يصرح في شيء من الروايات بسماعه. قلت: ورواية المصنف هنا فيها ما يشعر بالسماع وهو قوله: خطبنا رسول الله. ولكنها من طريق الواقدي وهو متروك. وحديث صدقة الفطر ثابت متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري وغيرهما. وانظر جامع الأصول: 4/ 636 وما بعدها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 238 الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير. قال: خطبنا رسول الله ص فقال: ، أخرجوا زكاة الفطر صاعا من بر بين اثنين «1» . أو صاعا من شعير. أو صاعا من تمر. عن كل صغير أو كبير. حر أو عبد،. قال محمد بن عمر: وقد روى عبد الله بن ثعلبة عن عمر. ومات عبد الله بن ثعلبة سنة سبع وثمانين بالمدينة «2» . وهو ابن ثلاث وثمانين سنة «3» .   (1) أي عن كل اثنين. بمعنى أنه يكفي الواحد نصف صاع من البر. وقد جاء ذلك في رواية أبي داود لهذا الحديث. وجاء في بعض طرق حديث أبي سعيد، أو صاعا من حنطة،. وفي أخرى:، نصف صاع من بر،. قال أبو داود: 2/ 269: ليس بمحفوظ وهو وهم ممن رواه عنه. (2) هذه الكلمة ليست في الأصل. (3) انظر الاستيعاب: 2/ 876. وأسد الغابة: 3/ 191. والإصابة: 4/ 32. وقال خليفة في الطبقات (238) : توفي سنة تسع وثمانين. وصحح ذلك الذهبي في العبر: 1/ 104. ولم يذكر غيره في السير: 3/ 503. ونسبه إلى خليفة وغيره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 239 35- عبد الله الأصغر ابن عامر بن ربيعة بن مالك «1» بن عامر بن ربيعة بن حجر «2» بن سلامان ابن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز «3» بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى   طبقات ابن سعد: 5/ 9. وطبقات خليفة (ص: 23 و 63 و 235) ، ومسند أحمد: 3/ 447. والتاريخ الكبير: 5/ 11. والمعرفة والتاريخ: 1/ 251. والجرح والتعديل: 5/ 122. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 17) ، والثقات: 3/ 219. والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 3/ 1662. وجمهرة أنساب العرب: (ص 302 و 303) ، والاستيعاب: 3/ 930. وأسد الغابة: 3/ 286. وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 273. وتهذيب الكمال: 2/ 617. والعبر: 1/ 100. وسير أعلام النبلاء: 3/ 521. وتهذيب التهذيب: 5/ 270. والإصابة: 4/ 139. والتحفة اللطيفة: 2/ 334.   (1) جاءت قائمة النسب عند خليفة (ص: 23) هكذا:، عامر بن ربيعة بن عامر ابن مالك بن ربيعة،. وعند ابن حزم:، عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك ابن ربيعة بن عامر بن ربيعة،. وفي قول عند ابن عبد البر: 2/ 790:، عامر ابن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث ابن رفيدة،. وحكى أقوالا أخرى في نسبه. أما بقية المصادر فهي توافق ما عند ابن سعد. (2) في طبقات خليفة وجمهرة ابن حزم والاستيعاب، حجير، بالتصغير. (3) عنز- بفتح العين المهملة وسكون النون بعدها زاي- وفي أسد الغابة: 3/ 122 في ترجمة والده عامر بن ربيعة. قال علي بن المديني: هو من عنز- بفتح النون- والصحيح سكونها. وعنز قليل وإنما عنزة- بالتحريك آخره هاء كثير وهم من ولد عنزة بن أسد بن ربيعة. وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 273: وقال ابن مندة وأبو نعيم: أنه من عنزة بفتح النون وزيادة هاء وهم حي من اليمن. وغلطهما العلماء في ذلك. وفي العبر للذهبي: 1/ 100، العتري،. وهو تصحيف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 240 ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وكان أبوه عامر حليفا للخطاب بن نفيل العدوي أبي عمر بن الخطاب. وكان لعامر ابن ربيعة ابن أكبر من هذا يسمى عبد الله الأكبر بن عامر. شهد مع رسول الله ص الطائف. وقتل يومئذ شهيدا «1» . وهذا عبد الله بن عامر الأصغر. الذي بقي وروي عنه. 698- قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا ليث بن سعد. عن محمد بن عجلان. عن مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة. عن عبد الله بن عامر بن ربيعة. قال: جاء رسول الله ص إلى بيتنا وأنا صبي صغير. فخرجت ألعب. فقالت أمي: [يا عبد الله تعال أعطيك. فقال رسول الله ص:، وما أردت أن تعطينه،؟ فقالت: أردت أن أعطيه تمرا. فقال:، أما إن لو لم تفعلي. كتبت عليك كذبة] ،.   698- إسناده ضعيف. - ليث بن سعد المصري الإمام المشهور تقدم في (607) . - محمد بن عجلان المدني صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. من الخامسة (تق: 2/ 190) . - مولى عبد الله بن عامر. سماه ابن أبي حاتم زياد. وقال: روى عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة وروى عنه محمد بن عجلان (الجرح والتعديل: 3/ 552) . تخريجه: أخرجه المصنف في المطبوع من طبقاته: 5/ 9. وأخرجه أحمد في المسند: 3/ 447. والبخاري في التاريخ الكبير: 5/ 11 من حديث ليث بن سعد به. ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 251 من حديث يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان به. وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الأدب باب في التشديد في الكذب حديث رقم (4991) من حديث الليث عن ابن عجلان به. ورجاله ثقات غير مولى عبد الله بن عامر وهو مستور. وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على جامع الأصول: 10/ 602: رواه ابن أبي الدنيا. وسماه زيادا. وله شاهد عند أحمد من حديث أبي هريرة. ورجاله ثقات لكنه منقطع. وأشار الذهبي إلى هذا الحديث في ترجمته من سير أعلام النبلاء: 3/ 521 بقوله: وله حديث مرسل في سنن أبي داود. وانظر الإصابة: 4/ 139.   (1) انظر ترجمته في الاستيعاب: 3/ 930. وأسد الغابة: 3/ 286. والإصابة: 4/ 128. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 241 قال محمد بن عمر: وأما نحن فنقول: ولد عبد الله بن عامر بن ربيعة هذا. على عهد رسول الله ص. وتوفي رسول الله ص وهو ابن خمس سنين. وما أرى هذا الحديث محفوظا «1» . وقد روى عن أبي بكر. وعمر. وعثمان. وعن أبيه «2» . ومات سنة خمس وثمانين «3» . وكان يكنى أبا محمد. 699- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة. عن أبي الزناد. عن عبد الله بن   699- إسناده صحيح. - أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان. ثقة فقيه. تقدم في (65) . تخريجه: أخرجه المصنف في المطبوع من طبقاته: 5/ 9 بهذا الإسناد واللفظ. وأخرجه مالك في الموطإ كتاب الحدود: 2/ 828 عن أبي الزناد قال: جلد عمر بن عبد العزيز عبدا في فرية ثمانين. قال أبو الزناد: فسألت عبد الله بن عامر عن ذلك فقال: أدركت عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والخلفاء هلم جرا. فما رأيت أحدا جلد عبدا في فرية أكثر من أربعين. وهذا إسناد صحيح. وانظر النص الآتي برقم (700) .   (1) انظر ابن حجر: الإصابة: 4/ 139. (2) انظر ابن حجر. الإصابة 4/ 140. (3) انظر طبقات خليفة (ص: 23) ، وسير أعلام النبلاء: 3/ 521. ونقل ابن حجر في الإصابة: 4/ 140 عن الهيثم بن عدي: أنه مات سنة بضع وثمانين. وعن الطبري في ذيل المذيل قال: مات سنة خمس وثمانين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 242 عامر بن ربيعة. أنه أدرك الخليفتين- يعني أبا بكر وعمر- يجلدان العبد في الفرية أربعين. 700- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. عن سفيان- يعني الثوري- عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد. عن عبد الله بن عامر بن ربيعة. قال: أدركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من الخلفاء. يضربون في قذف المملوك أربعين.   700- إسناده صحيح. - رجاله ثقات مشهورون. تخريجه: أخرجه المصنف في المطبوع من طبقاته: 5/ 9 بهذا الإسناد واللفظ. وانظر تخريج النص السابق (699) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 243 36- ثابت بن الضحاك ابن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل. ويكنى أبا زيد. وأمه أسماء بنت مرشدة بن جبر بن مالك بن حويرثة بن حارثة من الأوس «1» . فولد ثابت: عمرا الأكبر. ومحمدا. وحميدة. وعميرة. وأم محمود. وأمهم أم عمرو بنت قتادة» بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد «3» الظفري. وزيدا. وأمه صفية بنت مالك بن نقيد بن عمرو بن مؤمل من خزاعة. وعونا. وعمروا الأصغر. ويزيد. والخوصاء. وأمهم أم ولد. قال محمد بن عمر: قبض رسول الله ص وثابت بن الضحاك ابن ثمان سنين أو نحوها. وقد روى عن رسول الله ص. وسمع من عمر بن الخطاب. وروى عنه أبو قلابة الجرمي «4» .   مسند أحمد: 4/ 33. والتاريخ الكبير: 2/ 165. والمعرفة والتاريخ: 1/ 322. والجرح والتعديل: 2/ 453. والثقات: 3/ 44. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 39) ، والمعجم الكبير: 2/ 72. ومعرفة الصحابة: 3/ 224. والاستيعاب: 1/ 205. وأسد الغابة: 1/ 271. وتهذيب الكمال: 1/ 172. وتهذيب التهذيب: 2/ 8. وتقريب التهذيب: 1/ 116. والإصابة 1/ 391. والتحفة اللطيفة: 1/ 392.   (1) انظر ترجمتها في طبقات ابن سعد: 8/ 335 وقال: تزوجها الضحاك بن خليفة. وذكر أولاده منها. ومنهم ثابت وأبو جبيرة. (2) له ترجمة في طبقات ابن سعد: 3/ 452 وذكر بنته أم عمرو. (3) في المحمودية، سوادة،. (4) اسمه عبد الله بن زيد. انظر ترجمته في الطبقات الكبرى: 7/ 183. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 244 ومات ثابت بن الضحاك أيام عبد الله بن الزبير «1» .   (1) وقع خلط بين ترجمة هذا الصحابي وصحابي آخر اسمه ثابت بن الضحاك بن أمية ابن ثعلبة الخزرجي. ولعل هذا الأخير هو مراد ابن سعد بالترجمة في هذه الطبقة. لأن ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي الأوسي هو ممن شهد الحديبية وبيعة الرضوان تحت الشجرة. كما في صحيحي البخاري ومسلم (7/ 449 فتح الباري ومسلم رقم 176) ، وانظر رجال صحيح البخاري لأبي نصر الكلاباذي: 1/ 129. وتهذيب الكمال: 1/ 172. وتهذيب التهذيب: 2/ 8. فالخزرجي هو الذي ينطبق عليه شرطه في هذه الطبقة وهم الذين توفي رسول الله ص وهم أحداث الأسنان ولم يغز أحد منهم معه. فقد ذكر المزي في ترجمته: 1/ 172 من تهذيبه: أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات رسول الله ص وله نحو ثماني سنين. ونقل عن الواقدي أنه ذكره فيمن رأى النبي ص ولم يحفظ عنه شيئا. وقد فصل القول في هذه المسألة فقال: بعد أن ترجم للرجلين ووضح أن الخزرجي ليس له رواية في الكتب الستة. والأوسي قد أخرج له الجماعة- وقد خلط غير واحد إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى وجعلوهما لرجل واحد. فحصل في كلامهم تخليط قبيح وتناقض شنيع. فزعموا أنه كان بايع تحت الشجرة. وأن النبي ص أردفه يوم الخندق. وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد. ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة- وأن رسول الله قبض وهو ابن ثمان سنين كما في هذه الترجمة- ... إلى أن قال: وفي هذا الكلام من التناقض ما لا يخفى على من له أدنى بصر بهذا الشأن. فإن يوم الخندق على ما حكاه البخاري عن موسى ابن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة. وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة ... إلى أن قال: فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة!! أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز!! ... إلى أن قال: وإنما حصل هذا التخليط حين لفقوا بين الاسمين وجمعوا بين الترجمتين: فلو سكت من لا يدري. لاستراح وأراح. وقل الخطأ وكثر الصواب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 245 37- سهل بن أبي حثمة «1» واسم أبي حثمة عبد الله «2» بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم «3» بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو. وهو النبيت بن مالك ابن الأوس. وأمه أم الربيع «4» بنت أسلم «5» بن حريس «6» بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.   طبقات خليفة (ص: 80) ، ومسند أحمد: 3/ 448 و 4/ 2. والتاريخ الكبير: 4/ 97. والجرح والتعديل: 4/ 200. والثقات: 3/ 169. والمعجم الكبير: 6/ 98. وجمهرة أنساب العرب (ص: 342) ، والاستيعاب: 2/ 661. وأسد الغابة: 2/ 468. وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 237. وتهذيب الكمال: 1/ 554. والإصابة: 3/ 195. وتهذيب التهذيب: 4/ 248. والتحفة اللطيفة: 2/ 200.   (1) بفتح الحاء المهملة وإسكان المثلثة. كما ضبطه النووي وغيره. (2) في الاستيعاب. وأسد الغابة:، اختلف في اسم أبيه. فقيل: عبد الله وعبيد الله وعامر،. (3) في الاستيعاب. وأسد الغابة. والإصابة:، يحذفون جشم،. وهي مثبتة في الأصول الخطية للثقات. لكن المحقق حذفها تبعا للإصابة. وأسد الغابة. والاستيعاب. (راجع هامش رقم 6 من كتاب الثقات: 3/ 169) ، وهي مثبتة أيضا في تهذيب الأسماء واللغات. وتهذيب الكمال. وتهذيب التهذيب. (4) لها ترجمة في طبقات ابن سعد: 8/ 333. والإصابة: 8/ 203. وساقا نسبها كما هنا. (5) في طبقات خليفة (ص: 80) سالم بن حريش. وفي أسد الغابة: 2/ 468. والإصابة: 3/ 195، سالم بن عدي،. وفي الأصول الخطية لثقات ابن حبان، أسلم،. وفي بعضها، أم سليم بن حزام،. كما قال محقق الثقات: 3/ 169 ولكنه تبع أسد الغابة. والإصابة. (6) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء آخره مهملة- هكذا ضبطه. ووضع فوقه في نسخة المحمودية، صح،. ونقل ابن حجر في تبصير المنتبه: 1/ 434 عن الزبير ابن بكار أنه قال: كل ما في الأنصار، حريس، يعني بالمهملتين إلا حريش بن جحجبي في نسب الأنصار. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 246 فولد سهل بن أبي حثمة: محمدا. وهو أبو عفير «1» . وأمه تحيا بنت البراء بن عازب «2» بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث. وسليمان. وأمه أمة الله بنت تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي ابن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث. ويحيى. وأمه أمامة بنت عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر ابن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث. وإسحاق. لا عقب له. وعيسى. لا عقب له. وأمهما أم ولد. قال محمد بن عمر: كان سهل بن أبي حثمة يكنى أبا يحيى. ويقال: أبا محمد «3» . وقبض رسول الله ص وهو ابن ثماني سنين. وقد حفظ عنه «4» . 701- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا محمد بن يحيى بن   701- إسناده ضعيف. - محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة بن ساعدة الأنصاري الأوسي أبو عبد الله. روى عن أبيه وعمه أبي عفير. وسمع أنسا. وروى عنه محمد بن إسحاق وجماعة من التابعين. ومات في ولاية أبي جعفر المنصور (الجرح والتعديل: 8/ 123، والثقات: 5/ 374) . - يحيى بن سهل بن أبي حثمة من أهل المدينة. يروي عن أبيه. وروى عنه ابنه محمد (الثقات: 5/ 520) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 5/ 281. (2) في ترجمة البراء بن عازب من الطبقات: 4/ 365 ذكر أولاده وقال: أم عبد الله ولم تسم لنا. (3) زاد في تهذيب التهذيب: 4/ 284 وأبو عبد الرحمن. ولم يذكر غيرها ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 4/ 200. (4) مثله في ثقات ابن حبان. والاستيعاب. وأسد الغابة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 247 سهل بن أبي حثمة. عن أبيه. عن جده. قال: كنت أرى رسول الله ص يزورنا وأنا غلام ألعب مع الصبيان. فرآنا يوما ونحن نحفر عند آطامنا «1» فنهانا. 702- قال: أخبرنا معن بن عيسى ومحمد بن عمر. قالا: حدثنا مالك   702- إسناده صحيح. - معن بن عيسى الأشجعي. ثقة ثبت. تقدم في (32) . - أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة الأنصاري. ذكره مسلم في طبقات الرواة (ص: 59) ، وقال السخاوي في التحفة اللطيفة: 2/ 346 ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين. والصواب أنه في الثالثة كما في طبقات الرواة. تخريجه: أخرجه مالك في الموطإ: 2/ 877 كتاب القسامة من طريق أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة. أنه أخبره رجال من كبراء قومه. وأخرجه البخاري في الصحيح. كتاب الديات باب القسامة (12/ 229 من فتح الباري) ، ومسلم في الصحيح كتاب القسامة حديث رقم (1669) من طرق وبألفاظ متعددة. وكلها من حديث سهل بن أبي حثمة. وأبو داود في سننه. كتاب الديات. باب القتل بالقسامة حديث رقم (4520) و (4521) ، والأخير من الطريق الذي ساقه المصنف وفيه:، عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه،. وقد قال المزي في تهذيب الكمال: 3/ 1642 في ترجمة أبي ليلى بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن سهل الأنصاري. روى عن سهل بن أبي حثمة ورجال من كبراء قومه حديث القسامة. وقيل: عن سهل عن رجال من كبراء قومه. وهو غلط. قلت: كأنه يشير إلى أن رواية أبي داود هذه هي الصواب. والحديث أخرجه أيضا الترمذي والنسائي كما في جامع الأصول: 10/ 280. وأحمد في المسند: 4/ 2 والطبراني في الكبير: 6/ 99- 101.   (1) الآطام: جمع أطم والأطم بالضم: بناء مرتفع كالحصون (النهاية: 1/ 54) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 248 ابن أنس. عن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة «1» : أنه أخبره رجال من كبراء قومه: أن عبد الله بن سهل «2» ومحيصة «3» خرجا إلى خيبر من جهد أصابهما. فأتي محيصة. فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير «4» أو عين. فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه. قالوا: والله ما قتلناه. فأقبل حتى قدم على قومه. فذكر ذلك لهم. ثم أقبل هو   (1) هكذا في الأصول الخطية. ويحتمل وقوع سقط وتصحيف أو وهم. لأن الحديث أخرجه مالك في الموطإ عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل (وهو ثقة من الرابعة كما في التقريب: 2/ 467) عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه ... ثم ساق الحديث بنصه كما هنا. (2) انظر ترجمته في الإصابة: 4/ 123. (3) هو محيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري وضبط اسمه كما في التقريب: 2/ 233.، بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية وقد تسكن،. وله ترجمة في الإصابة: 6/ 45. (4) الفقير: البئر قليلة الماء. والفقير فم القناة. وفقير النخلة: حفرة تحفر للفسيلة لتغرس فيها (النهاية: 3/ 463) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 249 وأخوه حويصة «1» - وهو أكبر منه- وعبد الرحمن بن سهل «2» أخو المقتول. إلى جنب رسول الله ص. فذهب محيصة ليتكلم- وهو الذي كان بخيبر-[فقال له رسول الله ص:، الكبر الكبر، «3» . - يريد السن- فتكلم حويصة. ثم تكلم محيصة فقال رسول الله ص:، أما أن يدوا صاحبكم. وإما أن يؤذنوا بحرب] ،. فكتب إليهم رسول الله ص في ذلك. فكتبوا «4» : أنا والله ما قتلناه. [فقال رسول الله ص لمحيصة وحويصة وعبد الرحمن:، تحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟،. قالوا: لا. قال:، فتحلف لكم يهود] ،. قالوا: ليسوا بمسلمين. فوداه رسول الله ص من عنده. فبعث إليهم بمائة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار. قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء.   (1) حويصة بن مسعود له ترجمة في الإصابة: 2/ 143. (2) عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب الأنصاري له ترجمة في الإصابة: 4/ 314. (3) الكبر- بضم الكاف وإسكان الباء- أي ليبدأ الأكبر سنا بالكلام. وفي رواية كبر الكبر: أي قدم الأكبر (النهاية: 4/ 141) . (4) ، فكتبوا،. ساقطة من الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 250 38- عبد الله بن أبي حبيبة «1» ابن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. وأمه أم سهل بنت رافع بن قيس بن معاوية بن أمية بن زيد من الجعادرة «2» . وهم ولد مرة بن مالك بن الأوس. فولد عبد الله بن أبي حبيبة: عبد الرحمن. وسالمة. وأمهما كبشة «3» بنت أبي أمامة أسعد بن «4» زرارة نقيب بني النجار. وهي من المبايعات. وأمها عميرة «5» بنت سهل بن ثعلبة من المبايعات. وعمروا. والنعمان. وأمهما عائشة «6» بنت النعمان «7» بن العجلان بن النعمان بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق من الخزرج.   طبقات خليفة (ص: 86) ، ومسند أحمد: 4/ 221 و 334. والمعرفة والتاريخ: 1/ 262. والجرح والتعديل: 5/ 42. والثقات: 3/ 231. والاستيعاب: 3/ 887. وأسد الغابة: 3/ 209. والإصابة: 4/ 53.   (1) قال في أسد الغابة والإصابة: واسم أبي حبيبة، الأدرع،. (2) انظر جمهرة أنساب العرب (ص: 345) . (3) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 440. (4) أحد النقباء في بيعة العقبة. وهو نقيب بني النجار من الخزرج. وشهد بدرا (الطبقات الكبرى: 3/ 608) . (5) انظر ترجمتها في الطبقات الكبرى: 8/ 446. (6) في هامش نسخة المحمودية: بخط ابن حيويه. في مقابلة الأصل، عيشة،. (7) النعمان بن العجلان صحابي له ترجمة في الإصابة: 6/ 446. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 251 703- قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وإسماعيل بن عبد الله ابن أبي أويس. قالا: حدثنا مجمع بن يعقوب. عن محمد بن أبي «1» إسماعيل   703- إسناده: فيه محمد بن إسماعيل. وثقه ابن حبان. وقال ابن المديني: مجهول. - عبد الله بن مسلمة. ثقة عابد. تقدم في (83) . - إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. صدوق تقدم في (81) . - مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري. صدوق. من الثامنة. مات سنة 160 هـ (تق: 2/ 230) . - محمد بن إسماعيل بن مجمع. قال البخاري: أراه أخا إبراهيم بن إسماعيل. وجزم بذلك ابن حبان في الثقات. يروي عن جده لأمه عبد الله بن أبي حبيبة وعن بعض كبراء اهله. وروى عنه ابن عمه مجمع بن يعقوب وعاصم بن سويد إمام مسجد قباء. قال ابن حجر: قال ابن المديني في العلل: مجهول (التاريخ الكبير: 1/ 35، والجرح والتعديل: 7/ 188، والثقات: 7/ 394، ولسان الميزان: 5/ 78، وتعجيل المنفعة ص: 358) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 221 و 334 من ثلاث طرق كلها عن مجمع ابن يعقوب عن محمد بن إسماعيل به نحوه. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ: 1/ 262 بمثل إسناد المصنف ولفظه. وأشار له خليفة في الطبقات (ص: 86) . وقال الحافظ في الإصابة: 4/ 54: رواه أحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والبغوي والطبراني من طريق مجمع بن يعقوب حدثني محمد بن إسماعيل أن بعض اهله قال لجده من قبل أمه عبد الله بن أبي حبيبة: ما أدركت من رسول الله ... ؟ الحديث. وقال: ورواه البخاري من هذا الوجه فقال: عن بعض كبراء اهله. قال لعبد الله بن أبي حبيبة: ماذا أدركت من النبي؟ كما نقل عن البغوي أنه قال: لا أعلم له مسندا غيره.   (1) هكذا في الأصول الخطية محمد بن أبي إسماعيل. بينما اسمه في كل المصادر التي ترجمت له والتي خرجت الحديث من روايته: محمد بن إسماعيل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 252 ابن مجمع. عن بعض كبراء اهله. أنه قال لعبد الله بن أبي حبيبة الأنصاري: ماذا أدركت من رسول الله ص؟ قال: جاءنا رسول الله ص في مسجدنا يوما وأنا غلام حدث. فجئت حتى جلست إلى جنبه. عن يمينه. قال: وكان أبو بكر عن يساره. فأتي بشراب فشرب. ثم ناولنيه عن يمينه. ثم قام فصلى. قال: فرأيته يصلي في نعليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 253 39- عبد الله بن يزيد بن زيد ابن حصين «1» بن عمرو بن الحارث بن خطمة. واسمه عبد الله بن جشم ابن مالك بن الأوس. وأمه ليلى بنت مروان بن قيس. وهو أوفى بن الخطاب بن حصين بن عمرو بن الحارث بن خطمة. فولد عبد الله بن يزيد: موسى. وأم الحكم. والسرية. وأبيه. وأمهم أم بكر بنت حذيفة» بن اليمان من بني عبس. حلفاء بني عبد الأشهل من الأوس. وفاطمة. وأم عدي. وأم أيوب. وحفصة. وسليمة. وأمهم أم هارون بنت مسعود بن قيس بن الخطاب بن حصين. ويقال: بل أمهم أيضا أم بكر بنت حذيفة بن اليمان. ذكر أهل بيته: أنه شهد الحديبية مع رسول الله ص وهو مدرك ابن سبع عشرة سنة «3» .   طبقات ابن سعد: 6/ 18. ومسند أحمد: 4/ 307. والتاريخ الكبير: 5/ 12. والمعرفة والتاريخ: 1/ 261. والجرح والتعديل: 5/ 197. والثقات: 3/ 225. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 45) ، والاستيعاب: 3/ 1001. وأسد الغابة: 3/ 416. وتهذيب الكمال: 2/ 755. وسير أعلام النبلاء: 3/ 197. وتهذيب التهذيب: 6/ 78. والإصابة: 4/ 267.   (1) في الاستيعاب. وأسد الغابة. والإصابة، حصن، بدون ياء. وفي بقية المصادر حصين بالياء. (2) صحابي مشهور. شهد أحدا وما بعدها. ومات بالمدائن سنة ست وثلاثين من الهجرة. انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 5/ ل 222. والإصابة: 2/ 44. (3) قاله ابن حبان في الثقات: 3/ 255. وابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 1001. وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 416. ونقله ابن حجر في الإصابة: 4/ 267 عن الدارقطني. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 254 قال محمد بن عمر: ولا نعلمه شهد مع رسول الله ص مشهدا لحداثته. وقد شهد أبوه «1» أحدا مع رسول الله ص. 704- قال: أخبرنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا أبو إسحاق: أن عبد الله بن يزيد الأنصاري. قد رأى النبي ص. 705- قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة. قال: أخبرنا سفيان. عن أبيه سعيد بن مسروق. عن موسى بن عبد الله بن يزيد. قال «2» : كان عبد الله «3» بن يزيد إذا أتاه أصحابه. صعد بهم في عليه «4» له. لا يأمن على حديثه اهله.   704- إسناده ضعيف. - الحسن بن موسى الأشيب البغدادي. ثقة. تقدم في (116) . - زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الكوفي. ثقة. تقدم في (14) . - أبو إسحاق هو السبيعي. وسماع زهير منه بعد اختلاطه كما نص على ذلك ابن حجر. تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف بهذا الإسناد. ولكن نص الأئمة على صحبة عبد الله بن يزيد. وأخرج حديثه الجماعة. 705- إسناده صحيح. - قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي. صدوق ربما خالف. تقدم في (52) . - سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان. ثقة من السادسة. مات سنة 126 هـ (تق: 1/ 305) . - موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي- بفتح المعجمة وسكون المهملة- الكوفي. ثقة من الرابعة (تق: 2/ 285) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف.   (1) هو يزيد بن زيد بن حصين. انظر ترجمته في الإصابة: 6/ 657. (2) ساقطة من الأصل. (3) في الأصل، عبد،. (4) عليه: بضم العين وكسرها (الغرفة في أعلى الدار) (النهاية: 3/ 295) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 255 706- قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي. قالا: حدثنا مسعر بن كدام. عن ثابت بن عبيد. قال: رأيت على عبد الله ابن يزيد خاتما من ذهب وطيلسانا مدبجا. قال الفضل بن دكين في حديثه: مدبجا: مدحرج الديباج. 707/ ا- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا جحاف بن عبد الرحمن. عن عاصم بن عمر «1» بن قتادة. عن محمود بن لبيد.   706- إسناده صحيح. - ثابت بن عبيد الأنصاري مولى زيد بن ثابت. ثقة. تقدم في (109) . تخريجه: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/ 282 من طريق الفضل بن دكين به. وحول تحريم لبس الرجال للذهب. وما ورد عن بعض الصحابة أنهم تختموا بالذهب. انظر فتح الباري: 10/ 317. 707/ ا- إسناده ضعيف. - جحاف بن عبد الرحمن لم أقف له على ترجمة. - عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري. ثقة عالم بالمغازي. من الرابعة (تق: 1/ 385) . - محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأوسي. صحابي صغير (تق: 2/ 233) .   (1) في الأصل عمرو. والتصحيح من المحمودية. وكتب الرجال. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 256 707/ ب- وجحاف. عن أبي طوالة. وغيره. قالوا: لما برك الفيل على أبي عبيد «1» يوم الجسر «2» فقتله. هرب الناس. فسبقهم عبد الله بن يزيد الخطمي. فقطع الجسر. وقال: قاتلوا عن أميركم. وكان عمر يتوقع خبر أصحاب الجسر. وكان قد رأى رؤيا كرهها. فكان يكثر الخروج ويطلب الخبر. حتى قدم عليه عبد الله بن يزيد الخطمي. قد أسرع السير فأخبره الخبر.   707/ ب- إسناده ضعيف منقطع. - أبو طوالة- بضم المهملة وفتح الواو- عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري. تولى قضاء المدينة لعمر بن عبد العزيز. ثقة. من الخامسة (تق: 1/ 429) . تخريجه: أخرجه الطبري في تاريخه: 3/ 455 و 458 من طريق سيف بن عمر عن شيوخه. ومن طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق. وسماه: عبد الله بن زيد الخطمي بدل يزيد. وزيد هو جده. وقد ينسب الرجل إلى جده. وقال: الذي قطع الجسر رجل من ثقيف هو عبد الله بن مرثد الثقفي. وفي فتوح البلدان (ص: 253) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: عبر أبو عبيد بانقيا في ناس من أصحابه. فقطع المشركون الجسر. وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: 12/ 556 بإسناد صحيح عن قيس بن أبي حازم قال: كان أبو عبيد عبر الفرات إلى مهران. فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه هو وأصحابه. وهذا أولى وأصح من رواية الواقدي التي لا تسلم من العلل من غيره فضلا عنه.   (1) هو أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار. سبق ترجمته في (ص: 79) . (2) ويسمى يوم قس الناطف ويقال: القرقس. ويقال: المروحة. انظر خبره في فتوح البلدان: (ص: 252) ، وتاريخ الطبري: 3/ 454. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 257 708- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز. عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. عن عمرة. عن عائشة. قالت: كان أول من قدم بالخبر على عمر. عبد الله بن يزيد الخطمي. جاء وعمر على المنبر. فلما تفوه في المسجد داخلا. قال له عمر «1» : يا عبد الله ابن يزيد: مه؟ فقال عبد الله: أتاك الخبر يا أمير المؤمنين. ثم أتاه فأخبره. قالت عائشة: فقمت إلى صير «2» الباب انظر منه. فما رأيت أحدا كان أثبت لذلك الخبر منه. قالوا: وولي عبد الله بن الزبير. عبد الله بن يزيد الخطمي الكوفة. فخرج سليمان «3» بن صرد والتوابون من قتل الحسين إلى النخيلة. وعسكروا بها. فلم يمنعهم. وقال: أنا عونكم على قتلة الحسين. فجزوه خيرا.   708- إسناده: ضعيف بسبب الواقدي. - عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني. صدوق يخطئ. من الثامنة. مات سنة 162 هـ (تق: 1/ 489) . - عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. ثقة. تقدم في (261) . - عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري. ثقة. تقدمت في (164) . تخريجه: أخرج الطبري في تاريخه: 3/ 459 من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر خبر معركة الجسر. وفي: 5/ 560- 563 من تاريخه أخرج خبر ولايته الكوفة لابن الزبير وموقفه من التوابين.   (1) ليست في الأصل. (2) صير الباب: شقه وخرقه (لسان العرب: 4/ 478 مادة صير) . (3) سليمان بن صرد الخزاعي الكوفي الصحابي. سبق ترجمته في (ص: 1/ 509) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 258 40- مسلمة بن مخلد ابن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج. ويكنى أبا معن «1» . وأمه مندوس «2» بنت عمرو بن خنيس «3» بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة. فولد مسلمة بن مخلد: مندوس. تزوجها عبد الله «4» بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية. وحمادة بنت مسلمة. تزوجها يحيى بن سعيد بن سعد بن عباده بن دليم.   طبقات ابن سعد: 7/ 504. وطبقات خليفة (ص: 98 و 292) ، ومسند أحمد: 4/ 104. والتاريخ الكبير: 7/ 387. والجرح والتعديل: 8/ 265. وولاة مصر (ص: 36) ، والثقات: 3/ 391. ومشاهير علماء الأمصار (ص: 56) ، ومعجم الطبراني الكبير: 19/ 437. والمستدرك: 3/ 495. وجمهرة أنساب العرب (ص: 366) ، والاستيعاب: 3/ 1397. وتاريخ دمشق: 16/ 454. وأسد الغابة: 5/ 174. وتهذيب الكمال: 3/ 1330. والعبر: 1/ 66. وسير أعلام النبلاء: 3/ 424. والإصابة: 6/ 116. وتهذيب التهذيب: 10/ 148.   (1) في المطبوع من طبقات ابن سعد: يكنى أبا معمر. وذكر في الاستيعاب له أربع كنى. فأضاف أبا مسعود وأبا معاوية. (2) هي أخت المنذر بن عمرو أحد النقباء ليلة العقبة. وشهد بدرا. وانظر ترجمتها في طبقات ابن سعد: 8/ 371. (3) في الأصل، حنيش، بالحاء المهملة والشين المعجمة. والتصحيح من نسخة المحمودية. وطبقات ابن سعد: 3/ 55 و 8/ 371. وجمهرة أنساب العرب (ص: 366) . (4) انظر عنه نسب قريش (ص: 129) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 259 وأم سهل بنت مسلمة. تزوجها سليمان بن خالد بن أبي دجانة سماك ابن خرشة. ثم خلف عليها أبو بكر «1» بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وأم جميل بنت مسلمة. تزوجها عبد الله بن خالد بن أبي دجانة سماك بن خرشة. وأم حسن. وأمهم أم كلثوم بنت سهل بن عمرو بن سهل. وقد انقرض ولد نيار بن لوذان. وزعم بعض الناس أن لهم بقية بالمغرب. 709- أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح. عن أبيه. عن مسلمة بن مخلد. قال: أسلمت وأنا ابن أربع سنين. وتوفي رسول الله ص وأنا ابن أربع عشرة سنة.   709- إسناده حسن. - معن بن عيسى الأشجعي. ثقة ثبت. تقدم في رقم (32) . - موسى بن علي- بالتصغير- بن رباح اللخمي أبو عبد الرحمن البصري. صدوق ربما أخطأ. مات سنة 163 هـ وله نيف وتسعون (تق: 2/ 286) . - علي بن رباح اللخمي. ثقة. والمشهور في اسمه بالتصغير وكان يغضب منها (تق: 2/ 37) . تخريجه: أخرجه المصنف في المطبوع من طبقاته: 7/ 504 من هذا الطريق وبهذا اللفظ. وأخرجه الطبراني في الكبير: 19/ 437 و 438. من طريق وكيع عن موسى بن علي عن أبيه ولفظه:، ولدت حين قدم النبي ص المدينة. ومات وأنا ابن عشر سنين،. ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن موسى بن علي عن أبيه ولفظه:، قدم النبي وأنا ابن أربع سنين. وتوفي وأنا ابن أربع عشرة،. وقال الطبراني عقبة: وحديث عبد الرحمن بن مهدي عندي الصواب. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 457. من طريق حنبل عن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا موسى عن أبيه عن مسلمة به. زاد حنبل. قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن. فعبد الرحمن أثبت. لأنه أقرب عهدا بالكتاب. وأخرجه ابن عساكر من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع كما عند الطبراني وقال: هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة. وأحمد بن حنبل. عن وكيع. وخالفه ابن مهدي ومعن بن عيسى. وفي المستدرك للحاكم: 3/ 495 من طريق مصعب الزبيري. أن مسلمة بن مخلد شهد أحدا. كما ذكر أنه يوم ولد النبي ص ابن عشر سنين. وهذا خطأ لا شك فيه إما من أصل الكتاب أو تصحيف.   (1) انظر نسب قريش (ص: 168) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 260 قال محمد بن عمر: وقد روى مسلمة عن رسول الله ص. وتحول إلى مصر فنزلها. وكان مع أهل خربتا «1» . وكانوا أشد أهل المغرب وأعده. وكان له بها ذكر ونباهة. ثم صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان «2» .   (1) خربتا: بفتح الخاء المعجمة. وقيل بكسرها وكسر الراء وسكون الباء بعدها تاء مفتوحة. كورة من كور مصر في الحوف الغربي بالقرب من الإسكندرية. قال ياقوت: وهو الآن خراب لا يعرف (معجم البلدان: 2/ 355) . (2) انظر طبقات ابن سعد: 7/ 504. وتاريخ دمشق: 16/ 455. وفي تاريخ وفاته أقوال. قال خليفة في الطبقات (ص: 292) : توفي في ولاية معاوية. وعن الليث بن سعد كما في تاريخ دمشق: 16/ 458: توفي سنة 62 هـ بمصر. ومثله في ولاة مصر (ص: 38) ، وانظر الإصابة: 6/ 117. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 261 41- أبو سعيد بن أوس «1» ابن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي «2» بن زيد بن ثعلبة بن مالك ابن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج. واسم أبي سعيد: الحارث. وأمه أمية «3» بنت قرط بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي من بني سلمة. فولد أبو سعيد بن أوس بن المعلى: سعيدا. وأمه خالدة بنت عتبة بن عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة. من ولد غضب بن جشم بن الخزرج. وعمروا. وأم عبد الرحمن. وأمهما لبابة «4» بنت أبي لبابة بن عبد المنذر   طبقات خليفة (ص: 101) ، ومسند أحمد: 3/ 450 و 4/ 211. والثقات: 3/ 450. وجمهرة أنساب العرب (ص: 356) ، والاستيعاب: 4/ 1669. وأسد الغابة: 6/ 142. وتهذيب الكمال: 3/ 1608. وتهذيب التهذيب: 12/ 107. والإصابة: 7/ 175.   (1) قال ابن عبد البر: أصح ما قيل في اسمه، الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان ابن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني زريق الأنصاري الزرقي. (2) في طبقات خليفة. وجمهرة أنساب العرب. أسقطا عديا. وجعلاه بين ثعلبة ومالك. (3) في المطبوع من طبقات ابن سعد: 8/ 403 سماها آمنة وترجم لها. وقال: هي أم أبي سعيد بن أوس بن المعلى. وفي الاستيعاب. وأسد الغابة. والإصابة: أميمة. (4) تزوجها زيد بن الخطاب. وقتل عنها شهيدا يوم اليمامة. فخلف عليها أبو سعيد ابن أوس. وهي قد أسلمت وبايعت رسول الله ص. انظر طبقات ابن سعد: 8/ 347. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 262 ابن رفاعة بن زنبر «1» بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك من بني عمرو بن عوف من الأوس. وسهيلا. وأم حسين. وأمهما أم ولد. ومحمدا. وطلحة. ويوسف. وأيوب. وأمهم عائشة «2» بنت هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد. وعبد الله. وغيلان. وأم البنين. وأمهم أم ولد. وأم الحارث. وأمهما نسيبة «3» بنت رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة. قال محمد بن عمر: أبو سعيد بن المعلى أسن من محمود بن الربيع «4» ومحمود بن لبيد «5» . وتوفي أبو سعيد سنة أربع وتسعين «6» .   (1) هكذا في الأصول الخطية. وجمهرة أنساب العرب (ص: 334) ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: 8/ 347، زبير، وهو تصحيف. (2) في المحمودية، عيشة، وهلال بن المعلى ممن شهد بدرا. وله ترجمة في البدريين من طبقات ابن سعد: 3/ 601. (3) صحابية لها ترجمة في طبقات ابن سعد: 8/ 393. (4) ستأتي ترجمته بعد هذه الترجمة. (5) صحابي صغير. جل روايته عن الصحابة. كما في التقريب: 2/ 233. وترجمة ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة: 5/ 77. ولم يثبت صحبته. وإلا لترجمه في هذه الطبقة. (6) قال في الاستيعاب: 4/ 1670: توفي سنة أربع وسبعين. وهو ابن أربع وستين سنة. واعترض عليه الحافظ في الإصابة: 7/ 75 فقال: هو خطأ. فإنه يستلزم أن تكون قصته مع النبي ص وهو صغير. وسياق الحديث يأبى ذلك. قلت: يقصد الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب التفسير باب قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم» الآية سورة الأنفال. آية 24. (فتح الباري: 8/ 307) عن أبي سعيد بن المعلى قال:، كنت أصلي فمر بي رسول الله ص فدعاني فلم آته حتى صليت. ثم أتيته فقال: ما منعك أن تأتي؟ ألم يقل الله: «يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم» ،. ونقل في تهذيب التهذيب: 12/ 107 عن أبي حسان الزيادي أنه توفي سنة ثلاث وسبعين. وقال: قال غيره: سنة أربع وسبعين. وهو قول الواقدي. لكن رواه أبو الشيخ في تاريخه عن الواقدي فقال: سنة أربع وتسعين بتقديم التاء على السين. فكان الحافظ يرى أنه مصحفا. ولكن ما في طبقات ابن سعد يؤيد ما في تاريخ أبي الشيخ عن الواقدي. والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 263 42- محمود بن الربيع ابن سراقة بن عمرو بن زيد بن عبدة بن عامرة «1» بن عدي بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. ويكنى أبا نعيم «2» . وأمه جميلة «3» بنت أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول. من بني مازن بن النجار. فولد محمود بن الربيع: إبراهيم. ومحمدا. ولم تسم لنا أمهما. 710- قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري. عن أبيه. عن صالح بن كيسان. عن ابن شهاب. قال: أخبرني محمود بن الربيع.   طبقات خليفة (ص: 105 و 238) ، والتاريخ الكبير: 7/ 402. والمعرفة والتاريخ: 1/ 355. والجرح والتعديل: 8/ 289. والثقات: 3/ 397. والاستيعاب: 3/ 1378. وأسد الغابة: 5/ 116. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 84. وتهذيب الكمال: 3/ 1309. وسير أعلام النبلاء: 3/ 519. والعبر: 1/ 117. وتهذيب التهذيب: 10/ 93. والإصابة: 6/ 39. 710- إسناده صحيح. - يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري. ثقة. تقدم في (688) . - إبراهيم بن سعد الزهري. ثقة حجة. تقدم في (688) . - صالح بن كيسان. ثقة ثبت. تقدم في (332) . تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب العلم باب متى يصح سماع الصغير؟ (الفتح: 1/ 172) من طريق الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع وفيه: وأنا ابن خمس سنين. وأخرجه أيضا في كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس (الفتح: 1/ 295) من طريق يعقوب بن إبراهيم به. وأخرجه مسلم في كتاب المساجد برقم (265) .   (1) في ثقات ابن حبان. والإصابة: عامر. (2) نقل الحافظ في الإصابة عن ابن عبد البر: أنه حكى في كنيته قولين: أبو نعيم وأبو محمد. ثم قال: والثاني أثبت. والمعروف أن أبا نعيم كنية محمود بن لبيد. (3) صحابية بايعت رسول الله ص. وترجمها ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 417. وذكر أنه تزوجها الربيع بن سراقة. وولدت له عبد الله ومحمدا وبثنية. ولم يذكر محمودا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 265 قال: هو الذي مج» رسول الله ص في وجهه وهو غلام من بئرهم. 711- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا معمر بن راشد. عن الزهري. عن محمود بن الربيع: أنه يعقل مجة مجها رسول الله ص في بئرهم. قال: وقال غير محمد بن عمر في هذا الحديث. عن محمود بن الربيع. قال: أعقل رسول الله ص مج في وجهي وأنا غلام. قال محمد بن عمر: مات محمود بن الربيع سنة تسع وتسعين. وهو ابن ثلاث وتسعين سنة «2» . ويكنى أبا نعيم.   711- إسناده فيه الواقدي. تخريجه: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأذان باب من لم ير رد السلام على الإمام (الفتح: 2/ 323) من طريق معمر عن الزهري ولفظه: أنه عقل رسول الله ص وعقل مجة مجها من دلو كان في دارهم. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/ 355 من هذا الطريق به.   (1) مج: المجة: إرسال الماء من الفم والقذف به (النهاية: 4/ 297) . (2) في ثقات ابن حبان: وهو ابن أربع وتسعين. وقال ابن حجر في الفتح: 1/ 173 هذا مطابق لرواية البخاري أن عمره خمس سنوات يوم عقل المجة. وفي رواية عبد الرحمن بن نمر عن الزهري عند يعقوب بن سفيان: 1/ 355 توفي رسول الله وأنا ابن خمس سنين. فأفادت أن الواقعة في آخر عمره ص. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 266 43- يوسف بن عبد الله ابن سلام. وهو رجل من بني إسرائيل. من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه وسلامه. 712- أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين ومحمد بن كناسة الأسدي. قالوا: حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار. قال: سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام. يقول: سماني رسول الله ص يوسف. وأقعدني في حجره. ومسح على رأسي. وكان يروي عن جدته أم معقل «1» . وكان يوسف ثقة. وله أحاديث صالحة «2» .   طبقات خليفة (ص: 140) ، ومسند أحمد: 4/ 35 و 6/ 6. والتاريخ الكبير: 8/ 371. والجرح والتعديل: 9/ 225. والثقات: 3/ 446. ومعجم الطبراني: 22/ 285. والاستيعاب: 4/ 1590. وأسد الغابة: 3/ 264 و 5/ 529. وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 165. وتهذيب الكمال: 3/ 1559. وسير أعلام النبلاء: 3/ 509. والإصابة: 6/ 691. وتهذيب التهذيب: 11/ 416. 712- إسناده صحيح. - يحيى بن أبي الهيثم العطار الكوفي. ثقة. من الخامسة (تق: 2/ 359) . تخريجه: أخرجه أحمد في مسنده: 4/ 35 و 6/ 6. والبخاري في الأدب المفرد برقم (838) ، والترمذي في الشمائل المحمدية برقم (292) كما في مختصر الشمائل. والطبراني في الكبير: 22/ 285. كلهم من طريق يحيى بن أبي الهيثم العطار. وأسانيدها صحيحة. وقد صححه الشيخ الألباني في مختصر الشمائل. وصححه قبل ذلك الحافظ ابن حجر. كما نقل ذلك عنه شارح الأدب المفرد.   (1) أم معقل الأسدية. أسلمت وبايعت رسول الله ص. ولها ترجمة في الطبقات الكبرى: 8/ 295. (2) أخرج حديثه أصحاب السنن الأربعة. وأحمد في المسند. والطبراني في المعجم الكبير. انظر تهذيب التهذيب: 11/ 416. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 267 44- عطية القرظي 713- قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد. عن عبد الملك بن عمير.   طبقات خليفة (ص: 123) ، ومسند أحمد: 4/ 310 و 383 و 5/ 311. والتاريخ الكبير: 7/ 8. والجرح والتعديل: 6/ 384. والثقات: 3/ 308. ومعجم الطبراني الكبير: 17/ 163. والاستيعاب: 3/ 1072. وأسد الغابة: 4/ 46. والإصابة: 4/ 512. وتهذيب التهذيب: 7/ 229. 713- إسناده لا بأس به. - جرير بن عبد الحميد بن قرط الكوفي. ثقة صحيح الكتاب. تقدم في (383) . - عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي. ثقة فقيه تغير حفظه وربما دلس. تقدم في (431) . تخريجه: أخرجه أحمد في المسند: 4/ 310 و 383 و 5/ 311 و 312 من طريق سفيان وهشيم بن بشير عن عبد الملك بن عمير به نحوه. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 7/ 8 من طريق زهير عن عبد الملك بن عمير به. وأخرجه أبو داود في السنن. كتاب الحدود. باب في الغلام يصيب الحد حديث رقم (4404 و 4405) من طريق سفيان وأبو عوانة عن عبد الملك بن عمير به نحوه. والترمذي في جامعه. كتاب السير. باب في النزول على الحكم. حديث رقم (1584) من طريق سفيان به نحوه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي في السنن: 6/ 155. كتاب الطلاق. باب متى يقع طلاق الصبي؟ من حديث سفيان به. وأخرجه الطبراني: 1/ 163- 165 من طرق عن عبد الملك بن عمير. وفي 17/ 165 من طريق سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: سمعت رجلا في مسجد الكوفة يقول: كنت يوم حكم سعد ... فساقه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 268 عن عطية القرظي. قال: كنت فيمن حكم فيه سعد بن معاذ يوم قريظة. فشكوا في. أمن الذرية أنا أم من المقاتلة؟ فنظروا إلى عانتي. فلم يجدوها نبتت «1» . فألقيت في الذرية ولم أقتل.   (1) قال الترمذي في جامعه: 4/ 146. العمل على هذا عند بعض أهل العلم. أنهم يرون الإنبات بلوغا إن لم يعرف احتلامه ولا سنه. وهو قول أحمد وإسحاق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 269 45- كثير بن السائب «1» قال: عرضنا على رسول الله ص يوم بني قريظة «2» .   التاريخ الكبير: 7/ 208. والجرح والتعديل: 7/ 152. والثقات: 5/ 332. وأسد الغابة: 4/ 458. وتهذيب الكمال: 3/ 1142. والميزان: 3/ 405. وتهذيب التهذيب: 8/ 415. والإصابة: 5/ 570. والتقريب: 2/ 132. والخلاصة (ص: 319) .   (1) اختلف في صحبته. فقال الحافظ في الإصابة: 5/ 570:، ذكره ابن شاهين. وابن مندة. وأبو نعيم. في الصحابة. وأخرجوا من طرق منها: عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن كثير ابن السائب قال: عرضنا يوم قريظة فمن كان محتلما أو نبتت له عانة قتل ومن لا. ترك. وهذا سند حسن. ووقع عند ابن مندة يوم حنين. وخطأه أبو نعيم. وهو كما قال. قال الحافظ: وقد أخرج النسائي الحديث من طريق أسد بن موسى عن حماد: فزاد في السند بعد كثير بن السائب. حدثني أبناء قريظة ... فإن كان أسد حفظه لم يدل على صحبة كثير. لكن حجاج أحفظ من أسد،. قال: ويحتمل أن يكون أيضا ممن عرض ولكنه حفظ الحديث عن قومه لصغره. اه. قلت: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين: 5/ 332. وقال: روى عن محمود ابن لبيد. وروى عنه عمارة بن خزيمة وعروة بن الزبير. ومثله في التاريخ الكبير: 7/ 208. وأما في الجرح والتعديل: 7/ 152 فقد أورد له ترجمتين وفرق بينهما. وفي تهذيب الكمال: 3/ 1142 أورد ثلاث تراجم باسم كثير بن السائب وقال: فالله أعلم هل الجميع عندهم لرجل واحد أو لاثنين أو لثلاثة؟ وقال الذهبي في الميزان: 3/ 405: تابعي حجازي تفرد عنه عمارة بن خزيمة. لا يتحقق من ذا!!. وقال في التقريب: 2/ 132: كثير بن السائب المدني. مقبول من الرابعة. ووهم من جعله صحابيا. وفرق ابن حبان في الثقات بين الراوي عن أنس. والراوي عن محمود بن لبيد. والذي يظهر أنهما واحد. وهو الذي روى عنه عمارة بن خزيمة. وقد أخرج له النسائي. قلت: الراوي عن أنس كما في ثقات ابن حبان: 5/ 332 هو كثير بن خنيس. وقد أشار محقق ثقات ابن حبان إلى وقوع خطأ في بعض نسخ المخطوطة. (2) أخرجه النسائي في سننه: 6/ 155 كتاب الطلاق. باب متى يقع طلاق الصبي؟ من طريق أسد بن موسى عن حماد بن سلمة عن أبي معمر الخطمي- هكذا قال. والذي: في مسند أحمد. وفي التهذيب. والتقريب: أبو جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد عن عمارة بن خزيمة عن كثير بن السائب قال: حدثني ابنا قريظة. أنهم عرضوا على رسول الله ص يوم قريظة- وقال الحافظ في الإصابة: 5/ 570 إسناده حسن. وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 341 حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن كثير بن السائب قال: حدثني أبناء قريظة أنهم عرضوا على رسول الله. وهذا إسناد حسن. وفيه فائدة وهي رواية محمد بن كعب القرظي عن كثير بن السائب هذا الحديث فلم يتفرد عمارة بن خزيمة بن ثابت برواية الحديث عنه كما قال الذهبي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 270 46- عبد الله بن صياد وهو ابن صائد «1» . وكان أبوه من اليهود. لا يدرى ممن «2» هو. وعبد الله الذي ولد على عهد رسول الله ص. وهو أعور مختون «3» .   تاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 401. وجامع الأصول: 10/ 362- 375. وأسد الغابة: 3/ 282. وشرح النووي لصحيح مسلم: 18/ 46- 58. وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 319. والنهاية في الفتن والملاحم: 1/ 157. والإصابة: 5/ 192. وفتح الباري شرح صحيح البخاري: 3/ 218 و 6/ 172 و 13/ 91 و 324- وقد ترجمه من العلماء السابقين. كما قال ابن حجر في الإصابة: ابن شاهين. والباوردي. وابن السكن. وأبو موسى في الذيل. وانظر بحثا مستوفى عنه في: أشراط الساعة. (ق: 263 وما بعدها) رسالة ماجستير من قسم العقيدة. كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. جامعة أم القرى عام 1403 هـ. مقدمة من الباحث يوسف بن عبد الله الوابل.   (1) قال النووي في شرح صحيح مسلم: 18/ 46 يقال له: ابن صياد وابن صائد. وسمي بهما في هذه الأحاديث. وقد ورد أن اسمه، صافي، كما في حديث عبد الله ابن عمر في الصحيحين: انطلق رسول الله وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد ... قال الحافظ: هذا اسمه الأول. وتسمى عبد الله لما أسلم (الفتح: 6/ 174) . (2) أي من أي قبيلة من قبائل اليهود. كما قال ابن شاهين. انظر الإصابة: 5/ 192. (3) ورد ذلك في مسند أحمد (الفتح الرباني: 24/ 61) وفيه علي بن زيد بن جدعان. وهو ضعيف. قال البيهقي: تفرد به علي بن زيد بن جدعان. وهو ليس بالقوي (انظر فتح الباري: 13/ 326) . وأخرج أحمد من حديث جابر قال: إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه ... قال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/ 4: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وانظر الفتح الرباني: 24/ 65. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 272 فذكر ذلك لرسول الله ص. فأتاه وهو صبي. فسأله عن ما خبى له؟ فأجابه «1» . فقيل: هو الدجال «2» . وفيه أحاديث كثيرة. وقد أسلم. وولد له. وغزا مع المسلمين. وكان يقول: يقولون إني الدجال. والدجال كافر.   (1) ورد ذلك في أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم. (انظر صحيح البخاري. كتاب الجنائز. باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلي عليه؟ فتح الباري: 3/ 218) وصحيح مسلم. كتاب الفتن. باب ذكر ابن صياد (شرح النووي على صحيح مسلم: 18/ 46) . والذي خبأه له هو الآية التي في سورة الدخان «يوم تأتي السماء بدخان مبين» [آية: 10] . فقال ابن صياد:، الدخ،. فلم يأت باللفظ كاملا. وذلك على طريقة الكهان الذين يحفظون من إلقاء شياطينهم ما يحفظونه مختلطا صدقه بكذبه. (2) ابن صياد كما يتبين من الأحاديث الصحيحة. دجال من الدجاجلة. ولكن هل هو الدجال الأكبر؟ قال النووي في شرح مسلم: 18/ 46 قال العلماء: وقصته مشكلة وأمره مشتبه. هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره؟ ولا شك في أنه دجال من الدجاجلة. وظاهر الأحاديث أن النبي ص لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال ولا غيره ... ثم نقل عن البيهقي أنه قال: اختلف الناس في أمر ابن صياد اختلافا كثيرا. هل هو الدجال؟ قال ومن ذهب إلى أنه غيره. احتج بحديث تميم الداري في قصة الجساسة. الذي رواه مسلم (شرح النووي على صحيح مسلم: 18/ 79) ثم قال: ويجوز أن توافق صفة ابن صياد صفة الدجال. واختار البيهقي أنه غيره. ثم قال النووي: وقد صح عن عمر وابن عمر وجابر: أنه هو الدجال. وقال ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم: 1/ 104: الأحاديث الواردة في ابن صياد كثيرة. وفي بعضها التوقف في أمره هل هو لدجال أم لا؟ فالله أعلم. ويحتمل أن يكون هذا قبل أن يوحى إلى رسول الله ص في شأن الدجال وتعيينه. وحديث تميم الداري في ذلك فاصل في هذا المقام. وانظر مزيدا من الأقوال في فتح الباري: 13/ 325- 329. ورسالة أشراط الساعة للشيخ يوسف بن عبد الله الوابل (ق: 269- 286) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 273 وأنا مؤمن بالله ورسوله. والدجال لا يولد له وقد ولد لي «1» . وكان من ولده «2» عمارة بن «3» عبد الله بن صياد. من خيار المسلمين. وكان من أصحاب سعيد بن المسيب. ولقيه مالك بن أنس. وروى عنه. وكانوا يقولون: نحن من بني شيهب بن النجار. فدفعتهم بنو النجار عن ذلك. وحلف منهم تسعة وأربعون رجلا ورجل من بني ساعدة. على منبر رسول الله ص ما هم منهم. فطرحوا منهم. فقالوا: نحن حلفاء بني مالك ابن النجار. فهم فيهم اليوم على هذا «4» . 714- قال: أخبرنا هوذة بن خليفة. قال: حدثنا عوف. عن محمد ابن سيرين. قال: ما علمت أنه أسلم من يهود غير عبد الله بن سلام. وعبد الله بن صياد. وغير غلام. لم يعرف محمد بن عمر «5» اسمه.   714- إسناده حسن. - هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي. صدوق تقدم في (286) . - عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي. ثقة رمي بالقدر والتشيع. تقدم في (286) . تخريجه: لم أقف عليه عند غير المصنف. ولكن ذكر ابن إسحاق في السيرة: 1/ 557 أنه قد أسلم من اليهود. بالإضافة إلى ابن سلام. ثعلبة بن سعية. وأسيد بن سعية. وأسد بن عبيد. فقال اليهود: ما آمن إلا شرارنا. فأنزل الله «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون» [آل عمران: 113] . وأخرج ذلك ابن جرير في تفسيره (7/ 120 و 121 ط شاكر) من طريق ابن إسحاق. ومن طريق ابن جريج. وقد ترجم ابن حجر في الإصابة لثعلبة بن سعية: 1/ 404. وأسد ابن سعية: 1/ 52. وأسيد بن عبيد: 1/ 52. وأسد بن كعب: 1/ 53. وأسيد بن كعب: 1/ 84. مما يدل على أنه أسلم من اليهود عدد غير هؤلاء. وأن قول ابن سيرين هنا هو بحسب اطلاعه.   (1) أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الفتن حديث رقم (2927) من حديث أبي سعيد الخدري. وأخرجه الترمذي. كتاب الفتن حديث رقم (2246) . (2) في الأصل، ولد،. وهو خطأ. (3) ترجمه ابن سعد في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة. وذكر أنه توفي في خلافة مروان بن محمد. وقال: وكان ثقة قليل الحديث (طبقات ابن سعد القسم المتمم: ص 302) ، وله ترجمة في الجرح والتعديل: 6/ 367. وتهذيب التهذيب: 7/ 418. (4) انظر طبقات ابن سعد (القسم المتمم ص: 302) ، وفيه: نحن بنو أشيهب ابن النجار بزيادة ألف. (5) محمد بن عمر هو الواقدي. وهو من الشيوخ الذين أكثر المصنف الرواية عنهم. وله كتاب في الطبقات. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 274 قال عوف: بلغني أنه البراء أو ابن البراء. 715- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة. عن علي بن زيد. عن محمد بن كعب القرظي. قال: كنا بالأهواز. فقيل: مات ابن صائد. فأخرج بنوه بنعش لا يدرى ما فيه.   715- إسناده ضعيف. - علي بن زيد بن جدعان. ضعيف. تقدم في (68) . - محمد بن كعب القرظي المدني. ثقة عالم. تقدم في (27) . تخريجه: لم أقف على من خرجه غير المصنف. ولكن ذكر الخطابي في معالم السنن (6/ 183) : وقد اختلفت الروايات في أمره. وما كان من شأنه بعد كبره. فروي: أنه قد تاب عن ذلك القول. ثم إنه مات بالمدينة. وأنهم لما أرادوا الصلاة عليه كشفوا عن وجهه حتى رآه الناس. وقيل: اشهدوا. وأخرج أبو داود في سننه حديث رقم (4332) من حديث عبيد الله بن موسى حدثنا شيبان عن الأعمش عن سالم عن جابر قال: فقدنا ابن صياد يوم الحرة. وهذا إسناد صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح: 13/ 328. ثم قال: وهذا يضعف ما تقدم أنه مات بالمدينة وصلوا عليه وكشفوا عن وجهه. ا- هـ. لكن تشكل رواية أخرى عند أبي داود (حديث رقم 4328) من طريق الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن جابر ... قال: شهد جابر أنه (أي الدجال) ابن صياد. قلت: فإنه قد مات. قال: وإن مات. قلت: فإنه أسلم. قال: وإن أسلم. قلت: فإنه قد دخل المدينة. قال: وإن دخل المدينة غير أن الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري مختلف في توثيقه. ولخص الحافظ أقوال النقاد فيه بقوله: صدوق يهم. ورمي بالتشيع. كما في التقريب: 2/ 333. فهو يحتاج إلى متابع ليبلغ درجة الحسن. وقول الخطابي السابق: إنه مات بالمدينة. لم يبين مستنده. بل رواه بصيغة التضعيف. ولم أقف عليه مسندا. ولكن رواية أبي داود عن الوليد ابن جميع تقوي حديث ابن جدعان عند المصنف. ويبقى الأمر بين خبر صحيح. وخبر حسن. فيحتاج الأمر إلى الجمع بين الخبرين. فإن تعذر فالترجيح. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 275 آخر الطبقة الخامسة وهي آخر طبقات أصحاب رسول الله ص تتلوها طبقات «1» التابعين. آخر نسخة المحمودية والسماعات المثبتة عليها «2» . الحمد لله رب العالمين. وصلواته على سيد المرسلين. محمد نبيه وآله أجمعين. هذا الجزء من أصل أبي عمر بن حيويه. القديم. الذي عارضه بأصل أبي الحسن بن الخشاب. ورأيت في أوله بخطه: قرئ على أبي الحسن أحمد بن معروف. وهو يسمع. وأنا أسمع. وأقر به بمنزلة قطيعة خزيمة. يوم الخميس بالغداة. وقال: حدثنا الحسين بن فهم الفقيه. قال: حدثنا محمد بن سعد. وفي آخره بخطه بلغت. والجميع من أوله إلى هنا. قراءة على ابن معروف وهو يسمع. وأنا أسمع. وأصلح في كتابي هذا. وقال في كل حديث: حدثنا الحسين بن فهم الفقيه. قال: حدثنا محمد بن سعد. ولله الحمد. سمع جميع هذا المجلد على عبد الله بن دهبل بن علي بن كارة. بحق سماعه من القاضي أبي بكر. عن الجوهري أبو الحزم مكي بن عثمان بن إبراهيم العنبري البصري. وأحمد بن مكي بن حمدون الطيبي. وأبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي بكر الإسكافي. بقراءة محمد بن أبي بكر بن أبي السعادات بن الدباس. وصح ذلك في العشر الأخيرة من ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالريحانيين بمسجد ابن جردة. نقله مختصرا من خط القارئ أحمد بن الكسار. من النسخة التي بخط ابن حيويه. والحمد لله. وصلى على عباده الذين اصطفى.   (1) في الأصل:، طبقة، والمثبت من المحمودية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 277