الكتاب: كتاب العين المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ) المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي الناشر: دار ومكتبة الهلال عدد الأجزاء: 8   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- العين الخليل بن أحمد الفراهيدي الكتاب: كتاب العين المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ) المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي الناشر: دار ومكتبة الهلال عدد الأجزاء: 8   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] منزلة كتاب العين في تاريخ علم اللغة تقدم علم اللغة في النصف الثاني من القرن العشرين خطوات واسعة بحيث غدا علما جديدا له طرائقة العلمية التي ابتعدت عن التأمل الذاتي كما كان. علم اللغة عند قدماء اللغويين. لقد أصبح علم اللغة في الداراسات الحديثة مادة منهجية يدرسها الطلاب في مرحلتهم الجامعية في الاقسام اللغوية كما يدرسها غيرهم من طلاب علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة في سني تخصصهم واعدادهم. إن علم اللغة في هذا الحيز من الدراسات اللغوية الحديثة علم قائم على المللاحظة والتجربة العلمية. وهو من أجل ذلك مادة جددية. غير أن هذا العلم الجديد مما يجهله طالب اللغة في جامعاتنا العربية. انه ليس مادة " انشائية " تملى على الطلاب، بل هو بحث وتجربة علمية أقول: " انه ليس مادة انشائية " لا صرف النظر إلى حقيقته العلمية التي تبتعد عن السرد القصصي في كثير من المواد التي تفيد من التأمل والاستقراء والاستنتاج. إن علم اللغة في عصرنا كسائر العلوم الانسانية التي أفادت من التقدم اعلمي ومما يدعى ب " التكنولوجيا " الحديثة. إن الآلة الجديدة الدقيقة قد غزت ميدان هذا العلم، لا سيما ما كان منه متصلا ب " الاصوات ". ثم إننا واجدون كل يوم نمطا جديدا من هذا الغزو العلمي الذي استعان به علماء اللغة في عصرنا الحاضر. غير أن شيئا من ذلك ما زال بعيدا عن عالمنا العربي، مجهولا كل الجهل، فلم تدرس اللغة بوجه عام ولم تدرس العربية بوجه خاص الدراسة الموضوعية، ولم يستعن بشئ من مبتكرات العلم الحديث على فهم أصواتنا فهما جيدا تحليليا وتركيبيا دقيقا. ثم إننا ما زلنا غير شاعرين بحاجتنا إلى الاخذ بشئ يسير في أساليب البحث الجديد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 ما زلنا ننكر أن اللغة التى يعرب بها الناس شئ يستحق القليل من العناية، وأنها نتيجة لذلك، لغة مرذولة في حين أنها مادة الحياة اليومية، وكأن صنيعنا هذا انتصار للفصيحة التي لم نحسن الوصول إليها وفهمها بل افهامها إلى ناشئة المتعلمين منا. إننا نعاني صعابا حين نعرب بلغتنا الفصيحة، ومن أجل ذلك لا نقيم اعرابها ولا نحسن أن نأتي بالابنية الفصيحة على نحو ما هو معروف في " صرف " العربية، ثم لا نجيد صوغ جملها على نحو يكفل الاعراب عن مقاصدنا اعرابا مفيدا صحيحا. لقد نسي أصحابنا الغيارى على الفصيحة المعربة أن السلف من علماء اللغة الثقات كانو يعنون بلغات القبائل ولغات الناس وأنهم سجلوا في رسائلهم شيئا من ذلك. إن البحث في تاريخ العربية يدلنا على أن العلم اللغوي القديم قد اتبع في تقييده وضبطه وسائل علمية ما زالت مقوبولة. لقدا اهتموا بالفصيحة لاهتمامهم بلغة التنزيل ولغة الحديث، كما اهتموا بلغات العامة. إن الخيل بن أحمد مثل من الامثال اضربه لادلل على جهلنا بتاريخ هذه اللغة. لعل الكثيرين من الدارسين وذوي الاختصاص لا يعرفون سوى أن الخليل من النحاة المتقدمين الكبار. ثم نبة فريق من المتخصصين إلى " الكتاب " كتاب سيبويه ومكانة الخليل في هذا " الكتاب " النفيس. ولا يعدو علم اخرين بالخليل سوى أنه صاحب كتاب العين، ويذهب فريق آخر في علمه إلى أبعد من ذلك قليلا فيعرف قاصدا أم غير قاصد إلى هذه المعرفة أن " العين " ليس من صنع الخليل. وما زلنا نردد أحيانا هذه المقولة المكذوبة المختلقة التي روجها الاقدمون وفي مقدمتهم الازهري صاحب " التهذيب ". أن نفرا آخر من أهل العلم لا تعدو معرفته بالخليل سوى كونه مبتدعا لعلم موازين الشعر. ومن العجيب أن الخليل بن أحمد لم يعرف على حقيقته في مختلف العصور على الرغم من أن معاصريه ومن خلفهم قد أفادوا من علمه الشئ الكثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 كان النضر بن شميل من علماء اللغة المتقدمين يقول: " أكلت الدنيا بعلم الخليل بن أحمد وكتبه وهو في خص لا يشعر به " (1) ولعل شيئا واحدا قد بقي معروفا عن الخليل هو أنه من علماء النحو المتقدمين، وأن كتاب سيبوية قد حفل بعلمه وآرائه في النحو واللغة. ان اشياء كثيرة تتصل بعلم الخليل قد خفيت على جمهرة من الدارسين. أقول: ان الخليل أحد الكبار العباقرة الذين هم مفخرة الحضارة العربية، وانه مبدع مبتكر، والا ابداع عند الخليل متمثل في عناصر عدة منها: أن الخليل قد وضع أول معجم للعربية فلم يستطع أحد ممن تقدمه أو ممن عاصره أن يهتدي إلى شئ من ذلك. ولا بدلنا من أن نشير إلى أن علماء اللغة ممن تقدم الخليل وممن عاصره لم يستطيعوا استيفاء العربية بصنعة محكمة قائمة على الاستقراء الوافى. وبسبب من ذلك قصروا عملهم على تصنيف الرسائل الموجزة المصنفات المختصرة التي تناولوا فيها موضوعا من الموضوعات كالابل والوحوش والخيل والجراد والحشرات وخلق الانسان وخلق الفرس والبئر والسراج واللجام ونحو ذلك من هذه المواد. غير أن الخليل بن أحمد لم يصنع شيئا من ذلك فلم يعرض لهذه الابواب التي أشرنا إليها، ولكنه استقرى العربية استقراء أقرب إلى ما يد على ب " الاحصاء " في عصرنا الحاضر، فقيض له أن ينتهي إلى " كتاب العين " فكان أول معجم في العربية، وهو عمل جد كبير إذا عرفنا أنه من المعجمات الاولى في تاريخ اللغات الانسانية. ومن غير شك أن أصحاب المصنفات الموجزة التي أشرنا إليها قد أفادوا من " كتاب العين " لقد استفروه استقراء وافيا فجردوا منه مصنفاتهم كما استقروا كتبا أخرى لا نعرفها ولم يفصحوا عنها.   (1) الانباري، نزهة الالباء ص 48. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 إن صنعة أول معجم في أية لغة من اللغات على نحو وترتيب جديدين لا سابق لهما، لهو من أعمال الصفوة العباقرة الخالدين. ولا أريد أن اعرض للرأى القائل إن الخليل قد اهتدى إلى شئ من علمه اللغوي والنحوي بسبب ما أفاده مما ترجم من العلم الا غريقي. ذكر هذا جماعة من المستشرقين ثم خلف من بعدهم اخرون من المشارقة فأعادوا هذه المقولة التى تفتقر كل الافتقار إلى الدليل التاريخي. قلت: إن الخليل قد احصى العربية احصاء تاما، وبذلك هيأ مادة مصنفة معروفة لمن جاء بعده من اللغوين الذين صنفوا معجمات لقد اهتدى الخليل إلى طريقة " التقليب " التي استطاع بها أن يعرف المستعمل من العربية والمهمل فعقد الكتاب على المستعمل وأهمل ما عداه. حتى إذا تم احصاء اللغة من الثنائي إلى الثلاثي فالرباعي فالخماسي كان ذلك ايذانا ببدء مرحلة التدوين العلمي للعربية. ومع ذلك لم يستطع معاصروه أن يضيفوا شيئا أو يقوموا بما قام به كما لم يستطع من خلفه أن يأتي بما أتى. كان كل جهد الذين خلفوا الخليل أن يفيدوا من نظام العين فيصنفوا معجمات اتخذ أصحابها منه أساسا لهما كما فعل ابن دريد في الجمهرة والازهري في " التهذيب ". ان عملية احصاء العربية وحدها تعد العملية الكبرى التي هيأت لجميع أصحاب المعجمات المطولة المادة التي عقدوا عليها أبوابهم وفصولهم. ونستطيع أن نؤكد أن أضافه هؤلاء إلى ما جاء به الخليل لا تتناول المواد الاساسية بل هي اضافات ثانوية كزيادة في الشواهد من شعر وقرآن وحديث أو نسبة أبيات إلى أصحابها لم تنسب في " العين ". ولعلنا نجد في المعجمات المطولة كلسان العرب وتاج العروس أشياء لا نجدها في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 " العين " وذلك لان ابن منظور صاحب اللسان والزبيدي صاحب التاج وأمثالهما من المتأخرين قد سجلوا مواد لم تكن معروفة بفصاحها في عصر الخليل مثلا أو عصر الجوهري صاحب الصحاح المتوفي سنة 383 هـ، ومعاصره ابن فارس المتوفى سنة 395 هـ. وهذا يعنى أن معيار الفصاحة في خلال القرون الثاني والثالث والرابع للهجرة غيره في القرون المتأخرة. إذا عدنا إلى " العين " اهتدينا إلى أن الخليل كان قد فطن إلى شئ في التطور التاريخي للعربية. لقد بدأ الخليل بذكر المضعف الثلاثي وهو يشعرنا بهذا البدء أن المضاعف الثلاثي قائم على الثنائي الذي يصار منه إلى الثلاثي. وهو من أجل ذلك يدعوه ب " الثنائي ". ومعنى هذا أن طريقة تضعيف عين الكلمة هي الطريقة الاولى في نقل الثنائي إلى الثلاثي، حتى إذا تم الثنائي على هذا النحو انتقل إلى الثلاثي فيستوفيه ثم يعرض لما زاد على الثلاثي في هذا البناء المرتب على الثنائي ثم نقل إلى المضعف، ثم إلى غير المضعف. ومن هنا ندرك أن الخليل كان على علم واضح بأبنية العربية وتطورها التاريخي. لقد ذهب الخليل إلى " أن العرب تشتَقُ في كثير من كلامها أبنية المضعف في بناء الثلاثي المثقل بحرف التضعيف " (مقدمة التهذيب) . لقد سمى الخليل كتابه " العين " وهذا يعني أنه ابتدأ بصوت العين واتبع نظاما خاصا ابتدعه فلم يتبع النظام الابجدي ولم يتبع نظام الالفباء الهجائي. إن الاصوات اللغوية عند الخليل على النحو الآتي: ع ح هـ خ غ، ق ك، ج ش ض، ص س ز، ط د ت، ظ ث ذ، ر ل ن، ف ب م، وا ي همزة. وقد أشار الخليل قي مقدمة العين إلى اهتدائه إلى عمله الكبير. وهو في هذا العمل يضع البداية الاولى لعلم الاصوات في العربية. نعم لقد حفل كتاب سيبويه بمادة مهمة في هذا الموضوع، وأكبر الظن أن سيبويه قد أفاد من الخليل كثير ذلك أنه في " الكتاب " قد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 اعتمد على الخليل فهو ينقل عنه ويثبت أقواله وآراءه. إن مقدمة " العين " على ايجازها، أول مادة في علم الاصوات دلت على أصالة علم الخليل وأنه صاحب هذا العلم ورائده الاول. في هذه المقدمة بواكير معلومات صوتية لم يدركها العلم فيما خلا العربية من اللغات الا بعد قرون عدة من عصر الخليل. لقد جاء في المقدمة قوله: " هذا ما ألفه الخليل بن أحمد البصري من حروف: أب ت ث مع ما تكمَّلَت به فكان مدار كلام العرب وألفاظهم، ولا يخرج منها عنه شئ. أراد أن يعرف بها العربُ في أشعارها وأمثالها ومخاطبتها، وألا يشذ عنه شئ من ذلك، فأَعْمَلَ فكره فيه فلم يمْكِنْه أن يَبْتَدِئَ التأليفُ من أول اب ت ث، وهو الألف، لأن الألف حرف معتلّ، فلما فاته الحرف الأوّل كره أن يبتدئ بالثاني وهو الباء إلاّ بعد حُجّةٍ واستقصاء النَّظَر، فدبّر ونظر إلى الحروف كلها وذاقها فصيَّر أولاها بالابتداء ادخَلَ حرف منها في الحلق. وإنما كان ذَواقه إِيَّاها أنّه كان يَفْتَحُ فاهُ بالألفِ ثم يُظْهِرُ الحَرْفَ نحو: أب، أع، أغ، فوجد العيْن ادخَلَ الحروف في الحَلْقِ فَجَعَلهَا أوّل الكتابِ ثمّ ما قَرُبَ منها الا رفع فالأرفع حتى أتَى على اخرها وهو الميم. في هذه المادة الاولى فائدة لغوية هي أن الخليل مبتدع طريقة علمية قائمة على تحليل أصوات الكلمة ومشاهدتها في طريقة اخراجها في حيز الفم. وانت تحس أن الخليل كان على علم بالجهاز الصوتي وتركيبه واجزائه وما اشتمل عليه من احياز ومدارج فاستطاع أن يحدد مخارج الاصوات. ومن المفيد أن نلاحظ أن مصطلح " صوت " لم يرد في مادة الخليل الصوتية، ولم يكن من مصطلح العلم اللغوي إلا في القرن الرابع الهجري فقد ورد في مصطلح ابن جني " التصريف الملوكي ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 ان كلمة " حرف " تعني في مصطلح الخليل ما نعنية باستعمالنا كلمة صوت في عصرنا الحاضر ولنسمعه يقول: " فإذا سُئِلَتَ عن كلمة وأردتَ أن تعرِفَ مَوْضِعَهَا فانظُرْ إلى حُرُوْفُ الكلمةِ فمهما وَجَدتَ منها واحداً في الكتاب المقدَّم فهو في ذلك الكتاب ". ان قوله " حروف الكلمة " يعني أصواتها وهو يشير إلى أنه ضمن مقدمته التي دعاها " الكتاب المقدم " هذه المواد الصوتية واللغوية. قلت: ان هذه المقدمة تشتمل على مادة صوتية وأخرى لغوية وهو يخلط بين هذه وتلك لحاجته إلى ذلك، فهو يقول بعد تلك الاشارات الصوتية: " كلاَمُ العَرَب مبنيّ على أربعةِ أصناف: على الثُنَائِيِّ والثلاثي والرباعي والخماسي " ثم يعرض لكل واحد من هذه الاصناف ويمثل له. قال بعد أن تكلم على الخماسي: " والألف التي في " اسْحَنْكَكَ واقشَعَرَّ واسْحَنْفَرَ واسْبَكَرَّ ليستْ من أصل البناء وإنما دخلت هذه الألِفات في الأفعال وأمثالها من الكلام لتكونَ الألِفُ عماداً وسُلّماً لِلِّسان إلى حَرْف البناء، لأنَّ حرف اللِّسان لا ينطلق بالساكِن من الحروف فيحتاجُ إلى ألفِ الوَصْل. إلاّ أنَّ دَحْرَجَ وهَمْلَجَ وقَرْطَسَ لم يُحْتَجْ فيهنَّ إلى الألفِ لتكون السلم فافهم..". أقول: لم يرد الخليل بقوله: " والاف في ... ليستْ من أصل البناء ... " إنها من أحرف الزيادة فقد كان بوسعه أن يصرح بذلك، وإنما أراد أنها وسيلة لاخراج الصوت فكأن أي صوت لا يمكن للمعرب أن ينطقه ويأخذ الصوت مادته وصفته إلا بعد اعتماده على صوت الاف الاولى (الهمزة) قبله. ومن أجل ذلك دعاها عمادا أو سلما، وقوله: " لان حرف اللسسان لا ينطلق بالساكِن من الحروف فيحتاجُ إلى ألفِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 الوصل " يشير إلى أن إخراج الصوت وهو ساكن بصفته محتاج إلى وسيلة إلى اخراجه. ويذهب الخليل بعيدا في هذ المقدمة فيحلل الاصوات وبكتب في مادتها وصفاتها فيقول: إعلم أنَّ الحروف الذُلْقَ والشقوية ستَّة وهي، ر ل ن، ف ب ب م، وإنَّما سُمِّيَتْ هذه الحروف ذُلْقا لأن الذلاقة في المنطق إنّما هي بطَرَف أَسَلة اللَّسان والشفتين وهما مدرجتا هذه الاحرف الستة، منها ثلاثة ذليقة: ر ل ن تخرج من ذَلْقَ اللسان من طَرَف غار الفم، وثلاثة شفوية: ف ب م، مخرجها ما بين الشَّفَتيْن خاصة. لا تعمل الشفتين في شئ من الحُرُوف الصَّحاح إلاَّ في هذه الا حرف الثلاثة فقط، ولا ينطلق طرف اللَّسانُ إلا بالرَّاء والّلام والنون ". في هذا المادة الصوتية ندرك أن الخليل استطاع أن ينشئ في العربية معجمها في المصطلح اللغوي الصوتي لا نعرفه قبل الخليل بهذه السعة وهذا العمق. ولقد تهيأ له أن يلم بالكلم في العربية فيميز بينها وبين الاعجمي الذي يتصف بصفات خاصة. يقول: " فان وردت عليك لكمة رباعيَّة أو خماسيَّة معرَّاة من الحروف الذُلْق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذا الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة محدثة مبتدعة، ليست في كلام العرب، لأنك لست واجدا من يُسمعْ في كلام العرب كلمة واحدة رباعيَّة أو خماسيَّة إلاَّ وفيها من الحروف الذلق أو الشفوية واحد أو اثنان أو أكثر ". وأما البناءُ الرباعيُّ المُنبَسطِ فإنَّ الجُمهور الأعظم منه لا يَعْرَى من الحروف الذُلْق أو من بعضها، ألا كلمات نحو عشرجئن شواذ. وقد أسهب الخليل في شرح صفات الكلم الدخيل غير العربي من الناحية الصوتية. ولم يقتصر الخليل على وصف الاصوات مفردة بل عرض لها وهي مجموعة في كلمات لتوفر شئ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 أو أشياء فيها فمن ذلك مثلا قوله: ... ولكن العين والقاف لا تدخلان في بناء الاحسنتاه لأنهما أطلق الحروف وأضخمها جرسا ". ثم يقول: فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حَسُنَ البناء لنَصاعتهما، فإنْ كان البناءُ اسماً لَزِمَتْهُ السِّين أو الدَّال مع لزوم العَيْن أو القاف، لأن الدَّال لانَتْ عن صلابة الطَّاء وكزازتها، وارتقت عن خُفُوت التّاء فَحَسُنَتْ. وصارت حالُ السِّين بين مَخْرَجِ الصَّاد والزاي كذلك ... " ثم يقول: وأمّا ما كان من رباعي منبسط معرى من الحروف الذُلق حكاية مؤلفة نحو " دهداق " واشباهه فإن الهاء والدلال المتشابهَتَيْن مع لُزوم العين أو القاف مُستحسَن، وإنما استحسنوا الهاء في الضرب للينها وهشاشتها وإنما هي نَفَس لا اعتياص فيها ". أقول: كأن الخليل وقد ملك اللغة عرف دقائقها وكيف تتم أبنية الكلام فيها ومم تتألف مادة تلك الابنية، استطاع أن يقطع بصورة الكلمة وهندستها إن جازي لي أن استعبر هذا اللفظ، فهو يبتدع الكلمة التي لا يمكن أن تكون في العربية لانها عريت عن صفات الكلمة العربية. وكأن الخليل اصطنع (دهداق) واشار إلى ذلك بقوله " حكاية مؤلفة " ليقول مقولته التي أشرنا إليها. وقد أهمل الجوهري في " الصحاح " هذا المادة، والجوهري قد خلف الخليل بنحو أكثر من قرنين كاملين. غير أن المتأخرين ومنهم الصاحب بن عباد في " المحيط " ذكر: دهدقت البضعة دهدقة " أي دارت في القدر إذا غَلَتْ. وقال: دابة دهداق بالفتح وتكسر أي هملاج. وفي " الجمهرة ": دهدق اللحم دهدقة ودهداقا كسره وقطع عظامه. أقول: وهذا يشير إلى أن الكلمة مولدة استحدثت فضمت إلى العربية المعجمية بعد الخليل لشيوعها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 ويتكلم الخليل على البناء المضاعف الثلاثي والرباعي فتلمح في كلامه ما اهتدى إليه الباحثون في عصرنا من أن الفعل الثلاثي قائم على الثنائي. وأن هذا الثنائي يصار به إلى الثلاثي أما عن طريق التضعيف، وأما عن طريق زيادة صوت اخر. وهذا الصوت الاخر قد يأتي صدرا في أول الفعل وهو ما يدعى باللغات الاعجمية " "، وقد يأتي حشوا في وسط الفعل الثلاثي ويدعى " " infixe، وقد يأتي كسعا في اخر الفعل ويدعي ". " suffixe ومثل هذا قوله في الاسم الثلاثي: " حرف يُبْتَدَأُ به وحرف يخشي به وحرف يوقف عليه ". وإذا كان علي أن أوجز أقول: ان مقدمة العين مادة غزيرة في علم الا أصوات العربية وعلم وظائف الاصوات. phonologie وهي بهذا تعد من أهم الوثاثق في علم اللغة التاريخي وذلك لتقدمها ولان صاحبها مبتدع مؤسس لم يأخذ علمه هذا عن معاصر له أو سابق عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 منزلة " العين " في المعجمات العربية كان الخليل فكر، وأطال التفكير في صنع كتاب في اللغة يحصر لغة العرب كلها، لا تفلت منه كلمة، ولا يشذ منها لفظ، وهداه عقله الناقد الفاحص إليه، وخطا في ذلك خطوات علمية محكمة، وأقام خطته على نظام رياضي دقيق. بني الخطة على أساس من عدة الاصول التي تتألف منها للكلمة، ولم يعبأ بالزوائد، وقد توافرت لدية أبواب منتظمة محبوكة حبكا رياضيا متقنا. عدة أبواب كتاب العين هي عدة الحروف السواكن يضاف إليها باب خاص بأحرف العلة، وأول أبواب الكتاب باب العين الي اتخذ منه اسم هذا المعجم، وينطوي فيه الكلمات المستعملة التي تتألف من العين مع ما يليها. ويليه باب الحاء، وينطوي فيه الكلمات المستعملة التي تتألف من الحاء مع ما يليها. ويليه باب الهاء وينطوي فيه الكلمات المستعملة التي تتألف من الهاء مع ما يليها. ثم باب الخاء، وفيه الكلمات المستعملة التي تتألف من الهاء مع ما يليها. ثم باب الغين وفيه الكلمات المستعملة التي تتألف من الغين مع ما يليها، وبالغنن تنهي مجموعة حروف الحلق، وهي تعادل نصف الكتاب. فإذا انتهى من مجموعة أصوات الحلق بدأ بمجموعة اللهاة وفيها حرفان هما القاف والكاف وباب القاف يحتوي الكلمات التي تتألف من القاف مع ما يليها، وكذلك باب الكاف. وهكذا ينتقل من مدرجة إلى ما يليها حتى ينتهي إلى مدرجة الشفتين، وفي صفحة الشفتين عنده ثلاثة أحرف صحاح هي الفاء والباء والميم، وأبواب هذه الحروف صغيرة جدا، لانها أنما تحتوي الكلمات التي تتألف منها مع ما يليها، ولا يلي الفاء إلا الباء والميم ولا يلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 الباء إلا الميم، ولا يلي الميم حرف ساكن فلم يبق منها إلا الكلمات التي تتألف منها مع أحرف العلة. قال الخليل في باب الفاء: " لم يبق للفاء إلا اللفيف وشئ من المعتل ". وقال في باب الباء: " منزلة الباء مثل منزلة الفاء لانها شفهية، وكذلك الميم في حيز واحد، وهو اخر الحروف الصحاح، ولذلك لم يكن له في شئ من الابواب تأليف لا في الثّنائيّ ولا في الثلاثي و [لافي] الرباعي و [لافي] الخماسي، ولم يبق منها إلا الفيف ". وقال في باب الميم: " الميم آخِرُ الحُروفِ الصِّحاح، وقد مضت مَعَ ما مَضَى من الحروف، فلم يَبْقَ للميم إلا اللفيف ". فإذا انتهى من الحروف الصحاح عقد بابا للاحرف المعتلة، وهو اخر أبواب كتاب العين، واخر كلمة ترجمت فيه هي كلمة (آية) . وكل باب من تلك الابواب يتناول بالدرس الكلم مرتبة بحسب عدة أصولها، والكلم من حيث عدة أصولها تندرج في ستة أبواب: 1) باب الثنائي المشدد ثانية. 2) باب الثلاثي الصحيح. 3) باب الثلاثي المعتل. 4) باب اللفيف. 5) باب الرباعي. 6) باب الخماسي. وليس بعد الخماسي باب، لانه " ليس للعرب بناء في الأسماء والافعال أكثر من خمسةِ أحرُف، فمهما وجدت زيادة على خمسة أحرف في فِعل أو اسم فاعلم أنَّها زائدة على البناء، نحو قرعبلانة، أنما هو قَرَعْبَلَ، ومثل عنكبوت، إنما هو: عنكب ". (1)   (1) تهذيب اللغة 1 / 42. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 وطريقته في ترتيب الكلام في داخل الباب الواحد أن يأخذ من الثنائي مثلا عق فيترجم لها ثم يترجم لمقلوبها قع قبل أن ينتقل إلى الكلمة التي تلي عق وهي عك. وإذا وصل إلى باب الثلاثي الصحيح كانت المادة الاولى عنده هي المولفة من العين والهاء والقاف ولم يستعمل من وجوه هذه المادة إلا عهق وهقع فأثبتها وأهمل الا وجه الاخرى. فإذا انتهى من الكلمة وتقليباتها انتقل إلى الكلمة التى تليها وهي المؤلفة من العين والهاء والكاف: عهك، ولم يستعمل غيرها فأثبتها وأهمل ما سواها من التقليبات. وهكذا إلى أن انتهي الكلمات المبدوءة بالعين مع ما يليها من الحروف فيعقد بابا جديدا وهو باب الحاء مع ما يليه ويفعل فيه ما فعل في باب العين إلى أن تنهي أبواب الكتاب كلها. وكان قد بدأ بالعين، لا لانها أول الحروف مخرجا، ولكنها أول الحروف نصاعة وثباتا، والهمزة عنده هي أول الحروف مخرجا، لانها نبرة في الصدر تخرج باجتهاد على حد تعبيره في الكتاب، ولم يبدأ بها " لانها حرف مضغوط مهتوت إذا رفه عنه انقلب ألفا أو واوا أو ياء ". ولم يجعل البدء بالاف لانها ساكنة ابدا ولا بالهاء لهتتها وخفائها فهي كالالف، ولكنها أقوى منها في التأليف، لانها تقبل الحركة، ويبدأ بها، ومن أجل ذلك أخرها عن العين، لان العين عنده أنصع الحروف (1) . قال ابن كيسان فيما حكى السيوطي: " سمعت من يذكر عن الخليل انه قال: لم أبدأ بالهمزة: لانها يلحقها النقص والتغيير والحذف، ولا بالاف لانها لا تكون في ابتداء كلمة لا في اسم ولا فعل إلا زائدة أو مبدلة، ولا بالهاء لانها مهموسة خفية لا صوت لها، فنزلت إلى الحيز الثاني وفيه العين والحاء فوجدت العين أنصع الحرفين فابتدأت به ليكون أحسن في التأليف " (2) .   (1) المقدمة. (2) المزهر 1 / 90 [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 وما قاله أبو طالب المفضل بن سلمة، فيهما زعم السيوطي، أن صاحب العين ذكر " أنه بدأ كتابه بحرف العين، لانها أقصي الحروف مخرجا " (3) وهم محض، لانه لم يقل ذاك، ولا شيئا قريبا منه. وكان وهما أيضا ما جعله الزبيدي أساسا لنفي نسبة " العين " إلى الخليل. وكان قد استند إلى أمرين كلاهما ضعيف لا يصح الاستناد إليه. الاول: ما لا حظه من خلاف في الظاهر بين ترتيب الاصوات في العين وترتيبها في الكتاب، ولو كان العين له، " لم يكن ليختلف قوله، ولا ليتناقض مذهبه ". والثاني: ما لاحظه من إدخال الرباعي المضاعف في باب الثلاثي المضاعف، وهو مذهب الكوفيين خاصة، فيما زعم (1) . أما الاول فالجواب عنه هو ما قدمناه من بيان، ومن نقل عن ابن كيسان. وأما الثاني فالجواب عنه أن الزبيدي لم يقع له مذهب الخليل على حقيقته، لان الثلاثي المضاعف عند الخليل أنما هو من الثناثيات، وأن الرباعي المضاعف إنما ينشأ من تكرار الثنائي فهو منه وليس من باب اخر، وإذا أخذا الكوفيون بهذا الرأي فيما بعد فلن يعني هذا أنه من مذهبهم وأنه خاص بهم. * * * * والعين بهذا أول معجم في العربية ولعله معجم موعب، وقد أنجز في زمن لم تكن أذهان الدارسين ممهدة لتقبل مثله، مثله مثل أي عمل يبتكركان الخليل قد انفرد في انجازه، ولذلك بقي بعيدا عن متناول رواة اللغة السلفيين، ولم يخطر على بال أحدهم إذا ذاك أن يصنف كتابا يكون " مدار كلام العرب وألفاظهم، ولا يخرج منها عنه شئ ". كما جاء في مقدمة " العين " ولم يكن ليكون مما اتجهت أذهانهم إليه، وانصبت عنابهم عليه.   (3) المزهر 1 / 90 (1) انظر ما اقتبسه السيوطي من كلام الزبيدي في كتابة " استدراك الغلط الواقع في كتاب العين " المزهر 1 / 79 -! 7. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 وكان ابن دريد على حق إذ قال: وقد ألف أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفرهودي رضوان الله عليه كتاب العين، فأتعب من تصدى لغايته، وعنى من سما إلى نهايته، فالمنصف له بالغلب معترف، والمعاند متكلف، وكل من بعده له تبع، أقر بذلك أم جحد، ولكنه رحمه الله ألف كتابا مشاكلا لثقوب فهمه، وذكاء فطنته " (1) . ولذلك أنكره حملة الرواية " المحافظون " مثل أبي حاتم السجستاني وأصحابه أشد الانكار، ودفعوه بأبلغ الدفع (2) . بحجة أن أصحاب الخليل غبروا مدة طويلة " لا يعرفون هذا الكتاب، ولا يسمعون به، ومنهم النضر بن شميل، ومؤرج ونصر بن علي وأبو الحسن الاخفش وأمثالهم، ولو أن الخليل ألف الكتاب لحملة هؤلاء عنه " (3) . لان أكثر من سموا لم يكن بالمتلقي المستوعب لكل ما هو جديد، ولان أبا الحسن الاخفش خاصة كان قد عاصر الخليل ولكنه لم يأخذ عنه، ولم يحك عنه حرفا واحدا، فكيف يحمل عنه علمه في العين وغيره. ولان عدم علمهم، وعلم أشياخهم لا يعني عدم وجوده، ولم ينقدوه ولم يفحصوه ليعرفوا أنه من عمل الخليل أو من عمل غيره، بل تمسكوا بأوهى الاسباب ليملاوا الدنيا صخبا. ويوجهوا الاذهان إلى إنكاره ورفضه. وقد اتخذوا من انكاره وسيلة إلى نهب ما احتواه ليقيموا عليه كتبا زعموا أنها لهم أمثال الازهري والقالي وغيرهما. وكان الازهري أشد المنكرين إنكار له، وأكثر أصحاب المعجمات إفادة منه. زعم أن الكتاب ليس للخليل، وإنما هو لليث بن المظفر، نحله الخيلى " لينفقه باسمه ويرغب فيه من حوله " (4)   (1) مقدمة الجمهرة ص 3. (2) المزهر 1 / 84 (3) المزهر 1 / 84. (4) مقدمة التهذيب 28. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 وقد عقد الازهري في مقدمته بابا ذكر فيه الائمة الذين اعتمد عليهم فيما جمع في كتابه " تهذيب اللغة "، ذكر أكثر الدارسين الذين صنفوا الكتب في اللغات، وفي علم القرآن وفي القراءات، بدأهم بأبي عمرو بن العلاء، وختمهم بأبي عبد الله نفطويه، ولم يكن الخليل بن أحمد واحدا من هؤلاء الاثبات فقد تجاهل مكانته في الدراسات اللغوية، ولم يذكره إلا على أنه أستاذ سيبويه، وأنه " رجل من الازد من فراهيد " وأن ابن سلام كان يقول: " استخرج من العروض واستنبط منه ومن علله ما لم يستخرجه أحد، ولم يسبقه إلى علمه سابق من العلماء كلهم " (1) . ولم يكن الخليل ليساوي عنه الازهرى حتى أصغر تلاميده الذين سلكهم في مصادره المعتمدة حتى كأن الخليل لا علاقة له باللغة ولا بالنحو ولا بالتأليف المعجمي، مع أنه اقتبس مقدمة لعين بكل تفصيلاتها، وجعلها مقدمة لمغجمه، نقل منها رأي الخليل في عدة حروف العربية، وأحيازها ومخارجها وصفاتها، وتأثير بعضها في بعض، حين تتألف وتتجاور في كلمات، وأخذ عنه تصنيف الكلم من حيث عدة أصولها، وأخذ عنه ما يأتلف من الاصوات وما لا يأتلف. ولم يجعل الليث من مصادره، لان الليث، فيما زعم، من أولئك الذين ألفوا " كتبا أودعوها الصحيح والسقيم، وحشوها بالمزال والمصحف المغير " (2) . ولكننا حين نتصفح " تهذيب اللغة " ونقابله بما في كتاب العين نعجب من أمر الرجل الذي حاول في غير ذكاء أن يجمع بين تحامله على الليث وغضه من شأنه، ونهب ما في كتابه، على حد زعمه، ليبني كتابه عليه. لقد كان " العين بكل ما فيه من ترجمات وبيانات وتفسيرات أساس كتابه الذي لم يزد عليه إلا روايات ونقولا عن غير الخليل، ولم يضف شيئا على ما فعله الخليل الذي يسميه بالليث أو بان المظفر إلا مفردات أهملها الخليل.   (1) مقدمة التهذيب 10. (2) مقدمة التهذيب ص 28. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 أما ما كان يرد به على الليث، ويزعم أنه مصحف أو أنه غير معروف فأكثره مزاعم يبطلها مراجعة نصوص العين. وقد وضح لدينا في كثير من الاحيان أن الازهري كان لا يتواني عن النيل من العين أو نسبة التخليط إليه ولو باطلا. فقد جاء في التهذيب في ترجمة (سعد) : " وخلط الليث في تفسير السعدان. فجعل الحملة ثمر السعدان، وجعل حسكا كالقطب، وهذا كله غلط. القطب: شوك غير السعدان يشبه الحسك والسعدان مستدير شوكه في وجهه. وأما الحملة فهي شجرة أخرى وليست من السعدان في شئ " (1) وإنه لمن الواضح أن الازهري بهذا حاول أن يوهم من حوله بصحة تقويمه الليث حين جعله من غير الاثبات وممن ألفوا كتبا أو دعوها الصحيح والسقيم وحشوها بالمصحف إلى اخر ما تحامل به عليه. غير أن ما نسبه إلى الليث هنا لم يقله الليث، وحقيقة ما جاء في العين مما اتفقت عليه النسخ وهو قوله: " والسّعدان نباتٌ له شوكُ كحسك القُطْب، غير أنه غليظ مُفْرْطَح كالفَلكْةَ، ونباته سمّي الحَلَمَةَ وهو من أفضل المراعي ... ويقال الحملة نبتٌ حسنٌ غير السعدان " (2) فأين هذا مما زعمه الازهري. تَأبى بدِرّتها إذا ما استكرهت * إلاّ الحميَم فإنّه يتبصَّع بالصاد، أي: يسيل قليلا قليلا، فقال: ابن دريد " أخذ هذا من كتاب ابن المظفر فمر على التصحيف الذي صحفه " (3) . لم يكن الخليل مصحفا، ولا الليث كما يحلو للازهري ذلك، فقد عرض في العين في ترجمة (بصع) لكلتا الرواتين، يتبصع بالصاد المهملة، ويبضع بالضاد المهملة ولكن الازهري أخفي هذا ليضفي على زعمه شيئا من الوجاهة.   (1) التهذيب 2 / 73. (2) العين، ترجمة (سعد) في باب العين والسين والدال معهما. (3) التهذيب 2 / 53. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 ومن ذلك ما جاء في ترجمة (عصم) : " والاعصم: الوعل، وعصمته بياض شبه زمعة الشاة في رجل الوعل في موضع الزمعة من الشاء ". (1) قال الازهري: " الذي قاله الليث في نعت الوعل أنه شبه الزمعة تكون في الشاء محال ". (2) . وتغافل عما ورد في الترجمة نفسها من قوله: " قال أبو ليلى: هي عُصْمَة في إحدى يديه من فوق الرُّسغ إلى نصف كراعه " ثم أردفه بشاهد من قول الاعشي: فأرتك كفا في الخضا * ب معصما ملء الجباره. وذكره الرأيين يسد باب التحامل في وجه الازهري. وأعجب من هذا كله فعلته في ترجمعة (سمع) فقد زعم أن الليث قال: " تقول العرب: سمعت أذني زيدا يفعل كذا، أي: أبصرته بعيني يفعل ذاك "، فعقب عليه بقوله: " قلت: لا أدري من أين جاء الليث بهذا الحرف، ليس من مذاهب العرب أن يقول الرجل: سمعت أذني بعني ابصرت عيني، وهو عندي كلام فاسد، ولا آمن أن يكون مما ولده أهل البدع والاهواء، وكأنه من كلام الجهمية " (3) . وجاء ابن منظور على عادته فنقل ذلك عنه من دون تحفظ. إذا استطاع الازهري أن يثير الدخان حول " العين " ويكدر الهواء من حوله حينا من الدهر فلن يستطيع دخانه أن يثبت أبدا فسيتبد أمام الواقع الناصع، والحقيقة المجلوة، وقد أتيح لكتاب " العين " أن يبقي، وأن يستعصي على ما أراد له الازهري وأمثاله، وأن تتداوله أقلام النساخ على تعاقب العصور شاهدا على جحود أبناء العربية لكتابها الاول كتاب " العين ". وهذا هو النص الذي شوهه الازهري، أو جاءه مشوها ولم يتحر فيه الصواب، وهو مما اتفقت فيه نسخ العين الموجودة.   (1) انظر مادة " زمع " في التهذيب. (2) المصدر نفسه. (3) انظر مادة " سمع " في " التهذيب ". [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 قال الخليل في ترجمة (سمع) : " وتقول: سَمِعتْ أذني زيداً يقول كذا وكذا، أي: سَمِعتُه، كما تقول: أَبَصَرْت عيني زيداً يفعل كذا وكذا، أي: أَبْصَرْتُ بعيني زيدا " (1) . فأين هذا مما خلط فيه الازهري وحرف وصحف، وهو كلام سليم لا غبار عليه، غير أن ما فعله الازهري هنا لقليل من كثير مما تعرض له العين من الازهري ومن حذا حذوه، وهو قليل من كثير مما ورط الازهري نفسه فيه من تحامل على الخليل، والغض من شأن عمله اللغوي الكبير من وراء حجاب سماه الليث أو ابن المظفر. على أن كثير مما كان ينسبه الازهري إلى الليث كان ابن فارس ينسبه إلى الخليل، ومن ذلك أن الازهري قال: " وقال الليث: العسن: نجع العلف والرِّعْيِ في الدّوابِّ " (2) وقال ابن فارس: " قال الخليل: العَسَنُ: نُجُوعُ العلف والرِّعْيِ في الدواب " (3) . وإن كل ما كان ينسبه الازهري إلى الليث كان أبو علي القالي ينسبه في " بارعه " إلى الخليل. من ذلك: (1) ما جاء في التهذيب في ترجمة (ضغط) : " قال الليث ": " الضغط عصر شئ إلى شئ، والضِّغاطُ: تَضاغُط الناس في الزحام ونحو ذلك " (4) فقد جاء في البارع قوله: " وقال الخليل: الضغط: عصر شئ إلى شئ، والضِّغاطُ: تَضاغُط الناس في الزحام ونحوه " (5) .   (1) العين، باب العين والسين والميم معهما، (سمع) . (2) التهذيب 2 / 101. (3) المقاييس 4 / 316. (4) التهذيب 8 / 3. (5) البارع ص 257. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 (2) وما جاء في التهذيب في ترجمة (غضن) ، قال: وقال الليث: الغضن والغضون: مكاسر الجلد في الجبين) (1) . وجاء في البارع: " وقال الخليل: الغَضْنُ والغُضُون مكاسر جلدِ الجبين " (2) (3) وما جاء في التهذيب في ترجمة (غضف) : " قال الليث: الغَضَف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه [له] سعفٌ أخضر مغش عليه. ونواه مقشر بدون لحاء " (3) . فقد جاء في البارع هكذا: " وقال الخليل: الغضف بفتع الغين والضاد شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه [له] سعف مغش عليه، ونواه مقشر بدون لحاء " (4) وكان الدكتور عبد الله درويش قد فطن لهذا حين قال: " نرى أن الازهري في تهذيبه، حينما لم تسعفه الامور بما يرى به الخليل، كما فعل بابن دريد وغيره رأي أن يتحاشي أن يترجم للخليل حتى لا يتعرض لذكر العين تحت اسمه بالمرة [كذا] وعند ما نرى في مقدمته ذكر الخليل فإنما كان ذلك عرضا عند الكلام على اخرين كتلاميده مثلا. وترى قبل أن نعرض للسبب الرئيسي لتجنب الازهري ذكر الخليل أن نذكر أن تعضب الازهري لم يكن فقط ضد [كذا] كتاب العين أو ابن دريد الذي رأى أن العين تأليف الخليل بل تعداه هذا إلى كل من ألف في المعجم من قبله " (5) .   (1) التهذيب 8 / 10. (2) البارع ص 255. (3) التهذيب 8 / 97. (4) البارع ص 260 (5) المعاجم العربية ص 56. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 وهكذا كانت الحال مع أبي علي القالي الذي أشاع نفي نسبة العين إلى الخليل في ربوع الاندلس التي رحل إليها، ولقن تلاميذه تللك الافعولة التي افتعلها ذهن أبي حاتم السجستاني، وحبه لنفسه وتعصبه على كل ما ليس بصريا، وما لم يصل إليه علمه وراح تلميذه أبو بكر الزبيدي يردد ما تلقاه عنه في غير وعي. وإذا أنكر عليه من في الاندلس من الدارسين حملته على كتاب العين ونفي نسبته إلى الخليل والطعن عليه بالتخليط والخلل والفساد أخذ يدري حملات الدارسين عليه بالثناء على الخليل " أوحد العصر وقريع الدهر، وجهبذ الامة، وأستاذ أهل الفطنة، الذي لم ير نظيره، ولا عرف في الدنيا عديله ". (1) ولكنه ما زال ينفي أن يكون العين كتاب الخليل مرددا مزاعم أبي حاتم الجستاني في نفيه نسبته إلى الخليل، محتجا بحجته، زاعما. أن فيه من الخطأ " ما لا يذهب على من شدا شيئا من النحو، أو طالع بابا من الاشتقاق والتصريف " (2) . ولكنه لم يعزر زعمه بذكر أمثله التخليط والخلل والفساد، حتى إن السيوطي بعد أن اقتبس من كتابه المسمى ياستدراك الغلط الواقع في كتاب العين قال: " وقد طالعته إلى اخره فرأيت وجه التخطئة فما خطئ فيه غالبه من جهة التصريف والاشتقاق كذكر حرف مزيد في مادة أصلية، أو مادة ثلاثية في مادة رباعية، ونحو ذلك. وبعضه ادعى فيه التصحيف، وأما أنه يخطأ في لفظة من حيث اللغة بأن يقال: هذه اللفظة كذب، أولا تعرف فمعاذ الله لم يقع ذلك " (3) وإذا كان الامر كما قال السيوطي لم يكن يقتضي كل تلك الضجة ولا كل ذلك التشهير، وكان من الانصاف لكتاب العين أن يحمل ما زعموا من تخليط وخلل وفساد على أنه من عبث الوراقين وجهل النساخ، كان يسيرا. لو حسنت النببة، أن يقوم الكتاب،   (1) المزهر 1 / 80 (2) المزهر 1 / 86. (3) المزهر 1 / 86. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 ويصحح ما فيه من خطأ، وينبه على ما فيه من تصحيف لم يسلم منه كتاب في ذلك الزمان. ولكن الزبيدي لم يفعل شيئا من ذلك، بل عمد، استجابة الامر المستنصر بالله إلى " اختصار الكتاب المعروف بكتاب العين المنسوب إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي بأن يؤخذ عنه عبونه، ويلخص لفظه ويحذف حشوه، ويسقط فضول الكلام المتكررة فيه، لتقر بذلك فائدته، ويسهل حفظه، ويخف على الطالب جمعه " (1) . لقد أراد أبو بكر الزبيدي باختصاره العين أن يحسن إليه فأساء إليه إذا حذف منه " شواهد القرآن والحديث وصحيح أشعار العرب " (2) ، وتركه جسما بلا روح. وأبو بكر الزبيدي تلميذ أبي علي القالي، وعنه تلقى الدعوة إلى التشهير بكتاب العين ورميه بالتخليط، والخلل والفساد، فقد ارتحل القالي إلى ربوع الاندلس وحمل معه السجستاني، وأشاعه في تلك الربوع، وألف معجما بناه على كتاب العين، لكنه سماه بالبارع غمزا لكتاب العين، وإيهاما بفضله عليه، كما فعل الازهري في المشرق حين سمى كتابه بتهذيب اللغة لذلك. على أن أبا علي بتأثير شيخه ابي بكر بن دريد، وبالتزامه مقابلة نسخ العين بأمر من الحكم المستنصر بالله لم ير مناصا من الاعتراف بواقع الامر، وبتصحيح نسبة الكتاب إلى الخليل، ولذلك حين صنف (البارع) نسب كل ما فيه إلى الخليل، ولم ينسب شيئا فيه إلى الليث، كما دأب الازهري عليه، وقد مربنا أمثلة ذلك. وقد أتيح لدارس محدث عني بتحقيق نص من البارع أن يوازن بين ما رواه عن الخليل في هذا الجزء وهو معظمه وما جاء في نسختي كتاب العين اللتين وقف عليهما " فإذا بالكتابين [يعني البارع والعين] ومتطابقان حذو القذة بالقذة " (3) . وينتهي هذا الدرس إلى ان يقول: " بهذا يكون البارع أقدام نسخة وصلت إلينا من   (1) الورقة (ء (من مختصر العين (نسخة مدريد) . (2) المزهر 1 / 88. (3) البارع تحقيق الدكتور هاشم الطعان ص 66. [*] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 كتاب العين ". ولو كان من هم هذا الدارس أن يوازن بين منا نقله من العين وما في نسخ العين لعرف أن " تهذيب اللغة " نسخة قديمة أخرى لكتاب العين زيد عليها نقول عن أعلام اخرين فعل القالي في البارع. ومن المستغرب الن تجوز هذا الافعولة على الدارسين المحدثين فيستمسك بها للطعن في نسبة " العين " إلى الخليل بدون تثبت ولا تحقيق. وبعد الوقوف على أهم نسخ العين الموجودة ومقابلتها بما في التهذيب والبارع والمقاييس والمحكم، وبما حكته أمات المعجمات هنا وهناك تراثا نصل إلى نقطتين مهمتين: الاولى: أن كتاب " العين " بتأسيسه وبحشوه، وببيانه وتفسيره واستشهاده، إنما هو كتاب الخليل، لانه بعمله وعقله أشبه. الثانية: أن كتاب العين بالرغم مما قيل فيه، ومما مني به من جحود وتحامل وتشهير، وبالرغم مما فعل به تقادم الزمن وعبث الوراقين ... كان مصدر إلهام اللغويين الذين احتذوه، ونهجوا نهجه، بل كان المادة الاساس لمعجماتهم وارائهم في اللغة وفقهها، كان مصدر إلهام اللغويين الذين احتذوه، ونهجوا نهجه، بل كان المادة الاساس لمعجماتهم وارائهم في اللغة وفقهها، كان نقلة عظيمة نقلت التأليف المعجمي من طور السذاجة إلى طور النضج والاكتمال. وإذا كان أحمد بن فارس اللغوي والجوهري وغيرهما قد اختطوا لمعجماتهم رسما جديدا، وبنوها على أسس جديدة فقد كان ذلك، بلا ريب، من تأثير العين وتوجيهه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 طريقة الكشف عن الكلمات في " العين " عرفنا قبل قليل أن كل حرف من الحروف الصحاح يحتوي ستة أبواب، هي: باب الثنائي، وباب الثلاثي الصحيح، وباب الثلاثي المعتل، وباب اللفيف، وباب الرباعي، وباب الخماسي. باب الثنائي من كل حرف يحتوى الكلمات الثنائية التي تبدأ بذلك الحرف. وباب الثلاثي الصحيح يحتوى الكلمات الثلاثية التي تبدأ بذلك الحرف. وكذلك سائر الابواب. ومثال الثنائي من حرف العين: عق وعك إلى عم، وكل كلمة منها تمثل مجموعة على حدة، وفي كل مجموعة من الثنائي وجهان أو تقليبان، ففي مجموعة (عق) : عق وقع، وفي مجموعة (عم) : عم ومع. ولا يترجم لمجموعة (عك) إلا بعد الانتهاء من مجموعة (عق) التي قبلها. ومثال الثلاثي من حرف العين: عقر وعقم، وكل ثلاثي يمثل مجموعة على حدة تحتوى ستة أوجه أو تقليبات، فمجموعة (عقر) هي: عقر، عرق، قرع، قعر، زعق، رقع. وقد تكون المجموعة كلها مستعلمة وقد يكون بعضها مستعملا وبعضها مهملا. ولا يثبت من المجموعة إلا المستعمل. ومثال الرباعي من حرف العين: عقرب وعلقم، وكل رباعي يمثل مجموعة تحتوي أربعة وعشرين وجها أو تقليبا، أكثر هل مهمل. ومثال الخماسي من حرف العين: قرعبل، وكل خماسي يمثل مجموعة يندرج فيها عشرون ومئة وجه أو تقليب، ولا يستعمل منه إلا القليل القليل. والذي جعل (قرعبل) من الخماس من حرف العين هو أن العين أحد أصولها. وهكذا سائر الحروف الصحاح إلى الميم الذي هو آخرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 وينبغي لمن يريد الوقوف على ترجمعة كلمة في كتاب العين: (1) أن يعرف ترتيب حروف الهجاء الذي قام عليه تأليف كتاب العين، وحروف الهجاء في كتاب العين مرتبة على النحو الآتي: ع ح هـ خ غ - ق ك - ج ش ض - ص س ز - ط د ت - ظ ذ ث - ر ل ن - ف ب م - وا ئ. ولابد قبل أن نحاول الكشف عن كلمة أن نعرف هذا الترتيب معرفة تامة، لنستطيع أن نحد موقع أي باب من أبواب الكتاب، وأبوابه، بناء على هذا الترتيب، هي: باب العين ثم باب الحاء، ثم باب الهاء إلى باب الميم. (2) وأن نجرد الكلمة من الزوائد، فكلمة (لمعان) نجدها في باب الثلاثي من حرف العين أي: في باب العين واللاّم والميم معهما وتكون الكلمة حينئذ لمع ولا اعتبار اللالف والنون، لانهما زائدان على أصل البناء، وكلمة (لمع) هي في مجموعة (علم) . (وكلمة تعاطف) نجدها في باب الثلاثي من حرف العين وفي باب العين والطّاء والفاء معهما. إي: عطف، بعد تجريدها من الزائدتين التاء والالف. وكلمة (قرعبلانة) نجدها في باب الخامسي من حرف العين، وفي باب العين والقاف والراء واللام والباء، بعد تجريدها من الالف والنون والهاء، لانهن زوائد. (3) وأن نرد المعل ألى أصله في الكلمة المعتلة التي فيها إعلال، فكلمة (عطية) بعد تجريدها من الزائد هو الياء والهاء، وبعد إعادة المعل إلى أصله، في باب الثلاثي المعتل من حرف العين، وفي باب العين والطاء والواو ومعهما، أي: عطو، وكانت الواو معلة بسبب سكون الياء قبلها. ومثلها كلمة (ميعاد) ، نجدها في (وعد) في باب العين والدال والواو معهما، وكانت الواو قد أعلت بكسر ما قبلها. (4) وإذا لم يكن في الكلمة (عين) كان الاعتبار للحرف الاسبق في ترتيب الحروف، فكلمة (لهج) مثلا نجدها في باب الثلاثي من حرف الهاء، وفي باب الهاء والجيم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 واللام معهما، لان الهاء في ترتيب الحروف أسبق من الجيم، والجيم أسبق من اللام. وكلمة (فرط) نجدها في باب الثلاثي الصحيح من حرف الطاء، وفي باب الطاء والراء والفاء معهما، لان الطاء أسبق من الراء والراء أسبق من الفاء. وكلمة (سلق) نجد في باب الثلاثي من حرف القاف، وفي باب القاف والسين واللام معهما، لان القاف أسبق من السين، والسين أسبق من اللام. وكلمة (ميقات) مثلا نجدها في باب الثلاثي المعتل من حرف القاف، وفي باب القاف والتاء والواو معهما، والكلمة بعد تجريدها من الزيادة، وإعادة المعل إلى أصله تكون (وقت) . (5) وكلمة (وأي) نجدها في اخر باب من أبواب الكتاب، أعني باب الاحرف المعتلة، لانها تتألف من الواو الهمزة والياء وكلهن من أحراف العلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 وصف نسخ كتاب العين اعتمدنا في التحقيق على المخطوطات التي استطعنا الحصول عليها، وهي ثلاث مخطوطات: 1 - نسخة السيد حسن الصدر المرموز لها بالحرف صلى الله عليه وآله. ولدينا منها مصورة وهي مكتوبه بخط نسخي واضح، وفيها من الضبط بالشكل، وتاريخ كتابتها هو سنة اربع وخمسين وألف من الهجرة 1054 هجري. وتقع في 432 لوحة، وفي كل صفحة ثلاثة وعشرون سطرا وفي كل سطر نحو ثماني عشرة كلمة. وقد جعلناها الاصل، لانها أقدم النسخ الثلاث وأقلهن خطأ أو تصحيفا. واللوحة الاولى من هذه النسخة كتب في أعلاها وعند الزاوية اليمنى بخط مغاير لخط النسخة: كتاب العين في اللغة للخليل ابن أحمد رحمه الله وكتب تحت ذلك بخط الرقعة: من كتب مكتبة الامام المغفور له آية الله السيد حسن الصدر في الكاظمية وفي ثلث الصفحة من اسفل سطر ونصف بلغة فارسية كتب اسم الكتاب واسم المؤلف و ... وتحت ذلك حروف الهجاء مرتبة على المخارج، كما رتبها الخليل. وختمت الصفحة الاخيرة من المخطوطة بهذه العبارة: (فلو تكلفت من الآية اشتقاقا على قياس علامة معلمة لقلت: آية مأياة قد أُيِّيتْ فاعلم إن شاء الله. هذا اخر كتاب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 اللغة الموسوم بالعين، وقد وقع الفراغ من كتابته سنه أربع وخمسين بعد الالف وكاتبه الضعيف ابراهيم الاصفهاني. ب - نسخة طهران المرموز لها بالحرف (ط) تقع في خمسين ومئتي ورقة، في الصفحة منها تسعة وعشرون سطرا وفي كل سطر نحو ثلاث وعشرون كلمة في (المعدل) . وتاريخ نسخها هو سنة سبع وثمانين وألف من الهجرة 1087 هج، وهي مكتوبة بخط نسخي جميل، وقد ضبطت بعض كلماته ببعض الضبط، واسم كاتبها كما دون في المخطوطة: ابن محمد يوسف مرتضى قلى افشار وهو ناسخ لا يفرق بين المذكر والمؤنث، ولذلك كثر الخلط والخطأ من هذه الناحية كما كثر فيها التصحيف. ولدينا منها مصورة كتب على اللوحة الاولى منها، وهي ليست من لوحات الكتاب: اسم الجهة التي تقتني هذه المخطوطة وهي مكتبة مجلس الامة الايراني، واسم الكتاب واسم المؤلف ورقم الكتاب. أما الصفحة الاولى من الكتاب فكان فيها ما يأتي: (بسم الله الرحمن الرحيم وبحمد الله نبتدئ بالله نستهدي وعليه نتوكل وهو حسبنا ونعم الوكيل هذا ما ألفه الخليل ابن أحمد البصريّ رحمة الله عليه من حروف اب ت ث (بياض) ما تكلمت مدار كلام العرب وألفاظهم ولا يخرج منها عنه شي ... ) . وأما الصفحة الاخيرة فقد جاء فيها: (فلو تكلفت من الآية اشتقاقا على قيلس علامة معلمة لقلت آية، مأياة قد أُيِّيتْ فاعلم إن شاء الله تمت حروف المعتلة بحمد الله ومنه، اخر كتاب اللغة الموسوم بالعين عن الخليل بن أحمد رحمه الله عليه) . وبعد هذا سطران في الصلاة على النبي وذكر صفاته. وختمت الصفحة بهذه العبارة: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 (تمت كتاب لغة الموسوم بالعين بعون الله تعالى منه في يوم الثلثا عشرين من شهر ذى حجة الحرام من شهور سنة سبعة وثمانين بعد الالف من الهجرة النبوية المصطفوية على يد الضعيف النحيف المحتاج إلى رحمة الله الملك الغفار ابن محمد يوسف مرتضى قلى افشار عفي عنهما وغفر ذنوبهما وستر عيوبهما) . ج - نسخة مكتبة المتحف المرموز لها بالحرف (س) وهي مكتوبة بخط فارسي واضح وليس فيها أثر لضبط بالشكل، وفيها زيادة أحيانا وفيها تصحيف إلا أنه أقل مما في (ط) وليس فيها ما في (ط) من خلط بين المذكر والمؤنث لان الناسخ عربي صليبة. ولدينا منها مصورة تقع في أربع مئة لوحة ولوحة، وهي مقسومة نصفين متعادلين تقريبا، يقع النصف الاول في ثلاث ومئتي لوحة، والنصف الثاني في ثمان وتسعين ومئة لوحة. وفي الصفحة منها خمسة وعشرون سطرا، وفي كل سطر نحو خمس عشرة كلمة في (المعدل) . وقد ثبت في اللوحة الاولى فهرس النصف الاول وأوله خطبة الكتاب واخره باب الخماسي من حروف الغين. وفي الصفحة الاولى من الكتاب هذه العبارة: (هذا كتاب العين في اللغة العربية) للخليل بن أحمد الفراهيدي بسم الله الرحمن الرحيم بالله نستهدي وعليه نتوكل فهو حسبنا ونعم الوكيل هذا ما ألفه الخليل ابن أحمد البصري من حروف اب ت ث مما تكلمت به العرب في مدار كلامهم وألفاظهم فلا يخرج منها عنه شئ) . وختم النصف الاول بباب الخماسي من حرف الغين وزيادات من الرباعي واخر عبارة من هذا الباب: (" المتلغذم: الشديد الاكل " تم حرف الغين) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 وكتب الناسخ بعد هذا: (وقد انجز النصف الاول من كتاب العين بقلم الجاني ذى المساوى محمد بن الشيخ طاهر السماوي في النجف في اليوم الخامس عشر من محرم الحرام من سنة ألف وثلاثمائة وأربع وخمسين من الهجرة على نسخة سقيمة بالتحريف فصححت هذه النسخة إلا ما قل بمراجعة كتب اللغة، وفرغت حامدا مصليا مستغفرا) . وبدئ النصف الثاني بأول باب القاف، وختم بهذه العبارة: (وقد نجز النصف الثاني من الكتاب المسمي بالعين المنسوب إلى الخليل بن احمد بقلم أقل العباد ذي المساوي محمد بن الشيخ طاهر المعروف بالسماوي في النجف في اليوم التاسع والعشرين من صفر الخير سنة ألف وثلاثمئة وخمسين من الهجرة على نسخة كثيرة التحريف والتصحيف قاسيت فيها عرق القربة، وصححت فيها حسب الجهد حامدا الله مصليا على رسوله واله مسلما) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 وجه الورقة الاولي من نسخة طهران ورمز إليها ب " ط " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 ظهر الورقة الاخيرة من نسخة " ط " ملاحظة: لم نستطع تصوير نموذجين من النسخة " ص " لاسباب طباعية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 وجه الورقة الاولى من نسخة خزانة المتحف العراقي ورمز إليها ب " س " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 ظهر الورقة الاخيرة من نسخة " س " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 منهجنا في التحقيق إن الهدف الاول في التحقيق هو تقويم النص المراد تحقيقه، وإخراجه على صورة صحيحه سليمة، كما صدر عن مؤلفه أو قريبا من ذلك، وقد خطونا من أجل تحقيق هذا الهدف ما يأتي من خطوات: (1) اعتمدنا نسخة (الصدر) فجعلناها الاصل، لانها أقدم النسخ التى وصلت إلينا واتخذنا الصلى الله عليه وآله رمزا لها، وليست هي خلوا من التصحيف أو الخطأ، ولكنها أفضل من النسختين الاخريين، وهي بخط نسخي واضح، مضبوط بالشكل جزئيا. واعتمدنا في ضبط النص الذي انتهينا إليه بهد التحقيق والمقابلة بين النسخ الثلاث، كتب اللغة، والمعجمات المحققة المطبوعة التي بين أيدينا، ولا سيما المعجمات الآخذة عن (العين) المقتبسة لنصوصه، المحتفظة بألفاظه وعباراته، وفي مقدمتها تهذيب اللغة للازهري، والمحكم لابن سيده، وكان لسان العرب في مقدمة المعجمات العامة، لانه اعتمد المصادر التي اعتمدناها بل احتواها برمتها. (3) وحاولنا ان نقلل من الهوامش أو الحواشي إلى أقل مقدار واف بالقصد، (4) ثم خرجنا معظم الشواهد من الشعر، واكتفينا بالاشارة إلى رواية الديوان، أو مصدر واحد من المصادر القديمة المحققة. (5) وضبطنا الآيات الكريمة بالشكل، وأشرنا إلى سورها وأرقامها وحصرناها في أقواس التنصيص. أما الاحاديث فقد خرجنا بعضها من كتب الصحاح وبعضها من صحاح كتب اللغة المعتمدة التي تستشهد بها. (6) ورأينا في ترتيب المفردات داخل أبوابها اضطرابا، وخروجنا على النظام الذي وضعه الخليل، واحتذاه فيه الدارسون الذين نهجو على نهجه في معجماتهم، وليس من المقبول البتة أن تلتزم هذه المعجمات بنظام الخليل الدقيق ولا يلتزم به (العين) كتاب الخليل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 فأرجعناها إلى الترتيب الاصيل لينسجم الكتاب في ترتيب مفرداته مع ما اختطه الخليل وما سار عليه القالي والازهري وابن سيده وغيرهم. فحين يكون الباب مثلا: باب العين والضاد والباء تكون الكلمة الاولى التي يترجم لها هي كلمة (عضب) ، ثم يليها مقلوبها، وهكذا فإذا لم تكن الكلمة الاولى التي انعقد عليها الباب مستعملة فإن ما يليها من مقلوباتها أحق بتصدر الباب. ولكن الذى في النسخ، في الغالب، غير هذا، وقد شاع فيها الاضطراب في ترتيب مفردات المجموعة الواحدة، ونظن ذلك من عبث النساخ، ولنا من ترتيب الذي قام عليه مختصر العين للزبيدي قدوة، بل نظن ظنا أنه الترتيب الاصيل الذي كان عليه كتاب العين قبل أن يمسخه الزبيدي باختصاره. (7) ووضعنا ما اقتضى السياق زيادته بين معقوفتين: [] ، وما رأينا تقويمه بين زاويتين:، وأشرنا في الهامش إلى الاصل الذي استبدلنا به، ولم يكن هذا كثيرا بل مواضع معدودات. (8) ورمزنا نسخ العين بهذه الرموز. [ص] للاصل وهي نسخة الصدر. [ط] لنسخة طهران، نسخة مكتبة مجلس النواب. [س] لنسخة السماوي وهى نسخة مكتبة المتحف في بغداد. [ك] للجزء الذي طبعه الاب أنستاس الكرملي - 1913. [م] الجزء المطبوع 1967. (9) وقصدنا إلى تيسير الرجوع إلى هذا الاثر الجليل فرسمنا للدارس في هذه المقدمة طريق الوصول إلى كلماته، وعززنا ذلك بوضع فهرس للكلمات المترجم لها في كل جزء، مرتبة يحسب أوائلها على ترتيب الحروف المعجمة، أب ت ث ج ح خ الخ ... لشياعه وعلم الدارسين به. ووضع إزاء كل كلمة رقم الصفحة التي هي فيها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 مقدمة الكتاب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بحمد الله نبتدىء ونستهدي «1» ، وعليه نتوكل، وهو حسبنا ونعم الوكيل. هذا ما ألفه الخليل بن أحمد البصريّ رحمة الله عليه «2» . من حروف: أ، ب، ت، ث، مع ما تكمَّلَت «3» ، به فكان مدار كلام العرب وألفاظهم. فلا يخرج منها عنه شيء. أراد أن تَعْرِفَ به العربُ في أشعارها وأمثالها ومخاطباتها فلا يشذُّ «4» . عنه شَيْء من ذلك، فأَعْمَلَ «5» . فكره فيه فلم يمكنه أن يبتدىء التأليفُ من أول ا، ب، ت، ث، وهو الألف، لأن الألف حرف معتلّ فلما فاته الحرف الأوّل كَرِهَ أن يَبْتَدِيءَ بالثاني- وهو الباء- إلاّ بعد حُجّةٍ واستقصاء النَّظَر، فدبّر ونظر إلى الحروف كلِّها وذاقَها [فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق] «6» فصيَّر أولاها بالابتداء ادخَلَ حرف منها في الحلق «7» . وإنما كان ذَواقه إِيَّاها أنّه كان يَفْتَحُ فاهُ بالألفِ ثم يُظْهِرُ الحَرْفَ. نحو ابْ، اتْ، احْ، اعْ، اغْ، فوجد العيْن ادخَلَ الحروف في الحَلْقِ، فَجَعَلهَا أوّل الكتابِ ثمّ ما قَرُبَ منها الأرفعُ فالأرفع حتى أتَى على آخرها وهو الميم. فإذا سُئِلَتَ عن كلمة وأردتَ أن تعرِفَ مَوْضِعَهَا. فانظُرْ إلى حُرُوْفُ الكلمةِ، فمهما وَجَدتَ منها واحداً في الكتاب المقدَّم فهو في ذلك الكتاب.   (1) في ط وس: بالله نستهدي. (2) سقطت جملة الدعاء من س. (3) كذا في ك أما في ط وص وس: تكلمت. وجاء في س: مما تكلمت به العرب في مدار كلامهم وألفاظهم. وفي التهذيب 2 ب ت ث التي عليها مدار كلام العرب وألفاظها ولا يخرج شيء منها عنها. أراد أن يعرف بذلك جميع ما تكلَّمَتْ به العرب. (4) كذا في س: بحيث لا يشذ. (5) كذا في س وك أما في ص فأكمل. وفي ط بياض. (6) من التهذيب عن العين. (7) سقطت عبارة في الحلق من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 وقلَّبَ الخليل ا، ب، ت، ث، فوضعها على قدر مخرجها من الحلق «1» وهذا تأليفه: ع، ح، هـ، خ، غ، - ق، ك- ج، ش، ض، - ص، س، ز- ط، د، ت- ظ، ث، ذ- ر، ل، ن- ف، ب، م- و، ا، ي- همزة قال أبو مُعاذ عبدُ الله بنُ عائذ: حدَّثني الليثُ «2» بنُ المُظَفَّر بن نصر بن سَيَّار عن الخليل بجميع ما في «3» هذا الكتاب. قال اللَّيث «4» : قال الخليلُ: كلاَمُ العَرَب مبنيّ على أربعةِ أصناف: على الثُنَائِيِّ والثُّلاَثِيّ، والرُّباعيّ، والخماسيّ، فالثُّنائِيُّ على حَرْفَيْنِ نحو: قَدْ، لَمْ، هَلْ، لَوْ، بل ونحوه من الأدوات والزَجْر «5» والثلاثيُّ من الأفعال نحو قولك: ضَرَبَ، خَرَجَ، دَخَلَ، مَبْنيٌّ على ثَلاَثَةِ أحرف. ومن الأسماء نحو: عُمر «6» وجَمَلَ وشَجَر مَبْنيٌّ على ثلاثةِ أحرُف. والرباعي من الأفعال نحو: دَحْرَجَ، هَمْلَجَ، قَرْطَسَ، مبْنيٌّ على أربعةِ أحْرف. ومن الأسماء نحو: عَبْقَر، وعَقْرَب، وجندب، وشبهه. والخماسيُّ من الأفعال نحو: اسْحَنْكَكَ «7» واقْشَعَرَّ واسحَنْفَرَ واسبَكَرَّ مبنيّ على خمسة أحرف.   (1) كذا في الأصول إلا في س فقد ورد: فإن الخليل وضع حروف أب ت ث على قدر مخرجها من الحلق، وهذا تأليفها وترتيبها ووضعها. (2) كذا في ك أما في سائر الأصول: ليث. (3) سقطت في من ص. (4) كذا في ك في سائر الأصول: ليث. (5) كذا في الأصول أما في ك: والحروف. وقد علق الدكتور درويش محقق المطبوعة ص 3 م على الزجر فقال: إنها أسماء الأفعال مثل صه. (6) كذا في الأصول في ك: عمرو. (7) كذا في ك في سائر الأصول: اسحنكل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 ومن الأسماء نحو: سَفَرْجَلَ، وهَمَرْجَلَ، وشَمَرْدَلَ، وكَنَهْبَلَ، وقَرَعْبَلَ، وعقَنْقَلَ، وقَبَعْثَرَ وشبهه. والألف التي في اسْحَنْكَكَ واقشَعَرَّ واسْحَنْفَرَ واسْبَكَرَّ ليستْ من أصل البناء، وإنما أُدخِلت هذه الألِفات في الأفعال وأمثالها من الكلام «1» لتكونَ الألِفُ عماداً وسُلّماً لِلِّسان إلى حَرْف البناء «2» ، لأنَّ اللِّسان لا ينطلق بالساكِن من الحروف فيحتاجُ إلى ألفِ الوَصْل «3» إلاّ أنَّ دَحْرَجَ وهَمْلَجَ وقَرْطَسَ لم يُحْتَجْ فيهنَّ إلى الألفِ لتكونَ السُلَّم فافْهَمْ إنْ شاءَ اللهُ. اعلم أن الراء في اقشعر واسبكر هما راءانِ أُدغِمَتْ واحدة «4» في الأخرى. والتَّشديدُ علامةُ الإدغام. قال الخليل: وليس للعرب بناء في الأسماء ولا في الأفعال أكثر من خمسةِ أحرُف، فمهما وَجَدْتَ زيادة على خمسة أحرف في فِعل أو اسم، فاعلم أنَّها زائدة على البناء. وليسَت من أَصْل الكلمة، مثل قَرَعْبلانة، إنما أصْلُ بنائها: قَرَعْبَلَ، ومثل عنكبوت، إنما أصل بنائها عَنْكَب. وقال الخليل: الاسم لا يكون أقلَّ من ثلاثةِ أحرف. حرف يُبْتَدَأُ به. وحرف يحشى به الكلمة، وحرف يُوْقَفَ عليه، فهذه ثلاثة، أحرف مثل سَعْد وعُمَر ونحوهما من الأسماء «5» . بُدِيءَ بالعين وحُشِيَتْ الكلمة بالميم ووُقِفَ على الراء. فأمّا زَيْد وكَيْد فالياء مُتَعَلِّقَة لا يعتد بها.   (1) كذا في ط وس وك في ص: الكلمة. (2) كذا في الأصول أما في ك الحرف الساكن. (3) الجملة ابتداء من قوله: (لأن) إلى قوله: ألف الوصل هي من ك في ص: لأن حرف اللسان ينطلق بنطق الساكن من الحروف. وفي ط: لأن اللسان ينطلق بالساكِن من الحروف. (4) في س وك: الواحدة. (5) سقطت من الأسماء من ط وس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 فإن صَيَّرْت الثنائيّ مثل قَدْ وهَلْ ولَوْ اسما أدخَلْتَ عليه التَّشديد فقلت: هذه لوٌّ مكتوبةٌ، وهذه قدٌّ حَسَنَةُ الكِتْبة، زِدْتَ واوا على واو، ودالاً على دال، ثم أَدْغَمْتَ وشَدَّدْتَ. فالتَّشديدُ علامةُ الإدغام والحَرْفُ الثالثُ كَقَوْل أبي زُبيد الطائيّ: «1» ليتَ شعري وأين مني ليت ... إن ليتا وإن لوا عناء فَشَدَّدَ لَوّاًً حين جعله اسماً. قال ليث: قلت لأبي الدقيش: هل لك في زُبْد ورُطَب؟ فقال: أشَدُّ الهَلِّ وأوحاه «2» ، فشدَّد اللام حينَ جَعَله اسماً. قال: وقد تجيء اسماءٌ لفظها على حرفين وتمامُها ومعناها على ثلاثة أحرف مثل يدٍ ودَمٍ وفَمٍ، وإنما ذَهَبَ الثالث لِعِلَّةِ أنها جاءت سواكن وخِلْقَتُهَا «3» السُّكون مثل ياء يَدَيْ وياء دَمَيْ «4» في آخر الكلمة، فلما جاء التنوين ساكناً اجتمع ساكنان فَثَبَتَ التنوين لأنه إعراب وذهب الحرفُ الساكن، فإذا أردتَ معرفَتها فاطلُبْها في الجمع والتَّصغير كقَولهم: أَيْديهم في الجَمع، ويُدَيَّة في التَّصْغير. ويوجَد أيضاً في الفعل كقولهم: دَمِيَتْ يَدُهُ، فإذ ثَنَّيْتَ الفم قلتَ: فَمَوَان، كانت تلك الذاهبة من الفم الواو. قال الخليل: بل الفَمُ أصلُه فَوَهٌ كما ترى والجمع أفواه، والفعل فاهَ يَفُوهُ فَوْها، إذا فَتَحَ فَمَهُ للكلام   (1) كذا في ص أما في ط وس: أبو زيد، وفي ك: ابن زيد الطائي والبيت في شعر أبي زبيد الطائي ص 24. (2) في ط وص وس: وأوخاه. وفي ك: سد الهل وواخه. وجاء في اللسان هلل: قال ابن بري، قال ابن حمزة: روى أهل الضبط عن الخليل أنه قال لأبي الدقيش أو غيره: هل لك في تمر وزبد؟ فقال: أشَدُّ الهَلِّ وأوحاه. وفي رواية: أسرع هل وأوحاه. (3) في م وك: وخلفها. (4) في م وك: مثل بأيد، وبأدم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 قال أبو أحمد حمزة بن زرعة: قوله: يدٌ دَخَلَهَا التنوين وذكر أنَّ التَّنوين أعرابٌ، (قلت «1» بل) الإعراب الضمَّة والكسرة التي تلزم الدال في يد في وجوه، والتَّنوينُ (يُميِّزُ بين) «2» الاسم والفعل، ألا ترى أنك تقول: تفعَلُ فلا تجد التنوين «3» يدخلُها، وأ لا ترى أنك تقول: رأيتُ يَدَكَ، (وهذه يَدُكَ) «4» وعَجبتُ من يَدِكَ فتُعرب الدالَ وتطرح «5» التَّنوينَ. ولو كان التنوينُ هو الإعراب لم يسقط. فأما قوله: فَمَوان فإنه جعل الواو بدلاً من الذاهبةِ. فإن الذاهبةَ هي هاء وواو، وهُما إلى جنب الفاء «6» ودخلَتْ الميمُ عِوضاً منهما. والواو في فَمَوَين دَخَلَتْ بالغَلَط، وذلك أنَّ الشاعر، يَرَى «7» ميماً قد أُدخلت في الكلمة فيَرى أن الساقطَ من الفم هو بعد الميم فيُدخل الواو مكانَ ما يظُنُّ أنّه سقَطَ منه ويغلَطُ «8» . قال الخليل: إعلم أنَّ الحروف الذُلْقَ «9» والشَّفَوِيَّةَ ستَّة وهي: ر ل ن، «10» ف، ب، م، وإنَّما سُمِّيَتْ هذه الحروف ذُلْقا لأن الذلاقة في المنطق إنّما هي بطَرَف أَسَلة اللَّسان والشفتين وهما مدرجتا هذه الأحرف الستة، منها ثلاثة ذليقة «11» ر ل ن، تخرج من ذَلْقَ اللسان من (طَرَف غار الفم) «12» وثلاثة شفوية: ف ب م، مخرجها من بين الشَّفَتيْن خاصة، لا تعمَلُ الشَّفتان في شَيء، من الحُرُوف الصَّحاح إلاَّ في هذه الأحرف الثلاثة   (1) كذا في ك وفي ط وص وس: بياض. (2) كذا في س وفي ط وص: بياض، وفي ك: يوجد في. (3) كذا في ك أما في ط وص وس: لم تجد التنوين. (4) كذا في ك أما في ط وص: وهذه وعجبت من يدك. (5) سقطت تطرح من ط وص أما في س: ولم نجد. (6) كذا في الأصول أما في س: الواو. (7) كذا في ط وص أما في ك وس: رأى (8) كذا في ط وص أما في س: تلفظ (9) في م: الذلق بفتحتين. (10) كذا في س أما في سائر الأصول: ر أن. (11) كذا في الأصول أما في ك: ذولقية. (12) سقطت من س. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 فقط، ولا ينطلق اللَّسانُ إلا بالرَّاء والّلام والنون. وأما سائر الحروف فإنَّها ارتفعَتْ فوق ظهر اللَّسان من لَدُنْ باطِن الثنايا من عند مَخْرَجْ التاء إلى مخرج الشين بين الغارِ الأعلَى وبين ظَهْر اللَّسان. ليس للَّسان فيهِنَّ عَمَلُ «1» كثُر من تحريك الطبقتين «2» بهنَّ، ولم ينحرفْنَ عن ظهر اللَّسان انحراف الرَّاء والّلام والنَّون. وأمَّا مَخْرَج الجيم والقافِ والكافِ فمن بين عكدة اللَّسان وبين اللَّهاة في أقصى الفَم. وأما مَخْرَجُ العين والحاء و (الهاء) «3» والخاء والغين فَالْحَلْقُ وأمّا الهَمْزة فَمَخْرَجُها من أقصَى الحَلْق مَهْتُوتة مضغوطَة فإذا رُفِّه عنها لانت «4» فصارت الياء والواو والألف عن غير طريقة الحُروفِ الصَّحاح. فلمَّا ذَلَقَتِ الحُروفُ السِّتَّةُ، ومَذَلَ بِهِنَّ اللِّسان وسَهُلَتْ عليه في المَنْطِقِ كَثُرَتْ في أَبنِيَةِ الكلام، فليس شَيْءٌ من بِناء الخماسيِّ التَّامِّ يَعْرَى منها أو من بعضها. قال الخليل: فإن وَرَدَتْ عليك كلمة رباعيَّة أو خماسيَّة معرَّاة من حروف الذَلَق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة مُحْدَثة مُبْتَدَعة، ليست من كلام العرب لأنك لست واجداً من يسمع «5» من كلام العرب كلمة واحدة رباعيَّة أو خماسيَّة إلاَّ وفيها من حروف الذَلَق والشفوية واحد أو اثنان أو أكثر. قال الليث: قلت: فكيف تكون الكلمة المولدة المبتدعة غير مشوبة بشيء من هذه الحروف؟ فقال: نحو الكَشَعْثج والخَضَعْثَج والكَشَعْطَج «6» وأشباهِهِنَّ، فهذه مولَّدات لا تجوز في كلام العرب، لأنه ليس فيهن «7» شيء من حروف الذَلَق والشفوية فلا تَقْبَلنَّ منها   (1) كذا في الأصول أما في ص: أعمل. (2) كذا في ط والتهذيب أما في ص: الطبقتين. (3) سقطت من: س وك. (4) كذا في ط وك وس أما في الأصل: ما يحلق، وفي التهذيب فمن الحلق. (5) سقطت من ص وك. (6) في س: الكشغضج وفي ص: السعضج، وقد جاءت في التهذيب على النحو الذي أثبتناه. (7) سقط من س وك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 شيئاً، وإنْ أشبَهَ لفظهم وتأليفهم، فإن النحارير منهم ربَّما ادخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللَّبس والتَعنُّيت «1» . وأما البناءُ الرباعيُّ المُنبَسطِ فإنَّ الجُمهور الأعظم منه لا يَعْرَى من الحروف الذُلْق أو من بعضها، إلاَّ كلمات نحوا من عشر كأن شواذَّ «2» . ومن هذه الكلمات: العَسْجَدُ والقَسْطوس والقُداحِس والدُعشُوقةُ والهُدْعةُ والزُهْزُقَةُ وهي مُفَسَّرة في أمكنتها «3» . قال أبو أحمد حمزة بن زرعة هي كما قال الشاعر: ودُعشوقة فيها تَرَنَّحَ دَهْثَم «4» ... تعشَّقْتُها ليلا وتَحْتي جُلاهِقُ «5» وليس في كلام العرب دُعْشوقة ولا جُلاهِق، ولا كلمة صَدْرُهَا نَرَ وليس في شيء من الأَلْسن ظاءً غير العربية ولا من لِسانٍ إلا التَنُّور فيه تَنُّور. وهذه الأحرف «6» قد عَرينَ من الحروف الذُلْق، ولذلك «7» نَزَرْنَ فَقَلَلْنَ. ولولا ما لزمَهُنَّ من العين والقاف ما حَسُنَّ على حال. ولكن العين والقاف لا تدخلان في بناء إلا حَسَّنَتَاه، لأنهما أطلق الحروف وأضخمها جَرْسا. فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حَسُنَ البناء لنَصاعتهما، فإنْ كان البناءُ اسماً لَزِمَتْهُ السِّين أو الدَّال مع لزوم العَيْن أو القاف، لأن الدَّال لانَتْ عن صلابة الطَّاء   (1) نقل السيوطي في المزهر 1/ 138 قول الخليل وقد أخذه السيوطي عن ابن فارس في الصاحبي من 3، وفي س: فإن المجاورين بينهم .... وفي ك: فإن دخيل النجار يرميهم بها.. (2) في ك من عشرين هي كالشواذ (3) في ك: هن (4) في ص: ترمح وهنم، وفي ط: نرمح وهينم والذي أثبتناه مما يقتضيه المعنى أو الوزن. (5) كذا في س أما في ص وط: حلامق. (6) في س وك: الحروف. (7) كذا في التهذيب أما في الأصول: كذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 وكزازتها، وارتَفعت. عن خُفُوت التّاء فَحَسُنَتْ. وصارت حالُ السِّين بين مَخْرَجِ الصَّاد والزاي كذلك، مهما جاء من بناء اسم رباعي منبسط معرى من الحروف الذُلْق والشَّفَويَّةِ فإنّه لا يَعْرَى من أحدِ حَرْفَي الطَّلاقةِ أو كليهما، «1» ومن السين والدال أو أحدهما، ولا يضُرُّ ما خالف من سائر الحروف الصُتْم. فإذا ورد عليك شيء من ذلك فانظر ما هو من تأليف العرب وما ليس من تأليفهم نحو: قَعْثَجْ ونَعْثَج ودَعْثَج لا يُنسَب إلى عربية ولو جاء عن ثِقَة لم يُنْكَر ولم نَسْمَع به (ولكن ألَّفناه ليُعَرف صحيحُ بناءِ كلام العرب من الدخيل) «2» . وأمّا ما كان من رباعيَّ منبسط معرى من الحروف الذلق حكاية مؤلفة نحو: دَهداق وزهزاق «3» وأشباهه فإن الهاء «4» والدال المتشابهَتَيْن مع لُزوم العين أو القاف مُستحسَن «5» . وإنما استحسنوا الهاء في هذا الضرب للينها «6» وهشاشتها. وإنما هي نَفَس، لا اعتياص فيها. وإن كانت الحكاية المؤلفة غير مُعَّراة من الحروف الذُلْق فلن يضُرَّ كانت فيها الهاء أو لا نحو: الغَطمطة «7» وأشباهها. ولا تكون الحكاية مؤلفة حتى يكون حرف صدرها موافقا لحرف صدر ما ضُمَّ إليها في عَجْزها، «8» فكأنَّهم ضمُّوا د هـ إلى د ق فألَّفوهما، ولولا ما جاء فيهما من تشابه الحرفين ما حَسُنت الحكاية فيهما لأنَّ الحكايات الرباعيات لا تخلو من أن تكونَ مُؤلَّفة أو مُضاعَفة. فأمَّا المُؤلَّفةُ فعلى ما وصَفْتُ لك وهو نَزْر قليل. ولو كان الهُعْخُع من الحكاية لجاز   (1) في ص: كلاهما. (2) في ص: ولكن عانينا هذا العناء ليعرف (3) الزيادة من التهذيب. (4) بياض في جميع النسخ. (5) سقطت الكلمة مستحسن من ص وس وط. (6) في ص: للبثها. (7) في ص: العطمط، وفي س: العصمطيط، وفي ك: الدقدقة، وسقطت من ط. (8) في ك وس: وعجزها موافق لحرف عجز ما ضُمَّ إليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 في قياس بناء تأليف العرب، وإن كانت الخاء بعد العين، لأن الحكاية تحتمل من بناء التأليف ما لا يحتمل غيرها بما يُريدون من بيان «1» المَحكيّ. ولكن لمّا كان الهعخع، فما ذَكَرَ بعضُهم اسماً خاصّاً، ولم يكن بالمعروف عند أكثرهم وعند أهل البَصَر والعلم منهم «2» ردّ ولم يُقْبَلْ. وأما الحكايةُ المُضاعفَة فإنها بمنزلة الصَّلْصلة «3» والزَّلْزِلَةِ [وما أشبهها] «4» يتوهمون في حُسن «5» الحركة ما يتوهمون في جَرْس الصوت «6» [يضاعفون لتستمر] «7» الحكاية في وجه التصريف. والمضاعف في [البيان] «8» في [الحكايات وغيرها] «9» ما كان حرفا عجزه مثل حَرْفَي صدره وذلك بناء يستحسنه [العَرَبُ] «10» فيجوز فيه من تأليف الحروف جميع ما جاء من الصحيح والمعتلّ ومن الذُّلْقِ [والطُّلْق] والصُّتْم، وينسب إلى الثنائي لأنه يضاعفه، ألا تَرى الحكايةِ أنّ الحاكي يَحكي صَلصلة اللجام فيقول صَلْصَلَ اللّجَام، «11» ، وإن شاء قال: صَلَّ، يُخّفِّفُ مرّة اكتفاء بها وإنْ شاء أعادها مرتين أو أكثر من ذلك فيقول: صل، صَل، صَل، يتكلّف من ذلك ما بدا له.   (1) في ك: تبيان. (2) في ك: ولا سيما عند أهل البصر ... (3) في ص وك: الصل، أما في ط: الصتم ويليه فراغ وفي س: بمنزلة ضم الصلة والزلة. (4) كذا في التهذيب وبياض في ص وط. (5) كذا في ط والتهذيب وفي ص: أحسن أما في ك حسن. (6) كذا في التهذيب، أما في ص: يصوت، وفي ط: بياض. (7) كذا في التهذيب، أما في ص: بياض. (8) كذا في ط وس أما في ص: بياض. (9) كذا في التهذيب. (10) كذا في س أما في ك: العربي ولم يرد في ص وط. (11) لم يرد في الأصول وأثبتناه من التهذيب أما في ك: ألا ترى في نقل حكاية جرس اللجام أن الحاكي .... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 ويجوز في حكاية المضاعَفة «1» ما لا يجوز في غيرها من تأليف الحروف، ألا تَرَى أنّ الضَّادَ والكاف إذا أُلِّفَتَا فبُديء «2» بالضَّادِ فقيل: ضك «3» كان تأليفا لم يحسُن في أبنية الأسماء والأفعال ألا مفصولا بين حَرْفَيه بحرف لازم أو أكثر من ذلك الضَّنْك والضحك وأشباه ذلك. وهو جائز في المضاعف نحو الضَّكضاكة من النساء. فالمضاعَفُ جائز فيه كل غَثّ وسَمين من الفصول «4» والأعجاز والصُّدور وغير ذلك. والعربُ تشتَقُ في كثير من كلامها أبنية المضاعف «5» من بناء الثلاثي «6» المُثقَّل بحَرْفَيْ التضعيف ومن الثلاثي المعتلّ، ألا ترى أنَّهم يقولون: صلَّ اللّجَامُ يصل صليلا، فلو حكيت ذلك قلت: صَلَّ تَمُدُّ اللام «7» وتثقّلها، وقد خَفَّفتَها في الصلصلة وهما جميعا صوت «8» اللّجَامُ «9» ، فالثِّقَل «10» مدٌّ والتضاعُف ترجيعٌ يَخِفُّ «11» فلا [يتمكّن لأنّه على حَرفين] «12» فلا يتقدَّر «13» للتصريف حتى يُضَاعَفَ أو يُثَقَّل [فيجيءُ كثير منه مُتَّفقا] «14» على ما وصفت لك، ويَجيء منه كثير مختلفاً نحو قولك: [صَرَّ الجندب صريرا] «15» وصرصر الأخطب صَرْصَرَة، فكأنّهم تَوَهَّموا في صوت الجندب مدا و [توهموا] «16» في صوت الأخطب ترجيعا. ونحو ذلك كثيرٌ مختلِفٌ.   (1) كذا في الأصول أما في التهذيب وس: المضاعف. (2) كذا في ص وط أما في ك: إذا التقتا بدىء، وفي س: إذا التقتا اقتداء ... (3) كذا في ك وس والتهذيب أما في ص وط: ضل. (4) كذا في ك أما في سائر الأصول: المفصول. (5) كذا في ك والتهذيب أما في ص وط: بالمضاعف وفي س: للمضاعف. (6) في التهذيب: الثنائي. (7) في ص: صل اللام تمد اللام. (8) كذا في التهذيب، وفي ص وط: بياض. (9) في ص: الحمام، وبياض في ط وقد أثبته من التهذيب. (10) في ص: الثقيل، وفي س: فالمثقل. (11) في ك: ترجيع وتخفيف في إعادة، وفي س: والمضاعف ترجيع يخف. وفي التهذيب: والتضعيف ترجيع لأن الترجيع يخف. (12) زيادة من التهذيب. (13) في ص: فلا ينفد. أما في ط فالكلمة مهملة وفي التهذيب: فلا ينقاد. وفي ك: فلا تتعد بالتصريف. (14) زيادة من التهذيب. (15) زيادة من التهذيب. (16) زيادة من التهذيب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 وأمّا ما يشتقّون من المضاعف من بناء الثلاثي المعتلّ، فنحو قول العجاج: ولو أنخنا جمعهم تنخنخوا وقال في بيت آخر: لِفَحلنا إنْ سَرَّه التَنُوُّخُ «1» ولو شاء قال في البيت الأول (ولو أنَخْنا جَمْعُهم تَنوّخُوا) «2» ولكنّه اشتقّ (التنوُّخ) من تنوَّخناها فَتَنَوَّخَتْ، واشتقَّ (التَّنَخْنُخَ) من أنَخْنَاهَا، لأنّ أناخ [لمّا جاءَ] «3» مُخَفَّفا حَسُن إخراج الحرف [المعتلّ] «4» منه، وتضاعُف الحرفَيْن الباقيين في (تَنَخْنَخْنا تَنَخْنُخاً) ، ولما ثُقِّلَ قَويت الواو فَثَبَتَتْ في التنُّوخ فافهَمْ. قال الليث: قال الخليل: في العربية تسعة وعشرونَ حَرْفا: منها خمسة وعشرونَ حَرْفاً صِحَاحا لها أحياناً ومدارج «5» ، وأربعة أحرف جُوْف وهي «6» : الواو والياء والألف اللَّينَة. والهمزة، وسُمِّيَتْ جوفاً لأنها تَخْرُجُ من الجوف فلا تَقَعُ في مدرجة من مدارِج الَّلسان، ولا من مدارِج الحَلْق، ولا من مدرِج اللهاة، إنَّما هي هاوية في الهواء فلم يكن لها حَيز تُنسب إليه إلا الجَوْفَ. وكان يقول كثيرا: الألِفُ اللَّينَةُ والواو والياءُ هوائية أي أنها في الهواء. قال الخليل: فأقصي الحروف كلها العين ثم الحاء ولولا بَحَّة في الحاء لأَشْبَهَت العْيَن لقُرْب مَخْرَجها من العَيْن، ثم الهاء ولولا هَتَّة في الهاءِ، وقال مَّرة ههّة لأَشْبَهَت «7» الحاء لُقْرب مَخْرَج الهاء من الحاء، فهذه ثلاثة أحرف في حَيِّز واحد بعضها أرفع من   (1) بياض في ط والبيت بشطريه، في ديوان العجاج ص 462. (2) في ط: بياض. (3) كذا في التهذيب. (4) كذا في التهذيب. (5) كذا في م وص وك وس أما في ط وتهذيب اللغة 1/ 48: مدارج. (6) في ص: خوف أما في س: حرف، وفي التهذيب: وأربعة أحرف يقال لها جوف. (7) في ص: لاشتبهت وما أثبتناه من الأصول الأخرى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 بعض ثم الخاءُ والغَيْن في حيِّز واحد كلَّهُنَّ حلقية، ثم القاف والكاف لهَويتان، والكاف أرفع «1» ثم الجيم والشين والضاد في حيِّز واحد، ثم الصّاد والسِّين والزَّاء في حيِّز واحد، ثم الطاء والدّال والتّاء في حيزِّ واحد، ثم الظاء والذال والثاء في حيز واحد، ثم الراء واللام والنون في حيّز واحد ثم الفاءُ والباءُ والميمُ في حيِّز واحد، ثم الألفُ والواو والياءُ في حيِّزٍ واحد والهمزة في الهواء لم يكن لها حيز تنسب إليه. قال الليث: قال الخليل: فالعين والحاء والخاء والغَيْن حَلْقيّة، لأن مبدأها من الحَلْق، والقاف والكاف لَهَوِّيتانِ، لأنَّ مَبْدَأهُما من اللهَاة. والجيم والشِّين والضاد شّجْريّة لأن مَبْدَأها من شجْر الفم. أي مَفرج الفَمِ، والصاد والسين والزاء أسلية، لأنَّ مبدأها من أسلة اللّسان وهي مُستدَقّ طرف الّلسان. والطاء والتاء والدال نِطْعيَة، لأنّ مبدأها من نطع الغار الأعلى. والظاّء والذّال والثّاء لَثِويّة، [لأنّ مَبْدَأها من الِّلثة. والرّاءُ واللاَّم والنُّون ذَلَقيّة] «2» ، لأنّ مَبْدَأهَا من ذَلَق «3» اللّسان وهو تحديدُ طَرفَي ذلق اللّسان. والفاء والباء والميم شَفَويّة، وقال مّرةً شَفَهيّة لأن مبدأها من الشَفَة. والياء والواو والألف والهمزة هوائية في حَيِّز واحد، لأنّها لا يتعلّق بها شيء، فُنسِبَ كل حرف إلى مَدْرَجَتِه ومَوْضِعُه الذي يَبْدَأ منه. وكان الخليل يُسّمِّي الميم مُطْبَقة «4» لأنّها تطبِق الفم إذا نُطِقَ بها، فهذه صورة الحُرُوف التي أُلِّفَتْ منها العربية على الولاء، وهي تسعة وعشرون حرفاً: ع ح هـ خ غ، ق ك، ج ش ض، ص س ز، ط د ت، ظ ذ ث، ر ل ن، ف ب م، فهذه الحروف الصحاح، وا يء فهذه تِسعة وعشرون حرفا منها أبنيةِ كلامِ العربِ.   (1) كذا في الأصول أما في ص: أربع. (2) زيادة من التهذيب. (3) في م: ذلك. (4) في ط: مطلقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 قال الليث: قال الخليل: اعلم أن الكلمة الثنائيَّةَ تَتَصَرَّف على وَجْهَيْن نحو: قَدْ، دَقْ، شَدْ، دَشُ «1» والكلمةُ الثلاثَّيُة «2» تتصرَّفُ على ستة أوجُه، وتُسمَّى مَسدُوسة «3» وهي نحو: ضرب ضبر، برض بضر، رضب ربض،. والكلمة الرباعية تتصرَّف على أربعة وعشرين وجها وذلك أن حروفها وهي أربعة أحرف تضرب في وجوه الثلاثيِّ الصَّحيح وهي سَّتة أوجه فَتصيرَ أربعة وعشرين وَجْهاً، يُكَتَب مُسْتَعْمَلها. ويُلغى مُهْمَلها، وذلك نحو عبقر تقول منه. عقرب، عبرق، عقبر، عبقر، عرقب، عربق، قعرب، قبعر، قبرع، قرعب، قربع، رعقب، رعبق، رقعب، رقبع، ربقع، ربعق، بعقر، بعرق، بقعر، بقرع، برعق، برقع. والكلمة الخماسية تتصرّف على مائة وعشرين وجها، وذلك أن حروفها، وهي خمسة أحرف تُضرَب في وُجُوه الرُّباعيِّ، وهي أربعة وعشرون حرفا فتصير مائة وعشرينَ وَجْها يُسْتَعْمَل أقَلُّه ويُلغى أكثره. وهي نحو: سَفَرجل، سفرلج، سَفجرل، سجفرل، سجرلف، سرفجل، سرجفل، سلجرف، سلرفج، سلفرج، سجفلر، سرفلج، سجفرل، سلفجر، سرجلف، سجرلف، سرلجف، سجلفر، وهكذا. وتَفْسِيرُ «4» لثُّلاثِّي الصِّحيح أن يكونَ ثلاثةَ أحرُف ولا يكون فيها واوٌ ولا ياءٌ ولا ألفٌ [لينة ولا همزة] «5» في أصلِ البِنَاء «6» ، لأنّ هذه الحُرُوفَ يُقَالُ لها حروف العلل.   (1) في ط: تر، دق، شد، دس. (2) في التهذيب: الثلاثية الصحيحة. (3) كذا في ك، والتهذيب أما في ص وط: مسدوسا، وفي س: مسدسة (4) كذا في ط وس أما في ص وك: تقسيم. (5) زيادة من التهذيب. (6) كذا في س والتهذيب أما في ص وط: الباء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 فكلّما سَلِمت كلمة على ثَلاثَة أحَرُف من هذه الحُرُوف فهي ثلاثيّ صحيح مثل: ضَرَبَ، خَرَجَ، دَخَلَ، والثلاثيُّ المعتلّ مثل: ضَرَا، ضَرِيَ ضَرُوَ، خَلا، خلي، خلْو لأنه جاء «1» مع الحَرْفَيْن ألفٌ أو واوٌ أو ياء فافهم. وقال الخليل: بَدَأَنَا في مُؤلَّفنا هذا بالعين وهو أقصَى الحروف، ونضُمُّ إليه ما بعده حتى نَسْتَوْعِبَ كلام العرب الواضحَ والغريب، وبدأنا الأبنيةَ بالمُضاعَف، لأنّه أخفُّ على اللّسان وأقرَبُ مأخذا للمتفهم. 2 حرف العين المضاعَفُ باب العين مع الحاء والهاء والخاء والغين قال الخليل بن أحمد: إن العَيْن لا تَأْتَلِف مع الحاء في كلمة واحدة لقُرْب مَخْرَجَيْهما إلا أنّ يُشْتَقَّ فِعلٌ من جمعٍ بين كلمتين مثل حَيَّ على كقول الشاعر: ألا رُبّ طَيفٍ بَاتَ منك مُعانِقِي «2» ... إلى أن دَعَا داعي الفَلاحِ فَحَيْعَلا يُريدُ: قال: حَيَّ على الفَلاح أو كما قال الآخر: فباتَ خيال طيفِكِ لي عنيقاً ... إلى أنْ حَيْعَلَ الداعي الفَلاحا أو كما قال الثالث: أقولُ لها ودمعُ العَينِ جار ... ألَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعلة المنادي فهذه كلمة جُمِعَتْ من حَيَّ ومن على وتقول منه: حيعل يُحَيْعِل حَيْعَلَة، وقد أكثَرَت من الحيعَلة أي من قولك: «3» حَيَّ على. وهذا يشبه قولهم: تَعَبْشَم الرجل وتعَبْقَسَ، ورجل عَبْشَمِيّ إذا كان من عَبْد شمْس أو من عَبْد قَيس، فأخذوا من كلِمتين مُتعاقِبتين كلمة، واشتقُّوا فعلا، قال «4» :   (1) في ك: جامع. (2) في م: معانيقي. (3) في ك وس: قول. (4) (لعبد يغوث بن وقاص الحارثي) (المفضليات قصيدة 30 ص 158. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا نسبها إلى عَبْدِ شَمْسٍٍ، فأَخَذَ العين والباء من (عَبْد) وأَخَذَ الشينَ والميمَ من (شَمْس) ، واسقَطَ الدال والسِّين، فبَنى من الكلمتين كلمة، فهذا من النَّحت فهذا من الحُجَّةِ في قَوْلِهم: حَيْعَلَ حَيْعَلة، فإنها مأخوذة من كلمتين (حَيّ عَلى) . (وما وُجِدَ من ذلك فهذا بابُه، وإلاّ فإنّ العَين مع هذه الحُرُوف: الغين والهاء والحاء والخاء مُهْمَلاَتٌ) «1»   (1) ما بين القوسين من ك وسقطت من سائر النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 باب الثنائي الصحيح العين مع القاف وما قبله مهمل عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تذبح لذلك: عقيقة قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين. ومن الحديث كل امرىء مُرتهن بعقيقتِه. وفي الحديث: أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً. والعِقّة: العقيقة وتُجْمَع عِققاً. والعقيقة: الشَّعر الذي يُولد الولدْ به وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقيقة يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في العقيقة: أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ... عليه من عَقيقته عِفاءُ «1» . وقال امرؤ القيس: يا هندُ لا تَنْكِحي بوهة ... عليه عقيقته أحسبا ويقال: أعقَّتِ الحاملُ إذا نبتتْ العقيقة على ولدها في بطنها فهي مُعقّ وعقوق. العقوق: عُقُق. قال رؤبة: قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُعِقّ وقال: َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ ... سرا وقد أون تأوين العقق   (1) في ديوان زهير رواية الأعلم ص 124 الرواية: أذلك أم شتيم الوجه جأب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 وقال أيضاً: كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ «1» ... طَيّرَ عنها النَّسْرَ «2» حَوليّ العِقَقْ أي جماعة العِقّة. وقال عدي بن زيد في العِقَّةِ أي العقيقة: صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى «3» ... ناسل عِقَّتَهُ مثلَ المَسَدْ ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رخو المضغة. تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه. وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم: بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا «4» وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع. قال رؤبة: «5» إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقّاً وعُقُوقاً، قال زهير: فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَمِ وقال آخر: ان البنينَ شِرارُهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا   (1) كذا في ط والديوان ص 108 أما في ص وم وك وس: ليل البرق. (2) في م: النسء. (3) رواية الديوان ص 44: صيب التعشير زمزام الضحى . وفي كتاب الخيل (لأبي عبيدة) : صخب التعشير مرازم الضحى. (4) كذا في معجم مقاييس اللغة 4/ 6 وفي جمهرة أشعار العرب ص 77 أما في ط يحتلينا وسائر الأصول الأخرى يجتلينا. (5) كذا في ك وملحق ديوان رؤبة ص 180 أما في سائر الأصول: (العجاج) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 وقال أبو سُفيان بنُ حرْب (لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: ذُقْ عُقَقُ أي ذُق جزاء ما فعلت «1» يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّةُ والعُقوق واحد، قال النابغة: أحلامُ عادٍ وأجسامٌ «2» مُطَهَّرةٌ ... من المَعَقَّةِ والآفاتِ والإثَمِ والعقيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقيقةٌ. (والعقيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه) «3» ، وقال جرير: فهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلُه ... وهَيْهَاتَ خِلٌ بالعقيقِ نُواصِلُهْ «4» أي بَعُد العَقيقُ: والعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقاعق. قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع والقَعْقَاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر: ولمّا أن بدا القَعْقَاعُ لَحَّتْ ... على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا والقَعْقَعَة: حكاية صوت (السلاح والتِرَسة) «5» والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة: يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها «6» ... لَحلْي النِّساء في يديه قعاقع   (1) سقط ما بين القوسين من ص وس وأثبتناه من ك وقد امتد السقط إلى آخر المادة في ط. (2) كذا في الأصول جميعها أما في اللسان عقق: أجساد، وكذلك في الديوان ص 235. (3) ما بين القوسين من ك. (4) البيت في الديوان ص 476 والنقائض وروايته: فأيهات أيهات العقيق وأهله. والبيت من شواهد اسم الفعل. انظر أوضح المسالك لابن هشام 2/ 119. (5) ما بين القوسين من ك. (6) في الديوان 198 الرواية: يسهد من ليل التمام سليمها . وكذلك في اللسان (قعع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 القعاقع جمع قَعْقَعة، قال: إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَعْقَعَا ... وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُعْقعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَعْقُعاً. وحمارٌ قُعْقْعانيٌ: إذا حُمِل على العانة «1» صكَّ لَحْييِه. والقَعْقَاعُ مثل القُعْقُعانِيِّ، قال رؤبة: شاحِي لَحْيَي قُعْقُعانِيّ الصَّلَقْ ... قعقعة المحور خطاف العلق والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً: ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعرْسه «2» ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تقعقعا والقعاقع: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من تمرها «3» . قال زائدة: القَعْقَعان «4» : ضربٌ من التمر. والقعقع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء. وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقعقِعُ بصوته.   (1) في النسخ المخطوطة وكذلك في م: الغاية، وقد أثبتنا الصواب من اللسان والتاج (قعقع) . (2) في المفضليات ص 528: ولا برما تهدي النساء لعرسه. (3) في م: ثمرها (4) في اللسان: القعقاع: ضرب من التمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 باب العين والكاف (ع ك، ك ع) عك: «1» العُكَّةُ عُكَّة السمن أصغر من القربة، وتُجمع عِكاكا وعُكّا. والأُكَّةُ لغة في العُكَّة فورة الحَرّ شديدة في القيظ، تُجعل الهمزةُ بدل العين. قال الساجعُ: وإذا طلعت العُذرةُ، لم يبق بعُمان بُسرَةٌ، ولا لأكّارٍ بُرَّة، وكانت عُكَّةٌ نكرة على أهل البصرة «2» . وتُجمعُ عكاكا. والعُكَّة: رَمْلَةٌ حمِيتْ عليها الشمسُ «3» . وحرٌ عَكِيكٌ، ويومٌ عَكيكٌ، أي شديد الحرِّ، قال طرفة: تطرد القُرّ بحرّ صادقٍ ... وعَكيكَ القيظ إن جاء بِقُرّ يصف جارية وعكيك الصيف: إذا جاء بحرٍ مع سكون الريح وَعَكُّ بن عدنان أو مَعَدّ، وهو أبو قَومٍ «4» باليمن. والعَكَوَّكُ: الرجل القصير المُلَزَّزُ المقتَدرِ الخَلْقِ، إلى القِصَر كله. والمِعَكُّ- مُشَدَّد الكاف- من الخيل: الذي يجري قليلاً فيحتاجُ إلى الضَّرب والعَكَنْكَع: الذَّكر الخبيث من السَّعالِي، قال الراجز يذكر امرأة وزوجها: كأنّها وهو إذا استَبَّا معا ... غُولٌ تُداهي شَرساً عَكَنْكَعا كع: رجُلٌ كَعٌ، كاعٌّ- بالتشديد- وقد كَعَّ كُعوعاً: إذا تَلَكَّأ وجَبُنَ، قال: وإنّي لكَرّارٌ بسيفي لَدى الوغى ... إذا كان كَعُّ القوم للرحل لازما   (1) سقط أكثر هذه المادة من ط. (2) سقطت نكرة من ط وسائر النسخ الخطية وقد أثبتناها من اللسان (عكك) . (3) في م: رحلة حيث طلعت عليها الشمس والتصحيح من ط ومعجم مقاييس اللغة 4/ 10. (4) في ك: اليوم في اليمن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 وأكَعَّهُ الفرق عن ذلك، فهو لا يمضي في حَزم ولا عَزْم، وهو العاجز الناكِصُ على عَقِبَيه وكَعْكَعَةُ الخوف تجري مَجْرَى الاكعاع، قال: كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْمِ والتَنَجِّهِ «1» . والكَعْكُ: الخُبزُ اليابس، قال: «2» يا حبَّذا الكَعْكُ بلحمٍ مَثْرُودْ ... وخُشْكَنانٍ بسويق مَقْنُودْ ويقال: أَكَعَّهُ الرّجُلُ عن كذا يُكِعُّه إذا حبسه عن وجهه. باب العين والجيم (ع ج، ج ع مستعملان) عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا. وفي الحديث: أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل: وَلوجا «3» في الذي كَرِهَت قُريشٌ ... وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجيجا وقال العجاج: حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ «4» الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. والبعير يَعِجُّ في هديره عجيجا وعجا، قال:   (1) كذا في ديوان رؤبة أما في م: الجبة (2) كذا في ط واللسان (كعك) جاء في اللسان: وسويق مقنود أو مقند معمول بالقند وهو عصارة السكر إذا جمد. (3) كذا في ط وص أما في م: ولو جافي. (4) كذا في الأصول أما في ك: عجعجته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا «1» وعجعجت بالناقة: عطفتها إلى شيء «2» . جع: جَعْجَعْتُ الإبلَ: حَرَّكْتُها للإناخة. قال الأغلب: «3» عَوْدٌ إذا جَعْجَعَ بعدَ الهبِّ ... جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالجُبِّ وجَعْجَعْتُ بالرَّجُل: حبستُه في مجلسِ سُوءٍ. والجعجاع من الأرض: معركةُ الأبطال قال أبو ذُؤيب: فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفُهُنَّ فهارِبٌ ... بِدِمِاِئِه أو بارك متجعجع.   (1) كذا في الأصول أم في: عجيجا. (2) في م: الشيء (3) كذا في التاج وأضاف: قال الصاغاني ليس الرجز (للأغلب) وإنما هو للركين (كذا) والصواب هو (دكين بن رجاء) الراجز. انظر ترجمته في إرشاد الأريب 11/ 113 والأغاني 8/ 149. والسمط 652. ورواية الصاغاني للبيت: عود إذا جرجر بعد الهب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 باب العين والشين (ع ش، ش ع مستعملان) عش: العُشُّ: ما يتخذُهُ الطائر في رؤوس الأشجار للتَّفريخ، ويُجمّع عِشَشةً واعْتَشَّ الطائر إذا اتَّخذ عُشّا، قال يصف الناقة: «1» يَتْبَعُها ذو كُدْنَةٍ جُرائِضُ ... الخشبِ الطَّلحِ هصورٌ هائض بحيثُ يَعْتَشُ الغُرابُ البائضُ قال: البائض وهو ذَكرٌ، فإن قالَ قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سببٌ ولذلك جعله بائضاً، على قياس والِد بمعنى الأب، وكذلك البائض، لأنَّ الوَلَدَ من الوَالِدِ «2» ، والوَلَد والبَيْض في مذهبه شيء واحد. وشجرة عَشَّة: دقيقة القضبان، مُتَفَرِّقتُها، وتجمع عَشَّات، قال جرير: فما شجرات عيصك في قريش ... بعَشَّاتِ الفُروعِ ولا ضَواحِ العِيص: منْبِت خيار الشَّجر، وامرأةٌ عَشَّةٌ، ورجلٌ عَشٌّ: دقيق عظام اليَديْن والرِّجليْن، وقد عَشَّ يَعشُّ عُشوشاً، قال العجَّاج يصف نعمة البدن: أُمرَّ منها قصبا خَدَلَّجا ... لا قَفِرا عَشَّا ولا مُهبَّجا وقال آخر: لعمرك ما ليلى بورهاء عِنْفِصٍ ... ولا عَشَّة خَلْخَالُها يَتَقَعْقَعُ والرَّجُل يَعَشُّ المعروف عَشّاً، ويَسْقي سَجْلا عَشاً: أي قليلاً نَزْراً ركيكا «3» وعَطِيَّةُ مَعشوشَةٌ: قليلة قال:   (1) البيت (لأبي محمد الفقعسي) انظر اللسان (جرض) . (2) في ص وط: لأن الولد من الولد. (3) كذا في ط وص وس أما في ك: بكيا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 يُسقيْن لا عَشاً ولا مُصرَّدا وقال رؤبة: حجّاجُ ما نيْلك بالمَعْشُوشِ «1» ... ولا جدا وَبْلك بالطَّشيشِ المَعشُوش: القليل. والمَعَشُّ: المطلب، والمَعَسُّ بالسين لغة فيه، قال الأخطل: معفرة لا ينكهُ السَّيفُ وسْطها ... إذا لم يكن فيها معشّ لطالب «2» وأَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، وكذلك إذا ما تَأَذَّى بمَكَانِك فذهب كراهة قُرْبِك. قال الفرزدق يصف قطاة: ولو تُركت نامتْ ولكنْ أعشَّها ... أذى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعطَّفِ الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق: عزفْت بأعشاشٍ وما كنْت تعْزِفُ ... وأنكرْت من حدراء ما كنت تعرف فأعشاش اسم موضع، وفي الحديث نهى عن تَعشيش الخُبْز وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وقول العرب: عَشِّ ولا تغتر: أي عش إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غررت بمالك.   (1) الرواية نفسها في اللسان (عشش) أما في الديوان ص 78. حارث ما سجلك بالمعشوش (2) رواية البيت في الديوان ص 56: إذا لم يكن فيها معس لحالب. وفي التاج (عشش) : والمعش المطلب قاله الخليل. وقال ابن سيده نقلا عن غير الخليل: هو المعس بالسين المهملة. وفي المحكم عسس) : والمعس المطلب. وفي اللسان (عسس، عشش) بيت (الأخطل) وروايته: ...... معس لحالب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 شع: شَعْشَعْتُ الشراب: مَزَجْتُهُ، قال عمرو بن كلثوم: مُشَعْشَعَةٌ كأنّ الحُصّ فيها ... إذا ما الماءُ خالطها سَخينا يعني أنها مَمزوجة. ويقال للثَّريدَةِ الزُّريقاء «1» : شَعْشَعْتُها بالزَّيْتِ إذا سَغْبَلْتُها به. والشَّعْشَعُ والشَّعْشَاعُ والشَّعْشعان: الطويل العُنُق من كلِّ شيء، قال العجَّاج: تحْت حِجاجيْ شذْقمٍ مضْبُور ... في شَعْشَعانِ عُنُقٍ مسْجُور وقال: يمُطّون من شَعْشَاعِ «2» غير مُوَدَّنٍ أي غير قصير. وأَشعَّت الشَّمس أي نشرت شُعاعها وهو ما ترى كالرماح ويُجمع على شُعُع وأشِعَّة. وشعاعُ السُّنُبلِ: سفاهُ ما دام عليه يابساً قال أبو النجم: لِمَّةَ قَفْرٍ كَشَعَاع السُّنْبُلِ وتطاير القومُ شعاعا، أي مُتفرِّقين، قال سليمان: وطار الجُفاةُ الغُواةُ العمُون ... شعاعاً تفرّقُ أديانُها أي عمُون عن دينهم، ولو ضربْت على حائط قصبا فطارت قِطَعا قلت: تفرَّقت شعاعا، قال: لطار شعاعا رمحه وتشققا   (1) كذا في ص وط واللسان (سغبل، شعع) أما في م: الزبدة الزلقاء. (2) في م: شعاع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 باب العين والضاد (ع ض، ض ع) عض: العَضُّ «1» بالأسنان والفعل منه عَضَضْتُ أنا وعَضَّ يَعَضُّ. وتقول: كلب عَضُوضٌ وفَرسٌ عَضُوضٌ. وتقولُ: برئت إليك من العِضاض والنَّفار والخِراط والحِران والشِّماس. والعِضُّ: الرجل السِّيء الخُلُق، قال: «2» ولم أكُ عِضّاً في النَّدامَى مُلَوَّمَا والجمع أعضاض والعُضُّ: الشَّجر الشَّائِكُ، وبَنُو فُلان مُعِضُّون أي يرْعون العُضَّ. وإبلٌ مُعضَّة: ترعاه. وشارِسة ترْعى الشِّرْس، وهو ما صَغُر من شجر الشَّوْك والعُضُّ: النَّوى المرضُوخ تُعلَفه الإبل، قال الأعشى: من شراةِ الهِجَان صلَّبَها العُضُّ ... وَرَعْي الحِمى وطولُ الحِيالِ وطُولُ الحيال ألاَّ تحمِل الناقةُ والتَّعضُوض: ضربٌ من التَّمْر (أسودُ، شديد الحلاوة موطِنُه هَجَرُ وقُراها) «3» ضع: «4» الضَّعْضَعَة: الخضوع والتذلُّل. وضَعْضَعَهُ الهَمُّ فَتَضَعْضَعَ، قال أبو ذُؤيب: وتَجلُّدي للشامتينَ أُرِيهُمُو ... أَنِّي لريْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ وفي الحديث: ما تَضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ يعنى خضع وذل) «5»   (1) كذا في الأصول أما في م: العض: الشد بالأسنان. وأكثر هذه المادة مضطرب بتقديم شيء على آخر. (2) هو (حسان بن ثابت.) والشاهد عجز بيت صدره: وصلت به كفي وخالط شيمتي انظر الديوان ص 370. (3) ما بين القوسين زيادة من ك. (4) اتصلت هذه المادة بسابقتها في ص. (5) ما بين القوسين من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 باب العين والصاد (ع ص، ص ع مستعملان) عص: العُصْعُصُ: أصل الذَّنب ويُجمع عُصوصاً وعَصاعِص، قال ذو الرمة: «1» توصّل منها بامرِيء القيْسِ نِسْبَةً ... كما نِيط في طُول العَسيبِ العَصاعِصُ صع: الصَّعْصَعَةُ: التفريق. صَعْصَعْتُهم فَتصَعْصَعُوا وذهبت الإبلُ صَعَاصِعَ أي نادّةً مُتَفَرِّقَةً في وجوهٍ شتى. وصَعْصَعَةُ بن صُوْحان سيِّدٌ معرُوفٌ من رجالِ علي بن أبي طالب رضي الله عنه «2»   (1) في م وسائر النسخ (رؤبة) ، وقد علق الدكتور عبد الله درويش بقوله: ليس في ديوانه. والتصحيح من ط والبيت ليس في ديوان ذي الرمة. وقد رجحت هذه النسبة لأنه لا يمكن أن ينسب إلى (رؤبة) لأنه غير رجز. وفي ملحق ديوان ذي الرمة بيت من وزنه وقافيته. (2) جملة الدعاء سقطت من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 باب العين والسين (ع س، س ع مستعملان) عس: عَسْعَسَتِ السَّحابةُ أي دنتْ من الأرض لَيْلاً في ظُلمَة وبَرْق. وعَسْعسَ اللَّيْلُ: أقبل ودنا ظلامُه من الأرض، قال في عَسْعَسَة السَّحَابَة: فَعَسْعَسَ حتَّى لو يشاءُ إذا دنا ... كأنَّ لنا من ناره مُتَقَبَّسُ «1» ويروي لكان والعَسُّ: نفضُ الليل عن أهل الريبة. (عَسَّ يعُسُّ عَسّاً فهو عاسٌّ، وبه سُمِّي العَسَسَ الذي يطوفُ للسُّلطان بالليل) «2» ، ويجمع العساس «3» والعسسة والأعساس. والمَعَسُّ: «4» المطلب والعُسُّ: القدح الضخم ويُجْمَعُ على عِساس وعِسَسة. وعَسْعَسَ: مَوْضِع. والعَسْعاس: من أسماء الذئب. ويقع على كل سبع إذا تَعَسْعَسَ وطلب الصَّيْد باللَّيْل. والعَسُوس: ناقة تضربُ برجلها فتصُبُّ اللَّبن. (وقيل: هي التي أُثيَرتْ للحَلْب مشت ساعة ثمَّ طَوَّفَت فإذا حُلِبَت دَرَّتْ) «5» سع: السَعْسَعَة: الاضطرابُ من الكِبَر تَسَعْسَعَ الإنسان: كَبْرَ وتولَّى حتى يهرم، قال   (1) كذا في ص وط وس أما في م: كأن له من ناره متقبس وفي المحكم واللسان والتاج: عسعس حتى لو يشاء ادنى ... كان له من ناره مقبس وجاء في اللسان: أنشد هذا البيت (أبو البلاد النحوي) قال: وكانوا يرون أن هذا البيت مصنوع. (2) سقط من ك ما بين القوسين. (3) في م العساعس. (4) وكذلك المعش (عشش) . (5) ما بين القوسين من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 رؤبة: قالَتْ ولم تَأل به أن يَسْمَعَا ... يا هِنْدُ ما أَسْرَعُ ما تسعسعا بعدِ أنْ كان فتىً سَرَعْرَعَا أي شاباً قوياً. وعن عُمر: أنَّ الشَّهْر قد تَسَعْسَعَ فلو صُمْنا بقيته. ويروى: تَشَعْشَعَ والأوَّل أصحُّ وأفْصحُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 باب العين والزاي (ع ز، ز ع مستعملان) عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله العزيز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ «1» لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق: إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا ... بَيْتا دَعائمُهُ أعَزُّ وأطوَلُ والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ: «2» ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا وقيل: هي الشدة والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك «3» ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة ويقال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ. واعتزَّ بفلان: تشرَّفَ به والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ «4» أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم «5» عليَّ، ولا يقال: أعززت.   (1) كذا في ط وسائر الأصول أما في م: جاء عز مع كل شيء. (2) من الغريب أن يكون القائل العجاج ذلك لأن البيت ليس رجزا، وقد ورد في اللسان غير منسوب. (3) كذا في ط دون أن يكون في النص الفعل (تحلبها) وكذلك في ص أما في ك: التي لا تدرُّ بحلبة فتحلب بجهد. (4) سورة ص 23. (5) في ك: أعززت بما أصابه فلانا أي عظم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 والمطر يُعَزِّز الأرض تَعزيزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز: يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ «1» وقال العجاج: من الصَّفا القاسَي «2» ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ ... عزازه ويهتمِرْن «3» ما انْهَمَرْ زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. (زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ) «4» والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال: «5» فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء «6» غَيْرُه ... لُزعْزِع من هذا السرير جوانبه   (1) في ط: يروى العز أيسيل فائض. (2) سقط من ط. (3) كذا في ط وص واللسان (عزز) ، أما في م: ويهمرن، وفي اللسان أيضا (همر) : وينهمرن. والرجز في ديوان العجاج ص 17 والرواية فيه: ويدهش الغدر. (4) ما بين القوسين من ك. (5) في التاج نسب البيت إلى (أم الحجاج بن يوسف) ، ولم ينسب في اللسان. (6) في التاج: فو اللهِ لولا اللهُ لا رب غيره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 باب العين والطاء (ع ط، ط ع، مستعملان) عط: العَطُّ: شقُّ الثَّوب طُولاً أو عَرْضاً من غير بَيْنُونة. عَطْعَطْتُ الثَّوْبَ: شَقَقْتُهُ. وجَذَبْتُ بثَوْبه فانعَطَّ، قال أبو النجم: كأنَّ تحت دِرْعِها المَنْعَطِّ ... شَطّا رَمَيْتَ فَوقَه بشَطِّ إذا بدا منها الذي تغطّي وقال ساعدة بن جُؤَيَّةْ: «1» بضَرْبٍ في القوانس ذي فروغ ... وطعن مثل تعطيط الرِّهاطِ «2» والعَطْعَطَةُ: تتابع الأصوات واختلاطها في الحرب. وهي أيضاً حِكايةُ أصواتِ المُجَّان إذا غَلَبوا فقالوا: عَيْطَ عَيْطَ، فإذا صاحُوا بها وأرادَ قائل أنْ يَحكي كلامَهم قال: هم يُعِطْعِطون وقد عَطْعَطوا. طع: الطَّعْطَعة: حِكايَةُ صوْت اللاّطِع والمُتَمَطِّق إذا ألصق لسانه بالغار الأعلى، ثُمَّ لَطَع من طِيب شيءٍ يأكُله، أو كأنَّه أَكَلَه، فذلك الصَّوتُ الطَّعْطَعَةُ والطَّعْطَعُ: المُطْمَئِنُّ من الأرض.   (1) كذا في ص وط وديوان الهذليين 2/ 24، واللسان: فروغ. في م: قروع. (2) في ديوان الهذليين 2/ 18 وفي اللسان (عطط) والمحكم أن القائل المتنخل الهذلي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 باب العين والدال (ع د، د ع مستعملان) عد: عَدَدْتُ الشَّيْء عَدَاً: (حسبته وأحصيته) «1» قال عزَّ وجلَّ: نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا «2» يعْني أنّ الأنفاس تُحْصَى إحصاءً ولها عَددٌ مَعْلُوم. وفلان في عِدادِ الصَّالحينُ، أي يُعَدُّ فيهم وعِدَادُهُ في بني فُلانٍ: إذا كان ديوانُه مَعَهم وعِدَّةُ المرأةِ: أيَّامُ قُروئِها والعِدَّة جَماعةٌ قلَّت أو كَثْرَتْ. والعَدُّ مصدر كالعدَد والعَديدُ: الكَثرة، ويُقال: (ما أكَثَر عَديدةَ «3» . وهذه الدراهم عديدةُ هذه: إذا كانت في العدد مِثلَها وإنَّهم لَيَتعَدَّدون على عَشْرَةِ آلاف أي يزيدون في العَدَد وهم يَتَعادُّون: إذا اشَتَركوا فيما يُعَدِّدُ به بعضُهم على بعض من المكارم وغير ذلك من الأشياء كلِّها. والعُدَّة: ما يعد لأمر يحدث فيدخر له وأعدْدْتُ الشَّيءَ: هَيَّأتْه. والعِدُّ: مُجْتَمَعُ الماء وجمعه أعداد، وهو ما يُعِدُّه الناس، فالماء عَدُّ. وموضع مجتمعه عِدُّ، قال ذو الرمة: دَعَتْ مَيَّةُ الأعدادَ واسْتَبْدَلَتْ بها ... خَناطيلَ «4» آجالٍ من العينِ «5» خُذَّلِ ويقال: بنو فلانٍ ذوو عَدٍّ وفَيْضٍ يُغْنَى بهما «6» . ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه.   (1) ما بين القوسين من ك. (2) سورة مريم 84. (3) ما بين القوسين سقط من ك. (4) كذا في ط وص والديوان ص 503 أما في م: خناطل. (5) كذا في الأصول كلها والديوان واللسان أما في م: العيش. (6) كذا في الأصول كلها أما في ك: يعني بهما الثروة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 وعِدَّان مُلكِه: وهو أفضُله وأكثره، قال العجَّاج: «1» ولي على عِدَّان مَلْكٍ مُحْتَضَرْ «2» قال: واشتقاقه من أن ذلك كان مهيَّأ معدَّاً، وقال: والمَلْك مخبوءٌ على عِدَّانِه «3» والعِداد: اهتياج وجَعَ اللَّديغ، وذلك إذا تَمَّتْ له سنة مُذْ يَوْم لدِغَ هاج به الألم. وكأنَّ اشتقاقه من الحساب من قبَل عدد الشهور والأيّام، كأنَّ الوَجَعَ يَعَدُّ ما يَمْضِي السَّنة، فإذا تمَّتْ عاوَدَت الملدُوغ، ولو قيل: عادَّتْه لكان صواباً. وفي الحديث: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني «4» فهذا أوان قَطْعُ أبهَري ، (أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة قال الشاعر: يُلاقي من تَذَكُّر آل سلمى ... كما يَلْقَى السَّليمُ من العِدادِ «5» وقيل: عدادُ السليم أن تُعْدَّ سبعة أيّام، فإن مَضَتْ رجوت له البُرْء. وإذا لم تَمضِ قيل: هو في عِداده) «6» دع: دَعَّهُ يَدُعُّهُ الدَّعُّ: دَفع في جفوة. وفي التنزيل العزيز: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ «7» أي يَعْنُفُ به عُنْفاً شديداً دَفعاً وانتهاراً، أي يَدْفَعه حقَّه وصِلَتهَ «8» . قال: أَلَمْ أكفِ أهْلَكَ فِقدانه ... إذا القْوم في المَحْل دعوا اليتيما   (1) سقط أكثر الشاهد في ط. (2) في م: ملك بضم الميم. (3) كذا في ص وط وس أما في م محبو. ولعلها مخبوء. (4) في م: تعاودني والتصحيح من ط وص واللسان والصحاح والنهاية في غريب الحديث. (5) البيت في الصحاح (عدد) وروايته: ألاقي من تذكر آل ليل ..... (6) ما بين القوسين زيادة من ك. (7) سورة الماعون 2 (8) كذا في ط وص أما في م: أو لم يدفعه حقه وصلته. ومثله في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 والدَعْدَعَة تَحريكُك جُوالِقا أو مِكيالا ليَكْتَنِز «1» ، قال لبيد: المُطْعِمُن الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَهْ ... والضاربونَ الهام تحت الخَيْضَعَهْ والدَّعْدعة: أن يقال للرجل إذا عثر: دَعْ دَعْ أي قُمْ، قال رؤبة: وإنْ هوى العاثِرُ قلنا دَعْدَعا ... له وعالينا بتنعيش «2» لعا والدعْدَعَه: عَدْوٌ في بُطْءٍ والتِواء، قال: أسْعى على كلّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُمُ ... وَسْطَ العشيرة سَعْياً غيرَ دَعْدَاعِ والدَعْدَاعُ: الرجلُ القصير. والرَّاعي يُدَعْدِعُ بالغَنمِ: إذا قال لها: داع داع «3» فإن شئِتَ جَرَرْتَ ونَوَّنْتَ، وإن شئت على توهم الوقف. والدُّعَاعَةُ: «4» حَبَّةٌ سوداء، تأكلها بنو فزارة (وتُجْمَعُ الدُّعاع) «5» والدُّعَاعَةُ: نَمْلَةٌ ذاتُ جنَاحَين شُبِّهَتْ بتلك الحبة.   (1) في م: لتكثره، والتصحيح من ص وط ومختصر العين واللسان (دعع) (2) كذا في الأصول أما في م: بتنعش. (3) كذا في ص وط وس ومعجم المقاييس والمحكم أما في ك: دع دع. (4) كذا في ص وط واللسان (دعع) أما في م: الدعدعة: (5) سقط ما بين القوسين من ك. وهي في م: الدعادع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 باب العين والتاء (ع ت، ت ع مستعملان) عت: العَتُّ: رَدُّك القول على الانسان مَّرة بعد مرَّة. تقول: عَتَتُّ قَوْلَه عليه أعُتُّهُ عَتاً. ويقال: عَتَّتُه تَعتيتاً. وتَعَتَّتَ فلان في الكلام تَعَتًّتاً: تَرَدَّدَ فيه، ولم يستمَّر في كلامه. (والعُتْعُتُ: الطويلُ التامُّ من الرجال. وأنشد: لمّا رأتني مُودنا عِظْيَّرا ... قالت أريدُ العُتُتَ الذِفِرَّا «1» فلا سقاها الوابلُ الجَوَرّا ... إلاهُها ولا وقاهَا العُرَّا) «2» تع: التَعْتَعَة: أن يَعْيَا الرجلُ بكلامه ويتردَّدُ من عِيٍّ أو حَصَر. ويقال: ما الذي تَعْتَعَهُ؟ فتقول: العيُّ. وبه شُبِّهَ ارتِطامُ الدَّابَّة في الرَّمْل، قال الشاعر: «3» يُتَعْتِعُ في الخَبارِ إذا علاه ... ويعثر في الطريق المستقيم   (1) كذا في اللسان (عتت) ومعجم المقاييس أما في م وك: الذكرا. (2) ما بين القوسين ساقط من ص وط وهو من س وك. (3) الشاعر هو (أعشى همدان) . انظر ديوان الأعشين ص 341. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 باب العين والظاء (ع ظ يستعمل فقط) عظ: العَظْعَظَةُ: نُكوصُ الجَبانِ والتِواء السَّهم وارتِعاشُه في مُضيِّه إذا لم يُقصد قال رؤبة: «1» لمَّا رَأونا عَظْعَظَتْ عِظعاظا ... نِبالُهُمْ وصَدَّقُوا الوُعّاظا ويقال: في أمثال العرب لا تَعْظْني وتَعَظْعَظْ «2» . أي اتَّعْظْ أنت ودَعْ مَوْعِظَتي. والعَظُّ: الشِّدَّة في الحَرْب كأنه من عَضِّ الحرب إيّاه، ولكن لم يُفَرّق بينهما كما يُفَرَّق بين الدَّعْث والدَّعْظ لاختلاف الوَضْعَيْن، قال الشاعر: بَصيرٌ «3» في الكَريهِة والعِظاظِ وتقول: عظّته الحَرْب بمعني عَضَّتْهُ. والرجل الجبان يُعْظْعِظُ عن مُقاتِلِهِ: إذا نَكَصَ عنه، قال العجاج: وعَظْعَظ الجَبَاُن والزِئْنِيُّ «4» أراد الكلب الصيني.   (1) الرواية في ملحق الديوان ص 81: نبلهمو. (2) في اللسان: لا تغطيني وتعظعظي. (3) في م: بصير والتصحيح من ص وط وس واللسان. (4) في م: الزئتي وكذلك في اللسان والتصحيح من ص وط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 باب العين والذال (ذ ع يستعمل فقط) ذع: الذَّعْذَعَةُ: تحريكُ الريح الشِّيء حتّى تُفِّرقه وتُمَزِّقه، يقال: قد ذَعْذَعَتْهُ، وذَعْذَعَتِ الريح التراب: وفرقته وسَفَتْهُ فَتَذَعْذَعَ، قال النابغة: غَشِيتُ لها منازلَ مًقْوِياتٍ «1» ... تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ باب العين والثاء (ع ث، ث ع مستعملان) عث: العُثَّةُ: السُّوسة عَثَتِ «2» العُثَّةُ الصُّوفَ تَعُثُّه عَثّا: أي أكلته والعَثْعَثَ: ظَهْر الكَثِيب إذا لم يكن عليه نبات، قال القُطاميّ: كأنَّها بَيْضة غَرَّاء «3» خًدَّ لها ... في عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والعَذَما ثع: الثَّعْثَعَةُ: حكاية كلام الرجُل يَغِلبُ عليه الثَّاء والعين فهي لُثْغَة في كلامه   (1) البيت غير منسوب في اللسان (عنن، ذعع) وروايته: غشيت لها منازل مقفرات وقد خلا الديوان من البيت. (2) كذا في ص وط وس وك أما في م: عشت. (3) كذا في الأصول كلها والديوان أما في م: عزاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 باب العين والراء (ع ر، ر ع مستعملان) عر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة: الجَرَب، قال النابغة: فحملتني ذنب امرىء وتَرَكْتَني «1» ... كذي العُرِّ يُكْوَي غيرُهُ وهو راتِعُ وقال الأخطلُ: إن العَدَاوَةَ تَلْقَاها وإن قَدُمَتْ «2» ... كالعُرِّ يكمُنُ حينا ثُمَّ يَنْتَشِرُ والعُرَّةُ اللَّطخ والعيبُ. تقولُ: أصابتني من فُلانٍ عُرَّةٌ، وإنَّهُ لَيَعرُّ قَوْمَه: إذا أدْخَلَ عليهم مَكروها. وعَرَرْتُه: أصبْتُهُ بمكروه. ورجل معرُور: مَلْطُوخ بشر، قال الأخطل: نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونَها ... فنَحْيا كِراماً أو نموتَ فنُعْذَرَا ورجلٌ معْرُورٌ: وقع العُرُّ في إبِلِهِ. واستَعَرَّ بهم الجَرَبُ: فَشَا. والعُرَّةُ الشِّدة في الحَرْب والاسمُ منه العُرار والعَرار. والعُرُّ: سلح الحمام ونحوه، قال: «3» في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام والمَعَرَّةُ: ما يُصيب من الإثْمِ. وحمارٌ أعَرُّ: إذا كان السِّمَنُ في صدره وعُنُقِه أكثَر مِمَّا في سائِرُ جَسَده والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفِراش، ويقال: لا يكون ذلك إلاّ مع كلام وصوت،   (1) الرواية في الديوان ص 200: لكلفتني ذنب امرىء وتركته. (2) الرواية في الديوان: إن الضغينة تلقاها وإن قدمت (3) الشاعر هو (الطرماح) انظر الديوان ص 97. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 أُخِذَ من عُرار الظَّليم وهو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يعُرُّ عُراراً، قال لبيد: تحمَّل أهلُها إلاّ عُراراً ... وعَزْفاً بعد أَحياءٍ حِلالِ والعَرُّ والعرَّةُ الغلام والجاريةُ والعَرارُ والعَرَّارة المُعَجَّلان عن وقتِ الفطامِ «1» . والمعْتُّر: الذي يتعرَّض ليُصيب خيراً من غير سُؤال. ورجلٌ مَعْرُورٌ: أصابه ما لا يستقُّر عليه والمَعْرُورُ: المَغْرُورُ والعِرَارَةُ: السُّؤدُد. قال الأخطل: إن العرارة والنبوح لدارم ... والمُستخِفّ، أخُوهُم، الأثقالا والعَرْعَرُ: شجر لا يزالُ أخضر، يُسمَّى بالفارسية سَرْوا، والعَرار: نَبْت، قال: لها مُقْلتا أدماء طُلّ «2» خميلها ... من الوَحْشِ ما تنفكُّ تَرْعَى عرارها ويقال: هو شجر له ورق أصفر والعَرْعَرَةُ: اسِتخراجُ صِمامُ القارُورة، قال مُهلهل: وصفراء في وكْرَيْن عَرْعَرَتُ رأسها ... لأُبلي إذا فارقتُ في صاحبي العُذْرا والعُرْعُرةُ: رأسُ السَّنام. والعُرَاعِرُ: الرجل الشَّريف: قال الكميت: قتل الملوك وسار تحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرا وعَراعِرِ الأقوام «3» وهو جمع العُراعِر وشجر العُرا: الذي يبقى «4» على الجدب «5» ، ويقال: يعني به سُوقة الناس.   (1) كذا في ص وط وس وك والتهذيب 1/ 103 أما في م: العظام. (2) كذا في جميع الأصول أما في م: ظل. (3) كذا في ص وط أما في ك وس وم: خلع الملوك وسار تحت لوائِهِ. والبيت في معجم مقاييس اللغة واللسان وهو (لمهلهل) وزاد في اللسان: ويروى (لشرحبيل بن مالك) بمدح معديكرب بن عكب. (4) كذا في الأصول كلها واللسان أما في م: لا يبقى. (5) في م: الجذب والتصحيح من الأصول المخطوطة واللسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 رع: شاب رَعْرَعَ: حسن الاعتدال. رَعْرَعَه اللهُ فَتَرَعْرَعَ. ويُجمع الرَّعارع. قال لبيد: تُبكِّي على أثر الشّباب الذي مضى ... ولكنَّ أخدان الشبابِ الرَّعارعُ «1» وتَرَعْرَعَ الصَّبيُّ: أي تحرَّك ونبت. والرَّعاعُ من الناس: الشَّبابُ ويُوصف به القوْمُ إذا عزبت أحلامُهم. قال معاويةُ لرجُلٍ: «2» إنِّي أخشَى عليك رَعَاعَ الناس أي فراغهم.   (1) كذا في جميع الأصول أما في أساس البلاغة (رعع) : وتبكي. وجاء في اللسان: قال (لبيد:) وأضاف وقال ابن بري: وقيل (للبعيث) . وجاء أيضا مادة (شيع) : أخوان الشباب. (2) جاء في أساس البلاغة: وفي الحديث: إني أخاف عليك رعاع الناس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 باب العين واللام (ع ل، ل ع مستعملان) عل: العَلَلُ: الشَّرْبَة الثانية، والفِعْلُ: علَّ القومُ إبِلَهُم يَعُلُّونها عَلاًّ وعَلَلاً. والإبلُ تَعُلُّ نفسها عَلَلاً، قال: «1» إذا ما نَديمي عَلَّي ثُمَّ علَّي ... ثلاث زُجاجات لهُنَّ هديرُ والأمُّ تُعَلِّلُ الصَّبيَّ بالمرق والخُبْزِ ليجْتزيء به عن الَّلبن، قال لبيد: إنّما يُعْطنُ من يرْجُو العَلَلُ والعُلالُة بقيَّةُ اللَّبنِ، وبِقَّيُة كُلِّ شَيءٍ، حتى بَقْيَّة جرْي الفرس. قال الراجز: أحْملُ أُمّي وهي الحمّالهْ ... تُرضِعُني الدِرَّه والعُلالهْ أي بَقٍيَّةُ اللبن: والعِلَّة: المرض. وصاحبُها مُعْتَلٌ. والعِلَّةْ: حدثٌ يَشْغَلُ صاحبه عن وجهه. والعَلِيل: المريضُ. والعلُّ القُرادُ الضَّخْمُ، قال: «2» عَلٌّ طويل الطَّوى كبالية السَّفْع ... متى يلْق العُلُوَّ يَصْطعِدُهُ . أي متى يلْق مُرْتقىً يرْقه (والعَلُّ: الرَّجُلُ الذي يزورُ النِّساء. والعَلُّ: التَّيْسُ الضَّخْمُ العظيمُ، قال: وعلْهبا من التُّيُوس عَلاّ وبَنو العَلاَّت: بنو أُمَّهَاتٍ شتّى لرجل واحد) «3» قال القطامي: كأنّ النّاس كُلُّهُمو لأمٍ ... ونحْنُ لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعا   (1) البيت (للأخطل) . انظر الديوان ص 154. (2) البيت (للطرماح) ص 119. (3) ما بين القوسين ساقط من ص وط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 والعُلْعُلُ: اسمُ الذَّكر، وهو رأْسُ الرَّهابة أيضاً، والعَلْعَالُ: الذَّكرُ من القنابر. ويقال: عَلَّ أخاك: أي لعلَّ أخاك، وهو حرْفٌ يُقِّربُ من قضاء الحاجة ويُطْمِعُ، وقال العجاج: عَلَّ الاله الباعِثَ الأثقالا ... يُعْقِبني مِن جَنَّةٍ ظِلاَلا ويقالُ: لعلَّني في معنى لعلِّي قال: «1» وأُشْرِف من فَوْقِ البطاح لعلَّني ... أرى نار ليْلي أو يراني بصيرها لع: قال زائدةُ: جاءت الإبلُ تُلَعْلِعُ في كلأٍ خفيفٍ أي تَتْبعُ قليلةً. وتُلَعْلَعُ وتُلَهْلِهُ واحدٌ. واللُّعْلَعُ: السَّاب نفسه. واللَّعْلَعَةُ: بصيصه. والتَّلَعْلُعُ: التَّلأْلُؤُ. والتَّلَعْلُعُ: التَّكَسُّرُ، قال العجاج: «2» . ومن هَمَزْنا رأسَهُ تَلَعْلَعَا واللُّعَاعُ: ثمرُ الحشيش الذي يُؤْكَلُ والكلب يَتَلَعْلَعُ إذا دَلَعَ لسانُه من العطش ورجُل لَعَّاعَة: يَتَكَّلفُ الألحان من غير صواب وامْرأةٌ لَعَّةٌ: عفيفةٌ مليحه. ولَعْلَعٌ: مَوضِع قال: «3» فَصَدّهُم عن لَعْلَعِ وبارِقِ ... ضَرْبٌ يشظيهم على الخنادق   (1) البيت (لتوبة بن الحمير) . انظر اللسان (بصر) وروايته فيه: وأشرف بالغور اليفاع لعلني (2) البيت (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 93 وكذلك في اللسان (لعلع) . (3) لم أهتد إلى الرجز ولا إلى القائل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 باب العين والنون (ع ن، ن ع مستعملان) عن: العُنَّةُ: الحَظِيرةُ (من الخشب أو الشجر تُعْمَلُ للإبل أو الغنمِ أو الخيْلِ تكون على باب الرَّجُل) «1» . والجمع العُنَن، قال الأعشى: ترى اللَّحْمَ من ذابلٍ قد ذوى ... ورطْبٍ يُرَفَّعُ فوْق العُنَنْ وعَنَّ لنا كذا يَعِنُّ عَنَناً وعُنُونا: أي ظهر أمامنا. والعَنُونُ من الدوابِّ: المتقدِّمةُ في السَّيْر، قال النابغة: كأنَّ الرّحْل شُدَّ به خنوف ... «2» من الحونات هادئة عَنُونُ ورجُلٌ عِنِّين: وهو الذي لا يَقْدِرُ أن يَحْبِسَ رِيحَ نَفْسه وتقول: إنَّه ليأخذُ في كُلِّ فَنٍِّ وسَنٍٍّ وعَنٍِّ بمعني واحد. والعِنانُ من الِّلجَام: السَّيْرُ الذي بيدِ الفارس الذي يُقَوِّمُ به رأس الفرس، ويُجْمع على أَعِنَّة وعُنُن «3» . وعَنانُ السَّماءِ: ما عنَّ لك منها أي: بدا لك إذا نظرت إليها، ويقال: بل عَنانُ السَّماءِ: السَّحاب، الواحدة عَنانَةٌ، ويُجمعُ على أعنانٍ وعنانٍ، قال الشَّماخ: طوى ظمْأها في بيضة الصيف «4» بعد ما ... جرت في عنانِ الشِّعْرَيين الأماعِزُ ويقال: أعنانُ السَّماء: نواحيها. وعَنَنْتُ الكتاب أعُنُّهُ عناًّ وَعَنْوَنْتُ وعَنْوَيتُ عَنْوَنَةً وعنوانا.   (1) ما بين القوسين من (ك) . (2) البيت في اللسان (عنن) وفيه رواية أخرى: كأنَّ الرّحْل شُدَّ به خذوف. (3) كذا في الأصول واللسان أما في م: عن. (4) في رواية الكامل (تحقيق أبي الفضل) : القيظ. وأشار في الحاشية إلى أن في إحدى نسخ الكامل الخطية الصيف. وفي شرح شواهد المغني: جمرة القيظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 ويقال: مَنْ تَرَكَ عَنْعَنَةَ تميم وكَشْكَشَةَ ربيعةَ فهم الفصحاء، أما تميم فإنّهم يجعلون بدل الهمزة العين، قال شاعرهم: إنَّ الفؤاد على الذَّلْفاء قد كمِدا ... وحُبُّها مُوشِكٌ عَنْ يَصْدَعَ الكَبِدا وربيعةُ تجعَلُ مكان الكاف «1» المكسورة شيئاً، قال: تَضْحَكُ مِنُّي أن رأتْنِي أحْتَرِش ... ولو حَرَشْتِ لِكَشَفْتِ عن حِرِشْ ويقال: بل يقولون: عَلَيكِش وبِكِش. ويُقال: بل يُبدلون في كل ذلك. والعَنانُ: الشَّوط. يقال: جَرَى عَنَانا وعَنانَين، قال: لقد شَدَّ بالخَيْلِ الهديل علَيْكُمُو ... عَنَانَينِ يُبْدي الخيْلَ ثُمَّ يُعِيدُها نع: النَّعْنَعَةُ: حكايةُ صَوْت. تقول: سمعتُ نَعْنَعَةً وهي رَنَّة في اللسان إذا أراد أن يقول: لع فيقول: نع والنَّعْنَعُ: الذَّكر المُسْتَرْخي والنَّعْنَعُ: بَقْلَة طَيَّبَة الريح وهو الفوذينج قال زائدة: الذي أعرفه: النعناع   (1) في م: إلغاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 باب العين والفاء (ع ف، ف ع مستعملان) عف: العِفَّةُ: الكَفُّ عمَّا لا يحِلُّ. ورجل عَفيف، يَعِفُّ عِفَّة، وقَومٌ عَفُّون، قال العجاج: عَفٌّ «1» فلا لاص ولا ملصي أي لا قاذِفٌ ولا مَقْذُوفٌ وأعْفَفْتُه عن كذا: كَفَفْته، وامرأةٌ عَفَّةٌ بَيَّنَةُ العَفاف والعُفَافَةُ «2» بقِيَّةُ اللَّبن في الضَّرْع والعَفْعَفُ: «3» ثمرُ الطَّلْح. فَع: الفَعْفَعَةُ: حِكايةُ بعض الأصوات، وبعض أصوات الجراء والسِّباع وشِبْهِهَا، وهُذَيْل تقول للقصَّاب الفَعْفَعَانيّ، قال صَخْر: «4» فنادى أخاهُ ثُمَّ قام بشَفْرَة ... إليه فَعَالَ الفَعْفَعِيِّ المُنَاهِبِ يقالُ للجَزَّار: الفَعْفَعِيُّ والفعفعاني.   (1) كذا في جميع الأصول الخطية أما في م: عف (بفتح الفاء مع التشديد) . (2) كذا في الأصول أما في م العفافة (بفتح العين) . (3) في م: العفف. (4) هو (صخر الغي الهذلي) . والبيت من قصيدة له. انظر ديوان الهذليين 2/ 55، وروايته فيه: ........ إليه اجتزار الفعفعي المناهب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 باب العين والباء (ع ب، ب ع مستعملان) عب: العَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصِّ، يُعبُّ عَباً، والكُباد يكون منه والعَبُّ: صوتُ الغَرْبِ إذا غرف الماء يَعُبُّ عَباً وعُبابُ الأمر وغيره: أوله. واليَعْبُوبُ: الفرسُ الكثيرُ العَدْوِ والعَرَقِ، وكذلك الجَدْوَل الكثير الماء الشديدُ الجِرْيَةِ. والعَبْعَب: ضَرْبٌ من الأكسِيةِ، ناعِمٌ رقيق، وهو نَعْمَةُ «1» الشَّباب أيضا، والعيبة: شرابٌ يُتَّخذُ من مغافِرِ العُرْفُط، وهو عِرْق كالصَّمْغ يكون حُلْواً، يُضربُ بِمِجْدَحٍ حتّى ينْضج ثُمَّ يُشْرَبَ قال زائدةُ: هو بالغين، وهو شرابُ يُضْربُ بالمِجْدَحَةِ ثم يجعل في سقاء حار يوماً ولَيْلَةً ثُمَّ يُمْخَضُ فيخْرُجُ منه الزُّبْدُ. بع: البَعاعُ: ثقل السَّحاب، بعَّ السَّحابُ والمطر بَعاًّ وبَعاعاً: إذا أَلَحَّ بالمكان والبَعَاعُ أيضاً: نباتٌ، قال امرؤ القيس: ويَأْكُلْنَ مِن قَوٍّ بَعاعا ورِبَّةً ... «2» تَجَبَّرَ بعد الأكْلِ فهو نَميِصُ قال زائدة: بَعاعاً «3» لا شَيْء، إنَّما هو لَعَاعاً وبَطْنُ قَوٍّ: واد قال: والبُعْبُعَةُ: صوت التَّيْسِ أيضاً. والبُعْبُعَةُ: حكاية بعض الأصوات.   (1) في م: نعمة (بكسر النون) . (2) الديوان ص 181 وروايته: ويأكلن من قو لعاعا وربة ..... (3) في اللسان والقاموس: البعاع بنت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 باب العين والميم (م ع، ع م مستعملان) عم: الأعمامُ والعُمومةُ: جماعة العَمِّ والعَمَّةِ، والعَمَّاتُ أيضاً جمع العَمَّةِ. ورجلٌ مُعِمٌّ: كريم الأعمام ومنه مُعِمُّ «1» مُخْوِلٌ، قال امرؤ القيس: بجِيدٍ مُعِمٍّ في العَشِيَرَةِ مُخْوِلِ والعِمامةُ: معروفة، والجمع العَمَائِمُ، واعَتَمَّ الرَّجُلُ، وهو حسنُ العِمَّةِ والاعْتِمامِ. قال ذو الرمة: تنْجُو إذا جعلتْ تَدمى أخِشَّتُها ... واعتم بالزبد الجعد الخراطيم وعُمِّمَ الرَّجُلُ: إذا سُوِّدَ، هذا في العرب، وفي العجم يقالُ: تُوِّجَ، لأنَّ تيجانهم العَمائم. قال العجاج: وفيهِمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ واستعم الرجل إذا اتخذه عماًّ وتَعَمَّمْتُهُ: دعوتُه عماً، وعُمِّمَ: سُوِّدَ فأُلْبِسَ عِملمة التسويدِ وشاة مُعَمَّةٌ «2» : بيضاءُ الرأس والعَميم: الطَّويلُ من النَّباتِ، ومن الرجال أيضاً، ويجمع على عُمُم. وجاريةٌ عَميمةٌ. وعَمَّةٌ أي طويلةٌ. والعُمُّ: الطوال من النَّخيل «3» ، التَّامُّةُ واستوى الشَّابُّ والنَّباتُ على عَمٍّه وعَميمِه: أي تمامُهُ. وعَمَّ الشيءُ بالناس يَعُمُّ عَمَّاً فهو عامٌّ إذا بلغ المواضع كُلَّها والعماعم:   (1) في المحكم: معم (بالكسر والفتح) : كريم الأعمام. (2) انفرد المقاييس بين المعجمات بقوله: شاةمعمة: سوداء الرأس. (3) في ك: الخيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 الجماعات والواحدة عَمْعَمة عَمَّا معناه عن ما فأُدْغِم وأُلْزِقَ فإذا تَكَلَّمْتَ بها مُسْتَفْهِماً حذفت منه الألف كقول الله- عز وجل- عَمَّ يَتَساءَلُونَ «1» . والعَامَّةُ خِلافُ الخاصَّةِ. والعامَّة: عِيدانٌ يُضمُّ بعضها إلى بعض في البَحْرِ ثمَّ ُتْركَب. والعامَّةُ: الشَّخْصُ إذا بدا لك. مع: المَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق، وصوت الشُّجْعانِ في الحَرْب واسعارها، كلُّ ذلك مَعْمَعَةٌ. قال: «2» سَبْوحاً جموحاً وإحضارُها ... كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدَ وقال: «3» ومَعْمَعَتْ في وَعْكَةٍ ومَعْمَعَا والمَعْمَعَةُ: شدَّةُ الحرِّ، وكذلك المَعْمَعَانُ وكان عُمَرُ «4» يتتبّع اليَوْمَ المَعْمَعانيَّ فَيصُومُه، قال «5» : حتّى إذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ له ... بأجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَبُ وأما مع فهو حرف يضمُّ الشيءَ إلى الشَّيءِ: تقول: هذا مع ذاك «6»   (1) سورة النبأ 1 (2) البيت (لامرىء القيس) . انظر الديوان ص 158 وفيه رواية أخرى: سبوحا جموما .... والجموم: الكثير الجري. (3) الرجز (لرؤبة) . انظر الديوان ص 91. (4) جاء في اللسان: وفي حديث ابن عمر- رضي الله عنهما-: كان يتتبّع اليَوْمَ المَعْمَعانيَّ فَيصُومُه. (5) البيت (لذي الرمة) كما في اللسان (نشش) والديوان ص 11. (6) في ك: مع هذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 باب الثلاثي الصحيح من حرف العين قال الخليل: لم تأتلف العَيْنُ والحاءُ مع شيء من سائر الحروف إلى اخر الهجاء فاعلمْهُ، وكذلك مع الخاء. باب العين والهاء والقاف (ع هـ ق، هـ ق ع مستعملان) (ع ق هـ، ق ع هـ مهملان) هقع: الهَقْعَة دائرة حيثُ تُصيبُ رجل الفارس جنب الفرس يُتَشاءَمُ بها «1» . هُقْعَ البِرْذَونُ يُهْقَعُ هَقْعاً فهو مَهْقوع، قال الشاعر: إذا عرق المَهْقُوعُ «2» بالمَرْء أنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُ وازداد حَرّا عِجانُها أنْعَظَتْ: أي علاها الشّبقُ والنَّعظ هنا: الشَّهْوَةُ ويُرْوَى وابتلَّ منها إزَارُها فأجابه المجيب: فقد يَرْكَبُ المَهْقُوعُ منْ لسْت مِثلَه ... وقد يركبُ المَهْقُوعَ زوْجُ حصانِ والهَقْعَة: ثلاثةُ كواكب فوق منْكِبي الجوزاء، مثلُ الأثافيّ، وهي من منازل القمر، إذا طلعتْ مع الفجر اشتدّ حَرُّ الصَّيف. عهق: العَوْهَقُ: الغُرابُ الأَسْوَدُ، والبعيرُ الأسودُ الجَسيمُ، ويقال: هو اسمُ جملِ كان في الزَّمن الأوَّل، يُنْسبُ إليه كرامُ النجائب، يقال: كان طويل القَرَا «3» ، قال رؤبة:   (1) كذا في الأصول أما في م: يشاءم. (2) كذا في الأصول أما في م: الهقوع. (3) كذا في الأصول أما في م: الفرى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 جاذَبْتُ أعلاهُ بعَنْس مُمْشَق ... خطَّارةٍ مثل الفنيق المَحْنَقِ «1» قرْواءُ فيها من بنات العوْهق ... ضرْبٌ وتصفيحٌ كصفْحٍ الرَّوْنْق «2» والعَوْهَقُ: الثَّورُ الذي لونهُ آخِذٌ «3» إلى السَّواد والعَوْهَقُ: الخطَّافُ الجبليُّ الأسود والعَوْهَقُ: لونٌ كلونِ السَّماء مُشْرَبٌ سواداً. قال زائدة: العَوْهَقُ: الحمامة إلى الورقة، وأنشد «4» : يَتْبَعْنَ وَرْقاءَ كلون العَوْهَق ... بهِنَّ جِنّ وبها كالأوْلَقِ زَيَّافَةَ المَشْي أمام الأيْنُق ... لاحِقَة الرَحْل عتود المِرفَق يصف نُوقا تَقَدَّمَتْها ناقة من نشاطها. قال عرَّام: العَوْهَق من الظباء الطويلةُ. والعَوْهَقُ: كوكبٌ إلى جَنْب الفرقَدَيْن (على نَسَق طريقهما مما يلي القطب) «5» قال: بحيثُ بارى الفرقدانِ العَوْهَقا ... عند مَسَدّ «6» القُطْبِ حين اسْتَوْسَقا والعَيْهَقةُ: عَيْهَقَةُ النَّشاط والاستنان، قال: «7» إنَّ لريعان الشَّبابِ عَيْهَقَا قال الضَّريرُ: هو بالغين وهو الجنون، وقد عاقَب بين العَين والغَين: قال زائدةُ: هو بالعين المهملة «8» ) .   (1) خلا ديوان رؤبة من هذا الرجز. (2) في ط والصحاح: الرونق أما في ص وك وم: الزورق. (3) كذا في ص وط أما في ك وس: واحد. (4) الرجز (لسالم بن قحفان) . انظر اللسان (عهق) . (5) ما بين القوسين من ك. (6) في اللسان ومعجم مقاييس اللغة (عهق) : عند مسك القطب .... (7) الرجز (لرؤبة) انظر الديوان ص 109. (8) في القاموس: بالعين والغين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 باب العين والهاء والكاف (هـ ك ع يستعمل من وجوهها هكع) هكع: يقال: هَكَعَ يَهُكَعُ هُكُوعاً: أي سكن واطمأنَّ، قال الطرماح «1» ترى العِين فيها من لَدُنْ مَتَعَ الضُّحى ... إلى اللَّيل في الغَيْضَاتِ وهي هُكُوعُ باب العين والهاء والجيم (ع هـ ج، هـ ج ع مستعملان) عهج: العَوْهَجُ: ظَبْيَةٌ حسنةُ اللَّوْنِ طويلةُ العُنُق، يقال: هي التي في حَقْوَيْها خُطَّتَانِ سَوْدَاوَانِ. والناقةُ الفَتِيَّةُ: عَوْهَجٌ والنَّعَامة: عَوْهَجٌ، لطُول عُنُقها، قال العجاج: كالحَبَشيّ التَفَّ أو تَسَبَّجَا ... في شَمْلَةِ أو ذات زِفٍّ عَوْهَجا . شبَّه الظَّليم بحَبَشيِّ لفَّ على نفسه كساءً. وعن عرَّام: يقال للنَّاقِة الفتية وللمرأة الفَتِيَّةِ عَوْهَجٌ. هجع: الهُجُوعُ: نومُ الليل دُون النَّهار، يقال: لقِيتُهُ بعد هَجْعَةِ. وقَوْمٌ هُجَّعٌ وهُجُوعٌ وهاجُعونَ، وامرأةٌ هاجِعَةٌ، ونسوةٌ هَواجعُ وهاجِعاتٌ. ورجلٌ هُجَعٌ أي أحمقُ غَافِلٌ سريعُ الاستِنامِة. الهَجْعَةُ ومِثلُها الجِعَةُ «2» ، عن أبي سعيد: نبيذُ الشَّعير والذُّرةِ، وعن أبي عُبيد: نبيذ الشعير.   (1) البيت في اللسان والتاج (هكع) ، وفي الديوان ص 304 (2) في م الجعة (بفتح الجيم وتشديد العين) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 باب العين والضاد والهاء (ع ض هـ مستعمل فقط) عضه: العَضيهَةُ: الإفكُ والبُهْتَانُ والقَولُ الزُّورُ. وأَعْضَهْتُ إعْضاها أي أتيْتُ بمُنْكر. وعَضَهْتُ فُلاناً عَضْهاً، وهو أيضاً من كلام الكهنة وأهل السِّحْرِ والإسْم العَضْيهَةُ. قال الشاعر: أعُوذُ برَبِّي من النَّافِثاتِ ... ومن عَضَهِ العاضِهِ المُعْضِهِ «1» والعِضَاهُ: من شجر الشَّوك كالطَّلح والعَوْسَج حتّى اليْنْبُوتُ والسِّدْرُ، يقال: هي من العِضَاهِ ونحُوها ممَّا كان له أُرُومَة تبقى على الشِّتاء. يقال: عِضَاهَة واحدةٌ، وعِضَةٌ أيضا على قياس عِزَةٍ، تُحْذَفُ منها الهاءُ الأصليَّةُ كما حُذفتْ من الشَّفةِ، ثمَّ رُدَّتْ في الشِّفاهِ. والتَّعضيَةُ: قَطْعُ العِضاهِ واحتِطابُهُ. وبَعِيرٌ عَضِهٌ: يأكل العِضَاهَ، قال: وقرّبوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ ... قَريبةٍ نُدْوتُه عن مَحْمَضِهْ «2» أي بإبطه لأنّه به ينهض:   (1) كذا في الأصول أما في الصحاح (عضه) فالرواية: ...... ... ت ومن عقد العاضه المعضه. (2) الرجز (لهميان بن قحافة السعدي) انظر اللسان (عضه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 باب العين والهاء والزاي (ع ز هـ، هـ ز ع مستعملان) عزه: العِزْهَاةُ: اللئِيمُ من الرجال، الذي لا يُخالطُ النَّاس، ولا يطْرب للسَّماعِ، ولا يُحِبُّ اللَّهْو، وجمعُه عِزْهُونَ، تَسْقُطُ منه الهاءُ والألِفُ المُمالَةُ، لأنَّها زائدةٌ، لا تُسْتَخْلَفُ فتحةً. ولو كانت أصلية، مثل ألِفَ مَثْنَى لاسْتُخْلِفَتْ فتحةً كقولهم: مَثْنَوْنَ، وكُلُّ ياءٍ مُمالةٍ مثل ياء عِيسَى ومُوسَى على فِعْلَي وفُعْلَى فهو مضمومٌ بلا فتحةٍ، تقول: عِبسُونَ ومُوسُونَ. وأعْشَى ويَحْيَى مفتوحان في الجميع لأنهما على أَفْعَل ويَفْعَلَ فًيُقال: أَعْشَوْنَ ويَحْيَوْنَ، وقيل: هو خَطأ إنَّما هو عُشْوٌ، قال: كيفما تجعلينَ حُراًّ كريماً ... مثل فَسْلِ مُخالِفٍ عِزُهَاةِ جمع اللؤم والفُجُور جميعاً ... واتباعَ الرَّدَى وأمْرَ الدُناةِ هزع: تقول: لقِيتُه بعد هزيعٍ مِنَ اللَّيْلِ، أي بعد مُضِيِّ صدره والأهزعُ من السِّهام: ما يَبْقَى في الكنانة وحده. وهو أرْدَؤها، يقال: ما في الجَعْبَة إلاَّ سَهْمٌ هِزَاعٌ وأهزَعُ، قال: وبقِيتُ بعدَهُمُ كسَهْمِ هِزَاعِ وقال رؤبة: «1» لا تَكُ كالرَّامي بغير أهزعا   (1) الرجز في الديوان ص 91 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 (يعني كمن ليس في كنانته أهزَعُ ولا غيرُه. وهو الذي يَتَكلَّفُ الرَّمْيَ ولا سهْم معه) «1» والتِّهَزُّعُ شِبه التكسُّر والعُبُوس. يقال: تَهَزَّعَ فُلانٌ لفُلانٍ، واشتِقاقُه من هزيع اللَّيل، وتلك ساعةٌ وَحْشَةٌ. باب العين والهاء والطاء (هـ ط ع مستعمل فقط) هطع: المُهْطِعُ: المُقْبِلُ ببصره على الشَّيء لا يرفَعُهُ عنه قال اللهُ- عَزَّ وجَلَّ-: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ «2» وفي قول الخليل: هَطَعَ هُطُوعا، قال «3» : تَعَبَّدَني نِمْر بن سعد وقد أرى ... ونمر بن سعد لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ يقول: كان ذليلا لي فصار فَوْقي. قال عرَّام: أهْطَعَ في العَدْوِ إذا أسرَعَ وبعير مُهْطِعٌ: في عُنُقه تصويبٌ خلقة.   (1) ما بين القوسين من ك. (2) سورة إبراهيم 43. (3) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 باب العين والهاء والدال (ع هـ د، ع د هـ، د هـ ع مستعملات) عهد: العَهْدُ: الوَصِيِّةُ والتقَدُّمُ إلى صاحبك (بشيء) «1» ، ومنه اشتُقَّ العَهْدُ الذي يكتب لِلْوُلاةِ، ويُجْمَعُ على عُهودٍ. وقد عَهِدَ إليه يَعْهَدُ عَهْداً والعَهْدُ: المَوْثِق وجمعُه عُهُود والعَهْدُ: الالْتِقاءُ والإلمامُ يقال: ما لي عَهْدٌ بكذا، وإنَّه لقريبُ العَهْد بهِ والعَهْدُ: المنزلُ الذي لا يكادُ القوم إذا انْتَأوْا عنه رجَعُوا إليه قال: هل تعِرفُ العَهْدَ المُحيلَ أَرْسُمُهْ «2» والمَعْهَدُ: الموضع الذي (كنت عَهِدْتَه أو عَهِدْتَ فيه هوىً لك، أو كُنْتَ) «3» تَعْهَدُ به شيئاً يجمعُ المَعَاهِدَ والعَهْدُ من المَطَر: أن يكون الوسميُّ قد مضى قبله وهو الوليُّ، ثُمَّ يَرِدفُه الرَّبيعُ بمطرٍ يُدركُ آخِرَه بَلَلُ أوَّله ونُدْوَتِه ويُجمْعَ على عِهاد. وكلُّ مطر يكون بعد مَطَر فهو عِهاد، قال: هَراقَتْ نَجُومُ الصَّيْفِ فيها عِهادَها ... سِجالاً لنَجْم المَرْبَعِ المُتَقَدِّمِ «4» وقال أبو النجم: تَرْعَى السَّحَابَ العَهْدَ والغُيُومَا وعُهِدَت الرَّوْضة فهي مَعْهُودَةٌ أي أصابَها عِهاد من المطر قال الطِرمَّاح: «5» عقائلُ رمْلةٍ نازِعْنَ منها ... دُفُوفَ أقاحِ مَعْهُودٍ ودينِ والمُعَاهَدُ: الذِّمّيُّ لأنَّهُ مُعَاهَدٌ ومُبايَعٌ على ما عليه من إعطاء الجزية والكف عنه.   (1) ما بين القوسين من ك. (2) الرجز في اللسان والمحكم (لذي الرمة) وهو في ديوان رؤبة ص 149. (3) ما بين القوسين من ك. (4) البيت في اللسان (عهد) وروايته: أراقت نجوم الليل فيها سجالها ... عهادا لنجم المربع المتقدم (5) البيت في معجم المقاييس 4/ 170 واللسان والتاج (ودن) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 وهُمْ أهْلُ العَهْدِ، فإذا أسْلم ذهب عنه اسمُ المُعاهَدِ. والعُهْدَةُ: كتابُ الشِّراءِ وجمْعُه عُهَد. ويقال للشَّيء الذي فيه فساد: أنَّ فيه لَعُهْدَةً ولَمَّا يُحْكَمْ بَعْدُ وعَهِيدُكَ: الذي يُعاهِدُك وتُعَاهِدُهُ قال نصر بن سيار «1» : فَلَلَتُّركُ أوْفى من نِزارٍ بِعَهْدِها ... فلا يأمَنَنَّ الغَدْرَ يوماً عَهِيدُها والتعاهُدُ: الاحتفاظ بالشيء، وإحداثُ العَهْدِ بِه، وكذلك التَّعَهُّدُ والاعْتِهاد، قال الطرماح «2» : ويَضِيعُ الذي قد أوجَبَهُ الله عليه فليس يُعْتَهَدُ وأعْهَدْتُهُ: أعْطَيْتُهُ عَهْداً. عده: يقال: في فلان عَيْدَهيَّةٌ وعَيْدَهَةٌ أيْ كِبْرٌ وسُوُء خُلُقٍ والعَيْدَهُ: السَّيِّءُ الخُلُق من الإبلِ، قال رؤبة: «3» وخافَ صَقْع القارعات الكده ... وخبط صهميم اليَدَيْنِ عَيْدَه أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افتِرارَ الأفْوَهِ دهع: دَهَعَ الراعي بالنُّوقِ ودَهَدَعَ بها: إذا قال لها دَهَاعِ أو دَهْدَاعِ الأوَّلُ مجرورٌ. قال زائدة: ودَهْدَعَ بالسَّخْلِ إذا أشلاه.   (1) البيت في اللسان من غير عزو. (2) لم نجد البيت في الديوان. (3) البيت في الديوان ص 166 وروايته فيه: وخبط صهميم اليدين عيد هي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 باب العين والهاء والتاء (ع ت هـ مستعمل فقط) عته: عُتِهَ الرجُلُ يُعْتَهُ عُتْهاً وعُتاهاً «1» فهو مَعْتُوهٌ أي مَدْهُوشٌ من غير مَسٍٍّ وجُنُونٍ. والتَّعَتُّهُ: التَّجَنُّنُ. قال رؤبة: بعد لَجَاجٍ لا يكادُ يَنْتَهي ... عَنِ التَّصابي وعن التَّعَتُّهِ وعُتِهَ به: أُوِلعَ به وتَعَتَّهَ في كذا: أَسْرَفَ فيه. وكُلُّ من حَاكَى غَيَره فيما قد عِتُه فهو عَتيهٌ بمعنى مَعْتوهٌ. والقَوْم عُتُهٌ في هذا. واشتقاق العَتَاهِيةِ والعَتاهة من عُتِه، مثلُ كَرَاهِيَةٍ وكراهة، وفراهية وفراهة.   (1) أضاف صاحب القاموس عتها (بفتحتين) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 باب العين والهاء والراء (ع هـ ر، هـ ع ر، هـ ر ع مستعملات) عهر: العَهْرُ: الفُجُور، عَهَرَ إليها يَعْهَرُ عَهْراً: أتاها ليلاً للفُجُور ويُعَاُهِرها: يُزَانِيهَا. وكُلَّ منهما عاهِرٌ، قال: لا تْلْجَأَنّ سِرّاً إلى خائِنٍ ... يوما ولا تَدْنُ إلى عاهِر «1» وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولدُ للفِرَاشِ وللعَاهِرِ الحَجَرُ. هعر: الهَيْعَرَةُ: المرأةُ التي لا تسْتَقِرُّ مكانها نزفا من غيرِ عِفَّة. يقال: عَيْهَرَتْ وهَيْعَرَتْ، وهذه الياءُ لازمةٌ، إلاَّ أنَّها لَزِمَتْ لُزُوم الحرف الأصليّ، لأن العين بعد الهاء لا تأتلف إلا بفضل لازمٍ هرع: الهُرَاعُ والإِهْرَاعُ والهَرَعُ: شِدَّةُ السَّوقِ. يُهْرَعُونَ: يُسَاقُونَ ويُعْجَلُونَ وتَهَرَّعَت الرماحُ إليه إذا أَقْبَلَتْ شَوَارِعَ، قال: عندَ الكَريهِة والرِّماحُ تَهَرَّعُ «2» أراد: تَتَهَرَّعُ. وأهْرَعُوها: أشْرَعُوها ثم مضوا بها. ورجُلٌ هَرِعٌ: سريعُ المشْيِ والبُكاء. والهَرْعَةُ: «3» القَمْلَةُ الكبيرَةُ. وكذلك الهرنع والحنبج.   (1) البيت في معجم مقاييس اللغة (عهر) والرواية فيه: يوما ولا تلجئه للعاهر (2) الشطر في اللسان (هرع) وروايته: عند البدبهة والرماح تهرع (3) في المحكم: الهرعة القملة الصغيرة وقيل الضخمة. وفي القاموس: الهرنعة القملة الكبيرة. وفي اللسان الوجهان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 باب العين والهاء واللام (ع هـ ل، ع ل هـ، هـ ل ع، ل هـ ع مستعملات) عهل: العَيْهَلُ: الناقة السَّريعةُ، قال: وبلْدةٍ تَجَهّمُ الجُهُوما ... زجرْتُ فيها عَيْهَلاً رسُوما مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا وامْرأةٌ عَيْهَلَةٌ: لا تَسْتَقَرُّ إنَّما هي تَرَدَّدُ إقْبالاً وإدْباراً وعَيْهَلٌ أيضاً بغير الهاء. فأمَّا النَّاقةُ فلا يقال إلا عَيْهَلٌ «1» بغير الهاء قال: لِيَبْكَِ أبا الجَدْعاء ضَيْفٌ ومَعْيِلٌ «2» ... وأَرْمَلَةٌ تغْشى الدوَاجِن عَيْهَلُ وأنشد غيره: «3» فَنِعْمَ مُناخُ ضِيفانٍ وتجرٍ ... ومُلقَى زِفْرِ عَيْهَلَةٍ بَجالِ عله: العَلْهَانُ: منْ تُنَازِعُه نفسُه إلى الشَّيْءِ، عَلِهَ يَعْلَهُ عَلَها، وعَلِهَ الرَّجُلُ: إذا اشْتَدَّ جُوعُه، والعَلْهانُ: الجَائِعُ. وامرأةٌ عَلْهَى، ويُجمعُ على عِلاَهٍ ونِسَوةٌ عَلاَهَى. وعَلِهَ الرَّجُلُ: إذا وقع في المَلاَمَةِ. والعَلْهَان: الظَّلِيمُ. والعالِهُ: النَّعَامَةُ. والعَلَهُ: خُبْثُ النَّفْسِ والحِدَّةِ والانْهمِاك، قال: بِجُرْد يَعْلَهُ الداعي إليها ... متى ركِبَ الفَوارِسُ أو متى لا «4»   (1) في المحكم واللسان: عيهلة للناقة أيضا. وفي معجم المقاييس: ناقة عيهل وعيهلة. (2) البيت في اللسان وروايته: لِيَبْكَِ أبا الجَدْعاء ضَيْفٌ معيل. بزنة اسم المفعول في معيل من المضعف عيل. (3) البيت من ك دون سائر النسخ المخطوطة، وهو في اللسان أيضا (بجل) . (4) البيت في اللسان وروايته: وجرد يعله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 والعَلَهُ: أَذى الخُمار «1» . وعَلْهَانُ: رجُلٌ من بني تَميمٍ، قال جرير: جيئُوا بِمِثْلِ قَعْنَبٍ والعَلْهَانْ هلع: الهَلَعُ: بُعْدُ الحِرْصِ. رجُلٌ هَلِعٌ هَلُوعٌ هِلْوَاعٌ هِلْوَاعَةٌ: جُزوعٌ حَرِيصٌ. يقال: جاع فَهَلَعَ أي قل صبْرُهُ قال عمرو بن معديكرب الزبيدي: «2» كمْ مِن أخٍ لي ماجِدٍ ... بَوَّأْتُهُ بَيِديَّ لَحْدَا ما إنْ جَزِعْتُ ولا هلعت ... ولا يَرُدُّ بكاي رُشْدا والهُلاَعُ: الجَزَعُ وأَهْلَعَنِي: أَجْزَعَنِي وناقةٌ هِلْواعةٌ: حديدةٌ سريعةٌ مِذْعَانٌ، قال الطرماح: «3» قد تبطنت بهلواعة ... عبر أسفار كَتُومِ البُغَامْ والهَوالعُ من النَّعامِ: الواحدُ هالِعٌ وهالِعَةٌ، وهي الحديدة في مُضِيِّها. وهَلْوَعْتَ فمَضَيْتَ: إذا عَدَوْتَ فأسرعت. ويقال: ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ: أي ما له جَدْيٌ ولا عَناقٌ. لهع: اللَّهِعُ: المُسْتَرْسِلُ إلى كلَّ شَيْءٍ. وقد لَهِعَ لَهَعاً ولهاعة فهو لهع.   (1) كذا في الأصول المخطوطة واللسان (عله) أما في م: الحمار (بالحاء المهملة) . (2) الديوان ص 591 (3) البيت في المقاييس 4/ 207 واللسان والتاج. وروايته في اللسان: ....... ... غبر اسفار ......... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 باب العين والهاء والنون (ع هـ ن، هـ ن ع، ن هـ ع مستعملات) عهن: العِهْنُ: المَصّبُوغُ أَلْواناً من الصُّوفِ. ويقال: كلُّ صُوفٍ عِهْنٌ. قال عرَّام: لا يقالُ إلاَّ للمَصْبُوغِ، والقِطْعَةُ عِهْنَةٌ والجمعُ عُهُونٌ والعِهنَة انكِسَارٌ في قَضيبٍ من غير بَيْنُونَةٍ إذا نظرْت إليه حَسِبْتَهُ صحيحاً وإذا هزُزْتهُ انْثنى. وقَضِيبٌ عاهِنٌ أي مُنْكَسِرٌ. وسُمِّي الفَقيرُ عاهِناً لانكِسَارِه. قال زائدة: لا أعرفُ العِهْنَة في ذلك، ونحن نُسمَّيه الشَّرْج، انشرجتِ القَوْسُ والقناةُ أي أصابها انكسار غير بات. قال غيرُ الخليل: العَواهِنُ السَّعَفُ الذي يَقْرُبُ من لُبِّ النَّخْلَة «1» . ومالٌ عاهِن، يغدُو من عند أهْلِه ويرُوحُ عليهم. وأعطاهم من عاهِنِ مالِه أي من تِلادِهِ، قال: وأهْلُ الأولى اللاَّئي على عَهْد تُبَّعٍ ... على كلِّ ذي مالٍ غريبٍ وعاهِنَ هنع: الهَنَعُ: التِواءٌ في العُنُقِ وقِصَرٌ، والنَّعْتُ أهْنَعُ وهَنْعَاءُ، وأكَمَةٌ هَنْعاءُ أي قصيرة. وظَليم أهْنَعُ ونَعامةٌ هَنْعاء: لاْلِتواءٍ «2» في عُنُقِها حتَّى يقصُرَ لذلك، كما يفعل الطائرُ الطويلُ العُنُقِ من بنات البَرِّ والمَاءِ. نهع: النُّهُوعُ: تَهَوُّعٌ لا قَلْسَ مَعَه، نهع نهوعا.   (1) في معجم مقاييس اللغة 4/ 176 القول لابن الأعرابي. (2) في ك: لا التواء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 باب العين والهاء والباء (ع هـ ب، هـ ب ع مستعملان) عهب: العَيْهَبُ: البَلِيدُ من الرجال الضَّعيفُ عن طلبِ وتْره، قال: «1» حَلَلْتُ بِه وتْري وأدْرَكْتُ ثُؤْرَتي ... إذا ما تَنَاسَى خلَّهُ كلُّ عَيْهَبِ قال أبو سعيد: أعرِفُه الغَيْهَبُ، ورُبَّما عاقَبوا. يقال: غَهَبْتُ عن هذا أي سَهَوْتُ عنه وجَهِلْتُهُ. هبع: الهُبُوعُ: مشْيٌ كمشْيِ الحُمُرِ البلِيدةِ. ويقال: الحُمُرُ كُلُّهَا تَهْبَعُ، وهو مَشْيُها خاصَّة. ويقال: الهُبُوعُ أن يُفاجئوكَ من كلِّ جانب، قال «2» : فأقْبلتْ حُمْرُهُموَ هَوابعا ... في السِّكَّتَيْنِ تحْمِلُ الأَلاكِعا ويقال: هو مَدُّ العُنُقِ، قال رؤبة «3» : كلَّفْتُها ذاهَبَّةٍ «4» هَجَنَّعا ... عَوْجَاتُهُنَّ الذَّابِلاتِ الهُبَّعَا الهُبَعُ: الفَصيلُ يُنْتَجُ في حَمارَّةِ القَيْظِ، والأُنثى هُبَعةٌ. ويقال: ما له هبع ولا ربع   (1) جاء في اللسان (عهب) البيت للشويعر ثم قال: إنه (محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي) . (2) الرجز في اللسان وروايته: فأقبلت حمرهم هوابعا (3) كذا في الديوان ص 89، وفي المحكم واللسان أنه (للعجاج) . (4) وفي اللسان: قال ابن السكيت: العرب تقول: ما له هبع ولا ربع، فالربع ما نتج في أول الربيع، والهيع ما نتج في الصيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 باب العين والهاء والميم (ع هـ م، ع م هـ، هـ م ع مستعملات) عهم: العَيْهَامَةُ: النَّاقَةُ الماضيةُ ويقال: هي الطَّويَلةُ الضَّخْمَةُ الرَّأْسِ، قال لبيد: «1» وَرَدْتُ بعَيْهَامَةٍ حُرَّةٍ ... فَعَنَّتْ شَمالاً وَهَبَّتْ جَنُوبا وقال ذو الرمة: هيهات خرقاء إلا أن يقربها ... ذو العرش والشعشعانات العَياهيمُ والذَّكَرُ: عَيْهَامٌ. وعَيْهَمَتُها: سُرْعَتُها. وقال بعضهُم: عُياهِمَةٌ مثلُ عُذافَرة، وعُياهِمٌ عُذافِرٍ ... وعَيْهَمٌ: اسم مَوْضِع، قال لبيد: «2» بِوادي السَّليلِ بينَ عُلْوَى وعَيْهَمِ عمه: عَمِهَ يَعْمَهُ عَمَهاً. فهو عَمِهٌ وهم عَمٍهُونَ: إذا تَرَدُّوا في الضَّلالة. همع: الهَيْمَعُ: المَوْتُ الوَحِيُّ، قال «3» : إذا بلغوا مَصْرَهُمُ عاجَلُوا ... مِن المَوْتِ بالهَيْمَعِ الذَّاعِطِ وبالغين خَطأٌ لأنَّ الهاءَ لا تَجْتَمِعُ مع الغَيْنِ في كلمة واحدة وتَهَمَّعَ الرَّجُلُ أي تَبَاكَى. وسَحابٌ هَمِعٌ أي ماطِرٌ، قال: «4» تنكّر رسْمُها إلاَّ بَقايَا ... خلا عنها جدا همع هتون   (1) خلا ديوان لبيد من البيت. (2) لم أجده في الديوان. (3) البيت (لأسامة الهذلي) . انظر ديوان الهذليين 2/ 103. (4) البيت (للطرماح) انظر الديوان ص 176 والرواية فيه: ...... ... عفا عنها جدا همع هَتُونِ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 وعَيْنٌ هَمِعَةٌ: سائِلَةُ الدَّمْعِ. ورجُلٌ هَمِعٌ: لا يزَالُ تَدْمَعُ عَيْنُهُ وهَمَعَ الدَّمْعُ هُمُوعاً أي انْهَمَلَ، قال رؤبة: «1» بادَرْنَ منْ طلٍّ ولَيْلٍ أَهْمَعَا أي هَامِعٌ. وذَبَحْتُهُ ذَبْحاً هَميعاً أي سريعا.   (1) الرجز في الديوان ص 90 وروايته فيه: بادرن من ليل وطال أهمعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 باب العين والخاء والشين (خ ش ع مستعمل فقط) خشع: الخشوع: رَمْيُكَ بِبِصرك إلى الأرض. وتَخَاشَعْتُ: تَشَبَّهْتُ بالخاشِعِينَ ورَجُلٌ مُتَخَشِّعٌ مُتَضَرِّعٌ. والخُشُوعُ والتَّخَشُّعُ والتَّضَرُّعُ واحدٌ، قال: ومُدَجَّجٌ يحْمِي الكتِيبة لا يُرى ... عند الكريهِة ضارِعا مُتَخَشِّعا «1» وأَخْشَعْتُ أي طَأْطَأْتُ الرَّأْسَ كالمُتواضِع. والخشُوعُ المعْنَى من الخُضُوعِ إلاَّ أنَّ الخُضُوعَ في البدنِ وهو الإقْرَارُ بالاستِخدامِ، والخُشُوعُ في البدنِ والصَّوْتِ والبَصَر «2» قال الله- عَزَّ وجلَّ- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ* «3» : وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ «4» أي سَكْنتْ. والخُشْعَةُ: قُفُّ «5» غلبْت عليه السُّهولة، قُفٌّ خاشِعٌ وأَكَمَةٌ خاشِعةٌ أي مُلْتَزِمَةٌ لاطئةٌ بالأرض. وفي الحديث: كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فدحيت منها الأرض «6» .   (1) كذا في الأصول أما في التاج (خشع) والرواية فيه: عند البديهة ضارعا متخشعا (2) كذا في ص وط أما في م وك: في الصوت والبصر. (3) سورة المعارج 44. (4) سورة طه 108. (5) كذا في الأصول كلها أما في ك: قضى (6) الحديث في اللسان والمحكم وفيهما: .... فدحيت من تحتها الأرض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 باب العين والخاء والضاد (خ ض ع مستعمل فقط) خضع: الخُضُوعُ: الذُّلُّ والاستِخذَاءُ. والتَّخاضُعُ: التَّذَلُّلُ والتَّقاصُرُ والخَضِيعَةُ: صوتُ بَطْنِ الفَرَسِ، قال «1» : كأنّ خَضْيعَةَ بطن الجواد ... وعَوْعَةُ الذَّئْبِ في الفَدْفَدِ والأَخْضَعُ والخَضْعَاءُ: الرَّاضِيانِ بالذُّلِّ، قال العجاج: وصِرْتُ عَبْداً للبَعُوضِ أَخْضَعَا ... يَمَصُّنَي مَصَّ الصبي المرضعا والخيضعة: معركة الأبطال، قال لبيد: المُطعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعْه ... الضارِبُونَ الهامَ تحت الخَيْضَعَهْ «2» ويقال: هو غبار المعركة.   (1) البيت (لامرىء القيس) في ملحق الديوان ص 459 عن مجالس ثعلب 449، وكذلك في اللسان. (2) الرجز في الديوان ص 7 والرواية فيه: الضاربون الهام تحت الخضعه وفي اللسان: الخيضعة وأضاف: قيل أراد الخضعة من السيوف فزاد الياء هربا من الطي.. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 باب العين والخاء والزاي (خ ز ع مستعمل فقط) خزع: الخُزُوعُ: تَخَلُّفُ الرَّجُلِ عن أصحابِهِ في مَسيرهم وسمِّيتْ خُزاعَةُ بذلك. لأنَّهم ساروا مع قَوْمِهم من سبأ أيَّامَ سَيْلِ العَرِم، فلما انْتَهُوا إلى مَكَّةَ تَخَزَّعُوا عنهم فأقاموا وسار الآخرون إلى الشَّام. واسمُ أبيهِم حارثةُ بن عمرو، قال حسان «1» : فلمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ مرًّ تخزَّعَتْ ... خُزَاعَةُ عَنَّا في الحلول الكراكر   (1) كذا في اللسان أما في معجم البلدان (مر) فالبيت منسوب فيه إلى (عوف بن أيوب الأنصاري) . وهو في ديوان حسان (ط. صادر) ص 119 والرواية فيه: ...... ... خزاعة عنا في حلول كراكر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 باب العين والخاء والدال (خ د ع مستعمل فقط) خدع: خَدَعَةُ خَدْعاً وخَدِيعَةً، والخَدْعَةُ المَّرةُ الواحدة والانخِداع: الرِّضا بالخَدْعِ والتَّخادُعُ: التَّشَبُّه بالمخدوع. والخُدْعَةُ: الرَّجُلُ المخدُوع. ويقالُ: هو الخَيْدَعُ أيضاً «1» . والخُدْعَةُ: قبيلة من تميم، قال: «2» مَن عاذِرِي من عشيرة ظَلَموا ... يا قومُ منْ عاذري من الخُدعة «3» والمُخَدَّعُ: الذي خُدِعَ مِرَاراً في الحَرب وفي غيرها، قال أبو ذُؤيب: فَتَنَازَعا وتَواقَفَتْ خَيْلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ النِّزاعِ مُخَدَّعُ وغُولٌ خَيْدَعٌ، وطريقٌ خَيْدَعٌ: مُخالِفٌ للقَصْد، جائرٌ عن وَجْهِهِ لا يُفطَنُ له، وخَادِعٌ أيضاً، قال الطرماح: خَادِعَةَ المَسْلَكِ أرصادُها ... تُمسي وُكُوناً فَوقَ ارامِهَا والإخْدَاعُ: إخفاء الشَّيْء، وبه سُمِّيَتْ الخِزانَةُ مُخْدَعاً. والأَخْدَعَانِ: عِرِقانِ في اللَّبَّتين لأنَّهُما خَفِيا وبَطَنا ويُجمَعُ على أخادع، قال «4» : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاه حتَّى تستقيم الأخادِعُ ورَجُلٌ مَخْدُوعٌ: قطع أخدعاه.   (1) كذا في ص وط أما في سائر النسخ: خدع (2) في الخزانة 4/ 589 إن القائل (الأضبط بن قريع) . والبيت في ص 7 من كتاب المعمرين (لأبي حاتم) وقد أخطأ محقق م في الإفادة من حاشية 4 من معجم مقاييس اللغة 2/ 161. وعجز البيت في المعمرين: والمسى والصبح لا فلاح معه (3) الخدعة كهمزة: الخادع (القاموس) . (4) قائل البيت هو (الفرزدق) . انظر الديوان ص 519. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 باب العين والخاء والتاء (خ ت ع مستعمل فقط) ختع: الخُتُوعُ: رُكُوبُ الظُّلْمَةِ والمُضِيُّ «1» فيها على القَصْدِ باللَّيْلِ كما يَخْتَعُ الدَّليلُ بالقومِ تحت اللَّيل، قال رؤبة: أَعْيَت أدِلاَّءَ الفَلاةِ الخُتَّعا والخَتْعَة: النَّمِرَةُ الأُنْثي. والخَتيعَةُ: شيء يُتَّخذُ من الأدَم يُغَشَّي بها الإبْهامُ لِرَمْيِ السهام. باب العين والخاء والذال (خ ذ ع مستعمل فقط) خذع: الخَذْعُ: تَحزيرُ اللَّحْمِ في مواضِعَ من غير أن يكون قَطْعاً في عَظَمٍ أو صلابةٍ، إنَّما هو كما يُخْذَعُ القَرْعُ بالسّكيّن والخَذيعَةُ: طعامٌ يُتَّخذُ من اللَّحْمِ بالشام. ومن روى بَيْتَ أبي ذؤيب: وكِلاهُما بَطَلُ اللَّقاءِ مُخَدَّعُ «2» يقول: إنَّه مُقَطَّع بالسَّيف في مواضِع.   (1) في ك: والمعني. (2) وروي البيت في (خدع) بالدال المهملة. كما روي بالذال المعجمة (اللسان) . وصدر البيت: فتنازلا وتواقفت خيلاهما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 باب العين والخاء والراء (خ ر ع مستعمل فقط) خرع: الخَرَعُ: رخاوة في كلِّ شَيء. ورجُل خَرِعُ العَظْمِ أي رِخْوُ العظم. قال: لا خَرِعَ العَظْمِ ولا مُوَصَّمَا «1» ومنه اشْتُقَّ اسمُ الخِرْوِعِ، وهي شجرة تحمِلُ. حبّاً كأنَّهُ بَيْضُ العصافِير يُسمَّى سِمْسِماً هِنْدياً. والخَريعَةُ: المرأة التي لا تَمْنَعُ يد لامِسٍ فجوراً، وقد انْخرعتْ له ضَعْفاً وليناً. وانَخَرعَتْ أعضاء البعير: أي زالَتْ عن مواضعها. وتَخَرَّعَ الرَّجُلُ: انْكَسَرَ وضَعُفَ. والخَرْعُ: شَقُّكَ الثَّوْبَ. والتَّخَرُّعُ: التَّشَقُّقُ والتَّفَتُّتُ المُفْسِد، قال العجاج «2» : ومنْ غَمَزْنا رَأْسَهُ تَخَرَّعَا أي تَفَتَّتَ من شدَّةِ الغَمْزِ. واخترع فلانٌ باطِلاً وكذباً أي اشْتَقَّهُ والخَريعُ. مِشْفَر البعير المُدَلَّى المُشَقَّق وجمعه خَرَائِع، قال الطرماح: خَريعَ النَّعْو مُضْطَرِبَ النَّواحي ... كأخلاق الغريفة ذا «3» غضون   (1) نسب الرجز إلى (رؤبة) وأبيه العجاج في اللسان والتاج ولكل منهما أرجوزة بهذه القافية، إلا أن الشطر ليس في كل منهما (2) والرجز في ديوان رؤبة ص 93 كذلك في اللسان. (3) كذا في الديوان ص 176 أما في سائر الأصول المخطوطة: ذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 باب العين والخاء واللام (خ ل ع، خ ع ل مستعملان) خلع: الخَلْعُ: اسم خَلَع رِداءَه وخُفَّه وخُفُّةُ وقَيْدَهُ «1» وامرأته، قال: وكُلُّ أُناسٍ قارَبوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونَحْنُ خَلَعْنا قَيْدَهُ فهو سارِبُ والخَلْعُ كالنَّزْعِ إلا أن في الخَلْعِ مُهْلَة. واختلعتِ المرأة اختِلاعاً وخُلْعَةً. وخَلَعَ العِذَارَ: أي الرَّسن فعَدَا على الناس بالشَّر لا طالب له فهو مَخْلُوعُ الرَّسنِ، قال: وأُخرى تُكادرُ «2» مَخْلُوَعةً ... على النَّاس في الشرِّ أَرسانُها والخِلْعَةُ: كُلُّ ثَوْبٍ تَخْلَعُه عنْك. ويُقالُ: هو ما كان على الإنسان من ثِيابِه تاماً. والخِلْعَةُ: أجْودُ مالِ الرَّجُل، يقال: أخذْتُ خِلْعَةَ مالِه أي خُيِّرْتُ فيها فأخذتُ الأجْود فالأجْود منها. والخَلِيعُ: اسم الولد الذي يخلَعُه أبُوه مخافة أن يَجْنِي عليه، فيقول: هذا ابني قد خَلَعْتُه فإنْ جَرَّ «3» لم أَضَمنْ، وإنْ جُرَّ عليه أطلبْ، فلا يُؤخذُ بعد ذلك بجريرته، كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو المَخْلُوعُ أيضاً، والجَمْعُ الخُلَعاء، ومنه يُسمَّى كلُّ شاطِرٍ وشاطِرةٍ خَليعاً وخليعةً، وفعلُه اللَّازِمُ خَلُعَ خَلاعَةً أي صار خَليعاً. والخليعُ: الصَّيادُ لانفِرادِه عن الناس، قال امرؤ القيس: ووادٍ كجوف العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل «4»   (1) كذا في جميع الأصول أما في س: وفائدة. (2) كذا في الأصول أما في رواية التاج: تكاد. (3) كذا في جميع الأصول أما في ك: جرم. (4) البيت في مصادر عدة كالمعلقات وغيرها وديوان الشاعر في طبعاته المختلفة. وقد علق محقق م فأشار إلى خلو ديوان الشاعر من البيت (ط. المعارف) وهو موجود في قسم الزيادات ص 372. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 ويقال: الخليع هاهنا الصياد، ويقال: هو هاهنا الشَّاطِرُ: والمُخَلَّعُ من الناس: الذي كأنَّ به هَبَّةً أو مَساً «1» ورجُلٌ مُخَلَّعٌ: ضعِيفٌ رِخْوٌ. وفي الحديث: خَلَع رِبْقَةَ الإسلام من عُنُقِهِ إذا ضيَّع ما أعْطى من العَهْدِ وخرج على النَّاسِ. والخَوْلَعُ: فزعٌ يَبْقَى في الفُؤادِ حتى يِكادُ يعْتَري صاحِبه الوَسواسُ منه. وقيل: الضَعْفُ والفزعُ، قال جرير: لا يُعْجِبَنَّكَ أنْ ترى لمُجاشعٍ ... جَلَدَ الرَّجال وفي الفُؤاد الخَوْلَعُ والمُتَخَلَّعُ «2» : الذي يهُزُّ منكبيه إذا مشى ويشير بيديه. والمَخْلُوعُ الفُؤادِ: الذي انْخَلَعَ فؤاده من فزعٍ. والخَلَعُ: زوالٌ في المفاصِلِ من غير بَيْنُونَةٍ، يُقالُ: أصابَه خَلَعٌ في يَدِهِ ورِجْلِهِ والخَلَعُ: القديدُ يُشْوَى فَيُجْعلُ في وعاء بإهالَتِه. والخالِعُ: البُسْرَةُ إذا نضِجَتْ كلُّهَا. والخالِع: السُّنْبُل إذا سفا. وخَلَع الزَّرْعُ خَلاعَةً. والمُخَلَّعُ من الشِّعْر: ضَرْبٌ من البسيط يُحْذفُ من أجزائه كما قال الأسودُ بن يَعْفَرُ: «3» ماذا وُقوفي على رَسْمٍ عفا ... مُخْلَوْلقٍ دَارِسٍ مُسْتَعْجِمِ «4» قُلْتُ للخليل: ماذا تَقُولُ في المُخَلَّعِ؟ قال: المُخَلَّعُ من العروض ضرب من البسيط وأورده. والخليعُ: القِدْحُ الذي يفوز أوَّلاً والجمعُ أخْلِعة «5» والخَليعُ من أسماء الغُولِ، قالَ عرَّام: هي الخَلوع لأنَّها تَخْلَعُ قلوب الناس ولم نَعرِفِ الخليع «6» . خعل: الخَيْلَعُ والخَيْعَلُ مقلوب «7» ، وهو من الثِّياب غيْرُ منْصُوح الفرْجيْنِ تلبسه   (1) كذا في جميع الأصول أما في س: هنة ومساو. (2) كذا في ص وط: أما في م: المختلع. (3) في م: أسود. (4) في م: رواية البيت: ماذا وقولي على رَسْمٍ عفا ... مُخْلَوْلقٍ دارس مستعجم (5) في ك: خلعاء. (6) في س: ولم يعرف الخليل الخليع. (7) في م: والخيعل مقلوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 العروس وجَمْعُه خَياعِل، قال «1» السَّالِكُ الثَّغْرَةِ اليَقْظَانُ كالئُها ... مَشْيَ الهَلُوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ (وقيل: الخَيْعَلُ قَميص لا كُمَّيْنِ له) «2» . والخَيْعَلُ والخَيْلَعُ من أسماء الذِّئب.   (1) قائل البيت (المتنخل الهذلي) . انظر ديوان الهذليين 2/ 34. (2) ما بين القوسين زيادة من ك. وفي اللسان مثله عن الأزهري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 باب العين والخاء والنون (خ ن ع، ن خ ع مستعملان) خنع: الخَنْعُ: ضرْب من الفُجُورِ. خَنَعَ إليها: أتاها ليلاً للفُجُورِ. ووقفْتُ منه على خَنْعة: أي فَجْرَةٍ وخَنَعَ فُلانٌ لفُلان أي ضرع إليه إذا لم يكن صاحبُه أهلاً لذلك. وأخْنَعَتْهُ الحاجة إليه: أخْضَعَتْهُ، والاسم الخُنْعَة. وفي الحديث: أخْنَع الأسماء إلى الله من تَسمَّى باسم مَلِك الأملاكِ أي أذَلُّها، قال الأعشي: هم الخَضَارِمُ إن غابوا وإن شهدوا ... ولا يُرَون إلى جاراتِهم خُنُعا والخُنُع جمع خَنُوع. أي لا يخضعون لهنَّ بالقول، بل يُغَازِلونَهُنَّ «1» . وخُناعَةُ: قبيلة «2» نخع: النُّخَاعُ والنِّخَاعُ والنَّخَاعُ، ثلاث لغات: عِرق أبيضُ مُستْبَطْنِ فِقار العُنُق مُتصل بالدِّماغ، قال: ألا ذهب الخِداعُ فلا خِداعا ... ة أبدى السَّيْفُ عن طبق نُخاعا (يقول: مضى السيفُ في قطع طبق العُنُق فبدا النُّخَاع) «3» . ونَخَعْتُ الشاةَ: قَطَعْتُ نُخَاعَها. ومنه يقال: تَنَخَّعَ الرجلُ: إذا رمى بُنخَاعَتِه «4» ، (وهي نُخامَتُهُ. وفي الحديث: النُّخَاعَةُ في المسجد خطيئةٌ. قال: هي البَزْقَةُ التي تخرج من   (1) كذا في ك وم أما في س وط: لها بالقول يغازلونها. (2) وفي اللسان: وهو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وكذلك في القاموس. (3) سقط ما بين القوسين من ك. (4) كذا في ك وس وم أما في ص: ببجاعة وفي ط: نخاعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 أصل الفم ممَّا يلي النُّخَاع) «1» والمَنْخَعُ: مفْصلَ الفَهْقَةِ بين العنق والرأس من باطنٍ. وفي الحديث: لا تَنْخَعُوا الذَّبيحةَ، ولا تَفْرُسوا، ودعُوا الذَّبيحةَ حتى تجب فإذا وجَبَتْ فكُلُوا. الفَرْس: كَسْر العُنُق. والنَّخْعُ: أن يَبْلُغَ القَطْعُ إلى النُّخَاعِ. وفي الحديث: أنخَعُ الأسماء إلى الله- أي أقْتَلُه من تسمَّى بمَلْك المُلُوكَ.   (1) ما بين القوسين زيادة من ك وقد خلت سائر الأصول منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 باب العين والخاء والفاء (خ ف ع مستعمل فقط) خفع: «1» خَفَع الرَّجُلُ: إذا ديَر به فَسَقَطَ، وانْخَفَعَتْ كَبْدُه من الجوع، وانْخَفَعَتْ رئتُه إذا انْشَقَّتْ من داءٍ، قال جرير: «2» يمْشُون قد نَفَخَ الخزيرُ بطُونهُمُ ... وغدوا وضَيْفُ بني عَقالٍ يَخْفَعُ أي تَحْتَرِقُ كَبِدُه من الجوع. والخَوْفَعُ: الذي به اكتئابٌ ووجُومٌ شِبْهُ النُّعاس. باب العين والخاء والباء (خ ب ع، ب خ ع مستعملان) خبع: الخَبْعُ: الخَبْءُ في لغة تميمٍ، يجعَلُون بدل الهمزة عَيْناً «3» وخَبَعَ الصَّبِيُّ خُبُوعا: أي فُحِمَ من شدَّة البكِاء حتّى انْقطع نفسُه. بخع: بَخَعَ نَفْسَهُ: قتلها غَيْظاً من شِدَّة الوَجْد، قال ذو الرمة: «4» ألا أيهذا الباخع الوجد نَفْسَهُ . بَخَعْتُ به بُخُوعا أي أقَررْتُ به على نفسي، وبَخَعَ بالطاعة: أي أذعن وانقاد وسلس.   (1) في اللسان والقاموس (خفع) بالبناء للمجهول عن ابن بري. (2) رواية البيت في الديوان ص 349: يغدون قد نفخ ... (3) في س: يجعلون الهمزة عينا. (4) وعجز البيت كما في الديوان واللسان (بخع) : بشيء نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 باب العين والخاء والميم (خ م ع، خ ع م مستعملان) خمع: الخَوَامِعُ: الضِّباعُ لأنَّها تَخْمَعُ خُمُوعا وخَمْعا إذا مشَتْ وكُلُّ من خَمَعَ في مِشْيَتِهِ كأن به عَرَجا فهو خامِعٌ. والخُماعُ اسمٌ لذلك الفِعلِ. قال عَرَّام: الخَميعُ والخَمُوعُ: المرأة الفاجِرُة وخُماعَةُ «1» : اسمُ امرأةٍ خعم: الخَيْعَامَةُ: نَعْتُ سُوءٍ للرجل باب العين والقاف والشين (ع ش ق، ق ع ش، ق ش ع، ش ق ع مستعملات) عشق: عَشِقَها عَشَقاً والاسم العِشْقُ، قال رؤبة: فعف عن إسرارها بعد العَسَقْ «2» ... ولم يُضِعَها بين فَرْك وعَشَقْ وفلانٌ عَشِيقُ فُلاَنةُ، وفُلانةُ عشيقَتُهُ، وهؤلاء عُشَّاق وعَشَاشيقُ «3» فُلانةٍ. قعش: القَعْشُ: عَطْفُ الشَّيء كالقعص. قَعَشْتُ العَصَا من الشجرة إذا عطفت رءوسها إلَيْكَ. والقُعُوش من مراكِب النِّساء، قال رؤبة: جَدْبَاءُ فَكَّتْ أُسُرَ القُعُوشِ يصفُ سنة جَدْبَاءَ باردة أحَوجَتْ إلى أن حَلّوا قُعُوشهم فاستوقدوا حطبها.   (1) في القاموس: بنو خماعة بنت جشم بطن. (2) كذا في ص وط أما في م: الغسق. وقد ورد الشاهد في عسق. (3) في م: عشاشق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 قشع: القَشْعُ: بَيْت من أَدَم. ورُبَّما اتُّخِذَ من جُلُودِ الإبل صوانا «1» للمتاع، ويُجْمَعُ على قُشُوع، قال متممٍ: إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشِّتاء تَقَعْقَعا والقَشْعة: قطعةُ سحاب تَبْقَى في نواحي الأفق بعد ما يَنْقَشِعُ الغيْمُ. وكُل شيءُ يغْشَى وجْه ثمَّ يذْهَبُ فقد انقشعَ وانقشعَ الهَمُّ عن القلب. وانْقَشع البلاءُ والبَرْدُ: أي ذهب، وقَشَعَتِ الرِّيحُ السَّحاب فَتَقَشَّع وانقشع: أذَهَبَتْهُ فذهب، والقِشَعُ: السِّحابُ الذَّاهِبُ عن وجْه السَّماء. وأقْشَع القَوْمُ عنه: أي تَفَرَّقُوا بعد اجتماعهم عليه، والقشْعَةُ العجوز التي قد انْقَشَع عنها لحمُها، قال الشاعر «2» لا تَجْتَوي القَشْعَةُ الخَرْقاءُ مَبْنَاها ... النّاسُ ناس وأرْضُ الله سَرّاها (قوله: مبناها: حيثُ تَنْبُتُ القَشْعَةُ. والاجتواء: ألا يوافِقُكَ المكانُ ولا هواؤه) «3» شقع: شَقَعَ في الإناء: كَرَعَ فيه. ومثله قَبَعَ وقَمَعَ ومَقَعَ، وكُلُّهُ من شِدَّةِ الشُّرْبِ.   (1) في س صوانا. (2) رواية البيت في اللسان: لا تجتوي ... وأما في الأصول المخطوطة: تجتري (3) ما بين القوسين من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 باب العين والقاف والضاد (ق ع ض، ق ض ع مستعملان) قعض: القَعْضُ: عَطْفُكَ رأس الخَشَبَةِ كعَطْفِكَ عُرُوشَ الكَرْم والهَوْدَج، «1» يقال: قَعَضَها فانقعضتْ أي حَنَاها فانْحَنَتْ، قال رؤبة يُخاطبُ امرأته: «2» إمّا تَرَيْ دَهْري حَنَاني خَفْضَا ... أُطْرَ الصَّناعين العريش القَعْضا فَقَد أُفَدّي مِرجَما منْقَضّا. قضع: قُضَاعَةُ: اسمُ كَلْب الماء والقَضْعُ: القَهْرُ. وإن قُضَاعَةَ قَهَروا قَوْما فسُمُّوا بذلك، (وقيل: هو اسم رَجُل سمِّي بذلك لانقضاعِه عن أمِّه «3» . وقيل: هو من القَهْر لأنه قَهَرَ قَوْماً فسُمِّي به. وهو أبو حَيّ من اليمن واسمُهُ قُضاعَةُ بن مالك بن حِمَيْر بن سبَأ. وتَزْعُمُ نسَّابَةُ مُضر أنَّهُ قُضَاعَةُ بن مَعَدِّ بن عَدَنانَ. قال: وكانوا أشِدَّاء على أعدائهم في الحُرُوب ونحوها) «4»   (1) سقطت الكلمة من الأصول وقد أثبتناها من ك. (2) الرجز في ديوان رؤبة ص 80 والرواية فيه. أما ترى دهرا حناني حفضا (3) في المحكم واللسان: مع أمه، وفي القاموس: مع قومه. (4) ما بين القوسين زيادة من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 باب العين والقاف والصاد (ع ق ص، ق عص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات) عقص: العَقْصُ: الِتَواءٌ في قَرْنِ الشَّاةِ والتَّيْسِ، ويُسْتْعَملُ في كُلِّ ذي قَرنٍ، يقال: شاة عقصاءُ أي مُلْتَويَةُ القَرْنِ. وهو أيضاً دُخُول الثَّنايا في الفمِ. والنَّعْتُ أعْقَصُ وعَقْصاءُ. ويُجْمعُ على عُقْص. والعَقْصُ أخذُك خُصْلَةُ من شعْر فَتَلْوِيها ثم تعْقِدُها حتّى يبْقى فيها الِتواءٌ. ثُمَّ تُرسِلُها، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقيصَةٌ، وجمعُها عَقَائِصُ وعِقاصٌ. قال امرؤ القيس: غدائره مُسْتشْزرات إلى العُلا ... تضِلُّ العِقاصُ في مُثَنَّى ومُرْسل «1» (والمِعْقصُ: سَهْمٌ ينْكسِرُ نصْلُه فيَبْقى سِنْخه في السَّهْم فيُخْرجُ ويُضْربُ حتَّى يَطُول ويُرَدَّ إلى مَوْطِنِه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأنَّه طُوِّل ودُقِّق، قال الأعشى: ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرامَةً ... ولو كنْتم نبْلاً لكُنْتُمْ معاقصا) «2» قعص: القَعْصُ: القَتْلُ. ضَرَبَهُ فَقَعَصَهُ وأَقْعَصَهُ: أي قتلهُ في مكانه، قال يصف الحرب: فأَقْعَصَتْهُم وحكّتْ بركها بهم ... وأعطت النهب هيَّان بن بَيَّانِ ومات فُلان قَعْصاً أي أصابتْه ضَرْبَةٌ أو رَمْيَةٌ «3» فمات مكانُه والقُعَاصُ: داء يأخذ في الصَّدْرِ كأنَّهُ يَكْسِر العُنُقَ، ويقال: هو القُعاسُ، واشتقاقه من القعس وهو انتصاب النحر وانْحناؤه نحو الظَّهْر، وهو أَقْعَس، والأُنْثى قَعْساء. والقُعاصُ أيضا داء يأخذ الدواب فَيسيلُ من أُنُوفِها شيءٌ، قُعِصَتْ فهي مَقعوصةٌ وشاة قَعُوصٌ: تضْرُب حالِبها وتَمْنَعُ الدرة.   (1) في ص ختمت المادة بعد بيت (امرىء القيس) (غدائره) بالعبارة الآتية: وكان ذو العقيص قد خصل شعره عقيصتين فأبقاهما. أما في ط وس فقد انتهت المادة ببيت (امرىء القيس) : غدائره. (2) ما بين القوسين من ك. (3) في ك: ريبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 ويقال: ما كنت قَعُوصاً، ولقد قَعِصت قَعْصاً، قال الشاعر: قَعُوصٌ شَريٌّ دَرُّها غير مُنْزَلِ قصع: القَصْعُ: ابتلاعُ جُرَعِ الماء. والبَعِيرُ يقصَعُ جِرَّته إذا ردَّها إلى جوْفِهِ قال: ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ «1» والماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: أي يقتلُه وقَصَعَ صُؤاباً أو قَمْلةً: أي قتلها بين ظُفُرَيْهِ. وقَصَعْتُ رأس الصَّبِيَّ: ضَرَبتُه ببُسْط الكَفِّ على هامته، وقَصَع الله شَبابه: أي ذهب به وقتله. وغُلامٌ قَصْعٌ وقَصيع (إذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ) «2» ، وقد قُصِع يُقْصَعُ قَصاعَة. (والجارية بالهاء) «3» إذا كانت قميئا (لا تشِبُّ ولا تزداد) «4» . والقِصاعُ جمعُ القَصْعَة. والقاصِعاءُ: جُحْرُ اليْربُوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. ولا تجوز السِّين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصَّاد إلا أن تكون الكلمة سينيَّةً لا لغة فيها للصاد. صعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة: صَعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ «5» (أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه) «6» إذا دنا منه. قال رؤبةُ يصف حماراً وأتانه: يَنْصاعُ من حيلةِ ضمٍّ مُدّهَقْ «7» ... إذا تتلاَّهُنَّ صَلْصَالُ الصعق   (1) البيت (لذي الرمة) وتمامه: حتى إذا زلجت عن كل حنجرة ... إلى الغَليلِ ولم يقصعنه تغب انظر الديوان ص 16. والبيت في اللسان (نغب) . (2) ما بدتا لقوسين من ك. (3) ما بين القوسين سقط من ك. (4) ما بين القوسين ساقط من ك وم وقد أثبتناها من ص وط وس. (5) الرجز في أساس البلاغة (لأبي النجم) وروايته فيه: مستسأسد ذبانه في غيطل (6) ما بين القوسين في م: أي يموت الذباب من شدة نهيقه. (7) سقط الشطر الأول من الرجز من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 وحِمارٌ صَعْقُ الصَّوْتِ أي شديدهُ. والصعَّاقُ: الشَّديدُ الصَّوْتِ. والصَاعِقَةُ: صيحةُ العَذَابِ. والصَّاعِقَةُ: الوَقْعُ الشَّديدُ من صوْتِ الرَّعْدِ، يسقُطُ معه قِطْعة من نار يقال: إنها من صَوْت الملك. ويجمع صَواعِق. والصَّعِقُ: المغْشِيُّ عليه. صعق صعقا: غُشِي عليه من صَوْتٍ يسمعه أو حِسٍّ أو نحوه. وصعِق صعَقاً: مات. صقع: الصَّقْعُ: الضَّرْبُ بُبِسطِ الكفّ، صَقَعْت رأسَهُ بيدي، والسين لُغةٌ فيه. والدِّيكُ يَصْقَعُ بصَوْتِه، والسِّينُ جائز. وخطيب مِصْقعٌ: بليغٌ، وبالسِّين أحسن. والصَّقِيعُ: الجَلِيدُ يَصْقعُ النَّبات، وبالسين قبيحٌ. والصَّوْقَعةُ من العِمامَةِ والرِّدَاءِ ونحوهما: المَوْضِعُ الذَّي يلي الرَّأس، وهو أسْرَعُ وسخاً، وبالسين أجْودُ. والصَّوْقَعَة وقْبَةُ الثَّريدِ، وبالسِّين أحسنُ، والصُّقْعُ: ناحية من الأرض أو البيت، والصاد قبيحٌ، والصُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيّةِ وحولها من نواحيها، والجمعُ: الأصْقَعُ. والأَصْقَعُ من العِقبانِ والطَّيْر: ما كان على رأسه بياضٌ باللُّغتْين معاً. وان أردتْ الأصْقَعَ نَعْتاً فجمعه على صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي: خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ لثَّقَ رشَها ... بطَخْفَةَ يَوْمٌ ذو أهاضيب ماطر والأصقَعُ: طُوَيْر كأنه عُصفُورٌ في ريشه خُضْرةٌ، ورأسُهُ أبْيَض يكون بقُرْبِ الماء. والجمع صُقْعٌ وأصاقِعُ. قال الخليل «1» : كل صادٍ قبلَ القاف إن شئتَ جعلْتها سينا لا تُبالي مُتَّصِلة كانت بالقاف أو مُنْفَصِلَة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصَّاد في بعض الأحيان أحسن، والسِّين في مواطِنَ أخرى أجْوَدَ.   (1) لم ينسب القول في المحكم إلى الخليل، وذكره صاحب اللسان عن ابن سيده في المحكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 باب العين والقاف والسين (ع س ق، ق ع س، س ق ع مستعملات) عسق: العَسَقُ: لُزُقُ الشيء بالشيء عَسِقَ بها عَسَقاً. وعَسِقْت النَّاقةُ بالفَحْلِ: أرَبَّتْ به ولازمتْهُ، قال رؤبة: فعف عن إسرارها بعد العَسَق «1» ويقال: في خُلُقه عُسْرٌ وعَسَقٌ أي التِواء يَصِفُه بسوء الخُلُقِ وسُوء المُعامَلِة. والعَسَق العُرْجُونُ الرَّديء أَزْديَّةٌ «2» قعس: القَعَسُ: نَقيض الحَدَبِ. قَعِسَ قَعَساً فهو أقعَسُ، والأنثى قَعْسَاءُ، وجَمعُه قعسٌ. والقَعْسَاءُ من النَّمْلِ: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذنبها، ويجمعُ قُعْساً، (وقَعْسَاوات على غلبةِ الصِّفَةِ) «3» . القُعاسُ: التواءٌ يأخُذُ في العُنُقِ من ريحِ كأنما يَكْسِرُه إلى الوراء ورجلٌ أقعَسُ: أي مَنيعٌ. وعِزٌ أَقْعَسُ: ثابِتٌ مُمْتِنعٌ، قال العجاج: «4» والعِزَّةُ القَعْساء للأَعَزِّ وقال: تَقَاعَسَ العِزُّ بنا فاقعنسسا   (1) تقدم الشاهد في عشق. (2) في المحكم واللسان (عسق) : أسدية. (3) ما بين القوسين من ك. (4) الرجز في ديوان العجاج ص 64 والرواية فيه: والعزة الغلباء للأعز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 والاقعِناس: التَّقَعُّسُ. شّبَّع السين بالسينِ للتوكيد. وتَقَاعَسَ فُلانٌ: إذا لم يَنفْذ ولم يَمضِ لما كُلِّفَ. والقَوْعَس: الغليظُ العُنُق الشديد الظَّهر من كُل شَيْء، سقع: السُّقْعُ مُستْعَمْلَ في الصُّقْعِ «1» في بابه.   (1) أشار الخليل واللغويون بعده إلى هذه الحقيقة الصوتية التي بحثوها في الإبدال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 باب العين والقاف والزاء (ع ز ق، ق ز ع، ز ع ق، ز ق ع مستعملات) عزق: المِعْزَقة: المِسْحَاةُ، قال ذو الرمة: إذا رَعَشَت أيْدِيكُمُ بالمَعَازِقِ «1» والمِعْزَقُ: المَرُّ من الحديد ونحوه ممَّا يُحفرُ به، ويجمعُ مَعازق. والعَزْقُ عِلاجٌ في عُسْر. رَجُل عَزِق ومُتَعَزِّق وعَزوق: فيه شدَّة وبُخْل وعُسْر في خلقُهِ. والعَزْوَقُ: «2» حَمْل الفُسْتُق في السَّنةِ التي لا يَعْقِدُ لُبُّهُ وهو دباغ وعُزوقَتُه: تَقَبُّضَه. وأنشد: ما يصْنعُ العَنْزُ بذي عَزْوَقِ ... يُثيبهُ العَزْوَقُ في جلده «3» وذلك لأنه يُدْبَغُ جِلْدُهُ بالعَزْوَقِ قزع: القَزُعُ: قِطعُ السَّحاب، الواحدةُ قَزَعَةٌ وهي رَقيقَةُ الظل «4» مر تحت السَّحابِ الكثير. قال: مقانِبُ بعضُها يُبْرى لبَعْض ... كأنَّ زُهاءها قَزَعُ الظِّلاَلُ والقَزَعُ من الصُّوفِ: ما تناتف في الرَّبيع، ورَجُلٌ مُقَزَّعٌ: ليس على رَأسِه إلاَّ شعُيرات تتطاير في الريح، قال ذو الرمة: مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأَطْمَارِ ليس لهُ ... إلاَّ الضِّراءَ وإلاّ صَيْدَها نَشَبُ والمُقَزَّعُ من الخيْل: ما نُتِفَت ناصيته حتى ترق، وأنشد:   (1) البيت في الديوان ص 408 وفي معجم المقاييس واللسان والتاج وروايته: يثير بها نقع الكلاب وأنتم ... تثيرون قيعان القرى بالمعازق. (2) كذا في المحكم واللسان أما في القاموس: عزوق (بفتح الواو وتشديدها) . (3) كذا في ط أما في سائر الأصول: جلدها. (4) كذا في ط أما في سائر الأصول: دقيقة تظل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 نزائِع للصَّريحِ وأعْوجِيٍّ ... من الخَيلِ المُقَزَّعَةِ العِجَالِ وسَهْمٌ مقزع خُفِّف ريشُهُ والقَزَعُ: السهم الذي خفَّ ريشُهُ. وكَبْش أَقَزَعُ، وشاةٌ قَزعاء: سَقَط بعض صوفهما. والفَرسُ يَقْزَعُ بفارسه: إذا مَرَّ يُسْرُع به. وفي الحديث «1» : يخرجُ رجل في آخر الزَّمانِ يسمى أمير الغصب له أصحاب مُنَحَّوْنَ مَطْرُودُون مقصون عن أبواب السلطان يأتونه من كل أوب، كأنهم قزع الخريف، يورثهم الله مشارق الأرض ومغاربها. وقال في وصف السحاب: وهاجَتِ الرّيح بَطرَّادِ القَزَعْ ونهى عن القزِعِ وهو أخذُ بعضِ الشَّعْرِ وتْركُ بعضه زعق: الزُّعَاقُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ. وأزْعَقَ القَوْمُ: أي حفروا فهَجموا على ماءٍ زُعاقٍ. قال علي بن أبي طالب: دُونَكها مُتْرَعَةً دِهاقا ... كَأْساً زُعاقاً مُزِجَتْ زُعاقا «2» وبِئْرٌ زَعِقَةٌ: مِلْحَة الماءِ. وطعامٌ زُعاقٌ: مَزْعُوقٌ: أي كُثر مِلْحُهُ فأمرَّ. والزُّعْقُوقُة: فَرْخُ القَبَجِ، ويُجْمعُ الزَّعاقيق، وأنشد: كأنّ الزَّعَاقِيقَ والحَيْقُطَانَ ... يُبَادِرْنَ في المَنْزِلِ الضَّيْوَنا (ويقال: أَرْضٌ مَزْعُوقَةٌ ومَذْعُوقَةٌ ومَمْعُوقَةٌ ومَبْعُوقَةٌ ومَشْحُوَذةٌ ومَسْحُورَةٌ ومَسْنَّيِةٌ بمعنىً واحد أي أصابها مطرٌ وابلٌ شَديدٌ. وزَعَقَتِ الريحُ التراب: أثارته) «3» .   (1) جاء في اللسان (قزع) . وفي حديث علي حين ذكر يعسوب الدين فقال: يجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف، وكذلك في القاموس. وقد وهم الجوهري فنسب الحديث إلى الرسول (ص) . (2) جاء في أساس البلاغة (زعق) : ويروى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم حنين البيت: (3) ما بين القوسين زيادة من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 زقع: «1» زَقَعَ زَقْعاً وزُقاعاً لأَشَدِّ ضُراطِ الحمار. قال زائدة «2» : أعرفُه صَقَعَ بِضَرْطَة لها رَطْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ ذاتُ صَوْتٍ. والزَّقاقِيعُ: فِراخ القَبَجِ «3»   (1) سقطت مادة (زقع) كلها من ك وط. (2) سقط قول زائدة من ص. (3) في مادة (زعق) : الزعاقيق: فِراخ القَبَجِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 باب العين والقاف والطاء (ق ط ع، ق ع ط مستعملان) قطع: قَطَعْتُهُ قَطْعاً ومَقْطَعاً فانْقَطَعَ، وقَطَعْتُ النَّهْرَ قُطُوعاً. والطَّيرُ تَقْطَعُ في طيرانها قُطُوعاً، وهُنَّ قَواطِعُ أي ذواهبُ ورواجعُ. وقُطِعَ بفُلانٍ: انْقَطَعَ رجاؤه. ورجلٌ مُنقطعٌ به أي انْقطع به السَّفَر دون طيِّة. ويقال قَطَعَه. ومُنْقطعُ كُلِّ شيْء حيث تنْتهِي غايتُه. والقِطعةُ: طائفة من كل شيء والجمع القِطَعات والقِطَعُ والأقْطَاعُ «1» . والقَطْعَةُ فعْلةٌ واحدةٌ. وقال بعضُهم: الْقٌطَعَةُ «2» بمعنى القِطْعَةِ. وقال أعرابيٌ: غلبنِي فُلانٌ على قطعة أرضي. والأَقْطَعُ: المَقْطُوعُ اليدِ والجمعُ قُطْعان، والقياس أن تقول: قُطْع لأن جمع أفْعَلَ فُعْلٌ إلا قليلاً، ولكنهم يقولون: قُطِعَ الرَّجُلُ لأنه فُعِلَ به. ويقال: ما كان قَطِيع اللَّسَانِ، ولقد قُطِعَ قَطاعَةً: إذا ذهبتِ السلاطة منه. وأقْطَعَ الوالي قطيعةً أي: طائفةً من أرض الخَراجِ فاستْقْطَعْتُهُ. وأَقْطَعَنِي نهراً ونحوه، وأَقْطَعْتُ فُلاناً: أي جَاوَزْتُ به نهراً ونحوه وأقْطَعَنِي قُضْبَاناً: أذن لي قَطْعِها. ويُسمَّى القَضِيبُ الذي تُبْرى منه السِّهَامُ القِطْعُ، ويجمع على قُطْعَانَ «3» وأقْطُعُ، قال أبو ذؤيب: وتميمةً من قابِض مُتلبِّبٍ ... في كَفِّه جَشَأٌ أَجَشُّ وأقطَعُ «4» يَعْنِي بالجَشَأ الأجَشّ: القَوْس، والأَقْطُعُ: السِّهَام، والفَرَسُ الجَوَادُ يُقَطِّعُ الخَيْلَ تَقْطيعا إذا خَلَّفَهَا ومَضَى، قال أبو الخشناء: «5»   (1) كذا في ط وك أما في ص: والجمع القطعان والقطع والأقطاع، وأما في س: والجمع أقطاع وقطعان وقطاع. (2) في ك: القطيعة. (3) في ط: أقطعة. (4) والبيت في ديوان الهذليين 1/ 7 وروايته: وتميمة من قانص متلبب .... وفي اللسان وروايته: ...... ... في كفه جش أجش وأقطع. (5) في أساس البلاغة أن قائل البيت (الجعدي) ، ومثله في التاج: قال (النابغة الجعدي) .... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 يُقَطَّعُهُنَّ بتَقريِبهِ ... ويَأوي إلى حُضُرٍ مُلْهِبِ ويقال للأرنْبِ السَّريعة مُقَطَّعَةُ النِّياطِ، كأنهَا تُقَطِّعُ عِرْقاً في بطنها من العدو ومن قال: النياط بعد المفازة فهي تُقَطِّعُهُ أي تُجاوزُهُ (ويقال لها أيضاً مُقَطِّعَةُ الأسْحارِ ومُقَطِّعَةُ) «1» السُحُور، جمع السحر وهي الرِئةُ. والتَّقْطِيعُ: مَغَسٌ تجدُه في الأمْعَاءِ. قال عَرَّام: مَغَص لا غير. والمَغَصُ: أن تَجِدَ وجَعاً والتِواءً في الأمْعَاءِ، فإذا كان الوَجَعُ معه (شديداً فهو التَّقطيعُ. وجَاءَت الخَيْلُ مُقْطَوْطِعاتٍ: أي سِراعاً، بعضها في إثِر بَعْضْ. وفُلانٌ مُنْقَطِعُ القرين في الكرمِ والسخاء إذا لم يكن له مِثلٌ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالَ في الشر والخُبْثِ أي لا زاجر له، قال الشماخ: رأيتُ عَرَاَبَةَ الأوْسيِّ يسمُو «2» ... إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القرين والمُنْقَطِعُ: الشَّيءُ نَفْسُهُ، وانْقَطَعَ الشَّيءُ: ذَهَبَ وَقْتُهُ، ومنه قَوْلُهم: انْقَطَعَ البَرْدُ والحَرُّ. وأُقْطِعَ: ضَعُفَ عن النِّكاح. وانْقُطِعَ بالرجُلِ والبعير: كلا، وقُطِعَ بفلانٍ فهو مَقْطُوع به. واْنُقِطعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به: إذا عجز عن سفرِه من نفقةٍ ذهبتْ أو قامَتْ عليه راحِلتُه، أو أتاهُ أمر لا يَقْدِرُ أن يَتَحَرَّكَ معه. وقيل: هو إذا كان مُسافِراً فأُقْطِعَ به وعَطْبَتْ راحِلتُه ونفذ زادُهُ ومالُهُ، وتقول العرب: فُلانٌ قَطِيعُ القيام أي) «3» مُنْقَطِع، إذا أراد القيام انْقَطَعَ من ثِقلٍ أو سمنةٍ، ورُبَّمَا كان من شِدَّة ضَعْفِه، قال: رَخيمُ الكَلامِ قَطِيعُ القيام ... أمسى الفُؤادُ بها فاتنا «4»   (1) ما بين القوسين من ك. (2) في شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري: ينمي. (3) ما بين القوسين سقط من الأصول كلها وأثبتناه من ك. (4) البيت في التاج وروايته فيه: أمْسَى فؤادي بها فاتِنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 أي مَفتُوناً، كقولك: طَريقٌ قاصِدٌ سابِلٌ أي مَقْصُورٌ مَسْبُولٌ، ومنه قوله تعالى: فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ «1» * أي مَرْضَيِةَّ. ومنه قول النابغة: كليني لهم يا أميمة ناصِبِ ... وليلِ أُقاسيهِ بطيء الكَواكبِ أي مُنْصِب. ورخيِمٌ وقَطيعٌ فَعيلٌ في موضع مَفعول، يَسْتَوي فيه الذَّكَرُ والأنْثَى، تقول: رجُلٌ قتيل وامرأة قتيلٌ. ورُبَّمَا خالف شاذاً أو نادراً بعض العرب «2» والإستقطاع: كلمةٌ جامعةٌ (لمعاني القَطْع) «3» . وتقول أَقْطَعَنِي قَطِيعَةً وثوْباً ونَهْراً. تقول في هذل كله استَقْطَعْتُهُ. وأَقْطَعَ فلانٌ من مال فُلانٍ طائفةٌ ونحوَها من كُلِّ شَيْءٍ أي أخذ منه شيئاً أو ذَهَبَ ببعضه وقَطَعَ الرَّجُلُ بحَبْل: أي اختَنَقَ ومنه قوله [تعالى] : ثُمَّ لْيَقْطَعْ «4» أي لِيَخْتَنِقْ. وقاطَعَ فلانٌ وفلانٌ سَيْفَيْهِما: أي نَظَرا أيُّهمُا أقطعُ. والمِقْطعُ: كُلُّ شيء يُقْطَعُ به ورجُلٌ مِقْطاعٌ: لا يثْبت على مُؤاخاة أخ. وهذا شيءٌ حسن التقطيع أي القَدِّ. ويقالُ لقاطِعِ الرَّحم: إنه لقُطَع وقُطَعَةٌ. من قَطَعَ رَحِمَه إذا هجرها. وبَنُو قُطَيْعَةَ: حيٌ من العَرَبِ، والنِّسبةُ إليهم قُطَعِيُّ، وبنوا قُطْعة: بَطْنٌ أيضاً. والقِطْعَةُ في طَيِّء كالْعَنْعَنَةِ في تَمِيمِ وهي: أن يَقُولَ: يا أبا الحكا وهو يُريدُ يا أبا الحكم، فَيَقْطَعُ كلامه عن إبانَةً بَقَيَّةِ الكلمة. ولَبَنٌ قاطعٌ: «5» وقَطَّعْت عليه العذاب تَقْطِيعاً: أي لَوَّنْتُه وجزَّأتُه عليه.   (1) سورة الحاقة 21. (2) جاء في ص وط: إن فلانا منقطع القرين. وقد وردت هذه الجملة في أعلى هذه المادة. (3) ما بين القوسين من ك. (4) سورة الحج 15. (5) كلمة حامض في ك دون سائر الأصول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 والقَطِيعُ: طائِفَةٌ من الغَنَمِ والنَّعَمِ ونحوها. ويجمعُ على قُطْعان وقِطاع وأقطاع، (وجمع الأَقْطاع أقاطيعُ) «1» . والقِطْع: نَصْلٌ صغيرٌ يُجْعَل في السَّهْم وجمعه أقطاعٌ. والقَطِيع: السَّوط المقطُوعُ طَرَفُه، قال: لمّا عَلاني بالقَطِيع عَلَوْتُه ... بأبْيَضٍ عَضْبٍ ذي سَفاسِق مِفْصَلٍ والقطِيعُ: شِبْه النَّظير. تقول: (هذا قطيع هذا أي شِبْهَهُ في خَلْقَهِ وقَدِّهِ) «2» . والأُقطُوعةُ: علامةٌ تبْعَثُ بها الجارية إلى الجارية أنها صَارمَتْها، قال: «3» وقالتْ بِجارِيَتَيْهَا اذهبا- ... إليه بأقطُوعَةٍ إذْ هجرْ وما إن هَجَرْتُك مِن جَفْوَة ... ولكن أخافُ وشاة الحَضَرْ وانقِطَاعُ كُلِّ شَيْءٍ: ذهابُ وَقْتِه. والهَجْرُ مَقْطْعَةٌ للوُدِّ: أي سببُ قَطْعِه. ومَقْطَع الحَقِّ: مَوْضِعُ التِقَاء الحُكمِ فيه، وهو ما يَفْصِلُ الحق من الباطل، قال زهير: وإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثلاث ... شُهُودٌ أو يَمِينٌ أو جُلاءُ «4» يَنْجَلِي: يَنْكَشِفُ. ولُصُوصٌ قطَّاعٌ، وقُطَّعٌ (وهذه تخفيف تلك) «5» والمِقْطَعُ: ما يُقْطَعُ به الأدِيمُ والثَّوْبُ ونحوه. والمُقَطَّعَاتُ من الثياب: شِبْهُ الجِبَابِ ونحوها من الخَزِّ والبَزِّ والألوان. ومثله من الشِّعْر الأراحيزُ، ومن كل شيءٍ. قال غيرُ الخليل: هي الثيابُ المختلفةُ الألوان على بَدَنٍ واحدٍ، وتحتْها ثَوْبٌ على لَوِنٍ اخر. ويقالُ للرَّجُل الكثير الاختراقِ قَطِيعٌ وقُطُعات الشَّجَر: أطراف أُبَنِها إذا قُطِعَتْ أغْصانُها. (ومُقَطِّعَةُ السَّحْر من الأرانِب) «6» : هناتٌ صِغَارٌ من أسرع الأرانب. قال:   (1) ما بين القوسين من ك. (2) كذا في ك أما في ص وط وس: هذا قطيع من الثياب الذي قطع منه. (3) البيت الاول في اللسان من غير عزو. (4) ورواية البيت في الديوان ص 75 وكذلك في ط: ...... ... يمينٌ أو نِفارٌ أو جلاء (5) ما بين القوسين من ك. (6) كررت العبارة بين القوسين في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 مَرْطَي مُقَطَّعةٌ سُحُورَ بُغاتِها ... من سوسها التاببر مهما تَطْلُبِ «1» والقِطْعُ من الثِّيابِ: ضَرْبٌ منها على صَنْعَة الزَّرابيَّ الحِيريَّة لأن وشْيِها مَقْطُوع وتجمعُ على قُطُوع، قال «2» أَتَتْك العِيسُ تَنْفُخُ في بُراها ... تَكَشَّفُ عن مناكبها القُطُوعُ والقُطْعُ: بهرٌ يأخُذُ الفرس فهو مَقْطُوعٌ، وبه قُطْعٌ، قال أبو جندب: وإنِّي إذا آنسْتُ بالصُّبْح مُقْبلاً ... يُعَاوِدُني قُطْعٌ جواه ثَقِيلُ ورواية عرَّام: وإنّي إذا ما آنس الناس مقبلاً ... يُعَاوِدُنِي قُطْعٌ عليَّ ثَقِيلُ وكذلك إن انْقَطَعَ عِرْقٌ في بَطْنِه أو مَشْحَمِهِ، فهو مَقْطُوعٌ. والقِطْعُ: طائِفَةٌ من الليل، قال: افتحِي الباب فانْظُري في النُّجومِ ... كم علينا من قِطْع لَيلٍ بَهيمٍ ويجوز قَطْعٌ، لُغَتَانِ. وفي التنزيل: قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً «3» وقرىء: قِطْعاً. قعط: يقال: اقْتَعَطَ بالعمامَةِ: إذا اعتَمَّ بها، ولم يُدِرْها تَحتَ الحَنَكِ. قال عَرَّام: القَعْطُ: شِبْهُ العِصَابَة. والمِقْعَطَةُ: ما تَعْصِبُ به رَأْسَكِ. ويقال: قَطَعْتُ العمامة: في معنى اقتعطتها. وأنكر مبتكر قعطت بمعنى اقتعطت.   (1) البيت في التاج وروايته فيه: ...... ... من سوسها التوتير مهما تطلب. (2) القائل في اللسان هو (الأعشى) ، وقال ابن بري: انه (لعبد الرحمان بن الحكم بن ابى العاص) ، وقيل (لزياد الأعجم) . (3) سورة يونس 27 ولم ترد الآية في ص وط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 باب العين والقاف والدال ع ق د، ع د ق، ق ع د، ق د ع، د ق ع، د ع ق عقد: الأعْقَادُ والعُقُودِ: جماعة عَقْدِ البِناء. وعَقَّدَهُ تَعْقِيداً أي جعل له عُقُوداً. وعَقَدْتُ الحبل عَقْداً، ونحوه فانْعَقَدَ والعُقُدَةُ: مَوْضعُ العقد من النظام ونحوه. وتَعَقَّدَ السَّحابُ: إذا صار كأنه عَقْد مَضْرُوبٌ مَبْنِيّ. وأعْقَدْتُ العسل فانْعَقَد، قال: «1» كأنّ رُبّاً سال بعْدَ الإعْقادْ (وعَقْدُ اليمينِ: أن يَحْلِف «2» يمينا لا لغو فيها ولا استثناء فيجب عليه الوفاء بها. (وعُقْدَةُ كُلِّ شَيْءٍ: إِبْرَامُهُ) «3» . وعُقْدَةُ النِّكَاحِ: وُجُوبُهُ. وعُقْدَةُ البيع: وجُوبُهُ والعُقْدَةُ: الضَّيْعَةُ ويجمع على عُقَدٍ. (واعْتَقدْتُ مالاً) «4» : جمعتهُ. وعَقَدَ قَلْبَه على شيء: لم ينزع عنه. واليَعْقِيدُ: طعامٌ يُعْقَدُ بالعَسلِ. وظَبْيَةٌ عاقدٌ: تَعَقَّدَ طرف ذنبها. ويقال: بل العَواقِدُ: عَواطِفُ ثواني الأعطافِ، قال النابغة: «5» وَيضَرْبِنَ بالأيدي وراء براغز ... حسان الوجُوه كالظِّباء العَواقِدِ واعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلْبَ. واعْتَقَدَ الإخَاءُ والمَوَدَّةُ بينهما: أي ثَبَتَ والأعْقَدُ من التُّيُوسِ والظِّباءِ: الذي في قَرْنِهِ عُقْدَةٌ ورَجُل أَعْقَدُ، وقد عَقِدَ يَعْقَدُ عَقَداً أي في لسانه عُقْدَةٌ) «6» وغِلَظٌ في وسَطِهِ فهو عُسُرِ الكلام، قال الله- عز وجل-. وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي «7» .   (1) الرجز (لرؤبة) . انظر الديوان ص 41 (2) في ك: وعقد اليمين ترى أن يحلف .... (3) في ك: وأعقدت كل شيء أحكمت إبرامه والذي أثبتناه مواقف للأصول ومعجم المقاييس والمحكم واللسان. (4) في ط: واعتقدت مالا وأخا. (5) البيت في الديوان والرواية فيه: ويعقرن بالأيدي وراء براغز. (6) ما بين القوسين من ك. (7) سورة طه 27. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 والعَقْدُ مَثل العَهْدِ، عاقَدْتُهُ عَقْداً مِثلُ عاهَدْتُهُ عَهْداً. وعِقْدُ القِلادَةِ: ما يكون طوار العُنُقِ غيْر مُتَدلٍّ. والمعاقِدُ: (مواضِعُ العَقْد من النِّظام) «1» ونحوه قال: «2» منه معاقِدُ سِلْكِهِ لم تُوصلِ والعقِدُ مِنَ الرَّمْلِ: ما تراكم واجْتَمَعَ وجَمْعُهُ أعقاد. ومن قال: عَقْدَة فإنه يُجمع على عَقَداتٍ. قال «3» : بَيْنَ النّهار وبَيْنَ اللّيْلِ من عَقِدٍ ... على جَوانِبِه الأسْباطُ والهَدَبُ والعُقْدَانِ: ضربٌ من التَّمْرِ. قال زائدة سَمْعْتُ به وليس من لُغَتَي، وأعرفُ القَعْقَعانَ من التَّمْر. وجَمَلٌ عَقْدٌ مُمِرّ الخُلقِ، قال النابغة: الديوان. فكَيْفَ مَزارُها إلاّ بعقْد ... ممر ليس ينقضه الخُؤونُ وقال آخر: مُوَتَّرةَ الأنْساء مَعْقُودَةَ القَرَى ... زَفُونا إذا كلّ العِتاقُ المَراسِلُ «4» والعاقِدُ: النَّاقَةُ التي تَعْقِدُ بذنبها عند اللّقاح فيُعْلَمُ أنها قد حملت.   (1) في م: مواضع العقد من العقد من النظام. (2) البيت (لعنترة) في الديوان (ط المكتب الإسلامي) والرواية فيه: كالدر أو فضض الجمان تقطعت ... منه عقائد سلكه لم يوصل (3) البيت (لذي الرمة) انظر الديوان ص 4. (4) كذا في ص وط وأساس البلاغة أما في م فروايته: ممروءة الأنساء معقودة القرى ... ذفونا إذا كلّ العِتاقُ المَراسِلُ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 عدق: العودق على تقدير فَوْعل، وهي العَوْدَقَةُ أيضاً: حديدة لها ثلاث شُعَب يستخرج بها الدَّلْو من البئر، وهو الخُطّاف. والرجلُ يعدِق بيده (يدخل يَده) «1» في نواحي الحوض «2» كأنه يطلب شيئاً في الماء ولا يراه. يقال: اْعْدِق بيدك. قال: زائدة: أقول: يُعَودق بيده في نواحي البئر لا يعْدقُ. قعد: قَعَد يَقْعُدُ قُعُوداً (خلاف قام) «3» والقَعْدةُ: المَرَّةُ الواحدة. والقَعَد: القَوْمُ الذين لا ديوان لهم. والمُقْعَدُ والمُقْعَدَةُ اللذان لا يطيقانِ المَشْيَ. والمُقْعَداتُ: فِراخ القَطَا والنسر قبل أن تَنْهَضَ للطَّيَرَانِ «4» ، قال ذو الرمة: إلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرّيح بالضُّحى ... عَلَيْهِنَّ رَفْضاً من حصادِ القُلاقِلِ القُلاقِلُ: أول ما ينبت من البَقْل، وأوَّل ما تَدْوِي له خَشْخَشَة إذا حَرَكَتْه الرَّيح. يقول: الريحُ تَطْرحُ عَلَيْهنَ كُساراتِ القُلاقِل. والمُقْعَداتُ أيضاً الضَّفادِعُ. والمُقْعَدُ: الثَّدْيُ النّاهدُ على النَّحْرِ، قال النابغة: والبِطْنُ ذو عُكَنٍ لطِيف طَيُّه ... والِاتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ والقَعْدَةُ ضَرْب من القُعُود، يقال: قَعَدَ قَعِدَ الدُّبِّ وقِعْدةُ الرَّجلِ: مِقْدَارُ ما أَخَذَ من الأرض، يقال: أَتَانا بِثَريدَةٍ مثل قعدة الرجل. و [ذو] القَعْدَةِ: اسم شَهْر كانت العرب تقعد فيه ثم تحُجُّ في ذي الحجة. والقُعْدَةُ: ما يَقْتَعِدُهُ الرجُلُ من الدَّوابِّ للرُّكُوِبِ خاصة. والقُعُود والقُعُودَةُ من الإبلِ: ما يَقْتَعِدُها الراعي فَيْركَبُها ويَحْمِلُ عليها زاده. ويُجْمَعُ على القِعْدانِ. وقَعِيدَتُكَ: امرأُتكَ، قال الأسعَرُ الجُعْفِيُّ:   (1) ما بين القوسين من ك. (2) في ك: البئر. (3) ما بين القوسين من ك. (4) كلمة للطيران زيادة من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 لكن قعيدة بيننا مجْفُوَّةٌ ... بادٍ جناجِن صَدْرِها ولها عنا «1» وقال آخر: إنَّنِي شَيْخُ كبِيرْ ... ليس في بَيْتِي قعيدهُ (ومثل قعيدة قُعاد والجمع قعائد. قال عبد الله بن أوفى الخزاعيُّ في امرأته: منجدة مثل كلب الهراش ... إذا هجع النَّاسُ لم تَهْجَع فليسَتْ تباركُهُ مُحْرِماً ... ولو حُفَّ بالأَسَلِ المُشْرَعِ فَبَئْسَ قُعَادُ الفتى وحدَهُ ... وبئستْ مُوَفِّيَةِ الأربع «2» وقَعِيدُك: جَليسُك. وقَعيداً كُلّ حَيّ: حافظاه المُوكَّلان به عن يمينه وشماله. والقَعْيدَةُ: ما أتاك من خلفك من ظَبْيٍ أو طائرٍ. وامرأةٌ قاعِدٌ، وتجمعُ قواعِدَ وهُنَّ اللَّواتي قَعَدْن عن الولد فلا يَرْجون نِكاحاً والقواعدُ: أساسُ البيت، الواحدةُ قاعِد وقياسَه قاعدة بالهاء، وقعائِدُ الرَّمْلِ وقواعِده: ما ارتكن بعضه فوق بَعْض. وقواعِدُ الهَوْدج: خشباتٌ أربعٌ مُعْتِرضاتٌ في أسفلِه قد رُكِّب الهْودجُ فيهِنَّ والإقتعادُ مصدر اقتعد من قولك: ما اقْتَعَدَ فلانا عن السَّخاء إلا لُوْمُ أَصْلِه. ومنه قول الشاعر: فازَ قِدَحُ الكلبي واقتعدت معزاء ... «3» عن سَعْيه عُرُوقُ لئيم ورجُلٌ قُعْددٌ وقُعْدُدَةٌ: جَبانٌ لئيمٌ قاعِدٌ عن الحرب، قال الحطيئة للزبرقان: دَعِ المكارِم لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها ... واقْعُدُ فإنّك أنت الطَّاعِمُ الكاسي قال حَسَّان لعُمَر: ما هجاه ولكن ذرق عليه. والقُعْدُدُ أقرب القرابة إلى الحي ، يقال: هذا أقْعد من ذاك في النَّسبِ أي أسرعِ انتهاءً وأقرب أباً ووَرِثْتُ فلاناً بالقُعُود: أي لم يُوجَدْ   (1) كذا في ص وم والمحكم أما في ط وك: غنى، وفي الأصمعيات: جنى. (2) ما بين القوسين من ك. (3) كذا في الأصول كلها واللسان والتاج (معز) أما في م: مغراء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 في أهل بيته أقْعَدُ نسباً مني إلى أجداده. والإقْعَادُ والقُعَادُ: داء يَأْخُذُ في أوِراكِ الإبلِ، وهو شِبْهُ مَيَل العجُزِ إلى الأرض، أُقْعِدَ البعِيرُ فهو مُقْعَدٌ، ولا يَعْتَري ذلك إلا الرجلية أي النَّجيبة، والمُقْعَدَةُ من الابار: التي أُقْعَدَتْ فلم يُنْته بها إلى الماء فتُرِكَتْ، قال الراجز (وهو عاصم بن ثابت الأنصاري) «1» أبو سُليمانَ ورِيشُ المُقْعَدِ ... ومخْبَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أجْرد «2» وضالة مثلُ الجَحيمِ الموقَدِ يعني: أنا أبو سُلَيْمان ومعي سِهامي راشَها المُقْعَدُ، وهو اسم رجُل كان يريش السِّهَام. والضَّالَةُ من شجر السِّدْر يُعْمَلُ منها السِّهام. شَبَّه السهام بالجمْرِ لتَوَقُّدِها وقَعَدَت الرَّخْمةُ: جثمت. وما قعدت واقْتَعَدَكَ؟ أي حبَسَكَ والقَعَدُ: النَّخلُ الصِّغَار وهو جمع قاعِدٍ كما قالوا: خَادِمٌ وخَدَم. وقَعَدت الفسيلَةُ وهي قاعِدٌ: صار لها جِذْعُ تَقْعُدُ عليه. وفي أرْضِ فُلانِ من القاعد كذا وكذا أصلاً، ذهبوا إلى الجِنْسِ والقاعِدُ من النَّخْلِ: الذي تناله اليد «3» قدع: القَدْعُ: كَفُّك انسانا عن الشَّيْء بيدِك أو بلسانِك أو برأْيِكَ فَيَنْقَدِعُ «4» لمكانك، قال: قِياما تَقْدَعُ الذِّبّانَ عَنْها ... بأذْنابٍ كأجْنِحَةِ النُّسور وامرأة قَدِعَةٌ: قليلة الكلام كثيرة الحياء. ونسوةٌ قَدِعاتٌ «5» .   (1) ما بين القوسين من ك. (2) الشطر الثاني في ك دون سائر الأصول. (3) ما بين القوسين من ك وقد خلت الأصول الأخرى منه. (4) كذا في الأصول أما في م: فيقدع. (5) في م ورد: وامرأةقدوع تأنَفُ من كُلِّ شيْءٍ: ثم يأتي قول (الطرماح) . ومعنى هذا أنه سقط منها ما يقرب من ثلاثة أسطر. إن البيت وهو قول (الطرماح) يأتي في عقب قول عرام شاهدا عليه قد سقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 والتَّقَادُعُ: التَّهافُتُ في الشَّيْءِ كَتَهافُتِ الفراش في النَّار. وتَقَادَعَ القَوْمُ: إذا مات بعضهم في إثر بعض. والقَدُوعُ: الكافُّ عن الصَّوْتِ. قال عَرَّام: وقَدُوع إذا كان يأنَفُ من كُلِّ شَيْءٍ وبالذّال أيضا قال الطرماح: إذا ما رآنا شَدَّ للقَوْم صَوْتهُ ... وإلاَّ فمَدْخُولُ الغِناءِ قَدُوعُ دقع: الدَّقْعاء: التُّرابُ المَنْثُوُر على وَجْه الأرض. وأَدْقَعْتُ: التَزَقْتُ بالأرض فَقْراً. والدّاقِعُ: الذي يَطْلُبُ مَداقَّ الكَسْبِ. والدَّاقِعُ: الكئيب المُهْتَمُّ، قال الكميت: ولم يدقعوا عند ما نابَهُمْ ... لوَقْعِ الحُرُوبِ ولم يَخْجَلْوا أي لم يَخْضَعُوا للحرب. دعق: دَعَقَتِ الدَّوابُّ في الأرض لشدَّةِ الوَطْءِ حتَّى تصير فيها اثارٌ من دَعْقِها، قال رؤبة: في رسم آثار ومدعاس دَعَقْ ... يَرِدْنَ تحت الأَثْل سِيَّاحَ الدَّسَقْ قال الضَّرِيرُ: الأَثَر والرَّسْمُ واحِدٌ، لكن اخْتِلَفَ اللَّفظان (فجاز له الجمع بينهما) «1» وأراد بالدَّعَقِ: الدَّفْعِ الكثير، وأراد بالدَّسَقِ الدَّسَع (ولكن ألجأتْ الضَّرورةَ فجعَلَ العين قافا) «2» الدَّسَعُ: القَيْء، وهو أخَفُّ القَيْء يغلب المتقي «3»   (1) ما بين القوسين من ك. (2) ما بين القوسين من ك. (3) وقد ختمت المادة في ك بالقول: (ورجل عادق الرأس ليس له صيور يصير إليه فيقال عدق بظنه عدقا إذا رجم بظنه ووجه الرأي إلى ما يستيقنه) . وليس هذا مكانه في هذه المادة وكان يجب أن يكون في المادة السابقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 باب العين والقاف والتاء (ع ت ق، ق ت ع مستعملان) عتق: أَعْتَقْتُ الغُلاَمَ إعْتاقاً فعَتَقَ. وهو يَعْتِقُ عِتْقاً وعتَاقاً وعتَاقَةً. وحلف بالعَتَاقِ. والعَبْد عَتيق أي مُعْتقَ «1» . (ولا يقال عاتق إلا أنْ يَنْوِي فِعلَ القابل فيقال: عاتِقٌ غداً) «2» . وامرَأةٌ عَتيقةٌ: حُرَّة من الأمُوَّةِ. وجارية عاتِقٌ شابَّة أوَّلَ ما أدْرَكَتْ. وامرأةٌ عتيقة: جميلةٌ كريمةٌ. عتَقَت عتِقاً. وكُلَّمَا وجَدْتَ من نَعْتِ النُّوقِ في الشِّعْرِ عَتيقةً فاعْلم أنَّها نَجيبَةٌ والعتيقُ القديم من كل شيء. وقد عَتَقَ عِتْقاً وعَتاقَةً: أي أَتَى عليه زَمَنٌ طويلٌ. والبيت العتيق: هو الكَعْبَةُ لأنه أوَّلُ بَيْت وُضِعَ للنَّاس، قال الله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «3» . والعاتقِ من الطَّيْر: فَوْقَ الناهِض، وأوَّلُ ما يَنْحَسِرُ ريشُهُ الأول ويَنْبُتُ له ريشٌ جِلْدِيٌّ أي شديدٌ صُلْبٌ. وقيل: العاتِقُ من الطير ما لم يُسَنِ ويَسْتَحكِمْ والجمع عُتُقٌ وجمعها عواتِق. والعاتقان: ما بين المنكبَيْنِ. والعاتِقُ من الزقاقِ: الواسِعُ الجيَّد والعاتِقُ من نَعْتِ المزَادةِ: إذا كانت واسِعةً. وشُرْبُ العتيقِ: وهو الطلا والخمر، ويقال: هو الماءُ والخمرُ العَتيقَةُ: التي قد عُتِّقَتْ زمانا حتى عتَقَتْ. قال الأعشى: وسبيئةٍ ممّا تُعَتِّقُ بابل ... كدمِ الذبيح سلبتها جريالها   (1) الكلمة من ك دون سائر الأصول. في الأصول: الغابر ويبدو أنه تصحيف وما أثبتناه فمستفاد من (المقاييس) كما في الهامش رقم (2) . (2) كذا في الأصول المخطوطة وم أما في معجم مقاييس اللغة 4/ 219: ولا يقال عاتق في موضع عتيق إلا أن تنوي فعله في قابل فتقول: عاتق غدا. (3) سورة الحج 29. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 السَّبيئةُ: الخَمْر تنقل من بلدٍ إلى بلدٍ، والجِرْيال: لَوْنُها الأحمر، يعني: شَرِبْتُها حَمْرَاءَ وبُلْتُها صَفْراءَ. والمُعَتَّقةُ: ضَرْبٌ من العِطْرِ. وعَتيقُ الطَّيْر: البازي، قال: فانْتَضَلْنا وابن سلمى قاعد ... كعتيق الطَّيْرِ يُغْضَى ويُجَلُّ والعتيق: اسم أبي بكر الصَّدِّيق. قتع: القَتَعُ: دودٌ أَحْمَرٌ تكُون في الخَشَب تأْكُلُه، الواحدة قَتَعَةٌ. قال عَرَّام: وهي القادحَةُ أيضا، قال: غَدَاةَ غادَرْتُهم قَتْلَى كأنّهُمُ ... خُشْبٌ تَقَصَّفُ في أجْوافِها القَتَعُ «1» (وهي الأرض أيضاً والطَّحنَةُ والعَرَانَةُ والحَطِيطَةُ والبَطِيطَةُ واليَسْرُوعَةُ والهِرنبِصاةُ وقاتَعَهُ الله مثل كاتَعَهُ، وقيل: هي على البدل) «2»   (1) البيت (للبيد) . انظر الديوان ص 159 وروايته فيه: فانتضلنا وابن سلمى قاعد أما في م: فانتصلنا (بالصاد) . ورواية سائر الأصول موافقة للديوان. (2) البيت في الجمهرة (قتع) وروايته فيه: غادرتهم باللوى قتلى كأنهم ... خشب تنقب في أجوافها القتع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 باب العين والقاف والظاء (ق ع ظ مستعمل فقط) قعظ: القَعْظُ: إدْخَالُ المَشَقَّة تقول: أَقْعَظَنْي فلان. إذا أدخل عليك المَشَقَّة في أَمْرٍ كُنْتَ عنه بمَعْزٍلٍ. باب العين والقاف والذال (ع ذ ق، ق ذ ع، ذ ع ق مستعملات) عذق: العِذْقُ: العُنْقُودُ من العِنَبِ. العَذْق: النَّخْلة بحَمْلِها. وقال غَبْره: العِذْق: الكِباسةُ «1» وهي العُنْقُودُ على النَّخْلَة أو عُنْقُودُ العِنَبِ. والعَذْقُ من النَّبات: ذو الأغصانِ، وكُلُّ غُصْنِ له شُعب، والعَذْق: مَوْضِع، وخَبْراء العَذْق: مَوْضِعٌ مَعروفٌ بناحيِة الصَّمَّانَ، قال رؤبة: «2» بين القَرينَيْنِ وخَبْراءِ العَذَق قذع: القَذْعُ: سُوءُ القول من الفُحْشِ ونحوه، قَذَعْتُه قَذْعاً: رَمَيْتُهُ بالفُحْش، قال: يا أيُّها القائلُ قَوْلا أقْذَعا وتقول: أَقْذَعَ القَوْلَ إقذاعا أي أساءه. وامرأةٌ قَذوعٌ: تأنَفُ من كُلِّ شيْءٍ. ذعق: الذُّعَاقُ بِمَنْزِلَة الزُّعَاقِ. قالَ الخليلُ «3» : سِمِعْناهُ فلا نَدْرِي ألُغَةٌ هي أم لَثْغَة. قال زائدةُ داءٌ زُعاقٌ وذُعاقٌ أي قاتل.   (1) في م: الكباشة. (2) كذا في الأصول أما في الديوان ص 105 فالرواية: بين القريين وخبراء العذق. (3) كذا في المحكم واللسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 باب العين والقاف والثاء (ق ع ث مستعمل فقط) قعث: أَقْعَثَنِي العَطْيَّة: أَجْزَلَها، قال رؤبة: أَقْعَثَنِي مِنه بسيَبِ مُقْعث ... ليْس بمَنْزُورِ ولا بِرَيِّث والقَعْثُ: الكَثْرَة. وإنَّهُ لقَعِبثٌ أي كثيرٌ واسِعٌ من المعروف ونحوه. قال مُبْتَكِرٌ الأعْرَابِي: اقَتَعَث وقَعَث، وعَذَم له من ماله واعْتَذَمَ، (وعثم له واعْتَثَمَ) «1» ومَطَرٌ قَعِيثٌ أي كثير. قال زائدة: الاقتعاثُ «2» : الكَيْلُ الجُزافُ. باب العين والقاف والراء (ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق ر ع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات) عقر: العَقْرُ «3» : كالجَرْح. سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ «4» يَعْقِرُ النَّاس. وعَقَرْتُ الفرس: كشفت قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِيرٌ معقورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها. وكل عَقِيرِ مَعْقُور، وجمعه عَقُرْى، قال لبيد: لما رأى لبد النسور تَطَيَرَتُ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزَلِ ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَعْقُورِ الماِئلِ. وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس:   (1) سقط ما بين القوسين من ص وط. (2) كذا في ط وك وس أما في م وص: الاقتعاث. وجاء في اللسان: الإقعاث الإكثار من العطية. وأقعث العطية واقتعثها: أكثرها (3) كذا في الأصول أما في ك: العقر والعقر: العقم. وفي م تقديم وتأخير في أجزاء كثيرة من النص. (4) في معجم مقاييس اللغة 4/ 93: قال الخليل: سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال «1» : وإن تحنى كل عود وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ. وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، (وعُقِرتْ) تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: عُجْزٌ عُقرٌ. والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلاً لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفاً (ويضرب ذلك مثلاً للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها) «2» ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده «3» كَبَيْضَةِ العُقْرِ والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته: كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه ... بأشباه حذين على مثال يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء: أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ ... حتى استقروا وأدناهم بحوارنا ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ. قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ: فَرَماها في فرائِصِها ... من إزاءِ الحَوْضِ أو عقره وقال «4» :   (1) أثبتناها من ك. (2) ما بين القوسين من ك. (3) كذا في ص وط وس أما في م وك: من صلبه. (4) البيت (لذي الرمة) . انظر الديوان ص 13. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها ... بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم يعني أعقار الحَوْضِ. قال الخليل: سَمِعتُ أعرابياً فصيحاً من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائمتي المائدة «1» ونحن نتغدى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر. والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ. قال حميد: «2» وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها ... كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تقطع رءوسها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ «3» وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ «4» قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا ينبت ريشُها أبداً. يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ. والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج: صَهْباءَ خُرْطُوماً عُقاراً قَرْقَفَا وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّراً دَهِشاً من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقيرَتُه، ناقته. وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأة عقرى حلقى:   (1) كذا في ط وم وك أما في ص وس: القاعدة. (2) هو (حميد بن ثور) والبيت في الديوان ص 85 وروايته: ...... ... كالطود أفردها الغمام الممطر وفي معجم المقاييس .... كالعنز أفرده العماء الممطر (3) كذا في الأصول كلها أما في اللسان والقاموس: عقيرة. (4) كذا في ك وس وم أما في ص وط: تنبت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 توصَفُ بالخلاف والشُّؤم ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْراً له وجَدْعاً «1» عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقاً. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ: «2» تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقاً: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى: يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... ويُرْفَعُ نُقْلاً بالضُّحى ويُعَرَّقُ وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم «3» ، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلاً. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلاً في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم:   (1) في الأصول: قال سيبوبه: وقد قالوا: عقرته، أي قلت له عقرا. أسقطناه لأنه زيادة من النساخ. (2) البيت في الديوان ص 23 (نشر الشنقيطي) وروايته فيه تضحي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقاً ... من ناصع اللون حلو غير مجهود (3) في اللسان والقاموس بفتح التاء وكسرها لغتان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 رأيت بَناتَكَ لِخفَّته على الِّلسان لأنه مَبْنيُّ على فَعالٍ والعِرْق: نَباتٌ أصفَرُ يُصْبَغُ به وجمعه عُرُوق. والعرب تقول: إنه لمُعَرَّقٌ له في الحَسَبِ والكَرَم، وفي اللؤم والقرم «1» ويجُوز في الشِّعْر إنَّه لمَعْرُوق. وعَرَّقَة أعمامهُ وأخْوالُه تَعريقاً، وأعْرَقوا فيه إعراقاً، وعَرَّق فيه اللئام، وأعرق فيه إعراقَ العَبيد والإماء إذا خالَطَه ذلك وتَخَلَّقَ بأخلاقهم. وتَدارَكَهُ أعراقُ خيرٍ وأعراقُ شرٍ. قال «2» : جَرَى طَلَقاً حتى إذا قيل سابق ... تداركه أعراق سوء فبلدا وجرت الخَيْلُ عَرَقاً أي طَلَقا وأعْرَقَ الفَرَسُ: صارَ عريقاً كريماً. وأعْرَقَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: امتَدَّتْ عُروقُه والعَريقُ من النّاسِ والخَيْل: الذي فيه عِرْقٌ من الكَرَم. والعراق: شاطىء البَحْرِ على طُولِه. وبه سُمِّيَ العِراقُ لأنَّه على شاطىء دِجْلَةَ والفُراتِ. وتقول: رَفَعْتُ من الحائط عِرْقاً وجمعه أعراق. وفي الحديث: ليس لعِرْق ظالِمٍ حَقٌ ، وهو الذي يَغِرسُ في أرْضِ غَيره، وذلك أن الرجُلَ يَجيءُ إلى أرضٍ قد أحْياها رَجُلٌ قَبْلَه فيغرسُ فيها غَرْساً أو يُحدثُ فيها حَدَثاً يَسْتَوْجِبُ به الأرض. وعراق المزادة والرواية: الخَرَزُ المُثَنَّى الذي في أسفَلِه، ويجمع على عُرُق، وثلاثة أعِرقة، وهو من أوثَقِ خَرَزها، قال ابن أحمر: من ذي عِراقٍ نيطَ في خَرَزٍ ... فهو لطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ والعَرْقُوْةُ: خَشَبةٌ مَعْرُوضةٌ على الدَّلْوُ، ورُبَّ دَلْوٍ ذات عَرقُوَتَيْنِ. للقَتَبِ عُرْقُوَتانِ وهما خَشَبتانِ «3» على جانبَيِه. والعَرْقُوَةُ: كلُّ أَكمَةٍ كأنَّها جُثْوَة قَبْرٍ فهي مُستطيلة. والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل. والعِرق: جَبَلٌ صغير. قال الشماخ:   (1) سقطت (القرم) في م وك. (2) البيت في اللسان من غير عزو. (3) في م وك: خشببة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 ما إن يزال لها شَأْو يُقَوِّمُها ... مُجَرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ «1» وقال يصف الغَرْبَ «2» : رَحْبُ الفُرُوعِ مُكرَبُ العَراقي والعُراقُ: العَظْمُ الذي قد أُخِذَ عنه اللَّحْمُ. قال: فأَلْقِ لكَلْبَكَ منها عُراقاً وتقول: عَرَقْتُ العَظْمَ أعْرُقُه عَرْقاً واتَعَرَّقُه إذا أَكَلْتُ لَحْمَه، فإذا كان العَظْمُ بلَحْمِهِ فهو عَرْق. ورجُلٌ مَعْرُوقٌ ومُعْتَرِق: إذا لم يكن على قَصَبِه لحْمٌ، وكذلك المَهْزُول، قال رؤبة يَصِف صَيّاداً وامرأته: غُولٌ تَصَدَّى «3» لِسَبَنْتَى مُعْتَرِق ... كِلحيةِ الأصْيدَ من طُولِ الأرَقْ وفَرَسٌ مُعْتَرِقٌ: مَعْرَوق أي مَهْزُولُ قليلُ اللَّحْم. قال امرؤ القيس: قد أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواء تَحْمِلُني ... جَرْداء مَعْرُوَقُة اللَّحْيْنُ سُرْحُوبُ (ويُرْوَى: مَعروقة الجَنَبْينِ وإذا عَرِيَ لَحْياها من اللَّحْمِ فهو من عَلاماتِ عِتْقِها،) (يصفُه بقِلَّةَ لَحْم وَجْهها وذلك أكْرَمُ لها «4» ) . والعَرَق والعَرَقات: كلُّ شَيْءٍ مُصْطَفٍ أو مَضْفُور. والعَرَقُ: الطَّيرُ المُصْطَفَّةُ في السماء، الواحدة عَرَقة. والعَرَقَةُ: السَّفيفةُ «5» المَنْسُوجة من الخُوصِ قبل أن يُجْعَلَ زَبيلاً ويُسمَّى الزَّبيل «6» عَرَقاً وعَرَقةً واشتقاقه منه، قال أبو كبير:   (1) خلا الديوان في طبيعته من هذا البيت، وهو من غير نسبة في اللسان والتاج وروايته: ..... مقوم مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ وهو في م وسائر النسخ: مجرب مثل طود العرق مجدول. (2) الرجز (لرؤبة) . انظر الديوان ص 116. (3) في الديوان ص 107: تشكى. (4) ما بين القوسين ساقط من ك. (5) كذا في الأصول أما في م: السعفة. (6) في م: الذبيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 نَغْدو فَنْتُركُ في المزاحِفِ من ثَوى ... ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ يعني نأسِرُهم فنشدُّهم في العَرَقات وهي النُّسُوع قعر: قَعْرُ كلِّ شَيْءٍ: أقصاه ومَبْلَغُ أسَفِلِه. يقال: بِئرٌ قَعِرةٌ وقَصْعَةٌ قَعيرة: قد قُعِرَتْ قعارةً واقعَرْتُها إقعاراً. وامرأةٌ قَعِرٌ ويقالُ قَعِرةٌ نَعْتُ سُوءٍ لها في الجِماعِ. وقَعَرْتُ الشَّجرةَ فانْقَعَرتْ: قَلَعْتُها فانْقَلَعَتْ من أُرُومَتها. والرَّجُلُ يُقَعِّرُ في كلامه إذا تَشَدَّق وتَكَلَّمَ بأقصى قَعْر فمِهِ، وهو يُقَعِّرُ تَقعيراً أي يَبلُغُ قَعْرُ الأشياء من الأمور ونحوها. قرع: القَرَعُ: ذَهابُ شعر الرَّأس مِن داءٍ. رجُلٌ أقرَعُ وامرأةٌ قَرْعاءُ ونساءٌ قُرْعٌ ورجالٌ قُرْعانٌ ويجوز قُرْع إلا أنَّ فُعْلان في جماعة أفْعَل في النَّعُوت أصوبُ. ونَعامٌ قُرْعٌ، ويقال: (ما تسن إلا قَرِعَتِ) «1» وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصال حتى القَرْعَى أي سَمِنَتْ، يُضْرَبُ مثلاً لِمْنْ تَعَدَّى طَوْرَه وادَّعى ما لَيْسَ له. ودَواء القَرَع الملح وجباب ألبانِ الإِبلِ، فإذا لم يَجِدوا مِلْحاً نتفوا أوبارَه ونَضَحُوا جِلدَه بالماء ثم جَرُّوه على السَّبَخِة. وتَقَرَّع جِلْدُه: تَقَوَّب عن القَرَع. وقُرِّعَ الفَصيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفعَلُ به إذا لم يُوجَد الملح، قال أوس بن حَجَر يذكر الخيل «2» : لدَى كُلّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارعاً ... يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ وهذا على السلبْ لأنه يَنْزِعُ قَرَعَه بذلك كما يقال: قَذَّيتُ العين أي نَزَعْت قَذاها، وقَرَّدْتُ البَعيرَ. والقَرْعِ: حِمْلُ اليَقْطينِ الواحدة قَرْعةٌ.   (1) ما بين القوسين ساقط من ك. (2) البيت في اللسان (قرع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 ويقال: أقْرَعَ القومُ وتقارعُوا بينهم والاسمُ القُرْعةُ. وقارَعْتُه فقَرَعْتُه اصابَتْني القُرْعُة دونه. واقْرعَتُ بين القوم: أمَرْتُهم أن يَقْتَرِعُوا على الشيء، وقارَعْتُ بينَهم ايضاً، وفلانٌ قَريعُ فلانٍ أي يُقارعه، والجمع قُرَعاء. والقَريعُ من الإبل: الفَحْل، ويسمَّي قَريعاً لاّنه يَقْرَعُ النّاقةَ أي يضربها، (وثلاثة أقَرْعة) ، «1» قال الفرزدق: وجاء قريعَ الشَّوْلِ قَبْلَ إفالها ... يَزِفّ وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ وقال ذو الرمة: «2» : وقد لاح للسّاري سُهيلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشّولَ جافِرُ ويُرْوَى: وقد عارض الشّعْرَى سهيل .... واستقرعني فُلانٌ جَمَلي فأقْرَعْتُه إيّاه أي أعطَيْتُه ليضرِبَ أيْنُقَه. والقُرعةُ: سِمةٌ خَفِيَّة على وسطِ أنْفِ البعير والشاةِ. والمُقارَعة والقِراعُ: المُضاربةُ بالسّيف في الحرب، قال: قِراعٌ تكلح الروقاء منه ... ويعتدل الصَّفا منه اعتِدال والقارِعَةُ: القيامةُ. والقارِعةُ: الشِّدَّةُ. وفلانٌ أمِن قَوارِعَ الدَّهْر: أي شدائده وقوارِعُ القُرآن نحو آية الكُرسيّ، يقال: من قَرَأها لم تُصِبْه قارعة. وكل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. قال: «3» حتىّ كأنيّ للحوادِثِ مَرْوَةٌ ... بصفا المُشَّرق كُلَّ يَومٍ تُقْرَعُ والشارِبُ يَقْرَع جبهته بالإناء اذا استوفى ما فيه. قال: كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها ... اذا قَرَعُوا بحافَتِها الجبينا أي احْمَرُّت آذانُهم لدَبيبِ الخَمْر فيهم كأنها شُهُبٌ أي شُعَل النار.   (1) في ك: والجمع أقرعة. (2) لم يرد البيت إلا في ك. (3) البيت (لأبي ذؤيب) كما في ديوان الهذليين وفي اللسان (شرق) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 والمِقْرَعَةُ والمِقراعُ: خَشَبة في رَأسِها سَيْرٌ يضربُ بها البغالُ والحميرُ. والإقْراعُ: صَكُّ الحمَيرِ بَعضِها بعضاً بحَوافرها، قال رؤبة: حرّا «1» من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ ... أو مُقْرَعٌ من رَكضها دامي الرّنق رعق: الرُّعاق: صوْتٌ يُسمع من قَنب «2» الدّابَّةِ كرَعيق ثَفْر الأنثى. يقال: رَعَقَ رَعْقاً ورُعاقاً. رقع: رَقَعْتُ الثوب رَقْعاً، ورَقَّعْتُه تَرقيعاً في مواضِعَ، والفاعِلُ راقع، قال: «3» قد يَبْلُغُ الشرف الفتى ورداؤه ... خلقٌ وجَيْبُ قَميصه مَرْقُوعُ والرَّقيع: الأحمقُ يَتَفَرَّق «4» عليه رأيه وأمُره، وقد رَقُعَ رَقاعَةً. ويقال: رجلٌ أرْقَعُ ومَرْقَعانٌ، وامرأة رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ أي حَمْقاءُ. والأرْقَعُ والرَّقيعُ: اسمان للسماء الدُّنيا (كأن الكواكِب رَقَعَتْها) «5» ) ، ويقال لأن كل واحدة من السَّماوات رَقيعٌ للأخرى، قال أميَّة بن أبي الصلت: «6» وساكنُ أقطار الرَّقيع على الهَوَى ... وبالغَيْثِ والأرواحِ كلٌّ مُشهَّدُ أي يَشَهَدُ لا إله إلا الله. والرُّقْعَةُ ما يُرْقَعُ بها. والرُّقْعَة: قِطعَةُ أرضٍ بلْزِق أخرى أوسَعَ   (1) الرجز في الديوان ص 106 وروايته فيه: خرا (بالخاء المعجمة) . (2) في م: قنب (بالنون) . (3) البيت (لابن هرمة) . انظر اللسان (رقع) . (4) كذا في الأصول أما في م: يتمزق. (5) ما بين القوسين من ك. (6) وزاد في التاج بقوله: يصف الملائكة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 منها. والرَّقْع: الهجاءُ. يقال: رَقَعه رَقْعاً شديداً اذا هجاه، قال: «1» فلا تقعدان على زخة ... وتضمر في القَلْبِ رَقْعاً وخيفا ويروى: وَجْداً وخيفا، البيت لأبي كبير الهُذَليّ. والارتِقاعُ: الاكتِراث. قال: ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا ... ولم تكُن بكتابِ الله ترتقع   (1) في الصحاح (لصخر الغي) وروايته فيه: وتضمر في القلب وجدا وخيفا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 باب العين والقاف واللام (ع ق ل، ع ل ق، ق ل ع، ل ع ق، ل ق ع مستعملات) عقل: العَقْل: نقيض الجَهْل. عَقَل يَعْقِل عَقْلاً فهو عاقل. والمَعْقُولُ: ما تَعْقِلُه في فؤادك. ويقال: هو ما يُفْهَمُ من العَقْل، وهو العَقْل واحد، كما تقول: عَدِمْتَ َمْعُقولاً أي ما يُفْهَمُ منك من ذهْنٍ أو عَقْل «1» . قال دغفل: فقد أفَادَتْ لهُمْ حِلْماً ومَوْعِظةً ... لِمَنْ يكون له إرْبٌ ومَعْقُولُ وقلبٌ عاقلٌ عَقولٌ، قال دغفل: بلسانٍ سؤولٍ، وقَلْبٍ عَقولِ وعَقَلَ بطنُ المريض بعد ما اسْتَطْلَقَ: اسْتَمْسَكَ. وعَقَلَ المَعْتُوهُ ونحوه والصَّبيُّ: إذا ادَرك وزَكا. وعَقَلْتُ البَعيرَ عقلاً شَدَدْت يده بالعِقالِ أي الرِّباط، والعِقالُ: صدقة عامٍ من الإبل ويجمع على عُقُل، قال عَمرو بن العَداء الكلبي: سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى عمرو عقالين والعقلية: المرأةُ المُخَدَّرَة، المَحُبوسَة في بيتها وجمعها عَقائِلِ، وقال عبيد الله بن قيس الرُقَيّات: «2» درُّةٌ من عَقائِل البَحْر بِكرءٌ ... لم تَخُنْها مثاقب اللآل   (1) في الأصول جاءت هذه العبارة، قال الزوزني: المعقول والعقل واحد أكبر الظن أن قول الزوزني هذا مما دس في العين، ولعله تعليق أضيف التي النص. ومما يقوي هذا أني لم أهتد إلى أحد بهذه النسبة معاصرا للخليل أو متقدما عليه. (2) في م وص وط: قيس الرقيات. والبيت في الديوان ص 112 والرواية فيه: ...... لم تنلها مثاقب الآل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 يعني بالعَقائل الدُرّ، واحدتها عَقيلةٌ، وقال امرؤ القيس في العقلية وهو يُريدُ المرأة المُخَدَّرةَ: عَقيلةُ أخدانٍ لها لا دَميمةٌ ... ولا ذاتُ خلق ان تأملت جأْنب «1» وفلانةُ عقلية قومها وهو العالي من كلام العرب. ويُوصفُ به السيد. وعَقيلةُ كل شيءٍ: أكرمه. وعقلت القتيل عقلا: أي وديت ديته من القرابة لا من القائل، قال: «2» إنّي وقَتْلي سَلِيكا ثُمَّ أعقِلهُ ... كالثَّورِ يُضربُ لما عافَتِ البَقَرُ والعَقْلُ في الرجل اصطِكاكُ الرُّكبَتَيْن، وقيل: التِواءٌ في الرِّجْل، وقيل: هو أن يُفْرِط الرَّوَحُ في الرِّجْلَيْن حتى يَصْطَكَّ العُرقوبان وهو مَذمُومٌ، قال: أخَا الحَربْ لبّاساً إليها جِلالَها ... وليس بوَلاّجِ الخَوالِفِ أعْقَلا وبَعيرً أعقَلُ وناقةٌ عَقْلاءُ: بينا العَقَل وهو الِتواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ، وقد عَقِلَ عَقَلاً. والعُقّالُ- ويخفَّف أيضاً-: داءٌ يأخذُ الدَّوابَّ في الرِّجلُين، يقال: دابة معقولة، وبها عُقّال: اذا مشت كأنها تَقْلَعُ رِجْلَيْها من صَخْرةٍ «3» وأكثر ما يعتْريه في الشتاء. والعَقْل: ثوبٌ تَتَّخذُه نساء الأعراب، قال عَلْقمةُ بن عبدة: عَقْلاً ورَقْماً تظلّ الطَّيْرُ تَتْبَعُه «4» ... كأنّه من دم الأجواف مدموم ويقال: هي ضَرْبانِ من البروُدُ. والعقل: الحصن وجمعه العُقُول. وهو المَعْقِل ايضأ وجمعه مَعاقِلُ، قال النابغة: وقد اْعدَدْتُ للحدثانِ حِصْنأ ... لو أنّ المرء تَنْفَعُه العُقولُ.   (1) في الديوان ص 41: عقيلة أتراب. (2) البيت (لأنس بن مدركة الخثعمي) . انظر الحيوان 1/ 18 وهو شاهد نحوي في نصب الفعل بأن مضمرة بعد ثم العاطفة على اسم صريح ليس في تقدير الفعل وهو قتلي. (3) في م: من ضمرة والتصحيح من الأصول والمقاييس 4/ 73. (4) البيت في اللسان وروايته: عقلا ورقما تكاد الطير تخطفه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 وقال: ولاذ بأطراف المعاقل معصما ... وأنسي أنّ الله فوقَ المعَاقِلِ والعاقِلُ من كل شيء: ما تَحَصَّنَ في المَعاقِلِ المُتَمَنِّعَة، قال حفص الأموي: تَظلُّ خَوْفَ الرُّماة عاقِلةً ... الى شَظايا فيهِنَّ أرجاءُ وفُلانٌ مَعْقِل قومِه: أي يلجئون إليه اذا حَزَبَهُمْ أمْر، قال الفرزدق: كان المُهَلَّبُ للعِراقِ سَكينةً ... وحيا الرَّبيعِ ومعقل الفرار والعاقول: المُعَرَّج والمُلْتَوي من النّهر والوادي، ومن الأمُور المُلْتَبِس المُعْوَجّ. (وأرض عاقُول: لا يُهْدَى لها) «1» . والعَقَنْقَل من الرّمال والتّلال: ما ارْتَكَمَ واتسع، ومن الأودية: ما عَرُضَ واتَّسعَ بين حافَتَيِه، والجمع عَقاقِلُ وَعقاقيلُ، قال العجّاج: إذا تَلَقَّته الدِّهاسُ خَطْرَفا ... وإن تَلقَّتْه العَقَاقيلُ طَفا يصف الثّّور الوَحْشيّ وظفره. والخَطْرَفَةُ: مِشْيَةٌ كالتّخطّي. ويقال في الصَّرْعةِ: عَقَلْتُه عَقْلَةً شَغْزَبيّةً فصَرَعْتُه. ومَعْقَلة: موضع بالبادية. وعاقِل: اسمُ جَبَل، قال: لمن الدِّيارُ بِرامَتَيْنِ فعاقِلِ علق: العَلَقُ: الدّم الجامدُ قبل أن ييبس، والقطعة علقة. والعَلَقَةُ: دُوَيَّبةُ حمراءُ تكون في الماء، تُجمع على عَلَق. والمَعْلُوقُ: الذي أخَذَ العَلَقَ بحَلْقِهِ إذا شَرِبَ. والعَلُوقُ: المرأةُ الّتي لا تُحِبُّ غير زَوْجها. ومن النوق: التي   (1) ما بين القوسين من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 تألف الفَحْلَ ولا تَرْاَمُ البوّ، ويقال: هي الّتي يَعْلَقُ عليها وَلَدُ غيرها، قال: أفْنُونُ التّغلبي: وكيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به ... رئْمان أنْفٍ اذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ «1» والمرأة اذا أرْضَعَت ولد غيرها يقال لها عَلُوقٌ ويُجمعُ على عَلائِق، قال: وبُدِّلْتُ من أمّ عليَّ شَفيقةٍ ... عَلوقاً وشَرّ الامّهاتِ عَلُوقُها والعَلَقُ: ما يُعَلَّقُ به البَكرْةُ من القامَةِ، قال رؤبة: قَعْقَعَةَ المٍحْوَرٍ خُطّافِ العَلَق «2» والعِلْقُ: المالُ الذي يكرُمُ عليك، تَضِنُّ به، تقول: هذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ. وما عليه عِلْقَةٌ اذا لم يكن عليه ثيابٌ فيها خَيْرٌ والعَلاقةُ: ما تَعَلَّقْتَ به في صِناعة أو ضَيْعةٍ أو مَعيشة معتمدا عليه، أو ما ضَرَبْتَ عليه يدك من الأمُور والخُصُوماتِ ونحوها التي تحاولها. وفلانٌ ذو مِعْلاقٍ: أي شديدُ الخُصومِة والخلافِ، ويقال: مِغْلاق وإنّما عاقبوا (على حذف المضاف) «3» ، وقال: «4» إنّ تَحْتَ الأحجارِ «5» حَزْماً وعَزْماً ... وخَصيماً ألدَّ ذا مِعْلاق ومِعْلاق الرّجل: لسانُهُ اذا كان بَليغاً. وعَلِقْتُ بفُلانٍ: أي خاصَمْتُه. وعَلِقَ بالشيء: نَشِبَ به، قال جرير: اذا عَلِقَتْ مَخِالُبُه بقِرْنٍ ... أَصابَ القَلْبَ أو هَتَكَ الحِجابا وعُلِّقْتُ فُلانةً: أي أحْبَبْتها. وَعَلَقَ فُلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي طَنِقَ وصار. وتقول:   (1) البيت في آخر المادة في ك. وروايته في اللسان: أم كيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به .... (2) سبق الاستشهاد بالبيت في (قعقع) . (3) ما بين القوسين من ك. (4) نسب البيت في معجم المقاييس واللسان إلى المهلهل. (5) كذا في الأصول أما في س: الأشجار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 عَلِقَتْ بقَلبي عَلاقةَ جِنِّيًّ، قال جرير: أو لَيْتَنْي لم تُعَلِّقْني عَلائِقُها ... ولم يكنْ داخَلَ الحُب الذي كانا وقال جميل: ألا أيُّها الحُبُّ المُبَرّحُ هل ترى ... أخا علَق يَفْري بحُبٍّ كما أَفْري «1» والمِعْلاق: ما عَلَق من العِنَبِ ونحوه. وأهل اليمن يقولون: مُعْلُوق، أدخلوا الضمَّة والمدَّة، كأنهم أرادوا حَذْو بناء المُدْهُن والمُنْخُل ثم مدّوا. وتمامُه ان يكون مَمدُوداً لأنه على حذو المنطيق والمِحْضيرِ. وكل شيء عُلِّقَ عليه فهو مِعْلاقُهُ. ومِعلاقَ الباب: مِزْلاجهُ يُفتح بغير المفتاح. والمغلاق يُفْتحُ بالمِفتاح. يقالُ: عَلِّقِ البابَ وأزْلجْه، وتَعليقٌ البابِ: نَصْبُه وتَركيبُه. وعِلاقة السَّوط: سَيْرٌ في مقبضه. والعُلْقَةُ: شَجَرةُ تَبَقى في الشتاء. وكل شيء كانت عُلقِة فهو بُلْغَةٌ والإبلُ تَعْلُقُ منه فتَسْتَغْني به حتى تدرِك الرَّبيعُ وقد علَقتُ به تعلق عَلْقا اذا اَكَلَتْ منه فَتَبَلَّغت به. والعُلَّيْقَي: شَجَرٌ معروف. والعُلْقةُ من النَّبات لا تَلْبثْ أن تذهب. والعلقى: شجر، واحدته عَلْقاةٌ، قال العجاج: فكرّ في عَلْقَى وفي مُكْورِ «2» ... بَيْن ثَواري الشَّمسِ والذُّرُور والعَوْلَقُ: الغُولٌ، والكلبةُ الحريصة على الكلاب. قال الطرماح: عوْلق الحِرصِ اذا أمْشَرتْ ... سادرت فيه سؤور المُسامي «3» يعني أنَّهم يودِّعون رِكابَهم ويركبونها ويزيدون في حملها. والعُليقُ: القضيم اذا علق   (1) البيت في الديوان (ط صادر 1961) ص 23 والرواية فيه: ....... أخا كلف يغري بحب كما أغري. (2) البيت في الديوان ص 29 وروايته فيه: فحط في عَلْقَى وفي مُكْورِ وكذا في اللسان. (3) ورد البيت في الديوان ص 106 وروايته: أبشرت فيه سؤور المسام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 في عُنُقِ الدّابَّة والعَليق: الشَّرابُ، قال لبيد: «1» اسقِ هذا وذا وذاكَ وعَلِّقْ ... لا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا وكل شيءٍ يُتَبَلَّغ به فهو عُلقةٌ وفي الحديث: وتجتزىء بالعُلْقِة أي تكتفي بالبلغة من الطعام. وفي حديث الإفك: وإنمّا يأكُلْنَ العُلْقَة من الطعام. وقولهم: ارضَ من الرَّكْبِ بالتعليق، يضربُ مثلاً للرجُلِ يُؤْمَرُ بأنْ يَقنَعَ ببعض حاجته دون إتمامها كالراكب عَليقةً من الإبِلِ ساعةً بعد ساعة) «2» . ويقال: العَليقُ ضَرْبٌ من النَّبيذ يُتَّخذ من التمر. ومعاليقُ العِقْد: الشُّنُوفُ يُجعل فيها من كل ما يحسُنُ فيه. والعَلاقُ: ما تتعلق به الإبل فتجتزىء به وتَتَبَلَّغ، قال الأعشى: وفلاةٍ كأنَّها ظَهرُ تُرسٍ ... ليس إلا الرجيعَ فيها عَلاقُ (والعُلَّيْقُ: نباتٌ أخضَرُ يَتَعلَّق بالشَّجر ويَلْتَوي عليه فَيْثنيِه) «3» . والعَلوقُ: التي قد عَلِقَت لَقاحاً. والعَلوقُ أيضاً: ما تعلقه الإبل أي ترعاه، وقيل: نَبْتٌ، قال الأعشى: هو الواهِبُ المائة المصطفاة ... لاقَ العَلوقُ بِهِنَّ احمِرارا «4» (أي حَسَّنَ النبتُ ألوانها. وقيل: إنه يقول: رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاطَ بهن الاحمرار من السِّمَنِ والخِصْب. ويقال: أراد بالعَلوقِ الوَلَدَ في بطنها، وأرادَ بالاحمرار حُسن لَوْنها عند اللقح) «5» . وَالعُلوقُ: النَّاقةُ السِّيئة الخُلُق القليلةُ الحلْبِ، لا تَرْأَمُ البو، ويعلق   (1) ليس البيت في ديوان لبيد. وجاء في اللسان قول الأزهري: ويقال للشراب عليق وأنشد لبعض الشعراء وأظن أنه (للبيد) وإنشاده مصنوع. وروايته: لا نسمي ...... وروايته في ط: لا يسمي الشراب ...... (2) ما بين القوسين من ك. (3) ما بين القوسين ساقط من س وك. (4) كان البيت ملفق من أصل بيتين في الديوان ص 51، ص 84 هما بأجود منه بأدم العشار ... لاط العلوق بهن احمرارا هو الواهب المائة المصطفاة ... إما مخاضا وإما عشارا (5) ما بين القوسين ساقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 عليها فَصيلُ غيرها، وتَزْبِنُ ولدها أيضاً لأنها تَتَأَذَّى بمَصِّه إياها لقِلَّة لَبنِها، قال الكميت والرَّؤُومُ الرَّفُودُ ذا السِرَّ ... مِنْهُنّ عَلوقاً يَسْقينَها وزَجورا قعل: القُعالُ: ما تناثر عن نَوْرِ العِنَبِ وعن فاغِيةِ الحِنّاء وشِبْهه، الواحدةُ: قُعالةٌ. وأقْعَلَ النَّوْرُ: اذا انشَقَّ عن قُعالَتَه. والاقتِعالُ: أخْذُك ذلك عن الشَّجَر في يدك إذا استنفضته. والمُقْتَعِل: السَّهْمُ الذي لم يبربريا جيدا، قال لبيد: فرشقت القوم رشقا صائِباً ... ليسَ بالعُصْل ولا بالمُقْتَعِلْ «1» (والاقْعيلال: الانتِصاب في الرُّكُوبِ) «2» . قلع: قَلَعْتُ الشَّجرَةَ واقَتَلَعْتُها فانقَلَعَت. ورجُلٌ قَلْعٌ: لا يثُبتُ على السَّرْج. وقد قَلْعَ قَلْعاً وقُلْعةً. والقالِع: دائرةٌ بمَنسِجِ الدّابّة يُتَشاءَمُ به. ويجمع قَوالِع. والمَقْلُوع: الأمير المَعْزول. قُلِعَ قَلْعاً وقُلْعَةً، قال خلف بن خليفة: «3» تَبَدّلْ بآذِنِك المُرْتَشي ... وأهَونُ تَعزِيِرهِ القُلْعَةُ أي أهَونُ أدَبه أن تقْلعَه. والقُلْعَةُ: الرجُلُ الضَّعيفُ الذي اذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ، قال: يا قُلْعةً ما أتَتْ قَوْماً بمُرِزئةٍ ... كانوا شِراراً وما كانوا بأخيارِ والقَلعة من الحُصون: ما يُبْنَى منها على شَعَف الجبالِ المُمْتَنِعةِ. وقد أقلَعُوا بهذه البلاد قِلاعاً: أي بَنَوها. والمُقْلَعُة من السُّفن: العظيمةُ تُشَبَّه بالقلع من الجبال، وقال   (1) البيت في الديوان ص 194 وروايته: فرميت القوم رشقا صائبا. (2) ما بين القوسين من ك. (3) البيت غير منسوب في التاج وروايته في ط: تبدل بآذانك المرتشي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 يصف السفن: مَواخِرٌ في سماء اليَمَّ مُقْلعةٌ ... اذا عَلَوا ظَهْرَ مَوْج ثُمَّتَ انحدرُوا شبَّه السُّفن العِظامَ بالقَلعة «1» لعِظَمِها وارتفاعِها، وقال: «2» ) تَكَسّرُ فَوْقَه القَلَعُ السّواري ... وجُنّ الخازِ باز بها جُنُونا يصف السَّحابَ. والقَلَعُة: القِطعةُ من السحاب. واقْلَعَت السَّماءُ: كَفَّت عن المَطَر. وأقْلَعَتِ الحُمَّى: فَتَرَتْ فانقْطَعَتْ. والقَلَعُة: صَخرةٌ ضَخْمة تَنْقَلِعُ عن جَبَل، مُنْفَردَةٍ صَعْبَةِ المُرْتَقَى. والقَلَعيُّ: الرَّصَاصُ الجيّدُ. والسَّيفُ القَلَعيُّ: يُنْسَبُ الى القَلْعَةِ العَتيقة. والقَلعَةُ: مَوضِعٌ بالبادية تُنْسَبُ اليه السيوف، قال الراجز: مُحارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ ... مبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ والقُلاعُ: الطينُ الذي يَتَشقَّقُ اذا نَضَبَ عنه الماءُ. والقِطعةُ منه قُلاعة. واقلَعَ فلان عن فلان أي كَفَّ عنه. وفي الحديث: بئْسَ الماءُ القُلَعةُ لا تدوم لصاحبها لأنه متى شاء ارتَجَعَه. لعق: اللَّعوقُ: اسمُ كُلِّ شيء يُلْعَقُ، من حلاوة أو دواء. لَعِقْتُه ألْعَقُه لَعْقاً، لا تُحَرِّكُ مصدره لأنه فِعْلٌ واقِعٌ، ومثل هذا لا يُحَرَّكُ مصدره، وأما عَجِلَ عَجَلاً ونَدِمَ نَدَماً فيُحَرَّك، لأنك لا تقول: عَجِلْتُ الشيء ولا نَدِمتُه لأن هذا فِعلٌ غير واقِع. والمِلْعَقَةُ: خَشَبةٌ مُعْتَرِضةُ الطرف يُؤخَذُ بها ما يُلْعَق. واللَّعْقَةُ: اسم ما تأخذه بالمِلْعقِة. والَّلْعَقُة: المرَّة الواحدة فالمَضمومُ اسم. والمفتوحُ فِعْلٌ مثلُ اللقمة واللقمة والأكلة والأكلة.   (1) كذا في ص وط وس أما في م: القلع. (2) البيت لابن أحمر كما في معجم المقاييس والمحكم واللسان والرواية. تفقأ فوقه القلع السواري الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 واللَّعاقُ: بَقِيَّةُ ما بقي في فَمِكَ مما ابَتَلعْتَ، تقول: ما في فمي لُعاقٌ من طعامٍ كما تَقُولُ: أُكالٌ ومُصاصٌ. وفي الحديث: إن للشَّيطان لَعوقاً ونَشُوقاً يَسْتَميلُ «1» بهما العبد إلى هَواه. فاللَّعُوقً اسم ما يَلْعَقُه. والنَّشُوق: اسم ما يَسْتْنشِقُه لقع: لَقَعْتُ الشَّيءَ: رَمَيتُ به، الْقَعُه لَقْعاً. واللُّقاعةُ على بناء شُدّاخَة «2» : الرجُلُ الداهِيةُ الذي يَتَلَقَّعُ بالكلام يرمي به رمياً، قال: باتَتْ تَمَنِّّيها الرّبيعَ وصَوْبَهُ ... وَتْنظُرُ من لُقَّاعَةِ ذي تكاذُب لَقَعَه بعَينِه: أصابه بها. ولَقَعَه بِبَعْرةٍ: رَماهُ بها. واللِّقاعُ: الكِساءُ الغَليظُ. وقال بعضهم: هو اللِّفاعُ لأنه يُتَلَفَّعُ به وهذا أعرف.   (1) كذا في الأصول أما في ص: يستمسك. (2) كذا في الأصول أما في ك: تفاحة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 باب العين والنون والقاف (ع ن ق، ق ع ن، ق ن ع، ن ع ق، ن ق ع مستعملات) عنق: العَنَق: من سيَرِ الدَّوابِّ. والنَّعْتُ مِعْناقٌ ومُعْنِقٌ وعَنيقٌ. وسَيْر عَنيقٌ. وبِرْذَونٌ عَنَقٌ. ولم أسمع عَنَقَه، قال رؤبة: لمّا رَأَتْني عَنَقي دَبيبُ ... وقد أُرَى وعَنَقي سُرحُوبُ ويجوز للشاعر أن يجعل العَنقَ من السَّير عَنيقاً. والمُعنِقُ من جِلْدِ الأرض: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ وما حَواَلْيِه سَهْلٌ، وهو مُنْقادٌ في طُولِ نحو مِيلٍ أو أقل، وجمعه مَعانيقُ. والعُنُق مَعُروف، يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ ويُؤَنَّثُ. وقول الله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ «1» أي جماعاتهم، ولو كانت الأعناقُ خاصةً لكانت خاضعةً وخاضعاتٍ. ومن قال: هي الأعناقُ، والمعني على الرَّجال، رَدَّ نُونَ خاضعين على أسمائهم المُضْمَرة. وتقول: جاء القوم رَسَلاً رَسَلاً وعُنُقاً عُنُقاً إذا جاءوا فِرَقاً «2» ، ويجمع على الأعناق. واعتَنَقَتِ الدّابة: إذا وَقَعَتْ في الوحل فأخْرَجَتْ أعناقَها، قال رؤبة: خارجة أعناقها من معتنق أي من مَوضِع أخَرجَتْ أعناقها منه. والمُعْتَنَقُ: مَخْرَج أعناق الجبال من السَّراب، أي اعتَنَقَتْ فأخْرَجَتْ أعناقَها. والاعتِناقُ من المُعانَقِة، ويجوز الافتعال في موضع المُفاعَلِة، غير أن المُعانَقة في حال المَوَدَّةِ، والاعتِناقُ في الحَرْبِ ونحوها، تقول: اعتَنَقُوا في الحَرْبِ ولا تقول: تَعانَقُوا والقياس واحدٌ، قال زهير: يَطْعُنُهم ما ارتَمَوا حتى اذا اطَّعَنْوا ... ضارَبَ حتى ما ضارَبُوا اعتَنَقا وتَعَنَّقِت الأرنبُ في العانِقاء (وتَعَنَّقَتْها، كلاهما مُسْتَعمَل: دَسَّت عنقها فيه   (1) سورة الشعراء 4. (2) في الأصول: جاء القوم رسلا ورسلا وعنقا وعنقا وما أثبتنا موافق لما جاء في التهذيب وللسياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 وربما غابَتْ تحته، وكذلك البَربوعُ والعانقاء) «1» . وهو جُحْرٌ مملوءٌ تُراباً رخواً يكون للأرنبِ واليَرْبُوعِ إذا خافا. وربما دخل ذلك التُّرابَ فيقال: تَعَنَّقَ اليَربُوعُ لأنّه يَدُسُّ عُنُقَه فيه ويمضي حتى يصير تحته. والعَنْقاءُ: طائِرٌ لم يَبق في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمها. ويقال بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق وقال: إذا ما ابنُ عبِد اللهِ خَلَّى مكانَه ... فقَدْ حَلَّقْتْ بالجُودِ عَنْقاء مُغْرِبُ والعَنْقاءُ: الداهِيةُ. والعَنْقاءُ: اسم مَلَكٍ، قال: «2» وَلَدْنا بني العَنْقاءِ وابْني مُحَرَّقٍ ... فأكرِمْ بنا خالاً وأكرِمْ بنا ابْنَما والأعنَقُ: الطويل العُنُق. والأعنَقُ: الكلبُ الذي في عُنقِه بياضٌ كالطوق. والعَناقُ: الأُنْثَى من أولاد المعز. ويجمع العُنوق. وقولهم: العُنُوقُ بعد النُّوقِ، أي صِرتَ راعياً للغَنَم بعد النُّوقِ، يقال ذلك لمن تحول من رفعة إلى دناءة، قال إذا مَرِضَتْ منها عَناقٌ رأيته ... بسِكِّينِه «3» من حولها يَتَصَرَّفُ «4» وَعَناقُ الأرضِ: حَيَوان أسْوَدُ الرَّأسِ طَويلُ الظهر أصغَر من الفَهدِ ويُجمعُ على عُنُوقٍ . قعن: اشتُقَّ منه اسم قُعَينٍ وهو في أسدٍ وفي قَيْسٍ أيضاً. ويقال: أفْصَحُ العرب نَصْرُ قُعَيْنٍ أو قُعَيْن نَصر. والقَيْعُونُ من العُشْب: نَبْتٌ على فَيْعُول مثل قَيْصُوم، وهو ما طال منه. يقال: اشتقاقه من القَعْن كاشتقاق القَيْصوم من القَصْم. ونحو هذه الأشياء اشتُقَّت من الأسماء   (1) ما بين القوسين من ك. (2) البيت (لحسان بن ثابت) . انظر اللسان (بنو) . (3) كذا في الأصول أما في م: بسكينة. (4) كذا في الأصول، أما في معجم المقاييس (عنق) : يتلهف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 وأُميتَتْ أصولها، ولكن يعرف ذلك في تقدير الفعل. قيل: يكون القَيْعُونُ من القَيْع كالزَّيْتون من الزَّيت قنع: قَنِعَ يَقْنعُ قَناعةً: أي رَضيَ بالقَسمِ فهو قَنِعٌ وهم قَنِعُونَ، وقوله تعالى: الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ فالقانِع: السائل، والمُعْتَرُّ: المُعْتَرض له من غير طلب، قال: «1» ومنِهم شَقِيٌّ بالمَعيشِة قانِعُ وقَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعاً: تذلَّلَ للمسألة فهو قانِع، قال الشماخ: لمَالُ المرء يُصلِحُه فيُغني ... مُفاقِرَه أعَفُّ من القُنُوعِ «2» ويُرْوَى من الكُنُوع بمنزلة القُنُوع ورَجُلٌ قَنعٌ أي كثير المال والقَنُوع بمَنزلة الهبوط- بلغة هذيل- من سَفْحِ الجَبَل، وهو الارتفاع أيضاً. قال: بحَيْثُ استَفاضَ «3» القِنعُ غربيّ واسِطٍ ... نَهاراً ومَجَّتْ في الكَثيبِ الأباطِحُ والقِناعُ: طَبَقٌ من عَسِيبِ النَّخْل وخُوصِهِ. والإقناع: مَدُّ البَعير رأسَه إلى الماء ليَشْرَبَ، قال يصف ناقةً: تُقْنِعُ للجَدْوَل منها جَدْوَلا شَبَّه حَلقَ الناقة وفاها بالجَدْوَل تَسْتَقْبِل به جدولاً في الشُّرْب. والرَّجُل يُقْنِعُ الإناء للماء الذي يَسيلُ من جَدْوَلٍ أو شِعْبٍ. والرجُلُ يُقنِعُ يَدَه في القُنوت أي يَمُدُّها فيَسْتَرحِمُ رَبَّه. والقِناع أوسَعُ من المِقْنَعِة. وتقول: ألْقَى فُلانٌ عن وَجْهِهِ قناع   (1) قائل البيت (لبيد) . انظر الصحاح (قنع) . وصدر البيت فمنه سعيد آخذ بنصيبه (2) ورد البيت في التاج (كنع) وروايته: مفاقره أعف من الكنوع (3) كذا في الأصول أما في م: استعاض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 الحَياء وفُلانٌ مُقنِعٌ: أي يُرضَى بقوله. وتقول: قَنَعْتُ رأسَه بالعَصَا أو بالسَّوْط: أي علوته به ضَرْباً.؟ والقِنْعَةُ وجمعها القِنَع وجمع القِنعَ القِنْعان: وهو ما جَرَى بين القُفِّ والسَّهْلِ من التُّرابِ الكثير، فإذا نَضَبَ عنه الماء صارَ فَراشاً يابساً، قال: «1» وايْقَن أنّ القَنْعَ صارَتْ نِطافُه ... فراشاً وأن البَقْلَ ذاوٍ ويابِسٍ المُقْنِعَةُ من الشّاء: المُرَتفِعةُ الضَّرع، ليس في ضَرعها تصَوُّب، قَنَعَت بضرعها، وأقنعتْ فهي مُقْنِعٌ. واشتقاقه من اقناع الماء ونحوه كما ذكرنا . نعق: نَعَقَ الراعي بالغَنَم نَعيقاً: صاح بها زجْراً. ونَعَقَ الغُرابُ يَنْعِقُ نُعاقاً ونَعيقاً. وبالغين أحسن. والنّاعِقانِ: كوكبان أحدُهُما رِجْلُ الجوزاء اليُسْرَى والآخر مَنْكبها الأيمن. وهو الذي يُسَمَّى الهَقْعةَ، وهما أضوأ كوكبين في الجوزاء نقع: نَقَعَ الماء في مَنْقِعِةَ السَّيل يَنْقَعُ نَقْعاً ونُقُوعاً: اجتمع فيها وطال مَكثْهُ. وتجمعُ المَنْقَعةُ «2» على المناقِع. وهو المستَنقٍعُ: أي المجتَمِعٌ. واسَتْنَقْعتُ في الماء: أي لَبِثتُ فيه مُتَبَرَّداً. وأنقَعْتُ الدواء في الماء إنقاعاً. والنَّقُوع: شَيءٌ يُنْقَعُ فيه زَبيبٌ وأشياءُ ثم يُصَفَّى ماؤه ويُشْربُ. واسم ذلك نَقُوع. ونَقَعَ السُّمُّ في ناب الحيَّة: في أنيابِها السُمُّ ناقع اجتمع فيه كقوله «3» .   (1) قائل البيت (ذو الرمة) . انظر الديوان ص 313 وروايته في اللسان: وابصرن أنّ القَنْعَ صارَتْ نِطافُه. (2) كذا في الأصول أما في م: منقعة. (3) البيت (للنابغة) وتمام البيت وبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابِها السُمُّ ناقع انظر الديوان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 وانْتُقِعَ لَوْنُ الرَّجُل وامْتُقِعَ أصوَبُ: تَغَيَّر. والرَّجُل إذا شَرِبَ من الماء فَتَغَّير لونُه، يقال: نَقَعَ يَنْقَعُ نُقوعاً. قال: «1» لو شِئْتُ قد نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبَةٍ ... تَدَعَ الصوادي لا يجِدْنَ غَليلا والماء يَنْقَعُ العَطَشَ نقعاً ونُقُوعاً، قال حفص الأموي: أكرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ ... تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجْزَؤها والنَّقيعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الزَّبيبِ يُنْقَعُ في الماء من غير طبخ. والنَّقيعةُ هي العَبيطة من الإبل. وهي جَزوُرٌ تُوَفَّر أعضاؤها فتُنْقَعُ في أشياء علاجاً لها، قال: كلِّ الطَّعامِ تَشْتَهي رَبيعهَ ... الخُرْس والإعذارُ والنَّقيعَه وقال المهلهل: إنّا لنَضْرِبُ بالصوارم هامَهُم ... ضَربَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّام «2» القُدّامُ: القادمون من سفر، جمع قادِم. وقيلَ القَدام بفتح القاف وعن غير الخليل: والقُدَام: الجَزّار. يقال: نَقَعُوا النَّقيعَةَ، ولا يقال: أَنْقَعُوا لأنه لا يُريدُ إنْقاعَها في الماء. والنَّقْعُ: الغبار. قال الشُوَيْعِرُ واسمه عبد العزى: فهُنّ بهم ضوامِرُ في عجاجٍ ... يُثِرْنَ النَّقْعَ أمثال السَّراحي «3» قال لَيْثٌ: قُلتُ للخليل: ما السّراحي، قال: أراد الذِئاب، ولكنه حَذَف من السرحان الألف والنُّونَ فجَمَعَه على سراحي، والعَرَبُ تقول ذلك كثيراً كما قال: «4»   (1) البيت (لجرير) . انظر الديوان ص 354 وروايته فيه: لو شِئْتُ قد نَقَعَ الفؤاد بمشرب ...... (2) البيت في الصحاح (نقع) وروايته فيه: إنا لنضرب بالسيوف رءوسهم (3) في ك. السراج. (4) البيت (للبيد) في اللسان (تلع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 درس المنا بمتالع فأبان أراد المنازل فحَذَفَ الزّاءَ واللامَ. ونَقَعَ الصَّوْتُ: إذا ارتَفَعَ. ونَقَعَ بصَوته، وأنْقَعَ صوْته: إذا تابَعَه ومنه قول عُمَرَ (في نِسوةٍ اَجَتمعْنَ يبكين على خالد بن الوليد: وما على نِساءِ بني المُغيرةِ أن يُهْرِقْنَ من دُمُوعِهِنَّ على أبي سليمان) ما لم يكن نَقْعٌ أو لَقْلَقةٌ. يعني بالنَّقْعِ أصوات الخُدُود إذا ضُرِبَتْ، قال لبيد: «1» فمتى يَنْقَعْ صُراخٌ صادِقٌ ... يُحلبوها ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ ونَقَعَ الموتُ يعني كَثُرَ. وما نَقَعْتُ بخَبَرِه نُقُوعاً: أي ما عجِتُ به ولا صدَّقت ما عِجتُ به أي ما أخذْتُه ولا قَبِلْتُه. والنَّقْع: ما اجتمع من الماء في القَليبِ. والنَّقيعُ: البئر الكثيرة الماء، تُذَكِّرُه العَرَب، وجمعه أنْقِعَةٌ. والمِنْقَعُ والمِنْقَعَةُ: إناءٌ يُنقَعُ فيه الشَّيءُ. والأنْقوعَةُ: وَقْبَة الثَّريدِ التي فيها الوَدَكُ. وكل شيءٍ سال إليه الماء من مَثْعَبٍ ونحوه فهو أنقوعة.   (1) البيت في الديوان ص 191 وروايته فيه: يحلبوه ذات جرس وزجل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 باب العين والقاف والفاء (ع ق ف، ع ف ق، ق ع ف، ق ف ع، ف ق ع) عقف: عَقَفْتُ الشَّيْءَ أعقِفُه عَقْفاً: أي عَطَفْتُه. والعُقّافةُ: خَشَبَةٌ في رأسِها حُجْنَةٌ يُمَدُّ بها الشيء كالمِحْجَن. وهو أعقَفُ وعَقْفاءُ: إذا كان فيه انحِناءٌ. والأعْقَفُ: الفَقيرُ المُحتاجُ، ويجمع على عُقْفان، قال يزيد بن معاوية «1» يا أيُّها الأعْقَفُ المُزْجي مَطِيَّتَه ... لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نَشَبا والعَقْفاءُ «2» من النَّبات. والعُقافُ: داء يأخذ في قوائم الشّاة حتى تَعْوَجَّ شاةٌ عاقِفٌ ومَعْقُوفةٌ «3» أيضاً. ورُبَّما اعْتَرى كل الدَّوابِّ. قال أبو سعيد: هو القُفاعُ لأنه يَقْفَعُها. والعَقْف: العَطْفُ عفق: عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقاً: إذا مَضَى راكِباً رأسَه، ومن الإبل. تقولُ: ما يزالُ يَعْفِقُ عَفْقاً ثم يَرجعُ: أي يغيب غَيٍْبةً. والإبِل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفوقاً: إذا أُرسِلَتْ في مَراعيها فَمّرتْ على وجهها. وربما عَفَقَتْ عن المَرْعَى إلى الماء تَرْجِعُ إليه بين كُلِّ يَومَيْن. وكلُّ وارِدٍ صادرٍ: عافِقٌ. وهو شِبْهُ الخُنُوسِ إلا أنه يرجع، قال الراجز: تَرعَى الغَضَا من جانِبَي مُشَفَّقِ ... غِبّاً ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَعْفِقِ «4» أي من يرع المحض تَعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُدّاً من العَفْق (لأن المحض   (1) البيت في الأصمعيات ص 47 (لسهم بن حنظلة الغنوي) وروايته فيه: لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نسبا وفي المحكم حاشية (عفق) عن بعض النسخ أنه (ليزيد بن معاوية) . وهو غير منسوب في اللسان. (2) جاء في اللسان (ع ق ف) : حكى الأزهري عن الليث: العقفاء ضرب من البقول معروف (3) في م: معقوقفة. (4) الرجز في اللسان وروايته: يغفق (بالغين المعجمة) وفي ط: ومن يكي يرعى الحموض يعفق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 يُعطِش فيَبْعَث على شرب الماء «1» . وقال رؤبة: «2» صاحِبُ عاداتٍ من الوِرْدِ العَفَقْ ... يَرْمي ذِراعَيه بِجَثْجاثِ السُوَقْ عفِاق: اسمُ رجلٍ، قال: إنّ عِفاقاً أكَلتَه باهِلَهْ ... تَمَشَّشُوا عظامَه وكاهِلَهْ قعف: القَعْفُ: شدَّة الوَطء واجتراف الترُّاب بالقَوائمِ، قال: يَقْعَفْنَ باعاً كفراشِ الغِضْرِمِ ... مَظْلومةً، وضاحياً لم يُظلَمِ قال زائدة: هو القَعْث. والقاعِفُ: المطر الشَّديد يَقْعَفُ بالحجاره أي يجرُفُها من وجه الأرض. قفع: القَفْعُ: «3» ضربٌ من الخَشَب يَمْشي الرجال تحته إلى الحُصُونِ في الحَرْب. والقَفْعاء: حَشيشةٌ خَوّارة خَشْناءُ الوَرَق من نبات الرَّبيعِ لها نَوْرٌ أحمَرُ مثل الشَّرارِ، صِغارُ وَرَقُها «4» مُسْتَعلياتٌ من فوق وثَمَرَتُها مُتَقَفِّعَة من تحتٍ، قال: بالسّيّ ما تنبتْ القَفْعاءُ والحَسَكُ «5» وأُذُن قَفْعاءُ: كأنما أصابَتْها نارٌ فتزَّوت من أعلاها إلى أسفلها. ورِجْلٌ قفعاء: أي   (1) ما بين القوسين ساقط من ك. (2) البيت في الديوان ص 105 وروايته: صاحِبُ عاداتٍ من الوِرْدِ العفق ... ترمي ذراعيه ..... (3) جاء في اللسان: القفع جنن كالمكاب من خشب يدخل تحتها الرجال إذا مشوا إلى الحُصُونِ في الحَرْب، قال الأزهري: هي الدبابات التي يقاتل تحتها واحدتها قفعة. (4) في م: وأوراقها. (5) البيت (لزهير) انظر الديوان ص 171 وصدر البيت: جونية كحصاة القسم مرتعها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 ارتدت أصابعها أي القَدَم. تقول: قَفِعَتْ قَفَعاً. وربما قَفَّعَها البَرْدُ فَتقَفَّعَتْ. ونظر أعرابي إلى قُنْفَذِةٍ قد تَقَبَّضتْ فقال: أترَى البَرْدَ قَفَّعها أي قَبَّضَها. والفُقاعيُّ: الرجل الأحمر الذي يَتَقَسرُ أنْفُه من شدِّة حُمْرته. والمِقْفَعة: خَشَبةٌ تُضْرَبُ بها الأصابع. والقُفّاعُ: نباتٌ مُتَقَفّعٌ كأنه قُرونٌ صلابةً إذا يَبِسَ، يقال له كَفُّ الكلب. والقَفْعَة: هنةٌ تتخذ من خُوصٍ مُستديرةٌ يُجْنىَ فيها الرُّطَبُ. وذُكِرَ الجَرادُ عند عمر فقال: لَيْتَ عندنا قَفْعةً أو قفْعَتَين. وتُسَمَّى هذه الدُّواراتُ التي يُجْعَلُ فيها الدهانون السِمسِمَ المَطحُون قَفَعاتٍ. وهي هَناتٌ يُوضَع بعضُها على بعضٍ حتى يَسيلُ منها الدُّهْنُ. وشهد عند بعض القُضاةِ قومٌ عليهم خفِافٌ لها قُفْعٌ أي هنات مُسَتديرةٌ تَتَذَبْذَبُ. فقع: الفَقْعُ «1» ضَرْبُ من الكَمْأةِ، واحدتها فَقْعةٌ، قال النابغة: «2» حدّثوني الشقيقة ما يمنع ... فَقْعاً بقَرْقَرٍ أن يَزُولا يهجو النُّعمانَ، شبَّههُ بالفَقْعِ لِذِلتَّهِا وأنها لا أصل لها. والفَقْعُ يخرج في أصل الأجْرَدِ. وهي هَناتٌ صِغارٌ، ورُبَّما خَرجَ في النفض الواحد منه الكثَيرُ، والظَّباءُ تَأكُلُه. وهي أردأ الكَمْأة طَعْماً وأسرَعُها فساداً، فإذا يَبِسَ آض له جوف أحمر إذا مُسَّ تَفَتَّتَ. ويقالُ: إنَّك لأَذَلُّ من فَقْعٍ في قِاعٍ. والفُقّاعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الشعير سُمِّيَ به للزَّبَد الذي يَعُلوه. والفَقاقيعُ: هناتٌ كالقَوارير تَتَفَقَّعُ فَوْقَ الماء والشَّرابِ، الواحدة فُقّاعةٌ قال عَديُّ بن زيد يصف الخمر: «3»   (1) جاء في اللسان: الفقع بالفتح والكسر الأبيض الرخو من الكمأة. وهو أردؤها، وجمعه: فقعة (2) في ك: الواحد منه الفقع والكثير الفقعة. (3) البيت في اللسان (فقع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 وطفا فوقها فقاقيع كالياقوت ... حُمْرٌ يثيرها التَّصْفيقُ أي التمزيج. والتَفقيعُ: أخْذُكَ وَرَقَةً من الوَرْدِ ثم تُديرُها بإصبِعكَ ثم تَغمزها فَتْسمَع لها صَوتاً إذا انشَقّتْ. والتفقيعُ: صوت الأصابع. والفَقْعُ: الضُّراطُ. وإنه لَيُفَقّعُ بمِفْقاعٍ: وهو المقِلاعُ إذا رَمَيْتَ به سمعت له فقعا أي صوتاً. وأصفَرُ فاقِعٌ: وهو أنصَعُه وأخلَصه. وقد فَقَع يَفْقَعُ فُقُوعاً. وأفْقَع، الرَّجُلُ فهو مُفقِعُ: أي فَقيرٌ مَجْهُودٌ، أصابَتْه فاقِعةٌ من فَواقِع الدهر فاقِعةٌ من فَواقِع الدَّهْر أي بائقةٌ من البَوائِق يعني الشدة. فَقير مُفْقِع مُدْقِع، فالمفقع: أسوأ ما يكوُنُ من حالاتٍ. والمُدْقِعُ: الذي يَبْحث في الدَّقْعاءِ من الفَقْرِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 باب العين والقاف والباء (ع ق ب، ع ب ق، ب ع ق، ب ق ع، ق ب ع، ق ع ب كلهن مستعملات) عقب: العَقَبُ: العَصَب الذي تُعْمَل منه الأوتار، الواحدةُ عَقَبةٌ، وخِلاف ما بَيْنَه وبين العَصَبِ أن العَصَبَ يَضربُ إلى صُفْرةٍ والعَقَبُ يضرب إلى بياض وهو أصْلَبُها «1» وأمتَنُها. والعَقِبُ: مُؤخَّرُ القَدَمِ، تُؤَنَثّهُ العَربُ، وتميمٌ تُخَفِّفُه. وتجمعُ على أعقابِ، وثلاثُ أَعْقِبة «2» وعَقِبُ الرجل: وَلَدُه وولد وَلَدُه الباقونَ من بَعْدِه وقَوْلُهم: لا عَقِبَ له: أي لم يبق له ولد ذَكَرٌ. وتقول: وَلىَّ فلان على عَقِبهِ وعَقِبَيهِ: أي أخَذَ في وَجْهٍ «3» ثم انثنَى راجعِاً. والتَّعْقيبُ: انصرافك راجعاً من أمْرٍ أرَدْتَه أو وَجْهٍ. والمُعَقِّبِ: الذي يتتبع عَقِبَ إنسانٍ في طلب حَقٍ أو نحوه، قال لبيد «4» : حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَه ... طَلَبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظلوُمُ وقوله عز وجل-: وَلَمْ يُعَقِّبْ «5» * أي لم يَنْتظرْ والتَّعقيبُ: غَزوةٍ بعد غزوةٍ وسَيْر بعد سيرٍ. وقوله عز وجل-: لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ «6» ) أي لا راد لقضائه. والخَيْلُ تُعَقَّبُ في حُضْرِها إذا لم تَزْدَدْ إلا جودةً. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْوٍ وذو عَقْبٍ، فعَفْوُه أول عَدْوِه، وعَقْبُه ان يعقب بحضرٍ أشد من الأول، قال:   (1) كذا في ص وط أما في م: أصعبها. (2) كذا في الأصول أما في م: ثلاثة أعقبة. (3) كذا في الأصول أما في ك وجهه. (4) البيت من شواهد النحو في رفع المظلوم وهو نعت للمعقب على المعنى، وهو مخفوض في اللفظ ومعناه فاعل. (5) سورة القصص 31. (6) سورة الرعد 41. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 لا جَرْىَ عندَكَ في عَقْبٍ وفي حُضُرِ وكُلُّ شيءٍ يُعْقِبُ شيئاً فهو عَقيبُه كقولك: خَلَفَ يَخْلُفُ بمنزلة اللَّيْلِ والنَّهار إذا قضى أحدُهُما عَقِبَ الآخر فهما عقيبان كل واحدٍ منهما عَقيبُ صاحبه، ويَعْتقَبِان ويَتَعاقَبانِ: إذا جاء أحدُهُما ذَهَبَ الآخر. وعَقَبَ اللَّيْل النَّهارَ والنهارُ الليل: أي خَلَفَه. وأتى فُلانٌ إلى فلانٍ خَبَراً فَعَقَبَ بخير منه أي أردَفَ. ويقال: عَقَّبَ أيضاً مشدداً. قال: «1» فَعَقَبْتُمْ بَذَنوبٍ غير مَرّ وقال أبو ذؤيب: أوْدَى بَنِيّ وأعقبونيِ حَسْرَةً ... بعدَ الرُّقادِ وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ قوله: فأعْقَبونيِ مُخالِفٌ للألفاظ المُتَقَدِّمَة ومُوافِقٌ لها في مَعْنىً. ولَعَلَّهما لُغَتان. فمَنْ قال عَقب لا يَقْولُ أعْقَبَ كمن قال: بَدَأتُ به لا يقول: أبْدَأتُ، قال جرير: عَقَبَ الرَّذاذُ خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهنّ حَصيرا وعَقِبُ الأمِر: آخِرَه. قال: مَحْذُورُ عَقبِ الأمر في التّنادي ويجمع أعقابَ الأمور. وعاقِبَةُ كلَّ شَيءٍ: آخرُه، وعاقِبُ أيضاً بلا هاء ويُجْمَعُ عَواقِبَ وعُقُباً. ويقال: عاقِبةٌ وعَواقِبُ وعاقِبٌ وعُقَّبٌ (مُشددٌ ومُخفَّفٌ) تقُولُ لي ميّالة الذّوائبِ ... كَيْف أخي في عُقَبِ النَّوائبِ «2» وأَعْقَبَ هذا الأمرُ يُعْقِبُ عُقْباناً وعُقْبىَ، قال ذو الرمة: «3»   (1) عجز بيت قد ورد في اللسان (عقب) . (2) كذا في الأصول أما في س: عواقب النوائب. (3) البيت في الديوان ص 501 وروايته: أعاذِلُ قد جرَّبتُ في الدهر ما كفى ... ونظرت في أعقابِ حقٍّ وباطِلِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 أعاذِلُ قد جرَّبتُ في الدهر ما مَضىَ ... ورَوَّأْتُ في أعقابِ حقٍّ وباطِلِ يعني أواخره. وأعْقَبَه الله خيراً منه والاسم العُقْبىَ شِبْهُ العِوَض والبَدل. وأعْقَبَ هذا ذاك: أي صارَ مَكانَه. وأعْقَبَ عِزَّه ذلاً: أي ابْدَلَ منه، قال: كم من عزيزٍ أعْقَبَ الذُلّ عِزُّه ... فأصْبحَ مَرْحوماً وقد كان يُحْسَدُ والبئر تُطْوَى فتُعْقَبُ الحوافي بالحجارة من خلفها، تقول: أعَقْبتُ الطَّيَّ. وكلُّ طَرائِقَ «1» يكون بعضها خَلْفَ بعض فهي أعقابٌ، كأنَّها مَنْضودة، عَقِباً على عَقِبٍ، قال الشماخ: «2» أعقابُ طيٍّ على الأثباجِ منضودِ. يصف طرائق شَحْم ظهر النّاقِة. وقد استَعْقبتُ من كذا خيراً وشراً. واستَعْقَبَ من أمره النَّدامةَ وتَعَقَّبَ بمعناه. وتَعَقَّبْتُ ما صَنَعَ فُلانٌ: أي تَتَبَّعْتُ أثره. والرجلان يتعاقَبانِ الرُّكوبَ بينهما والأمر، يَرْكَبُ هذا عقبةً وهذا عُقْبَةً. والعُقْبَةُ فيما قدروا بينهما فَرسْخِان. والعُقوبةُ: اسم المُعاقَبةِ، وهو أن يَجْزيَه بعاقبِة ما فَعَلَ من السوء، قال النابغة: «3» ومَنْ عَصاَكَ فَعاقِبْهُ مُعاقَبَةً ... تَنْهَى الظَّلُومَ ولا تَقَعُدْ على ضَهَدِ والعُقْبَة: مَرْقَةٌ تَبْقَى في القِدَر المُعارَةِ إذا رَدُّوها إلى صاحبها. وفلانٌ وفلانٌ يُعَقّبانِ فلاناً: إذا تعاونا عليه، وقوله تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ «4» أي يحفظونه بأمر الله.   (1) كذا في الأصول أما في ك: طرق. (2) البيت في الديوان ص 23 والرواية فيه: أطباق ني على الأثباج منضود (3) البيت في الديوان ص 21 وروايته: تنهى الظلوم ولا تقعد على ضمد (4) سورة الرعد 11 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 والعَقَبَةُ: طَريقٌ في الجَبَل وَعْرٌ يُرْتَقَى بمَشقةٍ وجمعُه عَقَبٍ وعِقابٌ. والعقابُ: طائِرٌ، تُؤنِّثُها العَرَبُ إذا رأته لأنها لا تُعَرفُ إناثُها من ذُكُورِها، فإذا عرفت قيل: عُقابٌ ذَكَرَ. ومثله العَقْربُ، ويُجمعُ على عِقبانٍ وثلاث «1» أعْقُبٍ. والعُقابُ: العَلَمُ الضَّخمُ تشبيهاً بالعُقابِ الطائر، قال الراجز: ولحق تَلْحَقُ من أقرابها ... تحت لِواء المَوْتِ أو عُقابِها «2» والعُقابُ: مَرْقىً في عُرْض جَبَلٍ، وهي صخرة نائتة ناشِزةٌ، وفي البئر من حولها، ورُبمَّا كانت من قَبلِ الطَّي، وذلك أن تَزُولَ الصَّخْرةٌ من مَوْضِعِها. والمُعْقِبُ: الذي يَنْزل في البِئِر فيرفَعُها ويُسَوِّيها. وكل ما مَرَّ من العُقَاب نجمعه عِقْبان. واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الحَجَل والقطا، وجمعه يَعاقيبُ. ويَعْقُوبُ: اسم اسرائيل، سمي به لأنه وُلِدَ مع عَيصُو أبي الروم في بطنٍ واحد. وُلِدَ عَيصُو قَبْلَه، ويَعْقُوبُ مُتَعَلِّقٌ بعَقِبِه خرجا معاً. واشتِقاقه من العَقِبِ. وتسمى الخيل يعاقيب لسُرْعَتِها. ويقال: بل سُمِّيَتْ بها تشبيهاً بيَعاقيبِ الحَجَل. ومن أنْكَرَ هذا احتج بأن الطَّيْرَ لا تَرْكُضُ ولكن شبه بها الخَيْلُ، قال سلامة بن جندل: «3» وَلّى حَثيثاً وهذا الشَّيبُ يَتْبَعُهُ ... لو كان يُدرِكُه رَكْضُ اليعَاقيبِ. ويقال: أراد بالتعاقيب الخَيْلَ نَفْسَها اشتِقاقاً من تعقيب السَّير والغَزْوِ بعد الغَزْوِ. وامرأةٌ مِعْقابٌ: من عادتها أن تَلِدَ ذَكَراً بعد أنثى. ومِفعال في نَعْت الإناث لا   (1) في م: ثلاثة. (2) في م: أعقابها أما في ط: والحصن تلحق من أقرابها (3) البيت في الديوان (تحقيق قبادة) وفي اللسان (عقب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 تدخله الهاء. وفي الحديث: قَدِمَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم نَصارى نجرانَ: السَّيِّدُ والعاقِبُ ، فالعاقِبُ من يَخْلُف السيد بعده. عبق: العَبَاقِيَةُ على تَقدير عَلانِية: الرجل ذو شَرٍَّ ونُكْرٍ، قال: أطف لها عباقية سرندى ... جَريءُ الصَّدْرِ مُنْسَطِ اليَمينِ «1» والعَبق: لُزُوق الشيء بالشيء. وامرأةٌ عَبْقَةٌ ورجلٌ عَبِقٌ: إذا تَطيَّب بأدنْى طِيبِ فَبقيَ ريحه أياماً، قال «2» : عَبِقَ العَنْبَرُ والمِسْك بها ... فهي صَفراء كعُرْجُون القَمَرْ. أي لَزِق. قعب: القَعْبُ: القدَحُ الغَليظُ، ويجمع على قِعابٍ قال: تلكَ المكارمُ لا قَعْبانِ من لَبَنٍ ... شِيبَا بماءٍ فعَادَا بعد أبوالا والقعبة: شبه حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيه سَويقُ المرء. والتَّقعيبُ في الحافِر «3» : إذا كان مُقَعَّباً «4» كالقَعْبَةِ في استدارتها، وهكذا خلقته، قال العجاج «5» :   (1) البيت في معجم المقاييس وروايته: أتيح لها عباقية سرندى (2) البيت (لمرار بن منقذ) . انظر المفضليان 1/ 90 وروايته: فهي صفراء كعرجون العمر وعرجون العمر: نخلة السكر. وفي المحكم: العمر (بالعين المهملة) وجاء في الحاشية: أن في بعض النسخ: القمر بالقاف. (3) في ط: القعب. (4) في ط: مفنيا. (5) الرجز (لرؤبة) . انظر الديوان ص 73 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 ورُسُغاً وحافِراً مَقَعّباً وأنشد ابن الأعرابي: يَتْرُكَ خَوّارَ الصَّفا رَكُوبا ... بمُكْرَباتٍ قَعَّبَتْ تَقْعيبا قبع: قَبَعَ الخنِزيرُ بصوته قَبْعاً وقُباعاً. وقَبَعَ الإنسان قُبُوعاً: أي تَخَلَّفَ عن أصحابه. والقَوابعُ: الخَيْلُ المَسْبُوقُة قد بقيت خلف السابق، قال: يُثابِرُ حتّى يْتُرَك الخَيْلَ خَلْفَهُ ... قَوابعَ في غُمَّى عَجاجِ وعثِيرَ والقباع: الأحمق. وقباع بن ضبة كان من أحْمَقِ أهل زَمانِه، يضرب مَثَلاً لكل أحْمَقَ. ويقال: يا ابن قابعاءَ. ويا ابن قُبَعَةَ، يوصف بالحُمْق. ومن النساء القُبَعَةُ الطُّلَعَةُ: تَطْلُعُ مرةً وتَقْبَعُ أُخْرى فتَرجعُ. وقَبيعَةُ السَّيفْ: التي على رأس القائِم، ورُبمَّا اتخذَت القَبيعةُ من الفِضَّةِ على رأس السِّكيَّن. وقُبَعُ: دُوَيِّبَّةٌ، يقال من دَوابِّ البَحْر، قال: «1» مأُبالي أن تَشَذَّرْتَ لنا ... عادِياً أم بالَ في البَحْرِ قُبَعْ وقَبَعْتُ السِّقاء: إذا جَعَلَتْ رَأسهُ فيه وجَعَلتُ بَشَرتَه الداخِلةَ. بعق: البُعاقُ: شدَّة الصَّوتِ. بَعَقَتِ الإبلُ بُعاقاً. والمَطَر الباعقُ: الذي يِفاجِئُكَ بشدةٍ، قال:   (1) جاء في التاج (قبع) البيت (لخلف بن خليفة) وروايته: ما أبالي انشذرت لنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 تَبَعَّقَ فيه الوابلُ المُتَهطّلُ والإنبعِاقُ: أن يَنْبِعقَ الشَّيء عليك مُفاجَأةً، قال أبو دُؤاد: بَينمَا المَرْءُ آمناً راعه رائع ... حَتْفٍ لم يَخْشَ منه انبعِاقَهْ وقال: تَيَّممْتُ بالكِدْيَوْنِ كيلا يَفُوتَني ... من المَقْلةِ البَيْضاء تَفريطُ «1» باعِقِ الباعِقُ: المُؤَذِّنُ إذا انْبَعَقَ بَصوْتهُ. والكِدْيَونُ «2» يقال الثَّقيلُ من الدَّوابِّ. وبَعَقْتُ الإبلَ: نَحَرْتُها. بقع: البَقَعُ: لَوْنٌ يُخالفُ بَعْضُهَ بعضاً مثل الغُرابِ الأسْوَد ِفي صَدْرِه بيَاض، غراب أبقع، وكلب أبْقَعُ. والبُقْعَةُ: قِطعةٌ من أرض على غير هيئة التي على جَنْبِها. كل واحِدةٍ منها بُقْعةٌ، وجمعُها بقاعٌ وبُقَعٌ. والبَقيعُ: موضعٌ من الأرض فيه أرُومُ شَجَرٍ من ضُرُوبٍ شتى، وبه سُمِّيَ بَقيعُ الغَرْقَدِ بالمدينة والغَرْقُدُ: شَجَرٌ كان ينبت. هُناك، فبَقِيَ الاسمُ مُلازِماً للمَوْضِع وذَهَبَ الشجر. والباقِعَةُ: الدّاهِيةُ من الرجال. وبَقَعَتْهُمْ باقِعَةُ من البواقع: أي داهِيَةٌ من الدواهي. وفي الحديث: يُوشِكُ أن يَعْمَلَ عَلَيْكُمْ بُقعانُ أهْلِ الشّامِ يُريدُ خَدَمُهُم «3» لبياضهم، وشَبَّهَهُمْ بالشيء الأبْقَعِ الذي فيه بَياضٌ، يعني بذلك الروم والسودان.   (1) في ط: تفريظ، وفي اللسان: قال الأزهري ورواه غيره: تفريط ناعق. (2) في القاموس الكديون بوزن فرعون دقاق التراب عليه دردي الزيت تجلى به الدروع وهذا بعيد عن عبارة العين، ولعل صاحب العين قد وهم يدل على هذا قوله: يقال التي وردت في ط وص. (3) في ط: خرفهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 باب العين والقاف والميم (ع ق م، ع م ق، م ع ق، ق ع م، ق م ع، م ق ع كلهن مستعملات) عقم: «1» حَرْبٌ عَقامٌ وعُقامٌ، لُغتانِ، أي شَديدةٌ مفنتة لا يلوي فيها أحدٌ على أحَدٍ، قال: حِفافاهُ مَوْتٌ ناقِعٌ وعُقامُ والعَقْمُ: المِرْطُ، ويقال: بل هُوَ ثَوْبٌ يُلْبَسُ في الجاهلية، ويقال،: كلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ عَقْمٌ. وعُقِمَت الرَّحِمُ عُقْماً. وذلك هَزْمَةٌ تَقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ. وكذلك عُقِمَت المرأةُ فهي مَعْقُومَةٌ وعَقيمٌ. ورجل عقيمٌ ورجالٌ عُقَماءُ. ونِسْوةٌ مَعْقُوماتٌ وعَقائِمُ وعُقْمٌ. قال الاصمعي: يقال: عَقَمَ الله رَحِمَها عَقْماً ولا يقال: أعْقَمَها. ويقال: عَقُمت المرأة تعقُم عقَما. وفي الحديث: تعقم أصلابُ المشُركينَ أي تَيْبَسُ وتُسَدُّ. والرِيحُ العقيمُ: التي لا تلقح شجرا ولا تنشىء سَحاباً ولا مَطَراً. وفي الحديث: العَقْلُ عَقَلانِ: فأما عَقْلُ صاحِبِ الدُّنيا فَعقيمٌ، وأما عَقْلُ صاحِبِ الآخرةِ فَمُثْمِرٌ والمُلْكُ عَقيمٌ أي لا يَنْفَعُ فيه النَّسَبُ لأن الابن يقْتُلُ على المُلْكَ أباه، والأب ابنَه. والدُّنيا عَقيمٌ أي لا تُردُّ على صاحبها خيراً. ويقال: ناقَةٌ مَعْقُومةٌ أي لا تَقْبَلُ رَحِمُها الوَلَدَ، قال: مَعْقُومةٌ أو عازِرٌ جدود   (1) كذا في الأصول أما في اللسان: عقم بالبناء للمجهول ومثل فرح. وفي القاموس: فمثل فرج وكرم ونصر وعني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 والاعتِقاُم: الدُّخولُ في الأمر، قال رؤبة «1» : بِذِي دَهاءٍ يَفْهَمُ التَّفْهِيما ... ويَعْتفي بالعَقَم التَّعْقِيما وقال: ولقد دَريتُ بالاعتفاء ... والاعتقام فنلت نجحا «2» يقول: إذا لم يَأْتِ الأمرُ سَهْلاً عَقَمً فيه وعفا حتى يَنْجَحَ. والمعَاقِمُ: المُفاصِلُ. ويقال للفَرَسِ إذا كان شديدَ الرُّسْغ: إنه لشَديدُ المعَاقِمِ، قال النابغة: يخْطو على معج عوجٍ معَاِقُمها ... يَحْسَبْنَ أنَّ تُرابَ الأرض مُنْتَهبُ والتَّعقيمُ: إبهامُ الشَّيْء حتى لا يُهْتَدى له. عمق: بئرٌ عَميقةٌ وقد عَمُقَتْ عُمْقاً. وأعْمَقَها حافِرُها. (والعَمِقَى «3» : نَبْتٌ. وبَعيرٌ عامِقٌ، وإبِلٌ عامِقةٌ: تأكُلُ العِمْقَى، وهو أمَرُّ من الحَنْطَلِ، قال الشاعر: فأقسم أن العيش حُلوٌ إذا دَنَتْ ... وهو إن نَأَتْ عَنّيَ أمَرَّ من العِمْقَى والعِمْقَى أيضاً: موضعٌ في الحِجاز يكثر فيه هذا الشَّجَر، قال أبو ذؤيب: لمّا ذَكَرْتُ أخَا العِمْقَى تأدَّبَني ... هَمٌّ وأفرد ظهري الأغلَبُ الشِّيحُ والعُمَق كزُفَر: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ: لمّا رأى عمقا ورجع عرضه ... هدراً كما هَدَرَ الفنيقُ المُصْعَبُ أراد: العُمق فغَيَّرَ. وما في النحي عمقة، كقولك: ما به عَبَقةٌ أي لَطْخٌ ولا   (1) الرجز في الديوان ص 85 وروايته: بشيظمي يفهم التفهيما ... يعتقم الأجدال والخصوما ويعتفي بالعقم التعقيما (2) كذا في ط أما في م فرواية البيت: ولقد دريت بالاعتقام والاعتقال فنلت نجحا (3) من هنا إلى آخر المادة ساقط من الأصول كلها وأثبتناه من ك. واستعنا على تحقيقه بما في المقاييس والجمهرة والمحكم واللسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 وَضَرٌ من رُبٍّ ولا تَمْنٍ. وعَمَّقَ النَّظَرَ في الأمُور تَعْميقاً وتَعَمَّقَ في كلامه: تَنَطَّعَ. وتَعَمَّقَ في الأمِرِ: تَشَدَّق فيه فهو مُتَعَمِّق. وفي الحديث: لو تَمادَى الشَّهرُ لواصَلْتُ وصالاً يَدَعُ المُتَعَمقُّونَ تَعَمُقَّهُم. والمُتَعَمِّقُ: المُبالِغُ في الأمرِ المنشُودِ فيه، (الذي يطلب أقْصَى غايته) والعَمْقُ والعُمْق: ما بَعُدَ من أطراف المفاور. والأعماق، أطراف المَفاوِزِ البَعيدةِ، وقيل: الأطرافُ ولم تُقيَّدْ، ومنه قول رؤبة: وقاتِمِ الأعْماقِ خاوي المُخْتَرَقْ ... مُشْتَبِه الأعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ وأُعامِقُ: مَوضعٌ، قال الشاعر. وقد كان منّا مَنزِلاً نَسْتَلِذُّه ... أُعامِقُ، بَرْقاواتُهُ فأَجادِلُهُ معق: المَعْقُ: البُعْدُ في الأرض سُفْلاً. بئرٌ مَعيقةٌ، ومَعُقَتْ مَعاقةٌ. وبِئرٌ مَعِقةٌ أيضاً والعُمْقُ والمَعْقُ لغتان، يختارون العمْقَ أحياناً في بِئرٍ ونحوها إذا كانَتْ ذاهبةً في الأرض، ويختارون المَعْقَ أحياناً في الأشياء الأُخَر مثل الأودية والشِّعابِ البَعيدةِ في الأرضِ، إلا أنَّهم لا يكادون يقُولُونَ: فَجٌّ معيقٌ، بل عَميقٌ. والمعنى كله يرجعُ إلى البُعدِ والقَعْرِ الذاهِبِ في الأرض. والفَجُّ العَميق. المِصْرُ البَعيد. ويَصِفونَ أطرافَ الأرض بالمَعْقِ والعُمْقِ، قال رؤبة: كأنَّها وهي تَهادىَ في الرُّفَقْ ... من جَذْبِها شِبْراقُ شد ذي معق «1»   (1) كذا في الديوان ص 108 ورواية الرجز فيه: كأنها .... ... من ذروها شِبْراقُ شدٍّ ذي مَعَقْ وكذا في اللسان (معق) . وذومعق أي ذو بعد في الأرض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 أي ذي بُعدٍ في الأرض، وقال أيضاً: وقاتِم الأعماقِ خاوي المخترقْ يريد الأطراف البعيدةَ. والأمعاق «1» كذلك، والأماعِقُ: أطرافُ المَفاوز البعيدة. (والمَعْقُ: الشُّرب الشديد) «2» ، ومنه قول رؤبة: وإن هَمَى من بَعدِ مَعْقٍ مَعْقا «3» ... عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَريرِ عِتْقا أي من بَعْدِ بُعْدٍ بُعْداً، وقد تحرك مثل نَهْرٍ ونَهَر . قعم: قُعِمَ وأقْعِمَ الرَّجُلُ: إذا أصابه الطاعُونُ فمات من ساعَتِهِ. وأقْعَمَتْه الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فمات من ساعَتِهِ. والقَعَمُ: ردَّةٌ في الأنْف أي مَيْلٌ، قال الراجز: عليّ ضفان «4» مُهَدَّمانِ ... مُشتَبِها الأنف مُقَعَّمانِ والمِقْعَمَةُ: مِسمارٌ في طَرَف الخَشَبةِ مُعَقَّفُ الرأس قمع: قَمَعْتُ فُلاناً فانْقَمَعَ: أي ذَلَّلْتُه فذَلَّ واخْتَبَأَ فَرَقاً والقَمَعُ ما فَوْقَ السَّناسِنِ من سنام البَعير من أعلاه، قال علينا قِرَى الأضياف من قَمَع البُزْلِ   (1) انظر الأعماق في عمق. (2) كذا في م وك وسقط من ص وط وس. (3) كذا في الديوان ص 108 وروايته: وإن همرن بعد معق معقا وجاء في ك المعق: المقلع وهو الشرب الشديد. تعليق: وأرى أن إضافة المقلع حدث سهوا. وجاء في اللسان: حكى الأزهري عن الليث: العمق والمعق الظ الشديد. (4) في ط: خفان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 والقِمَعُ: شيءٌ يُصبُّ به الشَّرابُ في القِرْبة ونحوها، وجمعه أقماع «1» ويكون الواحد قِمْع وقِمْع جميعاً، ويكون لأشياء كثيرةٍ مثل ذلك. والمِقْمَعة: خشبةٌ يُضربُ بها الإنسان على رأسه والجميع المَقامِعُ. والمِقْمَعةُ: مِسمارٌ يكون في طرف الخشبة معقف الرَّأسِ قال عرَّام: المِقْمَعَةُ: المِقْطَرةِ وهي الأعمِدَةُ والحَوْزةُ أيضاً. قال: ويَمْشي مَعَدٌّ حوله بالمَقامعِ والأُذُنانُ: قِمَعانِ مقع: المَقْعُ: شدَّة الشُّرُبِ. والفَصيلُ يَمْقَعُ: إذا رَضَعَ أمَّه. وامْتُقِعَ لوناً وانْتُقِعَ «2» : أي تَغَيَّرَ. والميِقَعُ: داءٌ يأخذُ البَعيرَ مثل الحَصْبَةِ فيَقَعُ فلا يقوم فَيُنْحَر، قال جرير: جُرّتْ فتاة مُجاشِعٍ في مُقْفِرٍ ... غير المِراءِ كما يُجَرُّ المَيْقَعُ «3»   (1) في م وط: مقامع. (2) وفي اللسان: وكذلك ابتقع. (3) في الديوان ص 350: الميكع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 (باب العين والكاف والشين معهما) (ع ك ش، ش ك ع مستعملان فقط عكش: عكش على القوم: حمل عليهم «1» . عُكاشةٌ: اسم. قلت للخليل: من أين قلت (عكش) مهمل، وقد سمت العرب بُعكاشة؟ قال: ليس على الأسماء قياس. وقلنا لأبي الدقيش. ما الدُّقيش؟ قال: لا أدري، ولم «2» أسمع له تفسيراً. قلنا: فتكنّيت بما لا تدري؟ قال: الأسماء والكُنى علامات، من شاء تسمى بما شاء، لا قياس ولا حتم. شكع: شَكِعَ الرجلُ شَكَعاً فهو شاكعٌ إذا كُثر أنينه وضجره من شدة المرض. وشَكِعَ الغضبان أي: طال غضبه. والشُّكاعَى نبات دقيق «3» العُود رِخوٌ. ويقال للمهزول: كأنه عودُ شُكاعَى، وكأنه شُكاعَى. قال ابن أحمر «4» : شَرِبت الشَّكاعى والْتدَدتُ ألَدَّةً ... وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المكاويا   (1) هذه زيادة من مختصر العين. (2) في ط: لا أسمع. (3) في ص: دقق، وفي س: رقيق، وما أثبتناه فمن ط، (4) هو (عمرو بن أحمر الباهلي) شاعر إسلامي والبيت في التهذيب 1/ 295 وفي اللسان (شكع) وفي (ك) بعد البيت: يصف تداويه بها وقد شفي بطنه وهذه عبارة اللسان في هذه المادة. وفي التهذيب 1/ 295: والمحكم 1/ 154 سقى أي أصابه الاستسقاء وما جاء في اللسان وفي ك مصحف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 (باب العين والكاف والسين معهما) (ع ك س، ك ع س، ك س ع، [ع س ك] «1» مستعملات عكس: العكس: ردّك آخر الشيء على أوّله. قال: «2» وهنّ لدى الأكوار «3» يُعْكَسْنْ بالبرى ... على عَجَلٍ منها ومنهنّ نُزّع «4» ويقال: عكست أي عطفت على معني النّسقْ. ويعكس: يُطْرد. والعكيس من اللبن: الحليبُ يصبّ عليه الإهالة ثم يشرب، ويقال: بل هو مَرَقٌ يُصَبُّ على اللبن. قال: «5» فلمّا سقيناها العكيس تملأت ... مذاخرها وارفض رشحا وريدها مذاخرها: حوايا بطنها. والتعكس: مشي كمشي الأفعى، كأنه قد يبست عروقه. والسَّكران يتعكّس «6» في مشيه إذا مشى كذلك. كعس: الكعْسُ: عظام السُّلامَى، وجمعه: كِعاس، وهو أيضاً عظام البراجم من الأصابع، ومن الشاء أيضا وغيرها،   (1) زيادة اقتضاها السياق. (2) لم ينسب في نسخة ولا في مرجع. وهو في التهذيب 1/ 297 وفي اللسان (عكس) . (3) في م: الأدوار ولعله تصحيف. (4) هو كذلك في النسخ، وفي التهذيب 1/ 297 وفي اللسان (عكس) : يكسع. (5) لم ينسب في إحدى النسخ ونسب في اللسان (عكس) إلى (أبي منصور الأسدي) ولعله تصحيف. ونسب في التهذيب إلى (منظور الأسدي) ولعله (منظور بن حبة الدبيري الأسدي) أو (ابن مرثد) وحبة أمه شرح اختيارات المفضل هامش 1/ 420. والرواية في التهذيب لما سقيناها العكيس تمذحت ولعله تصحيف. (6) في س: ينعكس بالنون وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 كسع: الكسع: ضربُ يدٍ أو رجلٍ على دبر شيءٍ وكَسَعَهم، وكسَع أدبارهم إذا تبع أدبارهم فضربهم بالسيف. وكسعته بما ساءه إذا تكلّم فرميته على إثر قوله بكلمة تسوؤه بها. وكسعتُ الناقةَ بغُبْرِها «1» إذا تركت بقيّة اللبن في ضرعها «2» وهو أشدُّ لها، قال: «3» لا تكسعِ الشول بأغبارها ... إنك لا تدري مَنِ النّاتجُ هذا مثل. يقول: إذا نالت يدُك ممن بينك «4» [وبينه] «5» إحنةٌ فلا تُبْقِ على شيء، لأنك لا تدري ما يكون في غد، وقال الليث: لا تَدَعْ في خِلْفها لبناً تريد قوّة ولدها، فإنك لا تدري من ينتجها، أي لمن يصير ذلك الولد. وقال أبو سعيد: الكَسْعُ كسعان، فكسعٌ للدِّرّة، وهو أن يَنْهَزَ الحالب ضرعَها فتدر، أو ينهزه الولد. والكسع «6» لآخر: أن تدع ما اجتمع في ضرعها، ولا تحلبه حتى يتراد اللبن في مجاريه ويغزر. وقوله: لا تكسعِ الشولَ بأغبارها أي: احلُبْ وافضل. والكُسَعُ «7» حيٌ من اليمن رماة. قال: «8» ندمت ندامةَ الكَّسَعيّ لمّا ... رأت عيناه ما عملت يداه والكُسْعَة: ريشٌ أبيض يجتمع تحت ذَنَب العُقاب ونحوها من الطير. وجمعه: كُسَع. والكَسْعة الحمير والدواب كلها، سمّيت كُسْعة لأنها تكسع من خلفها.   (1) هذا من (س) . وفي ط: بغيرها وهو تصحيف. (2) في ط: هو وما أثبتناه فمن س. (3) لم ينسب في النسخ، ونسب في اللسان (كسع) إلى (الحارث بن حلزة) وفي اختيارات المفضل 3/ 179 كذلك. (4) في ط وس: بينكما وهو محرف. (5) زيادة اقتضاها السياق. (6) في (س) : وكسع. (7) في الجزء المطبوع: وكسع وما في النسخ أولى. (8) لم ينسب في النسخ المخطوطة ولا في المراجع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 سكع: سَكَعَ فلانٌ إذا مشى متعسّفاً، لا يدري أين يَسْكَعُ من أرض الله، أي أين يأخذ. قال «1» : ألا إنّه في غمرةٍ يتسكّع عسك: [تقول:] «2» عَسِكْتُ بالرجل أعْسَكُ عَسَكاً إذا لزمتَه ولم تفارقه (باب العين والكاف والزاي معهما) (ع ك ز مستعمل فقط) عكز: العُكّازة: عصا في أسفلها زُجٌّ يُتَوكّأُ عليها، ويجمع عُكّازاتٍ وعكاكيز «3» (باب العين والكاف والدال معهما) (ع ك د، د ع ك، د ك ع [مستعملات] «4» [و] «5» ع د ك، ك د ع، ك ع د (مهملات) عكد: العكدة: أصل اللسان وعُقدته. وعَكِدَ الضبّ عَكَداً. أي: سَمِنَ وصَلُب لحمه فهو عَكِدٌ.   (1) نسب في اللسان (سكع) إلى (سليمان بن يزيد العَدَويّ) . (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) في المخطوطة: عكاكز وما أثبتناه أولى. (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 واستعكد الضبّ اذا لاذ بحَجَرٍ أو جُحْرٍ. واستعكد الطائر إلى كذا: انضم إليه مخافة. البازي ونحوه. قال: «1» اذا استعكدت «2» منه بكلّ كُداية ... من الصَّخر وافاها لدى كلّ مسرح «3» هذه ضباب استعصمت من الذئب فهو لا يقدر أن يحفر الكُدْية وهو ما صلب من الأرض وكذلك الكُداية. دعك الأديم ونحوه «4» والثوب والخصم دَعْكا إذا لينه ومَعَكَهُ. قال: «5» قَرْمَ قُرومٍ صَلْهَباً ضُبارِكا ... من آل مُّرٍ جخدبا «6» مداعكا دكع: الدُّكاع داء يأخذ الخيل والإبل في صدورها، وهو كالخبطة في الناس. دكِعَ فهو مدكوع. قال القطامي: «7» ترى منه صدور الخيل زورا ... كأن بها نحازا أو دكاعا   (1) القائل هو (الطرماح بن حكيم) ديوان الطرماح (دمشق) ص 113. (2) في الديوان ط دمشق: استترت. (3) في الجزء المطبوع: ممرح والصواب ما أثبتناه وقد جاء في المخطوطة والديوان ص 113 والتهذيب 1/ 300 واللسان (عكد) . (4) ونحوه) في ط بعد الثوب، وما أثبتناه هنا فمن س. (5) القائل هو (العجاج) ديوان ص 85 (بيروت) . (6) في المخطوطة مجذبا وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه وهو من الديوان. (7) اللسان (دكع) 8/ 90 صادر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 (باب العين والكاف والتاء معهما) (ع ت ك، ك ت ع، مستعملان فقط) عتك: عتك فلان عليه يضربه: لا يُنَهْنِهُهُ عنه شيء. وعَتكَ فلانٌ يَعْتِكُ عُتُوكاً: ذهب في الأرض وحده. وعَتَكَ الشيءُ: إذا قَدُم وعَتْقَ. وعاتكُة: اسم امرأة. عتيكٌ «1» : قبيلة من اليمن، والنسبة إليه: عَتَكِيٌ. كتع: الكُتَعُ: من أولاد الثعالب وهو أردؤها «2» . ويجمع: كِتْعان. ورجل كُتَعُ: لئيم. وقومٌ كُتَعُون وأكتع: حرف يوصل به أجمع تقويةٌ له (ليست له عربيّة) «3» ومؤنّثُه كتعاء. تقول: جَمْعاءُ كتعاء، وجُمعٌ كُتَعُ وأجمعون أكتعون، كل هذا توكيد. (باب العين والكاف والظاء معهما) (ع ك ظ، ك ع ظ مستعملان فقط) عكظ: عُكاظ اسم سوق كان العرب يجتمعون فيها كل سنة شهراً ويتناشدون ويتفاخرون ثم يفترقون، فهدمه الإسلام، وكانت فيها وقائع. يقول فيها دريد بن الصِمّة: «4» تغيّبت عن يومَىْ عكاظ كليهما ... وإن يكُ يومٌ ثالثٌ أتغيّب وهو من مكَّة على مرحلتين أو ثلاث، قريب من رُكبة والرُكْبة من السِيِّ «5» يقال: أديمٌ عُكاظيّ، منسوب إلى عُكاظ، وسمي به لأن العرب كانت   (1) في س: والعتيك. (2) في ط: أرداوها وهو خطأ في الرسم. (3) عبارة لم يقع لي تفسيرها. (4) البيت في اللسان (عكظ) 7/ 448 صادر. (5) جاء في معجم البلدان (ط أوربا) 2/ 809: قال الحفصي: ركبة بناحية السي، والسي على ثلاث مراحل من مكة، وهي كذا في ط وفي س: السحر، وفي الجزء المطبوع: السير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 تجتمع كل سنةٍ فيعكِظُ بعضها بعضا بالمفاخرة والتناشد، أي يَدْعَكُ ويَعْرُكُ. وفلان يعكِظُ خصمه بالخصومة: يَمْعَكُهُ. كعظ: الكعيظُ المُكَعَّظ: القصير الضَّخم من الناس (باب العين والكاف والثاء معهما) (ك ث ع مستعمل فقط) «1» كثع: يقال: شفة ولثة كاتعة، أي: كادت تنقلب من كثرة «2» دمها، وامرأة مُكَثِّعَةَ، والفعل كَثَعَت تَكْثَعُ كُثُوعاً. قال أبو أحمد: مُكَثِّعَةٌ «3» على غير قياس وعسى أن «4» تكلمت به العرب. وعن غير الخليل: لَبَن مُكَثِّع، أي: قد ظهر زُبْدُهُ فوقه. (باب العين والكاف والراء معهما) (ع ك ر، ع ر ك، ك ع ر، ك ر ع، ر ك ع مستعملات، و [ر ع ك] «5» مهمل عكر: عكر على الشيء يَعْكَرِ عُكُوراً وعَكْراً، وهو انصرافه عليه بعد مضيه [عنه] «6» واعتكر اللّيلُ إذا اختلط سوادُه والْتَبَسَ. قال: «7» تطاوَلَ الليل علينا واعتكر   (1) في ط بياض وهذا من س. (2) في س: شدة. (3) ضبطت في اللسان بالثاء، وجاء في القاموس المحيط: امرأةمكثعة كمحدثة أي بكسر الثاء أيضا. (4) كذا في س. وفي ص. ط: قد. (5) زيادة اقتضاها السياق. (6) هذه من س أما ط فقد سقطت منها. (7) وورد في الأساس غير منسوب أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 واعتكرت الريح إذا جاءت بالغبار. قال: «1» وبارحٌ معتكرُ الأشواط يصف بلدا. أي: من ساره يحتاج إلى أن يعيد شوطاً بعد شوطٍ في السير. واعتكر العسكرُ: أي رجع بعضه على بعض فلا يُقْدَرُ على عده. قال رؤبة: «2» إذا أرادوا أن يَعُدّوهُ اعتكر والعَكَرُ: رديء النبيذ والزّيت. يقال: عكّرته تعكيراً. والعَكَرُ: القطيع الضخم من الإبل فوق خمسمائة «3» قال: «4» فيه الصواهل والرايات والعَكَرُ قال حماس: «5» رجالٌ معتكرون، أي كثير. عرك: عَرَكْتُ الأديم عَرْكا: دَلَكْتُهُ. وعِرِكْتُ القوم في الحرب عركا. قال جرير: «6» قد جربت عركي في كل معترك «7» واعترك القوم للقتال والخصومة، والموضع: المُعْتَرَكُ، والمعركة. وعريكة البعير: سنامه إذا عَرَكَهُ الحمل. قال سلامة بن جندل: «8» نهضنّا إلى أكوار عيس تعرّكتْ ... عرائِكَها شدُّ القُوى بالمحازم   (1) لم أهتد إلى تخريجه. (2) ونسب في اللسان إلى (رؤبة) أيضا. ديوان رؤبة ص 172 برلين 1903. (3) في ط وس: الخمسمائة، وهو خطأ والصواب: خمسمائة، وجاءت العبار صوابا في مختصر الزبيدي. وورقة 16 من المصورة مدريد قال: (والعكر فوق خمسمائة من الإبل) . (4) لم أهتد إلى تخريجه. (5) سقطت عبارة (قال حماس) من س. (6) ديوان جرير ص 324. (7) عجزه: (غُلْبُ الأُسود فما بالُ الضغابيس. (8) شعراء النصرانية ص 487. ديوان سلامة بن جندل ص 253 تحقيق قباوة (حلب 1968) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 أي: انكسرت أسنمتها من الحمل. وقال: «1» خِفاف الخُطى مطلنفئاتُ العرائك أي: قد هُزِلت فلصِقَتْ أسنمتها بأصلابها. وفلان لبن العريكة: أي: ليس ذا إباءٍ فهو سلس. وأرضَ معروكة عَرَكَتْها السائمة بالرّعي فصارت جَدْبة. وعَرَكْتُ الشاة عَرْكاً: جَسَسْتُها وغبطتها، لأنْظُرَ سِمَنها، الغَبْطُ أحسنُ الجسّ، وأما العَرْك فكثرة الجسّ. وناقةٌ عَروك: لا يُعْرف سِمَنها من هُزالها إلا بجسّ اليد لكثرة وبرها. ولقيته عَرْكَةً بعد عركةٍ: أي مّرةً بعد مرة، وعَركات: مرّات. وامرأةٌ عارِكٌ، أي: طامث. وقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عِراكاً، قال: «2» لن تغسلوا أبداً عارا أظلّكُمُ ... غسل العوارك حيضاً بعد أطهار ويُرْوَى: لن ترحضوا، ورَحْضَ العوارك. ورجلٌ عِركٌ، وقومٌ عَرِكُونَ، وهم الأِشدّاء الصُّرَّاع. والعَرْكُ عركُ [مرفق البعير جنبه] «3» قال [الطرماح] : «4» قليلُ العَرْكِ يهجر «5» مِرْفَقَاها ... خليف رحىً كقرزوم القيون أي: (كعلاة) «6» القيون. والخليف: «7» ما بين العضُد والكركرة. ويهجر: يتنحّى عن. والرحى: [الكركرة] «8» .   (1) القائل ذو الرمة، وصدره: (إذا قال حادينا أيا عسجت بنا) شرح ديوان ص 1737 (دمشق) . (2) البيت للخنساء ديوانها ص 35 وقد جاء الصدر في الديوان هكذا: لا نوم أو تغسلوا عارا أظلكم. (3) هذه الزيادة من مختصر العين وقد أبدلناها بعبارة المخطوطة: والعرك عرك المرفق الجنب من الضاغط يكون بالبعير. (4) في النسخ المخطوطة: جرير مكان الطرماح والبيت للطرماح ديوانه ص 538 والمقاييس. (5) في النسخ المخطوطة: تهجر بالتاء المثناة من فوق. وقرزون بدل قرزوم. (6) العلاة: سندان الحداد والجمع علا (بفتح العين) . (7) في ط: خليفة وفي س: الخليفة وما أثبتناه أولى. (8) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 والعَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضخم من اركاب النساء. وأصله من الثلاثيّ ولفظه خماسيّ، إنما هو من العَرْك فأردف بحرفين «1» . وعَرَكْتُ القَومَ في الحرب عَرْكاً. قال [زهير] : وتعرككم عرك الرّحى بثفالها «2» كعر: كَعِرَ الصبيُّ كَعَراً فهو كَعِرٌ: إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل. وكَعِرَ البطنُ، وكل شيءٍ يشبه هذا المعنى فهو الكَعِرُ. وأكْعَرَ البعيرُ اكتنز سنامه وكبر، فهو مُكْعِرٌ. قال الضرير: إذا حمل [الحُوارُ] «3» أول الشحم فهو مُكْعِرٌ. كرع: كَرَعَ في الماء يكرَعُ كَرْعاً وكُروعاً: إذا تناوله بفيه. وكَرَع في الإناء: أمال عُنُقه نحوه فشرب. قال [النابغة] : وتسقي إذا ما شئت غير مصرد ... بزوراء في أكنافها المسك كارع «4» قوله: بزوراء، أي: بسقاية يشرب بها. سميت زوراء لا زورار البصر فيها من شدة ما صقلت. ورجلٌ كَرِعٌ: غَلِمٌ، وامرأةٌ كَرِعةٌ: غلمةٌ وكَرِعَتِ المرأةُ إلى الفحل تكرَعُ كَرَعاً. والكُراعُ من الإنسان ما دون الركبة، ومن الدواب ما دون الكعب. تقول: هذه «5» كُراعٌ، وهو الوظيف نفسه.   (1) هذا ما في س. في ط زيادة لا معنى لها فقد جاءت العبارة بحرفين من حروف. (2) عجزه: وتلقح كشافا ثم تحمل فتتئم. (3) زيادة اقتضاها المعنى، من التهذيب 1/ 310. (4) في التهذيب: بصهباء في حافاتها المسكُ كارعُ . وفيه عن شمر: أنشدنيه أبو عدنان: بزوراء في أكنافها المسك كارع . وفي اللسان (كرع) : بصهباء في أكنافها المسك كارع. (5) في س: هذا. وفي التهذيب: هذه كراع، وهي الوظيف. الوظيف: لكل ذي أربع: ما فوقَ الرُّسْغ إلى السّاق. [اللسان 9/ 358. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 قال: «1» يا نفس لا تُراعي ... إنْ قطعت كُراعي إنّ معي ذراعي ... رعاكِ خيرُ راعي وثلاثةُ أكْرُع. قال سيبويه: الكُراع: الماء الذي يُكْرَعُ فيه. الأكرعُ من الدواب: الدقيق القوائم. وقد كَرِعَ كَرَعاً. وكُراع كل شيء طَرَفُهُ، مثل كُراع الأرض، أي: ناحيتها. والكُراعُ: اسم الخيل، إذا قال الكُراعُ والسِّلاحُ فإنَّه الخيل نفسها. ورجلا الجندب كُراعاه قال أبو زيد: «2» ونَفَى الجندب الحصى بكراعيه ... وأذكت نيرانَها المعزاءُ [والكُراعُ أنف سائل من جَبَلٍ أو حرَّةٍ] «3» ويقال [الكُراعُ] «4» من الحرة ما استطال منها. قال الشماخ: «5» وهَمَّت بورد القنتين فصدَّها ... مضيق الكُراع والقنانُ اللواهز ركع: كلّ قومةٍ من الصلاة ركعة، وركَعَ ركوعاً. وكلُّ شيءٍ ينكبُّ لوجهه فتمسُ ركبته الأرض أولا تمس [ها] «6» بعد أن يطأطىء رأسَه فهو راكع. قال لبيد: «7» أُخبّر أَخْبار القرون التي مضت ... أدِبّ كأنّي، كلما قمت، راكع   (1) في تاج العروس: قال الساجع، والظاهر أنه شعر لا سجع. (2) هو (أبو زبيد الطائي حرملة بن المنذر) . (3) زيادة من مختصر العين، لأن عبارة المخطوطة مرتبكة، ونصها: والكراع يقال من الحرة ما استطال منها (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) هو (الشماخ بن ضرار) . جمهرة أشعار العرب 322. (6) زيادة اقتضاها السياق. (7) هو (لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ) والبيت من قصيدته: بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع ديوانه 170- 171. لسان العرب 8/ 132. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 وقال: ولكنّي أنصّ العيس تدمى ... أظلاها وتركع بالحزون «1» (باب العين والكاف واللام معهما) (ع ك ل، ع ل ك، ك ل ع، ل ك ع مستعملات وك ع ل، ل ع ك مهملتان) عكل: عكَلَ يعكل السائق الخيل والإبل عَكْلاً إذا حازها وضمّ قواصيها «2» وساقها قال [الفرزدق] «3» وهم على صَدَف الأميل تداركوا ... نَعَما تُشَلُّ إلى الرئيس وتعكل والعَكَلُ لغة في العَكَرِ. وعُكْل قبيلة فيهم غفلة وغباوة يقال لكل من به غفلة: عُكْلِي. قال: «4» [جاءت به عُجُزٌ مقابلَةٌ] «5» ... ما هُنَّ من جَرْم ولا عُكْلِ والعَوْكَلُ ظهر الكثيب، الواو إشباع، وبناؤه ثلاثي. قال: «6» بكلّ عَقَنْقَلٍ [أو رأس] برثٍ ... وعَوْكَلِ كُلِّ قَوْز [مستطير] «7» علك: علَكتِ الدّابّةُ اللّجام عَلْكا [حركته في فيها] «8» قال [النابغة]   (1) تدمى من س أما ما في ط ف (قدما) وهو تصحيف. وفي الجزء المطبوع: أنفى بدل أنفي وهو تصحيف واضح. (2) في ط وس وفي الجزء المطبوع: نواحيها وهو تصحيف. ولم ينسب البيت في المخطوطة ونسب في اللسان (عكل) . (3) في ط وس وفي الجزء المطبوع: نواحيها وهو تصحيف. ولم ينسب البيت في المخطوطة ونسب في اللسان (عكل) . (4) لم ينسب في المخطوطة ولا المراجع. (5) صدر البيت عن المحكم 1/ 165، واللسان (عكل) . (6) لم ينسب في المخطوطة ولا المراجع. (7) في ط وس: وبكل برث وما أثبتناه هنا فمن المحكم واللسان، وفيهما أيضا مستطيل وما أثبتناه هنا فمن المحكم واللسان. (8) زيادة اقتضاها السياق عن المحكم 1/ 165. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 [خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ] «1» ... تحتَ العجاجِ وأخرى تَعلُكُ اللُّجُما والعَلِكة: الشِقْشِقةُ عند الهدير. قال رؤبة: يجمعن زارا وهديرا محضا «2» ... في عَلِكات يَعتلينَ النَّهضا أي: إن ناهضت فحولا غلبتها. وسمي العِلْك لأنّه يُعَلكُ، أي: يمضغ. كلع: الكَلَعُ: شُقاقٌ أو وسَخٌ يكون بِالقدم. كَلِعَتْ رجلُه كَلَعاً، وكَلِعَ البعير كَلَعاً وكُلاعاً: انشق فِرْسِنُه والنعت: كَلِعٌ [والأنُثَى كَلِعة] «3» ويقال لليد أيضاً. وإناء كَلِعٌ مُكْلَعٌ إذا الْتَبَدَ عليه الوسخ. قال حُمَيْدُ بن ثور: «4» وجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع ... أرشّت عليه بالأكفّ السّواعد السواعد: مجاري اللّبن في الضّرع. والكلعة: داء يأخذ البعير (فيجرد شعره عن مؤخره ويسودّ) «5» ورجل كَلِع، أي أسود، سواده كالوسخ. وأبو الكَلاع: ملك من ملوك اليمن. لكع: لِكَعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكَاعَةً فهو أَلْكَعُ ولُكَع ولكيع ولَكاع ومَلْكعانٌ ولَكُوع.. وامرأة لَكاعِ ولكيعة ومَلكعانة، كل ذلك يوصف به [من به] الحُمْق والموق واللؤم. ويقال   (1) عن اللسان (علك) . (2) في س والجزء المطبوع 229: راو. وفي ط: رأر. أما (زأر) ففي التهذيب 1/ 313 واللسان زأر (3) تكلمة من س. أما ط فالنص فيها مرتبك: والنعت أن يقال أيضا كلعة للأنثى. (4) ديوانه ص 47. (5) استبدلت هذه العبارة المحصورة بين قوسين المنقولة من مختصر العين بعبارة المخطوطة المرتبكة وهي: داء يأخذ البعير في مؤخره وهو أن يجرد الشعر عن مؤخره وينشق ويسود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 اللُّكَع اللئيم من الرجال «1» . ويقال: مَلْكَعان إلا في النّداء، يا ملكعان ويا مَخبثان ويا محمقان ويا مرقعان. وقال: «2» عليك بأمر نفسك يا لكاع ... فما من كان مرعيّا كراعي ويقال: اللُّكَعُ العبد. (باب العين والكاف والنون معهما) (ع ك ن، ع ن ك، ك ن ع، ن ك ع مستعملات ون ع ك، ك ع ن مهملان) عكن: العُكَنُ: الأطواء في بطن الجارية السمينة، ويجوز جارية عكناء، ولم يجزه الضرير، قال: ولكنهم يقولون: مُعَكَّنة. وواحدة العُكَنِ: عُكْنة. قال [الأعشي:] «3» إليها وإن حُسِرَتْ أكلة ... يوافي لأخرى عظيم العُكَنْ وتعكَّنَ الشيء تعكُّنا، أي: آرتكم بعضُه على بعض، وانثني. عنك: العانكُ: لون من الحُمْرة. دمٌ عانكٌ، وعِرْقٌ عانكٌ: في لونه صفرة. والعانك من الرمل: الذي في لونه حمرة. قال ذو الرمة: «4» على أُقْحُوان في حناديج حُرَّةٍ ... يناصي حشاها عانك متكاوس والعِنْكُ: سدفة من اللّيل. يقال مضى من الليل عِنْكٌ. والعِنْكٌ: البابُ بلغة اليمن   (1) هذه العبارة في ط وقد سقطت من س. (2) لم ينسب في المخطوط، ولا في المراجع التي أوردته كالأساس والتاج. (3) ديوان الأعشى ص 23. (4) شرح ديوان ذي الرمة 2/ 1126. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 كنع: الكَنْع: تشّنجٌ في الأصابع وتقبّضٌ. وقد كَنَعَ كَنْعاً فهو كَنِعٌ، [أي] «1» شَنِجٌ. قال: «2» أنحى أبو لَقِطٍ حزّاً بشَفْرته ... فأصبحت كفُّهُ اليُمُنَى بها كَنَعُ وقال ابن أحمر: ترى كَعبه قد كان كعبَيْنِ مرّة ... وتحسسَبُهُ قد عاش دهراً مُكَنَّعا وتكنَّعَ فلان بفلان، أي تضبث به وتعلّق. وكنع الموت يكنَع كنوعاً، أي: اقترب قال الأحوص: يلوذُ حِذاء الموتِ والموتُ كانعُ «3» وكَنَعَتِ العُقابُ إذا ضَمَّتّ جناحَيْها للانقضاض، فهي كانعة جانحة. قال: «4» قعوداً على أبوابهم يَثمدونهم ... رمى الله في تلك الأكف الكوانع وأكنَعَ الشيء: لانَ وخضع. قال: «5» من نَفِثِه والرّفقِ حتّى أكْنَعا والاكتناع: العطف. اكتنع عليه، أي: عطف. والاكتناع: الاجتماع. قال: «6» ساروا جميعاً حذار الكهل فاكتنعوا ... بين الإياد وبين الهجفة الغدقة   (1) من س. (2) لم نعثر على نسبة له. (3) صدره كما في التاج: نحوسهم أهل اليقين فكلهم. (4) لم نعثر على نسبة له، ولم يذكر من البيت في التهذيب واللسان إلا عجزه. وذكر البيت في التاج مرويا هكذا: قعود على آبارهم يثمدونها ... رمى الله في تلك الأنوف الكوانع (5) لم ينسب في المخطوطة ونسب إلى العجاج في التهذيب واللسان منسوب، محقق الجزء الأول من كتاب العين 1967 إلى (العجاج) أيضا ولكنه عثر عليه في ديوان رؤبة كما قال ص 232. وهو الصحيح. (6) ذكر في التاج غير منسوب، وقد ذكر محقق الجزء الأول المطبوع من العين أن البيت من شواهد سيبويه وأنه في ص 47 ط إلا أنه لم يذكر بين شواهد سيبويه ولم يكن له وجود في الصفحة المشار إليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 وكنعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون وكانوا يتكلمون بلغة تقارب العربية «1» نَكع: الأنكع: المتقشّر الأنف مع حمرة لونٍ شديدةٍ. وقد نَكِعَ ينكَعُ. ونكعة الطرثوث: نبت من أعلاه إلى أسفله قدرُ إصبع، وعليه قشر أحمر كأنه نقط. ونكعه مثل كسعه إذا ضرب بظهر قدمه على دبره. قال: «2» بني ثعل لا تنكوا. العنز إنه ... بني ثعل من ينكع العنز ظالم يقول: العنز سمحة الدّرّة، تحتاج إلى أن تُنكَعَ كما تنكع النّعجة، يقول: أحسنوا الحلب. ويقال: أنكعه الله، أي: أبغضه. (باب العين والكاف والفاء معهما) (ع ك ف، ع ف ك مستعملان فقط) عكف: عَكَفَ يَعْكِفُ ويَعْكُفُ عكْفاً وعُكُوفاً وهو إقبالك على الشيء لا تصرف عنه وجهك. قال العجاج يصف حميرا وفحلا: «3» فهنّ يعكِفْنَ به إذا حجا ... عَكْفَ النبيط يلعبون الفَنْزَجا أي: وقَفْنَ وثبتن. وقرىء «4» يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ «5» ويعكفون. ولو قيل:   (1) في الجزء المطبوع: تضارع العربية، وليس في المخطوطة (تضارع) ولعله أخذها عن التهذيب 1/ 319 أو من المحكم 1/ 168 أو من اللسان 8/ 316. (2) لم ينسب، ونسبه سيبويه إلى رجل من بني أسد 1/ 436، وهو من شواهد الكتاب، وفيه (شربها) مكان (إنه) . (3) ديوان العجاج 354، 355 مكتبة دار الشرق بيروت. واللسان 9/ 255. (4) من س.،. وفي ط: قرئت. (5) البقرة 187. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 عكف في المسجد لكان صوابا، ولكن يقولون: اعتكف. قال الله عز وجل: وَالْعاكِفِينَ «1» وعَكَفَتِ الطّيرُ بالقتيل. ويقال للنظم إذا نُضِّد فيه الجوهر: عُكِّفَ تعكيفاً. قال الأعشى: «2» وكأنَّ السَّموط عكفها السلك ... بِعِطْفَي جيداء أمّ غزال عفك: الأَعْفَكُ: الأحمق. وقال أبو ليلى: الأعفكُ: الذي لا يُحسنُ عَمَلا، ولا خير عنده. قال: «3» صاح ألم تعجب لقول الضيطر ... الأعفك الأحدل ثم الأعسر (باب العين والكاف والباء معهما) (ع ك ب، ع ب ك، ك ع ب، ك ب ع، ب ك ع مستعملات وب ع ك مهمل) عكب: العَكَبُ: غِلَظٌ في لَحْي الإنسان. وأمَةٌ عكباء: عِلْجَةٌ جافية الخلق من آمٍ عُكْب. وفي لغة الخفجّيين: عَكَبَتْ حولهم الطير فهي طير عكوب أي: عكوف. قال شاعرهم: «4» تَظَلُّ نسورٌ من شَمامٍ [عليهم] «5» ... عُكُوباً من العقبان عقبان يذبل   (1) البقرة 125. (2) ديوانه ص 5. واللسان 9/ 255 (صادر) . (3) البيت في التهذيب 1/ 322. وفي اللسان (عفك) 10/ 468 (صادر) . (4) البيت في التهذيب 1/ 323 وفي اللسان 1/ 626 منسوب إلى (مزاحم العقيلي) ، وفيها (عليهم) مكان (عليها) في المخطوطة (5) في المخطوطة (عليها) والظاهر أنها (عليهم) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 عبك: يقال: ما ذقت عبكة ولا لبكة. العبكة: قطعة من شيء أو كسرة. واللَّبَكَةُ: لقمة من ثريدة ونحوها. قال عرام: العَبَكَةُ ما ثردته من خبز، وعبكت بعضه فوق بعض، واللّبك سمن تصبّه على الدّقيق، أو السويق ثم تروّيه. كعب: الكَعْبُ: العُظَيْم لكل ذي أربع، وكَعْبُ الإنسان: ما أشرف فوق رُسْغه عند قدمه، وكعب الفرس: عظم الوظيف، وعظم ناتىء من الساق من خلف. والكعبة: البيت الحرام، وكَعْبَتُهُ تربيع أعلاه. وأهل العراق يسمون البيت المربَّع: كَعبة. وإنما قيل: كعبة البيت فاضيف إليه، لأن كعبته تربّع أعلاه. وبيت لربيعة كانوا يطوفون به يسمونه: ذا الكَعَبات. قال [الأسود بن يعفر] «1» أهل الخَوَرْنق والسدير وبارقٍ ... والبيت ذي الكعبات من سنداد وكَعَبَتِ الجارية تَكْعُبُ كُعُوبة وكَعَابَة فهي كَعاب، وكاعب. وتَكَعَّبَ ثدياها. وثدي كاعب ومتكعّب. وقد كعّب تكعيبا. كل ذلك قد قيل. والثوب المكعّب المطويّ الشديد الإدراج كعّبته تكعيبا. والكّعْبَةُ: الغُرفة. والكعب من القصب ونحوه معروف. ويجمع على كُعوب. والكَعْبُ من السمن قَدْرُ صُبَّة أو كيلة. قال عرّام: إذا كان جامدا ذائبا لا يسمّى كعبا. ويقال: كعّبت الشيء إذا ملأته تكعيبا. وكِعاب الزَّرْعِ عقد قصبة وكعابره.   (1) في ص وط وس قال الأعشى وليس في ديوانه والبيت (للأسود بن يعفر النهشلي) وهو من قصيدة من روي الدال ورقمها في المفضليات 44 ونص البيت فيها: أهل الخَوَرْنق والسدير وبارقٍ ... والقصر ذي الشرفات من سنداد ووجه الرواية. ذي الكعبات فقد جاء في اللسان 1/ 718: وكان لربيعة بيت يسمونه الكعبات وقيل: ذاالكعبات وقد ذكره (الأسود بن يعفر) في شعره فقال: والبيت ذي الكعبات من سنداد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 كبع: الكَبْعُ: نقدُ الدراهم ووزنها. قال الراجز: «1» قالوا لي اكْبعْ قلتُ: لستُ كابعا أي: الغُرَّام «2» قالوا له: انقد لنا، وزن لنا. بكع: البَكْعُ: شدَّة الضَّرب المتتابع، تقول: بَكَعْناه بالعصا والسيف بَكْعا وبكَعتُهُ بالكلام إذا وَّبخُتُه، بكعة يَبْكَعُهُ بَكعاً. (باب العين والكاف والميم معهما) (ع ك م، ك ع م، ك م ع، م ع ك مستعملات [و] م ك ع، ع م ك مهملان) عكم: يقال: عكمتُ المتاع أعكِمُه عَكْما إذا بسطت ثوبا وجمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكمة. والعِكمان عدلان يشدّان من جانبي الهودج. قال أبو ليلى: هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء [و] «3» تكون على البعير والهودج فوقهما، وأنشد: أيا رب «4» زوِّجْني عجوزاً كبيرةً ... فلا جَدّ لي يا ربّ في الفتيات تحدثني عما مضى من شبابها ... وتطعمني من عِكمِها تَمراتِ وعُكِم فلان عنا «5» عِكاما، أي: ردّ عن زيارتنا. قال: «6» ولاحته من بعد الحرور ظماءة ... ولم يك عن ورد المياه عكوم   (1) لم نقف له على نسبة. (2) في الجزء المطبوع: غرماء ولا ندري من أين. (3) تكلمة من س. (4) هذا من (س) وفي (ط) والجزء المطبوع: يا رب. (5) في س: عن عملنا. (6) لم نقف على نسبة له، وقد درت (عكوم) منصوبة في النسخ المخطوطة التي تحت أيدينا وكذلك في الجزء المطبوع ص 238 غير أنه ورد في التهذيب 1/ 328 ولسان العرب مرفوعا، والظاهر أنه الصواب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 أي: مُنْصَرَفٌ، وتقول: ما عن هذا الأمر عُكُومٌ، أي: لا بدّ من مواقعته. ويقال للدّابّة إذا شربتْ فامتلأ بطُنها: ما بقيت في جوفها هَزْمَة ولا عَكْمة «1» إلا امتلأت. قال: «2» حتى إذا ما بلت العكوما ... من قصب الأجواف والهزوما يقال: الهَزْم: داخل الخاصرة، والعِكْمُ داخل الجنب. كعم: كَعَمَ يَكْعَمُ الرجلُ المرأة كَعْماَ وكُعُوما: إذا قبّلها فاعتكم فاها، والكِعام: شيء يُجْعَلُ «3» في فم البعير، ويجمع: أكْعِمَة، كعمته أكْعَمُهُ كَعْماً. قال ذو الرمة: «4» يهماء خابطُها بالخوف مكعوم «5» وتقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبِس «6» بكلمة. والكِعْمُ: شيء من الأوعية يوعى فيه السلاح، وجمعه: كعام. كمع: كامعتها: ضممتها إلىّ [أصونُها] «7» . والمُكامِعُ: المُضاجعُ، واشتقاقه من ذلك. والكميع الضَّجيع. قال ذو الرمة: «8» لَيْلَ التِّمام إذا المُكامِعُ ضَمَّها ... بعدَ الهدوّ من الخرائد تسطع   (1) فس س: ما بقي وكذلك في الجزء المطبوع. وجاء في التهذيب 1/ 328 مطابقا لما جاء في ط وهو ما أثبتناه. (2) البيت في التهذيب 1/ 328 واللسان 1/ 415 وفي النسخ والتهذيب واللسان: بلت وفي الجزء المطبوع بكت وهو تصحيف. (3) كذا في النسخ وفي الجزء المطبوع: شمل وهو تصحيف. (4) ديوان ذي الرمة 1/ 407 (دمشق) 1972 وصدر البيت كما في الديوان واللسان (كعم) : بين الرجا والرجا من جنب واصية) الرجا: الجانب. جيب: مدخل واصية: فلاة متصلة بأخرى. (5) كذا في النسخ والتهذيب 1/ 328 والمحكم 1/ 172 واللسان كعم، وفي الجزء المطبوع: تيهاء. (6) من (س) . وفي (ط) : يئس. (7) كذا في التهذيب وسقطت من الأصول المخطوطة. (8) في ديوان ذي الرمة (ط دمشق) 1/ 718- 744 قصيدة من روي هذا البيت ووزانه عدتها 48 بيتا وليس فيها هذا البيت، كما لم نجده في التهذيب ولا في المحكم ولا في اللسان، وإنما ورد في التاج (كمع) غير منسوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 معك: المَعْك: دَلْكُكَ الشيءَ في التراب. والتّمعّك: الفعل اللازم، والتمعيك متعدٍ «1» وهو التقلّب في التراب، كما تتمعَّك الدّابّة. ومَعَكتُه بالقتال والخصومة [لويته] «2» ومَعَكَني دَيني، أي لَواني. وقال: «3» لزاز خصم مِمْعَكٍ «4» مُهوّن ورجلٌ مَعِكٌ: شديد الخصومة قال زهير: «5» ....... ولا ... تمعَكْ بعِرْضِك إن الغادرَ المَعِكُ (باب العين والجيم والشين معهما) (ج ش ع- ش ج ع يستعملان فقط) جشع: الجشع: الحرص الشديد على الأكل وغيره. وقوم جَشِعُون. وجَشِعَ يَجْشَعُ. شجع: الشَّجَع في الإبل: سُرعة نقْل القوائم. جمل شَجعٌ، وناقةٌ شَجِعَةٌ. ويقال: شَجْعاء. ويقال: هو الذي يعتريه جنون من الإبل، وهو خطأ، إذ لو كان جنونا لما وصف به   (1) من س. في ط: متعدي. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) لم ينسب في المخطوطة ولم تذكره المراجع. (4) ممعك بكسر فسكون ففتح: مطول. (5) هذا ورد الاستشهاد به في النسخ وفي التهذيب، وورد كاملا في اللسان (معك) وصدره كما في الديوان ص 47 واللسان: اردد ديارا ولا تعنف عليه ولا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 قوائمها في قوله: «1» على شَجِعاتٍ لا شِخاتٍ «2» ولا عُصْلِ يعني بالشجعات: قوائم الإبل، وقال سويد «3» يصف النوق: بصلاب الأرض فيهنّ شَجَعْ والشَّجِعَةُ من النساء: الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، وكذلك الأشجع من الأسد، والأشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى: «4» بأشجع أخّاذ على الدهر حكمه ............ ومن قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء. والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكفّ، ويقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبَعَ بالرُّسغ، لكلّ إصبّع أشجع، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب والأسد ونحوه: عارى الأشاجع. فمن جعل الأشاجع العصب قال: تلك العظام هي الأسناع. الواحد: سِنْعٌ. والشجاع: بعض الحيّات، وجمعُه: شُجْعانٌ وثلاثة أشْجِعَة، ورجل   (1) الشطر مثبت في التهذيب 1/ 232. (2) في اللسان والتاج والجزء المطبوع من العين: شحاب بالحاء أو مهملة وهو تصحيف، وصوابه: شخات بالخاء المعجمة وهي فعال جمع شخت وهو الدقيق من الأصل لا من الهزال. (3) هو (سويد بن أبي كاهل) ، عاش في الجاهلية والاغسلام. صدر البيت في المفضليات 193 (دار المعارف) ، واللسان (شجع) : فركبناها على مجهولها (4) البيت كاملا في الديوان 145 وفي التهذيب 1/ 332. وفي اللسان (شجع) وعجزه في التهذيب واللسان: فمن أيما تأتي الحوادث أفرق وفي الديوان: فمن أيما تجني ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 شُجاعٌ وشُجَعَةً، وشِجَعَةٌ.. وامرأة شُجاعة، ونسوةٌ شُجاعاتٌ وشجائع. وقوم شُجَعاءُ وشُجْعَةٌ وشِجْعَةٌ على تقدير صُحْبة وغِلْمة. ورجلٌ شَجيعٌ، أي: شُجاعٌ، مثل: عجيب وعجاب. واشجاعة: شِدَّةُ القلب عند البأس. تقول: تَشَجّعوا فحَمَلوا. ورجل أشجع يرجع معناه إلى الشُّجاع أشْجَعُ: حيّ من قيس. بنو شُجَع «1» حيّ من كنانة. (باب العين والجيم والضاد معهما) (ض ج ع يستعمل فقط) ضجع: ضَجَعَ فلانٌ ضجوعاً، أي نام، فهو ضاجع، وكذلك اضطجع. وأصل هذه الطاء تاء، ولكنهم استقبحوا أن يقولوا: اضتجع. وأضجعته: وضعت جنبه بالأرض. وضَجَعَ هو ضَجْعا. وكل شيء خفضته فقد أضجعته. وضجيُعكَ الذي يضاجعك في فراشك. والإضجاع في القوافي: أن تُميلها: قال «2» يصف الشعر: والأعْوَجَ الضاجعُ من إكفائها يعني إكفاء القوافي. وتقول: أَضْجَعَ رأيَهُ لغيره (باب العين والجيم والسين معهما) (ع ج س، ع س ج، ج ع س، س ج ع مستعملات، س ع ج، ج س ع مهملان)   (1) في س: بنوأشجع. وليس صوابا. (2) القائل (رؤبة) كما في المحكم 1/ 176 وفيه: من إقوائها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 عجس: «1» العجس: شدّة القبض على الشّيء. ومَعْجِس القوس: مَقْبِضْها، قال: «2» انْتَضُوا مَعَجِس القسي وأبرقنا ... كما توعد الفحول الفحولا وقيل: عَجْسُ القوس عجُزُها. وعَجْسُ القوم: اخرهم وعَجُزُهم. وعَجَاساءُ الليلة: ظُلْمَتُها. قال العجاج: «3» منها عجاساءُ إذا ما التَجَّتِ. والعَجاساءُ الْمَسَانُّ من الإبل. قال: «4» وإن بَرَكَتْ منها عجاساءُ جِلَّةٌ ... بمَحْنِيَة أشلى العِفاسَ وبَرْوُعا عسج: العَسَجُ: مدّ العُنُق في المشي. والعَوْسَجُ: شجر كبير الشوك، وهو ضروب شتّى، وقال في العسج: «5» والعيسُ من عاسجٍ أو واسج خببا   (1) في المخطوطة بنسخها الموجودة قدمت (سجع) ثم عسج ثم جعس، ورأينا في هذا خروجا على الأساس، فالباب ما يزال أساسه العين، وينبغي تقديم ما يبدأ من هذه التقليبات بالعين، وهكذا سار الأزهري وابن سيده في محكمه، وهكذا كان ترتيب كتاب العين كما يدل عليه كتاب مختصر العين لأبي بكر الزبيدي فقد بدأ بعجس ثم عجس، ثم جعس، ثم سجع. ولم يلتفت محقق الجزء الأول المطبوع إلى ذلك فقد بدأ بمادة سجع وهي آخر مواد هذا الباب. (2) القائل هو (المهلهل) . الأغاني ج 5/ 178 (بولاق) . في النسخ الموجودة والجزء المطبوع: (أنبضوا) وهو تصحيف وصوابه (انتضوا) كما في الأغاني. (3) في النسخ: التحمت وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه وما أثبتناه فمن الديوان. (ص 270 دمشق) والتجت: اختلطت فصارت مثل لجة البحر بعضها في بعض من الظلم. (4) القائل هو (الراعي) كما في التهذيب 1/ 337 واللسان (عجس) .. والجلة: المسان من الإبل. والعفاس وبروع اسما ناقتين. (5) قائله (ذو الرمة غيلان بن عقبة العدوي) . ديوانه 1/ 47 (دمشق) واللسان (عسج) 2/ 324. وعجز البيت: ينحزن من جانبيها وهي تنسلب [ينحزن: يستحثثن. تنسلب: تنسل] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 وقال: «1» عسجن بأعناق الظباء وأعين الجآذر ... وارتجَّت لهنّ الروادف جعس: الجَعْسُ: العَذِرة. جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْسا. والجُعْسوس: اللئيم القبيح الخلقة والخُلُق، والجمع: الجعاسيس. قال العجاج: «2» ليس بجُعْسوسٍ ولا بجُعشُمِ «3» سجع: سَجَعَ الرجلُ إذا نطق بكلام له فواصل كقوافي الشعر من غير وزن كما قيل: لِصُّها بَطَلٌ، وتمرها دَقَلٌ، إن كثُر الجيش بها جاعوا، وإن قلّوا ضاعوا «4» يَسْجَعْ سَجْعا فهو ساجع وسجّاع وسجّاعة. والحمامةُ تَسْجَعُ سَجْعا إذا دعت، وهي سَجُوع ساجعة، وحمام سُجَّع سواجعُ. قال: «5» إذا سَجَعْتَ حمامةُ بطنِ وجّ وقال: «6» وإن سجعت هاجت لك الشوق سجعُها ... وإن قرقرت هاج الهوى قرقريرها أي: قرقرتها.   (1) لم ينسب في المخطوطة ولا في التهذيب 1/ 338 ولكنه نسب في المحكم 1/ 177 إلى (جرير) ومن اللسان كذلك (عسج) 2/ 324. (2) ديوان العجاج (بيروت) : ليس بجعشوش بالشين المعجمة: إلا أنه في (جعس) حكي عن ابن السكيت في كتاب القلب والإبدال. جعسوس بالسين المهملة. وقال: يقال هو من جعاسيس الناس قال: ولا يقال بالشين 6/ 39. (3) في ط وس: بجعثم وهو تصحيف. (4) هذا السجع في صفة سجتان التاج (سجع) 5/ 376. (5) لم نقف عليه كاملا إلا في التاج. وعجزه كما في التاج: على بيضاتها تدعو الهديلا. (6) جاء في التاج (سجع) 5/ 376: وأنشد (أبو ليلى) ، ثم أورد البيت، كما جاء في (ط) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 (باب العين والجيم والزاي «1» معهما) (ع ج ز، ز ع ج، ج ز ع مستعملات ع ز ج، ج ع ز، ز ج ع مهملات) عجز: أعجزني فلان إذا عجزت عن طلبه وإدراكه. والعجزُ نقيض الحزم. وعَجَزَ يَعْجِزُ عَجْزا فهو عاجزٌ ضعيفٌ. قال الأعشي: «2» فذاك ولم يُعْجِزْ من الموتِ ربَّه والعجوز: المرأة الشيخة. ويُجْمَعُ عجائز، والفعل: عجزت. وعجَزت تعجز عجْزاً، وعجّزت تعجيزاً، والتخفيف أحسن. ويقال للمرأة: اتقي «3» الله في شيبتك، وعجزِكِ، أي: حين تصيرين عجوزا. وعاجز فلانٌ: حين ذهب فلم يُقْدَرْ عليه. وبهذا التفسير: وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ «4» * والعَجُزُ: مؤخر الشيء، وجمعه أعجاز. والعجوز: الخمر. والعجوز: نصل السيف. قال أبو المقدام: وعجوزا رأيت في بطن كلب ... جُعلَ الكلبُ للأميرِ حَمالا «5» يريد: ما فوق النصل من جانبيه حديدا أو فضة. والعجيزة عجيزة المرأة إذا كانت ضخمة، وامرأة عَجْزاء وقد عَجِزَتْ عَجَزاً قال: من كلّ عجزاء سَقوط البرقع   (1) في س والجزء المطبوع: الزاء. (2) عجز البيت كما في الديوان، ص 217 وفي التهذيب 1/ 340 وفي اللسان 5/ 370 وفي التاج 4/ 52: ولكن أتاه الموت لا يتأبق (3) من س. في ط: اتق. (4) سورة العنكبوت 22. (5) في المحكم 1/ 180 وفي اللسان (عجز) .. في فم كلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 بلهاء لم تحفظ، ولم تضيّع وتجمعُ العجيزة عَجيزات، ولا يقولون: عجائز مخافة الالتباس. والعجزاء من الرمل خاصة رملة مرتفعة كأنها جبل ليس بركام رمل، وهي مكرمة المنبت وجمعه: عُجْزٌ، لأنه نعت لتلك الرملة. والعَجَزُ داءٌ يأخذ الدّابّة في عجُزِها فتثقل. والنعت: أعْجَزُ وعَجْزاءُ. والعِجْزةُ وابنُ العِجْزَةِ آخرُ ولدِ الشيخ ... «1» ويقال: وُلدَ لِعِجْزَة، أي: ولد بعد ما كَبَرِ أبواه. قال: «2» واستبصرت في الحيّ أحوى أمردا ... عِجْزَةَ شيخين يسمىَّ معبدا جزع: الجَزْع: الواحدة: جَزْعة من الخرز. قال امرؤ القيس: «3» كأنّ عيونَ الوحشِ حولَ خبائنا ... وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الّذي لم يُثَقّب والجَزْعُ: قطعُك المفازة عرضا. قال: جازعاتٍ بطن [العقيقِ] «4» كما تمضي ... رِفاقٌ أمامَهُنَّ رِفاقُ وجَزَعْنا الأرضَ: سلكناها عَرْضا خلاف طولها. وناحيتا الوادي: جزِعاه، ويقال: لا يُسمىَّ جِزْعُ الوادي جزعا حتى تكون له سعة تُنْبِتُ الشّجَر وغيره، واحتج بقول لبيد: كأنّها ... أجزاعُ ببشةَ أَثْلُها ورضامها «5»   (1) في ط: بعد آخرُ ولدِ الشيخ ويقال هرمة بن هرمة. وفي س يقال هرمة ولم نر ذلك إلا زيادة مقحمة لا علاقة لها بالمادة. (2) أثبتهما المحكم 1/ 180 واللسان 5/ 372 (صادر) . (3) في المحكم 1/ 182، واللسان (جزع) 8/ 48. والتاج (جزع) 5/ 300. (4) من التهذيب 1/ 344، والمحكم 1/ 181، واللسان 8/ 47. وفي ط وس: العتيك. (5) البيت من معلقة لبيد وصدره كما في شرح القصائد السبع الطوال 531 (دار المعارف) : حفزت وزايلها السراب كأنها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 قال: ألا ترى أنه ذكر الأثل! ويقال: بل يكون جِزْعاً بغير نبات وربما كان رملا. ومعه: أجزاع. والجازعُ: الخشبة التي توضع بين الخشبتين منصوبتين عَرْضاً «1» لتوضع عليها عروش الكرم وقضبانها، ليرفعها عن الأرض، فإن نعتَّها قلت: خشبة جازعة، وكذلك كل خشبة بين شيئين لُيحْمَلَ عليها (شيء فهي) «2» جازعة. والمُجَزَّعُ من البُسرُ ما قد تَجَزَّعَ فأرْطَبَ بعضه وبعضه بُسْرٌ بعدُ. وفلان يسبّح بالنوى المجزّع أي: الذي يصُيَر على هيئة الجَزْع من الخَرز. والجِزْعَةُ من الماء واللّبن: ما كان أقلّ من نصف السقاء [أو] «3» نصف. الإناء والحوض. والجَزَعُ: نقيض الصَّبْر. جَزعَ على كذا جَزَعا فهو [جَزِع و] «4» جازع وجزوع. وفي الحديث: أتتنا جُزيعة «5» من الغنم. زعج: الإزعاجُ: نقيض القرار، أزعجته من بلاده فشَخَص، ولا يقال: فَزَعَجَ. ولو قيل: انزعج وازدعج لكان صوابا وقياسا. قال الضرير: لا أقوله، ولكن يقال: أزعجته فزعج زعجا.   (1) في ط: عرضا منصوبتين وفي س: عرضا المنصوبتين. (2) من س.. في ط: فمتى. (3) في ط وس: (و) . (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) من س. في ط: جزلعة: جاء في اللسان: وفي الحديث: ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جزيعة من الغنم فقسمها بيننا ، الجزيعة: القطعة ومن الغنم تصغيرجزعة بالكسر وهو القليل من الشيء. اللسان (جزع) 8/ 49 صادر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 (باب العين والجيم والدال مهمل) (ع ج د، ج ع د، ج د ع، د ع ج مستعملات د ج ع، ع د ج مهملان) عجد: العُجْدُ: الزّبيب، وهو حب العنب أيضا، ويقال: بل هو ثمرة غير الزبيب شبيهةٌ به، ويقال: بل هي العُنْجُدُ. لا يعرف عرام إلا العُنْجُد «1» . جعد: رجلٌ جَعْدُ الشَّعرٌ، وشعر جعْدٌ، وقد جَعْدُ يَجْعُدُ جُعُودَة. وجعّدها صاحبها تجعيداً. ويُجْمَعُ الجعدُ جعادا. وقال: «2» قد تيمتني طَفْلَةٌ أُمْلُودُ ... بفاحمٍ زيَّنه التّجعيد ورجلٌ جَعْدُ اليدين: بخيلٌ بملك يده. قال: «3» ما قابض الكفّين إلاّ جَعْدُ ويقال للقصير الأصابع: جعد الأصابع. وزبد جَعْدٌ إذا صار على خَطْم البعير بعضه فوق بعض. قال: واعتمّ بالزّبَدِ الجعد الخراطيم «4»   (1) بعد هذا في ط: قال بعض الناس، حب العنب الفرصم. وفي س: وقال بعض الناس: حب العنب هو الفرم لم نهتد إلى معنى ذلك وعلاقته بالمادة ولم نجد في المصادر اللغوية ما يشير إلى شيء من هذا. (2) لم ينسب في المخطوطة ولا في التهذيب 1/ 349 ولا في اللسان 3/ 122 صادر. (3) لم ينسب في المخطوطة ولا في المراجع. (4) القائل هو (ذو الرمة) ، وصدر البيت: تنْجُو إذا جعلتْ تَدمى أخشتها وبداية العجز في الديوان: وابتل. وفي المخطوطة والتهذيب 1/ 349 والمحكم 1/ 183: واعتم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 والجعودة في الخدين أيضا. وثرى جَعْد يعني التُّرابَ النديّ. (يقال: ثَرى جَعْد ثَعْد: ندٍ) «1» . والذئب يُكنَى أبا جعدة من بُخْلِه. قال: «2» هي الخمر تُكْنَى [بأمّ] «3» الطِلا ... كما الذئب يُكْنَى أبا جعده يعني: هذه كنية باطلة ككنية الذئب. وبنو جَعْدة: حيّ من قيس. وبعيرٌ َجْعدٌ: كثيرُ الوبر. والجعدة: حشيشة تنبت على شاطىء الأنهار لها رعثة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت بالربيع وتيبس في الشتاء، وهي من البقول تُحْشَي بها المرافق «4» . قال أبو ليلى: هي من الأصول التي تشبه البقول. لها أصلٌ مجتمع وعروق كثيرة، والبقلة: التي لها عرق واحد. جدع: الجَدْعُ: قطع الأنف والأذن والشفة، جدَعْتُه أجْدَعُهُ جَدْعا وهو مجدوع وأنا جادع. واذا لزمت النعت فهو أجدع والأنثي جدعاءُ. وبه جدع، ولا يقال: قَطْع. ولا يقال: قد جَدِعَ ولكن جُدِعَ، ألا ترى أنك تقول: رجل أقْطَعُ وبه قطع، ولا يقال قَطِع. والجدعة: موضع الجَدْع من المجدوع [قال سيبويه، يقال: جدّعته، أي: قلت له: جدعا] «5» والجَدَاع: «6» السنة التي تذهب بكل شيء وجُدَيع: اسم الكرمانيّ الأزديّ. والجِدعُ: السّيء الغذاء، وقد أجدعته. دعج: الدَّعَجُ: شِدّة سواد العين وشِدّة بياضه. رجل أدعج، وامرأة دَعْجاءُ، وعين   (1) ما بين القوسين من (س) وما في ط فهو: قال في ثرى عمد جعد وهو غير مفهوم. (2) نسب في التهذيب 1/ 350 إلى (عبيد بن الأبرص) وكذلك في اللسان (جعد) ولم نجده في ديوانه (دار المعارف بمصر) . (3) من س. وقد سقطت من ط. (4) في اللسان عن النضر: تحشى بها الوسائد 3/ 123. (5) أكبر الظن أن المحصور بين القوسين مقحم وليس من الأصل. (6) وبدون (أل) : جداع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 دعجاء. ويقال: الدَّعَجُ: شدَّة سواد سواد العين، وشِدّة بياض بياضها. والدليل على ذلك بيت جميل حيث يقول: سوى دعج العينين والنعج الذي ... به قتلتني حين أمكنها قتلي وقال العجاج: «1» تَسُورُ في أعجاز ليل أدعجا جعله أدعج لشدّة سواده وبياض الصبح. (باب العين والجيم والظاء معهما) (يستعمل ج ع ظ فقط) جعظ: يقال الجعظ للسّيّء الخلق الذي يَتَسَخَّط عند الطعام. (باب العين والجيم والذال معهما) (يستعمل ج ذ ع فقط) جذع: الجَذَع من الدّوابّ قبل أن يُثْنِيَ بسنة، ومن الأنعام هو أول ما يستطاع ركوبه. والأنثي جَذَعَة، ويَجْمع على جِذاع وجُذعان وأجذاع أيضاً. والدهر يسمّى جَذَعا لأنه جديد. قال: «2» يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة ... ألقى علي يديه الأْزْلَمْ الجَذَعُ صيرّ الدهَر أزْلَمَ لأنّ أحداً لا يقدرُ أن يكْدَحَ فيه. يقال: قِدْحٌ مُزَلَّمٌ، أي: مُسَوَّى، وفرسٌ مُزَلّمٌ إذا كان مُصَنّعا وقال بعضهم: الأَزْلَمُ الجَذَعُ في هذا البيت هو الأسد، وهذا خطأ أنما   (1) ديوان العجاج (بيروت) 369 والتهذيب 1/ 347 واللسان 2/ 271. (2) القائل هو الأخطل. المحكم 1/ 186 ديوانه 72. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 هو الدّهر، يقول: لولا أنتم لأهلكني الدهر. وإذا طَفِئَتِ الحربُ من القوم يقال: إن شئتم أعدناها جَذَعَة، أي أول ما يُبْتَدَأ بها. وفلان في هذا الأمر جذع، أي: أخذ فيه حديثا. والجِذْعُ النخلة، وهو غصنها «1» (باب العين والجيم والثاء معهما) (ع ث ج، ث ع ج يستعملان فقط) عثج: العَثَجُ والثَّعَجُ والأول أنسب: «2» جماعة من النّاس في السَّفر. قال: «3» ثعج: لا هُمَّ لولا أن بِكراً دونكا ... يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونكا ما زال منّا عَثَجٌ يأتونكا يريدون بيتك، والعَثَوْجَجُ: البعير السّريع الضّخم، المجتمع الخلق، يقال: اعثوثج اعثيثاجاً، لم يعرفه عرّام. (باب العين والجيم والراء معهما) (ع ج ر، ع ر ج، ر ع ج، ج ع ر، ج ر ع، ر ج ع مستعملات) عجر: الأعجر: الضخم الوسط من الناس، وقد عَجِرَ يَعْجَرُ عَجَراً. والعُجْرَةُ: موضع العَجَر منه.   (1) في ط وس: غصنه. وما أثبتناه أصوب وفي اللسان: والجذع واحد جذوع النخل. وقيل هو ساق النخلة والجمع: أجذع وجذوع وقيل. لا يتبين لها جذع حتى يبين ساقها. (2) هذه الكلمة من س وما في ط فهو (اب) . (3) لم ينسب ونسبه المحكم إلى بعض العرب في الجاهلية وهم يلبون 1/ 186، وكذا اللسان 2/ 317. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 والأعجز: كل شيء ترى فيه عقدا. كيس أعجز، وبطن أعجز إذا امتلأ جدا. قال: عنترة: أبني زبيبة ما لِمُهْرِكُمُ ... مُتَخَدِّدا وَبُطُونُكُمْ عُجْرُ «1» وأنشد أبو ليلى: حَسَنُ الثياب يبيت أعجرَ طاعما ... والضيف من حبّ الطعام قد التوى والُعْجَرُة: خروج السُّرّة. وفي الحديث: أذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ «2» والخليج «3» ذو عُجَر. والعُجَرُ [جمع عُجْرة] «4» كل عُقدة في خشبة أو غيرها. وكذلك المِعْجَر حتى يقال: هذا سيف أَعْجَرُ، وفي وسطه عُجْرَة، ومِعْجَر. وحافر عَجِرٌ، أي: صلب شديد. قال: «5» سائلٍ شِمْراخُهُ ذي جببٍ ... سَلِطِ السُنْبُكِ في رُسْغٍ عَجِرْ والاعتجار: لفُّ العمامِة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك، وأنشد أبو ليلى: «6» جاءت به معتجرا ببُرْدِهِ ... سَفْواء تَخْدي بنسيجِ وَحْدِهِ والمِعْجَرُ: ثوب تَعْتَجِرُ به المرأة، أصغرُ من الرداء، وأكبر من المقنعة. قال زائدة: مِعْجَرٌ من المعاجر ثيابٌ تكون باليمن. العَجيرُ من الخيل كالعنّين من الرجال. عرج: عَرِجَ الأعرجُ يَعْرَجُ عَرَجاً. والأنثي عَرْجاءُ. وأْعْرَجَ الله الأَعْرَجَ فعرج هو، وفلان   (1) في س: متخدد. والبيت في التهذيب 1/ 360، واللسان 4/ 542. (2) في اللسان: وفي حديث أم زرع: إن أذكره أذكر عجره وبجره 4/ 542. (3) الخليج: الجفنةو جمعه الخلج قال (لبيد:) ويكلون إذا الرياح تناوحت ... خلجا تمد شوارعا أيتامها اللسان 2/ 260. (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) القائل هو (المرار بن منقذ العدوي) . والبيت من قصيدة له في المفصليات ص 83 دار المعارف. (6) نسبها اللسان (عجر) 4/ 544 إلى (دكين) يمدح عمرو بن هبيرة ويصف بغلته التي آلت إليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 يتعارج إذا مشّى يحكى الأعرجَ. والعُرْجَةُ: موضع العَرَجِ من الرِّجْلِ. وجمع الأعرج عُرْجان. والعرجاء: الضَّبُعُ، خلقه فيها. وجمعه: عُرْج.. أُعَيْرِج: حيّة صمّاء لا تقبل الرُّقْية، وتَطْفِرُ كما تَطْفِرُ الأَفعى وجمعه: أُعَيْرِجات. قال أبو ليلى: العَرْجُ من الإبل ثمانون إلى تسعين فإذا بلغت ماِئَةً فهي هُنَيْدة، وجمعه: أعْرُجٌ وعُرُوجٌ. قال طرفة بن العبد البكري: «1» يوم تُبْدي البيضُ عن أَسْوُقِها ... وتَلُفٌّ الخيلُ أَعْراجَ النَّعَمَ ويقال: العَرْجُ: القطيع الضَّخْمُ من الإبل نحو خمسمائة «2» ، وجمعه: أعراج. قال: «3» فقسَّم عَرْجا كأسه فوق كفّه ... وجاء بِنَهْبٍ كالفسيل المكمّم والعَرِجُ من الإبلِ كالحَقْبِ وهو الذي لا يستقيم بوله [لفصده من ذكره] «4» يقال: عَرِج الجملُ وحَقِبَ. وعَرَجَ يعرُجُ عُروجاً، أي: صَعِد. والمَعْرَجُ: المَصْعَد. والمَعْرَجُ: الطريقُ الذي تصعَدُ فيه الملائكة. والمِعْراجُ شبهُ سُلّم أو درجة تَعْرُجُ الأرواحُ فيه إذا قُبِضَتْ. يقال ليس شيءٌ أحسن منه، إذا رآه الروحُ لم يتمالك أن يخرج، ولو جمع على المعاريج لكان صوابا. والمعارج في قول الله عزّ وجلّ: مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ «5» جماعة المَعْرَج. ولغة هذيل: يعرِجُ ويعكِفُ، هم مولعون بالكسر. والتعريج: حَبْسُكَ مطيّتك ورفقتك مقيما على رفقتك أو لحاجة. وما لنا عرجة بموضع كذا، أي: مقام. قال:   (1) ديوان طرفة ص 71. (2) في الأصل في ط ود: الخمسمائة. (3) القائل، كما في التاج هو (العلاء بن قرظة خال الفرزدق) . (وآب) مكان (جاء) . (4) عبارة غير مفهومة لم نقع على معنى لها. (5) سورة المعارج 3، 4. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 يا حادِيَيْ أمّ فضّاض أمَا لكُما ... حتّى نُكَلِّمَها همٌّ بتعريجِ وانعرج الطريق والبئر والوادي إذا مال، ومُنْعَرَجُه حيث يميل يمنة ويَسْرة. وانعرج القوم عن الطريق، أي: مالوا عنه. وعرجنا النّهَر، أي: أملناه يَمْنَةً ويَسْرَة. والعَرَنْجَجُ: اسم حِمْيَر، واشتقاقه من العرج. رعج: الإرعاج: تلألؤ البرق وتفرّقه في السّماء. قال العجاج: «1» سحّاً أهاضيب وبرقاً مُرْعجا جعر: الجَعْرُ ما يبس في الدّبر من العَذِرَة، أو خرج يابسا. ولا يقال للكلب إلاّ جَعَرَ يَجْعَرُ. والجَعْراءُ حي يُعَيَّرون بذلك. قال: «2» دعت كندة الجعراء بالحيِّ مالكا ... وتدعو بعوفٍ تحت ظل القواصل والضَّبع تسمّى جَعارِ لكثرة جعرها، والأنثي أم جعار. والجاعرتان حيث يُكُوَى الحمار من مؤخره على كاذَتَيْ فَخِذَيهِ «3» والجِعارُ: الحبل الذي يشُدُّ به المستقي من البئر وسطه لئلا يقع في البئر. قال: الراجز «4» ليس الجِعار مانعي من القدر   (1) ديوان العجاج ص 355 (بيروت) . (2) لم ينسب في نسخ العين ولا في المراجع المتيسرة، وقد ورد البيت في المحكم 1/ 189 وفي اللسان والتاج (جعر) . (3) الكاذَتان من فخذي الحمار في أعلاهما. وهما موضع الكي من جاعرتي الحمار. لسان العرب (كوذ) . (4) البيت في التهذيب 1/ 362: (منجيا) مكان (مانعي) وفي المحكم 1/ 189 واللسان 4/ 139 والتاج 3/ 102: مانعي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 جرع: جَرِعْتُ الماءَ أجْرَُعهُ جَرْعا، واجترعته. وكلّ شيء يبلعه الحلق فهو اجتراع. والاسم الجُرعة وإذا جَرَعه بِمَرّة قيل: اجترعه. والاجتراع، بالماء كالابتلاع بالطعام. والتَّجَرُّع: تتابعُ [الجرعِ] «1» مَرَّة بعد مَرَّة. والجَرْعاءُ من الأرض: ذات حزونة تَسْفي عليها الرياحِ فتغشَّيها، وإذا كانت صغيرة فاسمها الجرعة وجمعها جِراع. وإذا كانت واسعة جداً [فهي] «2» أجرع كلّه، ويجمع أجارع. وجمع الجرعاء: جرعاوات. قال: أتنسي بلائي «3» غداة الحروب ... وكَرّي على القومِ بالأجرعِ وقال ذو الرمة: «4» بِجَرْعائِك البيضُ الحسانُ الخَرائدُ رجع: رجعت رُجوعا ورجعته يستوي فيه اللازم والمجاوز. والرَّجْعَةُ المرّة الواحدة. والترجيع: تقارُبُ ضروب الحركات في الصوت. هو يُرجِّع في قراءته، وهي قراءةُ أصحاب الألحان. والقينة والمغنِّية تُرجّعان في غنائهما. وترجيع وشي النقش والوشم والكتابة خطوطها. والرَّجْعُ: ترجيع الدَّابَةُ يدها في السَّير. قال: «5» يعدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنّه ... صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ شبّه الفرس في عدوه بصَدَع. وهو الفِتُّي من الأوعال. ورَجْعُ الجوابِ: ردُّه. وَرَجْعُ الرشق من الرمي: ما يردّ عليه. والمرجوعة: جواب   (1) زيادة اقتضاها السياق. (2) في ط وس: فهو. (3) من س. في ط: بلاي. (4) ديوان ذي الرمة 2/ 1088 دمشق وصدر البيت: ولم تمش مشي الأدم في رونق الضحى (5) القائل هو (أبو ذؤيب الهذلي) . ديوان الهذليين 1/ 18. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 الرسالة. قال: «1» لم تَدْرِ ما مرجوعةُ السائلِ يصف الدّار، تقول: لَيس في هذا البيع مرجوع، أي: لا يرجع فيه. ويقال: يريد: ليس فيه فضل ولا ربح، والارتجاع «2» أن ترتجع شيئا بعد أن تُعطي. وارتجع الكلب في قيئِه. قال: أن الحُبابَ عاد في عطائه ... كما يعود الكلب في تقيائه والرَّجعة: مراجعةُ الرّجُلِ أهلَه بعدَ الطّلاق. وقوم يؤمنون بالرجعة إلى الدّنيا قبل يوم القيامة. والاسترجاع أن تقول: إنا لله وإنّا إليه راجعون «3» قال الضرير: أقول: رَجَعَ، ولا أقول استرجع. وكلامٌ رجيعٌ: مردودٌ إلى صاحِبِهِ. يقال: هذا الكلام رجيع فيما بيننا. والرجيع من الدَّوابِّ ما رجعته من السَّفَر إلى السَّفَرِ، والأنثى رجيعة. قال: ذو الرّمّة: «4» رَجيعَةُ أسفارٍ كأنّ زِمامها ... شُجاع لدى يُسْرَى الذِراعَيْن مُطْرِقُ والرَّجيع: الروث. قال الأعشي: «5» ليس فيها إلا الرَّجيع عَلاقُ ويقال: الرجيع: الجَرَّة. قال حُمَيْد: «6» رَدَدْنَ رجيع الفرثِ حتّى [كأنّه] ... حصي إثّمٍ بين الصَّلاءِ سحيقُ يصف إبلا تُرَدّدُ جِرّتَها. قال الضرير: يصف الرّماد فأمّا الجرّة ففي البيت الأول.   (1) القائل هو (حسان بن ثابت) . ديوانه 192 (صادر) والتاج (رجع) وصدر البيت: ساءلتها عن ذاك فاستعجمت (2) هذا من س. في ط: ارتجاع. (3) سورة البقرة آخر آية 156. (4) ديوان ذي الرمة 1/ 468 (دمشق) . التهذيب 1/ 365. لسان العرب 8/ 116. (5) ديوان الأعشى ص 171 وصدر البيت: وفلاةٍ كأنَّها ظَهرُ تُرسٍ. (6) هو (حميد بن ثور الهلالي) . البيت في المحكم 1/ 192 واللسان 8/ 116. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 والرَّجْعُ: المطر نفسه. والرَّجْع: نباتُ الرَّبيع. قال: «1» وجاءت سِلْتِمٌ لا رَجْعَ فيها ... ولا صَدْعٌ [فتحتلبَ] الرِّعاء السِلْتِمُ: السَّنَةُ الشديدة، وهي الداهية أيضا. والرُّجْعانُ من الأرض ما ارتدّ فيه من السيل ثم نَفَذَ. (باب العين والجيم واللام معهما) (ع ج ل، ع ل ج، ج ع ل، ج ل ع، ل ع ج مستعملات، ل ج ع مهمل) عجل: العَجَل: العَجَلَة وربّما قيل [رجل] «2» عَجِل وعَجُلٌ، لغتان. واستعجلته، أي: حثثته وأَمَرَتْهُ أن يُعَجِّلَ في الأمر. وأَعْجَلَتْهُ وتَعَجَّلْتُ خراجه، أي: كلفته أن يُعْجلَهُ. وعَجّل يا فلان، أي: عَجِّلْ أمرك. ورجُل عجلان، وامرأة عَجْلَى، وقوم عِجال، ونساء عَجالى. والعَجَلُ عَجَلُ الثِّيران، ويُجمع على أعجال. والعَجَلَةُ: المنجنون يُسْتَقَى عليها، وجمعُهُ: عَجَلٌ وعَجَلاتٌ. والعِجْلَةُ: المزادة، والإداوة الصغيرة، ويُجْمَعُ على عِجالٍ وعِجَلٍ. قال: «3» على أنّ مكتوب العجال وكيع   (1) لم ينسب في نسخ العين التي بين أيدينا ولا في المراجع. والبيت مما أنشده (ابن بري) في السنة الصعبة. كما جاء في اللسان 12/ 301. (2) زيادة من المختصر اقتضاها السياق. (3) هو (الطرماح) ديوان الطرماح ص 301 (دمشق) . والبيت في اللسان أيضا (عجل) 11/ 429 و (وكع) والرواية في الديوان وفي اللسان (وكع) : تنشف أو شال النطاف ودونها ... كلى عجل مكتوبهن وكيع والرواية في اللسان (عجل) تطابق رواية العين، وصدر البيت في هذه الرواية: تنشف أوشال النطاق بطبخها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 وقال الأعشَى: «1» والرَّافلات على أعجازها العِجَل قال أبو ليلى: العِجُلَة: المِطْهَرَةُ والمزادة. والعِجْلة ضرب من الجنبة من نبات الصَّيف والاعجالةُ: ما يعجَّله الرَّاعي من اللَّبن إلى أهله. قال الكميت: «2» أتتكم بإعجالاتها وهي حُفَّلٌ ... تَمُجُّ لكم قبلَ احتلابٍ ثُمالَها والعجول من الإبل الواله التي فقدت ولدها، ويجمع على عُجُلٍ. قالت الخنساء: «3» فما عَجولٌ على بَوٍّ تُطيفُ به ... قد ساعدتها على التَّحنان أظار والعاجلة: الدنيا، والآجلة: الاخرة. والعاجل: نقيض الآجل. عامّ في كل شيء، يقال: عجّل وأجّلَ. وبعضهم يفسِّر قول الله خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ «4» أنّه الطين والله أعلم. والعِجَّوْلُ لغة في عِجْل البقرة. والأنثي: عِجَّوْلَة، وجمعها: عجاجيل. وقد تجيء في الشعر نعتا للإبل السِّراع، والقوائم الخفاف. والعِجَّوْلُ: قطعة من أَقِط. والعُجالة من الّلبَنِ ويجمع على عُجال. والعُجالة: ما استُعْجِلَ به من طعام، فقدّم قبل إدراك الغداء، وهو العَجَلُ أيضا. قال: «5» أن لمّ تُغِثْنِي أكُنْ يا ذا النَّدى عَجَلاً ... كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرثانِ علج: العِلْجُ من مَعْلوجاء العجم، وجمعه: علوج. والعِلْجُ: حمار الوحش لاستعلاج خَلْقِه، أي: غِلَظه. والرَّجُلُ إذا خرج وجهه وغَلُظَ فهو عِلْج. وقيل: قد استعلج.   (1) ديوان الأعشى ص 46 والبيت أيضا في اللسان (عجل) وصدر البيت: والساحبات ذيول الخز آونة (2) شعر (الكميت) ج 2 ص 76 (بغداد) - والبيت في التهذيب 1/ 371، واللسان 11/ 427. (3) ديوان الخنساء ص 26. والرواية فيه، وفي اللسان (عجل) : فما عَجولٌ على بَوٍّ تطيف به ... لها حنينان: إعلان وإسرار (4) سورة الأنبياء 27. (5) البيت غير منسوب أيضا في التهذيب 1/ 370 واللسان 11/ 427. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 والعِلاجُ مُزاولةُ كُلِّ شيءٍ ومُعالجتُه. وعالجتُ فلانا فَعَلَجْتُهُ إذا غَلَبْتُهُ، والعُلَّجُ من الرجال الشديد القتال، والنطاح. قال العجاج: «1» منّا [خراطيم] «2» ورأساً عُلَّجا واعتلج القوم: اتخذوا صراعا وقتالا، واعتلاج الأمواج: التطامها. والعَلَجَانُ: شجر أخضر لا تأكله [الإبل والغنم إلا مضطرة] «3» رملُ عالِج: موضعٌ بالبادية. قال: «4» أو حيثُ رملُ عالِجٍ تعلّجا «5» تَعَلُّجُهُ: اجتماعه. وبنو علاج قبيلة. جعل: جَعَلَ جَعْلاً: صنع صنعاً، وجَعَلَ أعمُّ، لأنَّكَ تقول: جَعَلَ يأكُلُ، وَجَعَلَ يصنع كذا، ولا تقول: صَنَعَ يأكُلُ. والجعل: ما جعلت لإنسان أجراً له على عملٍ يعملُهُ، والجعالة أيضا. والجُعالاتُ: ما يتجاعل الناس بينهم عند بعث أو أمر يحزبهم من السلُّطان. والجُعَلُ: دابَّةٌ من هوام الأرض. والجَعْلُ، واحدُها جَعْلَة: وهي النّخلُ الصّغار. والجِعالُ والجِعالة: خِرْقَةُ تُنزلُ بها القِدْرُ عن رأس النارِ يُتَّقَى بها من الحر.   (1) ديوان العجاج ص 389 (بيروت) . (2) من ديوان العجاج. ط وس: الخراطيم. (3) كذا في اللسان (علج) . (4) القائل هو (العجاج) ، والبيت في ديوانه 358. (5) الشطر في ط وس: أوجبت رمل عالج تعملجا وفيه تصحيف. وما أثبتناه فمن الديوان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 قال: «1» كَمُنْزِلٍ قِدراً بلا جِعالها وأَجْعَلَتِ الكلْبَةُ «2» إذا أرادت السّفاد. وماءٌ مُجْعِلٌ وجَعِلٌ، أي: ماتت فيه الجعلانُ والخنافس. ورجلٌ جُعَلٌ يُشَبَّهُ بالجُعَلِ لسواده، وفطس أنفه وانتشاره. جلع: المجالعة: التنازعُ عند شُربٍ أو قمارٍ أو قسمةٍ. قال: «3» ولا فاحشٌ عندَ الشَّرابِ مُجالِعُ وَرَوَى عَرَّام: مُجالِح أي مكابر. وقال عرّام: المجالعة: أن يستقبلك بما لم تفعله ويَبْهَتَكَ به. والجَلَعْلَعُ من الإبل: الحديدة النفس الشديدة. لعج: لَعَجَ الحُزْنُ يَلْعَجُ لَعْجاً وهو حرارته في الفؤاد. لَعَجَه الحزنُ أبلغ إليه. قال: «4» بمُكْتَمِنٍ من لاعج الحزن واتنِ أي: دائم قد دخل الوتين. ويقال: الحبّ يلعج. قال: فوا كبدا من لاعج الحبّ والهوى ... إذا اعتاد نفسي من أميمة عيدها «5»   (1) لم تقع لنا نسبته. (2) من س. في ط: الكلب. (3) لم ينسب الشطر، وجاء شطرا منفردا أيضا في المحكم 1/ 200. والصحاح 3/ 1197 واللسان 8/ 52. والتاج 5/ 304. (4) لم نقف له على نسبة. (5) لم نقف على نسبته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 (باب العين والجيم والنون معهما) (ع ج ن، ع ن ج، ج ع ن، ن ع ج، ن ج ع مستعملات، ج ن ع مهمل) عجن: عَجَنَ يَعْجِنُ عَجْناً [فهو عجين] «1» إذا عجن الخمير وناقة عجناء: كثيرة لحم الضَّرعِ مع قلّةِ لبنٍ [وكذا الشاة والبقرة] «2» [يقال] «3» عَجَنَتْ تعجِنُ عَجْناً وهي حسنةُ «4» المَرْآةِ «5» قليلة اللبن. والمتعجّن من الإبل: المكتنز سِمْناً كأنه لحم بلا عظم. والعِجان اخر الذكر ممدود في الجلد الذي يستبرئه البائل، وهو القضيب الممدود من الخصية إلى الدّبر. وثلاثة أعْجِنَةٍ ويجمع على عُجُنٍ. والعَجَّانُ: الأحمق. ويقال: إن فلاناً لَيَعْجِنُ «6» بمرفقيه حُمقا. عنج: العِناجُ: خَيْطٌ أو سَيْرٌ يُشَدُّ في أسفل الدّلو ثمّ يُشدّ في عروته فإذا انقطع الحبل أمسك العناج الدّلَو من أن تقع في البئر، وكل شيء يُجْعَلُ له ذلك فهو عناج. وثلاثة أعنجة، وجمعه عُنُج. وكلّ شيءٍ تجذبه إليك فقد عَنجته. عَنَجَ رأس البعير، أي: جذبه إليه بخطامه. قال الحطيئة: شدّوا العِناجَ وشدوا فوقه الكربا «7»   (1) في ط وس: عجنا وعجينا، ولا نراه إلا وفيه سقط لعدم ائتلاف العجين والعجن، لأن العجين مفعول والعجن مصدر. (2) ما بين القوسين من المحكم 1/ 200 وما في ط وس: من الشاة والبقر، ولا يظهر للعبارة صلة بما قبلها ولا معنى مفهوم منها. (3) زيادة اقتضاها السياق. (4) في س: صفة وهو تصحيف والعبارة: فيها صفة المرأة قليلة اللبن ولا معنى لها، وجاء في التهذيب: من الضروع الأعجن. قال: والعجن: لحمة غليظة مثل جمع الرجل حيال فرقتي الضرة، وهو أقلها لبنا وأحسنها مرآة. (5) رسمت المرآة في ط: المرااة. (6) في س. في ط: لعجن. (7) ديوان الحطيئة 128 والتهذيب 1/ 379 والمحكم 1/ 201 واللسان (عنج) وصدر البيت: قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 و [عنجة] «1» الهودج: عِضادة عند بابه [يُشَدّ بها] «2» الباب. والعَنَجُ بلغة هُذيل هو الرّجل، ويقال بالغين، وهذيل تقول: عَنَج على شَنَج، أي: رجل على جمل. والعُنْجُوجُ: الرائع من الخيل، ومن النجائب، ويجْمَعُ عناجيج. قال: نحن صَبَحْنا عامرا وعَبْسا ... جُرْدا عناجيجَ سبقْنَ الشمسا أي: طلوعها جعن: جَعُونَةُ: اسم رجل من البادية. قال مبتكر «3» : بنو جَعُونة بطن من بني تميم. نعج: نَعِجَ اللون نَعَجا إذا ابيضَّ، ونُعُوجا أيضا وهو البياض الخالص. وامرأة ناعجة اللون، أي: حسنتُه. وجملٌ ناعجٌ، وناقةٌ ناعجةٌ: حسنةُ اللون مُكَّرَمَةٌ. والناعجة من الأرض: السَّهْلَةُ المستوية مَكْرُمَة للنَّبات تُنْبِتُ الرَّمث. قال أبو ليلى: تنبت أطايب العشب والبقل. والنَّعْجَةُ من الإناث، من الضأن والبقر الوحشيّ والشاء الجبليّ، وجمعه: نِعاج. وكُنِّي عن المرأة فسمِّيت نعجة. قال الله عزّ وجل: وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ «4» ومَنْعِجٌ: موضع بالبادية، ويقال مَنْعِج: واد لبني كلاب من ضريّة، قال: منا فوارس مَنْعِجٍ وفوارس ... شدوا وثاق الحوفزان (تأودا) «5»   (1) من مختصر العين ورقة 18، والتهذيب 1/ 379. والمحكم 1/ 201. وهي في ط وس: عناجة. (2) في ط وس: تشد به الباب. (3) في ط وس ولم تذكره المراجع. (4) سورة (ص) 23. (5) لم نقف له على نسبة.. في ط وس: باودا وفي الجزء المطبوع 267: تأوّدا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 وإذا أكل القوم لحم ضأن فثقل عليهم فهم نَعْجون ورجل نَعِج قال: «1» كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضأن ... فهم نَعْجون قد مالت طُلاهُمْ نجع: النُّجْعَةُ: طلب الكلأ والخير. وانتجعت أرضَ كذا في طلب الريف. وانتجعت فلانا لطلب معروفه. ونَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَعُ نجوعا أي: هنأه واستمرأه. ونجع فيه قولك أي: أخذ فيه. والنجيع: دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع: رأيت الناسَ ينتجعون غيثا ... فقلت لصَيْدَحَ: انتَجِعي بِلالا «2» والناجعة القومُ ينتجعون. (باب العين والجيم والفاء معهما) (ع ج ف، ع ف ج، ج ع ف، ف ج ع مستعملات ف ع ج، ج ف ع مهملان) عجف: عجفتُ نفسي عن الطعام أعْجِفُها عَجْفا وعُجُوفا، أي: حبست وأنا أشتهيه لأوثر به جائعاً، ولا يكون العجف إلا على الجوع. وعَجَفْتُ نفسي على المريض أَعْجِفُها عَجْفاً، أي: صبّرتُ فأقمت عليه أعينه وأمّرضه. قال: «3» إنّي وإنْ عَيَّرْتَنِي نُحُولي ... أو ازدَرَيْتَ عِظَمِي وطولي لأعْجِفُ النَّفْسَ على خليلي ... أَعْرِضُ بالوُدِّ وبالتَّنْويلِ   (1) لم ينسب في التهذيب 1/ 381 ولا في المخصص 4/ 80 أما في المحكم 1/ 202 وفي اللسان 2/ 381 فمنسوب إلى (ذي الرمة) . ولم نجده في ديوانه. (2) ديوان ذي الرمة 3/ 1535 وفيه: سمعت الناس ... (3) لم نقف له على نسبة. والرجز في المحكم 1/ 203 واللسان 9/ 233. وفي التهذيب: الشطر الأول منه والثالث فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 أي أعرض له بالمودة والنوال. وعجفت له نفسي، أي: حملت عنه، ولم أؤاخذه. والعجف: ذَهاب السِّمَنِ. رجل أَعْجَفُ وامرأةٌ عجفاء، وتجمع على عِجافٍ، ولا يجمعِ أَفْعَلُ على فِعالٍ غير هذا، رواية شاذة عن العرب حملوها على لفظ سِمانٍ. والعُجَافُ من أسماء التَّمر. قال: «1» نَعَافُ وإن كانتْ خِماصا بُطُونُنا ... لُبابَ المُصَفَّى والعُجافَ المجرّدا عفج: العَفْجَةُ: من أمعاء البطن، وهي لكلّ ما لا يجترَ كالمِمْرَغَةِ من الشاء وهي كالكيس من الإنسان كأنّها حَوْصَلَةُ الطائر فيما يقال. وقد يجمعون الأمعاء بالأعفاج، الواحد: عَفْج وعَفَج. وعفجه بالعصا: ضربه بها. والعَفَنْجَجُ: كل ضخم اللهازم من الرجال ذي وجنات وألواح أكول فَسْل «2» ، بوزن فَعَنْلل، ويقال: هو الأخرق الجافي الذي لا يتّجه لعمل، قال: «3» مِنْهُم وذا الخِنّابَةِ «4» العَفَنْجَجا والعفج معروف جعف: الجعف: شدّة الصرع. جعفته فانجعف، قال: إذا دخلَ الناسُ الظِّلال فإنَّه ... على الحوضِ حتى يصدر الناس مُنْجَعِف «5» أي قد رمى بنفسه. وجُعْفِيٌّ: حي «6» . والنسبة إليه: جُعْفِيّ على لفظه. فجع: الفجع: أن يُفْجَعَ الإنسان بشيء يكرم عليه فيعدمه. فجع بماله وولده، ونزلت به   (1) لم نقف على نسبة له. (2) هو الرذل الذي لا مُروءةَ له. (3) لم نقف على نسبة له. (4) هذه من (س) أما (ط) ففيها: (الخنا) . والخنابة: فتحة المنخرو قبله: أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا. (5) البيت في التاج (جعف) 6/ 57 والرواية فيه ...... ( ... يصدر الناس مجعف) ولم ينسب البيت. (6) في التهذيب 1/ 385 وقال الليث: جعف: حي من اليمن. ولم نجد هذا القول في الأصول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 فاجعة من فواجع الدهر. قال: أن تَبْقَ تُفْجَعْ بالأحبَّة كلّها ... وفناء نفسك لا أبا لك أفجع «1» ويقال لغُرابِ البينِ: فاجع، لأنه يفجع الناس بالبين. قال: بشير صدق أعان دعوته ... بصعقه مثل فاجع شَجِبِ «2» وموت فاجع. ودهرٌ فاجع يفجع الناس بالأحداث. والرّجلُ يتفجَّع، وهو تَوَجُّعُهُ للمصيبة. والفجيعة الاسم كالرّزية. أنشد عرّام: كأنها نائحة تفجّع ... تبكي لميتٍ وسواها الموجع (باب العين والجيم والباء معهما) (ع ج ب، ج ع ب، ب ع ج، مستعملات، ع ب ج، ج ب ع، ب ج ع مهملات) عجب: عَجِبَ عَجَباً، وأمرٌ عجيبٌ عَجَبٌ عُجاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العجيب فالعجب، وأما العُجابُ فالذي جاوز حدّ العجب، مثل الطويل والطُّوال. وتقول: هذا العجب العاجب، أي: العجيب. والاستعجاب: شدّة التعجب، وهو مُسْتَعْجِبٌ ومُتَعَجِّبُ ممّا يرى. وشيء مُعْجِبٌ، أي: حَسَن. وأعجبني وأُعْجِبْتُ به. وفلان مُعْجَبٌ بنفسه إذا دخله العُجْبُ. وعَجَّبْتُه بكذا تعجيباً فعجب منه. والعَجْبُ من كُلَّ دابّة: ما ضُمّتْ عليه الوَرِكان من أصل الذَّنَبِ المغروز في مؤخَّر العَجُزِ.   (1) البيت غير منسوب وهو في التاج 5/ 447. (2) البيت في التاج وهو غير منسوب أيضا. وجاء فيه بعده: يعني الغراب إذا نعق بالبين والشجب. الهالك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 تقول: لشدّ ما عَجُبَتْ وذلك إذا دقَّ مؤخّرها، وأشرفت جاعرتاها، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت. وناقة عجباءُ بيّنةُ العَجَبِ والعَجَبَة. وعُجُوبُ الكُثْبانِ أواخرِها المُسْتَدِقَّة. قال لبيد: بعُجوب كثبانٍ يميلُ هَيامها «1» جعب: جَعَبْتُ جَعْبَة، أي: اتخذت كنانة. والجِعَابَةُ صنعة الجَعَّاب. والجُعَبَى: ضرب من النّمل أحمر، ويجمع جُعَبَيات. والجُعْبُوبُ: الدّنيء من الرجال. قال: تأمل للملاح مخضبات ... إذا انجعب البعيث ببطن وادي أي: مات البعيث الذي عجز عن المرأة. والجعباء: الدُّبُر قال: بشار: سُهَيْلُ بن عمارٍ يجود ببرّه ... كما جاد بالجعبا سُهيل بن سالم «2» ويُروى: بالوجعاء. بعج: بعج فلانٌ بطن فلانٍ بالسِّكِّين، أي: شقَّه وخضخضه فيه، وتَبَعَّجَ السّحابُ إذا انفرج عن الوَدْقِ. قال: «3»   (1) صدر البيت: تجتاف أصلا قالصا متنبذا والبيت من معلقته. ديوان لبيد ص 309 (الكويت) وفيه (هيامها) بضم الهاء وهو خطأ والصواب فتحها، وهي مفتوحة في شروح المعلقات وفي التهذيب 1/ 387. وجاء في اللسان: الهيام بالفتح هو التراب أو الرمل الذي لا يتمالك أن يسيل من اليد اللينة. والجمع هيم مثل قذال وقذل، ومنه قول (لبيد) هذا. تجتاف: تستكن في جوفه. القالص: المرتفع. متنبذ: متفرق. وجاء عجز البيت في غير هذا المكان: بعجوب أنقاء .... (2) البيت (لبشار) وفي النسخ: سهل بن سالم وجاء في الديوان وفي الأغاني 3/ 26 (بولاق) : سهيل بن سالم ويؤكده البيت الذي قبل هذا وهو: رأيت السهيلين استوى الجود فيهما ... على بعد ذا من ذاك في حكم حاكم (3) القائل هو (العجاج) . ديوانه 374 (دمشق) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 حيث اسَتهلَّ المزنُ [أو] «1» تبعّجا وبعّج المطر في الأرض تبعيجاً من شدَّة فحصه الحجارة. وبَعَجَهُ [حُبّ] «2» فلان إذا اشتدّ وجده وحزنَ لهُ. ورجل بَعِجٌ كأنّه مبعوج البطن من ضعف مشيه «3» . قال: ليلة أمشي على مخاطرة ... مشياً رُوَيْداً كمشية البَعِجٍ باعجة [الوادي حيث يَنْبَعِجُ أي: يتسع] «4» . و [بنو بعجة] «5» بطن. (باب العين والجيم والميم معهما) (ع ج م، ع م ج، ج ع م، ج م ع، م ع ج، م ج ع مستعملات) عجم: العَجَمُ: ضِدُّ العَرَب. ورجلٌ أعجميّ: ليس بعربيّ وقوم عجم وعرب والأعجم: الذي لا يُفْصِحُ. وامرأة عجماء بيّنة العجمة. والعجماء: كلّ دابّة أو بهيمة. وفي الحديث: جُرْحُ العجماء جُبار «6» يقول: إذا أفلتت الدّابّة فقتلت إنسانا فليس على صاحبها دِيَةً وجُبار، أي: باطل، هدر دُمُه. والعجماء كل صلاة لا يُقْرأُ فيها. والأعجم: كلّ كلام ليس [بلغة] «7» عربيّة إذا لم ترد بها النسبة.   (1) في ط وس: إذ وفي الديوان: أو، وفي رواية الأزهري في التهذيب 1/ 389: (أو أيضا. (2) من التهذيب في رواية له عن الليث. (3) في ط وس: مسه وكذلك في الجزء المطبوع وهو تصحيف. (4) تكملة من مختصر العين (لأبي بكر الزبيدي) ورقة 20. وجاء في التهذيب: والبواعج (جمع باعجة) أماكن في الرمل تسترق فإذا نبت فيها النصي كان أرق له وأطيب ... ثم قال: باعجة: اسم موضع. التهذيب 1/ 389. (5) تكملة من المحكم 1/ 206: وبنوبعجة: بطن. ويبدو أن عبارة المخطوطة محرفة وملفقة فإنها في ط وس: باعجة بطن من الأرض وفي الجزء المطبوع (من الأزد) ولا ندري من أين. (6) صحيح البخاري 9/ 15. وأورده اللسان (عجم) . (7) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 قال أبو النجم: صوتا مخوفا عندها مليحا ... أعجمَ في آذانها فصيحا يصف حمار الوحش. وتقول: اسعجمت الدار عن جواب السائل. والمعجم حروف الهجاء المقطعة، لأنها أعجمية. وتعجيم الكتاب: تنقيطه كي تستبين عجمته ويصحّ. وعُجْمَةُ الرّملِ أكثره واضخمه وأكثره تراكما في وسط الرَّمل. قال ذو الرّمة: من عُجْمَةِ الرّمل أنقاء لها حِبَبُ «1» وعَجَمُ التَّمر نواهُ «2» والإنسان يعجُم التمرة إذا لاكها بنواتها في فمه. وعجيم النَّوى: الذي قد قشر لحاؤه من التّمر. وعجَمتُ العود: عضضتُ عليه بأسناني أيّها أصلب. قال عبد الله بن سبرة الجرشيّ: وكم عاجم عودى أضرّ بنابه ... مذاقي ففي نابَيْه فرض فلول وقال الحجاج بن يوسف: إنّ أمير المؤمنين نكب كنانته فعجم عيدانها فوجدني أصلبها «3» . قوله: عجم، أي: عضّ عليها بأسنانه لينظر أيّها أصلب، وهذا مَثَلٌ، أي: جرَّب الرجال فاختارني منهم. والثور يعجُم قرنَه يدلكه بشجرة لينظِّفه. وما عجمتك عيني مذ كذا، أي: ما أَخَذَتْك. وتقول للرجل العزيز النفس: أنه لصُلْبُ المَعْجَمِ. أي: إذا عجمته الأمور   (1) ديوانه 1/ 79 والرواية فيه: أثباج لها خبب والخبب الطرائق كالحبب بالحاء المهملة. (2) في ط وس: نواته. (3) النص في التهذيب 1/ 392. وفي اللسان (عجم) 12/ 390. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 وجدته متينا. وقال سعد بن مسمع: ذا سُبْحَةٍ لو كان حلو المعجم أي: ذا جمال. وهذا من سُبُحات الوجه، وهو محاسنه، ولأنك إذا رأيته قلت: سبحان الله. وقوله: لو كان حلو المعجم، أي: لو كان محمود الخُبْر كان قد تمّ أمره ولكنّه جَمال دون خُبْر. قال أبو ليلى: المعجم: هاهنا المذاق. عَجَمْتُهُ: ذُقْنُهُ. قال الأخطل: يا صاح هل تبلغَنْها ذات معجمة ... بدايتيها ومَجْرَى نِسْعِها بَقَعُ «1» عمج: التَّعْمُّجُ: الاعوجاج في السير، والمشي لليدين والأعضاء لاعوجاج الطريق كتَعَمَّجَ السيل إذا انقلب بعضه على بعض. قال: «2» تَدافُعَ السَّيْلِ إذا تعَمَّجَا جعم: امرأة جَعْمَاءُ: أُنْكِرَ عقلها هرما، ولا يقال رجل أجْعَم. وناقة جعماء: مسنة. ورجل جعم وامرأة جَعِمَةٌ، وبها جَعَمٌ، أي: غِلَظُ كلامٍ في سَعَةِ حَلْق. وجَعِمَ الرّجُلُ جَعَماً، أي: قَرِمَ إلى اللَّحْمِ، وهو في ذاك أكول. قال: العجّاج «3» إذ جَعِمَ الذُّهلانِ كلَّ مَجْعَمِ أي: جَعِموا إلى الشَّرِّ، كما يُقْرَمُ إلى اللّحم. جمع: الجمعُ مصدر جمعت الشيء. والجَمْعُ أيضا: اسم لجماعة الناس، والجموع: اسم   (1) ديوان الأخطل 1/ 360 والرواية فيه: بصفحتيها ومجرى نسعها وقع (2) القائل هو (العجاج) ديوانه ص 363 وورد البيت في التهذيب 1/ 394 وفي اللسان: (عمج) . (3) ديوان العجاج ص 304 والتهذيب 1/ 396. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 لجماعة الناس. والمجمع حيث يُجْمَعُ الناس، وهو أيضا اسم للناس والجَمَاعَةُ: عدد كل شيء وكثرته. والجِماعُ: ما جمعَ عَدداً، فهو جِماعُهُ، كما تقول لجماع الخباء: أخبية قال الحسن: اتقوا هذه الأهواء التي «1» جِماعَها الضلالة ومعادها إلى النار. وكذلك الجميع إلاَّ أنَّه اسمٌ لازم. يقال: رجل جميع، أي: مجتمِعٌ في خَلْقه. وأما المجتمعُ فالذي استوتْ لِحْيَتُهُ، وبلغ غاية شبابه، ولا يقال للنساء. والمسجدُ الجامعُ نعت به، لأنه يجمع أهله، ومسجد الجامِعِ خطأ بغير الألف واللام، لأنّ الاسم لا يضاف إلى النعت. لا يقال: هذا زيد الفقيه. وتقول: جَمَّعَ الناسُ، أي: شهدوا الجُمُعة، وقضوا الصلاة. وجُمَّاعُ كل شيء: مجتمع خلقه، فمن ذلك: جُمّاع جسد الإنسان رأسُه، وجُمَاعُ الثمرة ونحوها إذا اجتمعت براعيمها في موضع واحد. قال ذو الرّمة: ورأسٌ كجُمَّاع الثريا ومِشْفَرٌ ... كَسِبْتِ اليماني قدُّه لم يُحَرّدِ «2» وتقول: ضربته بجُمْع كفّي، ومنهم من يكسر الجيم. وأعطيته من الدراهم جُمْع الكفّ كما تقول: ملء الكف. وماتت المرأة بجُمْع، أي: مع ما في بطنها «3» [وكذلك «4» ] يقال إذا ماتت عذراء. وترك فلان امرأته بجُمْع وسار، أي: تركها وقد أثقلت. واستجمع للمرء أموره إذا استَجمع وهُيءّ له ما يُسَرُّ به من أمره. قال: «5» إذا استجمعت للمرء فيها أموره ... كبا كبوة للوجه لا يستقيلها   (1) في س: فإن. (2) البيت في ملحق الديوان ص 1867 (دزشق) وهو التهذيب 1/ 399 وفي اللسان (جمع) وفي التاج (جمع) . (وءوفذة لم نجرد) سقطت من ط وأكملت من س. (3) من س. في ط بطنه. (4) زيادة يقتضيها السياق مستفادة من التهذيب 1/ 399. (5) لم نقف على نسبة له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 واستجمع السيل: أي: اجتمع، واستجمع الفرس جَرْيا. قال: «1» ومُسْتَجْمِع جَرْيا وليس ببارحٍ ... تُباريِه في ضاحي المِتانِ سواعدُه وسُمِّيَ جَمْعٌ «2» جمعاً، لأنّ الناس يجتمعون إليها من المزدلفة بين الصلاتين، المغرب والعشاء الاخرة. والمجامَعَةُ والجماعُ: كناية عن الفعل، والله يكني عن الأفعال، قال الله عز وجل: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ* «3» كنىّ عن النكاح معج: المَعْجُ: التقليب في الجري. مَعَجَ الحمار يَمْعَجُ مَعْجاً، أي: جَرَى في كُلِّ وجهٍ جرياً سريعا. قال العجاج: «4» حُنِّيَ منه غيرَ ما أَنْ يَفْحَجا ... غَمْرَ الأَجَاريَّ مِسَحّاً مِمْعَجا وحمارٌ معاجٌ: يسبق في عَدْوِه يميناً وشمالاً. والريح تمعَجُ في النبات، أي «5» : تفليه وتقلبه. قال ذو الرمة: أو نَفْحَةٌ من أعالي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ ... فيها الصَّبا مَوْهِنا والرَّوضُ مَرْهُومُ «6» والفصيل يَمْعَجُ ضرعَ أمّه إذا لَهَزَهُ، وقلّب فاه في نواحيه «7» ليستمكن. وتقول: جاءنا الوادي يَمْعَج بسيوله، أي: يُسْرع. قال: «8» ضافت تمعّج أعناق السيول به   (1) لم نجده معزوا. ضاحي بالمعجمة من س. في الأصل (ط) : صاحي. (2) جمع: المزدلفة في اللسان: معرفة كعرفات. (جمع) . (3) سورة النساء: 43. (4) ديوان العجاج ص 385 (بيروت) ورد الشطر الثاني في التهذيب 1/ 395. وفي اللسان 2/ 368. (5) من س. في، كي ما. (6) ديوانه 1/ 398 دمشق. والبيت في التهذيب 1/ 395. (7) من س في ط الأصل: نواحيها. (8) لم نعثر على نسبة له. في س: جاءت. وفي الجزء المطبوع: ضاقت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 مجع: مَجَعَ الرّجل مَجْعا، وتمجَّعُ تَمَجُّعا «1» إذا أكل التّمر باللّبن. والمُجاعة: فُضالةُ ما يُمْجَع. والاسم: المَجيع. قال: «2» إنّ في دارنا ثلاثَ حُبالى ... فوددنا لو قد وضعْنَ جميعا جارتي ثم هرّتي ثم شاتي ... فإذا ما وضعْنَ كُنَّ ربيعا جارتي للخبيص والهرّ للفأر ... وشاتي إذا اشتهيت مجيعا ورجلٌ مجّاععةٌ، أي: كثير التّمجَع، مثل: علاّمة ونسَّاببة. قال الخليل: يدخلون هذه الهاءات في نعوت الرجال للتوكيد. (باب العين والشين والسين معهما) (ش س ع، يستعمل فقط) شسع: يقال: شَسَّعْت النّعل تشسيعاً، وأَشْسَعْتُه إشساعا، أي: جعلت [لها] «3» شسعا. واشِّسْعُ: السَّيْرُ نفسه، وجمعه: شُسُع. قال: «4» أَحْدو بها مُنْقَطِعاً شِسْعَنِّيِّ أراد: شِسْعِي، فأدخل النون على البناء حتى استقامت قافيته. والشّاسعُ: المكان البعيد. وشَسَعَ يَشْسَعُ شُسُوعا. قال: «5» لقد علمت أفناء بكر بن وائل ... بأنا نزور الشاسع المتزحزحا   (1) في س وط: تمجيعا. والصواب ما أثبتناه. (2) لم نقف على نسبة لها: وردت الأبيات الثلاثة في اللسان (مجع) 8/ 333 (ألو) - (إذا اشتيدا) وورد البيت الثالث وحده في التهذيب (مجع) 1/ 395: إذا اشتهينا. (3) في النسخ الثلاث: له. وصوابه من التهذيب. (4) لم نقف عليه معزوا، وورد الشطر في التهذيب 1/ 403 وفي اللسان أيضا (شسع) 8/ 180، وفي التاج 5/ 398. (5) غير معزوها ولم نقف عليه في المراجع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 (باب العين والشين والزاي معهما) (ع ش ز يستعمل فقط) عشز: العَشْوَزُ من الأرض والمواضع: ما صَلُبَ مَسْلَكُهُ، وخشن من [طريق] «1» أو أرض، ويُجْمَعُ على عشاوز. قال الشَّماخ: «2» ............ ... .... المقفرات العشاوز (باب العين والشين والطاء معهما) (ع ط ش يستعمل فقط) عطش: رجل عطشان، وامرأة عَطْشَى، وفي لغةٍ، عَطشانة، وهو عاطش غداً، ويجمع على: عطاش. والفعل: عَطِشَ يَعْطَشُ عَطَشاً. والمعاطش: مواقيت الظِّمْء. قال: «3» لا تُشْتَكى سَقْطَةٌ منها وقد رقصت ... بها المعاطشُ حتى ظَهْرُها حَدِبُ والمعاطش: الأَرَضُونَ التّي لا ماء بها. الواحدة: معطشة. وعطَّشت الإبل تعطيشا إذا ازْدَدْتَ على ظِمئْها في حبسها عن الماء تكون نوبتها [اليوم] «4» الثالث أو الرابع فَتِسْقِيها فوق ذلك بيوم. وإذا حبستها دون ذلك قلت: أَعْطَشْتُها، كما قال الأعرابيّ: أَعْطَشْناها لأقرب الوقتين، والمُعَطَّشُ: المحبوس عن الوِرد عمداً، وزرعٌ مُعَطَّشٌ: قد عطش عطشا.   (1) في النسخ الثلاث: طرائق، وما أثبتناه فمن التهذيب 1/ 404. (2) ورد هذا الجزء من بيت (الشماخ) في التهذيب 1/ 404 وفي اللسان 5/ 379 وورد في التاج كاملا كما جاء في الديوان: حذاها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حوامي الكراع المؤبدات العشاوز (3) ديوان ذي الرمة 1/ 44 دمشق. وفيه المفاوز مكان المعاطش. وورد البيت في المقاييس 4/ 355 كما ورد في العين: المعاطش. (4) في النسخ: يوم، والصواب ما أثبتناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 (باب العين والشين والذال معهما) (ش ع ذ يستعمل من وجوهها فقط) شعذ: الشعوذة: خفة في اليد، وأخذٌ كالسِّحر يُري غير ما عليه الأصل من عجائبٍ يفعلها كالسِّحر في رأي العين. والشَّعْوَذيُّ أظن اشتقاقه منه لسرعته وهو الرسول على البريد لأمير. ورجلٌ مُشَعوذٌ، وفعله: الشَّعْوَذَةَ، ويقال: مشعبذ والشعوذي: كلمة ليست من كلام العرب وهي كلمة عالية. (باب العين والشين والثاء معهما) (ش ع ث مستعمل فقط) شعث: يقال: رجلٌ أَشْعَثُ شَعِثٌ شعثانُ الرأسِ، وقد شَعِثَ شَعَثا وشِعاثا وشُعوثة وشعّثتُه أنا تشعيثاً، وهو المُغْبَرُّ الرأس، المتلّبد الشّعر جافّا غير دهين. والتَّشْعَثُ كتَشَعُّث رأس السِّواك. وأشعَثُ: اسم الوتدِ لتشعّث رأسه. قال ذو الرّمْة: «1» وأشعثَ عاري الضَّرَّتين مُشَجَّجٍ ............... ..... وألشَّعَث: انتشارُ الأمر وزَلَلُهُ. وفي الدعاء: لمّ الله شَعَثَكُمْ وجمع شَعْبَكُمْ. قال: «2» لمّ الإلهُ به شَعْثا ورمّ به ... أمور أمته والأمر منتشر ويجوز: امرأة شعثاء في النعت. وشعثة الرأس.   (1) ديوانه 3/ 1438. وعجز البيت: بأيدي السبايا لا ترى مثله جيرا (2) البيت في التهذيب 1/ 406 غير معزو. وفي اللسان (شعث) معزو إلى (كعب بن مالك الأنصاري) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 والمتشعّث في العروض في الضَّرب الخفيف: ما صار في آخره، مكان فاعل، مفعول، كقول سلامة: «1» وكأنَّ ريقَتَها إذا نبّهتهَها ... صهباءُ عتَّقها لشَرْبٍ ساقي (باب العين والشين والراء معهما) (ع ش ر، ع ر ش، ش ع ر، ش ر ع، ر ع ش مستعملات، ر ش ع مهمل) عشر: العَشْرُ: عدد المؤنّث، والعَشَرَةُ «2» : عدد المذكّر، فإذا جاوزت ذلك أنّثت المؤنث وذكّرت المذكر. وتقول: عَشْرُ نسوة، وإحدى عَشْرَةَ امرأة، وعشرةُ رجالٍ، وأَحدَ عَشَرَ رجلاً وثلاثةَ عَشَرَ رجلاً تلحق الهاء في ثلاثة وتنزعها من عشرة، ثم تقول: ثلاث عشرة امرأة تنزع الهاء من ثلاثة وتلحقها بالعشرة. وعَشَرْتُ القوم: صرتُ عاشرهم، وكنت عاشر عشرَة: أي: كانوا تسعة فتمُّوا بي عشَرة. وعَشَّرْتُهُم تعشيرا: أخذت العُشْر من أموالهم، وبالتخفيف أيضا، وبه سُمِّيَ العشَّار عشّاراً والعُشْرُ: جزء من عَشَرَةِ أجزاء، وهو العشير والمِعْشار. والعِشر: وِرْدُ الإبل [ال] يوم العاشر. وفي حسابهم: العِشْرُ: التاسع. وإبلٌ عواشُر: وردت الماء عشراً. ويجمع [العِشْر] «3» ويُثَنّى، فيقال: عِشْران وعِشْرون، وكلّ عِشْر من ذلك: تسعة   (1) القائل: (سلامة بن جندل) ، كما في التهذيب 1/ 406. وفي ديوانه ص 14: كأس يصفقها لشرب. (2) من س. في ط: عشر.. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 أيام. ومثله: الثوامن والخوامس. قال ذو الرّمة: «1» أقَمْتُ لهم أعناق هيمٍ كأنّها ... قطا نش عنها ذو جلاميد خامِسُ يعني بالخامس: القطا التي وردت الماء خمساً. والعرب تقول: سقينا الإبلَ رِفْهاً أيْ: في كلِّ يوم، وغِبّا إذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرّعي يوما، وإذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرعي يومين ثم أوردوا [ال] يوم «2» الثالث قالوا: أوردنا رِبْعا، ولا يقولون ثِلْثا أبدا، لأنّهم يحسبون يوم الورد الأول والآخر، ويحسبون يومي المقام بينهما، فيجعلون ذلك أربعة. فإذا زادوا على العشرة قالوا: أوردناها رِفْهاً بعدَ عِشْرٍ. قال اللّيث: قلت للخليل: زعمت أنّ عشرين جمع عِشْر، والعِشْرُ تسعةُ أيام، فكان ينبغي أن يكون العشرون سبعة وعشرين يوما، حتى تستكمل ثلاثة أتساع. فقال الخليل: ثمانيَ عَشَرَ يوما عِشْران [ولمّا كان اليومان من العِشْر الثالث مع الثمانية عشر يوما] «3» سمّيته بالجمع. قلت: من أين جاز لك ذلك، ولم تُسْتَكْمَلِ الأجزاء الثلاثة؟ هل يجوز أن تقول للدّرهمين ودانَقَيْن: ثلاثة دراهم؟ قال: لا أقيس على هذا ولكن أقيسه على قول أبي حنيفة، ألا ترى أنه قال: [إذا] «4» طلقتها تطليقتين وعُشْر تطليقة [ف] هي ثلاث تطليقات، وليس من التطليقة الثالثِة في الطّلاق ألاّ عُشْرُ تطليقةٍ، فكما جاز لأبي حنيفةَ أن يَعتدَّ بالعُشْرِ جاز لي أن أعتدَّ باليومين. وتقول: جاء القوم عشارَ عشارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ، أي: عشرة عشرة و [أحاد أحاد] «5»   (1) ديوانه 2/ 1130 دمشق. (2) من س. في الأصل: يوم. (3) عبارة النسخ مضطربة وغير مفهومة. نصها: واليومان مع الثمانية عشر مع العشر الثالث في الثمانية عشر يوما (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) في النسخ: وحاد وحاد وصوابه ما أثبتناه وهو موافق لمذهب الخليل في إبدال الهمزة من الواو المضمومة في بداية الكلمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 ومثنى مثنى وثلاث ثلاث، إلى عشرة، نصَبٌ بغير تنوين. وعشرت [هم] «1» تعشيرا، أي: كانوا تسعة فزدت واحدا [حتى تمّ عشرة، وعَشَرْتُ، خفيفة، أخذت واحدا] «2» من عَشَرَةٍ فصار [وا] «3» تسعةً، فالعشورُ نقصان والتَّعشير تمام. والمُعَشِّرُ [الحمار] «4» الشّديد النُّهاقِ المتتابع، سُمِّيَ به، لأنه لا يكفّ حتى يبلغ بع عَشْرَ نَهقَات وترجيعات. قال: «5» [لعمري لئن] عشّرتُ من خشية الرَّدى ... نُهاق [الحمير] إني لجزوع وناقة عُشَراء، أي: أقربت، وسُمّيت به لتمام عشرة أشهر لحملها. عشَّرت تعشيرا، فهي بعد ذلك عُشراء حتى تضع، والعدد: عُشَراواتٌ، والجميع: العشار، ويقال: بل سُمّيت عُشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير، والتعشير: حمل الولد في البطن، يقال: عُشرَاء بيّنة التعشير. يقال: بل العشار اسم النوق التي قد نُتِجَ بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها. قال الفرزدق: «6» كم خالة لك يا جرير وعمة ... فدعاء قد حلبث علي عشاري   (1) زيادة اقتضاها السياق. (2) زيادة تم بها المعنى وهي من التهذيب 1/ 409 مما حكاه عن الليث. (3) زيادة اقتضاها السياق. (4) زيادة اقتضاها السياق أيضا. (5) القائل هو (عروة بن الورد) ديوانه ص 46. والبيت في س وط: فإني إن عشّرتُ من خشية الرَّدى ... نهاق الحمار إنني لجزوع ويؤيد رواية الديوان التي أثبتناها مجيء جواب الشرط (إنني لجزوع) خلوا من الفاء، لسبق القسم فيه. (6) ديوانه 1/ 361. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 قال بعضهم: ليس للعشارِ لبنٌ، وإنمّا سمّاها عشاراً لأنها حديثة العهد بالتعشير وهي المطافيل. والعاشِرَةُ: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير. [والعِشْر] «1» : قطعة تنكسر من البُرْمَة أو القَدَح، فهو أعشار. قال: «2» وقد يقطع السيف اليماني وجفنه ... شباريق أعشار عثمن على كسر وقُدورٌ أعشارٌ لا يكاد يُفْرَدُ العِشْرُ من ذلك. قدورٌ أعاشيرُ، أي: مُكسَّرة على عَشْرِ قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد ويقال: لبني تميم. والعُشَرُ: شجر له صمغ. يقال له: سُكّر العُشَرِ. والعِشْرَةُ: المعاشرة. يقال: أنت أطولُ به عِشْرَةً، وأبطنُ به خِبْرَةً. قال زهير: «3» لَعمْرُكَ، والخطوب مغيّرات ... وفي طول المعاشرة التَّقالي وعشيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، ولم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعاشروك وسمّيت عشيرة الرّجل لمعاشرة بعضهم بعضا، [و] «4» الزوج [عشير] «5» المرأة، [والمرأة عشيرة الرجل] «6» والمَعْشَرُ: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْشَر، والمشركون مَعْشَر، والإنْسُ معشر، والجنّ مَعْشَرَ وجمعه: مَعاشِرُ. والعشاريّ من النبات: ما بلغ طولهُ أربعة أذرع.   (1) في النسخ: والعشيرة وصوابه ما أثبتناه من المعجمات. ففي المحكم 1/ 220: والعِشْر قطعة تنكسر من القدح أو اليرمة كأنها قطعة من قطع والجمع أعشار وفي اللسان مثله. وهذا فيما يبدو العبارة الصحيحة من العين. (2) البيت غير معزو. وهو في اللسان (عثم) 12/ 384 وروايته: فقد.. وفي التاج 8/ 389 وروايته: ويقطعه. (3) ديوان زهير بن أبي سلمى ص 86. (4) في النسخ: حتى. (5) في س: عشيرة. وفي ط: عشيرة. (6) زيادة اقتضاها السياق- من المعجمات الحاكية عن العين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 وعاشوراء: اليوم العاشرُ من المحرّم «1» ، ويقال: بل التاسع، وكان المسلمون يصومونه قبل فرض شهر رمضان. عرش: العَرْشُ: السرير للملك. والعَريش: ما يُسْتَظلُّ به، وإن جُمِعَ قيل: عروش في الاضطرار. وعَرْشُ الرجل: قِوامُ أمِره، وإذا زال عنه ذلك قيل: ثُلَّ عرشُه. قال زهير: «2» تداركتما عبساً وقد ثُلَّ عَرْشهُ ... وذبيان إذ زلَّتْ بأقدامها النّعل وجمع العرش: عِرَشَةٌ وأعراشٌ. ويقال: العرش: ما عُرِّش من بناء يستظلِّ به. قالت الخنساء: «3» كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل وعرّشت الكَرْم بالعوش تعريشاً إذا عطفت ما ترسل عليه قضبان الكَرْم. الواحد: عَرْش. وجمعه: عروشٌ، وعُرُشٌ. والعريش: شبهُ الهودجَ، وليس به، يُتَّخَذُ للمرأة على بعيرها. وعرش البيت سقفه، وعرش البئر: طيُّها بالخشب. قال ابو ليلى: تكون بئر رخو الأسفل والأعلى فلا تمسك الطيّ، لأنها رملة فيُعْرشُ أعلاها بالخشب بعد ما يطوى موضع الماء بالحجارة، ثم تقوم السقاة عليه فيستقون، قال: «4» وما لمثابات العروش بقيّة ... إذا استلَّ من تحت العروش الدعائم   (1) في ط: شهر المحرم. وفي س: شهر محرم. (2) ديوان زهير ص 21 والرواية فيه: تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها (3) هذه رواية العين والمحكم 1/ 121. وما في الديوان ص 115 (صادر) : أن أبا حسان عرش هوى ... مما بنى الله بظل ظليل (4) القائل هو (القطامي) ديوانه ص 131 (بيروت) والبيت في التهذيب 1/ 415، وفي المحكم 1/ 222. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 وعرَّش الحمار بعانته تعريشاً إذا حمل عليها رافعاً رأسه شاحيا فاه. قال [رؤبة] «1» كأنّ حيث عرّش القنابلا ... من الصبيين وحنواً ناصلا وللعُنُق عُرْشان بينهما الفقار، وفيهما الأخدعان وهما لحمتان مستطيلتان عَداءَ العنق، أي: طَواره. قال: «2» [وعبدُ] يغوث تحجل الطير حوله ... وقد هذَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذكَّرُ والعرش في القدم ما بين الحمار والأصابع من ظهر القدم، والحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، وجمعه: عِرَشَةٌ، وأعراش. والعُرش: مكة: «3» شعر: رجل أَشْعَرُ: طويل شَعَرَ الرأس والجسد كثيره. وجمع الشَّعْر: شعور وشَعْرٌ وأشعارٌ. والشِّعار: ما استشعرت به من اللّباس تحت الثياب. سمي به لأنّه يلي الجسد دون ما سواه من اللباس، وجمعه: شعر وجل الأعشَى الجلّ الشِّعار فقال: «4» وكل طويل كأن السليط ... في حيث وَارى الأديمُ الشِّعارا معناه بحيث وارَى الشِّعار الأديم، ولكنهم يقولون هذا وأشباهه لسعة العربيّة، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر. والشِّعار ما يُنادي به [القومُ] «5» في الحرب، ليَعْرِفَ بعضُهم بعضا.   (1) في النسخ: (العجاج) ، ولم نجد الرجز في ديوانه، وعزاه التهذيب 1/ 415 إلى (رؤبة) وكذلك اللسان (عرش) . (2) القائل (ذو الرمة) . والبيت في الديوان 1/ 648 دمشق. ورواية نسخ العين: وابن. وصوابه ما أثبتناه: (عبد يغوث) . ورد البيت في التهذيب 1/ 416 مطابقا لما جاء في الديوان. وطواره وعداؤه أي: طوله. (3) بعد هذا: والعرشة: الحربةو لم يذكره ليث ويعتقد أنها زيادة من التاج أو تعليق أدخله التاج في النص. (4) ديوان الأعشى 52 وروايته: وكل كميت كأن السليط ... ورد عجز البيت في التهذيب 1/ 418 وورد البيت في اللسان مطابقا لرواية العين غير معزو أيضا. (5) زيادة لتقويم العبارة مستفادة مما حكاه التهذيب عن الليث 1/ 418. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 والأشْعَرُ: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر، ويجمع: أشاعر. وتقول: أنت الشِّعار دون الدثِّار، تصفه بالقرب والمودَّة. وأَشْعَرَ فلان قلبي همّا، أي: ألبسه بالهَم حتى جعله شِعاراً للقلب. وشعرت بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشعر المبّيت، أنّما معناه: فَطِنْتُ له، وعلمت به. ومنه: ليت شعري، أيْ: علمي. وما يُشْعُرِكَ أي: ما يدريك. ومنهم من يقول: شَعَرْتُهُ، أي: عَقَلْتُه وفهمته. والشِّعْرُ: القريض المحدَّد بعِلامات لا يجاوزها، وسُمِّيَ شعرا، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه. ويقولون: شِعْرٌ شاعرٌ أي: جيّد، كما تقول: سبيٌ سابٌ، وطريقٌ سالكٌ، وإنّما هو شعر مشعور. والمَشْعَرِ: موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ «1» وكذلك الشِّعارة من شعائر الحج، وشعائر الله مناسك الحج، أي: علاماته، والشّعيرة من شعائر الحج، وهو أعمال الحج من السعي والطَّواف والذبائح، كل ذلك شعائر الحجّ. والشعيرة أيضا: البَدَنَةُ التي تُهْدَى إلى بيت الله، وجُمِعَتْ على الشَّعائر. تقول: قد أَشْعَرْتُ هذه البّدَنَةَ لله نُسْكا، أي: جعلتها شعيرة تُهْدَى. ويقال: إشعارها أن يُجَأَ أصل سَنامها بسِكّين. فيسيل الدَّمُ على جنبها، فيُعَرفُ أنّها بَدَنُة هَدْيٍ. وكَرِهَ قوم من الفقهاء ذلك وقالوا: إذا قلّدتَ فقد أشعَرْتَ. والشعيرة حديدة أو فضَّة تُجْعَلُ مِساكاً لنصل السِّكِّين في النِّصابِ حيثُ يُركَّبُ. والشَّعاريرُ: صغارُ القِثَّاء، الواحدة، شُعْرُورةَ وشعرور.   (1) سورة البقرة 198. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 والشعارير: لعبة للصبيان، لا يُفْرد. يقولون: لعبنا الشّعارير، ولعِبَ الشعارير. والشَّعْراء من الفواكه واحده وجمعه سواء. تقول: هذه شعراءُ واحدة، وأكلنا شعراء كثيرة. والشُّعَيْرَاءُ ذباب من ذباب الدَّوابّ، ويقال: ذباب الكلب. والشَّعِيَرَةُ من الحُلِيّ تتخذ من فضَّة أو ذهب أمثال الشعير. بنو الشُّعَيْراء: قبيلة من العرب. الشِّعْرَى: كوكبٌ وراء الجوزاء. ويُسمّي اللّحم الذي يبدو إذا قُلّمَ الظُّفْر: أشعر. شِعْرٌ جبل لبني سُلَيْم، ويقال: لبني كلاب بأعلى الحِمِى خلف ضربة. والشَّعْرَانُ: ضرب من الرِّمث أخضر يضرب إلى الغبرة مثل قعدة الإنسان ذو ورق، ويقال: هو ضرب من الحَمْض. والشِّعْرِةُ: الشعر النّابت على عانة الرّجل. قال الشاعر: «1» يحطّ العفر من أفناء شعر ... ولم يترك بذي سَلْعٍ حمارا يعني به اسم جبل يصف المطر في أوّل السنة. شرع: شَرَعَ الوارد الماء وشَرْعاً فهو شارع، والماء مشروع فيه إذا تناوله بفيه. والشَّريعة والمَشْرَعَة: موضع على شاطىء البحر أو في البحر يُهَيَّأ لشُرْب الدَّوابِّ، والجميع: الشرائع، والمشارع، قال ذو الرّمة: «2» وفي الشَّرائع من. جِلاّنَ مُقْتِنِصٌ ... رثُّ الثياب خفي الشخص منزرب   (1) البيت معزو إلى (البريق) في المحكم 1/ 226، والرواية فيه: فحط العصم. وفي اللسان أيضا. والرواية: فحط الشعر. (2) ديوانه 1/ 64 (دمشق) والرواية فيه: وبالشمائل.. رذل الثياب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 والشَّريعة والشّرائع: ما شرع الله للعباد من أمر الدين، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه، وهي الشِّرْعَةُ والجمعُ: الشِّرِع. ويقال: هذه شِرعُة ذاك، أي: مثله. قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه: «1» كفّاك لم تخلقا للندى ... ولم يك بخلهما بدعه فكفّ عن الخير مقبوضة ... كما حُطّ من مائة سبعه وأخرى ثلاثة آلافها ... وتسع مئيها لها شرعه أي: مثلها:.. وأَشْرَعْتُ الرماح نحوهم إشراعاً. وشَرَعَتْ هي نفسها فهي شوارع. قال: «2» وق خيّرونا بين ثنتين منهما ... صدور القنا قد أُشْرِعَتْ والسلاسل ولغة شرعناها نحوهم فهي مشروعة قال: «3» أناخوا من رماح الخط لما ... رأونا قد شرعناها نِهالا وكذلك في السيوف. يقال: شرعناها نحوهم. قال النابغة: «4» غداة تعاورتهم ثَمَّ بيضٌ ... شرعْنَ إليه في الرهج المكن أي: المغطّي. قال أبو ليلى: أشرعت الرماح فهي مشرعة. وإبلٌ شُروع إذا كانت تشرب. ودار شارعة، ومنزل شارع إذا كان قد شرع على طريق نافذ، والجميع: الشوارع. ويجيء في الشّعر الشارع اسما لمشرعة الماء.   (1) الأبيات في التهذيب 1/ 427 وفي اللسان 8/ 176، والرواية فيها: لؤمهما. (2) لم نقف على نسبة له. (3) ورد في النسخ غير منسوب. وورد البيت في التهذيب 1/ 426 وفي اللسان (شرع) وفيهما: أفاجوا مكان أناخوا ولعلها مصحفة. (4) ورد البيت في المحكم غير معزو 1/ 227، وكذلك في اللسان (شرع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 والشراع: الوتر نفسه ما دام «1» مشدوداً على القوس. والشَّرْعه الوتر، ويُجْمَعُ على شِرَع، قال: «2» ترنّم صوتُ ذي شِرَعٍ عتيق وقال: «3» ضرب الشَّراعِ نواحيَ الشِّريان يعني: ضرب الوتر سِيَتَيِ «4» القوس. وشِراعُ السَّفينة. يقال: ثلاثة أَشْرِعَة. وجمعه: شُرُعٌ «5» وشَرّعْتُ السَّفينة تشريعا: جعلت لها شِراعاً، وهو شيء يكون فوق خشبة كالملاءة الواسعة، تصفّقه الرياح فتمضي السفينة. ورفع البعيرُ شِراعَهُ، أي: عُنُقَه. ونحن في هذا الأمر شَرَعٌ، أيْ: سواء. وتقول: شَرْعُكَ هذا، أيْ: حَسْبُكَ. وأَشْرَعَنِي، أيْ: أحسبني وأَكفاني، والمعني واحد. وشَّرعت الشيء إذا رفعته جداً. وحيتان شُرَّعٌ: رافعة رءوسها، كما قال الله عز وجل إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً «6» أي: رافعة «7» رءوسها. قال أبو ليلى: شُرَّعاً: خافضة رءوسها للشرب. وأنكره عرام.   (1) في الأصل: ما دأو وصوابه ما أثبتناه وهو من س. (2) لم نقف على نسبة له. (3) القائل هو (كثير) ديوانه 1/ 180 وصدر البيت: إلا الظباء بها كأن تريبها والبيت معزوا وتاما في المحكم 1/ 228 وفي اللسان 8/ 177. (4) سية القوس وسئتها: طرفها المعطوف المعرقب. (5) في ط وس: شروع. وصوابه ما أثبتناه. (6) سورة الأعراف 163. (7) هذا من س. في ط: رافعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 وشرّعت اللحمة تشريعا إذا قددتها طولا، واحدتها: شريعة، وجمعُها: شرائع. ويقال: هذا أشرعُ من السَّهم، أيْ: أَنْفَذُ وأسرع. رعش: الرَّعَشُ: رعدة تعترى الإنسان. ارتعشَ الرّجلُ. وارتعشتْ يدُهُ. ورَعَشَ يَرْعَشُ رَعْشاً. ورجل رِعْشيشٌ، وقد أخذته الرعشيشة عند الحرب ضعفا وجبنا. قال: «1» . لجّت به غير صياش ولا رعش قال: «2» وليس برعشيش تطيش سهامه والرَّعْشاء: النّعامة الأنثي السَّريعة. وظليم رَعِشٌ على تقدير فَعِل بدلاً من أفعل. وناقة رَعْشَاءُ وجملٌ أَرْعَشُ إذا رأيت له اهتزازا من سُرعته في السَّير. ويقال: جمل رَعْشَنٌ وناقة رَعْشَنَةٌ، قال: «3» من كلّ رعشاءَ وناجٍ رعشنِ ... يركبن أعضادَ عتاقِ الأجفن جفن كلّ شيء بدنه. ويقال: أدخل النون في رَعْشَنٍ بدلاً من الألف التي أخرجها من أرعش. وكذلك الأصيد من الملوك يقال له: الصَّيدَنُ، ويقال: بل الصَّيدَنُ الثعلب.   (1) القائل: (ذو الرمة) . ديوانه 1/ 105 (دمشق) ، وعجز البيت: إذا جلن في معرك يخشى به العطب (2) غير معزو. والبيت كاملا في التاج (رعش) 4/ 313 وعجز البيت في التاج: ولا طائش رعش السنان ولا اليد (3) غير معزو. والشطر الأول في التهذيب 1/ 424 وفي التاج 4/ 313. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 والرَّعْشن بناءٌ على حِدةٍ بوزن فَعْلَلٍ. والرُّعاشُ: رِعْشَة تغشَى الإنسان من داءٍ يصيبه لا يسكن عنه. وارتعش رأس الشيخ من الكبر كالمفلوج. (باب العين والشين واللام معهما) (ع ل ش، ش ع ل يستعملان فقط) علش: العِلَّوْش: الذئب بلغة حمير، وهي مخالفة لكلام العرب، لأن الشينات كلّها قبل اللاّم «1» . قال زائدة: لا أشك إلاّ أنّه الذئب، لأنّ العِلَّوش الخفيف الحريص. وأنشد عرَّام: أيا جَحْمَتي بكّي على أمّ واهبٍ ... أكيلة عِلَّوشٍ بإحدى الذّنائب «2» شعل: اشَّعَل: بياض في الناصية وفي الذَّنَب. والفعل: شَعِل يشعَل شعَلا. والنعت: أشعلُ وشعلاء للمؤنث. والشُّعلة من النار ما أشعلت من الحطب. والشَّعيلة: الفتيلة المشتعلة في الذبّال. قال لبيد: «3» كمصباح الشعيلة في الذّبالِ   (1) قال الخليل فيما حكى الأزهري عن الليث: ليس في كلام العرب شين بعد لام، ولكن كلها قبل اللام. التهذيب 1/ 429. (2) في س: قتيلة. والبيت في اللسان (جحم) 12/ 85 وروايته: أيا جحمتا بكي على أم مالك ... أكيلة قلوب بأعلى المذائب الجحمة (جيم وحاء وميم) : العين بلغة حمير. والقلوب كعلوش وسنورو الذنائب: جمع ذناب ككتاب وهو مسيل ما بين كل تلعتين. (3) ديوان لبيد: ق 11 ب 44 ص 88 (الكويت) وصدر البيت كما في الديوان: أصاح ترى بريقا هب وهنا. والبيت في التهذيب 1/ 430. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 وأشعلته فاشتعل غضبا، وأشعلت الخيل في الغارة، أي: بثثتها. قال: والخيل مُشْعَلَةٌ في ساطع ضَرِمٍ ... كأنّهنّ جرادٌ أو يعاسيب «1» وجراد مُشْعِلٌ: متفرق كثير. ويقال شَعِلَ يَشعَلُ شَعلاً. قال زائدة: قد شعل شعلا وأشعل الرأس الشيب. باب العين والشين والنون معهما (ش ن ع، ن ش ع، ن ع ش، ع ن ش مستعملات، ع ش ن، ش ع ن مهملان) شنع: الشَّنَعُ والشُّنوع كله من قبح الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ. شَنُع الشيء وهو شنيع. وقصَّة شنعاء ورجلٌ أشنعُ الخلق، وأمور شُنْعٌ، أي: قبيحة. قال: «2» تأتي أمورا شُنُعا شنائرا أي فظيعة وقال: «3» وفي الهام منها نظرة وشنوع أي: قبح واختلاف يُتَعَجَّبُ من قبحه. وقال أبو النجم: «4» باعد أم العمر من أسيرها ... حرَّاس أقوام على قصورها وغيرة شنعاء من أميرها   (1) غير معزو. والبيت في المحكم 1/ 229 وفي اللسان: (شعل) . (2) غير منسوب وهو في اللسان (شنر) معزو إلى (جرير) إلا أننا لم نجده في ديوانه. (3) غير منسوب. وهو في التهذيب 1/ 433 وفي اللسان (شنع) 8/ 187. (4) الرجز في التاج (شنع) 5/ 403 والرواية فيه: حراس أبواب .... من غيورها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 وقال القطاميّ: «1» ونحنُ رعيّة وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشنار وتقول رأيت أمرا شَنِعْتُ به، أي: استشنعته. وشنَّعت عليه تشنيعا، واستشنع به جهله «2» [خفّ] «3» قال مروان بن الحكم: «4» فوض إلى الله الأمور فإنّه ... سيكفيك لا يَشْنَعْ برأيك شانع نشع: النَّشُوعُ: الوَجُورُ. والنَّشع: إيجارك الصبيّ. قال: «5» فألأم مُرْضَعٍ نُشِعَ المحارا والنَّشْعُ: جُعْل الكاهن يقول: أنشعنا الجارية إنشاعاً. قال: «6» قال الحوازي واستحت أن تنشعا أي: استحت أن تأخذ أجر الكهانة. نعش: النعشُ: سرير المّيت عند العرب. قال: «7» أمحمول على النعش الهمام وعند العامّة: النّعش للمرأة والسَّرير للرجل.   (1) البيت منسوب إلى (القطامي) أيضا في التاج (شنع) . (2) من س. في ط: جملة وهو تصحيف. (3) زيادة اقتضاها السياق من المحكم 1/ 232 واللسان 8/ 187. (4) البيت في التهذيب 1/ 433 منسوب إلى (مروان) وزعم محقق التهذيب أن (مروان) وهو مروان بن أبي حفصة وهو وهم. (5) القائل: (ذو الرمة) والبيت في ديوانه 2/ 1392 والبيت أيضا في التهذيب وهو منسوب إلى (ذي الرمة) . وصدر البيت كما في الديوان: إذا مرئية ولدت غلاما (6) القائل هو (رؤبة) والرجز في ديوانه 92 وفي اللسان أيضا 8/ 354 والرواية فيه: وأني أن ينشعا. ونسب في التهذيب 1/ 434 وفي المحكم 1/ 232 إلى (العجاج) وهو وهم ... والحوازي جمع حازية وهي الكاهنة. و (استحت) من س. في ط استحث. (7) القائل (النابغة) وصدر البيت كما في الديوان ص 24: ألم أقسم عليك لتخبرني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 بنات نعش سبعة كواكب، أربعةٌ نعش وثلاثةٌ بنات والواحد: ابن نعش، لأن الكوكب مذكّر فيذكّرونه على تذكيره، فإذا قالوا: ثلاث وأربع ذهبوا به مذهب التأنيث، لأنّ البنين لا يقال إلاّ للآدميّين. وعلى هذا: ابن اوى فإذا جمعوا قالوا: بنات اوى. وابن عرس وبنات عرس. قال الخليل: [هذا شيء لم نسمع بالابن لحال الأب والأم كما يقولون بنين وبنات فإذا ذكروا ابن لبون وابن مخاض قالوا] «1» ولكنهم يقولون: بنات لبون ذكور وبنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب، ولو حمله النحويّ على القياس فذكر المذكّر وأنَّث المؤنث كان صوابا. وتقول: نَعَشَهُ الله فانتعش. إذا سدّ فقره، وأنعشُته فانتعش، أي جَبَرْتُهُ فانجبَرَ بعد فقر. قال زائدة: لا يقال نعشه الله فانتعش، والربيع يَنْعَش الناس، أي، يُخصبهم. قال رؤبة: «2» أنعشني منه بسيب مُفْعِمِ وقال: «3» وأنّك غيث أنعش الناس سَبْبُه ... وسيف، أُعيرَتْهُ المنيةُ، قاطع عنش: العرب تقول: رجل عَنَشْنَشٌ، وامرأةٌ (عَنَشْنَشَةٌ) «4» بالهاء. قال عرَّام: يروي بالهاء مكان العين، فيقال: هَنَشْنَشٌ، أي: خفيف. وقال الراجز: «5» عَنَشْنَشٌ تعدو به عنشنشه   (1) جعلنا هذا بين معقوفتين، لأننا لم نقف منه على معنى واضح، وهو كذلك في الأصول الثلاثة. (2) والشطر في التهذيب 1/ 436 والرواية فيه مقعث، وكذلك جاء في اللسان (نعش) . (3) القائل هو (النابغة الذبياني) . ديوانه والبيت في المحكم 1/ 231 وفي اللسان أيضا (نعش) والرواية فيها: ينعش. (4) من س وقد سقطت من ط. (5) غير معزو والرجز في التهذيب 1/ 432 والرواية فيه: تحمله. وما في المحكم 1/ 230 واللسان (عنش) فمطابقة للعين وبعد هذا الشطر في المراجع: للدرع فوق ساعديه خشخشه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 (باب العين والشين والفاء معهما) (ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط) شعف: الشعف: مثل رءوس الكمأة، ورءوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج: «1» دواخسا في الأرض إلاّ شَعَفا يعني دواخِل في الأرض إلاّ رءوس الأثافي. وشعَفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه. شعفني حبه، وشعفت به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ شَعَفَها حباً «2» . وشَعَفُ الجبال والأبنية: رءوسها. قال: «3» وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فحلّوا ... محلَّ العُصْم في شَعَفِ الجبالِ شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ «4» . الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر الله قال العجاج: «5» شَفْعُ تميم بالحصى المتمم   (1) ديوان العجاج ص 490 (بيروت) والرجز في التهذيب 1/ 440. (2) الآية: قَدْ شَغَفَها حُبًّا سورة يوسف 31. (3) غير منسوب. (4) سورة الفجر 3. (5) ديوان العجاج ق 23 ب 92 ص 300. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 يريد به الكثرة. والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال: «1» زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ ... لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها أي: زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) «2» أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك. والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها. والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة: «3» أتاك امرؤ مستعلن شنآنه ... له من عدوّ مثل ذلك شافع أي: معين. وقال الأحوص: «4» كأن من لامني لأصْرِمَهَا ... كانوا علينا بلومهم شفعوا أي: أعانوا.   (1) غير معزو وجاء في التاج (شفع) : وأنشد (أبو ليلى) ... البين (2) هذه من س وقد سقطت من ط. (3) ديوان النابغة ص 50 والبيت في المحكم 1/ 233 وفي اللسان (شفع) 8/ 183 والرواية فيهما: مستبطن لي بغضة (4) ديوان الأحوص ق 89 ص 144 والبيت في التهذيب 1/ 437. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 (باب العين والشين والباء معهما) (ع ش ب، ش ع ب، ش ب ع، ب ش ع مستعملات، ب ع ش، ع ب ش مهملان) عشب: رَجُلٌ عَشَبٌ وامرأةٌ عَشَبَةٌ، أي: قصير في دمامة وذلّة، تقول: عَشُبَ يَعْشُب عَشباً وعشوبةً. والعُشْبُ: الكلأ الَّطب. وهو سَرَعَانُ الكلأ، أي: أوله في الّبيع ثُمَّ يَهِيجُ فلا بقاءَ له. وأرضٌ عَشِبَةٌ مُعْشِبَةٌ قد أَعْشَبَتْ واعشَوْشَبَتْ، أي: كثر عُشْبُها وطال والتفّ. وأَعْشَبَ القَوْمُ واعشوشبوا أصابوا عُشْباً. وأرضٌ عَشِبَةٌ بيّنة العَشابة. ولا يقال: عَشِبَتِ الأرضُ، ولكن أعشبت وهو القياس. قال أبو النجم: «1» يَقُلْنَ للرائد أعشَبتَ إنِزلِ وعَشِبَ الموضع يَعْشَبُ عَشَباً وعُشوبةً. شعب: الشَّعْبُ: الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشّعَابُ، وصنعته: الشِّعَابَةُ، قال: «2» وقالت ليَ النَّفْسُ اشعبِ الصَّدْعَ واهتَبِلْ ... لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها والمشعب: المِثْقَبُ. والشُّعبة: القطعة يصل بها الشّعّابُ قَدَحاً مكسوراً ونحوه. تقول: شَعَبَهُ فما ينشعب، أي: ما يقبل الشَّعْبَ، والعالي من الكلام شَعَبَهُ فما يلتئم.   (1) الرجز في التهذيب 1/ 441 واللسان (عشب) 1/ 601. (2) لم نقف على نسبة له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 والشَّعبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب، وجمعُهُ: شُعوب. ويقال: العرب شعبٌ والموالي شعبٌ والترك شعبٌ وجمعه شعوب. والشُّعوبيّ: الذي يصغِّرُ شأن العرب فلا يرى لهم فضلاً. وشعَّبت بينهم، أي: فرَّقتهم. وشَعَبْتُ بينهم بالتخفيف: أصلحت. والتأم شعبهم، أي: اجتمعوا بعد تفرُّقهم وتَفرُّق شعبهم، قال الطرماح «1» شت شعب الحي بعد التئام وقال ذو الرمة: «2» ولا تَقسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وشَعَبَ الرجل أمره: فرَّقه. قال الخليل: هذا من عجائب الكلام ووسع اللغة والعربية أن يكون الشعب تفرقا، ويكون اجتماعاً وقد نطق به الشعر. ومَشْعَبُ الحقّ: طريقُ الحق. قال الكميت: «3» وما لي إلاّ آلَ أَحْمَدَ شيعةٌ ... وما لي ألاّ مَشْعَبَ الحقّ مَشْعَبٌ وانشعبت أغصان الشجرة، والشّعبة: غُصْنُها في أعلى ساقها. وعصا في رأسها شُعْبَتانِ. وشُعَبُ الجبال: ما تفرّق من رءوسها. وانشعبت الطريق إذا تفرَّق، وانشعبت منه أنهار.   (1) ديوانه: ق 27 ب 1 ص 390 وعجز البيت في الديوان: وشجاك الربع ربع المقام والبيت في التهذيب 1/ 443 وفي المقاييس 3/ 192 وشت: تفرق: وشعب الحي: اجتماعهم. (2) ديوانه: ق 1 ب 24 ص 38 ج 1 (دمشق) وصدر البيت في الديوان: لا أحسب الدهر يبلى جدة أبدا والشطر في التهذيب 1/ 444 والبيت كاملا في المحكم 1/ 235. والشعب هنا: القبائل. (3) الروضة المختارة- القسم الأول ص 28 والرواية فيه: فما لي.. والبيت في المحكم 1/ 236. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 وأقطار الفَرس وأطرافه شُعَبُه، يعني: عُنُقَهُ ومِنْسَجَهُ وما أشرف منه. قال: «1» أشمُّ خِنْذيذٌ مُنيفٌ شُعَبُهْ ... يَقْتَحِمُ الفارسَ لولا قَيْقَبُهْ قال أبو ليلى: نواحي الفَرس كلّها شعبه، أطرافه: يداه ورجلاه. يقال: فَرسٌ أشعبُ الرّجلَيْنِ أي: فيهما فجوة، وظبيٌ أَشْعَبُ: متفرقٌ قرناه متباين [ان] «2» بينونةً شديدة. قال أبو دواد: «3» وقُصْرَى شَنِجِ الأَنساءِ نبّاجٍ من الشُّعُبِ يصف الفرس. يعني من الظباء الشُّعْب. وكان قياسه تسكين العين على قياس أشعب وشُعْب مثل أَحمَرَ وحُمْر، ولحاجته حرَّك العين، وهذا يحتمل في الشعر. ويقال: في يد فلانٍ شعبةٌ من هذا الأمر، أي: طائفة. وكذلك الشُّعبة من شُعَب الدهر وحالاته. والزّرع يكون على ورقة ثم ينشعب، أي: يصير ذا شُعَبِ وقد شَعَّبَ. ويقال للمنبّة: شعبته شَعُوب أي أماته الموتُ فماتَ. وقال بعضهم: شعوب اسم المنية لا ينصرف، ولا تدخل فيه ألف ولام، لا يقال: هذه الشَّعوب. وقال بعضهم: بل يكون نكرة. قال الفرزدق: يا ذئب إنّك إنْ نجوت فبعد ما ... شرٍّ وقد نظرتْ إليك شعوب   (1) غير منسوب. وقد نسب في اللسان (شعب) إلى (دكين بن رجاء) وكذلك في التاج (شعب) وقد ورد البيت في التهذيب 1/ 444 وفي المحكم 1/ 235 غير منسوب إلا أن المحققين نسبوه في الهامش إلى (دكين) أيضا. الخنذيذ: الجيد من الخيل، وأراد بقيقبه سرجه، والمنسج والمنسج: المنتبر من كاتبه الدّابَّة عند مُنتهى منبت العرف ... (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) البيت (لأبي دواد الأيادي) . وجاء البيت منسوبا في اللسان أيضا 1/ 502 (شعب) والرواية فيه: من الشعب، بسكون العين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 ويقال للميت: انشعب إذا مات، وتمثّل يزيد بن معاوية ببيت سهم الغنويّ: «1» حتّى يُصادفَ مالاً أو يقال فتى ... لاقَى الذي يشعَبُ الفتيانَ فانشعبا والشعبُ: سمةٌ لبني مِنْقر كهيئة المِحْجَن. وكأسُ شَعوب هو الموت. والشُّعبة: صدعٌ في الجبل تأوي إليه الطير «2» . والشَّعيبُ: السّقاء البالي، ويقال: بل هي المزادة الضَّخمة. قال امرؤ القيس: «3» فسّحت دموعي في الرِّداء كأنّها ... (كُلىً) «4» من شَعيبٍ بين سح وتهتان [و] «5» شعبعب: موضع. وشعبانُ اسم شهر. وشعبانُ حيّ، نسبة عامر الشعبيّ إليهم وشَعْب: حيّ من هَمْدان. شبع: الشِّبْعُ: اسمُ ما يُشْبُع من طعام «6» وغِيره. والشِّبَع مصدر شَبِعَ شِبَعاً فهو شبعان، وأشبعته فشبع. قال: «7» وكُلُّكُمُ قد نال شِبعاً لبطنه ... وشبعُ الفتى لؤمٌ إذا جاع صاحبُهْ وامرأة شَبْعى وشبعانة.   (1) سقطت العبارة كلها من (م) وفي المخطوطات: المشعبة وصوابه من التهذيب 1/ 445 والمحكم 1/ 235. واللسان (شعب) . (2) الأصمعيات 55 والرواية فيها: لاقى التي تشعب وكذلك في التهذيب 1/ 440 واللسان (شعب) . (3) ديوانه ص 90 والرواية فيه: ذات سح. (4) سقطت الكلمة من ص وما أثبت فمن الديوان وسائر النسخ. (5) زيادة اقتضاها السياق. (6) في (س) : من الطعام. (7) البيت في التهذيب 1/ 447 غير معزو، وهو في اللسان (شبع) معزو إلى (بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة) . والرواية فيه: وكلهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 وأشبعت الثوب صبغاً، [أي: روّيته] «1» وأشبعت القراءة والكتابة، أي: وفرت حروفها. بشع: البَشَع: طعامٌ (كريهٌ) «2» فيه جفوف ومرارة كطعم الإهليلجة البشعة «3» . ورجلٌ بشِعٌ وامرأةٌ بشِعة، «4» أي: كريهة ريح الفم، لا تتخلل ولا تستاك. وقد بشِع يَبْشَعُ بَشَعاً وبشاعةً. (باب العين والشين والميم معهما) (ع ش م، ع م ش، ش م ع، م ش ع، مستعملات م ع ش، ش ع م مهملان) عشم: العَيْشُوم: ما هاج من الحُمّاض ويَبِس، الواحدة بالهاء. قال أبو ليلى: هي عندنا نبتٌ دقيق طُوال: يُشبهُ الأَسَل، محدّد الرّأس كأنّها شوك تُتَخَذُ منه الحُصُرُ الدِّقاقُ المصبَّغة «5» قال ذو الرمة: «6» ................ ... كما تناوح يوم الريح عَيْشومٌ والعَشَمَةُ: المرأة الهَرِمَة، والرّجلُ: عَشَم. وعَشِمَ الخبزُ يَعْشَمُ عَشَماً وعُشوماً، أي: خَنزِ «7» وفسد فهو عاشم، لم يعرفه أبو   (1) زيادة من المحكم 1/ 237 أثبتناها لاقتضاء السياق إياها. (2) من (س) وما في ص وط: كريهة. (3) في (م) : يشبه الإهليلج، ولا ندري من أين. (4) سقطت الكلمة (بشعة) من (م) . (5) في ص وط وس: المصيغة بالياء المثناة من تحت وهو تصحيف وما أثبتناه في المحكم 1/ 239 واللسان (عشم) . (6) ديوانه 1/ 408 (دمشق) ، وصدره: للجن بالليل في أرجائها زجل (7) في ط وس: حنز بالحاء المهملة وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 ليلى. وقال عرَّام: شجرة عشماء إذا كانت خليساً، «1» يابسها أكثر من خضرتها عمش: رجل أَعْمَشُ، وامرأة عمشاء، أي: لا تزال عينها تسيل دمعاً، ولا تكاد تُبصِرُ بها. وقد عَمِشَ عَمَشاً. وطعامٌ عَمْشٌ لك، أي: موافقٌ صالح. والعَمْشُ: ما يكون فيه صلاحٌ للبدن. والختانُ عَمْشٌ للغلام لأنه يرى فيه بعد ذلك زيادة. لم يعرفه أبو ليلى. وعرفه عرَّام. شمع: الشَّمع: موم العسل، والقطعة بالهاء. وأَشْمَعَ السّراجُ: سطع نوره. قال: «2» كلمع برق أو سراج أشمعا والشَّمُوعُ: الجاريةُ الحَسَنَةُ الطّيبة النّفس. قال الشماخ: «3» ولو أني أشاء كننت نفسي ... إلى بيضاء بهكنةٍ شَموع وقال: «4» بكَيْن وأبكَيْنَنا ساعة ... وغاب الشِّماعُ فما نَشْمَعُ أي: ما [نمرح] «5» بلهوٍ ولَعِبٍ. مشع: المَشْعُ: ضربٌ من الأكل كأكل القثَّاء، مَشْعاً، أي: مضغاً. والتَّمشُّع: الاستنجاء. قال عرَّام: بالحجارة خاصَّة: وفي الحديث: لا تتمشَّع «6» بروثٍ ولا عظمٍ. قال أبو ليلى: لا أعرفه، ولكن يقال: لا تمتَش بروثٍ وعظمٍ، أي:   (1) في (م) : خليا وهو تصحيف. (2) الرجز في التهذيب 1/ 450، واللسان 8/ 186 غير منسوب. ونسب في التاج (شمع) إلى (رؤبة) (3) ديوانه 223 والرواية فيه: إلى لبات هيكلة شموع. (4) البيت في التاج بلا عزو. (5) في جميع النسخ: نمرج وأكبر الظن أنه تصحيف. (6) هذا من (س) أما في ص وط ف (لا تتشمع) وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 لا تستنج بهما. وامَتشَعَ سيفه، أي: استلّ. ومَشَعَ ببوله، أي: أعجله البول. ومُشِعَ بمنّية: «1» حُذِفَ بها. ومَشَعُه بالسوط والحبل، أي: ضربه به. (باب العين والضاد والدال معهما) (ع ض د يستعمل فقط) عضد: العضد فيه ثلاث لغات: عَضُدٌ، وعُضُد، وعُضْد. وعضُدان وأعضاد، وهو من المرفق إلى الكتف «2» . وفلان يعْضُدُ فلاناً: يعينه. وعَضَدني عليه، أي: أعانني. والعَضَدُ: داء يأخذ في أعضاد الإبل خاصة. قال: «3» ................ ... طعن المبيطر إذ يَشفي من العَضَد ورجل عَضُد: دقيق العَضُد. وأعضاد كل شيء ما يشد من حواليه من البناء وغيره، مثل أعضاد الحوض، وهي صفائح من حجارة ينصبن حول شفيرة. وأحدها: عَضُد. قال لبيد: «4» راسخ الدمن على أعضاده ... ثلمته كل ريح وسبل   (1) في (م) : بيمينه وهو خطأ والصواب ما جاء في النسخ الثلاث. (2) في (م) : الكف، وهو خطأ والصواب ما جاء في النسخ الثلاث. (3) القائل هو (النابغة) ... معلقته. ورواية البيت فيها: شك الفريضة بالمدرى فأنفذها ... شك المبيطر، إذ يشفي من العضد شرح المعلقات العشر [دمشق- الطباعة المنيرية ص 313] . وشرح القصائد التسع المشهورات ج. 2/ 748. (4) ديوانه ص 184 (الكويت) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 وعِضادتا الباب: ما كان عليهما يطبق الباب إذا أُصْفِقَ «1» . وعِضادتا الإبزيم من «2» الجانبين. وما كان من نحوه فهو عضادة. وللرَّحْل «3» عَضُدان وهما خشبتان لزيقتان بأسفل الواسطة. قال زائدة: العَضْد القطع. عَضَدْتُ الشجرةَ قَطَعْتُها. (والَيْعِضيد: بقلةٌ فيها مرارة، تؤكل، وهو الطَّرْخَشْقوق «4» ) والعَضْدُ: المعونة. وأخو الرّجُل عَضُدُه. (باب العين والضاد والراء معهما) (ض ر ع، ر ض ع، ع ر ض، ع ض ر مستعملات ر ع ض، ض ع ر مهملان) ضرع: ضَرِعَ الرجل يَضْرَعُ فهو ضَرَعٌ، أي: غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد: «5» ................ ... فما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمر والضَّرَعُ أيضاً: النحيف الدقيق. يقال: جسدك ضارع، وأنت ضارع. وجنبك ضارع. قال الأحوص: «6» كفرت الذي أسدَوْا إليك ووسّدوا ... من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع   (1) في س: إذا أصفد وهو تصحيف. (2) في ص وط: الجانبين. والتصحيح من س، ومن التهذيب 1/ 452، وفي (م) : الجانبان وهو ترخص في التغيير. (3) في (م) : وللرجل براء مكسورة وجيم، وهو تصحيف. (4) هذا من (س) أما ما في (ص) و (ط) ف (طلخ كيو) وهو غير مفهوم. وفي التهذيب 1/ 453 عن ابن شميل: اليعضيد: الترخجقوق. وفي المحكم 1/ 242: اليعضد: بقلة زهرها أشد صفرة من الورس. وقيل هي من الشجر. وفي اللسان (عضد: اليعضيد: بقلة، وهو الطرخشقوق ولعل ما في ص وط تصحيف ل (طلح كبير) . والطلح شجر ترعاه الإبل، وتأكل منه أكلا كثيرا. (5) البيت في المحكم 1/ 249 غير معزو. وصدر البيت فيه: أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غدا (6) البيت في أساس البلاغة (ضرع) . وفي التهذيب 1/ 471 عجزه فقط غير معزو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 وتقول: أضرعته، أي: ذللته. وضَرِعَ، أي: ضعف، وقوم ضَرِع. قال: «1» تعدو غواة على جيرانكم سفهاً ... وأنتم لا أشابات ولا ضرع والضَّرَعُ والتّضَرُّعُ: التّذلل. ضَرَعَ يَضْرَعُ، أي: خضع للمسألة. وتضّرع: تذلل، وكذلك التضرّع إلى الله: التخشُّع. وقوم ضَرَعَةٌ، أي: متخشِّعُون من الضعف. والضَّرع للشاء والبقر ونحوهما، والخلف للناقة، ومنهم من يجعله كلّه ضرعاً من الواب. ويقال: ما له زرع ولا ضرع، أي: [لا] «2» أرض تزرع ولا ماشية تحلب. وأضْرَعَتِ «3» الناقة فهي مُضْرع لقرب النتاج عند نزول اللبن. والمضارع: «4» الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ وشِبْهُه. والضَّريع في كتاب الله، يبيس الشبرق. قال زائدة: هو يبيس كل شجرة. رضع: رَضِعَ الصبي رِضَاعاً ورَضَاعة، أي: مصَّ الثدي وشرب. وأرضعته أمّه، أي: سقته، فهي مرضعة بفعلها. ومُرْضِعٌ، أي: ذات رضيع، ويُجمعُ الرضيعُ على رُضُع، وراضع على رُضَّع. قال النبي عليه السلام: لولا بهائم رُتَّع، وأطفال رُضَّع، ومشايخ ركَّع لصبَّ عليكم العذاب صبّا ويقال: رضيع وراضع. ويقال: الرضاعة من المجاعة، أي: إذا جاع أشبعه اللبن لا الطعام.   (1) البيت في أساس البلاغة (ضرع) غير معزو. وفي التهذيب 1/ 471 عجزه فقط غير معزو أيضا. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) في (ط) : أضرعة والصواب في ص وس وما أثبتناه. (4) من س. في ص وط: المضارعة، والصواب ما أثبتناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 ورَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رضيع راضع: لئيم، وقوم راضعون ورَضَعَة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه. والراضعتان من السنّ اللّتان شرب عليهما اللّبن، وهما الثنّيتان المتقدمتا الأسنان كلّها، والرواضع: الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه. عرض: عَرُضَ الشيء يعرُضُ عرضا، فهو عريض. والعَرْضُ مجزوماً: «1» خلاف الطول. وفلان يَعْرِضُ علينا المتاع عَرْضاً للبيع والهبة ونحوهما. وعرَّضته تعريضاً، وأعرضْتُهُ إعراضاً، أي: جعلته عريضاً. وعَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظًرَ ما حالهم، ومن غاب منهم. واعترضت: وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضاً، أي: قتلاً، أو على السوط: ضرباً. وعرضت الكتاب والقرآن عرضاً. وعَرَض الفرس في عدوه إذا مر عارضا على جنب واحد، يَعْرِضُ عَرْضاً. قال «2» يَعْرِضُ حتى ينصب الخيشوما وعارض فلان بسلعته، أي: أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال: «3» هل لك والعارض منك عائضُ ... في مائة يسئر منها القابض أي: هل لكِ فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً يعتاض منك. قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها: يبقي منها   (1) في ص وط س وفي م أيضا: مجزوم والصواب ما أثبتناه. أي: ساكن الراء. (2) القائل هو (رؤبة) ديوانه- الملحق ص 185، والرجز في التهذيب 1/ 457 منسوب إلى (رؤبة) أيضا. (3) نسب الأزهري الرجز 1/ 456 إلى (أبي محمد الفقعسي) . وكذلك في اللسان (عرض) والرواية فيه: في هجمة يسئر منها القابض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها. ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل. وعارضته في البيع فعرضته عرضاً، أي: غبنته وصار الفضل في يدي. وعَرَضْتُ أعواداً بعضها على بعض. قال: «1» ترى الرّيش في جوفه طامياً ... كعَرْضِكَ فوق نصالٍ نصالا يصف البئر أو الماء. يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضاً، كما عرضت (أنت نصلاً) «2» فوق نصل كالصليب. وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، «3» وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي: ظهر وبرز. تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم: «4» وأعرضتِ اليمامةُ واشمخرّت ... كأسياف بأيدي مُصْلتينا أي: بدت.. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله. قال: فعارضتها رهواً على متتابع ... نبيل [منيل] «5» خارجي مجنب وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ «6» المعارضة. واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه. واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب.   (1) البيت في التهذيب 1/ 460 والرواية فيه: ترى الريش عن عرضه وكذا في اللسان 7/ 176 ولم ينسب. (2) ما بين القوسين من ط وس. (3) في ط: وجدت بالجيم، وهو تصحيف. (4) معلقته. (5) بياض في ص، وسقط في ط والتكملة في س. (6) في ط: اشتقة وهو خطأ في الرسم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 وعارضت فلاناً، أي: أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره، ثمّ لقيته. ونظرت إليه معارَضةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية. وعارضت فلاناً بمتاع، أو شيء معارضة. وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه. واعترض الشيء، أي: صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر. واعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، وانتقصه، ونحو ذلك.. واعترض له بسهم، أي: أقبل قِبَلَه فرماه من غير أن يستعدّ له فقتله. واعترض الفرس في رسَنِه إذا لم يستقم لقائده. والاعتراض: الشغْب «1» . قال: «2» وأراني المليك رشدي وقد كنت ... أخا عُنْجُهيّة واعتراض واعترضت الناس: عرضتهم واحداً واحداً «3» واعترضت المتاع ونحوه. [عرضته] «4» . وتعرض لمعروفي يطلبه، وهو واحد «5» . وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد: «6» فاقطع لُبانَةَ من تعرّض وصله ................ أي: تشاجر واختلف. ويقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شيء مما يحدث.   (1) في ط: الشعب بالعين المهملة، وهو تصحيف. (2) القائل (الطرماح) . ديوانه ق 18 ب 3 ص 263. (3) هذه الفقرة من ط وس. وقد سقطت من ص. (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) العبارة (وهو ماحد) غير واضحة المعنى. (6) ديوان لبيد. ق 48 ب 20 ص 303. وعجز البيت: ولشر واصل خلة صرامها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه «1» بذلك. ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى «2» . وقال عبد الله بن عباس: ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم. ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، (ونِفيح ونتّيج ينتتح له) «3» أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي: ومنتاحة من قومكم لا ترى لكم ... حريماً ولا تَرْضَى لذي عذركم عذرا «4» ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر. واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء «5» .. وعِرْض الرجل: حَسَبه. ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء. وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب «6» . قال: «7» ................ ... كما خالف العَرْضُ عَرْضاً مُخيلا وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو   (1) في ص وس م: تعنيه. وفي ط: تعنيه. والصواب ما أثبتناه وهو من المحكم 1/ 248 واللسان 7/ 183. (2) في س: لمنزو، وهو، فيما يبدو تصحيف. (3) كلمات لم تنفق النسخ عليها وم أسقطت واحدة وصحفت الأخريين. وقدرنا بالقرائن أن تكون كما رسمت هنا. (4) لم يقع لنا هذا البيت فيما بين أيدينا من مراجع. (5) لم تتضح لنا الصلة بين هذه الفقرة وما قبلها. (6) جاء في التهذيب 1/ 457: والعرض السحاب أيضا. وجاء في اللسان 7/ 174: والعرض والعارض: السحاب. (7) لم يقع لنا القائل ولا القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 قولهم: يعدو العِرَضْنى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق «1» في عدوه، [أي: يعترض] «2» في شق. قال: «3» تعدو العِرَضْنَى خيلهم حواملا «4» أي: يعترض في شق «5» . ويروى: حراجلاً، وأظنه عراجلاً، أي: جماعات. وامرأة عِرَضْنة، أي: ذهبت عَرْضَاً من سِمَنِها وضِخَمِها «6» . والعريض: الجدي إذا بلغ، ويروى: كاد ينزو، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئباً: «7» ويأكل المرجل من طُليانه ... ومن عنوق المعز أو عِرضانه والعَروض عَروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف. والعروض تؤنث. والتذكير جائز. والعَروض طريق في عُرْض الجبل، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، ويجمع [على] «8» عُرُض.   (1) يشتق الفرس في عدوه، أي: يذهب يمينا وشمالا. وفي اللسان (شفق) : وقد اشتَقَّ في عدوه كأنه يميل في أحد شقيه. (2) جاء في م: وفي (عدوه) شق.. وهو تحريف ولا معنى له. (3) القائل هو (رؤبة) والرجز منسوب إلى (رؤبة) في التاج (عرض) . وهو اللسان (عرجل) غير منسوب. (4) في ط وس: خواجل. وجاء في اللسان (عرجل) : أنشد الأزهري في ترجمة عرضن: تَعدُو العِرَضْنَى خَيلُهُم. حَراجِلا وقال: حراجل وعراجل: جماعات (5) يبدو أن هذه الفقرة هنا مقحمة. (6) في ص وط وقد سقطت من س وم. (7) الرجز في التاج (عرض) غير منسوب، وهو فيه مما أنشد (الأصمعي) . (8) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسَطُهُ. قال لبيد: «1» فتوسّطا عرض السري .... ............ أي وسط النهر. ومن روى: عَرْضَ السرِي يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطوّل. يقال جرى في عُرض الحديث، ودخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، وكلّما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنّه عن جانب، لأنّ العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية. واعَرَضُ من أحداث الدّهر نحو الموت والمرض وشبهه. وعَرَضَتْ له الغولُ، أي: تغّولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شرّ، أي: بدا. وفلان عُرْضة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضاً قليلاً أو كثيراً. قال: من كان يرجو بقاء لا نفاد له ... فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجَنا «2» ) وفي فلان على أعدائه عُرْضيّة، أي: صعوبة. والمَعِرض «3» : المكانُ الذي يُعْرَضُ فيه «4» الشيء. وثوب مِعْرَضٌ، أي: تُعْرَضُ فيه الجارية. وعارضةُ الباب: الخشبة التي هي مِساكُ العِضادتين من فوق. وفلان شديد العارضة، أي: ذو جَلَد وصرامة. وعارِض وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارض الفم لا غيرُ «5» .   (1) ديوانه ... ق 48 ب 34 ص 307.. السري: نهر صغير. وتمام البيت: فتوسطا عرض السري وصدعا ... مسجورة متجاوزا قلامها (2) البيت في التاج (عرض) غير منسوب. (3) في ص وط: فالمعرض. وما أثبتناه فمن (س) . (4) في ص وس، أما ط فقد سقطت (فيه) منها. (5) في ط وس: لا غيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 ورجل خفيف العارضين، أي: عارضي لحيته. وتجيء العوارض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال: «1» ......... بقسيمةٍْ «2» ... سبقت عَوارضها إليك من الفم والعوارض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض، وهي خُشُبه، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضاً. والعوارض: الثنايا. قال «3» : تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمت ... كأنّه مُنْهَلٌ بالرّاح معلول الظَّلْمُ: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى: الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال «4» إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما يعني من ظَلْم الأسنان. وقيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، وهي تلي الأنياب «5» عضر: العَضْرُ: لم يستعمل في العربية، ولكنه حيّ من اليمن. ويقال: بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة: عَضَرَ بكلمة، أي باح بها. وهل سمعت بعدنا عضرة، أي: خبرا   (1) القائل (عنترة) ، والبيت من معلقته وتمام الشطر الأول: وكأن فأرة تاجر بقسيمة (2) سقطت (بقسيمة) من س. (3) القائل: (كعب بن زهير) ، والبيت من قصيدته: بانت سعاد. شرح ديوانه ص 7. (4) البيت في اللسان والتاج (ظلم) غير منسوب، والرواية فيهما: إذا ما اجتلى الرائي ... (5) هذا من س. وفي ص وو! وهو يلي الأنياب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 (باب العين والضاد واللام معهما) (ع ض ل، ع ل ض، ض ل ع مستعملات ض ع ل، ل ض ع، ل ع ض مهملات) عضل: العَضَلة: موضع اللحم من الساقين والعضدين. وإنه لعضِل الساقَين إذا كثر لحمهما. ويد عضِلة، وساق عضِلة: ضخمة. وداء عُضال، إذا أعْيىَ الأطباء، وأَعْضَلَهم فلم يقوموا به. وأمر مُعْضل يغلب الناس أن يقوموا به «1» . قال ذو الإصبع «2» : واحدةٌ أعضّلكم أمرُها ... فكيف لو دُرْتُ على أربع بلغنا أنّ ذا الإصبع تزوج فأتي حيّه يسألهم مهرها فلم يعطوه، فهجاهم يقول: عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع نسوة. وقوله: فكيف لو درْت، أي: فكيف لو قامت الحرب على ساق. ولو قيل للحم الساق عضيلة وعضائل جاز. وتقُول: عضَّلْتُ عليه، أي: ضيَّقْتُ عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد ظلماً. وعُضِلَتِ المرأة، بالتخفيف إذا لم تطلّق، ولم تترك، ولا يكون العَضْلُ ألاّ بعد التزويج. وعَضَّلَتِ المرأةُ بولدها، إذا عسر عليها ولادُها، وأَعْضَلَتْ مثله، وأعْسَرَتْ فهي معضل [ومعضل] «3» .   (1) سقطت هذه الفقرة كلها من (م) . (2) الديوان ق 11 ب 1 ص 65. البيت في المحكم 1/ 252 غير منسوب والرواية فيه: أعضلكم شأنها ... فكيف لو قمت . وفي اللسان (عضل) غير منسوب أيضا والرواية فيه أعضلني داؤها ... فكيف لو قمت. (3) زيادة اقتضاها السياق من المحكم 1/ 251. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 والعَضَل مواضع «1» بالبادية كثيرة الغياض «2» . بنو عضَل من أسد. واعضَلَتِ «3» الشجرة إذا كثرت «4» أغصانها، واشتدّ التفافها، قال: «5» ............ شجاعٌ ... تَرَاَّدَ في غصون معضئلّه علض: العِلَّوْض: ابن آوى بلغة حمير، ولم يعرفه الضرير وغيره. ضلع: الضِّلَع والضِّلْعُ. يقال: ناولته ضلعاً من بطِّيخ، تشبيهاً بالضلع. وثلاثُ أَضْلُع، والجميع أضلاع. والضِّلَعُ يؤنث. والضِّلَعُ القُصَيْرَى: آخر الأضلاع من كل شيء ذي ضِلَع وأقصرها. وفي الحديث: إنّ حواء خلقت من الضِّلَعِ القُصَيْرَى من ضلوع آدم عليه السَّلام. والالتواءُ في أخلاق النساء وراثة عَلِقَتْهُنّ من الضِّلَع، لأنّها عوجاء. والضَّليع: الجسيم. قال «6» : عبل وكيع ضليع مقرب أرن ... للمقربات أمام الخيل معترق   (1) في (م) : موضع والصواب ما أثبتناه وفي اللسان: موضع بالبادية كثير الغياض. (2) في ط: العياض بالعين المهملة وهو تصحيف. (3) في النسخ اعضالت بتسهيل الهمزة وصوابه من المحكم بآية ما جاء في البيت بعده. (4) هذا من (س) وفي ص وط: كثر. (5) البيت في المحكم 1/ 252 غير منسوب أيضا وتمامه فيه: كأن زمامها أيم شجاع ... تراد في غصون معضئله وقد وهم (م) وألحق (شجاع) ب (قال) حتى كان اسم القائل، وهو وهم. الأيم: الحيةو الترؤد: التلوي والتميل. (6) القائل هو (سليمان بن يزيد العَدَويّ) ، كما في التاج (وكع) . العبل: الضخم. الوكيع: الصلب الشديد المتين. الأرن: النشيط المقرب: من الخيل التي تقرب وتكرم. المعترق: فرس معروق ومعترق إذا لم يكن على قصبه لحم، ويستحب من الفرس أن يكون معروق الخدين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 والأضلَع: يوصف به الشديد «1» والغليظ. ودابّة مُضْلِع: لا تقوَى «2» أضلاعها على الحمل. وحِمْلٌ مُضْلِعٌ، أي: مُثْقِل. واضطلعت بهذا الحِمْل، أي: احتملته أضلاعي. وإنّي «3» لهذا الحِمْل مضطلع، ولهذا الأمر «4» مطُّلع، الضاد مدغمة في الطاء، وليس من المطالعة. والمضلّعة من الثياب: التّي وشيُها مثل الضِّلَع. قال أبو ليلى: هو المسبّر. قال «5» : تَجَافَى عن المأثور بيني وبينها ... وتُدني [عليها] «6» السابريّ المضلّعا ورجل أضلَعُ، وامرأة ضلعاءُ، وقوم ضُلْعٌ، إذا كانت سنّه شبيهة بالضِّلَع. والضالع: الجائر والمائل، أخذه من الضِّلَعِ لأنّها مائلة عوجاء. قال النابغة: «7» أتأخذ عبداً لم يخنْكَ أمانةً ... وتترك عبداً ظالماً وهو ضالع وفلان أضلعهم، أي: أضخمهم.   (1) سقطت الواو في م. (2) في ص وط: لا تقوا، وهو خطأ في الرسم. (3) في ط: وافي، وهو تصحيف. (4) بياض في الأصل (ص) . وفي ط: القوم، وما أثبتناه فمن (س) . وجاء في التهذيب 1/ 478 عن الليث: يقال إني بهذا الأمر مضطلع ومطلع. (5) القائل: (امرؤ القيس) . ديوانه ق 51 ب 15 ص 242. (6) من الديوان.. في النسخ: الثياب، وما أثبتناه من الديوان أصوب. (7) ديوانه ص 50. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 باب العين والضاد والنون معهما (ن ع ض يستعمل فقط) نعض: النُّعْضُ: اسم شجر «1» معروف عندهم. قال عرَّام: لا ينبت النّعض إلاّ بالحجارة، وهي شجرة خضراء تُشبه المَرْخ «2» ، ليس لها ورق، ولكنَّها خيطان. والخيطان: التي لا شوك لها ولا ورق. باب العين والضاد والفاء معهما (ض ع ف، ض ف ع، ف ض ع مستعملات ع ض ف، ع ف ض، ف ع ض مهملات) ضعف: ضَعُفَ يضعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً. والضُّعْفْ: خلاف القوّة. ويقال: الضَّعْفُ في العقل والرأي، والضُّعْفُ في الجسد. ويقال: هما لغتان جائزتان في كلّ وجه. ويقال: كلّما فتحت بالكلام فتحت بالضَّعْف. تقول: رأيت به «3» ضَعْفاً. وأنَّ به ضَعْفاً، فإذا رفعت أو خفضت فالضم أحسن، تقول: به ضُعْفٌ شديدٌ. وفَعَلَ ذاك من ضُعْفٍ شديد.   (1) في الأصل (ص) : شجرة، وما أثبتناه فمن ط وس. (2) في اللسان (مرخ) قال أبو حنيفة: المرخ من العضاة وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظل فيه، وليس له ورق ولا شوك وعيدانه سلبة قضبان دقاق. (3) سقطت (به) من ط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 رجل ضعيفٌ، وقوم ضُعَفاءُ ونسوة ضعيفات، وضعائف. أنشد عرّام: «1» أيا نفسُ قد فرّطْتِ وهي قريبة ... وأبليت ما تبلى النفوس الضعائف ويجمع الرجال أيضاً على ضَعْفَى، كما يقال حِمْقَى. ويقال: رجالٌ ضِعافٌ، كما يقال خِفافٌ. وتقول أضعفته إضعافاً، أي: صيرته ضعيفاً. واستضعفته: وجدته ضعيفاً فركبته بسوء. وفي معنى آخر «2» : أضعفت الشيء إضعافاً، وضاعفته مضاعفة، وضعّفته تضعيفاً، وهو إذا زاد على أصله فجعله مثلين أو أكثر. وضَعَفْتُ القومَ أَضْعُفُهُمْ ضَعْفاً إذا كَثَرْتُهُمْ، فصار لك ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم. ضفع- فضع: «3» ضَفَعَ الإنسان يَضْفَعُ ضَفْعاً، إذا جَعَس. وفَضَعَ ... لغتان، مثل جذب وجبذ مقلوباً.   (1) لم يقع لنا القائل ولا القول. (2) في س، وعنها في م: ويقال في معنى آخر. (3) جاء في الهامش ال (4) من ص: ورد هذان العنوانان مقترنين في جميع النسخ وقد أفردهما الأزهري وابن سيده. وهو سهو فقد جمعهما الأزهري كما جمعا في العين. انظر التهذيب ص 483، ولم يفعل ابن سيده شيئا ذا بال في فصلهما فقد قال في ترجمة الثانية: فضع فضعا كضفع. انظر المحكم 1/ 255. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 باب العين والضاد والباء معهما (ع ض ب، ب ع ض، ض ب ع، ب ض ع مستعملات ع ب ض، ض ع ب مهملان) عضب: العَضْبُ: السيف القاطع. عَضَبَهُ يَعْضِبُهُ عَضْباً، أي قطعه. وشاة عضباء: مكسورة القرن. وقد عَضِبَتْ عَضَباً، وأعضبتها إعضاباً، وعَضَبْتُ قَرْنَها فانعضب، أي: انكسر. ويقال العَضَبُ يكون في أحد القرنين. وناقة عضباء، أي: مشقوقة الأذن. ويقال: هي التي في أحد أُذُنَيْها شق وسمّيت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلّم العضباء. بعض: بعض كل شيء: طائفة منه. وبعضته تبعيضاً، إذا فرَّقته «1» أجزاء. وبعض مذكَّر في الوجوه كلها، كقولك: هذه الدّار متّصل بعضُها ببعض. وبعض العرب يصل ب (بعض) كما يصل ب (ما) ، كقول الله عز وجل: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ «2» . وكذلك ببعض في هذه الآية: وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ «3» . والبعوض: جمع البعوضة، وهي المؤذية العاضَّة في الصيف. ضبع: ضَبِعَتِ النّاقةُ ضَبْعاً وضَبَعَةً فهي ضَبِعَةٌ، وأَضْبَعَتْ فهي مُضْبِعَةٌ إذا أرادتِ الفحل   (1) هذا في جميع النسخ. في (م) : مزقته بميم وزاي. ولا ندري من أين. (2) سورة آل عمران 159. (3) سورة غافر 28. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 وفي معنىً آخر: ضَبَعَتْ تَضْبَعُ ضَبْعاً، وضبّعت تضبيعاً، وهو شدّة سيرها. وضَبَعانها اهتزازها، واشتقاقها من أنّها تمّد ضَبْعَيْها في السَّير والضَّبْعُ وسط العضُد بلحمه، قال العجاج: «1» وبلدة تمطو العَناقَ الضُّبَّعا قال عرّام: الضَّبعة: اللحم [الذي] «2» تحت العضُدِ مما يلي الإبط. والمَضْبَعَةُ اللّحم الذي تحت الإبط من قُدُم. قال موسى «3» : فرس ضابع إذا كان يتبعُ أحد شقّيه، فَيَثْني عُنُقه، وهو أن يركض فيقدم إحدى رجليه. ويجمع: ضوابع. والرّجُل يضطبع بالثوب أو بالشيء إذا تأبَّطه. ضُباعَةُ اسمُ امرأة. ضُبَيعَة: قبيلة، والنسبة إليها: ضَبَعِيّ «4» والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يرد بالتاء التأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدنيا. قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالات الدنيا.   (1) ليس الرجز في ديوانه. ونسب في التاج (ضبع) إلى (رؤبة) . والضبع جمع ضابع. (2) في (ص) وهي الأصل: التي، وكذا في ط. في س: اللحمة التي. ويبدو أن الصواب ما أثبتناه. (3) في س وحدها: أبو موسى وقفتها (م) . ولم يقع لنا أبو موسى هذا. (4) سقطت هذه الفقرة كلها من س ثم م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 قال: «1» وبُهلُولاً وشِيعَتَهُ تركنا ... لضِبْعَانَات مَعْقُلَةٍ منابا قال زائدة: هو منّى مناب، أي هو منّى على بعد ليس كلّ البعد. والضِّبَاعُ: جمع للذَّكَر والأُنْثَى، ولغة للعرب: ضَبْع جزم. والضَّبْعُ: السنة المجدبة. قال: «2» أبا خراشةَ إمّا كنتَ ذا نفر ... فإنَّ قومي لم «3» تأكلهم الضَّبُعُ بضع: بَضَعْتُ اللحم أَبْضَعُه بَضْعاً، وبضَّعْتُه تبضيعاً، أي: جعلته قِطَعاً. والبَضْعَةُ: القطعة، وهي الهَبْرَةُ. وفلان شديد البَضْع والبَضْعَة، أي: حسنها إذا كان ذا جسم وسِمَنٍ. قال: «4» خاظي البضيع لحمه كالمرمر وبضعت من صاحبي بضوعاً إذا أمرته بشيء فلم يفعله فدخلك منه شيء «5» وبضعت من الماء بضوعاً، أي: رويت. والبُضْعُ اسم باضعتها، أي: باشرتها. وبضعتها بضعا، أو بضعا، وهو «6» الجماع   (1) لم يقع لنا. والبيت في اللسان والتاج (ضبع) غير منسوب. (2) القائل هو (العباس بن مرداس) . والبيت من أبيات الكتاب، والرواية في الكتاب 1/ 148، أبا خراشة إما أنت ذا نفر .... وهي رواية الصحاح واللسان والتاج (ضبع) أيضا. أما رواية ابن دريد في الجمهرة فمطابقة لما جاء في العين. وقوله: (إمّا كنتَ ذا نفر) أي: إن كنت ذا نفر، و (ما) لغو. (3) في ط: (لا) مكان (لم) ، والصواب: ما في ص وس وهو ما أثبتناه. (4) لم يقع لنا القائل ولا القول. غير أن الجمهرة أوردت رجزا يشبه هذا ونسبته إلى (الأغلب العجلي) وهو قوله: خاظي البَضيع لحمُه خَظَا بظا الخاظي: المكتنز، والبضيع: اللحم أو الهبر. وقال في التهذيب 1/ 487 وأنشد [أي (الليث:) ] خاظي البضيع لحمه خظا بظا. (5) هذا من (س) وقد سقط من ص وط. (6) من (س) . في ص وط. وهي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 والبضاعة: ما أبضعت للبيع كائناً ما كان. ومنه الإبضاعُ والإبتضاعُ. والباضعة: شجة تقطع اللحم. والباضعةُ: قطعة من الغنم انقطعت عن «1» الغنم. يقال: فِرْقٌ بواضعُ. والبَضِيعُ: البحر. قال «2» : سادٍ تجرّمَ في البَضِيع ثمانياً ... يُلْوَى (بفيفاء) «3» البحور ويُجْنَبُ ويُرْوَي بعَيْقات البحور. قال الهذليّ يصف حمار الوحش «4» : فظلَّ يُراعي الشَّمْس حتَّى كأنَّها ... فويق البَضِيع في الشعاع جميل «5» الجميل هاهنا: الشّحم المذاب، شبه شعاع الشمس في البحر بدسم الشحم المذاب. والبِضْعُ من العدد ما بين الثلاثة إلى العشرة، ويقال: هو سبعة. قال عرَّام: ما زاد على عقد فهو بِضع، تقول: بضعة «6» عشر وبضع وعشرون وثلاثون «7» ونحوه.   (1) في س وحدها: من. (2) القائل هو (ساعدة بن جؤية) . ديوان الهذليين 1/ 172 والرواية فيه: بعيقات.. يلوي بواو مكسورة. والبيت في التهذيب 1/ 487 برواية الديوان. وفي المحكم 1/ 259 والرواية فيه يلوى بفتح الواو كما في النسخ الثلاث. في ص وط: بفيفا وهو تصحيف وما أثبتناه فمن (س) . ساد: مقلوب من الإسآد وهو سير الليل. والعيقات: ساحات البحر. ويجنب: تصيبه الجنوب. (3) هذا في ص وط أما في (س) و (بقيعاء) وكلها فيما يبدو مصحف، ولم نهتد إلى الصواب. (4) القائل: (أبو خراش الهذلي) . ديوان الهذليين 2/ 119. والرواية فيه: فلما رأين ... خميل بالخاء وجاء في شرح البيت: صارت الشمس حين دنت للغروب كأنها قطيفة لها خمل لشعاعها. (5) في (ص) و (ط) : جميل بالجيم، وفي (س) : خميل، وعنها في (م) وهو تصحيف. فقد جاء في تفسير الكلمة: الجميل هاهنا: الشحم المذاب، (والشحم المذاب) هو تفسير ل (جميل) بالجيم، لا ل (خميل) بالخاء. والبيت في اللسان (خمل) . والرواية فيه: وظلت تراعي الشمس ..... ... خميل. (6) هذا في جميع النسخ، وفي (م) بضعة وعشرون ولا ندري من أين. (7) في (س) وحدها: وبضع وثلاثون. وعنه في (م) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 وأبْضَعْته بالكلام إبضاعاً، وهو أن تبيّن له ما تنازعه حتى تشتفي منه كائناً ما كان. وبَضَعْتُه فانبضع، أي قطعته فانقطع. وبُضِعَ الشيء، أي: فُهِمَ. باب العين والضاد والميم معهما (ع ض م، م ع ض يستعملان فقط) عضم: العَضْم: مَعْجِسُ «1» القوس والجميع العِضام، وهو ما وقعت عليه أصابع الرَّامي. قال «2» : ربّ عضم رأيت في جوف ضَهر الضَّهر: موضع في الجبل. والعِضامُ: عسيب البعير وهو عظم الذّنب لا الهُلب، و [أدنى] «3» العدد: أَعْضِمَة، والجميعُ: العُضُم. والعَضْمُ: خشبة ذات أصابع يُذَرَّى بها الحنطة فَيُنَقَّى من التِّبن. وعَضْمُ الفَدّان: لوحه العريض الذّي في رأسه الحديدة التي تشقّ بها الأرض، لم يعرفه أبو ليلى. معض: مَعِضَ الرجل من شيء يسمعه، وامتعض منه إذا شقَّ عليه وأوجعه فامتعض منه، أي: توجّع منه. وفي الحديث: فأشفق «4» عليه امتعاضه أي: موجدته.   (1) المعجس: المقبض. (2) لم نهتد إلى القائل. والشطر في التهذيب 1/ 491 وفي اللسان (عضم) وهو غير منسوب. (3) زيادة اقتضاها السياق. (4) في (ط) : فاشتق، وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 والمجاوز «1» أمعضته إمعاضاً، ومعَّضته تمعيضاً إذا أزلت به ذلك. قال رؤبة «2» : فهي تَرى ذَا حاجةٍ مؤتضَّا ... ذا مَعَضٍ لولا يردّ الْمَعْضا باب العين والصاد والدال معهما (ع ص د، ص ع د، د ع ص، ص د ع مستعملات ع د ص، د ص ع مهملان) عصد: قلت لأبي الدقيش: ما العَصْدُ؟ قال: تقليبك العصيدة في الطَّنجير بالمِعصدة. تقول: عَصَدَ يَعْصِدُ عَصْداً. قلت: هل تعرفه العرب العاربة ببواديها؟ قال: نعم! أما سمعت قول غيلان «3» : على الرحل مما منه السير «4» عاصد أي: يذبذب رأسه ويضطرب شبه الناعس الذي يعصد لخفة رأسه. وقال بعضهم: العاصد في هذا البيت هو الميّت وهو خطأ. والعِصواد: جلبة في بلية. تقول: عصدتهم العصاويد، وهم في عصواد من أمرهم، وفي عصواد بينهم، يعني البلايا والخصومات. وجاءت الإبل عصاويد: يركب بعضها بعضاً. قال زائدة: (أقول) «5» جاءت   (1) في س وعنه في م: المحاور بالمهملتين، وهو تصحيف. وقوله: المجاوز بالمعجمتين: الفعل المجاوز، أي: المتعدي. (2) ديوانه 79 والشطر الثاني في التهذيب 1/ 491 وفي اللسان (معض) . وفي (م) : موئضا. وهو تصحيف. (3) ديوان ذي الرمة ق 35 ب 37 ص 1112 ج 2 وصدر البيت: ترى الناشىء الغريد يضحي كأنه . وفي س وعنه في م: مشه وهو تصحيف. (4) سقطت من الأصل (ص) ، وأثبتناها من (ط) و (س) . (5) سقطت من ط وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 الإبل عصاويد، أي: متفرقة وكذلك عصاويد الظلام لتراكبه. وعَصَدَ البعيرُ إذا مات «1» قال غيلان: ............ ... على الرحل مما منه السير عاصد ويقال لخفة رأسه. صعد: صعِد صعوداً، أي: ارتقَى مكاناً مشرفاً. وأصعد إصعاداً، أي: صار مستقبل حدور نهرٍ أو وادٍ، أو أرضٍ أرفع من الأخرى. قال الشماخ: «2» لا يدركنّك إفراعي وتصعيدي الإفراع هاهنا: الإنحدار. والصَّعود: طريق منخفض من أسفله إلى أعلاه. والهَبُوط من أعلاه إلى أسفله. والجميع: أصعدة وأهبطة. والصَّعود أيضاً بمنزلة الكَؤود من عقبة، وارتكاب مشقة في أمر. والعرب تؤنثه، وقول العرب: لأرهقنّك صَعودا، أي: لأجشمنّك مشقة من الأمر. واشتق ذلك، لأن الارتكاب في صَعود أشق من الارتكاب في هَبوط. وقول الله عز وجل: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «3» أي: مشقة من العذاب، ويقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلّف الكفرةُ ارتقاءه، فكلّما وضع رجله ليرتقي ذاب إلى أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، ويضربون بالمقامع.   (1) في س وم بعد كلمة (مات) : وبه وبخفة الرأس فسر قول غيلان. (2) ديوانه. ق 4 ب 10 ص 115، والرواية فيه: تفريعي. وصدر البيت: فإن كرهت هجائي فاجتنب سخطي (3) سورة المدثر 17. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 والصَّعود: الناقة يموت ولدها، فترجع «1» إلى فصيلها الأول فتَدرّ عليه، يقال: هو أطيب للبنها.. وجمعها: صُعُد. قال خالد بن جعفر «2» : أمرت بها الرعاء ليكرموها ... لها لبن الخلية والصعود يعني مهره. أمر «3» أن يُسقَى اللبن. والصَّعيد: وجه الأرض قلّ أو كثر. تقول: عليك بالصَّعيد، أي: اجلس على الأرض وتَيَمَّم الصَّعيد، أي: خذ من غباره بكفيك للصلاة. قال الله: عز وجل فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً «4» *. قال ذو الرّمة «5» : قد استحلّوا قسمةَ السجود ... والمسحَ بالأيدي من الصّعيد والصَّعدةُ القناة المستوية تنبت كذلك، ومن القصب أيضاً، وجمعه: صِعاد. قال: ................ ... خرير الريح في القصب الصّعاد والصَّعدةُ من النّساء: المستقيمة التامّة، كأنّها صَعْدَةٌ، فإذا جمعت للمرأة «6» قلت: ثلاث صَعْدات، جزم «7» ، لأنه نعت، وجمع القناة: صَعَدات مثقّلة. لأنّه اسم. والصُّعدَاء: تنفس بتوجع. قال «8» :   (1) ص، ط، س، م أيضا: فترفع. والظاهر أنه تصحيف، وصوابه من التهذيب 2/ 9 ومن اللسان (صعد) . (2) ص، ط، س: خالد بن جعفر وفي م: خلف بن جعفر ولا ندري من أين. وعجز البيت في التهذيب 2/ 9 وتمام البيت في اللسان (صعد) والرواية فيه: أمرت لها ... (3) هذا من س. وفي ص وط: يعني مهره أن يسقي اللبن. (4) سورة النساء 43 والمائدة 8. (5) ديوانه (دمشق) ق 11 ب 40، 41 ص 339/ 340 ج 1. والرواية فيه: حتى استحلوا (6) س: للنساء. (7) أي: بسكون العين، لأنها صفة، وفعلة صفة تجمع على فعلات بسكون العين، واسما على فعلات بفتح العين. (8) لم يقع لنا القائل والقول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 وما اقترأتُ كتاباً منك يبلُغُني ... إلاّ تنفّست من وجدٍ بكم صُعَدا «1» ويقال للحديقة إذا خربت، وذهب شجرها: صارت صعيداً، أي: أرضاً مستوية. وقال زائدة: الصَّعدةُ: الاتانُ، والجمع صِعاد وصَعَدات. وتقول: افعل كذا وكذا فصاعدا، أي: فما فوق ذلك. دعص: الدِّعْص: قَوْزٌ من الرمل مثل التلال. الواحدة: دِعصة. ويقال دِعْصَة، ودِعْص فمن أنّثه يريد به رملة، ومن ذكرره يريد به الكثيب. والمندعص: الشيء الميّت إذا انفسخ «2» ، وشبه بالدِّعْص لورمه أو ضعفه. قال «3» : كدِعْص النقا يمشي الوليدان فوقه ............... ..... صدع: الصَّدَع: الفتيّ من الأوعال. والرّجل الشاب المستقيم القناة. قال «4» قد يترك الدهر في خلقاء راسية ... وهيا وينزل منها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا والصَّدْعُ: شقّ في شيء له صلابة. وصَدَعْتُ الفلاةَ قطعتُ وسطَ جوزِها. والنَّهْرُ تَصْدَعُ في وسطه فتشقّه شقاً. والرّجلُ يَصْدَعُ بالحق: يتكلّم به جهاراً، قال أبو ذؤيب «5» : فكَأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويصدع   (1) قصر للضرورة. (2) س: تفسخ. انفسخ وتفسخ واحد. (3) لم يقع لنا القائل والقول. (4) القائل هو الأعشى ديوانه ق 13 ب 3 ص 101 وقد وهم في م إذ نسبه إلى (ذي الرمة) . والبيت في التاج (صدع) (5) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 6. الربابة بكسر الراء: خرقة تغطى بها القداح. واليسر محركة: الذي يضرب بالقداح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 أي: يبين سهم كلّ إنسان يخرج له مُعلناً. والصَّدْعُ: نبات الأرض لأنه يصدع الأرض، والأرض تتصدَّع عنه «1» والصَّديعُ: انصداع الصبح. قال «2» : ترى السرحان مفترشا يديه ... كأن بياضَ لَبَّتِهِ صديعُ ويقال: بل الصديعُ رقعةٌ جديدةٌ في ثوبٍ خَلَقٍ. والصُّداع: وجعُ الرأس. صُدِّع الرجلُ تصديعاً، ويجوز صُدِعَ فهو مصدوع في الشعر. صدَّعْتُهم فَتَصَدَّعوا أي: فرّقتهم فتفرّقوا. وإذا تغيّب الرجل فاراًّ في الأرض يقال: تَصدعُ به الأرض. اشتقاقه من الصَّدْعِ، وهو الشق والفعل اللازم: انصدع انصداعاً. والصَّديع: جبل. باب العين والصاد والتاء معهما (ص ت ع يستعمل فقط) صتع: العرب تقول: جاء فلان يتصتّع إلينا، أي: يذهب بلا زاد، ولا نفقة، ولا حقٍّ واجب. وقال أبو ليلى: بل هو التردّد، أي: يذهب مرة، ويعود أخرى. باب العين والصاد والراء معهما (ع ص ر، ع ر ص، ص ع ر، ر ع ص، ص ر ع، ر ص ع) عصر: العَصْرُ: الدّهر، فإذا احتاجوا إلى تثقيله قالوا: عُصُر، وإذا سكنوا الصاد لم يقولوا   (1) الفقرة كلها سقطت من (م) . (2) القائل هو (معديكرب الزبيدي) . ديوانه ق 52 ب 30 ص 142. والرواية فيه: به السرحان ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 إلاّ بالفتح، كما قال «1» ............ ... وهل يَنْعَمَنْ من كان في العُصُرِ الخالي والعصران: الليل والنهار. قال حميد بن ثور «2» : ولا يَلْبِثُ العَصْرَانِ يوماً وليلةً ... إذا اختلفا أن يدركا ما تيمّما والعَصر: العشيّ. قال «3» : يروحُ بنا عمْروٌ وقد عَصَرَ العَصْرُ ... وفي الرَّوْحَةِ الأولَى الغنيمةُ والأجرُ به سمّيت صلاة العصر، لأنّها تعصر. والعصران: الغداة والعشيّ. قال «4» : المطعم الناس اختلاف العَصْرَيْنِ ... جفان شيزى كجوابي الغربين يعني للحدس التي يصيب فيها الغربان. والعصارة ما تحلب من شيء تعصره. قال العجاج «5» : عصارة الجزء الذي تحلبا يعني بقية الرَّطْب في أجواف حمر الوحش التي تجزّأ بها عن الماء. وهو العصير أيضاً. قال «6» :   (1) القائل: (امرؤ القيس) . ديوانه ق 2 ب 1 ص 27 والرواية فيه: وهل يعمن. وصدره ... ألا عم صباحا أيها الطلل البالي .... (2) ديوانه ق أب 5 ص 8 والرواية فيه: إذا طلبا ... (3) لم يقع لنا القائل. وصدر البيت في التهذيب 2/ 14 والبيت كاملا في المحكم 1/ 265، وفي اللسان والتاج (عصر) . والرواية في الأربعة: تروح بنا يا عمرو قد قصر العصر. (4) لم يقع لنا الراجز ولا الرجز. (5) ليس في ديوانه وهو في التهذيب 2/ 15 وفي اللسان (عصر) بلا عزو. والرواية في اللسان: عصارة الخبز مكان الجزء. (6) لم يقع لنا الراجز. والرجز في التهذيب 2/ 15 وفي اللسان (عصر) بلا عزو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 وصار باقي «1» الجزء من عصيره ... إلى سَرار الأرض أو قعوره يعني العصير ما بقي من الرَّطب في بطون الأرض، ويبس ما سواه. وكلّ شيء عُصِر ماؤه فهو عصير، بمنزلة عصير العنب حين يُعصر قبل أن يختمر. والاعتصار أن تخرج من إنسان مالاً بغرم أو بوجه من الوجوه. قال «2» : فمن واستبقى ولم يعتصر ... من فرعه مالاً ولا المكسر مَكسِره لشيء أصله، يقول: منّ على أسيره فلم يأخذ منه مالاً من فرعه، أي: من حيث تفرّع في قومه، ولا من مكسره، أي: أصله، ألا ترى أنّك تقول للعود إذا كسَرته: إنّه لحسن المكسر فاحتاج إلى ذلك في الشّعر فوصف به أصله وفرعه. والاعتصار أن يغصَّ الإنسان بطعام فيعتصر بالماء، وهو شربه إياه قليلاً قليلاً، قال الشاعر «3» لو بغير الماءِ حَلْقي شرِق ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعتصاري أي: لو شرقت بغير الماء، فإذا شرقت بالماء فبماذا أعتصر؟ والجارية إذا حرُمت عليها الصلاة، ورأت في نفسها زيادة الشباب فقد أَعْصَرَتْ فهي مُعْصِر، بلغت عصر شبابها. واختلفوا فقالوا: بلغت عَصْرَها وعُصُرَها وعصورَها. قال «4» ............ ... وفنّقها المراضعُ والعصورُ   (1) في ط وس وعن س (فيما يبدو) في (م) : وضاربا في وهو تصحيف والصواب ما في الأصل (ص) وهو ما أثبتناه، ورواية التهذيب تطابقه. وفي اللسان: وصار ما في .... (2) لم يقع لنا القائل، والبيت في اللسان وفي التاج (كسر) وهو منسوب فيهما إلى الشويعر، والرواية في التاج: ولم يعصر. (3) القائل هو (عدي بن زيد) . ديوانه ق 17 ب 5 ص 93. والبيت في التهذيب 2/ 15 وفي المحكم 1/ 267. (4) لم نقف على القائل. والشطر في اللسان، وفي التاج (عصر) ولم ينسب فيهما. وفنق، أي: نعم. وهذه الكلمة في ط: وقفتها، وفي س: ووقفتها. وفي م: وقضتها وهذا كله تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 ويجمع معاصير. قال أبو ليلى: إذا بلغت قرب حيضها، وأنشد «1» : جاريةٌ بِسَفَوان دارهَا ... تمشي الهُوَيْنا مائلاً خمارُها يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها إزارُها ... قد اعْصَرَتْ، أو قد دنا إعصارها والمُعْصِرات: سحابات تُمْطِر. قال الله عزّ وجلَ: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً «2» . وأعصر القوم: أُمْطِرُوا. قال الله عزّ وجلّ: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ «3» . ويقرأ يَعْصِرون، من عصير العنب. قال أبو سعيد: يَعْصِرون: يستغلّون أَرَضِيهم «4» ، لأن الله يُغنيهم «5» فتجيء عصارة أَرَضيهم، أي: غلّتها، لأنك إذا زرعتَ اعتصرتَ من زرعك ما رزقك الله. والإعصار: الريح التي تثير السَّحاب. أعصرتِ الرياح فهي مُعْصِرات، أي: مثيرات «6» للسحاب. والإعصار: الغبار الذي يستدير ويسطع. وغبار العجاجة إعصار أيضا. قال الله عز وجلّ: فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ «7» يعني العجاجة. والعَصَرُ: الملجأ، والعُصْرةُ أيضاً، والمُتَعَصَّرُ والمعْتَصَرُ، وهذا خلاف ما زعم في   (1) الرجز في الجمهرة 2/ 354 منسوب إلى (منظور بن مرشد الأسدي) ، وقد سقط منه الثالث: ينحل.. والأخير في التهذيب 2/ 17 ولم ينسب. وفي الصحاح (عصر) غير منسوب، والرواية فيه: ساقطا خمارها وقد صحف اللسان فنسبه إلى (منصور بن مرشد الأسدي) . ونسبه في التكملة (عصر) إلى (منظور بن حبة) حاكيا ذلك عن ابن دريد. وحبة هي أم (منظور) . (2) سورة النبإ 14. (3) سورة يوسف 49. (4) في م أراضيهم في الموضعين. (5) في ط: يغيبهم، وهو تصحيف. (6) هذا من س. في ص: مثير، وفي ط: مثير عصر. (7) سورة البقرة 266. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 تفسير هذا البيت، في قوله «1» : وعصْفَ جارٍ هدَّ جارُ المعتَصَرْ قالوا: أراد به كريم البلل والنَّدَى، وهو كناية عن الفعل، أي: عمل جارٍ وهدَّ جار [المعتصر «2» ] فهذا معني كَرُمَ، أي: أَكْرِمْ به من مُعْتَصَر، أي: أنك تعصر خيره تنظر ما عنده، كما يُعْصَر الشراب. وقال عبد الله: هذا البيت عندي: وعصَّ جارٍ هدَّ جاراً فاعتصر أي: لجأ. وقال أبو دُواد في وصف الفرس «3» : مِسَحٌّ «4» لا يواري العير ... منه عَصَرُ اللِّهْبِ «5» قال أبو ليلى: اللِّهْب: الجبل، والعَصَرُ: الملجأ، يقول: هذا العَيْرُ إن اعتصر بالجبل لم ينج من هذا الفرس. وقال بعضهم: يعني بالعَصَر جمع الإعصار، أي: الغبار «6» : والعُصْرَةُ: الدِّنْيَةُ «7» في قولك: هؤلاءِ موالينا عُصْرَةً، أي: دِنْيَةَ، دون مَنْ سواهم. والمَعْصِرَةُ: موضع يُعْصَرُ فيه العنب.   (1) القائل هو (العجاج) . ديوانه ق 2 ب 16 ص 63 (بيروت) . وجاء في الشرح: هو عصفي أي: هو كسبي و (هد جار المعتصر) أي: نعم جار المعتصر. يقال، كما في اللسان، إنه لهد الرجل، أي: لنعم الرجل. ابن سيده: هد الرجل، كما تقول: نعم الرجل. (2) زيادة اقتضتها سلامة العبارة. (3) شعره (غر نباوم فينا 1948) ص 251. الأزمنة والأمكنة للمرزوقي حيدرآباد) ج 2 ص 333. (4) هذا في الأصل (ص) وفي ط أيضا وهو الصواب، يقال: فرس مسح، أي: جواد سريع كأنه يصب الجري صبا. في س وعنه في م: مشيح وهو تصحيف ظاهر. (5) اللهب هنا بكسر اللام وسكون الهاء، وقد جاءت محركة في (م) وليس بصواب. (6) من س. في ص وط: غبار. (7) في (م) : الدنية بياء مشدد في الموضعين وهو تصحيف قبيح، لأن (الدنية) هنا هي من قولهم: هو ابن عمي دنيا إذا كان ابن عمه لحا، وهي بدال مكسورة ونون ساكنة وياء مخففة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 والمِعْصار: الذي يُجْعَلُ فيه شيء يُعْصَر حتى يُتَحلَّب ماؤه. وعَصَرْتُ الكرمَ، وعصرت العنب إذا وليته بنفسك، واعتصرت إذا عُصِرَ لك خاصة. والعَصْرُ العطية، عَصَرَهُ عَصْراً. قال طرفة «1» : لو كان في إملاكنا واحدٌ «2» ... يَعْصِرُنا مثل الذي تَعْصِرُ والعرب تقول: إنّه لكريم العُصارة. وكريم المعتَصَر، أي: كريم عند المسألة. وكلّ شيء منعته فقد اعتصرته. ومنه الحديث: يعتصر الوالد على ولده في ماله «3» أي: يحبسه عنه، ويمنعه إياه. وعَصرت الشيء حتى تحَلَّب. قال مرار بن منقد: وهي لو تعصر من أردانها ... عبقَ المسكِ لكادت تَنعَصِر وبعير معصور قد عصره السّفر عصراً. عرص: العَرْص: خشبة توضع على البيت عُرضاً إذا أراد تسقيفه ثم يوضع عليه أطراف الخشب الصّغار. وعَرَّصت السقف تعريصاً. والعرّاص من السّحاب ما أطلّ من فوق، فقرب حتى صار كالسقف، ولا يكون إلاّ (ذا) «4» رعد وبرق. قال ذو الرّمة «5» يَرْقَدُّ في ظلِّ عرَّاصٍ ويطرده ... حفيف نافجة عثنونها حصب   (1) ديوانه ص 154 والرواية فيه: في أملاكنا ملك ... يعصر فينا كالذي والبيت في التهذيب 2/ 18 وفيه (أحد) مكان (واحد) وليس بصواب. وفي المحكم 1/ 266 (2) في ص وط أحد وليس صوابا. (3) حديث عمر بن الخطاب كما في اللسان والرواية في اللسان: أنه قضى أن الوالد يعتصر ولده فيما أعطاه، وليس للولد أن يعتصر من والده. ورواية المحكم 1/ 266 مطابقة لما جاء في العين. (4) في النسخ كلها: إلا ذو رعد، والصواب ما أثبتناه (5) ديوانه. ق 1 ب 115 ص 126 ج 1. يرقد الظليم وزان يحمر: يعدو ويسر. والنافجة بالجيم الريح الشديدة، وفي جميع النسخ: النافحة بالحاء وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 والمُعَرَّص من اللّحم ما ينضج على أيّ لون كان في قدر أو غيره. يقال «1» المعرَّص الذي تعرَّصه على الجمر فيختلط بالرماد فلا يجود نضجه. والمملول «2» : المغيّب في الجمر، المفأد «3» : المشوي فوق الجمر، والمحنود: المشويّ بالحجارة المحماة «4» خاصة. وعَرْصَةُ الدار: وسطها، والجميع العَرَصات والعِراص. صعر: الصَّعَرُ: مَيَل في العنق، وانقلاب في الوجه إلى أحد الشقين. والتَّصعير إمالة الخدّ عن النظر إلى الناس تهاوناً من كِبْر وعظمة، كأنّه مُعْرض، قال الله عز وجل: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ «5» وربما كان الإنسان والظّليم أصعَر خلقةً. وفي الحديث: يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلاّ أَصْعَرُ أو أبترُ «6» يعني رُذالة الناس الذين لا دين لهم. قال سليمان «7» : قد باشر الخد منه الأصعر العَفِرُ والصُّعرورة: دحروجة الجُعَل، يصعرِرُها بالأيدي، قال زائدة: الصُّعْرور أيضاً جنس من الصَّمغ يخرج من الطَّلح. وقال زائدة: أقول: دُحْروجَة وصُعرورة وحُدْروجة، وكتلة ودهدهة كله واحد. قال «8» : يبعرْنَ مثل الفلفل المصعرر «9»   (1) من س. في ص وط: قال. (2) في ط: العملول. وفي س: المغلول وكلاهما تصحيف. (3) في م: المضأد بالضاد وهو تصحيف. (4) في ط: المحاة. (5) سورة لقمان 18. (6) الحديث في التهذيب 2/ 27 وفي اللسان (صعر) . (7) لعله (سليمان بن يزيد العَدَويّ) ، ولكننا لم نقف على الشطر فيما بين أيدينا من مراجع. (8) لم نهتد إلى القائل. والرجز في الجمهرة 2/ 353 وفي التهذيب 2/ 27 وفي اللسان والتاج (صعر) بلا عزو. وروايته في الصحاح (صعر) : سود كحب الفلفل المصعرر. (9) الرواية في جميع النسخ: المصعور وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 وضربته فاصعنرر إذا استدار من الوجع مكانه، وتقبّض، ولكنّهم يدغمون النون في الراء فيصير «1» : اصعرّر وكل حمل شجر يكون أمثال الفلفل أو أكبر نحو ثمر الأبهل وشبه مما فيه صلابة يسمّى الصعارير. رعص: الرَّعْص بمنزلة النّفض «2» . ارتعصت الشجرة، ورَعَصَتْها الريح، وأَرْعَصَتْها، لغتان. والثور يحتمل الكلب بطعنةٍ فيرعَصُه رَعْصاً إذا هزّه ونفضه. صرع: صرعه صرعاً، أي: طرحه بالأرض «3» . والصِّراع: معالجتهما أيّهما يصرع صاحبه. ورجل صِرّيع، أي: تلك صنعته الّتي يعرف بها. وصرّاع شديد الصّرع وإن لم يكن معروفاً ... وصَروع للأقران، أي: كثير الصّرع لهم. والصّراعة مصدر الاصطراع بين القوم، وأصَّرَعة: القوم يصرعون من صارعوا. والصُّرَعَةُ: القوم يصرعون من صارعوا. والمِصراعان من الأبواب بابان منصوبان ينضمّان جميعاً مدخلهما في الوسط من المصراعين. ومن الشّعر: ما كان قافيتان في بيت.. يقال: صرَّعت الباب والشعر تصريعاً. ومصارع القوم: سقوطهم عند الموت. قال «4» : ............ ... ...... ولكل جنب مصرع   (1) بين كلمة (يصير) وكلمة (اصعرر) في النسخ كلها: كأنه قال ويبدو أنها زيادة مقحمة. (2) في ط: النقص. في م: النغض وكلاهما مصحف. (3) س: في الأرض. وفي م: طرحه أرضا، ولا ندري من أين. (4) قائله (أبو ذؤيب الهذلي) . ديوان الهذليين- القسم الأول ص 2. وتمام البيت: سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم ... فتخرموا ولكل جنب مصرع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 والصُّرْعة: الرجل الحليم عند الغضب. قال الضرير: الاصطراع مصدر والصِّراعة اسم كالحِياكة والحِراثة وقول لبيد «1» ............ ... منها مصارع غابة وقيامها فالمصارع هاهنا كان قياسه: مصاريع، لأن مصروع. ألا ترى أنه ذكر قيامها، فهو جمع. و [ما] «2» ينبغي أن يكون المصَارعُ جمعاً ولكنه مضطرّ إلى ذلك. رصع: الرَّصَعُ: مثل الرَّسَح سواء. وقد رصِعَتِ المرأة رَصَعاً، فهي رَصْعاء، أي: ليست بعجزاء، ويقال: هي التي لا إسْكَتَيْن «3» لها. وأما الرَّصْعُ، جزماً «4» فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرّمح وأَرْصَعَهُ. قال العجاج. رخضاً إلى النصف وطعناً أرصعا ... قابل من أجوافهنّ الأخدعا قوله «5» : أرصعاً، أي: لازقاً. والرَّصيعَةُ «6» : العقدة في اللّجام عند المعذّر كأنّها فَلْس، وإذا أخذت سيراً فعَقَدتَ فيه عقداً مثلثة فذلك التّرصيع، وهو عقد التميمة وما أشبه: قال الفرزدق «7» : وجئنَ بأولاد النصارى إليكُمُ ... حَبالَى وفي أعناقِهنّ المراصع   (1) هذا من س. في ص وط: وقول (لبيد) : مصرع غابة، ويروى مصارع غابة. ديوانه. ق 48 ب 35 ص 307، وصدر البيت: محفوفة وسط اليراع يظلها والرواية فيه: مصرع غابة. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) ص، ط، س: لا إسكتان لها.. (4) أي: بسكون الصاد. وفي النسخ: جرما، والصواب ما أثبتناه. (5) ط: أرصعا، أي لازقا.. س: أي لازقا. م. أي لازق (6) ص، ط، س: الرصعة. الرصعة، وما أثبتناه فمن التهذيب في حكايته عن الليث 2/ 23 ومختصر العين. الورقة (25) : والرَّصيعَةُ: العقدة في اللّجام.. والمحكم 1/ 271 (7) والبيت في اللسان (رصع) أيضا بالرواية نفسها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 أي: الختم في أعناقهنّ. والرَّصَعُ: فراخ النّحل. باب العين والصاد واللام معهما (ع ص ل، ع ل ص، ص ع ل، ص ل ع مستعملات ل ع ص، ل ص ع مهملان) عصل: العَصَلُ: إعوجاج الناب، قال «1» : على شناحٍ نابُهُ لم يَعْصَلِ شناح، أي: طويل. والأعْصَلُ من الرجال: الذي عَصِلَتْ ساقه فاعوجّتِ اعوجاجاً شديداً. ولا يقال العَصِلُ إلاّ لكلّ معوجّ فيه صلابة وكزازة. والعَصِلَةُ: الشجرة العوجاء التي لا يقدر على إقامتها بعد ما صلبت. وكذلك السّهم إذا اعوجّ متنه. والعَصَلَةُ شجرة إذا أكل البعير منها سلّحته تسليحاً، ويجمع على عَصَلَ قال لبيد «2» : وقبيل من عُقَيْلٍ صادق ... كليوثٍ بين غابٍ وعَصَلْ علص: العِلَّوْص: من التُّخَمَةِ والبَشَم. ويقال: هو اللَّوَى «3» الذي ييبس في المعدة.   (1) لم يقع لنا القائل. والرجز في التهذيب 2/ 28، واللسان (عصل) بلا عزو. والشناح بالحاء المهملة، وقد صحفت (م) فجعلتها (شناخ) بالخاء المعجمة. (2) ديوانه. ق 26 ب 58 ص 190. والبيت في المحكم 1/ 272، وفي اللسان (عصل) في ص: وقتل. وفي ط: وقتيل، وفي م: وقتيل وكل ذلك تصحيف بدلالة قوله: كليوث. (3) س، ط، س: اللواء، وفي م: اللواء بالضم والمد وهو تحريف، والصواب: اللوى بالفتح والقصر عن مختصر العين- الورقة (25) ، والتهذيب 2/ 30 والمحكم 1/ 272، واللسان والتاج (لوى) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 عَلَّصَتِ التُّخَمَة في مَعِدَتِه تعليصاً، وإن به لِعِلَّوْصاً. وإنّه لمعلوص وعِلّوْص، أي: مُتْخَم. صعل: الصّعل من النَّعام ما صغر رأسُه، وكذلك الرّجلُ الصَّعْلُ إذا صغر رأسه، كأنّه يستوي مع عنقه من غير قِصَر في العنق. قال «1» يصف دَقَلاً، وهي الخشبة التي ينصب في وسطها الشِّراع: ودَقَلٌ أجرُ شوذبيُّ «2» ... صَعْلٌ من السّام ورُبّانيُّ الشوذبيّ: الطويل، وأراد بالصعل هاهنا الطويل. وإنما يصف مع طوله استواء أعلاه بأسفله، ولم يصفه بدقة الرأس، لأنّه أراد جودة النعت. قال الضرير: الصّعل: الدقيق، والسّام: شجر، والرُّبانيّ الذي يقعد فوق الدَّقَل فيتمخّر الرياح لأصحاب السّفن. صَعْل من السّام وزنبريّ وهو الملاحّ، ويُروى: رِبّانيّ. وقد يقال: رجل أصعل، وامرأة صَعْلاَء، وقد صَعِلَ صَعَلاً. صلع: الصَّلَعُ: ذهاب شعر الرأس من مقدّمه إلى مؤخَّره، وإن ذهب وسطه فكذلك «3» والنعت: أصلع وصلعاء، والجميع: صلع وصلعان.   (1) القائل هو (العجاج) . ديوانه: ق 25 ب 84، 85 ص 321. والرواية في الديوان: من الساج. وفي التهذيب 2/ 33: من الساج. وفي المحكم 1/ 273 وكذا في اللسان (صعل) ، وجاء في اللسان: رأيت في حاشية نسخة من التهذيب على قوله: صعل من الساج. قال: صوابه: من الشام بالميم شجر يتخذ منه دقل السفن (2) ص، ط، س، م: شوذني بالنون وهو تصحيف وصوابه ما أثبتناه من الديوان والمعجمات. (3) في ص وط: كذلك، وما أثبتناه فمن (س) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 والصَّلَعَةُ: موضع الصَّلَع من الرأس حيث يرى، وكذلك النَّزَعَة والجَلَحَة ونحوه رأيتهم يخففونه، ويجوز تثقيله في الشّعر على قياس الكَشَفَة والقَزَعَة فإنّها يثقّلان هكذا جاءت الرواية. الصُّلاّع: الصَّفاحُ وهو العريض من الصَّخر. الواحدة: صُلاَّعة وصُفّاحة. والتَّصليع: السُّلاح. يقال للمُجَعْسِس: صلّع تصليعاً، إذا وضع مستوياً مبسوطاً على الأرض. قال شجاع: أقول: لا أعرف: صلّع المُجَعْسس، ولكن أقول: (سلّخ أي: وضعه مطّولاً مثل سليخة الغزل، ويصل به، وهو السليخ أيضاً التي تنزع المرأة مما على مغزلها إذا وفرته وفرع) «1» . وزرق به وذرق به إذا وضعه بخرِاءة «2» مستوياً. وصلّعت العُرْفُطُة تصليعاً إذا سقطت رءوس أغصانها، وأكلتها الإبل. قال الشماخ «3» إن تُمس في عُرْفُطُ صُلْعٍ جماجمه ... من الأسالق عاري الشّوك مجرود والأصْلَعُ من الحيات الدقيق العنق كأن رأسه بندقة مدحرجة. والأُصَيْلِعُ: رأس الذكر مكنّى عنه «4»   (1) ما حصر بين قوسين لم يضح مفاده لاضطراب العبارة فيه. (2) الخراءة بالكسر والمد: التخلي والقعود للحاجة. (3) ديوانه ... ق 4 ب 14 ص 117 والرواية فيه: من الأساليق.. وجواب الشرط في البيت الذي يليه. (4) في جميع النسخ: عنها وليس صوابا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 باب العين والصاد والنون معهما (ع ن ص، ن ع ص، ص ن ع، ن ص ع مستعملات ص ع ن، ع ص ن مهملان) عنص: العُنْصُوَةُ: الخُصلة من الشّعر على تقدير ثُنْدُوة «1» . وما لم يكن ثانية نوناً لا تضمّ العرب صدره، مثل عَرْقُوة وتَرْقُوة وقُرْنُوَة «2» ، وهي شجرة طيبة الريح يدبغ بها الأَدم، وهي جنس من الجَنَبَة. وتجمع عناصيَ. قال «3» : فقد عيّرتني الشّيبَ عِرسي ومسّحتْ ... عناصيَ رأسي فهي من ذاك تعجب نعص: وأما نعص فليس [ت] «4» بعربية، إلاّ ما جاء من اسم ناعصة المشّبب بخنساء، وكان جيّد الشّعر، وقلّما يروى شعره لصعوبته «5» صنع: صَنَعَ يَصْنَعُ صُنْعاً. وما أحسن صُنْعَ الله عنده وصنيعه. والصُّنّاع: الذين يعملون بأيديهم. تقول: صنعتُه فهو صِناعتي. وامرأة صَناع، وهي الصّنّاعة الرقيقة بعمل يديها، ويجمع صوانع. ورجل صَنَعُ اليدين وصِنْع اليدين.   (1) ثندوة بالثاء المثلثة في جميع النسخ. في م: تندوة بالتاء وهو تصحيف. وقد صحف في التهذيب 2/ 35 (2) بالقاف في جميع النسخ. في م: ترنوة بالتاء وهو تصحيف ظاهر. (3) لم يقع لنا القائل. والبيت في المقاييس 4/ 157 بدون عزو. (4) زيادة لا بد منها لسلامة العبارة، وقد جاءت الكلمة في جميع النسخ بدون تاء. (5) جاء في مختصر العين في ترجمة (نعص) : نعصت الشيء حركته، وانتعص مثل انتعش وناعصة اسم رجل الورقة 26. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 والصنيعة: ما اصطنعت من خير إلى غيرك. قال: «1» . إنّ الصنيعة لا تكون صنيعة ... حتى يصاب بها طريق المصنع وفلان صنيعتي، أي: اصطنعته وخرّجته. والتّصنّع: حسن السّمت والرأي سّره يخالف جهره. وفرس صَنيع، أي: قد صَنَعه أهلُه بحسن القيام عليه. تقول: صَنَعَ «2» الفرسَ، وصنّع الجارية تصنيعاً، لأنّه لا يكون إلاّ بأشياء كثيرة وعلاج. والمصنعة: شبه صهريج عميق تتخذ للماء، وتجمع مصانع. والمصانع: ما يَصْنَعُه العباد من الأبنية والآبار والأشياء. قال لبيد: «3» بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع وقال الله عزّ وجلّ: وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ «4» . والصَّنّاعُ والصَّنَّاعةُ أيضاً: خشب يتّخذ في الماء ليحبس به الماء، أو يسوّى به، ليمسكه حيناً، لم يعرفه أبو ليلى ولا عرّام. والأصْناعُ: جمع الصِّنْع [وهو مثل الصَّنَّاع أيضاً: خشب] «5» يتخذ لمستنقع الماء. نصع: النِّصْعُ: ضرب من الثِّياب شديد البياض. قال العجّاج: «6»   (1) لم يقع لنا القائل. والبيت في اللسان والتاج (صنع) بالرواية نفسها، ولم ينسب فيهما. (2) ط، س، م: أصنع وليس صوابا. (3) ديوانه ... ق 24 ب 1 ص 168. (4) سورة الشعراء 129. (5) قال ابن سيده: والصناعة كالصنع التي هي الخشبة المحكم 1/ 275. والنص في النسخ الثلاث: والصناع أيضا والأصْناعُ جمع الصِّنْع وهو أيضا مثل هذا الخشب. (6) الرجز (لرؤبة) . ديوانه 89 والرجز أيضا في التهذيب 2/ 36 وفي المحكم 1/ 277. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 تخالُ نِصْعِّاً فوقَها مقطّعاً والناصع: الشديد البياض، الحسن اللّون. نَصَعَ لونه نَصَاعة ونُصُوعاً. ويقال للإنسان إذا تصدى للشر: قد أنْصَعَ للشر إنصاعاً. والنّصيعُ: البحر، قال: «1» أدليت دلوي في النّصيع الزّاخر لم يعرفه عرّام، ولم ينكره. قال أبو عبد الله: هو بالضاد والباء، وكذلك البيت «2» ، ولم يشك فيه، وقال: هو مأخوذ من البضع، وهو الشقّ، كأن هذا البحر شقة شُقّتْ من البحر الأعظم. ومما يشبه: الخليج، لأنه خلج من النّهر الأعظم. قال عرّام: هذا صحيح لا شك فيه. قال عرام: ويكون الأبيض ناصعاً كما قال النابغة: «3» ............ ... ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع أي: الحق الواضح، والواضح: الأبيض. باب العين والصاد والفاء معهما (ع ص ف، ع ف ص، ص ف ع، ف ص ع مستعملات ص ع ف، ف ع ص مهملان) عصف: العَصْفُ: ما على ساق الزّرع من الورق الذي يبس فتفتّت. قال أبو ليلى: هو عندنا دقاق التبن الذي إذا ذّري البيدر صار مع الريح كأنْه غبار. وقال عرّام: هو أن تؤخذ رءوس الزرع قبل أن تُسَنْبِلَ فتعلفه الدّوابُّ، ويترك الزّرع حتى ينشو، أو يكتنز، فيكون أقوى له وأكثر لنُزْله، وأنكر ما سواه.   (1) لم يقع لنا اسم الراجز، والرجز في التهذيب 2/ 36 وفي التكملة (نصع) (2) سس: في البيت وعنه كذلك في م. (3) ديوانه 51. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 والرّيح تَعْصِفُ بما مرّت عليه من جَوَلان التراب، أي: تمضي به. وناقة عَصُوف: تعصف براكبها، أي: تمضي به كسرعة الريح. والعَصْفُ: السّرعة في كل شيء. قال: «1» ومن كلّ مِسْحاج إذا ابتلَّ لِيتُها ... تحلّب منها ثائب متعصّف «2» ونعامة عَصُوف: سريعة. والحرب تَعْصف بالقوم، أي: تذهب بهم، قال: «3» في فيلق جأواء ملمومة ... تَعْصِفُ [بالدارع والحاسر] «4» جأواء: التي فيها من كل لون. والمُعْصِفات التي تثير «5» السحاب والتراب ونحوهما الواحد [ة] «6» مُعْصِفة قال العجاج: «7» والمعصفات لا يزلن هدجا عفص: العَفْص: حمل شجرة تحمل سنة عَفْصاً وسنة بلّوطاً. والعفاص: صمام القارورة. [و] «8» عفصتها: جعلت العِفاص في رأسها.   (1) لم نقف على القائل، والبيت في التهذيب 2/ 42، واللسان والتاج (عصف) . ناقة سحاج: تقشر الأرض بخفها. والليث: صفحة العنق، ويريد بالثائب العاصف: العرق. (2) في النسخ كلها: مكان سحاج. و (لينها) بالنون مكان (ليتها) بالتاء ونائب بالنون بدل ثائب بالثاء. وهو تصحيف ظاهر. (3) البيت في التهذيب 2/ 42 والمحكم 1/ 278 واللسان عصف معزو إلى (الأعشى) والروايات كلها تتفق في رواية العجز. أما الصدر فرواية المحكم مطابقة لما في العين، ورواية التهذيب: شهباء مكان جأواء، وفي الديوان: يجمع خضراء لها سورة. (4) العجز في النسخ كلها: تعصف بالمقبل والمدبر، وهذا لا يكون لأن القافية على فاعل ولا تجيء معهما مفعل. (5) من ط. في س: تنثر. (6) زيادة اقتضاها السياق. (7) هذه الفقرة كلها من ط وس وقد سقطت من الأصل (ص) . (8) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 صفع: الصّفع: ضرب بجُمْع اليد على القفا، ليس بالشديد. والسين لغة فيه. ويقال: الصّفع بالكفّ كلها. ورجل صفعان. فصع: الفصع من «1» قولك: فَصَّع تفصيعاً: يكنّى به «2» عن ريح [سَوْء] «3» وفسوة لا غير. باب العين والصاد والباء معهما (ع ص ب، ص ع ب، ب ع ص، ص ب ع، ب ص ع، مستعملات ع ب ص مهملة) عصب: العَصَبُ: أطناب المفاصل الّذي يلائم بينها، وليس بالعقب. ولحم عِصبٌ: صُلْب كثيرُ العَصَب. والعَصَب: الطّيّ الشديد. ورجل معصوصب الخلق كأنّما لوي لّياً. قال: «4» ذروا [التخاجؤ] «5» وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عَصْب وتشمير التَّخاجؤ «6» : مشية فيها نفخ. وسَجُحاً: مستوية. وروى عرّام: سرحا.   (1) من س. سقطت من ص وط. (2) من س. في ص وط: يكنى عنه في ريح ولا معنى له. (3) زيادة للبيان من اللسان وغيره. (4) القائل: (حسان) ديوانه 123 والرواية فيه: ذروا .... وتذكير والبيت في اللسان، والرواية فيه: دعوا التخاجوء ..... وتذكير. (5) الكلمة من رواية المحكم 1/ 280 واللسان (خجأ) و (عصب) . (6) قبل هذه الكلمة وفي النسخ كلها عبارة (وفي نسخة الحاتمي رجل معصوب) رأينا رفعها لأنها لا علاقة لها بما بعدها، ولأنها مقحمة على الأصل قطعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 والمعصوب: الجائع، في لغة هذيل، الذي كادت أمعاؤه تيبس وهو يَعْصِبُ عُصُوباً فهو عاصب أيضاً، يقال، لأنه عَصَبَ بطنه بحجر من الجوع. وعصَّبتهم تعصيباً، أي: جوّعتهم، قال «1» : لقد عَصَّبْت أهل العرج منهم ... بأهل صوالق إذ عصّبوني والعَصْبُ من البرود: ما يُعْصَبُ غزلهُ ثم يُصْبَغُ ثم يُحاكُ، ليس من برود الرَّقْم. وتقول: بُرْدُ عَصْبٍ، مضاف [إليه] «2» لا يجمع، وربما اكتفوا فقالوا: عليه العَصْب، لأن البُرْد عرف بذلك الاسم. وسمّي العصيب من أمعاء الشاة، لأنه مطوي. ويقال في سنة المحل إذا احمرّ «3» لأفق، واغبرّ العُمْقُ: عَصَبَ الأُفْق يعصب فهو عاصب، أي: محمر. قال أبو ليلى: عصبت أفواه القوم عصوباً، إذا لصق على أَسْنانهم غبار مع الريق وجفت أرياقهم. ويقال: عَصَبَ القوم يعصب عصوباً إذا اجتمع الوسخ على أسنانهم من غبار أو شدّة عطش، فإذا غُسِل أو مُسِحَ ذهب. والعَصَبَةُ: وَرَثَةُ الرّجل عن كلالة من غير وَلَد ولا والد. فأمّا في الفرائض فكلّ من لم يكن له فريضة مسماة فهو عَصَبَة، يأخذ ما بقي من الفرائض، ومنه اشتقت العصبيّة. والعُصبة من الرجال: عشرة، لا يُقال لأقلّ منه. وإخوة يوسف عليه السَّلام عشرة، قالوا: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ* «4» ، ويقال هو ما بين العَشَرة إلى الأربعين من الرجال. وقوله تبارك وتعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «5» . يقال أربعون، ويقال: عشرة.   (1) لم نهتد إلى القائل ولا القول. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) في الأصل وسائر النسخ: احمرت واغبرت وليس بصواب. (4) سورة يوسف 14. (5) سورة القصص 76. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 وأما في كلام العرب فكل رجال أو خيل بفرسانها إذا صاروا قطعة فهم عصبة، وكذلك العصابة من الناس والطير. قال النابغة: «1» إذا ما التقي الجمعان حلّق فوقهم ... عصائب طير تهتدي بعصائب واعصوصب القوم: صاروا عصابة. قال: «2» يعصوصب الحشر إذا اقتدى بها أي: يجتمع. واعصوصب القوم إذا جدّوا في السّير، واشتقاقه من اليوم العصيب، أي: الشديد. وأمر عصيب، أي: شديد. قال العجاج: ومبرك الجائل حيث اعصوصبا أي: تفرقت عُصَباً. وقال: «3» يعصوصب السّفر إذا علاها ... رهبتهم أو ينزلوا ذراها يعصوصب السَّفْر، أي: يجدّون في السير حين رهبوا تلك المفازة. واعصوصب السفر، أي اشتدّ. ويوم عصبصب بوزن فَعَلْعَلْ بناء مردف بحرفين، قال: «4» ............ ... أذقتهم يوما عبوسا عصبصبا والعَصْب: أن يُشَدَّ أُنثيا الدّابة حتى تسقطا. عصبتهُ وهو معصوب. والعِصابة: ما يُشَدُّ به الرَّأس من الصُّداع. وما شددت به غير الرأس فهو عِصاب،   (1) ديوانه ص 6 والرواية فيه: إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم .... (2) لم يقع لنا اسم القائل ولا القول. (3) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد القول فيما اعتمدنا من مراجع. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 بغير الهاء فرقاً بينهما ليُعْرفا. قال: «1» . فإن صعُبت عليكم فاعصِبوها ... عصابا، تُسْتَدرُّ به شديدا واعتصب فلان بالتّاج، أي: شدَّ، ويقال: عَصَبَ وعَصَّبَ، يُخَفّف ويُشَدّد «2» قال: يعتصبُ التّاج فوق مَفْرِقِه ... على جبين كأنّه الذّهب والبيت لقيس بن الرقيات «3» صعب: الصَّعْبُ: نقيض الذّلول من الدّوابّ، والأنثي: صَعْبة، وجمعه صِعاب. وأَصْعَبَ الجملُ الفحل فهو مُصْعَب، وإصعابه أنه لم يركب ولم يمسسه حبل، وبه سمي المسّود مُصْعَبا. وصَعُبَ الشيء صُعُوبة، أي أشتدّ. وكلّ شيء لم يُطَقْ «4» فهو مُصْعَب. وأمرٌ صَعْبٌ، وعقبة صَعْبَة. والفعل من كلٍ: صَعُبَ يَصْعُب صعوبة. بعص: البُعْصُوصَة: دُوَيْبَّة صغيرة لها بريق من بياضها. يقال للصَّبيّ: يا بُعْصوصة لصغره وضعفه. لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرام. صبع: الصَّبْعُ: أن تأخذ إناء فتقابل بين إبهامَيْك وسبّابتيك، ثم تسيل ما فيه، أو تجعل شيئاً في شيء ضيّق الرأس، فهو يَصْبَعُهُ صبعاً. والإصْبَعُ يؤنث، وبعض يُذَكِّرها. من ذكّرة قال: ليس فيه علامة التأنيث، ومن أنث قال: هي مثل العينين واليدين وما كان أزواجا فأنثناه.   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 2/ 48، وفي اللسان: (عصب) ولم ينسب فيهما. (2) م: لم يشد، وليس صوابا. (3) الصواب (عبد الله بن قيس الرُقَيّات) . (4) م: لم يطلق، وليس صوابا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 قال الليث: قلت للخليل: ما علامة اسم التأنيث؟ قال: ثلاثة أشياء: الهاء في قولك: قائمة. والمدّة في: حمراء. والياء «1» في حَلْقَى وعَقْرَى. وإنما أنّث الإصْبَعَ، لأنّها منفرجة، فكلّ ما كان مثل هذا مما فيه الفرْج فهو مؤنث، مثل المنخرين، وهما منفرج ما بينهما. وكذلك.. الفكان والساعدان والزندان مذكر [ان] «2» . وهذا جنس أخر. وصَبَعت بفلان إذا أشرتَ نحوه بإصْبَعِكَ واغتبته. والإصْبَعِ: الأثر الحسن. قال: «3» أغرُّ كلونِ البَدْرِ في كلِّ منكبٍ ... من الناس تعمى يحتذيها وإصْبَعُ وقال الرّاعي يذكر راعياً أحسن رِعْيَة إبِله حتى سَمِنَت فأشير إليها بالأصابع لسِمَنها: يُسَوِّقُها بادي العُروق ترى له ... عليها إذا ما أجدبَ الناسُ إصْبَعا «4» وتقول: ما صَبَعَك علينا؟، أي: ما دَلَّكَ علينا؟ بصع: البَصْعُ: خرق لا يكاد ينفذ منه الماء لضيقه. بَصُع بَصاعة، وتَبَصَّع العَرَقُ من الجسد أي نبع من أصول الشَّعَر قليلاً قليلاً. قال عرَّام: الخَرقُ هو البضْعُ، بالضاد. بَضَعْتَ الثوب بضعاً، أي: مزقته تمزيقا يسيرا.   (1) يريد بالياء: الألف المقصورة التي تمال فترسم ياء. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) لم نهتد إلى القائل ولا القول، وقد اضطرب القول في (م) فنسبه إلى (لبيد) ثم أخذ يتحدث عنه على أنه رجز [م 362] (4) والبيت في المحكم 1/ 283. منسوب إلى الراعي أيضا والرواية فيه: ضعيف العصا ... وكذلك في اللسان والتاج (صبع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 وتبصع العرق من الجسد، أي: خرج. قال أبو ذؤيب: «1» تَأبى بدِرّتها إذا ما اسْتُعْضِبْت «2» ... إلاّ الحميَم فإنّه يتبصَّع باب العين والصاد والميم معهما (ع ص م، ع م ص، م ع ص، ص م ع، م ص ع مستعملات ص ع م مهملة) عصم: العِصْمَةُ: أن يَعْصِمَكَ اللهُ من الشّر، أي: يدفعُ عنك. واعتصمت بالله، أي: امتنعت به من الشّر. واستعصمت، أي: أبيت. وأَعْصَمْتُ، أي: لجأت إلى شيء اعتصمت به. قال: «3» قل لذي المَعْصِمِ المُمَسِّك بالأطناب ... يا ابن الفجار يا ابن ضريبه وأعصمت فلانا: هَيّأتُ له ما يعتصم به.   (1) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 7 والرواية فيه: إذا ما استكرهت ... يتبضع بالضاد المعجمة. وفي الجمهرة 1/ 296: يتبصع بالصاد المهملة ناسبا ذلك إلى الخليل: إذ قال: وكان الخليل ينشد بيت (أبي ذؤيب) ... يتبصع، وغيره ينشد: يتبضع. وجاء في التهذيب 2/ 53: أن ابن دريد أخذ هذا من كتاب ابن المظفر فمر على التصحيف الذي صحفه. ورواية اللسان (بصع) : استغضبت ... ويتبصع ولكنه أعاد زعم الأزهري المذكور. (2) في جميع النسخ: استبصعت ولا معنى له وأخذنا برواية اللسان. (3) لم نقف على القائل ولا على القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 والغريق يَعْتَصِمُ بما تنالهُ يده، أي: يلجأ إليه. قال: «1» .......... ... يظلّ ملاّحه بالخوف معتصما والعصمة: [ال] «2» قلادة، ويجمع على أعْصام. والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمَتُهُ بياضه في الرّسغ، شبة زَمَعه الشاه.. قال أبو ليلى: هي عُصْمَة في إحدى يديه من فوق الرُّسغ إلى نصف كراعه، قال: «3» قد يَتْرُكُ الدّهُر في خلقاء راسية ... وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا وقال: «4» مقادير النفوس مؤقتات ... تحطّ العُصْمَ من رأس اليفاع ويقال: غراب أعصم إذا كان كذلك وقلّما «5» يوجد في الغربان مثله «6» والعصيم الصدىء من العرق والبول والوسخ اليابس على فخذ الناقة يبقى فيه خثورة «7» كالطريق، قال: «8» بلَبَّتِهِ سرائحُ «9» كالعَصيمِ وعِصام المحمِل: شِكاله وقيده الذي يشدّ في أعلى طرف العارضين، وكلّ حبل يُعْصَمُ به شيء فهو عصام، وجمعه: عصم.   (1) ديوان النابغة ص 26 وصدر البيت: (2) زيادة اقتضتها سلامة العبارة. (3) القائل هو (الأعشى) . ديوانه ق 13 ب 3 ص 101 وقد سبق الاستشهاد به في ترجمة (صدع) . (4) لم نهتد إلى القائل. والبيت في المقاييس (عصم) 4/ 332 بدون عزو. (5) ط: وقواما وهو تصحيف ظاهر. (6) سقطت هذه الفقرة كلها من (م) . (7) س. م: خشورة وهو تصحيف. (8) البيت في التهذيب 2/ 58 وفي اللسان (عصم) غير منسوب، وفي (سرح) نسبه إلى (لبيد) وليس في ديوانه. وورد في المقاييس 4/ 332 غير منسوب، وصدر هذا البيت في التهذيب واللسان: وأضحى عن مواسمهم قتيلا والرواية في المقاييس: عن مراسهم. (9) س: شرائح. م: برائح وكلاهما تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 والعُصُم: طرائق طرف المزادة، الواحدة عصام، وهي عند الكلبة. قال أبو ليلى: العِصام القربة أو الأداوة، وأنشد: «1» وقربة أقوام جعلت عصامها ... على كاهل منى ذلول مذلل قال: لا يكون للدلو عصام، إنما يكون له رِشاء. وقال عرّام كما قال. ويقال: العِصام مستدقّ طرف الذَّنب، وجمعه: أعصمة، لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرّام. والمِعْصَمُ: موضع السوارين من ساعد [ي] المرأة. قال: «2» اليومَ عندك دلُّها وحديثُها ... وغدا لغيرِك كفُّها والمِعْصَمُ أي: إذا مات تُزَوَّجُ الأخر. عمص: عَمَصْتُ العامِصَ، وأَمَصْتُ الأمِصَ، أي: الخاميز «3» ، معربة. معص: مَعِصَ الرّجل مَعَصا فهو مَعِص ممتعص، وهو شبه الحجل «4» ، قال أبو ليلى: المَعَصَ يكون في الرّجل من كثرة المشي في مفصل القدم. وهو «5» تكسير يجده الإنسان في جسده من ركض أو غيره.   (1) شعر (تأبط شرا) . ق 29 ب 1 ص 128. والبيت في المقاييس 4/ 332 وفي اللسان (عصم) منسوب إلى (تأبط شرا) والرواية فيها كلها: مرحل. (2) لم نهتد إلى القائل. والبيت في المقاييس 4/ 333 وفي اللسان (عصم) 12/ 407 من دون نسبة. (3) الخاميز، كما جاء في اللسان: ضرب من الطعام، أن يشرح اللحم رقيقا ويؤكل غير مطبوخ ولا مشوي. يفعله السكارى. (4) في النسخ الثلاث وفي م: الخجل بالخاء المعجمة وهو تصحيف والصواب الحجل بالحاء المهملة وهو ما أثبتناه. وفي التهذيب عن العين: شبه الخلج وهو تحريف وقد جاز ذلك على ابن منظور فمر على التحريف الذي حرفه الأزهري. (5) قبل هذه الكلمة جاءت في النسخ الثلاث عبارة رأيناها من عبث الناسخين وتزيدهم وهي: (وفي نسخة مطهر) فرفعناها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 صمع: الصَّمَع: مصدر الأصمع «1» صَمِعَتْ أذنه صَمَعاً، أي: صغُرت، وضاق صِماخها. قال: «2» حتى إذا صرّ الصّماخ الأصمعا يعني الحمار إذا رفع أذنيه. ويقال للظليم: أصمع لرفعه أذنه. والأنثي صمعاء. وامرأة صمعاء الكعبين، أي: لطف كعبها، واستوى. وقناة صمعاء، أي: لطيفة العقد «3» ، مكتنزة الجوف. ومنه سمّي الرمح: أصمع. قال: «4» وكائِنْ تركنا من عميم مُحَوَّأٍ ... شحا فاه محشورَ الحديدةِ أصمعا وبقلة صمعاء: مكتنزة مرتوية. قال: «5» رعت بارضَ إلبهمَي جميما وبسرة ... وصمعاء حتى آنفتها نصالها «6» وكلاب صُمْعُ الكعوب، أي: صغارها. والصُّمعان من الريش ما يراش به السهم من الظهار وهو أجوده وأفضله. وصومعة الثَّريد جثَّتها وذروتها المصعبنة. وصومعة الرَّاهب: منارته يترهّب فيها. وقول أبي ذؤيب «7» :   (1) يحتمل أن تكون العبارة (مصدر صمع) . (2) الراجز هو (رؤبة) ق 33 ص 61. (3) ط: والعقد. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القائل. (5) القائل: (ذو الرمة) . ديوانه ق 14 ب 33 ص 519 ج 1 وقد سقطت (قال) من ط. (6) ص: لصالحها ط، س، م: اتصالها. وكل ذلك تصحيف (7) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 8. النحوص: بالفتح: الأتان الوحشية الحائل. أما رواية الديوان فمن نجود، والنجود الأتان الطويلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 فرمى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائطٍ ... سهماً فخرّ وريشُهُ مُتَصَمِّعُ أي: لزق بعض ريشه ببعض من الدم، يعني ريش السهم، فأراد أنه رقيق. قال عرّام: المتصمع هاهنا: ريش السهم الذي خرج من هذه الرّمية فبلّه الدّم «1» مصع: المُصْعُ: حمل العوسج. الواحدة: مُصْعَه، يكون حلواً أحمر يؤكل منه، ومنه ضرب أسود أردأ العوسج، وأكثره شوكاً، وهو حب صغار مثل الحمّص، وربما كان مرّاً. المُصْعُ: الضَّرب بالسيف، والمماصعة: المجالدة بالسيف. قال: «2» سلي عنّي إذا أختلف العوالي ... وجرّدت اللّوامع للمِصاع وقال أبو كبير: «3» أزُهيرُ إنْ يَشِب القذال فإنني ... كم هيضل مَصِعٍ لففت بهيضَلِ يعني بكتيبة. والدّابة تَمْصَعُ بذَنبها، أي: تحرّكه. ومصع به، أي: رَمَى به، والأمّ تَمْصَعُ بولدها: ترمي به إذا ولدته. قال: «4» ومَجَنَّباتٍ لا يَذُقْنَ عذوبةً ... يَمْصَعْنَ بالمُهَراتِ والأمهار وقال: «5» يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق   (1) سقطت هذه الفقرة كلها من (م) . (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (3) في الأصل (ص) وفي ط: (أبو كثير) ، وهو تصحيف. ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 89 والرواية فيه: رب. (4) لم نهتد إليه. (5) (رؤبة) ديوانه ق 40 ص 108. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 أي: يحرّكْنَ. ورجل مَصُوع: فَرِق الفؤاد. ومُصِعَ فؤاده: أي: ضرب. ومَصَعَ فلان بسلحه على عقيبه إذا سبقه من فَرَق أو عَجلَةِ أمرِ. قال: «1» [ف] «2» باست امرىء «3» واسَتِ التي مَصَعْت به ... إذا زبنته الحرب لم يترمرم   (1) لم نهتد إلى القائل والبيت في التاج، ونص البيت فيه: فباست امرىء واسَتِ التي مَصَعْت به ... إذا زبنته الحرب لم يترمرم وهو غير منسوب. ويبدو لنا أن هذا البيت ملفق من صدر بيت وعجز بيت آخر. وعجز البيت عجز بيت (لأوس بن حجر:) ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم وهذا البيت من قصيدة (لأوس بن حجر) رقمها 48 في ديوانه. (2) زيادة من التاج لتصحيح الوزن. (3) في النسخ كلها: امرىء، وفي (م) وحدها: أمة وليس صوابا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 باب العين والسين والطاء معهما ع ط س- س ع ط- س ط ع- ط س ع- مستعملات ط ع س- ع س ط مهملان عطس: المَعْطِسُ: الأنف من يَعْطُسُ. والمعطِسُ من يَعْطِسُ. قال «1» : يا قومُ ما الحيلةُ في العَرَنْدَسِ ... المخلفِ الوعدِ المطولِ المفلسِ وهو على ذاك كريمُ المعطِس أي: كريم الأنف. أخبر أنه حميّ الأنف منيع. وهذا رجل كان له عليه دين فجحد «2» إياه. يقال: عَطَسَ يَعْطُسُ عُطاساً وعَطِسَ يَعْطَسْ عَطَساً. ويقال: كان سبب عطسة آدم عليه السلام أن الرّوح جرى في جسده، فتنفّس فخرج من خياشيمه فصارت عَطْسَة فقال: الحمد لله إلهاماً من الله فقال له ربّه: يرحمك الله، فسبقت رحمته غضبه، فصارت سنّة التّسميت للعاطس. وعَطَسَ الصبح: انفلق، ولذلك سّمي الصبح عُطاساً. قال أبو ليلى: هو قبل أن ينتبه أحد فيعطس، وذلك بليل. قال امرؤ القيس «3» : وقد أغتدي قبل العُطاس بسابح ... [أقبّ كيعفور الفلاة محنّب] وقال عرّام السُّلَميّ: لأن الإنسانَ يعطُسِ قرب الصباح، والعطاس للإنسان مثل الكداس للبهائم.   (1) لم نهتد إلى القائل ولم نقف على القول في المراجع المعتمدة. (2) زيادة اقتضتها سلامة التأليف. (3) لم نجده في ديوانه وهو في الجمهرة 3/ 25 منسوب إلى (امرىء القيس) ، والرواية فيه: بهيكل. والصدر وحده في التهذيب 2/ 64 وفي اللسان والتاج (عطس) بدون عزو، ولا ريب أن ما جاء في النسخ تلفيق من النساخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 سعط: أَسْعَطْتُهُ دواءً فاسْتَعَطَهُ. والسَّعُوطُ: اسمُ ذلك الدواء. وطعنته فأسْعَطْته الرّمح، أي: جعلته في أنفه. والمُسْعُط: الذي يجعل فيه الدّواء، على مُفْعُل، لأنّه أداة. والمَسْعَطُ أصل بنائه، وقال غيره بالكسر وليس بشيء. أسعطته سعطة واحدة وإسعاطة واحدة، فهو مُسْعَطٌ وسَعيطٌ. سطع: كل شيء ينتشر فينبسط نحو البرق والغبار والريح الطّيبة يقال: سَطَعَ سُطُوعا. قال «1» : مشمولةٍ غُلِثَتْ بنابت عرفج ... كدخان نار ساطعٍ أَسْنامُها وسَطَع الظليم، أي: رفع رأسَهُ، ومدّ عُنُقَّه. وظليم أسْطَعُ: طويل العنق، وقياس فعله: سَطَع سَطَعاً، والأنثى: سطعاء مثل حمراء هذا من النعت. ومن رفع العنق فقد سَطَع يَسْطَعُ سَطْعاً. وسِطاعُ الخباء: خشبة تنصب في وسطه ووسط الرواق ونحوهما. وثلاثة أَسْطِعة وجمعه [لأكثر العدد «2» ] سُطُع. قال «3» : أليسوا بالأُلَى قسطوا قديماً ... على النُّعمان وابتدروا السِطاعا وذلك أنّهم دخلوا عليه قبّته والسَّطْعُ أن تَسْطَعَ شيئاً براحتك أو أصابعك ضرباً. وتقول: سمعت لوقعه سَطَعاً شديداً، تعني صوت ضربة أو رمية، وإنما ثقلت سَطَعاً، لأنه حكاية، وليس بنعت ولا مصدر   (1) القائل (لبيد) ، والبيت من معلقته. ديوانه ق 48 ب 32 ص 206. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) القائل: (القطامي) . ديوانه ق 2 ص 36. والبيت في التهذيب 2/ 66 وفي المحكم 1/ 289 منسوب إلى (القطامي) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 وتقول: أسطعته إسطاعة. قال عرّام: إذا قويت عليه، والاستطاعة تجري مجرى القدرة. طسع: الطسع: الرجل الذي لا غيرة له. طسع طسعاً، أي: ذهبت غيرته. وطزع لغة. باب العين والسين والدال معهما ع س د- ع د س- س ع د- د ع س- س د ع- د س ع عسد: العَسْدٌ لغةٌ في العَزْدِ، كالأسد والأزد. والعِسْوَدَّةُ: دُوَيَّبة بيضاء كأنّها شحمة يقال لها: بنت نقا، تكون في الرّمل يُشبَّه بها بنان الجواري، ويجمع على عِسْوَدّات وعَساوِد. قال زائدة: هي على خلق العظاء إلاّ أنها أكثر شحماً من العظاء وإلى السواد أقرب. عدس: العَدَس: حبوب. الواحدة عَدَسة. والعَدَسُ: بثرة من جنس الطّاعون قلما يُسلم منها، وبها مات أبو لهب. عُدِس فهو مَعْدوس، كما تقول: طعن فهو مطعون. عَدَسْ: زجرٌ للبغال، وناس يقولون: حدس. ويقال: إنّ حدساً كانوا بغّالين على عهد سُلَيْمانَ بن داودَ عليه السّلام يعنفون على البغال عنفاًُ شديداً، والبغل إذا سمع باسم حدس طار فَرَقاً مما يلقَى منهم، فلهج الناس بذلك. والمعروف عدس. وعَدَس: قبيلة من تميم. سعد: السَّعْدُ: نقيضُ النَّحْس في الأشياء يومُ سَعْدٍ ويومُ َنْحسٍ، وسَعْدُ الذّابح، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأخْبية، نجومٌ من منازل القمر وهي بروج الجدي والدّلو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 وسَعِدَ فلانٌ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادةً فهو سعيد ويجمع سُعَداء، نقيض أشقياء «1» وتقول: أَسْعَدُه اللهُ وأسْعَدَ جَدَّه. وإذا كان اسماً لا نعتاً «2» فجمعه «3» سعيدون لا سعداء. وسَعيدُ الأرضِ النّهُر الذي يسقيها. والسّاعد: إحليل خِلْف الناقِة يخرج منه اللبن، ويجمع سواعد، ويقال: هي عروقٌ يجري فيها اللبن إلى الضرع والإحليل. قال حُمَيْد «4» : وجاءتْ بمعيوفِ الشَّريعةِ مُكْلِعٍ ... أُرِسَّتْ «5» عليهِ بالأكِفّ السواعدُ قال «6» : لا أشك أن سعيد النهر اشتق منه. والسّاعد: عظم الذّراع ملتقي الزندين من لدن المرفق إلى الرّسغ، وجمعه سواعد. قال «7» : هو السّاعد الأعلى الذي يُتَّقىَّ به ... وما خيرُ كفٍّ لا تنوء بساعد ويقال للأسد خاصة: ساعدة. وساعدة قبيلة. والمُساعَدةُ: المُعاوَنة على كل أمرٍ يعمله عامل. والمسعودُ: السعيد. وساعدته فسعدته فهو مسعود، أي: صرت في المساعدة أسعد منه وأعون.   (1) ط: الأشقياء. (2) من (س) . ص، ط: لا نعت. (3) من (س) . ص، ط: يجمع. (4) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه ق 13 (جي) ب 9 ص 67 (5) في النسخ: أرشت بالشين المعجمة وهو تصحيف. (6) أكبر الظن أنه إذا قال: قال ولم يصرح باسم القائل ولا تقدم عليه ما يدل على اسمه فإنما هو الخليل، وقد فعل مثل ذلك سيبويه في الكتاب. (7) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 والسّعدان: نباتٌ له شوكُ كحسك القُطْب غير أنه غليظ مُفْرْطَح كالفَلكْةَ، ونباته سمّي الحَلَمَةَ، وهو من أفضل المراعي وهو من أحرار البقول. ويقال: الحَلَمَة نبتٌ حسنٌ غير السعدان. وتقول العرب إذا قاست رجلاً برجل لا يشبهه: مرعىً ولا كالسّعدان، وماءٌ ولا كصدّاء «1» . وسَعْدانةُ الثُنْدُوَة: التي في رأس الثّدي، شُبّهت بحَسَكَةِ تلك الشجرة وهو ما استدار من السّواد حول حَلَمَة الثدي من المرأة، ومن ثُنْدُوَة الرّجل. والسُّعَادَى نبات السّعد والسّعد أصله الأسود. والسّعدانة: الحمامة الأنثى، وإن جُمع قيل: سعدانات. والإسعاد لا يستعمل إلا في البكاء والنّوح. قال عمران بن حطان: ألا يا عينُ ويحكِ أَسعديني ... على تقوى وبرٍّ عاونيني دعس: الدَّعْسُ: الطعن بالرمح. قال «2» : اذا دَعَسوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ وطريقٌ مِدْعاسٌ: دَعَسَتْه القوائم حتى لان، والدَّعْسُ: شدّة الوطء. قال رؤبة: في رسم آثار ومدعاس دعق أراد بالدّعق: الدّقع على القلب، وهو التراب.   (1) بعد كلمة (صداء) جاءت هذه العبارة في ص وط: وقال: إذا كدست البهيمة فإنه يستحب عند ذكر الحاجة. وهي فيما يبدو، لا علاقة لها بما قبلها ولا بما بعدها فأسقطناهما كما أسقطت من (س) . (2) لم نقف على القائل. والبيت في اللسان (نضا) وصدر البيت كما في اللسان: وظل لثيران الصريم غماغم وفي النسخ الثلاث: داعسوها، وأما ما أثبتناه فمن اللسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 سدع: رجلٌ مِسْدَعٌ: ماضٍ لوجهه نحو الدليل. المِسْدَعُ: الهادي. قال زائدة: وشجاع يصدع بالصاد. دسع: الدَّسْعُ: خروج جِرَّةِ البعير بِمّرة إذا دَسَعَها وأخرجها إلى فيه. والمَدْسِع: مضيق مولج المريء في عظم ثغرة النّحر، واسم ذلك العظم الدّسيع، وهو العظم الذّي فيه الترقوتان مشدود [ا] «1» بعظم الكاهل. قال: «2» يرقَى الدسيع إلى هاد له تلع ... في جؤجؤ كمداك الطّيب مجيوب أي: متّسع، وهو من الجيب. والدّسيعة: مائدة الرّجل إذا كانت كريمة. قال أبو ليلى: الدّسيعة: كلّ مكرمة يفعلها الرّجل. قال «3» : ضخم الدسيعة حمّال لأثقال ورجل ذو دسيعة، أي: ذو مكرمة. ودسعت الحجر «4» إذا أخذت دِساماً، وهو شيء على قدر الجحر فسددت بِمرّة، فدَسَمْته بدِسام دسما «5» .   (1) زيادة اقتضتها سلامة التأليف. (2) القائل: (سلامة بن جندل) . ديوانه. والبيت في التهذيب 2/ 75 والصحاح واللسان والتاج (دسع) وهو منسوب فيها إلى (سلامة بن جندل) . ورواية البيت في الديوان وهذه المراجع هو ما أثبتناه هنا. ص وط: سقطت كلمة (في) من أول العجز. س: وجؤجؤ. وليس صوابا لأن (جؤجؤ) لا بد أن يكون مكسورا لأن القافية نعت له وروي هذه القصيدة مكسور.. مداك الطيب: ما يسحق عليه الطيب. (3) لم نقف على القول ولا على القائل. (4) في النسخ الثلاث: الحجر وهو تصحيف ظاهر. (5) ص وط: قد سمته يد سام دسما. في س: قد سعته تدسعه دسعا. الدسام بالكسر: ما يسد به رأس القارورة ونحوها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 باب العين والسين والتاء معهما س ت ع- ت ع س- ت س ع مستعملات وع س ت- ع ت س- س ع ت مهملات ستع: رجلٌ مِسْتَعٌ، لغة في مِسْدَع، وهو الماضي في أمره. ورأيته مِسْتَعاً، أي: سريعاً، لم يعرفه عرّام ولا أبو ليلى. تعس: التَّعْسُ: ألاّ ينتعش «1» من صرعته وعثرته، وأن ينكس في السِّفال. تَعِسَ الرّجل يَتْعَسُ تَعَساً فهو تِعسٌ. أَتْعَسُه اللهُ [فهو] «2» متعس «3» إذا أنزل الله به ذلك. تسع: يقال: تَسَعْتُ القوم، أي: صرت تاسعهم. وأَتْسَعْتُ الشيء إذا كان ثمانية وأتممته تسعة. والتِسّعُ والتِسّعَةُ من «4» العدد يجري على وجوه [التذكير والتأنيث «5» ] ، تسعة رجال، وتسع نسوة.   (1) ط: ينتعس بالسين المهملة، وهو تصحيف. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) جاءت بعد تعس بلا فصل وقيل (أتعسه) . (4) من س. ص ط: على. (5) زيادة من التهذيب وفي نص حكايته عن الليث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 باب العين والسين والراء معهما ع س ر- ع ر س- س ع ر- س ر ع- ر س ع مستعملات ر ع س مهمل عسر: العُسْرُ: قلّة ذات اليد. والعُسْرُ نقيض اليُسْر، والعُسْرُ خلافٌ والتواءٌ. أمرٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ويومٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ولم أسمع: رجلٌ عَسِرٌ. وعسُر الأمر يَعْسُر عُسْراً، ويجوز عَسارة، ونعته عسير. وعَسِرَ الأمر يَعْسَرُ علينا عَسْراً، وهو شاذ، لاختلاف تصريفه في الفعل والنعت. قال: «1» عليك بالميسور «2» واترك ما عسر ... وإن أداروك لشربٍ فاستدر ورجلٌ أَعْسَرُ بينُ العَسَرِ. وأَعْسَرُ يَسَرٌ وامرأةٌ عسراء يسرة [إذا كان «3» ] يعمل «4» بيديه معاً فإذا عمل بيده الشُّمْلَى وكانت غالبة على اليُمْنَى فهو أَعْسَرُ. وأَعْسَرَ الرجلُ إذا صار من مَيْسَرَةٍ إلى عُسْرة. وعَسَرْتُه أعْسُرُه عُسْراً إذا لم تَرْفُقْ به إلى ميسرة. والمعسورُ: المضّيَّق عليه. وبلغت معسوره [إذا لم تَرْفُقْ به «5» ] ، وعَسَّرْتُ عليه تعسيراً، أو عَسَرْتُ عليه عُسْراً إذا خالفته. ومن العرب من يقول: عَسُرَ الأمر وعَسِرَ الرّجل فرقا بينهما. والعسرى ذهاب اليسرى.   (1) لم يقع لنا القائل ولا القول. (2) في ط: الميسور. (3) في س: أرادوك ... فابتدر. (4) زيادة اقتضاها السياق. (5) زيادة من التهذيب 2/ 81 اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 ويقال: يَسَّرَهُ الله للعُسْرَى، ولا وّفقه لليُسْرَى وما كان أعسر ولقد كان عمل بعسارة «1» واستعسرته: طلبت معسوره. واستعسر الأمر وتعسَّر، أي: التوى. وتغسّر الغزل بالغين [المعجمة «2» ] إذا التبس فلا يقدر على تخليصه، ولا يقال بالعين [المهملة «3» ] إلاّ تجشماً. وأَعْسَرَتِ المرأةُ: عَسُر عليها وِلادُها. وقيل: أَعْسَرت وأنّثت إذا دُعيَ عليها، وأيسرت وأذكَرتْ إذا دُعي لها. والعَسِيرُ: الناقةُ التي اعتاصت فلم تحملْ سَنَتها. قال «4» : وعسير أدماء حادرة العين ... خنوفٍ عَيْرانةٍ شِملالِ ويقال: عَسِرَ الناقةُ، وناقةٌ عاسرةٌ تَعْسِرُ إذا عَدَتْ، أي: ترفع ذنبها. قال «5» : تراني إذا ما الرّكبُ جدّوا تنوفةً ... تُكَسّرُ أذناب القلاص العواسِرِ وناقَةٌ عَوْسَرانيّة، وهي التي تركب قبل أن تُراضَ. والذَّكَرُ عَيْسرانّي كالمنسوب، وإن شئت طرحت الياء، وضممت السّين كما تضمّ الخيُزران، فتقول: عَيْسُران، وتفتح السين أيضاً كما تفتح الغَيْدَقان، فتقول: عيسران.   (1) عبارة غير واضحة القصد. (2) زيادة اقتضاها بيان المعنى. (3) زيادة اقتضاها بيان المعنى. (4) (الأعشى) . ديوانه ق 1 ب 18 ص 5. الأدماء: الخالصة البياض. الحادرة: الصلية الخنوف النشيطة. (5) (ذو الرمة) . ديوانه ق 67 (الملحق) ب 71 ص 1703. والرواية فيه: أراني ... جابوا تنوفة وفي المقاييس 4/ 230 عجز البيت فقط بدون عزو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 عرس: العِرْسُ: امرأة الرّجل. ولبوءة الأسد عِرْسُه والعَروس نعتٌ للرجل والمرأة، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّس أحدهما بالآخر. وأحسن ذلك أن يقال للرجل: مُعْرِسٌ، لأنّه أَعْرَسَ، أي: اتخذ عِرْساً. والعُرْسُ: اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعّروس. والعرب تؤنث العُرْس. قال: «1» يمشي إذا أخذ الوليد برأسه ... مشيا كما يمشي الهجين المعرس هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس، وهو اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعَروس. قال عرّام: عَرِسَ الرجلُ يَعْرَسُ عَرَساً، أي: بَطِرَ. ويقال: عَرِسَ به، أي: لزمه، واعترسوا عنه، أي: تفرَّقوا. والعِرْسِيّ: ضربٌ من الصّبغ يشبه لون ابن عرس. والعريس «2» : مأوى الأسد في خيسٍ من الشجر والغياض في أشدها التفافاً. وقول جرير: «3» ............ ... ... أَجَمي فيهِمْ وعِرّيسي يعني: منبت أصله في قومه. والتَّعريس: نزول القوم في السّفر من آخر الليل، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير «4» :   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (2) هنا قبل هذه الكلمة عبارة رأينا أنها من تزيد النساخ فأسقطناها وهي: وفي نسخة أبي عبد الله الضبع. (3) ديوانه ص 251 (صادر) وتمام البيت: إني امرؤ من نزار في أرومتهم ... مستحصد أجمي فيهم وعريسي وعجز البيت في اللسان (عرس) منسوب. (4) ديوانه ص 195. أسنمة: بفتح الهمزة وضم النون: اسم أكمه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 وعرّسوا ساعةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ ... ومنهم بالقَسُوميّات مُعْتَرك ابن عرس: دويبّة دون السّنَّوْر أَشْتَرُ أَصَكُّ، وربّما أَلِفَ البيت فَرجَنَ فيه. وجمعه: بناتُ عرسٍ، هكذا يجمع ذكراً كان أم أنثى. سعر: السّعْرُ: سعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول: أسعر أهل السّوق إسعاراً، وسّعروا تسعيراً إذا اتفقوا على سِعْر. وقيل للنبيّ صلى الله عليه وآله: سَعِّرْ لنا. فقال: المُسَعّرُ الله. والسِّعر: وَقود النار والحرب. قال: «1» شددت لها أزري وكنت بسعرها ... سعيداً وغير الموقديها سعيدها وسعّرت النار في الحطب والحرب، وسعّرت القوم شراً، ويجوز بالتّخفيف. واستعرت النار في الحطب، واستعرت الحرب والشرّ. ورجل مِسْعَر حربٍ، أي: وقَاد لها. قال الضرير: موقد لها. والسّاعور: كهيئة تنّور يحفر في الأرض. والسعير: النار. والسُّعار حرّها، وهو السُّعر أيضاً. وسُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السّموم والعطش. قال: «2» أَسْعَرَ ضَرْباً أو طُوْالاً هِجْرَعا يعني طويلاً. والسَّعْرَةُ في الانسان لون يضرب إلى سواد فُوَيْقَ الأدَمَة. والسُّعرة في الأشياء على ما وصفنا. ومساعرُ البعيرِ: مشافِرُهُ. قال أبو ليلى: آباطه وأرفاغه. الواحد: مَسْعَرٌ، وهو أيضاً   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (2) نسب إلى (العجاج) في التهذيب 20/ 88 وفي المحكم 1/ 299 وليس في ديوانه، ولكنه في مجموع أشعار العرب (ديوان رؤبة) 90 (برلين) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 أصل ذنب البعير حيث دقّ وَبَرُهُ. ويقال لها: المشاعر، لأنّ في تلك المواضع من جسده شعراً، وسائر جسده وَبَر. والسّعْراوةُ التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبث. سرع: السَّرعُ: من السّرعة في جري الماء وانهمار المطر ونحوه. وقال: «1» .......... ... غربٌ على ناضحٍ في سجله سَرَعُ والسّريع: نقيض البطيء ما كان سريعاً ولقد سَرُع سُرْعة. وأما قولك: قد أسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمرا على مفعول به، أي: أسرع المشيَ وغيره، لمعرفته عند المخاطبين، استغني عن إظهاره فأضمر. ومثله: أفْصَح فلان، أي: أفصح القول، وفُصح الرّجل فصاحةً، أي: صار فصيحاً. والسَّرْعُ: قضيب سنة من قضبان الكرم، وجمعه: سُرُوع. وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً فهي سارعة، والجميع: سوارع ما دامت غرّتها تقودها. والسَّرْع اسم للقضيب خاصّةً، ويقال لكلّ قضيب ما دام غضّاً رطباً: سَرَعْرَع. وإن أنثتها قلت: سرعرعة. قال «2» يصف الشباب: أزمان إذ كنت كنعت الناعتِ ... سَرَعْرَعاً خوطاً كغصنٍ نابتِ «3» وسَرَعانُ الناس: اوائلهم الذين يسبقون إلى أمر. ويقال: لسُرعان ما صنعت كذا، ولوشكان ما خرجت، في معنَى [ما] «4» أسرع ما   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (2) لم نهتد إلى القائل، والشطران في التهذيب 2/ 91 وفي المحكم 1/ 301 وفي اللسان (سرع) . بدون عزو. (3) ص، ط: النابت، وما أثبتناه فمن س والمظان الأخرى. (4) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 صنع، وهن كلمات ثلاث: سرعان، ووشكان، وعجلان، وحرّك عرّام سَرَعان ووَشَكان. قال بشر: «1» أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم ... لسرعان هذا والدماء تصبب واليَسْرُوع [والأسروع «2» ] : دودٌ تكون على الشوك والحشيش. الواحد: يسروعة [وأسروعة «3» ] والجمع: الأساريع قال امرؤ القيس: «4» وتعطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل نسب الدّود إلى رملٍ يُسمَّى ظبياً. وقال أبو الدقيش، نسبها إلى الظّبي، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدّود، كما تأكل النمل. وضمّ الياء لغةً وجمعهُ يساريع. قال: ونحن نسمي تلك الدود: السُّرْفَةَ، ويجمع على سُرَفٍ. رسع: رسعتَ عين الرجل، أي فَسَدَتْ وتغيّرت. رجُلٌ مُرَسِعٌ ومُرَسِعّةٌ. وقد رَسَعَ ورَسَّعَ، لغتان. قال «5» : مرسّعة وسط أرباعه ... به عسم يبتغي أرنبا   (1) (بِشْر بنُ أبي خازم الأسدي) . ديوانه ق 2 ب 28 ص 12. والرواية فيه: وحالفتم قوما هراقوا دماءكم ... لوشكان ... (2) زيادة اقتضاها توضيح العبارة. (3) زيادة اقتضاها توضيح العبارة. (4) معلقته. (5) (امرؤ القيس) . ديوانه ق 18 ب 2 ص 128. ط: أرياقه وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 باب العين والسين واللام معهما ع س ل- ع ل س- س ع ل- ل ع س- س ل ع- ل س ع عسل: العسل: لعاب النْحل. وعسل اللُّبْنَى: شيء يُتّخذ من شجر اللُّبْنَى يشبه العسل، لا حلاوة له. والعسّالة: شورة النحل يتّخذ فيها العسل. والعاسل: الذي يشتار العسل من موضعه فيستخرجه. قال عرام: العسال والعاسل واحد. قال لبيد: «1» بأشهبَ من أبكارِ مُزْنِ سحابةٍ ... وأريِ دَبورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ الأريُ: العسل، والدَّبور: النحل. وعسّلَ النّحل تعسيلا. وطعامٌ مُعَسَّلٌ معسول: مجعول فيه العسل، ومعقّد به وناقةٌ عسول، وجملٌ عسّال، إذا كان (باقي السير سريعه) «2» وناقة عسّالة أيضا والعاسل والعسّال والمعسّل والمتعسّل من يطلُبُ العَسَل. والعَسِلُ: الرّجلُ الشديدُ الضّربِ السّريعُ رَجْعِ اليدينِ بالضرب «3» . قال: «4»   (1) ديوانه ق 36 ب 16 ص 258. (2) في النسخ الثلاث: (باقي السير سريعة) وهي عبارة ذهب بدلالتها التصحيف. (3) تناقلت المعجمات هذه العبارة بنصها ولم يشر أكثرها إلى قائلها. كما لم يشر إلى مئات أمثالها. (4) لم نهتد إلى القائل، ولم تنسبه المظان التي رجعنا إليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 تمشي موائله والنّفس تنذرها ... مع الوبيل بكفّ الأهوج العَسِلِ «1» وكلام معسولٌ: حلوٌ. والعَسَلانُ: شدّة اهتزاز، إذا هززته. عَسَلَ يَعْسِلُ عَسَلانا كما يعسل الذئب إذا مشي مسرعا، وهزّ رأسه فالذئب عاسلٌ، ويجمع على عُسَّلٍ وعَواسِلَ، والرُّمح عسّالٌ. قال: «2» بكل عسّالٍ إذا هُزّ عَسَل وقال: عَسَلانَ الذئب أمسي طاويا ... بَرَدَ الليلُ عليه فنسل والدليل يعسل في المفازة، أي يسرع. علس: العَلْسُ: الشُّرْبُ. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، أي: شرب. قال أبو ليلى: العَلْسُ لما يؤكل ويُشْرب جميعا. والعَلْسُ الشّوِاء السّمين. وقال غير الخليل: العليس الذي ليس بالسمين ولا [ال] «3» مهزول، بين ذلك. والمسّيب بن عَلَس شاعر. غير الخليل: العَلَس: القراد. سعل: السّعال: معروف. تقول: سَعَلَ يسعُل سعالا وسعلة شديدة. وإنّه لذو سُعَالٍ ساعِل، كما تقول: شُغلٌ شاغل، وشعرٌ شاعر. قال: «4»   (1) البيت في التهذيب 2/ 96 بالرواية نفسها بدون عزو. وفي اللسان (عسل) بدون عزو أيضا، والرواية فيه موالية (2) لم نهتد إلى اسم الراجز، والرجز في المقاييس 4/ 314 بدون عزو والرواية فيه كالرواية في العين. وفي اللسان (عسل) إلا أن الرواية فيه: عتر بدون عزو أيضا. (3) زيادة لاتساق العبارة. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المظان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 ذو ساعلٍ كسَعْلةِ المزفور والسّعِلاةُ من أخبث الغيلان، ويجمع على سَعالى. ويقال للمرأة الصخابة: استسعلت، أي: صارت كالسّعِلاة، كما قالوا: استكلب، واستأسد وثلاث سِعْلَيات، وتصغر: سُعَيْلية، وثلاث سعالَى صوابٌ أيضا. قال حُمَيْد: «1» فأضحت تعالَى بالرجال كأنّها ... سَعَالَى بجَنْبَيْ نخلة وسلوق لعس: اللَّعَسُ: لعسةٌ، وهو سواد يعلو الشّفة للمرأة البيضاء. وجعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز: «2» وبشر «3» مع البياض ألعسا يريد بالبَشَر: جلدها. وامرأة لعساء. قال ذو الرّمة «4» : لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ ورجل متلعّس: شديد الأكل. ورجلٌ لَعْوَسٌ لحوس، أي: أكول حريص. والجمع: لعاوس «5» . قال «6» : وماءٍ هتكت اللّيلَ عنهُ ولم يَرِدْ ... روايا الفراخِ والذّئابُ اللَّعاوسُ ويُرَوى بالغين. والبيت لذي الرمة.   (1) (حميد بن ثور الهلالي:) . ديوانه: ق (ب) ... ب 25 ص 37. والرواية فيه: تعالى بجنبي ... (2) (العجاج:) . ديوانه. ق 11 ب 16 ص 126 (3) س: وبشرا، وهو وهم، لأن (بشر) مخفوض بالعطف على مخفوض، ونصبت ألعس لأنها على زنة الفعل، والألف للإطلاق. (4) ديوانه. ق 1 ب 19 ص 32. (5) هذا من (س) . ص: سقط منها: (والجمع لعاوس) . ط: سقط منها: (والجمع لعاوس قال) .. (6) ديوان ذي الرمة. ق 36 ب 33 ص 1132 ج 2 والرواية فيه: اللغاوس بالغين المعجمة. ص وط: (وما إن) وليس صوابا لأنه يتحدث عن ماء فعل به كذا وكذا. وفي (س) : اللواعس وهو تحريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 سلع: السَّلَع: نبات، يقال: هو سمّ. قال العجاج: «1» فظلّ يسقيها السّمام الأسلعا أي: السّمّ الأشدّ. وقال في موعظة يصف الدّنيا: أسبابها رمام وقطافها سَلَع. والسَّلْع: شقّ في الجبل كهيئة الصّدع. وبكسر السين أيضا، والجميع: السّلوع، وهو أيضا الشيء الذي يكون في العقب. يقال: به سَلْع وزَلْع، وسَلِعَتْ يده وزَلِعَتْ. ويقال للدليل الهادي: مِسْلَع، أي يشقّ بالقوم أجواز الفلا: قالت الخنساء: «2» سباق عادية ورأس سريّة ... ومقاتل بطل وهادٍ مِسْلَع والسِّلْعة تجمع على سِلَعٍ وما كان متجوراً به من رقيق وغيره. والسَّلْعة يخفّف ويثقّل: خرّاج، ويخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص: يتقلب. وسَلْع: موضع بالحجاز. قال: «3» أرقت لتوماض البرُوقِ اللوامع ... ونحن نشادي بين سلع وفارع لسع: اللّسع للعقرب تلسع بالحمة. والحيّة تلسع أيضا، ويقال: إنّ من الحيات ما تلسع بلسانها كلسع الحمة وليس لها أسنان. ولَسَعَ فلان فلانا بلسانه، أي: قرصه. وإنّه لَلُسَعَة للناس، أي: قّراصة لهم بلسانه.   (1) لم نجده في ديوان العجاج. ونسبه المحكم 1/ 305 إلى (رؤبة) ، وطمست نسبته في اللسان (سلع) . والرواية فيها: يظل. (2) البيت في التهذيب 2/ 99 والمحكم 1/ 305 منسوب إلى (الخنساء) . وفي اللسان (سلع) إلى (سعدى الجهنية) . (3) لم تهتد إلى اسم القائل ولا إلى القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 والمُلَسَّعَةُ: المقيم الذي لا يبرح. قال: «1» مُلَسَّعة وسْطَ أرباعه ... به عسم يبتغي أرنبا ليجعل في رجلِهِ كَعْبَها ... حذارَ المنيّةِ أنْ يعطبا وذلك أنّ العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئّلا يموتوا، وهو باطل. والملسِّعة مثل علاّمة وداهية. باب العين والسين والنون معهما ع س ن- ع ن س- س ع ن- ن ع س- س ن ع- ن س ع عسن: العَسَنُ: نُجُوعُ العلف والرِّعْيِ في الدّوابِّ. عَسِنَتِ الإبل عَسَناً إذا نجع فيها الكلأ وسمنت. ودابّة عَسِنٌ، أي: شكور. وعَسْنٌ: موضع. قال: «2» كأنّ عليهم بِجَنوبِ عَسْنٍ ... غماماً يستهلّ ويستطير عنس: العَنْسُ من أسماء الناقة سمّيت به لتمام سِنِّها وشدّة قُوَّتِها. ووُفور عظامها وأعضائها واعنيناسِ ذَنَبِها، أي: وُفُورُ هُلْبِه وطوله. قال: «3» وكم قَطَعْنا من علاة عنس   (1) (امرؤ القيس) . ديوانه ق 18 ب 2، 3 ص 128. وقد سبق ذكر أولهما في ترجمة (رسع) وفيه (مرسعة) مكان (ملسعة) هنا، وكأنهما روايتان. والرواية في الديوان في كفه بدل رجله. (2) (زهير بن أبي سلمى) . ديوانه ص 338 والرواية فيه: عشر بالراء. والبيت في المحكم 1/ 307 وفي اللسان (عسن) . (3) (العجاج) ديوانه ق 43 ب 1 ص 472 والرواية فيه: كم قد حسرنا ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 وقال الطرماح: «1» يَمْسَحُ الأرض بمُعْنَوْنِسٍ ... مثل مِئْلاةِ النّياحِ الفِئامْ وعَنَسَتِ المرأةُ تَعْنُس عُنُوسا، إذا صارت نَصَفاً وهي بعدُ بِكْرٌ لم تَزَوَّجْ. وعنّسها أهلُها تعنيساً إذا حبسوها عن الإزواج حتى تجاوزت فَتاء السّنّ، ولمّا تَعْجُز بعدُ فهي مُعَنَّسة، ويجمع على مَعانِس ومُعَنَّسات، ويجمع العانس بالعوانس. قال: «2» وعيط كأسرابِ القَطا قد تشوّفت ... معاصيرُها والعاتِقاتُ العوانس قال عرّام: والقاعدات. وقال ابو ليلى: جماعة العانس: عُنَّس، وأنشد: «3» تجمّع العون على العنَّس من كلّ فخجاء لبود البرنس وعنس: قبيلة من مذحج. سعن: السَّعْنُ يتّخذ من الأدم شبه الدلو إلا أنه مستطيل مستدير، ربما جعلت له قوائم ويُنْتَبَذُ فيه. وقد يكون على تلك الخلقة من الدلاء صغيراً [فتسميه] «4» العرب السَّعنَ، وجمعه: سِعَنَةٌ وأسعان. قال: سَعْنٌ وسُعْنٌ كلاهما. وقال عرّام: السَّعْنُ عندنا قِرْبَة باليةٌ قد تَخَرَّق عُنُقُها يُبّرد فيها الماء، ولا يسمى الدلو سعنا، وأنشد لعنترة «5» : كَذَبَ العتيقُ وماءُ سُعْن بارد ... إن كنتِ سائلةً غَبُوقاً فاذهبي ويروي: وماء شن.   (1) ديوانه ق 27 ب 44 ص 410. المئلاة: خرقة تكون بيد النائحة تشير بها إذا ناحت. والفئام الجماعةص وس: ويمسح .... كمثل وما أثبتناه فمن (ط) والديوان. (2) (ذو الرمة) . ديوانه. ق 36 ب 39 ص 1135. والرواية فيه: وعيطا وكذا في اللسان (عنس) . (3) لم نقف على اسم ولا على الرجز. ونثبته هنا كما هو في النسخ. (4) في الأصل (تسمى) . (5) ديوانه ص 33 (صادر) والرواية فيه: ماء شن.. سائلتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 والمُسَعَّنُ من الغُروب يتخذ كل واحد من أديمين يقابل بينهما فيعرقان عِراقَيْنِ، وله خُصْمان من جانبين لو وضع لقام قائما من استواء أعلاه وأسفله. والسُّعْنُ: ظُلّة يتخذها أهل عُمان فوق سطوحهم من أجل ندى الوَمَدَةِ «1» والجميع: السُّعُون. نَعَسَ: نَعَسَ يَنْعَسُ نُعاسا ونَعْسَة شديدة فهو ناعس. وقد سمعناهم يقولون: نَعْسان ونَعْسَى، حملوه على وَسْنان ووسْنَى، وربما حملوا الشيء على نظائره، وأحسن ما يكون ذلك في الشعر. سنع: امرأة سَنيعة قد سَنُعَتْ سَناعة، وهي الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة العظام في كمال. والسّنيع: التّام الضليع من كل شيء. والسِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأصابع والرُّسغ في جوف الكفّ. الواحدة: سِنْعَة ويجمع على أسناع. نسع: النِّسْعُ: سَيْرٌ يُضْفَرُ كهيئة أعنّة البغال يشد به الرحال. والقطعة منها: نِسْعَة تشد على طرفي البطان، ويجمع على نسوع وأنساع. والمرأة الناسعة هي الطويلة المتك. ونسوعه: طوله.   (1) الومد محركا: نَدىً يجيء في صَميم الحَرِّ من قِبَل البحر مع سكون ريح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 باب العين والسين والفاء معهما ع س ف- ع ف س- س ع ف- س ف ع- مستعملات ف ع س- ف س ع مهملان عسف: العَسْفُ: السّيُر على غير هُدى، وركوب الأمر من غير تدبير، وركوب مفازة بغير قصد، ومنه التعسف. قال: «1» قد أعسف النازح المجهول مَعْسِفُهُ ... في ظلّ أخضر يدعو هامَهُ البومُ والعسيف: الأجير. قال: «2» كالعسيف المربوع شل جمالا ... ما له دون منزلٍ من بيات وعَسَفَ البعيرُ يَعْسِفُ عَسْفا (وعُسوفا) «3» إذا كان في حشرجة الموت، وهو مثل النزع للإنسان وهو أهون من كرير الحشرجة. وعُسْفان: موضع بالحجاز. عفس: العَفْسُ: شدة سوق الإبل. قال: «4» يَعْفِسُها السّواقُ كلَّ مَعْفِسِ والرجل يَعْفِسُ المرأة برجله إذا ضربها على عجيزتها، يعافسها وتعافسه. قال غيره: المعافسة: المعاركة في جدّ أو لعب، وأصله اللعب.   (1) (ذو الرمة) ديوانه. ق 12 ب 28 ص 401. والرواية فيه: في ظل أغضف. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (3) الكلمة المحصورة بين القوسين موضعها في النسخ بعد كلمة (الموت) . (4) لم نهتد إلى الراجز. والرجز في التهذيب 2/ 107، والمحكم 1/ 310 واللسان (عفس) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 والعِفاسُ: اسم ناقة. قال «1» : أشلى العِفاسَ وبَرْوَعا والعَفْسُ. أن تُردَّ رأس الدابّة إلى صدرها. سعف: السَّعَفُ: أغصان النخلة. الواحدة: سَعَفَةٌ. وأكثر ما يقال ذلك إذا يبست، فإذا كانت رطبة فهي شطبة. وشبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النّخل حيث يقول: «2» وأركب في الرّوعِ خيفانةً ... كسا وجْهَها سَعَفٌ منتشرْ والسَّعْفَةُ قروحٌ تخرُجُ على رأس الصبي وفي وجهه، سُعِفَ الصبيُّ إذا ظهر به ذلك فهو مسعوف. والإسعافُ: قضاء الحاجة. والمساعَفَةُ: المواتاة على الأمر في حسن معاونة. قال: «3» ....... ... وإذْ أم عمار صديق مساعف سفع: السُّفْعُ: أُثْفِيَةٌ من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سفعاء بوزن حمراء. وسُمَي سفعا لسواده وشَبهِت الشعراء به. فسمَّوْا ثلاثة أحجار يُنْصَب عليها القدرُ سفعا. والسفع: سفعة سواد في خدّي المرأة الشاحبة.   (1) القائل هو (الراعي) . في التهذيب 2/ 107: عجز البيت. وفي الصحاح 2/ 948: جاء بالبيت كاملا. وفي المحكم 1/ 310 أيضا. وتمام البيت: كما جاء في الصحاح: وإن بَرَكَتْ منها عجاساءُ جِلَّةٌ ... بمَحْنِيَة أشلى العِفاسَ وبروعا وذكر الجوهري: أن العفاس وبروعا ناقتان كانتا (للراعي) . العجاساء: القطعة الكبيرة من الإبل. والإشلاء الدعاء. يقال: أشلى الناقة إذا دعاها باسمها ليحلبها. (2) ديوانه. ق 29 ب 26 ص 163. (3) (أوس بن حجر) ديوانه ق 30 ب 60 ص 74 (صادر) ، وصدر البيت: إذا الناس ناس والزمان بعزة والرواية في التهذيب 2/ 11 وفي المحكم 1/ 311 واللسان (سعف) : بغرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 وكلّ صقر أسفع، وكل ثور وحشي أسفع. و [كل] «1» من النعام أسفع، وكل سُوذانِقٍ أسفع. وحمامة سفعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العِلاطَيْنِ. قال حميد: «2» من الورق سفعاء العلاطين باكرت ... فروع أشاء مطلع الشمس أسحما والنارُ تَسْفَعُ الشيء إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيّرت لون بشرته سَفْعاً. وسَفَعَتْه السَّموم. والسَّوافعُ لوافعُ السَّموم. والسُّفْعَةُ (ما) «3» في دمنة الدّار من زِبْلٍ أو رماد أو قُمام متلبّد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. ولا تكون السُّفْعَةُ في اللون إلا سوادا مشتربا حمرة. قال: «4» ..... سُفَعاً ... كما تنشر بعد الطية الكتب وسَفَعَ الطائر لطيمتَه، أي: لطمَهُ. وسَفَعْتُ وجهَ فلانٍ بيدي، وسفَعْت رأسَهُ بالعصا. وسفعتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: اسْفَعَا بيده، أي: خذا بيده فأقيماه. وفي الحديث أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال: به سَفْعَةٌ من الشيطان يريد به الأخذَ بالناصية. وقال: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ «5» ، أي: لَنأخُذَنَّ بها ولنقيمنه.   (1) زيادة اقتضاها السياق والسوذانق: الصقر. (2) (حميد بن ثور الهلالي) . ديوانه ق 1 ب 79 ص 24. والرواية فيه ... حماء .... عسيب أشاء والبيت في المخصص 8/ 171 برواية الديوان نفسها. والبيت في التهذيب 2/ 109، والصحاح 3/ 1230 (سفع) برواية العين المثبتة هنا. (3) زيادة اقتضاها السياق. (4) (ذو الرمة) . ديوانه. ق 1 ب 4 ص 15 وتمام البيت فيه. أم دمنةٌ نسفت عنها الصَّبا سُفَعاً ... كما تُنَشَّرُ بعد الطية الكتب (5) سورة العلق 15. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 باب العين والسين والباء معهما ع س ب- ع ب س- س ب ع- مستعملات س ع ب- ب ع س- ب س ع مهملات عسب: العسب: طرق الفرس، وربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير: «1» فلولا «2» عَسْبُه لردَدْتُموهُ ... وشَرُّ مَنيحَةٍ أيرٌ معارُ قال أبو ليلى: العسب: ماء الفحل فرساً كان أو بعيراً. يقال: قطع الله عسبه، أي: ماءه وولده. وقال «3» يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب: يغادرن عسب الوالقيّ وناصِحٍ «4» ... تخصّ به أمّ الطريق عيالَها أمّ الطريق: معظمه. يقول: هذه الإبل ترمي بأجنّتها فتأكلها الطير والسباع. وعسيب الذَّنَبِ: عظمه الذي فيه منابت الشعر. والعسيب من النخل: جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. وجمعه عِسبان، وثلاثة أعسبة. واليعسوب: أمير النحل وفحلها، ويقال: هي دَبْرة عظيمة مطاعة [فيها] إذا أقبلت أقبلت، وإذا أدبرت أدبرت. واليعسوب: ضرب من الحِجلان من أعظمها. قال أبو ليلى: هو اليَعقوب من الحجلان لا اليعسوب. واليعسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس. واليعسوب أيضا طائر يشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها.   (1) ديوانه ص 301 (2) ط: (فلما) وليس صوابا. وفي س: فلو ما. (3) القائل هو (كثير) ، والبيت من قصيدة يصف فيها خيلا أزلقت ما في بطونها من أولادها من التعب. والبيت في التهذيب 2/ 114 والمحكم 1/ 313 (4) هذا من س ومن المظان الأخرى، وفي الأصل وفي ط: ناضح بالمعجمة وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 عبس: عَبَسَ يَعْبِسُ عبوساً فهو عابس الوجه غضبان. فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح. وإن أهتم لذلك وفكر فيه، قلت: بَسَرَ، وهكذا قول الله عز وجل عَبَسَ وَبَسَرَ «1» . وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه، وليس من التهاون به، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى «2» وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل. وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت: قطب وقطب أيضا فهو عابس وقاطب. والعَبَسُ: ما يبس على هُلْب الذّنب من البعر والبول، وهو من الإبل كالوَذَحِ من الشاء الذي يتعلّق بأذنابها وأَلْياتها وخصاها، ويكون ذلك من السِّمَن. وفي الحديث: مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه «3» . وقد عبست فهي عبسة. قال: «4» كأنّ في أذنابهنّ الشُّوَّلِ ... من عبس الصيف قرون الأيل ويوم عبوس: شديد.   (1) سورة المدثر 22. (2) سورة (عبس) 1. (3) الحديث في اللسان (عيس) مع اختلاف في سياقه. (4) الراجز هو (أبو النجم العجلي) . والرجز في المقاييس 4/ 211 وفي المحكم 1/ 314 وفي اللسان (عبس) في ط: السيف. في س: الريف وكلاهما محرف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 سبع: السَّبُع: واحد السّباع. والأنثي سَبُعة. وسبعت فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرّة. وعبد مسبع في لغة هذيل عبدٌ مترف. ويقال: ترك حتى صار كالسَّبُع لجرأته على الناس. وهو في لغة الدّعيّ. قال العجاج: «1» إنّ تميما لم يُراضِعْ مُسْبَعا ... ولم تلده أمّه مقنّعا أي: لم يكن ملفّفا خوف الفضيحة، أي: لم يولد زنى. قال أبو ليلى: والمُسْبَعُ: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيح بالسباع وبكلابه. قال «2» : قد أُسْبَع الرّاعي وضَوْضَى أَكْلُبُهْ ... واندفع الذئب (وشاه يسحبه) وقال أبو ليلى وعرّام: المسبع ولد الزنى. وقال أبو ذؤيب: «3» ....... كأنه ... عبد لآل أبي «4» ربيعة مُسْبَعُ إلا «5» أنّ عراماً ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب: مُسْبع، ويقال هو الذي ينسب إلى سبعة آباء في العُبُودة أو في اللؤم.   (1) الرجز في ديوان رؤبة ص 62 وليس في ديوان العجاج. والأول منهما في التهذيب 2/ 117، وكلاهما في المحكم 1/ 316 وفي اللسان (سبع) والرواية في النسخ: مقفعا (2) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 4. وتمام البيت كما في الديوان: صخب الشوارب لا يزال كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مسبع (3) (أبي) من س والديوان وقد سقطت من الأصل ومن ط. (4) في ط وس قبل قوله (إلا) عبارة ويروى مسبع. (5) هذه الكلمة: (ينسب) من س، وقد سقطت من ص وط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 وقالوا: المسبعُ أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم «1» تنضجه الشّهور في الرّحِمِ ولم تُتَمَّم. وأسبعت المرأة فهي مُسْبعٌ إذا ولدت لسبعة أشهر. والأسبوع: تمام سبعة أيام، يُسَمَّى ذلك كلّه أسبوعاً واحداً وجمعه: أسابيع، كذلك الأسبوع من الطواف ونحوه، ويجمع على أسبوعات. شربت الدّواء أسبوعين وثلاثة أسابيع وأسبوعات كثيرة. وسَبَعْتُ القوم: صرت سابعهم. وأسبعت الشيء إذا كان ستة فتممته سبعة. وسبعته تسبيعا أيضا. والسِّبْعُ من أظماء الإبل، ولا تكون موارد الإبل. سقينا الإبل سبعا، أي في اليوم السابع من يوم «2» شربت، فإن جمع فأسبع. والسَّبيعُ: جزء من السبعة كالعَشيِر من العَشَرة. ويقولون: عَشَرَةُ دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. وقولهم: لأعملن بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشرّ. يقال: اراد به عمل سَبْعَةِ رجال. ويقال: أراد بالسَّبْعة اللَّبُؤة فخفّف الباء. ومن أراد معَنى سَبْعة رجال، نصب الباء وثقّل في بعض اللغات، وهو في الأصل جزم، كقول الله عز وجل سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ «3» وأرض مَسْبَعَة ومُسْبِعَة، ويقال: مسبوعةٌ وسَبِعةٌ، كما يقال مذؤوبةٌ وَذِئَبةٌ، أي: ذات سباع وذئاب. قال «4» :   (1) من قوله (فلم) إلى آخر الفقرة.. سقط من (س) . (2) ط، س: في يوم. (3) سورة الكهف 22. (4) لم نهتد إلى الراجز. ولم نجد الرجز في المظان التي بين أيدينا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 يا معطي الخير الكثير من سعه ... إليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعه وفلواتٍ بعد ذاك مَضْبَعَه أي: كثيرة الضباع. باب العين والسين والميم معهما ع س م- ع م س- س ع م- س م ع مستعملات م ع س- م س ع مهملان عسم: العَسَم: يُبْسٌ في المِرْفَق تَعْوَجُّ منه اليد. عَسِمَ الرجل فهو أعسم، والأنثي عسماء. والعُسوم: كِسَر الخبز القاحل اليابس. الواحد: عَسْم، وإن أنّثت قلت: عَسْمة. قال «1» : ولا أقواتُ أَهْلِهُمُ العُسُومُ والعَسْمُ: الطمع. قال «2» : استَسْلَمُوا كَرْها ولم يُسالِموا ... كالبحَر لا يَعْسِم فيه عاسمُ أي: لا يطمع فيه طامع أن يغالبه ويقهره، وقد قيل: لا يمشي فيه ماش. وأقول: يد عَسِمة وعسماء. والأرض من العضاه وما شابهه عُسوم وأعسام وعُسون وأعسان. وأقول: رأيت بعيراً حسن الأعسان والأعسام، أي: حسن الخلق والجسم والألواح.   (1) القائل هو (أمية بن أبي الصلت) كما في التهذيب 2/ 120، والمحكم 1/ 317. وصدر البيت: ولا يتنازعون عنان شرك (2) ورد الشطر الثاني في التهذيب 2/ 120 بدون عزو. وورد الشطران في المحكم 1/ 17 من دون عزو أيضا. ونسبهما. اللسان مع ثالث (عسم) إلى (العجاج) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 وتقول: ظل العبد يعسم عَسَماناً، وهو الزميل وما شاكله. ومثل يعسم: يَرْسِم من الرّسيم. والعَسَمان الحَفَدان، وهو خَبَبُ الدّابة. ويدٌ عَسِمة وعسماء، أي: مُعْوَجّة. وعَسَم بنفسه إذا ركب رأسه ورمى بنفسه وسط جماعة في حرب. وعسم واعتسم، أي اقتحم غير مكترث. عمس: العَماسُ: الحربُ الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يُهتَدىَ لوجهه. ويوم عَماسٌ من أيامٍ عُمْسٍ. وعَمس يومنا عماسة وعموسا. قال «1» : ونزلوا بالسهل بعد الشأسِ ... [من مرّ أيامٍ] «2» مَضَيْنَ عُمْسِ ويقال: عَمُس يومُنا عَماسَةً عموسةً «3» . قال: «4» إذ لَقْحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ والليلة العَماسُ: الشديدة الظلمة عن شجاع. وتعامست عن كذا: إذا أريت كأنك لا تعرفه، وأنت عارف بمكانه. وتقول: اعِمِس الأمرَ، أي: اخفِهِ ولا تُبَيِّنْهُ حتى يشتبه. والعَماسُ من أسماء الداهية.   (1) (العجاج) . ديوانه. ق 43 ب 62، 63 ص 485. والرواية فيه: وينزلوا. (2) ما بين القوسين بياض في ص (الأصل) . وفي ط: في مره. (3) كذا ما حكاه الأزهري عن الليث. في الأصول المخطوطة: عموسا. (4) (العجاج) . ديوانه ق 1 ب 105 ص 38. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 سعم: السَّعْمُ: سرعة السّير والتّمادي. قال «1» وقلت إذ لم أدر ما أسماؤه ... سَعْمُ المهارَي والسُّرى دواؤه سمع: السَّمْعُ: الأُذُن، وهي المِسْمَعَةُ، والمسمعة خرقها، والسَّمْعُ ما وقر فيها من شيء يسمعه. يقال: أساء سَمْعاً فأساء جابةً، أي: لم يسمع حسنا فاساء الجواب. وتقول: سَمِعتْ أذني زيداً يقول كذا وكذا، أي: سَمِعتُه، كما تقول: أَبَصَرْت عيني زيداً يفعل كذا وكذا، أي: أَبْصَرْتُ بعيني زيداً «2» . والسَّماعُ ما سَمَّعت به فشاع. وفي الحديث: من سَمَّع بعَبْدٍ سمَّعَ الله به ، أي: من أذاع في الناس عيباً على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه.   (1) الشطران في المحكم 1/ 318 غير منسوبين. والثاني منهما في التهذيب 2/ 122 غير منسوب أيضا. وكلاهما في اللسان (سعم) غير منسوبين أيضا. والرواية في المحكم واللسان: قلت ولما ... (2) زعم الأزهري في التهذيب 2/ 123 في ترجمة (سمع) : أن الليث قال: تقول العرب سمعت أذني زيدا يفعل كذا أي: أبصرته بعيني يفعل ذاك. فعقب عليه بقوله: قلت لا أدري من أين جاء الليث بهذا الحرف، وليس من مذاهب العرب أن يقول الرجل: سمعت أذني بمعنى أبصرت عيني. وهو عندي كلام فاسد، ولا آمن أن يكون مما ولده أهل البدع والأهواء، وكأنه من كلام الجهمية. وجاء ابن منظور، على عادته، فنقله بدون تحفظ. وهذا هو النص الذي اتخذه الأزهري للتحامل على العين وهو كلام سليم لا غبار عليه ولكنه، كما يبدو، جاءه مبتورا، أو جاءه سالما فبتره وشوهه. وهو قليل من كثير مما تعرض له العين من الأزهري وغيره، وهو قليل من كثير مما ورط الأزهري نفسه فيه من تحامل على الخليل من وراء حجاب سماه الليث، أو ابن المظفر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 ويُقال: هذا قبيحٌ في السَّماع، وحسنٌ في السَّماع، أي إذا تكلّم به. والسَّماعُ الغناء. والمِسْمَعَة: القينة المغنّية. والسُّمعَةُ: ما سمّعت به من طعام على ختان وغيره من الأشياء كلها، تقول: فعل ذاك رياءً وسُمْعَةً، أي: كي يُرىَ ذلك، ويُسْمَع. وسمّعَ به تسميعاً إذا نّوه به في الناس. والمِسْمَعُ من المزادة ما جاوز خُرْتَ العُروة إلى الظّرف. والجميع: المسامع. ومِسْمَعُ الدلو والغرب: عروة في وسطه يُجْعَل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر «1» : ونَعْدِلُ ذا الميلَ إن رامنا ... كما يُعْدَلُ الغَرْبُ بالمِسْمَع أي: بأذنه. والسّامعة في قول طرفة: الأذن، حيث يقول: «2» كسامِعَتَيْ شاةٍ بِحَوْمَلِ مُفْردِ ويجمع على سوامع. والسِّمْعُ: سبع بين الذئب والضبع. قال «3» فإمّا تأتني أتركْكَ صيداً ... لذئب القاع والسِّمْع الأزلّ الأزلّ: الصغير المؤخَّر الضّخْم المقدّم. والسَّمَعْمَعُ من الرّجال: المنكمش الماضي، وهو الغول أيضا. يقال: غولٌ سَمَعْمَع، وأمرأة سمعمعة، كأنها غول أو ذئبةٍ.   (1) لم نجده في ديوانه. والبيت في التهذيب 2/ 125 بدون عزو، والرواية فيه: كما عدل ... وفي اللسان (سمع) ، والرواية فيه: نعدل بدال مشددة .... وعدل بدال مشددة أيضا، وهو منسوب إلى (عبد الله ابن أوفى) . (2) معلقته. وصدر البيت: مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فيهما (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 ويقال: السَّمَعْمَعُ من الرجال: الصغير الرأس والجثة، وهو في ذلك منكر داهية. قال «1» هَوَلْوَلٌ إذا دنا القومُ نزل ... سَمَعْمَعٌ كأنَّه سِمْعٌ أزلّ هولول، أي خفيف خدوم. وقال: سَمَعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ «2» ويقال للشيطان: سَمَعْمَعٌ لجنّته. ويقال: النساء أربع: جامعةٌ تجمعُ، ورابعةٌ تربَعُ، وشيطانٌ سَمَعْمَعٌ (ورابعتُهُنَّ القَرْثَعُ) «3» فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله. والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها. والسمعمع: الصخابة السليطة شبهت بشيطانٍ سمعمعٍ. والقرثع: البذيئة الفاحشة، ويقال: هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى «4» لحمقها «5»   (1) أولهما في اللسان (هو) ، أما الثاني فلم نهتد إليه في المظان. (2) من اللسان في روايته حديثا لعلي: سَمَعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ وجاء في التاج: أن سعد بن أبي وقاس قال: رأيت عليا رضي الله عنه يوم بدر وهو يقول: ما تنقم الحرب العوان مني ... بازل عامين حديث سن سَمَعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ وجاء الرجز في التهذيب 2/ 128 والمحكم 1/ 321 واللسان (سمع) برواية أخرى: ويل لأجمال العجوز مني ... إذا دنوت أو دنون مني كأنني سمعمع من جن ونسب هذا الرجز في شرح ديوان زهير إلى (أبي سلمى) والد زهير. أما رواية النسخ: (سمعمع كأنني من الجن) فمن عبث النساخ وتزيدهم. (3) ما بين القوسين من س وكان سقط من ص وط، ص، ط: (ومنهن القرثع وهي) . وقد صحفت كلمة القرثع في (س) في هذا الموضع فرسمت: البرقع. (4) ص وط: أخرى. (5) في اللسان رواية أخرى لما قيل هنا فقد جاء فيه أن المغيرة سأل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال: النساء أربع: فربيع مربع، وجميع تجمع، وشيطان سمعمع، ويروى: سمع، وغل لا يخلع. وتفسير ذلك في اللسان (سمع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 باب العين والزاي والطاء معهما ط ز ع يستعمل فقط طزع: رجل طَزِعٌ: لا غيره له. وقد طَزِعَ يَطْزَعُ طَزَعاً إذا لم يَغَرْ. باب العين والزاي والدال معهما ع ز د يستعمل فقط عزد: العَزْدُ: الجِماع . باب العين والزاي والراء معهما ع ز ر- ع ر ز- ز ع ر- ز ر ع مستعملات ر ع ز- ر ز ع مهملان عزر: العَزِيرُ: ثمن الكلأ، ويجمع على عزائر. إذا حُصِدَتِ الحصائدُ بيعت مراعيها. وعزائرها «1» والتّعزيرُ: ضربٌ دونَ الحّد. قال «2» : وليس بتَعْزيرِ الأميرِ خَزايَةٌ ... عليَّ إذا ما كُنْتُ غَيْرَ مُريب والتعزير: النّصرة. عُزَيْرٌ: اسم. عَيْزارٌ اسم.   (1) سقطت من ص، ط. (2) لم نهتد إلى القائل، والبيت في المحكم 1/ 322 وفي اللسان (عزر) بدون عزو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 عرز: العارز: العاتب. قال الشّماخ «1» : وكلّ خليلٍ غَيْرِ هاضِمِ نفسِه ... لِوصلِ خليلٍ صارمٌ أو مُعارِزُ وتقول: استعرز عليّ، أي: استصعب. والعَرْزُ واحدتها بالهاء، من الشّجر من أصاغر الثُّمام وأدقِهِ، ذات ورق صغار متفرق، وما كان من شجر الثمام من ضروبه فهو ذو أماصيخ، أُمْصُوخة في أُمْصُوخة إذا امتُصِخَت انقلعتِ العُليا من جوف السُّفلى انقلاعَ العِفاص من رأسِ المُكْحُلة. والتَّعريز كالتعريض في الخصومة. ويقال: العَرْز: اللّوم. قال مزاحم: التعريز: التّوذير «2» ، وإفساد وإفساد الشيء وتعييبه. أعرز الله منه، أي: أعوز منه وأفقده وعيّب شخصه. وعرّز منه بمعناه ويقال: التعريز: الخسف والإعواز، أعرز الله به، أي: خسف به. زعر: الزَّعَرُ: قلة شعر الرأس، وقلّة ريش الطائر وتَفَرُّقُهُ، إذا ذهب أطوله وبقي أقصره وأردؤه، قال علقمة «3» : كأنها خاضب زُعْر قوادمُها يقال: زَعِرَ يَزْعَرُ زَعَراً، وازعارّ ازعيراراً. والزَّعارَّةُ، الرّاء شديدة، شراسة في خلق الرجل، لا يكاد ينقاد، ولا يلين، ولا يعرف منه فعلٌ وليس لها نظائر إلاّ حَمارّة القيظ، وصَبارّة الشتاء، وعبالّة البقل، ولم أسمع منه فاعلا ولا مفعولا، ولا مصروفا في وجوه.   (1) ديوانه. ق 8 ب 2 ص 173. (2) ط، س: التودير بالمهملة، وهو تصحيف. (3) علقمة الفحل. ديوانه. ق 2 ب 17 ص 58 ورواية البيت وتمامه، كما في الديوان: كأنها خاضب زعر قوائمه ... أجنى له باللوى شري وتنوم ونسبه في اللسان (زعر) إلى (ذي الرمة) وليس في ديوانه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 والزُّعْرُورُ: شجرٌ، الواحدة بالهاء تكون حمراء ثمرتها، وربّما كانت صفراء نواتها كنواة النّبق في الصّلابة والاستدارة، إلاّ أنّها مطبقة تكون اثنتين «1» في ثمرة واحدة، ونواة النبق واحدة أبداً. زرع: زُرْعة من أسماء الرّجال، وكذلك زُرَيعْ. والزَّرْع: نبات البُرّ والشعير. الناس يحرثونه والله يَزْرَعُه، أي: ينميه حتى يبلغ غايته وتمامه. ويقال للصبيّ: زَرَعَه الله أي: بلّغه تمام شبابه. والمُزْدَرِعُ: الذي يزرع، أو يأمر بحرث زرع لنفسه خصوصا. دخلته الدّال بدل تاء مفتعل، كما يقال: اجدمعوا واجتمعوا. قال شجاع: المُزْدَرَعْ: الأرض التي يُزْرَعُ فيها. قال «2» : فاطلب لنا منهم نخلا ومُزْدَرَعاً ... كما لجيراننا نخل ومُزْدَرَعُ والمزارع: الزارع. والمزارع الذي يزرع أرضه. باب العين والزاي واللام معهما ع ز ل- ع ل ز- ز ع ل- ل ع ز- ز ل ع مستعملات ل ز ع مهملة عزل: عزلت الشيء نحيّته، ورأيته في معزل، أي في ناحية عن القوم معتزلا وأنا بمعزل منه، أي: قد اعتزلته. والعُزْلة: الاعتزال نفسه. وعَزَل الرجل عن المرأة عزلاً إذا لم يرد ولدها.   (1) هذا هو الصواب. في الأصول المخطوطة: اثنين. (2) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 2/ 132، وفي اللسان (زرع) ، وهو فيهما بدون عزو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 والأعزل: الذي لا رمح له، فيعتزل عن الحرب. وعزلت الوالي: صرفته عن ولايته. والأعزل من السّماكين: الذي [ينزل به القمر، والسّماك الآخر هو السّماك المرزم الذي لا ينزل به القمر، لأنّه ليس على مجراه، وهو السّماك الرامح] «1» ، وقال «2» : لا معازيل في الحروب تنابيل ... ولا رائمون بو اهتضامي وواحد المعازيل: معز [ا] ل «3» والأعزل من الدواب الذي يميل ذيله عن دبره. والعزلاء: مصبّ الماء من الرواية حيث يستفرغ ما فيها، ويجمع عزالي وسميت عَزالي السّحاب تشبيها بها. يقال: أرسلت السّماء عزاليها إذا جاءت بمطرٍ منهمر. قال «4» : يَهْمُرها الكف على انطوائها ... همر شَعِيِبِ العُرْفِ من عزلائها ويروي: مثل فنيق الغرب. ورجل معزال: لا ينزل مع القوم في السّفر، ينزل وحده في ناحية. قال الأعشَى «5» : .......... ... بليون المعزابة المعزال   (1) جاء هذا النص مضطربا في النسخ كلها. فقد جاء فيها قوله: والأعزل من السّماكين الذي لا ينزل به القمر وهو السماك الرامح، والسماك الآخر هو المرزم الذي ينزل به القمر أي لا يلقاه القمر، لأنّه ليس على مجراه. (2) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على القول في المظان التي بين أيدينا. (3) زيادة اقتضتها سلامة البناء. (4) لم نقف على الراجز ولا على الرجز. (5) ديوانه. ق 1 ب 66 ص 13. وصدر البيت فيه: تخرج الشيخ عن بنيه وتلوي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 علز: العَلَزُ: شبهُ رِعْدَةٍ تأخذ المريض كأنّه لا يستقرّ من الوجع. والعلز: يأخذ الحريص على الشيء فهو عَلِزٌ، وأعلزه غيره. قال «1» : عَلَزان الأسيرِ شُدَّ صِفادا زعل: الزَّعِل: النشيط الأشر. زَعِلَ يَزْعَلُ زَعَلاً. قال «2» زَعَلٌ يمسحه ما يستقر وقال طرفة: «3» في مكانٍ زَعِلٍ ظِلْمانُه ... كالمخاض الجرب في اليوم الخدر أي: يوم فيه طل ومطر. يقول: زعلت كأنها خائفة لا تستقر في موضع واحد وقالوا: الزَّعَلُ في الأذى والمرض وفي الجزع والهم والفرق، وهو اختلاط وقوم زُعالّى وزَعِلُونَ من الهم والجزع. وأَزْعَلَهُ الرّعْيُ والِسّمَنُ إزعالا. قال أبو ذؤيب «4» : أكل الجميمَ «5» وطاوعتْهُ سَمْحَجٌ مثل القناةِ وأزعلتْهُ الأمْرُعُ والزَّعْلَةُ من الحوامل: التي تلد سنة ولا تلد سنة، كذلك «6» ما عاشت. لعز: اللَّعْزُ: ليس بعربية محضة. لَعَزَها: فعل بها ذاك «7» . ومن كلام أهل العراق: لَعَزَها لعزا: باضعها.   (1) لم نهتد إلى القائل، والشطر في اللسان (علز) . (2) لم نقف على القائل ولا على القول. (3) ديوانه. ق 2 ب 29 ص 55 والرواية فيه: وبلاد زعل ظلمانها (4) ديوان الهذليين. القسم الأول، ص 4. (5) ط: الحميم بالمهملة وهو تصحيف. (6) ط: لذلك. (7) جاء في التهذيب عن الليث: لعز فلان جاريته يلعزها إذا جامعها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 زلع: الزَّلَعُ: شقاق «1» في ظاهر القدم وباطنه. فإذا كان في باطن الكف فهو الَكَلعُ. زَلِعَتْ قدمه. والزلع، مجزوم [ا] «2» : استلاب شيء في خَتْل. زلعه يزلعه زلعا.. وأزلعته: أطعمته في شيء يأخذه. قال غيره: زلعت الشيء قطعته فأبنته من مكانه، فأنا زالع، وقد انزلع. باب العين والزاي والنون معهما ع ن ز- ن ز ع يستعملان فقط عنز: العَنْزُ: الأُنثى من المَعَز ومن الأوعال والظِّباء. والعَنْزُ: ضربٌ من السمك، يقال له: عَنْزُ الماءِ. والعَنَزَةُ كهيئة عصا في طرفها الأعلى زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الشيخ. وضَرْبٌ من الطير يقال له: عنزل الماء. والعَنَزَةُ والجمعُ العَنَزُ: دويبّةٌ، دقيق «3» الخطم يكون بالبادية، وهو من السباع يأخذُ البعيرَ مِنْ قِبَلِ دُبرِه، قلّما يُرَى، يزعمون أنّه شيطان، يقال في قدّ «4» ابن عرس يدنو من الناقة الباركة فيدخل حياءها فيندس فيه حتى يصل إلى الرَّحِم فيجد به وتسقط الناقة فتموت مكانها. والعَنْزُ: دابّة تكون في الماء. قال رؤبة «5» : وإرمٍ أَحْرَسَ فوقَ عَنْزِ   (1) كذا في الأصول المخطوطة، في حكاية الأزهري عن الليث في التهذيب: شقوق. (2) ط: محروب. (3) في س: دقيقة. (4) في س: قدر. (5) ديوانه 65. والرجز في التهذيب والرواية فيه أعيس. 2/ 140. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 أحرس، أي: أتي عليه الدهر. والعَنْزُ: النَّسْرُ الأنثي، وجَمْعُه: عُنوُز، ويقال: العَنْزُ: العُقاب. قال «1» : إذا ما العَنْزُ من ملق تدلّت ... ضحيّا وهي طاوية تحوم «2» تناولت النّسوس بلهذميها ... كما يتطوح الحبل الجذيم قوله: بلهذميها، أي: بمنقاريها الأعلى والأسفل. يتطوح يأخذ الحية. والعَنْزُ من الأرض ما فيه حُزونةٌ، وأَكَمَةٌ، وتلٌّ فيه حجارة. قال الضّرير: العَنْزُ: أَكَمَةٌ سوداء غليظة. نزع: نَزَعْتْ الشيء: قَلَعْتُه، أَنْزِعُه نَزْعاً، وانتزعته أسرع وأخف. ونَزَعَ الأمير عاملاً عن عمله. قال «3» : نزعَ الأمير للأمير المبدل ونَزَعْتُ في القوس نَزْعاً. والسّياق النَّزْعُ هو في النَّزْع يَنْزِعُ نَزْعاً، أي: يسوق سوقا. والنّفسُ إذا هَوِيَتْ شيئاً، ونازَعَتْكَ إليه فإنها تَنْزِعُ إليه نِزاعاً. ونَزَعْتُ عن كذا نُزُوعاً، أي: كففت. والنَّزُوعُ: الجملُ الذي يُنْزَعُ عليه الماء من البئر وحده. وبئرٌ نَزُوعٌ إذا نُزِعَتْ دلاؤها بالأيدي.   (1) لم نهتد إلى القائل. الشطر الأول من البيت الأول في اللسان. (عنز) . والبيت الأول في التاج (2) من التاج وفي النسخ الثلاث: لحوم. (عنز) . (3) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 والنَّزائِعُ التي تُجْلَبُ إلى غير بلادها. الواحدةُ نزيعةٌ. وكذلك النَّزائِعُ من النّساء يُزَوَّجْنَ في غير عشائرهنّ، فَيُنْقَلْنَ «1» وفلانة تَنْزِعُ إلى ولدها، أيْ: تَحِنُّ. والنَّزُوعُ: الذي يَحِنُّ إلى الشيء. ونَزَعَ الرّجُلُ أخواله وأعمامه ونَزَعوهْ ونَزَعَ إليهم، أي: أشبَهُوهُ وأشبَهَهُمْ. قال الفرزدق: أشبهتَ أمّك يا جريرُ فإنّها ... نَزَعَتْكَ والأمّ اللئيمةُ تَنْزِعُ أي اجتّرت شبهك إليها. ونَزَعْتُ وانتزعت له آية من القرآن، ونحو ذلك. ونَزَعْتُ وانتزعت له بسهم. والمِنْزَعُ: السهم الذي يرمي به أبعد ما يقدر به الغَلْوة. قال: «2» فهو كالمِنْزَعِ المَريش من الشوحط ... مالت به يمين المغالي يصف فرساً شبّهه بِقدْحٍ حين يرسله. والمَنْزَعَةُ: إذا نَزَعْتَ يدك عن فيك بالإناء فنحّيته. تقول: إن هذا الشَّرابَ لطيّبُ المَنْزَعَة. وتكون تعني «3» به الشُّرْب. قال الضرير: المَنْزَعَةُ: الاجتذاب وهو أن يجرع جرعا شديداً. ويقال للخيل إذا جرت طلقاً: لقد نَزَعَتْ سننا، أي بعضها خلف بعض. قال النابغة «4» : والخيلَ تَنْزِعُ غَرْباً في أَعنّتِها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد   (1) في ط وس: فنقلن. (2) جاء في المحكم 1/ 328 واللسان (نزع) منسوبا إلى (الأعشى) وليس في ديوانه. (3) من س. ص، ط: تعنا. (4) معلقته ورواية النحاس والتبريزي: تمزع بالميم. وتمزع وتنزع بمعنى. والغرب: الحدة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 والتنازع: المنازعة في الخصومات ونحوها، وهي المجاذبة ايضا، كما ينازِعُ «1» الفرسُ فارسهَ العنانَ. والنَّزَعَةُ: الموضعُ من رأس الأَنْزَعِ، وهما نَزَعْتَانِ ترتفعان في جانبي الناصية، فتحاص الشعر عن موضعها. نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً فهو أنزعُ، والأُنثَى نزعاءُ، وقومٌ نُزْعٌ، وغَنَمٌ نُزَّعٌ، أي: حرامى. باب العين والزاي والفاء معهما يستعمل ع ز ف- فزع فقط عزف: العَزْفُ: من اللَّعِبِ بالدُّفّ والطنابير ونحوه. والمْعَازِفُ: الملاعبُ التي يُضْرَبُ بها. الواحد: عَزْفٌ والجميع: معازفُ، رواية عن العرب. فإذا أفرد المعزف فهو ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن. والعَزْفُ: صَرْفُ النفس عن الشيء فَتَدَعُهْ. والعَزُوفُ: الذي لا يكاد يثُبتُ على خُلَّةِ خليلٍ واحدٍ. قال «2» : عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدْتَ تَعْزِفُ وقال: «3» ألمْ تعلمي أنّي عزوفٌ عن الهوى ... إذا صاحبي من غير شيءٍ تعصبا «4»   (1) ط: ينازعه. (2) (الفرزدق) ديوانه 2/ 23 صادر، وهو صدر بيت استهل به قصيدته وعجزها: وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف (3) لم نهتد إلى القائل، والبيت في المحكم 1/ 330 والرواية فيه: على الهوى، في غير، تغضبا، بالغين والضاد المعجمتين. وهو في اللسان (عزف) والرواية فيه: على الهوى، في غير. وفي التاج (عزف) والرواية في غير. (4) ط تغضا. س: تعضنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 والعزيفُ: أصواتُ الجنّ ولَعْبُهم، وكل لَعِبٍ عَزْفٌ. وعَزْفُ الرّياح: أصواتُها ودويُّها. قال «1» عوازِفُ جِنّانٍ وهامٌ صواخد والعَزيفُ والعَزَّافُ رملٌ لبني سَعْدٍ. تَسَّمى هذه الرّملة: أَبْرَقَ العَزّافِ، وفيها الجنّ، قريب من زرود، يسرة عن طريق الكوفة. فزع: فَزِعَ فَزَعاً، أي فَرِق. وهو لنا مَفْزَعٌ، وهي لنا مَفْزَعٌ، وقوم لنا مَفْزَعٌ «2» سواء، أي: فَزِعْنا إليهم إذا دَهَمنا أمرٌ، وهو لنا مَفْزَعَةٌ، وهي لنا مفزعة [وهم لنا مَفْزَعَةٌ] «3» الواحد والجمع والتأنيث سواء، أي: فَزِعنا منه، ومن أجله فرّقوا بينهما، لأن المَفْزَعَ يُفْزَعُ إليه، والمَفْزَعَةُ يُفْزَع منه. ورجل فزّاعة: يفزّع الناس كثيرا.   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 2/ 144 وفي اللسان والتاج (عزف) وصدر البيت كما في هذه المراجع: (وإني لأجتاب الفلاة وبينها) (2) س: سقطت منها هذه الجملة (وقوم لنا مفزع) . (3) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 باب العين والزاي والباء معهما ع ز ب- ز ع ب- ز ب ع- ب ز ع مستعملات ع ب ز- ب ع ز مهملان عزب: عَزبَ يَعْزُبُ عُزُوبةً فهو عَزَبٌ. والمِعْزابَةُ: الذي طالت عُزُوبتُه حتى ما له في الأهل من حاجة «1» والمِعْزابَةُ: الذي يَعْزُب بعيره، ينقطع به عن الناس إلى الفلوات. وليس في التصريف مِفْعالة غير هذه الكلمة. وقالوا: معزابةٌ توكيد النعت، وكذلك الهاء توكيد في النسابة ونحوها. ويقال: أُدْخِلَتِ الهاءُ في هذا الضّربِ من نعوتِ الرّجالِ، لأنّ النّساءَ لا يُوصَفْنَ بهذه النعوت. وأعْزَبَ فلانٌ حلمَهُ وعَقْلَهُ، أي: أذهبه. وعزبَ عنه حلْمُهُ، أي: ذهب. عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوباً. وكلُّ شيءٍ يَفُوتُك حتى لا تقدر عليه فقد عَزَبَ عنك، ولا يَعْزُبُ عن الله شيءٌ. والعازبُ من الكَلأَ: البعيدُ المطلب. قال ابو النجم: «2» وعازب نور في خلائه ... في مقفر الكمأة من جنائه وأَعْزَبَ القومُ: أصابوا عازِباً من الكلأ. ويقال: العازبُ: ما لم يُرْعَ قط.   (1) سقطت هذه الفقرة كلها من (ط وس) (2) جاء الشطر الأول في التهذيب 2/ 148. واللسان (عزب) ولم ينسب فيهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 زعب: الزّاعبيّةُ: الرماحُ المنسوبةُ، ولا يُعْلَمُ الزّاعبُ أرجلٌ هو أم بلدٌ. قال «1» : والزّاعبيّة يَنْهلون صدورَها والأزْعَبُ: ضرب من الأوتار جيد: قال قيس بن الإطنابة: كما طنّتِ الأَزْعَبُ المحصد «2» أنّث (طنّت) ، لأنّه ردّه على طَنَّةٍ واحدة. والتَّزعُّبُ: من النّشاطِ والسُّرعة. والزّاعب: الهادي السَّيَّاحُ في الأرض. قال ابن هرمة: يكادُ يهلك فيها الزاعب الهادي «3» وزَعَبْتُ الإناءَ والقِربةَ زَعْبا إذا ملأته، ويقال: إذا احتملتها وهي مملوءة. والرّجلُ يَزْعَبُ المرأةَ إذا ملأ [فَرْجَها بفَرْجه] «4» من ضِخَمِه. وزَعَبْتُ له من مالي زَعْبَةً، أي: قطعت له قليلا من كثير. زبع: الزّوبَعَةُ: اسمُ شيطانٍ، ويُكْنَى الإعصارُ أبا زَوْبعة حين يدوم ثم يرتفعُ إلى السَّماء ساطعاً، يقال فيه شيطان مارد. وتَزَبَّع فلانٌ: تهيأ للشَّرّ. قال متمم بن نويرة «5» : وإن تلقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً ... على القوم ذا قاذورة «6» متزبعا   (1) لم نهتد إلى القول ولا إلى القائل. (2) لم نهتد إلى البيت. (3) المقاييس 3/ 11، المحكم 1/ 332 (4) في النسخ الثلاث: فرجه بفرجها. (5) المفضليات ق 67 ب 7 ص 366 والرواية فيه: على الكأس. (6) ط: قارورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 بزع: بَزُعَ الغلام بَزاعةً فهو بَزيعٌ، وجاريةٌ بزيعةٌ يوصف بالظرافة والملاحة (و) «1» ذكاء القلب، لا يقال إلا للأحداث. وتَبَزَّعَ الشّرُّ أي: هاج وأَرْعَدَ «2» ولما يقع. قال «3» : إنا إذا أمر العدى تبزّعا ... وأجمعت بالشرّ أن تلفّعا وبَوْزَع رملةٌ لبني سعد. قال «4» : برملِ يرنا «5» وبرملِ بوزعا وبَوْزَعُ: من أسماء النساء. باب العين والزاي والميم معهما ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل عزم: العَزْمُ: ما عَقدَ عليه القلبُ أنَّكَ فاعلهُ، أو من أمرٍ تيقّنْتَهُ. وما لفلان عزيمة، أي: ما يثُبتُ على أمرٍ يَعْزُِم عليه، وما وجدنا له عَزْما، وإن رأيه لذو عزم. والعزيمة: الرُّقَى ونحوها يعزم على الجنّ ونحوها من الأرواح، ويجمع: عزائم. وعزائم القرآن: الآيات التي يقرأ بها على ذوي الآفات لما يرجى من البُرْءِ بها.   (1) من التهذيب في حكايته عن الليث. والنسخ الثلاث: من. (2) ط: فلما. (3) (رؤبة) ديوانه 91. والرواية فيه: تترعا. والتترع: التسرع. (4) (رؤبة) والرجز في اللسان (بزع) منسوب إلى (رؤبة) أيضا. (5) في النسخ الثلاث (ترنا) بالتاء المثناة من فوق. والصواب ما أثبتناه من اللسان ومن معجم البلدان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 والاعتزامُ: لزومُ القَصْدِ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغير ذلك. قال رؤبة: إذا اعتزمن الرّهَو في انتهاض ... جاذبن «1» بالأصلاب والأنواض يريد بالأَنْواض: الأنواط، لأن الضاد والطاء تتعاقبان. والرهو: الطريق هاهنا. والرجل يَعْتَزِمُ الطريقَ فيمضي فيه [و] لا ينثني. قال حميد: «2» مُعْتَزِماً للطّرُقِ النَّواشِطِ النواشط: التي تنشط من بلدٍ إلى بلد. زعم: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً وزُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ «3» ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب. وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا. قالت ليلى «4» : حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما   (1) في الأصل بياض. وفي ط: جا. وفي س: جأون. ورواية اللسان: إذا اعتزمن الدهر وهو في أكبر الظن تصحيف. (2) في التهذيب 2/ 153: وقال (الأريقط) . وفي المحكم 1/ 333: وقال (حميد الأرقط) ، وكذا في اللسان (عزم) . نشط الطريق: خرج من الطَّريق الأعظم يمنةً أو يسرة. (3) سورة الأنعام 136. (4) (ليلى الأخيلية) . ديوانها. ق 36 ب 12 ص 110 (بغداد) والبيت في اللسان (زعم) وهو غير منسوب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 والتّزعُّم: التكذّب. قال «1» : يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ «2» أي: كفيل. وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته. وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد «3» : تطيرُ عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزّعامَةُ للغلام وقال عنترة «4» : عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَا ... زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ أي: طعما ليس بمطمع. والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ «5» والغَبُوطُ. قال «6» : مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما والزّعيم: الدّعيُّ. وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال «7» فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم ... فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني   (1) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب 2/ 158 والرواية فيه: فأيها. (2) سورة يوسف 72. (3) ديوانه ق 27 ب 4 ص 202. (4) ديوانه- معلقته. (5) ص وط: الضبوط. (6) لم نهتد إلى الراجز، والرجز في اللسان (زعم) والرواية هي الرواية. (7) (ذؤيب الهذلي) . ديوان الهذليين- القسم الأول ص 36. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 فعلت كذا. قال: زَعَمَتْني شيخاً ولستُ بشيخٍ ... إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبا «1» معز: المَعَزُ اسم جامع لذوات الشّعر من الغنم. قال الضرير: المَعيزُ والمَعْزُ والماعِزُ واحد، والمعنَى جماعة. ويقال: مَعيز مثل الضَّئين في جماعة الضّأن، والواحد: الماعز والأنثَى ماعزة. قال «2» : ويمنحها بنو أشجى بن جرم ... مَعيزَهُمُ حنانَك ذا الحنان والأُمْعُوزَة «3» : جماعة الثياتل من الأوعال. ورجلٌ ماعِزٌ: شديد عصب الخلق. ما أَمْعَزَهُ، أي: ما أصلبَهَ وأَشَدَّهُ. ورجلٌ ممعّز، أي: شديد الخلق والجلد. والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ من الأرض: الحزنة الغليظة، ذات حجارة كثيرة، ويجمع على مُعْزٍ وأماعز ومعزاوات. فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز، نطق الشاعر بكل هذا. قال «4» : جماد بها البَسْباسُ تُرهِص مُعْزُها ... بناتِ اللبونِ والصلاقمةَ الحُمْرا جماد: بلاد ينبت البسباس. والصّلقامة: الجملُ المُسِنُّ. يقول: إذا وطئت هذه الصّلاقمة المعزاء رهصتها أخفافَها فَوْرمَتْ، لأنّه غليظ.   (1) شاهد نحوي معروف على جعل زعم مثل عد. (2) لم نقف على القائل ولا على القول. (3) هذا في النسخ الثلاث وما في المعجمات: الأمعوز. (4) (طرفة) ديوانه ق 14 ب 3 ص 112. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 زمع: الزَّمَعُ: هَناتٌ شبهُ أظفار الغنم في الرُّسْغ، في كل قائمة زَمَعَتان كأنّهما خلقتا من القرون، تكون لكلّ ذي ظلف ويقال: للأرانب زَمَعاتٌ خلف قوائمها، ولذلك يقال لها: زَموع. قال الشماخ «1» : وما تَنْفَكُّ بين عَوْيْرِضاتٍ ... تَجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ قال حماس: زموع: فردة من الأرانب تكون وحدها. والزَّمَعَة: النهر الصغير، ويسمى التلعة الزمعة. والزَّمَعَة من الكلأ: الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء والأماعز. ويقال: بل الزّموع من الأرانب السّريعة النشيطة التي تزمَع زمعانا يعني سرعتها وخفّتها. ويقال لُرذالة الناس إنمّا هم زَمَعٌ. وأزماع عند الرجال بمنزلة الزَّمَع من الظلف. قال «2» : ولا الجدا من مشعب حبّاض ... ولا قُماشَ الزَّمَع الأحراض يقول: لا ينقمشون من قلّة الخير فيهم. ويروى من متعب. وقوله: من مشعب، أي في مفرد من الناس. والحابض: الفشل من الرجال، وهو السفلة. وقوله: أحراض، أي: قصار لا خير فيهم. ويقال: رجل زمع، أي خفيف للحادث. والزّمَاعةُ التي تتحرك من رأس الصبّي من يافوخه، وهي اللماعة.   (1) ديوانه ق 10 ب 31 ص 213 والرواية فيه: فما. (2) (رؤبة) ديوانه (مجموع أشعار العرب) 83 (برلين) والرواية فيه: ولا الجدا من متعب حباض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 والزّميعُ: الشّجاع الذي يُزمِعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الزُّمَعاءُ، والمصدر منه: الزّماع. قال «1» : وصِلْهُ بالزّماع وكلّ أمرٍ ... سما لك أو سموتَ له ولوع أي: هو عزم. وأزمعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمعوا بالابتكار، وأزمعوا ابتكارا قال «2» : أأزْمَعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا وأَزْمَعَ النَّبْتُ إزماعاً إذا لم يستوِ النبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض. مزع: مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال: «3» فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء وامرأة تمزع القطن بيديها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك. ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ما له جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع. ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا. والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما: مِزَعٌ يطير به أسف خذوم «4»   (1) لم نقف على القائل ولا على القول. (2) (الأعشى) ديوانه- ق 5 ب 1 ص 45 وعجز البيت: وشطت على ذي هوى أن تزارا. (3) لم أهتد إلى نسبته. (4) كذا في اللسان. في الأصول: جذوم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 وقال في المُزْعةِ، أي: قطعة الشحم: «1» فلما تخلل طرف الخلال ... لم يبق في عينه مُزْعَه يصف أعور. قوله تخلّل، أي أخطأ الخلال وتحركت يده فأصاب الخلال عينه فأوجعها.   (1) لم أهتد إلى نسبته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 ج 2 بقية حرف العين بقية باب الثلاثي الصحيح من حرف العين باب العين والطاء والدال معهما ع ط د، يستعمل فقط عطد: العَطَوَّدُ الشّديدُ الشاقّ من كلّ شيء. وبعض يقول: عَطَوَّط. قال الراجز: «1» فقد لَقينا سَفَراً عَطَوَّدا ... يَتْرُكُ ذا اللون البصيص أسودا   (1) لم نهتد إلى الراجز، والرجز في التهذيب 2/ 161، وفي المحكم 1/ 337 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 5 باب العين والطاء والذال معهما ع ذ ط- ذ ع ط يستعملان فقط عذط: العِذْيَوْطُ: الذي إذا أتى أهله أبدى، ويجمع عذاييط وعذاويط، وإن شئت عِذْيَوْطُونَ. وقد عَذْيَطَ عَذْيَطَةً. ذعط: الذَّعْطُ: الذَّبْحُ نفسُهُ، وذَعَطَتْهُ المنيّةُ قتلته. قال «1» : إذا بَلَغوا مصرهم عوجلوا ... من الموت بالهميع الذاعط   (1) (أسامة بن الحارث.) ديوان الهذليين- القسم الثاني 196 والرواية فيه: بالهميغ بالغين المعجمة، وكلاهما يفسر بالموت الوحي المعجل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 6 باب العين والطاء والثاء معهما ث ع ط- ث ط ع يستعملان فقط ثعط: الثَّعيط: دقاقُ رملٍ يسيرُ على وجه الأرض تَنْقلُه الرّيحُ. ثطع: الثَّطْعُ من الزُّكام. ثُطِعَ فهو مثطوع «1» ، أي: مزكوم.   (1) في س: ثطوع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 7 باب العين والطّاء والرّاء معهما ع ط ر فقط عطر: العِطْرُ: اسم جامع الأشياء «2» الطيب. وحرفة العطًّارِ: عِطارةٌ. ورجلٌ عَطِرٌ وامرأة عَطِرَةٌ، إذا تعاهد نفسه بالطيب. قال أبو لَيْلَى امرأة مِعْطِير، وأنشد «3» : يتبعْنَ جَأْباً كمدَقِّ المِعْطِيرْ ... ينتشفُ البولِ انتشافَ المعذور يصف حمار وحش.   (2) في س: لأنواع. (3) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 8 باب العين والطاء والّلام معهما ع ط ل- ع ل ط- ط ل ع- ل ط ع مستعملات ط ع ل- ل ع ط مهملان عطل: العَطَلُ: فُقْدانُ القِلادة. عَطِلَتْ تَعْطَلُ عطلا وعطولا فهي عاطل، وهن عواطل. قال «1» : يرضن صعابَ الدر في كل حجة ... وإن لم تكن أعناقهن عواطلا وتعطلت فهي متعطّلة، وهنّ عُطَّل. [وهي عُطُل أيضاً] «2» قال الشّمّاخ «3» : يا ظبيةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ وقوسٌ عُطُلٌ: لا وتَرَ عليها. والأعطالُ من الخيلِ التي لا قلائد ولا أرسان في أعناقها. والتعطيل: الفراغ، ودار معطلة. وبئر مُعَطَّلَةٌ، أي: لا تورد ولا يستقى منها. وكل شيء تُرِكَ ضائعاً فهو معطل. والعطيل: الطويل من النساء والنوق في حسنِ جسمٍ. قال ذو الرّمة «4» : رُواعِ الفؤادِ حرة الوجه عيطل   (1) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على البيت في المراجع. (2) زيادة اقتضاها السياق والاستشهاد ببيت (الشماخ) . (3) ديوانه. ق 4 ب 2 ص 112. وصدر البيت. دار الفتاة التي كنا نقول لها. (4) ديوانه ق 50 ب 42 ص 1475 ج 3. وصدر البيت: رفعت له رحلي على ظهر عرمس الجزء: 2 ¦ الصفحة: 9 ويقال للناقة الصّفيّة الكريمة: إنّها لَعِطْلَةٌ، وما أحْسَنَ عَطَلَها. وشاة عَطِلَةٌ تعرف أنّها من الغزار. علط: العُلُطُ من العذار في قول الشاعر «5» : واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركُضُهُ ... أمُّ الفوارس بالدِّئداءِ والرَّبَعَة ويقال اعرورت العُلُط مِنِ اعلُوّاطِ البعير، وهو ركوب العنق، والتقحم على الشيء من فوق. والعِلاطان: صَفْقا العنق من الجانبين من كلّ شيء. قال حُمَيْد «6» : من الورق سفعاء العلاطين باكرت ... فروع أشاء مطلع الشّمسِ أَسْحَما والعِلاط: كيٌّ وسِمَةٌ في العُنُق عرضا. وثلاثة أعْلِطةٍ، ويجمع على عُلُط. عَلَطْت البعير أَعْلِطُهُ عَلْطاً. قال أبو عبد الله هو أن تسِمَهُ في بعض عنقه في مقدّمه، واسم تلك السمة العِلاط، وبه سمّي المعلوط الشاعر. والأعْلُوّاط: ركوب العنق، والتقحّم على الشيء من فوق. وعلاط الإبرة خيطها. وعلاط الشّمسِ [الذي] «7» كأنه خيط إذا رأيت. ويجمع على أعلاط، وكذلك يقال للنجوم [عِلاطُ النّجم] «8» : المعلّق به. قال «9» :   (5) هو، كما في اللسان، (أبو داود الرؤاسي.) (6) (حميد بن ثور الهلالي) . ديوانه ق أب 79 ص 24. والرواية فيه: حماء ... عسيب. (7) زيادة اقتضاها تقويم العبارة. (8) زيادة اقتضاها تقويم العبارة أيضا، والعبارة في الأصل: (وكذلك يقال للنجوم المعلق به) . (9) البيت في التهذيب 2/ 168 واللسان (علط) غير منسوب، ونسبه التاج (علط) إلى أمية بن أبي الصلت في روايتين. الثانية: وأعلاط الكواكب مرسلات ... كخيل القرق غايتها انتصاب الجزء: 2 ¦ الصفحة: 10 وأعلاط النُّجومِ معلّقاتٌ ... كحبْلِ الفَرْقِ ليس له انتصاب قال: لأن النجوم أول ما تطلع مُصعدة فإذا ولت للمغيب ذهب انتصابها. وأعلاط النجوم وأفرادها، التي ليست لها أسماء كخيل القِرْقِ جعلها حجارة، لأن تلك الحجارة أفراد لا أسماء لها فكذلك هذه النجوم لا أسماء لها. والقرق لعبة لهم. جعلها خيلاً، لأنّهم يلعبون هذه اللعبة بالحجارة «10» . طلع: المطْلَعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس. والمطلع: مصدر من طَلَعَ، ويُقْرأ مَطْلَعِ الْفَجْرِ «11» وليس بقياس. والطلعة: الرؤية. ما أحْسَنَ طَلْعَتَهُ، أي: رؤيته. ويقال: حيّا الله طلعتك. وطَلَعَ علينا فلان يَطْلُعُ طُلوعاً إذا هجم. وأطلع فلان رأسه: [أظهره] «12» وأطّلع: أشرف على الشّيء، وأَطْلَعَ غيرَه إطلاعاً، ويُقْرَأُ، فَهَلْ أنْتُمْ   (10) جاء في اللسان (قرق) : القرق: لعبة للصبيان. يخطون في الأرض خطا ويأخذون حصيات فيصفونهاقال (أمية بن أبي الصلت:) وأعلاق الكواكب مرسلات ... كخيل القرق غايتها النصاب شبه النجوم بهذه الحصيات التي تصف وغايتها النصاب أي المغرب الذي تغرب فيه. (11) سورة القدر (5) . (12) بين كلمة (رأس) وكلمة (اطلع) عبارة مقحمة: قال سيبويه: طلعت: بدوت، وطلعت الشمس بدت رأينا رفعها من النص لأنها من زيادات النساخ إذ يدخلون في النص ما ليس منه من تعليق أو حاشية أو هامش، مستفيدين مما حكاه الأزهري في التهذيب 2/ 169 من نص كلام (الليث) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 11 مُطْلِعون فأطّلع «13» ، أي: تطلعونني على قريني فأنظر إليه. والاسم: الطِّلْعُ. تقول: أطْلَعني طِلْعَ هذا الأمر حتّى علمته كلّه. وطالعت فلاناً: أتيته ونظرت ما عنده. والطليعة: قوم يبعثون ليطّلعوا طِلْعَ العدو. ويقال للواحد: طليعة. والطلائع: الجماعات في السّريّة، يُوَجَّهون ليطالعوا العدوّ ويأتون بالخبز. والطلاع: ما طلعت عليه الشّمس. وطلاع الأرض: مِلْءُ الأرض. وفي الحديث: لو كان لي طِلاعُ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطَّلَع «14» . والطلاع: الاطّلاع نفسه في قول حُمَيْد: «15» وكان طِلاعاً من خَصَاصٍ ورِقْبَةً ... بأعين أعداء، وطَرْفاً مُقَسَّما أي: ينظر مرة هاهنا ومرة هاهنا. وتقول: إنّ نفسك لَطُلَعَةٌ إلى هذا الأمر، أي: تَتطلّع «16» إليه، أي: تنازع إليه. وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ: تنظر ساعة وتتنحَّى أُخرى. والطلع: طَلْعُ النَّخلة، الواحدة: طَلْعَة ما دامت في جوفها الكافورة. وأَطْلَعَتِ النخلة، أي: أخرجت طَلْعَة. وطلع الزّرع: بدا.   (13) القراء على قراءة التشديد في (مطلعون) و (اطلع) : هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ سورة الصافات 54. وقرأ ابن عباس: هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ مطلعون على بناء (فاعل) وأطلع على بناء ما لم يسم فاعله، وهذا هو ما عناه بقوله: ويقرأ. (14) قول عمر عند موته. لسان العرب (طلع) . (15) (حميد بن ثور الهلالي) . ديوانه ق أب 4 ص 23 والرواية فيه: فكان لماحا من خصاص ورقبة ... مخافة أعداء، وطرفا مقسما (16) س: تطلع عليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 12 واستطلعت رأيه، أي: نظرت ما هو. وقوس طِلاع: إذا كان عَجْسُها يملأ الكفّ قال «17» : كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لا دون ملئها ... ولا عَجْسُها عن موضع الكفّ أفضلا لطع: لَطَعْتُ عينه: لطمته. ولطعت الغَرَضَ: أَصَبْتُهُ. ومثله: لقعته ولمعته ورقعته. ولَطَعَ الشيءُ: ذهب. ولَطِعْتَ الشَّيْءَ إذا لَحَسْتَهُ بلسانك لَطْعاً. ورجُلٌ لطّاع: يَمَصُّ أصابعه ويلحس إذا أكل. ورجل لطّاعٌ قطّاعٌ: يأكل نصف الّلقمة ويَرُدُّ الباقي إلى القَصْعَة. والألْطَعُ: الذي قد ذَهَبَتْ أسْنانُه وبقيتْ أسْناخُها في الدُّرْدُرِ. يقال لَطِعَ لَطَعاً. ويقال: بل هو الذي في شَفَتِهِ رِقّةٌ [وامرأة لطعاء] «18» . واللّطْعاءُ أيضاً: اليابسة الهتّة منها، ويقال: هي المرأة المهزولة.   (17) (أوس بن حجر.) ديوانه ق 35 ب 33 ص 89 (صادر) . رواية البيت في النسخ الثلاث: (أودون) وليس صوابا لوجود (ولا) بعدها. (18) سقطت من النسخ وأثبتناها من حكاية الأزهري عن الليث في التهذيب 2/ 174، لأن الفقرة بعدها راجعة إليها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 13 باب العين والطّاء والنون معهما ع ط ن- ع ن ط- ط ع ن ن ع ط- ن ط ع مستعملات ط ن ع مهمل عطن: العطن: ماء حول الحوض والبئر من مبارك الإبل ومناخ القوم، ويجمع على أعطان. عَطَنَتِ الإِبلُ تعطن عطونا و [إ] عطانها حَبْسُها على الماء بعدَ الوِرْدِ. قال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ: «1» عافتا الماءَ فلم يُعْطِنْهما ... إنّما يُعْطِنُ من يرجو العلَلْ ويقال: كُلُّ مَبْرَكٍ يكون إلفاً للإبل فهو عَطَنٌ بمنزلة الوطَنِ للنّاس. وقيل: أعطانُ الإِبل لا تكون إلاَّ على الماء، فأمّا مبارِكُها في البريّة فهي المأوى والمراح أيضاً، وأحدهما: مأوة ومَعْطِن مثل المَوْطِن. قال «2» : ولا تُكَلِّفُني نفْسي ولا هَلَعي ... حِرْصاً أُقِيمُ به في معطن الهون وعطن الجلدُ في الدّباغ والماء إذا وُضِعَ فيه حتّى فَسَدَ فهو عَطِنٌ. ويقال: انْعطَنَ مثل عَفِنَ وانْعَفَنَ، ونحو ذلك كذلك. وفي الحديث: وفي البيتِ أُهُبٌ عطنة «3» .   (1) ديوانه. ق 26 ب 38 ص 185 والرواية فيه فلم نعطنهما بالنون. (2) البيت في التهذيب 2/ 176 وفي اللسان (عطن) ، بدون عزو. (3) من حديث عمر. اللسان (عطن) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 14 عنط: العَنَطْنَطُ اشتُقّ من عنط، أردف بحرفين في عَجُزِهَ، وامرأة عَنَطْنَطَةٌ: طويلةُ العنق، مع حسن قوامها، لا يجعل مصدره إلا العَنَط، ولو قيل عَنَطْنَطَتُها طولُ عنقها كان صواباً في الشعر، ولكن يقبح في الكلام لطولِ الكلمة. وكذلك يومٌ عَصَبْصَبٌ بيّن العَصَابَةِ، وفَرَسٌ غَشَمْشَمٌ بيّن الغَشَمِ وبيّن الغشمشمة، ويقال بل يقال: عصيب بيّن العَصابة، ولا يقال عَصَبْصَبٌ بيّنُ العَصابة، ولكن بين العصبصبة. والغشمشم: الحَمولُ الذي لا يبالي ما وَطِىءَ وكيف رَكَضَ وهو شبهُ الطموح. قال رؤبة: يمطو السُّرى بعنُق عَنَطْنط «4» طعن: طَعَنَ فلانٌ على فلان طعنانا في أمره وقوله إذا أدْخَلَ عليه العيبَ. وطعن فيه وقع فيه عند غيره. قال «5» : وأبى الكاشحونَ يا هندُ إلاَّ ... طَعَناناً وقولَ ما لا يُقالُ وطَعَنَهُ بالرُّمحِ يطعُنُ بضمة العين طَعْناً، ويقال: يَطْعُنُ بالرُّمْحِ ويَطْعَنُ بالقول. قال: كلاهما مضموم. والإنسان يطعُن في مفازة ونحوها، أي: مضى وأمعن.. وفي الليل إذا سار فيه. وطُعِنَ فهو مطعون من الطّاعون، وطعين. قال النابغة «6» : فبتّ كأنّني حَرِجٌ لعينٌ ... نفاه الناس، أو دَنِسٌ طعين   (4) ديوانه ص 84. في النسخ الثلاث: يملأ. (5) حكاه الأزهري عن الليث في التهذيب 2/ 177، وفي اللسان (طعن) والرواية فيه: وأبي المظهر العداوة. وهو من (شعر أبي زبيد) ص 130 والرواية فيه (شنآنا) مكان (طعنانا) . (6) ديوانه ق 75 ب 37 ص 264. والرواية فيه: دنف طعين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 15 والأطّعانُ: التَّطاعُن من مُطَاعنة الفرسان في الحرب، تطاعنوا واطعنوا، وكلّ شيء نحو ذلك مما يشترك الفاعلان فيه يجوز فيه التفاعل والافتعال، نحو: تَخاصَمُوا واخْتَصَموا إلاَّ أنّ السَّمْعَ آنَسُ فإذا كَثُرَ سَمْعُك الشيءَ استأنستَ «7» به، وإذا قلّ سمعُك اسْتَوْحَشْت منه. ويقال: طاعنت الفرسان. قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمّة «8» : وطاعَنْتُ عنه الخيلَ حتّى تبدَّدَتْ ... وحتْى عَلاني حالكُ اللّونِ أسود وطَعَنَ في السّنّ: دَخَلَ فيه دُخولاً شديداً. نعط: ناعط: اسم جبل. نطع: النِّطَعُ ما يُتَّخَذُ من الأَدَمِ، وتصحيحه: كَسْرُ النّون وفتحُ الطّاء، يجمع على أنطاع. والنطع مثل فِخْذ وفَخْذ: ما ظهر من الغار الأعلى، وهي الجلدةُ الملتصقةُ بعَظْمِ الخُلَيْقاء، وفيها آثارٌ كالتّحزيز، ويُجْمَعُ على نُطُوع، ومنهم من يقول للأسفل والأعلى: نِطْعان. والتَّنَطُّعُ في الكلام تعمق واشتقاق.   (7) س: أنست. (8) البيت من قصيدة (لدريد) رويها دال مكسورة، وقد أقوى في هذا البيت. الأصمعيات ق 28 ب 21 ص 109 وفيه: فطاعنت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 16 باب العين والطّاء والفاء معهما يستعمل ع ط ف- ع ف ط فقط عطف: عَطَفْتُ الشيءَ: أَمَلْتُه. وانعطف الشيء انعاج. وعَطَفْتُ عليه: انصرفت. وعَطَفْتُ رأسَ الخَشَبَةِ، أي: لَوَيْتُ. وقوله: ثانِيَ عِطْفِهِ «1» أي: لاوي عُنُقِه، وهُنَّ عواطفُ: أي: ثواني الأعناقِ. وثَنَى فلانٌ على عِطْفِهِ إذا أعرضَ عنكَ وجفاك. وتَعْطِفُ على ذي رَحِمٍ، في الصّلة والبرّ. وعَطَفَ اللهُ فلاناً على فلانٍ عطفاً. والعَطّافُ: الرّجل العطيف على غيره بفضله، الحسنُ الخُلُقِ، البارُّ اللَّيِّنُ الجانِب. وعِطْفا كلِّ شيءٍ جانباه [وعِطْفا الإنسان] «2» من لدنْ رأسِه إلى وركه. قال «3» :   (1) سورة الحج 9. (2) مقتضى السياق. (3) لم نهتد إلى الشاعر، ولم نجد البيت فيما بين أيدينا من مراجع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 17 فبينا الفتى يعجب الناظرين ... مال على عطفه قانعفر وعطفتُ الوسادة، أي: ثنيتها وارتفقتها. قال: عاطِف النُّمرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَل «4» ورجلٌ عَطُوفٌ إذا عَطَفَ على القوم في الحرب فَحَمَى دُبُرَهم إذا انهزموا. وظبيٌ عاطِفٌ: تعطِفُ عُنُقَها إذا ربضت، وربما كان الذّئب عاطفاً في عَدْوِهِ وخَتَلِهِ. وعطفتُ دابّتي، وبرأس الدّابّة إلى وجه آخر. وهي ليّنة العطف، والعطف متن العنق. وفلان يَتَعَاطَفُ في مشيه إذا حرك رأسه. وناقة عَطُوفٌ تعطِفُ على بَوٍّ فترأمُه، ويجمع على عُطُف. وفلان يتعطّف، بثوبه شبه التّوسّخ. والعَطُوفُ: مِصْيَدَة سُمّيت به لأنها خَشَبَةٌ مَعْطوفة، ويقال: عاطوف. عفط: العَفْطُ والعَفِيطُ: نثرةٌ الضأنِ بأُنُوفِها كَنَثْرِ الحمار، وفي المثل: ما لفلانٍ عافطة ولا نافطة، العافطة: النّعجة، والنّافطة: العَنْزُ والنّاقَةُ، لأنها تنفِط نفيطاً. وهذا كقولهم: ما له ثاغية ولا راغية، أي: لا شاة تثغو ولا ناقة ترغو. والعافِطَةُ: الأمة، لأنّها تَعْفِطُ في كلامها، كما يعفط الرجل الألكن، والنافطة: الشاة. والرجل العُفاطيُّ هو الألكَنُ الذي لا يُفْصِح، وهو العفّاط.   (4) (لبيد.) ديوانه ق 26 ب 28 ص 181. وصدر البيت: ومجود من صبابات الكرى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 18 ويقال: يَعْفِطُ في كلامه عَفْطاً، ويعفِت كلامه عفتاً، وهو عفّاتٌ عفّاط، ولا يقال على وجه النسبة: الأعفطي. والعفطة: ريح الجوف المصوّت. قال موسى: العافط كلام الرّاعي للإبل، والنفيط للشاء ضائنها وماعزها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 19 باب العين والطاء والباء معهما ع ط ب- ع ب ط- ب ع ط- ط ب ع مستعملات ط ع ب- ب ط ع مهملان عطب: عَطِبَ الشيءُ يَعْطَبُ عَطَباً، أي: هلك، وأَعْطَبَهُ مَعطبة. ويقال: أجدُ ريحَ عُطْبَةٍ، أي ريحَ خِرْقَةٍ، أو قطنة مُحْتَرِقة. قال «1» : كأنّما في ذرى عمائمهم ... موضع من منادف العُطُبِ وكلُّ شيء من ثياب القُطْنِ أَخَذَتْ فيه النّارُ فهو عُطْبَةٌ خَلَقاً أو جديداً. عبط: عَبَطْتُ النّاقَةَ عَبْطاً، واعتبطتُها اعتباطاً إذا نحرتُها من غير داءٍ وهي سمينة فتيّة. واعْتُبِطَ فلانٌ: مات فَجْأَةً من غيرِ علّةٍ ولا مَرَضٍ. وقولهم: الرّجل يَعْبِط بسيفه في الحرب عَبْطاً، اشتقّ من ذلك. ويَعْبطْ نَفْسَهُ في الحَرْبِ إذا ألقاها فيها، غير مُكْرَهٍ. قال أبو ذؤيب «2» :   (1) البيت في اللسان (عطب) بدون عزو أيضا. (2) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 20 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 20 بنوافذٍ ... كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقعُ «3» واحد العُبُطِ: عبيط. والرّجلُ يعبط الأرض عبطاً، ويعتبطها إذا حفر موضعاً لم يحفره قبل ذلك، وكلّ مبتدأ من حَفْرٍ أو نَحْرٍ أو ذبح أو جرح فهو عبيط. قال مرّار بن منقذ «4» : ظلّ في أعلى يفاعٍ جاذلاً ... يُعْبِطُ الأرْضَ اعتباطَ المُحْتَفِرْ ومات فلان عبطة، أي: شابّاً صحيحاً. قال أمية بن أبي الصلت «5» : من لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً ... الموتُ كأسٌ والمَرْءُ «6» ذائِقُها واعتبطه الموت. ولحم عبيط: طريّ، وكذلك دم عبيط. وزعفران عبيط شبيه بالدّم بيّن العبط. وعَبَطَتْهُ الدّواهي، أي: نالته من غير استحقاق لذلك. قال حميد الأريقط «7» : (مدنسات الريب العوابط)   (3) تمام البيت: فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقعُ (4) البيت برواية العين في التهذيب 2/ 185 وفي المحكم 1/ 347 وفي اللسان (عبط) . وفي المفضليات وضع الشطر الأول صدرا للبيت (رقم 35) والشطر الثاني عجزا للبيت (رقم 15) برواية: يخبط.. اختباط. وكذا الأمر في الاختيارين. (5) البيت في التهذيب 2/ 185 وفي اللسان (عبط) معزو أما في المحكم 1/ 347 فبدون عزو. والرواية فيها كلها: للموت. (6) ص، ط فالمرء. (7) الرجز في التهذيب 2/ 185 واللسان (عبط) وفيهما قيله: بمنزل عف ولم يخالط الجزء: 2 ¦ الصفحة: 21 والعَبِيطَةُ: الشّاةُ أو الناقةُ المعتَبَطة، ويُجْمَعُ عبائط قال «8» : وله، لا يني، عبائط من كوم ... إذا كان من دقاقٍ وبُزْلِ بعط: البَعْطُ منه الإِبعاط، وهو الغلو في الجهل والأمر القبيح. يقال: منه إبعاط وإفراط إذا لم يقل قولاً على وجهه، وقد أَبْعَطَ إبعاطاً. قال رؤبة «9» : وقلتُ أقوالَ امْرىءٍ لم يُبْعِطِ ... أعرِضْ عن النّاسِ ولا تَسَخَّطِ ويُقال للرّجُلِ إذا استامَ بسلْعَتِهِ فتباعَدَ عن الحقِّ في السَّوْم: قد أَبْعَطَ وتَشَحَّى. أو شَطَّ وأَشَطَّ. طبع: الطَّبْعُ: الوسَخُ الشّديد على السَّيف. والرّجُلُ إذا لم يكن له نفاذٌ في مكارِمِ الأُمور، كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كَثُرَ عليه الصّدأ. قال «10» : بيضٌ صوارِمُ نَجْلوها إذا طَبِعَتْ ... تَخالُهُنَّ على الأبطال كتّانا أي بيضٌ كأنّهُنَّ ثيابُ كتّانٍ، قال «11» : وإذا هَزَزْتُ قَطَعْتُ كلَّ ضريبةٍ ... فخرجتُ لا طَبِعاً ولا مَبْهورا   (8) لم تفدنا المراجع عن القول والقائل. (9) ديوانه 84. (10) لم تفدنا المراجع شيئا عن القول ولا عن القائل. (11) (جرير) . ديوانه 1/ 229 والرواية فيه: فإذا.. ومضيت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 22 وفلانٌ طَبَعٌ طَمِعٌ إذا كان ذا خُلُقٍ دنيء. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخراً «12» : وأُمُّكَ حين تُذْكَرُ، أمُّ صدقٍ ... ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سخيفُ وفلانٌ مطبوع على خُلُق سيّء، وعلى خُلُق كريم. والطباع: الذي يأخذ فيطبعها، يقرضها أو يسوّيها، فيطبع منها سيفاً أو سكيناً، ونحوه. طبعت السيف طبعاً. وصَنْعَتُهُ: الطّباعة. وما جُعِلَ في الإنسان من طِباع المأكل والمشرب وغيره من الأَطْبِعَة التي طُبِعَ عليها. والطّبيعة الاسم بمنزلة السّجيّة والخليقة ونحوه. والطَّبْعُ: الختم على الشيء. وقال الحَسَنُ: إنّ بين الله وبين العبد حدّاً إذا بلغه طُبع على قلبه، فوُفِّق بعده للخير. والطّابَعُ: الخاتَمُ. وطَبَعَ الله الخَلْقَ: خَلَقَهُم. وطُبِعَ على القلوب: خُتِمَ عليها. والطِّبْعُ ملءُ المكيال. طبّعته تطبيعاً، أي: ملأته حتّى ليس فيه مَزِيدٌ. وطبّعت الإناء تطبيعاً. وتطبّع النّهْرُ حتّى إنّه لَيتدفّق. والطَّبْعُ: ملؤك سقاء حتّى لا يتّسع فيه شيءُ من شدَّةِ مَلْئِهِ، والطَّبعُ كالمِلء، والتّطْبيعُ مصدر كالتّمليء، ولا يقال للمصدر: طّبْع، لأنّ فعله لا يخفف كما يُخَفَّف فعل ملأت، لأنّك تقول: طبّعتُه [تطبيعاً] «13» ولا تقول طَبَعْتُه طبعا. وقول لبيد «14» : كَرَوَايا الطِّبْعِ ضحّت بالوحلْ فالطبع هاهنا الماء الذي مُلِىء به الراوية.   (12) البيت في (الشعر والشعراء) لابن قتيبة ص 240 (بريل) . (13) نفس المصدر السابق. (14) ديوانه ق 26 ب 77 ص 196. وصدر البيت، ما في الديوان: فتولوا فاترا مشيهم الجزء: 2 ¦ الصفحة: 23 يعني الربيع بن زياد ومن نازعه عند الملك. يقول: أوقرتُهم «15» وأثقلتُ أكتافهم للّذي سمعوا من كلامي وحجتي فصاروا كأنّهم روايا قد أُثْقِلَتْ وأُوقِرَتْ ماءً حتى همّت أن توحل حول الماء. ويقال: من طِباعِهِ السّخاء، ومن طِباعِهِ الجفاء. والأطباع مغايض الماء. ويُقالُ: هي الأنهار. الواحد: طِبْعٌ. قال «16» : ولم تُثْنِهِ الأطْباعُ دوني ولا الجدر   (15) س: أقررتهم. ط: مطموسة لا تقرأ. (16) لم يفدنا ما بين أيدينا عن القول والقائل شيئا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 24 باب العين والطّاء والميم معهما ط ع م- ط م ع- م ط ع- م ع ط مستعملات، ع م ط- ع ط م مهملان طعم: الطَّعم، طَعم كلّ شيء وهو ذوقه. والطّعم: الأكل. إنّه ليطعم طعْماً حَسَناً. وهو حَسَنُ المَطعم، كما تقول: حَسَنُ المَلْبَس، أي: طَعَامُهُ طيْبٌ، ولباسه جميل. وفلان حسن الطِّعْمَةِ كسرت كالجِلسة، لأنّه ضَرْبٌ من الفعل، وليس بفَعْلَةٍ واحدة. وكُلُّ فِعْلٍ واقع «1» لا يُحرّك مصدره نحو الطَّعْم، لأنّك تقول: طَعِمْتُ الطّعام، وما لم يقع يحرّك مصدره مثل نَدِمَ، لأنك لا تقول: نَدِمْتُ الشيءَ. والطَّعامُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُؤْكَلُ، وكذلك الشّراب لكلّ ما يُشْرَبُ. والعالي في كلامِ العَرَب: أنّ الطّعام هو البُرُّ خاصّة. ويقال: اسم له وللخُبْزِ المخبوز، ثم يُسَمَّى بالطعام ما قرب منه، وصار في حدّه، وكلُّ «2» ما يَسُدُّ جوعاً فهو طَعام. قال [تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ]   (1) يعني بالواقع: المتعدي. (2) في ط وس: كلما وهو خطأ في الرسم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 25 وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ «3» فسمَّى الصّيدَ طَعاماً، لأنّه يَسُدُّ الجوعَ، ويُجْمَعُ: أطْعِمَة وأَطْعِمات. ورجل طاعِمٌ: حسن الحال في المَطْعَم. قال: «4» فَاقْعُدْ فإنك أنت الطاعم الكاسي وطَعِمَ يَطْعَمُ طعاماً، هكذا قياسُه. وقول العرب: مُرُّ الطَّعْمِ وحُلْو الطَّعْمِ معناه الذّوق، لأنّكَ تقول: اطْعَمْهُ، أي: ذُقْهُ، ولا تُريد به امضَغْه كما يُمْضَغ الخبز، وهكذا في القرآن: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي «5» فجعل ذوق الشّراب طَعْماً. نهاهم أن يأخذوا منه إلا غَرْفَة وكان فيها ريُّ الرّجُلِ وريُّ دابَّتِهِ. رجلٌ مِطْعَامٌ: يُطْعِمُ النّاسَ، ويَقْري الضَّيفَ «6» في الشّتاء والصّيف. وامرأةٌ مِطْعَامٌ بغير الهاء، ورجلٌ مِطْعَمٌ شديد الأكل، والمرأة بالهاء. وطُعْمُ المسافِر: زادُهُ. والطُّعْمُ: الحبُّ الذي يُلْقَى للطّير. والطُّعْمَةُ: المأكُلَة. والمَطْعَمُ: القوس، لأنها تطعم الصّيد. قال ذو الرّمة «7» : وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كَبْداءُ في عَجْسِها عَطْفٌ وتقويم وطُعْمَة: من أسماء الرّجال. والمُطْعِمةُ: الإصْبَعُ الغليظةُ المتقدّمةُ من الجوارح، لأنّ الجارحةَ به تحفظ اللَّحْمَ، فاطَّرَدَ هذا الإسم في الطير كلها.   (3) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ سورة المائدة 96. (4) (الحطيئة) . ديوانه ق 71 ب 13 ص 284. وصدر البيت: دَعِ المكارِم لا تَرْحَلْ لبغيتها (5) سورة البقرة 249. (6) هذا من س. في ص: الشتاء. في ط: للشتاء. (7) ديوانه ق 12 ب 80 ص 451 ج 1 والرواية فيه: في عودها الجزء: 2 ¦ الصفحة: 26 والمُطَعِّمُ من الإِبل الذي تجدُ في مُخِّهِ طَعْمُ الشّحْمِ من سِمَنِهِ. وكلُّ شيء إذا وُجِدَ طَعْمُهُ فقد أطْعَمَ واطّعَمَتِ الشّجرةُ أدركت ثَمَرَتُها على بناء (افتعلت) ، يعني أخذت طعمها وطابت. قال أبو ليلَى: أطعم النخل بالتخفيف. ومن طَعُومٌ يوجد فيه طعمُ السِّمَنِ. وطَعمْتُ أَطْعَمَ طَعْماً، أي: أكلت. وجزور طَعُومٌ: بين السّمين والمهزول. والمُطْعِمَتانِ: من رِجْلِ كلِّ طائرٍ: المتقدمتان المتقابلتان. طمع: طَمِعَ طَمَعاً فهو طامِعٌ، وأطْعَمَهُ غيره، وإنه لطَمِعٌ: حريص. والأطْماعُ: أرزاق الجند. وما أطْمَعَ فلاناً، وإنّه لطَمُعَ [الرجل] بضمّ الميم على معنى التّعجّب، وكذلك التّعجّب في كلِّ شيءٍ كقولك لَخَرُجَتِ المرأة، أي: كثيرة الخروج، ولَقَضُوَ القاضي، مضموم أجمع إلا ما قالوا في نِعْمِ بِئْسَ، رواية تروى عنهم. غير لازم لقياس التّعجّب، لأنّهم لا يقولون: نَعُمَ ولا بَؤُس والباقيةُ كذلك. وامرأة مِطْماعٌ: تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ. والمَطْمَعُ: ما طمعت فيه، ويقال: إنّ قول المخاضعة لمطمعة، ونحوه في كل شيء. والمَطْمَعَةُ هو الطَّمَعُ نفسُه، طَمِعْتُ فيه مَطْمَعَةً. مَطَعَ: المَطْعُ: ضَرْبٌ من الأكل بأدنى الفم، والتناول في الأَكْلِ بالثنايا وما يليها «8» من مقدّمة الأسنان.   (8) في النسخ الثلاث: بينهما، ولا معنى له. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 27 معط: المَعْطُ: مدّ الشيء. وامتعَطْتُ السَّيْفَ من غِمْدِهِ، [سللته] ، ولو قلت: معطته لاستقام، وإنّه لَطوِيلٌ مُمَّعِط بتشديد الميم وكسرِ العين، أي: كأنه قد مُدّ مدّاً. ومَعِطَ يَمْعَطُ مَعَطاً فهو أمعط، مَعِط. (وامَّعَطَ شَعرُهُ امّعاطاً) «9» إذا تمرَّطَ فذهب. ومَعَطْتُ الشَّعر من رأس الشّاةِ ونحوه إذا مددته فنتفته «10» . والأَمْعَط: الذي لا شعر على جسده كالذّئبِ الأمْعَط الذي قد تمعَّط شَعْره. ومَعِطَ الذّئبُ، ولا يُقالُ مَعِطَ «11» شَعرُهُ. ذئبٌ أمْعَطُ يفسّرونه بالخُبث. والأصل ما فسّرتُ لك، لأنّه أخبثُ من غيره، وإذا تَمَرَّطَ شَعْرُهُ يتأذَّى بالذُّباب والبَعوضِ، فيخرُجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يَسْلَمُ مِنْهُ ما اعترض له. ولِصٌّ أمْعَطُ، ولُصوصٌ مُعْطٌ، تشبيهاً بالذئاب لخُبْثِهِمْ وهو الذي مع خبثه لا شيء معه. والمَعْطُ: ضربٌ من النِّكاح. وبنو مُعَيْط حَيٌّ من قريش.   (9) في النسخ الثلاث: انمعط انمعاطا. (10) س: ونتفته. (11) ص: موضع (معط) بياض، وما أثبتناه فمن ط وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 28 باب العين والدّال والتاء معهما ع ت د فقط عتد: عَتُدَ الشَّيء يَعْتُد عَتاداً فهو عَتِيد: حاضرٌ. ومنه سُمِّيَتِ العَتيدةُ التي يكون فيها الطِّيب، والأدهان. قال النابغة «1» : عتادُ امرىءٍ لا يَنْقُضُ البُعْدُ هَمَّهُ ... طَلُوبِ الأعادي، واضحٍ غير خامِلِ والعتيدُ: الشّيءُ المُعَدُّ. أَعتَدْناه، أي: أعددناه لأمرٍ إن حزب. وجمعه: عُتُدٌ، وأَعْتِدة. والعَتُودُ: الجدْيُ الذي قد استكرش. وثلاثة أعتدة، والجميع عِدّاتٌ: فِعْلانٌ، أصله: عِتْدان، فأدغمت التّاء في الدّال. ويقال: العَتُودُ: الذي بلغ السّفاد، قال «2» : واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدّاناً مُزَنَّمَةً ... من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَهُ الصير   (1) ديوانه. ق 5 ب 25 ص 71. (2) البيت في التهذيب 2/ 196، واللسان (عند) بدون عزو، وهو مما أنشد (أبو زيد.) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 29 وتقول: هذا الفرس عَتِدٌ، أي معدّ متى ما شئت ركبت، الذكر والأنثى فيه سواء. قال سلامة «3» : وكلِّ طُوَالَةٍ عَتِدٍ نِزاقِ أي: شديد الجري.   (3) البيت في المحكم 2/ 3 وفي اللسان (عتد) . وصدر البيت: بكل مجنب كالسيد نهد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 30 باب العين والدال والراء معهما ع د ر- ع ر د- د ع ر- ر ع د- د ر ع- ر د ع عدر: العَدْرُ: المَطَرُ الكَثيرُ. وأرضٌ معدورةٌ: ممطورة. وعَدِرَ المكان عَدَراً واعتدر: [كثر ماؤه] «1» . عرد: العَرْد: الشّديد الصّلب من كل شيء، المنتصب. يقال: أنّه لَعَرْدُ العُنُقِ، ويقال: عارِدُ مَغرِزِ «2» العُنُقِ. قال رؤبة يصف حمار وحش «3» : عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَقْرَبا وعَرَدَ النّابُ يَعْرُدُ عُروداً إذا خرج كلّه واشتدّ وانتصب، وكذلك نحوه. قال ذو الرّمة «4» : يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بين عُوج كأنّها ... زِجاجُ القنا منها نَجِيمٌ وعارد   (1) زيادة اقتضاها السياق، من المحكم 2/ 4. (2) في النسخ الثلاث: (ومعرد) مكان (مغرز) والظاهر أنه تصنيف. (3) الرجز في التهذيب 2/ 198 وفي اللسان (عرد) منسوب إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه. (4) ديوانه. ق 35 ب 17 ص 1099 ج 2. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 31 والتَّعْريد: تَرْكُ القصدِ، وسرعة الذّهابِ، والإنهزام. قال الراجز «5» : وهمّت الجوزاء بالتّعريد وقال لبيد «6» : فمضى وقَدَّمَهَا وكانت عادة ... منه إذا هي عرّدتْ إقدامُها والعَرْدُ الذَّكر، والعَرَادَةُ الجرادةُ الأنثى. والعَرَادَةُ: ضربٌ من نبات الربيع حشيشُهُ طيّبةُ الرّيح. ويقال: العَرَادَةُ: الحَمْضُ تأكله الإبل. والعَرَّادَةُ: شِبْهُ منجنيقٍ صغيرةٌ، ويجمع على عرّاداتٍ. دعر: الدُّعَرُ: ما احترق من حطب، أو غيره فطُفِىءَ من غير أن يشتدّ احتراقه. الواحدة دُعَرَةٌ. هو أيضاً من الزّناد ما قدح به مراراً حتّى احترق فصار دُعَراً لا يُورِي. ويقال: هو الذي يُدَخِّنُ ولا يَتَّقِدُ. قال «7» : أقبَلْنَ من بطْنِ فلاةٍ بسَحَرْ ... يَحْمِلْنَ فَحْماً جيّداً غيرَ دُعَرْ والدّاعِرُ: الخبيث الفاجر، ومصدرُه الدَّعَارَةُ. ورجل دعار، وقوم داعرون.   (5) الرجز في التهذيب 2/ 200 وفي اللسان والتاج (عرد) منسوب إلى (ذي الرمة) ، وليس في ديوانه، وفي النسخ الثلاث بعد هذا الرجز: ناديت معنا يا حليف الجود أسقطناه لأنه، كما يبدو، أقحم بتزيد النساخ. (6) ديوانه. ق 8 ب 33 ص 306. أنث الإقدام لتعلقه بالجوزاء بإضافته إلى ضميرها. (7) الشطر الثاني في اللسان (دعر) وهو غير منسوب أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 32 رعد: الرَّعْدُ: اسم مَلَكٍ يسوق السَّحابَ، وتسبيحُه صوته الذي يسمع (ومن صوته اشتُقَّ رَعَدَ يرعُدُ، ومنه الرِّعدة والإرتعاد) «8» . ارتعد رِعْدَةً وارتعاداً. والرِّعْدَةُ: رَجْرَجَةٌ تأخذ الإنسان من فزع أو داءٍ. تقول: يُرْعَدُ الإنسانُ، فإذا جعلت الفعل منه قلت: يرتعد. وأرعده الدّاء. والرِّعْديدُ والرِّعْدِيدَةُ: الرّجلُ الفروقة. وسمعت من يقول: ترْعيدٌ، كما يقولون: تعْبِيد. وأرعده الخوف ورجلٌ رِعْديد: جبانٌ يدع القتال من رعدةٍ تأخذه. قال الهُذَليّ «9» : ثأرت بأبناء الكرام ولم أكن ... لدى الرّوع رعديداً جباناً ولا غمرا وكلُّ شيءٍ يَتَرَجْرَجُ من نحو القريس فهو يَتَرَعْدَدُ، كما تترعْدَدُ الألية والفالوذج ونحوهما. قال العجّاج «10» : فهي كرعديد الكثيب الأهْيَمِ وتقول: رَعَدَتِ السّماء وبَرَقَتْ، ويقال: أرْعَدَتْ وأبْرَقَتْ، وسحابٌ رواعدُ وبوارِقُ، أي ذات رعد وبرق. والرواعد: سحاباتٌ فيها ارتجاسُ رَعْدٍ.   (8) أصل العبارة في النسخ الثلاث: (من صوته اشتق من رعد يرعد والرعدة مصدر الارتعاد) وهي عبارة مضطربة غير مؤدية. (9) لم نهتد إلى القائل ولا أفادتنا المراجع عن القول. (10) ديوانه. الأرجوزة 24 ب 25 ص 292. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 33 ويقال: أَرْعَدَ لي فلانٌ وأبرق إذا هدّد وأوعد (من بعيد يُريني علامات بأنّه يأتي إلي شرّاً) . قال «11» : أبرق وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر وقال «12» : وهبته بأطيب الهبات ... من بَعْدِ ما قد كثُرَتْ بَناتي فأَرعدوا وأَبرقوا عُداتي هذا في بُنَيٍّ له. ويقال: يَرْعُدُ ويَبرُقُ لغتان. رَعَدَ يرعُدُ فهو راعد. قال: فابْرُقْ هنالك ما بدا لك وارْعُدِ ويقال: الرِّعديد: الفالوذجُ، فما أدري مولّدٌ أم تليد درع: دِرْعُ المرأةِ يُذكّر، ودِرْعُ الحديدِ تُؤَنَّثُ، وقال بعضهم: يذكر أيضاً، والجميع: الدروع. وتصغيره: دُرَيْع بلا هاء، رواية عن العرب. والدّرعُ اللَّبوسُ، وهو حَلَقُ الحديد. وادّرع الرّجلُ، لبس الدِّرْعَ. وادّرع القوم سرابيلَ الدّم، أي: تسربلوا فجرحوا وجُرِحوا. قال العجاج «13» : وادّرع القوم سرابيل الدم   (11) (الكميت.) ديوانه 1/ 225. (12) لم نقف عليه. (13) القائل كما في التهذيب 2/ 208 (ابن أحمر) والرواية فيه. بأرضك، وتمام البيت كما في اللسان والرواية فيه: يا جل ما بعدت عليك بلادنا ... وطلابنا فابرق بأرضك وارعد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 34 والدّراعُ الرّجل ذو الدّرع إذا كانت عليه. والدُّرّاعَةُ: ضربٌ من الثّياب، وهو جُبَّةٌ مشقوقة المقدّم. والمِدْرَعَةُ ضربٌ آخرُ، لا يكون إلا من الصوف. قال الراجز «14» : يومٌ لخُلاّني ويومٌ للمالْ ... مشمّرٌ يوماً ويوماً ذيّالْ مِدْرَعَةٌ يوماً ويوماً سِرْبالْ يقول: أتنعَّمُ مع إخواني يوماً، ويوماً أصْلِحُ مالي، فأتشمّرُ وألْبَسُ المِدْرَعَةَ. قال الخليل: فرّقوا بينهما لاختلافهما في الصّنعة إرادة الإيجاز في المنطق، وكذلك يفعلون بنحو ذلك. وصُفَّةُ الرَّحْلَ إذا بدا منها رءوس الواسطةِ والآخرة تُسمَّى: مِدْرَعة. ادّرع الرّجُلُ، أي: لبس هذه الغواشي. والدَّرَعُ مصدر الأدْرَع [والدّرعاء] «15» وهو في ألوان الشاء: بياضٌ في الصدر والنحر، وسوادٌ في الفخذ، شاة درعاء.. وإذا كانت سوداء الجسد، بيضاء الرأسِ فهي أيضاً درعاء. والليالي الدُّرَع هي التي يطلُع فيها القمرُ عند وجهِ الصُّبْحِ، وسائرها أسود مظلم، شُبِّهَ بالشاة التي وُصِفَتْ. ويقال: الدُّرَعُ: ثلاث ليال ردع: الرَّدْعُ: مقاديم الإنسان إذا كانت فيه منيّتُهُ. يقال: طَعَنْتُهُ فركِبَ ردعه،   (14) ديوانه. الأرجوزة 24 ب 133 ص 305. (15) لم تفدنا المراجع عنه شيئا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 35 أي: خرَّ صريعاً لوجهه. ويقال: خرّ في بئرٍ فركب رَدْعَهُ، وهَوَى فيها، فلذلك يقال: رَكِبَ رَدْعَ المنيّة. ويقال للفرس إذا وقع على وجهه فَعَطِبَ: رَكِبَ رَدْعَهُ فمات. قال «16» : أقول له والمرء يركَبُ رَدْعَهُ ... وقد شكّه لدن المهزّة ناجم وردعته ردعاً فارتدع، أي: كففتُه فكَفَّ. وارتدع الرّجلُ إذا رآك وأراد أن يعمل عَمَلاً فكفّ، أو سمع كلامَكَ. وأنا ردعته عن ذلك، كأنّه شبه الدفع وهو مستقبلك فَرَدَعْتُه رَدْعاً لا باليد بل بنظرة. قال «17» : أهلُ الأمانة إن مالوا ومَسَّهُمُ ... طيفُ العدوِّ إذا ما ذُكِروا ارتَدَعُوا والرّادعةُ والمُرَدَّعةُ: قميصٌ قد لُمِّعَ بالزّعفران أو بالطّيب في مواضع، وليس مصبوغاً كله، إنما هو مُبَلَّق كما تردع الجارية صدْرَ جَيْبها بالزّعفران بملء كفّها، والفعل: الرَّدْع. قال «18» : رادعة بالمِسْكِ أَرْدانَها وقال «19» : ورادعةٍ بالطّيب صفراءَ عندها ... لِجَسِّ النَّدامَى في يدِ الدِّرْعِ مفتق   (16) لم نهتد إلى القائل ولا أفدنا شيئا عن القول. (17) لم نهتد إلى القائل والبيت في المحكم 2/ 8، وفي اللسان والتاج (ردع) والرواية فيهما: إذا ما ذكروا، وهو بدون عزو فيها جميعا. (18) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (19) (الأعشى) . ديوانه ق 33 ب 20 ص 219 والرواية فيه: بالمسك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 36 يعني جارية قد جعلت رَدْعاً «20» على ثيابها في مواضع. وقال رؤبة «21» : وقد فشا فيهنّ صِبْغا مُرْدَعا   (20) من س. في ص وط: قد جعلت على ثيابها في مواضع. (21) ديوانه 91 والرواية فيه: وقد كسا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 37 باب العين والدّال واللاّم معهما ع د ل- ع ل د- دلع مستعملات د ع ل- ل ع د- ل د ع مهملات عدل: العَدْلَ: المَرْضيُّ من الناسِ قولُهُ وحُكْمُهُ. هذا عَدْلٌ، وهم عَدْلٌ، وهم عَدْلٌ، فإذا قلت: فهُمْ عدولٌ على العدّة قلت: هما عدلان، وهو عدلٌ بيّن العدل. والعُدُولَةُ والعَدْلُ: الحكْمُ بالحقّ. قال زهير «1» : متى يَشْتَجِرْ قومٌ يقلْ سَرَواتُهُمْ ... هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضىً وهُمُ عدل وتقول: هو يَعْدِلُ، أي: يحكُمُ بالحقّ والعدلِ. وهو حَكَمٌ عدلٌ ذو مَعْدَلَةٍ في حُكْمه. وعِدْل الشيء: نظيره، هو عِدْلُ فلانٍ. وعَدَلْتُ فلاناً بفلانٍ أعدِله به. وفلان يعادل فلاناً، وإن قلت: يَعْدِلُهْ فَحَسَنٌ. والعادِلُ: المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بربّه. والعدلان: الحملان على الدّابّة، من جانبين، وجمعه: أعْدالٌ، عُدِلَ أحدهما بالآخر في الإستواء كي لا يرجح أحدهما بصاحبه.   (1) ديوانه ص 107. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 38 والعَدْلُ أن تَعْدِلَ الشيء عن وجهه فتميله. عَدَلْتُهُ عن كذا، وعَدَلْتُ أنا عن الطريق. ورجل عَدْلٌ، وامرأة عَدْلٌ سواء. والعِدْلُ أحدُ حِمْلَي الجَمَل، لا يقال إلا لِلحمل، وسمّي عِدْلاً، لأنّه يُسَوَّى بالآخر بالكيل والوزن. والعَديلُ الذي يُعادلك في المَحْملِ. وتقول: اللهم لا عدل لك، أي: لا مثل لك. ويقول في الكفّارة أَوْ عَدْلُ ذلِكَ «2» ، أي: ما يكون مثله، وليس بالنّظير بعينه. ويقال: العَدْلُ: الفداء. قال الله [تعالى] لا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ «3» ويقال: هو هاهنا الفريضة. والعَدْلُ: نقيض الجَوْر. يقال عَدْلٌ على الرّعيّة. ويقال لما يؤكَلُ إذا لم يكن حارّاً ولا بارداً يضرّ: هو مُعْتَدِلٌ. وجعلت فلاناً عَدْلاً لفلانٍ وعِدلاً، كلّ يتكلّم به على معناه. وعَدَلْتُ فلاناً بنظيره، أعْدِلُهُ. ومنه: يقال: ما يعدلك عندنا شيء، أي: ما يقع عندنا شيء موقعك. وعَدَلْتُ الشيءَ أقمته حتى اعتدل. قال «4» : صَبَحْتُ بها القومَ حتّى امتسكت ... بالأرض أعْدِلُها أنْ تَميلا أي: لئلاّ تميل. وعَدَلْتُ الدّابّة إلى كذا: أي: عطفتها فانعدلت.   (2) سورة المائدة 95. (3) سورة البقرة 123. (4) البيت في المحكم 2/ 11 بدون عزو وفي اللسان (مسك) معزو إلى (العباس.) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 39 والعَدْل: الطريق. ويقال: الطريق يُعْدَلُ إلى مكان كذا، فإذا قالوا يَنْعَدِلُ في مكان كذا أرادوا الاعوجاج. وفي حديث عمر: الحمدُ لله الذي جعلني في قومٍ إذا مِلْتُ عَدَلوني، كما يُعْدَلُ السّهمُ في الثقاف «5» . والمعتدلة من النّوق: الحسنة المتّفقة الأعضاء (بعضها ببعض) «6» . والعَدَوْلِيّةُ: ضربٌ من السّفن نُسِبَ إلى موضعٍ يقال له: عَدَولاة، أُمِيتَ اسمه. قال حماس: وأرويه أيضاً: عَدْوَلِيّة من الاستواء والإعتدال. وغصنٌ معتدل: مستو. وو جارية حسنة الاعتدال، أي: حسنة القامة. والانعدال: الانعراج. قال ذو الرّمة «7» : وإنّي لأنْحي الطَّرْفَ من نَحْوِ غَيْرِها ... حياءً ولو طاوعْتُهُ لم يُعادِل أي: لم ينعدل. وقال طرفة في العَدَوْلِيّة «8» : عَدَوْلِيَةٍ، أو من سفينِ ابنِ يامِنٍ ... يَجُورُ بها الملاّحُ طوراً ويَهْتدي علد: العَلْدُ: الصُّلْبُ الشّديدُ من كل شيء كأن فيه يُبْساً من صلابته. وهو الرّاسي الذي لا ينقاد ولا ينعطف. وسَيِّدٌ عِلْوَدٌ: رزين ثخين، قد اعلّود اعلودا.   (5) الحديث في التهذيب 2/ 214 وفي المحكم 2/ 11. (6) من التهذيب في حكايته عن الليث 2/ 213. في النسخ الثلاث (بعضا) . (7) ديوانه. ق 45 ب 8 ص 1336 ج 2. (8) ديوانه، معلقته ص 6. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 40 واعلوَّدَ الشيءُ إذا لزِمَ مكانَهُ فلم يقدرْ على تحريكه. قال رؤبة «9» : وعزُّنا عٌّز إذا توحّدا ... تثاقَلَتْ أركانُهُ واعْلَوَّدا والعلَنْدَى: البعيرُ الضخم، وهو على تقدير فَعَنْلَى، فما زاد على العين واللام والدّال فهو فضل، والأنثى: علنداة، ويجمع علاندة وعلادَى وعَلَنْدَيات وعلاند، على تقرير قلانس. والعَلَنْداةُ: شجرةُ طويلةُ من العِضاهِ لا شوك لها. قال «10» : دُخانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ دلع: دَلَعَ لسانُهُ يَدْلَعُ دَلْعاً ودُلوعاً، أي: خرج من الفمِ، واسترخى وسقط على عَنْفَقَتِهِ، كلَهَثانِ الكلب، وأدلعه العطش ونحوه، وانْدَلَعَ لِسانَه. قال أبو العتريف الغَنَويّ «11» يصفُ ذئباً طرده حتّى أعيا ودَلَعَ لسانُه «12» : وقلّص المشفر عن أسنانه ... ودَلَعَ الدالعُ من لسانه وفي الحديث «13» : إنَّ الله أَدْلَعَ لسانَ بَلْعَمَ، فَسَقَطَتْ أَسَلَتُه على صدرِه. ويقال للرّجلِ المُنْدَلِثِ البطنِ أمامَه: مُنْدَلِع البطن. والدّليعُ: الطّريق السّهل في مكانٍ حَزْنٍ لا صَعُودَ فيه ولا هَبُوط، ويُجْمَعُ: دلائع.   (9) الرجز في المحكم 2/ 13. ديوانه- المفردات المنسوبة إليه ص 173. (10) (عنترة.) ديوانه ص 41. وصدر البيت: (سيأتيكم عني وإن كنت نائيا) . والبيت في المحكم 2/ 13 والرواية فيه: مني. (11) الرجز في التاج (دلع) وفيه أنه مما أنشد (أبو ليلى) لأبي العتريف الغنوي. وموضع الشاهد من الرجز في المحكم 2/ 14 وفي اللسان (دلع) بدون عزو. (12) العبارة من (قال) إلى (لسانه) سقطت من الأصل، وما أثبت هنا فمن ط وس. (13) ورد الحديث في التهذيب 2/ 217. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 41 باب العين والدّال والنون معهما ع د ن- ع ن د- د ن ع مستعملات د ع ن- ن ع د- ن د ع مهملات عدن: عدن: موضعٌ يُنْسَبُ إليه الثّيابُ العَدَنيّة. والمَعْدِنُ: مكانُ كلِّ شيء، أصلهُ ومبتدؤه، نحو الذهب، والفضة والجوهر والأشياء، ومنه: جنّات عَدْن. وفلانٌ مَعْدِنُ الخَيْر ومَعْدِنُ الشّرّ. عَدَان: موضع على ساحلٍ من السّواحل. قال لبيد «1» : ولقد يعلم صبحي أنّني ... بعَدانِ السِّيفِ صبري ونَقَل والعَدَنُ: إقامة الإبل على الحَمْض خاصّة. عدَنت الإبل تعْدُنُ عُدونا. عَدَنيّة: من أسماء النساء والثياب. عدنان: اسم أبي مَعَدّ. عند: عَنَدَ الرّجل يَعْنُدُ عَنْداً وعُنُوداً فهو عاند وعنيد، إذا طغى وعتا، وجاوز قدره، ومنه: المعاندة، وهو أن يعرف [الرّجلُ] الشيءَ ويأبى أن يقبلَه أو يقر به.   (1) ديوانه. ق 26 ب 42 ص 186. والرواية فيه: كلهم مكان (أنني) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 42 والعَنُودُ من الإبل: الذي لا يُخالِطُ الإبل، إنّما هو في ناحية. ورجلٌ عنود: يحل وحده، لا يخالط النّاس. قال «2» : وصاحبٍ ذي ريبةٍ عَنُودِ ... بَلَّدَ عنّي أسوأ التّبليد وأمّا العنيد فهو من التّجبّر، لذلك خالفوا بين العَنودِ والعانِدِ والعَنيدِ. ويقال للجبّار العنيد: لقد عَنَدَ عَنْداً وعُنُوداً. عند: حرف الصفة، فيكون موضعاً لغيره، ولفظه نصب، لأنّه ظرفٌ لغيره، [وهو] في التّقريب شِبْهُ اللِّزْق، لا يكاد يجيء إلا منصوباً، لأنّه لا يكون إلا صفة معمولاً فيها، أو مضمراً فيها فِعْلٌ إلا في حرف واحد، وذلك قول القائل لشيء، بلا علم: هو عندي كذا وكذا، فيقال له: أَوَلَكَ عِنْدٌ؟ فَيُرْفَعُ. وزعموا أنّه في هذا الموضِع يراد به القلبُ وما فيه من معقول اللُّبّ. والعرق العانِدُ: الذي ينفجِرُ منه الدّمُ فلا يكادُ يرقأ، وأنشد «3» : وطعنة عانِدُها يَفُورُ دنع: رجلُ دَنِعٌ من قوم دنائع، وهو الغَسْلُ الذي لا لُبّ له ولا عقل. والدانع: الذي يأتي مداقّ الأمورِ والمخازي ولا يكرم نفسه   (2) لم نهتد إلى القائل ولم تفد المراجع شيئا عن القول. (3) لم نهتد إلى القائل. ولم نفد من المراجع شيئا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 43 باب العين والدّال والفاء معهما ع د ف- د ف ع- ف د ع مستعملات ع ف د- د ع ف- ف ع د مهملات عدف: العَدُوفُ: الذَّواقّ. والعَدْفُ: اليسيرُ من العَلَف. ما ذاقت الخيل عَدُوفاً، أي: لم «1» يَلُكْنَ عوداً. قال «2» : إلى قُلُصٍ تظل مقلّدات ... أزمّتهُنّ ما يَعْدِفْنَ عودا والعَدْفُ: نولٌ قليلٌ، أَصَبْنا عَدْفاً من مالِهِ. والعِدَفَةُ كالصَّنِفَةِ من قطعةِ ثوبٍ ونحو ذلك. ويُقالُ: بل العَدْفُ اشتقاقُه من العَدْفَةِ، أي: يلمّ ما تفرّق منه. قال «3» : حمّال أثقال دياتِ الثَّأَي ... عن عِدَفِ الأصْلِ وَجُرّامِها ويقال: عِدْفَة من الناس وحِذْفَة، أي: قطعة.   (1) من س. ص، ط: ما يلكن. (2) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على القول فيما تيسر من مراجع. (3) (الطرماح) . ديوانه. ق 29 ب 25 ص 447 والرواية فيه: حمال أشناق.. وجشامها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 44 دفع: دَفَعْتُ عنه كذا وكذا دفعاً ومدفعاً، أي: مَنَعْتُ. ودافع الله عنك المكروه دفاعاً، وهو أحسن من دَفَع. والدَّفْعَةُ: انتهاءُ جماعةِ قومٍ إلى موضعٍ بمُرَّةٍ. قال خلف «4» : فنُدْعَى جميعاً مع الرّاشدين ... فنَدْخُلُ في آخِرِ الدَّفْعَةِ وكذلك نحو ذلك. وأمّا الدُّفعة فما دفع من إناء أو سقاءٍ فانصبّ بمرّة. قال «5» : كقَطِران الشّامِ سالتْ دُفَعُهْ وكذلك دُفَع المطر نحوه. قال الأعشى «6» : وسافتْ من دمٍ دُفَعا يصف بقرة أكل السّباع ولدها. والدُّفّاعُ: طَحْمَةُ الموج والسّيل. قال «7» : جوادٌ يَفيضُ على المجتدين ... كما فاض يمٌّ بدُفّاعه والدُّفّاعُ: الشيءُ العظيم الذي يدفع بعضه بعضاً. والدّافعةُ: التَّلْعَةُ تَدْفَعُ في تلعةٍ أخرى من مسايل الماء إذا جرى في صبب وحدور فتراه يتردّد في مواضع فانبسط شيئاً، أو استدار، ثم دفع في أخرى أسفل من ذلك، فكل واحد من ذلك دافعة، وجمعه: دوافع، وما بين الدافعتين مذنب.   (4) البيت في المحكم 2/ 18 وفي اللسان والتاج (دفع) بدون عزو. (5) اللسان (دفع) بدون عزو أيضا. (6) ديوانه. ق 13 ب 34 ص 105 وتمامه: عجلا إلى المعهد الأدنى ففاجأها ... أقطاع مسك وسافتْ من دمٍ دُفَعا (7) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 2/ 226، وفي المحكم 2/ 18 وفي اللسان والتاج (دفع) ، والرواية في هذه: المعتفين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 45 والاندفاع: المضيّ في الأمر كائناً ما كان. وأمّا قول الشاعر «8» : أيّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إلى المدفع ... من نهر معقلٍ فالمذَارِ فيقال: أراد بالمدفع موضعاً «9» وأشعث يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد ممن حرف الدّهْرُ مُحْثَلِ وإذا مات أبو الصّبيّ فهو يتيم، وهو مدفّع، أي: يدفع ويحقر. وفلانٌ سيّدُ قومِهِ غير مدافَعٍ، أي: غير مُزاحَم فيه، ولا مَدْفوعٍ عنه. وهذا طريق يَدْفَعُ إلى مكان كذا. [أي: ينتهي إليه] «11» . ودُفِعَ فلانٌ إلى فلانٍ: انتهى إليه. وقولهم: غَشِيَتْنا سحابةٌ فدُفِعْناها إلى بني فلان، أي: انصرفت إليهم عنا. والدافع: الناقة التي تَدْفَعُ اللّبَن على رأس ولدها، إنّما يكثر اللّبن في ضرعها حين تريد أن تضع، وكذلك الشاة المِدفاع. والمصدرُ: الدَّفْعَةُ. ورأيت عليه دُفَعاً، أي: دفعة دفعة.   (8) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 2/ 227 وفي المحكم 2/ 18 وفي اللسان والتاج (دفع) . (9) من س. ص وط: يقال أراد بالمدفع موضع. (11) زيادة اقتضاها السياق من التهذيب 2/ 229. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 46 فدع: الفدع: عَوَجٌ في المفاصل، [كأنها] «12» ، قد زالت عن مواضعها، وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة أو داء، كأنّه لا يستطيع بسطه. وكلُّ ظليمٍ أفدع لاعوجاج في مفاصله. فَدِعَ فَدَعاً. قال الفرزدق «13» : كم خالة لك يا جرير وعمة ... فدعاء قد حلبت علي عشاري وقال «14» : عكباء عكبرة في بطنها ثَجَلٌ ... وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ وقال «15» : عن ضعف أطنابٍ وسَمْكٍ أفدعا جعل السَّمْكَ المائل أفدع   (12) زيادة لتقويم العبارة من التهذيب 2/ 229 والتاج (فدع) . (13) ديوانه 361 (صادر) س: كم عمة. (14) في س وط: في أوصالها. والبيت في التاج (فدع) والرواية فيه: عكيرة اللحيين همرش. (15) (رؤبة.) ديوانه 91 (برلين) والرواية فيه أفرعا بالراء وهو تصحيف وهو في التهذيب 2/ 229 واللسان (فدع) : أفدعا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 47 باب العين والدال والباء معهما ع ب د- د ع ب- ب ع د- ب د ع مستعملات ع د ب- د ب ع مهملان عبد: العبد: الإِنسان حرًّا أو رقيقاً. هو عبد الله، ويجمع على عباد وعبدين. والعبد: المملوك، وجمعه: عَبِيد، وثلاثة أعْبُد، وهم العباد أيضاً. إنّ العامّة اجتمعوا على تفرقة ما بين عباد الله، والعبيد المملوكين. وعبدٌ بيّن العبودة، وأقرّ بالعبوديّة، ولم أسمعهم يشتقون منه فعلاً، ولو اشتُقّ لقيل: عبُد، أي: صار عبداً، ولكنْ أُمِيتَ منه الفعل. وعبد تعبيدة، أي: لم يزل فيه من قبل هو وآباؤه. وأمّا عبَد يعبُد عِبادة فلا يقال إلا لمن يعبد الله. وتعبَّد تعبُّداً، أي: تفرّد بالعبادة. وأمّا عبدٌ خدَم مولاه، فلا يقال: عَبَدَه ولا يعبُد مولاه. واستعبدت فلاناً، أي اتخذته عبداً. وتعبَّد فلان فلاناً، أي: صيّره كالعبد له وإن كان حراً. قال «1» : تعبدني نمر بن سعد، وقد أرى ... ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في اللسان (عبد) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 48 وقالوا: إذا طردك الطارد وأبى (أن) «2» يُنْجِمَ عنكَ، [أي] «3» لا يقلع فقد تعبّدك تعبّداً. وأَعْبَدَ فلانْ فلاناً: جعله عبداً. وتقرأ هذه الآية على سبعة أوجه: فالعامّة تقرأ: وعَبَدَ الطّاغوتُ، أي: عَبَدَ الطّاغوتَ من دون الله. وعُبِدَ الطّاغوتُ، كما تقول: ضُرِبَ عبدُ الله. وعَبُدَ الطّاغوتُ، أي: صار الطّاغوتُ يُعْبَدُ، كما تقول: فَقُهَ الرّجلُ، وظَرُفَ. وعُبَّد الطّاغوتُ، معناه عبّادُ الطّاغوتِ. جمع، كما تقول: رُكَّعٌ وسُجَّدٌ. وعَبَدَ الطّاغوتِ، أرادوا: عبدة الطّاغوتِ مثل فَجَرَة وكَفَرَة، فطرح الهاء والمعنى في الهاء. وعابد الطّاغوتِ، كما تقول: ضاربُ الرّجلِ. وعُبُدُ الطّاغوت، جماعة، لا يقال: عابد وعُبُدُ، إنما يقال عَبُودٌ وعُبُدٌ. ويقال للمشركين: عَبَدَةُ الطّاغوت والأوثان، وللمسلمين: عُبّاد يعبدون الله. والمسمَّى بعَبَدَةَ. والجزم فيها ة خطأ، إنما هو عَبَدَة على بناء سَلَمة. وتقول: استعبدته وهو قريب المعنى من تعبّد إلاّ أنّ تعبّدته أخصّ، وهم العِبِدَّى، يعني: جماعة العبيد الذين وُلدوا في العُبُودة، تعبيدة ابن تعبيدة، أي: في العُبُودةُ إلى آبائه. وأَعْبَدَني فلاناً، أي: مَلَّكَني إياه.   (2) ص. ط: لا. س: أن لا. (3) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 49 وبعيرٌ مُعَبَّدٌ: مهنوء «4» بالقَطِران، وخلّي عنه فلا يدنو منه أحد. قال «5» : وأُفْرِدْتُ إفرادَ البعيرِ المعبّد وهو الذّلول أيضاً، يوصف به البعير. والمعبّد: كلّ طريق يكثر فيه المختلفة، المسلوك. والعَبَدُ: الأنفة والحميّة من قول يُسْتَحْيَ منه، ويُسْتَنْكَفُ. ومنه: فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ «6» أي: الأنفين من هذا القول، ويُقْرَأ العَبِدِينَ، مقصورة، على عَبِدَ يَعْبَدُ. ويقال: فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ أي: كما أنه ليس للرحمن ولد فلست بأوّل من عَبَدَ الله مِنْ أهلِ مكّة. ويروى عن أمير المؤمنين أنّه قال: عَبِدْتُ فَصَمَتُّ أي: أنِفْتُ فَسَكَتُّ. قال «7» : ويَعْبَدُ الجاهل الجافي بحقّهم ... بعد القضاء عليه حين لا عَبِد والعباديدُ: الخيل إذا تَفَرَّقَتْ في ذهابها ومجيئها. ولا تقع إلا على جماعة، لا يُقالُ للواحد: عِبْدِيد. ألا ترى أنك تقول: تفرّقت فهي كلّها متفرّقة، ولا يقال للواحد متفرّق، ونحو ذلك كذلك مما يقع على الجماعات فافهم. تقول: ذهبت الخيل عباديدَ، وفي بعض الكلام عبابيد. قال الشمّاخ «8» : والقَوْمُ أتُوكَ بَهْزٌ دون إخوتِهِمْ ... كالسّيْلِ يركَبُ أطرافَ العبابيد «9»   (4) في النسخ: مهني. (5) (طرفة بن العبد) معلقته، وصدره: إلى أن تحامتني العشيرة كلها (6) سورة الزخرف 81. (7) لم نهتد إلى القائل، ولم تفدنا المراجع في القول شيئا. (8) ديوانه. ق 4 ب 29 ص 123. (9) من س.. ص، ط: العباديد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 50 والعباديد: الأطراف البعيدة والأشياء المتفرقة، وكذا «10» العبابيد. دعب: الدِّعابَةُ من المِزاح والمُضاحكة. يُداعبُ الرّجل أخاه شبه المزاح. تقول: يَدْعَبُ دَعْباً إذا قال قولا يستملح. قال «11» : واستطربت ظَعْنُهُمْ لمّا احزألّ بهم ... مع الضُّحى ناشِطٌ من داعباتِ ددِ رواه الخليل بالباء [وقد روي] بالياء، يعني اللواتي يَدْعَبْنَ بالمزاح ويُدَأدِدْنَ بأصابعهنّ، ويروى: داعب دَدَد، يجعله نعتا للداعب، ويكسعه بدالٍ أُخرى ثالثة ليتمّ النَّعْت، لأن النعت لا يتمكّن حتى يصير ثلاثة أحرف، فإذا اشتقوا من ذلك فِعلاً أدخلوا بين الدّالَيْنِ همزة لتستمرّ طريقة الفعل، ولئلاّ تثقل الدّالات إذا اجتمعْنَ، فيقولون: دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً، وعلى ذلك القياس: قال رؤبة: يُعِدُّ دأداً وهديراً زَعْدَبا ... بَعْبَعَةُ مرّاً ومرّاً بأْبَبَا «12» أخبر أنه يقرقر فيقول: بب بب، وإنما حكى جرساً شِبْه بَبَبْ فلم يستقم في التصريف إلا كذلك، قال الراجز «13» : يسوقُها أعيسُ هدّارٌ بَبِبْ ... إذا دعاها أقبلتْ لا تَتّئِبْ أي: لا تستحي، ونحو ذلك كذلك من الحكايات المتكاوسة الحروف بعضها على بعض، وقلما هي تستعمل في الكلام.   (10) من س.. ص، ط: من عباديد. (11) (الطرماح.) ديوانه ق 9 ب 5 ص 157. والرواية فيه: أل الضحى ناشطا من داعيات دد (12) الرجز في التهذيب 2/ 249 معزو. وفيه يأببا وهو تصحيف. (13) الرجز في التهذيب 2/ 249 بدون عزو. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 51 والدّاعب: اللاّعب أيضاً. والدُّعْبُوبُ: الطريق المذلّل يسلكه الناس. والدعبوب: النشيط. قال «14» : يا ربّ مُهْرٍ حَسَنٍ دُعْبُوبِ ... رَحْبِ اللَّبَانِ حَسَنِ التَّقْريبِ بعد: بعد: خلاف شيء وضدّ قبل، فإذا أفردوا قالوا: هو من بعدُ ومن قبلُ رفع، لأنّهما غايتان مقصود إليهما، فإذا لم يكن قبل وبعد غاية فهما نصب لأنهما صفة. وما خلف بعقبه فهو من بعده. تقول: أقمتُ خلافَ زيدٍ، أي: بعد زيد. قال الخليل: هو بغير تنوين على الغاية مثل قولك: ما رأيته قطّ، فإذا أضفته نصبت إذا وقع موقع الصفة، كقولك: هو بعدَ زيد قادم، فإذا ألقيت عليه من صار في حدّ الأسماء، كقولك: مِنْ بَعْدِ زيد، فصار من صفة، وخفض بعد لأن مِنْ حرف من حروف الخفض، وإنما صار بعد «15» منقاداً لِمِنْ، وتحوّل من وصفيته إلى الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان، وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. وتقول العرب: بُعْداً وسُحْقاً، مصروفاً عن وجهه، ووجهه: أبعده الله وأسحقه، والمصروف ينصب، ليعلم أنه منقول من حال إلى حال، ألا ترى أنهم يقولون: مرحباً وأهلاً وسهلاً، ووجهه: أرحب الله منزلك، وأهّلك له، وسهّله لك. ومن رفع فقال: بُعْدٌ له وسُحْقٌ يقول: هو موصوف وصفته قوله [له] «16» مثل: غلامٌ له، وفرسٌ له، وإذا   (14) الرجز في التهذيب 2/ 249 بدون عزو أيضا. (15) ط، س: من بعد. (16) زيادة اقتضاها السياق، وقد دخلت منها النسخ الثلاث. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 52 أدخلوا الألف واللاّم لم يقولوا إلاّ بالضمّ، البُعْدُ له، والسُحْقُ له، والنصب في القياس جائز على معنى أنزل الله البعدَ له، والسحقَ له. والبُعْدُ على معنيين: أحدهما: ضدّ القُرب، بَعُدَ يَبْعُدُ بُعْداً فهو بَعِيدٌ. وباعَدْتُه مُباعدةً، وأَبْعَدَهُ الله: نحّاه عن الخير، وباعَدَ الله بينهما وبَعَّدَ، كما تقرأ هذه الآية رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا «17» وبعّد، قال الطّرماح «18» : تُباعِدُ منّا مَنْ نُحبّ اقترابَهُ ... وتجمعُ منّا بينَ أهلِ الظّنائِنِ والمباعدة: تباعد الشيء عن الشيء. والأبْعَدُ ضدّ الأقْرَبُ، والجمع: أقربون وأبعدون، وأباعد وأقارب. قال «19» : من النّاس من يَغْشَى الأباعدَ نفعُه ... ويشقى به حتى المماتِ أقارِبُهْ وإن يَكُ خيراً فالبعيدُ يناله ... وإن يَكُ شرًّا فابنُ عمِّكَ صاحبُهْ ويقرأ: بَعِدَتْ ثَمُودُ «20» وبَعِدَتْ ثَمُودُ. إلا أنّهم يقولون: بَعِدَ الرّجل، وأبعده الله. والبُعْدُ والبِعادُ أيضاً من اللّعن، كقولك: أبعده الله، أي: لا يرثى له مما نزل به. قال «21» : وقلنا أبعدوا كبعاد عاد   (17) سورة سبإ 19. (18) ديوانه. ق 34 ب 4 ص 474، والرواية فيه: تفرق منا من نحب اجتماعه. (19) البيتان في التهذيب 2/ 246 وفي اللسان (بعد) غير معزوين. وهما في أمالي القالي 3/ 220 مما أنشد المبرد. (20) سورة هود 95. (21) لم نهتد إلى القائل، ولم تفدنا المراجع شيئا عن القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 53 وهذا من قولك: بُعْداً وسحقاً، والفعل منه: بَعِدَ يَبْعَدُ بَعَداً. وإذا أهَّلْتَهُ لما نزل به من سوء قلتَ: بُعْداً له، كما قال: بَعِدَتْ ثَمُودُ، ونصبه فقال: بُعْداً له لأنّه جعله مصدراً، ولم يجعله اسماً. وفي لغة تميم يرفعون، وفي لغة أهل الحجاز أيضاً. بدع: البَدْعُ: إحداثُ شيءٍ لم يكن له من قبلُ خلقٌ ولا ذكرٌ ولا معرفةٌ. والله بديعُ السموات والأرض ابتدعهما، ولم «22» يكونا قبل ذلك شيئاً يتوهّمهما متوهّم، وبدع الخلق. والبِدْعُ: الشيء الذي يكون أولاً في كل أمر، كما قال الله عز وجل: قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ «23» ، أي: لستُ بأوّل مُرْسَل. وقال الشاعر «24» : فلست بِبِدْعٍ من النائبات ... ونقض الخطوب وإمرارها والبِدْعَةُ: اسم ما ابتدع من الدين وغيره. ونقول: لقد جئت بأمرٍ بديع، أي: مبتدع عجيب. وابتدعت: جئت بأمرٍ مختلف لم يعرف ذلك قال «25» : إنّ (نبا) «26» ومطيعاً ... خُلِقا خلقاً بديعا جمعةُ تُتْبَعُ سبتا ... وجُمادَى وربيعا ويُقرأ: بديعَ السماوات والأرض «27» بالنصب على جهة التعجّب لما قال المشركون، بدعاً ما قلتم وبديعاً ما اخترقتم، أي: عجيباً، فنصبه   (22) ط: ولا وهو تصحيف. (23) الأحقاف 9. (24) لم نهتد إلى القول ولا إلى القائل. (25) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (26) هكذا رسمت في النسخ ولم نقف لها على معنى. (27) سورة البقرة 117. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 54 على التعجّب، والله أعلم بالصّواب. ويقال: هو اسم من أسماء الله، وهو البديع لا أحد قبله. وقراءة العّامة الرّفع [وهو] أولى بالصواب. والبِدْعَةُ: ما استحدثت بعد رسول الله ص من أهواء وأعمال، ويُجْمَع على البِدَع. قال الشاعر «28» : ما زال طعن الأعادي والوشاة بنا ... والطعن أمر من الواشين لا بدع وأُبْدِعَ البعيرُ فهو مُبْدَعٌ، وهو من داء ونحوه، ويقال هو داءٌ بعينه، وأُبْدِعَتِ الإبلُ إذا تُركت في الطريق من الهُزال وأُبْدِعَ بالرّجلِ إذا حَسِرَ عليه ظهره.   (28) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 55 باب العين والدّال والميم معهما ع د م- ع م د- د ع م- م ع د- د م ع مستعملات م د ع- مهملة عدم: العَدَمُ: فقدانُ الشيء وذهابه، والعُدْمُ لغة. إذا أرادوا التثقيل فتحوا العين، وإذا أرادوا التخفيف ضمُّوها. عَدِمْتُ فلاناً أَعْدَمُهُ عَدَماً، أي: فقدته أفقده فقداً وفقداناً، أي: غاب عنك بموت أو فقدٍ لا يقدر عليه. وأَعْدَمَهُ الله مني كذا، أي: أفاتَه. ورجلٌ عديمٌ لا مالَ له، وقد عَدِمَ مالَه وفَقَدَهُ وذهَبَ عنه. والعديمُ: الفقيرُ، لأنّه فقد الغنى، وأَيِسَ منه، ويجوز جمعُه على: عُدَماء، كما يجمع الفقير فُقَراء. قال «1» : فعَديمُنا متعفّفٌ متكرِّمٌ ... وعلى الغنيّ ضمانُ حقِّ المُعْدِمِ وأَعْدَمَ فهو مُعْدِمٌ، وأفقر فهو مفقر، أي: نزل به العُدْمُ والفقر فهو صاحبه. قال حسان بن ثابت «2» : ربّ حِلْمٍ أضاعه عدم المال ... وجهلٍ غطَّى عليه النّعيم   (1) لم تفدنا المراجع عنه شيئا. (2) ديوانه ص 225 (صادر) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 56 لأنّه إذا كان فقيراً لم ير النّاسُ له قيمةً، ولا ينتفعون بحِلْمِه، ولا يهابونه، وإذا كان غنيّاً هِيبَ واحتُمِلَ له، وإن كان جهولاً طَمَعاً فيما عنده. قال «3» : أما تَرَيْني اليومَ لا أعدو غَنَمْ ... أعينُ ما اسطعْتُ وعَوْني كالعَدَمْ قال حمّاس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل على الغنم. أي: على حفظها، ويكون المعنى ليس عندي منفعة، ولا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم. عمد: عَمَدْتُ فلاناً أَعْمِدُهُ عَمْداً، أي: قصدته وتعمّدته مثله. والعَمْدُ: نقيض الخطأ. والعمدان: تعمّد الشيء بعمادٍ يمسكه ويعتمد عليه. والعُمُد: جمع عِمادٍ، والأَعْمِدَةُ جمع العَمود من حديد أو خشب. وعَمُود الخباء من خشب قائم في الوسط. وأهل عَمُود وعِماد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. وقوله: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ «4» أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، ويقرأ في عُمُد، لغة، وهما جماعة عَمُود، وعَمَد بمنزلة أديم وأَدَم، وعُمُد بمنزلة رسول ورُسُل. ويقال: هي أوتاد أطباق تطبق على أهل النّار، ولا يدخل جهنّم بعد ذلك ريحٌ ولا يخرج منها تنفّس. والعُمُدُّ: الشابّ الشديدُ الممتلىءُ شباباً. يقال: عُمُدٌّ وعُمُدّانيّ وعُمُدّانيّون، والمرأة: عُمُدّانيّة، أي: ذات جسم وعبالة، وهو أملأ الشباب وأردؤه. الدّال شديدة في كله.   (3) لم نقف عليه. (4) الهمزة 9. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 57 عُمْدان: اسم جبل. والعمود عرق الكبد الذي يسقيها. ويقال للوتين: عمود السَّحر. وعمود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرُّهابَة إلى دُوَيْن السُّرّة في وسطه يشقّ من بطن الشّاة. وعَمودُ السّنان ما توسّط شفرتيه من أصله، وهو الذي فيه خيط العَيْر. ورجلا الظّبي عموداه. وعَمودُ الأمر: قوامُه الذي يستقيم به. وعمود الأذن: معظمها وقوامها الذي تثبت عليه الأذن. وعميد القوم: سيّدهم الذي يعتمدون عليه في الأمور، إذا حَزَبَهُمْ أمرٌ فزعوا إليه وإلى رأيه. والعميد: المعمود الذي لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ بالوسائد. ومنه اشتق القلب العميد وهو المعمود المشغوف الذي قد هدّه العشق وكسره فصار كشيء عُمِدَ بشيء. قال امرؤ القيس «5» : أأذكرتَ نفسَكَ ما لن يَعُودا ... فهاج التّذكُّرُ قلباً عميدا يقال: قلب عميد معمود معمّد. قال جميل «6» : فقلتُ لها يا بَثْنُ أوصيتِ كافيا ... وكل امرىء لم يرعَهُ الله معمودُ والعَمْدُ: ارتكابك أمراً بجدٍّ ويقين. تقول: فعلته عَمْداً على [عين] وعمد عين، وتعمّدت له وأتيت ذلك الأمر متعمّداً ومعتمداً بمعناه. قال «7» : فزادك الله غمًّا إذا كلفت بها ... وإذا أتيت الذي أبلاك معتمدا   (5) ديوانه. ق 54 ب 1 ص 251. (6) ديوانه ص 67. (7) لم نفد من المراجع شيئا عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 58 وعَمِدَ السّنام يَعْمَدُ عَمَداً فهو عَمِدٌ إذا كان ضخماً وارياً فحمل عليه ثقل فكسره ومات فيه شحمه فلا يستوي فيه أبداً كما يَعْمَدُ الجُرْحُ إذا عسر قبل أن ينضج بيضته فَيرِم. وبعيرٌ عَمِدٌ، وسنام عَمِدٌ، وناقة عَمِدَةٌ. وثرىً عَمِدٌ، أي: بلّته الأمطار، وأنشد أبو ليلى «8» : وهل أحطبن القومَ بعد نُزولِهِمْ ... أصولَ ألاء في ثرى عمد جعد وبعير معمود، وهو داءٌ يأخذه في السّنام. وقوله خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها «9» . يقال: إنّ الله عجّب الخلق من خلق السّماوات في الهواء من غير أساس وأعمدة، وبناؤهم لا يثبت إلا بهما، فقال: خلقتهما من غير حاجة إلى الأعمدة ليعتبر الخلق ويعرفوا قدرته. وقال آخر: بغير عَمَدٍ ترونها، أي: لها عَمَدٌ لا ترونها. ويقال: عَمَدُها جَبَلُ قافٍ، وهي مثلُ القُبّة أطرافُها على ذلك الجَبَلِ والجَبَلُ محيط بالدّنيا من زبرجَدَةٍ خَضْراءَ وخضرةُ السّماءِ منه، فإذا كان يوم القيامة صيّره الله ناراً تحشر النّاس من كلّ أَوْبٍ إلى بيت المقدس. وأمّا قول ابن ميّادة «10» : وأَعْمَدُ من قومٍ كفاهم أخوهم فإنهُ يقول: هل زدنا على أن كفينا إخواننا. قال عرّام: يقول: إنّي أجدُ من ذلك أَلَماً ووجعاً، أي: لا أعمد من ذاك. ويعني بقول أبي جهل حين صرع: أعمد من سيّد قتله قومه، أي: هل زاد على سيّدٍ قتله قومه، والعرب تقول: أعْمَدُ من كَيْلٍ مُحِقَ، أي: هل زاد على هذا؟   (8) لم نفد أيضا شيئا. (9) سورة لقمان 10. (10) البيت في التهذيب 2/ 253 وفي اللسان (عمد) ، وعجزه فيهما: صدام الأعادي حيث فلت نيوبها وجاء في اللسان أن الأزهري نسبه إلى ابن مقبل، وليس كذلك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 59 دعم: الدَّعْمُ «11» : أن يميلَ الشيءُ فَتَدْعَمَهُ بِدِعامٍ، كما تَدْعَمُ عروشَ الكَرْمِ ونحوه فَتَدْعَمُهُ بشيءٍ يَصيرُ له مِساكاً. وجمعُهُ: دعائم. قال: لمّا رأيت أنّه لا قامَه ... وأنّه النزعُ على السآمة جذبت جذباً زعْزَعَ الدِّعامة وقال: لأَدْعَمَنَّ العيسَ دَعْماً أيَّما ... دعمٍ يثنّي العاشقَ المتيّما وقال: لا دَعْمَ بي لكنْ بليلى دَعْمُ ... جارية في وَرِكّيْها شحم «12» قوله: لا دعم بي، أي: لا سِمَنَ بي يدعمني، أي: يقوّيني. والدِّعامتان: خشبتا البكرة، بمنزلة القائمتين من الطين. والدِّعامة: «13» اسم الخشبة التي يُدْعَم بها. والمدعومُ الذي يميل فَتَدْعَمُهُ ليستمسك. والمدعومُ الذي يُحْملُ عليه الثِّقلُ من فوق كالسَّقف يُعْمَدُ بالأساطين المنصوبة. دُعْمِيّ: اسم أبيٍّ حي من ربيعة، ومن ثقيف. ويقال للشيء الشّديد الدِّعام: إنّه لدُعْمِيّ. قال رؤبة «14» :   (11) الرجز في المحكم 2/ 29، واللسان (دعم) والرواية فيهما: وأنني ساق ... نزعت نزعا. (12) لم نقف على الرجز في المراجع ولا الراجز. (13) الرجز في التهذيب 2/ 258 واللسان (دعم) وهو غير معزو فيهما أيضا. (14) لم نجده في ديوانه. والثاني منهما في التهذيب 2/ 258 وفي اللسان (دعم) ولم ينسب فيهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 60 حاول منه العرضُ طولاً سَلْهَبا ... أكْتَدَ دُعْميَّ الحوامي جسزبا ودُعْمِيُّ كلِّ شيءٍ أشدُّه وأكْثَرُهُ. والدَّعْمُ: تقويةُ الشيءِ الواهنِ، نحو: الحائط المائل فتدعَمه بدِعامةٍ من خلفه، وبه يشبّه الرّجل السيّد يقال: دِعامةُ العشيرة، أي: به يتقوَّوْن. ودعائم الأمور: ما كان قوامها. معد: الْمَعِدَةُ: [ما] «15» يستوعبُ الطعام من الإنسان، والمِعْدَةُ لغةٌ. قال: «16» معداً وقلْ لجارتَيْك تمعدا ... إنّي أرى المعد عليها أجودا قال هذا ساقٍ يسقي إبِلَهُ فاستعان بجاريته إذ لا أعوان له يقول: امعدْ ونادِ جاريتك. والمَعْدُ: أن تأخذَ الشيء من الرّجل ويأخذَهُ منك. والمَعْدُ: نزعُ الماء من البئر. ومُعِدَ الرّجل فهو [مَمْعُودٌ «17» ] ، أي: دويت معدته فلم يستمرىء ما يأكل واشتكاها. ويجوز جمعه على المِعَدِ. مَعَدّ: اسم أبي نزار. والتّمعدُدُ: الصبر على عيشهم في سفر وحضر. تَمَعْدَدَ فلانٌ. وكذلك إذا عاد إليهم بعد التحوّل عنهم إلى غيرهم.   (15) زيادة اقتضاها السياق. (16) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المراجع. (17) ص، ط: معمود. س: معود. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 61 والمَعَدُّ مشددة الدّال: اللحم الذي تحت الكتف، أو أسفل منه قليلاً، من أطيب لحم الجنب «18» . ويقال: المَعَدّان من الفرس ما بين كتفيه إلى مؤخر متنيه. قال ابن أحمر «19» : وإمّا زالَ سرجٌ عن معدٍّ ... وأَجْدِرْ بالحوادثِ أن تكونا وقال «20» : وكأنّما تحتَ المعدِّ ضئيلةٌ ... ينفي رُقادَكَ لَدْغُها وسِمامُها ومَثَلٌ تضربه العرب: قد يأكلُ المعدّيّ أكل السوء، وهو في الإشتقاق يخرج على مَفْعَل، وعلى تقدير فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ ونحوه، ولم يشتقّ منه فِعْلٌ. مَعْدان: اسم رجل، ولو اشتق منه من سعة المعدة فقيل: معدان واسع المعدة لكان صواباً. والمُعَيْديْ: رجل من كنانة صغير الجثة عظيم الهيبة قال له النّعمان: أن تسمع بالمعَيْديْ خير من أن تراه فذهب مثلا. والمعد: الجَذْبُ. مَعَدْته مَعْداً. ويقال: امْعَدْ دَلْوَكَ، أي: انزَعْها وأَخْرِجْها من البئر. قال الراجز «21» : يا سعدُ يا ابن عَمَل يا سَعْدُ ... هل يُروِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ معد   (18) س: الجيب، وهو تصحيف. (19) البيت في التهذيب 2/ 261 والرواية فيه: فإما زل. (20) البيت في التهذيب 2/ 261، والرواية فيه: سمها وسمامها. وفي اللسان (معد) والرواية فيه: سمها وسماعها. (21) القائل: (أحمد بن جندل السعدي) كما في المحكم 2/ 30 واللسان (معد) . غير أن الرواية في اللسان: يا ابن عمر. والثاني في التهذيب 2/ 259 بدون عزو. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 62 والمَعْدُ: الغضّ من الثّمار. والتَّمَعْدُدُ: التّردُّد في الّلصوصيّة. دمع: دَمِعَتِ العينُ تدمَعُ دَمَعاً ودَمْعاً ودُمُوعاً. من قال: دمعت قال: دمعا، ومن قال: دَمَعَتْ قال: دَمْعاً. وعين دامعة، والدّمْع: ماؤها. والدَّمْعَة القطرة. والمَدْمَعُ: مجتمع الدّمع في نواحيها. يقال: فاضت مدامعي ومدامع عيني. والماقيان من المدامع، وكذلك المؤخّران. وامرأة دَمِعَةٌ: سريعة الدمعة والبكاء، وإذا قلت: ما أكثر دَمْعَتَها خفّفت، لأنّ ذلك تأنيث الدمع. قال «22» : قد بليت مهجتي وقد قرح المد ... مع ... ويقال للماء الصّافي: كأنّه دمعة. والدَّمّاع من الثّرى ما تراه يتحلّب عنه النّدى، أو يكاد. قال «23» : من كلِّ دمَّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ ... يُثِرْنَ صيفيّ الظّباءِ الغُفَّلِ ودُمّاعُ الكَرْمِ ما يسيل منه أيّام الربيع. والدَّمّاعُ: ما تحرّك من رأس الصبيّ إذا ولد ما لم «24» يشتدّ، وهي اللّمّاعة والغاذية أيضاً. وشجّة دامعة: تسيل دما.   (22) هكذا في النسخ ولم نقف عليه في المراجع التي بين أيدينا. (23) لم نهتد إلى القائل. والأول في المحكم 2/ 32 وفي اللسان (دمع) بلا عزو أيضا. (24) نفس المصدر السابق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 63 باب العين والتاء والذال معهما ذ ع ت يستعمل فقط ذعت: ذَعَتُّ فلاناً أَذْعَتُهُ ذَعْتاً إذا أخذتَ برأسه ووَجْهِهِ فمعكتَهُ في التراب مَعْكاً كأنّك تَغُطُّه في الماء، ولا يكون الذّعتُ إلا كذلك. ويقال: الذّعتُ: الخَنْقُ. ذَعَتّه: خَنَقْته، حتى قَتَلْته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 64 باب العين والتاء والراء معهما ع ت ر- ت ر ع- ر ت ع مستعملات عتر: عَتَرَ الرّمْحُ يَعْتِرُ عَتْراً وعَتَراناً، أي: اضطرب وتراءد في اهتزاز. قال «1» : من كلِّ خَطّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ والعَتِيرة: شاة تذبح ويصب دمها [على رأ] «2» س الصَّنَم. والعاتِرُ: الذي يَعْتِرُ شاةً، يفعلونه في الجاهليّة، وهي المعتورة. قال «3» : فَخَرَّ صريعاً مِثْلَ عاتِرةِ النُّسْكِ أراد الشاةَ المعتورةَ. وربما أدخلوا الفاعل على المفعول إذا جعلوه صاحب واحد ذلك الوصف. كقولهم: أَمْرٌ عارفٌ، أي: معروفٌ، ولكن أرادوا أمراً ذا معرفةٍ، كما تقول: رجل كاس، أي: ذو كسوة، ونحوه وقوله: فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ «4» *، أي: مرضيّة. وجمعه عتائر وعتيرات. قال «5» : عتائر مظلوم الهدي المذبح   (1) الرجز في المحكم 2/ 32. بلا عزو. (2) تتمة من اللسان (عتر) وهي في الأصل (ص) : بياض. في ط: ومهلهل. وفي س: مهلهد. (3) لم نهتد إلى القائل. والشطر في التهذيب 2/ 263 وفي المحكم 2/ 32. (4) سورة القارعة 7. (5) لم نهتد إلى القائل ولا القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 65 وأمّا العِتْر فاختلف فيه. قالوا: العِتْر مثل الذِّبْح، ويقال: هو الصّنم الذي كان تُعْتَرُ له العتائر في رجب. قال زهير «6» : كناصبِ العِتْرِ دمَّى رأسَهُ النُّسُكُ يصف صقراً وقطاة، ويُروَى: كَمَنْصِبِ العِتْر، يقول: كمنصب ذلك الصَّنَم أو الحجر الذي يُدَمَّى بدم العتيرة. ومن روى: كناصب العتر يقول: إنّ العاتر إذا عتر عتيرته دمّى نفسه ونصبه إلى جنب الصّنم فوق شرف من الأرض ليعلم أنه ذبح لذلك. وعِترةُ الرجل: أصله. وعِتْرَةُ الرَّجلِ أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمّه دِنْياً. وعِتْرةُ الثّغرِ إذا رقّت غروب الأسنان ونقيت وجَرَى عليها الماء فتلك العِتْرة. ويقال: إنّ ثغرَها لذو أُشْرَةٍ وعِتْرَةٍ. وعِتْرَةُ المسحاةِ: خشبتها التي تسمى يد المسحاة. عتوارة: اسم رجل من بني كنانة. والعِتْرَةُ أيضاً: بقلة إذا طالت قطع أصلها، فيخرج منه لبنٌ. قال «7» : فما كنت أخشَى أن أقيم خلافهم ... لستة أبيات كما ينبت العِتْرُ لأنه إذا قطع أصله نبتتت من حواليْه شُعَبٌ ستّ أو ثلاث، ولأن أصل العتر أقلّ من فرعه، وقال: لا تكون العترة أبداً كثيرة إنّما هنّ شجرات بمكان، وشجرات بمكان لا تملأ الوادي، ولها جراء شبهُ جراءِ العُلْقَة. والعُلْقَة شجرة يدبغ بها الأُهُب. والعِتْرَةُ [نبتة «8» ] طيبة يأكلها الناس ويأكلون جراءها.   (6) ديوانه ص 178. وصدر البيت فيه: فزل عنها ووافى رأس مرقبة (7) البريق (عياض بن خويلد) . ديوان الهذليين 3/ 59. (8) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 66 ترع: التَّرَعُ: امتلاء الإِناء. تَرِعَ يَتْرَعُ تَرَعاً، وأترعته. قال جرير «9» : فهنا كم ببابه رادحات ... من ذرى الكوم مترعات ركود وقال «10» : فافترش الأرض بسيلٍ أترعا أي: ملأ الأرض ملءً شديداً. وقال بعضهم: لا أقول تَرِعَ الإناء في موضع الإمتلاء، ولكن أترع. ويقولون: تَرِعَ الرجلُ، أي: اقتحم الأمور مرحاً ونشاطاً، يَتْرَعُ تَرَعاً. قال «11» : الباغيَ الحرب يسعى نحوها تَرِعاً ... حتى إذا ذاق منها جاحماً بردا ترعاً، أي: ممتلئاً نشيطاً، جاحماً، أي: لهباً ووقوداً. وإنّه لمتَتَرِّعٌ إلى كذا، أي: متسّرع. وقول رسول الله ص: إنّ مِنْبَري على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنّة «12» . يقال: هي الدّرجة، ويقال: هي البابُ، كأنّه قال: إنّ مِنْبَري على باب من أبواب الجنّة. والتُّرعَةُ، والجماعةُ التُّرَعُ: أفواه الجداول تفجر من الأنهار فيها وتُسْكَرُ إذا ساقوا الماء. رتع: الرَّتْعُ: الأكل والشّرب في الربيع رغدا.   (9) ليس في ديوانه، ولم نقف عليه فيما بين أيدينا من مراجع. (10) (رؤبة) ديوانه. أرجوزة 33 ب 180 ص 92. (11) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 2/ 267، وفي اللسان (ترع) . (12) الحديث في التهذيب 2/ 266 والرواية فيه: إن منبري هذا.. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 67 رَتَعَتِ الإبلُ رَتْعاً، وأَرْتَعْتُها: ألقيتها في الخصب. قال العجّاج «13» : يرتاد من أربا لهنَّ الرُّتَّعا فأمّا إذا قلت: ارْتَعَتِ الإبل ترتعي فإنّما هو تفتعل من الرّعي نالت خصباً أو لم تنل، والرَّتْعُ لا يكون إلا في الخصب، وقال الفرزدق «14» : اِرْعَيْ فزارةُ، لا هناكِ المَرْتَعُ وقال الحجاج للغضبان: سمنت قال: أسمنني القَيْدُ والرَتَعَةَ، كما يقال: العز والمنعة والنجاة والأمنة. وقال «15» : أبا جعفر لما تولَّيت أرتعوا ... وقالوا لدُنْياهُمْ أفيقي فدرّت وقوم مُرتعون وراتعون. ورَتَعَ فلان في المال إذا تقلّب فيه أكلاً وشرباً. وإِبِلٌ رِتاع.   (13) ليس في ديوانه. (14) ديوانه 1/ 408 وصدر البيت: ومَضَتْ لَمْسَلَمَةَ الرِّكابُ مُوَدَّعاً. والرواية فيه فارعي. (15) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 68 باب العين والتّاء والّلام معهما ع ت ل- ت ل ع يستعملان فقط عتل: العَتَلَةُ: حديدةٌ كحد فأس عريضة ليست بمتعقّفة الرأس كالفأس، ولكنها مستقيمة مع الخشبة، في أصلها خشبة يحفر بها الأرض والحيطان. ورجل عُتُلٌّ أي: أكولٌ مَنُوع. والعَتْلُ: أن تأخذ بتلبيب رجل فَتَعْتِلَهُ، أي: تجرّه إليك، وتذهب به إلى حبس أو عذاب. وتقول: لا أَنْعتِلُ «1» معك، أي: لا أَنْقاد معك. وأخذ فلان بزمام النّاقة فَعَتَلَها، وذلك إذا قَبَض على أصْلِ الزِّمام عند الرأس فقادها قوداً عنيفاً. وقال بعضهم: العتلة عصاً من حديد ضخمةٌ طويلةٌ لها رأسٌ مُفَلْطَح مثل قَبيعةِ السيف مع البناة يهدمون بها الحيطان. والعَتَلَةُ: الهراوة الغليظة من الخشب، والجميع عَتَلٌ. قال الراجز «16» :   (1) هذا من س. في الأصل بياض، وفي ط: (لأن المعتل) وهو تحريف. (16) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 69 وأينما كنت من البلاد ... فاجتنبنّ عرمَ الذّوّاد وضّرْبَهم بالعَتَلِ الشِّداد يعني عرامهم وشِرّتهم. تلع: التَّلَعُ: ارتفاع الضّحى. وتَلَعَ النّهار ارتفع. قال «17» : وكأنّهم في الآل إذ تَلَع الضّحى وتَلَع فلان إذا أخرج رأسه من كل شيء كأن فيه وهو شبهُ طَلَعَ، غير أنّ طَلَعَ أعمُّ. وتَلَعَ الشاةُ يعني الثورَ، أي: أخرج رأسَه من الكناس. وأَتْلَعَ رأسَهُ، فنظر إتلاعاً، لأنّ فعلَه يجاوز، كما تقول: أطْلَعَ رأسه إطلاعاً. قال ذو الرّمة «18» : كما أَتْلَعَتْ من تحتِ أَرْطَى صريمةٍ ... ألى نبأةِ الصوتِ الظِّباءُ الكوانِسُ والأتلع من كلّ شيء: الطويلُ العُنُقِ. والأنثَى: تلعاء. والتّلِعُ والتَّرِعُ هو الأتلع، لأن الفَعِلَ يدخُلُ على الأَفْعَل. قال «19» : وعَلَّقوا في تِلَعِ الرأسِ خَدِبْ يعني بعيراً طويل العنق. وسيد تَلِعٌ، ورجلٌ تَلِعٌ، أي كثيرُ التلفّت حوله. ولزم فلانٌ مكانه فما يتتلّع، أي ما يرفع رأسه للنّهوض ولا يريد البراح. قال أبو ذؤيب «20» :   (17) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التاج، وعجزه فيه: سفن تعوم قد ألبست إجلالا (18) ديوانه. ق 36 ب 23 ص 1127 ج 2. (19) الرجز في المحكم 2/ 37، واللسان (تلع) . (20) ديوان الهذليين 1/ 6. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 70 فوردن والعيوق مقعد رابىء ... الضُّرَباءِ فوقَ النَّظْمِ لا يتتلَّعُ ويقال: إنّه لَيتتالَعُ في مشيِهِ إذا مدَّ عُنُقه ورفَع رأسَه. ومُتالع: اسم جبل بالحمى. ومُتالع اسم موضع بالبادية. قال لبيد «21» : دَرَسَ المَنَا بمُتالعٍ فَأَبانِ ... فتقادَمَتْ بالحُبْسِ فالسُّوبانِ والتّلعةُ: أرضٌ مرتفعة غليظة، وربما كانت مع غِلَظِها عريضة يتردّد فيها السّيلُ ثم يدفع منها إلى تلعةٍ أسفلَ منها. قال النابغة «22» : فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ ويقال: التَّلعَةُ مقدار قفيزٍ من الأرض، والذي يكون طويلاً ولا يكون عريضاً. والقرارة أصغرُ من «23» التّلعة، والدّمعة أصغر من ذلك. ورجلٌ تليع، وجيدٌ تليع، أي: طويل. قال: جيدٍ تليعٍ تزينه الأطواق   (21) ديوانه. ق 16 ب 1 ص 138. المنا: منزل. والرواية فيه: وتقادمت. (22) ديوانه. ق 3 ب 1 ص 42. وتمام البيت: عفا حسم من فرتنا فالفوارع ... فجنبا أراك فالتلاع الدوافع (23) (الأعشى:) ديوانه. ق 32 ب 6 ص 209. وتمامه فيه: يوم تبدي لنا قتيلة عن جيدٍ ... تليعٍ تَزينُهُ الأَطْواقُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 71 باب العين والتاء والنون معهما ع ن ت- ن ع ت- ن ت ع مستعملات ع ت ن- ت ن ع- ت ع ن مهملات عنت: العَنَتُ: إدخالُ المشقّةِ على إنسانٍ. عَنِتَ فلان، أي: لَقِيَ مشقّة. وتَعَنَّتُّه تَعَنُّتاً، أي: سألتُه عن شيءٍ أردتُ به اللَّبْسَ عليه والمشقّة. والعظم المجبورُ يصيبه شيءٌ فيُعْنِتُه إعناتاً، قال «1» : فأَرْغَمَ الله الأنوفَ الرُّغَّما ... مَجدوعَها والعَنِتَ المُخَشَّما المُخَشَّمُ: الذي قد كُسِرَتْ خياشيمُه مرّة بعد مرّة. والعَنَتُ: الإثْمُ أيضاً. والعُنْتُوتُ: ما طال من الآكام كلّها. نعت: النَّعْتُ: وصفُكَ الشيءَ بما فيه. ويُقالُ: النَّعْتُ وصف الشيءِ بما فيه إلى الحسن مذهبُه، إلا أن يتكلّفَ متكلّفٌ، فيقول: هذا نعت سوء. فأمّا العرب العاربة فإنما تقول لشيءٍ إذا كان على استكمال النّعت: هو نعتٌ كما ترى، يريد التّتمة. قال: أمّا القطاةُ فإنّي سوف أّنْعَتُها ... نَعْتاً يُوافِقُ نَعْتي بعضَ ما فيها   (1) (رؤبة) ديوانه- أرجوزة 89 ب 14، 15 ص 184. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 72 سكاء مخطومة في ريشها طَرَقٌ ... حُمْرٌ قوادمُها سُود خوافيها «2» البيتان لامرىء القيس «3» . ويقال: صلماء «4» أصحّ من سكّاء، لأن السّكك قِصَرٌ في الأذن. فلو قال: صلماء لأصاب. و [النعت] «5» : كل شيء كان بالغاً. تقول: هو نعت، أي: جيّد بالغ. والنعت: الفرس «6» الذي هو غاية في العتق والروع إنه لنعت ونعيت. وفرس نعتة، بيّنة النّعاتة وما كان نعتاً، ولقد نعت، أي: تكلف فعله. يقال: نعت نعاتة. واستنعته، أي استوصفته. والنعوت: جماعة النّعت، كقولك: نعت كذا ونعت كذا. وأهل النحو يقولون: النعت خلف من الاسم يقوم مقامه. نَعَتُّه أَنْعَتُه نعتاً، فهو منعوت. نتع: نَتَعَ العَرَقُ نتوعاً، وهو مثل نَبَعَ، إلاّ أن نَتَعَ في العرق أحسن.   (2) البيتان في اللسان (طرق) بدون عزو والرواية فيه: سود قوادمها صهب خوافيها ومعهما بيتان آخران في التاج (طرق) نسبا في كتاب الطير لأبي حاتم إلى الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أو ابن عباس على الشك. وعن ابن الكلبي: هما للعباس بن يزيد بن الأسود. والرواية فيه: سود قوادمها كدر خوافيها. (3) ليسا في ديوانه. (4) ط وس: سلماء بالسين وهو تصحيف. (5) زيادة اقتضاها السياق. (6) في النسخ الثلاث: والفرس النعت وما أثبتناه فمما اقتضاه السياق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 73 باب العين والتاء والفاء معهما ع ف ت يستعمل فقط عفت: العفت في الكلام كاللّكْنَةَ. عَفَتَ الكلامَ يَعْفِتُهُ عَفْتاً. وهو أن يكسرَهُ، وهي عربيّةٌ كعربيّةِ الأعجميّ أو الحبشيّ أو السّنديّ ونحوه إذا تكلّف العربيّة. وقال ابن القِرِّيَّةِ: لا يَعرِفُ العربيةَ هؤلاء الجراجمة الطمطمانيّون الذين يلفتونها لفتاً ويعفتونها عفتاً. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 74 باب العين والتاء والباء معهما ع ت ب- ت ع ب- ت ب ع- ب ت ع مستعملات عتب: العَتَبَةُ: أُسْكُفَّةُ البابِ. وجعلها ابراهيم ع كناية عن امرأة إسماعيل إذ أمره بإبدال عَتَبَتِه. وعتباتُ الدَّرَجة وما يشبهها من عتبات الجبال وأشراف الأرض وكلّ مَرْقاةٍ من الدرج عَتَبَة، والجميع العَتَب. وتقول: عتّب لنا عتبة، أي: اتَّخذ عَتَبات: أي: مَرْقَيات. والعتَب ما دخل في أمرٍ يُفْسِدُهُ ويُغَيِّرُهُ عن الخلوص. قال خلف بن خليفة «1» : فما في حُسْنِ طاعتنا ... ولا في سمعِنا عَتَبُ وحُمِلَ فلانٌ على عَتَبَةٍ كريهة، وعلى «2» عَتَبٍ كريهٍ من البلاء والشّرّ. والعتَب: التواءٌ عند الضريبة. قال امرؤ القيس «3» : مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذي عتب   (1) البيت في المحكم 2/ 40، وفي اللسان (عتب) غير منسوب. (2) في النسخ: وكل. وما أثبتناه فمن حكاية الأزهري عن الليث. (3) ليس في ديوانه. والبيت في المحكم 2/ 40، وفي اللسان (عتب) بدون عزو، وصدر البيت فيهما: أعددت للحرب صارما ذكرا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 75 يصف السيف، وقال المتلمّس «4» : يُعْلَى على العَتَبِ الكريه ويُوبَسُ أي: يكره ويرد عليه. والفحل المعقول، أو الظالع إذا مشى على ثلاث قوائم كأنّه يَقْفِزُ يقال: يَعْتِبُ عَتَباناً، وكذلك الأقطع إذا مشى على خشبة، وهذا تشبيه كأنّه ينزو من عتبة إلى عَتَبة. والعَتْبُ: الموجدة. عَتَبْتُ على فلان عَتْباً ومَعْتِبَةً، أي: وجدت [عليه] . قال «5» : عتبتُ على جُمْلٍ ولستُ بشامتٍ ... بجُمْلٍ وإن كانتْ بها النَّعلُ زَلَّتِ وأعتبني، أي ترك ما كنت أجِد [عليه] «6» ورجع إلى [مرضاتي] «7» والاسم: العُتْبَى. تقول: لك العُتبى. والتّعاتب إذا وصفا موجِدَتها، وكذلك المعاتبة إذا لامك واستزادك، قال «8» : إذا ذهب العِتابُ فليس حبٌّ ... ويَبْقَى الحبُّ ما بقيَ العِتابُ وأعطاني فلان العُتْبَى، أي أعتبني. قال «9» : لك العُتْبَى وحبّايا خليلي واستعتب، أي: طلب أن يعتب.   (4) الشطر في التهذيب 2/ 278، وفي اللسان (عتب) بدون عزو. (5) لم نهتد إليه. (6) زيادة اقتضاها السياق. (7) في الأصل، أي: ص: مسراتي. في ط: في س: سيرتي. (8) البيت في اللسان (عتب) بدون عزو أيضا. والرواية فيه: ود ... الود. (9) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 76 وما وجدت في قوله وفعله عتباناً، إذا ذكر أنّه قد أعتبك، ولم يُرَ لذلك بيان. قال أبو الأسود في الإستعتاب «10» : فعاتبته ثم راجعته ... عتاباً رفيقاً وقولاً أصيلا فألفيته غيرَ مستعتب ... ولا ذاكِرِ الله إلاّ قليلا نصب ذكر الله على توهّم التنوين، أي: ذاكرٍ الله. وعُتَيْبَة وعتّابة من أسماء النّساء، وعُتْبَة وعتّاب ومُعَتِّب من أسماء الرجال «11» وعَتِيب اسم قبيلة. تعب: التَّعَبُ: شدّة العناء. والإِعجال في السّير والسَّوق والعمل. تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً. فهو تَعِبٌ. وأتْعَبْتُه إتعاباً [فهو] «12» مُتْعَبٌ، ولا يقال: متعوبٌ. وإذا أعْتِبَ العظم المجبور، وهو أوّل بُرْئِه قيل أُتْعِبَ ما أُعْتِبَ. قال ذو الرمة «13» : إذا ما رآها رأية هيض قلبه ... بها كانهياضِ فيِ المُتْعَبِ المتتمّم يعني أنّه تتمّم جبره بعد الكسر.   (10) ديوان ص 203 ورواية البيت الأول فيه: فذكرته ثم عاتبته ... عتابا رقيقا وقولا جميلا (11) أصل العبارة المحصورة بين الزاويتين هنا، في النسخ: عتيبة من أسماء الناس وعتابة وعتيبة ومعتب وعيب اسم قبيلة وهي هنا مضطربة كما ترى، وقد عدلت كما هي بين الزاويتين من حكايات اللغويين عن الليث أو عن الخليل في العين. (12) زيادة اقتضاها السياق. (13) ديوانه. ق 38 ب 15 ص 1173 ج 2. والرواية فيه: إذا نال منها نظرة هيض قلبه ... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 77 تبع: التّابع: التالي «14» ، ومنه التتبّعُ والمتابعة، والإتّباع، يتبَعه: يتلوه. تَبِعَه يَتْبَعُهُ تَبَعاً. والتَّتَبُّعُ: فعلك شيئاً بعد شيء. تقول: تتبّعتُ علمه، أي: اتّبعت آثاره. والتّابعة: جِنِّيَّة تكون مع الإنسان تتبعه حيثما ذهب. وفلانٌ يتابع الإِماء، أي: يُزانيهنَ. والمتابعة أن تُتْبِعَهُ هواك وقلبك. تقول: هؤلاء تبع وأتباع، أي: مُتَّبِعُوك ومتابعوك على هواك. والقوائم يقال لها تَبَعٌ. قال أبو دؤاد «15» : وقوائم تَبَعٌ لها ... من خلفها زَمَعٌ مُعَلَّقْ يصف الظبية. وقال «16» : يَسْحَبُ اللَّيْل نجوماً طُلَّعا ... وتواليها بطيئات التَّبَع والتّبيع: العِجْلُ المُدْرك من ولد البقر الذّكر، لأنه يتبع أمّه بعدوٍ. والعدد: أَتْبِعَة، والجميع: أتابيع. وبَقَرٌ مُتْبِعٌ، أي: خلفها تبيع. وتَبِعْتُ شيئاً، واتّبعْتُ سواء.   (14) في ص: التا. وفي ط: الد. أما في س فقد سقطت هذه الكلمة منها. (15) البيت في التهذيب 2/ 282. وفي المحكم 2/ 43 إلا أن الرواية فيه: من خلفها زمع زوائد وجاءت الروايتان كلتاهما في اللسان (تبع) على عادته في جمع الروايات. (16) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 78 وأَتْبَعَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِعَه يُريد شرّا. قال الله عزّ ذِكْرُهُ: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ «17» والتّتابُعُ ما بين الأشياء إذا فعل هذا على إثر هذا لا مهلة بينهما كتتابع الأمطارِ والأمورِ واحدا خلف آخر، كما تقول: تابع بين الصلاة والقراءة، وكما تقول: رميته بسهمين تِباعاً وولاءً ونحوه. قال «18» : متابعة تذبّ عن الجواري ... تتابع بينها عاماً فعاما والتَّبيع: النَّصير «19» . والتَّبِعَةُ هي التَّباعَةُ، وهو اسم الشيء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة ونحوها. والتُّبَّعُ والتُّبُّعُ: الظلّ، لأنه مُتَّبعٌ حيثما زال. قال الفرزدق «20» : نرد المياه قديمة وحديثة ... وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمِأَلَّ التُّبَّعُ والتُّبَّعُ ضربٌ من اليعاسيب، أحسنها وأعظمها، وجمعها: تبابيع. تُبَّع: اسم ملكٍ من ملوك اليمن، وكان مؤمناً، ويقال: تُبّت اشتقّ لهم هذا الاسم من تُبَّع ولكن فيه عُجْمة، ويقال: هم من اليمن وهم من وضائع تبّع بتلك البلاد. والتّبيع الذي له عليك مال يتابعك به، أي: يطالبك.   (17) سورة الأعراف 175. (18) لم نهتد إليه. (19) بعده كلمة هكذا رسمت في النسخ: (المثام) ولم يقع لنا مفادها. (20) ليس في ديوانه والبيت في المحكم 2/ 43 منسوب إلى (الجهينية) . وفي اللسان (تبع) منسوب إلى (سعدى الجهنية) ترثي أخاها أسعد. والرواية فيهما: يرد المِياهَ حَضيرةً ونَفيضةً ... وِرْدَ القطاة إذا اسمأل التبع الجزء: 2 ¦ الصفحة: 79 وأتبعت فلاناً على فلان، أي: أحلته عليه، ونحو ذلك. بتع: البِتْعُ والبِتَعُ معاً: نبيذ يتّخذ من العسل كأنّه الخَمْرُ صلابةً. وأما البَتِعُ فالشديدُ المفاصلِ والمواصل من الجسد. قال سلامة بن جندل «21» : يرقى الدسيع إلى هاد له بَتِعٍ ... في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مخضوبِ أي: شديد موصول. وقال رؤبة: «22» وقَصَباً فَعْماً وعُنْقاً أَبْتَعا أي: صلبا، ويروى: أرسعا.   (21) ديوانه. ق 1 ب 11 ص 106 والرواية فيه: تم الدسيع. (22) ديوانه: (أبيات مفردات) . رقمه 57 ص 178. والرواية فيه: ورسغا أبتعا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 80 باب العين والتاء والميم معهما ع ت م- ع م ت- م ت ع مستعملات ت م ع- ت ع م- م ع ت مهملات عتم: عتّم الرّجلُ تعتميا إذا كفّ عن الشيء بعد ما مضى فيه. قال حُمَيْد «23» : عَصاهُ منقارٌ شديدٌ يلطمُ ... مجامعَ الهامِ ولا يُعَتّمُ يصف الفيل. عصا الفيل منقاره، لأنّه يضرب به كلّ شيء. وقوله: لا يعتّم، أي: لا يكفّ ولا يهمل. وحملت على فلان فما عتّمت، أي: ضربته فما تنهنهت وما نكلت ولا أبطأت. وعَتَمْتُ فأنا عاتِمٌ، أي: كففت. قال «24» : ولستُ بوقّافٍ إذا الخيلُ أَحْجَمَتْ ... ولستُ عن القرن الكميّ بعاتمِ والعاتم: البطيء. قال «25» ظعائنُ أمّا نيلهن فعاتم   (23) ليس في ديوان حميد بن ثور الهلالي، فلعله (لحميد الأرقط) . (24) لم نهتد إليه. (25) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 81 وفي الحديث «26» : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ناول سلمان كذا وكذا وديّة فَغَرَسَها فما عَتَّمتْ منها وَديَّة، أي، ما أبطأتْ حتى عَلِقَتْ. والعَتَمَةُ: الثُلُثُ الأوّلُ من الليل بعد غيبوبة الشَّفَق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت، وعتّموا تعتيماً ساروا في ذلك الوقت، وأوردوا أو أصدروا في تلك السّاعة. قال «27» يَبْني العُلَى ويبتني المكارما ... أقراهُ «28» للضَّيفِ يثوبُ عاتِما والعُتْمُ: الزّيتونُ يُشْبِهُ البرّي لا يَحْمِلُ شيئاً. عمت: العَمْتُ: أن تَعْمِتَ الصّوفَ فتلُفّ بعضَه على بعضٍ مستطيلاً أو مستديراً، كما يفعلُه الذي يغزلُ الصّوفَ فيُلقيه في يده أو نحو ذلك، والاسمُ: العَميتُ، وثلاثة أَعْمِتَةٍ، وجمعه: عُمُتٌ. قال «29» : يظَلُّ في الشّاء يرعاها ويَحْلُبُها ... ويَعْمِتُ الدّهرَ إلاّ ريْثَ يَهْتَبِدُ ورجل عمّات وامرأة عمّاتة إذا كانت جيدة العَمْت. وعمَّتَ الصّوفَ تعميتاً. وعَمْتُ الصّوفِ أن تعمِتَه عمائت. والعميتة: [ما] «30» ينفش [من] «31» الصوف، ثم يمدّ، ثم يُجْعل حبالا، يلقى بعضه على بعض، ثم يغزل «32» .   (26) ورد الحديث في التهذيب 2/ 228. (27) الرجز في اللسان غير منسوب أيضا. (28) ط: اقرأه س: قراءة. (29) البيت في التهذيب 2/ 290، وفي اللسان (عمت) بدون عزو. (30) في النسخ: أن. (31) زيادة اقتضاها السياق. (32) سقطت من س. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82 قال: حتى تطير ساطعاً سختيتا ... وقطعاً من وَبَر عميتا وقيل: العَمْتُ: أن تضربَ ولا تُبالي من أصابَ ضربُك. متع: متع النَّهارُ متوعاً. وذلك قبل الزّوال. ومتع الضّحى. إذا بلغ غايته عند «33» الضحى الأكبر. قال «34» : وأدركْنا بها حَكَمَ بنَ عمرٍو ... وقد مَتَعَ النَّهارُ بنا فزالا والمتاعُ: ما يَستمتع به الإنسانُ في حوائجه من أمتعة البيت ونحوه من كلّ شيء. والدنيا متاعُ الغرور، وكلّ شيء تمتعت به فهو متاع، تقول: إنّما العيشُ متاعُ أيّام ثم يزول [أي بقاء أيام] «35» ومتّعك اللهُ به وأَمْتَعَكَ واحدٌ، أي: أبقاك لتستمتع به فيما تحب من السرور والمنافع. وكلّ من متّعته شيئاً فهو له متاعٌ ينتفع به. ومُتعةُ المرأةِ المطلّقةِ إذا طلّقها زوجُها. متّعها مُتعةً يعطيها شيئاً، وليس ذلك بواجب، ولكنّه سُنّة. قال الأعشى «36» يصف صيّاداً: حتّى إذا ذرَّ قرنُ الشمسِ صبَّحها ... من آل نبهانَ يبغي أهلَه مُتَعا أي: يبغيهم صيداً يتمتعون به، ومنهم من يكسر في هذا خاصّة، فيقول: المِتعة. والمُتعةُ في الحجّ: أن تضمَّ عُمْرَةً إلى الحجّ فذلك التّمتع. ويلزمُ لذلك «37» دمٌ لا يجزيه غيره.   (33) في س: عن. (34) لم نقف على القائل. في ص: يبغي لأهله. وهو وهم من الناسخ. (35) زيادة من التهذيب من رواية له عن الليث. (36) في الديوان ص 105 والرواية فيه: ذؤال بنهان يبغي صحبه المتعا (37) في س وط: ذلك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 83 باب العين والظاء والراء معهما يستعمل ر ع ظ فقط رعظ: الرُّعْظُ من السّهم: الموضعُ الذي يدخُل فيه سِنْخ النَّصْل. وفوقه الذي عليه لفائف العَقَبِ. ورُعِظَ السّهمُ فهو مرعوظ إذا انكسر رُعْظُه. قال «1» : ناضلني وسهمُهُ مرعوظُ ويقال: أُرْعِظَ فهو مُرْعَظٌ. يعني: مرعوظ. ويقال: إنّ فلاناً لَيكسِرُ عليك أَرْعاظَ النّبلِ غضباً. أبو خيرة: المرعوظ الموصوف بالضعف.   (1) لم نقف على الراجز. في ط: فاضلني بالفاء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 84 باب العين والظاء واللاّم معهما ع ظ ل، ل ع ظ، ظ ل ع مستعملات عظل: عَظَل يَعْظُلُ الجراد والكلاب وكلّ ما [يلازم] «2» في السّفاد. والاسم العِظال. قال «3» : يا أمّ عمرٍو أبشري بالبشرى ... موت ذريع وجراد عَظْلَى أي: يَسْفِد «4» بعضُها بعضاً. وعاظلها فعظلها، أي: غلبها. قال جرير «5» : كلابٌ تعاظل سود الفقاح ............... لعظ: جاريةٌ مُلَعَّظة: طويلة سمينة.   (2) من التهذيب في روايته عن الليث وفي الأصول: يلزم. (3) لم نقف على الراجز. (4) من س. في ص وط: أسفد. (5) ليس في ديوانه والبيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وتمامه: لم تحم شيئا ولم تصطد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 85 ظلع: الظَّلْع: الغَمْزُ، كأنّ برجله داءً فهو يظلع. قال كثير «6» : وكنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لمّا تحاملتْ ... على ظّلْعِها يومَ العثارِ استقلتِ يصف عشقه، أخبر أنّه كان مثل الظالع من شدة العشق فلمّا تحامل على الهّجْر استقلّ حين حمل نفسَهُ على الشِّدّة، وهو كإنسان أو دابّة يصيبها حمر، فهي أقلّ ما تركب تغمز صدرها، ثم يستمرّ يقول: لمّا رأى الناس، وعَلِمَ أنّه لا سبيلَ له إليها حَمَلَ نفسَهُ على الصّبر فأطاعته. ودابّةٌ ظالعٌ، وبِرْذَوْنٌ ظالعٌ، الذّكرُ والأنثى فيه سواء.   (6) البيت من قصيدته التائية. انظر الأمالي 2/ 108. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 86 باب العين والظاء والنون معهما ع ن ظ، ظ ع ن، ن ع ظ مستعملات عنظ: العُنْظُوانُ نباتٌ إذا استكثر منه البعيرُ وَجِعَ بطنُه. عَظِيَ البعير عظىً فهو عظٍ «1» . النون زائدة، وأصل الكلام: العين والظاء والواو، ولكنّ الواو إذا بنيت منه فَعِلَ «2» قلت: عَظِيَ مثل رَضِيَ، فالياء هو الواو وكسرته الضاد المكسورة، والدليل عليه الرِّضوان. قال «3» : حرَّقها وارسُ عُنْظُوانِ ... فاليومُ منها يومُ أَرْوَنانِ وارس ثمرُهُ. والمُورِسُ [الذي] «4» خرج وارسه. وقال «5» : ماذا تقول نبتها تَلَمَّسُ ... وقد دعاها العُنظوان المُخْلِسُ والعُنْظُوانَةُ: الجرادةُ الأنثى، والجمعُ «6» العنظوانات.   (1) في (ط وس) : عظى. وفي (ص) : معظي والصواب ما أثبتناه. (2) من (ص) . في (س وط) : الفعل. (3) من (س) وقد سقطت من (ص وط) . والرجز في اللسان (عنظ) وهو غير منسوب أيضا. (4) في الأصول: (أي) . (5) الرجز من (ط وس) . أما (ص) فقد سقط الرجز منها. (6) من (ص) . في (س وط) : والجميع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 87 ظعن: ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً وظُعوناً وظَعَناً وهو الشخوص. والظَّعينةُ: المرأةُ، سُمّيت به لأنّها تَظْعَنُ إذا ظَعَنَ زوجُها، وتقيم إذا أقام. ويقال: لا بل الظّعينةُ الجملُ الذي يعتمل ويركب، وسمّيت ظعينةً لأنّها راكبتُه، كما سُمّيتْ المزادةُ راوية وإنما الرواية البعيرُ. قال «7» : تَبَيَّنْ خليلي هل ترى من ظعائن ... لميّة أمثالِ النّخيلِ المَخَارِفِ والنّساء لا يُشَبَّهْنَ بالنخيل، وإنما تُشَبَّهُ بها الإِبل التي عليها الأحمال فهذا يبيّن لك أن الظَّعينةَ قد تكون البعير الذي يعتمل. والظُّعُنُ: رجالٌ ونساءٌ جماعة. نعظ: نَعَظَ ذكرُ الرّجلِ يَنْعَظُ نَعْظاً ونُعُوظاً. وأَنْعَظَهُ [يُنْعِظُهُ] «8» . وهو أن ينتشر ما عند الرّجل، ومن المرأة الاهتياج إذا علاها الشبق. يقال: أنعظت المرأة.   (7) البيت (للفرزدق) . ديوانه 2/ 13 (صادر) . (8) في (ص) و (ط) : منعظه. وفي (س) : منعظة. وما أثبتناه أصوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 88 باب العين والظاء والفاء معهما يستعمل من وجوهها ف ظ ع فقط فظع: فَظُعَ الأمر يَفْظُعُ فَظاعةً. وأَفْظَعَ إفْظاعاً. وأمرٌ فظيع، أي: عظيم. وأفظعني هذا الأمرُ وفَظِعْتُ به: واستفظعته رأيتُه فظيعاً. وأفْظَعْتُه أيضاً. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 89 باب العين والظاء والباء معهما ع ظ ب يستعمل فقط عظب: عَظَبَ الطائرُ يَعْظِبُ عَظْباً وهو سرعةُ تحريكِ الزِّمِكَّى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 90 باب العين والظاء والميم معهما ع ظ م، م ظ ع، مستعملان عظم: العِظام: جمع العَظْم، وهو قَصَب المفاصل. والعِظم: مصدر الشيء العظيم. عَظُم الشيء عِظَماً فهو عظيم. والعَظَامَةُ: مصدرُ الأمرِ العظيمِ. عَظُمَ الأمرُ عَظامَةً. وعَظَّمَهُ يُعَظِّمُهُ تعظيماً، أي: كبّره. وسمعت خبراً فأَعْظَمتُه، أي: عَظُمَ في عيني. ورأيت شيئاً فاستعظمته. واستعظمْتُ الشيء: أخذت أُعَظِّمُهُ. واستعظمتُه: أنكرته. وعُظْمُ الشيءِ: أعظمُهُ وأكبرُهُ ومُعْظَمُ «1» الشيءِ أكْثَرُهُ. مثل مُعْظَم الماء وهو تبلّده. والعُظْم: جلّ الشيء وأكثره. والعَظَمَةُ من [التَعَظُّمِ] «2» والزّهو والنّخوة. وعَظُمَ الرّجُلُ عّظامةً فهو عظيمٌ في الرأي والمجد. والعظيمةُ: المُلِمَّةُ النّازلةُ الفظيعة. قال «3» :   (1) من (س) . في (ص) و (ط) معظمه. (2) هذا من التهذيب في روايته عن الليث في الأصول: التعظيم. (3) عجز البيت كما في المحكم 2/ 52 واللسان (عظم) : وإلا فإني لا إخالك ناجيا والبيت غير منسوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 91 فإن تنجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة ................ وتقول: لا يتعاظمني ذلك، أي: لا يَعْظُمُ في عيني. مظع: مَظَعَ الرّجُلُ الوتَرَ يَمْظَعُ مَظْعاً، وهو أن يمسحَ الوتَرَ بخُرَيْقةٍ أو قطعةِ شعر حتى يقوّمَ متنَه. ويمْظَعُ «4» الخشبةَ يملّسُها حتى ييبّسَها، وكلّ شيء نحوه. والمَظْعُ الذّبولُ. مَظَعَه مشقه «5» حتى يبسه.   (4) في الأصول. مظع وما أثبتناه أنسب. (5) من (س) . في (ص) و (ط) مشقة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 92 باب العين والذال والرّاء معهما ع ذ ر، ذ ع ر، ذ ر ع مستعملات عذر: عَذَرْتُه عَذْراً ومَعْذِرَةً. والعُذْرُ اسمٌ، عذرته بما صنع عَذْراً ومَعْذِرة وعَذَرْتُه من فلانٍ، أي: لُمْتُ فلاناً ولم أَلُمْهُ. قال «1» : يا قوم من يعذر من عجرد ... القاتل النفس على الدانق وعذيرُ الرّجل ما يروم ويحاول مما يعذر عليه إذا فعله. قال العجاج «2» : جاريَ لا تَسْتَنكري عَذيري ثم فسّره فقال: سَعْيي وإشفاقي على بعيري وعَذِيري من فلان، أي من يَعْذِرُني منه. قال «3» : عَذيرَكَ من سعيدٍ كلّ يوم ... يُفجّعنا بفُرْقته سعيد   (1) لم نقف على القائل. (2) ديوانه ص 221 (دمشق) . (3) لم نقف على القائل ولا على القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 93 أي: أعذر من سعيد. واعتذر فلانٌ اعتذاراً وعِذرةً. قال «4» : ها إن تا عِذْرةٌ. واعتذر من ذنبه فَعَذَرْته. وأعْذَرَ فلان، أي: أبلى عذراً فلا يلام. واعتذر إذا بالغ فيه. وعذر الرجل تعذيرا إذا لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنّه يبالغ فيه. وأهلُ العربية يقولون: المُعْذِرُونَ الّذين لهم عُذْر بالتخفيف، وبالتثقيل «5» الذين لا عُذْرَ لهم فتكلّفوا عُذْراً. وتعذّر الأمرُ إذا لم يستقمْ. قال «6» : ............. تعذّرت ... عليّ وآلتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ وأَعْذَرَ إذا كثُرَتْ ذنوبُه وعيوبُه «7» . والعِذارُ عَذار اللّجام، عَذَرْتُ الفرسَ، أي: ألجمتُه أَعذِره. وعذَّرته تعذيراً، يقال: عَذِّرْ فرسَك يا هذا. وعذَّرْتُ اللّجامَ جعلتُ له عِذاراً. وما كان على الخدّين من كيّ أو كّدْحٍ طولاً فهو عِذارٌ.   (4) من بيت (للنابغة) في ديوانه ص 26 وتمام البيت: ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت ... فإن صاحبَها قد تاهَ في البلد (5) المعذرون. قال تعالى من سورة التوبة: وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ. (6) من معلقة (امرىء القيس) . ديوانه ص 12 وتمام البيت: ويوما على ظهر الكثيب تعذّرت ... عليّ وآلتْ حَلْفَةً لم تحلل (7) قبل هذه العبارة وبعد بيت (امرىء القيس) . غير الخليل يروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم. ويروى يعذروا والظاهر أنه تعليق أدخله النساخ في الأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 94 والإِعذار: طعام الختان. والعِذارُ طعامٌ تدعو إليه إخوانك لشيء تستفيده، أو لحدَثٍ كالخِتانِ ونحوه سوى العُرس. أعذرتُ الغلام ختنته. قال «8» : تلوية الخاتن زب المعذر والمعذور مثله «9» . وحمارٌ عَذَوَّرٌ. أي: واسعُ الجوف. قال يصف الملك أنه واسع عريض «10» : وحاز لنا اللهُ النبوّة والهدى ... فأعطى به عزا وملكا عذورا والعُذْرة عُذْرة الجارية العذراء وهي التي لم يَمْسَسْها رجل. والعُذْرَة داء يأخذ في الحلق. قال «11» : غَمْزَ الطبيب نغانِغَ المَعْذور والعُذْرةُ نجمٌ إذا طلع اشتدّ الحرّ. قال الساجع: إذا طلعتِ العُذْرةُ لم تبق بعمان سرّة وكانت عكّة نكرة. والعُذْرةُ: الخُصْلَةُ من عرف الفرس أو ناصيته، والجميع العُذَر. قال ينعت فرساً «12» : سَبِط العُذْرةِ ميّاح الحضر ويروى: مياع.   (8) الرجز في التهذيب 2/ 310. غير منسوب. وفي اللسان (عذر) غير منسوب أيضا. ورواية اللسان: ... المعذور. (9) من (س) . في (ص) و (ط) : قال والمعذور.. (10) لم نقف على القائل، ولا على القول في غير الأصول. (11) (جرير) ديوانه 2/ 858 وصدر البيت: غمز ابن مرة يا فرزدق كينها (12) لم نقف على الراجز، ولا على الرجز في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 95 والعذراء: شيء من حديد يعذّب به الإنسان لاستخراج مالٍ أو لإقرارِ بشيء. والعَذِرةُ: البَدَا، أعذر الرّجلُ إذا بدا «13» وأحدث من الغائط. وأصل العَذِرَةُ فِناءُ الدار ثم كنّوا عنها باسم الفِناء، كما كُنِّيَ بالغائط، وإنّما أصل الغائط المطمئنّ من الأرض. قال «14» : لعمري لقد جرَّبتكم فوجّدْتكم ... قباحَ الوجوهِ سيِّئي العَذِرات يريد الأفنية، أنّها ليست بنظيفة. والعاذرُ والعَذِرَةُ هما البَدَا أيضاً، وهو حَدَثه. قال بشار يهجو الطرماح: فقلت له لا دهل ملقمل بعد ما ... ملا ينفق التّبان منه بعاذر يقول: خاف المهجُوُّ من الجمل فكلَّمَهُ الهاجي بكلام الأنباط. قوله: لا دهل، أي لا تَخَفْ بالنبطية، والقمل: الجمل. ومُعَذَّرُ الجمل ما تحت العِذار من الأذنين. ومَعْذِرُهُ ومَعْذَرَهُ، كما تقول: مَرْسِنُهُ ومَرْسَنَهُ «15» . ذعر: ذُعِرَ الرّجُلُ فهو مذعور منذعر، أي: أخيف. والذُّعْرُ: الفَزَع، وهو الاسم. وانْذَعَرَ القومُ تفرقوا. ذرع: الذِّراعُ من طَرَف المِرْفَق إلى طرف الإِصْبَع الوُسْطَى.   (13) في الأصول: 8 بدا، والصواب ما أثبتناه. (14) (الحطيئة) ديوانه ص/ 332 (البابي الحلبي) . (15) (مرسنة) الثانية من (س) فقد سقطت من (ص) و (ط) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 96 ذَرَعْتُ الثوب أذْرَعُ ذَرْعاً بالذِّراع والذِّراعُ السّاعد كلّه، وهو الاسم. والرّجُلُ ذارِعٌ. والثَّوبُ مذروعٌ. وذرعتُ الحائط ونحوه. قال «16» : فلمّا ذَرَعْنا الأرضَ تسعين غلوة ............... .... والمُذَرَّع: الممسوح بالأذْرع. ومنهم من يؤنّث الذِّراع، ومنهم من يذكّر، ويصغّرونه على ذُرَيْع فقط «17» . والرّجلُ يُذَرِّعُ في ساحته تذريعاً إذا اتّسع، وكذلك يتذرّع أي: يتوسع كيف شاء. وموتٌ ذريعٌ، أي: فاشٍ، إذا لم يتدافنوا، ولم أسمع له فِعْلاً. وذَرَعَهُ القَيْء، أي: غلبه. ومِذارِعُ الدّابّة قوائمها، ومَذارِعُ الأرض نواحيها. وثوب موشى المذراع. والذَّرَع ولدُ البقرة، بقرةٌ «18» مُذْرِعٌ، وهنّ مُذْرِعاتٌ ومذاريع، أي: ذوات ذِرْعان. قال الأعشى «19» : كأنها بعد ما أفضى النِّجادُ بها ... بالشّيِّطَيْنِ مَهاةٌ تبتغي ذَرَعا والذِّراعُ سِمَةُ بني ثعلبة من اليمن، وأناس من بني مالك بن سعد من أهل الرّمال. وذِراعُ العامل: صدر القناة. وأَذْرِعاتٌ: مكان تنسب إليه الخمور.   (16) لم نقف على القائل ولا على القول. (17) من (س) . في (ص) و (ط) : قط. (18) من (س) . في (ص) و (ط) : بقر. (19) ديوانه ص 105، في (س) النجباء وفي (ص) و (ط) : النجأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 97 والذَّريعةُ جملٌ يُخْتَلُ به الصّيدُ، يمشي الصّيادُ إلى جنبه فإذا أمكنه الصيدُ رمى وذلك [الجملُ] «20» يسيّب أوّلاً مع الوحش حتى يأتلفا. والذريعةُ حلقةٌ يتعلّم عليها الرّمي. والذّريعةُ الوسيلةُ. والذِّراعُ من النّجوم، وتقول العرب: إذا طلع الذّراع أمرأَتِ الشّمسُ الكُراع. واشتدّ منها الشُّعاع. ويقال للثور مُذَرَّعٌ إذا كان في أكارعه لُمَعٌ سودٌ. قال ذو الرمة «21» : بها كل خوّارٍ إلى كلِّ صَعْلةٍ ... ضهول ورفض المذرعات القراهب والمِذراع الذِّراع يُذْرَعُ به الأرض والثياب. ومَذارِعُ القرى: ما بَعُدَ من الأمصار.   (20) زيادة من المحكم يقتضيها السياق. (21) ديوانه 1/ 188. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 98 باب العين والذال واللاّم معهما ع ذ ل، ل ذ ع يستعملان فقط عذل: عَذَلَ يَعْذِلُ عَذْلاً وعَذَلاً، وهو اللّوم، والعُذّال الرّجال، والعُذّلُ النساء. قال «1» : يا صاحبيَّ أقلاّ اللّومَ والعَذَلا ... ولا تقولا لشيء فات ما فعلا والعاذِلُ: اسم العِرْق الذي يخرج منه دم الاستحاضة. لذع: لَذَعَ يَلْذَعُ لَذْعاً كلَذْعِ النار أي: كحُرْقَتِها، ولَذَعْتُه بلساني، والقرحة تلتَذِعُ إذا قيّحتْ، ويلْذَعُها القيحُ. قال «2» : وفي الجَمْر لَذْعٌ كجمرِ الغَضَى والطائر يلذَعُ الجناحَ إذا رَفْرَفَ به ثمّ حرّك جناحَيْهِ ومشَى مشيا قليلا.   (1) لم تهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 99 باب العين والذّال والنّون معهما يستعمل ذ ع ن فقط ذعن: يقال: أَذْعَنَ إِذْعاناً، وذَعِنَ يذْعَن أيضاً، أي: انقاد وسَلِسَ. ناقةٌ مِذعانٌ سَلِسَةُ الرأسِ منقادةٌ لقائدها. وفي القرآن: مُذْعِنِينَ أي: طائعين. قال «1» ............... .... ... وقرّبت مذعاناً لموعاً زمامُها   (1) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1327 وصدر البيت: فعاجا علندى ناجيا ذا براية ورواية الديوان: وعرجت مكان قربت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 100 باب العين والذّال والفاء معهما ذ ع ف يستعمل فقط ذعف: الذُّعافُ سمٌّ ساعة. وطعام مَذْعوفٌ جعل فيه الذُّعاف. قال رزاح: وكنّا نمنعُ الأقوامَ طرّا ... ونسقيهم ذُعافاً لا كميتا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 101 باب العين والذّال والباء معهما ع ذ ب، ب ذ ع يستعملان فقط عذب: عَذُبَ الماءُ عُذوبةً فهو عَذْبٌ طيب، وأَعْذبتُه إعذاباً، واستعذبته، أي: أسقيته وشربته عَذْباً. وعَذَبَ الحمار يَعْذِبُ عَذْباً وعُذوباً فهو عاذِبٌ عَذوبٌ لا يأكل من شدة العطش. ويقال للفرس وغيره: عَذوبٌ إذا بات لا يأكل ولا يشرب، لأنه ممتنع من ذلك. ويَعْذِبُ الرّجل فهو عاذِبٌ عن الأكل، لا صائم ولا مُفْطِرٌ. قال عَبِيد «1» : وتَبَدَّلوا اليَعْبوبَ بعدَ إلَههم ... صنماً فَقَرّوا يا جَديلَ وأَعْذِبوا وقال حُمَيْد «2» : إلى شجرٍ ألمَى الظّلال كأنّه ... رواهبُ أَحْرَمْنَ الشراب عذوب   (1) (عبيد بن الأبرص) ديوانه ص 3. (2) (حميد بن ثور الهلالي.) ديوانه ص 57. في الأصول: إلى شجر الماء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 102 وتقول: أعذبتُه إعذاباً، وعذّبتُه تعذيباً، كقولك: فطّمته عن هذا الأمر، وكلّ من مَنَعْتَهُ شيئاً فقد أعْذَبْتَهُ. قال «3» : يَسُبُّ قومَك سبّاً غير تعذيب أي: غير تفطيم. والعذوب والعاذب الذي ليس بينَه وبين السّماء سِتْر. قال النابغة الجعديّ «4» : فبات عَذوباً للسّماءِ كأنّه ... سهيلٌ إذا ما أفردَتْهُ الكواكبُ والمعذّب قد يجيء اسماً ونعتاً للعاشق. وعَذَبَةُ السَّوط: طَرَفُه. قال «5» : مثلُ السّراحِينِ في أعناقِها العَذَبُ يعني أطراف السُّيور التي قد قلّدت بها الكلاب. والعَذَبَةُ في قضيب البعير أَسَلَتُه. أي: المستدقّ من مقدّمه، ويجمع على عَذَب. وعذَبة شِراك النعل: المرسلة من الشّراك. والعُذَيْبُ: ماء لبني تميم. بذع: البَذَعُ: شبه الفَزَع. والمبذوع كالمفزوع. قال الأعرابيّ: بُذِعُوا فأبْذَعَرُّوا. أي: فَزِعوا فتفرّقوا.   (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (4) البيت في المحكم 2/ 61 وفي اللسان (عذب) . (5) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 98. وصدر البيت: غضف مهرتة الأشداق ضارية الجزء: 2 ¦ الصفحة: 103 باب العين والذّال والميم معهما ع ذ م، م ذ ع يستعملان فقط عذم: عَذَمَ يَعْذِم عَذْماً، والاسم العذيمة وهو الأخذ باللسان، واللوم. قال الرّاجز «1» : يظَلُّ مَنْ جاراه في عذائم ... من عنفوان جَرْيِهِ العُفاهمِ أي: في ملامات. وفرسٌ عَذُومٌ، وعَذِمٌ، أي: عضوض. والعُذّامُ: شَجَرٌ من الحَمْضِ يَنْتَمِىءُ، وانتماؤه انشداخه إذا مَسسْتَه. له ورق كورق القاقُلّ، الواحدة عُذّامة. مذع «2» : مَذَعَ لي فلانُ مَذْعَةً من الخَبَر إذا أخبرك عن الشيء ببعضِ خَبَره ثم قَطَعَهُ، وأخذ في غيره، ولم يتمّمه. والمُذّاعُ: الكذّابُ يكذِبُ لا وفاءَ له. ولا يحفظ أحدا بالغيب.   (1) الرجز في التهذيب 2/ 323 وفي المحكم 2/ 62 غير معزو. وفي اللسان (عذم) و (عفهم) ونسب إلى (غيلان) . في (س) : من جراه. (2) قال الأزهري 2/ 324 عند ترجمته ل (مذع) : أهمله الليث، وهو كما ترى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 104 باب العين والثاء والرّاء معهما ع ث ر، ث ع ر، ر ع ث، ر ث ع مستعملات عثر: عَثَرَ الرّجل يَعْثُرِ [ويَعْثُرُ] عثوراً، وعثر الفرس عِثاراً إذا أصاب قوائمه شيء، فيُصرع أو يَتَتَعْتَعُ. دابّة عثور: كثيرة العثار. وعثرَ الرّجل يعثرُ عثراً إذا اطلّع على شيء لم يطلّع عليه غيره. وأعثرت فلاناً على فلانٍ أي: أطلعته عليه، وأعثرته على كذا. وقوله عزّ وجل «1» : فَإِنْ عُثِرَ «2» أي: اطُّلِعَ. والعِثْيَرُ: الغبار السّاطع. والعَثْيَرُ الأثَرُ الخفيُّ، وما رأيت له أثرا ولا عثيرا. والعثير: ما قلبت من ترابٍ أو مَدَرٍ أو طينٍ بأطراف أصابع رجلَيْكَ إذا مشيت لا يرى من القدم غيره. قال «3» : ............... ...... ... عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لو تَعيفُ يقول: وقعت عليها لو كنت تعرف، أي: جزتَ بما أنت لاقٍ «4» لكنّك لا تعرف.   (1) من (س) . في (ص) و (ط) : (وقوله) فقط. (2) المائدة 107: فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً. (3) من بيت (للمغيرة بن حبناء التميمي) ، وتمام البيت، كما في المحكم 2/ 65 واللسان (عثر) : لعمر أبيك يا صخر بن ليلى ... لقد عثيرت طيرك لو تعيف (4) في (س) : جزات بما تلاقي. في (ص) و (ط) : جزت بما انتلاق ولعل الصواب ما أثبتناه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 105 والعاثور: المتالِف. قال «5» : وبلدةٍ كثيرةِ العاثُورِ ثعر: الثَّعْرُ والثُّعْرُ، لغتان، لَثىً «6» يخرج من غصن شجرة السَّمُر، يقال: هو سمٌّ. والثُّعْرور «7» : الغليظ القصير من الرّجال. والثعارير: ضربٌ من النّبات يشبه الأذْخِرَ يكون بأرض الحجاز. رعث: الرَّعْثةُ: تلتلة تتّخذ من جُفِّ الطَّلْعِ يُشْرَبُ بها. والرِّعاثُ: ضربٌ من الخَرَزِ والحليّ. قال «8» : إذا علقت خافَ الجنان رِعاثها وقال «9» : رقراقة كالرشأ المُرَعَّثِ أي في عنقها قلائد كالرِعاث. وكلّ مِعْلاقٍ كالقُرط والشّنْف ونحوه في آذان أو قلادة فهو رِعاثٌ، وربّما علّقت في الهودج رُعُثٌ كثيرة، وهي ذباذب يُزَيَّنُ بها الهودجُ. ورَعْثَةُ الدّيك عُثْنونُهُ. أنشد أبو ليلى «10» : ماذا يُؤَرّقُني والنّومُ يَطْرُقُني ... من صوتِ ذي رَعَثاتٍ ساكنِ الدّارِ   (5) (العجاج) ديوانه ص 225، والرواية فيه: بل بلدة مرهوبة العاثور. (6) في (س) : لما. (7) في (ص) و (ط) والثعارير والثعرور. وفي (س) والثعارير. (8) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (9) (رؤبة) ديوانه ص 27 والرواية فيه: دارا لذاك الرشأ المرعث ورواية اللسان كرواية الأصول. (10) (الأخطل) كما جاء في اللسان. وليس في ديوانه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 106 وَرَعِثَتِ العَنْز تَرْعَثُ رَعَثاً إذا ابيضّت أطرافُ رَعْثَتِها. أي: زَنَمَتها. رثع: رجل رَثِعٌ، وقوم رَثِعون، وقد رَثِعَ رَثَعاً، وهو الطّمع والحرص. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 107 باب العين والثاء واللام معهما ع ل ث، ث ع ل مستعملان فقط علث: العَلْثُ: الخَلْطُ. يقال: عَلَثَ يَعْلِثُ عَلْثاً، واعتلث. ويقال للزّنْد إذا لم يُورِ واعتاص: عُلاثة، ويقال: إنّما هو علث والعُلاثُ اسمه. قال «1» : وإنّي غير معتلث الزناد أي: غير صلد الزّند. أي: أنا صافي النّسب. واعْتَلَث زنداً أخذه من شجرٍ لا يدري أيوري أم لا. واعتلث سهماً أتّخذه بغير حذاقة. عُلاثَةُ: اسم رجل، ويقال: بل هو الشيء الذي يَجْمع من هنا وهناك. ثعل: الثُّعْلُ: زيادة السّنّ أو دخول سنّ تحت سنّ في اختلاف من المّنْبِت. ثَعِلَ ثَعَلاً فهو أَثْعَلُ والأنثى ثَعْلاء، وربما كان الثُّعْل في أطباء الناقة، والبقرة، وهي زيادة في طُبْيِها فهي ثَعْلاء. والأَثْعَلُ: السيّد الذي له فضول.   (1) الشطر في التهذيب 2/ 328 وفي اللسان (علث) غير معزو. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 108 والثُّعلول: الرّجلُ الغضبانُ. قال «2» : وليس بثُعْلولٍ إذا سِيل واجتُدي ... ولا بَرٍماً يوماً إذا الضّيفُ أوهما والأنثى من الثعالب ثُعالة، ويقال للذّكر أيضاً ثعالة. قال رافع «3» : الثعل دُوَيْبة صغيرة تكون في السّقاء إذا خبث ريحُه. ويقال للرّجل إذا سبّ: هذا الثّعل والكعل، أي: لئيم ليس بشيء، والكعل: كسرة تمر يابس لا يكاد أحدٌ يكسره ولا يأكله وأصله تشبيه بتلك الدّوَيْبَة فاعلم. عثل «4» : يقال: رجل عِثْوَلٌ، أي: طويل اللحية، ولِحْيةٌ عثولة «5» : [ضخمة «6» ] .   (2) البيت في التهذيب 2/ 329، واللسان (ثعل) غير معزو أيضا. (3) هذا القول إلى آخره مثبت في (ص) و (ط) بعد ترجمة (علث) . أما في (س) فالقول في موضعه. (4) هذا من (س) فقط وليس في (ص) ولا (ط) . وقال الأزهري في التهذيب عند ترجمته (عثل) : أهمله الليث. (5) (س) : عثولية والصواب ما أثبتناه. (6) زيادة من المحكم 2/ 66 اقتضاها السياق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 109 باب العين والثاء والنون معهما ع ث ن، ع ن ث يستعملان فقط عثن: العُثانُ: الدُّخانُ. عَثَنَ النار يَعْثُنُ عَثْناً، وعَثّنَ يُعَثّنُ تعثيناً، أي: دخّن تدخيناً. وعَثِنَ البيتُ يَعْثَنُ عَثَناً إذا عبق به ريح الدُّخْنة، وعَثَّنْتُ البيتَ والثّوبَ بريح الدُّخْنة والطِّيب تعثيناً، أي: دخّنتُه. وعُثْنونُ اللّحية طولُها وما تحتها من الشّعر. والعُثْنونُ: شُعَيْراتٌ عند مَذْبَحِ البعير. وجمعُه: عَثانين. وعُثْنونُ السَّحابِ: [ما تدلّى من هَيْدَبِها] «1» . و [عثنون] «2» الرّيحِ: هَيْدَبُها في أوائلها إذا أقبلت تجُرُّ الغبارَ جرّاً، ويقال: هو أوّلُ هبوبها. ويقال: العِثْنُ: يبيسُ الكلأ. عنث: العُنْثُ أصلُ تأسيس العُنْثُوة وهي يبيسُ الحلِيّ خاصّة إذا اسودّ وبلي. ويقال: عُنْثَة، وشبه الشاعر شَعَرات اللّمّة به فقال «3» : عليه من لِمّتِهِ عِناثٌ ويروى عَناثي مثل عناصي في جماعة عنثوة.   (1) زيادة من التهذيب 2/ 330 من روايته عن الليث. (2) زيادة لتقويم العبارة. (3) الرجز في التهذيب 2/ 331 والمحكم 2/ 69 واللسان (عنث) غير معزو أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 110 باب العين والثّاء والباء معهما ع ب ث، ث ع ب، ب ث ع، ب ع ث مستعملات عبث: عَبِثَ يَعْبَثُ عَبَثاً فهو عابث بما لا يعنيه، وليس من باله، أي: لاعب. وعَبَثْتُ الأقِطَ أَعْبِثُهُ عَبْثاً فأنا عابث، أي: جفّفته في الشمس. والاسم: العبيث. والعبيثة والعبيث: الخلط «1» . ثعب: ثَعَبْتُ الماء أَثْعَبُهُ ثَعْباً، أي فجّرته فانثعب، ومنه اشتقّ المَثْعَبُ وهو المِرْزاب. وانثعب الدم من الأنف. والثُّعبانُ: الحيّة الطويل الضّخم، ويقال: أُثْعُبان. قال «2» : على نهجٍ كثُعْبانِ العرين والأُثْعُبانُ الوجهُ الضَّخْم الفَخْمُ في حُسْنٍ وبياضٍ. قال الرّاجز «3» : إنّي رأيتُ أُثْعُباناً جَعْدا ... قد خرجتْ بعدي وقالتْ نكدا   (1) بعده بلا فصل: وهو بالفارسية ترف ترين، وهو المصل أيضا في بعض اللغات. اقتطعناها، لأنها، فيما يبدو، زيادة من النساخ. (2) لم نقف على الراجز ولا على الرجز في غير الأصول. (3) البيت في المحكم 2/ 70 وفي اللسان (ثعب) غير معزو أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 111 والثُّعَبَةُ: ضربٌ من الوزغ لا تلقى أبداً إلا فاتحةً فاها شبه سامّ أبرص، غير أنها خضراء الرأس والحلق جاحظة العينين، والجميع: الثُّعَب. والثَّعْبُ: الذي يجتمع في مسيل المطر من الغُثاء. وربما قالوا: هذا ماء ثَعْبٌ، أي: جارٍ، للواحد، ويجمع على ثُعْبان. بثع: البَثَعُ: ظهور الدّم في الشّفتين خاصّة. شفة باثِعةٌ كاثِعةٌ، أي: يتبثع فيها الدم، [و] «4» كادت تنفطر من شدّة الحُمرة، فإذا كان بِالغَيْن «5» فهو في الشّفتين وغيرهما من الجسد كلّه، وهو التَّبثّغ. بعث: البَعْثُ: الإِرسالُ، كبعث الله من في القبور. وَبَعَثْتُ البعيرَ أرسلتُه وحللت عِقالُه، أو كان باركاً فَهِجْتُهُ. قال «6» : أُنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُها ... كأنها كاسر في الجو فتخاء وبعثته من نومه فانبعث، أي: نبّهته. ويومُ البَعْثِ: يومُ القيامة. وضرب البَعْثُ على الجند إذا بعثوا، وكل قوم بُعِثوا في أمرٍ أو في وَجْه فهم بَعْثٌ. وقيل لآدم: ابعَثْ بَعْثَ النار فصار البَعْثُ بَعْثاً للقوم جماعة. هؤلاء بَعْثٌ مثل هؤلاء سفر وركب.   (4) زيادة اقتضاها تقويم العبارة. (5) في النسخ الثلاث: (والياء) ويبدو أنها زيادة. (6) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 112 باب العين والثاء والميم معهما ع ث م، ث ع م مستعملان فقط عثم: عَثَمْتُ عظمَهُ أَعْثِمُهُ عَثْماً إذا أسأت جَبْرَهُ وبقيَ فيه وَرَمٌ أو عِوَج، [وعَثِمَ عَثَماً «1» ] فهو عَثِمٌ، وبه عَثَمٌ كهيئة المشمش. قال «2» : وقد يقطع السيف اليماني وجفنه ... شباريق أعشار عثمن على كَسْرِ والعَيْثام: شجرة بيضاء طويلة جداً، الواحدة عَيْثامة «3» . والعَيْثُومُ الضّخم من كلّ شيء الشّديد. ويقال للفيلة الأنثى عَيْثوم، ويقال للذّكر أيضاً عيثوم، ويُجمع عياثيم. قال «4» : وقد أَسِيرُ أمامَ الحيِّ تحمِلُني ... والفَضْلَتَيْنِ كِنازُ اللحم عيثوم   (1) زيادة من المحكم 2/ 71. (2) البيت في المحكم 2/ 72، واللسان عثم غير معزو أيضا. (3) بعد (عيثامة) : تسميه الفرس سبيذ دال أسقطناه لأنه زيادة مقحمة إقحاما. (4) البيت في التهذيب 2/ 336، واللسان (عثم) غير منسوب أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 113 أي: قوّية ضخمة شديدة. والعَثَمْثَمُ: الطويل من الإبل في غِلَظٍ، ويُجمع على عَثَمْثَمات، ويوصف به الأسد والبغل لشدّة وَطْئهما. ثعم: الثَّعْمُ: النّزع والجرّ. ثَعَمْتُه: نزعته. وتَثَعَّمَتْ فلاناً أرضُ بني فلانٍ إذا أعجبتْهُ وجَرَّتْه إليها ونَزَعَتْهُ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 114 باب العين والرّاء واللام معهما ر ع ل مستعمل فقط رعل: الرّعْلُ: شدّةُ الطَّعْن «1» . رَعَلَهُ بالرّمح، وأَرْعَلَ الطَّعْنَ. قال الأعراب: الرَّعْلُ الطّعنُ ليس بصحيح إنّما هو الإرعال، وهو السُّرعةُ في الطّعن. وضرب أرعَلُ، وطعنٌ أَرْعَلُ أي: سريع. قال «2» : يَحمي إذا اخْترط السيوفَ نساءنا ... ضربٌ تطيرُ له السّواعدُ أَرْعَلُ ورَعْلَةُ الخيل: القِطْعَةُ «3» التي تكون في أوائلها غير كثير. والرِّعالُ: جماعة. قال «4» : كأنّ رِعالَ الخيلِ لمّا تبدّدت ... بوادي جرادِ الهبوةِ المُتَصَوّب والرَّعيلُ: القطيعُ أيضاً منها. والرَّعْلَةُ النّعامة، سُمّيت بها لأنّها لا تكاد تُرى إلا سابقةً للظليم. والرَّعْلَةُ: أوّل كلّ جماعة ليست بكثيرة.   (1) في (س) : الوطي، وهو تحريف. (2) لم نقف على القائل. (3) من المحكم 2/ 73. في (ص) و (ط) : القطيع، وفي (س) : القطع. (4) لم نقف على القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 115 وأراعيل في كلام رؤبة: أوائل الرّياح، حيث يقول «5» : تُزْجي أراعيلَ الجَهامِ الخُورِ وقال «6» : جاءت أراعيل وجئت هَدَجا ... في مدرعٍ لي من كساءٍ أَنْهَجا والرَّعْلَةُ: القُلْفَةُ وهي الجِلْدةُ من أُذُنِ الشّاةِ تُشْتَقُّ فَتُتْرَكُ مُعلّقةً في مُؤَخَّر الأذُن.   (5) ليس في ديوان رؤبة. والرجز في المحكم 2/ 73 واللسان (رعل) منسوب إلى (ذي الرمة) . (6) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 116 باب العين والراء والنون معهما ع ر ن، ر ع ن، ن ع ر مستعملات عرن: عَرِنَتِ الدّابّةُ عَرَناً فهي عَرونٌ، وبها عَرَنٌ وعُرْنَةٌ وعِران، على لفظ العِضاض والخِراط، وهي داءٌ يأخُذُ في رِجل الدّابّة فوق الرُّسْغِ من آخره مثل سَحَجٍ في الجلد يُذْهِب الشَّعر. والعِرانُ: خَشَبة في أنفِ البعير. قال «1» : وإن يَظْهَرْ حديثُك يُؤتَ عَدْواً ... برأسك في زناق أو عِرانِ والعَرَنُ «2» قروح تأخذ في أعناق الإبل وأعجازها. والعرنين: الأنف. قال ذو الرمة «3» : تثني النقاب على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمسْكِ مَرْثوم عُرَيْنة: اسم حيّ من اليمن، وعَرين: حيّ من تميم. قال جرير «4» : بَرِئْتُ إلى عُرَيْنَة من عرين   (1) اللسان (زنق) غير منسوب أيضا. (2) من (ص) في (ط) و (س) : العرون. (3) ديوانه 1/ 395. (4) ديوانه ص 475. وصدر البيت: عرين من عرينة ليس منا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 117 والعَرِينُ: مأوى الأسد. قال «5» : أَحَمَّ سَراةِ أعلَى اللّونِ منه ... كَلَوْنِ سَراةِ ثُعْبانِ العَرين قال: هذا زمامٌ وإنّما حمّمتْهُ الشّمس ولوّحتْ لَوْنَه، والثُعْبانُ على هذه الصفة. رعن: رَعُنَ الرّجلُ يَرْعَنُ رَعَناً فهو أَرْعَنُ، أي: أهوج، والمرأة رعناء، إذا عُرِفَ الموق والهوج في منطقها. والرَّعنُ من الجبال ليس بطويل، ويجمع على رُعُون ورِعان، قال «6» : يعدل عنه رعُنِ كلِّ ضدٍّ ... عن جانِبَيْ أجْرَد مُجْرَهِدِّ أي عريان مستقيم، وقال «7» : يَرْمينَ بالأبصارِ أنْ رعنٌ بدا ويقال هو الطّويل. وجيشٌ أرعنُ: كثير. قال «8» : أَرْعَنَ جرّارٍ إذا جرَّ الأَثَرْ ورُعِنَ الرّجل إذا غثي عليه كثير. قال «9» : كأنّه من أوار الشمس مرعون أي: مغشي عليه من حرّ الشّمس.   (5) (الطرماح) ديوانه 530 والرواية فيه أحم سواد. (6) (رؤبة) ديوانه 49 والرواية فيه: يعدل عند.. وعن حافتي أبلق ... (7) لم نقع على الراجز. (8) (العجاج) - ديوانه ص 16. (9) التهذيب 2/ 341، واللسان (رعن) ، وصدره: باكره قانص يسعى بأكلبه الجزء: 2 ¦ الصفحة: 118 رُعَيْنٌ: جبلٌ باليَمَن، وفيه حِصْن يقال لملكه: ذو رُعَيْنٍ يُنْسَبُ إليه. وكان المسلمون يقولون للنّبيّ صلى الله عليه وآله: أَرْعِنا سمعك، أي: اجعل إلينا سمعك. فاستغنمت اليهود ذلك، فقالوا ينحون نحو المسلمين: يا محمد راعِنا، وهو عندهم شتم، ثمّ قالوا فيما بينهم: إنّا نشتم «10» محمّداً في وجهه، فأنزل الله: لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا «11» ، فقال سعد لليهود: لو قالها رجل منكم لأضرِبَنَّ عُنُقَه. نعر: نَعَرَ الرّجلُ يَنْعَرُ نعيراً، وهو صوتٌ في الخيشوم. والنُّعرة: الخيشوم. نعر النّاعر، أي: صاح الصائح. قال «12» : وبَجَّ كلَّ عاندٍ نَعورِ بَجَّ أي: صبّ فأكْثَرَ، يعني: خروج الدّماء من عِرْقٍ عانِدٍ لا يَرْقأُ دَمُه. نَعَرَ عِذرقُه نُعُوراً وهو خروج الدّم. والناعور: ضَرْبٌ من الدِّلاء. والنُّعَرَةُ: ذبابُ الحمير، أزرق يقع في أنوف الخيل والحمير. قال امرؤ القيس «13» : فظلّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ ... كما يستدير الحِمارُ النَّعِرْ قال «14» : وأحذريات يعييها النعر   (10) من (س) . (ص) و (ط) : بالشتم. (11) البقرة 105. (12) (العجاج) ديوانه ص 240. (13) ديوانه ص 162. (14) لم يقع لنا القائل، ولم نجد القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 119 والنُّعَرَةُ: ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحش في أرحامها قبل أن يَتمَّ خَلْقُه. قال رؤبة «15» : والشَّدَنيّاتُ يساقِطْنَ النُّعَرْ ... حُوصَ العُيونِ مُجْهِضاتٍ ما اسْتَطَرْ يصفُ رِكاباً ترمي بأّجِنَّتِها من شدّة السّير. ورجلٌ نعور: شديد الصوت. ورجل نعر: غضبان. وو امرأة غَيْرَى نَعْرَى، يعني بالنَّعرى: الغضبى «16» . وأمّا نغِرة بالغين فمُحمارّة الوجه مُتغيِّرة متربّدة اللّون. ويقال للمرأة الفحّاشة: نعارة.   (15) ليس في ديوان رؤبة. هو العجاج، ديوانه ص 22. (16) في النسخ الثلاث: غضبانة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 120 باب العين والرّاء والفاء معهما ع ر ف، ع ف ر، ر ع ف، ر ف ع، ف ر ع مستعملات عَرَفَ: عَرَفت الشىءَ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً. وأَمْرٌ عارفٌ، معروفٌ، عَرِيفٌ. والعُرْفُ: المعروف. قال النّابغة «17» : أبَى اللهُ إلا عَدْلَهُ وقَضاءَهُ ... فلا النُّكْرُ مَعْروفٌ ولا العُرْفٌ ضائع والعَريفُ: القيّم بأمرِ قومٍ عرّفَ عليهم، سُمّي به لأنّه عُرِفَ بذلك الاسم. ويوم عَرَفَة: موقفُ النّاس بعَرَفات، وعَرَفات جبل، والتَّعريفُ: وقوفهم بها وتعظيمهم يوم عَرَفَة. والتعريف: أن تصيب شيئاً فتعرفه إذا ناديت من يعرف هذا. والاعْترافُ: الإقرار بالذّنب، والذلُ، والمهانة، والرضَى به. والنفسُ عَرُوفٌ إذا حُمِلَتْ على أمرٍ بسأتْ به، أي: اطمأنَّت. قال «18» : فآبوا بالنِّساءِ مُرَدَّفاتٍ ... عوارفَ بعْدَ كَنٍّ وائتجاح   (17) ديوانه ص 53، والرواية فيه: ووفاءه. (18) في التهذيب 2/ 344، واللسان (عرف) بدون عزو أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 121 الائتجاح من الوجاح وهو السّتر، أي: معترفات بالذّلّ والهون «19» . والعَرْفُ: ريحٌ طيّبٌ، تقول: ما أطيب عَرْفَهُ، قال الله عز وجل: عَرَّفَها لَهُمْ «20» ، أي: طيّبها، وقال «21» : ألا رُبَّ يومٍ قد لَهَوْتُ وليلةٍ ... بواضحة الخدّين طيّبة العَرْف ويقال: طار القَطا عُرْفاً فعُرْفا، أي: أولاً فأولاً، وجماعة بعد جماعة. والعُرْف: عُرْفُ الفَرَس، ويجمع على أَعْرَاف. ومَعْرَفَةُ الفرس: أصل عرفه. والعرف: نبات ليس بحمض ولا عضاة، وهو من الثمام. قال شجاع: لا أعرفه ولكن أعرف العرف وهو قرحة الأكلة، يقال: أصابته عُرْفة. عفر: عَفَرْته في التراب أعفره عفرا، وهو متعفّر الوجه في التّراب. والعفر: التّراب. وعفّرتُه تعفيراً، واعتفرته اعتفاراً إذا ضربت به الأرض فَمَغَثْتُه فانعفر، قال «22» : تَهْلِكُ المِدْراةُ في أكنافِه ... وإذا ما أرسلَتْه يَنْعَفِرْ أي: يسقط على الأرض.   (19) ورد في النسخ الثلاث نص بعد كلمة (الهون) يبدو أنه أقحم إقحاما، لأنه فضلة وزيادة لا يقتضيها السياق، ولا يحتاج إليه الشاهد فضلا عما فيه من إرتباك، والنص هو: يقول كان فرسان هذه النساء قد ائتجحوا افتخروا وكروا ثم غلبوا بعد ذلك وأخذت سبيهم. (20) سورة (محمد) 6. (21) لم نقع على القائل، ولا على القول في غير الأصول. (22) البيت في التهذيب 2/ 351 غير معزو أيضا. وفي اللسان (عفر) معزو إلى المرار. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 122 يَعْفُر: اسم رجل. والعُفرة في اللون: أن يضرب إلى غيره في حمرة، كلون الظّبي الأعْفَر، وكذلك الرّمل الأعفر. قال الفرزدق «22» : يقول لي الأنباط إذْ أنا ساقط ... به لا بظبيٍ بالصَّريمة أعفرا واليعفور: الخشف، لكثرة لزوقه بالأرض. ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ. وعِفارِيَةٌ وعِفْريتٌ: بيّن العَفارة، يوصف بالشيطنة. وشيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ وهم العَفارِيَة والعَفارِيتُ، وهو الظّريف الكيّس، ويقال للخبيث: عِفِّرِّي، أي: عِفِرّ وهم العفريون وأسد عفرنى ولبوءة عَفَرناةٌ وهي الشّديدة قال الأعشى «23» : بذاتِ لَوْثٍ «24» عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ وعِفْرِيةُ الرأس: الشّعر الذي عليه. وعِفْرِيةُ الديك مثله. وأمّا ليثُ عِفِّرين فدُوَيْبَّة مأواها التّراب السّهل في أصول الحيطان. تُدَوِّرُ دُوّارة ثم تندسّ في جوفها، فإذا هِيج رمَى بالتّراب صُعُدا. ويُسمَّى الرّجل الكامل من أبناء خمسين: ليثَ عِفِرِّين. قال: وابنُ العَشْر لعّابٌ بالقُلِينَ، وابنُ العِشرينَ باغي نِسِين، أي: طالب نساء، وابنُ الثلاثين أسْعَى السّاعينَ، وابنُ الأربعين أبطشُ الباطشينَ، وابنُ الخمسين ليث عِفِرّين. وابنُ الستين مؤنس الجَليسينَ، وابنُ السّبعينَ أحكمُ الحاكمين، وابنُ الثّمانينَ أسرعُ الحاسبينَ، وابنُ   (22) ديوانه 1/ 201 ولكن الرواية فيه: أقول له لما أتاني نعية ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا (23) ديوانه ص 103. (24) في (س) و (ط) : ليث، وفي (ص) بياض، والصواب ما أثبتناه. وعجز البيت: فالتَّعْسُ أَدْنَى لها من أن أقول: لعا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 123 التّسعين واحد الأرذلينَ، وابنُ المائة لاجا ولاسا، أي: لا رجل ولا امرأة. والعَفارَة: شجرة من المَرْخ يُتَّخذُ منها الزّند، ويُجمع: عَفاراً. ومَعافر: العرفط يَخْرجُ منه شبه صَمْغٍ حُلوٍ يُضيّع بالماء فيشرب. ومَعافر: قبيلةٌ من اليَمَن. ولقيته عن عُفْرٍ، أي بعد حين. وأنشد «25» : أعِكْرِم أنت الأصل والفرعُ والذي ... أتاك ابن عمّ زائراً لك عن عُفْرَ قال أبو عبد الله: يقال: إنّ المُعَفَّر المفطوم شيئاً بعد شيءٍ يُحْبَس عنه اللبن للوقت الذي كان يرضَعُ شيئاً، ثمّ يعاد بالرَّضاع، ثمّ يُزادُ تأخيراً عن الوقت، فلا تزالُ أمُّه به حتّى يصبر عن الرَّضاع، فَتَفْطمه فِطاماً باتًّا. رعف: رَعَفَ يَرْعُفُ رُعافاً فهو راعف. قال «26» : تضمَّخْنَ بالجاديّ حتّى كأنّما الأنوفُ إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ والرَّاعفُ: أَنْف الجبل «27» ، ويجمع رواعف. والرّاعِفُ: طرف الأرْنَبَة. والرّاعِف: المتقدم. وراعوفةُ البئر وأُرْعوفَتُها، لغتان،: حجر ناتىء [على رأسها «28» ] لا يستطاع قلعه، ويقال: هو حجرٌ على رأس البئر يقوم عليه المستقي.   (25) لم يقع لنا المنشد ولا القائل، كما لم يقع لنا البيت في غير الأصول. (26) لم نهتد إلى القائل. (27) من التهذيب في روايته عن الليث 2/ 348. في النسخ الثلاث: الجمل، وهو تصحيف. (28) زيادة من المحكم 2/ 86 لتقويم العبارة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 124 رفع: رفَعْته رَفْعاً فارتفع. وبَرْقٌ رافع، أي: ساطع، قال «29» : أصاح ألم يُحْزِنْكَ ريح مريضة ... وبرق تلالا بالعقيقين رافع والمرفوعُ من حُضْر الفَرَس والبِرْذَون دون الحُضْر وفوقَ الموضوع. يقال: ارفع من دابتك، هكذا كلام العرب. ورَفُع الرّجلُ يَرْفُعُ رَفاعةً فهو رفيعٌ [إذا شَرُف] «30» وامرأة رفيعة. والحمارُ يرفِّعُ في عَدْوِهِ ترفيعاً: [أي: عدا] «31» عَدْواً بعضُهُ أرفعُ من بعض. كذلك لو أخذت شيئاً فرفعت الأوّل فالأوّل قلت: رفَّعتُه ترفيعاً. والرَّفْعُ: نقيضُ الخَفْضِ. قال «32» : فاخْضَعْ ولا تُنْكِرْ لربّك قُدْرةً ... فالله يخفض من يشاء ويرفع والرّفعة نقيض الذّلّة. والرُّفاعةُ والعظامة و [الزنجبة] «33» : شيء تعظّم به المرأة عجيزتها. فرع: فَرَعْتُ رأس الجبل، وفَرَعْتُ فلاناً: علوتُه. قال لبيد «34» : لم أَبِتْ إلاّ عليه أو على ... مَرْقَب يَفْرَعُ أطرافَ الجَبَلْ   (29) لم نهتد إلى القائل. (30) من التهذيب 2/ 358 في روايته عن الليث. (31) من التهذيب 2/ 358 في روايته عن الليث. (32) لم نهتد إلى القائل. (33) من اللسان (زنجب) . في النسخ الثلاث (الزنجتة) . (34) ديوانه ص 190 والرواية فيه: لم أقل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 125 والفَرْعُ: أوّل نِتاجِ الغنم أو الإبل. وأَفْرَعَ القومُ إذا نُتِجوا في أوّل النِّتاج. ويقال: الفَرَعُ: أوّل نتاج الإبل يُسلخ جلده فَيُلْبَسُ فصيلاً آخر ثم تَعْطِفُ عليه [ناقة] «35» سوى أُمّه فتحلبُ عليه. قال أوس بن حَجَر «36» : وشُبِّهَ الهيدب العبام من الأقوام ... سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا والفَرْعُ: أعلى كلّ شيء، وجَمْعُه: فُروعٌ. والفروع: الصّعود من الأرض. ووادٍ مُفْرِعٍ: أفْرَع أهلَه، أيْ: كفاهم فلا يحتاجون إلى نُجْعة. والفَرَعُ: المال المُعَدُّ. ويقال: فَرِعَ يَفْرَعُ فَرَعاً، ورجلٌ أَفْرَعُ: كثير الشّعر. والفارِع والفارِعة والأفرَعُ والفَرْعاء يوصف به كثرة الشّعر وطوله على الرأس. ورجلٌ مُفْرَعُ الكَتِفِ: أي: عريض. قال مرار «37» : جَعْدةٌ فرعاءُ في جُمْجُمةٍ ... ضخْمةٍ نمرق عنها كالضّفر وأفرع فلان إذا طال طولاً. وأَفْرَعْتُ «38» بفلانٍ فما أحمدته، أي: نزلت. وأفرع فلان في فرع قومه، قال النابغة «39» : ورعابيب كأمثالِ الدُّمَى ... مُفْرِعات في ذِرَى عز الكرم   (35) من المحكم 2/ 89. (36) ديوانه 54 والرواية فيه: ملبسا فرعا. (37) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (38) من (س) . (ص) و (ط) : أفرعته. (39) ليس في ديوان النابغة، ولم نقع على البيت فيما تحت أيدينا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 126 وقول الشاعر «40» : وفروعٍ سابغٍ أطرافها ... عللتها ريح مسك ذي فَنَع يعني بالفروع: الشعور. وافْتَرَعْتُ المرأةَ: افْتَضَضْتُها. وفَرَّعْتُ أرض كذا: أي جوّلت فيها، وعلمت علمها وخبرها. وفَرْعَةُ الطّريق وفارِعَتُهُ: حواشيه. وتَفَرّعْتُ بني فلان: أي: تزوّجتُ سيّدةَ نسائهم. قال «41» : وتفرّعنا من ابني وائلٍ ... هامةَ العزّ وخُرطومَ الكرم فوارع: موضعٌ. والإفراعُ: التصويب. والمُفْرِعُ: الطويل من كلّ شيء. والفارعُ: ما ارتفع من الأرض من تلّ أو علم. أو نحو ذلك. فارِعٌ: اسمُ حصنٍ كان في المدينة. والفرعة: القملة الصغيرة.   (40) (سويد بن أبي كاهل) اللسان- (فنع) . (41) لم يقع لنا القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 127 باب العين والراء والباء معهما ع ر ب، ع ب ر، ر ع ب، ب ع ر، ر ب ع، ب ر ع مستعملات عرب: العرب العاربة: الصريح منهم. والأعاريب: جماعة الأعراب. ورجل عربيّ. وما بها عَريب، أي: ما بها عربيّ. وأعرب الرجل: أفصح القول والكلام، وهو عربانيّ اللسان، أي: فصيح. وأعرب الفرس إذا خلصت عربيّته وفاتته القرافة. والإبل العِراب: هي العربية والعرب المستعربة الذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعرّبوا. والمرأة العَروُبُ: الضحّاكة الطّيّبةُ النّفس، وهنّ العرب. والعَروبةُ: يوم الجُمُعَة. قال «1» : يا حسنه عبد العزيز إذا بدا ... يومَ العروبة واستقر المنير كَنَّى عن عبد العزيز قبل أن يظهره، ثم أظهره. والعَرَبُ: النّشاطُ والأرَنُ. وعرب الرجل يعرب عربا فهو عَرِبٌ، وكذلك الفرس عرب، أي: نشيط.   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 128 وعرب الرجل يعرب عربا فهو عَرِبٌ، أي: مُتْخَم. وعربت مَعِدَتُه وهو أن يدوي جوفه من العلف. والعِرْبُ: يبيس البهمى. الواحدة: عِرْبَةٌ. والتّعريب: أن تُعَرَّبَ الدّابّة فَتُكْوَى على أشاعراها في مواضع، ثم يُبْزَغُ بمبزَغٍ ليشتدّ أشعره. والعِرابَةُ والتَّعريب والإعْرابُ: أسامٍ من قولك: أعربت، وهو ما قبح من الكلام، وكرِه الإعرابُ للمُحْرِم. وعرّبت عن فلان، أي تكلّمت عنه بحجة. عبر: عَبَّرَ يُعبِّر الرؤيا تَعبيراً. وعَبَرَها يَعْبُرُها عَبْراً وعِبارة. إذا فسّرها. وعَبَرْت النهر عُبوراً. وعِبْرُ النّهر شطّه. وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ. أي: لا تزال يُسافَرُ عليها. قال [الطّرمّاح] «2» : قد تبطنت بهلواعة ... عبر أسفارٍ كَتُومِ البُغامْ والمَعْبَرُ: شط النهر الذي هيىء للعبور. والمَعْبَرُ: مركب يعبر بك، أي: يقطع بلداً إلى بلَدٍ. والمِعْبَرَة: سفينة يُعْبَرُ عليها النّهرُ. وعَبَّرتُ عنه تعبيراً إذا عيّ من حُجّته فتكلّمتُ بها عنه. والشّعرى العَبورُ: نجم خلف الجوزاء. وعَبَّرتُ الدّنانير تعبيراً: وَزَنْتها ديناراً ديناراً. ورجلٌ عابِرُ سبيلٍ، أي مارُّ طريق. والعِبْرَةُ: الإعتبار لما مضى. والعَبيرُ: ضربٌ من الطيب.   (2) ديوانه 407 (دمشق) ، واللسان (هلع) والرواية في اللسان: غبر بالغين المعجمة. ونسب البيت في النسخ الثلاث إلى (لبيد،) وليس في ديوانه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 129 وعَبْرَة الدّمع: جريُه، ونفسه أيضاً. عَبِرَ فلان يَعْبَرُ عَبَراً من الحزن، وهو عَبْرانُ عَبِرٌ، وامرأة عَبْرَى عَبِرَةٌ. واستعبر، أي: جرت عَبْرَتُهُ. والعُبْرِيُّ: ضربٌ من السِّدْر. ويقال: العُبْرِيُّ: الطويل من السِّدْر الذي له سوق. والضّال: ما صغر منه. قال العجّاج «3» : لاثٌ بها الأشاءُ والعُبْرِيّ وقال «4» : ..... ... ضروبَ السِّدرِ عُبْرِيّاً وضالا والعُبْرُ: قبيلة، قال «5» : وقابلتِ العُبْر نصف النهار ... ثمّ تولّت مع الصّادر وقوم عَبيٌر، أي: كثيرٌ. والعِبْرانِيّة لغة اليهود. رعب: الرُّعْبُ: الخوف. رَعَبْتُ فلاناً رُعْباً ورُعُباً فهو مرعوب مُرْتَعِبٌ، أي: فَزِع. والحمام الرّعبيّ والرّاعبيّ: يُرَعِّبُ في صوته ترعيباً، وهو شدّة الصوت. ويقال: إنّه لشديد الرَّعب. قال: ولا أجيب الرعب إن دعيت   (3) ديوانه 324 (بيروت) . (4) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1530، وصدر البيت: قطعت إذا تجوفت العواطي (5) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 130 ورعّبْتُ السّنامَ ترعيباً. إذا قطّعته تِرْعيبةً تِرْعيبةً. والرّعبة: القِطعة من السّنامِ ونحوه. قال «6» : ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رُعْبَبُه وقال «7» : كأنَّهنّ إذا جرّدنَ تِرْعيب وجارية رُعبوبة. أي: شطبة تارة، ويقال: رُعبوب والجمع: الرّعابيب. قال الأخطل «8» : قضيت لبانةَ الحاجاتِ إلاّ ... من البيضِ الرَّعابيبِ المِلاحِ والتَّرْعابةُ: الفَروقةُ. قال «9» : أرى كلَّ ياموف وكلّ حَزَنْبَلٍ ... وشِهْدارة تِرْعابة قد تضلّعا الشهدارة: القصير، وهو الذي يُسْخَر منه أيضاً. وسيلٌ راعِبٌ، إذا امتلأ (منه) «10» الوادي بعر: البَعَرُ للإِبل ولكلّ ذي ظلف إلاّ للبقر الأهليّ فإنه يَخْثِي. والوحشيّ يَبْعَرُ. ويقال: بَعَرُ الأرانب وخراها. والمِبعار: الشاة أو النّاقة تُباعِرُ إلى حالبها، وهو البُعار على فُعال [بضم الفاء] ، لأنّه عيب. وقال: بل المِبعار: الكثيرة البَعَر.   (6) التهذيب 2/ 368: وأنشد الليث وكذلك اللسان (رعب) . (7) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (8) ليس في ديوانه. (9) لم نهتد إليه في غير الأصول، ودوناه كما جاء في الأصول. (10) سقطت من.. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 131 والمَبْعَر حيث يكون البَعَرُ من الإِبل والشاء، وهي: المَبَاعِر. والبعيرُ البازل. والعرب تقول: هذا بَعيرٌ ما لم يَعْرِفوا، فإذا عَرَفوا قالوا للذّكر: جمل، وللأُنْثَى: ناقة، كما يقولون: إنسان فإذا عرفوا قالوا للذكر: رجل، وللأُنْثى امرأة. ربع: رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً. ورَبَعْتُ القومَ فأنار رابِعُهم. والرِّبْعُ من الوِرْدِ: أن تُحْبَسَ الإبلُ عن الماءِ أربعةَ أيّامٍ ثم تردَ اليومَ الخامسَ «11» . قال «12» : وبلدةٍ تُمسِي قَطاها نُسَّسا ... روابِعاً وبعدَ رِبْعٍ خُمَّسا ورَبَعْت الحجر بيديّ رَبْعاً إذا رفعته عن الأرض بيدك. ورَبَعْتُ الوتَرَ إذا جعلته أربعَ طاقاتٍ. قال «13» كقوس الماسخيّ يرنّ فيها ... من الشّرعيّ مربوع متين وقال لبيد «14» : رابط الجأش على فرجهم ... أعطف الجون بمربوع متل وقال «15» : أنزعها تبوّعا ومتّا ... بالمَسَدِ المربوعِ حتى ارفتّا   (11) في النسخ الثلاث: يوم الخامس. (12) (العجاج) ديوانه 127. (13) لم نهتد إلى قائله، ولم يقع لنا البيت في غير الأصولين. (14) ديوانه ص 186. (15) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 132 يعني الزّمام [أي] : أنه على أربعِ قُوَى. ومربوع مثل رمحٍ ليس بطويل ولا قصير. وتقول: ارْبَعْ على ظلعك، وارْبَعْ على نفسك، أي انتظر. قال «16» : لو أنهم قبل بينهم رَبَعوا والرَّبْعُ: المنزلْ والوطنُ. سمّي رَبْعاً، لأنّهم يَرْبَعون فيه، أي: يطمئنّون، ويقال: هو الموضع الذي يرتبعون فيه في الرّبيع. والرُّبَعُ: الفصيل الذي نُتِجَ في الرّبيع. ورجلٌ رَبْعَة ومَرْبوع الخلق، أي: ليس بطويل ولا قصير. والمِرباعُ كانت العرب إذا غزت أخذ رئيسُهم رُبْعَ الغنيمةِ، وقَسَمَ بينهم ما بقي. قال «17» : لك المِرباعُ منها والصّفايا ... وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ وأوّل الأسنان الثّنايا ثم الرَّباعيات، الواحدة: رَباعيَة. وأَرْبَعَ الفرس: ألقى رَباعِيَتَهُ من السّنة الأخرى. والجميع: الربع والأثني: رَباعيَة. والإِبل تعدو أربعة، وهو عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان. وأرْبَعَتِ الناقةُ فهي مُرْبعٌ إذا استغلق رَحِمُها فلم تقبل الماء. والأربِعاء والأربِعاوان والأربِعاوات مكسورة الباء حُمِلَتْ على أسعِداء. ومن فتح الباء حمله على قصباء وشبهه «18» والرّبيعة: البيضة من السّلاح. قال «19» : ربيعته تلوح لدى الهياج   (16) (الأحوص) ديوانه ص 121 وصدره: ما ضر جيراننا إذ انتجعوا (17) التهذيب 2/ 369، والمحكم 2/ 98 والصحاح (ربع) وهو منسوب إلى عبد الله بن عنمة الضبي. (18) في (س) وشبهاء. (19) لم يقع لنا القائل ولا القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 133 ورُبِعَتِ الأرضُ فهي مربوعة من الرّبيع. وارْتَبَعَ القوْم: أصابوا ربيعاً، ولا يقال: رُبِعَ. وحمّى ربع تأتي في اليوم الرابع. والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تشال بها الأحمال، فتوضع على الإبل. قال «20» : أين الشَّظاظانِ وأين المِرْبَعة قال شجاع: الرَّبَعَةُ أقصى غايةِ العادي. يقال: مالك ترتبع إليّ، أي: تعدو أقصى عَدْوك. رَبَعَ القوم في السّير. أي: رفعوا. قال «21» واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركضه ... أم الفوارس بالدئداء والرَّبَعَة وقال «22» : ما ضرَّ جيراننا إذ ارتبعوا ... لو أنّهم قبلَ بَيْنِهِمْ رَبعوا هذا من قولهم: إرْبَعْ على نفسك. ويقال: الرّبعة: عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان. والرَّبْعَةُ: الجُونةُ. قال خلف بن خليفة «23» : محاجم نضدن في ربعة   (20) لسان العرب (ربع) بدون عزو. (21) البيت في التهذيب 2/ 372 واللسان (ربع) وقد نسب فيه إلى (أبي دواد الرؤاسي) . (22) (الأحوص) ديوانه 121. (23) لم نقع عليه في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 134 برع: بَرَعَ يَبْرُعُ بَرْعاً، وهو يتبرّع من قبل نفسه بالعطاء، إذا لم يطلب عوضاً. قالت الخنساء «24» : جَلْدٌ جميلٌ أريبٌ بارعٌ وَرِعٌ ... مأوى الأرامِلِ والأيتامِ والجار   (24) ليس في ديوانها ولا في الظان التي رجعنا إليها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 135 باب العين والرّاء والميم معهما ع ر م، ع م ر، ر ع م، م ع ر، ر م ع، م ر ع مستعملات عرم: عَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ عَرامةً فهو عارِمٌ. وعَرُم يَعْرُم. قال صقر بن حكيم «1» : إنّي امرؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي ... بسطةُ كفٍّ ولسانٍ عارمِ وعُرامُ الجيشِ: حدُّهم وشِرَّتُهم وكَثْرتُهم. قال سَلامَة بنُ جَنْدَل «2» : وإنّا كالحصى عَدَداً وإنّا ... بنو الحربِ التي فيها عُرامُ وقال «3» : وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِتْيةٍ ... هَدَيْتُ وجمعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ والعَرِمُ: الجُرَذُ الذّكَرُ. والعُرْمَةُ: بياضٌ بمرَمّة الشاة، عنقها بيضاء وسائرها أسود. والعَرَمَةُ الكُدْسُ المدوسُ الذي لم يُذَرَّ بعد كهيئة الأزج.   (1) التهذيب 2/ 390، واللسان- عرم، غير منسوب. (2) ديوانه- ص 251، والمحكم 2/ 104. (3) التهذيب 2/ 390 واللسان (عرم) غير منسوب أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 136 قال شجاع: لا أقول: نعجة عَرْماء، ولكن ماعزة عرماء ببطنها بياض. والعَرَمْرَمُ: الجيشُ الكثير. وجبلٌ عَرَمْرَمٌ، أي: ضخم. قال «4» : أداراً بأجْمادِ النَّعام عَهِدْتُها ... بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَمَا والعَرَمْرَمْ الشّديدْ العجمةِ الذي لا يُفصح. عمر: العَمْرُ: ضربُ من النَّخْلِ وهو السَّحُوقُ الطويلُ. والعَمْرُ: ما بدا من اللِّثة، ومنه اشتقّ اسم عمرو. والعُمْرُ عُمْرُ الحياة. وقول العرب: لعَمْرُكَ، تحلف بعمره، وتقول: عَمْرَكَ الله أن تفعل كذا. هذا إن تحلفه بالله، أو تسأله طول عُمره. عَمَرَ النّاس وعّمَّرهُمُ الله تعميراً. وتقول: إنّك عَمْري لظريف. وعَمَرَ النّاس الأرض يَعْمُرُونَها عِمارةً، وهي عامرة معمورة ومنها العُمْران. واستعمر الله النّاسَ ليَعْمُروها. والله أعمر الدّنيا عمْراناً فجعلها تعمر ثمُ يُخَرِّبُها. والعِمارة: القبيلة العظيمة. والعُمورُ: [حي من عبد القيس] «5» . قال «6» : فلولا كان أسعد عبد قيسٍ «7» ... أعاديها لعادتني العمور والحاجُّ يَعْتَمِرُ عُمْرَةً. والعَمْرَةُ: خَرَزَةٌ حمراء كثيرة الماء طويلة تكون في القرط.   (4) المحكم 2/ 105، واللسان (عرم) غير منسوب أيضا. (5) من المحكم 2/ 109، واللسان (عمر) في النسخ الثلاث: (اسم أبي حي من قيس) . (6) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (7) من (س) . في (ص) و (ط) : (ابن بكر) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 137 والإفلاس يُكنى أبا عَمْرَة «8» . رعم: رَعَمَتِ الشّاةُ تَرْعَمُ فهي رَعومٌ، وهو داءٌ يأخذُ في أنفها فيسيل منه شيء، فيقال لذلك الشيء: رُعام رَعُوم: اسم امرأة تشبيهاً بالشّاة الرّعوم. قال الأخطل «9» : صَرَمَتْ أمامةُ حَبْلَنا وَرَعُومُ ... وبدا المُجَمْجَمُ منهما، المَكْتومُ رُعْم: اسم امرأة. قال «10» : ودع عنك رُعْماً قد أتى الدّهر دونها ... وليس على دهر لشيء معول معر: مَعِرَ الظُّفْرُ مَعَراً. إذا أصابه شيءٌ فَنَصَلَ. قال «11» : بوقاح مجمر غير مَعِرْ وقال «12» : تتّقي الأرضَ بمرثومٍ مَعِرْ وتَمَعَّرَ لَوْنُهُ إذا تغيّر، وعَرَتْه صفرةٌ من غضبٍ. ورجل أَمْعَرُ، وبه مُعْرَة، وهو لون يضرب إلى الحمرة والصفرة، وهو أقبح الألوان.   (8) من (س) . في (ص) و (ط) : أباعمرو. في التهذيب 2/ 388، والمحكم 2/ 109. واللسان (عمر) : أبوعمرة. (9) ديوانه 1/ 380 والرواية فيه: حبلها. (10) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (11) لم يقع لنا الراجز. ولا الرجز في غير الأصول. (12) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 138 ومَعِرَ رأس الرّجل إذا ذهب شعره، وأَمْعَر أيضاً بالألف. قال «13» : والرأس منك مبيّن الإِمْعارِ ويقال: رجلٌ أَمْعَرُ، أي: قليل الشعر، مثل أَزْعَر. وأَمْعَرَت الأرضُ إذا لم يكن فيها نبات، وأرض مَعِرَة مثل زَعِرَة: قليلة النبات غليظة. ومَعِرَتِ الأرضُ وأمْعَرَتْ لغتان. قال الكميت «14» : أصبحت ذا تلعة خضراء إذْ مَعِرَتْ ... تلك التلاع من المعروف والرّحب وأَمْعَرْنا في هذا البلد، أي: وقعنا في أرض مَعِرَة. رمع: رَمَعَ يَرْمَعُ رَمْعاً ورَمَعاناً وهو التحرّك «15» . وتقول: مرّ بي يرمع رمعاً ورمعاناً مثل: رسم يرسم رسماً «16» ورسماناً. والرَّمّاعةُ: الاست، لترمُّعِها، أي: تحرّكها. والرَّمّاعةُ التي تتحرك من رأس الصبيّ المولود [من يافوخه من رقّته] «17» . واليَرْمَعُ: الحصى البيض التي تتلألأ في الشمس، الواحدة بالهاء. قال رؤبة «18» : حتى إذا أحمى النهار اليرمعا   (13) لم يقع لنا القائل ولا القول كاملا. (14) ليس في مجموعة أشعاره، ولا فيما بين أيدينا من مصادر. (15) (ص) غير واضحة، (ط) التحرف. (16) سقطت من (ص) و (ط) . (17) من التهذيب 2/ 393 من روايته عن الليث. (18) ما في ديوان رؤبة هو: بالبيد إيقاد الحزور اليَرْمَعا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 139 مرع: مرُعَ يَمْرَعُ مُرْعاً والمَرْعُ الاسم، وهو الكلأ. ويقال: أرض مَرِعَةٌ مُمْرِعة. مثل خَصِبَة مُخْصِبة. وأَمْرَعَ القومُ: أصابوا مَرْعاً. قال «19» : فلما هبطناه وأَمْرَعَ سربنا ... أسال علينا البطن بالعدد الدثر وأَمْرَعَ المكانُ والوادي، أي: أكلآ.   (19) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 140 باب العين واللاّم والنّون معهما ع ل ن، ل ع ن، ن ع ل مستعملات علن: عَلَنَ الأمرُ يَعْلُنُ عُلُوناً وعَلانِيَةً، أي: شاع وظهر. وأعلنته إعلاناً. قال «1» : قد كنت وَعَّزْت إلى علاء ... في السر والإعْلانِ والنَّجاءِ ويقال للرّجُل: استسرّ ثم استعلَنَ. لا يقال: أعلن إلاّ للأمر والكلام، وأمّا استعلن فقد يجوز في كلّ ذلك. واعْتلَنَ الأمر، أي: اشتهر. ويقولون: استعلِنْ يا رجل، أي: أَظْهِرْ. والعِلان: المُعالَنة، يُعْلِنُ كلُّ واحدٍ لصاحبه ما في نفسه. قال «2» : وإعلاني لمن يبغي عِلاني لعن: اللّعن: التّعذيب، والمُلَعّنُ: المعذّب، واللَّعِينُ المشتوم المسبوب «3» . لَعَنْتُه: سَبَبْتُه. ولَعَنَهُ اللهُ: باعده.   (1) اللسان (وعز) ، غير معزو أيضا. (2) التهذيب 2/ 396 عن الليث، واللسان (علن) ، وصدر البيت فيهما: وكفي عن أذى الجيران نفسي (3) في النسخ الثلاث: المسبب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 141 واللَّعِينُ: ما يُتّخذ في المزارع كهيئة رجل. واللَّعْنَةُ في القرآن: العذابُ. وقولهم: أبيت اللَّعْنَ، أي: لا تأتي أمراً تُلْحَى عليه وتُلْعَنُ. واللّعنة: الدّعاء عليه. واللُّعَنَةُ: الكثيرُ اللّعن، واللُّعْنَةُ: الذي يلعنه النّاس. والْتَعَنَ الرّجُل، أي: أنصف في الدّعاء على نفسِه وخَصْمِه، فيقول: على الكاذب منّي ومنك اللَّعْنة. وتلاعَنوا: لَعَنَ بعضهم بعضا، واشتقاق مُلاعَنة الرّجل امرأته منه في الحكم. والحاكم يُلاعِنُ بينهما ثم يُفَرِّق. قال جميل «4» : إذا ما ابنُ ملعونٍ تَحدَّر رشْحُه ... عليكِ فموتي بعد ذلك أوذري والتلاعُنُ كالتَّشاتُم في اللفظ، وكلّ فعل على [تفاعل] «5» فإن الفعل يكون منها، غير أن التّلاعُنَ ربّما استعمل في فعل أحدهما، والتَّلاعُنُ يقع فعل كلّ واحدٍ منهما بنفسه ويجوز أن يقع كلُّ واحدٍ بصاحبه فهو على معنيين. نعل: النَّعْل: ما جُعِلَتْ وقاية من الأرض. نَعِل يَنْعَل نعلاً، وانتعل بكذا: [إذا لبس النّعل] «6» . والتنعيل: أن يُنَعّل حافر البِرْذَوْن بطبقٍ من حديد يقيه الحجارة، [وكذلك خُفّ البعير بالجلد] «7» لئلا يحفى.   (4) ديوانه ص 101. (5) في النسخ: (مفاعل) . (6) زيادة من التهذيب 2/ 398 من روايته عن الليث. (7) زيادة من التهذيب 2/ 398 من روايته عن الليث. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 142 ويقال: لا يقال إلاّ أَنْعلت. ويوصف حمار الوحش فيقال: ناعِلٌ، لصلابته. قال «8» : يركب قيناه وقيعا ناعلا يقول: صلبُ من توقيع الحجارةِ حتّى كأنّه مُنْتَعِلٌ من وَقاحته. ورجلٌ ناعل: ذو خفّ ونَعْل، وكذلك مُنْعِل. وكذلك يقال: أنْعَلتُ الفرس. ونَعْلُ السيف: الحديدة التي في أسفل جفنه. قال «9» : إلى ملك لا ينصف السّاق نعله والنَّعلُ من الأرض: شبه أكمة صلب يبرق حصاه، لا ينبت شيئاً، ويجمع النّعال، ونعلها غِلَظُها. قال «10» : كأنّهمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ ... بالجوِّ إذ تَبْرُقُ النِّعالُ يعني: نعال الحرة.   (8) ديوانه/ 125. (9) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1266 وعجز البيت: أَجَلْ لا، وإنْ كانت طوالا محامله والرواية فيه: (ترى سيفه) مكان (إلى ملك) . (10) (امرؤ القيس) ديوانه 193. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 143 باب العين واللاّم والفاء معهما ع ل ف، ع ف ل، ف ع ل، ل ف ع، ف ل ع مستعملات علف: عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف. والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. والشّاة المُعَلَّفة هي التي تسمّن. علّفتها تعليفاً [إذا أكثرت تعهّدها بإلقاء العَلَفِ لها] «1» . (وعلوفة الدّوابّ كأنّه جَمْعٌ وهو شبيهٌ بالمصدر وبالجمع أُخرى) «2» . والعُلَّفُ: ثمرُ الطّلح، مشددة اللاّم، الواحدة بالهاء. والعِلافِيّ، منسوب، وهو أعظم الرِّحال آخرة وواسطاً «3» . وجمعه: عِلافيّات. قال ذو الرّمة «4» : أحمُّ عِلافيٌّ وأبيضُ صارمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأروع ماجد   (1) ما بين المعقوفتين من التهذيب من روايته عن الليث وما يقابله في النسخ مضطرب. (2) جعلت بين قوسين لأنها مضطربة. (3) من التهذيب في روايته عن الليث 2/ 400. في النسخ الثلاث: واسطة. (4) ديوانه 2/ 1109، والرواية فيه (وأشعث ماجِدُ) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 144 وقال «5» : شعب العِلافيّاتِ بين فروجهم ... والمحصناتُ عوازبُ الأطهار قوله بين فروجهم، أي قد ركبوها ونساؤهم عوازب منهن إذا طهرن لا يغشونهنَّ، لأنّهم أبداً على الأسفار. وشيخ عُلْفوفٌ: كثيرُ الشَّعَرِ واللّحمِ، ويقال: هو الكبير السّنّ. عفل: عَفِلَتِ المرأةُ عَفَلاً فهي عَفْلاءُ. وعَفِلَتِ النّاقةُ. والعَفَلُ والعَفَلَةُ الاسم، وهو شيء يخرج في حياء النّاقة شِبهُ أَدَرة. فعل: فَعَلَ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً، فالفَعْلُ: المصدر، والفِعْل: الاسم، والفَعالُ اسمٌ للفِعل الحسَن، مثل الجود والكرم ونحوه. ويقرأ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ «6» بالنصب. والفَعَلَةُ: العَمَلَةُ، وهم قوم يستعملون الطّينَ والحَفْر وما يشبه ذلك من العمل. لفع: لفع الشّيبُ الرأس يلفع لفعاً، أي: شمل المشيب الرأس. قال سويد «7» : كيف يرجون سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع   (5) لم نهتد إلى القائل. (6) الأنبياء 73. (7) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 145 وتلفّع الرّجلُ، إذا شمله الشيبُ، كأنّه غطّى على سوادِ رأسِه ولحيته. قال رؤبة بن العجاج «8» : إنّا إذا أمر العدى تَتَرَّعا ... وأجمعت بالشر أن تلفعا أي: تلبّس بالشّر، يقول: يشمل شرُّهم النّاسَ. وقال «9» : وقد تلفع بالقور العساقيل يعني: تلفع السّرابُ على القَارَةِ. وإذا اخضرَّ الرَعيُ واليبيسُ، وانتفعَ المالُ بما يأكل. قيل: قد تَلَفَّعَ المالُ. ولُفِّعَتْ «10» فهي مُلَفَّعَة. واللِّفاعُ: خمارٌ للمرأة يَسْتُرُ رأسَها وصَدْرَها، والمرأة تَتَلَفَّعُ به. وتقول: لَفِّعَتِ المزادةُ فهي مُلَفَّعَة، أي: ثنيتها فجعلت أَطِبَّتَها في وَسَطها، فذلك تَلْفِيعُها. فلع: فَلَعَ رأسَه بحجرٍ يَفْلَعُ فَلْعاً فهو مَفْلوعٌ، أي مشقوق، فانْفَلَعَ، أي: انشقّ. قال طفيل «11» : نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لم تُرْعَ قبلنا ... كما شُقَّ بالمُوسَى السَّنامُ المفلع وتفلعت البطيخة، وتفلعت العَقِبُ ونحوه. ويُقال في الشتم: لَعَنَ الله فِلْعَتَها. ويقال للمرأة: يا فَلْعَاءُ، ويا فَلْحاء، أي: يا منشقة.   (8) ديوانه 91. في النسخ الثلاث: (العجاج) . (9) (كعب بن زهير) ديوانه 16 وصدره: كأنّ أَوْبَ ذراعيها وقد عرقت (10) في النسخ الثلاث (وألفعت) ولم نجد (ألفع) . (11) (طفيل الغنوي) كما في اللسان (فلع) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 146 باب العين واللاّم والباء معهما ع ل ب، ع ب ل، ل ع ب، ب ع ل، ب ل ع مستعملات علب: عَلِبَ النّباتُ يَعْلَبُ عَلَباً فهو عَلِبٌ. وهو الجاسي. واللحم يَعْلَبُ ويستَعْلَبُ إذا لم يكن رخصاً. واسْتَعْلَبْتُ البقل، أي: وجدْتُه عَلِباً. والعلبة الشيخ الكبير المهزول. والعُلْبُ: الضبُّّ الضّخْمُ المُسِنُّ. والعِلْباءُ: عَصَبُ العُنُق، وهما عِلباوان، وهُنَّ عَلاَبيُّ. ورمْح مُعَلَّبٌ، أي: مجلُوزٌ بعَصَبِ العِلْباء. والعُلْبَةُ من خشب كالقَدَح يُحْلَبُ فيها. ويقال: عَلَّبْتُ السّيفَ بالعَلابيّ تَعْليباً، وهو سيف مُعَلَّبٌ ومَعْلوبٌ. قال «1» : وسيفُ الحارثِ المعْلوبُ أَرْدَى ... حُصَيْناً في الجبابرةِ الرَّدِينا وبعير أَعْلَبُ، وقد عَلِبَ عَلَباً، وهو داء يأخذ في جانِبَيْ عنقه تُرِمُ منه الرَّقَبَةُ وتنحني، تقول: قد حز علباويه، وعلبابيه وبالواو أجود. والعِلابُ سمة في طول العُنُق، ربّما كان شبراً، ورُبّما كان أقصر.   (1) (الكميت) - شعره 2/ 129. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 147 وعَلَبْتُ الشيءَ أَعْلُبُهُ عَلْباً وعُلُوباً إذا أثّرت فيه. قال ابن الرَّقاع «2» : يتبعْنَ ناجية كأنّ بِدَفِّها ... من غَرْضِ نِسْعتها عُلُوبَ مواسم عبل: العَبْلُ: الضَّخم، عَبُلَ يَعْبُلُ عَبالةً. قال «3» : خبطناهم بكلّ أزجّ لام ... كمرضاخ النّوى عَبْلٍ وقاحِ وحَبْلٌ أَعْبَلُ، وصخرة عَبْلاء، أي: بيضاء. وقد عَبِلَ عَبَلاً فهو أعبل. قال أبو كبير الهذليّ «4» : أخرجت منها سلقة مهزولة ... عجفاء يَبْرُقُ نابُها كالأَعْبَلِ أي: كحجرٍ أبيضَ صلب من حجارة المرو. والعَبَلُ: ثمر الأرطى، الواحدة بالهاء. لعب: لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً، فهو لاعبٌ لُعَبَةٌ، ومنه التَّلعُّب. ورجل تِلِعّابة- مشددة العين- أي: ذو تلعُّبٍ. ورجل لُعَبَة، أي: كثير اللَّعِبِ، ولُعْبَة، أي: يُلْعَبُ به كلُعْبَة الشّطْرَنْجِ ونحوها. قال الرّاجز «5» : العَبْ بها أو اعْطِني ألعب بها ... إنك لا تُحْسِنُ تَلعاباً بها والمَلْعَبُ حيث يُلْعَبُ. والمِلْعَبَةُ: ثوبٌ لا كُمَّ له، يلعب فيها الصبي.   (2) التهذيب 2/ 407، واللسان (علب) . (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (4) ليس في قصيدة أبي كبير اللامية، والذي فيها هو قوله: صديان أخذي الطرف في ملمومة ... لون السحاب بها كلون الأعبل (5) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 148 واللّعّاب من يكونُ حرفتُه اللَّعِب.. ولُعابُ الصّبيّ: ما سال من فيه، لَعَبَ يَلْعَبُ لَعْباً، ولعابُ الشّمس: السّراب. قال «6» : في صحن يهماء يهتَفُّ السّهامُ بها ... في قَرْقَرٍ بلُعاب الشّمسِ مَضْروجِ قال شجاع: المضروج من نعت القَرْقَر، يقول: هذا القرقر قد اكتسَى السّراب، وأعانه ذائب من شُعاع الشّمس، فقوّى السّراب. ولعاب الشّمس أيضاً: شعاعُها. قال «7» : حتى إذا ذاب لعابُ الشّمسِ ... واعترف الرّاعي ليومٍ نجسِ ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طائر بالبادية. ومُلاعِبا ظِلّيهِما، والثلاثة: ملاعباتُ ظِلالِهِنَّ. وتقول: رأيت ثلاثة مُلاعِباتِ أظلالٍ لَهُنَّ، ولا تَقُلْ أظلالَهنّ، لأنّه يصيرُ معْرِفَةً. قال شجاع: مُلاعِبُ ظلِّهِ عندنا: الخطّاف. بعل: البَعْلُ: الزّوجُ. يقال: بَعَلَ يَبْعَلُ بَعْلاً وبُعَولة فهو بَعْل مستبعل، وامرأة مستبعل، إذا كانت تحظَى عند زوجها، والرّجل يتعرّس لامرأته يطلب الحُظْوَة عندها: والمرأة تتبعّل لزوجها إذا كانت مطيعةً له. والبَعْلُ: أرضٌ مرتفعة لا يُصيبُها مطر إلاّ مرّةً في السّنة. قال سلامة بن جندل «8» : إذا ما عَلَوْنا ظهرَ بَعْلٍ عَريضَةٍ ... تَخالُ علينا قَيْضَ بَيْضٍ مفلق   (6) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 992. (7) لم نهتد إلى الراجز. (8) المحكم 2/ 112 واللسان (بعل) . وديوانه 164 إلا أن الرواية فيه: (نشز) وهو وهم من المحقق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 149 ويقال: البَعْلُ من الأرضِ التي لا يَبْلُغُها الماءُ إنْ سيق إليها لارتفاعها. ورجل بَعِلٌ، وقد بَعِل يَبْعَلُ بَعَلاً إذا كان يصير عند الحرب كالمبهوت من الفرق والدّهش. قال أعشى هَمْدان: فجاهَدَ في فُرسانِهِ ورجالِهِ ... وناهَضَ لم يَبْعَلْ ولم يتهيّب وامرأة بَعْلَةٌ: لا تُحسنُ لبسَ الثّياب. والبَعْلُ من النَّخل: ما شرب بعروقه من غير سقي سماء ولا غيرها. قال عبد الله بن رَواحة «9» : هنالك لا أبالي سقيَ نَخْل ... ولا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإِتاءُ الإِتاء: الثّمرة. والبَعْلُ: الذّكر من النّخل، والنّاس يسمّونه: الفّحْل. قال النّابغة «10» : من الواردات الماء بالقاعِ تستقي ... بأذنابِها قبلَ استقاءِ الحناجِر أراد بأذنابها: العروق. والبَعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ إلياس. قال الله عز وجل: أَتَدْعُونَ بَعْلًا والتّباعُلُ والمُباعَلَةُ والبِعالُ: مُلاعَبة الرّجلِ أهلَه، تقول: باعَلَها مُباعَلة، وفي الحديث: أيّام شرب وبعالٍ «11» .   (9) المحكم 2/ 123، واللسان (بعل) . والرواية فيهما: لا أبالي نخل بعل ... ولا سقي.. (10) ديوانه ص 145، والرواية فيه: من الشارعات الماء ... بأعجازها مكان بأذنابها. (11) تمام الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم ذكر أيام التشريق، فقال: إنها أيام أكل وشرب وبعال. التهذيب 2/ 414. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 150 بلع: بَلِعَ الماءَ يَبْلَعُ بَلْعاً، أي شرب. وابتلعَ الطّعامَ، أي: لم يَمضغْهُ. والبُلَعَةُ من قامة البكرة سَمُّها وثَقْبُها، ويُجمعُ على بُلَع. والبالوعةُ والبَلُّوعةُ: بئر يُضَيَّقُ رأسُها لماءِ المطر. والمَبلع: موضعُ الابتلاع من الحَلْق. قال «12» : تأمّلوا خَيْشومَه والمَبْلَعا والبُلَعَةُ والزُّرَدَةُ: الإنسان الأكول. ورجل متبلّع إذا كان أكولاً. وسَعْدُ بَلْعٌ: نجم يجعلونه معرفة. ورجلٌ بَلْعٌ، أي: كأنّه يبتلِعُ الكلامَ. قال رؤبة «13» : بَلْعٌ إذا استنطقتني صموت   (12) لم نهتد إلى الراجز. غير أن لرؤبة ما يقاربه، وهو قوله: ما ملئوا أشداقه والمبلعا. (13) ديوانه 26. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 151 باب العين واللاّم والميم معهما ع ل م، ع م ل، م ع ل، ل م ع مستعملات علم: عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْماً، نقيض جَهِلَ. ورجل علاّمة، وعلاّم، وعليم، فإن أنكروا العليم فإنّ الله يحكي عن يوسف إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ «1» ، وأدخلت الهاء في علامة للتّوكيد. وما عَلِمْتُ بخبرك، أي: ما شعرت به. وأعلمته بكذا، أي: أَشْعَرْتُه وعلّمته تعليماً. والله العالِمُ العَليمُ العلاّمُ. والأَعْلَمُ: الذي انشقّتْ شَفَتُه العُليا. وقوم عُلْمٌ وقد عَلِمَ عَلَماً. قال عنترة «2» : تمكو فَريصَتُه كشِدْقِ الأعلَمِ والعَلَمُ: الجبل الطّويل، والجميع: الأعلام. قال «3» : قال ابنُ صانعةِ الزّروب لقومه ... لا أستطيعُ رواسيَ الأَعْلامِ   (1) يوسف 55. (2) ديوانه 24. وصدر البيت: وخليل غانية تركت مجدلا (3) لم نهتد إلى القائل. ولم نجد القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 152 ومنه قوله [تعالى] : فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ «4» *، شبه السّفن البحرية بالجبال. والعَلَمُ: الرّاية، إليها مجمعُ الجُند. والعَلَمُ: عَلَمُ الثّوبِ ورَقْمُه. والعَلَمُ: ما يُنْصَبُ في الطّريق، ليكون علامةً يُهْتَدَى بها، شِبْه الميل والعَلامَة والمَعْلَم. والعَلَم: ما جعلته عَلَماً للشيء. ويُقرأ: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ «5» ، يعني: خروج عيسَى ع، ومن قرأ لعلم يقول: يعلم بخروجه اقتراب السّاعة. والعالَم: الطّمش، أي الأنام، يعني: الخلق كلّه، والجمع: عالَمون. والمَعْلَمُ: موضعُ العلامة. والعَيْلَمُ: البحر، والماء الذي عليه الأرض، قال «6» : في حوض جيّاش بعيدٍ عَيْلَمُهْ ويقال: العيلم: البئر الكثيرة الماء، قال «7» : يا جَمَّةَ العَيْلَم لَنْ نُراعي ... أورد من كلّ خليفٍ راعي الخليف: الطّريق. والعُلامُ: الباشِقُ. عُلَيْمٌ: اسمُ رجل. عمل: عَمِلَ عَمَلاً فهو عاملٌ. واعتمل: عمل لنفسه. قال «8» : إنّ الكريمَ وأبيك يَعْتَمِلْ ... إنْ لم يجد يوما على من يتكل   (4) الشورى 32 والرحمن 24. (5) الزخرف 61. (6) (رؤبة) ديوانه 159 والرواية فيه: خسيف. (7) لم نهتد إلى الراجز. (8) بعض الأعراب، كما في الكتاب 1/ 443. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 153 والعمالة: أجر ما عمل لك. والمعاملة: مصدر عاملْته مُعامَلةً. والعَمَلَةُ: الذين يعملون بأيديهم ضروباً من العَمَل حَفْراً وطيناً ونحوه. وعاملُ الرُّمْحِ: دون الثّعلب قليلاً ممّا يلي السِّنان وهو صّدْرُه. قال «9» : أطعَنُ النَّجلاء يَعْوي كَلْمُها ... عامل الثّعلب فيها مُرْجَحِنْ وتقول: أعطِهِ أَجْرَ عملته وعمله. ويقال: كان كذا في عملة فلانٍ علينا، أي: في عمارته. ورجُلٌ عِمِّيلٌ: قويّ على العمل. والعَمولُ: القويُّ على العمل، الصابر عليه، وجمعه: عُمُلٌ. وأَعْمَلْتُ إليك المطيَّ: أَتْعبتُها. وفلان يُعْمِلُ رأيه ورُمْحَه وكلامه ونحوه [عَمِلَ به] «10» . والبنّاء يستعمل اللّبِنَ إذا بنَى. واليَعْمَلَةُ من الإبل: اسم مشتقّ من العمل، ويجمع: يَعْمَلات، ولا يقال إلاّ للأنثى، وقد يُجمع باليعامل، قال «11» : واليَعْمَلاتُ على الوَنَى ... يَقْطَعْنَ بيداً بعدَ بيدِ معل: مَعَلْت الخُصْيَةَ إذا استخرجتها من أرومتها وصَفَنِها.   (9) لم نهتد إلى القائل. (10) من المحكم لتوضيح المعنى. 2/ 127. (11) لم نهتد إلى القائل فيما بين أيدينا من مصادر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 154 لمع: لَمَعَ بثوبه يلمع لمعا، للإنذار، أي: للتحذير. وأَلْمَعَتِ النّاقةُ بذَنَبِها فهي ملمعة، و [هي] «12» مُلْمِعٌ أيضاً: قد لَحِقَتْ. قال لبيد بن ربيعة «13» : أو مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ ... طَرْدُ الفُحول وزَرُّها وكِدامُها ويقال: أَلْمَعَتْ إذا حملتْ، ويقال: ألْمَعَتْ إذا تحرَّك ولدُها في بطنها. وتلمَّع ضرعُها إذا تلوّن ألواناً عند الإنزال. قال أبو ليلى: يقال: لَمَعَ ضَرْعُها إذا ظهر. واللُّمَعُ: التّلميع في الحجر، أو الثّوب ونحوه من ألوانٍ شتَّى، تقول: إنّه لحجرٌ مُلَمّعٌ، الواحدة: لُمْعة. قال لبيد «14» : مَهْلاً أبيت اللّعنَ لا تأكُلْ معَهْ ... إنّ استَهُ من بَرَصٍ مُلَمَّعه يقول: هو منقّط بسواد وبياض. ويقال: لَمْعَة سوادٍ أو بياضٍ أو حُمرة. يَلْمَع: اسم البَرْق الخُلَّب. واليلمَعُ: السّراب. واليلمعُ: الملاّذُ الكذّاب، ويقال: ألْمَعِيٌّ، لغة فيه، وهو مأخوذ من السّراب قال أبو ليلى: اليَلْمَعيّ من القوم: الدّاعي الذي يَتَظَنَّى الأمور ولا يكاد يخطىء ظنّه، قال أوس بن حجر «15» :   (12) زيادة من التهذيب 2/ 423. (13) ديوانه 304، والرواية فيه: (ضربها) مكان (زرها) . (14) ديوانه 343. (15) ديوانه ص 53. والرواية فيه: الألمعي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 155 اليَلْمَعيّ الذي يَظُنُّ بكَ الظّنَّ كأنْ قد رأى وقد سَمِعا واللِّماعُ جمعُ اللُّمْعَة من الكلأ. والْتمعْتُ الشيء ذهبتُ به، وأمّا قول الشاعر «16» : أَبَرْنا منْ فَصيلتِهِمْ لِماعاً أي: السّيّد اللاّمع، وإن شئت فمعناه. التمعناهم، أي: استأصلناهم.   (16) (القطامي) ديوانه 36 والرواية فيه: فصيلته وصدر البيت: زمان الجاهلية كل حي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 156 باب العين والنّون والفاء معهما ع ن ف، ع ف ن، ن ع ف، ن ف ع، ف ن ع مستعملات عنف: العُنْف: ضدّ الرفق. عَنَفَ يَعْنُفُ عَنْفاً فهو عنيفٌ. وعنّفته تعنيفاً، ووجدت له عليك عُنْفاً ومشقّة. وعُنْفُوانُ الشّباب: أوّل بهجته، وكذلك النّبات. قال «1» : تلومُ امْرأً في عُنْفُوانِ شبابهِ ... وتتركُ أشياعَ الضّلالةِ حُيَّرا وقال «2» : وقد دعاها العُنْفُوان المخلس واعتَنَفْتُ الشيءَ كرهتُه. عفن: عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً فهو عَفِنٌ، وهو الشيء الذي فيه نُدُوَّةٌ يُحبس في موضع فيفسد فإذا مَسَسْتَه تفتّت. وعَفِنَ الخُبْزُ أيضاً إذا فسد وعشش.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 157 نعف: النَّعْفُ من الأرض: المكانُ المرتفع في اعتراض، ويقال: ناحية من الجبل، وناحية من رأسه. والرّجل ينتعِفُ إذا ارتقى نَعْفاً. قال العجّاج «3» : والنَّعْفُ بين الأُسْحُمانِ الأطولِ وقال رؤبة «4» : بادرْنَ ريح مطر وبَرْقا ... وظلمة الليل نِعافاً بُلْقا والنَّعْفُ: ذُؤابة النَعل. والنَّعَفَةُ: أَدَمَة تضطربُ خلْف مؤخّر الرّحْل. نفع: النّفع: ضدّ الضَّرّ. نفعه نَفْعاً، وانتفعت بكذا. والنَّفْعة في جانبَي المزادة، يشقّ الأديمُ فيجعل في كلّ جانبٍ نَفْعة. نُفَيْعٌ: اسم رجل. فنع: الفَنَعُ: نشرُ المسكِ ونَفْحَتُهُ، ونشرُ الثّناءِ الحسَن. يقال: له «5» فَنَعٌ في الجود، قال «6» : وفروعٍ سابِغٍ أطرافُها ... عللتها ريح مسك ذي فَنَع أي: ذي نَشْر. ومال ذو فَنَعٍ، وذو فَنَأٍ «7» ، أي: ذو كَثْرةٍ. والفنع أكثر وأعرف.   (3) ديوانه 140، وفيه (عند) مكان (بين) . (4) ليس في ديوانه. (5) سقطت (له) من (ط) و (س) . (6) (سويد بن أبي كاهل) . كما في التهذيب 3/ 4. (7) في النسخ الثلاث: فناع، وهو تصحيف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 158 باب العين والنّون والباء معهما ع ن ب، ع ب ن، ن ع ب، ن ب ع، مستعملات عنب: رجل عانب: ذو عِنَب كثير، كما يقال: لابن وتامر، أي كثير اللّبن والتّمر، الواحدة: عِنَبَةٌ ويجمع أَعْناباً. والعُنّاب: ثَمَرٌ، والعُنَابُ الجبلُ الصغير الأسودُ. وظبيٌ عَنَبانٌ: نشيط، ولم أسمع للعَنَبانِ فِعلاً. قال «1» : يشتدّ شدّ العَنَبانِ البارحِ والعِنَبَةُ: قُرْحة تُعْرفُ بهذا الاسم. والعُنابُ: المطر، ويجمع أَعْنِبة. عبن: العَبَنُّ [والعَبَنَّى] «2» : الجملُ الشّديدُ الجسيمُ. وناقةٌ عَبَنَّة وعَبَنّاة، ويُجمع: عَبَنَّيات. ورَجُلٌ عَبَنُّ الخلق: أي ضَخْمُه وجَسيمُه. قال حميد بن ثور «3» : وفيها عَبَنُّ الخَلْقِ مختلف الشَّبا ... يقول المُماري طالَ ما كان مقرما   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) من التهذيب 3/ 7 من روايته عن الليث. (3) ديوانه 32 والرواية فيه: (أمين) مكان (وفيها) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 159 نعب: نَعَبَ الغُرابُ يَنْعَبُ نعيباً ونعَباناً، وهو صوته. وفرسٌ مِنْعَبٌ: جوادٌ. وناقة نعّابة، أي: سريعة. نبع: نَبَعَ الماءُ نَبْعاً ونُبُوعاً: خرج من العين، ولذلك سمّيت العين يَنْبوعاً. والنّبع: شجرٌ يُتَّخذُ منها القِسيّ. يُنابِعَى: اسم مكان ويجمع: يَنابِعات. قال «4» : سقَى الرحمنُ حَزْنَ يَنابِعاتٍ ... من الجوزاء أنواء غزارا   (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 160 باب العين والنون والميم معهما ع ن م، ن ع م، م ع ن، م ن ع مستعملات عنم: العَنَمُ: شجر من شجر السّواك، ليّن الأغصان لطيفها، كأنها بنان جارية. الواحدة: عَنَمة. ويقال: العَنَمُ: شوك الطّلح. والعَنَمةُ: ضَرْبٌ من الوزغ مثل العَظاية إلاّ أنّها أحسن منها وأشدّ بياضاً. قال رؤبة «1» : يبدين أطرافاً لطافاً عَنَمُهْ نعم: نَعِمَ يَنْعَمُ نَعْمةً فهو نَعِمٌ ناعمٌ بيّنُ المَنْعَم. قال «2» : هذا أوانِي وأوانِكنَّهْ ... ليس النّعيم دائماً لكنَّهْ والنَّعماءُ اسم النَّعمةِ. والنَّعيمُ: الخفضُ والدَّعة. والنِّعْمةُ: اليد الصّالحة، وأنعم الله عليه.   (1) ديوانه 150. (2) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 161 وجارية ناعمةٌ مُنَعَّمةٌ، وأَنْعَمَ الله بك عيناً، ونَعِمَ بك عيناً، أي: أقرّ بك عَيْنَ من تحبّ. وتقول: نُعْمَةُ عينٍ، ونعماء عين، ونُعام عَين. والنّعمة: المسرّة. ونعم الرّجلُ فلانٌ، وإنه لنعما وإنه لنعيم. نَعَمْ: كقولك: بَلَى، إلاّ أنّ نَعَمْ في جواب الواجب. والنُّعَامَى: اسم ريح الجنوب. قال «3» : مَرَتْهُ الجَنُوبُ فلمْ يعترفْ ... خِلافَ النُّعامَى من الشَّام ريحا والنَّعامُ الذَّكَرُ وهو الظّليم. والنّعامة: الخشبةُ المُعْتَرِضة على الرّجامين تتعلق عليها البكرة، وهما نعامتان. وزعموا أنّ ابن النَّعامة من الطُّرُقِ كأنّه مركبُ النَّعامة. قال «4» : ويكون مركبُكِ القَعودُ ورَحْلَهُ ... وابنُ النَّعامَةِ عندَ ذلك مركبي ويقال: ليس ابنُ النَّعامةِ هاهنا الطريق، ولكنّه صدرُ القَدَم. وهو الطّريقُ أيضاً. ويقال: قد خَفَّتْ نَعامَتُهم، أي: استمرّ بِهِمُ السّيرُ. والنَّعَمُ: الإِبلُ إذا كثرت. وزَعَم المفسّرون أنّ النَّعَمَ الشّاءُ والإبلُ، في قول الله عز وجلّ: وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً «5» . والنَّعائِمُ: من منازِل القَمَر.. والأَنْعَمانِ: واديانِ. وتقول: دَقَقْتُهً دقّاً نِعِمّاً، أي زدته على الدّقّ. وأحْسَنَ وأَنْعَمَ، أي زاد على الإحسان.   (3) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 132. وفيه (النعامى) مكان (الجنوب) . (4) (عنترة) ديوانه 33. (5) الأنعام 142. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 162 يَنْعَمُ: حيّ من اليمن. نَعْمانُ: أرض بالحجاز أو بالعراق. وفلان من عَيْشِهِ في نُعْمٍ. نُعَيْمٌ ونُعمانُ: اسمان. معن: أمْعَنَ الفرسُ ونحوه إمعاناً، إذا تباعد يعدو. ومَعَنَ يَمْعَنُ مَعْناً أيضا. والماعون يفسر بالزكاة والصّدقة. ويقال: هو أسقاط البيت، نحو الفَأْس، والقِدْر، والدلو.. مَعْنٌ: اسم رجل. منع: مَنَعْتُه أَمْنَعُه مَنْعاً فامْتَنَعَ، أي: حُلتُ بينه وبين إرادته. ورجل منيع: لا يُخْلَصُ إليه، وهو في عزٍّ ومَنَعَةٍ، ومنعة- يخفّف ويثقّل، وامرأة منيعة: متمنّعة لا تُؤاتى على فاحشة، قد مَنُعَتْ مَناعةً، وكذلك الحصن ونحوه. ومَنُعَ مَناعةً «6» إذا لم يُرَمْ. [ومَناعِ بمعنى امنَعْ] «7» قال «8» : مَناعِها من إبلٍ مَناعِها   (6) من التهذيب 3/ 19 عن العين. (7) من المحكم 2/ 146 لتقويم العبارة. (8) لم يقع لنا الراجز، وهو من شواهد الكتاب 1/ 123. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 163 باب العين والفاء والميم معهما ف ع م يستعمل فقط فعم: يقال: فَعُمَ فَعامَةً وفُعُومةً، فهو فَعْمٌ، أي: ملآن. قال كعب بن زهير «1» : فَعْمٌ مُقَلَّدُها عَبْلٌ مُقَيَّدُها ... في خَلْقِها عن بناتِ الفَحْلِ تفضيل وامرأة فعمة السّاق، فَعُمَتْ فَعَامَةً وفُعُومةً، أي: مستوية الكعب، غليظة السّاق. قال «2» : فعم [مخلخلها] «3» وعث مؤزرها ... عذب مقبلها طعم السَّدا فوها وأَفْعَمْتُ البيتَ بريحِ العُود. وافْعَوْعَمَ النّهر والبحر، أي: امتلأ. قال «4» : مُفْعَوعِمٌ صَخِبُ الآذيّ مُنبعِقُ ... كأن فيه أكف القوم تَصطّفِقُ يعني النّهر. وأفعمته فهو مُفْعَمٌ. وأفعمَ المِسْكُ البيتَ. وقوله في البيت الأول: طعم السَّدا: السَّدا: البلح.   (1) ديوانه ص 10 والرواية فيه: ضخم مقلدها نعم مقيدها (2) المحكم 2/ 147 واللسان (فعم) . (3) من المحكم 2/ 147 واللسان (فعم) . في النسخ الثلاث: (مقلدها) ولعله سهو. (4) نسب في اللسان إلى (كعب) وليس في ديوان كعب بن زهير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 164 باب العين والباء والميم معهما ع ب م يستعمل فقط عبم: العبام: الرّجل الغليظ الخَلْقُ. في حمق عَبُمَ يَعْبُمُ عَبامَةً [فهو عَبامٌ] «1» . قال «2» : فأنكرتُ إنكار الكريم ولم أكن ... كفَدْمٍ عَبامٍ سيل نسيا فجمجما   (1) من التهذيب 2/ 21 عن العين. (2) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 165 باب الثلاثي المعتل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 167 باب العين والهاء و (واي) معهما ع وهـ، هـ وع، هـ ي ع مستعملات عوه: التّعويه والتّعريس: نومة خفيفة عند وجه الصّبح. عوّهت تَعْويهاً. قال رؤبة «1» : شأزٍ بمن عَوَّهَ جَدْبِ المنطق ... تبدو لنا أعلامُهُ بعدَ الغَرَقْ وتقولُ: عَوَّهْتُ بالجَحْشِ تعويهاً إذا دَعَوتَه لِيَلْحَقَ بك. تقول: عَوْهِ عَوْهِ. وعاهِ عاهِ: زجرٌ للإبل [لتحتبس] «2» وربّما قالوا: عَيْهِ عَيْهِ، وقد يقولون: عَهْ عَهْ، وعَهْعَهْتُ بها. وأَعاهَ الزَّرْعُ، وأعاهَ القومُ إذا أصابَ زرْعَهُم خاصّةً عاهةٌ وآفةٌ من اليَرَقان ونحوه فأفْسَدَهُ. قال: «3» قذف المجنّبِ بالعاهاتِ والسَّقَمِ وقال بعضُهم: عِيةَ الزَّرْعُ فهو مَعُوهٌ.   (1) ديوانه 104. (2) من التهذيب 3/ 22 في نقله عن العين. (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 169 هوع: هاعَ يَهُوعُ هَوْعاً وهُواعاً إذا جاءه القيء ومن غير تكلّف. قال «4» : ما هاعَ عمرٌو حين أدْخَلَ حَلْقَهُ ... يا صاحِ ريش حمامة بل قاء وإذا تكلّف ذلك قيل: تهوَّع، فما خرجَ من حلقِهِ فهو هُواعة. تقول: لأَهوِعَنَّهُ أَكْلَهُ، أي: لأَستخرجنّ من حَلْقِهِ ما أَكَلَ. هيع: الهاعُ: سوء الحرص. هاعَ يَهاعُ هيعة وهاعاً. وقال بعضهم: هاع يَهِيعُ هُيُوعاً وهَيْعَةً وهَيَعاناً. وقال أبو قيس بن الأسْلَتِ «5» : الكَيْسُ والقُوّةُ خيرٌ من الإشفاق ... والفَهّةِ والهاع ورجلٌ هاعٌ، وامرأة هاعة إذا كان جباناً ضعيفاً. والهَيْعَةُ: الحَيْرَة. رجل مُتَهيّعٌ هائع، أي: حائر. وطريق مَهْيَعٌ، مَفْعَلٌ من التّهيُّعِ، وهو الانْبساطُ، ومن قال: فَعْيَل فقد أخْطأ، لأنه ليس في كلام العرب فعيل إلا وصدرُه مكسورٌ نحو: حِذْيَم وعِثْيَر. وبلَدٌ مَهْيَعٌ أيضاً، أي، واسع، قال أبو ذُؤَيب: فاحْتَثَّهُنَّ من السَّواءِ وماؤه ... بَثْرٌ وعانَدَهُ طريقٌ مهْيَعُ ويُجْمَعُ مهايع بلا همز.   (4) لم نهتد إلى القائل. (5) المحكم 2/ 151، واللسان (هيع) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 170 والسّراب يَتَهَيَّعُ على وجهِ الأرضِ، أي: ينبسِطُ. تهيّع السّرابُ وانْهاع انهياعاً. والهَيْعَةُ: أرضٌ واسعةٌ مبسوطة. والهَيعةُ سَيَلانُ الشيءِ والمصبوبِ على وجهِ الأرضِ، هاعَ يَهِيعُ هيعاً. وماءً هائع. والرّصاص يَهيعُ في المِذْوَبِ. وفي الحديث: كلّما سمع هيعةً طار إليها «6» ، أي: صوتاً يُفْزَع منه ويُخافُ، وأصله من الجزع.   (6) اللسان (هيع) وتمام الحديث: خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، كلّما سمع هيعةً طار إليها. في (ط) : طاب وهو تصحيف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 171 باب العين والخاء و (واي) معهما خ وع يستعمل فقط خوع: الخَوْعُ: جبلٌ أبيض بين الجبال، قال رؤبة «7» : كما يَلُوحُ الخوع بين الأجبال   (7) نسب البيت في الصحاح واللسان (خدع) إلى (رؤبة) أيضا، وحكى اللسان عن ابن بري أنه (للعجاج) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 172 باب العين والقاف و (واي) معهما ع وق، وع ق، ع ق و، ق ع و، وق ع، ع ق ي، ع ي ق مستعملات عوق: عاقه فاعتاقَهُ وعوَّقَهُ في الكثرة والمبالغة يَعوقُهُ عَوْقاً. قال أبو ذؤيب «8» : ألا هلْ إلى أُمِّ الخويلدِ مُرْسَلٌ ... بلى خالدٌ إن لم تَعُقْهُ العَوائِقُ والواحدة: عائقة. وقال أميّة بن أبي الصلت: تَعرِفُ ذاك النّفوس حتّى إذا هَمَّتْ بخيرٍ عاقت عوائقها ورجل عُوقَةٌ: ذو تعويق وتربيث للنّاس عن الخير، ويجوز عَقاني في معنى عاقني على القلب قال «9» : لَعاقَك عن دُعاءِ الذّئبِ عاقي والعوق الذي لا خير فيه وعنده. قال رؤبة «10» :   (8) ديوان الهذليين 151، والرواية فيه: ألا هل أتى أم الحويرث ... (9) اللسان (عوق) غير منسوب أيضا، وصدره: فلو أني رميتك من قريب (10) ديوانه 173. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 173 فَداكَ منهم كلُّ عَوْقٍ أصلدِ والعَوَقَةُ: حيّ من اليمن. قال «11» : إنّي امرؤ حنظليّ في أرومتها ... لا من عَتِيك ولا أخواليَ العَوَقَه ويعوق: اسم صنم كان يعبد زمن نوح عليه السلام. وعُوقٌ والدُعُوجٍ. وعوق: موضع بالحجاز. قال «12» : فعوق فرماح فاللوى ... من أهلِهِ قَفْرُ ويقال: كان يعوق رجلاً من صالحي أهلِ زمانِهِ قبلَ نوحٍ. فلما مات جزع عليه قومُه فأتاهم الشيطان في صورة إنسان فقال: أمثله لكم في مِحْرابِكم حتى تروه كلّما صلّيتم. ففعلوا ذلك. وشيّعه من بعده من صالحيهم، ثم تمادى بهم الأمْرُ إلى أن اتخذوا تلك الأمثلة أصناماً يعبدونها من دون الله. وأمّا عيّق فمن أصواتِ الزّجر. عيّق يُعَيّق في صوته. وعق: رجلٌ وعقة لعقة، أي: سيىء الخُلُق. ورجلٌ وَعِقٌ: فيه حِرْصٌ، ووُقوعٌ في الأمر بجهلٍ. تقول: إنه لَوَعِقٌ لَعِقٌ. قال رؤبة «13» : مخافة الله وأَنْ يُوَعَّقا أي: أن يقال: إنّك لَوَعِقٌ، وبه وعقة شديدة.   (11) اللسان (عوق) وغير منسوب، ونسبه (التاج- عرق) إلى (المغيرة بن حيفاء) . ولعله (ابن حبناء) . (12) اللسان (عوق) غير منسوب أيضا. (13) ليس في ديوانه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 174 والوَعيقُ: صوت يخرُجُ من حياء الدّابّة إذا مَشَتْ. وَعَقَتْ تَعِقُ، وهو بمنزلة الخَقِيقِ من قُنْب الذّكر. يقال: عُواق ووُعاق، وهو العَويقُ والوَعيقُ. قال «14» : إذا ما الرّكبُ حلَّ بدارِ قومٍ ... سمعتَ لها إذا هَدَرَتْ عواقا عقو: العَقْوَةُ: ما حولُ الدّارِ والمَحَلَّة. تقول: ما بعَقْوَةِ هذه الدّار أحدٌ مثل فلان، وتقولُ للأسَد ما يطور بعقوته أحد. والرّجلُ يحفر البئر فإذا لم ينبط من قعرها اعتقى يَمْنَةً ويَسْرةً، وكذلك إذا اشتقّ الإنسان في الكلام فيعتقي منه. والعاقي كذلك، وقلّما يقولون: عقا يعقو. قال «15» : ولقد دربت بالاعتقاء ... والاعتقام فنلت نجحا يقول: إذا لم يأته الأمر سهلاً عقم فيه وعقا حتّى ينجح. قعو: القَعْو: شبه البَكْرة، وهو الدّموك يستقي عليها الطيّانون. قال «16» : له صريفٌ صريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ ويقال: القَعْو: خشبتان تكونان كنّا في البكرة تضمّانه يكون فيهما المِحْوَر.   (14) اللسان والتاج (عوق) غير منسوب فيهما أيضا. (15) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (16) (النابغة الذبياني) ديوانه ص 6، وصدر البيت: مقذومة بدخيس النحض بازلها الجزء: 2 ¦ الصفحة: 175 والقَعا: رَدَّةٌ في رأسِ أَنْفِ البَعير، وهو أن تُشْرِفَ الأَرْنَبَة، ثم تقعي نحو القصبة. قِعيَ الرّجل قَعاً، وأَقْعَتْ أرنبتُه، وأَقْعَى أنفُه. ورجل أَقْعى وامرأةٌ قَعْواء وقد يقعي الرّجل في جلوسه كأنّه مُتَساندٌ إلى ظهْرِه. والذّئب يُقعي، والكلب يقعي. إقعاء مثله سواء، لأنّ الكلبَ يُقْعي على اسْتِه. والقَعْو: إرسالُ الفحل نفسَهُ على النّاقةِ في ضِرابِها. قَعا عليها يَقْعُو قُعُوّاً إذا أناخها ثم علاها. وقع: الوَقْعُ: وَقْعَةُ الضَّرب بالشّيء. ووَقْعُ المطرِ، ووَقْعُ حوافِرِ الدّابَّةِ، يعني: ما يُسْمَعُ من وَقعِه. ويقال للطّير إذا كان على أرضٍ أو شجرٍ: هنّ وقوعٌ ووُقَّعٌ. قال الرّاعي: كأنّ على أثباجها حين شوّلَتْ ... بأَذْنابِها قبّا من الطّيْر وُقَّعا والواحد: واقعٌ. والنَّسْرُ الواقع سُمّي به كأنه كاسرٌ جناحيه من خلفه، وهو من نجوم العلامات التي يُهْتَدَى بها، قريب من بنات نَعش، بحيالِ النَّسْرِ الطّائر. والمِيقعةُ: المكانُ الذي يقَعُ عليه الطّائر. ويقال: وقعت الدّوابُّ والإبل، أي: ربضَتْ تشبيهاً بوقوع الطّير. قال «17» : وَقَعْنَ وقوعَ الطّير فيها وما بها ... سوى جرّة يرجعنها متعلل وقد وقَّعَ الدّهرُ بالنّاس، والواقِعةُ: النازلةُ الشَّديدةُ من صُروفِ الدّهْر، وفلانٌ وُقَعَةٌ في الناس، ووقّاعٌ فيهم [أي يغتابهم] «18» . ووَقَعَ الشيءُ يَقَعُ وقوعا، أي: هويا.   (17) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (18) زيادة لتوضيح المراد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 176 وواقعنا العدوّ، والاسم: الوقيعة. والوِقاعُ: المواقعة في الحرب. ووَقَعَ فلان في فلان، وقد أظهر الوقيعة فيه [إذا عابه] «19» . والوَقيعُ من مناقع الماء في متون الصخور. ووقائع العرب: أيّامُها التي كانت فيها حروبُهُمْ. والتَّوقيعُ في الكتاب: إلحاقُ شيءٍ فيه. وتوقّعتُ الأمرَ، أي: انتظرتُه. والتوقيع: رَمْيٌ قريبٌ لا تُباعِدُهُ كأنّك تُريدُ أن تُوقِعَهُ على شيء، وكذلك توقيع الإزكان، تقول: وَقِّعْ أي: ألقِ ظنّك على كذا. والتّوقيعُ: سَحْجٌ بأطرافِ عِظام الدّابّة من الرّكوب وربّما تحاصّ عنه الشَّعَرُ. قال الكميت «20» : إذا هما ارتدفا نَصّا قعودهما ... إلى التي غبها التَّوْقيعُ والخَزَلُ يقالُ: دابّة مُوَقَّعة. والتّوقيع: أثَرُ الرّحل على ظهر البعير. يقال: بعيرٌ موقّع، قال «21» : ولم يُوَقَّعْ برُكوبٍ حَجَبُهْ وإذا أصابَ الأرضَ مطرٌ مُتَفَرِّقٌ فذلك توقيع في نباتها. والتّوقيعُ: إقبال الصَّيْقَل على السيف يحدّده بميقعته، وربما وُقِّعَ بحَجَرٍ. وحافِرٌ وَقيعٌ: مقطّط السّنابك. والوقيعُ من السُّيوف وغيرها: ما شُحِذ بالجحر، قال يصف حافر الحمار «22» : يركب قيناه وقيعا ناعلا   (19) زيادة من نقول الأزهري عن العين 3/ 35 من التهذيب. (20) ليس في مجموع شعر الكميت. (21) التهذيب 3/ 35، اللسان (وقع) . (22) (رؤبة) ديوانه 135. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 177 وقال الشّماخ يصف إبلاً حدادَ الأسْنانِ «23» : يغادين العِضاه بمقنعات ... نواجذهن كالحدأ الوقيع وقد وَقِعَ الرّجل يَوْقَعُ وَقعاً. إذا اشتكى قدميه من المشي على الحجارة. قال «24» : كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذي الحافي الوَقِعْ ووقَّعَتْهُ الحجارةُ توقيعاً، كما توقّع الحديدةُ تُشْحَذُ وتُسَنُّ. واستوقَع السَّيفُ: إذا أنَى له الشَّحْذُ. والميقَعَةُ: خَشَبَةُ القصّارين يُدَقُّ عليها الثياب بعد غسلها «25» . والتوقيع: أثر الدم والسحج. والتّوقيعُ بالظن شبه الحزر والتّوهُّم. والمَوْقِعُ: موضِعٌ لكلّ واقع، وجمعُه: مَواقِعُ. قال «26» : أنا شُرَيْقٌ وأبو البلادِ ... في أبلٍ مصنوعة تلادِ تربّعتْ مَواقِعَ العِهادِ عقي: عقّيتم صبيّكم، أي: سقيتموه عَسَلاً، أو دواءً ليَسْقُطَ عنه عِقْيُهُ، وهو ما يخرج من بطن الصبيّ حين يولد، أسودُ لزجٌ كالغِراء. يقال: عقَى يَعْقي عَقْياً. والعِقْيانُ ذَهَبٌ ينبُتُ نَباتاً وليس مما يُذابُ من الحجارة. قال «27» : كلّ قوم صيغه من آنك ... وبنو العبّاسِ عقيان الذّهب   (23) اللسان (وقع) والرواية فيه: يباكرن. (24) (جساس بن قطيب) ، اللسان (وقع) . (25) في النسخ الثلاث: غسله. (26) لم نقف على الرجز في غير الأصول. (27) لم نقف عليه في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 178 ويقال: عَقَّى بسهمه تعقيةً إذا رمى به بعد ما يستبعد العدوّ . عيق: العيّوق: كوكبٌ بحيال الثّريّا إذا طلع عُلِمَ أنّ الثّريّا قد طلعت. قال «28» : تراعى الثّريّا وعيّوقها ... ونجم الذّراعين والمرزم وعَيُّوقٌ: فَيْعول، يحتمل أن يكون من (عيق) ومن (عوق) ، لأنّ الواو والياء فيه سواء.   (28) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 179 باب العين والكاف و (واي) معهما ع ك و، وع ك، ك وع، وك ع مستعملات عكو: عَكَوْتُ ذَنَب الدّابّةِ عَكْواً إذا عطفت الذَّنَب عند العُكوة، وعَقَدْتُهُ. والعُكْوَة: أصْلُ الذَّنَبِ، حيث عَرِيَ من الشَّعَر، ويقال: هو ما فضل عن الوَرِكَيْنْ من أصلِ الذَّنَبِ قدر قبضة. بِرْذَوْنٌ مَعْكُوٌّ، أي: معقودُ الذَّنَب. وجمعُ العُكْوَةِ: عُكىً. قال «1» : هَلَكْتَ إن شَرِبْتَ في إكْبابِها ... حتّى تُوَلّيكَ عُكَى أذنابِها وشاة عكواء إذا ابيضّ ذَنَبُها وسائِرُها أسود، ولو استعمل فعل [لهذا] «2» لقيل: عَكِيَ يَعكَى «3» فهو أَعْكَى، ولم أسمعْ له ذلك. وعك «4» : الوَعْكُ: مَغْثُ المَرْض. وعكته الحُمّى، أي دكّته «5» وهي تَعِكُهُ. قال «6» :   (1) اللسان (عكا) . (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) من التهذيب في روايته عن الليث 3/ 39. في (ص) عكي عكى. وفي (ط) و (س) : عكا عكا. (4) هذا من (س) فقد سقط كله من (ص) و (ط) . (5) من التهذيب في حكايته عن الليث 3/ 43 في (س) دلكته. وهي محرفة عن دكته. (6) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 180 كأنّ به تَوْسيمَ حُمّى تصيبه ... طروقاً وأعباط من الورد واعك ورجلٌ موعوك: محموم. وأوعكَتِ الكلابُ الصَّيدَ، أي: مرّغته. قال رؤبة في الكلاب والثّور «7» : عوابس في وَعْكَةٍ تحت الوَعِكْ أي: تحت واعكتها، أي: صوتها. والوَعْكَةُ: معركة الأبطال إذا أخذ بعضُهم بعضاً، وأَوْعَكَتِ الإبل إذا ازدحمت فركب بعضُها بعضاً عند الحوض، وهي الوَعْكَةُ. قال «8» : نحن جلبنا الخيل من مرادها ... من جانب السّقيا إلى نضادها فصبّحت كلباً على أحدادها ... وَعْكَة وردٍ ليس من أورادها أي: لم يكن لها بورد، وكان وردها غير ذلك. كوع: «9» : الكوع والكاع، زعم أبو الدّقَيْش أنهما طرفا الزندين في الذّراع ممّا يلي الرُّسغ. والكوع منهما طرف الزند الذي يلي الإبهام وهو أخفاهما، والكاعُ طرف الزند الذي يلي الخنصر، وهو الكرسوع.   (7) ما في ديوان رؤبة هو قوله: ولم تزل في وعكة اليوم الوعك. (8) لم نقع على الراجز. ولا على الرجز. وأثبتناه كما جاء في (س) . (9) وهذا أيضا سقط من (ص) و (ط) وما أثبتناه فمن (س) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 181 ورجلٌ أكوعُ وامرأة كوْعاء، أي: عظيم الكاع. قال «10» : دواحسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أكوعا ويقال: الكوعُ يَبسٌ في الرُّسغَيْن، وإقبال إحدى اليدين على الأخرى. بعيرٌ أكوع، وناقة كَوْعاء. كاعَ يكُوعُ كَوْعاً، وتصغير الكاع: كُوَيْع، وأكْوَعُ اسم رجل. وكع: الوَكْع: ضربة العقرب بإِبرتها. قال «11» : كأنّما يرى بصريح النصح وكع العقارب والأوكع: المائل. والوَكَعُ: ميلانُ صدرِ القدم نحو الخِنْصِر، ورُبّما كان في إبهام اليد والرّجل، والنّعت: أوكع، ووَكْعاء، وأكثره في الإماء اللّواتي يكددْنَ بالعمل. ويقال: الأوكع والوكعاء: للأحمق [والحمقاء] «12» . وفرسٌ وَكِيعٌ. وَكُعَ يَوْكُعُ وَكَاعَةً، أي: صَلُبَ واشتدّ إهابُه. قال سليمان بن يزيد «13» : عَبْلٌ وكيع ضليع مقرب أرن ... للمقربات أمام الخيل مفترق وسقاء وَكِيعٌ: صُلْبٌ غليظٌ، وفَرْوٌ وكيعٌ: متينٌ. ومَزادةٌ وَكِيعةٌ: قُوِّرَتْ فأُلْقي ما ضَعُفَ من الأديم وبقي الجيّد فَخَرِزَ، والجميع: وكائع. واستوكع السّقاءُ متن واشتدت مخارزه بعد ما جعل فيه الماء «14» .   (10) التهذيب 3/ 42 واللسان (كوع) غير منسوب أيضا. (11) (القطامي) ديوانه ص 47 إلا أن الرواية فيه: سرى في جليد الليل حتى كأنما ... تخزم بالأطراف شوك العقارب (12) من التهذيب 3/ 42 فقد سقطت من النسخ الثلاث. (13) التاج (وكع) - (سليمان بن يزيد العَدَويّ) . (14) ما بين القوسين من (س) وقد سقط كله من (ص) و (ط) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 182 باب العين والجيم و (واي) معهما ع ج و، ع وج، ج وع، وج ع، ع ي ج مستعملات عجو: العجوة: تمرٌ بالمدينة، يقال: [إنّه] غرسه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. والأمّ تعجو وَلَدَها، أي: تؤخّر رضاعه عن مَواقيته، ويُورِثُ ذلك وَهَناً في جسمِه.. ومنه: المعاجاة، وهو ألا يكون للأمّ لبنٌ يُرْوِي صبيّها فتعاجيه بشيء تعلّله به ساعة. قال الأعشى «1» : مشغقا قلبها عليه فما تعجوه ... إلاّ عُفافةٌ وفُواقُ وكذلك إن ربّى الولدَ غيرُ أمّه. والاسم: العُجْوةُ، والفِعل: العَجْو، واسم الولد: عَجيٌّ، والأنثى عَجيّة والجميع: العُجايا. قال يصف أولاد الجراد «2» : إذا ارتحلت عن منزلٍ خلّفتْ به ... عُجايا يحاثى بالتراب دفينها   (1) ديوانه 221، وصدر البيت فيه: ما تعادى عنه النهار ولا تعجوه ............... ....... (2) التهذيب 3/ 45. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 183 ويروى: صغيرها. وإذا منع اللبن عن الرضيع، واغتذى بالطعام قيل: قد عُوجيَ. قال الإصبع «3» : إذا شئتَ أبصرتَ من عَقْبِهِمْ ... يتامَى يُعاجَوْنَ كالأَذْؤُبِ والعُجاية: عَصَبٌ مركّبٌ فيه فُصوص من عظام كأمثال فُصوص الخاتم عند رُسْغ الدّابّة، إذا جاع أحدهم دقّه بين فهرَيْن فأكله، ويُجمع: عُجايات وعُجىً. قال «4» : شمّ العُجاياتِ يَتركْنَ الحصى زِيَماً يصف أخفافها بالصّلابة، وعُجاياتها بالشّمم، وأشدّ ما يكون للدّابّة إذا كان أشمّ العُجاية. عوج: عَوْجُ كلّ شيء: تعطّفه، من قضيب وغير ذلك. وتقول: عُجْتُه أَعُوجُهُ عَوْجاً فانعاج، قال «5» : وانعاجَ عُودي كالشَّظيفِ الأَخْشنِ والعِوَجُ الاسم اللازم منه الذي تراه العيون من خشب ونحوه، والمصدر من عَوِجَ يَعْوَجُ: العَوَجُ فهو أَعْوَجُ، والأنثى: عَوْجاء، وجمعه: عُوجٌ. قال أبو عبد الله: يقال من العِوَج: عَوِج يَعْوَجُ عَوَجاً، ومن العَوْج: اعوجّ اعوجاجاً [فهو مُعْوَجٌّ] وعوّجَ الشيءَ فهو مُعَوَّجٌ.   (3) التهذيب 3/ 45 غير منسوب، ونسبه اللسان إلى (النابغة الجعدي) وقال: وأنشد الليث (للنابغة الجعدي) وذكر البيت. (4) (كعب بن زهير) ديوانه 14 وعجز البيت: لم يقهن رءوس الأكم تنعيل (5) (رؤبة) ديوانه 161. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 184 والخيولُ الأعوجيّةُ منسوبة إلى فرس كان في الجاهلية سابقاً، ويقال: كان لغنيّ. قال طفيل «6» : بناتُ الوَجيهِ والغُرابِ ولاحقٍ ... وأَعْوجَ تَنْمي نِسْبةَ المتنسِّبِ ويقال: أعوجيّ من بنات أعوج. والعوج: القوائم من الخيل التي في أرجلها تحنيب. والعائج الواقف. والعاج: أنياب الفِيَلَة، لا يُسمّى غير النّاب عاجاً. وناقة عاج إذا كانت مذعان السّير، ليّنة الانعطاف. قال ذو الرّمة: تقدُّ بيَ المَوْماةَ عاجٌ كأنّها وإذا عجعجت بالناقةِ قلت: عاجِ عاجِ خفض بغير تنوين. وإن شئت جزمت على توهُّم الوقْف. وعجعجتُها: أنختها. وعُوج بنُ عُوقٍ، يقال: إنّه صاحبُ الصَّخرةِ، الذي قتله موسى عليه السّلام، ويقال: إنّه إذا قام كان السّحابُ له مئزراً، وكان من فراعنةِ مِصْر. جوع: «7» الجوع: اسم جامعٌ للمخمصة. والفعل: جاع يجوع جوعاً. والنعت: جائع، وجَوْعان، والمجاعة: عامٌ فيه جوعٌ [ويقال: أجعته وجوّعته فجاع يجوع جوعاً] «8» فالمتعدي: الإجاعة والتجويع. قال «9» : يُدْعَى الجُنَيْدَ وهو فينا الزُّمَّلِقْ ... مُجَوَّعُ البطنِ كلابيُّ الخلق   (6) اللسان (وجه) . (7) سقطت هذه المادة وترجمتها من (ص) و (ط) . (8) زيادة مكملة من التهذيب في روايته عن العين. (9) التهذيب 3/ 50. وفيه: كان الجنيد.. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 185 وجع: [الوَجَعُ: اسم جامع لكل مرض مؤلم. يقال:] «10» رجل وجِعٌ وقومٌ وجاعَى، ونسوة وَجَاعَى، وقوم وَجِعَونَ. وقد وَجِعَ فلانٌ رأسه أو بطنه، وفلانٌ يَوْجَعُ رأسه. وفيه ثلاث لغات: يَوْجَعُ، ويَيْجَعُ، وياجَعُ، ومنهم من يكسر الياء فيقول: يِيجَعُ وكذلك تقول: أنا إيجَعُ، وأنت تِيجَعُ «11» . والوجعاء: اسم الدّبر. ولغة قبيحة، منهم من يقول: وجع يجع. وتوجّعت لفلان إذا رثيتَ له من مكروه نزل به. ويقال: أوجعت فلاناً ضرباً، وضربته ضرباً وجيعاً، ويُوجِعُني رأسي. عيج: العَيْجُ: شبهُ الاكتراث للشيء والإقبال عليه. تقول: عِجْتُ به يعيج عَيْجاً، ولو قيل: عيجوجة لكان صواباً، وما عِجْتُ بقوله: لم أَكْتَرِثْ. قال «12» : فما رأيت لها شيئا أعيج به   (10) ما بين المعقوفتين من التهذيب في روايته عن الليث. (11) ما بين القوسين من (س) فقد سقط من (ص) و (ط) أيضا. (12) التهذيب 3/ 52، واللسان (عيج) ، غير منسوب فيهما أيضا. وعجز البيت فيهما: إلا الثمام وإلا موقد النار الجزء: 2 ¦ الصفحة: 186 باب العين والشين و (واي) معهما ع ش و، ع ش ي، ع ي ش، ش ع و، ش وع، ش ي ع، وش ع مستعملات عشو، عشي: العشو: إتيانك ناراً ترجو عندها خيراً وهدىً. عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً وعُشُوّا. قال الحطيئة «1» : متى تأتِهِ تعشو إلى ضَوْءِ نارِه ... تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عندها خيرُ مُوقِدِ والعاشيةُ: كلُّ شيءٍ يعشو إلى ضوء نارٍ بالليل كالفَراشِ وغيره، وكذلك الإبل العواشي، قال «2» : وعاشيةٍ حوشٍ بطانٍ ذَعَرْتُها ... بضربِ قتيلٍ وَسْطَها يَتَسَيَّفُ وأوطأته عَشْوَة وعِشْوَةُ وعُشْوَةً- ثلاث لغات، وذلك في معنى أن تحملَه على أن يركب أمراً على غير بيانٍ. تقول: ركب فلانٌ عشوة من الأمر، وأوطأني فلان عَشْوةً، أي: حملني على أمرٍ غير رشيدٍ، ولقيته في عَشْوةِ العَتَمَة وعَشْوةِ السَّحَر. وأصله من عشواء اللّيل، والعشواء بمنزلة الظّلماء، وعَشْواء الليل ظلمته «3» .   (1) ديوانه ص 249. (2) البيت في اللسان (عشو) غير منسوب أيضا. (3) هذه الفقرة مضطربة في النسخ الثلاث، فقومناها من نقول الأزهري عن العين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 187 والعِشاءُ: أوّلُ ظلام اللّيلِ، وعشّيتُ الإبل فتعشّت إذا رعيتُها اللّيلِ كلَّه. وقولهم: عش ولا تغتر، أي: عش إبلك هاهنا، ولا تطلب أفضل منه فلعلّك تغترّ. ويقال: العواشي: الإبل والغنم تُرعَى باللّيل. العشيّ، آخر النّهار، فإذا قلت: عَشِيّة فهي ليومٍ واحد، تقول: لقيتُه عشيّةَ يوم كذا، وعشيّةً من العَشِيّاتِ، وإذا صغّروا العشيّ قالوا: عُشَيشِيان، وذلك عند الشَّفَى وهو آخر ساعة من النّهار عند مُغَيْرِبان الشّمس. ويجوز في تصغير عَشيّة: عُشَيَّة، وعُشَيشِيَة. والعَشاءُ ممدود مهموز: الأكلُ في وقت العشيّ. والعِشاءُ عند العامّة بعد غروب الشّمس من لدُنْ ذلك إلى أن يولّي صدر اللّيل، وبعض يقول: إلى طلوع الفجر، ويحتجّ بما ألغز الشّاعرُ فيه: غدونا غدوة سحرا بليل ... عشاء بعد ما انتصف النهار. والعَشَى- مقصوراً- مصدر الأعشَى، والمرأة عَشْواءُ، ورجال عُشْوٌ، [والأعشى] هو الذي لا يبصر باللّيل وهو بالنّهار بصير، وقد يكون الذي ساء بَصَرُه من غير عمىً، وهو عَرَض حادثٌ ربّما ذهب. وتقول: هما يَعْشَيانِ، وهم يَعْشَوْن، والنّساء يَعْشَيْنَ، والقياس الواو، وتعاشَى تعاشياً مثله، لأنّ كلّ واوٍ من الفعل إذا طالت الكلمة فإنّها تقلب ياءً. وناقةٌ عَشْواءُ لا تُبصِرُ ما أمامَها فَتَخْبِطُ كلَّ شيءٍ بيدها، أو تقعُ في بئرٍ أو وهْدةٍ، لأنّها لا تَتَعاهدُ موضعَ أخْفافِها. قال زهير: رأيتُ المنايا خبطَ عشواءَ من تُصِبْ ... تمته ومن تخطىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ وتقول: إنّهم لفي عَشْواء من أمرهم، أو في عمياء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 188 وتعاشَى الرّجلُ في الأمر، أي: تجاهل. قال «4» : تَعُدُ التّعاشِيَ في دينها ... هدىً لا تقبّل قُربانها عيش: العيشُ: الحياةُ. والمعيشة: الّتي يعيش بها الإنسان من المطعم والمشرب، والعِيشة: ضربٌ من العيش، مثل: الجِلْسة، والمِشْية، وكلّ شيء يعاشُ به أو فيه فهو معاش، النّهار معاش، والأرض معاش للخلق يلتمسون فيها معايشهم. والعِيش في الشعر بطرح الهاء: العيشة. قال «5» : إذا أمّ عِيشٍ ما تَحُلُّ إزارَها ... من الكَيْس فيها سورة وهي قاعد بنو عيش: قبيلة، وإنّهم بنو عائشة، كما قال «6» : عبد بني عائشة الهلابعا وقال آخر «7» : يا أمّنا عائش لا تراعي ... كلّ بنيك بطل شجاعِ خَفَضَ العَيْنَ بشُفعةِ الكافِ المكسورة.   (4) لم نهتد إليه. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (6) التهذيب 3/ 60 واللسان (عيش) . (7) لم يستشهد به فيما بين أيدينا من مصادر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 189 شعو: الشَّعْواءُ: الغارة الفاشية. وأشعى القومُ الغارة إشعاءً، أي: أشعلوها. قال «8» : كيف نَوْمي على الفراش ولمّا ... تشملِ الشّامَ غارةٌ شَعْواءُ شيع وشوع: الشُّوعُ: شجرُ البانِ، الواحدة: شُوعةٌ. قال الطّرمّاح «9» : جَنَى ثَمَرٍ بالواديين وشُوعُ فمن قال بفتح الواو وضمّ الشين: فالواو نسق، وشُوع: شجر البان، ومن قال: وشوع بضمهما، أراد: جماعةَ وَشْعٍ «10» ، وهو زهر البقول. والشَّيْعُ: مقدارٌ من العَدَد. أقمت شهراً أو شيْعَ شهرٍ، ومعه ألفُ رجلٍ، أو شَيْعُ ذاك. والشَّيْعُ من أولاد الأسد. وشاعَ الشّيءُ يَشِيعُ مَشاعاً وشَيْعُوعَةً فهو شائعٌ، إذا ظهر وأشعْتُهُ وشعْتُ به: أذعته. وفي لغة: أشعت به. ورجلٌ مِشْياعٌ مِذْياعٌ، وهو الذي لا يكْتُمُ شيئاً. والمُشايَعةُ: متابعتُك إنساناً على أمرٍ. وشَيَّعتُ النارَ في الحَطَبِ: أضرمتُه إضراماً شديداً، قال رؤبة «11» : شدّا كما يشيّع التَّضْرِيمُ   (8) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على القول في غير الأصول. (9) ديوانه 295، وصدر البيت: وما جلس أفكار أطاع لسرحها. (10) في (س) : وشيع، وليس صوابا. (11) اللسان (شيع) وهو غير منسوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 190 والشّياعُ: صوتُ قَصَبةِ الرّاعي. قال «12» : حَنِين النّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشيَّع الرّاعي في الشِّياعِ: نَفَخَ في القَصَبة. ورجل مُشَيَّعُ القَلبِ إذا كان شجاعاً، قد شُيّع قلبه تشييعاً إذا ركب كلَّ هولٍ، قال سليمان: «13» مُشَيَّع القلبِ ما منْ شأنِهِ الفَرَقُ وقال الرّاجز «14» : والخزرجيُّ قلبُه مُشَيَّعُ ... ليس من الأمر الجليل يَفْزَعُ والشِّيعةُ: قوم يتشيّعون، أي: يهوون أهواء قوم ويتابعونهم. وشيعةُ الرّجلِ: أصحابه وأتباعه. وكلّ قومٍ اجتمعوا على أمرٍ فهم شيعة وأصنافهم: شِيَع. قال الله [تعالى] : كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ «15» . أي: بأمثالِهِمْ من الشِّيَعِ الماضية. وشَيَّعْتَ فلاناً إذا خرجت معَه لتُودِّعَه وتُبْلِغَه منزِلَهُ. والشِّياعُ: دعاءُ الإبل إذا استأخرت. قال «16» : وألاّ تخلدَ الإبل الصّفايا ... ولا طول الإهابة والشِّياعِ   (12) اللسان (شيع غير منسوب أيضا، ونسبه التاج إلى (قيس بن ذريح،) وصدره: إذا ما تذكرين يحن قلبي (13) لم نهتد إلى البيت، ولعل سليمان هذا هو سليمان بن يزيد العَدَويّ. (14) لم نهتد إلى الراجز. (15) سبأ 54. (16) لم نقف على القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 191 وشع: الوَشِيعَةُ: خَشَبَة يُلَفُّ عليها الغَزْلُ من ألوان الوَشْي، فكلُّ لفيفةٍ وَشِيعةٌ، ومن هنالك سُمِّيتْ قَصَبَةُ الحائكِ وَشِيعَة، لأنّ الغَزْلَ يُوَشَّعُ فيه. قال ذو الرّمة «17» : به مَلْعَبٌ من مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَهُ ... كنَسْجِ اليَمانِي بُرْدَهُ بالوَشائِعِ وقال «18» : نَدْفَ القِياس القُطُنَ المُوَشَّعا والوَشْعُ من زهر البقول: ما اجتمع على أطرافها، فهي وَشْعٌ ووُشُوع. وأَوْشَعَتِ البُقولُ خرجت زهرتها قبل أن تتفرق.   (17) ديوانه 2/ 778. (18) ديوانه 90. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 192 باب العين والضاد و (واي) معهما ع ض و، ع وض، ض وع، ض ي ع، ض ع و، وض ع عضو: العُضْوُ والعِضْوُ- لغتان- كلّ عظم وافر من الجسد بلحمه. والعِضة: القطعة من الشيء، عضّيت الشيء عِضةً عِضةً إذا وزّعته بكذا، قال «1» : وليس دين الله بالمُعَضَّى وقوله تعالى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ «2» ، أي: عضةً عضةً تفرقوا فيه فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. عوض: العِوَضُ معروف، يقال: عِضْتُه عِياضاً وعَوْضاً، والاسم: العِوَضُ، والمستعملُ التَّعويضُ عوّضتُه من هِبَته خيراً. واستعاضني: سألني العِوَضَ. عاوَضْتُ فلاناً بعَوَضٍ في البيع والأخذ فاعتَضْته مما أعطيته. عِياض: اسم رجل. وتقول: هذا عِياضٌ لك، أي: عِوَضٌ لك. عَوْضُ: يجري مجرى القَسَم، وبعض النّاس يقول: هو الدّهر والزّمان، يقول الرّجلُ لصاحبه: عَوْضُ لا يكون ذاك أبداً، فلو كان اسماً للزّمان   (1) (رؤبة) ديوانه ص 81. (2) الحجر 91. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 193 إذا لجرى بالتنوين، ولكنه حرفٌ يُرادُ به قَسَم، كما أنّ أجَلْ ونَحْوَها مما لم يتمكّن في التّصريف حُمِلَ على غير الإعراب. قال الأعشى: رضيعَيْ لِبانٍ ثديَ أم تحالفا ... بأسحمَ داجٍ عَوْضَ لا تَتَفَرَّقُ وتقول العرب: لا أفعل ذاك عَوْضُ، أي: لا أفعله الدّهر، ونصب عوض، لأنّ الواو حفزت الضّاد، لاجتماع السّاكنين. ضوع، ضيع: ضاعَتِ الريحُ ضوعاً: نَفَحَتْ. قال «4» : إذا التَفَتَتْ نحوي تضوّع ريحُها ويقال: ضاعَ يَضُوعُ، وهو التَّضوُّر، في البكاء في شِدَّةٍ ورفعِ صوتٍ. تقول: ضَرَبَهُ حتّى تَضَوَّعَ، وتضوّر. وبكاءُ الصّبيّ تضوُّعٌ أكْثَرَهُ، قال «5» : يَعِزُّ عليها رقبتي ويسوؤها ... بكاه فتثني الجيدَ أن يتضوّعا وأضاعَ الرّجلُ إذا صارت له ضَيْعَةٌ يشتغِلُ بها، وهو بِمَضِيعَةٍ وبمَضيع إذا كان ضائعاً وأضاع إذا ضيّع. والضُّوَعُ: طائر من طير اللّيل من جنسِ الهامِ إذا أَحَسَّ بالصّباح صَدَحَ «6» . وضَيْعةُ الرّجلِ: حِرْفَتُه، تقول: ما ضَيْعَتُك؟ أي: ما حِرْفَتُك؟ وإذا أخذ الرّجلُ في أمور لا تَعنيه تقول: فَشَتْ عليك الضَّيعة، أي: انتشرتْ   (4) (امرؤ القيس) ديوانه ص 15 وعجز البيت: نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل (5) (امرؤ القيس) ديوانه ص 241 وفيه (ريبتي) مكان (رقبتي) . (6) من التهذيب 3/ 7 في نقله عن العين. في الأصول: صرخ ولعله تصحيف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 194 حتّى لا تدري بأيّ أمرٍ تأخذ. وضاعَ عيالُ فلانٍ ضَيْعَةً وضِياعاً، وتركهم بمَضْيَعَةٍ، وبمَضِيعَةٍ وأضاعَ الرّجلُ عياله وضيعهم إضاعة ونضييعا، فهو مُضِيعٌ، ومُضَيِّع ضعو: الضَّعْوَةُ: شَجَرٌ تكون بالبادية، والضَّعة أيضاً بحذف الواو، ويجمع ضَعَوات قال «7» : مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا وقال يصف رجلاً شهوان اللّحم «8» : تتوقُ باللّيل لشَحْمِ القَمعَه ... تثاؤبَ الذّئبِ إلى جنبِ الضّعة وضع: الوضاعةُ: الضَّعَةُ. تقول: وَضُعَ [يَوْضُعُ] وَضاعة. والوضيعة: نحو وضائع كسرى، كان ينقل قوماً من بلادهم ويسكنهم أرضاً أخرى حتّى يصيروا بها وَضِيعَةً أبداً. والوَضيعةُ أيضاً: قوم من الجند يُجْعَلُ أسماؤهم في كورة لا يغزون منها. والوضيعةُ: ما تَضَعُه من رأسِ مالكَ. والخيّاط يُوضِّعُ القُطنَ على الثّوب توضيعاً قال «9» : كأنَّه في ذرى عمائمهم ... موضع من مَنادِفِ العَطَبِ وتقول: في كلامه توضيعٌ إذا كان فيه تأنيثُ كلامِ النِّساءِ.   (7) (جرير) ديوانه 1/ 187. (8) لسان العرب (قمع) غير منسوب. (9) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 195 والوَضْعُ: مصدرُ قولِك: وَضَعَ يَضَعُ. والدّابّة تضع السّير وضعاً [وهو سير دون] «10» . وتقول: هي حسنة الموضوع. وأوضعها راكبها. قال الله عزّ وجلّ: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ «11» . والمُواضَعَةُ: أن تُواضِعَ أخاك أمراً فتناظره فيه. وفلان وضعه دخوله في كذا فاتضع والتواضع: التذلل.   (10) زيادة من التهذيب من روايته عن العين. لتوجيه العبارة وتوضيح المعنى. (11) التوبة 47. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 196 باب العين والصاد و (واي) معهما ع ص و، ع ص ي، ع وص، ع ي ص، ص ع و، ص وع، وص ع، مستعملات عصو، عصي: العصا: جماعة الإسلام، فمن خالفهم فقد شقّ عصا المسلمين. [والعصا: العود، أنثى] عصا وعَصَوان وعِصِيّ. وعَصِيَ بالسّيف: أخذه أخذ العصا، أو ضرب به ضربه بالعصا. وعصا يعصو لغة. قال «1» : وإنَّ المشرفيةَ قد عَلِمْتُمْ ... إذا يَعْصَى بها النَّفرُ الكرامُ والعصا: عرقوة الدّلو، والإثنان عَصَوانِ، قال «2» : فجاءتْ بنَسْجِ العنكَبُوتِ كأنّما ... على عصويها سابري مشبرق وإذا انتهى المسافرُ إلى عُشْبٍ، وأزمع المُقامَ قيل: ألقى عصاه، قال «3» : فألقَتْ عصاها واستقرّت بها النَّوَى ... كما قرّ عيناً بالإياب المسافر   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 496. (3) التهذيب 3/ 77. المحكم 2/ 215 غير منسوب أيضا، ونسبه ابن بري، كما جاء في اللسان (عصا) إلى (عبد ربه السلمي) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 197 وذهب هذا البيت مَثَلاً لكلّ من وافقه شيء فأقام عليه، وكانت هذه امرأة كلّما تزَّوجتْ فارقَتْ زَوْجَها، ثم أقامتْ على زوجٍ. وكانتْ علامةُ إبائها أنَّها لا تكشِفُ عن رأسها، فلمّا رضيت بالزّوْجِ الأخير، ألقتْ عصاها، أي: خمارها. وتقول: عَصَى يَعْصي عِصياناً ومَعْصية. والعاصي: اسم الفصيل خاصّة إذا عصى أمّه في اتّباعها. عوص، عيص: العَوَص: مصدر الأَعْوص والعَويص. اعتاص هذا الشيء إذا لم يُمكِنْ. وكلام عَويصٌ، وكلمةٌ عَوْصاءُ. قال الرّاجز «4» : يا أيها السائل عن عَوْصائها وتقول: أَعْوَصْتُ في المنطق، وأَعْوَصْتُ بالخَصْمِ إذا أدخلت في الأمرِ ما لا يُفْطَنُ له، قال لبيد «5» : فلقد أُعْوِصُ بالخَصْمِ وقد ... أملأُ الجَفْنَةَ من شَحْمِ القُلَلْ واعتاصتِ النّاقةُ: ضَربَها الفَحْلُ فلم تحمِلْ من غَير علّة. والمَعِيص، كما تقول: المَنْبِت: اسمُ رجلٍ. قال «6» : حتّى أنالَ عُصَيَّةَ بن مَعِيصِ والعِيصُ: مَنْبِتُ خِيار الشَّجَرِ. قال «7» : فما شجرات عيصك في قريش ... بعشات الفروع ولا ضواحي   (4) لم نهتد إلى الراجز. (5) ديوانه 177. (6) البيت في التهذيب 3/ 81 واللسان (عيص) غير منسوب فيهما، وصدره: ولأثأرن ربيعة بن مكدم (7) (جرير) ديوانه 1/ 90. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 198 وأعياص قريش: كرامُهم يتناسبون إلى عِيص، وعيص في آبائهم عيص بن إسحاق، ويقال: عيصاً. وقيل: العِيصُ: السِّدْرُ الملتفّ. صعو: الصَّعو: صِغارُ العصافير، والأنثى: صَعْوة، وهو أحمر الرأس والجميع: الصِّعاء. ويقال: صَعْوةٌ واحدة وصَعْوٌ كثير، ويقال: بل الصَّعْو والوَصْع واحدٌ، مثل: جَذَبَ وجَبَذَ. صوع: الصّواع: إناء يُشْرَبُ فيه. وإذا هيّأَتِ المرأةُ موضِعاً لنَدْفِ القطن قيل: صوَّعَتْ موضِعاً، واسم الموضع: الصّاعة. والكَمِيُّ يَصُوعُ أقرانَه إذا حازهم من نواحيهم. والرّاعي يَصوعُ الإبلَ كذلك. وانصاع القوم فذهبوا سراعاً وهو من بنات الواو، وجعله رؤبة من بنات الياء حيث يقول «8» : فظلّ يكسوها الغُبارَ الأصْيَعَا ولو ردّ إلى الواو لقال: أَصْوَعا. وتَصَوَّعَ النّباتُ إذا صار هَيْجاً. والتّصوّعُ: تَقَبُّضُ الشَّعر. والصّاعُ: مِكيالٌ يأخذ أربعةَ أمدادٍ، وهي من بنات الواو. وصع: الوَصْعُ والوَصَعُ: من صغار العصافير خاصّة، والجمع: وِصْعانٌ، وفي الحديث: إن العرش على مَنْكِبِ إسرافيل، وإنّه ليتواضع لله حتّى يصيرَ مثل الوَصَعِ «9» . والوَصِيعُ: صوت العصفور.   (8) ديوانه 90. (9) المحكم 2/ 218، واللسان (وصع) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 199 باب العين والسين و (واي) معهما ع س و، ع وس، ع ي س، س ع ي، س وع، س ي ع، ي س ع، وس ع، وع س عسو: عسا الشّيخ يَعْسو عَسْوَةً، وعَسِيَ يَعْسَى عسىً إذا كَبِرَ، قال رؤبة «1» : يهوُون عن أركانِ عزٍّ أَدْرَما ... عن صامل عاس إذا ما اصلخمما قوله: عن صاملٍ، أي: عن عزٍّ كأنّه جبل صامل، أي: صُلْب. وعسا الليل: اشتدت ظلمته. قال «2» : وأطعن اللّيلَ إذا اللّيل عسا أي: أظلم. وعَسِيَ النبات يعسى عسى، إذا غلظ. قال الرّاجز يصف راعياً وإبلاً «3» : فظل ينحاها ظماءً خمّسا ... أسعف ضرب قد عسا وقوّسا عسَى في القرآنِ من الله واجبٌ، كما قال في الفتح وفي جمع يوسف وأبيه: عسَيْت، وعسِيت بالفتح والكسر، وأهلُ النّحوِ يقولون: هو فعل   (1) ديوانه 184. (2) العجاج ديوانه 129، والرواية فيه: غسا بالعين المعجمة. وعسا وغسا بمعنى. (3) لم نقف على الراجز، ولا على الرجز في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 200 ناقص، ونقصانه أنك لا تقول منه فَعل يَفْعلُ، و (ليس) مثله، ألا ترى أنك تقول: لَسْتُ ولا تقول: لاس يَليس. وعسَى في الناس بمنزلة: لعلّ وهي كلمة مطمعة، ويستعملُ منه الفعل الماضي، فيقال: عَسَيْت وعَسَيْنا وعَسَوْا وعَسَيا وعسَيْنَ- لغة- وأُمِيتَ ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل ولا فاعل ولا مفعول . عوس: العَوْس والعَوَسانُ: الطَّوَفان باللّيل. والذّئْبُ يَعُوسُ: يَطْلُبُ شيئاً يأكلُه. والأعوس الصيقل، ويقال لكلّ وصّافٍ للشيء: هو أَعْوَسُ وصّافٌ، قال جرير «4» : يا ابن القُيُونِ وذاكَ فِعْلُ الأَعْوَسِ عيس: العَيَسُ: عَسْبُ الجملِ، أي: ضرابه. والعَيَسُ والعِيسَةُ: لونٌ أبيضُ مشرب صفاءً في ظُلْمة خفيّة. يقال: جملٌ أَعْيَسُ، وناقة عَيْساء. والجمعُ: عِيسٌ قال رؤبة «5» : بالعيس تمطوها قياقٍ تَمْتَطي والعَرَبُ خصّت بالعيس عِراب الإبلِ البيض خاصّة. وبناء عِيسَةٍ: فُعْلة على قياس كُمْتَةٍ وصُهْبَة، ولكنْ قَبُح الياءُ بعد الضّمّة فكُسِرَتِ العين على الياء. ظبيٌ أعيس. وعيسَى: [اسم نبي الله صلوات الله عليه] «6» يجمع: عِيسُونَ بضمّ السّين، والياء «7» ساقطة، وهي زائدة، وكذلك كلّ ياء زائدة في آخر   (4) ديوانه ص 359 (صادر) غير أن الرواية فيه غير ذلك، فالشطر في الديوان: وذاك فعل الصيقل فالروي لام.. إلا أن يكون الشطر لغير جرير. (5) ديوانه 84. (6) زيادة من التهذيب 3/ 94 من روايته عن العين. (7) يعني الألف في آخره المرسومة ياء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 201 الاسم تسقط عند واو الجمع، ولم تعقب فتحة. فإن قلت: ما الدليل على أن ياء عيسى زائدة؟ قلت: هو من العَيَس، وعيسى شبهُ فُعلَى، وعلى هذا القياس: مُوسَى. سعي: السَّعْيُ: عَدْوٌ ليس بشديد. وكلُّ عملٍ من خيرٍ أو شَرٍّ فهو السَّعْيُ. يقولون: السّعيُ العملُ، أي: الكسب. والمسْعاة في الكَرَم والجود. والسّاعي: الذي يُوَلّى قَبْضَ الصَّدَقات. والجمع: سعاةٌ قال: سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى عمرٌو عقالَينْ والسِّعاية: أن تَسعَى بصاحبك إلى والٍ أو مَنْ فوقَه. والسِّعاية: ما يُسْتَسْعَى فيه العبدُ من ثَمَنِ رقَبتِه إذا أُعْتِق بعضُه، وهو أن يكلَّفَ من العَملِ ما يُؤدّي عن نفسِه ما بقي. سوع: سُواعٌ: اسم صَنَمٍ في زمن نوح فَغَرَّقَهُ الطُّوفانُ، ودَفَنَهُ، فاستثاره إبليسُ لأهْلِ الجاهليّةِ فكانوا يعبدونه من دون الله عزّ وجلّ. والسّاعة تُصغّر سُوَيْعة، والسّاعة القيامة. سيع: السّيعُ الماء الجاري على وجه الأرض. تقول: قد انساعَ إذا جرى. وانساعَ الجَمَدُ إذا ذابَ وسالَ. قال «9» : من شِلّها ماءُ السراب الأسيعا   (9) (رؤبة) - ديوانه 89. والرواية فيه: ترى بها ماء السراب الأسعيا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 202 والسياعُ تطيينُك بالجَصِّ أو الطّينِ، أو القِير، كما تُسَيّعُ به الحبّ أو الزّق أو السُّفُن تَطْليه طلْياً رفيقاً. قال يُشَبِّهُ الخَمْرَ بالوَرْسِ «10» : كأنّها في سِياعِ الدَّنِّ قِندِيد يجوزُ في السّين النَّصب والكسر. والمِسْيَعَةُ: خَشَبةٌ مُمَلَّسَةٌ يُطَيَّنُ بها. والفعل: سَيَّعْتُه تَسييعاً، أي: تطييناً. والسِّيَاع: شجر البان، وهو من شجرِ العِضاه، ثَمَرتُهُ كهيئةِ الفُسْتُق، ولِثاهُ مِثْلَ الكُنْدُر إذا جَمَد. يسع: اليَسَع: اسم من اسماء الأنبياء، والألف واللام زائدتان. وسع: الوُسْعُ: جِدةُ الرَّجلِ، وقدرة ذات يده. تقول: انفِقْ على قَدْرِ وُسْعِك، أي: طاقتك. وَوَسُعَ الفرس سَعَةً ووَساعَةً فهو وَساعٌ. وأَوْسَعَ الرّجل: إذا صارَ ذا سَعَةٍ في المال، فهو مُوسِعٌ وإنّه لذو سَعَةٍ في عيشه. وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ. ورحمة الله وسعت كل شيء، وأَوْسَعَ الرّجُلُ صار ذا سعة في المال. وتقول: لا يَسَعُكَ، أي: لَسْتَ منهُ في سَعَةٍ. وعس: الوَعْسُ: رملٌ أو غيره، وهو أعظم من الوعساء. والوَعْسُ: الرّملُ الذي تغيبُ فيه القوائم. والاسم: الوعساء وإذا ذكّروا قالوا: أوعسُ. قال العجاج يصف العَجُزَ «11» : ومَيْسَنا نِيًّا لها مُمَيّسا ... ألبس دعصاً بين ظهري أوعسا   (10) في اللسان والتاج (سيع) غير منسوب وغير تام. (11) ديوانه 127. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 203 والمِيعاسُ: المكان الذي فيه الوَعْسُ في قول جرير «12» : حيّ الهِدَمْلَة من ذاتِ المواعيس والمُواعَسَةُ: ضربٌ من سير الإبل في السّرعة يقولون: تَوَاعَسْنَ بالأعناق، إذا سارت ومدّت أعناقها في سعة الخطو، قال الشاعر «13» : كَمِ اجْتَبْنَ من ليلٍ إليك وواعَسَتْ ... بنا البِيدَ أعناق المهاري الشعاشع   (12) ديوانه 249 (صادر) وعجز البيت: فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس (13) المحكم 2/ 219، اللسان (وعس) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 204 باب العين والزاي و (واي) معهما ع ز و، ع ز ي، ع وز، وع ز، ز وع، وز ع مستعملات عزو، ع ز ي: العِزَةُ: عصبةٌ من النّاس فوقَ الحِلَقَة، والجماعةُ: عِزُونَ، ونقصانُها واو. وكذلك الثُّبة. قال في الحيّة «1» : خُلِقَتْ نواجذُه عِزينَ ورأسُه ... كالقُرص فُلْطِحَ من طَحينِ شعيرِ «2» وعَزِيَ الرّجلُ يَعْزَى عزاءً، ممدود. وإنّه لَعَزِيٌّ صبور. والعَزاءُ هو الصّبرُ نفسه عن كلّ ما فقدت ورزئت، قال «3» : ألا مَنْ لِنَفْسٍ غاب عنها عزاؤها والتّعزّي فعلُهُ، والتّعزِيَةُ فعلك به قال «4» : وقد لمت نفسي وعزّيتها ... وباليأس والصبر عزّيتُها والاعتزاءُ: الإتّصالُ في الدَّعْوَى إذا كانت حرب، فكل مَنِ ادَّعَى في شِعارِه أنا فلانُ بنُ فلانٍ: أو فلان الفلانيّ فقد اعتزَى إليه. وكلمةٌ   (1) اللسان (عزا) وهو منسوب فيه إلى (ابن أحمر البجلي) . (2) في النسخ (عجين) مكان شعير. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (4) لم نهتد إليه في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 205 شنعاءُ من لغة أهل الشِّحْر، يقولون: يَعْزى لقد كان كذا وكذا، ويَعْزيكَ ما كان ذلك، كما تقول: لعمري لقد كانَ كذا وكذا، ولعَمْرُكَ ما كانَ ذاك. وتقول: فلان حسَنُ العِزْوَةِ على المصائب. والعِزْوَةُ: انتماءُ الرّجلِ إلى قومه. تقول: إلى مَنْ عِزْوَتُكَ، فيقول: إلى تميم. عوز: العَوَزُ أن يُعْوِزَك الشيء وأنت إليه مُحتاجٌ، فإذا لم تجدِ الشيء قلت: أعوزني «5» . وأَعْوَزَ الرّجلُ ساءتْ حالُه. والمِعْوَزُ والجمع مَعاوِز: الخِرَقُ التي يُلَفُّ فيها الصّبيّ ... قال حسان بن ثابت «6» : وموءودةٍ مقرورةٍ في مَعاوزٍ ... بآمَتِها مَرْموسَةٍ لم تُوَسَّدِ ورواية عبد الله: منذورة في معاوز. وكلّ شيءٍ لزِمَهُ عيبٌ فالعيب آمَتُهُ، وهي في هذا البيت: القلفة. وعز: الوَعْزُ: التَّقدِمَةُ. أوعزت إليه، أي: تَقَدَّمْتُ إليه ألاّ يَفْعَل كذا، قال «7» : قد كنت أَوْعَزْتُ إلى علاء ... في السر والإعلانِ والنَّجاء النَّجاءُ من المناجاة.   (5) في (ص) و (ط) : عوز وما أثبتناه فمن (س) . (6) في (ص) : (مفروضة) وفي (ط) (مفروزة) وفي (س) : (معزوة) مكان (مقرورة) . وفي (ص) و (ط) : (بأمتها) وفي س (بامتها) مكان (بآمتها) . وفي (ط) مرمرسة، وفي (س) مرسومة والصواب ما أثبتنا من (ص) والمحكم 2/ 221 واللسان (عوز) . (7) المحكم 2/ 222، واللسان (وعز) غير منسوب، والرواية فيهما (وعزت) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 206 زوع: الزَّوع: جَذْبُك النّاقة بالزّمام لِتَنْقاد. قال ذو الرّمة «8» : ومائلٍ فوقَ ظهرِ الرّحْلِ قلتُ له: ... زُعْ بالزّمام وجَوْزُ اللّيل مَرْكومُ وقال في مثل للنّساء «9» : ألا لا تبالي العِيسُ من شدِّ كُورِها ... عليها ولا من زاعها بالخزائم وزع: الوزع: كفُّ النَّفْس عن هواها. قال «10» : إذا لم أزع نفسي عنِ الجَهلِ والصِّبا ... لِينفَعَها عِلْمي فقد ضَرَّها جَهْلي والوَزوع: الوَلوع. أُوزِع بكذا، أي: أوِلع. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله موزَعاً بالسّواك، والتَّوزيع: القِسْمة: أن يقسموا الشيء بينهم من الجزور ونحوه، تقول: وزّعتُها بينهم، وفيهم، أي: قسّمتها. وَزُوع: اسم امرأة. والوازعُ: الحابسُ للعسكر. قال عزّ وجلّ: فَهُمْ يُوزَعُونَ «11» * أي: يُكَفُّ أوّلُهم على آخرهم. وقوله عزّ وجلّ: أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ «12» *، أي: أَلْهِمْني.   (8) ديوانه 1/ 420 والرواية فيه: وخافق الرأس مثل السيف ... (9) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1915 (ملحق الديوان) . (10) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (11) النمل 17. (12) النمل 19. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 207 باب العين والطّاء و (واي) معهما ع ط و، ط وع، ع ي ط، ي ع ط مستعملات عطو: العَطاء: اسمٌ لما يُعْطَى، وإذا سمّيت الشيء بالعطاء من الذّهب والفضّة قلت: أَعْطِيَة، وأَعْطِيَات: جمع الجمع. والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ. قال امرؤ القيس «1» : وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنه ... أساريع ظبي أو مَساويكُ إسْحِلِ والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول من الورق. قال «2» : تحكُّ بقَرنَيْها برير أراكة ... وتعطو بظلفيها إذا الغُصْنُ طالَها يقال: ظبيٌ عاطٍ، وعَطُوٌّ، وجَدْيٌ عطوٌّ، ومنه اشتُقَّ الإعطاءُ. والمُعاطاةُ: المُناوَلَةُ. عاطى الصبيُّ أهلَه إذا عَمِلَ لهم وناولَ ما أرادوا. والتَّعاطي: تناولُ ما لا يحقّ. تعاطَى فلان: ظلمك، قال الله عزّ وجلّ: فَتَعاطى فَعَقَرَ «3» ، قالوا: قام الشّقيّ على أطرافِ أصابع رجلَيْه، ثمّ رفع يدَيْه فضربَها فعقرها،   (1) ديوانه 17. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) القمر 29. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 208 ويقال: بل تَعاطيهِ جُرْأتُهُ، كما تقول: تعاطى أمراً لا ينبغي له.. والتَّعاطي أيضاً في القُبَل. طوع: طاع يَطُوع طوعاً فهو طائع. والطَّوْعُ: نقيض الكَرْه، تقول: لَتَفْعَلَنَّهُ طوعاً أو كَرْهاً. طائعاً أو كارِهاً، وطاع له إذا انقاد له. إذا مضَى في أمرك فقد أطاعك، وإذا وافقك فقد طاوعك. قال يصف دلواً «4» : أحلِفُ بالله لَتُخْرِجِنَّهْ ... كارِهةً أو لتطاوِعِنَّهْ أو لَتَرينَّ بيَ المُرِنَّهْ أي: الصّائحة. والطّاعة اسم لما يكون مصدره الإطاعة، وهو الإنقياد، والطّواعِيَةُ اسم لما يكون مصدره المطاوعة. يقال: طاوعتِ المرأة زوجَها طَواعيةً حَسَنةً، ولا يقال: للرعيّة ما أحسن طَواعِيَتَهُم للرّاعي، لأنَّ فعلَهم الإطاعة، وكذلك الطّاقة اسم الإِطاقة والجابة اسم الإِجابة، وكذلك ما أشْبَهَهُ، قال «5» : حَلَفْتُ بالبيتِ وما حَوْلَهُ ... من عائذٍ بالبيت أَوْ طاعي أراد: أو طائع فقلبه، مثل قِسِيّ، جعل الياء في طائع بعد العين، ويقال: بل طرح الياءَ أصلاً، ولم يُعِدْها بعد العين، إنّما هي: طاع،   (4) لم نهتد إلى الراجز. (5) المحكم 2/ 224. واللسان (طوع) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 209 كما تقول: رجلٌ مالٌ وقال، يراد به: مائل، وقائل، مثل قول أبي ذؤيب «6» : وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلونُهُ ... كلَوْنِ الرَّمادِ وهي أدماءُ سارُها أي: سائرها. وقال أصحابُ التّصريف: هو مثل الحاجة، أصلها: الحائجة. ألا ترى أنّهم يردّونها إلى الحوائج، ويقولون: اشتُقّت الاستطاعة من الطّوع. ويقال: تَطاوَعْ لهذا الأمر حتّى تستطيعه. وتطوّع: تكلّف استطاعته، وقد تطوّع لك طوعاً إذا انقاد، والعرب تحذف التّاء من استطاع، فتقول: اسطاع يَسطيع بفتح الياء، ومنهم من يضمّ الياء، فيقول: يُسْطِيعُ، مثل يُهريق. والتَّطوُّعُ: ما تبرّعت به ممّا لا يلزمك فريضته. والمُطّوِّعة بكسر الواو وتثقيل الحرفين: القوم الذين يتطوّعون بالجهاد يخرجون إلى المُرابَطات. ويقال للإبل وغيرها: أطاعَ لها الكلأ إذا أصابتْ فأكلَتْ منه ما شاءت، قال الطرمّاح «7» : فما سرحُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِهِ والفَرَس يكون طوعَ العِنانِ، أي: سَلِس العِنانِ. وتقول: أنا طَوْعُ يدِكَ، أي: منقادٌ لكَ، وإنَّها لطوعُ الضّجيع. والطّوْعُ: مصدرُ الطائعِ. قال «8» : طَوْعَ الشَّوامِتِ مِنْ خوف ومن صرد   (6) ديوان الهذليين ص 24، والرواية فيه: كلون النوور. (7) ديوانه، ص 295 والرواية فيه: فما جلس أبكار ... وعجز البيت: جَنَى ثَمَرٍ بالواديين وشُوعُ (8) النابغة ديوانه ص 8 وصدر البيت: فارتاع من صوت كلاب فبات له الجزء: 2 ¦ الصفحة: 210 عيط: جملٌ أَعْيَطُ، وناقةٌ عَيْطاء: طويلُ الرّأسِ والعُنُقِ. وتُوصَفُ به حُمُر الوَحْشِ. قال العجّاج يصفُ الفَرَس بأنّه يعقر عليه «9» : فهو يكب العيط منها للذقن وكذلك القَصْرُ المنيف أَعْيَطُ لطوله، وكذلك الفأرة عَيْطاء. قال «10» : نحنُ ثقيفٌ عِزُّنا منيعُ ... أَعْيَطُ صعْبُ المرتَقَى رفيع واعتاطت النّاقة إذا لم تَحْمِلْ سنوات من غير عقر، وربّما كان اعتياطها من كثرة شحمها، وقد تعتاط المرأة أيضاً. وناقةٌ عائط، قد عاطت تعيط عياطاً في معنى حائل. ونُوقٌ عِيطٌ وعوائطُ. والتعيّط: تنبّع الشيء من حجرٍ أو عود يَخْرُجُ منه شِبْهُ ماءٍ فيُصَمَّغُ، أو يَسِيلُ. وذِفْرَى الجَمَل يَتَعَيَّطُ بالعَرَق الأسود. قال «11» : تعَيَّطُ ذِفراها بجَوْنٍ كأنّه ... كُحَيْلٌ جَرَى من قُنْفُذِ اللّيتِ نابعُ وقال في العائط بالشحم «12» : قدّد من ذات المدكّ العائط وعِيطِ: كلمة يُنادَى بها الأشِرُ عند السُّكر، ويُلْهَجُ بها عند الغلبة، فإذا لم يَزِدْ على واحدة مدّه وقال: عيَّط، وإن رجّع قال: عطعط.   (9) ليس في ديوانه، ولم نقف عليه في غير الأصول. (10) لم نهتد إلى الراجز. (11) (جرير) ديوانه 290 (صادر) والرواية فيه: تغيض مكان تعيط. وفي النسخ: (الليل) مكان (الليت) . (12) هذا من (س) ، ولم يتبين لنا معناه. أما (ص) و (ط) فالعبارة فيهما أكثر اضطرابا فقد جاءت العبارة فيهما: قال في العائط: وبالشحم قد دمها نيها وبالمد [بياض] العائط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 211 يعط: يَعاطِ: زجرُك الذّئبَ إذا رأيته. قلت: يَعاطِ يَعاطِ. ويقال: يَعَطْتُ به، وأَيْعَطْتُ به، وياعَطْتُه. قال «13» : صُبَّ على شاءِ أبي رِباطِ ... ذُؤالةٌ كالأَقْدُحِ الأمْراطِ يدنو إذا قيلَ له: يَعاطِ وبعض يقول: يِعاط، وهو قبيحٌ، لأنَّ كسر الياء زاده قبحاً، وذلك أنّ الياء خُلِقَتْ من الكسرة، وليس في كلامِ العربِ فَعال في صدرها ياء مكسورة في غير اليِسار بمعنى الشّمال، أرادوا أن يكون حذوهما واحداً، ثم اختلفوا فمنهم من يهمز، فيقول: إسار. ومنهم من يفتح الياء فيقول: يَسار، وهو العالي من كلامهم.   (13) التهذيب 3/ 107 واللسان (يعط) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 212 باب العين والدّال و (واي) معهما ع د و، ع ود، د ع و، وع د، ود ع، يدع عدو: العَدْوُ: الحُضْرُ. عدا يعدو عدواً وعدوّاً، مثقلةً، وهو التعدّي في الأمر، وتجاوز ما ينبغي له أن يقتصر عليه، ويقرأ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً «1» على فُعُول في زنة: قُعُود. وما رأيت أحداً ما عدا زيداً، أي: ما جاوز زيداً، فإن حذفت (ما) خفضته على معنى سوى، تقول: ما رأيت أحداً عدا زيد. وعدا طورَه، وعدا قدرَه، أي: جاوز ما ليس له. والعدوان والإعتداء والعداء، والعدوى والتعدّي: الظُّلْمُ البراح. والعَدْوَى: طلبك إلى والٍ ليُعْدِيَك على من ظلمك، أيْ: ينتقم لك منه باعتدائه عليك. والعَدْوَى: ما يقال إنّه يُعْدِي من جَرَب أو داء. وفي الحديث: لا عَدْوَى ولا هامةِ ولا صفرَ ولا غُولَ ولا طيرَةَ «2» أي: لا يُعْدي شيءٌ شيئاً. والعَدْوَةُ: عَدْوَةُ اللّص أو المغيرِ. عدا عليه فأخذ ماله، وعدا عليه بسيفِه فضربه، ولا يُريدُ عَدْواً على الرّجلينِ، ولكنْ من الظّلم.   (1) الأنعام 108. (2) اللسان (عدا) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 213 وتقول: عَدَتُ عوادٍ بيننا وخُطُوب، وكذلك عادت، ولا يُجْعَلُ مصدره في هذا المعنى: معاداة، ولكن يقال: عدى مخافةَ الإلتباس. وتقول: كُفَّ عنّي يا فلانُ عاديتَكَ، وعادية شرّك، وهو ما عَداك من قِبَلِهِ من المكروه. والعاديةُ: الخيلُ المغيرة. والعادية: شُغْلٌ من أشغال الدّهر تَعْدوك عن أمورك. أي: تشغلك. عداني عنك أمر كذا يعدوني عداءً، أي: شَغَلني. قال: وعادك أن تلاقيها العداء أي: شغلك. ويقولون: عادك معناه: عداك، فحذف الألف أمام الدال، ويقال: أراد: عاودك. قال «3» : إنّي عداني أن أزورميا ... صهب تغالى فوق نيّ نيّا والعَداءُ والعِداءُ لغتان: الطَّلْقُ الواحد، وهو أن يعادي الفرس أو الصيّاد بين صيدين ويصرع أحدهما على أثر الآخر، قال «4» : فعادَى عِداءً بين ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ وقال «5» : يَصْرَعُ الخَمْسَ عَداءً في طَلَقْ يعني يصرع الفرس، فمن فتح العين قال: جاوز هذا إلى ذاك، ومن كسر العين قال: يعادي الصيد، من العَدْو. والعَداء: طَوارُ الشيء. تقول: لَزِمتُ عَداء النّهر، وعَداءَ الطريق والجبل، أي: طواره.   (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (4) (امرؤ القيس) ديوانه ص 52، وعجز البيت: وبين شبوب كالقضيمة قرهب (5) الشطر في التهذيب 3/ 114 واللسان (عدا) غير منسوب، وفي الأصول منسوب إلى (رؤية) ، وليس له. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 214 ويقال: الأكحل عرْقٌ عَداءَ السّاعد. وقد يقال: عِدْوة في معنى العَداء، وعِدْو في معناها بغير هاء، ويجمع [على أفعال فيقال] أعداء النهر، وأعداء الطريق. والتَّعداء: التَّفعال من كلّ ما مرَّ جائز. قال ذو الرّمة «6» : مِنْها على عُدْوَاءِ النَّأيِ تَسْتقيمُ والعِنْدَأْوَة: التواءٌ وعَسَرٌ [في الرِّجْلِ] «7» . قال بعضهم: هو من العَداءِ، والنون والهمزة زائدتان، ويقال: هو بناء على فِنْعالة، وليس في كلام العرب كلمة تدخل العين والهمزة في أصل بنائها إلاّ في هذه الكلمات: عِنْدأْوة وإمَّعة وعَباء، وعَفاء وعَماء، فأمّا عَظاءة فهي لغة في عَظاية، وإن جاء منه شيء فلا يجوز إلاّ بفصل لازم بين العين والهمزة. ويقال: عِنْدَأوة: فِعْلَلْوة، والأصلُ أُمِيتَ فِعْلُهُ، لا يُدرى أمن عَنْدَى يُعْنَدي أم عدا يعدو، فلذلك اختلف فيه. وعدّى تَعْدِيَةً، أي: جاوز إلى غيره. عدّيتُ عنّي الهمَّ، أي: نحّيتُه. وتقول للنّازل عليك: عدِّ عنّي إلى غيري. وعَدِّ عن هذا الأمر، أي: دعْهُ وخذ في غيره. قال النّابغة «8» : فعدِّ عمّا تَرَى إذ لا ارتجاعَ لَهُ ... وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانَةٍ أُجُدِ وتعدّيتُ المفازَةَ، أي: جاوزتُها إلى غيرها. وتقول للفعل المجاوِزِ: يتعدّى إلى مفعولٍ بعد مفعول، والمجاوز مثل ضرب عمرو بكراً،   (6) ديوانه 1/ 384 والرواية فيه (الدار) مكان (النأي) . وصدر البيت فيه: هام الفؤاد لذكراها وخامره (7) زيادة من التهذيب 3/ 118. لتوضيح المعنى. (8) ديوانه ص 5. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 215 والمتعدّي مثل: ظنّ عمرو بكراً خالداً. وعدّاه فاعله، وهو كلام عامّ في كل شيء. والعَدُوُّ: اسمٌ جامعٌ للواحد والجميع والتّثنية والتّأنيث والتّذكير، تقول: هو لك عدوٌّ، وهي وهما وهم وهنَّ لك عدوٌّ، فإذا جعلته نعتاً قلت: الرّجلانِ عدوّاك، والرّجالُ أعداؤك. والمرأتان عدوتاك، والنسوة عداوتك، ويجمع العدوّ على الأعداء والعِدَى والعُدَى والعُداة والأعادي. [وتجمع العَدوّة على] عَدَايا. وعدْوانُ حيّ من قيس، قال «9» : عَذيرَ الحيِّ من عدوان ... كانوا حَيَّةَ الأرْضِ والعَدَوان: الفَرس الكثير العَدْوِ. والعَدَوان: الذّئب الذي يعدو على النّاس كلّ ساعة، قال يصف ذئباً قد آذاه ثمّ قتله بعد ذلك «10» : تذكرُ إذْ أنت شديدُ القَفْز ... نَهْد القصيرَى عَدَوان الجمز والعداوء: أرضٌ يابسةُ صُلْبة، وربما جاءت في جوف البئر إذا حُفِرَت، وربّما كانت حجراً حتى يحيد عنها الحفّار بعضَ الحَيْد. قال العجّاج يصفُ الثّور وحَفْرَهُ الكِنَاسَ «11» : وإن أصاب عُدَوَاءَ احْرَوْرَفا ... عنها وولاّها الظُّلوفَ الظُّلَّفا والعُدوة: صلابة من شاطىء الوادي، ويقال: عِدوة، ويقرأ: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا بالكسر والضم.   (9) (ذو الإصبع العدواني) - الكتاب 1/ 390. ديوانه 46. (10) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. (11) ديوانه ص 500. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 216 عَدّي: فَعيلٌ من بنات الواو، والنسبة: عَدَوِيّ، ردّوا الواو كما يقولون: عَلَوِيّ في النسبة إلى عَلِيّ. والعَدَويّة من نَباتِ الصّيف بعد ذهاب الرّبيع يَخْضرُّ صغار الشّجر فترعاه الإبلُ. والعَدَويَّة: من صغارِ سِخال الغَنَم، يقال: هي بناتُ أربعينَ يوماً فإذا جُزَّتْ عنها عقيقتُها ذَهَبَ عنها هذا الاسم. ومَعْدي كرب، مَنْ جَعَلَهُ مَفْعِلاً فإنّه يكون له مخرجٌ من الواو والياء جميعاً، ولكنّهم جعلوا اسمين اسماً واحداً فصار الإعرابُ على الباء وسكّنوا ياء مَعْدِي لتحرُّكِ الدّال، ولو كانت الدّال ساكنة لنصبوا الياء، وكذلك كلُّ اسمينِ جعلا اسماً واحداً، كقول الشاعر «12» : ... عرّدت ... بأبي نَعَامَةَ أمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ عود: العَوْدُ: تثنيةُ الأمرِ عَوْداً بَعْدَ بَدْءٍ، بدأ ثم عاد. والعَوْدَةُ مرّة واحدة، كما يقول: ملك الموت لأهل الميّت: إنّ لي فيكم عَوْدة ثمّ عَوْدة حتّى لا يبقى منكم أحد. وتقول: عاد فلانٌ علينا معروفُه إذا أحسن ثمّ زاد قال «13» : قد أحْسَنَ سعدٌ في الذي كان بيننا ... فإنْ عادَ بالإحْسانِ فالعَوْدُ أحمدُ وقول معاوية: لقد متّتْ برحِمٍ عَوْدة. يعني: قديمة. قد عَوَّدَتْ، أي: قَدُمَتْ، فصارت كالعَوْدِ القديم من الإبل.   (12) لسان العرب (عرد) غير منسوب، وصدر البيت: لما استباحوا عبد رب عردت (13) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 217 وفلان في مَعادة، أي: مُصيبة، يغشاه النّاس في مناوِح، ومثله: المَعاوِد: والمَعاوِد المآتم. والحجّ مَعادُ الحاجّ إذا ثنّوا يقولون في الدّعاء: اللهمَّ ارزُقنا إلى البيتِ مَعاداً أو عَوْداً. وقوله لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ «14» يعني مكّة، عِدَةً للنبيّ صلى الله عليه وآله أن يَفْتحها ويَعودَ «15» إليها. ورأيت فلانا ما يبدىء وما يُعيد، أي: ما يتكلّم بباديةٍ ولا عاديةٍ. قال عبيد بن الأبرص «16» : أقفر من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يُعِيدُ والعادةُ: الدُّرْبة في الشيء، وهو أن يتمادى في الأمر حتّى يصيرَ له سجيّة. ويقال للرَّجُل المواظب في الأمر: مُعاوِد. في كلامِ بَعْضِهِم: الْزَموا تُقى الله واستعيدوها، أي: تعوّدوها، ويقال: معنى تَعَوَّدَ: أعاد. قال الرّاجز «17» : لا تَستطيعُ جَرَّه الغَوامِضُ ... إلاّ المُعِيداتُ بهِ النّواهِضُ يعني: النّوق التي استعادتِ النَّهْضَ بالدّلو. ويقال للشّجاع: بطلٌ مُعاوِدٌ، أي: قد عاوَدَ الحربَ مرَّةً بعد مرّةٍ. وهو معيدٌ لهذا الشيء أي: مُطيقٌ له، قد اعتاده. والرّجال عُوّاد المريض، والنّساء عُوَّد، ولا يُقال: عُوّاد. واللهُ العَوَّادُ بالمغفرة، والعبد العَوَّاد بالذّنوب.. والعَوْدُ: الجَمَلُ المُسِنّ وفيه سَورة،   (14) القصص 85. (15) هذا من (س) .. (ص) و (ط) : حتى يعود. (16) ديوانه 45. (17) المحكم 2/ 232، واللسان (عود) غير منسوب فيهما أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 218 أي بقيّة، ويجمع: عِوَدة، وعِيَدة لغة، وعوّد تعويداً بلغ ذلك الوقت، قال «18» : لا بُدَّ من صَنْعا وإنْ طال السَّفَرْ ... وإنْ تحنّى كلّ عَوْدٍ وانْعقَرْ والعَوْدُ: الطّريقُ القديم. قال «19» : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأقْوامٍ أُوَل يريد: جمل على طريقٍ قديم. والعَوْدُ: يوصف به السُّودَدُ القديم. قال الطرماح «20» : هل المجدُ إلاّ السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدَى ... ورَأْبُ الثَّأَى والصّبرُ عندَ المُواطِن والعُوْدُ: الخشبةُ المُطَرّاة يدخن به. والعُودُ: ذو الأوتار الذي يضرب به، والجميع من ذلك كلّه: العِيدان، وثلاثة أعواد، والعَوَّادُ: متّخذُ العِيدان. والعِيدُ: كلُّ يومِ مَجْمَعٍ، من عاد يعود إليه، ويقال: بل سُمِّيَ لأنّهم اعتادوه. والياءُ في العيد أصلها الواو قُلبت لِكَسْرَةِ العَيْن. قال العجاج يصف الثور الوحشيّ ينتابُ الكِناس «21» : يَعْتاد أرباضاً لها آريُّ ... كما يَعودُ العيدَ نَصْرانيُّ وإذا جمعوه قالوا: أعْياد، وإذا صغّروه قالوا: عُيَيْد، وتركوه على التّغيير. والعِيدُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث. والعائدة: الصّلة والمعروف، والجميع:   (18) الشطر الأول في المخصص 15/ 111 واللسان (صنع) والشطر الثاني في التصريح على التوضيح 2/ 293 والرواية فيه (ودبر) . (19) المحكم 2/ 233 غير منسوب أيضا، ونسب في اللسان (عود) إلى بشير بن النكث. (20) ديوانه ص 516 والرواية فيه (اللها) مكان (الندى) . (21) ديوانه 322 والرواية فيه (واعتاد) مكان (يعتاد) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 219 عوائد. وتقول: هذا الأمر أَعْوَد عليك من غيره. أي: أرفقُ بك من غيره. وفَحْلٌ مُعيدٌ: مُعتادٌ للضِراب. وعوّدتُه فتعوَّد. قال عنترة يَصِفُ ظليماً يَعْتادُ بيضَه كلَّ ساعة «22» : صَعْلٍ يَعودُ بذْي العُشَيْرَةِ بيضَهُ ... كالعَبْد ذي الفَرْوِ الطويلِ الأصْلَمِ والعِيدِيّةُ: نجائبُ منسوبة إلى عاد بن سام بن نوح عليه السّلام، وقبيلته سُمّيت به. وأمّا عاديّ بن عاديّ فيقال: ملك ألف سنة، وهزم ألف جيش وافتضّ ألفَ عذراءَ، ووجد قبيل الإسلام على سريرٍ في خرقٍ تحتَ صخرةٍ مكتوبٍ عليها على طَرَفِ السّرير قِصَّتُه «23» . قال زهير «24» : ألم تَرَ أنّ اللهَ أَهْلَكَ تُبّعاً ... وأَهْلَكَ لُقمانَ بن عادٍ وعادِيا وأمّا عادٌ الآخرة فيقال إنّهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ، وهم الذين عَصَوا الله فمسخهم نسناساً لكلّ إنسان منهم يدٌ ورجلٌ من شِقٍّ ينقز نقز الظّبْي. فأمّا المسخُ فقد انقرضوا، وأمّا الشَّبُه الذي مُسِخوا عليه فهو على حاله «25» . ويقال للشيء القديم: عاديّ يُنْسَبُ إلى عادٍ لقِدَمِهِ. قال «26» : عادِيّة ما حُفِرَتْ بعدَ إرَمْ ... قام عليها فتيةٌ سود اللمم   (22) ديوانه ص 21 وهو من معلقته. (23) أكبر الظن أن المحصور بين أقواس التنصيص ليس من كلام الخليل. ولكنه من زيادات النساخ. (24) ديوانه ص 288. (25) أكبر الظن أن المحصور بين أقواس التنصيص ليس من كلام الخليل. ولكنه من زيادات النساخ. (26) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 220 دعو: الدِّعْوَةُ: ادّعاء الولد الدّعيّ غير أبيه، ويدّعيه غير أبيه. قال «27» : ودِعْوَة هاربٍ من لُؤْمِ أصلٍ ... إلى فحْلٍ لغير أبيه حوب يقال: دَعيٌّ بيّنُ الدِّعْوَة. والادّعاء في الحرب: الاعتزاء. ومِنْه التّداعي، تقول: إليّ أنا فُلان.. والادعاء في الحرب أيضاً أنْ تقولَ يال فلان. والادّعاء أن تدّعي حقًّا لك ولغيرك، يقال: ادّعَى حقًّا أو باطلاً. والتّداعي: أن يدعوَ القومُ بعضُهم بعضاً. وفي الحديث: دع داعيةَ اللّبنِ «28» يعني إذا حلبت فدعْ في الضّرع بقيّةً من اللّبن. والدّاعيةُ: صريخ الخَيْلِ في الحروب. أجيبوا داعيةَ الخيل. والنّادبة تدعو الميت إذا نَدَبتْهُ. وتقول: دعا الله فلاناً بما يكره، أي: أنزل به ذلك. قال «29» : دعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأفعَى ... إذا نام العيونُ سرتْ عليكا وقوله عز وجل: تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى «30» ، يقال: ليس هو كالدّعاء، ولكنّ دعوتَها إيّاهم: ما تَفْعَلُ بهم من الأفاعيل، يعني نار جهنّم. ويقال: تداعَى عليهم العدوُّ من كلّ جانبٍ: [أَقْبَل] . وتداعَتِ الحيطانُ إذا انقاضَّتْ وتَفَرَّزَتْ. وداعَيْنا عليهم الحيطانَ من جوانبها، أي: هدمناها عليهم.   (27) لم نهتد إلى القائل. (28) التهذيب 3/ 121. (29) المحكم 2/ 235، واللسان (دعا) . في الأصول: (فيش) مكان (قيس) . (30) المعارج 17. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 221 ودواعي الدّهر: صُروفُهُ. وفي هذا الأمر دعاؤه، أي: دعوى قسحة. وفلانٌ في مَدْعاة إذا دُعيَ إلى الطّعام. وتقول: دعا دُعاءً، وفلانٌ داعي قومٍ وداعية قومٍ: يدعو إلى بيعتهم دعوة. والجميعُ: دُعاةٌ. وعد: [الوَعْدُ والعِدَةُ يكونان مصدراً واسماً. فأمّا العِدَةُ فتُجْمع: عِدات، والوعد لا يجمع] «31» . والموعِدُ: موضع التّواعُدِ وهو الميعادُ. والمَوْعِدُ مصدرُ وَعَدْتُهُ، وقد يكون الموعِدُ وقتاً للعدة «32» ، والموعدة: اسم للعدة. قال جرير «33» : تُعَلِّلُنا أُمامةُ بالعِداتِ ... وما تَشْفي القُلوبَ الصّادياتِ والميعاد لا يكون إلاّ وقتاً أو موضعاً. والوعيد من التّهدّد. أوعدته ضرباً ونحوه، ويكون وعدته أيضاً من الشّرّ. قال الله عزّ وجلّ: النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا «34» . ووعيد الفحل إذا همّ أن يصول. قال أبو النجم: يرعد أن يوعدَ قلب الأعزل ودع: الوَدْعُ والوَدْعَةُ الواحدة: مناقفُ صغار تخرج من البحر يزيّن به العثاكل، وهي بيضاء. في بطنها مَشْقٌ كشقِّ النواة، وهي جوف، في جوفها دُوَيْبة كالحَلَمة. قال ذو الرّمة «35» : كأنّ آرامها والشّمسُ ماتعةٌ ... وَدْعٌ بأرجائِهِ فذ ومنظوم   (31) نص من العين حفظه الأزهري في التهذيب 3/ 133، وسقط من الأصول. (32) في الأصول: للحين، وما أثبتناه فمن التهذيب 3/ 134 عن العين. (33) ديوانه 69. (34) الحج 72. (35) ديوانه 1/ 416، والرواية فيه (أدمانها) مكان آرامها) ، و (فض) مكان (فذ) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 222 والدَّعَةُ: الخفض في العيش والرّاحة. رجُلٌ مُتَّدع: صاحب دَعَةٍ وراحة. ونال فلان من المكارم وادعاً، أي: من غير أن تكلّف من نفسه مشقّة. يقال وَدُعَ يَوْدُعُ دَعَةً، واتَّدع تُدَعَة مثل اتَّهم تُهَمَة واتَّأد تُؤَدَة. قال «36» : يا رُبَّ هيجا هي خيرٌ من دَعَه والتَّوديعُ: أن تودّع ثوباً في صوان، أي في موضع لا تصل إليه ريح، ولا غبار. والمِيدَعُ: ثوب يُجْعل وقايةً لغيره، ويوصف به الثّوبُ المبتذَلُ أيضاً الذي يصان فيه، فيقال: ثوبٌ مِيدَعٌ، قال «37» : طرحتُ أثوابيَ إلا الميدعا والوداع: توديعُك أخاك في المسير. والوَداعُ: التَّرْك والقِلَى، وهو توديعُ الفِراق، والمصدر من كلٍّ: توديع قال «38» : غداة غدٍ تودّع كلّ عين ... بها كُحُلٌ وكلّ يدٍ خضيبِ وقوله تعالى: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى «39» أي: ما تَرَكَكَ. والمودوعُ: المودَّع. قال «40» : إذا رأيت الغرب المودوعا   (36) (لبيد) - ديوانه 340. (37) لم نقف عليه. (38) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (39) الضحى 3. (40) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 223 والعرب لا تقول: وَدَعتُهُ فأنا وادع. في معنى تركتُه فأنا تارك. ولكنّهم يقولون في الغابر: لم يدع، وفي الأمر: دعْه، وفي النّهي: لا تدعه، إلاّ أن يُضطّر الشّاعرُ، كما قال «40» : وكانَ ما قدّموا لأنفُسِهِمْ ... أكْثَرَ نفعاً منَ الّذي وَدَعُوا أي تركوا ... وقال الفرزدق «41» : وعضّ زمان يا ابن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحت أو مجلف فمن قال: لم يدع، تفسيره، لم يترك، فإنّه يضمر في المسحت والمجلف ما يرفعه مثل الذي ونحوه، ومن روى: لم يُدَعْ في معنى: لم يُتْرَكُ فسبيلُه الرّفعُ بلا علّة، كقولك: لم يُضْرَبْ إلاّ زيدٌ، وكان قياسُه: لم يُودَعْ ولكنّ العربَ اجتمعتْ على حذف الواو فقالتْ: يَدَع، ولكنّكَ إذا جَهِلْتَ الفاعل تقول: لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ وكذلك جميعُ ما كانَ مِثلَ يودع وجميع هذا الحدّ على ذلك. إلاّ أنّ العرب استخفّت في هذين الفعلين خاصّة لما دخل عليهما من العلّة التي وصفنا فقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ في لغة، وسمعنا من فصحاء العرب من يقول: لم أُدَعْ وراءً، ولم أُذَرْ وراءً. والمُوادَعَةُ: شِبْهُ المُصالَحَة، وكذلك التَّوادُعْ. والوَديعةُ: ما تستودعه غيرَك ليحفظَه، وإذا قلت: أَوْدَعَ فلانٌ فلاناً شيئاً فمعناه: تحويل الوديعة إلى غيره: وفي الحديث: ما تَقولُ في رجلٍ استُودِعَ وديعةً فأودَعَها غيرَه قال: عليه الضّمان. وقول الله عزّ وجلّ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ «42» . يُقال: المستودَع: ما في الأرحام.   (40) المحكم 2/ 238 واللسان والتاج، غير منسوب أيضا. (41) ليس في ديوانه (صادر) . وهو في نزهة الألباء ص 20 (أبو الفضل) . (42) الأنعام 98. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 224 ووَدْعان: موضعٌ بالبادية. وإذا أمرت بالسكينةِ والوَداع قلت: تَوَدَّعْ، واتدع. ويقال: عليك بالمودوع من غير أن تجعلَ له فِعلاً ولا فاعلاً على جهةِ لفظِه، إنّما هو كقولك: المعسور والميسور، لا تقول: منه عسرت ولا يسرت. ووَدُعَ الرّجُلُ يَوْدُع وداعةً، وهو وادعٌ، أي: ساكن. والوَديعُ: الرَّجُلْ الساكن الهادىء ذو التَّدعة. ويقال: ذو وَداعةٍ. ووَدَاعة: من أسماء الرجال. والأودعُ: اسم من أسماء اليربوع. يدع: الأَيْدَع: صبغ أحمر، وهو خشب البَقَّم. تقول: يَدَّعتُه [وأنا أُيَدِّعُهُ] «44» تَيْديعاً قال «45» : فنحا لها بمُذَلَّقَيْنِ كأنّما ... بهما من النَّضْحِ المُجَدَّحِ أَيْدَعُ   (44) زيادة من التهذيب 3/ 142 عن العين. (45) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 13. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 225 باب العين والتاء و (واي) معهما ع ت و، ت وع، ت ي ع، تستعمل فقط عتو: عتا عُتُوّاً وعِتِيّاً إذا استكبر فهو عاتٍ، والملك الجبار عاتٍ، وجبابرة عتاة. وتَعَتَّى فلانٌ، وتَعَتَّتْ فُلانة إذا لم تُطِعْ. قال العجاج «1» : بأمره الأرض فما تعتَّتِ أي: فما عَصَتْ «2» توع: التَّوْعُ: كسرك لبا أو سمناً بكسرة خبز ترفعه بها. تقول: تُعْتُه فأنا أتوعُه توعاً. تيع: التَّيْعُ: ما يسيل على الأرض من جمد إذا ذاب، ونحوه. وتاعَ الماء تيعا إذا تتيع على وجه الأرض، أي: انبسط في المكان الواسع فهو تائع   (1) ديوانه 266 والرواية فيه: بإذنه الأرض وما تعتت (2) جاء في النسخ بعد قوله: (فما عصت) ما يأتي: وتهته في الأمر إذا تعمق فيه قال: [والقائل (رؤبة) - ديوانه 165] : بعد لَجَاجٍ لا يكادُ يَنْتَهي ... عَنِ التَّصابي وعن التعته فحذفناه لأنه لا صلة له بهذا الباب إنما هو من باب العين والهاء والتاء معهما، وقد مر بنا في بابه ص 104 من الجزء الأول وما نظنه إلا من وهم النساخ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 226 مائِع. والرّجُلُ يَتَتَايَعُ في الأمر إذا بقي فيه. والبعير يَتَتايَعُ في مشيه إذا حرّك ألواحه حتى يكاد يتفكّكُ. والسكران يتتايع: يرمي بنفسه إذا لجّ وتهافت. والتَّتايُعْ: رميُك بنفسك في الشيء من غير ثبت. والتَّتَيُّعُ: القيء، وهو مُتَتَيِّعٌ. وقد تاع، إذا قاء، وأتاعه غيره، أي: قيّأه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 227 باب العين والظاء و (واي) معهما ع ظ ي، وع ظ، مستعملان عظي: العَظايَةُ على خلقة سام أبرص، أو أُعَيظِم منهُ شيئاً، والذّكر يقال له اللحم غير أنه إذا لم تَرَ قوائمها ظَنَنْتَ أن رأسها رأسُ حيّةٍ. وتجمع: عَظاء، وثلاث عَظايات، والعَظاءَةُ: لغة فيها. وعظ: العِظَةُ: الموعظة. وَعَظْتُ الرّجلَ أَعِظُهُ عِظَةً وموعظة: واتَّعَظَ: تقبّل العِظَةَ، وهو تذكيرُك إيّاه الخيرَ ونحوَه ممّا يرقُّ له قلبُهُ. ومن أمثالِهم المعروفة: لا تَعِظيني وتَعَظْعَظي، أي: اتَّعظي أنتِ ودَعي موعظتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 228 باب العين والذال و (واي) معهما ع ذ ي، ع وذ، ذ ي ع مستعملات عذي: العِذْيُ: موضع بالبادية. والعَذَاةُ: الأرضُ الطيّبةُ التربةِ الكريمةُ المنْبِتِ. قال «1» : بأرضٍ هجان الترب وسمية الثرى ... عَذاةٍ نَأَتْ عنها المُلوحَةُ والبَحْرُ والعِذْيُ: اسمٌ للموضِعِ الذي ينبت في الشّتاء والصّيف من غير سقيٍ. ويقال: العِذْيُ: الزّرع الذي لا يُسقَى إلاّ من المطر لبعده من المياه، الواحدة،: عَذاة. ويقال: العِذْي واحد وجمعُهُ: أَعْذاء. عوذ: أعوذ بالله، أي: ألجأ إلى الله، عَوْذاً وعِياذا. ومعاذَ الله: معناه: أعوذُ بالله، ومنه: العَوْذَةُ، والتّعويذ. والمعاذة الّتي يُعَوَّذُ بها الإنسان من فَزَعٍ أو جُنون. وكلّ أنثى عائِذٌ إذا وضعت مدّة سبعةِ أيّامٍ، والجميع: عُوذ، من قَول لبيد «2» :   (1) (ذو الرمة) - 1/ 575. (2) ديوانه ص 299 وصدر البيت فيه: والعين ساكنة على أطلائها الجزء: 2 ¦ الصفحة: 229 عُوذاً تَأَجَّلَ بالفَضاءِ بِهامُها ذيع: الذَّيْعُ: إشاعةُ الأمر. أذعته فذاع. ورجل مِذياع مِشياعٌ لا يستطيع كتمانَ شيءٍ وقوم مذاييع، وأذعت به، الباء دخيل،! معناه: أذعته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 230 باب العين والثاء و (واي) معهما ع ث و، ع ث ي، وع ث، ع ي ث مستعملات عثو: العَثا: لون إلى السّواد [مع كثرة شعر] «1» . والأَعْثَى: الكثير الشّعر. والأَعْثَى: الضبع الكبير، والأنثى: عَثْواء، وفي لغة: عثياء والواو أصوب. والجميعُ: العُثْوُ، ويقال: العُثْيُ، والعِثْيانُ: اسم الذَّكر من الضِّباع. عثي: عَثِيَ يَعْثَى في الأرض عِثيّاً وعَثَياناً: أفسد. وعث: الوَعْثُ من الرّمل: ما غابتْ فيه القوائمُ. ومنه اشتُقَّ وَعْثاء السَّفَر، يعني: المشقّة. وأَوْعَثَ القومُ: وقعوا في الوَعْثِ. قال «2» : وَعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبَّسا عيث: عاثَ يَعيثُ عيثاً، أي: أَسْرَعَ في الفسادِ. تقول: إنّك لأَعْيَثُ في المال   (1) زيادة من المحكم لتوضيح الترجمة. (2) (العجاح) ديوانه 128. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 231 من السّوس في الصَّيف. والذِّئْبُ يعيث في الغنم فلا يأخذ شيئاً إلاّ قتله. قال «3» : والذّئبُ وسْطَ غنَمي يَعيثُ والتَّعيِيثُ: طلبُ الأعمى الشَّيء، وطلبُ الرّجُلِ الشّيء في الظُّلْمة. والتَّعييثُ: إدخالُ الرّجلِ يدَهُ في الكنانةِ يَطْلُبُ سَهماً. قال أبو ذويب «4» : فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يَرْجِعُ   (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (4) ديوان الهذليين 1/ 9 والبيت هو: فبدا له أقراب هذا رائغا ... عجلا فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يَرْجِعُ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 232 باب العين والرّاء والواو معهما ع ر و، ع ر ي، ع ور، ع ي ر، ر ع و، ر ع ي، وع ر، ر وع، ر ي ع، ور ع، ي ع ر عرو: عري: عراه أمرٌ يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه وأصابه، يقال: عراه البرد، وعَرَتْهُ الحُمَّى، وهي تَعْروه إذا جاءته بنافض، وأخذته الحُمَّى بعُرَوائها. وعُرِيَ الرّجلُ فهو مَعْروّ، واعتراه الهمّ. عام في كل شيء، حتى يقال: الدّلف يعتري الملاحة. ويقال: ما مِنْ مؤمنٍ إلا وله ذَنْبٌ يعتريه قال أعرابيّ إذا طلع السّماك فعند ذلك يعروك ما عداك من البرد الذي يغشاك. وعَرِيَ فلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدة وعُرْيا فهو عُريانٌ والمرأة عُريانة، ورجل عارٍ وامرأة عارية. والعُريان من الخيل: فرس مقلّص طويل القوائم. والعُريان من الرّمل ما ليس عليه شجر. وفرسٌ عُرْيٌ: ليس على ظهره شيءٌ، وأفراس أَعْراء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: ركبته عُرْياً، ولم يجىء افعوعل مجاوز غير هذا. والعَراء: الأرضُ الفضاءُ التي لا يُسْتَتَرُ فيها بشيء، ويجمع: أَعْراء، وثلاثة أَعْرِيَةٍ والعرب تُذكّره فتقول: انتهينا إلى عَراءٍ من الأرضِ واسعٍ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 233 باردٍ، ولا يُجْعَلُ نعتاً للأرض. وأعراءُ الأرض: ما ظهر من مُتُونها. قال «1» : وبلدٍ عاريةٍ أَعْراؤُهُ وقال «2» : أو مُجْنَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُهُ واعْرَوْرَى السّرابُ ظهورَ الآكامِ إذا ماج عنها فأعراها. ماج عنها: ذهب عنها، ويقال: بل إذا علا ظهورها. والعَراءُ: كلّ شيء أَعْرَيْتَهُ من سُتْرته، تقول: استُرْهُ من العَراء، ويُقال: لا يُعَرَّى فلانٌ من هذا الأمر أي: لا يُخَلَّصُ، ولا يُعَرَّى من الموت أحدٌ، أي: لا يُخَلَّص. قال «3» : وأحْداثُ دهرٍ ما يُعَرَّى بَلاؤُها والعَرِىّ: الريح الباردة. [يقال] : ريحٌ عَرِيَّةٌ، ومساءٌ عَرِيٌّ، وليلةٌ عريّة ذات ريح باردة قال ذو الرمة «4» : وهل أحطِبَنَّ القوم وهي عريَّةٌ ... أصول ألاءٍ في ثَرَى عمدٍ جَعْدِ والعُرْوةُ: عروةُ الدلو وعروة المزادة وعروة الكوز. والجمع: عُرَى. والنّخلة العريّة: التي عُزِلَتْ عن المساومة لحرمة أو لِهِبَةٍ إذا أينع ثمر النَّخل، ويجمع: عَرايا. وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخّص في العَرايا «5» . وعرّيت الشيء: اتخذت له عروة كالدلو ونحوه.   (1) التهذيب 3/ 159 واللسان (عرا) غير منسوب أيضا. (2) اللسان (عرا) غير منسوب أيضا. وفي (س) : أو لجن. وفي اللسان: أو مجز. (3) لم نهتد إليه. (4) ليس في ديوانه، ولم نقف عليه فيما بين أيدينا من مصادر. (5) التهذيب 3/ 155. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 234 وجارية حسنة المُعَرَّى، أي: [حسنة عند تجريدها من ثيابها] «6» والجميع: المعاري: والمعاري مبادىء رءوس العظام حيث تعرّى العظام عن اللحم. ويُقال: المعاري: اليدان والرجلان والوجه لأنّه بادٍ أبداً. قال أبو كبير الهُذَليّ يصف قوماً ضربوا على أيديهم وأرجلهم حتى سقطوا «7» : متكوّرين على المعاري بينهم ... ضرب كتعطاط المزَاد الأنجل والعُرْوَةُ من النّبات: ما تبقَى له خُضْرةٌ في الشتاء تتعلّقُ بها الإبلُ حتى تُدْرِكَ الرّبيعَ. وهي العُلْقَة. قال «8» : خَلَعَ الملوكَ وآب تحتَ لوائِهِ ... شَجَرُ العُرَى وعُراعِرُ الأقوام ويقال: العُرْوة: الشّجر الملتفّ الذي تَشْتُو فيه الإبلْ فتأكل منه، وتبرك في أَذْرائه. عور: عير: عارتِ العَيْنُ تَعار عَوَاراً، وعَوِرَتْ أيضاً، واعْوَرَّتْ. يعني ذهاب البصر [منها] . قال «9» : ورُبّة سائلٍ عنّي حفيٍّ ... أعارت عينه أم لم تعارا والعُوَّارُ: ضربٌ من الخطاطيف، أسود طويل الجناحين.   (6) من التهذيب 3/ 160 عن العين. أما عبارة النسخ فمضطربة. (7) ديوان الهذليين 2/ 96. (8) (المهلهل) التهذيب 3/ 159. المحكم 2/ 244. (9) التهذيب 3/ 170 غير منسوب أيضا، ونسب ابن بري فيما يروي اللسان (عور) إلى (عمرو بن أحمر الباهلي) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 235 والعُوَّارُ: الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرار، وجمعُه عواوير. قال «10» : غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهيجا ... ولا عُزَّلٍ ولا أكْفالِ والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور، وتصيح به فتقول: عوير عوير. قال «11» : يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه ... عُوَيْر ............... ..... وسمّي أعور لحدّة بصره، كما يكنّى الأَعْمَى بالبصير، ويقال: بل سمّي [أعور] لأنّ حدقته سوداء. قال «12» : وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا ويقال: انظر إلى عينه العَوْراء، ولا يقال: العمياء، لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينين، يقال: اعورّت عينُه، ويخفف فيقال: عُوِرَتْ، ويقال: عُرْت عينه، وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان. والنعت: أَعْوَرُ وعَوْراءُ، والعَوْراء: الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ. قال «13» : ولا تنطق العوراء في القومِ سادراً ... فإنّ لها فاعلمْ من الله واعيا ويقال: العَوْراء: الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرجال ويَغضبون. قال كعب بن سعد الغنويّ «14» : وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها ... وما الكَلِمُ العُوْراُن لي بقتول   (10) الأعشى- ديوانه ص 11. (11) لم نهتد إليه. (12) التهذيب 3/ 171 واللسان (عور) . (13) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (14) لسان العرب (عور) ، المحكم 2/ 247 غير منسوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 236 ودجلة العَوْراء بالعراق بمَيْسان. والعُوارُ: خَرْقٌ أو شَقٌّ يكون في الثَّوب. والعَوْرَة: سوءة الإنسان، وكلّ أمرٍ يُسْتَحْيَ منه فهو عَوْرة. قال «15» : في أناسٍ حافظي عَوْراتِهم وثلاثُ ساعاتٍ في الليلِ والنَّهارِ هنَّ عَوْراتٌ، أمَرَ الله الولدان والخدم ألا يدخلوا إلا بتسليم: ساعة قبلَ صلاةِ الفَجْر، وساعة عندَ نِصْفِ النَّهار، وساعة بعدَ صلاةِ العشاء الآخرة. والعَوْرةُ في الثّغور والحروب والمساكن: خَلَلٌ يُتخوَّفُ منه القَتْل. وقوله عزّ وجلّ: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ «16» . أي: ليستْ بحريزة، ويقرأ عَوِرَة بمعناه. [ومن قرأ: عَوِرة. ذكّر وأنّث. ومن قرأ: عَوْرة قال في التّذكير والتّأنيث والجمع (عَوْرة) كالمصدر. كقولك: رجل صومٌ وامرأة صوم ونسوةٌ صَوْمٌ ورجالٌ صوم، وكذلك قياس العَوْرة: والعَوَرُ: تركُ الحقّ. قال العجاج «17» : وَعَوَّرَ الرَّحمنُ مَنْ وَلَّى العَوَر ويقال: تردُ على فلانٍ عائرة عين من المال وعائرة عينين، أي: ترد عليه إبلٌ كثيرة كأنّها من كثرتها تملأ العينين، حتى تكاد تَعُورها. وسلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عَيْنٍ، [أي: أحداً يَطْرِفُ العينَ فَيَعُوُرها] «18» . وعَوَّرَ عينَ الرَّكِيَّة [أَفْسَدها حتى نضبَ الماء] «19» .   (15) لم نهتد إليه. (16) الأحزاب 13. (17) ديوانه ص 4. (18) من المحكم 2/ 247 لتوضيح المعنى. (19) كذلك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 237 وعُوَيْر: اسم موضعٍ بالبادية. وسَهْمٌ عائِرٌ: لا يُدرَى من أينَ أتَى «20» . والعَيْرُ: الحمار الأهليّ والوحشيّ. والجمع أعيار، والمعيوراء ممدوداً: جماعة من العَيْر، وثلاث كلمات جِئْنَ ممدوداتٍ: المعيوراء والمعلوجاء والمشيوخاء على مَفْعُولاء، ويقولون: مَشْيَخَة، أي مَفْعَلَة ولم يجمعوا مثل هذا. والعَيْر: العظم الباقي في وسط الكتف، والجميع: العِيَرة. وعَيْرُ النّعل: وسطه. قال «21» : فصادف سَهمُه أحجارَ قُفٍّ ... كسرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا والعَيْرَ: جبلٌ بالمدينة. والعَيْرُ: اسم موضعٍ كان خِصباً فغيَّره الدهر فأقفره، وكانتِ العربُ تَستوحِشُهُ. قال «22» : وواد كجوف العير قفر مَضِلّةٍ ... قطعت بسامٍ ساهمِ الوجْهِ حسّان ولو رأيت في صخرة نتوء، حرفاً ناتئاً خلقةً كان ذلك عَيْراً له. والعِيارُ: فِعْلُ الفرسِ العائرِ، أو الكلبِ العائرِ عارَ يَعِيرُ عِياراً وهو ذهابه كأنّه مُنْفَلِتٌ من صاحبه. وقصيدة عائرة: سائرة. ويقال: ما قالت العرب بيتاً أَعْيَرَ من قول شاعر هذا البيت: ومن يلقَ خيراً يحمَدِ الناسُ أمرَه ... ومن يغوِ لا يَعْدَمْ على الغي لائما   (20) من قوله وقوله عز وجل إلى قوله من أين أتى من (س) أما (ص) و (ط) فقد سقط النص منهما. (21) (الراعي) اللسان (عير) . (22) (امرؤ القيس) - ديوانه ص 92، اللسان (عير) . والبيت في الأصول: وواد كجوف العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل ويبدو أنه ملفق، فليس في ديوانه من هذا البحر والروي مثل هذا البيت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 238 والعارُ: كلّ شيء لزم به سُبّة أو عَيْب. تقول: هو عليه عارٌ وشَنارٌ. والفعل: التّعيير، والله يُغَيِّر ولا يُعَيِّر. والعارِيَّةُ: ما استعرت من شيء، سمّيت به، لأنّها عارٌ على من طلبها، يقال: هم يتعاورون من جيرانِهم الماعُونَ والأمتعة. ويقال: العارِيَّة من المعاوَرَة والمناوَلَة. يتعاورون: يأخُذونَ ويُعطُون. قال ذو الرّمة «23» : وسِقْطٍ كعَيْنِ الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيّأنا لموقِعها وَكْرا والعيار: ما عايرت به المكاييل. والعيار صحيح وافر تام. عايَرْتُه. أي: سوّيته عليه فهو المِعْيار والعيار. وعيّرتُ الدّنانيرَ تعييراً، إذا ألقيت ديناراً فتُوازِنُ به ديناراً ديناراً. والعِيار والمِعيار لا يقال إلا في الكَيْل والوَزْن. وتعاوَرَ القوم فلاناً فاعتوروه ضرباً، أي: تعاونوا فكلّما كفّ واحد ضرب الآخر، وهو عامّ في كلّ شيء. وتعاورتِ الرّياحُ رسماً حتى عفّته، أي: تواظبت عليه. قال «24» : دِمنةٌ قفرة تعاورها الصيف ... بريحَيْن من صَباً وشمالِ والعائر: غَمَصَةٌ تَمُضُّ العينَ كأنّما فيها قذى وهو العُوَّار. قالت الخنساء «25» : قذًى بعينك أم بالعينِ عُوَّار   (23) ديوانه 3/ 1426 والرواية فيه: عاورت صاحبي. (24) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (25) ديوانها ص 47 وعجز البيت: أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار والبيت مطلع القصيدة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 239 وهي عائرة، أي ذات عُوَّار، ولا يقال في هذا المعنَى: عارتْ، إنّما هو كقولك: دارِعٌ ورامح، ولا يقال: دَرَعَ، ولا رَمَحَ. ويقال: العائرة: بَثْرَة في جفن العين الأسفل. ويقال: عارت عينه من حزن أو غيره، قال كثيّر: بعينٍ مُعَنّاةٍ بعزّةَ لم يَزَلْ ... بها منذُ ما لم تلقَ عزّةَ عائرُ رعو: رعي: ارْعَوَى فلانٌ عن الجهْلِ ارعِواءً حسناً، ورَعْوَى حسنة وهو نزوعه عن الجهل وحسن رجوعه. قال «26» : إذا ارعَوى عاد إلى جهله ... كذي الضنى عاد إلى نكسه ورعَى يرعَى رَعْياً. والرّعيُ: الكَلأ. والرّاعي يَرْعاها رعايةً إذا ساسَها وسَرَحَها. وكلُّ من وليَ من قومٍ أمراً فهو راعِيهم. والقوم رَعيّتُهُ. والرّاعي: السّائسُ، والمَرْعيُّ: المَسُوس. والجميع: الرِّعاء مهموز على فِعالٍ رواية عن العرب قد أجمَعَتْ عليه دونَ ما سواه. ويجوز على قياس أمثاله: راعٍ ورُعاة مثل داعٍ ودُعاة. قال «27» : فليس فِعْلٌ مثلَ فعلي ولا المرعي ... في الأقْوامِ كالرّاعي والإبل ترعى وترتعي.   (26) لم نهتد إلى القائل. (27) (أبو قيس الأسلت) . التهذيب 3/ 162 واللسان (رعي) والرواية فيهما: ليس قطا مثل قطي .... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 240 وراعيتُ أُراعي، معناه: نظرت إلى ما يصير [إليه] أمري. وفي معناه: يجوز: رعيت النجوم، قالت الخنساء «28» : أرعَى النُّجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها ... وتارة أَتَغشَّى فَضْلَ أَطْماري رعيت النّجومَ، أي: رَقَبْتُها، وفلان يَرْعَى فلاناً إذا تعاهد أمرَه. قال القطامي «29» : ونحن رعية وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشَّنارُ والرّعيان: الرّعاة. والمَرْعَى: الرّعي أي المصدر، والموضِع. واسْتَرعيتُه: ولّيتُه أمراً يَرْعاه. وإبل راعية، وتُجمَعُ رَواعي. والإرعاء: الإبقاء على أخيك. وأَرْعَى فلانٌ إلى فلانٍ، أي: استمع، وروي عن الحسن: راعنا بالتنوين وبغير التنوين ويُفَسَّرُ في باب (رعن) . ورجل تِرْعِيَّة: لم تزل صنعته وصنعة آبائه الرِّعاية. قال «30» : يسوقها تِرْعِيَّةٌ جافٍ فضل وأَرْعيتُ فلاناً، أي أعطيتُه رِعْيةً يرعاها. وعر: الوعْرُ: المكانُ الصُّلْب وَعُرَ يَوْعُر ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعوراً والجمع: وُعُورٌ. وتوعّر المكانُ. وفلانٌ وَعْرُ المعروف: قليلُه. قال الفرزدق «31» : وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قليلا ولا وعرا   (28) ديوانها ص 58. (29) ديوانه ص 142. (30) لم نهتد إلى القائل. (31) ديوانه ص 323، وصدر البيت فيه: إليكم: وتلقونا بني كل حرة الجزء: 2 ¦ الصفحة: 241 أي: وَلَدَتْ فأنجبتْ، وأكثرت، يعني: أمّ تميم. واستوعر القومُ طريقَهم. وأوعروا، أي، وقعوا في الوَعْر. روع: الرَّوْعُ: الفزع. راعني هذا الأمرُ يَرُوعني، وارتَعْت له، وروَّعَني فتروَّعْت منه. وكذلك كلُّ شيء يَروعُك منه جمالٌ أو كثرةٌ. تقول: راعني فهو رائعٌ. وفرس رائع: كريم يروعك حسنُه، وفرسٌ رائع بيّن الرَّوْعة. قال «32» : رائعةُ تحمل شيخاً رائعاً ... مجرَّباً قد شهِدَ الوقائعا والأرْوَعُ من الرّجال: من له جسم وجهارة وفضلٌ وسُودَد، وهو بيّنُ الرَّوَع. والقياس في اشتقاق الفعل منه: رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً. ورُوعُ القلب: ذِهْنُه وخَلَدُه. يُقال: رجع إليه رُوعُه ورُواعُهُ إذا ذهب قلبه ثم ثاب إليه. ورع: الوَرَعُ: شدّةُ التَحَرَّجِ. ورّعْهُ: اكفُفْهُ كفّاً. ورجلٌ وَرِعٌ متورَعٌ. [إذا كان متحرجاً] «33» . والوَرَعُ: الجبان، ورُعَ يَوْرُعُ وَراعةً. ومن التّحرّج: وَرِعَ يَرِعُ رِعَةً. وسمّي الجبانُ وَرَعاً لإحجامه ونكوصه، ومنه يقال: وَدَّعْتُ الإبلَ عن الحوض، إذا رَدَدْتُها فارتدت. وفي   (32) المحكم: 2/ 250 واللسان (ووع) . (33) زيادة من التهذيب لتوضيح المعنى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 242 الحديث: ورّعوا اللّص ولا تُراعوه «34» . أي ردّوه بتعرّضٍ له، أو بثنية، ولا تنتظروا ما يكون من أمره. قال «35» : وقال الذي يرجو العُلالَة وَرِّعُوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارِقُهْ يعر: اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الشّاة تُشَدُّ عندَ زُبْيَة الذّئب. واليُعارُ: صوت من أصوات الشّاء شديد. يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعاراً. قال «36» : تيوساً بالشَّظيّ لها يُعار واليَعور «37» : الشّاة التي تبولُ على حالِبها، وتُفْسِدُ اللَّبنَ «38» . ريع: الرَّيْع: فضل كلّ شيء على أصله، نحو الدّقيق وهو فضلُهُ على كَيْلِ البُرّ، ورَيْعُ البَذْرِ: فضل ما يَخْرُجُ من النُّزْلِ على أصلِ البَذْر. والرَّيْع: رَيْع الدّرع، أي: فضل كُمَتِها على أطرافِ الأنامل. قال قيس بن الخطيم «39» : مُضَاعَفَةً يَغْشَى الأناملَ رَيْعُها ... كأن قَتِيرَيْها عيونُ الجنادبِ   (34) التهذيب 3/ 175 وروايته فيه ورع اللص ولا تراعه. (35) (الراعي) المحكم 2/ 252 واللسان (ورع) . (36) اللسان (يعر) غير منسوب أيضا وصدره فيه: وأما أشجع الخنثى فولوا (37) قال الجوهري: هذا الحرف هكذا جاء. وقال الأزهري: شاة يعور إذا كانت كثيرة اليعار. (38) ترجمة الكلمات الثلاث الأخيرة من (س) فقد سقطت من (ص) و (ط) . (39) ديوانه ص 82. والرواية فيه: فضلها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 243 وراع يَرِيعُ رَيْعاً، أي: رجع في كلّ شيء. والإبل إذا تفرّقت فصاح بها الرّاعي راعت إليه، أي: رجعت، قال «40» : تَرِيعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتّقي ورَيْعانُ كلِّ شيء أوّلُه وأفضلُه. ورَيْعانُ الشَّباب صدرُه. ورَيْعانُ المطر أوّلُهُ. والرِّيعُ: هو السّبيل سُلِكَ أو لم يُسْلَكْ، قال «41» : كظهْرِ التُّرس ليس بهنّ رِيعُ   (40) (طرفة) ديوانه ص وعجز البيت فيه: بذي خصل روعات أكلف ملبد (41) لسان العرب (ريع) منقوص وغير منسوب أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 244 باب العين واللام و (واي) معهما ع ل و، ع ول، ع ي ل، ل ع و، وع ل، ل وع، ل ي ع، ول ع، ي ع ل مستعملات علو: العُلُوٌّ للهِ سبحانَه وتَعَالَى عن كلِّ شيء فهو أعلى وأعظم مما يُثْنَى عليه، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. والعلو: أصل البناء. ومنه العَلاءُ والعُلُوّ، فالعَلاءُ الرِّفْعَةُ، والعُلُوُّ العظمة والتجبّر. [يقال] : علا مَلِكٌ في الأرض [أي: طغَى وتعظّم] . قال الله عزّ وجلّ: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ «1» . ورجلٌ عالي الكعب، أي: شريف. قال «2» : لمّا عَلا كَعْبُكَ لي عَلِيتُ [وتقول] لكلّ شيء علا: علا يَعْلو علوا، و [تقول] في الرِّفعة والشرف: عَلِيَ يَعْلى عَلاءً. والعَلْياء: رأسُ كلّ جَبَلٍ مُشْرِف. قال «3» : تحملن بالعلياء من فوق جرثم   (1) القصص 4. (2) (رؤبة) ديوانه ص 25. (3) (زهير) ديوانه ص 9 وهو من معلقته، وصدر البيت: تبصر خليلي هل ترى من ظعائن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 245 والعالية: القناة المستقيمة. والجمع: العوالي. [ويُسمّى أعلى القناة: العالية. وأسفلُها: السّافِلَة] «4» . والمَعْلاةُ: كَسْبُ الشَّرَفِ من المعالي. والعالية من محلّة العرب: الحجاز وما يليها، والنّسبة إليها: عُلْويّ. وعُلْوُ كلّ شيء أعلاه تَرْفَع العَيْنَ وتخفِضُ. وذهب في السّماء عُلْواً وفي الأرض سُفْلاً. والعُلْوُ والسُّفْلُ: أعلى كلّ شيء وأسفله. و [يقال] : سِفْلُ الدّارِ وعِلْوُها، وسُفْلُها وعُلْوُها. وفلان من عِلْية الناس، أي: من أهل الشَّرَفْ. وهؤلاء عِلْيَةُ قومهم. مكسورة العين، على فِعْلَة خفيفة. والعُلِّيَّة: الغُرفة على بناء حُرّيّة، في التّصريف على: فُعُّولة. وعاليةُ الوادي: أعلاه، وسافلتُه: أسفلُه، وفي كلّ شيء كذلك، عُلْيا مضر، وسُفْلى مضر. إذا قلت: عُليا قلت: سُفْلَى، وإذا قلت: عُلْو قلت: سفل. والسماوات العُلَى. الواحدة عُلْيا. وتِعْلَى: اسم امرأة. قال «5» : سلامُ اللهِ يا تِعْلَى ... عليكِ، الملك الأَعْلَى والثّنايا العُلْيا، والثّنايا السُّفْلَى. والله تبارَكَ وتعالَى هو العليّ العالي المتعالي ذو العُلَى والمعالي تعالَى عمّا يقولُ الظالمون علوا كبيرا. و (على) : صفة من الصّفات، وللعرب فيه ثلاث لغات: على زيدٍ مال، وعليك مال. ويقال: علاك، أي: عليك. ويقولون: كنت على   (4) من التهذيب 3/ 187 عن العين. (5) لم نقف عليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 246 السّطح، وكنت في أعلَى السّطح. ويقولون: في موضع أعلى عالٍ، وفي موضع أعلى علٍ. قال أبو النجم «6» : أقبُّ من تحتُ عريضٌ من علِ وقد ترفعُه العربُ في الغاية فيقولون: من علُ. قال عبد الله بن رَواحة: شهِدْتُ فلم أكذبْ بأنّ محمّداً ... رسول الذي سوّى السماوات من علُ ويقال: اعْلُ عن مَجْلِسِك. فإذا قام فقد علا عنه. وتعلّتِ المرأة فهي تتعلَّى إذا طَهُرت من نفاسها. وتقول: يا رجل تعالَهْ، الهاءُ صِلَة، فإذا وصلتَ طرحتَ الهاء. فتقول: تعالَ يا رجلُ، وتعاليا وتعالَوْا، وأماتوا هذا الفعل سوى النّداء. وعَلْوَى: اسم فرس كان في الجاهلية. والعلاوة: رأس الجمل وعُنُقه. والعلاوة: رأس الرّجل وعُنُقه. والعلاوة: ما يحمل على البعير والحمار فوق العِدْلينِ بعد تمام الوقر، والجميع: علاوات. وتقول: أعطيك ألفاً وديناراً علاوة. والجمع العَلاوَى على وزن فَعالَى، كالهِراوَة والهَراوَى. وقال أبو سفيان: اعلُ هُبَل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: الله أَعْلَى وأَجَلّ. وعَلِيّ: اسم على فعيل، إذا نُسِبَ إليه قيل: عَلَويّ. والمُعَلَّى: القِدْحُ الأوّل يخرج في الميسر. وكلّ من قهر امرأً أو عدوّاً فقد علا واعتلاه واستعلى عليه. والفَرَسُ إذا جرى في الرّهان وبلغ الغاية، قيل: استعلَى على الغاية واستولى. ويقال: عُلْوان الكتاب، وأظنه غلطاً، وإنّما هو عُنوان. والعِليانْ: الذّكر من الضّباع. والبعير الضخم أيضا.   (6) اللسان (علا) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 247 وعِلِّيِّينَ: جماعة علِّيٍّ في السماء السابعة يُصْعَدُ إليه بأرواحِ المؤمنين. والعَلاةُ: النّاقة الصُّلبة تُشَبّهُ بالعَلاة وهي السّندان. عول: العَوْلُ: ارتفاع الحساب في الفرائض. والعالةُ: الفريضة. تَعُول عَوْلاً. ويقالُ للفارض: اعلُ الفريضة. والعَوْلُ: الميل في الحكم، أي: الجَوْر. والعَوْل: كلّ أمرٍ عالكَ. قالت الخنساء «7» : يُكلّفُه القومُ ما عالَهُمْ ... وإن كان أصْغَرَهُمْ مَولدا والعَوْلة من العَويل، وهو البكاء. أعْوَلَتِ المرأة إعوالاً، وهو شدّة صياحِها عند بكاء أو مكروه نزل بها. والعَوْل أيضاً: المُعَوَّل. عَوَّلَ عليه: اقتصر عليه، ولم يختر عليه. وعوّلتُ عليه: استعنتُ به، ومعناه: صيّرتُ أمري إليه. وتقول: أبفلانٍ تعوّل عليّ وبكذا إذا نازعك في أمرٍ يتطاول عليك. قال «8» : وليس على دهرٍ لشيءٍ مُعَوَّل وقال «9» : عندي ولا في القومِ من مُعوّل والعَوْل: قُوتُ العِيال. هو يَعُولهم عولاً. والمِعْوَل: حديدة ينقر بها الجبال، قال «10» : أنيابها كالمعاول   (7) ديوانها ص 30. وما في الأصول: ويكفي العشير ما عالها. (8) لم نهتد إليه. (9) لم نهتد إليه. (10) لم نهتد إليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 248 عيل: العيالُ: جماعة عيِّل. ورجل مُعيل ومُعَيَّل: كثير العيال. قال «11» : ووادٍ كجوفِ العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل والعَيلة الحاجة. عال الرّجل يعيل عَيلة إذا احتاج وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يَعيل «12» ، وقال «13» : من عال يوماً بعدها فلا انجبر ... ولا سقى الماء ولا رعى الشَّجر عَيْلان: اسم أبي قيس بن عَيْلان بن مُضَر. لعو: كلبة لَعْوَة، وامرأة لَعْوَة، وذئبة لَعْوَة، أي: حريصة تقاتل عمَّا تأكل. والجمع: اللعوات واللعاء. وتيعى العسلُ ونحوه: تعقّد. لعاً: كلمة تقال عند العثرة. قال الأخطل «14» : ولا هدى اللهُ قيساً من ضَلالتها ... ولا لَعاً ذَكْوانَ إن عَثَرُوا وعل: الوَعِلُ وجمعه الأوعال، وهي الشّاءُ الجبلية. وقد استوعلتْ في الجبال، ويقال: وَعِل ووَعْل. ولغة للعرب: وُعِل بضمّ الواو وكسر العين من   (11) الصدر (لامرىء القيس) وهو في ديوانه 92 أما عجز البيت فليس في ديوانه وقد تقدم ذلك عند ترجمة (العير) . (12) لسان العرب (عيل) . (13) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز غير الأصول. (14) ديوانه 1/ 205. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 249 غير أن يكونَ ذلك مُطّرِداً، لأنه لم يجيء في كلامهم: فُعِل اسماً إلا دُئل، وهو شاذّ. والوَعْل- خفيف- بمنزلة بُدّ، كقولك: ما بدٌّ من ذلك ولا وَعْل، وِعالٌ: اسم جبل. وَعْلَة: اسم رجل. لوع: اللَّوْعة: حُرقة يجدها الرّجل من الحُزْنِ والوَجْد. ورجل هاعٌ لاع، أي: حريص سيىء الخلق، والفعل من هذا: لاع يلوعُ لَوْعاً ولُووعاً. ويُجْمَعُ على الألواع واللاّعين. والمرأة اللاّعة، ويقال: اللاّعة- بلامين-: التي تُغازِلُك ولا تُمكِّنُك. قال أبو خيرة: هي اللاّعة بهذا المعنَى، والأوّل قول أبي الدُّقيش. ليع: لاعني الهمُّ والحزنُ فالْتَعْتُ التياعاً: أي: أَحْزَنَني فَحَزِنْت. ولع: الوَلَعُ: نفس الولوع. تقول: أُولِع بكذا وَلُوعاً وإيلاعاً إذا لجّ، وتقول: وَلِعَ يَوْلَعُ وَلَعاً. ورجُلٌ ولِعٌ ووَلُوعٌ ولاعةٌ. والمُوَلَّعُ: الذي أصابه لُمَعٌ من برصٍ في وجهه والله ولَّع وجهه، أي: بَرَّصَهُ. قال: «15» كأنّها في الجلد تَوْليعُ البهق   (15) (رؤبة) ديوانه 104. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 250 والوليع: الطلع ما دام في قِيقاتِه كأنّه اللّؤلؤ في شدّة بياضه، الواحدة: وَلِيعَة. قال «16» : تَبَسَّمُ عن نيّر كالوليع ... يُشقِّقُ عنهُ الرّقاةُ الجُفوفا الجفوف: القشور. والرُّقاة الذين يَرْتَقون النَّخْل. يعل: اليَعْلول واليَعاليل من السَّحاب: قِطَعٌ بيضٌ. قال «17» : تجلو الرياح القذى عنه وأَفْرَطَةُ ... من صَوْبِ ساريةٍ بيض يعاليل   (16) التهذيب 3/ 200. (17) (كعب بن زهير) ديوانه 7. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 251 باب العين والنون و (واي) معهما ع ن و، ع ن ي، ع ون، ع ي ن، ن ع و، ن ع ي، وع ن، ن وع، ن ي ع مستعملات عنو: العاني: الأسير، أقرّ بالعُنُوِّ والعَناء وهما مصدران قال «1» : ابني أمية إني عنكما عاني ... وما العنا غير أني مرعش فاني قوله: عانٍ، أي: ماسور، أي ليس عُنُوّي إلاّ أنّي مرعش. ويقال للأسير: عنا يعنو وعَنِيَ يَعْنَى إذا نشب في الإسار. قال «2» : ولا يُفكّ طَوالَ الدّهر عانيها وتقول: أَعْنُوه، أي أَبْقُوهُ في الإسار. والعاني: الخاضع المُتَذَلِّل. قال الله عزّ وجلّ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ «3» وهي تَعْنو عُنُوّاً. وجئت إليك عانياً: أي: خاضعاً كالأسير المرتهن بذنوبه. والعنوة: القهر. أخذها عنوة، أي: قهراً بالسّيف. والعاني مأخوذ من العنوة، أي: الذلة.   (1) لم نهتد إليه في غير الأصول. (2) لم نقف عليه في غير الأصول. (3) طه 111. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 252 والعُنوان: عُنوان الكتاب، وفيه ثلاث لغات: عَنْوَنْتُ، وعنّنْتُ وعَيَّنْتُ، وعنوان الكتاب مُشْتَقٌّ من المعنى، يقال. عني: عناني الأمر يَعْنيني عِناية فأنا مَعنيّ به. واعتنيت بأمره. وعنت أمور واعتنّت، أي: نزلت ووقعت. قال رؤبة «4» : إني وقد تَعْني أمور تَعْتَنِي ومَعْنَى كلّ شيء: مِحْنَتُهُ وحالُه الذي يصير إليه أمره. والعناء: التّعنِيَةُ والمشقّة. عنَّيته تُعَنّيه. والمُعَنَّى: كان أهلُ الجاهلية إذا بلغت إبل الرّجل مائة عمدوا إلى البعير الذي أَمْأَتْ به إبلُه فأَغْلَقوا ظهرَهُ لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَعُ بظهرِهِ ليَعْلَمَ أن صاحبها مميء وإغلاق ظهره أن يُنْزَع منه سناسِنُ من فِقْرتَه، ويعقر سنامه. قال الفرزدق «5» : غلبتك بالمفقىء والمُعَنِّي ... وبيت المُحْتَبَى والخافقاتِ والعَنِيّةُ: الهناء، وقيل: بل هي بول يُعقد بالبعر. قال أوس بن حجر «6» : كأنّ كُحَيْلاً مُعْقَداً أو عَنِيَّةً عون: كلّ شيء استعنت به، أو أعانك فهو عَوْنُك. والصّوم عَوْنٌ على العبادة. وتقول: هؤلاءِ عَوْنُك، الذّكر والأنثى والجميع سواء، ويجمع أَعْوان. وأَعَنْته إعانة. وتَعاوَنوا أي: أعان بعضهم بعضا.   (4) ديوانه 163. (5) ديوانه ص 110. (6) ديوانه 67 وعجز البيت: على رجع ذفراها من الليت، واكف الجزء: 2 ¦ الصفحة: 253 ورجل مِعْوان: حسن المعونة. والمَعُونة على مَفْعُلة في القياس عند من جعله من العَوْن. وعند أناس هي: فَعُولة من الماعون، الفاعول. والعَوَان: البقرة النَّصَف في سنّها. والحربُ العَوانُ التي كانت قبلها حرب بَكْر، وهي أوّل وقعةٍ، ثمّ تكون عَوَاناً كأنّها ترفع من حالٍ إلى حالٍ أشدَّ منها. ويقال للمرأة النَّصَف: عَوَان قال: نواعم بين أبكار وعون والعانةُ: القطيع من حُمُر الوَحْش، وتجمع على عانات وعُون. وعانات: موضع من ناحية الجزيرة تُنْسب إليه الخمر العانيّة. وعانة الرّجل: إسْبُهُ من الشَّعَر على فرجه، وتصغيره: عُوَيْنة. عين: العَيْن النّاظرة لكلّ ذي بصر. وعَيْنُ الماء، وعَيْنُ الرُّكبة. والعينُ من السّحاب ما أقبل عن يمينِ القِبْلة، وذلك الصُّقْع يُسمَّى العَيْن. يقال: نشأتْ سَحابةٌ من قِبَل العَيْن فلا تكادُ تُخْلِفُ. وعَيْنُ الشّمس: صيخدها. ويقال لكلّ رُكْبَةٍ عينانِ كأنّهما نُقرتان في مُقَدّمها. والعَينْ: المال العتيد الحاضر. يقال: إنه لَعَيّن غير (دين) «7» ، أي: مالٌ حاضر. ويقال: إنّ فلاناً لكريم عَينْ الكريم. ويقال: لا أطلبْ أثراً بعد عَينْ، أي: بعد مُعايَنَة. ويُقال: العَيْن: الدّينار، قال أبو المِقْدام «8» : حبشيّ له ثمانون عيناً ... بين عَيْنَيْهِ قد يَسوقُ إفالا وعِنْتُ الشّيء بعينه فأنا أَعينُه عَيْناً، وهو مَعْيونٌ، ويقال: مَعِينٌ   (7) في (ص) : بياض وفي (ط) و (س) : عين. (8) التهذيب 3/ 208، واللسان (عين) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 254 ورجل مِعيانٌ: خبيثُ العَيْن، قال في المعيون: «9» قد كان قومُك يَحْسَبونك سيّداً ... وإخالُ أنّك سيّدٌ مَعْيونُ والعَيْنُ: المَيْلُ في الميزان، تقول: أَصْلِحْ عَيْنَ ميزانِك. والعَيْنُ الذي تبعثه لتجسُّسِ الخبر، ونسميه العربُ ذا العُيَيْنَتَيْنِ، وذا العِيَيْنَتَيْنِ وذا العُوَيْنَتَيْنِ كلّه بمعنى واحد. ورأيته عِياناً، أي: مُعايَنَةً. وتَعَيَّن السِّقاءُ، أي: بَلِيَ ورقَّ منه مواضع [فلم يُمْسِكِ الماء] «10» ، قال القطاميّ «11» : ولكنّ الأديمَ إذا تفرَّى ... بِلًى وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا وتَعَيَّنَ الشَّعِيبُ، أي: المزادة. والعِينةُ: السَّلَف، وتعيّن فلانٌ من فلانٍ عِينة، وقد عيّنه فلانٌ تَعييناً. والعِينُ: بَقَرُ الوحش وهو اسم جامع لها كالعِيس للإبل. ويُوصَفُ بسَعَةِ العَيْنَ، فيقال: بقرة عَيْناءُ وامرأة عَيْناء، ورجلٌ أَعْيُنَ، ولا يقال: ثورٌ أَعْيُنُ. وقيلَ: يقال ذلك. ورُوِي عن أبي عمرو. وهو حسَنُ العِينة والعَيَنِ، والفعل: عَيِنَ عَيَناً. والعَيَنُ: عظم سواد العَيْن في سَعَتها. ويقال: الأَعْيَنُ: اسم للثَّورِ وليس بنعتٍ. وهؤلاءِ أعيانُ تومهم، أي أشرافُ قومهم. ويُقال لكلّ إخوةٍ لأبٍ وأمٍ، ولهم إخوةٌ لأمّهات شتَّى: هؤلاءِ أعيانُ إخوتهم. والماء المَعِين: الظّاهر الذي تراه العُيون. وثوبٌ مُعَيَّن: في وَشْيِهِ ترابيعُ صغارٌ تُشْبِهُ عيون الوحش.   (9) لم نهتد إليه. (10) زيادة من التهذيب 3/ 206 لتوضيح المعنى. (11) ديوانه- ص 34. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 255 وأولاد الرّجل من الحرائر: بنو أعيان، ويقال: هم أعيان. نعو: النَّعْوُ: الشَّقُ في مشْفَر البعير الأعلَى من قول الطّرمّاح «12» : خَريعَ النَّعْوِ مُضطّرِبَ النَّواحي ... كأخلافِ الغَريفةِ ذا غُضُونِ نعي: نَعَى يَنْعَى نُعْياً. وجاء نَعِيُّه بوزن فَعِيل. وهو خَبَرُ المَوْت. والنّعي: نداءُ النّاعي. وانتشار ندائه. والنَّعيُّ أيضاً: الرّجل الذي يَنْعَى. قال «13» : قامَ النَّعيُّ فأَسْمَعا ... ونَعَى الكريمَ الأَرْوَعا والإستِنْعَاءُ: شبهُ النّفار. واسْتَنْعَى القومُ إذا كانوا مُجتمعين فتفرّقوا لشيءٍ فَزِعوا منه. واسْتَنْعَتِ النّاقةُ، أي: عَدَتْ بصاحبها نافرةً. ويقال: يا نَعاءِ العربَ، أي: يا من نَعَى العربَ. قال الكُمَيْت «14» : نعاءِ جُذاماً غَيْرَ مَوْتٍ ولا قَتْلِ ... ولكنْ فِراقاً للدعائم والأصل يذكر انتقال جُذامٍ بنسبهم. وفيه لغة أخرى، يا نُعيان العرب، وهو مصدر نَعَيْتُه نُعْياً ونعيانا.   (12) ديوانه 534. في النسخ: ذي غضون، وكذلك في اللسان (خرع) و (نعو) مع نصب الصفات قبله. (13) التهذيب 3/ 219. اللسان (نعى) ، في (س) : قال. (14) ليس في مجموع شعر الكميت، ولكنه في التهذيب 3/ 218، واللسان (نعى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 256 وعن: الوَعْنَةُ: جمعُها: الوِعان، بياضٌ تراهُ على الأرض تعلم به أنّه وادي النمل، لا يُنْبِتُ شيئاً. قال «15» : كالوِعانِ رُسُومُها وتَوعَّنتِ الغنم: أخذ فيها السِّمَنُ أيّامَ الرّبيع. وكانت تلبية الجاهليّة: وعن إليك عانية ... عبادل اليمانية على قلاص ناجيه نوع: النّوع والأنواع جماعة كلّ ضربٍ وصنف من الثّياب والثّمار والأشياء حتّى الكلام. والنُّوَع: الجُوع، ويقال: هو العطش وبالعطش أشبه، لقول العرب عليه الجوع والنوع، وجائع نائع. ولو كان الجوع نوعاً لم يحسن تكريره. وقال آخر: إذا اختلف اللّفظان كرّروا والمعنى واحد. ينع: يَنَعَتِ الثّمرةُ يُنْعاً ويَنَعاً. وأَيْنَعَ إيناعاً. والنَّعتُ: يانِعٌ ومونع.   (15) في اللسان (وعن) : كالوعان رسومها وفي التاج كذلك، منقوص غير منسوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 257 باب العين والفاء و (واي) معهما ع ف و، ف ع د، ع ي ف، ي ف ع مستعملات عفو: العفو: تركُكَ إنساناً استوجَبَ عُقوبةً فعفوتَ عنه تعفُو، والله العَفُوُّ الغَفور. والعَفْوُ: أحَلُّ المالِ وأطيبُه. والعَفْوُ: المعروف. والعُفاةُ: طُلاّبُ المعروف، وهم المُعْتَفُونَ. واعْتَفَيتُ فلاناً: طَلَبتُ مَعروفَه. والعافيةُ من الدَّوابِّ والطَّيْر «1» : طُلاّب الرِزقِ، اسمٌ لهم جامع. وجاء في الحديث: مَن غَرَسَ شجرةً فما أَكَلَتِ العافيةُ منها كُتِبَتْ له صَدَقةٌ «2» . والعافيةُ: دِفاعُ الله عن العبد المَكارِه. والإستِعفاءُ: أن تَطْلُبَ إلى من يُكَلِّفُك أمراً أن يُعفيك منه أي يَصرِفُه عنك. والعَفاءُ: التُّرابُ. والعَفاءُ: الدُّروسُ، قال:   (1) في اللسان: والعافية: طلاب الرزق من الإنس والدواب، والطير. (2) في اللسان: وفي الحديث: من أحيا أرضا ميتة فهي له، وما أكلت العافية منها فهو له صدقة. وجاء أيضا في حديث أم مبشر الأنصارية قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في نخل لي فقال: من غرسه أمسلم أم كافر؟ قلت: لا بل مسلم، قال: ما من مسلم يغوس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو دابة أو طائر أو سبع إلا كانت له صدقة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 258 على آثار مَن ذَهَبَ العَفاءُ «3» تقول: عَفَتِ الدِّيار تَعفُو عُفُوّاً، والرِّيحُ تَعفُو الدارَ عَفاءً وعُفُوّاً وتَعَفَّتِ الدارُ والأثَرُ تَعَفّيَاً. والعَفْو والعِفَو والجميع عِفْوة «4» : الحُمُر الأَفْتاء والفَتيات، والأنثى عِفَوَة ولا أعلم واواً مُتحركة بعد حرف متحرك في في آخِر البناء غيرَ هذا، وأن [لُغَة] «5» قيس بها جاءت «6» وذلكم أنَّهم كَرهوا عِفاة في موضع فِعَلة وهم يريدون الجماعة فيلتبس بوُحْدان الأسماء فلو تكلَّف متكلّف أن يَبنيَ من العَفو اسماً مفرداً على فِعلة لقال عِفاة. وفيه قول آخر: يقال همزة العَفاء والعَفاءة ليست بأصلية إنما هي واوٌ أو ياء لا تُعرَف لأنّها لم تُصَرَّف ولكنّها جاءت أشياء في لغات العرب ثَبَتَت المَدَّة في مؤنثّها نحو العَماء والواحدة العَماءة ليست في الأصل مهموزة ولكنّهم إذا لم يكن بين المذكّر والمؤنّث فرقٌ في أصل البناء همَزوا بالمدّة كما تقول: رجلٌ سَقّاء وامرأة سقّاءة وسقّاية. قيل أيضاً، من ذهب إلى أن أصله ليس بمهموز «7» . والعِفاء ما كَثُر من الريش والوَبَر. ناقةٌ ذات عِفاء كثيرةُ الوَبَر طويلتُه قد كادَ ينسِل للسُقوط. وعِفاء النَّعامة: الريشُ الذي قد عَلا الزِّفَّ الصِّغار، وكذلك الدّيك ونحوه من الطَّير، الواحدة عِفاءة بمَدَّة وهمزة، قال «8» :   (3) عجز بيت (زهير) وصدره: تحمل أهلها عنها فبانوا والبيت في شرح ديوان زهير ص 58 وفي اللسان. وفي الأصول المخطوطة: على آثار ما ذهب العفاء. (4) في اللسان: والعفو والعفو والعفو والعفا والعفا تبصرهما: الحجش. وفي التهذيب: ولقد الحمار. والجمع أعفاء وعفاء وعفوة. (5) ما بين المعقوفين من اللسان وهو شيء يقتضيه السياق وهو الفعل جاءت. (6) كذا في ط وس في ص: كان. (7) في الأصول المخطوطة: بمهموزة. (8) لم نهتد إلى القائل، الجزء: 2 ¦ الصفحة: 259 أُجُدٌ مُؤَثَّفةٌ كأنَّ عِفاءَها ... سِقْطانِ من كَنَفَيْ ظَليمٍ جافِلِ وعِفاءُ السّحاب: كالخَمْل «9» في وجهه لا يكاد يُخلِف «10» ، ولا يقال للواحدة عِفاءة حتى تكونَ كثيرة فيها كثافة. فعو: الأفعى: حَيَّةٌ رَقشاءُ طويلةُ العُنُق عريضة الرَّأس، لا ينفَعُ منها رُقْيَة ولا تِرْياق، وربّما كانتْ ذاتَ قَرْنَيْن. والأُفْعُوانُ: الذَّكَرُ. عوف: العَوْفُ: الضَّيْف، وهو الحالُ أيضاً «11» : تقول: نِعْمَ عَوْفُك أي ضَيْفُكَ. والعَوْفُ: اسم من أسماء الأسد لأنّه يَتَعَوَّف باللَّيْل فيَطلُب. ويقال: كلُّ مَن ظَفِرَ في اللَّيْل بشيءٍ «12» فالذي يَظفَر به عُوافتُه. وعُوافةُ وعَوْفٌ «13» من أسماء الرّجال. ويقال: العَوْفُ الأَيْرُ. ويقال: العَوْف نَبْتٌ عيف: عافَ الشَّيءَ يَعَافُه عِيافةً «14» إذا كَرِهَه من طعام أو شراب. والعَيُوفُ من الإبِلِ: الذي يَشَمُّ الماءَ فيَدَعُه وهو عطشان. والعِيافة زَجْرُ الطَّيْر، وهو أَنْ تَرَى طَيْراً أو غراباً فَتَتَطَيَّرَ، تقول: ينبغي أنْ يكون كذا فإنْ لم تَرَ شيئاً قُلتَ بالحَدْس فهو عِيافة. ورجل عائف يَتَكَهَّن، قال: عَثَرَت طيرك أو تعيف.   (9) كذا في (ط) و (ص) في (س) : كل ما تحمد. (10) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: يخفف. (11) في اللسان: وخص بعضهم به الشر. (12) كذا في س في ط وص: فهو الذي. (13) كذا في الأصول المخطوطةفي اللسان: وعرف وعويف: من أسماء الرجال. (14) في اللسان: عاف الشيء يعافه عيفا وعيافة وعيافا وعيفانا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 260 يفع: اليَفاعُ: التلُّ المُنيفُ. وكلُّ شيءٍ مُرتَفع يَفاع. وغُلامٌ يَفَعة «15» وقد أيْفَعَ ويَفَعَ أي شَبَّ ولم يبلُغ. والجارية يَفَعَة والأيفاع جمعه.   (15) في اللسان: وغلام يافع ويفعة وأفعة ويفع: شاب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 261 باب العين والباء و (واي) معهما ع ب ا، ع بء، ع ي ب، وع ب، ب وع، ب ع و، ب ي ع مستعملات عبا: العباية: ضرب من الأكسية فيه خُطوط سُود كبار والجميع العَباء، والعَباءة لغة. وما ليس فيه خُطوطٌ وجِدّة فليس بعَباءة، قال: نَجَا دَوْبَل في البئر واللَّيل دامِسٌ ... ولولا عباءته «1» لزار المقابرا والعَبا، مقصور،: الرجل العَبام في لغة وهو الجافي العَيُّ «2» . عبء: العِبْء: كلّ حِمْلٍ من غُرْمٍ أو حَمالةٍ، والجميع الأَعْباء، قال: وحَمْلُ العِبْء عن أعناق قَومي ... وفِعلي في الخُطوبِ بما عَناني «3»   (1) كذا ورد، ولا يستقيم الوزن إلا بإسكان التاء، وهذا من أقبح الضرورات. ولم نهتد إلى الشاهد في المعجمات المشهورة ولا في كتب اللغة والأدب. (2) نقل الأزهري عن الليث: العبا مقصور الرجل العبام، وهو الجافي العيي.. قال الأزهري: ولم أسمع العبا بمعنى العبام لغير الليث (تهذيب اللغة 3/ 235) وفي اللسان، العيي أيضا. وفيه: رَجُلٌ عَيٌّ بوزن فَعْلٍ، وهو أكثر من عيي. (3) لم نجد الشاهد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 262 وما عَبَأَت به شيئاً: أي لم أياله ولم ارتفع «4» . وما أعبَأُ بهذا الأمر: أي ما أصنع به كأنَّك تَستقلُّه وتَستَحقِرهُ. تقول: عَبَأَ يَعْبَأُ عَبْأً وعَباءً، وعَبَأتُ الطِيبَ أعبوه عَبْأً وأُعَبِّئُهُ تَعْبِئةً إذا هَيَّأتُه في مواضعه، وكذلك الجيش «5» إذا ألبستُهم السلاحَ وهَيَّأتُهم للحرب، قال: وداهيةٍ يُهالُ الناسُ منها ... عَبَأتُ لشدِّ شِرَّتِها عَلَيّا «6» وتقول في ترخيم اسم مثل عبد الرَّحمن وعبد الرَّحيم وعبد الله وعُبَيْد الله عَبْوَيْهِ مثل عَمْرَوَيْةِ «7» . عيب: العَيْبُ والعَابُ لغتان، ومنه المَعَابُ. ورجُلٌ عَيّابٌ: يَعيبُ النّاسَ، وكذلك عَيّابة «8» : وقَّاعَةٌ في الناس، قال: قد أَصْبَحَتْ لَيْلَى قليلاً عابُها «9» وعابَ الشّيء: إذا ظَهَرَ فيه عَيب. وعابَ الماءُ: إذا ثَقَبَ الشَّطَّ فَخَرَجَ منه، مُجاوزُه ولازمهُ واحد. وعَيْبَة المَتاعِ يجمَعُ عِياباً. والعِيابُ: المِنْدَف «10» ، لم يعرفوه. والعِيابُ: الصُّدورُ أيضاً واحدُها عَيْبة. وفي الحديث: إنَّ بينَنا وبَينَكم عَيْبةً مكفُوفَةً «11» يُريد صَدْراً نَقِيّاً من الغِلِّ والعداوة، مَطْوِيًّا على الوفاء. قال بِشْر بن أبي خازم:   (4) كذا في الأصول المخطوطة ولكن لم نجد قوله ولم أرتفع في المعجمات. (5) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: الخيل. وقد اخترت ما في اللسان لصحته بقرينة الضمير في ألبستهم وهيأتهم. (6) لم نهتد إلى قائل الشاهد. (7) كذا في ص في ط وس: غبرويه. (8) في اللسان: وعيبة بضم ففتح. (9) لم نظفر بالشاهد. (10) وفي اللسان: قال الأزهري لم أسمعه لغير الليث. (11) وفي اللسان: قال الأزهري وقرأت بخط شمر: وإن بيننا وبينهم عيبة مكفوفة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 263 وكادتْ عِيابُ الوُدِّ منَّا ومنكم ... وإنْ قيل أبناءُ العُمُومةِ تَصْفَرُ «12» أي تخلو من المَحبَّة. وعب: الوَعْبُ: إيعابُكَ الشَّيْءَ في الشيء. واستَوْعَبَ الجِرابُ الدقيقَ. وفي الحديث: إنَّ النِّعْمةَ الواحدَة تَستَوعِبُ جميعَ عَمَلِ العبد يومَ القِيامة أيْ تَأتي عليه. بوع: البَوعُ «13» والبَاعُ لغتان، ولكنْ يُسَمَّى البَوعُ في الخِلقة، وبَسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقال إلاّ كريمُ الباع، قال: لهُ في المجْدِ سابقةٌ وباعٌ 1» والبَوعُ أيضاً مصدر باع يَبُوع بَوعاً، وهو بَسْطُ الباع في المَشْيِ والتناوُلِ، وفي الذَّرع. [والإبِل] «15» تَبُوعُ في سيرها. وقال في بَسطِ الباع: لقد خِفتُ أن ألْقَى المنايا ولم أَنَلْ ... من المالِ ما أسْمُو به وأَبُوعُ «16» أيْ أمُدُّ به باعي.   (12) لم نجده في الديوان، وأضافه محقق الديوان (عزة حسن) في ملحق الديوان. وهو منسوب إلى (بشر) في أساس البلاغة وفي اللسان (عيب) من غير عزو، والبيت مع بيت آخر في كتاب المعاني الكبير ص 527 منسوبان إلى (الكميت) . (13) في اللسان والبوع بفتح الباء وهي كلمة ثالثة. (14) لم يرد في المعجمات الأخرى ولا في كتب اللغة التي أفدنا منها. (15) الكلمة زيادة من اللسان ومكانها في ص فراغ. (16) (الطرماح) ديوانه/ 314 والرواية فيه: وشيبني أن لا أزال مناهضا ... بغير ثرا أثرو به وجبوع الجزء: 2 ¦ الصفحة: 264 بعو: البَعْوُ: الجُرْمُ «17» ، قال «18» : وإِبسالي بَنِيَّ بغَير جُرْمٍ ... بَعَوناهُ ولا بِدمٍ مُراقِ وبَعَوا من فلان أي حقروا وتجرءوا «19» . بيع: العَرَبُ تقول: بِعتُ الشيءَ بمعنى اشتريته. ولا تَبعْ بمعنى لا تَشْتر. وبِعتُه فابْتاعَ أي اشتَرَى. والبَيّاعات: الأشياءُ التي يُتَبايَع بها للتجارة. والإبتياع: الإشتراء. والبَيْعة: الصَّفْقة على إيجابِ البَيع وعلى المُبايَعَةِ والطَّاعة، [وقد] «20» تَبايَعوا على كذا. والبَيْعُ اسم يَقَع على المَبيعِ، والجميع البُيوع. والبَيِّعان: البائع والمشتري. والبِيعةُ: كنيسة النَّصارَى وجَمعُها بِيَع، قال الله عزّ وجلّ: [لَهُدِّمَتْ «21» ] صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ.   (17) في اللسان: الجناية والجرم. (18) (هو عوف بن الأحوص الجعفري) (اللسان) . (19) لم نجد قوله: بعوا من فلان إلى آخره في سائر المعجمات. (20) كذا في اللسان وهي مما يقتضيها السياق. (21) تمام الآية وهي ضرورية. انظر سورة الحج الآية 40. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 265 باب العين والميم و (واي) معهما ع م ي، م ع و، ع وم، ع ي م، م ي ع مستعملات عمي: العَمَى: ذَهابُ البَصرَ، عَمِيَ يَعْمَى عَمىً. وفي لغة اعمايَّ يَعمايُّ اعمِيياء، أرادوا حَذْوَ ادهَامَّ ادهيماماً فأخرجوه على لفظٍ صحيح كقولك ادهامَّ: اعمايَّ. ورَجُلٌ أعْمَى وامرأة عَمْياءُ لا يَقَعُ على عَيْنٍ واحدةٍ. وعَمِيَت عَيْناهُ. وعَينانِ عَمياوان. وعَمْياوات يَعني النساء. ورجالُ عُمْيٌ. ورَجُلٌ عَمٍ، وقَومٌ عَمُون من عَمَى القَلْب، وفي هذا المعنى [يُقال] «1» ما أعماه، ولا يُقال، من عَمَى البَصرَ، ما أعماه لأنّه نَعْتٌ ظاهرٌ تُدركُه الأبصار. ويقال: يجوز فيما خَفِيَ من النُّعوت وما ظَهَرَ خلا نَعْتٍ يكون على أَفْعَلَ مُشَدَّد الفعل مثل اصفَرَّ واحمرَّ. والعَمايَةُ: الغَوايةُ وهي اللَّجاجة. والعَمايَةُ والعَماء: السَّحابُ الكثيفُ المُطبِقُ، ويقال للَّذي حَمَلَ الماءَ وارتَفَعَ، ويقال للَّذي هَراقَ ماءَه ولما يَتَقَطَّع، تَقَطَّعَ الجَفْل «2» والجَهامُ. والقِطعةُ منها عماءة، وبَعضٌ يُنكِره ويَجعَلُ العَماءَ اسماً جامعاً. وقال الساجعُ: أشَدُّ بَرْدِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياءُ في غِبِّ السَّماء تحت ظِلِّ عَماء.   (1) زيادة يقتضيها السياق، وكذا في اللسان. (2) كذا وردت في اللسان مرة وقد جاءت الجفال مرة أخرى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 266 والعَمْيُ على لفظ الرَّمْيُ: رَفْعُ الأمواجِ القَذَى والزَّبَد في أعاليه، قال: رَهَا «3» زَبَداً يَعمِي به المَوْج طاميا والبعيرُ إذا هَدَرَ عَمَى بلغامِه على هامتِه عَمْياً. والتَّعمِيَة: أن تُعَمِّي شيئاً على إنسانٍ حتى تُلْبَه عليه لَقْماً «4» ، وجمع العَماء أعماء كأنه جعل العماء اسماً ثمّ جمعه على الأعماء، قال رؤبة «5» : وبَلَدٍ عاميةٍ اعماؤُهُ «6» والعُمِّيَةُ: الضَّلالة، وفي لغة عِمِّيَة. والاعتماء: الاختيار، قال: سيل بينَ النّاسِ أيًّا يَعْتمي «7» والمَعامي: الأرضُ المجهُولة. معو: المَعْوُ: الرُّطَبُ الذي أَرْطَبَ بُسْرُه أجمَعُ، الواحدةُ مَعْوَة لا تَذنيبَ فيها ولا تَجزيع. والمُعاء: من أصواتِ السنانير، معا يمعو أومغا يَمْغُو لونان «8» أحدُهما من الآخر، وهُما أرفَعُ من الصئي.   (3) كذا في اللسان وفي الأصول المخطوطة: زها. ولم نهتد إلى قائل البيت. (4) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان: تلبيسا. واللقم: سد فم الطريق ونحو ذلك. (5) كذا في ديوان رؤبة واللسان في الأصول المخطوطة: العجاج. (6) كذا روي الرجز في اللسان والديوان في الأصول المخطوطة: وبلدة عامية أعماؤه وتكملته: كأن لون أرضه سماؤه (7) كذا في الأصول المخطوطة: ولم نجده في سائر المعجمات. (8) كذا في ص وط واللسان في س: لغتان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 267 معي: ومَعًى ومِعًى واحدٌ، ومِعَيانِ وأمعاءٌ وهو الجميعُ ممّا في البَطْن ممّا يتردَّدُ فيه من الحَوايا كُلِّها. والمِعَى: من مَذانب الأرض، كُلُّ مِذْنَبٍ يُناصي مِذْنَباً بالسَّنَد، والذي في السَّفْح هو الصُّلْب، قال: تحبو إلى أصلابه أمعاؤه «9» [وهما مَعاً وهم مَعاً «10» ، يُريدُ به جماعة. ورجل إمَّعَة على تقدير فِعَّلة: يقول لكلٍ أنا مَعَك، والفعل نَأْمَعَ «11» الرجُلُ واسْتَأْمَعَ «12» . ويقال للَّذي يتردَّدُ في غير ضَيعَةٍ إمَّعَة، وفي الحديث: اغْدُ عالِماً أو مُتَعَلِّماً ولا تَغْدُ إمَّعَة] . عوم: العَوْمُ: السِّباحة. والسَّفينةُ والإبِلُ والنُّجُوم تَعُومُ في سيرها، قال: وهُنَّ بالدَّوِّ «13» يَعُمْنَ عَوْماً وفَرَس عَوّام: يَعُومُ في جَرْيه. والعامُ: حَوْلٌ يأتي على شَتْوةٍ وصَيْفَةٍ، ألِفُها واو، ويُجمَع على الأعوام. ورَسْمٌ عامِيٌّ أو حَوْليٌّ: أتَى عليه عامٌ، قال العجّاج: مِن أنْ شَجاكَ طَلَلٌ عامِيُّ «14» والعامَةُ: تُتَّخَذُ من أغصان الشَّجر ونحوه، تُعْبَر عليها الأنهار كعُبُور السُّفُن، وهي تَموجُ فوْقَ الماء، وتُجمَعُ عامات. والعام والعومة   (9) الرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 4: تحبو إلى أصلابه أمعاؤه ... والرمل في معتلج أنقاؤه (10) أدرجت الكلمة في مادة (معع في اللسان وفي غيره من المعجمات كالتهذيب مثلا. وكذلك إمعة ولا مكان لها في معي. (11) لم نجد الفعل في المعجمات المتيسرة. (12) لم نجد الفعل في المعجمات المتيسرة. (13) كذا في اللسان وسائر المظان اللغوية، في الأصول المخطوطة: الدوم. (14) الرجز في الديوان ص 311. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 268 والعامَةُ: هامَةُ الراكب إذا بدا لك رأسُه في الصَّحْراء وهو يَسيرُ. ويقال: لا يُسَمَّى رأسُه عامةً حتّى تَرَى عِمامةً عليه. والإعتِيامُ: اصطِفاء خِيارِ مالِ الرَّجُل، يُقال: اعتَمْتُ فلاناً، واعتَمْتُ أَفْضَلَ مالِهِ. والمَوْتُ يَعْتامُ النُّفُوس، قالَ طَرَفة: أَرَى المَوْتَ مِعْيَامَ الكِرامِ ويَصْطَفي ... عَقيلةَ حالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ «15» عيم: العَيْمانُ: الذي يَشْتَهي اللَّبَنَ شَهْوَةً شَديدةً، والمرأة عَيْمَى. وقد عِمْتُ إلى اللَّبَن عَيْمَةً شديدة وعَيَماً «16» شديداً. وكل مَصْدرٍ مثلهُ ممّا يكون فَعْلان وفَعْلى، فإذا أَنَّثْتَ المصدر فقُلْ على فَعْلةٍ خفيفة، وإذا طَرَحْتَ الهاءَ فَثَقِّلْ نحو الحَيَرْ والحَيرَة. ميع: مَاعَ الماءُ يميع مَيْعاً إذا جرى على وجه الأرض جَرْياً مُنْبسطاً في هيئته، وكذلك الدَّمُ. وأَمَعْتُه إماعةً، قال «17» : بساعِدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ ... منَ الدِّماءِ مائِعٌ ويُبَّسُ والسَّرابُ يَميعُ. ومَيْعَةُ الشَّبابِ: أوَّلُه ونشاطه. والمَيْعَة والمائعة: من العِطْر. والمَيْعَة: اللبنى «18» .   (15) ورواية البيت في كتاب السبع الطوال لابن الأنباري وغيره من مصادر الشعر الجاهلي، واللسان: أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ............... ............. (16) في الأصول واللسان: عيما بسكون الياء والصواب الذي يقتضيه قول الخليل، فتح الياء. (17) في اللسان: وأنشد الليث والرجز فيه يبدأ لقوله: كأنه ذو لبد دلهمس ............... .......... (18) اللبنى واللبن: شجر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 269 باب اللَّفيف من العين اللَّفيفُ: أنْ تلفَّ الحَرْف بالحَرْف أي تُدْغم لأنَّ العَيَّ أصْلُهُ العَوْيُ فاستتْقلوا إظهارَ الواو مع الياء المتحرِّكة.. فحوَّلُوها ياء وأدغمُوها فيها. عوي: عَوَتِ السِّباعُ تَعْوي عَوًى «1» . وللكلْب عُواءٌ، وهو صوْتٌ يمُدُّهُ وليس بنَبْح. وعَوَيْتُ الحَبْلَ عيّاً: لوَيْتُهُ. وعَوَيْتُ رأس النّاقة «2» : أي عُجْتُها فانْعَوَى. والناقةُ تَعْوي بُرَتها في سيْرها: أيْ تلويها «3» بخَطْمها، قال «4» : تَعْوي البُرَى مُسْتوفِضاتٌ وفْضا وعَوَى فلانٌ قَوْماً واسْتَعْوَى: دَعاهُم إلى الفِتنة. وعَوَيْتُ المُعْوَجَّ حتّى أقَمْتُه. والمُعاويَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتحرِمةُ تَعْوي إليهنَّ ويَعْوِينَ، يُقال: تَعاوَى الكِلابُ. والعَوَّاءُ: نَجْمٌ في السَّماءِ يُؤَنَّث، (يُقال لها عَوَّاء) «5» ،   (1) لم يرد هذا المصدر في كتب اللغة وفيها أن العواء هو المصدر، ليس غير. وأضيف أن بناء فعل مصدرا للثلاثي المكسور العين والماضي مفتوحها في المضارع، خاص في الأكثر بالأعراض والصفات والعيوب والحلية. ولم نجد هذا المصدر إلا في الأصول المخطوطة التي لدينا من كتاب العين. (2) كذا في ص وس وقد سقطت من ط. (3) كذا في س أما في ص وط: تلويه. (4) (رؤبة) ديوانه/ 80. (5) سقط ما بين القوسين من س. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 270 ويقال: إذا طَلَعَتِ العَوّاءُ جَثَمَ الشِّتاءُ وطابَ الصِّلاءُ، وهي من نُجُوم السُّنْبُلة من أنْواء البَرْدِ في الرَّبيع، إذا طلعت وسَقَطَتْ جاءَتْ بالبَرد، ويُقالُ لها عواء البرد. والعواء والعَوَّة «6» ، لغتان: الدُبُرْ، قال: فهلاّ شَدَدْتَ العَقْدَ أو بِتَّ طاوِياً ... ولم يَفْرَحِ العَوّا كما يَفْرَحُ القَتْبُ وقال: قِياماً يُوارُون عَوّاتِهم ... بِشَتْمي وعَوّاتُهُمْ أظْهَرُ عا، مقصُورٌ، زَجْرُ الضئين، ورُبّما قالوا: عو وعاي، كلّ ذلك يُخفَّف، فإذا استُعملَ فِعْلُه قيل: عَاعَى يُعاعِي مُعَاعاةً» وعَاعاةً «8» ، ويُقالُ أيضاً، عَوْعَى يُعَوْعِي «9» عَوْعَاةً وعَيْعَى يُعَيْعِي «10» عَيْعاة وعِيعاء «11» مصدرٌ لكلّ تلك اللغات، قال «12» : وإنّ ثِيابي من ثِيابِ مُحَرَّقٍ ... ولم أَسْتَعِرْها من مُعاعٍ وناعِقِ عيي: والعِيُّ مصدر العَيِّ، وفيه لغتان: رَجُلٌ عَيٌّ بوزن فَعْلٍ وعَيِيٌّ بوزنِ فَعيل «13» قال العجّاج: لا طائِشٌ فاقٌ ولا عيي «14»   (6) كذا في اللسان وما يقتضيه الشاهدان المذكوران، في الأصول المخطوطة: العوا ولم نهتد إلى القائل لكل من الشاهدين. وقال محقق (اللسان) عن عجز البيت الأول: قوله: ولم يفرح ... هكذا في الأصل. ولعل الصواب: لم يقرح. (7) كذا في القياس واللسان في الأصول المخطوطة: عاعاة. (8) هذا هو القياس وكذا في اللسان في الأصول المخطوطة: عيعا. (9) سقط من الأصول المخطوطة. (10) سقط من الأصول المخطوطة. (11) سقط من الأصول المخطوطة. (12) لم نهتد إلى القائل. (13) كذا في ص وقد سقط في ط وس. (14) لم نجد الرجز في الديوان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 271 وقال آخر «15» : لنا صاحِبٌ لا عَيِيُّ اللسانِ ... فيَسْكُتُ عنّا ولا غافِلُ وقد عيَّ عن حُجَّته عِيّاً، وعَيِيتُ بهذا الأَمْر وعنه، إذا لم أَهْتَدِ لوجههِ، وأعياني الأَمْرُ أنْ أضْبِطَه. والدَّاءُ العَياءُ: الذي لا دَواءَ له. ويقال: الدَّاءُ العَياء الحُمْقُ. والإعْياءُ: الكَلالُ. والمُعاياة: أن تَأتي بكَلام، لا يُهْتَدَى له. والفَحْلُ العَياءُ: الذي لا يَهتَدِي لضراب الشَّوْل. والعَيَاياءُ من الإبل: الذي لا يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ، وكذلك من الرِّجال. وعي: وَعَى يَعِي وَعْياً: أيْ حَفِظ حديثاً ونحوه. وَوَعَى العَظْمُ: إذا انجَبَرَ بعدَ كَسْرٍ، قال دلاث دلعثي «16» ، كأن عظامه ... وعت في محال الزور بعدَ كُسُورِ «17» وقال أبو الدُّقَيْش: وَعَتِ المِدَّةُ في الجُرْحِ، ووَعَتْ جايئَتُه يَعْني مِدَّتُه. وأَوْعَيتُ شَيئاً في الوِعاء وفي الإِعاءِ، لغتان. والواعِيةُ: الصُّراخُ على المَيِّتِ ولم أسمع منه فعلا. والوَعَلأ «18» : جَلَبَةٌ وأصْواتٌ للكِلابِ إذا جَدَّتْ في الطَّلَبِ وهَرَبَتْ «19» . قال: عَوابِساً في وعكة تحت الوعا «20»   (15) لم نجد البيت ولا قائله. (16) كذا في الأصول المخطوطة، في اللسان: دلعثى (مقصور) وهو سهو. (17) البيت في اللسان والتاج: دلعث. (18) كذا في س في ص وط: الوعاء. (19) كذا في ص في ط: هرت. (20) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 272 جَعَلَه آسْماً من الواعِية. وإذا أَمَرْتَ من الوَعَى قُلْتَ: عِهْ، الهاءُ عِمادٌ للوُقُوفِ الإبتِداءُ والوُقُوفُ على حرف واحد. والوَعْوَعَةُ: من أصواتِ الكلاب وبنات آوَى وخَطيبْ وَعْوَعٌ: نَعْتٌ له حَسَنٌ، قالت الخنساء: هو القَرْمُ واللَّسِنُ الوَعْوَعُ «21» رَجُل وَعْواعٌ، نَعْتٌ قبيحٌ: أي مِهْذار، قال: نِكْسٌ من القوم ووغواه وعيّ «22» وكَقَول الآخَر: تَسْمَعُ للمَرْءِ به وَعْواعا وتقولُ: وَعْوَعَتِ الكلبة وَعْوَعةً، والمصدَرُ الوَعْواع، لا يُكْسَرُ على وِعْواع نحو زِلْزال كراهيةً للكَسْر في الواو. وكذلك حكاية اليَعْيَعَة من الصَّوتِ: يَع، واليَعْياع، لا يُكْسَر. وإنَّما يَع من كَلامِ الصِّبيان وفِعالِهم، إذا رَمَى أَحَدهُم الشَّيْءَ إلى الآخَر، لأنَّ الياءَ خِلْقَتُها الكَسْرة فَيَسْتَقْبِحُونَ الواو بينَ كَسْرَتَيْن. والواو خِلْقَتُها من الضَمَّة فيستقبحون التِقاءَ كَسْرةٍ وضَمَّةٍ، ولا تَجِدها في كلام العرب في أصل البناء سِوى النَّحوْ «23» .   (21) في الديوان ص 55: هو الفارس المستعد الخطيب ... في القوم واليسر الوعوع (22) من اللسان (وعع) . وفي الأصول: لا نكس في القوم وعواع ولا وعق ويروى: وعي. وهو مصحف ومحرف. (23) انتهى كلام الليث في التهذيب بقوله: في أصل البناء، ولعل عبارة سوى النحو قد اندست سهوا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 273 باب الرُباعيِّ من العين قال الخليل: سَمِعْتُ كلمةً شَنعاءَ لا تَجُوزُ في التأليف الرُباعيِّ. سُئِل أعرابيٌّ عن ناقته فقال: تَرَكْتُها تَرْعَى العُهْعُخ، فَسأَلْنا الثِقاتِ من عُلَمائهم فأنكَروا أن يكونَ هذا الإسْمُ من كلام العرب. وقال الفَذُّ منهم: هي شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى «1» بوَرَقِها. وقال أعرابيٌّ: إنَّما هو الخُعْخُعُ، وهذا موافق لقياس العربية.   (1) في التهذيب 3/ 264: يتداوى بها وبورقها. وقد ساق الخبر كله عن الليث. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 274 هجرع: الهِجْرَعُ من وصف الكلاب السَّلُوقيّةِ الخِفافِ. والهِجْرَع: الطويلُ المَمْشُوق، الأهْوَجُ الطَّول، قال العّجّاج «1» : أَسْعَرُ ضَرْباً وطُوالاً هجْرَعا والهِجْرَع: الأحْمَقُ من الرجال، قال: الشاعر «2» : فلأقْضِيَنَّ على يَزيدَ أميرِها ... بقَضاءِ لا رِخْوٍ وليس بهِجْرَعِ وأنشد عَرّام «3» : إذا أنتَ لم تخلِطْ مع الحِلْمِ طِيرةً ... من الجَهْلِ ضامتك اللئام الهجارع   (1) الرجز (لرؤبة) . انظر الديوان ص 90، وقبله: يقدمن سواس كلاب شعشعا (2) البيت في التهذيب (هجرع) غير منسوب، ومثل ذلك في اللسان. (3) وهذا مما تفرد به كتاب العين من الشواهد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 275 هجنع: والهَجَنَّعُ: الشيخُ الأصْلَعُ وبه قُوَّة. والظَّليمُ الأقرع. والنَّعامة. هَجَنَّعَة، قال: جَذْباً كرأس الأقرَعِ الهَجَنَّعِ والهَجَنَّعُ من أولاد [الإبِلِ] «4» ما يُوضَعُ في حَمارّة الصَّيْف قَلَّما يَسْلَم حتى يقرَعَ رأسُه. عنجه: العُنْجُهُ: الجافي من الرجال، وفيه عُنْجُهِيَّة أي جَفْوةً في خُشُونة «5» مَطْعَمِه وأموره، قال حَسّانُ بنُ ثابت: ومن عاشَ منّا عاشَ في عُنْجُهِيّةٍ ... على شَظَفٍ من عَيْشِهِ المتَنَكِّدِ وقال رُؤبة: بالدَّفْع عَنّي دَرْءَ كلّ عنجه «6» والعُنْجُهةُ: القُنْفُذُةُ الضَّخْمةُ. عجهن: والعُجاهِنُ: صديقُ الرجُل المُعْرِسِ الذي يَجرِي بيْنَه وبيْنَ أَهلِه بالرسائل، فإذا بَنَى بأهله فلا عُجاهِنَ له، قال: ارجِعْ إلى أهْلِكَ يا عُجاهِنُ ... فقد مَضَى العرس وأنت واهن «7»   (4) سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب واللسان. (5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان في التهذيب: جشوبة. (6) ديوانه/ 166. (7) الرجز في اللسان (عجهن) وروايته: ارجع إلى بيتك ... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 276 والماشِطةُ عُجاهِنةٌ إذا لم تُفارِقْها حتى يُبْنىَ بها. والمرأةُ عُجاهِنة، وهي صديقةُ العَروس. والفِعلُ تَعَجْهَنَ تَعَجْهُناً، قال: يُنازِعْنَ العَجاهِنَةَ الرِّئينا «8» جمعُ العُجاهِن، قال عرّام: العُجاهِنُ من الرجال: المخلوط الذي ليس بصريح النَسَب «9» . ويقال فيه عُنْجُهيَّةٌ وعُنْزُ هْوَةٌ وهما واحد. عمهج: العُماهِج: اللَّبَنُ الخاثِرُ من ألبان الإبِل، قال: تُغذَى بمَحْضِ اللَّبَنِ العُماهِج عجهم: العُجهُوم: طائرٌ من طَيْر الماء منقارُهُ كجَلَمِ الخيَاط . علهج: المُعَلْهَج: الرجل الأحمقُ المَذِر اللئيم الحَسَب المُعجب بنفسه، قال: فكيف تُساميني وأنت معلهج ... هذارمة جعد الأناملِ حَنْكَلُ «10» والمُعَلْهَج: الدَّعِيّ. وقال بعض الأعراب: العَلْهَج شجر ببلادنا معروف.   (8) الشطر عجز بيت (للكميت) وصدره وينصبن القدور مسمرات انظر اللسان (عجهن) . (9) إذا كان عرام هو ابن الأصبغ المتوفى سنة 275 هـ فلا يمكن أن يكون ممن روى عنهم الخليل، وقد فاتنا ذكر هذه الفائدة في المرات السابقة التي ذكر فيها عرام مثل الصفحة 97، وقد يكون عرام هذا غير ابن الأصبغ (10) في حاشية التهذيب 3/ 265 ينسب إلى الأحطل والصاغاني ينفي النسبة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 277 عنبج: العُنْبُج: الثقيل من الناس. العُنْبُج «199» : الضَّخْم الرخْو الثقيل من كلّ شيءٍ، وأكثر ما يوصَفُ به الضِبعان، قال: فوَلَدَتْ أعْثى ضَرُوطاً عنبجا «200» علهص: علهَصْتَ القارورة إذا عالجتَ صمامَها لتَستخرجه «11» . وَعَلْهَصْتَ العَيْنَ إذا استخرجْتَها من الرأس علهصةً، وهو ملاجكها بإصبَعك واستخراجُكَها من مُقلتها. وعَلْهَصتُ الرجل: عالجتهُ علاجاً شديداً. وَعَلْهَصْتُ منه شيئاً: إذا نِلْتُ شيئاً. وَلحْمٌ مُعَلْهَصٌ أي لم ينضج بعد. علهس: قال عرّام: عَلْهَسْتُ الشَّيءَ مارَستُهُ بشدَّة «12» . همسع: الْهَمَيسَع من الرجال: القَويّ الذي لا يُصرع جَنْبُه، ويقال للطَّويل الشَّديد هَمَيْعَ. والهَميع جَدُّ عدنانَ بن أُدَد. علهز: العِلْهزِ كان يُفْعَلُ في الجاهلية، يُعالَج الوَتر بدماءِ الحَلَمَ فيأكلونه، قال: وإنَّ قِرى قحطانَ قِرْفٌ وَعِلْهِزٌ ... فَأَقبَح بهذا وَيحَ نَفسِك مِن فِعْلِ 1» والعِلْهِز: القرادُ الضَّخم: والقِرفُ: نبتُ يَنْبُتُ نبْتةَ الطَّرانيث يخرجُ مع المَطر في وقت الصَّيف وفي وقت الخريف مِثلَ جِروِ القِثّاء، إلاَّ أنَّها حمراءُ مُنْتَنَةُ الريح. قال عرّام: والعِلْهِزُ يَنبتُ ببلادِ بني سليم وهو نبت   (199) أدرجت هذه المادة في حشو مادة عجرم. (200) الرجز في التهذيب واللسان (عنبج) . (11) إلى هنا ينتهي ما جاء عن هذه الكلمة في المعجمات الأخرى. وما بقي مما تفرد به كتاب العين. (12) لم ترد هذه الكلمة في اللسان والتهذيب. (13) البيت من شواهد التهذيب وهو بلا غرو. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 278 شِبْهُ الجِراءِ إلاّ أنَّها مُعَنْقَرةٌ أي لها عُنْقُرةٌ. قال: وأقول شاةٌ مُعَلْهَزَة أي ليست بسمينة «14» . هزلع: الهِزْلاع: السِّمْعُ الأزَلُّ. وهَزْلَعَتُه: انسِلالُهُ ومُضُيُّه. عزهل: العُزْهُل: الذَّكَرُ من الحَمام، وجمعه عَزاهِل، قال: إذا سَعْدانةُ الشَّعَفاتِ ناحَتْ ... عَزاهِلُها، سَمِعْتَ لها عَرينا أي بُكاءً «15» . وقالَ بعضُهم: العَزاهيلُ الجماعةُ من الإبِلِ المهمَلة، واحدُها عُزْهول، وقالَ بعضهم: لا أعرف واحدَها، قال الشَّمّاخ: حتّى استغاثَ بأحْوَى فوقَه حُبُكٌ ... يدعُو هَديلاً به العُزْفُ العَزاهيلُ «16» والقولُ الأول أشبه بالصَّواب. والعَزْاهِل «17» : الأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، الواحدة عُزْهُلة. زهنع: وتقول: زَهْنَعتُ المرأة وزَتَّتُّها: زيَّنْتُها بالصَّواب!؟ «18» قال: بني «19» تَميم زَهْنِعُوا نِساءَكم ... إنَّ فتاةَ الحَيِّ بالتزتت   (14) ليس هذا المعنى في أي من المعجمات سوى كتاب العين. (15) في اللسان: قال ابن الأعرابي: العرين الصوت. (16) لم أجد البيت في الديوان. (17) هذا مما تفرد به كتاب العين. (18) وردت كلمة الصواب في ص وط ولم أجدها في س ولا في المعجمات الأخرى وأظنها من تزيد الناسخ. (19) في ص وط: أبني تميم ... ورواية البيت في اللسان: بني تميم زهنعوا فتاتكم ............... .......... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 279 هطلع: الهَطَلَّعُ: الرجلُ الجسيم العريض المضطَرِب الطُوال «20» . ويقال: بَوْشٌ «21» هَطَلَّع أي كثير. عيهر: العَيْهَرَةُ: الفاجرة عَهَرَتْ وتَعَيْهَرَتْ. والعَيْهَرَةُ: الشَّديدة من الإبِلِ، والتَيْهَرَةُ «22» أيضاً. ورجلٌ عَيْهَرٌ تَيْهَر أي شديد ضخم. هرنع: الهُرْنُوع: القَمْلةُ الضَخْمة، ويقال: هي الصغيرة. قال عرّام: لا أعرفُ الهرنوع ولكنّه الهِرَنَّعة، وهو الحِنْبجُ والهُرْنُع، قال جرير: يَهِزُ الهَرانعَ لا يَزالُ كأنَّه «23» هزنع: الهُزْنُوع «24» ، ويقال هو بالغين المعجمة: هو أُصُول نَباتٍ شِبْهِ الطُّرْثُوث. هرمع: الهَرْمَعَةُ: السُّرْعة. اهْرَمَّعَ في مَشْيه ومَنْطِقِهِ كالإنهِماكِ فيه اهرمّاعاً. والعَيْن تهَرَمِّعُ إذا ذَرَفَتِ الدَّمْعَ سريعاً. والنَّعْت هَرَمَّع ومُهْرَمِّع. واهْرَمَّعَ   (20) في اللسان: المضطرب الطول. (21) في اللسان: بؤس. والبوش: الجماعة. (22) لم نجده في المعجمات ولعله من ألفاظ الإتباع. (23) كذا في س في ص وط: يهز الهرنع ... والبيت في التهذيب 3/ 268 وروايته: يهز الهرانع عقده عند الخصى ... يا ذل حيث يكون من يتذلل وكذلك في اللسان. وليس في ديوان جرير. وقد نسب في التاج إلى (الفرزدق) . (24) لم يرد في سائر المعجمات، وهو مما تفرد به كتاب العين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 280 إليه الرجُل أي تَباكَى. ورجُلٌ هَرَمَّعٌ: سريعُ البُكاء، والهَلَمَّعُ لغةٌ فيه عن عَرّام. والهَلْمَعَةُ والهَرْمَعَةُ: السُّرعةُ في كلّ شيءْ. عرهم: العُراهِم: التّارُّ الناعِمُ من كلّ شيءٍ، قال: «25» وقَصَباً عُراهِماً عُرْهوماً «26» وقال بعضُهم: العُراهِم الطَّويلُ الضَّخْم، قال «27» : فَعَوَّجَتْ مُطَّرِداً عُراهِما وقال بعضُهم: العُراهِم نعْتٌ للمؤنَّث دونَ المذكَّر. وقال آخر: الذَّكرَ عُراهِم والأُنْثى عُراهِمة. عبهر: العَبْهَر: اسْمٌ للنَّرجِس، ويقال للياسَمين. وجاريةٌ عَبْهَرَةٌ: رقيقةُ البَشَرَة ناصعةُ البَياض، قال: قامَتْ تُرائيكَ قَواماً عَبْهَرا «28» العَبْهَر: الناعم من كلّ شيءٍ، قال الكميت: مِلء عينِ السَّفيه تُبْدي لك الأشنب ... منها والعبهر الممكورا «29»   (25) التهذيب 3/ 269 غير منسوب أيضا. (26) ورواية الرجز في التهذيب: وقصبا عفاهما عرهوما (27) لم نهتد إليه. (28) جاء في اللسان: وأنشد (الأزهري:) قامَتْ تُرائيكَ قَواماً عَبْهَرا ... منها ووجها واضحا وبشرا لو يدرج الذر عليه أثرا (29) لم أجد البيت في شعر (الكميت) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 281 ورَجُلُ عَبْهَر أيْ ضَخْم، وامْرأةٌ عَبْهَرَةٌ، ويُجْمَعُ عَباهِر وعَباهير، قال «30» : عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لباخية ... تزينه بالخلق الظاهر علهب: العَلْهَب: التَّيسُ الطويل القَرْنَيْن من الوَحْشِيَّة والإِنْسِيّة ويوصف به الثَّور الوحشيُّ، وجمعه عَلاهِب، قال جرير. إذا قَعِسَتْ ظهورُ بنات تَيْمٍ ... تَكشَّفُ عن عَلاهِبةِ الوُعُولِ أي عن بُظُورٍ «31» كأنَّها قُرونُ الوُعُول. والعَلْهَب: الرجُلُ الطَّويلُ، والمرأةُ بالهاء. عبهل: ومَلِكٌ مُعَبْهَل: لا يُرَدُّ أمرُه في شَيْءٍ. هبلع: والهِبْلَع: الأَكُولُ، العظيمُ اللَّقْم، الواسِعُ الحُنْجُور، وأنشَدَ عرّام «32» : وُضِعَ الخزيرُ فقيلَ أينَ مُجاشِعٌ ... فشَحَا «33» جَحافِلَه جراف هبلع   (30) هو (الأعشى) . ديوانه/ 139 وفيه: بلاخية. (31) كذا في الأصول المخطوطة وفي اللسان: بطون. (32) البيت (لجرير) . نظر الديوان ص 437، وانظر هامش مادة عجهن. (33) كذا في س واللسان. في ص وط: فشجا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 282 والهِبْلَعُ من أسماء الكلابِ السَّلُوقيَّة، قال العجّاج: والشَدُّ يدني لا حقا وهِبلَعاً «34» هلبع: الهُلابع: اللئيمُ الجَسيمُ الكُرَّزيُّ، قال: وقُلْتُ لا آتي «35» زُرَيْقاً طائِعاً ... عبد بني عائشة الهلابعا هملع: الهَمَلعَّ: الرجُلُ المُتَخطِرفُ الذي يُوَقِّع وَطْأه تَوقيعاً شديداً، قال: رأيت الهَمَلَّع ذا اللعوتين ... ليس بآبٍ «36» ولا ضَهْيَدِ ضَهْيَد كلمة مُوَلَدة لأنَّها على بناء فَعْيَل، وليس فَعْيَل من بناء كَلام العرب، قال: جاوَزْتُ «37» أهوالاً وتَحْتيَ شَيْقَبٌ «38» ... يَعْدو برحْلي كالفنيق هَمَلَّعُ هنبع: الهُنْبُع والخُنْبُع: من لِباس النِّساء شِبْهُ مِقْنَعةٍ خِيط مُقدَّمُها تلبَسها الجواري. ويقال: الهُنْبُع ما صَغُر، والخُنْبُع: ما اتَّسَعَ حتّى يبلُغَ اليَدَيْن «39» ويُغطِّيهما.   (34) الرجز (لرؤبة) ديوانه ص 90، وفيه: والشد يذري .... (35) كذا في س والتهذيب في ص وط: زريعا. (36) كذا في س والتهذيب أما في ص وط ففراغ. (37) في الأصول المخطوطة: تجاوزت. (38) اللسان (هملع) ، غير منسوب أيضا. (39) كذا في اللسان والتهذيب. في الأصول المخطوطة: الثديين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 283 عفهم: العُفاهِم: النّاقةُ الجَلْدة، ويجمَعُ عَفاهيم، قال: يَظَلُّ من جاراه في عذائم ... من عنفوان جريه العفاهم «40» يصفُ أوَّل شَبابه وقوّته. وفي لغة عُفاهِن، بالنُّون، والنُّون يجعَلُونَها بدلاً من اللام، يقولون: اسماعِين في اسماعيل واسرافين وقد رُوِيَ في الحديثِ بالنّون. وقال: وقَرَّبوا كلّ وأًي عُراهِمِ ... من الجَمالِ الجِلَّة العَفاهِمِ علهم: العُلاهِمُ والعُلاهِمةُ «41» : القويّة الشّديدة من الإبل، وجمعُه عَلاهيم. خضرع: الخُضارِعُ: البخيل المُتَسَمِّحُ وتَأْبَى شِيمتُه السَّماحة. وهو المُتَخضرِع. خرعب: الخُرْعُوبة «42» : القطعةُ من القَرْعة والقِثّاء والشَّحْم. الخَرْعَبَةُ: الشَّابةُ الحسَنةُ القوام، وكأنَّها خُرعُوبةٌ من خَراعيب الأغصان من بَنات سَنَنها. ويقال: جَمَل خُرْعُوب أيْ طويلٌ في حُسْن خلق.   (40) التهذيب 3/ 269 ونسب فيه إلى غيلان. (41) في التهذيب 3/ 273 العلهم بكسر فسكون ففتح فتشديد الضخم العظيم من الإبل، وأنشد: لقد غدوت طاردا وقانصا ... أقود علهما أشق شاخصا (42) كذا في الأصول المخطوطة واللسان في التهذيب: الخذعوبة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 284 خثعم: خَثْعَمٌ: اسمُ جبَل، فمن نَزَلَ به فهو خَثْعَميٌّ، وهم خَثْعَميُّون. وخَثْعَم: اسم قبيلة وافق اسمُها اسم الجبَل «43» ختعر: الخَيْتَعُور: ما بَقيَ من السَّرابِ من آخره حتى يَتَفَرَّقَ فلا يَلْبَث أن يضمَحِلَّ. وخَتْعَرَتُه: اضْمِحلالُه. ويقال: بَل الخَيْتَعُور دُوَيْبة على وجْه الماء لا تَلْبَثُ في مواضِع «44» إلاّ رَيْثَما تَطْرِف. وكلّ شيءٍ لا يدُومُ على حالٍ ويَتَلَوَّنُ فهو خَيْتَعُور. والخَيْتَعُور: الذي يَنْزِل من الهواءِ أبيضَ كالخُيوط أو كَنَسْج العَنْكبُوت. والدُّنيا خَيْتَعُور، قال 4» : كُلُّ أُنْثَى وإنْ بدا لك منها ... آيةُ الحُبِّ، حُبُّها خَيْتَعُورُ والغُول: خَيْتَعُور. والذّئبُ خَيْتَعُور لأنّه لا عَهْدَ له، قال «46» : ماذا «47» يُتمُكَ والخَيْتَعُور ... بدارِ المَذَلَّةِ والقَسْطَلِ ويقال: هو الداهية هاهنا. خرفع: الخُرْفُعُ: القُطْن الذي يَفسُدُ في براعيمه. خنبع: الخُنْبُعةُ: شِبهُ القُنْبُعة تُخاطُ كالمِقْنَعة تُغَطِّي المَتْنَيْن. والخُنْبُعُ أوسَعُ وأعرَفُ عند العامّة. والخُنْبُعَةُ: مَشَقُّ ما بين الشاربين بحيال الوترة.   (43) في الأصول المخطوطة: اسمه. (44) كذا في الأصول المخطوطة في التهذيب: موضع. (45) لم نتبين قائل البيت في كثير من المصادر. (46) لم نهتد إلى قائل البيت. (47) لعله: وماذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 285 قعضب: القعْضَبُ: الضَّخْم الشَّديدُ الجَريء. والقَعْضَبَةُ: استِئصال الشَّيء. وقَعْضَبٌ: اسمُ رجل كان يعمَلُ الأسِنَّة في الجاهلية، وهو الذي ذكرَه طفيل الغنوي: وعُوْج «48» كأحْناءِ السَّراءِ مطت بها ... ضراغم «49» تهديها أسِنَّةُ قَعْضَبِ دعشق: الدُّعْشُوقةُ: دويبة شِبْهُ خُنْفُساء. وربَّما قالوا للصَّبيَّة والمرأةِ القصيرة: يا دُعْشُوقةُ، تشبيهاً بتلك الدُّوَيْبة، وليستْ بعربيّةٍ مَحْضَةٍ لتَعْريتها من حروف الذلق والشفوية. قعشم: والقَشْعَمُ: النَّسْرُ المُسِنُّ والرَّخَم والشَّيخُ الكبيرُ فإذا شدَّدت الميم كَسَرتَ القافَ. وكذلك بناءُ الرُّباعِيِّ المُنْبسط إذا ثُقِّلَ آخرُه كُسِرَ أوَّله كقول العجّاج: إذ زعمت ربيعةُ القِشْعَمُّ «50» وتُكنى الحَرْبُ أم قَشْعَم. والضَّبع يُكنى به أيضاً. عشرق: العِشْرِقُ: حَشيش وَرَقُه شبيه بوَرَق الغار إلاّ أنَّه أعظم، إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ سَمِعتَ له زَجَلاً شديداً، قال الأعشى:   (48) كذا في الديوان ص 5 في الأصول المخطوطة: وعرج. (49) كذا في س وقد سقطت من ص وط. وهي في الديوان: مطارد. (50) ديوانه/ 422. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 286 تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان «51» بريح عِشْرِقٌ زَجِلُ ويقال: هي شَجَرة كشَجَرة الباقِلَّى لها سِنْفَة «52» كسِنْفِة الباقِلَّى وهو وِعاء «53» حَبِّهِ، أي قِشره عليه، وقال «54» : لولا الأماضيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ ... لَمِتُّ بالنَّزْواءِ مَوتَ الخِرْنِقِ خَصَّ الخِرْنِق لأنّه يموتُ سريعاً. عشنق: والعَشَنَّق: الطويلُ الجسيم. وهو العَشَنَّظ أيضاً. وامرأةً عَشَنَّقةٌ: طويلة العُنُق. ونَعامَةٌ عَشَنَّقة. والجميع عَشانِق وعَشانيق وعَشَنَّقُون «55» . قشعر: القُشْعُر: القِثّاء بلغةِ أهل الجَوْفِ من اليَمَن. الواحدة بالهاء. ويقال: القُشَعْريرة، العَيْنُ ساكنةٌ: اقشِعْرار الجِلْد من فَزَعٍ ونحوه. وكُلُّ شيءٍ تَغَيَّر فهو مُقْشَعِرٌ. واقشَعَرَّتِ السَّنَةُ من شِدَّة المَحْل. واقشَعَرَّتِ الأرضُ من المحل، والجِلْدُ من الجَرَبِ.   (51) ديوانه/ 55. (52) كذا في س في ص وط: سنقة بالقاف وهو تصحيف. (53) كذا في ص وط في س: دواء. (54) لم نهتد إلى القائل. (55) إذا كان وصفا للعاقل المذكر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 287 واقشَعَرَّ النَّباتُ إذا لم يجدْ رِيّاً. والقُشَعريرة مثلُ الإقشعرار، قال «56» . أصْبَحَ البيتُ بيتُ آلِ بَيانٍ «57» ... مُقْشَعِرّاً والحيُّ حَيُّ خَلوفُ صقعر: الصُّقْعُرُ: الماءُ المُرُّ الغَليظ. عرقص: العُرْقُصاء والعُرَيْقِصاء: نَبات يكون بالباديةِ. وبعضٌ يقول للواحدة: عُرَيْقصانة، والجميع: عُرَيْقِصان. ومن قال: عُرَيْقصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحدة والجميع ممدودٌ على حالٍ واحدة. قصعر: القِنْصَعْرُ: القصير العُنُق والظَّهْر المُكَتَّل من الرجال، قال: لا تَعْدِ لي بالشَّيْظَم السِّبَطْر ... الباسِطِ الباعِ الشَّديدِ الأسْرِ كلُّ لئيمٍ حَمِقٍ قِنْصَعْرِ «58» وامرأةً قِنْصَعْرة. ويقال: ضَرَبْتُه حتى اقعَنْصَرَ أي تقاصَرَ إلى الأرض. صعفق: الصَّعافِقَةُ: قومٌ يَشْهَدون السُّوق للتِّجارة ليست لهم رءوس الأموال، فإذا اشتَرَى التُّجّار شيئاً دخلوا معهم. الواحدُ صَعْفَقٌ وصَعْفَقيٌّ، ويُجمعُ على صَعافيق وصَعافِقة، قال أبو النجم:   (56) هو (أبو زبيد الطائي) كما في التهذيب واللسان. (57) كذا في التهذيب واللسان في ص وط: أصبح البيت بنت البنان وفي س: أصبح النبت نبت آل بنان (58) كذا في الأصول المخطوطة و (اللسان أما في التهذيب فبضم القاف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 288 بهم «59» قَدَرنا والعزيزُ مَنْ قَدَرْ ... وآبتِ الخَيلُ وقَصَّينا الوَتَر «60» من الصَّعافيق وأدْرَكْنا المِيَر «61» ويقال: الصَعْفُوق اللِّصُّ الخَبيث. والصَّعْفُوقُ: اللئيم من الرجال، وكان آباؤهم عَبيداً فاسْتَعْرَبوا قال العجّاج: من آلِ صَعْفُوقٍ وأتباعٍ أُخَرْ «62» قال أعرابيٌّ: هؤلاء الصَّعافِقة عندَك، وهم بالحجاز مسكنهم، وهم رُذالةُ الناس. ومنهم من يقول بالسين. صلقع، سلقع: الصَّلْقَعُ والصَّلْقَعَةُ: الإعدامُ. تقول: صَلْقَعَةُ بنُ قَلْمَعةَ: أي ليسَ عنده قليلٌ ولا كثير، لأنّه مُفْلِسٌ وأبوه مِن قَبله، فلذلك قال: ابنُ قَلْمَعة. يقال: صَلْقَعَ الرّجل فهو مُصَلْقِعٌ أي عَديم مُعدم، ويجُوز بالسين. وهو نَعْتٌ يَتْبَعُ البَلْقَعَ، يقال: بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ وبَلاقِعُ سَلاقِعُ، ولا يُفرَدُ. والسَّلْقَعُ: الأرضُ التي ليسَ فيها شَجَرٌ ولا شَيْءٌ. والسَّلْقَعُ: المكان الحَزْنُ، والحَصَى إذا حَمِيتْ عليه الشَّمْسُ. وتقول: اسلَنْقَعَ بالبَرْقِ واسْلَنْقَعَ البَرْقُ إذا استَطارَ في الغيم، وإنَّما هي خَطْفَةٌ لا لُبْثَ لها. والسِّلِنْقاعُ: الاسم من ذلك.   (59) الرجز في التهذيب واللسان على النحو الآتي: يوم قَدَرنا والعزيزُ مَنْ قَدَرْ (60) كذا في ص وط في س والتهذيب واللسان: وآبت الخيل وقضينا الوطر (61) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: المئر. (62) وبعده: من طامعين لا يبالون الغمر ديوانه/ 12. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 289 عسلق: وكل سَبعً جريءٍ على الصَّيْد فهو عَسْلَق وعَسَلَّقٌ «63» ، والأنثى بالهاء. [والجميع] «64» عَسالِق. والعَسَلَّقُ: اسمٌ للظَّليم خاصَّة، قال «65» : بحيثُ يُلاقي الآبداتِ العَسَلَّقُ عسقل: والعُسْقُولةُ: ضَرْبٌ من الجَبْأَةِ «66» ، وهي كَمْأَة لَونُها بين البياض والحُمْرة، ويُجْمَعُ عَساقِل، قال: ولقد جَنَيْتُك أكمُؤاً وعَساقِلاً ... ولقد نَهيتك عن بناتِ الأَوْبَرِ [وكان في النُسْخة كلاهما، يعني العُسْلوق والعُسقولة. ورجلٌ عَسْلَق، وامرأة بالهاء] «67» ، إذا كان خفيف المَشْي سريعاً. والعَسْقَلَةُ والعُسْقُولُ: لَمْعُ السَّراب وقِطَع السَّراب، ويجمع عَساقيلَ، قال «68» : جَرَّدَ منها جُدَداً عَساقِلا ... تَجريدَكَ المصقُول والسَّلائلا وعَسْقَلان «69» : موضع بالشام من الثغور «70» .   (63) في الأصول المخطوطة: وعسليق، ولا وجود للعسليق في أي معجم. (64) زيادة وهي مما يقتضيه الأمر. (65) الشطر للراعي كما في التهذيب واللسان. وروايته في الأصول المخطوطة: بحيث يلاقي الآبدات العسلقا (66) كذا في س والتهذيب في ص وط: الجناة. (67) وهذه العبارة من غير شك إضافة من الناسخ وقد حصرناها بين قوسين. (68) هو (رؤبة بن العجاج) والرجز في (ديوانه ص 125 وروايته: جدد منها جُدَداً عَساقِلا ... تَجريدَكَ المصقولة السلائلا وفي ص وط: المسقول والسلائلا. (69) كذا في س وص أما في ط: عسلقان. (70) كان الأمر مختلطا بين اللادتين (عسلق) و (عسقل) فأرجعنا إلى كل منهما ما يخصه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 290 عسقف: العَسْقَفَةُ «71» : نقيض البُكاء. ويُقال: بَكَى فلانٌ وعَسْقَفَ أي جَمَدتْ عينُه فلم تَبْكِ. وكذلك إذا أرادَ البكاءَ فلم يقدِرْ عليه. فقعس: فَقْعسُ: حَيٌّ من بني أسد. صقعب: الصَّقْعَبُ: الطويل من الرجال. عسقب: العِسْقِبةُ: عُنَيقيدٌ يكون منفرداً بأصل العُنْقُود الضَّخْم ويُجمعُ عَساقِب وعِسْقِب «72» . قعمس وجعمس: القُعْمُوسُ والجُعْمُوسُ، ويقال بالصاد، قَعْمَصَ فلان إذا أبْدَى بمَرَّةٍ ووضع بمرّة. ويقال: قد تحرَّكَ قُعْمُوصُه في بَطْنه. والقُعْمُوصُ: ضربٌ من الكَمْأة. قعسر: القَعْسَريُّ «73» : الرّجل الضَّخْمُ الشَّديدُ. وهو القَعْسَرُ أيضاً، قال العجّاج: والدَّهْرُ بالإنسان دَوّاريُّ ... أفْنَى القرون وهو قعسري «74»   (71) في اللسان: العسقبة جمود العين وقت البكاء. قال الأزهري: جعله الليث العسقفة بالفاء، والباء عندي أصوب. (72) مثل ثمر وثمرة وقصيد وقصيدة. (73) في التهذيب: وقال الليث: القعسري الجمل الضخم. وفي اللسان: القعسري من الرجال: الباقي على الهرم. (74) الرجز في ديوان العجاج ص 310 وروايته فيه: أفنى القرون وهو قسعري ... والدهر بالإنسان دواري الجزء: 2 ¦ الصفحة: 291 يصف الدَّهْرَ. والقَعْسَريُّ: الخَشَبَةُ التي تُدارُ بها الرَّحَى القصيرةُ التي تَطْحَنُ باليَد، قال: الزَمْ بقَعْسَريِّها ... وألقِ في خُرْتيِّها «75» تُطْعِمُكَ من نَفيِّها «76» خُرتُيُّها: فَمُها تُلْقَى فيه اللُّهْوةُ. وعَبْدٌ قَعْسَرٌ: جَيِّدُ السَّقْيِ شديدُ النَّزْع. وقَعْسَرَ فلانٌ في مَشْيِهِ: إذا مَشَى مَشْياً مُتقاعِساً. عقرس: عِقْرِسٌ: حيٌّ من اليمن قنعس: القِنْعاسُ: الرّجلُ السَّيَّد المنيعُ. والقِنْعاسُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قال جرير: وابنُ اللَّبُونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ... لم يَسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعيسِ قنزع: القَنْزَعة والقُنْزُعة: التي تَتَّخِذُها المرأةُ على رأسها. والقَنْزَعةُ: الخصْلةُ من الشَّعر التي تُترَكُ على رأس الصَّبيّ، وتُجمَعُ قَنازِعَ، قال الكميت: عاري المغَابِن لم يعبرُ بجُؤْجُئِه ... إلا القَنازعُ من زيزائه الزغب 7»   (75) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة والتهذيب خريها. وروي خريها بالباء في اللسان. (76) كذا في اللسان وص في التهذيب وط وس: نقيها بالقاف. (77) لم نهتد إليه في شعر الكميت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 292 يقول: انْتُتِفَ شَعُر صَدرِه. والزِيزاءُ: عَظمُ الزَّوْر. والقُنْزُعة: ما يُتْرَك على قَرْنَي الرَّأس للصبيِّ من الشَّعر القصير لا من الطَّويل. والقُنْزُعةُ من الحجارة: أعظَمُ من الجَوْزة. القُنْزُعةُ «78» : المرأة القصيرةُ جداً «79» . عنقز: العَنْقَزُ: من المَرْزَنْجُوش، قال الأخطل «80» : ألا آسلَمْ سَلِمْتَ أبا خالدٍ ... وحيَّاكَ ربُّكَ بالعَنْقَزِ وقال بعضهم: العَنْقَزُ جُرْدانُ الحِمار. والعَنْقَزُ: السمُّ الذُّعافُ «81» قلعط: اقلَعَطَّ الشَّعرُ واقلَعَدَّ: وهو الجَعْدُ الذي لا يطولُ ولا يكونُ إلاّ مع صَلابةٍ. وقد اقلَعَطَّ الرّجل اقلِعْطاطاً، قال: بأَتْلَعَ مُقْلَعِطِّ الرأسِ طاطِ «82» أي مُنحدرٌ مُنْخَفِض، وقال غيرُه: اقْلَعَطَّ واقْلَعَدَّ واجْلَعَدَّ إذا مَضَى في البلاد على وجهه. والمُقْلَعِطُّ من الشَّعر: القصير.   (78) كذا في الأصول المخطوطة واللسان أما في التهذيب: المقنزعة. (79) جاء بعده: هذا في نسخة الحاتمي، وفي نسخة أخرى: القنزعة: المرأة الصغيرة جدا. وهذه أول إشارة إلى النسخ التي أخذت منها نسخ العين المخطوطة التي بين أيدينا وفيها نسخة الحاتمي ونسخة أخرى. وما حصر بين القوسين من كلام الناسخ. (80) في اللسان: قال (الأخطل) يهجو رجلا. وروايته في التهذيب: أسلم سلمت ... (81) لا توجد الذعاف في التهذيب فيما نقله عن الليث. وزاد: وقيل العنقز الداهية. (82) كذا في التهذيب واللسان في الأصول المخطوطة: طاطي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 293 قمعط: اقمَعَطَّ [الرجل] «83» : عَظُم أعلى بَطْنِه وخمِصَ أسفلُه. [والقُعْمُوطة والقُمْعُوطة] «84» والبِقْعُوطة: دُحْروجة الجُعَل «85» . قعطر: اقْعَطَرَّ الرجل: إذا انقَطَعَ نَفَسُه من بُهْرِ. عندق: العَنْدَقةُ: مَوْضِعٌ في أسفل البَطْنِ عند السُرَّة كأنَّها ثَغْرةُ النَّحْر في الخِلْقَةِ. عنقد: والعُنْقُودُ من العِنَب، وحَمْلُ الأراكِ والبطم ونحوه. قردع: القردوعة: الزّاويةُ في شِعْبِ جَبَل، قال: منَ الثَياتِلِ مَأْواها القَراديعُ والقُرْدوعةُ أيضاً: أعلَى الجَبَل. درقع: الدَّرْقَعَةُ: فِرارُ الرجُلِ من الشَّدة «86» ، قال: وإنْ ثارَتِ الهَيْجاءُ وِلَّى مُدَرْقِعاً وهو المُدَرْنقِعُ أيضاً. والدَّرْقَعَةُ: سُرعةُ المَشْيِ. جاءَ يُدَرْقِعُ أي يَمشي مَشْياً شديداً. والمُدْرَنْقِعُ في العَدْوِ.   (83) مما يقتضيه السياق. (84) مما نقله الأزهري في التهذيب عن الليث. (85) وزاد الأزهري في التهذيب والعريقطة دويبة عريضة من ضرب الجعل عن الليث. (86) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة والتهذيب: الشديدة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 294 قمعد: المُقْمَعِدُّ: الذي تُكَلِّمُه بجُهْدكَ فلا يَلينُ ولا يَنْقادُ. كَلَّمْتُه فاقْمَعَدَّ اقمِعداداً أي: انقَبَضَ. ومثله اقْمَهَدَّ. عرقد: العَرْقَدَةُ: شدَّة فَتْلِ الحَبْلِ ونحوه من الأشياء كُلِّها. ذعلق: الذُّعْلُوقُ «87» : نَباتٌ بالباديةِ. قذعر: المُقْذَعِرُّ: المُتَعَرِّض للقَوْم ليدخُلَ في أمرهِم وحديثهم. ويَقْذَعِرُّ نَحوهم: يَرْمي بالكلمةِ بعد الكلمة وَيَتَزَحَّفُ نحوهم «89» وإليهم. قذعل: والمُقْذَعِلُّ: السريع من كل شيء، قال: إذا كُفيتُ أكْتَفي وإلاّ ... وَجَدْتَني أَرْمُلُ مُقْذَعِلاّ قال غير الخليل «90» : المُقْذُعِلُّ السريع من كل شيء، والمقذعِرّ الخبيث اللسان مُقْذَعِلاًّ. قال: ويُروى مُشمعلاًّ «91» . ذلقع: المُذْلَنْقِعُ «92» الذي قد انْخَلَعَ أيْ وَضَعَ جِلْبَابَ الحَياءِ فلا يبالي بشيء.   (87) لم يرد هذا المعنى في التهذيب بل جاء في هذه المادة فوائد كثيرة أخرى. (89) سقطت في التهذيب مما نقله الأزهري عن الليث. (90) هذا مما أضافه النساخ. (91) لقد جاء هذا في مادة منفردة بعد الكلام على (ذلقع) وآثرنا أن نرده إلى مكانه وذلك من قوله: قال غير الخليل. (92) لم نجد هذه المادة في اللسان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 295 قنذع: القَنْذَعُ والقُنْذُع «93» ، بالفتح والضّمّ: الدَّيُّوثُ، وأظُنُّها بالسُّريانية. قرثع: القَرْثَعُ: المرأةُ الجَريئةُ القليلةُ الحَياء. قعثب: القَعْثَب: الكثير. والقُعْثُبان: دُوَيْبة كالخُنْفساء تكونُ على النَّبات، والقَعْثَبان أيضاً. عرقب: عَرْقَبْتُ الدّابّةَ: قَطَعْتُ عُرْقُوبَها. والعُرْقُوبُ: عَقِبٌ مُوَتَّرٌ خلف الكَعْبَيْنِ، ومن الإنسانِ فُوَيق العَقِب، ومن ذَوات الأرْبَع بين مَفْصِل الوَظيف ومَفْصِل الساقِ من خَلْفِ الكَعبَيْنِ. والعُرقُوبُ من الوادي: مُنْحَنى فيه التِواءٌ شديد، قال: ومَخُوفٍ من المناهل وحش ... ذي عراقيب آجِنٍ مدفانِ «94» والعُرْقُوبُ: طريقٌ يكون في الجَبَل مُصَعِّداً. تَعَرْقَبْتُ الجَبَلَ: أي صَعِدتُ فيه. وعَراقيبُ الأمور: عَصاويدُها وادخال اللَّبْس فيها. وعُرْقُوبُ: رجلٌ من أهل يَثْرب أكْذَبُ أهل زَمانِه موعداً، فذَهَبَتْ مَثلاً، قال كَعْبُ بنُ زُهَير: كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلاً ... وما مواعيدها إلا الأباطيل   (93) في اللسان: القندوع والقندع (بضمتين) وبالدال، والقنذع بالضم والفتح والذال المعجمة، والقنذع (بضمتين) والقنذوع بالذال أيضا. (94) البيت غير منسوب في اللسان والتهذيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 296 وقال آخرُ: وأكْذَبُ من عُرقُوبِ يَثْربَ لهجةً ... وأبْيَن شُؤْماً في الكَواكبِ من زُحَلْ «95» وفي مَثَلٍ للعَرَب: مَرَّ بنا يومٌ أقْصَرُ عُرقُوبِ القَطا «96» ، يريدُ ساقَها. ويقال: أقْصَرُ من إبهامِ القَطاةِ، قال: ويَوْمٍ كإبهامِ القَطاةِ مُمَلَّحٍ ... إليَّ صباه، مُعجِبٌ لِيَ باطِلُهْ «97» قرعب: واقْرَعَبَّ البَرْدُ اقرِعباباً، واقْرَعَبَّ الانسانُ: أي قَعَدَ مُسْتَوْفِزاً. عقرب: العَقْرَبُ: الأنثى والذَّكر فيه سواءٌ والغالِبُ التأنيث. ويقالُ للرّجل الذي يَقرِضُ النّاسَ: إنَّه لتدِبُّ عَقارِبُه. والعَقْرَبُ: سَيْرٌ مَضْفُورٌ في طَرَفه إبْزيمٌ يُشَدُّ به تَفَرُ الدّابّةِ في السَّرْج. والدّابّة مُعَقْرَبَةُ الخَلْقِ أي مُلَزَّزٌ مُجَمَّعٌ شديدٌ، قال العجّاج: عَرْدَ التَراقي حَشْوَراً مُعَقْرَبا ... شَذَّبَ عن عَاناتِه ما شَذَّبا والعَقْرَبُ: حَديدةٌ تكونُ في سَيْرٍ في مُؤَخَّر السَّرج، يُعَلَّقُ فيه الشَّيْء، أو يُكَلَّبُ به الدرْع. والعَقْرَبُ: بُرْجٌ في السَّماء، وهو بُرْجُ العَقْرَب، وطُلُوعُها في حَدِّ الشِّتاء. وقال قائل: إذا طَلَعَتِ العَقْرَبُ جَمَسَ «98» المُذَنِّب «99» وفَرَّ الأشيب ومات الحندب. قولُه: جَمَسَ أي: صارَ تمرا، ويقال:   (95) لم نهتد إلى قائل البيت. (96) في ط: أقصر مثل عرقوب القطاة. (97) لم نهتد إلى القائل. (98) كذا في الأصول المخطوطة، وفي اللسان (حمس) وهو تصحيف. (99) هذا هو الوجه، وفي التهذيب واللسان: المذنب (بكسر الميم وفتح النون) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 297 لا بَلْ يَبقَى بُسْراً على حاله فلا يرطب، يعني: لا يَصِرُّ الجُنْدُب لِشدَّة البَرْد. والعُقْرُبان: دُوَيْبة، يُقال هو دَخَّال الآذان. ويقالُ: العَقْرَبان هو العَقْرَبُ الذَّكر. عبقر: عَبْقَرٌ: موضعٌ بالبادية كثير الجنِّ. يقال: كأنَّهم جِنٌّ عَبْقَر، قال زهير: بِخَيْلٍ عليها جِنَّةٌ عَبْقَريَّةٌ ... جَديرونَ يَوْماً أن يَنالوا فيَسْتَعلوا «100» والعَبْقَرَةُ: المرأةُ التارَّةٌ الجميلةُ، قال الشاعر «101» : تَبَدَّلَ حِصْنٌ بأزواجِهِ ... عِشاراً وعَبْقَرةً عَبْقَرا أراد: عَبْقَرَةً عَبْقَرَةً، فذهَبَتِ الهاء في القافية وصارَت ألفاً بَدَلاً للهاء. والعَبْقَريُّ: ضربُ من البُسُط، الواحدة بالهاء، وقال بعضهم: عَباقِريّ، فإن أرادَ بذلك جَمْعَ عَبْقَريٍّ، فإنَّ ذلك لا يكون لأنَّ المنسوبَ لا يُجْمَعُ على نِسبةٍ ولا سيَّما الرباعيُّ، لا يُجْمَعُ الخثعمي بالخَثاعِميِّ ولا المُهَلَّبِيِّ بالمَهالِبيِّ، ولا يجوز ذلك ألا أن يكونَ يُنسب اسمٌ على بناء الجماعة بعدَ تَمامِ الاسم نحو شَيءٍ تنسِبُه إلى حَضاجِر وسَراويل فيقال: حضاجري وسَراويليٌّ، ويُنسب كذلك إلى عَباقِر فيقال: عَباقِريٌّ. والعَبْقَرةُ: تَلألُؤ السَّراب. برقع: البُرْقُعُ: تَلْبَسُهُ الدَّوابُّ ونِساءُ الأعراب، فيه خَرْقان للعَيْنَين، قال «102» : وكُنْتُ إذا ما زُرْتُ ليلى تَبَرْقَعَتْ ... فقد رابَني منها الغداة سفورها   (100) شرح ديوان زهير ص 103. (101) في التهذيب: الشاعر (مكرز بن حفص) . (102) قائل البيت هو (توبة بن الحمير) كما في التهذيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 298 فرقع: الفرقعة: [أن] تنقص الأصابع. وفَرْقَعَ أصابِعَه فَتَفَرْقَعَت. وتقول: افرَنْقِعُوا عنَّا: أي تَنَحَّوْا. وافْرَنْقَعَ: إذا قَعَدَ مُنْقَبِضاً. عفقر: العَنْقَفير: داهِيةٌ من دَواهي الزَّمان، تقولُ: غُولٌ عَنْقَفير. عرقل: العِرْقيلُ: صُفْرةُ البَيْض، قال الشاعر: طِفلةٌ تَحسَبُ المَجاسِدَ منها ... زَعْفَراناً يُدافُ أو عرقيلا «103» عنقر: العُنْقُر: أصلُ القَصَب ونحوه أوَّل ما ينبت، وهو رِخْوٌ غَضٌّ، الواحدة: عُنْقُرةٌ، وذلك قبل أن يظهَرَ في الأرضِ. ويقال لأولاد الدَّهاقين: عُنْقُر، شَبَّههُم بالعُنْقُر لترارتِهم ورُطُوبَتهم، قال «104» : كعُنْقُرات الحائط المَسْطُور قفعل: اقْفَعَلَّتْ أنامِلُه: إذا تَشَنَّجَتْ من بردٍ أو كبرٍ. وفي لغة: اقْلَعَفَّ اقْلِعْفافاً، قال: رأيتُ الفَتَى يَبْلَى وإنْ طالَ عُمُره ... بِلَى الشنِّ حتى تَقْفعِلَّ أناملُه «105»   (103) ويروى غرقيلا بالغين المعجمة كما في التهذيب. (104) قائل الرجز (العجاج،) الديوان ص 223 وروايته فيه: كعنقرات الحائط المسطور وروايته في التهذيب: كعنقرات الحائط المسجور (105) لم نهتد إلى قائل البيت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 299 والبعيرُ يَقْلَعِفُّ إذا ضَرَبَ النّاقةَ فانضمَّ إليها يصيرُ على عُرقُوبَيْهِ مُتَعَمِّداً عليها، وهو في ضِرابِها يقال: اقْلَعَفَّها. واقْلَعَفَّ الرّجل: إذا تَقَبَّضَ. وإذا مدَدْت الشيءَ ثمَّ أرسَلْتَه فانْضَمَّ قلت: قد اقْلَعَفَّ. عفلق: العَفْلَقُ: الفَرْجُ إذا كان واسعاً رِخواً، قال: يا ابنَ رَطومٍ ذاتِ فَرْجٍ عَفْلَقِ والعَفْلَقُ من الرّجال: الوَخْمُ الضَّخْم. علقم: العَلْقَم: شَجَر الحَنْظَل، القِطْعَة: عَلْقَمةٌ. قمعل: القُمْعُلُ: القَدَحُ الضَّخْم بلغةِ هُذَيْل، قال: كالقُمْعُل المُنْكَبِّ فوقَ الأتْلَبِ «106» الأتْلًب: التُّراب. يَنْعَتُ حافِرَ الفَرَس. قعبل: «107» رجلٌ مُقَعْبَلُ القَدَمَيْن: إذا كان شديدَ القَبَل، اعْوِجاجُ صَدْرِ القَدَم مُقْبلاً إلى الأخرى وتلقبُه فتقول: يا قَعْبَل. (والقِعْبِل: ضربٌ من الكَمْأة ينبُت مُستطيلاً كأنّه عود فإذا يَبسَ وصارَ له رأسٌ مثلُ الدُّخْنَةِ «108» السَّوداء سمِّيتْ فوات الضباع) «109» .   (106) الرجز في التهذيب وقبله: يلتهب الأرض بوأب حوأب. وروايته في اللسان: يلتهم الأرض ... (107) قبل هذه الكلمة جاء في الأصول المخطوطة قال موسى وأظن أن هذه العبارة قد أدرجت سهوا من الناسخ. (108) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب في اللسان: الدجنة. (109) النص المحصور بين القوسين قد أدرج في غير هذا الموضع في الأصول المخطوطة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 300 قلعم، قلحم: القِلّعْم القِلّحْم: الشَّيْخُ الهَرِم، بالحاء أصْوَب. عملق: عِملاقٌ: أبو العَمالِقة وهُم الجَبابرةُ الذينَ كانُوا بالشّام على عَهد مُوسَى ع- بلقع: البَلْقَعُ: القَفْر لا شَيْءَ فيه. مَنْزِل بَلْقَعٌ ودِيارٌ بَلاقِعُ. وإذا كانت اسْماً مُنْفرداً أُنِّثَ، تقُولُ: انْتَهَيْنا إلى بَلْقَعَةٍ مَلْساءَ. عقبل: العُقْبُول: ما يَبْثُرُ من الحُمَّى بالشَّفَتَيْن في غِبِّها. الواحِدةُ عُقبُولة، قال 11» : من وِرْدِ حُمَّى أسْأَرَتْ عَقابلا ويُقالُ لصاحِب الشَّرِّ: إنَّه لذو عَقابيلَ، وذو عَواقيلَ. عنفق: العَنْفَقَةُ: بينَ الشَّفَةِ السُّفلَى وبينَ الذَّقَن. وهي الشُّعَيْرات بينَهما، سالَتْ من مُقَدَّمة الشَّفَة السُّفلَى، تقوُل للرَّجُل: بادي العَنْفَقَةِ إذا عَرِيَ جانِباه من الشَّعر. قنفع: القُنْفُعَةُ: القُنْفُذَةُ إذا تَقَبَّضَتْ، وقد تَقَنْفَعَتْ.   (110) الرجز (لرؤبة) انظر الديوان ص 134. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 301 القُنْفُعَةُ: الفُرْقُعَة وهي الأسْتُ بلغةٍ يمَانية، قال «111» ، قَفَرْنِيَة كأنَّ بطَبْطَبَيْها ... وقُنْفُعِها طِلاءَ الأُرْجُوانِ «112» والطُّبْطُبان: الثَّدْيان، وأنشد: إذا طَحَنَتْ دُرْنيَّة «113» لعِيالها ... تَطَبْطَبَ ثَدْياها فطارَ طَحينُها وقال هؤلاء الأعرابُ: القُنْفُعَةُ الاسْتُ. وهي العَزافةُ والعزافة والعَزّافة «114» والرَّمّاعةُ والصَّنّارةُ «115» والرمّازةُ والخَذَّافة. قنبع: قَنْبَعَ الرجلُ في ثيابه: إذا دَخَلَ فيها. وقَنْبَعَتِ الشَّجرةَ: إذا صارت زَهْرَتُها في قُنْبُعةٍ أي في غِطاء. والقُنْبُعَةُ مثل الخُنْبَعَةِ إلا أنّها أصغَرُ. قعنب: القَعْنَب: الشَّديدُ الصلب [من كل شيء] «116» ، عضنك: العَضَنُّكُ: المرأةُ اللَّفّاء العَجُزِ التي ضاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها مع تَرارَتِها، وذلك لكثرة اللحم.   (111) اللسان (قنفع) غير منسوب أيضا. (112) في الأصول المخطوطة: قرنبية. (113) في ط: ذرنية (بالذال المعجمة) ، والبيت غير منسوب. (114) لم نجد في المعجمات الموجودة هذه المادة. (115) لا وجود للكلمة في المعجمات المتيسرة بهذه الدلالة وذلك لأن الصنارة والصفارة بالنون أو بالفاء تدلان على معان أخرى غير المنصوص عليها في كتاب العين. (116) زيادة يقتضيها السياق، وهي كذلك في التهذيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 302 عكرش: العِكْرِشُ: نبتٌ شبه قَرْنِ الثيْقَل «117» [ولكنه] «118» أشدُّ خشونةً منه، وفيه مُلُوحةٌ، لا ينبُتُ إلاّ في سَبخةٍ. والعِكْرِشةُ: الأرْنَبَةُ الضَّخمة وبها سُمِّيت الأرْنَبَةُ لأنَّها تأكل العِكرش، قال الشَّمّاخ: تجر برأس عكرشة زموع «119» وعِكراشٌ رجل كان أرْمَى أهلِ زمانِه، صاحِبَ قِفارٍ وفيافٍ، وله يقولُ الشاعر: إذْ كانَ عِكْراشُ فتىً خِدْريّا ... سَمَّحَ واجْتابَ فلاةً فَيّا «120» الخدريّ: المُقيمُ مع نسائِه لا يكادُ يَجتابُ الفَلاة. صعلك: الصُّعْلُوكُ، وفِعْلُه التَّصَعلُكُ، ويُجمع الصَّعاليك، قال: إن اتّباعَكَ مَوْلَى السُّوءِ تَتْبَعه ... لكالتَّصَعْلُكِ ما لم تَتَّخِذْ نَشبا «121» وهم قومٌ لا مالَ لهم ولا اعتماد. ومُصَعْلَكُ الرَّأس: مُدَوَّر الرأس، قال «122» :   (117) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب الثيل. (118) زيادة من التهذيب. (119) كذا في الديوان، وصدر البيت: فما تنفك بين عريرضات ورواية العجز في اللسان: تمد برأس عكرشة زموع. (120) لم نجد الشاهد في أي من المعجمات. في الأصول: جدريا بالجيم ولم نجد (الجدري) بهذه الدلالة. وعكراش بن ذؤيب كان قد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم- (121) من الشواهد التي تفرد بها العين. (122) (هو ذو الرمة) . والبيت في الديوان ص 398. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 303 يُخَيِّلُ في المَرْعَى لهُنَّ بشخصِه ... مُصَعْلَكُ أعْلَى قُلَّةِ الرَّأْس نِقْنِقُ عكنكع «123» : العَكَنْكَعُ: الذَّكر من الغِيلان، قال: غُولٌ تَداعَى شَرِساً [عَكَنْكَاع] «124» علكس: اعْلَنْكَسَ الشَّعرُ إذا اشتدَّ سوادُه وكَثُرَ، قال العجّاج: بفاحِمٍ دُورِيَ حتّى اعْلَنْكَسا «125» والمُعْلَنْكِس: من اليَبيس: ما كَثُرَ واجْتَمَعَ. والمُعْلَنْكَس: المُتَراكِم من الرَّمْل والمُعْلَنْكِس: الكثير من كلّ شيءٍ. ورجلٌ مُعْلَنْكِس: إذا كانَ مُقيماً بالبَلَد. ويقال: ما له قد اعْلَنْكَسَ. وقومٌ مُعْلَنْكسُون: مُقيمون بالبَلَد قال: يا رُبَّ تَيْسٍ قَهَوانٍ قَهْوَسِ ... سِيقَتْ له في نَشَرٍ مُعْلَنْكِسِ مُطبقَةَ الغَضِّ كعَيْنِ الأشْوَسِ «126» الغضُّ «127» : يعني الكفَّةَ، ولذلك قال كعَين الأشْرَس لأن وَسَطَ الكفَّةِ يبدو منها شيءٌ صغيرٌ أو ثُقْبةٌ، فهو كعين الأشوَس لصغرَها. والقَهْوَسُ: الشَّديد المشي المجترىء باللَّيْل على السَّيْر. والقَهْوانُ: الطويل القرنين.   (123) سقطت هذه المادة من س. (124) لم نجد الشاهد. في الأصول: عكنعاع وهو تصحيف ثقيل. (125) وقبله في الديوان ص 31: أزمان غراء تروق العنا. (126) لم نجد الرجز في أي من المظان المتيسرة لدينا. (127) في الأصول المخطوطة: العض. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 304 عكلس: عكلس «128» : اسمُ رجلٍ من اليَمَن. وعَكْلَسَ الشَّعرُ: إذا سُقي الدِّهانَ ومارسَ بالأشياء حتى يكبُر ويطوُل. عركس: اعْرَنْكَسَ الشيءُ: تَراكَم بعضه على بعض، قال العجاح يصف الإبل: واعْرَنْكَسَتْ أهوالُهُ واعْرَنْكَسَا «129» واعْرَنْكَسْتُ الشيءَ: حملتُ بعضه على بعض. كرسع: الكُرْسُوعُ: حرف الزَّنْد الذي يلي الخِنْصر عند الرُّسْغ. وامرأةٌ مُكَرْسَعةٌ: ناتئةُ الكُرْسُوع تُعابُ بذلك. وبعضٌ يقول: الكُرْسُوع: عُظَيم في طَرَف الوَظيف ممَّا يَلي الرُّسْغ من وظيفِ الشَّاء ونحوها. وهو من الانسان كذلك.. واسم الطَّرَفَيْن الكاعُ والكُرْسُوع. عكمس: ويُقالُ: عَكْمَسَ اللَّيلُ عَكْمَسَةً: إذا أظْلَمَ، قال: واللَّيلُ ليلُ السَّماكَيْن العُكامِس. وكلُّ شيءٍ كَثُفَ وتَراكَم فهو عُكامِس، قال العجّاج: عُكامِسٌ كالسُّنْدُسِ المَنْشورِ «130» عكسم: والعُكْسُوم: الحِمارُ بالحميرية. ويقال: هو الكسعوم «131» .   (128) في التهذيب: علكس (بفتح العين) اسم رجل من أهل اليمن، وبذلك تكون المادة كلها جزء من المادة السابقة وهي علكس. (129) وقبله في الديوان ص 129. وأعسف الليل إذا الليل غسا. (130) وقبله في الديوان ص 232: ليل تمام تم مستحير. (131) في التهذيب 3/ 304 قال الليث: الكعسوم الحمار بالحميرية، ويقال: بل الكُسْعُوم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 305 دعكس: الدَّعْكَسَةُ: لَعِبُ المَجُوس: يَدُورُونَ وقد أخذ بعضُهم يَدَ بَعْضٍ كالرَّقْص. يقال: دعكس وتدعكس بعضُهم على بعض، قال الراجز: طافُوا به معتكفين «132» نُكَّسا ... عَكْفَ المَجُوسِ يلعَبُونَ الدَّعْكَسا عكلط: لَبَنٌ عُكَلِط وعُجَلِط «133» : أي خاشِرٌ حامِضََّ. علكد: العِلْكِد «134» : الشَّديد العُنُق والظَّهْر، ويقال: رَجُلٌ عَلْكدٌ وامرأةٌ عَلْكَدَةٌ، ويُثَقَّل الدال عند الإضطرار. قال: أعيَس مَصْبُور القَرَى عِلْكَدا كنعد: الكَنْعَدُ: ضربٌ من السَّمك البَحْريّ، ويُقال: كَنْعَد بسكون النُّون ويُلقَى تَسكين العَيْن على النُّون، قال: قلْ لِطغامِ «135» الأزْدِ لا تَبْطَروا ... بالشيم والجريث والكنعد   (132) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب واللسان: معتكسين. (133) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: عكلد عن الليث. ومن المعلوم أن العجلط يعني أيضا اللبن الخاثر مثل العكلد. (134) كذا في الأصول المخطوطة، والتهذيب وفي اللسان: العلكد (بكسر فسكون فكسر) والعلكد (بضم ففتح فكسر) والعلكد (بفتح فسكون ففتح) والعلكد (بضم فسكون فضم) والعلاكد بضم العين وكسر الكاف، والعلكد بكسر العين وفتح اللام مع تشديدها وإسكان الكاف، كله الغليظ الشديد العنق. (135) من (س) . في (ص وط) : لطعام بالمهملة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 306 وقال «136» : عليك بقُنْأَةٍ وبزَنْجبيلٍ ... وحلتيت وشيء من كنعد كعدب: الكُعْدُبُ والكُعْدُبَةُ: الفَسْلُ من الرِّجال. كعتر: كَعْتَرَ الرّجل في مشيِه: إذا تَمايل كالسَّكران. كرتع: وكَرْتَعَ الرَّجُلُ: إذا وَقَعَ فيما لا يَعْنيه. وكَرْتَع: إذا مَشَى مَشْياً يُقارِب بينَ خطوه «137» ، وقال: .............. يَهيمُ بها الكَرْتَعُ عكبر: العُكْبَرة من النساء الجافية العكباء في خُلُقها. قال: عكْباء عُكْبُرَة في بطنها ثَجَلٌ ... وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ «138» كعبر: المُكَعْبَرُ: من أسْماء الرِّجال. والكُعْبَرَةُ «139» من النِّساء: الجافيةُ العِلْجَةُ العَكْباءة في خَلْقِها، قال: عكباء كُعْبُرة اللَّحْيَينْ حجمرش «140» يعني الكبيرة. الكُعْبُرةُ ويجمعُ كَعابِر: وهو عُقَدُ أنابيب الزَّرْع والسُّنْبُل ونحوه.   (136) اللسان (حلت) غير منسوب أيضا. وفيه: سندروس مكان زنجبيل. (137) كذا في س، وفي ص وط: خطويه. (138) لم نهتد إلى القائل. (139) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وفي التهذيب: العكبرة. (140) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وفي التهذيب: عكباء عكبرة اللحيين ... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 307 بركع: البَرْكَعةُ: القِيام على أربعٍ «141» ، ويُقال: تَبَرْكَعَتِ الحَمامةُ للحَمامةِ الذَّكَر، ويقال: أصبح فلان متبركعاً، أي: لا يقوم إلا على كراسيعه. قال رؤبة: هَيْهاتَ أعْيا جدنا أن يصرعا ... ولو أرادوا غيرَه تَبَرْكَعا 14» عكرم: العِكْرِمة: الحَمامةُ الأنْثى، قال: وعِكْرِمة هاجَتْ لنفسي عَبْرَةً ... دَعاها دَعَتْ ساقاً لها فوق مَرْقَبِ «143» ! كثعم: كَثْعَم: من أسماء الفَهْد والنَّمِر. كعثب: [وامرة] كَعْثَبٌ وكعْثَمٌ: الضَّخمةُ الرَّكبِ. ورَكَبٌ كَعْثَبٌ، ويقال: كثعب، وكعثم. وبعضٌ يقول: [جارية] كَثْعَبٌ: أي ذاتُ رَكَبٍ كَثْعَبٍ. عثكل: العُثْكُولةُ «145» : ما عُلِّقَ من عِهْنٍ أو زِينةٍ فتَذَبْذَبَ في الهواء! قال: ....... كقنو النخلة المتعثكل «146»   (141) كذا في س واللسان، وفي ص وط: أربعة. (142) ديوانه/ 93 والرواية فيه: ومن أبحنا عزه تبركعا ونسب في الأصول إلى (العجاج) . (143) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (145) في التهذيب العثكول. (146) من عجز بيت (لامرىء القيس) وتمامه: وفَرْعٍ يُغَشِّي المَتْنَ أَسْوَدَ فاحمٍ ... أَثِيثٍ كقِنْوِ النَّخلةِ المُتَعَثْكِلِ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 308 والهَوْدَجُ يُعَثْكَلُ أي يُزيَّنُ بعُهُونٍ تعلَّقُ عليه فتَتَذَبْذَبُ. بعلبك: بَعَلْبَك: اسم أرض بالشّام. بلعك: ويقال: جَمَلٌ بَلْعَكٌ وهو البَليدُ. علكم: العُلْكوم: الناقةُ الجَسيمةُ السَّمينةُ، قال لبيد: بَكَرَتْ به جُرشِيَّةٌ مَقْطورة ... تَروي الحَدائِقَ بازل عُلكُومُ «147» قوله: جُرَشية يَعْني ناقةً منسوبةً إلى جُرَش، وهو مَوْضع «148» ، والمقطورةُ المطليّةُ بالقَطِران. قال أبو الدُّقيش: عَلْكَمَتُها عِظَم سَنامِها. عنكب: العَنْكَبوتُ بلغة أَهْل اليَمَن العَنْكَبوه والعَنْكباه، والجمع العَناكِب، وهي دَوَيبةٌ تَنْسِجُ نَسْجاً بينَ الهواء وعلى رَأْس البئر وغيرها، رَقيقاً مُتَهلْهِلاً، قال ذو الرّمة: هي اصطَنَعْته نَحْوَها وتَعاوَنَتْ ... عَلى نَسْجها بينَ المَثابِ عناكبه «149»   (147) البيت في الديوان ص 122 وروايته: ............... .. ... تروي المحاجر بازل علكوم (148) في الديوان: أرض باليمن. (149) ديوانه 2/ 854 والرواية فيه: انتسجته ...... على نسجه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 309 ضرجع: الضَرْجَع: اسم من أسماء النَّمِر خاصّة ضمعج: الضَمْعَج: الضَّخمةُ من النُّوق. وأتانٌ ضَمْعَجٌ: قصيرةٌ ضخمةٌ، ولا يقال ذلك للذَّكر، قال: يا رب بيضاء ضِحوكٍ ضَمْعَجِ وقال الشّماخ: أنا ابنُ رَباحٍ وابنُ خاليَ جَدْشَنٌ ... ولم أُحْتَمَلْ في بَطْنِ سَوْداءَ ضَمْعَجِ «150» عضفج: العِضْفَاجُ «151» : الضَّخْم السَّمين الرِخْو. وعَضْفَجَتُه: عِظَمُ بطْنه وكَثرةُ لحمه. وقد يقال: عفضاج بمعنى عِضْفاج، مقلوب. شرجع: الشَّرجَعُ: السَّريرُ الذي يُحْمُل عليه الميّت، قال: وساريةُ القَوْم في شَرْجَع ... ليهدى إلى حُفْرةٍ نازِحَه «152» والمُشَرْجَع من مطارق «153» الحدادين ما لا حروفَ لنَواحيه. وكذلك   (150) ليس البيت في الديوان ولكن ورد. بيت آخر فيه الكلمة موطن الشاهد وهو: أضر بمقلاة كثير لغوبها ... كقوس السراء نهدة الجنب ضمعج (151) خلت معجمات العربية من هذه المادة واقتصرت على مقلوبها عفضاج. (152) لم نهتد إلى قائل البيت. (153) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: مطارقة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 310 من الخَشَب إذا كانت مُرَبَّعَةً فأمرتَهُ أن يَنْحِتَ حُروفَه قُلتَ: شَرْجَعَهُ، قال: كأن ما فات عينيها ومَذْبَحَها ... مُشَرْجَعٌ من عَلاة القَيْن مَمْطُول «154» جرشع: الجُرْشُعُ: الضَّخم الصَّدر، قال: جَرْشُعَةٌ إذا المَطيُّ أدْرَجَا جعشم: الجُعْشُم: الصغيرُ البَدن القَليل اللَّحم والجسم، قال العجّاج: ليس بجُعْشوشٍ ولا بجُعْشُمِ «155» وقال بعضهم: الجُعْشُمُ الرّجل المُنْتَفِخ الجَنْبَيْنِ غَليظُهما، قال رؤبة: تنجو إذا السَّيرُ استمرَّ وذَمُهْ ... وكلُّ نئّاج عُراضٍ جَعْشَمُهْ «156» والشَجْعَمُ: الطويلُ من الأسْد مع عِظَمٍ، وكذلك من الإبِل والرِّجال. عجلط: العُجَلِط: اللَّبن الخاثِرَ الطيِّبُ من الألبان، ويُجْمَعُ عَجالِط. وعُجالِطُ لغة، قال الراجز:   (154) البيت في اللسان وروايته: كأن ما بين عينيها ومذبحها ............... .......... وفي التهذيب: كأن ما بين عينيها ومذبحها ............... .......... (155) وقبله في الديوان ص 293: في صلب مثل العنان مؤدم (156) الجعشم (بفتحتين) : الوسط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 311 إذا اصطَحَبْتَ لَبناً «157» عُجالِطا ... من لَبَنِ الضَّأنِ فلَسْتَ ساخِطا عشنط: العَشَنَّط: الطَّويل من الرجال والجميع عَشَنَّطُون وعشانط. ويقال: هو الشّابُّ الظَّريفُ مع حُسْن جِسْمٍ، قال: إذا شِئتَ أن تَلقَى مُدِلاًّ عَشَنَّطاً ... جَسُوراً إذا ما هَاجَه القَومُ يَنْشَبُ وصفه بخِلافٍ وسوءِ خُلُقٍ. عنشط: والعَنَشَّط أيضاً لغة، قال: أتاكَ من الفتيان أرْوعُ ماجدٌ ... صَبُورٌ إذا ما هاجَ هَيْجَ عَنَشَّط «158» عشزن: العَشَوْزَنُ: المُلتوي العسِرُ الخُلُق من كلّ شيء، ويُجمع على العَشاوِز بحذف النُّون. وناقةٌ عَشَوْزَنَةٌ. قال يصف القناة: عَشَوْزنةً إذا غمزت إذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ ... تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ والجَبينا «159» عشزر: العَشَنْزَرُ: الشَّديد من كلِّ شيء، قال الراجز:   (157) في التهذيب: رائبا مكان (لبنا) . (158) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: ............... .. ... صبور على ما نابه غير عنشط (159) (عمرو بن كلثوم) - من معلقته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 312 وصادفوا المدت جهارا مُشعَرا ... ضَرْباً وطَعْناً باقِراً عَشَنْزَرا «160» شرعب: الشَرْعَبَةُ: شَقُّ اللَّحم والأديم طُولاً. والشَّرْعَبِيُّ: ضربٌ من البُرُود. والشَرْعَبةُ: قِطعةٌ كالرَّعْبلة، قال: قَدّاً بهَدّادٍ وهَذّاً شَرْعَبا يصف [ناب] «161» البعير. وشَرْعَبْت الأديمَ واللَّحمَ: أي شقَقْتُه طُولاً. والمشرعب: المطول. والمشرعب الطويل ورجلٌ مُشَرْعَبٌ: طويل، قال طفيل الغَنَويّ: أسيلةُ مَجْرَى الدَّمْع خُمْصانَةُ الحَشَا ... بَرُودُ الثَّنايا ذاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَبِ شعفر: شَعْفَر: بَطْنٌ من بني ثَعْلَبة يقال لهم: بنو السِّعْلاة، قال الشمّاخ: وإني لولا شَعْفُرٌ إن أرَدْتُهم ... بَعيدَيْنِ حتى بَلّدا بالصَّحاصِحِ «162» شمعل: شَمْعَلَتْ اليهودُ شَمْعَلةً: وهي قراءتهم «163» ويقال: اشمعلت   (160) في اللسان: نافذا مكان باقرا. (161) زيادة من التهذيب. (162) كذا في الأصول المخطوطة، وليس في ديوانه، وما في الديوان ص 104 هو: ولا شاهد فيه. (163) في التهذيب واللسان: وهي قراءتهم إذا اجتمعوا في فهرهم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 313 الإبلُ: أي تَفَرَّقَتْ، ومَضَتْ مَرَحاً ونشاطاً. وناقةٌ شَمْعَلَةٌ: سريعةٌ نشيطةٌ، قال: إذا اشمعلت سننا رسابها ... بذاتِ حَرْفَيْنِ إذا خَجا بِها «164» يعني الغارةَ، وناقةٌ مُشْمَعِلَّةٌ مثل شَمْعلةٍ. واشمَعَلَّتِ الغارةُ إذا شَمِلتهم وتَفَرَّقَتْ في الغَزْوِ، قال: صَبَحْتُ شَباماً غارةً مُشْمَعِلَّةً ... وأخرَى سأُهديها قَريباً لِشاكِرِ «165» علوس: العِلَّوْس: الذِّئْب، وليس هذا من كلام العرب. قال زائدةُ: هو بالشين. شنعب: الشِّنْعاب «166» : الرّجلُ الطويلُ الشديد. شنعف: الشنعاف: الرّجل الطويلُ العاجز الرِّخْو. عنفش: العِنْفِشُ: اللئيم القصيرُ. ومن النِّساء كذلك «167» ، قال الشاعر «168» :   (164) التهذيب 3/ 326 وفيه (بذات خرقين) واللسان (شمعل) . (165) التهذيب 3/ 326 وفيه: صحفت (سأهديها) إلى (شاهديها) واللسان (شمعل) . (166) كذا في (ص وط) في س: الشنعاب: الرّجل الطويلُ العاجز الرِّخْو. وقد سقطت من (س) : (شنعف) وترجمتها. (167) لم يرد هذا المعنى في المعجمات. (168) ورد البيت شاهدا في عنفص في جميع المعجمات. والعنفص المرأة القليلة اللحم، البذية القليلة الحياء. ورواية البيت: لعمرك ما ليلى بورهاء عِنْفِصٍ ... ولا عَشَّة خَلْخَالُها يتقعقع الجزء: 2 ¦ الصفحة: 314 لعمرك ما ليلى بورهاء عِنْفِشٍ ... ولا عَشَّةٍ مثل الذي يَتَعبَّسُ عسلج: العسلوج: غُصْنٌ ابنُ سنةٍ. وجاريةٌ عُسْلوجة الشَّباب والقَوام، قال العجاج: وبَطْنَ أيْمٍ وقواماً عُسْلُجا والعُسالِج: ما كان رَطْباً في طُولٍ وحُسْن. وعَسْلَجَتِ الشَّجَرة: أخْرَجَتْ عَساليجَها قال طرفة: إذا أنْبَتَ الصَّيف عَسالِيج الخَضِرْ «169» ويقال: بل العساليجُ عُروق الشَّجَر، وهي نُجُومُها التي تَنْجُمُ من سَنَتِها فيما زُعِمَ والعَساليجُ عند العامَّة: القُضْبانُ الحديثةُ. عسجر: العَيْسجُورُ: الناقةُ الشديدة. والعَيْسَجُور: السِّعْلاةُ. وعَسْجَرَتْها: خُبْثُها. عجنس: العَجَنَّسُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قال «170» : يتبَعْنَ ذا هداهد عجنسا ... إذا الغرابان به تَمَرَّسا عسجد: العَسْجَدُ: الذَّهبُ، ويقال: بل العَسْجَد اسم جامعُ للجَوْهر كُلِّه، من الدر والياقوت.   (169) ديوانه/ 53، وصدر البيت فيه: كبنات المخر يمأدن كما وفي الأصول المخطوطة: عساليج خضر. وفي الديوان كما بدلا من إذا. (170) الرجز في اللسان منسوب إما إلى (العجاج) ، وإما إلى (جري الكاهلي) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 315 جعمس: ورجُلٌ مُجَعْمِسٌ وجُعامِس: أي وَضَعَ الجُعْمُوسَ بمرَّة، وهو العَذِرة. عجلز: العِجْلِزَةُ: الفَرَسُ الشديدةُ الخَلْق. ويقال: [أُخِذ] «171» هذا من النَّعْت من جَلْز الخَلْق، وهو غير جائز في القياس ولكنهما اسمان «172» اتفقت حُروفُهما. ونحو ذلك قد يجيء وهو متباين في أصل البناء. ولم اسمعهم يقولون للذكر من الخَيل عِجْلِز، ولكنهم يقولون للجَمَل عِجْلِز وللناقة عِجْلِزة. وهذا النَّعْت في الخيل اعرف. قال «173» : وقُمْنَ على العَجالِز نصفَ يومٍ ... وأَدَّيْنَ الأواصِرَ والخِلالا وعِجْلِزة: رملة. جندع: الجُنْدُع والجَنادِعُ، وفي الحديث: إني أخاف عليكم الجَنادِعَ والمربّات؟ «174» يعني البلايا والآفات. والمربّات؟: الدواهي الشديدة. والجُنْدُع: الجُخْدُب وهو شِبهُ الجرادة إلا أنه أضخمَ من الجرادة.   (171) زيادة من التهذيب مما نقل عن الليث أي الخليل في العين. (172) كذا في التهذيب، وفي الأصول المخطوطة: ولكنها أسماء ... (173) البيت (لذي الرمة) كما في التهذيب وروايته: مررن على العجالز ... ............... .......... وهو من الزيادات في الديوان ص 671. (174) كذا في ص وط، وفي س: المرابات. ولا وجود لهذه الكلمة في الحديث في التهذيب واللسان فيما نقل من كلام الليث. ولم أهتد إلى حقيقة الكلمة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 316 عنجد: العُنْجُدُ: الزَّبيبُ، قال: رءوس الحناظب 17» كالعنجد شبه رءوس الخنافِس بالزَّبيب، ومن رَوَى العناظِب فهي الجراد، شَبَّه رءوسها بالزَّبيب. دعلج: الدَّعْلَجُ: ألوان الثياب. ويقال: ضربٌ من الجواليق والخِرَجة، قال يصف الثَّور في الحشيش: لَثِقُ القَميصِ قد احتواهُ الدَّعْلَجُ «176» قال السُلَميّ: الدَّعْلَجُ عندنا الضَّبُّ إذا هاجَ فإنَّما هو مُقبلٌ ومُدبرٌ. والدَّعْلَجَةُ: أثَر المُقبل والمُدبر. رأيتُ دَعْلَجَتَهم: أي آثارَهم. جعدل: الجَعْدَلُ: البعير الضَّخْم القويّ. عجلد: والعَجَلَّدُ والعَمَلَّطُ والعُجالِدُ والعُمالِط: اللبن الخاثِرُ، قال «177» : هل من صَبوحٍ لَبَنٍ عُجالِدِ جلعد: الجَلْعَدُ: الناقةُ القويّة الظَّهيرة، قال «178» : أكسُو القُتودَ ذاتَ لَوْثٍ جَلْعَدَا   (175) في التهذيب واللسان: العناظب. (176) لم نهتد إلى القائل. (177) لم نهتد إلى القائل. (178) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 317 عجرد: عَجْرَد: اسمُ رجلٍ. والعَجْرَدية: ضربٌ من الحَرُوريّة. جمعد: جَمْعَدٌ «179» : حِجارة مَجموعةٌ. جعدب: جُعْدُبةُ: اسم رجل من المدينة. جنعظ: الجِنعاظةُ: الرجل الذي يَتَسَخَّط «180» عند الطعام من سُوء خُلُقه، قال: جِنعاظةٌ بأهلِهِ قد بَرَّحا ... إنْ لم يجدْ يوماً طَعاماً مُصْلَحا «181» جعمظ: الجَعْمَظُ: الشَّيخُ الشَّرِهُ. جعظر: الجَعظَريُّ: الأكُول. وفي الحديث: أبغَضُ النّاس إلى الله الجَوّاظُ الجَعْظَريُّ «182» فالجوَّاظُ الفاجر، قال: جواظة جعنظر جنعيظ وجَعَنْظَرٌ وجِنعيظٌ وجَنْعَظرٌ كله سواء. والجِعْظار: الرجل القصيرُ الرِّجْلَيْن   (179) في اللسان: الجمعد: حجارة مجموعة عن كراع، والصحيح الجمعرة. وجاء في التهذيب أيضا: وقال الليث: يقال للحجارة المجموعة جمعر. (180) في التهذيب: يسخط. (181) تكملة الرجز في التهذيب نقلا عن الليث: قبح وجها لم يزل مقبحا (182) الحديث في اللسان: إلا أخبركم بأهل النار؟ كل جعظري جواظ مناع جماع الجزء: 2 ¦ الصفحة: 318 الغليظ الجسم. وهو الجِعِنْظارُ أيضاً، وإن كان مع غِلَظ جسمه وترارةِ خَلْقِه أكولاً قويّاً سُمِّيَ جَعْظرياً. عذلج: المُعَذْلَجُ: الناعمُ. وعَذْلَجَتْه النَّعمةُ، قال العجاج: مُعَذْلجٌ بَضٌّ قُفاخِريٌّ «183» يصف خَلْقَها. عثجل: العَثْجَلُ: الواسعُ الضَّخم من الأسقِية والأوعية «184» ونحوها، قال الراجز يصف الناقة: تَسقي به ذاتَ فراغٍ عثْجَلا أي كَرْشاً واسعاً. ثعجر: الثَّعْجَرَةُ: انصباب الدَّمْعِ المتتابع. واثْعَنْجَرَت العينُ دمعاً، واثْعَنْجَر دمعها. واثْعَنْجَرَ السَّحابُ بالمطَر، واثْعَنْجَرَ المطر تشبيه كأنّه ليس له مسلك ولا حِباسٌ يَحْبِسُه، ولو وصَفْتَ به فعل غيره لقلت ثَعْجَرَه كذا، قال امرؤ القيس عند موته: رب جفنة مثعنجره ... وطَعْنةٍ مُسْحَنفِره تَبقَى غداً بأَنْقَره أي يكون ثَمَّ قَتْلى. ويعني بالمُثْعَنْجِره المملوءة ثريدا تفيض إهالته.   (183) في الديوان: ص 315: مغذلج بيض قفاخري. وهو وهم من المحقق. (184) في التهذيب: من الأساتي. وهو وهم من المحقق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 319 جعثن: الجِعثِن: أروحةُ الشَّجَر بما عليها من الأغصان، الواحدة جِعْثِنة، وكلُّ شَجَرةٍ تَبقى ارومتها في الشتاء من عظام الشَّجَر وصغارها فلها جِعْثِن في الأرض، وبعد ما يُنْزَعُ فهو جِعْثِن، حتى يقال لأصول الشوك على الأرض جِعْثِن حتى يقال لأصول الشوك: جِعْثِن، قال الطّرمّاح في وصف لحيَي النّاقة على الأرض «185» : ومَوضِع مشكوكَين ألقَتْهما معاً ... كوطأة ظبي القُفِّ بين الجعاثِنِ [وجِعْثِن: من أسماء النّساء. وتَجَعْثَن الرّجلُ إذا تجمَّع وتقبَّض. ويقال لأرومة الصِّلِّيان: جِعْثِنة] «186» جعثم: الجُعثُومُ: الغُرمول الضَّخْم. عرجل: العَرْجَلَةُ: القطيعُ من الخيل. وهي بلغة تميم الحَرْجلة. عرجن: العُرجُون: أصلُ العِذْق، وهو أصفر عريضٌ يُشبهُ الهلال إذا انْمَحَقَ «187» . والعُرجُون: ضربٌ من الكَمْأة قَدْر شِبْرٍ أو دُوَيْنَ ذلك. وهو طيِّبٌ ما دام غَضّاً رطباً والجمعُ العراجِينُ. والعَرْجَنَةُ: تصوير عراجين النخل، قال «188» :   (185) ديوانه 493. (186) ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. (187) في التهذيب عن الليث: لما عاد دقيقا. (188) هو (رؤبة) . والرجز في الديوان ص 161 وقبله: أو ذكر ذات الربذ المعهن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 320 في خِدْرِ ميّاس الدّمى مُعَرْجَنِ أي مُصوَّر فيه صُور النَّخْل والدُّمَى. عنجر: العَنْجورةُ «189» : غِلافُ القارُورة. وكان عَنْجورة اسم رجلٍ إذا قيلَ له: عَنْجِرْ يا عَنْجورِةُ غَضِبَ. جعفر: الجَعْفَرُ: النَّهْرُ الكبير الواسع، قال: تأود عسلوج على شط جَعْفَر جرعن: اجْرَعَنَّ «190» الرجُلُ: إذا سَقَطَ عن دابّته. عجرف: العَجْرَفِيَّة: جَفْوَةٌ في الكلام وخُرق في العقل «191» . وتكون في الجمل فيقال: عَجْرَفيُّ المَشْيِ لسُرعته. ورجلٌ فيه عَجْرَفيَّةٌ. ويقال: بعيرٌ ذو عَجاريف. والعُجْروفُ: دُوَيبة ذاتُ قوائِمَ طِوال. ويقال أيضاً: هو النَّمْلُ الذي رَفَعَتْه قوائمه عن الأرض. وعَجاريفُ الدهر: حَوادثُه قال قيس «192» : لم تُنْسِني أُمُّ عَمَّارٍ نَوًى قَذَفٌ ... ولا عَجاريفُ دَهرٍ لا تُعَرِّيني أي لا يُخَلِّيني ولا يتركني من أذاه.   (189) في التهذيب عن الليث: العجنحرة. وفي اللسان: العنجرة. (190) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب: ارجعن وهو تصحيف. انظر اللسان. (191) في التهذيب عن الليث: العمل وهو تصحيف. (192) التهذيب 3/ 321 واللسان (عجرف) غير منسوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 321 عرفج: العَرْفَجُ: نباتٌ من نَبات الصَّيف ليِّنٌ أغْبَر له ثَمَرةٌ خَشْناء كالحَسَكِ، الواحدة عَرْفَجةٌ. وهو سريع الاتّقاد، قال لبيد: مَشْمُولةٍ غلثت بنابت عرفج ... كدخان نار ساطِعٍ أسنامُها «193» جعبر: الجَعْبَريَّةُ والجَعْبَرة أيضاً: القصيرةُ الدَميمةُ، قال: «194» لا جَعْبريّات ولا طَهامِلا أي قِباحُ الخِلْقة. ويقالُ: يريد طِوالاً دِقاقاً. عجرم: العُجَرُمةُ: شجرة غليظة لها كِعابٌ كهَيْئة «195» العُقَد تُتَّخَذُ منه القِسِيّ، وهي العُجْرومة. وعَجْرَمَتها: غِلَظ عُقَدها، قال العجاج: نَواجِلٌ مثلُ قِسِيّ العُجْرُمِ «196» والعُجْرُمُ: أصلُ الذكر. وإنه لمُعَجْرَمٌ: إذا كان غليظ الأصل، قال رؤبة: ينبو بشَرْخَي رَحْلِهِ مُعَجْرَمُه ... كأنّما يزفيه حاد ينهمه «197»   (193) البيت في ديوان لبيد ص 306. (194) هو (رؤبة بن العجاج) والرجز في الديوان ص 121 (195) في التهذيب عن الليث: كهنات نقلا عن مخطوطة واحدة وفي المخطوطتين الأخريين: كهيئات. (196) كذا في الأصول المخطوطة والديوان ص 59، وفي اللسان: نواجلا. (197) ديوانه/ 151. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 322 مُعَجْرَمُهُ: حيث عُجْرِمَ وَسَطُه أي غَلُظَ. والعجاريم من الدّابّة «198» : مجتمع عُقَدٍ بين فَخذَيه وأصل ذَكَره. والعُجْرُم من أسماء الرّجال ومن ألقابهم القِصار. والعِجْرِم أيضاً: دُوَيبة صُلْبة كأنّها مقطوعة، تكون في الشجر وتأكلُ الحشيش. جعمر: الجَعْمَرة «201» أن يجمعَ الحِمارُ نفسَه وجَراميزه ثم يحمل على العانة وعلى شيءٍ أراد كَدْمَه. علجم: العُلْجُوم: الضِفدِعُ الذَكرَ. ويقالُ: البَطُّ الذكر، قال: حتى إذا بَلَغَ الحَوْماتُ أكرُعَها ... وخَالَطَتْ مُستَنيماتِ العَلاجِيمِ يقال: فلانٌ مُستنيم وليس بنائم ولكنه أمِنَ حتى إذا بَلَغَ حَومة الماء رَمَى بها، وهذا بالظنِّ. والعَلاجِيمُ هاهنا. الضفادِعُ. قال: ونحن نقول في لغتنا: تَيْسٌ عُلْجُوم وكُبْشٌ عُلْجُوم ووَعِلٌ عُلجُومٌ، وهي كبارُها. والعُلْجُومُ: الظُلْمَةُ المتراكمة، قال ذو الرمة:   (198) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وفي التهذيب: عجارم. (201) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وفي التهذيب الجمعرة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 323 أو مزنة فارق يجلو غوارِبَها ... تَبَوُّجُ البرقِ، والظَلْماءُ عُلْجُومُ عفجل: العَفَنْجَل: الكثيرُ فُضُولِ الكلام. عفنج: العَفَنْجَجُ من الناس: كلُّ ضَخْم اللَّهازِمِ ذو وَجَنات «202» أكُولٌ فَسْلٌ، بوزن فَعَنْلَل، ورجلٌ عَفَنْجَج مُضطرِب. جلعب: الجَلْعَبُ: الرّجلُ الجافي الكثيرُ الشرِّ، ويقال: بل هو الجَلَعْبَى جِلفاً جَلَعْبَى ذا جَلَب «203» ويقال: بل هو الجَلَعباء «204» ، والمرأةُ جَلَعْباة «205» ، وهما من الإبِلِ: ما طال في هَوَجٍ وعَجْرفيَّة. والمُجْلَعِبُّ: المُسْتَعْجِلُ الماضي، وهو من نَعتِ رجل السَّوء «206» ، قال: مُجْلَعِبّاً بينَ راوُوقٍ ودَنّ علجن: العَلْجَنُ: الناقةُ الكِنازُ «207» اللَّحْم وكان فيها بُطءٌ «208» من عظمها، قال الراجز: وخَلَّطَتْ ذات دلاث «209» علجن   (202) وزاد في التهذيب: وألواح (عن الليث) . (203) (اللسان) : (جلعب) . (204) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب عن الليث: الجلعبي. (205) في ص وط: جلعبات. (206) في التهذيب: الشرير. وفي الأصول: الرجل السوء. (207) كذا في س، وفي ص وط: الكبار. (208) في ص وط: بطؤا. (209) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب واللسان: وخلطت كل ... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 324 جلفع: الجَلَنْفَعُ: الغَليظُ من الإبِلِ. ضلفع: ضَلْفَعُ: موضِع، قال العجاج: وعهد مَغْنَى دمنةٍ بضَلْفَعا «210» عرضن: العِرَضْنَةُ والعرضنى: عدو في اشتقال، قال: تعدو العرضنى خيلهم حَراجِلا وامرأةٌ عِرَضْنةٌ أي ضَخمةٌ قد ذَهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها. عربض: أَسَدٌ عِرباضٌ: رَحْبُ الكَلْكَل، قال: إنّ لنا عِرْباضةً عِرْبَضّا «211» أي مُبالَغاً في أمره. عرمض: العَرْمَضُ: نَبْتٌ رخْوٌ أخضَرُ كالصوف المنقُوش في الماء المُزمِن، وأظنُّه نباتاً «212» . والعَرْمَضُ أيضاً من شجرة العِضاه، لها شوك أمثالُ مَناقير الطيرْ، وهو أصلبُها عِيداناً. عضمر: العَيْضَمُورُ: الناقةُ الضَّخمةُ مَنَعَها الشَّحْمُ أن تحملَ. والعَيْضَمُورُ: العجوزُ أيضاً   (210) ليس في ديوان العجاج. (211) رواية التهذيب واللسان: إن لنا هواسة عربضا. (212) في (س) : أقول: نبت ظنا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 325 عضرط: العِضْرِط: اللَّئيم من الرجال. والعُضْرُوط: الذي يَخدِمُكَ بطَعام بطنه، وهم العَضاريطُ والعَضارِطةُ، قال الأعشى: وكَفَى العَضاريطُ الرِكابُ فبُدِّدَتْ ... منها لأمرِ مُؤَمَّلٍ فأزالَها «213» ذعلب: الذِّعْلِبَة: الناقةُ الشديدةُ الباقيةُ على السير، وتجمع على ذَعالِب، قال نَهارُ بنُ تَوْسِعة: سَتُخبِرُ قُفّالٌ غَدَت بسُروجها ... ذعالِبُ قُودٌ سَيرُهُنَّ وَجيفُ «214» . والذِعلبةُ: النَّعامة وهي الظليم «215» الأنثى، وإنما تُشَبَّه بها الناقةُ لسرعتها. وكذلك جَمَل ذِعْلِبٌ. والذِعْلِبُ: القِطَعُ من الخِرَقِ المُتَشَقِّقَةِ، قال: مُنْسَرِحاً إلاّ ذَعاليبَ الخِرَقْ وتقول: إذلَعَبَّ الجَمَلُ في سيره إذلِعْباباً من النَّجاء والسرعة، قال الراجز: ناجٍ أمام الرَّكبِ «216» مُذْلَعِبُّ وإنَّما اشتُقَّ من الذِعْلِب. وكلُّ فعلٍ رُباعيٍّ ثُقِّلَ آخره فإنّ تَثقيله معتمدٌ على حرف من حروف الحلق.   (213) كذا في الأصول المخطوطة، ورواية الديوان ص 26: فكفى العضاريط الركاب فبددت ... منه لأمر مؤمل فأجالها (214) لم نهتد إلى القول وفي غير الأصول. (215) المعروف أن الظليم ذكر النعام. ولعل عبارة (وهي الظليم) زيادة من النساج، وتكون العبارة: والذعلبة: النعامة الأنثى. (216) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: الحي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 326 ذعمط: قال شُجاع: الذَّعْمَط «217» من النساء: البذيئة وكذلك اللَّعْمَظ. وتقول: ذَعْمَطْتُ الشَّاةَ أي ذَبَحتُها ذَبْحاً وَحِيّاً، والذعْمَطَةُ مصدره. عرفط: العُرفُطُ: شجرةٌ من شجر العِضاه، تأكلُه الإبلُ، الواحدة بالهاء. عنظب: العُنْظُبُ: الجراد الذكر والأنثى عُنَظُوبة «218» . عطرد: عُطارِد: كوكبٌ لا يُفارقُ الشَّمس. وهو كوكب الكُتّاب. وبنو عُطارِد: حيٌّ من بني سَعْدٍ. عسطس: العَسَطُوس: شجرٌ يُشبِهُ الخَيْزُران، قال: ............... ... كأنّه ... عصا عَسَّطُوسٍ لينُها واعتدالها «219» ويقال: هو شَجَرٌ يكون بالجزيرة. ويقال: بل العَسَطُوسُ من رءوس النصارى بالنبطية.   (217) ضبطنا (الذممط) على ضبط (اللعمظ) . (218) في الأصل: عنظوانة وهو تصحيف. (219) البيت (لذي الرمة) وروايته في الجمهرة والمحكم واللسان (عسطس) : على أمر منقد العفاء كأنّه ... عصا عَسَّطُوسٍ لينُها واعتدالها وقد جاء البيت شاهدا في الكلمة وهي مشددة السين مفتوحة، وهي رواية كراع. ورواية البيت في الديوان ص 532: ............... ..... ... عصا قس قوس لينها واعتدالها والقس: النصراني، وقوس: منارة الراهب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 327 عرطس: عَرْطَس الرجلُ: إذا تَنَحَّى عن القوم وذَلَّ عن مُنازعَتِهم ومُناوَأتِهم «320» ، قال الراجز: يُوعدِني ولو رآني عَرْطَسا «221» وفي لغة: عَرْطِزْ عنا أي تَنَحَّ عنّا. عطمس: العَيْطَمُوس: المرأة التّارَّة، ذات قَوامٍ وألواح. ويقال لها ذلك في كلّ حال إذا كانت عاقراً. ويقال: عُطْمُوسٌ. عطبل: عُطْبُول: جارية وَضيئةٌ فتيّةٌ حَسَنة، وجمعُها عَطابِيل وعَطابل، قال: فسِرْنَا وخَلَّفا هُبيرةَ بعدَنا ... وقُدَّامَه البيضُ الحِسانُ العَطابِلُ «222» عرطل: العَرْطَلُ: الطويل من كلِّ شيءٍ، قال أبو النَّجم: وكاهلٍ ضَخْمٍ وعُنْقٍ عَرْطَلِ «223» صنتع: حِمارٌ صُنْتُعٌ: شديد الرأس ناتىء الحاجِبَيْن عريضُ الجَبْهة. وظليم صنتع «224» .   (320) كذا في ص واللسان، وفي ط وس: مساواتهم. (221) الرجز في التهذيب واللسان، وقبله: وقد أتاني أن عبدا طبرسا. (222) لم نهتد إلى القائل. (223) الرجز في اللسان وروايته: في سرطم هاد وعنق عرطل وقد أدرجت مادة عنظب بعد هذا الرجز في س. (224) في اللسان: وظليم صنتع أي صلب الرأس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 328 عترس: العِتريسُ «225» : الذكر من الغيلان. والعَتْرَسَةُ: العِلاجُ باليَدَيْن مثلُ الصِراع والعِراك، وفي الحديث: جاءَ رجلٌ بغَريمٍ له مَصْفُودٍ إلى عُمَر فقال: أتَعْتَرسُه أي تَغْصِبُه وتَقْهَرُه. ويقال: عَتْرَسْتُ ماله: أي أخَذْتُه عَتْرَسَةً أي غَصْباً. والعَنْتريسُ: الناقةُ الوثيقة، وقد يُوصَفُ به الفَرَسُ الجَوادُ، قال: «226» كلُّ طِرْفٍ مُوَثَّقٍ عَنْتَريسٍ والعَنْتَريسُ: الداهية. العَتْرَسَةُ: الغَلَبَةُ والأخْذُ من فوق. عنتر: العَنْتَرُ: الشُجاع. عترف: العُتْرُفان: الديك. عضرس: العِضْرِسُ: ضَرْبٌ من النبات. وبعضٌ يقول: هو حمار الوَحْش، قال: «227» والعَيْرُ ينفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَتْ ... منه جحافِلُه والعِضْرِسِ الثُّجَرِ المكنان: نَبات الربيع يَنْبُتُ مُتَكاوِساً أي كثير بعضه على بعض. (ويقال: العِضْرِس شجرة تشبه ثمرتها أعين الكلاب الزرق) «228»   (225) في الأصول المخطوطة: العتريس من الغيلان الذكران والتصحيح من اللسان. (226) البيت (لأبي داود) يصف فرسا، اللسان (عترس) ، وتمامه: مستطيل الأقراب والبلعوم. (227) قائل البيت هو (ابن مقبل) . انظر اللسان (عضرس) . (228) ما بين القوسين أدرج بعد مادة [عنبس] في الأصول المخطوطة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 329 عنبس: العَنْبَسُ: من أسماء الأسد إذا نَعَتَّه قلتَ عَنْبَس وعُنابِس. عملس: العَمَلَّسُ: الذئب الخَبيثُ، ويقال: عَمَلَّس دَلْهاث «229» ، قال الطرمّاح: يوزِّعُ بالأمراس كلّ عَمَلَّس «230» عرنس: العِرناسُ: طائرٌ كالحمامةِ لا تشْعُرُ به حتى يطيرَ تحت قَدَميك، قال: لسْتُ كَمَنْ يُفْزِعُه العِرناسُ «231» عرمس: العِرْمِسُ: اسم للصَّخْرة تُنْعَتُ به الناقةُ الصُلْبة، قال: وَجْناءُ مُجْمَرةُ المنَاسِمِ عرِمِسٌ «232» عنسل: العَنْسَل: الناقةُ السريعةُ الوَثيقةُ الخَلْقِ. عربس: العِرْبِسُ والعِرْبَسيس: مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأرض، قال العجّاج: وعِرْبِساً منها بسَيرِ وَهْسِ «233» الوَهْس: الوطءُ الشديدُ. (وقال الطرمّاح في العربسيس:   (229) كذا في س أما في ص وط: دلجات. (230) رواية البيت في الأصول المخطوطة: يودع بالأمراس. أما التصحيح فهو من الديوان ص 171 والتهذيب واللسان وتمام البيت: من المطعمات الصيد غير الشواجن (231) لم نهتد إلى الراجز. (232) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام البيت. (233) ليس الرجز في ديوان العجاج. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 330 تُراكِلُ عَرْبَسيسُ المتْنِ مَرْتاً ... كظَهْر السَّيْحِ مُطَّرِدَ المتونِ والعَرْبَسيس بفتح العين أصوَبُ من كسرها، لأن ما جاء من بناء الرُباعيِّ على مثال فَعْلَليل يُفْتَح صدرُه مثل سَلْسَبِيْل وأشباه ذلك، وإنما كسرت عَيْن عربسيس على كسرة عِرْبِس) «234» . سلفع: السَلْفَعُ: الشُجاع الجسور. وامرأةٌ سَلْفَعٌ: أي سَليطةٌ. الرجلُ والمرأةُ فيه سَواءٌ، قال جرير: أيّامَ زَيْنَبُ لا خفيفٌ حِلْمُها ... عند النساء ولا رءود سَلْفَعُ «235» عسبر، عبسر: العُسْبُر: النَّمِر، والأنثى بالهاء. والعُسْبُور: وَلَدُ الكلب من الذِّئبة. والعُبْسُورة والعُبْسُرَة «236» : الناقةُ السريعة من النجائب، قال: «237» : والمُقْفِراتُ بها الخُورُ العَباسيرُ سبعر: وناقةٌ ذاتُ سِبعارةٍ يعني حِدَّتَها. وسَبْعَرَتُها: نشاطها إذا رفعت رأسها وخَطَرَتْ بذَنَبها وارتفعت واندفعت.   (234) ما بين القوسين جاء بعد مسلفع المادة التالية. (235) كذا رواية البيت في الأصول المخطوطة وفي الديوان ص 341: ............... .. ... همشى الحديث ولا رواد سلفع (236) كذا في ص وط أما في التهذيب واللسان: العسبورة والعسبرة. وكذلك الشاهد: .... الخور العسابير. وجاء في اللسان أيضا: قال الأزهري: والصحيح العبسورة، الباء قبل السين في نعت الناقة، قال: وكذلك رواه أبو عبيد عن أصحابه، وكذلك ابن سيده. (237) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 331 سرعب: السُرْعُوبُ: اسمُ ابنِ عرْس، قال: وثبة سُرْعُوبٍ رأَى زَبابا «238» وهو الجُرَذ الضَّخْمُ. سمدع: السَمَيْدَع: الشُجاع. سعبر: السَعْبَرَةُ: البِئْرُ الكثيرةُ الماء. سرعف: السَرْعَفةُ: حُسْنُ الغِذاء والنَّعمة. وهو سُرْعُوف ناعِم، قال العجّاج: وقَصَبٍ لو سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفا «239» عمرس: يوم عَمَرَّسٌ «240» : شديد. وشَرٌّ عَمَرَّس، قال الأُرَيْقِط في وصف يومٍ ذي شَرٍّ. عَمَرَّسٌ يَكْلَحُ عن أنيابهِ العُمْروسُ: الجَمَلُ إذا بَلَغَ النَّزْوَ. والعَمَرَّس: الشرس الخُلُق القوي.   (238) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو. (239) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 491 وقبله: بجيد أدماء تنوش العلفا. (240) أدرجت المادة قبل أكثر من ثلاث صفحات. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 332 زعفر: الزَّعْفَران: صِبْغٌ وهو من الطِّيبِ. والأسَدُ يُسَمَّى مُزَعْفَراً لأنَّه وَرْدُ اللَّوْن يضربُ إلى الصُفرة، قال أبو زبيد: إذا صادَفوا دوني الوليدَ كأنَّما ... يَرَونَ بوادٍ ذا حِماسِ مُزَعْفَرا «241» عفرز: عَفْزَرُ: اسمُ رجلٍ، قال: [نَشِيمُ بُروقَ المُزْنِ أين مَصابُهُ ... ولا شَيْءَ يَشْفي منكِ] يا بنت عَفْزَرا كأنّه اسمٌ أعجَميّ لذلك نَصَبَه. زعنف: الزِّعْنِفةُ: صِنْفةٌ من ثَوب وطائفة من قبيلة يَشِذُّ ويَنْفَرِدُ. وإذا رأيت جَماعةً ليس أصلُها واحداً قُلتَ: إنَّما هم زَعانِفُ، بمنزلة زَعانِفِ الأديم، وهي في نَواحيه حيثُ تُشَدُّ فيه الأوتادُ إذا مُدَّ للدِباغ. زبعر: رجلٌ زِبَعْرَى. وامرأة زِبَعراة: في خُلُقها شَكاسةً «242» . والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ. قال: وكأنَّها الاسفِنْطُ يومَ لقِيتُها ... والضَوْمَران تَعُلُّهُ بالزَّبْعَرِ «243» والزَّبْعَرِيّ: ضَرْبٌ من السِّهام، منسوب.   (241) لم أجد البيت في شعر أبي زبيد. (242) كذا في التهذيب وفي الأصول المخطوطة: شكس. (243) كذا رواية البيت في س، وفي ص وط: وشاهدنا الإسفنط يوم لقيتها ............... ... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 333 زعبل: الزَّعْبَلُ: الذي لا يَنْجُعُ فيه الغِذاء وقد عَظُمَ بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه، قال: سِمْطاً يُرَبّي وِلْدَةً زَعابِلا «244» عرزم: العَرْزَم: القويُّ الشديد من كل شيء، المُكْلَئِزُّ المجتمع، فإذا عَظُمَت الأرنَبَةُ وغَلُظَتْ قيل: اعَرَنْزَمَتْ، واللِّهْزِمَةُ كذلك إذا ضَخُمَتْ واشْتَدَّتْ قال «245» : لقد أوقدَتْ نار الشروري بأرؤس ... عظام اللِّحَى مُعْرَنْزِماتِ اللَّهازِمِ مرعز: المِرْعِزَّى: كالصُّوف يُخَلَّصُ من شَعْر العَنْز. وثوبٌ مُمَرْعَز. ومثلُه ما جاء على لفظه شِفْصِلَّى «246» . والمِرْعِزاء أيضاً إذا كَسَروا مَدّوا وخفَّفوا الزاي، وإذا فَتحوا الميم وكسَروا العين ثَقَّلوا الزاي وعَلَّقوا الياء مرسلة، وهذا في كلام العرب بناء نَزْرٌ. ويقال أيضاً مِرعِزى مقصوراً. عرزل: العِرزالُ: ما يجمَعُه الأسدُ في مَأواه من شَيءٍ يُمَهِّدُه لأشباله كالعُشّ. قال زائدة: العِرزالُ جُحْرٌ لحَيّة، وذكره أبو النجم في شعره فقال: تَلوّذ الحَيَّة في عِرزالها «247» وعِرزالُ الصيَّاد: أهدامُه وخِرَقُه التي يمتَهدُها ويضطجع عليها في القترة، قال:   (244) الرجز في اللسان (للعجاج) . وجاء فيه: قال ابن بري: الصحيح أنه (لرؤبة) ، وقبله: جاءت فلاقت عنده الضآبلا (245) لم نهتد إلى القائل في المصادر المتيسرة. (246) كذا في (ص وط) . في (س) : فعللي. (247) كذا في س، وفي ص وط: .... في عرزالها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 334 ما إنْ يني يفتَرِشُ العِرازلا «248» يعني صاحبَ القُتْرة. ويقال: العِرزالُ ما يَجْمَعُ [الصائد] من القَديد في قُتْرته. عصفر: العُصفُرُ: نباتٌ سلافتُه الجِرْيال، وهي معرَّبة. العُصْفُور: طائر ذَكَرٌ. والعُصْفُور: الذكر من الجراد. والعُصْفُور: الشِمراخ السائِلُ من غُرَّة الفَرَس لا يبلُغ الخَطْمِ. والعُصفورُ: قُطَيعةٌ من الدِماغ تحت فَرْخ الدِماغ كأنَّه بائن منه، بينَهما جُليدة تفصِلُه، قال: ضَرْباً يُزيلُ الهامَ عن سَريره ... عن أمِّ فَرْخ الرأسِ أو عُصفورِهِ والعُصفور في الهَوْدَج: خَشَبَةٌ تجمعُ أطرافَ خَشَباتٍ فيها، وهي كهيئة عُصفور الإكاف، وعُصفور الإكاف عند مُقَدَّمِه في أصل الذِئبة، وهي قطعة خَشَبٍ في قَدْرِ جُمع الكَفِّ وأعظم من ذلك شيئاً، مشدودة بين الحِنْوَيْن المُقَدَّمَيْن، قال الطِرمّاح: كلُّ مَشْكوكٍ عَصافيرُه ... قانىء اللَّونِ حديث الرِمامِ «249» يصف الهَوْدَج أي أُصْلِحَ حَديثاً. والرَمُّ: الأَسْر أيضاً، يعني أنه شُلَّ فَشُدَّ العُصفورُ من الهودج.   (248) زيادة من اللسان. (249) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: الدمام، وكذا في الديوان/ 401 وفي اللسان الزمام: وهو تصحيف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 335 صعفر: اصعَنْفَرت الحُمُرُ: إذا تَفَرَّقَتْ وابذَعَرَّت وهَرَبَت، قال: فلم يُصِبْ واصْعَنْفَرَتْ جَوافِلا «250» عرصف: العِرصافُ: العَقِبُ المُستطيل، وأكثر ما يقال ذلك لعَقِبِ المتْنَيْن والجنْبَيْن. وعَرَصَفْتُ الشيءَ أي: جَذَبْتُه فَشَقَقْتُه مُستطيلاً. والعَراصيف: أربعةُ أوتادٍ يجمعن بين أحناء رءوس القَتَب، في رأس كلّ حِنْوٍ من ذلك وَدّانِ مَشْدودان بجُلُود الإِبِل، يَعدِلُونَ الحِنْوَ بالعُرْصرف. وعَراصيفُ القَتَب: عصافيره. والعُصفور والعُرْصوف واحد. صمعر: الصَّمْعَريّ: اللَّئيمُ. والصَّمْعَريّ: كلُّ مَن لم يعمَلْ فيه رُقْيةً ولا سِحْر أيضاً. والصَمْعَرِيَّةَ من الحيّات: الخبيثة، قال «251» : أحَيَّةُ وادٍ ثُغْرةٌ صَمْعَريَّةٌ ... أحَبُّ إليكم أم ثلاثٌ لواقِحُ أي: عقرب. عصمر: العُصْمُورُ والعَصَاميرُ: دُلِيُّ المَنْجَنُون. عرصم: العِرْصَمُّ: الرجل الشديد البضعة.   (250) وفي اللسان: وروي: واسحنفرت. والرجز (لرؤبة) الديوان ص 127. (251) كذا في الأصول المخطوطة، وفي اللسان: أحية وادي بغرة ... الجزء: 2 ¦ الصفحة: 336 عنصر: العُنْصُرُ: أصْلُ الحَسَب. إنما جاء عن الفُصَحاء مضمُومُ العَين منصُوب الصاد، ولا يجيء في كلامهم من الرباعي المُنبسِط على بناء فُعْلَل إلاّ ما يكون ثانيه نوناً أو همزةً نحو الجُنْدَب والجُؤْذَر. وجاءَ السودد كذلك كراهِيَة أن يقولوا سودُدٌ فتلتقي الضمّات مع الواو. عنفص: العِنْفِص: المرأة القليلةُ الجسم، ويقال: هي أيضاً الداعِرة الخبيثة، قال: ليستْ بسَوْداءَ ولا عِنْفِصٍ ... تُسارِقُ الطَّرْفَ إلى الداعِرِ «252» وقال آخر: صُلْبُ العَنافِصِ كلَّ أمرٍ أصلَحَتْ ... ومُعَمَّر في أهله مَعْمُورُ «253» صعنب: الصَّعْنَبَةٌ: أن تُصَعْنِبَ الثريدة، تضُمُّ جوانبها وتُكَوِّمُ صَومعتها. صنبع: والصَّنْبَعَةُ: انقباض البخيل عند المسألة. يقال: رأيتُه يُصَنْبِعُ لؤماً. وصنيبعات «254» : اسم موضع.   (252) لم نهتد إلى الشاهد في كتب اللغة، وهو مما تفرد به العين. (253) لم نتبين هذا البيت لانفراد العين بروايته. (254) في ط: صنبعات. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 337 عنصل: العُنْصُل: نباتٌ شِبْهُ البَصَل، وَوَرَقُه كورق الكُرّاث «255» ونوره أصفر يتخد منه صبيان الأعراب أكاليلَ، قال: والضرب في جَأواءَ ملمومةٍ ... كأنَّما هاماتُها العُنْصُلُ «256» عصلب: العَصْلَبيُّ: الشديد الباقي القوّة، «257» ، قال: قد ضَمَّها اللَّيلُ بعَصْلَبيِّ وعَصْلَبتُه: شِدَّة عَصَبه. صلمع، صلفع: الصَلْمَعَةُ والصَلْفَعَةُ: الإفلاس «258» . ورجلٌ مُصَلْمِعٌ مُصَلْفِعٌ مُفْقِعٌ مُدْقِعٌ. صُلْمِعَ رأسُه وصُلْفِعَ: إذا استؤصِلَ شَعرُه. بلغة أهل العراق. صعتر: الصَّعْتَر: ضَرْبٌ من البقول. والصَعْتَريُّ: الشاطِرُ دعمص: الدُعْمُوص: دُوَيبةٌ تكونُ في الماء، قال: ودُعْمُوصُ ماءٍ نَشَّ عنها غَديرُها الدعْموص: الرجلُ الدَخّال في الأُمُور، الزَوّارُ للملوك، قال أمَيّة بن أبي الصَّلت: دُعْمُوصُ أبواب الملوك ... وجانب للخرق فاتح   (255) وزاد في التهذيب مما نقل عن الليث بقوله: أو أعرض منه. (256) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المصادر التي أفدنا عنها. (257) في التهذيب عن الليث: الباقي على المشي والعمل، وكذلك في اللسان. وما أثبتناه فمما ورد في الأصول المخطوطة الثلاثة. (258) وجاء في التهذيب مما نقل عن الليث: الإفلاس وذهاب المال. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 338 رثعن: ارثَعَنَّ المطَرُ: إذا ثَبَتَ وجاد، قال «259» : كأنَّه بعد رِياحٍ تَدْهَمُهْ ... ومُرْثَعِنّات الدُّجُونِ تَثمِهْ والمُرْثَعِنُّ من الرجال: الضعيف، قال: لستُ بالنِكْسِ ولا بالمُرْثَعِنْ والمُرْثَعِنُّ: السيدُ الغالب: قال «260» : حيثُ ارثَعَنَّ الوَدْقُ في الصَّحاصِحِ بعثر: يقال بَعْثَرَه بَعْثَرَةً: إذا قَلَبَ الترابَ عنه. عبثر: العَبَوْثَران: نباتٌ مثل القَيْصُوم في الغُبْرة، ذَفِرُ الريح، الواحدة عَبَوْثَرانة، فإذا يَبِسَتْ ثَمرَتُها عادت صفراءَ كَدِرة. وفيه أربع لغات بالياء والواو وضمّ الثّاء وفتحها. عثلب: عَثْلَبَ زنداً: أي أخذه من شجرٍ لا يدري أيوري أم لا. وعَثْلَب: اسم ماء، قال الشمّاخ: وصدَّتْ صُدوداً عن شَريعةِ عَثْلَبٍ ... ولا بنيَ عياذٍ في الصدور حَزائِزُ «261» . عَثْلَبْتُ الحوضَ: إذا كسَرْتُه، قال العجّاج: والنُؤيُ أَمْسَى جدره معثلبا «266»   (259) (رؤبة) ديوانه/ 149. (260) لم نهتد إلى القائل. (261) كذا في الأصول المخطوطة والديوان ص 181، وفي التهذيب: حوامز (266) لم يرد الرجز في ديوان العجاج. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 339 دلعث: الدَّلْعَثُ: الجَمَلُ الضَّخْم، قال «262» : دلاث دلعثي، كأن عظامه ... وعت في محال الزَّوْرِ بعدَ كُسُورِ عمثل: العَمَيْثَلُ والعَمَيْثَلَةُ: الضَّخْمُ الثقيل. والعَمَيْثَلُ: إذا كان فيه إبطاءٌ من عِظَمه ونحو ذلك. وامرأةٌ عَمَيْثَلة ويُجمَعُ عَماثِلَ، قال «263» : ليس بمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ ثعلب: الثَعْلَبُ: الذَكَر، والأنثى: ثُعالة. وثَعْلُبُ الرمح: ما دخل في عامِلِ صَدره في جُبَّةِ السِّنانِ. وثَعْلَبَ «264» الرجُلُ: جَبُنَ وراغ، كقول الشاعر: فإنْ رآني شاعِرٌ تَثَعْلَبَا والثَّعْلَبيَّةُ: اسم مكان. والثَّعْلبيَّةُ «265» : عَدْوٌ أشَدُّ من الخَبَبِ من عَدْوِ الفَرَس. وقال بعضُهم: الثَّعْلَبُ خَشَبَةٌ صُلْبة تُبْرَى ثم تدخُلُ في قَصَبَة القَناة، ثم يُرَكَّبُ فيها السِنانُ، وتُسَمَّى بالكلب، قال لبيد: يُغرِقُ الثَعْلَبَ في شِرَّتِه ... صائِبُ الجذْمَةِ في غَيْر فَشَلْ قولُه: في شِرَّتِه أي في أوَّلِ رَكْضه وسُرعته. والثَعْلَبُ: الحجر الذي يسيلُ منه المطر.   (262) البيت في اللسان والتاج (دلعث) ، وجاءت (دلعثي) في التاج بياء مشددة ليستقيم الوزن. من غير عزو فيهما أيضا. (263) لم نهتد إلى الراجز. (264) وفي التهذيب: وثعلب الرجل وتثعلب .... (265) كذا في ص وط، وفي س: الثعلبة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 340 نعثل: النَعْثَلُ: الشَّيْخُ الأحمقُ، ويُقال: فيه نَعْثَلةٌ أي حُمْقٌ. وقال بعضُ الناس في عُثْمانَ: اقتُلُوا النَّعْثَلَ، يقال: شَبَّهَهُ بالضَبع كما يقال في العربيّة: يا ثَوْرُ، يا حِمارُ. والنَّعْثَلُ: الذيخ، وهو الذكر من الضِبْعان. بلعم: البُلْعُومُ: البَياضُ الذي في جَحْفَلَة الحِمار في طَرَف الفَمِ، قال: بيص البلاعيمِ أَمثال الخَواتيمِ قال زائدةُ: البُلْعُومُ باطِنُ العُنُقِ كُلُّه، وليس كما قال. عنبل: امرأةٌ عُنْبُلةٌ، وعَنْبَلَتُها: طولُ بَظْرِها. والعُنْبُلةُ: الخَشَبَةُ يُدَقُّ بها الشَيء في المِهْراس «267» . والعُنابِل: الوَتَرُ الغليظ، قال: والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ «268» والعُنابُ مثلُ العُنْبُلة أي البَظر. عنبر: العَنْبَرُ: ضرب من الطيب.   (267) في اللسان: يدق عليها بالمهراس، وكذلك في القاموس. (268) الرجز في اللسان (لعاصم بن ثابت) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 341 يعفر: اليَعفُورُ: الخِشْف، سُمِّيَ بذلك لكَثرة لُزُوقِه بالأرض، قال طَرَفة: آخرَ الليل بيعْفُورٍ خَدِرْ «269» أي بشخص ظَبيٍ خَجِل مُسْتَحْيٍ. يربع: يَرْبُوع: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذ، الذكر والأنثى فيه سواء. ويَرْبُوعٌ: قبيلة من تَميم. برعم: البَرْعَمَةُ والبَراعم: أكمامُ ثَمَر الشَجَر. لعظم: اللَّعْظَمةُ «270» : الانتِهاسُ على اللَّحْمِ مِلءَ الفَمِ. تقول: لَعْظَمتُ اللَّحم، وهو انتِهاسٌ على عجلة. لعمظ: اللَّعْمَظَةُ: الحِرْصُ والشَهْوة في الطعام. عظلم: العِظْلِمُ: عُصارةُ شَجَر لونه أخضَرُ إلى الكُدْرة. رعبل: رَعْبَلْتُ اللَّحمَ رَعْبَلَةً: أي قَطَّعْتُه قِطَعاً صِغاراً كما يُرَعْبَلُ الثَّوْبُ فيُمَزَّقُ مِزَقاً، الواحدةُ رُعْبُولةٌ من الرَّعابِلِ، وهي الخِرَقُ المُتَمَزِّقَة. والشِّواءُ المُرَعْبَلُ: يُقَطَّعُ حتى تصلَ النارُ إليه فتنضجه، قال «271» :   (269) وصدر البيت كما في اللسان: جازت البيد إلى أرحلنا. (270) هذه المادة والتي تليها واحدة في الصحاح واللسان فكأنهما على القلب. (271) التهذيب 3/ 364 واللسان (رعبل) وقد نسب فيهما إلى (ابن أبي الحقيق.) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 342 من سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بعضُه ... بعضاً كَمَعْمَعَةِ الأباءِ المُحْرَقِ الأباءُ: القَصَبُ. والأبُّ: الحشيش. أي يجُزُّ بعضُه بعضاً في السرعة، والمَعْمَعَةُ: السرعة. وامرأةُ رَعْبَل: في الخلقان، قال «272» : كَصَوْت خَرقاءَ تُلاحي، رَعْبَلِ أي تُشاتِمُ أخرى. برعل، فرعل: البُرْعُلُ والفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبع، الواحدةُ فُرْعُلة، قال «273» : سَواءٌ على المَرءِ الغريبِ أجارُهُ ... أبو حَنَشٍ [أم] كانَ لحمَ الفَراعِلِ عمرط: العَمَرَّط: الجَسُور الشديد. وبالدال أيضاً. عفنط: العفنط: اللئيم الرذل السيىء الخلق. عفنظ: العفنظ «274» : الذي يُسَمَّى عَناقَ الأرض. عدمل: العدملي «275» : القديم.   (272) في اللسان الرجز (لأبي النجم.) (273) زاد في التهذيب: من الضبع. ولم نهتد إلى قائل البيت الشاهد وفي الأصول المخطوطة: (أو) مكان (أم) . (274) في اللسان: العفنط عناق الأرض بالطاء المهملة والمادتان ومادة واحدة. (275) في اللسان العدامل والعدملي والعدامل والعداملي واحد، وكذلك في التهذيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 343 برذع: البَرْذَعَةُ «276» : الحِلْسُ الذي يُلْقَى تحت الرَّحْل وهو القِرطاط. عذفر: العُذافِرةُ: الناقةُ الشديدةُ وهي الأَمُونُ. والعُذافِرُ: كوكبُ الذَنَب. عذلم: العُذْلُمِيُّ «277» من الرجال: الحريصُ الذي يأكُلُ ما قَدِرَ عليه.   (276) وهي بالدال المهملة أيضا. (277) لم أهتد إليه ولم أجده في المعجمات المتيسرة لدي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 344 باب الخماسي من العين قال الليث، قال الخليل: الخُماسيُّ من الكلمة على خمسة أحرف، ولا بدَّ أن يكونَ من تلك الخمسة واحد أو اثنان من الحروف الذَّلْق: ر، ل، ن، ف، ب، م، فإذا جاءت كلمة [رباعية أو خماسية] لا يكون فيها واحد من هذه الستة، فاعْلَمْ أنَّها ليست بعربية. قال: فإنْ قُلتَ مثلُ ماذا؟ قال: إن سُئِلْتَ عن [الحضاثج] ، فقل: ليست بعربية، لأنّه ليس فيها شيء من تلك الأحرف الستة. وكذلك لو قيل لكَ ما الخَضَعْثَج؟ فقل: ليست بعربية لأنّه ليس فيه من تلك الأحرف الستة شيءٌ. فمن الخُماسيِّ: عفنقس وعقنفس: العَفَنْقَسُ والعَقَنْفَسُ: لغتان مثل جذب وجبذ، وهو السيىء الخُلُقِ المُتَطاوِلُ على الناس. يقال للعَقَنْفَس: ما الذي عَقْفَسَه وعَفْقَسَه؟ أي ما الذي أساء خلقه بعد ما كانَ حَسَنَ الخُلُق، قال العجّاج: إذا أرادَ خُلُقاً عفنقسا «278» عضرفوط: العضرفوط: دويبة تُسَمَّى العِسْوَدَّة «279» بيضاءُ ناعمةٌ تشبه بها أصابع   (278) الرجز في الديوان ص 134 وفي التهذيب وبعده: أقره الناس وأن تفجسا (279) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: العسود. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 345 الجواري، تكون في الرَمْل، وتُجمَعُ عَضافيط وعَضْرَفُوطات. ويقال: هي العَضْفُوط والعَضَافيطُ جماعة في القَولَين جميعاً. قال زائدة: العَسْوَدة، بالهاء، عظاءةٌ كبيرةٌ سَوداء تكون في الشَّجَر والجَبَل، وجمعه عِسْوَدٌ. وقال بعضهم: العَضْرَفوط: ذكر العَظاء، وهي من دَوابِّ الجِنِّ، قال: وكلَّ المَطايا قد ركِبْنا فلم نَجِدْ ... أَلَذُّ وأَحْلَى من وَخيد الثَّعالِبِ ومن فارةٍ مُزْمومةٍ شَمَّريَّةٍ ... وخَودٍ [ترى فيها] «280» امامَ الركائب ومن عَضْرَفُوطٍ حَطَّ بي في ثَنيّةٍ ... يُبادِرُ سِرْباً من عَظاءٍ قَوارب قَوارِب: طَوالِبُ الماء. هبنقع: الهَبَنْقَعُ والهَبَنْقَعَةُ: المَزْهُوُّ الأحمق، والجميعُ: هَبَنْقَعُون وهَبَنْقَعَات، والفعل اهْبَنْقَعَ اهْبِنْقاعاً، إذا جَلَسَ جِلْسَةَ المَزْهُوِّ الأحمق، يُقال: هو يمشي الهَبَيَّخَى ويجلِسُ الهَبَنْقَعَة. الهَبَيَّخَى «281» : مِشيةٌ فيها نَفْجٌ وتحريك البدَن، قال جميل: يَظَلْنَ بأعلَى ذي سَديرٍ عَواطباً ... بمُستَأنِسٍ من عيرجن هبنقع «282»   (280) في س: تراميها، وفي ص وط: ترد فيها: ولم نجد الأبيات في غير الأصول من فطان. (281) كذا هو الصحيح، وفي الأصول المخطوطة: الهبيخ. (282) ديوانه/ 124 وفيه: لمستأنس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 346 قذعمل: القُذَعْمِلةُ والقُذَعْمِلُ: (الضَّخْمُ من الإبل) «283» . والقُذَعملة: الشديد من الأمر. قال زائدةُ: القُذَعْمِلُ الشَيءُ الصغيرُ شِبْهُ الحَبَّة، تقول: لا تُعطِ فلاناً قُذَعْمِلَةً. قبعثر: القَبَعْثَرَى: الفَصيلُ المهزول، ويُجمعُ على قَبَعْثَرات وقَباعِث. وسألتُ أبا الدقيش عن تصغيره فقال: قُبَعْثرة «284» . ويقال: بل هو الفَصيلُ الرِخْوُ المضطرِب. وقال بعضُهم: ليس ذا بشيءٍ، ووافقه مُزاحم قال: ولكنّ القَبَعْثَرَى دابَّةٌ من دَوابِّ البحر لا تُرَى إلا مُنْقَبعةً في الثَّرَى أو على ساحل البحر. عبنقاة: العَبَنْقَاة «285» : أي الداهية من العِقبان، ويجمَع عَبَنْقَيات وعَباقيّ. ومنهم من يقلبها فيقول: عَقَنْباة، قال الطرمّاح: عُقابُ عَبَنْقاةٌ كأنَّ وَظيفَها ... وخُرْطُومَها الأَعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ قوله: عَبَنْقاة أي حديدة الأظفار، مُلَوَّح لسوادها. ويقال: اعْبَنْقَى يَعْبَنْقي اعبنقاءً. وعَبَنْقاة بوزن فَعَنْلاة. عنقفير: العَنْقَفير: الداهية، وعَقْفَرَتها: دهاؤها. وغُولٌ عَنْقُفيرٌ.   (283) سقط ما بين القوسين من س. (284) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وزاد قوله: على الترخيم. في اللسان: قبيعث. (285) في اللسان: عقاب عقنباة وعبنقاة وقعنباة وبعنقاة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 347 قرعبل: القَرْعْبْلانةُ: دُوَيْبَّةٌ عريضةٌ مُحْبَنْطِئةٌ. وما زادَ على قَرَعْبَل فهو فضلٌ ليس من حروفها الأصلية. ولم يأتِ شيءٌ من كلام العرب يَزيدُ على خمسة أحرف إلا أن تلحقها زيادات ليست من أصلها أو يُوَصَلَ حكايةً يُحكى بها، كقول الشاعر «286» : فَتَفْتَحُه طَوْراً وطَوراً تُجيفُه ... فَتَسمعُ في الحالَيْنِ منه جَلَنَبَلَقْ يَحكي صوتَ بابٍ في فَتْحِهِ وإصفاقه. وهما حكايتان جَلَنْ على حِدة، وبَلَق على حِدة. وقول الشاعر في حكاية جَرْي الدَوابِّ: جَرَتْ الخَيْلُ فقالت ... حَبَطِقْطِقْ حَبَطِقْطِقْ وإنّما هو إردافٌ كما أردَفُوا العَصَبْصَب، وإنّما هو من العَصيب. جَنَعْدَل: الجَنَعْدَل «287» : التارُّ الغليظ الرقَبَة. دلعوس: الدِّلْعَوْس، المرأةُ الجريئة على أمرها العَصيَّةُ لأهلها. والدِّلْعُوْسُ: الناقةُ الجريئة أيضاً. سقرقع: السُقُرْقَع «288» : شراب لأهل الحجاز من الشعير والحُبوب قد لَهِجُوا به. وهذه الكلمة   (286) التهذيب 3/ 368، واللسان (جلنبلق) . غير منسوب أيضا. (287) من التهذيب 3/ 369 عن العين. في الأصول المخطوطة: جعندل. (288) كذا في اللسان، وفي التهذيب: السفرفع (بالفاء) ، وفي الأصول المخطوطة بالشين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 348 حبشية وليست من كلام العرب، وبيان ذلك أنه ليس من كلام العرب كلمة صدرها مَضمُوم وعَجُزُها مفتوح إلاّ ما جاء من البناء المُرَخَّم نحو الذُرَحْرَحة والخُبَعْثَنة. وأصل هذا أنّهم يَعْمِدون إلى الشعير فَيُنَبِّتُونه، فإذا كَبَتَ أو هَمَّ بالنبات خَمَدوا إليه فجفَّفُوه ثم اتَّخَذوه هَيُوجاً لشَرابهم أي عَكراً، ثم يعمِدُون إلى خُبْز الشعير أو غير ذلك فيخبِزُونه خُبزاً غِلاظاً، ثم إذا أخرَجُوه حارّاً كسروه في الماء، ثم ألقَوا فيه من ذلك الطَّحين قَبْضةً فيُغليه ذلك أيّاماً، ثم يُضْرَبُ بالعَسَل فهو شَرابٌ قطامي صلب. اقعنسس: اقعنسس العِزُّ: إذا ثَبَتَ ولَزِمَ، قال: تَقَاعُسَ العِزُّ بنا فاقْعَنْسَسَا «289» سقعطر: السَّقَعْطَريُّ من الرجال: لا يكون أطوَلَ منه. ويقال: تُنْعَتُ الإبلُ بهذا النَّعْت. سبعطر: السَّبَعْطَريُّ: الضَّخْمُ الشديدُ البَطش خبعثن: الخُبْعَثِنُ: من كلّ شيءٍ التّارُّ البَدَن، الرّيّانُ المَفَاصِلِ، وتقول: اخبَعَّثَ في مشيهِ، وهو مَشْيٌ كَمَشيِ الأسد، قال يصف الفيل: خُبَعْثِنٌ مشيته عثمثم «290»   (289) (العجاج) ديوانه/ 138. (290) اللسان (عثم) غير منسوب أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 349 ويقالُ: أسَدٌ خُبَعْثِنةٌ. ويقالُ: فلان خُبَعثِنةٌ. ويقال: للفيل خُبَعْثِنٌ وبَقَرةٌ خُبَعْثِنةٌ، قال أعرابيّ في صفة الفيل: خُبَعْثِنٌ في مَشْيِهِ تَثْقيلُ ... أمثالُه بأرضِنا قليلُ «291» وإن قلتَ: خُبَعْث على الترخيم جازَ لك. وإنْ قيل للذَكَر بالهاء كانَ صواباً كقولك أسَدٌ خُبَعْثِنَةٌ. علطميس: العَلْطَمِيسُ من النوق: الشَديدةُ الضَّخْمَةُ ذاتُ أقطار وسَنام مُشرفٍ. سلنطع: السَّلَنْطَعُ: الرّجُل المُتَعَتِّهُ في كلامه كأنه مجنُون. عيطموس: العَيْطَمُوسُ من النّوق: الشديدةُ الضَّخْمَةُ. عندليب: العَنْدَليبُ: طُوَيْرٌ يُصَوِّتُ ألواناً. عفرناة: أَسَدٌ عِفِرْناة: شديد قوي. ولبوءة عِفِرْناة. جَلَنْفَع: الجَلَنْفَعُ: الغليظ من الإِبِل. تلعثم «292» : التَلَعْثُمُ: التَنَظُّرُ. لَعْثَم عنه أي نَكَلَ عنه. وتَلَعْثَمْتُ عن هذا الأمر أي نَكَلْتُ عنه.   (291) لم نهتد إليه. (292) من حق هذه الكلمة أن يترجم لها في أبواب الرباعي لأنها رباعية، ولكنه عبث النسخ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 350 ج 3 حرف الحاء قال الخليل بن أحمد- رضي الله عنه «1» -: الهاء والحاء لا تأتلفان في كلمةٍ واحدةٍ أصليّة الحروف، لقُرب مَخْرجَيْهما في الحَلْق، ولكنَّهما يجتمعان من كلمتين، لكُلِّ واحدةٍ منهما معنىً على حِدَة، كقول لبيد: يَتَمارَى في الذي قلتُ له ... ولقد يَسَمعُ قَولي حَيَّهَلْ وقال آخر: هَيْهاؤهُ وحَيْهَلُهْ حَي كلمة على حدة ومعناها هَلُمَّ، وهل حِثِّيثَى، فجَعَلَهما كلمةً واحدة. وفي الحديث «2» : إذا ذُكِرَ الصالحونَ فَحَيَّهَلا بعُمَرَ أي فَأْتِ بذكر عُمَرَ. قال اللَّيْث: قُلتُ للخليل: ما مِثْلُ هذا في الكلام: أن يُجْمَعَ بين كلمتين فتَصير منهما كلمة واحدة؟ قال: قول العرب عَبْد شَمْس وعَبْد قَيْس فيقولون: تَعَبْشَمَ الرجل وتعبقس وعبشمي وعبقسي.   (1) جملة الدعاء لم ترد في ص وط. والبيت الشاهد في ديوان لبيد ص 183 (2) وفي اللسان: وفي حديث ابن مسعود. وقد روي الحديث في التهذيب: فحيهل ... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 5 باب الثنائي باب الحاء والقاف وما قبلهما مهمل ح ق، ق ح مستعملان حق: الحقُّ نقيض الباطل. حقَّ الشيْء يَحِقُّ حَقّاً أي وَجَبَ وُجُوباً. وتقول: يُحِقُّ عليكَ أنّ تفعَلَ كذا، وأنتَ حقيقٌ على أن تفعَلَه. وحَقيقٌ فَعيلٌ في موضع مفعول. وقول اللهِ عزَّ وجَلّ «1» - حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ «2» معناه مَحقوق كما تقول: واجب. وكلُّ مفعُول رُدَّ إلى فعيل فمذكره ومؤنثه بغير الهاء، وتقول للمرأة: أنتِ حقيقةٌ لذلك، وأنتِ محقوقة أن تفعلي ذلك، قال الأعشى: لَمحقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لصَوْته ... وأنْ تَعلمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ «3» والحَقَّةُ من الحَقِّ كأنَّها أوجَبُ وأَخَصُّ. تقول: هذه حَقَّتي أي حَقّي. قال: وحَقَّهٌ ليست بقول التُرَّهة. والحقيقة: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه. وبلغْتُ حقيقةَ هذا: أي يقين شأنه. وفي الحديث: لا يبلُغُ أحدُكُم حقيقةَ الإِيمان حتى لا يعيبَ على مُسلِمٍ «4» بعَيْبٍ هو فيه. وحقيقةُ الرجل: ما لَزِمَهُ الدفاعُ عنه من أهل بيته، والجميع حقائق.   (1) في ص وط: وقوله من غير إشارة إلى أن القول آية. (2) سورة الأعراف 105 (3) البيت في الديوان واللسان وقبله: وإن امرء أسرى إليك ودونه ... من الأرض موماة ويهماء سملق (4) في التهذيب واللسان والنهاية: مسلما الجزء: 3 ¦ الصفحة: 6 وتقول: أَحَقَّ الرجُلُ إذا قال حَقّاً وادَّعَى حَقّاً فوَجَبَ له وحَقَّقَ، كقولك: صدَّق وقالَ هذا هو الحقُّ. وتقول: ما كان يَحُقُّك أن تَفْعَل كذا أي ما حَقَّ لك. والحاقَّةُ: النازلة التي حقَّتْ فلا كاذبةَ لها. وتقولُ للرجل إذا خاصَمَ في صِغار الأشياء: إنّه لنَزِقُ الحِقاقِ. وفي الحديث: مَتَى ما يَغْلُوا يحتَقُّوا أي يَدَّعي كلُّ واحدٍ أنَّ الحقَّ في يَدَيْه، ويغلوا أي يُسرفوا في دينهم ويختصموا ويتجادلوا. والحِقُّ: دونَ الجَذَع من الإِبِل بسنةٍ، وذلك حين يَسْتَحِقُّ للرُكُوب، والأُنثَى حِقَّةٌ: إذا استَحَقَّتِ الفَحْلَ، وجمعه حِقاق وحَقائِق، قال عَديّ: لا حقة هُنَّ ولا يَنوبُ «1» وقال الأعشى «2» أيُّ قومٍ قَوْمي إذا عزت الخمر ... وقامتْ زِقاقُهُمْ والحِقاقُ والرواية: قامت حِقاقُهُم والزِّقاق فمن رواه: قامت زقاقُهم والحقاق يقول: استوت في الثمن فلم يفضلُ زِقٌ حِقّاً، ولا حِقٌّ زِقّاً. ومثله: قامت زقاقُهم بالحِقاق فالباءُ والواوُ بمنزلة واحدة، كقولهم: قد قامَ القَفيزُ ودِرْهَم، وقام القَفيزُ بدرهم. وأنتَ بخَيرٍ يا هذا، وأنت وخَيْرٌ يا هذا، وقال «3» : ولا ضعافِ مُخِّهِنَّ زاهقِ ... لَسْنَ بأنيابٍ ولا حَقائقِ   (1) لم نجده في ديوان عدي بن زيد. (2) البيت في التهذيب واللسان (لعدي) . وقد ضمه محقق ديوان عدي إلى شعر (عدي) مما لم يذكر في الديوان. وفي الأصول المخطوطة منسوب إلى (الأعشى) ولم نجده في ديوان الأعشى ولعله من سهو الناسخ. (3) الرجز في اللسان (لعمارة بن طارق) وروايته: ومسد أمر من أيانق ...... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 7 وقال «1» : أفانينَ مكتُوبٍ لها دونَ حِقِّها ... إذا حَمْلُها راشَ الحِجاجَيْن بالثُّكْلِ جَعَلَ الحِقَّ وقتاً. وجمع الحُقَّةِ من الخَشَب حُقَق، قال رؤبة: سوى مساحيهن تقطيط الحقق «2» والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ أوّلِ اللُيل، وقد نُهِيَ عنه، ويقال: هو إتعابُ ساعة. وفي الحديث: إيّاكُم والحَقْحَقةَ في الأعمال، فإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما داومَ عليه العبد وإنْ قلَّ. ونباتُ الحَقيق «3» : ضرب من التَّمْر وهو الشِّيصُ. قح: والقُحُّ الجافي من الناس والأشياء، يقالُ للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج: إنَّها لقُحٌّ «4» . والفعلُ: قَحَّ يقُحُّ قُحوحةً، قال: لا أبتغي سَيْبَ اللئيم القُحِّ ... يكادُ من نحنحة وأح يحكي سعال الشَّرِقِ الأَبَحِّ «5» والقُحُّ: الشَّيخُ الفاني. والقُحُّ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ. والقُحْقُحُ: فوقَ القَبِّ شيئاً. والقَبُّ: العظمُ الناتىء من الظَّهْر بين الأَلْيَتْين.   (1) الشاعر (ذو الرمة) . والبيت في الديوان 1/ 153. (2) الرجز في ديوان رؤبة. (3) جاء في التهذيب: قلت: صحف الليث هذه الكلمة وأخطأ في التفسير أيضا، والصواب: لون الحبيق ضرب من التمر ردىء. (4) قال الأزهري في التهذيب: قلت: أخطأ الليث في تفسير القح، وفي قوله للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج إنهالقح، وهذا تصحيف. وصوابه: الفج بالفاء والجيم (5) الرجز في التهذيب فيما نقله عن الليث، ثم تكرر في اللسان، وكله من غير عزو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 8 باب الحاء مع الكاف ح ك، ك ح «1» مستعملان حك: الحَكيكُ: الكَعْبُ المحكُوكُ. والحَكيكُ: الحافِرُ النَّحيتُ. والحَكَكَةُ: حَجَرٌ رِخْوٌ أبيض أرْخَى من الرِّخام وأصلَبُ من الجَصِّ. والحاكَّةُ: السِنِّ، تقول: ما فيه حاكَّة. ويقال: إنَّه لَيَتَحكَّكُ بكَ: أي يَتَعَرَّض لشَرِّكَ. وحَكَّ في صدري واحتَكَّ: وهو ما يَقَعُ في خَلَدك من وسَاوِس الشيطان. وفي الحديث: إياكم والحكاكات فإنَّها المآتم. وحَكَكْتُ رأسي أحُكُّه حَكّاً. واحتَكَّ رأسُه احتكاكاً. وقوله «2» : أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك أي عِمادُها ومَلْجَأُها. كح: الأكح: الذي لا سن له. والكُحْكُحُ: المُسِنُّ من الشّاء والبقر. باب الحاء مع الجيم ح ج، ج ح مستعملان حج: قد تُكسَر الحَجّةُ والحَجُّ فيقال: حِجُّ وحِجَّةٌ. ويقال للرجل الكثير الحَجٍّ حَجّاج من غير إمالةٍ. وكلُّ نعت على فَعّال فإنّه مفتوح الألف، فإذا صيَّرتَه اسماً يَتَحَوَّل عن حال النَّعْت فتدخله الإمالة كما دَخَلَتْ في الحَجّاج والَعجّاج. وحَجٍّ علينا فُلانٌ أي قَدِمَ. والحَجُّ: كثرة القَصْد إلى من يُعَظَّم، قال: كانت تحُجُّ بنُو سَعْدٍ عِمامتَه ... إذا أَهَلُّوا على أنصابِهم رَجَبا «3»   (1) لم ترد هذه المادة في الأصول المخطوطة بعد مادة (حكك. وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 55] . (2) في التهذيب: وقول (الحباب:) أنا جذيلها ... (3) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 9 حَجُّوا عِمامتَه: أي عظَّمُوُه. والحِجَّةُ: شَحْمةُ الأُذُن، قال لبيد: يَرُضْنَ صِعابَ الدُرِّ في كل حجة ... وإن لم تكن أعناقهن عواطلا «1» ويقال: الحجة هيهنا الموسم. والحَجْحَجَةُ: النُّكُوصُ، تقول: حَمَلوا ثم حَجْحَجوا أي نَكَصُوا، قال «2» : حتّى رَأَى رايتَهم فَحَجْحَجا والمَحَجَّةُ: قارعة الطريق الواضح. والحُجَّةُ: وَجْهُ الظَّفَر عند الخُصومة. والفِعل حاجَجْتُه فَحَجَجْتُه. واحتَجَجْتُ عليه بكذا. وجمع الحُجَّة: حُجَجٌ. والحِجاج المصدر. والحَجاجُ: العظمُ المستدير حولَ العَين، ويقال: بل هو الأَعْلى الذي تحت الحاجب، وقال: «3» إذا حَجاجا مُقلتَيْها هَجَّجا والحَجيجُ: ما قد عُولِجَ من الشَجَّة، وهو اختلاط الدَّمِ بالدماغ فيصب عليه السَّمْنُ المَغْلِيُّ حتى يظهَرَ الدمُ فيُؤخَذُ بقُطنةٍ، يقال: حَجَجْتُه أحُجُّه حَجّاً. الجَحْجاحُ: السيِّدُ السَّمْحُ الكريمُ، ويجمع: جَحاجِحة، ويجوز بغير الهاء، قال أمية «4» :   (1) رواية الديوان ص 243: ....... ... ولو لم تكن أعناقهن عواطلا. وهو كذلك في ص وط في حين أن الرواية في س واللسان: يرضن صعاب الدو ...... (2) صاحب الرجز هو (العجاج) . انظر الديوان ص 389. والرواية فيه: حتى رأى رائيهم فحجحجا (3) (الحجاج) أيضا. انظر الديوان واللسان. (4) لا ندري (أأمية بن أبي الصلت) أم أمية آخر؟ ولم نجد البيت في ديوان أمية بن أبي الصلت. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 10 ماذا ببدر فالعقنقل ... من مرازبة جَحاجحْ وأَجَحَّتِ الكلبةُ: أي حَمَلَتْ فهي مُجحٌّ. باب الحاء مع الشين ح ش، ش ح مستعملان حش: حَشَشْتُ النارَ بالحَطَب أحُشُّها حَشّاً: أي ضَمَمْتُ ما تَفَرَقَ من الحَطَب إلى النار. والنابِلُ إذا راشَ السَهْمَ فأَلزَقَ القُذَذَ به من نَواحيه يقال: حَشَّ سَهْمَه بالقُذَذِ، قال: أو كمريخ على شريانة ... حشه الرامي بظهران حشر «1» والبَعيرُ والفَرَسُ إذا كان مُجْفَرَ الجنْبَيْن يقال: حُشَّ ظهْرُه بجَنْبَيْنِ واسِعَيْن، قال أبو داود في الفرس: منَ الحاركِ مَحْشُوشٌ ... بجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ «2» والحُشاشةُ: روحُ القلب. والحُشاشةُ: رَمَقُ بَقيَّة من حياة النفس، قال يصف القردان «3» :   (1) البيت في التهذيب 3/ 392 فيما رواه عن الليث من غير عزو. (2) البيت في اللسان (حشش) . (3) البيت (للفرزدق) كما في التهذيب واللسان (حشش) والرواية فيه: إذا سمعت وطء الركاب تنفست ...... أما في ترجمة (نغش) فقد قال: وأنشد (الليث) لبعضهم. في صفة القراد: إذا سمعت وطء الركاب تنغشت الجزء: 3 ¦ الصفحة: 11 إذا سمعت وطء الركاب تَنَغَشَّتْ ... حُشاشَتُها في غيرِ لحْمٍ ولا دَمِ والحشيشُ الكَلَأُ، والطّاقَةُ منه حشيشةٌ، والفعل الاحتِشاش. والمَحَشَّةُ: الدُّبُر. وفي الحديث: مَحاشُّ النساء حرامٌ ويُرْوَى: مَحاسنٌّ بالسين أيضاً. والحَشُّ والحُشُّ: جماعة النَّخْل، والجميعُ الِحُشّان. ويقالُ لليَدِ الشّلاّءِ: قد حَشَّتْ ويَبِسَتْ. وإذا جاوزَتِ المرأةُ وقتَ الوِلادِ «1» وهي حاملٌ ويَبْقَى الولَدُ في بطنها يقال: قد حَشَّ ولدُها في بَطنها أي يَبِسَ. وأحَشَّتِ المرأةُ فهي مُحِشٌّ. والحَشُّ: المخرَجُ. شح: يقالُ: زَنْد شَحاحٌ: أي لا يُوري. والشَّحْشَحُ: المواظِب على الشيء الماضي فيه. والشَّحْشَحُ: الرجل الغَيورُ وهو الشَّحشاح، قال «2» : فيقدمُها شَحْشَحٌ عالمٌ ويقالُ: شَحْشَحَ البعير في الهَدْر وهو الذي ليس بالخالِص من الهَدْر، قال: فردَّدَ الهَدْرَ وما إنْ شحشحا «3»   (1) كذا في ص وط، وفي س: الولادة (2) البيت (لحميد بن ثور) كما في ديوانه ص 48 والرواية فيه: تقدمها شحشح جائز ... لماء قعير يريد القرى (3) الرجز في التهذيب 3/ 396 من غير عزو. ونسب في اللسان (شحح) إلى (سلمة بن عبد الله العدوي.) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 12 ويقالُ للخطيب الماهِر في خُطْبته الماضي فيها: شَحْشَح. والشُّحُّ: البُخل وهو الحِرْصُ. وهما يَتَشاحّان على الأمر: لا يُريدُ كلُّ واحدٍ منهما أن يفوته. والنَّعْتُ شَحيح وشَحاح والعَدَدُ أشِحَّة. وقد شَحَّ يَشِحٌّ شُحّاً. باب الحاء مع الضاد ح ض، ض ح مستعملان حض: حضَّ: الحِضِّيضَى والحِثِّيَثى من الحَضِّ والحَثِّ. وقد حَضَّ يحُضُّ حضّاً. والحُضضُ: دَواء يُتَّخَذُ من أبوال الإبِلِ. والحَضيض: قَرارُ الأرض عند سفح الجبل. ضح: الضِّحُّ والضَّيْحُ: ضوء الشَّمس إذا استَمْكَنَ من الأرض. والضَّحْضاحُ: الماءُ إلى الكَعْبَيْن، أو إلى أنصاف السُّوقِ. والضَحْضَحةُ والتَّضَحْضُحُ «1» : جَرْيُ السَّراب وتَلَعْلُعُهُ: باب الحاء مع الصاد ح ص، ص ح مستعملان حص: الحَصْحَصَةُ: الحركةُ في الشيْء حتى يَسْتَقِرَّ فيه ويَستَمكنَ منه. وتحاص   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: والتضحيح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 13 القَومُ تَحاصّاً: يَعني الاقتِسامَ من الحِصَّة. والحَصْحَصَةُ: بَيان الحق بعد كتمانه. حَصْحَصَ الْحَقُّ، ولا يقال: حُصْحِصَ الحقُّ. والحُصاصُ: سُرعة العَدْو فيِ شِدَّة. ويقال: الحُصاص: الضُّراط. والحُصُّ: الوَرْسُ، وإن جُمِعَ فحُصُوص، يُصْبِغُ به، وهو الزَّعْفَران أيضاً. والحَصُّ: إذهابُكَ الشَّعْر كما تَحُصُّ البَيْضة رأس صاحبها، قال «1» : قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما ... أطعَمُ ونَوماً غيرَ تَهْجاعِ وقال: «2» بميزان قِسْطٍ لا يَحُصُّ شعيرةً ... له شاهدٌ من نفسه غيرُ فاضِلِ «3» لا يَحُصُّ: أي لا يَنْقُصُ. ويقالُ: رجلٌ أحَصُّ وامرأةٌ حَصّاء. وقال في السنة الجَرداء الجَدْبة: عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبُها ... حَصّاءَ ليس بها هُلْبٌ ولا وَبرُ «4» عُلُّوا: حُمِلُوا على ذلك صح: الصِحَّةُ: ذَهابُ السَّقَم والبَراءة من كل عَيْب ورَيْب. صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً. (والصَّومُ مَصَحَّةٌ «5» ) ومَصِحَّة، ونَصْب الصادِ أعلى من الكسر. يعني يصح عليه.   (1) في التهذيب 3/ 400: وقال (أبو قيس بن الأسلت.) (2) في اللسان: وفي شعر (أبي طالب) : البيت .... (3) والمعنى: ذهب الشعر كله. (4) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه: علوا على سائف صعب مراكبنها (5) ما بين القوسين من الحديث الشريف كما في التهذيب 3/ 404 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 14 والصَّحْصَانُ والصَحْصَحُ: ما استوى وجَرِدَ من الأرض، ويجمع صَحاصِح، قال: وصَحْصَحانٍ قُذُفٍ كالتُّرْسِ «1» باب الحاء مع السين ح س، س ح مستعملان حس: الحَسُّ: القَتْل الذَريعُ. والحَسُّ: إضرارُ البَرْد الأشياءَ، تقول: أصابتْهم حاسَّةٌ من البَرْد، وباتَ فلان بِحَسَّةِ سَوءٍ «2» : أي بحالٍ سيِّئةٍ وشدَّةٍ. والحَسُّ: نَفْضُك التُرابَ عن الدابَّة بالمِحَسَّة وهي الفِرْجَون. ويقالُ: ما سَمِعْتُ له حِسّاً ولا جرِسْاً، فالحِسُّ من الحركة، والجْرسُ من الصَّوْت. والحِسُّ: داءٌ يأخُذُ النُّفَساءَ في رَحِمها. وأَحْسَسْتُ من فُلانٍ أمراً: أي رأيتُ. وعلى الرؤيةِ يُفسَّر (قوله عَزَّ وجل) : فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ «3» أي رأَى. ويقال: مَحَسَّةُ المرأة: دُبُرُها. ويقالُ: ضُرِبَ فلان فما قالَ حَسٍّ ولا بَسٍّ، ومنهم من لا ينوِّن ويجُرُّ فيقول: حَسِّ، ومنهم من يكسر الحاء «4» . والعرب تقول عند لَذْعِة نارٍ أو وَجَع: حَسٍّ حس «5» . والحس: مس   (1) التهذيب 3/ 405 واللسان (صحح) ورواية فيهما: وصحصحان قذف مخرج (2) جاء في التهذيب: قلت: والذي حفظناه من العرب وأهل اللغة بات بحيبة سوء، وبكينة سوء، وببيئة سوء. ولم أسمع بحسة سوء لغير الليث والله أعلم. (3) سورة آل عمران 52 (4) وزاد في اللسان: والباء. (5) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب 3/ 407 في اللسان: حس بس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 15 الحُمَّى أوّلَ ما تبدو «1» . والحِسُّ: الحَسيسُ تسمَعُه يمُرُّ بك ولا تَراه، قال: تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ «2» ... جُنُوحاً إنْ سَمِعْنَ له حسيساً وتَحَسَّسْتُ خَبَراً: أي سأَلْتُ وطَلَبْتُ. سح: السَّحْسَحَةُ: عَرْصَة المَحَلَّة وهي السّاحةُ. وسَحَّتِ الشّاهُ تَسِحُّ سَحّاً وسُحُوحاً أي حَنَّتْ. وشاةٌ سمينة ساحٌّ، ولا يقال: ساحَّةٌ. قال الخليل: هذا مما يُحْتَجُّ به، إنّه قولُ العرب فلا نَبْتَدُع شيئاً فيه. وسَحَّ المَطَرُ والدَّمْعُ يَسِحُّ سَحّاً وهو شدَّةُ انصبِابِه. وفَرَسٌ مِسَحٌّ: أي سريع، قال «3» : مسح إذا ما السابحات على الوَنَى ... أثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُرَكَّلِ باب الحاء مع الزاي ح ز، ز ح مستعملان حز: الحُزُّ: قَطْعٌ في اللَّحْم غيرُ بائن. والفَرْضُ في العظم والعُود غير طائل حز أيضا. يقال: حززته حَزْاً، واحتزَزْتُه احتِزازاً، قال الشاعر: «4» وعبدُ يَغُوتٍ تَحجِل الطَّيْرُ حولَه ... قد احتَزَّ عرشيه الحسام المذكر   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: تبدأ. (2) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: يطلن. (3) للشاعر (امرىء القيس) . انظر معلقته، وانظر اللسان (كدد) . (4) (لذي الرمة) انظر الديوان 2/ 648، والرواية فيه: وقد حز .... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 16 فجعل الاحتزاز هيهنا قطع العنق. والحزازة: هبرية في الرَأس «1» ، وتجمَع على حَزازٍ. والحزازةُ أيضاً: وَجَعٌ في القَلْب من غَيْظٍ ونحوه. والحَزّاز يُقال في القَلْب أيضاً، قال الشمّاخ: فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي الصدر حزاز من اللَّومِ حامِزُ «2» وقال «3» : وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَن الثَّرَى ... وتَبْقَى حَزازاتُ النُفوس كما هِيا وتقول: أعطيتُه حُزّةً من لَحْمٍ «4» . والحَزّاز من الرجال: الشَّديد على «5» السَّوْق والقِتال، قال: فهي تفادى من حزاز ذي حَزِقْ «6» وفي الحديث: أخَذَ بحُزَّته يقال: أخَذَ بعُنقه، وهو من السَّراويل حُزَّة وحُجْزَة، والعُنُق عندي تشبيه به. وحَزّاز «7» القلوب: ما حَزَّ وحكَّ في قلبه. والحَزيزُ: مَوضِعٌ من الأرض كَثُرتْ حِجارتُه وغَلُظَتْ كأنَّها سكاكينُ، ويجمعُ على حُزّاِن وثلاثة أحِزَّة «8» . وإذا أصاب المرفقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فقَطَعَه قيل به حاز.   (1) وزاد في التهذيب: كأنها نخالة. (2) ديوانه/ 190 وروايته فيه: ............... ........... ... وفي الصدر حزاز من الوجد حامز (3) اللسان (حزز) ، وقد نسب فيه إلى (زفر بن الحرث الكلابي) . (4) وفي اللسان: وأعطيته حذية من لحم وحزة من لحم. (5) كذا في ص وس، وفي ط: من. (6) الرجز في التهذيب 3/ 414 غير منسوب. (7) كذا في س في ص وط: حواز. وفي اللسان مثل ما أثبتناه. (8) في المحكم: والجمع أحزة وحزان بضم الحاء أو كسرها مع تشديد الزاي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 17 زح: الزح: جذب الشَّيءِ في العَجَلة. زَحَّه يزُحُّه زَحّاً. والزَّحْزَحة: التَنْحِيةُ عن الشيء [يقال] زَحْزَحْتُه فتَزَحْزَحَ. باب الحاء مع الطاء ح ط، ط ح مستعملان حط: الحَطُّ: وَضْعُ الأحمال عن الدَّوابِّ. والحَطُّ: الحَدْرُ من العُلوِّ. وحَطَّتِ النَجيبةُ وانحَطَّتْ في سيرها من السرعة، قال النابغة يمدح النُّعمانَ: فما وخدت بمثلك ذات غرب ... حطوط في الزمام ولا لَجُونُ «1» وقال: «2» مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقِبلٍ مُدْبرٍ مَعاً ... كجُلْمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيْلُ من عَلِ وحَطَّ عنه ذُنُوبَه، قال: واحْطُطْ إلهي بفَضْلٍ منك أوزاري «3» والحَطاطةُ: بَثُرٌة تخرُج في الوجه صغيرة تُقَبِّح «4» اللَّوْنَ ولا تُقَرِّح، قال: «5» ووجهٍ قد جَلَوتِ أُقَيْم صافٍ ... كقَرْن الشمس ليس بذي حطاط   (1) البيت في الديوان ص 265. (2) الشاعر هو (امرؤ القيس) ، والبيت في مطولته. (3) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب واللسان: تقيح. (5) (هو المتنخل الهذلي) كما في اللسان، والرواية فيه: ووجه قد رأيت أميم صاف وفي ديوان الهذليين 2/ 23: ووجه قد طرقت أميم صاف الجزء: 3 ¦ الصفحة: 18 وبَلَغَنا أنَّ بني إسرائيلَ حيثُ قيل لهم: وَقُولُوا حِطَّةٌ «1» * إنّما قيل لهم ذلك حتّى يَسْتَحِطُّوا بها أوزارهم فتُحَطَّ عنهم. ويقالُ للجارية الصغيرة: يا حَطاطةُ. وجاريةٌ مَحْطُوطُة المَتْنَيْن أي ممدُودةٌ حَسَنة، قال النابغة: محطُوطةُ المَتْنَينِ غيرُ مُفاضةٍ «2» طح: الطَحَّ: أنْ يَضَعَ الرجلُ عَقِبَه على شيءٍ ثمَّ يَسْحَجُه بها. والمِطَحّةُ من الشّاةِ مُؤَخَّرُ ظِلْفها وتحتَ الظِلّفْ في مَوْضِع المِطَحَّة عُظَيم كالفَلْكة. والطَّحْطَحَةُ: تفريق الشيء هَلاكاً، وقال في خالد بن عبد الله القَسْريّ: فيُمْسي نابذاً سُلْطان قَسْرٍ ... كضَوء الشمس طَحْطَحَه الغُرُوبُ «3» باب الحاء مع الدال حد، د ح مستعملان حد: فَصلُ ما بينَ كُلِّ شيئين حَدٌّ بينهما. ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ حدُّه. وحَدَّ السيفُ واحتَدَّ. وهو جَلْدٌ حَديدٌ. وأحدَدْتُه. واستَحَدَّ الرجلُ واحتَدَّ حِدَّةً [فهو] «4» حديد. وحُدُودُ الله: هي الأشياء التي بيَّنَها وأَمَر أنْ لا يُتَعَدَّى فيها. والحَدُّ: حَدُّ القاذِف ونحوِه مما يُقامُ عليه من الجَزاء بما أتاه. والحديد معروف، وصاحبه   (1) سورة البقرة 58، سورة الأعراف 161 (2) وعجز البيت: زيا الروادف بضة المتجرد ... وهي من داليته المشهورة. (3) اللسان (طحح) غير منسوب أيضا. (4) الزيادة من اللسان (حدد) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 19 الحَدّاد. ورجل محدُود: مُحارِف في جدّه. وحَدُّ كلِّ شيءٍ: طَرَف شَباتِه كحَدِّ السِّنان والسَّيف ونحوِه. والحُدُّ: الرجلُ المَحدُودُ عن الخير. والحَدُّ: بأْسُ الرجل ونَفاذه في نجدته، قال العجاج: أُمْ كيفَ حَدَّ مُضَرَ القَطيمُ «1» وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوجها فهي مُحِدٌّ «2» وحَدَّتْ بغير الألف أيضاً، وهو التَسليبُ بعد مَوته. وحادَدْتُه: عاصيته، مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ ، أي يُعاصيه. وما عن هذا الأمرِ حَدَدٌ: أي مَعْدِل «3» ولا مُحْتَدٌّ، مثله، قال الكُميت: حَدَداً أن يكونَ سَيْبُكَ فينا ... رَزِماً أو مُجَبَّناً ممصوراً «4» وحَدّان: حيٌّ من اليَمَن. والحَدُّ: الصَرْف عن الشيء من الخَير والشَرّ. وتقول للرامِي: اللهُم احدُدْه، أي لا تُوفِقّهْ للإصابة. وحَدَدْته عن كذا: مَنَعتُه والاستِحْداءُ: حَلْقُ الشيء بالحديد، وحَدُّ الشَّراب: صَلابتُه، قال الأعشى «5» : وكأسٍ كعَيْنِ الديكِ باكَرْتُ حَدَّها ... بفِتْيانِ صِدق والنواقيس تضرب   (1) الديوان ص 63 عن التهذيب. ورواية اللسان: أم كيف حد مطر الفطيم. (2) كذا في التهذيب وكتب اللغة الأخرى، وفي الأصول المخطوطة: محدة. (3) في التهذيب: معزل. (4) كذا في اللسان (حدد) ، وروايته في التهذيب: ............... ........... ... وتحا أو محينا محصورا والرواية في الأصول المخطوطة: فمصورا. (5) ديوانه/ 203. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 20 دح: الدّحُّ: شِبْهُ الدَسِّ، وهو أن تضع شيئاً على الأرض ثمَّ تَدُقُّه وتَدُسُّه حتّى يَلْزَقَ، قال أبو النجم: بيتاً خفّياً في الثَّرَى مَدحُوحا والدَحُّ أن ترميَ بالشيءِ قُدُماً «1» . والدَحْداحُ والدَحْداحة من الرجال والنساء: المستديرُ المُلَمْلَم، قال: أَغَرَّكِ أنَّني رجلٌ قصيرٌ ... دُحَيْدِحةٌ وأَنَّكِ عَلْطَميسُ «2» باب الحاء مع التاء ح ت، ت ح مستعملان حت: الحَتُّ: فركك شيئاً عن ثَوب ونحوه، قال الشاعر: تحتُّ بقَرْنَيْها بَريرَ أراكة ... وتعطو بظلفيها إذا الغُصن طالها «3» وحُتاتُ كُلِّ شَيءٍ: ما تَحاتَّ منه. والحَتُّ لا يبلُغُ النَحْتَ. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: احْتُتْهُم يا سَعْدُ فِداكَ أبي وأُمِّي يعني اردُدْهُم. والفَرَسُ الكريم العَتيقُ: الحَتُّ. تح: وتَحْتَ: نقيضُ فَوْق. والتُحُوتُ: الذين كانوا تحتَ أقدام الناس لا يُشْعَرُ بهم. وفي حديثٍ: لا تَقومُ الساعةُ حتى يظهَرَ التُحُوتُ «4»   (1) الرجز في التهذيب فيما رواه الأزهري عن الليث، وهو منسوب (لأبي النجم) ، وزاد في اللسان: في وصف قترة الصائد. (2) البيت في التهذيب واللسان من غير عزو. (3) البيت في التهذيب 3/ 423 وهو مما أنشده (الليث) . (4) التهذيب 3/ 424، وتتمته فيه: ويهلك الوعول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 21 باب الحاء مع الظاء ح ظ مستعمل فقط ظ ح حظ: والحظ: النَّصيبُ من الفَضْل والخير، والجميع: الحُظُوظ. وفلان حَظيظ، ولم نَسْمَعْ فيه فِعلاً. وناس من أهل حِمْص يقولون: حَنْظ، فإذا جَمَعوا رَجَعوا إلى الحُظُوظ، وتلك النُونُ عندهم غُنَّةٌ ليست بأصلية «1» . وإنّما يَجري على ألْسنتهم في المُشَدَّد نحو الرُزّ يقولون: رُنْز، ونحو أُتْرُجَّة يقولون أتْرُنْجة، ونحو اجّار يقولون انّجار فإذا جَمَعوا تركوا الغُنَّة ورجعوا إلى الصِحَّة فقالوا: أجاجير وحُظوظ. باب الحاء مع الذال ح ذ مستعمل، فقط حذ: الحَذُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصلُ. والحَذَذُ: مصدر الأَحَذّ من غير فِعل. والأحَذُّ يُسَمَّى به الشيْءُ الذي لا يتعَلّقُ به شَيْءٌ. والقلبُ يُسَمَّى أحَذّ. والدُّنْيا وَلَّتْ حَذّاءَ مُدْبرة: لا يتعلّق بها شيء. والأحذ من عَروض الكامل: ما حُذِفَ من آخِره وَتِدٌ تامُّ وهو مُتَفاعِلُنْ حُذفَ منه عِلُنْ فصار مُتَفا فجُعل فَعِلُن مثل قوله: وحُرِمتَ «2» منّا صاحباً ومُؤازِراً ... وأَخاً على السَّرّاء والضُرِّ وقصيدةٌ حَذّاءُ: أي سائرةٌ لا عيبَ فيها. ويقالُ للحمار القصير الذَّنَب: أَحَذّ. ويقال للقَطاة: حَذّاء لقِصَر ذَنَبها مع خِفّتها، قال الشاعر: «3»   (1) قوله: ليست بأصلية قد جاءت في التهذيب: ولكنهم يجعلونها أصلية. (2) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: جرمت بالجيم الموحدة التحتية. (3) (للنابغة الذبياني) يصف القطا، كما في التهذيب، وانظر الديوان (ط. دمشق) ص 176 والرواية فيه: حذاء مدبرة سكاء مقبلة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 22 حَذّاءُ مُقبلةً سَكّاءُ مُدبرةً ... للماء في النَّحْر منها نَوْطةٌ عَجَبُ باب الحاء مع الثاء ح ث، ث ح مستعملان حث: حثيثٌ فلاناً فهو حثيث مَحْثُوث، وقد احتَثَّ. وامرأة حَثيثةٌ في موضع حاثَّةٍ، وامرأ حثيث في موضع مَحثوثة. والحثِّيِثَى من الحَثّ، قال: اقبَلُوا دِلِّيلَى رَبّكُمُ وحِثّيثاه إيّاكم «1» يعني ما يدُلُّكم ويحثُّكُم. والحَثْحَثَةُ: اضطرابُ البَرْق في السِّحاب وانتخال «2» ، المَطَر والثَلْج. والحَثُوثُ والحُثْحُوث: السَّريعُ. قال زائدة: الحَثْحَثَةُ طَلَب الشيء وحَرَكُته، يقالُ: حَثْحَثَ الأمر ليتحرَّك. وحَثْحِثِ القَومَ: أي سَلْهُم عن الأمور. ثح: الثَّحْثَحَةُ: صوتٌ فيه بُحَّةٌ عند اللَّهاةِ. قال: أَبَحُّ مُثَحْثَحٌ صَحِلُ «3» الشَّحيحِ «4» باب الحاء مع الراء ح ر، ر ح مستعملان حر: حَرَّ النهار يَحِرُّ حَرّاً. والحَرُورُ: حَرُّ الشمس. وحَرَّتْ كَبِدُه حَرَّةً،   (1) كذا في التهذيب، وفي الأصول المخطوطة: اقبلوا دليلاه ربكم (2) كذا في اللسان وعنه صحح ما في التهذيب وكذا في ط وص في س: انتحال. (3) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: صهل. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وفي اللسان: الثحيج الجزء: 3 ¦ الصفحة: 23 ومصدره: الحَرَرُ، وهو يُبْسُ الكَبِد. والكَبِدُ تَحَرُّ من العَطَش أو الحزن. وو الحريرة: دَقيقٌ يُطبَخُ بلَبَن. والحَرُّةُ: أرض ذاتُ حِجارة سُودٍ نَخِرة كأنَّما أُحرِقَتْ بالنار، وجمعه حِرار وإحَرِّين وحَرّات، قال: لا خَمْسَ إلا جَندَلُ الإِحَرِّينْ ... والخَمْسُ قد جَشَّمَكَ الأَمَرِّينْ» والحرّان: العطشان، وامرأةٌ حَرَّى. والحُرَّ: ولد الحيّة اللطيف في شعر الطِرِمّاح: كانطِواءِ الحُرّ بينَ السِّلام «2» والحُرُّ: نَقيضُ العَبد، حُرٌّ بين الحُرُوريَّة والحُرّية والحرار «3» . والحرارة: سحابة حُرَّة من كثرة المطر. والمُحَرَّرُ في بني إسرائيل: النذيرة. كانوا يجعلون الولد نذيرةً لخدمة الكنيسة ما عاشَ لا يَسَعُه تركه في دينهم. والحر: فعل حَسَن في قول طَرَفة: لا يكنْ حبُّكَ داءً قاتلاً ... ليس هذا منك ماويَّ بحُرّ «4» والحُرِّيَةُ من الناس: خِيارُهم. والحُرُّ من كل شيءٍ اعتَقُه. وحُرَّة الوَجْه: ما بداً من الوَجْنة. والحُرُّ: فَرْخَ الحَمام، قال حُمَيد [بن ثور] : وما هاجَ هذا الشَّوقَ إلاّ حَمامَةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ في حَمامٍ تَرَنَّما «5» وحُرَّة النِفْرَى: موضِع مَجال القُرْط. والحُرُّ والحُرَّة: الرَمْلُ والرَمْلةُ الطَيِّبة، قال:   (1) في أرجوزة نسبت في اللسان إلى (زيد بن عتاهية التميمي) يخاطب ابنته بعد أن رجع إلى الكوفة من صفين. (2) ديوانه/ 426 وصدر البيت فيه: منطو في مستوي رجبة (3) زاد في اللسان: الحرورية. (4) البيت في ديوان طرفة ص 64. (5) الرواية في الديوان ص 24: ترحة وترنما في مكان في حمام ترنما. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 24 واقَبلَ كالشِّعْرَى وُضُوحاً ونُزْهةً ... يُواعِسُ من حُرِّ الصَّريمة معظما يصف الثَور. وقول العجاج: في خشاوى حُرَّةِ التَحريرِ أي حُرَّة الحِرار «1» ، أي هي حُرّة. وتحرير الكتاب: إقامةُ حُروفه وإصلاحُ السَّقَط. وحَرْوراء «2» : مَوضعٌ، كان أوّل مجتمع الحُرُوريّة بها وتحكيمهم منها. وطائرٌ يُسمَّى ساق حر. والحُرّ في قول طَرَفة وَلَد الظَبْي حيثُ يقول «3» : بين أكنافِ خُفافٍ فاللِّوَى ... مُخرِفٌ يَحْنُو لرَخْص الظِّلْف حُرّ وحَرّان: مَوْضع. وسَحابة حُرَّةٌ تَصفِها بكثرة المطر. ويقال للَّيْلة التي تُزَفُّ فيها العَروس إلى زَوْجها فلا يقدِرُ على افتِضاضها ليلةٌ حُرَّةٌ، فإذا افتَضَّها فهي ليلةٌ شَيْباء، قال «4» : شُمْسٌ مَوانِعُ كلَّ ليلةِ حُرَّةٍ رح: الرَّحَحُ: انبساط الحافِر وعِرَضُ القَدَم، وكلُّ شيءٍ كذلك فهو أرَحُّ، قال الأعشى: فلو أنَّ عِزَّ الناسِ في رأسِ صَخرةٍ ... ململمة تعيي الأرح المخدما «5» يعني الوَعِل يصفه بانبساط أظلافه. ويستَعمل أيضاً في الخُفَّيْن وتَرَحْرَحَتِ الفَرَسُ إذا فَحَّجَتْ قَوائِمَها لَتُبوَل. رَحْرَحان: موضع.   (1) في التهذيب واللسان: يعني حرة الذفرى. (2) كذا في المصادر والأصول التاريخية، وفي الأصول المخطوطة: حرور (3) هو (طرفة بن العبد) كما ديوانه/ 49. (4) (النابغة الذبياني) ديوانه/ 103 وعجز البيت فيه: يخلفن ظن الفاحش المغيار (5) كذا في اللسان والتهذيب في الأصول المخطوطة: المخذما الجزء: 3 ¦ الصفحة: 25 باب الحاء مع اللام ح ل، ل ح مستعملان حل: المَحَلُّ: نَقيضُ المُرْتَحَل، قالَ الأعشى: إنَّ مَحلاًّ وإنَّ مُرْتَحَلا ... وإنّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَلاً «1» قُلتُ للخليل: أَلَيسَ تزعمُ أنَّ العَرَبَ العاربةَ لا تقول: إنّ رجلاً في الدار، لا تَبدأ بالنكرة ولكنّها تقول: إن في الدارِ رجلاً، قال: ليس هذا على قياس ما تقول، هذا من حكاية سَمِعَها رجلٌ من رجل: إن محلاًّ وإن مُرْتَحَلاً. ويصف بعد ذلك حيث يقول: هل تذكُر العَهْدَ في تنمُّصَ إذ ... تضربُ لي قاعداً بها مَثَلاً والمَحَلُّ الآخرة، والمُرْتَحَلُ: الدنيا، وقال بعضهم: أرادَ أنّ فيه محلاًّ وأن فيه مُرْتَحَلاً فأضمَرَ الصِفة. والمَحَلُّ مصدرٌ كالحُلُول. والحِلُّ والحلال والحلول والحلل: جماعة الحالّ النازل، قال رؤبة: وقد أَرَى بالجَوِّ حَيّاً حِلَلاً ... حِلّاً «2» حِلالاً يَرْتَعون القُنْبُلا والمحلّةُ: مَنْزِل القَوم. وأرضٌ مِحلال: إذا أَكَثْرَ القَومُ الحُلول بها. والحِلَةُ: قَومٌ نُزولٌ، قال الأعشى: لقد كان في شَيْبان لو كنت عالماً ... قِبابٌ وحتى حلة وقبائل   (1) انظر الصبح المنير ص 155 (2) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: حي، وكذلك في اللسان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 26 وتقول: حَلَلْتُ العُقْدةَ أحُلُّها حلاً إذا فَتَحْتَها فانحَلَّت. ومن قَرَأَ: يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «1» [ف] معناه ينزِلُ. ومن قَرَأَ: يحلُلْ يُفْسَّر: يحبُ من حَلَّ عليه الحقُّ يحُلّ محلاً. وكانت العَرَبُ في الجاهلية الجهلاء إذا نَظَرت إلى الهِلال قالت: لا مرحباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّبِ الأَجَل. والمُحِلُّ: الذي يَحِلُّ لنا قَتلُه «2» ، والمُحرِمُ الذي يَحرمُ علينا قتلُه، وقال: «3» وكم بالقنان من مُحِلٍّ ومُحرِمِ ويقال: المُحِلُّ الذي ليس له عهدٌ ولا حُرمة، والمُحرِمُ: الذي له حُرْمة. والتَحليل والتَحِلَّةُ من اليمين. حللت اليمين تحليلا وتحلة، وضربته ضربا تحليلا يعني شبه التعزير غيرَ مُبالَغٍ فيه، اشتُقَّ من تحليل اليمين ثمَّ أُجرِي في سائر الكلام حتّى يقال في وصف الإبِلِ إذا بَرَكَت: نَجائِبٌ وقْعُها في الأرض تحليل «4» أي: هَيِّنٌ. والحَليلُ والحَليلةُ: الزَّوْجُ والمرأةُ لأنَّهما يحلاَن في موضع واحد، والجميع حلائل. وحَلْحَلْتُ بالإبِلِ إذا قلت: حلْ بالتخفيف، وهو زَجْرٌ، قال: قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَرْحَلُ «5» ... أخرى وإنْ صاحُوا بها وحَلْحَلوا   (1) سورة طه 81 (2) في اللسان: قتاله. (3) هو (زهير بن أبي سلمى) من مطولته المعروفة ديوانه/ 11 وصدر البيت: جعلن القنان عن يمين وحزنه. (4) قائل البيت (كعب بن زهير) ديوانه/ 13 وصدره: تخدي على يسرات وهي لاحقة والرواية فيه: ذوابل وقعهن الأرض تحليل (5) اللسان (حلل) غير منسوب أيضا. والرواية في: (تزحل) بالزاي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 27 وحَلْحَلْتُ القَوْمَ: أزَلْتُهم عن موضعهم. ويقالُ: الحُلَّةُ إزارٌ ورِداءُ بُردٌ أو غيرُه. ولا يقال لها حُلّة حتّى تكون ثَوْبَيْن. وفي الحديث تصديقُه وهو ثَوبٌ يمانيٌّ. ويقولون للماء والشيء اليسيرُ مُحَلَّل، كقوله: «1» نَميرُ الماءِ غيرَ مَحَلَّلِ أي غير يسير. ويحتمل هذا المعنى أن تقول: غَذاها غِذاءً ليس بمحلل، أي ليس بيسير ولكن بمبالغةٍ. ويقال: غير محلل أي غير مَنزُول عليه فيكْدُرُ ويَفسُدُ. قال الضرير: غير محلل أي ليس بقَدْر تَحِلَّةِ اليمين ولكن فوق ذلك رِياءً. وحَلَّتِ العُقوبة عليه تَحِلُّ: وَجَبَت. والحِلُّ: الحلال نفسه، لا هن حِلٌّ. وشاة مُحِلّ: قد أحَلَّتْ إذا نَزَلَ اللَّبَنُ في ضرَعْها من غير نِتاج ولا وِلاد. وغَنَمٌ مَحالٌّ. والإِحليلُ: مَخْرَجُ البَوْلِ من الذَّكَر ومَخَرجُ اللَّبَنِ من الضَّرْع. والحِلُّ: الرجل الحلال الذي خرج من إصراحه، والفعل أحَلّ إحلالاً. والحِلُّ: ما جاوَرَ الحَرَم. والحُلاَنُ «2» : الجَدْي ويُجمَع حَلالين، ويقال هذا للذّي يُشَقُّ عنه بطْن أُمَّه، قال عمرو بن أحمر: تُهْدَى إليه ذراع الجفر تَكرِمةًُ ... إمّا ذبيحاً وإما كان حُلاّنا ويُرْوَى: ذراع البَكْر والجَدْي. والحُلاحِلُ: السيّد الشجاع. والمَحَلُّ: مبلَغ المُسافر حيث يريد. والمَحِلّ: الموضِع الذي يَحِلّ نحرهُ يومَ النَّحر بعد رَمْي جِمار العَقَبة.   (1) هو (امرؤ القيس) في معلقته، والشاهد شيء من عجز بيت هو قوله يصف جارية: كبكر المُقاناةِ البياض بصفرةٍ ... غذاها نمير الماء غير محلل انظر اللسان (حلل) . (2) في التهذيب 3/ 439: حلام وحلان: ولد المعزى، وقد أيده بقول (ابن أحمر) المثبت في هذه المادة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 28 وفي الحديث: أحِلَّ بمن أحَلَّ بك «1» . يقول: من تَرَكَ الإحِرام وأحلَّ بك فقاتَلَكَ فاحللْ أنتَ به فقاتِلْهُ. لح: الإلحاحُ: الإلحاف في المسألة، ألَحَّ يُلِحُّ فهو مُلِحُّ. وأَلَحَّ المَطَرُ بالمكان: أي دام به. والإلحاحُ: الإقبالُ على الشيء لا يفتر عنه. وتقول: هو ابنُ عَمٍّ لّحٍ في النكرة، وابنُ عمّي لَحّاً في المعرفة، وكذلك المؤنَّث والأثنان والجماعة بمنزلة الواحد. باب الحاء والنون ح ن، ن ح مستعملان حن: الحِنُّ: حَيٌّ من الجِنِّ، [يقال: منهم الكلابُ السّود] «2» البهم [يقال:] كلب حِنِّيٌّ. والحَنانُ: الرحمةُ، والفعل: التَحُنُّن. والله الحَنّانُ المنّان الرَّحيم بعباده. وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا «3» . أي رحمةً من عندنا. وحَنانَيْكَ يا فلانُ افعَلْ كذا ولا تفعَلْ كذا تُذَكِّرُه الرحمةَ والبِرِّ. ويقال: كانت أمُّ مَرْيَمَ تُسَمَّى حَنّة. والاستِحنان: الاستِطراب. وعُودٌ حَنّان: مُطرِّبٌ يَحِنُّ. وحَنينُ الناقة: صوتها إذا اشتاقَتْ، ونِزاعُها إلى ولدها من غير صَوتٍ، قال رؤبة: حَنَّتْ قَلُوصي أمسِ بالأُرْدُنّ ... حنيِّ فما ظُلِّمتِ أنْ تَحِنِّي «4» والحُنّة: خِرْقةٌ تلبسها المرأةُ فتُغَطّي بها رأسَها. نح: النّحْنَحُة: أسهَلُ من السُّعال. وهو علة البخيل، قال:   (1) الحديث في اللسان كما في النهاية: من حل بك فأحلل به. (2) ما بين المعقوفتين من التهذيب 3/ 445 عن العين. (3) سورة مريم 13) (4) والرجز في التهذيب 3/ 446 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 29 والتَغْلِبيُّ إذا تَنَحْنَحَ للقِرَى ... حَكَّ استَه وتَمَثَّلَ الأَمثالا وقال: يكادُ من نَحْنَحةٍ وأح ... يحكي سعال الشرق الأَبَحِّ «1» باب الحاء والفاء ح ف، ف ح مستعملان حف: حَفّ الشَّعْرُ يَحِفُّ حُفُوفاً: إذا يَبِسَ. واحْتَفَّتْ المرأةُ: أمَرَتْ من تَحُفُّ شَعر وَجْهها بخَيْطَيْن. والحُفُوفُ: اليُبُوسةُ من غير دَسَم، قال رؤبة: قالتْ سُلَيمَى أنْ رَأَتْ حُفُوفي مَعَ اضطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ «2» وحَفَّتِ المرأةُ وَجْهَها تَحُفُّه حَفّاً وحُفُوفاً. وسَويقٌ حافٌّ: غير مَلْتُوتٍ. والحَفيفُ: صوتُ الشيء تُحسُّه كالرَمْية أو طَيَران طائر أو غيره، حف يحف حفيفا. وحِفّان الإِبِل: صِغارُها. والحِفّان: الخَدَمُ. والمِحَفَّةُ: رَحْلٌ يحِفُّ بثَوْب تركبُه المرأةُ. وحِفافا كلِّ شيءٍ: جانِباه. وحَفُّ الحائكِ: خَشَبَتُه العريضة [يُنَسِّقُ] «3» بها اللُّحمة بينَ السَدَى. وحَفَّ القَومُ بسيِّدهم: أي أطافوا به وعَكَفُوا، ومنه قَولُه: حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ «4» . والحَفُّ: نَتْفُ الشَّعْر بخيط ونحوه.   (1) استشهد بهذا الرجز في مادة قحح. (2) في ديوان رؤبة ص 101: قالت سليمى إذ رأت حفوفي ..... (3) من التهذيب 4/ 4 عن العين. في الأصول: ينسج (4) الآية: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ. سورة الزمر 75 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 30 فح: فَحيح الحَيَّة شبيهٌ بالنَّفْخ في نَضْنَضة، أي بضَرْب أسنانِها. [وقيل] : فَحيح الأفْعَى دَلْكُ بعض جِلْدها ببعض، وهي خَشْناءُ الجلْد. والفَحْفاحُ: الأَبَحِّ من الرجال. باب الحاء مع الباء ح ب، ب ح مستعملان حب: أحبَبْته نَقيضُ أبغضته. والحِبُّ والحِبّةُ بمنزلة الحبيب والحبيبة. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخمةُ ويُجمَعُ على: حِبَبة وحِباب، وقالوا: الحِبَّةُ إذا كانت حُبوبٌ مختلفةٌ من كل شيء [شيءٌ] . وفي الحديث: كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل. ويقال لِحَبِّ الرَّياحينِ حِبّة، وللواحدة حَبّة. وحَبّة القلب: ثَمَرَتُه، قال الأعشى: فرَمَيْت غَفلةَ عَينه عن شاته ... فأصَبْتُ حَبّةَ قلبها وطِحالَها «1» ويقالُ: حبّ إلينا فلان يَحَبُّ حبّاً، قال: وحَبَّ إلينا أنْ نكونَ المقدَّما «2» وحَبابُك أن يَكون ذاك «3» ، معناه: غاية مَحبَّتك. والحِبّ: القُرْط من حَبّةٍ واحدة، قال: «4» تبيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ منه ... مَكانَ الحِبِّ يَستمع السِّرِارا   (1) البيت من قصيدة يمدح بها (الأعشى) قيس بن معديكرب (انظر الديوان ص 27) . (2) الشاهد في التهذيب 4/ 8 واللسان وصدره: دعانا فسمانا الشعار مقدما (3) كذا في اللسان، وفي الأصول المخطوطة: وحبابك أن تكون ذاك (4) هو (الراعي النميري) كما في اللسان (حبب) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 31 وحبَابُ الماء: فقاقيعُه الطافيةِ كالقَوارير، ويقال: بل مُعظَم الماء، قال طرفة: يَشُقُّ حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفايل باليَدِ فهذا يدُلُّ على أنه معْظَم الماء، وقال الشاعر: كأنَّ صَلاَ جَهِيزةَ حينَ تَمشِي «1» ... حَبابُ الماء يَتَّبِعُ الحبَابا ويُرْوَي: حين قامت. لم يُشبِّه صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقيع وإنَّما شَبَّههَا بالحَباب الذي كأنه درج في حَدَبَة «2» . وحَبَبُ الأسنان: تَنَضُّدُها، قال طرفة: وإذا تضحك تُبدي حَبَباً ... كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ وحَبّان وحِبّان: اسمٌ من الحُبّ. والحَبْحابُ: الصغير: ونار الحُباحِب: ذُبابٌ يطيرُ باللَّيل له شُعاعٌ كالسراج. ويقال: بل نارُ الحُباحِب ما اقتَدَحْتَ من شَرار «3» النار في الهَواء من تصادُم الحِجارة. وحَبْحَبَتُها: اتِقّادُها. وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامة: إنّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأربَعُ التي توضَعُ عليها الجَرَّة ذاتُ العُرْوَتَيْن، والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوقَ الجرَّة من خَشَبٍ كانَ أو من خَزَفٍ. قال الليث: سمعت هاتَيْن بخراسان. حَبَّذا: حرفان حَبَّ وذا، فإذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ بهما، تقول: حَبَّذا زَيْدٌ. بح: عَوْدٌ أَبَحُّ: إذا كان في صوته غِلَظٌ. والبَحَحُ مصدرُ الأَبَحِّ. والبَحُّ إذا كان من داءٍ فهو البُحاحُ.   (1) في اللسان وأنشد (الليث:) كأن صلا جهيزة حين قامت (2) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: حدته (3) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب، وفي اللسان شرر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 32 والتبحْبُحُ: التَمكُّن في الحُلُول والمُقام، والمرأةُ إذا ضَرَبَها الطَّلْقُ، قال أعرابيّ: تركتُها تُبَحْبحُ على أيدي القَوابل. وقال في البَحَح أي مصدر الأبَحّ: ولقد بَحِحْتُ من النداء ... لجَمْعِكم هلْ من مُبارز والبُحْبُوحةُ: وسطُ مَحلّة القَوم، قال جرير: ينفونَ تغلب عن بُحْبُوحة الدار «1» باب الحاء مع الميم ح م، م ح مستعملان حم: حُمَّ الأَمرُ: قُضِيَ. وقدَّرُوا احتَمَمْتُ الأمرَ اهتَمَمْتُ، قال: كأنّه من اهتمام بحَميم وقَريب. والحِمامُ: قَضاءُ المَوْت. والحميم: الماء الحارُّ وتقول: أَحَمَّني الأمرُ. والحامَّةُ: خاصَّةُ الرجل من أهله وولده وذوي قَرابته. والحَمّام: أُخِذَ من الحَميم، تُذكِّرُه العَرَب. والحميم: الماء الحارُّ. وأَحَمَّتِ الأرض: أي صارت ذاتَ حُمَّى كثيرة. وحُمَّ الرجُلُ فهو محموم، وأَحَمَّه الله. والحَمَّةُ: عَيْنٌ فيها ماءٌ حارٌّ يُسْتَشْفَى فيه بالغُسْل. والحَمُّ: ما اصطَهْرتَ إهالتَه من الأَلْيَةِ والشَّحْم، الواحدة: حَمّة، قال: كأنَّما أصواتُها في المَعْزاء ... صوتُ نَشيش الحَمِّ عند القلاّء «2»   (1) وصدر البيت كما في التهذيب واللسان والديوان: قومي تميم، هم القوم الذين هم (2) هذا من اللسان (حمم) وفي الأصول: كأنما أصواتها في المعزا ... صوتُ نَشيش الحَمِّ عند المقلى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 33 والحُمَم: المَنايا، واحدتُها حُمَّة. والحُمَم أيضاً: الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمة. والمَحَمَّةُ: أرضٌ ذاتُ حُمَّى. وجاريةٌ حُمَّةٌ: أي سَوداء كأنها حُمَمة. والأَحَمُّ من كلِّ شيء: الأسَود، والجميع الحُمُّ. والحَمّة: الاسم. والحَمّةُ: ما رَسَبَ في أسفَل النِحْي من سَواد ما احتَرَقَ من السَّمْن، قال: لا تَحسَبَنْ أنَّ يَدي في غُمَّهْ ... في قعر نحي أستثير حُمَّهْ وقوله تعالى: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ «1» هو الدُخان. والحُمام: حُمَّى الإبِلِ والدَوابِّ وتقول: حُمَّ هذا لذاك أي قُضِيَ وقُدِّرَ وقُصِدَ، قال الأعشى: هو اليَوْمَ حَمٌّ لميعادِها «2» أي قصد لميعادها، يقول: واعدتها أن لا أحط عنها حتى القى سلامة ذا فائش. وأحمني فاحتممت، قال زُهَير: [وكنت إذا ما جئت يوماً] لحاجة ... مضت وأَحَمَّتْ حاجةُ الغَدِ ما تخلو «3» أي حانت ولَزِمَتْ. والحَميمُ: الذي يَوَدُّكَ وتَوَدُّه. والحَمام: طائر، والعَرَبُ تقول: حَمامةٌ ذَكَر وحَمامةٌ أُنْثَى، والجميع حَمام. والحَميم: العرق. والحَمّاءُ «4» الدُبُر لأنه مُحَمَّم بالشَّعْر، وهو من قولك: حُمَّ الفَرْخُ إذا نَبَتَ ريشهُ. واليَحْمُومُ: من أسماء الفَرَس، على يَفعُول، يَحْتَمِلُ أن يكون بناؤه من الأَحَمّ الأسود ومن الحميم العَرَق. والحِمْحِمُ: نَبات، قال عنترة: تَسَفُّ حَبَّ الحمحم «5»   (1) سورة الواقعة 43 (2) البيت في الديوان ص 73 واللسان وصدره: تؤم سلامة ذا فائش. (3) ديوانه/ 97. (4) كذا في اللسان، وفي الأصول المخطوطة: الحمى. (5) في التهذيب واللسان (حمحم) : وقد يقال له بالخاء المعجمة واستشهد بعجز بيت (عنترة:) وسط الديار تسف حب الخمخم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 34 ويُروَى بالخاء. واستحَمَّ الفَرَس: إذا عَرِقَ. والرجُلُ يُطَلِّق المرأة فَيُحمِّمُها: أي يُمَتِّعُها تَحميماً، قال: أنتَ الذي وهبت زيدا بعد ما ... هَمَمْتَ بالعَجُوز أن تُحَممَّا والحَمْحَمةُ: صَوْتُ الفَرَس دونَ الصوت العالي. مح: المَحُّ: الثَوبُ البالي. والمَحّاحُ: الذي يَرَى الناسَ بلا فِعلٍ من الرجال. والمُحُّ: صُفرة البَيْض، قال «1» : كانَتْ قُرَيشٌ بَيْضةً فتَفَلَّقَتْ ... فالمُحُّ خالِصُة لعَبْدِ مَنافِ وأَمَحَّ الثَوْبُ يُمِحُّ: إذا خَلِقُ، ولو استعمل في أَثَر الدارِ إذا عَفَّتْ كان جائزاً، قال: «2» ألا يا قَتْلَ قد خَلُقَ الجَديدُ ... وحُبُّكِ ما يُمِحُّ وما يَبيدُ باب الثلاثي الصحيح باب الحاء والقاف والشين معهما ش ق ح يستعمل فقط شقح: الشَقْحُ، العَرَبُ تقول: قُبْحاً له وشُقْحاً. وإنَّه لقَبيحٌ شَقيح. ولا يَكاد يُعْزَلُ الشَّقح من القُبْحُ. والشَّقيحُ «3» : تَلوينُ البُسْر إذا اصفَرَّ أو احمَرَّ، قيل: قد   (1) البيت في اللسان (لعبد الله بن الزبعرى) . (2) لم نهتد إلى القائل. (3) لا بد أن يكون الصواب: التشقيح لأن الفعل: أشقح وشقح والثاني مضعف، وما أثبتناه فمن الأصول المخطوطة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 35 شقح. وفي الحديث: «1» لا بأس ببَيْع تَمْر النخل إذا شَقَّحَتْ ، ويقال: أشقَحَتْ أيضاً. باب الحاء والقاف والسين معهما ق س ح، س ح ق مستعملان فقط قسح: القَسْحُ: صَلابةُ الانعاظ، إنّه لقُسّاح مَقْسُوحٌ. قال زائدة: القَسْحُ الفَتْل الشَّديد في الحَبْل. قَسَحْتُه قَسْحاً. سحق: السَّحْق: دونَ الدَّقّ، وفي العَدْوِ دونَ الحُضْر وفوق السَّحْج، قال العجاج: سَحْقاً من الجِدِّ وسَحْجاً باطِلاً «2» ويقال للثَّوْب البالي: سَحَقَه البلَى ودَعَكَه اللُّبْس، قال: وليسَ عليك إلا طيلسان ... نصيبي وإلا سَحْقُ نِيمِ «3» وقال: «4» سَحْقُ البِلَى جدَّتَه فانسحقا وهو يَسْحَقُه سَحْقاً: ويقال: سَحَقَه وسَحَجَه إذا طَرَدَه طردا شديدا،   (1) جاء في اللسان (شقح) : وفي حديث البيع: نَهَى عن بيع الثَّمرَ حتى يشقح. (2) في اللسان وملحق (ديوان رؤبة) (أبيات مفردات) ، ص 182 (3) من الشواهد التي تفرد بها كتاب العين والنيم: الغرو. (4) (رؤبة) ديوانه ص 108 والرواية فيه: فأسحقا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 36 قال: كانَتْ لنا جارةٌ فأزعَجَها ... قاذورةٌ تَسحَقُ النَّوَى قُدُما والسَحْقُ: البُعد. ولغة أهل الحجاز: بعدٌ له وسُحْقٌ، يجعلونه اسماً، والنَّصْبُ على الدُعاء عليه، أي أبعَدَه اللهُ وأسحَقَه. وأتانٌ سحوق، وحمار سحوق، وهي طِوال المَسانّ ويجمَع [على] سُحُق، قال: يُمنّيني النسيبُ قُبَيلَ شَهرٍ ... وقد أعيتْنيَ السُحُقُ الطِوالُ «1» والعَيْنُ تسحق الدَّمعَ سحقاً، ودَمْعٌ مُنْسحِق، ودُمُوع مَساحيقُ كما تقولُ: مُنْكسِر ومَكاسير، قال الراعي: ظلى طَرفَ عَيْنَيه مَساحيقُ ذُرَّفُ «2» والاسِحاقُ: ارتِفاعُ الضَّرْع ولُزُوقُه بالبطنِ، قال لبيد: حتى إذا يَئِسَتْ وأسْحَقَ «3» حالقٌ ... لم يُبلِه إرضاعُها وفِطامُها ويُرْوَى: لم َيْبُله أي لم يجربه. ومَكانٌ سَحيقٌ: أي بعيد. والسَّوْحَق: الطويل. باب الحاء والقاف والزاي معهما ق ح ز، ح ز ق، ق ز ح مستعملات فقط قحز: القَحْزُ: الوثبان والقلق، قال «4» :   (1) الشاهد مما تفرد به كتاب العين. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأورده صاحب التهذيب عن الليث كذلك ولم نهتد إلى الشاهد في أي من المظان. (3) كذا في التهذيب 4/ 25 والديوان ص 311 في الأصول المخطوطة: وأخلق. (4) (رؤبة) ديوانه/ 64. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 37 إذا تَنَزَّى قاحزِاتُ القَحْز يعني به شَدائد الدَّهْرِ، ويقال: قاحِزاتُ القَحْزِ نازياتُ النَّزْو. حزق: الحَزْقُ: شِدَّة جَذْبِ الرباط والوتَرَ. والرجُلُ المُتَحزِّق: المتشدِّدُ على ما في يَدَيْه ضَنْكاً، وكذلك الحُزُقَّةُ والحُزُقُّ، قال امرؤ القيس: وأعجبَنَي مَشْيُ الحُزُقَّةِ خالدٍ ... كَمْشيِ أتانٍ حُلِّئَتْ عن مَناهِلِ ويقال الحَزَق أيضاً وقال في الحزق: فهي تفادى «1» من حزاز ذي حَزَقْ والحَزيقةُ: الجماعةُ من حُمْر الوَحْش، قال ذو الرمة: «2» كأنَّه كلَّما ارفَضَّتْ حَزيقتُها ... بالقاعِ من نَهْشِه أكفالَها كَلِبُ قزح: القُزَح: ابزار القِدْر. وقِدْرٌ مُقَزَّحة. وقَوْسُ قُزَح: طريقة مُتَقوِّسة تبدوُ في السَّماِء «3» أيامَ الربيع. قال أبو الدُقَيْش: القُزَح الطرائف التي فيها، الواحدة: قُزْحة. وقُزَح: اسم شيطان. والتَقزيح في رأْس شجرةٍ أو نَبْتٍ: إذا انشعب شُعباً مِثْلَ بُرْثُن الكلب. ونُهي عن الصلاة خَلْفَ شجرة مقزَّحةَ، وقول الأعشى: في مُحيلِ القدَّ من صحب قزح «4»   (1) اللسان (حزق) غير منسوب أيضا، وفيه: تعادى. (2) ديوانه 1/ 59 وفيه: (بالصلب) في مكان (بالقاع) وفي الأصول المخطوطة: حزيقته. (3) وزاد في التهذيب عن الليث: غب المطر. (4) وصدر البيت كما في التهذيب واللسان والديوان: جالسا في نفر قد يئسوا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 38 يعني لقباً له وليس باسم. باب الحاء والقاف والطاء معهما ق ح ط يستعمل فقط قحط: القَحْطُ: احتِباسُ المَطَر. قُحِطَ القَوم وأقحَطُوا. وقُحِطَت الأرضُ فهي مَقْحوطة. أو قَحَطَ المَطَر: احتَبَس، قال الأعشى: وهُمُ يُطْعِمُونَ إنْ قَحَطَ القطر ... وهَبَّتْ بشَمْألٍ وضريب «1» ورجل قَحْطِيٌّ: أكْولٌ لا يُبقي على شَيءٍ من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية، أي كأنَّه نَجَا من القَحْط. قَحْطان: ابن هُودٍ، ويقال: ابن أرفَخشذ بنِ سامِ بن نوُحٍ. باب الحاء والقاف والدال معهما ق ح د، ح ق د، ق د ح، ح د ق، د ح ق، مستعملات قحد: القَحَدة: «2» ما بينَ المأْنَتَيْن من شَحْم السَّنام. ناقةٌ مِقحاد: ضَخْمةُ القَحَدة، قال: المُطْعِمُ القَوْمِ الخِفافِ الأَزوادْ ... من كُلِّ كَوماءَ شَطُوطٍ مقحاد «3»   (1) ديوانه/ 333، وفيه (إذ) في مكان (إن) . (2) كذا في كتب اللغة عامة، وفي الأصول المخطوطة: القحد (3) مما نقله الأزهري في التهذيب عن الليث، وذكره صاحب اللسان (قحد) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 39 حقد: الحِقْدُ: الاسمُ، والحَقْدُ: الفِعلُ، حَقَدَ يَحقِدُ حَقْداً، وهو إمساكُ العَداوة في القلب والتَرَبُّصُ بفُرصتها. قدح: القداح: متخذ الأقداح، وصنَعْتُه القِداحة. والقدّاح: أرْادٌ رَخْصةٌ من الفِسْفِسة، والواحدة قَدّاحة. وأراد بالأَرآد جمعَ رُؤد وهو نَعْمةُ الشَّباب وغَضارتُه وأوَّليَّتُه ورَوْنَقُه. والمِقْدَح: الحديدة التي يُقْدَحُ بها. والقدّاح: الحَجَر الذي تُورَى منه النار، قال رؤبة: والمَرْوَ ذا القَدّاحِ مَضبُوَح الفِلَقْ «1» والقَدْحُ: فِعلُ القادِحِ بالزَّنْد وبالقدّاح ليُوري. والقَدْح: أُكّالٌ يَقَع في الشَّجَر وفي الأسنان. والقادِحةُ: الدُودة التي تأكُلُ الشَجَرَة والسِنَّ، قال اَلطِرِمّاح: بَريٌء من العَيْبِ والقادِحهْ «2» وقال جميل: رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى ... وفي الغُرِّ من أنيابِها بالقَوادِحِ «3» القِدْحة: اسم مشتق من الاقتداح بالزَّنْد. وفي الحديث: لو شاءَ اللهُ لجَعَلَ للنّاس قِدْحة ظُلْمةٍ كما جَعَلَ لهم قِدْحَة نورٍ «4» . والإنسانُ يقتَدِحُ الأمرَ إذا نَظَرَ فيه ودَبَّر، قال عمرو بن العاص: يا قاتَلَ اللهُ وَرْداناً وقِدحتَه ... أبدى لعمرُكَ ما في النفس» وردان   (1) والرجز في ديوان رؤبة ص 106 (2) ديوانه/ 83 إلا أن الرواية فيه قليل المثالب والقادحه (3) ديوانه/ 53. (4) الحديث في التهذيب 4/ 31. (5) كذا في اللسان، وفي ص وط: الناس وفي س: الأمر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 40 والقَديحُ: ما يَبْقَى في أسفل القِدْر فيُعْرَف بجَهْد، قال النابغة: يَظَلُّ «1» الإِماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديحَها ... كما ابتدَرَتْ كلبٌ مياهَ قراقِر والمِقْدَحة: المِغرفة. والقِدْح: السَّهْمُ قبل أن يُراش ويُنصَل، وجمعُه قِداح. حدق: حَدَقَةُ العَيْن في الظاهر هي سواد العَيْن، وفي الباطن خَرَزَتُها، وتَجْمَع [على] حَدَق وحِداق أيضاً، قال أبو ذؤيب: فالعين بعدهم كأن حداقها سملت ... بشوك فهي عور تدْمَعُ والحديقةُ: أرضٌ ذاتُ شَجَر مُثْمِر، والجميع: الحَدائق. والحديقة من الرياض: ما أَحدَقَ بها حاجِزٌ أو أرضٌ مُرتفعة، قال عنترة: فَتَرْكنَ كلَّ حَديقةٍ كالدِرْهَم «2» يعني في بَياضه واستدارته. والتَحديقُ: شدَّة النَظَر. وكُلُّ شيء استدار شيء فقد أَحدَقَ به. دحق: الدَّحْقُ: أن تقصُرَ يَدُ الرجُل وتناولُه عن الشَّيء، تقول: أدحَقَه الله: أي باعَدَه عن كلِّ خيَر. ورجل دَحيق مُدْحَق: مُنَحًّى عن الناس والخير، قال يصف العَيْرَ المغلُوب: والدحيقَ العاملا «3»   (1) ديوانه/ 173. (2) وصدر البيت: جادت عليها كل بكر حرة. (3) كذا في الأصول المخطوطة، ولم نجد البيت على صورته في المظان التي رجعت إليها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 41 يَعني الذي قد أُخرجَ عن الحمير. وتقول: [دَحَقَتِ الرَّحِمُ: إذا] «1» رَمَتْ بالماء ولم تقبَلْه، قال النابغة: لم يُحرمَوا حُسنَ الغذاء وأُمُّهُمْ ... دَحَقَتْ عليك بناتقٍ مِذكارِ يَعني بامرأةٍ بناتق مِذكارٍ. وقولُه: دَحَقَتْ عليك: فَضَلَتْ عليك بأولادٍ، أي على الذي يُفاخره «2» . باب الحاء والقاف والذال معهما ح ذ ق مستعمل فقط حذق: الحِذْقُ والحَذاقةُ: مَهارةٌ في كُلِّ شيءٍ. والحِذَقْ مصدر حَذَقَ وحَذِقَ معاً في عمله فهو حاذق. وحذَقَ القرآنَ حِذقاً وحَذاقاً، والاسم الحَذاقة. وحَذْقُك الشيءَ: مَدُّكَه، تقطَعُه بمِنْجَل ونحوه حتَّى لا يبقى منه شيء. وانْحَذَقَ الشيْءُ: انقَطَعَ، قال: يكادُ منه نِياطُ القَلْب يَنْحَذِقُ «3» باب الحاء والقاف والراء معهما ر ق ح، ح ق ر، ق ح ر، ق ر ح، حرق مستعملات رقح: الرَّقاحيُّ: التاجرُ. وإنَّه ليُرقِّحُ معيشته: أي يصلحها.   (1) سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب 4/ 34 عن العين. (2) كذا في ص وس، وفي ط: أفاخره (3) التهذيب 4/ 35، واللسان (حذق) غير منسوب فيهما وغير تام أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 42 حقر: الحَقْرُ في كلّ المعاني: الذِلَّةُ. حَقَرَ يَحْقِرُ حقرا وحقرية. وتَحقيرُ الكلمةِ: تَصغيرُها. قحر: القَحْر: المُسِنُّ وفيه بقيَّةٌ وجَلَد. قرح: القَرُحْ: في عَضِّ السِلاح ونحوه مما يَجْرَحُ من الجَسَد. إنه لَقِرحٌ قَريح، وبه قَرْحَةٌ داميةٌ. وقَرِحَ قَلْبُه من الحزن. والقَرْح: جَرَبٌ يأخُذُ الفُصِلانَ لا تكادُ تنجو منه، يقالُ: فَصيل مَقرُوح. والناقةُ تَقْرَح قُروحاً: إذا لم يظُنُّوها حاملاً ولم تُبَشِّره بذَنَبها فيَستَبينُ الحَمْل في بَطْنها. واقَتَرحْتُ الجَمَلَ: رَكِبْتُه قبل أنْ يُرْكَبَ. واقترَحْتُ الشَيء: ابتَدَعْتُه. ويقال للصُبح أقَرْح لأنَّه بياض في سَواد، قال ذو الرمة: وَسُوجٌ إذا اللَّيْلُ الخُداريُّ شَقَّهُ ... عن الرَكْب مَعرُوفُ السَّماوةِ أقرَحُ «1» يَعني الصُبْحَ. والقرحَةُ: الغُرَّةُ في وسط الجَبْهةِ، والنَّعْتُ أَقرَح وقَرْحاء. ورَوْضةٌ قَرْحاءُ: في وَسَطها نَوْرٌ أبيض، قال ذو الرمة: حواء قرحاء أشراطية وكفت ... فيها الذهاب وحفَّتْها البَراعيمُ «2» وقَرَحَ الفَرَس قُروحاً، وقَرَحَ نابُه فهو قارحٌ، والأُنْثَى قارحٌ أيضاً. والقارحُ: السُِّن التي بها صارَ قارحاً. ويقالُ للرجل والمرأة: قُرحان إذا لم يُصْبهما الجُدَريُّ ونحوه، والجميع قُرْحانُون. والقُرحان: ضرْبٌ من الكَمْأة   (1) ديوانه 2/ 1219. (2) ديوانه 1/ 399. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 43 بيض صغار ذات رءوس، كرءوس الفُطْر، الواحدة بالهاء. وجمع القارح من الفَرَس قُرَّح وقُرْح وقَوارِح، قال: «1» نحنُ سَبَقْنا الحَلَباتِ الأربَعا ... الرُبعُ والقرح في شوط معا والقَراح: الماءُ الذي لا يخالِطُه ثُفْل من سَويق وغيره. والقَراح من الأرض: كلُّ قِطعةٍ على حِيالها من مَنابِت [النَّخْلِ] «2» وغير ذلك. والقِرْواح: الأرض المستوية، قال عبيد: فَمَنْ بعَقْوتِه كَمنْ بنَجْوَتِه «3» ... والمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بِقرْواحِ حرق: حَريقُ النّابِ: صَريفُه إذا حَرَق أَحَدَهُما بالآخَر. والرجل يَحرِقُ نابَه، قال زهير: أبى الضَيْم والنُعْمان يَحرقُ نابَه ... عليه وأفضَى والسُيُوفُ مَعاقِلُهُ أفْضَى: أي صار في فَضاء ولم يَتَحَرَّزْ بشيءٍ. وأَحْرَقَني فُلانٌ: إذا بَرَّحَ بي وآذاني: قال: «4» أَحْرقَني الناسُ بتكليفهم ... ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ وأحرَقَت النّارُ الشيءَ فاحتَرَق. وحَرَقُ الثَوبِ: ما يُصيبه من دق القصار. والحرقات: سُفُنٌ فيها مرامي نيران يُْرَمي بها العَدُوُّ في البَحْر بالبَصْرة، وهي أيضاً بلغتهم: [مواضع] القلاّئين والفَحّامين «5» .   (1) لم نهتد إلى الراجز، (2) من التهذيب 4/ 42 عن العين من الأصول المخطوطة: الأرض. (3) اللسان (قرح) : والرواية فيه: فمن بنجوته كمن بعقوته ... أما ديوانه (دار المعارف) 25 وتحقيق (نصار) ص 41 فروايته: أوصرت ذا بومة في رأس رابية ... أو في قرار من الأرضين قرواح (4) لم نتبين القائل في المصادر بين أيدينا. (5) سقطت كلمة مواضع من الأصول وأثبتناها من التهذيب مما نقله من كلام الليث. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 44 والحَرُّوق والحُرّاق: ما يُورَى به النار. والمُحارَقةُ: المُباضَعة على الجَنْب. والحُرقة: حَيٌّ من اليَمَن. والحُرَيْقاء: من الأسماء. والحارقةُ: عَصَبةٌ بين وابلةِ الفَخِذ التي تَدُور في صَدَفة الوَرِك والكتَفِ، فإذا انَفْصَلتْ لم تَلْتَئِم أبداً. ويقالُ: إنّما هي عَصَبة بين خُرْبة الوَرِك ورأس الفَخِذ يقالُ عند انفصالها: حُرِقَ الرجُلُ فهو مَحروُق. والحُرْقة: ما يُوجَدُ من رَمَدِ عَيْنٍ أو وَجَع قلبٍ أو طَعْم شيءٍ مُحْرق. والحارقةُ من السبع: اسم له. والحرقة: احترِاقٌ يقَعُ في أصُول الشَّعْر فيَنْحَصُّ. والحُرقتان تَيْم وسَعْدٌ وهما رَهْط الأعشى، قال الأعشى: عَجِبْتُ لآلِ الحُرقَتْين كأنَّما ... رَأَوْني نَفّياً من إيادٍ وتُرخُمِ «1» رحق: الرَّحيقُ: من أسماء الخَمْر، قال حسان: يسقون من وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ ... كأساً تُصَفّقُ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ «2» باب الحاء والقاف واللام معهما ح ق ل، ق ل ح، ق ح ل، ل ق ح، ل ح ق، ح ل ق مستعملات حقل: الحَقْلُ: الزَّرْعُ إذا تَشَعَّبَ ورَقَهُ قبلَ أنْ يَغلُظَ. وأَحْقَلَتِ الأرضُ إحقالاً. والحَقيلةُ: ماءُ الرُّطْب في الأمعاء، ورُبَّما صَيَّرَه الشاعر حَقْلاً، قال: «3» إذا الفُرُوضُ اضطمت الحقائلا   (1) البيت في اللسان والديوان ص 123. (2) ورواية البيت في اللسان (برص) والديوان (صادر) 180: ............... .......... ... بردى يصفق بالرحيق السلسل (3) القائل (رؤبة) والرجز في الديوان ص 124 وفي التهذيب 4/ 48، وفي الأصول المخطوطة: (الفروض) بإلغاء، وهو تصحيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 45 والحِقْلَةُ «1» حُسافة التَّمْر، وهو ما بَقي من نُفاياته. وحَقيل: اسم جَبَلٍِ بالبادية. والحَوْقَل: الشَّيْخ إذا فَتَرَ عن الجِماع، قال: أصْبَحْتُ قد حَوْقَلْتُ أو دَنَوتُ ... وفي حَواقيلِ الرجالِ الموت «2» والحَوْقَلةُ: الغُرْمُولُ اللَّيِّن، وهي الدَّوْقَلَة أيضاً. والمُحاقَلُة: بَيْعُ الزرع قبل بدو صلاحه. قال غيره: هو أن يدفع الأرض بالثُلُث والرُبُع أو أقَّلَّ أو أكثر. قحل: القاحِلُ: اليابِسُ من الجُلود ونحوه. وشَيْخٌ قاحل. قَحَلَ يَقْحَلُ قُحُولاً، قال (رُجُلٌ من أصحاب الجمل) : ردوا علينا شيخنا ثم بَجَلْ ... عُثْمانَ رُدّوه بأطراف الأَسَلْ (فأجابه رجل من أصحاب عليٍّ) : كيفَ نَرُدُّ نَعْثَلاً وقد قَحَلْ «3» أي ماتَ وذَهَبَ. قلح: القلح: صُفرةُ الأسنان. رجُلٌ أقْلَحُ وامرأةٌ قَلْحاءُ قَلِحةٌ. ويُسَمَّى الجُعَلُ أقلَحَ لأنَّه لا يُرَى أبداً إلا مُتَلَطِّخاً بعذرة «4» .   (1) وفي اللسان والقاموس: الحقيلة حشافة التمر وما بقي من نفاياته. (2) (رؤبة) ديوانه (أبيات مفردات) ص 170. والرواية فيه: وو بعض حيقال الرجال الموت (3) الرجز في اللسان مع خلاف يسير. (4) من (س) . في (ص وط) : بقذرة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 46 لقح: اللِّقاحُ: اسم ماءِ الفَحْل. واللقَّاحُ: مصدر لقِحَتِ الناقةُ تَلْقَحُ لَقاحاً، وذلك إذا استبانَ لَقاحُها يَعني حَمْلَها، فهي لاقح، قال أبو النجم: وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً مَلْقُوحاً ... ضَمَّنَه الأَرحامَ والكُشُوحا يَعني لَقِحَتْه من الفَحْل أي أخَذَتْه. وأولادُ المَلاقيحِ والمَضامينِ نُهِيَ عن بَيْعها، كانوا يَتَبايعون ما في بطون الأمهات وأصلاب الآباء، فالمَلاقيحُ هُنَّ الأُمَّهات والمَضامينُ هُمُ الآباء، الواحدُ مَلْقُوحٌ ومَضْمُون. واللِّقْحَةُ: الناقةُ الحَلْوب، فإذا جُعِلَ نَعْتاً قيلّ: ناقةٌ لَقُوح، ولا يقال: ناقةٌ لِقْحةٌ. و [يقال] هذه لِقْحةٌ بني فلان. واللِّقاحُ: جمع اللِّقْحة. واللُّقُحُ: جَماعةُ اللِّقُوح. وإذا نُتِجَتِ الإبِلِ فبعضُها وَضَعَ وبعضها لم يَضَع فهي عِشارٌ، فإذا وَضَعْنَ كُلُّهُنَّ فَهُنَّ لِقاح، فإذا أُرسِلَ فيهِنَّ الفَحْلُ بعد ذلك فهُنَّ الشَّوْلُ. واللَّقاحُ: ما تُلْقَحُ به النَّخلة من النَّخلة الفُحّالة. ألقَحُوا نَخْلَهم الِقاحاً ولقَّحوها تَلقيحاً في المبالغة. واستَلْقَحَتِ النخلةُ أَنَى لها أن تُلْقَح. وحيٌّ لَقاحٌ «1» : لم يُملَكوا قطٌّ. والَّواقِح من الرياح: التي تحمل النَّدَى ثمَّ تمُجُّه في السَّحاب وفي كُلِّ شيء، فإذا اجتَمَعَ في السَّحاب صارَ مَطَراً. والمَلْقَح كاللِّقاح وهما مصدَران، قال: يشهَدُ مِنّا مَلْقَحاً ومَنْتَحا «2» وحَرْبٌ لاقِح تشبيهاً لها بالأُنْثَى الحامل، قال: «3» إذا شمَّرَتْ بالناسِ شَهباءُ لاقِحٌ ... عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها وأظَلَّتِ أي دَنَتْ، وهَمْزُها: عَضُّها ومَكرُوهُها.   (1) زاد في اللسان: لم يدينوا للملوك. (2) الرجز في اللسان (لقح) (3) هو (الأعشى) . ديوانه 259 وفيه: (وقد) في مكان (إذا) و (شمطاء) في مكان (شهباء ... و (فأضلت) بالضاد، في مكان (وأظلت) بالظاء. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 47 لحق: اللَّحَقُ: كُلُّ شيءٍ لَحِقَ شيئاً أو أَلْحقْتُه به، من النَبات ومن حَمْل النَخل، وذلك أن يُرطِب ويتمر «1» ثم يخرُجُ في بَعضِه «2» شيءٌ أخضَرُ قَلَّ ما يَرْطُبُ حتى يُدركَه الشتاء، ويكون نحو ذلك في الكَرْمُ يُسَمَّى لَحَقاً. واللَّحَقُ من الناس: قَومٌ يلحقون بقَومْ بعدَ مُضيِهِّم، قال: ولَحَقٍ يَلْحَق من أَعرابها «3» واللَّحَقُ: الدَّعِيُّ المُوَصَّل بغير أبيه. وناقةٌ مِلْحاقٌ: لا تكاد الإِبِلُ تَفْوتُها «4» في السَّيْر، قال رؤبة: فهي ضَروحُ الرَّكْضِ مِلحاقُ اللَّحَقْ «5» ولاحِقٌ: اسمُ فَرَس «6» . وقوله: إن عذابك بالكُفّار مُلْحِقٌ بالكسر. ويقال: إنه من القرآن لم يجدوا عليها إلا شاهداً واحداً فوُضِعَتْ في القُنُوت. وهذه لغة موافقة لقوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ «7» حلق: الحَلْقُ: مَساغُ الطَّعام والشَراب. ومَخرَجُ النَفَس من الحُلْقُوم. ومَوضع المَذْبَح مِن الحَلْق أيضاً، ويُجْمَع على حُلْوق. وحَلَقَ فُلانٌ فُلاناً: ضَرَبَه فأصابَ حلَقْهَ. والحَلْقُ: نَباتٌ لوَرَقِه حُمُوضةٌ يُخلَط بالوَسْمَةِ للخِضاب، الواحدة بالهاء. والحَلْقَةُ من القوم وتُجمَع على حَلَق. ومنهم مَن يثقِّل فيقول حَلَقة لا   (1) كذا في ص، وفي ط وس والتهذيب: تثمر. وفي اللسان: تتمر بالتضعيف. (2) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب، وفي اللسان: بطنه. (3) الرجز في اللسان وبعده: تحت لِواء المَوْتِ أو عقابها. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: تفوقها. (5) الديوان ص 107 (6) زاد في اللسان: لمعاوية بن أبي سفيان. (7) سورة الإسراء 1 واللسان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 48 يبالي. والحلق: الخاتم من فِضَّةِ بلا فَصّ، قال المخبل في رجل أعطاه النعمان خاتَمَه: وناوَلَ منا الحِلْقَ أبَيضَ ماجداً «1» ... رَديفَ مُلُوكٍ ما تُغِبُّ نوافله أي لا يبطىء ولا يجيء غِبّاً. والحالِقُ: الجَبَلُ المُنيفُ المُشرف، قال:» فخَرَّ من وجأته ميتا ... كأنما دهده من حالِقِ والحالِقُ من الكَرْم والشَّرْي ونحوهِما ما التَوىَ منه وتَعَلَّقَ بالقُضبان، لم يَعرفوه. والمَحالق: من تعريش الكرم. وحلق الضرع ُيَحلُقُ حُلُوقاً فهو حالق: [يريد: ارتفاعه إلى البَطْنِ وانضمامَه] . وفي قول آخر: كَثْرة لَبَنه. وتَحَلَّقَ القَمَرُ: صارت حوله دوارة «3» . والمحلق: موضع حَلْق الرأس بِمنىً، قال: كَلاّ وربِّ البيتِ والمُحَلَّق «4» . وحَلَّقَ الطائر تحليقاً: إذا ارتَفَعَ. والحالق: المشْئُوم يَحلِقُ أهله ويقشُرهم. وفي شَتْم المرأة: حَلْقَى عَقْرَى، يريد مشئومة مؤذية. والمُحَلِّق: اسم رجل ذكره الأعشى: وباتَ على النارِ النَّدَى والمحلق «5»   (1) رواية الصدر في التهذيب واللسان وأعطي منا الحلق أبيض ماجد (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت. (3) كذا في الأصول المخطوطة، والذي في التهذيب عن العين 4/ 64 واللسان (دور) : دارة. (4) التهذيب 4/ 59، واللسان (حلق) غير منسوب أيضا. (5) وصدر البيت كما في الديوان واللسان: تشب لمقرورين يصطليانها الجزء: 3 ¦ الصفحة: 49 باب الحاء والقاف والنون معهما ح ق ن، ن ق ح، ق ن ح، ح ن ق مستعملات حقن: الحَقين: اللَّبَنُ المَحقُونُ في مِحْقَنٍ. وفي مَثَل: أَبَى الحَقينُ العِذْرة. وأصلُه أنّ أعرابياً أَتَى حَيّاً فسألهم اللَّبَن، فقيل له: ما عندَنا لَبَنٌ، فالتفت إلى سِقاء فيه لبن فقال: يأبَى الحَقينُ العِذْرة، أي يأبَى الحقين أنْ أقبَلَ عُذْرَكم. وحَقَنْتُه: جَمَعْتُه في سِقاء ونحوِه. وحَقَنْتُ دَمَه: إذا انْقَذْتُه من قَتْلٍ أحلَّ به. واحتَقَنَ الدَمُ في جَوْفه: إذا اجتَمَعَ من طعنةٍ جائفة. والحُقنةُ: اسمُ دواءٍ يُحْقَنُ به المريضُ المُحتَقِن. وبَعيرٌ مِحقانٌ يحقُنِ البَوْل، فإذا بالَ أكثَرَ. والحاقِنتان: نُقْرَتا التَرْقُوَتَيْن، والجميع: الحَواقِن . نقح: النَّقْح: تَشذيبكَ عن العَصَا أُبَنَها. وكلُّ شيءٍ نَحَّيْتَه عن شَيء فقد نَقَحْتَه من أذىً. والمُنَقِّحُ للكلام: الذي يُفَتِّشُه ويُحسِنُ النَظَر فيه، [وقد] نقحت الكلام. قنح: القَنْح: اتَّخاذُك قُنّاحة تشُدُّ بها عِضادةَ الباب ونحوه، تُسَمِّيه الفُرْس قانه. قال غير الخليل: لا أعرفُ القَنْح إلا في الشُرْب، وهو شُربٌ في أَفاويقَ، ويُرْوَى في الحديث. وأَشْرَبُ فأَتَقَنَّحُ «1» وأَتَقَمَّحُ، يُرْوَيان جميعاً.   (1) في (ط) : وانقخ، وهو تصحيف. وجاء في التهذيب 4/ 66 بعد ذكر الحديث: قال ابن جبلة: قال شمر: سمعت أبا عبيد يسأل أبا عبد الله الطوال النحوي عن معنى قوله فأتقنح، فقال أبو عبد الله: أظنها تريد أشرب قليلا. قال شمر: فقلت: ليس التفسير هكذا، ولكن التقنح أن يشرب فوق الري، وهو حرف روي عن أبي زيد، فأعجب ذلك أبا عبيد، قلت: وهو كما قال شمر: وهوالتقنح والترنح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 50 حنق: الحَنَق: شِدُّةُ الاغتِياظ، حَنِقَ حَنَقاً فهو حَنِق. والاِحناق: لُزُوقُ البَطْنِ بالصُلْب، قال: «1» فأحنَقَ صُلْبُها وسَنامُها باب الحاء والقاف والفاء معهما ح ق ف، ق ح ف، ف ق ح مستعملات حقف: الحِقْفُ: الرَّمْل ويُجْمَع [على] أحقاف وحُقُوف. واحقَوْقَفَ. واحقَوْقَفَ الرَّمْلُ، واحقَوْقَفَ ظَهْرُ البَعير: أي طالَ واعوَجَّ، قال العجاج: سَماوةَ الهلال حتّى احقَوْقَفا «2» والأحقافُ في القرآن يقال: جَبَل مُحيطٌ بالدنيا من زبرجدة خَضراء يَلْتَهِبُ يومَ القيامة فيُحشَرُ الناسُ من كُلِّ أفق. قحف: القِحْفُ: العَظْم فوقَ الدِماغ من الجُمْجُمة، والجميع: القِحْفة والأَقحاف. والقَحْفُ: قَطْعُه وكَسْرُه فهو مَقْحُوف أي مَقْطُوع القِحْف، قال: يَدَعْنَ هامَ الجُمْجُمِ المَقْحُوفِ ... صُمِّ الصَدَى كالحَنْظَل المَنْقُوفِ «3»   (1) هو الشاعر (لبيد) ، وتمام البيت: بطليح أسفار تركن بقية ... منها فأحنق صلبها وسنامها. (2) والرجز في الديوان ص 496 واللسان (حقف) وقبله: طي الليالي زلفا فزلفا. (3) التهذيب 4/ 69 في روايته عن العين، واللسان (قحف) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 51 والقَحْفُ: شدَّةُ الشُرب، وقيل لامرىء القيس: قتل أبوك، وهو على الشَّراب، فقال: اليومَ قِحاف وغداً نِقاف، ومثلْه اليَومَ خَمْرٌ وغداً أمْرٌ. وقُحِف الإنِاءُ: شُرِبَ ما فيه. ومَطَرٌ قاحِف مثل قاعِف: إذا جاءَ مُفاجَأةً فأَقحَفَ كُلَّ شيءٍ. ويقال: سَيْلٌ قُحاف وجُحَاف وقُعاف [بمعنى واحد] «1» . فقح: فَقَح الجُرْوُ: أي أَبصَرَ وفَتَح عَيْنَيه. والفُقّاح: من العِطْر، وقد يُجعَل في الدواء فيقال: فُقّاح الاذِخْرِ، الواحدة بالهاء وهو من الحَشيش. والفَقْحةُ: الراحة بلغة اليَمَن. والفَقْحة: معروفة وهي الدُبُر بجُمعِها. والتفقح: التفتح بالكلام. باب الحاء والقاف والباء معهما ج ب ق، ح ق ب، ق ب ح، ق ح ب مستعملات حبق: الحَبَق: دَواء من أدوية الصَيْدلانيِّ. والحَبْق: ضُراط المِعَز، حبقت تَحبِقُ حَبْقاً. حقب: الحَقَبُ: حَبْل يُشَدُّ به الرَّحْل إلى بطْن البعير كي لا يَجْتَذبَه التَصدير: وحَقِبَ البعيرُ حَقَباً فهو حَقِب أي تَعَسَّرَ عليه البَوْل. والأحقَب: حِمارُ الوَحْش لبَياض حَقْوَيه، ويقال: بل سُمِّيَ لدِقَّة حَقْوَيه، والأُنثى حَقْباء، قال رؤبة: كأنَّها حَقْباءُ بلقاء الزلق «2»   (1) من التهذيب 4/ 70 للتوضيح. (2) اللسان (حقب) ، والديوان ص 104 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 52 الزَّلَقُ: العَجُزُ وقارةٌ حَقْباءُ: دقيقةٌ مُستطيلةٌ، قال: «1» تَرَى القارةَ الحَقْباءَ منها كأنَّها ... كُمَيْتٌ يُبارِي رَعْلةَ الخَيل فارِدُ. ويقال: لا يقالُ ذلك حتّى يَلْتَويَ السَراب بحَقْوَيْها. والحِقابُ: شيءٌ تَتَّخذُه المرأةُ تُعلِّق به مَعاليق الحُلِيِّ تَشُدُّه على وَسَطها، ويجمع [على] حُقُب. واحتَقَبَ واستَحْقَبَ: أي شَدَّ الحقيبة من خلفه، وكذلك ما حمل من شيء من خلفه، قال النابغة: حَلَق الماذيِّ خَلْفَهُمُ ... شُمُّ العَرانينِ ضَرّابُونَ للهامِ «2» وقال: «3» فاليومَ فاشرَبْ غيرَ مُستَحقِبٍ ... إثماً من اللهِ ولا واغِلِ والمُحقِبُ كالمُردِف. والحِقْبة: زمان من الدهر لا وقتَ له. والحُقُبْ: ثَمانونَ سنةً والجميعُ: أحقاب قحب: القُحابُ: سُعال الشَّيخ والَكلْب. قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً وقَحْباً. وأخَذَه سُعالٌ قاحِب. والقَحْبَةُ: «4» المرأة بلغة اليمن. قبح: القُبْح والقَباحة: نَقيضُ الحُسْن، عامٌّ في كلِّ شيء. وقَبَحه الله: نَحّاه عن كلّ خير وقوله تعالى: هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ «5» أي المُنَحَّيْن عن كل خير.   (1) هو (امرؤ القيس) . انظر الديوان ص 458 واللسان (حقب) . وجاء في اللسان: أن البيت منحول وفي الديوان واللسان والتهذيب: ترى القنة الحقباء. (2) الرواية في التهذيب واللسان: مستحقبي حلق الماذي يقدمهم. وفي الديوان/ 221: مستحقبو حلق الماذي فوقهم (3) هو (امرؤ القيس) ، والبيت في الديوان واللسان (حقب، وغل) وروايته في اللسان: فاليوم أسقي .... (4) في التهذيب 4/ 74 عن العين: وأهل اليمن يسمون المرأة المسنة: قحبة. (5) سورة القصص 42 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 53 قال زائدة: المقْبُوحُ الممقُوت. والقَبيح: طَرَفُ عَظْم المِرْفَق ويُجْمَع: قبائح، قال: «1» حَيثُ تحُكّ الإبرةُ القَبيحا «2» باب الحاء والقاف والميم معهما ق ح م، ق م ح، ح م ق، م ح ق مستعملات قحم: قَحَمَ الرجُلُ يَقْحَم قُحوماً في الشِعْر، ويقال في الكلام العام: اقتَحَمَ وهو رَمْيُه بنفسَه في نَهْر أو وَهْدةٍ أو في أمْرٍ من غير رَوِيّة «3» . ويقال: قَحَمَ قُحُوماً: إذا كَبِرَ. قال زائدة: قَحَمَ وأقحَمَ تجاوَزَ، واقتَحَم هو. والقَحْم: الشّيْخ الخَرِف، والقَحْمةُ: الشَّيْخةُ، قال الراجز: إنّي وإنْ قالوا كبير قَحْمُ ... عندي حُداءٌ «4» زَجَلٌ ونَهْمُ والقُحْمةُ: الأمْرُ العظيم. لا يَركَبُها كل أحَد، والجمعُ: قُحَم. وقُحَم الطريق: ما صَعُبَ، قال: يَرَكَبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ «5» وبعيرٌ مِقحام: يقتَحِم الشَّوْلَ من غير إِرسالٍ فيها. والمُقْحَمُ: البعير الذي   (1) هو (أبو النجم) الراجز. اللسان (قبح) . (2) في التهذيب: حيث تلاقي الإبرةُ القَبيحا. (3) في التهذيب 4/ 77 نقلا عن الليث: من غير دربة. (4) كذا في ط، وفي س: حمار (5) لم نهتد إلى الرجز ومصدره وقائله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 54 يُربع ويُثنى في سنة واحدة فَتقتَحِمُ سِنُّ. وبعير مُقْحَم: يُقْحَم في مَفازة من غير مُسيمٍ ولا سائقٍ، قال ذو الرمة: أو مُقحَمٌ أَضعَفَ الإِبطانَ حادِجُه ... بالأَمسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ «1» شبَّهَ به جَناحَي الظليم. وأعرابيُّ مُقْحَم: أي نَشَأ في المَفازة لم يخرُجْ منها. والتقحيم: رَمْي الفَرَس فارسَه على وجهه. وفي الحديث: إنّ للخُصومة قُحَماً «2» أي إنّها تُتَقَحَّمُ على المَهالِك وقُحْمُة الأَعراب: سَنَةٌ جَدْبةَ تَتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف. قمح: القَمْحُ: البُرُّ. وأَقْمَحَ البُرُّ: جَرَى الدقيقُ في السُّنْبُل. والاقتِماحُ: ما تَقتَمِحُه من راحتكَ في فيكَ. والاسم: القُمْحة كاللُّقْمة والأكلة. والقميحة: اسم الحوارش. والقمحان: وَرْسٌ، ويقال: زَعْفَران. وقال زائدة: هو الزَّبَدُ وقال النابغة: إذا فُضَّتْ خَواتُمه علاه ... يَبيسُ القُمَّحانِ من المُدام «3» والقامِح والمُقامِحُ من الإبِلِ: الذي اشتدَّ عَطَشُه فَفَتَر فُتُوراً شديداً. وبَعير مُقْمَحٌ، وقَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحاً وأقمَحَه العَطَش والذليل مُقمَح: لا يكادُ يرفَعُ بصَره. وقول الله- عز وجل- فَهُمْ مُقْمَحُونَ «4» أي خاشعون لا يَرفَعُونَ أبصارهم، وقال الشاعر: ونحن على جوانِبِهِ عُكُوفٌ «5» ... نَغُضُّ الطرف كالإبل القماح   (1) البيت في الديوان 1/ 120 (2) في التهذيب 4/ 77- 78 وفي حديث عليٍّ (رضي الله عنه أنه وكل عبد الله بن جعفر بالخصومة وقال: إن للخصومةقحما. (3) البيت في اللسان (قحم) والديوان ص 160 (4) سورة يس 8 (5) في التهذيب: 4/ 81 واللسان (قمح) ، وفيهما: (قعود) في مكان (عكوف) ، والبيت فيهما غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 55 وفي المثل: الظَمَأُ القامِحُ خَيْرُ من الرِيِّ الفاضِح يُضرَبُ هذا لِما كان أوّله مَنْفَعَة وآخرهُ نَدامة. ويقال: القامِحُ الذي يَردُ الحَوضَ فلا يشرَب. ويقال: رَوِيتُ حتّى انقَمَحْتُ: أي حتى تَرَكْتُ الشَرابَ. وابِلٌِ قِماحُ. محق: مَحَقَهُ اللهُ فانمَحَقَ وامتَحَقَ: أي ذَهَبَ خيرُه وبَرَكَتُه ونَقَصَ، قال الشاعر: يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعقَبَه ... كَرُّ الجَديدَيْن نَقْصاً ثمَّ يَنْمَحِقُ «1» والمُحِاقُ: آخِرُ الشَّهْر إذا انمَحَقَ الهِلالُ فلم يُرَ، قال: بلالُ يا ابنَ الأَنجُمِ الأَطلاقِ ... لَسْنَ بنَحْساتٍ ولا مِحاقِ «2» ويُرْوَي: ولا أَمحاقِ. حمق: استَحْمَقَ الرجلُ: فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى. وامرأةٌ مُحْمِقٌ: تَلِدُ الحَمْقَى. وفَرَسٌ مُحْمِقٌ: لا يَسْبِقُ نَتاجُها. وحَمَقَ حَماقة وحُمْقاً: صارَ أحمَقَ. والحُماقُ: الجُدَريّ «3» . يقال منه رَجُلٌ مَحمُوقٌ. وانحَمَقَ في معنى استَحْمَقَ، قال: والشَّيْخُ يَوماً إذا ما خِيفَ يَنْحَمِقُ «4»   (1) التهذيب 4/ 82، واللسان (محق) غير منسوب فيهما أيضا. (2) (رؤبة) ديوانه/ 116. والرواية فيه: أمحاق (3) في التهذيب: والحميقاء الجدري الذي يصيب الصبيان. وفي اللسان: الحماق والحميقاء: الجدري. (4) ورواية الشطر في اللسان: والشيخ يضرب أحيانا فينحمق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 56 باب الحاء والكاف والشين مهما ح ش ك، ك ش ح، ش ح ك مستعملات حشك: الحَشَكُ: تَرْكُكَ النّاقَةَ لا تَحلُبُها حتّى يجتَمع لَبَنُها، وهي مَحْشُوكةٌ. والحَشَك: اسم للدِرّةِ المُجتَمعة، قال: غَدَتْ وهي مَحشُوكةٌ حافِلٌ ... فراحَ الذِئارُ عليها صَحيحا «1» كشح: الكشح: من لدن السرة إلى المَتْن ما بَيْنَ الخاصِرة إلى الضِلَع الخَلْف، وهو مَوضِع مَوقِع السَّيْف إلى المُتَقَلِّد. وطَوَى فلانٌ كَشْحَه على أمر: إذا استَمَرَّ عليه وكذلك الذاهب القاطع. والكاشِح: العَدوٌ، قال: فذَرْني ولكنْ ما تَرَى رَأْيَ كاشحٍ ... يَرَى بيننا من جهلِه دقَّ مَنْشِمِ ويقال: طَوَى كَشْحَه عَنّي: إذا قَطَعَكَ وعاداكَ. وكاشَحَني فلانٌ بالعَداوة. شحك: الشَّحْكُ: من الشِّحاك، تقول: شَحَكْتُ الجَدْيَ: وهو عُودٌ يُعَرَّض في فَمِهِ يَمْنَعُه من الرِّضاع.   (1) البيت في التهذيب واللسان (حشك) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 57 باب الحاء والكاف والضاد معهما ض ح ك مستعمل فقط ضحك: ضحِكَ يَضَحَكُ ضَحِكاً وضِحْكاً، ولو قال: ضَحَكاً لكان قياساً لأنّ مصدر فَعِلَ فَعَل. والضُحْكَةُ: ما يُضحَكُ منه. والضُّحَكَةُ: الكثير الضَحِك يُعابُ به. والضِّحّاك في النَعْت أحسَنُ من الضُّحَكَةِ. والضَّاحكة: كلُّ سِنٍ من مُقَدَّم الأضراس ما يبدُو عند الضَّحِك. والضَّحّاكُ بن عدنان: الذي يقال مَلَكَ الأرض، ويقال له: المُذْهَب، كانَتْ أمّه جنّيَّةً فلحق بالجنِّ وتلبّد بالفِراء «1» . تقولُ العَجمُ إنّه عَمِل بالسِحْر وأظهَرَ الفساد أُخِذَ فشُدَّ في جَبَل دَنْباوَند. وقوله فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها «2» يَعني طَمِثَتْ. والضَّحْك: الثَلجْ، ويقال: جَوْف الطَّلْع، وهي من لغة بني الحارث، يقالُ: ضحِكتِ النَّخلة إذا انشَقَّ كافورُها. وقال آخرون: هو الشُهُدُ، ويقالُ: الزُبْد، ويقال: العَسَلُ. وهو بهذَيْن أشبْهُ في قوله: «3» فجاءَ بمزج لم يَرَ الناسُ مِثلَه ... هو الضَّحْكُ إلا أنّه عملُ النَّخْلِ والضَحُوك من الطُرُق: ما وَضحَ فاستَبانَ، قال: على ضَحوكِ النَّقْبِ مجرهد «4»   (1) عبارة (وتلبد بالفراء) من (س) أما (ص وط) فالعبارة فيهما غير واضحة ولا مفهومة. أما في التهذيب 4/ 89 عن العين فالعبارة: (ويتبدى للقراء) . وفي اللسان: وسد القرا. وقد علق الناشر في الحاشية: كذا بالأصل بدون نقط، وأضاف: ولعله محرف عن: وبيداء القرى. (2) سورة هود 71 (3) هو (أبو ذؤيب الهذلي) كما في التهذيب وديوان الهذليين 1/ 42 (4) (رؤبة) ديوانه/ 49 والرواية فيه: على ضحوك النقب مصمعد الجزء: 3 ¦ الصفحة: 58 باب الحاء والكاف والسين معهما ح س ك، ك س ح يستعملان فقط حسك: الحَسَكُ: نَباتٌ له ثَمَرةٌ خَشِنةٌ تَتَعَلّق بأصواف الغنم، الواحدة حَسَكة. والحَسَكُ: من أَدَوات الحَرْب رُبَّما يُتَّخَذُ من حديدٍ فيُلْقَى حَولَ العَسكر، ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فنُصِبَ حولَ العسكر. وحسك الصَّدْر: حِقْدُ العَداوة، تقول: إنه والحسك الصدر عليَّ. والحِسكيكُ «1» : القُنْفُذُ الضَّخْم. كسح: الكُساحةُ: تُراٌب مجموع. وكَسَحَ بالمِكْسَحة كَسْحاً أي كَنْساً. والمُكاسحُة: المُشّارّةُ الشديدة. والكَسَح: شَلَلٌ «2» في إحدى الرِجْلَيْن إذا مَشى جَرَّها جَرّاً. ورجلٌ كَسْحان. وكَسِحَ يَكسَحَ كَسَحاً فهو أكسَحُ، قال: «3» . كلّ ما يقطَعُ من داء الكَسَح قال زائدة: أعرِفُ الكَسَحَ العَجْز، يقال: فلان كَسِحٌ: أيْ عاجز ضعيف. والأكَسَحُ: الأَعَرجُ. باب الحاء والكاف والدال معهما ك د ح مستعمل فقط كدح: الكَدْح: عَمَل الإنسان من الخَيْر والشَرِّ. ويكدَحُ لنفسه: أي يسعى.   (1) كذا في (ص، ط) . في (س) : الحسيك، وفي التهذيب واللسان: الحسكك. (2) في التهذيب من كلام الليث: ثقل. (3) (الأعشى) ديوانه/ 245 والرواية فيه: كل ما يحسم من داء الكشح بالشين المعجمة. وصدر البيت ولقد أمنح من عاديته. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 59 وقوله تعالى: إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً «1» أيْ ناصب، وكدحا أي نَصْباً. قال زائدة: إِلى رَبِّكَ في معنى نحو ربّك. والكَدْح: دونَ الكَدْم بالأسنان. والكَدْحُ بالحَجَر والحافِر. باب الحاء والكاف والتاء معهما ك ت ح، ح ت ك يستعملان فقط كتح: الكَتْح: دون الكَدْح من الحَصَى والشَّيء يُصيبُ الجلد فيُؤثّر فيه، قال: «2» يَلْتَحْنَ وجهاً بالحَصَى ملتوحا ... ومرة بحافر مكتوحا أي تضربه الريح بالحصى، قال: فأَهْوِنْ بذِئبٍ يَكْتَحُ الريحُ باستِهِ «3» أيْ تَضْربُه الريحُ بالحَصَى. ومن يروي: تكثَح، أي: تكشِفُ. حتك: الحَتْك والحَتَكان: شِبْه الرَتَكان في المَشْي إلاّ أنَّ الرَّتك للإبِلِ خاصّة، والحَتْك من المشي للإنسان وغيره. والحوتك: القصير «4»   (1) سورة الانشقاق 6 (2) هو (أبو النجم) الراجز. انظر التهذيب. (3) الشطر في التهذيب واللسان (كتح) . (4) وأضاف في التهذيب واللسان: القرب الخطو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 60 باب الحاء والكاف والثاء معهما ك ث ح يستعمل فقط «1» كثح: الكَثْح: كشفُ الريحِ الشيءَ عن الشيء. ويَكثَحُ بالتُرابِ وبالحصَىَ: يضرِبُ به. باب الحاء والكاف والراء معهما ح ر ك، ح ك ر، ر ك ح مستعملات حرك: حَرَكَ الشيء يحرُكُ حَرْكاً وحركةً وكذلك يَتَحَرُّك. تقول: حَرَكْتُ بالسيف مَحْرَكَه حَرْكاً أي ضَرَبْتُه. والمَحْرَكُ: مُنَتَهى العُنُق وعند مَفصِل الرأس. والحاركُ: أعلى الكاهل، قال: «2» مُغْبَطُ الحارِكِ مَحبُوكُ «3» الكَفَلْ والحَراكيكُ: الحَراقِف، واحدها: حَرْكَكَة. حكر: الحَكْرُ: الظُلم في النقص «4» وسُوء المعاشرة. وفلان يحكِرُ فلاناً: أدخَلَ عليه مَشَقّة ومَضَرَّةً في مُعاشَرته ومُعايَشته. وفلان يَحْكِرُ فلاناً حَكْراً. والنَعْت حكر، قال الشاعر:   (1) في التهذيب: كثح، كحث مستعملان. (2) هو الشاعر (لبيد) . وصدر البيت: ساهم الوجه شديد أسره. الديوان ص 187. (3) كذا في الديوان واللسان (حرك) والتهذيب، وفي الأصول المخطوطة: محروك. (4) في التهذيب عن الليث: الظلم والتنقص .... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 61 ناعَمَتْها أُمُّ صِدْقٍ بَرَّةٌ ... وأبٌ يُكرِمُها غيرَ حَكِرُ «1» والحَكْر: ما احتَكرْتَ من طَعام ونحوه ممّا يُؤكَل، ومعناه: الجمع، والفعل: احتَكَر وصاحبه مُحتَكِرٌ ينتظر باحتباسه، الغلاء. ركح: الرُكْح: رُكن مُنيفٌ من الجَبَل صَعْبٌ، قال: كأنَّ فاهُ واللِّجامُ شاحي ... شَرْخا «2» غَبيطٍ سَلِسٍ مِركاح أي كأنَّه رُكْح جَبَل. والرُكْح: ناحيةُ البَيت من وَرائه، وُرَّبما كانَ فَضاءً لا بِناءَ فيه. باب الحاء والكاف واللام معهما ك ح ل، ل ح ك، ح ل ك، ك ل ح مستعملات كحل: الكُحْل: ما يُكْتَحَلُ [به] والمِكحال: المِيلُ تُكحَلُ به العَيْنُ من المُكْحُلَة، والكَحَلُ: مصدره. والأكْحَل الذي يَعلُو مَنابِتَ أشفاره سَوادٌ خِلقةً. والأكحَلُ: عِرْق الحياة في اليَد وفي كُلِّ عُضو منه شعبة على حدة. والكحل: شِدَّة المَحْل. والكُحَيل: ضَرْبٌ من القَطِران. لحك: اللَّحْك: شِدَّة لأَم الشّيء بالشيء، تقول: قد لوحِكَت فَقارُ هذه الناقة، أي دَخَلَ بعضُها في بعض. والمُلاحَكة في البُنيْان ونحوه، قال الأعشى: «3»   (1) رواية التهذيب واللسان: نعمتها (بالتضعيف) . (2) (العجاج) ديوانه/ 441. وبينهما قوله: يفرع بين الشد والإكماح في التهذيب 4/ 98 واللسان (ركح) : (شرجا غبيط) بالجيم. (3) ديوانه/ 47. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 62 ودأبا تلاحك مثل الفئوس ... لاحم فيه السليل «1» الفِقارا حلك: الحَلَكُ: شدَّة السَّواد، حالِكٌ حلكوك، وحَلَكَ يَحلُكُ [حلوكا] «2» . والحَلَك: شِدَّة السَواد كلَون الغُراب، يقال: إنّه لأشدُّ سواداً من حَلَك الغُراب. كلح: الكُلُوح: بُدُوّ الأسنان عند العُبُوس. وكَلَح كُلُوحاً. وأَكْلَحَه كذا. قال لبيد: تُكلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلّ «3» حكل: تقُول: في لِسانِه حُكْلةٌ أي عُجْمة. باب الحاء والكاف والنون معهما ن ك ح، ح ن ك، مستعملان فقط نكح: نَكَحَ يَنكِحُ نَكْحاً: وهو البَضْع. ويُجرَى نَكَحَ أيضاً مجرى التزويج. وامرأةٌ ناكِحٌ: أي ذاتُ زوج، ويجوز في الشعر ناكحة بالهاء، قال: «4»   (1) في (ص، ط، س) : الشليل، بالشين. (2) في الأصول المخطوطة: حلكا. (3) ديوانه/ 195. وصدر البيت: رقميات عليها ناهض (4) هو (الطرماح) ديوانه/ 89. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 63 ومثلك ناحت عليه النساء ... من بين بِكْرٍ إلى ناكِحَهْ وقال: أحاطَتْ بخطّابِ الأيامَى وطُلِّقَتْ ... غَداتئِذٍ منهُنَّ من كان ناكحا «1» وكانَ الرجلُ يأتي الحَيَّ خاطباً فيقوم في ناديهم فيقول: خِطبٌ، أيْ جئتُ خاطباً، فيقال «2» له: نِكحٌ، أي أنْكَحْناك. حنك: رجلٌ مُحَنَّك: لا يُستقلّ منه شيء مما عضَّه الدهر. والمُحتَنِك: الذي تَمَّ عقًلُه وسنُّه، يُقال: حَنَّكَتْه السِّنُّ حَنْكاً وحَنَكاً. وحنَّكَتْه تحنيكاً: إذا نَبَتَتْ أسنانُه التي تُسَمَّى أسنان العقل، قال العجاج: محنتك ضخم شئون الراسِ ويقال: هم أهلُ الحُنْك، ومنهم من يكسر الحاء، ومنهم من يثقّل فيقول: أهل الحُنُك والحُنْكة يَعني أهلَ الشَرَف «3» والتَجارِب. والتَّحنيك: إن تغرِزَ عوداً في الحَنَك الأعلى من الدابَّة أو في طَرَف قَرْنٍ حتى يُدميه لِحَدَث يحدث فيه. واستَحنَكَ الرجلُ: اشتَدَّ أكْلُهُ بعد قِلَّة. وحَنَّكْتُ الصبيَّ بالتّمْر: دَلَكتُه في حَنَكه. والحَنَكانِ: الأعلى والأسفل، فإذا فَصلَوهما لم يَكادوا يقولون للأعلى حَنَك، قال حميد: «4»   (1) التهذيب 4/ 103، واللسان (لكح) ، وفي اللسان: غداة غد. (2) من (س) وهو الصواب. في (ص، ط) : فيقول: ....... (3) في التهذيب: السن. (4) التهذيب 4/ 104 عن العين. أما (ص ط، س) فالرجز فيها فالحنك الأسفل منه أفعم والحنك الأعلى طوال مطهم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 64 [فالحَنَكُ الأعلى طُوالٌ سَرطُم] ... والحنك الأسفل منه أفقمُ] وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم- كانَ يُحنِّك أولادَ الأنصار. واحتَنَكتُ الرجلَ: أخذتُ مالَه ومنه قوله تعالى: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا «1» . باب الحاء والكاف والفاء معهما ك ف ح يستعمل فقط كفح: المُكافَحة: مُصادَفُة الوجْهِ بالوجْه عن مُفاجأة، قال عدي: «2» أعاذل من تكتب له النّارُ يَلْقَها ... كِفاحاً َومَنْ يُكتَبْ له الخُلْدُ يَسْعَدِ وكافَحها: قَبَّلَها عن غَفْلةٍ وِجاهاً. والمُكافحةُ في الحَرْب: المُضاربة تِلقاءَ الوُجُوه. باب الحاء والكاف والباء معهما ك ح ب، ك ب ح، ح ب ك مستعملات كحب: الكَحْبُ: [البَرْوَقُ] «3» بلغة اليَمَن، والحبة منه كحبة..   (1) سورة الإسراء 62 (2) هو عدي بن زيد. والبيت في الديوان ص 103 وفيه: (الفوز) في مكان (الخلد) . (3) التاج (كحب) : الكحب والكحم: الحصرم بالكسر، واحدته: كحبة بهاء، يمانية، وهو البروق. في الأصول المخطوطة: (فورق) وكذلك في مختصر العين (ورقة 61) . وفي التهذيب 4/ 110. (النورة) . وفي اللسان (كحب) : (العورة) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 65 كبح: الكَبْحُ: كَبْحُكَ الدابَّة باللِّجام، وهو قَرْعُك إيّاها. حبك: حَبَكتْهُ بالسيف حَبْكاً: وهو ضَربٌ في اللَّحْم دون العَظْم، ويقال: هو مَحْبُوكُ العَجْز والمَتْن إذا كان فيه استِواء مع إرتفاع، قال الأعشى: «1» على كُلِّ مَحبُوكِ السَّراة كأنَّه ... عُقابٌ هَوَتْ من مَرْقَبٍ وتعلت أي: ارتفعت. وهوت انخَفْضَتْ.. والحِباكُ: رباطُ الحَضيرة بقَصَبات تُعَرَّضُ ثمَّ تُشَدُّ كما تُحبَكُ عُروشُ الكَرْم بالحِبال. واحَتَبكْتُ إزاري: شَدَدْتُه. والحَبيكة: كلُّ طريقة في الشَّعْر وكُلُّ طريقةٍ في الرَّمْل تَحْبِكهُ الرِياحُ إذا جَرَتْ عليه، ويُرَى نحوَ ذلك في البيضِ من الحديد، قال الشاعر: والضاربُونَ حَبيكَ البيضِ إذ لَحِقُوا ... لا يَنكُصُونَ إذا ما استُلْحِموا «2» وَحَمُوا أي اشتَدَّ قتالُهم. والحُبُك: جماعة الحبيك، ويقال: كذلك خِلْقةُ وجْهِ السَّماء. ويقال: ما طَعِمْنا عنده حبكة ولا لَبَكة، ويقال: عَبَكة، فالعَبَكةُ والحَبَكةُ معاً: الحَبَّة من السَّويق، واللَّبَكة: اللُّقمة من الثَريد ونحوِه. باب الحاء والكاف والميم معهما ح ك م، م ح ك، ح م ك، ك م ح مستعملات حكم: الحِكمةُ: مَرْجِعُها إلى العَدْل والعِلْم والحِلْم. ويقال: أحْكَمَتْه التَجارِبُ إذا كانَ حكيماً. وأَحْكَمَ فلانٌ عنّي «3» كذا، أي: مَنَعَه، قال:   (1) ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ص 261. (2) كذلك في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: استحملوا. (3) من (س) في (ص ط) : وأحكم عني فلانا شيء كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 66 أَلَمّا يَحْكُمُ الشُعَراءُ عَنّي «1» واسَتحْكَمَ الأمرُ: وَثُقَ. واحتَكَمَ في ماله: إذا جازَ فيه حُكْمُه. والأسم: الأُحكُومة والحُكوُمة، قال الأعشى: ولَمَثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْب ... الدَّهْر يَأبَى حُكومةَ المُقتالِ أي لا تَنْفُذُ حكومةُ من يحتكِم عليك من الأعداء. والمُقتالُ: المُفتَعِلُ من القَوْلِ حاجةً منه إلى القافية. والتَحكيم: قول الحَروريّة: لا حُكمَ إلاّ للهِ «2» . وحَكَّمنا فُلاناً أمرَنا: أي: يحكُمُ بيننا. وحاكَمناه إلى الله: دَعَوناه إلى حُكم الله. ويقال: نُهِيَ أنْ يُسَمَّى رَجُلٌ حَكَماً. وَحكَمة اللّجام: ما أحاطَ بحَنَكَيْه سُمِّيَ به لأنّها تمنعه من الجَرْي. وكلُّ شيء مَنَعْتَه من الفَساد فقد [حَكَمْتَهُ] وحَكَّمته وأحكَمْتَه، قال: «3» أبني حَنيفةَ أَحكِمُوا سُفَهاءكُم ... إنّي أخافُ عليكُمُ أن أغْضَبا وفَرَسٌ محكُومةُ: في رأسها حَكَمَةٌ. قال زائدة: مُحْكَمةُ وأنكَرَ مَحكُومة، قال: مَحكوُمةٌ حَكمَات القِدِّ والأَبَقَا «4» وهو القِتْبُ «5» . وسَمَّى الأعشى القصيدة المُحْكَمة حَكيمة في قوله: وغريبةٍ تأتي المُلُوكَ حكيمةٍ «6» .   (1) لم نهتد إلى البيت وإلى قائله. (2) وزاد في التهذيب من كلام الليث: ولا حكم إلا الله. (3) هو (جرير) . (3) هو (جرير) . ديوانه 1/ 466. (4) الشطر في التهذيب (حكم) ويروى أيضا: قد أحكمته حكمات القد والأبقا (5) انفرد كتاب العين بذكر هذه الدلالة. (6) ديوانه/ 27 وعجز البيت فيه: قد قلتها ليقال من ذا قالها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 67 محك: المَحْكُ: التَّمادي في اللَّجاجة عند المُساوَمة والغَضَب ونَحْوه. وتماحَكَ البَيِّعان. حمك: الحَمَكُ: من نَعْت الأدِلاّء، [تقول] : حَمِكَ يَحْمَكُ. كمح: الكَمْحُ: رَدُّ الفَرَس باللِّجام. باب الحاء والجيم والشين معهما ش ح ج، ج ح ش مستعملان فقط شحج: الشَّحيجُ: صَوْتُ البغل وبعض أصوات الحِمار. شَحَجَ يَشْحَجُ شَحيجاً. وشَحَجَ الغُرابُ شَحَجاناً: وهو تَرجيعُ الصَوْت فإذا مَدَّ [قيل] : نَعَب «1» . ويقال للبِغال: بَناتُ شاحِج وشَحّاج. ويقال للحِمار الوحشي «2» ، قال لبيد: فهو شَحّاجُ مُدِلٌّ سَنِقٌ ... لاحِقُ البَطْن إذا يَعدُو زَمَلْ «3» جحش: الجَحْشُ: وَلَدُ الحمار، والعَدَدُ: جِحَشة، والجميعُ جِحاشُ. والجَحْشة [يتخذها الرّاعي] كالحلقة من الصّوف يلقيها في يده ليغزلها «4» . والجِحاش: الدِفاع [تُجاحِشُ] «5» : تُدافِعُ عن نفسك. والجَحْشُ: دون الخَدْش. جُحِشَ فهوَ مَجحُوش.   (1) في اللسان: فإذا مد رأسه نعب. (2) من التهذيب 4/ 119 عن العين. في (ص، ط) : الشّيء، وفي (س) : وانحضج إذا ضرب مشحج وشحاج (3) البيت في التهذيب 4/ 117 والديوان ص 189. (4) من التهذيب 4/ 118 عن العين. والعبارة في الأصول مضطربة وفيها تقديم وتأخير. (5) من اللسان (جحش لتقويم العبارة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 68 باب الحاء والميم والضاد معهما ح ض ج يستعمل فقط حضج: الحَضْجُ «1» : الماءُ القليلُ. والحِضْج أيضاً قال: «2» فأسأَرَتْ في الحوض حِضْجاً حاضجا وانحَضَجَ الرجلُ «3» : إذا ضَرَبَ بنفسه الأرض غضبا و [يقال ذلك] إذا اتَّسَعَ بطنه، فإذا فَعلْتَ به قُلتَ: حَضَجْتُه أيْ ادخَلْتُ عليه ما يكادُ ينشَقُّ وانحَضَجَ من قِبلَه. باب الحاء والجيم والسين معهما س ح ج، س ج ح يستعملان فقط سحج: سَحَجْتُ الشَّعْرَ سَحْجاً: وهو تَسريح ليِّنٌ على فَرْوة الرأس. وسَحَجَ الشيءَ يَسحَجُه: أي يَقشِرُ منه شيئاً قليلاً كما يُصيبُ الحافِرَ من قِبَل الحَفا. والسَّحْجُ أيضاً: «4» جَرْيُ الدَوابِّ دون الشديد. وحِمارٌ مِسْحَج، قال النابغة: رباعية أضر بها رَباعٌ ... بذاتِ الجِزْع مِسْحاجٌ شَنونُ «5» والمُسَحَّج: من التَسحيج وهو الكدم.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب نقلا عن الليث: الحضيج. (2) في التهذيب 4/ 119 واللسان (حضج) : وأخبرني أبو مهدي قال سمعت هميان بن قحافة ينشده: الرجز ...... (3) من التهذيب 4/ 119 عن العين، في (ص، ط) الشّيء، وفي (س) : وانحضج إذا ضرب .... (4) ديوانه/ 216. والرواية فيه: رباع قد أضر بها رباع (5) ديوانه/ 216. والرواية فيه: رباع قد أضر بها رباع الجزء: 3 ¦ الصفحة: 69 سجح: الإسجاحُ: حُسنُ العَفْو كقولهم: مَلَكْتَ فأَسجحْ. ويقال: مَشَى مَشياً سجيحاً وسُجُحاً، قال الشاعر: «1» ذَرُوا التَّخاجيَ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجالَ ذوو عَصْبٍ وتذكيرِ ويقال: سَجَحَت [الحمامة] «2» وسَجَعَتْ. ورُبَّما قالوا: مُزْجح في مُسْجح كالأسْد والأزْد. والسَجَحُ: لِينُ الخَدِّ، والنَّعتُ: أسجَحُ وسَجْحاء، قال ذو الرمة: وخد كمرآة الغريبة أسجح «3» باب الحاء والجيم والزاي معهما ح ج ز، ج ز ح يستعملان فقط حجز: الحَجْزُ: أن تَحجِزَ بين مُقاتِلَيْن. والحِجاز والحاجز اسم، وقوله تعالى: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً «4» أيْ حِجازاً فذلك الحِجاز أمْر الله بين ماءٍ مِلْحٍ وعَذْبٍ لا يختلطان. وسُمِّيَ الحِجاز لأنّه يفصِلُ بينَ الغَوْر والشام وبيْنَ البادِية. والحِجازُ: حَبْلٌ يُلقَى للبعير من قِبَل رِجلَيْه، ثُمَّ يُناخُ عليه، يُشَدُّ به رُسْغا رِجلَيْه إلى حِقْوَيْه وعَجُزه. حَجَزْته فهو مَحجُوز، قال ذو الرمة:   (1) الشاعر حسان بن ثابت والبيت في الديوان (ط تونس) ص 125. وفي اللسان: دعوا التخاجؤ .... (2) سقطت في الأصول المخطوطة ووردت في التهذيب من كلام الليث. (3) ديوانه 2/ 1217. وصدر البيت: لها أذُنٌ حَشرٌ وذِفْرَى أسيلة (4) سورة النمل 61 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 70 حتى إذا كانَ محجُوزاً بنافِذةٍ ... وقائظا وكِلا رَوْقَيْهِ مُخْتَضَبُ «1» وتقول: كان بينهم رِمِّيّاً ثم حَجَزْتَ بينهم حِجِّيَزى. أيْ رَمْيٌ، ثم صاروا إلى المُحاجزة. والحُجْزَةُ: حَيثُ يُثْنَى طَرَف الأزِار في لَوْث الازِار، قال النابغة: رِقاقُ النِعالِ طِّيبٌ حجزاتهم ... يُحَيُّونَ بالرَيْحانِ يومَ السباسِبِ والرجلُ يحتَجزُ بإزارِه على وسَطه. وحُجْزُ الرجل: أصلُه ومَنْبِتُه. وحُجْزُ الرجل أيضاً: فَصْل ما بين فَخذِه والفَخِذِ الأخرى من عشيرته، قال: «2» فامدَحْ كريمَ المُنْتَمَى «3» والحُجْزِ جزح: جَزَحَ لَنا من ماله [جَزْحا «4» أو جَزْحةً: أيْ قَطَعَ قِطعةً. وجَزَحَ الشَجَرَ: حَتَّ ورقه. باب الحاء والجيم والطاء معهما ج ط ح يستعمل فقط جطح: جطح: يقال للعَنْز عند الحليب: جِطِحُ، أي: قَرِّي فتَقَرَّ. قال زائدة: جَطَح السَّخْلةَ إذا زُجِرَتْ ولا يقال للعنز.   (1) ديوانه 1/ 109 والرواية فيه: حتى إذا كن محجوزا بنافذة ... وزاهقا ..... رواية التهذيب 4/ 123 واللسان (حجز) : فهن من بين محجوز بنافذة ... وقائظ وكلا روقيه مختضب. (2) هو (رؤبة) ديوانه/ 65. (3) في الأصول المخطوطة: المنتهى. (4) في الأصول المخطوطة، جزاحا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 71 باب الحاء والجيم والدال معهما ج ح د، ج د ح، ج د ح مستعملات جحد: الجُحُود: ضدُّ الاقرار كالانكار والمعرفة. والجَحدُ: من الضيِّق والشُحِّ. ورجُلٌ جَحْدٌ: قليلُ الخير، قال: لا جحدا ابتغينه ولا جَدا ... يَعدنَ من هازَلْنَه غداً غدا «1» حدج: الحَدَج: حَمْلُ البِطِّيخ والحنَظْلَ ما دام صِغاراً خُضْراً. ويقال ذلك لحَسَك القُطْب ما دامَ رَطْباً، الواحدة بالهاء. والحُدْجُ لغةٌ فيه. والتَحديج: شِدَّة النَظَر بعد رَوْعةٍ وفَزْعةٍ، حَدَّجْتُ بَبصَرى، قال العجاج: «2» إذا آثبجرّا «3» من سَواد حَدَّجا وحَدَجْتُ ببَصَري: رَمَيتُ به. والحِدْج: مَرْكَبٌ غيرُ رَحْلٍ ولا هَوْدَج لنِساء العرب، حَدَجْتُ الناقةَ أحدِجُها حَدْجاً، والجميع: أحداج وحَدائج وحُدُوج، قال: أَصاحِ تَرَى حَدائِجَ باكراتٍ ... عليها العَبْقَريَّةُ والنُّجُودُ «4» وأحدَجْتُها: إذا شَدَدْتُ الحِدْجَ عليها.   (1) لم نهتد إلى الرجز في المشهور من المظان. (2) في اللسان: يصف الحمار والأتن. (3) كذا في الأصول المخطوطة والديوان ص 379. وفي اللسان: اسبجرا. (4) لم نهتد إلى البيت وقائله ولم نجده في المظان المعتمدة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 72 جدح: الجَدْحُ: خوض السَّويق واللَّبَن ونحوه بالمجدح ليختلِطَ. والمِجدَح: خَشَبةٌ في رأسها خَشَبَتان مُعتَرضَتانِ. والمِجداح: تردُّد رَيِّق الماء في السَّحاب «1» ، يقال: أرسَلَتِ السَماُء مَجاديحَ الغَيْثِ. باب الحاء والجيم والظاء معهما ج ح ظ مستعمل فقط جحظ: الجِحاظان: حَدَقَتا العَيْن إذا كانتا خارجتَيْن. وعَيْنٌ جاحظةُ جَحَظَتْ جُحُوظاً. باب الحاء والجيم والذال معهما ذ ح ج مستعمل فقط ذحج: ذَحَجَتِ المرأةُ بَوَلَدِها، إذا رَمَتْ به عندَ الوِلادة. ومَذْحِجٌ: اسم رجل. باب الحاء والجيم والراء معهما ح ج ر، ج ح ر، ح ر ج، ر ج ح مستعملات حجر: الأحجار: جمع الحَجَر. والحِجارة: جمع الحَجَر أيضاً على غير قياس،   (1) وفي التهذيب: وما قاله الليث في تفسير المجاديح أنها تردُّد رَيِّق الماء في السحاب فباطل، والعرب لا تعرفه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 73 ولكن يَجْوزُ الاستحسان في العربية [كما أنه يجوز في الفقه، وترك القياس له] «1» كما قال: «2» . لا ناقصي حسب ولا ... أيد إذا مُدَّتْ قِصارَهْ ومثله المِهارة والبِكارة والواحدةُ مُهْرٌ وبَكْرٌ. والحِجْرُ: حطيم مكّة، وهو المَدارُ بالبيت كأنّه حُجْرَةٌ. مما يلي الَمْثَعب. وحِجْر: موضعٌ كان لثَمود ينزِلونَه. [وقصبة اليمامة] : حَجْرٌ، قال الأعشى: وإن امرأ قد زُرْتُه قبل هذه ... بحَجْرٍ لخَيرٌ منكَ نفساً ووالِدا «3» والحِجْر والحُجْر لغتان: وهو الحرام، وكان الرجل يَلقَى غيره في الأشهر الحُرُم فيقول: حِجْراً مَحجُوراً أيْ حَرامٌ مُحرَّم عليك في هذا الشْهر فلا يبدؤهُ بشَرٍّ، فيقول المشركون يومَ القيامة للملائكة: حِجْراً محجُوراً، ويظُنّون أن ذلكَ ينفعُهم كفِعلِهم في الدنيا، قال: حتى دَعَونا بأَرحامٍ لهم سَلَفَتْ ... وقالَ قائلُهم إنّي بحاجُورِ «4» وهو فاعُول من المنع، يَعني بمَعاذٍ. يقول: إني مُتَمسِّكٌ بما يعيذني منك ويَحجُبُك «5» عنّي، وعلى قياسه العاثُور وهو المَتْلَفُ. والمُحَجَّر: المُحَرَّم. والمَحْجِرُ: حيثُ يَقَعُ عليه النِقابُ من الوَجْه، قال النابغة: وتَخالُها في البَيتِ إذْ فاجَأتَها ... وكأنَّ مَحْجِرَها سِراجُ الموقِدِ «6» وما بَدَا من النِقاب فهو مَحْجِر. وأحجار الخَيْل «7» : ما اتخذ منها   (1) من التهذيب 4/ 130 عن العين. والعبارة في الأصول مضطربة. (2) هو الأعشى كما في التهذيب واللسان وديوانه ص 157 (3) ديوانه ص 65 والرواية فيه: بجو لخير منك ...... (4) البيت في التهذيب واللسان (حجر) . (5) في التهذيب: ويحجرك. (6) عجز البيت في اللسان (حجر) والديوان ص 38. والرواية فيه: قد كان محجوبا سراج الموقد (7) في (ط) : النخل، وهو نصحيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 74 للنَسل «1» لا يكادُ يُفرَد. ويقال: بل يقال هذا حِجْرٌ من أحجار خَيْلي، يَعني الفَرَسَ الواحد، وهذا اسم خاصٌّ للإِناث دونَ الذُكور، جَعَلَها كالمُحَرَّمِ بَيعُها ورُكوبُها. والحَجْر: أن تحجُرَ على إنسانٍ مالَه فتَمنَعَه أن يُفسدَه. والحَجْر: قد يكون مصدراً للحُجرة التي يَحتَجرُها الرجل، وحِجارُها: حائطُها المحيطُ بها. والحاجرِ من مَسيل الماء ومَنابِت العُشْب: ما استَدارَ به سَنَدٌ أو نهْرٌ مُرتفع، وجمعُه حُجْران، وقول العجاج: وجارةُ البيتِ لها حُجْريٌّ «2» أي حُرْمة. والحَجْرة: ناحيةُ كلِّ موضع قريباً منه. وفي المَثَل: يأكُلُ خُضْرةً ويَرْبِضُ حَجْرة «3» أيْ يأكُلُ من الرَوضة ويَربِض ناحيةً. وحَجْرتا العَسَكر: جانِباه من المَيْمَنةِ والميْسَرة، قال: إذا اجتَمَعُوا فضضنا حجرتيهم ... ونجمعهم إذا كانوا بَدادِ «4» وقال النابغة: أُسائِلُ عن سُعْدَى وقد مَرَّ بعدَنا ... على حَجَرات الدارِ سَبْعٌ كَوامِلٌ وحِجْر المرأة وحَجْرها، لغتان،: للحِضْنَين. جحر: جَمْعُ الُجْحر: جِحَرة. أجْحَرته فانْجَحَر: أي أدخَلْتُه في جُحْر، ويجوز في الشعر: جَحَرتُه في معنَى أجْحَرتُه بغير الألف. واجتَحَر لنفسه جُحْراً. وجَحَرَ عنّا الربيع: تأخر، وقول امرىء القيس:   (1) في (س) : للفسيل، وليس بالصواب. (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 316. (3) في الأمثال ص 380 وفي التهذيب: فلان يرعى وسطا ويربض حجرة. (4) البيت في التهذيب 4/ 135 واللسان. (حجر) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 75 جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ «1» أي أواخرُها. وقالوا: الجَحْرة السنةُ الشديدة، وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها جَحَرَتِ الناسَ، قال زهير: ونالَ كرامَ الناس في الجَحْرةِ الأَكْلُ «2» حرج: الحَرَجُ: المَأُثم. والحارِجُ: الآثِم، قال: يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارِجِ «3» ورجُلٌ حَرِج وحَرَج كما تقول: دَنِف ودَنَف: في معنى الضَيِّق الصَدْر، قال الراجز: لا حَرِجُ الصَدّرِ، ولا عنيفُ «4» ويقرأ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً «5» وحَرِجاً. وقد حَرِجَ صدرهُ: أيْ ضاق ولا ينشَرحُ لخَير ورجلٌ مُتَحَرِّج: كافٌّ عن الإثم وتقول: أَحرَجَني إلى كذا: أيْ ألجَأني فخرِجْتُ إليه أي انضَمَمْتُ إليه، قال الشاعر: «6» تَزدادُ للعَيْن إبهاجاً إذا سَفَرتْ ... وتَحْرَجُ العَيْن فيها حين تَنْتَقِبُ والحَرَجَةُ من الشَجَر: الملتَفّ قَدْر رَمْية حَجَر، وجَمْعُها حِراج، قال: ظلَّ وظلَّتْ كالحِراج قُبُلا ... وظلَّ راعيها بأخرى مبتلى «7»   (1) وصدر البيت كما في الديوان، ص 22: فألحقنا بالهاديات ودونه. (2) وصدر البيت كما في الديوان ص 110: إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت (3) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى قائله. (4) الرجز في التهذيب واللسان. (5) سورة الأنعام 125 (6) البيت (لذي الرمة) انظر الديوان 1/ 31. (7) لم نهتد إلى هذا الرجز. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 76 والحرِجْ: قِلادة كَلْبٍ ويجمَع [على] أحرِجة ثم أحراج، قال الأعشى: بنَواشِطٍ غُضُفٍ يُقلِّدُها ... الأَحراجُ فَوْقَ مُتُونها لُمَعُ «1» والحِرْج: وَدَعة، وكِلابٌ محرّجةٌ: أي مُقَلّدة، قال الراجز: «2» والَشُّد يُدني لاحقاً والهِبْلَعا ... وصاحبَ الحِرْج ويُدني ميلعا «3» والحرجوج: الناقة الوقادة القَلْب، قال: قَطَعْتُ بحُرْجُوجٍ إذا اللَّيلُ أظْلَما «4» والحَرَج من الإبِل: التي لا تُركَب ولا يَضربُها الفَحل مُعَدَّة للسِمَن، كقوله: «5» حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ «6» ويقال: قد حَرَج الغبارُ غيرُ الساطعِ المنضَمِّ إلى حائطٍ أو سَنَد، قال: وغارة يَحرَجُ القَتامُ لها ... يَهلِكُِ فيها المُناجِدُ البَطَلُ «7» جرح: جَرحْتُه أجرَحُه جَرْحاً، واسمُه الجُرْح. والجِراحة: الواحدة من ضربة أو طعنةٍ. وجَوارح الإنسان: عواملُ جَسَده من يَدَيْه ورِجْلَيه، الواحدة: جارحة.   (1) لم نجد البيت في الديوان (تحقيق محمد محمد حسين) . (2) هو (رؤبة بن العجاج) ، الديوان ص 90 (3) ورواية الرجز في الديوان: (يذري) في مكان (يدني) في الرجز. و (هبلعا) بدون (أل) . (4) لم نهتد إلى قائل البيت ولا إلى تمامه. (5) هو الشاعر (لبيد) . (6) وصدر البيت كما في الديوان ص 175: قد تجاوزت وتحتي جسرة (7) البيت في اللسان من غير عزو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 77 واجَتَرَح عَمَلاً: أي اكتسَبَ، قال: وكلٌّ فتىً بما عملت يَداهُ ... وما اجتَرَحَتْ عوامِلُهُ رَهينُ «1» والجَوارحُ: ذواتُ الصَيْد من السِباع والطَّيْر، الواحدة جارحة، قال الله تعالى: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ «2» . رجح: رَجَحْتُ بيَدي شيئاً: وَزنته ونَظَرت ما ثِقْلُه. وأرجَحْتُ الميزان: أَثقَلْتُه حتى مال. ورجح الشيء رُجحاناً ورُجُوحاً. وأرجَحْتُ الرجلَ: أعطيته راجحاً. وحِلْمٌ راجح: يَرْجُحُ بصاحبه. وقَوْمٌ مراجيح في الحلم، الواحد مِرْجاحٌ ومِرْجَح، قال الأعشى: من شَبابٍ تَراهُمُ غيرَ مِيلٍ ... وكُهُولاً مَراجحاً أحلاما «3» وأراجيحُ البَعير: اهتِزازُه في رَتَكانه إذا مَشَى، قال: على رَبِذٍ سَهْل الأراجيح مِرْجَم «4» والفِعلُ من الأرجُوحة: الارتِجاح. والتَّرجُّح: التَذَبْذُب بينَ شَيْئَين. باب الحاء والجيم واللام معهما ح ج ل، ل ح ج، ج ل ح، ح ل ج مستعملات حجل: الحجل: القبج، الواحدة حَجَلةٌ. وحَجَلة العَروس تجمع على حجال   (1) لم نهتد إلى قائل البيت. (2) سورة المائدة 4 (3) كذا في التهذيب واللسان والديوان ص 249، وفي الأصول المخطوطة: أحكاما (4) الرواية في التهذيب واللسان. على ربذ سهو الأراجيح مرجم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 78 وحَجَل، قال: يا رُبَّ بيْضاءَ ألوفٍ للحَجَل والحَجْل، مجزوم، مَشْيُ المُقيَّد. وحِجلاً القَيد: حَلْقَتاه. قال عديّ بن زيد: أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يَزَعُ الفَتَى ... وطابقت في الحجلين مشي المُقيَّدِ «1» وفلانٌ يَحْجِل: إذا رَفَعَ رجلاً وَيَثِبُ في مَشْيه على رِجْل، يقال: حَجَلَ. ونَزَوان الغُراب: حَجْله. والحِجْل: الخَلْخال، ويقال: الحَجْل أيضاً، قال النابغة: على أنَّ حِجْلَيْها وإن قُلتُ أُوسِعا ... صَمُوتانِ من ملءٍ وقِلّةِ مَنطِق «2» والتَحْجيل: بَياضٌ في قَوائِم الفَرَس، فَرَسٌ مُحَجَّل، وفَرَسٌ بادٍ حُجُولُه، قال: «3» تَعالَوا فإِنَّ العِلْمَ عندَ ذَوي النُهَى ... من الناس كالبَلقْاء بادٍ حُجُولُها والحَوْجَلةُ: من صِغار القَوارير ما وسعَ رأسُها، قال العجاج: كأنَّ عَيْنَيهِ من الغئور ... قلتان أو حوجلتا قارور «4» وحَجَل الإبلِ: أولادُها وحَشوها. وحَجَلتْ عينُه: غارَتْ، قال: «5»   (1) ديوانه/ 103. (2) ديوانه/ 184. (3) هو (الأعشى) كما في اللسان (حجل) والتهذيب 4/ 145. والديوان ص 175. (4) ديوانه ص 226، 227، والرواية فيه: كأن عينيه من الغئور ... بعد الإني وعرق الغرور قلتان في لحدي صفا منقور ... أذاك أم حوجلتا قارور (5) في اللسان هو (ثعلبة بن عمرو) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 79 فتُصبحُ حاجلةً عينُه ... بحِنْو استه وصلاه عيوب جحل: الجَحْل: ضرب من اليعسوب، والجمع جحِلان. غير الخليل: ضَبٌّ جَحُول إذا كان ضَخْماً كبيراً. لحج: اللحَج: كَسر العين مثل اللَّخَص إلا أنّه من تحت ومن فوق. واللحجَ: الغَمَص نفسه. واللَّحْج، مجزُوم، المَيْلُولة «1» التَحجَوا إلى كذا. وأَلحَجَهُمْ فيه كذا: أَمالَهُم فيه، قال: ويَلْتَحجُوا بَكْراً لدَى كلِّ مِذنَبِ «2» قال العجاج: أو تَلْحَجَ الألسُنُ فينا مَلْحَجا «3» أي تقولُ فينا فتَميل إلى القَبْيحِ عن الحَسَن. جلح: الجَلَحُ: ذَهابُ شَعْر مُقَدَّم الرأس، والنعتُ أجْلَحُ. والتَجليحُ: التَعميم في الأمر. وناقَةٌ مِجلاح: وهي المُجَلِّحة على السنة الشديدة في بقاءِ لَبَنٍها، والجميعُ: المَجاليح، قال: شَدَّ الفَناءُ بمصباح مَجالحَه ... شَيْحانةٌ خُلِقَتْ خلق المصاعيب «4»   (1) في اللسان: الميل. (2) لم نهتد إليه. (3) ديوانه/ 365. وقد نسب في اللسان إلى (رؤبة) . (4) لم نجد هذا الشاهد في المظان المتيسرة لدينا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 80 والجالحةُ والجَوالحُ: ما تَطايَرَ من رءوس النَبات كالقُطْن من الريح ونحوه من نَسْج العنكبوت. وكالثلج إذا تَهافَتَ. والجَلْحاء: البَقَرةُ الذاهبُ قَرناها بأَخَرةٍ «1» . جُلاح: اسمُ أبي أُحَيْحَة، وكان سيِّدَ بني النَجّار وهو جَدّ عبد المطَّلب، كانت أمُّه سَلمَى بنتَ عَمْرو بنِ أُحَيْحَة. والمُجَلَّح: الكثير الأكل، ومنه قول ابن مقبل: إذا اغبَرَّ العِضاهُ المُجَلَّحُ «2» وهو الذي أُكِلَ فلم يُتْرَكْ منه شيءٌ. حلج: والحَلْجُ: حَلْجُ القُطن بالمِحْلاج. والحَلْج في السَّيْر كقولك: بَيْننا وبينَهم حَلْجة صالحةٌ وحَلْجةٌ بعيدة «3» ، قال أبو النجم: منه بعجز كصَفاةِ الحَيْجَل «4» وفي الأصل: الحَيْلَج. باب الحاء والجيم والنون معهما ح ج ن، ن ج ح، ج ح ن، ج ن ح مستعملات حَجَنَ: المِحْجَنة والمِحْجَن «5» : عصا في طرفها عقافة. واحتجن الرجل: إذا   (1) وجاء في التهذيب فيما نقله الأزهري عن الليث: والجلحاء من البقر التي تذهب قرناها أخرا. (2) البيت في اللسان (جلح) وتمامه: ألم تعلمي أن لا يذم فجاءتي ... دخيلي إذا اغبر العظاةالمجلح (3) قال الأزهري: والذي سمعته من العرب: الخلج في السير بالخاء، ولا أنكر الحاء بهذا المعنى. (4) لم نهتد إلى هذا الشاهد. في (س) : كصفاة الحيلج. (5) كذا في اللسان، وفي الأصول المخطوطة: الحجن. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 81 اختصَّ بشيءٍ «1» لنفسه دونَ أصحابه. والاحتجان أيضاً بالمِحْجَن. حَجَنته عنه: أي صَدَدْتُه، قال: ولا بُدَّ للمشَعُوف من تَبَع الهَوَى ... إذا لم يَزَعْه من هَوَى النفس حاجنُ «2» وغَزوةٌ حَجون: وهي التي تظهر غيرها ثمَّ تخالف إلى غير ذلك الموضع، [ويُقْصَدُ إليها] . يقال: غَزاهم غَزوةً حَجوناً، ويقال: هي البعيدة، قال الأعشى: فتلك إذا الحَجونُ ثَنَى عليها ... عِطافَ الهَمِّ واختَلَطَ المَريدُ «3» والحَجون: مَوضع بمكّة قال: «4» فما أنتَ من أهل الحَجون ولا الصَفا والحُجْنة: مَوضع أصابَه اعوِجاجٌ. والحَجَنُ: اعوجاجُ الشيء الأحجن. والصقر وما يشبهه من الطَّير أحْجَن المِنقار. ومن الأُنُوف أحجَن وهو ما أقبَلْتْ رَوثَتُه نحوَ الفَم فاستَأْخَرَتْ ناشزتاه قُبْحاً. وتكون الحُجْنةُ من الشَّعر: الذي جُعُودتُه في أطرافه. نجح: النُجْح والنَجاح: من الظَّفَر [بالحوائج] . نَجَحَتْ حاجتُك وأنجَحْتُها لك. وسِرْتُ سَيراً نُجحاً وناجحاً ونجيحاً: أي وشيكاً، قال: يَشُلُّهُنَّ قَرَباً نجيحا «5»   (1) كذا في التهذيب واللسان وقد سقط من الأصول المخطوطة. (2) البيت في اللسان (حجن) . (3) ديوانه/ 325، والرواية فيه: فتلك إذا الحجوز أبى عليه ... (4) (الأعشى) ديوانه/ 123 وعجزه: ولا لك حق الشرب في ماء زمزم. (5) في (ط) : تشلهن بالتاء. والرجز في المحكم 3/ 63، وفي اللسان (نجح) ، والرواية فيهما: يغبقهن. غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 82 يصف قرباً على طريق المصدر. ورأيٌ نَجيحٌ: صَوابٌ. وتناجحت أحلامه: إذ تَتابَعَت عليه رؤيا صِدقٍ. ونَجَحَ أمره: سَهُل ويَسَر. جحن: جَيْحُونُ وجَيْحانُ: اسم نهر بالشام «1» . والجحن: السيىء الغِذاء، قال الشّماخ يذكُر ناقةً: وقد عَرِقَتْ مَغاِبنُها وجادَتْ ... بدرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتينِ «2» أي قليلُ الطُّعْم. جنح: جَنَحَ الطائرُ جُنُوحاً: أي كَسَرَ من جَناحَيْه ثم أقبل كالواقع اللاجىء إلى موضع. والرجُلُ يَجْنَحُ: إذا أقبَلَ على الشَيءِ يعَملُه بَيدَيْه وقد حَنَى إليه صدرهَ، قال: «3» جُنُوحَ الهالكي على يديه ... مكبا يَجْتَلي نُقَبَ النِصال وقال في جُنوح الطائر: تَرَى الطَّيْرَ العتاق يَطَلْنَ منه ... جنوحا .... «4» ......   (1) الذي بالشام هو جيحان، كما في معجم البلدان 2/ 196، أماجيحون فيجيء من موضع يقال له: ريوساران وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل. ولعل ترجمة (جيحون) سقطت من الأصول فاختلط الأمر واضطربت العبارة (2) جاء في اللسان: قال (ابن سيده) أراد قرادا جعله حجنا لسوء غذائه ، يعني أنها عرقت. فصار عرقها قرى للقراد. وهذا البيت ذكره (ابن بري) بمفرده في ترجمة (حجن) بالحاء قبل الجيم، قال: والحجن المرأة القليلة الطعم وأورد البيت. غير أن رواية العين (حجن) بالجيم قبل الحاء هي المعتمدة، فغد جاءت في مصادر معتبرة قديمة. جاء في المجهرة 2/ 59: والجحن: السيىء الغذاء. قال (الشماخ) :.. وأورد البيت. وتهذيب الألفاظ لابن السكيت ص 328، والمقاييس لابن فارس 1/ 430 والصحاح (جحن) والتهذيب 4/ 154، والمحكم 3/ 61. (3) هو (لبيد) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 78 (4) وتكملة العجز كما في التهذيب واللسان: .... إن سمعن له حسيسا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 83 والسَفينةُ تجنَحُ جُنوحاً: إذا انتَهَتْ إلى الماءِ القليل فَلزِقَتْ بالأرض فلم تَمْض. واجتَنَحَ الرجُلُ على رِجْله في مَقْعَده: إذا انكَبَّ على يديه كالمتكىء على يَدٍ واحدة. وجَنَحَ الظَلامُ جُنُوحاً: إذا أقبَلَ الليل، والاسم: الجنح والجُنْح، لغتان، يقال: كأنُّه جنح اللَّيْل يُشَبَّهُ به العَسْكَرُ الجَرّار. وجَناحا الطائر: يداه. ويَدا الإنسان: جناحاه. وجَناحا العَسْكَر: جانِباه. وجَناحا الوادي: أنْ يكونَ له مَجْرى عن يَمينه وعن شمَالِه. وجَنَحَت الناقةُ: إذا كانَتْ باركةً فمالَتْ عن أحَدِ شِقَّيْها. وجَنَحَتِ الإبِل في السَّيْر: أسرَعَتْ، قال: «1» والعيِسُ المَراسيلُ جُنَّحُ وناقةٌ مُجَنَّحُة الجَنْبَيْن: أي واسعتها. وجَنَحْتُه عن وجهه جنحاً فاجتَنَحَ: أي أمَلْتُه فمالَ. واجْنَحْتُه فجَنَحَ: أمَلْتُه فمال، قال: فإن تَنْأ لَيْلَى بعدَ قُرْبٍ ويَنْفَتِلْ ... بها مُجْنَحُ الأَيّام أو مُستقيمُها «2» وجَوانِح الصدر: الأضلاع المتصلة رءوسها في وَسَط الزَّوْر، الواحدةُ جانحة. حنج: يقال: حَنَجْتُه فاحتَنَجَ: أي أمَلْتُه فمالَ، وأحْنَجْتُه، لغة، قال العجاج: فَتُحْمِلِ الأرواحَ حاجاً مُحْنَجاً ... إليَّ أعرِفْ وَجْهَها المُلَجْلَجا «3» يَعني حاجةً ليسَتْ بواضحةٍ على وجهها ولكنَّها مُمالةُ المَعْنَى. والحَنْج: إمالة الشَيءِ عن وجهه. والمِحْنجة: شَيءٌ من الأدَوات.   (1) هو (ذو الرمة) . ديوان 2/ 1215 وتمام البيت فيه: إذا مات فوق الرحل أحييت نفسه ... بذكراك ............... ...... (2) لم نهتد إلى نسبة البيت، وإن كان يتفق في الوزن والقافية مع قصيدة للمجنون في ديوانه. (3) في الديوان ص 360: إلى أعرف وحيها الملجلجا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 84 باب الحاء والجيم والفاء معهما ح ج ف، ج ح ف، ف ح ج مستعملات حجف: الحَجَفُ: [ضَرْبٌ من التِّرَسةِ] «1» مُقوِّرَةٌ من جُلُود الإبِل، الواحدة حَجَفة. والحُجاف: داءٌ يَعَتَري [الإنسان] من كَثرة الآكل أو من شَيءٍ لا يلائِمُه فيأخُذُ البطنَ استطلاقاً. وقيل: رجلٌ مَحْجُوف، قال: «2» . والمُشتَكي من مَغْلة المحَجُوفِ جحف: الجَحْفُ: شِبْهُ الجَرْف إلاّ أنّ الجَرْف للشيء الكثير والجحف للماء والكرة ونحوهما، تقول: اجتَحَفْنا ماءَ البئر إلاّ جُحفةً واحدة بالكَفِّ أو بالإناء. وتَجاحَفْنا الكُرَةَ بيننا بالصَوالِجة. وتَجاحَفْنا بالقِتال: تناول بعضُنا [بعضاً] بالعِصِيِّ والسُيُوف، قال العجاج: وكانَ ما اهتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا «3» اهتَضَّ: أي كَسَرَ، بَهْرَجاً: أي باطلاً، والجِحاف: مُزاحَمةُ الحرب. وسنة مُجْحفةٌ: تُجحفُ بالقَوم وَتْجَتحِفُ أموالَهم. ويقال: مَن آثَرَ الدُنْيا أجْحَفَتْ بآخِرتِه. والجُحْفةُ: «4» ميقات للإحرام. فحج: الفَحَجُ: تَباعُدُ ما بينَ الساقَيْن في الإنسان والدابة، والنعْتُ: أفحَجُ وفَحْجاءُ، ويُقال «5» : لا فَجَحٌ فيها ولا صكك.   (1) من التهذيب، وفي الأصول المخطوطة: ترس. (2) هو (رؤبة) كما في اللسان وملحقات الديوان ص 178. (3) ديوانه/ 383. (4) في التهذيب: ميقات أهل الشام. (5) من (س) . وسقطت من العبارة في (ص، ط) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 85 باب الحاء والجيم والباء معهما ح ج ب، ب ج ح، ج ب ح مستعملات حجب: الحَجْب: كُلٌّ شيءٍ مَنَعَ شَيئاً من شيءٍ فقد حَجَبَه حَجْباً. والحِجابةُ: ولايَة الحاجب. والحِجابُ، اسمٌ،: ما حَجَبْتَ به شيئاً عن شيءٍ، ويجمع [على] : حُجُب. وجمع حاجب: حَجَبة. وحِجاب الجَوْف: جِلْدةٌ تَحْجُبُ بينَ الفُؤاد وسائر البطن. والحاجب: عظم العَيْن من فَوق يَستُرُه بشَعْره ولحمه. وحاجبُ الفيل: اسمُ شاعرٍ. ويُسَمَّى رءوس عظم الوَرِكَيْن وما يَلي الحَرْقَفَتَيْن حَجَبَتينِ وثلاث حَجَبات، وجمعهُ حَجَب، قال «1» : ولم يُوَقَّعْ برُكُوبٍ حَجَبُهْ حبج: أحْبَجَتْ لنا نارٌ وعَلَمٌ: أي بَدا بَغْتَةً، قال: «2» عَلَوْتُ أقصاهُ إذا ما أحْبَجا بجح: فلانٌ يَتَبَجَّحُ بفُلانٍ ويَتَمَجَّحُ به: أي يهذي به اعجاباً، وكذلك إذا [تَمَزَّحَ] «3» به. وَبَجَّحنَي فَبَجِحْتُ: أي فرَّحَني ففَرِحْتُ. وبَجِحْتُ وبَجَحْتُ لغتان، قال: «4» ولكنّا بقرباك نبجح «5»   (1) التهذيب 4/ 162 واللسان (حجب) غير منسوب أيضا. (2) هو (العجاج) ديوانه/ 368 وفيه (أخشاه) في مكان أقصاه. (3) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: تمدح. (4) هو (الراعي) كما في التهذيب. (5) وتمام البيت: وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا ... إليك ولكنّا بقُرباكَ نَبْجَحُ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 86 جبح: جَبَحُوا بِكَعابهم: رَمَوا بها ليُنْظَرَ أيُّها يخرُجُ فائِزاً. والأُجْبُحُ «1» : مواضع النَّحْل في الجبل، الواحد جِبحْ، ويقال: هو الجَبَلُ، قال الطرماح: «2» جَنَى النَحْل أضْحَى واتِناً بين أجبح باب الحاء والجيم والميم معهما ح ج م، ج ح م، ج م ح، ح م ج، م ح ج مستعملات حجم: الحِجامة: حِرْفُة الحاجِم وهو الحجّام، والحجم فعله. والمحجمة: قارورة. والمَحْجَم: مَوضعة من العُنُق. والحُجُومُ: اسمٌ للقُبل. والإِحجام: النُّكُوص عن الشّيء هَيبةً. والحِجام: شيءٌ يُجعل في خَطْم البَعير كي لا يعَضَّ، بَعيرٌ مَحْجُوم. والحَجْمُ: كفُّكُ إنساناً عن أمْرٍ يُريده. والحَجْم: وجدانُك شيئاً تحت ثَوْبٍ، تقول: مَسِسْتُ الحُبْلَى فوَجَدت حَجْمَ الصبَّيِّ في بَطْنها. وأحْجَمَ الثَدْيُ أي: نَهَدَ، قال: «3» قد أحْجَمَ الثَدْيُ على نَحْرها ... في مُشرِقٍ ذي بَهجة نائر جحم: الجَحيمُ: النّارُ الشديدة التَأَجُّج والالتِهاب، جَحَمَت تجحم جحوما.   (1) في (ط) : والأجج: الجبل. (2) ديوانه/ 102. وصدر البيت فيه: وإن كنت عندي أنت أحلى من الجنى (3) هو (الأعشى) كما في الديوان/ 139 والرواية فيه: قد نهد الصدر على نهدها ... في مشرق ذي صبح نائر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 87 وجاحِم الحرب: شدَّة القَتْل في معركتها، قال: حتّى إذا ذات منها جاحِماً بَرَدا «1» والحَجْمةُ: العَيْن بلغة حِمْيَر. قال: «2» أيا جَحْمَتي بكي على أم واهب وجَحْمَتا الأسَد: عَيناه بكلِّ لغة «3» . والأجحم: الشديدُ حُمرةِ العَيْن مع سَعَتها. والمرأةُ جَحْماءُ ونساءٌ جُحْمٌ وجَحْماواتٌ. جمح: جَمَحَتِ السفينةُ جُمُوحاً: تَرَكَتْ قَصدَها فلم يَضبطْها المَلاّحُون. وجَمَح الفَرَسُ بصاحبه جِماحاً: إذا ذَهَبَ جَرْياً غالباً. وكلٌّ شيءٍ مَضَى لوجهِه على أمرٍ فقد جَمَحَ، قال: إذا عَزَمْتُ على أمرٍ جَمَحتُ به ... لا كالذي صدَّ عنه ثُمَّ لم يَثُبِ «4» وفَرَسٌ جَموحٌ: جامح، الذكَر والأُنثى في النَعتَيْن سواء. والجماح «5» و [الجميع] : الجَماميحُ: شِبْهُ سُنْبُلٍ في رءوس الحلي والصليان. وجمحموا بكِعابهم مثل جَبَحوا. والجُمّاح «6» : شيء يلعب به الصبيان، يأخذون ثلاث ريشات فيربطونها ويجعَلُون في وَسَطها تَمْرَةً أو عجيناً أو قِطعةَ طين فيرمونه فذلك   (1) التهذيب 4/ 169، واللسان، والتاج (جحم) غير منسوب وغير تام أيضا. (2) وفي اللسان (شنتر) : قال حميري يرثي امرأة أكلها الذئب. رواية البيت في التهذيب مع تمامه: فيا جحمتا بكي على أم مالك ... أكيلة قليب ببعض المذانب (3) وردد الأزهري ذلك في التهذيب 4/ 170 ناقلا عبارة (العين) . وفي اللسان (جحم) : لغة حمير، وقال ابن سيده: لغة أهل اليمن خاصة. (4) اللسان (جمح) غير منسوب أيضا، وفيه، (لم ينب) بالنون في مكان (لم يثب) . (5) في التهذيب من كلام الليث: الجماحة. (6) في التهذيب 4/ 168: أبو عبيد عن الأموي: الجماح: ثمرة تجعل على رأس خشبة يلعب بها الصبيان. و (4/ 169) عن ثعلب عن ابن الأعرابي: الجماح: سهم يلعب به الصبيان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 88 الجُمّاح، قال: «1» عَبْداً كأنّ رأسَه جُمّاحْ وقال الحطيئة: أخو المَرْء يُؤتَي دونَه ثُمَّ يُتَّقَى ... بزُبِّ اللِّحَى جُردِ الخُصَى كالجَمامِحِ والجُمّاحةُ والجماميح: رءوس الحَليِّ والصِليِّان ونحو ذلك مِمّا يخرُجُ على أطرافه شِبْه سُنْبُل غيرَ أنّه كأذناب الثَعالب. والجِماح: موضع، قال الأعشى: فكم بينَ رُحْبَى وبين الجماح ... أرضاً إذا قيسَ أميالُها «2» حمج: وتَحميج العَيْنَيْن: إذا غارتَا، قال: لقد تَقُودُ الخَيْلَ لم تُحَمِّجِ أي لم تَغُرْ أعينُها. والتَحميج: النَظَرُ بخَوفٍ. ويقال: تَحميجُها هُزالُها. والتَحميجُ: تغُيُّر الوَجْه من [الغضب] «3» . وفي الحديث: ما لي أراكَ مُحَمِّجاً. محج: المَحْجُ: مَسْحُ شيءٍ عن شيءٍ. والرِيحُ تَمْحَجُ الأرضَ: أي تَذْهَبُ بالتُراب حتّى يتناولَ من أَدَمة الأرض تُرابَها «4» ، قال العجاج:   (1) واللسان (جمح) : وروت العرب عن راجز من الجن زعموا وفيه: (هيق) في مكان (عبد) . للحكم 3/ 69 (2) رواية البيت في الديوان ص 165: وكم دون أهلك من مهمه ... وأرض إذا قيس أميالها (3) من عبارة العين في التهذيب 4/ 167 وهو الصواب. (4) سقطت في الأصول المخطوطة، وهي في كلام الليث في التهذيب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 89 ومَحْجُ أرواحٍ يُبارينَ الصبَّا ويُرْوَى: وسَحْجُ أرواحٍ «1» مجح: التمَجُّح: «2» الاعجابُ بالشيء. باب الحاء والصاد والشين معهما ش ح ص مستعمل فقط شحص: الشَّحْصاء: الشاة التي لا لَبَنَ لها. باب الحاء والشين والطاء معهما ش ح ط مستعمل فقط شحط: الشَّحْطُ: البُعْدُ في الحالات كُلّها يُخَفَّف ويُثَقَّل. شَحَطَتْ دارُه تَشْحَطُ شُحُوطاً وشَحطاً. والشَحْطة: داءٌ يأخذ في صُدُور الإبِل لا تكادُ تنجُو منه. ويقال لأثَرِ سَحْج يُصيب جَنباً أو فَخِذاً ونحوه: أصابته شَحطةٌ. والشَّوْحَطُ: ضربٌ من النَّبْع. والمِشْحَطُ: عُوَيْدٌ يوضَع عند القضيب من قُضبان الكَرْم يقيه من الأرض.   (1) وورد في اللسان (بيت العجاج) وكذا في ملحقات الديوان ص 73 وليس من إشارة إلى هذه الرواية. (2) في التهذيب: قال غير واحدالتمجح والتبجح البذخ والفخر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 90 والتَشحُّطُ: الاضطِرابُ في الدم. والوَلَدُ يَتَشَحَّطُ في السَّلَى: أي يضطرِبُ فيه، قال النابغة: ويَقْذِفْنَ بالأولادِ في كُلِّ مَنْزِلٍ ... تَشَحَّطُ في أَسلائِها كالوصَائِل «1» يَعني بالوصائل البُرودُ الحُمْر. باب الحاء والشين والدال معهما ح ش د، ش ح د يستعملان فقط حشد: يقال: حَشَدوا أي خَفُّوا في التَعاوُن، وكذلك إذا دُعُوا فأَسْرَعُوا الإجابة، يستعمل في الجميع، قَلَّما يُقال: حَشَدَ، إلاّ أنَّهم يقولون للإبِل: لها حالِبٌ حاشدٌ أيْ لا يفتُرُ عن حَلْبها والقيام بذلك. شحد «2» : الشَّوْحَدُ: الطَويل من النُّوق، قال الطرماح: بفَتْلاءَ أمرار الذراعين شَوْدَحِ «3» وهذا مقلوبٌ من شَوْحَد. باب الحاء والشين والذال معهما ش ح ذ يستعمل فقط شحذ: الشَّحْذُ: التَّحديد، شَحَذْت السِكِّينَ أشحَذهُ شَحْذاً فهو شحيذ ومشحوذ،   (1) ديوانه/ 70. (2) جاء في التهذيب من هذه المادة أشياء أخرى نسبها المصنف إلى الليث ولم يذكر الشوحد. (3) ديوانه/ 116 (دمشق) والرواية فيه: بفتلاء ممران. وهذا الشاهد مما ذكره صاحب التهذيب في شدح التي أهملت في العين. وصدر البيت: قطعت إلى معروفها منكراتها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 91 قال رؤبة: يَشحَذُ لَحيَيْهِ بنابٍ أعْصَلِ «1» والشَحَذانُ: الجائع باب الحاء والشين والراء معهما ح ش ر، ش ح ر، ش ر ح، ر ش ح، ح ر ش مستعملات حشر: الحَشْر: حَشْرُ يَومِ القِيامة [وقوله تعالى] : ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ «2» ، قيل: هو الموتُ. والمَحْشَرُ: المجمعُ الذي يُحشَرُ إليه القوم. ويقال: حَشَرتْهُم السَّنةُ: وذلك أنَّها تضُمُّهم من النَّواحي [إلى الأمصار] ، قال: «3» وما نَجا من حَشْرها المَحْشُوش ... وَحْشٌ ولا طمْشٌ من الطُمُوش قال غير الخليل: الحش والمحشوش واحد. والحَشَرة: ما كان من صِغار دَوابِّ الأرض مثل اليّرابيع والقَنافِذ والضبِّاب ونحوها. وهو اسمٌ جامعٌ لا يُفردَ منه الواحد إلاّ أن يقولوا هذا من الحشرة. قال الضرير: الجَرادُ والأرانِبُ والكَمْاة من الحَشَرة قد يكون دَوابَّ وغير ذلك. والحَشْوَر: كُلُّ مُلَزَّز الخَلْق. شديدةُ. والحَشْر من الآذانِ ومن قُذّذ السِهام ما لطُفَ كأنَّما بُرِيَ بَرْياً، قال: «4» لها أذُنٌ حشر وذفرى أسيلة ... وخذ كمرآة الغريبة أسجح   (1) ليس الرجز في ديوان رؤبة وهو في التهذيب 4/ 176 وفي اللسان (شحذ) غير منسوب. (2) سورة الأنعام 38. (3) هو (رؤبة بن العجاج) . والرجز في ديوانه ص 78. (4) القائل (ذو الرمة) . والبيت في الديوان ص 2/ 1217. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 92 وحَشَرْتُ السِنانَ فهو مَحْشُور: أي رَقَّقُته «1» وأَلْطَفْتُه. شحر: الشِحْرُ: ساحِلُ اليَمَن في أقصاها، قال العجاج: رَحَلْتُ من أقصَى بلاد الرُحَّلِ ... من قُلَل الشِحْرِ فجَنْبَيْ مَوْكِلِ «2» ويقال: الشِحْر مَوضع بعُمان. شرح: الشَّرْحُ: السَعَةُ، قال الله- عز وجل-: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ «3» أي وسَّعَه فاتَّسَعَ لقَول الخير. والشَرْحُ: البَيان، اشرَحْ: أيْ بيِّنْ. والشَّرْحُ والتَشريحُ: قِطْعُ اللَّحم على العظام قَطْعاً، والقِطعة منه شَرْحةٌ. رشح: رَشَحَ فلانٌ رَشْحاً: أي عَرِقَ. والرَشْحُ: اسمٌ للعَرَق. والمِرْشِحَةُ: بِطانةٌ تحت لِبْدِ السَّرْج لنَشْفِها العَرَق. والأُمُّ تُرشِّحُ وَلَدَها تَرشيحاً باللَّبَن القليل: أيْ تجعلُه في فَمِه شيئاً بعدَ شيءٍ حتى يقْوَى للمص. والترشيح أيضا: لحس الأُمِّ ما على طِفلها من النُدُوَّة، قال: أُدْمُ «4» الظِباء تُرَشِّحُ الأطفالا والراشِحُ والرَواشِحُ: جبال تَنْدَى فرُّبَما اجتَمَعَ في أصُولها ماء قليل وإنْ كَثُرَ سُمِّيَ واشِلاً. وإِنْ رأيتَه كالعَرَق يَجري خلالَ الحِجارة سُمِّيَ راشحا.   (1) كذا في الأصول المخطوطة وفي نسخة من أصول التهذيب في سائرها: دققته. (2) الرجز في الديوان (ط مصر) ص 46 والرواية فيه: بجنبي: (3) سورة الزمر 39. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب 4/ 181 من العين واللسان (رشح) : أم الظبا ... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 93 حرش: الحرش والتحريش: إغراؤك إنسانا بغيره. والأحرش من الدنانير ما فيه خشونة لجِدَّته، قال: دنانيرُ حُرْشٌ كُلُّها ضَربُ واحِدٍ «1» والضَبُّ أحرَشُ: خَشِنُ الجِلدِ كأنَّه مُحَزَّز. واحترشْتُ الضَبَّ وهو أن تحرشه في جحره فتُهيجَه فإذا خَرَجَ قريباً منك هَدَمْتَ عليه بقيَّةَ الجُحْر. ورُبَّما حارَشَ الضَبُّ الأفعَى: إذا أرادت أن تدخُل عليه قاتَلَها. والحَريشُ: دابَّةٌ لها مَخالِبُ كمخَالبِ الأسد ولها قرن واحد في وسط هامَتها، قال: بها الحريشٌ وضِغْزٌ مائِلٌ ضَبِرٌ ... يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليصِ «2» والحَرْش: ضَرْبٌ من البَضْع وهي مُسْتَلْقِيةٌ. باب الحاء والشين والنون معهما ح ش ن، ش ح ن، ش ن ح، ن ش ح، ح ن ش مستعملات حشن: حَشِنَ السِقاءُ حَشَناً وأَحْشَنتُه أنا: إذا أكثَرْتُ استعماله بحَقْن اللَّبَن ولم يُغْسَل ففَسَدَتْ ريحه.   (1) لم نهتد إلى نسبة الشطر. (2) رواية البيت في التهذيب: بها الحريشٌ وضِغْزٌ مائِلٌ ضئز ... يأوي إلى رشح منها وتقليص واللسان (ضغز) : ما يني ضئزا .... ... يأوي إلى رشف ... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 94 شحن: شَحَنْتُ السَّفينةَ: مَلأَتها فهي مَشْحُونة. والشَحْناءُ: العَداوة، عَدُوٌّ مُشاحِن: يشحَنُ لك بالعَداوة «1» . شنح: الشَناحيٌّ: نَعْتٌ للجَمَل في تَمام خَلْقه: قال «2» : أعَدُّوا كلَّ يَعْمَلَةٍ ذَمُولٍ ... وأعْيَسَ بازلٍ قَطمٍ شَناحي نشح: نَشَحَ الشاربُ: أي شَرِبَ حتّى امتَلأ، ويقالُ للَّذي يشرَبُ قليلاً قليلاً، قال: «3» وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ وسقاءٌ نَشّاح، أي: نَضّاح. حنش: الحَنَشُ: من الحَرابيِّ وسَوامِّ أبرص ونحوه، تشبه رءوسه رءوس الحَيّات، وجمعُه أحناش، قال الشماخ: تَرَى قِطَعاً من الأحناش فيه ... جَماجِمُهُن كالخَشَل النَزيعِ «4» يَصفِها في الوَكْر.   (1) في الأصول المخطوطة بعد كلمة (بالعداوة) : عبارة: والشيحان: الطويل لم نثبتها هنا، لأنها من معتل الحاء وسنثبتها في موضعها. (2) كذا في التهذيب واللسان في الأصول المخطوطة: شناح. ولم نهتد إلى نسبة الشاهد. (3) هو (ذو الرمة) . وصدر البيت: فانصاعت الحقب لم تقصع صرائرها انظر اللسان والديوان 1/ 453. (4) البيت في التهذيب (حنش) واللسان (حنش وخشل) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 95 قال زائدة: الخشْل ما يُكْسَر من الحُلِيِّ، ونَزيعٌ ومَنْزُوع واحد. باب الحاء والشين والفاء معهما ح ش ف، ش ح ف، ح ف ش، مستعملات حشف: الحَشَفُ: ما لم يُنْوِ «1» من التَمْر، فإذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ، لا طَعْمَ له ولا حَلاوة «2» . وقد أحشَفَ ضَرْعُ الناقة: إذا يَبِسَ وتَقَبَّضَ. والحَشيفُ: الثَوْبُ الخَلَق. والحَشَفةُ: ما فَوقَ الخِتان. والحَشَفُ: الضَرْعُ اليابسُ، قال طرفة: فطَوراً به خَلْفَ الزَميل وتارةً ... على حَشَف كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ «3» فحش: الفُحْشُ: مَعرُوف، والفَحْشاءُ: اسمٌ للفاحِشة. وأفحَشَ في القَوْل والعَمَل وكلِّ أمر: لم يُوافقِ الحَقَّ فهو فاحِشةٌ. وقوله تعالى: إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ* «4» ، يَعني خُروجَها من بَيْتها بغير إِذْنِ زوجها المُطَلِّقها. حفش: الحِفْش: ما كانَ من الآنِية مِمّا يكون أوعية في البَيت للطِيب ونَحوهِ، وقَواريرُ الطيب أحفاش. والسَّيْل يحفِش الماءَ حَفْشاً من كُلِّ جانب إلى مُستَنْقِعٍ واحدٍ فتلك المسايلُ التي [تَنَصبُّ «5» ] إلى المسيل الأعظَمِ من الحوافِش، الواحدة حافِشة، قال:   (1) في (ط) : ينق وهو تصحيف. (2) زاد في التهذيب واللسان: ولا لحاء. وهو كلام (الليث) . (3) البيت من مطولة (طرفة) ديوانه/ 13. (4) سورة النساء 19 (5) كذا في التهذيب من كلام (الليث) ، وفي الأصول المخطوطة: التي تنسب إلى المسايل الجزء: 3 ¦ الصفحة: 96 عَشيَّةَ رُحْنا وراحُوا إلينا ... كما مَلأَ الحافِشات المَسيلا «1» وقال مرار بن منقذ: يَرجِعُ الشَدُّ على الشَدِّ كما ... حفش الوابل غيث مُسْبَكِرّ «2» وحَفَش: أي طَرَدَ فأسرَعَ، يصف الفَرَس. والحِفْشُ: البيتُ الصَغير أيضاً. والحَفْش: الجَريُ. وهُم يحفِشُون عليك ويجلُبون: أي يجتمعُون. والفَرَسُ يحفِشُ الجَرْيَ: أي يُعقِبُ جَرْياً بعدَ جَرْي فلا يزدادُ إلا جَودة. باب الحاء والشين والباء معهما ح ش ب، ش ح ب، ح ب ش، ش ب ح، مستعملات حشب: الحَوْشَبُ: عظمٌ في باطِن الحافِر بينَ العَصَب والوَظيف. والحَوْشَبُ: العظيم البطن، قال الأعلم الهذلي: وتجُرُّ مُجرِيةٌ لها ... لَحمي إلى أجرٍ حَواشِبْ «3» وقال العَجّاج في الوَظيف: في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا «4» الحَوْشَب: من أسماء الرجال.   (1) البيت في اللسان (حفش) غير منسوب أيضا. (2) لم نهتد إلى البيت في المظان التي بين أيدينا. (3) كذا في التهذيب وديوان الهذليين 2/ 80، وفي الأصول المخطوطة: وتجر أجريه لها ... تحمي إلى أجر حواشب (4) كذا في التهذيب، وفي الأصول المخطوطة: حوشبا وليس الرجز في ديوان العجاج (ط بيروت) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 97 شحب: شَحَبَ يَشحَبُ شُحوباً: أي تَغَيَّر من سَفَرٍ أو هُزال أو عَمَل، قال: فإنّ كِرامَ الناس بادٍ شُحُوبُها «1» حبش: الحَبَشُ: جنْس من السُودان، وهم الحبشان والحبش، و [في] لغة يقولون: الحَبَشِة على بناء سَفَرة، وهذا خطأ في القياس لأنّك لا تقول حابش كما تقول: فاسق وفَسَقة، ولكنّه سارَ في اللَّغات وهو في اضطِرار الشعر جائز. والأُحُبوش كالحَبَش، قال: «2» كأنَّ صِيران المَهَا الأخلاطِ ... بالرَّمْل أُحبُوشٌ من الأنباطِ وأما الأحابيش فكانوا أحياءَ من القارَة انضَمُّوا إلى بني ليث في الحَرْب التي وقَعَت بينهم وبينَ قُرَيش قبلَ الإسلام فيها يقول إبليس لقريش: إني جارٌ لكم من بني كبْت فواقِعوا محمداً، أتاهم في صورة سُراقة بن مالك بن جَعْثم، وذلك حيث يقول الشاعر: لَيْثٌ ودِيِلٌ وكعبٌ والتي ظَأَرَتْ ... جُمْعَ الأحابيشِ لمّا احمَرَّتِ الحَدَقُ سُمُّوا بذلك لتَجَمُّعِهم فلمّا صارَ لهم ذلك الاسمُ صارَ التَحبيش في الكلام كالتجميع، قال رؤبة «3» : أولاك حَبَّشتُ لهم تجبيشي ... فَرضي وما جَمَّعْت من خُروشي والحُبْشّيُة: ضَرْبٌ من النَّمْل سُودٌ عِظامٌ، لمّا جَعَلوا ذلك اسماً غيَّروا اللفظ   (1) سقطت (فإن) من (ط) . ولم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام البيت. (2) هو (العجاج) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 247. (3) القائل هو (رؤبة) كما في التهذيب واللسان، أما في الأصول المخطوطة فهو (العجاج) . والرجز في ديوان رؤبة ص 78 وروايته: أولاك حفشت لهم تحفيشي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 98 ليكونَ فَرقاً بين النسبةِ والاسمِ. النِسبةُ: حبَشيَّة، والاسم: حبُشْيّة. وعلى هذا أيضاً الحُبْشيّة: ناقةٌ شديدة السَواد. شبح: الشَبَحُ: ما بَدا لكَ شَخصُه من الخلق، يقال: شَبَحَ لنا أي مَثَلَ، وجمعهُ: أشباح، قال: رمقت بعيني كل شبح وحائِلِ «1» وقال: كأنَّما الرَحْلُ منها فوقَ ذي جُدَدٍ ... ذبِّ الريادِ إلى الأشباح نَظّارِ «2» أي كثير الرِياد وهو الاقبال والادِبار في الرَعْيِ. ويقال في التصريف أسماءُ الأشباح وهو ما [أدرَكَتْهُ] «3» الرُؤيةُ والحِسُّ، وأسماء الأعمال: ما لا تدركه الرؤيةُ ولا الحِس. والشَبْحُ: مَدُّك الشَيءَ بينَ أوتاد ليَجِفَّ. والمضُروبُ يُشّبُح إذا مُدَّ للجَلْد. ورجُلٌ مَشبُوح الذِراعَيْن: أي طويلُهما، قال أبو ذؤيب: فذلك مَشبُوحُ الذراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها «4» باب الحاء والشين والميم معهما ح ش م، ش ح م، ح م ش، م ح ش مستعملات حشم: الحَشَمُ: خَدَمُ الرجل ومَن دونَ أهلِه من وَلَدِه وعِياله. والحِشمةُ: الانقباض عن أخيك في المَطْعَم وطَلَب الحاجة، تقول: احتَشَمْتُ، وما الذي   (1) في التهذيب 4/ 191 واللسان (شج) . (2) (النابغة) ديوانه/ 236. وفيه: (الزياد) بالزاي وهو تصحيف. واللسان (ذبب) . (3) مما نقل في التهذيب 4/ 192 عن العين في الأصول: أدركت. (4) البيت في شرح أشعار الهذليين 1/ 82) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 99 حَشَمَكَ وأحشَمَكَ أيضاً. والحُشُومُ: الإِقبال بعدَ الهُزال، حَشَمَ يحشِمُ، ورجلٌ حاشِم، وقد حَشَمتِ الدَّوابُّ في أوَّل الربيع وذلك إذا أصابت شيئاً فحَسُنَتْ بطُونُها وعَظُمَت. شحم: رجلٌ شاحِمٌ لاحم: إذا أطعَمَ الناسَ الشَّحْمَ واللحم. وقد شَحَمَهُم يَشْحَمُهُم شَحْماً. وشَحْمةُ الرُمّانة: هَنَةٌ في جَوْفها تَفْصِلُ بين حَبّها، وإذا غَلُظَت قلتَ رُمّانة شَحِمةٌ. وعَنِبٌ شَحِمٌ: قليلُ الماء صُلْبُ اللِّحاء. وشَحْمةُ الأُذن: لَحْمةُ مُتَعَلَّق القُرْطِ من أسفَلَ. حمش: الحَمْشُ: الدَّقيقُ القوائِمِ. وساقٌ حَمْشةٌ، جزم، وتجمَع [على] : حُمْش وحِماش، قال الطرماح يصف الدِيَكةَ: حِماشُ الشَّوَى يَصْدَحْنَ من كُلِّ مَصْدَح «1» . أيْ: من كل وجه. والاستِحماش في الوَتَر أحسَنُ، يقال: أوتارٌ حَمْشةٌ، ووَتَرٌ حَمْشٌ: مُسَتْحِمش، قال: «2» كأنَّما ضُرِبَت قُدّامَ أعيُنِها ... قُطْنٌ بِمُسْتَحِمشِ الأوتارِ مَحْلُوجُ واستَحْمَشَ الرجُلُ: اشتَدَّ غضَبُه. محش: المَحْشُ: تناولٌ من لَهَبٍْ يُحرِق الجلدَ ويُبدي العظمَ، يقال محشته النار محشا.   (1) وصدر البيت في الديوان ص 99: إذا صاح لم يخذل وجاوب صوته ، (2) البيت (لذي الرمة) . انظر الديوان 2/ 995. والرواية فيه: عهنا بمستحصد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 100 باب الحاء والضاد والدال معهما د ح ض مستعمل فقط دحض: الدَّحْضُ: الزَلَقُ، يقال: مَزْلَقَةٌ مِدحاضٌ. والدَّحْضُ: الماءُ الذي تكون منه المزْلَقَةُ. ودَحَضَتِ الشَمس عن بطن السَماءِ، أي: زالت. ودَحَضَت حُجَّتُه: أي: بَطَلَتْ. ودُحَيْضة: موضع، قال: «1» َأَتْنَسْيَن أيّاماً لنا بدُحَيْضةٍ ... وأيّامَنا بينَ البَديِّ فَثَهْمَدِ البدي: بئر لحمى ضرية لبني جعفر بن كلاب. ودَحَضَتْ رِجْلُ البعير: زَلَقَت. باب الحاء والضاء والظاء معهما ح ض ظ مستعمل فقط حضظ: الحُضَظ لغة في الحُضَض: [دواءٌ يتخذ من أبوال الإبل] «2» . باب الحاء والضاد والراء معهما ح ض ر، ر ح ض، ح ر ض، ض ر ح، ر ض ح مستعملات حضر: الحَضَرُ: خلافُ البَدْو، والحاضِرة خلاف البادية لأن أهل الحاضرة   (1) هو (الأعشى) ، ديوانه/ 189، وانظر اللسان (دحض) . (2) من مختصر العين (ورقة 65) ، وجاء في التهذيب من كلام الليث: الحُضَظ لغة في الحُضَض وهو دواء يتخذ من أبوال الإبل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 101 حَضَروا الأمصارَ والديار. والباديةُ يُشبِهُ أنْ يكونَ اشتِقاق اسمه من: بدا يبدو أى بَرَزَ وظَهَرَ، ولكنّه اسم لزم ذلك الموضع خاصَّةً دونَ ما سِواه، [والحَضْرَةُ: قرب الشَّيء] «1» . تقول: كنت بحَضرةِ الدار، قال: فشَلَّتْ يَداهُ يومَ يحمِلُ رأسَه «2» ... إلى نَهشَل «3» والقَومُ حَضرةَ نَهْشَلِ وضَرَبُته بحَضْرَة فلانٍ، وبمَحْضَره أحسَنُ في هذا. والحاضِرُ: هُمُ الحَيُّ إذا حَضَروا الدارَ التي بها مُجتَمَعهُم فصارَ الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسامِرِ ونحوِهما، قال: في حاضِرٍ لَجِبٍ باللَّيْلِ سامرُه ... فيه الصواهل والرايات والعَكَرُ «4» والحُضْر والحِضار: من عَدْوِ الدابَّة، والفعل: الإحضار. وفَرَسٌ مِحضير بمعنى مِحضار غيرَ أنّه لا يقالُ إلا بالياء وهو من نَوادر كلام العرب، قال امرؤ القيس: استلحم الوحش على أحشائها ... أهوَجُ مِحضيرٌ إذا النقْعُ دَخَنْ «5» والحضيرُ: ما اجتَمَعَ من [جائية] «6» المِدَّةِ «7» في الجُرْح، وما اجتَمَعَ من السُّخد في السَّلا ونحوه. والمُحاضرةُ: أنْ يُحاضِرَك إنسان بحَقّكَ فيذهَب به مُغالَبةً ومُكابَرةٌ. والحِضار: اسم جامع للإبِلِ البِيض كالهِجان، الواحدةُ والجميع في الحضار سَواءٌ. وتقول: حَضارِ. أي: احضَرْ مثلُ نَزالِ بمعنَى انزل. وتقول: حضرت   (1) من التهذيب 4/ 200 عن العين. (2) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وفي اللسان: راية. (3) كذا في التهذيب واللسان، وفي (ط) : فشل. (4) البيت في التهذيب واللسان فيما نقله صاحب التهذيب عن (الليث) . (5) ليس البيت في الديوان ولكنه غير منسوب في اللسان والتاج (دخن) . (6) من المحكم 3/ 87 والجائية: الغليظة، وفي التهذيب 4/ 200: جايئة. وفي الأصول المخطوطة: جانبه. (7) في اللسان المادة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 102 الصَّلاةُ، لغة أهل المدينة، بمعنى حَضَرت، وكلهم يقولون: تَحضُر. وحَضارِ: اسم كوكب معروف، مجرورٌ أبداً. وحَضْرَمَوْت: اسمان جُعِلا اسماً واحداً ثم سُمِّيَت به تلك الَبْلَدة، ونظيرهُ: أحمرجون «1» . رحض: ثَوبٌ رَحيضٌ ومَرْحُوضٌ: أي: مَغسُول. والرحْضُ: الغَسْل. وقالتْ عائشة في عُثمانَ: استَتابوه حتى إذا تَرَكوه كالثَوْبِ الرَّحيض أحالوا عليه فقَتَلُوه «2» . والمِرْحَضةُ: شيءٌ يُتَوَضَّأ فيه مثل كنيف وكذلك المِرحاضُ وهو المُغَتسَل. والرُحَضاء: عَرَق الحُمَّى، رُحِض الرجُلُ أخَذَتْهُ الرُحَضاءُ. حرض: التَحريضٌ: التَحضيضُ. والحُرضُ، (مثقل) ، الأشْنان، والمِحْرَضةُ: وِعاؤه. وقوله تعالى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً «3» أي مُحْرَضاً يُذيبك الهَمُّ، وهو المُشرِف حتى يكاد يَهلِك. رجلٌ حَرَضٌ ورجالٌ أحراض. والحَرَضُ: الذي لا خير فيه لؤماً ودقّةً من كلّ شيءٍ. [والفِعل منه «4» : حَرُضَ يحرُضُ حُروضاً. وناقةٌ حَرَضٌ وإبِلٌ أحراض: وهو الضاوي الرديءُ. ضرح: الضَرْحُ: حَفرُكَ الضَريحَ للميِّت وهو قَبْرٌ بلا لَحْدٍ، ضَرَّحْتُ له. والضَرْحُ: الرَمْيُ بالشيْءِ. واضطَرُحوا فلاناً: إذا رَمَوا به، والعامَّةُ تقول: اطَّرَحُوه، يظُنُّونَ أنَّه من الطَرْح وإنّما هو من الضَرْح، قال: ضرحاً بصليات النُسور نحتبي «5»   (1) لم نجده في المظان التي بين أيدينا. (2) التهذيب 4/ 203. (3) سورة يوسف 85 (4) من اللسان (حرض) ، لتوضيح العبارة. (5) كذا في الأصول المخطوطة، ولم نهتد إلى هذا الرجز ولم نتبينه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 103 ويقال: الضَرْحُ الرُمْح. والضرُّاح بيت في السَّماء. والمَضْرَحيُّ من الصِقُوُر: ما طالَ جناحاه، قال طرفة: كأنَّ جَناحَي مَضْرحَيٍّ تَكَنَّفا «1» ويقال للرجل السيد السَريِّ: مَضْرَحيّ. ويقال المَضْرَحّي. ويقال المَضْرَحِيُّ: الأبيضُ من كلّ شَيءٍ. رضح: الرَضْحُ: رَضْحُك النَّوَي بالمِرْضاح أي: بالحَجَر، والخاء لغة قليلة. باب الحاء والضاد واللام معهما ض ح ل، ح ض ل يستعملان فقط ضحل: الضَّحْل: الماءُ القريبُ القَعْر. والضَّحْضاحُ: أعَمُّ منه قلَّ أو كثر. وأتان الضحل: الصَّخْرة بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهر. والمَضْحَل: مكان يقِلُّ فيه الماء من الضَّحْل، وبه يُشَبَّه السَّراب، قال: «2» حسِبتُ يَوماً غيرَ قَرٍّ شاملاً ... يَنسُجُ غُدراناً على مَضاحِلاً حضل: حَضِلَتِ النخْلةُ: أي فَسَدَ أصولُ سعفها، و [حظلت] «3» أيضاً. وصَلاحُها: إشعالُ نارٍ فيها حتّى يحترقَ ما فَسَدَ من ليفها وسَعَفها ثم تجود بعد ذلك.   (1) وعجز البيت كما في التهذيب واللسان والديوان: حفافية شكا في العسيب بمسرد (2) هو (رؤبة بن العجاج) . انظر الديوان ص 121 ونسب غلطا إلى (العجاج) في اللسان. (3) كذا في التهذيب 4/ 209 واللسان (حضل) ، وفي الأصول المخطوطة: حضلت. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 104 باب الحاء والضاد والنون معهما ح ض ن، ن ض ح، ن ح ض، ض ح ن مستعملات حضن: الحِضْن: ما دونَ الإبْط إلى الكَشْح، ومنه احتضانك الشَيءَ وهو احتمالُكَهُ وحَمْلكَهُ في حضنِك كما تَحْتَضِنُ المرأة ولدها فتحمله في أحد شِقَّيْها. والمُحْتَضَنُ: الحِضْن، قال: «1» هَضيمُ الحَشَا شَخْتَةُ المُحتَضَنْ «2» والحَضانةُ: مصدر الحاضِنة والحاضِن وهما اللذان يُربِّيان الصَبيِّ. وناحِيَتا المَفازةِ: حِضناها، قال: أجَزْتُ حِضْنَيه هِبَلاًّ وعثا «3» وعَنْزٌ حَضون: أَيْ أحَد طُبْيَيْها أطوَلُ. والحَمامةُ تَحتضِنُ بَيْضَها حُضُوناً للتفريخ فهي حاضِنٌ. وسُقْعٌ حَواضِنُ: أي جَواثِمُ، قال النابغة: رَمادٌ مَحَتْة الريحُ من كُلِّ وِجْهةٍ ... وسُفْعٌ على ما بَيْنَهُنَّ حَواضِنُ «4» أي أثافيُّ [جَواثم] على الرَماد. وحَضَنْتْ الرجل عن الشيء: اختَزَلتُه ومَنَعْتُه، قال ابن مسعُود: لا تُحضَنُ زَيْنَبُ امرأةُ عبدِ الله «5» أي لا تُحجَب عنه ولا يُقْطَعُ أمرٌ دونها. وفُلانٌ احتَجَنَ بأمرٍ دُوني وأحضَنني: أي أخَرجَني منه في ناحيةٍ. وقالت الأنصار لأبي بَكْر: تُريدونَ أن تَحضُنونا «6» من هذا الأمر.   (1) هو (الأعشى) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 17. (2) وصدر البيت: عريضة بوص إذا أدبرت. (3) ورواية الرجز في المحكم 3/ 91، واللسان: أجزت حضنيها هبلا وغما . وروايته في التهذيب 4/ 209 أَجَزْتُ حِضْنَيْهِ هِبَلاً وَغْبا. (4) لم نجد البيت في ديوان الشاعر في مختلف طبعاته المتيسرة. وهو في التهذيب 4/ 210، واللسان (حصنن) منسوب إلى (النابغة) أيضا. (5) الفائق 1/ 291. وفي التهذيب 4/ 210: ولاتحضن زينب امرأته عن ذلك. (6) كذا في التهذيب 4/ 210، وفي (س) أيضا. وفي ط: تحضونها، وفي (ص) : تحضوننا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 105 والمِحْضَنة: المعمُولةُ من الطيِن للحمامة كالقصعة الرَّوْحاء. والمَحاضِن: المَواضِع التي تحضُنُ فيها الحمامة على بَيْضها، واحدُها مَحضَن. والأعنُز الحَضَينات: ضَربٌ منها شَديَدة الحُمْرة، وأسوَدُ منها شَديدُ السَواد. والحَضَن: جَبَل، قال الأعشى: كخلْقاء من هَضبَات الحَضَنْ «1» نضح: النضح: كالنضح رُبَّما اختَلَفا ورُبَّما اتَّفَقا. ويقال: النَّضخ ما بَقِيَ له أَثَرَ، يقال: على ثَوبه نَضْخُ دَمٍ. والعَيْن تَنْضَح بالماء نَضْحاً: أي تفور [وتنضخ] أيضاً. والرجُلُ يعتَرفُ بأمرٍ فيَنْتَضِحُ منه: إذا أظهَرَ البَراءةَ وبَرَّاً نفسَه منه جُهْدَه. والنَضيحُ من الحِياض: ما قرُبُ من البِئر حتّى يكونَ الافِراغ فيه من الدَلْوِ ويكونَ عظيماً، قال: «2» فغَدَونا علَيهِمُ بُكرةَ الورد ... كما تورِدُ النَضيحَ الهِياما والناضِحُ: جَمَلٌ يُسْتَقَى عليه الماء للقِرَى في الحَوض، أو سِقيْ أرضٍ وجَمعُه النَواضِح. والفَرَس يَنْضَحُ: أي يعْرَقُ، قال: «3» كأنَّ عِطْفَيْه من التَنْضاحِ ... بالماء ثوباً مُنْهِلٍ مَيّاحِ أي مُستَقٍ بيَده. والجَرَّة تنضَحُ بالماء: يخرُج الماء من الخَزَف لرِقَّتِها. والجَبَل يَنْضَحُ: إذا تَحَلَّبَ الماءُ من بين صُخُوره. ويقال في القتال: نضحوهم   (1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 16 وروايته: وطال السنام على جبلة ... كخلقاء من هضبات الضحن وفي حاشية صفحة الديوان: وروى غيره الحضن (بفتحتين) والحضن (بضم ففتح) . وقال (أبو عبيدة) : من هضبات الضحن. وفي الديوان (ط مصر) ص 19 ولكن الرواية فيه: من هضبات الدجن. (2) هو (الأعشى) . انظر التهذيب واللسان والديوان ص 249، وفيه: بكر الورد (3) هو (العجاج) . والرجز في الديوان ص 442. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 106 بالنُّشّاب ورَضِّحوهم بالحِجارة. واستَنْضَحَ الرجلُ: أي رَشَّ شيئاً من الماء على فَرْجه بعد الوضوء. وإذا ابتَدَأَ الدقيق في حَبِّ السُنْبُل وهو رَطْبٌ قيلَ: قد أنْضَحَ ونَضَحَ «1» ، لغتان. والنَّضُوحُ: الطِيبُ. نحض: النَحْضُ: اللَّحْم نفسُه، والقطعةُ الضَخْمةُ تُسَمَّى نَحْضَة. ورجُلٌ نَحيضٌ، وامرأةٌ نَحيضةٌ: كثيرة اللَّحْم. وقد نَحُضَ نَحاضةً، فإذا قُلتَ: نُحِضَتْ فقد ذَهَبَ لحمُها فهي مَنحُوضةٌ ونَحيضٌ. ونحضتُ السِنان رَقَّقْتُه، قال حميد: كَمَوقِف الأشقَرِ إنْ تَقَدَّما ... باشَرَ مَنحُوضَ السِنانِ لَهْذَما والموتُ من وَرائه ان أحجَما «2» ضحن: الضَّحَنُ: اسم بَلَد. باب الحاء والضاد والفاء معهما ف ض ح، ح ف ض يستعملان فقط فضح: والاسم: الفضيحة: ويجمَع الفضائح. والفَضْح فِعلٌ مُجاوز من الفاضِح إلى المفضُوح، قال في الفضائح: قَومٌ إذا ما رَهِبوا الفضائحا ... على النساء لبسوا الصفائحا «3»   (1) في (ط) : أنضح (وأنطح) وهو تصحيف. (2) كذا في التهذيب واللسان، وفي هذه المصادر كلها ورد اسم الراجز حميد، ونرجح أن يكون حميد الأرقط لا حميد بن ثور الهلالي، لأن الأول راجز معروف والثاني شاعر لم يشتهر بالرجز. (3) الرجز في التهذيب 4/ 215 نقلا عن العين، ثم في اللسان (فضح) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 107 وقال الأعشى: لأَمُكُّ َبالهِجاء أحَقُّ مِنّا ... لِما أَوْلتْكَ من شَوط الفِضاح «1» الشَوط: المُجازاة. يقال للمُفتَضِح: يا فَضُوح. وأفضَحَ البُسْرُ: إذا بَدَتْ فيه الحُمرة. والفُضْحةُ: غبرة في طُحْلة «2» يُخالِطُها لونٌ قَبيحٌ يكونُ في ألوان الإبِل والحمام، والنَعْتُ أفضَحُ. قد فَضِحَ فَضَحاً. حفض: الحَفَض: القَعود نفسُه بما عليه، ويقال: بل الحَفَضُ كلُّ جُوالَقٍ فيه مَتاع القَوم ويُحْتَجُّ بقوله: «3» على الأحفاضِ نَمنَعُ من يَلينا ويقال: الأحفاضُ في هذا البَيت صِغارُ الإبِل أوَّلَ ما تُرْكَبُ، وكانوا يُكِنُّونها في البيت من البَرْد، قال: بملقى بُيُوتٍ عُطِّلَتْ بحِفاضِها ... وإنَّ سَوادَ اللَّيل شُدَّ على مُهْر «4» ويقال: الأحفاض عند الأخبية. ومَثَلٌ من الأمثال: يَومٌ بيوم الحفض المجور «5» .   (1) ورواية البيت في الديوان ص 345. لأَمُكُّ َبالهِجاء أحَقُّ مِنّا ... لما أبلتك من شوط الفضاح في (س) : لأنك وهو تصحيف. (2) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: ظلمة. (3) هو (عمرو بن كلثوم) ، وصدر البيت: ونحن إذا عماد البيت خرت انظر اللسان والمعلقات ص 125 (4) لم نهتد إلى الشاهد. (5) كذا في التهذيب واللسان (حفض) ، وفي (ط) : المجود. والمثل في مجمع الأمثال 2/ 310 وفيه: وأصل المثل كما ذكره أبو حاتم في كتاب الإبل أن رجلا كان له عم قد كبر وشاخ، وكان ابن أخيه لا يزال يدخل بيت ابن عمه ويطرح متاعه بعضه على بعض، فلما كبر أدركه بنو أخ أو بنو أخوات له، فكانوا يفعلون به ما كان يفعله بعمه. فقال: يوم بيوم الحفض المجور. أي هذا بما فعلت أنا بعمي فذهبت مثلا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 108 باب الحاء والضاد والباء معهما ح ض ب، ض ب ح، ح ب ض، ب ح ض، مستعملات حضب: الحَضَب والحصب واحد، وقرىء: حَضَبُ جَهَنَّم، قال الأعشى: فلا تَكُ في حَرْبِنا مِحْضَباً ... لتجعَلَ قَومَك شَتَّى شُعوبا «1» أيْ موقِداً. ضبح: ضَبَحْتُ العُودَ بالنار: إذا أحرقت من أعاليه شيئاً، وكذلك حِجارة القَدّاحة إذا طَلَعَتْ كأنَّها محترقة: مَضبُوحة، قال طرفة: واصفَرَ مَضبْوُحٍ نَظَرتُ حوارهَ ... إلى النارِ واستَوْدَعتُه كفَّ مُجْمِدِ «2» أي بَخيلُ يُريدُ المَضْبُوحَ بالنار. يقال: كلُّ شيءٍ مَسَّتْه النارُ فقد ضَبَحَتْه. والضبُّاح: صَوْتُ الثَعلَب. والهامُ يَضْبَحُ، قال الشاعر: من ضابح الهامِ وبُومٍ نُوَّمٍ «3» الأُرجوزة للعَجّاج، وقال ذو الرمة: سَباريت يخلُو سَمْعُ مُجتاز رَكْبها «4» ... من الصَوتٍ إلاّ من ضباح الثعالب   (1) البيت في اللسان (شعب) ، وفي ملحقات الديوان (ط أوروبا) ص 236 (عن التهذيب) . (2) لم نجد البيت في ديوان طرفة. وهو في اللسان (ضج) غير منسوب. (3) الرجز في التهذيب واللسان وروايته فيهما: من ضابح الهامِ وبُومٍ بوام (كذا) . ولا يستقيم الرجز. ولم نجد الرجز في ديوان العجاج (ط. دمشق) ولكن محقق التهذيب أشار إلى ملحقات الديوان (ط. مصر) فذكر أنه في الصفحة 87 وروايته: توأم بدل بوام (4) في الديوان ص 58: مجتاز خرقها. وفي ص و (س) : يحلو. وهو تصحيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 109 والخَيْلُ تَضْبَحُ في عَدوِها ضَبْحاً: تسمَعُ من أفواهِها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمة. حبض: حَبَضَ القلبُ يَحبِضُ حَبْضاً: أي ضَرَباناً شديداً. والعِرقَ يَحبِض ثم يسكُن، وهو أشَدُّ من النَبْض. والوَتَر يَحبِض إذا مَدَدَتَه ثم أرسَلْتَه. وحَبِضَ السُهْمُ: إذا لم يَقَعْ بالرَّميَّة وقصّرَ دونَها فوَقَعَ وَقْعاً [غَيْرَ شديدٍ «1» ] ، قال الراجز: والنَبْلُ يَهوي خَطَأً وَحَبْضا ويقال: أصابَ القومَ داهِيةٌ من حَبْض الدَّهْرِ: أي من ضَرَباته. ويقال: حَبْضُ الدهر وحَبَضُه أي حركاته. والحَبْض والنَبْض: الحركة، يقال: ما يَحبِض ولا ينبِض. باب الحاء والضاد والميم معهما ح م ض، م ح ض، م ض ح مستعملات حمض: الحَمْضُ: كلُّ نَباتٍ يبقى على القَيْظ فلا يَهيجُ في الربيع، وفيه مُلُوحة، تشربُ الإبِلُ الماءَ على أكلِه، وإذا لم تجدْه دَقَّتْ «2» وضَعُفَت. حَمَضَتْ تَحْمُضُ حُمُوضاً: إذا رَعَتْها، وهي حَوامِضُ، وأحْمَضناها، قال: «3» قريبة ندوته من محمضه   (1) من التهذيب 4/ 221 في الأصول: وقعا شديدا يؤيده أن النساخ ذكروا أن في نسخة الزوزني: إذا وقع بالدمية وَقْعاً غَيْرَ شديدٍ. قال الأزهري في التهذيب: فأما ما قاله (الليث:) إن الحابض الذي يقع بالرمية وقعا غير شديدفليس بصواب. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب واللسان: رقت. (3) هو (هميان بن قحافة) كما في اللسان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 110 وقد يُسَمَّى كلُّ ما فيه مُلُوحة حُمْضاً. ويقال للشيء الحامض: حَمَضَ حُموضةً، إلاّ أنَّهم يقولون للَّبَن خاصةً حَمَضُ حَمْضاً، وهو شديد الحَمْض. واللَّحمُ حَمْضُ الرِجال، وإذا حَوِّلت رجلاً عن أمرٍ فقد أحمَضْتَه، قال الطرماح: لا يَني يُحمِضُ العَدُوُّ وذُو الخُلَّةِ ... يُشْفَى صداه بالإحماضِ «1» والحَمْضة: الشَّهْوةُ للشَيء: وحَمضةُ اسم حَيِّ بلعاء بن قيس الليَّثيّ. والحُمّاض: بَقْلةٌ من ذُكُور البَقل لها زَهْرةٌ حَمراء، قال: «2» كثَمَر الحُمّاضِ من هَفَت العَلَقْ ويقال للذَّي يكونُ في جَوف الأُتْرُجِّ: حُمّاضة ويجمع الحُمّاض: قال «3» : كأنَّما في فيه حُمّاضٌ نَزا محض: المَحْضُ: اللَّبَنُ الخالصُ بلا رَغوة. وكلُّ شيءٍ خَلَصَ حتّى لا يشُوبُه شَيءٌ فهو مَحْضٌ. ورجلٌ مَمْحُوض الضَريبةِ: أي مخلص. وفضة مَحْضَة: لا شَوبَ فيها، فإذا قلت هذه الفضةُ محضاً جَعَلْتَ المحض [نصباً] اعتِماداً على المصدر أي قصداً له. ورجل عَرَبيُّ مَحْضٌ، وامرأةٌ مَحْضةٌ ومَحْضٌ. مضح: مَضَحَ الرجلُ عِرْضَ فُلانٍ: «4» إذا شأنَه وعابَه، قال «5» . لا تَمْضَحنْ عِرْضي فإنّي ماضِحُ ... عِرضَكَ إنْ شاتمتني وقادح   (1) البيت في الديوان (ط. مصر) ص 87 واللسان (حمض) . (2) هو (رؤبة بن العجاج) . انظر التهذيب والديوان ص 108 ورواية الرجز في اللسان: كتامر الحُمّاضِ من هَفَت العَلَقْ. (3) لم نهتد إلى الراجز. (4) وزاد في التهذيب من كلام الليث: وأمضحه. (5) في التهذيب 4/ 226 غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 111 باب الحاء والصاد والدال معهما ح ص د، ص د ح يستعملان فقط حصد: الحَصْد: جَزُّ البُرِّ ونحوه. وقَتْلُ الناس أيضاً حَصْدٌ. وقول الله تعالى: جَعَلْناهُمْ حَصِيداً «1» أي كالحَصيد المَحصُود. والحَصيدةُ: المَزْرَعة إذا حُصِدَت كُلُّها. والجميع الحَصائد، قال الأعشى: قالوا البقيَّةَ والهِنْديٌّ يحصُدُهُمْ ... ولا بقيَّة إلاّ الثَأرُ «2» فانكَشَفُوا نَصَبَ البقيّةَ بفِعْل مُضمَر أي ألقَوا. وقوله تعالى: وَحَبَّ الْحَصِيدِ «3» أي وحَبّ البُرِّ المَحصُود. وأحصَدَ البُرُّ: إذا أَنَى حَصاده أي: حانَ وقتُ جَزازه. والحِصَاد: اسمُ البُرِّ المحصود وبعد ما يُحصَد، قال ذو الرمة: عليهن رفضا من حصاد القُلاقِلِ «4» وقوله تعالى: يَوْمَ حَصادِهِ وحِصاده، يُريدُ: الوَقْتَ للجزاز. والأحصَدُ: المِحْصَد: [وهو المُحْكِم فتله] «5» وصنعته من حَبل ودِرع ونحوه. ويقال للخَلْقِ الشَديد أَحصَدُ فهو مُحصَد ومُستَحصِد، وَتَرٌ أحصَدُ، قال: «6» . من نزع أحصد مُسْتَأرِبِ أي مُحكَم الأَرْب ومثله مُؤَرَّب الخَلْق أي مُحكَمُة، ومُستَأْرِب مُستَفْعِل، والدِرعُ الحصداء: المحكمة.   (1) سورة يونس الآية 24. (2) كذا في الأصول والتهذيب واللسان، وفي الديوان ص 311: إلا النار. (3) سورة ق من الآية 9. (4) وصدر البيت: إلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرّيح بالضحى . انظر التهذيب واللسان والديوان ص 498. (5) من التهذيب 4/ 228 عن العين أما الأصول فالعبارة فيها منقوصة قاصرة. (6) في التهذيب 4/ 228. واللسان (حصد) : (قال الجعدي) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 112 صدح: الصَّدْح: من شدَّة صَوت الديك والغُراب ونحوهما، قال أبو النجم يصف الحمار: مُحَشْرِجاً ومرةً صَدُوحا والصادحةُ: المُغَنِيَّةُ. وصَيْدَح: اسمُ ناقَةِ ذي الرُمَّة، لا ينصَرِفُ، ولو كانَ اسماً عاملا لانصرف، قال: فقلت لصَيْدَحَ انتَجِعي بِلالا «1» باب الحاء والصاد والراء معهما ح ص ر، ص ح ر، ص ر ح، ح ر ص، مستعملات فقط حصر: حَصِرَ حَصَراً: أي عَيَّ فلم يَقْدِر على الكلام. وحصر صدر المرء: أي ضاق عن أمرٍ حَصَراً. والحُصْرُ: اعتِقالُ البَطْن حُصِرَ، وبه حُصْرٌ، وهو مَحْصُور. والحِصار: مَوضع يُحْصَر فيه المَرءُ، حَصَروه حَصْراً، وحاصَرُوه، قال رؤبة: مِدْحةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرا ... دَجْرانَ لم يشرب هناك الخمرا «2» دَجران: أيْ سَكران: والإحصارُ: أن يَحصُرَ الحاجَّ عن بُلوغ المنَاسِك مَرَضٌ أو عَدُوٌّ. والحَصُور: مَن لا إربةَ له في النِساء. والحَصُور كالهَيُوب المُحجِم عن الشيء، قال الأخطل:   (1) وصدر البيت: سمعت الناس ينتجعون غيثا انظر الديوان ص 442 (2) الرجز في ملحق الديوان ص 174 وروايته وتمامه: مِدْحةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرا ... رأيته كما رأيت نسرا كُرِّز يلقي قادمات زعرا ... دجران لم يشرب هناك الخمرا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 113 لا بالحصور ولا فيها بسَوّار «1» والحَصيرُ: سَفيفةٌ من بَردّي ونحوه. وحَصيرُ الأرض: وجْهُها، وجمعُه حُصُر. والعدد: أحصِرة. والحَصيرُ: فِرِنْد السيَف. والحَصيرُ: الجنب، قال تعالى: وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً «2» أي يُحْصَرون فيها. صحر: أصحَرَ القَومُ: أي بَرزُوا إلى الصَّحْراء، وهو فَضاءٌ من الأرض واسِعٌ لا يُواريهم شيءٌ، والجمع الصَّحَارَى ولا يُجمَع على الصُّحْر لأنّه ليسَ بنَعْتٍ. والصَّحَرُ مصدر الأصحَر وهو لَونُ غُبْرةٍ في حُمرة خَفيفة «3» إلى بياض قليل، والجميع الصُّحْر. والصُّحْرةُ: اسم اللَّوْن، يقال حِمارٌ أصحَر، قال ذو الرمة: صُحْرُ السَرابيلِ في أحشائها فبب «4» وأصحارّ النَباتُ: أي أخَذَتْ فيه صُفرةٌ غيرُ خالصةٍ ثمَّ يَهيجُ فيَصفَرُّ. وَيقول: أبرز له ما في نفسه صَحاراً: أي جاهَرَه به جِهاراً. والصَحيرُ: النَهيقُ الشديد، صَحَر يَصحَرُ صحيرا، أي: نَهَق. صرح: الصَرْح: بَيْت منُفَرِد يُبنَى ضَخْماً طويلاً في السماء، ويُجمَع الصُرُوح، قال: «5»   (1) وصدر البيت: وشاربٍ مُرْبحٍ بالكأس نادمَني انظر الديوان ص 116. (2) سورة الإسراء الآية 8 (3) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: خفيفة. (4) وصدر البيت: تنصبت حوله يوما تراقبه الديوان 1/ 56 والرواية فيه: صحر سماحج ..... (5) هو (أبو ذؤيب الهذلي) كما في التهذيب واللسان، ورواية البيت فيهما، وفي ديوان الهذليين 1/ 136: على طرق كنحور الركاب ... تحسب آرامهن الصروحا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 114 بهن نعام بنته الرجال ... تَحسِبُ أعلامَهُنَّ الصُرُوحا يُريدُ بالنَعام: [خَشَبات] قائماتٍ على أرجاء الآباد. والصَريحُ: اللَّبَن المَحْضُ الخالصُ. ومن كل شيء. ومن البَول: إذا لم يكنْ عليه رَغوة، قال أبو النجم: يَسُوف من أبوالِها الصَريحا ... حَسْوَ المريضِ الخَرْدَلَ المجْدُوحا «1» والصَريح من الخَيل والرجال: المَحْض الحَسَب، وجمعه: صُرَحاء، وجمع الخيل: الصَرائح. وصَريح النُصْح: مَحْضُه، قال الشاعر: أمرتُ أبا ثَورٍ بنُصْحٍ كأنَّما ... يرى بصريح النصح وكع العَقارِبِ «2» وقول عبيد: «3» فَتْخاءَ لاحَ لها بالصَرْحةِ الذيبُ فالصَرْحةُ: موضع، ويقال: مَتْنٌ «4» من الأرض مُسْتَوٍ. وكُرِّمَ ماءً صريحا قال زائدة: بالصخرة الذيبُ. وقال في السحاب: «5» أي: خالصاً، كُرِّمَ «6» : كَثُرَ بلغة هُذيل وصَرَّح ما في نفسه تصريحا أي أبداه «7» . وخَمرٌ وكأسٌ صراحية وصراح:   (1) البيت الأول وحده في التهذيب. (2) لم نهتد إلى نسبة هذا البيت. (3) هو (عبيد بن حصين الراعي) ، وصدر البيت: كأنها حين فاض الماء واختلفت انظر التهذيب 2/ 39 واللسان (صرح) (4) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: هي. (5) هو (أبو ذؤيب الهذلي) ، انظر ديوان الهذليين 1/ 131، وتمام البيت وروايته: وهي خرجه واستجيل الرباب ... منه وغرم ماءصريحا (6) في الأصول المخطوطة: كزم. (7) كذا في ط، وفي ص: أنبأه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 115 أي لم تُشَبْ بمزاج، وصَرَّحَتِ الخمر تصريحاً: ذهب عنها الزَبَد، قال الأعشى: كُمَيتاً تَكَشَّفُ عن حُمرةٍ ... إذا صَرَّحَتْ بعد إزبادِها ويقال: جاء بالكُفر صُراحاً: أي جَهِاراً. حرص: حَرَص يَحرِص حِرْصاً فهو حَريص عليك: أي على نفعك، وقَومٌ حُرَصاءُ وحِراصٌ. والحَرْصة: مستَقَرُّ وَسَط كُلِّ شَيءٍ كالعَرْصة للدار «1» . والحارصةُ: شَجَّةٌ تشُقُّ الجِلْدَ قليلاً كما يحرِصُ القَصّارُ الثوبَ عند الدق، ويقال منه قول الله- عز وجل-: وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ «2» . والمطَرُ يحرِصُ الأرضَ: يخرِقها. باب الحاء والصاد واللام معهما ح ص ل، ص ل ح، ل ح ص، ص ح ل مستعملات حصل: حَصَلَ يحصُل حُصُولاً: أي بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ من حِسابٍ أو عَمَلٍ ونحوه فهو حاصل. والتحصيلُ: تَمييز ما يحصل. والاسم: الحصيلة، قال لبيد: وكل امرىء يَوماً سيَعلَم سَعْيَه ... إذا حُصِّلَتْ عند الإِله الحصائل «3» ويُرَوى: إذا كُشِّفَت عند الإِله. وحَوْصَلةُ الطائر: معرُوف. والحَوْصلةُ: طَيْرٌ أعظَمُ من طير الماء طويل العنق، بَحْريَّةٌ جُلُودُها بيضٌ تُلْبَسُ،   (1) وعلق الأزهري في التهذيب 4/ 240 وقال: لم أسمع حرصة بمعنى العرصة لغير الليث. (2) سورة يوسف من الآية 103. (3) كذا في التهذيب واللسان، وفي الديوان ص 257: إذا كُشِّفَت عند الإِله المحاصل الجزء: 3 ¦ الصفحة: 116 ويُجمَع حَواصِل. والحَوْصَلُ: الشاةُ التي عَظُمَ ما فَوقَ سُرَّتِها من بَطْنها. ويقال: احوَنْصَلَ الطَيْرُ: إذا ثَنَى عُنَقَه وأخرَجَ [حوصلته] «1» . صحل: الصحلّ: صَوْتٌ فيه بُحَّة، صَحِل صوتُه فهو أصحَلُ الصَوْت «2» صلح: الصَلاحُ: نقيض الطلاح «3» . ورجل صالح في نفسه ومُصلِحٌ في أعماله وأمُوره. والصُّلْحُ: تصالُحُ القوم بينهم. وأصلَحْتُ إلى الدابَّة: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلْحُ: نهر بمَيْسان. لحص: اللَّحْصُ والتَلحيصُ: استقصاء خَبَر الشيء وبيانه، لَحَصَ لي فلان خَبَرك وأمْرَكَ أي بَيَّنَه شَيئاً شَيئاً. وقال «4» في بعض الوصف: أَمْرُ مَناقِع النّزّ ومواقع الرّزّ، حبُّها لا يُجَزُّ، وقصبها يهتزّ، وكتَبْتَ كتابي هذا وقد حَصَّلتُه ولحَّصتْهُ وفَصَّلُته ووَصَّلْتُه وترّصته «6» وفَصَّصْته مُحَصَّلاً مُلَحَّصاً مُفَصَّلاً مُوَصَّلاً مُتَرَّصاً مُفصّصا، وبعض يقول ملخصا بالخاء.   (1) من مختصر العين (ورقة 67) ، وفي التهذيب 4/ 241 عن العين: وأخرج حوصلته. في الأصول المخطوطة: (صلبه) وفيه بتر وتصحيف. (2) وصحل مثل فرح. (3) في التهذيب من كلام (الليث) : نقيض الفساد. (4) عبارة التهذيب عن (الليث) : وكتب بعض الفصحاء إلى بعض إخوانه كتابا في بعض الوصف فقال: (6) وجاء النص في الأصول كثير التصحيف. (مناقح) بالقاف، في (ط) : منافع بالفاء (والنز) في (ط) : النبز، و (الرز) : الوز. و (ترصته) : في (س) : قرطسته. و (مترصا) من (س) : مقرطسا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 117 باب الحاء والصاد والنون معهما ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات حصن: الحِصْنُ: كل مَوضِع حَصين لا يُوصل إلى ما في جَوفه، يقال: حَصُنَ الموضع حصانةً وحَصَّنْتُه وأحصنَتْهُ. وحِصنٌ حَصين: أي لا يُوصل إلى ما في جَوْفه. والحِصان: الفَرس الفَحْل، وقد تَحصَّن أي تكلف ذلك، ويجمع [على] حُصُن. وامرأةٌ مُحْصَنٌة: أَحصَنَها زَوْجُها. ومُحْصِنةٌ: أحْصَنَتْ زَوْجَها. ويقال: فَرْجَها. وامرأةٌ حاصِنٌ: بَيِّنة الحُصْن والحَصانة أي العَفافة عن الريبة. وامرأة حَصانُ الفَرْج، قال: «1» وبِيني حَصانَ الفرجَ غيرَ ذَميمةٍ ... ومَوْمُوقةٌ فينا كذاك ووامِقَهْ وجماعة الحاصن حواصن وحاصنات، قال: وابناء الحَواصِنِ من نِزارٍ «2» وقال العجاج: وحاصِنٍ من حاصناتٍ مُلْسِ «3» وأحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصاناتِ. والمحصن: المكتل «4» . والحصينة: اسم للدِرْع المُحكَمِة النَسْج، قال:   (1) البيت (للأعشى) ، انظر الديوان وفيه: غير ذميمة، وفي (ط) : دميمة. (2) لم نهتد إلى هذا الشطر وإلى قائله. (3) وتكملة الرجز كما في التهذيب واللسان والديوان ص 481: من الأذى ومن قراب الوقس (4) في اللسان: المكتلة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 118 وكل دِلاصٍ كالأضاةِ حَصينةٍ «1» صحن: الصَحْنُ: شبه العُسِّ الضَخْم إلا أنَّ فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. والسائلُ يَتَصَحَّنُ الناس: أي يسأل في قَصْعةٍ ونحوها. والصِّحْناة «2» بوزن فعلاة إذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، ويجمع على الصِحْنَى بحذف الهاء. نصح: فلانٌ ناصح الجيب: أي ناصح القَلْب مثل طاهرُ الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْتُ له نُصحاً ونَصيحةً، قال: النُصْحُ مجّانٌ فمن شاء قبِل ... ومنْ أبَى لا شكَّ يَخْسَرْ ويَضِلّ «3» والناصِحُ: الخيّاط، وقميصٌ مَنْصُوحٌ: أي مَخيطٌ. نَصَحتُه أنصَحُه نَصْحاً [منَ النِّصاحة] . والنِّصاحة: السُلُوكُ التي يُخاطُ بها وتصغيرها نصيحة، قال: «4» وسَلَبْناهُ بُرْدَه المَنْصُوحا والتنصح: كثرة النصيحة، قال أكتم بن صيفي: إيّاكمْ وكثْرة التَنَصُّح فإنه يُورِثُ التُهَمَة. والتَوْبةُ النّصوحُ: أن لا يعُودَ إلى ما تاب عنه. والنِّصاحات: الجُلود، قال الأعشى: فتَرَى القَومَ نَشاوىَ كلَّهُمْ ... مثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَحْ «5»   (1) (الأعشى) ديوانه/ 205 وعجز البيت فيه: ترى فضلها عن ربها يتذبذب (2) الصحناة: الصير وهي السمكات المملوحة. (3) لم نهتد إليه. (4) لم نهتد إلى القائل. (5) البيت في الديوان ص 243 وفي التهذيب 4/ 249 واللسان (نصح) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 119 نحص: النَّحُوصُ: الأتانُ الوَحْشَّيُة الحائِل. ونُحْص الجَبَل: أصله. حنص: الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضَعيف، قال: حتّى تَرَى الحِنْصَأوةَ الفَروقا ... مُتَّكِئاً [يَقْتَمِحُ] «1» السَّويقا باب الحاء والصاد والفاء معهما ص ح ف، ح ص ف، ف ص ح، ص ف ح، ف ح ص، ح ف ص، كلهن صحف: الصُّحُفُ: جمع الصَحيفة، يُخَفَّف ويُثّقَّل، مثل سفينة وسُفْنُ، نادِرتان، وقياسُه صَحائف وسَفائن. وصَحيفة الوجه: بشرة جلده، قال: إذا بَدا من وَجْهِكَ الصَحيفُ «2» وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن. والصَّحْفةُ شبه القَصْعة المُسْلَنْطِحة العَريضة وجمعه صِحاف. والصَّحَفِيُّ: المُصَحِّف، وهو الذي يَروي الخَطَأ عن قِراءة الصُّحُف بأشباه الحُروف. حصف: الحصف: بثر صِغارٌ يَقيحُ ولا يعظُم «3» ، ورُبَّما خَرَجَ في مَراقِّ البطن أيام   (1) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: يقتحم. (2) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: الصحيفة. (3) كذا في التهذيب واللسان، وفي الأصول المخطوطة: يقيح ولا يقيح ولا يعظم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 120 الحَرِّ. حَصِفَ جَلْدُه حَصَفاً. والحَصافَةُ: ثخانة العَقل. رجلٌ حَصيفٌ حَصِفٌ، قال حَديثُكَ في الشِتاءِ حَديثُ صَيْفٍ ... وشَتْويُّ الحديثِ إذا تَصيفُ فتَخلِطُ فيه من هذا بهذا ... فما أدري أَأَحمَقُ أم حَصيفُ «1» ويقال: أحصَفَ نَسجَه: أحكمه. وأحصَفَ الفَرَسُ: عَدا عَدْواً شديداً، [ويقال: استَحْصَف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا] . قال الأعشى: تَأوي طوائفُها إلى مَحْصُوفةٍ ... مَكرُوهةٍ يَخشىَ الكُماةُ نِزالُها «2» فصح: الفُصِحْ: فِطْر النَصارَى، قال الأعشى: بهم تَقرَّبَ يومَ الفِصْح ضاحيةً «3» وتَفصيحُ اللَّبَن: ذَهابُ اللِّبأ عنه وكَثرةُ مَحْضة وذَهابُ رَغْوته، فَصَّحَ اللَّبَنَ تَفصيحاً. ورجلٌ فصيحٌ فَصُحَ فَصاحة، وأفصَحَ الرجلُ القَوْلَ. فلما كَثُرَ وعُرِفَ أضمَروا القَولَ واكتَفَوا بالفِعل كقَولهم: أحسَنَ وأسْرَعَ وأبْطَأَ. ويقال في الشِّعْر في وصف العُجْم: أفصَح وإن كان بغَير العربّية كقول أبي النجم: أعجَمَ في آذانِها فصيحا «4» يَعني صوتَ الحمارِ. والفصيحُ في كلام العامة: المعرب.   (1) البيتان في تاج العروس (حصف) غير منسوبين أيضا. (2) قال الأزهري في التهذيب: أرادبالمحصوفة كتيبة مجموعةو البيت في التهذيب 4/ 252 وفي الديوان ص 33. والرواية فيه: إلى مخضرة. (3) ديوانه ص 111 وعجز البيت فيه: يرجو الإله بما سدى وما صنعا (4) الرجز في التهذيب 4/ 253 واللسان (فصح) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 121 صفح: الصَّفْحُ: الجَنْبُ: من كلِّ شيءٍ. وصَفْحا السَيْف: وَجْههاهُ. وصَفْحةُ الرجلِ: عُرْضُ صَدره «1» وسَيْفٌ مُصَفَّحٌ [ومُصْفَح] وصَدرٌ مُصْفَحٌ: أي عَريض، قال: وصَدري مُصْفَحٌ للمَوتِ نَهْدٌ ... إذا ضاقَت عن المَوتِ الصُدُورُ «2» وقال الأعشى: أَلَسْنا نحنُ أكرَمَ إن نُسْبنا ... وأضْرَبَ بالمُهَنَّدة الصِّفاحِ «3» وقال لبيد: «4» كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذراه ... وأنواحا عليهن المَآلي شَبَّهَ السَحَاب وظُلْمَتَه وبَرقَه بسُيُوفٍ مُصَفَّحة، والمَآلي جمع المِئلاة وهي خِرْقةٌ سَوداء بيَد النَوّاحة. وكل حَجَرٍ عَريضٍ أو خَشَبةٍ أو لَوحٍ أو حَديدة أو سَيْفٍ له طُولٌ وعَرْضٌ فهو صَفيحة، وجمعُه صَفائحُ. والصُفّاحُ من الحِجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطالَ، الواحدة صفاحة، قال: «5» ويوقدن بالصُفّاحِ نارَ الحُباحِبِ وَصَفْحتُ عنه: أي عَفَوتُ عنه. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَف صَفْحاً. وصَفَحْتُ القَومَ: عَرَضْتُهم واحداً واحداً «6» وتَصَفَّحْتُهم: نَظَرتُ في خِلالهم هل أرَى فُلاناً، أو ما حالُهم. وقوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً «7»   (1) في التهذيب من كلام الليث: وجهه. (2) البيت في التهذيب 4/ 255، وفي اللسان (صفح) . (3) البيت في الديوان ص 347 واللسان (صفح) . (4) أضاف الأزهري في التهذيب قوله: يصف السحاب. (5) هو (النابغة الذبياني) كما في التهذيب، وصدر البيت كما في الديوان: تقد السَّلُوقيَّ المضاعفَ نَسجهُ (6) (واحدا) الثانية ساقطة من (ط) (7) سورة الزخرف الآية 5. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 122 هو الاِعراض. والصُفّاح من الإبِلِ: التي عَرُضَت أسنامُها «1» ، ويُجمَع صُفّاحات وصَفافيح. والمُصافَحةُ معروفة. فحص: الفَحْصُ: شِدَّة الطَلَب خِلالَ كُلِّ شيءٍ [تقول] : فحَصْتُ عنه وعن أمره لأَعلَمَ كنْهَ حاله. ومَفْحَصُ القَطا: موضِعٌ تُفرِّخ فيه. والدَجاجَةُ تفحَصُ برَجلَيْها وجَناحَيْها في التُراب: تَتَّخِذُ أُفحُوصةً تَبيضُ أو تربضُ «2» فيها. وفي الحديث: «3» فَحَصُوا عن أوساط الرءوس أي عَمِلوها مثلَ أَفاحيص القَطا. والمَطَرُ يَفحَص [الحصَىَ] «4» : يقلِبُه ويُنَحِّي بعضَه عن بعض. حفص: أمُّ حَفْصة: تُكْنَى به الدَجاجةُ. ووَلَدُ الأَسَد يُسَمَّى [حفصاً] «5» . باب الحاء والصاد والباء معهما ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات حصب: الحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباء أي صِغار الحَصَى أو كِبارها. وفي فِتنةِ عُثمان: تَحاصَبُوا حتّى ما أُبصِرَ أديمُ السَماء. والحَصْبَةُ معروفة تخرُجُ بالجَنْب، حُصِبَ فهو مَحصُوب. والحَصَبُ: الحَطَب للتَنُّور أو في وقود [أما] «6»   (1) في رواية التهذيب 4/ 258 عن العين: التي عظمت أسمتها. (2) في رواية التهذيب 4/ 259 عن العين أو تجثم (3) في التهذيب 4/ 259: ومنه اشتق قول أبي بكر ..... (4) كذا في التهذيب واللسان، وفي ص وط وس: القطا. (5) من مختصر العين (ورقة 97) ، والتهذيب 4/ 259 عن العين. في الأصول المخطوطة: حفصة (6) زيادة من التهذيب 4/ 260 عن العين، لتقويم العبارة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 123 ما دام غيرَ مُسَتْعمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصباً. والحاصِب: الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثّلج، قال الأعشى: لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبَى ... وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا «1» يصف جَيشاً جَعَلَه بمنزلةِ الريح الحاصب يُثير الأرض. والمُحَصَّب: موضع الجِمار. والتَحصيبُ: النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخرَجُ إلى «2» مَكّة. صحب: الصّاحِبُ: يجمعُ بالصَّحْب، والصُّحبان والصُحْبة والصِحاب. والأَصحابُ: جماعة الصَّحْبِ. والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللهُ وأَحْسَنَ صِحابتَكَ. ويُقالُ عندَ الوَداع: مُصاحَباً مُعافىً. ويقال: صَحِبَكَ اللهُ [أي: حفظك] ، ولا يُقال: مصحوب. والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً، ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ، كقولك: صاحبُ مال، أي: ذو مالٍ، وصاحبُ زيدٍ، أي: أخو زيدٍ ألا تَرى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ، على قياس الضّارب زيداً، لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك: صَحِبَ زَيْداً، فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ: هو الصاحب زيداً. وأَصْحَبَ الرجُلُ: إذا كان ذا صاحبٍ. وتقول: إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ، قال: «3» فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه، قال: إنَّ لك الفضل على صاحبي «4» ... والمسك قد يستصحب الرامكا   (1) في اللسان (حصب) وفي ملحقات الديوان 236 (2) في (ط) : من.. (3) هو (الأعشى) ، وصدر البيت: إن تصرمي الحبل يا سعدى وتعتزمي انظر ملحقات الديوان ص 235 (4) في اللسان: على صحبتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 124 ويقال: جِلدٌ مُصْحِب: إذا كان عليه شَعْرُه وصُوفه. صبح: [تقول] : صَبَحنَي فلانٌ: إذا أتاك صبَاحاً. وناوَلكَ الصَبُّوح صباحاً، قال طرفة بن العبد: متى تَأْتِني أصبحك كأسا روية ... وإن كنتَ عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ «1» وتقول في الحرب: صَبَحناهم. أي غادَيناهم بالخَيْل ونادَوا: يا صَباحاه، إذا استَغاثُوا. ويومُ الصبَّاح: يومُ الغارة، قال الأعشى: ويمنَعُه يَومَ الصَّباح مَصُونةٌ ... سِراعاً إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ «2» (يَعني أنَّ الخَيْل تَمنَع هذا المصطَبح يَوْمَ الصبَّاح، المصونة: الخيْل، تثوب: ترجع) «3» . وكان ينبغي أن يقول: تُركَبُ وتَثُوب، فاضطُرَّ إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ «4» إنَّما معناه: انشَقَّ القَمَرُ واقَتَرَبتِ الساعةُ. وكما قال ابن أحمر: فاستَعرِفا ثم قُولا في مَقامِكُما ... هذا بَعيرٌ لنا قد قامَ فانعَقَرا «5» مَعناهُ: قد انعَقَرَ فقامَ. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ من أتاكَ صبَوحاً من لَبَنٍ وغيره. والصَّبُوح: ما يُشرَب بالغَداة فما دونَ القائلة، وفِعلك الاصطِباح. والصبَّوَح: الخمرَ، قال الأعشى: ولقد غَدوتُ على الصَّبُوحِ معي ... شَرْبٌ كِرامٌ من بَني رُهْمِ «6»   (1) البيت في اللسان (صبح) ، وفي معلقة الشاعر المشهورة. (2) الرواية في الديوان ص 203: يوم الصباح بالياء.. ... وسراع إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ (3) سقط ما بين القوسين من ط وس. (4) سورة القمر الآية 1 (5) لم نقف على البيت في المصادر المتيسرة لدينا. (6) البيت في التهذيب 4/ 264 واللسان (صبح) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 125 واستصبح القوم بالغدوات. والمُصْبَحُ: الموضع الذي يُصبَحُ فيه، قال: بعيدةُ المُصْبَح من مُمساها «1» والمِصباحُ: السِراج بالمِسرَجة، والمِصباحُ: نفْسُ السراج وهو قُرْطُه الذي تَراهُ في القِنديل وغيره، والقِراطة «2» لغة. والمِصباح من الإبِل: ما يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا ينهضُ وإنْ أُثيرَ حتى يُصبحَ، قال: أَعْيَس في مَبْرَكهِ مِصباحا «3» والمَصابيحُ من النُجُوم: أعلامُ الكَواِكب، الواحدُ مِصباح، وقَوْلُ الله- عزَّ وجَلَّ-: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ «4» أي بعدَ طُلُوع الفجر وقبلَ طُلُوع الشمس. وصَبَحْتُ القومَ ماءَ كذا، وصبحتهم أيضا: أتيتهم مع الصَباح، قال: وصَبَّحْتُهم ماءً بفيفاء قفرة ... وقد حلق النَّجْمُ اليَمانيُّ فاستَوَى «5» والصُّبْح والصباح: هما أوَّل النَهار. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرةٍ في الشَّعْر، وهو أصْبَحُ. والأَصْبَحيَّةُ والأَصْبَحيُّ: غِلاظ السياط وجيادها، وتقول: أصبَحَ الصبح صَباحاً وصَباحَةً. وصَبُحَ الرجلُ صَباحةً وصُبْحةً، قال ذو الرمة: وتَجلو بفَرْعٍ من أَراكٍ كأنَّه ... من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ أصْبَحُ «6» أراد به أذَكى ريحاً. ونَزَل رجلٌ بقَومٍ فَعَشَّوه فجَعَل يقولُ: إذا كانَ غدٌ وأصَبْتُ من الصَّبُوح مَضَيْتُ في حاجَة كذا (أراد أن يُوجبَ) «7» الصبوح عليهم   (1) البيت في التهذيب 4/ 267 واللسان (صبح) . (2) في التهذيب: القراط (3) لم نهتد إلى الراجز. (4) سورة الحجر من الآية 83. (5) البيت في التهذيب 4/ 265 واللسان (صبح) من غير عزو. (6) ورواية البيت في الديوان ص 83: ............... ............ ... من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ يصبح (7) ما بين القوسين من (س) . في (ص) و (ط) : فإذا أوجب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 126 ففَطٍنُوا له فقالوا: أَعَنْ صبَوحٍ تُرَقِّقُ. أي: تُحسِن كلامَكَ فذَهَبَتْ مَثَلاً. باب الحاء والصاد والميم معهما ح م ص، م ح ص، ص ح م، ص م ح، ح ص م، م ص ح كلهن مستعملات حمص: الحَمَصيصُ: بَقْلةٌ دونَ الحُمّاض في الحُمُوضة، طَيِّبة الطَّعْم من أحرار البَقْل تنبت في رمل عالج. والحَمْصُ: تَرَجُّح الغُلام على أُرجُوحةٍ من غير أن يُرجَّح، يقال: حَمَصَ. وانحَمَصَ الوَرَمُ: أي سَكَن. وحَمَّصَه الدواء «1» . وحمصتُ القَذاةَ بيَدي: إذا رَفْقتَ بإخراجها من العَيْن مَسْحاً مَسْحاً. حِمْص: كُورةٌ بالشام أهلها يَمانُون. والحِمِصَّ: جمع الحِمِصَّة، وهو حبَّة القِدْر، قال: ولا تَعْدُوَنَّ سبيلَ الصَّوابِ ... فأرزَنُ من كذِبٍ حمَّصَهْ «2» محص: المَحْصُ: خُلُوصُ الشَيء، مَحَصْتُه مَحْصاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْب، قال: يَعتادُ كلَّ طِمِرَّةٍ ... مَمْحُوصةٍ ومُقَلَّص «3» والمحْص: العَدْوُ، يقال: خَرَجَ يَمْحَص كأنَّه ظَبْيٌ. والتَمحيصُ: التَطهيرُ من الذنوب.   (1) جاء في التهذيب: وقال غيره (أي غير (الليث) حمزة وحمصه إذا أخرج ما فيه. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 127 صحم: الصُحْمةُ: لَون من الغُبرة إلى سَوادٍ قليل. واصحامَّتِ البقلةُ فهي مُصحامَّةٌ: إذا أخَذَتْ ريَّها واشتدَّتْ خُضرتُها. والصَحْماءُ: اسمُ بَقْلةٍ ليسَتْ بشديدة الخُضرة. وبَلْدةٌ صَحْماءُ: ذاتُ اغبِرار، قال الطرماح: وصَحْماءَ مَغْبَرِّ الحَزابي كأنَّها «1» مصح: مَصَحَ الشَيءُ «2» يمصَحُ مُصُوحاً: إذا رسَخَ، من الثَرَى وغيره. والدارُ تمصَحُ: أي تَدْرُسُ فتذهَبُ، قال الطرماح: قِفا نَسْأَلِ الدِّمَن الماصِحَهْ «3» وقال: عَبْلُ الشَّوَى ماصِحةٌ أشاعُرهْ «4» أيْ رسَخَتْ أصُولُ الأشاعِر حتى أُمِنَتْ الانتِتافَ والانحِصاصَ. صمح: صَمَحَه الصَيْفُ: أي: كادَ يُذيب دِماغَه من شِدَّة الحَرِّ «5» . قال أبو زبيد الطائي: «6»   (1) وفي التهذيب 4/ 273 واللسان (صحم) : قول (الطرماح) يصف فلاة: وصحماء أشباه الحزابي ما يرى ... بها سارب غير القطا المتراطن والبيت في الديوان/ 487 وقد نسب في الأصول المخطوطة خطأ إلى (ذي الرمة) . (2) في التهذيب 4/ 275 وهو كلام الليث: مصح الندى يمصَحُ مُصُوحاً إذا رسَخَ في الثرى. (3) وعجز البيت كما في التهذيب والديوان ص 67: وهل هي إن سئلت بائحه (4) لم نهتد إلى القائل. (5) جاء في (س) بعد كلمة (الحر) : (هذا في نسخة الزوزني، وفي نسخة الحاتمي: لا يقال: صمحه الصيف، لأنه خطأ) حذفنا هذه العبارة من الأصل لأنها ليست منه. (6) في الأصول المخطوطة: أبو زيد، والبيت في اللسان (صمح) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 128 من سُمُومٍ كأنَّها لَفْحُ نارٍ ... صَمَحتْها ظَهيرةٌ غَرّاء وقال ذو الرمة: إذا صَمَحتْنا الشَمسُ كان مَقيلُنا ... سَماوَةَ بَيْتٍ لم يُرَوَّقْ له سِتْرُ «1» وفي حديث مَقتَل حجر بن عَدِيّ عن أبي عُبَيد في ذِكْر سُمَيَّةَ أُمِّ زِيادٍ: إنَّها لَوطْباءُ «2» شدَيدة الصِماح تُحبُّ النِكاح أيْ شديدة الحرِّ. ورجلٌ صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحيٌّ: أي مُجْتَمِعٌ ذو ألواحٍ، وفي السِنِّ: ما بين الثَلاثينَ إلى الأربَعينَ. حصم: حَصَمَ الفرس وخَبَجَ الحمار: إذا ضَرَط. والحَصُومُ: الضَرُوط. باب الحاء والسين والطاء معهما س ط ح، س ح ط يستعملان فقط سطح: السَطْحُ: البَسْطُ، يقالُ في الحَرْب سَطَحُوهم أي أَضْجَعُوهم على الأرض. والسَطيحُ: المَسْطُوح، وهو القَتيل، قال: حتّى تَراه وَسْطَنا سطيحا «3» وسَطيح: اسمُ رجلٍ من بني ذِئبٍ في الجاهليّة الجَهْلاء، كان يَتَكَهَّنُ، سُمِّيَ سطيحا لأنه لم يكن بين مفاصِلِه قَصَب يَعمِدُه، كانّ لا يقدِرُ على قُعُوٍد ولا   (1) البيت في الديوان 1/ 591. (2) الوطباء: العظيمة الثدي. في ص: رطباء وهو تصحيف. (3) رواية الرجز في التهذيب 4/ 276: حتى تراه وسطها سطيحا وفي اللسان (سطح) : حتى يراه وجهها سطحيا، الجزء: 3 ¦ الصفحة: 129 قيام، وكان مسطحاً على ألأرض وفيه يقول الأعشى: ما نَظَرتْ ذاتُ أشفارٍ كنَظْرتها ... يَوماً كما صَدَقَ الذِئبيُّ إذ سجعا «1» والسَطْح: ظَهْر البَيْت إذا كان مُستَوياً، والفِعلُ التَسَطيح «2» . والمِسْطَح: شِبْهُ مِطهَرةٍ ليسَتْ بمُرَبَّعة. والمِسْطَحةُ: الكُوزُ ذو الجَنْب الواحد يُتَّخَذُ للأسفار، قال «3» : فلم يُلْهِنا استِنْجاءُ وَطْبٍ ومسطح . الاستنجاء: التشمم هاهنا. والمِسْطَح: عُودٌ من عِيدان الخِباء والفُسْطاط ونحوه، قال مالك بن عوف النضري: «4» تعرض ضيطار وخزاعة دونَنا ... وما خَيْرُ ضَيْطارٍ يُقَلَّبُ مِسْطَحاً سحط: سَحَطْتُ الشاةَ سَحْطاً، وهو ذَبْحٌ وحِيٌّ. باب الحاء والسين والدال معهما ح س د، س د ح، ح د س، د ح س مستعملات حسد: الحَسَدُ: معروف، والفعل: حَسَدَ يَحْسُد حَسَداً، ويقال: فلانٌ يُحْسَدُ على كذا فهو محسود.   (1) البيت في الديوان ص 103 وروايته: ............... ......... ... حقا كما صَدَقَ الذِئبيُّ إذ سجعا (2) في التهذيب من كلام الليث: والسطح ظهر البيت ..... ، وفعلكه التسطيح. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول (4) في اللسان وقال مالك بن عوف النضري. وهذا من حواشي ابن بري. وفي التهذيب: عوف بن مالك النضري كذلك. في الأصول المخطوطة. النصراني. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 130 سدح: السَّدْحُ: ذبحُكَ الحيوانَ وبَسْطُكَهُ على وجه الأرض، ويكونُ إضجاعك الشّيءَ على الأرضِ سَدْحاً، نحو القِرْبة المملوءة المسدوحة إلى جَنْبك. قال أبو النجم: «1» يأخذ فيه الحيّةَ النَّبوحا ... ثمَّ يَبيتُ عنده مَذْبوحا مُشَدَّخَ، الهامةِ أو مَسْدوحا حدس: الحَدْسُ: التَّوهّمُ في معاني الكلام والأمور. تقول: بَلَغني عنه أمرٌ فأنا أَحْدِسُ فيه، أي: أقول فيه بالظَّنّ. والحَدْسُ: سُرْعةٌ في السَّيْر، ومُضِيُّ على طريقةٍ مُسْتمرّة. قال «2» : كأَنَّها من بَعْدِ سيرٍ حَدْسِ وحُدَسُ: حيٌّ من اليَمَن بالشّام. والعربُ تختلف في زَجْرِ البَغْل، فيقول: عَدَس، وبعض يقول: حَدَس، والحاءُ أصوبُ. ويقال: إنّ حَدَساً قومٌ كانوا بَغّالينَ على عهد سُلَيْمانَ بن داودَ عليهما السّلام، وكانوا يَعْنُفُون على البغال، فإذا ذُكِروا نفرتِ البغالُ خوفاً مما كانت تَلْقَى منهم. دحس: الدَّحْسُ: التَّدْسيسُ للأمْرِ تَسْتبطِنُه وتَطْلُبُهُ أَخْفَى ما تَقْدِر عليه، ولذلك سميت دودة تحت التراب دحّاسة. وهي صَفْراء صُلْبة داهية، لها رأس مشعب   (1) التهذيب 4/ 281. اللسان (سدح) ، غير منسوب. (2) التهذيب 4/ 282. اللسان (حدس) غير منسوب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 131 يَشُدُّه الصّبيان في الفخاخِ لصَيْد العصافير، لا تؤذي. قال: [في الدّحس بمعنى] «1» الاستيطان: «2» ويَعْتِلونَ مَنْ مَأَى في الدَّحْسِ من مأى: أي: من نمَّ. والمَأْيُ النّميمة. مَأَتُّ بين القوم: نَمَمْتُ. باب الحاء والسين والتاء معهما س ح ت يستعمل فقط سحت: السُّحْتُ: كلُّ حرامٍ قبيح الذِّكْر يلزَمُ منه العارُ- نحو ثمن الكلب والخمرِ والخنزيرِ. وأَسْحَتَ الرّجلُ: وقع فيه. والسُّحْتُ: جَهْدُ العذاب. وسحتناهم- وأسحتنا بهم لغة- أي: بلغنا مجهودهم في المشقّة عليهم. [قال] الله عز وجل: فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ «3» . قال الفرزدق: «4» وعَضّ زَمانٌ يا ابن مروان لم يدع ... من المال إلا مُسْحَتٌ أو مُجَلَّفُ أي: مُقَشَّر، ورجل مَسْحوتُ الجوف، أي: لا يَشْبَع. قال: «5» يُدْفَعُ عنه جَوْفُهُ المَسْحُوتُ أي: سَحَتَ جَوْفَهُ، فَنَحَّى جوانبَهُ عن أذَى يونس عليه السلام.   (1) من التهذيب 4/ 284 في روايته عن العين. (2) (العجاج) . ديوانه ص 482. في النسخ: (يقبلون) مكان (يعتلون) . (3) طه 61. (4) نزهة الألباء. ص 20 (أبو الفضل) . وليس في ديوانه (صادر) . (5) (رؤبة) ديوانه ص 27. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 132 باب الحاء والسين والراء معهما ح س ر، س ح ر، س ر ح، ر س ح مستعملات حسر: الحَسْر: كَشْطُكَ الشَيْءَ عن الشيءِ. (يقال) : «1» حَسَرَ عن ذراعَيْه، وحَسَرَ البيضةَ عن رأسه، (وحَسَرَت الريحُ السَحابَ حَسْراً) «2» . وانحسَرَ الشيءُ إذا طاوَعَ. ويجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انحَسَرَ. والحَسْر والحُسُور: الإِعياء، (تقول) «3» : حَسَرَتِ الدابّة وحَسَرَها بُعْدُ السير فهي حسير ومحسورة «4» وهُنَّ حَسْرَى، قال الأعشى: فالخَيْلُ شُعْثٌ ما تزال جيِادُها ... حَسْرَى تُغادرُ بالطريق سِخالَها «5» وحَسِرَتِ العَيْن أيْ: كَلَّتْ، وحَسَرَها بُعْدُ الشيء الذي حَدَّقَتْ نحوه «6» ، قال: «7» يَحْسُرُ طرف عينه فضاؤه   (1) ما بين القوسين من التهذيب 4/ 286 مما نسبه الأزهري إلى الليث. (2) ما بين القوسين من التهذيب 4/ 286 مما نسبه الأزهري إلى الليث. (3) ما بين القوسين من التهذيب أيضا. (4) هذا ما نرى وهو الصحيح، وفي الأصول المخطوطة: فهو حسير محسور. (5) ورواية البيت في كتاب الصبح المنير في شعر أبي بصير ص 26: بالخيل شعثا ما تزال جيادها ... رجعا تغادر بالطريق سخالها (6) جاء في المحكم 3/ 130: وحسرت العين: كلت، وحسرها بعد ما حدقت إليه، أو خفاؤه. ونقل ابن منظور هذا في اللسان (حسر) . (7) القائل (رؤبة) والرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 3. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 133 وحَسِرَ حَسْرةً وحسراً أي نَدِمَ على أمْرِ فاته، قال مرار بن منقذ: «1» ما أنا اليومَ على شَيْءٍ خَلا ... يا ابنَهَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحسِرْ أي بنادم. ويقال: حَسِرَ البحرُ عن القرار «2» وعن السَّاحل اذا نضب عنه الماء ولا يُقال: انحسَرَ. وانحَسَرَ الطيْرُ: خَرَجَ من الريش العتيق إلى الحديث، وحَسَّرَها إبّان التحسير: ثَقَّله لأنّه فُعِلَ في مُهلةٍ وشَيء بعد شيء. والجارية تَنْحسِر «3» إذا صار لحمُها في مَواضعه. ورجل حاسر: خلاف الدارع، قال الأعشى: وفَيْلَقٍ شهباءَ مَلمومةٍ ... تقذِفُ بالدارع والحاسر «4» وامرأةٌ حاسِرٌ: حَسَرَتْ عنها درعَها. والحَسار: ضرب من النبات يُسلِحّ «5» الإبلِ. ورجل مُحَسَّر أيْ مُحَقَّر مؤذىً. ويقال: يخرج في آخر الزمان رجلٌ أصحابُه مُحَسَّرون أي مُقْصَونَ عن أبواب السُلطان ومجالس الملوك يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف يورثهم   (1) هو (المرار بن منقذ العدوي) من شعراء الدولة الأموية. انظر الشعر والشعراء ص 586، وشرح المفضليات لابن الأنباري. والبيت في التهذيب واللسان. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وفي اللسان: العراق. نقول: وهو الصحيح. ولم ترد كلمة العراق في التهذيب. (3) في التهذيب: والجارية تتحسر. (4) ورواية البيت في الصبح المنير ص 108: يجمع خضراء لها سورة ... تعصف بالدارع والحاسر (5) في (س) : يسلح بلا تشديد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 134 الله مشارق الأرض ومغاربها. سحر: السِّحْر: كلُّ ما كان من الشيطان فيه مَعُونة «1» . والسِّحْر: الُأْخَذُة التي تأخُذُ العين. والسِّحْر: البَيان في الفطنة. والسَحْرُ: فعل السِحْرِ. والسَّحّارة: شيءٌ يلعَبُ به الصبيان إذا مُدَّ خَرَجَ على لونٍ، وإذا مُدَّ من جانبٍ آخَرَ خرج على لون آخر مخالف (للأوّل) «2» ، وما أَشْبَهَها فهو سَحّارة. والسَّحْر: الغَذْوُ، كقول امرىء القيس: ونُسْحَرُ بالطعامِ وبالشَرابِ «3» وقال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ: فإن تسألينا: فيم نحن فإنّنا ... عصافير من هذا الأنام المُسَحَّرِ «4» وقول الله- عزَّ وجلَّ-: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* «5» ، أيْ من المخلوقين. وفي تمييز العربية: هو المخلوق الذي يُطعَم ويُسقَى. والسَّحَرُ: آخِرُ الليل وتقول: لقيته سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، تجعله اسماً مقصوداً إليه، ولقِيتُه بالسَّحَر الأعلى، ولقيتُه سُحْرةَ وسُحْرةً بالتنوين، ولقيتُه بأعلى سَحَريْن، ويقال: بأعلى السَّحَرَيْن، وقول العجاج:   (1) وعبارة التهذيب فيما نسب إلى الليث: عمل يقرب فيه إلى الشيطان وبمعونة منه. (2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) وصدر البيت كما في الديوان ص 47 (ط. السندوبي) : أرانا موضعين لأمر غيب (4) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 56. (5) سورة الشعراء الآية 153. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 135 غدا بأعلى سحر و [أجرسا] «1» هو خَطَأ، كان ينبغي أن يقول: بأعلَى سَحَرَيْنِ لأنَّه أوّلُ تنفُّس الصبح ثمّ الصبح، كما قال الراجز: مَرَّتْ بأعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ «2» أي تُسرع، وتقول: سَحَريَّ هذه الليلة، ويقال: سَحَريَّةَ هذه الليلة، قال: في ليلةٍ لا نَحْسَ في ... سَحَريِّها وعِشائِها «3» وتقول: أسْحَرْنا كما تقول: أصْبَحْنا. وتَسَحَّرْنا: أكَلْنا سَحوراً على فَعولُ وُضِعَ اسماً لِما يُؤكَل في ذلك الوقت. والإسحارَّة: بَقْلة يَسْمَنُ عليها المالُ. والسَّحْر والسُّحْر: الرئة في البطن بما اشتَمَلتْ، وما تَعَلَّق بالحُلقوم، وإذا نَزَتْ بالرجل البِطْنة يقال: انتفخ سَحْرُه إذا عَدا طَوْرَه وجاوَزَ قَدْرَه، وأكثرُ ما يقال للجبان إذا جَبُنَ عن أمرٍ «4» . والسَّحْرُ: أعلى الصَدر، ومنه حديث عائشة: تُوّفيَ رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم- بينَ سَحْري ونحري [ «5» .   (1) الرجز في التهذيب 4/ 293 واللسان والأصول المخطوطة والرواية في كل ذلك: وأحرسا بالحاء المهملة. والصواب ما جاء في الديوان ص 131 (ط. دمشق) وأجرس أي سمع صوته. (2) الرجز في التهذيب 4/ 293 واللسان ولم نهتد إلى الراجز. (3) البيت في التهذيب 4/ 293 واللسان، وجاء في س: في ليلةٍ لا نَحْسَ في سحريها أي صبحها وعشائها. ويبدو أن (عشائها) سقطت في النسخ. (4) وعقب الأزهري على هذا فقال: هذا خطأإنما يقال: انتفخ سحرة للجبان الذي ملأ الخوف جوفه فانتفخ السحر وهو الرئة حتى رفع القلب إلى الحلقوم ومنه قول الله جل وعز: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا. (5) روي الحديث في اللسان: مات رسول الله ...... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 136 حرس: الحَرْس: وقت من الدهر دون الحُقْبِ، قال: «1» َأْتَقَنه الكاتبُ واختارَهُ ... من سائر الأمثال في حَرْسِهِ والحَرَسُ هم الحُرّاس والأحراس، (والفعل) «2» حَرَسَ يَحرُسُ، ويحترس أي: يحتَرِزُ: فعل لازم. والأحرَسُ هو الأصَمُّ من البُنيان. وفي الحديث: أنّ الحريسةَ السرقة «3» . وحريسةُ الجَبَل: ما يُسرَق من الراعي في الجبال وأدرَكَها الليل قبل أن يُؤويها المَأْوَى. سرح: سَرَّحنا الإبِل، وسَرَحَتِ الإبِلُ سَرْحاً. والمَسْرَح: مَرْعَى السَّرْح، والسَّرْح من المال: ما يغُدَى به ويُراح، والجميع: سروح، والسارح اسم للراعي، ويكون اسماً للقوم الذين هم السَّرْح نحو الحاضر والسامر وهم الجميع، قال: «4» سَواءٌ فلا جَدْبٌ فيُعرَفُ جَدْبُها ... ولا سارحٌ فيها على الرَعْي يَشبَعُ والسَّرْحُ: شَجَرٌ له حَمْلٌ وهي [الآءُ] «5» ، والواحدة سرحة. والسرح: انفجار البول بعد احتباسه.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الزيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) يريد أن الكلمة وردت في الحديث وهو: أن غلمة لحاطب بن أبي بلتعة: احترسوا ناقة لرجل فانتحروها التهذيب 4/ 296 واللسان. (4) لم نهتد إلى القائل. (5) من اللسان (سرح) . أما في التهذيب فقد ذكر: وهي الألاءة. وفي الأصول المخطوطة: الأواو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 137 ورجل مُنْسَرِح الثياب أيْ: قليلها خفيف فيها، قال رؤبة: مُنسَرِحاً إلاّ ذغاليبَ الخِرَقْ «1» والسَّريحةُ: كل قطعة من خِرْقة مُتَمزِّقة، أو دم سائل مستطيل يابس وما يُشبِهُها، والجميع السَّرائح، قال: «2» بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ يريد به ضَرْباً من القطران. والسَّريحُ: سَيْرٌ تُشَدُّ به الخَدَمة فوق الرُّسْغ، قال حميد: «3» .............. ودَعْدَعَتْ ... بأَقْتادِها إلا سَريحاً مُخدَّما وقولهم: لا يكون هذا في سريح، أيْ في عجلة. وإذا ضاق شَيْء فَفرَّجْتَ عنه، قلتَ: سَرَّحْتُ عنه تَسريحاً فانسرَحَ وهو كتسريحِكَ الشَّعرَ إذا خلَّصت بعضَه عن بعضٍ، قال العجاج: وسَرَّحَتْ عنه إذا تَحَوَّبا ... رواجِبَ الجَوْفِ الصَّحيلَ الصُّلَّبا «4» والتَسريح: إرسالُك رسولاً في حاجةٍ سَراحاً. وناقةٌ سُرُحٌ: مُنسَرِحة في سيرها، أي سريعة.   (1) والرجز في الديوان ص 105. (2) البيت في التهذيب 4/ 299 واللسان (سرح وعصم) منسوب إلى (البيد) ، وصدره: ولم نجده في ديوانه (ط. الكويت) . (3) هو (حميد بن ثور الهلالي) ، ورواية البيت في ديوانه ص 10: وخاضت بأيديها النطاف ودَعْدَعَتْ ... بأَقْتادِها إلا سَريحاً مخدما في الأصول: (ذعذعت) بذال معجمة، و (أفيادها) وهو تصحيف. (4) لم نجد الرجز في ديوان العجاج ولكننا وجدناه في اللسان وروايته: ............... ... ... رواجب الجوف الصهيل الصلبا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 138 والسِّرْحان: الذئب ويجمع على السَّراح، النون زائدة «1» . والمُنسَرح: ضَرب من الشِعر على [مستفعلن مفعولات مستفعلن] [مرّتين] «2» . رسح: يقال منه امرأةٌ رَسْحاء [أيْ] لا عَجيزَة لها. قد رَسَحَتْ رَسْحاً. وقد يوصف به الذئب . باب الحاء والسين واللام معهما ح س ل، س ل ح، س ح ل، ح ل س، ل ح س، ل س ح كلهن مستعملات حسل: الضَبُّ يُكْنَى أبا حِسْل، والحِسْلُ: ولدُه، ويقال: إنه قاضي الدوابّ والطَّيْر، ويقال: وُصِفَ له آدَمُ وصورتُه- عليه السلام-، فقال الضَّبُّ: وَصَفتُم طَيْراً ينزل الطير من السماء والحوت [في] الماء، فمن كان ذا جَناحٍ فَلْيَطِرْ، ومن كان ذا حافر فليحفر. وجمعة حِسَلةٌ «3» . سحل: السَّحيل: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُة أي لا يفتل طاقَيْنِ طاقَْين، تقول: سَحَلُوه أي:   (1) وفي التهذيب: الليث: السرحان: الذئب ويجمع على السَّراح. قال الأزهري: ويجمع سراحين وسراحي بغير نون كما قال: ثعالب وثعالي فأما السراح في جمع السرحان فهو مسموع من العرب وليس بقياس. (2) في الأصول: مستفعلن ست مرات وليس الأمر كذلك. والصواب ما أثبتناه. (3) وزاد الأزهري في التهذيب: قلت: ويجمع حسول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 139 لم يَفْتِلوا سَداه «1» ، والجمع السُّحُل، قال «2» : على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ ومُبْرَمِ والمِسْحَلُ: الحِمارُ الوحشيُّ، والسَّحيل: أشدُّ نهيق الحمار. والسَّحْل: نَحْتُكَ الخَشَبَةَ بالمِسْحَل، أيْ: المِبْرَد، ويقال له ومِبْرَد الخَشَب، إذا شَتَمه. والمِسْحَل: من أسماء الرِّجال الخُطَباء، واللِّسان، قال الأعشى: وما كنتُ شاحرداً ولكن حَسْبتُني ... إذا مِسْحَلٌ سَدَّى ليَ القَوْلَ أَنطِقُ «3» ومِسْحَل يقال، اسمُ جِنّيّ الأعشى في هذا البيت، ويُريد بالمِسْحَل المِقْوَل. والريحُ تَسْحَل الأرض سَحْلاً تَكْشِطُ أَدَمَتَها. والسُّحالةُ: ما تحات من الحديد إذا بُرِدَ، ومن الموازين إذا [تَحاتّتْ] «4» ، ومن الذُّرَة والأَرُزِّ إذا دُقَّ شِبْهُ النُّخالة. والسَّحْل: الضرْب بالسياط مما يَكْشِطُ من الجِلد. والمِسَحلان: حَلْقَتان إحداهما مُدْخَلة في الأخرى على طَرَفَي شَكيم الدابّة، وتُجمَع مَساحِل، قال: «5»   (1) وزاد الأزهري: وقال غيره (غير الليث) : السحيل: الغزل الذي لم يبرم، فأما الثوب فإنه لا يسمى سحيلا ولكن يقال للثوب سحل. (2) القائل هو (زهير بن أبي سلمى) والبيت في مطولته (الديوان ص 14) ، وتمامه: يمينا لنعم السيدان وجدتما ... على كلِّ حالٍ من سحيل ومبرم (3) البيت في الصبح المنير ص 148 والديوان (ط مصر) ص 221. وروايته في الأصول المخطوطة: وما كنت شاجردا .... بالجيم. (4) وعبارة التهذيب: والسُّحالةُ ما تَحاتَّ من الحديد وبرد من الموازين. في س: تحتت، وفي (ط) و (ص) : نحتت ولعل الصواب ما أثبتناه. (5) القائل (رؤبة) والرجز في ملحقات الديوان ص 180 وروايته لولا شكيم المسحلين اندقا وكذلك في التهذيب واللسان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 140 لولا شَباةُ المِسْحَلَيْنِ اندَقَّاً وقال: «1» صُدودَ المَذاكي أفلتتها المساحل والساحل: شاطىء البحر. والإسْحِل: من شَجَر السِّواك. ومُسْحُلان: اسمُ وادٍ، قال النابغة: سأربِطُ كلبي أنْ يَريبك نَبْحُهُ ... وإنْ كنتُ أرْعَى مُسْحُلانَ وحامِرا «2» وشابٌّ مُسْحُلان «3» : طويل حَسَن القامة. سلح: السَّلْح: السُّلاح، ويقال: هذه الحشيشة تُسَلِّح الإِبِل تسليحاً. والسِّلاح من عِداد الحرب ما كان من حديد، حتى السَّيف وحدَه يُدعَى سِلاحاً، قال: طَليحَ سِفارٍ كالسِلّاح المُفَرَّد يعني السيف وحدَه. والسُّلْحة: رُبُّ خاثر يُصَبُّ في النِحْي.   (1) القائل هو (الأعشى) (الصبح المنير ص 187) ، والديوان ص 271. وتمام البيت: صددت عن الأعداء يوم عباعب ... صدود المذاكي أقرعتها المساحل (2) والبيت في الديوان (ط أوروبا) ص 82 وروايته: سأكعم كلبي أنْ يَريبك نَبْحُهُ ............... ........... (3) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في الديوان (ط مصر) ص 189، وتمامه: ثلاثا وشهرا ثم صارت رذية ... طَليحَ سِفارٍ كالسِلّاح المُفَرَّد وكذلك ورد في التهذيب 4/ 310 واللسان (سلح) من غير عزو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 141 والمَسْلَحة: قومٌ في عُدَّةٍ قد وُكِّلوا بإزاء ثَغْر، والجميع المَسالِح، والمَسْلَحيٌّ: الواحد المُوَكَّل به. والاِسليح: شجرة تغرُز عليه الإبل. وسَيْلَحِين وسَيْلَحُون ونُصيبِين ونَصيُبون، كذا تُسميه العرب بلغتين. حلس: الحِلْس: ما وَلِيَ البعير تحت الرحل «1» ، ويقال: فلان من أحلاس الخيل، أي في الفُروسيّة أي كالحِلْس اللازم لظَهْر الفَرَس. والحِلْس للبيت: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ وغيره. وحَلَسْتُ البعيرَ حَلْساً: غشَّيتُه بحِلْسٍ. وفي الحديث في الفِتْنة كُنْ حِلْسَ بيتِكَ حتى تأتيك يدٌ خاطية أو مَنِيّةٌ قاضية «2» . وحَلسَتِ السماءُ: أمطرتْ مطراً رقيقاً دائماً. وعُشّبٌ مُسْتَحِلس: ترى له طرائق بعضها فوق بعض لتراكُمه وسواده. واستَحْلَسَ الليلُ بالظلام، أي: تراكَمَ. واستَحْلَسَ السَّنام إذا رَكِبَتْه رَوادِفُ الشَّحم ورَواكبُه. والحَلِس (بكسر اللام) : [الشجاع الذي يُلازمُ قِرْنَهُ] «3» والحِلْس: أن ياخذ المُصَدِّق مكان الإبل دراهمَ «4» .   (1) وزاد الأزهري في التهذيب فيما نسبه إلى الليث: ..... تحت الرحل والقنب، وكذلك حلس الدابة بمنزلة المرشحة تكون تحت اللبد. (2) وجاءت رواية الحديث في التهذيب واللسان كالآتي: كن حلسا من أحلاس بيتك في الفتنة ...... (3) من التهذيب 4/ 312، لأن الرابع من القداح إنما يسمى حلسا بحاء مكسورة ولام ساكنة. (4) لم يرد هذا المعنى في غير كتاب العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 142 والحِلْسُ: الرّابعُ من القِداح. والمُسْتَحلِس: الذي يلزم المكان. لحس: اللَّحْسُ: أكل الدَّوابّ «1» الصوف، وأكل الجَراد الخضر والشجر ونحوه. واللاحوس: المشئوم يَلْحَس قومه. واللَّحُوس: الذي يَتَتَبَّع الحلاوة كالذُّباب. والمِلْحَس: الشُّجاع الذي يأكل كل شيء يرتفع إليه. باب الحاء والسين والنون معهما ح س ن، س ح ن، ن ح س، س ن ح، ن س ح مستعملات حسن: حَسُنَ الشَيْءُ فهو حَسَن. والمَحْسَن: الموضع الحسن في البدن، وجمعه مَحاسن. وامرأةٌ حَسناء، ورجُل حُسّان، وقد يجيء فُعّال نعتاً، رجلٌ كُرّام، قال الله- جل وعز-: مَكْراً كُبَّاراً «2» . والحسان: الحسن جدا، ولا يقال: رجل أحسنَ. وجارية حُسّانة. والمَحاسِن من الأعمال ضد المساوىء، قال الله- عز وجل-: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ «3» أي الجنة وهي «4» ضد السوءى.   (1) في التهذيب واللسان: أكل الدود .... نقول: والدابة تشمل الحيوان كافة مما يدب على الأرض، والدود على ذلك مما يدب أيضا. (2) سورة نوح، الآية 22. (3) سورة يونس، الآية 26. (4) في ص وط: هو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 143 وحَسَن: اسم رَمْلةٍ لبني سعْد «1» . وفي أشعارهم يوم الحَسَن، وكتاب التَّحاسين، وهو الغليظ ونحوه من المصادر، يُجْعَل اسماً ثم يجمع كقولك: تقاضيب الشَّعُر وتكاليف الأشياء. سحن: السُّحْنة: لينُ البشرة، والناعم له سُحْنة. والمُساحنة: المُلاقاة. والسَّحْن: دَلْكُكَ خشبةً بِمَسْحَنٍ حتى تلين من غير أن يأخذ من الخشبة شيئاً. نحس: النَّحْس: خلاف السَّعْد، وجمعه النُحوُس، من النجوم وغيرها. يومٌ نَحِسٌ وأيّام نَحِسات، من جعله نعتاً ثَقّله، ومن أضاف اليوم إلى النَحْس خَفَّفَ النَحْس. والنُّحاس: ضربٌ من الصُّفْر شديد الحُمْرة، قال النابغة: كأنَّ شِواظَهُنَّ بجانِبَيْه ... نُحاسُ الصُّفْر تضربه القُيُون «2» والنُحاس: الدُّخان الذي لا لهب فيه، قال: «3» يُضيءُ كضوء سراج السليط ... لم يجعل الله فيه نُحاسا والنِّحاس: مبلغ طبع وأصله، قال: «4»   (1) في التهذيب: والحسن نقا في ديار بني تميم معروف. نقول: ولم يذكر ياقوت في معجمه (2) البيت في ديوان النابغة (تحقيق شكري فيصل) ص 262. (3) قائل البيت هو (الجعدي) كما في اللسان (نحس) . (4) نسب الرجز خطأ في اللسان إلى (لبيد) والصواب أنه من قول (رؤبة) كما في ملحق مجموع أشعار العرب ص 175، والرواية فيه: ......... ... عني ولما يبلغوا أشطاسي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 144 يا أيها السائل عن نِحاسي ... عَنّي ولمّا تَبلُغَنْ أشطاسي سنح: سَنَحَ لي طائر وظبيٌ سُنُوحاً، فهو سانح إذا أتاك عن يَميِنكَ، يُتَيَمَّنُ به، قال الشاعر: «1» أبالسنح الأَيامِنِ أمْ بنَحْسِ ... تمُرُّ به البَوارحُ حينَ تجري وسَنَحَ لي رَأْيٌ أو قريضٌ أيْ: عَرَض. وكان في الجاهلية امرأةٌ تَقومُ في سوق عكاظ فتُنْشد الأقوالَ وتضرِب الأمثالَ وتُخْجِل الرجالَ، فانْتَدَبَ لها رجلٌ، فقالتْ ما قالتْ، فأجابها فقال: أسيكتاك جامِحٌ ورامِحٌ ... كالظَّبْيَتَيْنِ سانِحٌ وبارِحٌ «2» فَخَجِلَتْ وهَرَبَتْ. نسح: النَّسْحُ والنُّساح: ما تحاتَّ عن التَّمْر من قِشْره، وفُتات أقْماعه ونحوه مما يبقى في أسفل الوعاء. والمِنْساح: شَيْءٌ يُدْفَعُ به التراب ويذرى به.   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في اللسان، والتاج (سنح) ، غير منسوب أيضا (2) الرجز في التهذيب 4/ 321. واللسان (رسخ) ، غير منسوب أيضا. في (ط) : إسكتاك وفي التهذيب 4/ 321 عن العين: وأسكتاك (بفتح الهمزة) وليس بالصواب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 145 باب الحاء والسين والفاء معهما ح س ف، ح ف س، س ح ف، س ف ح، ف س ح، ف ح س، كلهن «1» مستعملات حسف: حُسافة التَّمْر: قُشوره ورديئة، (تقول) «2» : حَسَفْتُ التَّمْرَ أحسِفُه حسَفاً: نَقَّيْتُه «3» . حفس: رجل حِيْفْسٌ، وامرأة حِيَفْساء، والحِيَفْساء إلى القِصَر ولؤم الخِلْقة. سحف: السَّحْف: كَشْطُكَ الشَّعَر عن الجلد حتى لا يبقى منه شيء تقول: «4» سَحَفتُه سَحْفاً. والسَّحائف، الواحدة سَحيفة: طرائق الشَّحْم التي بين طرائق الطَفاطِف ونحوها ممّا يُرَى من شَحْمة عريضة مُلْزَقة «5» بالجِلْد. وناقة سَحوف: كثيرةُ السَّحائف، وجَمَلٌ سَحوف كذلك، قال: «6» بجَلْهَة عِلْيانٍ سَحوِف المعقب «7»   (1) رتبنا المواد على النحو الذي أثبتناه وخالفنا ما جاء في الأصول المخطوطة جريا على نظام التقليب المتبع في العين والذي احتذاه الأزهري في التهذيب وابن سيده في المحكم. وقد رتبت المواد في الأصول المخطوطة الثلاث على النحو الآتي: سحف، حسف، سفح، فسح، فحس، حفس. (2) كذا ورد في س وفي التهذيب فيما نسب إلى الليث، وليس شيء من ذلك في ص وط. (3) كذا في الأصول المخطوطة، ولكن في التهذيب جاء: نفيته (بالفاء) وهو تصحيف. (4) كذا في س وفي التهذيب وقد خلا من ذلك كل من ص وط. (5) كذا في ص وط أما في س والتهذيب ففيهما: ملتزقة. (6) لم نهتد إلى القائل. (7) كذا في ص أما في ط وس فقد جاء: جلهة عليان ..... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 146 والقطعة منه سَحيفة وتكون سَحْفة. والسُّحاف: السِّلُّ. والسَّحُوف من الغنم: الرقيقة صُوف البطن. والسَّيْحَف: النَّصْل العريض، والجميع: السَّياحف. سفح: سَفْح الجَبَل: عُرضهُ المُضْطَجع، وجمعه سُفُوح. وسَفَحَتِ العَيْنُ دَمْعَها تَسْفَحُ سَفْحاً. وسَفَحَ الدَّمْعُ يَسفَحُ سَفْحاً وسُفُوحاً وسَفَحاناً، قال الطرماح: سِوى سَفَحانِ الدمْعِ من كُلِّ [مَسْفَحِ] «1» وسَفْحُ الدَّمِ كالصَّبِّ. ورجلٌ سَفّاح: سَفّاكٌ للدِماء. والمُسافَحة: الإقامة مع امرأة على فجور من غير تزويج صحيح، ويقال لابن البغي: ابن المُسافحة. وقال جْبِريل: يا مُحمَّد ما بينك وبين آدَمِ نِكاح لا سِفاحَ فيه. والسَّفيحان: جُوالِقانِ يُجْعَلانِ كالخُرْج «2» ، قال: تَنُجو إذا ما اضطَرَبَ السَّفيحانْ ... نَجاءَ هِقْل جافلٍ بفَيْحانْ «3»   (1) من الديوان (ط أوروبا) ص 72 واللسان (سنح) ، أما الأصول فالبيت فيهن: سِوى سَفَحانِ الدمْعِ من كل مدمع نقول: والذي نراه أن الخلاف وهم وخطأ في رواية العين ولعل ذلك من أحد النساخ فثبت في هذه الأصول المتأخرة. وليس من قصائد الديوان على هذا الوزن ما كان رويه عينا مكسورة. (2) جاء في التهذيب مما نسب إلى الليث: ..... يجعلان كالخرجين. (3) كذا في التهذيب واللسان أما الرواية في الأصول المخطوطة فهي: ............... .......... ... نجاء هقل حافل بفيحان وقد جاء في حاشية محقق التهذيب 4/ 326: أنه للجعيل كما في كتاب مشارف الأقاويز في محاسن الأراجيز ص 299، والرواية فيه السبيجان بدلا من السفيحان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 147 والَّسفيح: من أسماء القِداح. فسح: الفُساحة: السَّعَة في الأرض، بَلَدٌ فَسيح» وأمر فَسيح، فيه فَسحة أي: سَعَة. والرَّجل يَفسَحُ لأخيه في المجلس: يُوسِّعُ عليه. والقَوم يَتَفَسَّحُون إذا مَكَّنُوا. وانفَسَحَ طرْفه إذا لم يَردُدْه شيءٌ عن بُعْد النَّظَر. والفُساح: من نَعْت الذَّكَر الصُّلْب «2» . فحس: الفَحْس: أَخذُك الشَيْءَ بلسانِك وفَمِك من الماء ونحوه، فَحَسَه فَحْساً. باب الحاء والسين والباء معهما ح س ب، ح ب س، س ح ب، س ب ح، «3» مستعملات حسب: الحَسَبُ: الشَرَف الثابت في الآباء. رجل كريم الحَسَب حسيبٌ، وقَوْمٌ حُسَباءُ، وفي الحديث: الحَسَبُ المالُ، والكَرَمُ التقوى «4» .   (1) وقد ورد في التهذيب، بعد بلد فسيح مما نسب إلى الليث: ومفازة فسيحة (2) لم نجد هذا المعنى وهذا النعت للذكر في سائر المعجمات. (3) لم يكن ترتيب المواد على هذا النحو في الأصول المخطوطة، وهذا الترتيب المثبت يوافق نظام التقليب. (4) وفي التهذيب في هذا الموضع زيادة فيما جاء في الكلام المنسوب إلى الليث وهي: وروي عن النبيّ صلى الله عليه أنه قال: تنكح المرأة لمالها وحسبها وميسمها ودينها فعليك بذات الدين تربت يداك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 148 وتقول: الأَجْر على حَسَب ذلك أي على قَدْره، قال خالد بن جعفر للحارث بن ظالم: أما تَشكُرُ لي إذْ جَعَلْتُك سيِّد قَومِكَ؟ قال: حَسَبُ ذلك أشكُرُكَ. وأمّا حَسْب (مجزوماً) فمعناه كما تقول: حَسْبُك هذا، أيْ: كَفاكَ، وأَحْسَبَني ما أعطاني أي: كفاني. والحِسابُ: عَدُّكَ الأشياء. والحِسابةُ مصدر قولِكَ: حَسَبْتُ حِسابةً، وأنا أحْسُبُه حِساباً. وحِسْبة أيضاً «1» ، قال النابغة: وأَسْرَعَتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ «2» وقوله- عز وجل-: يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ* «3» اختُلِفَ فيه، يقال: بغير تقدير على أجْرٍ بالنقصان، ويقال: بغير مُحاسَبةٍ، ما إنْ يخاف أحدا يحاسبه «4» ، ويقال: بغير أن حَسِبَ المُعطَى أنّه يعطيه: أعطاه من حيثُ لم يَحتَسِبْ. واحتَسَبْتُ أيضاً من الحِساب والحسبة مصدر احتِسابك الأجْرَ عند الله. ورجلٌ حاسِبٌ وقَوْمٌ حُسّاب. والحُسْبان من الظنّ، حَسِبَ يحسَبُ، لغتان، حُسْباناً، وقوله- عز وجل-: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ «5» ، أي قُدِّرَ لهما حِسابٌ معلوم في مواقيتِهما لا يَعدُوانِه ولا يُجاوزانِه. وقوله تعالى: وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ «6» أي نارا تحرقها.   (1) كذا في ص وط أما في س فقد جاء: والحسبة .... (2) عجز بيت في التهذيب واللسان (حسب) وفي الديوان (ط دمشق) ص 16 وصدره: فكملت مائة فيها حمامتها (3) سورة آل عمران الآية 37. (4) في التهذيب 4/ 333: ما يخاف أحدا أن يحاسبه عليه. (5) سورة الرحمن الآية 5. (6) سورة الكهف الآية 40. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 149 والحُسْبان: سهِام قِصارُ يُرمى بها عن القِسِيِّ الفارسية، الواحدة بالهاء. والأَحْسَبُ: الذي ابيضَّتْ جلدتُه من داءٍ ففَسَدَتْ شَعَرتُه فصار أحمَرَ وأبيَضَ، من الناس والإبل وهو الأبرَصُ، قال: «1» عليه عَقيقتُه أَحْسَبا عابَه بذلك، أَيْ لم يُعَقِّ له في صِغَره حتى كَبِرَ فشابَتْ عقيقته، يعني شَعَره الذي وُلِدَ معه «2» . والحَسْبُ والتَحسيب: دَفْن الميِّت في الحجارة، قال: غَداةَ ثَوَى في الرَّمْل غيرَ مُحَسَّبِ «3» أيْ غيرَ مُكَفَّن. حبس: الحَبْس والمَحْبِس: موضعان للمحبوس، فالمَحْبِس يكون سِجْناً ويكون فعلاً كالحَبْس. والحَبيس: الفَرَس: يُجْعَل في سبيل الله. والحِباس: شيء يُحْبَس به نحو الحِباس في [المَزْرَفة] «4» يحبس به فضول الماء.   (1) هو (امرؤ القيس) كما في الديوان (ط. المعارف) ص 128، واللسان (حسب) . وصدر البيت: أيا هند لا تنحكي بوهة (2) جاء بعد هذا نص ليس من العين، فيما نرى، وهو: قال القاسم: الأحسب: الشعر الذي نعلوه حمرة. أدخله النساخ في الأصل.. نحسب أنه من كلام أبي عبيد القاسم بن سلام، فقد جاء في التهذيب 4/ 334: وقال أبو عبيد: الأحسب: الذي في شعره حمرة وبياض. (3) كذا في التهذيب واللسان، ورواية ابن سيده: في الترب بدلا من قوله في الرمل. وهو غير منسوب إلى قائل. (4) كذا في التهذيب واللسان في الأصول المخطوطة: الدرقة. ولا معنى للدرقة. وجاء في مادة حبس في اللسان. أن الحباسة هي المزرفة بالفاء أي ما يحبس به الماء. ولم نجد في مادة زرف لفظ المزرفة بل وجدنا فيها: الزرافة: منزفة الماء. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 150 والحباسة في كلام العجم: (المكلا) «1» ، وهي التي تُسَمَّى المَزْرَفة، وهي الحباسات في الأرض قد أحاطت بالدَّبْرة يُحْبَس فيها الماء حتى يمتلىء ثم يُساق إلى غيرها. واحتَبَسْتُ الشَيْءَ أي خَصصتُه لنفسي خاصَّةُ. واحتَبَست الفِراشَ بالمِحْبَس أي بالمِقْرَمة «2» . سحب: السَّحْبُ: جَرُّكَ الشَّيْءَ، كسَحْب المرأةِ َذْيَلها، وكسَحْبِ الريحِ التُرابَ. وسُمِّيَ السَّحابُ لانسحابه في الهواء. والسَّحْبُ: شدَّة الأكْل والشُّرْب، رجلٌ أُسْحُوب «3» : أَكُولٌ شَروبٌ. ورجل مُتَسَحِّب: حريص على أكل ما يوضَع بين يَدَيْه. سبح: قوله- عز وجل- إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا «4» ، أي: فَراغاً للنَّوم عن أبي الدُّقَيْش، ويكون السَّبْحُ فراغاً باللَّيْل أيضاً. سُبْحانَ اللهِ: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يُوصَف به، ونَصبُه في موضع فِعْلٍ على معنى: تَسبيحاً لله، تُريدُ: سَبَّحْتُ تَسبيحاً للهِ [أي: نزَّهتُه تنزيهاً] «5» . ويقال: نُصِبَ سُبحانَ الله على الصرف، وليس بذاك، والأول أجود.   (1) هكذا رسمت في الأصول، ولم نهتد إلى ضبطها. (2) المقرمة: ما يبسط على وجه الفراش للنوم. انظر التهذيب (حبس) 4/ 343 (3) عقب الأزهري في التهذيب 4/ 336 فقال: قلت الذي عرفناه وحصلناه رجل أسحوت بالتاء إذا كان أكولا شروبا، ولعل الأسحوب بهذا المعنى جائز. (4) سورة المزمل الآية 7 (5) من التهذيب 4/ 338 عن العين. في الأصول: تنزهه الجزء: 3 ¦ الصفحة: 151 والسُّبُّوح: القُدُّوس، هو اللهُ، وليس في الكلام فُعُّول غير هذين. والسُّبْحةُ: خَرَزات يُسَبَّح بعددها. وفي الحديث أن جبريل؟ قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم-: إن لله دون العرش سبعين حِجاباً لو دَنَونا من أحدها لأَحْرَقَتْنا سُبُحاتُ وَجْهِ رَبِّنا يعني بالسُّبْحة جَلالَه وعَظَمَتَه ونورهَ. والتَّسبيح يكونُ في معنى الصلاة وبه يُفسَّر قوله- عَزَّ وجل- فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ «1» ، الآية تأمُرُ بالصَّلاة في أوقاتِها، قال الأعشى: وسَبِّحْ على حينِ العَشِيّات والضُّحَى ... ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعبُدا «2» يعني الصلاة. وقوله تعالى: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ «3» يعني المُصَلِّين. والسَّبْح مصدرٌ كالسِّباحة، سَبحَ السابحُ في الماء. والسابح من الخَيْل: الحَسَنُ مَدِّ اليَدَيْن في الجَرْي. والنُجُوم تَسْبَح في الفَلَك: تجري في دَوَرانه. والسُّبْحة من الصلاة: التَطَوُّع.   (1) سورة الروم الآية 17. (2) ديوانه ص 137، وقد لفق من بيتين له، هما: وذا، النصب المنصوب لا تنسكنه ... ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا وصل على حينِ العَشِيّات والضُّحَى ... ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا (3) سورة الصافات الآية 143. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 152 باب الحاء والسين والميم معهما ح س م، ح م س، س ح م، س م ح، م س ح «1» مستعملات حسم: الحَسْم: أن تَحسِمَ عِرْقاً فتَكويه لئلاّ يَسيل دمه. والحسم: المنع، والمحسوم: الذي حُسِمَ رَضاعُه وغِذاؤه. وحَسَمْتُ الأمْرَ أي: قَطعتُه حتى لم يُظفَر منه بشيء، ومنه سمِّي السَّيفُ حُساماً لأنّه يحسِمُ العدوَّ عَمَا يُريد، أي يمنَعُه. والحُسُوم: الشُّؤْم، تقول: هذه ليالي الحُسُوم تحسِم الخَير عن أهلها، كما حُسِمَ عن قَوم عادٍ في قوله تعالى: ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً «2» أي شُؤْماً عليهم ونَحْساً «3» . حُسُم: موضع، قال: «4» وأدْنَى مَنازلِها ذو حُسُمْ وحاسم: موضع. وحَيْسُمان: اسم رجل «5» .   (1) هذا هو الترتيب في المواد الذي اقتضاه نظام التقليب، وهو غير ما ذكر في الأصول المخطوطة. وفي أن المستعملات هي مواد أما السادسة (محس) فقد عدها الخليل من المهمل في حين ذكرها الأزهري في التهذيب وأدرج فيها قدرا موجزا من الفوائد. (2) سورة الحاقة الآية 7. (3) بعده بلا فصل: قال القاسم: حسوما: متتابعة. رفعناها من الأصل لأنها تعليق أدخله النساخ فيه. والقاسم هو أبو عبيد القاسم بن سلام، كما سبق أن بينا ذلك في هامشنا (ص 149) (4) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في ديوانه (الصبح المنير) ، وتمام البيت فيه: فكيف طلابكها إذ نأت ... وأدنى مزارا لها ذو حسم وكذلك في ديوانه (شرح الدكتور محمد حسين) ص 35، وفي الديروانين: (وأدنى مزارا) بالنصب، وهو لحن. ورواية البيت في معجم ما استعجم (2/ 446) : وأدنى ديار بها ذو حسم (5) وزاد الأزهري في التهذيب مما نسب إلى الليث: .... اسم رجل من خزاعة. وفي القاموس: ابن إياس الخزاعي، صحابي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 153 حمس: رجُلٌ أحْمَس أي شجاع. وعامٌ أحْمَس، وسنة حَمْساء أي شديدة، ونَجْدَة حَمْساء يُريد بها الشجاعة، قال «1» : بنجدةٍ حَمْساءَ تُعدي الذَّمْرا ويقال: أصابَتْهم سِنُونَ أحامِسُ لم يُرِد به مَحْضَ النَّعْت، ولو أرادَه لقال: سِنونَ حُمْسٌ، وأريد بتذكيره الأعوام. والتَنَّور: هو الوَطيس والحَميس. والحُمْسُ: قُرَيش. وأحماس العَرَب: أُمُّهاتُهم من قُرَيش، وكانوا مُتَشدِّدين في دينهم، وكانوا شُجَعاء العرب لا يُطاقُون، وفي قَيْسٍ حُمْسٌ أيضا، قال: والحُمْسُ: قد تُعلَمُ يوم مأزق «2» والحمس: الجَرْس، قال: كأن صَوْتَ وَهْسِها تحتَ الدُجَى ... وقد مضى ليل عليها وبَغَى «3» حَمْسُ رجالٍ سَمِعُوا صَوْتَ وَحَا «4» والوَحَى مثل الوَغَى. سحم: السُّحْمةُ: سَوادٌ كَلَوْنِ الغُرابِ الأَسْحَم، أي: الأَسْوَد.   (1) الرجز في اللسان غير منسوب (حسم) . (2) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى الراجز. (3) كذا في ص وط أما في س فقد جاء: سجا (4) الأول والثالث من هذا الرجز في التهذيب واللسان (حمس) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 154 والأَسْحَم: اللَّيل في شعر الأعشَى: بأسحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتفرَّقُ «1» وفي قول النابغة: السحاب الأسود: وأسْحَم دانٍ مُزْنُه مُتَصَوِّبُ «2» سمح: رجلٌ سَمْحٌ، ورجالٌ سُمَحاءُ، وقد سَمُحَ سَماحةً وجادَ بمالِه «3» ، ورجلٌ مِسْماحٌ مَساميح، قال: «4» غَلَبَ المَساميح الوليد سَماحةً ... وكَفَى قُرَيش المُعضِلاتِ وسادَها وسَمَحَ لي بذلكَ يَسمَحُ سَماحةً وهو الموافقة فيما طَلَبَ. والتَسميح: السُّرْعة «5» ، والمُسامَحةُ في الطِّعان والضرِّاب والعَدْوِ إذا كانت على مُساهلة، قال: «6» وسامَحْتُ طَعْناً بالوَشِيج ِالمُقَوَّمِ ورُمْحٌ «7» مُسَمَّح: تُقِّفَ حتى لان. وكذلك بعير [مسمح] «8» . ورجل   (1) عجز بيت (للأعشى) وصدره: رضيعَيْ لِبانٍ ثديَ أم تحالفا ، والبيت في ديوانه (الصبح المنير) والتهذيب 4/ 345 واللسان (سحم) . (2) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 73 وفي اللسان (سحم) ، وصدره: عفا آية ريح الجنوب مع الصبا (3) في التهذيب 4/ 345 عن العين. (4) البيت (لجرير) كما في المحكم 3/ 159 واللسان والتاج (سمح) (5) وزاد الأزهري في التهذيب مما نسب إلى الليث الرجز الآتي: سمح واجتاز فلاة قيا. وكذلك في اللسان. (6) الشطر في التهذيب 4/ 346، واللسان (سمح) غير منسوب وغير تام أيضا. (7) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، وهو الصواب وذلك لأن في ص وط: ورجل مسمح. وهذا لا يستقيم مع المعنى. وقد جاء في س: ورمح ورجل مسمح، وهو غير وجيه أيضا. والذي أشار إليه محقق التهذيب 4/ 346: أن في بعض النسخ المخطوطة رجل بدل رمح. (8) آثرنا إضافتها لأنها متطلبة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 155 مِسْماح أيْ: جَوادٌ عند السَّنة. مسح: يقال للمريض: مَسَحَ اللهُ ما بكَ، ومَصَحَ أجوَدُ. ورجل ممسوح الوَجْهِ ومَسيحٌ إذا لم يبقَ على أحَد شِقَّي وَجْهه عَيْنٌ ولا حاجبٌ إلا استَوَى. والمَسيحُ الدَّجّال على هذه الصفة. والمَسيحُ عيسِى بن مَرْيَمَ عليه السلام- أُعرِبَ اسمُه في القرآن، وهو في التَوراة مَشيحا «1» ، قال: إذا المَسيحُ يقتُل المَسيحا يَعْني عيَسى يقتُل الدَّجّال بنَيْزَكه. والأمْسَحُ من المَفاوِز كالأَمْلَس، والجميع الأماسِحُ. والمِساحةُ: ذَرْعُ الأرض، يقال: مَسَحَ يمسَحُ مَسْحاً ومِساحةً. والمَسْحُ: ضَرْب العنق تمسَحُه بالسَّيْف مَسْحاً ومنه قوله- عز وجل-: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ «2» . والتِّمْسَحُ والتِّمْساح: خَلْقٌ في الماء شَبيهٌ بالسُّلَحْفاة، إلا أنه ضَخْمٌ طويلٌ قَويٌ. والماسِحة: الماشطة. والمُماسحَة: المُلايَنة في المُعاشَرة من غير صفاء القَلْب. وعلى فلانٍ مَسْحةٌ من جَمال، وكانَتْ مَيَّةُ تتمَّنَى لقاء «3» ذي الرُّمَّة فلمّا رَأَتْه استَقْبَحته فقالت: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تَراه، فَسِمع ذو الرُمَّة فهَجاها فقال: على وجْهِ مَيٍّ مَسْحَةٌ من مَلاحةٍ ... وتحت الثَياب الشَّيْن لو كانَ بادياً «4»   (1) كذا في س أما في ص فإنه: مسيحا (بالسين) . (2) سورة ص الآية 33. (3) كذا في س أما في ص وط: لقي. (4) البيت في ديوان ذي الرمة ص 675. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 156 والمَسيحة، قِطعة من الفِضَّة. والمَسيحة والمسايحُ: ما تُرِكَ من الشَّعَر فلم يُعالَج بشَيْءٍ وفُلانٌ يُتَمسَّحُ به لفَضْله وعبادته. باب الحاء والزاي والدال معهما د ح ز يستعمل فقط دحز: الدَّحْز: الجِماع. باب الحاء والزاي والراء معهما ح ز ر، ح ر ز، ز ح ر، ر ز ح «1» مستعملات حزر: الحَزْر: حَزْرُكَ الشَّيءَ بالحَدس تَحْزِرُه حَزْراً. والحاِزُر والحَزْر: اللَّبَن الحامِض. والحَزْرَةُ: خِيار المال «2» ، قال: الحزرات حزرات النَّفْسِ «3» حرز: مكان حَريز: قد حَرُزَ حَرازةً، والحَرَزُ: الخَطَر، وهو الجَوْزُ المَحْكُوك يُلْعَبُ به «4» ، وجمعُه أحراز. وأخطار. والحِرْز: ما أحْرَزْتَ في موضع من   (1) رتبت المواد بحسب ما يقتضي نظام التقليب، وفي الأصول المخطوطة ما يختلف عما أثبتنا. (2) كذا في التهذيب 4/ 358 عن العين وغيره من المعجمات، في الأصول المخطوطة: الموت: وهو من خطإ الناسخ. (3) الرجز في التهذيب 4/ 358 واللسان (جذر) غير منسوب (4) في التهذيب 4/ 360 عن الليث، يلعب بها الصبي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 157 شَيْء، تقول: هو في حِرْزي. واحتَرَزْتُ من فُلانٍ. زحر: زَحَرَ يَزْحَر زَحيراً وهو إخراج النَّفَس بأَنين عند شِدَّةٍ ونحوها، والتَزَحُّر مثله. وزَحَرَتِ المرأةُ بوَلَدها، وتَزَحَّرَت عنه إذا وَلَدَتْ، قال: «1» إني زعيم لك أَن تَزَحَّري ... عن وارِمِ الجَبْهة ضَخْمِ المَنخَرِ وفُلانٌ يَتَزَحَّرُ بماله شُحّاً. رزح: رَزَحَ البعيرُ رُزُوحاً أي: أعْيا، وبَعير مِرْزاح ورازِح وهو المُعْيي القائم، وإبِل رَزْحَى ومَرازيح. والمِرْزيح: الصَّوْت. باب الحاء والزاي واللام معهما ح ز ل، ح ل ز، ز ل ح، ز ح ل، ل ح ز «2» مستعملات حزل: الإحزِئْلال: الارتِفاع، احزَأَلَّ يَحْزَئِلُّ في السَّيْر وفي الأرض صعداً كما يَحْزَئِلُّ السحاب إذا ارتَفَعَ نحو بَطْن السَّماء. واحزَأَلَّتِ الإبِل: اجتَمَعَتْ ثُمَّ ارتَفَعَتْ على مَتْنٍ من الأرض في ذهابها، قال: «3»   (1) في التهذيب 4/ 357 واللسان (زحر) ، غير منسوب أيضا. (2) هذا هو ترتيب التقليب وهو غير ما هو موجود في العين. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الشطر في غير الأصول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 158 بَنُو جُنْدَعٍ فاحزَوْزَأَتْ واحزَأَلَّتِ والاحتِزال: الاحتِزام بالثَّوْب. واحزَوْزَأَتِ الدَّجاجة على بَيْضها: «1» تجافَتْ، وهذا من المضاعف. حلز: القَلْبُ يَتَحلَّزُ عند الحُزْن كالاعتِصار فيه والتَوَجُّع. وقَلْبٌ حالِز، وإنسانُ حالِز: ذو «2» حَلْزٍ، ويقال: كَبِدٌ [حِلِّزَة وحَلِزَة، أي: قريحة] «3» . ورجلٌ حِلِّزٌ (أيْ بخيل) «4» . وامرأةٌ حِلِّزَةٌ بخيلةٌ. زلح: (الزَّلْحُ من قولك) : «5» قَصْعةٌ زَلَحْلَحة: لا قَعْر لها. زحل: زحل الشيء: زال عن مَقامه. والناقة تَزْحَلُ زَحْلاً إذا تأخَرَّت في سَيْرها، قال: «6» فإنْ لا تُغَيِّرْها قريش بملكها ... يكن عن قُرَيشٍ مُسْتَمازٌ ومَزْحَلُ وقال: «7» قد جعلت ناب دكين تزحل   (1) كذا في ص وط أما في س: بيضتها. (2) جاء في التهذيب: وهو ذوه وهو خطأ صوابه ما أثبتنا مما جاء في الأصول المخطوطة. (3) من اللسان (حلز) . في الأصول: حلز. وقرحة (4) زيادة من التهذيب 4/ 362 مما نسبه إلى الليث. (5) زيادة من التهذيب 4/ 361 مما نسبه إلى الليث. (6) القائل هو (الأخطل) والبيت في ديوانه ص 11. (7) الرجز في التهذيب 4/ 363 واللسان (زحل الجزء: 3 ¦ الصفحة: 159 والمزَحَل: المَوْضِع الذي يُزْحَل إليه. والزَّحُول من الإبل: التي إذا غَشِيَت الحَوْضَ ضَرَبَ الذائد وجْهَها فوَلته عَجُزَها (ولم تَزَلْ تَزْحَلُ حتى تَرِدَ الحوضَ) «1» ، وربَّما ثَبَتَت مقبلةً، قال لبيد في زحل الشيء إذا زال عن مقامه «2» : لو يقومُ الفيلُ أو فَيَّالُه ... زَلَّ عن مِثْل مَقامي وزَحَلْ لحز: رجُلٌ لَحِزٌ أي شَحيحُ النفس، وأنشد: تَرَى اللَّحِزَ الشَّحيحَ إذا أُمِرَّتْ ... عليه لِما له فيها مُهينا) «3» والتَلَحُّزُ: تَحَلُّبُ فيكَ من أكل رمّانٍة ونحوها «4» . شهوةً. باب الحاء والزاي والنون معهما ح ز ن، ز ح ن، ن ز ح، ن ح ز مستعملات حزن: الحُزْن والحَزَن، لغتان [إذا ثقّلوا فتحوا، وإذا ضحّوا خفّفوا، يقال: أصابه حَزَنٌ شديدٌ، وحُزْنٌ شديد] «5» ، ويقال: حَزَنَني الأمرُ [يَحْزُنُني فأنا محزون] وأحزنني [فأنا مُحْزَنٌ، وهو مُحْزِنٌ] ، لغتان أيضاً، ولا يقال: حازن. وروي عن أبي عمرو «6» : إذا جاء الحَزَنُ منصوباً فَتَحوه، وإذا جاء مكسوراً   (1) زيادة من التهذيب 4/ 363 مما نسب إلى الليث. (2) البيت في التهذيب 4/ 363 واللسان (زحل) ، وديوانه (ط الكويت) ص 194. (3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (4) في التهذيب مما نسب إلى الليث: أو إجاصة. (5) ما بين الأقواس من التهذيب 4/ 364 عن العين أثبتناه، لأن عبارة الأصول قاصرة ومضطربة. (6) هو أبو عمرو بن العلاء. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 160 مرفوعاً ضَمَّوه، قال الله عز وجل-: وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ «1» وقال- عزَّ اسمه-: وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً «2» . وقوله- عز وجل-: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ «3» . ضَمُّوا الحاءَ هنا لكَسْرة النون، كأنّه مجرور في استعمال الفعل. وإذا أفردُوا الصَّوْتَ والأمْرَ قالوا: أمْرٌ مُحزن وصَوْتٌ محُزن ولا يقال: حازن. والحَزْنُ من الأرض والدَّوابِّ: ما فيه خُشونة، والأنثى حَزْنة، وقد حَزُنَ حُزونةً. وحُزانةُ الرجل: من يَتَحَزَّن بأمره. ويُسَمِّي سَفَنْجقانية العرب على العجم في أوَّل قُدومهم الذي استَحَقُّوا به ما استَحَقُّوا من الدور والضياع «4» حُزانة «5» . زحن: زَحَنَ الرجلُ يزْحَنُ زَحْناً، وتَزَحَّنَ تَزَحُّناً أي: أبطَأَ عن أمره وعَمَله. وإذا أرادَ رَحيلاً فعَرَضَ له شُغْل فبَطَّأَ به قلت: له زَحْنةٌ بعد. والرجل الزيحنة «6» : المتباطىء عند الحاجة تُطلَب إليه، قال:   (1) سورة يوسف الآية 84. (2) سورة التوبة الآية 92. (3) سورة يوسف الآية 86. (4) كذا في س أما في ص وط: الضياعة. (5) عقب الأزهري على ما نقله الليث عن الخليل فقال في التهذيب (4/ 366) فقال: السفنجقانية: شرط كان للعرب على العجم بخراسان إذا افتتحوا بلدا صلحا أن يكونوا إذا مر بهم الجيوش أفذاذا أو جماعات أن؟ ينزلوهم ويقروهم ثم يزودوهم إلى ناحية أخرى في (س) : سفنجانية. (6) في (س) : الزحنية، ولعله تحريف، فقد جاء رسم الكلمة في التهذيب 4/ 366 وفي مختصر العين (ورقة 70) ، وفي المحكم 3/ 167، وفي اللسان (زحن) مطابقا لما في (ص) و (ط) .. وجاء في القاموس المحيط ما يزيل اللبس، فقد قال: والزيحنة كسيفنة: المتباطىء، وتابعه التاج (زمن) . أكبر الظن أن ما جاء في (س) وما ورد في آخر المادة في النسخ، الثلاث المخطوطة من عبارة: (الحاء ساكنة) ... من فعل النساخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 161 إذا ما التَوَى الزِّيحَنَّةُ المُتآزِفُ «1» نزح: نَزَحَتِ الدارُ تَنْزَح نُزُوحاً أي بَعُدَت. ووَصْل نازح أي بعيد، قال: «2» أم نازحُ الوصْل مِخلافٌ لشِيمته ونَزَحْتُ البِئْرَ، ونَزَحْتُ ماءَها، وبئر نَزوحٌ ونَزَحٌ أي قليلة الماء، [ونَزَحَتِ البِئْرٌ، أي: قلّ ماؤها] «3» والصَّواب عندي: نُزِحَتِ البئرُ أي: اسْتُقِيَ ما فيها. نحز: النَحْز كالنَّخْس. والنَّحْز شَبْهُ الدَّقّ. والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسِطَ الرَّحْل، قال ذو الرمة: إذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغرةَ نَحْره ... به أَنَّ مُستْرخي العِمامِة ناعِسُ «4» قال: والنُّحازُ داءٌ «5» يأخُذُ الإبل والدَّوابَّ في رِئاتها «6» ، وناقةٌ ناحِز: بها نُحاز، قال القطامي: تَرَى منه صدور الخيل زورا ... كأن بها نحازا أو دكاعا «7»   (1) الشطر في التهذيب غير منسوب. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الشطر. (3) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة الثلاث وأثبتناه مما نقل في التهذيب 4/ 376 عن العين، لتقويم العبارة. (4) البيت في الديوان ص 317. (5) في التهذيب 4/ 367: سعال. (6) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: رئتها. (7) كذا في ص وط والديوان ص 33. أما في س: فبالراء وهو تصحيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 162 والنّاحزِ أيضاً: أن يُصيبَ المِرفقُ كِرْكِرةَ البعير، فيقال: به ناحز «1» ، وإذا أصابَ حَرْفَ الكِرْكَرة المِرفقُ فحزَّة قيلَ: بها حازٌّ، مُضاعَف، فإذا كان من اضطغاط عند الأبِطْ قيل بها ضاغِط. والمِنْحاز ما يُدَقُّ به. ونَحيزة الرجل: طبيعتُه، وتجمع: نَحائز. ونَحيزةُ الأرض كالطِّبَّة ممدودةٌ في بَطن الأرض تقود الفَراسِخَ وأقلّ (من ذلك) «2» ، ويجيء في الشعر نَحائز يُعْنَى بها طِبَبٌ من الخِرَق والأَدَم إذا قُطِعَتْ شرُكُاً طِوالاً. باب الحاء والزاي والفاء معهما ز ح ف، ح ف ز يستعملان فقط زحف: الزَّحْف جماعة يزحَفُون إلى عدوِّهم بمَرَّة، فهُم الزَّحْف والجميع زُحُوف. والصَّبيُّ يَتَزَحَّفُ على الأرض قبل أن يمشي. وزَحَفَ البعير يزحَفُ زَحْفاً فهو زاحف إذا جَرَّ فِرْسَنَه من الاعِياء، ويجمع زَواحف، قال: «3» . على زَواحِفَ تُْزَجى مُخُّهارِيرُ وأَزْحَفَها طولُ السَّفَر والازدحاف كالتزاحف.   (1) كذا في التهذيب أما في الأصول المخطوطة ففيها: أن يصيب المرفق كركرته. وقد عقب الأزهري على عبارة العين المشار إليها فقال: قلت: لم نسمع الناحز في باب الضاغط لغير الليث، وأراه أراد الحاز فغيره. نقول: وتعقيب الأزهري غير صحيح فقد بين الخليل ذلك بعد الناحز فذكر الحاز الذي أشار إليه الأزهري. (2) من التهذيب مما نسب إلى الليث وهو ما ذكره الخليل في العين. (3) القائل هو (الفرزدق) ، والشطر في التهذيب واللسان، وفي الديوان 1/ 213 (ط صادر) والرواية فيه: على عمائِمنا تُلْقَى وأَرْحلنا ... على زواحف نزجيها محاسير الجزء: 3 ¦ الصفحة: 163 حفز: الحَفْزُ: [حثّك] الشَّيْءَ حثيثاً من حَلفه، سَوْقاً أو غير سَوْق «1» ، قال: «2» وقد سِيقَتْ من الرِّجْلَيْن نفسي ... ومن جَنْبي يُحَفَّزُها وَتينُ أي يحثها الوتين، وهو نِياط القلب، بالخروج. والرجُلُ يَحْتَفِزُ في جلوسه: يُريد القيام أو البَطْش بالشَّيْء. واللَّيْلُ يَحْفِزُ النَّهار: يسوقُه، قال رؤبة: حَفْزُ الليالي أمَدَ التَّدليف «3» والحَوْفَزان من الأسماء. باب الحاء والزاي والباء معهما ح ز ب يستعمل فقط حزب: حَزَبَ الأمرُ يَحْزُبُ حَزْباً إذا نابَكَ، قال: «4» فنِعْمَ أخاً فيما ينوبُ ويحزُبُ وتَحَزَّبَ القَومُ: تَجَمَّعوا. وحَزَّبْتُ أحزاباً: جَمَّعْتُهم. والحِزْبُ: أصحابُ الرجل على رَأْيه وأَمِره، قال العجاج «5» : لقد وجَدْنا مُصْعَباً ُمَستَصعَبا ... حتى رمى الأحزاب والمحزبا) «6»   (1) من التهذيب 4/ 372 عن العين، في الأصول المخطوطة: الحفز: سوقك الشيء حثيتا من خلفه أو غير سوق وهي عبارة قاصرة مضطربة. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت. (3) مجموع أشعار العرب ص 101. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الشطر. (5) سقط ما بين القوسين من (س) وفي (ص) و (ط) : (رؤبة بن العجاج) وه وهم. (6) الرجز في ديوان العجاج ص 94، والرواية فيه: لقد وجدتم مصعبا مستصعبا ... حين رَمَى الأحزابَ والمُحزِّبا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 164 والمؤمنون حزبُ الله، والكافرون حزبُ الشَّيْطان. وكلُّ طائفةٍ تكون أهواؤهم واحدة فهم حزبٌ. والحَيْزَبون: العَجوز، النون زائدة كنون الزيتون. والحزباءة، ممدودة،: أرض حَزْنةٌُ غليظة، وتُجمَع حَزابيّ، قال: «1» تحِنُّ إلى الدَّهْنا قَلوصي وقد عَلَت ... حَزابيَّ من شَأْز «2» المُناخ جديبا وعَيْرٌ حَزابيةٌ في استداره خَلَقه، قال النابغة: أَقَبَّ ككَرِّ الأَنْدَريِّ مُعَقْربٌ ... حَزابية قد كدَّمَتْه المساحل «3» وركب حزابية، قال: «4» إن حِري حَزَنْبَلٌ حَزابِيَهْ ... إذا قَعَدْتُ فوقَه نَبابِيَهْ كالقَدَح المكبوب فَوْقَ الرابيهْ ويقال: أرادَت: حَزابي أي: رَفَع بي عن الأرض. باب الحاء والزاي والميم معهما ح ز م، ز ح م، م ز ح، ز م ح، ح م ز، م ح ز كلهن مستعملات حزم: المِحْزَم: حِزامة البقل، وهو الذي تُشَدُّ به الحُزْمة، حَزَمَه يحزِمُه حزما.   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت. (2) كذا في ص وط أما في س فهو: شأو. (3) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 114 والرواية فيه: أقب كعقد الأندري معقرب ............... ............. (4) الرجز في التهذيب 4/ 374 واللسان حزب وهو لا مرأة تصف ركبها الجزء: 3 ¦ الصفحة: 165 والحِزامُ للدابَّة والصبَّيّ في مَهْده. والمِحْزَم: الذي يَقَع عليه الحِزام من الصَّدْر. والحَزيم: موضِع الحزِام من الصَّدْر والظَّهْرِ كله ما استدارَ به، يقال: شَدَّ حَزيمَه وشَمَّرَ، قال: «1» شَيْخٌ إذا حمل مكروهة ... شد الحَيازيمَ لها والحَزيمْ والحَيْزُوم: وَسَط الصَّدْر حيث يلتقي فيه رءوس الجَوانح فوقَ الرُّهابة بحِيال الكاهل، قال ذو الرمة: تَكادُ تَنْقَضُّ مِنْهُنَّ الحَيازيمُ «2» والحَيْزوم: اسم فَرَس جِبْريل «3» ع-. والحَزْم أيضاً: َضْبُطَك أمرَكَ وأخْذُكَ فيه بالثقة، حَزُمَ الرجُلُ حَزامةً فهو حازم ذو حَزْمة «4» . والحَزْم: ما احتَزَمَ السَّيْل من نَجَوات الأرضِ والظُهور، وجمعُه حُزُوم. زحم: زَحَمَ القَوْمُ بَعضُهم بعضاً من شِدَّة الزِّحام إذا ازدَحموا. والأمواجُ تَزْدَحِم، قال: «5» تَزَاحُمَ المَوْجِ إذا الموج التطم   (1) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان. (2) من قصيدة الشاعر: أعن ترسمت من خرقاء منزلة الديوان ص 569 وصدر البيت: تعتادني زفرات من تذكرها (3) كذلك في الجمهرة 2/ 149، والمحكم 3/ 172، واللسان، والقاموس والتاج، حزم) . (4) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب فهو: حزم. (5) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 166 جعل مصدر ازدَحَمَ تَزاحُماً. والفيل والثَّوْر يُكَنَّيانِ أبا مُزاحِم. ومُزاحم أو أبو مُزاحِم: أوّل خاقانٍ ولَيَ التُّرْكَ وقاتَلَ العرب، فقُتِل زَمَنَ أَسَد بن عبد الله القسري. مزح: المِزاح مصدر كالمُمازَحة، والمُزاحُ الاسم، قال: «1» ولا تَمْزَح فإن المَزْحَ جَهْلٌ ... وبَعضُ الشرِّ يبدَؤُه المُزاح مَزَحَ يَمْزَحُ مَزْحاً ومُزاحاً ومُزاحةً. زمح: الزَّوْمَح [والزُّمَّحُ] : الأسود القبيح من الرجال، ويقال: الزُّمَّح الضيِّق الخُلُق «2» ، قال بعض قريش: «3» لازُمَّحيّينَ إذا جئْتَهم ... وفي هِياج الحَربِ كالأَشْبُلِ [والزُّمّاح: طائرٌ عظيم] «4» . حمز: حمز اللوم فُؤاده وقلبَه أيْ: أوجَعَه، قال الشماخ بن ضرار: فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي الصدر حزاز من اللوم حامز «5»   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت. (2) جاء في التهذيب 4/ 378: الزمح القصير السمج الخلقة السيىء الأدم المشئوم. ما بين القوسين زيادة من مختصر العين (ورقة 71) . (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت. (4) من مختصر العين- الورقة 71. (5) البيت في الديوان (ط. دار المعارف) ص 190 والرواية فيه: ............... ........... ... وفي الصدر حزار من الوجد حامِزُ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 167 الحامِز: الشديدُ من كلِّ شيء. ورجل حامِزُ الفؤاد: شديدُه. وقال ابن عباس: أفضل الأشياء أحمزها أي: أَشَدُّها وأَمتَنُها «1» محز: المَحْزُ: النِكاح، تقول: مَحَزَها، قال جرير: مَحَزَ الفرزدق أُمَّه من شاعرِ «2» باب الحاء والطاء والراء معهما ط ح ر، ط ر ح يستعملان فقط طحر: الطَّحْر: قَذْف العَيْن قذاها «3» ، وطَحَرتِ العَيْنُ الغَمَصَ أي رَمَت به، قال: «4» وناظرتَيْنِ تطحَران قَذَاهما وقال في عَيْن الماء: «5» تَرَى الشريريغ يطفو فوق طاحرة ... مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب (يصف عَيْنَ ماء تفُور بالماء، والشُّرَيْرِيغ: الضِّفْدَع الصغير،   (1) جاء في اللسان (حمز) : وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الأعمال أفضل؟ قال: أحمزها عليك يعني أمتنها وأقواها وأشدها، وقيل: أمضها وأشقها. (أشدها) في الأصل: زيادة من (س) . (2) البيت في ديوان جرير ص 307 وصدره: كان الفرزدق شاعرا فخصيته وقد ورى نساخ الأصول المخطوطة عن الفرزدق فأثبتوا وزنه الصرفي الفعلل. (3) والرواية في التهذيب: بقذاها. (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى البيت. (5) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب واللسان (طحر) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 168 والطاحرةُ: العَيْن التي ترمي ما يُطْرْح فيها لشِدَّة حَمْوَة مائها من مَنبَعها وقُوَّة فَوَرانه، والشَّناغيب والشَّغانيب: الأغصان الرَّطْبة، واحدها شُغْنُوب وشُنْغوب، والمُسْحَنْطِر: المشرف المنتصب) «1» . وقوس مطحرة: ترمي بسهمها صُعُداً لا تقصِدُ إلى الرَّمِيَّة. والقَناة إذا التَوَتْ في الثِّقاف فوَثَبَتْ فهي مِطْحَرة، وأما قول النابغة: مِطْحَرةُ زَبون «2» فإنّه نعت للحرب. والطَّحِير: شِبْه الزَّحير. طرح: طَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا أطْرَحُه طَرْحاً، والطِّرْح: الشَّيْءُ المطروحُ لا حاجة لأحَدٍ فيه. والطَّروح: البعيد نحو البَلْدة وما أشبهها. باب الحاء والطاء واللام معهما ط ل ح، ط ح ل، ل ط ح، ح ل ط مستعملات طلح: شَجَرُ أمِّ َغْيلان، شَوْكُه أَحْجَنُ، من أعظم العِظاه شَوْكاً، وأصلبِه عُوداً واجوده «3» صَمْغاً، الواحدة طَلْحة. والطَّلْح في القرآن المَوْز.   (1) ما بين القوسين كله من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يرد منه في الأصول المخطوطة إلا قوله: يعني: أغصان الشجرة تدلت، الواحد شنغوب. (2) لم نجد هذه العبارة في قصيدة (النابغة) النونية من الوافر (الديوان ط دمشق ص 256) بل هناك عبارة حرب زبون في قوله: وحالت بيننا حرب زبون. (3) كذا في (ص) و (ط) وفي التهذيب 4/ 383 عن العين. في (س) : أصلبها، أجودها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 169 والطَّلاح نقيض الصَّلاح، والفعل طلح يطلح طَلاحاً. وذو طَلَح: مَوضِع: قال: «1» ورأيْتُ المرءَ عَمْراً بِطَلَحْ قال بعضهم: رأيته يَنْعُمُ بنعمة، وهو غلط، إنما عمرو هذا بموضعٍ يقال له: ذو طَلَح، وكان مَلِكاً. والطَّلاحة: الإِعياء وبَعيرٌ طَليحٌ، وناقةٌ طَليح، وطِلْح أيضاً، قال: «2» فقد لَوَى أنْفَه بمِشْفَرها ... طِلْحُ قَراشيمَ شاحِبٌ جَسَدُهْ والقُرْشُوم: شَجَرَةٌ تزعمُ العرب أنّها تُنْبِتُ القِرْدان، والقُرْشُوم: القُراد الضَّخْم. طحل: الطُّحْلة: لوْنٌ بين الغُبْرة والبَياض في سَوادٍ قليل كسَواد الرَّماد. وشَرابٌ طاحِل: ليس بصافي اللَّوْن، والفعل طَحِلَ يطْحَل طَحَلاً. وذِئبٌ أطحَلُ، ورَماد أطحَلُ. والطِّحال معروف. ورجل مطحول إذا ديء «3» طِحالُه. لطح: اللَّطْح كاللَّطْخ إذا جَفَّ ويُحَكُّ لم يبْقَ له أثَرٌ. واللَّطْحُ كالضرب باليد.   (1) القائل هو (الأعشى) ديوانه 237- والرواية فيه: كم رأينا من أناس هلكوا وكم رأينا من أناس هلكوا ... ورأينا المرء عمدا بطلح (2) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في التهذيب واللسان والديوان (ط. القاهرة) ص 118. (3) في الأصول المخطوطة: دئي، والصواب ما أثبتناه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 170 حلط: حَلَطَ فلان إذا نَزَل بحال مَهْلكة. والاحتِلاط: الاجتِهادُ في مَحْكٍ ولَجاجة. وأحْلَطَ الرجل بالمكان إذا أقامَ به، قال ابن أحمر: وأحْلَطَ هذا: لا أريمُ مَكانيا «1» باب الحاء والطاء والنون معهما ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح، مستعملات طحن: الطِّحْن: الطَّحين المطحون، والطَّحْن الفِعل، والطِّحانة: فعل الطَّحّان. والطّاحُونة: الطَّحّانة التي تدور بالماء. وكل سن من الأضراس طاحنة. والطُّحَنَةُ: دُوَيْبَّةِ كالجُعَل، ويُجْمَع [على] طُحَن. والطّحون: الكتيبة [من الخيل] تَطْحَن كُلَّ شيءٍ بحَوافرها. حنط: الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ. والحَنُوط: يُخلَط (من الطِّيب) «2» للميِّت خاصَّةً، وفي الحديث: أنّ ثَمُوداً لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبر «3» .   (1) البيت في التهذيب و 4/ 387 واللسان (حلط) ورواية اللسان: لا أعود ورائيا وصدره: (2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. وفي (س) : يحنط به الميت خاصة. (3) التهذيب 4/ 390. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 171 نحط: النَّحْطةُ: داءٌ يُصيب (الخيل) «1» والإبل في صدورها، فلا تكاد تسلم منه. والنَّحْطُ شِبْه الزَّفير، والقَصَّار يَنْحِط إذا ضَرَب بثوبِه على الحَجَر، ليكون أروَحَ له، قال الراجز: «2» ما لك لا تنْحِطُ يا فلاّح ... إنَّ النَّحيطَ للسُّقاةِ راحُ أي راحة. والنَّحّاط: الرَّجل المتكبِّر، وقال النابغة: وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ اللَّيْل نَحْطةً ... تَقَضَّبُ منها أو تكادُ ضُلوعُها «3» نطح: النَّطْح للكِباش ونحوها، وتناطحت الأمواج والسُّيُول والرجال في الحروب. والنَّطيح: ما يأتيكَ من أمامِك من الظِّباء والطَّيْر وما يُزْجَر. والنَّطيحة: ما تناطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونَها فنُهِيَ عنها. باب الحاء والطاء والفاء معهما ف ط ح، ط ح ف، ط ف ح، مستعملات فطح: الفَطَح: عِرَضٌ في وَسَط الرأس، وفي الأَرْنَبة حتى تلتزق بالوجه كالثور   (1) زيادة من التهذيب 4/ 389 مما نسب إلى الليث. (2) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول (3) البيت في التهذيب 4/ 390 واللسان (نحط) والديوان (ط. دمشق) ص 124. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 172 الأفطَح، قال أبو النجم: قبصاء لم تفطح ولم تُكَتَّلِ «1» طحف: الطَّحْف: حَبٌّ يكون باليَمَن يُطْبَخ «2» . طفح: طَفَحَ النَّهْر إذا امتَلَأَ. والشارب طافح «3» أي ممتلىء سُكْراً. والرِّيحُ تَطفَح القُطْنةَ إذا سَطَعَت بها، قال أبو النجم: مُمَزَّقاً في الرِّيح أو مطفوحا «4» وما طَفَح فوقَ شَيءٍ فهو طُفاحة كطُفاح القِدْر. باب الحاء والطاء والباء معهما ح ط ب، ح ب ط، ب ط ح مستعملات حطب: الحَطَب معروف، حَطَبَ يَحطِب حَطْباً وحطبا، المخفف مصدر، والمثَّقَل اسم. وحطَبْتُ القوم إذا احتَطَبتَ لهم، قال: «5»   (1) الرجز في التهذيب واللسان (فطح) . (2) عقب الأزهري فقال في التهذيب 4/ 392 فقال: قلت هو الطهف بالهاء ولعل الحاء تبدل من الهاء. (3) وعبارة التهذيب عن الليث: ويقال للذي يشرب الخمر حتى يمتلىء سكرا: طافح. (4) الرجز في اللسان (طفح) . (5) القائل (ذو الرمة) والبيت في الديوان ص 665، وعجزه: أصول ألاء في ثرى عمد جعد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 173 وهل أحطِبَنَّ القوم وهي عَرِيَّةٌ (ويقال) «1» للمُخلِّط في كلامه وأمره: حاطبُ لَيْلٍ، مَثَلاً له لأنّه لا يَتَفَقّد كلامَه كحاطب اللَّيل لا يُبصر ما يجمع في حَبْله من رديء وجيّد. وحَطَب فلان بفُلان إذا سَعَى به. والحَطَب في القرآن «2» النَّميمة، ويقال: هو الشَّوك كانت تَحمله فتلقيه على طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-. ويقال للشديد الهزال حَطِبٌ «3» . حبط: الحَبَط: وَجَع يأخُذُ البعيرَ في بَطْنه «4» من كَلأَ يَسْتَوْبِلُه، (يقال) «5» : حَبِطَتِ الإبِل تحبَط حَبَطاً. وحَبِطَ عَمَلُه: فَسَدَ، وأحبَطَه صاحبُه، واللهُ مُحْبِطٌ عمل من أشرك. و [الحبطات] «6» : حيٌّ من تميم. بطح: بَطَحْتُه فانبَطَحَ. والبَطْحاء: مَسيل فيه دُقاق الحَصَى، فإنْ عَرُضَ واتَّسَعَ سُمِّيَ أبطَح. والبَطيحة: ماء مستنقِع بينَ واسِطٍ والبصرة، لا يُرَى طَرَفاه من سَعَته، وهو مَغيض دجلةَ والفُرات، وكذلك مَغايض ما بين البصرة والأهواز، والطَّفُ: ساحل البَطيحة.   (1) زيادة من التهذيب. (2) في قوله تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ وهي أم جميل امرأة أبي لهب وكانت تمشي بالنميمة. (التهذيب 4/ 394) . (3) وفي اللسان: وأحطب أيضا. (4) هذه عبارة التهذيب أما في الأصول المخطوطة فهو: وجع يأخذ في بطن البعير. (5) زيادة من التهذيب (6) كذا في التهذيب 4/ 397، أما في الأصول المخطوطة ففيها: الحبط. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 174 وتَبَطَّحَ السَّيْل أي: سالَ سَيْلاً عريضاً، قال ذو الرمة: ولا زالَ من نَوْء السِّماكِ عليكُما ... ونَوْءِ الثُرَيّا، وابِلٌ مُتَبَطِّحُ» وقال الراجز: إذا تَبَطَّحْنَ على المحامِلِ ... تَبَطُّحَ البَطِّ بشَطِّ الساحِلِ «2» والبَطْحاءُ والأبْطَحُ ومنِىً من الأبْطح «3» . ويقال: بين قَرْية كذا وقَرْية كذا بطحة «4» بعيدة. باب الحاء والطاء والميم معهما ح ط م، ط م ح، ط ح م، م ح ط، ح م ط، م ط ح كلهن مستعملات حطم: الحَطْمُ: كَسْرُك الشَّيْءَ اليابس كالعظام ونحوها، حَطَمْتُه فانحَطَمَ، والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ منِه، وقِشْر البَيْض حُطام، قال الطرماح: كأنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْف فيه ... فَراشُ صَميم أقحاف الشئون «5» والحَطْمَةُ: السَّنة الشديدة. وحَطْمةُ الأسَد في المال: عَيْثه وفَرْسُه. [والحُطَمَةُ: النّار] «6» . وقيل: الحُطَمَةُ: بابٌ من جهنّم. والحطيم: حجر مكة.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 77. (2) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما: ............... ........... ... تبطح البط بجنب الساحل (3) كذا في س أما في ص وط فقد جاء: بطحاء وأبطح. (4) كذا في ص وط أما في س فقد جاء: بطيحة. (5) البيت في التهذيب واللسان (حطم) والديوان (ط. مصر) ص 178 (6) ما بين القوسين من مختصر العين، من الورقة 71، زيد هنا لتقويم العبارة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 175 طحم: طَحْمة السَّيْل: دَفّاعُه ومُعْظَمُه. وطَحْمةُ الفِتْنة: جَوْلة الناس عندها، قال: «1» تَرمي بنا خِنْدُفُ يوم الايسادْ ... طَحْمةَ إبليسٍ ومَرداةَ الراد «2» محط: مَحَّطْتَ الوَتَرَ: أمرَرْتَ الأصابعَ عليه لتُصلِحَه، وكذلك تُمَحِّطُ العَقَبَ فَتُخَلَّصُه، والبازي يُمُحِّطُ ريشه: يُذهبه «3» ، وتقول: امتَحَطَ البازي «4» . طمح: طَمَّحَ الفَرَسُ رأسه أي رفعه، وكذلك طَمَّحَ يَدَيْه «5» . وطَمَحاتُ الدَّهْر: شَدائدُه، [وربّما خُفِّف] «6» قال: «7» باتت همومي في الصدر تحضؤها ... طمحات دهر ما كنت أدرؤها وطَمَّحْتُ الشْيَء وغيرَه في الهواء أي رَمَيْتُ به تطميحاً. وطَمَح ببَصَره إذا رَمَى به إلى الشيْء. وفَرَس طامِحُ البَصَر والطَّرْف، قال: «8»   (1) لم نهتد إلى القائل ولم نهتد إلى مصدر البيت ولم نجده فيما بين أيدينا من مظان. (2) لم نهتد إلى القائل ولم نهتد إلى مصدر البيت ولم نجده فيما بين أيدينا من مظان. (3) كذا في الأصول المخطوطة، أما في التهذيب فقد جاء: يدهنه. نقول: وقد جاء في اللسان كما في الأصول المخطوطة. (4) ورد في الأصول المخطوطة مما أخل به الناسخ كلمةمحط وهي حديدة يسقل بها الجلد حتى تلين. ووجه الإخلال أن هذه المادة هي في حطط ولا صلة لها ب محط. (5) أصل هذه العبارة في التهذيب طمح الفرس رأسه ويديه أي رفعه، وقد آثرنا إعادة ترتيب العبارة على الوجه الذي أثبتناه. (6) من التهذيب 4/ 404 عن العين. (7) البيت في التهذيب 4/ 404 وفي اللسان (حثنا) أيضا، غير منسوب. في الأصول: تحطاها، وهو تصحيف. (8) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 176 طمحت رءوسكم لتبلُغَ عِزَّنا ... إن الذليل بأن يُضامَ جديرُ حمط: الحمطيط و [جمعه] الحَماطيط، والحَماط: نبْت. والحَماطة: حُرْقة يجدُها الرجلُ في حَلْقه، تقول. أجدُ في حَلْقي حَماطةً. باب الحاء والدال والثاء معهما ح د ث يستعمل فقط حدث: يقال: صارَ فلان أُحدوثة أي كَثَّروا فيه الأحاديث. وشابُّ حَدَثٌ، وشابَّة حَدَثة: [فتيّة] في السِّنِّ. والحَدَث من أحداث الدهر شِبْه النازلة، والأُحدوثة: الحديث نفسه. والحديث: الجديد من الأشياء. ورجل حِدْث: كثير الحديث. والحَدَث: الإِبْداء. باب الحاء والدال والراء معهما د ح ر، ح د ر، ر د ح، ح ر د، د ر ح مستعملات دحر: دَحَرْتُه أدحَرُه دَحْراً أي بعَّدتُه ونَحَّيْتُه. ومَلُوماً مَدْحُوراً «1» أي: مطرودا.   (1) من سورة الأعراف، الآية 18، والآية هي: قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 177 حدر: الحَدْر: ما تحدِرُه من علو إلى سفل، والمطاوعة منه الأنْحدار، وحَدَرْتُ السَّفينة في الماء حُدوراً. والحَدور اسم مُنحَدَر الماء في انحطاط صبَبَه، وكذلك الحَدور في سَفْح جَبَل. وحَدَرْتُ القرِاءةَ حَدْراً، وحَدَرَتْ عيَنْي الدَّمْعَ، وانحدَرَ الدمعُ. وناقةٌ حادرةُ العينين أي ممتلئتهما «1» نقيا قد ارتوتا وحَسُنَتا «2» . وكل رَيّان حَسَن الخَلْق حادر، وقد حَدُرَ حدارة، قال: «3» وعسير «4» أدماء حادرة العين ... خَنُوفٍ عَيْرانةٍ شِمْالال وقال: «5» أُحِبُّ صَبيَّ «6» السَّوْء من أجل أُمِّه ... وأُبْغِضُه من بُغْضِها وهو حادِرُ وامرأةٌ حَدْراءُ، ورجل أحْدَرُ. والحَدْرة (جزم) «7» : قَرْحةٌ تخرج بباطن جَفْن العَيْن (وقد) «8» حَدَرتْ عينه حَدْراً. ويقال: الحَدْر في نعت العَيْن في حسنها خاصة مثل الحادرة، قال: «9» وأنكرْتَ من حَدْراءَ ما كنت تعرف   (1) كذا في س في ص وط: ممتلئتها. (2) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث. في الأصول المخطوطة: قد ارتوت وحسنت. (3) هو (الأعشى الكبير) ، والبيت في ديوانه (الصبح المنير) ص 6. (4) كذا في الديوان ص 5. والتهذيب واللسان أما في الأصول المخطوطة ففيها: وعيسين، وهو تصحيف. (5) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب واللسان. (6) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الصبي. (7) كذا في الأصول المخطوطة، ويراد به إسكان الدال في الحدرة، وقد صحف في التهذيب واللسان فصار جرم ولا معنى له. (8) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (9) القائل هو (الفرزدق) ، والبيت في التهذيب واللسان والديوان 2/ 551، وصدره: عزفت بأعشاش وما كنت تعزف الجزء: 3 ¦ الصفحة: 178 وحيدرة: اسم علي بن أبي طالب عليه السلام- في التوراة، وارتجَزَ فقال: أنا الذي سَمَّتْني أُمّي حَيْدَرَه «1» وحَدَرَ جِلْده يحدُرُ حُدوراً أي تَوَرَّمَ، قال: «2» لو دَبَّ ذرٌّ فوقَ ضاحي جلدها ... لأبانَ من آثارِهنَّ حُدورُ ومنه يقال: حَدَرْتُ جلدَه بضرْبٍ، وأحْدَرتُ لغة. ردح: الرَّدْح: بَسْطُكَ الشَّيء فَتُسَوٍّي ظهرهَ بالأرض، قال أبو النجم: بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفأً مردوحا «3» ... شَخْتا خَفيّاً في الثَّرَى مدحُوحا «4» يصف القُتْرة. ويجيء في الشعر مُردَح مثل مَبْسُوط ومُبْسَط. وناقةٌ رَداحٌ: ضَخْمة العَجيزة والمآكِم «5» ، تقول: رَدُحَت رَداحةً فهي رَدُوحٌ ورَداحٌ. وكَبْشٌ رَداح: ضَخْم الأَلْية، قال: «6» ومَشَى الكُمأةُ إلى الكماة ... وقُرِّبَ الكبَشْ الرَّداحْ وكتيبة رَداح: مُلَمْلَمة كثيرة الفُرسان «7» .   (1) الرجز في التهذيب واللسان وهو أول ثلاثة أشطار. (2) (عمر بن أبي ربيعة) ديوان ص 146 (صادر) . (3) في صحاح الجوهري: مكفحا مردوحا. (4) كذا في س وهو الصواب أما في ص وط فهو: شحتا بالحاء المهملة. (5) جاء في التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث: وامرأةرداح أي ضخمة العجيزة والمآكم. (6) البيت في اللسان (ردح) غير منسوب. (7) في التهذيب واللسان: وكتيبة رداح أي ضخمة ململمة .... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 179 حرد: الحَرَدُ مصدر الأحْرَد الذي إذا مَشَى رَفَعَ قوائمه رفعاً شديداً ويَضَعُها مكانَها من شِدَّة قَطافته في الدَّوابِّ وغيرها. وحَرِدَ الرجلُ فهو أحرَد إذا ثَقُلَتْ «1» عليه دِرعُه فلم يستطع الانبِساط في المشْي، قال:» إذا ما مَشَى في دِرْعِه غيرَ أحرَدِ والحَرْدُ والحَرَد لغتان، يقال: حَرِدَ فهو حَرِد إذا اغتاظ فَتَحرَّشَ بالذي غاظه وهَمَّ به فهو حاردٌ، قال: «3» أسود شرى لاقت أسود خفية ... تساقين سما، كَلُّهُنَّ حَوارِدُ وقطاً حُرْدٌ أيْ سِراع، قال: «4» بادَرْتُ حردا من قطاها النامي وقول الله جل ذكره: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ «5» ، أيْ على جِدٍّ من أمرهم. وحَرِدَ السَّيْرُ إذا لم يستَوِ قَطْعُه. والحُرْديّة: حِياصة الحَظيرة التي تُشَدُّ على حائطٍ من قَصَب عَرْضاً (تقول) «6» : حَرَّدناه تحريداً، ويجمع على حرادي.   (1) في التهذيب: ثقل. (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب أيضا. (3) لم نهتد إلى القائل، والبيت من شواهد التهذيب واللسان. غير أن في اللسان رواية لبيت منسوب إلى (الأشهب بن ميلة) وهو: أسود شرى لاقت أسود خفية ... تساقوا على حرد غماء الأساود (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول. (5) سورة القلم، الآية 25. (6) زيادة من التهذيب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 180 وحَيٌّ حَريدٌ: (الذي) «1» ينزل مَنزِلاً من جَماعَة القبيلة لا يخالطهم في ارتِحاله وحُلُولِه. والحِرْد: قِطعة من سِنَام «2» . والمُحاردةُ: انقِطاعُ اللَّبَن من المَواشي والإبِل، وناقة مُحاردِ: شديدةُ الحِراد. والحَرْدُ: القَصْد، قال: «3» أَقَبلَ سَيْلٌ جاء من أمْر الله ... يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّةْ باب الحاء والدال واللام معهما ح د ل، د ح ل، ل ح د، د ل ح، مستعملات حدل: الأحْدَلُ: ذو الخُصْيَة الواحدة من كُلِّ شيء، ويقال لمِائِل الشِّقَّينْ أيضا. والحودل: المُذَكَّر من القِرْدان. وبَنو حُدال: حَيُّ نُسبوا إلى محَلَّة [كانوا ينزلونها] «4» . والتَّحادُل: الانحناء على القوس.   (1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) وعلق الأزهري في التهذيب (4/ 415) فقال: قلت: لم أسمع بهذا لغير الليث، وهو خطأ، إنما الحرد المعى. (3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) تكملة من اللسان (حدل) ، للبيان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 181 دحل: الدَّحْل: مَدْخلٌ تحتَ الجُرْف أو في عُرْض جَنْب «1» البئر في أسفلِها، أو نحوه من المناهِل والموارد، ورُبَّ بيت من بُيُوت الأَعراب يُجْعَل له دَحْل تدخُلُ المرأةُ فيه إذا دَخَلَ عليهم داخِلٌ، وجمعُه دُحْلان وأدحال، قال: «2» دَحْلُ أبي المِرقال خيرُ الأدْحالْ والداحُول وجمعه دَواحيل: خشبات على رءوسها خِرَقٌ كأنهَّا طَرّاداتٌ قِصارٌ، تُرْكَز في الأرض لصيد الحمر «3» . والدحل: [ال] عظيم البطن، ويقال: الخَدّاع. لحد: اللَّحْد: ما حُفِرَ في عُرْضِ القَبْر، وقَبْرٌ مُلْحَد، ويقال: مَلْحُود، ولَحَدوا لَحْداً، قال ذو الرمة: أَناسِيُّ ملحود لها في الحواجب «4» شبَّه إنسانَ العَيْن تحت الحاجِب باللَّحْد، حين غارت عُيون الإبِل من تَعَب السَّيْر. والرجل يلْتَحِد إلى الشَيء: يلجأُ إليه ويميَل، يقال: أَلْحَد إليه ولَحَدَ إليه بلسانه أيْ: مال، ويُقرأ: لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ ويلحدون «5» .   (1) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: خشب. وهو تصحيف لأنه لا يتناسب مع قوله في أسفلها. (2) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى قائله. (3) جاء في التهذيب واللسان: لصيد الحمر والظباء. (4) وصدر البيت في الديوان ص 63 وهو: إذا استوجست آذانها استأنست لها (5) إشارة إلى الآية 103 من سورة النحل: لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 182 وأَلْحَد في الحَرَم، (ولا يقال: لَحَدَ) «1» إذا تَرَكَ القَصد ومال إلى الظلم، ومنه قولُه تعالى: مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ «2» يعني في الحَرَم، قال حميد الأرقط: «3» لما رَأَى المُلْحِدُ حينَ أَلْحَما ... صواعِقَ الحجّاج يَمْطُرنَ دَما «4» دلح: دَلَح البعيرُ فهو دالِحٌ إذا تثاقَلَ في مَشْيِه من ثِقَلِ الحِمْل. والسَّحابةُ تَدْلَح في سَيْرها من كَثْرة مائِها، كأنَّما «5» تَنْخَزِلُ انخِزالاً، قال: «6» بينما نحن مُرتِعون بَفَلْجٍ ... قالتْ الدُلَّحُ الرِّواءُ أنيه «7» .   (1) سقطت العبارة المحصورة بين القوسين من التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث وبذلك اختل المعنى. (2) سورة الحج، الآية 25 (3) الرجز في التهذيب واللسان وروايته في الأصول المخطوطة: لما رَأَى المُلْحِدُ حينَ ألجما. (4) وجاء في الأصول المخطوطة بعد هذا البيت ما يجب ألا يضم إلى كتاب العين لأنه كلام الليث وهو: قال الليث: حدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة قال: إني لأذكر حين نصب المنجنيق على أبي قبيس، وابن الزبير متحصن في البيت، فجعل يرميه بالحجارة والنيران، فاشتعلت النار في أستار الكعبة (حتى أسرعت فيها) ، فجاءت سحابة من نحو الجدة مرتفعة كأنها ملاءة يسمع منها الرعد ويرى فيها البرق حتى استوت فوق البيت فمطرت فما جاوز (مطرها البيت ومواضع الطواف) حتى أطفأت النار، وسال المرزاب في الحجر، ثم عدلت إلى أبي قبيس فرمت بالصاعقة فأحرقت المنجنيق وما فيها. قال الليث: فحدثت بهذا الحديث بالبصرة قوما، وفيهم رجل من أهل واسط، وهو ابن سليمان الطيار شعوذي الحجاج، فقال الرجل: سمعت أبي يحدث بهذا الحديث، وقال: لما أحرقت المنجنيق أمسك الحجاج عن (القتال) ، وكتب إلى عبد الملك بالقصة على ما كانت بعينها، فكتب إليه عبد الملك: أما بعد فإن بني إسرائيل إذا قربوا قربانا فتقبل الله منهم بعث نارا من السماء فأكلته، وإن الله قد رضي عملك، وتقبل قربانك فجد في أمرك والسلام. نقول: ما ورد بين قوسين من كلام الليث المتقدم في هذه الحاشية (4) أخذناه من التهذيب لأن عبارته أصلح من عبارة الأصول المخطوطة. (5) كذا في الأصول المخطوطة، أما في التهذيب مما نسب إلى الليث فإنه: كأنها. (6) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت في أي من المصادر التي رجعنا إليها. (7) لعلها: إن إية وخففت بحذف همزة (إيه) ونقل حركتها إلى نون (أن بدلالة قوله: أي: صبي وافعلي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 183 أي صُبَّي وافعَلي. باب الحاء والدال والنون معهما ن د ح، د ح ن، يستعملان فقط ندح: النَّدْحُ: السَّعَةُ والفُسْحةُ، [تقول] «1» : إنه لَفي نَدْحةٍ من الأمر ومَنْدوحةٍ منه. وأرضٌ مَنْدوحة: بعيدة واسعة، قال «2» : إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا ويقال لعظيم البطن: انداحَ بطنُه واندَحَى. والنَّدْحُ في قول العجّاج الكَثْرة حيث يقول: صِيداً تَسامَي وُرَّماً رِقابهُا ... بنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبْقابهُا «3» دحن: الدَّحِنُ: العَظيم البَطْن، والدِّحَنَّةُ: الكثير اللَّحْم، وقد دَحِنَ دَحَناً. وقيل لابنة الخس: أي الإبِل خير؟ قالت: خَير الإِبِل الدِّحَنَّةُ الطويلُ الذِّراع القصيرُ الكُراع وقلَّما تجدَنَّه.   (1) من التهذيب 4/ 424 عن العين. (2) القائل (أبو النجم) كما في التهذيب 4/ 424 وتمام الرجز: يُطوّحُ الهادي به تطويحا ... إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا (3) الرجز في التهذيب واللسان وملحقات الديوان ص 75 (ط. القاهرة) والرواية فيها: صيد تسامى ورما ....... ولم نجد الرجز في الديوان (ط. دمشق) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 184 باب الحاء والدال والفاء معهما ح ف د، ف د ح يستعملان فقط حفد: الحَفْدُ: الخِفَّة في العمل والخِدمة «1» ، قال: حَفَدَ الولائدُ بينَهُنَّ وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ «2» وسَمِعتُ في شعْرٍ مُحدَث حُفَّداً أقدامُها «3» أي سِراعاً خِفافاً. وفي سورة القُنوت: وإليك نَسعَى ونحفد «4» أي نخفّ في مَرْضاتك. والاحتفاد: السُرعة في كلّ شيء، قال الأعشى: وُمْحَتفد الوَقْعِ ذو هَبَّةٍ ... أجاد جلاه يد الصيقل وقول الله- عز وجل-: بَنِينَ وَحَفَدَةً «5» يعني البنات [و] هنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت، ويقال: الحَفَدة: «6» وعند العَرَب الحَفَدة الخَدَم. والمَحْفِدُ: شَيءٌ يُعلَف فيه، قال: «7» وسَقْيي وإطِعامي الشَّعيرَ بمحفد «8»   (1) وعبارة التهذيب هي: قال الليث: الحفد في الخدمة والعمل: الخفة والسرعة. (2) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان فالرواية: حفد الولائد حولهن وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ وبنصب أزمة. (3) هذا شيء من شطر بيت لم نهتد إلى تمامه ولم نجده في مصادرنا المتيسرة. (4) وجاء في التهذيب: وروي عن عمر أنه قرأ قنوت الفجر وإليك نسعى ونحفد. (5) سورة النحل، الآية 72. (6) كذا في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: الحفد. وجاء في اللسان أيضا. الحفيد ولد الولد. (7) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في ديوانه وتمامه: بناها الغوادي الرضيخ مع الخلا ... وسقيي وإطعامي الشعير بمحفد (8) ويروى: بمحفد مثل مبرد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 185 والحَفَدان فوق المَشْي كالخَبَب. والمحَافِد: وشْيُ الثوب، الواحد مَحْفِد. فدح: الفَدْح: إثقال الأمر والحِمْل، وصاحبُه مفدوح، تقول: نَزَلَ بهم أمرٌ فادِحٌ، قال الطرماح: فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ ... لعُظْمِ مُصيبتك الفادِحْه «1» باب الحاء والدال والباء معهما ح د ب، د ب ح، ب د ح مستعملات حدب: الحَدَبة: موضع الحَدَب من ظهْر الأَحْدَب، والاسم: الحَدَبة، وقد حَدِبَ حَدَباً واحدَوْدَبَ ظهرُه. وحَدِبَ فُلانٌ على فُلان حَدَباً أي عَطَفَ عليه وحَنا، وإنّه كالوالد. والحَدَب: حَدُور في صبَبَ «2» ، ومن ذلك (حَدَبُ الريح) «3» وحَدَب الرَّمْل، وجمعه حِداب، ومنه قوله تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ «4» . ويقال للدابَّة إذا بَدَتْ حراقيفُه «5» وعَظُمَ ظهرُه حَدْباءُ وحِدْبير وحِدْبار. والحِدابُ: ما ارتَفَعَ من الأرض، الواحدة حَدَبَة وحِدَبَة وحدبة، قال   (1) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 89، وروايته فيه: فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ ... من بين بِكْرٍ إلى ناكحة (2) كذا في ص وس أما في ط فهو: صب. (3) سقطت في الأصول المخطوطة، وكررت عبارة حدب الرمل وأثبتناها من التهذيب. (4) سورة الأنبياء، الآية 96. (5) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب فيما نسب إلى الليث: حراقفه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 186 ذو الرمة: ويومٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بيتِ غيره ... له كوكبٌ فوق الحِدابِ الظَّواهِرِ «1» دبح: التَّدْبيح: تَنكيسُ الرأْس في المَشْيِ، قال: «2» كمِثْلِ ظِباءٍ دَبَّحَتْ في مَغارَةٍ ... وأَلْجَأَها فيها قِطارٌ وراضِبُ «3» أي قاطر، ويُروَى: ناطِف. بدح: البَدْحُ: ضربُك شَيْئاً «4» بشَيْء فيه رَخاوة كما تأخُذُ بِطِّيخةً فتَبْدحَ بها إنساناً. وتقول: ورأيتُهم يَتبادَحُون بالكُرين والرُّمّان ونحوها عَبَثاً يعني رَمْياً. وبَدَحَتِ المرأةُ وتَبَدَّحَتْ، وهو جنس من مَشْيِها. باب الحاء والدال والميم معهما حدم، دحم، مدح، حمد، مستعملات حدم: الحَدْم: شِدَّة إحماء الشَّيْء بحرِّ «5» الشمس والنار، تقول: حدمه كذا   (1) البيت في الديوان ص 287. (2) البيت في اللسان (رضب) ، وقد نسب إلى (حدية بن أنس) والرواية فيه: (خناعة ضبع) في مكان (كمثل ظباء) و (دمجت) في مكان (دبحت) وفيه عن أبي عمر: (دمحت) بالميم المشددة والحاء. وفي التهذيب 4/ 431 عن اللحياني: دمح ودبح. في الأصول: (مفازة) في مكان (مغارة) ومنها في مكان (فيها) وهو تصحيف. (3) كذا في اللسان أما في ص وط فهو: راصب، وفي س: واصب. (4) سقطت كلمة شيئا من التهذيب مما نسب إلى الليث. (5) كذا في التهذيب 4/ 433 في الأصول المخطوطة: نحو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 187 فاحتَدَمَ. والحَدْمٍ: التَزَيُّد في الجَرْي، وتقول إذا [أَوْزَعْتها] «1» بتحريك الساق: واحتَدَمَتْ جرياً) ، قال الأعشى: وإدلاجِ لَيْلٍ على غِرَّةٍ ... وهاجرةٍ حَرُّها مُحتَدِمْ «2» دحم: دَحْمٌ ودَحْمان من اسمان «3» ، والدَّحْم: النِّكاح، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْماً. مدح: المدح: نقيض الهجاء و [هو] حُسْن الثَّناء. والمِدْحة اسم المديح، وجمعه مَدائحُ ومِدَحٌ، يقال: مَدَحْتُه وامتَدَحْتُه. حمد: الحَمْدُ: نقيض الذَّمّ، يقال: بَلَوته فأحْمَدْتُه أيْ وجَدْتُه حَميداً محمودَ الفِعَال. وحَمِدْتُه على ذلك، ومنه المَحْمَدة. وحُماداكَ أنْ َتْفَعل كذا أي: [حَمْدُك] «4» ، وحُماداكَ أنْ تنجُو من فُلان رأسْاً برأْس. والتَحميد: كَثرة حَمْد الله بحُسن المَحامد. وأَحْمَدَ الرجلُ: أي: فَعَلَ فَعِلا يُحْمَدُ عليه، قال الأعشى: وأَحْمَدْتَ إذْ نَجَّيْتَ بالأمْسِ صِرْمةً ... لها غَدَداتٌ واللَّواحِقُ تلحق «5»   (1) في (ص) و (ط) : وزعتها. وفي (س) وزعتها. وفي (ط وص) : واحتدمت، والصواب ما أثبتناه. (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص 30. (3) في (ص) و (ط) : اسم. (4) في الأصول المخطوطة: نحمدك. (5) البيت في التهذيب واللسان (حمد، غدد) والديوان بطبعاته المختلفة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 188 والحَمْدُ: الثناء. وخمسةٌ من الأنبياء ذوو «1» اسمَيْن: أحمَدُ ومُحَمَّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعيسى والمسيح، وذو الكِفْل وإِلياس، وإسرائيل ويعقوب، ويونُس وذو النُّون عليهم السلام وعلى غيرهم من أنبيائه- «2» . وقولهم: أحْمَدُ إليكَ اللهَ أي: معَكَ، ويقال: إنّما هو كقولك: أشكُو إليك. وقوله: إنّي أحمَدُ إليكم غَسْلَ الإِحليل، أيْ أرْضَى لكم ذلك. باب الحاء والتاء والراء معهما ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح، مستعملات حتر: الحتر: الذَّكر من الثَّعالِب «3» ، والحِتار: ما استدار بالعَيْن من الجَفْن «4» من باطن. وما يحيط بالظفر حتار، و [كذلك] ما يُحيط بالخِباء، وكذلك حَلْقة الدُّبُر. وأراد أعرابي مُجامَعَةَ أهلِه، فقالت: إنّي حائض، فقال: أينَ الهَنَةُ الأخرى؟ قالتْ: اتَّقِ اللهَ «5» ، فقال:   (1) في الأصول المخطوطة: ذو. (2) جاء في التهذيب 4/ 436 فيما نسب إلى الليث: ومحمد وأحمد اسما نبينا المصطفى صلى الله عليه. (3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: قلت: لم أسمع الحتر بهذا المعنى لغير الليث، وهو منكر. (4) وعبارة التهذيب: .... من زيق الجفن .... (5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان (حتر) ، وكان يجب أن تكون العبارة استفهاما إنكاريا وذلك لأن الجواب في الرجز قد بدىء ب بلى. وهل لي أن أقول: إن الأمر قد خرج إلى الاستفهام. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 189 بلى «1» ورَبِّ البَيتِ والأستارِ ... لأهتِكَنَّ حَلَقَ الحِتارِ قد يُؤخَذُ الجارُ بظُلْم الجارِ والمُحْتِر من الرجال: الذي لا يُعطي خيراً ولا يُفضِلُ على أحد، [إنَّما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا يَنْفَلِتُ منه شيء] «2» ، ويقال: قد أحتَرَ على نفسه وأهله أي: ضَيَّقَ عليهم ومَنَعَهم خيره. حرت: حَرَتَ [الشيء] «3» حَرْتاً أي: قَطَعَه مُستديراً كلًّه كالفَلْكة «4» . والمَحْرُوت: أصُول الأنْجُذان. ترح: التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح «5» ، قال سليمان «6» : وما فَرْحةٌ إلاّ ستُعْقِبُ تَرْحةً ... وما عامِرٌ إلا وَشيكاً سَيَخرُبُ والمِتراح: الناقة التي يُسرعُ انقطاعُ لبَنها، وتجمع: متاريح.   (1) في اللسان: كلا في حين اتفقت الأصول المخطوطة على بلى. (2) سقطت العبارة من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب. (3) عبارة الأصول المخطوطة: حرته حرتا. (4) عقب الأزهري على عبارة العين فقال: قلت: ولا أعرف ما قال الليث في الحرت أنه قطع الشيء مستديرا، وأظنه تصحيفا. ولا ندري أين موطن التصحيف، وكلام الأزهري لا وجه له وعبارة العين مفهومة معلومة. وأيد ابن سيده ما جاء في العين فقال في 3/ 201: وحرت الشي ءبحرته حرتا: قطعة قطعا مستديرا. (5) عبارة التهذيب الترح نقيض الفرح وهي أسلم وأوجه. (6) لم نهتد إلى (سليمان) هذا ولا إلى البيت. في غير الأصول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 190 باب الحاء والتاء واللام معهما ل ت ح، ح ل ت يستعملان فقط لتح: اللَّتْح: ضَرْب الوجْه والجَسد بالحَصَى (حَتّى) «1» تُؤَثِّر فيه من غير جَرْحٍ شديد، قال أبو النجم يصف العانةَ حين يطرُدُها الفَحْل: يَلْتَحْنَ وجهاً بالحصى ملتوحا ... ومرة بحافر مَكْتُوحا «2» حلت: الحِلْتيت: [الأًَنْجُذان] «3» ، قال: «4» عليكَ بقُنْأةٍ وبسَنْدَرُوسٍ ... وحلتيت وشيء من كنعد باب الحاء والتاء والنون معهما ح ت ن، ن ح ت، ن ت ح مستعملات نحت: النَّحْتُ نَحْتُ النَّجار الخشب، يقال: نَحَتَ يَنْحِتُ، وينحَت لغة «5» .   (1) زيادة ضرورية من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) الرجز في التهذيب واللسان (لتح) . (3) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، وفي اللسان: الأنجرذ، أما في الأصول المخطوطة فهو: الأنجرد وكله فيما يبدو تصحيف والصواب ما أثبتناه، فقد جاء في القاموس (الحديث) : وكسكيت: صمغ الأنجذان كالحلتيت. وفي اللسان (نجذ) : والأنجذان ضرب من النبات. (4) لم نهتد إلى القائل، والبيت في اللسان (حلت) . (5) في التهذيب مما نسب إلى الليث: نحت ينحت وينحت لغتان. وفي القاموس المحيط: نحته ينحته كيضربه وينصره ويعلمه بمعنى براه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 191 وجَمَل نَحيت: قد اْنُتِحَتْت «1» مَناسِمُه، قال: «2» وهو مِنَ الأيْنِ حَفٍ نَحيتُ «3» والنُّحاته: ما انتَحَتَتْ من الشَّيْء من الخشب ونحوه «4» . وتقول في النّكاح: نَحَتَها نَحْتاً. حتن: (الحَتْن من قولك) «5» : تحاتنت دموعه إذا تتابَعَت، وعَبْرة مُتَحاتِنة، قال الطرماح: كأنَّ العُيونَ المْرسَلاتِ عَشِيَّةً ... شَآبيبُ دَمْع العَبْرةِ المتحاتن «6» وتحاتَنَتْ الخِصالُ في النِّصال إذا وَقَعَتْ خَصَلات في أَصْل القِرْطاس، والخَصْلة: كل رَمِيَّةٍ لزَقَت بالقِرطاس من غير أن تُصيبَه. وإذا تَصارَعَ رجلان فصُرعَ أحدهُما وثب ثم قال: «7» الحْتَنَىَ «8» لا خيْرَ في سَهْمٍ زَلَجْ قوله: الْحَتَنَى أي: عاوِدِ الصِّراع، والزَّلَجُ: الباطل، وهو الذي يقع بالأرض ثم يُصيب القِرطاسَ. والتَّحاتُن: التَّباري، قال النابغة:   (1) في التهذيب 4/ 442: انحتت. (2) القائل (رؤبة) ، والرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 25. (3) الرواية في التهذيب 4/ 442: وج بدلا من حف التي رسمت في الأصول المخطوطة: حفي. (4) عبارة التهذيب: والنحاتة ما نحت (بالبناء للمفعول) من الخشب. (5) زيادة مفيدة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (6) في الأصول المخطوطة: عيون المرسلات والتصويب من التهذيب واللسان والديوان ص 475. (7) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب واللسان (حتن) . (8) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الحتن. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 192 شِمالٌ تُجاريها «1» الجَنوبُ بقَرْضِها ... وريح الصبَّامُورَ الدَّبُور تُحاتِنُ نتح: النَّتْحُ: خروج العَرَق من أصُول الشَّعَر، وقد نَتَحَه الجِلْدُ، ومَناتِح العَرَق: مَخارجُه من الجِلْد، قال أبو النجم: جَوْنٌ كأنَّ العَرَق المَنْتوحا ... لبَّسَهُ القَطْرانَ والمُسُوحا «2» باب الحاء والتاء والفاء معهما ح ت ف، ح ف ت، ت ح ف، ف ت ح، ت ف ح مستعملات حتف: الحَتْفُ: المَوْتُ وقَضاؤه، (ويقال) : مات فُلانٌ حَتْفَ أنْفِه أي: بِلا ضَرْب ولا قَتْل، ويُجمَع على حُتُوف. ولا يقال: حَتَفَ فلان، ولا حَتَفَ نفسَه «3» . تحف: التُّحْفة [أُّبدِلَت التّاء فيها من الواو] «4» إلاّ أنّ هذه التاء تلزم في التصريف كله، إلاّ في يَتَفَعَّل كقولهم «5» : يَتَوَحَّف، ويقولون: أتْحَفْتُه تُحْفةً يعني طُرَفَ الفواكه.   (1) البيت في التهذيب والرواية فيه: تحاذيها بدلا من تجاريها ونزع بدلا من ريح، وفي اللسان: تجاذبها. ولم نجد البيت في طبعات الديوان المختلفة. (2) الرجز في التهذيب واللسان (نتح) غير منسوب. (3) وعبارة التهذيب من كلام الليث: ولم أسمع للحتف فعلا. (4) عبارة الأصول المخطوطة: التحفة مبدلة من الواو. (5) جاء في الأصول بعد قوله: كقولهم يتفكه، يقولون، وهو زيادة لا معنى لها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 193 فتح: الفَتْحُ: نقيض الإِغلاق. والفَتْح: افتِتاح دارِ الحَرب. والفَتْح: أن تفتَحَ على مَن يَسْتَقْرِئُكَ. والفَتْح: أنْ تحكُمَ بين قَوْمٍ يَخْتَصِمون إليكَ، قال تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ «1» . والفَتْح: النُّصْرةُ، قال تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ «2» . واستَفْتَحْتُ اللهَ على فُلانٍ أيْ: سَأَلْتُه النَّصْرَ عليه ونحو ذلك. والمَفْتَح: الخِزانةُ، ولكُلِّ شَيْءٍ مَفْتَح، ومَفْتِح بالفَتْح والكَسْر، من صُنُوف الأشياء. والفَتّاح: الحاكم. وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «3» يعني الكُنُوز وصنُوُف أمواله، فأمّا المَفاتيح فجَمْع المِفتاح الذي يُفتَحُ به المِغلاقُ. والفُتْحة: تَفَتُّح الإِنسان بما عنده من أموال أو أدب يَتَطاوَل به، يقال: ما هذه الفُتْحة التي أظهَرْتَها، وتَفَتَّحْتَ بها علينا. وفَواتِح القُرآن: أوائل السُّوَر. وافتِتاح الصَّلاة: التَكبيرةُ الأولى. وبابٌ فُتُحٌ أي: واسع. حفت: الحَفْت: الهَلاكُ، تقول: حَفَتَه اللهُ ولَفَتَه أي أهلَكَه ودَقَّ عُنَقَه «4» .   (1) سورة الأعراف، الآية 86. (2) سورة الأنفال، الآية 19. (3) سورة القصص، الآية 76. (4) علق الأزهري في التهذيب 4/ 449 فقال: قلت: لم أسمع حفته بمعنى دق عنقه لغير الليث، والذي سمعناه عفته ولفته إذا لوى عنقه وكسره، فإن جاء عن العرب حفته بمعنى عفته فهو صحيح وإلا فهو مريب. على أن الأزهري ختم تعليقه بقوله: ويشبه أن يكون صحيحا لتعاقب الحاء والعين في حروف كثيرة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 194 ورجل [حَفَيْتأ] «1» ، مهموز غير ممدود، إلى القِصَر ولُؤْم الخِلقة. تفح: التُّفّاح: فاكهة، الواحدةُ تُفّاحة. باب الحاء والتاء والباء معهما ب ح ت مستعمل فقط بحت: خَمْرٌ بَحْت، وخُمورٌ بَحْتة، وللتَّذكير بَحْتٌ لا يُثَنّى ولا يُجْمَع ولا يُصَغَّر. (والبَحْتُ: الشيء الخالص معهما باب الحاء والتاء والميم ح ت م، ت ح م، م ت ح، ح م ت، ت م ح، م ح ت كلهن مستعملات حتم: الحَتْم: إِيجابُ القَضاء، والحاتِم: القاضي، قال أمية: «2» حَنانَي رَبِّنا، وله عَنَوْنا ... بكفَّيْه المنايا والحُتُومُ. والحاتِم: الغُرابُ الأسود، ويقال: بل غرابُ البَيْن، أحمر المنِقار والرِّجْلَيْن. والحُتامةُ: ما يبقَى على الخِوان من سقاط الطعام.   (1) في الأصول: حيفتأ وهو تحريف. (2) هو (أمية بن أبي الصلت) ، والبيت في اللسان (حتم) ، وقد أشار صاحب اللسان إلى رواية أخرى هي رواية الجوهري في الصحاح. عبادك يخطئون وأنت رب ... بكفيك المنايا والحتوم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 195 والتَّحَتُّمُ: أن تأكُلَ شيئاً فكان في فيكَ هَشّاً. تحم: الأَتْحَميُّ: ضَرْبٌ من البرود، قال: «1» أَمْسَى كسَحْقِ الأتَحْمَيِ أرْسُمُهْ متح: المَتْحُ: جَذْبُكَ الرِّشاء تَمُدُّ بيَدٍ وتأخُذُ بيَدٍ على رأس البئر. والإبل تَمْتَح في سَيْرها، أي: تَراوِح بأيديها وتَتَمَتَّح، قال: «2» ماتِح سَجْلٍ مِدْفَقٍ غَروفٍ وقال ذو الرمة: لأَيْدي المَهارَى خَلْفَها مُتَمَتِّحُ «3» وفَرَسٌ مَتّاحٌ أي مَدّاد. وبينهم وبينَنا كذا فَرْسخاً مَتْحاً أي مَدّاً. حمت: الحَميتُ: وِعاء السَّمْن كالعُكَّة، وجمعه: حُمُت، ويقال: هو الزِّقُّ. باب الحاء والظاء والراء معهما ح ظ ر يستعمل فقط حظر: الحِظار: حائط الحَظيرة، والحَظيرة تُتَّخَذُ من خَشَب أو قصب،   (1) القائل (رؤبة) كما في التهذيب واللسان (تحم) وفي الديوان ص 149 وفيه كما في الأصول المخطوطة: أتحمه والذي أثبتناه من التهذيب 4/ 451 عن العين وهو الصواب. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى رجزه. (3) الشطر في التهذيب 4/ 452 واللسان (متح) ، وفي الديوان ص 90 وصدر البيت: تراها وقد كلفتها كل شقة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 196 والمحتظر: [ال] متخذها لنفسه، فإذا لم تخُصَّه بها فهو مُحْظِر، ويقال: حاظِر من حَظَر، خفيف. وكلُّ من حَظَرَ بينك وبين شيء فقد حَظَرَه عليك، قال الله تعالى: وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «1» أي ممنوعاً، وكلُّ شيءٍ حَجَز بين شيَئْين فهو حِجاز وحِظار «2» . باب الحاء والظاء واللام معهما ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط حظل: الحَظِلُ: المُقَتِّرُ، قال: «3» فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه ... طَبانِيَةٌ فَيْحْظِلُ أو يَغارُ وبعيرٌ حَظِل إذا كان يأكُلُ الحَنْظَل، يحذِفُون النون، ويقال: هي زائدة، ويقال: هي أصلية، والبناء رُباعيّ ولكنّها أحقُّ بالطَّرْح، لأنّها أخَفُّ الحروف، وهم الذين يقولون: قد أسبَلَ الزَّرْع، بطرح النون، من السُّنْبُل، ولغة أخرى: سَنْبَلَ الزَّرْع. والحاظل: الذي يَمشي في شِقِّة «4» من شَكاة، [تقولُ: مَرَّ بنا يَحْظِلُ ظالعا.   (1) سورة الإسراء، الآية 20. (2) هذا هو الوجه وهو من ص وس أما في ط فهو: حجاز وحجار، وفي التهذيب: حظار وحجار. (3) القائل هو (البختري الجعدي) يصف رجلا بشدة الغيرة والطبانة لكل من ينظر إلى حليلته. انظر اللسان والبيت فيه (حظل) . (4) في التهذيب: في شق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 197 لحظ: اللِّحاظ: مُؤَخَّر العَيْن، واللَّحْظة: النَّظْرة من جانب الأُذُن، [ومنه قول الشاعر: فلما َتَلْته الخَيْلُ وهو مثابِرٌ ... على الرَّكْض يُخفي لحظةً ويُعيدُها] «1» باب الحاء والظاء والفاء معهما ح ف ظ يستعمل فقط حفظ: الحِفْظ: نقيض النِّسيان، وهو التَّعاهدُ وقلّة الغَفْلة، والحَفيظ: المُوَكَّل بالشيء يحفَظْه. والحَفَظَةُ جمع الحافظ، وهم الذين يُحصُون أعمال بني آدَم من الملائكة «2» . والاحتفاظ: خُصُوص الحفظ، تقول: احتفظت به لنفسي، واستَحْفَظْتُه كذا، أي: سألته أن يحفَظه عليك «3» . والتَحَفُّظ: قِلّة الغَفْلة حَذَراً من السَّقْطة في الكلام والأمور. والمُحافَظة: المُواظَبة على الأمور من الصَّلوات «4» والعلم ونحوه. والحِفاظ: المُحافظة على المَحارم ومَنْعُها عند الحروب، والاسم منه الحَفيظة، يقال: هو ذو حفيظة. وأهل الحَفائظ: المُحامون من وراء إخوانهم، مُتعاهدونَ لأمورهم، مانِعونَ لعَوْراتِهم، قال: «5»   (1) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى (الليث) . (2) إشارة إلى الآيتين 10، 11 من سورة الانفطار: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ. (3) في التهذيب: يحفظه لك. (4) إشارة إلى الآية 238 من سورة البقرة: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ. (5) القائل (العجاج) والرجز في ديوانه (ط. مصر) ص 82، وهو في التهذيب واللسان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 198 إنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحَفائِظا ... إذ كَرِهَتْ ربيعةُ الكَظائِظا والحفظة مصدر الاحتفاظ عند ما يُرَى من حَفيظة الرَّجل، تقول: أَحْفَظْتُه فاحتَفَظَ حِفْظةً أي أغضَبْتُه، قال العجاج: وحِفْظةً أكَنَّها ضَميري «1» يُفسَّرونَه: على غَضْبةٍ أَجَنَّها ضَميري. وتقول: احفاظَّت الجيِفةُ أي: انَتَفَخَتْ «2» . باب الحاء والذال والراء معهما ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط حذر: الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ «3» أي مُسْتَعدّون، ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم. وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ «4» . وحَذارِ يا فلان أي: احذَر، قال: «5» حَذارِ من أرماحنا حَذارِ جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سمعت حذار في   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 26. (2) عقب الأزهري على احفاظت فقال: قلت: هذا تصحيف منكر والصواب اجفأظت بالجيم ..... وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم .... (3) سورة الشعراء، الآية 56. (4) عقب الأزهري في التهذيب 4/ 462 فقال: قلت: لم أسمع هذا الحرف لغيره، وكأنه جاء به على لفظ نذيرك وعذيرك. (5) القائل (أبو النجم العجلي) كما في اللسان (حذر) والرجز في التهذيب 4/ 463 غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 199 عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم. وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بني أسد بنِ خُزَيمة. ذرح: الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ (حَدِّ) سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ [الكَلِبُ] «1» . وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب. والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة. باب الحاء والذال واللام معهما ح ذ ل، ذ ح ل يستعملان فقط حذل: الحَذَل (مُثَقَّل) : حُمْرة في العَيْن، تقول: حَذِلَتْ عَيْنُه حَذَلاً، وعُيُونٌ حُذَّل في قوله: «2» ما بالُ دَمْعِ عَيْنِكَ المُهَلَّل ... والشَّوقُ شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ يصفُها كأنَّ تلك الحُمرة تَعتريها من شدة النَّظر إلى ما أُعْجِبَتْ به ذحل: الذَّحْلُ: طَلَب مكافأة بجناية [جُنِيَتْ عَلَيْك] «3» ، أو عَداوةٍ أتيت إليك.   (1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) القائل (العجاج) كما في التهذيب واللسان والبيت في الديوان أيضا ص 45. (3) من التهذيب 4654 عن العين، ثم عقب الأزهري فقال: قلت: وجمع الذحل ذحول وهو الترة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 200 باب الحاء والذال والنون معهما ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط حنذ: الحَنْذُ: اشتِواءُ اللَّحْم المَحْنوذ بالحِجارة المُسَخَّنة، تقول: أَنا أَحْنِذُهُ حَنْذاً، قال العجاج: «1» ورَهِبا من حَنْذِه أنْ يَهْرَجا يَعني الحُمرانَ يَحْنِذُها حَرُّ الشَّمْس على الحِجارة. قال أبو أحمد: «2» الحَنْذُ مصدر، والحَنيذ والحَنْذ «3» اسمان للَّحْم، وقد يُسَمَّى الشَيءُ بالمصدر، إلاّ أنّ هذا لم يُرَدْ به المصدر، وقوله تعالى: فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ «4» أي: مَشْويّ. [حذن: الحُذَنَّتانِ: الأُذُنان] «5» باب الحاء والذال والفاء معهما ح ذ ف يستعمل فقط حذف: الحَذْفُ: قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة   (1) وجاء في اللسان: يصف حمارا وأتانا. والرجز في الديوان ص 375 (ط. دمشق) . (2) أبو أحمد هذا بعض الذين تردد ذكرهم في كتاب العين ممن لم نعرف عنهم شيئا. (3) جاء في اللسان: والحنذ شدة الحر وإحراقه، وهو اللحم المقطع المشوي وكذلك الحنيذ وهو المشوي عامة أو الذي لم يبالغ في نضجه، والفعل كالفعل. (4) سورة هود، الآية 69. (5) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 73. وجاء في آخر ترجمة (حند) : والحوذان: بقلة لها زهرا أبيض، لم نشأ إثباتها لأننا لم نجد وجها أن ندرج هذه الكلمة من ترجمة (حنذ) ولا في ترجمة (حذن) ، لأنها من المعتل وحقها أن تأتي في ترجمة (حوذ) وقد جاءت في اللسان في ترجمة (حوذ) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 201 والمَحْذُوفُ: الزِّقُّ، قال الأعشى: قاعداً حَوْلَه النَّدامَى فما ينفك ... يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ «1» والحَذْف: الرَّمْيُ عن جانِبٍ والضَّرْب عن جانبٍ. وتقول: حَذَفني فلانٌ بجائزة أي: وَصَلَني. وحَذَفَه بالسَّيْف: على ما فَسَّرْتُه من الضَّرْب عن جانب. والحَذفَ: ضَرْبٌ من الغَنَم السُّود الصِّغار، واحدها حَذَفة. وفي الحديث: لا يَتَخَلَّلُكُم الشَّيْطان كأولاد الحَذَف «2» قال الشاعر: «3» فأضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها ... إلاّ القِهادُ مع القَهْبيِّ والحَذَفُ باب الحاء والذال والباء معهما ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط ذبح: الذَّبْح: قَطْع الحُلْقُوم من باطن عند النَّصيل، ومَوْضِعُه المَذْبَح. والذَّبيحة: الشّاة [المذبُوحة. والذِّبْحُ: ما أُعِدَّ للذَّبْح وهو بمنزلة الذَّبيح والمذبوح] «4» . والمِذْبَحُ: السِّكِّين الذي يُذْبَحُ به.   (1) والبيت في الديوان (الصبح المنير) ص 64، والرواية فيه: ...... مجدوف، بالجيم. (2) ورواية الحديث في التهذيب 4/ 468: تراصوا بينكم في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حذف. (3) والبيت في اللسان (حذف) غير منسوب. (4) العبارة المحصورة بين القوسين هو ما نسب إلى الليث في التهذيب وهي أحسن وأوجه من عبارة الأصول المخطوطة وهي: والذبح ونحوه وتهيأ للذبح والذبيح المذبوح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 202 والذّابح: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَيْنَ النَّصيل والمَذْبَح. والذُّبْحةُ: داءٌ يأخُذُ في الحَلْق وربَّما قَتَلَ. والذُّبَح، والذُّباح، لغة: نبات من السَّمِّ بالفارسيّة: سَعْن، قال العجاج: يَسقيهُمُ من خَلَل الصِّفاحِ ... كأساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ «1» والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزَرَةٌ، حلو (طيب) «2» يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة. ويقال: أخَذَه الذُّباح، وهو تَشَقُّفٌ بين أصابع الصبِّيان من التُّراب. والذّابحُ: كوكب، يقال له: سَعْدُ الذّابح من منازل القَمَر فإذا طَلَعَ الذّابح انجَحَرَ النابح. حبذ: حَبَّذا، أي: أحبِبْ بهذا. قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأُدغِمت الباءُ الأولى في الثانية ورُمِيَ بضَمَّتها. باب الحاء والذال والميم معهما ح ذ م، م ذ ح يستعملان فقط حذم: الحَذْم: القَطْعُ الوَحِيُّ، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. وسَيْفٌ حَذيم أي: حاذم قاطع.   (1) الرجز في الأصول المخطوطة، واللسان (ذبح) ، والمحكم 3/ 219 وثانية في التهذيب 4/ 472 منسوب إلى (رؤبة) . وليس في ديوانه أرجوزة جائية تتفق مع هذا في القافية. إنما الرجز (للعجاج) وهو من أرجوزته التي مطلعها: لقد نحاهم حدنا والناحي ديوانه ص 443 والثاني منهما موجود في أرجوزة جائية (للبيد) ، ديوانه ص 334 وكأنه محشور حشرا. (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 203 وحَذامِِ: اسم امرأة، قال: «1» [إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها] ... فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنه نعت مؤنث مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ، عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال: «2» يُنادي بِيَهْياهٍ وياهٍ كأنَّه ... صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء: «3» مذح: مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه، [مَذَحاً] «4» وهو التِواءٌ فيهما إذا مشى   (1) البيت في اللسان حذم، وهو من شواهد النحو المعروفة ونجده في جميع كتب الشواهد. (2) البيت في التهذيب 4/ 476 واللسان يهيه والديوان 2/ 851 والرواية فيه: تلوم يهياه وياه وقد مضى من تلوم يهياه وياه وقد مضى ... من اللّيل جوز واسبطرت كواكبه أما قوله: صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحبه فهو عجز لبيت قبله، صدره: إذا زاحمت رعنا دعا فوقه الصدى ويبد أن الشاهد ملفق من هذين البيتين. (3) في س: والباء، وكذلك في التهذيب 4/ 476 وهو تصحيف، والصواب ما جاء في (ص) و (ط) واللسان (حزم) . (4) من التهذيب 4/ 476 عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 204 انسَحَجَتْ إحداهما بالأخرى، قال حسان: «1» . إنّكِ لو صاحبتِنا مذحت ... وحكك الحنوان فانفشحت باب الحاء والثاء والراء معهما ح ر ث يستعمل فقط حرث: الاحتِراث من الزَّرْع، ومن كَسْب المال، قال: ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَك يُهْزَلِ «2» والإِحْراثُ: هَزُلْ الخَيْل، يقال: أَحْرَثْنا الخيل، وحرثناها لغة. والمِحراث من الحديد كهَيْئة المِسْحاة تُحَرَّكُ بها النّارُ، ومِحراثُ الحربِ: ما يُهيِّجها، قال رؤبة: وَلَّوا ومِحْراث الوَغَى عنيفُ «3» والحَرْث: قَذْفُك الحَبَّ في الأرض. باب الحاء والثاء واللام معهما ح ث ل يستعمل فقط حثل: الإِحْثال: سُوءُ الرَّضاع، تقول: أحثلته أمه.   (1) لم نجد البيت في ديوان حسان، والبيت غير منسوب في التهذيب واللسان، وقد آثرنا رواية اللسان (مزح) ، (فشح) وانفشحت الناقة وتفشحت بمعنى: تفاجت. والرواية في الأصول المخطوطة: وركل الحنوان فانفتحت. وفي التهذيب 4/ 476: وفكك الحنوان فانفتحت (2) الشطر في التهذيب 4/ 477، وفي اللسان (حدث) غير منسوب، وفيهما: قال الشاعر يخاطب ذئبا. (3) لم نهتد إلى الرجز في ديوان رؤبة ولا في المصادر الأخرى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 205 ويكون يُحْثِله الدَّهْر بسُوء الحال، قال العجاج: وَلم تُنَبَّتْ في الجَراء المُحْثَل «1» وقال: ....... مِمَّنْ حَرَّفَ الدهْر، مُحْثَل «2» باب الحاء والثاء والنون معهما ح ن ث يستعمل فقط حنث: الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ [الغُلام] «3» الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والحِنْثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِثَ يَحْنَثُ. باب الحاء والثاء والفاء معهما ح ف ث يستعمل فقط حفث: الحِفْثةُ: ذات الطَّرائق «4» من الكَرِش كأنَّها أطباق، وفيها الفَرْث، قال: «5»   (1) ديوان الحجاج ص 145 (بيروت) . (2) هو شيء من عجز بيت ورد في التهذيب واللسان (حثل) وتمامه: وأشعث يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد ممن حرف الدهر محثل وسيأتي البيت شاهدا في ترجمة (نبح) من كتاب العين منسوبا إلى طفيل. (3) من التهذيب 4/ 480 عن العين. ومن مختصر العين- الورقة 74. في الأصول: الكلام. (4) في (ط) : طوابق، وهو تصحيف. (5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب أيضا، والرواية في (س) : تكثرين وفي التهذيب 4/ 482 عن العين تكربن بالباء الموحدة. والصواب ما جاء في (ص) و (ط) . واللسان (حفث) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 206 لا تكرين بعدها خرسيا ... إنا وَجَدْنا لَحْمَه رَدِيّا الكرش والحفثة والمريا والحفاث: ضَرْبٌ من الحَيّات يأكُلُ الحشيش لا يَضُرُّ شيئاً. ويقال للغضبان إذا انتَفَخَتْ أوداجُه غَضَباً قد احرَنْفَشَ حفاثه. باب الحاء والثاء والباء معهما ب ح ث يستعمل فقط بحث: البَحْثُ: طَلَبُك شيئاً في التُّراب، وسؤالُكَ مُسْتَخبراً، تقول: أستَبْحِثُ عنه وأبحَثُ «1» ، وهو يَبْحَثُ بَحْثاً. والبَحوثُ من الإِبِل التي إذا سارت بَحَثَت التُراب بأَيديها أُخُراً تَرمي به إلى خَلْفها. باب الحاء والراء واللام معهما ر ح ل يستعمل فقط رحل: الرّاحِلةُ: المَرْكب من الإبل ذكرا كان أو أنثى. ورَحَلْتُ بعيري أرحَلُه رَحْلاً، وارْتَحَلَ البعير رُحْلْةً «2» أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتحل القوم.   (1) في س: استبحثت وأبحثت. (2) جاء في القاموس المحيط: وبعير ذو رحلة، الكسر والضم،: قوي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 207 والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، [والمُرْتَحَل: نَقيضُ المَحَلِّ، قال الأعشى: إن محلا وإن مُرْتَحَلاً» يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلولاً. وقد يكون المُرْتَحَل اسم المَوْضِع الذي تَحُلُّ فيه] «2» . وتَرَحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال: إنّه لخَصيبُ الرَّحْل. ورَحَلْتُه بمكروهٍ أَرْحَلَه أيْ: رَكِبتُه بها. والمُرَحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَحْلٍ وما يُشْبِهُهُ «3» . وقال في المُرَحَّل «4» : على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَحَّلِ والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان. (وراحِيل «5» : اسمُ أُمِّ يوسف- عليه السلام) «6» .   (1) صدر بيت عجزه: وإنّ في السَّفْر ما مضى مهلا انظر الديوان (ط. مصر) ص 233. (2) الكلام المحصور بين القوسين كله مما نسب إلى الليث في التهذيب وقد سقط من الأصول المخطوطة. (3) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب مما نسب إلى الليث: وما ضاهاه. (4) عجز بيت من مطولة (امرىء القيس) (قفانبك) وصدره: خرجت بها نمشي نجر وراءنا انظر المطولة في الديوان في طبعاته كافة وفي غيره من مصادر الشعر الجاهلي. (5) لعل نطق العرب لهذا الاسم العبراني بكسر الحاء ليساير النهج العربي، أما النطق العبراني فحركة الحاء فتحة ممالة. (6) النص المحصور بين القوسين قد أدرج في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف في المرحل: .... عليه تصاوير رحل وما يشبهه. وقد آثرنا أن نضعه في مكانه لأن الكلام على المرحل لم ينته فجاءت كلمة راحيل تفصل بين جزأي النص. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 208 باب الحاء والراء والنون معهما ح ر ن، ح ن ر، ن ح ر، ر ن ح مستعملات حرن: حَرَنَتِ الدّابَّة، وحَرُنَتْ لغة، فهي تَحْرُن حِراناً، وهي حَرُونٌ. وفي الحديث: ما خَلَأَت ولا حَرَنَت (ولكن حَبَسَها حابِسُ الفيل) «1» . [ويقال: فَرَسٌ حَرونٌ من خَيْلٍ حُرُنٍ. والحَرون: اسم فَرَسٍ كان لباهلة، إليه تُنسَب الخيل الحَرونيّة] «2» . رنح: رُنِّحَ فلانٌ تَرنيحاً إذا اعتَراه وَهْنٌ في عِظامه وضَعْفٌ في جَسَده عند ضَرْبٍ أو فَزَع يَغشاه كالمَيْد «3» ، قال: «4» تَميدُ إذا استَعْبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح والمُرَنَّحُ: ضرَبْ من العُودِ من أجوده يُسْتَجْمر «5» به. حنر: الحِنَّوْرةُ: دُوَيْبَّة دَميمة «6» يُشَبَّهُ بها الإنسانُ فيقال: يا حنورة.   (1) العبارة المحصورة بين القوسين وهو جزء من الحديث من التهذيب من النص المنسوب إلى الليث، وقد خلت الأصول المخطوطة منه. (2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) سقطت كلمة (الميد) من التهذيب وهي مطلوبة، وقد جاء بيت الشعر شاهدا عليها في اللسان (ميد) . (4) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في ديوانه (ط. دمشق) ص 107 وصدره: وناصرك الأدنى عليه ضغينة. (5) كذا في التهذيب وغيره، وأما في الأصول المخطوطة فهو: يجمر. (6) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب، وأما في التهذيب فقد صحفت لدى المحقق إلى ذميمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 209 وفي الحديث: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالأوتاد «1» أو صُمْتم حتى تكونوا كالحَنائر ما نَفَعَكُم إلاّ بنيَّةٍ صادقة ووَرَعٍ صادِق. والحنَيرة: العَقْدُ المضروب وليس بذاك العَريض، تقول: حَنَرْتُ حَنيرةً إذا بَنَيْتَها. والحَنيرةُ: مِنْدَفة النِّساء للقُطن. نحر: إذا تَشاحَّ القَوم على أمر قيل: انتَحَروا وتَناحَروا من شِدَّة حِرصِهم. وهذه الدارُ تَنْحَر تلك الدار إذا استَقْبَلَتْها. وإذا انتَصَبَ الانسانُ في صلاته فنَهَدَ قيلَ: قد نَحَرَ. (واختلفوا في تفسير قوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ «2» ، قال بعضهم: انحَرْ البُدْنَ، ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة) «3» . ويوم النَّحْر: يَوم الأضْحَى. والنَّحْر: ذَبْحُكَ البعيرَ بطَعْنةٍ في النَّحْر، حيثُ يبدو الحُلْقُوم من أعلى الصَّدْر، ونَحَرْتُه أنحَرْه نَحْراً. باب الحاء والراء والفاء معهما ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات حرف: الحَرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة   (1) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب، وأما في التهذيب فقد صحفها محقق الجزء الخامس إلى أوتار. (2) سورة الكوثر، الآية 1. (3) النص المحصور بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. وقد آثرنا هذه العبارة لوضوحها وحسن بنائها بالقياس إلى نص الأصول المخطوطة وهو: قوله فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ يقال نحر البُدْنَ ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 210 المعاني تُسمَّى حَرْفاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَرْفَيْن أو أكثر مثلُ حَتّى «1» وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ. وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَرْفاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. (والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ* «2» ) «3» . وتَحَرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَرَف، واحرَوْرَفَ واحد، أي: مالَ. والانسان يكونُ على حرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ؟ «4» وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَرْفُ السفينة: جانب شِقِّها. والحَرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحرْف الجَبَل، قال الشاعر: «5» جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظيفٌ أزج الخطو ريان سهوق وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي:] «6» مهزولةٌ كحَرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان [معنى] الحَرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان. والحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُرْفة. والمُحارفة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. والمُحارَف: المحروم المدبر.   (1) كذا في التهذيب 5/ 12 واللسان (حرف) ، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: نحن. (2) سورة المائدة الآية 13. (3) النص المحصور بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 14. (4) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب، وجواب الشرط محذوف، معلوم تقديرا. (5) القائل (ذو الرمة) والبيت في ديوانه ص 395. (6) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 14 لأن عبارة الأصول قاصرة ومضطربة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 211 حفر: الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال: «1» قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً (وحَفيراً وحَفيرةً) «2» . وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا «3» في الشعر. والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر «4» ، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ. وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف «5» . والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله، وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه أي على أوّل تأسيسه. وقوله تعالى: إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ «6» أي في الخَلْق الأول بعد ما نموتُ كما كُنّا. والحَفْر، والحَفَر لغةٌ،: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حفرا.   (1) الشطر في اللسان من غير عزو. (2) زيادة من التهذيب 5/ 16 مما نسب إلى الليث. (3) في الأصول المخطوطة: أسماء مواضع تجيء في الشعر. (4) في التهذيب: عند الحافرة، وفي الأصول المخطوطة والمحكم مثل ما أثبتنا. (5) انفرد العين بذكر هذا القول. والغريب فيه جمع الظلف على ظوالف، إلا أن يكون قد صير إليه ابتغاه المشاكلة مع الحوافر الكلمة السابقة في القول المذكور. (6) سورة النازعات، الآية 10. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 212 والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن. فرح: رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال: «1» إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمانةً ... وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح. فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني. باب الحاء والراء والباء معهما ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات حرب: الحرب: نقيض السَّلم، تُؤَنَّث، وتصغيرها حُرَيْب رواية عن العرب، ومثلها ذُرَيْع «2» وفُرَيْس وقُرَيْس أنثى، ونُيَيْب يعني الناقة وذُوَيْد وقُدَيْر وخُلَيْق، يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْق، كلُّ ذلك تأنيث يُصَغَّر بغير الهاء. ورجلٌ مِحْرَب «3» : شُجاع. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أي يُحاربُه. ودار الحرب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْحَ بينهم وبين المسلمين. وحَرَّبْته تحريباً أي حَرَّشْتُه على إنسان فأولِعَ به وبعَداوته.   (1) القائل: (بيهس العذري) كما في اللسان (فرح) (2) لقد صحف محقق الجزء الخامس من التهذيب كلمة دريع بالتصغير فأثبتها ذريع بالذال المعجمة. ووجه الخطإ أن تصغير ذراع هو ذريعة بالهاء لأنها مؤنث بخلاف دريع التي شذت هي وألفاظ أخرى عن القاعدة إذ لم تلحقها الهاء مصغرة. (3) جعلها محقق التهذيب محرب بتضعيف الراء مثل معظم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 213 وحَرِبَ فلان حَرَباً: أُخِذَ مالُه فهو حَرِبٌ مَحْرُوب حَريبٌ. وحَريبةُ الرجل: مالُه الذي يعيش به، (والحَريبُ الذي سُلِبَتْ حَريبتُه) «1» . وقوله تعالى: يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ «2» يَعني المعصية. وقوله تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ » يقال: هو القَتْل. وشُيُوخٌ حَرْبَى والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ (بالكَلْبَى) «4» والكَلِب، قال: «5» وشُيُوخ حَرْبَى بَجنْبَي أرِيكٍ والحِرابُ جمع الحَرْبة (دونَ الرُّمْح) «6» والمِحْرابُ عند العامَّة اليوم: مَقامُ الإمام في المسجد. وكانت مَحاريبُ بني إسرائيل مَساجدَهم التي يجتَمعُون فيها للصَّلاة. والمحراب: الغرفة [قال امرؤ القيس: كغِزلان رَمْلٍ في مَحاريبِ أقيالِ] «7» والمِحرابُ: عُنُق الدابَّة. والحِرْباء: دُوَيْبَّة على خِلْقة سامِّ أبْرَص مُخَطَّطة، وجمعُه: الحَرابي «8» والحِرْباء والقتير: رأسا المِسمار في الحَلْقةِ في الدِّرْع، قال لبيد: «9»   (1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) سورة البقرة، الآية 279. (3) سورة البقرة، الآية 279. (4) سقطت من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب 5/ 22، مما نسب إلى الليث. (5) (الأعشى) ديوانه ص 13، وعجز البيت: ونساء كأنهن السعالى والرواية فيه: بشطي أريك. (6) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (7) ما بين القوسين زيادة من التهذيب 5/ 23 مما نسب إلى الليث. وصدر البيت، كما في ديوانه ص 34: وماذا عليه إن ذكرت أوانسا وجاء في التهذيب: (أقوال) بدل أقيال. (8) لقد صحفت كلمة الحرابي لدى محقق التهذيب فصارت محرابي. (9) عجز بيت (للبيد) ورد في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 192: أحكم الجنثي من عوراتها الجزء: 3 ¦ الصفحة: 214 كل حرباء إذا أكره صَلّ والحَرْبةُ: الوِعاءُ مثلُ الجُوالَق. رحب: رَحُبَ «1» الشَّيْء رُحْباً ورَحابةً. ورجُلٌ رَحيبُ الجَوْف أي: أكول «2» . وقال نَصْرُ بنُ سَيّار: أَرَحُبكُمُ الدُّخول في طاعة الكِرْمانيّ؟، أي: أَوَسِعكُمْ؟. هذه كلمة شاذّة على فَعُلَ مُجاوِزٍ، وفَعُلَ لا يُجاوز «3» أبداً. وأرْحَبُ: حَيٌّ أو مَوْضع تُنْسَبُ إليه النَّجائب الأَرْحَبِيّة. وقوله: مَرْحَباً، أي: انزِلْ في الرُّحْب والسَّعَة، قال الليث: وسُئِل الخليل عن نَصْبه فقال: فيه كمينُ الفعل، أرادَ: انزِلْ أو أَقِمْ فنُصِبَ بفعلٍ مُضمَر، فلما عُرِفَ مَعْناهُ المُرادُ «4» أُمِيتَ الفِعلُ. والرُّحْبَى: سِمَةٌ للعَرَبِ على جَنْبِ البعير. والرَّجْىَ: سِمَةُ العرب على جَنْبِ البعير. برح: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إذا رام من مَوضِعه. وأبرحته: [رمته] «5» وقول الأعشى:   (1) ضبط الفعل محقق الجزء الخامس من التهذيب: رحب مثل ضرب وهو خطأ. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فيما نسب إلى الليث فهو: واسع. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فيما نسب إلى الليث فهو: غير مجاوز. (4) في التهذيب 5/ 26 عن العين: المراد به. (5) زيادة للتوضيح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 215 أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً «1» أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً. وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ. وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال: «2» بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ. وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران. والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة. (وتقول) «3» : بَرَّح بنا «4» فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة: لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ «5» والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ (وأشَدُّ، قال ذو الرمة: أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثيرة ... عليَّ وما يأتي به الليل أبرح) «6»   (1) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وقد ورد في الديوان (ط. مصر) ص 49 وتمام البيت: تقول ابنتي حين جد الرحيل ... أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً (2) لم نهتد إلى القائل، والشطر في اللسان (برح) غير منسوب أيضا. (3) زيادة يقتضيها السياق. (4) في (ط) : بناء، وهو من خطإ الناسخ. (5) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وتمام البيت في الديوان ص 2: متى تظعني يا مي عن دار جيرة ... لنا والهوى بَرْحٌ على من يغالبه وقد ورد في الأصول المخطوطة من سهو الناسخ: على من يطالبه (6) ما بين القوسين من العبارة وبيت (ذي الرمة) قد سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 29. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 216 والبَراحُ: البَيانُ، تقول: جاءَ الكُفْرُ بَراحاً، وعلى هذا المعنى يجوز بَرِحَ الخَفاءُ أي ظَهَر ما كُنتُ أُخفي. والبُرُوحُ: مصدر البارح وهو خِلاف السّانح من الظِّباء والطَّيْر وما يُتَيَمَّنُ به أو يُتَشاءَمُ به، قال: «1» فهُنَّ يَبْرُحْنَ «2» به بُرُوحا ... وتارةً يأتيَنه سُنُوحا والبارحُ من الرِّياح: ما تحمِلُ التُّرابَ في شِدَّة الهُبُوب «3» قال: «4» ........... ... ومَرّاً بارحٌ تَرِبُ ربح: رَبحَ فُلانٌ وأَرْبَحْتُه، وبَيْعٌ مُرْبحٌ (إذا كان يُرْبَحُ فيه، والعرب تقول: رَبِحَتْ تِجارتُه إذا رَبِحَ صاحبُها فيها، قال الله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ «5» ) «6» . وأعييَتْهُ مالاً مُرابَحَةً أي: [على] أن يكونَ الرِّبْحُ بَيْني وبَيْنَه. ورُبّاح: اسم القرد. وزُبٌّ رُبّاح: ضَرْب من التَّمْر. ورَباح: اسمُ أبي بِلال، مُؤَذِّن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-.   (1) لم نهتد إلى القائل والرجز في اللسان غير منسوب. (2) برح مكانه كسمع: زال عنه ... وبرح الخفاء كسمع: وضح الأمر. وكنصر: غضب القاموس المحيط (برح) . (3) من التهذيب 5/ 28 عن العين. في الأصول الهبوات. (4) القائل (ذو الرمة) ، والشعر جزء من عجز بيت تمامه: لا بل هو الشوق من دار تخونها ... مرا سحاب ومرا بارح ترب والبيت في الديوان ص 2. (5) سورة البقرة الآية 16. (6) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 217 حبر: الحَبَرُ والحَبارُ: أَثَر الشَّيْء. والحِبَرْ والسَّبْر: الجَمال والبَهاء، بالفتح والكسر. والحِبْر: المِداد. والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِمُ من علماء أهل الدين، وجمعهُ أحبار، ذِمِّياً كانَ أو مُسلِماً بعد أن يكون من أهل الكتاب. والحَبْر «1» : صُفرة تَقَع على الأسنان. والحِبَرة «2» : ضَرْب من بُرود اليَمَن. وبُردٌ حِبَرة إنّما هو وَشْيٌ، وليس حِبَرة موضِعاً ولا شيئاً معلوماً، إنما هو كقولك: ثَوبٌ قِرْمِز، والقِرْمِز صِبْغة. والتَّحبير: حُسنُ الخَطّ، وحَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعْرَ تحبيراً أي: (حَسَّنْتُه) «3» ، والتَّخفيف جائز، قال رؤبة «4» : ما كانَ تحبيرُ اليماني البَرّادْ أي صاحبُ البُرود. والحَبْرَةُ: النِّعْمة، وحُبِرَ الرَّجلُ حَبْرَةَ وحَبَراً فهو محبُور، وقولُه تعالى: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ «5» ، أي: يُنَعَّمُون، قال المرار العدوي «6» : قد لبست الدهر من أفنانه ... كل فن ناعم منه حبر   (1) جاء في اللسان: والحبر والحبر بكسر الحاء وفتحها والحبرة بفتح الحاء وضمها والحبر بكسرتين والحبرة بكسرتين كل ذلك صفرة تشوب بياض الأسنان. (2) جاء في اللسان: والحبرة والحبرة (بكسر الحاء وفتح الباء ثم بفتحهما) ضرب من برود اليمن. (3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (4) ديوانه ص 38. في الأصول: (العجاج) ، وهو سهو. (5) سورة الروم، الآية 15. (6) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: (مرار) . وقد صحف في التهذيب إلى: المزار. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 218 وقال رؤبة: قلتُ وقد جَدَّدَ نَسْجي حِبَرا «1» أي تحبيراً. والحَبير من السَّحاب: ما تَرَى فيه التَّنمير «2» من كَثْرة الماء. والحَبير من زَبَد اللُّغام إذا صارَ على رأس البعير» . والحَبير: الجديد. وتقول: ما على رأسه حبربرة أي شَعرةٌ. والمِحبار: الأرضُ الواسعة. بحر: البَحر سُمِّيَ به لاستِبحاره، وهو انبِساطُه وسَعَتُه. وتقول: استَبْحَرَ في العلم. وتَبَحَّر الراعي: وقع في رعْيٍ كثير «4» ، قال أمية: «5» :. انعِقْ بضَأْنِكَ في بَقْلٍ تُبَحِّرُه ... من ذي الأَباطِح واحبِسْها بجِلْذانِ وتَبَحَّر في المال «6» .   (1) لم نجده في ديوان رؤبة. (2) في (س) : التحبير، وفي اللسان (حبر) : التثمير، وهو تصحيف. (3) عقب الأزهري على الحبير بهذا المعنى فقال في التهذيب 5/ 35: قلت صحف الليث هذا الحرف وصوابه الخبير بالخاء لزبد أفواه الإبل. (4) سقطت العبارة وتبحر الراعي في رعي كثير من التهذيب مما نسب إلى الليث. (5) هو (أمية بن الأسكر) (انظر معجم البلدان، ط. أوروبا 2/ 99) مادة جلذان. ورواية البيت فيه: وانعق بضأنك في أرض تطيف به ... بين الأصافر وانتجها بجلذان وهذه الرواية ليست موطن شاهد لما ورد في العين. وفي الأصول المخطوطة: جلدان بالدال المهملة. (6) أراد بالمال الإبل وسائر الماشية. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 219 وإذا كان [البَحْرُ صغيراً] قيل [له] : بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة «1» فإنها بَحْرٌ عظيم «2» وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ. والبَحِيرة: كانت الناقة تبحر بحرا، وشق أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ «3» والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة «4» . وبناتُ بَحْر: «5» ضرب من السَّحاب. والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت. ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البحران، معربا «6» .   (1) وردت معرفة الطبرية في (ط) والتهذيب 5/ 38، ولم ترد في كتب البلدان معرفة، ولا في سائر المعجمات. (2) كذا في التهذيب وهو الصواب، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: فإنه عظيم. (3) سورة المائدة، الآية 103. (4) جاء في اللسان عرض واف لمواد البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي يتجاوز هذا القدر من الشرح الذي ورد في العين. (5) عقب الأزهري في التهذيب 5/ 40 فقال: وهذا تصحيف منكر والصواب بنات بخر. وجاء في اللسان (بخر) : وبنات بخر ومخر: سحاب يأتين قبل الصيف، منتصبته رقاق بيض حسان، وقد ورد بالحاء المهملة أيضا فقيل: بنات بحر. وفي التاج (بحر) : وبنات بحر، بالحاء والخاء جميعا أما الصحاح ففيه ما في العين. (6) وجاء في التهذيب: ويقولون هذه البحرين وانتهينا إلى البحرين فيما نسب إلى الليث. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 220 باب الحاء والراء والميم معهما ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات حرم: الحَرَمُ: حَرَمُ مَكّةَ وما أحاط بها إلى قريبٍ من المَواقيت التي يُحْرِمُون منها، مَفصول بين الحِلِّ والحَرَم بمِنىً. والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول: بأجْيادَ غربيَّ الصَّفا والمُحَرَّمِ «1» وقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: مَكَّةُ حَرَمُ إبراهيم، والمدينةُ حَرَمي. (والمُحَرَّم هو الحَرَم) «2» ، ورجلٌ حِرْميٌّ: منسوبٌ إلى الحَرَم، قال: «3» لا تَأْويَنَّ لِحرميٍّ مررتَ به ... يوماً وإنْ أُلِقَي الحِرْميُّ في النار [وإذا نسبوا غير النّاس (فتحوا وحرّكوا) فقالوا] «4» : منسوبٌ إلى الحَرَم. أي: مُحْرِمون. وتقول: أحْرَمَ الرجلُ فهو مُحْرِمٌ وحَرام، ويقالُ: إنّه حَرامٌ على مَن «5» يرومُه بمكروهٍ، وقَومٌ حرم أي: محرمون.   (1) وصدر البيت كما في الديوان (ط. مصر) ص 123: وما جعل الرحمن بيتك في العلا (2) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث وهو زيادة على ما في الأصول المخطوطة. (3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ونسب في المحكم 3/ 245 إلى (الأعشى) ، وليس في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ، (4) زيادة من التهذيب 5/ 44 عن العين، لتوضيح الفرق بين حرمي وحرمي. وجاء في المحكم 3/ 245: والنسب إلى الحرم: حرمي وهو من المعدول الذي يأتي على غير قياس، قال (الأعشى) وذكر البيت. (5) كذا في ص وأما في ط وس فهو: ما. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 221 والأَشهُرُ الحُرُم ذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم ورَجَبٌ، ثلاثة سَرْدٌ وواحد فَرْدٌ «1» . والمُحَرَّم سُمِّيَ به لأنَّهم [لا] يَسْتَحلُّونَ فيه القتال. وأَحْرَمْتُ: دَخَلْتُ في الشهر الحَرام. والحُرْمةُ: ما لا يَحِلُّ لكَ انتِهاكُه. وتقول: فلانٌ له حُرْمةٌ أي تَحَرَّمَ منّا بصُحبةً وبحَقٍّ. وحُرَمُ الرجل: نِساؤه وما يَحمي. والمَحارِمُ: ما لا يحِلّ استحلالُه. والمَحْرَم: ذو الرّحم في القرابة [وذات الرّحم في القرابة] أي: لا يحِلّ تَزويجُها، يقال: هو ذو رَحِمٍ مَحْرَم [وهي ذات رَحِمٍ مَحْرَم] «2» قال: «3» . وجارة البَيْتِ أراها مَحْرَما وحَريمُ الدار: ما أُضيفَ إليها من حُقوقها ومَرافِقها (وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة والمَمْشَى على جانِبَيْها ونحو ذلك. وحَريمُ النَّهر: مُلْقَى طينه والمَمْشَى على حافَتَيْه) «4» . والحَريمُ: الذي حَرُمَ مَسُّه فلا يُدْنَى منه. وكانت العَرَبُ إذا حَجُّوا ألْقَوا الثِّيابَ التي دَخَلوا بها الحَرَمَ «5» ، فلا يلبَسونها ما داموا في الحَرَم، قال «6»   (1) ورد الكلام في الأصول المخطوطة على النحو الآتي: والأشهر الحرم رجب منفرد وذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم، وقد آثرنا رواية التهذيب والمحكم لسلامة العبارة وخلوها من الركاكة التي جاءت في عبارة الأصول المخطوطة. (2) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 44، 45 عن العين، وقد سقط من الأصول ومن مختصر العين، وعبارة المختصر (الورقة 75) : والمحرم: ذو الحرمة في القرابة، وهو ذو رحم محرم. (3) الرجز مع بيتين آخرين في التهذيب واللسان من غير عزو. (4) تداخلت هذه العبارة بعضها ببعض في الأصول المخطوطة وفيها: وحريم النهر النبيثة والممشى على جانبيه ونحو ذلك. وهذا يعني أن عبارة وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة .... قد سقطت من الأصول المخطوطة وأخذت كلمة النبيثة وأدرجت مع القول: وحريم النهر: النبيتة .... كما في الأصول المخطوطة. ولما كانت النبيثة هي تراب البئر وكناسته فلا يمكن أن تدرج في شرح عبارة (وحريم النهر نبيثة ... كما في الأصول المخطوطة. وقد أعدنا الساقط من النص من اللسان وقومنا أوده. (5) وعبارة التهذيب: وكانت العرب إذا حجت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم. (6) عجز البيت في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان وهو غير منسوب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 222 كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حَريمُ والحَرامُ ضِدُّ الحَلال، والجميع حُرُم، قال: «1» وباللّيْل هُنَّ عليه حُرُمْ والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ (قوله تعالى) : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ «2» ، أي واجب، عليهم، حَتْم «3» لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا. ومن قَرَأَ: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ يقول: حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة. وحَرِمَ الرجل إذا لج في شيءٍ ومَحَكَ «4» . والحَرْمَى من الشّاء والبَقَر هي المُسْتَحْرِمة، تقول: استَحْرَمَتْ حِرْمةً إذا أرادَتْ السِّفاد وهُنَّ حَرَامَى «5» أي مُستَحْرمات. والقَطيعُ المُحَرَّم: السَّوْط الذي لم يَمْرُنْ، قال الأعشى: تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ في جَنْبِ مَأْقِها ... تُراقِبُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّما «6»   (1) القائل هو (الأعشى) ، كما جاء في التهذيب واللسان، ولم نجده في الديوان (الصبح المنير) وصدر البيت كما في التهذيب 5/ 48: تهادي النهار لجاراتهم، وفي اللسان: مهادي النهار لجاراتهم. (2) سورة الأنبياء، الآية 95. (3) من (س) . (ص) و (ط) : أي: ختم عليهم. (4) كذا في اللسان وهو الصواب. وفي الأصول المخطوطة: محل. (5) أورد صاحب اللسان تعليقا لابن بري على كلمة حرمى ننقله لفائدته: فعلى مؤنث فعلان قد تجمع على فعالى وفعال نحو عجالى وعجال، وأما شاة حرمى فإنها، وإن لم يستعمل لها مذكر، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأن قياس المذكر منها حرمان، فلذلك قالوا في جمعه حرامى وحرام كما قالوا عجالى وعجال. (6) البيت في الديوان (ط. مصر) ص 595 وفي التهذيب. وروايته في اللسان: ترى عينها صغواء في جنب غرزها الجزء: 3 ¦ الصفحة: 223 رحم: الرَّحمن الرَّحيم: اسمانِ مُشتَقّانِ من الرَّحْمة، ورَحْمةُ الله وسعت كل شيء، (وهو أرحم الراحمين) «1» ، ويقال: ما أقرَبَ رُحْمَ فلانٍ إذا كانَ ذا مَرْحَمةٍ وبرٍّ، وقوله- جلَّ وعزَّ- وَأَقْرَبَ رُحْماً ، أي أَبَرَّ بالوالدَيْن من القتيل الذي قَتَلَه الخَضْرُ- عليه السلام-، [وكان الأبَوان مُسلِمَيْن والابْنُ كان كافِراً فوُلِدَ لهما بعدُ بنتٌ فوَلَدَت نبيّاً، وأنشد: أحْنَى وأرحَمُ من أُمٍّ بواحدها ... رُحْماً وأشجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضاري) «2» والمَرْحمةُ: الرَّحْمة، [تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمةً ومَرْحمة، وتَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمةُ اللهِ عليه، وقال الله- جلَّ وعزّ- وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ «3» أي أوصَى بعضُهم بعضاً برحمة الضَّعيف والتَّعْطُّف عليه) «4» . والرَّحِمُ: بيْتُ مَنبِت الوَلَد ووِعاؤه في البَطْن. وبينهما رَحِمٌ أي قَرابةٌ قريبة، قال الأعشى: نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ «5» [وجمعُه الأرحام. وأما الرَّحِم الذي جاء في الحديث: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْش، تقول: اللهُمَ صِلْ من وَصَلَني واقطَعْ من قَطَعْني فالرَّحِمُ القرابة تجمَع بني أَبٍ.   (1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) ما بين القوسين من التهذيب ومثله في اللسان، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وكانت ابنة ولدت بنتا والابن كان كافرا. ولا وجود للبيت في الأصول المخطوطة. (3) سورة البلد، الآية 17 (4) ما بين القوسين من الكلم والآية من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يأت في الأصول المخطوطة. (5) عجز بيت في الديوان (الصبح المنير) ، وتمامه: أرانا إذا أضمرتك البلاد ... نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 224 وناقة رَحُومٌ: أصابَها داءٌ في رَحِمها فلا تَلْقَح، تقول: قد رَحُمِتَ رُحْماً، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتَكَتْ رَحِمَها] » . مرح: المَرَحُ: شِدَّة الفَرَح حتى يُجاوزَ قَدْرَه. وفَرَسٌ (مَرِحٌ) «2» مِمْراح مَرُوحٌ، وناقة مِمْراحٌ مَرُوحٌ، وقال: «3» نطوي الفَلا بمَرُوحٍ لحمُها زِيَمُ ومَرْحَى: كلمة تقولها العَرَبُ عند الإصابة. والتَّمريحُ: أنْ تُمْلأَ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ حتى تُكْتَمَ خُروزُها «4» ، تقول: ذَهَبَ مَرَحُ المَزادة إذا لم يَسِلْ ماؤها، وقد مَرِحَتِ [العين] مَرَحاناً: [اشْتدّ سَيَلانها] «5» ، [قال] «6» : [كأنَّ قَذًى في العَيْن قد مَرِحَت به ... وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان] ويقال: مَرِّح جلْدَك أي: ادهَنْه، قال الطرماح: مدبوغة لم تمرح «7»   (1) ما بين القوسين من التهذيب، وقد آثرنا على ما في الأصول المخطوطة لأنه أكمل، وليس منه في الأصول المخطوطة إلا الحديث الشريف وقول المصنف: ناقة رحوم .... وكذلك المرأة. (2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) شطر بيت في التهذيب 5/ 51 واللسان والتاج (مرح) ، من غير نسبة. (4) العبارة في التهذيب: التمريح أن تأخذ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ فتملأها ماء حتى تنتفخ خروزها. (5) ما بين الأقواس من المحكم 3/ 275. وفي اللسان: ومرحت عينه مرحانا: فسدت وهاجت. (6) البيت في التهذيب 5/ 52 عن العين واللسان من غير عزو. وقد سقط من الأصول. (7) من عجز بيت (للطرماح) في ديوانه (ط. دمشق) ص 121 وتمام البيت: سرت في رعيل ذي أداوى منوطة ... بلباتها مدبوغة لم تمرح والبيت في اللسان (مرح) والأساس (مرح) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 225 رمح: الرُّمْح [واحدُ] «1» الرِّماح. والرِّماحةُ: صَنْعَةُ الرَّمّاح. والرامِحُ: نَجْمٌ يقال له السِّماكُ المرزم. و [ذو] الرُّمَيْح «2» : ضَرْبٌ من اليرابيع، طويل الرِّجْلَيْن في أوساط أوظفته، في كلّ وَظيفٍ فَضل ظُفْر. وأخَذَتِ البُهْمَى رِماحَها: إذا امتَنَعَتْ من المراعي. ورَمَحَتْ الدّابَّةُ بِرجْلِها تَرْمَحُ بها رَمْحاً، [وكل ذي حافر يَرْمَح رمحاً إذا ضَرَب برِجْلَيْه، ورُبَّما استُعير الرُّمّحُ لذي الخُفِّ، قال الهذلي: ّبطَعْنٍ كرَمْح الشَّوْلِ أَمسَتْ غَوارِزاً ... حَواذبُها تَأْبَى على المتُغَبِّرِ] «3» ويقال: بَرِئْتُ إليكَ من الجِماح والرِّماح، [وهذا من العُيوب التي يُرَدُّ المبَيعُ بها] «4» ويقال: رَمَحَ الجُنْدُبُ أي: ضَرَبَ الحَصَى برِجْله، قال: «5» والجُنْدُبُ الجَون يَرْمَحُ حمر: الحُمْرة: لَوْنُ الأَحمْرَ، تقول: قد احمَرَّ الشيء [احمِراراً] «6» إذا لَزِمَ لونَه فلم   (1) من التهذيب 5/ 52 عن العين. في الأصول: الرمح والجمع الرماح وهي عبارة قاصرة، غير تامة المعنى. (2) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة فهو: الرميح. (3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت (لأبي جندب الهذلي) كما في شعر الهذليين 3/ 94. (4) ما بين القوسين من التهذيب من كلام الليث. (5) القائل هو (ذو الرمة) كما في الديوان ص 86 وتمام البيت: وهاجرة من دون مية لم تقل ... قلوص بها، والجندب الحون يرمح. (6) زيادة من التهذيب 5/ 54. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 226 يَتَغَيَّرْ من حالٍ إلى حال، واحمارَّ يَحمارُّ احميراراً إذا كان عَرَضَاً حادثاً لا يثُبتُ، كقولك: جَعَلَ يَحمارُّ مَرَّةً ويَصفارُّ مرّةً. والحَمَرُ: داء يعتري (الدابَّةَ) «1» من كَثْرة الشَّعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، وبِرْذَوْنٌ حَمِرٌ، [وقال امرؤ القيس: لَعَمْري لَسَعْدُ بن الضبِّابِ إذا غَدا ... أحَبُّ إلينا منكَ، فا فَرَسٍ حَمِرْ أراد: يا فا فَرَسٍ حَمِره، لقَّبَه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لنَتَنِ فيه] «2» . والحُمْرة «3» : داء يعتَري الناسَ فَتَحمَرُّ مَواضِعُها، يُعالَجُ بالرُّقْية. والحِمار: [العَيْر الأهْليّ والوَحْشّي] «4» ، والعَدَدُ «5» : أحمِرة، والجميع: الحَمير والحمر والحُمُرات، والأنثى حِمارة وأَتانٌ. والحَمِيرة: الأُشْكُزُّ «6» : [مُعَرَّب وليس بعَربيٍّ، وسُمِّيَتْ حَميرةٌ لأنَّها تَحْمَرُ أي: تُقْشَرُ، وكلُّ شيءٍ قَشَرْتَه فقد حَمَرْتَه فهو محمُورٌ وحَميرٌ] «7» . والخَشَبة التي يَعْمَلُ عليها الصَّيْقلُ يقال لها: الحِمار: وحِمارَةُ «8» القَدَم: هي المُشْرفة بين مَفصِلِها وأصابعها من فوق.   (1) عبارة الأصول المخطوطة: داء يعتري من كثرة الشعير من الدواب والذي أثبتناه مما نسب إلى الليث من التهذيب. (2) ما بين القوسين ساقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في ديوان امرىء القيس ص 113 والرواية فيه: لعمري لسعد حيث حلت دياره (3) كذا في التهذيب 5/ 54، ومختصر العين (الورقة 75) واللسان (حمر) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والحمر: (4) زيادة من التهذيب. (5) يريد: أدنى العدد أي ما يعرف بجمع القلة. (6) جاء في اللسان: الأشكر سير أبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج. (7) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث (8) بالتخفيف، كما في المحكم 3/ 251، والقاموس والتاج (حمر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 227 والحِمار: خَشَبةٌ في مُقَدَّم الرَّحْل تقبِضُ عليها المرأةُ، وهي في مُقَدَّم الإِكافِ أيضاً، قال الأعشى: كما قيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا «1» وحِمارُ قَبّان: دُوَيْبَّة صغيرة «2» لازِقةٌ بالأرض ذات قوائم كثيرة. وفي الحديث «3» : غَلَبتنا عليكَ هذه الحَمْراء يعني العَجَم والموالي، لسُمْرة ألوان العَرَب وحُمْرة ألوان العَجَم. وفَرَسٌ مِحْمَر وجمعُه مَحامِر ومَحامير أي: يَجري جَرْيَ الحِمار من بُطْئِه، [قال: يدِبُّ إذْ نَكَسَ الفُحْجُ المَحاميرُ] «4» . والحُمَّرة: ضرَبْ من الطير كالعصافير، وبعضٌ يجعَلُ العصافير الحُمَّرة، قال: «5» يا لكِ من حُمَّرةٍ بالجَنْفَر وحَمارَّةُ الصيَّفْ: شِدَّة وقت الحَرّ، ولم اسمَع على فَعَالْة غير هذه والزّعارّة. ثم سَمِعت بخراسان صَبارّة «6» الشِّتاء، وسَمِعتُ: إنْ وراءَك لقُرّاً حِمِرّاً. والأحمَرانِ: الزَّعْفَران والذهب.   (1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 41 وصدره: وقيّدني الشِّعْرُ في بيته (2) كذا في التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: تكون صغيرة .... (3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: وفي حديث علي ... (4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز. (6) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: سبارة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 228 ومَوْتٌ أحمر، ومِيتَةٌ حمراء، أي: شديدة، قال: «1» نُسقَى بأيدينا مَنايا حُمْرا وسنةٌ حمراء أي: شديدة، قال: «2» إليكَ أشكوُ سنَوَاتِ حُمْرا أُخْرِجَ على نَعْت الأعوام فلم يقل حمراوات «3» . محر: المَحارة: دابَّة «4» في الصَّدَفَيْن. والمَحارة: باطن الأُذُن «5» . والمَحارة: ما يُوجَرُ به الصَّبيُّ ويُلَدُّ، ورُبَّما سُقِيَ فيها باللَّبَن لعِلّه» . باب الحاء واللام والنون معهما ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط لحن: اللَّحْنُ: ما تَلْحَنُ إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك.   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز. (2) الرجز في التهذيب غير منسوب. (3) استغرب المحقق للتهذيب الدكتور عبد الله درويش كلام الخليل على الحمر نعتا للسنوات، ولم يقل صاحب الرجز حمراوات لأن المراد بالموصوف الأعوام. استغرب المحقق هذا وكأنه حمله على الوهم فقال: المعروف في الخوان حمر ومثلها جمع لأفعل وفعلاء أي المذكر والمؤنث فلا داعي لتأويل السنوات بالأعوام. أقول: لقد فات المحقق موضع النكتة التي لمح إليها الخليل وهي أن حمراوات نعت لأدنى العدد أي جمع القلة، ولما كان الموصوف جمعا مؤنثا سالما فهو دال على القلة، وكان حقه أن يوصف ب حمراوات فلما جاء وصفه ب حمر دل على أن الموصوف جمع كثرة وهو أعوام لأن العام لا يجمع إلا على أعوام فهو مفيد للكثرة ولا ينصرف إلى القلة إلا بقرينة. (4) كذا في جميع الأصول والمصادر إلا في س فقد صحفت إلى ذات. (5) وزاد صاحب التهذيب فيما نسب إلى الليث قوله: وربما قالوا لها محارة بالدابة والصدفين ولم يرد هذا في الأصول المخطوطة، وهو غامض استغربه محققو اللسان في حاشيتهم. (6) انفرد كتاب العين بهذه الدلالة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 229 ومنه قول الله- جل وعزّ-: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ «1» فكان رَسُول الله- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سَمِعَ كلامَهم، يَسْتَدِلُّ بذلك على ما يَرَى من لحنه، (أي من مثله في كلامه في اللَّحْن «2» . واللَّحْنُ والألحان: الضُروب من الأصوات الموضوعة. واللَّحْن: تَرْكُ الصواب في القراءة والنَّشيد، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل، واللَّحّان واللَّحّانة: الرَّجل الكثير اللَّحْن، وقال: «3» فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَنِ ولَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً. واللَّحَن (بفتح الحاء) : الفطنة، ورجلٌ لَحِنٌ إذا كان فَطِناً. نحل: واحدة النَّحل: نَحْلة. والنَّحْلُ: إعطاؤك إنساناً شيئاً بلا [استعاضة] «4» . ونُحْلُ المرأة: مَهْرُها «5» ، ويقال: أعطيتُها مَهْرَها نِحْلةً إذا لم تُرِد عِوَضاً. وانتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فُلانٍ إذا ادَّعاه [أنّه قائله] «6» . ونُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً إذا رُوِيَتْ عنه وهي لغَيره. وسيف ناحِلٌ أي: دقيق.   (1) سورة محمد، الآية 30. (2) العبارة بين القوسين مما نسب إلى الليث في التهذيب، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء فيها: في كلامه أي لحنه. (3) الرجز في اللسان (لحن) من غير عزو. (4) كذا في التهذيب 5/ 64 واللسان (نحل) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: استعواض. (5) سقطت الكلمة من (ط) و (س) . (6) زيادة من التهذيب عن العين 5/ 65. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 230 ونَحَلَ الجسم ينْحَلُ نُحُولاً فهو ناحِل، وأنَحْلَهَ الهَمُّ أي: هَزَلَه. [ونَحَلَ فلانٌ فُلاناً أي: سابَّه فهو يَنْحَلُه أي: يُسابُّه، وقال طرفة: فَذَرْ ذا وانحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أو يغُورُ «1» والنَّحْلُ: دَبْرُ العَسَل، الواحدة نَحْلة) «2» . باب الحاء واللام والفاء معهما ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات حلف: الحَلْفُ والحَلِفُ [لغتان] ، «3» في القَسَم، الواحدة حَلْفة، ويقال: مَحْلُوفةً بالله ما قال ذاكَ، يُنصَبُ على ضمير يحلف بالله محلوفةً أي قَسَماً فالمحلوفة هي القَسَم، قال النابغة: فاصبَحْتُ لا ذو الضغن عني مكذِّبٌ ... ولا حَلِفي على البراءة «4» نافع «5» ورجل حَلاّف وحَلافّة كثير الحَلْف. واستَحْلفْتُه بالله ما فَعَل ذاكَ. وحالَفَ فلانٌ فلاناً، فهو حَليفُه، وبينَهما حِلْفٌ لأنَّهُما تَحالَفا بالأَيْمانِ أنْ يَفيَ كُلٌّ لكُلٍّ، فلمّا لَزِمَ ذلكَ عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل صارَ كل   (1) ديوانه ص 154 (ط شالون) ، وفيه: فدع ذا.. (2) جميع ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة، وهو مما نسب إلى الليث في التهذيب. (3) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، ومثله في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: لغة. (4) كذا في ص وس والديوان (ط. دمشق) ص 50 أما في ط فهي: المرأة. (5) رواية صدر البيت في الديوان: فإن كنت لا ذا الضغن عني منكلا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 231 شيءٍ لَزِمَ شيئاً لم يُفارقْه حَليفَه، حتى يقال: فلانٌ حَليفُ الجُود ِوحليف الإكثار وحليف الإقلال، [وأنشد: وشَريكَيْنِ في كثير من المال ... وكانا مُحالِفَي إقلال] «1» وأَحْلَفَ الغُلامُ: جاوَزَ رِهاق الحُلُمِ، فهو محلف «2» ، وقال بعضهم: أخْلَفَ بالخاء. والحَلْفاء: نباتٌ حَمْلُه قَصَبُ النَّشّاب، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف «3» ، وقياسُه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب، وطَرْفاء وطَرَفة وطَرَف، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء. لحف: اللَّحْفُ: تَغطيتُكَ الشيءَ باللِّحاف، لَحَفْتُ فلاناً لِحافاً: أَلبَسْتُه إيّاه. واللِّحاف: اللباس الذي فوق سائر اللبِّاس، ولَحَّفْتُ لِحافاً وهو جَعْلُكَهُ، وتَلَحَّفْتِ لِحافاً: اتَّخَذْتُه لنفسي والتَحْفَتُ مثلُه، [وقال طرفة: يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ «4» أي يجرونها على الأرض] «5» .   (1) البيت في التهذيب واللسان وديوان الأعشى (ط. مصر) ص 13. (2) علق الأزهري في التهذيب 5/ 68 فقال: أحلف الغلام بهذا المعنى خطأ إنما يقال: أحلف الغلام إذا راهق الحلم فاختلف الناظرون إليه، فقائل يقول: قد احتلم وأدرك، ويحلف على ذلك، وقائل يقول: غير مدرك ويحلف على قوله وكل شيء يختلف فيه الناس ولا يقفون منه على أمر صحيح فهومحلف. (3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: والحلفاء نبت أطرافه محدودة كأنها أطراف سعف النخل والخوص ينبت في مغايض الماء والنزوز .... (4) الشطر في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان والديوان (ط. أوروبا) ص 59 وهو: ثم راحو عبق المسك بهم ... يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ (5) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يرد في الأصول المخطوطة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 232 والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها. والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال؟ «1» : نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً. فلح: الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه. وحَيَّ على الفَلاح أي: [هَلُمَّ] «2» على بقاء الخير، وفي الشعر فَلَحٌ، قال: «3» أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنكم ... يوم فيف الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف «4» فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى. والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم: «5» إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ   (1) في (ص) و (ط) : قال: ساسي، وفي (س) : سياسي والكلمة في الرسمين غير مفهومة، ولم نهتد إلى حقيقتها. (2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) القائل هو (عمرو بن معديكرب) كما جاء في التهذيب 15/ 581 وفي اللسان (فيص) ، وفي ديوانه ص 47 وجعل البيت، وهو مفرد في (قافية الجيم) ، كما جاء في التهذيب واللسان، وقد صحفوا جميعا إذ رووه بالجيم بدلالة ما جاء في اللسان من تفسير فقد جاء فيه بعد الاستشهاد بالبيت: أي: بالفلاح والظفر. وفي الأصول: (أنتم) في مكان (أبتم) وهو تصحيف أيضا) . (4) لعل المراد ب الكفوف جمع الكف الذي ورد في شعر أبي عمارة الهذلي وشعر ابن أحمر، انظر اللسان (كفف) ، غير أن سيبويه قال: جمعه أكف، ولم يجاوزوا هذا المثال. (5) لم نهتد إلى القائل، والرجز غير منسوب في التهذيب واللسان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 233 أيْ يُفَرَّج لأحَدهما بالآخَر حتى يَخْرُجَ من مضيق موضِعه، أو يُقْطَعَ به أي: يُشَقَّ أحدُهما. والفَلاّحوُن: الزَّرَاعُون. والفَلاحُ: السَّحُورُ، أي من تَسَحَّرَ بَقِيَتْ له قُوَّة يومِه. والفَلاّح: المُكاري [وإنما قيل له فلاّح تشبيها بالأكّار] «1» ، قال: «2» وفَلاّحٌ يَسْوقُ له حِمارا لفح: لَفَحَتْه النّارُ أي أصابَتْ وَجْهَه وأعالي جَسَده فأَحْرَقَتْ، [والسَّمُومُ تَلْفَحُ الإنسانَ] «3» . واللُّفّاحُ: شَيءٌ أصفر مثلُ الباذنجان طيِّبُ الرِّيح. فحل: الفُحُول والفُحُولةُ جَمْعُ الفَحْل، والفِحْلةُ: افتِحالُ الإنسان فَحْلاً لدَوابِّه، قال: «4» نحن افتَحَلْنا جُهْدَنا لم نَأْتَلِهْ والاستِفحالُ خَطَأٌ، وإنّما الاستِفحالُ على ما بَلَغَني من أهل كابُل عن عُلُوجها أنّهم إذا وَجَدوا رجلاً من العرب جسيماً جميلاً خَلَّوْا بينه وبينَ نسائهم رجاءَ أنْ يولد فيهم مثله.   (1) من التهذيب 5/ 72 عن العين. (2) هو (عمرو بن أحمر الباهلي) ، انظر التهذيب واللسان، وصدر البيت: لها رطل تكيل الزيت فيه (3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (4) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 234 وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب. والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر [الذي يُلْقَحُ به حوائل] «1» النخل فُحّالة، والجميع فُحّال. واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ. حفل: حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى «2» يُريد الجماعة، قال: «3» نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة. وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل. والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد: «4» فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِلُه ... بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تزيني.   (1) من التهذيب 5/ 74 عن العين، عبارة الأصول: التي تلقح حوامل وهي محرفة ومصحفة. (2) جاء في اللسان أيضا: ودعاهم الحفلى والأحفلى. (3) القائل (طرفة بن العبد) (الديوان (ط. أوروبا) ص 60 وكذلك في اللسان (جفل) ولم يشر ناشر الديوان ولا صاحب اللسان إلى الرواية الأخرى بالحاء المهملة التي وردت في كتاب العين. (4) البيت في التهذيب واللسان والديوان (ط. الكويت) ص 197. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 235 باب الحاء واللام والباء معهما ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات حبل: الحَبْلُ: الرَّسَنُ، [والحَبْل: العَهْدُ والأَمان] «1» والحَبْل: التواصل، والحَبْل: الرَّمل الطويل الضَّخْم. والحَبْل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر. والحَبْلُ: مصدَر حَبَلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الحِبال. والحِبالة: المَصيِدة، وحَبائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ. وحَبْل العاتِق: وُصْلة ما بين العاتق والمنكب. [وحَبْلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق. والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه] «2» وفُلانٌ الحُبَليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن. والمُحَبَّل في قول رؤبة:» كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُحَبَّلاَ حَبْلٌ، وحَبِلَتِ المرأةُ حَبَلاً فهي حُبْلَى. وشاةٌ حُبْلَى، [وسِنَّورَةٌ حُبْلَى، وجمع الحبلى حبالى] «4»   (1) زيادة من التهذيب 5/ 78 مما نسب إلى الليث. (2) ما بين القوسين مما ورد في التهذيب 5/ 79 من كلام الليث. (3) الرجز في التهذيب 5/ 81، وفي اللسان والتاج (حبل) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه. (4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 236 والحَبَلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والحَبْلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر. وحَبَل الحَبَلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن «1» ، وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَل الحَبَلَة فنَهَى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَة. حلب: عَناق تُحْلُبَةٌ «2» أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ [لبنُها] «3» . والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، [قال: صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ] «4» والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحي، يقال: جاءوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاءوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل. والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ. وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى:   (1) جاء في التهذيب 5/ 81: وقال أبو عبيد: حبل الحبلة ولد الجنين الذي في بطن الناقة. (2) جاء في المحكم 3/ 268: وشاةتحلبة (بضم التاء واللام وبضم الثاء وفتح اللام وبكسرهما) إذا خرج من ضرعها شيء قبل أن ينزى عليها. (3) أي: قبل أن تحمل، لأنها لأنها إذا حملت فسد لبنها. [اللسان (فسد) ] . (4) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث البيت منسوب في الجمهرة 1/ 229 (حلب) إلى (الحارث بن مضاض الجرهمي) ، وفي التكملة 1/ 106 (حلب) إلى (إسماعيل بن بشار) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 237 تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي ... بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ «1» ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ. وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال: «2» لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة. والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْر. والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي. والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب «3» . والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال «4» : نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعا ... الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يراد به الإغاثة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة. وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ. والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفريقة.   (1) البيت في ديوان الأعشى ص 13 وروايته فيه: تخرج الشيخ من بنيه وتلوي ... بلبون المعزابة المعزال (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز. (3) جاء في القاموس والتاج (حلب) : والحلباب بالكسر نبت. (4) الرجز قد ورد في التهذيب 5/ 85 واللسان (حلب) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 238 والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود «1» ، قال رؤبة: واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ «2» والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ. لحب: قَطْعُكَ الشَّيْءَ «3» طولاً، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه. ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال: «4» والمَتْنُ مَلْحُوبُ وطريقٌ لاحِبٌ ولَحْبٌ (ومَلْحُوب) «5» وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال: «6» تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت ... فيه طريقاً لاحِبا بلح: البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب. البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان «7» .   (1) وجاء في اللسان أيضا: أن الحلبوب الشعر الأسود. (2) الرجز في التهذيب 5/ 87 وفي اللسان والتاج (حلب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه. (3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب والمحكم واللسان: اللحم (4) القائل: (امرؤ القيس) . وما في العين شيء من بيت له في ديوانه ص 226، هو: والماء منهمر والشد منحدر ... والقصب مضطمر والمتن ملحوب (5) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (6) لم نهتد إلى القائل ولا إلى مظان البيت. (7) وزاد في اللسان (بلحان) بضم الباء. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 239 والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم: وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا «1» أي حين ينقُل الحَبَّ في الحَرِّ. باب الحاء واللام والميم معهما ح م ل، ح ل م، م ل ح، م ح ل، ل ح م كلهن مستعملات حمل: الحَمَلُ: الخَروف، والجميع الحُمْلانُ «2» . والحَمَلُ: برُجْ ٌمن البُرُوج الاثنَيْ عشر. والفعل حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلاً وحُمْلاناً. ويكون الحُمْلان أجْراً لما يُحْمَل. والحُمْلان: ما يُحْمَلُ عليه من الدَّوابِّ في الهِبَة خاصَّةً. وتقول: إني لأَحمِلُه على أمرٍ فما يَتَحَمَّل، وأُحَمِّله أمراً فما يتحمل، وإنه ليتحمل الصنَّيعةَ والإِحسان، وحَمَّلْتُ فُلاناً فُلاناً، وتَحَمَّلْتُ به عليه في الشَّفاعة والحاجة «3» . وتَحامَلْتُ في الشيء إذا تَكَلَّفْتُه على مَشَقَّةٍ. واستَحْمَلْتُ فلاناً نفسي أي حَمَّلْتُه أُمُوري وحُوائجي، قال: «4» ومَن لم يَزَلْ يستَحْمِلُ الناسَ نفسه   (1) الرجز في التهذيب 5/ 90 واللسان (بلح) . (2) وجاء في المحكم 3/ 281: الحملان والأحمال. (3) كذا في المحكم واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: اللجاجة. (4) القائل (زهير) كما في المحكم 3/ 279 واللسان، وشرح الديوان ص 32 والرواية في هذه المظان جميعها: ومن لا يزل ... وعجز البيت: ولم يغنها يوما من الناس يسأم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 240 وحَمَلْتُ عنه أي حَلمُتْ ُعنه. والحَمْل: ما في البَطْن، والحِمْل ما على الظَّهْر، وأما حَمْلُ الشَّجَر فيقال: ما ظَهَرَ فهو حِمْل، وما بَطَن فهو حَمْلٌ. وبَعضٌ يقول: حَمِلْ الشَّجَر ويحتَجُّون فيقولون: ما كان لازماً فهو حَمْل، وما كان بائناً فهو حِمْل «1» . والحَميلُ: المَنْبُوذ يُحْمَلُ فيُرَبَّى. وحَميلُ السَّيْل: ما يَحْمِلُ من الغُثاء، وفي الحديث: فيخرجُون من النّار فيَنبُتُون كما تنبُت الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل «2» . والحَميلُ: الوَلَدُ في بَطْن الأُمِّ إذا أُخِذَتْ من أرض الشِّرْكِ. والحِمالةُ والمِحْمَلُ: عِلاقُة السَّيْف، قال: «3» ........ حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي والمِحْمَل: الشِّقّانِ على البعير يُحْمَلُ فيهما نَفْسان «4» . ورَجُلٌ حَمُولٌ: صاحبُ حِلْمٍ. والحَمالة: الدِّيةُ يحمِلُها قَومٌ عن قومِ، وقد تُحْذَفُ منها الهاء كما قال: «5» عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ وتقول: ما على فلانٍ مَحْمِلٌ من تحميل الحَوائج، وما على البَعير مَحْمِلٌ من ثِقْل الحَمْل.   (1) كذا في المحكم 3/ 280، وأما في اللسان فقد جاء فيه: فكر ابن دريد أن حمل الشجر فيه لغتان الفتح والكسر. (2) الحديث في المحكم 3/ 280. (3) شيء من بيت (لامرىء القيس) في مطولته المشهورة وتمامه: ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي (4) في المحكم: يحمل فيهما العديلان. (5) البيت (للأعشى) كما في الديوان (الصبح المنير) وتمامه: فرع نبع يهتز في غصن المجد ... عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 241 والحَمُولة: الإبِل تُحْمَل عليها الأثقال. والحُمُول: الإبل بأثقالِها. والمُحْمِل من النِّساء: التي يْنزلُ لبَنُها من غير حَبَل، تقول: أَحْمَلَتِ المرأةُ وكذلك الناقة. محل: أرض مَحْل وأرضٌ مَحُولٌ «1» ، وأَرْضٌ مُحُول على فُعُول «2» ونَعْتُها بالجَمْع يحُمَلُ على المواضِع كما قال: ثَوْبٌ مِزَقٌ، وجمع المَحْل أمحال [ومُحُولٌ] . [قال: لا يَبْرَمُون إذا ما الأفقُ جَلَّله ... صِرُّ الشتاء من الأَمحال كالأَدَم] «3» وأمْحَلَتِ الأرض فهي مُمْحِلٌ، وزمان ماحلٌ، قال النابغة: يُمْرعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ «4» والمَحْلُ: انقِطاعُ المطَر ويُبْسُ الأرض من الشَّجَر والكَلأَ. والمِحالُ: من المَكِيدة ورَوْم ذلك بالحِيَل، ومنه قولهم: تَمَحَّلْتُ الدَّراهمَ «5» أي طلَبَتْهُا من حيث لا يُعرَف لها أصل. ومَحَلَ فلانٌ بفُلان إذا كادَه بسِعايةٍ إلى السلطان. وقوله تعالى: شَدِيدُ الْمِحالِ «6» أي: الكيد.   (1) في المحكم 3/ 284: أرض محلة ومحل ومحول. ضبطها محقق التهذيب 5/ 95 بفتح فسكون فضم وهو خطأ. (2) جاء في الصحاح: وأرض محل، وأرض محول، كما قالوا: بلد سبست وبلد سباسب. (3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في التهذيب 5/ 95 وفي اللسان (محل) غير منسوب أيضا. (4) البيت في التهذيب بتمامه وهو غير منسوب وصدره: والقائل القول الذي مثله . وروايته في الديوان (ط. دمشق) ص 126: ينبت منه الزمن الماحل. (5) كذا في ص وط وأما في س فقد جاء: الدرهم. (6) سورة الرعد، الآية 13. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 242 وفي الحديث: القرآن ماحِلٌ مُصدَّق : يَمْحَل بصاحبه إذا ضَيَّعَه. ولَبَنٌ مُمَحَّلٌ: مَحَلُوه أي حَقَنُوه ثم لم يَدْعُوه يأخُذُ الطَّعْمَ حتى شَرِبوهُ، قال أبو النجم: إلاّ من القارص والمُمَحَّلِ» والمَحالُ: فَقارُ الظَّهْر، والواحدةُ مَحالةٌ. والمَحالةُ: التي يُسْتَقَى عليها، يقال: سُمِّيَتْ بفَقارة البعير على فَعالة، ويقال: بل على مَفْعَلة لتَحُوُّلها في دَوَرانها. وقولهم: لا مَحالةَ أي: لا بُدَّ، على مَفْعَلة، الميم زائدة، والمعنى: لا حيلَة. والمُتَماحِل: الطَّويل. لمح: لَمَحَ البَرْقُ ولَمَعَ، ولَمَحَ «2» البَصَرُ، ولَمَحَهُ ببَصَرِه. واللَّمْحةُ: النَّظْرة. وأَلْمَحَهُ غيره. ملح: قد يُقال من المَلاحة مَلُحَ. والمُماَلحة: المُؤاكَلةُ. وإذا وَصَفْتَ الشّيْءَ بما فيه من المُلُوحة قلت: سمك مالح وبقلة مالِحة. والمِلْحُ: معروف [ما يُطَيَّبُ به الطَّعامُ] «3» . والمِلْحُ: خِلافُ العَذْبِ من الماء، يقال: ماءٌ مِلْحٌ، ولا يقال: مالح.   (1) الرجز في التهذيب 5/ 97 غير منسوب واللسان (محل) منسوب إلى (أبي النجم) أيضا. (2) ضبطها محقق الجزء الخاص من التهذيب: لمح مثل عظم (3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 98. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 243 ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه فهو مَمْلُوحٌ مَليحٌ ممُلَّحٌ. ومَلَحْتُ القِدْرَ أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقَدْر، فإن أَكْثَرْتَه حتى يفسُد قُلْتَ: مَلَّحْتُها تَمليحاً. والمُلاّح من نَباتِ الحَمْض، قال أبو النجم: يخبطن ملاحا كذاوي القرمل «1» والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح. والمَلاّح: صاحبُ السَّفينة، وصَنْعتُه المِلاحةُ والمُلاّحِيَّةُ [وهو مُتَعَهِّدُ النَّهر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه] «2» ، [وقال الأعشى: تَكَأْكَأَ مَلاّحها وَسْطَها ... من الخَوْفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ] «3» ويقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في مَعْنَيَيْنِ أي جئْتَ بكلمةٍ مَليحةٍ أو أكثَرْتَ مِلْحَ القِدْر. والمُلْحَة: الكلمةُ المليحة. والمَلْحاءُ: وَسَطُ الظَّهْر بين الكاهل والعَجْز، وهي من البعير ما تحتَ السَّنام. [وفي المَلْحاء سِتُّ مَحَالات، وهي سِتُّ فِقَرات والجميع َمْلحاوات] «4» . والمُلْحَةُ في الألوان: بياضٌ يَشْقُهُّ شُعَيْراتٌ سُودٌ، وكذلك كل شَعرٍ وصُوفٍ. وكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحِة والملح «5» .   (1) الرجز في اللسان (قرمل) . (2) زيادة من التهذيب 5/ 99، مما نسب إلى الليث. (3) البيت في التهذيب وديوان الشاعر (الصبح المنير) ص 31. (4) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (5) في المحكم 3/ 288: والملحة والملح في جميع شعر الجسد من الإنسان وكل شيء: بياض يعلو السواد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 244 والمَلَحُ: داء أو عَيْبٌ في رِجْل الدابَّة. والمُلاحِيًّ: ضَرْبٌ من العِنَب في حَبِّه طول. والمِلْح: الرَّضاعُ. لحم: يقال: لَحْمٌ ولَحَمٌ، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل. ورجلٌ لَحيمٌ: كثير لَحْم الجَسَد، وقد لَحُمَ لَحامةً. ورجلٌ لَحِمٌ أي أكُولٌ للَّحْم، وبَيْتٌ لَحِمٌ: يكثُرُ فيه اللَّحْم. (وجاء في الحديث) «1» : إن الله ليَبْغِضُ البيْتَ اللَّحِمَ وأهْلَه. وبازيُّ لَحِمٌ ولاحِمٌ: يأكُل اللَّحْمَ، ومُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللحْمَ، [وقال الأعشى: تَدَلىَّ حثيثا كأن الصوار ... يتْبَعُهُ أَزْرَقيٌّ لَحِمْ] «2» وأَلْحَمْتُ القَومَ: قَتَلْتُهم حتى صاروا لَحْماً، واللَّحيمُ: القتيل. واستَلْحَمْتُ الطريقَ: اتبَّعْتُه، [قال: ومن أَرَيناه الطريقَ استَلْحَما «3» وقال امرؤ القيس: استلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن] «4»   (1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. والرجز (لرؤبة) ديوانه ص 184. (4) ما بين القوسين من قوله: قال: إلى البيت من التهذيب مما نسب إلى الليث. وجاء البيت في اللسان بهذه الرواية، وقد صحف محقق الجزء الخاص من التهذيب كلمة محضير فجعلها محفير بالفاء. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 245 والمَلْحَمةُ: الحرب ذاتُ القَتْل. واللَّحْمَةُ: قَرابةُ النَّسَب. واللُّحْمةُ: ما يُسَدَّى بين السَّدْيَيْن من الثوب. واللِّحامُ: ما يُلْحَمُ به صَدْعُ ذَهَبٍ أو حديدٍ حتى يَلْتَحِما ويَلْتَئِما، أو كل شَيْءٍ كانَ متبايناً تَلازَقَ فقد التَحَمَ. وشَجَّة مُتلاحِمة: إذا بَلَغَتِ اللَّحْمَ. حلم: الحُلُمُ: الرُّؤيا، يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأَى في المنام. وفي الحديث: من تَحَلَّمَ ما لم «1» يَحْلُم أي تكَلَّفَ حُلْماً (لم يَرَه) «2» . والحُلْمُ: الاحتِلامُ، ويُجمَع على الأحلام، والفاعلُ حالِمٌ ومُحْتَلِم. والحِلْمُ: الأَناة، ويُجْمَعُ على الأحلام. والحُلاّم: الجَدْيُ «3» ، قال: «4» كل قتيل في كليب حُلاّمْ وأحلام القَوْم: حُلَماؤهم، والواحد حَليم، [وقال الأعشى: فأمّا إذا جَلَسُوا بالعَشيِّ ... فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ «5» .   (1) كذا في س وسائر المعجمات، وأما في ص وط فإنها: لم. (2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) زاد في اللسان: أنه الجدي يؤخذ من بطن أمه، قال الأصمعي: الحلام والحلان بالميم والنون: صغار الغنم ...... (4) القائل (مهلهل) كما في اللسان وتتمة الرجز: حتى ينالَ القتل آلُ همام. (5) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص 32 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 246 وقد حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ فهو حليم، والحليم في صفة الله تعالى معناه الصَّبور. ومن أسماء الرجال مُحَلِّم وهو الذي يُعَلِّمُ غيره الحِلْمَ] «1» . وأَحْلَمَتِ المرأةُ: وَلَدَتِ الحُلَماءَ. [والأحلام: الأجسام] «2» . [والحَلَمَةُ والجميع الحَلَم: ما عَظُم من القراد] «3» وأَدِيمٌ حَلِمٌ: قد أفسَدَه الحَلَمُ قبلَ أن يُسْلَخ، وقد حَلِمَ حَلَماً، [ومنه قول عقبة: «4» فإنَّكَ والكتابُ إلى عَليٍّ ... كدابغةٍ وقد حَلِمَ الحَليمُ) والبَعيرُ حَلِمٌ: أفسَدَه الحَلَمُ. وعَناقٌ حَلِمةٌ وتِحْلِمَةٌ: أفسَدَ جِلدَها الحَلَمُ. وحَلَّمْتُ الإبِل: أخَذْتُ عنها الحَلَم. والحَلَمةُ: شَجَرة السَّعْدان، من أفضل المراعي «5» . والحَلَمةُ: رأسُ الثَّدْي في وَسَط السَّعْدانة «6» . ويَوْمُ حَليمةَ: وَقْعة كانت في الجاهلية. ومُحَلِّمٌ: نَهْرٌ باليمامة «7» .   (1) ما بين القوسين من قوله: قال (الأعشى) ... قد أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (3) من التهذيب 5/ 107 أما العبارة في الأصول فقاصرة وفي غير مكانها. (4) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. ونسب البيت في اللسان إلى (الوليد بن عقبة) . (5) عقب الأزهري فقال: قلت ليست الحلمة من شجر السعدان في شيء، السعدان بقل له حسك مستدير ذو شوك كثير إذا يبس آذى واطئه، والحلمة لا شوك لها وهي الحنية وقد رأيتهما. (6) عقب الأزهري فقال: الحلمة الهنية الشاخصة من ثدي المرأة وثندوه الرجل وهي القراد. (7) وعقب الأزهري أيضا فقال: محلم عين فوارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر منها ماء، وماؤها حار في منبعه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 247 باب الحاء والنون والفاء معهما ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات حنف: الحَنَفُ: مَيْلٌ في صدر القَدَم، ورجلٌ أَحْنَفُ، ورِجْلٌ حَنْفاءُ، [ويقال: سُمِّيَ الأحنفُ بنُ قَيْسٍ به لحَنَفٍ كان في رِجْله] «1» ، وقالتْ حاضِنة الأحنَف: واللهِ لولا حَنَفٌ بِرجِلْهِ ... ما كانَ في فِتْيانِكم كمِثْلِهِ «2» والسُّيُوف الحَنَفيّة تُنْسَبُ إليه لأنّه أوّلُ من عَمِلَها، أي: أمَرَ باتّخاذها، وهو في القياس: سَيْفٌ أحنَفيّ. [وبُنُو حَنيفَة حيٌّ من ربَيعة. ويقال: تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تحنُّفاً إذا مال إليه. وحَسَبٌ حَنيف أي: حديث إسلامي لا قديمَ له، وقال ابن حبناء التميمي: وماذا غير أنك ذو سِبالٍ ... تُمَسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنيفِ] «3» والحَنيفُ في قولٍ: المُسلْمُِ الذي يستَقبِل قِبْلةَ البَيت الحَرام على مِلّةِ إبراهيم حَنيفاً مُسْلِماً. والقول الآخر: الحنيف كلُّ من أسْلَمَ في أمر الله فلم يلتو في شيءٍ منه. وأحَبُّ الأديان إلى اللهِ الحَنيفية السَّمْحة وهي مِلّة النبي- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- لا ضيِقٌ فيها ولا حرج.   (1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) والرواية في س والتهذيب 5/ 109 واللسان (حنف) : ............... ........... ... ما كانَ في فِتْيانِكم من مثله (3) ما بين القوسين من قوله: وبنو حنيفة .... أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. ونسب البيت في الأساس (حنف) إلى (البعيث) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 248 نحف: نَحُفَ «1» الرجُلُ يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحيفٌ قَضيفٌ، ضَرِبُ الجِسْمِ قَليلُ اللَّحْم، قال: تَرَى الرجُلَ النَّحيف فتَزْدَريهِ ... وفي أثوابه أَسَدٌ مَزيرُ «2» نفح: نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً، وله نَفْحةٌ طيّبةٌ ونَفْحَةٌ خَبيثةٌ ونَفَحَتِ الدابَّة [إذا رَمِحَت برِجْلها] «3» ورَمَتْ بحَدِّ حافرها. ونَفَحَهُ «4» بالسيف أي: تَناوَلَه من بعيد شَزْراً. ونَفَحَه بالمال نَفْحاً، ولا تَزال له نَفَحاتٌ من المعروف، واللهُ النَّفّاحُ «5» المُنْعِمُ على عباده. والإنْفَحَةُ لا تكونُ إلاّ لكلّ ذي كَرِشٍ، وهو شيءٌ يُسْتَخْرَج من بطن (ذيهِ) » أصفَرُ يُعْصَرُ في صُوفةٍ «7» مُبْتَلَّةٍ في اللَّبَن فيغْلُظُ كالجُبْنِ. حفن: الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ، والأصابعُ مَضموُمةٌ، ومِلءْ كل كف حفنة.   (1) وجاء في القاموس: نحف كسمع وكرم. (2) الرواية في التهذيب واللسان: وتحت ثيابه أسد مزير. (3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث) . (4) صحف في الجزء الخامس من التهذيب فصار: ونفحة بالسيف .... (5) عقب الأزهري على النفاح فقال: لم أسمع النفاح في صفات الله التي جاءت في القرآن ثم في سنة المصطفى عليه السلام، ولا يجوز عند أهل العلم أن يوصف الله- جل وعز- بصفة لم ينزلها في كتابه ..... (6) كذا في التهذيب واللسان وقد سقطت من الأصول المخطوطة. (7) كذا في التهذيب والمحكم واللسان، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الصوف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 249 واحْتَفَنْتُ: أخَذْتُ لنفسي. والمِحْفَنُ: الرجل ذو الحَفْن الكثير، وكان مِحْفَنٌ أبو بَطْحاءَ تُنْسَبُ إليه الدَّوابُّ البَطْحاوية. والحَفْنَةُ: الحُفْرة «1» ، وجمعها حُفَن. باب الحاء والنون والباء معهما ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات حبن: الحِبْنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُون. والحَبَنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً. وأُمّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، [قال: أمَّ حُبَيْنٍ آبْسُطي بُرْدَيكَ ... إنَّ الأميرَ داخلٌ عليك وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ «2» والحَبَنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِنَ. وأمُّ حُبَيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ] «3» . حنب: الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوجاج شديد.   (1) في (س) الخضرة، وهو تصحيف. (2) الرجز في التهذيب 5/ 114 أما روايته في المحكم واللسان فهي: أم حبين انشري برديك ... إن الأمير والج عليك وموجع بسوطه جنبيك (3) ما بين القوسين من قوله: قال .... قد أخلت به الأصول المخطوطة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 250 ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال: «1» قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم نحب: النَّحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ «2» أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَحْبهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء. وناحبْتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّحْبُ: السير السريع. نبح: النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال: «3» يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال: «4» .......... شنج الأنساء ... نَبّاحٍ من الشُّعْبِ يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القرنين المتباعدين.   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 5/ 115 والمحكم 3/ 293 واللسان (ضب) ، غير منسوب. والرواية في كل ذلك: يظل نصبا لريب الدهر يقذفه ... قذف المحنب بالآفات والسقم (2) سورة الأحزاب من الآية 23. (3) القائل (أبو النجم) وقد سبق الاستشهاد به (4) القائل (أبو داود الأيادي) كما في معجم مقاييس اللغة 3/ 191 وأما في الحيوان 1/ 394 فقد نسب إلى (عقبة بن سابق) . وتمام البيت: وقصرى شنج الأنساء ... نباح من الشعب الجزء: 3 ¦ الصفحة: 251 والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل: وأَشْعَثَ يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد، ممن حرف الدهر مُحْثَلِ «1» والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل: إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا «2» باب الحاء والنون والميم معهما ن ح م، ح م ن، م ن ح، م ح ن، مستعملات نحم: نَحَمَ الفَهْدُ يَنْحَمُ نَحيماً، ونحوه من السِّباع. وكذلك النَّئيمُ وهو صَوْتٌ شديد. والنُّحامُ: طائرٌ «3» أحمَرُ على خِلْقَةِ الاِوَزِّ «4» ، الواحدة نُحامة. والرجل نَحّام: بَخيل إذا طُلِبَ إليه كَثُرَ سُعالُه، قال: «5» أَرَى قَبْرَ نَحّام بَخيلٍ بمالِه ... كقَبْر غَوِيٍّ في البَطالة مُفْسِدِ منح: المِنْحةُ: مَنْفَعَتُكَ أخاكَ بما تَمْنَحُه. وكلُّ شيءٍ يُقْصَدُ به قَصْدُ شيءٍ فقد   (1) البيت في اللسان غير منسوب (حثل) . (2) البيت في الديوان ص 51. (3) كذا في التهذيب والمحكم واللسان، وأما في الأصول المخطوطة فهو: طير. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وقد أثبته محقق الجزء الخامس من التهذيب: الوز. (5) القائل (طرفة بن العبد) والبيت من مطولته المشهورة (لخولة طلال .... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 252 مَنَحْتَه إيّاه كما تَمْنَحُ المرأةُ وَجْهَها المِرآةَ، قال: «1» تَمْنَحُ المرآةَ وَجْهاً واضِحاً ... مِثْلَ قَرْنِ الشَّمس في الصَّحْو ارتفْع ومَنَحْتُ فلاناً شيئاً ناقةً أو شاةً، فتلكَ المَنيحةُ، ولا تكونُ المَنيحةُ إلاّ لِلَّبَنِ خاصَّةً. والمَنيحُ فيما زُعِم: الثامِنُ من القِداح. حمن: الحَمْنانُ، الواحدةُ حَمْنانَةٌ: صِغارُ القِرْدان، وانتَهَيْنا إلى مَحْمَنةٍ، أي: أرض كثيرةِ الحَمْنان. وتكون حَمْناناً ثّم قمقاماً ثمّ قِرْداناً ثمّ حَلَماً. محن: المِحْنَةُ: معنى الكلام الذي يُمْتَحَنُ به، فيُعرف بكلامه ضمير قلبه. وامتَحَنْتُه وامتَحَنْتُ الكلمة أي: نَظَرْتُ إلى ما يَصيرُ صَيْرُها «2» . وفي صفة الحَرُوريّة: (إنَّ) «3» لهم محنةً من أَخطَأَها قَتَلَتْه، ومن أصابَها أَضَلَّتْه. باب الحاء والفاء والميم معهما ف ح م يستعمل فقط فحم: الفَحْمُ: الجَمْرُ الطّافي. الواحدةُ: فَحْمة. وفحم الصبيّ يفحم إذا طال   (1) القائل هو (سويد بن أبي كاهل اليشكري) كما جاء في شرح المفضليات ص 702 (ط. دار نهضة مصر) والبيت من شواهد المحكم 3/ 298. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: صيورها. (3) زيادة مفيدة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 253 بكاؤه حتى ينقطع نَفَسُه، فلا يُطيقُ البكاء، وأفحمت فلاناً إذا لم يُطْقْ جوابك. وشَعْرٌ فاحمٌ قد فحم فحوماً أيضاً، وهو الحسَنُ الأسود. قال: لها مقلتا ريم وأسود فاحمٌ وفَحْمةُ العِشاء: شدّة سوادِ الليل وظلمته. باب الثلاثي المعتل باب الحاء والقاف و (وا يء) معهما ح ق و، ق ح و، ح وق، ح ي ق، ق وح، وق ح مستعملات حقو: الحَقْوانِ: الخاصرتان. والجميع: الأحقاء. والعدد: أَحْقٍ. وإذا نظرتَ إلى رأسِ الثَّنيّةِ من ثنايا الجَبَل رأيت «1» لمَخْرِمَيْها حَقْوَيْن من جانِبَيْها. قال ذو الرمة «2» : تلوي الثّنايا بأَحْقيها حواشَيُه ... لَيَّ المُلاءِ بأبوابِ التّفاريج يعني السّراب. يقول: كما تلتوي السّتور بأبواب المصاريع.   (1) من (س) ... في (ص) و (ط) : فرأيت. (2) ديوانه 2/ 990. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 254 وعُذْتُ بحَقْوِه إذا عاذَبه ليمنعَه. قال «1» : أعوذُ بحَقْوَيْ عاصمٍ وابنِ عاصم ورمى فلانٌ بحَقْوِه، أي: بإزاره. والحَقْوُة: داءٌ يأخذُ في البْطنِ يُورِثُ نفخةً في الحَقْوينِ. حقا الرّجلُ فهو مَحقُوٌّ من ذلك الداء. قحو: القَحْوُ تأسيسُ الأُقْحُوان، وهو في التقدير: أُفْعُلان، وهو من نبات الرّبيع، مُفَرَّض الورق، صغيرٌ، دَقيقُ العِيدان، طيِّب الرّيحِ والنّسيمِ، له نَوْرٌ أبيضُ منظومٌ حول بُرْعومتِه، كأنّه ثغر جارية، الواحدة: أقْحُوانة. قال: وتضحَكُ عن غُرِّ الثّنايا كأنه ... ذُرَى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ لم يُفَلَّلِ ودواء مَقْحُوٌّ ومُقَحَّى خُلِط به. وأُقْحُوانة: موضع بالبادية.   (1) لم نهتد إليه في غير الأصول ولا إلى تمامه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 255 حوق: الحَوْقُ والحُوقُ- لغتان: ما استدار بالكَمَرة. يقال: فَيْشَلةٌ حَوْقاءُ. حيق: الحيق: ما حاق بالإنسان من مُنكَر أو سُوءٍ يعمله فينزل به ذلك. تقول: أحاق الله به مكره «1» . قوح: تقوَّح الجُرحُ إذا انتبر. [وقاح الجُرح يُقيحُ وقيَّح. وأَقاح. والقَيْحُ: المِدَّة الخالصة التي لا يُخالِطُها دمٌ] «2» . وقح: الوَقَاحُ: الحافر الصُّلب، والنّعت وقاح، الذّكُر والأنثى فيه سواء. والجميع: وُقُحٌ ووَقَّحٌ. ورجل وَقاح الوجه صُلْبُه: قليلُ الحياء. وقد وَقُحَ وَقاحةً وقِحَةً. قال «3» : ليس للحاجاتِ إلاّ ... مَن له وجهٌ وَقاحْ ولسان صارفيّ ... وغدوّ ورَواح إن تكن أبطأت الحاجة ... عنّي واستراح فعلّي الجهد فيها ... وعلى الله النّجاح والتّوقيح: أن تُوقّح الحافرَ بشحمة تُذيبُها حتّى إذا تشيّطت كويت بها مواضع الحفاء والأشاعر. واستَوْقَح الحافر، أي: صلب.   (1) من (س) ... في (ص) و (ط) : مكرهم. (2) من التهذيب في روايته عن الليث. (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 256 باب الحاء والكاف و (وا يء) معهما ح كء، ح ك ي، ح وك، ح ي ك، ك وح، ك ي ح مستعملات حكأ: أحكأت العُقَدَ إحكاءً، أي: شددتها، فاحتَكَأَتْ، أي: اشتدَّت. حكي: حكَيتُ فلاناً وحاكيتُه إذا فعلتُ مثلَ فِعْله، أو قوله سواء. حوك: الحُوكةُ: بقلة. والشاعر يَحوكُ الشِّعْر حوكاً، والحائك يحيك حيكاً. ويجمع حاكَة وحَوَكَة «1» . والحِياكة: حرفته. حيك: الحَيْك: النَّسجُ، والحيك: أخذُ القول في القلب. يقال: ما يَحيك كلامي في فلان. ولا يَحيك الفأس في هذه الشّجرة. والحَيَكانُ: مِشْية يحرك فيها الماشي أَلْيَتَيْه. رجلٌ حيّاكٌ وامرأة حيّاكة. وهو يتحيّك في مِشْيَته. كوح: كاوحت فلاناً مكاوحة فكُحْتُهُ، أي: قاتلته فغلبتُه، ورأيتهما يتكاوحان، وهما متكاوحان، والمكاوحة أيضاً في الخصومات ونحوها.   (1) بين كلمة (حوكة) و (الحياكة) ، أقحمت في النسخ عبارة نرجح أنها من فعل النساخ، وليست هي من العين في شيء، والعبارة هي: وهذه الكلمة عندنا من بنات الواو وكذلك الفراء يذكر هذا وليس فيما نقل التهذيب عن العين شيء من هذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 257 كيح: الكِيحُ: سَفْحُ الجبل وسفحُ سنَدِ الجبل. [والكِيح: صُقع الجُرف] «1» قال أبو النجم: كلتاهما لا تَطلُعانِ الكِيحا باب الحاء والجيم و (وا ي) معهما ح ج و، ج ح و، ح وج، ج وح، وج ح، ج ي ح مستعملات حجو: حاجَيْتُه فحجَوْته، إذا ألقيتُ عليه كلمةً مُحجية «2» مخالفة المعنى، والجواري يتحاجين. والأُحُجيَةُ اسم للمحاجاة، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخُسّ [العادية] «3» : وقالت قالةً أختي ... وحَجْواها لها عقل تَرَى الفتيان كالنّخل ... وما يدريك ما الدَّخْل الدَّخْلُ: العَيْب. وحَجَوْته بكذا، أي: ظننتُ به. وحجا يحجو النحلُ الشُّوَّلَ إذا هَدَرَ بها فعرفت هديره وانصرفت إليه. والحِجا: كلّ ما سترك. والحِجا: العَقُل. والحَجاةُ فقّاعةٌ ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌّ أن يفعلَ كذا، أي: حَرِيٌّ. وما أحجاه، أي ما أَخْلَقَهُ كذلك، وأَحْجِ به، أي: أَحْرِ بِهِ والحُجَيّا: تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأُخْرَى: حُجَيّاكِ ما كان كذا وكذا.   (1) هذا من التهذيب 5/ 129 في نقله عن العين. في النسخ وقال غيره: سفح الجرف. (2) من التهذيب 5/ 130 من نقله عن العين. في النسخ: (بحنحة) . (3) التهذيب 5/ 131، واللسان (حجا) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 258 والأُحجيّة: اسمُ المُحاجاة، والأُحْجُوَّة لغة، وبالياء أحسن لطول الكلمة. والحَجَا: الزَّمْزَمة. قال «1» : زَمْزَمَة المجوسِ في أحْجائِها والحَجْوَةْ الحَجْمَةْ، أي: الحَدَقة. حوج: الحوج من الحاجة. تقول: أحوجه الله، وأحوج هو، أي، احتاج. والحاجُ: جمع: حاجة وكذلك الحوائج والحاجات. والتّحوُّج: طلب الحاجة قال العجاج «2» : إلاّ انتظارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا والحِوَجُ: الحاجات. قال «3» : لقد طال ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ... وعن حِوَجٍ قضاؤُها من شفائيا وتقول: لقد جاءته إلينا حاجة حائجة. قال: «4» رُبّ حاجٍ أدركتها بكمال والحاج من الشَّوْك: ضربٌ منه. جوح: الجَوْحُ من الاجتياح. اجتاحتهم السّنة. وجاحَتْهُم تجوحهم جياحة وجوحا.   (1) التهذيب 5/ 131، واللسان (حجا) غير منسوب أيضا. (2) ديوانه ص 356، والرواية فيه: إلا احتضار ... (3) الشطر الثاني في التهذيب 5/ 134، والبيت تام في اللسان (حوج) غير منسوب أيضا. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 259 وسنةٌ جائحة: جَدْبة. واجتاح العدو ماله: أي: أتى عليه. ونزلت به جائحة من الجوائح. وجح: أَوْجَحَ لنا الطّريق، وأوجحت النّار، أي: وَضَحَتْ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غُرّة الفرس إيجاحاً وأوضحت إيضاحاً. وجاء فلانٌ وما عليه أَجاحٌ ولا جاح: أي: شيء يَسْتُرُهُ. جيح: جَيْحانُ: اسم نهر. باب الحاء والشين و (وا ي) معهما ح ش و، ح وش، وح ش، وش ح، ش ي ح، ش ح ومستعملات حشو: الحَشْوُ: ما حَشَوْتَ به فراشاً وغيره. والحَشْيَّةُ: الفراش المَحْشُوّ. واحتَشَيْتُ: بمعنى امتلأت. وتقول: انحَشَى صوتٌ في صوتٍ، وانحشَى حرفٌ في حرفٍ. والاحتِشاءُ: احتِشاءُ الرّجل ذي الإبْرِدة. والمُسْتَحاضةُ تحتشي [بالكُرْسُف] «1» والحَشْوُ: صغارُ الإِبل، وحَشْوُها: حاشيتها أيضاً. قال:» يعصوصِبُ الحشوُ، إذا افتدى بها   (1) زيادة من التهذيب 5/ 137 من نقله عن العين، لتوضيح العبارة. الكرسف: القطن الذي يحشى به. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 260 وحاشيتا الثّوبِ: جانباهُ الطّويلان في طرفيهما الهُدْبُ. وحاشية السّراب: كلّ ناحية منه، وهنّ الحواشي. والحشو من الكلام: الفَضْلُ الذي لا يُعْتَمَدُ عليه. والحَشْوُ من النّاس: من لا يُعْتَدُّ به. والحَشَا: ما دون الحجاب ممّا في البطن كله من الطّحِال والكَرِش والكبد، وما تَبِع ذلك حشاً كلُّه. والحشا: ظاهرُ البَطْن وهو الخَصْر. وحشوته [سهماً] إذا أصبت حشاه. وحَشَأْته بالعصا حشأً- مهموزا-: إذا ضربت بها بطنه، وفرّقوا بينهما بالهَمْز. وحشَأْتُ النّار: غَشْيتُها. وقول العرب: حشياء رابية: منتفخة من بهر ونحوه. وحشياء: ضخمة الأحشاء. حوش: المحاش: كأنّه مِفْعل من الحَوْش، وهم قومٌ لفيفٌ أُشابة. قال النابغة: «1» اجمعْ مِحاشَك يا يزيدُ فإنّي ... أعددتُ يَربُوعاً لكم وتَميما والحُوْشُ: بلاد الجنّ، لا يمرُّ بها أحدٌ من النّاس. ورجل حُوشيٌّ: لا يُخالطُ النّاسَ. وليلٌ حُوشيٌّ: مُظِلمٌ هائِل، وهذه سَنَةٌ مَحْوشٌ: يابسة. قال: «2» وطولُ مَحْشِ الزَّمَنِ المحوش   (1) ديوانه 178، وفيه: جمع. (2) (رؤبة) ديوانه 77. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 261 وحُشْنا اليّدَ وأحشناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلى الحبائل التي نصبت لها. واحتوش القومُ فلاناً وتحاوَشُوه: جعلوه وسطهم. وما أَنْحاشُ من شيءٍ، أي: ما أكثرتُ له. والتّحويش: التّحويل. وحاشا: كلمةُ استثناء، وربّما ضمّ إليها لام الصّفة. قال الله تعالى: قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ* «1» . وقال النابغة: «2» وما أُحاشي من الأَقْوامِ مِنْ أَحَدِ والحائش: جماعةُ النّخل، لا واحد له. وحش: الوَحْشُ: كلّ ما لا يُستأنس من دوابّ البَرِّ، فهو وحشيّ. تقول: هذا حمارُ وحشٍ. وحمارٌ وحشيّ، وكل شيء يستوحش عن النّاس فهو وحشيّ. وفي بعض الكلام: إذا أقبل اللّيل استأنس كل وحشي، واستوحش كل إنْسيّ. ويقال للجائع: قد توحّش، أي: خلا بطنُه. ويقال للمحتمي لشرب الدّواء: قد توحش، وللمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أوحش، وطللٌ مُوحش. قال: «3» لسَلْمَى مُوحشاً طَلَلُ ... يلوح كأنّه خِلَلُ ودارُ مُوحِشَة. قال: «4»   (1) يوسف 51. (2) ديوانه ص 13، وصدر البيت فيه: ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه (3) الكتاب 1/ 276، وفيه: لمية، والتهذيب 5/ 144، واللسان (وحش) . (4) التهذيب 5/ 144 واللسان (وحش) وفيهما: منازلها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 262 معالمها حِشُونا على قياس (سنون) وبالنّصب والجدّ: حِشِينَ، قال: «1» فأَمْسَتْ بعدَ ساكِنِها حِشِينا والوَحْشِيُّ والإنْسيّ شِقّا كلّ شيء فإِنسيّ القَدَمِ ما أقبل [منها] «2» على القَدَم الأُخْرى، ووَحْشِيُّها ما خالف إنّسِيَّها. ووحشيّ القَوْس الأعجمية ظهرها، وإنسِيُّها بطنها المُقْبِل عليك. ووحشيّ كلّ دابّة: شِقْها الأَيْمن والِإنسيّ الأَيْسَر. وإذا كان بيدك شيء فرميت به عنك بعيداً قلت: وحّشت. وشح: الوَشْحُ من الوِشاح، والجمع: الوُشُحُ. والوِشاح: من حَلْيِ النّساء: كِرْسانِ من لؤلؤٍ وجوهر منظومان، مُخَالَفٌ بينهما، معطوف أحدهما على الآخر [تتوشّح به المرأة] «3» . وشاةٌ مُوَشَحة، وطائر مُوَشَّح إذا كان لهما خُطَّتان، من كلّ جانب خُطَّة كالوِشاح قال الطرماح «4» يصف الديك: وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ شيح: الشِّيحُ: نبات. والشّيِح: ضرب من برود اليمن. والمُشَيَّح: المُخطَّط، وبالسّين أيضاً. والشّيِاح: الحذار. ورجلٌ شائحٌ: حَذِرٌ. ومُشِيحٌ: أي: حازم حذر.   (1) التهذيب 5/ 144 واللسان (وحش) . (2) زيادة من التهذيب 5/ 144 مما نقل عن العين. (3) زيادة من التهذيب 5/ 145. (4) ديوانه ص 98 والبيت فيه: فيا صبح كمش غبر الليل مصعدا ... ببم وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 263 قال: «1» شايحنَ منه أَيَّما شِياحِ ويقال: شائح، أي قاتل. وأشاح الفَرَس بذنَبِه، أي: أرخاه. وأشاح فلان بوجهه عن وَهَج النّار، أو عن أذى إذا نحّاه. قال النابغة: «2» تُشِيحُ على الفلاةِ فتَعْتَلِيها ... بِبَوْعِ القَدْرِ إذ قَلِقَ الوَضِينُ أي: تُدِيمُ السَّير، والبَوْع: المداومة، وناقة شيحانة مداومة في الرّسل. قال الحطيئة: «3» شيحانة خلقت خلق المصاعيب والشَّيْحانُ: الطَّويلُ «4» . شحى: شحَى فلان فاه شَحْياً، واللجام يَشْحَى فم الفرس شحياً. قال: «5» كأنّ فاها واللِّجام شاحِيَه ويقال: أقبلت الخيل شَواحيَ وشاحِياتٍ. أي: فاتحاتٍ أفواهَها «6» . باب الحاء والضاد و (وا يء) معهما ح ضء، ض ح و، وض ح، ح وض، ح ي ض، ض ي ح مستعملات حضأ «7» : يقال: حَضَأْتُ النّارَ إذا سَخَيْتُ عنها لتلتهبَ. قال: «8»   (1) نسب في اللسان (شيح) إلى (أبي السوداء العجلي) . (2) ديوانه ص 260. (3) ديوانه ص 49، وصدر البيت فيه: سد الفناء بمصباح مجالحة (4) نقلت هذه العبارة من باب الحاء والشين والنون معهما، لأنها من باب المعتل (5) التهذيب 5/ 148، واللسان (شحا) ، غير منسوب أيضا. (6) نرجح أن العبارة التي تلي قوله: (أفواهها) ليست من العين فهي منسوبة في النسخ إلى أبي أحمد، وفي التهذيب 5/ 148 واللسان (شحا) إلى ابن الأعرابي، والعبارة هي: قال أبو أحمد: سحا زيد فاه، وشحا فوه. (7) من التهذيب 5/ 150 رواية عن العين وقد سقطت من الأصول. (8) اللسان (حضأ) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 264 باتت همومي في الصدر تحضؤها ... طمحات دهر ما كنتُ أَدْرَؤُها ضحو: الضَّحْوُ: ارتفاعُ النّهار، والضُّحى: فويق ذلك، والضّحاء- ممدود- إذا امتدّ النّهار، وكَرَب أن ينتصف. وضَحِيَ الرّجلُ ضَحًى: أصابه حرُّ الشّمس. قال الله تعالى: لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى «1» ، أي: لا يؤذيك حرُّ الشّمس. وقد تُسَمَّى الشّمس: الضّحاء- ممدود-. وتقول: اضْحَ، أي: ابرُزْ للشمس. ضحا يضحو ضُحُوّا وضَحِيَ يَضْحَى ضَحًى وضُحِيّاً. وضَحِّ الأُضْحِية، وأَضْحِ بصلاة الضُّحَى إضحاءً، أي: أخّرها إلى ارتفاع الضُّحَى. وهَلُمَّ نتضحَى، أي: نتغدّى. وتَضَحَّتِ الإبِلُ: أخذت في الرّعي من أوّل النّهار، وتعشّت: رَعَتْ باللّيل. يقال: ضَحْها وعَشِها. والضّاحية من كلّ بلدةٍ: ناحيتها البارزة [والجوّ باطنها] «2» ، يقال: هؤلاء ينزلون الباطنة، وهؤلاء ينزلون الضّواحي. والمضحاة: التي لا تكاد الشّمس تغيب عنها. ويقال: فعلتُ ذلك الأمرَ ضاحيةً، أي: ظاهراً بيّناً، قال: «3» لقد أتانا ورود النّار ضاحية ... حقاً يقيناً ولمّا يأتنا الصَّدَر وضواحي الحوض: نواحيه. قال: «4»   (1) سورة طه 119. (2) زيادة من التهذيب 5/ 156 من نقله عن العين، لتقويم العبارة. (3) (النابغة) كما جاء في اللسان (ضحا) ، وليس في ديوانه (صنعة ابن السكيت) . (4) (جرير) ديوانه ص 78 (صادر) ، وصدر البيت فيه: فما شجرات عيصك في قريش الجزء: 3 ¦ الصفحة: 265 بعشات الفروع ولا ضواحي أي: نواحي. والضَّحيّة: الأُضْحية، والجميع: الضّحايا والأضاحي، وهي الشّاة يُضَحَّى بها يوم الأَضْحَى بمِنًى وغيره. والعرب تؤنّث الأضحى. وليلةُ إضْحيِانَةٌ ويومٌ إضحيانٌ مُضِيءٌ لا غيمَ فيه. وضح: الوَضَحُ: بياضُ الصُّبْحِ وبياضُ البَرَصِ، وبياضُ الغُرّة والتّحجيل [في القوائم] ونحوه. وإذا كان بياضٌ غالبٌ في ألوان الشاة وفشا في الصّدر والظّهر والوَجه يقال إنه توضيحٌ شديد، وقد توضّح.. وأوضَحْتُ الأمرَ فوَضَحَ، ووضّحتُه فتوضَّح. والواضحةُ: الطّريقُ المسلوكُ. والواضحةُ الأسنان التي تبدو عندَ الضَّحِك. وتقول: إستْوْضِحْ عن هذا الأمر، أي: ابحَثْ عنه. واستَوْضحتُ الشيء: وضعت يدي على عيني [أنظر] هل أراه. ورجلٌ وضّاحٌ: أي: أبيض حسن الوجه بسّام. والمُوضِحة: الشّجّةُ التي تَصِلُ إلى العظام. وبه شجّات أَوْضَحَتْ عن العظام، أي: بدَتْ عنها. وإذا اجتمعت الكواكبُ الخُنَّس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِيّتَ الوُضَّحَ. والوَضَحُ: حلي من فضّة، وجمعه أوضاح. توضيح: موضع. حوض: الحَوْضُ معروف، والجميع: الحيِاضُ والأَحْواضُ. والفعل: الجزء: 3 ¦ الصفحة: 266 التَّحْويض. واستَحْوَضَ الماء: أي: اتخّذ لنفسِه حَوْضاً، وحَوَّضْتُ حَوْضا، أي: اتَّخذْته. حَوْضَى: - مقصور: اسم موضع. حيض: الحَيْضُ معروفٌ، والمَرَّةُ الواحدةُ: الحَيْضَةُ، والاسم: الحيِضَةُ، وجمعها: الحيِضُ. والحيِضاتُ: جماعة، والفعل: حاضَتِ المرأة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحْيضاً، فالمَحِيضُ يكونُ اسماً ومصدراً «1» ، والنّساء: حُيَّض. الواحدة: حائض، والمُسْتَحاضة: التّي غلب عليها الدم فلا يرقأ. ضيح: الضيَّاحُ: اللَّبَنُ الخاثِر يُصَبُّ فيه الماء، ثمّ يُجْدَحُ. يقال: ضَيَّحْتُهُ فَتَضَيَّح. ولا يُسَمَّى ضَياحاً إلاّ اللَّبَنُ. وتَضَيُّحُهُ: تَزَيُّده [يقال: الرّيحُ والضيح] «2» والضِيّحُ: تَقويةٌ لِلَفظِ الرّيح، فإذا أُفْردَ فليس «3» له مَعنى. باب الحاء والصاد و (وا ي) معهما ح س ى، ص ح و، ح وص، ح ي ص، ص وح، ص ي ح مستعملات حصى: الحَصَى: صغارُ الحجارة، وثلاث حَصَياتٍ، والواحدة: حَصاةٌ. والحَصَى: العددُ الكثير شُبِه بحَصَى الحَجارة لِكَثْرتها. قال الأعشى: «4» فلَسْتَ بالأكْثَرِ منهم حَصًى ... وإنِّا العِزّةُ للكاثِرِ   (1) من التهذيب في روايته عن العين 5/ 159. في النسخ: وفعلا. (2) زيادة من التهذيب من نص روايته عن العين- لتقويم العبارة. (3) في النسخ: (ليس) ، وليس صوابا. (4) ديوانه ص 143. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 267 وحصاة الرّجلِ: رزانُته، [وحصاةُ اللسان: ذرابته] . قال: «1» وإنّ لسان المرء ما لم يكنْ له ... حصاةٌ، على عَوْراتِه لَدليلُ ويقال: حصاةُ العقلِ، لأن المرء يُحصي بها على نفسه، فيعلم ما يأتي وما يَذَر، وناسٌ يقولون: أصاة. وفي الحديث: وهل يُكَبُّ الناس على مناخرهم في جهنَّمَ إلاّ حصا ألسنتهم «2» ويقال: حصائد. ويقال لكلّ قطعة من المسك: حصاة. والحَصاةُ: داءٌ يقعُ في المثانة، يَخْثُرُ البَوْل فيشتَدُّ حتّى يصيرَ كالحصاة. حُصِيَ الرّجلُ فهو مَحْصِيٌّ. والإِحصاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد. صحو: الصَّحْوُ: ذَهاب الغَيْم، تقول: السّماء صحوٌ، واليوم يومٌ صحوٌ، وأَصْحَتِ السّماء فهي مُصْحيةٌ ويومٌ مُصْحٍ. والصْحوُ: ذَهابُ السُّكْر وترك الصِبّاَ والباطل، صحا الرَّجُلُ، وصحا قلبُهُ يَصْحُو. قال: «3» صحا القلبُ عن سَلْمَى وأقصر باطله ... وعُرِيَ أفراس الصّبا ورواحله والمِصْحاةُ: جامٌ يُشْرَب فيه بوزن مِفْعَلة. قال «4» : إذا صُبّ في المِصحاة خالط بقما   (1) (طرفة) ديوانه ص 80. (2) التهذيب 5/ 164. (3) (زهير) ديوانه 124. (4) (الأعشى) ديوانه 293، وصدر البيت فيه: بكأس وإبريق كأن شرابه الجزء: 3 ¦ الصفحة: 268 حوص: الحَوَص: ضيِقٌ في إحدى العينين دون الأخرى. ورجلٌ أحوصُ، وامرأة حَوْصاءُ. حيص: الحَيْصُ: الحَيْدُ عن الشّيء، والمَحِيص: المَحيِد. يقال: هو يَحيص عنّي، أي: يحيد وهو يحايصني، وما لك من هذا الأمر مَحِيص، أي: مَحِيد. قال: «1» حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا أي: مَحادا. وحَيْصَ بَيْصَ: يُنصبان، يُتكلَّم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بَحْيصَ بَيْصَ. قال الشاعر:» قد كنتُ قبلَ اليومِ في راحةٍ ... واليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْصْ أي: فيما لا أقدر على الخروج منه «3» ، أي: في ضيق، وأصل الحيص: الضيّق. صوح: التصوُّح: تَشَقُّقُ الشَّعر وتناثره، وربما صوحه الجفوف.   (1) (العجاج) ديوانه 344. (2) لم نهتد إليه. (3) أصل العبارة في (ص) و (ط) : فيما لا أقدر الخروج عنه. وفي (س) : فيما لا أقدر من الخروج عنه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 269 وصَوَّحتِ الرّيحُ البَقْل فتصوّح [إذا أصابته عاهة فَيَبِس] «1» . والصُّوّاحَة، على فُعّالة من تشقّق الصوف إذا تَصَوّح. وانصاح الثّوب: تَشَقَّق من قِبَلِ نَفْسِه «2» . صيح: تَصَيَّح الخشب ونحوه إذا تصدّع، قال: «3» ويومٍ من الجَوْزاء مُوتَقِد الحَصَى ... تكادُ صيَاصِي العِينِ منه تَصَيَّحُ أي: تَشَقَّقُ. والصيَّحْة: العذاب. وصَيْحةُ الغارة، صيحة الحيّ إذا فوجئوا بها. والصائحة: صيحةُ المَناحَةِ، ويقال: ما ينتظرون إلاّ مثل صَيْحَةِ الحُبْلَى، أي: سوء يعاجلهم. والصّياح، الصّوتُ الشّديد. صاح صَيْحةً وصياحاً. والصَّيْحانيُّ: ضرب من التمر أسود، صُلْبُ المَمْضَغَة، شديدُ الحَلاوة. باب الحاء والسين و (وا ي) معهما ح س و، ح س ي، ح وس، س ح و، س ح ي، س وح، س ي ح، ح ي س مستعملات حسو: الحَساءُ- ممدود- اسمُ ما يُحْسَى. والفعل: حَسا يَحْسُو حَسْوا. والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ. يقال: اتَّخذوا له حَسِيَّة على فعيلة، والحسوة:   (1) من التهذيب 5/ 165 من نص ما نقل عن العين. (2) في النسخ: من الدنس. والتصحيح هنا من التهذيب 5/ 165 والمحكم 3/ 366. (3) (ذو الرمة) ديوانه- الملحق 3/ 1858. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 270 الشيء القليل منه. حسي: الحِسْيُ: موضعٌ سهْلٌ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، ولا يلبث أن يْنْضَبَ، وجمُعُه: أحساء. وربّما حفر فنَبَعَ الماءُ بالقُرب منه. تقول: احتسينا حِسْياً [أي: احتفرناه] . وذو حُسْى: موضع. حوس: الحَوْسُ: انتشار الغارة والقتل، والتّحرّك فيه. حُسْتُهُ، أي: خالطتُه ووطِئتُه. قال: «1» يَحُوسُ قبيلةً ويُبيرُ أخرى والدَّوْس مثله. والتَّحَوُّسُ: الإِقامة كأنّه يريد سَفَراً ولا يَتَهيّأ له لاشتغاله بالشيء بعد الشّيء. قال «2» : سِرْ قد أنَى لَكَ أّيُّها المُتَحوِّسُ ... فالدّارُ قد كادَتْ لعهدك تدرُسُ والأَحْوَسُ: الجريء الذي لا يَهولُه شيء. تقول: حاس يَحوس حَوْساً. قال: «3» أُحُوسُ في الظَلْماء بالرُّمحِ الخَطِل ورجُلٌ حَوّاسٌ عَوّاسٌ: طَلاّبٌ بالليل.   (1) في (ط) : وييبر، وفي (س) : ويسير. والشطر في اللسان (حوس) منقوص وغير منسوب. (2) نسب في التهذيب 5/ 171 وفي اللسان (حوس) إلى (المتلمس) ولم نجده في ديوانه (3) الرجز في اللسان (حوس) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 271 سحو: سَحَوتُ الطين بالمِسْحاةِ عن الأرض أسْحُو وأَسْحَى وأَسْحِي ثلاث لغات، سَحْواً وسَحْياً. سحي: وكذلك سَحْوُ الشّحْم عن الإهاب. وما يَنْقَشِر «1» منه فهو سِحاءةٌ نحو سِحاءةِ النَّواةِ وسِحاءة القرطاس. وسَحَّيت الكتاب تَسْحِيَةً لشدّه بالسّحِاءة ويقال: بالسّحاية- لغتان. وفي السّماء سِحاءَةٌ من سَحابٍ [أي: غيمٌ رقيق] «2» وسمَّى رؤبةُ سنابكَ الحُمُرِ مَساحِيَ، لأنّها تُسْحَى بها الأرض، قال: «3» سوَّى مساحيهنَّ تقطيطَ الحُقَقْ ورجلٌ أُسْحُوانٌ: كثيرُ الأكْل. والأُسْحِيَّةُ: كلّ قِشْرةٍ تكون على مضائغ اللّحم من الجِلْد. والسَّحّاءُ بوزن فعّال: متّخذ المَساحِي، والسِّحايَةُ: حِرفتُهُ. سوح: سيح: السّاحة: فضاءٌ يكونُ بين دُورِ الحيّ، والجمع: سُوحٌ وساحات، وتصغيرها سُوَيْحة. والسَّيْح: الماء الظاهر على وجه الأرض، جارياً يَسيحُ سيحا، وماء سيح   (1) من (س) ... في (ص) و (ط) : بما ينتشر. (2) من التهذيب 5/ 169. (3) ديوانه ص 106. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 272 وغَيْلٌ إذا جَرَى على وَجْه الأرضِ، وجمعُهُ: سُيُوحٌ وأسْياحُ. والسّيِاحةُ: الذَّهابُ في الأرضِ للعِبادِة، وسياحة هذه الأمّة الصّيام ولزوم المساجد. والسَّيْحُ: ضربٌ من البُرود، ويقال: بُرْدٌ مُسَيَّح، أي: مُخَطَّط. وفي الحديث: أولئكَ أئمّةُ الهُدَى ليسوا بالمَساييحِ «1» أي: الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشّرّ. حيس: الحيسُ: خلْطُ الأَقِط بالتّمر، يُعْجَنُ كالخميرة. حِسْتُه حَيْساً، وحيَّسْتُه تَحْيِيساً. ويقال للرّجل إذا أَحْدَقَتْ به الإماءُ: مَحْيوس، وذلك أنّه يُشَبّهُ بالحيس. قال: «2» وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدُبُ باب الحاء والزاي و (وا يء) معهما ح ز و، ح ز ي، ح زء، ح وز، ح ي ز، ز ي ح، ء ز ح مستعملات حزو: حَزْوَى: موضع بالبادية.   (1) المحكم 3/ 325. (2) البيت في التهذيب 5/ 172، والمحكم 3/ 325 غير منسوب أيضا. ونسبه اللسان (حيس) إلى (هني بن أحمر الكتاني) وقيل (لزرافة الباهلي) وصدر البيت: وإذا تكون كريهة أدعى لها الجزء: 3 ¦ الصفحة: 273 حزي: الحازي: الكاهنُ: تقول: حزا يَحْزُو، وحَزَى يَحْزِي ويَتَحزَّى. وأنكر الضرير: تحزَّى تَحَزِيّا. قال: «1» ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا والحَزَى- مقصور- نباتٌ شِبْهُ الكَرفْسَ. من أحرار البقول، ولِريِحِهِ خَمْطَةٌ، تزعم العَرَبُ أنّ الجِنَّ لا تدخل بيتا فيه الحَزَى. والواحدة: حَزاةٌ. حزأ: حزأتُ الإِبِلَ أَحْزَؤهُا، أي: ضَمَمْتُها وسُقْتُها. واحْزَوْزأَتِ الإبِلُ: اجتمعت. واحْزَوْزَأ الطائر: ضمَّ جناحَيْه وتَجافَى عن بَيْضه. قال: «2» مُحْزَوْزِئين الزِّفَّ عن مَكَوَيْهِما وقال رؤبةُ فَلمْ يَهْمِزْ: «3» والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ به احْزِيزاؤُهُ حوز: الحَوْزُ: السَّيْرُ اللّيّنُ، والحَوْزُ: موضع يَحْوزُه الرّجلُ يتّخِذُ حوالَيْهِ مسنّاة. وجمعُهُ: أحواز. وكلّ شيءٍ ضَمَمْتَ إليك فقد حُزْتَهُ وآحتزته. وحَوْزُ الرَّجُلِ: طبيعتُه من خيرٍ أو شرّ. وتحوَّز الرّجلُ إذا لم يستقرَّ على الأرض، والاسم: التَّحَوُّزُ، ومنه قوله   (1) التهذيب 5/ 175، واللسان (حزا) غير منسوب أيضا. (2) التهذيب 5/ 176 والمحكم 3/ 310 غير منسوب أيضا. (3) ديوانه- ص 4 (أوروبة) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 274 تعالى: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ «1» . أي: مُتّنحياً. والَأْحَوِزّي: السائقُ الحَسَنُ السّياقِة، وفيه بعضُ النّفارِ. قال: «2» يَحُوزُهُنّ ولَهُ حُوزِيٌّ والحَوْزُ: النّكاحُ. قال: «3» تقول لمّا حازّها حَوْزَ المَطِي وفي الحديث: فما تحَوَزَّ َعن فِراشِه «4» أي: ما تنحّى عنه «5» . قال الشاعر: «6» تَحَوَّزُ عنّي خَشيةً أنْ أُضيفَها ... كما آنحازَتِ الأَفْعَى مَخافةَ ضاربِ حيز: حَيِّزُ الدار: ما انضمّ إليها من المرافِق والمنافِع. وكلّ ناحيةٍ حَيِّزٌ على حِدَةٍ، بتَشديدِ الياءِ. وجمعُه: أَحْيازٌ، وكان قياسُه أن يكون أحوازاً، كميّتٍ وأموات، ولكنّهم فرّقوا بينهما كراهةَ الالتباس. والتّحيّز في الحَرْب: أن ينضمّ قومٌ إلى قومٍ. وانحازوا: تركوا مَرْكَزَهُم ومعركَة قتالِهم، ومالوا إلى موضع آخر.   (1) الأنفال 16. (2) (العجاج) ديوانه 332 (رواية الأصمعي بيروت) ، والرواية فيه: يحوذها وأحوذي بالذال المعجمة. ولكنها في التهذيب 5/ 177، والمحكم 3/ 170، واللسان والتاج (حوز) بالزاي. (3) التهذيب 5/ 177، واللسان (حوز) . (4) التهذيب 5/ 177، والرواية فيه: (فلما) ، غير أن رواية التاج (حوز) مطابقة لما جاء في النسخ. (5) في النسخ: (له) . (6) التهذيب 5/ 178، واللسان (حوز) . والذي في النسخ هو: (منها) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 275 زيح: الزّيْحُ: ذهاب شيء، تقول: أَزَحْتُ علّتَهُ فزاحتْ تزيحُ زَيْحاً. قال الأعشى: «1» هَنَأْنا فلم نَمْنُنْ عليها فأصبحت ... رَخيّةَ بالٍ قد أَزَحْنا هُزالها أزح: أَزَحَ يأْزِحُ أُزوحاً إذا تخلّف. باب الحاء والطاء و (وا يء) معهما ح طء، ح وط، ط ح و، ط وح، ط ي ح، وط ح مستعملات حطأ: الحطأُ- مهموز- شدّة الصرع. تقول: احتمله فحَطَأَ به الأرض. وحطأتُ رأسَهُ بيدي حطأة، وهو شدّة «2» القَفْدِ براحتك. قال: «3» وإن حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا «4» حوط: حاط يَحُوطُ حَوْطاً وحِياطةً. والحمارُ يَحُوطُ عانتَهُ: يَجْمَعُها، والاسم: الحِيطة. يقال: حاطَهُ حيِطةً إذا تعاهده. واحتاطت الخيلُ بفلان وأحاطت [به] ، أي: أحدقت.   (1) ديوانه ص 307. (2) من (ص) . في (ط) و (س) : شديد. (3) التهذيب 5/ 181، واللسان (حطأ) . (4) في (ط) و (س) : درملا بالدال المهملة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 276 وكلُّ من أَحْرَزَ شيئاً كلَّه، وبلغ عِلْمُه أقصاه فقد أحاط به [يقال: هذا أمرٌ ما أَحَطْتُ به علما] «1» . وسُمّيَ الحائِطُ، لأنّه يَحُوط ما فيه. و [تقول] : حَوَّطتُ حائِطاً. والحِواطُ: حضيرةٌ تُتَّخذ للطّعام، والشّيءُ يُقْلَع عنه سريعاً. قال: «2» إنّا وجدنا عُرُسَ الحَنَّاِط ... مذمومةً لئيمةَ الحِواطِ ويُروَى: لئيمة الحُوّاط. والحُوّاطُ: هم الّذين يحوطونها يمنعون من ذلك. وجماعةُ الحائِط: حيِطانٌ. طحو: الطَّحْوُ: شِبْهُ الدَّحْوِ، وهو البَسْطُ [وفيه لغتان: طحا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى] «3» وطَحا بك همُّك، أي: ذهَبَ بك في مَذهبٍ بعيد، وهو يَطْحَى بك طَحْياً وطحوا. قال: «4» طحا بك قلبٌ للحِسانِ طروب والطُّحِيُّ من النّاس: الرُّذَّال. والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً، أي: يدفَع. وسألتُ أبا الدُّقَيْش عن المُدَوّمِة الطّواحى. فقال: هنّ النّسور تستدير حوالي القتلى.   (1) من التهذيب 5/ 184 مما نقله نصا عن العين. (2) الرجز في التهذيب 5/ 184، واللسان (حوط) غير منسوب. (3) من التهذيب 5/ 182 من نص ما نقله عن العين، لاضطراب ما يقابله في النسخ. (4) (علقمة بن عبدة (الفحل)) ديوانه ص 33، والبيت في الديوان: طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عصر حان مشيب الجزء: 3 ¦ الصفحة: 277 طوح: طيح: الطّائحُ: الهالِكُ، أو المُشْرفُ على الهَلاكِ. وكلُّ شَيءٍ ذهب وفَنِيَ فقد طاح يَطيحُ طَيْحاً وطَوْحاً- لغتان- والطَّيْح: الهلاك. وطوَّحْتُ به: حَمَلْتُه على رُكوبِ مَفازةٍ يُخافُ هلاكُه فيها. قال أبو النجم: «1» يُطوّحُ الهادي به تطويحا وقال ذو الرمة: «2» ونَشوانَ من كأس النُّعاس كأنّه ... بحبلَيْنِ في مَشْطُونةٍ يتطوَّحُ أي: يَجيءُ ويَذهبُ في الهواء. طوَّح الرّجل بثوبه إذا رمَى به في مَهْلَكة. وطيّح [به مثله] » . وطح: الوَطْحُ: ما تعلَّق بالأَظْلاف ومَخالب الطّير من العُرَّةِ والطّين ونحوه. الواحدة: وَطْحة مجزومة الطّاء. باب الحاء والدال و (وا يء) معهما حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات حدأ: الحِدَأَة: طائر يَصيدُ الجِرْذَان، ويقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود وكانت أصيدَ الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي   (1) التهذيب 5/ 185 واللسان (طوح) . (2) ديوانه 2/ 1214. (3) زيادة من التهذيب 5/ 185 من نص ما نقله عن العين لتقويم العبارة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 278 مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي «1» . قال العجاج: «2» كأنَّهُنَّ الحِدأُ الأُوِيُّ والحَدَأُ، مهموز مقصور [بفتح الحاء] «3» شبه فأس تنقر به الحِجارة مُحَدَّد الطَّرَف. قال الشماخ: «4» يُباكِرْنَ العِضاهَ بمقنعات ... نواجذهن كالحدأ الوقيع حدو: حَدا يحدو حَدْوا، وأعرفه حُداءً- ممدود- إذا رَجَز الحادي خلف الإبل، وحَدَا يَحْدُو حَدْواً، إذا َتِبع شيئاً. ويقال للحمار: حادي ثلاث وحادي ثمانٍ إذا قدّم أمامه عدّةً مِنْ أُتُنه. وتقول للسّهم إذا مَضَى: حدا الرِّيشَ. والحُدَيَّا من التحدّي. يقال: فلانْ يَتَحَدَّى فلاناً أي: يُباريه وينازعُهُ الغَلَبَةَ. يقول: أنا حُدَيّاك بهذا الأمر، أي: ابرز لي، وجارِني. قال: «5» حُدَيّا الناس كلّهم جميعا حيد: الحَيْدُ: ما شخص من الرّأْسِ والجَبَلِ واعْوَجَّ. وكلّ ما اشتدَّ اعوجاجه من ضِلَعٍ أو عظم فهو: حَيْدٌ، وجمعه: حيود.   (1) سورة (ص) 35. (2) ديوانه ص 312 والرواية فيه: كما تَدانَى الحِدَأُ الأُويُّ (3) من نص منقول عن العين في التهذيب 5/ 187. (4) التهذيب 5/ 187 واللسان (حدأ) . والبيت في الديوان (ط. المعارف) ص 220 (5) (عمرو بن كلثوم) من معلقته، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص 399، وعجز البيت: مقارعة بنيهم عن بنينا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 279 والرَّجلُ يَحِيدُ عن الشيء حيدا وحيدانا وحيدودة [إذا صدّ عنه خوفاً وأنفه] «1» ، وما لك عنه مَحِيدٌ، قال الشاعر: «2» يَحيدُ حذارَ الموتِ عن كلّ روعة ... فلا بدّ من موتٍ إذا كان أو قَتْلِ دحو: دحي: المِدْحَاُة خَشَبَة يَدْحَى بها الصبيّ، فتَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ، لا تأتي على شيء إلاّ آجْتَحَفَتْهُ. ومَطَرٌ داحٍ يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأرض. والدَّحْوُ: البَسْطُ. والأدحي: سرب النعام، ومَوضِعُه الّذي يبيض فيه ويفرخ. والأُدْحِيُّ: منزل في السّماء بين النّعائم وسَعِدٍ الذَّابح، يُقالُ له: البَلْدَة. دوح: الدَّوْحُ: الشَّجَرُ العِظام، الواحدة: دَوْحَة. وحد: الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ. رجلٌ وَحَدٌ، وثورٌ وَحَدٌ. وتفسير الرّجلِ الوَحِد: الذي لا يُعْرَفُ له أَصْلٌ. قال: «3» بذي الليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ والوَحْدُ- خفيفٌ-: حِدَةُ كل شيءٍ.   (1) زيادة من التهذيب 5/ 189 من نص منقول عن العين، وقد سقط من النسخ. (2) المحكم 3/ 329 واللسان (حيد) غير منسوب أيضا. (3) (النابغة) ديوانه ص 6، وصدر البيت فيه: كأن رحلي وقد زال النهار بنا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 280 والوَحْدُ: منصوب في كلّ شيء [لأنّه] يَجري مَجْرَى المصدر خارجاً من الوَصْف، ليس بنعتٍ فيتَبعُ الاسْمَ. وليس بخبرٍ فيُقْصَدَ إليه دون ما أضيف إليه، فكان النّصب أولى به، إلاّ أنّ العربَ قد أضافتْ إليه، فقالت: هو نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نسيجا وَحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وَحْدِهِمْ، وهي نسيجةُ وَحْدِها، وهنّ نَسائجُ وَحْدِهِنَّ: وهو الرّجل المصيب الرأي. وكذلك قريعُ وَحْدِهِ وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد. ووَحَدَ الشَّيْءُ فهو يَحِدُ حِدَةً، وكل شيء على حدةٍ بائنٌ من آخر. يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما، وهم على حِدَتهم، والرّجلُ الوحيد ذو الوَحْدَة، وهو المنفرد لا أنيس معه، وقد وَحُدَ يَوْحُدُ وحَادَةً وَوَحْدَةً ووَحَداً. والتَّوْحِيدُ: الإيمانُ بالله وحدَهُ لا شَريكَ له، واللهُ الواحدُ الأحَدُ ذو التَّوَحُّدِ والوَحْدانيّةِ. [والواحدُ: أوّلُ عَدَدٍ منَ الحِسابِ] «1» . تقولُ في ابتداء العدد: واحد، اثنان، ثلاثة إلى عَشَرَة. وإن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، وفي التّأنيث: واحدة وإحدى. ولا يقال غير أحد، [وإحدى] «2» في أَحَدَ عَشَرَ، وإحدَى عَشْرَةَ. ويقال: واحدٌ وعشرون، وواحدة وعشرون، فإذا حملوا الأَحَدَ على الفاعل أجري مُجْرى الثّاني والثالث، وقالوا: هذا حاديَ عَشَرهم، وثاني عَشَرهم وهذه الليلةُ الحاديةَ عَشْرَةَ واليومُ الحادي عَشَرَ. وهذا مَقْلوبٌ كجَذَبَ وجَبَذَ. والوُحْدانُ: جماعةُ الواحِدِ. وتقول: هو أَحَدُهُم، وهي إحداهُنّ، فإذا كانت امرأةٌ مع رِجال لم يستقم أن تقولَ: إحداهم، ولا أحدهم، إلا أن تقولَ: هي كأَحَدِهم، أو هي واحدة منهم. وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابك وأصحابي واحد.   (1) زيادة من التهذيب 5/ 193 مما نقله عن العين. (2) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 281 والموحد كالمثنى والمثلث، وتقول: جاءوا مَثْنَى ومَثْلَثَ ومَوْحَد، وجاءوا ثُناءَ وثُلاثَ وأحادَ. والميحادُ كالمِعْشارِ، وهو جُزءٌ واحد، كما أنّ المِعْشارَ عُشْرٌ. والمَواحيدُ: جماعة الميحاد، ولو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كلّ واحدةٍ بائنةٌ عن الأُخرَى كانت ميحاداً أو مواحيد. وتقول: ذاك أمرٌ لستُ فيه بأوحدَ، أي: لستُ على حِدَةٍ. والحدة «1» أصلها الواو. باب الحاء والتاء و (وا ي) معهما ح ت و، ح وت، وت ح، ت ي ح مستعملات حتو: الحَتْوُ: كَفُّك هُدْبَ الكِساء ملزقاً به. حَتَوْتُه أحتوه حتواً، [وفي لغة] حتأته حَتْأً. والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلِ. حوت: الحُوتُ: معروفٌ. والجميع: الحِيتانُ وهو السَّمَكُ. والحُوتُ: بُرجٌ من الاثني عشر، وهو آخرها. والحَوْتُ، والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطائر حولَ الماءِ، وحَوَمانُ الوَحْشِيّةِ حول شيء.   (1) في (ص) و (ط) : والواحد أصلها الواو. وفي (س) : والواحدة أصلها الواو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 282 قال طرفة: «1» ما كنت مجدوداً إذا غدوتُ ... وما رأيت مثل ما لَقِيتُ لطائِرٍ ظلّ بنا يَحُوتُ ... ينصب في اللوح فما يفوتُ يكادُ من رهبتِنا يموتُ وتح: الوَتْحُ: القليلُ من كلّ شيء. يقال: أعطاني عَطاءً وَتْحاً، وقد وَتَحَ عطاءَه وأوتَحه. ووَتُحَ عطاؤه وَتاحَةً وتِحَةً. تيح: تقول: وقع فلان في مَهْلَكَةٍ فتاحَ له رجلٌ فأَنْقَذه، وأَتاحَ اللهُ له من أَنْقَذه. قال: «2» تاحَ لها بَعُدك حِنْزابٌ وَأَي وقال «3» : ما هاج مِتْياح الهوى المُتَاحِ وأتيح له الشَيْءُ، أي: هيّء له. ورجلُ مِتْيَحٌ: لا يزال يقع في بَليّة. وقلبٌ مِتْيَح، قال الراعي: «4» أفي أَثَرِ الأظْعانِ عينُك تَلْمَحُ ... نعم: لاتَ هَنَّا إنّ قلبك متيح   (1) ليس في ديوانه، هو في التهذيب 5/ 201 واللسان (حوت) . (2) نسبه التهذيب إلى الأغلب. (3) المحكم 3/ 330. (4) البيت في المحكم 3/ 330 غير منسوب، وفي اللسان (تيح) منسوب إلى (الراعي) ، وفي التهذيب 5/ 202 منسوب إلى (الطرماح) ، ولكن ليس في ديوانه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 283 باب الحاء والظاء و (وا ي) معهما ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط حظو: حظي: الحُظِوة: المكانةُ والمَنْزِلة من ذي سلطان، ونحوه. وتقول: حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة. والحَظْوةُ: السّهم الصّغير الذي ليس له نصل، وجمعُه: حَظَواتٌ وحِظاءٌ. باب الحاء والذال و (وا ي) معهما ح ذ و، ح وذ، ح ذ ي، وذ ح مستعملات حذو: حَذَوْتُ له نَعْلاً، إذا قَطَعْتها على مثال. واحتذأته واحتذيت على مثاله، أي: اقتديت به. وحاذَيْتُه: صِرْت بحِذائه. حوذ: حاذ يَحُوذ حَوْذاً، أي حاط يَحُوط حَوْطا. والحاذ: شجرٌ عظام، الواحدة: حاذة. واسْتَحْوَذَ عليه الشيطان، واستحاذ- لغة، أي: غلب عليه. ورجلٌ أَحْوَذِيٌّ، وأَحْوَزِيٌّ، أي: نسيج وَحْدِهِ. وأَحْوَذَ ثوبه إليه: أي: ضمّه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 284 قال لبيد: «1» إذا آجتمعَتْ وأَحْوَذَ جانبيها ... وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوالِ حذي: الحُذَيَّا: هديّة البشارة. وأَحْذَيْتُه: أعطيته. وحَذيَ هذا الشيءُ اللسانَ يَحْذِيه [إذا كان] من لبنٍ قارصٍ، أو نبيذٍ يَقرص اللسان. وذح: الوَذَحُ: ما يتعلّق بأَصوافِ الغَنَم من البَعْر. باب الحاء والثاء و (وا ي) معهما ح ث ي، ح ي ث، ح وث مستعملات حثي: حَثى في وجهه التراب يَحْثِي حَثْياً. حيث: حوث: للعرب في حيث لغتان واللغة العالية: حَيْثُ، الثاء مضمومة وهو أداة للرّفع يرفع الاسم بعده، ولغةٌ أخرى: حوث رواية عن العرب لبني تميم. قال: «2» ولكن قذاها واحد لا تريده ... أتتنا بها الغيطان من حوث لا ندري   (1) ديوانه ص 86. (2) ثاني بيتين (للأخطل) (الديوان ص 361) وهما: وليس القذى بالعود يسقط في الإنا ... ولا بذباب نزعه أيسر الأمر ولكن شخصا لا نزر بفربة ... رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري الجزء: 3 ¦ الصفحة: 285 باب الحاء والراء و (وا ي) معهما ح ر و، ح ر ي، ح ور، ح ي ر، ر ح ا، وح ر، ر وح، ر ي ح مستعملات حرو: الحَراوَةُ: نحو طَعْمِ الخَرْدَلِ وشِبْهِهِ. ويقال: لهذا الكُحل حَرَاوةٌ ومَضاضةٌ في العين. حرى: الحَرْيُ: النُّقصانُ بعد الزّيادة. والقمر يَحْري الأول فالأول حتّى ينقص، حَرْياً. والحَرَى- مقصور-: موضع البيض، وهو الأُفْحُوص والأُدْحِيُّ. قال: «1» بيضةٌ زادَ هَيْقُها عن حَراها ... كلَّ طارٍ عليه أنْ يَطْراها والحَرَى أيضاً: كلُّ مَوْضِعٍ للظّباء تأوِي إليه. والحَرَى: الجَدَارة. تقول: هو حَرِيٌّ: أي: خليقٌ. وهو حرٍ وبالحَرَى وحَرىً أن يكون كذاك، وما أحراه وأَحْرِ به أن يكون كذا. وفلان يَتَحَرَّى مسرّتي، ويَتَحرَّى بكلامه وأمره الصّوابَ. وحِراءُ- ممدود-: جبل بمكّة معروف. قال الشاعر: «2» تفرّج عنّا الهمّ لما بدا لنا ... حِراءٌ كرأسِ الفارسيِّ المتوَّجِ [والحِرُ: يجمع على الأحراح. رجلٌ حَرِحٌ: مُولَعٌ بالأحراحِ. وحرح الرجل أولع] «3»   (1) التهذيب 5/ 213. واللسان (حري) غير منسوب أيضا. (2) مما أنشد الليث ولم نهتد إليه في غير الأصول. (3) ذكرت لفظة (حر) و (حرح) هنا، وليس هذا موضعها، وقد تنبه الأزهري لذلك، فقال في 5/ 214: قلت: ذكر الليث هذا الحرف في المعتلات، باب المضاعف أولى به أما الصحاح فقد ذكرها في باب الحاء- فصل الحاء (حرح) ، وكذلك فعل اللسان والقاموس المحيط. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 286 حور: الحَوْرُ: الرُّجوعُ إلى الشّيءِ وعَنْه. والغُصّةُ إذا انحدرت. يقال: حارت تَحُور، وأَحَارَ صاحبها. وكلُّ شيءٍ تَغَيَّر من حالٍ إلى حال، فقد حار يَحُور حَوْراً، كقول لبيد: «1» وما المرءُ إلاّ كالشّهابِ وضَوْئِهِ ... يَحُورُ رماداً بعد إذ هو ساطع والمُحاورةُ: مُراجَعة الكلام. حاوَرتُ فلاناً في المنطق، وأَحَرْتُ إليه جوابا. وما أحار بكلمة، والاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحوِارَهما. والمَحْوَرةُ من المُحاوَرة، كالمَشْوَرة من المُشاوَرة، وهي مَفْعلة. قال الشاعر: «2» بحاجة ذي بثٍّ ومَحْوَرَةٍ له ... كَفَى رَجْعُها من قصّة المُتَكِلّمِ وفي الحديث: نَعوذُ باللهِ من الحور بعد الكور «3» أي: النّقصان بعد الزّيادة، كقولهم: العنوق بعد النوق، أي: بينا كنت في كَوْرِ الزّيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلى النقصان. ويقال: الحَوْر: ما تحت الكَوْر من العمامة، والحَوْرُ خشب يقال لها البيضاء. والحُوارُ: الفصيل أوّل ما يُنْتَج، والجميع: الحِيران. والحَوَرُ: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْهُ، وجَمْعُهُ: أحوار. قال: «4»   (1) ديوانه ص 169. (2) التهذيب 5/ 227 واللسان (حور) غير منسوب أيضا. (3) التهذيب 5/ 230، والمحكم 3/ 385. (4) التهذيب 5/ 230. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 287 فظلَّ يرشح مِسْكاً فوقَه عَلَقٌ ... كأنّما قُدَّ في أثوابه الحَوَرُ وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: إذا بُطِنَ بحَوَرٍ. والحَوَرُ: شِدّةُ بياضِ العَيْن وشِدّةُ سَوادِها، ولا يُقال: آمرأة حَوْراء إلاّ لبيضاءَ مع حَوَرِها، والجميعُ: حُورٌ. وفي قراءة: وحِيرٌ عِينٌ. والمِحْوَرُ: الحديدة الّتي يدور فيها لسانُ الإِبزِيم في طَرَف المِنْطَقة وغيرها، [والحديدة التي تدور عليها البكرة يُقال لها: المِحْوَرةُ] «1» . والمِحْوَرُ: الخَشَبةُ الّتي يُبْسَط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبزُ تَحْويراً. والحُوَّارَى: أَجْوَدُ الدَّقيق، يُقال: حَوَّرتُه تحويراً، أي: بَيَّضتُه وامرأةٌ حَوارِيَّة، أي: بيضاء حضريّة، ولا تكون بدويّة. والحَوارِيُّونَ: الّذين كانوا مع عيسى عليه السّلام ينصرونه، وكانوا قصّارين، يقال: فعل الحواريّون كذا، ونصر الحواريون كذا، فلمّا جرى على ألسنة النّاس سُمّيَ كل ناصر حواريّاً. حير: يقال: حار بَصَرُهُ يَحارُ حَيْرَةً وحَيِراً، وذلك إذا نظرتَ إلى الشيءِ فَغَشِيَ بَصَرُك، وهو حَيْرانُ تائه، والجميع: حَيَارَى، وامرأة حَيْرَى. قال: «2» حَيْرانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ والطّريق المُسْتَحير الّذي يأخذ في عُرْضِ مفازةٍ لا يُدْرَى أين مَنْفَذُه قال: «3» ضاحي الأخاديد ومُسْتَحيرِهِ ... في لاحبٍ يركبْنَ ضيفي نيرة   (1) من التهذيب 5/ 230 من نص ما نقله عن العين، وما يقابله في النسخ فمضطرب. (2) (العجاج) ديوانه 67. (3) التهذيب 5/ 231، واللسان (حير) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 288 والحائر: حوض يُسَيَّبُ إليه مَسيلُ الماء في الأمصار يُسمَّى هذا الاسم بالماء، وبالبصرة: حائر الحُجّاج، معروف يابسٌ لا ماء فيه، وأكثر الناس يُسمّونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف. قال العجاج: «1» سَقاهُ رَيّاً حائرٌ رَوِيُّ وإنّما سُمّيَ حائراً، لأنّ الماء يتحيّر فيه يرجع أقصاه إلى أدناه. واستحار الرّجل بمكانه إذا نزله أيّاما. والحِيرة بجنب الكوفة، والنّسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلى تَمْر: تَمْريّ، فأراد أن يقول: حَيْريّ فسكّنَ الياء فصارت ألفا. والحارةُ: كلّ مَحَلَّة دنت من منازلهم، فهم أهل حارة. قال أبو عمرو: أنشدتني امرأةٌ من حمير وهي تُرقّص ابناً لها: يا ربّنا من سرّه أنْ يَكْبَرا ... فَهَبْ له أهلاً ومالا حِيرَا والحِيَرُ: الكثير من الأهل والمال. والمَحارةُ: الصَّدَفُ. رحي: رحا ورحيان، ثلاث أَرْحٍ، وأرحاء كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأنّها جماعة الجماعة. ورحى الحرب: حَوْمَتُها، ورحى الموت، ومرحى الحرب. قال: «2»   (1) ديوانه 314. (2) لسان العرب (رحا) غير منسوب أيضا، وقد سقط البيت من (س) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 289 على الجُرْدِ شُبّاناً وشيباً كأنَّهم ... إذا كانتِ المرحى الحديدُ المجرّبُ وقال: «1» النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ ... ورَحَى المنيّةِ تَطْحَنُ ويقال لفَراسِنِ الفيل: أَرْحاءٌ. قال حميد: «2» تحمل أرحاءً ثقالاً تصدمُ ... من كلّ جانبٍ لهنَّ مَنْسِمُ والأرحاءُ: الأضراس، الواحد: رحى. ومَرْحَى الجمل: الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب. والمرحى: العجب. قال:» وقال ابنا أميمةَ يالَ بكرٍ ... فقلت: أجهرة مَرْحَى كَبِيرُ والرَّحَى: قطعةٌ من النّجف تعظُم من نحو ميلٍ مُشرفة على ما حولَها. والرَّحَى: نبات تُسَمِّيه الفرس اسْبَانَخْ والرَّحَى: كِرْكِرةُ البعير. وحر: الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصّدر من الغَيْظ والحِقْد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، وإنّه لَوَحِرِ الصّدر. والوَحَرُ: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحارَى أصغر من العِظاية، وهي إلف سوامِّ أبرص خِلْقَةً. وامرأة وَحِرة: أي: سوداء دميمة قصيرة.   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (2) هو (حميد الأرقظ) الراجز وليس (حميد بن ثور) ، ولم نقف على الرجز في غير الأصول. (3) لم نقف عليه في غير الأصول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 290 روح: الرُّوحُ: النَّفْسُ التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نَفْسُه، ويقال: خَرَجَ فيُذَكُّرُ، والجميعُ أرواحٌ. والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة، وخُلِقَ رُوحاً بلا جسمٍ «1» . والرُّوحُ: جبرئيل عليه السّلام. [وهو] روح القدس ويُقال: الرّوح ملك يقوم وحده فيكون صفّا. وإرْواحُ اللَّحم: تغيُّرُ ريحه. والرّواحُ من لدن زوالِ الشَّمسِ إلى الليل. رحنا رواحاً، يعني السير والعمل بالعشيّ. وتروّح القوم في معنى: راحوا. قال: «2» تَروّحْ بنا يا عمرو قد قصر العصر والمَرَاحُ: الموضع الذي تروحُ إليه أو منه كالمَغْدَى من الغداة. ويقال: ما لفلان في كذا من رَواحٍ، أي من راحة. والإراحة: ردّ الإبِل بالعشيّ يُرمُحها، وفي لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، وقوله: «3»   (1) قال في التهذيب 5/ 226: ولا يقال لشيء من الخلق روحاني إلا للأرواح التي لا أجساد لها مثل الملائكة والجن، وما أشبههما. فأما ذوات الأجساد فلا يقال لهم روحانيون. قلت: هذا القول في الروحانيين هو الصحيح المعتمد، لا ما قاله ابن المظفر أن الروحاني: الجسد الذي نفخ فيه الروح. لا ندري من أين جاء الأزهري بهذا، ولم يرو له نصا مثل هذا، وليس في النسخ نص يماثله، وكل ما جاء في النسخ هو ما أثبتناه هنا، وهو قوله: والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة وخُلِقَ رُوحاً بلا جسم- فتأمل. (2) لم نهتد إليه. (3) (الأعشى) ديوانه ص 237 وعجز البيت فيه، (من غراب البين أو تيس برح) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 291 ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ أراد: الرَّوَحَة، كما تقول: الكَفَرَة والفَجَرَة، فطرح الهاء. والرَّوَحُ في هذا البيت: المُتَفَرِقةَ. والمُراوَحةُ: عملان في عمل، يُعْمَلُ ذاك مرّة، وهذا مرّة. وتراوحته الأمطار، مرّة هذا، ومرّة هذا قال العجاج: «1» تراوحتْها رهم الرهائم ... وهضب السّارية الهمائم ورجل أروح: في صدر قدمه انبساط. وبعيرٌ أروحُ، وقدم أَرْوَحُ وروحاء، وقد روح روحاً. وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قريبة القعر. ريح: الرّيح: ياؤها واو صُيِّرت ياء لانكسارِ ما قبلَها، وتصغيرها: رُوَيْحة، وجمعُها: رياح وأرواح. وتقول: رِحْتَ منه رائحةً طيّبةً، أي: وجدتها. والرّائحة: ريحٌ طيّبة تجدها في النّسيم، تقول: لهذه البقلة رائحة طيّبة. والريحة: نبات يخضر بعد ما يَيْبَس ورقُه وأَعالي أَغْصانِه. ويومٌ رَيِّحٌ طيّبٌ ذو رَوْحٍ، ويومٌ راحٌ ذو ريح شديدة، بني على قولك: كَبْشٌ صافٌ، أي: كثير الصّوف، قالوا ذلك على رُوحِ وصُوفٍ فلمّا خفّفوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً، كما قالوا: قالٌ ومالٌ. ويقال: أرادوا الصّائف والرّائح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب: «2»   (1) لم نجدها في ديوانه. (2) ديوان الهذليين 1/ 24. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 292 وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلَونُها ... كلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها وكما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، ألا تراه جُمِعَ على الحوائج. وأَرْوَحَ الماء وغيره، أي: تغيّر. والرّاحةُ: وجدانُك رَوْحاً بعد مَشقّة، تقول: أَرْحْنِي إراحةً فأَسْتريح. قال الأعشى: «1» متى ما تُناخي عند باب ابن هاشم ... تُرِيحي وتَلْقَيْ من فواضِلِهِ يدا والتّرويحهْ للصلاة سُمّيِتَ ْبه لاستراحةِ القومِ بينَ كلّ أَرْبِع رَكَعات. والرّاح: جمعُ راحة الكفّ. والرّاحُ: الخَمْر. قال: «2» راح إلى الرّاح فلمّا انتشَى ... راح به الرّاح إلى الرّاح والرّياحةُ: أن يَرَاحَ الإنسانُ إلى الشّيء كأنّه ينشط إليه، وكذلك يرتاح، ويقال: فلان نزلتْ به بَليّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه. قال العجاج: «3» فارتاح ربّي وأراد رَحْمتي أي: نظر إليّ ورحمني. والأرْيَحِيُّ: الرّجل الواسع الخُلُقِ، البسيط إلى المعروف يرتاح لما طَلَبْتَ إليه، ويَرَاحُ قلبه سروراً به. قال الشاعر: «4» أريحيٌّ صلت يظل له القوم ... ركودا قيامهم للهلال   (1) ديوانه ص 137. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (3) ديوانه ص 274. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 293 ويُقال لكلّ شيء واسع: أَرْيَحُ. قال: «1» ومَحْمِلٌ أَرْيَحُ حجّاجيُّ والأَرْيَحيُّ مأخوذٌ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتيٌّ وللمُجْتَنِب: أجنبيٌّ. والعربُ تَحمِلُ كثيراً من النَّعْتِ على أفعليّ، فيصير كأنّه نسبةٌ. قال: «2» ولقد أَغتدي يدافعُ ركني ... أجولي ذو ميعة إضريج أي: جوّالٌ سريع العَرَق. أَرِيحا: بلدة، والنّسِبْةُ إليها: أَرِيحيٌّ. والرَّيْحان: اسم جامع للرياحين الطيّبة، والطّاقةُ الواحدة: ريحانة. والرَّيْحانُ: الرّزق. والرَّيْحانُ: أطرافُ كلّ بَقْلةٍ طيّبة الرّيح إذا خرج عليه أوائل النَّوْر. والاسترواح: التَّشَمُّم. والغصن يستروح إذا آهتزّ، والمَطَر يستروح الشجر، أي: يُحييِه. قال: يَستروِحُ العلم من أَمْسَى له بَصَرُ ... وكان حيّاً كما يَسْتروحُ المطر   (1) التهذيب 5/ 220، واللسان (روح) ، غير منسوب أيضا. (2) اللسان (جول) ، وفي العجز فقط، غير منسوب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 294 باب الحاء واللام و (وا يء) معهما ح ل و، ح لء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح ول، ل وح، وح ل، ول ح مستعملات حلو: الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حلواء. يقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى. وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط. وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً. ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ. والحَلاوَى «1» : ضَرْبٌ من النّبات «2» يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ. وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه. والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال: «3» قُوَيْرحُ أعوامٍ كأنّ لسانَه ... إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكة.   (1) من (س) . (ص) و (ط) : حلاوي. (2) من (س) . في (ص) و (ط) : من الثياب وهو تصحيف ظاهر. (3) التهذيب 5/ 235. المحكم 4/ 4، واللسان (حلا) . في النسخ: أقوام والبيت في الديوان ص 86. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 295 حلي: والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حليت به امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ. وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ. والحلي للمرأة وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه. والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته. ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً. والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال: «1» نحن منعنا منبت النَّصِيَّ ... ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية. حلأ: الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين. حَلَأْته حلء- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها. وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر. لحى: اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: ألح «2»   (1) اللسان (حلا) غير منسوب أيضا. (2) وزاد في اللسان: لحي ولحاء. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 296 واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها. والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره. واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ «1» : جعلتُها تحَت الحَنَكِ. ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل. واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل. حول: والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل. ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذاك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل. والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها. ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً. والاحتيال والمحاولة: مطالبتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال «2» ألا تَسألانِ المرءَ ماذا يُحاولُ ... أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال «3» : وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهم ... به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ وامرأة حولة وقلبة.   (1) من هنا إلى آخر العبارة نقلت من ترجمة (ولح) ، لأن هذا موضعها. (2) (لبيد) ديوانه ص 254. (3) اللسان (حول) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 297 ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه. وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ. وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة. وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ. ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين. وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ «1» ، يقال له: مُستحيل. والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ. والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً. والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل. وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً. والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ. وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ. والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من موضع إلى موضع، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال «2» رمقت بعيني كل شَبْحٍ وحائلٍ ... لأنَظُرَ قبلَ الليل كيف يحول   (1) من (س) . في (ص) و (ط) : العرج، ونظنه تصحيفا. (2) اللسان (حول) وفيه صدر البيت فقط، غير معزو أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 298 وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال: «1» وراداً وحُوّاً كلَوْن البُرود ... طوال الحدود فحُولا وحُولا والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ «2» . والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر. والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً. والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه. والحال: الوقت الذي أنت فيه. والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة. والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال: «3» على حُوَلاء يطفو السخد فيها ... فراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين ويروى: الشَّيمذان. وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه. والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ. والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصلية.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ. (2) في النسخ: الكدوس. (3) اللسان (حول) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 299 لوح: لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح. وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ. ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ. والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج: «1» من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ والمِلْواح: العظيم البطن. قال: «2» يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ والمِلْواحُ: العطشانُ. واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك. وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال: «3» رأيت وأهلي بوادي الرجيع ... من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به. والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً. ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لوحا ولووحا.   (1) ديوانه ص 441، والرواية فيه: شقاء القرا (الظهر) . ونسب في النسخ إلى (رؤبة) . (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ. (3) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 129. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 300 والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ. واللُّوحُ: الهواءُ. قال: «1» يَنْصَبُّ في اللوح فما يفوت وحل: [الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ] «2» وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ. ولح: الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح. باب الحاء والنون و (وا ي) معهما ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن وح، ن ي ح، أن ح، أح ن مستعملات حنو: الحِنْوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَحْناء. تقول: حِنْوُ الحِجَاج، وحِنْو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انحنى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْوٌ. وحِنْو قُراقِرِ: موضع. وحَنَيْتُه حَنْياً وحَنَوْته حَنْواً، إذ عطفته. والانحناء الفعل اللازم، والتَّحنِّي مثلُه. والمَحْنِيَةُ: مُنحنَى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انحناء: إنّ فيه لحناية يهودية.   (1) التهذيب 5/ 248، واللسان (لوح) ، غير منسوب أيضا. (2) من نقول التهذيب عن العين 5/ 250، وقد سقط من النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 301 والحنيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الحَنايا. والحنو يجمع [أيضاً] على حُنِيّ، وربما جمعوا المنحنَى على حُنِيّ. قال العجاج: «1» في دفء أرطاة لها حُنِيُّ والمَحْنِيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة: «2» رَعَى الرّوضَ حتى نشت الغدر كلها ... بثني المحاني كلّها، والمَداهنُ والمَحْنِيَةُ: العُلْبة. وأحناءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:» يقسّم أحناء الأمور فهارب ... وشاص عن الحرب العوان ودائنُ والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَتْ على ولدها تحنو. وحَنَتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها. والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ [كذلك] وحنّأته، إذا خضبته بالحِنّاء. نحو: النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ [قَصْدَهُ] وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال [للناس] آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال: «4» وللكلامِ وجوهٌ في تَصَرُّفِه ... والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ   (1) ديوانه ص 325، والرواية فيه: في دفء أرطاة لها حني (2) ليس في ديوانه. في ديوانه ص 224 بيتان على القافية والروي ليس هذا البيت أحدهما. (3) ليس في ديوانه. في التهذيب 5/ 251، والتاج (حنا) وهو منسوب فيهما إلى (النابغة) أيضا. (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 302 والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه. ويقال: نحيّته فتنحَّى، [وفي لغة] نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة: «1» ألا أيهذا الباخع الوجدُ نَفْسَهُ ... لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ أي: باعدته. والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال: «2» في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ. وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال: «3» تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلوعَه ... بمدرنفق الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال: «4» أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ وقال: «5» إذا انتحى الغويّ في انتحائه   (1) ديوانه 2/ 1037. (2) التهذيب 5/ 253، واللسان (نحا) غير منسوب أيضا. (3) التهذيب 5/ 254، واللسان (نحا) غير منسوب أيضا. في النسخ: فشل. (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. (5) لم نقف على الراجز، ولا على الرجز في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 303 حين: الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً. والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة: «1» ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ... ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ. والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً. وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال: «2» إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها ياء فكتبوا حينيذٍ. والحيِنُ: يومُ القيامة. نوح: النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال: «3»   (1) ديوانه ص 256، والرواية في (إليها) مكان (لديها) . (2) نسبة التهذيب 5/ 255، واللسان (حين) إلى (المخبل) يصف إبلا. (3) (لبيد) ديوانه ص 90. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 304 كأن مصفحات في ذراه ... وأنواحاً عليهنّ المآلي «1» وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها. والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام. نيح: النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له. أنح: أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنيناً. أحن: الإِحْنَةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَة. باب الحاء والفاء و (وا ي) معهما ح ف و، ح ف ي، ف ح ر، ح وف، ح ي ف، ف ي ح، وح ف مستعملات حفو: حفي: الحِفْوَةُ والحَفَى مصدر الحافي.. يقال: حَفِيَ يَحْفَى حفىً [فهو حافٍ] «2» إذا كان بغير نَعْلٍ ولا خفّ. وإذا انتحَجَتِ القدم، أو فِرْسِنُ البعير أو الحافر من   (1) في (ط) و (س) : الملالي. (2) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 305 المشْيِ حتّى رقَّتْ قيل: حفي يحفى حفى فهو حَفِ. قال الأعشى: «1» فآليتُ لا أرثي لها من كَلالَةٍ ... ولا من حَفىً حتّى تُلاقي محمّدا وقال رؤبة: «2» فهو من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ وأَحْفَى الرّجلُ إذا حَفِيَتْ دابّتُهُ. وأَحْفاني إذا برّح بي في إلحاحٍ أو سؤال. والحِفايَةُ: مصدر الحفي، وهو اللطيف بك يَبَرُّكَ ويلطفك، ويحتفي بك، ومنه قوله تعالى: إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا «3» أي: بَرّاً لطيفا، وقولِه عزّ وجلّ: كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها «4» ، أي: كأنّك مَعْنِيٌّ بها. قال: «5» فإنّ تَسْأَلِي عنّا فيا رُبَّ سائلٍ ... حَفيٍّ عن الأَعْشَى به حيثُ أَصْعَدا والحَفَأُ- مهموزٌ-: البَردِيُّ الأَخْضرُ ما كان في مَنبِته كثيراً دائما، والواحدة: حَفأَة واحتفأته إذا قَلَعْتُه وأخذت منه. فحو: الفَحْوَى: معنى ما يُعْرَفُ من مَذْهَبِ الكَلام. تقول: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وإنّه لَيْفَحِّي بكلامه إلى كذا وكذا. والفَحَى: الأبزار، تقول: فَحِّ قدرك، أي: [ألقِ فيها الأبزار] «6» .   (1) ديوانه ص 135، والرواية فيه: حتى تزور ... (2) ديوانه ص 35. (3) مريم 47. (4) الأعراف 187. (5) الأعشى ديوانه 135. (6) زيادة من التهذيب 5/ 261 لتوضيح المعنى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 306 حوف: الحَوْفُ: القَرْية في بعض اللغات، والجميع: أحواف. والحَوْفُ بلغة أهل الجَوْف، وأهل الشَّحْر كالهودج وليس به، تركَبُ به المرأة البعير. والحافانِ: عِرقانِ أخضرانِ من تحت اللّسان، والواحدُ: حافٌ- خفيف- وناحية كلّ شيء حافَتُهُ، وتصغيرها: حُوَيفَةٌ حيف: الحَيْفُ: المَيْلُ في الحُكْم. حاف يَحيِفُ حَيْفاً. فوح: فيح: الفَوْحُ: وجدانُك الرّيحَ الطيّبة. تقول: فاح المِسْكُ. قال: «1» والمِسْكُ من أردانِهِ فائح فاحتِ الريحُ تفوح فوحا وفئوحا. والفَيْحُ: سُطُوع الحَرِّ. والفَيْحُ والفُيُوح: خِصْبُ الرَّبيع في سعة البلاد. قال أبو النجم: «2» ترعى السحاب العهد والفُيُوحا والفَيْحُ: مصدر الأَفْيَح، وهو كلّ مَوْضِع واسع، وقد فاحَ يَفاحُ فَيَحاً، وكان قياسه: فَيحَ يَفْيَحُ.   (1) لم نهتد إليه. (2) التهذيب 5/ 262، واللسان (فيح) غير منسوب فيها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 307 وحف: الوَحْفُ من الشَّعَر: الكثيرُ الأَسْود. ومن النّبات: [الرّيّان] «1» ، وقد وَحُفَ يَوْحُفُ وَحَافَةً ووُحُوفةً. والوَحْفَةُ: صخرةٌ تكون في جانب الوادي، أو في سندٍ «2» ، ناتئة في موضعها سوداء. قال: «3» من الوِحافِ السّود والتَّراصفِ «4» وقال الأعشى: «5» دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا ... فَنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ والوَحْفةُ: الصَّوتُ من المُضْطَهد. والوَحْفاءُ: الأرضُ الحمراءُ، ويُقال: السوداءُ. باب الحاء والباء و (وا ي) معهما ح ب و، ح وب، ب وح، ب ي ح، مستعملات حبو: الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً. وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتصل   (1) من التهذيب 5/ 264، من نص ما نقله عن العين، وقد سقط من النسخ. (2) في (ط) : سنة، وفي (س) : متنه. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ. (4) في (ط) : التواصف. وفي (س) : النواصف. (5) ليس في ديوانه. في المحكم 4/ 19، واللسان (وصف) غير منسوب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 308 بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال: «1» تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ. قال أبو الدقيش: تحبو هاهنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال: «2» كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفوفِ ... رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع: «3» حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يحتبى به. والحباء: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال: «4» اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذا مقة ... واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال: «5» فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ أي: اعترض له موج: وحبا لك الشيء، أي: اعترض. حوب: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رفع أو   (1) (رؤبة) ديوانه ص 4. (2) (رؤبة) ديوانه ص 102 والرواية فيه: من عقد الغريف بالغين المعجمة. وفي النسخ: العريف بعين مهملة بعدها راء. وما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 265، واللسان (حبا) . (3) ديوانه ص 227. (4) في التهذيب 5/ 266 واللسان (حبا) غير منسوب أيضا. (5) (العجاج) ديوانه 321. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 309 نصب لجاز، لأن الرجز والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله «1» والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان «2» ، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:» لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال: «4» ونفسٍ تجود بحوبائها والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال: «5» وسرحت عنه إذا تحوبا والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً. والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود. وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب. والحَوْأَبُ: موضعُ [بئرٍ] وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ [مُقْبَلَها إلى البصرة] «6» .   (1) التهذيب 5/ 267، واللسان (حوب) غير منسوب، وقد نسب في النسخ إلى (الكميت) وليس في مجموعة شعره. (2) كذا في الأصول ولم نجده في سائر المعجمات. (3) (الفرزدق) ، كما في اللسان (حوب) ، وصدره: فهب لي خنيسا واحتسب فيه منة (4) اللسان (حوب) غير منسوب. (5) نسبة اللسان (حوب) إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي (بيروت) . (6) من التهذيب 5/ 270 من نص ما نقله عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 310 بوح: البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال: «1» وبُحْتَ اليوم بالأمر الذي ... قد كنت تُخْفيه ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره. والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار. وفي الحديث: نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود «2» . والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه. بيح: البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال «3» . يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ ... إذا امتلا البطنُ من البياحِ صاح بليلٍ أنكَرْ الصيِّاحِ باب الحاء والميم و (وا ي) معهما ح م و، ح م ي، ح وم، م ح و، وح م، م ي ح مستعملات حمو: حمى: الحَمْوُ: أبو الزّوج، وأخو الزّوج، وكلّ من ولي الزّوج من ذي قرابته. فهم «4» أحماء المرأة. وأمّ زوجها: حماتها.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ. (2) اللسان (بوح) . (3) الرجز في التهذيب 5/ 271. واللسان (بيح) غير منسوب. (4) من (س) . في (ص) و (ط) : فهو. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 311 وفي الحَمْوِ ثلاثُ لُغاتٍ، حماها مثل (عصاها) ، وحموها مثل (أبوها) ، وحَمْؤُها- مقصورٌ مهموزٌ- مثل (كمؤها) . وتقول العرب: حمأة حامية وكنَّة كاوية. وتقول: هذا حموكِ، ومَرَرْتُ بحميكِ ورأيتُ حماكِ، مخفّف بلا همزٍ، والهمزُ لغة رديئة. وقال الشّاعر في رجل طلّق امرأته فتزوّجها أخوه: «1» لقد أصبحت أسماءُ حِجْراً مُحَرَّما ... وأصبحتُ من أدنَى حُمُوَّتها حَمَا أي: أصبحت أخا زوجها [بعد ما كنت زوجها] . وأّمّا بالهمز فتقول: هذا حَمْؤُكِ، ورأيت حَمْأَكِ، ومررت بحَمْئِكِ- مخفف مهموز. والحَمَاُة: لَحْمَةٌ مُنْتَبِرة في باطِن السّاق. والحَمَأ: الطّينُ الأسود المُنْتن. وفي التنزيل: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «2» والمسنون: المصبوب. ويُسَمَّى الطين الذي نبث من النّهر: الحَمْأَة. وقول الله [عزّ وجلّ] : تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ «3» أي: ذات حَمْأَة. والحِمَى- مقصور: موضع فيه كَلَأٌ يُحْمَى من النّاس [أن يُرْعَى] «4» . وحَمَيْتُ القومَ حِمايةً ومَحْمِيَةً. وكلّ شيءٍ دفعتَ عنه فقد حَمَيْتَهُ. وحَمِيتُ من هذا الشّيء أَحْمَى منه حَمِيَّةً، أي: أَنِفْتُ أَنَفاً وغضباً. ومشى في حَمِيَّتِهِ أي: في حَمْلَتِهِ. وإنّه لَرجلٌ حَمِيٌّ: لا يَحْتمِلُ الضَّيْمَ، ومنه يُقال: حَمِيّ الأَنْفِ. قال: متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً ... وأَنْفاً حَمِيّاً تَجتنْبكَ المظالم   (1) التهذيب 5/ 272 واللسان (حما) . (2) الحجر 26. (3) الكهف 86. (4) من التهذيب 5/ 273 من نص ما نقله عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 312 وحَمَيْتُ المريضَ حِمْيَةً: مَنَعْتُه أكْلَ ما يَضُرُّه. وآحْتَمَى المريضُ احتماءً. وآحْتَمَى في الحرب إذا حَمَى نفسَه. وحَمِيَ الفَرَسُ. إذا سَخَنُ َوعَرِق، [يَحْمَى حَمْياً وحَمَى الشّدُّ مثلَه] «1» والواحد منه: حمْيٌ، والجميع: أحماءٌ، كما قال طرفة: «2» فهي تَرْدِي وإذا ما فَرِعَتْ ... طار من أَحْمائِها شَدُّ الأُزُرْ وحَمِيَ الشيءُ يَحْمَى حَمْياً إذا سَخُنَ والحامِيَةُ: الحارّة. وأَحْمَيْتُ الحديدَ إحماءً. وتقول: إنّ هذا الذَّهَبَ والفِضَّةَ ونحوهما لَحَسَنُ الحَماءِ- ممدود- أي: خرج من الحَماءِ حَسَناً. والحامية: الرّجل يَحْمِي أصحابَه في الحَرْب. وتقول: هو على حامِيَةِ القَوْم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مُضيِهِّم وآنهزامهم. والحاميةُ أيضاً: جماعة يحمون أَنْفُسَهم، كما قال لبيد: «3» ومعي حاميةٌ من جَعْفَرٍ ... كلّ يوم نبتلي ما في الخِلَلْ والحامِيةُ: الحجارة يُطْوَى بها البئر. قال: «4» كأنّ دَلْوَيَّ تَقَلَّبانِ ... بين حَوامي الطَّيِّ أَرْنبانِ والحُمَّةُ عند العامّة: إبْرَةُ العَقْرب والزُّنبور ونحوهما. وإنّما الحُمَةُ سُمُّ كلّ شيء يَلْدَغُ أو يَلْسَعُ. والحُمَيّا: بُلُوغُ الخَمْرِ من شاربها.   (1) تكملة من نص ما جاء في التهذيب 5/ 274 عن العين. (2) ديوانه ص 65 والرواية فيه: إذا ما ألهبت ... إحمائها بالكسر. (3) ديوانه ص 190. (4) التهذيب 5/ 275، اللسان (حما) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 313 واحْمَوْمَى الشّيءُ فهو مُحْمَوْمٍ، واحمَوْمَى اللّيلُ والسّحابُ، وذلك من السّواد. ومنهم من يهمزُ. حوم: الحَوْم: القطيع الضخم من الإبل. قال رؤبة: «1» ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا والحَوْمةُ: أكثرُ مَوْضِعٍ في البحْرِ ماءً، وأَغْمَرُه. وكذلك في الحَوْض. وحَوْمةُ المَوْتِ: شِدّتُهُ وعَلَزُهُ. والحَوَمانُ: دَوَمانُ الطَّيْر وطَيَرانُهُ يَدومُ ويَحومُ حول كلّ شيء. والحَوَمان: نباتٌ بالبادية. والحَوَائِمُ: الإبلُ العطاش جِدّاً. وكلُّ عطشان حائم. وهامةٌ حائمةٌ، أي: عَطِشَ دِماغُها. محو: المَحْوُ لكلّ شيءٍ يذهب أثره. تقول: أنا أمحوه وأمحاه. وطيّىء تقول: مَحَيْته محيا ومحوا وامحى الشيء يَمَّحِي امّحاءً. وكذلك آمتَحى إذا ذهب أثره. الأجودُ آمَّحَى، والأصل فيه: انْمَحَى. وأمّا امتَحَى فلغةٌ رَدِيئةٌ. وحم: يقال للمرأة الحُبْلَى إذا اشتهت شيئاً: قد وَحِمَتِ، وهي تَحِمُ فهي وَحْمَى بيّنة الوِحامِ. والوَحَمُ والوِحام في الدّوابّ إذا حملت استعصت، فيقال:   (1) ديوانه ص 182 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 314 وحمت. قال لبيد: «1» قد رابه عصيانُها ووِحامُها ميح: [المَيْح في الاستِقاءِ: أن ينزل الرّجل في قرار البئر إذا قلّ ماؤها فيملأ الدّلو، يَميحُ فيها بيده، ويَميحُ أصحابَه. والجميعُ: ماحةٌ] «2» . والمَيْحُ: يجري مَجْرَى المنفعة [وكلّ من أعطى معروفاً فقد ماح] «3» . والمَيْحُ والميحوحة: ضرب من المشي في رَهْوَجة. قال: «4» ميّاحة تَميحُ مَشْياً رَهْوَجا ومشيَةُ البطّةِ: المَيْحُ. وقد ماح فاه بالسّوِاكِ يَميحُهُ مَيْحاً، [إذا شاصه وماصه] «5» . باب اللفيف من (الحاء) الحاء: الحاء: حرفُ هجاءٍ مقصور موقوف، فإذا جعلته اسماً مددته. تقول: هذه حاءٌ مكتوبة. ومَدَّتها ياءان. وكلُّ حرفٍ على خِلْقَتِها من حروف المعجم   (1) ديوانه ص 304، وصدره: يعلو بها حدب الإكام مسحج (2) فضلنا أن نثبت ما في التهذيب 5/ 278 مما نقل عن العين، لأن ما يقابله في النسخ قاصر ومضطرب. (3) تكملة مما نقله التهذيب 5/ 279 عن العين. (4) (العجاج) ديوانه ص 363. (5) تكملة من التهذيب 5/ 279 مما نقله عن العين. شاص فاه بالسواك: نظفه، وماصه به: سنه. [اللسان (شيص) و (موص) ] . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 315 فألفها إذا مُدَّتْ صارت في التصريف ياءين. وتصغيرُها: حُيَيَّة [وإنّما يجوز تصغيرها] إذا كانت صغيرة في الخَطّ أو خفيّة وإلاّ فلا. وحاء- ممدودة- قبيلة. قال: «1» طلبت الثأر في حَكَمٍ وحاءٍ ويقال لابن مائة: لا حاء ولا ساءَ، أي: لا مُحْسِنٌ ولا مُسيءٌ، ويقال: لا رجلٌ ولا امرأة. ويقال: تفسيره أنّه لا يستطيعُ أن يقول: حا وهو أمرٌ للكَبْش عند السّفاد، يقال: حأحأت به وحاحيت به. قال أبو خيرة: حَأْحَأْ. وقال أبو الدُّقَيْش: أحوأحو. ولا يستطيع أن يقول: سَأ، وهو للحمار، ويقول: سأسأت بالحمار إذا قلت: سَأْسَأْ. قال: «2» قومٌ يُحاحُونَ بالبهام ونسوان ... قِصارٌ كهيئةِ الحَجَلِ الوحوحة: الوَحْوَحَةُ: الصوت. والأُحاحُ: الغيظ، قال: «3» طعناً شَفَى سرائرَ الأُحاحِ حي: حيّ- مُثقَّلة-: يندب بها، ويُنْعَى «4» بها. يقال: حِيّ على الفِداء، حيّ على الخَيْر، ولم يشتق منه فعل.   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 348. (3) (العجاج) ديوانه ص 443. (4) في التهذيب 5/ 282 فيما نقله عن العين: ويدعى بها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 316 حو: وحوّ: زجر للمعز دون الضأن. حوحيت به حوحاة. حيو: والحيوة كتبت بالواو لُيِعْلَم أن الواو بعد الياء، ويقال: بل كُتِبَتْ على لغة من يُفَخِّم الألف التي مَرْجِعُها إلى الواو نحو: الصلوة والزّكوة. ويقال: حَيِيَ يَحْيا فهو حَيِّ، ويقال للجميع: حَيُّوا. ولُغة أُخرَى: حيّ يَحَيُّ، والجميع: حَيُوا خفيفة مثل: بَقْوا. والحَيَوانُ: كلّ ذي روحٍ. الواحدُ والجميعُ فيه سواء. والحَيَوان: ماءٌ في الجنّة لا يصيب شيئاً إلاّ حيَّ بإذن الله. والحيّة اشتقاقها من الحياة، ويقال: هي في أصلِ البناء: حَيْوَة. ولكنّ الياء والواو إذا التقتا وسُكنت الأُولَى منهما جعلتا ياءً شديدة ومن قال لصاحب الحيّات: حايٍ فهو فاعل من هذا البناء. صارت الواو كسرة كواو الغازي.. ومن قال: حوّاء على فَعّال فإنّه يقول: اشتقاق الحيّة من حَوَيْتُ، لأنّها تتحوّى في التوائها وكذلك «1» تقول العرب. والحَيَا- مقصور-: حَيَا الرّبيع، وهو ما تحيا به الأرض من الغيث. قال: «2» وغيث حَياً تحيا به الأرض واسع وأرْض مَحْواةٌ: كثيرةُ الحيّات، اجتمعوا على ذلك. والحياء- ممدود: من الاستحياء. رجل حَيِيٌّ بوزن فعيل، وامرأة حيية   (1) في التهذيب 5/ 288 في نقله عن العين: وكل ذلك تقول العرب. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 317 بوزن فعيلة. قالت ليلى: «1» وأحيَى حياءً من فتاة حِيّيةٍ ... وأشجع من ليثٍ بخَفّانَ خادِرِ والمحاياة: الغذاء للصبيّ بما به حياته. والمحاياة: تحيّهُ القوم بعضِهم بعضاً. والحيُّ: الواحدُ من أحياء العرب. وحَيَا الشاة: مقصور وممدود- لغتان. والمُحَيّا: الوجهُ. وقول العرب: حيّاك اللهُ: يعني: الإِستقبال بالمُحَيَّا، ويحتمل أن يكون اشتقاقه من الحياة. وتقول: حيّاك الله وبيّاك، أي: أفرحك وأضحكك، ويقال: بيّاك تَقْوِيةٌ لحيّاك. وقول المصلّي في التَّشَهُّد: التّحيات لله، معناه: البقاءُ لله، ويقال: الملكُ لله. حوي: حَوَى فلان مالاً حَيَّاً وحَوَايةً، أي: جمعه وأحرزه، واحتوى عليه، كَحَوِيٍّ الحيَّة. والحَوِيَّةُ: مركب يُهَيَّأ للمرأة. والحَوِيُّ: استدارة كلّ شيء، كحوِيِّ الحيّة، وكحويِّ بعض النُّجوم إذا رأيتها على نسق واحدٍ مستديرة، والحويّة والحاوية والجميع الحَوَايَا: الأمعاء قال عليّ عليه السّلام: «2» أقتلُهم ولا أرى مُعاوية ... الأخْزَرَ العَيْنِ العظيمَ الحاوية   (1) الشعر والشعراء 274 (أوروبة) ، والرواية فيه: فتى هو أحيا من فتاة ... (2) اللسان (حوا) والرواية فيه: أضربهم ... الجاحظ العين.. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 318 وقال: «1» فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَوِيَّته ... وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية. والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة. والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة: «2» لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ ويح: أمّا الويح ونحوه مما في صدره واوٌ فلم يُسمعْ في كلام العرب إلاّ وَيْح، ووَيْس، ووَيْل، ووَيْه. فأمّا ويح فيقال إنه رحمةٌ لمن تنزل به بلية. [وربّما] جُعل مع (ما) كلمة واحدة فقيل: ويحما. قال حميد:» وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحما فجعل (ويحما) كلمة واحدة فأضاف (ويح) إلى (ما) «4» . ونصب (ويحَما) لأنه فعل معكوس على الأول كما قال: ويلٌ له ويلٌ له ويلا   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 113. (2) ديوانه 1/ 32. (3) (حميد بن ثور) ديوانه، هامش ص 7 وصدره: ألا هيما مما لقيت وهيما (4) بعدها في (ص وط) : ولو وصل لقال: ويحا ما كما قال: أيا ما وفي (س) : ولو وصف لقال ... ولم نثبت أحدهما في المتن لأنها غير مفهومة وغير واضحة العلاقة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 319 وحي: يقال: وَحَي يَحِي وَحْياً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج: «1» لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي وقال: في سُورة من ربّنا مَوْحِيَّه وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ «2» ، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها «3» . قال العجاج: «4» وَحَى لها القرار فاستقرّتِ أراد: أوحَى إليها، إلاّ أنّ لغته: وَحَى، فإذا لم يذكر (لها) قال: أوحى. وزكريا أوحى إلى قومه، أي: أشار إليهم. والإيحاء: الإشارة. قال: «5» فأَوْحَتْ إليها والأنامِلُ رُسْلُها وقوله «6» : وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ «7» . أي: استفعلوا من الحياة، أي:   (1) ديوانه ص 439. (2) النحل 68. (3) الزلزلة 5. (4) ديوانه ص 266. (5) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول. (6) الكلام من هنا إلى قوله: نقيض الميت حقه أن يكون من ترجمة (حيو) لا (وحي) . (7) غافر 25. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 320 اتركوهنَّ أحياء. وفي الحديث: إنَّ الرّجل لَيُسألُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أهِلِه «1» ، أي: عن كلّ شيءٍ حيٍّ في منزله مثل الهرّة، فأنّث الحيّ فقال: حيّة. والحوايا: المَساطح، وهو أن يعمدوا إلى الصَّفا فيَحْوون له تُراباً يحبس عليهم الماء. الواحدة: حَوِيَّة. والحيّ: نقيض الميّت. والوَحَى: السُّرعة. أبواب الرباعي باب الحاء والقاف الحرقوص: الحُرْقوصُ: دُوَيْبَّة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كَحُمَةِ الزُّنبور، تَلْدَغ يُشَبَّه به أطرافُ السّياطِ، فيقال: أخَذَتْه الحراقيصُ، يقالُ ذلك لمن يُضْرَبُ بالسّياط. الحرقدة: الحَرْقَدَةُ: عُقْدَةُ الحُنْجور. والجميع: الحراقد. الحرقفة: الحُرْقُفَةُ: عَظْمُ الحَجَبة، وهو رأسُ الوَرِك. والدّابّةُ المهزولة جداً يُقال لها: حُرْقوفٌ، وقد بَدَتْ حَراقيفُه. الحلقمة: الحَلْقَمَةُ: قَطْعُ الُحْلُقوم. والجميع: الحلاقم.   (1) التهذيب 5/ 286، واللسان (حيا) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 321 الحَقَلَّدُ: الحَقَلَّدُ: عملٌ فيه إثْمُ. وقَحَلَّد: لغة فيه. الحملاق: الحِمْلاقُ: ما غطّت الجُفونُ من بياض المُقْلة. وحَمْلَقَ الرَّجُل إذا فتح عينيه، ونَظَرَ نَظرَاً شديدا. قال: «1» واللّيثُ إن أَوْعَدَ يوماً حَمْلَقا حلقن: إذا بلغ الإرطابُ من البُسْرِ ثُلُثَيْه فهو مُحَلْقِنٌ وحُلْقانٌ. القلحم: القِلْحَمُّ: المُسِنُّ الضّخم من كلّ شيء. القردح: القُرْدُح: الضّخم من القِرْدان. والقُرْدُح: ضَرْبٌ من البرود. السّمحاق: السِّمْحاقُ: جِلْدَةٌ رقيقةٌ فوق قَحْفِ الرأس [إذا انتهت الشّجةُ إليها سُمِّيِتْ سِمْحاقاً. وكلّ جلْدةٍ رقيقة تُشْبِهُهُا تُسمَّى سِمْحاقاً. ويُقال: سماحيق السّلا والمشيمة، وهي طرائق رقاق. قال: «2» يشق سماحيق السّلا عن جنينها ومنه قيل: في السّماء سماحيق من غيم. السمحوق: الطويل الدقيق.   (1) (رؤبة) ديوانه 113 إلا أن الرواية فيه: نبح الكلاب الليث لما حملقا. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 322 حزرق: حَزْرَقَ الرّجل، أي: انضمّ وخضع، وفي لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشى: «1» فذاك وما نَجَّى من المَوْتِ ربّه ... بساباطَ حتّى مات وهو مُحَرْزَقُ القرزح: القُرزُح: لباس كانت تلبسه نساء العرب. والقُرْزُح: اسم فرس. قحطب: قَحْطَبَهُ بالسيف، إذا علاه فضربه. وقَحْطَبَهَ: صرعه. القداحس: القُداحِسُ: الجريء الشديد. القمحدوة: القَمَحْدُوَة: مُؤَخَّر القَذال، وهي: صَفْحَةُ ما بين الذُّؤابة وفأس القفا، ويُجمع: قماحيد وقَمَحْدُوات. القلحاس: القِلْحاسُ: من الرّجال: السّمج القبيح. الحبلقة: الحَبَلَّقَةُ: أغنام تكون بجُرَش. ويقال: الحَبَلَّقَةُ: الصغير من المعز. قال «2» :   (1) ديوانه- ص 219، والرواية فيه: ومحزرق بتقديم الزاي على الراء. (2) لم نقف على القائل، ولا على القول في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 323 لئام كأشباه الحبلَّقة الطّحل الحندقوق: «1» الحَنْدقُوق: حشيشةٌ كالقتٌ الرَّطْب. القحذمة: «2» القَحْذَمَةُ والتَّقَحْذُمُ: الهُوِيُّ على الرأس «3» . قال: «4» كم من عدوٍّ زال أو تَذَحْلَما ... كأنّه في هُوَّةٍ تَقَحْذَما الحذلاق: الحِذْلاقُ: الشّيء المحدّد. يقال: قد حَذْلَق. والحَذْلَقَةُ: التّصرّف بالظَّرْف. يقال: إنّه ليَتَحَذلَقُ علينا. الحيقطان: الحَيْقَطانُ: التَّذْرُجَّةُ، ويقال: الدُّرّاجة. الحاء والكاف كلجبة: كلجبة: اسم رجل.   (1) في النسخ: الحندقوس، ولم نجدها بالسين في غير النسخ. (2) في (ط) القحدمة بالدال المهملة. (3) من التهذيب 5/ 303، في النسخ: الناس وليس صوابا. (4) الرجز في التهذيب 5/ 304 واللسان (قحذم) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 324 كنسيح: الكِنْسِيح: أصلُ الشّيءِ ومَعْدِنُه. الحنكل: «1» الحَنْكَلُ: اللّئيم. قال: «2» فكيف تساميني وأنت معلهج ... هذارمة جعد الأنامل حنكل . الحنكلة: الدميمة. حبوكر: الحَبَوْكَرُ، والحَبَوْكَرَى: الداهية. الحسكلة: الحِسْكِلُ: الصّغار من وَلَد كلّ شيء. [الواحد: حِسْكِلة] «3» . الحبركى: الحَبَرْكَى: الضّعيف الرّجلين الذي كاد يكون مقعداً. والحَبَرْكَى: القومُ الهَلْكَى. الكرنجة: «4» الكَرْنجةُ: عَدْوٌ دونَ الكَرْدَمة، ولا يُكَرْدِمُ إلاّ الحمارُ والبَغْلُ. الكردحة: عَدْوُ القصير، المتقارب الخطو، المجتهد في عدوه.   (1) في النسخ: حيكل بالياء المثناة من تحت. وما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 306 والمحكم 4/ 36. (2) البيت في المحكم 4/ 36، واللسان (حنكل) غير منسوب أيضا. (3) زيادة من المحكم 4/ 35 لتوضيح الترجمة. (4) في النسخ: الكردحة. وتصحيحه من المحكم 4/ 36 واللسان (كربح) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 325 الحلكم: الحلكم: الأسود. الحاء والجيم الحرجل: الحَرْجَلُ: قطيعٌ من الخيل. والحُرْجُلُ والحُراجلُ: الطويل الرّجلين. الحضجر: الحِضَجْرُ: العظيمُ البطْنِ، الواسعُه. وَطْبٌ حِضَجْرٌ، أي: واسعُ الجَوْفِ. ويقال للضبع: حَضاجِرُ لعِظَم بَطْنِها قال: «1» إنّي سَتَروي عَيْمتي يا سالما ... حَضاجِرٌ لا تَقْرَبُ المَواسِما الجحدر: الجَحْدَرُ: الرّجل الجَعْد القصير. جحدل: جَحْدَلْتُهُ: صَرَعْتُهُ.   (1) اللسان (حضجر) غير منسوب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 326 حرجف: الحَرْجَفُ: الرّيح الباردة. حنجر: الحَنْجَرَة: جوفُ الحلقوم، والحُنْجُور: الحَنْجَرة في قول العجاج: «1» في شعشعانٍ عنُقٍ يَمخْوُرِ ... حابي الحُيُود فارضِ الحُنْجور ارجحن: ارجَحَنَّ الشيء: وَقَعَ بِمَرَّةٍ. وارجَحَنَّ: اهتزّ. ورحىً مُرْجَحِنَّةٌ: ثقيلة. الحملاج: الحِمْلاجُ: قَرْنُ الثَّوْر. والحِمْلاجُ أيضاً: مِنفاخُ الصّائغ. وحَمَلَجْتُ الحبلَ، أي: فَتَلْته. الحشرجة: «2» الحَشْرَجَةُ: تَرَدُّدُ صوتِ النَّفَس، وهو الغَرْغَرَةُ في الصّدر. والحَشْرَجُ: الماءُ العذْب من ماء الحِسْيِ. الجحشر «3» : الجُحاشِرُ: الحادرُ الخَلْق. العظيمُ الجسم، العبل المفاصل.   (1) ديوانه ص 227 وقد سقط الرجز من النسخ. (2) ترجمة هذه الكلمة من التهذيب 5/ 310 وهو نص ما نقله عن العين وكانت الترجمة سقطت من النسخ. (3) وهذه سقطت من النسخ أيضا، وأثبتناها من التهذيب 5/ 311 من نص ما نقله عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 327 السمحج: السَّمْحَجُ: الأتانُ الطّويلةُ الظَّهرِ، والسَّمْحاجُ أيضاً. جحمظ: «1» الجَحْمَظَةُ: القماط. قال: لزّ إليه جحظواناً مِدْلَظا ... فظلَّ في نِسْعَتِهِ مُجَحْمَظا جحفل: جيشٌ جحفلٌ: كثير. دحرج: الدُّحْروجة: كلّ ما دحرجته من طين أو غيره مثل البندقة المدوّرة، وجمعه: دَحاريجُ. قال الشاعر: «2» أَشْداقُها كصُدُوعِ النَّبعِ في قُلَلٍ ... مِثْلِ الدَّحاريجِ لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ شبَّهَ رءوسَ الفِراخِ بالدّحاريج. حدرج: حملج: المُحَدْرَجُ المُحَمْلَجُ: المفتول. جلحب: شيخٌ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ، وهو القديم.   (1) وهذه من التهذيب أيضا، 5/ 311. وقد أثبته اللسان (جحمظ) مع الرجز أيضا. (2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 134. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 328 جحنب: الجَحْنَبُ: الشَّدِيدُ. حنبج: «1» الحُنْبُجُ: الضّخْمُ المُمْتلِىُء من كلّ شيءٍ. رجُلٌ حُنْبُجٌ وحُنابِجُ. وقالوا: سُنُْبلة حُنْبُجة: ضخمة. قال: «2» يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحُنابجِ ... بالقاعِ فَرْكَ القُطْنِ بِالمحَالِج الحاء والضاد اضمحل: اضْمَحَلَّ الشيء: ذهب. حرفض: الحِرْفَضَةُ: النّاقةُ الكريمة. قال: «3» وقُلُصٍ مَهْريَّةٍ حَرافِضِ حنضل: الحَنْضَلُ: قَلْتٌ في صَخرة. الحاء والشين حشبل: حشبلة الرجل: عياله.   (1) سقطت من النسخ، وأثبتناها من نص ما نقله التهذيب 5/ 316 عن العين. (2) الرجز في التهذيب 5/ 316، واللسان (حنبج) ، وقد نسبه اللسان إلى (جندل بن المثنى) . (3) الرجز في التهذيب 5/ 317 واللسان (حرفض) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 329 حرشف: الحَرْشَفُ: فُلُوسُ السَّمَكَة. وحَرْشَفُ السِّلاحِ: ما زُيِّنَ به. وحرشفة من الجيش: كتيبة. والحَرْشفُ: الدَّبَى حتّى يطير، ويَسْلَخ، أي: يخرج من سلوخه. شرمح: الشَّرْمَحُ: القويٌّ. فرشح: فَرْشَحَتِ الناقةُ إذا تَفَحَّجَتْ للحَلَبِ، وفَرْطَشَتْ للبول. حترش: الحُتْرُوش: الصّلْبُ الشَّديد. حربش: الحِرْبِش: هي الأفعى. شمحط: الشُّمْحوط: الطويل. شفلح: الشَّفَلَّحُ من الرّجال: الواسعُ المَنْخِرَيْنِ، العظيم الشَّفَتَيْنِ. ومن النّساء: العظيمةُ الإِسْكَتَيْنِ، الواسعةُ المتاعِ. والشَّفَلَّح: الثّمرُ الّذي يُشبِهُ الخَوْخ، وبه حُمْرة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 330 الحاء والصاد حصرم: الحِصْرِم: العَوْدَقُ «1» . ورجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير. صردح: الصَّرْدُح: المكانُ الصّلب. صلدح: الصَّلْدَحُ: هو الحجرُ العريضُ ... وجاريةٌ صَلْدَحةٌ: عريضةٌ. حنبص:» الحنبص: الدّاهية. الحاء والسين حرمس: الحِرْماس: الأملس. والحُمارِسُ والرُّحامِسُ، والقُداحِسُ: الجَريءُ الشُّجاع. فلحس: الفَلْحَسُ: الكلبُ، والرّجلُ الحَريص. والمرأة الرّسحاء أيضاً يقال لها: فَلْحَس. حلبس: الحَلْبَسُ والحُلابِسُ: الشجاع.   (1) في النسخ: الغورق بالغين المعجمة والراء المهملة، وهو من تصحيف النساخ. (2) ذكرت هذه الكلمة وترجمتها في نهاية ترجمة (صبح) فنقلت إلى مكانها هنا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 331 سردح: السّرداح: جماعة الطَّلْح، [واحدُها: سِرْداحة] «1» . والسِّرداح: النّاقةُ الطويلة [وجمعها السّرادح] «2» . وناقة سِرْداح سِرْناح، أي: كريمة. سحبل: السَّحْبَلُ: «3» العريضُ البَطْنِ. سلحب: المُسْلَحِبُّ: الطّريق البّين. وآسْلَحَبَّ، أي: امتدّ. سرحب: السُّرحُوبُ: الطّويل. وفرسٌ سُرْحوبٌ: أي: خَفِيفةٌ عَتِيقةٌ. دحسم: الدُّحْسُمُ والدُّماحِسُ: الغليظان. والدُّحسُمان والدُّحْمُسان: العظيمُ مَعَ سَواد. حندس: الحِنْدِسُ: الظُّلْمة. سلطح: السلاطح: العريض.   (1) تكملة مما نقله التهذيب عن العين 5/ 322 وسقطت من النسخ (2) سقطت من النسخ أيضا. (3) في النسخ السلحب بتقديم اللام على الباء، وهو من زلة قلم الناسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 332 حنفس: الحِنْفِسُ: الصَّغيرُ الخَلْق. والحِفْنيسُ قريبٌ منه. سبحل: يقال: هو رِبَحْلٌ سِبَحْلٌ: يوصف بالتَّرارة والنّعمة. وقيل لابنة الخس: أي الإبل خيرٌ؟ فقالت: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرّاحلةُ الفَحْل. والسَّبَحْلَلُ، الشِّبلُ إذا أدرك الصيَّد. سلحف: السُّلَحْفاةُ: دُوَيْبَّةٌ من دَوابّ الماء. الحاء والزاي زحلف: التَّزْحلُفُ والتَّزَحْلُقُ والتَّزَحْلُك واحدٌ، وهو قعودُ الصَّبيّ على رأس رابية فينزل على آسْتِه مَسْحاً. وازحَلَفَّ وازْلَحَفَّ مثل جذب وجبذ. حنزب: الحِنْزابُ: الحمارُ المقتدرُ الخَلْق. والحُنْزوبُ: ضربٌ من النبات. حزبل: الحَزَنْبَلُ: القصير من الرجال. حيزب: الحَيْزَبونُ: العجوز الكبيرة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 333 زحزب: الزُّحْزُبُّ: الّذي قد غَلُظ وقَويَ وآشْتَدَّ. الحاء والطاء طحلب: الطُّحْلُبُ، والقِطْعة: طُحْلُبة: الخُضْرةُ على رأس الماء المُزْمِن. طحربة: يقال ما في السّماء طُحْرُبَة، أي: قطعة من سحاب. والطُّحْرُبةُ: الفساء. فطحل: الفِطَحْل: دهرٌ لم يُخْلَقِ النّاس فيه بعد. قال: «1» زمنُ الفطحل إذ السلام رطاب طلحف: وضربته ضرباً طِلْحيفاً وطِلَّحْفاً، أي: شديداً. طلفح: الطلَّنَفْحَ: الخالي «2» الجَوْفِ. حَبَنْطأ: الحَبَنْطَأْ: بالهمز: العظيم البطن. وقد احبنطأت واحبنطيت   (1) الشطر في التهذيب 5/ 327، واللسان (فطحل) غير منسوب أيضا. (2) في (ط) : الخلق بالمعجمة، وفي (س) : الحلق بالمهملة وكلاهما مصحف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 334 والمُحْبَنْطِىءُ: اللاّزق «1» بالأرض، العريض. طحمر: يقال: طَحْمَرَ، [أي: وثب] «2» وارتفع. وطَحْمَرْتَ القوس وطمحرتَها أيضاً، إذا وتّرتها توتيراً شديداً. طرمح: الطِّرمّاح: المرتفع [طرمح الرجل بناءه إذا رفعه] «3» . طحرر: الطّحارير: قِطَعُ السَّحابِ، ويُقال: الطَّخاريرُ بالخاء [المعجمة] . الحاء والدال بلدح: بَلْدَحَ الرّجلُ. أَيْ: بلّد وأَعْيَى. والبَلَنْدَح من الرّجال: السّمين القصير. حدبر: ناقةٌ حَدْباءُ حِدبيرٌ، إذا بَدَتْ حَراقيفُها، وبدا عظمُ ظهرِها. حندر: الحِنْدَوْرُة: الحَدَقةُ. والحِنْدِيرةُ أجود. حرمد: الحَرْمَدُ: الحمأة.   (1) في النسخ: اللازم وما أثبتناه فمن اللسان (حبط) . (2) من اللسان (طحمر) . (3) زيادة من التهذيب 5/ 328 لتوضيح الترجمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 335 دمحل: الدُّمَحِلةُ: الضَّخْمةُ التّارّةُ من النّساء. الحاء والتاء حبتر: الحَبْتَرُ هو القصير. وكذلك البُحْتُر. حنتر: الحِنْتارُ: القصير الصّغير. حنتم: الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة. الحاء والظاء حنظب: الحَنْظَبُ: ذَكَرُ الخَنافِس. بحظل: بَحْظَلَ الرّجُلُ يُبَحْظِلُ بَحْظَلَةً، إذا قَفَزَ قَفَزانَ اليَرْبُوع، والفأرة. حنظل: الحَنْظَلُ معروفٌ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 336 الحاء والذال ذحلم: ذَحْلَمَهُ فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَهُ فَتَدَهْوَرَ. قال: «1» كأنه في هوة تذحلما والذحلمة: دهورتك الشيء في بئرٍ وفي جَبَل. ويقال: الحَذْلمة. الحاء والثاء حثرم: الحِثْرِمةُ: الدّائرة الّتي تحتَ الأنف في وسط الشَّفة العُليا. حثفل: «2» الحُثْفُلُ: ثُرْثُمُ المَرَقَةِ. الحاء والراء ربحل: الرِّبَحْلُ: التّارّ. والرِّبَحْلُ: الحَسَنُ الشّابُّ الطّريٌّ الجسمِ. حرمل: الحَرْمَلُ: حبّ كالسمسم.   (1) (رؤبة) ديوانه ص 184. (2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وهي هنا من التهذيب 5/ 333 وهي نص ما نقله عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 337 حرنب: [احْرَنْبَى الرّجل استلقى على ظهره ورفع رجليه نحو السّماء] «1» ، والمُحْرَنْبِي: الذي ينامُ على ظهره ويرفع رجليه إلى السّماء. الحاء واللام حنبل: الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام. باب الخماسي من الحاء شقحطب: «2» كَبْشُ شَقَحْطَبٌ، ذو قرنين منكرين. قال: «3» كَبْشُ الكتيبةِ ذُو النِّطاح شَقَحْطَبُ حندلس: «4» الحَنْدِلَسُ: النّاقة النَّجيبةُ الكريمة. دحندح: «5» دحندح: دويبة.   (1) من اللسان (حرب) ، لتوضيح المعنى وبيان تصريف الكلمة. (2) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من (س) . (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ. (4) وهذه سقطت من (س) أيضا. (5) وهذه أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 338 حبطقطق: «1» الحَبَطَقْطَقْ: حكاية قوائمِ الخَيْلِ إذا جرت. قال: «2» جرت الخيل فقالت: ... حبطقطق حَبَطَقْطَقْ اسلنطح: «3» الاسْلِنْطاحُ: الطّولُ والعَرْضُ. يُقال: قَدِ آسْلَنْطَح. اسحنكك: «4» اسْحَنْكَكَ اللّيلُ، إذا اشتدّت ظلمته. جحمرش: الجَحْمَرِشُ من النّساء: الثقيلةُ السَّمِجَةُ. والجحمرش أيضاً: العجوز. قال: «5» جَحْمَرِشٌ كأنّما عيناها ... عينا أتان قطعت أذناها والجحمرش: الأرنبُ المُرْضِعُ. اسحنفر: «6» اسْحَنْفَرَ الرّجلُ: استمر. اسحنطر: «7» اسْحَنْطَرَ «8» إذا امتد ومال.   (1) وهذه أيضا. (2) البيت في التهذيب 5/ 337 واللسان (طق) غير منسوب أيضا. (3) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ. (4) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ. (5) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ. (6) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ. (7) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ. (8) في النسخ: اسحنطب (بالباء) وهو من زلة النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 339 حرف الهاء باب الثنائي الصحيح باب الهاء مع القاف ق هـ مستعمل فقط قه: قَهْ: حكاية ضرب من الضّحك، ثم يُضاعف بتصريف الحكاية. يُقال: قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً، إذا مدّ ورجّع. وإذا خفّف قيل: قَه الضّاحك، قال الراجز: «1» فَهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهِ وإن اضطرّ إلى تثقيلها جاز، كقوله: «2» ظَلِلْنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِّ والقَهْقَهَةُ في قَرَب الوِرْد مُشْتَقٌّ من آصطدامِ الأحمالِ لعَجَلةِ «3» السَّيْر، كأنّهم توهّموا لِحِسّ ذلك جَرْسَ نغمةٍ فضاعفوه، وقال رؤبة: «4» يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ   (1) في التهذيب 5/ 339 واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا. (2) في التهذيب 5/ 340 واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا. (3) في النسخ: العجلة. (4) ديوانه، ص 167. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 341 باب الهاء مع الكاف ك هـ مستعمل فقط كه: الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، والكَهْكَهَةُ في الزَّمْر أعرف منها في الضَّحِك قال: «1» يا حبَّذا كَهْكَهَةُ الغواني وكَهْ: حكايةُ المكَهْكِهِ. والأسدُ يُكَهْكِهُ في زئيره. قال: «2» سامٍ على الزَّءّارةِ المكهكِهِ وناقة كهّةٌ وكَهاةٌ- أي: ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ثقيلة. قال: «3» فمرت كهاة ذات خَيْفٍ جُلالةٌ باب الهاء مع الجيم هـ ج، ج هـ مستعملان هج: هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خلقة. قال: «4»   (1) التهذيب 5/ 342، واللسان (كهكه) غير منسوب أيضا. (2) (رؤبة) ديوانه، ص 166. (3) (طرفة) - معلقته. وعجز البيت: عقيلة شيخ كالوبيل يلندد (4) التهذيب 5/ 343، واللسان (هج) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 342 إذا حجاجا مقلتيها هججا والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:» أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بأرضِهِ ... يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ. وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال: «2» أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ ... تنجو إذا قال لها هِيجي وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل. والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب. جه: جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال: «3» فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ باب الهاء مع الشين هـ ش مستعمل فقط هش: الهشُّ: كلّ شيءٍ فيه رَخاوةٌ. هشَّ يَهَشُّ هَشاشةً فهو هش هشيش.   (1) (لبيد) ديوانه ص 272. (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 987. (3) (رؤبة) ديوانه ص 166. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 343 والهشُّ: جَذْبُك غُصْنَ الشّجرةِ إليك، وكذلك إن نثرتَ وَرَقَها بعصاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي «1» . ورجلٌ هشٌّ إذا هشَّ إلى إخْوانِه، والهُشاش والأُشاش بمنزلة هَرَقْتُ وأَرَقْتُ «2» . باب الهاء مع الضاد هـ ض مستعمل فقط هض: الهَضُّ: كسرٌ دونَ الدّق «3» وفوقَ الرّضّ. والهَضْهاضُ: الفَحلُ الذي يَهُضُّ أعناقَ الفُحول. يقال: هو يُهَضْهِضُ الأعناقَ. والهَضْهَضَة كذلك إلاّ أنّه في عَجَلة والهَضُّ في مُهْلةٍ جعلوا ذلك كالمدّ والتَّرجيع في الأصوات. باب الهاء مع الصاد هـ ص، ص هـ مستعملان هص: الهصُّ: شِدَّةُ القَبْض والغَمزْ. تقول: هصّه وهَصْهَصَهُ في المدّ والتّرجيع. هُصَيْص: اسم أبي حي من قريش.   (1) سورة طه- 18. (2) في النسخ بعد هذا: هششت للمعروف أهش هشا وهشاشة إذا اشتهاه، وإذا صح أنه له فهو من زيادات النساخ. (3) في النص المنقول في التهذيب: دون الهد. 5/ 346. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 344 صه: صَهْ: كلمةُ زَجْرٍ للسُّكُوت. قال: «1» صَهْ! لا تَكَلَّمْ لحمّاد بداهيةٍ ... عليك عينٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ وقال: «2» إذا قال حادينا لِتَشْبيهِ نَبْأَةٍ ... صَهٍ! لم تكُنْ إلاّ دويَّ المسامعِ يقول: حين أَنْصت لم يَسْمَعْ شيئاً إلّا دويَّ سمعِه. وكلّ شيء من موقوف الرّجز فإنّ العربَ تُنوِنّهُ مخفوضاً، وما كان غير موقوف فعلى حَرَكَة صَرْفِه في الوجوه كلِّها. ويضاعف (صَهْ) . فيقال: صَهْصَهْتُ بالقوم. باب الهاء مع السين هـ س، س هـ مستعملان هس: الهساهس: الكلامُ الخفيُّ المُجَمْجَم. وسمعت هسيساً وهو الهَمْسُ. والهساهسُ: حديثُ النَّفْس وَوَسْوَسَتُها. قال: «3» فلهنّ منكَ هَساهسٌ وهموم   (1) اللسان (صهصه) غير منسوب أيضا. (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 791. (3) (الأخطل) ديوانه- 381 وصدره: وطوين ثوب بشاشة أبليته الجزء: 3 ¦ الصفحة: 345 سه: السَّهُ: حَلْقَةُ الدُّبُر. قال الراجز: «1» ادعُ فعيلاً باسمِها لا تَنْسَهْ ... إنّ فعيلاً هي صئبان السَّهْ وقال: «2» شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غثُّها وسمينُها ... وأنت السّهُ السُّفلَى إذا دعيتْ نَصْرُ باب الهاء مع الزاي هـ ز مستعمل فقط هز: هززتُ الرُّمحَ ونحوَه فاهتزّ. وهززت فلانا للخير فاهتزّ للخير. واهتزّتِ الأرضُ: نَبَتَتْ والهَزْهَزَةُ والهَزاهِز: تحريك البلايا والحروب للنّاس. وهَزيزُ الرّيح: تَحْريكُها. قال: «3» تقول هَزيزُ الرِّيحِ مرّتْ بأثأب باب الهاء مع الطاء ط هـ مستعمل فقط طه: الطَّهْطاهُ: الفرسُ الفتيُّ الرائعُ. قال: «4»   (1) الرجز في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا. (2) في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا. (3) (امرؤ القيس) ديوانه ص 49، وصدره: إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه (4) اللسان (قبص) غير تام وغير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 346 سليم الرجع طهطاه قبوص وبلغنا في تفسير (طَهْ) مجزومة أنّه بالحبشيّة: يا رجل. ومن قرأ (طاها) فهما حرفان من الهجاء. وبلغنا أنّ موسى بن عمران لمّا سمع كلام الرّبّ استفزّه الخوف حتّى قام على أصابع قدميه خوفاً، فقال الله: طَهْ، أي: آطْمَئِنّ يا رجل. باب الهاء مع الدال هـ د، د هـ مستعملان هد: الهَدُّ: الهدْمُ الشّديد، كحائط يُهَدُّ بمرّةٍ فَيَنْهَدِمُ، والهَدَّةُ، صوت تَسمعُه من سقوط ركنٍ أو ناحية جبل. والهادُّ: صوتٌ شديدٌ يَسْمعُه أهلُ السَّواحلِ، يأتيهم من قِبَلِ البَحْر له دَوِيّ في الأرض وربما كانت منه الزّلزلةُ، ودوية هديره. قال: «1» يَتْبعْنَ ذا هداهد عجنسا ... إذا الغربان به تَمَرَّسا وهَدْهَدَةُ الهُدْهُدِ: صوتُه. والهُداهِدُ: طائرٌ يُشْبِهُ الحَمام. قال الراعي: «2» كهُداهِدٍ كَسَر الرُّماةُ جناحَه ... يدعو بقارعةِ الطَّريقِ هَديلا والتّهدّدُ، والتهدد والتهديد من الوعيد.   (1) نسبه في التكملة (عجس) إلى (علقة التيمي) . (2) البيت (للراعي) في اللسان الجزء: 3 ¦ الصفحة: 347 والهَدْهَدَةُ: تحريكُ الأمّ ولدَها لينامَ. والهَدُّ من الرّجال: الضعيف. يقال: هذا هدُّ حيّ. ويقال للرّجل: مهلاً هَدادَيْك. وهَداد، حيّ من العرب. ده: دَهْ: كلمةٌ كانت العربُ تتكلّم بها. يَرى الرّجل ثَأْرَه. فتقول له: يا فلانُ إلاّ دَهٍ فلا دهٍ، أي: أنك إنْ لم تثأر بفلانٍ الآن لم تثأر به أبداً. وأما قول رؤبة: «1» وقُوَّلٌ إلاّ دَهٍ فلا دَهِ فيقال: إنّها فارسيةٌ حكى قول ظئره. والدَّهْدَهَةُ: قذفُك الحجارةَ من أعلَى إلى أسفلَ دَحْرَجةً. قال عمرو «2» يصف السيوف: يُدَهْدِهْنَ الرُّءوسَ كما تُدَهْدِي ... حَزاوِرَةٌ بأيديها الكُرينا حوّل الهاءَ الآخرةَ ياءً، لأنّ الياء أقرب الحروف شبهاً بالهاء، ألا ترَى أن الياء مدّة والهاءَ نَفَس، ومن هنالك صار مجرى الياء والواو والألف والهاء في رويّ الشِّعر واحداً نحو قوله «3» : لمن طللٌ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ فاللاّمُ هو الرّويّ، والهاء وصل للرّويّ، كما أنّها لو لم تكن لمُدّتِ اللام حتى تخرجَ من مدّتها واو أو ياء، أو ألفٌ للوصل نحو: مَنازلو، منازلي، منازلا.   (1) ديوانه- 166. (2) هو (عمرو بن كلثوم) - معلقته (شرح الزوزني) والرواية فيه: يدهدون الرءوس ... بأبطحها ... (3) الشطر في التهذيب 5/ 358، واللسان (دهده) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 348 باب الهاء مع التاء هـ ت، ت هـ مستعملان هت: الهتُّ شِبْهُ العَصْر للصَّوْت، يُقالُ للبَكْر: يَهِتُّ هتيتاً، ثم يَكِشُّ كشيشا، ثمّ يَهْدِرُ إذا بزل هديراً. ويقال: الهَمْز صوتٌ مَهتوتٌ في أقصَى الحَلْق، فإذا رُفِّهَ عن الهَمْز صار نفسا، تحوّل إلى مخرج الهاء، ولذلك استخفّتِ العربُ إدخال الهاءِ على الألف المقطوعة، يقال: أراقَ وهَراقَ، وأيهات وهيهات. وتقول: يَهْتُّ الإنسانُ الهمزة هتّاً إذا تكلّم بها. والهَتْهَتَةُ أيضاً تُقال في معنَى الهَتيت. ته: والهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ [تقال] في التواء اللّسان. باب الهاء مع الذال هـ ذ مستعمل فقط هذ: [يقال: هذّه بالسَّيْف هذّاً إذا قطعه] «1» والهَذُّ: سرعةُ القَطْعِ، وسُرْعةُ القراءة. قال: «2» كهَذِّ الأشاءة بالمخلب وقال: «3»   (1) نص ما نقله التهذيب 5/ 359 عن العين وكان سقط من النسخ. (2) الشطر في التهذيب 5/ 359 واللسان (هذذ) غير منسوب أيضا. (3) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 648 والرواية فيه: وقد حز. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 349 وعبد يغوث تحجل الطير حولَهُ ... قدِ اهتذّ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر ويروى: احتز، في بعض اللغات. باب الهاء مع الثاء هـ ث مستعمل فقط هث: الهَثْهَثَةُ: انتخال الثَّلْج والبَرَد وعظام القطر في سُرْعة. يقال: هثهث السَّحابُ بمطره. قال: «1» من كُلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ والهَثْهَثَةُ: بعض كلام الأَلْثَغ. ويُقال للوالي إذا جار وظلم: قد هَثْهَثَ. قال العجاج: «2» وأُمَراءُ أفسدوا فعاثوا ... وهثهثوا فكَثُرَ الهَثْهاثُ باب الهاء مع الراء هـ ر، ر هـ مستعملان هر: الهِرّةُ: السِّنَّوْرة، والهِرُّ: الذَّكَرُ. ويُجْمَعُ الهِرُّ: هرِرَةً، وتجمعُ الهرّة: هِرَراً. والهَرير: دونَ النُّباح. تقول: هرّ الكلاب إليه. وبه يُشبَّه نظرُ الكُماةِ بعضِهم إلى بعضٍ، يقال: هر الكماة.   (1) الرجز في التهذيب 5/ 360 واللسان (هثث) غير منسوب أيضا. (2) نسب الرجز إلى (العجاج) في التهذيب 5/ 360 واللسان (هثث) وليس في ديوانه (رواية الأصمعي) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 350 وفلانٌ هرّه الناسُ، إذا كَرِهوا ناحيتَه. قال: «1» أرى النّاسَ هرّوني وشُهِّرَ مَدْخَلي ... وفي كلِّ مَمْشىً أرْصَدَ النّاس عَقْرَبا وهَرَّ الشَّوْكُ هرّاً إذا اشتدّ يُبْسُه. قال: «2» إذا ما هرَّ وآمْتَنَع المَذاقُ أي: صار كأنّه أظفار هرّ. والهُرْهورُ: الكثير من الماء واللبن، إذا حَلَبْتَ سمعتَ له هَرْهَرَةً. قال: «3» سَلْمٌ ترَى الدّالحَ منه أَزْوَرا ... إذا يَعُبُّ في الطَّوِيِّ هَرْهَرا والهَرْهَرَة والغرغرة يُحكَى بها بعض أصوات الهند والميذ «4» عند الحرب. ره: الرّهرهةُ: حسنُ بصيصِ لونِ البَشَرة، وأشباه ذلك. باب الهاء مع اللام هـ ل، ل هـ مستعملان هل: هَلْ- خفيفةً- استفهامٌ، تقول: هل كان كذا وكذا؟ وهل لك في كذا وكذا؟   (1) البيت (للأعشى) ديوانه ص 113. في (ص) و (ط) : إن الناس. في (س) إذا الناس. وما أثبتناه فمن الديوان. (2) البيت تاما في التهذيب 5/ 361 واللسان (هرر) غير منسوب أيضا، وصدره: رعين الشبرق الريان حتى (3) التهذيب 5/ 361، واللسان (هرر) ، غير منسوب، في (ص) و (ط) : سليم وهو من خطإ النساخ. (4) جاء في باب الذال والميم من المعتل: الميذ: جيل من الهند بمنزلةِ الكُرْدِ يغزون المسلمين في البحر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 351 وقول زهير: «1» وذي نسبٍ ناء بعيد وصلته ... بمالك لا يدري أهل أنت واصلُهْ اضطرارٌ، لأنّ (هلْ) حرف استفهام وكذلك الألف، ولا يُسْتَفْهَمُ بحرفَيِ استفهام. [قال الخليل لأبي الدُّقَيْش: هلْ لك في الرُّطَبِ؟ قال: أشدُّ (هلْ) وأوحاه فخفَّفَ، وبعض يقول: أشدُّ الهلِّ وأوحاه] وكلّ حرف أداةٍ إذا جعلتَ فيه ألفا ولا ما صار اسماً فقُوِّيَ وثُقِّل. وإذا جاءت الحروف اللّيّنة في كلمة، نحو لو وأشباهها ثُقِّلَتْ، لأنّ الحرفَ اللّيّن خوّار أجوف لا بدّ له من حشو يَقْوَى به إذا جُعِل اسماً كقوله: «2» ليتَ شِعري وأين مني ليت ... إن ليتا وإن لوا عناء والحروف الصحاح مستغنيةٌ بجُروسِها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها. وتقول: هلّ السّحابُ بالمطر هلاًّ، وآنهلّ بالمر انهلالاً، وهو شدّةُ آنصبابِه، ويَتَهَلَّلُ السّحابُ ببَرْقِهِ أي: يتلألأ. ويتهلّلُ الرّجلُ فرحاً. قال: «3» تراه إذا ما جئتَهُ مُتَهلّلا ... كأنَّكَ تُعْطيهِ الّذي أنت سائلُهْ والهَليلةُ: أرضٌ يُسْتَهلُّ بها المطرُ، وما حواليها غيرُ مَمْطُور. والهلالُ: غُرّةُ القَمَرِ حين يُهِلُّه النّاس في غرة الشهر.   (1) ديوانه ص 143 إلا أن الرواية فيه: بمال وما يدري بأنك واصله ولا شاهد فيه. (2) (أبو زبيد الطائي) - مقدمة العين ص 50. (3) (زهير) ديوانه 142. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 352 يقال: أُهِلَّ «1» الهلالُ ولا يُقال: هَلَّ. والمُحْرِمُ يُهِلُّ بالإحرام إذا أوجب بالإِحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسِه. وإنّما قيل ذلك، لأنّهم أكثر ما يُحرمون إذا أهلّوا الهلال فجرى ذلك على ألسنتهم. وهُلّلِ البعير تهليلاً إذا استقوس وانحنى ظهره وآلتزق بطُنُه هُزالاً وإضاقاً. قال: «2» إذا ارفضّ أطرافُ السّياط وهُلِّلَتْ ... جُدومُ المهاري عَذَّبَتْهُنَّ صَيْدَحُ والهَلَلُ: الفَزَع، يُقال: حَمَل فلانٌ فما هلّل [عن] » قِرْنِه. وتقول: أَحْجِمْ عنّا هَلَلاً. قال كعب: «4» لا يَقَعُ الطّعنُ إلاّ في نُحورِهم ... وما بهِمْ عن حياضِ الموتِ تهليلُ والتّهليلُ: قول لا إله إلاّ الله. والاستهلالُ: الصّوت. وكل مُتهلّلٍ رافع الصوت أو خافضه فهو مُهلّ ومُستَهِلّ. وأنشد: «5» وأَلْفيتُ الخصومَ فهم لديه ... مُبْرْشِمَةٌ أهلّوا ينظرونا والهِلالُ: الحيّةُ الذّكُر.   (1) زعم الأزهري في التهذيب 5/ 365 أن الليث قال: تقول: أهل القمر، ولا يقال أهل الهلال، فعقب الأزهري بقوله: هذا غلط، وكلام العرب: أهل الهلال. وردد ابن منظور في اللسان مقالته بلا تعقيب. ولكن ما في النسخ غير ذلك، وكل ما جاء فيها: أُهِلَّ الهلالُ ولا يُقال: هل. فأين هذا مما زعمه الأزهري وغلطه. (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1216. (3) زيادة اقتضاها السياق. (4) (كعب بن زهير) ديوانه 25، والعجز فيه: ما إن لهم ... (5) التهذيب 5/ 367. واللسان (هلل) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 353 والهَلْهَلُ: السّمُ القاتل. والهَلْهَلُة: سخافةُ النّسج. ثوب مُهْلَهَل. والمُهْلْهَلَةُ من الرّوع: أردؤُها. والهُلاهِلُ من وصفِ الماءِ: الكثيرُ الصّافي. ويُقال: أَنْهَجَ الثَّوْبُ هَلْهالاً. له: اللهلَهةُ: مثلُ الهَلْهلةِ في النَّسْجِ. قال: «1» أتاك بقولٍ لَهْلَهِ النَّسْجِ كاذبٌ والّلهلهةُ: المكانُ الّذي يضطربُ فيه السّرابُ قال: «2» ومُخْفِقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ باب الهاء مع النون هـ ن، ن هـ مستعملان هن: الهَنُ: كلمةٌ يكنى بها عن اسم الإنسان. تقول: أتاني هن، والإنِثى: هَنَه بفتح النّون إذا وقفتَ عندها لظهور الهاء، فإذا مررتَ سكّنْتَ النّونَ، لأنها بنيت في الأصل على التَّسكين، وصيّرت الهاء تاءً، كقولك: رأيت هَنْةَ «3» مُقبلةً [لم] «4» تُصْرَفْ، لأنّها اسم معرفة للمؤنّث. وهاءُ التأنيث إذا سُكِّنَ ما قبلَها صارت تاءً مع أَلِفِ الفَتْح الّذي قبلَها، كقولك: القناة والحياة. وهاء التأنيث   (1) (النابغة) ديوانه 49.. وعجز البيت: ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع. (2) (رؤبة) ديوانه 166. (3) في النسخ الثلاث: هنت. (4) التصحيح من اللسان (هنا) وفي النسخ الثلاث: ثم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 354 أَصْلُ بنائِها من التّاء، ولكنّهم فرّقوا بين تأنيثِ الفعل وتأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. وفي الاسم: فَعْلَة. وإنّما وقفوا عند هذه التّاءِ بالهاء من بينِ سائر الحروف، لأن الهاء ألينُ الحروف الصِّحاح، فجعلوا البَدَلَ صحيحا مثلها، ولم يكن في الحروف «1» حرفٌ أَهَشُّ من الهاءِ، لأنّ الهاءَ نَفَسٌ. وأمّا هَنْ فمِنَ العربِ مَنْ يُسَكِّنُ يَجْعَلُها مثل مَنْ فيجُريها مُجراها، والتَّنوين فيها أحسنُ. كقول الراجز: «2» إذ من هن قول وقول من هَنِ نه: النَّهْنَهَةُ: الكفُّ. تقول: نهنهتُ فلاناً إذا زجرته ونهيته. قال: «3» نَهْنِهْ دموعك إن من ... يغتر بالحِدْثَانِ عاجزْ باب الهاء مع الفاء هـ ف، ف هـ مستعملان هف: الهفيفُ: سُرْعُة السَّيْر. هَفَّ يَهِفُّ هفيفاً. قال ذو الرمة: «4» إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قلتُ: غَنّنِا ... بخَرْقَاءَ وارفعْ من هَفيفِ الرَّواحلِ وزُقاقُ الهَفَّةِ: موضعٌ من البطيحة، كثيرُ القصباء، فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفن.   (1) من (س) . في (ص) و (ط) : في الحروف. (2) (رؤبة) ، ديوانه 161. (3) التهذيب 5/ 377 (وأشد) يعني الليث. وفي اللسان (نهنه) غير منسوب فيها. وما في النسخ هو: نهنه دموعك واصبر للقضاء فما ... تغنى المحالة والدنيا لها دول (4) ديوانه 2/ 1343، والرواية فيه، من صدور الرواحل، والرواية في التهذيب 5/ 377: من هفيف.. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 355 وجاريةٌ مُهَفْهَفٌة، ومهفَّفة- لغة-: إذا كانت هيفاءَ، خَميصةَ البَطْنِ، دقيقةَ الخَصْر. فه: رجلٌ فهٌّ وفَهيهٌ: إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العِيِّ. ورجلٌ فَهٌّ: عَيٌّ عن حجّته. وامرأة فَهَّةٌ ... وقد فَهَّ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهّاً وفَهَّةً، وفَهِهْتَ يا رجل. ويقال: جئتُ لحاجةٍ فأفهّني عنها فلانٌ إذا أَنْساكَها. باب الهاء مع الباء هـ ب، ب هـ مستعملان هب: هبّتِ الرّيحُ تَهُبُّ هُبوباً، والنّائم يَهُبُّ هبّاً، والسّيف يَهُبُّ، إذا هُزَّ، هبّةً. والتَّيْسُ يَهِبُّ هبيباً للسِّفاد. والنّاقةُ تَهِبُّ هَباباً. قال: «1» فلها هِبابٌ في الزِّمام كأنَّها ... صهباءُ راحَ مع الجَنوبِ جَهامُها وهَبْهَبَ السراب إذا ترقرق، والهَبْهابُ من أسماء السَّراب، والهَبْهابُ لُعبةٌ لصبيان العراق والهَبْهَبيُّ: تَيْسُ الغنم، ويقال: بل راعيها. قال: «2» كأنَّه هَبْهبيٌّ نام عن غنَمٍ ... مستأور في سواد الليل مَذؤوبُ به: البَهْبَهيُّ: الجسيم الجريء. قال: «3»   (1) (لبيد) ديوانه ص 304، وفيه: خف مع الجنوب ... (2) في التهذيب 5/ 380 واللسان (هبب) غير منسوب أيضا. (3) المحكم 4/ 79 واللسان (بهه) غير منسوب أيضا. في النسخ: حريم بالمهملة. وهو تصحيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 356 لا تراه في حادثِ الدّهرِ إلاّ ... وهو يغدو بَبْهَبهيٍّ جَريم والبَهْبَهةُ: من هدير الفَحْل. والأَبَهُّ: الأَبَحُّ. باب الهاء مع الميم هـ م، م هـ مستعملان هم: الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أهمَّني هذا الأمر. والهَمُّ: الحزن. والهمّةُ: ما هَمَمْتَ بهِ من أَمْرٍ لتَفْعَلَهُ. يُقالُ: إنّه لعَظيمُ الهِمَّةِ، وإنّه لصغيرُ الهِمَّةِ. ويُقال: أهمّني الشّيء، أي: أحزنني. وهَمَّني، أذابَني «1» . والمُهْمّاتُ من الأمور: الشَّدائد. والهُمامُ: الملِكُ لعِظَم هِمّته. وتقول: لا يَكاُد ولا يَهُمُّ كودا ولا هما ولا مَهَمَّةً ولا مَكادةً. والهَميمُ: دبيبُ هوامِّ الأرض. والهَواُّم: ما كان من خَشاشِ الأَرْض، نحو العقاربِ وشِبْهِها، الواحدةُ: هامّة، لأنّها تَهِمُّ، أي: تَدِبُّ. والانهمامُ في ذَوَبان الشّيءِ واستِرخاِئِه بعد جموده وصلابته، مثل الثَّلْج إذا ذاب. تقول: قد انهمَّ. وآنهمّتِ البقولُ إذا طبخت في القدر.   (1) في (س) : أرابني بالمهملة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 357 والهامومُ من الشَّحمِ كثيرُ الإِهالة. قال: «1» وآنْهَمَّ هامُومُ السَّديفِ الواري والهَمْهَمَةُ: نحو أصوات البقَر والفِيَلةِ وأَشباه ذلك. والهَمْهَمَةُ: تردُّدُ الزئير في الصَّدْر من الهمِّ والحُزن. ويقال للقَصَب إذا هزَّتْه الرّيح: إنّه لَهْمُهوٌم، ويُقال للحمارِ إذا ردَّد نَهيقَهُ في صدرِه، إنّه لَهِمْهيمٌ. قال: «2» خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهيّجها ... ومن خلفها لاحق الصقلين همهيم وأَحَبُّ الأَسماء إلى اللهِ: عبدُ الله وهمّام [لأنه ما من أحدٍ إلاّ ويَهُمُّ بأمر من الأمور، رشَدَ أو غَوَى] «3» . ويقال: هو يَتَهَمَّم رأسَه، أي: يفليه. وسحابةٌ هَموم، أي: صبّابةٌ للمَطَر. والهِمُّ: الشَّيخ الفاني. مه: مَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْمَهْتُ قلتُ لهُ: مَهْ مَهْ. والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الواسعُ الأَملسُ. [وأمّا مهما فإن أصلها: ما ما، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف (ما) الأولى هي (ما) الجزاء، و (ما) الثانية هي التي تزاد تأكيداً لحروف الجزاء مثل أينما ومَتَى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنّه ليس شيء من حروف الجزاء إلا و (ما) تزاد فيه. قال الله [تعالى] : فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ الأصل: إن تثقفهم ... ] «4» .   (1) (العجاج) ديوانه 76. (2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 445. (3) سقط من النسخ، وأثبتناه من رواية التهذيب 5/ 384 عن العين. (4) مما نقله التهذيب 5/ 384 عن العين، وقد سقط من النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 358 باب الثلاثي الصحيح باب الهاء والخاء والباء معهما هـ ب خ مستعمل فقط هبخ: [أهملت الهاء مع الخاء في الثّلاثيّ الصّحيح إلاّ قولهم:] «1» . الهَبَيَّخةُ: الجارية التّارّة. وبالحِمْيَريّة: كلُّ جاريةٍ هَبَيَّخةٌ. والهَبَيَّخَى: مِشْيةٌ في تَبَخْتُرٍ، وقد اهْبَيَّخَتْ اهبيّاخاً، وهي تَهْبَيَّخُ. قال: «2» جرَّ العروسِ ذيلَها الهَبَيَّخا باب الهاء والغين والنون معهما هـ ن غ مستعمل فقط هنغ: [لا توجد الهاء مع الغين إلاّ في هذه الحروف، وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ، والهَيْنَغُ، والغيهب، والهِلْياغُ. فأما الأهيغ فإنّك تَرَى تفسيره في أول معتل   (1) أثبتناه من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين وقد سقط من النسخ. (2) الرجز في التهذيب 5/ 386 واللسان (هبخ) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 359 الهاء. وأمّا الغَيْهَقُ فهو النشاط ويُوصَفُ به العِظَم والتّرارة] «1» . الهَيْنَغَةُ: المرأة المُهانِغةُ المُضاحِكُة الملاعبة. قال: «2» قولا كتحديثِ الهلوكِ الهَيْنَغِ وهانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً، إذا غازلتها. [والهِلْياغُ: شيءٌ من صغارِ السِّباعِ. قال: وهِلْياغُها فيها معاً والغَناجِلُ] «3» باب الهاء والغين والباء هـ ب غ، غ هـ ب مستعملان هبغ: الهُبوغُ: النّوم. هَبَغَ فلانٌ يَهْبَغُ هبغاً إذا نام قال: «4» هَبَغْنا بينَ أرجلهنّ حتّى ... تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاءَ حامي غهب: الغَيْهَبُ: شدّة سوادِ اللّيلِ والجمل ونحوه. يقال: جَمَلٌ غيهب: مظلم السواد.   (1) من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين، وقد سقط من النسخ. (2) (رؤبة) ديوانه 97 والرواية فيه: رجس كتحديث ... (3) سقط من النسخ، وأثبتناه من التهذيب 5/ 387 في نقله عن العين. (4) التهذيب 5/ 387، واللسان (هبغ) غير منسوب أيضا والرواية فيهما: بين أذرعهن. وقد جاء بعده: والأهيغ: أرغد العيش. قال (رؤبة:) يغمسن من غمسنه في الأهيغ وأثبتناه في الهامش، لأن مكانه في أول معتلّ الهاء، وقد جاءت الكلمة مصحفة بالباء الموحدة من تحت فجاءت مع (هبغ) بالهاء والباء الموحدة من تحت والغين المعجمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 360 قال: «1» تلاقيتها والبومُ يدعو بها الصَّدَى ... وقد أُلْبِسَتْ أفراطها ثني غيهب وغيهب عن هذا الشّيء غَهَباً إذا غفلتُ عنه ونسيتُه. وأَصَبْتُ هذا الصّيدَ غَهَباً، أي: غَفْلَةً من غيرِ تعمّد. باب الهاء والغين والميم معهما هـ م غ مستعمل فقط همغ: الهِمْيَغُ: الموتُ الوَحِيُّ، ويُقال: إنما هو بالعين [المهملة] . قال الشاعر: «2» إذا بلغوا مصرهم عوجلوا ... من الموت بالهِمْيَغِ الذّاعِطِ باب الهاء والقاف والشين معهما ش هـ ق مستعمل فقط شهق: الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يشهق شهوقا.   (1) (امرؤ القيس) ديوانه 384 وقد ورد هذا البيت في رواية التهذيب 5/ 388 عن العين. والبيت المدون في النسخ هو: وإن اسم هذي الشمس شمس منيرة ... وإن اسم ديجور الغياهب غيهب (2) (أسامة بن الحارث الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 389. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 361 باب الهاء والقاف والسين معهما س هـ ق مستعمل فقط سهق: السَّهْوَقُ: كلُّ شيءٍ تَرَّ وآرتَوَى من سُوقِ الشّجر ونحوه، والسّهْوَقُ: الطويل من الرجال. قال الشاعر «1» وظيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ والسَّهْوَق: الكذّابُ. والسَّهْوَقُ من الرياح: التي تَنسجُ العجاج. باب الهاء والقاف والزاي معهما هـ ز ق، ق هـ ز، ز هـ ق مستعملات هزق: امرأة هَزِقَةٌ ومِهْزِاقٌ: لا تَسْتقرٌّ في مَوضعٍ. وحِماٌر هَزِقٌ: كثير الاستنار «2» . قال: «3» وشَجَّ ظهْرَ الأرضِ رقّاصُ الهَزَقْ قهز: القَهْزُ والقِهْزُ- لغتان: ضربٌ من الثّياب تُتَّخَذُ من صوفٍ كالمِرْعِزِيّ، وربّما خالطه الحريرُ يشبّه به الشَّعر اللّيّن. قال رؤبة يصفُ حُمُر الوحش: «4»   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 471 وصدره: جمالية حرق سناد يشلها (2) في النسخ: كثير الأسنان، والتصحيح من المحكم 4/ 85 واللسان (هزق) . (3) (رؤبة) ديوانه 105. (4) ديوانه- 135. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 362 وآدَّرَعَتْ من قهْزِها سَرابِلا ... أطارَ عَنْها الخِرَقَ الرَّعابِلا يقول: سقط عنها العِفاءُ، ونبتَ تحته شَعَرٌ ليّن. قال: «1» كأنَّ لونَ القِهْزِ في خُصُورِها ... والقُبْطُرِيّ البيض في تأزيزها زهق: زَهَقَتْ نفسُه، وهي تَزْهَقُ زُهُوقاً، أي: ذهبت. [وكلّ شيء هلك وبَطَلَ فقد زَهَق] » ويقال للبئر البعيدة المَهواةِ: زاهقة وزَهُوق. قال أبو ذؤيب: «3» وأَشْعَثَ كسْبُهُ فَضَلاتُ ثَرْل ... على أرجاءِ مَتْلَفَةٍ زَهُوقِ والزّاهق: السّمينُ من الدوابّ. قال زهير: «4» مِنْها الشنون ومنها الزاهق الزهم ويقال: الزّاهقُ: الشّديدُ الهُزال حتى تجدَ زُهومَةَ غُثُوثِة لَحْمِهِ. والزّهِمُ: السّمين. والشَّنُونُ: الذي بدا فيه الهُزال، ويقال: بل هو الغايةُ في السِّمَنِ. والزَّهِمُ: الكثيرُ الشَّحْمِ. والزَّهَقُ: الوَهْدَةُ، وآنْزَهَقَتْ أيدي الدّابَّةِ، إذا وقعت في وَهْدَةٍ ونحوها. قال: «5» كأنَّ أيديهنَّ تَهوِي في الزهق   (1) الرجز في التهذيب 5/ 393 واللسان (قهز) بلا عز وأيضا في (ط) (س) : والقنطري بقاف ونون وهو تصحيف. (2) من نقول التهذيب 5/ 391 عن العين، وقد سقط من النسخ. (3) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 87. (4) ديوانه 153 وصدره: القائدُ الخيل منكوباً دوابرُها (5) (رؤبة) ديوانه 106، والرواية فيه: تكاد ... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 363 والزَّهْزَقَةُ: ترقيصُ الأمِّ الصّبيَّ. والزَّهْزاقُ: آسمُ ذلك الفِعل. والزّهْزَقَةُ في سُوءِ الضَّحِكِ كالقَهْقَهَةِ. باب الهاء والقاف والدال معهما ق هـ د، د هـ ق مستعملان فقط قهد: القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال: «1» نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتليها ... ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا دهق: الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال: «2» ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها. والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء: «3» يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كأنه ... رءوس قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ   (1) التهذيب 5/ 393، واللسان (قهد) غير منسوب أيضا. (2) (رؤبة) ديوانه 106. (3) ديوانه 53 والرواية فيه رءوس القطا الكدر الدقاق الحناجرِ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 364 باب الهاء والقاف والراء معهما هـ ر ق، ق هـ ر، ر هـ ق، ق ر هـ هرق: هراقتِ السَّحابةُ ماءها تُهَريقُ فهي مُهَرِيقةٌ، والماءُ مُهَراقٌ. الهاءُ مفتوحةٌ في كلّه، لأنْها بدلٌ من همزة أراق، وهَرَقْتُ مثل أَرَقْتُ. ومن قال: أهراقَ فقد أخطأ في القياس «1» . ويقال: مطر مهرورق، ودمع مهرورق. ويُقال للغضبان: هَرِقْ على جَمْرِك، أي: آصبُبْ على غَضَبِك ما تُطْفِئُهُ به. قال رؤبة: «2» هَرِقْ على جَمْرِك أو تَبيّنِ أي: تَثَبَّتْ. والمُهْرَقُ: الصّحيفة البيضاء يُكْتَب فيها، ويجمع مَهاريقَ. والمُهْرَقُ: الصّحراءُ الملساءُ، وجمعه: مهاريق. قهر: اللهُ القاهرُ القهّارُ. يُقالُ: أخذهم قَهْراً، أي: من غير رضاهم، والقهر:   (1) بعد هذا نص أوله وهو صواب عند سيبويه لأنه يجعل الهاء بغير الهمزة بدلا من الهمزة، ويجعلها مع الهمزة عوضا عن سكون العين، كما عوضوا السين من يستطيع سكون السين فقالوا: اسطاع يسطيع في أطاع يطيع، وتركوا الهاء في يهريق ومهريق على القياس ردوه، لأن الهاء أخف من الهمزة فلم يستثقلوا حركتها، كما استثقلوا حركة الهمزة في قولك: يكرم ونحوه، والقياس يؤكرم برد الزيادة، كما ردوا في تفعل وتفاعل فقالوا يتفعل ويتفاعل، وقد رد الشاعر الهمزة في المستقبل اضطرارا على القياس فقال: كرات غلام في كساء مؤرنب أي: مرنب من أرنب، أي في كساء مخلوط بصوف الأرنب. وقال: وصاليات ككما يؤثفين وإنما هو: أثفيت. فأسقطناه لأنه ليس من العين إنه تعليق أو حاشية أدخلها النساخ في الأصل. (2) ديوانه، ص 160. والرواية فيه: هرق على خمرك أو تلين ولعله مصحف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 365 الغلبة، والأخذ من فوق. والقَهْقَرُ: الحَجَر. قال: «1» جئنا على كلِّ كُمَيْتٍ هَيْكلِ ... أخْضرَ كالقهْقَرِ أو كالأحْيَلِ رهق: الرَّهَقُ: جهلٌ في الإنسان، وخفّةٌ في عقله. يقال: به رَهَقٌ، ولم أسمع منه فعلاً. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: موصوف بالرَّهَقِ. قال: «2» إن في شكر صالحينا لما يدحض ... قَوْلَ المُرَهَّقِ المَوْصوم ورَهِقَ فلان فلانا إذا تبعه فقَرُب أن يلْحَقَهُ. ورَهِقَ أيضاً: غَشِيَ. قال الله عزّ وجلّ: وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ «3» . والرَّهَقُ: غِشْيانُ الشّيء. تقول: رَهِقَهُ ما يَكْرَهُ، أي: غَشِيَهُ ذلك. والرَّهَقُ: الكَذِب. قال: الكُمَيْت: «4» حَلَفَتْ يميناً غيرَ ما رَهَقٍ ... باللهِ ربِّ محّمدٍ وبِلالِ والرَّهَقُ: العَظَمَةُ، وهو قوله: فَزادُوهُمْ رَهَقاً «5» والرَّهَقُ: الظلُّم، وهو قوله: فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً «6»   (1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير النسخ. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ. (3) يونس- 26. (4) ليس في مجموع شعره المطبوع. والبيت في التهذيب 5/ 399، واللسان (رهق) غير منسوب. (5) الجن- 7. (6) الجن- 13. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 366 والرَّهَقُ: العيب. قال كعب بن زهير: «1» ما فيه قولٌ ولا عيبٌ يُقالُ له ... عند الرّهان سليمٌ جنّبَ الرَّهَقا وتقول: أرهقناهم «2» الخيلَ فهم مُرْهَقُونَ. وأَرْهَقْتُهم أمراً صَعْباً إذا حملتهم عليه. وقول الله عزّ وجلّ: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «3» ، يُقال: جبل في النّار يُكَلِّفُ اللهُ الكُفّارَ صُعودَه. والمُراهِقُ: الغُلامُ الّذي قاربَ الحُلُم. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: إذا كان يُظَنُّ به السُّوء. ورجل مُرَهَّقٌ أيضاً، أي: يَنزِلُ به الضّيِفان، يأتونه وقد أَرْهَقَ اللّيلُ. وأَرْهَقْنا الصَّلاةَ، أي: استأخرنا عنها. قره: القَرَهُ في الجسَدِ كالقَلَح في الأسنان، وهو الوسَخُ. والنَّعْتُ: أَقْرَهُ وقَرْهاُء ومُتَقَرِّهٌ. باب الهاء والقاف واللام معهما هـ ق ل، ق هـ ل، ل هـ ق، ق ل هـ مستعملات هقل: الهِقْلُ والهِقْلةُ: الفَتِيّان من النعام.   (1) ليس في ديوانه. وفي (س) : قال (زهير) . وليس في ديوانه أيضا. (2) من (س) . في (ص) و (ط) : أرهقنا الخيل. (3) المدثر- 17. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 367 قهل: القَهَلُ كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسانِ وقَذَرِ جلْدِهِ. ورجلٌ متقهّلٌ لا يتعاهَدُ جَسَدَهُ بالماء والنّظافةِ. قال: «1» مُتَرهّبُ مُتَبتّلٌ متقهّلٌ ... طاوي النّهارِ وليله ما يرقد وأَقْهَلَ الرّجلُ إذا تكلّف ما يَعيبُه ويُدنّسُ نفسَهُ. قال: «2» خليفة الله بلا إقْهال وقَهِلَ الرّجلُ قَهَلاً، أي: استقلّ العطية وكَفَرَ النِّعمةَ. لهق: اللَّهَقُ: الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ ولا مُوهةٍ كاليَقَفِ. إنّما هو نعتٌ للثَّوْرِ، والثَّوْبِ والشَّيبِ. ورجلٌ لَهْوَقٌ وهو يتلَهْوَقُ، أي: يُبْدي من سخائه، ويَفتخرُ على غير ما عليه سجيَّتُهُ. وفي الحديث: كان خُلُق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجيّه. ولم يكن تَلَهْوُقاً «3» . أي: تَخَلُّقاً. وبعيرٌ لَهَقٌ. والأنثى: لَهَقٌ. وقال في الشيب: «4» بانَ الشَّابُ ولاح الواضِحُ اللَّهَقُ ... ولا أرى باطلاً والشّيبُ يتّفقُ قله: القَلَهُ لُغَةٌ في القرة.   (1) المحكم 4/ 90، واللسان (قهل) وهو غير معزو فيهما أيضا، والرواية فيهما: من راهب متبتل متقهل ... صادي النهار، لليله متهجد (2) في التهذيب 5/ 400، واللسان (قهل) بغير عزو أيضا. (3) التهذيب 5/ 401. (4) التهذيب 5/ 401، بغير عزو أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 368 باب الهاء والقاف والنون معهما ن هـ ق، ن ق هـ مستعملان فقط نهق: النَّهْقُ- جَزْمٌ-: نباتٌ يُشبِهُ الجِرْجير من أحرار البقول، يُؤكل. والنّهيق: صوت الحمار. وأخذه النُّهاق: إذا كَثُر نهيقُه واشتدّ. ونواهِقُ الدَابَةِ: عُروقٌ اكتنفتْ خياشيمها. الواحدة: ناهقة. وقد نَهَقَ يَنْهَق ويَنْهِقُ معاً «1» . نقه: نَقِهَ يَنْقَهُ، معناه: فَهِمَ يَفْهم، فهو نَقِهٌ: سريعُ الفِطْنة. ونَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ. باب الهاء والقاف والفاء معهما ف هـ ق، ف ق هـ مستعملان فقط فهق: الفَهْقَةُ: عظم عند فائق الرأس، مُشْرفٌ على اللهاة، وهو العظمُ الذي يَسْقُطُ على اللَّهاةِ فيقال: فُهِقَ الصّبيُّ. قال: «2» قد يَجَأُ الفَهْقَةَ حتى تندلق   (1) بعده: الأيهقان: الجرجير، ويقال: هو نبت يشبهه. لم نثبت هذه العبارة لأنها ليست من هذا الباب. (2) الرجز في التهذيب 5/ 403 واللسان (فهق) وهو منسوب فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 369 أي: يَجَأُ القفا حتى تَسْقُطَ الفَهْقَةُ من باطن. والفَهَقُ: اتّساعُ كلِّ شيءٍ يَنْبُعُ منه ماءٌ أو دمٌ. نقول: انفهقتِ الطّعنةُ وانفهقت العين، وأرضٌ تَنْفهِقُ مياهاً عِذاباً. قال رؤبة: «1» صفقنَ أيديهنّ في الحَوْمِ الفَهَقْ ويروى: المَهَق. والفَهَقُ: الامتلاء. وقال: «2» وأَطعَنُ الطَّعْنَةَ النّجلاءَ عن عُرُضٍ ... تنقي المسابير بالإزّبادِ والفَهَقِ والفَيْهَقُ: الواسِعُ من كل شيء، حتى قيل: مفازةٌ فَيْهَقٌ. ورجلٌ متفيهق، أي: مُتَفَتّحٌ بالبذَخ، يقال: هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره. فقه: الفِقْهُ: العِلْم في الدّين. يقالُ: فَقُهَ الرّجل يَفْقُهُ فِقْهاً فهو فَقيهٌ. وفَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. وأفقهتُه: بَيَّنْتُ لهُ. والتَّفَقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِقْهِ. باب الهاء والقاف والباء معهما هـ ق ب، ق هـ ب، ب هـ ق مستعملات هقب: الهِقَبُّ: الضَّخْمُ الطّويلُ من النّعام. قال: «3» [شَخْتُ الجزارة مثل البيت سائره ... من المُسُوحِ] هِقَبٌّ شَوْقَبٌ خشب   (1) (رؤبة) ديوانه 108، والرواية فيه: حتى إذا ما كن في الحوم المهق. (2) التهذيب 5/ 403 واللسان (فهق) غير منسوب أيضا. والرواية في اللسان: بالارباد- بالمهملة. (3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 115 والرواية فيه: خدب شرقب .... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 370 قهب: القَهْبُ: الأبيض من أولادِ البَقَر والمِعَزِ ونحوِه. يقال: إنّه لَقَهْبُ الإهاب، وإنّه لقُهابٌ قُهابيٌّ، والأنثى: قَهْبَةٌ. والقَهْبُ: المُسِنُّ في قول رؤبة: «1» إن تميماً كان قَهْباً قهْقباً وقوله: «2» إن تميما كان قهبا مِنْ عادْ والقَهْبيُّ: اليعقوب وهو الذّكَرُ من الحَجَل. قال: «3» فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها ... إلاّ القُهابُ معَ القَهْبيّ والحَذَفِ والقَهُوبَةُ: من نِصالِ السِّهام، ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربّما كانتْ حديدتَيْنِ تَنْضمّانِ أحياناً وتَنْفَرِجان. والجميع: القَهُوبات. والقَهْقَبُ: الطّويلُ العَظيمُ الرَّغيبُ. بهق: البَهَقُ: بياضٌ دونَ البَرَصِ. [قال رؤبة: كأنّه في الجلد توليع البهق] «4»   (1) الرجز في التهذيب 5/ 406 واللسان (قهب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه. (2) (رؤبة) ديوانه- 40. (3) التهذيب 5/ 406، اللسان (قهب) غير منسوب أيضا. (4) من رواية التهذيب 5/ 407 عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 371 باب الهاء والقاف والميم معهما هـ ق م، هـ م ق، ق هـ م، م هـ ق، ق م هـ، م ق هـ مستعملات كلهن هقم: رجلٌ هَقِمٌ: شديدُ الجُوعِ، كثيرُ الأَكْلِ. وهو يَتَهقَّمُ الطّعامَ، أي: يَتَلَقَّمُهُ لُقَماً عظاماً متتابعةً. وبَحْرٌ هَيْقَمٌ: واسعٌ بعيدُ القَعْر. قال: «1» ولم يَزَلْ عِزُّ تميم مُدْعَما ... للنّاس يدعو هَيْقَماً وهَيْقَما كالبَحْر ما لقَّمْتَهُ تَلَقَّما همق: الهُمْقاقُ، واحدتُها: همقاقة بوزن فُعْلالة ولا أظنه إلاّ دخيلاً من كلامِ العَجَم، أو كلامِ بَلْعَم خاصّةً، لأنّها تكون بجبالِ بَلْعَم. وهي حبّةٌ تُشبِهُ حَبَّ القُطْنِ في جُمّاحةٍ مِثْلِ الخَشْخاش، إلاّ أنّها صلبة ذاتُ شُعَب، يُقْلَى حَبُّهُ ويؤكل، يزيد في الجماع. قهم: القَهْقَمُّ: الفَحْلُ الضّخم. مهق: مقه: المَهَقُ والمَقَهُ: بياض في زُرْقةٍ، ويقال: المَقَهُ: أشدُّهما بياضاً.   (1) (رؤبة) ديوانه/ 184. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 372 وامرأة مَهْقاءُ ومَقْهاءُ، وسرابٌ أَمْقَهُ، أي: أبيض. قمه: قَمَه الشَّيْءَ في الماء يَقْمَهُهُ إذا قَمَسَهُ فارتفع رأسُهُ أحياناً وآنْغَمَرَ أحياناً، فهو قامِهٌ قال:» تَعْدِلُ أنضادُ القِفافِ القُمَّهِ القُمّه: من نعت القِفافِ. باب الهاء والكاف والسين معهما س هـ ك مستعمل فقط سهك: السَّهَكُ: ريحٌ كريهةٌ تَجْدُها من الإنسانِ إذا عَرَقَ. تقول: إنّه لَسَهِكُ الرّيح. قال: «2» سَهِكينَ من صَدَإ الحديدِ كأنَّهُمْ ... تحت السَّنَوَّرِ جِنّةُ البقّارِ وسَهَكَتِ الرّيحُ، وسَهَكَتِ سُهوكاً، وهو جَرْيٌ خفيفٌ في لِينٍ. وفرسٌ مِسْهَكٌ: سريع، ويقال: سهوكُها: آسِتنانُها يميناً وشمالاً. قال ذو الرمة: «3» نَضا البُرْدَ عنه وهو ذو من جُنونِهِ ... أجاريَّ تسهاك وصوت صلاصل   (1) (رؤبة) ديوانه 167 والرواية فهي: تعدل أنضاد القفاف الرده ... يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ قفقاف الحي الراعشات القمه (2) (النابغة) ديوانه ص 100. (3) ديوانه 2/ 1350. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 373 والسّاهِكَةُ من الرّياح: الّتي تَسْهَكُ التُّرابَ عن وجه الأرض. قال: «1» بساهكات دقق وجَلْجالْ وتقول: سَهِكْتُ العِطْرَ ثمّ سَحَقْتُهُ، فالسَّهْكُ: كَسْرُك إياه بالفِهْرِ. ويُقال: بعينك ساهِكٌ مثل العائر، وهما من الرَّمَد. باب الهاء والكاف والدال معهما ك هـ د، ك د هـ مستعملان فقط كهد: اكْوَهَدَّ الشَّيْخُ والفَرْخُ إذا ارتعد. كده: الكَدْهُ: صكَّةٌ بحجرٍ ونحوه يُؤَثِّرُ أثراً شديداً. قال: «2» وخاف صَقْعَ القارعات الكده ... وخبط صهميم اليَدَيْنِ عَيْدَهِ باب الهاء والكاف والتاء معهما هـ ت ك مستعمل فقط هتك: الهَتْكُ: أن تجذبَ سِتراً فتَشُقَّ منه طائفةً، أو تَقْطَعَه، فيبدو ما وراءَه منْهُ. يقال: هتك اللهُ سِتْرَ الفاجر. ورجلٌ مهتوكُ السِّتْر مُتَهَتِّكُه. ورجلٌ مُسْتَهتِكٌ، لا يبالي أن يُهْتَكَ ستره عن   (1) التهذيب 6/ 8 واللسان (سهك) غير منسوب فيهما أيضا. (2) (رؤبة) ديوانه ص 166. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 374 عَوْرته. وكلّ شيءٍ آنشقَّ فقد تهتَّكَ وآنهَتَكَ، قال يصف الكلأ: «1» : مُنْهتِكُ الشَّعرانِ نَضّاحُ العَذَبْ والهُتْكَةُ: ساعةٌ من اللّيل للقومِ إذا ساروا. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً من آخِرٍ اللّيلِ، وقد هاتكناه إذا سِرْنا في دُجاه. قال: «2» هاتكْتُهُ حتّى آنجلتْ أكراؤه يصف اللّيل والبعير. باب الهاء والكاف والراء معهما هـ ك ر، ك هـ ر، ك ر هـ مستعملات، هكر «3» : الهَكْرُ: مُنْتَهَى العَجَب. قال أبو كبير: «4» فاعجب لذلك فِعلَ دهرٍ وآهكَرِ وهَكْرانُ: غديرٌ. قال حميد: «5» بهَكرانَ في موجٍ كثيرٍ بصائرُهْ . أي: من يُبصِرُهُ.   (1) التهذيب 6/ 10، المحكم 5/ 97 غير منسوب أيضا. (2) (رؤبة) ديوانه ص 4 والرواية فيه: مضت. (3) من (ص) و (س) ، وقد سقطت من (ط) . وجاء في (ص) : أنها زيادة من نسخة الحاتمي، وزعم الأزهري أن الليث أهملها. (4) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 110. وصدر البيت: فقد الشباب أبوك إلا ذكره (5) لعله (حميد بن ثور الهلالي) . ليس البيت في ديوانه المطبوع، ولا في القصيدة التي تتفق معه في الوزن والقافية والروي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 375 كهر: كَهَرْتُ الرّجلَ أكهَرُهُ كَهْراً، إذا إستَقْبلته بوجهٍ عابسٍ تَهاوُناً به، وبه تفسير قراءة ابن مسعود: فأمّا اليتيمَ فلا تكْهَرْ «1» . وكَهْرُ النَّهار: ارتفاعُهُ في شَدَّة الحَرّ. كره: يقال فَعَلْتُهُ على كُرْهٍ وفعلته كُرْهاً، إذا ضمّوا وخفّفوا قالوا: كُرْه وإذا فتحوا قالوا: كَرْه. والكَرْه: المكروهُ. ورجلٌ كَرْهٌ مُتكَرِّهٌ. وأمرٌ كريهٌ مُسْتكرَهٌ، مكروهٌ. وامرأةٌ مُسْتَكْرِهةٌ: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك. وأكرهته: حملته على أمرٍ وهو كارهٌ. والكَريهةُ: الشّدِةَّ في الحرب، وكذلك الكرائه [وهي] نوازلُ الدّهر. وتقول: كَرِهْتُه كَراهةً وكَراهِيَة ومَكْرَهَةً. وكرَّهَ إليّ كذا تكريهاً: صيّره عندي بحالِ كراهةٍ. وجَمَلُ كَرْهٌ، شديد الرّأس. قال: «2» كَرْهِ الحِجاجَيْنِ شديدِ الأَرْاَدْ والكَرْهاءُ: أعلى النُّقْرةِ بلغة هُذَيل «3» .   (1) سورة الضحى 9. (2) (رؤبة) ديوانه ص 41. (3) ورد بعده قوله: ويجمع الكره كرين. أسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 376 باب الهاء والكاف واللام معهما هـ ك ل، هـ ل ك، ك هـ ل مستعملات هكل: الهَيْكَلُ: الفرس الطويلُ عُلْواً وعَدْواً. قال: «1» بمُنْجَرِدٍ قَيْدٍ الأوابدِ هَيْكَلِ والهَيْكَلُ: بيتٌ للنَّصارَى فيه صَنَمٌ على خِلْقَةِ مريم عليها السّلام فيما يُذْكَرُ، قال: «2» مَشْيَ النَّصارَى حول بيت الهَيْكَلِ هلك: الهُلْكُ: الهَلاكُ. والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نِفسَهُ في تَهلُكةٍ. والتَّهْلُكَةُ: كلُّ شيءٍ يصيرُ عاقبتُه إلى الهَلاكِ. والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازي، أي: ترمي نفسَها في المَهالِك. وقومٌ هلكَى وهالكون. والهُلاّكُ: الصَّعاليكُ الّذين ينتابون النّاسَ طلباً لمعروفِهِمْ من سوء الحال. قال جميل: «3» أَبْيتُ مع الهُلاّكِ ضيفاً لأَهلِها ... وأهلي قريبٌ مُوسِعون ذَوُو فَضْل وهالِكُ أهلٍ: الذي يَهلِكُ في أهلِهِ، وكذلك الذي يهلك أهله، قال: «4»   (1) (امرؤ القيس) ديوانه 19، وصدره: وقد أغتدي والطير في وكناتها (2) التهذيب 6/ 14 واللسان (هكل) غير منسوب فيهما أيضا. (3) ديوانه ص 178. (4) (الأعشى) ديوانه ص 15، والرواية فيه: كآخر في قفرة ... الجزء: 3 ¦ الصفحة: 377 وهالك أهلٍ يُجِنُّونَهُ ... كآخَرَ في أهلِهِ لم يُجَنّ ومفازةٌ هالكةٌ من سَلَكها، أي: هالكةٌ السّالكين. قال العجاج: «1» ومَهْمَهٍ هالكِ مَنْ تَعَرَّجا أي: يُهِلكُ من تعرّج به عن الطّريق. والهَلَكَةُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ في جوّ السُّكاكِ، قال ذو الرمة: «2» ترى قرطها في واضح الليت مشرفا ... على هَلَكٍ في نَفْنفٍ يتطوّحُ والهَلُوكُ: المرأة الفاجرة. والهالِكيُّ: الحدّادُ. كهل: [الكَهْلُ: الذي وَخَطَهُ الشَّيْب ورأيتَ له بَجالةً] «3» . ورجلٌ كَهْلٌ، وامرأة كهلةٌ. وقلّ ما يُقال للمرأةِ: كَهْلَة، إلاّ أن يقولوا: شَهْلَةٌ كَهْلةٌ. واكْتهلَتِ الرّوضةُ إذا عمّها نَوْرُها، قال: «4» [يُضاحكُ الشَّمسَ منها كوكب شرق] ... مؤزر بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ ونعجةٌ مُكتهلةٌ: مُخْتَمرة الرأسِ بالبياض. والكاهِلُ: مُقَدَّمُ الظَّهْر، مما يلي العُنُقَ، وهو الثُلُث الأعلى، فيه ست فقرات.   (1) ديوانه ص 367. (2) ديوانه 2/ 1202، والرواية فيه: يترجح. (3) مما نقله التهذيب 6/ 19 عن العين، وسقط من النسخ. (4) (الأعشى) ديوانه ص 57. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 378 باب الهاء والكاف والنون معهما ك هـ ن، ن هـ ك، ك ن هـ، ن ك هـ مستعملات كهن: كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل. وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، [ويقال] : كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة. وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له. نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال. وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ. وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم «1» ... أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ. ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد. والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ. وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، «2» أي: ما يَنْفَكُّ. قال: «3»   (1) التهذيب 6/ 22. (2) بعده بلا فاصل: وقوله: ناهيك من زجل، ونهاك من رجل ... الكاف كاف المخاطبة، أي: انتهى في كماله إلى الغاية. قال: (3) التهذيب 6/ 23 واللسان (نهك) غير تام فيهما وغير منسوب أيضا. هو الشيخ الذي حدثت عنه ... نهاك الشيخ مكرمة وفخرا وانهل صلا المرأةانهكاكا إذا انفرج في الولادة. نقول: ليس هذان الحرفان من باب (نهك) . أما الحرف الأول (ناهيك ونهاك) فمن معتل الهاء، وأما الحرف الثاني (انهك) فمن مضعف الهاء لذلك أسقطناهما من هذا الباب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 379 لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا أي: ضرباً إذا سكتوا. كنه: كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه، وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه. تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه. نكه: نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة. واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال: «1» نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ باب الهاء والكاف والفاء معهما ك هـ ف، ف ك هـ مستعملان فقط كهف: الكَهْفُ: كالمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال: «2» وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ ... يؤول إليها كهلها ووليدها   (1) التهذيب 6/ 24 واللسان (نكه) غير منسوب أيضا. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 380 فكه: الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ «1» ، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك [أسلوب] «2» اللّغة العربية، كما قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ «3» وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا. وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ. وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه [تعالى] : فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «4» ، أي: تَعَجَّبونَ. وقوله عزّ وجلّ: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ «5» أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ (فَكِهِينَ) فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ. والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ : تَنَدَّمونَ. وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ. والفكه: الطيب النفس.   (1) سورة (الرحمن) - 68. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) سورة الأحزاب- 7. (4) الواقعة- 65. (5) الطور- 18. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 381 باب الهاء والكاف والباء معهما ك هـ ب مستعمل فقط كهب: الكُهْبَةُ: غُبْرةٌ مُشْرَبةٌ سواداً في ألوان الإِبلِ خاصّة. يقال: جَمَلٌ أَكْهَبُ، وناقةٌ كَهْباءُ. باب الهاء والكاف والميم معهما هـ ك م، هـ م ك، ك هـ م، م هـ ك، ك م هـ مستعملات هكم: الهَكِمُ: المقتحم على ما لا يعنيه، المعترض للنّاس بالشّرّ. قال: «1» تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا ... وألقى عليه له كَلْكلا همك: انْهَمَكَ فلانٌ في كذا، إذا لجّ وتمادَى فيه. يُقال: ما الّذي همكَهُ فيه؟ مهك: مُهْكَةُ الشَّبابِ: نفحته، وامتلاؤه وارتواؤه، وماؤه. يُقالُ شابٌّ مُمَّهِكٌ بوزن مُفتعل. كهم: كَهُمَ الرّجُلُ يكْهُمُ كَهاماً إذا كان بطيئاً عن النُّصرةِ والحرب. وفَرَسٌ كَهامٌ: بطيء عن الغاية.   (1) التهذيب 6/ 31 واللسان (هكم) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 382 وسَيْفٌ كَهامٌ: كليلٌ عن الضّريبة. ولسانٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن البلاغة. وكَهَمَتْهُ الشّدائد، أي: نكصتهُ عن الإِقدام. والكَهامةُ: المُتَهَيِّب، وكذلك الكَهْكامة. قال:» ولا كَهْكامةٌ بَرِمٌ ... إذا ما اشتدَّت الحِقَبُ كمه: الكَمَهُ: العَمَى الذي يُولَدُ عليه ابنُ آدمَ. وقد جاء في الشعر من عَرَضٍ حادث. قال: «2» كَمِهَتْ عيناه حتّى آبيضّتا ... فهو يَلْحَى نفسَه لمّا نَزَعْ باب الهاء والجيم والشين معهما ج هـ ش مستعمل فقط جهش: جَهَشَتْ نفسي وأَجْهَشَتْ إذا نهضتْ إليك وهَمَّتْ بالبكاء. قال لبيد: «3» باتتْ تَشكَىَّ إليَّ الموتَ مُجْهِشةً ... وقد حَمَلْتُكِ سَبْعاً بعد سَبْعينا باب الهاء والجيم والضاد ج هـ ض مستعمل فقط جهض: الجهيض: السِّقْطُ الذي تَمَّ خَلْقه، ونُفِخَ فيه رُوحُه من غير أن يعيش،   (1) (أبو العيال الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 242، والرواية فيه: ولا بكهامة برم ... (2) نسبه اللسان والتاج (كمه) إلى (سويد) . (3) ديوانه- 352. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 383 قال: «1» يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغفالِ ... كُلَّ جَهيضٍ لَثِقِ السِّربالِ ويقال للنّاقةِ خاصّةً إذا ألقتْ وَلَدَها: أَجْهَضَتْ فهي مُجْهِضٌ، ويُجْمَعُ مجاهيضَ، والاسم: الجِهاض، قال: «2» في حَراجيجَ كالحني مجاهيض ... يَخْدْنَ الوجيفَ وخْدَ النَّعامِ والجاهِضُ: الحديدُ النَّفْس، وفيه جُهوضةٌ وجَهاضةٌ، أي: حِدّة. باب الهاء والجيم والسين معهما هـ ج س مستعمل فقط هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. [تقول] : هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه: «3» فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بعيدٍ ... وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره. باب الهاء والجيم والزاي معهما هـ ز ج، ج هـ ز مستعملان فقط هزج: الهَزَج: صوتٌ مُطربٌ، ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصَّوْت، وعُودٌ هَزِجٌ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ، يُهَزِّجُ الصّوتَ تَهْزيجاً.   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 280. (2) (الكميت) التهذيب 6/ 32. (3) التهذيب 6/ 33 واللسان (هجس) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 384 والهَزَجُ: ضَرْبٌ من أعاريض الشِّعْر وهو: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، أربعة أجزاء على هذا البناء كلّه. جهز: جهَّزْتُ القومَ تجهيزاً، إذا تكلّفت لهم جَهازَهم للسَّفَر، وكذلك جَهاز العَروس والميِّت، وهو ما يحتاج إليه في وَجْهِه. وتَجَهَّزوا جَهازاً. وسمعتُ أهلَ البصرةِ يُخَطِّئون من يقول الجِهاز [بالكسر] «1» . وأَجْهَزْتُ على الجريح: أَثْبَتُّ قتلَهُ. وموتٌ مُجْهِزٌ، أي: وَحِيٌّ. وجَهيِزةُ: اسمُ امرأةٍ، خليقةٍ في جسمها رعناء يُضْرَبُ بها المثلُ في الحُمْق. قال: «2» كأنّ صلا جهيزة حين قامت ... حِبابُ الماءِ حالاً بعد حال باب الهاء والجيم والدال معهما هـ ج د، هـ د ج، ج هـ د، مستعملات فقط هجد: هَجَدَ القومُ هجودا، أي: ناموا، وتهجّدوا، أي: استيقظوا لصلاةٍ أو لأمر. وقوله [تعالى] : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ [ «3» ] ، أي: بالقرآن في الصّلاة، أي: انتبهْ بعد النوم نافلة، أي: فضيلةً. هدج: الهَدَجانُ: مِشْيةُ الشّيخ، ونحوه.   (1) من رواية التهذيب 6/ 35 عن العين. (2) التهذيب 6/ 35، واللسان (جهز) غير منسوب أيضا. (3) الإسراء 89. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 385 هَدَجُ الشَّيْخُ، وهَدَجَتِ الرّيحُ، أي: حنَّتْ وصوَّتَتْ. والتّهَدُّجُ: تَقَطُّعُ الصّوت. وهَدَجُ الظّليمِ وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وعَدْوٌ. كلٌّ ذلك في آرتعاشٍ، قال: «1» أَصَكَّ نغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا والهَوْدَجُ: مركبٌ لنساءِ الأَعراب، وليس بفودج، ويجمع: الهَوادِج. جهد: الجَهْدُ: ما جَهَد الإنسانَ من مَرَضٍ، أو أمرٍ شاقٍّ فهو مَجهودٌ [والجُهْدُ لغة بهذا المعنى] «2» والجُهدُ: شيءٌ قليلٌ يعيش به المُقِلُّ على جَهْدِ العَيْش. والجَهْدُ: بلوغُكَ غايةَ الأمرِ الّذي [لا] «3» تألو عن الجهد فيه. تقول: جَهَدْتُ جَهْدي، واجتهدتُ رأيي ونفسي حتّى بلغتُ مجهودي. وجَهَدْتُ فلاناً: بلغتُ مشقّته، وأَجْهدتُه على أن يَفْعَلَ كذا. وأجْهَدَ القومُ علينا في العداوة. وجاهدتُ العدوَّ مُجاهدةً، وهو قتالُك إيّاه. باب الهاء والجيم والراء معهما هـ ج ر، هـ ر ج، ج هـ ر، ر هـ ج، ج ر هـ مستعملات هجر: في حديث عمر: هاجروا ولا تَهَجَّروا «4» ، أي: أخلصوا الهجرةَ [لله]   (1) (العجاج) ديوانه 351. (2) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين. (3) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين، وقد سقطت من النسخ. (4) التهذيب 6/ 42. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 386 ولا تَشَبَّهوا بالمهاجرين، كما تقول: يَتَحَلَّمُ، وليس بحليم. والهَجْرُ، والهاجرُ والهَجيرةُ: نصف النّهار. قال لبيد: «1» راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا ... فما تُواصِلُه سَلْمَى وما تَذَرُ وأَهْجَرْنا: صِرْنا في الهَجير، وهَجَّر مثله. قال: «2» وتهجير قذّافٍ باجرام نفسه ... على الهَوْل لاحته الهمومُ الأباعدُ والهَجْرُ والهِجْران: تركُ ما يَلْزَمُك تَعَهُّدُهُ، ومنه آشتُقَّتْ هجرةُ المُهاجرينَ، لأنّهم هَجَروا عشائِرَهُمْ فتقطّعوهم في الله، قال الشاعر: «3» وأُكْثِرَ هَجْرَ البيتِ حتّى كأنّني ... مَلِلْتُ وما بي من مَلالٍ ولا هَجْرِ وقال تعالى: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً «4» أي: يهجرونني وإياه. وقال تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ «5» أي: تَهْجُرون محمّداً. ومن قرأ تَهْجُرُونَ أي: تقولون الهُجْر، أي: قول الخّنا، والإِفحاش في المنطِق، تقول: أَهْجَر إهْجاراً، قال الشماخ: «6» . كما جدةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ ... عليها كلاماً جار فيهِ وأَهْجَرا والهَجْرُ: هَذَيانُ المُبَرْسَمِ ودأبُه وشأنُه، ويُقال: منه سامراً تَهْجُرون، أي: تَهذون في النَّوْم، تقول: هَجَرْتُ هَجْراً، والاسمُ: الهِجّيرَى، تقولُ: رأيُته يَهْجُر هَجْراً وهِجْيرَى وإجِّيَرى لغةٌ وإهْجيرَى لغةٌ فيه. والهِجارُ مُخالفٌ للشّكال تُشَدُّ به يَدُ الفَحْل إلى إحدى رجْلَيْه. يُقال: فَحْلٌ   (1) ديوانه- 58. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (4) الفرقان/ 30 (5) المؤمنون/ 67 (6) ديوانه/ 135، والرواية فيه: ممجدة الأعراق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 387 مهجورٌ. قال: «1» كأنّما شُدَّ هِجَاراً شاكِلا وهَجَر: بلدٌ. هرج: الهَرْجُ: القِتالُ والاختلاطُ. تقول: رأيتهم يَتَهارَجون، أي: يَتَسافدون. وبات فلانٌ يَهْرِجُها، من ذلك. جهر: جَهَرَ بكلامِه وصَلاتِه وقِراءَتِه يَجْهَر جِهاراً، وأَجْهَر بقراءته- لغة. وجاهرتُهم بالأمر، أي: عالَنْتهم. وآجتَهَرَ القومُ فلاناً، أي: نظروا إليه عيِاناً جِهاراً. وكلُّ شيءٍ بدا فقد جَهَرَ. ورجلٌ جَهيرٌ إذا كان في الجسمِ والمنظر مُجْتَهَراً. وكلامٌ جَهيرٌ، وصوتٌ جَهيرٌ، أي: عالٍ، والفعل: جَهُر جَهارةً. قال: «2» ويَقْصُرُ دونَه الصَّوْتُ الجَهيرُ وجَهَرْتُ البِئْرَ: أخرجت ما فيها من الحمأة والماء فهي مجهورة، قال: «3» وإنْ وَرَدْنا آجِناً جَهَرْناه   (1) (رؤبة) ديوانه 125. (2) اللسان (جهر) غير تام وغير منسوب أيضا. (3) اللسان (جهر) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 388 والجَهَوَر: الجريءُ المُقْدِمُ الماضي. والجَهْوَرُ: الصوتُ العالي. ونعجةٌ جَهْراء، وكبشٌ أَجْهَرُ، أي: لا يبصران في الشَّمس، ويقال في كل شيء. والجَوْهر: كلٌّ حَجَرٍ يُستَخْرَجُ منه شيءٌ يُنْتَفَعُ به. وجَوْهرُ كلٍّ شيءٍ: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه. وآجتَهَرْتُ الجيشَ، أي: كثروا في عيني حين رأيتهم، وجَهَر لغة. قال العجاج: «1» كأنّما زُهاؤُه لمن جَهَرْ جره: سَمِعْتُ جَراهِيَة القومِ، وهو كلامُهم وعلانيتُهم دون سرّهم. رهج: الرَّهْجُ: الغُبار. باب الهاء والجيم واللام معهما هـ ج ل، هـ ل ج، ج هـ ل، ل هـ ج، ج ل هـ مستعملات هجل: الهَجْلُ: كالغائط مطمئنّ مَوْطِئُهُ صُلْب، منفرجٌ بين الجبال. قال: «2» يَدَعُ الرِّمالَ دكادِكاً وهِجالا   (1) ديوانه- 18. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 389 والهَوْجَلُ: المفازة البعيدة، وقول الشاعر: «1» الهَوْجَلُ المتعسِّفُ من جَعَلَ المُتَعسِّف فاعلاً فهو الدّليلُ، ومن جعلَهُ مفعولاً فهو المَفازةُ. هلج: الهَلِيلَج: من الأَدْوِية، الواحدة بالهاء. جهل: الجهلُ: نقيض العِلْم «2» . تقول: جَهِلَ فلانٌ حقّه، وجَهِلَ عليّ، وجهل بهذا الأمر. والجَهالةُ: أن تفعلَ فِعلاً بغير عِلْمٍ. والجاهلّيةُ الجَهْلاء: زمانُ الفترةِ قبلَ الإسلام. لهج: لَهجَ فلانٌ بكذا وكذا: أي: أُولِعَ به. ولَهِجَ الفصيلُ بأمّه يلهج، إذا تناول ضرعَها يمتصُّ، [وهو فصيلٌ لاهج] «3» . وألهجتُ الفصيلَ إذا جعلت في فيه خلالاً كي لا يصل إلى الرضاع. قال أبو النجم: يضرب لحيَ لاهجٍ مُخَلَّل وقال: «4»   (1) (الفرزدق) ديوانه 2/ 26 (صادر) وتمام البيت: إليك أمير المؤمنين رمت بنا ... هموم المنى والهوجل المتعسف (2) من (س) ومما روى التهذيب 6/ 56 عن العين. في (ص) و (ط) : الحلم. (3) من رواية التهذيب 6/ 54 عن العين. (4) (الشماخ) ديوانه ص 97، وصدره: خلا فارتعى الوسمي حتى كأنما الجزء: 3 ¦ الصفحة: 390 يَرَى بِسَفَا البُهْمَى أخلّةَ مُلْهجِ واللهجة: طَرَفْ اللّسان، ويُقالُ: جَرْس الكلام، ويُقال: فصيح اللَّهْجَة [واللَّهَجة. وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادها، ونشأ عليها] «1» ورجلٌ مُلْهجٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به، قال العجاج: «2» رأساً بتهضاض الرءوس مُلْهِجا ولَهْوَجت اللَّحْمَ، إذا لم تُنْعِمْ شَيَّهُ، قال: «3» ولحمٍ بلا نارٍ أكلتُ مُلَهْوَجا جله: الجَلَهُ: أشدّ من الجَلَحِ، وهو ذَهابُ الشَّعرِ من الجَبينِ. قال: «4» براق أصلاد الجبين الأجله والجَلْهتانِ: جانبا الوادي إذا كان فيه صلابة. قال:» بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها باب الهاء والجيم والنون معهما هـ ج ن، ن هـ ج، ج هـ ن، ن ج هـ مستعملات هجن: الهاجِنُ: العَناقُ التي تَحمِلُ قبلَ وقتِ السِّفاد، والجميعُ: الهواجن، ولم   (1) مما روى التهذيب 6/ 55 عن العين. (2) ديوانه ص 389. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول في غير الأصول أيضا. (4) (رؤبة) ديوانه 165. (5) (لبيد) ديوانه 298، وصدره: فَعَلا فُرُوع الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 391 أسمعْ له فِعْلاً. والهِجان من الأبل: البيضُ الكِرامُ. ناقة هِجانٌ وبعيرٌ هجانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجائن. وأرضٌ هجانٌ إذا كانت تُربتُها بيضاءَ. قال: «1» بأرضٍ هجانِ الترب وسمية الثرى ... عذاة نأتْ عنها المُؤُوجةُ والبحرُ ويقالُ للقومِ الكِرامِ: «2» إنّهم لمن سَراةِ الهِجان. قال: «3» ومثْلُ سَراةِ قومِكَ لم يُجارَوا ... إلى الرُّبَعِ الهِجانِ ولا الثَّمينِ والهَجينُ: ابن العربيّ من الأُمَةِ الرّاعية الّتي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَتْ فليس ولدُها بهَجينٍ، والجميع: الهُجَناء. والاسمُ من الهَجين: هَجانة وهُجْنة، وقد هَجُنَ هَجانةً وهُجْنَة. والهُجْنَةُ في الكلام: ما يَلْزَمُكَ منه عيبٌ. تقول: لا تَفْعَلْهُ فيكونَ عليكَ هُجْنَة. نهج: طريقٌ نَهْجٌ: واسِعٌ واضِحٌ، وطُرُقٌ نَهْجةٌ. ونَهَجَ الأمرُ وأنْهَجَ- لغتان- أي: وضح. ومِنْهَجُ الطّريقِ: وَضَحُه. والمِنْهاج: الطّريقُ الواضِحُ. قال: «4» وأَنْ أفوزَ بنُور أَستضيءُ بِه ... أَمضي على سُنّةٍ منه ومنهاج   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 574 والرواية فيه: الملوحة والبحر. (2) مما روى التهذيب 6/ 59 عن العين. في النسخ: الهجان. (3) (الشماخ) ، ديوانه ص 340، والرواية فيه: إلى ربع الرهان .... (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 392 والنَّهْجةُ: الرّبو يعلو الإنسان والدّابة، ولم أسمعْ منه فعلاً. ويُقال للثّوب إذا بَليَ ولمّا يتشقّقْ: قد نَهَج ونَهِجَ وأَنْهَجَ. وأَنْهَجَهُ البِلَى، قال: «1» وكيف رجائي جدّة النّاهج البالي وقال: «2» من طلل كالأتحميّ أَنْهَجا وقال: «3» إذا ما أديمُ القومِ أنْهَجُه البِلىَ ... قديماً فلو كَتَّبتهُ لتخرّما جهن: جاريةٌ جُهانةٌ، أي: تارّةٌ ناعمة. نجه: نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً، إذا استقبلتَهُ بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فيَنْقَدِع. وتَنَجَّهته أيضاً بمعنى نَجَهْته، قال: «4» كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْم والتنجه وفي الحديث بعد ما نجهها عمر «5» ، أي: بعد ما ردها وانتهرها   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (2) (العجاج) ديوانه 348. (3) لم نهتد إلى القائل. (4) (رؤبة) ديوان 166. (5) التهذيب 6/ 63، اللسان (نجه) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 393 باب الهاء والجيم والفاء معهما هـ ج ف مستعمل فقط هجف: الهِجَفُّ: الظّليمُ المُسِّنُّ. قال: «1» هِجَفّاً كأنَّ به أولقاً ... إذا حاول الشَّدَّ من حَمْلَتِهْ باب الهاء والجيم والباء معهما هـ ب ج، ب هـ ج، ج ب هـ مستعملات هبج: الهَبْجُ: الضَّربُ بالخَشَبِ، كما يُهْبَجُ الكَلْب إذا قتل. والتّهبيجُ: شِبهُ الوَرم. بهج: البهجةُ: حُسْنُ لونِ الشَّيء، ونضارته. ورجلٌ بَهجٌ. أي: مُبتهجٌ بأمرٍ يَسُرُّه، والمرأة بالهاء، وقد بَهِجَتْ بهجة وهي مِبْهاجٌ قد غَلَبَتْ عليها البَهْجة، [وقد تباهَجَ الرَّوضُ إذا كَثُر النَّوْرُ] قال: «2» نوّارُها مُتَباهجٌ يتوهج يصف الروضة.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) التهذيب 6/ 64، اللسان (بهج) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 394 جبه: الجَبْهَةُ: مُستَوَى ما بين الحاجِبَيْنِ إلى الناصية. والأَجْبَهُ: العَريضُ الجَبْهةِ. والجَبْهُ: مصدره. قال رؤبة: «1» مِنْ عَصِلاتِ الضّيغميِّ الأَجْبَهِ وجَبَهْتُه: استقبلته بكلام فيه غِلَظ. والجَبْهة: اسم يقعُ على الخيلِ لا يُفْرَدُ. والجَبْهة: النّجم الّذي يُقالُ له: جَبْهة الأَسَدِ. باب الهاء والجيم والميم معهما هـ ج م، هـ م ج، ج هـ م، م هـ ج مستعملات هجم: الهَجْمة من الإِبل: ما بين التَّسعينَ إلى المائَةِ، فإذا بلغت ماِئَةً فهي: هُنَيْدة. وهَجَمْنا على القومِ هُجُوماً، أي: انتهينا إليهم بغتةً، وهَجَمْنا عليهم الخَيْلَ، ولا يُقال: أَهْجَمْنا. وبَيْتٌ مهجومٌ، إذا حُلَّتْ أطنابُهُ فانضمَّتْ سقابُهُ، أي: أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وقع ... قال علقمة: «2» صعل كأن جناحيه وجؤجؤه ... بيت أطافت به خرقاء، مهجوم   (1) ديوانه 166. (2) (علقمة الفحل) ديوانه 63. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 395 والهَجم: الحلب، وقوله: «1» فاهتجم العَبْدان من أخصامها أي: احتلب، والهَجيمةُ من اللَّبَنِ: الثَّخِينُ. والهَيْجَمانةُ: اسم امرأة. وآنهَجَمَتْ عينُه: دَمَعَتْ. وهَجَمَتِ العينُ، أي: غارَتْ [تهجُم] هَجْماً وهُجُوماً. وفي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، وصيامه بالنّهار: إنّك إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عيناكَ، ونفهَتْ نفسُك «2» . والهَجْمُ: السَّوْقُ. والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْم. قال: «3» نتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادِعةٌ ... حتّى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ همج: الهَمَجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِىءُ عن ذُبابٍ أو بَعُوض. وهَمَجُ النّاس: رُذالَتُهُمْ والهَميجُ: الخميصُ البطْنِ. وآهتمجتْ نفسُه إذا ضعفت من حَرّ أو جُهدٍ. والهَمَجُ: الجوعُ أيضاً. جهم: رجلٌ جَهْمُ الوجِه، أي: غليظُه، وفيه جُهُومة، أي: غلظ، وقد جهم   (1) التهذيب 6/ 69. (2) التهذيب 6/ 69، والمحكم 4/ 127 أيضا. (3) التهذيب 6/ 68، اللسان (هجم) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 396 الوجه جُهُومةً. وتَجَهَّمْتُ له، أي: استقبلتَه بوجهٍ كريهٍ. وربّما قيل: جَهْمُ الرَّكَبِ، يعني: متاع المرأة. ورجلٌ جَهْومٌ، أي: عاجزٌ ضعيف. قال: «1» وبلدة تجهم الجهوما أي: بلدة تَستقبلُ السائر بما يكره. والجَهامُ: الغَيْم الخفيف الذي هراقَ ماءه مع الرّيح. وجَيْهَمُ: موضعٌ بالغَوْر كثيرُ الجنّ. قال: «2» أحاديث جِنًّ زُرْنَ جِنّاً بجَيْهَما مهج: المُهْجة: دمُ القَلْب، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراقُ مُهْجتُها، والأُمْهُجانُ: الرَّقيق من اللَّبن ما لم يتغّير طعمُهُ. باب الهاء والشين والدال معهما ش هـ د، د هـ ش، ش د هـ، هـ د ش مستعملات شهد: الشَّهْد: العسل ما لم يُعْصَرْ من شَمْعِه، شِهاد، والواحدة: شَهْدَة وشُهْدة.   (1) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب أيضا. (2) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب فيها وغير تام أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 397 والشّهادة أن تقول: آستُشْهِد فلانٌ فهو شهيد، وقد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً، وهو: شاهد وشهيد. والتّشهُّدُ في الصّلاة من قولك: أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ، وأشهد أنّ محمّداً عَبْدُه ورسولُه. وفلانٌ يشهَدُ بالخطبة. منه. والمَشْهَدُ: مَجْمعُ النّاسِ، والجمعُ: مشاهدٌ. ومشاهدُ مكّة: مواضعُ المناسك، وقولُ اللهِ عزّ وجل وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ «1» قَيلَ في تفسيره: الشّاهد هو النبي صلى الله عليه وعلى آله. والمشهودُ هو يومُ القِيامة. ولغة تميم: شِهيد بكسر الشّين، يكسرون فِعيلاً في كل شيء كان ثانيه أحد حروف الحَلْق، وكذلك: سُفْلىَ مُضَر. ولغةً شنعاءُ، يكسِرون كلَّ فعيلٍ، والنَّصبُ: اللّغةُ العالية. والشُّهود: ما يَخْرُجُ على رأسِ الصَّبيّ، واحدُها: شاهد، وهي الأغْراسُ، والواحدةُ: غرسٌ، قال: «2» فجاءت بمثلِ السّابريّ تعجّبوا ... له والثَّرىَ ما جفّ عنها شُهودها وهي: الأغراس. دهش: شده: الدَّهَش: قَهابُ العَقْل، من الذَّهل والوَلَه ونحوه. دَهِشَ الرّجلُ فهو دَهِشٌ وشُدِهَ فهو مشدوه شدها، وأدهشه الأمر، وأشدهه.   (1) البروج/ 3. (2) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه- 75. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 398 هدش: هُدِش الكَلْبُ فانهَدشِ، وهُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرش فاحتَرش، ولا يقالُ إلاّ للسِّباع. وفي هذا المعنى: حُتِّش الرّجلُ، أي: هُيِّج للنَّشاط. باب الهاء والشين والراء معهما هـ ش ر، هـ ر ش، ش هـ ر، ر هـ ش، ش ر هـ مستعملات هشر: الهَيْشَر: نبات رِخْوٌ فيه طول، على رأسه بُرْعُومة كأنه عُنُق الرأل، قال: «1» كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارتْ لفائفُهُ، أو هَيْشَرٌ سُلُب أي: مسلوب الورق. ورجلٌ هَيْشَرٌ، أي: رِخْوٌ ضعيف. والمِهْشارُ من الإبِلِ: الّتي تضع قبْلَ الإبل، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبة، ولا تُماجِن. هرش: رجلٌ هَرِشٌ، أي: مائقٌ جافٍ. والمُهارَشَةُ في الكلابِ ونحوها كالمخارشةِ، ويُقال: هارَشَ بينَ الكِلاب. قال: «2»   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 135. (2) التهذيب 6/ 79 واللسان (هرش) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 399 كأنّ طُبْيَيْها إذا ما درّا ... جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فَهرّاً شهر: الشَّهْر والأَشْهُر عدد، والشّهور جماعة. والمشاهرة: المُعاملةُ شهراً بشهرٍ. والشَّهريّةُ: ضربٌ من البراذينِ، وهو بينَ المُقْرِف من الخَيْلِ والبِرْذَوْنِ. والشُّهُرَةُ: ظهورُ الشّيء في شُنْعةٍ حتّى يَشْهَرَه النّاس، ورجلٌ مشهورٌ ومُشَهَّر. وشَهَر سيفَهُ، إذا انتضاه فرفعَهُ على النّاس. وفي الحديث: ليس منّا من شهر علينا السلاح «1» . وقال: «2» وقد لاح للسّاري الذي أكْمَلَ السُّرَى ... على أُخْرَياتِ اللّيل فتقٌ مُشَهَّرُ أي: صُبْحٌ مَشْهورٌ وامرأةٌ شهيرةٌ، وهي العريضةُ الضَّخْمة، وأتان شهيرة مثلها. رهش: الرَّهَشُ: ارتهاشٌ في الدّابّة، وهو أن تَصْطكَّ يداهُ في مَشْيه، فيعقِر رواهشَه، أي: عصب يديه، والواحدةُ: راهِشة. وكذلك في يد الإنسان رواهشُها، [وهي] عصبها من باطنِ الذِّراع. والارتهاش: ضَربٌ من الطَّعْن في عَرْض، قال: «3» أبا خالدٍ لولا انتظاريَ نَصْرَكُمْ ... أخذتُ سِناني فارتهشت به عرضا   (1) التهذيب 6/ 80. (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 625. وفيه: كمل السري ... (3) التهذيب 6/ 82 واللسان (رهش) غير منسوب فيهما أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 400 وارتهاشه: تحريك يديه. ورجلٌ رُهْشوشٌ: حييٌّ سخيٌّ رقيقُ الوَجْه. ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بيِّنُ الرُّهْشة والرُّهْشُوشِيّة، قال: «1» أنت الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش. شره: رجلٌ شَرِهٌ: شَرْهانُ النّفس، حريصٌ. هيا شَراهِيا، بالعبرانيّة: يا حيُّ يا قيّوم. باب الهاء والشين واللام معهما ش هـ ل مستعمل فقط شهل: الشَّهَلُ: شهلةٌ في العين ويُقال للمرأةِ النَّصَف العاقلة: شهلة كَهْلة، نعتٌ لها خاصّةً، لا يوصَفُ الرَّجلُ بالشّهل والكَهْل. [والشّهلة: العجوز] «2» قال: «3» باتت تُنزّى دلوها تَنْزِيّا ... كما تُنَزِّي شهلةٌ صبيا   (1) التهذيب 6/ 82، والتاج (رهش) . (2) زيادة من التهذيب 6/ 83. (3) التهذيب 6/ 83. والمحكم 4/ 135. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 401 والمُشَاهلةُ: المشارّة «1» ، يُقال: كانت بينهم مشاهلة، أي: لحاءٌ ومُقارَصة. باب الهاء والشين والنون معهما ن هـ ش مستعمل فقط نهش: النَّهْش بالفم كالنّهس، إلاّ أن النّهش تناولٌ من بعيد، كنَهْش الحيّة، والنّهس: القبضُ على اللّحم ونَتْفُه. باب الهاء والشين والفاء معهما ش ف هـ مستعمل فقط شفه: الشَّفةُ، حُذِفَتْ منها الهاء، وتصغيرُها: شُفَيْهة، والجميعُ: الشِّفاه، وإذا ثلثوا قالوا: شفهات وشفوات، الهاءُ أقيس، والواو أعمّ، لأنّهم شبّهوها بالسنوات، ونقصانها حذفُ هائها. والمشافهةُ بالكلام: المواجهة من فيكَ إلى فيهِ. وماء مشفوهٌ، أي: مطلوب مسئول، وهو الّذي كَثُر عليه الناسُ، وأنفدوه إلاّ أقلَّه، وإذا جمعوا قالوا: مياهٌ مشفوهةٌ. وطعام مشفوهٌ، أي: قليل.   (1) مما روى التهذيب 6/ 83 عن العين. في (ص) ، و (ط) : المشاهرة، وفي (س) : المشاجرة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 402 باب الهاء والشين والباء معهما هـ ب ش، ش هـ ب، ب هـ ش، ش ب هـ مستعملات هبش: يُقال: تَهَبَّشوا، وتحبّشوا، أي: اجتمعوا، والاسم: الهُباشةُ والحباشة، أي: الجماعة. شهب: الشَّهَبُ والشُّهبةُ: لون بياضٍ يصدعُه سوادٌ في خلاله. والعَنْبرُ الجيّد لونُه أَشْهبُ. وآشهابَّ رأسه، إذا غلب بياضه سواده، واشتهب كذلك. ويومٌ أَشْهبُ، أي: ذو ريحٍ باردة، وليلةٌ شَهْباءُ كذلك، وكتيبةٌ شهباء لما فيها من بياض السِّلاحِ في خلال السَّواد. وآشهابَّ الزَّرْع، إذا هاج وفي خلاله خُضْرةٌ قليلةٌ. والشِّهابُ: شُعلةٌ من نارٍ، والجميعُ: الشُّهب والشُّهبان، ويقال للرَّجل الماضي في الحرب: شِهابُ حدب. بهش: رجلٌ بَهِشٌ: هَشٌّ ليّنٌ. وبهشتُ إلى فلانٍ: حننت إليه. والبَهْشُ: رديءُ المُقْل، ويقال: ما قد أُكِلَ قِرْفُهُ، قال: «1» يثوّرنَ ما تحتَ الحصى من لبانه ... كما يَحْتفي البَهْشَ الدَّقيقَ الثعالب   (1) عجز البيت في التهذيب 6/ 89، واللسان (بهش) غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 403 شبه: الشَّبَهُ: ضربٌ من النّحاس يُلْقَى عليه دواءٌ فيَصْفرّ، وسُمّي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذّهب. وفي فلانٍ شَبَهٌ من فلان وهو شَبَهُهُ وشِبْهُهُ، أي: شبيهُهُ. وتقول: شبّهت هذا بهذا [وأشبه فلانٌ فلانا] «1» ، وقال الله عزّ وجلّ: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ » ، أي: يُشبه بعضها بعضاً. والمُشْبِهاتُ من الأمور: المُشْكلاتُ، قال: «3» واعلمْ بأنّك في زمان ... مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنّه وشبّه فلانٌ عليّ، إذا خلّط. واشتَبَهَ الأمرُ، أي: اختلط. ورأيتك مِثلَه في الشَّبَهِ والشِّبْهِ، وفيه مَشابِهُ من فلان، ولم أسمع: فيه مَشْبَهةٌ من فلان. وتقول: إنّي لفي شُبْهةٍ منه. وحروف الشّين يقال لها: أشباه، وكلّ شيءٍ يكون سواءً فإنّها أشباه، قال: «4» [كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه] ... بأشباه حذين على مثال والشَّباهُ: حَبٌّ على لون الحُرْف يُشربُ للدواء. والشَّبَهانُ: الثُّمام، قال: «5» وأَسْفلُه بالمَرْخِ والشبهان   (1) مما روى التهذيب 6/ 90 عن العين. (2) آل عمران/ 7. (3) اللسان (شبه) . (4) (لبيد) ديوانه ص 76. (5) التهذيب 6/ 93 واللسان (شبه) ، وعزاه اللسان إلى رجل من (عبد القيس) ، وصدره في اللسان: بواد يمان ينبت الشث صدره الجزء: 3 ¦ الصفحة: 404 باب الهاء والشين والميم معهما هـ ش م، هـ م ش، ش هـ م مستعملات هشم: الهَشْمُ: كَسْرُ الشّيءِ الأجوف والشيء اليابس. هَشَمْتُ أَنفَه، أي: كَسَرت قَصبَتَهَ. والهاشمةُ: شَجّةٌ تكسِرُ العَظْم. والرّيحُ إذا كَسَرَتِ اليبيسَ، يقال: هَشَمَتْهُ. وتَهَشّم الشَّجر إذا يَبِس وتَكَسَّر، قال: «1» إذا هَمَرْنا رأسَه تهشَّما أي: تكسّر. وهاشمٌ أبو عبد المُطّلب جدّ النبي صلى الله عليه وعلى آله، أوّل من ثَرَدَ الثَّريدَ وهشمه فسمّي به. قالت ابنته: «2» عمرو العلا هشم الثّريد لقومه ... ورجالُ مكّة مُسْنِتون عجافُ همش: الهَمِشُ: السّريعُ العملِ بأَصابِعه. والهَمْشَةُ: الكلامُ والحركَةُ، وقد هَمِشَ القوم يَهْمَشُوَن. شهم: الشَّهْم، وجمعُه الشُّهُوم: السّادة الأَنْجادُ النّافذون في الأمور.   (1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. (2) التهذيب 6/ 95 واللسان (هشم) ، وقد عزاه التهذيب إلى (مطرود الخزاعي) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 405 وفرسٌ شَهْمٌ: سريعٌ نشيطٌ قويٌّ. وشَهَمْتُ الفَرَسَ أَشْهَمُه شَهْما. والمشهوم: كالمَذْعور سواء. والشَّيْهَم: الدُّلْدُل، وما عظم [شوكُه] «1» من ذُكرانِ القنافذ. والمَشْهومُ: الحديد الفؤاد. قال ذو الرمة: «2» [طاوى الحشا قصّرتْ عنه مُحَرَّجة] ... مُسْتَوْفَضٌ من نَباتِ القفر مشهوم باب الهاء والضاد والدال معهما ض هـ د مستعمل فقط ضهد: ضَهَد فلانٌ فلاناً واضطهَدَهُ، إذا قَهَرَه وأذلّه. [وهو مُضْطَهَدٌ: مَقْهورٌ وذليلٌ] «3» . باب الهاء والضاد والراء معهما ض هـ ر مستعمل فقط ضهر: الضَّهْر: خِلْقةٌ في الجَبَلِ من صَخْرٍ يُخالِفُ جبلته «4» .   (1) من رواية التهذيب 6/ 94 عن العين. (2) ديوانه 1/ 430. (3) مما رواه التهذيب 6/ 98 عن العين. (4) ضبطت في (ص) : جبلته (محركة خفيفة) ولم تضبط في (ط) ولا (س) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 406 باب الهاء والضاد واللام معهما هـ ض ل، ض هـ ل مستعملان فقط هضل: الهَيْضَلُ: جماعةٌ مُتسلِّحة في الحرب أَمْرُهم واحدٌ، فإذا جُعِل اسماً قيل: هيضلة. قال: «1» أزهيرُ إن يشب القذال فإنني ... كم هيضل مصع لففت بهَيْضَلِ والهَيْضلةُ: الضَّخمةُ من النِّساء النَّصَف، ومن النُّوقِ الغَزيرة. [والهَيْضَلة] : «2» أيضاً أَصواتُ النّاس. ضهل: ضَهَلَتِ النّاقة، إذا قلَّ لَبَنُها، فهي: ضَهُولٌ. ويقال: إنَّها لَضُهْلٌ بُهْلٌ: ما يُشَدُّ لها صِرار، ولا يَرْوَى لها حُوار. قال ذو الرمة: «3» بها كلُّ خوّارٍ إلى كلِّ صَعْلةٍ ... ضَهُولٍ ورَفْضُ المُذْرِعاتِ القَراهِبِ ويقال: أعطيته ضَهْلَةً من مالٍ، أي: عَطِيَّةً [قليلة] «4» . وضَهَلَ السَّرابُ: قلَّ ورقَّ. وضهل: صار كالضَّحضاح. وحَمَّة ضاهِلةٌ، وعَيْنٌ ضاهِلة، أي: نزرة الماء. والحمة: البئر نفسها.   (1) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 89، والرواية فيه: رب هيضل مرس ... بتخفيف (رب) . (2) في الأصول: وهي ... (3) ديوانه 1/ 188. (4) مما رواه التهذيب 6/ 99 عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 407 باب الهاء والضاد والنون معهما ن هـ ض مستعمل فقط نهض: النُّهُوض: البَراح من المَوْضِع. والنّاهضُ: الفَرْخ الّذي وَفَرَ جَناحاه، ونهض للطَّيَران، قال لبيد: «1» رقميات عليها ناهض ... تكلح الأَرْوَق منهم والأَيَل ونَهْضُ البعير: ما بين المَنْكِب والكَتِف. قال [هميان بن قحافة:] «2» أَبْقَى السِّنافُ أثراً بأَنْهُضِهْ باب الهاء والضاد والباء معهما هـ ض ب، ض هـ ب، مستعملان هضب: الهَضْبةُ: المَطْرةُ الدّائمةُ. العظيمةُ القطْر [وجمعُها: هِضَب] «3» . يقال: أصابتْهُمُ الهُضوبةُ من المَطَر، ويُجْمَعُ: أهاضيب. وهَضَبْتُهُم السّماء، أي: بلَّتْهُم بلاًّ شدِيداً. والهَضَبةُ: كلّ جَبَلٍ من صَخْرةٍ واحدةٍ. وكلّ صَخْرةٍ راسيةٍ ضَخْمةٍ تُسَمَّى: هَضَبةً. والجميعُ الهِضاب. والهضب: الشديد الصلب.   (1) ديوانه- 195. (2) مما رواه التهذيب 6/ 101 عن العين. (3) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 408 ضهب: كلُّ قُفٍّ أو حَزْن أو موضع [من الجبل] «1» تَحْمَى عليه الشَّمس حتّى يَنْشَوِيَ اللّحم عليه. فهو: الضيَّهْبَ، قال: «2» وَغْرٌ تَجيشُ قُدورُهُ بضَياهِبِ وضَهَّبْتُ اللَّحْم فهو مُضَهَّبٌ، أي: شَوَيْته على حَجَر مُحْمَى. باب الهاء والضاد والميم معهما هـ ض م مستعمل فقط هضم: الهاضِمُ: الشّاِدُخ لما فيه [من] رخاوة ولين، تقول: هَضَمته فانْهضَمَ، كالقَصَبة المَهْضومة الّتي يُزْمَر بها. يقال: مِزْمارٌ مُهَضَّم، قال لبيد: «3» يُرَجِّع في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدرَ من قَصَبِ العَوالي شبّه مخارجَ صوتِ حَلْقِهِ بمُهَضَّماتِ المَزاميِر. والهاضُومُ: [كلُّ دواءٍ هَضَمَ طعاماً كا] «4» لجَوارِش. وبطنٌ هضيمٌ مهضومٌ وأَهْضم. قال: «5» لفّاء عجزاء وفي الكشح هَضَمْ   (1) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين. (2) التهذيب/ 102 واللسان (ضهب) غير منسوب أيضا. (3) ديوانه- 88. (4) زيادة من المحكم لتوضيح المعنى، وما في النسخ هو: الهاضوم: الجوارش. (5) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 409 وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ «1» : مهضومٌ في جَوْف الجُفِّ مُنهضِم فيه. وهَضَمْتُ من حقّي طائفة، أي: تركته. والمهضومةُ: ضَرْبٌ من الطّيب يُخْلَطُ بالمِسْك والبان. والأهضام: ضربٌ من البخور، واحدها: هضَمة، قال النّمِر: «2» كأنّ ريحَ خُزاماها وحَنْوتِها ... باللّيلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهْضامِ وقال العجاج: «3» كأنّ ريحَ جَوْفِهِ المَزْبورِ ... في الخُشْبِ تحتَ الهَدَبِ اليَخْضورِ مَثْواهُ عَطّارينَ بالعطور ... أهضامها والمسك والقفور والأَهْضامُ: الأرض المطمئنّة. والأَهْضامُ: ملاجىء الغبوب، قال ذو الرمة: «4» حتّى إذا الوحشُ في أهضام مَوْرِدِها ... تَغَيَّبَتْ رابها من خيفةٍ ريبُ وقُرَى تَبالة تُدعَى أهضاماً لكثرة خَيْرِها قال: «5» هَبَطا تبالة مخصبا أهضامها   (1) سورة الشعراء- 148. (2) (النمر بن تولب) - شعره ص 112. (3) ديوانه 231 والرواية فيه: والكافور. (4) التهذيب 6/ 105 واللسان (هضم) . ولكنه في اللسان غير منسوب. (5) (لبيد) ديوانه ص 318 وصدر البيت فيه: فالضيف والجار الجنيب كأنما الجزء: 3 ¦ الصفحة: 410 باب الهاء والصاد والدال معهما ص هـ د مستعمل فقط صهد: الصَّيْهَدُ: الطّويل، والصَّيْهوُد، الجسيمُ. باب الهاء والصاد والراء معهما هـ ص ر، ص هـ ر، ر هـ ص مستعملات هصر: الهَصْرُ: أن تأخُذَ برأس الشّيء ثم تَكْسِرُه إليك من غيرِ بَيْنونةٍ، قال: «1» [فلمّا تنازعْنا الحديثَ وأَسْمَحَتْ] ... هصرتُ بغُصْنٍ ذي شَماريخَ ميّالِ وأسدٌ هيصير [هصور] «2» هصّار. والمُهاصِريّ: ضربٌ من بُرودِ اليَمَن. صهر: الصِّهْرُ: حُرْمة الخُتُونة. وخَتَن القومِ: صِهْرُهم، والمُتَزَوَّج فيهم: أصهار، ولا يُقالُ لأَهْلِ بيت الخَتَن إلاّ أَخْتانٌ، ولأهل بيت المرأة إلاّ أَصْهارٌ. ومن العَرَب من يَجْعَلُهم «3» كلَّهم أصهاراً، وصُهَراء، والفِعْلُ: المصاهرة. قال أبو الدُّقَيْش: أَصْهَرَ بهم الخَتَن، أي: صار فيهم صهرا.   (1) (امرؤ القيس) ديوانه ص 32. (2) مما رواه التهذيب 6/ 107 عن العين. (3) من (س) ، في (ص وط) : يجعله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 411 والصَّهْرُ: الإذابةُ، والصُّهارَةُ: ما ذاب منهُ، وكذلك: الإصْهار في إذابِتِه، وأَكْل صُهارِتِه، قال العجاج: «1» شكَّ السَّفافيدِ الشِّواء المُصْطَهِرْ والصَّهيرُ: المشويّ. ويُقالُ للحرباء إذا تلأْلأَ ظَهْرُه من شِدّة الحرّ: صَهَره الحرُّ، واصطهر الحِرباءُ. وقوله [عزّ وجلّ] . يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ «2» أي: يُذاب. والصَّيْهُور: ما يُوضَعُ عليه مَتاعُ البيتِ، من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو نحوه. رهص: الرَّهْص: أن يُصيبَ حَجَرٌ حافراً أو مَنْسِماً فَيْدَوى باطنه. يُقال: رَهَصه الحجرُ، ودابّة رَهيصٌ، ومَرهوصٌ. والمَرْهصُ: مَوْضِعُ الرَّهْصة، ويُجْمَعُ مَراهِص، قال:» على جمالٍ تَهِصُ المَراهِصا والرَّهْصُ: شدّةُ العَصِر. وللفَرَس عِرقانِ في خيَشْومِهِ، وهما النّاهقان، إذا رُهصا مرض لهما الفَرَس. والرَّهْصُ: أسفلُ عِرْقٍ في الحائط، ويُرْهَصُ الحائط بما يُقيمُه إذا مال. والرّواهِصُ: بواطن الأخفاف التي ترهص فيها المرهوصة. الواحدة   (1) ديوانه ص 55 وهذا من نص ما رواه التهذيب 6/ 109 عن العين. وقد سقط من الأصول، وجاء مكانه: قال الشاعر: وكنت إذا الولدان حان صهيرهم ... صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر (2) الحج/ 20. (3) التهذيب 6/ 110 غير منسوب أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 412 [راهصة] «1» . باب الهاء والصاد واللام معهما ص هـ ل مستعمل فقط صهل: الصَّهيل: صَوْتُ الخَيْل. صَهَل يَصْهَل صَهيلا. وفَرَس صهّال: كثير الصَّهيل. باب الهاء والصاد والباء معهما ص هـ ب، هـ ب ص مستعملات فقط صهب: الصَّهَبُ والصُّهْبة: لوَن حمرة في شَعَر الرأسِ واللِّحية إذا كان في الظاهر حُمرة وفي الباطن سواد. وبعيرٌ أَصْهب وصُهابيٌّ، وناقةٌ صَهْباءُ وصُهابيَّةٌ. والصُّهابيّة أيضاً نعتٌ للجراد، قال: «2» صُهابيّةٌ زُرقٌ بعيدٌ مَسيرُها ومن الظُّلْمانِ: أَصْهبُ البَلَد، أي: جِلْده. هبص: الهبصُ: من النَّشاطِ والعَجَلة. يقال: هَبِصَ الكلبُ هَبَصاً، إذا حَرَصَ على الصَّيْد، أو الشْيء يأكله فتراه قَلِقاً لذلك، وكذلك الإنسان الهبص.   (1) في الأصول كلها: مرهص. (2) التهذيب 6/ 113، واللسان (صهب) غير منسوب وغير تام أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 413 باب الهاء والصاد والميم معهما هـ ص م، ص هـ م مستعملان فقط هصم: الهَيْصَمُ: الأسَد، وهو الهَصَمْصَمُ لشدَّته وصولته. صهم: الصِّهْميمُ من الرِّجالِ: الّذي يركَبُ رأسَه، لا يّثْنيِه شيءٌ عمّا يريد ويهوى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 414 ج 4 بقية حرف الهاء بقية باب الثلاثي الصحيح من حرف الهاء باب الهاء والسّين والدّال معهما س هـ د، د هـ س مستعملان فقط سهد: السَّهَدُ والسُّهادُ- لغتان ... : نَقيضُ الرُّقاد. وما رأيت من فلانٍ سَهْدَةً، أي أمراً أعتَمِدُ عليه، من بَرَكَةٍ أو خيرٍ أو كلامٍ مُطْمِع. وسَهْدَدُ: اسمُ جبلٍ لا يَنْصرف. دهس: الدُّهْسَةُ: لونٌ كلَوْنِ الرّمال، يعلوه أدْنَى سوادٍ يكون في ألوانِ الرّمال والمَعِز. قال العّجاج: «1» . مُواصلاً قُفَّا بلونٍ أَدْهَسا والدَّهاس: ما كانَ من الرَّمل كذلك، لا ينبت شَجَراً، وتَغيب فيه القوائم. قال: «2» : وفي الدهاس مضبر مُواثِمُ باب الهاء والسين والتاء معهما س ت هـ مستعمل فقط سته: السَّتَهُ: مصدر الَأْسَته، وهو الضّخُم الاسْتِ. ويُقال للواسعةِ الدُّبُر: ستهاءُ وستهم.   (1) ديوانه 128 (2) التهذيب 6/ 116 واللسان (دهس و (وثم) . في الأصول: مواثب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 5 وتصغيرُ الاسْتِ: سُتَيْهة، والجميع: أسْتاهٌ. باب الهاء والسين والراء معهما هـ ر س، س هـ ر مستعملان فقط هرس: الهَرْس: دقُّ الشَّيءِ بالشّيءِ عريضاً، كما تُهْرَس الهَريسةُ بالمِهراس. والفَحْلُ يَهرِسُ القِرنَ بكَلْكَله. والهَرِسُ من الأسود: الشّديدُ المِراس، قال: «1» : شَديدَ السّاعدَيْنِ أخا وثاب ... شديداً أسْرُهُ هَرْساً هَموسا والمَهاريسُ من الإِبل: الجِسامُ الثِّقال ومن شدَّةِ وَطْئها سُمّيتْ: مَهاريسَ، وكذلك الكثيرات الأكل من الإِبل (تُسمّى مهاريس) . وقال: «2» : وكلكلاً ذا حامياتٍ أهرسا والمِهْراسُ: حَجرٌ مُستطيلٌ مَنْقُور يُتوضأ به. والهَراسُ: شجرٌ كثير الشَّوْك، قال النابغة: «3» : فبتُّ كأنّ العائداتِ فَرَشْنَني ... هَراساً به يُعْلَي فِراشي ويُقْشَبُ سهر: السَّهَرُ: امتناعُ النَّوْمِ باللّيل. (تقول) : أسهرني (همّ) «4» فسَهِرْت   (1) التهذيب 6/ 123. اللسان (هرس) . (2) (العجاج) ديوانه ص 135، والرواية فيه: مهرسا (3) ديوانه ص 24. (4) من التهذيب 6/ 120.. في الأصول: كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 6 (له) «1» سَهَرَاً، أي: امتنعتُ من النّوم. والسّاهورُ: من أسماءِ القَمَر، وقال القُتيبيّ: بل هو في ليل تمامه. والسّاهرةُ: وجهُ الأرضِ العريضةِ البسيطة، قال «2» يَرْتَدْنَ ساهرةً كأنّ جَمِيمَها ... وعميمَها أسدافُ ليلٍ مُظْلم وقال الله (عزّ وجلّ) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ «3» ، أي: على وجَهْ الأَرض. والأَسْهران: عِرقانِ في الأنف من باطنٍ إذا اغتلم الحِمار سالا دماً أو ماء. باب الهاء والسين واللام معهما هـ ل س، س هـ ل، ل هـ س مستعملات هلس: الهُلاسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزال. وامرأة مَهْلوسة: مَهزولة . سهل: السَّهْلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللَّين، وذَهابِ الخشونة، وقد سَهُل سُهُولةً. والسَّهْلة: تُرابٌ كالرّملِ يَجيءُ به الماء. وأرضٌ سَهِلةٌ، فإذا قلت: سَهْلَة فهي نقيضُ حَزْنة وأَسْهَلَ القوم: نزلوا عن الجبل إلى السَّهْل. وإسهالُ البطن: أن يُسْهِلَه دواءٌ. وسُهَيل: اسم كوكبٍ يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا. لهس: المُلاهَسُ: المُزاحَمُ على الطَعام من الحرص.   (1) في الأصول: ليلى. (2) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني/ 112. (3) سورة النازعات 14. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 7 باب الهاء والسين والنون معهما ن هـ س، س ن هـ مستعملان فقط نهس: النّهسُ: القبضُ على اللّحم ونَتْرُه. قال العجاج: «1» : مُضَبَّر اللَّحْيَين نَسْراً مِنْهَسا والنُّهَسُ: طائر . سنه: السّنة: نقصانُها حذف الهاء وتَصغيرُها: سُنَيْهةٌ. والمُسانهةُ: المُعاملةُ سنةً بسنة. وثلاث سنوات، وقال الله عز وجل: لَمْ يَتَسَنَّهْ «2» . ومن جعل حذفَ السَّنةِ واواً قرأ: لم يَتَسَنَّ، ومنه: سانَيْته مُساناةً، وإثبات الهاء أصوب «3» . . باب الهاء والسين والفاء معهما س هـ ف، س ف هـ مستعملان سهف: السَّهْفُ: تَشَحُّطُ القتيل، يَسْهَفُ في نَزْعه واضطرابه، قال: «4» ماذا هنالك من أسوان مكتئب ... وساهف ثمل في صَعْدَةٍ قِصَمِ والسَّهْفُ: حرشف السمك خاصة.   (1) ديوانه 136، والرواية فيه: بسرا بالموحدة من تحت. (2) سورة (البقرة) / 259، وسقط الاستشهاد بهذه الآية من النسخ، وأثبتناه من رواية التهذيب 6/ 127 عن العين (3) بعده بلا فصل: والسنة في كتاب الله: شهوة النوم وأسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب (4) (ساعدة بن جؤية) ديوان الهذليين- القسم الأول/ 204، والرواية فيه: حطم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 8 سفه: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسّفاهةُ: نقيضُ الحِلْم. وسَفِهُتَ ْأحلامُهم. وسَفُهَ الرَّجلُ: صار سفيهاُ. وسفه حلمه، ورأيه ونفسه، إذا حملها على أمرٍ خطأ. وقولُ اللهِ عزّ وجلّ: إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ «1» مثل [قولهم] : صَبَر نفسه، ولا يقال: سَفِهت زيداً ولا صَبَرته. باب الهاء والسين والباء معهما س هـ ب، ب هـ س، س ب هـ مستعملات سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال «2» : وقد أغدو بطرف هيكل ... ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال «3» في بئر كثيرة الماء: حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها ... يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها «4» . والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان. وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال: «5» :   (1) سورة البقرة 130. (2) (أبو داود) التهذيب 6/ 135 واللسان (سهب) . (3) التهذيب 6/ 135 غير منسوب أيضا. (4) بعده: وقال زائدة: المسهبة أن تحفر حتى يدرك الريح من قعرها، وربما طرح الثوب فيها فترميه إلى شفيرها، وربما كانت غزيرة، وربما لم تكن. وإذا غلب الريح هكذا لم تكن مجهودة. أسقطنا هذا، لأنه في أكبر الظن تزيد من النساخ وتزود من شروح الشراح. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 9 سُهوبُ مَهامهٍ ولها سُهوبُ والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ، قال الجعديّ «1» غير عييٍّ ولا مُسْهِبِ والمُسْهَبُ: المتغِّير الوجه. والمُسْهِبُ: الغالب المكثر [في عطائه] «2» . بهس: بَيْهَسُ: من اسماء الأسد، وأخذ [فلان] يَتَبْيَهُس، وتَبَيْهَسُ في مَشْيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً . سبه: السَّبَهُ: ذَهابُ العَقْل من هَرَمٍ. قال رؤبة «3» : قالت أُبَيْلَى لي ولم أُسَبَّهِ: ... ما السَّنُ إلاّ غَفْلةُ المُدَلَّهِ باب الهاء والسين والميم معهما هـ م س، س هـ م، س م هـ مستعملات همس: الهَمْسُ: حسَ الصّوت في الفم ممّا لا إشرابَ له من صَوْتِ الصَّدر، ولا جَهارة في المنطق، ولكنّه كلامٌ مَهْموسٌ في الفم كالسَرِّ. وهَمْسُ الأقدامِ: أخفى ما يكون من صوت الوطء. وعن ابن عباس رضي الله عنه: وهنَ يَهْوِينَ بنا هميسا «4»   (1) المحكم 4/ 159 واللسان والتاج (سهب) . (2) ما بين المعقوفتين من المحكم 4/ 160 (3) ديوانه/ 165. (4) من إنشاد (ابن عباس) كما في التهذيب 6/ 143 واللسان (همس) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 10 والشَّيطانُ يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور. وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه ، فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة. وقوله عزّ وجلّ: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً «1» يعني: خَفْقَ الأَقدامِ على الأرْض والهَمّاسُ: الشَّديدُ الغَمْز بضِرْسه، قال «2» : عادَتُهُ خَبْطٌ وعضٌّ هَمّاس ... يعدو باشبالٍ أبوها الهِرماس سهم: استهم الرّجلان، أي: اقترعا، لقوله [عزّ وجلّ] : فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ «3» ، وآستَهَم القوم فَسَهَمهم فلان، أي: قَرَعَهم. والسَّهْمُ: النَّصيبُ، والسَّهْمُ: واحدٌ من النَّبْل. والسّهم: القَدْحُ الذي يقارع به، والسّهم: مِقدارُ ست أذرُع في مُعاملة النّاسِ ومِساحاتهم. وبُرْد مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ، قال «4» : كأنَّها بعدَ أَحوالٍ مَضَيْنَ لها ... بالأَشَيَمْيِن، يمانٍ فيه تَسْهيمُ والسُّهُوم: عبوسُ الوجْهِ من الهمّ، ويُقالُ للفَرس إذا حُمِل على كريهةِ الجَرْيِ: ساهِم الوَجْه. وكذلك الرّجل في الحرب ساهم الوجه. قال عنترة «5» :   (1) طه 108. (2) البيت الثاني في اللسان (هرمس) . غير منسوب أيضا. (3) الصافات 141. (4) (ذو الرمة) . ديوانه 1/ 374 (5) ديوانه 58. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 11 والخَيْلُ ساهِمةُ الوُجوهِ كأنّما ... تُسْقَى فوارسُها نَقيعَ الحنظلِ والسُّهامُ من وهَجِ الصَّيْفِ وغُبْرته، [يُقال] : سُهِمَ فلان إذا أصابه السُّهامُ. والسُّهْمَةُ: النَّصيب، تقول: لي في هذا الأمر سُهْمَةٌ، أي: نصيبٌ. والسُّهْمةُ: القَرابةُ، قال عبيد بن الأبرص «1» : [قد يُوصَلُ النّازحُ النّائي وقد] ... يُقْطَعُ ذو السُّهْمةِ القريبُ سمه: سَمَهَ البعيرُ، أو الفرسُ في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سامِهُ لا يَعْرِفُ الإِعياء، قال «2» : يا ليتنا والدَّهْرَ جَرْيَ السُّمَّهِ والسُّمَّهَى: الباطل» . باب الهاء والزاي والدال معهما ز هـ د مستعمل فقط زهد: الزُّهْدُ في الدّينِ خاصَةً، والزَّهادةُ في الأشياء كلَها. ورجلٌ زهيد. وإمرأة زهيدةٌ وهما القليل طُعْمُهما. وأَزْهَد الرَّجُل إزهاداً فهو مزهد، لا يرغب في ماله لقلته.   (1) ديوانه- 15. (2) (رؤبة) ديوانه 165 والرواية فيه: ليت المنى والدهر جري السمه (3) في النسخ: الأباطيل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 12 باب الهاء والزّاي والراء معهما هـ ز ر، ز هـ ر، ر هـ ز مستعملات هزر: الهَزْرُ والبَزْر: شدة الضرب بالخسب، [يقال] : هَزَره هَزْراً كما يقال: هَطَره وهَبَجه. الهُزَرُ: قبيلةٌ من اليَمن ُبّيتوا فُقِتلوا ليلاً [فلم يبق منهم أحد] «1» . ورجلٌ ذو هَزَراتٍ وكَسَراتٍ، وإنّه لَمِهْزَرٌ، وهذا كلُّه: الذي يُغْبَنُ في كل شيء، قال «2» : إلا تَدَعْ هَزَراتٍ لَسْتَ تارِكَها ... تُخْلَعُ ثيابُكَ، لا ضأنٌ ولا إِبلُ زهر: الزَّهْرةُ: نَوْرُ كلِّ نَباتٍ. وزَهرةُ الدّنيا: حُسْنُها وبَهْجَتهُا. وشجرةٌ مُزهِرةٌ، ونباتٌ مُزهر. والزُّهور: تلأُلؤُ السِّراجِ الزّاهر. وزَهَر السراب زُهوراً، أي: تلألؤاً. والزُّهَرةُ: اسم كوكب. والأَزْدِهار: الحِفْظ، قال جرير: «3» : فإنك قَيْنٌ وابن قَيْنَيْنِ فازدَهِرْ ... بكْيرِك إنّ الكِيرَ للقَيْن نافِعُ والأَزْهرُ: القَمَرُ، زَهَرَ يَزْهَرُ زَهْراً، وإذا نَعَتَّه بالفعل اللاّزم قلتَ: زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً والأَزْهَرُ: لكلّ لونٍ أبيض كالدُّرّة الزَّهْراء، والحُوار الأزهر. رهز: الرَّهْزُ من قولك: رهزها فارتَهَزتْ وهو تحركهما معاً عند الإيلاج. من الرجل والمرأة.   (1) زيادة من رواية التهذيب 6/ 147 عن العين. (2) التهذيب 6/ 147 والمحكم 4/ 164 غير منسوب أيضا. (3) ديوانه- 292. والرواية فيه: وأنت ابن قين يا فرزدق فازدهر الجزء: 4 ¦ الصفحة: 13 باب الهاء والزّاي واللام معهما هـ ز ل، ز هـ ل، ل هـ ز، ز ل هـ مستعملات هـ ل ز، ل ز هـ مهملان هزل: الهُزلُ: نقيضُ الجِدّ. فلان يَهْزِل في كلامه، إذا لم يكن جادّاً. ويُقال: أجادُّ أنت أم هازِل. والهُزالُ: نقيضُ السِّمَن. [تقول] : هُزِلَتِ الدّابّة، وأُهْزِلَ الرّجلُ، إذا هُزِلَتْ دابّته. وتقول: هّزّلْتُها فَعَجُفَتْ. والهزيلة: اسمُ مُشتقّ من الهُزال. كالشَّتيمة من الشّتم، [ثمّ] «1» فَشَتِ الهزيلةُ في الإِبل، قال «2» : حتّى إذا نَوَّرَ الجَرْجارُ وارتفعتْ ... عنها هَزيلتُها والفحلُ قد ضَرَبا زهل: تقول: أصبح الفرسُ زُهلولاً، أي: أَمْلَس. لهز: اللَّهْزُ: الضَّرْبُ بجمُعْ اليد في الصَّدْر والحَنَك. ولهزه القتير فهو مَلْهُوز. ولهزه بالرُّمْح، أي: طعنه في صدره. والفصيل يَلْهَز أمّه، أي: يَضْرِبُ ضَرْعَها بفَمِه ليرضَعَ زله: الزَّلَةُ: ما يصل إلى النَّفْس من غمً الحاجة، أو همٍّ من غيرها، قال «3»   (1) من منقول التهذيب 6/ 151 وفي النسخ: (تقول) مكان (ثم) . (2) التهذيب 6/ 151، والمحكم 4/ 166 غير منسوب فيهما أيضا. (3) التهذيب 6/ 154. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 14 وقد زلهت نفسي من الجُهد والّذي ... أُطالِبُه شَقْنٌ ولكنّه نَذْلُ باب الهاء والزاي، والنون معهما هـ ز ن، ن هـ ز، ن ز هـ مستعملات هزن: هوازن: قَبيلةٌ ضَخْمةٌ من مُضرَ. هزّان أيضا قبيلة. نهز: النَّهْز: التناول [باليد] والنهوض للتناول جميعاً. والنُّهْزة: اسمُ الشيء الّذي هو لك مُعَرّض كالغنيمة، تقول: انتهزها فقد أمكنَتْك قبلَ الفَوْت. والنّاقةُ تَنْهَزُ بصدرِها، أي: تَنْهَضُ لتَمْضِيَ، قال «1» : نَهُوزُ بأولاها زَجُولٌ برجلها والدّابّةُ تَنْهَزُ برأسِها إذا ذَبَّتْ عن نفسِها. ونَهَزَ الصبي للفطام، أي: دنا فهو ناهزٌ، والجاريةُ ناهزةٌ، قال «2» تُرْضِعُ شِبْلَيْنَ في مَغارِهما ... قد ناهزا للفِطامِ أو فُطِما نزه: مكانُ نَزِهٌ، وقد نِزهَ نَزاهةً، وتنزّهْتُ، أي: خرجتُ إلى نُزْهة. وتنزّهت عن كذا، أي: رَفَعْت نفسي عنه تكرّماً، ورغبةً عنه. وتَنْزيهُ اللهِ: [تسبيحُه، وهو تبرئتُه عما يصف المشركون] «3»   (1) التهذيب 6/ 156، والمحكم 4/ 168، واللسان (نهز) . في التهذيب واللسان: زحول بالحاء المهملة، وبصدرها مكان برجلها. (2) التهذيب 6/ 157، اللسان (نهز) . (3) قومنا عبارة الأصول هنا بنص ما نقله التهذيب 6/ 155 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 15 باب الهاء والزّاي والفاء معهما هـ ز ف، ز هـ ف مستعملان هزف: ظليم هِزَفٌّ. لغة في هِجَفّ. زهف: استُعْمِلَ منه الازْدِهاف، وهو الصُّدودُ، قال «1» فيه ازْدِهافُ أيُّما ازدهافِ باب الهاء والزّاي والباء معهما هـ ز ب، ب هـ ز مستعملان هزب: الهَوْزَبُ: المُسِنُّ الجريء [من الإِبِل] «2» ، قال الأعْشَى «3» : والهَوزبَ العَوْدَ أَمتطيهِ بها ... والعنتريسَ الوجْناءَ والجَمَلا بهز: البَهْزُ: الدَّفْعُ العنيفُ، بَهَزْتُه عنّي بَهْزاً، قال «4» : دعني فقد يقرع للأضز ... صكي حجاجي رأسه وبهزي باب الهاء والزّاي والميم معهما هـ ز م، هـ م ز، ز هـ م مستعملات هزم: الهَزْمُ: غَمْزُك الشَّيءَ تَهْزِمُه بيدك فينهزِمُ في جَوْفِه، كما تَغْمِزُ الفتاةَ [فتنهزمُ، وكذلك القِربةُ تنهزم في جوفها] والاسم: الهزمة، وجمعُه: هُزوم، قال «5» :   (1) (رؤبة) - ديوانه ص 100 (2) مما رواه التهذيب 6/ 159 عن العين. (3) ديوانه ص 235. (4) (رؤبة) - ديوانه 63، 64. (5) التهذيب 6/ 160 والمحكم 4/ 171. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 16 حتى إذا ما بلت العكوما ... من قصب الأجواف والهُزُوما وقال «1» : ولكنّه خانتْ كعوبُ قناتِه ... وما هَزَمَتْ أُنبوبُه كَفَّ أَخْرقا وغيثٌ هَزِمٌ مُتَهَزِّمٌ لا يَسْتَمْسِكُ، كأنه مُنْهزِمٌ عن مائِهِ، وكذلك: هَزِمُ السَّحاب أو هزيمُهُ ويُقال: هَزِمٌ: القومُ، والاسمُ: الهَزيمةُ والهِزِّمَى. وأصابتهُمْ هازِمٌة من هَوازمِ الدَّهْر، أي: داهيةٌ كاسِرة. والهَزْمةُ: ما تطامن من الأرض. والهزائم: العِجافُ من الدَّوابِّ، الواحدة: هزيمة، والمِهْزامُ: عُودٌ يُجْعَل في رأسِه نارٌ، لُعبةٌ لصِبيْانِ العَرَب. همز: الهَمْزُ: العَصْرُ، تقول: هَمَزْتُ رأسَه، [وهَمَزْت] الجَوْزَة بكفي. وإنّما سُمِّيَتِ الهَمْزة في الحروف، لأنّها تُهْمَزُ، فَتُهَتُّ فَتُهْمَز عن مُخْرَجها. تقول: يَهُتُّ [فلانٌ] هتًّأ، إذا تكلَّم بالهمز. والهَمّاُز والهُمَزَةُ: من يهمز أخاه في قفاه من خلفه بعَيْب. واللُّمَزَةُ: في الاستقبال. قال «2» . وإن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامزَ اللُّمَزَه زهم: لحمٌ زَهِمٌ، أي: مُنْتِنٌ، والزُّهُومةُ: ريحُه. والزُّهْمُ: لحم الوحش من غير أن يكون فيه زُهُومة، ولكنّه اسم له خاص.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (2) التهذيب 6/ 164، وصدر البيت فيه: إذا لقيتك عن كره تكاشرني الجزء: 4 ¦ الصفحة: 17 باب الهاء والطاء والذال معهما ذ هـ ط مستعمل فقط ذهط: الذَّهْيَوْطُ: مكان. باب الهاء والطاء والرّاء معهما هـ ط ر، هـ ر ط، ط هـ ر، ر هـ ط مستعملات ط ر هـ، ر ط هـ مهملان هطر: هَطَرَة يَهْطِرُه هَطْراً، كما يُهْبَجُ الكلبُ بالخَشَبة. هرط: نَعْجةٌ هِرْطةٌ، أي: مهزولة، لا يُنْتَفَعُ بلحمِها غُثُوثةً. وفلانٌ يَهْرِطُ في كلامِه، إذا سَفْسَفَ وخَلَّطَ. والهَرْطُ لغة في الهَرْت. وهو المَزْق، ويقال: بل الهَرْطُ في الشِّدقين، والهَرْطُ في الأشياء: المَزْقُ العَنِيف. طهر: الطُّهْرُ: نَقيضُ الحَيْض. [يقال] : طَهَرَتِ المرأةُ وطَهُرَت- لغتان، فهي طاهر. إذا انقطع، وهي ذات طُهْر. وتَطَهَّرَتْ، أي: اغتسلت [وأَطْهَرَتْ] «1» . والاطَّهارُ: الاغتِسال في قوله [تعالى] : وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «2» ، وقوله   (1) من نص ما رواه التهذيب 6/ 170 عن العين. (2) المائدة/ 6 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 18 [عزّ وجلّ] : رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا «1» يعني: الاستِنْجاء بالماء. والتَّطَهُّر أيضا: التَّنَزُّهَ والكفُّ عن الإِثْمِ. وفلانٌ طاهرُ الثِّياب، أي: ليس بصاحبِ دَنَسٍ في الأَخْلاق، قال «2» : ثياب بني عَوْفٍ طَهَارَى نقّيةٌ ... وأوجُهُهُم بيضُ المَسافِرِ غُرّانُ أخرجه على سُودان وحُمران. والطَّهُور: اسم للماء [الذي يُتَطَهَّرُ به] ، كالوضُوء [للماء الذي يُتَوَضَّأُ به] «3» . وكلّ ماء نظيف اسمه طهُور. والتّوبة [التي تكون] بإقامة الحدود: طَهُور للمُذْنب تُطَهِّره تطهيرا. والمِطَهْرةُ [إناءٌ من] الأَدَم [يُتّخذ] «4» للماء. والطَّهارةُ: فضلُ ما تطهَّرت به. والعَرَبُ تجمَعُ طُهْر النِّساء: أطهاراً، وهي أيّامُها التي لا تحيض [فيها] «5» ، قال «6» قومٌ إذا حاربوا شَدُّوا ماذِرَهُمْ ... دونَ النّساء ولو بانت بأطهارِ وقوله [تعالى] : لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ «7» ، أي: الملائكة، يعني الكتاب. رهط: الرَّهْطُ: عددٌ يُجْمَع من ثلاثةٍ إلى عَشَرةٍ، ويُقال: من سَبْعة إلى عَشَرة، وما دون السَّبْعةِ إلى الثّلاثة: نَفَر. وتخفيفُ الرَّهْطِ أحسنُ من تثقيله.   (1) التوبة 108. (2) (امرؤ القيس) ديوانه 83. (3) زيادة من نص ما نقله التهذيب 6/ 171 عن العين. (4) من اللسان (طهر) لتقويم العبارة. (5) زيادة اقتضاها السياق. (6) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (7) الواقعة 79. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 19 والترهيط: عِظَمُ اللَّقْمِ، وشِدَّةُ الأَكْل، قال «1» يا أَيَّها الآكُل ذو التَّرهيطِ وهو الدَّهُوَرةُ أيضاً. والرّاهِطاءُ: جُحْرُ اليَرْبوعِ، بين القاصِعاء والنّافِقاء، يَخْبَأُ فيه أولادَهُ. والرِّهاط، وواحدها رَهْط: أدمٌ تُقْطَّع كقَدْرِ ما بين الحُجْزة إلى الرُّكْبه. ثمّ تُشَقُّ كأمثالِ الشُّرُكِ تَلْبَسْه «2» الجاريةُ، قال «3» : [بضربٍ في الجماجمِ ذي فروغ] ... وطعن مثل تعطيط الرِّهاطِ وقال «4» : مَتَى ما أشأ غير زهو الملوك ... أجعلك رهطا على حيض والعددُ: أَرْهِطة، ويجوز أن تقول: هؤلاءِ رَهْطُكَ وأَرْهُطُكَ، كلّ ذلك جميعٌ، وهم رجالُ عشيرتك والأراهطُ الجمع أيضا. قال «5» : يا بؤس للحَرْبِ التي ... وضعت أراهِطَ فاستراحوا أي: أراحتهم من الدنيا بالقتل. باب الهاء والطاء واللاّم معهما هـ ط ل، ط هـ ل مستعملان فقط هطل: الهَطَلانُ: تتابُع القَطْر المُتَفَرِّق العظام. والسحاب يَهْطِل. والعين تَهْطِل [بالدُّموع] ودَمْعٌ هاطل.   (1) التهذيب 6/ 175، واللسان (رهط) . (2) في (ص) و (ط) : تلبس، وما أثبتناه فمن (س) ، وهو موافق لما جاء في نص ما رواه التهذيب عن العين. (3) (المتنخل الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 24. (4) التهذيب 6/ 175 واللسان (رهط) ، ونسبة اللسان إلى (أبي المثلم الهذلي) ولم نجده في ديوان الهذليين. (5) التهذيب 6/ 176 واللسان (رهط) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 20 والهَيْطلُ والهَياطِلةُ جِنسٌ من التّرك والسِّند، قال «1» : حَمَلْتُهم فيها مع الهَياطِلهْ ... أَثْقِلْ بهم من تِسْعةٍ في قافلهْ طهل: الطَّهْلِيَةُ: الطَّينُ في الحَوْض، وهو ما انْحَتَّ فيه من الحَوْض بعد ما لِيطَ. والطَّهلِيَة: الأَحْمَقُّ الّذي لا خَيْرَ فيه. باب الهاء والطاء والفاء معهما ط هـ ف مستعمل فقط طهف: الطَّهْفُ: طعامٌ يُتَّخَذُ من الذُّرة، يُخْتَبَزُ. باب الهاء والطاء والباء معهما هـ ب ط، ب هـ ط مستعملان فقط هبط: [هَبَطَ الإِنْسانُ يَهْبِطُ إذا انحدر في هَبْوطٍ من صَعُود] » والهّبْطةُ: ما تطامَنَ مِنَ الأرض، [وقد هَبَطنا أرضَ كذا وكذا، أي نزلناها] «3» ، وُيقالُ للقوم إذا كانوا في سَفالٍ: قد هَبَطوا يَهْبِطون، وهو نقيض ارتفعوا. قال «4» : كلُّ بني حُرَّةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العَدَدِ إنْ يُغْبَطوا يُهْبَطوا وإن أُمِرُوا ... يوماً فهم للفناء والفند   (1) التهذيب 6/ 178. (2) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين. (3) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين. (4) (لبيد) ديوانه/ 160 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 21 وفَرْقَ ما بين الهَبُوط والهُبُوط: أنّ الهَبُوطَ اسمٌ للحَدُور، وهو الموضع الّذي يهبطك من أَعْلَى إلى أَسْفَلَ. والهُبُوط: المصدر. والمَهْبُوطُّ: الذي هبطه المرض إلى أن اضطرب لحمه. بهط: البَهَطُّ: سِنْديّة، وهو الأَرُزُ يطبخ باللَّبَنِ والسَّمْنِ بلا ماءٍ. وعرّبته العرب فقالوا: بَهَطَّةٌ طَيِّبةٌ، قال «1» : من أَكْلِها الأَرُزَّ بالبَهَطَّ. باب الهاء والطاء والميم معهما هـ م ط، ط هـ م مستعملان فقط همط: الهَمْطُ: الخَلْط من الأَباطيلِ والظُّلْم، تقول: يَهْمِطُ ويخلط همطا وخلطا. طهم: المُطَهَّم: الفَرَسُ التّامُّ الخَلْقِ، الجهير الجمال. باب الهاء والدّال والرّاء معهما هـ د ر، هـ ر د، د هـ ر، ر هـ د، د ر هـ، ر د هـ هدر: الهَدْرُ: ما يَبْطُلُ. هَدَرَ دَمُهُ يَهْدِرُ هَدْرا، وأَهْدَرْتُه أنا إهداراً. وهَدَرَ البعير يَهْدِر هديراً وهدرا.   (1) التهذيب 6/ 181، واللسان (بهط) ، ورواية اللسان: من أكلها البهط بالأرز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 22 والحمامةُ تَهْدِر، وجرّةُ النَّبيذ تَهْدِرُ. والأرضُ الهادرة. والعُشْبُ الهادِرُ: الكثير. وبنو فُلانٍ هِدَرَةٌ، أي: ساقطون ليسوا بشيء. هرد: الهُرْدِيَّةُ قَصَباتٌ مَلْويّة مَطْويّة تُضَمُّ بطاقات الكَرْم [يُرْسَلُ عليها قُضبانُ الكَرْم] «1» . وهَرَّدتُ اللّحم فهو مُهَرَّدْ، أي شَوَيْتُه [فهو مَشْويٌ] . وقد هَرِد اللَّحْم. [نَفِجَ] «2» . دهر: الدَّهْر: الأبد الممدود. ورجل دُهْرٌِي: قديمٌ، والدُّهْرِيُّ [الذي يقولُ ببقاءِ الدهر و] لا يؤمن بالآخرة. ودَهْوَريُّ الصَّوتِ. أي: صلب الصوت. والدهارير: أوّلُ الدَّهْرِ من الزَّمانِ الماضي [يُقال: كان ذلك في دَهْر الدَّهاريرُ] «3» ، ولا يُفْرَد منه دِهْرِير. والدَّهْرُ: النّازلة. دَهَرَهُمْ أَمْرٌ، أي: نَزَل بِهِمْ مكروهٌ. وما دَهْري كذا وكذا، أي: ما هِمّتي. والدَّهْوَرةُ: جَمْعُ الشَّيء ثمّ قَذْفُه «4» في مَهْواة. وقوله: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإنّ الله هو الدَّهْرُ «5» . يعني: ما أصابك من الدهر   (1) تكملة لتوضيح المعنى من نص ما رواه التهذيب 6/ 188 عن العين. (2) من المحكم 4/ 182. (3) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين. (4) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين. في (ص وط) : قذفك، في (س) : قذفكه. (5) التهذيب 6/ 191 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 23 فاللهُ فاعِلُهُ، ليس الدّهرِ، فإذا سَبَبْتَ «1» الدَّهْر أردتَ به الله عزّ وجلّ. رهد: الرَّهيدُ: النّاعم، والمصدر: الرَّهادة. وفتاةٌ رَهِيدةٌ، أي: رَخْصَة. دره: أُمِيتَ فِعلُهُ، إلاّ [قولهم: رجلٌ] مِدْرَهُ حَرْبٍ، و [هو] مِدْرَهُ القومِ، أي: الدّافع عنهم. رده: الرَّدْهُ: شِبْهُ أَكمَةٍ خَشِنَةٍ، كثيرةِ الحِجارة. والواحدةُ: رَدْهة، والجميع: رَدَهٌ. ورُبّما جاءت الرَّدْهة في وصْفِ بئرٍ تُحْفَرُ في القُفِّ، أو تكون خِلْقةٌ فيه. ويُقالُ للبيتِ العظيم الذي لا أعظمَ منه: الرَّدْهة، وجمعُه: الرِّداهُ، وقد رَدَهتِ المرأةُ بيتَها تَرْدَهُهُ رَدْهاً. باب الهاء والدال واللام معهما هـ د ل، د هـ ل، ل هـ د، د ل هـ مستعملات هـ ل د، ل د هـ مهملان هدل: هَدَلَتِ الحَمامةُ تَهْدِلُ هديلاً. [ويقالُ] «2» : هديلُها فرخُها. والهَدَل «3» : استرخاءٌ في المِشْفَر الأسفل. مِشْفَرٌ هادلٌ، وأَهْدَلُ، وشَفةٌ هَدْلاء: مُنقلبةٌ على الذَّقَنِ. والتَهَدُّل: استرخاءُ جِلْدةِ الخصية ونحوها. قال «4»   (1) من (س) ، في (ص، ط) : شتمت. (2) من نص ما نقله التهذيب 6/ 198 عن العين. (3) في (ص وط) : الهدر وهو تصحيف. (4) التهذيب 6/ 199، والرواية في الحماسة 370 وفي اللسان (خصا) : من التدلدل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 24 كأنّ خُصْيَيْهِ من التّهدُّلِ ... ظرف عجوز فيه ثنتا حَنْظلِ والهَدَالُ: ضربُ من الشّجر، ويُقال: كلُّ غُصْنٍ ينبت في أراكة أو طلحةٍ مستقيماً فهو هَدالة. كأنّه مُخالفٌ لغيره من الأغصان، وربما يُداوَى به من السِّحْر والجنون. دهل: لا دَهْلَ بالنَّبطَية: لا تَخَفْ، قال بشّار يَهْجو الطرماح «1» : فقلت له: لا دهل ما لكمل «2» بعد ما ... مَلاَ نَيْفَقَ التُّبّانِ منه بعاذِرِ لهد: اللَّهْدُ: الصّدْمُ الشَّديدُ في الصَّدْر. والبَعيرُ اللَّهيدُ: الذي أصاب جنَبْهَ ُضَغْطَةٌ من حِمْلٍ ثَقيلٍ، فأَورثه داءً أفسد عليه رِئَتَهُ، فهو مَلْهودٌ. قال الكميت «3» : نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهيدَ من الكوم ... ولم نَدْعُ من يُشِيطُ الجَزُورا ورجلٌ مُلَهَّدٌ، أي: مُدَفَّعٌ من الذُّلِّ. ولَهَدْتُ الرَّجلَ أَلْهَدُهُ لَهْداً، إذا دفعتُه فهو مَلْهُوٌد. دله: الدَّلَهُ: ذَهابُ الفُؤاد من هَمٍّ، كما تُدَلَّهُ المرأةُ على وَلَدها إذا فَقَدَتْهُ، وكما يُدَلَّهُ العَقْلُ من عِشقٍ أو غيره، يُقال: دُلِّهَ الرجل تدليها.   (1) التهذيب 6/ 200، واللسان (دهل) . (2) هي: (من الكمل) ، أي: من الجمل، وهي كلمة نبطية كما جاء في التهذيب واللسان، ولعلها سريانية، والجمل في السريانية كملا. وقد رسمت في التهذيب واللسان: (من قمل) والصواب ما جاء في نسخ العين، وما جاء فيها ليس كافا ولكنه صوت بين الكاف والجيم. (3) شعره ج 1 ق 1 ص 196 وانظر في التهذيب 6/ 201، واللسان (لهد) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 25 باب الهاء والدال والنون معهما هـ د ن، هـ ن د، د هـ ن، ن هـ د، ن د هـ مستعملات د ن هـ مهمل هدن: المَهْدَنةُ من الهدنة، وهو السّكون. تقول، هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدوناً إذا سكنتَ فلم تَتَحَرَّك. ورجلٌ مهدونٌ وهو البليد الذي يُرْضيهِ الكلام، تقول: هدنوه بالقول دون الفعل، قال «1» : ولم يُعَوَّدْ نَوْمَةَ المَهْدونِ [ورجلٌ هِدان وهو الأحمق الجافي] «2» قال «3» : قد يَجْمَعُ المالَ الهِدانُ الجافي ... من غيرِ ما عَقْلٍ ولا اصْطِرافِ والهِداءُ لغةٌ في الهِدانِ. والهُوْدنَاتُ: النَّوقُ: وقولُه: يكونُ بعدَها هُدْنةٌ على دَخَن، وجماعةُ على أقذاء «4» أي: صلح واستقرار على أمور كريهة. هند: هُنَيْدةُ: مِائَةٌ من الإبل، معرفة [لا تنصرف، ولا يدخلها (أل) ] ولا تجمع [ولا واحد لها من جنسها] «5» . هنّدتِ المرأة فلاناً، أي: أَوْرَثَتْهُ عِشْقاً بالمغازلة والملاطفة، قال «6» :   (1) التهذيب 6/ 203، والمحكم 4/ 187. (2) ساقط من النسخ فأثبتناه من التهذيب 6/ 203. (3) التهذيب 6/ 203 واللسان (هدن) وقد نسب الرجز فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه. (4) عن النبي (ص) التهذيب 6/ 203. (5) من نص ما نقله التهذيب 6/ 204 عن العين لتقويم عبارة النسخ. (6) التهذيب 6/ 205. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 26 غرك من هنادة التهنيد ... مَوْعودُها والباطلُ الموعودُ والتَّهنيدُ: شَحْذُ السَّيْف، قال «1» : كلُّ حُسامٍ مُحْكَمِ التَّهْنيدِ ... يُقْضِبُ عندَ الهَزّ والتَّجريدِ سالِفَةَ الهامةِ واللَّديدِ دهن: الدُّهْنُ: الاسم. والدَّهْنُ: الفِعْل المُجاوز، والادّهانُ: الفعل اللاّزم. وناقةٌ دَهِينٌ: قليلةُ اللَّبَنِ حداً يُمْرَى ضَرْعُها فلا يَدْرُ قطرة. قال «2» : لسانُك مِبْردٌ لا عَيْبَ فيه ... ودرُّك درُّ حادبةٍ دهينِ والدُّهْنُ من المَطَر: قدْرُ ما يَبُلُّ وجهَ الأرضِ. والإدهانُ: اللِّينُ والمُصانَعةُ. قال الله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ «3» . أي: تَلينُ لهم فَيلينُونَ. والمُداهِنُ: المُصانِعُ المُواربُ، قال زهير «4» : وفي الحِلْمِ إدهانٌ وفي العَفْوِ دُرْبةٌ ... وفي الصِّدْقِ مَنْجاةٌ منَ الشَّرِ فاصْدُقِ وأصل المُدْهُنِ: مِدْهَنٌ، فلمّا كثُر على الألسُنِ ضمّوه، مثل المّنْخُل. وكلُّ مَوْضِعٍ حَفَره سَيْل، أو ماءٌ واكِفٌ في حجر فهو: مُدْهُنٌ. والدَّهناءُ: مَوْضِعٍ كلُّهُ رَمْلٌ، والنِّسبةُ إليها: دَهْناويٌّ. قال «5» : بوعساءَ دهناوية الترب مشرف   (1) التهذيب 6/ 205 البيت الأول، واللسان (هند) . (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (3) القلم 9. (4) ديوانه 252. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 27 نهد: النَّهْدُ من الخَيْل: الجسيمُ المُشرف، تقول: [فرس] نَهْدُ القَذال، نَهْدُ القُصَيْرَي. والنَّهْدُ: إخراجُ الرُّفقةِ نَفَقاتِهم على قَدْرِهم. تقول: تناهدوا. وناهَدَ بعضُهم بعضاً. والمُناهدةُ: أن يَنْهَدُ بعضُهم إلى بَعْضٍ في الحروب. وهو في معنى نَهَضوا إلاَ أَنَّ النُهوضَ قيامٌ عن قُعودٍ ومُضِيٌّ، والنُّهُودُ: مُضِيٌّ على كلّ حال. والنَّهِيدةَ: الزُّبْدةُ الضَّخْمة، وتُسَمَّى أيضا: نَهْدَةً. والنَّهْداءُ من الرّمال كالرّابية المُثَلَبَّدة: مَكْرُمة تُنْبِتُ الشَّجَر، ولا يُنْعِتُ الذّكر على أَنْهد. وَنَهَدَ الثَّدْيُ نُهوداً، أي: انْتَبَرَ «1» وكَعَبَ فهو ناهد. نده: النَّدْهُ: الزَّجْر عن الحَوْض، وعن كلّ شيءٍ إذا طُرِدَتِ الإِبلُ عنه بالصِّياح، قال «2» : لو دقّ وِرْدي حَوْضَهُ لم يَنْدَهِ وقال «3» : لمن الديار بقنةِ الردهِ ... [قفراً] «4» من التأييهِ والندهِ باب الهاء والدال والفاء معهما «5» هـ د ف، ف هـ د مستعملان هدف: الهَدَفُ: الغَرَضُ. والهدف من الرِّجال: الجسيمُ الطَّويلُ العُنُقِ، العريض   (1) من نص ما نقله التهذيب 6/ 210. وفي النسخ: إذا انثنى، وهو تصحيف. (2) (رؤبة) ديوانه/ 166. (3) اللسان (رده) ، غير منسوب أيضا. (4) من اللسان (رده) ، في (ص، ط) : نأي، وفي (س) : ناء. (5) سقط هذا الباب من النسخ جميعا، وأثبتناه من نص ما نقله التهذيب 6/ 212 عن العين، ومن مختصر العين للزبيدي (نسخة مصورة) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 28 الألواح. والهَدَفُ: كلّ شيء عريض مرتفع. وأَهْدَفَ الشَّيءُ، إذا انْتَصَبَ. وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا مرّ بهَدَفٍ مائل أو صدفٍ مائل أسرع المشي» . فهد: الفَهْدُ: معروف، وجَمْعُه: فُهُود وثلاثةُ أَفْهُد. وأُنْثاهُ: فَهْدة. وفَهِدَ الرّجلُ فَهَداً، إذا نامَ وتَغافَلَ عما يَجِبُ عليهِ تَعَهُّدُه. باب الهاء والدال والباء معهما هـ د ب، هـ ب د، ب د هـ مستعملان هدب: الهَدَبُ: أغصانُ الأَرْطَى، ونحوه ممّا لا وَرَقَ له، وجمعُهُ أَهْدابٌ، والواحدةُ هَدَبةٌ والهَدَبُ: مصدر الأهدب والهدباء، يقال: شجرةٌ هدباءُ، وقد هَدِبَتْ هَدْباً. وهَدَبُها: تدلِّي أَغصانها من حَوالَيْها. ورجلٌ أهدبُ: طويلُ أَشْفارِ العَيْنَين كثيرهما. والهُدّابُ: اسمٌ يجْمَع هُدْبَ الثَّوْب، وهَدْبَ الأَرْطَى. الواحدةُ: هُدّابة. قال «2» : وشَجَرَ الهُدّابَ عنه فجفا ... بسلهبين فوق أنف أذلفا   (1) التهذيب 6/ 213، واللسان (هدف) . (2) (العجاج) ديوانه/ 498. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 29 والهَدْبُ: ضَرْبُ من الحَلَب، هَدَبَ الحالِبُ النّاقة يَهْدِبُها هَدْباً. وهَيْدَبُ السَّحاب: إذا رأيت السَّحابةَ تَسَلْسَلُ في وَجْهها للوَدْق، فانْصَبَّ كأنّه خيوط مُتَّصلة، وكذلك: هَيْدَبُ الدَّمْع ويُقال لِلِّبْدِ ونَحْوِه إذا طال زِئْبِرُه: أَهْدَب، قال «1» : عن ذي دَرانِيكَ ولِبْدِ أهدبا الدُّرْنُوكُ: المِنديلُ المُخْمَل. والهُدْبة: الواحدةُ من هُدْب الثَّوْب. والهَيْدَبُ من الرِّجال: العَيِيُّ الثَّقيل. هبد: الهَبْدُ: كَسْرُ الهبيد. أي: الحَنْظَل. وتَهَبَّد الرَّجلُ والظلَّيمُ إذا أخذه من شجره. بده: البَدْهُ: استقبالك إنساناً بأَمْرٍ مُفاجَأَةً [والاسم البديهة] «2» و [البْديهةُ أول الرأي] «3» وبادَهَني مُبادَهَةً، أي: باغَتَني مباغَتَةً. والبُداهةُ والبديهةُ: أوّلُ جَرْيِ الفَرَس. تقول: هو ذو بَدِيهةٍ وبَداهةٍ. باب الهاء والدال والميم معهما هـ د م، هـ م د، د هـ م، م هـ د، د م هـ، م د هـ هدم: الهَدْمُ: قلع المَدَر، أي: البُيُوت.   (1) التهذيب 6/ 218 واللسان (هدب غير منسوب أيضا) (2) من نص رواية التهذيب 6/ 220 عن العين. (3) تكملة من مختصر العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 30 والهِدْمُ: الخَلَقُ البالي. والجمعُ: أهدامٌ والهَدِمةُ: النّاقةُ الضَّبِعةُ الشَّديدةُ الضَّبَعَةِ إلى الفَحْل. تقول: هَدِمَتْ تَهْدَم هَدَماً. وقد هَدِمتْ هَدْمةً شديدةٌ. ونابٌ مُتَهَدِّمةٌ، وعجوز مُتَهَدِّمة، أي: فانيةٌ هَرٍمَةُ. همد: الهُمُودُ: المَوْتُ. كما هَمَدتْ ثَمُود. ورمادٌ هامِدٌ إذا تَغَيَّر وتَلَبَّد. وثَمَرَةٌ هامدةٌ، إذا اسْوَدَّت وعَفِنَتْ. وأرضٌ هامدةٌ: مُقْشَعِرَّةٌ لا نباتَ فيها إلا يبيسٌ مُتَحَطِّم. والهامدُ من الشَّجَر: اليابسُ، ويُقال للهامِد: هَمِيد. [والإِهْمادُ: السُّرعة. والإِهمادُ: الإِقامةُ بالمكان] «1» . دهم: الأَدْهَمُ: الأَسودُ، وبه دُهْمةٌ شَديدةٌ. وادْهامَّ الزَّرْعُ، إذا علاهُ السَّوادُ رِيًّا. والدَّهْمُ: الجماعةُ الكثيرةُ، ودَهَمونا، أي: جاءونا بِمَرَّةٍ جماعةً. ودَهَمَهُمْ أمرٌ، أي: غَشِيَهم فاشياً، قال «2» : جاءوا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهوما ... فَجْرٍ كأنَّ فوقَهُ النًّجُوما والدَّهْماء: سَحْنةُ الرّجل. والدَّهماءُ: القِدْر. والدَّهماءُ: بَقْلةٌ، والدَّهماء: الجماعة من النّاس. والدُّهَيْمُ «3» : الدّاهية. مهد: المَهْدُ: الموضِع يُهَيَّأُ لينامَ فيه الصبي.   (1) زيادة من مختصر العين، ساقطة من النسخ. (2) التهذيب 6/ 224، اللسان (دهم) . (3) من (س) ، في (ص، ط) : الدهم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 31 والمِهاد اسمٌ أجمع من المَهْدِ، كالأرضِ جَعَلها الله مِهاداً للعِباد، وجَمْعُ المِهاد: مُهُدٌ، وثلاثةُ أًمْهِدةٍ. ومَهَّدْتُ لنفسي خيراً، أي: هيّأتُهُ ووطَأتُهُ، قال «1» : وامتهدَ الغارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ دمه: الدَّمَهُ: شِدّةُ حرِّ الرَّمْل، قال «2» : ظلّتْ على شُزُنٍ في دامِهٍ دَمِهٍ ... كأنّه من أوار الشمس مرعون أي: مغشّي عليها. وتقول: ادمَوْمَهَ الرَّمْلُ. مده: المَدْهُ يضارعُ المَدْحَ، إلاّ أنّ المَدْهَ في نعت الجمال والهيئة، والمدح في كل شيء، قال رؤبة «3» : لله درُّ الغانيات المُدَّهِ ... سَّبحْنَ واسترجَعْنَ من تألُّهي باب الهاء والتاء والراء معهما هـ ت ر، هـ ر ت، ت ر هـ مستعملات هتر: الهُتْرُ: مَزْقُ العِرْض. رجلٌ مُسْتَهْتَر لا يُبالي ما قِيلَ فيه. وما شُتِمَ به. وأُهْتِرَ الرَّجُلُ: فَقَدَ عَقْلَه من الكبر فهو المهتر.   (1) التهذيب 6/ 229، والمحكم 4/ 196. ونسب فيها إلى (أبي النجم) . (2) التهذيب 6/ 230، اللسان (دمه) غير منسوب أيضا. (3) ديوانه/ 165. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 32 والتَّهتارُ من الحُمُق والجَهْل، كما قال «1» : إنّ الفَزَاريَّ لا ينفك مغتلماً ... من النَّواكَةِ تهتارأ بتهتارِ ولغة للعرب في هذا خاصّة: دَهْدادٌ بدَهْدار، وذلك أنّ منهم من يقلب بعض التّاءات في الصُّدور دالاً نحو: الدِّرياق، لغة في التِّرياق. والدِّخريص والتَّخريص. والهِتْرُ [السّقط] «2» من الكلام مثل الهَذَيان. هرت: الهَرْتُ: هَرْتُكَ الشِّدْق نحو الأذن، والهَرَتُ: مصْدَر الأَهْرَت. تقول: أسَدٌ هَرِيتُ الشِّدْق، أي: مَهْروتٌ ومُنْهَرِتٌ. والهَرْتُ: شَقُّكَ شيئاً توسعه بذلك. تره: التُّرَّهاتُ: البواطل من الأمور، قال «3» : وحَقَّةٍ ليستْ بقَوْلِ التُّرَّهِ والواحدةُ: تُرَّهةٌ. باب الهاء والتاء، واللام معهما هـ ت ل، ت ل هـ مستعملان فقط هتل: الهَتْلُ والتَّهتال: تتابُعُ المَطَر، واستعمل الهتل استبدالاً، بدّلوا النّون لاماً، فقالوا في (التَّهتان) : تَهْتال، في لغة من يقول في بل: بن، قال العجاج «4» :   (1) التهذيب 6/ 233، اللسان (هتر) غير منسوب أيضا. (2) من مختصر العين ورقة/ 94 والتهذيب 6/ 232. (3) (رؤبة) ديوانه 166. (4) ديوانه 141. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 33 وبعد تَهْتال السّحابِ الهُتَّلِ تله: فلاةٌ مَتْلَهَةٌ، أي: مَثْلَفَةٌ، والتَّلَهُ لغةٌ في التلف. قال «1» : به تمطت غول كل متله باب الهاء والتاء والنون معهما هـ ت ن، ن هـ ت مستعملان هتن: [هَتَنْ المطرُ هتوناً، وكذلك الدّمْعُ، وتهاتَنَ أيضاً] «2» . وهَتَنَ لغةٌ في هَتَلَ. نهت: النَّهيتُ: صوت الأسد [وهو] دون الزّئير. وقد نَهَتَ يَنْهِتُ باب الهاء والتاء والفاء معهما هـ ت ف، هـ ف ت، ت ف هـ مستعملات هتف: الهَتْفُ: الصّوتُ الشَّديد. هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً، وهتفتِ الحمامة: [ناحت] ، قال «3» : أإن هَتَفَتْ ورقاءُ ظلّتْ سفاهةً ... تُبَكَّي على جُمْلٍ لوَرْقاء تَهْتِفُ هفت: الهَفْتُ: تساقُطُ الشَّيء قِطْعةْ بعْدَ قِطْعةْ، كما يَهْفِتُ الثَّلجْ ونحوه. قال: «4» كأنَّ هِفْتَ القِطْقِطِ المنثور   (1) (رؤبة) ديوانه 167. والرواية فيه: ميله (من الوله) . (2) من مختصر العين (ورقة 94) . (3) (جميل) ديوانه 132. (4) (العجاج) ديوانه 232. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 34 بعدَ رَذاذ الدِّيمةِ المحدور وتهافتَ القومُ إذا تَساقَطوا مَوْتاً، وتهافَتَ الثَّوْبُ إذا تَساقَط بلىً، وتهافت الفَراشُ في النّار [إذا تساقط] . وقال في وصف الفَحل «1» : بَهْفِتُ عنه زَبَداً وبَلْغَما تفه: تَفِهَ الشَّيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً فهو تافِهٌ، أي: قليلٌ خَسيسٌ. وتَّفِهَ الرَّجلُ يَتْفَهُ تُفُوهاً فهو تافه، ورجلٌ تافهُ العَقْل: أحمق. باب الهاء والتاء والباء معهما هـ ب ت، ب هـ ت مستعملان فقط الهبتُ: الهِبْتُ: حُمْقٌ وتدلية. هبت الرَّجلُ فهو مَهْبوتٌ. ورجلٌ مَهبوتٌ: لا عقْلَ له، وفيه هَبْته [شديدة، أي: ضَعْفُ عَقْلِ] «2» . وهُبِتَ قَدْرُ فُلانٍ، أي: حُطَّ، وكلُّ مَحْطوطٍ شيئاً فقد هُبِتَ، فهو مَهْبوتٌ، أي محطوط بهت: بَهَتَهُ فلانٌ، أي: استقبله بأمرٍ قَذَفَهُ به وهو بريءٌ منه، لا يَعْلَمُه، والاسم: البُهتانُ. وبُهِتَ الرجل يبهت بهتاً إذا حار. يقال: رأى شيئاً فَبَهِتَ: ينظر نظر   (1) التهذيب 6/ 238. (2) تكملة من مختصر العين للزبيدي- ورقة 95. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 35 المتُعَجِّب، قال «1» : أَأَنْ رأيْتَ هامتي، كالطَّسْتِ ... ظَلِلْتَ تَرْميني بقَوْلِ بَهْتِ باب الهاء والتاء والميم معهما هـ ت م، ت هـ م، ت م هـ، م ت هـ مستعملات هـ م ت، م هـ ت مهملان هتم: الهَتْمُ: كَسْرً الثَّنِيَّة أو الثّنايا من الأصل، والنّعت: أهتم وهتماء. [والهُتامةُ: ما تكسّر من الشيء] «2» . تهم: [تهم اللحم إذا تَغَيَّر] «3» . والتَّهِمُ: النّائم. وتِهامةُ: اسم مكّة، والنّازل فيها: مُتْهِمٌ. تمه: تَمِهَ اللَّبَنُ يَتْمَهُ تَمَهاً فهو تَمِهٌ، إذا تغيَّر. وشاةٌ مِتْماهٌ: يَتْمَهُ لَبنُها رَيْثَ «4» يُحلب.. والتَّمَهُ في اللَّبَن كالنَّمَس في الدَّسَم وغيره، والطِّيب ونَحْوه. نَمِسَ اللَّحْمُ وغيره: تغير.   (1) اللسان (بهت) غير منسوب أيضا. (2) من مختصر العين- ورقة 95. (3) زيادة من مختصر العين- ورقة 95. (4) في رواية التهذيب 6/ 242 عن العين: ريثما، وفي مختصر العين: يتمه لبنها سريعا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 36 مته: المَتْهُ والتَّمتُّهُ: [الأخذُ] في البَطالة والغَواية. قال رؤبة: «1» بالحقِّ والباطلِ والتَّمَتُّهِ ... أيام تعطيني المنى ما أَشْتَهي باب الهاء والظاء والراء معهما ظ هـ ر فقط ظهر: الظَّهْرُ: خلافُ البطْنِ من كلِّ شَيْءٍ. والظَّهْرُ من الأَرضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَع، والبَطْن ما رَقَّ منها واطْمَأَنَّ. والظَّهْرُ: الرِّكاب تَحْمِل الأثقالَ في السَّفَر. ويُقالُ لطَريقِ البَرِّ، حيث يكون فيه مَسْلَكٌ في البَرِّ، ومَسْلَكٌ في البحر: طريقُ الظَّهْر. والظُّهْرُ: ساعةُ الزَّوال، ومنه يُقالُ: صلاةُ الظًّهْر. والظَّهِيرةُ: حدُّ انْتِصافِ النَّهار. والظَّهِيرُ من الإبِل: القويّ الظهر، الصَّحِيحُهُ، وقد ظَهَر ظَهارةً. والظَّهيرُ: العَوْنُ، والمُظاهر: المُعاونُ، وهما يَتَظاهرانِ، أي: يَتَعاونان. والظُّهورُ: بُدُوُّ الشَّيءِ الخفِيّ. والظُّهورُ: الظَّفَرُ بالشَّيء، والاطَّلاع عليه، ظَهَرْنا على العدوَّ، والله أظهرنا عليه، أي: أَطْلَعَنا. والظَّهْرُ فيما غاب عنك، تقول: تكلَّمْتُ بذلك عن ظهر غيب.   (1) ديوانه 165. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 37 وظَهْر القلب: حفظٌ من غير كتاب، تقول: قرأتُه ظاهراً واسْتَظْهَرْتُه. والظّاهرةُ: كلّ أرضٍ غليظة مَشرِفة كأنّها على جَبَل. والظّاهرةُ: العَيْنُ الجاحظةُ، وهي خلافُ الغائرة. والظّاهرة والظّهارة: خلاف الباطن والبطانة من الأقبية ونحوها. وظهّرتُه تَظهيرا: جعلتَ له ظاهرةً. والظَّهارةُ: مُظاهرةُ الرّجُلِ امرأتَه إذا قال: هي عليّ كظَهْر أُمي، أو كظهر ذات رحم مُحرّم. والظُّهار من الرِّيش: الّذي يَظْهَر من ريشِ الطّائِرِ وهو في الجَناح، ويُقالُ: الظهار جماعة، الواحد: ظَهْر، ويُجْمَع أيضاً على الظُّهْران، وهو أفضلُ ما يُراشُ به السَّهْمُ، فإذا رِيشَ بالبُطْنانِ كان عَيْباً. والظِّهْريُّ: الشَّيءُ تنساهُ وتَغْفل عنه. ورجلٌ ظَهْريُّ: من أَهْل الظَّهْر. ولو نَسَبْتَ رجلاً إلى ظَهْر الكوفة لقلت: ظَهْرِيٌّ وكذلك لو نسبت جلداً إلى ظَهْر قلت: جِلْدً ظَهْريّ. والظَّهران من قولك: أنا بين ظَهْرانَيْهِم وظَهْرَيْهم. وكذلك الشَّيء في وَسَط الشَّيء: هو بين ظَهْرَيْهِ وظَهْرانَيْهِ، قال «1» : ألبس دعصا بين ظهري أو عَسا ويُقال للمدبّر للأَمر: قلبت الأمرَ ظهراً لبَطْن. باب الهاء والظاء والباء معهما ب هـ ظ مستعمل فقط بهظ: بهظني هذا الأمرُ، أي: ثَقُل عليّ، وبلغ منّي مشقته.   (1) (العجاج) ديوانه 127. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 38 باب الهاء والذال والراء معهما هـ ذ ر مستعمل فقط هذر: الهَذَر: الكلامُ الذي لا يُعْبَأُ به. هَذَرَ في مَنْطقه يَهْذِرُ هَذْراً. ورجلٌ هذّار ومَهْذار. باب الهاء والذال واللام معهما هـ ذ ل، ذ هـ ل مستعملان فقط هذل: الهُذْلُولُ من الأرض: ما ارتفع من تِلالٍ صغار. وجمعُهُ: هَذاليل قال «1» : يَعْلو الهَذاليلَ ويَعْلو القَرْدَدا والهَوْذَلَةُ: القَذْف بالبَوْل، هَوْذَلَ ببَوْلِهِ: قَذَفَهُ. والهَوْذَلَةُ: اضطِرابٌ في العَدْو. وهَوْذَل السِّقاء يُهَوْذِل، إذا تمخض] «2» . ذهل: الذُّهْلُول: الفَرَسُ الدَّقيق الجواد. والذَّهْلُ: تَرْكُك الشَّيء تَناساه على عَمْد، أو يشغَلُك عنه شاغل. ذَهَلْت عنه، وذَهِلْت، لغتان، [تركتُه] ، وأَذْهَلَني كذا عنه كذا وكذا. والذُّهلانِ: حيّانِ من ربيعة، بنو ذُهْل بن شيبانَ، وبنو ذُهْل بن ثعلبة.   (1) التهذيب 6/ 259 واللسان (هذل) غير منسوب أيضا. (2) تكملة من مختصر العين ورقة 95. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 39 باب الهاء والذال، والنون معهما ذ هـ ن مستعمل فقط ذهن: الذِّهْنُ: حِفْظُ القَلْب، نقول: اجعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا. باب الهاء والذال، والباء معهما هـ ذ ب، هـ ب ذ، ذ هـ ب مستعملات هذب: الإهْذابُ: السُّرعةُ في العَدْو والطَّيران، والمُهَذَّبُ: المُخَلَّصُ من العُيوب. هبذ: المُهابَذَةُ: الإِسراعُ «1» ، قال «2» : مُهابَذَةً لم تتَّرِكْ حين لم يكنْ ... لها مَشْرَبٌ إلا بناءٍ مُنَصَّبِ ذهب: الذَّهَبُ: التِّبْرُ. وأهلُ الحجاز يقولون: هي الذَّهَبُ، وبلغتهم نزلت: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ «3» ، ولولا ذلك لَغَلَبَ المُذَكَّرُ المؤنَّثَ. والقطعة منها: ذَهَبة، وغيرهم يقول: هو الذهب. والمذهب: الشّيء المَطْلي بماء الذَّهب، قال» :   (1) من رواية التهذيب عن العين 6/ 266. في النسخ، ومختصر العين ورقة 95: السرعة. (2) التهذيب 6/ 267، والمحكم 4/ 211 غير منسوب أيضا، في النسخ: (بنأي منصب) بالصاد المهملة. (3) التوبة 34. (4) (لبيد) ديوانه 119 والرواية فيه: ألواحهن. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 40 أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم والمُذْهِبُ: اسم شيطانٍ من ولد إبليس عليه لَعْنةُ اللهِ، يبدو للقرّاء فيفتنهم في الوُضوءِ أو غيره. والذَّهابُ والذُّهوبُ، لغتان، مصدر (ذهبت) . والمَذْهَبُ: يكون مصدراً كالذهاب، ويكون اسما للموضع، ويكون وقتاً من الزَّمان. والمَذْهَبُ: المُتَوَضَّأ، بلغة أَهْلِ الحجاز. والذَّهْبَةُ: المَطْرةُ الجَوْدة، والجميعُ: الذِّهاب، قال ذو الرمة «1» : حواء قرحاء أشراطية وكفت ... فيها الذهاب وحفتها البراعيم والذهبة: الواحدة من الذِّهاب. والذَّهَبُ: مِكيالٌ لأهْل اليَمَنِ: ويجمع على [ذِهاب] وأَذْهاب، ثمّ على الأَذاهِب جمع الجمع. باب الهاء والذال، والميم معهما هـ ذ م، هـ م ذ مستعملان هذم: الهَذْمُ: الأَكْلُ، والهَذْمُ: القَطْع، كلُّ ذلك في سُرْعة [وقال رؤبة يصف الليل والنّهار «2» : كلاهما في فَلَكٍ يستلحمه ... واللهب لهب الخافقين يَهْذِمُهْ كلاهما: يعني اللَّيْلَ والنَّهار، في فَلَكٍ يَستلحِمهُ: أي: يأخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه. واللَّهب: المَهْواةُ بين الشَّيئينِ، يعني به: ما بين الخافقَيْن وهما المغربان، وأراد بقوله: يَهْذِمُه: نُقْصان القَّمَر] «3» .   (1) ديوانه 1/ 399 (2) ديوانه 150. (3) سقط من النسخ وما أثبتناه بين المعقوفتين فمن رواية التهذيب 6/ 267 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 41 والهيذام: الشّجاع من الرِّجال، وهو الأكولُ أيضا. سيفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَم، وسكّينٌ هُذامٌ، ومُوسىً هُذامٌ. وشَفْرَةٌ هُذامةٌ، قال «1» : ويلٌ لبُعرانِ بنَي نَعامهْ ... منكَ ومن شَفْرتك الهُذامْة همذ: الهَماذِيُّ: السُّرعةُ في الجَرْيِ، يقال: إنّه لَذو هَماذِيّ في جَرْيِهِ. باب الهاء والثاء واللام معهما هـ ل ث، ث هـ ل، ل هـ ث، ل ث هـ «2» مستعملات هلث: الهَلْثاءُ، ممدودة: جماعةً من النّاس عَلَتْ أصواتُهم، يقال: جاء فلانٌ في هَلْثاء من أصحابه. ثهل: ثَهْلانُ: اسم جبلٍ بالبادية [معروف، ومنه المَثَل السائر يُضرَب للرّجل الرَّزين الوَقور فيقال (ثهلان ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحلُ] ) «3» . لهث: اللَّهْثُ: لَهْثُ الكَلْب، عندَ الإِعياء، وعندَ شدَّة الحرّ، وهو إدلاعُ اللِّسانِ من العَطَش. [واللُّهاثُ: حرُّ العطش] «4» .   (1) التهذيب 6/ 268، والمحكم 4/ 212. (2) جاء في النسخ التي بين أيدينا: [اللثة: لحم أصول الأسنان، وجمعها: اللثات واللثاة: اللهاة] . وعقب عليها التهذيب بقوله: الذي حصلناه وعرفناه: أن اللثات: جمع اللثة، واللثة عند النحويين أصلها: لثية، من الشيء يلثى إذا ندي وابتل وليس من باب الهاء. وعند رجوعنا إلى مختصر العين [ورقة 95] لم نجد للثة ترجمة في هذا الباب، لذلك أسقطناه من الأصل وأثبتناه في الهامش. (3) من رواية التهذيب 6/ 270 عن العين والمثل هنا من (بيت للفرزدق) [ديوانه 2/ 157 صادر] : فادفع بكفك إن أردت بناءنا ... ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل (4) تكملة من مختصر العين [ورقة 95] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 42 باب الهاء والثاء، والباء معهما ب هـ ث مستعمل فقط بهث: البُهْثَةُ: ولَدُ البَغِيّ «1» وبُهْثَةُّ: اسم أبي حيٍّ من سُلَيْم. باب الهاء والثاء، والميم معهما هـ ث م مستعمل فقط هثم: الهَيْثَمُ: فَرْخ العُقاب. باب الهاء والراء واللام معهما هـ ر ل، ر هـ ل مستعملان فقط هرل: الهَرْولةُ: بين المَشْيِ والعَدْوِ. هَرْوَلَ الرَّجلُ هَرْولةً. رهل: الرَّهَلُ: شِبْهُ وَرَمٍ ليس من داءٍ، ولكن رَخاوةٌ من سِمَنٍ، وهو إلى الضَّعْف. تقول: فَرَسٌ رهل الصدر.   (1) في النسخ: البغية. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 43 باب الهاء والراء، والنون معهما هـ ر ن، هـ ن ر، ر هـ ن، ن هـ ر مستعملات هرن: «1» الهَرْنَويَ: نبتٌ. هنر: الهَنْرَةُ: وَقْبَةُ الأُذُن. رهن: الرَّهْنُ معروفٌ، تقول: رَهَنْتُ الشَّيءَ فلانا رهنا. فالشّيءُ مَرْهونٌ. وأرْهَنْتُ فلاناً ثوباً إذا دفعته إليه ليَرْهَنَه. وارتهنه فلان، إذا أخذه رهناً. والرُّهون، والرِّهان والرُّهُنُ: جمع الرَّهن. والمُراهنة والرِّهان: أن يُراهِنَ القوم على سِباقِ الخَيْل وغيره. وأَرْهَنْتُ المِّيت قبراً: ضمّنته إياه. وكلّ أَمْرٍ يُحْتَبَسُ به شيءٌ فهو رُهْنُهُ، ومُرْتَهَنُه، كما أنّ الإِنسانَ رهينُ عَمَلِه. نهر: النَّهَرُ لُغَةٌ في النَّهْر، والجميع: نُهُرٌ وأَنْهار. واستَنْهر النَّهْرُ، أي: أخذ لمجراه مَوْضِعاً مكيناً. والمَنْهَر: مَوْضِعُ النَّهْر يَحْتفُره الماءُ. والنَّهارُ: ضياء ما بينَ طلوع الفَجْر إلى غُروب الشَّمس، لا يجمع. ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار، قال «2» : لَسْتُ بليليٍّ ولكنّي نَهِرْ ... لا أُدلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أبتكر   (1) سقطت هذه الترجمة من الأصول فأثبتناها من مختصر العين. (2) من أبيات (الكتاب) 2/ 91 غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 44 والنَّهارُ: فرخ القَطا والغَطاط والعُقاب ونحوه. ثلاثة أَنْهِرة. ونَهَرْتُ الرَّجلَ نَهْراً وانتهرته انتهاراً: زَجَرْته بكلامٍ عن شرّ. باب الهاء والراء والفاء معهما هـ ر ف، ر هـ ف، ف هـ ر، ر ف هـ، ف ر هـ مستعملات هـ ف ر مهمل هرف: الهَرْف: شِبْهُ الهَذَيان من الإِعجاب بالشَّيء. فلان يَهْرِفُ بفلان نهارَهُ كُلَّه، هَرْفاً. وبَعْض السِّباع يَهْرِف لكَثْرة صَوْته. وفي مَثَلٍ: لا تَهْرِفْ حتى تَعْرِفَ «1» . رهف: الرَّهْفُ: مصدر الرَّهيف، وهو اللّطيف الدَّقيق. رَهُف الشيءَّ [يَرْهُفُ] ، رَهافةً، وقلماً يُسْتَعمل إلاّ مُرْهفا، وقلّما يُقال: رهيف. وأرهفتُ السَّيْفَ إذا رَقَّقْتَهُ. ورجلٌ مُرْهَفُ الجسم: رقيقه. فهر: الفِهْرُ: الحَجَر قدر ما يكسر به جَوْزٌ، أو يُدَقُّ به شيءٌ، وعامّةُ العرب تؤنثه وتصغيره: فهيرة. وقُرَيْشٌ كلُّهم يُنْسبون إلى فِهْرِ بن غالبِ بن النَّضْرِ بن كِنانة. وفي الحديث: كأنّكُمُ اليهودُ خرجوا من فُهْرِهمْ «2» أي: من مَوْضِع مِدْراسِهِمْ الذي يجتمعون فيه كالِعيد يُصَلًّون فيه.   (1) في التهذيب 2/ 278: لا تهرف قبل أن تعرف. وفي اللسان (هرف) : لا تهرف بما لا تعرف. ولا تهرف قبل أن تعرف (2) التهذيب 6/ 281. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 45 رفه: رَفُهَ عَيْشُه رَفاهةٌ ورَفاهِيَةٌ فهو رَفيهُ العَيْشِ، وهو أَرْغد الخِصْبِ. والرَّفْهُ: وِرْدُ كلّ يومٍ، يقال: أوردتها رِفْها. قال لبيد «1» : يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادرةٍ ... [فكلُّها كارعٌ في الماء مُغْتَمِرُ] وأَرْفَهَ القومُ فهم مُرْفِهُون [إذا فعلت إبلهم كذلك] ولا يقولون: أَرْفَهَتِ الإِبل، والاسمُ: الإِرفاه. والإِرفاهُ: الادِهانُ كلَّ يوم وقد نهى رسول الله ص عن الإِرفاه. ورفَّهْتُ عن فلان شدّته وخناقَه إذا نّفستَ عنه ترفيها. والرُّفَهُ: التِّبْنُ. فره: فَرُهَ الشّيءُ يَفْرُهُ فَراهَةً فهو فارهٌ بين الفَراهَةِ والفَراهِيَةِ. وقوله عزّ اسمه وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ «2» أي: حاذقين، ومن قرأها فَرِهين فمعناه: أَشِرِينَ بَطِرِينَ. وناقة مُفْرِهة: تلد فُرْهاً، قال النابغة «3» : أعطى لفارهةٍ حلوٍ تّرابعُها ... من المواهب لا تُعطَى على [حَسَدِ] يعني بالفارهة: القينة، وما يتبعها من المواهب. والجمعُ: الفَوارِهُ والفُرُهُ. باب الهاء والراء، والباء معهما هـ ر ب، هـ ب ر، ر هـ ب، ب هـ ر، ب ر هـ مستعملات ر ب هـ مهمل هرب: الهَرَبُ: الِفرارُ. والمَهْرَب: موضع الهَرَب تقول: فلانٌ لنا مهرب. والمهرب:   (1) ديوانه/ 60. (2) الشعراء 149. (3) ديوانه 16. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 46 الفَزِعُ الهارب. تقول: جاء فلانٌ مُهْرِباً، إذا أتاك هاربا فزِعا. هبر: الهَبْرُ: القَطْعُ في اللّحم، قال «1» : تَجِدْ مُهْرَةً مثلَ القناة قويمةً ... وعَضْباً إذا ما هُزَّ لم يَرْضَ بالهَبْرِ والهَبْرَة: نَحْضَةٌ من اللَّحْمِ لا عَظْمَ فيها. والهبيرُ، والهَبيرةُ واحدها،: ما اطمأنَّ من الأرض وما حوله أشدّ ارتفاعاً منه. والهِبْريَةُ والإِبْرِيَةُ: نُخالَةُ الرّأس. وهو [ما تعلّق بأسفل شَعْر الرَّأْسِ كالنُخالة] «2» . والهَبُّور: الشَّعَرُ النّابِتُ بالنَّبطيّة وهَوْبَر: اسم رجل. وبنو هبار: فخذ من قُريش من أَسَد بن عَبْدِ العُزَّي. رهب: رَهِبْتُ الشَّيءَ أَرْهَبُهُ رَهَباً ورَهْبةً، أي: خفته. وأَرْهَبْت فلانا. والرَّهْبانِيّةُ: مصدرُ الرّاهب، والتَّرَهُبُ: التَّعَبُّدُ في صَوْمَعةٍ، والجميع: الرَّهبان والرَّهابِنةُ خطأ «3» . والرَّهْبُ- جزم- لغة في الرَّهَب، والرَّهْباءُ: اسمٌ من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهباء من الله، والرَّغْباءُ إليه، والنَّعْماءُ منه. ورَهَبُوت خيٌر من رَحَمُوت، أي: أن تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. والرَّهابةُ: عُظَيْمٌ في الصَّدْر يُشْرِف على [البطن] «4» كأنَه ظَرَف لسانِ الكَلْب   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96] . (3) سقطت من (ص) ، وفي (ط وس) : الرهبانية، والصواب ما أثبتناه من رواية التهذيب 6/ 290 عن العين. (4) في النسخ جميعا: الصدر. وما أثبتناه هنا فمن التهذيب 6/ 293 عن العين. ومن مختصر العين، [ورقه 96] ، ومن المحكم 6/ 222. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 47 وناقة رَهْبٌ: مهزولةٌ جدّاً. والرِّهابُ: الرِّقاقُ من النِّصالِ. رَهْبَي: موضعٌ بهر: بَهَرْته: عالجته حتى انبهر، والاسم: البُهْر. وإذا عجز الشّيء عن الشّيء قيل: بَهَرَهُ. وامرأةٌ بَهيرةٌ: قصيرةٌ ذليلةٌ الخِلْقة، ويقال: هي الضَّعيفة المشي. وبَهْرَها بكذا: قَذَفها ببُهتانٍ. والأَبْهرانِ: عِرْقان، ويقال: هما الأكحلان، ويُقالُ: بل هما عِرقان مُكْتَنِفا الصُّلب من الجانبين. والأبهر: عِرْقٌ في القلب يقال إنّ الصّلب متصل به. قال «1» : وللفُؤادِ وَجيبٌ تحتَ أَبْهَرَهَ ... لدم الغلام وراء الغيب بالحَجَرِ وقال رسول الله ص [وعلى] آله: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تعاوِدُني فهذا أوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري «2» . والأباهر من الرّيش: ما يلي الخوافي، وهي [الجوانب القصار] «3» . والأَبْهَرُ من القوس: ما دون الطائف. والبُهار- قبطيّة-: ثلاث مائة رِطْل. والبُهار: من الآنية كالإِبريق، قال في نعت الفرس «4» : على العلياء كوبٌ أو بُهار وابْهارَّ اللّيلُ: أي: انتصف، وبُهْرَة الشَّيء: وسطه.   (1) اللسان (بهر) ، وقد نسب فيه إلى (ابن مقبل) . (2) التهذيب 6/ 285، اللسان (بهر) . (3) مختصر العين [ورقه 96] . (4) التهذيب 6/ 289، واللسان (بهر) ، غير منسوب وغير تام أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 48 والبَهارُ: نوع من نَبات الرّبيع. وبَهْراءُ: حيٌّ من اليمن. بره: البُرْهان: بيانُ الحجة وإيضاحُها. والبَرَهْرَهةُ: الجاريةُ البيضاء، وبَرَهُها: تَرارتُها وبَضاضتُها، وتصغير [البرهرهة] : بُرَيْهةٌ، ومَنْ أتمَّها قال: بُرَيْرِهةٌ، وأما بُرَيْهِرهة فقبيحة [قلّما يُتَكَلَّمُ بها] «1» . وأَبْرَهةُ: اسمُ أبي يَكْسومَ الحبشيّ ملك اليمن، الذي ساقَ الفيلَ إلى البَيْتِ [فأهلكه الله] «2» ، قال «3» : مَنَعْتَ من أبرهةَ الحَطيما ... وكَنْتَ فيما ساءَهُ زَعيما ومعنى (فيما) : بما. باب الهاء والراء والميم معهما هـ ر م، هـ م ر، ر هـ م، م هـ ر، م ر هـ مستعملات ر م هـ مهمل هرم: هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً، وهي: هَرِمة، وهُنّ هَرْمَى وَهَرِماتٌ. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النبَّاتِ فيهِ مُلُوحة، وهو من أذلّ الحَمْض، وأَشَدِّه استبطاحاً على وجه الأرض، الواحدة: هَرْمة، وهو الذي يُقالُ له: حَيْهَلَة، ويقال   (1) تكملة من رواية التهذيب 6/ 295 عن العين. (2) تكملة من التهذيب 6/ 295 عن العين. (3) الصحاح (بره) ، وكذلك اللسان، غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 49 في مَثَلٍ: أَذَلّ من هَرْمةٍ قال زهير «1» : ووَطِئْتنا وطء على حَنَقٍ ... وَطْءَ المُقَيَّد يابِسَ الهَرمِِ وابنُ هِرْمة، وابنُ عِجْزة آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة، ويُقال: وُلِدَ لهِرْمة. [وهَرْمة وهَرِم اسما رجلين] «2» . همر: الهَمْرُ: صَبُّ الدَّمْعِ والماءِ والمَطَرِ، وهَمَر الماءُ، وأنهمر فهو هامِرٌ مُنْهَمِرٌ. والفَرَسُ يَهْمِرُ الأرضَ هَمْراً، وهو شدَّة حَفْرِه الأرضَ بحوافِرِه، قال «3» : يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولي الأَخْشَبا والهمّارُ: النَّمّامُ. والمِهمارُ: الّذي يهمر عليك الكلامَ همراً، أي: يُكْثِرُ عليك. رهم: الرِّهمةُ: مَطْرَةٌ ضعيفة القَطْر، دائمة، والجميع: رِهَمٌ ورِهام. ورَوْضةٌ مَرْهومة. والرِّهام من الطَّيْر: كلُّ شيء لا يَصْطادُ. مهر: مَهَرْتُ المرأة: قطعتُ لها مهرا فهي مَمْهورة. قال «4» : أمُّكُمُ ناكحةٌ ضُرَيسا ... مَهَرَها عُنَيِّزاً وتَيْسا فإذا زوّجْتَها رجلاً على مَهْرٍ قلت: أَمْهَرْتُها. وامرأةٌ مَهيرةٌ: غاليةُ المَهْر. [والمهائر: الحرائر، وهنّ ضدّ السَّراري] «5» .   (1) التهذيب 6/ 296، اللسان (هرم) . (2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96] . (3) التهذيب 6/ 297، واللسان (همر) والصغاني (همر) ونسبه الصغاني إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه. (4) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول. (5) من التهذيب 6/ 298 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 50 والمُهْرُ: وَلَدُ الرَّمَكَةِ والفَرَس، والأُنْثَى: مُهْرةٌ، والجميعُ: مهار ومِهارةٌ. والماهِرُ: الحاذِقُ بكلّ عَمَل، وأكثرُ ما يُنْعَتُ به: السّابِحُ المُجِيدُ قال:» مِثْلَ الفُراتيّ إذا ما طما ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِر ومَهَرْتُ به أَمْهَرُ به مَهارةً، إذا صرتَ به حاذقاً. مره: المَرَهُ: خلافُ الكَحَل. وامرأة مَرْهاء: لا تتعهّد عينها بالكُحْل. وشَرابٌ أَمْرَهُ: ليس فيه من السَّواد شيء. باب الهاء واللام والنون معهما ل هـ ن، ن هـ ل مستعملان فقط لهن: اللُّهْنَةُ: ما يُتَعَلَّلُ به قبلَ الغَداء، وقد لَهَنْتُ للقَوْم. نهل: أَنْهَلْتُ الإِبلَ. وهو أول سقيكها، و [قد] نَهِلَتْ، إذا شَرِبَتْ في أوّلِ الوُرود، والأسم: النَّهَلُ ... والمَنْهَلُ: المَوْرِدُ حتّى صارت مَنازِلُ السُّفّار على المِياهِ مناهلَ. والمِنْهال: الرّجل الكثير الإِنْهال. والنّاهلةُ: المختلفة إلى المنهل «2» . لم تُراقِبْ هناك ناهلةَ الواشين ... حتّى أجرَهَدَّ ناهلُها أي: أسرع. وقال في النَهَل «3» :   (1) (الأعشى) ، ديوانه- 18. (2) التهذيب 6/ 301 واللسان (نهل) ، وفيها: (ولم) : بزيادة واو، وليس صوابا، والرواية فيها: (لما) . وفي النسخ: لما اجرهد أهناؤها، وهو تحريف. (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 51 نَهِلْنا من دِماءِ بني لُؤَيٍّ ... وأَرْوينا القنا حتّى رَوينا ويُقالُ: نَهِل الرَّجُلُ: عَطِشَ أشدَّ العَطَش، ونهل إذا شَرِبَ حتى رَوِيَ، وهذا من الأضداد. وإبلٌ نَهِلةٌ ونُهولٌ. وأنهلتُ الرَّجُلَ: أَغْضبتُه. [ومِنهالٌ: اسم رجل] «1» . باب الهاء واللام والفاء معهما هـ ل ف، ل هـ ف مستعملان هلف: الهلوف: الرجل الكذوب، ويقال: الشَّيْخُ القديم. والهِلَّوْفُ: اللِّحيةُ الضَّخْمة. قال «2» : هِلَّوْفةٌ كأنّها جُوالِقُ ... نكداءُ لا بارك فيها الخالِقُ لهف: التَّلَهُّفُ على الشّيء: التَّحَسُّر عليه يَفوتُك وقد كنتَ أشْرَفْتَ عليه. ولَهَّفَ نَفْسَه وأمه إذا قال: وا نفساه، وا أمياه، ويقال: ووا لهفتاه ووا لهفتياه. ورجلٌ لهفان: شديدُ اللَّهَف. وامرأة لَهْفَي والجميع: لِهافٌ ولَهافَي. والمَلْهوفُ: المَظْلوم يُنادي ويَسْتَغيث. وفي الحديث: أجِبِ الملهوف «3» . واللهوف: الطويل.   (1) تكملة من مختصر العين [ورقه 96] (2) التهذيب 6/ 302، اللسان (هلف) . والبيت الثاني فيها: لها فضول ولها بنائق. (3) التهذيب 6/ 303، اللسان (لهف) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 52 باب الهاء واللام والباء معهما هـ ل ب، هـ ب ل، ل هـ ب، ب هـ ل، ب ل هـ مستعملات ل ب هـ مهمل هلب: الهُلْبُ: ما غَلُظَ من الشِّعَر كَشَعر ذَنَبِ النّاقَةِ. ورَجُلٌ أَهْلَبُ: غليظُ شَعر ذِراعيه وجَسَدِه وفَرَسُ مَهْلوبٌ: هُلِبَ ذَنَبُه، أي: اسْتُوصِل جَزّاً. وهَلَبَتْنا السّماءُ، أي: بلَّتنا بشيء من ندىً أو نحوه. هبل: الهِبِلُّ: الشَّيْخُ الكبيرُ، والمُسَنُّ من الإِبل، قال «1» : أنا أبو نعامةَ الشَّيْخُ الهِبِلّ ... أنا الذي وُلِدْتُ في أخرى الإِبلْ وهَبَلتْهُ أُمُّه، أي: ثكلتْهُ، والهَبَلُ كالثُّكْلِ. والمَهْبِلُ: مَوْضِع الولد في الرَّحِم، قال «2» : وقد طَوَتْ ماءَ الفَنِيقِِ المَهْبِلِِ ... بين الكُلَى منها وبين المَهْبلٍ في حَلَقٍ ذاتِِ رِتاجٍ مَقْفَلِِ والمُهَبَّلُ: الذي قيلَ له: هبلتْكَ أُمُّك. والهَبّالُ: المُحتال والصَّياد يَهْتبل الصَّيْد، أي: يَغْتَنِمُهُ. قال ذو الرّمة: «3» ومُطْعَمُ الصَّيْدِ هِبّالٌ لبُغْيَتِهِ ... [أَلْفَى أباه، بذاك الكسب، يكتسب]   (1) التهذيب 6/ 307. (2) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول. (3) ديوانه 1/ 99. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 53 وسمعت كلمةً فاهتبلتُها، أي: اغْتَنَمتُّها. وهُبَل: صَنَمُ كان لقريش. قال أبو سِفيانَ يوم أُحُد: أعْلُ هُبَل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله: الله أَعْلَى وأَجَلّ. والمُهَبَّلُ: الكثيرُ اللّحمِ. قال «1» . ريّانُ لا عَشٌّ ولا مُهَبَّلُ وأصبح فلانٌ مُهَبَّلاً، أي: مُوَرَّما مُهَيَّجا. لهب: اللَّهَبُ: اشتعالُ النّارِ الذي قد خَلَص من الدُّخان. واللَّهَبانُ: تَوَقُّد الجَمْرِ «2» بغَيْرِ ضِرام وكذلك لَهَبانُ الحرِّ في الرَّمضاء. ونحوها. قال «3» : لَهَبانٌ وَقَدَتْ حِزّانهُ ... يَرْمَضُ الجُنْدَبُ منه فَيَصِرّ وأَلْهَبْتُ النّار فالتهَبَتْ، وتَلَهَّبَتْ. واللَّهَبْةُ: العَطَشُ، وقَدْ لَهِبَ يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ، أي: عطشانُ جداً، وهي لَهْبَى، أي: عَطْشَى جداً، وهم لِهابٌ، أي: عِطاش جداً. واللَّهْبُ: وجهٌ من الجَبَل كالحائط لا يُسْتَطاعُ ارتقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُق السّماء. والجميعُ: اللُّهُوب. واللِّهْبُ: الغُبارُ السّاطِعُ. وفَرَسٌ مَلْهِبٌ: شديد الجَرْيِ مُلهِب الغُبار. قال «4» : يُقَطِّعُهنَّ بأنفاسِهِ ... ويلوي إلى حُضُرٍ مُلْهبِ بهل: باهلتُ فلاناً، أي: دعونا على الظّالم منا. وبهلته: لعنته..   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) من (س) ، في (ص، ط) : الحر. (3) التهذيب 6/ 314، اللسان (لهب) . (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 54 وابتهل إلى الله في الدُّعاء، أي: جدّ واجتهد. وامرأة بهيلة، لغة في البهيرة. والأَبْهَلُ: شجرٌ يُقال له: الأيرس، وليس بعربيةٍ محضةٍ، ويُسَمَّى بالعربية عَرْعَرا. والباهلُ: المُتَرَدِّدُ بلا عملٍ، [وهو أيضا] : الرّاعي بلا عَصا. وأَبْهَلَ الرّاعي إبِلَه: تركها. والباهلُ: النّاقة التي ليستْ بمَصْرُورة، لبنُها مُباحٌ لمن حلّ ورحل، وإبلٌ بهلٌ. ورجلٌ بُهلول: حييُّ كريم، وامرأة بُهلول. والبَهْلُ: الشّيءُ اليسيرُ الحقيرُ، يقال: أعطاهُ قليلاً بَهْلاً، قال «1» : وأعطاك بهلا منهما فَرَضِيَتهُ ... وذو اللُّبِّ للبهل الحقير عيوف والبَهْلُ: واحدٌ لا يُجْمَع. وامرأة باهلةٌ: لا زوج لها. وباهلةُ: حيٌّ من العرب. بله: البَلَهُ: الغَفْلَةُ عن الشَّرِّ. رجل أَبْلَهُ، والبُلْهُُ: جماعتُه. وفي الحديث: أكثرُ أهْلِ الجنَّةِ البُلْهُُ «2» قال: «3» أبله صَدّافٌ عن التَّفَحُّشِ والتَّبَلُّهُ: تَطَلُّبُ الضّالّةِ. بَلْهَ: كلمةٌ بمعنى أجل، قال «4» : بَلْهَ أَنّي لم أَخُنْ عَهْداً ولم ... أَقْتَرِفْ ذَنْباً فتَجْزيني النِّقَمْ وبَلْهَ: بمعنى كيف، ويكون في معنى دَعْ، بكُلِّهِ نَطَقَ الشعر.   (1) التهذيب 6/ 309، واللسان (بهل) (2) التهذيب 6/ 311، واللسان (بله) . (3) لم نهتد إليه. (4) التهذيب 6/ 313، واللسان (بله) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 55 باب الهاء واللام والميم معهما هـ ل م، هـ م ل، ل هـ م، م هـ ل مستعملات م ل هـ، ل م هـ مهملان هلم: الهَلامُ: طعامٌ يُتَّخَذ من لحم العِجْل بجِلْدِهِ. [والهِلِّمان: الشّيء الكثير] «1» . وهَلُمَّ: كلمةُ دعوةٍ إلى شَيْء. التَّثنيةُ والجمعُ والوحدان، والتّأنيثُ والتّذكيرُ فيه سواءٌ، إلّا في لغة بني سعدٍ فإنّهم يَحملونَهُ على تَصريفِ الفِعْل، فيقولون: هلُمّا وهلُمُّوا ونحو ذلك. همل: الهَمَلُ: السُّدَى، وما ترك اللهُ النّاسَ هَمَلاً، أي: سُدىً بلا ثَوابٍ وبلا عِقابٍ. وإبلٌ هَوامِلُ [مُسَيَّبةٌ] «2» لا تُرْعَى. وأمرٌ مُهْمَلٌ، أي: متروك. لهم: لَهِمْتُ الشّيء. وقلّما يُقالُ إلاّ التَهَمْتُ، وهو ابتلا عُكَهُ بمّرةٍ، قال «3» : ما يُلْقَ في أَشداقِهِ تَلَهَّما وقال: «4» كذاك الليث يلتهم الذبابا   (1) مختصر العين [ورقة 97] ، التهذيب 6/ 315 عن العين. (2) زيادة من التهذيب 6/ 319 في روايته عن العين. (3) لم نهتد إليه. (4) نسبة في التهذيب 6/ 319 إلى جرير، وليس في ديوانه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 56 وأم اللهيم: الحُمَّى، ويقال: بل هو الموتُ، لأنّه يَلْتهُم كلَّ أَحَد. وفَرَسٌ لِهَمٌّ: سابقٌ يَجْري أمامَ الخَيْل، لالتِهامِهِ الأَرْضَ، والجميع: لَهامِيمُ. ورجلٌ لَهُومٌ، أي: أكولٌ. أَلْهَمَهُ اللهُ خيراً، أي: لَقَّنَهُ خيراً. ونَسْتَلْهِمُ اللَه الرَّشادَ. وجَيْش لُهامٌ أي: يَغْتَمِرُ من يَدْخُلُه، أي: يُغَيَّبُه في وسطه. مهل: المَهْل- مجزوم-: السَّكِينةُ والوَقار، تقول: مَهْلاً يا فلانُ، أي: رِفقاً وسُكُوناً، لا تَعْجَلْ ويجوزُ التًّثْقيلُ، كما قال «1» : فيا بْنُ آدمَ ما أَعْدَدْتَ في مَهَلٍ ... للهِِ دَرُّكَ ما تأتي وما تَذَرُ وقال جميل «2» [في تخفيف مَهْل] «3» : يقولون: مَهْلاً يا جميلُ، وإنّني ... لأُقْسِمُ مالي عن بُثَيْنَة مِنْ مَهْلِِ وأَمْهلتُه: أَنْظرتُه، ولم أعجله. ومَهَّلْتُه: أجّلته. والمُهْلُ: خُثارة الزَّيت، ويقال: النُّحاس الذائب، ويقال: الصَّديدُ والقَيْحُ. والمُهْلُ: الفِلِزُّ، وهو جواهر الأرض من الذَّهَب والفِضّة. والمُهل: ما يَتَحاتُّ من الخُبْزة من رَمادٍ أو غيره إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ. والمُهْلُ: ضَرْبٌ من القَطِرانِ، إلاّ أنّه ماء رقيق يُشبه الزّيت، وهو يَضْرِب إلى الصُّفْرة من مهاوته، وهو دَسِمٌ تُدْهَنُ به الإِبلُ في الشِّتاء، وسائرُ القَطِران لا يُدهنُ به، لأنّه يَقْتل.   (1) التهذيب 6/ 321 غير منسوب أيضا. (2) ديوانه ص 175. (3) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 57 باب الهاء والنون والفاء معهما هـ ن ف، ن ف هـ مستعملان فقط هنف: الهِنافُ: مُهانَفَةُ الجَواري بالضَّحِك، وهو فوقَ التَّبسُّم [قال: تَغُضُّ الجُفُونَ على رِسْلِها ... بحُسْنِ الهِنافِ وخَوْنِ النَّظْر] «1» وقال: «2» إذا هُنّ فَصَّلْنَ الحديثَ لأهله ... حَدِيث الزِّنَى فَصَّلْنَهُ بالتَّهانُفِ وهذا نعتٌ لا يُوصَفُ به الرِّجال. نفه: نَفِهَتْ نَفْسي: أَعْيَتْ. والنّافِهُ المُنَفَّهُ: الكالُّ المُعْيِي [من الدَّوابّ] «3» وجَمْعُ النّافِهِ: نُفّهٌ قال «4» : بنا حَراجيجُ المَهارَى النُّفَّهِ والنّافَهةُ: الأنثى. باب الهاء والنون، والباء معهما هـ ن ب، ن هـ ب، ب هـ ن، ن ب هـ مستعملات هـ ب ن، ب ن هـ مهملان هنب: هِنْب، وبنو هِنْب: حيّان من ربيعة.   (1) سقط من النسخ وأثبتناه من التهذيب 6/ 323 واللسان (هنف) عن العين. (2) اللسان (هنف) ، غير منسوب أيضا، وفيه: (الرنا) بالراء المهملة. (3) تكملة من مختصر العين [ورقة 97] . (4) (رؤبة) ديوانه 167. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 58 نهب: النَّهْبُ: الغَنيمةُ، والانتهابُ: أخذُه «1» مَنْ شاء. والإِنهابَ: إباحته لَمنْ شاء. والنُّهْبَي: أسمٌ لما انتهبته. والنهاب: جمَعْ النَّهْب. والمنُاهَبَة: المباراة في الحُضْرِ والجَرْي، فرسٌ يُناهبُ فرساً. قال العجّاج: «2» وإن تناهبه تجده منهبا ويُقالُ الفَرَس الجوادِ: أنّه لَيَنْهَبُ الغاية والشَّوْط قال «3» : [تبري له صعلة خرجاء خاضعةٌ] ... والخَرْقُ دونَ بناتِ البَيْض مُنْتَهَبُ يعني: في التَّباري بين النّعامة والظَّليم. بهن: البَهْوَنِيُّ من الإِبل: ما يكون بين العربيّةِ والكرمانيّة «4» ، دخيلٌ في الكلام. وجاريةٌ بَهْنانةٌ وَهْنانةٌ، أي: ليّنةٌ في مَنْطِقها وعَمَلها. [والبَهْنانةُ أيضاً: الطّيبةُ الرّيح] » نبه: النَّبَهُ: الضّالَّةُ تُوجَد عن غيرِ طَلَب غَفْلةً، تقول: وَجَدْتُها نَبَهاً عن غير طلب، وأَضْلَلْتُها نَبَهاً، لم تَعْلَمْ متى ضلّ. قال «6» : كأنّه دُمْلُجٌ من فضة نَبَهُ ... في مَلْعبٍ من جواري الحيِّ مَفْصومُ يصف الخِشْفَ. والنُّبْهُُ: الانتباهُ من النّوم. تقول: نَبَّهْتُهُ وأنبهته من النوم،   (1) في اللسان (نهب) : والانتهاب: أن يأخذه من شاء، وهو أوضح. (2) التهذيب 6/ 326، ونسب فيه إلى (العجاج) أيضا، وليس في أرجوزته البائية الوحيدة: لقد وجدتم مصعبا مستصعبا. (3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 127. (4) في الأصول: الكرماني وما أثبتناه فمن مختصر العين [ورقة 97] . (5) تكملة من مختصر العين [ورقة 97] . (6) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 391، وفيه: عذارى الحي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 59 ونبَّهتُهُ من الغفلة. قال «1» : لعَمْري لقد نَبَّهْتُ من كان نائماً ... وأَسْمعتُ من كانَتْ له أُذُنانِ ورجلٌ نبيهُ، أي: شَرِيفٌ، نَبُهَ نَباهةً. ونَبَّهْتُ باسم فلانٍ، أي: جعلتَه مذكوراً. باب الهاء والنون، والميم معهما هـ ن م، ن هـ م، م هـ ن مستعملات هنم: الهَيْنَمَةُ: الصّوتُ الخفيّ، وهو شِبْهُ قراءة غير بيّنة. قال رؤبة: «2» لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكَلِمْ ... إلاّ وسَاويس هَيانِيمِ الهَنَمْ وليهود تهنيمٌ في بِيعَتِها، قال: «3» ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قمْ فَهَيْنِمْ ... لَعَلَّ اللهَ يُصْبِحُنا غَماما نهم: [النَّهيمُ: شِبهُ الأَنين والطَّحير والنَّحيم] «4» . نَهَمَ يَنْهِمُ نهيما. قال «5» : ما لك لا تَنْهِمُ يا فلاّح ... إنّ النَّهيمَ للسُّقاةِِ راح والنَّهْم: الحذفُ بالحَصَى ونحوه. نَهَمَ يَنْهِمُ نَهْماً. قال «6» :   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) ديوانه 182. (3) التهذيب 6/ 329 واللسان (هنم) ، صدر البيت فقط، غير منسوب أيضا. في (س) : يسقينا. (4) زيادة من التهذيب 6/ 330 عن العين. (5) التهذيب 6/ 330، اللسان (نهم) . (6) (رؤبة) ديوانه 184. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 60 يَنْهِمْنَ بالدّارِ الحَصَى المَنْهوما والنَّهْمُ: زَجْرُك الإِبل، تَصيحُ بها لتَمضي. نَهَمَ الإِبلَ يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً ونهيما. والنَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّةِ والشَّهْرةِ في الشَّيء. هو مَنْهُومٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به، وفي الحديث: منهومان لا يشبعان منهوم بالعلم ومنهوم بالمال «1» . والنِّهاميُّ: الحدّاد، قال «2» : [وفاقّد مولاه أعارَت رماحُنا ... سِناناً كنِبْراسِ النِّهامِيّ مِنْجَلا والنُّهامُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر كالهامِ. والنَّهّام: الأسد، لصوته. والفعل: نَهَم يَنْهِم نَهيما والنَّهيم: صوتٌ فوق الزَّئير، قال «3» : إذا أَعادَ الزَّاْرَ أو تنهما مهن: المِهْنَة: الخِدْمة، مَهَنَهُمْ: خَدَمَهم، والمِهْنَةُ: الحذاقة في العمل ونحوه، وقد مهن يَمْهَنُ مَهْنا، [ومَهْنَةً، ومِهْنَةً] «4» . ويُقال: خرقاءُ لا تُحْسِنُ المِهنة، أي: الخِدْمة. والماهِنُ: العبد، ورجل مهين، أي: حقير ضعيف، وقد مَهُنَ مَهانةً. ومَهَنْتُ الإِبلَ أَمْهَنُها إذا جلبتَها عند الصدَّرَ. باب الهاء والميم والفاء معهما ف هـ م مستعمل فقط فهم: فَهِمْتُ الشَّيء [فَهَماً وفَهْماً] : عَرَفْتُه وعَقَلْتُه، وفهّمتُ فلانا وأَفْهَمْتُه: عَرَّفْته، وقرأ ابن مسعود: فأفهمناها سليمان «5» . ورجلٌ فَهِمٌ: سريع الفهم.   (1) اللسان (نهم) . (2) نسبه في اللسان (نهم) إلى الأسودين يعفر. في النسخ: (لهذما) مكان (منجلا) . (3) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول (4) من المحكم 4/ 241. (5) الأنبياء 79. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 61 باب الهاء والميم، والباء معهما ب هـ م مستعمل فقط بهم: البَهْمَةُ: أسمٌ للذّكر والأُنثى من أولادِ بَقَرِ الوَحْش وضروب الغَنَم، والجميع: البَهْم والبِهام. والبَهْمُ أيضاً: صِغارُ الغَنَم. والبُهْمَي: نباتٌ تَجِدُ به الغَنَم وجداً شديداً ما دام أَخْضَرَ. فإذا يَبِسَ هرَّ شوكُه وامتنع. الواحد: بُهْمَي أيضا، ويقال للواحدة بُهماة أيضا. والإِبُهْام: الإِصْبَع الكُبْرَى [التي تلي المُسَبِّحة] ، والجميع: الأباهيم. [ولها مفصلان] «1» وأَبْهَم الأَمْر، أي: اشْتَبَهَ، لا يُعْرَف وجهُه. واستَبْهَمَ عليَّ هذا الأمرُ. وكان ابن عباس سئل [عن قوله عز وجل] : وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ «2» فلم يُبِّينْ أَدُخِلَ بها أم لا، فقال، أَبْهَمَوا ما أبهم الله «3» . وباب مبهم: لا يهتدي لفتحه، قال الشاعر «4» : وكم من شُجاعٍ مارَسَ الحرب دهرَهُ ... فغاصَ عليهِ المَوْتُ والبابُ مُبْهَمُ والبَهيمُ: ما كان من الألوان لوناً واحداً لا شِيَةَ فيه من الدُّهْمَة والكُمْتة. وصَوْتٌ بهيم، أي: لا ترجيعَ فيه.. وليلُ بهيمٌ: لا ضوءَ فيه إلى الصَّباح. والبهيمة: ذات أربع قوائم من دواب البر والبحر.   (1) زيادة من التهذيب 6/ 339 عن العين. (2) النساء 23. (3) التهذيب 6/ 335، والتاج (بهم) . (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 62 ويحشر النّاسُ يومَ القيامةِ [غُرْلاً] بُهْماً «1» ، أي: ليس بهم شيء مما كان في الدُّنيا، نحو العَمَى والعَرَج، والجُذام والبَرَص. ويقال: بل عُراةُ ليس معهم شيءٌ من متاعِِ الدُّنيا. والبُهْمةُ: الأبطال، قال متممّ بن نويرة «2» : وللشَّرْب فابكي مالِكاً ولبُهمةٍ ... شديدٍ نواحيها على من تشجّعا الثلاثي المعتل من باب الهاء باب الياء والغين و (وا يء) معهما هـ ي غ مستعمل فقط هيغ: «3» : الأَهْيغ: أَرْغَد العَيْش وأَخْصبهُ. باب الهاء والقاف وو (وا يء) معهما ق هـ و، وهـ ق، هـ ق ي، هـ ي ق، ق ي هـ مستعملات قهو: القاهي: الرّجلُ المُخْصِبُ في رَحْله، وإنّه لفي عَيْشٍ قاهٍ، أي: رَفيه، بَيِّن القُهُوّة والقهو، وهم قاهون. والمُقْهِي: المُجتوى طعاماً لا يوافقه.   (1) التهذيب 6/ 335. (2) التهذيب 6/ 340. (3) من مختصر العين [ورقة 98] ، وقد سقط من النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 63 والقهوة: الخَمْر، [سُميّت قهوة] لأنّها تُقهي الإِنسانَ. أي: تُشْبِعُه، وتذهب بشهوة الطّعام. وهق: الوَهَقُ: الحبلُ المُغارُ، يُرمَي في أُنْشُوطة، فيُؤْخَذُ به الدَّابَّة والإِنسانُ. والمُواهَقَةُ: المُواظبةُ في السّير، ومدُّ الأعناق، يُقال: تَواهَقَتِ الرِّكاب. قال «1» : تَنَشَّطتْها كلُّ مِغلاةِ الوَهَقْ هقي: فلانٌ يَهْقِي فلاناً، إذا تناوله بقبيحٍ. هيق: الهَيْقُ: الطّويل الدَّقيق، وبه سُمِيّ الظَّليم: هيقاً، [ورجلٌ هَيْقٌ: يَشّبه بالظَّليم، لِنفاره وجُبْنه] «2» . قيه: القاهُ: بمنزلة الجاه، ويقال: الطاعة. قال «3» : والله لولا النّارُ أن نَصلاها ... أو يدعَو النّاسُ علينا الله لَما سَمِعْنا للأَمِيرِ قاها باب الهاء والكاف و (وا يء) معهما هـ وك، ك هـ ي مستعملان هوك: الهَوَكُ: الحُمْقُ، ورجل مُتَهَوَّك، هوّاك: يقع في الأشياء بحمق.   (1) (رؤبة) ديوانه 104، وفيه تنشطته. (2) من التهذيب 6/ 343 عن العين. (3) نسب الرجز في التهذيب 4/ 341 إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه، ونسب في اللسان (قيه) إلى (الزفيان [السعدي] ) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 64 والتَّهَوُكُ: السَقوط في هُوّة الرَّدَى. وقول النّبيّ صلى الله عليه و [على] اله وسلّم: أَمُتَهَوِّكون أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينَكُمْ كما تَهوَّكَتِ اليهودُ والنّصارىَ لقد جئتكم بها بيضاء نقيَّة «1» ، أي: امتحيرون أنتم في الإِسلام كهي: الكَهاةُ: النّاقةُ الضَّخْمة [التي] كادت تَدْخُل في السِّنِّ، قال طرفة «2» : فمرَّتْ كَهاةٌ ذات خيف جلالة ... عقيلة شَيْخٍ كالوَبِيلِ يَلَنْدَدِ باب الهاء والجيم و (وا يء) معهما هـ ج و، هـ وج، ج هـ و، وهـ ج، ج وهـ، وج هـ-، هـ ي ج، هـ ج أمستعملات هجو: هجا يَهجو هجاءً، ممدود: [وهو] «3» الوقيعة في الأشعار. والهجاء، ممدود: تَهْجيةُ الحروف، تقول: تَهَجَّأْتُ وتهجيتُ بهمز وتبديل. هوج: [الهَوَج: مصدر الأهوج، وهو] «4» الأحمق. ويُقال للشُّجاع الَذي يَرْمي بنفسه في الحَرْب: أهوج. والطُّوالُ إذا أفرط في طُوله: أَهْوَجُ الطّول. والهوجاء: النّاقة السّريعة لا تتعاهد مواضع المناسم من الأرض، ولا يقال للبعير: أهوج.   (1) التهذيب 6/ 347. (2) من معلقته. ديوانه 39. (3) في النسخ: بالوقيعة، وما أثبتناه فمن نص ما في التهذيب 6/ 347 عن العين. (4) من مختصر العين [ورقة 99] ، سقط النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 65 والهُوجُ من الرِّياح: التي تَحمِلُ المُورَ وتَجُرّ الذَّيل، والواحدةُ: هوجاء. جهو «1» : أَجْهَتِ السَّماءُ إذا انقشع عنها الغيم. وأَجْهَتِ الطَّريقُ: استبانت. وبيت أجهى: لا سقف له. والمؤنّث: جهْواء. وهج: الوَهَج: حرُّ النّارِ والشَّمْس من بعيد. وقد تَوَهَّجَتِ النّار ووَهِجَتْ تَوْهَجُ فهي وَهِجةٌ. والجَوْهر يتوهَّجُ: أي: يتلألأ، والوَهَجان: اضطرابُ التَّوَهُّج، وقال «2» في وصف الرِّيضان: نُوّارُها مُتباهج يتوهَّج جوه: الجاهُ: المنزلة عند السُّلطان، وتصغيره: جُوَيْهةٌ. ورجلٌ وجيهٌ: ذو جاهٍ. وجه: الوَجْهُ: مُسْتَقْبَلُ كلّ شيءٍ. والجِهَةُ: النَّحْوُ. يُقال: أخذتُ جِهَةَ كذا، أي: نَحْوَهُ. ورجلٌ أَحْمَرُ من جِهَتِهِ الحُمْرة، وأسودُ من جِهتَه السَّواد. والوِجْهةُ: القِبْلة وشبهُها في كلّ شيءٍ استقبلْتَه وأَخَذْتَ فيه. توجهَّوا إليك، يعني: ولَّوا وُجُوهَهم إليك. والتَّوجُّه: الفعل الّلازم. والوُجاهُ والتُّجاه: ما استقبل شيءٌ شيئاً. تقول: دارُ فلانٍ تُجاه دارِ فلانٍ. والمُواجَهةُ: استقبالُك الرّجلَ بكلامٍ. أو وَجْهٍ.   (1) سقطت من النسخ. وأثبتناها من مختصر العين (ورقة 99) . (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 66 هيج: هاج البَقْلُ، إذا اصفرَّ وطال، فهو هائجٌ، ويُقال: بل هِيجَ [البَقْلُ] «1» وهاجتِ الأرضُ فهي هائجةٌ. وهاج الفَحْلُ هِياجاً، واهتاج اهتياجاً، إذا ثار وهَدَرَ. وهاج الدَّمُ، وهاج الشّرَّ بين القَوْم، وكلّ شيءٍ يثورُ للمشَقَةّ والضّرر. والهَيْجاء: الحربُ، تُمَدُّ وتُقْصر وتقول: هَيَّجْتُ الشّرَّ بينهم، وهيَّجْتُ النّاقةَ فانبعثَتْ، وهِجْتُ فلاناً فانبعث وهاج. والهاجةُ: الضِّفْدَعَةُ [الأنثى] . قال: «2» كأن تَرَنُّمَ الهاجاتِ فيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ أصواتُ الصيِّارِ وتصغيرُها: هُوَيجة وهُيَجْة. والهاجة: النّعامة. هِيجِ، مجرور: زَجْرُ النّاقةِ خاصّة، قال «3» : تنجو إذا قال حاديها لها: هِيجِ هجأ: يُقال: هَجَأَ غَرْثُهُ وجُوعُهُ هجأ وهجوء، أي: سَكَن، قال» : فأَخزاهُمُ ربّي ودلّ عليهِمُ ... وأَطْعَمهم من مطعم غير مُهْجِىءِ باب الهاء والشين و (وا يء) معهما هـ وش، ش هـ و، ش وهـ، هـ ي ش مستعملات هوش: هوّشتُ الشّيءَ، أي: خلطته، وهَوَّشَ القَوْمُ: اختلطوا، وفي الحديث: كل مال   (1) زيادة اقتضاها السياق. (2) اللسان (صير) غير منسوب أيضا، وفيه: تراطن الهاجات.. ورنات الصيار. (3) التهذيب 6/ 350، واللسان (هيج) ونسب في الأصول إلى (النابغة) ، وليس في ديوانه. (4) اللسان (هجا) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 67 جُمِعَ من مهاوش أَذْهَبه الله في نَهابر «1» المهَاوش: الذي أصيب من غير حِلِّه، كأنه من الأختلاط، والنَّهابر: المَهالك. وإذا أُغِيرَ على مال الحيّ، فنفرت الإبلُ، واختلط بعضها ببعض، قيل: هاشَتْ تَهُوشُ فهي هَوائشُ. وفي الحديث: اتّقوا هَوَشاتِ السّوق وهَوشات اللّيل «2» . [اتّقوا هوشات السّوق، أي: اتقّوا الضّلال فيها، وأَنْ يحتال عليكم فتُسْرَقوا] ، واتقوا هوشاتِ اللّيلِ، أي: الجَلَبة والشَّرّ الذي يَقَعُ بينَ القَوْم [وهوشات اللّيل: حوادثه ومكروهه] . وهاشُوا يَهوشُونَ هَوْشاً. والهَوْشةُ: الفِتنةُ والاختلاط والهيج. وذُو هاشِ: موضعٌ. شهو: رجلٌ شهوان، وامرأة شَهْوَى، وأنا إليه شهوان. شَهِيَ يَشْهَى، وشها يشهو إذا اشتهى، والتَّشهّي: شَهْوةٌ بعد شَهْوة. وتَشَهَّتِ المرأة على زوجها فأشهاها، أي: أَطْلَبَها ما تَشَهَّتْ، أي: طلب لها. شوه: رجلٌ أَشْوَهُ: سريع الإِصابة بالعين، وامرأة شوهاء. والشَوَهُ: مصدرُ الأَشْوَه والشَّوْهاء، وهما القبيحا الوَجْهِ والخِلْقةِ. قال رسول الله ص يوم حُنين: شاهتِ الوُجوهُ «3» . أي: قَبُحَتْ. شاه وجهُهُ يَشُوهُ شَوْهاً. وشَوَّههُ اللهُ فهو مُشَوَّهٌ. قال الحُطيئة «4» : أرى ليَ وجهاً شوَّه اللهُ خَلْقَهُ ... فقُبِّح من وجهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ وكلُّ شيء من الخلق لا يُوافِقُ بَعْضُه بعضاً فهو مشوه.   (1) التهذيب 6/ 356، واللسان (شوه) . (2) التهذيب 6/ 356، واللسان (شوه) . (3) التهذيب 6/ 357، واللسان (شوه) . في النسخ: يوم بدر. (4) ديوانه 282. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 68 وفرسُّ شوهاءُ. وهي التي في رأسِها طُولٌ، وفي مَنْخِرَيْها وفَمِها سَعةٌ. وشَوِهَ يَشْوَه شَوَهاً إذا قَبُح في الوَجْه والخِلْقة. وتَصْغيرُ الشّاةِ: شُوَيْهةٌ، والعددُ: شِياهٌ، والجميع: الشَّاءُ، فإذا تركوا هاء التّأنيث مَدُّوا الأَلِف، فإذا قالوا بالهاء قصروا الأَلِفَ، فقالوا: شاة، ويُجْمَع على الشَّوِيِّ أيضاً، كأنَّهم بَنَوُا الفَعيلَ من مَدَّة الشّاء. هيش: «1» الهَيْشُ: الحَلْبُ الرُّوَيد. باب الهاء والضاد و (وأ يء) معها ض هـ و، هـ ي ض، ض هـ ي، هـ ضء مستعملات ضهو: الضَّهْواء: التي لم تَنْهَد. هيض: الهَيْض: كسرك العظم بعد ما كاد يَسْتوي جَبْرُه. هِضْتُه فانهاض. والهَيْضَةُ: مُعاوَدةُ الهَمَّ والحزنِ، والَمْرضَة بعدَ المَرْضةِ. والُمْسَتهاضُ: المريضُ. قال «2» : أُخَوَّفُ بالحجّاج حتّى كأنّما ... يُحَرَّكُ عظمٌ في الفؤاد مَهِيضُ وقال: «3» وما عادَ قَلْبي الهم إلا تهيضا   (1) سقطت من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 98] . (2) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد القول في غير النسخ. (3) اللسان والتاج (هبض) غير منسوب وغير تام أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 69 [وهَيْضُ الطائِر: سَلْحه. وقد هاضَ الطّائرُ يَهيضُ هيضاً إذا سَلَح. قال: «1» كأنَّ مَتْنَيْه من النَّفِيَّ «2» ... مَهايضُ الطَّير على الصُّفِيِّ والهَيْضة: العِلَّوْصُ. ضهي: الضَّهياءُ من النِّساء: التي لم تَحِضْ قطّ. وقد ضَهِيَتْ تَضْهَى ضَهيً. والمُضاهاةُ: مُشاكلةُ الشّيءَ الشّيءَ قال الله عزّ وجل: يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «3» ، وربّما همزوا، يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «4» أي: يقولونَ مثلَ قولهم. وفي الحديث: أَشدُّ النّاس عذاباً الّذينَ يُضاهِئُونَ خَلْقَ اللهِ «5» . هضأ: الهَضَاءُ: الجماعة من النّاس. قال الطِرِّمّاح: «6» قد تجاوزتها بهضاء كالجنة ... يُخفون بَعْض قَرْعِ الوِفاضِ باب الهاء والصاد و (وأ يء) معهما ص هـ و، وهـ ص مستعملان فقط صهو: الصَّهوةُ: مؤخَّر السَّنام، وهي الرّاِدفةُ تَراها فوقَ العَجُز من مؤخّر السَّنام، قال ذو الرمة: «7»   (1) المحكم 4/ 265، واللسان والتاج (هيض) ونسبه في اللسان (صفا) إلى (الأخيل) . (2) من مختصر العين [ورقة 98] واللسان والتاج (هيض) عن العين. (3) التوبة 30. (4) قراءة عاصم، انظر: التهذيب 6/ 360 (5) التهذيب 6/ 361، واللسان (ضها) ، وفيها: (يضاهون) غير مهموز. (6) ديوانه 275. (7) ديوانه 1/ 476 وفيه: إلى صهوة تحدو تحالا ... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 70 لها صَهْوٌة تتلو مَحالاً كأنّها ... [صَفاً دلَّصَتْهُ طَحْمَةُ السَّيلِ أَخْلَقُ] والصَّهَواتُ ما يتَّخَذُ فوق الرّوابي من البُروج في أعاليها. قال «1» : أَزْنَأَني الحُبُّ في صُها تلف ... ما كنت لولا الرَّبابُ أَزنَؤْها وإذا أصاب الإنسان جرح فجعل يَنْدَى قيل: صَهِيَ يَصْهَى. وهص: الوَهْصُ: شِدَّةُ وطءِ القَدَمِ على الأرض شَدَخَه أو لم يشدخْهُ، وكذلك إذا وضع قدمَهُ على شيءٍ فَشَدَخَهُ، تقول: وهَصَهُ. قال «2» : على جِمالٍ تَهِصُ الموَاهصا وفي الحديث: أنّ آدمَ عليه السّلامُ حيثُ أُهْبِطَ من الجنّة وهَصهُ اللهُ إلى الأرض «3» . معناه: كأنّه رُمِيَ رمياً عنيفاً. ورجلٌ مَوْهُوصُ الخَلْق: لازَمَ عِظامُه بعضُها بعضاً. باب الهاء والسين و (وأ يء) معهما هـ وس، س هـ و، وهـ س، هـ ي س مستعملات هوس: الهوس: الطوفان بالليل، والطّلب في جَراءة، [تقول] : أَسَدٌ هوّاسٌ، ورجلٌ هوّاسٌ، أي: مجرب شجاع. سهو: السَّهْوُ: الغَفْلةُ عن الشّيء، وذهابُ القَلْب عنه، وإنّه لساهٍ بين السَّهْو والسُّهُوّ. وسها الرّجل في صلاته إذا غفل عن شيءٍ منها.   (1) التهذيب 6/ 363، (صها) غير منسوب فيها أيضا. (2) التهذيب 6/ 364، واللسان (وهص) وقد نسب فيه إلى (أبي الغزيب النصري) . (3) اللسان (وهص) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 71 والسَّهْوَة: أربعةُ أعوادٍ أو ثلاثة يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْض، يوضع عليها شيءٌ من الأمتعة. والمُساهاةُ: حُسْنُ المُخالَقة. قال العجاج «1» : حُلْوُ المُساهاةِ وإنْ عادَى أمَرّ والسُّها: كُوَيْكِبٌ صغير، يُقال: هو الذي يُسَمَّى أسلم، مع الكوكب الأَوْسَطِ من بَناتِ نَعش. قال «2» : شكونا إليه خرابَ السّواد ... فَحَرَّمْ عَلَيَنْا لحومَ البَقَّرْ فكُنّا كمن قال من قبلنا: ... أُريها السها وتُرِيني القمرْ فجزم فحرّمْ وهو فعلٌ ماضٍ، لاستقامة [الوزن «3» ] وهس: الوَهْسَ: شِدّةُ السَّيْر، وهَسوا وتوهسوا وتواهسوا، وسير وهس. والوَهْس: شدّةُ الأَكْل والبُضْع،، وَهَسَ يَهِسُ وَهْساً ووَهِيِساً، وأَكَل أَكْلاً وهيساً، قال «4» : بالعَثَّرَيْنِ ضيغمْيّ وَهَاسْ هيس: الهَيْس: أداة الفدّان بلغة عُمان. وهِيْسِ هِيْسِ تقولها العرب. في الغارة إذا استباحت قريةً أو قبيلةً فاستأصَلَتْها، أي: لا بَقِيَ منهم أحد.   (1) ديوانه 32، وفي النسخ: حسن المساهاة ... (2) التهذيب 6/ 367، والمحكم 4/ 294 ولم يذكرا غير المثل المتمثل بالشطر الثاني في البيت الثاني، غير منسوب أيضا. (3) في النسخ: القافية. (4) التهذيب 6/ 369، واللسان (وهس) غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 72 قال: «1» يا ليلة ما ليلة العروس ... يا طسم ما لقيت من جديس ليلك يا طسم فهيسي هيِسي [وقد هِيسَ القَوْمُ هَيْساً] «2» باب الهاء والزاي و (وا يء) معهما هـ وز، ز هـ و، وهـ ز، هـ زء مستعملات هوز: الأهوازُ: سَبْعُ كُوَر بين البصرة وفارس، لكل واحدة منهنّ اسمٌ، على حِدَةٍ، ويَجْمَعُهنَّ الأهواز ولا تُفردُ واحدة منها بهَوْز. وهَوَّز: حروفٌ وضعت لحِسابِ الجُمَّل: الهاء: خمسة، والواو: ستّة، والزّاي: سبعة. زهو: الزَّهْو: الكِبْر والعظمة. والمزَهُوُّ: المُعْجَبُ بنفسه والرُيحُ تَزْهَى النّبات إذا هَزَّتْهُ بعد غِبَّ النّدى. قال أبو النَّجم: «3» : ثم ذَهَتْهُ ريحُ غَيْمٍٍ فازْدَهَى والسرَّابُ يَزْهَى الرّفْقَةَ والقارَةَ، كأنّه يَرْفَعُها، والأمواجُ تَزْهَى السَّفينةَ: ترفعها، قال «4» :   (1) هكذا هو في النسخ، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غيرها. (2) من التهذيب 6/ 368 عن العين. (3) التهذيب 6/ 370، واللسان (زها) ، وقبله فيها: في أقحوان بله طل الضحى (4) لم نهتد إليه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 73 يَظَلُّ الآلُ يرفَعُ جانِبَيْنا ... ويَزْهانا لهم حالاً فحالا وأزْدهَيْتُ الرَّجُلَ، أو الشّيء ازدِهاءً، أي: تهاونتُ به. قال «1» : ففجعّني قتادةُ وازدهاني وزهو النبات: نوره، ونهى عن بيع الثَّمرَ حتى يَزْهُو «2» . ويقال: إنّما هو يُزْهِي، والإِزهاءُ: أن يَحْمَرّ أو يَصْفَرَّ. والزُّهاء: القَدْر في العدد، تقول: معي زُهاءَ كذا وكذا درهما. والزَّهْوُ: الفَخْر قال «3» : متى ما أشأ غير زهو الملو ... ك أجعلك رهطا على حُيَّضِِ والزهو: المنظرُ الحَسَن والنَّبْتُ النّاضر. قال: «4» بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزِينُها ... دِماثُ فُلَيْجٍ زهوُها والمحافلُ والزَّهو: أَنْ تَشْرَبَ الإِبلُ، ثمّ تُمدُّ في طَلَبِ المَرْعَى فلا تُرعَى حولَ الماءِ، وقد زَهَت تزهو. قال «5» : وأنتِ اسْتَعَرْتِ الظَّبْيَ جِيداً ومُقْلَةً ... من المُؤلِفاتِ لزَّهْوَ غيرِ الأَوارِكِ وهز: الوَهْزُ: الشّديد المُلَزَّز الخَلْق. والوَهْزُ: أن تَهِزَ القَمْلَة بين أصابعك ونحوها وهزا.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. (2) حديث.. التهذيب 6/ 371. (3) في التهذيب 6/ 373: قال (الهذلي) ، وفي اللسان (زها) : قال (أبو المثلم الهذلي) ، وليس في ديوان الهذليين. (4) (لبيد) ديوانه 260 والرواية فيه:: (رهوها) بالراء المهملة. (5) التهذيب 6/ 372، واللسان (زها) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 74 هزء: الهُزْءُ: السُّخْرية، يقال: هَزِيءَ به يَهْزأُ به، واسْتَهزأَ به، وتَهَزَّأَ به، قال «1» : الا هزئت وأعجبها المشيبُ ... فلا نُكْرٌ لديك ولا عجيبُ وهُزَأني البردُ: أَصابني شِدَّتُهُ، واهتزأتُ: صِرْتُ في شدة البرد، ويقال: إنّما هو بالرّاء. باب الهاء والطاء و (وا يء) معهما ط هـ و، وهـ ط، هـ ي ط مستعملات طهو: الطَّهْوُ: عِلاجُ اللَّحْمِ بالشَّيِّ والطَّبخ. والطّاهي: الطّبّاخ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ، والجميع: الطُّهاة. وقيلَ لأبي هُريرة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و [على] اله وسلم؟ قال: فما طَهْوي إذن، أي: فما عملي إن لم أُحْكِمْ هذه الرّواية عنه كإحكام الطّاهي للطّعام. طُهَيَّة: حيّ من العرب، النِّسبةُ إليه: طُهْويّ، وكان في القياس: طُهَوِيٌّ، فصُغّر فقيل: طُهَيَّة، وبلغنا أَنّ الأسم كان طَهْوَة فصارت النِّسبة بإسكان الهاء، وضمّ الطّاء. والطَّهَيان: البَرّادة. وهط: الوَهْطُ: المكانُ المَطْمَئنّ المُسْتَوي يَنْبُتُ به العِضاهُ، والسَّمُر والطَّلْح والعُرْفُط والسَّلَم وهي: الوِهاط. والوَهْط: الوَهْنُ يُقال: رَمَى طائراً فأَوْهَطَهُ وأَوْهَطَ جَناحَه، وقد وَهَطَ يَهِطُ، أي ضعف. قال» :   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (2) لم نجده في غير النسخ مما بين أيدينا من مظان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 75 من يأمل الله ومن لا يَخْلُط ... بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهط والوَهْطْ: ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطّائف. هيط: يُقال: ما زال بينهم الهياط والمياط، وما زال يَهِيطُ مرّةً ويَميطُ أُخْرَى حتى فعل كذا وكذا. يريد بالهياط: الدنو، وبالمياط: التَّباعُدُ. والهِيِاطُ أُمِيتَ تصريفه إلاّ مع المياط «1» في هذه الحال. باب الهاء والدال (وا يء) معهما هـ ود، د هـ و، وهـ د، هـ د ي، هـ ي د، د هـ ي، د هـ د ي هـ د أمستعملات هود: الهَوْد: التَّوْبة. قال الله جلّ وعزّ: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ «2» أي: تُبْنا إليك. والهُودُ: اليهود. هادوا يَهودون هَوْداً. وسُمّيت اليهود اشتقاقاً من هادوا، أي: تابوا، ويُقال: نسبوا إلى يهوذا وهو أكبرُ ولد يعقوبَ، وحُوّلت الذّال إلى الدّال حين عُرِّبت. والتّهويد: شبه الدَّبيب في المَشْي، والسُّكون في الكلام، والهَوادةُ: البقية من القوم يُرجى بها صلاحهم. قال. فمن كان يرجو في تميم هوادةً ... فليس لحرم في تميم أواصر دهو دهي: الدَّهْوُ والدَّهْيُ، لغتان في الدَّهاء، يقال: دَهَوْته ودَهَيْتُه دَهَوْاً ودَهْياً فهو مَدْهُوٌّ ومَدْهِيٌّ. ودَهُوتُهُ ودَهَيْتُه: نسبتُه إلى الدّهاء. ورجلٌ داهيةٌ: منكر بصير بالأمور.   (1) من (س) . في (ص وط) : الهياط. (2) الأعراف 156. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 76 وَتَدَهَّى فلانٌ: فَعَل فِعْلَ الدُّهاة. وكلّما أصابك مُنْكَر من وَجْه المَأْمَن، أو خُتَلتَ عن أمرٍ فقد دُهِيتَ. والدَّهْياءُ: الدّاهيةُ من شَدائدِ الدَّهْر، قال «1» : وأخو محافظةٍ إذا نزلتْ به ... دَهْياءُ داهيةٌ من الأَزْلِ وهد: الوَهْدُ: المكانُ المنخفض، كأنّه حُفْرة. تقول: أرضٌ وَهْدة، ومكانٌ وَهْدٌ ويكون الوَهْدُ اسماً للحُفرة، قال خلف بن خليفة: يصف الحائك «2» : تعاوره قذفها باليمين ... حثيثاً ورجلاك في وهدهِ هدي: الهَدِيَّةُ: ما أهديت إلى ذي مودّة من برٍّ ويجمع: هدايا، ولغة أهل المدينة: هداوَي، بالواو. والِإهداء: أن تُهديَ إلى إنسانٍ مديحاً أو هجاء شعراً. والهَدِيُّ والهَدْيُ، يُثَقَّل ويُخَفَّف: ما أهديت إلى مكة وكلّ شيء تُهديه من مالٍ أو مَتاعٍ فهو هَدْيٌّ، قال «3» : [فإن تكن النّساء مُخَبَّاتٍ] ... فَحُقَّ لكل مُحْصَنةٍ هِداءُ والهَدِيُّ والهدي، يثقل ويخفف: ما أهديت إلى مكة. وكل تُهديه من مالٍ أو متاع فهو هدي، قال «4» : حلفتُ بربِّ مكّةَ والمُصَلَّى ... وأعناقِ الهَدِيّ مُقَلَّداتِ والهِداءُ: الرجل البليد الضعيف.   (1) التهذيب 6/ 386، واللسان (دها) غير منسوب أيضا. والرواية فيها من الأزم (2) لم نهتد إلى القول في غير الأصول (3) ديوانه 74. (4) (الفرزدق) ديوانه 1/ 108. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 77 والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال والهَدْيُ: السُّكونُ، قال الأخطل «1» : حتّى تناهَيْنَ عنهُ سامياً حَرِجاً ... وما هَدَى هدي مهزوم، وما نكلا يقول: لم يُسْرِعْ إسراعَ المُنْهزم، ولكن على سكونٍ وهديٍ حسنٍ والهُدَى: نقيضُ الضَّلالة. هُدِيَ فإهْتَدَى. والهادي من كلِّ شيءٍ: أَوَّلُهُ. أقبلتْ هَوادي الخَيْل، أي: بَدَتْ أعناقُها. وقد هَدَتْ تَهْدي، لأنّها أوَّلُ الشَّيءِ من أجسادِها، وقد تكون الهَوادي أوّل رعيل يَطْلُع منها، لأنّها المُتَقَدِّمة. وسُمِّيت العصا هادياً، لأنّ [الرجل] يُمْسِكُها فهي تَهديه، تتقدّمه. والدَّليلُ يُسَمَّى هادياً، لتقدُّمهِ القومَ بهدايته. والهادي: العُنُق والرّأسُ. قال «2» طوال الهوادي مشرفات المناكب والهادي والهاديةُ: كلّ ثور أو بقرة تهدي العانة، أي: تتقدّم، يعني: تَهدي الصِّوار. وغُرّةُ كلِّ شجرةٍ: هاديتها، حتى النَّصْلُ: هادي الرّيش. ولُغَةُ أهلِ الغَوْر: هَدَيْتُ لك، أي: بَيَّنْتُ لك، وبها نزلت: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ «3» . هيد: الهَيْدُ: الحركة. هِدْتُه أَهِيدُهُ هيداً، كأنّك تُحرّكه ثم تُصْلِحُه. وهِدْته أَهِيدُهُ هَيْداً وهاداً إذا زجرتَه عن شيءٍ وصرفتَهُ عنه، قال «4» :   (1) (ديوانه) 1/ 154. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (3) طه 128. (4) التهذيب 6/ 389 والصحاح (هيد) ، واللسان (هيد) وقد نسب فيهما إلى (ابن هرمة) ، وفي اللسان عن (ابن بري) لا هيد ولا هاد بالبناء على الكسر. وفي النسخ: فما يقال له هاد ولا هيد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 78 حتىّ استقامَت لهُ الآفاقُ طائعةً ... فما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ أي: لا يُمْنَعُ من شيء. وهادَهُ هَيْدٌ، أي: كربه أمرٌ. قال «1» . ألِمّا عليها وانْعَتانَيَ وانْظُرا ... اتُنصبها ذِكْرَيَّ أم لا تَهِيدُها والهِيدُ في الحُداء، قال الكميت «2» : [معاتبة لهن حلا وحوبا] ... وجُلُّ غِنائِهِنَّ هَيا وهِيدِ لَأَّن الحادي إذا أراد الحُداء قال: هِيدِ هِيدِ، ثم زَجَل بصوته. دهدي: تقول: تَدَهْدَي الحجرُ وغيرُه تَدَهْدِياً، أي: تَدَحْرج، ودَهْدَيْتُه دَهْداةً، ودِهْداءً إذا دحرجته. والدُّهْدِيَّةُ: الخَراء المَسْتَدير الذي يُدَهُدِيهِ الجُعَلُ. هدأ: هَدَأ يهدأ هدوء، أي: سَكَنَ من صَوْتٍ أو حَرَكةٍ وهدأ فلان [بالمكان] «3» أي: أقام به، وأتانا بعد هدوءٍ من اللَّيْل، أي حين سكن النّاس. ولا أهدأَهُمُ الله، أي: لا أَسْكَنَ عنَاءَهم ونَصَبَهُمْ. ورجل هادىء: وديعٌ ساكن، ذو هَدءٍ وسكون والهَدَأُ: مصدرُ الأَهْدأ، رجلٌ أَهْدَأٌ، وامرأةٌ هَدْاء، أي: مُنْخفِض المَنْكِب مُستويه، أو يكون مائلاً نحو الصَّدر، غير مُنْتَصب، ويُقالُ: مَنْكِبٌ أَهْدَأ [أي: دَرِمَ أعلاهُ واسترخى حبله] «4» .   (1) من (ص وط) . في (س) : ذكراي. (2) التهذيب 6/ 390، واللسان (هيد) . (3) في النسخ: بالحركة. (4) زيادة من المحكم 4/ 254 اقتضاها السياق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 79 باب الهاء والتاء و (وا يء) معهما هـ وت، ت وهـ، ت ي هـ، هـ ت ي، هـ ي ت مستعملات هوت: يقال في الشَّتْم: صبَّ اللهُ عليه هَوْتَةً وموتةً. توه تيه: التَّيْهُ والتَّوْهُ، لغتان. يقال: تاه يَتِيهُ تَيْهاً، وتاه يتوه توهاً، والتِّيهُ أعم من التّوه. ويقال: تَوَّهْتُه وتَيَّهتُه والواو أعم. وأرض تِيهً وتَيْهاء، وفلاة أتاوِيهُ، كأنها جماعة الجماعة. قال: «1» : تيهٍ أتاويهَ على السقاطِ وأرض مَتيهةٌ ومُتيهةٌ كأنها مفعلة: لا يِهتَدَي فيها. قال «2» : مشتبهٍ مُتِيهةٍ تَيْهاؤهُ هتى: المُهاتاهُ من قولك: هات، يقال: اشتقاقه من (هاتَي يُهاتِي) الهاء فيه اصلية ويقال: بل الهاء في موضع قطعِ الألف من آتى يؤاتي، ولكن العرب أماتوا كل شيء من فعلها إلا (هاتِ) في الأمر، وقد جاء في الشعر قوله: لله ما يعطي وما يهاتي «3» أي: ما يأخذ. هيت: هَيْتَ لك، أي: هلم لك.   (1) (العجاج) ديوانه 247. (2) (رؤبة) ديوانه 4 وفيه: متيه. (3) اللسان (هتا) غير معزو أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 80 هَيْتَ: من كلام أهل مصر، قال رجلٌ لعليًّ عليه السلام «1» : أن العراق وأهلهُ ... عنق إليك فهمت هَيْتا وهِيت: موضعٌ بشاطىء الفرات، قال: «2» والحوتُ في هِيتَ رداها هِيتُ أراد: حيث التقم الحوت يونس عليه السلام، وقاله الشاعر على غير علمٍ بالموضع الذي التقم فيه يونس أن كان أراد هذا المعنى. باب الهاء والذال و (وأ يء) معهما هـ وذ، هـ ذ ي، هـ ذء مستعملات هوذ: الهَوْذَةُ: القطاة الأنثى. [وهَوْذَةُ اسم رجل] «3» . هذي: الهَذَيانُ كلام غير معقول. مثل كلام المبرسم والمعتوه. يَهْذي هَذَياناً. هذا وهاذه، الهاء فيهما زائدةٌ، والأسم: ذا وذه. وهذه الهاء للصلة وليست للتأنيث، ولكنها تنبيه. هذأ: الهذء أوحى من الهَذِّ. يقال: هذأته بالسيف هذء، وهَذَوْته هذواً. وسيف هذَاءٌ.   (1) المجازات النبوية 30 قبله: أبلغ أمير المؤمنين ... أخا العراق إذا أتيتا (2) الرجز في التهذيب 6/ 394 واللسان (هيت) منسوب إلى (رؤبة) ، والذي في مجموع أشعار العرب ص 26 هو قوله: وصاحب الحوت وأين الحوت ... في ظلمات تحتهن هيت (3) زيادة من مختصر العين [ورقة 100] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 81 باب الهاء والثاء و (وا يء) معهما وهـ ث، ث ي هـ مستعملان وهث: الوَهْثُ: الإنهماك في الشيء. والواهِثُ: الملقي نفسه في الشيء. ثيه «1» : الثَّاهةُ: اللَّهاةُ، ويقال: هي اللَّثَةُ. باب الهاء والراء و (وا يء) معهما هـ ر و، هـ ور، وهـ ر، ور هـ، ر هـ و، هـ ر ي، هـ ي ر، ي هـ ر، ر ي هـ-، هـ رء، ر هء مستعملات هرو: [هَرَوْته بالهِراوة، وهي العصا: ضربته بها «2» ] . هور: وهر: الهَوْر: مصدر هار الجرف، يَهُور إذا أنصدع من خلفه وهو ثابتٌ بعد مكانهُ فهو هائرٌ هارٍ فإذا سقط فقد انهار وتهور، فإذا سقط شيء من أعلى جوفٍ أو ركية في قعرها قيل: تهوَّر وتَدَهْوَر. ورجل هارٍ: ضعيف في أمره. قال «3» :   (1) جعلها في المحكم 4/ 299 من بنات الواو، وقال: وإنما قضينا على أن ألفها واو، لما تقدم من أن العين واوا أكثر منها باء. (2) سقط من الأصول، وأثبتناه من مختصر العين-[ورقة 100] . (3) التهذيب 6/ 410، واللسان (هور) غير منسوب وغير تام أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 82 ماضي العزيمة لا هارٌ ولا خزلُ وتهوّر الليل وتوهَّر أيضا، إذا ذهب أكثره. وتهور الشتاء وتوهر إذا ذهب أشده. وتوّهر الرمل مثل تَهَوَّر، قال العجاج «1» : إلى أراطً ونقاً تَيْهُورِ أراد: فيعول «2» . وره: الوَرَهُ: الخرق في كل عمل، وامرأة ورهاء. أي: خرقاء بالعمل، قال: «3» : ترنم وَرْهاء اليَدينِ تحاملت ... على البَعْل يوماً وهي مَقَاءُ ناشِزُ المقَاء: الكثيرة الماء، والناشز: النّافر وتَوَرَّهَ في عملهِ، إذا لم يكن له فيه حذاقة. رهو: الرَّهْو: الكُرْكيُّ، ويقال: بل هو من طير الماء، شبيه به، قال يصف النعامة «4» : يدف كالرَّهْوُ فوق الأرض من وجلٍ ... حيران من بعد أدحي وإخدارِ والرَّهْوُ: مشي في سكون، قال: «5» تمشي إذا أخذ الوليد برأسها ... رَهْواً كما يمشي الهجين المعرسُ والرّهو من نعت سير موسى عليه السلام، وأهل التفسير يقولون [في قوله   (1) ديوانه 230. (2) هو مقلوب العين إلى موضع الفاء والتقدير فيه: (ويهور) ثم أبدل من الواو تاء فصارت: تيهور. (3) التهذيب 6/ 413، المحكم 4/ 303 غير منسوب أيضا. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 83 تعالى: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ] رَهْواً «1» : أي ساكناً على هينةٍ. والرَّهْو والرَّهْوَى، لغتان: المرأة التي يعابُ عليها في الجماع، وهي الواسعة، قال «2» : فأنكحتُها رَهْواً كأن عِجانَها ... مَشَقُّ إهابٍ أوسعَ السلخَ ناجلهْ والرَّهْوُ: مستنقع الماء. والرَّهْوةُ شبه التل الصغير في متون الأرض على رءوس الجبال، وهي مواضع الصقور والعقبان. قال: «3» فجلَّى كما جلى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطَلَّ أزرقُ والرَّهاء: أرضٌ مستويةٌ قل ما تخلو من السراب. قال في السراب:» إذا جلا من الفلا رَهاؤه وقال ذو الرمة: «5» كأنّه والرَّهاءُ الموتُ يركضهُ ... أغراس أزهَرَ تحت الريح منتوج والرهاء: بلد بالشام ينسب إليه أوراقُ المصاحف والنسبة إليه: رُهاويّ. هري: الهُرْيُ «6» : بيت ضخم لطعام السلطان.، وجمعه: أهراء: هير: الِيَهْيَرُّ: حجارةٌ أمثال الكف، ويقال: هي دُوَيْبَّة في الصحارى أعظم من الجرذ. قال «7» :   (1) الدخان 24. (2) (المخبل السعدي) اللسان (رها) والرواية فيه: فأنكحتم ...... (3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 487 والرواية فيه: نظرت كما جلى ... (4) (رؤبة) ديوانه من 3 والرواية فيه: (جرى) مكان (جلا) وزهاؤه- بالزاي. (5) ديوانه 2/ 991، وفيه: أعراف أزهر.. (6) ضبطت في التهذيب 6/ 401 بكسر الراء وتشديد الياء. (7) التهذيب 6/ 409 غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 84 فلاة بها اليَهْيَرُّ شقراً كأنها ... خصى الخيل قد شدت عليها المسامرُ الواحدة: يَهْيَرَّة، يقال يَفْعَلَّه، ويقال: فَيْعَلَّة، ويقال: فَعْيَلَّة، ويقال: فَعْلَلَّة. يهر: اليَهْرُ: اللَّجاجة والتمادي في الأمر، تقول: قد استَيْهَر فلان. قال «1» : صحا العاشقون وما تقصر ... وقلبك في اللهو مُسْتيهِرُ ريه: الرَيهُ والتَّرَيُّهُ: تهثهث السراب على وجه الأرض، قال رؤبة «2» إذا جرى من آله المريهِ هرأ: أهرأ الرجلُ في كلامه، أي: ليس لكلامه نظام، قال ذو الرمة «3» : لها بشر مثل الحريرِ ومَنْطِقٌ ... رَخِيمُ الحَواشي لا هراء ولا نَزرُ وتَهَرَّأَ اللّحمُ يتهرَأُ، أي: يَتَساقَطُ عن العِظامِ في الطبخ. وأهرأني البردُ، أي: أصابني بشدة، وأهْرَأْت: صِرْتُ في شدة البرد، ويقال: بل أَهرَأَ الرجل: أصابه البرد في رواح القيظ، ويقال: سيروا فقد أَهْرَأْتُم، أي: أَبْرَدْتم. والهَرِيّةُ: الوقت الذي يشتد فيه البردُ. وأَهْرَأَنا القُرُّ، أي: قتلنا. وأَهْرَأْتُ فلاناً: قتلته. رهاً: الرَّهْيَأَةُ: أن تجعل أحد العِدْلَينِ أثقل من الآخر يقال: رَهْيَأْتُ حملك   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (2) ديوانه- 166 والرواية فيه: يستن من ريعانه المرية (3) ديوانه 1/ 577. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 85 رَهْيَأةً. ورَهْيَأتُ رأيك، أو أمرك إذا لم تقومهُ. والرهيأة: الضعف والعجز والتواني، ومنه يقال: تَرَهْيَأَ الرجل في أمره، إذا هم به ثم أمسك عنه. قال «1» : قد علم المُرَهْيِئُون الحمقى والرَّهْيأةُ: أغريراق العين من الجهد والكبر، قال «2» : أكان حظكما من مال شيخكما ... نابٌ تَرَهْيَأُ عيناها من الكبر باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال «3» : ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين.   (1) التهذيب 6/ 407. واللسان (رهأ) غير منسوب أيضا، وبعده كما في اللسان: ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا (2) التهذيب 6/ 407، واللسان (رها) غير منسوب أيضا. (3) التهذيب 6/ 414 واللسان (هول) غير منسوب فيها أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 86 والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد «1» : قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ على تهاويل لها تَهْويلُ والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال «2» : وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا «3» لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال «4» : ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] «5» . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا «6» . يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها.   (1) الأخير في اللسان (هول) غير منسوب، في النسخ: له تهويل. وقد نسب فيها إلى (حميد) ولعله الأرقط لا الهلالي لأننا لم نجده في ديوانه. (2) (رؤبة) ديوانه 121. (3) جاء بعد هذا فصل قوله: والأهلة حلق مشدودة في أسفل الحمائل على ظهر جفن السيف آثرنا رفعة من هذا الباب، لأنه من باب (هل) . (4) (العجاج) ديوانه 126. (5) الأنبياء 172. (6) الأنبياء 172. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 87 واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] «1» للطَّحْن، قال «2» : يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال «3» : إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال «4» : وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ [ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] «5» تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو. وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال «6» : فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا] والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله.   (1) زيادة مما نقل في التهذيب 6/ 431 عن العين. (2) (عمرو بن كلثوم) - معلقته- شرح القصائد السبع الطوال 351، والرواية فيه: شرتي سلمى. (3) التهذيب 6/ 431، اللسان (لها) غير منسوب. (4) (ابن مقبل) اللسان (وهوه) ، والرواية فيه: زعل. (5) من المحكم 4/ 306 لتوجيه الأمثلة الآتية وربطها بمعناها. (6) (الأعشى) ديوانه 105، إلا أن الرواية فيه: فانصرفت فاقدا. ورواية التهذيب 6/ 421 واللسان (وله) مطابقة لما في العين الجزء: 4 ¦ الصفحة: 88 وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف. هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا «1» والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت «2» . أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ «3» جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه «4» . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ.   (1) المزمل 14. (2) في عبارة العين المنقولة في التهذيب 6/ 416: في ضوء الشمس يدخل كوة البيت وهو أوضح. (3) المدثر 56. (4) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 417 عن العين، ولم يكن في النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 89 ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر «1» : وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر وقال «2» : عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل «3» أيضا. أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة «4» : سبحن واسترجعن من تألهي وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم   (1) التهذيب 6/ 418، اللسان (أهل) . غير منسوب أيضا. (2) (رؤبة) ديوانه 121. (3) في النسخ: وهي الجميلة والجمال أيضا. ولا نظن (الجمال) إلا حشرا من النساخ. (4) ديوانه 165. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 90 اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله «1» : لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ وقوله: «2» لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم. وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة. ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ» : ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك. باب الهاء والنون و (وا يء) معهما هـ ن و، هـ ون، وهـ ن، ن وهـ، ن هـ ي، هـ ن ي، هـ ن أ، أهـ ن، ن هـ أمستعملات هنو «4» : هنٌ: كلمة يُكنّى بها عن اسم الإنسان، تقول: أتاني هن، والإنثى: هَنَهْ إذا وقفت عندها، فإذا وصلت قلت: هذه هَنَةٌ مقبلةٌ، ومن العرب من يسكن نونَ هَنٍ، فيقول: هنت.   (1) نسب في التهذيب 6/ 422 واللسان (أله) إلى (ذي الإصبع) . (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (3) الأعراف 127. (4) سقطت الترجمة كلها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 101] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 91 ويقال: في فلان هناةٌ، أي خلال من الشر، وتقول العرب: هذا هنوك هون: الهَوْنٌ: مصدر الهَيِّن في معنى السّكينة والوقار تقول: هو يمشي هَوْنا، وجاء عن النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم «1» : أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا وتكلَّمْ يا فلانُ على هِينَتِك. ورجلٌ هيِّنٌ ليِّنٌ، وفي لغة: هَيْن لَيْنٌ. والهُونُ: هَوانُ الشيء الحقير. والهيِّن: الذي لا كرامة له، أي: لا يكون على الناس كريماً. وأهَنْتُ فلاناً، وتهاونت به، واسْتَهَنْتُ به. والمؤمن اسْتَهانَ بالدنيا وهَضْمها للآخرة. وهن: الوَهْنُ: الضَّعْفُ في العمل وفي الأشياء. وكذلك في العَظْم ونحوه، وقد وَهَنَ العَظْم يَهِنُ وَهْناً وأَوْهَنَه يُوهِنُه، ورجلٌ واهنٌ في الأمر والعمل، ومَوْهونٌ في العظم والبَدَن، وقد يُثَقَّل، قال «2» : [وما إنْ على قلبِهِ غَمْرةٌ] ... وما إنْ بَعظْمٍ له من وَهَنْ وقال «3» : نحن الّذين إذا ما أُرْبَةٌ نزلت ... لم تلق في عظمنا وهناً ولا رققا والوَهْنُ: ساعة تمضي من اللّيل. يقال: لقيتهُ مَوْهناً، أي بعد وَهْنٍ. وأوهن الرَّجل: دخل في تلك الساعة. والوَهْنانَةُ: التي فيها فتور عند القيام. والواهنُ: عِرق مُستنبْطنٌ حبل العاتقِ إلى الكتف. وربّما وَجِعه صاحبه، فيقول: هِنِي يا واهنة، أي اسكني.   (1) التهذيب 6/ 440، واللسان (هون) ، وفيهما: جاء عن علي عليه السلام. (2) (الأعشى) ديوانه 19. (3) لم نهتد إليه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 92 والوهين بلغة أهلِ مصر: رجلٌ يكون مع الأجير في العمل يَحُثُّه على العَمَل. نوه: نهت بالشَّيء، ونَوَّهْتُ به، إذا رفعت ذِكْرهَ. قال «1» : ونَوَّهْتُ باسْمِك في ساعةٍ ... تَشَوَّقْتُ فيه لرؤياكا وناهتِ الهامةُ نَوْهاً، إذا صَرَخَتْ ورفعَتْ رأسَها، قال «2» : على إكامِ النّائحاتِ النُّوَّهِِ وإذا رَفَعْت الصَّوتَ فدَعَوْتَ إنساناً، قلت: نَوَّهْت. نهي: النّهي: خلافُ الأَمْر، تقول: نَهَيْتُهُ عنه، وفي لغةٍ: نَهَوْتُهُ عنه. والنِّهاية: الغاية، حيث ينتهي إليه الشَّيء، وهو النِّهاءُ، ممدود. والنِّهاية: طَرَفُ العِرانِ الّذي في أَنْف البَعير. والنِّهْيُ: الغدير حيث ينخرم السَّيل في الغدير فيوسَّع. والجميع: النِّهاء. وتَنْهِيَهُ الوادي: حيث تِنتهي إليه السُّيول، ويتبسط فتهدأ فتنقع. وجمعُه: التَّناهي. قال أبو الدُّقَيْش: كلمة لم أسمعْها من أحدٍ: نِهاءُ النَّهار: ارتفاعُه قِرابَ نصفِ النّهار. وما تنهاه عنّا هيةٌ، أي: ما تكفّه عنّا كافّة. والإنهاء: إبلاغك الشّيء، وأنهيتُ إليه السَّهم، أي: أوصلته إليه. هَنَى: هُنا وهُناك: للمكان، وهُناك أبعدُ من هُنا. وههنا: تقريبٌ وهنّا: تبعيدٌ في   (1) لم نهتد إليه. (2) (رؤبة) ديوانه 167. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 93 معنى (ثَمَّ) قال «1» : لاتَ هَنّا ذِكْرىَ جُبَيْرةَ [أو مَنْ ... جاء منها بطائف الأهوال] هنا: الهنء: عطية. هَنَأْتُه: أَهْنْئُه أَهْنِؤُه هَنْئاً. والهَنيءُ: كلّ أمرٍ أتاك بلا مَشَقّةٍ ولا تبعةٍ مكروهةٍ والفِعْل الّلازم: هَنُؤَ يَهْنُؤُ هناءةً، ولغة أُخْرىَ: هَنِيَ يَهْنَى، بلا هَمْز. ومنه اشتقاق المُهَنّأ. وفي المثل: اذهب هنيئةً ولا تَنْكَهْ، أي: لا تُنْكَبْ بُسوء. وهَنَأَني الطّعامُ يَهْنَؤُني ويَهْنِئُني، وليس في الهمزة مثله، قال «2» . [ومَضَتْ لَمْسَلَمَةَ الرِّكابُ مُوَدَّعاً] ... فارْعَيْ فَزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ والهِناءُ: ضرب من القَطِران. يُقال: هنأته أهنؤه وأَهْنِئُه وأَهْنُؤُه من الهِناءِ، وليس في كلام العرب في المهموز يَفْعُلُ غيره. وناقةٌ مَهْنوءة. أهن: الإِهانُ: العُرْجُون، يعني: ما فوق شماريخ عِذْقِ التّمْر إلى النَّخْلة، والعدد: آهنة، ويُجْمَعُ على أُهُنٍ. قال «3» : أرى لها كَبِداً مَلْساءَ لَيِّنةً ... مثل الإِهانِِ وبَطْناً بات خَمْصانا نهأ: النَّهيءُ من اللحم مثل فَعيل، وقد نهؤ نهاءة ونهوء، وهو بَيِّنُ النُّهُوء: [لم ينضج] «4» .   (1) (الأعشى) ديوانه 3. (2) (الفرزدق) ديوانه 1/ 408 وهو من أبيات الكتاب 1/ 170. (3) لم نهتد إليه في غير النسخ. (4) من المحكم لتوضيح الترجمة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 94 باب الهاء والفاء و (وأ يء) معهما هـ ف و، وهـ ف، ف وهـ، وف هـ، هـ ي ف مستعملات هفو: الهَفْوُ: الذَّهابُ في الهواء، يقال: هَفَتِ الصُّوفةُ في الهواء، أي: ذهبت فهي تَهْفُو هَفْوّاً وهُفُوّاً. والثَّوْبُ الرُّقارِقُ، ورَفارِفُ الفُسْطاط إذا حرّكَتْهُ الرّيح، قلت: هو يَهْفو، والرِّيحُ تَهْفو به. والهَفْوةُ: الزّلّةُ [وقد هفا] .. ويُقال للظَّليم إذا عدا، قد هفاء، والفؤادُ إذا ذَهَب في إثْرِ شيءٍ قلت: هفا. ويُقال: الألف الليّنةُ: هافيةٌ في الهواء. والهَفاةُ اللَّفاةُ: الأحمق. وهف: وَهَفَ الزَّرعُ يَهِفُ وَهْفاً ووهيفاً مثل: وَرَفَ يَرِف وَرْفاً ووَرِيفاً، أي: اهتزَ واشتدّتْ خُضْرته. فوه: الفُوهُ: أصلُ بِناء الفَمِ. والأَفْوَهُ: الواسِعُ الفم. قال يصف الأسد «1» : أشدق يفتر افترار الأفوه وفَرَسٌ فَوْهاءُ شَوْهاءُ: واسعةُ الفَمِ في رأسِها طُولٌ. واستفاه الرجل: كثر أَكْلُه بعد القلَة. ورجلٌ فَيَّهٌ، أي: أكول. والفَوَهُ: خُروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولها. والفُوَّهَةُ: رأسُ الوادي وفم النَّهر «2» ... والفُوّهَةُ: عُروقٌ يُصْبَغُ بها.   (1) (رؤبة) ديوانه 166. (2) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الفوة، وحقها أن تكون في المضاعف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 95 وفه: الوافِهُ: القَيّم على بَيْتِ النَّصارَى الّذي فيه صَليبُهم. بلغةِ أَهْلِ الجَزيرة. وفي الحديث: لا يغير وافه عن وَفْهِيَّته، ولا قِسِّيسٌ عن قِسّيسيَّته «1» . هيف: الهيف: ريحٌ باردة تهبُّ من قِبَل مهبّ الجنوب، وهي أيضاً كلّ ريح سموم تُعَطِّش المال، وتُيَبِّس الرَّطْب، قال ذو الرّمة: «2» : وصَوَّحَ البَقْلَ ناجٌ تَجيءُ به ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ في مَرِّها نَكَبُ ورجلٌ مِهْيافٌ هَيُوفٌ، أي: لا يصبر عن الماء. والهَيَفُ دِقَّةُ الخَصْر، وصاحبُهُ أهيفُ وهيفاءُ، والفِعْلُ: هَيِفَ يَهْيَفُ، ولغةُ تَميمٍ: هاف يَهافُ «3» هَيْفاً. باب الهاء والباء و (وا يء) معهما هـ ب و، ب هـ و، وهـ ب، هـ ي ب، هـ وب، ب وهـ، أب هـ، أهـ ب هبو: الهَبْوَةُ: غبار ساطع في الهواء كأنَه دخانٌ. يقال: هبا يَهْبُو هَبْواً، قال «4» : في قِطَعِ الآلِ وهَبْوات الدُّقَقْ وهبا الرّمادُ يَهْبو هَبْواً إذا اختلط بالتُّراب، وترابٌ هابٍ، قال: تَرَى جَدَثاً قد جرت الزيح فوقَهُ ... تُرابا كُلْونِ القَسْطَلانيِّ هابيا   (1) التهذيب 6/ 449 وبعده. واليهفوف: الحديد القلب لم نثبته هنا لأنه ليس من هذا الباب. (2) ديوانه 1/ 54. (3) في النسخ: هاف يهيف. وما أثبتناه فمن نص ما نقل في التهذيب 6/ 450. عن العين. (4) (رؤبة) ديوانه 104. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 96 والهَباءُ دُقاقُ التُّراب ساطعُه ومنشورُه على وجه الأرض. والهَباءُ المُنْبَثّ ما يظهر في الكُوَي من ضوء الشمّس بهو: البَهْوُ: البيتُ المُقَدًّم أمامَ البُيوت، والجميع: الأبهاء. والبَهْو، كِناسٌ واسع يتّخذه الثَّوْرُ في أَصْل الأَرْطَى، قال: «1» أَجْوَفَ بَهَّي بَهْوَهُ فاستوسعا والبَهْوُ من كل حامل: مقبل «2» الواد بين الوَرِكَيْنِ. والبَهِيُّ الشّيءُ ذو البهاء مما يملأُ العَيْنَ رَوْعُهُُ وحُسْنُهُُ. بَها يَبْهَى، وبَهْوَ يَبْهو بَهاءً. وفي الحديث: أَبْهُوا الخَيْل ، أي: عَطِّلوها، فقد وضعت أوزارها، قال هذا عند الفتح «3» . وأَبْهَيْتُ الإِناء: فَرَّغْتُه، والبيت الخالي: باهٍ: [ومن أمثالهم] : المِعْزَي تَبْهِي ولا تُبْيِني «4» أي: تُخرّق الخيامَ وتُعطِّلها، وأَبْنَيْته: أعطيته بيتاً. وهب: وَهَبَ الله لك الشَّيءَ، يَهَبُ هِبَةً. وتَواهَبَهُ النّاسُ بينهمُْ، والموهوبُ: الوَلَد، ويجوز أن يكون ما يُوهب لك. وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لقد هَمَمْتُ ألاّ أَتَّهِبَ إلاّ من قُرَشيّ، أو أَنْصاريّ. أو ثقفيّ «5» ، أي: لا أقبل هِبَةٌ إلاّ من هؤلاء.   (1) (رؤبة) ديوانه 90. (2) من (س) . في (ص وط) : مقبل بباء موحدة، وما أثبتناه يطابقه ما جاء في التهذيب 6/ 457 وفي القاموس (بهو) . (3) في (س) : عام الفتح، وفي التهذيب: لما فتحت مكة. (4) التهذيب 6/ 459، والمحكم 4/ 316. (5) التهذيب 6/ 464، المحكم 4/ 318. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 97 هيب: الهابُ: زَجْرُ الإِبِل عندَ السَّوْق، يُقال: هابِ هابِ، وقد أهابَ بها الرَّجل، قال «1» : والزَّجْرُ هابِ وهَلاَ تَرَهَبُّهْ وقال «2» : أهِيبا بها يا ابنَيْ صباح فإنّها ... جَلَتْ عنكما أعناقها لون عِظْلم والهَيْبةُ: إجلالٌ ومَهابة. ورجلٌ هَيُوبٌ: جبان يخاف كلّ شيء. والمَهِيبُ الّذي يُرَى له هَيْبة. هوب: الهَوْبُ: الأَحْمَقُ الكثيرُ الكلام، والجميع: أهواب بوه: البُوهةُ: ما طارتْ به الرّيح من جُلال التُّراب. يُقال: هو أهونُ عليه من صُوفةٍ في بُوهةٍ. والبُوهةُ: الضَّعيفُ من الرِّجال، الطّائش. قال: «3» أيا هِندُ لا تَنْكِحي بُوهةً ... [عليه عَقيقتُهُ أحْسَبا] . والباهُ: الحُظوة في النِّكاح. ومن كلامهم: طلبْنَ الجاه إذْ فاتَهُنَّ الباهُ. وفي الحديث: أن أمرأةً مات عنها زوجُها فمر بها رجلٌ وقد تَزَيَّنَتْ للباه «4» أي: للنكاح. أبه: الأُبَّهَةُ: العَظَمَةُ، وفي الحديث: ما فَعَلَتْ أَبَّهَتُكُمْ. ويقال: للأبح: أبه   (1) التهذيب 6/ 462، واللسان (هيب) . (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (3) (امرؤ القيس) ديوانه 128. (4) اللسان (بوه) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 98 أهب: الأُهْبَةُ: العدّة، وجمعُها: أُهَبٌ] . وتَأَهَّبُو للمسّير: أخذوا أُهْبَتَهُ. [والإِهابُ: الجلد، وجَمْعُهُ: أُهُبٌ] «1» باب الهاء والميم و (وا يء) معهما هـ وم، م هـ و، م هـ ي، وهـ م، م وهـ، هـ م ي، هـ ي م، ي هـ م مستعملات هوم: هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّموا، إذا هزّوا رءوسهم من النُّعاس، قال «2» : [عاري الأشاجعِ مَسْعَورٌ أخو قَنَصٍ] ... ما تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ والهامَة: رأسُ كلّ شيءٍ من الرُّوحانيين، والجميعُ: الهامُ. والهامَةُ من طَيْر اللّيل، ويُقالُ للفَرَس: هامَة «3» . مهو: مهي: المَهْوُ: السَّيْفُ الرَّقيق. وشرابٌ مَهْوٌ: كَثُر فيه المَاء. والمها، مقصور، إناث بَقَر الوَحْش. الواحدة: مهاةٌ. والمَها: البِلَّوْر، والقطعة منه: مَهاةٌ. والمَهاءُ، ممدود، عَيْبٌ وأَوَدٌ في القِدْح، قال «4» : يُقيم مَهاءَهُنَّ بإصبعيه   (1) تكملة من مختصر العين [ورقة 98] . (2) (الفرزدق) ديوانه 2/ 184، ورواية العجز فيه: فما ينام بحير غير تهويم (3) جاء بعد هذا بلا فصل قوله: وهوام الأرض نحو الحية والعقرب وأسقطناه لأنه من المضعف وقد تقدمت ترجمته. (4) التهذيب 6/ 471، واللسان (مها) . غير منسوب ولا تام أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 99 والمَهْوُ: شدَّةُ الجَرْي. وأَمْهَيْتُ الفرس إمهاءً: أجريته. والمَهْيُ: إرخاء الحبل ونحوه. ويُروي: لَكالطِّولِ المَمْهي وثِنْياهُ باليَدِ وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمرِ حَبْلاً طويلاً [أي: أرخيت] . وأَمْهَيْتُ السّكّين: سقيتها الماء. وهم: الوهم: الجمل الضَّخْم. قال ذو الرّمّة «1» : كأنها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ ... إلاّ النَّحيرة والألواحُ والعَصَبُ والوَهْمُ: الطّريقُ الواضح الذي يَرِد المَوارِد، ويَصدر المصادر، قال لبيد: «2» ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَلْ والوَهْمُ من الإِبل: الذّلولُ المنقادُ لصاحبه مع قوّة. والوَهْمُ: وهم القَلْب، والجميعُ: أوهامٌ.. وتوهّمتُ في كذا، وأَوْهَمْتَه، أي: أغفلته. والتُّهمةُ اشتُقَّتْ من الوهم، [وأصلُها: وُهْمة] » ، اتَّهَمْتُه: افتعلته، وأَتْهَمْتُهُ، على بناء أَفْعَلْتُ، أي: أدخلت عليه التُّهْمة. ويقال: وَهِمْتُ في كذا، [أي: غَلِطْتُ] . ووَهَمَ إلى «4» الشَّيء يَهِيمُ، أي: ذَهَبَ وَهْمُه إليه. وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إيهاماً، أي: أسقطتُ منه شَيْئاً. ووَهِمَ يَوْهَمُ وهما، أي: غلط.   (1) ديوانه 1/ 43. (2) ديوانه 185. (3) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 465 عن العين. (4) من التهذيب 6/ 465. في النسخ: على الشيء. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 100 موه: المُوهَةُ: لونُ الماءِ، يقال: ما أَحْسَنَ مُوهَةَ وَجْهه. وتصغير الماء: مُوَيْه. والجميعُ: المياه، والنِّسْبَةُ إلى الماء: ماهي. وماهتِ السَّفينةُ تَمُوهُ وتَماهُ، إذا دَخَلَ فيها الماءُ. وأَماهتِ الأرضُ، أي: ظَهَر فيها النَّزُّ. وأماهت السفينة بمعنى: ماهت. الماء: مدّته في الأصل زيادة، وإنّما هي خَلَفٌ من هاء محذوفة. وبيانُ ذلك أنّه في التّصغير: مُوَيْه، وفي الجميع: مياه. ومن العرب من يقول: هذه ماءة، كبني تميم، يعنون الرّكيّة بمائها. ومنهم من يؤنثها، فيقول: ماةٌ واحدة، مقصورة.. ومنهم: من يمدّها فيقول: ماء كثير على قياس شاة وشاء. والماويّة: حَجَرُ البِلَّوْر، قال طرفة: «1» وعينانِ كالماويّتَيْنِ استكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ وثلاث ماويّات وماويّ، ولو تُكُلّف منه فِعْل لقيل مِموأة بوزن امرأة. ويقال: تُسَمَّى القِرْدة الأنثى: ميّة، وهي اسم امرأة أيضا. همي: هَمَتِ النّاقةُ تَهْمِي إذا نَدَّتْ للرّعي وغيره. وفي الحديث: إنّا نُصيب هَوامي الإِبِل «2» وهي المهملة التي لا حافظ لها. يقال: ناقةٌ هاميةٌ، وبعيرٌ هامٍ، وقد هَمَي يَهْمي هَمْياً. والخَيْلُ تهمي أفواهها دماً، أي: تسيل دماؤها . هيم: الهَيْمانُ: العَطْشانُ. والهائم: المُتَحَيِّر، هامَ يَهِيمُ. والهَيامُ من الرّمل: ما كان دُقاقاً يابساً. والهُيامُ: كالجُنونِ من العِشْق، وهو مَهْيُومٌ. قال «3» : ظلّ كأنّ الهُيامَ خالَطَهُ والهَيْماء: مفازةٌ لا ماءَ فيها. يهم: الأَيْهَمُ من الرِّجالِ: الأَصَمُّ. والأَيْهَمُ: الشُّجاعُ الّذي لا يَنْحاش «4» لشيء. واليَهْماء: مفازة لا ماء فيها ولا يُسْمَعُ فيها صوت. والأَيْهَمانِ: السَّيْلُ والحريق، لأنه لا يُهْتَدَي فيهما كَيْفَ العمل، كما لا يُهْتَدَي في اليَهْماء.   (1) معلقته ديوانه ص 18. (2) التهذيب 6/ 466. (3) لم نهتد إليه، ولم نقف عليه في غير الأصول. (4) أي: لا يفزع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 101 باب الثلاثي اللفيف من باب الهاء الهاءُ حرفٌ هَشٌّ لَيِّنٌ قد يجيء خَلَفا من الأَلِف الّتي تُبْنَى للقَطْع. هاء: ها بمعنى: خُذْ، فيه لغاتٌ للعرب معروفةٌ، ويُقال: ها يا رجلُ، وللرَّجُلَيْن: هاؤما، وللرِّجال: هاؤم. قال الله جلّ وعزّ في هذه اللّغة، لأَنَّ القرآنَ نَزَلَ بها: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، فَيَقُولُ: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ «1» . جاء في التَّفسير: أنَّ الرّجلَ من المؤمنين؟ يعْطَى كتابَهُ بيمينه، فإذا قرأه رأي فيه تبشيره بالجنّة، فيعطيه أصحابه فيقول. هاؤُم كتابي، أي: خذوه واقرءوا ما فيه لتَعْلَموا فَوْزي بالجنة. وهاء: حرفٌ يستعمل في المُنَاوَلَة، تقول: هاء، وهاك، مقصور، فإذا جئت بكاف المخاطبة قصرت ألف هاك، وإذا لم تجيء بالكاف مَدَدْتَ، فكانت المَدِّة في هاء خلفاً لكاف المخاطبة. وتقول للرّجل هاءَ، وللمرأة هائي، وللاثنين من الرِّجال والنّساء: هاؤما، وللرِّجال: هاؤم، وللنِّساء: هاؤنَّ يا نسوة بمنزلة: هاكُنَّ يا نسوةُ، لم يجيء شيء في كلام العرب يجري مجرى كاف المخاطبة غير هذه المدّة التي في وجوهها. وأما هذا وهاذاك، فإن الهاء فيهما دخلت للتَّنبيه، وكذلك (ها) في قولك: ها أنا ذا، وها هوذا، وها هم أولاء. لا يجوز: ها هم هؤلاء، لأن الهاء لا تعاد مرّتين، وكذلك جاءت (ها) للتَّنبيه في صدر قولك: ها هنا- فلو جاء في الشعر: ها ثم وها هنالك اضطرارا جاز ولا يتكلم به.   (1) الحاقة 19. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 102 والهاء قبل الهمزة لا تُحْسُن إذا جاءت إلّا في أول بناء الكلمة، فإذا فُصل ما بينهما بحرف لازم حسنتا حيثُما وقعتا. و (ها) بفخامة الألف: وبإمالة الألف: حرف هجاء. و (هاء) ممدود يكون تلبيةً، كقول الشاعر «1» : لا بل يَمَلُّكَ حين تدعو باسمه ... فيقول: هاءَ، وطالَما لَبِّى وأهل الحجاز يقولون في الإجابة: ها خفيفة وفي هذا المعنى يقولون: (ها) بدلٌ من ألف الإستفهام تقول: ها إنّك زيدٌ؟ معناه أإنك زيدٌ؟ أو يقصر فيقال، هإنك زيد؟، و (ها) تنبيه يفتتح بها كقوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ «2» ، وقال النابغة «3» : ها إن تا عذرة إلا تكنْ نَفَعَتْ ... [فإِنَّ صاحبَها قد تاه في البلد] والهيئة للمتهيّء في مَلْبَسه ونحوه يُقال: هاءَ فلان يَهاءُ هيئة. وتقول: هِئْتُ لك، أي: تهيَّأت، وقريء: هئت لك «4» أي: تهيأت لك، ومن نصب قال: أي: هلُمَّ لك. والهييءُ، على تقدير: فعيل: الحَسَنُ الهيئة من كلّ شيء. والمُهايَأَة: أمرٌ يتهايأ للقوم، فيتراضَوْن به. وهَيَّأتُ الأمر تَهيئةٌ، فهو مُهَيَّأ. هوأ: وألهَوْءُ: الهِمَّة. يُقال: هو يَهُوءُ بنفسه، أي: يَرْفَعُها، وأنا أَهُوءُ به عن كذا، أي: أَرْفَعُهُ. أيه: إيه المكسورة: في الاسْتِزادةِ والاستِنْطاقِ، قال ذو الرّمة «5» :   (1) التهذيب 6/ 483، والتاج (هاء) . (2) آل عمران 119. (3) ديوانه 26. (4) يوسف 23. (5) ديوانه 2/ 778. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 103 وَقَفْنا فقُلنا: إيهِ عن أمِّ سالمٍ ... وما بالُ تَكْليم الرُّسُومِ البَلاقِعِ والمفتوحةُ: زَجْرٌ ونَهْيٌ، كقولك: إيهَ حَسْبُك يا رجُلُ، وقد يُنَوَّنانِِ جميعا فيقال: إيهٍ وإيها. والتائية: التّصويت، أَيَّهَ بالنّاس والإِبل: صَوَّتَ [وهو أن يُقالَ لها: ياه ياه] . أيُّها الرّجلُ: الهاء صِلَةٌ فيه للتَّأْييه، وبيانُ ذلك قولُهم: يا أيَّتُها المرأةُ، لو لم تكن الهاء صلة ما حَسُنَ أن يَجيءَ قَبْلَها تاء التَّأْنيث. ومنْهُم مَنْ يَرْفَع مَدَّتَها فيقول: يا أيُّه الرّجل ويا أَّيُته المرأة ... وهو قبيح. أوه: آهِ: حكاية المُتَأَوِّه في صوته، وقد يفعله الإنسان من التَّوَجُّع قال المُثَقِّب العَبْديّ: «1» إذا ما قُمْتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهةَ الرَّجُلِ الحَزينِ ويروى: تَهَوَّهَ هاهة وبيان القطع أَحْسَنُ. وأَوَّهَ [فلانٌ] وأَهَّةَ، إذا توجَّع فقال: آهِ. أو قال: هاهِ عند التوجع فأَخْرَجَ نَفَسَهُُ بهذا الصَّوت ليتفرَّجَ عَنْهُ ما بِهِ. والأوّاهُ: الدّعّاء للخير، قال جلّ وعزّ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ «2» هوى: الهَواءُ، ممدود: هو الحَقُّ قال: «3» يَحْتَثُّها من هَواءِ الجوِّ تصويب ويروى: يَجْتَثُّها. ويُقال للإِنسان الجبان: إنّه لَهَواءٌ، وقلبُه هواء، قال الله جل وعزّ: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ «4» . وقال حسّان: «5» أَلا أَبْلِغْ أبا سُفْيانَ عَنّي ... فأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ   (1) التهذيب 6/ 481، وليس في ديوانه. (2) التوبة 114. (3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (4) إبراهيم 43. (5) ديوانه- 9. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 104 وهَوَى الطائرُ يهْوِي هُوْيّاً. وأمّا الهَوِيُّ المَلِيُّ فالحينُ الطّويلُ من الزّمان، يُقالُ: جَلَسْتُ عنده هَوِيّاً وهَوَى فلانٌ، أي: مات، قال النابغة: «1» وقال الشّامِتونَ: هَوَى زيادٌ ... لكُلِّ مَنِيَّةٍ سببُ مُبِينُ والهَوَى، مقصور: [الحبّ] «2» تقول: هَوِيَ يهوى هَوىً، ورجلٌ هَوٍ ذو هوىً مخامر، وامرأةُ هَوِيَةٌ لا تزال تَهْوَى على تقدير، فَعِلَة، فإذا بُنيَ منه فِعْلٌ يجزم العَيْن قيل: هَيَّة، أَدْغَمْتَ الواو في الياء، مثل: طَيَّة. ويُقالُ للمستهام يَسْتهيمه الجِنُّ: استَهْوَتْهُ الشياطينُ، فهو حَيْرانُ هائم. هاوية: من أسماء جَهَنّم معرفة بغير (أل) . والهاويةُ: كلُّ مَهْواةٍ لا يُدْرَكُ قَعْرُها. والهُوّة: كلُ وَهْدَة عميقة، قال «3» : كأنه في هوة تقحذما والمَهْواةُ: موضعٌ في الهواء مُشرفٌ ما دونَه من جَبَلٍ ونحوِه، ويقال: هَوَى يَهْوي هَوَياناً، ورأيتهم يَتَهاوَوْنَ في المَهْواة إذا سقط بَعْضُهم في إِثْرِ بَعْض. وتقول: أَهْوى إليه فأَخَذَهُ، أي: أَهْوَى إليه يَدَهُ، ويقال: هَوَى إليه بيدِهِ. وأمّا (هُوَ) فكناية التذكير، و (هي) كناية التّأنيث، فإذا وقفت على (هو) وصلت الواو، فقلت: هُوَةْ. وإذا أَدْرَجْتَ طرحت هاء الصّلة. وهي: وَهَي الحائط يهيء وهياً أي: تفزَّز «4» واسترخى، والثَّوْبُ والقربة ونحوهما كذلك، قال «5» :   (1) ديوانه 263. (2) من مختصر العين [ورقة 101] النسخ: الضمير. التهذيب 6/ 492 عن العين، هوى الضمير. (3) اللسان (هو) و (قحذم) ، غي منسوب أيضا. (4) في النسخ: تفور ولا نظنه إلا تصحيفا. (5) التهذيب 6/ 488، اللسان (وهي) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 105 أَمِ الحَبْلُ واهٍ بها مُنْحذِمْ والسَّحابُ إذا انْبَعَقَ بمَطَرٍ انبعاقاً شديداً قلت: وَهَتْ عَزَاليه.. وكذلك إذا اسْترخَى رباط الشَّيء قلت: وَهَي. قال الأعشى: «1» كناطحٍ صَخْرةً يَوْماً لِيَفلِقَها ... فلمْ يَضْرها وأَوْهَى قَرْنَهُُ الوَعِلُ ويُجْمَعُ الوَهْيُ على الوُهِيّ. قال: «2» تَجيشُ أنفاقٌ لها وُهِيُّ ويقال: بل هذا مصدر مبنيّ على فُعُول. ويه: وَيْهَ منصوبة: إغراء، يقال: ويهَ فلانُ أضربْ، ومنهم من يُنَوِّن، قال «3» : وَيْهاً يَزيد وويَهْاً أنت يا زُفَرُ . معناه: أفعلْ كذا وكذا. و (واه) تلهّف وتَلَدُّد «4» ، وينوّن أيضاً كقول أبي النجم: «5» واهاً لِرِيا ثم واهاً واها ياه: تقول: يهيهت بالإبل إذا قلت: ياه ياه. ويقول الرّجلُ لصاحبِهِ من بعيدٍ: ياهْ ياهْ أَقْبِلْ. قال ذو الرمة «6» : تلوّم يَهْياهٍ بياهٍ وقد مضى ... من اللّيل جَوْزٌ وإسْبَطَرَّتْ كواكبه   (1) ديوانه 61 في (ط) : ليقلقها، وهو تصحيف. (2) (العجاج) ديوانه 333، والرواية فيه: تغلي وأنفاق ... (3) لم نقف عليه في غير الأصول. (4) من مختصر العين [ورقة 102] في الأصول: تردد وفي المحكم 4/ 329، والتاج (واه) : تلوذ. (5) التهذيب 6/ 482، والمحكم 4/ 329. (6) ديوانه 2/ 851. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 106 وبعضٌ يقول: يا هَياه بنَصْب الهاءِ الأُولى، وبعضٌ يكْرهُ ذلك، ويقول: هَياه من أسماء الشّياطين، وتقول: يَهْيَهْتُ به. هي: هيّ بن بي: من ولد آدم عليه السّلام، انقرض نَسْلُه، أي ذهب. ومثله: هيّان بن بيّان. قال «1» : فأَقْعَصَتْهُمْ وحطّت بَرْكَها بِهِمُ ... وأعطت النهب هيان بن بيّانِ وهَيا: من زَجْر الإبل. قال الكميت «2» : [مُعاتبةً لَهُن حلا وحوبا] ... وجلُّ عتابِهِنَّ هَيا وهيدُ وهيهيت بالإبل هيهاةً وهِيهاءً: [دعوتها وزَجَرْتها] ، قال «3» من وَحْشِ هِيهاةٍ ومنْ هِيهائِها وإذا تركوا التأنيث مدّوا، قال رؤبة «4» : وهيهاؤه ههنا بمعنى البُعْد، والشَّيء الذي لا يُرجَى، ومن قال: ها فحكاه قال: ها هيت، وأعلم أن ابتداء الحكاية المضاعفة جائزٌ ابتداعُها عندَ العَرَب، لأن كلاًّ يَحكي على ما تَوَهَّم من جَرْس نَغْمَة أو حِسِّ حَرَكة. هوه: رجل هَوْهاةُ، وهوهاءة: جبانٌ، قال» : إذا الشّتاء جلا عن كلّ ذي غدق ... هوهاءة أَشِر الأَضيافِ نفّاج   (1) اللسان (هيا) غير منسوب أيضا. (2) شعر (الكميت) الجزء الأول- القسم الأول من 161 (3) التهذيب 6/ 483 وفيه (وجس) بواو وجيم وسين. (4) في الأصول: قال (العجاج) وكذا في التهذيب 6/ 483 وفي اللسان (هيه) أيضا، وإنما هو (لرؤبة) ، ديوانه من هيهات من منخرق هيهاؤه (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 107 وبئر هوهاء بوزن حمراء: [التي لا متعلق لها، ولا موضع لرجل نازلها لبعد جاليّهْا] «1» . والهواهي: ضربٌ من السَّيْر الواحدة: هوهاةٌ. قال «2» : تَغالْت يَداها بالنَّجاء وتَنْتَحي ... هَواهِيَ من سَيْرٍ وعُرْضَتُها الصَّبْرُ وهو: حمارٌ وَهْواهٌ يُوَهْوِي حولَ عانَتِهِ شَفَقةً عليها. قال يصف الحمار: «3» مُقْتَدِر الضَّيْعةِ وَهْواهُ الشَّفَقْ والكَلْبُ يُوَهْوِهُ في صَوْته [إذا جَزِعَ فردّده] ، وقد يَفْعَلُه الإنسانُ. قال «4» : ودُونَ نَبْحِ النابحِ المُوَهْوِهِ   (1) من التهذيب 6/ 493، واللسان (هوة) . (2) التهذيب 6/ 493 واللسان (هوة) ، غير منسوب أيضا. (3) (رؤبة) ديوانه 105. (4) (رؤبة) ديوانه 166. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 108 باب الرباعي من الهاء، الهاء والغين هرنغ: الهُرْنوغ: شِبْه الطُّرْثُوث، يُؤْكَل. هذلغ: الهُذْلُوغةُ: الرّجلُ الأَحْمق. هنبغ: الهُنْبُغُ: شِدَّةُ الجُوع. [يُقال] : أَصابَهُمْ جُوعٌ هُنْبُغٌ. الهاء والقاف صهلق: صوتٌ صَهْصَلِقٌ: شديد. قال «1» : قد شَيَّبَتْ رأسي بصَوْتٍ صَهْصَلِق هلقس: الهلقس «2» : الشديد. هزرق: الهزرقة: من أسوأ الضَّحِك. زهرق: الزَّهْرَقَةُ والزِّهراق: تَرْقيصُ الأمّ الصّبيّ. زهلق: الزَّهْلِقُ: السِّراج ما دام في القنديل. قال «3» : زِهْلِقٌ لاح مُسْرَجُ شَبَّه [بياض] «4» الثّور بضياء السَّراج، وليس بالّذي عليه سرج.   (1) التهذيب 6/ 498، واللسان (صهصلق) ، غير منسوب أيضا. (2) في الفسخ: هقلس، ونظنه محرفا. (3) التهذيب 6/ 499 واللسان (زهلق) بلا عز وأيضا. (4) في النسخ: ضياء. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 109 والزَّهْلِقيُّ من الرّجال: الّذي إذا أراد امرأة أَنْزَلَ قبل أن يَمَسَّها، وهو الزُّمًّلِقُ. قهمز: امرأة قَهْمَزِيّة: قصيرةٌ جداً. زهمق: الزَّهَمَقَةُ: الزُّهُومةُ السَّيِّئةُ تجدُها من اللَّحْمِ الغثَ. دهقن: الدَّهْقَنَةُ: من الدَّهْقان «1» ، وهو يَتَدَهْقَنُ. قهمد: القَهْمَدُ: الرّجُلُ اللَئيمُ الأَصْل، والدَّميمُ الوَجْه. قرهد: القُرهُدُ: النّاعم التّاّر. قمهد: الاقْمِهْدادُ: شبه ارتعادِ الفَرْخ إذا زقّه أبواه فتراه يكْوهِدَ إليهما ويَقْمَهِدُّ نحوهما. دهمق: الدُّهامِقُ: التُّراب اللّيَن. قال خلف بن خليفة «2» : ومعرض من الكثيب ناطقُ ... جَوْنٌ رَوابي تُرْبِهِ دُهامِقُ وقال عُمَر: لو شِئْتُ أنْ يُدَهْمَقَ لي لفعلتُ «3» . أي: الطعام اللين،   (1) الدهقان: التاجر، فارسي معرب. (2) التهذيب 6/ 500 واللسان (دهق) ، وفيها الثاني فقط بلا عزو. (3) التهذيب 6/ 500. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 110 وأصلُه من الدُّهامِق، أي: الأرض اللّيّنة الرّقيقة، ويقال: دّهْمِقْ طَحِينَكَ، أي: دَقِّقْهُ، والدِّهْقَنَةُ مِثْلُه. قهقر: القَهْقَرُّ [والقُهْقُرُ] : الحَجَرُ الأَمْلَس الأَسْوَد، وهو القُهْقُورةُ.. وغُرابٌ قَهْقَرٌ: شديدُ السّواد. [وحَنْظلةٌ] «1» قَهْقَرةٌ، أي: اسودت بعد الخضرة. والرّجلُ يَتَقَهْقَرُ في مِشْيَته: يَتَراجع على قَفاه. ورجع القَهْقَري: على الأدبار. هرقل: هِرَقْلٌ: من ملوك الرّوم، وهو أوْلُ من ضَرَب الدّنانير. وأَحْدَثَ البِيعةَ، قال لبيد «2» : غَلَبَ اللّيالي خلفَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وكما فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ هرلق: الهِرْلِقُ: المُنْخُل. قرهب: القَرْهَبُ من الثّيران: المسنّ الضخم. قال «3» وبين مُسِنّ كالقصيمة قَرْهَبِ قهرم: القَهْرَمانُ: هو المُسَيطِرُ الحَفيظُ على ما تحتَ يَدَيْه، قال «4» : مجداً وعزاً قهرمانا قهقبا   (1) في النسخ: وحنطة. (2) ديوانه 275، وهو هرقل بهاء مكسورة وراء مفتوحة وقاف ساكنة، ولكنه غير للضرورة. (3) لم نهتد إليه في غير الأصول. (4) التهذيب 6/ 502، المحكم 4/ 333 والرواية في التهذيب: قهرما قَهْقَبا ... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 111 بهلق: البَهْلَقُ: الضَّجُورُ الكثيرُ الصَّخْبِ، و [تقول] : امرأة بَهْلَق، والجميعُ: بَهالقُ. قال «1» : يولول من جوبهن الدليل ... باللَّيْل ولولةَ البِهَلْقِِ قهقب: القَهْقَبُ: الضَّخْم. قلهب: القَلْهَبُ من الرجال: القديم الضّخم. هلقم: الهلِقْامُ: السّيّد الضَّخم، ذو الحَمالات، والهِلْقَمُّ أيضاً، قال: «2» وإن خَطيبُ مجلِسٍ أَلَمّا ... بخُطَّةٍ كنتَ لها هَلْقَمّاً وبالحمَالات لها لَهِمّا هبنق: هَبَنَّقَةُ القَيْسِيُّ: أحمقُ بني قَيْس بنِ ثَعْلَبة. والهِبْنِيقُ: الوَصيفُ. وجَمْعُه: هبانيق. قال لبيد «3» : والهَبانِيقُ قيامٌ مَعَهُمُ ... كلُّ مَلْثومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ هيقم: الهَيْقمانيُّ: الطويل. [قال «4» :   (1) التهذيب 6/ 503 غير معزو أيضا. (2) التهذيب 6/ 503. (3) ديوانه 196، وفيه: كل محجوم ... (4) التهذيب 6/ 505 واللسان (هقم) ، غير معزو أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 112 من الهَيْقَمانيّاتِ هَيْقٌ كأنّه ... من السِّنْدِ ذو كَبْلَيْنِ أَفْلَتَ من نَبْلِ] «1» الهاء والكاف كهمس: الكَهْمَسُ: من أسماء الأسد. [والكَهْمَسُ: القصير] «2» ، قال «3» : ذاك لخَوْدٍ ذاتِ خَلْقٍ مُنْفِسِ ... لا جَيْدَرِِ الخَلْق ولا بكَهْمَسِ كلهد: أبو كَلْهَدةَ: من كُنَى العَرَب. دهكل: دَهْكَلٌ: من شَدائِد الدَّهْر. قال «4» : لقضي عليهم في اللّقاء مُدهكل. دهكم: الدَّهْكَمُ: الشَّيْخ الفاني. والتَّدَهْكُمُ: الاقتحامُ في الأَمْر الشَّديد. هركل: امرأةٌ هِرْكَولةٌ: ذات فَخِذّين، وجسمٍ وعَجُزٍ. ورَجُل هراكلٌ: جسيمٌ ضَخْمُ. كفهر: المكفهرّ: [السَّحابُ المتراكم. والمكُفْهِرّ: الوجهُ غيرُ المُنْبَسِط] «5» ، والأكْفِهْرارُ: الأستقبال بوجهٍ كريه.   (1) مما نقل في التهذيب 6/ 505 عن العين. (2) من المحكم 4/ 334. (3) لم نهتد إليه. (4) لم نهتد إليه في غير نسخ العين. (5) من مختصر العين [ورقة 102] . سقطت الترجمة من النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 113 كرهف: المُكْرَهِفُّ: الذَّكَرُ المُنْتَشِرُُ المُشْرِف. هبرك: الهَبْرَكَةُ: الجاريةُ النّاعمةُ، قال: «1» جارية شبّت شَبابا هَبْركا ... لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَنْ فلّكا كهبل: الكَنَهْبَلُ: شَجَرٌ عِطامٌ. هبنك: الهَبَنَّكُ: الأحمق. وامرأةٌ هبنّكةٌ: حمقاء. بهكن: جاريةٌ بَهْكَنَةٌ: تارةٌ عظيمة الصّدر عريضته، وهُنَّ بَهْكنأت وبَهاِكنُ، وإنّها لَتَتَبَهْكَنُ في مشيها، يقال ذلك لذات العجيزة. رهوك «2» : التَّرَهْوُكُ: مَشْيُ الذّي كأنّه يَمُوجُ في مشيته، وقد تَرَهْوَك. الهاء والجيم جهضم: تَجَهْضَمَ الفَحْلُ على أقرانه، أي: علاهم بكلكله، وبعير جهضم الجنبين،   (1) التهذيب 6/ 507. (2) الظاهر أن الكلمة ثلاثية الأصل. وألحقت بالرباعي. لم نجد ترجمتها في مختصر العين، ولا في التهذيب في نقوله عن العين، ولا في المحكم بين الرباعيات من الهاء. وجاءت ترجمتها في اللسان في (رهك) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 114 أي: رَحْبُ الجنبين، وكذلك الرّجل. والجَهْضَمُ: الضَّخْمُ [الهامةِ] ، المُسْتديرُ الوَجْهِِ. سجهر: اسْجهرَّتِ الرِّماحُ، أي: أقبلت إليك. واسجهرّ النّبات، أي: طال. قال «1» : في كنّ وادٍ مُسْجَهِرٍّ رفرف هجرس: الهِجْرِسُ: من أولاد الثّعالب، ويُوصَفُ به اللّئيم. ورَمَتْني الأَيّام عن هَجارِسِها، أي: شدائدها، ودواهيها. جرهس: والجرهاس: الجَسيمُ، قال يصف الأسد «2» : يُكْنَى وما حُوِّل عن جِرهاسِ ... من فَرْسِهِ الأُسْدَ: أبا فِراسِِ سمهج: السَّمْهَجَةُ: الفَتْلُ الشَّديدُ. حَبْلُ مُسَمْهَجٌ، وهو في الحَلِفِ أيضاً، قال «3» : يحلف بج حلفا مُسَمْهَجا ... قلتُ له يا بَجُّ لا تُلَجِّجا ولبنُ سَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ: أي: حُلْوٌ دَسِمٌ. دهرج: الدَّهْرَجةُ: الوَحاءُ في السير «4» .   (1) لم نقف عليه في غير الأصول. (2) التهذيب 6/ 509 غير منسوب أيضا. (3) التهذيب 6/ 509 واللسان (سمهج) غير منسوب أيضا. (4) في النسخ: في الوحاء والسير وما أثبتناه موافق لما جاء في المحكم 4/ 339 واللسان (دهرج: السرعة في السّير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 115 جرهد: أجْرَهدَّ القوم: قصدوا القصد. واجرهدَّ الطّريق، أي: اسْتَمّرَّ. دهنج: الدُّهانجُ: البَعير الضَّخْم ذو السّنامَيْن. قال «1» : كأنَّ رَعْنَ الآلِ منه في الآلْ ... إذا بدا، دُهانِجٌ ذو أعدالْ شبّة أطرافَ الجَبَل في السَّراب بعد لَيْن وسنامَيْن. والدَّهْنَجُ: حصىً [خُضْرٌ] » يُحكُّ منها الفصوص، ليست بعربيّة. هجدم: هِجدَمٌ: لغةٌ في إجدمٌ: في إقدامِك الفرس وزَجْركَهُ. يقال: أوّل من رَكبَ الفَرَسَ ابن آدمَ. القاتل، حمل على أخيه فزجر فرساً وقال: هجِ الدّم، فلمّا كثر على الالسنة اقتصروا على: هجدم وإجدم. دهمج: الدَّهْمَجةُ: مَشْيُ الكبير كأنَّه في قيد. هرجب: الهِرْجابُ [من الإِبل] «3» : الطّويلة الضَّخمة. هبرج: الهَبْرجةُ: اختلاطٌ في المَشْي، قال العجّاج «4» : يَتْبَعْنَ ذيّالاً موشى هبرجا   (1) نسب في المحكم 4/ 339 واللسان (دهنج) إلى (العجاج) . (2) في النسخ: أخضر. (3) سقطت من النسخ وأثبتناها من المحكم 4/ 339 وفي مختصر العين [ورقة 102] : الطويلة الضخمة من النوق. (4) ديوانه 354. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 116 جهرم: الجَهْرَميّةُ: ثيابٌ منسوبة، نحو البسط وما أشبهَهَا، يقال: هي من الكَتّان، قال «1» : لا يُشْتَرَي كَتّانه وجَهْرَمُهْ جعله اسماً بإخراج ياء النِّسبة. جرهم: جُرْهُم: حيٌّ من اليَمَن. نزلوا مكّة، وتزوج فيهم إسماعيلُ ع، فعصَوُا الله، وأُلحِدوا في الحَرَم فأبادهم الله. جمهر: الجُمْهُوُر: الرَّمْل الكثيرُ المتراكم الواسع. والجُمْهُورُ: الجماعة من النّاس، وخيلٌ. مُجَمْهَرة، أي: مُجْتمعة. جهبل: امرأةٌ جَهْبَلةٌ: قبيحةٌ دَميمةُ. هلبج: الهِلْباجةُ: الثَّقيل من الّناس. ويقال: الأحمق المائق «2» . لهجم: اللَّهْجَمُ: الطريق الواضح.   (1) (رؤبة) ديوانه 150. (2) جاء بعد هذا هذه العبارة: يقال: أمر بني فلان ملهاج، وأيقظني حين الهاجت عيني أي: اختلط النعاس بها. لم نثبتها هنا لأنها ليست من هذا الباب فهي من باب الهاء والجيم واللام معهما: لهج وقد سقطت من هذا الباب في الجزء الثالث أيضا. نلفت إلى ذلك الانتباه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 117 هملج: الهَمْلَجةُ: حسنُ سَيْرِ الدّابّة في سرعة وبخترة. الذّكَرُ والأُنثى نعتهما: هملاج. وقد هملج. وأمر مُهَمْلَجٌ: مُدَلَّل مُنْقاد قال العجّاج «1» : قد قلّدوا أَمْرَهُمُ المُهَمْلَجا الهاء والشين شهدر «2» : الشِّهْدارة: الرَّجُل القَصير. هرشف: عجوزٌ هِرْشَفَّة: بالية. ودلوٌ هِرْشَفَّة: باليةٌ مُتَشَنِّجة، ويُقَالُ لصُوفة الدّواة إذا يَبِسَتْ: هِرْشفّة، والفِعْل: أهْرَشَّفَ، ولو قيلَ: هَرْشَفَ لكان حَسَناً، قال «3» : كل عجوز رأسها كالكِفَّهْ ... تَسْعِى بجُفٍٍّّ مَعَها هِرْشَفَّهْ [والتَّهَرْشُفُ] «4» : حَسْوٌ في تَمَهُّل. شهبر: الشَّهْبَرةُ: العَجُوز، وكذلك الشَّهْربة، ولا يُقال للرّجل: شَهْبَر ولا شَهْرَب. قال: رُبّ عَجُوزٍ من لُكَيْز شَهْبَرَهْ ... علَمتُها الإِنْقاضَ بعد القرقره   (1) ديوانه 388، وفيه: إذ طوقوا .... (2) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ، فأثبتناها من مختصر العين [ورقة 102] . (3) التهذيب 6/ 516 غير منسوب أيضا. (4) في النسخ: والهرشفة ولم نجد ذلك فيما بين أيدينا من المعجمات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 118 وقال «1» : شهبرة لم يَبْقَ إلاّ هَرِيرُها همرش: عجوزٌ هَمَّرِشٌ: جَحْمَرِش في اضطرابِ خَلْقِها، وتَشَنُّج جِلْدها. هرشم: «2» الهِرْشَمُّ: الرِخّوُ النَّخِرُ من الجِبال. نهشل: نَهْشَل: اسمُ للذئب. باب الهاء والصاد بهصل: البَهْصَلةُ [من النِّساء: الشّديدةُ البياض. والبُهْصُلة: المرأة الصّخّابة الجريئة. صلهب: الصَّلْهَبُ: البيت الكبير، قال «3» : وشاد عمرٌو لك بَيْتاً صَلْهَبا بهلص: تَتَبْهلَص الرَّجلُ: خَرَجَ من ثِيابهِ. قال «4» : لَقِيتُ أبا لَيْلَي فلمّا أَخَفْتُه ... تَبَهْلَص من أثوابه ثم جببا «5»   (1) لم نهتد إليه في غير الأصول. (2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها هنا من مختصر العين [ورقة 102] (3) (رؤبة) ديوانه 170. (4) التهذيب 6/ 518، واللسان (بهلص) ، ونسب في اللسان إلى (أبي الأسود العجلي) . (5) (ص) و (ط) : حينا. (س) : حبنا وهو تصحيف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 119 الهاء والسين طهلس: الطَّهْلِيسُ: العَسْكَرَ الكبيرُ، قال «1» : جَحْفَلاً طِهْلِيسا دهرس: الدَّهاريسُ: من دواهي الدَّهْر. الواحدة: دِهْرِيسٌ «2» . [وناقة ذات دَهْرَس، أي ذات خفّةٍ ونشاط] قال «3» وقال «4» : ذاتُ أزابيٍّ وذاتُ دَهْرسِ. سرهد: سنامٌ مُسَرْهد: مقطَّع قِطَعاً. والمُسَرْهد: المُنَعَّم. هندس: المُهَنْدِسُ: الذي يقدِّر مجاري القُنِيّ، ومواضعها حيث يحتفر، وهو مشتقّ من الهندزة «5» ، فارسي صُيِّرَتْ الزاي سينا، لأّنه ليس بعد الدّال زايٌ في شيء من كلام العرب هدبس: الهَدَبَّسُ: ولد البَبْر. سمهد: السَّمْهَدُ: الشيء اليابس التصلْب. والسَّمَهْدَدُ: الجسيم من الإِبل، وقد   (1) التهذيب 6/ 520، واللسان (طهلس) غير معزو وغير تام أيضا. (2) في التهذيب 6/ 521 عن العين: دهرس، وفي المحكم 4/ 344: دهرس. (3) التهذيب 6/ 521 واللسان (دهرس) غير منسوب فيها أيضا. (4) التهذيب 6/ 521 واللسان (دهرس) كذاك. (5) في رواية التهذيب 6/ 520 عن العين: من الهنداز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 120 اسمهدّ سنامه. أي: عَظُمَ. سرهف: السّرهفة: نَعْمة الغِذاء، قال يصف ابنه «1» : سِرْهَفْتُه ما شِئت من سِرْهافِ فهرس «2» : الفِهْرِسُ: الكتابُ الّذي تُجْمَع فيه الكُتُب. سرهب: السَّرْهَبُ: المائقُ [الأُكول الشَّرُوبُ] «3» . سهبر: السَّهْبَرَةُ: من أَسْماء الرَّكايا. سمهر: السَّمْهريّ: ضربٌ من صِلاب الرِّماح. والمُسْمَهِرُّ: الذّكَرُ العَرْدُ. واسْمَهَرَّ الشَّوْكُ إذا يَبِس. قال «4» : ويرى دوني فما يسطيعني ... خرط شوك من قتاد مسمهر واسمهرّ الظّلام إذا تنكَّر، قال العجّاج «5» : واللّيلة الأُخرَى الّتي اسْمَهَرَّتِ هرمس: الهِرْماسُ: من أسماء الأسد.. قال «6»   (1) اللسان (سرعف) : سرعفته ما شئت من سرعاف، وفيه سرعفت الرجل: أحسنت غذاه، وكذلك: سرهفته. (2) من نقول التهذيب 6/ 521 عن العين، وقد سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول. (3) من التهذيب 6/ 521 عن العين. (4) لم نهتد إليه في غير الأصول في (ص) و (ط) : يستطيعني. (5) ديوانه 268. (6) التهذيب 6/ 522، واللسان (هرمس) بدون عزو أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 121 بعدو بأشبالٍ أبوها الهِرْماسُ وهو الشَّديدُ من السِّباع. هلبس: يُقال: ليس بها هَلْبَسِيسٌ، أي: أحدٌ يُستأنس به. سبهل: يُقال: جاء فلانٌ سَبَهْلَلأ، أي: جاء إلى الحرب بلا سِلاحٍ ولا عَصاً. سلهب: السَّلْهَبُ: الطّويل من الخَيْل والنّاس، وسمعت أبا الدُّقَيْش يقول، امرأة سَرْهَبة كالسلهبة في الخيل. في الجسم والطُّول. هملس: رجلٌ هَمَلَّسٌ، أي: قويّ السّاقَيْن، شَديدُ المَشْي. سلهم: المُسْلَهِمَّ: المُتَغَيِّرُ في اللّوْن من سُقَمٍ أو دُؤُوبٍ، ملتمع اللّون كأنّ به ذِناباً من سُلال، وهو مُتَغَيِّر اللون. وأسْلَهَمَّ المريضُ إذا عُرِفَ أثر مَرَضِه في جسده، ويقال: قد برأَ الجِسْمُ منه فاسلهَمَّ. بهنس: الأَسَدُ يَتَبَهْنَسُ في مشيه، أي: يَتَبَخْتَر، وهو نعت للأسد خاصّة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 122 الهاء والزاي دهلز: دهليز: إعراب دلّيج، فارسيّة. زهدم: زَهْدَمٌ: اسمُ رَجُل، قال «1» : جزاني الزَّهدمانِ جزاءَ سَوْءٍ ... وكنتُ المرء يُجْزَي بالكرامهْ هزبر: الهِزَبْرُ: من أسماء الأسد. هبرز: الهِبْرِزيّ: الجَلْدُ النّاِفُذ. والهِبْرَزيّ: الخُفُّ الجيِّدُ بلُغَة أهلِ اليمن، والهِبْرِزيّ: الأٍسد، قال «2» : ترى الثَّوْرَ يمشي راجعاً من ضَحائِهِ ... بها مثلَ مَشْي الهِبْرِزيّ المُسْروَلِ بهزر: يُقال للنّخلة التي تَنَّاولُها بيدك: هي البُهْزُورةُ، والجميع: البهازر قال: «3» بَهَازراً لم تَتّخذْ مآزِرا هرمز وهمرز: هُرْمُز وهامرز من الأسماء. قال الأعشَى «4» : هُمُ ضَرَبوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ ... مُقَدِّمَة الهامَرْزِ حتّى تولت   (1) (قيس بن زهير) النقائض 1/ 425 واللسان (زهدم) في الأصول: أجزى. (2) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1456. (3) المحكم 4/ 347 واللسان (مهزر) . (4) ديوانه 259. والهامرز أحد قادة الفرس في معركة ذي قار. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 123 هرزم: الشَيخ والعجوز يُهَرْزمانِ. والهَرْزمة: لَوْكُ الشّيخ أو العجوز اللُّقَمَ في الفم، لا يَقْدرُ أَنْ يَمْضَغَها فهو يُدِيرُها في فيهِ. زمهر: الزّمهرير: شِدّة البرد، وقد ازْمَهَرَّ أزمهراراً. لهزم: اللَّهْزِمتانِ مُضَيْغَتانِ عُلَيَّيانِ في أصل الحَنَكَيْنِ، في أَقْصَى الشِّدَقَيْنِ. الهاء والطاء هرطل: الهِرُطالُ: الطُّوال من الرِّجال. طرهف: «1» «2» المُطْرَهِفُّ: الحَسَنُ. طرهم: المُطْرهِمُّ: الشّاب المُعْتَدِلُ التّامُّ، قال عمرو بن أحمر «3» : أُرجِّي شباباً مُطْرهِماً وصِحَّةً ... وكيف رَجاءُ المَرْءِ ما ليس لاقيا طهمل: الطَّهْمَل: الجسيم القبيح الخِلقة الأسْود، والمرأة: طهملة، قال» : لا جَعْبريّات ولا طهاملا   (1) من مختصر العين [ورقة 203] والتهذيب 6/ 527 وقد سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول. (2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 103] ، والمحكم 4/ 347. (3) المحكم 4/ 347، واللسان (طرهم) . في النسخ: (عمر بن العمرد) . (4) (رؤبة) ديوانه 121. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 124 [يعني القِباح الخِلقة] «1» . الهاء والدال رهدن: [الرَّهْدنُ: طائر شبه الحُمَّرة، يُرَهْدِنُ في مشيته كأنه يَسْتديرُ] «2» . دهثم: [مكانٌ دَهْثَمٌ: مَمِثٌ سَهْل] «3» . والدّهثم: السَّهْل الخُلُق، قال: «4» ثمَ تنحّت عم مَقامِ الحُوَّمِِ «5» ... لِعَطَنِ رابي المقامِ دَهْثَمِ فرهد: الفُرْهُدُ: الحادرُ الغليظ. وفراهيد: اسم من اليَمَن من الأزد. هبرد: [تقول العرب] : ثَرِيدةٌ هِبْرِدانة مِبْرِدانةٌ، مسعنبة، مُسَوّاةٌ هردب: رَجُلٌ هِرْدَبَّةٌ: جبان، قليل العَقْلِ، ضخم مُضْطرب اللّحمِ. درهم: الدَّرهمُ والدِّرْهِمُ لغتان. ورجل مُدَرْهَمٌ: كثير الدّراهم، أدْرَهَمَّ الشَّيخ أدرِهْماماً، أي كَبرِ. قال «6» : والله لا أسأمُ حتّى تَسأمُوا ... أو أَدْرَهِمَّ هَرَماً أو تهرموا   (1) من التهذيب 6/ 526 عن العين. (2) من التهذيب 6/ 526 عن العين. (3) (عمر بن لجأ التيمي) - شعره 161. (4) (عمر بن لجأ التيمي) - شعره 161. (5) في (ص، ط) : جرم. وفي (س) : جرهم. (6) (القلاخ) اللسان (درهم) والرواية فيه: أقسمت لا أسأم حتى يسأما ... ويدرهيم هرما وأهرما الجزء: 4 ¦ الصفحة: 125 هدمل: الهِدْمِلُ: الثَّوبُ الخلق. قال تأبط شرا: «1» [نهضت إليها من جثومُ كأنها] ... عجوز عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خيعلِ هلدم: الهِلْدِمُ: اللبدُ الجافي الغَليظ. قال: «2» عليه من لبدِ الزمانِ هِلْدِمُهْ لِبْد الزَمان: الشَّيب. دلهث: الدَّلهاثُ: السريعُ المتقدمُ. دلهم: أدلهم الظّلامُ، أي: كثف، قال: «3» لا هم إن الحارث بن الصمّهْ ... أقبل في مهامهِ مُهمَّهْ في ليلةٍ ليلاء مُدْلَهِمَّهْ ... تَبغي رسول الله فيما تَمَهْ هندب: الهِنْدَب، والهِنْدَباء والواحدة: هِنْدَباءة: من إحرار البقول، طيّب الطَّعْم. هدبد: الهدَبِدُ: داء يكون في العين. وَلَبَنٌ هُدَبِد، أي ثخين.   (1) اللسان (هدمل) . (2) (رؤبة) ديوانه 158، وفيه: عليه من جهد ... (3) لم نقف عليه في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 126 الهاء والتاء هتمل: الهتملة: الكلام الخفي. قال «1» : ولا أشهَد الهُجْرَ والقائليه ... إذا هم بهينمة هتملوا تمهل «2» : المُتْمَهِلّ: الرجل الطويل. الهاء والذال هذرم: الهَذرْمَةُ: السرعة في القراءة، [وكثرة الكلامِ] «3» ، قال أبو النجم «4» : وكان في المجلس جم الهَذْرَمهْ لهذم: اللَّهْذَمُ: كل شيء حاد من سنانِ وسيفٍ قاطع. واللَّهْذَمَةُ: فِعْلُهُ. الهاء والثاء هرثم: هَرْثَمَة: من اسماء الأسد. هلبث: الهِلْبَوْثُ: الأحمقُ. الهاء والراء هرمل: الهُرْمُولة بمنزلة الرُّعْبُولة، تنشقُ من ذناذن «5» القميص، قال يصف النعامة «6» :   (1) (الكميث) التهذيب 6/ 530، والمحكم 4/ 351. (2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 103] . (3) من التهذيب 6/ 531 عن العين. (4) التهذيب 6/ 531. (5) ذناذن القميص: ذلاذله، أي: أسافله. (6) (الشماخ) ديوانه 277، أو الرواية فيه: زعراء ريش .... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 127 [هَيْقٌ هِزَف وزفّائِيّةٌ مرطي] ... كأن ريش ذُناباها هَرامِيلُ وهَرْمَلَت العجوز: صارت كالخرقة البالية من الكِبَر. هنبر: الهِنْبِرَةُ: الأتان. وأم الهِنْبِر: الضَّبُعُ. وأبو الهِنْبِر: الضِّبعان، والجميع: الهنابر، قال «1» : ما زال عنك صفقات الخاسر ... والبيع في السوق على الهنابر نهبر: النَّهابِرُ: المَهالكُ، يقال: أذهبه الله في النَّهابِرِ. والنهّابير، وأحدها: نُهْبُور: حبال رمالٍ صعبة، لا ترتقي إلا بمشقةٍ. بهرم: البَهْرمان: ضربٌ من العصفرُ. برهم: بَرْهَمةُ الشجر: مجمع ورقهِ ونَوْره وثمره. وبَرهَم الرجل إذا فتح عينيه وحدّد النظر قال: «2» يمزجن بالناصع لونا مُسْهَما ... ونَظَراً هَوْنَ الهوينا بَرْهَما مرهم: المَرْهَمُ: هو ألينُ ما يكون من دواء. ومَرْهَمْتُ الجرح: [طليته بالمرهم] «3» .   (1) لم نقف عليه في غير الأصول. (2) (العجاج) المحكم 4/ 353 واللسان (برهم) . (3) تكملة من مختصر العين [ورقة 103] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 128 الهاء واللام هنبل: هَنْبَلَ فلان، وجاء مُهَنْبِلاً، إذا ظلع ومشى مشية الضبع، قال «1» : مثل الضِّباع إذا راحت مُهَنْبِلَةً ... أَدنَى ماوِبِها الغِيرانُ واللَّجَفُ نهبل: نَهْبَلَ فلانٌ [إذا أسنَّ] «2» ونَهْبَلَتْ فُلانة، وشَيْخٌ نَهْبَلٌ، نَهْبلةٌ، قال أبو زبيد «3» يرثي عثمان: مأوى اليتيم ومأوى كل نَهْبَلَةٍ ... تأوى إلى نهبل كالنَّسْرِ عُلْفوفِ باب الخماسي من الهاء صهصلق: صوتٌ صَهْصَلِقٌ: شديد قال «4» : قد شيبت رأسي بصوت صهصلق قلهبس: القَلَهْبَسُ: من حُمُرِ الوَحْش المُسِنَّةِ دلهمس: الدَّلَهْمَسُ: من أسماء الأسد. قال: «5» أو أسدٌ في غيله دلهمس   (1) التهذيب 6/ 535، واللسان (هنبل) . (2) من مختصر العين [ورقة 103] . (3) التهذيب 6/ 535، واللسان (نهبل) . (4) التهذيب 6/ 498. (5) التهذيب 6/ 536، والصحاح (والهمس) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 129 قلهزم: القَلَهْزَمُ: الرّجل المرتَبعُ الجسيم الذي ليس بفرج الرأي، ولا طريرٍ في المنطق، وليس من عظم رأسه، ولا من صغره. ويقال: بل هو الضخم الرأس واللهزمتين. هنزمن: الهِنْزَمْنُ: إعراب هنجمن، وهو الجماعة، [والهِنْزَمْنُ: عيد من أعياد النصارى] قال «1» : وآسٌ وخيري ومرو وسوس ... إذا كان هِنْزَمْن ورُحْتُ مُخَشَّما همرجل: الهَمَرْجَلُ: الجواد السَّريع. وجَمَلٌ هَمَرْجلٌ: سريعٌ، وناقةٌ هَمَرْجَلٌ: سريعة ونجاءً. همرجل: سريعة، قال ذو الرمة «2» : إذا جد فيهن النجاء الهَمَرْجلُ برهمن: البَرَهْمَنُ بالسمنية «3» : عالمهم وعابدهم.   (1) (الأعشى) ديوانه 293. (2) التهذيب 6/ 536، واللسان (همرجل) . (3) السمنية: قوم بالهند دهريون. اللسان (سمن) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 130 حرف الخاء أبواب الثنائي الصحيح باب الخاء والقاف خ ق مستعمل فقط خق: قال الخليل: يقال لُقنْبِ الدّابّة إذا زَعَق: خقّ. فإذا ضُوعف مُخَفَّفاً قيل: خَقْخَقَ، والخَقْخَقَةُ: صوت القنب والفرج إذا ضُوعِفَ. وإخقاق الأحْراحِ: صوتها عند النَّحْجِ، وهو شدة المُجامعة. والأتانُ تَخِقُّ خقيقاً وقد خقَّت، وهو صوتُ حيائِها من الهُزالٍ والاسترخاء عند المجامعة. وأتان خقوق: واسعةٌ الدُّبُر. وأَخقَّتِ البَكْرةُ إذا اتسع خرقها عن المِحور. واتّسعتِ النَّعامةُ عن مَوْضع طَرَفها من الزُّرْنُوق «1» . والأخُقُوقُ: نُقَرٌ في الأرض أي: حُفَرٌ طِوال، وهي كسور فيها في منفرج الجبل وفي الأرض المُتَفَقِرّة. والأخقوق: قدر ما يختفي فيه الرجل أو الدّابّة، ومن قال: اللُّخقوق فهو غلط من قِبلَ لام المعرفة «2» . باب الخاء والجيم خ ج، ج خ مستعملان خج: الرَيحُ الخَجُوجُ: التي تَخُجُّ في هبوبها، أي تلتوي، هي التي تصوت. ولو   (1) الزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر من جانبيها، فتوضع عليهما النعامة، وهي خشبة تعرض عليهما، ثم تعلق فيها البكرة، فيستقى بها، وهي الزرانيق. [اللسان- زرنق] . (2) في التهذيب 6/ 542، وفي اللسان (خفق) ، عن العين: فإنما هو غلط من قبل الهمزة مع لام المعرفة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 131 ضوعف فقيل: خَجْخَجَتِ الرّيح لكان صواباً. والخَجْخَجَة: الانقباض في موضع يختفي فيه. واخْتَجَّ الجَمَلُ والنّاشطُ في سيره وعدوه إذا لم يستقم. ورجلٌ خجّاجة، أي خفيفٌ أحمق لا يعقل، والخَجْخاجُ من الرجال: الذي يَهْمِرُ الكلام، ليس لكلامه جهةٌ. جخ: جخَّ الرجلُ يَجِخُّ جخّاً، أي: تحول من مكان إلي مكان، وفي الحديث: كان رسول الله ص إذا صلى جَخَّ «1» أي: تحول من مكان إلي مكان، ويقال: جَخَّى، أي: مد ضَبْعَيْه، وتَجافَى في الرُّكوع والسُّجود. وفي الحديث: إن أردت العز فَجَخْجِخْ في جُشَم «2» ، أي: صح وناد فيهم، ويمكن أن يكون بمعنى: تحول إليهم. والجخجخة: الصياح والنداء. باب الخاء والشين خ ش، ش خ مستعملان خش: خَشَشْتُ البعيرَ: جَعلتُ الخِشاشَ في أنفه، وجَمْعُه: أخِشَّة. قال ذو الرمة «3» : تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عواده، الوصب والخَشاشُ من الطير: صغارها، وخَشاشُ الأرض: صغار دوابها.   (1) التهذيب 6/ 544. (2) التهذيب 6/ 544. (3) ديوانه 1/ 42. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 132 ورجلٌ خِشاشٌ لطيفُ الرأس، ضربُ الجسم، خفيف. قال» : أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المُتَوَقِدِ والخِشْخاشُ: شرُّ الحيّاتِ وأخْبَثُها، وهو الّذي لا يطني، أي: لا يفلت لديغه. والخُشَشاوان: عَظْمانِ ناتئتان خلفَ الأذُنَيْنْ. والخَشْخَشَةُ: صوت السلاح، وصوت ثَمَر اليَنْبوت، والشَّخْشَخَةُ لغة. والخَشْخاش: [نبت منه] الأبيض والأسود، فالأبيضُ منه دواء معروفٌ، والأسود من السموم. والخَشْخاشُ: الجماعة. ورجلٌ مِخَشُّ ومِخْشَفٌ وهو الجريء على العمل شخ: يقال: شخّ الصَّبِيُّ ببوله، إذا أَسْمَعَك صَوْتَه، وكذلك إذا امتدّ كالقضيب. والشَّخْشَخةُ لغة في الخشخشة. باب الخاء والضاد خ ض، ض خ مستعملان خض: الخَضْخاض: ضربٌ من القطران، وكل شيءٍ يَتَحّركُ ولا يُصوّت خثورة، يقال: إنه يَتَخَضْخَضُ. ويقال: وَجأه بالخِنْجَرِ فَخَضُخَضَ بطنه. وخضخضت الأرض، لترخو مواضعها وتثور. وفي الحديث: نكاحُ الإماء خير من الخضخضة، والخَضْخَضَةُ خيرٌ من   (1) (طرفه) - من معلقته، ديوانه 38. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 133 الزنا يعني: جَلْدِ عُمَيرة. والخّضاضُ: الشّيء اليَسيرُ من الحُلِيِّ. قال «1» : ولو أَشرفَتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطلاً ... لقلتُ: غَزالٌ ما عليه خَضاضُ والخضاضُ: الرجل الأحمق. والْخَضِيضُ: المكان المنبوثُ تبلَه الأمطار. ضخ: الضَّخُ: امتدادُ البَوْل. والمِضَخَةُ: قَصَبَةٌ في جَوفِها خشبةٌ «2» يُرمَي بها من الفم. باب الخاء والصاد خص: الخُصُّ: بيتُ يسقفُ بخشبةٍ على هَيئة الأزَج، وجمعه: خِصاصٌ. وخَصَصْت الشيء خصوصاً، واخْتَصَصتُه. والخَاصَة، الذي اختصصتَهُ لنفسك. والخصَاصةُ: سوء الحال. والخَصاصُ: شبه كوةٍ في قُبَّةٍ ونحوها إذا كان واسعاً قدر الوجه، قال «3» : وإنْ خَصاصُ ليلهِنَّ استدا ... رَكبْنَ من ظَلْمائهِ ما اشتدّا أخبر أنّهنّ لا يَهَبْنَ الليل، وشبه القَمَرَ بالخَصاص، وبعضٌ يجعل الخَصاص للضيق والواسع، حتى قالوا لخروق المِصْفاةِ: خصاص. وخصاص المنخل:   (1) التهذيب 6/ 549، والمحكم 4/ 359 غير منسوب أيضا. (2) في مختصر العين [ورقة 103] : قصبة. (3) (رؤبة) ديوانه 42. والثاني منها فيه: صددن عن عرنينه أو صدا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 134 خُرُوقه، وجمعه: أَخصَّة، ويسمى الغيم: خَصاصةٌ. وكل خَرقٍ أو خَلَل في سحاب أو منخل يُسَمَّى: خَصاصةً والجميع: خَصاصٌ. والخَصاص: فرج ما بين الأثافي. صخ: الصّاخّةُ: صَيْحةٌ تَصُخُّ الآذان فتُصِمُّها، ويقال: هي الأمر العظيم، يقال: رماه الله بصاخَّةٍ، أي: بداهيةٍ وأمرٍ عظيم. والغرابُ يَصُخُّ بِمنْقارِه في دَبَرِ البَعير، أي: يَطْعَنُ فيه. باب الخاء والسين خ س، س خ مستعملان خس: الخسُّ: بقلةٌ من أحرار البقول حَارّة ليّنة تَزيدُ في الدَّم. والخساسة: مَصْدَرُُ الخَسيس، يقال: خَسِسْتُ نصيبهُ خَسّاً فهو مخسوسٌ، وامرأة مُسْتَخَسَّةٌ، أي: قبيحة الوجهِ مَحْقُورة، اشتُقّتْ منَ الخَسيس، أي: القليل. وخسَ الرّجلُ يَخسُّ خُسوسَةً: صار خَسيساً، وخُسَّ حَظُّه خَسّاً. وبنتُ الخُسِّ الأيادّية معروفة. سخ «1» : السَّخاخ: الأرض الحُرّة اللينة. وأرض سخاء «2» .   (1) هذه الكلمة وترجمتها من (س) وقد سقطت من (ص) و (ط) . (2) في التاج (سغ) : السخاء الرخاء: هي الأراض اللينة الواسعة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 135 باب الخاء والزاي خ ز، ز خ مستعملان خز: الخزّ: معروف، والجميع: الخُزُوز. والخُزَزُ: الذَّكرُ من الأرانب وثلاثة خِزَزة والجميع: خِزّانٌ. زخ: زخَخْتُ في قفاه زخّاً، أي: دفعتُ. والزّخيخُ: شِدّة بَريقِ الجَمْرِ والحرّ، وقد زخّ يَزُخّ زَخيخا، قال: «1» فعند ذاك يطلعُ المريخُ ... فِي الصُّبحِ يحكي لونه زخيخ من شُعْلَةٍ ساعدَها النَّفيخُ وزَخَّةُ الرَّجلِ، وَمَزخَّتُه: امرأتُه [وقد زخها زوجها يزخها زخُّا إذا جامَعَها] . وزخَّ ببَوْلِهِ مثل ضَخَّ. وزخَّ بنفسه: وثب، وربّما وضعَ الرجل مِسحاتَه في وسط نهر، ثم يَزُخُّ بنفسه، أي: يثب. باب الخاء والطاء خ ط، ط خ مستعملان خط: الخَطُّ أرضٌ تُنْسَبُ إليها الرَّماحُ، يُقال: رماحٌ خَطِّيّة، فإذا جَعلْتَ النسبة اسما لازما قلت: خِّطِّيّة. والخُطَّة من الخَطِّ كالنُّقطة من النَّقْط. والخَطُوط: من بقر الوحش الذي يَخُطُّ الأرض بأظلافه، وكل دابة تَخُطُّ الأرض بأظلافها فكذاك.   (1) التهذيب 6/ 556، المحكم 4/ 363. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 136 والتخطيط كالتسطير، وتقول: خَطَّطْتُ عليه ذنوبه، أي: سَطَّرتها. وخطَّ وَجْهُهُ واختطَّ: [صارت فيه خطوط] «1» . وخَطَطْتُ بالسَّيْف وسطه. والخُطَّة: شبه القصَّة، يقال: إن فلانا ليكلفني خُطَّةُ من الخسف. والخَطيطةُ: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، وتجمع: خَطائِط، قال «2» : على قلاص تختطي الخطائطا والخَطُّ: ضرب من البضع، تقول: خَطّ بها، أي: نكحها، [ويقال: خطّ بها قساحاً] «3» . والخَطُّ: الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ. والخِطَّة: ارض يختطُّها الرجل إذا لم تكن لأحد قبله. وإنما كسرت الخاء، لأنها أخرجت على مصدر [بني على فعلة] «4» . طخ: الطخوخ: الشرس الخلق، السيء العشرة. والطَّخْطَخة: تسوية الشيء، كنحو السحاب يكون فيه فرج، ثم يَتَطَخْطَخُ، أي: ينضم بعضه إلى بعض، وهو الطَّخْطاخ. والمُتَطَخْطِخُ: الرجل الضعيف البصر، والجميع: مُتَطَخْطِخُونَ، وهو المُطْرَخِمُّ ايضا، واطرِخْمامُهُ: كلالة بصره. وطَخْطَخَ فلان إذا ضحك،. أي: إذا قال: طِيخْ طِيخْ، وهو أقبح القَهْقَهة. والطَخطاخُ: اسم رجل. وربما حكي به صوت الحلي ونحوه.   (1) زيادة من المحكم 4/ 363. (2) (هميان بن قحافة) اللسان (خطط) . (3) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين. (4) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين. في (ص وط وس) : أخرجت على مصدر افتعل ولا وجه له. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 137 باب الخاء والدال خ د، د خ مستعملان خد: المِخَدَّة: المصدغة، واشتقاقهما من الخد والصُّدْغ، وهو [أي الخد] من لدُن المَحجِرِ إلى اللحي من الجانبين. والخدُّ: جعلك أُخْدودا في الأرض، تحفره مستطيلا، يقال: خَدَّهُ خَدّاً، قال «1» : ضاحي الأَخاديدِ إذا الليل ادلَهَمّ ومِثلهُ أخاديدُ السِّياط، في الظَّهْر، وهي طرائقها. والتَّخْديدُ: تَخْديدُ اللحم عند الهُزال. ورجلٌ مُتَخَدِّدٌ، وامرأة مُتَخَدِّدةٌ، أي: مهزول قليل اللحم. وإذا شق [الجمل] بنابه شيئا قيل: خَدَّهُ. قال «2» : قدا بخَدَّادٍ وهَذَاً شرعبا أي قطعاً طويلا. دخ: الدُّخَ: الدُّخانُ. والدَخُّ مثل الدَّوْخ. ودَخْدَخْتُهُ ودوَّختُهُ، أي: ذللتُه ووطِئتُهُ، ودَخْدخْتُ البلادَ ودَوَّخْتُها، أي: وَطِئْتُها. باب الخاء والتاء خ ت، ت خ مستعملان خت «3» : أخَتَّ الرّجلُ إذا استحيى. وأَخَتَّ الله حظهُ بمعنى: أخسه.   (1) التهذيب 6/ 560 واللسان (خدد) . (2) التهذيب 6/ 561 واللسان (خدد) غير منسوب أيضا. (3) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 104] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 138 تخ: التَّخْتَخةُ: في حكاية بعض الأصوات كأصوات الجِنّان وبه سُمِّيَ التَّختاخ. والتَّخُ: العَجينُ الحامض، تَخَّ يَتُخُّ تَخَّا وتُخوخا، وأَتَخَّهُ إتْخاخاً باب الخاء والراء خ ر، ر خ مستعملان خر: الخَرِيرُ: صوت الماء وصوت الرّيح، وخَريرُ العُقاب: حَفِيفُها. وقد يُضاعَفُ إذا تُوُهِّمَ سُرْعة الخَرير في القَصَب فَيُحْمَلُ على الخَرْخَرة، وأمّا في الماء فلا يُقالُ إلاَ خَرْخَرة. والهِرّةُ تَخِرُّ في نومها فهي خَرورٌ، وخَرَّ النَّمِرُ خريرا، وخَرْخَرَ يُخَرْخِرُ خَرْخَرةً، ويقال لصوته أيضا: خَرير، وهَدِير وغَطِيط. رخ: الرَّخاخ: لينُ العيش. والرَّخُّ: نباتُ هشٌّ والرُّخُّ: من أدوات الشطرنج، والجميع: رِخَخة من كلام العجم. باب الخاء واللام خ ل، ل خ مستعملان خل: الاخْتِلالُ من الخَلِّ الذي يُتَّخَذُ من عصير العنب والتمر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 139 والخَلُّ: طريقُ نافذٌ بين رمال متراكمة، سُمي به، لأنه يَتَخَلَّلُ، أي: ينفذ. والخَلُّ في العنق: عرق متصل بالرأس. قال منظور «1» . ثم إلى هاد شديد الخلِّ ... وعنق كالجذع متمهل أي طويل. والخَلُّ: الثوب البالي إذا رأيت فيه طُرُقا. وخَلَلْتُ الثوب ونحوه أَخُلُّه بخِلال، أي، شككته بخِلال، والخِلال: اسم خشبةٍ أو حديدةٍ يُخَلُّ بها، والخَلُّ: خُلولُ الجسم، أي: تغيره وهزاله. ورجل خَلٌّ، وجمعه: خُلونُ، أي: مَهزولون، قال «2» . واستهزأتْ بي ابنة السعديّ حين رأت ... شَيْبي وما خلَّ من جسمي وتَحْنيبي والخَلَلُ مُنْفَرجُ ما بين كل شيئين. وخَلَلُ السَّحاب: ثقبه، وهي مخارج مصب القطر، والجمع: الخِلاُل، قال الله جل ذكره: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ* «3» . وخِلال الدار: ما حوالي جدرها، وما بين بُيُوتها، ومنه قوله [جل وعز] : فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ «4» . وتقول: رأيتُه خَلَلَ الدناس، وخَلَلُ كل شيء: ما بدا لك من بين كل شيء من نقبه أي من جوبه. والخَلَلَ في الحرب وفي الأمر كالوهن. والخَلَلُ: الرقةُ في الناس. والخِلَلُ: ما يبقَى [من الطعام] بين الأسنان، جماعته كالواحد. وأَخَلَّ بهم فلانٌ، إذا غاب عنهم. وأخل الوالي بالثغور إذا قلل الجند بها. ونزلت به خَلَّةٌ، أي: حاجة وخصاصة.   (1) التهذيب 6/ 572، واللسان (خلل) ، غير منسوب فيهما. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول، (3) النور 43. (4) الإسراء 5. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 140 واخْتُلَّ إلى فلانٌ، أي احتيج إليه، من الخَلَّة، وهي الحاجة. وأَخَلَّ بك فلان، إذا أدخلَ عليك الضَّرورة. والخليلُ: الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله، وغير ذلك، قال زهير «1» : وإن أتاه خليلٌ يومَ مسألةٍ ... يقولُ: لا غائب مالي ولا حَرِم والخليلُ في هذا البيت: الذي أصابتهُ ضارورة [فهو] مفعولٌ رد إلى فَعيل. واخْتُلِلْتُ: افْتَقَرْتُ. واخْتَلَلْتُ إلى رؤيتك. أي: اشْتَقْتُ. والخُلَّةُ من النَّبات: ما ليس بحمض. قال «2» : كانوا مُخِلِّينَ فلاقوا حمضا أي: كانوا في خُلَّةٍ فصاروا في حمض، يعني: الجيش. والخُلّة: العَرْفَجُ، وكل شجر يبقى في الشتاء وهو مثل العلقى. وخَلَلْتُه بالرُّمْحِ [واختللته] «3» : طعنته به. والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ، والجميع: الخِلالُ، والخَلاّتُ. والخُلَّة: المرأة يَخالُّها الرجل. والخُلَّة والخُلاّن: جماعةُ الخليل. وخالَلْته مُخالَّةً وخِلالاً والخُلَّةُ: الاسم. وفلانُ خِلِّي، وفلانة: خُلَّتي. بمنزلة: حِبَّي وحِبَّتي. والخِلُّ: الرَّجلُ الخليل. والخَلاَلُ: البلحُ، بلغة أهل البصرة، وهو الأخضر من البُسْر قبل أن يُشْقِحَ «4» . الواحدةُ: خَلالةْ. الواحدة: خَلالةْ. والخِلَّةُ: جَفْنُ السِّيف المُغَشَّي بالأدمِ، والجميع: الخِلَلُ. والمخلخل: موضع الخلخال.   (1) ديوانه 153. (2) (العجاج) ديوانه 89. (3) من مختصر العين [ورقة 104] . (4) أشقح البسر، وشقح: لون وأحمر وأصفر اللسان (شقح) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 141 ولسانُ الرجل وسيفه خَليلاهُ في كلام العرب، قال عمرو بن معدي كرب: خليليَ لم أخنه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السلام والخَلْخالُ من الحلي: ما تَتَخَلْخَلُ به الجارية. لخ: اللَّخْلَخَةُ من الطيب: ضَرْبٌ مِنْه. واللَّخلخانيّة: العُجْمة، [يقال] رجلٌ لَخْلَخانيٌّ، والمرأة بالهاء، أي: لا يُفصحان، قال الأخطل «1» يصف وده: أذود اللَّخْلَخانيّاتِ عنه ... وأَمْنَحُهُ المُصَرِّحةَ العِرابا يعني: أنّه ببذلُه للعربيّات، ويمنعه من اللخَّلخانيّات. والمصرحة: الصريحة الأنساب. باب الخاء والنون خ ن، ن خ مستعملان خن: خَنَّتِ المرأةُ تخنُّ خَنيناً، وهو دونَ الانتحابِ من البُكاء، والخَنْخَنَةُ: ألا يُبَيِّنَ الكلام فيُخَنُخِنُ في خَياشيمه، قال «2» : خَنْخَنَ لي في قوله ساعةً ... وقال لي شيئا فلم أسمعِ والخُنانُ: داء يأخُذ الطير في حلوقها، فيقال: طير مَخْنونٌ. والخُنانُ في الإبل كالزُّكامِ في الناس فيقال: خن [البعير] فهو مَخْنونٌ. والخُنَّةُ كالغُنَّة كأن الكلام يرجع إلى الخياشيم، يقال: امرأة خنّاء وغَنّاء، وفيها مَخَنَّة، أي: خُنّة. والمِخَنُّ: الرَّجلُ الطويل في اعتدال.   (1) ديوانه 1/ 331. (2) التهذيب 7/ 4، واللسان (خنن) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 142 والخَنِينُ: الضَّحِكُ، إذا اظهرته فخرج جافياً، يقال: خنَّ يَخِنُّ خنيناً، فإذا خرج رقيقاً، فهو الرَّنينُ فإذا أخفاه فهو الهَنِينُ. نخ: النَّخَّةُ والنُّخَّةُُ، لغتان: اسمٌ جامعٌ للحُمُرِ. وفي الحديث ليس في النَّخَّة صدقة «1» . والنَّخُ: أن تُناخَ النَّعَمُ قريبةً من المُصَدِّق حتّى يُصَدُّقَها، قال: «2» أَكْرِمْ أمير المؤمنين النَّخَا والنَّخُ: الزَّجْرُ، كقولك للبعير: إِخْ إخْ، وقد نَخَّها يَنُخُّها، قال «3» إنّ لها لسائقاً مِزَخّا ... أعجمَ إلا أن يَنُخَّ نخّا والنَّخُ لم يَتْرُكْ لهنّ مُخّا وهو التأنيخ أيضا. والنَّخْنَخَةُ من الإناخة، تقول: أَنَخْتُها فاستناخَتْ، أي: بَرَكَتْ، ونَخْنَخْتُها فَتَنَخْنَخَتْ، من الزجر [أي: أبركتها فبركت] . قال «4» : ولو أنخنا جمعهم تَنَخْنَخُوا باب الخاء والفاء خ ف، ف خ مستعملان خف: الخُفُّ: مجمع فرسن البعير، والجمعُ: أخفافٌ. والخف: ما يلبسه   (1) التهذيب 7/ 6. (2) التهذيب 7/ 7 واللسان (نخخ) ولم ينسب فيهما أيضا. (3) (هميان بن قحافة) اللسان (نخخ) . (4) اللسان (نخخ) غير منسوب أيضا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 143 الإنسان، وتَخَفَّفْتُ بالخُفِّ، أي: لبسته. والخِفُّ: كل شيء خَفَّ مَحْمَلُهُ. والخِفَّةُ: خِفَّةُ الوزن، وخفة الحال. وخفة الرجل: طيشه، وخِفَّتُهُ في عمله. [والفعلُ من ذلك كله] : خفَّ يَخِفُّ خِفَّةً فهو خفيفٌ، فإذا كان خفيفَ القلب في توقده، فهو خفُافٌ، ينعت به الرجل، كالطويل والطوال، والعجيب والعجاب، وكأن الخُفافَ أخفّ من الخفيف. وكذلك بعير خُفافٌ، قال أبو النجم: «1» جوز خُفافٌ قلبه مثقلُ وأَخَفَّ فلانٌ إذا خفَت حاله، أي: رَقَّتْ. وأَخَفَّ الرجل: قَلَّ ثَقَلُهُ في سفر أو حضر، كما قال مالك بن دينار: فاز المُخِفُّون «2» فهو مُخِفٌّ. وخَفَانُ: موضعٌ كثير الأسد. والخَفَانةُ: النعامةُ السريعة. والخُفُوفُ: سرعة السير من المحلةِ، تقول: حان الخُفوفُ. وخفِّ القومُ، إذا ارتحلوا مسرعين، قال «3» : خفَّ القطين فراحوا منك وابتكروا ... [فما تواصله سلمى وما تذرُ] والخِفُّ: كل شيء خفَّ حملهُ، كما قال «4» : يطير الغلام الخف عن صهواته ... [ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ] فخ: الفَخِيخُ دون الغطيط في النوم، وللأفعى فخيخٌ يعرف به مكانها. والفَخُّ: مصيدة من كلام العجم، وجمعه: فِخاخٌ.   (1) التهذيب 7/ 8 واللسان خفف) لكنه غير منسوب فيهما. (2) التاج (حف) . (3) (لبيد) ديوانه 58، والرواية فيه: راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا (4) (امرؤ القيس) ، من معلقته، ديوانه 20. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 144 باب الخاء والباء خ ب، ب خ مستعملان خب: الخببُ: ضرب من العدو، تقول: جاءوا مُخِبِّينَ تَخِّبُّ بهم دوابهم، قال» : يَخُبُّ بي الكميت قليل وفرٍ ... أفكر في الأمور واستعينُ والخِبُّ: الجربزة «2» ، والنعت: خَبٌ وخَبَّةٌ، والفعل: خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً. والتَّخْبِيبُ: إفساد الرجل عبد رجلٍ أو أمته. والخِبُّ: هَيْجُ البحر، يقال: أصابهم الخِبُّ إذا اضطربت أمواج البحر، والتوت الرياح في وقتٍ معلوم، ومن يكون في البحر يلجأ إلى الشط، ويلقي الأنْجَرَ، يقال: خَبَّ بهم البحر يَخِبُّ. والخُبَّةُ: من المراعي، قال الراعي: «3» حتى ينال خُبَّةً من الخُبَبْ والخُبَّةُ: مكان يستنقع فيه الماء، فتنبت حوله البقول. والخِبَّةُ، وجمعها: خِبّاتٌ: شبه الطية من الثوب، مستطيلة كأنها طرة، وبها يشبه طرائق الرمل، وهي الخَبيبةُ أيضا. وخبَ النبات والسفى، أي: أرتفع وطال. والمخَبَةُ والخَبيبةُ: بطنُ الوادي. والخبخاب: رخاوة الشيء المضطرب. وتَخَبْخَبَ لحمهُ إذا اضطرب. بخ: تَبخبخ الحر: سكن بعض فورته، وتَبَخْبَخَتِ الغنم: سكنت حيث كانت،   (1) لم نهتد إلى القائل. راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا (2) في (ط) و (س) : الجريرة بالمهملتين، وهو تصحيف. (3) التهذيب 7/ 12، واللسان (خبب) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 145 وتَبَخْبَخَ لحمه. إذا صوت من الهزال. وبَخُ: كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء، يُخففُ ويثقلُ، نقول: بَخْبَخ الرجل إذا قال: بَخُ وقال الراجز: «1» بَخْ بَخْ لهذا كرماً فوق الكرمْ ودرهم بَخِّيٌّ: كتب عليه: بَخُ، ودرهمٌ مَعْمِعيٌّ: كتب عليه مَعْ مضاعفاً، لأنّه منقوص وإنما يضاعف إذا كان في حال إفراده مخففا، لأنّه لا يتمكّن في التصريف في حال تَخْفيفِه، فيحتمل طول التضاعف، ومن ذلك ما يُثَقَّل فُيكْتَفَي بتثقيله، وإنما حمل ذلك على ما يجري على ألْسِنَتِهمْ، فوجدوا (بَخ) مثقلا في مُستعَمل الكلام. ووجدوا (مَعْ) مخففاً، وجرسُ الخاء امْتنُ من جرس العين، فكرهوا تثقيل العين، فإفهم ذلك. وبَخْباخُ الجمل أول هديره. وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْباخُه: هدير يملأ الفم شقشقته قال «2» : بَخٍ وبَخْباخُ الهدير الزغدِ [وبخبخ الرجل: قال: بخٍ بخٍ] «3» ، قال العجاج: «4» إذا الأعادي حسبونا بَخْبَخوا أي قالوا: بخٍ بخٍ، كما قال الشاعر «5» في عبد الرحمن بن الأشعث: بين الأشبج وبين قيسٍ باذخٌ ... بَخْبِخُ لوالده وللمولود فأخذه الحجاج وقتله، وقال: والله لا تبخبخ بعد هذا أبدا.   (1) من التهذيب 7/ 14 في روايته عن العين، واللسان (بخ) . في (ص، ط، س) : بخ بخ لهذا كرم الكريم (2) نسبه في التهذيب 7/ 15 إلى (رؤبة) وليس في ديوانه، وورد في اللسان (بخبخ) غير منسوب، ونسب فيه (زغد) إلى أبي نخيلة وروايته هنا: قلخا وبخباخ ... (3) من المحكم 4/ 382 لتقويم العبارة وتوضيح المعنى. (4) ديوانه 461. (5) في اللسان (بخخ) : (أعشى همدان) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 146 باب الخاء والميم خ م، م خ مستعملان خم: اللحمُ المُخِمُّ: الذي تغيرت ريحه. ولما يفسد فساد الجيف. وخَمَّ مثله، وقد خَمَّ يَخُمُّ خموماً. قال «1» وشمةٍ من شارف مزكومِ ... قد خَمَّ أو قد هم بالخُمُومِِ وإذا خَبُثَ ريح السقاء، فأفسد اللبن، قيل: أَخَمَّ اللبن فهو مُخِمٌّ. فإذا انتن فهو الذفر من البان الإبل. والخَمْخَمةُ: ضرب من الأكل قبيحٌ، وبه سمي الخَمْخامُ، ومنه: التَّخَمْخُمُ. والخِمْخِمُ: نبتٌ، قال: «2» [ما راعني إلا حمولة أهلها] ... وسط الديار تسف حب الخخم والخُمامةُ: القمامةُ والكناسةُ من خَمَمْتُ البيت، أي: كنسته. والخِمامةُ: ريشةٌ فاسدةٌ رديئة تحت الريش. ورجل مَخْمومُ القلب كأنه قد نقي من الغش والغل. مخ: المُخُّ: نقي العظم، وجمعه: مِخَخَةٌ، فإذا قلت: مُخَّةٌ فجمعها: مُخٌّ. وتَمَخَّخْتُُ العظم تمصَّصْته. وقد يجيء (المخ) في الشعر ويراد به شحم العين. يقال: آخر مُخٌّ يبقى في الجسد: مُخُّ العين، ومُخُّ السلامي، قال «3» :   (1) التهذيب 7/ 16 واللسان (خمم) غير منسوب أيضا. (2) (عنترة) ، من معلقته ديوانه 17. (3) الثاني منهما في التهذيب 7/ 18، واللسان (مخخ) غير منسوب أيضا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 147 لا يشتكين عملاً ما أبقينْ ... ما دام مُخٌّ في سلامي أو عين وامْتَخَخْتُ [العظم] : انتزعت مُخَّهُ. وأمَخَّ العظمُ، وأَمَخَّتِِ الشَّاة، إذا اكتنزت سمناً. ابواب الثلاثي الصحيح من الخاء باب الخاء والقاف والسين معهما خ س ق مستعمل فقط خسق: خَسَقَ [السهم] يَخْسِقُ خَسْقاً وخُسوقاً «1» ، وناقةٌ خَسُوق: [سيئة الخُلُق] «2» تَخْسِقُ الأرض بمناسمها، إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض. باب الخاء والقاف والزاي معهما خ ز ق مستعمل فقط خزق: كل شيء حادَ رَزَزُتَهُ في الأرض أو غيرها فارْتَزَّ فقد خَزَقْتَه. والخَزْقُ، ما ينفذ. خَزَقَ يَخْزِقُ، وخَسَقَ لغة فيه.   (1) في المحكم 4/ 385: خَسَقَ السهم يَخْسِقُ خَسْقاً وخسوقا. وفي اللسان (خسق) : القرطاس: أديم ينصب للنضال، ويسمى الغرض قرطاسا، وكدل أديم ينصب للنضال فاسمه: قرطاس، فإذا أصابه الرامي. قيل: قرطس. (2) من رواية التهذيب 7/ 20 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 148 والمِخْزَقُ: عويد في طرفه مسمار محددٌ، ويكون عند بياع البسر بالنوى، فإذا أخذ ما معهم من النوى اشترط له بكذا وكذا ضربةً بالِمخْزَق فما انتظم فيه من البسر فهو له، قل أو كثر، وإن أخطأ فلا شيء له وذهب نواه. باب الخاء والقاف والذال معهما خ ذ ق مستعمل فقط خذق: الخَذْقُ للبازي إذا أسبح. ولسائر الطير الذرق. خَذَقَ خَذْقاً باب الخاء والقاف والراء معهما خ ر ق مستعمل فقط خرق: خَرَقْتُ الثوب إذا شققته. وخَرَقْتُ الأرض إذا قطعتها حتى بلغت أقصاها. وبه سمي الثور مِخْراقاً. والإختراقُ: المرورُ «1» في الأرض غير طريقٍ عرضاً. واخْتَرَقْتُ دار فلان: جعلتها طريقا لحاجتك. والخَرقُ: الشق في حائطٍ، أو ثوبٍ ونحوه فهو مخروق. والخرق: المفازة البعيدة، اخْتَرَقَتْهُ الريح فهو خَرْقٌ أملسُ. والخريقُ: الريح الباردة الشَّديدةُ الهبوب، كأنها خُرِقَتْ، أماتوا الفاعل منه والمفعول.   (1) في التهذيب 7/ 21 عن العين: الممر، وعنه أخذ في المحكم 4/ 386. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 149 وانْخَرَقَتِ الريح الخَريقُ: مُنْخَرِيقُ: اشتد هبوبها، وتَخَلُّلُها المواضع. ويقال للرجل المُتَمَزِّقِ الثّيابِ: مُنْخَرِقُ السربالِ. والاخُتِراقُ كالاخْتِلاق، وتَخَرُّقُ الكذب كتَخَلُّقِهِ، وقوله [جل وعز] ، وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ «1» بالتخفيف أحسن. والمخارق: الأكاذيب. وريح خرقاءُ: لا تدوم على جهتها، قال «2» : [صعلٌ كأن جناحيه وجؤجؤه] ... بيت أطافت به خرقاءُ مهجومْ ومفازة خرقاء: بعيدة، وناقة خَرْقاء: لا تتعاهدُ مواضعَ قوائمها، وبعير أَخْرَقُ: [يقع منسمه بالأرض قبل خفهِ يعتريه ذلك من النجابة] «3» . والخَرَقُ: شبه النظر من الفزع، كما يَخْرَقُ الخشف إذا صيد، وهو الدهش. وخرق الرجل، بقي متحيراً من هم أو شدةٍ. وخرق في البيت خرقاً، فلم يبرح. وخَرِقَ يخرقُ فهو أخرق، إذا حمق. وخَرِقَ بالشيء: جهله ولم يحسن عمله. والخَرْقاءُ من الغنم: المثقوبة الأذن. والمِخراقُ: منديل أو نحوه، يلوي ويلعب به [وهو من لعب الصبيان] «4» يقال: لعب بالمخاريق. وأَخْرَقَهُ الخوف [فخرق، أي: فزع] «5» قال «6» : والطير في حافاتها خرقه أي: فزعة.   (1) الأنعام 100. (2) (علقمة بن عبدة) اللسان (هجم) . (3) من التهذيب 7/ 22 عن العين. (4) من مختصر العين [ورقة 105] . (5) زيادة من اللسان (خرق) لتوضيح المعنى. (6) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 150 باب الخاء والقاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط خلق: الخَليقةُ: الخُلُق، والخَليقةُ: الطبيعة. والجميع: الخلائقُ، والخلائقُ: نقر في الصفا. والخليقة: الخَلْقُ [والخالق: الصانع] «1» ، وخَلَقْتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. وإنه لَخَليقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْلَقَهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَليقةٌ: ذات جسمٍ وخَلْقٍ، وقد يقال: رجل خليق، أي: تم خَلْقُهْ، وخَلْقَتِ المرأة خَلاقَةُ. أي: تم خَلْقُها وحسن. والمُخْتْلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والخَلاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والخَلْق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ «2» وخَلُقَ الثوب يَخْلُق خُلُوقةً، أي: بلي، وأَخْلَقَ إخلاقاً. ويقال للسائل: أخَلَقْتَ وجْهَك. واخْلَقَني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَلَقا من الثياب. وثوب أخلاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْلَقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خلقاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الخَلْقاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم.   (1) تكملة من مختصر العين [ورقة 105] ومن التهذيب 7/ 27 من العين. (2) الشعراء 137 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 151 وخليقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَلْقاءُ الغار أيضا. واخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَلِقَ يَخْلَقُ خلقاً. والخَلِقُ: السحاب، قال «1» : بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب والخَلُوقُ: من الطيب. وفعله: التَّخليق والتَّخلُّق. وامرأة خَلْقاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقاء. يقال منه: خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً. قلخ: القَلْخُ والقليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال: «2» أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ ويروى بالحاء أيضا. والقلخ: ضرب من النبات. لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ. باب الخاء والقاف والنون معهما خ ق ن، خ ن ق، ن ق خ مستعملة فقط خقن: خاقان: [اسم لكل ملكٍ من ملوك الترك] «3» . وخَقَّنَتِ الترك فلانا: رأسته،   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (2) التهذيب 7/ 31، واللسان (قلخ) ، غير منسوب أيضا. (3) من مختصر العين [ورقة 106] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 152 خنق: خَنَقَهُ فاختنق، واختنق، وانخنق، فأما الانخناقُ فهو انِعصارُ الخِناقِ في عُنُقِهِ، والإخْتِناقُ: فعله بنفسه. والخِناق: الحبلُ الذي يُخْنَقُ به، ويقال: رجل خَنِقٌ، مَخْنوقٌ، ورجل خانق، قال رؤبة: «1» وخانقٍ ذي غصةٍ جراضِ والخَناقُ: نعتٌ لمن يكون ذلك شأنه وفعله بالناس. وأخذ بمُخَنَّقِةِ، أي: بموضع الخِناقِ، ومنه اشتقت المِخْنَقَةُ. [أي] «2» : القلادة. وفرس مَخْنُوقٌ، من الخُناقِيَّة، والخُناقيّةُ: داء يأخذ الطير في رءوسها وحُلُوقها، ويَعْتري الفرس أيضا، فيقال: خُنِقَ الفرس فهو مَخْنُوقٌ، وأكثر ما يظهر في الحمام. والخانِق: اسم موضعٍ ذكره جرير «3» . نقخ: النَّقْخُ: نَقْفُ الرأس عن الدماغ. والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الذي يَنْقَخُ الفؤاد لبرودته. باب الخاء والقاف والفاء معهما خ ف ق، ف ق خ مستعملان فقط خفق: الخَفْقُ: ضربك الشيء بالدرة، أو بشيء عريض.   (1) ديوانه 82 والرواية فيه: وخانقي من غصة ... (2) ف (ص وط وس) : (من) ولا معنى له. وفي الحك 4/ 392 المخنقة: القلادة (3) لعله يشير إلى قوله: هل رام بعد محلنا روض القطا ... فرويتان إلى غدير الخانق الجزء: 4 ¦ الصفحة: 153 والخَفْقُ: صوت النعل وما اشبهه من الأصوات. ورجل خفّاقُ القدم: عريض باطنها، قال «1» : خَدَلَّجُ الساقين خَفّاق القدم والخفقُّ: اضطراب الشيء العريض. يقال: راياتهم وأعلامهم تَخْفِقُُ وتَخْتَفِقُ. وهن الخوافق والخافقات. والمِخْفَقُُ، والمِخْفَقَةُ، والخفقة، جزمٌ،: هو الشيء الذي يُضْرَبُ به نحو: درةٍ، أو سيرٍ، أو سوطٍ من خشب. والخَفَقانُ: اضطراب القلب، من خِفَّةٍ تأخُذُ القَلْبَ، تقول: رجل مَخْفوقُ. والخَفَقانُ: اضطراب الجناح. وأخْفَقَ الرجل، إذا ذهب راجي شيء فرجع خائباً. وأَخْفَقَ القوم في زادهم، إذا نفد. وسراب خَفُوقٌ خافِقٌ: كثير الأضطراب. والخَفْقَةُ: المفازة ذات السراب، قال «2» : وخَفْقةٍ ليس بها طوئي وناقة خَيْفَقٌ: سريعة جداً ومثله خَنْفَقِيقٌ، وهو مشي في اضطراب، وخَنْفقيقٌ وخَيفَقيقٌ: حكاية جرى الخيل. وكذلك يقال: فرس خَيْفَقٌ، وظليم خَيْفَقٌ إذا كان سريعاً. قفخ: القَفْخُ: كسر الرأس شدخاً، وكذلك إذا كسرت العرمض «3» عن وجه الماء قلت: قفخته قَفْخاً قال «4» : قَفْخاً على الهام وبجا وخضا   (1) التهذيب 7/ 35، واللسان (خفق) ونسبه في اللسان إلى (أبي رغبة الخزرجي) ، أو (الحطم القيسي) . (2) (العجاج) ديوانه 319. (3) العرمض: الطحلب. اللسان [عرمض] . (4) (رؤبة) ديوانه 81. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 154 والقَفيخةُ: طعام من تمر وإهالةٍ يصب على جشيشة» . والقَفْخةُ: من أسماء البقرة المستحرمة، يقال: أَقْفَخَتُ أرخُهُمْ، أي: استحرمت بقرتهم، وكذلك يقال للذئبة إذا ارادت السفاد. باب الخاء والقاف والباء معهما ب خ ق مستعمل فقط بخق: البَخْقُ: أقبح ما يكون من العور، وأكثره، وأكثرهُ غمصاً. قال «2» : وما بعينيه عواوير البَخَقُ وتقول: [بَخَقْتُ عينه أَبْخَقُها بَخْقاً، إذا أعميتها، وهو بَخيقُ العين] «3» . باب الخاء والكاف والشين معهما ك ش خ مستعمل فقط كشخ: الكَشْخانُ: الديوث، وهو دخيل، لأنه ليس في كلام العرب رباعيةٌ مختلفة الحروف على فعلال ولا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشخان فإنه يفتح. [فإن أعرب قيل: كِشْخانُ على فعلال] «4» ، ويقال [للشاتم] «5» : لا تُكَشِّخْ فلانا.   (1) (ص، ط، س) : خشبشة بالحاء المهملة.. والجشبشة بالجيم: الحب المطحون طحنا غليظا جريشا. (2) (رؤبة) ديوانه 107. (3) تكملة من مختصر العين [ورقة 106] . (4) التهذيب 7/ 42. (5) التهذيب 7/ 42. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 155 باب الخاء والكاف والراء معهما ك ر خ مستعمل فقط كرخ: الكُراخَةُ: الشُقة من البواري- بغدادية. والكارِخُ: الذي يسوق الماء [إلى الأرض] «1» - سوادية. والكَرْخُ: اسم سوق ببغداذ [نبطية] «2» [وأكيراخ: موضع آخر في السواد] «3» باب الخاء والكاف والفاء معهما ك ف خ مستعمل فقط كفخ: الكَفْخَةُ: الزبدة المجتمعة البيضاء الجيدة، قال «4» : لها كفخة بيضا تلوح كأنها ... تريكة قفر أهديت لأمير باب الخاء والكاف والميم معهما ك خ م، ك م خ مستعملان فقط كخم: الكَيْخَمُ: يوصف به الملك والسلطان، قال: قبة إسلامٍ وملكاً كَيْخَما   (1) المحكم 4/ 395. (2) من التهذيب 7/ 42 عن العين. (3) التهذيب 7/ 43، والمحكم 4/ 395 غير منسوب أيضا. (4) التهذيب 7/ 44 واللسان (كخم) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 156 كمخ: أَكْمَخَ الرجل إكماخاً، إذا جلس جلوس المتعظم في نفسه. حكاه لنا أبو الدقيش، فلبس كساء له، ثم جلس جلوس العروس على المنصة، وقال: هكذا يُكْمِخُ من البأو والعظمة. قال «1» : إذا أزدهاهم يوم هيجا أكمخوا ... بأوا ومدتهم جبالٌ شمخُ والكواميخُ: دخيل، وهو [من الأدم] «2» ، الواحد: كامَخٌ. باب الخاء والجيم والزاي معهما خ ز ج مستعمل فقط خزج «3» : المِخْزاجُ من الإبل التي إذا سمنت مار جلدها، كأنه وارمٌ من السمنِ، وهو الخَزَبُ أيضا. باب الخاء والجيم والدال معهما خ د ج مستعمل فقط خدج: خَدَجَتِ الناقة فهي خادِجٌ، وأخْدَجَتْ فهي: مُخْدِجٌ، إذا ألقت وَلَدَها وقد أستبان خلفه.   (1) (العجاج) ديوانه 460، 461. (2) من المحكم 4/ 396 في (ص، ط، س) : ألوان. (3) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 106] ومن التهذيب 7/ 44 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 157 والولد: خديجٌ، ومُخْدَجٌ، ومَخْدوج، وأخْدَجَتِ الزَّنْدةُ إذا لم تور. والخِداجُ: الأسم. وكل ذات منسم أو ظلف تخدج. وذات الحافرِ تُزْلِقُ. باب الخاء والجيم والراء معهما خ ج ر، خ ر ج، ج خ ر، ر خ ج مستعملات خجر: رجلٌ خِجَرٌّ، [والجميع: خِجَرُّون] «1» ، وهو الشديد الأكل الجبان الصداد عن الحرب، وامرأة خِجَرَّةٌ. خرج: الخُرُوجُ: نقيض الدُّخول، خرج يَخْرُج خُرُوجاً فهو خارجٌ. واخْتَرجتُ الرجل، واستخرجتهُ سواء. وناقة مُخْتَرِجةٌ: خرجت على خلقة الجملِ. والخُروجُ: السحاب أول ما يبدأ. والخَرْجُ والخَراجُ: ما يُخْرُجُ من المال في السنة بقدرٍ معلوم. والخُراجُ: ورم وقرح يَخْرُجُ من ذاته. قال الخليل: والخُروجُ: الألف التي بعد الصلة في القافية، كقول لبيد: عفت الديار محلها فمقامها فالروي هو الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأنها اتصلت بالروى، والألف التي بعدها هي الخروج.   (1) من التهذيب 7/ 47 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 158 والخَراُج والخَرِيجُ: مخارجةُ لعبةٍ لفتيان العرب. والخُروجُ: خروجُ الأديب، والسائق ونحوهما، يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ فهو خِرِّيجُ. والخارجيّةُ: خيل [ليس] «1» لها عرق في الجودة فتخرج سوابق. والخارجيُّ: الذي لم يكن له شرف في آبائه فيخرُجْ ويشرف بنفسه. والسحاب يُخْرِجُ السحاب. كما يُخرِجُ الليل ظلماً. والأَخْرَجُ: المكاء. والأَخْرجُ: لون سواده أكثر من بياضه، كلون الرماد. والأَخْرَجُ من المعز والنعام والجبال [ما كان] على هذه الصفة. وقارة خَرْجاءُ: ذات لونين. والخُرْجُ، والخِرَجَةُ جمعه: جُوَالِقٌ ذو أونين «2» وللعرب بئر احتفرت في أصل جيلٍ أَخْرَج يسمونها: أَخْرَجّةَ، وبئر احتفرت في أصل جبلٍ أسود، يسمونها أسودة، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. واخترجوه من السجن، أي: استخرجوه. وأرض مُخَرَّجةٌ، وتَخْرِيجهُا أن يكون نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ، فترى بياضَ الأرض في خضرة النباتِ. جخر «3» : الجَخْراءُ: المنتنة الريح. رخج: رُخَّج: اسم كورة «4» معروف.   (1) سقطت من النسخ، وأثبتناها من التهذيب 7/ 50 عن العين، ومن مختصر العين [ورقة 106] . (2) في (ص، ط، س) : ذو لونين- اللام- وهو محرف. والأونان: العدلان، وجانبا الخرج (3) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من رواية التهذيب 7/ 46 عن العين، (4) في معجم البلدان 3/ 138: رخج مثال زمج ... كورة ومدينة من نواحي كابل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 159 باب الخاء والجيم واللام معهما خ ج ل، خ ل ج، ج ل خ، ل خ ج مستعملات خجل: الخَجَلُ: أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحيي، وقد خَجَّلْته أنا تَخجيلا، وأَخْجَلَهُ فعله. وخَجِلَ البعير إذا سار في الطين فبقي كالمتحير. وخَجِل الحمض خَجَلاً: طال والتف. والخَجَلُ: البطر، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنكن إذا جعتن دقعتن، وإذا شبعتن خَجِلْتُنَّ «1» . أي: أشرتن وبطرتن. خلج: خَلَجَ الرجل حاجبيه عن عينيه، واخْتَلَجَ حاجباه وعيناه، إذا تحركتا. قال: «2» يكلمني وَيَخْلِجُ حاجبيه ... لأحسب عنده علماً قديما والخَلْجُ: جذبك شيئا أخرجته من شيء، ويقال للميت: اخْتُلجَ من بينهم فذهب به. وإذا مد الطاعن رمحهُ عن جانب، قيل: خَلَجَه. قال «3» : ينوء بصدره والرمح فيه ... ويَخْلِجُهُ خدب كالبعيرِ ويقال: إن الخَلْجَ: الانتزاع، قال «4» : نطعنهم سُلْكَى ومخلوجة ... كرك لامين على نابل   (1) التهذيب 7/ 55، والمحكم 5/ 6. (2) التهذيب 7/ 57، واللسان (خلج) غير منسوب أيضا. (3) لم نهتد إليه. (4) (امرؤ القيس) ديوانه 120، وفيه: لفتك لأمين ... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 160 والفحل إذا أُخْرِج من الشوك قبل أن يقدر «1» فقد خُلِجَ، أي: يِزعَ وأُخْرِج، وإذا أخرج بعد الفدور قيل: عدل فانعدل. قال: «2» فحل هجان تولى غير مَخْلُوجِ واختلج في صَدْره هم أو أمر، وتَخالَجَتْني الهموم، أي، تنازعتني. وتقول: بيننا وبينهم خُلْجَةٌ، وهي بقدر ما يمشي حتى يعيي مرة واحدة. وناقة خلوج إذا اختُلِجَتْ عن ولدها فقل لبنها. وخَلِجَ البعير خَلَجاً فهو أَخْلَجُ: تقبض عصب عضده حتى يُعالَجَ بعد ذلك فيستطلق، ويعود، وإنما قيل له: خَلَجٌ، لأن جذبه يَخْلِجُ عضده. وسحابة خَلُوجٌ: متفرقة بلغة هذيل. والخلوج: من السحاب: الكثير الماء، الشديد البرق. وجَفْنَةٌ خَلوج: كثيرة الأخذ، قعيرة. وناقة خَلُوجٌ: كثيرة اللبن. ويقال: هي التي تَخْلِجُ السير من سرعتها. ويقال: التي تحن إلى ولدها. وخَلَجَتْهُ الخَوالجُ، أي: شغلته الشواغل. والخَليجُ: النهر الذي يَخْتَلِجُ في شق من النهر الأعظم. وجناحا النهر: خليجاه، قال أبو النجم: «3» [إلى فتىً فاض أكف الفتيانْ] ... فيض الخَليجِ مده خَليجانْ والمجنون يَتَخلَّجُ في مشيته، أي: يتمايل، كالمجتذب يمنةً ويسرة، قال: «4»   (1) في النسخ: يقدر بالقاف، وكذا في المحكم 5/ 7 وكذا في اللسان (فلج) وهو تصحيف. (2) التهذيب 7/ 58 واللسان (خلج) غير منسوب أيضا. (3) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) ولم ينسباه. (4) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) غير منسوب فيها أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 161 أقبلت تنفض الخلاء بعينيها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنونِ والخليج: ما اعوج من البيتِ «1» ، وخَلَج، أي: فسد في نواحيه، وقوله: «2» فإن يكن هذا الزمان خَلَجا أي: نحى شيئا عن شيء. جلخ: الجَلْخُ في النكاح: الأخراج، والدعسُ: الإدخال. لخج: اللَّخَجُ: أسوأ الغمص. وعين لخجةٌ: لزقة بالغمص. باب الخاء والجيم والنون معهما ن خ ج، ن ج خ مستعملان فقط نخج: نَخَجَ السيل يَنْخِجُ نَخْجاً في سند الوادي إذا صدمه. ونَخَجَ المرأة: نكحها. والنَّخَاجَةُ: الرشاحة. نجخ: النَّجخ: نَجْخُ السيل في سند الوادي وفي وسط البحر حين يجرف، قال «3» : ذو ناجخٍ يضربُ صوحي مخرم وقال آخر: «4»   (1) في النسخ: الميت. (2) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) غير منسوب أيضا. (3) التهذيب 7/ 64، واللسان (نجخ) غير منسوب أيضا. (4) التهذيب 7/ 64، واللسان (نجخ) غير منسوب فيها أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 162 مفعوعم ينجخ في أمواجهِ ونَخيجُه: صوته وصدمه. وامرأة نَجّاخةٌ: وهي الرشاحة التي تمسح الابتلال. باب الخاء والجيم والفاء معهما خ ج ف، خ ف ج، ج خ ف، ج ف خ مستعملات خجف: الخَجيفُ: لغة في الجَخيف، وهو الخِفّةُ والطيش والكبر. خفج: الخَفَجُ: الاعوجاج، والأَخْفَجُُ: الأَعْوَجُ. والخَفَجُ: نبات ينبت في الربيع، الواحدة بالهاء، وهي بقلة شهباء لها ورقٌ عراضٌ. والخفج: ضرب من المباضعة.. وخَفَاجةُ: حي من قيس. جخف: الجَخْفَةُ المرأة: المرأة القضيفة القصيرة، وهن الجِخافُ، ورجل جَخيفٌ وقوم جُخُفُ. والجخيف: الكبر. والجَخيفُ: الغطيط. جفخ: الجَفْخُ: العظمة والفخر والتطاول. قال «1»   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 163 أتوعدني بجَفْخِ بني فلانٍ ... وقد افحمت شاعر كل حيِّ والفعل منه: جَفَخَ يَجْفَخُ. باب الخاء والجيم والباء معهما خ ب ج، ج خ ب، ج ب خ، مستعملات خبج: الخَباجاءُ: الفَحلُ الكثير الضراب. والخَبْجُ: لونٌ من الضرب بسيفٍ أو عصاً، ليس بشديدٍ. ويقال: للضراط الشديد: خَبْجٌ لصوته. جخب: الجَخابةُ: الأحمق. والجَخابةُ: الثقيل الكثير اللحم. جبخ: الجَبْخُ: إجالتك الكعاب والقداح. وصوته: جَبْخة وجمخة. باب الخاء والجيم والميم معهما خ ج م، م خ ج، ج م خ مستعملات خجم: الخِجام: المرأة الواسعة الَفْرج. يقولون في السب: يا ابن الخِجام. مخج: مَخَجْتُ الدلو أَمْخَجُها مَخْجاً: خَضَضْتُها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 164 جمخ: الجَمْخُ مثل الحَبْخ في الكعاب إذا اجيلت، قال «1» : [وإذا ما مررت في مسبطر] ... فاجمخ الخيل مثل جَمْخِ الكعابِ باب الخاء والشين والصاد معهما ش خ ص مستعمل فقط شخص: الشخص: سواد الإنسان إذا رأيته من بعيد، وكل شيء رأيت جسمانه فقد رأيت شخصه، وجمعه: الشُّخوص والأشخاص. والشُّخوص: السير من بلد، إلى بلد وقد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصَاً، وأَشْخَصْتُه أنا. وشَخَص الجرح: ورم. وشَخَص ببصره إلى السماء: ارتفع. وشَخَصَتِ الكلمة في الفم. إذا لم يقدر على خفض صوته بها. والشَّخيصُ: العظيم الشَّخْصِ، بين الشَّخاصة. وأشخصت هذا على هذا إذا أعليته عليه. باب الخاء والشين والسين معهما ش خ س مستعمل فقط شخس: الشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التثاؤب والكرفِ، قال: «2» وشاخَسَ فاهُ الدهر [حتى كأنه ... منمس ثيران الكريص الضوائن]   (1) اللسان (جمخ) غير منسوب أيضا. (2) التهذيب 7/ 73، واللسان (شخس) ، ونسب فيها إلى (الطرماح) في وصف وعل، أو عير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 165 أي: خالف بين أسنانه فشَخَصَ بعضها، ومال بعضها، وقال» : تراه في آثارهن خائفا ... مُشاخِساً طوراً وطورا كارفا وتشاخس ما بين القوم، أي: اختلف. باب الخاء والشين والزاي معهما ش خ ز مستعمل فقط شخز: الشَّخْزُ: المشقة والعناء، قال: «2» إذا الأمور أولعت بالشَّخْز والشَّخْزُ: [العوج في الأمر] «3» . باب الخاء والشين والدال معهما خ د ش، ش د خ مستعملان فقط خدش: الخَدْشُ مزق الجلد قل أو كثر. وخادشةُ السفا: أطرافه. وكان أهل الجاهلية يسمون كاهل البعير: مُخَدِّشاً، لأنه يَخْدِشُ الفم لقلة لحمه. شدخ: الشَّدْخُ: كسر الشيء الأجوف كالرأس ونحوه، وكذلك كل شيء رخص كالعرفج وما أشبهه. والغرة الشادخة: التي تَغْشَى الوجه من أصل الناصية إلى الأنف، فإذا غشي العينين فهو: الإغراب. قال مرار: «4»   (1) المحكم 5/ 13، واللسان (شخس) ، إلا أن رواية الأول فيهما: مشاخسا طورا وطورا خائفا أما الثاني فهو في المحكم: وتارة ينتهش الطفاطفا ، وفي اللسان: وتارة يلتهس الطفاطفا. (2) (رؤبة) ديوانه 64. (3) سقطت من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين. (4) لم نقف عليه في غير نسخ العين من مظان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 166 شادخٌ غرتها من نسوةٍ ... هن يفضلن نساء الناس، غر والشَّدّاخةُ: الشديدة الشَّدْخ. والشِدّاخُ: رجل من الليث يكنى أبا الملوح، واسمه: يعمر بن الملوح، وكان حكم بين خزاعة وقصي حين أقتتلوا في أمر البيت، وكثر القتل، فشَدَخَ دماء خزاعة تحت قدمه، أي: أبطلها، وقضى بالبيت لقصي، وفيه يقول الشاعر: «1» إذا خطرت بنو الشّدّاخ حولي ... ومد البحر من ليث بن بكر والمُشَدَّخُ: بسر يغمز حتى يَنْشَدِخَ، ثم ييبس في الشتاء. باب الخاء والشين والتاء معهما ش خ ت مستعمل فقط شخت: الشَّخْتُ، الدقيق من كل شيء، ويقال للدقيق العنق والقوائم: شَخْتٌ، وقد شَخَتَ شُخُوتةً، وجمع الشخت: الشِخّات. والشَّخِيتُ مثل الشِّخْت، وقد أَشْخَتَهُ، أي: أدقه قال «2» : شَخْتُ الجزارة، مثل البيت سائره ... [من المسوح خدب شوقب خشبُ] باب الخاء والشين والراء معهما خ ش ر، خ ر ش، ش خ ر، ش ر خ مستعملات خشر: الخُشارةُ من الشعير ما لم يكتنز، إنما هو كالسحالة والنخالة، [مما] لا لب فيه، قال «3» :   (1) لم نهتد إلى الشاعر، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان. (2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 115. (3) لم نقف على القول ولا على القائل في غير النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 167 أنتم خُشار خُشار ... وليس خز كخَيْشِ خرش: الخَرْشُ بالأظفار في الجسد كله. وتَخارَشَ الكلاب والسنانير: مزق بعضها بعضاً. والخِراشُ: سمة مستطيلة كاللذعة الخفية، وثلاثة أَخْرِشةٍ، وبعيرٌ مَخْروشٌ. والخرشاء: قشر البيضة الداخل، وجمعه الخَراشيُّ، وهو الغِرْقيءُ. والخِرشاء جُلَيْدَة تعلو اللَّبَنَ. وبين القوم خراشة، أي: تبعةٌ يطلب بها بعضهم بعضاً. وخَرَشتُ البعيرَ بالمحجنة، أي: نَخَسْتُه. وقد خَرَشْتُه واخْترشته وخرّشته. شخر: شَخَر الحمار يَشْخِرُ شخيراً، وهو صوته من الحلق، ويقال: هو من منخره، والنخير في الأنف. والشَّخِيرُ: ما تحات من الجبل «1» بالأقدام والقوائم، قال «2» : بنطفةِ بارقٍ في رأس نيقٍ ... منيفٍ دونها منه شَخِيرُ والشَّخيرُ: رفع الصوت بالنفير ورجل شِخِّير نفير. والشِّخِّير: هو الكثير الشَّخير. شرخ: شَرْخا الرحل: آخرته وواسطته، ويقال: قادمته وآخرته، قال: كأنه بين شَرْخَيْ رحل ساهمةٍ ... [حرف إذا ما استرق الليل مأمومُ] وشَرْخا السهم: زنمتا فوقهِ، وهما اللذان الوتر بينهما.   (1) من (س) في (ص، ط) : الخيل، وهو تصحيف. (2) التهذيب 7/ 80، واللسان (شخر) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 168 والشَّرْخُ: نتاج كل سنةٍ من أولادِ الإبل. قال ذو الرمة «1» : سبحلاً أبا شرخين أحيا بناته ... مقاليتها فهي اللباب الحبائسُ والشّارِخُ: الحدث من الناس، قال الأعشى: «2» [وما إن أرى الدهر في صرفه] ... يغادر من شارِخٍ أو يفنْ وشرخ الشباب: أولهُ. شَرَخَ ناب البعير، إذا شق البضعة وخرج. شَرَخَ الناب يَشْرُخُ شُرُوخاً، قال «3» : على بازلٍ لم يخنها الضراب ... وقد شَرَخَ الناب منها شُرُوخا باب الخاء والشين واللام معهما خ ش ل، ش خ ل، ش ل خ مستعملات خشل: الخَشَلُ: من المقل كالحَشَف من التمر. والخشل: رءوس الأسورة والخَلاخيل، ولا أعرف له جمعاً ولا واحداً. ويقال: الخَشَلُ: رأس الخلخال. شخل: الشَّخْلُ: الغلامُ الحدث يصادق رجلاً. والشَّخْل: [بزل] «4» الشراب بالمشخلة، وهي: المصفاة.   (1) ديوانه 2/ 1136. (2) ديوانه ص 15. (3) التهذيب 7/ 83. واللسان (شرخ) غير منسوب أيضا. (4) من مختصر العين [ورقة 107] والتهذيب 7/ 84 عن العين. في (ص، ط، س) : ضرب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 169 شلخ: شالَخُ: جد إبراهيم ع. باب الخاء والشين والنون معهما خ ش ن، خ ن ش، ن خ ش مستعملات خشن: خَشُنَ الشيء يَخْشُنُ خُشونةً، فهو خَشِنٌ أَخْشَنُ. والمُخَاشَنَةُ: في الكلامِ والعمل. وأخْشَوْشَن الرّجلُ إذا لبس خَشِناً، أو قال قولاً فيه خُشُونةٌ. وكتيبةٌ خَشْناء: كثيرة السلاح. والخَشْناءُ: بقلةٌ خضراء ورقها قصير مثل ورق الرمرام. غير أنها أشد اجتماعاً، ولها حبٌّ يكون في الروض والقيعان. والخَشْناءُ: الأرض الغليظة. وأخشنُ: جبلٌ. وخُشَيْنةُ: حيٌّ من العَرَب، والنَّسبةُ إليهم: خُشَنِيٌّ. ومُخاشِنٌ: أسم رجل. خنش: امرأة مخنشة: فيها بقية شباب، ونساء مُخَنّشات، وتَخنُّشها: بعض رقةِ بقيةِ شبابها. والتَّخنُّش: التحرك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 170 نخش: نُخِشَ الرجل فهو مَنْخوشٌ، أي: مهزول [وامرأة مَنْخوشةٌ: لا لحم عليها] «1» . باب الخاء والشين والفاء معهما خ ش ف، خ ف ش، ش خ ف، ف ش خ مستعملات خشف: الخِشْفُ: ولد الظبي. والأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشَّيْخ، وقد خشف يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب. والخَشَفانُ: الجولان بالليل والسرعة فيه، وبه سمي الخُشّافُ لخَشَفانِهِ، وهو أحسن من الخُفَاش، ومن قال: خُفَاش فاشتقاقه من صغر عينيه. ودليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال «2» : تنح سعار الحرب لا تصطلي بها ... فإن لها من القبيلين مِخْشَفا والمَخْشَفُ: اليخدان. والخَشِيفُ: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجمد الرخو، وليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً. والخَشْفُ: الذباب الأخضر، وجمعه: أَخْشافٌ. وخَشَفَ يَخْشِفُ [خشوفاً] إذا ذهب في الأرض. ويقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حساً منه حركةً، أو صوتاً خفياً والخَشُوف: الذي لا يهاب الليل.   (1) من التهذيب 7/ 86 عن العين. (2) لم نقف على الشاعر، ولا على البيت في غير النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 171 خفش: الخَفَشُ: فسادٌ في الجفون تضيق له العيون من غير وجعٍ ولا قرحٍ. رجلٌ أَخْفَشُ. فشخ: الفَشْخُ: الظلم والصفع في لعب الصبيان والكذب فيه. شخف: الشِّخافُ: اللبن بالحميرية. باب الخاء والشين والباء معهما خ ش ب، خ ب ش، ش خ ب مستعملات خشب: [الخشب معروف] «1» والخَشّابةُ: قوم معهم خَشَب، وحرفتهم: الخِشابةُ. والخَشْبُ- جزم-: الشَّحْذُ، وسيفٌ خَشِيبٌ مَخْشوبٌ، أي: شَحيِدٌ. وجبهة خَشْباءُ: كريهة يابسة صلبة، بادية العظام والعروق، غير مستوية ورجل خَشِبٌ: عاري العظامِ والعصب، له شدة وصلابة، وكذلك اليدُ ونحوها. وأخشوشب الرجل. وكل شيء خَشِنٍ من أرضٍ وقتٍّ ونحوهما فهو أَخْشَب. والأَخْشَبُ مكان من القف غليظٌ. وقد يكون سفح الجبل أَخْشَبَ. وأَخاشِبُ الصمان: جبالٌ اجتمعن بها في محلة بني تميم.   (1) من مختصر العين [ورقة 108] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 172 وأَخْشبا مكة: جبلاها. والخَشْبُ: خلطك الشيء بالشيء غير متأنق فيه. وطعام مخشوب «1» . خبش: خُباشاتُ العيش: ما يتناول من طعامٍ ونحوه، تقول: يُخَبَّشُ من ههنا وههنا شخب: الشُّخْبُ: ما امتد من اللبن متصلا بين الإناء والطبي. وشَخَبْتُ اللين فانْشَخَبَ، وقد شَخَبَتْ أوداج المقتول دماً. باب الخاء والشين والميم معهما خ ش م، خ م ش، ش خ م، ش م خ مستعملات خشم: الخَشْمُ: كسر الخَيْشوم، والخُشام: داءٌ يأخذ فيه، وسدةٌ، وصاحبه: مخشومٌ. وخَشِمَ هو فهو أَخْشَمُ [وفلانٌ ظاهر الخيشوم، أي: واسع الأنف] «2» ، قال «3» : أَخْشَمُ بادي النعو والخَيْشومِ   (1) في اللسان (خشب) : وطعام مخشوب إذا كان حبا فهو مفلق قفار، وإن كان لحما فنيء لم ينضج. (2) من التهذيب 7/ 94 في روايته عن العين. (3) التهذيب 7/ 94، واللسان (خشم) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 173 والخَيْشومُ: سَلائل سُودٌ، ونَغَفٌ في العظم. والسَّليلةُ: هَنَةٌ رَقيقةٌ، كاللَّحْم لينة [وفي الأنف ثلاثة أعظم، فإذا انكسر منها عظم تَخَشَّم الخَيْشوم فصار مخشوماً] «1» . والأخشم: الذي لا يجد ريح طيبٍ، ولا نتنٍ. والتَخَشُّمُ: من السكر، وذلك أن ريح الشراب تسور في خَيْشوم الشارب ثم تخالط الدماغ، فيذهب العقل فيقال: قد تَخَشَّم، وخَشَّمَهُ الشراب. وخَياشيم الجبال: أنوفها. خمش: الخامِشة، وجمعُها: الخوامشُ، صغار مسايل الماء والدَّوافع. والخَمُوشُ: البعوض بلغة هذيلٍ، الواحدة بالهاء، قال: «2» كأن وغى الخموش بجانبيه ... مآتم يلتدمن على قتيلِ والخَمْشُ: في الوجه، وقد يستعمل في الجسد. والخُماشَةُ «3» : الجناية والجراحة والكدمة. شخم: شَخَمَ اللحم شخوماً: [تغيرت رائحته] . وطعامٌ شاخمٌ: فاسدٌ قد كرج وتغير. شمخ: جبل شَامخٌ: طويل في السماء، ويجمع: شَوامِخ، وقد شمَخَ شُمُوخاً. وشَمَخَ فلان بأنفهِ. وشَمَخ أنفه، إذا رفعه عزا.   (1) تكملة مما روي في التهذيب 7/ 94 عن العين. (2) (المتنخل) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 25، إلا أن رواية العجز فيه: وغى ركب أميم ذوي هياط (3) في (ط) الخباشة، بالباء، وهو تصحيف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 174 باب الخاء والضاد والدال معهما خ ض د، د خ ض مستعملان فقط خضد: الخَضْدُ: نزع الشوك عن الشجر. وقال الله جل وعز فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ «1» ، أي: نزع شوكة. وخضدت العود فانخضد، أي: انكسر من غير بينونة. والبعير يَخْضِدُ عنق البعير، إذا قاتله. والخَضادُ: من شجر الجنبة، وهو مثل النصي، ولورقه حروف كحروف الحلفاء يجز باليد كما تجز الحلفاء. وخَضَدَ يَخْضِدُ خَضْداً إذا أكل شيئاً رطباً، نحو القثاء وغيرها. دخض: الدَّخْضُ: سلاح السباع، وأكثر ما يوصف به [سلاح] الأسد. دَخَضَ يَدْخَضُ دَخْضاً، فهو داخِضٌ. باب الخاء والضاد والراء معهما خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات خضر: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [وهو نبي من بني إسرائيل، وهو صاحب موسى الذي التقى معه بمجمع البحرين] «2» . والخَضِرُ في القرآن: «3» الزرع الأخضرُ، وفي الكلام: كل نبات من الخُضَر.   (1) سورة الواقعة 28. (2) مما يقل في التهذيب 7/ 101 عن العين. (3) في قوله تعالى: من سورة الأنعام (99) : فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 175 والاخْضِرارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. والخَضْرُ والمَخْضُور «1» : للرَّخْصِ من الشجر. والخُضاريّ: طائر يسمى الأخْيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر البعير، وهو أخضر في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا. وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم وخَضْراءَ الدِّمَن «2» . يعني: المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء، يُشَبِّهُها بالشجرة الناضرة في دِمْنَة البَعْر. والمُخاضَرة: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهي خُضْرٌ بعد. وخَضِرَ الزرع خَضَراً [نعم] ، وأَخْضَرَهُ الري. والخضير: الزرع الأَخْضَرُ، وقد اخْتُضِرَ فلان إذا مات شابا، وجعل شاب يقول لشيخٍ: أجززت، فقال: وتُخْتَضَرونَ، أي: تموتون شبابا. وذهب دمه خِضْراً مِضْراً، وخَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدراً باطلا ولم يطلب. ويقال: خذ الشيء خَضِراً مَضِراً، أي: غضاً حسنا. خرض: الخَرِيضةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. والجميع: الخَرائضُ. رضخ: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، والنوى وما يشبه ذلك. وترضَخْتُ الخُبْزَ، أي: كَسَرْتُهُ وتناولته. ورَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [وهو القليل] «3» والتَّرْاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل والعطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، ورَاضَخَ فلان شيئاً، أي: أعطاه وهو كارهٌ. وراضَخْنا منه شيئا، أي: أصبنا.   (1) في النسخ: اليخضور، وما أثبتناه فمن نقول التهذيب 7/ 108 عن العين، ومن اللسان (خضر) . (2) من التهذيب 7/ 109 عن العين. (3) من التهذيب 7/ 109 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 176 باب الخاء والضاد واللام معهما خ ض ل مستعمل فقط خضل: الخَضِلُ: كل شيء ند يترشش من نداه. وأَخْضَلَ فلان لحيته بالدمع. واخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ. واخضلَّ الليلُ: وقع نداه. ويسمى اللؤلؤ: خَضْلاً، ولم أسمعهم يقولون: خَضِلَ الشيء. ودرة خَضْلَة: أي: صافيةٌ نقية. وأَخْضَلَتْنا السماء: بلتنا بلا شديداً. ونبات خَضِلُ بالندى. باب الخاء والضاد والنون معهما خ ض ن، ن ض خ مستعملان فقط خضن: المخْاضَنَةُ: الترامي بقول فحشٍ أو غزل، قال الطرماح: «1» [وأدت إلى القول عنهن زولة] ... تُخاضِنُ أو ترنو لقول المُخاضِنِ نضخ: النضخ: [من فور الماء من العين والجيشان] «2» ، قال الله عز وجل: يهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ «3» . والنَّضْخُ كاللَّطْخ: مما يبقى له أثر. نفخ ثوبه بالطيب.   (1) ديوانه/ 482. (2) من التهذيب 7/ 111 عن العين. (3) سورة الرحمن 66. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 177 باب الخاء والضاد والفاء معهما خ ض ف، خ ف ض، ف ض خ مستعملات خضف: البِطِّيخُ، أول ما يخرج يكون قعسراً، ثم خَضَفاً أكبر منه. ثم فِجّاً، والحَدَجُ يَجْمَعُها.. وهو طِبِّيخُ لغة فيه.. والخَضْفُ: الضَّرْطُ.. خفض: الخَفْضُ: نَقيضُ الرفع. وعيش خَفْضٌ: [ذو دعةٍ وخِصْب] «1» ، وخفضت الشيء فانخفض واختفض. وخُفِضَتِ الجارية وختن الغلامُ. والتَّخفيضُ: مدك رأس البعير إلى الأرض [لتركبه] » ، قال: «3» يكاد يستعصي على مُخَفِّضِهْ فضخ: الفَضْخُ: كسر الشيء الأجوف، كالرأس والبطيخ. والفَضيخُ: شراب يتخذ من البسر المَفْضُوخ، وهو المَشْدُوخ. باب الخاء والضاد والباء معهما خ ض ب مستعمل فقط خضب: خضَبَ الرجل شيبه، والخِضابُ: الأسم، وكل شيء غير لونه بحمرةٍ كالدم ونحوه فهو مخضوب.   (1) من التهذيب 7/ 113 عن العين. (2) من التهذيب 7/ 114 عن العين. (3) التهذيب 7/ 114 واللسان (خفض) بدون نسبة أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 178 والخاضبُ: من النعام، وهو نعت للذكر، إذا اغتلم في الربيع إحمرت ساقاه. والمِخْضَبُ: شبه [إجانة] «1» يغسل فيها الثياب. واخْتَضَبَ الرجلُ، [واخْتَضَبَتِ المرأة] «2» ، من غير ذكر الشعر. باب الخاء والضاد والميم معهما خ ض م، ض خ م، م خ ض، ض م خ، م ض خ مستعملات خضم: الخَضْمُ: الأكل والمضغ بأقصى الأضراس. والخَضْمُ: شدة الأكل في رغد. والخَضْم: نحو أكلِ القثاء ونحوه، وهو الأكل بجميع الفمِ. وقولهم: قد يبلغ الخَضْمُ بالقضم، أي: قد يبلغ المبلغ الكبير بالشيء الصغير. وخَضِمْتُ أَخْضَمُ خَضْماً، والخُضْمةُ «3» : ما خُضِمَ. والمُخَضِّمُ: الشديدُ الخَضْمِِ. وخُضُمَّةُ الذراعِ: [مستغلظها] «4» . والمَخْضَم: مصدر من خَضِمْتُ. والخِضَمُّ: نعت للشريف المعطاء، أي: السيد الضَّخْم، وجمعهُ: الخِضَمُّونَ: قال رؤبة «5» :   (1) من مختصر العين [ورقة 108] ومن التهذيب 7/ 117 عن العين. (2) تكملة من التهذيب 7/ 117 عن العين. (3) ضبطها من (ص) . (4) من اللسان (خضم. في (ص، ط، س) : مستلقطها، وهو تصحيف. (5) لم نجده في ديوانه، ولا فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 179 كم لك يا سفاح من خالٍ وعم ... من هاشم في السودد الضَّخُمِ الخِضَمّ والخِضَمُّ: المسن، والخِضَمُّ: الفرس الجواد الضَخم. قال «1» : خِضَماّت الأباهر والعروق ضخم: [الضَّخْم: العظيم من كل شيء] «2» ، وضَخُمَ الشيء ضَخامةً فهو ضَخْمٌ، وجمعه: ضِخامٌ، والإناث: الضَّخْماتُ، لأنه من الصفات، وإذا كان اسماً فهو: فعلاتٌ، مثقل، مثل شربة وشربات وقرية وقريات.. وبنات الواو من الأسماء، نحو: جوزة وجوزات، خفيفة، لأنها إن ثقلت صارت الواو ألفا، فتركت على حالها مخافة الالتباس. مخض: المَخِيضُ: ما قد أخذ زبده، والمخض: تحريكك المِخْضَ، وهو الذي فيه اللبن. ويستعمل المخَضْ في أشياء كثيرة [نحو] البعير يَمْخَضُ شقشقته. قال رؤبة: يجمعن زأراً وهديراً مَخْضا والسحاب يَتَمَخَّضُ بمائه. والدهر يتمخَض بفتنهِ. والتَّمُّخضُ: التحرك. والإمخاضُ: ما اجتمع من الألبان حتى صار وقر بعير، ويجمع على الأماخِيض، وبهذا المعنى [يقال] إحلاب من لبنٍ، وأحاليب. وكل حامل ضربها الطلق فهي: ماخِض. والمخَاضُ: أسم يجمع النوق الحوامل، وهن شولٌ ما دام الفحل فيها، فإذا نتج بعضها وانتظر بعضها فهن عشار، فإذا نتجت فهن لقاح حتى قعدن شولا.   (1) لم نقف على القائل، ولا على تمام القول. (2) من التهذيب 7/ 124 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 180 وابن المخاض: الذي حملت أمه. والمُسْتَمْخِضُ من اللبن: البطيء الروب، وإذا راب ثم مَخَضْتَهُ فعاد مَخْضا فهو المُسْتَمُخِضُ، وذلك أطيب الألبان. ويقال: إذا أرتكض الولد في بطن [الناقة] قيل لها: ملمع، ثم يقال لها: خلفة، والاثنتان: خلفتانِ، والثلاثُ: خلفات، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض، فكن مخاضاً إلى مطلع سهيل.. فهن متليات. ضمخ: الضَّمْخُ: لطخ الجسد بالطيب حتى كأنه يقطر. قال «1» : تضمخن بالجادي حتى كأنما الأنوفُ ... إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ ضَمَخْتُها، وضَمَّخْتُها، فاضْطَمَخَتْ وتَضَمَّخَتْ. مضخ: المَضْخُ: لغة شنعاء في الضَّمْخ. باب الخاء والصاد والدال معهما ص خ د، د خ ص مستعملان فقط صخد: الصِّخْدُ: صوت الهام والصرد. صَخَدَ يَصْخَدُ صَخْداً وصخيداً. قال «2» : وصاح من الأفراط هام صواخدُ وهي: الآكام، واحدها: فرطٌ [وقيل: الأفراط تباشير الصبحِ] . يعني: من أوائل الصبح.   (1) التهذيب 7/ 119، واللسان (ضمخ) غير منسوب أيضا. (2) التهذيب 7/ 124، واللسان (صخد) غير منسوب وغير تام أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 181 والصَّيْخَدُ: عين الشمس، لشدة حرها. والحرباء يَصْطَخِدُ إذا تصلى بحر الشمس واستقبلها. والصَّيْخُود: الصخرة الملساء الصلبة، لا تحرك من مكانها، ولا يعمل فيها الحديد، قال «1» : حمراء مثل الصَّخْرة الصَّيْخُودِ وهي: [الصلود] «2» . وأَصْخَدْنا، أي: أظهرنا. وحر صاخِدٌ: شديدٌ. دخص: الدَّخُوصُ: نعت للجارية التارة، وبالحاء [المهملة] والسين أيضا، لغة. باب الخاء والصاد والراء معهما خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل خصر: الخَصْرُ: وسط الإنسان. والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَي. وخَصْرُ القَدَم: أخمصها. وقدم مُخَصَّرةٌ ومَخْصُورة، ويدٌ مُخَصَّرةٌ، إذا كان في رُسْغِها تخصير. كأنه مربوط، وفيه منز «3» مستدير. ورجل مخصر: مَخْصُور البطن أو القدم. وخَصْرُ الرمل: طريق أعلاه وأسفلُه في الرمل خاصةً. والخصَرْ ُمن بيوت الأعراب: موضعها.   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 349، والرواية فيه: يتبعن مثل ... (2) من اللسان (صلد) . في (ص، ط، س) : الصيلود (3) من التهذيب 7/ 126 عن العين. في (ص) : عن، وفي (ط) : وفي (س) عبر، وكله، فيما يبدو، تصحيف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 182 والإختصار في الكلام: ترك الفضول، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الإختصار] في الطريق. وفي الجز: ألا تستأصله. والمخُاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلى خصرها] «1» والخصر: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال «2» : رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحي وأدما بالعشي فيخصر وثغر خصر: بارد المقبل. وفلان مخاصِرُ فلانٍ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه، قال: «3» ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء ... تمشي في مرمرٍ مسنونِ والمخصرة: عصاً أو نحوها بيد صاحبها. ونهي عن التَّخَصُّر في الصلاة، وهو وضع اليدين على الخاصِرة. خرص: الخَرْصُ: الكذب، والخرّاصون في قوله جل وعز: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ «4» : الكذابون، ويَخْرُصُون: يكذبون. والخَرْص: الحَزْرُ في العدد والكيل، والخارص: يَخْرُص ما على النخلة، ثم يقسم الخراج على ذلك. والخريص: شبه حوضٍ واسعٍ ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر، والخريص ممتلىء.   (1) من اللسان (خصر) لتقويم العبارة. (2) (عمر بن أبي ربيعة) ديوانه 121. (3) (أبو دهبل الجمحي) اللسان (خصر) ، ونسب في التهذيب 7/ 127 إلى (عبد الرحمن بن حسان) . (4) الذاريات 10. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 183 قال عدي: «1» والمشرفُ المشمولُ يسقي به ... أخضرَ مَطْموثاً كماءِ الخَريصُ المطموثُ: الذي شرب به مرةً بعد مرة. والخُرِصُ: القُرْطُ بحبةٍ واحدةٍ في حلقةٍ واحدةٍ، والجميع: خِرَصة. والخُرِصُ من الرماح: رمحٌ قصير يتخذ من خشبٍ منحوت، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها: خِرصان، والواحد: خُرْصٌ، قال «2» : وفي خيزومه خرْصٌ طَرِيرُ أي: دقيق لطيف. والخُرصُ: العودُ «3» . والخَرِصُ: الذي به جُوعٌ وبردٌ صخر: الصَّخْرُ: عظامُ الحجارة وصلابها. والصّاخِرُ: إناء من خزف. والصَّخِيرُ: نبات. رخص: الرَّخْصُ: الناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها، ورخَاصةُ أناملها: لينها. وقد رَخُص رخاصةً ورُخُوصِةً أيضاً. وثوبٌ رخيص: ناعم.   (1) ديوانه 71. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. (3) جاء بعد قوله: (العود) : قال (ساعدة) : ومزاجها صهباء فت ختامها ... فرد من الخرص القطاط مثقب أي: مقرط الأذن. لم نثبته لأنه لا يصلح أن يكون شاهدا لقوله: والخرص: العود، لأن الخرص بمعنى العود مفرد، وما في البيت جمع بدلالة (القطاط) ، فإما أن يكون البيت مقحما من النساخ، وإما أن يكون المستشهد له فهذا البيت سقط من النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 184 والرُّخْصُ في الأشياء: بيع رخيصٌ. رَخُص رُخْصاً. وارْتَخَصْتُه: اشتريتهُ رَخيصاً، وأَرْخَصته: جعلته رَخيصاً. والموت الرَّخيصُ: الذريع. والرُّخْصةُ: تَرْخيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورخصت له [في كذا] «1» : أذنت له بعد النهي عنه. صرخ: الصَّرْخةُ: صيحة شديدة عند فزعةٍ أو مصيبة. والصَّريخُ: [الذي] «2» يأتي قوما يستغيث بهم عند غارةٍ، أو ينعي لهم ميتاً. والمُسْتَصْرِخُ: المستغيث. والمُصْرِخُ: المغيث. والاصْطِراخُ «3» : التَّصارُخ «4» . والصَّريخُ: المفزع والمعين، أصرختهم: أعنتهم. باب الخاء والصاد واللام معهما خ ص ل، خ ل ص، ل خ ص، ص ل خ مستعملات خصل: الخُصْلَة: لفيفةٌ من شعرٍ، وجمعها: خُصَلٌ: خصلٌ، ومنه قول لبيد «5» : [وتأييت عليه ثانياً] ... يتقيني بتليلٍ ذي خصل   (1) من التهذيب 7/ 134 عن العين. (2) زيادة اقتضاها السياق. (3) في (ص، ط، س) : والاستصراخ. وما أثبتناه فمن التهذيب 7/ 136 عن العين (4) في (س) : التصاريخ. (5) ديوانه/ 190 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 185 والخَصْلُ: الرمي في النضال، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي: خَصْلة، والمُقَرْطِسُ: الذي يصيب القِرطاسَ. فإذا تناضلوا على سبقٍ حسبوا خَصْلَتَيْن بمُقَرْطَسَةٍ، ويقال: رمى فأخصل، ومن قال: الخصل: الإصابة فقد أخطأ. والخِصالُ: حالات الأمور، الواحدة: خَصْلَة، تقول: في فلانٍ خَصْلَة حسنة. وخَصْلَةٌ قبيحةٌ وخَصَلات كريمات. وَالخَصيلةُ: كل لحمةٍ على حيزها في الفخذين والعضدين، ويقال: في الساقين والساعدين أيضا، قال «1» ، عاري القرا مضطرب الخصائل أخبر أنه واسع الجلد، ويكون أقوى على الجري. خلص: خَلصَ الشيء خُلوصاً، إذا كان قد نشب، ثم نجا وسلم. وخَلَصْتُ إليه: وصلت إليه. والخَلاصُ يكون مصدراً كالخلوص، للناجي، ويكون مصدراً للشيء الخالص، وتقول: هو خالصتي وخُلْصاني، وهؤلاء خلصاني وخلصائي، أي: أخلائي، قال: منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا ... ومات صافيةً لله خُلْصانا وهذا الشيء خالصةٌ لك، أي: خالصٌ لك خاصة، وفلانٌ لي صافيةٌ وخالصة. والإخلاصُ: التوحيد لله خالصاً، ولذلك قبل السورة قل هو الله أحد: سورة الإخلاص. وأخْلصتُ لله ديني: [أمحضته] ، وخَلَص له ديني. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا*   (1) التهذيب 7/ 141، واللسان (خصل) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 186 الْمُخْلَصِينَ* «1» ، المخلصون: المختارون. والمُخْلِصون: الموحدون. وخلَّصتُه: نحيته من كل شيء ينشب تخليصاً، وتخلَّصته كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس. والخِلاصُ: زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه، أي: يستخرج. وبعير مُخْلِصٌ: سمين المخ، قال: زجرت فيها عيهلا رسوما ... مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا والخِلاصُ: رب يتخذ من التمر والسمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوه ألقوا فيه نحو التمر والسويق ليخلّص السمن من اللبن، فالذي يلقى فيه هو: الخِلاصُ. والخُلاصةُ: ما بقي من الخِلاص وغيره. والخَلْصاءُ: ماء بالبادية. وذو الخَلَصَةِ: موضع بالبادية كان به صنم. لخص: اللَّخَصُ: أن يكون الجفن الأعلى لحيما والنعت: اللَّخِصُ. وضرعٌ لَخِصٌ: كثير اللحم. ولَخَصْتُ البعير، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لترى فيه شحما أم لا، ولا يكون إلا في المنحور. ولَخَّصْتُ الشيء إذا استقصيت في بيانه، يقال: لَخِّصْ لي خبرك، أي: بينه شيئاً بعد شيء.   (1) سورة يوسف 24. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 187 صلخ «1» : الأصْلَخُ: الأصم. باب الخاء والصاد والنون معهما خ ص ن، خ ن ص مستعملان خصن: الخَصينُ: فأس ذات خلف واحد، تذكر وتؤنث، وهو الناجخ أيضا. وثلاثٌ أَخْصُنٍ، قال: «2» يقطع الغاف بالخَصينِ ويشلي ... قد علمنا بمن يدير الربابا خنص: الخِنَّوْصُ: ولد الخنزير، وجمعه: خَنانِيصُ. باب الخاء والصاد والفاء معهما خ ص ف مستعمل فقط خصف: الخَصَفُ نياب غلاظ جدا، ويقال إن تبعا كسا البيت المسوح، فانتفض البيت ومزقها، ثم كساه الخَصَفَ فلم يقبلها، ثم كساه الأنطاع فقبلها، وهو أول من كسا البيت.   (1) من مختصر العين [ورقة 109] ، وقد سقط من النسخ. (2) التهذيب 7/ 145، واللسان (خصن) ، ونسب فيهما إلى (امرىء القيس) ، وليس في ديوانه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 188 والخصف لغة في الخزف. والخَصَفة: القطعة مما يُخْصَفُ به النعل، والمِخْصَفُ: مثقبه. والخَصَفَةُ، وجمعها: الخِصاف: جلة التمر. وكتيبة خَصِيفُ، أي: خصفت من ورائها بخيل، أي: أردفت. والأخْصَفُ: لون كلون الرماد، فيه سواد وبياضٌ، وهو الخصيف أيضا. والخصيف من الجبال: ما كان أبرق، سوداء، وقوةٍ بيضاء، وهو الأَخْصَفُ أيضا، قال «1» : من الصباح عن بريمٍ أخْصَفا والأَخْصَفُ: الظليم لسوادٍ فيه وبياض. والأنثى: خصفاء. والإِخْصافُ: شدة العدو، وبالحاء أيضاً. والاختصاف، أن يأخذ العريان ورقاً عراضاً، فَيَخْصِفَ بعضها على بعضٍ، ويستتر بها. خَصَفَ على نفسه بكذا، واخْتَصَفَ بكذا. باب الخاء والصاد والباء معهما خ ص ب، خ ب ص، ص خ ب، ب خ ص مستعملات خصب: الخِصْبُ: نقيض الجَدْب، وهو كثرة العشب، ورفاهة العيش، والإخصابُ والاختِصابُ منه. ويقال: أَخْصَبَتِ الأرض إِخصاباً. وفلان خصيبُ الرحل: كثير خير المنزل. والخَصْبَةُ: الطلعة في لغة، وهي النخلة الكثيرة الحمل في لغة، وجمعها: خصاب.   (1) (العجاج) ديوانه 501، وقبله حتى إذا ما ليله تكشفا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 189 والخِصْبُ: حية بيضاء في الجبل، والجميع: الأَخْصَاب. وأَخْصَبَتِ العضاه، أي: جرى الماء في عودها حتى يتصل بالعرق، وهو الإختصاب. خبص: الخبص: فعلك الخبيص. والمخبصة: ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً، وخَبَّص يُخَبِّص. تَخْبيصاً، فهو خَبيصٌ مَخْبوصٌ مُخَبَّصٌ. ورجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخبيص. صخب: الصَّخَبُ معروف، وقد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً. وعين صَخِبَةٌ، إذا اصطفقت عند الجيشان. وماء صَخِبُ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه] «1» ، قال» : مغعوعمٌ صَخِبُ الآذي منبعق ... كأن فيه أكف القومِ تصطفقُ بخص: البَخَصُ: ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين، وتحت مناسم البعير والنعام. وربما أصاب الناقة داء في بَخَصِها فهي مَبْخُوصةٌ تظلع منه. وبَخَصُ اليد: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [والبَخَصُ في العين] «3» : لحم عند الجفن الأسفل، كاللَّخَصِ عند الجفن الأعلى. والبَخَصُ: لحم الذراع أيضا، وبالسين لغة. قال الكميت: جمعتَ نزاراً وهي شتَّى فأصبحتْ ... كما جَمَعتْ كفٌّ إليها الأباخسا   (1) من التهذيب 7/ 152 عن العين. (2) نسبه في اللسان (نعم) إلى (كعب بن زهير) ، وليس في ديوانه. (3) اللسان (بخس) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 190 باب الخاء والصاد والميم معهما خ ص م، خ م ص، ص م خ، م ص خ مستعملات خصم: الخَصْم: واحد وجميعٌ، قال الله عز وجل: وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ فجعله جمعاً لأنه سمي بالمصدر. وخَصيمُك: الذي يُخاصِمكَ، وجمعه: خُصَماء. والخُصومةُ: الأسم من التَّخاصُم والإختصام. يقال: أختصم القوم وتخاصموا، وخاصم فلان فلاناً، مُخَاصَمَةً وخِصاماً. والخُصْمُ: طرف الراوية الذي بحيال العزلاء في مؤخرها. والطرف الأعلى هو العصم، وهي: الأَخْصام وزوايا الوسائد والجواليق والفرش كلها أخصام، واحدها: خصم. خمص: الخَمُص: خَماصَةُ البطن، وهو دقة خلقته. والخَمْصُ: الخَمَصُ والمَخْمَصَةُ. أيضا: خلاء البطن من الطعام. وامرأة خَميصةُ البطن خمصانة. وهن خُمْصانات، وفلان خميصُ البطن من أموال الناس، أي: عفيفٌ عنها، وهم خِماصُ البطون. والطير تغدو خِماصاً وتروح بطانا. والخميصةُ: كساء أسود معلمٌ من المرعزي والصوف ونحوها. والأخْمَص: خصر القدم. والأخْمَص: باطن القدم. قال «1» : كأن أَخْمَصهما بالشوك منتعل   (1) لم نهتد ولا إلى تمام القول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 191 والجميع: الأخامص. والخَمْصَةُ: بطن من الأرض صغير، لين الموطيء. صمخ: الصَّماخُ: خرق الأذن [إلى الدماغ] «1» ، والسماخ: لغة فيه. والصاد تميمية، وصَمَخني الصوت. وصَمَخْت فلاناً: عقرت صماخ أذنه بعودٍ أو نحوه. ويقال للعطشان: إنه لصادي الصماخ. مصخ: المصخ: أجتذابك الشيء عن الشيء. وضربٌ من الثمام من أصغره يسمَّى الغَرَز. الواحدةُ: غرَزَة ينبتُ على شطوط الأنهار، لا ورق له، إنما هو أنابيب مركبٌ بعضُها في بعض، كل أنبوبةٍ منها أَمْصُوخة، إذا اجتذبتها خرجت من جوف أخرى خروج العفاص من المُكْحُلة. وإجتذابه: المصخ والامتصاخ. والمَصُوخة من الغنم: ما كان ضرعُها مُسترخَي الأصل، كأنما امْتُصِخَتْ ضرتها وامَّصَخَتْ عن البطن، أي: انفصلت. باب الخاء والسين والطاء معهما س خ ط مستعمل فقط سخط: السُّخْط والسِّخَطُ: نقيض الرضا، والفِعْلُ: سخط يسخط. وتسخطه: لم يرض به.   (1) تكملة من التهذيب 7/ 157 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 192 وأَسْخَطه غيره إسخاطا، والمَسْخَطُ: مصدر من سَخِطَ، تقول: هذا مَسْخطةٌ، أي: من تعرض له سَخِطَ عليه. والسُّخْطُ والسَّخَطُ مثل: السُّقْم والسَّقَم، والعُدْم والعَدَم. باب الخاء والسين والدال معهما س خ د، د خ س مستعملان فقط سخد: السُّخْد: ما فيه الولد في المشيمة من المرأة، وهو ماء السَّلَى، والسَّلَى: لباس الولد، وإذا أسخدت الرحم سكن الولد، وهي الحولاء من الإبل وغيرها، ومنه ماء غليظ. وأصبح فلان مُسَخَّدا، أي: ثقيلا [من مرض أو غيره] كأنهم يريدون من معنى السُّخْد. دخس: الدَّخسُ: الإنسان التار المكتنز. غير جد جسيم. والدَّخْسُ: الفتي من الدببة. والدَّخسُ: الرجل الكثير اللحم، والجميع: الأدخاس. والدَّخْسُ: اندساس الشيء تحت التراب [كما تُدْخَسُ الأثفية في الرماد] ، ويقال للأثافي: دَواخِس لانْدِساسِها في الرماد، قال العجاج «1» : دواخسا في الأرض، إلا شعفا أي: إلا رءوسها. قال «2» : فأطرفت إلا ثلاثاً دُخَّسا   (1) ديوانه/ 490. (2) (العجاج) ديوانه 124. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 193 والدُّخَسُ: دابة تَنْدَخِسُ في الرمل. والدَّخَسُ: داء يأخذ في قوائم الدابة.. فرس دَخِسٌ. والدَّخَسُ: امتلاء العظم من السمن. جمل مُدْخِسٌ. والجميع: مُدْخِسات. وامرأة مُدْخِسة، أي سمنت حتى صارت دخسا. والدَّخيس: لحم باطن الكف. والدَّخيسُ: عظم الحوشب. والدَّخيسُ من الناس: العدد المجتمع. قال العجاج: «1» جمَّ الدَّخيسِ بالثُّغُور أحوسَا ودخيسُ اللحم: مكتنزه. باب الخاء والسين والتاء معهما س خ ت مستعمل فقط «2» سخت: [اسخاتَّ الورم إذا سكن. والسختيت: السويق غير الملتوت] «3» . والسنختيت: كلمة يقال: هي فارسية اشتقها رؤبة من (سَخْت) . فقال: «4» هل ينجيني حلف سِخْتِيتُ ... أو فضة أو ذهب كبريت   (1) ديوانه/ 125. (2) في الأصول، نسخ من سخت، جاء فيها: التسخان: الخف، وجمعه تساخين، وفي الحديث تصديقه ولكن الكلمة من باب (س خ ن) لذلك أسقطناها. (3) من مختصر العين [ورقة 110] . (4) ديوانه/ 26. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 194 باب الخاء والسين والراء معهما خ س ر، خ ر س، س خ ر، ر س خ مستعملات خسر: الخُسْر: النقصان، والخسران كذلك، والفعل: خَسِرَ يَخْسَرُ خُسْرانا. والخاسِرُ: الذي وضع في تجارته، ومصدره: الخَسارَةُ والخُسْرُ. كِلْتُهُ ووزَنْتُهُ فأَخْسَرْتُهُ، أي: نقصته. وقوله [جل وعز] : وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً «1» ، أي: نقصا. وصفقة خاسرِةٌ، أي: غير مربحة خرس: خَرِسَ خَرَساً. والخَرَسُ: ذهاب الكلام خلقة، أو عيا. وكتيبة خرساء: لا يسمع لها صوت ولا جلبة، وفيهم نجدة. وصوة خَرساءُ، وعلم أَخْرَسُ، أي: لا يسمع فيه صوت صدى. يعني الأعلام التي يهتدي بها. والخُرُس: طعام الولادة، والعقيقة، وخرّستها: أطعمتها عند ولادها. وناقة خرساء: لا يسمع لها صوت. والخُرْسِيُّ: منسوب إلى خُراسانَ، ومثله: الخُراسيُّ والخُراسانِيُّ، ويجمع الخُرْسيّ على الخُرْسِين، بتخفيف ياء النسبة كالأشعرين. قال «2» : لا تكرين بعدها خُرْسِيّا والخَرْساء: الداهية.   (1) سورة الطلاق/ 9. (2) التهذيب 7/ 165، واللسان (خرس) غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 195 سخر: سَخِرَ منه وبه، أي: استهزأ. والسُّخْرِيَّةُ: مصدر في المعنيين جميعا، وهو السُّخْرِيُّ أيضا ويكون نعتا كقولك: هم لك سِخْرِيُّ وسُخْريّةٌ، مذكر ومؤنث [من ذكر قال: سِخْرِيّ، ومن أنث قال: سُخْريّة] «1» . والسُّخَرَة: الضُّحَكَةُ، وأما السُّخْرةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم ودابة بلا أجر ولا ثمن. تقول: هم لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً. قال الله جل وعز: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي «2» ، أي: سُخْرِيّة، من تَسَخُّرِ الخول وما سواه، وسخريا في الاستهزاء. سَخَرَتِ السفن: أطاعت وطاب لها السير. قال «3» : سَواخِرٌ في سواء اليم تحتفز وقد سَخَّرَها الله لخلقه تَسْخيرا، وتَسَخَّرتُ دابة لفلان: ركبتها بغير أجر. رسخ: رَسَخ الشيء رُسوخا، إذا ثبت في موضعه. وأَرْسَخْته إِرساخاً، كالحبر يَرْسَخُ في الصِّحيفة، والعلم يَرْسَخُ في القلب، وهو راسِخٌ في العلم: داخل فيه مدخلا ثابتا، والرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ «4» * يقال: هم المدارسون. والدِّمْنةُ الرّاسخة: الثّابتة. قال لبيد «5» : راسخ الغديرُ رُسُوخاً: نش ماؤه فذهب.   (1) من التهذيب 7/ 167 عن العين. (2) المؤمنون 110. (3) التهذيب 7/ 168، وفيه: تحتفر بالراء المهملة، كذلك في (ص) و (ط) . وفي اللسان (سخر) وفيه: تحتفز بالزاي. وفي س: تحتضر. والشطر غير منسوب فيهما أيضا. (4) آل عمران 7 (5) ديوانه/ 184. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 196 باب الخاء والسين واللام معهما خ س ل، خ ل س، س خ ل، س ل خ مستعملات خسل «1» : المَخْسُول والمَحْسُول: المرذول. خلس: الخَلْسُ والاختلاسُ: أخذ الشيء مكابرة، تقول: اختلستُه اختلاساً واجتذابا. والخَلْسُ والاختلاسُ: النهزة، والاختلاسُ أَوْحاهما وأَخَصُّهما. والخُلْسَةُ: النهزة. والقِرْنان يتخالسان، أيهما يقدر على صاحبه [ويناهز كل واحد منهما قتل صاحبه] «2» . والخَلْس في القتال والصِّراع. والرجل المخالسُ: الشجاع والحذر. والخَليسُ: النبات الهائج، بعضه أصفر، وبعضه أخضر. وأَخْلَسَتْ لحيته، أي: اختلط فيها البياض بالسّواد نصفين، وأَخْلَسَ الرجل كذلك. والخِلاسيُّ: الولد من أبيض وسوداء، أو أسود وبيضاء. والخِلاسيُّ من الديكة: بين الدجاج الهندية والفارسية. سخل: السَخْل: ولد الشاة، ذكرا كان أو أنثى، والسَّخْلَةُ: الواحدة، والجميع: السخل والسخال.   (1) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وقال في التهذيب 7/ 168: أهمله الليث، إلا أن مختصر العين أثبتها فأثبتناها. (2) تكملة من التهذيب 7/ 169 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 197 ويقال للأوغاد من الرجال: سُخَّل وسُخّال، لا يفرد منه واحد. سلخ: السَّلْخُ: كشط الإهاب عن [ذيه] «1» ، الإهاب نفسه. ومِسْلاخُ الحية: قشرها الذي يَنْسَلِخ منها. والإنسان إذا مَحَشَهُ الحر، قيل: قد سَلَخ الحر جلده فانْسَلَخَ، وقد تَسَلَّخ جلده من داء. وسَلَخَتِ المرأة درعها: نزعته. قال «2» : إذا سَلَخَتْ عنها أمامة درعها ... وأعجبها رابي المجسة مشرف وسَلَخْتُ الشهر: خرجت منه، فصرت في آخر يوم منه، وانسلخ الشهر. والسّالخ: جرب يكون بالجمل، سلخ فهو مَسْلوخٌ، وكذلك الظليم إذا أصاب ريشة داء. والمَسْلوخةُ: اسم للشاة المَسْلوخة نفسها، بلا بطون ولا جزارة. وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجا لا يبقى معه شيء من ضوئه، لأن النهار مكور على الليل فإذا انْسَلَخَ منه [ضوؤه] «3» بقي الليل غاسقا قد غشي الناس، قال الله عز ذكره: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ «4» .. والسّليخةُ: شيء من العطر كأنه قشر مُنْسَلِخٌ ذو شعب. والسّالخُ من الحيات: الشّديدُ السواد.. والنبات إذا سلخ، ثم عاد فاخضر كله فهو سالخٌ، من الحمض وغيره.   (1) من التهذيب 7/ 170 عن العين، ومن اللسان (سلخ) في (ص، ط، س) : بدنه. (2) (الفرزدق) لسان العرب (سلخ) . (3) من المحكم 5/ 49، واللسان (سلخ) . في (ص، ط، س) : ضده، وهو تصحيف. (4) يسن: 7. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 198 باب الخاء والسين والنون معهما خ ن س، س خ ن، ن خ س، س ن خ، ن س خ مستعملات خنس: الخَنْسُ: انقباض قصبة الأنف، وعرض الأرنبة كأنف البقرة الخنساء، قال «1» : خَنْساء ضيعت الفرير فلم يرم ... عرض الشَّقائِقِ طوفها وبغامها والتُرْكُ: خُنْسٌٌ. والخُنُوسُ: الانقباض والاستخفاء. والشيطان يوسوس في القلب، فإذا ذكر الله خَنَس «2» ، أي: أنقبض. الخُنَّسُ: الكواكب الخمسةُ التي تجري وتَخْنُس في مجراها حتى يخفى ضوء الشمس، وخُنُوسُها: اختفاؤها بالنهار. سخن: السُّخْنُ: نقيض البارد، سَخُنَ الماء سُخُونةً، وأَسْخَنْتُه إسخاناً، وسَخَّنْتُه تَسْخِيناً، فهو سُخْنٌ وسخين ومُسخّنٌ. وسَخُنَتْ عينه: نقيض قرت، وهي تَسْخُنُ سُخْنَةً وسُخُونةً، وهو سَخينُ العين. وليلة [سُخْنانةٌ] «3» : حارة، وطعامٌ سُخاخينٌ، أي: قدم إليك حاراً، ومطر سُخاخينٌ: جاء في حر القيظ. والسَّخِينُ: المر الذي يعمل به في الطين.   (1) (لبيد) ديوانه/ 308. (2) التهذيب 7/ 173. (3) في (ص، ط، س) : سخناء. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 199 نخس: النَّخْسُ: تغريزك مؤخر الدابة بعودٍ أو غيره. وسمي النَّخاس لنَخْسِه الدابة حتى تنبسط. وفعله: النِّخاسة. ويقال لابن زنيةٍ: ابن نَخْسة، قال الشماخ «1» : أنا الجِحاشيُّ شَمّاخٌ وليس أبي ... بِنَخْسةٍ- لدعي غير موجودِ أي: متروكٌ وحدهُ، ولا يقال: منه وحده. ونَخَسوا بفلانٍ: هَيَّجوه وأزعجوه، وكذلك إذا نَخَسُوا دابته وطردوه، قال «2» : النّاخِسينَ بمروانٍ بذي خَشَبٍ ... والمقحمين على عثمانَ في الدارِ أي: نَخَسُوا به من خلفه حتى سيروه من البلاد. والنَّخِيسةُ: الزبدة ... والنِّخاسان: دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتفِ «3» الإنسان. والدابة منخوسةً: يتطير منها. كما يتطير من المهقوع والمقلوع والمكشوف، وغير ذلك. والنّاخِسُ: جربٌ يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوس] «4» . والنِّخاسةُ: رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور، ويقال: أَنْخَسُوا البكرة، أي: سدوا ما أتسع منها بخشبةٍ، أو غير ذلك. سنخ: السِّنْخُ: أصل كل شيء. وسِنْخُ السكين: طرف سيلانه الداخل في النصاب. ورجع فلان إلى سِنْخه الكريم أو الخبيث.   (1) ديوانه/ 119. (2) التهذيب 7/ 180 واللسان (نخس) غير منسوب أيضا. (3) في (ط) : كشف. وفي (س) كسف، وهو تصحيف (4) من التهذيب 7/ 180 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 200 وأَسْناخُ الثنايا: أصولها. وسِنْخُ الكلمة: أصل بنائها. والسّناخة: الرائحة المكروهة. نسخ: النَّسْخُ والانتساخُ: اكتتابك في كتابٍ عن معارضه. والنَّسْخُ: إزالتك أمراً كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادثٍ غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتُنْسَخُ بأخرى، فالأولى منسوخة [والثانية ناسخة] «1» . وتناسُخُ الورثة، وهو موت ورثةٍ بعد ورثةٍ، والميراث لم يقسم، وكذلك تَناسُخُ الأزمنة، والقرن بعد القرن. باب الخاء والسين والفاء معهما خ س ف، خ ف س، س خ ف، ف س خ مستعملات خسف: الخَسْفُ: سُؤُوخُ الأرض بما عليها من الأشياء.. انْخَسَفَتْ به الأرض، وخسفها الله به. وعين خاسفة: فقئت، وغابت حدقتها. وبئر خسيفٌ مخسوفة، أي: نقب جبلها «2» عن عيلم الماء فلا تنزف أبداً، وهن الأخسفة. وناقة خسيفٌ: غزيرة سريعة الإنقطاع من اللبن في الشتاء. والخَسيفُ من السحاب: ما نشأ من قبل العين، أي: من قبل المغرب الأقصى عن يمين القبلة، وفيه ماء كثير.. وخسفناها خسفا.   (1) زيادة اقتضاها السياق. (2) في النسخ: حبلها، بالحاء، وهو تصحيف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 201 وخسوفُ الشمسِ: يوم القيامة: دخولها في السَّماء، كأنها تكورت في جحر. والخَسْفُ: تحميلك إنساناً ما يكره. والخَسْفُ: الجور، بلغة الشحر، خفس: [يقال للرجل: خَفَسْتَ يا هذا، وأَخْفَسْتَ] » وهو من سوء القول- إذا قلت لصاحبك: أقبح ما تقدر عليه. وشراب مُخْفِسٌ: سريع الإسكار، وهو من القبح، لأنك تخرج منه إلى قبح القول والفعل. سخف: السُّخْفُ: رقة العقل. وفي حديث أبي ذر: أنه لبث أياماً فما وجد سَخْفَةَ الجوع «2» ، أي: رقته وهزاله. ورجلٌ سَخيفٌ، بين السُّخْفِ. وهذا من سَخْفَةِ عقلهِ، وسَخافَةِ عقلهِ. وثوبٌ سخيفٌ: رقيق النسج، بين السَّخافة، ولا يكادون يقولون: السُّخْف، إلا في العقل خاصة، والسَّخافةُ عام في كل شيء. فسخ: الفَسْخُ: زوال المفصل عن موضعه.. وقع فانفَسَخَتْ قدمه، وفَسَخْته أنا. وفَسَخْتُ البيع بينهما فانْفَسَخَ، أي: نقضته فانتقض. والفَسِيخُ: الضعيف المُتَفَسِّخ عند الشدة. والفَسْخُ: حل العمامة، تقول: أفْسَخْ عمامتك، أي: حلها. وانفسخ اللحم، أي: أصل وتفسخ عن العظم. وانْفَسَخَ الشعر عن الجلد، ولا يقال إلا لشعر الميت وجلده ورجل فَسِيخٌ: لا يظفر بحاجته.   (1) من التهذيب 7/ 184. (2) التهذيب 7/ 186. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 202 باب الخاء والسين والباء معهما خ ب س، س خ ب، ب خ س، س ب خ مستعملات خبس: أسد خابِسٌ وخبَاسٌ وخَبُوسٌ وخُنابسٌ، وخَبْسُهُ: أخذه بكفهِ. والخُباسةُ: ما يُخبس، أي: يؤخذ. قال «1» : خُباساتُ الفوارس كل يومٍ ... يواري شمسه رهج الغبارِ والخُباسةُ: الغنيمة، قال أبو زبيد «2» : ولكني ضبارمة جموحٌ ... على الأقرانِ مجترء خَبُوسُ سخب: السِّخابُ: قلادة تتخذ من قرنفل وسك ومحلبٍ، ليس فيها من الجوهر شيء، وجمعه: سُخُبٌ. والسَّخَبُ: الصِّخَبُ بلغة ربيعة. بخس: البَخَسُ: أرض تنبت من غير سقيٍ، وجمعه: بُخُوسٌ. والبَخُسُ: فقء العين بالإصبع وغيرها. والبَخْسُ: الظلم، تَبْخَسُ أخاك حقه فتنقصه، كما ينقص الكيال مكياله فينقصه. وقوله عز وجل: بِثَمَنٍ بَخْسٍ «3» . أي: ناقص، وقوله عز وجل: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ «4» * أي: لا تنقصوا.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) اللسان (خبس) . (3) يوسف: 20. (4) الأعراف: 85. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 203 وعن أبي عمرو: الأباخسُ: الأصابعُ. واحدها: أَبْخَس. سبخ: أرض سَبِخَةٌ: أي: ذات ملح ونزٍ، وانتهينا إلى سَبَخه، أي: إلى موضعه، والنعت: أرض سَبِخَة. وأَسْبَخَتِ الأرض وسَبِخَتْ. ويقال: قد علت الماء سَبَخَةٌ شديدة كالطحلب من طول الترك. والسَّبِيخةُ: قطنة تعرض ليوضع عليها دواء، وتوضع فوق جرحٍ، وما أشبهها من عرمضٍ وغيره، وجمعها: سبائخ، قال «1» : سبائخ من برس وطوطٍ وبيلم ... وقنفعة فيها أليل وحيحها البُرْسُ: القُطن، والطوط: قطن البردي، والبيلم: قطن القصب. والقُنْفُعة: القُنْفُذة، والأليل: التَوجع. والوَحِيحُ: صوت، من الوَحْوَحة. والتَّسْبيخ: نحو السِّلِّ والتَّخفيف. وقوله [صلى الله عليه وعلى آله وسلم] لعائشة: لا تُسَبِّخي عليه بدعائك ، أي: لا تخففي. ويقال لريش الطائر [الذي يسقط] : «2» سَبيخٌ، لأنه ينسل فيسقط. والسِّبائخُ: قطع القطن إذا ندف. قال الأخطل «3» : فأرسلوهن يدزين التراب كما ... يذري سَبائخَ قطنٍ ندف أوتارِ باب الخاء والسين والميم معهما خ م س، س خ م، س م خ، م س خ مستعملات خمس: الخُماسيِّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف: ما كان طوله خَمْسَة أشبارٍ، ولا يقال:   (1) التهذيب 7/ 188، واللسان (سبخ) غير منسوب فيهما أيضا. (2) من التهذيب 7/ 189 عن العين. (3) ديوانه 1/ 166. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 204 سُداسيٌّ ولا سُباعيٌّ في هذا، وفي غير ذلك: الخماسيّ: ما بلغ خَمْسَةً، وكذلك السُّداسيُّ والعُشارِيُّ. والخميسيُّ والمَخْمُوسُ من الثوب: الذي طوله خَمْسُ أذرع، ويقال: بل الخمِيسيُّ: ثوبٌ منسوبٌ إلى ملكٍ من ملوك اليمن كان أمر بعملِ هذه الثياب، فنسبت إليه. والخَمْسُ: تأنيث الخَمْسة. والخَمْسُ: أخذك واحداً من خَمْسةٍ، تقول: خَمَسْتُ مال فلانٍ، وتقول: هذا خامِسُ خَمْسةٍ، أي: واحد من خمسة، والخُمْسُ: جزء من خَمْسة، وخَمَسْتُ القوم، أي: تموا بي خَمْسة. والخِمْسُ: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يَحْسِبُون يوم الصدر فيه. والخَمِيسُ: الجيشُ. والخَمِيسُ: الخُمْسُ، كالعشير من العشر. والأَخْماس: برودٌ من برود اليمن. والمُخامِسُ: الذي يقاسمك الخُمْسَ وتقاسمهُ. سخم: السُّخامُ: [دخان القدر] «1» معروف. والسُّخام: الشيء اللين. والسَّخِيمةُ: الموجدة في النفس والسَّخْمُ: مصدره. وقد سَخِمْتُ بصدره، أي: أغضبته، وسَلَلْت «2» سَخِيمتَهُ بقولٍ طيب، وجمعها: سَخائِمُ. وشعر سُخامٌ، أسود لين. وخمر سُخاميَة: لون يضرب إلى السواد، قال: «3» [فبتُّ كأني شارب بعد هَجْعَةٍ] ... سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَما وسَخَّمْتُ وَجْهَهُ: سَوَّدْتُهُ.   (1) من مختصر العين [ورقة 11] . (2) من (س) . في (ص) و (ط) : سالت. (3) (الأعشى) ديوانه/ 293 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 205 والسُّخام: الريش اللين يكون تحت ريش الطائر، الواحدة بالهاء. سمخ: السَّماخُ: لغة في الصماخ، وهو والج الأذن عند الدماغ. وسَمَخْتُه أَسْمَخُهُ، إذا أصبت سِماخَهُ فعقرتهُ. وسَمَخَني لشدة صوته وكثرة كلامه. ولغة تميم: الصَّمْخُ والصِّماخ . مسخ: المَسْخُ: تحويل خلقٍ عن صورته، وكذلك المشوه الخلقِ. والمَسِيخُ من الناس: الذي لا ملاحة له، ومن الطعام: الذي لا ملح فيه. ومن الفواكه: الذي لا طعم له. وقد مَسُخَ مَساخَةً. قال «1» : وأنت مَسِيخٌ كلحمِ الحُوار ... فلا أنتَ حلو ولا أنت مر والماسِخِيُّ: القَوَاس، ويقالُ: بل القسي تنسب إلى ماسخة، وهو حي «2» من الأزد، «3» ويقال: بل نُسِبَتْ إلى الذي مَسَخَها. باب الخاء والزاي والراء معهما خ ز ر، خ ر ز، ز خ ر مستعملات خزر: الخَزَرُ: جيل خُزْرُ العيون. والخُزْرةُ: انقلاب الحَدَقة نحو اللحاظ. وهو أقبح الحول، قال: «4» إذا تخازرت وما بي من خَزَرْ ... ثم كَسَرْتُ العَيْنَ من غَيْرِ عَوَرْ والخُزْرةُ: وجع في الصلب. وخَزَرْتُ فلانا خَزْراً: نظرت إليه بلحاظ عيني. قال «5» :   (1) (الأشعر الرقبان) المحكم 5/ 58، واللسان (مسخ) ، وفيها: مسيخ مليخ ... (2) في التهذيب 7/ 197 عن العين: رجل من الأزد. (3) في النسخ: من الأسد، بالسين. (4) التهذيب 7/ 199، والأول منهما في المحكم 5/ 59 غير منسوب أيضا. (5) الشطر في التهذيب 7/ 199 وفي اللسان (خزن) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 206 لا تَخْزُرِ القوم شزراً عن معارضةٍ وعدوٌّ أَخْزَرُ العين، إذا نَظَر عن مُعارَضةٍ، والخَزيرةُ: مَرَقةٌ، تُطْبَخُ بماء يصفى من بلالة النُّخالِةِ، قال: «1» مباسيمُ عن غب الخَزير كأنما ... تُصِّوتُ في أعفاجهن الضفادع [والخِنزيرُ: مأخوذ من الخَزَر، لأن ذلك لازم له] «2» ، قال: «3» لا تفخَرُنَّ فإن الله أنزلكم ... باخُزْرَ ثَعْلبَ دارَ الذُّلِّ والعارِ يعني: يا خَنازِيرُ وكل خِنْزيرٍ أَخْزَرُ. والخيزران: نبات لين القضبان، أملس العيدان، ويقال: بل كل خشبةٍ مستوية: خَيْزُرانة. والخَيْزُرانةُ: سكان السفينة. والخُزْرَةُ: داء في مستدق الظهر عند فقره، قال: «4» داو بها ظهرك من توجاعه ... من خُزُراتٍ فيه وانقطاعهِ خرز: الخَرَزُ: فُصُوصٌ من جَيِّدِ الجَوْهَرِ، ورديئُهُ من الحِجارةِ ونحوها. والخَرْزُ: خياطة الأدم، وكل خُرْزةٍ: كتبة-، يعني: ثقبة. والمُخَرَّزُ من الحمام والطير: الذي على جناحيه نمنمة [وتحبير] شبيه بالخَرَز. زخر: [زَخَر البحر يَزْخَرُ زَخْرا وزُخُورا] «5» ، إذا جاش ماؤه وارتفعت أمواجه، فهو زاخرٌ. وكذلك الخيل إذا جاشت للنفير، [وإذا جاش القوم للنفير قيل:   (1) اللسان (عفج) غير منسوب أيضا. (2) من المحكم 5/ 59 لتقويم العبارة. (3) لم نهتد إلى القائل. (4) التهذيب 7/ 200، واللسان (خزر) غير منسوب أيضا. (5) تكملة من مختصر العين [ورقة 111] . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 207 زخروا] «1» . باب الخاء والزاي واللام معهما خ ز ل، ز ل خ مستعملان فقط خزل: الخَزَلُ من الانْخِزال في المشي، كأن الشوك شاك قدمه. والخَزْلُ: القطع. قال الأعشى «2» : [صفرُ الوشاحِ وملء الدرع بهكنة] ... إذا تأتى يكاد الخَصْرُ ينخزلُ والسَّحابُ يتخزل، إذا رأيته متثاقلا كأنه يتراجع. والأَخْزلُ: الذي في وسط ظهره كَسْرٌ، فهو مَخْزُولُ الظهر، وفي ظهره خُزْلة، أي: هو مثل سرج. وقد خَزِل خَزَلاً. والأَخْزَلُ: البعير الذي قد ذهب سنامه كله. والمخزولُ من الشعر، والخُزْلةُ في الشعر: سقوط تاء متفاعلن ومفاعلتن، كقوله: «3» وأعطى قومهُ الأنصار فضلاً ... وإخوتهم من المهاجرينا كأن تمامه من (المتهاجرينا) ، ويكون هذا في الوافر والكامل. ومثله قوله: «4» لقد بححت من الندا ... ء بجَمْعِكم هل من مبارِزْ وتمامهُ: ولقد، ويسمى هذا أَخْزَلَ ومخزولاً، وهو الجُزْءُ الذي فيه الخُزْلةُ. زلخ: الزَّلْخُ: رفعك يدك في رمي السهم إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد بعد الغلوة، قال «5» :   (1) تكملة من التهذيب 7/ 203 عن العين. (2) ديوانه/ 55. (3) التهذيب 7/ 205 واللسان (خزل) غير منسوب أيضا. (4) التهذيب 7/ 205 واللسان (خزل) غير منسوب أيضا. (5) التهذيب 7/ 206 واللسان (زلخ) غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 208 من مائة زلخ بمريخ غال وسألت أبا الدقيش عن هذا البيت بعينه. فقال: الزَّلْخُ أقصى غاية المغالي. باب الخاء والزاي والنون معهما خ ز ن، خ ن ز مستعملان فقط خزن: خَزَنَ الشيء فلان يخزُنُه خَزْناً إذا أَحرَزَه في خِزانةٍ، واختزَنْتُه لنفسي. وخِزانتي قلبي، وخازني لساني، قال لقمان لابنه: إذا كان خازنُكَ حفيظا، وخِزانتُكَ أمينةً سدت في دنياك وآخِرتِكَ «1» يعني اللسان والقلب. والخِزانة: الموضع الذي يُخْزَنُ فيه الشيء. والخِزانة عمل الخازن. وخَزِنَ اللحم أي تغير، قال: «2» ثم لا يخزُنُ فينا لحمها ... إنما يخزُنُ لحم المُدَّخِر «3» قال الخليل: النصب خزانة النحو، والبَصْرةُ خِزانةُ العَرَب «4» أي معولهم عليه أكثر من سائره. النصب في الحالِ والقطعٍ والوقفِ وإضمار الصفات. خنز: خَنَزْتِ الجوزة خُنُوزاً: عَفِنَتْ. وكذا ما يُشْبِهُها كالتمر ونحوه. وخَزِنَ لغة في خَنِزَ، وخَنَزَت تَخْنَزُ وخَنِزَ يَخْنَزُ وخَزِنَ يَخْزَنُ وخَزِنَ يَخْزَنُ (ويخزن) «5» .   (1) وجاء قول لقمان في اللسان على النحو الآتي: ...... وخزانتك أمينة رشدت في أمريك دنياك وآخرتك (2) القائل هو (طرفة بن العبد) كما في اللسان (خزن) والمقاييس 2/ 179 وديوانه ص 61. (3) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية. (4) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية. (5) زيادة من التهذيب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 209 باب الخاء والزاي والفاء معهما ف خ ز، خ ز ف يستعملان فقط فخز: الفَخْزُ: العظمة، وهو يَتَفَخَّزُ علينا. خزف: الخَزَفُ: الجر، والخصف لغة فيه. باب الخاء والزاي والباء معهما خ ز ب، ب ز خ، خ ب ز، ز خ ب مستعملات خزب: الخَزَبُ: ورم أو كهيئته في الجلد من غير ألم، وفي الضرع خَزَبٌ شبه الرهل، خَزِبَ فهو خَزِبٌ. والخُزْبُ: النوق اليابسة الضروع، الواحدة خَزْباء، وقال:» . وفي حياضكَ من جودٍ ومكرمةٍ ... ثر الأحاليل لا كمش ولا خُزُبُ وفي أي: ملأها، وهذا مثل «2» . والخازِبازِ: ذبابٌ في العشب، ويقال: هو مجرور، وقال: «3» تفقَّعُ فوقه القلعُ السواري ... وجن الخازباز به جنونا والخازِبازِ: ضربٌ من البقل. والخازِبازِ: داء يأخذ في اللهازم. قال: «4»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نقف عليه في كتب الأمثال. (3) القائل هو الشاعر (ابن أحمر) كما في اللسان (خوز، فقأ، قلع، جنز) وروي في مجمع الأمثال 1/ 248: تكسر فوقها القلع السواري (4) لم نعرف الراجز والرجز في اللسان والمقاييس الجزء: 4 ¦ الصفحة: 210 يا خازِبازِ أرسلِ اللهازما ... إني خشيتُ أن تكون لازما بزخ: البَزْخ: الجرف بلغة عمان. والبَزَخَ: تقاعس الظَّهْر عن البطن، ورجل أبزخ وأبزى. وأما البَزَي فكأن العَجُز خَرَجَت حتى أشرفت على الفَخِذَيْن، والأَبزخ ما به وُصِفَ وربما مشى الإنسان متبازخا كمشية العَجوز إذا تَكَلَّفَتْ إقامة صلبها فَتقاعَسَ كاهلُها وانحنى ثبجها. وتبازَخْتُ عن كذا أي تقاعست عنه. وبَزَخْتُ ظهره بالعصا بَزْخاً إذا ضربت ذلك الموضع. وبُزاخةُ: موضع، (ويوم بُزاخةَ من أيام العرب معروف) «1» . خبز: الخَبْزُ: الضرب باليد، والخَبْزُ: السوق الشديد، قال «2» لا تَخْبِزا خَبْزاً ونسا نسا النَسُّ: السَّوْق اللطيف، ومن رَوَى بَسّاً فقد غلط، «3» لأن البَسَّ من البَسيس، وهو دقيق يلت بالسمن أو الزيت ثم يستف. والخُبْزة: اسم لما يعالج في الملة وهي الطُّلْمُة، يقال: أكلتُ خُبْزَ ملَّةٍ لأن الملّة الخُبْزُ نفسه والرَّماد. واخْتَبَزَ فلان إذا عالج دقيقاً فَعَجَنهُ ثم خبزه. والخِبازةُ صَنعتُه.. والخَبيزُ: الخُبْزُ المخبوز من أي حب كان. يقال: عندهم طَبيخٌ وخَبيز أي مَرَق مطبوخ وخُبْزٌ مَخبوزٌ.   (1) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين. (2) لم نهتد إلى الراجز، والرجز في اللسان (خبز، بسس) (3) وردت هذه الرواية في اللسان (بسس) وكذلك في المقاييس 1/ 181. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 211 زخب: الزُّخْزُبُّ: «1» الذي اشتد لحمه وغلظ جسمه من الفصلان وغيرها. باب الخاء والزاي والميم معهما خ م ز، ز م خ، خ ز م، ز خ م مستعملات خمز: الخاميز عَجَميُّ إعرابه: عامصٌ وآمصٌ. زمخ: الزامِخ: الشامخ بأنفه. خزم: الخَزْم: الشد، «2» ، (تقول) : شراكٌ مَخْزُومٌ. والخِزامة: بُرَةٌ في أنف الناقة يشد فيها الزمامُ. والخِزامة من قلبٍ (كذا) «3» ، فإن كانت من صفرٍ «4» فهي برةٌ وإن كانت من عقب فهي ضانة، والجميع الخزائم. وكَمَرةٌ خَزْماءُ: قصيرة وَتَرتُها، وذكر أخزَمُ، قال قائل لبني له أعجبه:   (1) كان ينبغي أن تدرج في الرباعي. (2) جاء في التهذيب: الشك، ولعله من غل الناسخ والمحقق 7/ 217 (3) كذا في الأصول المخطوطة، والقلب: السوار. ولعل العبارة: الخزامة ضرب من قلب. (4) هذا هو الوجه كما في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد فيها: صفرة. وقد صحفت في التهذيب فصارت ضفر بالضاد المعجمة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 212 شنشنة أعرفها من أعرفها من أخزَمَ «1» أي قطرانُ الماء من ذكر أخزَمَ، قال: هذا خطأ، بل أَخزَمُ جد حاتم الطائي، وإنما أراد أنّ حاتِماً فيه مَشابِهُ من أخزم. وقالوا: الأخزمُ قطعة من جبل. والأخزَمُ الحية الذكر. والخَزَمةُ: خوص المقل يعمل منه أحفاش النساء والخَزَمْ: شجرٌ.. باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال: وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا «2» والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري «3» ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر.   (1) مثل مشهور رواه ابن الأعرابي: شنشنة أعرفها من أخشن اللسان (خشن) ، وروي: نشنشة ... كما في اللسان والتاج (نشش) . (2) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله. (3) كذا في اللسان ولعله من كتاب العين ولم نجده في التهذيب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 213 وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه «1» . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح: بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا «2» ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال: مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي «3» ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر «4» خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك.   (1) جاء في اللسان: وفي حديث سجود السهو: حتى يخطر الشيطان بين المرء وقلبه يريد الوسوسة. (2) البيت في اللسان والديوان ص 152 وهذه هي رواية الديوان في الأصول المخطوطة والتهذيب: مخافتهم. (3) التسطر من غير نسبة في اللسان وكذلك في الأساس. (4) وزاد صاحب اللسان يخطر بضم الطاء وهو قول ابن جني. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 214 والمَخاطِر: المرامي. طخر: الطَّخاريرِ: سحابات «1» متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون. خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ: «2» ويرى دوني فما يسطيعني «3» ... خرط شوك من قتاد مسمهر أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : «4» برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه «5» ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: «6» انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى.   (1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: سحاب. (2) (المرار بن منقذ العدوي) شاعر إسلامي أحد الذين تعرضوا لجرير. انظر ترجمته في الشعر والشعراء ص 586- 587، وشرح المفضليات 122، والخزانة 2/ 391 والسمط ص 832. ولم أجد البيت في هذه المظان ولا في مظان أخرى (3) هذا هو الوجه كما في س أما في ص وط فهو: يستطيعني. (4) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين. (5) كذا في س وأما في ص وط فهو: بكاه. (6) كذا في س وأما في ص وط فهو: يقول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 215 والخُراط «1» والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال: «2» عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة «3» على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله. طرخ: الطَّرْخةُ: ماء «4» يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان.   (1) جاء في اللسان والخرا والخرا والخريى والخراي شحمة ...... (2) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز. (3) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وأما في التهذيب 7/ 229 فهو: الشرك. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فهو: ماجل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 216 باب الخاء والطاء واللام معهما خ ط ل، خ ل ط، ط خ ل، ل ط خ مستعملات خطل: الخَطَل: خفة وسرعة، يقال للأحمق العجل وللمقاتل السريع الطعن: خَطِل، قال: أحوس في الظلماء بالرمح خَطِلْ «1» والخَطِلُ من السهام الذي يذهب يميناً وشمالاً لا يقصد قصد الهدف، قال الكميت: هذا لذاك وقول المرء اسهمه ... منها المصيب زمنها الطائش الخَطِلُ ويقال للجواد: خَطِلُ اليدين بالمعروف أي: عَجِلٌ. والخَطِل من الثياب: «2» ما غَلُظَ وخشنَ وجَفا، «3» قال: أعدُّ أخطالاً له ونَرمَقا «4» يعني الصياد. والخَطْلاء من الشاء: العريضة الأذنين جداً، وأذناه خَطْلاوان كنعلين.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما الرواية في التهذيب واللسان: الخطل. (2) هذا هو الوجه كما في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: النبات. (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: عفا. (4) كذا في التهذيب. والرجز (لرؤبة) وروايته في الديوان ص 109: أجر خزا خطلا ونرمقا والنرمق فارسي معرب وق ورد في الأصول المخطوطة: يرمق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 217 والخَيْطَل: السِّنَّور، ويُجَمع خَيِاطِل وامرأة خَطَالة فحَاشة، وخَطَلُها فُحشُها من العيب والزينة. طلخ: الطَّلْخ: اللَّطخ بالقذَر وإفساد الكتاب ونحوه. واطَّلَخَ دمع عينه: تفرق، قال:» لا خيرَ في الشيخ إذا ما أجلخَّا ... وسالَ غربُ عينِه فاطلَخَّا «2» لطخ: اللَّطْخ أعمُّ من الطَّلْخ، واللطاخة: بقية الطلخ وأثره. ورجل لَطِخٌ: قذر الأكل، ولطَخْتُ فلاناً بأمرٍ قبيح ونحوه خلط: اختَلَطَ الشيء بالشيء وخَلَطتُه خَلْطاً. والخِلْط: اسم كل نوعٍ من الأخلاط كالدواء ونحوه، قال: شريجان من لونين خِلْطَيْنَ منهما ... سوادٌ ومنه واضح اللون مغربُ «3» قال: أحسبه الليل والفجر. والخَليط أيضاً من السمن فيه لحمٌ وشحم. والخَليط: تبن وقت مختلطان.   (1) لم نهتد إلى القائل، وأما الرجز ففي اللسان وروايته فيه: ......... واطلخ ماء عينه ولخا وأشار ابن منظور إلى رواية الأزهري في التهذيب وهي من العين. (2) كذا في س وأما في ص وط فهي: وسار غرب مائه .... (3) البيت من غير نسبة في اللسان (غرب، شرج) الجزء: 4 ¦ الصفحة: 218 والخُلَّيْطَي: تخليط الأمر، إنه لفي خُلَّيطَي من أمره. والخِلاط: مخالطةٌ الذئب بالغنم، قال: يضمن أهل الشاء بالخِلاط «1» وخَليط الرجل: مُخالِطُه. والخليط: القوم الذين أمرهم واحد، قال: بان الخليطُ بسحرة فتبددوا «2» والخِلاط: مُخالَطة الفحل الناقة أيضاً، إذا خالَطَ ثيله حياها. وأخلَطَ الرجل للفحل إذا أدخل قضيبه وسدده. وخُولِطَ في عقله خِلاطاً فهو خِلْط «3» . وخَلِطٌ مُختلطٌ بالناس مُتَحبَّبٌ، وامرأة بالهاء. ونُهِيَ عن الخليطَيْن في الأَنْبِذة، وهو أن يُجْمَع بين صنفَيْن تمرٍ وزبيبٍ أو عنبٍ ورطبٍ. وقوله: لا خِلاطَ ولا وِراطَ أي لا يجمع بين متفرقٍ ولا يفرق بين مجتمع، والوِراط: الخديعة. وإذا حلبتَ على الحامض مَحْضاً فهو الخليط. والخِلاطُ: مُخالطة الداء الجوف. وأَخْلَطَ الفحل إذا خالط، وأخلطه الرجل.   (1) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة. (2) صدر بيت غير منسوب في التهذيب واللسان وقد نسب في الأساس إلى (الطرماح) وعجزه: والدار تسعف بالخليط وتبعد والبيت في الديوان ص 129 وهو مطلع قصيدة. (3) قوله فهوخلط قد اتصل بالجملة التالية، في حين ليس الخلط بكسر فسكون وهو المختلط في عقله، مختلطا بالناس متحببا لهم لأن هذا المعنى الأخير هو الخلط بفتح فكسر كما تشير المعجمات، وهذا يعني أن الخلط بهذا المعنى قد أسقطه الناسخ سهوا فتداخل المعنيان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 219 باب الخاء والطاء والنون معهما ن خ ط يستعمل فقط نخط: النَّخْط: الأنام، يقال: ما في النَّخْط مثلك. وقال الضرير: إنما هو: ما في النَّخْط مثله. باب الخاء والطاء والفاء معهما خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط خطف: الخطف: الأخذ في الاستلاب. وسيف يخطَف الرأس، ونار مُخطَّف الضريبة «1» قال: يُخَطَّفُ خزان الشربة بالضحى «2» وبرق خاطف: يَخْطَف نورَ الأبصار. والشياطينُ تخطَفُ السمع أي تسترق. والخُطّافُ: اللص. وخَطّفَ يخطِفُ، وخَطِفَ يخطَف «3» . والخِطْفةُ مثل الخلسة: هو كل ما اختطَفْتَ. وبه خُطُفٌ أي شبه جُنون. والمُخطِف «4» : الذي يرفع الشراع في البحر. والخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، وجمل خَيْطَفٌ، وجمل ذو عنق خيطف،   (1) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات، ولم نتبين المراد من العبارة. (2) لم نهتد إلى مصدر البيت ولا إلى قائله. (3) وهذه هي اللغة المختارة أما الأولى بفتح الطاء في الماضي وكسرها في المضارع فهي لغة حكاها الأخفش ووصفت أنها قليلة رديئة. انظر اللسان (خطف) . (4) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 220 قال: أعناقَ جِنّان وهاما رجفا «1» ... وعنقاً بعد الرسيم خَيْطَفا أي كأنه يختَطف في مشيه عُنُقَه، أي يجتذب. والخَطَفَى: سَيْرتُه. وهو أخطَفُ الحَشَي، وبعير مُخْطَفٌ، وحمار مُخْطَفُ البطن. والخُطّاف: طائر، يجمع: خَطاطيفَ. والخطاف: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة: خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ «2» وكل شيء يشبه به سمي خُطّافاً، يقال: بعير به سمة خُطّاف أو كالخُطّاف، وهي سمة أناس من تيم. وكان الحسن يقرأ: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ «3» على تأويل: اختَطَفَ اختِطافةً، جعل المصدر على بناء خَطِفَ يخطَفُ خَطْفةً كما تقول من الاختِطاف اختِطافةً. والخاطفِ: الذئب لأنه يخطَف. طخف: طِخْفةُ: جَبَل من جبال الحِمَى، وموضع أيضا.   (1) الرجز في اللسان وقائله (حذيفة بن بدر) وهو الخطفى جد جرير، والرواية في اللسان هي: يرفعن بالليل إذا ما أسدفا ... أعناقَ جِنّان وهاما رجفا وعنقا بعد الكلال كما وردت في اللسان أيضا الرواية المثبتة في العين. وقد صحفت كلمة وهاما في الأصول المخطوطة فصارت: وبها ما. (2) البيت في التهذيب واللسان منسوب إلى (النابغة الذبياني) ، وكذلك في المقاييس 2/ 197، وهو في الديوان ص 52 (3) سورة الصافات، الآية 10. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 221 باب الخاء والطاء والباء معهما خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات خطب: الخَطْب: سَبَبُ الأمر. وفلانٌ يخطُبُ امرأة ويختطبها خِطْبةً، ولو قيل خِطِّيبَي جازَ، والخِطِّيبَى مرخمة الياء «1» على بناء خليفى، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال: «2» لِخِطِّيَبى التي غدرتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذواتُ غائلةٍ دُهينا والخِطاب: مراجعة الكلام. والخُطبة: مصدر الخطيب. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطبة قام في النادي فقال: خِطْبٌ، ومن أراده قال: نكح. وجمع الخطيب خُطَباء، وجمع الخاطِب خُطّاب. والأَخْطَبُ: طائر، وهو الشقراق. والأَخْطَبُ: لون إلى الكُدْرة مُشْرَب حمرةً في صُفرة كلون الحنظلة الخطباء قبل أن تيبس، وكلون بعض حمر الوحش، والجميع: خُطبانُ، وقال علقمة بن عبدة: يظلُّ في الحنظل الخُطْبانُ يَنْقُفُه «3» ويقال: بل الواحدة خُطبانة كقولك كتفان كتفانة، ويرويان بالكسر.   (1) لعل المقصود لفظ ما رسم بالياء: ألفا. (2) القائل هو (عدي بن زيد) كما في التهذيب 7/ 247 واللسان ورواية البيت فيهما: وهن ذوات غائلة لحينا وانظر الديوان ص 182 وفيه: لخطبته ... (3) وعجز البيت كما في الديوان ص 63: وما استطف من التنوم مخذوم الجزء: 4 ¦ الصفحة: 222 وقد خطب لونه خَطَباً، قال ذو الرمة: قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ «1» والخِطْب: المرأة، وهو الزوج، والمَخطَبةُ الخِطبة، إن شئت في النكاح، وإن شئت في الموعظة. خبط: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ، وهو أن تضربَ بالعَصا حتى يتناثرَ ثم تُعْلَفُه الإبل، وخَبَطْتُ له خَبْطاً. والخَبَطُ: الهش، وهو اسم مثل النفض والنسل، وهو ما خَبَطْتَه أي كَسْرتَه. والخِبْطةُ: شيء من ماء ولبن قليل، والرَّفْضُ مثله. وخَبْطةٌ من مَسٍّ، والشيطان يخْبِط الإنسان إذا مسه بأذى وأجنه وخبله. والخَبْط: شدة الوطء بأيدي الدواب. وتَخَبَّطْتُ الشيء: توطأتْهُ. والخَبْطُة كالزكمة في قبل الشتاء، وقد خُبِطَ فهو مَخبُوط. ويقال للذي فيه وُعوثة في لُبْسِه وعَمَلِه: يا خُباطة. والخَبيط: حوض خَبَطَتْه الإبل حتى هدمته، وجمعه خُبُط، ويقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال: «2» ونُؤْيٍ كأعضاذ الخَبيطِ المُهَدَّمِ والخَبيط: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتى يختلط، قال:   (1) ورواية البيت في الديوان ص 10: يحدو نحائص أشباها محملجة ... ورق السرابيل في ألوانها خطب وفي حواشي المحقق للديوان في الصفحة نفسها إشارة إلى رواية أخرى هي: يقرو نحائص أشباها محملجة ... قودا سماحيج في ألوانها خَطَبُ (2) ورد الشطر في التهذيب واللسان من غير نسبة، وقد وجدناه منسوبا إلى (ذي الرمة) في الأساس (خبط) ، ولم نجده في ديوانه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 223 أو قبضة من حازر خَبيطِ «1» ... تصبه في العقب ذي التخليط والإختِباطُ: طلب المعروف، واختَبَطْتُ فلانا معروفَه فَخَبَطني، قال: «2» وفي كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة ... وحق لشأسٍ من نداك ذنوب وقال لبيد: ليبك على النُّعمان شربٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبطاتٌ كالسعالي أرامل «3» ويقال: بل هو الطالب بلا وسيلةٍ ولا معرفة، والأول أجود. والخِباط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً وهي لبني سعد. وخَبوطٌ: يخبط بيديه أي يضرب. طبخ: الطَّبْخ: إنضاج اللحم والمَرَق، والطبيخ كالقدير إلا أن القدير فيه توابلُ، والطبيخ دونه. والطُّباخة: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يُطْبَخْ نحو البقم تأخذ طُباختَه للصِّبْغِ وتطرَحُ سائره. والمطبَخُ: بيت الطَبّاخ: وأَطْبَخْناه: عالَجْناه. وقول العجاج: تالله لولا أن تحُشَّ الطُبَّخْ «4» يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار.   (1) ورد الشطر الأول من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته في الأصول المخطوطة: أو فيضة ...... (2) البيت في التهذيب غير منسوب، وقد نسب في اللسان إلى (علقمة بن عبدة) ، والبيت في ديوانه ص 18. (3) البيت في ديوان لبيد ص 257 (4) الرجز مطلع أرجوزة في ديوان العجاج ص 459 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 224 وطَبائِخُ الحَرِّ: سمائمُه في الهواجرِ، الواحدة طبيخة، قال الطرماح: طَبائِخُ شمس حرهن سفوع «1» أي شديد محرق للجلد. والطَّبيخ: ضرب من المُنَصَّف. والطِبِّيخ: لغة في البطِيِّخ، حجازية. وامرأة طَباخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشى: عبهرةُ الخلْقِ طَباخِيَّةٌ ... تَزينُه بالخُلُقِ الطّاهِرِ «2» وشاب مُطَبَّخ: أملأ ما يكون شابا وأرواه. والمُطَبِّخ: من أولاد الضباب «3» حتى يكاد يلحق بأبيه. وطبخ الغلام تطبيخا أي ترعرع وعمل. ويقال: ليس به طِباخ أي لا قوة ولا سمن. وطابخةُ بن إلياس بن مضر. بطخ: المَبْطَخة: مجتنى البِطِّيخ ومنبته.   (1) عجز بيت ورد في التهذيب أيضا، وصدره كما في اللسان: ومستأنس بالقفر باتت تلفه وروايته في الديوان ص 301: ومستأنس بالقفر راح تلفه ... طبائخ شمس وقعهن سفوع (2) البيت في التهذيب في غير نسبة، وجاء منسوبا إلى (الأعشى) في اللسان وزاد صاحب اللسان فقال: ويروى: لباخية، وقد ورد في مادة عبهر من غير نسبة أيضا. والرواية في الديوان ص 139: بلاخية. (3) كذا في الأصول المخطوطة، والقاموس، وأما في اللسان فقد تصحف إلى الضأن. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 225 باب الخاء والطاء والميم معهما ط خ م، خ ط م، م ط خ، خ م ط، م خ ط مستعملات طخم: الطُّخْمةُ: سواد في مقدم الأنف ومقدم الخَطْم، قال «1» : وما أنتم إلا ظرابيُّ قصةٍ ... تَفاسَى وتَستَنْشي بآنُفِها الطُّخْمِ أي: لطخ من قذر. والظَّرِبانُ: شيء على خلقة الكلب صغير، والقصة: ناحية من الأرض، وهي أيضا وطن للجرذان. وكبشٌ أطخمُ: رأسه أسود وسائره أكدر. والأَطخَمُ: مقدم الخُرْطُوم في الإنسان والدابة. خطم: الخَطْمُ: منقار كل طائر، ومن كل دابةٍ مقدم أنفه وفمه نحو الكلب والبعير. والخِطامُ: حبل يجعل في شفار من حديد، ليس في خشاش ولا برة ولا عران، وربما كان الشفار من حبل، وليس بمثقوب في الأنف. والأَخْطَمُ: الأسود. والخِطْميُّ: نبات يتخذ منه غسل. والمِخْطَم: الأنف. وخَطْمَةُ: حي من الأنصار. مطخ: المَطْخُ: الباطل، ويقال للرجل الكذاب مَطْخَ مَطْخُ «2» أي باطلٌ باطلٌ.   (1) ورد البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. (2) كذا في اللسان وأما في القاموس فبكسر الميم والطاء والكلمة غير مضبوطة في الأصول المخطوطة، وقد أبهم ضبطها محقق التهذيب 7/ 259 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 226 خمط: الخَمْطُ: ضرب من الأراك يؤكل، وفي القرآن «1» يريد بالخَمْط هذا المعنى. والخَمْط: سلخك الحمل الخَميط، تشويه، ويقال للحمَل خاصة إذا نُزِعَ جلده: خَمْطٌ، فإذا نزع شعره فهو سميط، ويقال: الخَمْط والسِّمْطُ واحد. والخَمْطة: ريحُ نَوْر الكَرْم وما أَشْبَهَهُ مِمّا له ريحٌ طيِّبةٌ وليست بالشديدة الذكاء طيبا. ولبن خَمْطٌ يجعل في سقاء ثم يوضع على حشيش حتى يأخذ من ريحه فيكون خَمْطا طيب الريح والطعم. ورجل مُتَخمِّطٌ وخَمِطٌ: شديد الغضب له فورة «2» وجلبة من شدة غضبه، قال: إذا تَخَمَّطَ جبار ثنوه إلى ... ما يشتهون ولا يثنون إن خَمِطوا «3» ويقال للبحر إذا التطمت أمواجه: إنه لَخَمِطُ الأمواج، قال: خَمِطُ التيار يرمي بالقلع «4» كأن وجهه القلاع فقصره، يعني الصخرة العظيمة. مخط: امتَخَط الصبي ومَخَطْتُه، وهو المُخاطُ. ورجل مَخِطُ: سيد كريم، قال رؤبة:   (1) قوله تعالى وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ سورة سبأ الآية 16 (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فهي: ثورة. (3) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. (4) عجز بيت ورد في التهذيب وقد ورد البيت كاملا في اللسان (لسويد بن أبي كاهل) وهو: ذو عباب زبد آذيه ... خَمِطُ التيار يرمي بالقلع وقد ورد في الأصول المخطوطة برواية تخمط التيار يرمي بالقلع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 227 وإن أدواء الرجال المُخَّطِ «1» ... مكانها من شامت وغبط» أي: حد. باب الخاء والدال والراء معهما خ د ر، د خ ر، خ ر د، ر د خ مستعملات خدر: الخِدرُ: ستر يمد للجارية في ناحية البيت، وكذلك ينصب لها خشبات فوق قتب البعير، مستور بثوب، وهو الهودج المخدُور، والجميع: أخدار وأخادير، «3» قال: حتى تغامز ربات الأخادير وخَدَّرْتُ الجارية فَتَخَدَّرَتْ، وأَخْدَرْتُ لها كأخدار الظَّبية خِشْفَها في هَبطةٍ من الأرض. وأسَدٌ خادر مُخْدِر كثير الخُدور، خَدِرٌ في عرينه، وأخْدَرَه عرينه. والخادِر: المتحير، وكل شيء منع بصرا فقد أخْدَرَه، والليل مُخدر، قال العجاج: ومُخِدر الأبصار أخدري «4»   (1) جاء في اللسان تعليقا على مخط: كسره على توهم فاعل. وجاء في التهذيب قول الأزهري: ورأيت في شعر (رؤبة) وإن أدواء الرجال النخط . ورواية الديوان ص 84 وإن أدواء الرجال النحط بالحاء المهملة (2) ورد في اللسان رواية أخرى هي: مكانها من شمت. (3) ويجمع الخدر على خدور وهو معروف. (4) الرجز في الديوان ص 318 بهذه الرواية، وروايته في التهذيب واللسان: ومخدر الأخدار أخدريُّ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 228 والأخدَريُّ من نعت حمار الوحش. وليل خُداريٌّ: شديد الظلمة. والخُداريُّ: الأسود الشعر حتى العقاب، والخُداريُّ: الشِّعْر، وكذلك الجارية الخُداريَةُ، بالهاء. والخَدَرُ: امذلال يغشى اليد والرجل والجسد، والفعل خدرت. والخَدَرُ من الشراب والدواء: ما يضعف صاحبه. وقوله: بيعفور خَدِرْ «1» أي كأنه ناعس من سجو طرفه وضعفه. ويوم خَدِرٌ أي: ماطر، ويوم خَدِر: شديد الحر أيضا، قال طرفة. ومكان زعل ظلمانه ... كالمخاض الجرب في اليوم الخدر «2» وخَدِرَ النهارُ: إذا لم يتحرك فيه الريح، ولا يوجد فيه روح. دخر: الدَاخِرُ: الصاغر، دَخَرَ يَدْخَر دُخُورا أي صَغُر يَصْغُرُ صَغارا، وهو أن يفعل ما تأمره كرها على صِغَرٍ ودُخُور. خرد: جارية خَريدةٌ أي: بِكْرٌ لم تمسس، والجميع: خَرائدُ وخُرَّدٌ. وجارية خَرودةٌ: خَفِرةٌ حَيِيَّةٌ، جاوزت الإعصار ولم تبلغ التعنيس. ردخ: الرَّدْخ: الشَّدْخ، والرَّدْخ يقال له: الرَّدْغ «3» .   (1) شيء من عجز بيت (لطرفة) كما في ديوانه ص 47، وهو: جازت البيد إلى أرحلنا ... آخرَ الليل بيعْفُورٍ خَدِرْ كما ورد في المقاييس 2/ 160 برواية: جازت الليل إلى أرحلنا (2) البيت في التهذيب 7/ 266 وفي الديوان ص 55 اللسان وروايته فيهما: وبلاد زعل ظلمانها .......... (3) وجاء في التهذيب أن الردغ عمانية عن كتاب العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 229 باب الخاء والدال واللام معهما خ د ل، د خ ل، خ ل د مستعملات خدل: مرأة خَدْلةٌ الساق، وساقٌ خَدْلةٌ، وقد خَدِلَتْ خَدالةً وخَدِلَتْ خُدولةً، وجمعه خَدَلات وخِدال. وخَدالتْها استِدارتُها كأنما طوي طيا. دخل: الدَّخْل: عَيْبٌ في الحسب، والدَّخَل، مثقل: شبيه بهذا، يقال في هذا الأمر دَخَلٌ ودَغَل، قال: رفدتُ ذوي الأحساب منهم مرافدي ... وذا الدُّخْل حتى عاد حرا سنيدُها «1» والدَّخْل: ما دَخَل ضيعة الإنسان من المنالة. ودُخِلَ فلان فهو مَدخُول، ودُخِلَ حسبه أو عقله، وامرأة مدخُولة، ورجل مدخُول أي مهزول، وفيه دَخْلٌ من الهزال. والدُّخْلة: بطانة من الأمر، يقال: إنه لعفيف الدُخْلة، وإنه لخَبيثُ الدُّخْلة أي: باطن أمره ويقال: إنه لعالم دُخلةِ أمرهم وبدَخْل أمرهم. والدُّخلةُ في اللون: تخليط من ألوان في لون. وادَّخَلَ في غار وتَدَخَّلَ فيه يصف شدة دخوله. ودخيلك «2» : الذي تدخله في أمورك، ودُخْلُل أيضا، قال: وموطأ الأكناف أحصن سره ... من دون كل مضاحك أو دُخْلُلِ «3» ودَخولٌ: موضع. والمُتَدخِّل في الأمور: المتكلف فيها «4» ، ليس بعالم.   (1) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل. (2) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: ودخيلة. (3) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل. (4) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: فيه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 230 وسقيت الإبل دِخالاً إذا حملتها على الحوض ثانية لتستوفي بعد ما سقيتها قطيعا قطيعا. والدَّخال في وجه آخر: إن تحملها على الحوض بمرة واحدة عراكا، قال لبيد: فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغصِ الدِّخالِ «1» والدِّخالُ: مُداخلَةُ المفاصل بعضها في بعض، قال: وطرفة شدت دِخالاً مُدْرَجاً «2» والطرفةُ: الفرس الأنثى. والدَّوْخَلَةُ: سفيفة من خوص صغيرة يجعل فيها الرطب. والدُّخَّلُ: صغار الطير، أمثال العصافير، مأواها في الصيف: الغيران وبطون الأودية تحت شجر ملتف، والجميع الدَّخاخيل، والواحدة دُخَّلةٌ للأنثى، قال: ألا أَيُّها الربعُ الذي بان أهلهُ ... فساكنُ واديه حمامٌ ودُخَّل «3» وإذا اؤتكل «4» الطعام سمي مدخولا ومسروفا. ودُخِلَ الطعامَ واماسِّ فهو طعام مسيس «5» . دلخ: الدالِخُ: المخصب من الرجال. خلد: الخُلْدُ: من أسماء الجنان، والخُلُود: البقاء فيها، وهم فيها خالِدونَ ومُخَلَّدون. وتفسير وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* «6» مقرطون.   (1) البيت في التهذيب واللسان وشرح الديوان ص 86. والبيت من شواهد النحو في ورود المصدر المعرف بالألف واللام حالا. وقد روي: وأرسلها العراك. (2) (العجاج) ديوانه ص 386. (3) لم نهتد إلى مظان البيت ولا إلى قائله. (4) كذا ورد في الأصول المخطوطة، ولم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات. (5) هذا ما انفرد به العين من بين المعجمات التي رجعنا إليها. (6) من قوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* سورة الواقعة الآية 17، وسورة الإنسان الآية 19. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 231 وأخلَدَ فلان إلى كذا أي ركن إليه ورضي به. والخَلَدُ: البال، تقول: ما يقع ذلك في خلدي. والخلد: ضرب من الجرذان عمي، لم يخلق لها عيون، واحدتها خِلْدة، والجميع خِلدان. والخَوالِد: الأثافي، وتسمى الجبال والحجارة خوالِدَ، قال: فَتأتيكَ حذاءَ محمُولةً ... تفُضُّ خَوالِدُها الجَنُدلا «1» الخوالد هاهنا الحجارة ومعناها القوافي. باب الخاء والدال والنون معهما خ د ن، د خ ن، د ن خ مستعملات خدن: خِدْنُ الجارية: محدثها، وكانوا لا يمتنعون من خِدْنُ يُحَدِّثُها فهدمه الإسلام، قال: وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ «2» . والخِدانُ والخَدينُ: مُخادِنُكَ يكون معك في ظاهر أمرك وباطنه. دخن: دَخَنَ الدُّخَانُ دُخْونا: سطع. والداخِنةُ: كوى فيها إرْدَبَاتٌ تتخذ على المقالي والأتونات، قال: كمثل الدواخن فوق الإرينا «3» ودَخَنَ الغبار أي سطع، قال «4» : أَهْوَجُ مِحضيرٌ إذا النقع دخن   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) من قوله تعالى: مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ سورة النساء، الآية 25 (3) البيت كاملا في التكملة لكعب بن زهير وهو: يثرن الغبار على وجهه ... كلون الدواخن فوق الإرينا والبيت في ديوان كعب ص 105 (4) (امرؤ القيس) ديوانه- الملحق والصدر فيه: استلحم الوحش على أكسائها الجزء: 4 ¦ الصفحة: 232 والدُّخْنَةُ: بخور يُدَّخَنُ به. والدُّخْنُ: الجاورس، والحبة منه دُخْنة. والدُّخْنَةُ من لون الأَدْخَنِ، وهو كدرة في سوادٍ كالدُّخان. وشاة دَخْناءُ، وكبش أَدْخَنُ، قال: مرت كظهر الصرصران الأَدْخَنِ «1» ومرت أي مستوٍ، والصرصران: سمك بحري. وفي الحديث: هدنة على دَخَنٍ أي صلح واستقرار على أمورٍ مكروهةٍ. وليلة دَخْنانةٌ: كأنما يغشاها دُخان من شدة حرها وغمها. ويوم دَخْنانٌ سخنانٌ. والدُّخانُ يقال له الدَّخُّ. وطعام دَخِنٌ: فاسد. ندخ: رجل مندخ أي: لا يبالي ما قال وما قيل له من الفحش. دنخ: التَّدْنيخ: خضوع وذلة وتنكيس الرأس، ويقال: لما رآني دَنَّخَ. والتَّدنيخ في البِطْيخة والقرعة أن يكون قد انهزم بعضها. وخرجَ بعضها. ورجل مُدَنَّخ الرأس إذا كان فيه ارتفاع وانخفاض في رأسه. ودَنْخَتْ ذفراه أي أشرفت قمحدوته عليها، ودَخَلَتِ الذفرى خلف الخششاوين فهو مُدَنَّحٌ. باب الخاء والفاء والدال معهما خ ف د يستعمل فقط خفد: الخَفَيْدَدُ من الظلمان: الطويل الساقين، والجميع الخفيددات، ويقال:   (1) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب واللسان. وديوانه ص 162 والرواية فيه: كجلد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 233 الخَفادِد. وإذا جاء على بناء فعالل في آخره حرفان مثلان فإنهم يمدونه نحو قردد وقراديد، وخَفَيْدَد وخَفاديد، قال: وإن شئتُ سامَي واسِطَ الكُور رأسُها ... وعامتْ بَضَبْعَيها نجاءَ الخَفَيْدَدِ «1» باب الخاء والدال والباء معهما خ د ب، ب د خ يستعملان فقط خدب: الخَدْبُ: ضرب في الرأس ونحوه. والخَدْبُ: ضرب بالسيف يقطع اللحم دون العظم، قال العجاج: خَوادِباً أهونهن الأم «2» والخَدْبُ بالنّابِ: شق الجلد مع اللحم، قال: للهامِ خَدْبٌ وللأعناقِ تَطبيقُ أي قطع مستو، والتطبيق: قطعٌ يمضي في فقر العنق، وبين كل مفصلين. وأصابته خادبةٌ أي: شجة شديدة وخَيْدَبٌ: موضع من رمال بني سعد. وبعير خِدَبٌّ أي: قوي ضخم شديد، وشيخ خِدَبٌّ أي: قوي بدخ: امرأةٌ بَيْدَخَةٌ: تارَّةٌ، لغة حمير.   (1) البيت (لطرفة) - معلقته ديوانه ص 21. (2) ورد الرجز في التهذيب 7/ 287 واللسان وقبله: نضرب جمعهم إذا اجلخمو بالخاء المعجمة في (جلخم) وبالحاء المهملة في (جلحم) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 234 وبَيْدَخُ: اسم امرأة، قال: هل تعرف الدارَ لآلِ بَيْدَخا ... جَرَّتْ عليه الريحُ ذيلا أنْبَخا «1» باب الخاء والدال والميم معهما خ م د، خ د م، د م د خ مستعملات خمد: خَمَدَ القومُ إذا لم تسمع لهم حسا، وقوم خُمُودُ. وخَمَدَتِ النار خُموداً: سكن لهبها، وإذا طفئت قيل همدت. خدم: الخَدَمُ: الخُدّام، الواحد خادمٌ غلاما كان أو جارية، قال: مخدمون ثِقالٌ في مَجالِسهم ... وفي الرحال، إذا صاحبَتهم، خَدَمُ «2» وهذه خادِمنا لوجوبه، وهذه خادِمتُنا غدا. والخَدَمة: سير غليظ محكم، كالحلقة، يشد في رسغ البعير، ثم يشد [إليها «3» ] سرائح نعلها، وبه سمي الخلخال خدمة، وشاة خَدْماء في ساقها عند رسغها بياض كالخَدَمة في السواد، وسَواد في بياض، والاسم الخُدْمة. والمُخْدَّم: موضع الخَلْخال، قال: ولو أن عز الناس في رأسِ هَضبةٍ ... مُلَمْلَمةٍ تُعْيي الأرح المخدما «4»   (1) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو. (2) البيت في التهذيب والأساس واللسان غير منسوب. (3) زيادة مما أخذه الأزهري من كلام الخليل ونسبه إلى الليث. (4) البيت (للأعشى) كما في الديوان ص 297 وروايته فيه: ولو أن عِزَّ الناس في رأس صخرة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 235 الأرخ: العظيم الظَّلْف، ورِباط السراويل عند أسفل الرجلين يقال له: خدمة. والمَخدَّم من البعير: ما فوق الكعب. دمخ: دَمْخٌ: اسم جَبَل. مدخ: المَدْخ: العَظَمة، ورجلَ مديخٌ أي: عظيم عزيز، قال: مدخاء كلهمو إذا ما نُوكروا ... يُتَقَى كما يُتَقى الطَّلِيُّ الأجرب «1» ومَيْدَخة: تارَّةٌ ناعمةٌ بمنزلة بيدخة في الباب قبله، قال: لمن خيال زارنا من مَيْدَخا ... طافَ بنا واللَّيلُ قد تَجَخْجَخَا «2» باب الخاء والتاء والراء معهما خ ت ر، خ ر ت، ر ت خ مستعملات ختر: الخَتْرُ: شِبْهُ الغَدْر، ورجل ختَارٌ: غدّار. والخَتَرُ كالخَدَر، وهو ضعف يأخذك من شرب دَواءٍ أو سُمٍّ أو سكر، تقول: انخَتَرَتْ يدي. خرت: الخُرْت: ثقبة الإبرة والحلقة والفأس ونحوه، وجمعه خروت.   (1) البيت (لساعدة بن جوية الهذلي) وهو في ديوان الهذليين 1/ 184، والرواية في الديوان بذخاء بالباء والذال المعجمة. (2) ورد الرجز في اللسان (جخخ) من غير عزو الجزء: 4 ¦ الصفحة: 236 وجَمَلٌ مَخْروتٌ الأَنْفِ: خَرَتَه الخِشاش. والخِرِّيتُ: الدليل وجمعه الخَرارت «1» ، قال: يَعْيا على الدَّلامِزِ الخَرارِتِ «2» وبه سُمِّيَ لَسعَة المَفازةِ، ويُجْمَع خَراريتَ أيضاً، والدًَّلامِز: المواضي، وقال: وبَلْدَةٍ ليسَ بها الخِرِّيتُ «3» وأخرات المزادة: عراها بينها القَصَبة التي تحمل بها، والواحدة خُرْتَةٌ، هُذَليّةٌ. رتخ: الرَّتْخ: قِطَعٌ صِغارٌ في الجلد خاصَةً. وإذا لم يُبالغِ الحَجّام في الشرط، قالوا: أَرْتَخَ إرْتاخاً، وهو شَقُّ أعلَى الجلد. وأراد أبو علقمة أن يحتجم فقال للحجّأم: انظر ما آمُرُك به فاصْنَعْه لا كَمَن أُمِرَ فضيِّعَه: اتق غسل المحاجم، واشدد قصب الملازم وارهف ظبات المباضع» ، وشرشر الوضع، وأخف القطع، واتئد ولا تُرْتِخْ، وليكُنْ مَصُّكَ لينا، وشرطك نهساً، ولا تردن آتياً، ولا تُكرِهنَّ آبياً، حتى إذا الدم آل إلى غاية، وصرت من سكبه إلى نهاية فأحسن المسح، وقم عني فتنح. فقال الحجام: هذه صفة الحروب، ولم أقاتل قط، فحمل جونته وانصرف. وقرادٌ رَتْخٌ «5» أي يابسٌ.   (1) كذا في التهذيب واللسان وسائر المعجمات. (2) الرجز في التهذيب واللسان (خرت، دلمز) من غير نسبة. (3) الرجز في اللسان وهو قول (رؤبة) وروايته: أرمي بأيدي العيس إذ هويت ... في بلدة يعيا بها الخريت وكذلك رواية الديوان. (4) كذا في س وأما في ص وط: المبازع. (5) في اللسان: راتخ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 237 باب الخاء والتاء واللام معهما خ ت ل يستعمل فقط ختل: الخَتْل: تخادع عن غفلة، وقد خَتَلَ خَتْلاً. باب الخاء والتاء والنون معهما خ ت ن، ت ن خ، ن ت خ مستعملات ختن: خَتَنَ يختِنُ خَتْنا فهو مختون، والخِتانَةُ صنعته، والختان ذلك الأمر كله وعلاجه، وطعامه: العذار. والخِتان أيضا، موضع القطع من الذكر. والخَتَنُ: الصهر، والخَتْن أيضا، وخاتَنْتُ فلانا مُخاتَنةً، وهو الرجل المتزوج في القوم، والأبوان أيضا خَتَنا ذلك الزوج. والرجل خَتَنٌ، والمرأة خَتَنَةٌ: والخَتَنُ: زوج فتاة القوم، ومن كان قبله من رجل وامرأة، كلهم أختانٌ لأهل المرأة. وأم الزوج حماة للمرأة، وأبوه حموها. تنخ: تَنَخَ فلان في العلم: رسخ فيه. وأَتْنِخُه: أثبته في الشيء حتى تَنَخَ وثبت فيه «1» .   (1) في اللسان: تنخ ما يؤيد ما جاء في العين، ففيه: تنخ في الأمر: رسخ فيه، فهو تانخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 238 نتخ: نَتَخَ البازي يَنْتَخُ اللحم بمنسره، والغراب يَنْتِخُ الدبرة عن ظهر البعير. والنَّتْخُ: إخراجك الشوك من الرجل بالمِنْتاخَيْن، يقال: نَتَختُ الشوك من رجلي. والمِنْتاخ: المنتاش. باب الخاء والتاء والفاء معهما خ ف ت، ف خ ت، ف ت خ مستعملات خفت: صَوْتٌ خَفيت، وخَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضاً. ويقال للرجل إذا مات: قد خَفَتَ أي انقطع كلامه. وزرع خافِتٌ كأنه بقي فلم يبلغ غاية الطول. ومات خُفاتا أي لم يشعر بموته، وأخْفَتَه الله. والرجل تخافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، وهم يَتَخافَتُونَ إذا تشاوروا سرا. وامرأة خَفُوتٌ لفوت: وهي التي تأخذها العين ما دامت وحدها أي تستحسنها، فإذا صارت بين النساء غَمَرْنَها، ولَفُوتٌ: فيها التواء وانقباض. ويقال: اللَّفُوت: الكثيرة الالتفات إلى الرجال، والخَفُوتُ: التي تخفِتُ في جنب من كان أحسن منها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 239 فخت: «1» إذا مشت المرأة مَجَنِّحةً «2» قيل: تَفَخَّتَتْ، وأظن اشتقاق مشيها من مشي فاختة، وهي طائر. فتخ: الفَتْخ: فتُوخ الأسد مفاصل مخالبه، وإذا كان عريض الكف قيل له: أفتَخُ. وسميت العقاب فَتْخاء لعرض جناحيها. والفُتُوخ: خواتيم لا فصوص فيها، كأنها حلق، الواحدة فَتْخَةٌ. وكل جلجل لا يجرس فهو فَتْخٌ. والفَتَخُ: لين وطول في الجناحَيْن في قصبهما، «3» وفي الرجلين طول العظم وقلة اللحم. وقال بعضهم: لا أعرف الفَتَخَ إلا عرض الكف والقدم، قال: على فَتْخاءَ تعلم حيث تنجو ... وما إن حيث تنجو من طريق «4» والفَتْخاءُ أيضا شيء مرتفع يجلس عليه الرجل [المشتار] فيمد ويجر، وهو شيء من خشب «5» .   (1) جاء في الأصول المخطوطة أن المادة تفخ في حين أن الشرح يشير إلى أنها فتخ بدلالة ورود الفاختة وهي أصل الاشتقاق لهذا المعنى الذي ورد في الشرح. (2) كذا في الأصول المخطوطة وفي اللسان وأما في التهذيب فقد جاء: مجنبخة. نقول: وهذا من عمل المحقق فقد جاء في حواشيه أن في بعض النسخ مجنحة. (3) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: فصبه. (4) البيت في التهذيب 7/ 310 واللسان من غير عزو. والبيت (لأبي ذؤيب الهذلي) كما في ديوان الهذليين 1/ 88 (5) العبارة غامضة وأحسن منهاما في التهذيب وهي: الفتخاء شبه ملبن من خشب يقعد عليه المشتار ثم يمد يده من فوق حتى يبلغ موضع العسل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 240 باب الخاء والتاء والباء معهما خ ب ت، ب خ ت يستعملان فقط خبت: الخَبْتُ: ما اتسع من بطون الأرض، وجمعه خُبُوت. والمُخْبِتُ: الخاشع المتضرع، يخبت إلى الله ويخبت قلبه لله. والخَبيتُ من الأشياء: الحقير الرديء، «1» قال: يَنْفَعَ الطِّيبُ القليل من الرزق ... ولا ينفع الكثير الخَبيتُ «2» وهو الخبيث بالثاء أيضا. بخت: البُخْتُ والبُخْتيُّ، أعجميان دخيلانِ،: الإبل الخراسانية [تُنْتَجُ] «3» من إبلٍ عربية وفالج. ورجل مبخوت أي ذو بَخْتٍ وجدٍّ. باب الخاء والتاء والميم معهما خ ت م، ت خ م، خ م ت مستعملات ختم: خَتَم يختِمُ خَتْماً أي: طَبَع فهو خاتِمِ. والخاتَمُ: ما يوضع على الطينة، أسم مثل العالم، والخِتام: الطين الذي يُخْتَمَ به على كتابٍ «4» . ويقال: هو الخَتْم يعني: الطين الذي يختم به. وخِتامُ الوادي: أقصاه.   (1) كذا في الأصول المخطوطة واللسان في التهذيب 7/ 311: الحقير الرد (كذا) وهو وهم من المحقق. (2) هذا هو الوجه في البيت كما يقتضي الوزن وكما جاء عن العين في التهذيب 7/ 311. وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: قد ينفع الطيب القليل ... (3) زيادة مما روي عن العين في التهذيب 7/ 312. (4) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: .... يختم به على طين كتاب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 241 ويقرأ: خاتمِهُ مِسْكٌ «1» أي خِتامه، يعني عاقبته ريحُ المسك، ويقال: بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم، ويقال: بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه. وخاتِمة السورة: آخرها. وخاتِمُ العمل وكل شيء: آخرهُ. وخَتَمتُ زرعي إذا سقيته أول سقيةٍ، فهو الخَتْم، والخِتامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. وخَتَموا على زرعهم خَتُماً أي سقوه وهو كراب بعدُ. تخم: تُخُومُ الأرض اسم على فعول، وبعض يقول: تَخُوم الأرض، كأنه جميع ولا يفرد منه واحد. وهو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين. ومنتهى أرض كل قريةٍ وكورةٍ تُخَومُها. قال الضرير: التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ. والتخمة فاؤها واو في أصل التأسيس ولكنها استعملت «2» فقيل: اتَّخَمَ واتْخَمَه كذا، ويُخَفَّفُ فيقال: تَخَمَ ويَتْخَمُ، بحذف التثقيل من التاء. وبعض يقول: تَخَمَ متروك على ما كان عليه في قولك: اتخم، وكذلك قياس التهمة والتؤدة والتُّكَأة (كأنهم حملوه على تقي يتقي مخفَفاً. وهذا أمر مُتَوَخمَّ ومُسْتَوخَم إذا كان دميماً. خمت: الخَميتُ: اسم السمين بالحميرية.   (1) سورة (المطففون) ، الآية 26. وقال الزمخشري في الكشاف 4/ 197: وقرىء خاتمه بفتح التاء وكسرها. والقراءات الشهيرة المعروفة: خِتامُهُ مِسْكٌ. (2) أراد أنها كثر استعمالها فخففت بالإدغام. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 242 باب الخاء والراء والذال معهما ذ خ ر، ر خ ذ يستعملان فقط ذخر: ذخَرْتُه أذْخَرُه «1» ذُخراً. وأدَّخَرْتُ ادِّخاراً، وتاء الافتعال إذا جاءت بعد الذال تحولت إلى مخرج الدال فتدغم فيها الذال، وكذلك الادكار من الذكر. ومنعهم أن يدعوا تاء افتعل على حالها استقباحهم «2» لتأليف الذال مع التاء، وكذلك يجعل التاء مع الزاي «3» دالاً [لازمة في نحو ازدرد، لأنه لا يوجد في بناء كلام العرب] «4» ذال «5» بعدها تاء، فلذلك جعلت تاء افتعل مع الذال دالا، لأن انتظامها من موضعٍ واحد أيسر. وتقول من الدُّخانِ ادَّخَنَ على ذلك التفسير. فإذا فرقت بين هذه الدال التي أصلها تاء وبين الحروف التي قبلها رجعت إلى أصلها كقولك من الدُّوْخِ والذوق أدَاخَ وأذَاقَ فهو مُذاقٌ، فإذا صغرت قلت مُذَيْتيق. ومن الزَّيْتِ مفتعل ُمْزداتٌ وتصغيره مزيتيت، ونحوه مثله، ولم يقل: مُزْدَيَت على تقدير مفتعل، لأن الياء خوارة فاعتمدت على فتحة الدال، وكذلك الواو تعتمد على الفتحة. والإِذُخِرُ: حشيشه طيبة الريح أطول من الثيل، وهو كهيئةٍ الكولان، له «6» أصل مندفن. وهي شجرة صغيرة ذفرة الريح.   (1) في الصحاح واللسان والقاموس ضبط الفعل بضم الخاء غير أن الرازي في مختار الصحاح نص كتابه على أن الفعل من باب منع. (2) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: استقباحا. (3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الراء. (4) العبارة بين القوسين من س وقد جاءت غامضة مبهمة في ص وط. (5) كذا في ص في ط وس: دال. (6) كذا في التهذيب عن العين في الأصول المخطوطة: وهو. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 243 قال الضرير: الكولان ضرب من النبات، وهو الذي يلقى في المساجد «1» . رخذ: رُخَّذ: اسم مدينةٍ ويعرب فيقال: رُخَّج. باب الخاء والذال واللام معهما خ ذ ل يستعمل فقط خذل: خَذَل يخذُلُ خَذْلاً وخِذْلاناً، وهو تركك نصرة أخيك. وخِذْلانُ الله للعبد: ألا يعصمه من السوء. والخاذِلُ والخَذولُ من الظباء والبقر الوحشية: التي تخذُلُ صواحبَها في المرعى وتنفرد «3» مع ولدها، وقد أخْذَلَها ولدها. باب الخاء والنون والذال معهما خ ن ذ يستعمل فقط خنذ: الخِنْذيذُ: الخصي من الخيل، ويقال هو الطويل، قال النابغة: وبراذين كابياتٍ وأتناً ... وخناذيد خصية وفحولا «4»   (1) أراد بذلك الحصر التي تصنع من الكولان. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: تنفر. وقال الأزهري: كذا رأيته في النسخة والصواب: وتتخلف، وقيل: تنفر. (4) (النابغة الذبياني) ديوانه ص 142. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 244 وخناذيد الجبل: شعبٌ طوالٌ دقاقٌ في اطرافها. والخِنْذيذُ: البذيء اللسان. والخِنْذيذُ: الخطيبُ الماهر، الفائق في كل شيء، وأنشد أبو عبيدة يصف الشاعر الخِنْذيد: عنا صدود البكر عن قرمٍ هجانِ «1» والخَناذيُّ أيضاَ مثل الخَناذيذ من الخَيْل. باب الخاء والذال والفاء معهما خ ذ ف، ف خ ذ يستعملان فقط خذف: الخَذْفُ: رميك بحصاة أو نواةٍ تأخذها بين سبابتيك وتَخْذِفُ بها أي ترمي. والمِخْذَفة من خشبٍ ترمي بها بين إبهامك والسبابة. وناقةٌ خَذوفٌ: سريعة. والخَذَفان: ضربٌ من السير للإبل. فخذ: الفَخِذُ: وصل ما بين الورك والساق، ويخفف فيقال: فِخْذٌ في لغة سفلى مضر، وهي مؤنثة، وكسرت الفاء على أعقاب كسرة الخاء حيث اسكنت، ومن فتحها مع سكون الخاء تركها على ما كانت، كما قالوا في العقب عقب فلزموا الفتحة، وفي الكتف كتف فلزموا الكسرة. وفُخِذَ الرجل فهو مفخوذ أي كسرت فَخِذُه. وفَخِذُ الرجل: نفره من حيه الذين هم أقرب عشيرته إليه.   (1) كذا ورد البيت ولم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 245 وهي أفخاذ العرب يذكر، وإذا أفرد قيل: هذا فَخِذٌ أي: هذا حي. باب الخاء والذال والباء معهما ب ذ خ يستعمل فقط بذخ: البَذَخُ: التطاول والافتخار، بَذَخَ يَبْذَخ بَذْخاً وبُذُوخاً. ورجل باذخ وبذّاخ، قال: أشم بذاخٌ نَمَتُني البُذَّخُُ «1» وجبل باذخ: طويل، وجمعه بواذخ وباذخات، وقد بَذَخَ بُذُوخاً. وأنا أبذَخُ منه أي: أفخر وأعز. باب الخاء والذال والميم معهما خ ذ م يستعمل فقط خذم: الخَذْمُ: سرعة القطع والسير. وفرس خَذِمٌ: سريع، اسم له لازم لا يشتق منه فعل. وقد خَذَمَ يخذِمُ خَذْماً «2» وأما الإجذام بالجيم فله فعلٌ، والإجذامُ: السُّرعة. وسَيفٌ خَذُومٌ مِخْذَم أي قاطع، والقطعة خذامة.   (1) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: خذمانا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 246 ورجل خَذِمٌ: طيب النفس. والخَذْمة: سمة الناس إبلهم، والخَذْمة: سمة الشاة، وتشق من عرض الأذن. ورجلٌ خَذِم العطاء، أي: جواد سمح. باب الخاء والثاء والراء معهما خ ر ث، خ ث ر يستعملان فقط خرث: الخُرْثيُّ من المتاع والغنائم: أردؤها، وهو اسقاط البيت وشبهه، وجمعه خَراثّي. والخِرْثاء: النمل الذي فيه حمرة، والواحدة خِرْثاءةٌ. خثر: خَثَرَ «1» الشيء يَخْثُرُ خُثُورةً، وخُثارتُه: بقيته. وأخْثَرْتُهُ وخَثَّرُتُه. ويقال: خاثر النفس، وخَثُرَت نفسُه. باب الخاء والثاء واللام معهما ث ل خ يستعمل فقط ثلخ: ثَلَخَ البَقَرُ ثَلْخاً، وهو خِراؤُه إذا خالَطَه الرَّطْبُ أيّامَ الرَّبيع.   (1) جاء في اللسان: خثر (بفتح الثاء وضمها وكسرها) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 247 باب الخاء والثاء والنون معهما ث خ ن، خ ن ث يستعملان فقط ثخن: ثَخُنَ الشيء ثَخانةً والرجل الحليم الرزين: ثَخينٌ. والثوبُ المكتنزُ اللحمة والسدَى- من جودة نسجه-: ثَخين. وقد أَثْخَنْتُهُ أي: أَثْقَلْتُه. وأَثْخَنَ الرجلُ إذا اتخذ شيئا ثخينا، أو ما به ثَخانةٌ وثِخَنٌ. خنث: الخُنْثَى: وهو الذي ليس بذكر ولا أُنْثَى، ومنه أُخِذَ المُخَنَّثُ. ويقال: بل سمي لتكسره كما يَخْنَثُ السقاء والجوالق إذا عطفته. وخَنَثْتُ فم القربة فانخَنَثَتْ هي. ويقال للمُخَنَّثِ: يا خُناثةُ ويا خُنَيْثَةُ. ويقال للرجل: يا خُنَثُ، وللمرأة: يا خَنَاثِ، على بناء: لكع ولكاع. وتَخنَّثَ: فعل فعلهم. والخِنْثُ: باطن الشدق عند الأضراس من فوق وأسفل. ونهي عن اختِناثِ الأسقية، وهو كسر أفواهها. باب الخاء والثاء والباء معهما خ ب ث يستعمل فقط خبث: خَبُثَ الشيء خبَاثةً وخُبْثاً فهو خَبيثٌ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 248 وأَخْبَثَ فهو مُخْبِث: صارَ ذا خُبْثٍ وشَرٌّ. والخابِث: الرديء. وأَخْبَثَ القول ونحوه. والخَبيثُ: نعت كل شيء فاسد، خَبيث الطعم، وخبيث اللون. والخِبْثَةُ: الزنية «1» من الفجور، ويقال: هذا ولد الخِبْثِة وولدٌ لخِبْثةٍ. وخَبَثُ الحديد وغيره: مما يذاب بالنار، وهو ما يبقى من رداءته إذا أخلص جيده. ويقولون للرجل: يا خُبَثُ، وللمرأة: يا خَباثِ. وهو من أخابث الناس، واحدها أخبَث. ويقولون للرجل والمرأة: يا مَخْبَثانُ، وهو من الخُبْث والأخابث والخبائث والتَخَبُّث. وغلام خُباثيٌّ (برفع الخاء) أي خَبيثٌ. ويقال: به الأَخْبَثانِ وهما البخر والسهر. باب الخاء والثاء والميم معهما خ ث م يستعمل فقط خثم: الخُثْمةُ في أنف الثور، وثورٌ أخْثَمُ وبقرةٌ خَثْماء. والخُثْمةُ: غلظ وقصرٌ «2» وتفرطح، قال النابغة: وإذا لمست لمستَ أخْثَمَ جاثماً ... [متحيزا بمكانهِ ملء اليد] «3» يصف الركب، وقد خثم خثما.   (1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: الريبة. (2) في الأصول المخطوطة: وقصر شعر. ولا وجه للشعر في هذه المادة كما نصت المعجمات. (3) ديوانه ص 39. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 249 وناقة خَثْماءُ، وخَثَمُها: استدارة خُفِّها وانبساطه وقِصَرْ مناسِمِه، وبه شبه الرِّكَبُ لاكتنازه. ومثله الأَخَثُّ، وهو من الخَثَم إلا أنه مستو. وخيثمة وخيثم من أسماء الرجال. باب الخاء والراء واللام معهما ر خ ل يستعمل فقط رخل: الرَّخْل لغة في الرِّخْل، وجمعه رخلان والرخال بالضم لا غير، هو الأُنثَى من أولاد الضَّأن. باب الخاء والراء والنون معهما خ ن ر، ن خ ر يستعملان فقط خنر: الخَنَوَّرُ: قصب النشاب، قال: يرمون بالنشاب ذي الآذان ... في القصب الخَنَوَّرْ «1» ويقال: الخَنَورُ كل شجرةٍ رخوةٍ خوارة، ويقال: إنما هو الخَوَار فزيدَ النّون فيه، والنّون من الحروف العسرة.   (1) البيت في اللسان (خنر) غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 250 نخر: نخر الحمار بأنفه نَخِيراً أي: مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء «1» مضطربة. ونُخرتا الأنف خرقاه. والمِنْخِر لجميع الأنف، والقياس مِنْخَر بفتحة الخاء، ولكن أراد مِنْخيرٌ، وفي مِنْتِنٌ مِنْتينٌ، قال: إني زعيمٌ لك أنْ تَزَهَّري ... عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ» وقال: صِياماً تذُبُّ البق عن نخراتها ... بنهز كإيماءِ الرُءوسِ الموانِعِ «3» ونَخِرَتِ الخَشَبةُ أي: بَلِيَتْ فاستَرْخَت حتى تَفَتَّتَتْ إذا مُسَّتْ، (وكذلك العظم الناخر) «4» . والنَّخُورُ: الناقة التي لا تدرُّ حتى تدخل إصبعك في أنفها. وقوله تعالى: عِظاماً نَخِرَةً «5» من نَخِرَ العظمُ أي بَلِيَ ورَمَّ. باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات خرف: خَرِفَ الشَّيْخُ «6» خَرَفاً، وأخْرَفَه الهَرَمُ، (فهو خَرِف) «7» .   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: جاءت. (2) لم نهتد إلى مظان الرجز ولا إلى القائل. (3) البيت في اللسان (نهز) وصاحبه (ذو الرمة) (الديوان) ص 393. (4) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب 7/ 346 فقد ورد: وكذلك العظ!! (5) من قوله تعالى أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً سورة النازعات الآية 11 (6) كذا في التهذيب وهو الصواب وقد تصحف في الأصول المخطوطة فصار: الشيء. (7) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلى (الليث) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 251 وخَرَفَ الرجل يَخْرُفُ أي: أخذ من طُرَف الفواكه، والأسم الخُرْفة. وأخرَفْتُه نخلةً: جعلتها خُرْفةٌ له يَخْتَرِفُها. والمِخْرَف كالزَّبيل يُخْتَرَف فيه من أطايب التُرطَب، واسم تلك النَّخْلة التي تُعْزَلُ للخُرْفة الخَريفة، وتجمع خَرائِفَ. وأَخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخرِفٌ مثل أجَزَّ البُرُّ. والخروف: الحمل الذَّكَرُ، وجمعه الخِرفانُ، والعدد «1» أخرفة، واشتقاقه أنه يخرُفُ من هنا وهنا وبه سُمِّيَ الخريف، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شيء أي يُؤْخَذُ ويُجْتَنَي في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وإذا مطر القوم في الخريف قيل: خُرِفُوا. ومطر الخريف هو الخَزَفيّ، قال: وجوازل مخروفة وبراغِزٌ ... مَحْبُورَةٌ ومُكَلَّلانِ وعَوْهَجُ «2» والخرافة: حديث مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ. وخَرَّفْتُ فلاناً: حدَّثته بالخُرافات. ومَخْرَفة النعم، قال الهذلي: «3» فاجزته بأفل تحسب أثره ... نهجاً أبان بذي فريغٍ مَخْرَفِ رخف: الرَّخْفةُ: الزبدة، أسم لها، قال: تضربُ دِرّاتها إذا شكرت ... تأْقِطُها والرخاف تَسْلَؤُها «4» وسميت رخفة لرقتها.   (1) أراد ب العدد أدنى العدد وهو جمع القلة من أبنية جموع التكسير. (2) لم نهتد إلى البيت ولا إلى القائل، وهو كذلك في س في ص وط: وخواذل ... (3) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين 2/ 107 والمخرفة: الطريق الواضح، وفي حديث عمر: تركتكم على مخرفة النعم أي على مثل طريقها التي تمهدها بأخفافها (4) البيت في التهذيب من غير نسبة، وفي اللسان (رخف) منسوبا إلى (حفص الأموي) وروايته: تضرب ضراتها إذا استكرت وقد أورده صاحب اللسان (شكر) برواية العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 252 وأرخَفْتُ العجين وأورَخْتُه إذا أكثرت ماءَه حتى يَستَرخي، وقد رَخِفَ يرخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ ورَخاً، وأسم ذلك العجين الرَّخَفُ. فرخ: فَرَّخَتِ الحَمامةُ تَفريخاً، واستَفْرَخْناها أي اتَّخَذْناها للفرخ. وأفرَخَ الطائر: صارَ ذا فَرْخ، وأفرَخَ البَيْضُ: خَرَجَ فَرْخُه. وأفْرَخَ الأمر وفَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. وأفرخ الروعُ إذا أمن. ويقال للفرق (الرَّعْديد) «1» : فَرَّخ تَفريخاً، وكذاك الشَّيخْ إذا رعب، قال: [و] ما رأينا معشَراً فيَنْتَخوا ... من شَنَأ الأقوامِ إلا فَرَّخُوا «2» قوله: فينتخوا من النَّخْوة. وفَرُّوخ من ولد إبراهيم- ع- كَثُر نَسْلُه ونَمَى «3» عدده، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. والفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، والزرع ما دام في البذر فهو الحب ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْل، وقد أحقَلَ الزرع. وإذا صارت الحَقْلَةُ حَقْلَتَيْن سمي مُشَعَّباً، وقد شَعَّبَ الزرع تشعيباً. خفر: الخَفَرُ: شدة الحياء، وامرأة خَفِرة: حَيِيَّةٌ مُتَخَفِّرةٌ. وخَفيرُ «4» القوم: مُجيرُهم الذي هم في ضَمانهِ ما داموا في بلاده، قال: لا يَجُوزَنَّ أرضنا مُضَريٌّ بخَفير ولا بغير خفير «5» .   (1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث. (2) لم نهتد إلى الراجز. والأول منهما في اللسان (نخا) والثاني منهما في اللسان (فرخ) ناقص. (3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة والتهذيب فهو: نما، وقد نص أهل اللغة أن نما ينمو ناد وليس من كلامهم. (4) كذا في ص وس وسائر المعجمات وأما في ط فقد ورد خطأ: خفرة. (5) لم نهتد إلى قائل هذا القول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 253 قال الضرير: الخُفْرة الضَّمان، وخَفَرْتُ الرجل أي: أجَرْتُه، قال يُخَفِّرُني سيفي إذا لم أُخَفَّرِ «1» يقول: يمنعني. وهو يَخفُرُ القوم خَفارةً، قال: شمرُ تشمُّرَه وأخْفُرْ خَفارته ... فإنَّ منْ مَنَع الجيرانَ خَفَارُ «2» . وقال: كُلٌّ له جارةٌ يَحمي خَفارتَها ... والماءُ سِيّانِ مَمْجُوجٌ ومَشروبُ «3» ومَمْجوج: تَمُجُّه فتصُبُّه من فِيكَ. والخِفَارة: الذمة، وانتهاكها: إخفارُها، وأَخْفَرَ الذَّمَّة أي: لم يَفِ لِمَنْ يُجيرُ. والخُفُور: الإخفارُ نفسُه من نفسُه من قِبَل المُخفِر، ومن غير فِعْلٍ على خَفَرَ يخْفُرُ، قال: فواعَدَني وأَخْلَفَ ثَمَّ ظَنّي ... وبئسَ خليقةُ المَرْءِ الخُفُورُ «4» فخر: فَخيرُكَ: مُفاخِرُكَ كالخَصيم، تقول: فاخَرْتُه ففَخَرْتُه، وهو نَشُر المَناقب وذِكُر الكريم بالكرم. ورجل فِخِّيرٌ: كثير الافتِخار، قال: يمشي كمشي الفَرِحِ الفخير «5»   (1) عجز البيت في التهذيب منسوبا إلى (أبي جندب الهذلي) ، وتمام البيت في اللسان (خفي) وصدره: ولكنني جمر الغضا من ورائه (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما تيسر لنا من مظان. (3) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله. (4) البيت في التهذيب واللسان من غير عزو. (5) ورد في التهذيب واللسان وروايته في اللسان هي: يمشي كمشي المرح الفِخْيرِ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 254 والفَخيرُ: المَفْخُور. والفاخِرُ: الجيدُ. والفاخُور: ضَرْبٌ من الريحانَ، له مروٌ، وما عَرُضَ ورقهُ، وخَرَجَتُ جَماميحُه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات «1» . وناقةٌ فَخور أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، ولا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن. واسْتَفْخَرْتُ الثوب: اشتريته فاخراً، وكذلك في التزويج. وأَفْخَرَتِ المرأة: ولدت فاخِراً فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فخير مكان مجيد ولكن فَخور، ولا أفخَرْتُه مكان أمجدته. باب الخاء والراء والباء معهما خ ر ب، ب خ ر، ر ب خ مستعملات خرب: يقال: خَرابٌ، وثلاثة أخربة، والجميع: خَرِبٌ كالكلمة والكلم، ولغة تميم: خِرْبٌ وكلم الواحدة: خِرْبة (وكلمة) «2» . وخَرِبَ خَراباً وخرَّبتُه تخريباً. وفي الدعاء: اللهُمَ مُخَرِّبَ الدنيا ومعمر الآخرة أي خَلَقْتَها للخَراب. والخَرَوبَةُ: شجرة الينبوت. والخَرَبُ: الذكر من الحُبارَي، ويجمع على خِرْبان والخُرَبةُ: سعة خُرْتِ الأذن، (وأهل السند خرب) «3» .   (1) من اللسان (فخر) في الأصول المخطوطة: الشباب. (2) زيادة يقتضيها النص، وقد يكون من سهو الناسخ. (3) جاء في اللسان: وخربة السندي ثقب شحمة أذنه إذا كان ثقبا غير مخروم، فإن كان مخروما، قيل: خرية السندي (بفتحتين) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 255 وامرأة خَرْباءُ وعبدٌ أخْرَبُ، والخَرَبْ مصدر الخُرْبة. والخُرْبةُ أيضا: شرمة أي: شق في ناحيةٍ، ويقال: ربما كانت في ثغر الدابة. والخُرْبة أيضاً: عروة المزادة، وكل ثقبةٍ مستديرة فهي خُرْبةٌ، وكذلك من الدلو الذي فيه عروة العرقوة. والخارِبُ: اللص. وما رأينا من فلانٍ خُرْباً وخُرْبةً أي: فساداً في دينه أو شينا. وخُرَيْبة: موضع بالبصرة يسمى بصيرة الصغرى. والخارِبُ من شدائد الدهر، قال: إن بها أكتل أو رزاما ... خُوَيْرِبانِ ينقفان الهاما «1» والأَكْتَلُ والكَتَالُ هما شِدَّة العَيْش، والرِّزامُ: الهُزال، ويقال: أكْتَلُ ورزام أسما «2» لصين، واللِّصُّ: من شدائد الدهر، لأنه يَسْتَأْصِلُ أموال الناس. والخُرّابةُ: جبل من ليفٍ ونحوه. وخُرّابةُ الإبرة: خُرْتُها. والخُرخُوبُ: الناقة الخَوّارةُ الكثيرة اللبن في سرعة انقطاعٍ «3» . برخ: البَرْخ: ضربٌ بالسيف يقطع بعض اللحم. والبَرْخُ: الرخيص بلغة عمان.   (1) ورد الرجز في التهذيب واللسان (ربخ، أوى) من غير نسبة. وروايته في (خرب) : .......... خوير بين..، (2) هذا هو الوجه وكذلك في س وأما في ص وط فقد جاء: اسم. (3) من حق هذه الكلمة (خرخوب) وترجمتها أن تكون في باب الرباعي من الخاء. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 256 والبَرْخُ: الحرب، وأهل عمان يقولون: كيف اسعاركم؟، فيقول المجيب: بَرْخ، هكذا، أي: رخيص. وقول رؤبة: ولو أقول بَرِّخُّوا لَبَرخُّوا ... لمارِ سَرْجيسَ وقد تَدخْدَخُوا «1» قوله: بَرِّخُوا أي بَرِّكُوا، أخَذَها من النَّبَطيّة. ربخ: الرَّبُوخ: المرأة يغشى عليها عند الملامسة، يقال: رَبِخَت تَرْبَخُ رُبُوخاً ورَبَخاً، وأَرْبَخَتْ إرباخاً فهي رَبُوخٌ. ومُرْبخٌ: رملٌ بالباديةِ، وربِخَت الإبل في المُرْبخِ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال، قال: أمِنْ حبالِ مُرْبِخٍ تمطين «2» ... لا بُدَّ منه فانحَدِرْنَ وأرْقَيْنْ «3» أو يَقْضِيَ الله صُبابات الدَّيْنْ «4» ... وقد قطعت الرمل إلا حبلين «5» حبْلَيْ زَرُودَ والذي بالغَرَبَيْنْ وعن الضرير: مُرْبِخ: أحد حبال الشقيق وهي خمسة أحبل: حبلا زَرود وحَبْل الغرب ومُرْبخ وحبل الطريدة.   (1) ورد الرجز في التهذيب واللسان وكذلك الديوان مجموع أشعار العرب. (2) الرجز في التهذيب واللسان. (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: وابقين. (4) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: ذبابات، وبهذا الرجز ينتهي ما في هذين المصدرين. (5) الرجز وما بعده في الأصول المخطوطة، ولم نجد ذلك في مظان أخرى. وكله من غير نسبة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 257 قال الضرير: وأوعرها مُرْبخ، وهذه الحبال تَحَبَّلَتْ من عالج. ورجل ربيخ أي ضخم، قال الشاعر: فلما اعترَتْ طارِقاتُ الهمومِ ... فَعَت الولي وكوراً رَبيخا «1» خبر: أخْبَرْتُه وخَبَّرْتُه، والخَبَرُ: النَّبَأُ، ويجْمَعُ على أخبار. والخبيرُ: العالِمُ بالأمر. والخُبْرُ: مَخْبَرةُ الإنسان إذا خُبِرَ أي جُرِّبَ فبدت أخباره أي أخلاقه. والخبرة: الاختبار، تقول: أنت أبطن به خِبْرةً، وأطوَلُ به عشرةً. والخابرُ: المُخْتَبرُ المُجَرِّبُ، والخُبْرُ: علمك بالشيء، تقول: (ليس لي به خُبْرٌ) «2» . والخَبارُ: أرض رخوة يتتعتع فيها الدواب، قال: يُتَعْتِعُ بالخّبارِ إذا عَلاه ... ويَعْثُرُ في الطَّريقِ المستقيمِ «3» والخَبْرُ والمُخَابَرة: أن تَزْرَعَ على النصف أو الثلث ونحوه، والأكار: الخبيرُ، والمُخابرة: المُؤاكَرَة. الخبراء: شجر في بطن روضةٍ يبقى الماء فيها إلى القيظ، وفيها ينبت الخَبْرِّ وهو شجر السِّدْر والأراك، وحواليها عشبٌ كثيرٌ. ويقال: الخَبِرَة أيضاً، والجميع خَبِر، وخَبْرُ الخَبِرةِ: شجرها، قال: فجادَتكَ أنواء الربيع وهَلَّلَت ... عليك رياضٌ من سلامٍ ومن خَبْرِ والخَبْر من مناقع الماء: ما خَبَّرَ المسيل في الرءوس، فيخوض الناس فيه.   (1) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. (2) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أخذه الأزهري من صاحب العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: له به خبر! (3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 258 بخر: البَخَرُ: ريحٌ كريهةٌ من الفم، بَخِرَ الرجل فهو أَبْخَرُ وامرأة بَخْراء. والبَخْرُ- مجزوم- فعل البخار، بَخِرَتِ القِدْرُ تَبْخَرُ بُخاراً وبَخَراً. وكل شيءٍ يسطع من ماء حار فهو بُخار. وكذلك من النَّدَى. والبَخُورُ: دخنة يُتَبَخرَّ بها. وبنات بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ سحابات بيضٌ، الواحدة بنت بَخْرٍ وبنت مَخْرٍ اشتُقَّ من بُخار البحر لأن هذه السحاب تعلو في البَحْر ولا تجوز إلى البَرّ. باب الخاء والراء والميم معهما خ ر م، خ م ر، رخ م، م ر خ، م خ ر مستعملات خرم: خُرِمَ الرجلُ، (فهو مخروم) «1» . وخَرِمَ أنفه يَخْرَمُ خَرَماً فهو أَخرَمُ، وهو قطْعٌ من الوترة أو الناشرتين أو في طرف الأرنبة لا يبلغ الجدع. والفعل: خَرَمتُه خَرْماً وشَرَمْتُه شَرْماً، وخُرِمَ من قبلهِ وشرمَ. وإن أصاب ذلك أو نحوه في الشفة وفي أعلى الأذن فهو خرمٌ. والناشرتان هما المِنخَران. والخَرْمُ أيضا ما خَرَمَ سيل، أو طريق في خُفّ أو راس جبل. واسم ذلك الموضع- إذا اتسع-: مَخْرِم كَمَخْرِم العقبة ومَخْرِم المسيل. والخَرْمُ: أنف الجبل، وهي الخُرُوم، ومنه اشتق المخرم. وأخرم الكتف: مَحَزُّ في طرف عيرها مما يلي الصدفة، وجمعه: أخارم.   (1) من التهذيب 13/ 370 مما أخذ الأزهري من كتاب العين الجزء: 4 ¦ الصفحة: 259 واختُرِمَ فلانٌ أي ذَهَبَ فمات، واخترمته المَنِيّةُ من بين أصحابه. والأَخْرَمُ من الشعر: ما كان في صدره وتد مجموع الحركتين فخرم أحدهما وطرح، كقوله: إن امرأ قد عاش تسعين حجةً ... إلى مثلها يرجو الخلودَ لجاهل وتمامه: وإن امرأ. رخم: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدَّجاجة على بيضها إذا حضنت على بيضها فهي مُرْخِم. ورَخَّمها أهلها: الزموها بيضها. والرَّخَمّةُ: شبه النسر في الخلقة إلا أنها مبقعة ببياضٍ وسواد، وجمعه: رَخَم. والرُّخامُ: حجر أبيض رخو. والرُّخَامَى: نَباتٌ أغبر يضرب إلى البياض (وهي بَقْلةٌ) «1» حلوة أصلها أبيض كأنه العنقر إذا انتزعته حلب لبناً تجد به السوام. والرُّخامُ: جبلٌ بعينه. والرُّخامة: لينٌ حسنٌ في منطق النساء. وقد رَخُمَتْ رَخامةً فهي رخيمة الصوت، وقد رَخُمَ كلامها وصَوْتُها، ويقال ذلك للمرأة والخشف «2» . وشاة رَخْماء: في رأسها أو وجهها بياض وسائرها لون آخر. ورجلٌ رخيمٌ وأبح وأصحل أي: ضعيف الصوت. مرخ: المَرْخ: مرخك إنساناً بالدهن. ورجلٌ مَرِخٌ: كثير الإدهان.   (1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين 7/ 381 (2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف الخشف العبارة الآتية: قال الليث: زعم أبو زيد أن من أهل اليمن من يقول: رخمته في معنى رحمته، والرخمة مثل الرحمة. ويقال: ألقى الله عليك رخمة قلبه أي عطفة ورقته. وقد آثرنا أن ندرجها في الهامش لأنها من كلام أبي زيد ومما أقحمه النساخ في الأصل في أكبر الظن. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 260 والمَرْخ: شجر سريع الورى. والمريخ: والمريخ سهم طويل يقتدر «1» به الغلاء، قال: أو كَمِرَّيخٍ على شريانة ... حشه الرامي بظهران حشر «2» والمَريخُ من الكواكب بهرام «3» . والمِرِّيخُ: المرتك «4» ، وإذا انكسر القرن وبلغ إلى العظم الأبيض فذلك العظم المَريخُ، وجمعه: أَمِرخة. رمخ: الرَّمْخُ: من أسماء الشجر «5» المجتمع. مخر: مَخَرْتُ السفينة مَخْراً ومُخُوراً، فهي ماخِرةٌ، وهن مواخِرُ إذا استقبلت بها الريح. وفي بعض [وجوه] «6» التفسير مواخر «7» [أي] «8» مقبلةٌ ومدبرةٌ بريحٍ واحدةٍ. والفرس يَسْتَمخِرُ الريح ويمتخرها ليكون أروح له أي: يستقبلها. وفي الحديث: استَمْخِروا الريح وأعدوا النبل «9» يعني في الاستنجاء واجعلوا القبلة عن اليمين أو عن الشمال.   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يقدر. (2) البيت في اللسان (حشش) غير منسوب أيضا. (3) جاء في اللسان والمريخ كوكب من الخنس في السماء الخامسة وهو بهرام. (4) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة ولم نجده في سائر المعجمات. والمرتك كما في اللسان-. الذي تراه بليغا وحده، فإذا وقع في خصومة عيي. (5) كذا في جميع المصادر إلا في ط فقد أخطأ الناسخ فجاءت كلمة الرجل مكان الشجر. (6) أضفناها للفائدة. (7) من قوله تعالى: وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ سورة فاطر الآية 12 (8) أضفناها للفائدة. (9) ورد في التهذيب واللسان قوله- ص: إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح. وقوله أيضا: (إذا أتيتم الغائط فاستمخروا الريح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 261 ومَخَرْتُ الأرض مَخْراً فهي مَمْخُورةٌ أي: أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها. ومُخِرَتِ الأرض فهي مَخْورة أي طابت من ذلك الماء. وامتَخَرْت القوم: انتقيت خيارهم ونخبتهم، قال العجاج: من نخبة القوم الذي كان امتَخَرْ «1» أي: اختارَ. وبنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ: سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر، بيضٌ، بعضها أكبر من بعضٍ، والقطعة بنت مَخْر، بالميم أكثر. والماخُورُ: مجلس الريبة ومجتمعه، وربما قيل للرجل: ماخُورٌ، قال زيادُ بن أبيه حين قدم البصرة عاملاً بها: ما هذه المَواخيرُ المنصُوبة؟ الشرابُ عليها حرامٌ حتى تسوى بالأرض هدماً و [إحراقاً] «2» . وجَملٌ يَمْخُورُ العنق أي: طويل، قال: في شعشعان عنفٍ يَمْخُورِ «3» أي: كأنه يعوم في الماء. خمر: اختَمَرَ الخَمْر أي: أدرك، ومُخَمِّرُها «4» متخذها، وخُمْرَتُها: ما غَشِي المَخُمورَ من الخُمار والسكر، قال: فلم تكد تَنَجلي عن قلبه الخمر «5»   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان. (2) في الأصول المخطوطة: حرقا. (3) الرجز (للعجاج) كما في الديوان ص 227، وقد ورد في التهذيب واللسان منسوبا أيضا. (4) قال أهل اللغة: الأعرف في الخمر التأنيث وقد تذكر. انظر اللسان. (5) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان والمقاييس 2/ 215 وهو غير منسوب، وصدره: لذ أصابت حمياها مقاتله الجزء: 4 ¦ الصفحة: 262 واختَمَر الطيب والعجين خُمْرَةً ووجدت منه خَمَرةً طيبةً إذا اختَمَرَ الطيب أي: وجد طيبه. والشارب يصيبه خُمْرةٌ، وقد خَمِرَ وخَمَرَ. وخَمَرتُ العجين والطيب: تركته حتى يجود. واختَمَرَتِ المرأة بالخِمار، والخِمْرة: الاختِمار، وهما مصدران. والمُخْتَمِرة من الضأن: السوداء ورأسها أبيض، ومن المعز أيضاً. وأَخمَرَه البيت: ستره، وخَمَرْتُ البيت أي: سترته. والخَميرةُ فتاق الخَمير. وخامَرَة الداءُ: خالَطَ جوفه، قال: هنيئاً مريئاً غير داء مُخامِرٍ ... لعزة من أعراضنا ما استحلت «1» وخَمَّرْتُ الإناء: غطيته، قال رسول الله- ص-: خَمَّرْوا شرابكم ولو بعودٍ «2» . وفي الحديث: لا تجد المؤمن إلا من إحدى ثلاثٍ: في مسجدٍ يعمره، أو بيتٍ يستره أو معيشةٍ يدبرها. والمُسْتَخْمِرُ: الشريب، هذلية. ودخل في غمار الناس وخمارهم، ودخل في خمار الناس وخَمَرهم أي: جماعتهم فخفي فيهم. والخَمَر: وهدة يختفي فيها الذئب، قال: فقد جاوزتما خَمَرَ الطريقِ والخُمْرةُ: شيء منسوج مثل السعف أصغر من المصلى. واستَخْمَرْتُ فلاناً: استعبدته.   (1) البيت لكثير من تائيته المشهورة، انظر مجمع الأمثال 2/ 387 (2) الحديث في التهذيب وروايته: خمروا آنيتكم الجزء: 4 ¦ الصفحة: 263 وخَمَرْتُ الدابة أَخْمِرُها: أسقيتها خَمْراً. والخَمَرُ أن تُخْرَزَ ناحيتَا أديم المزادة، ثم يُعَلَّى بخرْزٍ آخَرَ فذاك الخَمَر. باب الخاء واللام والنون معهما ل خ ن، ن خ ل يستعملان فقط لخن: لَخِنَ السِّقاءُ أي: أديم فيه صب اللبن ولم يغسل، وصار فيه تحبيب أبيض- قطع صغار مثل السمسم وأكبر منه- مُتَغيِّرُ الريح والطعم. ويقال: لَخِنَتِ الجوزة تلخن لَخْناً فهي لَخْناء أي فسدت. ولَخِن الأديم في دباغه أي: فَسَدَ. والأَلخَنُ واللَّخْناء هما اللذان لم يُخْتَنا، ويقال: هما اللذان يرى في قلفتيهما قبل الخِتان بياض عند انقلاب الجلدة شبه الكرج «1» . نخل: [النَّخْلةُ: شجرة التمر، والجماعة: نَخْلٌ] ونَخِيلٌ.. وثلاثُ نَخَلاتٍ. ونُخَيْلَةُ: موضعٌ بالبادية. وذات نَخْل: موضعٌ بالعراق، وبطن نَخْلةَ بالحجاز. والنَّخْل: تَنْخيل الثلج والودق. وانتخَلَتْ ليلتنا الثلج، أو مطراً غير جودٍ. وإذا نَخَلْتَ اشياء «2» لتستقصي أفضلها قلت: نَخَلْتُ وانتَخَلْتُ. فالنَّخْل: التصفية، والانتِخال: الاختيار لنفسكَ، أفضله وهو التنخل أيضا،   (1) ما يلعب فيه الصبيان كالمهر، فارسي معرب اللسان (لخن) . (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما التهذيب واللسان عن العين ففيهما: أدوية. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 264 قال: تَنَخَّلْتُها مدحاً لقومٍ ولم أكن ... لغيرهُمُ فيما مضى أَتَنَخَّلُ «1» باب الخاء واللام والفاء معهما ل خ ف، خ ل ف يستعملان فقط لخف: اللِّخاف واحدتها لَخْفَةٌ، وهي حجارةٌ بيض دقاقٌ، قال زيد بن ثابتٍ: كنت أجمع القرآن من اللخاف وصدور الرجال. خلف: الخَلْفُ: حد الفأس- تقول: فأس ذات خَلْفَيْنِ، وذات خَلْفٍ، وجمعه خُلُوف. وكذلك المنقار الذي يقطع به الحَجَر. والخِلْفُ: أصغر ضلعٍ يلي البطن، وجمعه خُلُوف، وهو القصيري، قال طرفة: وطي محالٍ كالحني خُلُوفُه «2» ... [وأجرنةٌ لزب بدأي منضدِ] والخِلْف من الأطباء: المُؤخرِّ، والقادم هو المقدم، ويقال: الخِلْف: الضرع نفسه، والقادمان والآخران المتقدمان والمُتأخرِّان، والجميع: الأخلاف، قال: كأن خلفيها إذا ما درا «3» وخُلُوف فم الصائم نكهته في غبه. وخِلافُ رسول الله- ص-: مُخالَفتُه في القرآن. ورجلُ خالف «4» وخالفة أي: يُخالف، ذو خِلافٍ، وخلفة. واختلفت اختِلافةً واحدة.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) من معلقته ديوانه ص 14. (3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أفاده الأزهري من كلام الخليل، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد مصحفا وهو: خليفة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 265 والخِلاف بمنزلة بَعْدَ، ومنه قوله تعالى: لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ «1» أي بعدك [ويقرأ] «2» : خَلْفَكَ، وقال الحارث بن خالد المخزومي: خَلَتِ الديار خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهن حصيرا «3» . الشواطب: اللواتي يعملن «4» الحصر، الواحدة: شاطبة. والخِلافُ شجر، والواحدة: خِلافةٌ «5» . ويقال: جاء الماء ببزره فَنَبَتَ مخالفاً لأصله فسمي خلافاً. والخَلَفُ: الخَليفةُ بمنزلة مالٍ يذهب فيُخلِفُ الله خَلَفاً، ووالدٌ يموتُ فيكون ابنه خَلَفاً له، أي خليفة فيقوم مقامة. والخَلْفُ: القرن «6» من الناس، ويجمع على خُلُوف. والخَلْفُ: خَلْفُ سوء بعد أبيه، قال لبيد: ذهب الذين يعاش في أكنافِهمْ ... وبقيت في خَلْفٍ كجلدِ الأجربِ «7» والخَلَفُ: من الصالحين، ولا يجوز [أن يقال] : من الأشرار خَلَفٌ، ولا من الأخيار خَلْفٌ. وفي الحديث: في الصالحين كل خَلَفٍ عدولهُ. قال الضرير: يقول: يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قومٍ يحمله العدولُ من كل خَلْف من الناس.   (1) تمام الآية: وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا سورة الإسراء، الآية 76 (2) من التهذيب عن العين. في الأصول المخطوطة: (ويروى) . (3) اللسان (خلف) ونسب في الأصول إلى (جرير) وليس في ديوانه. والرواية في اللسان: عقب الربيع ..... (4) جاء في الأصول المخطوطة: الذين يعملون وقد اضطررنا أن نصحح لأن الشواطب النساء اللواتي يشققن الخوص ويقشرن العسب ليتخذن منه الحصركما في اللسان (شطب) . ولا بدَّ أن يكونَ هذا الخطأ من عمل الناسخ. (5) كذا في التهذيب واللسان، وهو مما رواه الخليل ونسبه الأزهري إلى الليث، في الأصول المخطوطة العبارة غير محكمة البناء وهي الخلافة الواحدة والخلاف الجميع وهي شجرة. (6) كذا في المعجمات، في الأصول المخطوطة: القرون. (7) البيت في الديوان ص 153. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 266 والخُلْفُ: مصدر قولك: أخلفت وعدي، وأخْلَفَ ظني. ولحمٌ خالِفٌ: به رويحةٌ، ولا يأس بمضغه، وقد خَلَفَ يَخْلُف، ومنه اشتق خُلُوف الفم يقال: خَلَفَ ريح فمه، أي: تغير. وقوله تعالى: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ* «1» يعني النساء. والخَلْفُ: قوم يذهبون من الحي يستقون وخَلَّفوا أثقالَهم، يقال: أبيناهم وهم خلوفٌ أي غُيَّبٌ، قال أبو زبيد: أصبح البيت بيت آل إياسٍ ... مقشعراً والحي حي خُلُوفُ «2» ويقال: بعتنا فلاناً يُخلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ. والخِلْفةُ والإخلاف: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفُتكم؟ ويقال للقطا مخلفات لأنها تستخلف لأولادها الماء وتُخلِفُ، قال ذو الرمة: [كأني ورحلي فوق أحقب] لاحه ... من الصَّيْفِ شل المُخْلِفاتِ الرواجعِ «3» والمِخْلاف: الكورة، بلغة أهل اليمن، ومَخاليفُها: كورها. والخليفةُ: من استخلف مكان من قبله، ويقوم مقامه، والجن كانت عمارَ الدنيا فَجَعَلَ الله آدم وذُريَّتَه خليفةً منهم، يعمرونها، وذلك قوله- عز أسمه-: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «4» . وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ* «5» أي: مُسْتَخْلَفِيْنَ في الأرض. والخالِفةُ: الأمة الباقية بعد السالفة، قال: كذلك يلقاه القرون السوالف «6»   (1) سورة التوبة، الآية 87 (2) ورد البيت منسوبا في التهذيب وكذلك في اللسان. (3) البيت في الديوان ص 2/ 791. (4) سورة البقرة، الآية 30 (5) سورة الأنعام، الآية 165 (6) عجز بيت في الأصول المخطوطة، وكذلك في التهذيب واللسان وروايته فيهما: كذلك تلقاه القرون الخوالف والخوالف أصح لأنها موطن الشاهد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 267 يعني الموت. والمُخلِفُ: الغلام إذا راهق الحلم. وخَلَفَ فلانٌ بعقب فلانٍ إذا خالَفَه إلى أهله. وخَلَفَكَ الله بأحسَنِ الخلافة، وفلان يخلُفُ فلاناً في عياله بخلافة حسنة. وإذا تمَّتْ للإبل بعد البُزول سنةٌ قيل: مُخْلِفُ عامٍ، ومُخْلِفُ عامين، ومُخْلِفُ ثلاثةِ أعوامٍ، فإذا جاوَزَ ذلك أخذ في الانتقاص. والمُتَوشّحُ يخالف بين طرفي ثَوْبه. والخِلْفَةُ: ما أنبت الصيف من العشب بعد ما يبس من الربعي، ومنه سمي زرع الحبوب خلفةً لأنه يستخلف من البر والشعير. والخِلْفةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قوله تعالى: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ «1» يقول: إن فاته أمرٌ بالنهار من العبادة تداركه باللَّيل، وإن فاتَهُ بالليل تداركه بالنهار. والخليفان من الإبل كالابطين من الناس. والخَلِفَةُ من النوق: الحامل، والخَلِفات جماعةٌ، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض إلى مَطْلَع سُهَيْل، ثم قيل: لهُنَّ مُتْلئةٌ، وإتلاؤها: أن تعظم بطونها وتثقل. والخَليفُ: فرج بين قُنَّتَيْنِ أو بين حَبْلَيْنِ- مُتَدانٍ قليلُ العَرْضِ والطُّول، وسد «2» القَارَةِ والقُنّة ونحوهما، وليس بشعبٍ، لان الشعب يكون بين الجبال الطوال، وليس في الرمل شعبٌ ولا خليف، وربما كثر نبته.   (1) وتمام الآية: .... لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً، سورة الفرقان، الآية 62 (2) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولعلها: (بين) صحفت إلى سد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 268 والخِلِّيفَي على بناء هِجِّيَري: الخِلافة، ومثله جاءت أحرُفٌ [نحو] «1» : رِدِّيدَي من الرِّدِّ، ودليلى من الدلالة، وخطيبى من الخطبة، وحجيزي من حجزت «2» ، وهزيمي من الهزيمة. والخَليفُ: مدافع الأودية، ومن الطريق افضلها لأنك لا تضل فيه، وهو جدد، وإنما ينتهي المدفع إلى خَلِيفٍ يفضي إلى سعةٍ. والبِوانان «3» هما الخالِفتانِ، وهما عمودا البيت، وأحدهما خالِفةٌ. ورجُلٌ خالِفةٌ: كثير الخلاف، وقومٌ خالِفون كقولك: رجل راوية ولحانةٌ ونسابةٌ إذا كان النعت واحداً فإذا جَمَعْتَ قلت: خالِفونَ وراوُونَ. وأُدخِلَتِ الهاء لانه نعتٌ واجب لازم له، وكذلك المرأة، وهذا في مكانٍ له فعلٌ يفعله. وإذا كان النعت فاعلاً ولا فعل له [كان] «4» بغير الهاء، الذكر والأنثى سواء كقولك: رجل رامح ورجل كاس وامرأةٌ رامحٌ وامرأة كاس أي: معهما رماح وأكسية ونحوه. والواجبُ في نعت النساء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب. باب الخاء واللام والباء معهما خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات خلب: الخَلْبُ: مزق الجلد بالناب. والسبع يخلب الفريسة إذا شق جلدها بنابٍ أو مخلب.   (1) زيادة أضفناها للفائدة. (2) كذا ورد في الأصول المخطوطة، وكان الأولى أن يقال: من الحجز. (3) جاء في اللسان بون والبوان بكسر الباء: عمود من أعمدة الخباء. (4) زيادة أضفناها للفائدة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 269 ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِخْلَبٌ، ولكل سَبُعٍ مِخْلَبٌ ... وهو أظافيره. والمِخْلَبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ: قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِخْلَبِ «1» والخُلْبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والخُلُب: حبل دقيق صُلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صلب، قال: كالمَسَدِ اللدنِ أمر خلبهْ «2» والخُلْبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّلْب نحو: طينٌ لازب خُلْبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُخلِب «3» أي صار طينه خُلْباً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين «4» . فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُلُبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والخِلابَة: المُخادَعة، وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلابَةَ «5» . والخِلابَةُ: أن تَخْلُبَ المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخْلَبِهِ. وامرأةٌ خَلاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلوبٌ. ورجلٌ خَلَبوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال:   (1) البيت في الديوان ص 33 وهو مأخوذ عن المنازل والديار (لأسامة بن منقذ) ص 494 كما أفاد جامع الديوان. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب (3) لعل ذلك بقية من شطر لم نهتد إليه. (4) البيت في التهذيب منسوب إلى (أمية بن أبي الصلت) ، وقد ورد في اللسان (أوب، خلب) منسوبا إلى تبع وورد أيضا في ثاط منسوبا إلى أمية. (5) الحديث في التهذيب إذا بايعت فقل لا خلابة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 270 ملكْتُم فلما أن ملكتم خَلَبْتُمو ... وشر الملوك: الخالِبُ الخَلَبُوت «1» وبَرْقٌ خُلَّبٌ: يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك، وكذلك اليلمع. وخَلِبَتِ المرأة خَلَباً فهي خَلْباءُ وخرقاء في عملها بيديها، وكذلك الخَلْبَنْ. ويقال للمرأة المهزولة: خَلْبَنٌ أيضا، ويجمع خلابِنَ، قال رؤبة: وخَلَّطَتْ كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَخليط خَرقاء اليَدَيْنِ خَلْبَنِ «2» والمُخلَّبُ من الثَّياب: الكثير الوشي، قال لبيد «3» : [وغَيْثٍ بدكداك يزين وهاده ... نبات] كَوَشْي العَبْقَريِّ المُخَلَّبِ بلخ: البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، وهو العظيم في نفسه، الجَريءُ على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخاء، وقال: تعقل مراتٍ ومراً تَبْلَخُ «4» وقال: فقال: سَمَا للجُرْح [جلد، و] أبْلَخٌ ... أخُو نكراتٍ كان للبغي جانيا «5» والبَلْخاء: التي دخلها الزهو من كرمها «6» .   (1) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان ورواية العجز فيه: وشر الملوك الغادر الخلبوت وفي إصلاح المنطق لابن السكيت ص 419: وشر الرجال الخالب الخلبوت (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان. ص 162 وبينهما: غوج كبرج الآجر الملبن (3) ديوانه ص 11 (4) (العجاج) ديوانه ص 461، والرواية فيه: نعقل مرات ومرا نبذخ (5) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل. وفي الأصول: الجلد وبه ينكسر البيت. (6) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات، وهو في ص وط وفي س: من كرهها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 271 لبخ: اللَّبْخُ: احتيال لأخذ شيء. واللَّبْخ من الضرب والقتل، يقال: لَبَخَه الله بشّرٍ، ولَبَخَه [فلانٌ] بالعصا. واللُّبُوخ: كثرة لحم الجنب «1» . واللَّبيخُ: النعت. وامرأة لُباخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللَّحْم، قال عبهرةُ الخَلْق لباخية ... تزينه بالخلق الظاهر «2» بخل: بَخِلَ بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخيلٌ، بَخَالٌ، مُبَخَّلٌ. والبَخْلةُ: بُخْل مرةٍ واحدةٍ، قال عدي بن زيد: ولَلْبَخْلةُ الأولى لمن كان باخِلاً ... أعف ومن يَبْخلْ يلم ويلهد «3» خبل: الخَبْل: جُنُون أو شبهه في القلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لا فؤاد له، وقد خَبَلَه الدهر والحزن والشيطان «4» والحب والداء خَبْلا. وقد خَبِلَ: خَبالا، ورجلٌ أخبَلْ. ودَهرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهله، لا يَروْنَ فيه سُروراً. والخَبْل: فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي، فهو متخبل خبل. ومختبل الدابة فعله، ومُخْتَبلِها: قوائمها، واختبالها: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم:   (1) في التهذيب: الجد. (2) البيت في اللسان والتاج (عبهر) غير منسوب أيضا. (3) البيت في الديوان ص 107 (4) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء السلطان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 272 لما رأيت الدهر جما خَبَلُه «1» وبه خَبالٌ أي: مَسٌّ وشَرٌّ، قال الله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا «2» أي شَرّاً. وهو خَبالٌ على أهله أي: عناء. وطين الخَبالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار «3» . والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيْستَخْبِلُه غَنَماً وإبِلاً يَنْتَفِعُ بها «4» ، قال: هنالك أن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا «5» باب الخاء واللام والميم معهما خ م ل، ل خ م، خ ل م، م ل خ، ل م خ مستعملات خمل: الخامِلُ: الخَفِيُّ، وخَمَلَ يخمُلُ خُمُولاً، وقَوْلٌ خَامِلٌ: خفيٌّ. ويقال: هو خامِل الذُّكرِ والأَمْر أي: لا يُعْرَف. وفي الحديث: اذُكروا الله ذكرا خامِلاً أي ذكرا بقول خفيض. والخَميلةُ: مفرج بين الرمل في هبطة وصلابة (وهي) «6» مكرمة للنبات، وجمعها خَمائل، قال لبيد: باتت وأسبل واكف من ديمة ... يروي الخَمائل دائما تسجامها «7» والخَمْل- مجزوم خَمْلُ الطنفسة ونحوه. ولريش النعام خَمْلٌ، ويجمع على خميل.   (1) لم نستطع تخريج الرجز. (2) سورة آل عمران الآية 118 (3) لم نهتد إلى هذا القول أحديث هو أم قول مأثور. (4) أي يستعير منه. (5) البيت في التهذيب واللسان وهو (لزهير) ، والبيت في الديوان ص 62. (6) زيادة من اللسان. (7) البيت في الديوان ص 309 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 273 والخْمال: داء يأخُذُ الفَرَس فلا يبرح حتى يُقْطَعَ منه عرق أو يَهْلِك، قال الأعشى: لم تعطف على حوار ولم يقطع ... عبيد عروقها من خُمالِ «1» وخميلةُ ريش النعام تجمع على خميل. والخَمْلَةُ: ثوب مخمل من صُوفٍ كالكساء له خَمْل. وربما أخذ الخُمال في قائمة الشاة، ثم يتحول في القوائم يدور بينهن «2» . يقال: خَمِلَتِ الشاة فهي مَخمُولةٌ. والخَمْلُ: ضرب من السمك مثل اللُّخْمِ. لخم: اللُّخْمُ من سمك البحر، قال: كثيرة حِيتانُه ولُخَمُهْ «3» خلم: الخلم: مربض الظبية أو كناسها «4» ، تتخذه مألفا وتأوي إليه. وسمي الصديق خِلْماً لألفته، وفلان خلم فلان. والخِلْم: العظيم. ملخ: المَلْخْ: قبضك على عضلة عضا وجذبا. ويقال: امتَلَخَ الكلب عضلته، وامتَلَخَ فلان يده من يد القابض.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 5 (2) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: بدور بينهم (3) الرجز (لرؤبة) كما في اللسان والديوان. ص 158 والرواية فيه واعتجلت جماته ولخمه ولا نأمن أن وقع فيه تصحيف. (4) كذا في التهذيب واللسان، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أو صمد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 274 (ومَلَخَتِ العُقاب عينه وامتَلَخَتْها) «1» أي أخرجَتْها. وامتَلَخْتُ اللجام من رأس الدابة. والمَلاّخُ: الملاق. ويقال: تَمَلَّخَ بالباطل أي: تلهى به. ومالَخْتُها: مالقتها ولاعبتها. والمَليخُ: لحم لا طعم له كلحمِ الحوارِ، قال: وأنت مَليخٌ كلحم الحوار ... لا أنت حلوٌ ولا أنت مرَ «2» والفحل المَليخُ، وجمعه أملخه، وهو الذي ينعدل عن الشول قدوراً «3» . ومَلَخْتُ المرأة مَلْخاً وهو شدة الرطم. لمخ: اللماخ: اللطام، قال: فأورخته أَيَّما إيراخِ ... قبل لِماخٍ أَيِّما لِماخِ «4» باب الخاء والنون والفاء معهما خ ف ن، خ ن ف، ف ن خ، ن ف خ مستعملات خفن: الخَفَانُ: رأل النعام، الواحدة بالهاء من الذكر والأنثى «5» .   (1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث، وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فالعبارة مبتورة وهي: وامتلخت العقاب عينه أي أخرجتها. (2) لم نجد هذا البيت في سائر المعجمات والمظان الأخرى. (3) المليخ في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات: عن ابن الأعرابي قال: إذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها فهومليخ. وقال أبو عبيدة: فرس مليخ ونزور وصلود إذا كان بطيء الإلقاح، وجمعه ملخ. (4) الرجز في التهذيب منسوب إلى (العجاج) . ولم نجده في الديوان ولم ينسب في اللسان. (5) علق الأزهري على خفان بمعنى رال النعام فقال: هذا تصحيف، والذي أراده الليث لحفان بالحاء المهملة وهي رئال النعام. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 275 والخَيْفان: الجراد أول ما يطير، وجرادة خَيْفانة: أشب ما تكون، وكذلك الناقة السريعة. وخَفّانٌ: أسم أرضٍ. خنف: صدر أَخْنَفُ، ظهر أخْنَفُ، وخَنَفُه: انهضام أحد جانبيه، فذلك الخَنَفُ. وخَنَفَتِ الدابَّةُ تَخْنِفُ بيدها في السير أي تضرب بها نشاطاً، وفيه بعض الميل. يقال: ناقةٌ خَنُوفٌ ... مِخْنافٌ. وجمل مِخنافٌ: لا يلقح من ضرابه، كالعقيم من الرجال «1» . والخَنيفُ: ضربُ من النبات أبيض غليظ، [جنس «2» ] من الكتان، وجمعه خُنُفٌ. والخناف: لين في الأرساغ. ويقال: الخَنيف الفدام، قال أبو زبيد: وأباريق شبه أعناق طير الماء ... قد جيب فوقهن خَنيفُ «3» فنخ: الفَنيخُ: الرَّخْو والضَّعيفُ. ويقال للشيخ: حوقل فنيخ، قالت أعرابية: ما لي وللشيوخ ... يَمْشُونَنَ كالفروخِ والحوقلِ الفنيخ «4» وفنخته تفنيخا أي: ذللته.   (1) علق الأزهري فقال: لم أسمع المخناف بهذا المعنى لغير الليث، ولا أدري ما صحته؟ (2) في الأصول المخطوطة: يتخذ. (3) البيت في اللسان. (4) الرجز في التهذيب، وقد أدرج في اللسان (فنخ) كالنثر خلال السطور الجزء: 4 ¦ الصفحة: 276 وفنخت رأسه فنخاً: فَتَّتُ العظم من غير شق ولا إدماء، قال: لعلم الجهال أني مِفْنَخُ «1» نفخ: [النَّفْخُ: معروف. تقول نَفَخْتُهُ فانْتَفَخ] . المِنفاخُ: ما يَنْفُخ به الإنسانُ في النّار وغيرها. والنِّفِّيخُ: الموكلُ بنَفْخ النار، قال: في الصبح يحكي لونه زخيخ ... من شعلة ساعدها النفِّيخُ «2» صارَ النَّفيخُ مثل الجليس والشريب ونحوهما. ويقال: هو النَّفيخُ مثل الجليس والشريب، مخفف، ونحوهما. والنُّفاخ: نفخة الورم من داء يأخذ حيث أخذ. والنُّفْخة: انتِفاخ البطن من طعامٍ ونحوه. والمِنْفاخ: كير الحداد. وشاب نُفُخٌ، وشابة نُفُخٌ، بغير الهاء، إذا ملأتهما نُفْخةُ الشباب. ورجل أنِفُخانٌ «3» وامرأة، بالهاء، ورجل منْفُوخٌ، وقوم مَنْفُوخونَ أي: سمنوا في رخاوةٍ. وفرسٌ أنْفَخُ، وهو انتِفاخ الخصيتين من النَّفَخ وهو داء يأخذ في الفرس. والنَّفَاخةُ: هنةٌ مُنْتَفِخة في بطن السمكة، وهي نصابهُا، وبها تستقل السمكةُ في الماء وتتردد به فيما زعم. والنَّفَاخَةُ: الحجاة، وهي فقاعة ترتفع فوق الماء.   (1) الرجز في التهذيب واللسان (2) الرجز في التهذيب واللسان. (3) أنفخان بكسر الهمزة والفاء وضمهما. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 277 والنِّفْخاء من الأرض: ما ارتفَعَ، وهي مَكْرُمَةٌ تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النهداء غير أنها أشد استواءً. والنُفَاخَةُ: ثمرة العشر، وهي كثيرة ليس لها حشو إلا الريح. باب الخاء والنون والباء معهما خ ن ب، ن خ ب، خ ب ن، ن ب خ مستعملات خنب: جارية خَنِبَة «1» : رَخِيمةٌ غَنِجة. ورجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مُشَدِّد النون، مَهُموز: هو الضَّخْم في عبالةٍ، وجمعه خَنانِب. ويقال: الخِنَّأْب من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج «2» هكذا مرة، وهكذا مرة أي: يذهب، وقال: أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا ... منهم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا والخُنّاْبَةُ، الخاء رفع والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طرف الأنف، وهما الخُنَّأْبَتانِ. والأَرْنَبَة: هي ما تحت الخُنَّأْبة. نخب: النَّخْبُ: ضربٌ من البضع، يقال: نَخَبَها به.   (1) كذا في التهذيب واللسان والقاموس وأما في الأصول المخطوطة فهي: خنيبة. (2) الرجز في التهذيب واللسان (خنب، عفج) غير منسوب، وفي مادة (خنب) ذكر صاحب اللسان بعد البيت: ويقال الخنأبة بالهمز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 278 والنَّخْبَةُ: خوق «1» الثفر. ورجلٌ نَخْبٌ: لا فؤاد له، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي: شديدُ الجبن، والمَنْخُوبُ: الذاهب العقل. ورجل نَخِبٌ في معنى منخُوب من الجُبْن، الخاء مكسورة. ويقال للمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة، والجميع: منخوبون، ويقال في الشعر على مَناخِب. والنُّخْبةُ: خِيارُ الناس، يقال: انتخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) «2» وانتَخَبْتُ نُخْبَتَهم. والمَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، والمنخوب «3» بالهزال. خبن: خبنت الثوب إذا رفعت ذلذلة فخطته أرفع من موضعه كي يقلص «4» كما يفعل بثوب الصبي، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبْناً. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَب والفم، وهو ما دون المسمع، والمسمع طرف، وهو ما بينه وبين الخُرَب، ولكل مسمعٍ خُبْنانِ. والمخَبْوُنُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، وذلك الشعر مَخْبُونٌ، والجزء مَخْبُونٌ. والخُبْنَةُ: اسم موضع. والخُبْنة: تبان الرجل، وهو ذلذل ثوبه المرفوع، ويقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئاً، وقد خَبَنْتُ أخبن خبنا.   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: خرق. (2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل. (3) كذا في س وأما في ض وط ففيهما المنحرف وقد يكون (المحوف) كذا (4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يتقلص. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 279 نبخ: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرحٍ ممتليءٍ ماءً من العمل. فإذا اتفقأ أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري، قال زهير: «1» تحطم عنها قيضها عن خراطمٍ ... وعن حدقٍ كالنَّبْخُ لم تتفتقِ «2» يصف حدق الرال، ويقال: فراخ القطا. وقيل: النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال: جرت عليه الريح ذيلاً أنْبَخا «3» والنَّبْخةُ كالنُكْتةِ «4» . والأَنْبَخانُ: العجين النَّبّاخُ، يعني الفاسد الحامض، وقد نَبَخَ العجين يَنْبُخُ نُبُوخاً. باب الخاء والنون والميم معهما خ م ن، م خ ن، ن خ م، مستعملات خمن: الخَمْن: تَخمينُكَ الشيء بالوَهْم والظن، وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً، تقول: قل فيه (قولا) «5» بالتَّخْمينِ، أي: بالوهم.   (1) البيت في التهذيب واللسان منسوبا (لكعب بن زهير) ، وهو في الأصول المخطوطة (لزهير) وكذلك في شرح الديوان ص 249 (2) كذا هو الوجه، وفي ص وط: لخطم عنها قيضها .... (3) لم نهتد إلى صاحب الرجز. (4) كذا هو الوجه وكذلك في المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: النكبة (5) زيادة من التهذيب وهو من العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 280 مخن: رجل مَخْنٌ وامرأة مَخْنَةٌ: إلى القصر ما هو، وفيه زهو وخفةٌ. نخم: النُّخامةُ: ما يخرج من الخيشوم عند التنخع: نَخَمَ يَنْخَمُ نَخْماً، وهو نَخِمٌ. والنَّخْمُ: اللعب والغناء. باب الخاء والميم والفاء معهما ف خ م يستعمل فقط فخم: فَخُمَ يَفْخُم فَخامَةً فهو فَخُمٌ أي: عَبْلٌ. وفلان يُفَخمِّ فلاناً أي: يبجله ويجله. وتَفخيمُ الكلام: تعظيمه. والرفع في الكلام تَفخيم. وأَلِفٌ مُفَخَّم يضارع الواو، وقد فَخُمَ فَخامةً. وسيدٌ فَخْمٌ أي نبيلٌ، وامرأة فَخْمةٌ أي: نبيلة جميلة، قال: أحمد مولانا الأعز الأفخَما «1» باب الثلاثي المعتل من الخاء باب الخاء والقاف و (وا يء) معهما خ وق، ق خ ومستعملان خوق: الخَوْقُ: حلقة القرط والشنف، يقال: ما في أذنها خُرْصٌ ولا خوق.   (1) (رؤبة) ديوانه ص 184 والرواية فيه: نحمد مولانا الأجل الأفخما الجزء: 4 ¦ الصفحة: 281 ومفازة خوقاء: مُنْخاقةٌ، وخَوْقُها: سعة خرقها، وخاقُها: طولها وعرض انبساطها، قال «1» : خَوْقاءُ مفضاها إلى مُنْخاقِ وخَرْقٌ أَخْوَقُ. وانخاقَتِ المَفازةُ فهي: منخاقة. قخو: يقال للرجل إذا كان قبيح التَّنَخُّعِ: قَخَّى يُقَخِّي تقْخِيَةً، وهي حكاية تَنَخُعِهِ. باب الخاء والجيم و (وا يء) معهما خ جء يستعمل فقط خجأ: التَّخاجُؤ في المشي: التَّباطُؤ، قال: ذروا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عصب وتذكير «2» الخُجَأةُ: الرخو المضطرب. ويقال: خَجَأتُها خَجْأَ في المباضعة. باب الخاء والضاد و (وا يء) معهما خ وض، وخ ض، وض خ، ض وخ مستعملات خوض: خُضْتُ الماء خَوْضاً وخِياضاً، واختضُتُ، وخَوَّضُتُ تَخويضاً أي: مَشَيْتُ فيه.   (1) (رؤبة) ديوانه ص 116. (2) البيت في التهذيب واللسان منسوبا إلى (حسان بن ثابت) ، والبيت في الديوان ص 176. وقد ورد في الأصول المخطوطة: ذوو عقب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 282 والخَوْضُ: اللبس في الأمر. والخَوْض من الكلام: ما فيه الكذب والباطل. والمِخْوَضُ: المجدح الذي تخُوضُ به السويق. وخض: الوَخْضُ: طَعْنٌ غير جائف. وضخ: المُواضَخَةُ: التباري والمبالغة في العدو، قال: تُواضِخُ التَّقريبَ قِلْواً مِحْلَجا «1» وأصله في الاستقاء من البِئْر، يبادر الرجلان فينظر أيهما أكثر استقاءً وأقوى. فاستعمل على الاستعارة في كل شيء. ويقال للفرسين يتجاذبان «2» : هما يَتَواضَخانِ. ويقال للرجل إذا استقى فنفحَ بالدلو نَفْحاً شَديداً: قد أوضَخَ بها. ضوخ: ضاخ: موضعٌ بالبادية. باب الخاء والشين و (وا يء) معهما وخ ش، وش خ، خ ي ش، خ وش، خ ش ي، ش ي خ مستعملات وخش: الوَخْش: رذالةُ الناس وصغارُهم. الواحدُ والجميعُ والإناثُ سواء.   (1) الرجز في التهذيب واللسان منسوب إلى (العجاج) ، وهو في ديوانه ص 371. (2) كذا في ص وط في س: يتجاريان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 283 وربما جُمِعَ وِخاشاً في اضطِرار الكلام، وربما أدخل فيه النون كما يدخل في الإسم فيقال زيدن ولم يجعل غير النون، قال: جارية ليست من الوَخْشَنِّ «1» والنَون صلةٌ للروي. ويجمع على أوخاش. وشخ: الوشخ: الرديء الضعيف. وتزاد النون فيه أيضا. خيش: الخَيْشُ: (ثيابٌ) من مشاقةِ الكتان، في نسجها رقةٌ، تتخذ من اصلب العصب، وفيه خُيُوشةٌ شَديدةٌ أي رقةٌ، ويجمع فيقال: أخياشٌ، قال: وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مُهَلْهَلَةِ اليمنْ «2» خوش: رجل مُتَخَوِّشٌ أي مَهزولٌ. خشي: الخَشْيَةُ: الخوف، والفعل: خَشِيَ يَخْشَى. ويقال: وهذا المكان أخْشَى من ذاك، قال العجَاج: قطعت أخْشاهُ إذا ما احْجَبا «3» أي: أفزعه. شيخ: رجل شَيْخٌ بين الشَّيْخُوخَةِ، ويجمع على شُيْوخٍ ومَشْيَخةٍ وَمَشْيُوخاءَ رواية على   (1) الرجز في التهذيب، وهو في اللسان منسوب إلى (دهلب بن قريع) وبعده بيتان. (2) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان. (3) الرجز في التهذيب واللسان وقد نسب فيهما إلى (العجاج) .. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 284 غير قياس «1» وقد شاخَ يَشيخُ شَيْخوخَة. والشَّيْخَةُ: المرأةُ، قال: وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا «2» باب الخاء والصاد و (وا يء) معهما خ وص، خ ي ص، ص خ ي، ص ي خ، خ ص ي مستعملات خوص: الخُوصُ: ورق النخلِ والمقلِ والنّارجِيلِ ونحوه، وأخَوصَتِ الخُوصةُ والشجرة. والخِياصة: عمل الخَوّاصِ أي علاجه للخُوصِ. والخَوَصُ: ضيق العينِ وغؤورها. والإنسان يُخاوِصُ ويَتَخاوَصُ في نظره إذا غَضَّ من بصره شيئاً وهو يحدقُ النظر، كأنه يقوم سهماً. وتخَاوَصَتِ النجوم: صغرت «3» للغؤور. والنَّخاوُصُ: النَّظَرُ إلى عين الشمس، كأنه يُغَمِّضُ عينه، قال: يوماً ترى حرباءة مُخاوِصا ... يطلبه الجندلُ ظلاً قالِصا «4» وظَهيرةٌ خَوْصاءُ أي: حارةٌ جداً لا تستطيع أن تحد طرفك إلا مُتَخاوِصاً.   (1) أراد بقوله على غير قياس مشيخة ومشيوخاء ليس غير. (2) البيت (لعبد يغوث بن وقاص الحارثي) . انظر اللسان (شمس) . (3) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: صغت. (4) الرجز (البيت الأول) في التهذيب واللسان، والبيتان جميعا في الأساس. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 285 والخُوصة: الجَنْبَةُ من نبات الصيف، وهي بقلة حين تبقلُ، ثم تصيرُ مُخْوِصاً. وإخواصُه: ارتفاعه شيئاً إلى انقضاء الربيع، فإذا يبس البقل، فإن كانت من دق الشجر وقع عليها اسم الشجر. خيص: الخَيْصُ: الشيء القليل من النيل. والخائِصُ مثله، قال الأعشى: لعمري لئنْ أمْسَى من الحيِّ شاخِصا ... لقد نال خَيْصاً من عفيرة خائِصا «1» صيخ: أصاخَ إصاخةً أي: استَمَعَ. والصَاخَةُ: ورمٌ في العَظْم من كدمةٍ أو صدمةٍ يبقى أثره كالمشش، والجميع: صاخ، خفيفة، وثلاثُ صاخاتٍ، قال: بلحييه صاخٌ من صِدام الحوافرِ «2» صخي: صَخِيَ الثوب يَصْخَى صَخىً (إذا اتسخ ودَرِنَ) والصَّخَى: الوسخ والدرن. وهو صَخٍ، والأسم الصَّخْاوةُ «3» ، وتحولت الواو ياء لأنه على فعل يفعل. خصي: الخِصاءُ: أن تَخِصيَ الدابَّةُ والشَّاةُ خِصاءً، ممدود، لأنه عَيْبُ مثل عثارٍ ونفار، قال: خُصِيَ الفرزدق والخِصاءُ مذلةٌ ... يرجو مخاطرة القروم البزل «4»   (1) البيت في الديوان ص 149 (2) الشطر في التهذيب 7/ 479 (3) في الأصول المخطوطة: الصخي. (4) البيت (لجرير) . انظر الديوان ص 447 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 286 والصوم خِصاءٌ. والخُصْيَةُ تؤنث ما دامت مفردة، فإذا ثنوا ذكروا، قال: كأن خُصْيَيْهِ من التدلدلِ ... ظَرُف عجوزٍ فيه كالتهدلِ ويروي: ظرف عجوز فيه ثنتا حنظلِ «1» باب الخاء والسين و (وا يء) معهما خ ي س، خ سء، س خ و، وس خ، س وخ، س خ ي مستعملات خيس: الخِيْسُ: منبت الطرفاء وأنواع الشجر، قال: [تعدد المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطرفاءُ والأسلُ «2» وخاسَ يَخيسُ خَيْساً: وهو أن يبقى الشيء في موضعٍ فيفسد ويتغير كالجوز والتمر الخائسِ واللَّحْمِِ ونحوه، فإذا أنتن قيل: أَصَلَّ فهو مُصِلٌّ «3» . ويقرأ: أإذا أَصْلَلْنا في الأرض «4» أي: أَنْتَنّا والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن من السين «5» .   (1) الرجز في اللسان (خص، ثني) . (2) البيت في اللسان (أسل) غير منسوب. (3) كذا هو الوجه، وأما في اللسان فهو: مغل. (4) سورة السجدة، الآية 10، وتمام الآية: وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ. (5) جاء في التاج (خيس) : يقال للشيء يبقى في موضع فيتغير ويفسد كالجوز والتمر: خائس وخائز. والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن. دلا من الخيس. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 287 وإبِلٌ مُخَيِّسَةٌ: وهي التي لم تَسُرَحُ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَّحْرِ أو القَسْمِ. والإنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ منه شدة الغم والأذى (ويذل ويهان) «1» ، يقال: قد خاس فيه، وبه سمي سجن عليِّ بنِ أبي طالب- ع- مُخَيِّساً «2» . قال النابغة: وخَيِّسِ الجِنّ إني قد أذنت لهُمُ ... يبنون تَدْمُرَ بالصُّفَاحِ والعَمَدِ «3» أي: يحبسهم وكدهم في العمل. ويقال للصبي: قل خَيْسُهُ ما أظرفه، أي: قل غمه، وليست بالعالية. ويقال في الشَّتم: يُخاسُ أنفه، فيما كره، أي: يذل أنفه. وخاسَ فلان بوعده «4» أي: أخلف، وخَاسَ فلان أي: نكل عما قال «5» . خوس: وخَوَّسَ المُتَخَوِّس: وهو الذي ظهر لحمه وشحمه من السمن من الإبل. خسأ: خَسَأت الكلبَ إذا زجرته «6» ، فقلت اخسأ. والخاسىء من الكلاب والخنازيرِ: المُباعَدُ، وجعل الله اليهود قردةً خاسِئينَ أي: مدحورين. وخَسَأ الكلب خسوءا.   (1) زيادة من اللسان من كلام الخليل منسوبا إلى الليث (2) وفي اللسان والمخيس سجن الحجاج في الكوفة بناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه. (3) البيت في الديوان ص 13. (4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وعده. (5) أدرج هذا المعنى للفعل خاس مع المادة اللاحقة وهي خوس فرددناها إلى مكانها. (6) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: دحرته. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 288 ويقال: اخْسَأْ عني واخْسَأ إليك. وخسأ البصر أي: كل وأعيا، يَخْسَأُ خُسُوءاً، ومنه قوله تعالى: ... خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ «1» . ويقال في لعب الجوز: خَسَا أم زَكَا، فَخَسَا فردٌ، وزكا زوجٌ، قال رؤبة: لم يدر ما الزّاكي من المُخاسِي «2» وقال: يَمشي على قوائم خسا زكا «3» أي: يمشي على قائمتين وواحدة. سخو: السَّخاءُ: الجود، ورجل سَخيٌّ، وسَخَا يَسْخُو سخاءً، وسَخُوَ يَسْخُو سَخَاوةً وسَخِيَ يَسْخَى سَخيً. وسَخَّيْتُ نفسي وبنَفسي عن الشيء إذا تركته ولم تُنازِعُك نفسك إليه، قال الخليل بن أحمد: أبلغْ سُلَمانَ أنيّ عنه في سَعَةٍ ... وفي غِنىً غير أنِّي لَسْتُ ذا مالِ سَخَّى بنفسيَ أَنِّي لا أرى أحداً ... يموتُ هُزُلاً ولا يَبْقَى على حالِ «4» ويقال: سَخَوْتُ سَخْواً، وسَخَّيْتُ النّارَ تَسخِيةً وأسْخيْتُها أيضا أي: فرجت   (1) تمام الآية: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ سورة الملك، الآية 4 (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 175 (3) ورد في التهذيب 7/ 484 غير منسوب أيضا. (4) البيتان في نزهة الألباء ص 30 وفي أكثر كتب الطبقات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 289 عن قلب المَوْقِد لتَحْضَأَ «1» . والسَّخَا: بَقْلةٌ من نَبات الربيع [ترتفع] على ساقِها كهَيُئةِ السنبلة، فيها حبات كحبات الينبوت، ولباب حبها دواءٌ للجرح، الواحدة سَخاة، وبعض يقول: صخاة. والسَّخاويُّ: سعةٌ المفازة وشدة حرها، قال النابغة: أتاني وعيدٌ والتنائف بَيْنَنا ... سَخاوِيُّها والغائط المُتَصوِّب «2» وسخ: الوَسَخُ: ما يعلو الجلد من قلة التعاهد بالماء. وَسِخَ الجلد وتَوَسَّخَ وأَوسَخْتُه وَوَسَّخْتُه، واستَوْسَخَ الثوبُ. سوخ: ساخَتِ الأرض تَسُوخُ سَوْخاً وسُوُوخاً: انخَسَفَتْ. وكذلك تسُوخُ الأقدامُ في الأرض. والسُّوَاخَي: طين كثر ماؤه من رداغ المطر يشق «3» المشي فيه. تقول: إن فيه لسواخية شديدة، وتصغيرها: سُوَيْوِخةٌ، كما تقول: كميثرة. وتقول: مُطِرْنا حتى صارت الأرض سُوَّاخَي، على فعالي. باب الخاء والزاي و (وا يء) معهما خ ز ي، خ ز و، وخ ز مستعملات خزي: خَزِيَ فلانٌ يَخْزَى خِزْياً، وهو من السُّوءِ، والله أخْزاه وأَقامَه على خِزْيةٍ، وعلى مخزاة.   (1) حضأت النار وحضأتها، التهبت وسعرتها. (2) البيت في التهذيب واللسان (سخو) والديوان ص 76 (3) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: يشد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 290 والخَزايةُ: الاستِحياءُ، تقول: لا يأنّفُ ولا يخزى مما يصنع. وخَزِيتُ: استحييت. ورجلٌ خَزْيانُ، وامرأة خَزْيا، أي: فعل أمراً قبيحاً فاشتدت خَزايته لذلك أي: حياؤه، وجمعه خَزايا. وفي الدعاء (اللهمّ) «1» احشُرْنا غيرَ خَزايا ولا نادمينَ أي: غير مستحيين (من أعمالنا) «2» . خزو: الخَزْو: كف النفس عن هِمَّتها، وصبرها على مر الحق. يقال: خَزَوتُها خَزْواً. ويقال: اخْزُ في طاعةِ الله نفسك، قال لبيد: [غيرَ أن لا تكذِبَنْها في التُقَى] ... وأخزُها بالبِرِّ لله الأجَلَ «3» وخز: الوَخْزُ: طَعْنٌ غير نافذٍ، وخَزَهُ يَخِزُه وَخْزاً. ويقال: وَخَزَه القَتير إذا شمط مواضع من لحيته، فهو مَوْخُوزٌ. وإذا دُعي القوم (إلى طعامٍ) فجاءوا أربعةً أربعةً، قالوا: جاءوا وَخْزاً وَخْزاً. وإذا جاءوا عصبةً، قيل: جاءوا أفاويج «4» أي فَوْجاً فَوْجاً. والوَخْزُ: الشيء القليل أيضاً، قال: سوى أن وَخْزاً من كلاب بن مُرَّةٍ ... تَنَزَّوا إِلينا من بقيعة جابر «5»   (1) زيادة من التهذيب واللسان وهو تمام كلام الخليل الذي أخذه الأزهري. (2) زيادة أيضا من التهذيب واللسان. (3) الديوان ص 180. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: أفائج. (5) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه: من نقيعة جابر (بالنون) ، وهو غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 291 وقال آخر: قد أعجلَ القومَ عن حاجاتهم سَفَرٌ ... من وَخْز حَيٍّ بأرضِ الرُّومِ مذُكورِ «1» باب الخاء والطاء و (وا يء) معهما خ ط و، خ طء، خ وط، وخ ط، خ ي ط، ط ي خ، ط خ ي مستعملات خطو: خَطَوْتُ خَطْوةً واحدةً، والاسمُ الخُطْوةُ، وجَمعُها خُطَّى. وقوله تعالى: لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ «2» *، ومن خفف قال: خُطْوات أي: آثار الشيطان، أي: لا تقتدوا به. ومن هَمَزَ جَعَلَ الواحدةً خُطْأة من الخَطيئة أي: مَأثَماً. خطأ: خَطيءَ الرجلُ خِطْئاً فهو خاطِيءٌ. والخَطيئة: أرض يخطؤها المطر ويصيب غيرها. وأَخطَأَ إذا لم يصب الصواب. وخَطايا أصلها خَطائيء «3» ففروا بها إلى يتامى، وكرهوا أن يترك على إحدى الهمزتين فيكون مثل قولك جائِيء لأن تلك الهمزة زائدة وهذه أصلية، ووجدوا له في الأسماء الصحيحة نظيراً ففروا منها إلى ذلك، وذهبوا به إلى فعالي مثل طاهرٍ (وطاهرةٍ) «4» وطهارى، والواحدة خطيئة.   (1) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه: من وخز جن بأرض الروم مذكور (2) سورة الأنعام، الآية 142. (3) بهمزتين فاستثقلوا التقاء همزتين فخففوا الآخرة منهما. (4) زيادة من التهذيب مما أخذ الأزهري ونسبه إلى الليث. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 292 والخَطَأْ: ما لم يتعمد ولكن يُخْطَأْ خَطَأ وخَطَأْتُه تَخْطِئَةً. خوط: الخُوْطُ: الغصن الناعمُ لسنتهِ. وخط: وَخَطْتُهُ بالسيف وَخْطاً: تناولته من بعيدٍ. والوَخْط: الطعن وقد وُخِطَ فلانٌ يُوخَطُ وَخْطاً «1» . وتقول: وَخَطَني الشَّيْبُ، ووُخِطَ فلانُ أي شابَ رأسُهُ فهو مَوْخُوطٌ. ووَخَطَ في السير يَخِطُ وَخْطاً أي: أسرع. وكذلك وَخَطَ الظليم ونحوه. خيط: الخِيطُ: قطيعٌ من النعام، الواحدة خَيْطَى «2» ، قال لبيد: وخِيطاً من قواضِبَ مؤلفاتٍ «3» ... [كأن رِئالَها أرق الإفال] ونعامةٌ خَيْطَي، وخَيْطُها: طول قَصَبِها وعُنُقِها، ويقال: هو ما فيها من اختِلاط سوادٍ في بياضٍ لازم لها، كالعيسِ في الإبل العراب. وثوبٌ مَخيطٌ، حده مَخْيُوطٌ، فلينوا الياء كما لينوها في خاطَ، فالتقى ساكنان: سكون الياء وسكون الواو الساكنة فقالوا:: مَخيط، ويقال: مَخوط بإلقاء الياء لالتقاء الساكنين. وكذلك مكولٌ ومكيلٌ. والخِياطُ: الإبرةُ، (والخَيَاطُ الفاعل) «4» وحرفته الخياطة. الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ «5» يعني الصبح. وخاطَ فلانٌ خَيْطةً واحدة إذا سار سيرةً ولم يقطع السير، قال:   (1) العبارة غير مناسبة لما يسبقها. (2) في الأصول: خيطاء ممدودة. (3) ديوانه، ص 73. (4) كذا في س وسقطت العبارة من ص وط. (5) من الآية حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ الآية 187 سورة البقرة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 293 وبينَهما مُلْقَى زِمامٍ كأنَّه ... مَخيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيْل ثائِرِ «1» طيخ طخي: الطَّيخُ: حكاية للضَّحِك. قالوا: طِيخِ طِيخِ، أي: قهقهوا. والطَّيْخُ: الكبر والطَّخاءةُ والطَّهاءَةُ، ممدودان، من الغيم،: قطعة مستديرة تسد ضوء القمر، ويقال لها: طخية القمر، ويقال: هي الطَّخْيةُ من الغيم. ويقال: هي ما رق منها وانفرد، ويجمعان بطرح الهاء. وفي الحديث: إن للقلب طَخْأَةٌ كطَخَأَةِ القَمَر إذا غشيه الشيء. وكل شيء ألبس شيئاً، فهو طَخاءٌ له. والطَّخْياءُ: ظلمةُ الغيمِ ويقال للأحمق: الطَّخْيةُ، ويجمع: الطَّخْيُونَ. باب الخاء والدال و (وا يء) معهما خ ود، وخ د، خ ي د، خ د ي، د وخ مستعملات خود: الخَوْدُ: الشابة ما لم تصر نصفاً، وتجمع خَوْدات. وخَوَّدْتُ الفحل: أرسلته في الإناثِ «2» قال: وخَوَّدَ فَحْلَها من غير شلًّ ... بدارَ الريحِ تَخْويدَ الظليم «3»   (1) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1689. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: في الإبل، وفي اللسان: خود الفحل في الشوك تخويدا أرسله. (3) كذا ورد في ديوان لبيد ص 104 وهو كذلك في التهذيب، غير أن الأزهري عاد إلى البيت فقال: غلط الليث في تفسيرالتخويد بمعنى الإرسال. وخود البعير بمعنى أسرع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 294 خيد: الخيدْ: [أصلها: خِيذ] فارسيةٌ فحولوا الذال دالاً تعريباً «1» . وخد: الوَخْدُ: سعةُ الخطو والسرعة، والخَدْيُ لغةٌ فيه، قال النابغة: فما وخدت بمثلك ذات غرب ... حطوط في الزمام ولا لجون «2» خدي: خَدَي البعير يَخْدي خَدْياً وخَدْواً، والظليم خادٍ «3» إذا أسرع في المشي. دوخ: ودَوَّخُناه: ذللناه تَدويخاً فداخ أي: ذَلَّ وخَضَّعَ. ودَوَّخُنا البلاد والناس وغيرهم أي وطئناهم، وقال: حتى يَدُوخَ لنا من كان عَادانا «4» أي: يذل لنا «5» باب الخاء والتاء و (وا يء) معهما خ ت و، ء خ ت، ت وخ مستعملات ختو: خَتَا الرجل يَخْتُو خَتْواً أي: أنكَسَر من حزنٍ أو مرضٍ متخشعا. ويقال: أراك   (1) شرحه الأزهري فقال: يعني به الرطبة. (2) ديوانه ص 265. (3) كذا في س في ص وط: وخاد. (4) لم نهتد إلى صاحب هذا الشطر. (5) ورد بعد هذا شيء عن المستأخذ وهو من غير شك في ترجمة أخذ التي ستأتي، ومن أجل هذا آثرنا إن ننقلها إلى مكانها الصحيح، وقد فعل الأزهري فعل صاحب العين فذكر مادة أخذ واستوفاها ولكنه قال في آخرها: وموضعها في باب الخاء والذال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 295 اختَتَأْتَ من فلانٍ فَرَقاً أي: فرقت منه. والمفازةُ المُخْتَتِئةُ: التي لا يسمع فيها صَوْتٌ، ولا يهتدي فيها للسبيل. ويقال: رجلٌ مُخِتٌّ «1» أي: مستحيً خاضعٌ. والمُخِتُ أيضاً الناقص، وقال الأخطل: فمنْ يك في أوائلهِ مُخِتّاً «2» أي: مُسْتَحْيِياً. أخت: الأُختُ أصلها التأنيث، وتصغيرها: أُخَيَّةٌ. خوت: عقابٌ خاتيةٌ، خاتَتْ تَخُوتُ خَوْتاً وخَواتاً، وهو صوت جناحيها. توخ: تاخَتِ الإصبع في الشيء الوارمِ أي: غَابَتْ، وثاخَتْ مِثلُهُ. وكل شيءٍ غابت فيه الإصبع فقد تاخَتْ فيه وثاخَتْ تَتُوخُ وتَثُوخُ، كلاهما، قال أبو ذؤيب: ...... فهي تَتُوخُ فيها الإصْبَعُ «3»   (1) وحق هذه الكلمة أن تأتي في المضاعف الذي سمي في العين الثنائي وكذلك وردت في اللسان (2) وعجز البيت كما في اللسان: فإنك يا وليد بهم فخور وانظر الديوان ص 206 (3) ورد الشطر في التهذيب 7/ 517 وهو: بالني فهي تتوخ فيه الإصبع ، وقد ورد البيت كاملا في اللسان (ثوخ) : قَصَرَ الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها ... بالنَّيّ فهي تَثُوخُ فيه الإصبع ديوان الهذليين 1/ 16 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 296 باب الخاء والظاء و (وا يء) معهما خ ظ و، خ ظ ي فقط مستعملان خظو، خظي: خَظَا يَخْظُو وخَظِيَ يَخْظَى (فهو خاظٍ وخَظٍ) «1» إذا اكتنز لحمه، قال: لها متنتان خَظاتا كما ... أَكبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ «2» وقال بعض النحويين: كف نون خُظاتانِ كما قالوا في الرفع اللَّذا وهم يريدون اللَّذانِ وعلى هذا الكف قراءة من قرأ: وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ «3» فنصب الصلاة. ويقال: بل أخرجت على أصل التصريف كما تقول للذكر خَظَأ، وقالوا للمرأتين خَظاتا، لأن الواحدة يقال لها: خَظَتْ وغَزَتْ فتُسقِطَ الألف التاء، فلما تحركت التاء في قولك خظاتا وغَزَتَا كان في القياس أن تترك الألف مكانها خَظتا وغَزَاتا، ولكنهم بندا التثنية على عقب فِعْل الواحد فألزموا طَرْحَ الألف، وكان في خظاتا رواية على هذا القياس فافهم. قال أبو عبد الله «4» : لما وجدوا إلى حركة تاء المؤنث سبيلاً أقاموا الحرف قبله، وكان القياس أن يترك. وإذا جمعتَ الخَظاة «5» بالتاء قلت خَظَوات لأن أصلها الواو. باب الخاء والذال و (وا يء) معهما خ ذ و، خ ذء، ء خ ذ، ذ ي خ مستعملات خذو: خَذِيَ الحِمارُ يَخْذَى خَذا، فهو أخْذَى إذا انكسرت أذنه. وأذن خَذْواءُ وأتان   (1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل ونسبه إلى الليث. (2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 164 (3) سورة الحج، الآية 35 (4) كذا ورد ولم نهتد إلى صاحب هذه الكنية. (5) كذا في س والمعجمات وأما في ص وط فقد ورد: الخظا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 297 خَذْواءَ، والجميع: خُذْيٌ. وهي الرخوة رانف الأذن «1» . ذيخ: الذَّيخُ: الذكر من الضباع، ويجمع على ذِيَخَة مثل دِيك ودِيَكَة، قال: فَولَدَتُ أخذَى ضَرُوطا عُنْبجُا ... كأنه الذيخ إذا تنفجا «2» العنبج: البَطِينُ، الضَّخْمُ. خذأ: خَذِيءَ الإنسان يخذأ خذء، مهموز، وخَذِئْتُ له واستَخْذَأتُ أي: انقدت. أخذ: الأَخْذُ: التناول. والأُخْذَةُ: رقية تَأخُذُ العين ونحوها. والإِخاذةُ: الضَّيْعَةُ يَتَّخِذُها الإنسان لنفسه. ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء كأنه حبس، عن ايتائهن كالعنين ونحوه. ويقال الاتِّخاذ من تَخِذَ يَتْخَذُ تَخَذاً وتَخِذْتُ مالاً أي كَسَبْتُه، أُلزِمَتِ التَاءَ كأنها أصلية. والأصل من الأَخْذ إن شاء الله [تعالى] . وفي القرآن: لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً «3» . والأَخِذُ، بغير مد، من الإبل: حين يَأخُذُ فيه السمن، وهن الأَواخِذُ. ونحو ذلك: أخِذَ البعير يأخَذُ أَخَذا، فهو أَخِذٌ، أي: شبه الجنون يأخذه. وكذلك الشاة.   (1) وجاء في ص وط بعد قوله رانف الأذن: وهو أيضا أدفى والجميع دفو. نقول: آثرنا حذفها والإشارة إليها في الهامش لأنها إضافة لا تدخل في حد النص، ولعلها إضافة من ناسخ. (2) البيت الأول في اللسان (عنبج) غير منسوب. (3) سورة الكهف، الآية 77، والقراءة الكثيرة المثبتة في المصحف هي: لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً أما هذه القراءة التي أشار إليها المصنف فقراءة مجاهد وهي قراءة خاصة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 298 والإخافُ والإخاذةُ «1» والإخذُ: ما حفرت لنفسك كهيئة الحوض، ويجمع على أُخْذان، وهو أن تمسك الماء أياما. والأَخْذ على تقدير فعل غَدَرَ سمي به لأنه يَتَّخِذُه لنفسه من أخَذَ يأخُذُ «2» . ورجل خِنْذِيانٌ كثير الشر. والمُسْتأخِذُ: المُسْتكينُ، ومريضٌ مُسْتَأخِذٌ أي: مستكين لمرضه «3» . باب الخاء والثاء و (وا يء) معهما خ وث، خ ث ي، ث وخ مستعملات خوث: خَوِثَتِ المرأة تخوث خَوَثا. وخَوَثُها: عظم بطنها. ويقال: بل الخَوْثاء الحدثة الناعمة، ذات صدرة. والجَوْثاء، بالجيم، العظيمةُ البَطْن عند السُرَّة. ويقال: بل هو كبطن الحبلى. والخَوثُ أيضا امتلاء البطن، قال أمية: عَلِقَ القلبُ حُبَّها وهواها ... وهي بِكْرٌ غَريرةٌ خَوْثاءُ «4» خثي: خَثَي البقر يَخْثي خَثْيا، وهو خِثْيُها، وجمعه أخْثاءٌ. ثوخ: ثاخَتِ الإصبع في الشيء الرَّخْوِ تَثوخُ.   (1) كذا في المعجمات، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الإخاذ. (2) لم نهتد إلى هذه العبارة في الأصول المخطوطة وفي ص من الأصول المخطوطة، الفعل غدر بالبناء للمفعول. (3) كنا قد أشرنا في آخر ترجمة (خذو) إلى أن شيئا من ترجمة أخذ أدرج فيها سهوا، وها نحن أولاد نضعه في مكانه وهو: المستأخذ ...... (4) لعله (أمية بن حرثان) كما في اللسان (خوث) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 299 باب الخاء والراء و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات ريخ: راخَ يَريخ: ذَلَّ وتَكَسَّر. والتَّرْييخُ: ضعف الشيء ووهنه. ويسمى العظيم (الهشُّ) «1» الوَالِجُ في جوفِ القَرْنِ الرِّخْوِ مُرَيِّخَ القَرْنِ. وضربوا فلانا حتى رَيَّخُوْهُ أي: أوهنوه، قال: بوقعها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ «2» والمُرَيَّخُ: المرتك «3» . ورخ: ورخَ العجين وَرْخا أي استَرْخَى، وأورَخْتُه. وهو مثل الرَّخْف أي: الدقيق. رخو: الرِّخْوُ والرَّخْوُ لغتان، وفيه رَخاوة. والرَّخاءُ: سعة العيش. يقال: هو في عَيُشٍ رَخيٍّ. وهو رَخيُّ البال أي: في نعمة. واستَرْخَتْ به حاله أي: وقع في حال حسنة بعد الضيق. وفعله: رَخَا يَرْخُو رَخاءً، وهو رَاخي البال. وتَراخَى فلان عني أي أبطأ. والمُراخاةُ: أن تُراخي رباطا أو زِناقاً، وأرْخَيْتَ له الحبل.   (1) زيادة من التهذيب من كلام الخليل مما نسب إلى الليث. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وبعده: والحسب الأوفى وعز جنبخ. (3) المرتك فارسي معرب، وفي التهذيب واللسان: المرداسنج. وقال صاحب القاموس: المرتك المرداسنج أي الرصاص وقد مرت ترجمته في مرخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 300 والإِرخاءُ: عَدْوٌ فوق التقريب. وناقَةٌ مِرْخاءٌ في سيرها. والرُّخاء من الرياح: اللَّيَّنةُ السريعة [التي] لا تُزَعْزِعُ. أرخ: الأُرْخُ والأَرْخِيُّ، لغتان،: الفتي من البقر، والأنثى أُرْخِيَّةٌ، والجميع الأرَاخُ والإراخ «1» ، لغتان. وتقول: ألقحت «2» إِرْخُهم. والأرخية: ولد الثيتل. وأرخت الناقة، وإرخاؤها: إصلاؤها، فإذا تَرَخَّتْ قيل: أصلت، وإصلاؤها إنهاك أصلابها، أي انفراجها لعظم الجنبين، وذلك إذا عظم ولدها في بطنها. خير: رجل خَيِّرٌ، وامرأة خَيِّرةٌ أي: فاضلة في صلاحها، والجميع خِيارٌ وأخْيار. وامرأة خَيْرةٌ فِي جمالها وميسمها، قال الله تعالى: فِيهِنَّ خَيْراتٌ «3» حِسانٌ، «4» أي: في الجمال والميسم. وناقة خِيارٌ، وجمل خِيارٌ، والجميع خِيارٌ. وخايَرْتُ فلانا: فَخَرْتُه. والله يَخيرُ للعبد إذا استَخارَه. وتقول: هذا وهذه وهؤلاء (خِيَرَتي، وهو ما تختاره) «5» . وتقول: أنت بالمُختارِ وبالخِيارِ سواء. والرجل يُستُخيرِ الضبع واليربوع إذا جعل في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، قال:   (1) وجاء في اللسان فيما نسب إلى الليث: أرخ وإرخ والجمع أراخ وإراخ. (2) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: أفقحت. (3) جاء في التهذيب: قال أبو إسحاق: خيرات أصلها خيرات ... وقد قرىء بها. (4) سورة الرحمن، الآية 70 (5) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: خيري نختاره) كذا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 301 إذا أمُّ عَمْروٍ باعدَتْ من جِوارنا ... تَبَدَّلْت أُخرى خُلَّةً أَستَخيرُها «1» والخِيرَةُ مصدر اسم الاختيار مثل ارتاب ريبة. وكل مصدر إذا كان له أفعل ممدودا، فاسم مصدره فَعال مثل أفاق يُفيقُ فَواقا (وأصابَ يُصيبُ صَوابا) «2» وأجابَ يُجيبُ جَواباً. والمصادِرُ الإفاقة (والإِصابةُ) «3» والإجابةُ، وتقول: عَذَّبَ يُعَذِّب عَذاباً، وهو اسم المصدرُ، والمصدرُ تَعذيبٌ «4» . والخِيْرُ: الهبة، «5» قال: زرت امرء في بيتِهِ حِقْبَةً ... له حَياءٌ وله خِيرُ يكرَهُ أن يُتْخِمَ أصحابَه ... إنَّ أذَى التُّخْمَةِ مَحذُورُ ويَشْتَهي أن يُؤجَروا عنده ... بالصَّوْمِ والصائِمُ مأجُوِرُ «6» خور: الخَوْرُ: مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعرض. والخور: رخاوة وضعف في كل شيء، تقول: خارَ يخُورُ خَوَراً، ورجلُ خَوَارٌ، وخوَّرَ تخويرا. وسهم خوار وخئور. والخَوّارُ: عَيْبٌ في كل شيء إلا في هذه الأشياء، ناقة خَوّارةٌ، وشاة خَوَارةُ: كثيرة اللبن، ونخلة خَوّارة أي: صفي كثيرة الحمل، وبعير خَوّارٌ: رقيق حسن،   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) عن التهذيب مما أخذه ونسبه إلى الليث. (3) عن التهذيب أيضا. (4) جاء بعد كلمة تعذيب عبارة آثرنا أن ندرجها في الهامش وهي: وفي بعض القراءات فواق لم يعرفه الليث، وقال: إنما يجيء فعال في أسماء الأدواء نحو الزكام والصداع، ويجيء في الأذى نحو البزاق والمخاط. (5) في الأصول المخطوطة: الهيبة. (6) لم نهتد إلى قائل الأبيات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 302 وفرس خَوّار: حسان أي: لين العطف، وجمعه خور، والعدد «1» خَوّارات. والخّوْرُ: خليج البحر. والخَوْرانُ: رأس المعى الذي يسمى المبعر مما يلي الدبر، ويجمع على خَوْراناتِ. وكل اسم كان مذكرا لغير الناس فجمعته إذا حسن على لفظ إناث «2» الجمع، جاز ذلك مثل سرادقات وحمامات وحورانات. ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوّارةُ «3» لضعف فقحتها. والخُوار: صوت الثور، وما اشتد من صوت البقرة والعجل، تقول: خارَ يَخُورُ خَوْرا وخُواراً. خرأ: مكان مَخْروءةٌ. وخَرِيءَ يخرأ خرء، والاسم الخِراءُ وهو الجعس. أخر: تقول: هذا آخَرُ، وهذه أُخْرَى. والآخِرُ والآخِرة نقيض المتقدِّم والمتقدمة. ومُقَدِّمُ الشيء ومُؤَخَّرُه. وآخِرةُ الرجل وقادِمتُه، ومُقدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُها، في العين خاصَّة، بالتَخفيف، وجاء فلانٌ أَخيرا أي: بأخرة. وبعته الشيء بأخَرَةٍ أي: بتأخير. وفعل الله بالآخِر أي: بالأبعد. والآخِرُ: الغائب.. والأخِرُ نقيض القدم. تقول: مضى قدما، وتأَخَّرَ أخرا. ولقيته أخريا أي آخريا.   (1) أراد ب العدد ما يعرف ب جمع القلة وهذا يعني من فوائد الجمع بالألف والتاء الدلالة على القلة. وقد يستعملون أدنى العدد. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: تاءات الجمع. (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: الخوار. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 303 ويقال الأخيرُ: الأبعد، وأُخْرَى القوم أُخْرَياتُهم، قال: أنا الذي ولدت في أخرى الإبِل «1» وأما أُخَرُ فَجَماعة أُخْرَى باب الخاء واللام و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات خول: أَخْوَلَ الرجلُ إذا كان ذا أخوالٍ، فهو مُخْوِلٌ ومُخْوَل، وهو كريم الخالِ أيضاً. والخُؤولةُ مصدر الخال. والخالُ: بَثْرةٌ في الوجه تضرب إلى السواد، وجمعه خِيلانٌ. والخالُ: ثوب ناعم من ثياب اليمن، قال: والخالُ ثوبٌ من ثِياب الجهال «2» ويقالُ: رجل خالٌ ومُختالٌ أي شديد الخُيَلاءِ، قال: إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ «3» والخالُ كالظلع والغَمْزِ في الدابة. يقال: خالَ الفرس يخالُ خالاً، والفرس خَائِلٌ، قال: نادى الصريخ فَرَدُّوا الخيل عانيةً ... تَشكُو الكَلالَ وتَشكُو من حفاً خالِ «4»   (1) ورد الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وكذلك في المقاييس 1/ 70. (2) البيت (للعجاج) كما في اللسان وقد ورد في التهذيب غير منسوب، ولم نجده في الديوان. (3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) البيت في التهذيب واللسان، وروايته في اللسان: .... من أذى خال ... ثم ذكر الرواية الأخرى المثبتة موطن الشاهد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 304 والخَوَلُ: ما أعطاك الله من العَبيد والنَّعَم، قال أبو النجم: كوم الذرى من خَوَلِ المُخَوَّلِ «1» وهؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتَّخَذَهم كالعبيد ذلا وقهرا. وهؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتَّخَذَهم كالعبيد ذلا وقَهْراً. وخَوَل اللِّجام: أصلُ فَأْسِه. وخَالاني فلان أي خالَفَني. والخالُ: اللواء، قال: ......... لا يُرَّوِّح خالُها «2» أي لواؤها والأَخْيَلُ «3» : تذكير الخُيَلاء، قال: لها بعد إدلاجٍ مِراحٌ وأخْيَلُ «4» والأَخْيَلُ: طائر يسميه الفرس كاجول، خضرته مشربة حمرة، يتشاءم به العرب. والأَخْيَل: الشاهين، والجميع: أَخايِلُ. والخَيال: كل شيء تراه كالظِّلِّ. وخيالك في المرآة. وهو ما يأتي العاشق أيضا في النوم على صورة عشيقته. وتقول: تَخَيَّلَ لي الخَيالُ. والخالُ: الرجل السمح، يشبه بالغيم البارق. وتَخَيَّلَ إلي أي: شبه. والخَيال: غيم ينشأ، يُخَيَّلُ إليك أنه ماطر ثم يعدوك. فإذا أرعد وأبرق   (1) الرجز في التهذيب واللسان وكذلك في الأساس. (2) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد له. غير أننا وجدنا في اللسان في هذا الموضع أي الخال بمعنى اللواءعجز بيت (للأعشى) ديوانه ص 307 هو:. نقيم لها سوق الجلاد نغتلي ... بأسيافنا حتى نوجه خالها (3) الشطر في اللسان غير منسوب. (4) الشطر في اللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 305 فالاسم المَخِيلَةُ، فإذا ذهب غيما لم يسم مَخِيلَةً، وإن لم يمطر سُمْيَ خُلَّباً. وخَيَّلَتِ السماء: أغامت ولم تمطر. وكل خَليقٍ لشيء فهو مَخيلٌ له. ويقال: خِلْتُه خَيَلاناً. ويقال: خَيَّلَ علينا وتَخَيَّلَ علينا أي: أدْخَل علينا التُّهَمَةَ وشبهها. وإخالُ زيدا يكرمك. وتَخَيَّلَ عليك «1» فلان، إذا اختارَكَ وتفرس فيك الخَيْرَ. ويقال: إن فلاناً مُخِيلٌ للخَير، وكل شيء اشتَبَه عليك فهو مُخيلُ، وقد أخالَ، قال: الحقُّ أبلجُ لا يخيلُ سبيله ... والصدقُ يعرفه ذَوو الألبابِ «2» وأخالَتِ الناقةُ فهي مُخِيلةٌ، إذا كانت حَسَنةَ العَطَل. وإذا كان في ضَرْعِها لبن فهي مُخيلةٌ أيضاً «3» . خيل: والخَيْلُ جَماعُة الفَرس، لم تُؤْخَذْ من واحد مثل النَّبْل والإبل. والتَّخايُل: خُيَلاءُ في مهلة. خلو: خَلاَ يَخْلُو خَلاءً فهو خالٍ. والخَلاءُ من الأرضِ: قرار خالٍ لا شيء فيه. والرجل يخل خَلْوةً. واستَخْلَيْتُ الملك فأخْلاني أي خَلا معي وأَخْلَى لي مجلسه، وخَلاَنِي، وخَلاَلي. وفلانٌ خَلا لفلان أي خادعه.   (1) آثرنا أن يكون كما أثبتنا، وفي الأصول المخطوطة: علينا نقول: ولا ينسجم هذا مع الشرح. (2) البيت في التهذيب والأساس (خيل) وكذلك في اللسان. (3) لقد اختلطت في ترجمة خول مادتان هما خول وخيل وكان ينبغي أن يفصل بينهما فتوضع المعاني المتصلة ب خيل في مكانها الذي يتلو مادة خول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 306 وخَلَّى مكانَه أي مات. وخَلَّيْتُ عنه أي أرسَلْتُه. وخَلاَ قرن أي مضى، فهو خالٍ. والخَلِىُّ، مقصور، هو الحشيش، واختَلَيْتُه، وبه سميت المِخلاة، والواحدة بالهاء، واختِلاءُ السيف: إبانته اليد والرجل. والخَلِيُّ: الذي لا هم له، قال: نام الخَلِيُّ وبتُّ اللَّيلَ مُرْتَفِقا ... مما أعالج من همٍ وأحزانِ «1» وخالَيْت فلانا إذا صارعته، قال: ولا يدري الشقي بمن يُخالي «2» وواحدة الخَلَى خَلاةٌ، قال الأعشى: فلست خلاة بمن أو عدن «3» وأنت خِلْوٌ منه، وهي خِلْوٌ منه، ويجمع أخْلاءً. والخَلِيُّ والخَلِيَّةُ: الموضع الذي يعسل فيه النحل، والكُوَارةُ التي تتخذ من طين، قال: تيمم وقبةً فيها خَلِيٌّ ... دوين النجم ذات جَنىً أنيقِ «4» والخَلاءُ، ممدود،: البراز، قال: أقْبَلَتْ تنفض الخَلاءَ برجليها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنُونِ «5» وأخَلْيتُ فلانا وصاحبه، وخَلَّيْتُ بينهما. والخَلِيّةُ: السفينة تسير من ذاتها من غير جذب، وجمعها خَلايا، قال طرفة: خَلايا سَفينٍ بالنواصف من دد «6»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الشطر غير منسوب في التهذيب واللسان. (3) عجز بيت (للأعشى) كما في اللسان وصدره: وهو لي يكر وأشياعها الديوان ص 25 (4) لم نهتد إلى القائل. (5) البيت في اللسان (خلج) بدون نسبة. برواية (الحلاء) بالحاء المهملة. (6) عجز بيت من مطولة (طرفة) وصدره: كأن حدوج المالكية غدوة الديوان ص 6 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 307 والخَلِيْةُ: الناقة خَلَتْ من ولدها ورعت ولد غيرها. ويقال: هي التي ليس معها ولد، قال خالد بن جعفر: أمرت بها الرعاء ليكرموها ... لها لبن الخَلِيَةِ والصعودِ «1» والخِلاءُ في الإبل كالحِران في الدابة، خَلأَتِ الناقة خلاء أي لم تَبْرَحْ مكانَها تعسراً منها. وقد يقال للإنسان: خَلا يَخْلُو خُلُوَاً إذا لزم مكانه فلم يبرح. وما في الدار خلا زَيْداً، نَصْبٌ وجَر، فإذا أَدْخَلْتَ ما فيه لم تجر. لأنه قد بين الفعل. وما أردت مساءتك خَلا أني وعظتك أي إلا أني وعظتك، قال: خَلا الله لا أرجو سواك وإنما ... أعد عيالي شعبةً من عيالكا «2» ولخ: الوَلَخْ من العشب، يقال: ائتلخت الروضة أي: اختلطت وعظمت، وطالت ولم يؤكل منها شيء. وأرضٌ مؤتلخة أي: معشبةٌ. لوخ: يقال للوادي العميق في الأرض: وادٍ لاخٌ، وأوديةٌ لاخَةٌ. لخو: اللَّخْوُ: نعت القبلِ المضطرب، الكثير الماء. واللَّخاءُ: الغذاء للصبي سوى الرضاع. ويَلْتَخي الصبي أي: يأكل خبزاً مبلولاً «3» ، قال الراجز: فهن مثل الأمهات يُلْخِينْ ... يُطعِمْنَ أحياناً وحيناً يسقين «4» والمُلاخاة: «5» التحريش والتحميل، تقول: لاخيت بي عند فلان إذا أتيت   (1) البيت منسوب في اللسان وفيه: قال يصف فرسا. (2) البيت غير منسوب في اللسان. (3) كذا في المعجمات وغيرها إلا في ط فقد تصحف إلى مبلوك. (4) الرجز في التهذيب من غير نسبة، وهو في اللسان منسوب (لابن ميادة) ، وقد تكرر البيتان مع أبيات أربعة أخرى وخسب الجميع لرجل من بني أسد. (5) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: الملاقاة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 308 بي عنده، لخائو ملاخاةً. والتَخَيتُ جران البَعير إذا قددت منه سيراً للسوط ونحوه، وقول الطرماح: لاخَ العدوُّ بنا «1» فمعناه التحريش. باب الخاء والنون و (وا يء) معهما خ ون، خ ن و، ن وخ، ن ي خ، ن خ ومستعملات خون: خُنْتُ مَخانةً وخَوْناً، وذلك في الوُدِّ والنصح. وتقول: خانَه الدهر والنعيم خَوْناً وهو تغير حاله إلى شر منها «2» . وخانَني فلانٌ خِيانةً. الخَونُ في النظر فتره، ومن ذلك يقال للأسد: خائِنُ العين. وخائِنةُ العين: ما تخُونُ من مُسارقة النظر أي: تنظر إلى ما لا يحل. وإذا نبا سيفك عن الضريبة فقد خانَكَ، كقول القائل: أخوك ... وربما خَانَكَ. وكل ما غيرك عن حالك فقد تَخَوَّنَكَ، قال ذو الرمة: لا يرفعُ الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه والتَخَوُّنُ: التنقص. والخَوانُ من أسماء الأسد. والخِوانُ: المائدة، معربة، وجمعه: الخُونُ، والعدد: أخونة.   (1) لم نقف (للطرماح) على بيت فيه هذا الجزء من الشطر ولكن بيت (الطرماح) هو: ولم نجزع لمن لاخى علينا ... ولم نذر العشيرة للجناة الديوان ص 39 وكذلك في التهذيب واللسان. (2) كذا في التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والدهر والنعيم هوالخون وتغير حاله إلى شد منها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 309 خنو: الخَنا من الكلام: أفحشه، وخنا يخنو خناً، مقصور. وفلانٌ أخْنَى في كلامه. وخَنَا الدهر: آفاته، قال لبيد: وقَدَرْنا إن خَنَا الدَّهر غَفلْ «1» وقال النابغة: أخْنَى عليه الذي أخْنَى على لبدِ «2» وتقول: أَخْنَى عليهم الدهر أي أهلكهم. نوخ: أنخْتُ الإبل واستَنَخْتُها. نيخ: اليَنَخُ: من قولك: أَيْنَخُت الناقة، إذا دعوتها للضراب، تقول: اينَخْ أينَخُ. نخو: النَّخْوةُ: العظمة. تقول: تنخى فلان (إذا تكبر) «3» ، قال: وما رأينا معشرا فينتخوا «4»   (1) الديوان ص 182: وصدره: قال هجدنا فقد طال السري . ويروى: إن خنا دهر غفل. (2) عجز بيت مشهور (للنابغة) ورد في اللسان (خنو، لبد) وفي الديوان وصدره: أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا (3) زيادة من التهذيب مما نسبه إلى الليث وهو من كتاب العين. (4) (العجاج) ديوانه ص 462 برواية: وما رآنا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 310 باب الخاء والفاء و (وا يء) معهما ف ي خ، خ ي ف، ف وخ، خ وف، خ ف ي، وخ ف، مستعملات فيخ: الفَيْخَةُ: السكرجة لأنها يُفَيَّخُ كما تُفَيَّخُ العَجينةُ (فتجعل) كالسكرجةِ، قال: ونَهيدَةٍ في فيخةٍ مع طِرْمَةٍ ... أهْديْتُها لفتى أراد الزَّغْبَدا «1» وأفاخَ الرجلُ إفاخَةً، وذلك أن تصد عنه فيسقط «2» في يده. والإفاخَةُ: الريح بالدبر، قال: .......... كلُّ بائلةٍ تُفيخُ «3» وقال: أفاخُوا من رماحِ الخَطَّ لما ... رأونا قد شرعناها نهالا «4» أفخ، يفخ: من هَمَزَ اليَأْفُوخَ فهو على يَفْعُول، ومن لم يَهْمِز فهو على فَاعُول، من اليَفخ، والهَمزُ أحسن قال: ضَرْباً أيا فيخَ وطَعْناً بَقْرا «5» ورجل مأفُوخٌ: شج في يَأْفُوخِه. وهي اليَافِيخُ.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) في الأصول المخطوطة: فسقط. (3) شيء من شطر بيت لم نهتد إلى أصله ولا إلى قائله. (4) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (5) لم نهتد إلى صاحب الرجز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 311 خيف: الخَيْفانَةُ: الجَرادة قبل أن يستوي جناحاها. والخَيَفُ مصدر خَيَفَ، والنعت أَخْيَفُ [وخيفاء] ، وجمعه: خُوفٌ. والخَيَف: كون إحدى العينين زرقاء والأخرى سوداء أو ما يشبهها. والأخياف: الأطوار، والناس أخياف أي على حالاتٍ شتى. وأولاد أخياف: [ما كانوا] لأم [واحدة] وآباء شتى. وخُيِّفَ هذا الأمر بينهم أي: وزع. وخُيِّفتْ عمور اللثة بين الأسنان أي: تفرقت. والخَيْفُ: ضرع الناقة «1» ، ويقال: جرانها وجلدة دبرها. والخَيْفُ: موضع بمكةَ. خوف: الخافةُ تصغيرها خُوَيْفَةٌ، واشتقاقها من الخَوْف: وهي جبة يلبسها العسال والسقاء. والخافة: العيبة. وصارت الواو في يخاف ألِفاً لأنه على بناء عَمِلَ يَعْمَل فألقوا الواو استثقالاً. وفيها ثلاثة أشياء: الحرف والصرف والصوتُ. وربما ألقوا الحرف وأبقوا الصرف والصوت، وربما ألقوا الحرف بصرفها وأبقوا الصوت، فقالوا: يَخافُ، وأصله يَخْوَفُ، فألقوا الواو واعتمدوا الصوت على صرف الواو. وقالوا: خافَ، وحَدُّه خَوِفَ، فألقوا الواو بصرفها وأبقوا الصوت، واعتمدوا الصوت على فتحة الخاء فصار منها ألفاً لينةً، وكذلك نحو ذلك فافهم. ومنه التخويف والإخافة والتَّخَوُّف. والنعت: خائف وهو الفرع، وتقول: طريقٌ مَخُوفٌ يخافُه الناس، ومُخيفٌ يُخيفُ الناس.   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات فهو: جلد الضرع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 312 والتَّخْوُّفُ: التنقص، ومنه قوله تعالى: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ «1» . وخَوَّفْتُ الرَّجلَ: جعلت فيه الخَوْفَ. والخِيفةُ: الخوف، وقد جرت كسرة الخاء الواو. وقد يقال: خَوِّفْتُ الرجل أي: صيرته بحالٍ يَخافهُ الناسُ. خفي: الخُفْيةُ من قولك: أخْفَيْتُ الصوت أخفاءً، وفعله اللازم: اختَفَى. والخافِيةُ ضد العلانية. ولقيته خفياً أي: سراً. والخَفاءُ الإسم خَفِيَ يَخْفَى خَفاءً. والخَفَا، مقصور، الشيء الخافي والموضع الخافي، قال: وعالم السر وعالمِ الخَفَا ... لقد مددنا أيدياً بعد الرجا «2» والخِفاءُ: رداء تلبسه المرأة فوق ثيابها، قال: جر العروس جانبي خِفائِها «3» ويجمعُ الخِفاء في أدنى العدد أَخْفِيهً. وكل شيء غطيت به شيئاً فهو خِفاءٌ. والخَفِيَّةُ: غَيْضَةٌ ملتفة من النبات، يتخذ فيها الأسد عرينه، «4» قال: أسود شرىً لاقت أسود خفية ... تساقين سماً كلهن حواردُ «5» والخَفِيَّة: بئر كانت عاديةً فادفنت ثم حُفِرَتْ، ويجمع: خَفايا.   (1) سورة النحل، الآية 47 (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) لم نهتد إلى قائل الرجز. (4) كذا في التهذيب وهو مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة على نحو آخر هو: غيضة يتخذ فيها الأسد عربة ملتفة من النبات. (5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد كانت الرواية: .......... ... تساقين سُمِّا كلُّهنَّ خوادِرُ وقد وردت رواية العين ثانية في اللسان في (حرد) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 313 والخَوافي من الجناحين مما دون القُوادِم لكل طائر، الواحدةُ خافيةٌ. والخَفَا: إخراجك الشيء الخَفِيّ وإظهارُكَهُ. وخَفَيْتُ الخَرَزَةَ من تحت التراب أَخْفيها خَفْياً، قال: خَفَاهُنَّ من أنفاقِهِنَّ كأنما ... خَفَاهُنَّ ودقٌ من سحابٍ مركبِ «1» يعني الجُرْذان أخرجهن من جِحَرَتِهِنَّ. وخَفَا البرق يَخْفُو خَفْواً ويخْفَى خَفْياً أي: ظَهَر من الغَيْم. ومن قرأ: أَكادُ أُخْفِيها «2» فهو يُريد: أظهرهُا، وأُخفيها أي أسرُّها من الإِخْفاء. وقد قرىء: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ «3» أي أظهر. والمختَفي: النباش. والخَفِيَّةُ: عرين الأسد. والخِفْية: اسم الاختِفاء، والفعل اللازمُ: الاختِفاء. وخف: الوَخْفُ: ضربك الخِطميَّ في الطست. تقول: أما عندك وَخيفٌ أغسل به رأسي. باب الخاء والباء و (وا يء) معهما ب وخ، خ ي ب، خ ب و، خ بء، وب خ مستعملات بوخ: باخَتِ النار تبُوخُ بَوْخاً وبُؤُوخاً، وأَبَخْتُها: أخمدتها. وأَبْختْ الحرب إباخَةً، قال: فاضْحَتْ ما يبوخ لها سعير «4»   (1) (امرؤ القيس) ديوانه ص 51 برواية: من عشي. (2) سورة طه، الآية 15 (3) سورة السجدة، الآية 17 (4) لم نهتد إلى قائل الشطر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 314 خيب: الخَيْبَةُ: حرمان الجد، خابَ يَخيبُ. وجعل الله سعي فلانٍ في خَيّابِ بن هَيَابٍ وبَيَابِ بن بَيّابٍ، في مثلٍ للعرب. ولا يقال منه: خابَ وهابَ. والخَيّابُ: القدح الذي لا يوري، والذي لا يفوز من السهام أيضاً خبو وخبا: خَبَتِ النّار تخبو خَبْواً أي: طَفِئَت. وأخْباها مُخبيها «1» . وخَبَتِ الحرب: سكنت. والخَبءُ «2» : ما خَبَأْتَ من ذخيرةٍ ليوم ما. وامرأة مُخَبَّأَةٌ أي: معصر قبل أن تتزوج. والخِباءُ، مهموز ممدود،: سمةٌ تُخْبَأُ في موضعٍ خَفَيّ من الدابة «3» ، وهي لذيعة بالنار، والجميع: أخبئةٌ، على الأصل مهموز. والخِباءُ من بيوت الأعراب، جمعه: أخبية، بغير همز. وتَخَبَّيتُ كسائي تَخَبِّياً إذا جعلته خِباءً. والخِباء: غشاء البرة والشعيرة في السنبلة. وخَبَتْ حدة النار «4» أي: سكنتُ. وفي الحديث: أطلبوا الرزق في خَبايا الأرض. وبخ: التَّوبيخ: الملامةُ، وَبَّخُتُه بسوء فعله.   (1) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: مخبوها. (2) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: الخباة. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الناقة النجيبة. (4) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، في الأصول المخطوطة: الناقة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 315 باب الخاء والميم و (وا يء) معهما خ ي م، وخ م، م ي خ مستعملات خيم: خامَ فلانٌ يَخيمُ خَيْماً أي: كاد يكيد كيداً فرجع عليه ونكص، وكذلك خَامُوا في الحرب فلم يظفروا بخير وضعفوا، قال: رَمَوني عن قسيٍّ الزور حتى ... أخَامَهُمُ الإله بها فخامُوا «1» والخامَةُ: الزرعة أول ما تنبت على ساقٍ واحدةٍ. والخامَةُ: الغضة الرطبة. وخَيَّم القوم: دخلوا في الخَيْمة، وهي بيتٌ من بيوت الأعراب، مستديرة. وخَيَّمَتِ البقرة: أقامت في موضع، قال: أو مرخة خَيَّمَتُ في ظلها البقرْ «2» وتَخَيَّمَتِ الريح في الثوب، وفي البيت أي بقيت فيه. وخَيَّمْتُه أنا أي غطيته بشيء تعبق به ريحه، قال: مع الريح المُخَيِّمِ في الثياب «3» والخِيمُ: «4» سعة الخلق. وخم: الوَخيمُ: أرضٌ لا ينجع فيها كلؤها. ورجل وَخيمٌ أي: ثقيل. وطعامٌ وخيمٌ: قد وَخُمَ وَخَامةً، إذا لم يستمرأ. تقول: استَوْخَمْتُه وتَوَخَّمتُه،   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) الشطر في التهذيب غير منسوب. (3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته فيهما: مع الطيب المخيم في الثياب (4) أدرجت كلمة الخيم في ترجمة (وخم) ولقد آثرنا نقلها إلى موضعها الصحيح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 316 قال: إلى كلاء مُسْتَوْبلٍ مُتَوَخَّمِ «1» ومنه اشتقت التُّخَمةُ. يقال: تَخِمَ يَتْخَمُ، وتَخَمَ يَتْخِمُ واتَّخَمَ يَتَّخِمُ. وحد التُخَمَةِ الوُخَمَةُ فحولوه تاءً، والعرب يحولون هذه الواو المضمومة وغير المضمومة تاءً في مواضع كثيرةٍ فقالوا في مصدر وَقَي يَقي تُقاة، والتُّكلانُ من وَكَلَ والتَّوْلَجُ فَوُعَل من وَوْلَج، وهذا كثيرٌ. والوَخَمُ: داء كالنّاسُور «2» يخرُج «3» بحياء الناقةِ عند الولادة حتى يقطع منها، فتسمى تلك الناقة إذا كان بها ذلك: الوَخِمَة، ويسمى ذلك الناسورُ الوذم. قال زائدة: الوذم شيء كالثؤلول يخرج بحياء الناقة فلا تلقح، فيقطع ويطلى بالقطران، وبعروق القتاد فتلقح. ميخ: ماخَ يَميخُ مَيْخاً، وتَمَيَّخَ تَمَيُّخاً أي: تَبَخْتَرَ في المشي. باب اللفيف من الخاء خ وخ، وخ وخ، خ وي، ء خ و، وخ ي، خ ي و، ء خ خ مستعملات خوخ: الخَوْخَةُ: مفترق بين بيتين أو دارين لم ينصب عليهما باب، بلغة أهل الحجاز. وناس يسمون هذه الأبواب التي يسميها الفرس بنجرقات «4» : خوخات.   (1) الشطر: عجز بيت (لزهير) من معلقته. ديوانه ص 24 وصدر البيت: فقصنوا منايا بينهم ثم أصدروا. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الباسور. (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: فربما بحياء ..... (4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: بنجروات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 317 والخَوْخَة ثمرةٌ، والجميع الخَوْخُ، وأهل مكْةَ يُسَمُّون ضَرباً من الثّياب أخضَرَ: الخَوْخَةَ. وخوخ: الوَخْوَخَةُ: حكاية أصوات الطير. والوَخواخ: الكسل الثقيل، وقال: ليس بَوخْواخٍ ولا مسنطل «1» والخَوْخاء: الرجل الأحمق، ويجمع الخَوْخاؤون «2» خوي: الخَواءُ: خَلاء البطن. وخَوَى يَخوي خوىً. وأصابه ذاك من الخواء «3» . وفي الحديث. إذا صلى أحدكم فَلْيُخَوِّ ما بين عَضُدَيْهِ وجَنبيهِ أي يَنْفَتِخُ ويتجافَى وخَوَتِ الدّارُ: باد أهلها، وهي قائمةٌ بلا عامرٍ، قالت الخنساء: كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل «4» يصفه بالكرم والسخاء. وتقول: خَوَّى أي: تهدم ووقع. وخَوَّى البعير تَخْويةً أي: برك، ثم مكن لثفناته في الأرض. ومُخَوّاهُ: موضعُ تَخْويَتِه، وجمعه مُخَوَّيات، قال العجاج: خَوَّى على مستويات خمس «5»   (1) لم يرد من مادة وخوخ إلا قوله: الوخوخة حكاية بعض أصوات الطير. وهذه داخلة في مادة خوي اللاحقة. أما الوخواخ مع الرجز مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث في التهذيب. (2) أدرجت هذه العبارة في ترجمة أخو وقد وضعناها هنا في موضعها. (3) لعله أراد: أن عرضا أصابه بسبب الخواء (4) الديوان ص 770 (5) الرجز في ديوان العجاج ص 475 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 318 وقال آخر: كأنَّ مُخَوّاها على ثفناتها «1» والخَوِيَّةُ: مفرجُ ما بين الضَّرْع والقبلِ للناقة وغيرها من النَّعَمِ. أخو: أَخٌ وأَخَوانِ وإِخوةٌ وإِخوانٌ. وبيني وبينه أُخُوَّةٌ وإِخاءُ. وتقول: آخَيْتُه، ولغة طيء: واخَيْتُه. وهذا رجل من آخائي، بوزن أفعالي، وتقول: آخَيْتُ على أصل التأسيس، ومن قال: واخَيْتُ، بلغة طيء، أخذه من الوِخاء «2» وتأنيث الأَخ: أُخْتٌ، وتاؤها هاءٌ. وتقول: أُخْتٌ وأُخْتانِ وأَخَواتٌ. والأَخِيَّةُ: «3» عودٌ يعرضُ في الحائط، تشد إليه الدابة، وتجمع على الأَواخيُّ. ولفلانٍ عند الأمير أَخِيَّةٌ ثابتةٌ. والفعل: أَخَّيْتُ تَأْخِيَةً وتَأَخَّيْتُ أنا، واشتقاقه من آخِيَّةِ العود، وهي في تقدير الفعل: فاعُولة. ويقال: آخِيَةٌ، بالتخفيف في كل ذلك. وخي: التَوَخِّي: أن تيمم أمراً فتقصد قصده. وتقول: وَخىَّ يُوَخِّي تَوخيةً، من قولك: تَوَخَّيْتُ أمر كذا أي تيممته من دون ما سواه، وإذا قلت: وَخَّيْتُ فقد عديت الفعل إلى غيره. وحد تأليف الخاءِ مع الهمزة: (الأخ) ، وكان أصل تأليف بنائه على بناء فعل بثلاث حركات، وكذلك: (الأب) ، فاستثقلوا ذلك وفيها ثلاثة أشياء: حرف وصوت وصرف، فربما ألقوا الواو والياء لصرفها وابقوا منها الصوت فاعتمد الصوت على حركة ما قبله فإذا كانتِ الحركة فتحةٌ صار الصوت معها ألفاً ليفة،   (1) الشطر في اللسان (2) كذا ذكر ابن سيده كما في اللسان ولعله من المحكم. وقد جاء في الأصول المخطوطة: يواخي! (3) الأخية (بالفتح والمد) . انظر اللسان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 319 وإن كانت ضمة صار معها واو لينة، وإن كانت كسرةً صار معها ياءً لينةً، فاعتمد صوت واو الأخ على فتحةٍ فصار معها ألفاً لينة: (أخا) ، وكذلك (أبا) كألف رمى وغزا ونحوهما. ثم ألقوا الألفَ استخفافاً لكثرة استعمالهم إياها وبقيت الخاء على حركتها فَجَرَتْ على وجوه النحو لقصر الأسم. فإذا لم يُضيفوه قَوَّوْه بالتنوين، وإذا أضافُوه لم يحسن التنوين فقوَّوْه بالمد في حالات الإضافة، فإذا ثنوا قالوا أَخَوان وأَبَوان، لأن الأسم متحرك الحشو فلم تصر حركته خلفاً من الواو والساقطة كما صارت حركة الدالِ في اليد، وحركة الميم في الدم، فقالوا يدانِ ودمانِ، لأن حشوهما ساكن فصار تحرك الدال والميم خلفاً من الحرف الساقط، فقالوا: دَمان ويدان، وجاء في الشعر دميان، قال: فلو أنّا على حَجَر ذَبْحنا ... جَرَى الدَّمَيان بِالخَبَرِ اليَقينِ «1» وإنما قالوا: دَمَيان على الدِّماء كقولك: دَمِيَ وَجْهُ فلانٍ أشد الدِّماء، فحرك الحشو، وكذلك قالوا إخوان، وهم الإخوةُ إذا كانوا لأبٍ، وهم الإخوانُ إذا لم يكونوا لأبٍ. وفي القرآن: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ «2» . والتَّآخي: اتَّخاذُ الأخَوانِ بينهما إخاءً وأُخُوَّةً. والأخْتُ: كانَ حَدُّها أَخَة والأعرابُ على الهاء والخاء في موضع الرفعِ ولكنها انفتحت لحال هاء التأنيث، لأنها لا تعتمد إلا على حرفٍ متحركٍ بالفتحة، وأسكنت الخاء فحول صرفها على الألف، وصارت الهاء تاء كانها من أصلِ الكلمة، ووقع الإعراب على التاء، وألزمت الضمة التي كانت في الخاء الألف، وكذلك نحو ذلك. أخخ: أخّ: فارسيةٌ يتوجع بها عند التوجع من شيء.   (1) البيت في اللسان (دمي) غير منسوب، وهو كذلك في التهذيب. (2) سورة الحجرات، الآية 10 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 320 أبواب الرباعي الخاء والقاف خزرق: الخِزُراقةُ: الضعيف من الرجال، الأحمق «1» . دمخق: دَمْخَقَ الرجل (يُدَمخِقُ) «2» في مشيه دَمْخَقَةً وهو الثقيل في مشيه، الحديد في تكلفه. ومنه اشتقاق الفعل. فما كان من الفعل الرباعي على أربعة أحرفٍ نحو: دَمْخَق وسيطر، بوزن الرباعي قلت َفْعَلَل مثل شَيْطَنَ. وإذا قلت تَشَيْطَنَ فإنه تحويل منه إلى حال الشيطان. خرنق: الخِرْنِقُ: الفتي من الأرانب «3» . والخِرْنِقُ: مصنعة الماء «4» والخِرْنِقُ: اسم حمةٍ أي حوضٍ، قال: ما شربت بعدٍ طويٍّ الخِرْنِقِ ... بينَ عنيزاتٍ وبين الخِرْنِقِ «5» والخَوَرْنَقُ: نهرٌ، وهو بالفارسية خُرَنْكاه، فعرب الخَوَرْنَق، قال الأعشى:   (1) بهذه الكلمة بدأ الرباعي في الأصول المخطوطة ولم نجد ذلك في موضعه من التهذيب. (2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث. (3) آثرنا أن نضم قول المصنف الفتي من الأرانب مع جملة المادة التي تستوفي معاني الخرنق وكان موضعها بعد الخزراقة. (4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: مصعد الماء. (5) البيت الثاني من الرجز في التهذيب واللسان، وهو غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 321 صَرِيفُونَ في أنهارها والخَوَرْنّقُ «1» خربق: الخَرْبَقُ «2» : نباتٌ كالسم يغشي ولا يقتل. والمرأة المُخَرْبقة: الرَّبُوخُ. ويقال: اخرَنْبَقَ الرجل وأخرَنْفَقَ وهو الانقماع المريب، قال: صاحب حانوتٍ إذا ما اخرَنْبَقا ... فيه علاه سُكْرُهُ فخَذْرَقَا «3» خذرق: ورجلٌ مُخَذْرِقٌ وخِذْراقٌ أي: سلاحٌ. وقد خَذْرق. قفخر: (القُفاخِرُ) «4» والقِنْفَخْرُ: التار الناعمُ. وهو القُفاخِريُّ. والقِنْفَخْرُ: الصلب الرأس. والقِنْفَخْرُ: الصلب الباقي على النطاح. بخنق: البُخْنُقُ: برقع يغشي العُنُقَ والصَّدرَ. والبُرنسُ الصغيرُ يسمى بُخْنُقاً، قال ذو الرمة: عليه من الظَّلْماءِ جُلٌّ وبُخْنُقُ «5» وبُخْنُقُ الجراد: جلبابه على أصل عنقه، وجمعه بَخانِقُ.   (1) وصدر البيت: وتجبى إليه السيلحون ودونها انظر التهذيب واللسان والصبح المنير. (2) كذا هو الوجه كما في المعجمات، وقد صحف إلى الخرنق في الأصول المخطوطة، وكذلك صحفت المخربقة. (3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث. (5) عجز بيت للشاعر في التهذيب واللسان ورواية البيت في الديوان ص 366: وتيهاء تودي بين أرجائها الصبا ... عليها من الظلماء جل وخندق الجزء: 4 ¦ الصفحة: 322 خنفق: الخَنْفَقيقُ: في حكاية جري الخيل. يقال: جاءوا بالركض والخَنْفَقيق، وبه سميت الداهية. الخاء والكاف «1» كشمخ: الكَشْمَخَةُ: بقلةٌ في رمال بني سعدٍ، تؤكل طيبةً رخصةً. الخاء والشين شمخر: الشُّمَّخْرُ والشَّمِّخْرُ، والضُّمَّخْرُ والضِّمَّخْرُ: الجسيم من الفحول، قال رؤبة: أَبناءُ كل مصعبٍ شِمَّخُرِ «2» ... سامٍ على رغم العدى ضِمَّخُرِ ويقال: الشِّمَّخُر: العزيز النَّفسُ، والضِّمِّخُرُ: المُشَدِّخُ الضَّخْم، يشدخ كل شيء. الشمختر «3» : معرب، قال: والأزد أمسى نحبهم شمخترا «4» شندخ: الشُّنْدُخُ من الخيل: الوقاد المستقبل «5»   (1) ليس في الأصول المخطوطة إشارة إلى أبواب الرباعي من حرف الخاء، ولكننا آثرنا وضعها. (2) الرجز في التهذيب واللسان ولم نجده في الديوان. (3) جاء في اللسان (شمخر: الشمختر اللئيم. (4) لم نهتد إلى صاحب الرجز. (5) الذي أخذه الأزهري من قول الخليل منسوبا إلى الليث هو: الشُّنْدُخُ من الخيل الوقاد. ولم نجد كلمة المستقبل إلا في الأصول المخطوطة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 323 خشرم: الخَشْرَمُ: مأوى الزنابير والنخل، وبيتها ذو النخاريب. وفي الحديث: لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ من كان قَبْلكم ذِراعاً بِذراعٍ وبَاعاً بِباعٍ حتى لو سلَكُوا خَشْرَم دَبْرٍ لَسَلَكْتُموهُ. وقد جاء في الشعر الخَشْرَمُ اسماً لجماعة الزنابير، قال: وكأنها خلف الطريدة ... خَشْرَمٌ متبددُ «1» يصف الكلاب. والخَشْرمةُ: قُفٌّ حِجارتُها رَضْراضٌ حُمْرٌ مَنُثورةٌ، فِيها وُعورةٌ، غَيرُ جِدِّ غليظةٍ، وتحتها طين، وربما كانت بظهور الجبال. وحيثما كانت فإنها لا تطولُ ولا تعرضُ، وهي مركومٌ بعضها على بعضٍ. فإن كانت الخَشْرمةُ مستويةً مع الأرض فهي من القفافِ، غير أن الإسم لها لازمٌ لما خالطها من اللبن والطين. والإسم اللازم القف إذا كانت حجارةً مترادفةً، بعضها إلى بعض، ذاهبةٌ في الأرض، وبعضها منقلع عظام. وحجارة الخَشْرَمَة أصغر منها، وأعظم حجارتها مثل قامة الرجل. وإذا علا [الرجل] «2» ظهر القف كانت فيه رياض وقيعان، إنما يعرف أنه قف للحجارة العظام المنقلعة فيه، وإنما قففته كثرة حجارته. فإما الخَشْرمةُ، إذا كانت تحت التراب، [فقد] «3» سقط عنها هذا الإسم، وهي في ذلك قف، وكل ذلك من الجبل   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) زيادة مفيدة. (3) زيادة واجبة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 324 خرشم: الخُرشُومُ: أنف الجبل المُشْرِفُ على وادٍ أو قاعٍ. خرفش: والمُخرْنَفِش والمُخْرَنْشِمُ هو كالمغتاظ. خرمش: الخَرْمَشَةُ: إفساد الكتاب والعَمَل ونحوه. شمرخ: الشِّمْراخُ من الجبل مُستَدِقٌّ، طويل في أعلاه. والشِّمْراخُ: عسقبة من عذق أو عنقود. والشِّمْراخُ من الغُرَّة: ما سال على الأنْفِ. والشُّمْرُوخُ: غصن دقيق في أعلى الغصن الغليظ، خرج من سنته دقيقا رخصا. خنبش: والخُنابِشةُ «1» من الأسود التي قد استبان حملها، والجميع الخُنابِشاتُ. خنشل: ورجل خَنْشَلٌ وخَنْشَليلٌ أي: مُسِنٌّ قوي، وكذلك من الجمال والنوق، قال: قد عَلِمَتْ جارية عطبولُ ... أني بنصل السيف خَنْشَليلُ «2» شخلب: مُشَخْلَبةٌ كلمة عرافية، ليس على بنائها شيء من العربية. وهو الذي يتخذ من   (1) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 325 الليف والخرز أمثال الحلي. وبدء هذا الاسم أن جارية كانت تتحلى به. ومُشَخْلَبةُ اسم الجارية، رآها رجل، وعليها ذلك الحلي، وكانت ذات جمال، واسم الرجل حرملة، فقال لها: هل تباعين؟ فقالت: نعم، أنا وحدي بعشرة آلاف، ومعي مولاتي بألفين، فتزوج حرملة بمولاتها، فذهب ذلك حديثا في الناس، فقالوا: يا مُشَخْلَبَة ماذا الجَلَبَة، تزوج حَرْمَلَة بعجوز أرْمَلة. فتسمى الجارية مُشَخْلَبةً بما عليها من الحلي والخرز. شنخب: الشُّنْخُوبُ: «4» رأس دهق من الجبل، وجمعه: شَناخيبُ، قال وأبْصَرَتْ شَخْصَه من رأس مرقبة ... ودون موضعها منه شَناخيبُ «5» أي عظيم الجسم والصدر.   (4) وردت الشناخيب في حشو مادة (شمرخ في التهذيب وليست مادة خاصة. (5) لم نهتد إلى قائل البيت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 326 [الخاء والجيم] جخدب: [جمل جَخْدَبٌ: عظيمُ الجِسْمِ، عريض الصدر] «1» وهو الجُخادِبُ، قال: شداخةً ضَخْمَ الضُّلُوعِ جُخْدَبُا «2» وأبو جُخادِب: من الجَنادِب، قال: وعانَقَ الظل أبو جُخادَي «3» الياء ممالة، والاثنان أبو جُخاديَيْنِ، لم يصرفوه، وهو الجراد الأخضر (الذي) «4» بكسر الكيزان، وهو طويل الرجلين. وكذلك تلقى منه الياء للاثنين، والثلاثة: أبو جخادب. خدلج: الخدلجة: الضخمة السّاق المَمكُورتُها. خزرج: الخَزْرَجُ والأوس: حيان (من الأنصار) . خنجر: الخَنْجَرُ من الحديد. وناقة خَنْجرةٌ: غزيرةٌ. لخجم: اللَّخْجَمُ: البعير الواسع الجوف. ويوصف به الفيل.   (1) مما يروى عن العين في التهذيب 7/ 635. (2) الرجز (لرؤبة) في الصحاح (جخدب) وكذلك في اللسان مع بيتين قبله، ولم نجده في الديوان. (3) كذا في التهذيب واللسان من غير نسبة. (4) زيادة من التهذيب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 327 خلجم: والخَلْجَم: الضَّخْم الطويل، وهو في وصف البعير خاصَّةً إذا كان مُجْفَرَ الجنبين عريض الصدر. جلخم: اجلَخَمَّ القوم: استكبروا، قال: يضرب جمعيهم إذا اجلَخَمُّوا «1» خرفج: الخَرْفَجة: حسن الغذاء في السِّعَةِ. وسَراويلُ مُخَرْفَجةٌ: واسعة وكذلك عيش مُخَرْفَجٌ. والخَرْفَجُ: الناعم البض. جنبخ: الجُنْبُخُ: الضخم بلغة مضر، النون قبل الباء. والجُنْبُخُ: الخابية الصغيرة بلغة أهل السواد. والجُنْبُخ: القملة الضخمة بلغة أهل اليمن. وعَيْرٌ «2» جُنْبُخٌ أي قوي كبير. وهضبة [جُنْبخٌ] . وامرأة جُنْبخٌ أي: مُكْتَنِزَةٌ. خنبج: الخُنْبُجُ: الرجل السيء الخلق.   (1) الرجز (للعجاج) كما في اللسان، وفي الديوان ص 427: برواية: نضرب، بالنون. (2) كذا في س في ص وط: غر، وفي التهذيب: عز الجزء: 4 ¦ الصفحة: 328 الخاء والضاد خضرم: شبه الجواد ببئر خَضِرِم أي: كثيرة الماء. ورجل مُخَضْرَمٌ أي: ناقص الحسب. والخَضْرَمَة: قطع إحدى الأذنين خاصة، [وهي] سمة أهل الجاهلية. وناقة مُخَضْرَمة. وامرأة مُخَضْرَمةٌ أي: مخفوضة. ولحم مخضرم: لا يدرى أمن ذكر هو، أم من أنثى؟ والمُخَضْرَم من الناس: الذي كان عمره نِصفا في الجاهليّة، ونصفا في الإسلام. والخَضْرمةُ: هرم العجوز وفُضول جلدها «1» . خربض: وامرأة خَرْبَضَةٌ: شابة ذات ترارة، والجميع: خَرابِض. خضلف: والخِضْلافُ: شجر المقل. فرضخ: والفِرْضاخُ: العريض. وفرس فِرْضاخٌ: عريضة لحيمة. وقدم فِرْضاخٌ: مثله. [الخاء والصاد] دخرص: الدِّخْريص لغة في التِّخْريص، وهو التيريز من الثوب والأرض. صلخم: وجمل صِلَّخْمٌ وصِلَّخْدٌ وصَلَخْدَمٌ كله: الماضي، قال الشاعر: وأتلع صِلَّخْمٍ صِلَخْدٍ صَلَخْدَمِ «2»   (1) ابتعدت هذه الكلمة عن مادتها فجاءت في الأصول المخطوطة بعد مادة فرضخ فآثرنا ردها إلى موضعها. (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 329 وقالوا: الصَّلَخْدَم أخِذَ من الصِّلَّخْم. الدال زائدة أم الميم؟ ويقال: بل هي كلمة بنيت خماسية فاشتبهت الحروف والمعنى واحد، فاحتمل على اشتباه الحروف. وبعير صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ، قال الشاعر: على مُصْلَخِمٍّ ما يكادُ جَسيمُه ... يمدُّ بِعطْفَيْهِ الوضيم المُسَمَّما «1» وجسيمه: صاحبه، والمُصْلَخِمُّ: الساكت الغضبان، والسُّمُوم: الودع الصغِّارُ. ومعناه: لا يكاد يلاقي بين طَرَفَيْ الوضعين من عظم جوزه. ويقال للجبل الصغير المنيع صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ. وفي الحديث: عُرِضَتِ الأمانَةُ على الصُّمِّ الصَّلاخِمِ. وقال: ورأس عز راسياً صِلَّخُما «2» خربص: الخَرْبَصيصةُ: هَنَةٌ في الرمل، لها بصيص كأنها عين الجرادة. ويقال: هي نبات له حب يتخذ منه طعام فيؤكل، وتجمع بغير هاء. والخَرْبَصيصُ: القرط، قال امرؤ القيس: جَعَلَتْ في أخراصِها خربَصيصاً ... من جُمانٍ قد زان وَجْهاً جميلاً وامرأة خَرْبَصةٌ: شابَّةٌ ذات نزارة، وتُجمَعُ: خَرابَصَ. صملخ: الصُّمالِخ: اللَّبَّنُ الخالص المُتَكَبِّدُ. والصُّمْلُوخ والصِّمْلاخُ: وسَخُ الأذن، والصُّمالِخ أيضا. والجميع: الصماليخ.   (1) لم نهتد إلى قائل البيت. (2) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 330 [الخاء والسين] دخمس: الدَّخْمَسةُ: الخِبُّ (يُدَخْمِسُ عليك) «1» ولا يُبَيِّنُ لك محنة ما يريد. تقول: يُدَخْمِسُ علي. دنخس: والدَّنْخَسُ: الجسيم، الشديد اللحم. (والدَّنْخَسُ أيضا: الذي لا خير فيه) «2» خرمس: اخْرَمَّسَ أي: ذَلَّ وخَضَعَ، قال: ودَخْدَخَ العَدُوُّ حتى اخْرمَّسَا «3» سربخ: السَّرْبَخُ: مفازة لا يهتدى فيها. سخبر: السخبر: شجر من شجر الثمام، له قضب مجتمعة، وجرثومة، وعيدانه كالكراث في الكثرة، وكأن ثمرته مكاسح القصب أو أدق منها. ومكاسح القصب رءوسها. خنفس: الخُنْفَساءُ: دويبة سوداء تكون في أصول الحيطان. يقال: هو ألح «4» من الخُنْفَساء. لرجوعها إليك كلما رميت بها. وثلاث خنفساوات، والجميع خَنافِسُ. وفي لغة: خُنْفَساء وخُنْفَساءة واحدة، وثلاث خنفساوات.   (1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث. (2) آثرنا وضع الدنخس في هذا الموضع، وهو في الأصول المخطوطة بعد اخرنمس (3) (العجاج) ديوانه ص 138. (4) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فهو: ألج. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 331 خنبس: أسد خنابس، وخنبسته: ترارته وغلظة. ويقال: بل مشيته. تسخن: التَّساخينُ «1» : الخفاف، الواحد تَسْخانٌ وتَسْخَنٌ. فرسخ: الفَرْسَخُ ثلاثة أميال ويقالُ للذي لا فُرْجَةَ فيه من الأشياء: ما فيها فَرْسَخُ خنسر: قرأت في كتاب: الخناسرة، واحدهم: خنسير، وهم الذين يُشَيِّعُونَ الجنائز. خلبس: والخَلابيسُ: الكذب. والخَلابيسُ: أن تروى الإبل، ثم تذهب ذهابا شديدا حتى تعني الراعي. سملخ: السَّمالِخيُّ من الطَّعام: ما لم يكن له طعم، ومن اللبن أيضاً. والسَّماليخُ: أماصيخُ من النَّصيِّ مثل القضيب، يقال له: أُمصُوخةُ. وأَماصِيخُ الزَّخْرِط: ما سالَ من أنف النَّعجة. خسفج: الخَيْسَفوج: حب القطن «2» خطرف: الخَنْطَرِف: العجوز الفانية. وقد خَطْرَفَ جلدها أي: استرخى وتشنج. يقال: خَنْطَرِف وخَنْظَرِف [بالطاء والظاء] «3» والطاء أكثر وأحسن. وجمل   (1) في اللسان أن التساخين في مادة سخن وهي بهذا ثلاثية لا رباعية، وكذلك في المعجمات الأخرى. وفي اللسان أيضا أن التساخين لا واحد لها مثل التعاشيب، وقال ثعلب: ليس للتساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها، وقيل: الواحد تسخان وتسخن. وقال ابن الأثير: وقال حمزة الإصبهاني في كتاب الموازنة التسخان تعريب تشكن وهو من أغطية الرأس. (2) وردت هذه المادة في الأصول في آخر باب الرباعي. (3) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: بالطاء والضاد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 332 خْطْروفٌ: يُخَطْرِفُ خَطْوَه ويَتَخَطْرَف في مشيه، أي: يجعل خطوتين خطوة من وساعته «1» ورجل مُتْخَطِرفٌ: واسع الخلق رحب الذِّراع. وخَطْرَفَ الرجل: يُخَطْرف خَطْرَفةً إذا اسرع المشي. طرخم: اطرَخَمَّ الرجل، وهو عظمة الأحمق. واطْرَخَمَّ إذا كَلَّ بصرُه بمنزلة التَطَخْطُخ. والمُطْرَخِمُّ: الغَضبانُ المتطاول، ويقال: المنتفخ من التخمة. والاطْرِخْمامُ: الاضْطِجاعُ، وهو الاضْطِخُرارُ. طلخف: الطَّلَخْفُ: الطَّعْنُ الشديد. خرطم: الخُرْطُوُم: الأنف. والخُرْطُومُ: اسم لما ضم عليه مقدم الحنكين والأنف. والخُرْطُوم: اسم للخمر لا يلبث أن يسكر. وخَراطِيم القوم: سادتهم ومقدموهم في الأمور، قال: منا الخَراطيمَ ورأسا علجا «2» أي: شديد العلاج، أخرجه على معنى حول قلب، أي ذو حيل وتقلب. وخَرْطَمْتُه خَرْطَمَةً أي: ضربت خُرْطُومُه، أو قبضت على خُرْطُومِه فعوجته. واخرَنْطَمَ الغضبان: اعوج خُرْطُومُه وسكت على غضبه، قال: واخرَنْطَمَتْ ثم قالت وهي باكية ... أأنت تتلو كتاب الله بالكع «3»   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: ساعته. (2) الرجز (للعجاج) في ديوانه ص 389 (3) لم نهتد إلى قائل البيت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 333 خنطل: الخُنْطُولةُ: طائفة من الإبل ونحوها من الدواب، ويجمع خَناطِيلَ طلخم: والطَّلْخام: الفيل الأنثى واطْلَخَمَّ السحاب: تراكب وأظلم. ومُطْلَخِمَّاتُ الأمور: شدائدها. واطْلَخَمَّ الظلام: اشتد. وطلخام: موضع. خنطر: الخِنْطير: العجوز المسترخية الجفون ولحم الوجه «1» . [الخاء والدال] ردخل: الإرْدَخْلُ: التار السمين. خردل: الخُرْدُولةُ: عضو وافر من اللحم. وخَرْدَلْتُ اللحم: فصلت أعضاءه موفرة، قال: يسعى ويلحم ضِرْغامَيْنِ ذُخْرُهُما ... لحم من القوم معفور خَراديلُ «2» والخَرْدَلُ: ضرب من الحرف، وخَرْدَلْتُ الطعام: أكلت خياره وأطايبه. والمُخَرْدَلُ: المصروع المرمي في بعض الحديث «3» . دربخ: الحمامة تُدَرْبخُ الذكر عند السفاد إذا طاوعته، قال العجاج: ولو نقول دربخوا الدربخوا «4»   (1) جاءت خنطير في باب الخاء والباء فنقلناها إلى هذا الموضع. (2) البيت (لكعب بن زهير) كما في ديوانه ص 22 وروايته فيه: (يغدو) في موضع (يسعى) ، (وعيشهما) في موضع (ذخرهما) وخردلت اللحم وخردلته بمعنى. (3) إشارة إلى الحديث فمنهم الموبق بعمله ومنهم المخردل والتهذيب 7/ 680 (4) الرجز في التهذيب واللسان ومعجمات أخرى، وفي الديوان ص 462 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 334 دلخم: الدِّلَّخْمُ: الداء الشديد، يقال: رماه الله بالدِّلَّخْمِ. دخدب: جارية دِخْدِبَةٌ ودَخْدَبَةٌ (بكسر الدالين وفتحهما) أي: مكتنزة. بخدن: بَخْدَنُ من أسماء النساء. خندف: الخَنْدَفَةُ: مشية كالهرولة للنساء والرجال، قالت ليلى القضاعية لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أُخَنْدِفُ في أثركم، فقال لها: خِنْدِف، فصار اسمها إلى اليوم. وظلم رجل على عهد الزبير بن العوام، فنادى: يا آل خِنْدِف، فخرج الزبير وهو يقول: أخندف إليك أيها المُخَنْدِفُ، والله لو كنت مظلوما لأنصرنك. خفدد: الخَفَيْدَدُ: الظليم، ولعله خَفَيْفَدٌ. خبند: وامرأة خَبَنْداةٌ وبَخَنْداةٌ وخُبانِدٌ وبُخانِدٌ أي: تارة. وإن شئت بَخَنْداتُ «1» . [باب الخاء والتاء] بختر: التَّبَخْتُرُ: مشية حسنة. ورجل بَخْتَرِيٌّ: صاحب بَخْتَرَةٍ. ورجل بِخْتِيرٌ: حسن المشية والجسم، وامرأة بِخْتيرةٌ.   (1) كأنه أراد أن ترسم التاء طويلة لتكون ساكنة كتاء بنت وأخت! الجزء: 4 ¦ الصفحة: 335 [الخاء والذال] خذرف: الخُذْرُوف: السريع في جريه. والخُذْروفُ: عويد أو قصبة مشقوقةٌ، يفرض في وسطه، ثم يشد بخيط فإذا أمر «1» دار وسمعت له حفيفا، يلعب به الصبيان، ويوصف به الفرس لسرعته. ويقال: يُخَذْرِفُ بقوائمه، قال: درير كخُذْرُوفِ الوليد أمره ... يتابع كفيه بخيط موصل «2» والخِذرافُ: نبات ربعي، إذا أحسَّ بالصيفِ يَبِسَ، الواحدة بالهاء. [الخاء والثاء] خثرم: الخِثْرِمةُ: طرف الأرنبة التي يقال لها الروثة. ويقال ذلك إذا غلظت. ويقال: قبح الله خثرمة فلان أي: أنفه. [الخاء والراء] خرمل: عجوز خِرْمِلٌ متهدمة. والخِرْمِلُ: الحمقاء.   (1) كذا في اللسان ويؤيد الشاهد البيت وأما في الأصول المخطوطة ففيها: حد. (2) صدر البيت ورد في التهذيب وكذلك في اللسان وفيه أنه (لامرىء القيس) . وفي الديوان (ط دار المعارف) ص 21 والرواية فيها: .......... ... تقلب كفيه نحيط موصل الجزء: 4 ¦ الصفحة: 336 خرنب: الخرنوب والخروب [شجر] ينبت بالشام، له حب كحب الينبوت، يسميه أهل العراق القثاء الشامي، وهو يابس أسود. نخرب: النُّخْروبُ واحد النَّخاريب، وهي خروق تكون في موضع نحو نَخاريب الزنابير. والقادح يُنَخْرِبُ الشجرة. وشجرة مُنَخْرَبْةٌ إذا خلقت وصار فيها النَّخاريب. والنَّخْروبُ: الثقبة التي فيها الزنابير. يقال: إنه لأضيق من النَّخْروب، وكذلك من كل شيء. فنخر: الفِنْخيرةُ: شبه صخرة تتقلع من أعلى الجبل، (وفيها رخاوة) «1» وهي اصغر من الفنديرة وارخى. ويقال للمرأة إذا تدحرجت في مشيتها، إنها لفناخرة، وقال: رتاكة في مشيها فُناخِرَهْ ... كأنها عفوة شيخ ناخِرهْ تكدح للدنيا وتنسى الآخرة «2» والفَناخيرُ: حجارة متقلعة عظام. فرفخ: الفَرْفَخُ والفَرْفَخَةُ يقال لها: بقلة الحمقاء. بربخ: البَرْبَخَةُ: الإردبة.   (1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (2) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما: إن لنا لجارة فناخره ... تكدح للدنيا وتنسى الآخرة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 337 برزخ: البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين. والميت في البَرْزَخِ، لأنه بين الدنيا والآخرة. وبَرازِخُ الإيمان: ما بين الشك واليقين. والبَرْزَخُ: أمد ما بين الدنيا والآخرة بعد فناء الخلق. وما بين الظل والشمس بَرْزَخٌ. ويقال: البَرْزَخ فسحة ما بين الجنة والنار. خنزر: خَنْزَرَ فلان خَنْزَرةً كما تخنزر الخَنازير. خنصر: الخِنْصِرُ: الإصبع الصغرى القصوى من الكف. صخبر: الصَّخْبَرُ: نبات. زخرف: الزُّخْرُفُ: الزينة، وبيت مُزَخْرَفٌ. وتَزَخْرَفَ الرجل: تزين. والزَّخْرُفُ: الذهب. والزَّخارِفُ: ما يُزَخْرَفُ من السفن. والزَّخارِفُ: دويبات تطير على الماء ذوات أربع مثل الذباب. زمخر: زَمْخَرَ الصوت وازْمَخَرَّ أي: اشتد. والنمر إذا غضب فصاح، يقال لصوته: تَزَمْخَرَ تَزَمْخُراً. والزَّمْخَرُ: اسم المزمار الكبير الأسود. والزَّمْخَرَةُ والازمِخرْارُ: الصوت الشديد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 338 [الخاء والباء] خلبن: وامرأة خَلْبَنٌ: لا رفق لها بمهنة العمل. باب الخماسي من الخاء خندرس: الخَنْدَريسُ: من اسماء الخمر خبرنج: الخَبَرْنَجُ: الناعم خرنبل: الخَرنْبَلُ: اسم خاص، وامرأة خرنبل: حمقاء، وجمعه: خَرْابلُ. ويقال هي العجوز المتهدمة المتهافتة من الهرم. طخمرت: طُخمورت: اسم ملك من عظماء الفرس. يقال: ملك سبعمائة سنة. خلنبس: الخَلَنْبُوسُ: حجر القداح. خفنجل: [الخَفَنْجَلُ: الرجل الذي فيه سماجة وفحج] «1» . قال: خَفَنْجَلٌ يغزل بالدرارة «2»   (1) هذه المادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 339 حرف الغين أبواب الثنائي الصحيح باب الغين والقاف غ ق مستعمل فقط غق: تقول: غَقَّ الفار يَغِقّ غَقيقا. والغراب يَغِقُّ، والصقر يَغِقُّ أيضا في ضرب من أصواتهما. وفي الحديث: تَغِقُّ بطون الناس يوم القيامة لقرب الشمس منهم. والصقر يُغَقْغِقُ أيضا. باب الغين والشين غ ش، ش غ مستعملان غش: غَشَّ فلان فلانا يَغُشُّ غشا أي: لم يمحضه النصيحة. وتقول: لقيته غِشاشاً وغَشاشاً أي: عند مغيربان الشمس، أي: في آخر غُشَيشيانِ النهار «1» . وشرب غشاش: قليل. قال الضرير: ولقيته غِشَاشاً أي: على عجلة. يقال منه: غاشَّةُ مُغاشَّةً، قال القطامي: على مكان غِشاشٍ ما ينيخ به ... إلا مغيرنا والمستقي العجل «2» شغ: الشَّغْشَغَةُ في الشرب: التصريد، أي: التقليل، قال رؤبة: لو كنت أسطيعك لم يشغشغ «3»   (1) وعلق الأزهري فقال: هذا باطل وإنمايقال: لقبته غشاشا أو على غشاش إذا لقيته على عجلة. انظر اللسان (غشش) . (2) البيت في اللسان وفي الديوان ص 27 والرواية فيه: على مكان غِشاشٍ ما يقيم به (3) الرجز في الديوان ص 97 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 340 باب الغين والضاد غ ض، ض غ مستعملان غض: الغَضُّ والغَضيضُ: الطري. والغَضُّ والغَضاضة: الفتور في الطرف، وغَضّ غَضّاً، وأَغْضَى إِغضاءً أي: دانى بين جفنيه ولم يلاق. والغَضُّ: وزع الملامة «1» ، قال: غُضَّ الملامة إني عنك مشغول «2» وقال جرير: فَغُضَّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا «3» والغَضْغَضَةُ: الغيض، قال جرير: وجاشَ بتيار يدافع مزبدا ... أواذي من بحر له لا يغضغض «4» وهذا مثل يقول: جاش بشعر كأنه تيار يدافع موجا آخر وهو الماء. ضغ: الضَّغْضَغَةُ: لوك الدرداء. وتقول: أقمت عنده في ضَغيغِ دهره أي قدر تمامه. باب الغين والصاد غ ص مستعمل فقط غص: الغُصَّةُ: شجا يُغَصَّ به في الحرقدة، قال عدي بن زيد:   (1) في اللسان: وزع العذل مما حكاه الأزهري ونسبه إلى الليث. (2) الشطر في اللسان. (3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 75 (4) لم نجد البيت في ديوان جرير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 341 كنت كالغصان بالماء اعتصاري «1» باب الغين والسين غ س، س غ مستعملان غس: الغَسُّ: زجر القط. والغُسُّ: الفسل من الرجال، وهم الأغْساسُ. سغ: سَغْسَغْتُ شيئا في التراب إذا دحدحته فيه وسَغْسَغْتُ الدهن باليد على الرأس، قال رؤبة: ولم يعقني عائق التَسَغْسُغِ «2» باب الغين والزاي غ ز، ز غ مستعملان غز: غَزَّةُ: أرض بمشارف الشام مات بها بعض بني عبد المطلب. وأَغَزَّتِ البقرة فهي مِغُزٌّ إذا عسر حملها. زغ: زَغْزَغْتُ به أي: سخرت به. زَغْزَعُ: موضع بالشام. قال الضرير: الزَّغْزَغُ والزَّغازِغ: الأولاد الصغار.   (1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 93 وصدره لو بغير الماءِ حَلْقي شرقا (2) الرجز في الديوان ص 97 وروايته إن لم يعقني عائق التَسَغْسُغِ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 342 باب الغين والطاء غ ط مستعمل فقط غط: غَطَّهُ في الماء يَغُطُّهُ غَطّاً. والنائِمُ «1» يَغطُّ غَطيطاً. والغَطْغَطَةُ: حكاية ضرب من الصوت. والغَطاغِطُ: السخالُ الإناثُ. والغَطاطُ: طيرٌ أمثالُ القطا، ويقال: الغَطَاط. باب الغين والدال غ د، د غ مستعملان غد: أَغَدَّتِ الإبلُ أي صار لها غُدَدٌ بين الجلد واللحم من داء، الواحدةُ غُدَّةٌ. ويكون في الشحم وغيره، قال: لا برئت من أغَدّا «2» دغ: الدَّغْدَغَةُ في البضع، قال الشاعر: علي إني لست بالمدغدغ «3»   (1) كذا في س وأما في ص وط فهو: الناس. (2) الرجز في اللسان غير منسوب، وهو مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث. (3) في اللسان إن الراجز (رؤبة) ، والذي في ديوانه: والعبد عبد الخلق المدغدغ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 343 باب الغين والتاء غ ت، ت غ مستعملان غت: الغَتُّ كالغَطِّ في الماء. وفي الحديث: يَغُتُّهُم الله غَتّاً بالعذاب يصفُ المنافقين في الفتنة. والغَتُّ: أن تتبع القول القول، والشُّرْبَ الشُّرْبَ. تغ: والتَّغْتَغةُ في حكاية الحلي «1» . وفي نسخة الحاتمي: حكاية الحبلى. باب الغين والذال غذ مستعمل فقط غذ: غَذَّ الجرح يَغُذُّ غَذَاً إذا ورمَ. والإغْذاذُ: الإسراعُ في السيرِ. باب الغين والثاء غ ث، ث غ مستعملان غث: أغَثَّ الرجل إذا اشترى لحماً غَثّاً وغثيثا، وفيه غثوثة.   (1) علق الأزهري فقال: غلط الليث لأن التغتغة صوت الضحك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 344 وأَغَثَّ الجرح إذا أمد إِغثاثاً. وغَثيثتهُ: مدته، وتجمع غِثاثاً. وهو بين الغُثوثَةِ والغَثاثَةِ. ثغ: الثَّغْثَغةُ: عض الصبي قبل أن يشقأ ويَثَّغِرُ، «1» قال رؤبة: وعَضَّ عَضَّ الأدرد المُثَغْثَغِ «2» باب الغين والراء غ ر مستعمل فقط غر: الغَرُّ: الكسر في الثوب وفي الجلدِ. وغُرُورُه أي: كسوره، قال رؤبة: أطوهِ على غَرِّهِ لثوب خز نشرَ عنده «3» والغُرَّةُ في الجبهةِ: بياضٌ يغر والأَغَرُّ: الأبيض. والغُرُّ: طيرٌ سودٌ في الماء، الواحدة غَرّاءُ، ذكراً كانت أو أنثى. وفلان غُرَّةٌ من غُرَرِ قومهِ. وهذا غُرَّة من غُرَرِ المتاع.   (1) كذا في المعجمات وأما في س فقد ورد: يسقى ويتغير، وفي ص ط ففيهما: يسقا ويتغر. (2) الرجز في اللسان وكذلك في الديوان ص 97. (3) كذا ورد في الأصول المخطوطة. وليس هو رجزا وإنما كلام نسب إليه، جاء في اللسان قال الأصمعي: حدثني رجل عن رؤبة أنه عرض ثوب فنظر إليه وقلبه ثم قال: اطوه على غره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 345 وغُرَّةُ النباتِ رأسهُ، وغُرَّةُ كل شيء أَوَّلُهُ. وسرع «1» الكرم إلى بُسُوقِهِ: غُرَّتُهُ. وغُرَّةُ الهلال ليلة يرى الهلال، والغُرَرُ ثلاثة أيامٍ من أول الشهر. والغِرُّ: الذي لم يجرب الأمور مع حداثة السن، وهو كالغَمْرِ، ومصدره الغَرارةُُ، قال: أيام نحسب ليلى في غَرارتِها ... بعد الرقاد غزالاً هب وسنانا «2» والجارية غِرَّةٌ غَريرةٌ. والمؤمن غِرٌّ كريم، يؤاتيك مسرعاً، ينخدع للينهِ وانقياده. وأنا غَريرُكَ منه أي: أحذركه. وأنا غَريرُكَ أي كفيلك. والطائر يَغُرُّ فرخه إذا زقه. والغَرَرُ كالخطر، وغَرَّرَ بمالهِ أي: حمله على الخطر. والغُرُورُ من غَرَّ يَغُرُّ فَيَغْتَرُّ به المَغْرُورُ. والغَرورُ: الشيطانُ. والغارُّ: الغافلُ. والغِرارة: وعاءٌ. والغَرْغَرَةُ: التَّغَرْغُرُ في الحلقِ. والغُرَّة: خالص من مال الرجلِ. وحديث عمر: لا يعجل الرجل بالبيعة تَغِرَّةَ أن يقتل أي لا يَغُرَّنَّ نفسه تَغِرَّةً بدخوله في البيعة قبل اجتماع الناس في الأمر. والغَرْغَرةُ: كسر قصب الأنف ورأس القارورة، قال:   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان ففيه: تسرع. والسرع: القضيب من الكرم الغض. (2) لم نهتد إلى صاحب البيت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 346 وخضراء في وَكْرَيْنِ غَرْغَرْتُ رأسها «1» قال الضرير: هو بالعين، وهو تحريك سمامها لاستحراجه، وقال: بالغين خطأ. وتَغِرَّةٌ على تحلةٍ، قال: كل قتيلٍ في كليبٍ غُرَّهُ ... حتى ينالَ القتل آلُ مرهْ «2» والغِرارُ: نقصان لبنِ الناقةِ فهي مُغارٌّ، ومنه: الحديث: لا تغاتر التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة أي لا نقصان في ركوعها وسجودها لا تُغارُّ التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة أي لا نقصان في ركوعها وسجودها. والغِرارُ: النوم القليل. والغِرارُ: حد الشفرة والسيف وغير ذلك. والغِرارُ: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام. والغِرْغِرُ: دجاج الحبش، الواحدة غِرْغِرةٌ. باب الغين واللام غ ل فقط غل: أغْلَلْتُ في الإهاب غَلَلاً أي أبقيت عليه شحماً بعد السلخ. والغَليل: حر الجوف لوحاً وامتعاضاً، قال: إلى الغَليلِ ولم يقصعنه نُغَبُ «3» وغَلَّ البعير يَغَلُّ غَلَلاً إذا لم يقضِ ريه، قال: أنقع من غلتي وأجزؤها «4»   (1) البيت في اللسان غير منسوب، وعجزه: لأبلي إن فارقت في صاحبي عذرا (2) الرجز في اللسان غير منسوب. (3) البيت (لذي الرمة) كما في اللسان (نغب) وصدره: حتى إذا زلحت عن كل حنجرة والبيت في الديوان ص 16 (4) عجز بيت تمامه في اللسان (نقع) (لحفص الأموي) وروايته: أكرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ ... تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجزؤها الجزء: 4 ¦ الصفحة: 347 والغُلاَنُ: أودية، الواحد غليلٌ، ويقال: غالٌّ. والغِلَّ: الحقد الكامنُ. ورجل مُغِلٌّ مضب: على غِلٍّ. والمُغِلُّ: الخائن. والغُلُّ: جامعةٌ يشد في العنق واليد. وفي الحديث: من النساء غل قمل، يقذفه الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجه إلا هو ، وذلك أن العرب كانوا إذا أسروا أسيراً غَلُّوه بالقد فربما قمل في عنقهِ. والغَلَّةُ: الدخل. وأَغَلَّتِ الضيعة أي: أعطت الغَلَّةَ. والغُلُولُ: خيانة الفيء، وفي الحديث. لا إسلال ولا إغلالَ أي: لا خيانة ولا سرقة. والغَلْغَلَةُ: سرعة السير، يقال: تَغَلْغَلُوا فمضوا. ورسالةٌ مُغَلْغَلَةٌ أي محمولة من بلدٍ إلى بلدٍ. والغِلالة: شعارٌ تحت الثوب للبدن خاصةً. وغَلَّلْتُه وغَلَيْتُه أيضاً: من الغالِية، وكلام العامة: غَلَيْتُه. والغَلْغَلَةُ كالغَرْغَرةِ. والغَلَلُ: الماء بين الشجر. باب الغين والنون غن، نغ مستعملان غن: الغُنَّةُ: صوت فيه ترخيمٌ نحو الخياشيم يغُور من نحو الأنف بعونِ من نفسِ الأنفِ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 348 قال الخليل: النون أشد الحروف غُنَّةً. وقرية غَنّاءُ أي: جمة الأهل والبنيان. ويجمع الأغَنُّ والغَنّاء على غُنٍّ. وهو بين الغُنَّة أو الغَنَن. نغ: النُّغْنُغُ: موضعٌ بين اللهاة وشواربِ الحنجورِ. ونُغْنِغَ فلان: عرض له في نُغْنُغِه داء، قال جرير: غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المعذور «1» باب الغين والفاء غ ف مستعمل فقط غف: الغُفَّةُ: البُلْغَةَ من كل شيء. والفأر بُلْغَةُ السنور وغُفَّتُه. واغْتَفَّتِ الخيل غُفَّةً أي: سمنت بعض السمن. والاغتِفافُ: تناول العلف. والغُفَّةُ: شيء قليل من العلف، قال: وكنا إذا ما اغتَفَّتِ الخيل غُفَّةً ... تجرد طلاب التراتِ مطلبِ «2» باب الغين والباء غ ب، ب غ غب: غَبَّتِ الأمور أي: صارت إلى أواخرها، قال: غِب الصَّباح تحمد القوم السرى «3»   (1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 194 (2) البيت في اللسان وهو (لطفيل الغنوي) . (3) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 349 والغب: ورد يوم وظمء يومٍ. وقال: زر غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يَغُبُّهم لُطفي. ولهذا العطر مَغَبَّة طيبةٌ أي: عافية. واللحم يَغُبُّ غُبوباً إذا تغير فهو غابٌّ، والثمارُ مثله. والغَبَبُ للشاة والبقرة: ما تدلى عند النصيل. والغَبْغَبُ للديك والثور. والغَبَبُ: نصب ذبح عليه في الجاهلية. قال زائدة: الغبيبة شرابٌ يضرب بمجدحٍ ثم يجعل في سقاء ضارٍ يوماً وليلةً، فيخرج منه الزبد. وقال عرام: هو بالعين، وصحت معرفته. بغ: البَغْبَغَةُ: حكايةٌ صوتٍ من الهدير، قال: برجس بَغْباغِ الهدير البهبة «1» البُغَيْبِغة: «2» ضيعة جعفر ذي الجناحين بالمدينة. باب الغين والميم غ م، م غ مستعملان غمم: يوم غَمٌّ، وليلةٌ غَمَّةٌ، وأمرٌ غامُّ. ورجلٌ مغمُومٌ ومُغْتَمٌّ: ذو غَمٍّ. وإنه لفي غُمَّةٍ من أمره إذا لم يهتد له، قال العجاج: وغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّج غموا «3»   (1) كذا في الأصول المخطوطة، والرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 166 والرواية فيه: برجس بخباخ الهدير البهبة. (2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها الالبغيغة، وفي اللسان أنها ضيعة لآل جعفر. (3) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 422 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 350 والغَمَاءُ: الشديدة من شدائد الدَّهر. وإنهم لفي غَمّاءٍ من أمرهم إذا كانوا في أمرٍ ملتبس شديدٍ، قال: وأضربُ في الغَمّاء إن أُكثِرَ الوَغَى ... وأَهضِمُ إن أضُحَى المَراضِعُ جُوَّعا «1» ورجل أغَمُّ. وجبهة غَمّاءُ: كثيرة الشعر، وقد غَمَّ يَغَمُّ غَمَاً، وكذلك في القفا، قال: فلا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أَغَمَّ القفا والوجه، ليس بأنزعا «2» والغَميم: الغميس، وهو الأخضر تحت اليابس من النبات. والغميم: لبن يسخن حتى يغلظ. والغَمْغَمَةُ، أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال عند الوَغَى، قال: وظل لثيران الصريمِ غَماغِمٌ ... إذا دعسوها بالنصي المعلبِ «3» العلبة: القدر. وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تحت الماء إذا تداكأت فوقه الأمواج، قال: كما هوى فرعون إذ تَغَمْغَما ... تحت ظلالِ الموجِ إذ تَدَأْمّا «4» والغَمامُ: السحاب، والقطعة غَمامةٌ. والغَمْغَمةُ: الاختلاط. والغِمامُ «5» : شبه الفدام، قال القطامي: إذا رأس رأيتُ به طماحاً ... شددتُ له الغَمائِمَ والصقاعا «6»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) البيت (لهدية بن الخشرم) كما في اللسان. (3) أشار صاحب اللسان إلى أن البيت (لعلقمة) كما أثبته الأزهري وروايته في الديوان ص 27: .......... ... يداعسهن بالنضي المعلب (4) لم نهتد إلى صاحب الرجز. (5) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان ففيه: الغمامة. (6) البيت في اللسان وكذلك في الديوان ص 42. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 351 مغ: المَغْمَغَةُ: الاختلاط، قال رؤبة: ما منك خَلْطُ الخلقِ الممغمغ «1»   (1) الرجز في اللسان وكذلك في الديوان ص 97 وروايته: ما منك خلط الكذب الممغمغ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 352 ابواب الثلاثي الصحيح من الغين باب الغين والقاف والسين معهما غ س ق يستعمل فقط غسق: الغاسِقُ: الليلُ إذا غاب الشَّفَقُ. وغَسَقَتْ عينه تَغسِقُ غُسُوقاً وغَسْقاً وغَسَقاناً، قال: فالعين مطروفةٌ لبينهمُ ... تَغْسِقُ ما في دموعها سَرَعُُ «1» أخبر أنه فاسدُ العين. وقوله تعالى: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً «2» أي منتناً. باب الغين والقاف والدال معهما غ د ق يستعمل فقط غدق: عينٌ غَدِقةٌ، وقد غَدِقَتُ. وقوله تعالى: لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً «3» أي فتحنا عليهم أبواب المعيشة لنختبرهم بالشكر. ومطر مُغْدَوْدِقٌ أي: كثير. والغَيْدَقُ والغَيْدَقانُ: عمُ. قال: جعد العناصي غبدقانا أغيدا «4»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) سورة النبأ، الآية 25 (3) سورة الجن، الآية 16 (4) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 353 وقال: بعدَ التصابي والشباب الغَيْدَقِ «1» باب الغين والقاف والراء معهما غ ر ق يستعمل فقط غرق: رجلٌ غَرِقٌ وغَريقٌ: رَسَبَ في الماء، وابتُلِيَ بالدين والبلوى تشبيهاً به. وأَغْرَقْتُ النبل وغَرَّقْتُه: بَلَغْتُ به غايَةَ المد في القوس. والفرس إذا خالط الخيل ثم سبقها يقال: اغتَرَقَها، قال: يُغِرقُ الثعلب في شرته ... صائب الخدبة في غير فشلْ «2» والغِرْقىءُ: قشرة البيضِ الداخلةُ. والغُرْقة: القليل من اللبن، قدر قدحٍ أو أقل. والتَّغريقُ: القتل، وكان إذا اشتد الزمان فولدت المرأة ولداً غَرَّقَتُه القابلة في ماء السلا، ثم تخرجه ميتاً، ذكراً كان أو أنثى، فأنزل الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ «3» . وقال: أطَوْرَيْن في عامٍ غَزاةٌ ورِحْلَةٌ ... ألا ليت قيساً غَرَّقتْه القوابل «4»   (1) الرجز في اللسان غير منسوب. (2) البيت (للبيد) كما في الديوان ص 188، وهو في اللسان ورواية الأصول: صائب الخدمة بالميم. (3) سورة الإسراء، الآية 31 (4) البيت (للأعشى) في قيس بن مسعود الشيباني ديوانه ص 183. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 354 باب الغين والقاف واللام معهما غ ل ق يستعمل فقط غلق: احتد فلانٌ فنشب في حدته فَغَلِقَ أي: غَضِبَ. وغَلِقَ الرهنُ في يد المرتهن إذا لم يفتك. وغَلِقَ ظهرُ البعير لكثرة الدبرِ غَلَقاً لا يبرأ. ونخلةٌ مُنْغَلقِةٌ، قد غَلِقَتْ أي: دودت أصولُ سعفها، وانقطع حملها. والمغلاق: المرتاج. والغلاق والغلق: ما يُفتحُ به ويُغْلَقُ. والمِغْلَقُ: السهم السابع في مضعف الميسر، سمي به لأنه يستَغلِقُ ما يبقى من آخر الميسر. وفي الميسر الآخر كل سهمٍ مِغْلَقٌ، قال لبيد: بمَغالقٍ متشابهٍ أجسامها «1» والغَلْقَةُ: نباتٌ يدبغ به الأدمُ. باب الغين والقاف والنون معهما ن غ ق يستعمل فقط نغق: نَغَقَ الغُراب يَنْغِقُ نَغيقاً، صاح «2» : غِيق غِيق. وقيل: نَغَقَ بخيرٍ ونَعَبَ بشرٍّ وإذا قال: غَاق غَاق فهو النَعَبانُ يُتَشاءَمُ به. ونغق ببينٍ أيضاً، قال زهير: أمسى بذاك غُرابُ البين قد نغقا «3»   (1) البيت في اللسان وروايته: وجزور أيسار دعوت لحتفها ... بمغالق متشابه أجرامها أما رواية الديوان ص 218 فكما جاء في العين. (2) كذا في اللسان عن اللحياني، وفي الأصول المخطوطة: تقول. (3) عجز بيت وروايته كما في شرح الديوان ص 41: فعدِّ عمّا تَرَى إذ فات مطلبه ... أمسى بذاك غُرابُ البين قد نعقا نعق بالعين المهملة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 355 باب الغين والقاف والفاء معهما غ ف ق يستعمل فقط غفق: الغَفْقُ: الهجوم على الشيء والإياب من الغَيْب فَجْأَةً. باب الغين والقاف والباء معهما غ ب ق يستعمل فقط غبق: الغَبْقُ: شراب الغَبْوقِ، والفعل الاغتباق. باب الغين والقاف والميم معهما غ م ق يستعمل فقط غمق: غَمِقَ النبات غَمَقاً إذا وجدت لريحه خَمَّةً وفساداً من كثرة الأنداء عليه. باب الغين والكاف وهو مهمل إلا الكاغذ وهي خراسانية الجزء: 4 ¦ الصفحة: 356 باب الغين والجيم والنون معهما غ ن ج يستعمل فقط غنج: الغُنْجُ: شكل الجارية الغَنِجَة. وغُنَجةُ، بلا ألفٍ ولامٍ، معرفةٌ لا تنصرف: القنفذة. وتقول هذيل: غنج على شنج أي رجل على جمل. باب الغين والجيم واللام معهما غ ل ج يستعمل فقط غلج: عَيَرٌ مِغْلَجٌ شلال للعانة يعني: فحل الحمر يَغْلِجُ في جريه. باب الغين والجيم والباء معهما ج غ ب يستعمل فقط جغب: رجل جَغِبُ مُتَجَغِّبٌ أي: شَغِبٌ مُتَشَغِّبٌ. باب الغين والجيم والميم معهما غ م ج يستعمل فقط غمج: فصيل غِمجُ: يَتَغَامَجْ بين أرفاغ أمه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 357 باب الغين والشين والطاء غ ط ش يستعمل فقط غطش: غَطَشَ الليل، وليلُ غاطِشٌ مُطْلَخِمٌّ. والله أَغْطَشَها. ورجل أغطَشُ: في عينه شبهُ العمشِ. باب الغين والشين والراء معهما ش غ ر، ش ر غ يستعملان شغر: شَغَرَ الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول. وبلدة شاغِرةٌ بَرجْليها إذا لم تمتنع من الغارةِ. وقول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا شِغارَ في الإسلام ، وهو أن يزوج الرجلُ أخته من رجلٍ، على أن يزوجه أخته ونحو ذلك، ولا مهر بينهما. يقال: شاغَرَني فلان. واشتَغَرَ المَنْهَلُ أي: تباعد وصار في ناحيةٍ. ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرةٌ أي: مُنْفَرِدَةٌ عن السابلةِ. وشِغارٌ على الغارة. شرغ: الشَّرْغ، يُخَفَّفُ ويُثَقلُ،: الضفدعُ الصغيرُ، ويجمع على شِرْغانٍ، قال: ترى الشريريغ يطفو فوق طاحرة ... مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب «1»   (1) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 358 باب الغين والشين واللام معهما ش غ ل، ش ل غ مستعملان شغل: شَغَلْتُه وشُغِلْتُ به، وشُغْلٌ شاغِلٌ. شلغ: وشَلَغَ رَأسهُ وثَلَغَه أي: شَدَخَه. باب الغين والشين والنون معهما ن ش غ، ن غ ش يستعملان فقط نشغ: نَشَغْتُ الصبي وجوراً فانْتَشَغَهُ أي: جرعه جرعةً بعد جُرْعةٍ. والأسم النَّشُوغُ. ونَشَغَ نَشْغاً أي شَهَقَ شَهْقَةً، قال رؤبة يذكر شدة شَوْقِه إلى رجلٍ: عَرفْتُ أني ناشِغٌ في النُشَّغِ ... إليك أرجو من نَداكَ الأسْبَغِ «1» والنَّشْغَةُ: تَنَفُّسَةٌ من تَنفسِ الصُّعداء، نشَغَ يَنْشغُ نَشْغاً. وفي الحديث: فإذا أنابه يَنْشَغُ بفيه أي يمتص بفيه. نغش: النَّغْشُ والنَّغَشانُ تحركُ الشيء في مكانه. تقول: دار تنتغِشُ صبياناً ورأس   (1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 97 وروايته: .......... ... إليك أرجو من نَداكَ الأسوغ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 359 ينبَّغِشُ صئباناً، قال الشاعر: إذا سمعت وطء الركاب تَنَغَشَّتْ ... حُشاشاتُها في غير لحمٍ ولا دمِ «1» باب الغين والشين والفاء معهما ش غ ف، ف ش غ يستعملان فقط شغف: شغف: موضعٌ بعمانٍ ينبتُ الغافَ العظام، قال: حتى أناخَ بذات الغاف من شَغَف «2» والشَّغاف: مولج البلغم، ويقال: غِشاء القلبِ. وقد شَغَفَها حباً أي: غَشِيَ القلب حبها، قال النابغة: وقد حال هم دون ذلك داخلٌ ... دخول الشُّغافِ تبتغيه الأصابعُ «3» فشغ: الفَشْغَةُ: قُطنةٌ في جوف القصبة. والفَشْغَةُ: ما تطاير من جوف الصوصلاة برساً، وهو نبتٌ يقال له: صاصلى يأكل جوفه صبيان العراق. ورجلٌ مُفْشِغٌ: قليل الخير كذابٌ. وقد أَفْشَغَ الرجلُ. ورجل أفشَغُ الثنية أي: ناتئها.   (1) البيت في اللسان وروايته: .......... ... حُشاشَتُها في غيرِ لحْمٍ ولا دم (2) صدر بيت للشاعر وتمامه كما في اللسان: .......... ... وفي البلاد لهم وسع ومضطرب (3) البيت في اللسان وروايته فيه: وقد حال هم دون ذلك والج أما الرواية في الديوان فهي شاغل بدلا من داخل. والبيت موطن شاهد الكلمة شغاف بضم الشين وهو داء يأخذ تحت الشراسيف من الشق الأيمن، ولم يرد هذا المعنى في العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 360 والفُشّاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ على الشجر ويلتوي ويختلط قال الشاعر: له قُصةٌ فَشَغَتْ حاجبيه، ... والعين تُبصِرُ ما في الظلمُ «1» وتَفَشَّغَ الشَّيْبُ فيه: انتشر وكثر. والمِفشاغ: الدرجة التي تجعل في حياء الناقةِ، والجمع المَفَاشِغ. باب الغين والشين والباء معهما ش غ ب، غ ب ش، ب غ ش مستعملات شغب: الشَّغْبُ: تهييج الشر. ويقال للأتانِ: ذاتُ شَغْبٍ وضِغْنٍ «2» إذا وحمت فاستعصت «3» على الفحل. غبش: الغَبَشُ: شدة الظلمة. والتَّغَبُّشُ: الظلمُ. بغش: تقول: أصابتهم بَغْشَةٌ من المطر أي: قليل.   (1) البيت (لعدي بن زيد) كما في اللسان وهو في الديوان ص 169. (2) كذا في س في ص وط ضعق. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان: قاستصعبت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 361 باب الغين والشين والميم معهما غ ش م، ش غ م، م ش غ مستعملات غشم: الغَشْم: الغَضَبُ. وإنه لذو غَشَمْشَمةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ. شغم: الشُّغْمُومُ والشَّغْميمُ: الشاب الطويل، الجلدُ، قال: [هيهات خرقاء إلا أن يقربها ... ذو العرش] والشَّعْشَعاناتُ الشَّغَاميمُ «1» والشُّغْمُومُ من الإبل: التام، الحسن المنظر، قال: واستَرْجَفَتْ هامها الهيم الشَّغاميمُ «2» مشغ: المَشْغُ: ضرب من الأكل ليس بشديد. باب الغين والضاد والزاي معهما ض غ ز يستعمل فقط ضغز: الضَّغْزُ من السباع السيء الخلقِ، قال: فيها الجريش وضِغْزٌ ماثل ضئز «3»   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 423. والرواية فيه: العياهيم. (2) كذا في اللسان وفي س في ص وط: واسترجعت. وهو عجز بيت (لذي الرمة) وصدره كما في الديوان ص 581: إذ قعقع القرب البصباص ألحيها (3) صدر بيت تمامه في اللسان وروايته: فيها الحريش وضغز ما يني ضئزا ... يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليص الجزء: 4 ¦ الصفحة: 362 باب الغين والضاد والطاء معهما ض غ ط يستعمل فقط ضغط: الضَّغْطُ: عصر شيءٍ إلى شيءٍ. والضِّغاطُ: تَضاغُط الناس في الزحام ونحوه. والضاغِطُ: أن يسحج المرفق أو الكركرة جنب البعير، تقول: به ضاغِطٌ، وهن ضَواغِطُ. والضُّغْطةُ: غلاء الأسعار وشدة الحال، تقول: فعل ذلك ضُغْطةً أي: أضطراراً. باب الغين والضاد والتاء معهما ض غ ت يستعمل فقط ضغت: الضَّغْتُ: اللوك بالأنياب والنواجذ، والثاء لغةٌ. وقد ضَغَتُّه ضَغْتاً. باب الغين والضاد والثاء معهما ض غ ث يستعمل فقط ضغث: الضَّغْثُ: التباس الشيء بعضه ببعض الجزء: 4 ¦ الصفحة: 363 والضَّغْثُ: اللوكُ بالأنياب والنواجذ «1» . والأَضغاثُ: أحلامٌ ملتبسةٌ. ويقال للحالم: أضْغَثْتَ الرؤيا. والضِّغْثُ: قبضة قضبانٍ يجمعها أصل واحد، قال: كأنه إذ تدلى ضغث كراثِ «2» وضَغَثَ رأسه أي: دلكه. وناقة ضَغُوثٌ: لا يُدْرَي سمنها حتى تُضْغَثَ. باب الغين والضاد والراء معهما غ ر ض، غ ض ر يستعملان فقط غرض: الغَرْضُ: البطان، وهو الغُرْضَةُ. والمَغْرِض للبعير كالمحزم للدابة. والإغُريضُ: البرد، ويقال: هو الطلع، قال: وأبيض كالإغْريضِ لم يتثلمِ «3» ولحمٌ مَغرُوضٌ وغَريضٌ عبيط ساعته «4» . والمَغروض: ماء المطر الطري، وقال لبيد: مشعشعةٌ بمَغْروضٍ زلالِ والغرض: الهدف.   (1) ورد في الأصول المخطوطة بعد كلمة النواجذ هذه ما يأتي: ولم يكن في نسخة الحاتمي، وكان بالتاء، ولا في نسخة ابن خثفور، ولعل مطهرا غلط فحوله من الحاشية إلى غير موضعه. ومن هنا يستدل على أن هذا من الحواشي ومثله كذلك. (2) شطر بيت ورد في اللسان. (3) لم نهتد إلى القائل. (4) لعل هذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: ساعته عبط. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 364 وغَرِضْتُ منه غَرَضاً أي: مللت ملالة. والمَغارضُ واحدها مَغْرِضٌ أي: جوانب البطن أسفل الأضلاع. غضر: وغَضَرِ الرجلُ بالمال والسعة أي: أخصب بعد إقتار وهو مَغْضُور أي: مباركٌ. وهو في غَضارةِ عيشٍ وغَضْرائهِ أي: سعته. والغَضارةُ: القطاةُ. والغَضارُ: الطين اللازبُ. وغَواضِرُ حيٌّ من قيسٍ، يقال: هم بنو غاضِرةَ من بني أسدٍ. وغاضِرةُ سعدٍ: بنو صعصعةَ. والغَضْوَرُ: نباتُ لا يعقد منه شحم. ويقال في مثلٍ: هو يأكل غَضْرة ويربض حجرة «1» . ويقال: إذا بلغ في استوائه هو كمجز غَضْورة، لأنها إذا جزت جاء جزها مستوياً «2» . والغَضْرُاءُ: أرض لا ينبت فيها النخل حتى تحفر، وأعلاها كذان أبيضُ. باب الغين والضاد واللام معهما ض غ ل يستعمل فقط ضغل: الضَّغيل: صوت فم الحجام إذا امتص، ضَغَلَ يضْغَلُُ ضغيلا.   (1) لم نجد المثل في كتب الأمثال. (2) لم نهتد إلى القول في كتب اللغة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 365 باب الغين والضاد والنون معهما ض غ ن، غ ض ن، ن غ ض مستعملات ضغن: الضَّغْنُ والضَّغينةُ: الحقد، ضَغِنَ عليه أي: حقد. وسللت ضَغينتَه وضِغْنَه أي: طلبت مرضاته، قال: وأحملُ في ليلي لقومٍ ضَغينةً «1» والضِّغْنُ: التواء وعسر في الدابة. ودابةٌ ضَغنةً إذا نزعت إلى وطنها، قال الشماخ: تسائلُ أسماءُ الرفاق عَشِيَّةً ... تسائل عن ضِغْن النساء النواكحِ «2» (وقال الشاعر) «3» والضِّغنُ من تتابع الأشواطِ والضَّغَنُ: العوج، وقناةٌ ضَغِنَةٌ، قال الشاعر: إن قناتي من صليبات القنا ... ما زادها التثقيف إلا ضَغَنا «4» وضَغِنَ إلى الدنيا أي: ركن. والاضْطِغانُ: الدوك بالكلكل. والاضطغان كالشيء تأخذه تحت حضنك، قال: كأنه مُضْطَغِنٌ صبيا «5»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) ديوانه ص 104 والرواية فيه: الركاب في موضع الرفاق والطوامح في موضع النواكح. (3) زيادة من اللسان. (4) الرجز في اللسان غير منسوب. (5) التهذيب 8/ 11 بدون عزو. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 366 غضن: الغَضْنُ والغُضُون: مكاسر جلدِ الجبين والنصيل والكم والدرع، قال: تَرَى فوقَ النِّطاق لها غُضُونا «1» والأغُضَنُ: الكاسر العَيْنَيْنِ خِلْقةً، قال رؤبة: يا أيُّها الكاسِرُ عين الأغضَنِ «2» والمُغاضَنَةُ: المكاسرة بالعَيْنَيْنِ. وغَضَّنَتِ النّاقةُ: ألقت ولدها قبل أن ينبت الشعر، وهي الغِضانُ. والمُغَضَّنُ: شيء يتخذ من عجينٍ طبقاً على طبقٍ. نغض: النُّغْضُ: غرضوف الكتف. والنَّغَضانُ: تَنَغُّضُ الرأس والأسنان في ارتجاف، نَغَضَت أي رجفت. وفلانٌ يُنِغضُ رأسه نحو صاحبه أي يحركه، ومنه قوله تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ «3» . ونَغَضَ الغَيْمُ إذا كثف ثم مَخَضَ حيث تراه يَتَحَّركُ بعضه في بعضٍ متحيراً ولا يسير، قال: برق سرى في عارضٍ نَغّاضِ «4» والنَّغْضُ: الظليم الجوال. ويقال: بل هو الذي ينغض رأسه كثيرا.   (1) عجز (بيت لعمرو بن كلثوم) من معلقته المشهورة وصدر البيت. علينا كل سابغة دلاص (2) الرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 160. (3) سورة الإسراء، الآية 51 (4) الرجز في اللسان (لرؤبة) ، وهو في الديوان ص 81 والرواية فيه: نهاض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 367 باب الغين والضاد والفاء معهما غ ض ف يستعمل فقط غضف: الغَضَف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه، له سعفٌ أخضر مغشى عليه ونواه مقشر بغير لحاء. ويقال: هو خوص المقل يجلب إلى البحرين، تتخذ منه جلالُ التمر. ونخلة مُغْضِفٌ: كثر سعفها وساء ثمرها. والأغْضَفُ من السباع: ما قد انكسر أعلا أذنيه واسترخى. وانغَضَفَتْ أذُنُه أي اسُتَرْخَتْ من غَير خِلْقةٍ. وغَضِفَت إذا كانت خلقةً. وكلابٌ غُضْفٌ: مُسْتَرْخِيةُ الآذانِ. يقال: أُذُنٌ غَضْفاءُ، وأنا أُغضِفُها. وانغَضَفَ القوم في الغبار: دخلوا فيه، قال العجاج: وانغَضَفَتْ من مرجحنٍّ أَغضَفَا «1» وليلٌ أَغْضَفُ: تشبه ظلمته بالغبار. والغاضِفُ: الناعم البال، ويقال: غَضَفَ يَغْضِفُ غُضُوفاً. والمُغْضِفُ: المتدلي من ثمر النخل. وأغْضَفَتِ النَّخلةُ، وكل شيء: تدلى ثمرها. وانْغَضَفتِ البئر: تهدَّمَتْ. والأغْضَفُ: الليل نفسه في قول ذي الرمة: قد أعسف النازخ المجهول معسفه ... في ظل أغضَف يدعو هامَهُ البومُ «2»   (1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 495 (2) البيت في اللسان والديوان ص 574 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 368 باب الغين والضاد والباء معهما غ ض ب، ض غ ب، غ ب ض، ب غ ض مستعملات غضب: رجل غَضُوبٌ وغَضِبٌ وغُضُبَّة وغُضُبٌّ أي كثير الغَضَب شديده. وناقةٌ غَضُوبٌ: عَبُوسٌ. والغَضَبُ: بخصةٌ في الجفن الأعلى خلقةً. والغَضْبةُ: الصخرة الصلبة المتراكمة في الجبل، المخالفة له، قال: وغَضْبةٍ في هضبةٍ ما أمنعا «1» والغَضْبةُ: جلدُ المسن من الوعول حين يسلخُ. ضغب: والضَّغيبُ: تضور الأرنب عند الأخذ. والسنور يَضْغَبُ، وهو أن يصيح فيمد صوته. غبض: التَّغبيضُ: أن يريد الإنسان البكاء فلا يجيبه. بغض: البِغْضَةُ والبَغْضاءُ: شدة البُغْضِ. وقد بَغُضَ بَغاضَةً فهو بَغيضٌ. وبَغُضَ إليَّ بغْضَةً وبَغاضَةً. ونعم بك الله عيناً وأبغضَ بعدوك عيناً.   (1) الرجز في اللسان غير منسوب، وروايته: وغَضْبةٍ في هضبةٍ ما أرفعا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 369 باب الغين والضاد والميم معهما غ م ض، ض غ م، م ض غ مستعملات مضغ: المضاغ: كل ما يمضغ. والمُضاغةُ: ما يبقى في الفمِ مما تَمْضَغُهُ. والمُضْغَةُ: قِطْعةُ لحْمٍ. وقلب الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والمُضْغَةُ: كل لحمٍ يُخْلَقُ من علقةٍ، وكل لحمةٍ يفصلُ بينها وبين غيرها عرق فهي مَضيغةٌ. وعقبةٌ القوس المَمْضُوغة: مَضيغةٌ. واللهزمة: مضيغة. والماضِغان: أصلا اللحيين عند منبت الأضراس بحياله. والعَضَلةُ: مَضيغةٌ. والمضّاغةُ: الأحمق. والمُضَغُ من الأمور: صغارها. ضغم: الضَّغْمُ: عضٌّ من غير نهشٍ. والضَّيْغَمُ: الأسدُ. غمض: الغَمْضُ: ما تطامن من الأرض، وجمعه: غُمُوضٌ، قال رؤبة: إذا اعتَسَفْنا رهوةً أو غَمْضا «1» والغِماضُ: النوم، يقال: ما ذقت غُمْضاً ولا غِماضاً وما غَمَّضْتُ ولا أغمَضْتُ ولا اغتَمَضْتُ، لغات.   (1) ديوانه ص 80. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 370 والغَمْضَةُ: التغافل عن الأشياء. ودار غامِضةٌ: غير شارعةٍ. وغَمَضَتُ تَغْمُضُ غُمُوضاً. وأمرٌ غامِضٌ، غَمَضَ غُموضاً. والغامِضُ من الرجال: الفاترُ عن الحملة، قال: لا يستطيع دفعة الغَوامِضِ «1» وحسبٌ غامِضٌ غير معروف. وخلخالٌ غامِضٌ: غَمَضَ في الساقِ غُمُوضاَ. وكعب غامِضٌ أيضاً. ويكون التَّغميضُ في البياعة، وأغْمِضُ أي زدني لمكان الرداءة وحط عني. والغُمُوضُ: بطونُ الأوديةِ. باب الغين والصاد والدال معهما ص د غ، د غ ص يستعملان فقط صدغ: الصَّداغُ: سمةٌ في الصُّدْغِ، ما بين لحاظ العين إلى أصل الأذنِ. والصَّديغُ: الضعيف من الرجال. يقال: ما يَصْدَغُ نملةً من ضعفهِ. والصَّديغُ: الولدُ إلى سبعةِ أيام، والتين لغةٌ. والمِصْدَغَةُ لغة في المزدغة، تتوسد تحت الصُّدْغِ. دغص: الداغِصةُ عَظْمٌ يَديصُ ويموج فوق رضف الركبة.   (1) الرجز في اللسان غير منسوب والرواية فيه: والغرب غرب بقري فارض ... لا يستطيع جرة الغوامض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 371 باب الغين والصاد والراء معهما ص غ ر، ر ص غ مستعملان فقط صغر: الصَاغِرُ: الراضي بالضَّيْمِ، وصَغُر يَصْغُر صَغَراً وصَغاراً. والصِّغَرُ: مصدر الصَّغير في القَدْر. واصْغَرَتِ النّاقةُ وأكبرتْ، والإصغارُ حنينها الخَفيضُ، والإكبار حنينُها [الرفيع] «1» ، قالت الخنساء: حنين والهة ضَلَّتْ أليفتَها ... لها حَنينانِ إصغارٌ وإكبارُ «2» وتَصاغَرَتْ إليه نفسهُ ذلا ومهانةً. رصغ: الرُّصْغُ لغةٌ في الرُّسْغِ، وهو عظمُ الحافِرِ. وقد حفرَ حتى رَسَّغَ أي بَلَغَ إلى الرُّسْغِ. باب الغين والصاد واللام معهما ص غ ل، ل ص غ، ص ل غ، غ ل ص مستعملات صغل: الصَّغِلُ: لغةٌ في السَّغِلِ وهو الدَّقيقُ القوائم، الصغير الجثة.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث: فإصغارها حنينها إذا حفضته، وإكبارها حنينها إذا رفعته. وقد جاء الحنين في الأصول المخطوطة بالجيم المعجمة. (2) ديوانها ص 48 (صادر) والبيت فيه: وما عَجولٌ على بَوٍّ تُطيفُ به ... لها حتيتان إعلان وإسرار الجزء: 4 ¦ الصفحة: 372 لصغ: لَصَغَ الجلد لُصُوغاً: يبس على العظم عَجَفاً. صلغ: صلغت الشاة صلوغا لغةٌّ في السُّلوغ. غلص: الغَلْصُ: قطعُ الغَلْصَمةِ. باب الغين والصاد والنون معهما غ ص ن، ن غ ص مستعملان فقط غصن: الغُصْنُ: ما تشعب من ساق الشجرة دقها وغِلاظُها، وجمعه: غُصُونٌ. ويجمع الغُصُن غِصَنةً وأغصاناً، غُصْنَةٌ واحدةٌ والجميع غُصْنٌ. نغص: نَغِصَ الرجلُ نَغَصاً إذا لم تتم له هَناءَتُه، وبالتشديد أكثَرُ. ونغص عليه عَيْشَه بأذًى ومكروهٍ. باب الغين والصاد والفاء معهما غ ف ص يستعمل فقط غفص: غافَصْتُه مُغافَصةً أي: أخذته على غرةٍ، فركبته بمساءةٍ، والإسم الغِفْصَةُ مثل الخلسةِ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 373 والغافِصَةُ من أوازم الدهرِ، قال: إذا نزلتْ إحدى الأمور الغَوافِصِ «1» وهو غَفيصي إذا كان يُغافِصُكَ في الأشياء. باب الغين والصاد والباء معهما غ ص ب، ص ب غ يستعملان فقط غصب: الغَصْبُ: أخذ الشيء ظلماً وقهراً. صبغ: الصِّبْغُ والصِّباغُ ما يلون به الثيابُ. والصَّبْغُ مصدره، والصِّباغة حِرْفةُ الصَّبْاغِ. والصِّبْغُ والصِّباغُ: ما يُصْطَبَغُ في الأطعِمةِ ونحوها أي يؤتدم، قال تعالى: وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ «2» . وصِبْغةٌ الله: الملةُ التي يمل بها المسلمون أي يدينون بها. والأصبَغُ من الطير: ما أبيض ذنبه، والأسمُ الصِّبْغةُ. وصَبَغَتِ الناقة لغة في سَبَغَت، يعني: جاءَتْ بَولَدِها تامّاً والمَصْبَغُ: المكان الذي يُصْبَغُ فيه، والمصدر المَصْبَغُ أيضاً، يقال: صبغته مصبغا.   (1) الشطر في التهذيب 8/ 26 مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث (2) سورة المؤمنون، الآية 20 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 374 باب الغين والصاد والميم معهما غ م ص، م غ ص، ص م غ مستعملات غمص: الغَمَصُ في العين، والقِطعةُ غَمَصَةُ. وفلانٌ غَمَصَ الناس، وغَمَطَ النِّعْمَةَ إذا تهاوَنَ بها وبحُقوقِهم ويقال للرجل إذا كان مَطعُوناً عليه في دِينهِ: إنه لمغُمُوصٌ عليه أي مَطعُونٌ في دينه. وغَمَصْتُ عليه قَوْلَه: عبته. ولا تَغْمَصُ عليَّ أي: لا تَغْضَبُ. مغص: المَغْصُ: غِلَظٌ في المِعَي «1» وتَقطيعٌ. ورجلٌ مَمْغُوصٌ. والمَغَصُُ: تِلاد الإِبلِ، وقيلَ: البيضُ الكِرام، والواحدة مَغْصَةٌ. صمغ: الصَّمْغُ: ما يسيل من الشجرة إذا جمد، وهي صَمْغَةٌ. والصِّمْغانِ: ملتقى الشَّفَتَيْنِ مما يلي الشِّدْقَيْنِ «2» . والصَّمْغُ: شيء في أحاليلِ ضَرْعِ الشّاةِ، يابِسٌ، الواحدةُ صَمْغَةٌ. وأَصْمَغَ شِدقُه أي: كَثُرَ بصاقه.   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في س فقد ورد: المعاوة. ومما يجدر ذكره أن الكلام على مغص وصمغ وكل باب الغين والسين والطاء وما يليه من الأبواب إلى شيء من باب الغين والزاي والراء قد سقط من ص وط ومن أجل ذلك فاعتمادنا في هذا القسم على س وما نجده في التهذيب واللسان من كلام الخليل المنسوب إلى الليث. (2) كذا هو الوجه وأما س ففيها: الصدغين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 375 باب الغين والسين والطاء معهما غ ط س يستعمل فقط غطس: غَطَس الإناءَ في الماء أي غَطَّه. وليل غاطِسٌ أي: مظلمٌ. باب الغين والسين والراء معهما غ س ر، غ ر س، ر غ س، ر س غ، س ر غ مستعملات غسر: تَغَسَّر الغَزْلُ: التَبَسَ. والفحل غَسَرَ الناقةَ إذا ضربَها على غير ضَبْعَة. غرس: الغِراسُ: وقت الغَرْسِ، والمَغْرِسُ موضعه. والغِراس: فَسيل النَّخْل. والغَرْسُ: الشَّجَرُ الذي يُغْرَسُ، وجمعه: أغراس. والغِرْسُ: جُلَيْدَةٌ رقيقةٌ تخرُجُ على رأس الولد إذا حُسَّتِ افثاثَّتْ «1» . رغس: الرَّغْسُ: البركة والنماء. وامرأة مَرْوُسةٌ: ولود، ورجل مَرْغُوسٌ: كثير الخير. وعَيشٌ مُرغِسٌ: واسِعٌ. وهُمْ في مَرْغُوسٍ من أمرِهِم أي: في أخلاط.   (1) كذا وجدنا في س ولم نجده في موضع آخر في كتب اللغة، وافثاثت بمعنى تفرقت وانتشرت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 376 رسغ: الرُّسْغ: مَفْصِلُ ما بين الساعد والكف، والساق والقدم. والرِّساغُ: حبل يشد في رُسْغِ البَعير وهو المَرسَغ «1» وجمعه مَراسِغُ. وإنه لمُرْسَغٌ عليه أي مُوَسَّعٌ. وعيشٌ رسيغٌ. وارتَسِغْ على عيالك. سرغ: سرغ: مَوْضِعٌ. باب الغين والسين واللام معهما غ س ل، س غ ل، س ل غ، غ ل س، ل غ س مستعملات غسل: الغُسْلُ معروف، والغُسْل: الماء. والغِسْلُ: الخطمي. وغسْلِينٌ فعلينٌ من غَسَلْتُ، يقال: إنه الحار الشديد. والغَسُولُ من الحمض نحو الرَّمْثِ. والمِغْسَلُ: الذي لا يكاد يلقح من كثرة ضرابه. سغل: السِّغِلُ: الدقيق القوائم، الصَّغير الجُثَّةِ، وقيل: الدقيق الصلب. سلغ: سَلَغَتِ الشاة والبقرة إذا خرج نابُها، فهي سالِغٌ. والأسْلَغُ: النيء من اللحم وكل لئيم أسلغ.   (1) هذا هو الوجه بدليل الجمع أي المراسغ وأما في الأصل س فقد ورد: مراسغة ولم نجد ما يؤيد هذا في كتب اللغة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 377 غلس: الغَلَسُ: ظَلامُ آخر اللَّيل. وغَلَّسْنا: سِرْنا بغَلَسٍ. وسَقَطَ في تُغُلِّسَ أي: الداهيةُ، كأنَّما يُراد أنها تباكر، والأصل: أن الغارات تكثر في آخر الليل. وغَلِيس من ألقاب الحمار لأنه أغْلَسُ اللون. لغس: ذِئْبٌ لَغْوَسٌ أي: خَبيثٌ، وجمعهُ لَغاوِسُ، وكذلك اللص. والَّغْواسُ: السريعُ الأكل، الخفيف. واللَّغَسُ: سرعة الأكل. وطعامٌ مُلَغْوَسٌ: مثل ملهوج. واللَّغْوَسُ: ما رق من النبات. باب الغين والسين والنون معهما غ س ن، ن س غ يستعملان غسن: الغُسَنُ: شعر العرف والناصية، الواحدة غُسْنةٌ. وفرس ذو غُسَنٍ. والرجل الجميل جدا يقال له: غَسّانيٌّ. وغَسّانٌ: ماء بالمشلل، من شرب منه من الأَزْدِ قيل: غَسّانيّ. وكان ذلك في غسّانِ «1» شبابه أي في نعمته. وفلان على أغسانِ أبيه أي على أخلاقه. وأغْسانُ الرجال لئامهم.   (1) جاء في التهذيب: أبو عبيد عن أبي عبيدة: الغيسان الشباب الجزء: 4 ¦ الصفحة: 378 والغَسِنُ: الضعيف من الرجال «1» . والغسّان «2» : رهط الصبي. وغَسَنَ الشيء: مضغ «3» . نسغ: النَّسْغُ: تغريز الإبرة. والمِنْسَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر ونحوه مما يُنْسَغُ بها الخبز. والغَسيلةُ إذا غُرِسَتْ فخرجت قلبتها فقد أَنْسَغَتْ إنساغاً. باب الغين والسين والباء معهما غ ب س، س ب غ، س غ ب مستعملات غبس: الغَبَسُ: لون الرماد والذئب. وأَغْبَسَ الليل وأغَبَش واحد. سبغ: سَبَغ الشَّعَرُ سُبُوغاً، وسبغت الدزع، وكل شيء طال إلى الأرض فهو سابغٌ. وسَبَّغَتِ النّاقةُ تَسبيغاً إذا كانت كلما نبت الشعر على ولدها أجهضته. وإِسباغُ الوضوء: المبالغةُ فيه. والتَّسْبَغَةُ: شيء من حلق الدرع توصل به البيضة فيستر العنق، والبيضة يقال لها: سابغٌ. ويقال: تَسبغُ وتَسْبَغةٌ، الباء نصب.   (1) لم نجد هذا المعنى في المعجمات المطبوعة. (2) كذا ورد في س وجاء في اللسان: لست من غسانه أي: من ضربه، ولست من غسان فلان، أي: لست من رجاله. (3) كذا ورد في س. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 379 سغب: السَاغُب: الجائع. وسَغَبَ يَسْغَبُ سُغُوباً ومَسْغَبَةً. باب الغين والسين والميم معهما س غ م، غ م س، م غ س، غ س م مستعملات سغم: فلان يَسْغَم فلانا أي: يبلغ الأذى إلى قلبه. وسَغَّمْتُ الفصيل إذا سَمَّنْتُه. والمُسْغَمُ: الحسن الغذاء، وقد أُسْغِمَ إِسغاماً. غمس: الغَمْسُ: إِرسالُ «1» الشَّيء في الماء أو غيره. والغماسة من طير الماء غطاط يغتمسُ كثيراً. والمُغامَسَةُ: أن يرمي الرجل بنفسه في سطة الخطب. وهي أرضا الطَّعَنةُ النافذة «2» . والغَميسُ: الغَمير تحت اليَبيس. واليَمينُ الغَمُوسُ: التي لا استثناء فيها، وقيل التي يقتطع فيها الحق. والغَمُوسُ: الشاة التي أنفدت شهرا أو أكثر ولم يتبين إيلادها. وقيل: هي مثل الغَدَويَّةِ، يتبايع بها، وهي في بطن الأم. والغَميسُ: العالي من الأودية، والجميع: الغُمْسانُ. وقيل: هو مجرى الماء. والأجمة من القصب غَميسةٌ. وغَمَسَ النَّجْمُ أي: غاب.   (1) كذا في الأصل س في التهذيب: إرساب. (2) كذا في الأصل، وأما في التهذيب فقد جاء: الغموس الطعنة النجلاء الواسعة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 380 مغس: المَغْسُ لغة في المَغْصِ. والمَغْسُ: الطَّعْنُ، وطَعْنَةٌ مَغُوسٌ أي مُوجِعةٌ. غسم: الغَسَمُ: اختِلاطُ الظُّلْمةِ، وأول طُلُوعِ النجم. وأغْسَمَ اللَّيْل. والغَسَمُ: الغبرة. باب الغين والزاي والدال معهما غ ز د، ز غ د، ز د غ مستعملات غزد: الغِزْيَدُ: الصوت الشديد. والغِزْيَدُ: الناعم من النبات. زغد: الزَّغَدُ: الهدير الشديد. والزَّغْدُ: تَزَغُّدُ الشِّقْشّقَةِ وهو الزَّغْدَبُ. والزَّغْدُ: ملءُ الإناء والسِّقاءِ. والإِزغَادُ: الإرضاع. وعاش عيشا زَغَدا أي: رَغَداً. زدغ: المِزدَغَةُ: لغة في المِصْدَغَةِ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 381 باب الغين والزاي والراء معهما غ ز ر، غ ر ز، ر ز غ، ز غ ر مستعملات غزر: غَزُرَتِ الناقة والشاة تَغْزُرُ غَزارةً فهي غَزيرة، كثيرةُ اللَّبَنِ. وعَيْنٌ غَزيرةُ الماء (ومَطَرٌ غزيرٌ) «1» ومعروفٌ غزيرٌ. وأَغْزَرَ القَومُ، وغَزُرَتْ إبلِهُم. غرز: الغرز غرزك إبْرةً في شيء «2» . والغَرْزُ: رِكابُ الرَّحْلِ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَيْنِ في المَرْكب يُسَمَّى غَرْزاً. وسمي به لأنك تقول: غَرَزْتُ رجلي في الركاب. وجَرادةٌ غارِزةٌ وغارِزٌ أي: رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لتَسْرأَ «3» وَمَغْزِرُ الرأس والأضلاع مركب أصولها ونحوه. والغَريزةُ: الطَّبيعةُ من خلق صالح أو رديء. وغَرَزَتِ الناقة غِرازا فهي غارِزٌ قليلة اللبن. وغَرَّزْتُها: تركت حلبها ليذهب لبنها. والغَرَزُ: ضرب من اصغر الثُّمامِ، الواحدة بالهاء، تَنْبُتُ على شطوط الأنهار، لا ورق لها، وهي أنابيب مركب بعضها في بعض، فإذا اجتذبتها خرجت من جوف آخر، كأنها عفاص أخرج من مكحلة. رزغ: الرَّزَغةُ أقل من الرَّدغَة. وأَرْزَغَها المطر: إذا كان ما يبل الأرض.   (1) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث. (2) من هنا نبدأ بالعمل على مقابلة الأصول الثلاثة المخطوطة وانتهى السقط من ص وط. (3) كذا في ص وط وأما في س ففيها: لتسوى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 382 والرَّزِغُ: المرتطم فيه. وأَرْزَغْتَ فلانا إذا لطخته بعيب. زغر: زُغَرُ: بُحَيْرَةٌ بناحية البصرة، ويقال لها: عيينة. باب الغين والزاي واللام معهما غ ز ل، ل غ ز، ز غ ل، ز ل غ مستعملات غزل: غَزَلَتِ المرأةُ تَغْزِلُ غَزْلاً بالمغزل، والمُغْزَلُ لغةٌ. والغَزَلُ: حديث الفتيان مع الجواري، يقال: غازَلَها مُغازَلةً. والتَّغَزُّلُ: تكلف ذاك. والغَزالُ: الشادن حين يتحرك ويمشي قبل الإثناء. والغَزالةُ: عين الشمس. والغَزالةُ: الضحى. زغل: زَغَلَتِ المَزادَةُ من عزاليها «1» أي صَبَّتْ. وأَزْغَلَتِ القطاةُ فرخها، والاسم الزُّغلةُ. لغز: اللُّغْزُ، واللَّغَزُ لغةٌ،: ما أَلْغَزَتِ العَرَبُ من كلامٍ فَشَبَّهَتْ مَعناه. واللُّغَزُ والألْغازُ: حفرة «2» يُلْغِزُها اليربوع في جحره يمنة ويسرة يلوذ بها.   (1) كذا في الأصول المخطوطة وهو الوجه الصحيح، وقد ورد في التهذيب معدولا به عن جهته وهو: قال الليث زغلت المرأة من عزلاء المزادة الماء إذا صبته. (2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء حجرة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 383 زلغ: تَزَلَّغَتُ يدي أي تشققت، وتزلعت بالعين أيضاً. باب الغين والزاي والنون معهما ن ز غ يستعمل فقط نزغ: نَزَغ فلان بينهم نَزْغاً أي: حمل بعضهم على بعض بفساد ذات بينهم، كما نَزَغَ الشيطان من يوسف وإخواته، قال رؤبة: واحذَرْ أقاويلَ العُداةِ النُّزَّغِ «1» باب الغين والزاي والفاء معهما ز غ ف يستعمل فقط زغف: دِرْعٌ زغفٌ من دُرُوعٍ زَغْفٍ، الواحد والجميع فيه سواءٌ، أي محكم، قال: تحتي الأغر وفوق جلدي نَثْرَةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السيف وهو مثلمُ «2» ورجلٌ مِزْغَفٌ: مفهوم جَرَافٌ يَزْدَغِفُ كل شيء أي يأكله ويلفه. والزغف: دقاق الحطب.   (1) الرجز في الديوان ص 98 (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وقد أشار محقق الجزء الثامن ص 52 في حاشيته أن البيت (لطريف بن تميم العنبري) كما ورد في إحدى أصول التهذيب (ت) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 384 باب الغين والزاي والباء معهما ز غ ب، ب ز غ، ب غ ز مستعملات زغب: الزَّغَبُ: صغار الريش لا يجود ولا يطول. ورجل زَغِبٌ، ورقبةٌ زَغْباءُ. والزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ. والزُّغابة: أصغر الزَّغَب. وزغب الفرخ تزغيبا. والزغب: شعر المهر أول ما ينبت. بزغ: بَزَغَت الشَّمْسُ بُزُوغاً أي: بَدَا طُلُوعُها. ونجوم بَوازِغُ: طوالعُ. والبَزْغُ والتَّبزيغُ: تشريط شعر الدابة بمِبْزَغٍ من حديدٍ. بغز: البَغْزُ: ضربٌ بالرجل والعصا، قال: واستحملَ السيرُ منّي عِرْمِساً أُجُداً ... تَخالُ باغِزَها بالليل مَجنونا «1» باب الغين والزاي والميم معهما ز غ م، غ م ز مستعملان فقط زغم: التَزْغَمُّ: التغضبُ وتَرَمْرُمُ الشَّفَةِ في برطمة.   (1) البيت في التهذيب (لابن مقبل وروايته) : واستحمل الهم ... وفي الديوان ص 323 وروايته واستحمله الشوق من عرمس سرح ... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 385 وتَزَغَّمتِ النَّاقَةُ: تُبَرُطِمُ ولا ترضح الهديرَ. غمز: الغَمْزُ: الإشارة بالجفن والحاجب. والغَمْزُ: العصرُ باليد. والغَمّازَةُ: الجارية الحسنة الغَمْزِ للأعضاء. والغَميزة: ضَعْفَةٌ في العمل وجَهْلَةٌ في العقل. وتقول: سمعت كلمة فاغتمزتها في عقلهِ أي: علمت أنه أحْمَقُ. والمَغامِزُ: المعَايبُ، ويعيب [بها] على غيره. وتقول: ما في هذا الأمر من مَغْمَزٍ أي مطمعٍ، ويقال: مَعابٌ ومَأَكلٌ «1» . قال الضريرُ: الغَميزةُ العَيْبُ، يقال: ما فيه غَميزةٌ أي: ليس فيه ما يعاب به. والغَمْزُ في الدابةِ من قبل الرجل، والفعل يغمزُ. باب الغين والطاء واللام معهما غ ط ل، ل غ ط، غ ل ط مستعملات غطل: الغَيْطَلُ والغَيْطَلَةُ: شجر ملتف أو عشبُ. والغَيْطَلُة اسمٌ البقرةِ، قال زهير: كما استغاث بسيء فز غَيْطَلةٍ «2» والغَيْطَلةُ: جلبةُ القَوْمِ، وأصواتهم غيطلاتهم.   (1) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولم نجده في مكان آخر. (2) صدر بيت في التهذيب واللسان وشرح الديوان ص 177 وعجزه: خساف العُيُونَ فلم يُنظَرْ به الحشك الجزء: 4 ¦ الصفحة: 386 والغَيْطَلةُ: اسم الظلام وتَراكُمِهِ، قال: وقد كَسانا ليلةً غَياطِلا «1» لغط: اللَّغَطُ: أصواتٌ مبهمةٌ لا تفهمُ. واللَّغّاطُ يَلْغَطُ بصَوتهِ لَغَطاً ولَغيطاً، ويُلْغِطُ الغاطاً، قال رؤبة: باكرته قبل الغطاط اللغط «2» والْغَطُوا: أكثروا اللَّغّطَ. ولُغاطٌ: اسم جَبَلٍ. غلط: الغِلاط «3» : كل ما غالَطْتَ به، والغَلْطَةُ المرة الواحدةُ. وغَلَّطَني وأغْلَطَني فغَلِطْتُ غَلَطاً. باب «4» الغين والطاء والفاء معهما غ ط ف يستعمل فقط غطف: غطفان: حي من قيس عيلان.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب (2) الرجز في التهذيب واللسان وكذلك في الديوان ص 784 (3) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين. (4) سقط هذا الباب من الأصول، وأثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 8/ 59. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 387 باب الغين والطاء والباء معهما غ ب ط يستعمل فقط غبط: الغَبْطُ: الجس باليد [للحيوان] ليعرف سمنه من هزالهِ. وناقة غَبوطٌ: لا يعرفُ طِرقُها حتى تُغْبَطَ (أي تجس باليدِ) «1» . والغِبْطةُ: حسنُ الحال. ورجلٌ مَغْبوطٌ ومُغْتَبِطٌ أي في غِبْطةٍ. والغَبِيط: رحلٌ قتبهُ وأحناؤه واحد وفرسٌ مُغْبَطُ الكاثبة إذا كان مرتفعَ المنسج، قال لبيد: مغبط الحارك محبوك الكفل «2» وفي الدعاء اللهُمَّ غَبْطاً لا هَبْطاً أي اجعلنا نُغْبَطُ ولا نَهبِطُ. وهَبَطُوا بمعنى وَضَعُوا. وغبطت فلاناً أي: أحببت أن أكون مثله. وأَغْبَطَتْ عليه الحُمَّى أي: دامت، قال: كأن به توصيم حمى تُصيبُه ... بستٍّ وإغباطٍ من الورد واعِكِ «3» باب الغين والطاء والميم معهما غ ط م، ط غ م، م غ ط، غ م ط مستعملات غطم: الغَطْمَطَةُ: التطام الأمواج. وبحر غِطَمٌّ، أي: شديد الالتطام قال:   (1) مما أخذه الأزهري من العين. (2) عجز بيت ورد في التهذيب واللسان وتمامه كما في الديوان ص 187: ساهم الوجه شديد أسره ... مغبط الحارك ...... (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 388 بذي عُبابٍ بحرُه غِطْيَمُّ وعَدَدٌ غِطْيَمٌّ أي: كثيرٌ. طغم: الطَّغامُ: أوغادُ الناس، الواحدُ والجميع سواء [قال: وكنت إذا هَمَمْتُ بفعلِ أمرٍ ... يُخالفني الطَّغامةُ والطَّغامُ] «1» ويقال: إن ذاك الطيرُ والسِّباعُ. مغط: المَغْطُ: مدُّكَ الشيءَ (اللينَ) «2» نحو المُصْران، يقال: مَغَطْتُهُ فامتَغَطَ «3» وانمَغَطَ. وقَوْلُهم: ليس بالطويل المُمَغَّط (ولا بالقصير المُتَردِّدِ) «4» أي ليس بالبائن الطولِ. غمط: غَمَطَ النِّعْمَةَ والعافيةَ أي لم يشكرهما «5» . والغَمْطُ كالغمج، والفعل يُغامِطُ. والغَمْطاطُ: كَثْرُة الماء. وماءُ غَطماط: كثير «6»   (1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين ونسبة إلى الليث. والبيت في اللسان أيضا وهو غير منسوب (2) زيادة من التهذيب. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: وامغط، وهو مثل وانمغط المذكور بعده أي إنهما بناء واحد، والفرق الإدغام وعدمه. (4) كذا في التهذيب. (5) في الأصول المخطوطة والتهذيب: يشكرها. (6) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: ماءغطماط أي كثير العبارة الآتية: قال أبو الفضل: غطماط وغطامط وهذا غلط. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 389 باب الغين والدال والراء معهما غ د ر، ر غ د، د غ ر، ر د غ، غ ر د مستعملات غدر: غَدَرَ غَدْراً أي: نَقَضَ العَهْدَ ونحوَه. ويقال: غُدَرُ أي يا غَدَارُ، وللمرأة غَدارِ أي يا غَدَارةُ. ويا ابن مَغدِر ويا مَغْدِرُ. ولا يقال: رجل غُدَرُ، لأن غُدَر عندهم في حد المَعْرِفةِ، وإذا كان في حد النَّكرِةِ صرف فتقول: رأيت غُدَراً من الناسِ. ورجلٌ مَغْدِرانُ: كثيرُ الغدرِ. والغَديرُ: مستنقع ماء المطر صغيراً كان أو كبيراً ولا يبقى إلى القَيْظِ إلا ما يَّتخِذُه الناس من عد «1» أو حائِرٍ أو وجذٍ أو وقطٍ أو صهريجٍ. وكل عَقيصةٍ غَديرةٌ، قال: غَدائْرُهُ مُسْتَشْزِراتٌ إلى العلى «2» والمغادرة: الترك، وهو تَرْكُ شيءٍ مُسَلَّماً. وقوله تعالى: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً «3» ، أي لا يترك الكتاب شيئاً إلا أحصاه. وكل متروكٍ في مكان فقد غُودِرَ، وكذلك أغدَرْتُ الشيء أي تركتُه. ورجل ثبت الغَدَر أي ثابت في قتالٍ أو كلامٍ. وأصل الغَدَر الموضع الكثير الحجارة والصعب المسلك، لا تكاد الدابة تتخلص منه، فكأن قولك: غادَرَه أي تركه في الغَدَر، فاستعمل ذلك حتى يقال: غادَرْتُه أي خَلَّفْتُه، قال العجاج:   (1) علق الأزهري فقال: العيد الماء الدائم الذي لا انقطاع له، ولا يسمى الماء المجموع في غدير أو صهريج أو صنع عدا لأن العد ما دام ماؤه. (2) صدر بيت (لامرىء القيس) في التهذيب واللسان وغيرهما من المصادر وفي الديوان ص 17 وعجزه: تضل المدارى في مثنى ومرسل (3) سورة الكهف، الآية 49 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 390 وإن تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفا «1» وأَغْدَرَتِ الليلةُ فهي مُغْدِرةٌ أي مظلمةٌ «2» . دغر: الدَّغْرُ: الإقْتِحامُ من غير تثبتٍ. يقال: أدْغَروا عليهم في الحملة. وفي الحديث: ليس في الدَّغْرةِ قطعٌ «3» ، وهو اسم ما دَغَرْتَ أي استَلَبْتَ. ولغة الأزد لصبيانهم: دغرى لا صفى «4» أي احملوا ولا تُصافُّوا. وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ، أي: تخلفُ «5» . ودَغَرْتَ الغلامَ أي غَمَزْتُ حلقه من العُذْرةِ. ردغ: الرَّدَغَةُ: وحلٌ كثيرٌ سواخي الطين. ومكانٌ رَدِغٌ. وارتدغ الرجل: وقع في الرداغ أي: الوحل. والمرادع: ما بين الترقوة إلى العنق، الواحدة مَرْدَغةٌ. غرد: كل صائتٍ طربِ الصوت فهو غَرِدٌ. وقد غَرَّدَ تغريداً، قال: إذا غَرَّدَ المكاء في غير روضة ... فويل لأهل الشاء والحمرات «6» والغَرادُ: الكمأةُ الرديئة، الواحدة: غردة «7» .   (1) الرجز في الديوان ص 504 (2) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: وفي نسخة: غدرة. (3) في التهذيب: وفي حديث علي .... (4) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان فقد ورد: دغرا لا صفا. (5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: وتقول في خلقه دغر، كأنه استلام. نقول إن كلمة استلام مصحفة وصوابها: استسلام كما في اللسان. (6) لم نهتد إلى القائل. (7) وجاء في اللسان: الغراد ... الواحدة غرادة وغردة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 391 رغد: عَيْشٌ رَغيدٌ أي: رَغَدٌ، رَفيهٌ. والرَّغَدُ: سعة العيش وقومٌ رَغَدٌ ونساءٌ رَغَدٌ. وارغادَّ المريض إذا عرفت فيه ضَعْضَعةً من غير هزالِ «1» . والمُرْغادُّ: المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ غَضَباً ونحوه باب الغين والدال واللام معهما د غ ل، ل غ د، ل د غ مستعملات دغل: الدَّغَلُ: دَخَلٌ مفسدٌ في الأمور. وعن الحَسَن: اتَّخَذُوا دينَ الله دَغَلاً أي أدْغَلُوا في التفسير، يعني الحدودَ، أو حَرَّفُوا. وأدْغَلْتَ في هذا الأمر أي أَدْخَلْتَ فيه ما يخالفه. وكل موضعٍ يخافُ فيه الإغتيالُ: دَغَلٌ. وإذا دَخَلَ الرجلُ مَدْخَلَ المُريبِ، قيل: دَغَلَ فيه مثلَ دُخُول القانص في المكان الخفي لختل قنص، قال: أوطن في الشجراء بيتاً داغِلا «2» والدَّغاوِلُ: الريبُ.. لغد: اللُّغْدُودُ: باطنُ النَّصيلِ بين الحنك وصفقِ الغنق، وهو اللُّغْدُ والألغاد   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فقد ورد: ... ضعضعة من هزال. (2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أوطن في الصحراء ... كما ورد في الديوان ص 127 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 392 لدغ: اللَّدْغُ لغةٌ، واللسب أعلى وأكثر، لَدَغَ يَلْدَغ لدغا فهو لديغ بمعنى مَلدُوغ. باب الغين والدال والنون معهما غ د ن، د غ ن، ن د غ مستعملات غدن: المُغْدَوْدِنُ: الناعمُ. وشابُّ غداني إذا ارتوى وامتلأ شباباً. دغن: يقال للأحمَقِ دُغَيْنَةٌ ودُغَةٌ، ويقال: إنها كانت امرأةً حمقاء. ويقال: هو أحمقُ من دُغَةَ، ولها حديث. ندغ: النَّدْغُ والمُنادَغَةُ شبهُ النَّخْسةِ بالمُغازَلةِ، قال رؤبة: لَذَّتْ أحاديثُ الغَويِّ المُنْدغِ «1» باب الغين والدال والفاء معهما غ ذ ف، ف ذ غ يستعملان فقط غدف: الغِدْفَة: لباسُ المَلَكِ والغُولِ والدجى «2» وشبهه.   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 97 (2) كذا ورد في الأصول المخطوطة وقد تصحفت كلمة الغول في التهذيب واللسان إلى الفول وهو البقلة المعروفة كما تصحف الدجى إلى الدجر فوردت العبارة في التهذيب على النحو الآتي: قال الليث الغدفة لباس الغول والدجر وهو اللوبياء وأشباهها. وقد تصحفت العبارة أكثر من ذلك في اللسان فورد فيه: والغدقة لباس الملك (بكسر اللام) لا بفتحها كما أثبتنا وهو الصحيح، والفول والدجر .... نقول: وما العلاقة بين الملك والفول والدجر!! والصحيح ما أثبتنا فهي ملك وغول ودجى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 393 والإِغْدافُ: إرسالُ القِناعِ، قال عنترة: إن تغدفي دوني القناعَ فإنَّني ... طبٌّ بأخُذِ الفارسِ المستَلْئِمِ «1» وأغْدَفَ اللَّيْلُ وأغدَوْدَفَ أي: أرخى سُدْفَتَه. والغُدافُ: غُرابُ القَيْظ، ضَخْمٌ وافرُ الجَناحَيْن. والغُدافُ: الشعر الطويل الأسود، قال: ركبَ في جناحكَ الغُدافِ «2» فدغ: الفَدْغُ كسرُ كل أجوف مثل حبةِ العنبِ. ويقال في الذبح بحجرٍ: إن لم يَفْدَغِ الحلقوم فكل (أراد إن لم يثرده) «3» . والفَدَغُ: التواء في القدم، ورجرٌ أَفْدَغُ: مائلُ القدمينِ. باب العين والدال والباء معهما ب د غ، د ب غ يستعملان فقط بدغ: البَدَغُ: التَزَحُّفُ بالاسْتِ على الأرض، قال: لولا دَبْوقاءُ استهِ لم يَبْدَغِ دبغ: دَبَغَ الجِلْدَ دَبْغاً، والدَّباغُ الأسْمُ.   (1) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان (المكتبة التجارية) ص 125 (2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته في الديوان ص 100 ركبت من جناحك الغداف (3) زيادة من التهذيب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 394 والدِّباغَةُ: حرفةُ الدَّبّاغِ والدَّبْغُ: اسم ما يُدْبَغُ به، مثل العَفصِ والقَرْظِ ونحوهِ. ويقال: الدِّباغُ والدَّبْغ واحِدٌ. باب الغين والدال والميم معهما د غ م، غ م د، م غ د، د م غ مستعملات دغم: الدَّغْمُ: كَسْرُ الأنفِ إلى باطنهِ هشما، تقول: دَغَمْتُه دَغْماً. والأَدْغَمُ: الأسوَدُ الأنفِ. والدَّغْمةُ: اسم من إِدغامِكَ حَرْفاً في حرفٍ. وأَدْغَمْتُ الفرس اللجام: أَدْخَلْتُه في فيهِ. والأدُغَمُ: الدِّيزَجُ. مغد: المَغَّدْ: اللُّفَاحُ. والفصيلُ يَمْغَدُ الضَّرْعَ مَغْداً أي: يتناوَلُ. وبعيرٌ مَغْدُ الجسمِ أي: تار لحيمٌ. والمَغْدُ: نَتْفُ موضعِ الغُرَّةِ ليَبْيَضَّ. والمَغْدُ: شيءٌ ينشئه الله في العِضاهِ، يؤكل، حلوا. غمد: أَغْمَدْتُ السَّيفَ: أَدخلتُه في غِمْدِه، أي في غِلافِه وغِمادِه ومَغْمِده وتَغَمَّدتَ فلاناً: أخذته بختلٍ حتى تغطيهِ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 395 وتغمده الله وبرحمته: عمره فيها وغطَاه. وغُمدانٌ: اسم حصن باليمن. وغامِدٌ: حيٌّ من اليَمَن. دمغ: الدَّمْغُ: كسرُ الصّاقُورةِ عن الدِّماغِ. والقهر والأخذ من فوقٍ دَمْغٌ أيضاً كما يَدْمَغُ الحق الباطل. والدامِغَةُ: طلعةٌ تخرج من بين شظيات قلب النَّخْلة، طويلة صلبةٌ، إن تركت أفسدت النَّخْلَةَ، فإذا علم بها امتصِخَتْ أي قُلِعَتْ ونُزِعَتْ. والدامِغةُ: حديدةٌ يِشَدُّ بها أعْلَى أخَرَةِ الرَّحْل. باب الغين والتاء والراء معهما ت غ ر يستعمل فقط تغر: تَغِرَتِ القِدْرُ تَغَراً، وتَغَرانُها غَلَيانُها وأَتْغَرتُها: أغلَيْتُها، قال: وصَهْباءُ مَيْسانِّيةٌ لم يَقُم بها ... حَنيفٌ ولم تَتْغَرْ بها ساعةً قِدْرُ «1» باب الغين والتاء واللام معهما غ ل ت يستعمل فقط   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب الجزء: 4 ¦ الصفحة: 396 غلت: الغَلَتُ في الحساب بمعنى الغلطِ، وهو في الحساب خاصةً. باب الغين والتاء والنون معهما ن ت غ، ن غ ت، يستعملان فقط نتغ: أنْتَغَ الرجل إنْتاغاً أي ضَحِكَ مُسْتَهْزِئاً خَفْيّاً، قال: لمّا رأيتُ المُنْتَغينَ أنْتَغُوا «1» والمَنْتَغَةُ: ما أَنْتَغَكَ فَأَضْحَكَكَ، ومثلُه: النُّتْغَةُ. والنَّتْغَةُ «2» : قَريةٌُ حاتمِ طيء، وبها قَبْرُه. نغت: النَّغْتُ: جذب الشعر ونَتْفُه عن الجلد، ونَغَتُّه نَغْتاً. باب الغين والتاء والباء معهما ب غ ت، ت غ ب يستعملان فقط بغت: البَغْتُ: البَغْتَةُ، قال: وأفظع شيء حين يفجؤك البَغْتُ «3» وباغَتَه مبُاغَتةً: أي فاجأه. بَغْتَةً. تغب: التَّغَبُ: الوَتَغُ أي: الهلاك، وتغب تغبا.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى هذه القرية في المظان البلدانية. (3) عجز بيت ورد كاملا في التهذيب والبيت (ليزيد بن ضبة الثقفي) كما في اللسان وصدره: ولكنهم بانوا ولم أدر بغتة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 397 باب الغين والتاء والميم معهما غ ت م يستعمل فقط غتم: الغُتْمةُ: عُجْمةٌ في المَنْطقِ. ورجلٌ اغْتَمُ وغُتْمِيٌّ، أي لا يفصح شيئاً. باب الغين والظاء واللام معهما غ ل ظ يستعمل فقط غلظ: غَلُظَ الشيء غِلَظاً فهو غَليظٌ. واستَغْلَظَ النَّباتُ والشَّجَرُ. وأغْلَظْتُ الثوبَ: وجَدْتُه غَليظاً، واستَغْلَظْتُه: تركت شراءه لغِلَظِه. والتَّغليظُ: الشِّدَّةُ في اليَمين. وغَلَّظْتُ عليه، وأغْلَظْتُ له في المنطق. وأمر غَليظٌ «1» . باب الغين والظاء والنون معهما غ ن ظ يستعمل فقط غنظ: الغَنْظُ: الهم اللازم. تقول: إنه لمغنوظ أي: مهموم. وقد غنظه الأمر يغنظه، ويغنظه وهو أشد   (1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وما مر غليظ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 398 الكرب، وهو إشراف على الموت. وغنظته غنظا: بَلَغْتُ منه ذلك. وهذا غناظ له أي: مغمةٌ. باب الغين والذال والميم معهما غ ذ م يستعمل فقط غذم: غَذَمَ غَذْماً أي: أكل بجفاءٍ وشدةِ نهمٍ. واغتَذَمَ الحُوارُ ما في ضَرْغِ أمهِ أي: استوعبه كله. والغُذَمُ من اللبن شيء ثخين، الواحدة غُذْمَةٌ، قال: مما غَذَتْهُُ غُذَماً فغُذَما «1» وأصابُوا من معروفه غُذَماً أي شيئاً بعد شيءٍ. وأَغْذَمْتُه: أطعَمْتُه ما يغذم. وذو غذم: مَوْضِعٌ. باب الغين والثاء والراء معهما غ ث ر، غ ر ث، ث غ ر، ر غ ث، ر ث غ مستعملات غثر: الأَغْثَرُ والغَثْراءُ من الأْكسِيَةِ: ما كَثُرَ زِئْبَرُهُُ، وبه يشبه الغلفق فوق الماء.   (1) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي عمرو الفقعي) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 399 والأَغْثَرُ من طير الماء ملتبس الريش، طويلُ العنقِ. والغَثْراءُ: سِفْلَةُ الناس وجمهورهم. والغَيْثَرَةُ: الجماعة من الناس. والأَغْثَرُ: الأَغْبَرُ، وهو بين الغَثَرِ. ثغر: ثُغِرَ الصَّبِيُّ: سقطت أسنانه، واثغرت أي نَبَتَتْ بعد السقوط. ويقال: أتَّغَرَ (بالتاء) . والثَّغْرةُ: اسم له ما دام في مَنابتِهِ. وانثَغَرَ الصَبِيُّ: سقط بعضُ ثَغْرِهِ. وانَثَغَر الثَّغْرُ أي انْثَلَمَ. ومَثْغورٌ اسم رجلٍ من ضَبَّةَ. وثَغْرُ العدو: ما يلي دار الحرب. والثُّغْرَةُ: نقرة النحر «1» . والثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرةِ مِثْلُ فُلانٍ والثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرةِ مِثْلُ فُلانٍ غرثٍ: الغَرْثانُ الجائع، وامرأةٌ غَرْثَى، وجمعه غِراثٌ، ونسْوةٌ غَراثَى. وجاريةٌ غَرْثَى الوشاح، ووشاحها غَرْثانُ. رغث: كل مرضعةٍ رَغُوثٌ تَرْغَثُ ولدها أي ترضعه. والرُّغَثاوان: بَضْعَتانِ بين السَّنْدُوَةِ والمَنْكِبِ بجانبي الصدر.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ثغرة النحر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 400 رثغ: الرَّثْغُ في الثَّلْغ، وهو هشم الرأسِ. باب الغين والثاء واللام معهما غ ل ث، ل ث غ، ث ل غ مستعملات ثلغ: الثَّلْغُ: هشم الرأس، وثلغت رأسه ثَلْغاً شدخته. لثغ: الأَلْثَغُ: الذي يتحول لسانه من السين إلى الثّاء. غلث: الغَلْثُ: الخَلْطُ، وطعام مَغْلُوثٌ أي مخلوط بر وشعيرٍ ونحوه، قال لبيد: مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان نار ساطع أسنامها وسمعت من يقول: غَلَثَ الطائرُ أي عاج ورَمَى من حَوْصَلَتِهِ بشيء كان قد استرطه «2» . والغلثى: شجَرٌ يطسم ما أكله من المواشي والطَّيْر. ورجلٌ غَلِيثٌ شديدُ القِتالِ اللَّزوم لِمَنْ طالب. وغَلَثَ به لونه «3» .   (2) كذا في ص وس وأما في ط فقد جاء: استرته. (3) لم نهتد إلى هذه العبارة وعلاقتها بالمادة المطلوبة، ولم نجدها في المعجمات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 401 باب الغين والثاء والنون معهما غ ن ث، غ ث ن يستعملان فقط غنث: غَنِثْتُ: شربت من اللبن. وغَنِثَ غَنَثاً وهو أن يشرب ثم يتنفس فهو يَغْنَثُ. غثن: الغُثانُ: الدُّخانُ. باب الغين والثاء والباء معهما ب غ ث، ث غ ب يستعملان فقط بغث: الأَبْغَثُ من طير الماء كلون الرماد، طويل العُنْقِ، وجُمْعُه بُغْثٌّ وأباغثُ. والبُغاثُ: طيرٌ كالبَواشيقِ «1» لا تصيد شيئاً من الطَّيْر، الوَاحدة بغاثة، ويُجْمَعُ على البِغْثانِ. قال أبو عبد الله: هو الرَّخَم وشبهُهُ. ويوم بُغاثِ: وقعةٌ كانت بين الأوس والخزرج «2» . ويقال: هو بُغاثٌ على ميلٍ من المدينة، قريبٌ من صريا «3» ، وهو موضعٌ أتخذه موسى بن جعفرٍ أبو الرضا. وصريا معمورةٌ بهم اليوم. تقول: دخلنا في البَغْثاءِ والبرشاء يعني جماعة الناس.   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فهو: كالباشق. (2) وقد علق صاحب اللسان فقال: ويوم بعاث (بالعين المهملة) يوم معروف ......... قال الأزهري: وذكر ابن المظفر هذا في كتاب العين فجعله يوم بغاث وصحفه، وما كان الخليل- رحمه الله- ليخفى عليه يوم بعاث لأنه من مشاهير أيام العرب، وإنما صحفه الليث وعزاه إلى الخليل نفسه، وهو لسانه .... ومثل هذا ورد في معجم البلاد لياقوت. (3) لم نهتد لهذا الموضع في جميع كتب البلدان والمواضع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 402 ثغب: الثَّغَبُ: ماء صار في مستنقعٍ في صخرةٍ أو جلهة، قليل، وجمعه ثُغْبانُ. وذوب الجمد ثَغْبٌ، وقال: ولقد تُحلُّ بها كأن مجاجها ... ثَغْبٌ يُصَفِّقُ صَفْوَه بمُدامِ «1» باب الغين والثاء والميم معهما ث غ م، ث م غ، م ث غ مستعملات مغث: المَغْثُ: العَرْكُ في المُصارعةِ والخُصُوماتِ. ومَغَثْتُ الرجل: أَقْبَلْتُ عليه فأَسْمَعْتُه. والمَغْثُ: التباس الشجعاء في المعركة. ومَغَثتُ الدواء في الماء إذا مَرَثْتَه. ثمغ: الثَّمْغُ: خلطُ البياض بالسواد، وثَمَغَ لِحْيَتَه ثَمْغاً: خَضَبَها، قال: إن لاح شَيْبُ الشَّمَط المُثَمَّغِ «2» وثَمْغٌ: ضَيْعةٌ لعُمَرَ بن الخَطّاب، صَدَقةٌ مَوقُوفةٌ بالمدينةِ. ثغم: الثَّغامَةُ «3» : نبات ذو ساقٍ، وجمعُهُ «4» ثَغامٌ مثل هامةِ الشيخ، قال: إن يكُ أَمْسَى الرأس كالثغام «5»   (1) البيت في التهذيب واللسان (لعبيد بن الأبرص) . (2) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر الديوان ص 97 (3) كذا في التهذيب منسوبا إلى الليث أي هو من العين، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الثغام. (4) كذا في الأصول المخطوطة وقد صحفه محقق التهذيب 8/ 97 فجاء: جماحته هامة الشيخ! (5) لم نهتد إلى صاحب الرجز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 403 باب الغين والراء واللام معهما غ ر ل، ر غ ل يستعملان فقط غرل: الغَرَلُ: القَلَفُ، والغُرْلةُ: القُلْفَةُ. والأَغْرَلُ: الأَقْلَفُ، ويُجْمَعُ على غُرْلٍ. ويقال للمُسْتَرخي الخَلْقِ غَرِلٌ، وجمعه غِرْلان، قال: لا غَرِلِ الطُّولِ ولا قَصيرِ «1» وعَيْشٌ أَغْرَلُ وأَرْغَلُ أي: سائغ رغَدٌ. ورُمْحٌ أَغْرَلُ: طويلٌ. وعامٌ أَغْرَلُ وأَرْغَلُ: مُتَتَابعُ الخِصْبِ. رغل: الرُّغْلُ: نَباتٌ يسمى السرمق «2» وأرْغَلَتِ الأرض: أَنْبَتَتْ الرُّغْلَ والرَّضاعُ في عجَلةٍ، والاختِلاسُ في غَفْلةٍ رَغْلٌ، يقال: رَغَلَها يَرْغَلُها رَغْلاً باب الغين والراء والنون معهما ر غ ن، ن غ ر يستعملان فقط رغن: أَرْغَنَ فلانٌ لفُلانٍ أي: أَصْغَى قابلاً راضياً، وفِي لغة رَغَنَ، قال:   (1) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه ص 237 (2) علق الأزهري فقال: غلط الليث في تفسيرالرغل أنه السر من، والرغل من شجر الحمض ...... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 404 وأُخْرَى تُصَفِّقُها كل ريح ... سَريعٍ لدى الحور إرغانُها «1» نغر: نَغَرَتِ القِدْرُ: غَلَتْ. ونَغَرَتِ النّاقةُ: قد ضيمت مؤخرها فمضت، قال: وعُجُز تَنْغَرُ للتَّنْغيرِ «2» ونَغَرْتُ بها: صحت بها. والنَّغَرُ: فِراخُ العصافيرِ، الواحدة بالهاء، ويجمع على نِغْرانٍ. وهو ضرب من الحمر حمر المناقير. واصول الأحناك: نُغَرٌ «3» . والنَّغَرُ: أولاد الحوامل إذا صوتت ووزغت «4» ، أي يتبين في بطنها كالوزغ في خلقته في الصغر. باب الغين والراء والفاء معهما ر غ ف، غ ف ر، غ ر ف، ر ف غ، ف ر غ، ف غ ر مستعملات رغف: الرُّغْفانُ جمع الرَّغيفِ، والرُّغُفُ أيضا، والعدد أرغفة.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى صاحب الرجز، ولم نجده في المعجمات. (3) لقد اضطربت العبارة في التهذيب، فقد ألحقها المحقق بالعبارة السابقة لها فجاءت: وهو ضرب من الحمر حمر المناقير واصول الأحناك كذا فحذف كلمة نغر الأخيرة فتولد الوهم. (4) علق الأزهري فقال: هذا تصحيف، والذي أراده الليث النعر بالعين ومنه قول العرب: ما أجنت الناقة نعرة قط الجزء: 4 ¦ الصفحة: 405 غرف: الغَرْفُ: غَرْفُكَ المَاءَ باليَدِ وبالمِغْرَفَةِ. والغَرْفةُ: قَدْرُ اغْتِرافِكَ، مثل الكف. والغَرْفَةُ: مرة واحدة. والغُرْفَةُ: بيتٌ فَوقَ بيت. وغَرْبٌ غَرُوفٌ أي كثيرة الأخذ. ومزادة غَرْفِيَّةٌ: مدبوغة بالغَرْفِ. والغَرْفُ: شجر يجلب من يبرين، وهو لا يوكع الأديم أي يغلظُ والغَرْفُ: شجرٌ إذا يبس فهو الثُّمامُ. والغَرف: سُرْعةٌ في العدوِ، وفرس غَرّافٌ. والغَريفُ: ماء في الأَجَمةِ. ويقال للسماء السابعة غُرفة، قال لبيد: سَوَّى فأَغْلَقَ دونَ غُرفة عَرْشِهِ ... سَبْعاً شِداداً دونَ فَرْعِ المَنْقَلِ «1» فغر: فَغَر المَرْءُ فاهُ يَفْغَر فَغْراً إِذا شَحاه، وهو واسِعُ فَغْرِ الفم. والفغر: الورد فغر وتفتج. وولد فلانُ بالفُغْرةِ، وأول طُلُوع الثُرَيّا. وأَفْغَرَ النَّجْمُ أي تَوَقَّعَهُ الناظرون إليه. غفر: المِغْفَر: وقاية للراس. وغَفِرَ الثَّوْبُ إذا ثار زئبرهُ غَفَراً. والغِفارةُ: المِغْفَر، ومِغْفَرُ البيضة: رفرفها من حلق الحديد، قال الأعشى:   (1) كذا في التهذيب وأما في اللسان فالرواية سبعا طباقا دون فرع المنقد وأما رواية الديوان ص 271 وهي: سوى فأغلق دون غرة عرشه ... سبعا طباقا دون فرع المنقل وفي الأصول المخطوطة: دون فرع المعقل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 406 والشطبةُ القَوْداءُ تط ... فر بالمدججِ ذي الغِفارِ «1» والغِفارةُ: خِرْقةٌ تضَعُها المرأة للدُّهْنِ على هامتها. والغِفارة: خِرْقةٌ تُلَفُّ على سِيَةِ القَوْسِ لتُلَفَّ فوقها إطنابةُ القَوْسُ، وهو سَيْرُه الذي يشد به، وحبل يسمى رأسه غِفارةً. واصل الغَفْر التَّغطية. والمُغْفُورُ: دُودٌ يخرج من العُرْفُطِ حلو يضيح بالماء فيشرب. وصمغ الإجاصة مُغْفُورٌ. وخرجوا يَتَمغْفَرونَ أي يطلبون المَغافيرَ. والغِفارةُ: الربابة التي تَغْفِرُ الغَمامَ عليكَ أي تُغَطِّيه لأَنَّها تحت الغيث، فهي تستره عنك. وجاء القوم جماء الغَفير أي بلفهم ولَفيفهم. والغُفْرُ: ولد الأروية، قال ذو الرمة: وفج أبى أن يسلكَ الغُفْرُ بينه ... سلكت قرانَى من قراسيةٍ سُمْرا «2» والمُغْفِرُ: الأُرْوِيَّةُ، ويقال لها: أُمُّ غُفْر. والغُفْر من مَنازِلِ القَمَرِ. والله الغَفُور الغَفّارُ يَغْفِرُ الذنوب مَغْفِرةً وغُفْراناً وغَفْراً. رفغ: الرَّفْغُ والرُّفْغُ لغتان، وهو من باطن الفخذ عند الأربية. واقة رَفْغاءُ: واسعة الرُّفْغِ. والرَّفْغُ: وسخ الظفر. وعيش رفيغ: خصيب، وإنه لفي رفاغة من عيشه ورَفاغِيَة. ورَفْغُ العيش: سعته وخصبه. قال:   (1) لم نجده في ديوان الأعشى. (2) البيت في الديوان ص 181 وروايته: وشعب أبي أن يسلكَ الغُفْرُ بينه ... سلكت قرانى من قياسرة سمرا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 407 تحتَ دُجُنّاتِ النَّعيمِ الأَرْفَغِ «1» فرغ: فَرَغَ يَفْرُغُ وفَرِغَ يفرَغُ فَراغاً. وقريء: حتى إذا فُرِّغَ عن قُلُوبِهم «2» أي: ذهب بالخوف. وقوله تعالى: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً «3» أي: خاليا من الصبر. وقريء: فُرُغاً أي مُفَرَّغاً، يكون فعل موضع مفعل مثل عطل ومعطل. والفَرْغُ: مَفْرَغُ الدلو، وهو خَرْقهُ الذي يأخذ الماءَ، والفِراغ ناحيتُه التي يصب الماء منها، قال: يسقى به ذات فِراغٍ عَثْجلا «4» وقال كأن شِدْقَيْهِ إذا تَهَكَّما ... فَرْغانِ من دَلْوَيْنِ قد تَخَرَّما «5» يُريدُ بالفَرْغِ مَفَرغ الدَّلْوِ أي: خَرْقُهُ، وفَرْغُه: سَعَةُ جَوْفِه. والإِفراغُ: الصَّبُّ، قال الله تعالى: أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً* «6» ، أي: اصبُبْ. وافْتَرَغْتُ: صَبَبْتُ على نفسي ماء. ودرهم مُضْرَغٌ أي مصبوب في قالب ليس بمضروبٍ وفرسٌ فَريغٌ المَشْي: هِمْلاجٌ وساعٌ قد فَرُغَ فُراغةً، ووَسُعَ وساعة   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) سورة سبأ، الآية 23 (3) سورة القصص، الآية 10 (4) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (6) سورة البقرة الآية 250 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 408 ويقال للدم الذي فيه قود ولادية، قال: فإنْ تكُ أذوادٌ أصين ونسوةٌ ... فلن تذهبوا فَرْغاً بقتل حبال «1» باب الغين والراء والباء معهما غ ب ر، ر غ ب، غ ر ب، بغر مستعملات غرب: الغَرْبُ: التَّمادي، وهو اللَّجاجَةُ في الشيء، قال: قد كفَّ من غَرْبي عن الإنشادِ «2» وكُفَّ من غَرْبِكَ أي: من حِدَّتِكَ. واستَغْرَبَ الرجلُ إذا لجَّ في الضحكِ خَاصةً، واستَغْرَبَ عليه في الضَّحِكِ أي لَجَّ فيه. والغَرْبُ أعظم من الدلو، وهو دلو تام، وعدده أَغرُبٌ، وجمعه غُرُوبٌ. واستحالت الدلو غَرْباً أي عظمت بعدها ما كانت دلية. وفي حديث لعمر: استحالت الدلو في يدي عُمَرَ غَرْباً أي تحولت فعظمت، أراد أن عمر ستُفتَحُ على يديه فُتوحٌ وتظهر معالم الدين وتنشر. وكل فيضة من الدمع غَرْبٌ، يقال: فاضَتْ غُرُوْبُ العين، قال: ألا لعَيْنَيْكَ غُرُوبٌ تَجْري «3» قال: والغروب هاهنا الدمع. والغَرْبُ في قول لبيد الراوية التي يحمل عليها الماء وهو قوله: فصَرَفْتُ قَصْراً والشُؤونُ كأنَّها ... غَرْبٌ تَحُتُّ بها القلوصُ هزيم «4»   (1) البيت في التهذيب واللسان (حبل) وهو (لطليحة بن خويلد الأسدي) في قتل حبال الأسدي. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) الرجز في اللسان غير منسوب وقبله: ما لك لا تذكر أم عمرو (4) البيت في اللسان والرواية فيه: ... تخب بها القلوص هزيم والبيت بالرواية التي أثبتناها في الديوان ص 121. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 409 (وغُرْوبُ الأسنانِ: الماء الذي يجري عليها، أي على الأسنان) «1» واحدها غَرْبٌ. والغَرْبانِ: مُؤَخرَّ العَيْنِ ومقدمها. والغَرَبُ: ما يقطر من الدلاء عند البئر من الماء فيتغير سريعاً ريحُه. وأَغُرَبَ الساقي أي أكثر الغَرْبَ. وإذا انقَلَبَتِ الدَّلوُ فانصبت «2» يقال: أَغْرَبَ الساقي. وإذا أفاض جوانب الحوض قيل: أغرب الحوضُ. وغُروبُ الأسنانِ: أطرافها. والغَرْبُ: خُرَاجٌ يخُرجُ في العين. والغَرْبُ: المَغْرِبُ. والغُرُوب: غَيْبُوبَةُ الشمس. ويقال: لقيته عند مُغَيْرِبانِ الشمس. وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ، «3» الأول أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى والأدنى مائة وثمانون مَغِرباً. قال الله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ. وقال: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ «4» . والغُرْبَةُ: الاغتِرابُ من الوطن. وغَرَبَ فلانٌ عَنَا يَغْرُبُ غَرْباً أي تنحى، أغربته وغَرَّبْتُه أي نحيته. والغُرْبَةُ: النَّوَى البعيد، يقال: شقت بهم غربة النوى.   (1) وردت هذه العبارة بعد الشاهد السابق وهو بصدد الغرب بمعنى الرواية فجاء النص وكأنه شرح لما تقدم وهو: أي على الأسنان ويقال الماء الذي يجري عليها أي على الأسنان ..... وهذا يعني أن شيئا سقط وهو: وغروب الأسنان .... وبذلك يستقيم الكلام. (2) في الأصول المخطوطة: انقلب ... وانصب (3) سورة الرحمن، الآية 17 (4) سورة المعارج، الآية 40 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 410 وأَغْرَبَ القوم: أنتووا. وغايةٌ مُغرِبةٌ أي بعيدة الشأو. وغَرَّبَتِ الكلاب أي أمعنت في طلب الصيد. ويقال: نحن غُرُبانِ أي غَريبانِ، قال: ..... وتأن فإننا غُرُبانِ «1» وقال ابن أحمر: لاحتْ هجائن بأسي لوحةً غُرُباً «2» والغَريبُ: الغامض من الكلام، وغربت الكلمة غرابة، وصاحبه مُغْرِبٌ. والغاربُ أعلى الموج، وأعلى الظهر.. وإذا قال: حبلك على غارِبكَ فهي تطليقةٌ. والمُغْرَبُ: الأبيض الأشفار من كل صنفٍ. والشعرة الغريبةُ، وجمعها غُرُبٌ، لأنها حدثٌ في الرأسِ لم يكن قبلُ. والعَنْقاءُ المُغْرِبُ، ويقال: المُغْرِبةُ وإغرابُها في طيرانها. وجمع الغُرابِ غِرْبانٌ، والعدد: أَغْرِبةٌ. والغُرابان: نُقْرتانِ في العجز، قال: على غُرابَيْهِ نقي الألبادْ «3» وتقول: عرقَ حتىَّ بلغَ تَحتَ الألبادِ، وهو جمع اللَّبْد، [وهو أن] تربطَ أخلافُ ضرعِ الناقةِ بخيوطٍ وعيدانٍ، فبعضُ الصرارِ يسمى الكمشَ، وبعضهُ الشصارَ، وبعضُه رجل الغُرابِ، وهو أشد صراراً، قال الكميت: صَرَّ رجلَ الغرابِ مُلككَ في الناس ... على من أراد فيه الفجورا «4» أي مُلككَ في الناس على من أراد الفُجُورَ بمنزلةِ رجل الغُراب الذي لا يحلُّ   (1) شيء من شطر بيت لم نهتد إليه. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) لم نهتد إلى صاحب الرجز، ولم أطمئن إلى كلمة نقي بالقاف هي أم بالفاء؟ وقد تكون شيئا آخر ولم نجد هذا الشرح في مظان أخرى. (4) البيت (للكميت) في التهذيب واللسان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 411 من شدة صره وإذا اشتد على الرجل الأمر وضاق عليه قيل: صر عليه رجل الغُرابِ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجلِ الغُرابِ، قال: إذا رجلُ الغُرابِ عليه صُرتْ ... ذكَرْتُكَ فاطمأن بي الضميرُ «1» يقول: إذا ذكرتُكَ طابَتْ نفسي لعلمي بأنك تُفَرِّجُ عن الضيق الذي أنا فيه. والغَرَبيُّ: شَجَرٌ تُصيبُه الشَّمْسُ بحَرِّها عند الأفول. والغربي: صمغ أحمر، قال: كأنَّما جبينه غَرْبيُّ ... أو أرجوانٌ صبغهُ كُوفي «2» والغَرَبً: شجرة، قال: عودكَ عودُ النُّضارِ لا الغَرَبِ «3» والنُّضْارُ: الأثلُ، وكل شيء جيدٍ نضارٌ، وقول الأعشى: .......... غَرَباً أو نُضارا «4» فالغَرَبُ: أقداحٌ من غَرَبٍ، وربما أسكنُ الراء اضطراراً، والغَرَبُ جامٌ من فضةٍ، قال: فَزَعزعا سرَّة الرَّكاءِ كما ... زعزع سافي الأعاجم الغربا «5» والغرِبيبُ: الأسود، قال: بين الرجالِ تفاضلٌ وتفاوتٌ ... ليس البياض كحالك غِرُبيبِ «6» وسهمٌ غَرَب، بفتح الراء، لا يُعَرفُ راميه.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى صاحب الرجز. (3) الشطر في اللسان غير منسوب. (4) من عجز بيت (للأعشى) في اللسان تمامه: تراموا به غربا أو نضارا . والبيت في ديوانه الصبح المنير وصدره: إذا انكب أزهر بين السقاة. (5) البيت في اللسان غير منسوب. (6) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 412 والغُرابُ: حدُّ الفَاسِ، قال الشماخ: فأَنْحَى عليها ذَاتَ حَدٍ غُرابُها ... عَدُوٌّ لأوساط العِضاهِ مُشارزُ «1» والغَرْبيُ: الفضيخ من النبيذ. ويقال: الغُرابُ قذال الرجلُ، قال ساعدة بن جُؤَيّة: شابَ الغرابُ ولا فؤادُك تاركٌ ... ذكر الغَضوبِ ولا عِتابُكَ يعتبُ «2» رغب: تقول: إنَّه لوَهُوبٌ لكل رَغيبةٍ أي مَرْغُوبٍ فيها، وجمعها رَغائِبُ. ورَغِبَ رَغْبةً ورَغْبَى على قياس شكوى. وتقول: إليك الرَّغْباءُ ومنك النعماء. وأنا رَغيبٌ عنه إذا تركته عمداً. ورجل رغيبٌ: واسع الجوفِ أكولٌ، وقد رَغُبَ رَغابةً ورُغْباً. وفي الحديث: الرُّغْبُ شؤمٌ. ومَرْغابِينُ «3» : اسم موضعٍ، وهو نهرٌ بالبصرة. وحوضٌ رَغيبٌ أي: واسعٌ. غبر: غَبَرَ الرجل يَغْبُرُ غُبُوراً أي مكث. والغَابِرُ في النعتِ كالماضي. وغُبْرُ الليل: آخره. والغُبَّرُ: جماعة الغابرِ. وتَغَبَّرْتُ الناقة: احتلبت غُبْرَها، أي: بقية لبنها في ضرعها، وكسعتها بغُبْرِها إذا أردت الفيقة، قال: لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج «4»   (1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 185 (2) البيت في ديوان الهذليين 1/ 168 (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة: الرغابين. (4) البيت في التهذيب واللسان وقائله (ابن حلزة) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 413 والأَغْبَرُ: لونٌ شِبْهُ الغُبار، وقد غبر يَغْبَرُ غَبَرَةً وغَبَراً. والغُبارُ: معروفٌ. والغَبَرَةُ: تردد الغُبارِ، فإذا سطع سمي غُباراً. والغَبَرَةُ: لطخ غُبارٍ، والغَبَرة: تغيير اللون بغُبارٍ للهم. والمُغَبِّرةُ: قوم يُغَبِّرونَ ويذكرون الله، قال: عبادك المُغَبِّرَه ... رش عليها المَغْفِره «1» وداهيةٌ الغَبَر: التي لا يُهتدَي للمنجي منها، قال: داهية [الدَّهْرِ] وصَمَاءُ الغَبَر «2» والغابِرُ: الباقي من قوله تعالى: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ* «3» وعرقٌ غَبِرٌ: لا يزال منتقضاً، قال: فهو لا يَبْرَأُ ما في صدرهِ ... مثل ما لا يَبْرَأ العِرْقُ الغَبِرُ «4» والغُبَيراءُ: فاكهةٌ، الواحدة والجميع سواءٌ «5» . والغَبْراءُ من الأرضِ: الخمرُ. والغِبْرُ: هو الحقد. بغر: بَعِيرٌ بَغِرٌ أي لا يروى. وبَغَرَ النَّوءُ إذا هاج بالمطر، قال:   (1) كذا في التهذيب واللسان. (2) كذا في الأصول المخطوطة، والذي في التهذيب: أنت لها منذر من بين البشر ... داهية الدهر وصماء العبر وكذلك في اللسان وهو قول (الحرمازي) يمدح المنذر بن الجارود. (3) سورة الصافات، الآية 135 (4) البيت في اللسان وفي التهذيب وروايته فيه: فهو لا يَبْرَأُ ما في جوفه (5) بعد هذه العبارة جاء في النص: قال الكسائي: غبرت في طلب الشيء أي انكمشت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 414 بَغُرَة نجمٍ هاجَ ليلاً فَبَغَرْ «1» أي: كثر مطره. باب الغين والراء والميم معهما م ر غ، م غ ر، غ م ر، ر غ م، غ ر م مستعملات مرغ: المَرْغُ: الأشباعُ بالدهن، ورجلٌ أمْرَغُ. وَمَرِغَ عِرْضُه: (دنس) «2» . والأمراغ مُجاوز من فِعله «3» . ومَرَّغْتُه في التُرابِ فَتَمرَّغَ. وبلغني قوله: فلم أرْغُ منه ولم أتَمَرَّغْ أي: لم أبالِ. ومَراغُ الإبلِ: مُتَمَرَّغُها. والمَراغةُ: الأتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحُول، قال يا ابنَ المَراغَةِ أينَ خالُك إنني ... خالي حبيش ذو الفَعالِ الأَجْزَلِ «4» مغر: ثَوبٌ مُمَغَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالمَغْرةِ، وهو طينٌ أحمَرُ، ويجمع مِغَر، نحو بَدْرةٍ وبِذَرٍ. والأمغَرُ: الأحمرُ الشَّعر والجِلد، والأَمْغَرُ الذي في وجهه حُمْرةٌ مع بياض   (1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) سقطت من الأصول المخطوطة. (3) أراد ب المجاوز الفعل المتعدي. (4) لم نهتد إلى البيت وقد سبق إلى ظفنا أنه من شعر جرير ولكننا لم نجده في القصيدة التي بوزنها ورويها في الديوان في هجاء الفرزدق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 415 صافٍ. وقول عبد الملِك: مَغَّرْ يا جرير أي: أنشد لابن مَغْراءَ. وشاة مِمْغارٌ: شائبٌ لبنها بدمٍ، وأمغرت: شابت لبنها بدم. والمَغْرُ: لعاب الدوابِ «1» . غمر: الغَمْر: الماء الكثير المغرق. والغِمارُ: جماعة الغَمْرِ، وهي مجتمع ماء البحر والنهر. والغُمَرُ: قديح صغير يكايل به في المهامه. تؤخذ حصاةٌ فتلقى في القدح فيصب عليها الماء حتى يَغْمُرَها، ثم يأخذُها رجلٌ، فتلكَ الحصاةُ تسمى الدو قلة، قال: من الشَّواءِ ويروي شربه الغُمَرُ «2» وتَغَمَرَّتُ: شربت ما دون الري. وتَغَمَّرْ: السيد المعطاء. والغمر: الفرس الكثير الجري. والاغتِمارُ: الاغتِماسِ. والغَمْرُ: مُنهمكُ الباطل. ومُرْتكَم الهول «3» : غَمْرَةُ الحرب وفلانٌ غَمَر فلاناً أي: علاه بفَضلِهِ. ودخلَ في غِمار الناس أي: مُجتَمَعِهْم. والمُغامِرُ: الذي يرمي بنفسه في غمرة من الأمر.   (1) لعل هذا من باب القلب فاللعاب هو المرغ الذي تقدم ذكره، وقد يكون مما أخل به الليث وأضافه (2) عجز بيت (لأعشى) باهلة كما في التهذيب، وصدره كما في اللسان: تكفيه حزة فلذ إن ألم بها (3) في التهذيب: مرتكض الهول: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 416 والغَمْرُ: من لم يُجَرِّبِ الأمورَ، وجمعه أغمارٌ. ودار غامِرةٌ: خراب. والغُمْرةُ: ما تطلى به العروس. والغِمْرُ: الخفد، والغَمْرُ: ريح اللحم. والغَمْرُ: موضع. وغَمَرةُ الموت: شدته. والمُغَمَّر: الغَمْرُ، قال: قطعته لاعس ولا بمُغَمَّرِ! «1» رغم: الرَّغْمُ: محنة أن يفعل ما يكره على كره وذل. والرَّغامُ: الثرى، وَرَغَّم الله أنفه أي: لوثه في التراب. وأرَغَّمْتُه: حملته على ما لا يمتنع منه. وَرَغَّمْتُه: قلت له: رَغْماً ودغماً وهو راغِمٌ داغِمٌ. والرُّغامُ: سَيَلانُ الأنفِ من داءٍ «2» . ورَغَمَ فلان إذا لم يقدِرْ على الانِتصاف، يَرْغَمُ رَغْماً. وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان «3» . والرَّغامُ ليس بتُرابٍ خالصٍ ولا برمل خالِصٍ. والرُّغامَى لغة في الرُّخامَى. وما أَرْغَمُ منه شيئا أي ما أكره.   (1) لم نهتد إلى البيت ولا إلى حقيقته وقائله. (2) قال أحمد بن يحيى ت، من قال الرغام فيما يسيل من الأنف فقد صحف. انظر التهذيب 8/ 132 (3) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة مبهمة وناقصة وهي: الرغم: كبر الشيطان فيخضع ويلين: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 417 والمُراغَمةُ: الهجرانُ، هو يُراغِمُ أهله أياما ثم يرجع. وقوله تعالى: مُراغَماً كَثِيراً «1» أي متسعا لهجرته، قال الجَعْديّ: عزيزُ المُراغَمِ والمَهْرَبِ «2» قال الضَّريرُ: الرُّغامَى الرَّئةُ، والرُّغام: الزَّيادْة. غرم: الغُرْمُ: أداءُ شيء لزمَ من قبل كفالةٍ أو لزُومُ نائبة في مالهِ من غير جناية، غُرِمْتُه أُغْرَمُه. والتَّغريمُ: مُجاوز. والغَريمُ: الملزوم ذلك. والغَريمان سواء الغارِمُ والمُغَرَّم. والغَرامُ: العذاب أو العشق أو الشر، وحب غَرامٌ أي لازم. وقوله تعالى: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً «3» أي لازما. والمغرَمُ: الغُرْمُ، قال تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ* «4» ، أي من غُرْمٍ. باب الغين واللام والنون معهما ن غ ل، ل غ ن مستعملان فقط نغل: النَّغَلُ: الجلد الفاسد في دباغه، ونَغِلَ نَغَلاً. وجَوْزَة نغلة.   (1) عجز بيت (للنابغة الجعدي) وصدره: كطود يلاذ بأركانه الديوان ص 33 (2) يراد ب المجاوز الفعل المتعدي. (3) سورة الفرقان، الآية 65 (4) سورة القلم، الآية 46 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 418 والنَّغْلُ: ولد زَنْيةٍ، والجارية نَغْلةٌ، والمصدر النِّغْلةُ. لغن: اللُّغْنُونُ واللَّغانينُ من نواحي اللَّهاة، مُشرِفٌ على الحَلْقِ. وإلغانُ النَّباتِ إذا التَفَّ، وبالعَيْنِ أيضا. باب الغين واللام والفاء غ ل ف، غ ف ل مستعملان فقط غلف: الأَغْلَفُ: الأقلف. وقلب أغْلَفُ كأنما غشي غِلافاً فلا يعي شيئاً. والغِلافُ: الصوان. وغَلَّفْتُ لِحْيَتَهَ. وتَغَلَّفَ الرجلُ واغتَلَفَ. وغَلَّفْتُ القارورةَ وأَغْلَقْتُها في الغِلافِ. وغَلَّفْتُ السرج والرحل. غفل: غفل يغفل غفلة وغُفُولاً. والتَّغافُلُ: التَّعَمُّدُ: والتَّغَفُّلُ: ختل عن غَفْلةٍ. وأَغفَلْتَ الشيءَ: تركته غُفْلاً وأنت له ذاكر. والمُغَفَّلُ: من لا فطنة له. والغُفْل: المُقَيَّدُ لا يرجى خَيْرُهُ ولا يخشَى شرهُ، وقد اغتَفَلَ، والجميعُ الأغفالُ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 419 ورجلٌ غُفْلٌ: ليس يُعَرفُ ما عنده ويقال: لا يعرف له حَسَبٌ، وجمعه أغفالٌ. والغُفْلُ: سَبْسَبُ مُتَيِّهٌ «1» بعيدٌ، لا علامةَ فيها، قال: يترُكْنَ بالمهامه الأَغفالِ «2» وطريق غُفْلٌ: لا علامة فيه. ودابَّةٌ غُفْلٌ: لا سمة عليها. وغَفَلَ فلانٌ نفسه أي كتمها في الناس ولم يشهرها. وبنو غُفَيلةَ: حي. باب الغين واللام والباء معهما غ ل ب، ب ل غ، ب غ ل، ل غ ب مستعملات غلب: غَلَبَ يغلِبُ غَلَباً وغَلَبةً. والغِلابُ: النَّزاعُ. والمُغَلَّبُ: الذي يَغلِبُه أقرانه فيما يمارس. والمُغَلَّبُ قد يكون المفضل على غيره. والأَغْلَبُ: الغليظ الشديد القصرة، واسد أَغْلَبُ. وقد غَلِبَ غَلَباً، يكون من داء أَيضاً. وهضبة غَلَباءُ، وعِزَّةٌ غَلْباءُ، وتَغِلْبُ كانَتْ تسمى الغَلْباءَ.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فقد ورد: ميتة. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وهو لذي (الرمة في ديوانه) ص 482 والرواية فيه: يطرحن بالمهارق الأغفال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 420 واغلَوْلَبَ العُشْبُ [في] الأرض إذا بَلَغَ كُلَّ مَبَلَغ «1» لغب: لَغَبَ يلغُبُ لُغُوباً، ولَغِبَ، وهو شِدَّة الاعياء. واللُّغابُ من الريش: البَطْنُ، الواحدة بالهاء. واللُّغابُ: ريش السهم إذا لم يعتدل، والمعتدل لؤام، قال: بسهم لم يكن يكسى لُغاما «2» بغل: البَغْلةُ والبَغْلُ معروفان. والبَغلُ بَغْلُ وهو لذلك أهل «3» . والتَّبْغيلُ: مشية الإبل في سعةٍ. بلغ: رجُلٌ بَلْغٌ: بَليغٌ، وقد بَلُغَ بلاغةً. وبَلَغَ الشيءُ يبلُغُ بُلُوغاً، وأَبْلَغْتُه إبلاغاً. وبلَّغْتُه تبليغاً في الرسالةِ ونحوها. وفي كذا بَلاغٌ وتَبَليغٌ أي كفاية. وشيء بالغٌ أي جيد. والمُبالَغَةُ: أن تَبْلُغَ من العمل جهدك. قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ ما يبلُغُكَ من الخَبَر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ أي اللهم نَسْمَعُ بمثل هذا فلا تنزله بنا   (1) في اللسان واغلولب النبت بلغ كل مبلغ والتف، واغلولبت الأرض: التف عشبها، وعلى هذا فإن نص الأصول المخطوطة لا بد أن يكون قد سقط منه حرف الجر في فآثرنا رده ليستقيم الوجه ذلك أن الفعل لازم (2) عجز بيت (لبشر بن أبي خازم) كما في اللسان ورواية البيت فيه: فإن الوائلي أصاب قلبي ... بسهم ريش لم يكس اللغابا (3) عبارة لم نهتد إليها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 421 باب الغين واللام والميم معهما غ ل م، م غ ل، ل غ م، غ م ل، م ل غ مستعملات غلم: غَلِمَ يَغْلَمُ غَلَماً وغِلْمةً أي غُلِبَ شهوة. والمِغْليمُ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: جارية مِغليمٌ. واغتَلَمَ الشراب: صلب واشتد. وغُلامٌ بين الغُلُومِ والغُلامِيَّةِ، وهو الطار الشارب. والغلامة: الجارية قال: فلم أر عاماً كان أكثر باكياً ... ووجه غلام ... «1» ...... وغلامٌ هذا عامٌ كان فيه غارات وسباء. والغليم: موضع. والغليم: سرب: السلحفاة، ويقال السلحفاة الذكر. الغَيْلَمُ الجارية، قال البريق الهذلي: من المدعين إذا نوكروا ... تضيف إلى صوته الغيلم «2» ويقال: الغيلم المدرى، قال: يُشذِّبُ بالسَّيْفِ أقرانَه ... كما فَرَّقَ اللَّمَّةَ الغيلم «3»   (1) لم نستطع قراءة كلمة واحدة بقيت من العجز في الأصول المخطوطة، وهذا يعني أن العجز غير مستوف تمامه مع هذه الكلمة التي لم تتضح لنا. (2) البيت في اللسان (غلم) وروايته: .......... ... تنيف إلى صوته الغيلم وهو غير منسوب. وروايته في ديوان الهذليين 3/ 56: من الأبلخين إذا توكروا .......... (3) البيت في اللسان (غلم) وروايته: .......... ... تنيف إلى صوته الغيلم وهو غير منسوب. وروايته في ديوان الهذليين 3/ 56: من الأبلخين إذا توكروا .......... الجزء: 4 ¦ الصفحة: 422 قال أبو الدُّفيش: الغَيْلَمُ والغَيْلَميُّ الشّابُّ العَريضُ المُفَرَّقُ الكثير الشَّعْر. لغم: لَغَمَ البَعيرُ يَلْغَم لُغامَه لُغْماً أي رمى به. ملغ: المِلْغُ: الأحمق الوقس اللفظ. ورجل مِلْغٌ مُتَملَّغٌ أي متحمق، قال رؤبة: يمارسُ الأَغضالَ بالتَمَلُّغِ «1» أي بالتَّحَمُّقِ ..... «2» والأعضالُ: الشُّجعانُ، واحدهم عضل. وتقول: جِئتُ بالكلام الأَمْلَغِ وجمع المِلْغِ أملاغٌ، وهو مِلْغٌ بين المُلُوغَةِ. غمل: غَمَلْتُ الأديم إذا جعلته في غُمَّةٍ لينفسخ عنه صوفه. وغَمَلَ فلان نفسه أي ألقى عليه الثياب ليعرق فيها، وهو الغَمْلُ. والغُمْلُولُ: حشيشةٌ تُطْبَخُ فَتُؤْكَلُ تسميه الفرس برغست. والغَماليلُ: الروابي، والغَماليلُ: كل ما اجتمع نحو الشجر والغَمام إذا كثر وتَراكمَ وأَظلمَ، ويقال: الوادي الشجير. مغل: المَغْلُ: وجعُ البطن من ترابٍ. تقول: مَغِلَ يَمْغَلُ. وأَمْغَلَتِ الشَّاةُ: أخذَها وجعٌ، فكلما حَمَلَتْ أَلْقَت، وأَمْغَرَتْ: شابت لبنها   (1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 98 (2) وردت عبارة لم نهتد إلى معناها ولا إلى صلتها بالنص بعد قوله: بالتحمق وهي: تقول كباشهم عليهم الحديد بذاك شبهها!! الجزء: 4 ¦ الصفحة: 423 بدَمٍ، ويقال: أمغَلَت وَلَدَتْ سَنَواتٍ مُتتابعةً. وقد مَغَلَ فلانٌ بفلانٍ عند فُلان أي وقع فيه، يمغل مَغْلاً، وإنه لصاحب مَغالة. باب الغين والنون والفاء معهما غ ن ف، ن غ ف يستعملان فقط غنف: الغَنيفُ: غَيْلَمُ الماء في منبع الآبار والعيون. وبحر ذو غينف، قال: نَغْرِفُ من ذي غينف ونؤزي «1» قال الضرير: هو خطأ، إنما هو: نَغْرِفُ من ذي غَيِّثٍ ونؤزي ... إلى تميمٍ وتميمٌ حِرْزي نغف: النَّغَفُ: دُودٌ عُقْفٌ «2» ينسلخ عن الخنافس ونحوها. قال القاسم: النَّغَفُ دُودٌ في عظمي الوجنتينِ، لكل رأس نغفتان أي عظمان، ويقال: من تحركهما يكون العطاس. وربما انْغَفَ البَعيرُ فكثر نَغَفُه. وقد نَغِفَ إذا رمى بالنغف، وأَنْغَفَ إذا وقع فيه النغف.   (1) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر ديوان ص 64 والرواية فيه: أغرف من ذي حدب وأوزي (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فهو: غضف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 424 باب الغين والنون والباء معهما ن ب غ، ن غ ب، غ ب ن مستعملات نغب: نَغَبَ الإنسانُ يَنْغَبُ ويَنْغِبُ نَغْباً أي: ابتَلَعَ رِيقَه أو المَاءَ نُغْبةً بعد نُغْبةٍ «1» وقوله: لم يَقْصَعْنَه نُغَبُ «2» أي يُجْرَعُ. نبغ: نَبَغَ الرجلُ إذا لم يكن في إِرْثِ الشِّعْرِ ثمَّ قال فأجادَ فيقال: نَبَغ منه شعرٌ شاعر. (وبَلَغَنا أن زياداً قال الشعر على كبر سنه، ولم يكن نشأ في بيت الشعر فسمي النَّابِغَةَ) «3» ، وقيل: بل سمي لقوله: وقد نَبَغَتْ لنا منهم شؤون «4» أي: ظَهَرتْ أمور. والدقيق يَنْبُغُ من خصاصر المُنْخُل وأَنْبَغْتُه أنا. غبن: الغَبْنُ في الرأي القائل، والغَبْنُ في البيع، وغَبنْتُه فهو مَغْبُونٌ في تجارته   (1) جاء بعد قوله: جرعة: وقال غيره: نغب الماء أي جرع منه جرعة (2) هو شيء من عجز بيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان، والديوان ص 16 وهو: حتى إذا زلجت من كل جنجرة ... إلى الغَليلِ ولم يقصعنه تغب (3) هذه عبارة الخليل عن التهذيب منسوبة إلى الليث وقد وردت بتقديم وتأخير وركاكة في الأصول المخطوطة. (4) عجز بيت بيت (للنابغة) وصدره وحلت في بني القين بن جسر كما في الديوان ص 111 (ط المكتبة الأهلية بيروت) الجزء: 4 ¦ الصفحة: 425 والفاتر عن العمل غابِنٌ. والمَغابِنُ: الأرفاغُ والآباط، الواحد مَغْبِن. واغتَبَنْتُ الشَّيءَ: أخَذْتُه في المَغْبِنِ. والغَبينة من الغَبْنِ كالشتيمة من الشتم. ويقال: أرى هذا الأمر عليك غَبْناً، قال: أجولُ في الدارِ لا أراك وفي الدار ... أُناسٌ جِوارُهُمْ غَبْنُ «1» ويَوْمُ التَّغابُنِ في الآخرة بالأعمال. باب الغين والنون والميم معهما غ ن م، ن غ م، غ م ن، ن م غ مستعملات غنم: هذه غَنَمٌ لفظٌ للجَماعةِ، فإذا أفردْت قُلْتَ: شاةٌ. والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشيء في غير مشقة. والاغتِنامُ: انتِهابُ «2» الغُنْمِ والغَنيمةُ: الفيء. وبنُو غُنْمٍ: حي من العرب. نغم: النَّغْمَةُ: جرسُ الكلامِ وحُسْنُ الصوتِ من القراءة ونحوها. وتقول: ما نَغَمَ بكلمةٍ.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: انتهاز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 426 غمن: غَمَنْتُ الجلد ليلين ويحتمل الدِّباغَ. ويقال: غَمَنْتُه وغَمَلْتُه. وغَمَنْتُ المرأة بالغُمْنَةِ أي غَمَرْتُها بالغُمْرَةِ ليَحْسُنَ لونها ويرق جلدها. نمغ: التَّنْمِيغُ: مَجْمَجَةٌ بِسواد وحمرة وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق. والنَّمْغَةُ: ما تحرك من الرماعة. باب الغين والفاء والميم معهما ف غ م يستعمل فقط فغم: فَغَمَ الوَرْدُ: انفتح، قال: كأنَّه الوَرْدُ إذا ما فَغَما «1» والرِّيحُ الطيبةُ تَفْغَمُ المَزكُومَ، والسُّدَّةَ بعد انسِداد، قال: نَفَحةُ مِسكٍ تَفْغَمُ المَزْكُوما «2» وفي الحديث: لو أنَّ امرأةً من الحُورِ العِينِ أشْرَفَتْ لأَفْغَمَتْ ما بين السماء والأرض ريح المِسْكِ أي: لَملأتْ خَياشيمَ من يَشَمُّ الرِّيحَ. يقال: فُغِمَ فهو مَفغُومٌ. وفَغَمْتُ السدة: فتقتها.   (1) لم نهتد إلى صاحب الرجز. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وروايته: نفحة مسك تفغم المفغوما الجزء: 4 ¦ الصفحة: 427 باب الغين والباء والميم معهما ب غ م يستعمل فقط بغم: بَغَمَ الظَّبيُ يَبْغَمُ بُغوماً وهو أَرْخَمُ صَوْتِه، قال ذو الرمة: داعٍ يُناديهِ باسم الماء مَبْغُومُ «1» أي: المُجابُ بالبُغامِ، والمَبْغُومُ: الولد لأن أمَّه تَبْغَمُه أي تصيح به. والناقة والبقرة تَبْغَمانِ. وامرأة بَغُومٌ أي رخيم الصوت، قال: حَبَّذا أنتَ يا بغوم إلينا «2» أي: ما أحبك إلينا. الثلاثي المعتل لحرف الغين باب الغين والقاف غاق: الغَاقُ والغاقَةُ من طير الماء   (1) عجز بيت في التهذيب وقد روى البيت كله في اللسان وصدره: لا تنعش الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه وانظر الديوان ص 571 (2) لم نهتد إلى صاحب الشطر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 428 باب الغين والجيم غوج: لا يأتلفُ مع الغين والجيم إلا غَوْج، وجَمَلٌ غَوْجٌ أي عريض الصدر، وفرس غَوْجُ اللبانِ، قال: غَوْجُ اللبَّانِ يقادُ «1» باب الغين والشين غ ش و، غ ش ي، وش غ، ش غ و، ش غ ي مستعملات غشو: الغِشاوَة: ما غَشِيَ القَلْبَ من رَيْنِ الطبع «2» غشي: غاشِيَةُ السَّيف والرحل غِطاؤه. والغِشْيانُ: إتيان الرجل المرأة، والفعلُ غَشِيَ يَغْشى. والرجلُ يَسْتَغْشي ثَوْبَه كي لا يسمعَ ولا يرى كقوله تعالى: وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ «3» والغاشِيةُ: الذين يَغْشَوْنكَ يَرْجُونَ فضلك. والغاشية: القيامة.   (1) شيء من شطر لبيت لم نهتد إليه. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ... القلب من الطبع. كذا من غير شكل. (3) سورة نوح، الآية 7 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 429 وشغ: الوَشْغُ: الوَتْحُ، يقال: أَوْشَغَ وأَوْتَحَ، قال رؤبة: لس كايشاغِ القليل المُوشَغِ «1» يصف عطاء ليس بقليل. شغو وشغي: الشَّغَا: اختلافُ الأسنانِ، ورجل أَشْغَى، وامرأةٌ شَغْواءُ وشَغْياءُ. والتَّشْغِيَةُ: أن يقطر البول «2» . والشّغُوبو: رديء فارسي يكون بالبصرة «3» . باب الغين والضاد غ ي ض، غ ض و، غ ض ي، ض غ و، ض غ ي مستعملات غيض: غاضَ الماءُ غَيْضاً ومَغاضاً. والمَغْيضُ: الموضعُ الذي يَغْيضُ فيه الماء، قال: فلا ناكر يجري ولا هو غائِضُ «4» وغِيضَ ماء البحرِ، وهو مغيض «5» .   (1) لم نجده في ديوان رؤبة. (2) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: الشغية. (3) هذه الكلمة لم ترد إلا في العين. (4) لم نهتد إلى القائل. (5) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة: قال غيره: المغيض المكان الذي يهبط فيه الماء من عل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 430 وغِضتُهُ: فجرته إلى مَغيضِ أي مَجْرَى يَجري فيه الماء إلى موضع. وإنغاضُ الماء، حِجازيةٌ. وغاضَ ثَمَنُ السِّلعةِ، وغِضْتُه أي نَقَصْتُه. والغَيْضَةُ: الأجَمةُ، وجمعها غِياض. غضو: الإِغْضاءُ: إِدناءُ الجُفُونِ، وإذا دانَى بينَ جَفْنَيْهِ ولم يُلاقِ قيلَ: غَضَّ وأَغضَى. وغَضَوْتُ على القذى أي سكنت، ويقال، أَغْضَيْتُ، قال: إذا تَرَمْرَمَ أَغْضَى كل جبار «1» وقال: لم يُغْضِ في الحَرْبِ على قذاكا «2» أي على ما تكره. وليلٌ غاضٍ: غاطٍ، والغاطي الذي يعلو كل شيء فيُغَطِّيه. والغاضي من غَضَا يَغْضُو غَضْواً إذا غَشِّى كلَّ شَيءٍ. والغَضَى: شجرٌ، واحدتها غَضاةٌ. والغَضْياءُ: مجتمع منبتها مثل الشجراء. ضغو: الضُّغاءُ: صوت الذليل إذا شق عليه، يقال: ضَغَا يَضْغُو وأَضْغَيتُه أنا. والضَّغْوُ: الاستخذاء. والضُّغاءُ: صوت الثعلب، قال عبيد بن الأبرص: يَضْغُو ومِخْلَبُها وفي ودفه ... لا وَعل حيزومها منقوب «3»   (1) شطر بيت لم نهتد إليه. (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) البيت في الديوان ص 20 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 431 باب الغين والصاد غ وص، ص ي غ، ص غ ي، ص وغ مستعملات غوص: الغَوْصُ: الدخول تحت الماء. والغَوْصُ: موضع يخرج منه اللؤلؤ، ويقال: هو المَغاصُ، والغَاصَةُ مستخرجوه. والهاجم على الشيء غائصٌ. صيغ: الصِّياغَةُ: حرفة الصّائِغ، وصَاغَ يَصُوغُ صَوْغاً، والشيء مَصُوغٌ. والصِّيغةُ: سِهامٌ من صَنعةِ رجلٍ. صوغ: وهذا صَوْغُ هذا أي على قدره. صغو: والصَّغَا: ميل في الحنك وفي إحدى الشفتين، ورجل أَصْغَى وامرأة صَغْواءُ. وقد صَغِيَ يَصْغَى صَغاً. وصَغَا يَصْغُو فؤاده إلى كذا أي مال. وصَغْوُكَ إليه أي ميلك. وأَصْغَيْتُ إليه: استمعت. والإصغاءُ: الإمالة، وصَغَتِ النُّجومُ: مالت للغروبِ، قال الجزء: 4 ¦ الصفحة: 432 قراع تكلح الروقاء منه ... ويعْتَدِلُ الصِّغَا منه سَوِيّا «1» باب الغين والسين غ س و، س وغ مستعملان غسو: غَسَا اللَّيلُ، وأَغْسَى أصْوَبُ، إذا أظلم. وشَيْخٌ غاسٍ: طال عمره، وبالغَيْن أيضاً «2» سوغ: ساغَ شرابه في الحلق، وأَساغَه الله. وسَوَّغْتُ فلانا ما أصاب. وهذا سَوْغُه أي ولد على أثره. باب الغين والزاي غ ز و، وز غ، ز ي غ مستعملات غزو: غَزَوْتُ أَغْزُو غَزْواً، والواحدة غَزْوةٌ. ورجل غَزَويٌّ أي غَزّاءٌ. والغَزِيُّ: جماعة الغُزاةِ مثل الحجيج، قال:   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب (2) تعجل الأزهري فذهب إلى أن الكلمة بالغين مصحفة والصواب بالعين مع أن الخليل قد ذكر جواز الوجهين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 433 قل للقَوافِلِ والغَزِيِّ إذا غَزَوا «1» والغُزَّى: جمع غازٍ على فُعَّلٍ. والمَغْزاةُ والمغازي: مواضع الغَزْوِ، وتكون المغازي مَناقِبُهم وغَزَواتُهم. وأَغْزَتِ المرأة أي غَزَا زَوْجُها، فهي مُغْزِيَةٌ. وجمع الغَزْوةِ غَزَواتٌ. وتقول للرجل: ما غَزْوَتُكَ أي ما تعني بما تقول. وأَغْزَيْتُه أي: بعثته إلى الغَزْوِ. وأَغْزَتِ النَّاقةُ أي عسر لقاحها. زيغ: الزَّيْغُ: الميل والتَّزايُغ: التمايل في الأسنان. وزغ: الوزَغُ: سوام أبرص، الواحدة بالهاء. ووُزِّغَ الجنين في البطن أي تبينت صورته وتحرك. وأَوْزَغَتِ الناقة ببولها رَمَتْ به قطعةً قِطعةً تَنْضَخُه نَضْخاً، قال: وطَعْناً كإيزاغِ المخاض الضوارب «2» «3» .   (1) صدر بيت تمامه في التهذيب واللسان وهو (لزياد الأعجم) ، والعجز هو: والباكرين وللمجد الرائح وقال ابن منظور في اللسان: رأيت في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري، أن البيت للصلتان العبدي لا لزياد الأعجم ولها خبر ..... (2) كذا ورد في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد البيت: بضَرْبٍ كآذان الفِراء فضوله ... وطَعنٍ كإِيزاغ المَخاضِ تَبورُها. (3) جاء بعد البيت في الأصول المخطوطة: قال غيره: الوزغة البرصةو النسبة سوام أبرص وليست بهاء، ويقال للصبي وزغة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 434 باب الغين والطاء غ وط، غ ط ي، غ ط و، ط غ و، ط غ ي مستعملات غوط: الغُوطةُ: موضع بالشام، كثير الماء والشجر. والغُوطةُ: مدينة دمشق. والغَائِطُ: المطمئن من الأرض، وجمعه غِيطانٌ وأَغواطٌ. والتَّغَوُّطُ: كلمة كناية لفعله. غطي، غطو: والغِطاءُ: ما غَطَّيْتَ به أو تَغَطَّيْتَ به، ويجمع أَغطِيةً. وغَطَا اللَّيلُ يَغْطُو غطوا أي غسا. ويقال: غَطَّى عليهم البلاد ونحوه. طغو، طغي: الطُّغْيان: الواوُ لغةٌ فيه، وقد طَغَوْتِ وطَغْيتُ، والاسم الطَّغْوَى. وكل شيء يجاوز القدر فقد طَغَى مثلَ ما طَغَى الماءُ على قَوْمِ نُوْحٍ، وكَمَّا طغتِ الصَّيحةُ على ثَمُودَ. والطَّاغِيةُ: الجبار العنيد. والطَّاغُوتُ على أوجه [هي قوله تعالى] : يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ «1» هو اسم الواحد. وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ «2» اسم تأنيث يعني اللات والعزى.   (1) سورة النساء، الآية 60 (2) سورة النحل، الآية 36 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 435 وقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وتاؤه زائدة مشتق من طَغَى. وأَطْغاه اللهُ فهو طاغٍ وهم طَاغُونَ. والطَّغْيَةُ: المكان المشرف من الجبل. ويقال: سمعت طَغْيَهُ أي صوته، هذلية. باب الغين والدال وغ د، غ د و، غ د ي، د غ ي، غ ي د مستعملات وغد: الوَغْدُ: الضَّعيفُ من الرجال، الخَفيفُ العَقْل، وقد وَغْدَ وَغادةً. والوغدُ: ثمرة الباذنجان، قال: يُخَضِّرُ وَجْنَتَيهِ إذا رَأَى في ... كلَونِ الوَغْدِ جَلاهُ الوَليُّ «1» غيد: الغادَهُ: الفتاةُ النَّاعمةُ، وكذلك الغَيْداءُ. ورجلٌ أَغْيَدُ. والأَغْيَدُ: الوَسْنانُ المائل العُنُقِ. وهو يتَغايَدُ في مَشْيهِ أي يَتمايُلُ، والجَميع الغِيدُ، وكذلك الغُصْنُ يَتَغَايدُ من رُطوبَته أي يتمايل. غدو: غَدَا غَدْكَ: مقصور ناقص، وغَدَا غَدْوُكَ تام، وأنشد:   (1) لم نهتد إلى هذا البيت وقد انفردت الأصول المخطوطة بذكره وذكر دلالة الوغد على الباذنجان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 436 وما النّاسُ إِلاَّ كالدِّيارِ وأَهلها ... بها يَوْمَ حَلّوُها وغَدْواً بَلاقِعُ «1» وغَدا غُدُوّاً، واغتَدَى اغْتِداءً. والغُدُوُّ جمعٌ كالغَدَواتِ، والغُدَى جَمع الغُدْوَةِ، قال: بالغُدَى والأَصائِلِ «2» وغدوة معرفة لا تنصرف. والغاديةُ سحابةٌ تنشأ صَباحاً، وجمعُها غَوادي، قال: وسقَى الغَوادي قَبْرَهُ بذَنُّوبِ «3» والغَدَويُّ: كُلُّ ما كان في بطون الحوامِل، وربَّما جُعِلَ في الشاء خاصَّةً، قال: غَدَوِيُّ كُلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبالِ «4» والغَداءُ: ما يؤكل من أول النهار. دغي: دُغَةُ بنت ربيعة بنِ عِجْلٍ، وُلِدَتْ في بني تَميمٍ، وهِي الجَعْراءُ، وذاك أنها ولدت فَظَنَّتْ أنها جَعَرَتْ، فقالت لأمَّها: أيفتح الجَعْرُ فاه؟ فقالت: نعم! ويدعى أباً، فذهَبَتْ مَثَلاً في الحُمْقِ. دغو: دَغاوةُ: جِيلٌ من السُّودان خَلَفَ الزِّنْجِ في جزيرة البحر   (1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للبيد) في اللسان وفي الديوان (2) شطر في التهذيب غير منسوب. (3) لم نهتد إلى القائل. (4) عجز بيت (للفرزدق) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 729 (ط مصر) . وصدره: ومهور نسوتهم إذا ما أنكحوا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 437 باب الغين والتاء ت غ ت، وت غ يستعملان فقط تغت: تَغَتِ الجاريةُ الضَّحِكَ إِذا أرادت أن تخفيه ويُغالِبُها «1» . وتغ: الوَتَغُ: الملامة والإثم وقلة العقل في الكلام، يقال: أَوْتَغْتُ الكلام، قال: يا أُمَّنا تُوبي فقد خطئْتِ ... ولا تَخافِي وتَغَاً إن فِئْتِ «2» والوَتّغُ: الوجع: ويقال: لأَوتغَنَّكَ أي: لأُوجِعَنَّكَ. وَوَتَغَ يَوْتَغُ: هلك، وَأَوْتَغَه غيره «3» .   (1) جاء بعد هذا قوله: وقال غيره تغته: قبحته وأفسدته. (2) الرجز في التهذيب واللسان (وتغ) وروايته يا أمنا لا تغضبي إن شئت (3) وبهذا ينتهي المجلد الأول من كتاب العين في الأصول المخطوطة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 438 استدراك «1» ما فات الجزء الرابع من كتاب العين باب الغين والظاء و (وا يء) معهما غ ي ظ مستعمل فقط غيظ: يقال: غِظْتُه أَغيظُه غَيظاً. والمُغايظةُ: فِعل في مهلة، أو منهما جميعاً. والتَّغَيُّظُ: الاغتياظ. وبنو غيظ: حيٌّ من قيس. باب الغين والذال و (وا يء) معهما غ ذ ومستعمل فقط غذو: الغِذاءُ: الطّعامُ والشراب واللبن، وقيل: اللبن غِذاء الصَّبِيِّ، وتُحْفةُ الكبير، وقد غذا يَغْذُو غذاءً. والغَذَوانُ: النشيط من الخيل. وغَذَّي البعير [ببوله يُغَذِّي به] «2» تَغذيةً، إِذا رَمَى به متقطعا. وغذا العَرّقُ يَغْذو، أي: سالَ. والغِذاءُ: السِّخالُ [الصِّغارُ] «3» ، الواحدة: غِذِيّ.   (1) كان هذا المستدرك من حصة زميلي في التحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي لكنه سها عنه فاضطررت إلى استدراكه بتحقيقه وصنع فهرس المفردات اللغوية للجزء الرابع. وأرقام الصفحات فيه هي تتمة لأرقام صفحات الجزء الرابع المطبوع في الأردن. (2) من التهذيب 8/ 174 عن العين. (3) زيادة من اللسان (غذا) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 439 باب الغين والثاء و (وا يء) معهما غ ث ي، غ وث، غ ي ث، ث غ ومستعملات غثي: الغُثاءْ، والغَثَيانُ: خُبْث النَّفس. وغَثَيْتُ نَفْسُهُ تَغْثَى غثى وغثيا و [غثيانا] «3» ، قال فإن يكُ هذا من نَبيذٍ شَرِبْتُهُ ... فإنيَ من شُرْب النَّبيذ لتائبُ ... صداعٌ وتوصيمُ العظام وفَتْرة ... وغَثْيٌ مع الأحشاء في الجوف لائب «4» والغُثاءُ: ما جاء به السيلُ من نباتٍ قد يبس. ثغو: الثُغاءُ: من أصوات الغَنَم، والفِعْلُ: ثَغا يَثْغو ثُغاءً. غيث: الغَيْثُ: المطر. [يقال] : غاثَهُمُ اللهُ، وأصابَهُمْ غَيْثٌ. والغَيْثُ: الكلأُ يَنْبُتُ من المطرَ، ويُجمع على الغُيُوث. والغِياثْ: ما أغَاثك الله به، ويقول المبتلى: أَغِثْني، أي: فرج عني. غوث: [يقال] : ضرب فلان فغَوَّثَ تغويثا، أي: قال: وا غوثاه، أي: من يُغْيثُني. والغَوْثُ: الاسم من ذلك.   (3) من التهذيب 8/ 174 عن العين. (4) لم نهتد إليهما في غير الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 440 باب الغين والراء و (وا يء) معهما غ ر و، غ ر ي، غ ور، غ ي ر، ر غ و، وغ ر، ر وغ مستعملات غرو، غري: لا غرو، أي: لا عجب. والغَرا: وَلَدُ البَقَرة. والغِراءُ: ما غَرَّيت به شيئا، ما دام لونا واحدا. وأغريته أيضا. [ويقال] : مطلي مُغَرَّى، بالتشديد. والإِغراءُ: الإيلاعُ، قال الله تعالى: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ «5» . و [أما] قول الحارث بن حلزة: لا تَخَلنْا على غَراتك إنّا ... قبلُ ما قد وَشَى بنا الأعداء فإن الغراة هاهنا: الكتف. غور، غير: الغَوْر: تِهامةُ وما يلي اليمن، وأغار الرجل: دخل الغَوْر. وغَوْرُ كلِّ شيء: بُعْدُ قَعْره. وتقول: غارتِ النُّجومُ، وغَار القمر، و [غارت] العين، تغور غؤورا. وغارت الشمس غيارا، قال: وإلا طلوعُ الشّمس ثم غيارُها «6» واستغارت الجرحة والقَرْحَةُ، [إِذا] تَوَرَّمتْ، قال: رَعَتْهُ أَشْهُراً وخلا عليها ... فطار النِّيُّ فيها واستغارا «7»   (5) سورة المائدة/ 14. (6) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 21، وتمام البيت فيه: هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوعُ الشّمس ثم غيارها (7) الراعي- شعره ص 67، والرواية فيه: فسار النمي، واللسان (غور) والرواية فيه (حلا) بالمهملة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 441 والغارُ: نبات طيّب الرِّيحِ على الوقود، ومنه السُّوسُ العَجمي. قال عدي بن زيد «8» : ربّ نارٍ كُنت أَرْمُقها ... تَقْضَمُ الهِنْديِّ والغارا وغار الفم: أتطاعه في الحنكينِ. والغارُ: الفرج. والغارُ: الغَيرةُ، قال: ضرائر حِرْميّ تفاحش غارُها «9» والغارُ: مَغارةٌ كالسَّرْبِ. والغارُ: القَبيلةُ الكَثيرةُ العَدَد، وَجَمْعه: غِيرانٌ، قال: أتفخرُ يا هشامُ وأنت عبدٌ ... وغَارُك ألأم الغِيرانِ غارا ورجلٌ غَيْرانُ: غَيُور، ويجمع الغَيور على الغُيُر، قال: يا قوم لا تأمنوا [إن كُنْتُم غُيُراً] ... على نسائكم كِسرَى وما جَمَعا وامرأة غَيْرَى وغيور. ورجل [مِغوار] «10» : كثير الغارات، وهو يُغيرُ إغارة، ويقال: بل هو المقاتل. والمغيرة: خيل قد أَغارتْ.   (8) كذا في التهذيب 8/ 180، واللسان (غور) . (9) أبو ذؤيب الهذلي ديوان الهذليين 1/ 27 وتمام البيت: لهن نشيج بالنشيل كأنها ... ضرائر حِرْميّ تفاحش غارُها (10) من التهذيب 8/ 184، واللسان (غرر) .. في الأصول: مغيار. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 442 والإِغارة: شدةُ فَتْلِ الحَبْلِ. وفَرَس مُغارٌ: شديد المفاصل. والغِيرةُ: المِيرةُ، يقال: خرج يَغيرُ لأهله، أي: يَميرُ، هُذَليّة، والغِيرةُ. النفع، قال: «11» ماذا يَغيرُ ابنتي ربعٍ عويلُهما ... لا تَرْقُدانِ، ولا بؤسى لمن رقدا «12» [والتغوير: يكون نزولاً للقائلةِ، ويكون سَيْراً في ذلك الوقت. والحجةُ للنزول قول الراعي: ونحن إلى دُفوف مُغَوِّرات ... نَقيسُ على الحَصَى نُطَفاً بَقينا «13» وقال ذو الرمة في التغرير فجعله سيرا: براهُنَّ تغويري إذا الآل أرفلت ... به الشمسُ أزرَ الحَزْوَرات العوانكِ «14» قال: أرفلت، أي: بلغت به الشَّمسُ أوساط الحزورات] «15» .   (11) عبد مناف بن ربع ديوان الهذليين 2/ 38. (12) جاء في الأصول بعد البيت ما يأتي: وقال غيره: الغيرة: الدية وجمعها: غير وأغيار. (13) البيت منسوب إلى الراعي في التهذيب 8/ 182، وكذلك نسب إليه في اللسان بتغيير في عجز البيت: يقسن على الحصى نطفا لقينا (14) رواية البيت في الديوان (دمشق) 3/ 1741: براهن تغويزي إذا الآل أرقلت ... به الشمسُ أزرَ الحَزْوَرات الفوالك (15) ما بين القوسين والمعقوفتين من التهذيب 8/ 182، 183، واللسان (غرر) عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 443 وغير يكون استثناء مثل قولك: هذا دِرْهَمٌ غيرَ دانقٍ، معناه: إلا دانقاً. ويكون اسماً، تقول: مررتُ بغَيْرِك، وهذا غَيْرُك. رغو: رغا البعير، والنّاقة، يرغو رُغاء. [والضَّبُعُ تَرْغو، وسَمِعْتُ رَواغيَ الإِبِل، أي: رُغاءَها وأصواتَها. وأَرْغى فلانٌ بَعيرَهُ: إذا فَعلَ بِهِ فِعْلاً يَرْغو منه، لِيسمعَ الحيُّ صوته فيدعوه إلى القِرَى. وقد يُرغي صاحب الإِبل إِبِلَهُ باللّيل، ليَسْمَعَ ابن السّبيلِ رُغاءَها فيميل إليها] «16» . والرَّغوةُ: زبد اللبن. والارتغاءُ: حَسْوُ الرّغوة، واحتساؤُها، وإنّه لذو حَسْوٍ في ارتغاء [يضرب مثلا لمن يظهر طلب القليل وهو يسر أخذ الكثير] «17» . وأَرْغَى الَّلبَنُ: اجتمعتْ عليه الرَّغوة. وأَرْغى البائلُ: [صار لبوله رَغوة] «18» . وغر: الوَغَرُ: اجتراع الغَيْظ. وَغِرَ صدري عليه يَوْغَرُ [وهو أن يحترق القلب مِنْ شدة الغيظ] «19» .   (16) من التهذيب 8/ 187، 188 عن العين. (17) من التهذيب 8/ 188 عن العين. (18) زيادة من اللسان (رغا) . (19) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 185 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 444 وتقول: لَقِيتُه في وَغْرَةٍ الهاجرة، أي: حيثُ تتوسّطُ العَيْنُ السماء. والوَغيرُ: لحمٌ يَنْشوي على الرَّمْضاء. والوَغيرة: لَبَنْ مُسَخَّنٌ. ووَغَرَ العاملُ الخَراجَ، أي: استوفاه. روغ: الرَّوّاغُ: الثّعلبُ. وفي مثل: [هو] أَرْوَغُ من ثَعْلب. قال: كُلُّهُمُ أَرْوَغُ من ثعلبٍ ... ما أَشْبهَ الليلةَ بالبارحة «20» وما زال فلانٌ يَروغُ عنّي، أي: يحيد. وطريقٌ رَائغٌ، أَي: مائل. وراغ فلانٌ إلى فلانٌ، أَي: مَال إليه سرّاً. وبقول: يُديرني فلانٌ عن أمرٍ وأنا أُرِيغُهُ، قال: يُديرونني عن سالمٍ وأُريغه ... وجِلْدةُ بين العَيْنِ والأنف سالم «21» والرّائغ: ما حادَ عن الطّريق الأعظم. وتقول: راغ عليه بضَرْبةٍ، أي: نال، إذا فعل ذلك سِرّاً، قال جل وعز: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ «22» . وقول الله جل وعز. فَراغَ*   (20) طرفة بن العبد ديوانه 114. (21) دارة أبو سالم، كذا في التهذيب 8/ 187. والبيت في اللسان (روغ) عن العين غير منسوب. (22) سورة الذاريات 26. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 445 إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ «23» . كلّ ذلك انحرافٌ في استخفاء. والرِّياغ: التُّرابُ، قال رؤبة: وإن أثارتْ من رِياغ سَمْلَقا ... تهوي حواميها به مُذَلَّقا «24» باب الغين واللام و (وا يء) معهما غ ل و، غ ول، غ ي ل، وغ ل، ل غ و، ل ي غ، ول غ مستعملات غلو، غلي: غلا السغر يغلو غلاءً [ممدود] «25» ، وغلا الناسُ في الأمر، أي: جاوزوا حدّه، كغلوّ اليهود في دينها. ويقال: أغليت الشيء في الشراء، وغاليت به. والغالي يغلو بالسَّهْم غُلُوّاً، أي: ارتفع به في الهواء، والسّهم نفسه يغلو. والمُغالي بالسَّهْم: الرّافعُ يدَه يريد به أقصى الغاية، وكلّ مَرْماة منه غَلْوة. والمِغلاةُ: سَهْمٌ يتخذُ لمغالاة الغَلْوة، ويقال: المِغْلَى بلا هاء في لغة ... والفَرْسَخُ التام: خمسٌ وعشرونَ غَلْوةٌ. والدابة تغلو في سيرها غُلُوّاً، وتغتلي بخفّة قوائمها. قال: يغلو بها رُكبانُها وتغتلي «26» وتَغالَي النَّبتُ، أي: ارتفع، وتَمادَى في الطول.   (23) سورة الصافات 63. (24) ديوانه ص 111. (25) من التهذيب 8/ 190 عن العين. (26) العجاج ديوانه 200. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 446 وغلا الحبُّ: ازداد وارتفع. وتَغالَى لحم الدَّابة، أي: انْحَسَرَ عنها عند الضمار. وغَلَتِِ القِدْرُ تَغْلي غَليَاناً. و [تغليت] وتَغَلَّلْت تَفَعَّلْتُ من الغالية. غول، غيل: الغُوْلُ: بعدُ المَفازةِ، لاغتيالها سَيْرَ القوم، قال رؤبة: وبَلَدٍ يَغْتالُ خَطْوَ المُخْتَطي «27» وغاله المَوتُ: أهلكه. والغُوْلُ: المنيّة، قال: ما ميتةٌ إن متُّها غَيْرَ عاجزٍ ... بعارٍ إذا ما غالتِ النَّفْسَ غُولُها «28» والغُولُ: من السَّعالي، يَغولُ الإنسان. تغولتهم الغيلان: أي: تَيَّهَتُهُمْ. وغالَتْهُ الخَمْرُ تَغْولُهُ غَوْلاً، إِذا شربها فذهبتْ بعقله. والغول: الصداع. الغِيلةُ: الاغتيال. قُتِلَ فلانٌ غِيلةً، أي: [خدعة] «29» ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى مَوْضعٍ مُسْتَخفٍ، فإذا صار إليه قتله. والغائلة: فِعْلُ المُغْتالِ، [يقال] : خفت غائلة كذا، أي: شرَّهُ.   (27) ديوانه ص 83. (28) البيت في التهذيب 8/ 193. (29) من اللسان غيل.. في الأصول: اغتيالا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 447 والغَيْل: مكانٌ من الغَيْضة فيه ماءٌ معين، قال: حجارةٌ غيلٍ وارشات بطحلبُ «30» والغَيْلُ: إرضاع المرأة ولدها على حَبَلٍ: يقال: سقيته لبناً غيلاً، والفعل: أَغْيَلَتِ المرأة. والغَوْلانُ: نباتٌ. والمِغْوَلُ: شبه مشمل، إلا أنه أصغر وأدق وأطولُ. والمُغاوَلَةُ: المُبادَرةُ في الشّيء، [يقال] : أُغاوِلُ حاجتي، أي: أبادرها .... قال جرير: عاينتُ مُشْعَلةَ الرِّعال، كأنَّها ... طيرٌ تغاوِلُ في شَمامَ وُكَورا «31» وغل: الواغل: الدّاخل في قوم على طعام أو شراب، من غير دعوة.. وَغَلَ يَغِلُ وَغْلاً. والوَغْلُ: الرجل الضعيفُ، ويجمَع [على] أَوْغالٍ. وأَوْغَلَ القومُ، أي: أَمْعنوا في سَيْرهم داخلينَ في جبالٍ أو أرضٍ من العدو. وكذلك تَوَغّلوا، وتَغَلْغلوا. وأَوْغَلَتْهُ حاجتُه إلينا، أي: أسرعت به إلينا.   (30) الشطر في اللسان غيل غير منسوب. (31) ديوانه ص 224 (صادر) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 448 لغو: الّلغة واللغاتُ [والُّلغونَ] «32» : اختلافُ الكلامِ في معنى واحدٍ. ولغا يلغو [لغواً] «33» ، يعني اختلاط الكلام في الباطل، وقول الله عزّ وجلّ: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً «34» ، أي: بالباطل. وقوله تعالى: وَالْغَوْا فِيهِ «35» يعني: رفع الصوت بالكلام ليغلّطوا المسلمين. وفي الحديث. من قال في الجمعة [والإمام يخطب] : صَهْ فقد لَغا «36» ، أي: تكلّم. وأَلْغيتُ هذه الكلمة، أي: رأيتها باطلاً، وفضلاً في الكلام وحَشْواً، وكذلك ما يلغى من الحساب. وفي الحديث إيّاكم ومَلْغاةَ أولِ اللَّيْل «37» ، يريد به اللغو. ولاغية في قوله تعالى: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً «38» : كلمة قبيحة أو فاحشة. ليغ: الأَلْيَغُ: الذي يرجع لسانه إلى الياء، والأَلْثَغُ إلى الثاء.   (32) في الأصول: واللغين، وكذا في التهذيب 8/ 197 عن العين. (33) من التهذيب 8/ 197 عن العين. (34) سورة الفرقان 72. (35) سورة فصلت 26. (36) الحديث في التهذيب 8/ 197، واللسان (لغا) . (37) الحديث في التهذيب 8/ 197، واللسان (لغا) . (38) سورة الغاشية 11. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 449 ولغ: الوَلْغُ: شُرْبُ السّباع بألسِنَتها، وبعض العرب يقول: يالَغُ، أرادوا تبيان الواو فجعلوا مكانَها ألفاً. قال قيسُ بن الرّقيّات: ما مرّ يومٌ إلاّ وعندهما ... لحم رجالٍ أو يالَغانِ دما «39» ورجلٌ مُسْتَوْلغٌ: لا يبالي ذمّا ولا عارا، بمنزلة الكلب يَلغُ في كلِّ قذر. باب الغين والنون و (وا يء) معهما غ ي ن، غ ن ي، ن غ ي مستعملات غين: الغَيْنُ: حرفٌ من حروف الحلق. والغَينُ: شجر ملتف. والغَيْنُ: السّحاب، [يقال: غِينَت السماء غينا: وهو إطباق الغَيْم، وكل ما غشي شيء وجه شيء فقد غِينَ عليه. غني: الغِنَى، مقصور، في المال. واستغنى الرجل: أصاب غِنى. والغُنْيةُ: اسم من الاستغناء، تَغَنَّى على معنى استغنى. والغِناء، ممدود، في الصّوت. وغنّى يُغَنِّي أُغنيّة وغِناءً. والغَناءُ: الاستغناء والكفاية، ورجلٌ مُغْنٍ، أي: مجزىء. وقد غَنِيَ عنه فهو غان، قال طرفة:   (39) في التهذيب 8/ 199: قال (ابن الرقيات) : البيت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 450 متى تأتني أصبحك كأسا روية ... وإن كنت عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ «40» ويُروي: غانياً. والغنيّ: ذو الوفر. وغَنِيَ القوم في المحلة: طال مُقامُهم فيها. وتقولُ للشيء إذا فَنِي: كأَن لّم يَغْنَ بالأَمْسِ، أي: كأن لّم يكن. والغانيةُ: الشابةُ المُتَزَوِّجة. يقال: غَنِيَتْ بزَوْجها، ويقال: غَنِيَتْ بجمالها عن الزّينة، [وجمعها: غَوانٍ] «41» . نغي: المُناغاةُ: تَكْليمُك الصّبيَّ بما يَهْوَى من الكلام. ونَغَيْتُ إلى فُلانٍ نَغْيةً، إذا ألقيتَ إليه كلمة، وألقى إليك أخرى. ويُقال للمَوْجِ إذا ارتفع: كاد يُناغي السَّحابَ. باب الغين والفاء و (وأ يء) معهما وغ ف، غ ي ف، غ اف، ف غ و، غ ف ومستعملات وغف: الوَغْفُ: سُرعةُ العَدْو، قال العجّاج: وأَوْغَفَتْ شوارعاً وأوغفا «42» والوَغْفُ: ضعف البَصَر.   (40) ديوانه ص 25 (باريس) . (41) من التهذيب 8/ 202 عن العين. (42) ديوانه ص 504. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 451 غيف: التَّغَيُّفُ: التَّمَيُّل، قال: حتى إذا جارينه تغيّفا «43» وأغفت الشجرة فغافتْ، وهي تغيف، إذا تَغَيَّفَتْ بأغصانها يميناً وشمالاً. وشجرة غيفاءُ. والأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إِلاّ أَنّه في غير نعاس. الغافُ: يَنْبوت عِظامٌ كالشَّجَر، يكون بعمان، الواحدة: وغافة، وهو الذي يَحْمِلُ الخَرُّوب. فغو: الفاغيةُ: نور الحِنّاء. ودُهْنٌ مَغْفوٌ. وأَفْغَتِ الشّجرةُ، إذا أخرجت فاغيتَها. والفَغا: ضربٌ من التمر. غفو: أَغْفَى الرجل: دخل في النوم. باب الغين والباء و (وا يء) معهما غ ب ي، ب غ ي، وغ ب، ب ي غ، وب غ، ب وغ، غ ي ب مستعملات غبي: غَبِيَ فلانٌ غَباوةً فهو غَبِيٌ، إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ، وهو الجَرْبزةُ.   (43) التهذيب 8/ 205، والرواية فيه: منه أجاري إذا تغيفا . وفي اللسان (غيف) : (أحاري) بالحاء المهملة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 452 بغي: بَغَى بِغاءً، أي: فَجَر، وهو يَبْغي. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدة، في الولد، يقال: هو ابن بغيةٍ، قال: لدى رشدةٍ من أُمِّهِ أو لبِغيْةٍ ... فيَغْلِبُها فحل على النسل منجب «44» وابن رِشْدة إذا كان من ماء صاف. والبِغْية من الزِّنَى. والبُغيةُ: مصدر الابتغاء، [تقول] . هو بُغْيَتي، أي: طَلِبتي وطِيَّتي «45» . وبَغَيْتُ الشّيء أَبغيه بُغاء. وابتغيته: طلبته. وتقول: لا ينبغي لك أن تَفْعلَ كذا، وما انبغى لك، في الماضي، أي: ما ينبغي. والبَغْيُ في عَدْوِ الفَرَس: اختيالٌ ومَرَحٌ، وإنّه ليَبَغْي في عَدْوه. ولا يقال: فرسٌ باغٍ. والبَغْيُ: الظُّلْمُ. والباغي: الظالم. والبغايا: الجواري. والبغايا: الطلائع. الواحدة: بَغِيّةٌ أيضا. [ويقال: إنك عالم ألاّ تُباغَ، ولا تُباغا ولا تُباغوا، ولا تباغي وفي لغةٍ: ولا تُباغَوْا، وفي الأثنين: ولا تُباغيَا، وفي الواحد: ولا تُباغَ.   (44) البيت في التهذيب 8/ 213، واللسان (بغا) ، وفيه: أو بغية. والتاج (بغي) وفيه عن العين: لذي رشدة. (45) في (ط) : طنتي، مصحف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 453 يقال: معناها لا يباغيك أحد. وقال آخر: أي: لا تُصِبْك عين، على الدعاء. وتقول: لا تبغّت بك عين، يعني: لا ينازعك أحدٌ، فيبغي عليك، أي قد سلم لك فلا تنازع] «46» . وغب: الوَغْبُ: الجمل الضَّخْمُ الشديد، قال: أَجَزْتُ حِضْنَيْهِ هِبَلاً وَغْبا «47» وقد وَغُبَ وغُوبة و [وَغابة] . وأَوْغابُ البيتِ: أَسْقاطُه. بيغ: البَيْغُ: ثؤورُ الدّم وفَوْرته حتى يظهرَ في العروق، وقد تَبَيَّغ به الدَّم. وبغ: الوَبَغُ: داءٌ يأخذُ الإِبل، فترى فساده في أدبارها. بوغ: البَوْغاءُ: التُرابُ الهابي في الهواء. وطاشةُ الناس، وحَمْقاهم وسَفِلَتُهم هم البَوْغاء والغَوْغاء. غيب: الغِيبةُ: من الاغْتيابِ، والغَيْبةُ من الغَيْبُوبة.   (46) ما بين المعقوفتين منقول من ترجمة (بيغ) ، لأنه من (بغي) . (47) الرجز في اللسان (وغب) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 454 وأغابتِ المرأة فهي مُغيبةٌ، إذا غاب زوجها. والغابةُ: الأَجَمة. والغَيْبُ: الشّكُ. وكلُّ شيء غَيَّب عنك شيئاً فهو غَيابةٌ. باب الغين والميم و (وا يء) معهما غ م ي، غ ي م، وغ م، م غ ومستعملات غمي: الغَمَى: سَقْفُ البَيْت، وقد غَمَّيْت البيت تغمية إذا سَقَفْته. وغَمَّيْتُ الإِناءَ: غطَّيْتُهُ. وأُغْمِيَ يومنا، أي: دام غَيْمُهُ. ولَيْلةٌ مُغْماةٌ: [غُمَّ هلالها] «48» . وأُغْمِيَ على فلانٍ، أي: ظُنَّ أنّه ماتَ ثمّ رجع حيّا. غيم: [يقالُ من الغَيْمِ] : غامتِ السماء، وتَغَيَّمَتْ، وأغامتْ. والغَيْمُ: العطش، قال: فظلّتْ صَوافنَ خُزْرَ العْيُونِ ... إلى الشَّمْسِ منْ رَهْبةٍ أن تغيما «49»   (48) من اللسان (غما) . (49) (ربيعة بن مقرم الضبي) اللسان (غيم) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 455 وغم: الوَغْمُ: الحقد الثابت في الصدر، يقال: تَوَغَّمَتِ الأبطالُ في الحربِ، إذا تناظرت شَزْراً. ورجل وَغمٌ: حقودٌ. مغو: [السِّنَوْرُ يَمغْو، أي: يَموءُ] «50» . باب اللفيف من الغين غ وي، وغ ي، غ ي ي، غ وغ مستعملات غوي: [مصدر غَوَى: الغَيُّ] «51» . والغَوايةُ: الإنهماكُ في الغَيّ. [ويقال: أغواه إذا أضله] «52» . وغَوِيَ الفصيلُ يَغْوَى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبَنِ حتى كاد يَهْلك، ويقال أيضاً: إذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ فأتُخِم. والمُغَوّاةُ: حفرةُ الصّياد، ويجمع: مَغَوَّيات، قال رؤبة: إلى مُغَوّاةِ الفتى بالمرصاد «53» يعني: مَهْلكته، شبّهها بتلك الحفرة. والتغاوي: التجمع.   (50) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 217 عن العين، وقد سقط من الأصول (51) من التهذيب 8/ 218. (52) من التهذيب 8/ 218. (53) ديوانه ص 38. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 456 وغي: الأواغيَ، تثقَل وتخفّف: مفاجرُ الدِّبارِ في المزارعِ، الواحدةُ: أغِيّة، وأَغِية. وهو من كلام أهل السواد، لأن الهمزة والغين لا تجتمعان في بناء كلمةٍ واحدةٍ. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأبطالِ في الحرب، وكذلك أصوات البعوض والنحل إذا اجتمعت، ونحو ذلك. غيي: الغايةُ: مدى كل شيء وقُصارُه، وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأليف غين وياءين، وتصغيرها: غُيَيّة، وكذلك كل كلمةٍ مما يظهر فيه الياء بعد الألف الأصلية، فألفها ترجع في التصريف إلى الياء، ألا ترى أنك تقول: غَيَّيْتُ غايةً. ويقال: اجتمعوا وتَغايَوْا عليه فقتلوه، ولو اشتق من الغاوي لقالوا: تَغاوَوْا. غوغ: الغَوْغاء: الجراد، وبه سميت سَفِلةُ النّاسِ: غوغاء. والغاغةُ: نباتٌ يشبهُ [الهَرْنَوَى] «53» . باب الرباعي من الغين الغين والقاف غردق: الغَرْدَقةُ: إلباس الليل يلبِسُ كلَّ شيء. يقال: غَرْدقَتِ المرأة سترها: أرسلته.   (53) من التاج (غوغ) عن العين. وضبط الكلمة من اللسان (هرن) . في الأصول: (الهربون) وكذلك في اللسان (غوغ) ، بالباء الموحدة. وفي التهذيب: 8/ 222: (الهريون) بهاء مكسورة، وياء مثناة من تحت الجزء: 4 ¦ الصفحة: 457 غرقد: الغَرْقدُ: ضرب من الشجر. دغرق: الدَّغْرَقةُ: كدورةٌ في الماء، قال: قد طالما صَفَّيْتما فدَغْرِقا «54» غرقل: غَرْقَلَتِ البيضة، أي: مَذَرتْ. غرنق: الغِرنَيْقُ والغُرْنُوقُ: طائر أبيض. والغُرنُوقُ: الرجل الشاب الأبيض الجميل، وهو الغُرانِق أيضا، قال: ألا إن تطلابي لمثلك ذلةٌ ... وقد فات ريعان الشباب الغُرانِق «55» والذي يكون في أصل العوسج اللين [يقال له] الغرانيق، الواحد: غُرْنُوق. دغفق: الدَّغْفقُ: العيش الواسع. غلفق: الغَلْفَقُ: الخلب «56» ما دام على شجره. والغَلْفَقُ: الطُّحْلبُ.   (54) الرجز في التهذيب 8/ 223، وفي اللسان (دغرق) ، غير منسوب. (55) البيت في التهذيب 8/ 224 برواية (زلة) بالزاي، وفي اللسان (غرنق) ، برواية: ألا إن تطلاب الصبا منك ضلة. (56) في (ط) : محلب وهو تصحيف. والخلب في اللسان (غلفق: الكرم وليف النخل) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 458 الغين والجيم غمجر: الغِمْجارُ: شيء يصنع على القوس من وهي بها، وهو غراءٌ وجلد. يقال: عَمْجِرْ قوسك [وهي الغَمْجرةُ] «57» . [ويقال: جاد المطرُ الرّوضة حتى غَمْجَرها] «58» . غنجل: الغُنْجُلُ: ضربٌ من السباع كالدلدل، وهو القُنْفُذُ العظيم. غملج: بعيرٌ غَمَلَّج، أي: طويلُ العُنُق، في غلظٍ وتقاعسٍ، قال: غَمَلَّجٌ قد شَنِجَتْ عِلباؤُهُ وماءٌ غَمَلَّجٌ، أي: مر غليظٌ. الغين والشين شغزب: الشَّغزَبيةُ: اعتقالُ المُصارع رِجْلَه برِجْلِ [رجُلٍ] آخر، وإلقاؤه إيّاه شزراً، يقال: صَرَعَهُ صَرْعةً شَغْزَبيةً. ومَنْهَلٌ شَغْزَبيٌ، أي: مُلْتَوٍ عن الطَّريق. قال: مُنْجَرِدٌ أزْوَرُ شغزبيُّ «59» شغبر: شغبرةُ الرّيحِ: التواؤُها في هُبُوبها وتَنَكُّبِها. يقال: [تَشَغْبَرت الرّيحُ: إذا التوتْ في هبوبها] «60» .   (57) من التهذيب 8/ 226 عن العين. (58) من التهذيب 8/ 226 عن العين. (59) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 319، وفيه: مخترق مكان منجرد. (60) من التهذيب 8/ 228 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 459 والشَّغْبَرُ: ابن آوى. شنغر وشنظر: رجلٌ شِنْغيرٌ وشِنْظِيرٌ، أي: بذيءٌ فاحشٌ، بَيِّنُ الشَّنغَرةِ والشَّنْظرةِ. غطمش: رجلٌ غَطَمَّشُ العَيْن، أي: كليلُ البَصَر. طرغش ودرغش: أطْرَغَشَّ الرّجلُ وادْرَغَشَّ: بَرِيءَ من مَرَضه. شنغب: الشِّنْغابُ: الطويل الرِّخْوُ العاجز. والشِّنْغابُ: الطّويلُ الدَّقيقُ من الأَرْشيةِ والأَغْصانِ. والشِّنْغُوبُ: عِرْقٌ طويلٌ من الأَرْضِ دقيقٌ. غشمر: الغَشْمرةُ: التَّهَمُّكُ في الظلم. والغَشْمرةُ: الأخذُ من فوق في غيرِ تَثَبُّت، كما يَتَغَشْمر السَّيْلُ والجيشُ. كما يقال: تَغَشْمَرَ لهم، وفيهم غَشْمَريّة. الغين والضاد ضغبس: الضَّغابيسُ: شبه العَراجينِ، تَنْبُتُ بالغَور في أُصُولِ الثُّمام، طِوالٌ حُمْرٌ رَخْصةٌ تؤكل. وفي الحديث: لا بأس باجتناء الضّغابيس في الحَرَم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 460 والضَّغبوسُ: الرَّذْلُ المهين، قال جرير: قد جربت عركي في كلِّ مَعْتَرَكٍ ... غُلْبُ الأُسود فما بالُ الضّغابيسِ «60» والضُّغْبُوسُ: ولد الثُّرْمُلةِ، وهي الثَّعْلَبةُ. ضرغط: المُضَرْغَطُ: الكثيرُ اللحم. ضرغد: ضَرْغد: اسم جبل. غرضف، غضرف: الغُرْضُوفُ: كل عظمٍ رَخْصٍ. وداخلُ القُوفِ: غُرْضُوفٌ وغضروف، ونُغْضُ الكَتِفِ: غُرْضوفٌ. ومارن الأنْف: غُرْضوفٌ، قال: يَضحَكْنَ عن كالبَرَدِ المُنْهَمِّ ... تحت غراضيفِ الأُنُوفِ الشُمِّ «61» المُنْهَمُّ: السائل دَسَماً، وهو ههنا المتساقط من الغمام. غضفر: الغَضَنْفَرُ: الأسد. [ورجل غضنفر، إذا كان غليظا] «62» .   (60) ديوانه ص 251 (صادر) (61) الرجز في اللسان (همم) غير منسوب أيضا. (62) من التهذيب 8/ 231 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 461 غضرم: الغِضرم: ما تَشَقَّقَ منْ الطينِ الحر. ضرغم: الضَّرْغامةُ: الأَسَدْ. وتَضَرْغَمَتِ الأَبْطالُ في ضَرْغَمَتِها، بحيث تَأْتَخِذُ في المعركة، [قال: وقومي، إِنْ سألتَ، بنو عليّ ... متى تَرَهُمْ بضَرْغَمةٍ تَفِرُّ] «63» الغين والصاد غلصم: الغَلْصَمةُ: رأسُ الحُلقُوم بشَوارِبه وحَرْقَدته، والجميعُ: الغَلاصِمُ. وغَلْصَمْتُ الرَّجلَ: قطعت غَلْصَمَتَهُ. الغين والسين غطرس: الغَطْرَسةُ: الإِعْجَابُ بالنَّفْس، والتّطاول على الأقران، [يقال] : فتىً مُتَغَطْرِس. كم فيهم من فارسٍ مُتَغَطْرِسٍ ... [شاكي السِّلاحِ يذبُّ عن مكروبِ] «64»   (63) من التهذيب 8/ 231، واللسان (ضرغم) عن العين. (64) العجز من التهذيب 8/ 232، واللسان (غطرس) عن العين، والبيت فيها غير منسوب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 462 طغمس: الطُّغْمُوس: المارد من الشياطين، والخبيث من القطارب. سلغد: السَّلْغَدُ من الرجال: الرِّخو. سمغد: المُسْمَغِدُّ: المُنْتَفِخُ الوارم. [والمُسْمَغِدُّ من الرِّجال: الطّويل الشّديد الأركان] «65» . سلغف: السِّلَّغْفُ: التّارُّ الحادرُ. سغبل: سَغْبَلْت الطّعام: أَدَمْته بالإهالةِ والسَّمن. غملس: الغَمَلَّسُ، الميم قبل اللام: هو الجريء الخبيث، وبالعين أيضا. الغين والزاي زغدب: الزَّغْدَبُ: الهَديرُ الشّديد، قال: يَمُدُّ زأراً وهديراً زَغْدَبا «66» أصله الزّغد، فربما زادوا الباء.. [والزُّغادِبُ، الزَّبَدُ الكثير، قال رؤبة: وزَبَداً من هَدْرِهِ زُغادبا] «67»   (65) من التهذيب 8/ 233 عن العين. (66) الرجز (للعجاج) التهذيب 8/ 235، واللسان (زغدب) برواية (يرج) مكان (يمد) ، وهي رواية الديوان أيضا. (67) من التهذيب 8/ 235 عن العين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 463 زغبد: الزَّغْبَدُ: [من أسماء] «68» الزَّبَد. زغرب: عين زَغْرَبةٌ، ورجلٌ زَغْرَبُ المعروفِ: أي: كثيره. وماء زَغْرَبٌ، قال: بَشِّرْ بني كَعْبٍ بنَوْءِ العَقْرَبِ ... من ذي الأهاضيب بماءٍ زغربِ «69» زرغب: الزَّرْغَبُ: الكَيْمُخْتُ بالفارسية. برغز: البَرْغز: ولَد البقرة، والجمع: البَراغِز. قال: ويَضْرِبْنَ بالأيْدي وراءَ براغز ... [حسان الوجوه كالظباء العواقدِ] «70» برزغ: البُرْزُغُ: نشاطُ الشّبابِ، قال رؤبة: هيهاتَ ميعادُ الشَّبابِ البُرْزُغِ «71» زلغب: ازْلَغَبَّ الطّائر والفَرْخُ والرّيشُ، [يقال] في كل ذلك، إذا شوك. قال:   (68) من التهذيب 8/ 235 عن العين. (69) الرجز في التهذيب 8/ 235، واللسان (زغرب) غير منسوب أيضا. (70) (النابغة) ديوانه ص 169. (71) ديوان رؤبة ص 97 برواية: بعد أفانين الشباب البرزغ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 464 تُرَبِّبُ جَوْناً مُزْلَغِبّاً تَرى به ... أنابيبَ من مُسْتَعْجِلِ الرِّيش جَمَّما «72» الغين والطاء غطرف: الغِطْريف: السّيد الشّريف، قال: بِطْريقها والمَلِك الغِطْريف وقال: ومَنْ يكونوا قَوْمَهُ يُغَطْرَفوا «73» أي: يقال لهم غطاريف. الغين والدال دغمر: الدَّغْمَرةُ: تخليط اللون والخُلُق، قال رؤبة: إن إمْرؤٌ دغمر لون الأدرن ... سلمت عرضا ثوبه لم يدكن «74» وقال العجاج: ولا منَ الأَخلاق دَغْمَريّ «75» دغفل: الدَّغْفَلُ: ولد الفيل.   (72) البيت في التهذيب 8/ 236، واللسان (زلغب) غير منسوب أيضا. (73) الرجز في التهذيب 8/ 237، واللسان (غطرف) غير منسوب أيضا، برواية (تغطرفا) . (74) ديوانه ص 164. (75) ديوانه ص 316. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 465 والدَّغْفَلُ: زمان الخِصْب، قال: العجاج: وإِذْ زمانُ النّاس دَغْفَليَ «76» دلغف: يقال: قدِ ادْلَغَفِّ إلى متاعي، وهو لا يراني. والادْلِغْفافُ: مَشْيُ الرّجل مُسْتَسرّاً لِيَسْرِقَ شيئا. غندب: الغُنْدُبةُ: لَحْمةً صُلْبةٌ حوالَي الحُلْقوُم، والجميع: الغنادِبُ. وغَنادِبُ الكين في الفرج: غُدَدُهُ. فدغم: الفَدْغَمُ: اللَّحِيمُ الجسيم، قال: أثّل مُلْكاً خِنْدِفيّاً فَدْغَما «77» الغين والذال غذمر: التَّغَذْمُرُ: سوءُ الكلامِ وتَرْديدُهُ، وهي الغَذامِرُ، وإذا ردد لفظه فهو متغذمر. والغذمر: الغذمرة: اختلاط الكلام، يقالُ: إنّه لذو غذامير. والمُغَذْمِرُ: المُعْطي. ويُقال: الذي يحتكم في أموال العشيرة، يأخذ من هذا، ويعطي هذا، ويقال: هو الذي يحتملُ العزم. ويقال:   (76) ديوانه ص 313. (77) لم نهتد إليه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 466 هو الذي يهب الحقوق لأهلها، قال لبيد: ومُقَسِّمٌ يُعْطي العَشيرةَ حَقَّها ... وَمُغَذْمِرٌ لحقوقها، هضّامُها «78» لغذم: المُتَلَغْذِمُ: الشَّديدُ الأكل. الغين والثاء بغثر: البَغْثَرةُ: خُبْثُ النَّفس. يُقالُ: ما لي أراك مُبَغْثِراً. برغث: البُرغوثُ: دويبَّةٌ سوداء صغيرةٌ تَثِبُ وَثَباناً. والجميع البراغيثُ، قال: أقولُ والقَوْلُ يَبْقَى بَعْدَ صاحِبِهِ ... لا باركَ اللهُ ربي في البراغيثِ كأنّهنَّ وجِلْدي إذ خَلَوْنَ به ... مكاتبون أغاروا في المواريثِ غثمر: [المُغَثْمِرُ: الذي يحطم الحقوقَ ويَتَهَضَّمُها] «79» . الغين والراء غربل: الغربلة: الفعل بالغربال.   (78) ديوانه ص 319. (79) من التهذيب 8/ 242 عن العين، وقد سقط من الأصول. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 467 غرمل: الغُرْمولُ: الذكر الضَّخْمُ الرخو، قال: وخنذيذ ترى الغُرمُولَ مِنهُ ... كطَيِّ الزِّقّ عَلَّقَهُ التِّجارُ «80» شبّه لطافةَ مَتاعهِ بزِقٍّ قد طُوِيَ، ويُسْتَحَبُّ أن يكون لطيف الغُرْمُول. الغين واللام بلغم: البَلْغَمُ: خِلْطٌ من أَخلاط الجَسَد. باب الخماسي من الغين غضنفر: الغَضَنْفَرُ: الأسد. ورجل غضنفر: إذا كان غليظاً. تم حرف الغين بحمد الله ومنه وبه تم الجزء الرابع.   (80) القائل: (بِشْر بنُ أبي خازم) المفضليات ص 344. وديوانه ص 76. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 468 ج 5 مقدمة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي خلق الإنسان مختلف الصفات منوع اللغات. والصلاة والسلام على محمد أفضل الأنبياء وآله وعترته الطيبين والطيبات أما بعد فهذا المجلد الثاني من كتاب العين الذي ألفه العلامة أفضل علماء العربية، جامع أنواع الأدب، ترجمان لسان العرب، أبو الصفا الخليل بن أحمد البصريّ النحوي «1» . وأول المجلد الثاني: «2» .   (1) يبدو أن هذه النبذة من فاتحة المجلد الثاني من الأصول المخطوطة من صنع أحد النساخ المتأخرين فقد بدا له أن يجزىء الكتاب على هواه، ونستطيع أن نقطع بهذا، بسبب ركاكة بناء هذه الفاتحة التي سأورد بقيتها في هذه الحاشية لينظر فيها القارىء الفطن وهي: ولما كان هذا الكتاب كبير الحجم (في الأصل كثير) نصفناها (كذا) لتسهيل المطالعة (كذا) عنه وأن لا تبتر أوراقه من كثرة التفتيح (كذا) فليس لأحد أن يعيبني بهذه فإن لكل امرىء ما يشاء في ملكه (كذا) انتهى نص الفاتحة (2) بعد قوله: وأول المجلد الثاني جاءت أبواب هي: باب الغين مع الطاء وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الثاء وباب الغين مع الراء وباب الغين مع اللام وباب الغين مع النون وباب الغين مع الفاء وباب الغين مع الياء وباب الغين مع الميم وباب اللفيف أي المعتل وباب الرباعي وباب الخماسي. ولما كان حرف الغين في الجزء الرابع من نشرتنا هذه آثرنا أن نضم هذه الأبواب إلى ذلك الجزء ليكمل بها حرف الغين الجزء: 5 ¦ الصفحة: 5 حرف القاف قال الخليل: القاف والكاف لا يجتمعان في كلمة واحدة، إلا أن تكون الكلمة معربة من كلام العجم، وكذلك الجيم مع القاف لا يأتلف إلا بفصل لازم. وغير هذه الكلمات المعربة، وهي الجُوالِقُ والقَبَجُ ليستا بعربية محضة ولا فارسية. باب الثنائي من القاف باب القاف مع الشين ق ش، ش ق مستعملان قش: القَشُّ والتَّقشيشُ: تَطَلُّبُ الأَكْلِ من هاهنا وهاهنا، ولَفُّ مَا قُدِرَ عليه. والقَشِيِشُ وَالقُشاش الاسْمُ. والنَّعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوشٌ. والقِشَّةُ: الصَّبيَّةُ الصَّغيرةُ الْجُثَّةِ «1» لا تُكاد تَنْبُتُ. ويقال: القِشَّةُ: دويبة شبه الجعلان والخنافس. والقَشْقَشَةُ: يحكى بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد «2» . بالهدير، أي يفصح به، والتزغد: هدير لين. وَتَقَشْقَشَتِ القروح أي تَقَشَّرَتْ للبُرْءِ «3» .   (1) كذا في الأصول المخطوطة والقاموس وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الجبة. (2) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وهو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: يزغب (3) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: البروء الجزء: 5 ¦ الصفحة: 6 والقِشَّةُ: الصُوفَةُ التي تلقى بعد ما يهنأ بها البعير، وهي قبل الإلقاء ربذة. وانْقَشَّ القوم: تفرقوا وذهبوا مسرعين. شق: الشِّقْشِقَةُ: لهاة البعير، وتجمع شَقَاشِقَ، ولا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل. والشَّقُّ: مصدر قولك: شَقَقْتُ، والشِّقُ الاسْمُ، ويجمع على شُقُوقٍ. والشَّقُّ غير بائن ولا نافذ، والصدع ربما يكون من وجه. والشُّقاقُ: تَشَقُّقُ جِلْدِ اليد والرجل من بردٍ ونحوه. وتقول: ما بلغت كذا إلا بِشِقِّ النفس أي بِمَشَقَّةٍ. وجانبا كل شيء شقاه. والشَّقيقُ من قولك: هذا أخي وشقيقي، وشِقُّ نَفْسِي. وأخت الرجل شقيقته. والشقة: شظية تشق من لوح أو خشبة. ويقال لمن غضب: احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض وشِقَّةٌ في السماء. وشقة شاقة، وأمر شاقٌّ. والشُّقَّةُ من الثياب، والشقة: بعد مسير إلى أرض بعيدة. والشِّقَاقُ: الخلاف. والخارجي يشُقُّ عصا المسلمين وَيُشاقُّهُم خلافاً، قال: رضوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضُوا ... أخيراً بأَكْلِ الخَضْمِ أنْ يَأكُلَ القَضْما «1» . وانشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام، أي تفرق أمرهم.   (1) البيت في اللسان (خضم) ورواتبه: رجوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضوا ............... .......... وهو (لأيمن بن خريم) يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب الجزء: 5 ¦ الصفحة: 7 والاشِتقاقُ: الأخذ في الكلام. [والاشتقاق في] الخصومات مع ترك القصد. وفرسٌ أَشَقُّ، وقد اشتَقَّ في عدوه يَميناً وشِمالاً. والشَّقَقُ: مصدر الأَشَقِّ، قال: وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ «1» التَّباري: سعة الخطو. والشَّقيقةُ: وجع نصف الرأس. والشَّقيقةُ: فرجة بين الرمال تنبت العشب والشجر. وشَقائِقُ النُّعْمانِ: نور أحمر. الواحدة شقيقة. وفرس أَشَقُّ، يقال: واسع المنخرين . باب القاف مع الضاد ق ض، ض ق مستعملان قض: تقول: قَضَضنْا عليهم الخيل فانقَضَّتْ أي أرسلنا، قال: قضوا غضابا عليكَ الخَيْلَ من كَثَب «2» وانقَضَّ الحائِطُ أي وقع. وانقَضَّ الطائِرُ: هوى في طيرانه ليسقط على شيء.   (1) الرجز في اللسان (شقق) ، والرواية: وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 8 والقَضُّ «1» : التراب يعلو الفراش، تقول: أَقَضَّ علي المضجع، واستَقَضَّه فلان، قال أبو ذؤيب: أمْ مَا لجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مَضْجَعاً ... إِلاّ أَقَضَّ عَليكَ ذَاكَ الْمَضْجَعُ «2» وأَقَضَّ الرجل أي تبلغ دقاق المطامع. قال: ما كنتُ من تَكَرُّمِ الأَعْراضِ ... والخُلُقِ العَفِّ عن الإِقْضاضِ «3» ولحم قَضٌّ وَطَعامٌ قَضٌّ: أي وقع في التراب أو أصابه التراب فوجد ذاك في طعمه، قال: وأَنْتُمْ أَكَلْتُمْ لَحْمَه مُتْرَباً قَضّا «4» . وجاءوا بقَضِّهم وقَضيضِهم أي بجماعتهم، لم يخلفوا أحداً ولا شيئاً. والقَضْقَضَةُ: كسر العظام عند الفرس والأخذ. وأسد قَضْقاضٌ: يُقَضْقِضُ فريسته، قال: كم جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضنْاضِ ... وأَسَدٍ فِي غِيلِه قَضْقاضِ «5» والقِضَةُ: أَرْضٌ منخفضة ترابها رمل والى جنبها متن مرتفع، والجميع قِضون. والقَضْقاضُ: من أشنان الشام.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فهو: قضض. (2) البيت في اللسان وفي التهذيب وهو في ديوان الهذليين 1/ 2. (3) (لرؤبة) وانظر ديوانه ص 83. (4) الشطر في اللسان وفيه تحريف (5) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) وهو في الديوان ص 82 على أن بين المصراعين قوله تلقي ذراعي كلكل عرباض ... بلال يا ابن الحسب الأمحاض الجزء: 5 ¦ الصفحة: 9 والقَضيضُ: أن تسمع من الوتر والنسع صوتاً كأنه قطع، والفعل: قض يقض قضيضاً. وقَضَضْتُ الجارية: ذهبت بقضتها. وقَضَضْتُ اللؤلؤة قَضّاً: خرقتها. ودرع قضاء أي خشنة المس لم تنسحق، قال النابغة: وكلُّ صموتٍ نثلةٌ تبعيةٌ ... ونسجُ سليمٍ كلُّ قضاء ذائل «1» باب القاف مع الصاد ق ص مستعمل فقط قص: والقص قّصُّ الشاة وهو مشاش صدرها المغروزة فيه شراسيف الأضلاع، وهو القَصَصُ أيضاً. وقصَصْتُ الشَّعْرَ بِالمِقَصِّ أي بالمقراض قَصّاً. والقُصَّةُ تتخذها المرأة في مقدم رأسها تَقُصُّ ناصيتها «2» عدا جبينها. وقِصاصُ الشَّعْرِ نهاية منبته من مقدم الرأس، ويقال: بل ما استدار به كله من خلف وأمام وما حواليه. والقاصُّ يقُصُّ القِصَصَ قصّاً، والقِصَّة معروفة. ويقال: في رأسه قِصَّةٌ أي جملة «3» من الكلام ونحوه. والقِصاصُ: التَّقاصُّ في الجراحات والحقوق، شيء بعد شيء، ومنه   (1) في اللسان: كل قضاء ذائل. وتمام البيت في الديوان ص 88. (2) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد جاء: ناحيتيها. (3) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما: ..... من منبت الأجرد والقصيص وهو (لمهاصر النهشلي) كما جاء في اللسان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 10 الاقتِصاصُ والاستِقْصاصُ والإِقصاصُ لكل معنى، اقتُصَّ منه أي أخذ منه. واستَقَصَّ منه أي طلب أن يُقَصَّ منه، وأَقَصَّه به. وأحسن القَصَصِ القرآن. القَصيصُ: نبات ينبت في أصول الكمأة، وقد يجعل منه غسلاً للرأس كالخطمي، قال: جنيتُه مِن مُجْتَنى عَويصِ ... من منَبْتِ ِالإِذْخِرِ والقَصِيصِ «1» وأَقَصَّتِ الشاة أي استبان ولدها فهي مقص «2» . والقصقْاصُ: نعت من صوت الأسد في لغة، والقَصْقاصُ نعت للحية الخبيثة، ولم يجيء في بناء المضاعف على وزن فعلال غيره، وإنما حد أبنية المضاعف على زنة فعلل أو فعلول أو فعلل أو فعليل مع كل ممدود ومقصور مثله. وجاءت كلمات شواذ منها: ضُلَضِلة، وزُلزِل، وقَصْقاص، وأبو القْلَنقَل، والزِّلزال، وهو أعمها لأن مصدر الرباعي يحتمل أن يبنى كله على فعلال، وليس بمطرد. وكل نعت رباعي فان الشعراء يبنونه على فعالل مثل قُصاقِصٍ كقول الشاعر: فيه الغواة مصورون ... فحاجِلٌ منهم وراقِصْ والفيلُ يرتكب الرداف ... عليه والأسد القصاص يصف بيتا مصوراً بأنواع التصاوير. ورجل قَصْقَصَةٌ وقَصْقاصٌ أي غليظ قصير.   (1) علق الأزهري فقال: لم أسمعه لغير (الليث) . (2) البيتان في التهذيب واللسان غير منسوبين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 11 وزاملة قَصيصةٌ أي ضعيفة. والقَصُّ لغة في الجص. وقُصاقِصةٌ: موضع. ويقال: جمعت قَصيصتَه مع بني فلان أي بعيراً يقص أثر الركاب، ويجمع قَصائِصَ. ويقال: ضربه فأَقَصَّه أي أدناه من الموت. باب القاف مع السين ق س مستعمل فقط قس: قسّ يَقُسُّ فلان قَسّاً من النميمة وذكر الناس بالغيبة، قال: يصبحن عن قسَ ِّالأَذَى غَوافِلا «1» والقَسَّةُ: القرية الصغيرة بلغة السواد. والقَسْقَسُ: الدليل الهادي المتفقد الذي لا يغفل إنما هو تلفتا ونظراً «2» . والقَسُّ: رأس من رءوس النصارى، وكذلك القِسِّيسُ، ومصدره القُسوسَةُ والقَسيسةُ. ويجمع على قِسَّيسين، ويقال: يجمع على قَساوِسةٍ، قال أمية: لو كان منفلت كانت قَساِوسةٌ ... ينجيهم الله في أيديهم الزبر «3»   (1) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وفيهما: يمسين من قس ... ورواية الديوان ص 121 كرواية العين (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: وتنظرا. (3) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان والديوان ص 227 ففيهما: لو كان منفلت كانت قساقسة ... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 12 وليلة قَسْقاسَةٌ: شديدة الظلمة، قال رؤبة: كم جبن من بيدٍ وليلٍ قَسقاسْ «1» وقس: موضع باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب. وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب. والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال: بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ «2» زق: الزِّقُّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا.   (1) الرجز في اللسان ولم نجده في الديوان. (2) لم نهتد إلى قائل هذا البيت. في الأصول: اسقني بقواقيز .... وقد أقحمت (اسقني) بفعل النساخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 13 والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها. باب القاف مع الطاء ق ط، ط ق مستعملان قط: قَطْ، خفيفة، هي بمنزلة حسب، يقال: قَطْكَ هذا الشيء أي حسبكه، قال: امتلأ الحوض وقال قَطْني «1» وقَدْ وقَطْ لغتان في حسب، لم يتمكنا في التصريف، فإذا أضفتهما إلى نفسك قويتا بالنون فقلت: قَدْني وقَطْني كما قَوَّوا عَنّي ومني ولَدُنّي بنونٍ أخرى. قال أهل الكوفة: معنى قَطْني كَفاني، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول: قَطْ عبد الله درهم. وقال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض على معنى: حسب زيدٍ وكفي زيدٍ، وهذه النون عماد. ومنعهم أن يقولوا: حسبني لأن الباء متحركة، والطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان، وجعلوا النون الثانية من لَدُنّي عماداً للياء. وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل وبعد.   (1) الرجز في التهذيب والصحاح واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 14 وأما القَطُّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهماً قطً، فإنه مجرور فرقاً بين الزمان والعدد. والقَطُّ: قطع الشيء الصلب كالحقة على حذو مسبور «1» كما تُقَطُّ القصبة على عظم. والمِقَطَّةُ: عظيم تُقَطُّ عليه رءوس الأقلام. ويقال: ناولني قطاً من البطيخ أي قطعة. والقِطاطُ: حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً، والجميع الأقِطَّةُ. والقِطُّ: كتاب المحاسبة، وجمعه قُطُوطٌ. والقِطُّ: النصيب لقوله تعالى: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ «2» . ورجل قَطَطٌ، وشَعْرٌ قَطَطٌ، وامرأة قَطَطٌ، والجميع قَطَطُونَ وقَطَطاتُ. والقِطَّةُ: السنور، والجميع القِطاطُ، وهو نعت للأنثى، قال الأخطل: أكلت القِطاطَ فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز «3» . والقِطقِطُ: المطر المتفرق المتحاتن «4» المتتابع العظيم القطر، والقَطَقَطَةُ فعله. والقِطقِطُ: القصير، قال أعرابي: إنه لِقطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت.   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: على حذف مستوي. (2) سورة ص، الآية 16. (3) البيت في التهذيب واللسان ولم نجده في ديوان الأخطل (4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: المتحاين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 15 طق: طَقْ: حكاية حجرٍ على حجرٍ، والطَّقْطَقَةُ فعله. باب القاف مع الدال ق د، د ق مستعملان قد: قَدْ مثل قَطْ على معنى حسب، تقول: قدي أي حسبي، قال النابغة: إلى حمامتنا ونصفه فقَدِ «1» وأما قد فحرف يوجب الشيء كقولك قد كان كذا وكذا، والخبر أن تقول: كان كذا وكذا فأدخل قد توكيداً لتصديق ذلك. وتكون قد في موضع تشبه رُبَّما، وعندها تميل قد إلى الشك إذا كانت مع العوامل كقولك: قد يكون ذلك «2» . والقَدُّ: قطع الجلد وشق الثوب ونحوه. وتقول: قَدَدْتُ وسطه بالسيف، وقَدَدْتُ القميص فانقَدَّ، قال ذو الرمة: تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحيازيم «3»   (1) الشطر في التهذيب واللسان وفي الديوان ص 30. (2) أراد ب العوامل أحرف المضارعة بدليل ما ورد في نص التهذيب في هذا الموضع مما نسب إلى الليث وهو كلام الخليل وهو: وتكون قد في موضع تشبه ربما .... وذلك إن كانت مع الياء والتاء والنون والألف في الفعل (3) عجز بيت وروايته في الديوان ص 69: تعتادني زفرات من تذكرها ... تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحَيازيمُ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 16 وفلان حسن القدِّ أي في قدر خلقه، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع. والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، والقَديدُ اشتقاقه منه. ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء. وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً «1» . والقِدَّةُ: الطريقة والفرقة من الناس. وهم «2» القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة. وقُدَيْدٌ: موضع بالحجاز. وفلان يقتدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلمٍ واتفاق، قال رؤبة «3» : يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون ... حقائقاً ليست بقول الكهن ورجل قَدَادٌ: يَقُدُّ الكلام، وهو تشقيقه إياه وكثرته. وتَقَدَّدَ البعير: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، وكذلك إذا كان سميناً فيأخذ فيه الهزال. والمسافر يَقُدُّ المفازة أي يشق وسطها، قال: قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط والقَديدُ: مسيح صغير.   (1) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وهو. (2) ديوانه ص 162/ 163. (3) لم نهتد إلى صاحب الرجز الجزء: 5 ¦ الصفحة: 17 وهذا على قَدِّ هذا أي على قدره. والقُدادُ: أظنه من أسماء القنافذ واليرابيع. والقَيْدُودُ: الناقة الطويلة الظهر، ويقال: أخذ من القَوْدِ بمنزلة الكينونة من الكون . دق: دَقَقْتُ الشيء دَقّاً، وكل شيءٍ كسرته قطعة قطعة، إلا أنهم يقولون: كسرته «1» . الحمى لأنها لم تكسره قطعة قطعة، ولكنها دهمته من فوق. والدُّقاقُ: فتات كل شيءٍ دُقَّ. والمُدْقُّ: حجر يُدَقُّ به الطيب، وضم الميم لأنه جعله اسماً، وكذلك المنخل، فإذا جعلته نعتاً رددته إلى مفعل، كقوله: يَرمي الجَلاميدَ بجُلمُودٍ مِدَقْ «2» يُريدُ بالجُلْمُودِ هاهنا حافر الحمار. والدِّقُّ ضِدُّ الجُل، والدِّقَّةُ مصدر الدَّقيق. وتقول: دَقَّ الشيء يَدِقُّ دَقّةً وهو على أربعة أنحاء: الدَّقيق الطحين، والدَّقيقُ الأمر الغامض، والدَّقيقُ الرجل الدَّقيق الخَيْرِ والقليله، والدَّقيقُ الشيء الذي لا غلظ فيه. والدُّقَّةُ: الملح المَدْقُوقُ حتى إنهم يقولون: ما لفلان دقة، وإن فلانة   (1) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: ركبت (2) البيت في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص 106 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 18 لقليلة الدُّقَّةِ أي ليست بمليحة. وفلان يُداقُّ فلاناً في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدَّقيقِ. والدَّقَاقةُ: التي يُدَقُّ بها الأرز ونحوه. ومُسْتَدَقُّ الساعد: كل ما دَقَّ منه. والدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها. والدُّقَّةُ والدُّقَقُ: ما تسهكه «1» الريح من الأرض، قال: بساهكات دقق وجلجال «2» باب القاف مع التاء ق ت مستعمل فقط قت: القَتُّ: الفسفسة اليابسة. والقَتُّ: الكذب المهيأ والنميمة، وهو يَقُتُّ الكذب أي يهيئه. والقَتاُت: النمام، قال: قلت وقولي عندهم مَقْتُوتُ «3» . أي مهيأ كذباً. وهو مُقَتَّتٌ أي مطيب مطبوخ بالرياحين.   (1) كذا هو الوجه كما في جميع المصادر إلا في ط ففيه: تسهل. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) الرجز في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص 26 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 19 والقَتُّ: اتباعك الرجل سراً لتعلم ما يريد. باب القاف مع الذال ق ذ مستعمل فقط قذ: القَذُّ: قطع أطراف الريش على مثال الحذف والتحذيف، وكذلك كل قطعٍ نحو قُذَّةِ الريش. ويقال: أذن مَقْذُوذَةٌ، ورجل مقذذ أي مقصص شعره حوالي قصاصه كله. والقُذَّةُ: الريش يراش السهم بها. والقُذَّةُ: كلمة يقولها صبيان العرب يقولون: لعبنا شعاريرَ قُذَّةَ. والقِذان: البراغيث واحدتها قُذَّةٌ، قال: يؤرقني قذانها وبعوضها «1» والقُذاذاتُ: قطع صغار تقطع من أطراف الذهب، والجُذاذاتُ من الفضة. باب القاف مع الثاء ق ث مستعمل فقط قث: القثاث: المتاع ونحوه.   (1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 20 وجاء فلان يقُثُّ مالاً ويُقُثُّ معه دنيا عريضة أي يجر معه. والمِقَثَّةُ والمِطَثَّةُ لغتان، وهي خشبة مستديرة عريضة يلعب بها الصبيان، ينصبون شيئاً ثم يجتثونه عن موضعه. ويقولون: قَثَثْناه وطَثَثْناه عن موضِعِه قثا وطثا. والقت: حشيش ينبت يتيماً يحصد ويطحن ويخبز منه الخبز. باب القاف مع الراء ق ر، ر ق مستعملان قر: القُرُّ: البرد، وليلة قَرَّةٌ ويومٌ قَرٌّ وطعام قارٌّ. وفي الحديث: «1» ول حارها من تولي قارَّها. والقرة: ما تصيبه من القُّر. ورجل مَقْرورٌ، وهو أقر من القُرِّ أي أبرد من الكافور ويكون بارداً، قال امرؤ القيس: على حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني «2» والقُرَّةُ كل شيء قَرَّتْ به عينك، وَقَرَّتِ العَيْن تَقَرُّ قَرَّةً نقيض سخنت. والقَرارُ: المستقر من الأرض. وأقرَرتُه في مَقَرِّه ليَقَرَّ، وفلان قَارٌّ أي ساكن.   (1) جاء في اللسان: وروي عن عمر أنه قال لابن مسعود: بلغني أنك تفتي، ول حارها ... (2) عجز بيت في التهذيب واللسان وتمام البيت كما في الديوان ص 90 فإما تريني في رحالة جابر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 21 وما يَتَقارُّ في مكانه وَيَقُّر أي ما يَسْتَقِرّ. والإِقْرار: الاعتِرافُ بالشيء. والقرارةُ: القاع المُستَديرُ. والقَرْقَرةُ: الأرض الملساء ليست بجد واسعةٍ، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا: قَرْقَرٌ، قال ابن الأبرص: تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي «1» ويجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء، قال: كأن ايديهن بالقاع القَرَقْ «2» وقُرَّةُ وقُرّانٌ من أسماء الرجال. وقول الله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ، «3» أي ما ولد من الخلق على ظهر الأرض والمُسْتَوْدَع: ما في الأرحام. والقَرْقَرَةُ في الضحك، ومن أصوات الحمام، قال: وما ذاتُ طَوْقٍ فوقَ خوط أراكةٍ ... إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوى قَرْقَريرُها «4» والعرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفاً مثله، كما قالوا: رَمادٌ رِمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشيشٌ، وفلان دخيلٌ فلان ودُخْلُلُهُ، (والياء في رِعْشيش مدة،   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: تزجى مرابعها ... وفي اللسان: ترخي مرابعها ... ولم نجده في الديوان. (2) لم نهتد إلى صاحب الرجز. وجاءت كلمة (قرق) في قول (رؤبة) : وانتسجت في الريح بطنان القرق ديوانه ص 105. (3) سورة الأنعام، الآية 98. (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 22 فإن جعلت مكانها ألفاً أو واواً، جاز وأنشد: كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ ... صوت شقراق إذا قال قِرَرْ «1» يصف إِبلاً وشربها. فأظهر حرفي التضعيف، فإذا صرفوا ذلك في الفعل، قالوا: قرقر فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، ولو حكى صوته وقال: قرَّ، ومَدَّ الراء لكان تصريفه: قَرَّ يَقِرُّ قَريراً، كما يقال: صَرَّ يصِرُّ صَريراً، وإذا خفف واظهر الحرفين جميعاً، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَرَ وصَلْصَلَ، على توهم المد في حال، والترجيع في حالٍ. والقرقارة سميت لقَرْقَرَتِها، والقُرْقُورُ: من أطول السفن، وجمعه قراقيرُ، قال النابغة: قَراقيرَ النبيطِ على التلال «2» وقُراقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرّانٌ. وقُراقِريٌّ: مواضع كلها بأعيانها، وقُرّان: قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية، وقال علقمة بن عبدة يصف فرساً: سُلاءَة لعصا النَّهْريِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرّانَ معجوم «3»   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 80 مضر بالقصور يذود عنها. (3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 71. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 23 وفي حديث ابن مسعود: قاروا الصلاة) «1» . ويوم القَرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قرَّ الناس فيه بمنى. وفُسِّرَ: أنهم قَرّوا بعد التَّعَبِ أي سكنوا. والقُرقُورُ: ودع للنساء. رق: الرِّقُّ: الصحيفة البيضاء، لقوله تعالى: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ «2» . والرِّقُّ: العبودة «3» . ورق فلان: صار عبداً، وعن علي أنه قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَقَ ويسعى في ما رَقَّ منه «4» . والرَّقُّ: من دواب الماء شبه التمساح، والتمسح أعرف. والرِّقَّةُ: مصدر الرَّقيقِ في كل شيء، يقال: فلان رَقيقٌ في الدين. والرَّقاقُ: أرض لينة يشبه ترابها الرَّمْل اللَّيِّنةَ، قال: ذاري الرقاق واثب الجراثم «5» . والرَّقَّةُ: كل أرض إلى جنب وادٍ ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، والجميع الرقاق.   (1) ما هو محصور بين القوسين من قوله: والياء في رعشيش ... إلى نهاية قوله: قاروا الصلاة) من التهذيب من كلام الخليل منسوبا إلى الليث (2) سورة الطور، الآية 3 (3) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة القول. وفي نسخة أبي عبد الله: الرق المماليك والجميع الرقيق، لا يؤخذ على بناء الاسم (4) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: التمسيح. (5) الرجز في اللسان غير منسوب الجزء: 5 ¦ الصفحة: 24 والرُّقاقُ: الخبز الرَّقيقُ. والرَّقَقُ: ضعف العظام، ورقت عظامه إذا كبر، قال: لم تَلقَ في عظمها وَهْناً ولا رَقَقا «1» وأَرَقَّ فلانٌ، في رِقَّةِ المال والحال. والرَّقْراقُ والرَّقْرَقَةُ والتَّرقْرُقُ: بَصيصُ الشَّرابِ وتَلأَلؤُهُ، وَما أَشْبَهَ ذلكَ. وجاريةٌ رَقراقَةُ البَشَر. ورَقْرَقْتُ الثَّوبَ بالطِّيبِ، ورَقْرَقْتُ الثريد بالسمن والدسم باب القاف مع اللام ق ل، ل ق مستعملان قَلَّ: قل الشيء فهو قليلٌ، ورجلٌ قليلٌ: صغير الجثة، والقُلُّ: القليلُ، قال لبيد: كلُّ بني حُرةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العددِ «2» . والقُلالُ: القليلُ أيضاً. والقُلة والقِلَّةُ لغتان، والقُلَّةُ رأس كل شيء. والرجل يُقِلُّ الشيء فيحمله، وكذلك يستقله.   (1) عجز بيت غير منسوب، وصدره كما في اللسان: خطارة بعد غب الجهد ناجية (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 160 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 25 واسَتَقلَّ الطائر ارتفع من الأرض. واستَقلَّ النَّباتُ إِذا أنافَ، والقَومُ إذا أَمعَنُوا في مَسِيرِهم. والقَلقَلةُ والتَّقُلقُلُ: قِلَّةُ الثبوت في المكان. ويقال: مقلاق وقلق، المسمار السَّلِسُ يَتَقَلْقَلُ في موضِعه إذا قَلِقَ. وفَرَسٌ قُلقُلٌ: جَوادٌ سريعٌ. والقَلقَلَةُ: شِدَّة الصِّياحِ والإِكْثارِ في الكلام. والقِلْقِلُ: شجر له حب أسود عظيم، يؤكل. والقُلْقُلانيُّ: طائر كالفاخِتةِ. والقُلاقِلُ: ضرب من النبات، وكذلك القُلْقُلانُ، قال: كأنّ صوتَ حَلْيِها إذا انجفل ... هَزُّ رياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ «1» لق: واللَّقْلَقَةُ: شِدَّة الصياح، واللَّقْلاقُ: الصَّوْتُ. واللَّقْلاقُ: طائر أعجمي. واللقلقة: شدة اضطراب الشيء في تحركه، يقال: يتَلَقْلَقُ ويتَقَلْقَلُ، لغتان، قال: شبه الأفاعي خيفة تلقلق «2»   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 26 باب القاف مع النون ق ن، ن ق مستعملان قن: القِنُّ: العبد المتعبد، ويجمع على الأقنانِ، وهو الذي في العبودة الى آباء. والقُنَّةُ: الجبل المنفرد المستطيل في السماء والجميع القِنانُ. وقَنانُ بن قَنانٍ اسم ملك كان يأخذ كل سفينة غصباً، كان من أشراف اليمن (بني) جلندى بن قَنانٍ. والقِنّينَةُ: وعاء يتخذ من خيزران أو قضبان قد فصل داخله بحواجز بين مواضع الآنية على صيغة القشوةِ، والقشوةُ شيء يتخذ من مشارب يوضع فيه الزجاج. والقُنانُ: أشد ما يكون من ريح الإبط. والقِنْقِنُ: الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض وحفر القُنِيِّ، ويجمع قَناقِنَ، قال الطرماح: يخافِتْن بعضَ المضغِ من خَشية الرَّدَى ... ويُنْصِتْنَ للسَّمْعِ انتِصاتَ القَناقِنِ «1» وقُنُّ القَميصِ: كمه، وقُنانِه. والقِنَّة: قوة (من قوى) حبل الليف ويجمع على قِنَنٍ، قال: يصفحُ للقِنَّة وجهاً جَابا ... صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا «2» .   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 485. (2) الرجز في التهذيب واللسان وفي الأول: أنشد (القعقاع اليشكري) ، وفي الثاني: أنشد (أبو القعقاع اليشكري) الجزء: 5 ¦ الصفحة: 27 نق: النَّقيقُ والنَّقْنَقَةُ من أصوات الضفادع، يفصل بينهما المد والترجيع. والنِّقْنِقُ: الظليم. والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض، ولا تَنِقُّ لأنها ترجع في أصواتها، يقال: نَقَّتْ ونَقْنَقَتْ. ونَقْنَقَتْ عينه إذا غارت، قال: خوصٌ ذواتُ أعينٍ نقانق «1» باب القاف مع الفاء ق ف، ف ق مستعملان قف: القُفَّةُ كهيئةِ القَرْعِة تتخذ من خوص، قال: كل عجوز رأسها كالقفه «2» ويقال: شيخ كالقُفّةِ، واستَقَفَّ الشيخ إذا انضم وتشنج فصار كالقُفَّةِ وقَفَّ شعري أي قام إذا اقشعر من أمرٍ. والقُفُّ: ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته، والجميع قِفافٌ. والقف: قب الفأس «3» .   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الشاهد في التهذيب واللسان (قفف) غير منسوب. (3) في الأصول المخطوطة: قبة الفأس، والذي في التهذيب: بنة الفأس، ولم نجد البنة بهذه الدلالة، وقد رأينا أن الصواب هو القب الذي يعني الثقب الذي يجري فيه المحور من المحالة، أو الخرق في وسط البكرة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 28 وأقَفَّتِ الدجاجة: كفت عن البيض للترخيم. والقَفاّتُ: الجماعة. والقَفْقَفَةُ: اضطراب الحنكين والأسنان من بردٍ ونحوه . فق: والفق والانفِقاقُ: الانفراج، تقول: قد انفَقَّتْ عوة «1» الكلب أي انفرجت. والفَقْفَقَةُ: حكاية بعض ذلك في تحرك عوائها. باب القاف مع الباء ق ب، ب ق مستعملان قب: القَبُّ: ضرب من اللجم، أصعبها وأعظمها. ويقال لشيخ القوم هو قبهم. وقَبُّ الدبر: ما بين الأليتين ويعني ذلك المفرج، تقول: الزق قبك بالأرض. وقَبَّ اللحم يَقِبُّ قبيباً أي ذهبت ندوته. وما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شيء من المطروق، قال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة. والقَبقَبَةُ: حكاية صوت أنياب الفحل، وقَبْقَبَ الفحل قَبْقاباً، وقَبَّ أيضاً. والقَبَبُ: دقة الخصر، والفعل: قَبَّه يَقُبُّه قَبَّاً، وهو شدة الدمج   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: عواء الكلب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 29 للاستدارة، والنعت أَقَبُّ، والجميع قُبٌّ. ويقال للبصرة قُبَّةُ الإسلام وخزانة العرب، وفعل القُبَّةِ قَبْبتُ قُبَّةً. والقَبْقَبُ: البطن. بق: البَقُّ: عظام البعوض، الواحدة بَقَّةٌ. والبَقاقُ: أسقاط متاع البيت. ووضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتاباً من صنوف العلم فأوحى إلى نبي من أنبيائهم: أن قُلْ لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقاقاً، وإن الله لا يقبل من بقاقِكم شيئاً. ويقال لكثير الكلام: بَقْباقٌ. والبَقبقَةُ: حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء. باب القاف مع الميم ق م، م ق مستعملان قم: القَمُّ: ما يُقمُّ من القمامات والقماشات تجمعه بيدك. والمِقمَّةُ: مرمة الشاة أي فمها، وتُقَمِّمُ في فيها ما أصابت على وجه الأرض. والقِمَّةُ: رأس الإنسان، قال عبد الله بن الحر: صخمُ الفريسةِ لو أبصرت قمته ... بين الرجالِ إِذَنْ شَبهتَه الجَمَلا «1»   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وفيهما: الجبلا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 30 والقَمْقامُ: صغار القرون، الواحدة بالهاء. والقُمْقامُ: العدد الكثير، قال [رؤبة] «1» : من خر في قَمْقامِنا تَقَمْقَما أي غمر. وسَيِّدٌ قَمْقامٌ وقُماقِمٌ لكثرة خيره. والقَمْقامُ: البحر، قال: ولقد نزتْ بكَ من سفاهكَ بطنةٌ ... أردتكَ حتى طِحتَ فِي القَمْقامِ والقُمْقُمُ والقُمْقُمَةُ معروفان. مق: المَقُّ: الطول الفاحش في دقة. ورجل أمَقٌّ وامرأة مَقّاءُ. والمَقْمَقَةُ: حكاية صوت من يتكلم بأقصى حلقه، تقول: فيه مقمقة.   (1) ملحق ديوانه ص 184 ... في الأصول: (العجاج) الجزء: 5 ¦ الصفحة: 31 باب الثلاثي الصحيح من القاف قال الخليل: القاف والكافُ لا يأتَلفِان، والجيم لا تأتلف معهما في شيء من الحروف إلا في أحرف معربة قد بينتها في أول الباب الثاني من القاف. ولا تأتلف مع القاف والجيم إلا جِلَّق، ومع السين إلا جَوْسَق. وجِلَّقُ اسم موضع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 32 باب القاف والشين والصاد معهما ش ق ص يستعمل فقط شقص: الشِّقْصُ: طائفة من الشيء، تقول: أعطيته شَقْصاً من ماله. والمِشقَصُ: سهم له نصل عريض لرمي الوحش. والتَّشقيصُ في نعت الفرس: فراهية وجودة. ويجوز في الشعر. وهذه القطعة شِقْصٌ من هذه الدار. والشِّنْقاصُ ينسب إليه قوم من الجند يقال لهم: الشَّناقصة، الواحد شِنْقاصِيُّ. وفي الحديث: من لعب بالنرد فَلْيُشَقِّصِ الخنازير وهو كالغامس يده في لحمانها يقسمها أجزاء. باب القاف والشين والطاء معهما ق ش ط مستعمل فقط . قشط: القَشْطُ لغة في الكشط. باب القاف والشين والدال معهما ش ق د، ش د ق، د ق ش مستعملات شقد: الشِّقدةُ: حَشيشةٌ كثيرة الإهالة واللبن تطبخ بدقيق ولبن وأشياء، تؤكل، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 33 وهي القشدة أيضا. شدق: الشِّدْق: طفطفة «1» الفم من باطن الخدين، والأَشْدَق: العريض الشِّدْقَيْنِ وما يليه. وتَشَدَّقَ في الكلام إذا فتح فاه. واللجام الشادِقُ الداخل الفم، وشَدَقَه يَشْدِقُه شَدْقاً وأَشدَقْتُه أنا إياه إِشداقاً. دقش: قلت لأبي الدَّقيش: ما الدَّقْشِ والدُّقَيْش؟ قال: لا أدري. قلت: فاكتنيت بكنية لا تدري؟ قال: إنما الكنى والأسماء علامات من شاء تسمى بما شاء لا قياس ولا حتم. باب القاف والشين والذال معهما ق ش ذ، ش ق ذ يستعملان فقط شقذ: الشِّقْذُ: فرخ القطا. والشَّقَذانُ: الحرباء، وجمعه شُقاذَى، قال: فرعتْ بها حتى إذا ... رأتِ الشُّقاذَى تَصْطلي «2» وقال بعضهم: هو الفراش في هذا الموضع، وهو خطأ.   (1) في الأصول المخطوطة: طفطفتا .... (2) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 34 والشِّقْذانُ من العقاب: الشديدة الجوع والطلب. وقد يقال للحشرات كلها الشِّقْذانُ، الواحدة شَقِذةٌ وشَقِذٌ «1» . وشَقِذَ هو أي ذهب، وهو الشِّقَذانُ، وأنشد: إذا غضبوا علي وأشْقَذُوني «2» قشذ: قال أبو الدُقَيش. القِشذة ُهي الزبدة الرقيقة، قال: ويقال: اقتشذَنا شيئاً جمعناه لنأكله. والقشذة شيء يتخذ من الزبد واللبن والسمن يعالج بالنار تسمن به الجواري، قال أبو خيرة. باب القاف والشين والراء معهما ق ش ر، ش ق ر، ر ش ق، ش ر ق، ر ق ش، ق ر ش مستعملات قشر: القَشْرُ: سحفك القِشْرَ عن ذيه أي عن صاحبه. والأقشَرُ: الذي اشتدت حمرته كأن بشرته متغيرة. وحية قَشْراءُ، وشجرة قَشْراءُ أيضاً إذا كان بعضها قُشِرَ وبعضها لم يُقْشَرُ. والقُشْرَة والقُشَرَةُ: مطرة تَقشِرُ الحصى عن وجه الأرض. ومطرة قاشِرةٌ: ذات قِشْرةٍ. والقاشُورُ: المشؤوم. ويقال: قَشَرَهُم أي شأمهم قال:   (1) بعد القول شقذ في الأصول المخطوطة جاء: قال الزوزني: وأشقذت الرجل طردته (2) صدر بيت ورد في التهذيب وعجزه: وصرت كأنني فرأ متار وهو غير منسوب. والبيت ثاني بيتين في اللسان منسوبين إلى (عامر بن كثير المحاربي) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 35 اصببْ عليهم سنةً قاشُورَهْ «1» والقُشارةُ: ما يُقْشَر من شجرة أو غيرها من شيء دقيق. والقَشُورُ: اسم دواء. والقِشْرةُ: اسم للثوب، وكل ملبوس قِشْرٌ وقَشَرَ الرجل لباسه. ولعنت القاشِرةُ والمقشُورةُ، وهي التي تَقشِر عن وجهها ليصفو اللون. والأقْشَرُ من اللحاء: ما قد انقشَرَتْ عنه سجاءته العليا، قال: حتى تلوى باللحاء الأَقْشَرِ ... تلويةَ الخاتِن زبَّ المُعذرِ «2» وبنو قُشَيْرِ بن كعب من قيس، وبنو قِشْرٍ من عكلٍ. شقر: شَقِرَ شَقَراً وشُقْرةً فهو أَشْقَرُ أي أحمر، ودم أشقَرُ أي صار علقاً لم يعله غبار. ورجل أشقَريٌّ: منسوب إلى الأَشاقِرِ، وهم حي من اليمن. والشَّقِرَةُ: هو السنجرف أي السخرنج، قال: عليه دماء البدن كالشِّقِراتِ «3» . وبنو شقرة: قبيلة.   (1) اللسان (قشر) غير منسوب. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب الجزء: 5 ¦ الصفحة: 36 والشُّقّارَى: نبات. والشَّقِرانُ: (داء يأخذ الزرع، وهو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب والثمر) «1» . والشِّقْرِقانُ: طائر بأرض الحرم في منابت النخل كقدر الهدهد مرقط بحمرة وخضرة وسوادٍ وبياض. والشِّقِرّاقُ: طائر فيه حمرة مخالطها خضرة. رشق: الرَّشْقُ والخزق بالرمي، ورَشَقناهُم بالسهام رَشْقاً. وإذا رمى أهل النضال ما معهم من السهام ثم عادوا، فكل شوط من ذلك رِشْقٌ. والرَّشْقُ والرِّشْقُ لغتان، وهما صوت القلم إذا كتب به، قال موسى- عليه السلام-: كأني برَشْقِ القلم في مسامعي حين جرى على الألواح بكتبه التوراة. ويقال للغلام والجارية إذا كانا في اعتدال: إنه لرَشيقٌ، وإنها لرشيقةٌ، ومُرْشِقٌ ومُرْشِقَةٌ، ورَشُقَ رَشاقةً. ورَشَقْتُ القوم ببصري، وأَرْشَقْتُ فنظرت أي طمحت ببصري فنظرت، قال ذو الرمة: كما أَرْشَقَتْ من تحت أرطى صريمة «2»   (1) إضافة من اللسان. (2) صدر بيت للشاعر وتمامه في أساس البلاغة (شرق) ورواية الديوان ص 316 كما أَتْلَعَتْ من تحتِ أَرْطَى صريمةٍ ... ألى نبأةِ الصوت الظباء الكوانس الجزء: 5 ¦ الصفحة: 37 شرق: شَرِقَ فلان بريقه، والشَّرَقُ بالماء كالغص بالطعام، وهو أن يقع في غير مساغه، يقال: أخذته شَرْقةٌ فكاد يموت. وشَرِقَ شَرَقاً إذا اشتدت حمرته بدمٍ أو بحسن لون أحمر، قال: وتَشْرَقُ بالقول الذي قد أذعته «1» وصريح شَرِقٌ بدمه. والشَّرْقُ خلاف الغرب، والشُّروقُ كالطلوع، وشَرقَ يَشُرُقُ شُروقاً، ويقال لكل شيء طلع من قبل المَشْرِقِ. وأما المستعمل فللشمس والقمر، ويجيء في الأشعار حتى الكواكب. والشَّرقيُّ: الأحمر من الصبغ. والشرقيّ من الأرض والشجر ما تطلع عليه الشمس من لدن شروقها إلى نصف النهار، فإذا تجاوز فهو الغربي. والجانب الشَّرقيّ: الصقع الذي يلي المشرِقَ. واشتِقاقُ أيام التَّشريقِ من تشريقهم اللحم في الشمس بمنى. ويقال: أخذ من شُروق الشمس وذلك وقت صلاته. والمُشرِق: المنير، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها «2» أضاءت بنورٍ يسطع فيها، قال الشاعر: أَشْرَقَتْ دارنا وطاب فنانا ... واسترحنا من الثقيل الفراش «3»   (1) صدر بيت (للأعشى) وتمامه كما في ديوانه ص 133: ............... ............ ... كما شرقت صدر القناة من الدم (2) سورة الزمر، الآية 69 (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 38 والفناء ممدود فقصر هاهنا. وأَشرَقَ وجه فلان أي تلألأ حسناً من الفرح والجمال. وشَرِقَ فلان أي صار لونه كالدم حياء وخجلاً. والمَشْرَقَةُ: مُتَشَرَّقُ القوم في الشمس. وفي الحديث: لا تَشريقَ ولا جمعة إلا في مصرٍ جامع. وأشرَقَ القوم: صاروا في وقت شُروقِ الشمس. وقوله تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ «1» . أي حيث طلعت عليهم الشمس، والشَّرْقُ طائر بين الصقر والشاهين، يصيد، قال رؤبة: أجدل أو شَرْقٌ من الشُرُوقِ «2» وشَرَقُ الموتى إذا ارتفعت الشمس عن الطلوع، وتقول: تلك ساعة شَرَقِ الموتى. وشاة شَرْقاءُ: مشقوقة الأذنين نصفين. قرش: القَرْشُ: الجمع من هاهنا وهاهنا، يضم بعضه إلى بعض، وسميت قُرَيشٌ لتجمعها إلى مكة حيث غلب عليها قصي بن كلاب، والنسبة إليهم قُرَشِيٌّ وقُرَيْشِيٌّ، قال: بكلِّ قُرَيْشِيٍّ عليه مهابة «3» والمُقَرِّشَةُ: السنة الشديدة لاجتماع الناس وانضمام حواشيهم   (1) سورة الحجر، الآية 73 (2) لم نجده في ديوانه. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 39 وقواصيهم، ويجمع مُقَرِّشاتٍ، قال: مُقَرِّشات الزمنِ المَحْذُورِ «1» وقَرَشْتُ واقتَرَشْتُ مثل كسبت واكتسبت. والقِرْشُ: سمك بالحجاز يقال له: كلب الماء. رقش: الأَرْقَشُ: لون فيه كدورة وسواد كلون الأفعى الرَّقْشاء، والجندب الأَرْقَشِ الظهر. وشِقْشِقةٌ رَقْشَاءُ. والتَّرقيشُ: الكتابة، ورَقَّشْتُ الكتاب: كتبته، قال مُرَقِّشٌ: رَقَّشَ، في ظهرِ الأديمِ، قَلَمْ «2» وبه سمي مرقشاً والتَّرقيشُ: التّسطيرُ أيضاً. والجلاد يَرقُشُ في ظهر المجلود إذا سطر فيه. والتَّرقيش: الصخب والمعاتبة، قال رؤبة: عاذل قد أولعتِ بالترقيشِ «3» . والخباز يُرَقِّشُ الخبز بالمِرْقَشِ، وهو أصول الريش. ورَقاشِ: حي من ربيعة   (1) الشطر في اللسان (قرش) من غير نسبة. (2) عجز بيت وصدره في اللسان: الدار قفر والرسوم كما (3) الرجز في التهذيب وروايته: عاول قد أولعت .... وهو تصحيف والصواب كما ذكرنا وكما ورد في اللسان والديوان ص 76 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 40 باب القاف والشين واللام معهما ش ق ل، ش ل ق، ق ل ش مستعملات شقل: الشّاقُول: خشبة قدر ذراعين في الحبل، ثم يرزها الذراع في الأرض، وفي رأسها زج ويضبطها حتى يمد الحبل، واشتَقُّوا منه أسماء للذكر فقالوا: شَقَلَها بشاقوله. وشَقَلْتُ الدنانير: عيرتها، وهي كلمة عبادية حيرية ليست بعربية محضة. شلق: الشَّلْقُ: شبه سمكة صغيرة، له رجلان عند ذنبه كرجل الضفدع، لا يدان له، يكون في أنهار البصرة، ليست بعربية. والشَّلْقُ أيضاً من الضرب والبضع ليست بعربية محضة. والشَّوْلَقيُّ الذي يبيع الحلاوة، وهو بالفارسية الرس. قلش: الأقلَشُ اسم أعجمي. وليس في كلام العرب شين بعد لام مع القاف إلا دخيل. باب القاف والشين والنون معهما ن ق ش، ش ن ق، ن ش ق مستعملات نقش: النِّقاشَةُ: حرفة النَّقّاشِ، نقول: نَقَشَ يَنْقُشُ نَقْشَاً. والنَّقْشُ: نتفك شيئاً بالمِنقاشِ بعد شيء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 41 والمنُاقَشةُ في الحساب: ألا يدع قليلاً ولا كثيراً. وفي الحديث: من نوقِشَ في الحساب فقد هلك ، وقال: إن تَناقِشْ يكن نقاشك يا رب ... عذاباً لا طوق لي بالعذاب «1» والمُنَقَّشَةُ: العجوز المتقبضة. والانتِقاش: أن تَنْتَقِش على فصك، أي تأمر به. وإذا تخير الإنسان شيئا لنفسه يقال: جاد ما انتَقَشَه لنفسه، قال الشاعر: وما اتخذتُ صِداماً للمُكُوثِ بها ... وما انتَقَشْتُكَ إلا للوَصَرّاتِ «2» قال: الوَصَرَّة: القبالة، وصدام اسم فرس. شنق: الشَّنَقُ: طول الرأس كأنما يمد صعداً. ويقال للفرس الطويل: شِناقٌ ومَشْنُوق، قال: يمَّمْتُهُ بأسيلِ الخدِّ مُنتقِبٍ ... خاظي البَضيعِ كمِثْلِ الجِذْعِ مَشْنُوقِ «3» والأنثى: شِناقٌ، وكل فعال في النُّعُوتِ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: شَنِقَ شَنَقاً فهو مَشْنُوقٌ. وقلب شَنِقٌ مِشْناقٌ: طامح إلى كل شيء، وقد شَنِقَ قلبه شَنَقاً إذا هوي شيئاً فصار كالمتعلق به. وكل شيء يشد به شيء فهو شِناقٌ.   (1) لم نهتد إلى قائل البيت. (2) البيت في التهذيب واللسان (نقش) غير منسوب. (3) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 42 وبعير شِناقٌ: طويل القرى، والجميع الشُّنُقُ. والشِّناقُ في الحديث: ما بين الفريضتين فما زاد على العشرة لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية، قال الشاعر: قرمٌ تُعلقُ أشناق الدِّياتِ به ... إذا المئون أُمِرَّتْ فوقَه جَمَلا «1» وشَنَقْتُ رأس الدابة إذا شددته إلى أعلى شجرةٍ أو وتدٍ مرتفع. وأشناقُ الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة، وهي مائة من الإبل، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أشناق لأنها أبعرة قلائل على قدر أرش الجراحة، وكأنما اشتقاق أشناقِها من تعلقها بالدية العظمى، ثم عم ذلك الاسم حتى سميت بالأشناق من غير الدية العظمى. نشق: النَّشْقُ: صب سعوط في الأنف، وأَنشَقْتُه الدواء. وأنشَقْتُه قطنة محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه وخياشيمه. والنَّشُوقُ اسم كل دواء يُنْشَقُ، واستنشَقْتُه أي تَشَمَّمْتُه، وقال المتلمس: فلو أنَّ محموماً بخيبر مدنفا ... تنشق رياها لأقلعَ صالِبُه «2» . ويقال: استَنْشِقِ الريح فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئاً فَخَيَّبْتَه. وريح مكروهة النَّشْقِ أي الشم، قال رؤبة: حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ «3» . واستَنْشَقْتُ الماء: مددته بريح الأنف.   (1) البيت (للأخطل) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 143. (2) لم نجده في ديوان الشاعر (3) الديوان ص 106 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 43 ويقال: نَشَقْتُ الدَّواءَ وانْتَشَقْتُه. باب القاف والشين والفاء معهما ق ش ف، ف ش ق، ش ف ق، ق ف ش مستعملات قشف: القَشَفُ: القذر على الجلد، ورجل مُتَقِشِّفٌ: لا يتعاهد الغسل والنظافة، فهو قَشِفٌ، ويخفف أيضاً فيسكن الشين. وقَشُفَ قَشافةً وقَشِفَ قَشَفاً فيمن ثعل أي لا يبالي ما تلطخ بجسده. فشق: الفَشَقُ: المباغتة، ويقال: هو انتشار الحرص. والفَشْق: ضرب من الأكل في شدة. شفق: الشَّفَقُ: الرديء من الأشياء وقلما يجمع. وأَشْفَقْتُ أي جئت به شَفَقاً. وأَشْفَقْتُ العطاء وشفقته تَشفيقاً: جعلته شَفَقاً. وملحفة شَفَقٌ، وثوب شَفَقٌ سواء. والشَّفَقُ: الخوف، وهو مُشفِقٌ أي خائف. والشَّفَقُ والشفقة: أن يكون الناصح من النصح خائفاً على المنصوح، وأشْفَقْتُ عليه أن يناله مكروه. والشَّفيقُ: الناصح الحريص على صلاح المنصوح. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 44 وقوله تعالى: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ «1» أي خائفين من هذا اليوم. والشَّفَقُ: الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء (الأخيرة) «2» قفش: القَفْش، ساكن الفاء، ضرب من الأكل في شدة) . والقَفْشُ لا يستعمل إلا في الافتعال كالعنكبوت ونحوها إذا انجحر وضم إليه جراميزه وقوائمه، قال: كالعنكبوت اقتَفَشَتْ في الجحر «3» ويقال: اقفنششت مكان اقتفشت. باب القاف والشين والباء معهما ق ش ب، ش ق ب، ش ب ق، ب ش ق مستعملات قشب: كل شيء قدرته فقد قَشَبْتَه فهو قَشِبٌ. والقَشْبُ: خلط السم بالطعام. والقِشْبُ اسم السم، وكذلك كل شيء يخلط به شيء يفسده فقد قَشَبْتَه. ورجل مُقَشَّبٌ أي ممزوج الحسب. وقَشِبَ الشيء فهو قَشِبٌ أي خولط بالقذر. والقَشِبُ: كل شيء حسن طري ناعم.   (1) سورة الطور، الآية 26. (2) زيادة من اللسان (شفق) مما نقله من قول الخليل من التهذيب. (3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 45 وَالقشِيبُ: الجديد، وقد قَشُبَ قَشابةً. وسيف قَشيبٌ: حديث الجلاء . شقب: الشِّقْبُ، والجمع الشِّقَبَةُ: مواضع دون الغيران في لهوب الجبال ولصوب الأودية توكر فيها الطير، قال: فصبحت والطير في شِقابها ... جمة تيارٍ إذا طما بها «1» والشَّوْقَبُ: الطويل جداً من النعام والرجال والإبل، قال ذو الرمة: [شخت الجزارة مثل البيت سائره ... من المسوح] خدب شَوْقبٌ خَشِبُ «2» . شبق: الشَّبَقُ: شدة الغلمة، ورجل شَبِقٌ، وامرأة بالهاء، وقد شَبِقَ شَبَقاً، قال رؤبة: لا يترك الغيرة من عهد الشَّبَقْ «3» . يصف الحمار. بشق: «4» ولو اشتُقَّ من فعل الباشِق بَشَقَ لجاز، وهي فارسية عربت للأجدل الصغير.   (1) التهذيب 8/ 336 بدون نسبة أيضا. (2) ديوانه 1/ 115 (3) الرجز في اللسان والديوان ص 104 (4) لم يفرد الخليل لهذه الكلمة مادة خاصة فقد ذكرها في لصق مادة شبق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 46 باب القاف والشين والميم معهما ق ش م، ق م ش، م ش ق، ش م ق مستعملات قشم: القَشْمُ: شدة الأكل وخلطه، وهو يَقشِمُ قَشْماً. والقِشَمُ: اللحم إذا نضج واحمر فسال ودكه، الواحدة قَشْمةٌ بلغة تغلب. والقِشْمُ: مسيل الماء في الروض، والجميع قُشُومٌ. وما أصابت الإبل مَقْشَماً أي ما ترعاه. والقُشامُ: اسم ما يؤكل. قمش: القُمُشُ: جمع القماش، وهو ما كان على وجه الأرض من فتات الأشياء. ويقال لرذالة الناس: قِماشٌ. ورأيته يَتَقَمَّشُ أي يأكل ما وجد وإن كان دوناً. وما أعطاني إلا قماشاً أي أوتح ما قدر عليه وأردؤه. والقَميشةُ: طعام للعرب من اللبن وحب الحنظل. مشق: ثوب مُمَشَّقٌ: مصبوغ بالمِشْقِ، وهو طين أحمر. والمَشْقُ: الضرب بالسوط، ومَشَقْتُه أمشُقُهُ مَشْقاً، قال: والعيس يحذرن السياط المُشَّقا «1» .   (1) (رؤبة) ديوانه 110 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 47 وقال: تنجو وأشقاهن تلقى مَشْقا «1» والمَشْقُ: شدة الأكل تأخذ النحضة فَتَمْشَقُها بفيك مَشْقاً أي جذباً. ومَشَقْتَ الطعام مَشْقاً أي أبقيت أكثر مما تأكل. والإبل تَمشُقُ الكلا مَشْقاً إذا تناولت وهي تسير بأحمالها، ويقال: امشُقُوها أي دعوها تصيب من الكلا. والمَشْقُ: جذب الشيء ليمتد ويطول. والوتر يُمْشَقُ حتى يلين ويجود كما يمشق الخياط خيطه بحزقه «2» وفرس مَشيقٌ ومَمْشُوقٌ ومُمَشَّقٌ أي طويل. والمَشْق: جذب الكتان في مِمْشَقةٍ حتى يخلص خالصه وتبقى مُشاقَتُه، قال: [أتبدل] خزاً خالصاً بمُشاقَةٍ «3» وكتاب مَشْقٍ، مضاف مجرور، أي فرج وحد حروفه. وامْشُقِ الألف أي مدها، واكتب مَشْقاً أي غير مقرمط. وجارية مَمشُوقَةٌ أي حسنة القوام قليلة اللحم. شمق: الشَّمَقُ: شبه مرح الجنون، وقد شَمُقَ شَماقةً، قال رؤبة:   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) كذا هو الوجه لأن الحزق مد الخيط وتوتيره وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بحرنقه وفي التهذيب بخربقه! وفي اللسان: حرنقه!! (3) الشطر في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر: ألا لا تبدلن. وهو غير مستقيم الوزن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 48 كأنه إذ راح مسلوس الشمق «1» باب القاف والضاد والراء معهما ق ر ض مستعمل فقط قرض: أقرَضتْهُ قَرْضاً، وكل أمرٍ يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القروض. والقَرْضُ: نطق الشعر، والقريضُ الاسم كالقصيد. والبعير يقرِض جرته، وهو مضغها، والجرة المقرُوضةُ وهي القَريضُ. وقولهم: حال الجَريضُ دون القَريض، يقال: الجَريضُ الغُصَّةُ، والقَريضُ الجرة لأنه اذا غص لم يقدر على قرض جرته. ويقال في حديثه: إن رجلاً نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قرض «2» الشعر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل، فلما حضره «3» الموت، قال لأبيه: اكمد في القريضِ الممنوع، قال: فاقرِضْ يا بني، قال: هيهات! حال الجَريضُ دون القريض، ثم قال الغلام: عَذيركَ من أبيكَ يضيقُ صدراً ... فما يُغني بيوتُ الشعرِ عَنّي أَتأمرَني وقد فَنِيَتْ حياتي ... بأبيات ترجيهنَّ مِنّي فأُقِسُم لو بقيتُ أقولُ قولاً ... أفوقُ به قوافي كلِّ جنِّ والقَرْضُ: القطع بالناب، والمِقراضُ: الجلم الصغير. والقُراضَةُ: فُضالةُ ما يَقرِض الفأر من خبزٍ أو ثوب.   (1) الرجز في الديوان ص 105. (2) في الأصول المخطوطة: قريض. (3) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: حمله. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 49 وقُراضاتُ الثوب: ما ينفيها الجلم. وابن مِقْرَض: ذو القوائم الأربع، طويل الظهر، قتال للحمام، بالفارسية: من نكر وتقول: قَرَضْتُه يمنةً ويسرةً، إذا عدلت عن شيء في سيرك، أي تركته عن اليمين وعن الشمال، قال ذو الرمة: إلى ظعنٍ يَقْرِضْنَ أجوازَ مشرفٍ ... شمالاً وعن أيمانهنَّ الفوارسُ «1» والتقريضُ في كل شيء كتَقريضِ عين الجعل. باب القاف والضاد والنون معهما ن ق ض يستعمل فقط نقض: النَّقْضُ: إفساد ما أبرمت من حبل «2» أو بناء والنِّقْضُ: البناء المنْقُوضُ، يعني اللبن إذا خرج منه. والنَّقْضُ والنِّقْضةُ هما الجمل والناقة اللذان هزلتهما الأسفار وأدبرتهما، والجميع الأنقاض، قال: إذا مطونا نقضة أو نقضا «3» والمناقضة في الأشياء، نحو الشعر، كشاعرٍ ينْقُضُ قصيدة أخرى بغيرها،   (1) البيت في اللسان والديوان ص 313 وروايته في التهذيب 8/ 342: ........ ... يمينا وعن أيسارهن الفوارس (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: عقد. (3) (رؤبة) ديوانه ص 80 برواية: امتطينا.. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 50 والاسم النَّقيضةُ ويجمع نَقائِضَ، ومن هذا نَقائضُ جريرٍ والفرزدق. والنَّقْضُ: مُنْتَقَضُ الكماة من الأرض إذا أرادت أن تخرج، ونَقَضْتُها نَقْضاً فَانتَقَضَتْ منه، وجمعها أنقاضٌ. والانتِقاضُ: أن يعود الجرح بعد البرء، وكذلك انتِقاضُ الأمور والثغور ونحوها. والنَّقيضُ: صوت الأصابع والمفاصل والأضلاع، وأنْقَضَتِ الأضلاع والأصابع إنقاضاً، ورأيته يُنْقِضُ، ويُنْقِضُ أصابعه، قال: وحُزْن تُنْقِضُ الأضلاعُ منه ... مقيم في الجوانحِ لن يَزولا «1» . وقولك: أنْقَضْتُ يعني أخذت الأصابع إنقاضاً. ونقيضُ المحجمة: صوتها إذا شدها الحجام بمصه، قال: ...... كأنما ... زوى بين عينيه نقيضُ المحاجمِ «2» والنُّقّاضُ: نبات. والنقاض: الذي يَنْقُضُ الدمقس، وحرفته النِّقاضةُ. وأَنْقَضْتُ بالحمار إذا ألزقت طرف لسانك بالغار الأعلى ثم صوت بحافتيه من غير أن ترفع طرفه عن موضعه، وكذلك ما أشبهه من أصوات الفراريج والعقاب والرحل فهو إنقاضٌ، قال: أواخرِ الميسِ إنقاض الفراريج «3»   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب (2) البيت (للأعشى) وروايته في الديوان ص 79 مختلفة جدا فهو في، الديوان من القافية المضمونة وفيه (زَوَى بينَ عَيْنَيْهِ عليَّ المحاجم) (3) عجز بيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 76 وصدره: كأن أصوات من إيغالهن بنا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 51 باب القاف والضاد والفاء معهما ق ض ف، ض ف ق يستعملان فقط قضف: قَضُفَ قَضافةً فهو قَضيفٌ أي قليل اللحم. والقَضَفَةُ: أكمة كأنها حجر واحد وتجمع على قَضَفٍ وقِضاف، لا يخرج سيلها من بينها . ضفق: الضَّفْقُ: الوضع بمرة، وضَفَقَ به: وضعه بمرة «1» . باب القاف والضاد والياء معهما ق ض ب، ق ب ض يستعملان فقط قضب: القَضْبُ: الفصفصة الرطبة، قال يصف البستان: فسيلها سامقُ جبارِها ... واعتمَّ فيها القضب والسُّنْبُلُ «2» . والقَضْبُ: كل شجرة سبطت أغصانها. والقُضْبُ: قطعك للقضيب ونحوه. والتَّقضيبُ: قطع أغصان الكرم أيام الربيع، قال القطامي: فغدا صبيحة صوبها متوجساً ... شئز القيام يقضب الأغصانا «3»   (1) علق الأزهري فقال: لم أحفظه لغيره (2) لم نهتد إلى القائل (3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 61. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 52 وقَضَبْتُ ساعده بالسيف قَضْباً، وسيف قاضبٌ وقَضّابٌ ومِقضبٌ. والقَضْبُ اسم ما قَضَبْتَ لسهام أو قسي، قال: وفارجٍ من قَضْبِ ما تَقَضَّبا «1» والفارجُ: القوس البائنة الوتر. والاقتِضابُ: ركوبك دابة صعبة لم ترض. والاقتِضابُ: أن تقترح من ذات نفسك كلاماً أو شعراً فاضلاً. والقضيبُ: السيف الدقيق، وجمع القضيب من الغصن قُضِبان بالضم والكسر. قبض: القَبْضُ بجمع الكف على الشيء. ومَقْبِضُ القوس أعم وأعرف من مِقْبَضٍ، وهو حيث يُقبَضُ عليه بجمع اليد، ومن السكين [أيضاً] . والقَبيضُ: السريع نقل القوائم من الدواب. وانقَبَضَ القوم أي أسرعوا في السير، قال رؤبة: وعجِّلي بالقوم وانقباضِي «2» والقبْضُ: سوق شديد، قال: في مائة يسير منها القابض «3»   (1) نسب في التهذيب 8/ 347 إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه. (2) الرجز في الديوان ص 81 (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: و (لأبي محمد الفقعسي:) هل لك والعارض منك عائض ... في هجمة يغدر منها القابِضُ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 53 وتقول: إنه ليَقبِضنُي ما قَبَضَكَ ويبسطني ما بَسَطكَ. وتقول: الخير يبسطهُ والشر يَقبِضهُ. وانقَبَضْتَ عنا فما قَبَضَك عنا. والتَّقَبُّضُ: التشنج. والقَبَضُ: ما جمع من الغنائم فألقي في قبضه أي مجتمعه. والقَبّاضةُ: الحمار السريع الذي يَقبِضُ العانة أي يعجلها، قال: قَبَاضَةٌ بين العنيف واللبق «1» باب القاف والضاد والميم معهما ق ض م يستعمل فقط قضم: القَضْمُ أكل كل شيء دون الخضم. والحمار يَقْضَمُ الشعير، وقد اقْضَمتُه فَقَضَمَ قَضْماً. وفي الحديث: اخضَمُوا فسوف نَقْضَمُ أي كلوا فسوف نجتزيء بالقليل. والقَضيمُ: الصحف البيض في شعر النابغة قال: كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيمٌ نمقته الصوانعُ «2» باب القاف والصاد والدال معهما ق ص د، ص د ق يستعملان فقط قصد: القَصْدُ استقامة الطريقة، وقَصَدَ يقصِدُ قَصْداً فهو قاصد.   (1) (رؤبة) ديوانه ص 105 (2) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان ص 68. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 54 والقَصْدُ في المعيشة ألا تسرف ولا تقتر. وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يعيل. والقَصيدُ: ما تم شطرا أبنيته من الشعر. والقَصيدةُ: مخة العظم إذا خرجت وانقَصَدَتْ أي انفصلت من موضعها وخرجت. وانقَصَدَ الرمح أي انكسر نصفين حتى يبين، وكل قطعة منه قِصدَةٌ، ويجمع على قِصَدٍ، ورمح قَصِدٌ أي قُصِمَ نصفين أو أكثر، بين القَصْدِ، قال: أقرو إليهم أنابيب القنا قِصَدا «1» أي قطعاً. وانقَصَدَ الرمح، وقلما يقال: قَصِدَ إلا أن كل نعت على فعل لا يمتنع صدوره من انفعل. والقَصَدُ مشرة العضاه أيام الخريف تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أغصان غضة رخاص تسمى كل واحدة منها قَصْدَةً. والمُقتَصِدُ من الرجال الذي ليس بقصير ولا جسيم ويستعمل في غير الرجال، [وكذلك] المُقَصَّد من الرجال «2» . والإِقصادُ: القتل مكانه «3» ، قال: يا عينُ ما بالي أرَى الدمعَ جامداً ... وقد أَقْصَدَتْ ريبُ المنية خالدا «4»   (1) الشطر في اللسان والتهذيب غير منسوب. (2) ورد في الأصول المخطوطة أن: المقصد في نسخة مطهر، وقد آثرنا أن نضعها مع مقتصد لأنها مذكورة في المعجمات الأخرى. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: هو القتل على المكان.. (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 55 صدق: الصِّدْق: نَقيض الكذب. ويقال للرجل الجواد والفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَقٍ، أي صادِقُ الحملة. وصَدَقْتَه: قلت له صِدْقاً، وكذلك من الوعيد إذا أوقعتهم قلت: صَدَقْتُهم. وهذا رجل صِدقٍ، مضاف، بمعنى نعم الرجل هو، وامرأة ِصْدقٍ، وقوم صِدْقٍ. فإذا نعته قلت: هو الرجل الصَّدْقُ، وهي الصَّدْقَةُ، وقوم صَدْقُونَ، ونساء صَدْقاتٌ، قال: مقذوذة الأذان صَدْقاتُ الحَدَقْ «1» أي نافذة الحدق. وفلان صَديقي، وفلانة صديقتي، وإن قيل: هي له صَديقٌ على التكرار جاز، قال: وإذا أم عمار صديق مساعف «2» والصَّدقُ: الكامل من كل شيء. والصِّدِّيق من يُصَدِّقُ بكل أمر الله والنبي- عليه السلام- لا يتخالجه شك في شيء. والصَّداقةُ مصدر الصَّديقِ، وقد صادَقَه مُصادقَةً أي يَصْدُقُه النصيحة والمودة. والصِّداقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقَةُ: المهر.   (1) (رؤبة) ديوانه ص 104. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 56 والمُتَصَدِّقُ: المعطي للصدقة. وأصَدَّقُ: آخذ الصدقات من الغنم، قال الأعشى: ود المُصَدِّق من بني عمروٍ ... أن القبائل كلها غنم «1» باب القاف والصاد والراء معهما ق ص ر، ص ق ر، ق ر ص، ر ق ص مستعملات قصر: القَصْرُ: الغاية، وهو القُصار والقُصَارى، قال العباس بن مرداس: للهِ دركَ لم تمنى موتنا ... والموتُ، ويحكَ، قصرُنا والمرجعُ «2» والقَصْرُ: المجدل أي الفدن الضخم. وجمع المَقصُورةِ مقاصيرُ، وهو حيث يقوم الإمام في المسجد. وهذا قَصْرُكَ أي أجلك وموتك وغايتك. واقتَصَرَ على كذا أي قنع به. وقال في وصية: والشك لبني عمي قَصْرة أي يُقْصرٌ به عليهم خاصة لا يعطى غيرهم. واقتَصَرَ على أمري أي أطاعني. والقَصْرُ: كفك نفسك عن شيء، وقَصَرْتُ نفسي على كذا أقصرها قصرا.   (1) لم نجد البيت في الديوان، وهو في التهذيب 8/ 357 برواية [من بني غبر] ، غير منسوب. (2) لم نجد البيت في مجموع شعره. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 57 وقَصَرْتُ طرفي أي لم أرفعه إلى ما لا ينبغي. وقاصِرُ الطرف قريب من الخاشع. قاصِراتُ الطَّرْفِ* «1» في القرآن أي قَصَرْنَ طرفهن على أزواجهن لا يرفعن إلى غيرهم ولا يردن بدلاً. وقَصرْت لجام الدابة. وقَصرْتُ الصلاة قَصْراً وقصرتها. والقاصِرُ: كل شيء قَصَرَ عنك، وأقصَرَ عما كان عليه. وتقاصَرَتْ إليه نفسه ذلاً. وقَصَرْتُ عن هذا الأمر أقْصُرُ قُصُوراً وقَصْراً، وأقْصَرْتُ عنه أي كففت، قال الشاعر: لولا حبائلُ من نعم علقتُ بها ... لأقْصَرَ القلبُ عنها أي إقصارِ «2» وقَصَر عني الوجع قُصُوراً أي ذهب. وقَصَرَ عني الغضب مثله إذا لم تغضب ونحو ذلك. وامرأة مقصورةُ الخطو، شبهت بالمقيد الذي يُقَصِّر القيد خطوه. وقَصَرْتُ بفلان أي أعطيته مخسوساً، والتَّقصير فيما يشبه من هذا المعنى. وقَصُرَ الشيء قِصَراً، وهو خلاف طال طولاً وقَصَّرْتُه أي صيرته قَصيراً. والمقصُورةُ: المحبوسة في بيتها وخدرها لا تخرج، قال: من الصيفِ مقصُورٌ عليها حجالها «3» والمقصُورُ من نعت الحجال، والقصيرةُ: المرأة المحجوبة في الحجلة. وتقاصَرْتُ عن الشيء إذا لم أبلغه على عمد.   (1) الرحمن آية 56. (2) البيت في الديوان ص 50 (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 58 والمقصُورةُ: كل ناحية الدار على حيالها محصنة، قال: ومن دون ليلى مصمتات المقاصِرِ «1» والقُصَيْرَى: الضلع التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن، والقصرى جائز. والقَصَارُ يَقصُرُ الثوب قَصْراً وقِصارةً، والقِصارةُ فِعله. والقَوْصَرَّة: وعاء للتمر من قصب، ويخفف في لغة، قال: أفلحَ من كانَ له قَوْصَرَّهْ ... يأكلُ منها كلَّ يومٍ مَرَّهْ «2» والقَصَرُ: كعابر الزرع الذي يخرج من البر وفيه بقية من الحب، وهي القُصْرى والقُصارةُ. والقَصَرةُ: أصل العنق، وكذلك عنق النخلة أيضاً، ويجمع القَصَرَ والقَصَراتِ. وقال أبو عبيدة: كان الحسن يقرأ إنها ترمي بشرر كالقَصَرِ، كأنه جمالات صفر «3» ويفسر أن الشرر يرتفع فوقهم كأعناق النخل ثم ينحط عليهم كالأينق السود. والقَصَرُ داء يأخذ في القَصَرةِ فتغلظ، وبعير قَصِرٌ، ويجوز في الشعر أقصَرُ، قد قَصِرَ قَصَراً من قَصِرٌ، وهو الكزاز. وجاءت نادرة عن الأعشى [وهي] جمع قصيرة على قِصارة قال: لا ناقصي حسب ولا ... أيد إذا مدت قِصاره «4» والقَصرُ معروف، وجمعه قصور   (1) الشطر في اللسان غير منسوب، وكذلك في التهذيب. (2) الرجز في التهذيب غير منسوب، وفي اللسان وهو مما نسب إلى (علي بن أبي طالب) ، وفي سائر المعجمات. (3) سورة المرسلات الآية 33. (4) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 157. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 59 والقَصْرُ: قبل اصفرار الشمس لأنك تقتصِرُ على أمر قبل غروب الشمس سميت بهذا. وأقصرَنْا: صرنا في ذلك الوقت. صقر: الصَّقْرُ من الجوارح، وبالسين جائز. والصّاقِرةُ والصّاقُورة: النازلة الشديدة، لم يسمع إلا بالصاد والصّاقُورةُ: اسم السماء الدنيا. والصّاقُورةُ: باطن القحف المشرف على الدماغ فوقه كأنه قعر قصعة. والصّاقُورةُ: المطرقة. والصَّقْر لغة في السَّقر، وهو شدة الوقع، قال: إذا مالت الشمس اتقى صَقَراتِها «1» يعني شدة وقع الشمس. والصَّقرُ: ما تحلب من العنب والتمر «2» من غير عصر. وما مصل من اللبن فآنمازت خثارته، وصفت صفوته فإذا حمضت كانت صباغاً طيباً، ويجوز بالسين. والصَّوْقَريرُ: حكاية صوت طائر يُصوقِرُ «3» ، في صياحه تسمع نحو هذه النغمة في صوته.   (1) صدر بيت (لذي الرمة) ، والبيت في التهذيب واللسان والديوان ص 504 وعجزه: بأفنان مربوع الصريمة معبل (2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الزيت. (3) الصوقرير في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب ففيه: الصوقرية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 60 ولا تنكر السين في كل صاد تجيء قبل القاف. قرص: قَرَصَه بلسانه وإصبعه يَقْرُصُه قَرْصاً أي تقبض على الجلد بإصبعين غمزة توجعه. ولا تزال تقرصني منهم قَرْصةٌ أي كلمة مؤذية، قال: قَوارصُ تأتيني وتحتقرونَها ... وقد يملأ القطرُ الإِناء فيفعمُ «1» والقُرْصُ من الخبز وشبهه، والجميع القِرَصة، والواحدة الصغيرة قُرْصةٌ، والتذكير أعم. والقُرصُ: عين الشمس عند الغروب. ولبن وشراب قارِصٌ: يحذي اللسان. والقَريصُ لغة في القريس. وقَرصتُ العجين: قطعته قُرْصةً. وكل ما أخذت شيئاً بين شيئين وعصرت أو قطعت فقد قَرَصْتَه. والقُرّاصُ: نبات، قال الأخطل: كأنه من ندى القُرّاصِ مختضب «2» الواحدة قُرّاصةٌ رقص: الرَّقصُ والرِّقصُ والرَّقصانُ ثلاث لغات.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 2/ 60 (2) ديوانه 1/ 168 وعجز البيت: بالورس، أو خارج من بيت عطار الجزء: 5 ¦ الصفحة: 61 ولا يقال يَرقُصُ إلا للاعب والإبل ونحوه، وما سوى ذلك ينقز ويقفز. والسراب أيضاً يرقُصُ، والحمار إذا لاعب عانته، قال: حتى إذا رَقَصَ اللوامع بالضحَى ... واجتابَ أرديةَ السرابِ ركامُها «1» والنبيذ إذا جاش [فهو يرقُصُ] ، قال حسان: بزجاجةٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها ... رَقْصَ القَلوصِ براكب مستعجل «2» باب القاف والصاد واللام معهما قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات قلص: قَلصَ الشيء يقْلِصُ قُلوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُقًلَّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُقلَّصٌ. وقَلَّصَتِ الإبل تقليصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال: يطلب في الجندل ظلاً قالصاً «3» وقَلَّصَ الغدير تقليصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا.   (1) صدر هذا البيت في التهذيب واللسان وقائله (لبيد) ولم نجده في ديوانه. (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 250. (3) لم نهتد إلى صاحب الرجز. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 62 والقَلُوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل «1» ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والقلوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً. صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد: فصَلقنا في مراد صَلقة والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد: ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب «2» يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر: تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ «3»   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان: تثني. (2) البيت في اللسان. (3) البيت في اللسان (صلق) و (صنب) (لجرير) وانظر الديوان ص 25. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 63 لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي. قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ. صقل: الصُّقلانِ: القرنان من كل دابة، قال: من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم «1» . والصَّقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصقَلةُ: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه. لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر.   (1) عجز (بيت لذي الرمة) وصدره (خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهبجها) وانظر الديوان ص 586. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 64 باب القاف والصاد والنون معهما ن ق ص، ق ن ص يستعملان فقط نقص: النّقْصُ: الخسران في الحظ، والنُّقصان مصدر، ويكون قدر الشيء الذاهب، من المنقوص، اسم له. ونَقَصَ الشيء نقصاً ونُقصاناً، مصدر، ونُقصانه كذا وكذا، وهذا قدر الذي ذهب. ونَقَصْتُه أنا، يستوي فيه اللازم والمجاوز. والنَّقيصهُ: الوقيعة في الناس، والانتِقاصُ الفعل، وانتقَصْتُ حقه إذا نَقَصْتُه مرة بعد مرة. وتقول: ليست عليه مَنْقَصَةٌ في عيشه. قنص: القَنَصُ والقَنيصُ: الصيد. والقانِصُ والقَنّاصُ: الصياد، وصدت وقَنَصْتُ واصطدت واقَتَنَصْتُ يستوي تصريفها. والقانِصةُ: هنة كحجيرة في بطن الطائر، ويجوز بالسين. والقَنيصُ جماعة القانص كالحجيج جمع الحاج، قال الأخطل: آنس صوت قَنيصٍ أو أحس بهم ... كالجن يقفون من جرم وأنمار «1»   (1) البيت في الديوان (ط فخر الدين قباوة) ص 165. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 65 باب القاف والصاد والفاء معهما ق ص ف، ص ف ق، ق ف ص، ف ق ص مستعملات قصف: القَصْفُ: كسر قناة، ونحوها نصفين. يقال: قَصَفْتُها إذا انكسرت ولم تبن، فإذا بانت قيل: انقصَفتْ. ورجل قَصِفٌ: سريع الانكسار عن النجدة. وانقَصَفَ القوم عن كذا إذا خلوا عنه فترة وخذلاناً. والأَقْصَفُ: الذي انكسرت ثنيته من النصف، وثنية قَصْفاءُ. والقَصْفُ: اللعب واللهو. والقاصِفُ: الريح الشديدة تَقْصِفُ الشجرة أي تكسرها. وقَصَفَ البعير أنيابه يقصِفُها قَصْفاً وقَصيفاً، وهو صريف أنيابه. صفق: وصَفْقا العنق جانباه، وأصل ذلك الصَّفْقُ أي السقع. وانصَفَقَ القوم يميناً وشمالاً، والريح تَصفِقُ الثوب في كل صَفْقٍ أي يضطرب. واصطفَقَ القوم: اضطربوا. وصَفَقت رأسه بيدي، وعينه صَفقة أي ضربة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 66 وصِفاقُ البطن: الجلد الباطن الذي يلي سواد البطن، ويقال: جلد البطن كله صِفاق. والصًّفقةُ: ضرب اليد على اليد في البيع والبيعة. واصطَفَقَ القوم على أمير واحد أي اجتمعوا عليه، والسين جائز في كله. قفص: القَفَصُ للطير، والسين لا يجوز. ورجل قَفِصٌ: منقبض بعضه إلى بعض. فقص: الفقوص: الفَقّوصُ: البطيخ، بلغة مصر: الذي لم ينضج. باب القاف والصاد والباء معهما ق ص ب، ص ق ب، ق ب ص، ب ص ق مستعملات قصب: القَصَبُ: ثياب من كتان ناعمة رقاق، والواحد قصَبيُّ. وكل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصبٌ، وقصب الزرع تقصيباً. والقَصَبُ: عظام اليدين والرجلين، وقصَبةُ الأنف عظمه، وكل عظيم مستدير أجوف. وما اتخذ من فضة أو غيرها قصب. والقَصْباءُ: القَصَبُ الكثير في مَقْصَبَتِه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 67 وقَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها، وهي مخارج النفس ومجاريه. والقَصَبةُ: جوف القصر أو جوف الحصن يبنى فيه بناء هو أوسطه. والقَصبةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَها كانت تَقصيبةً، وتجمع تَقاصيبَ، قال بشار: وفرعٌ زانَ متنيكِ ... وزانته التَّقاصيبُ «1» وهو أن تضمها لياً إلى أصلها وتشدها فتصبح تَقَاصيبَ. وفلان يقصِبُ فلاناً: يمزقه ويذكره بالقبيح. والقَصْبُ: القطع، والقَصّابُ يقصب الشاة ويفصل أعضاءها تقصيباً. والقَصَبُ من الجوهر: ما كان مستطيلاً أجوف. ولخديجة بيت في الجنة من قَصَبٍ لا وصب فيه ولا نصب أي لا داء فيه ولا عناء. والقَصَبَ: الأمعاء كلها، وجمعه أقصابٌ. والقاصِبُ: الزامر. صقب: الصَّقبُ والسَّقبُ الطويل مع ترارة في كل شيء. والصِّقَبُ: القرب، وبالسين لغة. ويقال للفصيل والفصيلة سَقْبٌ وسَقْبَةٌ ويقال للغصن الطويل الريان سَقْبٌ، قال ذو الرمة: سَقْبانِ لم يتقشرْ عنهما النجب «2»   (1) البيت في ديوان بشار 1/ 205 وروايته: ووحف زان ... (2) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 28: كأن رجليهِ ممّا كان من عشر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 68 قبص: القَبْصُ: التناول بأطراف الأصابع. ويروى: فَقَبَصْتُ قَبْصَةً «1» ، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل- ع. من التراب بأطراف أصابعي. وفرس قَبُوصٌ أي إذا جرى لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، ويقال: هو الرشيق الخلق، قال: سليم الرجع طهطاه قَبوصُ «2» والقَبْصُ، والقِبْصُ أجود،: مجمع النمل الكثير. وتقول: إنهم لفي قِبْصٍ من العدد، وفي قِبْصِ الحصى أي في كثرة لا يستطاع عده. والقَبَصُ: ارتفاع في الرأس وعظم، وقَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقَبصُ الرأس ضخم مدور، قال: قَبْصاءُ لم تنطح ولم تكتل «3» بصق: بَصَقَ لغة في بَسَق، وبُصاقُ الجراد لعابه. والبِصاقُ: هنات من الحرة تبدو منها إلى المستوى، الواحدة بَصْقةٌ كأن الحر بَصَقَها بَصْقاً «4»   (1) هي قراءة الحسن. وقراءة العامة: قبض قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ سورة طه، الآية 96. (2) الشطر في التهذيب واللسان قبص غير منسوب. (3) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو (لأبي النجم) كما في اللسان. (4) كذا ورد النص في الأصول المخطوطة وأما في سائر المعجمات ففيها: البصقة حرة فيها ارتفاع وجمعها بصاق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 69 باب القاف والصاد والميم معهما ق ص م، ق م ص مستعملان فقط قصم: القَصْمُ: دق الشيء، وقَصَمَ الله ظهره، قال: إذا نزلتْ بالمرءِ قاصِمةُ الظهرِ «1» ورجل قَصِمٌ: هار ضعيف سريع الانكسار، وفتاة قَصِمةٌ: منكسرة. وأقْصَمُ أعم وأكثر من الأقصف أي الذي انقَصَمَتْ ثنيته من النصف. قمص: القِماصُ: ألا يستقر في موضع، تراه يقمِص فيثب من مكانه من غير صبر. يقال للقلق: أخذه القِماصُ. والقَمَصُ: ذباب صغار فوق الماء، الواحدة قَمَصَةٌ. والقَمَصُ: الجراد أول ما يخرج من بيضه. والقَميص مذكر وقد أنثه جرير وأراد به الدرع، قال: تدعو هوازن والقَميصُ مفاضةٌ ... تحت النطاق تشد بالأزرار «2»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 319 والرواية فيه: ...... ... تحت النجاد تشد بالأزرار الجزء: 5 ¦ الصفحة: 70 باب القاف والسين والطاء معهما ق س ط، س ق ط، ط س ق مستعملات قسط: القُسْطُ: عود هندي يجعل في البخور والدواء. والقُسُوط: الميل عن الحق، وقسط يقسط فهو قاسِطٌ، قال: يشفى من الغيظ قُسُوطَ القاسِطِ «1» ورجل قَسطاءُ: في ساقها اعوجاج حتى تتنحى القدمان وتنضم الساقان. والقَسَطُ خلاف الفحج. والإِقْساطُ: العدل في القسمة والحكم، وتقول: أَقسَطْتُ بينهم وأَقسَطْتُ إليهم. والقِسْطُ: الحصة التي تنوبه، وتقسطوا بينهم الشيء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قسط في كل شيء. والقِسطاسُ والقُسطاسُ: أقوم الموازين، وبعضهم يفسره الشاهين. سقط: السَّقط والسِّقط، لغتان: الولد المُسقَطٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. والسِّقطٌ: ما سَقطَ من النار، قال: وسقط كعين الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيأنا لموقعها وكرا «2»   (1) الرجز في التهذيب واللسان (قسط) وهو غير منسوب والرواية فيهما: يشفي من الضغن .... (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 71 وسَقطُ البيت نحو الإبرة والفأس والقدر، ويجمع على أسقاطِ. والسَِّقَطُ من البيع نحو السكر والتوابل، وبياعه سَقّاطٌ. وقال بعضهم: بل يقال: صاحب سَقَطٍ. والسًّقَطُ: الخطأ في الكتابة والحسابة. والسقط من الأشياء: ما تسقطه فلا تعتد به. والسَّقَطُ من الجند والقوم ونحوهم. والسّاقِطةُ: اللئيم في حسبه ونفسه، وهو السّاقِطُ أيضاً، قال: نحن الصميم وهم السًّواقِطُ «1» ويقال للمرأة الدنيئة الحمقاء: سَقيطةُ. والسُّقاطاتُ: ما لا يعتد به تهاوناً من رذالة الثياب والطعام ونحوه. ويقال: سَقَطَ الولد من بطن أمه، ولا يقال: وقع، هذا حين يولد. وهو يحن إلى مَسْقطِهِ أي إلى حيث ولد. والمَسقِطُ مَسقِطُ الرمل، وهو حيث ينتهي إليه طرفه، وسَقْطُه أيضاً. وسِقْطُ السحاب: طرف منه كأنه ساقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق، وكذلك سِقْطُ الخباء، وسِقْط جناحي الظليم ونحوه إذا رأيتهما ينحوان على الأرض، قال: عنس مذكرة كأن عفاءها ... سِقْطانِ من كفي ظليمٍ جافل «2»   (1) الرجز في التهذيب غير منسوب. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 72 والسِّقاطُ في الفرس: ألا يزال منكوباً، وكذلك إذا جاء مسترخي المشي، والعدو، ويقال: يُساقِط العدو سِقاطاً. وإذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال: قد تَساقط، قال سويد بن أبي كاهل: كيف يرجونَ سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع «1» باب القاف والسين والدال معهما ق س د، ق د س، د س ق، د ق س مستعملات قسد: القِسْوَدُّ: الغليظ الرقبة القوي، قال: ضخمُ الذِّفارى قاسياً قِسْوَداً «2» قدس: القُدسُ: تنزيه «3» الله، وهو القُدّوس والمُقدَّس [والمُتَقَّدِّس] . والقُداسُ: الجمان من فضة. دسق: الدَّسقُ: امتلاء الحوض حتى يفيض على جوانبه، وأدْسَقْتُه فَدَسَقَ. والدَّيْسَقُ: الحوض الملآن، قال رؤبة:   (1) القائل: (سويد بن أبي كاهل) ، كما في اللسان (سقط) . في الأصول: الأسود. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: تبرئة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 73 يردن تحت الأثل سياح الدِّسَقْ «1» والدَّيْسَقُ: السراب إذا اشتد جريه، قال: هابي العشياتِ يسمى الدَّيْسقا «2» دقس: الدُّقيُوسُ: اسم الملك الذي بنى مسجداً على أصحاب الكهف، ويقال: دقيوس، ويقال: دقينوس، لغات. باب القاف والسين والتاء معهما س ت ق يستعمل فقط ستق: المُستُقةُ: فرو طويل الكمين. باب القاف والسين والراء معهما ق س ر، س ق ر، ق ر س، س ر ق مستعملات قسر: القَسوَر: الصياد والراعي، والجميع قَسْوَرةٌ. والقَسْرُ: القهر على الكره. يقال: قَسَرْتُه قَسْراً، واقتَسَرْتُه أعم.   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 106. (2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته: هابي العشي ديسق صخاؤه. الديوان ص 3 وفي الديوان ص 112: يغزون من فرياض سيحا ديسقا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 74 وفَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ «1» أي رماة، ويقال: أسد. والقَسْوَريُّ: الرامي. والقَيسَريُّ: الضخم الشديد المنيع. سقر: السَّقْرُ لغة في الصقر. وسَقَرُ: اسم معرفة لجهنم نعوذ بالله منها. قرس: القِرْسُ: أكثر الصقيع وأبرده، قال العجاج: تقذفنا بالقَرْسِ بعد القَرْسِ ... دون ظهارِ اللبسِ بعدَ اللبسِ «2» وقَرِسَ المقرور: لا يستطيع عملاً بيديه من شدة الخصر، قال أبو زبيد: فقد تصليتُ حرَّ حَربهمُ ... كما تصلىَّ المقرُور من قرسِ «3» وأَقْرَسَه البرد، وإنما سمي القَريسُ قَريساً لأنه يجمد فيصير ليس بجامس «4» ولا ذائب. وقَرَسْنا قَريساً وتركناه حتى أقرَسَه البرد. وقد أقرَسَ العود أي جمس ماؤه من البرد. والقُراسِيةُ: الجمل الضخم. وناقة قُراسيةٌ أيضاً، وفي الفحول أعم،: ليست نسبة أيضاً، إنما هي على بناء رباعية، وهذه ياءات تزاد، قال جرير:   (1) سورة المدثر الآية 51. (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 478 وروايته فيه. ينضحننا بالقرس ... (3) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي زبيد) . (4) كذا في التهذيب والتهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: بجامد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 75 يكفي بنى سعدٍ إذا ما حاربوا ... عزٌّ قُداسِيَةٌ وجدٌّ مِدفعُ «1» سرق: السَّرَقُ: أجود الحرير، الواحدة سَرَقة، قال: يرفلنَ في سَرَقِ الحرير وخزه «2» وتقول: برئت إليك من الاباقِ والسَّرَقِ، في بيع العبد. والسًّرَقُ: مصدر، والسَّرِقةُ اسم. والاستِراقُ: الختل كالذي يستَرِقُ السمع أي يقرب من السماء فيستمع ثم يذيع واليوم يرجم «3» ، وكالكتبة يستَرِقون من بعض المحاسبات. والاستِراق: أن يحبس إنسان نفسه من قوم ليذهب، كالمسارقة. باب القاف والسين واللام معهما س ل ق، ل س ق، س ق ل، ق ل س، ل ق س مستعملات سلق: سَلقتُه باللسان: أسمعته ما كره فأكثرت عليه. ولسان مِسْلَقٌ: حديد ذلق. والسِّلْقُ: نبات. والسِّلْقَةُ: الذئبة.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 351. (2) وعجزه: يسحبن من هدابه أذيالا كما في اللسان (سرق) - غير منسوب. (3) لعل في هذا شرحا أو إشارة إلى الحديث: تسترق الجن السمع!! الجزء: 5 ¦ الصفحة: 76 والسُّلاقُ: بثر يخرج على اللسان. والسَّليقة: مخرج النسع في دف البعير، واشتقاقه من: سَلَقْتُ الشيء بالماء الحار، وهو أن يذهب الوبر والشعر ويبقى أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سلائق، قال: تبرق في دفها سَلائقُها «1» والسَّلُوقيُّ من الكلاب والدروع: أجودها، قال: تقد السَّلُوقيَّ المضاعفَ نَسجهُ «2» والسَّلُيقيُّ من الكلام: ما لا يتعاهد إعرابه، وهو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. والتَسَلُّقُ: الصعود على حائط أملس. والسَّليقةُ: الطبيعة، ويجمع سَلائِقَ. والأسلاقُ من الأرض: معشبة، الواحد سَلَقٌ، قال الأعشى: [كخذولٍ ترعى النواصفَ من تثليث ... قفراً] خلالها الأَسْلاقُ «3» لسق: اللَّسَقُ «4» : إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل: لسقت لسقا،   (1) صدر بيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (للطرماح) كما في التاج وعجزه: من بين فذ وتوأم جدده وانظر الديوان ص 206. (2) (النابغة) ديوانه ص 61 برواية (تجذ) وعجز البيت: ويوقدن بالصفاح نار الحباحب (3) (الأعشى) ديوانه ص 209. (4) جاء في الأصول المخطوطة: أن اللسق اللواء كذا! ثم جاء قوله: وإذا التزقت ... قلنا: لعله اللوى بمعنى وجع البطن!! الجزء: 5 ¦ الصفحة: 77 قال رؤبة: وبل برد الماء أعضاد اللَّسَقْ «1» أي نواحيه. واللُّسُوقُ كاللُّزُوقِ في كل التصريف. سقل: السَّقْلُ: الصَّقْلُ، لغة فيه. لقس: اللَّقِسُ: الشره النفس، الحريص على كل شيء، ولَقِسَت نفسه إلى الشيء: نازعته حرصاً. وفي الحديث: لا تقل خبثت نفسي، ولكن لَقِسَتْ. قلس: القَلسُ: حبل ضخم من ليف أو خوص. والقَلْسُ: ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه، وليس بقيء، فإذا غلب فهو القيء، يقال: قَلَسَ الرجل يقلِس قلساً، وهو خروج القَلسِ من حلقه. والسحابة تَقلِسُ الندى إذا رمت به من غير مطر شديد: قال ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القوالس «2»   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 108. (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1125. وصدره: تبسمن عن غر كأن نضابها الجزء: 5 ¦ الصفحة: 78 والتَقَلُّسُ: لبس القلنسوة، والقلاسُ صاحبها وصانعها، والجميع قَلانِسُ وقَلاسي، ويصغر: قُلَيْسِيَةٌ بالياء، وقُلَنْسِيةٌ بالنون. وقَلَنْسِيةٌ، وتجمع على القلنسي، قال: أهل الرياط البيضِ والقَلَنْسي «1» والتَقليسُ: وضع اليدين على الصدر خضوعاً كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد. وفي الحديث: لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا أي سجدوا. والأنقَلَسُ، بنصب اللام والألف، ويكسران أيضاً، وهو سمكة على خلقة حية يقال لها: مارماهي «2» . باب القاف والسين والنون معهما ق س ن، ن ق س، ق ن س، س ن ق، ن س ق مستعملات قسن: القِسْيَنُّ: الشيخ القديم، قال الراجز: وهم كمثل البازل القِسيَنِّ «3» وإذا اشتقوا من القِسْيَنِّ فعلاً همزوا فقالوا اقسَأَنَّ، لأن الياء لا تجيء في عماد أواخر الأفعال، قال: إن تك لدناً ليناً فإني ... ما شئت من أشمط مقسئن «4»   (1) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان والتاج. (2) يريد بالفارسية. (3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) الرجز في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وهو عن (ابن الأعرابي) وقبله: يا حسد الخوص تعود مني الجزء: 5 ¦ الصفحة: 79 وأقْسأَنَّ اللَّيْلُ: اشتدت ظلمته، قال العجاج: بت لها يقظان واقْسَأنَّتِ «1» نقس: واحد الأَنقاسِ نِقسٌ. والنًّقسُ: ضرب النّاقُوس وهو الخشبة الطويلة، والوبيل: الخشبة القصيرة. ونقسَ الناقوس نَقساً. قنس: القَنْسُ تسميه الفرس الراسن. والقِِنْسُ: منبت كل شيء ومعتمده، قال العجاج: في قَنْسِ مجدٍ فوق كل قَنْسِ «2» وقَونَسُ الفرس: ما بين أذنيه من الرأس، وكذلك قَوْنَسُ البيضة من السلاح. سنق: سنق الحمار وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرطبة حتى يكاد يصيبه كالبشم، وهو الأجم بعينه إلا أن الأجم يستعمل في الناس. وسَنِقَ الفصيل أي كاد يموت من كثرة اللبن، فإذا مرض قيل: بشم ودفي،   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 269. (2) الرجز في الديوان ص 481 وروايته: من قنس مجد ... وجاء بعد الرجز في الأصول المخطوطة: وفي نسخة أبي عبد الله بالفتح. أي قنس. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 80 قال الأعشى: ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنَقُ «1» نسق: النًّسَقُ من كل شيء: ما كان على نظام واحد عام في الأشياء. ونَسَقته نسقاً ونسقته تنسيقاً، ونقول: انتَسَقَتْ هذه الأشياء بعضها إلى بعض أي تنسقت. باب القاف والسين والفاء معهما س ق ف، ف س ق، س ف ق، ف ق س، ق ف س مستعملات سقف: السًّقْفُ: عماد البيت، والسماء سَقْفٌ فوق الأرض، وبه ذكر، قال تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ «2» . والزَّقف: لغة الأزد في السَّقف، يقولون: ازدقف، أي: استقف والسَّقيفةُ: كل بناء سقف به صُفَّهٌ أو شبه صُفَّةٍ مما يكون بارزاً، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء. والسَّقيفةُ: كل خشبة عريضة كاللوح، وحجر عريض يستطاع أن يُسقَفَ به قترة أو غيرها، والصاد لغة، قال: لناموسه من الصفيح سقائف «3»   (1) البيت في التهذيب واللسان والتاج وفي الديوان ص 219. (2) سورة المزمل، الآية 18 (3) (أوس بن حجر) وصدره كما في الديوان ص 70: فلاقى عليها من صباح مدمرا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 81 وسَقائِفُ جنب البعير: أضلاعُه، الواحدة سَقيفةٌ. والأسْقُفُ: رأس من رءوس النصارى، ويجمع أساقِفَة. فسق: الفِسْقُ: الترك لأمر الله، وفَسق يفسُقُ فِسقاً وفُسُوقاً. وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَق إبليس عن أمر ربه. ورجل فُسقٌ وفِسِّيقٌ، قال: ائتِ غلاماً كالفنيق ناشئاً ... أبلج فِسِّيقاً كذوباً خاطئا «1» وقال سليمان: عاشوا بذلك عرساً في زمانهم ... لا يظهر الجور فيهم آمناً فُسقُ والفُوَيسِقَةُ: الفأرة، وقد أمر النبي- عليه السلام- بقتلها في الحرم. سفق: السَّفْقُ لغة في الصفق. وسَفُقَ الثوب سَفاقَةً فهو سَفيقٌ أي ليس بسخيف. ورجل سفيق الوجه أي قليل الحياء. وسَفَقْتُ الباب فأسفق. والسَّفيقةُ: خشبة عريضة، دقيقة طويلة، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة، هكذا رأيتهم يسمونها.   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 82 وكل ضريبة من الذهب والفضة والجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سفيقة. وسَفاسِقُ السيوف، الواحدة سِفْسِقةٌ وهي شطبته كأنها عمود في متنه، ممدود كالخط، ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولاً، قال امرؤ القيس: ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سَفاسِقَ ميله «1» فقس: المِفقاسُ: عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ، ثم يبل أحدهما، ثم يجعل بينهما شيء، يشدهما، ثم توضع فوقهما الشركة، فإذا أصابها شيء فقست أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد. وإذا مات الميت يقال: فَقَسَ فُقُوساً، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش. قفس: القُفْسُ: جيل بكرمان، في جبالها كالأكراد، قال: زط وأكراد وقُفْسٍ قُفْسِ «2» وأمة قَفْساءُ أي رديئة لئيمةٌ، نعت للأمة خاصة.   (1) ديوانه- الملحق ص 475. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 83 باب القاف والسين والباء معهما ق س ب، س ق ب، ق ب س، س ب ق، ب س ق مستعملات قسب: القَسْبُ: تمر يابس يتفتت في الفم، والصاد خطأ. والقَسْبُ: الصلب الشديد، يقال: إنه لقَسْبُ العلباء أي صلب العقب والعصب، وقَسُبَ قُسُوبةً. والقَسيبُ: صوت الماء تحت الورق أو القماش، قال: للماء من تحته قَسيبُ «1» وقال: قَسبُ العلابي جراء الألغاد «2» سقب: السَّقْبُ لغة في الصقب. والسَّقيبةُ: عمود الخباء، قال: كسَقْفِ خباء خر فوق السَّقائِبِ والسَّقْبُ: ولد الناقة. وأسقبت الناقة أي أكثرت وضعها الذكر، وهي مِسْقابٌ، قال رؤبة: غراءُ مِسقاباً لفحل أسقبا «3»   (1) عجز بيت (لعبيد) ديوانه ص 12، وصدره: أو فلج ما بيطن واد (2) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص 41 وروايته: قسب العلابي شديد الأعلاد (3) الرجز في الديوان ص 170. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 84 يعني فعلا ماضيا على أسْقَبَ يُسْقِبُ، ولم يجعله نعتاً. والسَّقبُ: الغصن الطويل الريان. وسألت أبا الدقيش عن قول أبي دواد: ... كالقمَر السَّقْبِ «1» قال: هو الذي امتلأ وتم، عام في كل شيء من نحوه. والسَّقَبُ: القرب، والجار القريب أحق بسَقَبِه «2» . سبق: السًّبقُ: القدمة، وتقول: له في الجري وفي الأمر سَبقُ وسُبْقهُ وسابقهُ أي سَبَقَ الناس إليه. والسًّبقُ: الخطر يوضع بين أهل السِّباق، وجمعه أسباق. والسِّباقان: قيد أرجل الطائر الجارح بسير أو خيط. بسق: َبَسقَ وبصق وبزق لغات وبُساقٌ: جبل بالحجاز مما يلي الغور. وبَسَقَتِ النخلة بُسُوقاً: طالت وكملت. وقوله تعالى: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ «3» أي طويلات. وأبْسَقَتِ الشاة فهي مُبْسِقٌ وبَسُوقٌ ومِبساقٌ أي انزلت اللبن قبل الولاد بشهر   (1) لم نجد هذا الجزء من الشطر في شعر أبي دواد الذي جمعه فون كرونباوم. (2) القول من الحديث كما ورد في اللسان (سقب) . (3) سورة ق، الآية 10. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 85 أو أكثر فتحلب، وربما بَسَقْت وليس بحامل فأنزلت اللبن. وقد سمعت أن الجارية تبسق وهي بكر ويصير في ثديها لبن. قبس: القَبَسُ: شعلة من نار تقبِسُها وتقتبسها أي تأخذ من معظم النار. وقَبَستُ النار، واقتبست رجلاً ناراً أو خيراً. وقَبَستُ العلم واقتبسته. وأقبستُ العلم فلاناً. وأبو قُبيسٍ: جبل مشرف على مكة. باب القاف والسين والميم معهما ق س م، س ق م، م ق س، ق م س، س م ق مستعملات قسم: القَسْمُ مصدر قَسَمَ يَقْسِمُ قَسْماً، والقِسْمةُ مصدر الاقتِسام، ويقال أيضاً: قَسَمَ بينهم قِسْمةً. والقِسْم «1» : الحظ من الخير ويجمع على أقسام. والقَسَم: اليمين، ويجمع على أقسام، والفعل: أقْسَمَ. وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ* «2» بمعنى أقسم ولا صلة. والقَسيمُ: الذي يقاسمك أرضاً أو مالاً بينك وبينه. وهذه الأرض قَسيمةُ هذه أي عزلت منها، وهذا المكان قَسيمُ هذا ونحوه.   (1) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة ففيها: والقسمة. (2) من قوله تعالى: لاأُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ سورة البلد، الآية 1. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 86 والقَسّامُ: من يَقسِمُ الأرضين بين الناس، وهو القاسِمُ. والاستِقسام: [أنهم] كانوا يجيلون السهام أي الأزلام عند الأصنام فما يهمون به من الأمور العظام مثل تزويج أو سفر، كتب على وجهي القدح: أخُرج، لا تخرج، تزوج، لا تتزوج، ثم يقعد عند الصنم بكفره، أي الأمرين كان خيراً إلي فأذن لي فيه حتى أفعله، ثم يجيل، فأي الوجهين خرج فعل راضياً به قسماً وحظاً. وحصاة القَسْمِ ونواة القَسْمِ «1» أنهم إذا قل ماؤهم في المفاوز عمدوا إلى غمر فألقوا فيه تلك الحصاة أو النواة ثم صبوا عليه من الماء قدر ما يغمرها حتى يستوي بأعلاها فيعطى كل إنسان شربة من ذلك الماء بمقدار واحد على ما وصفت. والأقاسيمُ: الحظوظ المقسومةُ بين العباد واختلفوا فقالوا: الواحدة أُقْسُومةُ، ويقال: بل هي جماعة الجماعة كالأظفار والأظافير. والقَسيمُ من الرجال: الحسن الخلق، والقِسمةُ: الوجه، قال الشاعر: كأن دنانيراً على قَسمَاتِهمْ ... وإن كان قد شف الوجوه لِقاء «2» سقم: السقم والسقم والسقام لغات، وقد سقم الرجل فهو سَقيم مِسْقامٌ. مقس: مَقِسَتْ نفسه وتَمَقَّسَتْ أيضاً نفسه أي غثيت. قمس: كل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ، والقيزان كذلك، والقنان   (1) لم نر نواة القسم في غير الأصول المخطوطة فجميعها اقتصر على حصاة القسم. (2) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان والتاج (لمحرز بن مكعبر الضبي) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 87 وهي أكام القفاف إذا اضطرب السراب حواليها قيل: قَمست، قال رؤبة في نعت القيزان: بيدا ترى قيزانهن قسا ... بوازياً مراً ومراً قُْمسا «1» «2» ... أي بدت بعد ما تخفى [كذا] ، يصف رؤبة قيزاناً أنهن يَتَقَمَّسْنَ في السراب. وفي المثل: بلغ قوله قاموس البحر أي قعره الأقصى. سمق: سَمَقَ النبات: بلغ غاية الطول. ونخلة سامقةٌ: طويلة جداً. والسَّميقان: (خشبات يدخلن في الآلة) «3» التي ينقل عليها اللبن، والسَّميقانِ في النير عودان قد لوقي بين طرفيهما تحت غبغب الثور شداً بخيط، وتجمع أسمِقةً. والسمسق: الياسمين. باب القاف والزاي والدال معهما ز ق د، ز د ق يستعملان فقط زقد: الزَّقدُ كلمة يمانية، زدق: وزدق لغة لهم في صدق.   (1) لم نجد الرجز في ديوان رؤبة. (2) جاء في الأصول المخطوطة بعد الرجز المذكور عبارة لم نتبينها هي: ويروا (كذا) أصول من قمست!! (3) زيادة من التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 88 باب القاف والزاي والراء معهما ر ز ق، ز ر ق يستعملان فقط رزق: رَزَق الله يَرزُق العباد رِزقاً اعتمدوا عليه، وهو الاسم أخرج على المصدر وقيل: رَزْقِ. وإذا أخذ الجند أرزاقهم، قيل: ارتزقوا رزقة واحدة أي مرة. زرق: زَرِقَتْ عينُه زُرقةً وزَرَقاً، وازراقت ازريقاقاً. وقول الله- عز وجل-: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً «1» يريد عمياً لا يبصرون وعيونهم في المنطق «2» [كذا] زُرْقٌ لا نور لها. وثريدة زُرَيْقاءٌ بلبنٍ وزيت. والزُرَّقُ: طائر بين البازي والباشق. باب القاف والزاي واللام معهما ق ز ل، ل ز ق، ز ل ق، ق ل ز مستعملات لزق: لَزِقَ الشيء بالشيء يلزَقُ لزُوقاً، والتَزَقَ الْتزاقاً. واللَّزَقُ: هو اللوى تَلْتَزِقُ منه الرئة بالجنب.   (1) سورة طه، الآية 103 ولا بد من الإشارة إلى أن في الأصول قد وردت الآية ولم ترد الآية هذه وهي موطن الشاهد، والآية السابقة: يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ. (2) لم نتبين مكان كلمة المنطق في السياق، وقد وردت في الأصول المخطوطة دون سائر المظان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 89 وهذه الدار لزيقةُ هذه وبِلِزْقِها. (واللَّزوقُ) «1» واللاَزُوقُ: دواء للجرح يلزمه حتى يبرأ. ولصق لغة في كله. زلق: الزِّلَقُ: المَزْلَقَةُ. والمِزلاقُ والمِزلاجُ: الذي تغلق به الباب. والزَّلَقُ: العجز من كل دابة، قال: كأنها حقباء بلقاء الزلق «2» يريد أتاناً. وأَزْلَقَتِ الفرس: ألقت ولدها تاماً كالسقط. وفرس مِزلاقٌ: كثير الإزلاق. وناقة زَلوقٌ زلوج أي سريعة. والتَزَلُقُ: [صبغك] «3» البدن بالأدهان ونحوها. وزَلقتُه: ملسته، والموضع مُزَلَّقٌ صار كالمَزْلَقةِ وإن لم يكن فيه ماء. قلز: القَلزُ: ضرب من الشرب، قال مطيع بن إياس «4» :   (1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (2) الرجز (لرؤبة) ، وهو في التهذيب واللسان والتاج والديوان ص 104. (3) كذا في التهذيب واللسان في الأصول: صفة .... (4) ورد اسم الشاعر في الأصول: (إياس بن مطيع) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 90 وندامى كلهم يقلز ... والقَلْزُ عتيد قزل: القَزَلُ: أسوأ العرج وهو أقزَلُ، وقزل يقزل قزلا. باب القاف والزاي والنون معهما ن ق ز، ز ن ق، ن ز ق مستعملات نقز: النَّقْز والنَّقَزانِ كالوَثْبِ والوَثَبانِ صعداً في مكان واحد. والنَّقّازُ: الصغير من العصافير. والنَّقَزُ: الصغار من الناس، والرذالة منهم. والنَّواقِزُ: القوائم، قال الشماخ: وإن ريغَ منها أسلمَتْه النَّواقِزُ «1» . زنق: الزَّنَقَةُ: ميل في جدار في سكة، أو في ناحية من الدار، أو عرقوب من الوادي يكون فيه كالمدخل والالتواء، اسم بلا فعل.   (1) عجز بيت تمامه في اللسان، والصدر هو: هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها ورواية الديوان ص 192: قذوف إذا ما خالط الظبي سهمها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 91 والزِّناقُ: حلقة يجعل لها خيط يشد في راس البغل الجموح، وكل رباط تحت الحنك في الجلد فهو زناق. وما كان في الأنف مثقوباً فهو عران. وبغل مَزْنوقٌ، وزَنَقْتُه زَنْقَاً، قال الشاعر: فإن يظهر حديثك بؤت عدواً ... برأسك في زناق أو عران «1» نزق: النَّزَقُ: خفة في كل أمر (وعجلة في جهل وحمق) «2» . ورجل نَزِقٌ وامرأة نَزِقةٌ، وقد نزق نزقا. باب القاف والزاي والفاء معهما ق ف ز يستعمل فقط قفز: القَفْزُ والقَفَزانُ: وثبان أكثر من النِّقَزانِ. وأمة قَفّازَةٌ لقلة استقرارها. والقُفّازُ: لباس للكف. ويقال للخيل السراع التي تثب في عدوها: قافِزةٌ وقوافِزُ. والقَفيزُ: مكيال، وهو أيضاً مقدار من مساحة الأرض.   (1) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب. (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 92 باب القاف والزاي والباء معهما ز ق ب، ب ز ق، ز ب ق مستعملات زقب: زَقَبَه في جحره فانْزَقَبَ [فيه] . زبق: الزِّئبَقُ، يهمز ويلين في لغة، وفعله: التَّزَبُّقُ. والزّابُوقة: شبه دغل في بناء أو بيت تكون زاوية منه معوجة. بزق: البَزْق: البصق وهو البُزاقُ والبصاق. وبزقوا الأرض أي بذروها، وهي يمانية. باب القاف والزاي والميم معهما ق ز م، ز ق م، م ز ق مستعملات قزم: القَزَمُ: اللئيم الدنيء، الصغير الجثة، ورجل قَزَمٌ، وامرأة قَزَمٌ، وقومٌ قَزَمٌ وأقزامٌ، وهو ذو قَزَمٍ. ولغة أخرى: رجل قَزمٌ وامرأة قَزَمةٌ وامرأتان قَزَمتَانِ، ونساء قَزَماتٌ، ورجلان قَزَمانِ، ورجال قَزَمُونَ، قال: لا بخل خالطه ولا قزم «1»   (1) الشطر في التهذيب واللسان والتاج من غير نسبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 93 ويقال للرذالة من الأشياء: قَزَمٌ، والجميع قَزَمٌ. زقم: الزَّقْمُ: أكل الزَّقُّومِ. ويقال: الزقوم، بلغة إفريقية، الزبد بالتمر. (ولما نزلت آية الزَّقّومِ لم تعرفه قريش، فقدم رجل من إفريقية وسئل عن الزَّقّومِ، فقال الإفريقي: الزَّقّومُ بلغة إفريقية، الزبد والتمر) «1» . فقال أبو جهل: هاتي يا جارية تمراً وزبداً نَزْدَقِمُه، فجعلوا يَتَزَقَّمُونَ منه ويأكلونه، وقالوا: أبهذا يخوفنا محمد، فبين الله في آية أخرى: إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ، إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ «2» . مزق: المَزْقُ: شق الثياب ونحوه. وصار الثوب مِزَقاً أي قطعاً ولا يكادون يقولون: مِزْقةً للقطعة. وثوب مزيق ومتمزق ومَمْزُوقٌ ومُمَزَّقٌ. وكذلك المِزَقُ من السحاب، وسحابة مِزَقٌ. وناقة مِزاقٌ: (سريعة يكاد جلدها يتمزق من سرعتها) «3» ، قال «4» : فجاء بشوشاة مِزاقٍ ترَى لها ... نُدوباً من الأنساع فذا وتوأما   (1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (2) سورة الصافات، الآية 63، 64. (3) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (4) القائل: (حميد بن ثور) ديوانه ص 21. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 94 ومَزَّقَ العرض الشَّتْمُ. ومَزَقَ الطائر بسلحه أي رمى به. ومُزَيقياءُ كان ملكاً من ملوك اليمن. باب القاف والطاء والراء معهما ق ط ر، ق ر ط، ط ر ق، ر ق ط مستعملات قطر: القَطْر والقَطَرانُ مصدر قَطرَ الماء. والقِطارُ: قِطارُ الإبل بعضها إلى بعض على (نسق واحد) «1» . والقِطارُ: جماعة القَطْر. واشتق اسم المِقْطَرةِ منه لان من حبس فيها صار على قِطارٍ واحد، مضموم بعضها إلى بعض، ويقال لها: الفلق «2» ، تجعل أرجلهم في خروق، وكل خرق على قدر ساق الرجل. والقِطْرُ: النحاس الذائب. والقُطْرُ: الشق، قال ابن مسعود: لا يعجبنك ما ترى من الرجل حتى ترى على أي قُطْرَيْهِ يقع أي على جنبيه يقع في خاتمة عمله. والأقطارُ: النواحي. والقُطْرُ: عود يتبخر به. وأقطارُ الفرس: ما أشرف منه مثل كاثبته وعجزه ورأسه.   (1) زيادة من التهذيب. (2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الفلقة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 95 وأقطار الجبل: أعاليه. وقَطور: اسم نبات، سوادية. والَقطِرانُ، ويخفف في لغة،: ما يتحلب من شجر الأبهل، يطبخ فيتحلب منه. وقَطَّرْتُ فلاناً تقطيراً: صرعته صرعة شديدة، قال: قد علمتْ سلمَى وجاراتُها ... ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا «1» وقال: ...... ... كأنما تَقَطَّرَ من أعلى يفاعٍ مُقَطَّعُ «2» أي كأنما خر. وبعير قاطِرٌ لا يزال يقطر بوله. وأقطارّ النبت اقطيراراً واقطَرَّ اقطِراراً أي أخذ في الانثناء والإعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر. قرط: القِرَطةُ: جماعة القرط في شحمة الأذن، وجارية مُقَرَّطةٌ. والقِراطُ: شعلة السراج، والجميع أقرِطةٌ. والقُرْطةُ: شبه حبة في المعزى، ويقال: في أولاد المعزى، وهو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قَرطاءُ، والذكر أقرَطُ، مُقَرَّطٌ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثاً، والفعل: قَرِطَ يَقرَطُ قَرَطاً. طرق: طرَقتُ منزلاً أي جئته ليلاً.   (1) البيت في اللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 96 والطَّرْقُ: نتف الصوف بالمطرقة. والمِطْرَقة للحدادين «1» . وهي دون الفطيس وفي مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. والطرِّاقُ: الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعداً أو نحوه فكل صنعة على حدة طِراقٌ. وجلد البغل إذا عزل عنه الشراك، وكل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِراقٌ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها: كساها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حَوامي الكُراعِ والقنانُ النواشزُ «2» الصَّيْداءُ: أرض حجارتها الحصى .... وطِراقُ الترس: أن يقور جلد على مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ. والطَّريقُ مؤنث، وكل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شيء ملزق بعضه ببعض فهو طريقة. والسماوات والأرضون طَرائقُ بعضها فوق بعض. وفلان على طريقة حسنة أو سيئة أي على حال. والطريقةُ من خلق الإنسان: لين وانقياد، وتقول: إن في طريقةِ فلان لعندأوة أي في لينه أحياناً بعض العسر. والطُّرْقةُ بمنزلة الطريقة من طرائقِ الأشياء المُطارَق، بعضها على بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك، وإذا نضد فهو مُطارَقٌ، وطارَقتُ بعضه على بعض، والفعل اللازم أطرق أي أطرَقَتْ طَرائِقُه بمنزلة قدامى الجناح مُطْرَقٌ بعضه على بعض.   (1) جاء بعد قوله: للحدادين، عبارة هي: خايسك بالفارسية. نقول لعلها من إضافة النساخ. (2) البيت في ديوان الشماخ ص 198 وروايته: حذاها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حوامي الكراع المؤيدات العشاوز الجزء: 5 ¦ الصفحة: 97 وطَرْقُ الفحل: ضرابه لسنة. واستَطْرَقَ فلان فلاناً فحلاً أي أعطاه فحلاً ليضرب في إبله. وكل امرأة طَروقةُ زوجها، ويقال للمتزوج: كيف طروقتُكَ. وكل ناقة طَروقةُ فحلها، نعت لها من غير فعل. والعالي من الكلام أن الطَّروقة للقلوص التي بلغت الضراب، والتي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طروقته. والطّارقةُ: ضرب من القلائد. وقوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ «1» ، يقال: الطارق كوكب الصبح. والإِطراقُ: السكوت، قال: فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما «2» وأم طريق: الضبع إذا دخل الرجل عليها وجارها قال: أَطرِقي أم طريق ليست الضبع هاهنا. ورجل طِرِّيقٌ: كثير الإطراقِ. والكروان الذكر اسمه طِرَّيقٌ، لأنه إذا رأى أحداً سقط على الأرض فأطرَقَ، يقال هذا إذا صادوه، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به، ويقول بعضهم: أطرِقْ كرى فإنك لا ترى ما أرى هاهنا كرى، حتى يكون قريباً منه فيضربه بعصا، أو يلقي عليه ثوباً فيأخذه. والطَّرْقُ: خط بالأصابع في الكهانة، تقول: طَرَقَ يطرُقُ طرقا، قال: ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا «3»   (1) سورة الطارق، الآية 1. (2) البيت (للمتلمس الضبعي) ديوانه ص 34. (3) اللسان (حزا) بدون نسبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 98 والطَّرْقُ: كل صوت من العود ونحوه طَرْقٌ على حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا وكذا طرْقاً. والطِّرْقُ: الشحم، قال: إني وأتي ابن غلاق ليقريني ... كغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب «1» والطِّرقُ: حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ. والطَّرقُ: من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض، قال رؤبة: للعد إذ أخلفه ماء الطَّرق «2» ويقال: بل هو موضع والطَّرقُ: ماء بالت فيه الدواب فاصفر، وطرقته الإبل تطرقه طرقاً. وماء طَرقٌ، قال: وقال الذي يرجوا العلالة وزعوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارقه «3» فما زلن حتى عاد طَرْقاً وشبنه ... بأصفر تذريه سجالاً أيانقه وطَرَّقَتِ المرأة، وكل حامل، تَطريقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال: طرقت ثم تخلصت. ورِجلٌ طَرْقاءُ: معوجة الساق، ومن غير فحج: في عقبها ميل. والطَّرْق: الضرب بالحصى، قال الشاعر:   (1) البيت في اللسان (غلق) وروايته: كغابط الكلب يبغي النقي في الذنب. (2) الرجز في اللسان والتاج وفي الديوان ص 105. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 99 لعمركَ ما تدري الطَّوارِقُ بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع «1» رقط: دجاجة رقطاء: مبرقشة. باب القاف والطاء واللام معهما ق ل ط، ل ق ط، ط ل ق مستعملات قلط: القَلَطيُّ: القصير جداً. والقِلَّوطُ: أولاد الجن والشياطين. لقط: لَقَطَ يلقُط لقطاً: أخذ من الأرض. واللقطة: ما يوجد ملقوطا ملقى، وكذلك المنبوذ من الصبيان لقطة. واللُّقَطةُ: الرجل اللَّقّاطةُ وبياع اللُّقاطات يلتقِطُها. واللَّقاطُ: سنبل تخطئه المناجل يلتَقِطُه الناس ويتلقَّطُونه، واللِّقاطُ اسم ذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد. واللُّقاطةُ: ما كان معروفاً، من شاء أخذه. واللَّقَطُ: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر وأعظم، توجد في المعادن، وهو أجوده.   (1) القائل: (لبيد) ، والبيت في اللسان والتاج والديوان ص 172 والرواية فيه: لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى .... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 100 تقول: ذهب لقطي والتقطوا منهلاً وغديراً، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه، قال: ومنهل وردته التِقاطا «1» واللَّقيطة: الرجل المهين الرذل، والمرأة كذلك، وتقول: إنه لسقيط لقيط وإنها لسقيطة لقيطة، وإنه لساقط لاقط، فإذا أفردوا قالوا: إنه للقيطة. وتقول: يا مَلْقَطانُ للغسل الأحمق، والأنثى بالهاء، ولا يقال إلا في الدعاء. واللُّقَّيْطَى: شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط لِلُّقاطاِت تعيبه بذلك. وإذا التَقطَ الكلام للنميمة قلت: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله. طلق: طُلِقَتِ المرأة فهي مَطلُوقةٌ إذا ضربها الطَّلْقٌ عند الولادة. والطَّلاقُ: تخلية سبيلها، والمرأة تطلق طلاقاً فهي طالِقٌ وطالقِة غداً، قال الأعشى: أيا جارتي بيني فإنك طالِقهْ «2» وطَلقَت وطُلِّقَتْ تطليقاً. والطالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعى من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت، لا تعقل إذا راحت ولا تنحى في المسرح، وأطلَقْتُ الناقة وطَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها. ورجل مِطْلاقٌ ومِطليقٌ أي كثير الطلاق للنساء.   (1) الرجز في اللسان (لنقادة الأسدي) ، في الأصول: (رؤبة) ، ولم نجده في ديوان رؤبة. (2) الشطر في اللسان والتاج والديوان ص 263. وعجز البيت: كذاك أمور الناس غاد وطارقه الجزء: 5 ¦ الصفحة: 101 والطَّليقُ: الأسير يُطلقُ عنه إساره. وإذا خلى الظبي عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل: تَطَلَّقَ، قال: تمر كمر الشادن المُتطَلقِِ «1» وإذا خلى الرجل عن الناقة على ما وصفت لك قيل: طَلَّقَها، وكذلك العير إذا حاز عانته وعنف عليها، ثم خلى عنها قيل: طَلَّقها، وإذا استعصت عليه ثم انقادت قيل: طَلَّقَتْه، وإذا أبت أن تقرب الماء قرباً ثم مضت للقرب قيل: طَلَّقَتْ. والانطِلاقُ: سرعة الذهاب في المحنة. وفلان طلق الوجة وطَليقُه، وقد طَلُقَ طلاقةُ، ويوم طَلقٌ، وليلة طَلْقةُ: نقيض النحس والنحسة، قال رؤبة: أيوم نحس أو يكون طَلْقا «2» واستَطْلَقَ البطن وأطلَقَه الدواء فأسهل. ورجل طَليقُ اللسان وطَلْقُ اللسان: ذو طلاقة وذلاقة، ولسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر. ورجل طَلْقُ اليدين: سمح بالعطاء، قال حسان في ربيعة بن مكدم: نفرت قلوصي من حجارة حرة ... بنيت على طَلقِِ اليدين وهوب «3» وما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشيء، أي ما تنشرح ولا تستمر. والطلق: الشوط في جرى الخيل، ويستعمل في أشياء.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) ديوانه ص 180. (3) البيت مع أبيات أخرى (لحسان) وقيل: هي (لضرار بن الخطاب) ، وهي في الكامل 4/ 89 وشرح نهج البلاغة 1/ 342. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 102 وتَطَلَّقَتِ الخيل إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلى الغاية، قال: جرى طَلَقاً حتى إذا قيل قد دنا ... تداركه أعراق سوء فبلدا «1» ويروى: تنازعه أعراق سوء. والطَّلَقُ: الحبل القصير الشديد الفتل، حتى يقوم قياماً، قال: محملجٌ أدرج إدراج الطلق «2» باب القاف والطاء والنون معهما ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات قطن: قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. والقَطَنُ: الموضع من الثبج والعجز. والقِِطانُ: شجار الهودج، والجميع: القُطُنُ، قال لبيد: فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها «3» والقطن يجوز تثقيله كما قال: قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ «4» والقَيطونُ: المخدع في لغة البربر ومصر.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 104. (3) البيت في اللسان والديوان ص 300 وصدره: شاقتك ظعن الحي حين تحملوا (4) جاء في اللسان قال (قارب بن سالم المري) ، ويقال: (دهلب بن قريع:) كأن مجرى دمعها المستن ... قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 103 وبزر قَطُونا «1» لأهل العراق يستشفى بها. والقُطُونُ: الإقامة. ومجاورو مكة: قاطِنوها وقُطّانُها، ويقال أيضاً لحمام مكة: قُطَّنٌ وقَواطِنُ، والجميع والواحد قَطينٌ سواء، قال: فلا ورب الآمنات القُطَّنِ «2» والقَطِنةُ: هنة دون القبة «3» . وقَطَّنَ الكرم وعطب إذا بدت زمعاته. نطق: نطَقَ الناطقُ ينطقُ نطقاً، وهو مِنطيقٌ بليغ. والكتاب النّاطِقُ: البين، قال لبيد: أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم «4» وكلام كل شيء: مَنْطِقُه. والمِنْطَقُ: كل شيء شددت به وسطك، والمِنْطَقَةُ: اسم خاص. والنِّطاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطِقُ به. وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال: نطقها.   (1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: قطوينا. (2) الرجز في اللسان (لرؤبة) وروايته: فلا ورب القاطنات القطن ورواية الديوان ص 163 كرواية العين. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وهي في اللسان: القطنة مثل المعدة: كالرمانة تكون على كرش البعير، وهي الفحث أيضا. (4) البيت في اللسان ورواية الديوان ص 118: أو مذهب جدد على ألواحهن ... الناطق المبروز والمختوم الجزء: 5 ¦ الصفحة: 104 قنط: القُنوطُ: الإياس، وقَنَطَ يَقنِطُ وقَنَطَ يَقْنُطُ «1» نقط: نَقَطَ يَنْقُطُ نقطاً، والنُقطة الاسم، والنَّقْطةُ مرة واحدة باب القاف والطاء والفاء معهما ق ط ف، ط ف ق، ق ف ط مستعملات قطف: القِطفُ: اسم الثمار المَقْطُوفةِ، والجميع القُطوفُ. وقول الله- عز وجل-: قُطُوفُها دانِيَةٌ «2» ، أي ثمارها قريبة يتناولها القاعد والقائم. والقَطْفُ: قطفك العنب وغيره. (وكل شيء تقطِفُه عن شيء فقد قَطفتَه) حتى الجراد تقطف رءوسها. وأقْطَفَ الكرم: أنى قِطافُه، والقِطافُ اسم وقت القَطْفِ. وقال الحجاج: إني أرى رءوساً قد أينعت وحان قِطافها. والقَطيفةُ دثار. والقَطَفُ: نبات رخص عراض الورق، يطبخ، الواحدة قَطَفَةٌ. والِقِطافُ مصدر القَطُوف من الدواب والإبل، وهي البطيء المتقارب   (1) وجاء في اللسان وغيره: قنط يقنط مثل فرح يفرح. (2) سورة الحاقة، الآية 23. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 105 لخطو، وقطفت تقطف قطافا وقُطُوفاً. وأقْطَفَ الرجلُ: صار صاحب دابة قَطوفٍ، قال ذو الرمة: كأن رجليه رجلاً مُقطِفٍ عجل «1» طفق: طَفِقَ، وطَفَقَ لغة رديئة، أي جعل يفعل، وهو مثل ظل وبات وما جمعهما «2» قفط: واقفاطَّتِ العنز للتيس اقفيطاطاً إذا حرصت على الفحل فمدت مؤخرها إليه حرصاً على السفاد، والتيس يقتفِطُ إليها ويقتفِطُها إذا ضم مؤخره إليها، تقافطا: تعاوناً على ذلك. ورقية للعقرب إذا لسعت: شجة قرنية، ملحة بحري قفطي. تقرأ سبع مرات. وقل هو الله أحد سبع مرات. وسئل النبي- عليه السلام- عن هذه الرقية بعينها فلم ينه عنها، وقال: الرقى عزائم أخذت على الهوام. باب القاف والطاء والباء معهما ق ط ب، ط ب ق، ق ب ط مستعملات قطب: القُطبُ: نبات.   (1) صدر بيت في اللسان والديوان ص 578 وعجزه: إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيم (2) في اللسان: وهو يجمع ظل وبات. وفي الأصول المخطوطة: ويجمعهما هما وآثرنا هذا الوجه لاستقامته وعدم استقامة ما في الأصول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 106 والقُطُوبُ والقَطبُ: تزوي ما بين العينين عند العبوس، وقَطَبَ يقطِبُ قَطْباً وقَطَّبَ يُقطَّبُ تقطيباً. وقاطِبةٌ: اسم يحمل كل جيل من الناس، تقول: جاءت العرب قاطِبةً. والقِطابُ: المزاج لما يشرب وما لا يشرب. قال (أبو فروة) «1» : قدم فريغون بجارية (قد اشتراها) «2» من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها وهي تعالج شيئاً: فقلت: ما هذا؟ فقالت: هذه غِسلةٌ. فقلت: وما أخلاطها؟ فقالت: آخذ الزبيب الجيد فألقي لزجه وألجنه وأعثنه «3» بالوخيف وأقطِبُه. والتعثن: التدخن، وقال: يشرب الطرم والصريف قِطاباً «4» والطِّرمُ: العسل، والصريف: اللبن الحازر الحامض، وقِطاباً أي مِزاجاً، والقاطِبُ هو المازج، قال الكميت: ولا أعد كأني كنت شاربه ... ما صرف الشاربون الخمر أو قَطَبُوا «5» أي مَزَجُوا. والقُطبُ: كوكب بين الجدي والفرقدين، صغير أبيض لا يبرح موضعه، شبه بقطب الرحى.   (1) من التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من كتاب العين. (2) من التهذيب واللسان. (3) هذا هو الصواب وقد ورد في التهذيب، اعبثه، وفي اللسان أعبيه. (4) الشطر في التهذيب واللسان. (5) لم أجده في مجموع (شعر الكميت) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 107 وقُطبُ الرحى: الحديدة التي في الطبق الأسفل من الرحيين يدور عليها الطبق الأعلى. وتدور الكواكب على هذا الكوكب. والقُطبةُ: نصل صغير مربع في السهم ترمى به الأغراض. طبق: الطَّبَقُ: عظيم رقيق يفصل بين الفقارين، وطَبِّقَ بالسيف عنقه أي أبانه. والطَبَقُ: كل غطاء لازم، ويقال: أطبقت الحقة وشبهها. ويقال: أطبَقَ الرحيين أي طابق بين حجريها، ومثله إِطباقُ الحنكين. والسماوات طباقٌ بعضها فوق بعض، الواحدة طبقةٌ، ويذكر فيقال: طَبَقٌ واحد. والطَّبَقَةُ: الحال، ويقال: كان فلان على طبقات شتى من الدنيا، أي حالات. وقوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «1» أي حالاً عن حال يوم القيامة. والطَّبَقُ: جماعة من الناس يعدلون طبقاً مثل جماعة. وفي المثل: وافق شن طَبَقهُ، وشن قبيلة من عبد القيس أبروا على من حولهم فصادفوا قوماً قهروهم فقيل ذلك. ومن جعل الشن من القرب استحال لأن الشن لا طبق له. وأطبَقَ القوم على هذا الأمر أي اجتمعوا وصارت كلمتهم واحدة. وطابَقَتِ المرأة زوجها إذا واتته على كل الأمور كما قالت، فتلكم طابقت واستقرت، (شبه النوق بالنساء) «2» .   (1) سورة الانشقاق الآية 4. (2) هذه عبارة جاءت في لصق قوله: فتلكم طابقت واستقرت لعل الإشارة بتلكم إلى ناقة طابقت مريدها لأن المطابقة هنا تكون للمرأة وتكون للناقة، وهذه صفة قوله: (شبه .... ) بالسياق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 108 والمُطابَقَةُ في المشي كمشي المقيد، قال عدي: وطابَقتُ في الحجلين مشي المقيد «1» وطابَقْتُ بين الشيئين: جعلتهما على حذو واحد وألزقتهما فيسمى هذا المُطابَقَ، والمُطَبَّقُ: شبه اللؤلؤ «2» إذا قشر اللؤلؤ أخذ قشره فألزق بالغراء ونحوه بعضه على بعض فيصير لؤلؤاً أو شبهه. وانطَبَقَ فعل لازم. وتقول: لو تَطَبَّقَتِ السماء على الأرض ما فعلت. وفي الحديث: لله مائة رحمة، كل رحمة منه كطِباق الأرض أي تغشى الأرض كلها. قبط: القِبْط أهل مصر وبنكها، والنسبة إليهم قِبْطيُّ وقِبْطيّةٌ، ويجمع على قَباطيّ، وهو ثياب بيض من كتان يتخذ بمصر فلما ألزمت هذا الاسم غيروا اللفظ ليعرف، قالوا: إنسان قبطي، وثوب قُبْطِيٌّ. والقُبَّيْطَى: الناطف، وإذا ذكروا قالوا: قُبَّيْطٌ وناطف، وإذا أنثوا قالوا قبيطى. باب القاف والطاء والميم معهما ق ط م، م ق ط، ق م ط، م ط ق مستعملات قطم: نحل قَطِمٌ، وجمعه قُطْمٌ. وقَطِمَ يَقطَمُ قَطَماً، وهو شدة اغتلامه.   (1) عجز بيت (لعدي) كما في الديوان ص 103 وصدره: أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يزع الفتى. (2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: شبه اللؤلؤ عبارة: قال أبو القاسم. وقد أخذ الأزهري كلام العين في المطبق بحذافيره ولم يذكر قال أبو القاسم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 109 والقِطَمُّ والقِطَيمُّ: الصؤول «1» الفحل، قال: أم كيف جد مضر القِطْيَمُّ «2» والقُطاميُّ: من أسماء الشاهين. ومِقْطَمُ البازي: مِخْلبُه. وقَطامِ: اسم امرأة. مقط: المِقاطُ: حبل صغير قصير يكاد يقوم من شدة إغارته، وجمعه مُقُطٌ، قال قال رؤبة: على لياح اللون كالفسطاط ... من البياض شد بالمقاط «3» والمَقْطُ: الضرب به. والمَقّاطُ: أجير الكري [من] الذين يكرون المراحل في طريق مكة. والماقطُ: مولى المَولى. والمَقْطُ: ضربك الكرة على الأرض ثم تأخذها بيدك، قال الشماخ يصف الناقة: كأن أوب يديها حين أدركها ... أوب المراح وقد نادوا بترحال مَقطُ الكرين على مكنوسة زلقٍ ... في طرف حنانة النيرين معوال «4»   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: الصؤل، وفي اللسان: ضؤول. (2) (العجاج) ديوانه ص 428 برواية: حد بالمهملة. (3) لم نجد الرجز في الديوان ولكننا وجدنا جذبي ولاء المجد وانتشاطي ... مثلين في كرين من مقاط (4) البيتان في الديوان ص 460 في الأصول: معزال بالزاي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 110 قمط: القَمطُ: شد كشد الصبي في المهد وغيره إذا ضمت أعضاؤه إلى جسده، ويلف عليه القِماطُ. والقِماطُ والقِماطةُ: الخرقة العريضة تلف على الصبي إذا قمط. ولا يكون القَمطُ إلا شد اليدين والرجلين معاً. وسِفادُ الطير كله قِماطُ، وقَمَطَها يَقْمِطُها قَمْطاً. والقُمَاط في لغة: اللصوص. وتقول: وقعت على قِماطِ فلان أي بنوده. مطق: التمطق: إلصاق اللسان بالغار الأعلى فيسمع صوته لاستطابة أكل شيء. باب القاف والدال والطاء معهما د ق ط يستعمل فقط دقط: الدَّقِطُ: الغضبان، ودَقِطَ يَدْقَط دَقَطاً، قال أمية بن أبي الصلت: من كان مكتئباً من سيء دَقِطاً ... قرأت في صدره ما عاش دقطانا «1»   (1) البيت في اللسان والتاج (دقط) والرواية فيهما: فزاد مكان قرأت. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 111 باب القاف والدال والتاء معهما ق ت د يستعمل فقط قتد: القَتَدُُ: من أدوات الرحل ويجمع على أقتاد وقُتُود. والقَتاد: شجر له شوك، والواحدة قَتادة. وفي المثل: دون هذا خرط القتاد. باب القاف والدال والثاء معهما ق ث د يستعمل فقط قثد: القَثَدُ: هو خيار باذرنق. باب القاف والدال والراء معهما ق د ر، ق ر د، ر د ق، د ق ر، ر ق د مستعملات قدر: القَدَرُ: القضاء الموفق، يقال: قَدره الله تقديراً. وإذا وافق الشيء شيئاً قيل: جاء على قَدَرِه. والقَدَريّة: قوم يكذبون بالقَدرِ. والمِقدارُ: اسم القدر إذا بلغ العبد المِقدارَ مات. والأشياء مقادير أي لكل شيء مقدار وأجل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 112 والمطر ينزل بمقِدار أي بقَدّرٍ وقدر (مثقل ومجزوم) ، وهما لغتان. والقَدْرُ: مبلغ الشيء. وقول الله عز وجل-: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ* ، «1» أي ما وصفوه حق صفته. وقدِرَ على الشيء قُدْرةً أي ملك فهو قادِرٌ. واقتدَرْتُ الشيء: جعلته قَدْراً. والمُقتَدِر: الوسط، ورجل مُقتَدِرٍ الطول. وقول الله عز وجل- عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ «2» أي قادر. وقَدَرَ الله الرِّزق قدراً يَقدِرُه أي يجعله بقَدْرٍ. وسرج قَدْرٌ ونحوه أي وسط، وقَدَرٌ (يخفف ويثقل) . وتصغير القِدْرِ قُدَيْر بلا هاء، ويؤنثه العرب. والقَديرُ: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ. ومرق مقدور أي مطبوخ. والقُدارُ: الطباخ الذي يلي جزر الجزور وطبخها. وقَدَرْتُ الشيء أي هيأته. دقر: والدوقرة: بقعة بين الجبال، وفي الغيطان انحسرت عنها الشجر، وهي   (1) سورة الحج، الآية 74. (2) سورة القمر، الآية 55. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 113 بيضاء صلبة لا نبات فيها، وهي أيضاً منازل الجن يكره النزول بها، وتجمع الدَّواقيرَ. ويقال للكذب المستشنع ذي الأباطيل ما جئت إلا بالدَّقاريرِ. والدَّقرارةُ: الداهية، قال الكميت: ولن أبيت من الأسرار هينمة ... على دَقاريرَ أحكيها وأفتعل «1» قرد: القِردُ، والقِردةُ الأنثى، ويجمع على قُرُود وقِرَدَة وأقرادٍ. والقُرادُ: معروف، وثلاثة أقردةٍ ثم الأقرادُ والقرِدْانُ. وقَرَّدْتُ البعير تقريداً أي ألقيت عنه القُراد. وأقْرَدَ الرجل أي ذل وخنع. والقَرْدُ: لغة في الكرد أي العنق، وهو مجثم الهامة على سالفة «2» العنق قال: فجلله عضب الضريبة صارماً ... فطبق ما بين الذؤابة والقَرْدِ «3» والقَرِدُ من السحاب الذي تراه في وجهه شبه انعقاد في الوهم شبه بالوبر القَرِد والشعر القرد الذي انعقدت أطرافه. وعلك قرد أي قد قرد أي فسدت ممضغته. وقُرْدودةُ الظهر: ما ارتفع من ثبجه.   (1) عجز البيت في اللسان. (2) هذا هو الوجه، وقد صحفت في الأصول المخطوطة فكانت سافلة، وفي التهذيب: سلفة. (3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 114 والقَرْدَدُ من الأرض: قرنة إلى جنب وهدة، وهذه أرض قَرْدَدٌ. وقال: بقرقرة ملساء ليست بقَرْدَدِ «1» رقد: الرُّقادُ والرُّقودُ: النوم بالليل، والرقدة أيضاً: همدة ما بين الدنيا والآخرة ويقول المشركون: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا «2» . إذا بعثوا، فردت الملائكة: هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ «3» . والرّاقودُ: حب كهيئة الأردبة يسيع داخله بالقار، ويجمع رواقيد. درق: الدَّرقةُ: ترس من جلود، ويجمع على درقٍ وأدراق ودِراق. والدَّورق: مكيال للشرب. والدَّرْدَقُ: صغار الناس وأطفالهم، ومن الإبل، ويجمع دَرادِقَ. والدَّرداق: دك صغير متلبد، فإذا حفرت كشفت عن رمل. ردق: الرَّدقُ لغة في الردج كالشيرق لغة في الشيرج. والرَّدَجُ عقي السخلة والصبي.   (1) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وصدره: متى ما تزرنا آخر الدهر تلقنا (2) من سورة يس، الآية 52. (3) المصدر نفسه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 115 باب القاف والدال واللام معهما د ل ق، د ق ل، ق ل د مستعملات دلق: دَلَقَ السيف من غمده، وكل شيء خرج من مخرجه، دَلقاً سريعاً من غير أن يسل، قال: أبيض خراج من المآزق ... كالسيف من جفن السلاح الدّالِقِ «1» وبينا هم آمنون إذ دَلَقَ عليهم السيل: قال وغرداً يستن سيلاً دُلقا «2» واندَلَقَ الرجل كأنه أقبل من بين أصحابه فمضى. وادْلَقْتُ المخة فانْدَلَقَتْ. دقل: الدَّقَلُ من أردأ التمر، وما لم يكن ألواناً. والدًّقَلُ: خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع. والدَّوْقَلُ: من أسماء رأس الذكر، وكمرة دَوْقَلةٌ: ضخمة. والدَّوقَلةُ: الأكل وأخذ الشيء اختصاصاً تُدَوْقِلُه لنفسك. قلد: القلد: إدارتك قلباً على قلب من الحلي.   (1) المصراع الثاني من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 116 ولو دققت حديدة ثم لويتها على شيء فقد قَلَدْتَها. والبرة التي فيها الزمام إقليد، يثنى طرفها على الطرف الآخر ويلوى لياً شديداً حتى يستمسك. ويفعل ذلك ببعض الأسورة إذا كان برة، أو كان قلداً واحداً. وسوار مَقلُودٌ: ذو قلبين ملويين. والاقليدُ: المفتاح، يمانية، قال تبع حيث حج: وأقَمْنا به من الدهر سبتاً ... وجعلنا لبابه إقليدا «1» ويروى: ستاً. والمِقلادُ: الخزانة، ويجمع مَقاليدَ وأقْلَدَ البحر على خلق كثير أي ضم عليهم، قال: تسبحه الحيتان والبحر زاخراً ... وما ضم من شيء وما هو مُقلِدُ «2» وتقول: هي قِلادةُ الإنسان والبدنة والكلب ونحوه. وتقليد البدنة أن يعلق في عنقها عروة مزادة ونعل خلق فيعلم أنها هدي، وإذا قلدها وجب عليه الإحرام عند بعض العلماء. وتقلدت السيف والأمر ونحوه: ألزمته نفسي، وقلدنيه فلان أي ألزمنيه وجعله في عنقي.   (1) البيت في التهذيب واللسان والتاج. (2) البيت في التهذيب واللسان والقائل: (أمية بن أبي الصلت) ، وروايته في اللسان: تسبحه النينان .... ورواية الديوان ص 179: وسبحه النينان والبحر زاخرا .... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 117 باب القاف والدال والنون معهما د ن ق، ق ن د، ن ق د مستعملات دنق: الدَّوانيق جمع دانِقٍ ودانَقٍ، لغتان، وجمع دانِقٍ دوانِقٌ، وجمع دانَقٍ دَوانيقُ ودنَّقَ فلان وجهه تدنيقاً إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب. قند: القَنْدُ: عصارة قصب السكر إذا جمد، ومنه يتخذ الفانيذ وسويق مَقْنودٌ ومُقَنَّدٌ. والقِنْديدُ: الورس الجيد، والقِنْديدُ: الخمر) «1» ، قال: صهباء صافية في طيبها أرج ... كأنها في سياع الدن قنديد والقِنْدَأوُ: صحيفة للحساب وغيره، لغة أهل الشام ومصر. (والقِنْدَاوُ: السيء الخلق والغذاء) «2» . نقد: النَّقْدُ: تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنساناً وأخذها. والانتِقادُ والنَّقدُ: ضرب جوزة بالإصبع لعباً، (ويقال: نقد أرنبته بإصبعه إذا ضربها) «3» ، قال خلف:   (1) زيادة من التهذيب وبها يتضح مكان الشاهد البيت الشعري. (2) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين. (3) من التهذيب أيضا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 118 وأرنبة لك محمرة ... يكاد يفطرها نَقْدُهُ «1» أي يشقها عن دمها. والمِنْقَدَةُ: خزيفة تنقد عليها الجوزة، وكل شيء ضربته بإصبعك كنقد الجوز فقد نقدته. والطائر ينقد الفخ أي ينقره بمنقاره. والإنسان ينقد بعينيه إلى الشيء وهو مداومته النظر واختلاسه حتى لا يفطن له. وتقول: ما زال بصره ينقد إلى ذلك الشيء نقودا. والإنقدان: السلحفاة الذكر. والنَّقَدُ: ضرب من الغنم صغار، وجمعه النِّقادُ. باب القاف والدال والفاء معهما ق د ف، ق ف د، د ف ق، ف ق د مستعملات قدف: القَدْفُ: غرف الماء من الحوض. أو من شيء تصبه بكفك، بلغة عمان. وقالت بنت جلندى العمانية حين ألبست السلحفاة حليها فغاصت وأقبلت تغترف من البحر وتصبه على الساحل وهي تنادي القوم: نزاف نزاف، لم يبق في البحر غير قداف، أي غير حفنة.   (1) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة واللسان: يقطرها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 119 دفق: دَفَقَ الماء دُفوقاً ودَفقاً إذا انصب بمرة، والماء الدافق. والنُّطْفةُ تَدْفُقُ، واندَفَقَ الكوز: انصب بمرة ودَفَق ماؤه. ويقال في الطيرة عند انصباب الكوز ونحوه: دافِقُ خير. وأدْفَقْتُه: صببته بمرة فكدرته الكدر للصب بمرة. وجاء القوم دُفْقَةْ أي بدفعة واحدة، قال: نزل الفأر ببيتي ... رُفْقة ًمن بعد رُفْقَهْ خلفاً بعد قطار ... نزلوا بالدار دُفقه «1» وناقة دُفاقٌ: اندَفَقَتْ في سيرها مسرعة، ويقال: ناقة دَفْقاءُ، وجمل أَدفَقُ ودُفاقٌ، وهو شدة بينونة المرفق عن الجنبين: قال بعنتريس ترى في وردها رفقا ... وفي المرافق من حيزومها دَفَقا «2» ويروى: في زورها. واندَفَقَ الدمع، قال سليمان: صبا فؤادكَ من طيفٍ ألم به ... حتى ترقرقَ ماء العينِ فاندَفَقا «3» قفد: القَفدُ: صفع الرأس يبسط الكف من قبل القفا، تقول: قفدته قفدا.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) البيت في اللسان غير منسوب وروايته: بعنتريس ترى في زورها دسعا (3) لم نهتد إلى معرفة (سليمان) قائل البيت. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 120 والقَفَدانةُ: غلاف المكحلة من مشاوب «1» أو أديم. والأَقْفَدُ: من في عنقه استرخاء من الناس، والظليم. فقد: الفَقْدُ: فِقْدانُ الشيء. ويقال: امرأة فاقِدةٌ: مات ولدها أو حميمها. وأفْقَدَه الله كل حميم. ومات غير فَقِيد ولا حميد، وغير مفقُودٍ ولا محمود أي غير مكترث لفَقْدِه. والتَّفَقُّدُ: تطلب ما غاب. والفَقَدُ: شراب من زبيب وعسل، ويقال إن العسل ينبذ ثم يلقى فيه الفَقَد، وهو زبيب شبه الكشوش. ويقال: امرأة فاقدٌ، بغير الهاء، قال الشاعر: كأنها فاقِدٌ شمطاء معولة ... ناحت وجاوبها نكد مثاكيل «2» باب القاف والدال والباء معهما د ب ق يستعمل فقط دبق: الدِّبقُ: حمل شجر في جوفه كالغراء، يلزج بجناح الطائر، ودبقته دبقا،   (1) بضم الميم مع فتح الواو، وبفتح الميم مع كسر الواو، لغتان. وهو غلاف القارورة المشوب بحمرة وصفرة وخضرة. انظر اللسان والتاج (شوب) . (2) البيت في التهذيب واللسان (فقد) ، وقد ورد في اللسان في أدب وروايته: أوب يدي ناقة شمطاء معولة ............... .............. ومثل هذه الرواية جاءت في المقاييس والبيت (لكعب بن زهير) في اللسان والمقاييس. والبيت في الديوان ص 71 وهو: شد النهار ذراعا عيطل نصف ... قامت ..... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 121 ودبقته تدبيقا. باب القاف والدال والميم معهما ق د م، ق م د، م ق د، د ق م، د م ق مستعملات قدم: القَدَمُ: ما يطأ عليه الإنسان من لدن الرسغ فما فوقه «1» . والقُدْمَة والقَدَمُ أيضاً: السابقة في الأمر، وقوله تعالى: لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، أي سبق لهم عند الله خير، وللكافرين قَدَمُ شر. وفي الحديث: إن جهنم لا تسكن حتى يضع الله قَدَمه فيها ، قال الحسن: حتى يجعل الله الذين قَدَّمَهم من شرار خلقه فيها، فهم قَدَمُ الله للنار والمسلمون قَدَمٌ للجنة. والقِدَمُ مصدر القديم من كل شيء، وتقول: قَدُمَ يَقدُمُ. وقَدَمَ فلان قومه أي يكون أمامهم، يَقْدُمُ قومه يوم القيامة من هاهنا. والقُدُمُ: المضي أمام أمام، وتقول: يمضي قُدُماً أي لا ينثني. والقدوم: الرجوع من السفر، وقَدِمَ يَقْدَمُ. وقُدَيْدِمةٌ تصغير قُدّامٍ، وهو خلاف وراء. ورأيته قديدمة ذاك ووريئة ذاك أي قدام ووراء ذاك قريباً. والقُدّامُ: الملك، قال: جيش لهام من بني القدام. والقدوم، مخففة،: الحديدة التي ينحت بها الخشب، تؤنث.   (1) لم نجد عبارة فما فوقه في التهذيب واللسان مما هو من العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 122 والقُدُمُ ضد الأخر بمنزلة قبل ودبر. ورجل قُدُمٌ: مقتحم للأشياء يتقدَّمُ الناس، ويمضي في الحرب قُدُماً. ومُقدَّمٌ نقيض مؤخر، ومُقْدِمُ العين: ما يلي الأنف، والمؤخر: ما يلي الصدغ. ولم يأت في كلامهم مُقدَّمٌ ومؤخر بالتخفيف إلا مُقْدِم العين ومؤخرها، وسائر الأشياء بالتشديد. والمُقَدِّمةُ: الناصية، ويقال للجارية: إنها اللئيمة المُقَدِّمة. والمُقَدِّمةُ: ما استقبلك من الجبهة والجبين، يقال: ضربته فركب مَقاديمَه أي وقع على وجهه، الواحد مُقدِم ومُقدِّمٌ، وقال في رجل طعنه في جبهته: تركت ابن أوس والسنان كأنما ... يوتده في مُقْدِمِ الرأس واتد «1» واستَقْدَمَ أي تَقَدَّمَ وقادِمةُ الرحل من أمام الواسطة. والقادِمُ من الأطباء: ما ولي السرة للناقة والبقرة، وهما قادِمانِ وآخران. والقادمةُ: الريشة التي تلي منكب الجناح، وكلها قَوادِمُ وقدامى، قال: وما جعل القَوادِمَ كالخوافي «2» دقم: الدَّقمُ: دفعك شيئاً مفاجأة، وتقول: دَقَمْتهُ عليهم، وانْدَقَمَتْ عليهم   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) أشير إلى هذا الشطر في التهذيب واللسان على أنه مثل من الأمثال النثرية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 123 الريح والخيل ونحو ذلك، قال: مراً جنوباً وشمالاً تَنْدَقِم «1» قمد: القُمُدُّ: القوي الشديد. ويقال: إنه لقُمُدٌّ قُمْدُدٌ، وامرأة قُمُدَّةً. والقُمُودُ شبه العسو من شدة الإباء. ويقال: قَمَدَ يقمُدُ قمداً وقموداً: جامع في كل شيء. مقد: المقَديُّ خمر منسوبة إلى قرية بالشام، قال: مَقَدياً أحله الله للناس ... شراباً وما تحل الشمول «2» دمق: الدَّمَقُ: ثلج وريح تأتي من كل أوب تكاد تقتل الإنسان. والاندِماقُ: الانخراط، ويقال: اندَمَقَ عليهم بغتة ضرباً وشتماً. واندَمَقَ الصياد في قترته، واندَمَقَ منها أي خرج. باب القاف والتاء والراء معهما ق ت ر، ر ت ق، ت ر ق، ق ر ت، ت ر ق مستعملات قتر: القُتْر: الرُّمْقةُ في النفقة، ويقال: فلان لا ينفق عليهم إلا رمقة، أي مساك   (1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) . وهو في ديوانه ص 182. (2) (ابن قيس الرقيات) كما في التكملة (مقد) وفي الديوان ص 144. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 124 رمق. وهو يُقترُ عليهم، فهو مُقَترٌ وقَتُورٌ، واقتر الرجل، فهو مُقتِرُ إذا أقل فهو مُقِلُّ. والقُتارُ: ريح اللحم المشوي والمحرق، وريح العود الذي يحرق فيذكى به، والعظم ونحوه. والتَّقتيرُ: تهييج القُتار. والقُتْرَةُ: هي الناموس يَقتَتِرُ فيها الرامي. والقُتْرَةُ: كثبة من بعر أو حصى تكون قُتَراً قُتَراً. والقَتَرةُ: ما يغشى الوجه من غبرة الموت والكرب، يقال: غشيته قَتَرةٌ وقَتَرٌ، كله واحد. وأبو قِتْرةَ: كنية إبليس. وابن قِتْرةَ: حية لا ينجو سليمها. والقاتِرُ من الرحال والسروج إذا وضع على الظهر أخذ مكانه لا يتقدم ولا يتأخر ولا يميل «1» . والقِتْرُ: سهام صغار هذلية، ويقال: أغاليك إلى عشر أو أكثر فذاك القِترُ. وتقول: كم جعلتم قِتْرَكم. ويقال: هي القُطْنةُ التي يرمى بها الهدف، أو هي القصبة «2» . وتقول هذيل: أكل حتى اقْتَرَّ، في الناس وغيرهم، والاقترار الشبع.   (1) قوله: القاتر من الرحال والسروج جملة عرض لها بتر وفصل وتصحيف في التهذيب فحذفت السروج وصحفت الرحال فصارت الرجال وقسمت العبارة فكانت على النحو الآتي: القاتر من الرجال (كذا) الجيد الوقوع على ظهر البعير والقاتر: هو الذي لا يستقدم ولا يستأخر وعلى هذا صار الموصوف عاقلا وهو رحل وسرج. (2) قوله: القصبة قد أشير إليه في الأصول المخطوطة: إنه من نسخة الحاتمي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 125 والإبل تَقتَرُّ بأبوالها قليلاً قليلاً. والقَتيرُ: الشيب. تقر: التًّقرةُ والتَّقرُ، أحدهما الكرويا، والآخر التوابل. قرت: قَرَت الدم يَقرتُ قُرُوتاً. ودم قارِتٌ: يبس بين الجلد واللحم. ومسك قارِتٌ: أجوده وأخفه، قال: يعل بقراتٍ من المسك قاتِنِ «1» والقَرّاتُ: الفعال من ذلك. رتق: الرَّتْقُ إلحام الفتق وإصلاحه، يقال: رتقت فتقه حتى ارتَتَقَ، وقال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ، وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ «2» ، أي كانت السماوات لا ينزل منها رجع، والأرض رَتْقاءُ لا يكون فيها صدع، ولا يخرج منها صدع حتى فتقهما الله بالماء والنبات «3» رزقاً للعباد. وجارية رَتْقَاءُ بينة الرَّتْقِ أي لا خرق لها إلا المبال خاصة. ترق: التًّرْقُوَةُ: وهو وصل عظم بين ثغرة النحر والعاتق في الجانبين.   (1) الشطر في التهذيب وروايته في اللسان: ..... من المسك فاتق (2) سورة الطارق، الآيتان 11، 12، ولم تذكر الإيتان في الأصول المخطوطة بل اكتفى بشرحهما. (3) إشارة إلى قوله تعالى: أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتارَتْقاً فَفَتَقْناهُما سورة الأنبياء الآية 30 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 126 والتِّرْياقُ لغة في الدِّرْياقِ وهو دواء. باب القاف والتاء واللام معهما ق ت ل، ق ل ت يستعملان فقط قتل: وقول الله- عز وجل-: قاتَلَهُمُ اللَّهُ* «1» أي لعنهم. وقوم أقتال أي أهل الوتر والترة، من قول الأعشى: وأسرى من معشر أقتال «2» أي أعداء ذوي ترات. وقلب مُقَتَّلٌ أي قُتِلَ عشقاً. وتَقَتَّلَتِ الجارية للفتى: (تَزَيَّنَتْ ومَشَت مِشيةً حسنةً تقلبتْ فيها وتثنتْ وتكسرتْ) يوصف به العشق، قال: تَقَتَّلتِ لي، حتى إذا ما قَتَلْتِني ... تَنَسِّكْتِ، ما هذا بفعل النَّواسِكِ «3» والقَتْلُ معروف، يقال: قَتَلَه إذا أماته بضرب أو جرح «4» أو علة. والمنية قاتِلةُ. وأقتَلْتُ فلاناً: عرضته للقَتْل، قال مالك بن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد:   (1) سورة التوبة، الآية 30 (2) من عجز بيت للشاعر هو: رب رفد هرقته ذلك اليوم ... وأسرى ............... .... وهو من لاميته المشهورة: (ما بكاء الكبير بالإطلال ..... ) والبيت في الديوان بطبعاته المختلفة (3) البيت في التهذيب واللسان والصحاح والمقاييس غير منسوب. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وقد صحفت في اللسان والتهذيب إلى حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 127 سيف الله أقتلتني أي سيَقْتُلُني من أجلك، فقتله وتزوجها. والمُقَتَّلُ من الدواب: ما ذل ومرن على العمل. قلت: القَلْتُ: حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من جبل على حجر فيوقب فيه على مر الأحقاب وَقْبةً مستديرة، وكذلك إن كان في الأرض الصلبة فهو قلت كقَلْتِ العين وهو وَقْبَتُها. والقَلْتُ: نقرة تحت الإبهام. وقَلْتُ الثريدة: أنقوعتها. وناقة مِقلاتٌ، وبها قَلَتٌ، وقد أقلَتَتْ فهي مُقْلِتٌ، وهي التي تضع واحداً ثم يَقَلتُ رحمها فلا تحمل. وامرأة مِقْلاتٌ: ليس لها إلا ولد واحد، ونسوة مَقاليتُ، قال: وأم الصقر مقلات نزور «1» باب القاف والتاء والنون معهما ق ت ن، ت ق ن، ق ن ت، ن ت ق مستعملات قتن: القَتينُ: القليل اللحم والطعم، والقَتينُ: القُرادُ. وامرأة قَتينٌ: قليلة الدم واللحم. ومسك قاتِنٌ أي يابس لا ندوة فيه وقد قتن قتونا.   (1) البيت في اللسان (قلت) (لكثير) ، وفي (بغث) (للعباس بن مرداس) ، وصدره: بُغاثُ الطّير أكثرُها فِراخاً الجزء: 5 ¦ الصفحة: 128 والاقتِنانُ: الانتصاب في قول الأعشى: والرحل تقتن اقتِنانَ الأعصم «1» تقن: التِّقْنُ: رسابة الماء في الربيع، وهو الذي يجيء به الماء من الخثورة. وتَقَّنُوا أرضهم أي أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود. والإتقانُ: الإحكام، قال: ولكنه بالسهل أتقن مولد «2» أي هو بالسهل أعرف منه بالجبل. قنت: وقَنَتُوا لله أي أطاعوه، ومنه القُنوتُ أي الطاعة، وقانِتونَ أي مطيعون. والقُنُوتُ: الدعاء في آخر الوتر قائماً، ومنه قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ «3» ، وقوله: أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ «4» ، وهو الدعاء قياماً هاهنا. وقَنَتَتِ المرأة لزوجها أي أطاعته. نتق: النًّتقُ: الجذب، ونَتَقْتُ الغرب من البئر إذا اجتذبته بمرة جذباً. ونتقت الملائكة جبل الطور أي اقتلعوه من أصله حتى أطلعوه على عسكر   (1) لم نجده في الديوان في طبعتيه الأوربية والمصرية. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) سورة البقرة، الآية 38 (4) سورة الزمر، الآية 9 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 129 بني إسرائيل فقال موسى- عليه السلام-: خذوا التوراة بما فيها، وإلا ألقي عليكم هذا الجبل، فأخذوها، فقال تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ «1» . والبعير إذا تزعزع حمله نَتَقَ عرى حباله، وذلك إذا جذبها فاسترخت عقدها وعراها فانتَتَقَتْ، قال: يَنْتُقْنَ أقتاد النسوع الأطط «2» ونَتَقتِ المرأة تَنْتُقُ نُتُوقاً، والناقة ونحوها، وهو كثرة الولد في سرعة الحمل فهي ناتِقٌ. باب القاف والتاء والفاء معهما ف ت ق يستعمل فقط فتق: الفَتْقُ: انفِتاقُ رَتْقِ كل شيء متصل مستو وهو رتق فإذا انفصل فهو فَتْقٌ. وتقول: فَتَقْتُه فَانفَتَقَ. والفَتْقُ يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتقُ الصفاق الداخل. والفَتْقُ: انشقاق عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من حرب ونحوه بين القوم، قال: ولا أرى فَتْقَهُم في الدين يَرْتَتِقُ «3» والفِتاقُ: خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا جعلت فيه أن يدرك،   (1) سورة الأعراف، الآية 171 (2) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) كما في ديوانه ص 84 (3) الشطر في التهذيب واللسان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 130 وتقول: فَتَقتُ العجين أي جعلت فيه فِتاقاً. والفتاقُ: أخلاط يابسة مدقوقة، ويُفْتَقُ أي يخلط بدهن الزئبق ونحوه كي تفوح ريحه. ونصل فتيق الشفرتين إذا جعل له شعبتان فكأن إحداهما فتقت من الأخرى. والفَتَقُ: الصبح نفسه (والفَتْقُ انفلاق الصبح) «1» ، قال ذو الرمة: على أخريات الليل فتق مشهر «2» باب القاف والتاء والباء معهما ق ت ب يستعمل فقط قتب: القَتَبُ: إكاف الجمل، والتذكير فيه أعم من التأنيث، ولذلك أنثوا المصغر فقالوا: قُتَيْبَة. والقَتَبُ قَتَبٌ صغير على البعير الساني، قال لبيد: [حتى تحيرت الدبار كأنها ... زلف] ، وألقي قِتْبُها المحزوم وأقتَبْتُ البعير: شددت عليه القَتَبَ. والمَبْعُوجُ تجر أقتابهُ أي أمعاؤه، الواحد قتب.   (1) من التهذيب واللسان وهو ساقط في الأصول المخطوطة يفرضه البيت الشاهد. (2) البيت في اللسان وصدره: وقد لاح للسّاري الذي كمل السرى وانظر الديوان ص 227 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 131 والقَتوبةُ: إبل يوضع عليها أقتابُهَا لنقل أحمال الناس، قال: إليك أشكو ثقل دين أَقْتَبا ... ظهري بأقتابٍ تركن جلبا «1» باب القاف والتاء والميم معهما ق ت م، م ق ت يستعملان فقط قتم: الأَقْتَم الذي يعلوه سواد ليس بشديد كسواد ظهر البازي، والقُتْمَةُ مصدر كالقَتَم، وقَتِمَ يقتم قتماً. والقَتَمُ: ريح ذات غبار، كريهة. والقَتَمةُ «2» : رائحة كريهة ضد الخمطة التي تستحب، والقَتَمةُ تُكرَهُ. وقَتَمَ الغبار يقتم قتوماً أي ضرب إلى سواد، واسمه القَتامُ، وقال رؤبة: وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المخترقْ «3» يريد سواد أطراف المفازة. مقت: المَقْتُ بغض من أمر قبيح ركبه، فهو مَقيتٌ، وقد مقت إلى الناس مَقاتةَ، ومَقَتَه الناس مَقْتَاً فهو مَمْقُوتُ والمُقيتُ: الحافظ للشيء.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) جاء في الأصول المخطوطة: إن القتمة نبات كريه، وقد آثرنا ما أخذه الأزهري من العين والتهذيب وقد أثبتناه، ويؤيده قوله ضد الخمطة وهي ريح نور الكرم. (3) الرجز في التهذيب واللسان والمقاييس والديوان ص 94 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 132 باب القاف والظاء والراء معهما ق ر ظ يستعمل فقط قرظ: القَرَظُ: ورق السلم، يدبغ به الأدم، وتقول: قَرَظْتُه أقرِظه قَرْظاً. والقارِظُ جامعه. وفي المثل: حتى يؤوب العنزي القارظُ لأنه ذهب يقرِظ ففقد فصار مثلاً، قال: فرجي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظُ العنزي آبا «1» وبنو قُرَيْظَةَ هم أحد حيي اليهود من السبطين اللذين كانا بالمدينة. والتّقريظ: مدحك أخاك وشدة تزيينك أمره، وقرظته تقريظا. باب القاف والذال والراء معهما ذ ر ق، ق ذ ر يستعملان فقط ذرق: الذُّرقُ: الحندقوق كالفسفسة، الواحدة ذُرَقةٌ. والذَّرْقُ: السلح، وذَرَقَ بسلحه ذَرْقاً، وخذق خَذَقْاً أشد منه. قذر: قَيْذار اسم ابن إسماعيل، وهو جد العرب، ويقال: هم بنو بنت «2» قَيْذَرَ   (1) البيت في التهذيب واللسان ومختارات (ابن الشجري) ص 81 (2) كذا في الأصول المخطوطة، واللسان وأما في التهذيب فقد جاء: هم بنو نبت بن إسماعيل (كذا) . وقد علق المحقق (هارون في الحاشية قائلا: في د، م واللسان بنت بتقديم الباء صوابه من ج والمعارف 18 ونهاية الأرب 342. وفي السيرة 4، 5: نابت، وفي المحبر 386 نبث بالثاء. نقول: لو جاء العلم تاما كما ورد في أصول العين المخطوطة: بنو بنت قيذر بن إسماعيل (كذا) بذكر قيذر الذي حذف من المصادر الأخرى لما وصلنا إلى هذا الخلط. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 133 بن إسماعيل وقَذِرْتُ كذا أي استَقْذَرْتُه، قال العجاج: وقَذَري ما ليس بالمَقْذورِ وتَقَذَّرْتُ منه. وشيء قَذِرٌ وقَذْرٌ. وقَذِرَ يَقْذَرُ قَذَرَاً، ومن يجزم قال: قَذُرَ يَقْذُرُ قذارةً. والقاذورةُ: المُتَقَذِّرُ من الرجال من سوء الخلق. ورجل قاذُورةٌ أي غيور. باب القاف والذال واللام معهما ق ذ ل، ل ذ ق يستعملان فقط قذل: القَذالُ: مؤخر الرأس فوق فأس القفا، والعدد أقْذِلةٌ ثم القُذلُ. والمَقذولُ: المشجوج في قَذالِه. وقَذال الفرس: موضع ملتقى العذار خلف «1» القونس، قال زهير: وملجمنا ما إن ينال قَذالَه ... ولا قدماه الأرض إلا أنامله «2» ذلق: حد كل شيء ذَلْقُه، وتقول: كأنه ذلق سنان. والذَّلقُ: تحديدك إياه. وذَلَقته وأذلقته: حددته.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: فوق. (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 133. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 134 ورجل ذَليقُ اللسان ذَلِقٌ، وذَلُقَ لسانه ذَلاقةُ، وهو ذَلقُ اللسان. والإذْلاقُ: سرعة الرمي. وضب مُذلقٌ أي مستخرج من جحره. باب القاف والذال والنون معهما ذ ق ن، ن ق ذ يستعملان فقط ذقن: الذَّقَنُ: مجتمع اللحيين وناقة ذَقونٌ: تحرك رأسها في سيرها. نقذ: فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين. باب القاف والذال والفاء معهما ق ذ ف يستعمل فقط قذف: القَذْفُ: الرمي بالسهم والحصى والكلام. والقُذفُ: الناحية، والقُذُفاتُ النواحي من كل شيء. والقذّافُ: المنجنيق. وناقة مَقْذوفةٌ كأنها رميت باللحم من كل جانب. وسبسب قَذَفٌ وقذوفٌ، وقُذُفٍ، [أي: بعيد] . والقُذْفةُ: ما أشرف من رءوس الجبال، وثلاث قُذَفٍ والجمع القُذُفاتُ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 135 وبها سميت الشرف، قال امرؤ القيس: منيف تزل الطير عن قُذُفاتِه ... تظل الضباب فوقه تتقصر «1» والقِذافُ: سرعة السير، وناقة مُتَقاذِفةٌ: سريعة الركض، قال جرير: مُتَقاذِفٍ تئق كأن عنانه ... علق بأجرد من جذوع أوال «2» وقال الكميت في القِذاف أي سرعة السير: جعلت القِذافَ لليل التمام ... إلى ابن الوليد أبان سبارا «3» باب القاف والثاء والراء معهما ق ر ث، ث ق ر يستعملان فقط قرث: القَرِيثاءُ: ضرب من التمر أسود سريع النقض لقشره عن لحائه إذا أرطب. وهو أطيب التَّمرْ بُسْراً. ثقر: التَّثَقُّرُ: التردد والجزع، قال: إذا بليت بقرن ... فقف ولا تَتَثَقَّر «4» باب القاف والثاء واللام معهما ث ق ل، ل ث ق، ق ث ل مستعملات ثقل: ثَقُلَ ثِقَلاً فهو ثقيلٌ، والثِّقَلُ: رجحان الثقيل.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 394 (2) البيت في الديوان ص 468 وروايته: متقاذف تلع ... (3) كذا في التهذيب وأما ما في الأصول المخطوطة فمحرف (4) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 136 والثَّقَلٌ: متاع المسافر وحشمه، وجمعه أثقالٌ. والأثقالُ: الآثام. وامرأة ثَقالٌ أي ذات مآكم وكفل. والمِثقال وزن معلوم قدره. ومِثقال الشيء: ميزانه من مثله. والثُقْلَةُ: نعسة غالبة. واثْقَلَتِ المرأة فهي مُثقِلٌ، قال الله- عز وجل-: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ .... «1» . والمُثْقَلُ: الذي حمل فوق طاقته، وقوله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها .... «2» ، أي هي حاملة أوزار وخطايا، وهو اسم يستعمل بالتأنيث، ليست للمرأة خاصة، ولكنه يحمل على النفس، ويجري مجرى النعت. وأثْقَلَه المرض، واستَثْقَلَه النوم. والمُثقَلُ: البطيء من الدواب. والمُسْتَثْقَلُ: الثقيل من الناس. والتَّثاقُلُ من التباطؤ والتحامل في الوطء، يقال: لأطأنه وطء المُتَثاقلِ. قثل: القِثوَلُّ من الرجال الثَّقيلُ. لثق: اللَّثَقُ مصدر الشيء الذي قد لَثِقَ يلثق لثقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه، فهو   (1) سورة الأعراف، الآية 189 وتمامها: ....... دعوا الله ربهما. (2) سورة فاطر، الآية 18 وتمامها: ...... لا يحمل منها شيء ولو كان ذا قربى الجزء: 5 ¦ الصفحة: 137 لثقٌ، قال الأعشى: قد بات في دفء أرطاة يلوذ بها ... من الصقيع وضاحي جلده لَثِقٌ «1» واللَّثَقُ: ماء وطين مختلط، وهو اللثق. باب القاف والثاء والنون معهما ن ق ث يستعمل فقط نقث: التَّنْقيث: الإسراع، وخرج يَتَنَقَّثُ في سيره أي يسرع إسراعا. باب القاف والثاء والفاء معهما ث ق ف يستعمل فقط ثقف: قال أعرابي: إني لَثَقْفٌ لَقْفٌ راو رام شاعر. وثَفِقْتُ فلاناً في موضع كذا أي أخذناه ثَقفاً. وثقيفٌ: حي من قيس. وخلٌّ ثقيفٌ قد ثقف ثَقافةً. ويقال: خل ثِقِّيفٌ على قوله: خردل حريف، وليس بحسن. والثِّقافُ: حديدة تسوى بها الرماح ونحوها، والعدد أَثقِفةٌ، وجمعه ثقف.   (1) ليس في ديوانه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 138 والثَّقْفُ مصدر الثَّقافة، وفعله ثَقِفَ إذا لزم، وثَقِفْتُ الشيء وهو سرعة تعلمه. وقلب ثَقْفٌ أي سريع التعلم والتفهم. باب القاف والثاء والباء معهما ث ق ب، ب ث ق يستعملان فقط ثقب: الثَّقْبُ مصدر: ثَقَبْتُ الشيء أثقُبُه ثَقْباً، والثَّقْبُ اسم لما نفذ. والمِثْقَبُ أداة يثقب بها. والثُّقُوبُ مصدر النار الثاقِبةِ، والكواكب ونحوه أي التلألؤ، وثَقَب يثْقُبُ. وحسب ثاقِبٌ مشهور مرتفع. ورجل ثقيبٌ وامرأة ثقيبة: شديدة الحمرة، وقد ثَقُبَ يثقُبُ ثَقابةً. ويثقُبُ: موضع بالبادية، قال النابغة: عفت روضة الأجداد منها فيثقُبُ «1» بثق: البَثْقُ كسر شط النهر فَيَنْبَثِقُ الماء، وقد بَثَقْتُه أبثُقُه بَثْقاً. والبِثْقُ اسم الموضع الذي حفره الماء، وجمعه بُثُوقٌ. وانبَثَقَ عليهم إذا أقبل عليهم ولم يظنوا به.   (1) البيت في معجم البلدان 4/ 1010 وديوانه ص 73 وصدره: أرسما جديدا من سعاد تجنب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 139 باب القاف والثاء والميم معهما ق ث م يستعمل فقط قثم: القَثمُ: لطخ الجعر ونحوه، ويقال للضبع قثامِ لتلطخها بجعرها. ويقال للذيخ قُثم، واسم فعله القُثمةُ، وقد قَثِم يقثمُ قثما وقثمة. باب القاف والراء واللام معهما ر ق ل يستعمل فقط رقل: الإرقالُ: الإسراع، وأرقلت المفازة قطعتها، قال العجاج: والمُرْقِلاتِ كل سهب سملق «1» وأرْقَلَتِ الناقة: أسرعت، وأرْقَلَ القوم في الحرب: أسرعوا فيها، قال الشاعر: إذا استنزلوا عنهن للطعن أرْقَلوا ... إلى الموت إرقال الجمال المصاعب «2» باب القاف والراء والنون معهما ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات قرن: قَرْنُ الثور معروف، وموضعه من رأس الإنسان قَرنٌ أيضاً، ولكل رأسٍ قرنان.   (1) الرجز في التهذيب (للعجاج) وهو في اللسان والمقاييس والديوان. (2) البيت (للنابغة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 5، وقد جاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة قوله: وعن غير الخليل الرقلة النخلة الطويلة، وجمعه: الرقل والرقلات والرقال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 140 والقرن في السن: اللدة. والقَرنُ: الأمة. وقَرنٌ بعد قَرنٍ، ويقال: عمر كل قَرنٍ ستون سنة. والقَرنُ: عفلة الشاة والبقرة، وهو شيء تراه قد خرج من ثغرها. والقَرنُ: جبل صغير منفرد. والقَرنان: ما يبنى على رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، وهي خشبة يدور عليها المحور، قال: تبين القَرْنَيْنِ وانظر ما هما ... امدراً أم حجراً تراهما «1» والقَرْنُ: طلق من جري الخيل. وقَرَنْتُ الشيء أقرنه قرناً أي شددته إلى شيء. والقَرَنُ: الحبل يقرن به، وهو القِران أيضاً. وكان رجل عبد صنماً فأسلم ابن له وأهله، فجهدوا عليه، فأبى فعمد إلى صنمه فقلده سيفاً وركز عنده رمحاً، وقال: امنع عن نفسك، وخرج مسافراً فرجع ولم يره في مكانه، فطلبه فوجده وقد قُرِنَ إلى كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال: إنك لو كنت إلهاً لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قَرَنْ أفٍّ لملقاك إلهاً يستدن «2» فقال هذه الأبيات وأسلم. والقِرانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، وجمعه قرن.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 141 وقَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنيّ. والقَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة، وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ. والقَرَن في قول جرير: كالمشدود في القَرَنِ «1» يكون حبلاً ويكون جعبة. والأقْرَنُ: المقرون الحاجبين. والقِرْنُ: ضدك في القوة. والقَرْنُ: حد ظبة السيف والسنان. والقَرونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها ورجليها معاً معاً. والقَرنُ: حرف رابية مشرفة على وهدة صغيرة. والقُرانَى تثنية فرادى، تقول: جاءوا فرادى وقُرانَى. والقِرانُ أن يُقارن بين تمرتين يأكلهما معاً، وفي الحديث: لا قِرَانَ ولا تفتيش في أكل التمر. والقِرانُ أن تقرِنَ حجة وعمرة معاً. والقَرونُ من النوق: المُقْتَرنَةُ القادمين والآخرين من أطبائها. والقَرونُ: التي إذا بعرت قارَنَتْ بعرها. وسمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين على قَرْنَيْهِ. والقَرينُ: صاحبك الذي يقارنُك، وقوله- عز وجل: مُقْتَرِنِينَ «2» أي متقارنين.   (1) شيء من بيت (لجرير) تمامه كما في الديوان ص 588: أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمصنود بالقرن (2) من قوله تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ سورة الزخرف الآية 53 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 142 وتقول: فلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قُرِنَتْ به الشديدة أطاقها وغلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو: متى نشدد قرينتَنا بحبل ... نجد الحبل أو نقص القَرينا «1» وقَرينهُ الرجل امرأته. وأقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قريناً أي مطيقاً، ومنه قوله تعالى: ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ أي مطيقين. والأَقْرَنُ والقَرْناءُ من الشاء ذات القرون. والقَرْنانُ: الذي لا غيرة له. وقارونُ ابن عم موسى- عليه السلام- وكان منافقاً فلما عابته موسى استبان كفره فدعا عليه فخسف به. والقًرونُ: النفس. والقَيرَوانُ: القافلة، معربة. والقَيروانُ: اسم مدينة. رقن: تَرقينُ الكتاب: تزيينه، وترقين الثوب بالزعفران والورس، قال: دار كرقم الكاتب المُرَقِّنِ «2» والرقون: النقوش.   (1) البيت (لعمرو بن كلثوم) في التهذيب واللسان والسبع الطوال ص 408 والرواية فيها: متى نعقد قرينتنا بحبل ............... ........... (2) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب والديوان ص 160. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 143 رنق: الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذى ونحوه، وماء رنقٌ ورَنَقٌ. وقد أرنقتُه ورَنقتُه. وفي عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال: قد أرد الماء لا طرقاً ولا رَنقا «1» والتَّرْنيقُ: كسر جناح الطائر حتى يسقط من آفة، وهو مُرَنَّقُ الجناح قنر: القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شيء. نقر: النًّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فَيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال: وخانق ذي غصة جرياض ... راخيت يوم النَّقْرِ والإنقاض «2» والنَّقيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقيرُ: أصل خشبة ينقر فينبذ فيه. والنَّقْرُ: ضرب الرحى ونحوه بالمنقار، والمِنقارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. والنَّقارُ: الذي ينقش الركب واللجم والرحى.   (1) عجز بيت (لزهير) في ديوانه ص 36 مع اختلاف في الرواية. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 144 ورجل نَقّار مُنَقَّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور والأخبار. وعن عمر (قال) : متى ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّروا، ومتى ما يُنَقِّروا يختلفوا. والمناقَرةُ: مراجعة الكلام بين اثنين وبثهما أمورهما. وفي الحديث: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن أي ما كان ليقلع، قال: وما أنا من أعداء قومي بمُنْقِرِ «1» والنّاقُورُ: الصور ينقُر فيه الملك أي ينفخ. والنُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، والنُّقرةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. ونُقْرة القفا: وقبة بين العنق والرأس. والمِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال: أصدرها عن مِنْقَر السنابر ... نقر الدنانير وشرب الخازر «2» ومِنْقَرٌ: قبيلة. ومِنْقارُ الطير والخف: طرفه. والنَّقْرةُ: ضم الإبهام إلى الوسطى، «3» ثم ينقر فيسمع صوته، وباللسان أيضاً. ونَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، وانتَقَرَ أيضاً. ونقرت رأسه: ضربته.   (1) عجز بيت (لذؤيب بن زينم الطهوي) كما في اللسان وصدره: لعمرك ما ونيت في ود طيء. (2) الرجز في اللسان غير منسوب مما أخذ عن العين عن طريق الأزهري. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فهو: النقر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 145 وانتَقَرَتِ الخيل بحوافرها أي احتفرت نُقَراً. وانتَقَرَ السيل نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. ونَقْرةُ: منزل بالبادية. وأنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء. باب القاف والراء والفاء معهما ق ر ف، ف ر ق، ف ق ر، ر ف ق، ق ف ر مستعملات قرف: القِرْفُ: قشر المقل ونحوه وقشر السدر، وكل قِرْفٍ قشر. وقَرَفتُه قَرْفاً أي نحيته عنه، وكذلك تَقْرِفُ الجلبة من القرحة. والقطعة منه قِرْفةٌ. والقَرْفُ من الذنب، وفلان يُقْرَفُ بالسوء أي يرمى به ويظن به، واقتَرَف ذنباً أي أتاه وفعله. وهؤلاء جميعاً قِرْفَتي أي بهم وعندهم أظن بغيتي، وسل بني فلان فإنهم قِرْفةٌ أي موضع خبره. وقَرَفْتُ فلاناً أي وقعت فيه وذكرته بسوء. واقتَرَفْتُ أي اكتسبت لأهلي. والقُروفُ: الأوعية، الواحد قَرْف، وهي التي تتخذ من الجلود .... «1» ......   (1) ورد في الأصول المخطوطة في هذا الموضع: ومقرف ما بين الطريقين ومفرق الرأس. (كذا) . نقول: إننا لم نجد هذا في غير أصولنا هذه ولذلك نرجح أنها من سهو الناسخ ووهمه الذي أضاف مفرق من المادة اللاحقة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 146 وفرس مُقرِفٌ: داني الهجنة، وتقول: ما يخشى عليه القَرفُ أي مداناة الهجنة، قال: تريك غرة وجه غير مُقرِفةٍ «1» أي لم تخالطها الهجنة. فرق: الفَرْقُ: موضع المَفرِق من الرأس في الشعر. والفَرقُ: تفريقٌ بين شيئين فرقأً حتى يَفتَرِقا ويَتَفَرَّقا. وتَفَارقَ القوم وافتَرَقوا أي فارق بعضهم بعضاً. والأفْرَقُ كالأفلج، إلا أن الأفلجَ ما يَفْلَجُ، والأفرَقُ يكون خلقة. وشاة فَرْقاءُ: بعيدة ما بين الطبيين، والأَفْرَقُ من ذكورها: بعيد ما بين الخصيتين. والأفرَقُ من الدواب: الذي أحدى حرقفتيه شاخصة، والأخرى مطمئنة. والماشطة تمشط كذا فرقاً أي ضرباً. والفِرقُ طائفة من الناس ومن كل شيء، وقوله تعالى: كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «2» يريد من الماء. والفَريقُ من الناس أكثر من الفِرْق. والفُرْقةُ مصدر الافترِاقِ، وهذا ما خالف مصادر افتعل، وحده فُرقةٌ على فعلة مثل عذرة ونحوها.   (1) هو صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وروايته مع العجز: تريك سنة وجه غير مقرفة ... مَلساء ليس بها خالٌ ولا ندب (2) سورة الشعراء، الآية 63 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 147 والفُرْقانُ: كل كتاب أنزل به فَرْقُ الله بين الحق والباطل ويجعل الله للمؤمنين فُرقاناً «1» أي حجة ظاهرة على المشركين، وظفراً. ويوم الفُرقانِ يوم بدر وأحد، فَرَقَ الله بين الحق والباطل. وسمي عمر بن الخطاب فاروقاً، وذلك أنه قتل منافقاً اختصم إليه رغبة عن قضاء قضى له رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال جبرئيل- عليه السلام- قد سمى الله عمر الفاروق، فقال رسول الله: انظروا ما فعل عمر، فقد صنع شيئاً، لله فيه رضى فوجدوه قد قتل منافقاً. والناقة إذا مخضت تفرق فروقاً وهو نفارها وذهابها نادة من الوجع فهي فارق وتجمع على فوارق وفرق، وكذلك تشبه السحابة المتفردة لا تخلف، وربما كان قبلها رعد وبرق، قال ذو الرمة: أو مزنة فارق يجلو غواربها ... تبوج البرق والظلماء علجوم «2» والعُلْجُومُ: الظلام المتراكم. وانفَرَقَ الصبح أي انْفَلَقَ، والفَرْقُ هو الفَلْقُ، لغتان، قال ذو الرمة: حتى إذا انشق عن إنسانه فَرَقٌ ... هاديه في أخريات الليل منتصب «3» والفَرَقُ: مكيال ضخم لأهل العراق. ورجل فَروقةٌ وامرأة فَروقةٌ، وقد فَرِقَ فَرَقاً فهو فَرِقٌ من الخوف. ورجل فَرُقٌ وامرأة فَرُقةٌ وقوم فَروقة. والمطعونُ إذا برأ قيل: أفَرقَ إفراقاً، وقوله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ «4»   (1) إشارة إلى الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً سورة الأنفال الآية 29 (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 752 (3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 183 (4) سورة الأسراء، الآية 106 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 148 بالتخفيف، فمعناه أحكمناه، كقوله: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ «1» والفَريقةُ: تمر يطبخ بأشياء يتداوى بها. والفَروقةُ: شحم الكلية، قال: فبتنا وباتت قدرهم ذات هزة ... يضيء لها شحم الفَروقةِ والكلى «2» رفق: الرفق: لين الجانب ولطافة الفعل وصاحبه رفيقٌ، وتقول: ارفُقْ وتَرَفَّقْ. ورفقاً معناه ارفُقْ رِفقاً، ولذلك نُصِبَ، ورَفَق رِفقاً. والارِتفاقُ: التوكؤ على مِرفَقِه. والمِرْفَقُ من كل شيء، من المتكأ واليد والأمر، قال الله- عز وجل-: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً «3» ، أي رفقاً وصلاحاً لكم من أمركم. ومِرْفَقُ الدار من المغتسل والكنيف ونحوه. والرِّفْقُ: انفتال المرفق عن الجنب، وناقة رفْقاءُ وجمل أرفَقُ. ورفيقُكَ: الذي تجمعه وإياك رُفْقةٌ واحدة، في سفر يُرافقكَ، فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة، ولا يذهب اسم الرفيق، وتسمى الرفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومسير واحد. وقد تَرافَقُوا وارتفَقُوا فهم رفقاء، الواحد رفيق، قال الله تعالى: وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً «4» أي رفقاء في الجنة.   (1) سورة الدخان، الآية 4 (2) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للراعي) كما في اللسان- (3) سورة الكهف، الآية 16 (4) سورة النساء، الآية 69 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 149 وتقول: هذا الأمر رفيق بك ورافق بك وعليك. وكان رجل من ربيعة نازع رجلا في مُوازَنةٍ فوجأه بجمع كفه فمات فأخذت عاقلته بديته، وقال شاعرهم: يا قوم من يعذر من عجرد ... القاتل النفس على الدانق لما رأى ميزانه شائلاً ... وجاه بين الأذن والعاتق فخر من وجأته ميتا ... كأنما دهده من حالق فبعض هذا الوجء يا عجرد ... ماذا على قومك بالرّافِقِ «1» فقر: الفَقارُ منضد بعضه ببعض من لدن العجب إلى قحفة الرأس. والفَقْر: الحاجة، وافتَقَر فلان وافقَرَه الله، وهو الفقيرُ، والفقر لغة رديئة. وأغنى الله مَفاقِرَه أي وجوه فَقرِهِ. والفَقارةُ والفِقْرةُ ويجمعان الفَقارُ والفِقَرُ، والعدد بالتاء فِقَراتٌ. والفُقْرةُ: حفرة يفقرها الإنسان تفقيراً لغرس فسيل. وأرض متفقرة: فيها فقر كثيرة. والفاقِرةُ: الداهية تكسر فقار الظهر. وأفقَرْتُه دابة أي أعرته للحمل والمركب. ويقال في النضال: أراميك من أدنى فِقْرةٍ ومن أبعد فِقْرةٍ أي من أبعد معلم يتعلمونه من رابية أو هدف أو حفرة ونحوه. والتّفقيرُ: بياض في أرجل الدواب مخالط للأسؤق إلى الركب، وشاة مفقرة وفرس مفقر.   (1) لم نهتد إلى القائل. والأول منها في اللسان (دنق) برواية: القاتل المرء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 150 وهذا مَفقُور الظهر، وفقير الظهر، قال لبيد: لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفَقيرِ الأعزل «1» قفر: القَفرُ الخالي من الأمكنة، وربما كان به كلاٌّ قليل. واقفَرَت الأرض من الكلأ، والدار من أهلها فهي قفرٌ وقِفارٌ، وتجمع لسعتها على توهم المواضع، كل موضع على حياله قفر، فإذا سميت أرضاً بهذا الاسم أنثت. وأقْفَرَ فلان من أهله بقي وحده منفرداً عنهم كما قال عبيد: أقفَرَ من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد «2» وأقفَرَ جسده من اللحم، ورأسه من الشعر، وإنه لقفر الرأس أي لا شعر عليه، وإنه لقفر الجسم من اللحم، قال: لا قفرا عشا ولا مهبجا «3» وقال: لمة قَفْر كشعاع السنبل «4» والقَفارُ: الطعام الذي لا أدم فيه ولا دسم، قال: والزاد لا آن ولا قفار «5» ويعني بالآني البطيء.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 34 (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 3 (3) الرجز (للعجاج) ، في التهذيب والمقاييس واللسان والديوان ص 362 (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (5) الرجز في اللسان (أنى) بدون نسبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 151 وفي الحديث: ما أقْفَرَ قوم عندهم خل أي لا يعدمون. والقَفُّورُ: من أفاديه الطيب، قال: مثواة عطارين بالعطور ... أهضامها والمسك والقَفّورِ «1» شبه ريح الكناس ببيت العطارين. وقفيرةُ اسم أم الفرزدق. والقائِفُ يقتفرُ الأثر. باب القاف والراء والباء معهما ق ر ب، ر ق ب، ب ر ق، ر ب ق، ق ب ر، ب ق ر كلهن مستعملات قرب: القَرَبُ أن يرعى القوم بينهم وبين المورد وهم يسيرون بعض السير حتى إذا كان بينهم وبين الماء عشية أو ليلة عجلوا فقربوا، وهم يقربون قرباً، واقربوا إبلهم، وقربت الإبل. وحمار قارب يطلب الماء، قال: قد قدموني لإقرابٍ وإصدار «2» وقال: هاج الصوادي والحزان فاندلقت ... وانقض سابقها الحادي لها القَرِبُ «3» والعانة القَواربُ: هي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أي تعجل الورود، ويقال لطالب   (1) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 237، والرواية فيه: الكافور مكان القفور. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 152 الماء ليلاً: قارِبٌ. والقَرَبُ: طلب الماء ليلاً. والقارِبُ: سفينة صغيرة (تكون مع أصحاب السفن البحرية) «1» تستخف لحوائجهم، والجميع قوارِبُ. والقِرابُ للسيف والسكين: غمدهما، والفعل قَرَّبْتُ قِراباً وأقْرَبْتُ أيضاً قِراباً. والقُرابُ: مُقاربةُ الشيء، تقول: معه ألف درهم أو قُرابُ ذلك، ومعه ملء قدح ماء أو قُرابُه. وأتيته قُرابَ العشي، وقُرابَ الليل. وهذا قدح قربان ماء ونصفان ماء وملآن ماء، فأما نصفان فمن النصف، وقَرْبانُ أي قارب الامتلاء. وهذا قُرْبانٌ من قَرابينِ الملك أي وزير، هكذا يجمعون بالنون، وهو في القياس خلف، وهم الذين يستنفع بهم إلى الملوك. والقُرْبُ ضد البعد، والاقتِرابُ الدنو، والتَقَرُّبُ: التدني والتواصل بحق أو قَرابةٍ. والقُرْبانُ: ما تَقَرَّبْتَ به إلى الله تبتغي به قُرْباً ووسيلة. وما قَرَبْتُ هذا الأمر قُرْباناً ولا قُرْباً. وقَرَبَ فلان أهله أي غشيها قرباناً. والقُرْبَى: حق ذوي القرابة.   (1) زيادة ضرورية من التهذيب من أصل العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 153 وفلان يقرب أمراً أي يعزوه بقول أو فعل، وقربت أمراً: ما أدري ما هو. والقُربُ: من لدن الشاكلة إلى مراق البطن، ومن الرفغ إلى الإبط من كل جانب. وفرس لاحق الأقراب، يجمعون القرب، وإنما للفرس قربان، ولكن لسعته، كما يقولون: شاة عظيمة الخواصر، ولها خاصرتان كما قال: لأبيض عجلي عظيم المفارق «1» جمعه لسعته. والقريبُ ذو القرابة، ويجمع أقارب، وقريبة جمعها قرائب، للنساء. والقريبُ نقيض البعيد يكون تحويلاً يستوي فيه الذكر والأنثى، والفرد والجميع، هو قريب، وهي قريب، وهم قريب، وهن قريب وفرس مُقَرب: قَرُبَ مربطه ومعلفه لكرامته، ويجمع مقربات ومقاريب. وأقْرَبَت الشاة والأتان فهي مُقربٌ، وأدنت الناقة فهي مدن لا غير. والقَريبُ: السمك المملح ما دام في طراءته. وقد حيى فلان وقَرَّبَ أي قال: حياك الله وقَرَّبَ دارك. رقب: رقبت الشيء أرقبه رقبة ورِقباناً أي انتظرت. وقوله تعالى: لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي «2» أي لم تنتظر. والتَرَقُّبُ: تنظر الشيء وتوقعه. والرًّقيبُ: الحارس يشرف على رقبة، يحرس القوم.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) سورة طه، الآية 94 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 154 ورقيبُ الميسر: الأمين الموكل بالضريب، ويقال: الرقيب السهم الثالث. والرَقيبُ: الحافظ. والرَّقُوبُ من الأرامل والشيوخ: الذي لا ولد له، ولا يستطيع الكسب، ويقال: هو الذي لم يقدم من ولده شيئاً، وسميت الأرملة رَقُوباً لأنه لا كاسب لها ولا ولد فهي تَتَرَقَّبُ معروفاً. والرَّقَبَةُ أصل مؤخر العنق، والأَرْقَبُ والرَّقبانيُّ الغليظ الرَّقَبةِ وأمة رَقَبانيِّةٌ رَقْباءُ ولا تنعت به الحرة. والرَّقَبُ جمع كالرِّقاب، والإعطاء في الرِّقاب أي في المكاتبين. وأعتق الله رقَبَتَه، ولا يقال: عُنُقَه. والرَّقيبُ: ضربٌ من الحيات، وجمعه رُقُب ورقيبات. برق: البَرْقُ دخيل في العربية، ويجمع على بِرقان. والبَرَقُ مصدر الأَبْرَقِ من الحبال، وهو الحبل الذي أبرم بقوة سوداء وقوة بيضاء. ومن الجبال: ما فيه جدد بيض وجدد سود. والبَرْقاء من الأرض: طرائق بقعة فيها حجارة سود يخالطها رملة بيضاء، وكل قطعة على حيالها برقة، فإذا اتسع فهو الأبرق، والأبارق جمعه، ويجمع على البراق. والأبارِقُ: الأكام يخالطها الحصى والرمال، قال: الجزء: 5 ¦ الصفحة: 155 لنا المصانع من بصرى إلى هجر ... إلى اليمامة فالبُرقِ «1» وهضب الأبارِقِ: موضع بعينه. والبُروقُ: بيض السحاب، وبَرَقَ يبرُقُ بُروقاً وبَريقاً، وأبْرَقَ لغة. والبارقةُ: سحاب يَبْرُقُ، وكل شيء يتلألأ فهو بارقٌ، ويبرُق بريقأً. ويقال للسيوف بوارِقُ. وإذا اشتد موعد بالوعيد يقال: أبْرَقَ وأرْعَدَ، قال: أَبْرِقْ وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر «2» وبَرَقَ ورَعَدَ لغة، قال: فارْعِدْ هنالك ما بدا لك وابْرَقِ «3» وأبْرَقَتِ الناقة: ضربت بذنبها مرة على فرجها، ومرة على عجزها. والإنسان البَروقُ هو الفرق لا يزال، قال: يروغ لكل خوار بَروقِ «4» كأنه من قولك: بَرِقَ بصره فهو بَرِقٌ أي بهت، فهو فزع مبهوت. وكذلك يفسر من قرأ: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ «5» . ومن قَرَأ: بَرَقَ يقول: تراه يلمع من شدة شخوصه ولا يطرف، قال: لما أتانا ابن عميرٍ راغياً ... أعطيته عيساء منها فبرق «6»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) هو (للكميت) كما في اللسان (برق) . (3) لم نهتد إلى القائل. (4) لم نهتد إلى القائل. (5) سورة القيامة، الآية 7 (6) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 156 أي رد لها على الإبل. وبَرَّقَ بعينه تبريقاً إذا لألأها من شدة النظر. والبُراقُ: دابة يركبها الأنبياء. والأباريقُ: جمع إبريق. والبُرْقانُ: جمع بُرْقانةٍ، وهي جرادة تلونت بخطوط صفر وسود. ربق: رَبَقتُ الشاة رَبْقاً بالرِّبْقِ وهو الخيط، الواحدة رِبْقةٌ، وشاة مُرَبَّقَةٌ أعم، ومَربوقةٌ. وأم الربيق اسم للحرب، واسم للداهية الشديدة، قال العجاج: أم الرُّبَيقِ والوُرَيْقِ الأزنم «1» ويروى: الأزلم. قبر: المَقْبَرةُ والمَقْبُرَةُ: موضع القبور، والقبر واحد. والقَبرُ: مصدر، والقَبرُ موضع القَبرِ، وقَبرتهُ أقبرهُ قبراً ومقبراً. والاِقبارُ: أن تهيء له قبراً وتنزله منزلة ذاك، قال الله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ «2» ، أي جعله بحال يقبر. والمُقابِرُ: الذي يحفر. معك القبر. والقبر: موضع متأكل مسترخى في العود الذي يتطيب به، وهو جوفه.   (1) ديوان العجاج، ص 307. (2) سورة عبس 21. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 157 بقر: البَقَرُ: جماعة البَقَرةِ، والبَقيرُ والباقِرُ كقولك: الحمير والضئين والجامل، قال: يكسعن أذناب البقيرِ الدُّلسِ «1» والباقِرُ جمع البقر مع راعيها، وكذلك الجامل، جمع الجمل مع راعيها. والبَقرُ: شق البطن، قال الراجز: ضربا وطعنا باقرا عشنزرا «2» والبقيرة شبه قميص تلبسه نساء الهند، ضيق إلى السرة. والتَّبَقُّر: التفتح والتوسع من بقرت البطن، ونهي عن التَّبَقُّر في المال. والمُتَبَقِّر: اللاعب بالبُقَّيْرَى، وهي لعبة يلعب بها. وَبَقَروا حولهم أي حفروا، ويقال: كم بَقَرتُم لغسيلكم أي كم حفرتم، وقال طفيل الغنوي: وملن فما ينفك حول متالع ... بها مثل آثار المُبَقِّرِ ملعب «3» باب القاف والراء والميم معهما ق ر م، ق م ر، م ق ر، م ر ق، ر ق م، ر م ق كلهن مستعملات قرم: القَرْمُ: الفحل المصعب.   (1) لم نهتد إلى الراجز. (2) الرجز في اللسان (عشزر) وروايته: ضربا وطعنا نافذا عشنزرا (3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 22 وروايته: أبنت فما تنفك حول متالع ............... .......... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 158 وأَقْرِمَ أي ترك حتى استَقْرَمَ أي صار مُقْرَماً فهو أقْرَمُ، وهو المُكَرَّم، ويترك للفحلة لا يحمل عليه. والقَرْمُ: تناول الحمل والجدي الحشيش، وأول ما يقرِمُ أطراف الشجر شيئاً، وهو راضع بعد. والقَرْمُ: أن يُقَرَمَ من أنف البعير جليدة للسمة أي تقطع قطيعة فيبقى أثرها فتلك السمة القرمة والقَرْمةُ، والقطيعة التي قطعت قُرامة. والبعير مقروم، وربما قَرَموا من كركرته وأذنه يتبلغ بها أي يؤكل عند القحط. والقِرامُ: ثوب من صوف، فيه ألوان من العهون، صفيق، يتخذ ستراً أو يغشى به هودج وكلة، ويجمع على قرم. والمِقْرَمةُ: المحبس نفسه يُقْرَمُ به الفراش. والقَرَمُ: شدة شهوة اللحم، وباز قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللحم أي اشتهيته، قال: يزين البيت مربوطاً ... ويشفي قَرَمَ الركب «1» رقم: الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، وكتاب مَرْقُومٌ: بينت حروفه بالتنقيط. والتاجر يَرْقُم ثوبه بسمته. والمُرقُومُ من الدواب: الذي يكون على أوظفته كيات صغار، كل واحدة رَقْمَةٌ، وينعت بها حمار الوحش لسواد على قوائمه. والرَّقْمُ: خز موشى، يقال: خز رَقْمٍ كما تقول: برد وشيء مضاف. والرَّقْمَتانِ شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 159 والرَّقَمةُ: نبات. والرُّقْمَةُ: لون الحية الأَرْقَم، وإنما هي رقشة من سواد وبغثة، والجميع الأراقِمُ، والأنثى رقشاء ولا يقال رَقْماء. والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً قلت أرقش، والأَرقَمُ اسمه، وربما جعله نعتاً كما قال الباهلي: تمرس بي من حينه وأنا الرَّقِمْ «1» يريد الداهية. مرق: المَرَق: جماعة المَرَقةِ، لا فعل له. والمُروقُ: الخروج من شيء من غير مدخله. والمارقةُ: الذين مرقوا من الدين كما يَمْرُقُ السهم من الرمية مُروقاً، وأمرَقْتُه أنا. ويقال للذي يبدي عورته: أمرَقَ إمراقاً. ومَرِقَتِ البيضة مَرَقاً، ومَذِرَتْ مَذَراً أي فَسَدَتْ فصارتْ ماءً. والامتِراق: سرعة المروق، وقد امترقت الحمامة من الوكر. والمُرِّيق: شحم العصفر «2» ، ويقال: هي عربية محضة، ويقال: ليست بعربية. ومراق البطن من العانة إلى السرة. رمق: الرَّمَقُ: بقية الحياة. ورَمَّقُوهُ ويُرَمِّقُونَه أي بقدر ما يمسك رمقه،   (1) الشطر في التهذيب واللسان. (2) هي كذا في المظان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: العصفور. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 160 ويقال: وما عيشه إلا رُمْقَةٌ ورِماقٌ، قال: ما زخر معروفك بالرماقِ «1» والرِّماقُ: المُرامَقةُ بالبَصَر، وما زلت أرمُقُه بعيني وأرامِقُه أي أتبعُه بصري فأطيل النظر. والرّامِقُ الرامج أي الملواح الذي تصاد به البزاة ونحوها، يوكأ ببومة فيشد برجلها شيء أسود وتخاط عيناها، ويشد في ساقها خيط طويل، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته. قمر: القَمْراءُ ضَوءُ القَمَر، وليلة مُقمِرةٌ. واقَمَرَ التَّمْرُ أي لم ينضَجْ حتى أصابه البرد فذهبت حلاوته وطعمه. والقُمْرةُ: لون الحمار الأقمَرِ، وهو لون يضرب إلى الخضرة. والقَمْراءُ: دخلة من الدخل. وقامَرْتُه فقَمَرْتُه من القِمار. والقُمْريُّ: طائر كالفاختة مسكنه الحجاز. مقر: المَقِرُ شبه الصبر، والمَقْرُ أيضاً، قال: إنما الصبر ككنز بارز ... طلي المر عليه والمَقِرْ «2» والمَقْرُ: إيقاعك السمك المالح في الماء، وتقول: مَقَرْتُه فهو ممقور.   (1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته: ما وَجز معروفِكَ بالرِّماقِ وهو كذلك في الديوان ص 116. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 161 باب القاف واللام والنون معهما ل ق ن، ن ق ل يستعملان فقط لقن: اللَّقَنُ إعراب لكن «1» ، وهو شبه طست من الصفر. ولَقَّنَني فلان تلقيناً أي فهمني كلاماً ولَقِنْتُه وتلقنته، قال: لَقِّنْ وليدك يَلْقَن؟ ما تُلَقِّنُهُ «2» ومَلْقَنٌ اسم موضع. نقل: النَّقَل: ما بقي من الحجارة إذا قلع جبل ونحوه، وما نفي من صغار الحجارة. والنَّقْل: تحويل شيء إلى موضع. والنُّقْلةُ: انتقال القوم من موضع إلى موضع. والمَنْقَل: طريق مختصر. والمَنْقلُ والمنقلَةُ: مرحلة من منازل السفر. والنَّقْلُ: سرعة نقل القوائم. وفرس مِنْقَلٌ أي ذو نَقَلٍ ونِقال. والمُناقلةُ: مراجعة الكلام في الشعر بين اثنين شبه المناقضة، والمناقرة في الصخب.   (1) هو لكن الذي ما زال العراقيون يعرفونه وهو بالكاف الفارسية الثقيلة التي ترسم بعصوين ك (2) لم نهتد إلى قائله ولا إلى تمامه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 162 وفرس نَقّالٌ: خفيف سريع نقل القوائم. والنَّقْلُ والمَنقَلُ: الخف الخلق والجميع النِّقال، قال الكميت: وكان الأباطح مثل الأرين ... وشبه بالحفوة المَنقَلُ «1» يصف شدة الحر، يقول: يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء، والحفوة الحفا، والمَنقَل: النعل. والنّاقِلةُ من نواقل الدهر تَنْقُلُ قوماً من حال إلى حال. والنَّواقِلُ من الخراج: ما يُنْقَل قوما من خراج قرية إلى قرية أو كورة إلى كورة أخرى. ونَقَلَةُ الوادي: صوت السيل. والمُنَقِّلةُ من الشجاج: ما يُنْقَل منها فراش العظام، صغارها. والنَّقْل: ما يعبث به الشارب على الشراب نحو الفستق. والنَّقائل: رقاع نعال الإبل، الواحدة نقيلة، قال: خذم نقائلها [يطرن كأقطاع ... الفراء بصحصح شأس] «2» باب القاف واللام والفاء معهما ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات قلف: القَلَفُ: مصدر الأقلف. والقلفة: جليدة القلف.   (1) البيت في التهذيب واللسان. (2) القائل: (الحارث بن حلزة) المفضليات رقم 25 ص 132. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 163 والقَلْفُ: اقتلاع الظفر من أصله، والقُلْفةِ من أصلها، قال: يقتَلِفُ الأظفار عن بنانه «1» لقف: اللَّقْفُ: تناول شيء يرمى به إليك. ولَقَّفَني تلقيفاً فلَقَفْتُه وتَلَقَّفْتُه والتَقَفْتُه أعم، قال الله تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ* «2» . ورجل لَقْفٌ ثقفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام، أو رمي باليد. وحوض لَقيفٌ يمدر ولم يطين، والماء ينفجر من جوانبه. فلق: الفَلَقُ: الفجر، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ هو الصبح، والله فلقه أي أوضحه وأبداه فانفلَقَ. والله يفِلُق الحب فيَنْفَلِقُ عن نباته. وسمعته من فَلْقِ فيه. وضربته على فَلْقِِ مفرقه. وفَلَقْتُ الفستقة فانفَلَقَتْ. والفِلْقةُ: الكسرة من الخبز. والفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي. والفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. وامرأة فَيْلقٌ أي داهية صخابة.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) سورة الأعراف، الآية 117 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 164 والفَليقُ والفليقة كالعجيب والعجيبة، يقول العرب: يا عجباً من هذه الفليقةِ. وأمرٌ مفلِقٌ أي عجب. ورجل مِفلاقٌ رذل قليل الشيء. لفق: اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لفقاً، والتَّلفيقُ أعم، وكلاهما لِفْقانِ ما داما منضمين، وإذا تباينا بعد التلفيق يقال: انفتق لَفْقُهما فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة. قفل: يقال من القَفِْل أقفلته فاقتفَلَ. والمُقتفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، ورجل مُقَتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء. والقَفْلةُ: إعطاؤك إنساناً الشيء بمرة، وتقول: أعطيته ألفاً قَفْلةً. والقُفْولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلوا قُفُولاً وقَفْلاً، وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم. وجاءهم القَفْل والقُفُولُ، يعني الانصراف، ومنه اشتق اسم القافلة لرجوعهم إلى الوطن، قال: سيدنيك القُفولُ وسيرُ ليلٍ ... تصلهُ (كذا) بالنهارِ من الإياب «1» وقَفَلَ السِّقاءُ يقفلُ قُفولاً فهو قافِل أي يابس. وشيخ قافِلٌ، وقَفَلَ الفرس: ضمر.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت في المظان الأخرى. وفيه جزم للفعل تصله وليس من سبب إلا الوزن. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 165 باب القاف واللام والباء معهما ق ب ل، ل ق ب، ق ل ب، ب ق ل، ب ل ق مستعملات قبل: قال الخليل: من قَبْلُ ومن بَعْدُ غايتان بلا تنوين، (وهما مثل قولك: ما رأيت مثله قط) «1» فإذا أضفته إلى شيء نصبته إذا وقع موقع الصفة، تقول: جاء قبل عبد الله، وهو قبل زيد قادم. وإذا ألقيت عليه من صار في حد الأسماء نحو قولك: من قبل زيد، فصارت من صفة وخفض قبل ب من فصار قبل منقاداً ب من، وتحول من وصفيته إلى الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان. وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. والقبُلُ: خلاف الدبر، والقُبْلُ: فرج المرأة. والقُبْل: من إقبالك على الشيء، تقول: قد أقبَلْتُ قُبْلَكَ، كأنك لا تريد غيره. وسئل الخليل عن قول العرب: كيف أنت لو أَقْبَل قُبْلُكَ، قال: أراه مرفوعاً لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو: كيف أنت لو استُقْبِلَ وجهك بما تكره. والقِبَل: الطاقة، تقول: لا قِبَل لهم. وفي معنى آخر هو التلقاء، تقول: لقيته قِبَلاً أي مواجهة، قال الكميت: ومرصدٍ لك بالشحناء ليس له ... بالسجل منك إذا واضحته قِبَلُ أي طاقة. وأصيب هذا من قبله، أي من تلقائه ومن لدنه، وليس من تلقاء الملاقاة، ولكن على معنى: من عنده. وقوله تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا «2» أي قَبيلاً قَبيلاً، ويقال:   (1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (2) سورة الأنعام، الآية 111. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 166 عيانا أي يُستْقْبَلُونَ كذلك فكل جيل من الجن والإنس قُبلٌ. وقوله: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ «1» أي هو ومن كان من نسله. وأما القبيلةُ فمن قبائل العرب وسائر الناس. وقبَيلةَ الرأس: كل فِلْقةٍ قوبلت بالأخرى، والكرة «2» لها قَبائِلُ. والقِبالُ: زمام النعل، ونعل مقبُولة ومُقْبَلَةٌ. والقِبالُ: شبه فحج وتباعد بين الرجلين، وهو أفجى وأفحج، واحدٌ لا فعل له، قال: حنكلة فيها قِبالٌ وفجا «3» والقَبَلُ: رأس الجبل والأكمةِ ونحوه، قال الكميت: والأخريان لما أوفى بها القبل «4» ومن الجيران مقابل ومدابر، قال: حمتك نفسي ومعي جاراتي ... مُقابلاتي ومدابراتي «5» ومُقابَلة وقُبالةٌ: ما كان مستقبل شيء. وشاة مُقابَلةٌ: قطعت من أذنها قطعة فتركت مُعَلَّقةً من قدم، والمدابرة من خلف.   (1) سورة الأعراف، الآية 27 (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: والكثرة. (3) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان. (4) شعر (الكميت) ج 2 ق 1 ص 22 وصدره: فيها اثنتان لما الطأطاء يحجبه (5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 167 وإذا ضممت شيئاً إلى شيء، تقول: قابلته به. والقابلة: الليلة المقبلة، والعام القابل: المقبل، ولا يقال منه فعل يفعل. والقابلةُ التي تقبل الولد عند الولادِ، وتجمع قوابل. والقَبُولُ: الصبا لأنها تستدبر الدبور، وهي تهب مستقبل القبلة، قال: فإن تمنع سدوس درهميها ... فإن الريح طيبة قَبُولُ «1» والقَبُولُ: أن تقبل العفو والعافية، وهو اسم للمصدر وقد أميت الفعل منه. والقبل: إقبال سواد العين على المحجر، ويقال: بل إذا أقبل سوادها على الأنف فهو أقبل، وإذا أقبلا على الصدغين فهو أخزر. والقَبَلُ: استئناف الشيء، وتقول: أفعل هذا الشيء من ذي قبل، أي من ذي استقبال. وتقول: أقبلنا على الإبل، وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقيتم على رءوسها وهي تشرب، قال: قرب لها سقاتها يا ابن خدب ... لقَبَلٍ بعد قراها المنتهب «2» والفِعل من القُبلة التقبيل. والتَّقَبُّلُ: القبول، يقال: تقبل الله منك عملك، وتقبلت فلاناً من فلان بقبول حسن. ورجل مُقابلٌ في الكرم والشرف من قبل أعمامه وأخواله.   (1) البيت في اللسان (للأخطل) وانظر الديوان (تحقيق قباوة) 1/ 373 (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 168 ورجل مُقتبَلٌ من الشباب: لم ير فيه أثر من الكبر بعد، قال: بل ليس بعل كبير لا شباب له ... لكن أثيلة صافي اللون مُقْتَبَلُ «1» رفع أثيلة على طلب الهاء، كقولك: لكنه أقبل فلان أي جاء مستقبلك. وأقبلت الإبل طريق كذا أي استَقْبَلْتُ بها أسوقها، قال الشاعر: أقبَلْتُها الخل من شوران مصعدة ... إني لأزوي عليها وهي تنطلق «2» وقوله: أزوي من زويت عليه أي شددت عليه في المشي وأقبَلْتُ الإناء مجرى الماء ونحو ذلك. وقَبيلُ القوم «3» فعله القِبالة. والقَبيلُ والدبير في فتل الحبل، القبيل: الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير الفَتْلُ الآخر، ويقال: الفتل في قوى الحبل: كل قوة على قوة، فالوجه الداخل قبيل، والوجه الخارج دبير «4» ..... بقل: البََقْلُ: ما ليس بشجر دق ولا جل، وفرق ما بين البَقْل ودق الشجر أن   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) البيت في اللسان (خلل) غير منسوب، والرواية فيه: ............... ............. ... إني لأزري عليها وهي تنطلق (3) قبيل القوم الكفيل والعريف. (4) بعد قوله: دبير عبارة هي: قوبل يسأل عنه. ولعلها من عمل الناسخ يشير إلى مقابلة النسخ ... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 169 البَقْل إذا رعي لم يبق له ساق، والشجر تبقى له سوق وإن دقت. وابتَقَلَ القوم إذا رعوا البَقْلَ. والإبل تَبْتَقِل وتتبقل «1» أي تأكل البَقْلَ، قال: أرض بها المكاء حيث ابْتَقَلا ... صعد ثم انصب ثم صلصلا «2» وقال أبو النجم: تبقلت في أول التَبقُّلِ «3» والباقِلُ: ما يخرج في أعراض الشجر إذا ما دنت أيام الربيع وجرى فيها الماء فرأيت في أعراضه شبه أعين الجراد قبل أن يستبين ورقه، (فذلك الباقل) «4» وقد ابقل الشجر. ويقال عند ذلك: صار الشجر بقلة واحدة. وابقَلَتِ الأرض فهي مُبْقِلةٌ أي أنبتت البقل، والمَبْقَلَةُ: ذات البَقْلِ. والباقِلَّى اسم سوادي، وهو الفول وحبه «5» الجرجر. ويقال للأمرد إذا خرج وجهه: قد بَقَلَ وجهه. وباقِلٌ اسم رجل يوصف بالعي، وبلغ من عيه أنه اشترى ظبياً فقيل له: بكم اشتريت؟ فأخرج أصابع يديه ولسانه أي أحد عشر درهماً فأفلت الظبي وذهب. قلب: القَلبُ مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط، قال:   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وقد ورد الفعلان في التهذيب مبنيين للمفعول. (2) لم نهتد إلى الراجز. (3) الرجز في اللسان. (4) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: وحمله ... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 170 ما سمي القَلْبُ إلا من تقلبه ... والرأي يصرف والإنسان أطوار «1» وجئتك بهذا الأمر قَلْباً أي محضاً لا يشوبه شيء. وفي الحديث: كان علي بن أبي طالب- عليه السلام- يقرأ: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ «2» فيشبع رفع النون إشباعاً وكان قرشياً قَلْباً، أي محضاً. وقُلُوبُ الشجر: ما رخص فكان رخصاً من عروقه التي تقوده، ومن أجوافه، الواحد قلب. وقَلْبُ النخلة: شحمتها، وقلْبُ النخلة: شطبة بيضاء تخرج في وسطها كأنها قُلْبُ فضة رخص سمي قَلْباً لبياضه. والقُلْبُ من الأسورة: ما كان قلداً واحداً، وتقول: سوار قُلْبٌ، وفي يدها قُلبٌ. والقُْلبُ: الحية البيضاء شبهت بالقَلبِ. ولكل شيء قَلْبٌ، وقَلْبُ القرآن يس. والقَلْبُ: تحويلك الشيء عن وجهه، وكلام مَقلُوبٌ، وقَلَبْتهُ فانقَلَبَ، وقَلَّبْتُه فَتَقلَّبَ. وقَلَبْتُ فلاناً عن وجهه أي صرفته. والمُنْقَلَبُ: مصيرك إلى الآخرة. والقَليبُ: البئر قبل أن تطوى، ويجمع على قلب، ويقال: هي العادية. والقِلَّوْبُ: الذئبُ، يمانية، وكذلك القَلوبُ «3» ، ويقال: قِلاّبٌ، قال:   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) سورة الفاتحة، الآية 5 (3) وجاء في اللسان: القليب والقلوب والقلوب والقلوب والقلاب كله الذئب، يمانية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171 أيا جحمتا بكي على أم واهب ... قتيلة قِلَّوب بإحدى المذانب «1» والأَقْلَبُ: من في شفتيه انقِلابٌ، وشفة قلباء «2» . وما به قَلَبَةٌ أي لا داء ولا غائلة. ويقال: قَلَبَ عينه وحملاقه عند الوعيد والغضب، قال: قالَبُ حملاقيه قد كاد يجن «3» والقالَبُ دخيل، ويقال: قالِبٌ. والقُلَّبُ الحول: الذي يَقْلِبُ الأمور، والحُولُ: صاحب حيل. لقب: اللَّقَبُ: نبز اسم غير ما سمي به، وقول الله- عز وجل-: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ «4» ، أي لا تدعوا الرجل إلا بأحب الأسماء إليه. بلق: البَلقُ والبُلقَةُ مصدر الأبلقِ. ويقال للدابة أبْلَقُ وبَلْقاءُ، والفعل: بَلِقَ يَبْلَقُ، وخيل بُلْقٌ. ونعف أَبْلَقُ يعني الشرف من الأرض. والبَلُّوقةُ، وتجمع بَلاليقَ، وهي مواضع لا ينبت فيها الشجر. وبَلَقْتُ الباب فانبلق أي فتحته فانفتح، قال:   (1) البيت في اللسان غير منسوب وروايته: أكيلة قلوب ببعض المذانب. (2) كذا في الأصول، وفي ط: وشدة قلياء، وهو تصحيف. (3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) سورة الحجرات، الآية 11 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 172 فالحصن منثلم والباب مُنْبَلِقُ «1» وفي لغة: ابْلَقْتُ الباب. وحبل أبْلَقُ. لبق: رجل لَبِقٌ، ويقال: لَبيقٌ، وهو الرفيق بكل عمل، وامرأة لَبيقةٌ أي لطيفة رفيقة ظريفة، يَلبَقُ بها كل ثوب. وهذا الأمر يَلْبَقُ بك أي يزكو بك ويوافقك. وثريد مُلَبَّقٌ أي شديد التثريد، ملين. باب القاف واللام والميم معهما ل ق م، ل م ق، ق م ل، ق ل م، م ق ل، م ل ق كلهن مستعملات لمق: اللَّمَقُ: الطريق، قال رؤبة: ساوى بأيديهن من قصد اللَّمَقْ «2» وهو اللَّقم، مقلوب. لقم: لَقَمُ الطريق: مستقيمه ومنفرجه، تقول: عليك بلَقَم الطريق فالزمه. ولقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً، واللُّقْمةُ الاسم، واللُّقْمةُ: أكلها بمرة، وتقول: أكلت لُقمةً بلقمتين، وأكلت لقمتين بلقمة.   (1) الشطر في اللسان غير منسوب (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 107 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 173 وأَلْقَمْتُه فسكت كأنه لقم حجراً. قلم: الأَقلامُ جماعة القلم. والمقلم: طرف قضيب البعير. والقلم: قطع الظفر بالقَلمَيْنِ، وبالقَلَمِ، وهو واحد كله. والقُلامةُ: ما يُقْلَمُ منه، قال: لما أبيتم فلم تنجوا بمظلمة ... قيس القُلامةِ مما جزه الجلم «1» والقَلَمُ: السهم الذي يجال به بين القوم، ومع كل إنسان قلمه، وقوله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ «2» أي سهامهم حيث تساهموا أيهم يكفل مريم. ويقال: بل هي أقلامُهم التي كانوا يكتبون بها التوراة. ملق: المَلَقُ: الود واللطف الشديد، قال: إياك أدعو فتقبل مَلَقي «3» أي دعائي وتضرعي. وإنه لَمَلاَّقٌ مُتَمِّلقٌ ذو مَلَقٍ، ولا يقال منه فعل إلا على تَمَلَّقَ. والإِملاقُ: كثرة إنفاق المال والتبذير حتى يورث حاجة، وقوله تعالى:   (1) البيت في التهذيب واللسان (قلم، جلم) . (2) سورة آل عمران، الآية 44. (3) الرجز (للعجاج) في التهذيب واللسان والديوان ص 118. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 174 خَشْيَةَ إِمْلاقٍ «1» أي الفقر والحاجة. وأخفق وأمْلَقَ وأورَقَ واحد. مقل: المُقْلُ: حمل الدوم، وهو شجر كالنخل في جميع حالاته، والواحدة مُقْلَةٌ. ومُقْلَةُ العين: سوادها وبياضها الذي يدور في العين كله. وما مَقَلتْ عيناي مثله مقلاً. والمَقْلُ: ضرب من الرضاع، قال: كثدي كعاب لم يمرث بالمَقْلِ «2» نصب يمرثَ على طلب النون «3» . والتَّماقُل من التعاطي في الماء. والمُقل: (الكندر) «4» الذي تدخن به اليهود ويجعل في الدواء. قمل: القَمْلُ معروف. وفي الحديث: من النساء غل قمل يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو وذلك أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد فيقْمَل القد في عنقه. وامرأة قَمِلةٌ أي قصيرة جدا   (1) سورة الإسراء 21. (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) كذا في التهذيب وهو الصواب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: طلب الهاء، وهو من سهو الناسخ لأن النون هي نون التوكيد الخفيفة وقد تحذف وتبقى قبلها الفتحة. (4) زيادة من اللسان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 175 والقُمَّلُ: الذر الصغار، ويقال: هو شيء أصغر من الطير «1» الصغير، له جناح أكدر أحمر. باب القاف والنون والفاء معهما ق ف ن، ق ن ف، ن ق ف، ف ن ق، ن ف ق مستعملات قفن: قَفّان كل شيء جماعته واستقصاء عمله. والقَفينةُ: الشاة التي تذبح من القَفَا، ويقال: هي التي يبان رأسها بالذبح، وإن كان من الحلق، والمعنى يرجع إلى القَفَا، إلا أنه إذا أبان لم يكن له بد من أن يقطع القَفَا. وقد قالوا: القَفَنّ في موضع القَفا، قال: وموضع الأزرار والقَفَنِّ «2» فزادوا النون. قنف: الأذن القَنْفاءُ إذن المعزى إذا كانت غليظة كأنها نعل مخصوفة، ومن الإنسان إذا لم يكن له أطر. وكمرة قَنْفاءُ. ورجل قُنافٌ أي ضخم الأنف، ويقال: طويل الجسم غليظه. والقِنَّفُ: القنع، وهو القلاع الذي ييبس. إذا نش عنه الماء (يتطاير) «3» مثل الفراش، ويجمع قنانف.   (1) صحفت كلمة الطير في الأصول المخطوطة فكانت الظفر. (2) الرجز في التهذيب واللسان وفيه أنه (لبشير الفزيري) . (3) زيادة من اللسان من نص العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 176 نقف: النَّقْفُ: كسر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك، كما يَنْقُفُ الظليم الحنظل عن حبه. والمُناقَفةُ: المضاربة بالسيوف على الرءوس. والمِنْقاف: عظم دويبة تكون في البحر تصقل به الصحف، له مشق في وسطه. ورجل نَقّافٌ أي صاحب تدبير للأمر ونظر في الأشياء. فنق: ناقة فَنَقٌ: جسيمة حسنة الخلق، وبعير فَنَقٌ، والجميع أفناقٌ، قال: [وندامى بيض الوجوه كأن ... الشرب منهم مصاعب أفناقُ «1» ] والفَينقُ: الفحل المقرم الذي لا يؤذي ولا يركب. وجارية مفنقة وفُنُقٌ: فنقها أهلها تَفنيقاً وفِناقاً، وهي مِفناقُ. نفق: نَفَقَتِ الدابة تنفُقُ نُفوقاً أي ماتت، قال: نَفَقَ البغل وأودى سرجه ... في سبيل الله سرجي وبَغَلْ «2» ونَفَقَ السعر يَنْفُقُ نفاقاً إذا كثر مشتروه. والنفقة: ما أنفقت واستنفقت على العيال ونفسك. والنَّفَقُ: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 177 والنافِقاء: موضع يرققه اليربوع في جحره، فإذا أخذ من قبل القاصعاء ضرب النافِقاءَ برأسه فانتفَقَ منها. وبعض يسمي النّافِقاء النُّفَقَةَ. وتقول: أنفَقْنا اليربوع إذا لم يرفق به حتى انتَفَقَ وذهب. والنَّيفَقُ: دخيل: نيفق السراويل. والنافِقةُ: دخيل، وهي فأرة المسك والنِّفاقُ: الخلاف والكفر، والفعل: نافقَ نِفاقاً، قال: للمؤمنين أمور غير محزنة ... وللمنافِقُ سر دونه نَفَقُ «1» أي سر يخرج منه إلى غير الإسلام باب القاف والنون والباء معهما ق ن ب، ن ق ب، ب ن ق، ن ب ق مستعملات قنب: القُنْبُ: جراب قضيب الدابة، وإذا كني عما يخفض من المرأة قيل: قُنْبُها. والقُنْبُ: شراع ضخم من أعظم شرع السفينة. والمِقنَّبُ زهاء ثلاث مائة من الخيل. والقِنَّبُ: من الكتان. (والقِنيبُ: الجماعة من الناس) «2»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 178 نقب: النَّقْبُ في الحائط ونحوه يخلص فيه إلى ما وراءه، وفي الجسد يخلص فيه إلى ما تحته من قلب أو كبد. والبيطار ينقب في بطن الدابة بالمِنْقَبِ في سرته حتى يسيل منه ماء أصفر، قال: كالسيد لم يَنْقُب البيطار سرته ... ولم يسمه ولم يلمس له عصبا «1» والنّاقِبةُ: قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف يكون رأسها من داخل. ونِقبَ الخف: تخرق يَنْقَبُ نَقَباً، ونقب خف فرسن البعير، لا يقال لغيرهما. والنُّقْبَةُ: أول الجرب حين يبدو، والجميع نُقْبٌ، قال: متبدلاً تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النُّقْبِ «2» ويقال للخيل والناقة. والنَّقْبُ والنِّقْبُ: طريق ظاهر على رءوس الجبال والأكام والروابي لا يزوغ «3» عن الأبصار، وهو المَنْقَبة أيضا. والنقب «4» : الصدأ الذي يعلو السيف والنصال. والنَّقيبُ: شاهد القوم يكون مع عريفهم أو قبيلهم، يسمع قوله، ويصدق عليه وعليهم، ونَقَبَ ينقُبُ نِقابةُ، ونقب جائزٌ. والنُّقَباء الذين ينقِّبُون الأخبار والأمور للقوم فيصدقون بها.   (1) البيت في اللسان غير منسوب. (2) البيت في التهذيب (لدريد بن الصمة) وهو كذلك في اللسان والمقاييس وأمالي القالي 2/ 161 (3) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يروغ. (4) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب واللسان ففيهما: النقبة: الصدأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 179 والنَّقيبةُ: يمن العمل، وإنه لميمون النَّقيبةِ. والمَنقبةُ: كرم الفعال، وأنه لكريم المناقِب من النجدات وغيرها. والنَّقيبةُ من النوق: المؤتزرة بصرعها عظماً وحسناً، بينة النَّقابة. وقول الله- عز وجل- فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ «1» ، أي سيروا فانظروا هل حاص من كان قبلكم فترجون محيصاً، ولو قيل بالتخفيف لحسن. ونُقْبةُ الوجه: ما أحاط به دوائرها ونُقْبةُ الثور: وجهه، قال: ولاح أزهر مشهور بنقبته «2» والنِّقابُ: ما انتقبت به المرأة على محجرها. والنِّقبَةُ: ثوب كالإزار فيه تكة ليس بالنطاق، إنما النِّطاقُ محيط الطرفين. وانتَقَبَتِ المرأة نِقْبَةً من النِّقابِ. والنَّقّابُ: الحبر العالم. بنق: البَنيقَةُ كل رقعة في الثوب نحو اللبنة وشبهها، والجميع بَنائِقُ، قال: قميص من القوهي بيض بَنائقُهْ «3» وقال: قد أغتدي والصبح ذو تبنيقِ «4»   (1) سورة ق الآية 36 (2) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه: كأنه حين يعلو عاقرا، لهب وانظر الديوان ص 23 (3) القائل (: نصيب) ، كما في اللسان (بنق) وصدره فيه: سَوِدْتُ فلم أملِكْ سَوادي، وتحته وجاء البيت كاملا في التاج (بنق) ولكن بدون عزو. (4) الرجز في التهذيب واللسان وفيه: ذو بنيق، وصححه ابن بري فقال: ذو بنائق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 180 شبه بياض الصبح ببياض البَنيقةِ. نبق: النِّبِقُ: (حمل السدر) «1» ، شجرة. باب القاف والنون والميم معهما ن ق م، ن م ق، ق م ن مستعملات نقم: نَقَمَ ينقم نقماَ، ونَقِمَ يَنْقَمُ نَقَماً ونقيمة أي [أنكر ولم يرض] «2» . وانتَقَمْتُُ منه: كافأته عقوبة بما صنع. والناقِمُ: تمر بعمان، وحي باليمن. نمق: نَمَّقْتُُ الكتاب تَنميقاً: حسنته وجودته، وبالتخفيف حسن. ونَمقتُه: نقشته وصورته، قال النابغة: كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيم نَمَّقَتْه الصوامع «3» قمن: يقال: هو قَمِنٌ أي جديرٌ، وهي وهم وهما وهن قَمِنٌ أن يفعل كذا. وهذه الأرض من فلان موطن قمن أي جدير أن تكون مسكنه كثيراً، ويجوز في كله قمين، قال: فالأقحوانة منها منزل قمن «4»   (1) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين. (2) في الأصل: أنكرت ولم أرض. (3) البيت في اللسان، وفي طبعات الديوان المختلفة. (4) عجز بيت (للحارث بن خالد المخزومي) كما في اللسان وصدره: من كان يسأل عنا أين منزلنا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 181 باب القاف والفاء والميم معهما ف ق م يستعمل فقط فقم: الفَقَمُ: ردة في الذقن، والنعت أَفْقَم وفقْماء. والفَقمُ والفُقُم: طرف خطم الكلب ونحوه، وربما سمي ذقن الإنسان فُقْماً. وأمر أفقَمُ: أعوج مخالف. وفَقِمَ الأمر يَفْقَم فَقَماً وفُقُوماً، ولو قيل: فَقَمَ [الأمر] لكان صواباً، قال: فإن تسمع بلأمهما ... فإن الأمر قد فَقِما «1» وسمعتُ: فَقَماً، وليس في فعل يفعل قياس إلا بسماع واستحسان. والمُفاقَمةُ: البضع، فهو فاقم متفاقم. باب القاف والباء والميم معهما ب ق م يستعمل فقط بقم: البَقَّمُ: شجرة، وهو صبغ يصبغ به، قال: كمرجل الصباغ جاش بَقَّمُهْ «2» وإنما علمنا أنه دخيل لأنه ليس للعرب كلمة على بناء فعل. ولو كانت عربية البناء لوجد لها نظير إلا ما يقال من (بذر) وخضم، وهو بنو العنبر بن عمرو بن تميم.   (1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للأعشى) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص 204 (2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) والصواب أنه (للعجاج) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص 438 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 182 الثلاثي المعتل من القاف باب القاف والجيم و (وا يء) معهما ج وق فقط جوق: الجَوقُ: كل قطيع من الرعاة أمرهم واحد. باب القاف والشين و (وا يء) معهما ق ش و، ش قء، وق ش، ش وق، وش ق، ش ق ومستعملات قشو: قَشَوْتُ القضيب: خرطته، وأنا أقشُوه قَشْواً فأنا قاش وهو مَقشُوٍّ. والقاشي: الفلس الرديء، لغة سوادية. (القَشْوُة: قفة يكون فيها طيب المرأة، وأنشد: لها قَشوَةٌ فيها ملاب وزنبق ... إذا عزب أسرى إليها تطيبا «1» وجمعها: قِشاءٌ وقَشَواتٌ) «2» شقأ: شَقَأ النابُ يَشقؤه شقوء وشقأ فهو شاقىء أي طلع حده، والمِشقاء: المِدرى «3» . وشَقَأْتُ شعري: فرقته. وقش: وقَيش وأقيش: اسم رجل.   (1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي الأسود العجلي) . (2) الكلام المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين وسقط من الأصول المخطوطة. (3) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: المدراء الجزء: 5 ¦ الصفحة: 183 شقو: يقال: شَقي شقاء وشقوة. والشقو: تأسيس أصل الشَّقاء والشِقْوَةِ، كل قد قيل، وإنما صار ياء في شَقِي بالكسرة، وهما يشقيان، وهو في الأصل واو، وتظهر في الشَّقاوة، وتضمر في الشّقاء مدة لاحقة بالألف (كذا) ، لأن الياء والواو إنما يظهران في الأسماء الممدودة. (والشاقي من حيود الجبال: الطالع الطويل، ومع طوله أيسر صعوداً وأقدر مقعداً للإنسان، والجميع شاقيات وشَواقي) «1» شوق: الشِّوقُ: نزاع النفس، وشاقني حبها، وذكرها يشوقني، أي يهيج شَوْقي، فاشتقت. وشَوَّقْتُ فلاناً: ذكرته الجنة والنار فاشتاقَ. والشَّيِّقُ: سقع مستو دقيق في لهب الجبل، لا يستطاع ارتقاؤه «2» . والشَّيقُ: شعر ذنب الدابة، الواحدة شِيقةٌ. وشق: الوَشيقُ: لحم يقدد حتى يقب وتذهب ندوته، وتقول: وشَقَتهُ أشِقُه شِقةً ووَشْقاً، واتَّشَقْتُه اتِّشاقاً، قال: إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهدمنها واتَّشِقْ وتجبجب «3» وبه سمي الكلب واشقا.   (1) ما بين القوسين كله ورد في شوق ولكننا آثرنا وضعه في هذا الموضع لعوده إليه. (2) أفرد صاحب التهذيب أصلا قائما هو شيق وكان فيه هذه الكلمة. (3) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (جبب) (لحمام بن زيد مناة اليربوعي) ، وفي (عرض، وشق) غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 184 باب القاف والضاد و (وا يء) معهما ق ض ي، ق ي ض، ق وض، ض ي ق مستعملات قضي: قَضَى يَقضي قَضاءً وقَضيّةً أي حكم. وقَضَى إليه عهداً معناه الوصية، ومنه قوله تعالى: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ «1» . وقوله: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ «2» ، أي أتى. وانقَضَى الشيء وتَقَضَّى أي فني وذهب، قال: تَقَضَّى ليالي الدهر والناس هادم ... وبان ومَقْضيٌّ وقاض ومقرض فتبا لمن لم يبن خيراً لنفسه ... وتباً لأقوام بنوا ثم قَوَّضُوا «3» القاضيةُ: المنية التي تقضي وحياً. وقَضِىَ السقاء قضاً فهو قض إذا طال تركه في مكان ففسد وبلي. قوض: تَقويضُ البناء: نقضه من غير هده. وقَوَّضُوا صفوفهم وتَقَوَّضَتِ الصفوف. وانقاضَّ الحائط أي انهدم من مكانه من غير هدم، وإذا هوى وسقط لا يقال إلا انقَضَّ انقِضاضاً، قال: يغشى الكناس بروقيه ويهدمه ... من هائل الرمل مُنقاضٌ ومنكثب «4»   (1) سورة الإسراء الآية 4. (2) سورة سبإ الآية 14 (3) لم نهتد إلى القائل. (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 185 قيض: القَيْضُ: البيض قد خرج فرخه وماؤه كله. وقاضَها الطائر والفرخ إذا شدها عن الفرخ فانقاضَت أي انشقت. وبئر مَقيضةٌ: كثيرة الماء. وقَيَّضْتُ عن الحبلة «1» . وأعطيته فرساً بفرسين قيضَيْن. وقايَضَني وقايَضْته. وقُيِّض له قرين سوء كما قُيِّضُ الشياطين للكفار. ضيق: ضاقَ الأمر يضيقُ ضَيْقاً، فهو ضَيِّقٌ، والاسم الضِّيقُ. والضَّيقُ والضَّيقَةُ: منزل للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران، تزعم العرب أنه نحس، قال: بضَيْقَةَ بين النجم والدبران «2» ونصبت ضَيْقةَ لأنه معرفة لا ينصرف.   (1) كذا في الأصول المخطوطة وفي بعض أصول التهذيب، وقد أثبت المحقق أنها الجبلة اعتمادا على بعض النسخ والجبلة صلابة الأرض. نقول قد تكون الحبلة بالحاء وهي بفتحتين أو بضم ففتح من أصول الكرم. (2) عجز بيت في التهذيب وتمامه في اللسان منسوبا إلى (الأخطل) ، وفي الديوان: فهلا زجرت الطير ليلة جئته ............... .......... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 186 باب القاف والصاد و (وا يء) معهما ق ص و، وق ص، ق ي ص، ص ي ق مستعملات قصو: القًصْوُ: قطع أذن البعير، وناقة قَصْواءُ، وبعير مَقْصُوُّ، والقياس أَقْصَى، ولم يقولوا، وقَصَوْتُ الأذن: قَطَعتُ من طرفها قطعة. وقَصَا يَقْصُو قُصُوّاً أي تنحى في كل شيء، والقاصية من الناس ومن المواضع: المتنحي، يقال: هي القُصْوَى والقُصْيا، وما جاء من فُعْلَى من بنات الواو يحول إلى الياء نحو: الدنيا من دنوت وأشباهه غير القُصوى، فإن الياء لغة فيه. وقصا فهو قاص، والقُصْوَى والأَقْصَى كالكبرى والأكبر. وجاءت الفتيا لغة في الفتوى لأهل المدينة خاصة. والقَصَا، مقصُورٌ: فناء الدار، ومنهم من يمد، قال: فحاطونا القَصَا ولقد رأونا ... قريباً حيث يستمع السرار «1» وقص: الوَقْصُ: قصر في العنق، كأنه رد في جوف الصدر، فهو أوْقَصُ والأنثى وَقْصاءُ. وَوقَصْتُ رأسه وَقْصاً: غمزته غمزاً شديداً وربما اندقت منه العنق. والدابة تَقِصُ عنها الذباب وَقْصاً بذنبها، أي تضربه فتقتله، والدواب تَقِصُ رءوس الأكام أي تكسر رءوسها بقوائمها. قيص: ويقال: قاصَتِ السن تَقيصُ إذا تحركت، ويقال: انقاصَتْ.   (1) البيت في التهذيب (لبشر بن أبي خازم) وكما في الديوان ص 68. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 187 صيق: الصِّيقُ: الغبار الجائل في الهواء، ويقال: صِيقَةٌ، قال رؤبة: تترك ترب البيد مجنون الصِّيَقْ «1» وقال: كما انقض تحت الصِّيقِ عوار «2» يعني الخفاش. باب القاف والسين و (وا يء) معهما ق وس، ق س و، وق س، ق ي س، س ق ي، س وق، وس ق مستعملات قوس: تصغير القَوْسِ قُويسٌ، والعدد أقواسٌ ثم قِياس وقِسِيٌّ. وشيخ أَقوَسُ: منحني الظهر، وقَوَّسَ تقويساً، وتَقَوَّسَ ظهره، وحاجب مُتَقِّوسٌ، ونوى مُتَقَوِّسٌ ونحوهما: مما ينعطف انعطاف القوسِ، قال: ولا من رأين الشيب فيه وقَوَّسَا «3» وقال: ومُسْتَقْوِس قد خرم الدهر جدره «4»   (1) الرجز في اللسان وروايته: يدعن ترب الأرض مجنون الصيق . وهو في الديوان ص 106 وروايته: يتركن ترب الأرض مجنون الصيق. (2) الشطر في الصحاح واللسان والتاج (صيق) ، غير منسوب وفيه شيء من وزنه. (3) عجز بيت (لامرىء القيس) كما في اللسان وصدره: أراهن لا يحببن من قل ماله . وروايته في التهذيب: ومن قد رأين .... وانظر الديوان ص 107 (4) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه: شبيه بأعضاد الخبيط المهدم وانظر الديوان ص 628 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 188 والقُوْسُ: بقية التمر في الجلة والقَوْسُ: رأس الصومعة وقس: الوَقْسُ: الفاحشة وذكرها. قسو: القَسْوة: الصلابة في كل شيء، وقَسَا يَقْسُو فهو قاسٍ، وليلة قاسيةٌ: شديدة الظلمة. والمُقاساةُ: معالجة الأمر ومكابدته، والمقايَسَةُ تجري مجرى المُقاساةِ أحياناً، وتكون من القياس. قيس: القَيْسُ مصدر قِسْتُ. والقَيسُ بمنزلة القدر، وعود قَيسُ إصبع أي قدر إصبع، وقِس هذا بذاك قِياساً وقَيساً، والمِقياس: المقدار. والمُقاوِسُ: الذي يرسل الخيل، والمكان الذي تجري فيه الخيل مقوس. ويقال: بل هو الحبل يمد فترسل منه الخيل، ويقال: المُقاوِس والقَيّاسُ. وقام فلان على مِقوَسٍ أي على حفاظ، هذلية. سقى: السُّقيا اسم السًّقي. والسِّقاء: القربة للماء واللبن. والسِّقاية: الموضع يتخذ فيه الشراب في المواسم وغيرها. والسِّقاية: الصواع يشرب فيه الملك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 189 والسّاقِيةُ من سواقي الزرع ونحوه. والمسقاة: تتخذ للجرار والأكواز تعلق عليه. والمسقى: وقت السَّقي. والاسِتقاءُ الأخذ من النهر والبئر. واسقَيْنا فلاناً نهراً أي جعلناه له سُقْيا، وسَقَى وأسْقَى لغتان. والسِّقْي: ما يكون في نفافيخ بيض في شحم البطن. وسَقىَ يَسْقي بطنه سَقْياً. والسِّقيُ: ماء أصفر يقع في البطن. وفي الحديث: سُقيتُ الشراب أي ما اتخذ من خشب أو خزف أو قرع. وقال القاسم: لا أعلمه إلا من الجلود. ويقال للثوب إذا صبغ: سَقَيْتُه مناً من عصفرٍ. ويقال: سُقِّي قلبه تَسْقِيةً إذا كرر عليه ما يكره. والسَّقيُّ: البرديًُّ، الواحدة سقيةٌ، لا يفوتها الماء. سوق: سُقتُه سوقاً، ورأيته يسوق سياقاً أي ينزع نزعاً يعني الموت. والسّاقُ لكل شجر وإنسان وطائر. وامرأة سَوْقاءُ أي تارة الساقيْنِ ذات شعر. والأسْوَقُ: الطويل عظم السّاقِ، والمصدر السَّوَقُ، قال: قب من التعداء حقب في سَوَقْ «1»   (1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 106 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 190 والسّاقُ: الذكر من الحمام. والسُّوقُ معروفة، والسُّوقُ موضع البياعات. وسُوقُ الحرب: حومة القتال. والأساقةُ: سير الركاب للسروج. والسُّوقةُ: أوساط الناس، والجميع السُّوَقُ. وسق: الوَسْقُ: حمل يعني ستين صاعا. والوسق: ضمك الشيء إلى الشيء بعضهما إلى بعض. والاتِّساق: الانضمام والاستواء كاتِّساقِ القمر إذا تم وامتلأ فاستوى. واستَوْسَقَت الإبل: اجتمعت وانضمت، والراعي يَسِقُها أي يجمعها، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ «1» أي جمع. وأوْسَقْتَ البعير: أوقرته. والوَسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس. ووسيقة الحمار: عانته. باب القاف والزاي و (وا يء) معهما ز وق، ق وز، ز ي ق، ز ق و، ز ق ي، أز ق مستعملات زوق: الزّاوُوقُ: الزئبق لأهل المدينة، ويدخل في التصاوير، ومنه يقال: مزوق أي مزين.   (1) سورة الانشقاق، الآية 17 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 191 قوز: القَوزُ من الرمل مستدير صغير، تشبه به أرداف النساء، قال القاسم: هو طويل طويل معقفٌ، وهذا هو الكثيف، وجمعه أقوازٌ وقيزانٌ. زيق: الزِّيقُ للجيب مكفوف. وزِيقُ الشيطان شيء يطير في الهواء يسمى لعاب الشمس. زقو: يقال: زَقَا يَزْقُو زَقْواً أو زُقُوّاً، وزَقَى يَزقي زُقِيّاً وزُقاءً أحسن نحو: زُقاء الديك والمكاء، قال: وترى المكاء فيه ساقطاً ... لثق الريش إذا زف زَقَا «1» وقرأ ابن مسعود: إن كانت إلا زقْيةٌ واحدة «2» أي صيحة. أزق: الأزْقُ: الضيق في الحرب، ومنه المأزق وهو المفعل. باب القاف والطاء و (وا يء) معهما ط وق، ق ط و، ق وط، وق ط، أق ط مستعملات قطو، قطي: القَطَا: طير، والواحدة قطاة، ومشيها القَطْوُ والاقطيطاء. يقال: اقطَوْطتِ القطاةُ تقطَوْطي، وأما قطت تقطُو فبعض يقول: من   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) قراءة العامة: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً* سورة يس 29. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 192 مَشيها، وبعض يقول: من صوتها، وبعض يقول: صوتها القَطقَطَةُ. والرجل يَقْطَوْطي إذا استدار وتجمع، قال: يمشي معاً مُقْطَوْطِياً إذا مشى «1» والقَطاةُ من الدابة: موضع الردف، وهي لكل خلق، قال: وكست المرط قَطاةً رجرجا «2» وثلاث قَطَواتٍ. ويقال في المَثَل: ليس قطاً مثل قُطيِّ، أي ليس النبيل كالدنيء. (وقال ابن الأسلت: ليس قطاً مثل قطي ولا المرعي ... في الأقوام كالراعي) «3» طوق: الطَّوْق: حبل يجعل في العنق، وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوقِ الرحى الذي يدير القطب ونحو ذلك. وطائقُ كل شيء ما استدار به من جبل وأكمة، ويجمع على أطواقٍ. والطَّوْقُ مصدر من الطّاقةِ، والطّاقةُ الاسم، قال: وقد وجدت الموت قبل ذوقه ... والمرء يأتي حتفه من فوقه كل امرىء مجاهد بطَوْقِه ... كالثور يحمي جلده بروقه «4»   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) الرجز في التهذيب واللسان (قطو، رجج) غير منسوب. (3) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين والبيت في المفضليات ص 285 (4) البيتان في اللسان، والبيت الثاني في التهذيب وهما في اللسان (طوق) قول (عمرو بن أمامة) . وفي رواية اللسان بعض الاختلاف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 193 وفي الحديث: من غصب جاره حداً «1» طَوَّقَه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين، ثم يهوي به في النار أي جعل ذلك الحد طَوقاً في عنقه. وتطَوَّقَتِ الحية على عنقه: صارت كالطَّوقِ فيه. والطّاقُ: عقد البناء حيث ما كان، والجماعة أطواق. والطاقَةُ: شعبة من ريحان ونحوه. قوط: القَوْط: قطيع من الغنم، يسير، والجمع أقواطٌ. وقُوطَةُ: موضع. أقط: واحدةُ الأقِطِ أقِطةٌ، وهو يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ ثم يترك حتى يمصل: والأقِطةُ هنة دون القبة مما يلي الكرش. والمَأْقِط: المضيق في الحرب. وقط: الوقط: موضع يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض تحبس الماء إذا مر بها. واسم ذلك الموضع أجمع وَقْطٌ، وهو مثل الوجذ، إلا أن الوَقْط أوسع، وجمعه الوِقطان والوجذان، قال: واخلف الوِقطانَ والماجِلا «2» ويجمع أيضاً وقاطا ووجاذاً، ولغة تميم إقاط، وهم يصيرون كل واو يجيء في مثل هذا ألفا.   (1) في التهذيب واللسان: شبرا. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 194 والوَقيط على حذو فعيل يراد به المفعول وصرف إلى فعيل، وهو الوقيط الموقوط باب القاف والدال و (وا يء) معهما ق د و، ق د ي، ق دء، ق ي د، ق ود، د ق ي، وق د، ود ق مستعملات قدو: قدي: القَدوُ: الأصل الذي انشعب منه الاقتداء، وبعض يكسر فيقول: قِدْوة أي به يُقْتَدَى، قال الكميت: والجود من راحتيك قِدوتهُ ... وكان حذواً في الشعر والخطب «1» ومر فلان يتقدى بفرسه أي يلزم به سنن السيرة. وتَقَدَّيتُ على دابتي، ويجوز في الشعر: تَقْدو به دابته. وقِدَى رمح أي قَدْر رمح، مقصور، وقَيْدَ رمح، قال: وأني إذا ما الموت لم يك دونه ... قِدَى الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا «2» قدأ: يقال: القندأوة اشتقاقها من قداء، والنون زائدة والواو صلة، وهي الناقة الصلبة الشديدة الخلق. وجمل قِنْدَأْوٌ وسندأو كذلك، واحتج بأنه لم يجيء بناء على لفظ قِنْدَأو إلا وثانيه نون، فلما لم يجيء على هذا البناء بغير نون علمنا أن النون زائدة فيه. ورجل قِندأوُ وامرأة قِندَاوةٌ، وهو شدة في الرأس وقصر في العنق.   (1) لم نجده في شعر (الكميت) . (2) البيت في اللسان (لهدبة بن الخشرم) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 195 قيد: قيدته بالقيد تقييدا. وقيد السيف: الممدود في أصول الحمائل تمسكه البكرات. وقَيْد الرحل: قِدٌّ مضفور بين حنويه من فوق، وربما جعل للسرج قَيْدٌ، وكذلك كل شيء أسر بعضه إلى بعض. ويقال للفرس الجواد: قَيدُ الأوابد أي إذا رآه لحقه كأنما هو مُقَيَّد له، قال: بمنجرد قيد الأوابد هيكل «1» والمُقَيَّدُ من الساقين: موضع القَيْدِ، والخلخال من المرأة، قال: هركولة ممكورة المُقَيَّدِ «2» والقِيدُ: القيس في المقدار. قود: القَودُ نقيض السوق، يقود الدابة من أمامها (ويسوقها من خلفها) «3» . والقِياد: الحبل الذي تقود به دابة أو شيئاً، ويقال: إنه لسلس القِياد. وأعطيته مقادي أي انقدت له. واقتادَها لنفسه، وقادَها لنفسه وغيره. والقِيادةُ مصدر القائد. والقائدُ من الجبل: أنفه. وكل جبل أو مسناة، مستطيل على الأرض قائدٌ. وظهر من الأرض يقود وينقاد كذا ميلا.   (1) عجز بيت (لامرىء القيس) من مطولته المشهورة وصدره: وقد اغتدي والطير في وكناتها. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) زيادة من التهذيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 196 والمِقوَدُ خيط أو سير في عنق الكلب أو الدابة يُقاد به. والأَقْوَدُ من الدواب والإبل: الطويل القرى والعنق، ومن الناس: الذي إذا أقبل على شيء لم يكد يصرف وجهه عنه، قال: إن الكريم من تلفت حوله ... وإن اللئيم دائم الطرف أقْوَدُ «1» والقَوَدُ: القتل بالقتيل، تقول: أَقَدْتُه به. واستَقَدْت الحاكم وأقَدْتُه: انتقمت منه بمثل ما أتى. وقد: وقَدْتُ النار وقُوداً ووَقْداً، والصحيح الوُقود. والوَقدُ: ما ترى من لهبها لأنه اسم. وقوله تعالى: أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ «2» أي حطبها. والمَوقِدُ والمُسْتَوْقَدُ: موضع النار. وزند مِيقادٌ: سريع الوري، وقلب وَقّادٌ: سريع التَّوُقُدِ في النشاط والمضاء. ووَقَدَ الحافر يَقِدُ، إذا تلألأ بصيصه، وفي كل شيء. ووَقْدَةُ الصيف أشد حراً. وقوله تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ رده على النور وأخرجه على التذكير من أوقَدَ وتوَقدَ، [ومن قرأ تُوقَدُ فقد] «3» رده على النار، وتَوَقَّدَ رده على الكوكب، أو على المِصباح وهو السراج في القنديل. وتَوَقَّدُ (برفع الدال) : معناه تتَوَقَّدُ رغم إحدى التاءين في الأخرى ورده على الزجاجة.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) سورة آل عمران، الآية 10 (3) مما أخذ في التهذيب من العين 9/ 250. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 197 دقي: دَقِيَ الفصيل يَدْقَى دقاً فهو دَقٍ، والأنثى دَقِيةٌ أي فسد بطنه وكبر سلحه من كثرة اللبن، وهو مثل فَرحٍ وفَرِحَةٍ، فمن أدخل فرحان على فرح فقال: فرحانُ فرحى قال: دَقْوانُ ودَقْوَى، قال: ... يميل كأنه ربع دَقِي «1» ودق: الوَدْقُ: المطر كله، شديده وهينه. وحرب ذات وَدْقَيْنِ أي شديدة تشبه بسحابة ذات مطرتين شديدتين، وسحابة وادِقةٌ، وقلما يقال: وَدَقَتْ تَدِقُ. والوَديقةُ حر نصف النهار. والمَودِقُ: معترك الشر. وكل ذات حافر توصف بالوَديقِ، وقد وَدَقَتْ تَوْدَقُ وِدَاقاً أي حرصت على الفحل، وأوْدَقَتْ واستَوْدَقَتْ. والوَدْقةُ: داء يأخذ في العين وعروق الصدغ. باب القاف والتاء و (وا يء) معهما ق ت و، ت وق، تء ق، وق ت، ق وت مستعملات قتو: القَتوُ: حسن الخدمة، تقول: هو يَْقُتو الملوك أي يخدمهم، قال: ............... ..... لا ... أحسن قَتْوَ الملوكِ والخببا «2»   (1) بعض بيت لم نهتد إلى قائله. (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وتمامه: إني امرؤ من بني خزيمة لا .... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 198 والمَقاتِيةُ هم الخدام، والواحد مَقْتَوِيّ، وإذا جمع بالنون خفف [فقيل] : مَقتَوُونَ، وفي الخفض مَقْتَوينَ مثل أشعرين، قال: تهددنا وتوعدنا رويداً ... متى كنا لأمك مَقْتَوينا «1» يعني خُدماُ. توق: التًّوْقُ: نزاع النفس إلى الشيء، تَتُوق إليه تَوْقاَِ، وتاقَتْ نفسي إليه. ونفس تَوّاقَةٌ: مشتاقة. تأق: التَّأَقُ: شدة الامتلاء. وتئقت القربة تَتْأَقُ تَأَقَاً، وأتْأَقَها الرجل إتآقا. وتئق فلان إذا امتلأ حزناً وكاد يبكي. وفرس تَئِقٌ: ممتلىء جرياً. وأتْأَقْتُ القوس: نزعتها فأغرقت السهم. وقت: الوَقْتُ: مقدار من الزمان، وكل ما قدرت له غاية أو حيناً فهو مُوَقَّتٌ. والمِيقاتُ: مصدر الوقت، والأخرة مِيقاتُ الخلق. ومواضع الإحرام مَواقيتُ الحاج. والهلال ميقات الشهر. وقوله تعالى: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ «2» ، إنما هو وُقِّتَتْ من الواو فهمز.   (1) من مطولة (عمرو بن كلثوم) المشهورة. (2) سورة المرسلات، الآية 11 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 199 وتقول: وقتُ موقتٌ. قوت: القُوتُ: ما يمسك الرمق من الرزق، وقات يقوت قوتاً، وأنا أقُوتُه أي أعوله برزق قليل. وإذا نفخ نافخ في النار تقول له: انفخ نفخاً قويا. واقتت لها نفخك قِيتةً، تأمره بالرفق والنفخ القليل، قال: فقلت له خذها إليك وأحيها ... بروحك واقْتَتْهُ لها قِيتةً قدراً «1» باب القاف والظاء و (وا يء) معهما وق ظ، ق ي ظ، ي ق ظ مستعملات وقظ: الوَقْظُ: حوض يجتمع فيه ماء كثير، ليس له أعضاد، وجمعه وِقظانٌ. وكان يوم الوقيظ حرباً بين تميم وبكر في الإسلام. قيظ: القَيْظُ: صميم الصيف، والمَقيظُ: المصيف، وتقول: قِظنا بموضع كذا والمَقيظة: نبات أخضر يبقى إلى القَيْظ يكون علقة للإبل إذا يبس ما سواه. يقظ: اسَتْيَقَظ فلان وأيْقَظْتُه، فهو يَقْظانُ، وامرأة يَقْظَى، وقوم أيْقاظٌ، ونساء يقاظى.   (1) البيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 176 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 200 واليَقَظَةُ: نقيض النوم. ويَقَظةُ: اسم أبي حي من قريش. ويقال للمثير التراب: يقظ وأيقظ. باب القاف والذال و (وا يء) معهما وق ذ، ذ وق، ذ ق و، ق ذ ي مستعملات وقذ: الوَقْذُ: شدة الضرب، وشاة وَقيذةٌ مَوْقُوذةٌ أي مقتولة بالخشب، وتقول: وقَذَها يقِذها وَقْذاً، وهذا من فعل العلوج كذلك كانوا يفعلون ثم يأكلون، فنهى الله عنه وحرمه. وحمل فلان وَقيذاً أي ثقيلاً دنفاً مشفياً. ذوق: ذاقَ يذوقُ ذَوْقاً ومَذاقة ومَذاقاً وذَواقاً. وذَواقُه ومَذاقُه طيب أي طعمه. وذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده، وما نزل بك مكروه فقد ذُقْتَه، وقال الله- عز وجل-: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ «1» وفي الحديث: إن الله لا يحب الذواقين والذواقات أي كلما تزوجا كرها ومدا أعينهما إلى غيرهما. ذقو: فرس وحمار أذْقَى، والأنثى ذَقْواء، والجميع ذُقْوٌ، وهو الرخو رانف الأذن.   (1) سورة الدخان، الآية 49 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 201 قذي: القَذَى: ما يقع في العين، وقَذِيَت عينه تَقْذَى قَذىً فهي قَذِيَةٌ (مخفف) ، ويقال: قَذِيَّةٌ بتشديد الياء. وما جاء من الناقص على فعلة فالتخفيف [فيه] أحسن نحو: رجل هو وامرأة هوية أي صاحب هوى. والتَّقْذِيةُ: إخراج القَذَى من العَيْن، والإِقذاءُ: القاؤه فيها. وإذا رَمَتِ العينُ بالقَذَى قيل: قذت تَقذي قَذْياً بالياء. والقَذاة: الواحدة وتجمع: أقذاء. باب القاف والثاء و (وا يء) معهما وث ق، ق ثء مستعملان وثق: وَثِقْتُ بفلان أثق به ثِقةً وأنا واثِقٌ به، وهو مَوْثُوقٌ به. وفلان وفلانة وهم وهن ثِقَةٌ ويجمع على ثِقاتٍ للرجال والنساء. والوَثيقُ: المحكم، وَثُقَ يَوْثُقُ وَثاقة. وتقول: أَوْثَقْتُه إِيثاقاً ووَثاقاً. والوِثاقُ: الحبل، ويجمع على وُثُقٍ مثل رباط وربط، وناقة وثَيقةٌ، وجمل وَثيقٌ. والوَثيقةُ في الأمر: إحكامه والأخذ بالثِّقةِ، والجميع وَثائِقُ. والمِيثاقُ: من المُواثَقةِ والمعاهدة، ومنه المَوْثِقُ، تقول: واثَقْتُه باللهِ لأفعلن كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 202 قثأ: القِثّاءُ: الخيار، الواحدة قِثّاءَةٌ، وأرض مَقْثاةٌ. والقِثّاء والقُثّاء لغتان، بالكسر والضم باب القاف والراء و (وا يء) معهما ق ر و، ق ي ر، ق ر ي، ق ور، وق ر، ر وق، ق رء، أر ق، ر ق ي مستعملات قرو: القَرْوُ، مسيل المعصرة ومثعبها، والجميع القَرِيُّ، والأقْراءُ ولا فعل له. والقَرْوُ: شبه حوض ضخم يفرغ فيه الماء من الحوض الضخم ترده الإبل والغنم، ويكون من خشب. والقَرْوُ: كل شيء على طريقة واحدة. وقَرَوتُ إليهم اقرُو قَرْواً أي قصدت نحوهم، قال: أقرو إليهم أنابيب القنا قصدا «1» وقاريةُ الرمح: أسفله مما يلي الزج. وفلان يقتري رجلاً بقوله، ويقتَري مسلكاً ويَقرُوه أي يتبع. ويقتري أيضا ويستقريها ويَقرُوها إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها. وما زلت أستقري هذه الأرض قَرْيةً قَرْيةً، والقِرْيةُ لغة يمانية. ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرْى فحملوها على لغة من يقول: كسوة وكسى، والنسبة إلى القَرْية قَرَويٌّ. وأم القرى مكة.   (1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 203 وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ «1» أي الكور والأمصار والمدائن. وجمل أَقْرَى، وناقة قَرْواءُ أي طويلة السنام. ووسط ظهر كل شيء هو القَرا حتى الأكام وغيرها، والجميع الأقراء. ونوق قُرْوٌ. والقَيْرَوانُ: معظم العسكر والقافلة، وهو دخيل، قال يصف الجيش: له قَيْرَوانٌ يدخل الطير وسطه ... صحيحاً فيهوي بين قُضْبٍ وخرصان «2» قري: والقَرْىُ: الإحسان إلى الضيف، قَراه يَقريه قِرىً قال: أقريهمُ وما حضرت قراها «3» والقَرْيُ: جبي الماء في الحوض، تقول: قَرَيْتُ الماء فيه قَرْياً، ويجوز في الشعر قرى. والمِقراةُ: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يفرغ منه في قرو ومركن أو حوض، والجماعة مَقاري. والمَقاري في بعض الأشعار جفان يقرى فيها الأضياف، الواحدة مِقراة. والمَقْرَى مجتمع ماء كثير. والمدة تَقري في الجرح أي تجتمع. قرأ: وقَرَأْتُ القرآن عن ظهر قلْبٍ أو نظرت فيه، هكذا يقال ولا يقال: قرأت إلا «4»   (1) سورة الكهف، الآية 59. (2) ورد في الأصول المخطوطة ولم يرد في مصدر آخر مما تيسر لنا. (3) كذا في الأصول المخطوطة ولم نطمئن إلى ما جاء! (4) كذا جاءت العبارة في الأصول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 204 ما نظرت فيه من شعر أو حديث. وقَرَأ فلان قِراءةً حسنة، فالقرآن مقروء، وأنا قارىء. ورجل قارىء عابد ناسك وفعله التَّقرّي والقِراءة. وتقول: قَرَأتِ المرأة قرء إذا رأت دماً، وأَقرأَتْ إذا حاضت فهي مقرىء، ولا يقال: أَقرَأَتْ إلا للمرأة خاصة، فأما الناقة، فإذا حملت قيل قرُؤت قُروءةً، قال عمرو: ذراعي هيكل أدماء بكر ... هجان اللون لم تَقْرُؤْ جنينا والقارىء: الحامل، ويقال للمرأة: قعدت أيام إقرائها أي لم تحمل، وللناقة أيام قروءتها، وذلك أول ما تحمل فإذا استبان ولدها في بطنها ذهب عنها اسم القروءة. وقال الله- عز وجل-: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ «1» لغة، والقياس أَقرُءٌ. قور: القُورُ والقِيرانُ: جماعة القارةِ، وهي الجبل الصغير والأعاظم من الأكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة، قال: قد أنصف القارةَ من راماها «2» زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قاريٌّ منسوب إلى قارةٍ، والآخر أسدي، وهم اليوم في اليمن كانوا رماة الحدق في الجاهلية، فقال القاريٌّ: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك،   (1) سورة البقرة، الآية 228. (2) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 205 فقال الآخر: قد أخترت المراماة، فقال القاريُّ: وأبيك، لقد أنصفتني وأنشأ يقول: قد أنصف القارةَ من راماها ... إنا إذا ما فئة نَلقاها نرد أولاها على أخراها ثم انتزع له سهماً فشك فؤاده. والقُوارَةُ من الأديم: ما قور من وسطه ورمي من حواليه كقُوارَةِ البطيخ والجيب، وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً فقد قَوَّرْتَه. ودار قوراءُ واسعة الجوف. والأقْوِرارُ: تشنج الجلد وانحناء الصلب هزالاً وكبراً، قال رؤبة: وانعاج عودي كالشظيف الأخشن ... بعد اقوِرارِ الجلد والتشنن «1» وناقة مُقَوَّرةٌ: قُوِّر جلدها وهزلت. والقارُ والقِيرُ: [صعد] «2» يذاب فيستخرج منه القار، وهو أسود تطلى به السفن، وتحشى به الخلاخيل والأسورة، وصاحبه قَيّارٌ. وفرس سمي قيّاراً لشدة سواده. وقر: الوَقْرُ: ثقل في الأذن، تقول: وَقَرَتْ أذني عن كذا تَقِرُ وَقْراً أي ثقلت عن سمعه، قال: وكلام سيء قد وَقَرَتْ ... أذني عنه وما بي من صمم «3»   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 111. (2) من التهذيب 9/ 277 عن العين ومن اللسان والتاج (قير) ، في الأصول: الصفر. (3) ورد البيت في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 206 قال القاسم: وُقِرَت دواب، ويقال: وَقِرَتْ. والوِقْرُ: حمل حمار وبرذون وبغل كالوسق للبعير، وتقول: أوْقَرْتُه. ونخلة مُوقِرة حملاً، وتجمع مَواقيرَ، قال: كأنها بالضحى نخل مَواقيرُ «1» ويقال: مُوقَرةٌ كأنها أوْقَرَتْ نفسها. والوَقْرةُ: شبه وكتة إلا أن لها حفرة تكون في العين والحافر والحجر، وعين موقُورةٌ: موكوتة، والوَقْرَةُ أعظم من الوكتة. والوَقارُ: السكينة والوداعة، ورجل وَقورٌ ووَقّارٌ ومُتَوَقِرِّ: ذو حلم ورزانة. ووَقَّرْتُ فلاناً: بجلته ورأيت له هيبة وإجلالاً، والتَّوْقيرُ: التبجيل. ورجل فقير وَقيرٌ: جعل آخره عماداً لأوله. ويقال: يعنى به ذلته ومهانته، كما أن الوَقيرَ صغار الشاء، قال أبو النجم: نبح كلاب الشاء عن وقيرها «2» ويقال: فقير وَقيرٌ: أوْقَرَه الدين. واستَوْقَرَ فلان وِقْرَه طعاماً ونحو ذلك: (أخذه) «3» . والتَّيْقُورُ لغة في التَّوْقير، قال العجاج: فإن يكن أمسى البلى تَيْقُورُ أي أبدل الواو تاء وحمله على فيعول، ويقال: يفعول مثل التذنوب ونحوه   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الرجز في التهذيب منسوب إلى (أبي الهيثم) وهو تصحيف، وهو (لأبي النجم) في اللسان. (3) زيادة من التهذيب وقد سقطت من الأصول المخطوطة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 207 فكره الواو مع الواو، فأبدل تاء كي لا يشبه فوعول فيخالف البناء، ألا ترى أنهم أبدلوا حين أعربوا فقالوا: نيروز. وقوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ «1» من قَرّ يقِرُّ ومن قَرَى، وقَرْنَ بالفتح من وقَرَ يَقِر. والوَقيرُ: القطيع من الضأن، ويقال: الوَقير شاء أهل السواد، فإذا أجدب السواد سيقت إلى البرية، فيقال: مر بنا أهل الوَقيرِ، قال: مولعة أدماء ليس بنعجة ... يدمن أجواف المياه وَقيرُهَا «2» روق: الرَّوْقُ: القرن من كل ذيه. ورَوْق الإنسان همه ونفسه إذا ألقاه على الشيء حرصاً، يقال: أَلْقَى عليه أرواقه، قال: والأركب الرامون بالأرواقِ ... في سبسب منجرد الألحاق «3» وأَلْقَتِ السحابة أرواقها أي ألحت بالمطر وثبتت بالأرض، قال: وباتت بأرواقٍ علينا سَواريا «4» والرِّواقُ: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع واحد في وسطه، والجميع: الأروقة.   (1) سورة الأحزاب، الآية 33. (2) البيت في التهذيب واللسان (لذي الرمة) وكذلك في الديوان ص 307، والرواية في هذه المظان: مولعة خنساء ... (3) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص 116 برواية: منجرد الأخلاق. (4) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 208 والرَاوُوقُ: ناجود الشراب الذي يُرَوَّقُ فيصفى، والشراب يَتَروَّقُ منه من غير عصر. والرَّوْقُ: الاعجاب، وراقَني: أعجبني فهو رائقٌ وأنا مَرُوقٌ، ومنه الرُّوْقَةُ، وهو ما حسن من الوصائف والوصفاء، ويقال: وصيف رُوقةٌ ووصفاء رُوقَةٌ، وتوصف به الخيل في الشعر. والرَّوَقُ: طول الأسنان وإشراف العليا على السفلى، والنعت أَروَقُ، قال: إذا ما حال كسُّ القوم رُوقا «1» ويقال: الرَّوَقُ: انثناء في الأسنان مع طول تكون فيه مقبلة على داخل الفم. ريق: الرَّيْقُ: تردد الماء على وجه الأرض من الضحضاح ونحوه. وراقَ الماء يريق رَيْقاً، وأَرَقْتُه أنا إراقةً، وهَرَقْتُه، دخلت الهاء على الألف من قرب المخرج. وراقَ السراب يريقُ رَيْقاً إذا تصحصح فوق الأرض. والرَّيِّقُ من كل شيء أفضله، وريق الشباب وريق المطر. والرِّيقُ: ماء الفم ويؤنث في الشعر، وذاك في خلاء النفس قبل الأكل. وماء رائقٌ يشرب غدوة بلا ثقل، ولا يقال إلا للماء. ورق: وَرَّقَتِ الشجرة تَوريقاً وأوْرَقَتْ إيراقا: أخرجت ورقها.   (1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 209 والوَراقُ: وقت خروج الوَرقِ، قال: قل لنصيب يحتلب ناب جعفر ... إذا شكرت عند الوَراقِ جلامها «1» وشجرة وَريقةٌ: كثيرة الوَرَقِ. والوَرَقُ: الدم الذي يسقط من الجراحات علقاً قطعاً. والوَرَق: أدم رِقاقٌ، منها ورق المصاحف، والواحدة من كل هذا ورَقَةٌ. والوِراقةُ: صنعة الوراق. والوَرِقُ والرِّقَةُ اسم للدراهم، تقول: أعطاه ألف درهم رِقَةَ، لا يخالطها شيء من المال غيره. والوُرْقةُ: سواد في غبرة كلون الرماد، وحمامة وَرْقاء، وأثفية وَرْقاءُ. أرق: الأَرَقانُ، واليَرَقانُ أحسن، (آفة تصيب الزرع) «2» ، يقال: زرع مَأْرُوقٌ ونخلة مأروقة، ولا يقال: مَيْروقة، وأَرَقَتْ: أصابها اليَرَقانُ. واليارِقانُ واليارجان من أسورة النساء، وهما دخيلان. والأرق: ذهاب النوم بالليل، وتقول: أَرِقْتُ فأنا آرَقُ أرَقاً، وأرقه كذا فهو مُؤرَّقٌ، قال الأعشى: أَرِقْتُ وما هذا السهاد المُؤَرِّقُ ... وما بي من سقم وما بي معشق «3» رقأ، رقي: رقأ الدمع رقوء، ورَقَأ الدم يَرْقَأ رَقْأً ورقوء (إذا انقطع) «4» .   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) من التهذيب. (3) البيت في ديوان الشاعر في طبعاته المختلفة. (4) زيادة من التهذيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 210 ورَقَأَ العرق إذا سكن، قال: بكى دوبل لا يرقىء الله دمعه ... إلا إنما يبكي من الذل دوبل «1» رقي: ورَقِي يَرْقَى رُقِيّاً: صعد وارتقى. والمِرْقاة: الواحدة من المَراقِي في الجبل والدرجة، وتقول: (هذا جبل) لا مَرْقَى فيه ولا مُرْتَقَى. وما زال فلان يَتَرَقَّى به الأمر حتى بلغ غايته. ورَقَى الراقي يَرْقي رُقْيَةً ورَقْياً إذا عوذ ونفث في عوذته، وصاحبه رَقّاءٌ وراقٍ، والمَرْقِيُّ مُسْتَرْقىً. رقو: الرَّقْوَةُ فويق الدعص من الرمل. والرَّقْوُ، بلا هاء، أكثر ما يكون إلى جنب الأودية، قال: لها أم موقفة ركوب ... بحيث الرَّقْوُ مرتعها البرير «2» يصف ظبية وخشفها. باب القاف واللام و (وا يء) معهما ق ل و، ل ق و، ق ول، ل وق، ل ي ق، ول ق، ق ي ل، وق ل، ل ق ي مستعملات قلو: القُلوُ: رميك ولعبك بالقُلَةِ، وتجمع على قلين.   (1) البيت (لجرير) وانظر الديوان ص 455. (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 211 وهو أن ترمي بها في الجو ثم تضربها بمِقْلاةٍ، وهي خشبة قدر ذراع فتستمر القُلَةُ، فإذا وقعت كان طرفاها ناشبين عن الأرض. وجاء فلان يقلُو به دابته قَلْواً، وهو تقديها به في السير سرعة. واقلَوْلَتِ الحمر والدواب في السرعة. وكان ابن عمر لا يرى إلا مُقْلَوْلِياً أي منكمشاً، قال: لما رأتني خلقاً مُقْلَوْلِيا «1» ويقال: المُقْلَوْلي: المتجافي المستوفز. والقِلْو: الجحش الفتي الذي يركب. وقَليْتُ اللحم والحب على المقلاة قلياً أي قلبته قلباً لقو: اللَّقْوةُ داء يأخذ في الوجه يعوج منه الشدق ورجل ملقو قد لُقي. واللًّقْوة واللِّقوة: العقاب السريعة السير. ولَقيته لَقْيةً واحدة ولقاءة واحدة، ولغة تميم لِقاءةٌ. قول: المِقْوَلُ: اللسان. والمِقْوَل (بلغة أهل اليمن) «2» : القَيْل، وهم المَقاوِلة والأقيال والأقوال، والواحد القَيْل. ورجل تِقْوالةٌ أي منطيق، وقَوّالٌ وقَوّالةٌ أي كثير القَوْل.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 212 وتَقَوَّلَ باطلاً أي قال ما لم يكن. واقتالَ قولاً أي اجتر إلى نفسه قولاً من خير أو شر. وانتشرت له قالةٌ حسنة أو قبيحة في الناس، والقالة تكون في موضع القائلة كما قال بشار: أنا قالها «1» أي قائلها والقالةُ: القول الفاشي في الناس. والقِيلُ من القول اسم كالسمع من السمع، والعرب تقول: كثر فيه القيلُ والقال، ويقال: اشتقاقهما من كثرة ما يقولون: قالَ وقيلَ، ويقال: بل هما اسمان مشتقان من القول. ويقال: قِيلٌ على بناء فِعلِ، وقِيلَ على بناء فُعِلَ، كلاهما من الواو، وقال أبو الأسود: وصله ما استقام الوصل منه ... ولا تسمع به قيلاً وقالا «2» لوق: الألْوَقُ: الأحمق في كلامه بين اللَّوَقِ. ولق، ألق: الأَوْلَقُ: الممسوس، ورجل مأَلُوق، وبه أَوْلَقُ أي مس من جنون، قال رؤبة في السفر: يوحي إلينا نظر المألوق «3»   (1) لم نجده في ديوان بشار. (2) لم نجده في ديوان أبي الأسود الدؤلي. (3) لم نجده في ديوان رؤبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 213 واللُّوقةُ: الزبدة، ويقال: هي الزبد بالرطب. وألوقة لغة. وفي الحديث: لا آكل إلا ما لُوِّقَ لي ، أي لين من الطعام فصار كالزبدة في لينه، قال: وإني لمن سالمتم لأَلُوقَةٌ ... وإني لمن عاديتم سم أسودا «1» والألْقَةُ توصف بها السعلاة والذئبة والمرأة الجريئة لخبثهن. والوَلْق: سرعة سير البعير، وتقول: وَلَقَ يَلِقُ وَلْقاً، قال: تنجو إذا هن ولَقْنَ وَلْقا «2» والإنسان يَلِقُ الكلام: يريده، وقوله تعالى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ أي تريدونه، وتَلِقُّونَه أي يأخذ بعضكم عن بعض. والوَليقةُ: طعام من دقيق وسمن ولبن. والتَأَلُّقُ: التلألؤ من البرق ونحوه، وتقول: ائْتَلَقَ يَأْتَلِقُ ائْتِلاقاً. ليق: اللِّيقُ: شيء يجعل في دواء الكحل، والقطعة منه لِيقةٌ، ولِيقةُ الدواة: ما اجتمع في وقبتها من السواد بمائها. وأَلَقْتُ الدواة إِلاقةً ولِقتُها لِقَةً، والأول أعرف. وهذا الأمر لا يليق بك أي لا يزكو، فإذا كان معناه لا يَعْلَقُ بك قلت لا يليق بك. وقل: وفرس وَقِلٌ أحسن من وغل، وهو حسن الدخول بين الجبال، وتقول:   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 214 وَقَل يَقِلُ وَقْلاً وهو فرس وقِلٌ ووقُلٌ لغة، والواقِلُ: الصاعد بين حزونة الجبال. والوَقَلُ: الحجارة والجمع الوُقول، والواحدة وَقَلةٌ. والوَقْل: نوى المقل. قيل: القَيْلُ رضعة نصف النهار، قال: من الصبوح والغبوق والقَيْلْ «1» جعل القَيْلَ هنا شربة نصف النهار. وهي القائلةُ والمَقيلُ: الموضع. وفلان يَقيلُ مقيلاً. وقِلْتُه البيع قَيْلاً، وأقَلْتُه إِقالةً أحسن، وتَقايَلا بعد ما تبايعا أي تتاركا. قلي: القَلْيُ: قَلْيُكَ الشيء على المِقْلاةِ، والقَلِيَّةُ: مَرَقَةٌ من لحم الجزور وأكبادها. والقَلاّءُ: الذي يَقلي البر للبيع. والقَلاّءَةُ: الموضع الذي يتخذ فيه مقالي البر. والقِلًى: البغض، وقَلَيْتُه أقليهِ قليً: أبغضته. لقي: اللُّقيانُ: كل شيئين يَلْقَى أحدهما صاحبه فهما لقيان.   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 215 ورجل لَقِيٌّ شقي: لا يزال يَلقَى شراً، وامرأة لَقِيَّة أي شقية. ونهى عن التَلَقّي أي يَتَلَقَّى الحضري البدوي فيبتاع منه متاعه بالرخيص ولا يعرف سعره. واللَّقَى: ما أَلْقَى الناس من خرقة ونحوه. والأُلْقِيَّةٌ: واحدة من قولك: لَقِيَ فلان الأَلاقيَّ من عسر وشر أي أفاعيل، وقال في اللَّقَى: كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حريم «1» أي لا يمس. والاستِلقاءُ على القَفَا، وكل شيء فيه كالانبطاح فيه استِلقاءٌ. ولاقيت بين فلان وفلان، وبين طرفي القضيب ونحوه حتى تلاقَيا واجتمعا، وكل شيء من الأشياء إذا استقبل شيئاً أو صادفه فقد لَقِيَه. والمَلْقَى: إشراف نواحي الجبل يمثل عليها الوعل فيستعصم من الصياد، قال صخر الهذلي: إذا ساقت على المَلقاةِ ساما «2» والمَلْقاةُ، والجميع المَلاقي، شعب رأس الرحم، وشعب دون ذلك أيضاً، والرجل يُلقي الكلام والقراءة أي يُلقِّنه. وتَلَقَّيْتُ الكلام منه: أخذته عنه.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) (لصخر الغي الهذلي) ، ديوان الهذليين 2/ 63. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 216 باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة «1» : فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل] والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف «2» : يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها.   (1) ديوانه/ 58. (2) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 217 ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال: «1» عض الثقاف خرص المُقَنِّي والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال «2» : [نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال «3» : كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل] والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] «4» . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى «5» ، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن. قون، قين: قون وقوين: موضعان.   (1) التهذيب 9/ 315، واللسان (قنا) غير منسوب أيضا. (2) (ذو الرمة) ديوان 1/ 487. (3) (امرؤ القيس) ديوانه/ 16. (4) تكملة من المحكم 6/ 351 (5) النجم/ 48 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 218 والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع. نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال «1» : لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء.   (1) الرجز في التهذيب 9/ 318، واللسان (نقا) ونسب في اللسان إلى (أبي ميمون النضر بن سلمة) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 219 نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال «1» : خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق] والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل. يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] «2» . قال الأعشى: «3» وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو.   (1) التهذيب 9/ 322، واللسان (نوق) ، ونسب في اللسان إلى (القلاخ بن حزن) . (2) تكملة من نص ما رواه التهذيب 9/ 325 عن العين. (3) ديوانه/ 23. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 220 ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة. أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال «1» : لا آمن جليسه ولا أَنِقْ أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح: «2» في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام باب القاف والفاء و (وا يء) معهما ق ف و، وق ف، ف وق، وف ق، فء ق، ف قء، ء ف ق مستعملات قفو: القَفْوَةُ: رهجة تثور عند أول المطر. والقَفْوُ: مصدر قولك: قفا يَقْفُو، وهو أن يتبع شيئاً، وقَفَوْتُه أَقْفُوه قَفْواً، وَتَقَفَّيْتُه، أي: اتبعته. قال الله جل وعز: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ «3» .   (1) التهذيب 9/ 323 واللسان (أنق) ، ونسب في اللسان (زلق) إلى (القلاخ بن حزن المنقري) . (2) ديوانه/ 395. (3) الإسراء/ 36. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 221 وقَفَوْتُه: قَذَفْتُه بالزنية، وفي الحديث: من قفا مؤمناً بما ليس فيه وَقَفَهُ الله في ردغة الخبال «1» . أي: قَذَفه. والقَفا: مؤخر العنق، ألفها واو، والعرب تؤنثها، والتذكير أعم، يقال: ثلاثة أقفاء، والجميع: قِفيُّ، وقُفِيُّ، مثل: قِنيّ وقُنِيّ. ويقال للشيخ إذا هرم: رد على قَفاه، ورد قَفاً. قال «2» : إن تلق ريب المنايا أو ترد قفاً ... لا أبك منك على دين ولا حسب وقَفَيكَ، بإبدال الألف ياء لغة طيىء، قال «3» : يا ابن الزبير طالما عصيكا ... لنضربن بسيفنا قفيكا وتَقَفَّيْته بعصا، أي: ضربت قَفاه بها واستقفيته بعصاً، إذا جئته من خلف وضربته بها. وسميت قافية الشعر قافيةً، لأنها تقفو البيت، وهي خلف البيت كله. والقافيةُ والقَفَنُّ: القفا، قال: «4» : أحب منك موضع القرطن ... وموضع الإزار والقَفَنِّ وقَفَوْتُه به قفواً، وأَقْفَيْتُهُ به، إذا آثرته به، والاسم: القَفاوةُ. وفلان قَفِيٌّ بفلان، إذا كان له مكرماً، ويَقْتَفي به، أي: يكرمه، وهو   (1) اللسان (قفا) . (2) التهذيب 9/ 326، واللسان (قفا) . (3) المحكم 6/ 354، واللسان (قفا) . (4) اللسان (قفن) غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 222 مقتف به، أي: ذو لطف وبر به. قال «1» : وغيب عني إذ فقدت مكانهم ... تلطف كف برة واقتفاؤها وقَفِيُّ السكن هو ضيف أهل البيت، في موضع مَقْفُوّ، قال «2» : ليس بأسفى ولا أَقْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السكن مربوب وقف: الوَقْفُ: مصدر قولك: وَقَفْتُ الدابة ووَقَفْتُ الكلمة وَقْفاً، وهذا مجاوز، فإذا كان لازماً قلت: وَقَفْتُ وُقُوفاً. فإذا وقَّفْتَ الرجل على كلمة قُلْتَ: وقَّفْتُه توقيفاً، ولا يقال: أَوْقَفْتُ إلا في قولهم: أَوْقَفْتُ عن الأمر إذا أقلعت عنه، قال الطرماح: «3» فتأييت للهوى ثم أوقفت ... رضاً بالتقى وذو البر راضي والوَقْفُ: المسك الذي يجعل للأيدي، عاجاً كان أو قرناً مثل السوار، والجميع: الوُقُوف. ويقال: هو السوار. قال «4» : ثم استمر كوَقْفِ العاج منصلتا ... ترمي به الحدب اللماعة الحدب ووقْفُ الترس من حديد أو من قرن يستدير بحافتيه، وكذلك ما أشبهه. والتَّوْقيفُ في قوائم الدابة وبقر الوحش: خطوط سود.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) (سلامة بن جندل) ديوانه/ 100. (3) ديوانه/ 263، إلا أن الرواية فيه: فتطربت للهوى ثم أقصرت ..... (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 223 وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّافٌ، متأن، وليس كحاطب الليل : ويقال للمحجم عن القتال: وقّافٌ. قال «1» : وإن يك عبد الله خلى مكانه ... فما كان وقّافاً ولا طائش اليد فوق: الفَوْقُ: نقيض التحت، وهو صفة واسم، فإن جعلته صفة نصبته، فقلت: تحت عبد الله وفَوْقَ زيد، نصب لأنه صفة، وإن صيرته اسما رفعته، فقلت: فَوْقُه رأسه، صار رفعا هاهنا، لأنه هو الرأس نفسه، رفعت كل واحد منهما بصاحبه وتقول: فلان يَفْوقُ قومه، أي: يعلوهم، ويَفُوقُ السطح، أي: يعلوه. وجارية فائقةُ الجمال، أي: فاقت في الجمال. والفُواقُ: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر: يَفُوق فُواقاً، وفُؤُوقاً. وفُواُق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقة. وكلما اجتمع من الفُواق درة فاسمها: الفيقة. أفاقتِ الناقة، واستفاقها أهلها، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها. ويقال: فَواقَ ناقة بمعنى الإِفاقة، كإفاقة المغشي عليه، أَفاقَ يُفِيقُ إِفاقةً وفواقا   (1) (دريد بن الصمة) الأصمعيات/ 108 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 224 وقوله جل وعز: ما لَها مِنْ فَواقٍ «1» ، أي: من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر، فلم يُفيقوا إفاقةً، ولا فواقاً. وكل مغشي عليه، أو سكران إذا انجلى عنه ذلك، قيل: أفاق واستفاق. والأفاويق: ما اجتمع من الماء في السحاب، قال الكميت: «2» فباتت تثج أفاويقَها ... [سجال النطاف عليه غزارا] والفُوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر، وحرفاه: زنمتاه، وهذيل تسمي الزنمتين: الفُوقَيْنِ، قال شاعرهم: «3» كأن النصل والفُوقَيْنِ منه ... خلال الرأس سيط به هشيح ولو أراد بهذا: الفوق بعينه لما ثناه، ولكنه أراد حرفيه. وسهم أَفْيَقُ، وأَفُوَقُ، إذا كان في الفُوقِ، في إحدى زنمتيه ميل أو انكسار، وفعله: الفَوَقُ قال: «4» كسر من عينيه تقويم الفُوَقْ والفاقةُ: الحاجة، ولا فعل لها. والفاقُ: الجفنة المملوءة طعاماً، قال: «5» ترى الأضياف ينتجعون فاقي وفق: الوَفْقُ: كل شيء متسق مُتَّفق على تِيفاقٍ واحد فهو: وَفْق، قال «6» :   (1) سورة (ص) / 15. (2) اللسان (فوق) . (3) التهذيب 9/ 338 واللسان (فوق) . (4) (رؤبة) ديوانه/ 107. (5) الشطر في التهذيب 9/ 339 واللسان (فوق) غير منسوب. (6) (رؤبة) - (ملحق) ديوانه/ 180 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 225 يهوين شتى ويقعن وَفْقا ومنه: المُوافَقَة في [معنى] المصادفة والاتّفاق. تقول: وافقت فلاناً في موضع كذا، أي: صادفته. ووافقت فلاناً على أمر كذا، أي: اتفقنا عليه معاً. وتقول: لا يتوفّق عبد حتى يوفّقه الله، فهو مُوَفَّق رشيد. وكنا من أمرنا على وِفاق. وأَوْفَقْتُ السهم: جعلت فُوقَهُ في الوتر، واشتق هذا الفعل من مُوافَقة الوتر محز الفُوق. فأق: الفَأَقُ: داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه.. فَئِقَ الرجل فَأقاً فهو فَئِقٌ مُفْئِقٌ، واسمُ ذلك العَظْم: الفائق، قال: «1» أوْ مشتك فائِقَهُ من الفَأَقْ وإكاف مُفَأَّقٌ: مفرج. فقأ: فُقِئتِ العين تُفْقَأُ فَقْأً. وانفقأت العين، وانفقأتِ البَثْرةُ، وانفقأتِ القُرْحةُ، وأكل حتى كان ينفقىء بطنه، أي: يَنْشَقُّ. وتَفَقَّأَتِ البُهْمَى: انشقّتْ لفائفها عن نورها. وتفَقَّأَتِ السَّحابةُ، أي: سيلت ماءها وانبعجت عن مائها، قال: «2» تَفَقَّأَ حوله القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا يروى: بالجر.   (1) (رؤبة) ديوان/ 106. (2) التهذيب 9/ 333، واللسان (فقأ) ، ونسبه اللسان إلى (ابن أحمر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 226 أفق: أَفَقَ الرجل يَأْفِقُ، أي: ركب رأسه فمضى في الآفاق. والأَفِيقُ: الأديم إذا فرغ من دباغه، وريحه فيه بعد، والجميع: أَفَق، وهو في التقدير مثل: أديم وأدم، وعمود وعمد، وإهاب وأهب، ليس فعول ولا فعيل على فعل غير هذه الأحرف الأربعة. وقول الأعشى: «1» [ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بأمته] يعطي القطوط ويَأْفِقُ أي: يأخذ من الآفاق، وواحد الآفاق: أُفْقٌ، وهي النواحي من الأرض، وكذلك آفاقُ السماء نواحيها. وأُفْقُ البيت من بيوت الأعراب: ما دون سمكه. والأَفَقَةُ: مَرْقَةٌ من مراق الإهاب. باب القاف والباء و (وا يء) معهما ق وب، وق ب، ب وق، ق ب ا، ب ق ي، أب ق مستعملات . قوب: القَوْبُ: أن تقوّب أرضاً، أو حفرة شبه التَّقْوير، تقول: قُبْتُها فانقابت. وقد قوّبُوا مَتْنَ الأرض، أي: أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم، قال: «2» به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنه ... وجرد أثباج الجراثيم حاطبه والقَوْبُ: أن يُقَوِّبَ الجرب جلد البعير فترى فيه قوباً قد جردت من الوبر،   (1) ديوانه/ 219. (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 823. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 227 وبه سميت القوباء التي تخرج في جلد الإنسان فتداوى بالرِّيق، قال: «1» يا عجبا «2» لهذه الفَليقَة ... وهل تداوى القوبا بالرِّيقَة والفليقة: الأمر العجب، وأمر مُفْلِق، أي: عجب. وقاب قوسين في قول الله عز وجل: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى «3» عن الحسن: طُول قوسين، وقال مُقاتل: لكل قَوْسٍ قابان، وهما ما بين المقبض والسية. وقب: الوَقْبُ: كل قَلْتٍ، أو حفرة، كقَلْتٍ في فِهْرٍ، وكوَقْبِ المدهنة، قال: «4» في وقب خوصاء كوقب المدهن ووَقْبَةُ الثريد: أنقوعته. والوَقِيبُ: صوت قُنْبِ الدابة. [يقال] : وَقَبَتِ الدابة تَقِبُ وقيباً. ووَقَبَ الظلام، [أي: دخل] يَقِبُ وَقْباً ووُقُوباً. والإِيقابُ: إدخال الشيء في الوَقْبة. بوق: البَوْقُ من المطر: الكثير، يقال: أصابهم بَوْقٌ من المطر. وقول رؤبة: «5»   (1) التهذيب 9/ 351، واللسان (قوب) ، ونسب من اللسان إلى (ابن قنان) الراجز. (2) في (ط) : من هذه. (3) النجم/ 53. (4) التهذيب 9/ 353، واللسان (وقب) غير منسوب. (5) ديوانه/ 105. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 228 [من باكر الوسمي] نضاخ البُوَق [جمع بُوقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة: أُوَق. ويقال: هو جماعة بَوْق المطر، ويقال: بل البُوقة: شجرة من دِقِّ الشجر شديدة [الالتواء «1» ] . وهذا كما قال: «2» منهتك الشعران نضاخ العذب والعَذَبُ: شجرة من الدِّقّ. وباقَتْهُمْ بائقة تَبُوقُهم بُؤُوقاً، أي: نزلت بهم نازلة شديدة. والبوائق: الدواهي، وكذلك: البوائج. والبُوق: شبه [منقاف] «3» ملتوي الخرق، وربما نفع فيه الطحان، فيعلو صوته، ويعلم المراد به، ويقال لمن لا يكتم شيئاً: إنما هو بُوق. قبا: القَباءُ ممدود، وثلاثة أَقْبِية، وتَقَبَّى الرجل: لبس قَباءَهُ. وقُبا- مقصور-: قرية بالمدينة. والقباية: المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم: «4» وما كان عنز ترتعي بقَبايةٍ وقابياء وقابعاء، يقال ذلك للئام.   (1) في النسخ: الارتواء. (2) التاج (عذب) ، غير منسوب أيضا. (3) في النسخ: منقاب بالباء، وما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 350 عن العين، والمحكم 6/ 364، واللسان (بوق) . (4) التهذيب 9/ 346، واللسان (قبا) غير منسوب أيضا. وفي النسخ: ترتقي بالقاف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 229 بقي: [تقول العرب: نشدتك الله] «1» والبُقْيا، وهي: البقيّة، قال: «2» وما صد عني خالد من بَقيّةٍ وبَقِيَ الشيء يَبْقَى بقاءً، وهو ضد الفناء يقال: ما بَقِيَتْ منهم باقية، ولا وقاهم من الله واقية. وبقى يبقى: لغة، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفاً، نحو: بَقَى ورضى وفَنَى. واستبقيت فلاناً، إذا أوجبت عليه قتلاً وعفوت عنه، واستبقيت فلاناً في معنى: عفوت عن زلله واستبقيت مودته، قال: «3» ولَسْتَ بمُسْتبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعث، أي الرجال المهذب!!؟ وإذا أعطيت شيئاً وَحَبَسْتَ بعضه، قلت: استبقيت بعضَهُ. وفلان يُبقيني ببصره إذا كان ينظر إليه ويَرْصُدُهُ، قال يصف حمارا: «4» ظلت وظل عذوباً فوق رابية ... تُبقيه بالأعين المخزومة العذب أراد: أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه، فوقف بهن فوق رابية، وانتظر غروب الشمس. وبات فلان يُبْقي البرق، أي: ينظر إليه من أين يلمع، قال الفزاري: «5» قد هاجني الليلة برقٌ لامع ... فبت أبقيه لعيني، رامع   (1) من نص ما نقل في التهذيب 9/ 347 من العين. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (3) (النابغة) ديوانه/ 78. (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان. (5) لم نهتد إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 230 أبق: الأَبَقُ: قشر القنب. والإِباق «1» : ذهاب العبد من غير خوف، ولا كد عمل، والحكم فيه أن يرد، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم] «2» يرد. باب القاف والميم و (وا يء) معهما ق وم، وق م، وم ق، م وق، مء ق، ق مء مستعملات قوم: القَوْمُ: الرجال دون النساء، قال الله [جل وعز] : لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ، وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ «3» ، وقال زهير: «4» وما أدري، وسوف أخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساء؟! وقومُ كل رجل: شيعته وعشيرته. والقَوْمَةُ: ما بين الركعتين من القيام. قال أبو الدقيش: أصلي الغداة قومتين، والمغرب ثلاث قَومات. والقامةُ: مِقْدارُ قيامِ الرجل، أقصر من الباع بشبر، وثلاث قِيَمٍ وقامات. والقامة: مقدار قيام الرجل، كهيئة الرجل يُبنى على شفير بئر لوضع عود البكرة عليه، والجميع: القام، وكل شيء كذلك بني على سطح ونحوه فهو قامة.   (1) أبق يأبق ويأبق أبقا وإباقا، فهو آبق: هرب. (2) في النسخ: (فلا) . (3) الحجرات/ 11. (4) ديوانه/ 73. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 231 وفلان ذو قومية على ماله وأمره. وهذا الأمر لا قومية له، أي: لا قوام له، قال: «1» ألم تر للحق قُوميّةً ... وأمراً جلياً به يهتدى وتقول: قُمْتُ قياماً ومَقاماً، وأَقَمْتُ بالمكان إقامةً ومُقاماً. والمَقامُ: موضع القَدَمَيْنِ، والمُقامُ والمُقامةُ: الموضع الذي تقيم فيه. ورجال قيامٌ، ونساء قُيَّم، وقائمات أعرف. ودنانير قُوَّم وقُيَّم، ودينار قائم، أي: مثقال سواء لا يرجح. وهو عند الصيارفة ناقص حتى يرجح فيسمى ميالاً. وعين قائمةٌ: ذهب بصرها، والحدقة صحيحة. وإذا أصاب البرد شجراً أو نبتاً، فأهلك بعضاً وبقي بعض قيل: منها هامد، ومنها قائم، ونحوه [كذلك] «2» . وقائمُ السيف: مقبضه، وما سواه: قائمة بالهاء [نحو] قائمة السرير، والخوان والدابة. وقام قائِمُ الظهيرة، إذا قامت الشمس وكاد الظل يعقل. وإذا لم يطق الإنسان شيئاً قيل: ما قام [به] «3» وَقَيِّمُ القَوْم: من يسوس أمرهم ويُقَوِّمُهُمْ. ورمح قَوِيمٌ، ورجل قويمٌ. وفي الحديث: ولا أخر إلا قائماً «4» ، أي: لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) تكملة من نص ما رواه في التهذيب 9/ 357 عن العين. (3) من التهذيب 9/ 358 عن العين. في الأصول: له. (4) التهذيب 9/ 358، والمحكم 6/ 366، وهو حديث حكيم بن حزام: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخر إلاقائما. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 232 والقائمُ في الملك ونحوه: الحافظ. وكل من كان على الحق فهو القائمُ الممسك به. والقيِّمة: الملة المستقيمة. وقوله: وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ «1» ، أي: المستقيمة. والقِيِّامةُ: يوم البعث، يقوم الخلق بين يدي القَيُّوم، والقيام لغة، اللهم قيام السماوات والأرض، فهمنا أمر دينك. والقِوامُ من العيش: ما يُقِيمُك، ويغنيك. والقيامُ: العماد في قوله سبحانه: جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً «2» . وقِوامُ الجسم: تمامه وطوله. وقِوامُ كل شيء: ما استقام به. وقاومته في كذا، أي: نازلته. والقِيمةُ: ثمن الشيء بالتَّقْويم تقول: تقاوَموا فيما بينهم. وإذا انقاد، واستمرت طريقته، فقد استقام لوجهه. وقم: الوَقْمُ: جذبك العنان إليك، لتكف منه. قال «3» : تراه، والفارس منه واقِمُ ومق: ومِقْتُ فلاناً: [أحببته] «4» وأنا أَمِقُهُ مِقَةً، وأنا وامِقٌ، وهو مَوْمُوق. وإنه لك ذو مِقةٍ، وبك ذو ثقة.   (1) البينة/ 5. (2) النساء/ 5. (3) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الراجز في غير الأصول. (4) زيادة مفيدة من اللسان (ومق) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 233 موق: المُوقان: ضرب من الخفاف، ويجمع [على] أمْواق. والمُؤُوق: حمق في غباوة، والنعت: مائق، ومائقة، وقد ماق يمُوقُ مَوْقاً، واستماق. والمُوقُ: مؤخر العين في قول أبي الدقيش و [الماق] «1» : مقدمها. ومؤخر العين مما يلي الصدغ، ومقدم العين: ما يلي الأنف. وآماق العين: مآخيرها «2» ، ومآقيها: مقاديمها. قال أبو خيرة: كل مدمع موقٌ من مؤخر العين ومقدمها. وقد وافق الحديث قول أبي الدقيش [جاء في الحديث] : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتحل من قبل مُوقِهِ مرة، ومن قبل ماقِهِ مرة ، أي: مقدمه مرة، ومن مؤخرها مرة. مأق: المَأْقُ، مهموز: هو ما يعتري الصبي بعد البكاء. وامتأَقَ إليه: وهو شبه التباكي إليه لطول غيبته. وقالت [أم تأبط شراً تؤبنه] «3» : ما أنمته على مَأْقةٍ. [وفي المثل] «4» : أنا تئق، وأخي مَئِق فكيف نتفق!؟ والمُؤْقُ من الأرض، والجميع الأَمْاق: النواحي الغامضة من أطرافها، قال: «5»   (1) سقطت الكلمة من الأصول، وأثبتناها مما روي في التهذيب 9/ 365 عن العين. (2) في (ط) : مآخرها. (3) في التهذيب 9/ 365. والرواية في التهذيب: ما أبته مئقا أي: باكيا. (4) في الأصول المخطوطة: ومثل. والمثل في التهذيب 9/ 366، ورواية التهذيب للمثل : أنت ئتق، وأنامئق فمتى نتفق؟! . (5) لم نهتد إلى الراجز. والرجز في اللسان (مأق) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 234 تفضي إلى نازحة الأَمْاق قمأ: رجل قميء، وامرأة بالهاء، أي: قصير ذليل. قَمُؤَ [الرجل] قَماءةً. والصاغر: القميء، يصغر بذلك، وإن لم يكن قصيراً. وقَمَأَت الماشيةُ تقمأ قموء، فهي قامئِة، أي: امتلأت سمنا. وأقمأته: أذللته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 235 باب اللفيف من القاف القاف، والواو والياء قوي: القوّة، من تأليف قاف وواو وياء، حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو، كراهية تغيير الضمة. والغعالة: قِواية وقَواية «1» أيضاً، يقال (ذلك) في الحزم، ولا يقال في البدن، قال: «2» ومال بأعناق الكرى غالباتها ... وإني على أمر القِواية حازم جعل مصدر القَوِيّ على فعالة، والشعراء تتكلفه في النعت اللازم. ورجل شديد القُوَى، أي: شديد أسر الخلق ممره، أخذ من قُوى الحبل. والقُوّةُ (طاقة من طاقات) «3» الحبل، والجميع: القُوَى. وفي الحديث: يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوَّةً قوة «4» ، وقال: «5»   (1) تضبط الأولى بالكسر، أما الثانية فقد ضبطت في (ص) بالفتح، ولعله قياس على وقاية ووقاية. وليس في التهذيب والمحكم واللسان والتاج إلا واحدة مكسورة. (2) البيت في التهذيب 9/ 368، واللسان والتاج (قوا) غير منسوب أيضا. (3) من التهذيب 9/ 368. في الأصول: طاق من أطواق الحبل. (4) الحديث في التهذيب 9/ 368. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 236 لا يصل الحبل بالصفاء ولا ... يؤوده قوّة إذا انجذما والاقِتواءُ: الاشتراء، ومنه اشتقت المقاواة والتّقاوي بين الشركاء إذا اشتروا بيعاً رخيصاً ثم تَقاوَوْهُ، أي: تزاودوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل: قد اقتواه. وَأْقَوى القوم، إذا وقعوا في قي من الأرض. والقِيُّ: أرض مستوية ملساء، اشتق من القواء، (يقال) : أرض قواء: لا أهل فيها. والفعل: أقوتِ الأرض، وأَقْوَتِ الدار، أي: خلت من أهلها، قال العجاج: «1» قي تناصيها بلاد قي قوقى: قَوْقَتِ الدجاجة قوقاةً خفيفة، وهي صوتها، تُقَوْقِي قوقاةً وقيقاء فهي مُقَوْقية. والقِيقاءةُ: قشر الطلع، يجعل منه مشربة كالتلتلة، قال: «2» وشرب بقيقاةٍ وأنت بغير أي: شرب فأكثر فلا يكاد يروى. والقِيقاةُ: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جنب السهل، ويقال: قِيقاء، ممدودة. قال رؤبة: «3» إذا جرى من آلها الرقراق ... ريح وضحضاح على القياقي وقد قصرها فقال: «4»   (1) ديوانه ص 317، وقبله: وبلدة نياطها نطي (2) الشطر في التهذيب 9/ 372، وفي اللسان (قوا) ، ولم نهتد إلى قائله، ولا إلى تمامه. (3) ديوانه ص 116، والرواية فيه: ريق وصحضاح ... (4) (رؤبة) - ديوانه ص 105، والرواية فيه: وآستن أعراف .... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 237 وخب أعراف السفا على القِيَقْ كأنه جمع القِيقة، والقياقي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج. والقاقُ: [الأحمق] «1» الطائش، قال: «2» لا طائش قاقٌ ولا عيي والقُوقُ: الأهوج [الطويل] «3» ، قال أبو النجم: «4» أحزم لا قوقٌ ولا حزنبل والدنانير القُوقيّة من ضرب قيصر كان يسمى قوقاً. والقُوقُ: طائر من طير الماء، طويل العنق، قليل اللحم، قال: «5» كأنك من بنات الماء قوقُ والوَقْوَقةُ: نباح الكلب عند الفرق، قال: «6» : حتى صفا نابحهم فَوَقْوَقا ... والكلب لا ينجح إلا فرقا وقى: وكل ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء له ووقاية، تقول: توق الله يا هذا، ومن عصى الله لم تَقِهِ منه واقية إلا بإحداث توبة «7» . ورجل تقيٌّ وقي بمعنى.   (1) زيادة من التهذيب 9/ 373 عن العين. (2) (العجاج) ديوانه ص 331. (3) من التهذيب 9/ 373. في الأصول: الطول. (4) الرجز في التهذيب 9/ 373، واللسان (قوق) بلا عزو. (5) الشطر في التهذيب 9/ 373، واللسان (قوق) بلا عزو أيضا. (6) (رؤبة) ديوانه ص 113. (7) الحديث في التهذيب 9/ 374. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 238 والتّقْوَى في الأصل: وَقْوَى، فعلى، من وَقَيْتُ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل، في التُّقَى والتَّقْوَى، والتُّقاة والتَّقيّة، وإنما التُّقاة على فعلة، مثل تهمة وتكأة، ولكن خففت فلين ألفها، [والتقاة جمع، وتجمع على] تُقِيٌّ، كما أن الأباة [تجمع على] «1» أبي. وسرج واقٍ، غير معقر، بين الوِقاء، وما أَوْقاهُ. وفرس واقٍ، إذا كان ظالعاً وقى يَقِي وَقْياً، أي ظلع. قال: «2» تقي خيلهم تحت العجاج، ولا ترى ... نعالهم في هيكل الرحل تنقب واق: الواقة من طير الماء، عراقية. ومنهم من يهمز الألف، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة، نحو، الوألة، والوأقة، فلين الهمزة، قال: «3» أبوك نهاري وأمك واقةٌ ويقال: قاقة. والواقُ: الصرد، قال: «4» ولست بهياب إذا شد رحله ... يقول: غدا بي اليوم واقٌ وحاتم أقا: الإِقاة: شجرة.   (1) من التهذيب 9/ 376 عن العين. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (3) الشطر في التهذيب 9/ 376، واللسان (ووق) بلا عزو أيضا. (4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 239 قاء: القَيْءُ، مهموز، [قاء يَقيءُ قيئاً، وتقيأ واستقاء بمعنى] «1» . والاستقاء هو التكلف لذلك، والتَّقَيُّؤُ أبلغ. وفي الحديث: لو يعلم الشارب ما عليه قائماً لاستقاء ما شرب «2» وتقيّأتِ المرأة لزوجها تقيُؤاً، أي: تكسرت له، وألقت نفسها عليه، وتعرضت له، قال: «3» تقيّأت ذات الدلال والخفر ... لعابس جافي الدلال مقشعر أوق: الأُوقةُ: هبطة يجتمع فيها الماء. والجميع: الأُوقُ، قال: «4» واغتمس الرامي لها بين الأُوَقْ والأُوقيّة: وزن من أوزان الذهب «5» ، وهي سبعة مثاقيل. وآق [فلان] علينا، أي: أشرف، قال: «6» آق علينا وهو شر آيِقِ والأَوْقُ: الثقل، وشدة الأمر، وعظمه، قال: «7» والجن أمسى أوقهم مجمعا   (1) من مختصر العين- الورقة 156. (2) الحديث في التهذيب 9/ 373: لو يعلم الشارب قائما ماذا عليه لاستقاء ما شرب. (3) الرجز في التهذيب 9/ 373 واللسان (قيأ) غير منسوب أيضا. (4) (رؤبة) ديوانه ص 106. (5) في (ط) : الدهن وهو تصحيف. (6) التهذيب 9/ 376، واللسان (أوق) بلا عزو أيضا. (7) (رؤبة) ديوانه ص 92. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 240 وأَوَّقْته تأويقاً [أي: حملته المشقة والمكدوة] ، قال: «1» عز على قومك أن تُؤَوَّقي ... أو أن تبيتي ليلة لم تغبقي أيق: الأَيْقُ: الوظيف، قال الطرماح: «2» [وقام المها يُقْفِلْنَ كل مكبل] ... كما رص أيقا مذهب اللون صافن   (1) الرجز (لجندل بن المثنى الطهوي) ، كما في اللسان (أوق) . (2) ديوانه ص 479. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 241 باب الرباعي من القاف القاف والجيم جنبق: الجُنْبُقة: المرأة السوء، ويقال: جُنْبَثْقة، قال: «1» بني جُنْبَثْقةٍ ولدت لئاماً ... علي بلؤمكم تتواثبونا قنفج: القُنِفُجُ: الأتان العريضة القصيرة. جرمق: الجُرْموق: خف صغير. وجَرامقةُ الشام: أنباطها. [واحدهم جرمقاني] «2» .   (1) اللسان والتاج (جنبثق) ، وقد نسب في التاج إلى (أبي مسلم المحاربي) . (2) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 373. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 242 مجنق: جنّقوا المجانيق، ويقال: مَجْنقوا. والمَنْجَنُوقُ لغة في المَنجنيق، وجمعه: منجنوقات، قال: «1» بالمَنْجنوقاتِ وبالأمائم والتأنيث فيه أحسن. والمنجنيق ليس من محض العربية، ويقال: إنها بوزن فنعليل، الميم فيها، من قولك: منَجقت منَجنيقا، وقال بعضهم: هي على وزن منفعيل، الميم والنون زائدتان من قولك: جنّقت. جبلق: جابَلَق وجابَلَص: مدينتان، إحداهما بالمَشْرق، والأخرى بالمغرب، ليس خلفها أنيس. وأمر معاوية الحسن بن علي بن أبي طالب ع، أن يخطب الناس رجاء أن يحصر فيسقط من أعين الناس لحداثته، وصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي ص. ثم قال: إنكم لو طلبتم ما بين جابَلَقَ وجابَلَصَ رجلاً جده نبي ما وجدتموه غيري، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، وأشار بيده إلى معاوية. جوسق: الجوسق: (القصر) «2» ، دخيل. جلهق: الجُلاهِقُ: [البندق الذي يرمى به] «3» ، دخيل.   (1) اللسان (أمم) ، والتاج (جنق) ، غير منسوب أيضا، وقبله فيهما: ويومَ جَلَّيْنا عن الأهاتمِ. (2) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، وجلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، ولم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل) . (3) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، وجلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، ولم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 243 القاف والشين شدقم: الشَّدْقميَ: الواسع الشِّدْق، والشّدقم أيضاً. ويقال: هو منسوب إلى شدقم وهو فحل [من فحول إبل العرب معروف] «1» . دمشق: الدَّمْشَقُ: الخفيفة من النوق، السريعة. و [دمشق: اسم جند من أجناد الشام، واسم كورة من كورها] «2» . برقش: البَرْقشة: شبه تنقيش بألوان شتى، وإذا اختلف لون الأرقش سمي: برقشة. والبِرْقِشُ [طويئر] من الحمر صغير، منقش بسواد وبياض، قال: «3» وبِرقِشاً يغدو على مَعالق شبرق: الشِّبْرِقُ: نبات غض. والشِّبرِقة: [نهش البازي اللحم] «4» ، وتمزيقه «5» .   (1) زيادة من اللسان (شدقم) . (2) من التهذيب 6/ 379 عن العين. (3) التهذيب 9/ 379 غير منسوب أيضا، والرواية فيه: معالقا. وما أثبتناه فمن (ص) . من (ط) و (س) : مغالق بالمعجمة، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى ما قبل البيت أو ما بعده. (4) من المحكم 6/ 375. وما في الأصول هو: نقش البازي الشيء. (5) من مختصر العين، وقد صحف في الأصول إلى: (وهو نفسه) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 244 وثوب مُشَبْرقٌ، أي: أَفْسِدَ نَسْجاً وسخافة. وصار الثوب شباريق، أي: قطعاً، قال: «1» [فجاءت بنسج العنكبوت كأنه ... على عصويها] سابري مشبرق والدابة تُشَبْرِقُ في عدوها، وهو شدة تباعد قوائمها، قال: «2» من جذبه شِبْراقُ شد ذي عمق قشبر: القُشْبُورُ: المرأة التي لا تحيض. قرشم: القُرْشُوم: شجرة، زعموا، أنها تنبت القردان، وذلك أنها مأواها. شقرق: الشِّقِرّاقُ، والشِّقِرقاقُ، والشِّرِقْراقُ، لغات: طائر يكون بأرض الحرم، في منابت النخل كقدر الهُدْهُد، مرقط بخضرة وبياض وحمرة وسواد، قال: «3» صوت شقراق إذا قال: قرر ششقل: الشَّشْقَلَةُ: كلمة حميرية عبادية، لهج بها صيارفة العراق في تعيير الدينار. يقولون: قد ششقلناها [أي: الدنانير] ، أي: عيرناها، إذا وزنوها ديناراً ديناراً. ليست بعربية محضة.   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 496 (دمشق) . (2) (رؤبة) ديوانه ص 108 والرواية فيه: من ذروها. (3) اللسان (قرر) غير منسوب أيضا، وقبله: كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 245 قنفش: [القَنْفَشَةُ: التّقَبُّض] «1» . وعجوز قِنْفِشة: متقبضة «2» . القاف والضاد قرضب: القَرْضَبَةُ: شدة القطع. سيف قرضاب مُقَرْضِبٌ: قطاع. ورجل قرضوب: فقير قرضبه الدهر: لا شيء عنده. والقرضاب والقرضوب أيضاً، والجميع: القَراضبة: الصعلوك، قال سلامة بن جندل: «3» [قوم إذا صرحت كحل، بيوتهم] ... مأوى اليتيم ومأوى كل قُرْضُوبِ والقَراضبةُ: الصعاليك واللصوص. وقُراضِبة: موضع. قنبض: القُنْبُضةُ: الدميمة الخلق والوجه، اللئيمة، قال الفرزدق: «4» إذا القُنْبُضاتُ السود طوّفْنَ بالضُّحَى ... رقدن عليهن الحجال المسجف القاف والصاد صندق: الصُّندوقُ لغة في السُّندوق [ويجمع: صناديق] «5» .   (1) مما روي في التهذيب 9/ 383 عن العين. (2) في الأصول: المنقبضة، بالنون. (3) ديوانه ص 117 (دمشق) ، والرواية فيه في العجز: (عز الذليل، ومأوى ... ) . (4) ديوانه 2/ 24 (صادر) . (5) مما روي في التهذيب 9/ 386 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 246 قنصر: قُناصِرِين: موضع بالشام. قرمص: القُرْمُوصُ: حُفرةٌ واسعة الجوف، ضيقة الرأس يستدفىء فيها الإنسان الصرد. والقُرْمُوصُ: العُشُّ الذي فيه الحمام، قال الأَعْشَى: «1» [وذا شرفات يقصر الطير دونه] ... ترى للحمام الورق فيه قرامصا وقال: «2» قراميص صردى نارها لم تؤجج يعنى به: الحفر. قرفص: القَرافِصةُ: اللصوص، يُقرْفِصون الناس: يشدونهم وثاقا. والقَرْفَصةُ: شد اليدين تحت الرجلين. وفي الحديث: كان أكثر جلوس رسول الله ص: القرفصاء، وبيده قضيب مقشو «3» . قال الشاعر: «4»   (1) ديوانه ص 151. (2) الشطر في التاج (قرمص) غير منسوب أيضا. (3) الحديث الذي من التهذيب 9/ 387، واللسان (قرفص) هو: من حديث قيلة أنها وفدت على رسول الله ص فرأته وهو جالس القرفصاء. (4) البيت في التاج (قرفص) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 247 جلوس القُرْفُصاء كذا [مكباً] «1» ... فما تنساح نفسي لانبساطي صلقم: الصَّلْقَمةُ: تصادم الأنياب، والصِّلْقامُ: الضخم من الإبل، قال: «2» يعلو الصّلاقيمَ العظام صَلْقَمُهْ قصمل: القَصْملةُ: شدة الأكل والعض، ويقال: ألقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلَى، قال يصف الدهر: «3» والدهر أخنى يقتل المقاتِلا ... جارحة أنيابه قَصامِلا وقال أبو النجم: «4» وليس بالفيّادة المُقَصْمِلِ والقَصْملة: دويبة تقع في الأسنان فلا تلبث أن تُقَصْمِلَها حتى تهتك فم الإنسان. قنصف: القِنْصِفُ: طوط «5» البردي:   (1) رواية التاج. أما الأصول فروايتها: (مكاني) ولا نتبين له وجها. (2) (رؤبة) ديوانه 155. (3) (رؤبة) ديوانه ص 123، وبين البيتين، في الديوان. ستة أبيات. (4) التهذيب 9/ 388، واللسان (قصمل) . (5) في (ط) و (س) : طول. والصواب ما أثبتناه من (ص) . ومختصر العين- الورقة 157 ومن عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 388. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 248 قرنص: القَرانيصُ: الخرز في أعلى الخف، الواحد، قُرْنُوص، قال: «1» ترى القرانيص يطرن صدعا القاف والسين قسطس: القِسطاسُ، والقُسطاسُ لغة: أقوم الموازين، ويقال: هو الشاهين. والقَرَسْطُون: القبان- شامية. والقُسْطَناس: صلاية الطيب. قال امرؤ القيس: «2» ردي علي كميت اللون صافية ... كالقُسْطَناس عليه الورس والجسد قسطر: القَسْطَرَى: الجهبذ، شامية. وهم القَساطِرة، ويقال: الواحد: قَسْطَر وقِسْطار. ويجمع: قساطرة، قال: «3» دنانيرنا من قرن ثور ولم تكن ... من الذهب المضروب عند القَساطِره قسطن: والقُسْطانيّة: ندأة قوس قزح، أي: عوجه. قال: «4»   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (2) لم نجده في ديوانه (تحقيق محمد أبو الفضل) ، وهو من التهذيب 9/ 389، واللسان (قسطنس) غير منسوب، وقد نسب في التاج (قسطناس) إلى المهلهل. (3) التهذيب 9/ 390، واللسان (قسطر) غير منسوب أيضا. (4) التهذيب 9/ 390، واللسان (قسطن) ، بلا عزو أيضا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 249 ونؤي كقسطانية الدجن ملبد أي: متلبد. قسطل: القَسْطل: الغبار، والقَسْطلان أيضاً، إذا سطع سطوعاً شديداً. والقَسْطلانيُّ: قطف منسوبة إلى عامل أو بلد. الواحدة: قَسْطلانيَة، قال: «1» كأن عليه القَسْطلانيّ مخملاً ... [إذا ما اتقت شفانه بالمناكب] والقِسْطالُ: الجهبذ. قرطس: القِرْطاس [معروف] ، يتخذ من بردي مصر. وكل أديم ينصب للنضال فاسمه: قِرطاس. [يقال] : قَرْطَسَ الرامي إذا أصاب [الأديم] . وجرمز إذا أخطأ، والرمية التي تصيبها اسمها: المُقَرْطَسَة. قردس: قُردُوس: اسم أبي حي. سردق: [السُّرادق: كل ما أحاط بشيء نحو الشقة في المضرب، أو الحائط المشتمل على الشيء] «2» . والسُّرادق يجمع [على] السرادقات.   (1) التهذيب 9/ 390، واللسان والتاج (قسطل) غير منسوب أيضا. (2) عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 393. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 250 وبيت مُسَرْدَقٌ أعلاه وأسفله: مشدود كله، قال: هو المدخل النعمان بيتاً سماؤه ... نحور الفيول، بعد بيت مُسَرْدَقِ «1» دنقس: الدَّنْقَسَةُ: تطأطؤ الرأس ذلاً وخضوعا، وخفض البصر. قال: «2» إذا رآني من بعيد دنقسا قدمس: القُدْمُوسُ: الملك الضخم. والقُدْمُوسةُ: الصخرة العظيمة، والجميع: القَداميس، قال جرير: «3» وآبنا نزار أحلاني بمنزلة ... في رأس أرعن عادي القَداميسِ دمقس: الدِّمَقْسُ: الإبريسم. قال العجاج: «4» خوداً تخال ريطها المُدَمْقَسا وقال: «5» [يظل العذارى يرتمين بلحمها] ... وشحم كهداب الدِّمَقْسِ المفتل قنسر: القِنَّسْرُ، وبعضهم يقول: قِنِّسْر، والقِنَّسْريّ: الكبير السن، قال العجاج: «6»   (1) (سلامة بن جندل) ديوانه ص 184. (2) الرجز في التهذيب 9/ 391، واللسان (دنقس) غير منسوب أيضا. (3) ديوانه ص 251 (صادر) . (4) ديوانه ص 126 (5) (امرؤ القيس) ، والبيت من مطولته المشهورة. (6) ديوانه ص 310. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 251 أطرباً وأنت قِنَّسْريُّ بنصب النون وتشديدها. قِنَّسْرين: كورة بالشام. نقرس: النِّقْرِسُ: داء في الرجل. والنِّقرسُ: الداهية من الأدلاء. [يقال] : دليل نِقْرس، وطبيب نِقْرس. والنِّقرِيسُ: الشيء تتخذه النساء على صيغة الورد [يغرزنه] في رءوسهن. قال: فحليت من خز وبز وقرمز ... ومن صنعه الدنيا عليك النّقارِسُ «1» قرنس: القُرْناس: شبه أنف يتقدم من الجبل. وقَرْنس البازي، فعل له لازم، إذا كرز، وخيطت عيناه أول ما يصاد. قسبر: القَسْبُريّ: الذكر الشديد. قربس: القَرَبُوسُ: حنو السرج، وبعض أهل الشام يثقله وهو خطأ. ويجمعه: قَرَبابيس، وهو أشد خطأ. قبرس: القِبْرِسُ والقُبْرُسُ من النحاس أجوده. [وفي ثغور الشام موضع يقال له: قبرس] «2»   (1) البيت في التهذيب 9/ 395، واللسان والتاج (نقرس) ، غير منسوب أيضا. (2) تكملة من التهذيب 9/ 396 مما روي فيه عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 252 قرقس: القَرَقُوس: القف الصلب «1» . ويقال: القِرْقِسُ: الجرجس، قال: «2» فليت الأفاعي يعضضننا ... مكان البراغيث والقِرْقِسِ يحرمن جنبي نوم الفراش ... ويؤذين جسمي إن أجلس مرقس: مرقس اسم لإبليس جاهلي عليه لعنة الله. وسمي امرؤ القيس بذلك، لأنه كان يقول الشعر على لسان إبليس، ولا ينبغي أن يقولوا: امرؤ القيس، ولكن امرؤ الله، ولكن جرى هذا على ألسنتهم. قسمل: القساملةُ: حي [من اليمن] ، والنسبة إليهم: قَسْمليّ. قلمس: القَلَمَّسُ «3» : الرجل الداهية، المنكر، البعيد الغور. وكان القَلَمَّسُ الكناني من نسأة الشهور على معد. كان يقف في الجاهلية عند جمرة العقبة، فيقول: اللهم إني ناسىء الشهور، واضعها مواضعها، وإني لا أغاب ولا أجاب. اللهم إني أحللت أحد الصفرين، حرمت صفر المؤخر، وكذلك في الرجبين، شعبان ورجب، ثم يقول: انفروا على اسم الله فذلك قوله [جل وعز] : إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ «4» .   (1) بعد كلمة (الصلب) عبارة من تزيد النساخ آثرنا إسقاطها من الأصل، وهي: وفي نسخة الحاتمي: قرقوس وكذلك في نسخة أبي عبد الله. (2) البيت الأول في التهذيب 9/ 397، واللسان (قرقس) بلا عزو. ولم نهتد إلى البيت الثاني في غير الأصول. (3) من مختصر العين- الورقة 157، ومما روي عن العين في التهذيب 9/ 397. في الأصول المخطوطة: قلنمس. (4) التوبة/ 37. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 253 سملق: السملق: القاع الأملس. [وعجوز سَمْلقٌ: سيئة الخلق] «1» . والسَّمْلَقةُ: الرديئة في البضع. سفسق: السَّفاسِقُ: شطب السيوف كأنها عمود في متنه، ممدودة كالخيط. ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولا. الواحدة: سِفْسِقة. قال امرؤ القيس «2» : ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق ميله سمسق: والمُستُقة: الياسمين. مستق: المُسْتُقةُ: ضرب من الثياب، ويقال: من الفراء. والمُستُقة: نوع من الملاهي، وهي المزمار، دخيل معرب. القاف والزاي زردق: «3» [الزَّرْدق: خيط يمد. والزَّردق: الصف القيام من الناس] .   (1) تكملة من التهذيب 9/ 397 عن العين. (2) ديوانه- الملحق، مما لم يرد في أصول الديوان ص 475 تحقيق محمد أبو الفضل. وهذان الشطران هما من مسمط له، وبعدهما: فجَعتُ به في مُلْتَقَى الحي خَيْلَه ... تركتُ عِتاقَ الطير تحجل حوله كأنَّ على سِرْبالِه نَضْحَ جريال (3) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 157. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 254 زندق: الزِّنديق ... زَنْدَقَةُ الزِّنديق: ألا يؤمن بالآخرة، وبالربوبية. قرزل: القُرْزُلُ: شيئان، أحدهما: اسم فرس كان في الجاهلية. وشيء كانت تتخذه المرأة فوق رأسها كالقنزعة. زبرق: الزِّبْرِقان: ليلة خمس عشرة. يقال: ليلة الزِّبرقان. وليلة أربع عشرة: ليلة البدر، لأن القمر يبادر فيها طلوع الشمس. والزِّبرِقان: الذهب. ويقال: سمي الزِّبْرِقان به لصفرة وجهه، ويقال: صفرة وجهه شبهت بالذهب. [وزَبْرَقَ عمامته: صفرها] «1» . برزق: البِرْزِيقُ: جماعة خيل دون الموكب، كما قال زياد: ما هذه البَرازيقُ التي تتردد والبَرْْْزق: نبات. قرمز: القِرْمِز: صبغ أرمني أحمر، يقال [إنه] من عصارة دود في آجامهم. زرقم: إذا اشتدت الزرقة في العين [قيل] إنها لَزرقاءُ زُرْقُمٌ. قال [بعض العرب] : «2» زرقاءُ زُرْقم، [بيديها] «3» تَرْقُم، تحت القمقم.   (1) تكملة من مختصر العين- الورقة 157. (2) من التهذيب 9/ 401 في روايته عن العين. (3) في الأصول: تبدى. وما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 401، واللسان (زرقم) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 255 زرنق: الزُّرْنُوق: ظرف يستقى به الماء. زملق: الزُّمَّلِقُ: الخفيف الطائش، ويقال: هو الذي إذا هم بالبضع دفق ماؤه قبل الوصول. قال: «1» يدعى [الجليد] «2» وهو فينا الزُّمَّلِقْ زنبق: الزَّنْبَقُ: دهن الياسمين. القاف والطاء قنطر: القَنْطَرة: معروفة. والقِنْطار، يقال: أربعون أوقية من ذهب أو فضة، ويقال: ثمانون ألف درهم عن ابن عباس. وعن السدي رطل من ذهب أو فضة، ويقال: هو بالسريانية مثل ملء جلد ثور ذهباً أو فضة. وبالبربرية: ألف مثقال من ذهب أو فضة. وفي التصريف مخرجه على قول العرب، لأن الرجل يُقَنطر قِنطاراً، كل قطعة أربعون أوقية، كل أوقية وزن سبعة مثاقيل.   (1) الرجز في التهذيب 9/ 402، وفي اللسان (زلق) ، والراجز هو: (القلاخ بن حزن المنقري) ، كما في اللسان. (2) في الأصول الجنيد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 256 وبنو قَنْطُور: الترك، ويقال: إن قَنْطُوراء كانت جارية لإبراهيم ع، ولدت لإبراهيم أولاداً من نسلهم الترك والصين. قطرب: القُطْرُبُ: الذكر من السعالي. قرطب: المُقَرْطِبُ: الغضبان. [وقَرْطَبَ: غضب] «1» . قال: إذا رآني قد أتيت قَرْطَبا ... وجال في جحاشه وطربا «2» المُطَرْطِبُ: الذي يدعو الحمر. بطرق: البِطْرِيقُ: [العظيم من الروم] «3» . والبِطريقُ: القائد لأهل الشام والروم. قبطر: القُبْطُرِيّ: ضرب من الثياب «4» . قرطف: القَرْطفُ: قطيفة مخملة. قال: «5»   (1) زيادة من المحكم 6/ 387. (2) التهذيب 9/ 406، والمحكم 6/ 387 بلا عزو أيضا. (3) زيادة من مختصر العين- الورقة 157. (4) في (ط) و (س) : النبات، وهو تصحيف. (5) القائل هو (الكميت) ، كما في اللسان والتاج (قرطف) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 257 عليه المنامة ذات الفضول ... من الوهن والقَرْطَفُ المخمل قمطر: القِمَطْرُ: الجمل الضخم. قال حميد: «1» قِمَطْرٌ يلوح الودع تحت لبانه ... إذا أرزمت من تحته الريح أرزما ويوم قَمْطَرير: فاشي الشر. وشر قُماطِرِ، وقِمْطَر ومُقْمَطِرّ. قال أبو طالب: «2» . وكنت إذا قوم رموني رميتهم ... بمسقطة الأحمال فقماء قِمْطَرِ وتقول: اقْمَطَرَّت عليه الحجارة، [أي: تراكمت] «3» ، قالت الخنساء «4» [في جَوْفِ لحد مقيم قد تضمنه ... في رمسه] مُقْمِطرّاتٌ وأحجار وأقْمِطْرارُ الشيء: إظلاله وتراكمه. والقِمْطيرُ: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة التي تكون بين النواة والتمر. والقِمَطْرُ [أيضاً] يوصف به الناقة لسرعتها وقوتها. والقِمَطْرةُ: شبه سفط يسف من قصب. قرمط: [القَرْمَطةُ: دقة الكتابة، وتداني الحروف والسطور. والقَرْمَطَةُ في مشي   (1) هو (حميد بن ثرر الهلالي) ديوانه ص 15 والرواية فيه: مدمى يلوح الودع فوق سراته (2) البيت في التهذيب 9/ 408، واللسان (قمطر) ولكن بلا عزو. (3) من اللسان عن العين (قمطر) . في (ص) و (ط) : فتداكات. وفي (س) : فتداكت. (4) ديوانها ص 50 (صادر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 258 القطوف] «1» . والقُرمُوطُ: ثمرة الغضا، كالرمان. قال: «2» وينشز جيب الدرع عنها إذا مشت ... خميل كقرموط الغضا الخضل الندي يعني: ثديها. قطمر: القِطْمير «3» : الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة «4» التي تكون بين النواة والتمر. قِرْطم: القُرْطُمُ: حب العصفر. طمرق: الطُّمْرُوقُ: اسم من أسماء الخشاف، وجمعه: طمارِقة. قال: «5» دنا منه الشتاء فطار عنها ... كما طارت طمارقةٌ ذراعا   (1) نص عبارة العين المنقولة في التهذيب 9/ 408- 409. وعبارة الأصول قاصرة جدا:: القرمطة: التقارب في الخط والمشي. (2) لم نهتد إلى القائل. والبيت في التهذيب 9/ 409، وفي اللسان والتاج (قرمط) غير منسوب أيضا. في الأصول: جميل بالجيم، وفي اللسان: حميل بالحاء المهملة. (3) في الأصول: قمطير بتقديم الميم على الطاء وما أثبتناه فمن المحكم 6/ 387، وفي اللسان (قطمر) . (4) في المحكم 6/ 387: هو القشرة الرقيقة التي بين النواة والتمر. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 259 القاف والدال دردق: الدَّرْدَقُ، والجميع: الدِّرادِق: وهو صغار الإبل والناس. والدَّرْداق: دك صغير متلبد. دملق: حجر دُمَلِقٌ ودُمالِقٌ مُدَمْلَقٌ دُمْلوقٌ. أي: شديد الاستدارة، قال: «1» يرفض منه الجندل الدُّمالِقُ قرمد: القَرْمَدُ: كل شيء يطلى به، نحو الجص، حتى يقال: ثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفران والطيب. القِرْميدُ: اسم الأروية. قردم: القُرْدُمانيّ: ضرب من الدروع. قال لبيد: «2» [فخمة ذفراء ترتى بالعرى] ... قُرْدمانيّاً، وتركاً كالبصل درقل: الدِّرَقْلُ: ثياب شبه الأرمينية.   (1) التهذيب 9/ 412، واللسان والتاج (دملق) غير منسوب أيضا. (2) ديوانه ص 191. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 260 قندل: القَنْدَلُ: الضَّخْمُ والرأس من الإبل والدواب. قال: «1» شذب عن عاناته القنابلا ... أثناءها والربع القنادِلا قوله: قنابلا واحدها: قَنْبَلَةٌ، وهي طائفة من الخيل. والقِنديلُ: [معروف] ، وجمعه: القناديل. فندق: الفندق: حمل شجرة مدحرج كالبُنْدُق يكسر عن لب كالفستق. والفُنْدق: خان من هذه الخانات التي ينزل بها الناس في الطرق والمدائن، بلغه الشام. والفُنداق: صحيفة الحساب. بندق: البُنْدُق، والواحدة بُنْدُقة: ما يرمى به. قندد: القِنْدِيد: الورس الجيد، قال: «2» كأنها في سياع الدن قِنْديدُ قفند: القفند: الشديد الرأس «3» .   (1) اللسان (قنبل) ، غير منسوب. (2) الشطر في التهذيب 9/ 412، واللسان (قند) غير تام وغير منسوب. (3) بعد كلمة (الرأس) وردت عبارة أسقطناها من الأصل، وهي: وفي نسخة: القفندد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 261 نقرد: النِّقْرِدُ: الكرويا. القاف والذال مذقر: ذمقر: امْذَقَرَّ، واذْمَقَرَّ اللبن: تقطع حتى ينفصل فتصير خثارته كالخيوط في مائه، وقد يكون ذلك في الدم. قلذم: القَلَيْذَمُ: البئر الكثيرة الماء ... قال: «1» إن لنا قَلَيْذَماً قَذُوما قنفذ: القُنْفُذُ: [معروف، والأنثى] «2» قُنْفُذة. القاف والثاء قمثل: القميثل: القبيح المشية. ثفرق: الثفروق: علاقة ما بين النواة والقمع. القاف والراء   (1) التهذيب 9/ 414، واللسان (قلذم) بلا عزو أيضا. (2) من التهذيب 9/ 414 في روايته عن العين. ما في الأصول المخطوطة هو: (القنفذ والقنفذة معروف) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 262 قرفل: القَرَنْفُلُ: حمل شجرة هندية. وطيب مُقَرْفل: فيه قَرَنْفُل، ويجوز للشاعر أن يقول: قَرَنْفُول، قال: «1» خود أناة كالمهاة عطبول ... كأن في أنيابها القَرَنْفُولْ فنقر: الفُنْقُورةُ: ثقب الفقحة. فرنق: الفُرانِق «2» : دخيل معرب. قرقف: القرقف: اسم للخمر، ويوصف به الماء البارد ذو الصفاء، قال الفرزدق: «3» ولا زاد إلا فضلتان، سلافة ... وأبيض، من ماء الغمامة، قَرْقَفُ ويسمى الدرهم قُرْقُوفا. قال [بعض الأعراب] : ما أبيض قُرْقُوف، لا شعر ولا صوف، بكل بلد يطوف. يعني الدرهم الأبيض. والقَرْقَفَةُ: الرعدة. يقال: إني لأقرقف من البرد.   (1) التهذيب 9/ 416، واللسان (قرنفل) غير منسوب أيضا. (2) في القاموس المحيط: الفرانق كعلابط: الأسد، والذي ينذر قدامه، معرب (بروانك) . والذي يدل صاحب البريد على الطريق. (3) ديوانه 2/ 25 (صادر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 263 والقَرْقَفَنّةُ: طائر معروف في حديث «1» . فرقب: الفُرْقُبيّة: ثياب بيض من كتان. قرنب: القَرَنْبَى: شيء شبيه [بالخنفساء] «2» طويل القوائم. ويقال: هي دويبة تكون في الرمل، قال: «3» ترى التيمي يزحف كالقَرَنْبَى ... إلى سوداء مثل عصا المليل قنبر: [القُنْبُرُ: ضرب من الحمر] «4» . ودجاجة قُنْبُرانيّة: على رأسها قُنْبُرةٌ، أي، فضل ريش قائم، مثل ما على رأس القُنْبُرة. قال أبو الدقيش: قُنْبُرتُها: التي على رأسها. والقُنَيْبِيُر: نبات يسميه أهل العراق: البقر، فيمشي كدواء المشي. قرقم: قُرْقِمَ الغلام فهو مُقَرْقَمٌ، إذا أسيء غذاؤه.   (1) في الحديث: إن الرجل إذا لم يغر على أهله بعث الله طائرا يقال له: القرقفنة، فيقع على مشريق بابه، فلو رأى الرجال مع أهله لم يبصرهم، ولم يغير أمرهم. التهذيب 9/ 418. (2) في الأصول المخطوطة: السلحفاة. (3) (جرير) ديوانه ص 352 (صادر) ، والرواية فيه: إلى تيمية كعصا المليل (4) سقطت من الأصول، وأثبتناه من التهذيب 9/ 416 مما روي فيه عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 264 نمرق: النُّمْرُقُ: الوسادة، ويقال: نُمْرُقة، وقول رؤبة: «1» أعد أخطالاً له ونَرْمَقا النَّرْمق فارسية معربة. ليس في كلام العرب كلمة «2» صدرها (نر) نونها أصلية. القاف واللام قرمل: القَرْمَلُ: نبات طويل الفروع، لين، من دق الشجر، قال: «3» يخبطن ملاحاً كذاوي القَرْمَلِ والقَراميلُ من الشعر والصوف: ما تصل المرأة به شعرها. والقَرْمَليّة: إبل كلها ذو سنامين. ملنق: المَلانِق «4» : الماء المجموع في الحياض وغيرها. قنبل: القَنْبَلة: الطائفة من الخيل والناس.   (1) ديوانه ص 109، والرواية فيه أجر خزا خطلا ونرمقا (2) في (ص) و (ط) : شيء. والنرمق هو: النرمه الفارسية ومعناها كما في اللسان (نرمق) : اللين. (3) القائل: (أبو النجم) . العين (ملح) 3/ 244، والتهذيب 9/ 416 واللسان (قرمل) . (4) كذا جاء في الأصول وضبط في (ص) ، ولم نجد الكلمة في أمات المعجمات. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 265 باب الخماسي من القاف جنفلق، شفشلق: الجَنْفَليق والشَّفْشَليق: المرأة العظيمة، قال: «1» فيا لهفي ويا أسفي جميعاً ... على ابن الجَنْفَلِيقِ الشَّفْشليق قنفرش: القَنْفَرِشُ: العجوز «2» . والقَنْفرِش: الذكر، قال: «3» هل لك فيما قلت لي وقلت لش ... فتدخلين اللذ معي باللذ معش في وافر يدخل فيه القَنْفَرِشْ لأن الكمرة يقال لها: القنفاء.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول. (2) كان هذا مدرجا في باب الرباعي، فنقلناه إلى بابه هذا. (3) ذكر البيت الثالث وحده في التهذيب 9/ 421، وفي اللسان والتاج (قنفرش) ، ونسب فيها إلى (رؤبة) ، وهو في ملحق ديوانه ص 176، والرواية في كل ذلك: عن واسع .... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 266 فلنقس: الفَلَنْقَسُ: الذي أمه عربية، وأبوه ليس بعربي، قال: «1» ثلاثة فأيهم يلتمس «2» ... العبد والهجين والفَلَنْقَس فرزدق: الفَرَزْدَقُ «3» : الرغيف، والفَرَزْدَقَة (الواحدة) «4» ، ويقال هو فتات الخبز. قفندر: القَفَنْدَرُ: الضخم من الإبل، ويقال: هو الأبيض، ويقال: هو الضخم الرأس. درنفق: ادْرنفق «5» : أي: اقتحم قدما. وادْرَنْفَقَت الناقة، أي: تقدمت الإبل. قنطرس: ناقة قَنْطَرِيسٌ: شديدة ضخمة.   (1) الرجز في الصحاح واللسان (فلنقس) ، بتقديم الثاني على الأول. (2) من (س) . في (ص) و (ط) : تلمس. (3) نقلنا هذه الكلمة وترجمتها من باب الرباعي، لأنها خماسية. (4) زيادة من المحكم 6/ 395. (5) أدرجت هذه الكلمة وترجمتها في الأصول المخطوطة في باب الرباعي فنقلناها إلى هنا، لأنها من باب الخماسي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 267 نقلس: الأَنْقَلَيْسُ «1» بنصب الألف، واللام، ومنهم من يكسرهما: سمكة على خِلْقةِ حية. تم حرف القاف بحمد الله ومنه، وصلواته على محمد وآله.   (1) وهذه أيضا كانت مدرجة في باب الرباعي فنقلناها إلى بابها هنا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 268 بسم الله الرحمن الرحيم حرف الكاف باب الثنائي الصحيح باب الكاف والشين ك ش، ش ك مستعملان كش: كشّ البكر يكِشّ كشيشاً، وهو صوت بين الكَتِيتِ والهدير. والكَشْكَشَةُ: لغة لربيعة، يقولون عند كاف التأنيث: عَلَيْكِش، إِلَيْكِشْ، بِكِشْ بزيادة شين. كما قال: «1» ولو حرشتِ لكشفتِ عن حِرشْ ... عن واسع يغيب فيه القَنْفَرِشْ وكشّت الأفعى تكش كشيشاً، إذا احتكت سمعت لجلدها مثل جرش الرحى وبلد تَكاشُّ أفاعيه: يوصف بالمحل والجدب.   (1) البيت الثاني في ملحق ديوان رؤبة ص 176، وقد نسب في التهذيب 9/ 421، وفي اللسان، والتاج (قنفرش) إلى (رؤبة) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 269 شك: الشَّكُّ: نقيض اليقين. والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح. والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح، وهو شاكٌّ في السلاح، شَكّ يَشُكُّ شكّاً، ويخفف، فيقال: شاكٍ في السلاح، ويقال: إنما هو شاكِكٌ، فحذفت الكاف الأخيرة، وتركت الأولى على حالها مكسورة. ويقال: بل هو شائك، من الشوكة، فحمل على لغة من قال: أنا قاله، يريد: قائله، وكبش صاف، ويوم راح، أي: صائف ورائح فطرح الياء «1» ولم يحدث في الأعراب شيئاً، وتركه على رفعه. وشكَكْتُه بالرمح: خرقته. باب الكاف والضاد ض ك مستعمل فقط ضك: امرأة ضَكْضاكةٌ، أي: مكتنزة، صلبة اللحم. باب الكاف والصاد ك ص، ص ك مستعملان كص: الكصيص: التحرك والالتواء من الجهد. قال امرؤ القيس: «2»   (1) يريد: الهمزة المكسورة في (صائف) و (رائح) . (2) الشطر بالرواية نفسها من اللسان والتاج (كصص) ، وفي الديوان ص 182 برواية (فصيص) بالفاء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 270 [تغالبن فيه الجزء لولا هواجر] ... جنادبها صرعى لهن كَصِيصُ وفي الحديث: سمعت لأهل النار كَصيصاً. صك: الصّكُّ: اصطكاك الرجلين. رجل أصك، وظليم أصكّ، من تقارب ركبتيه يصيب بعضها بعضاً، إذا عدا. ولقيته في صكّة [عمي] «1» ، أي: أشد الهاجرة حراً. وصكّ فلان حر وجه فلان: أي: لطمه. والصَّكُّ: ضرب الشيء بالشيء شديداً باب الكاف والسين ك س، س ك مستعملان كس: الكَسَسُ: خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل، وتَقاعُس الحنك الأعلى. والنعت: أكَسُّ. وقوم كُسٌّ، قال: «2» : إذا ما كان كُسُّ القوم رُوقا والتكَسُّسُ: تكلف ذلك من غير خلقة.   (1) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول المخطوطة الثلاث: الهاجرة. (2) الشطر في اللسان (كسس) و (روق) وفي التاج (كسس) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 271 سك: السَّكَكُ: صغر قوف الأذن، وضيق الصماخ. يقال: اسْتَكَّ سمعه. ويقال للظليم: أسَكُّ، وللقطاة: سكَاء، قال: «1» سكاء مخطومة في ريشها طرق ... [سود قوادمها كدر خوافيها] والسُّكُّ: طيب يتخذ من مسك ورامك. والسِّكَّةُ: أوسع من الزقاق. والسَّكَّةُ: حديدة كتب عليها، تضرب [عليها] «2» الدراهم. والسك: تصبيبك الباب والخشب بالحديد، قال: «3» [ولا بد من جار يجيز سبيلها] ... كما جوز السَّكِّيِّ في الباب فيتق والسَّكاسِكُ والسَّكاسكة: حي من اليمن، والنسبة إليه: سكْسكيٌّ. والسُّكاكُ: الهواء. وفلان ليس على السِّكّة، أي: ليس بطيب النفس. باب الكاف والزاي ك ز مستعمل فقط كز: الكَزازةُ: اليبس والانقباض. ورجل كَزٌّ: صلب، قليل الخير والمواتاة.   (1) القائل هو (العباس بن يزيد بن الأسود) ، أو (المفضل بن عبد الرحمن الهاشمي) ، كما في التاج (طرق) . (2) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول: يضرب على الدرهم. (3) (الأعشى) ديوانه ص 223. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 272 وخشبة كزة. (أي) فيها يبس واعوجاج. وذهب كز: صلب جداً. قال الضرير: الكز في الناس، فأما في الخشب فلا. وكَزَزْتُ الشيء: ضيقته فهو مَكزوزٌ، قال: «1» يا رب بيضاء تكُزُّ الدملجا ... تزوجت شيخاً كبيراً كوسجا والكُزازُ: داء يأخذ من شدة البرد والعفز، تعتري [منه] الرعدة. يقال: رجل مكزوز. باب الكاف والدال ك د، د ك مستعملان كد: الكَدُّ: الشدة في العمل، وطلب الكسب.. يكُدُّ كدّاً. والكدُّ: الإلحاح في الطلب، والإشارة بالأصابع، قال: «2» [غنيت فلم أردُدْكُمُ عند بغية] ... وحجت ولم أكدُدْكُمُ بالأصابع والكَدْكَدَةُ: ضرب الصيقل المدوس على السيف إذا جلاه. والكَدِيدُ: موضع بالحجاز. والكديد: التراب المدقوق المكدود المركل   (1) الرجز في التهذيب 9/ 434 والرواية فيه: تزوجت شيخا طوالا عنشجا وفي اللسان والتاج (كزز) أيضا، وفيهما: عفشجا بالفاء. غير منسوب أيضا. (2) القائل: (الكميت) ، كما في اللسان (كدد) . أو (كثير) كما في التكملة (كدد) . مع اختلاف في رواية الصدر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 273 بالقوائم، قال: «1» [مسح إذا ما السابحات على الونى] ... أثرن غباراً بالكَديدِ المركل دك: الدُّكُّ: شبه التل، والجميع: دِكَكَة، وأدك لأدنى العدد. والدَّك: كسر الحائط [والجبل] «2» ، قال الله عظم عزه: جَعَلَهُ دَكًّا «3» ، ويقرأ: دَكَّاءَ. ودكَّتْهُ الحمى دكا. وأقمت عنده حولاً دكيكاً، أي: تاماً، قال: «4» أقمت بجرجان حولاً دكيكا ... أروح وأغدو اختلافا وشيكا والدَّكداكُ: الرمل المتلبد، والدَّكادِكُ جماعة، قال: «5» يدع الحزون دكادكا ورمالا والدُّكّانُ: يقال: هو فعلان [من الدّكّ] . ويقال: هو فعال «6» [من الدَّكْن] . و (الدكاوات) «7» : تلال خلقة لا يفرد له واحد.   (1) (امرؤ القيس) - من مطولته المشهورة. (2) تكملة من التهذيب 9/ 436 عن العين. (3) الكهف 98. (4) الصدر في اللسان (دكك) وفي التاج (دك) غير منسوب أيضا. (5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (6) في الأصول (فعلال) وهو من وهم النساخ. (7) في الأصول: (الدكوات) وهو من وهمهم أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 274 ورجل مِدَكٌّ: شديد الوطء. قال الضرير: «1» الدّكادك جماعة الدكدك. باب الكاف والتاء ك ت، ت ك مستعملان كت: الكتيتُ من صوت البكر «2» : قيل الكشيش، يكت ثم يكِشُّ ثم يهدر. تك: التَّكَكُ: جمع التّكَّة [وهي تِكَّةُ السراويل] «3» . وفلان يَسْتَتْكِكُ بالحرير. ويَسْتَتِكُّ بالإدغام [أيضا] . باب الكاف والظا ك ظ مستعمل فقط كظ: كظّه [يكُظُّه] كِظَّةٌ، أي: غمه من شدة الأكل وكثرته، ويجوز كَظَّهُ كَظّاً. والمُكاظّة في الحرب: الضّيق عند المعركة، والقوم يُكاظُّ بعضهم بعضاً في الحرب ونحوها، قال رؤبة: «4» قد كرهت ربيعة الكظاظا والكَظْكَظة: امتلاء السقاء حتى يستوي.   (1) هو أبو سعيد الضرير، ويروي عن أبي عمرو. (2) في الأصول: البكرة، وما أثبتناه فمن مختصر العين- الورقة 159، وهو الصواب. (3) تكملة من التهذيب 9/ 438. (4) التهذيب 9/ 440، واللسان (كظظ) وليس في ديوانه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 275 والإنسان يتكظكظُ عند الأكل. تراه منحنياً، فكلما امتلأ بطنه تكظكظه حتى يمتليء بطنه فينتصب حينئذ قاعداً. واكتظّ المسيل: ضاق بسيله من كثرته. ورجل كظٌّ، وهو الذي تبهظه الأشياء، وتكظه ويعجز عنها. باب الكاف والذال ك ذ مستعمل فقط كذ: الكَذّانُ: حجارة فيها رخاوة كأنها المدر، وربما كانت نخرة. الواحدة بالهاء، قال العجاج: «1» كَذّانُهُ أو يرأم الحري يقال: كذّانة: فعلانة، ويقال: فعالة «2» . باب الكاف والثاء ك ث مستعمل فقط كث: الكَثُّ والأكثّ: نعت للكبير اللحية، ومصدره: الكُثُوثةُ والكَثَثُ. قال أبو خيرة: رجل أكثّ ولحية كثّاءُ بينة الكَثَث، والفعل: كَثَّ يكَثُّ كُثُوثةً، وقوم   (1) ديوانه ص 312. (2) جاء في الأصل بعد الرجز، وقبل قوله: (يقال) : والكاذة من الفخذين أعلاهما، وهما في موضع الكي من الجاعرتين، وجاعرتا الحمار لحمتان هناك مُكْتَنزتانِ بين الفخذ والورك، وهما كاذتا الفخذين أسقطنا هذا النص من هذا الباب- باب الثنائي، لأنه من باب الثلاثي المعتل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 276 كُثٌّ. والكَثْكَثُ: دقاق التراب «1» . باب الكاف والراء ك ر، ر ك مستعملان كر: الكَرُّ: الحبل الغليظ، وهو أيضاً حبل يصعد به [على] النخل، قال أبو الوازع: فإن يك حاذقاً بالكَرِّ يغنم ... بيانع معوها أثر الرقي «2» وقال أبو النجم: كالكَرِّ واتاه رفيق يفتله والكَرُّ: الرجوع عليه، ومنه التَّكرار. والكَريرُ: صوت في الحلق كالحشرجة. والكَريرُ: بحة تعتري من الغبار. والكُرّةُ: سرقين وتراب يجلى به الدروع. والكُرُّ: مكيال لأهل العراق. والكر نهر يقال إنه في أرمينية. والكِرْكِرة: رحى زور البعير، والكراكر: جمعها.   (1) وأدخل النساخ هنا في هذا الباب ما ليس منه، وذلك قوله- بعد كلمة (التراب) : والمكثي: اللين الجعد، والكثوة: القطاة، والجميع: الكثوات، وجمع الجمع الكثو فاعلم إن شاء الله، وهو من باب الثلاثي المعتل، لا من باب الثنائي. (2) لم نهتد إلى البيت في غير الأصول، ولم نتبينه أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 277 والكَرْكَرَة في الضحك فوق القَرْقَرة. والكَراكِرُ: كَراديس من الخيل، قال: «1» ونحن بأرض الشرق فينا كَراكرٌ ... وخيل جياد ما تجف لبودها والكَرْكَرةُ: تعريف الريح السحاب إذا جمعته بعد تفرق. رك: الرَّكُّ: المطر القليل، وسيل الرّكِّ أقل السيل. والرّكاكةُ: مصدر الرَّكيك، أي: القليل. ورجل رَكيكُ العلم: [قليله] «2» . والرَّكُّ: إلزامُك الشيء إنساناً، [تقول] : ركَكْتُ الحق في عنقه، ورُكَّتِ الأغلال في أعناقهم. ورَكّ [بالتّشديد] : ماء بفيد (ولما لم يستقم الوزن لزهير) «3» جعله (ركك) .   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 9/ 444، واللسان والتاج (كرر) ، غير منسوب أيضا. (2) من التهذيب 9/ 445. (3) زيادة مما جاء في الحكم 6/ 409، لتقويم العبارة وتوضيح المراد، وعبارة الأصول المخطوطة هي: وجعل (زهير) ركك احتاج إلى التضعيف، وهي عبارة قاصرة ومضطربة. والمراد بهذه العبارة هو الإشارة إلى قول (زهير) [ديوانه/ 167] : ثم استمروا وقالوا إن موعدكم ... ماء بشرقي سلمى، فيد أو ركك الجزء: 5 ¦ الصفحة: 278 باب الكاف واللام ك ل، ل ك مستعملان كل: الكلُّ: اليتيم. [والكَلُّ] : الرجل الذي لا ولد له، والفعل: كل يكِلّ كَلالةً، وقلما يتكلم به، قال: «1» أكولٌ لمال الكلِّ قبل شبابه ... إذا كان عظم الكَلِّ غير شديد والكَلّ [أيضاً] : الذي هو عيال وثقل على صاحبه. وهذا كَلِّي، أي: عيالي، ويجمع [على] كُلُول. والكَليلُ: السيف الذي لا حدَّ له. ولسان كليل: ذو كَلالةٍ وكِلَّةٍ. والكالّ: المعيي، يكِلّ كلالة. والكَلُّ: النسب البعيد. هذا أكلُّ من هذا، أي: أبعد في النسب. والكِلَّةُ: غشاء من ثوب يتوقى به من البعوض. والإكليلُ: شبه عصابة مزينة بالجواهر. والإكليلُ: من منازل القمر.   (1) البيت في التهذيب 9/ 446، والمحكم 6/ 410 غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 279 وروضة مُكلّلة: حفت بالنور، قال: موطنه روضة مُكَلَّلةٌ ... حف بها الأيهقان والذرق «1» وكَلَّلَ الرجل، إذا ذهب وتَرَكَ عياله بمضيعة. وكِلا الرجلين. اشتقاقه من كلّ القوم، ولكنهم فرقوا بين التثنية والجمع بالتخفيف والتثقيل. والكَلكَلُ: الصدر. والكُلكُلُ: الرجل الضرب ليس بجد طويل. والكَلاكِلُ من الجماعات، كالكَراكِر [من] «2» الخيل. قال [رؤبة:] «3» حتى يحلون الربى كَلاكِلا و [الكلاكل] «4» والجميع: الكُلاكِلون: المربوع [المجتمع] «5» الخلق. لك: اللُّكُّ: صِبْغٌ أحمر يُصْبَغُ به جلودُ البقر للخِفاف، وهو معرب.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (2) في الأصول: في. (3) ديوانه ص 122، في الأصول: (العجاج) . (4) في (ص) و (ط) : الكوالل والكواللون. وفي (س) الكواكل والكواكلون، وكل ذلك تحريف. (5) زيادة مفيدة من الجمهرة 1/ 164. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 280 واللُّكُّ: ما ينحت من الجلد الملكوك يشد به السكاكين في نُصُبها، وهو معرب أيضاً. واللُكيكٌ: المكتنز [يقال] : فرس لِكيك اللحم، وعسكر لكيك [وقد] الْتكَّتْ جماعتهم لِكاكاً، أي: ازدحمت ازدحاماً، قال: «1» ورداً على خندقه لكاكا باب الكاف والنون ك ن مستعمل فقط كن: الكِنُّ: كل شيء وقى شيئاً فهو كنه وكنانه. كننته أكنه كناً: جعلته في كِنٍّ. والكِنانة كالجَعْبة غير أنها صغيرة تتخذ للنبل. واسْتكَنَّ الرجل واكْتَنَّ: صار في كِنّ. واكْتَنَّت المرأة: سَتَرَتْ وَجْهَها حياء من الناس. والكَنَّةُ: امرأة الابن، أو الأخ، والجمع: الكنائِنُ، والكَنّات. وكل فَعلَةٍ أو فِعلةٍ، أو فُعلَة من باب التضعيف يجمع على فعائل، لأن الفعلة إذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفعيل، والتصريف يضم الفعل إلى الفعيل، نحو: جلد وجليد، وصلب وصليب، فردوا المؤنث من هذا النعت إلى ذلك الأصل، كقول الراجز: «2»   (1) الرجز في التاج (لك) غير منسوب أيضا. (2) البيت الثاني في التهذيب 9/ 453، واللسان (كنن) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 281 يخضبن بالحناء شيبا شائبا ... يقلن كنا مرة شبائبا شَيْبٌ شائبٌ، [أي] : يَشُوب السواد بياضه. قصر شابَّة فجعلها شَبّة، ثم جمعها على الشّبائب، ردها من فاعلة إلى فَعْلةٍ. والإِكْنانُ: ما أضمرت في ضميرك، قال الله عز وجل: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ «1» يعني: الضمير. والكانونُ: المصطلى. والكانونانِ: شهران في قلب الشتاء- رومية. والإِكنان: إخفاء الشيء بالشيء، لا تريد به كِنَّ الوقاء. قال النابغة: «2» غداة تعاورته ثم بيض ... شرعن إليه في الرهج المُكِنِّ والكُنَّةُ: فصلة يخرجها الرجل من حائطه كالجناح. باب الكاف والفاء ك ف، ف ك مستعملان كف: الكَفُّ: كفّ اليد، وثلاث أكُفّ، والجميع: كُفُوف. وكُفَّةُ اللثة: ما انحدر منها على أصول الثغر. وكِفّة السحاب وكفافه: نواحيه. وكِفّة الميزان: التي توضع فيها الدراهم. والكِفّة: ما يصاد به الظبي.   (1) البقرة 235. (2) ديوانه ص 200. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 282 ولقيته كَفّةً لِكَفَّةٍ، وكَفَّةً عن كَفَّةٍ، أي: مفاجأة [مواجهة] «1» . واستْكفّ القوم بالشيء: أحدقوا [به] . واسْتَكفّ السائل: بسط يده. وكفّ الرجل عن أمر كذا يكُفُّ كَفّاً، وكَفَفْته كَفّاً، [اللازم والمجاوز] «2» مستويان. والمكفوف: الذاهب البصر. والمكفوف في علل العروض: مفاعيل كان أصله: مفاعيلن، فلما ذهبت النون، قال الخليل: هو مكفوف. وكِفافُ الثَّوْب: [نواحيه] «3» . والخياط يكُفُّ الدخريص [إذا كفّه] «4» بعد خياطته «5» مرة. والناس كافّة، كلهم داخل فيه، أي: في الكافّة. والكفكفة: كفك الشيء، أي: ردك الشيء عن الشيء. وكعكفتُ دمع العين، وكففته أيضاً. فك: فكَكْتُ الشيء فانفكّ. ككتاب مختوم تَفُكُّ خاتمه، وكما تفُكّ الحنكين تفصل بينهما. والفكَان: مُلْتَقَى الشِّدقين من الجانبين. وفي فلان فكك، أي: إناثة   (1) من اللسان (كفف) . في الأصول المخطوطة: أي مفاجأة قريبا منك. (2) زيادة مفيدة من اللسان (كف) . (3) زيادة مفيدة من مختصر العين- الورقة 159. (4) زيادة من مختصر التهذيب 9/ 457 في روايته عن العين. (5) من (س) . في (ص) و (ط) : بعد خياطه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 283 واسترخاء. والأَفَكُّ: مجمع الخطم، على تقدير أفعل، وهو مجمع الفكَّيْنِ. والفكَّةُ: النجوم المستديرة، التي إلى جانب بنات نعش، وهي التي يسميها الصبيان: قصعة المساكين. والفِكَاكُ: الشيء الذي تفك به رهناً أو أسيراً.. فككت الأسير فَكّاً وفِكَاكاً، وكما قال زهير: «1» وفارقتك برهن لا فِكَاك له ... يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا وفككْتُ رقبة فلان: أعتقته. والفَكَكُ: انفراج المنكب عن مفصله ضعفاً أو استرخاء، والنعت: أفك، وفي فلان فكك قال: «2» أبد يمشي مشية الأفك باب الكاف والباء ك ب، ب ك مستعملان كب: كَبَبْتُه لوجهه فانكبّ، أي: قلبته. وأكب القوم على الشيء يعملونه. وأكب فلان على فلان [يطالبه] «3» . قال لبيد: «4»   (1) ديوانه ص 33. (2) التهذيب 9/ 459، واللسان فكك، غير منسوب أيضا. (3) من التهذيب 9/ 461 مما روي فيه عن العين. في الأصول المخطوطة، يطلبه. (4) ديوانه ص 78. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 284 جنوح الهالكي على يديه ... مكبا يجتلي نقب النصال والفارس يكُبُّ الوحش إذا طعنها فألقاها على وجهها، قال: «1» فهو يكُبُّ العيط منها للذقن والكبكبة: جماعة من الخيل. وكَبَبْتُ الغزل: جعلته كُبَّةً. وقيس كُبّة: حي من اليمن. والكَبابُ: الطباهج. والتكْبيبُ: فعله. كَبْكَب: جبل، لا ينصرف، قال: «2» [وتدفن منه الصالحات وإن يسىء ... يكن ما أساء] النار في رأس كَبْكَبا والكبكبةُ: الدهورة، فَكُبْكِبُوا فِيها «3» . دهوروا وجمعوا، ثم رمي بهم في هوة من النار. وكَبَبْتُ الخيل: صدمتها. بك: البَكُّ: دق العنق. وسميت مكة: بكّة، لأن الناس يبكًّ بعضهم بعضاً في الطواف، [أي] : يدفع بعضهم بعضاً بالازدحام. ويقال: بل سميت، لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم. والبَكْبَكَةُ: شيء تفعله العنز بولدها.   (1) الرجز في التهذيب 9/ 461، واللسان (كبب) غير منسوب أيضا. (2) (الأعشى) ديوانه ص 113. (3) الشعراء 94. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 285 باب الكاف والميم ك م، م ك مستعملان كم: كم: حرف مسألة عن عدد، وتكون خبراً بمعنى رُبَّ، فإن عني بها ربّ جرت [ما بعدها] ، وإن عني بها ربما رفعت. وإن تبعها فعل [رافعٌ ما بعدها] «1» انتصبت. ويقال: هي من تأليف كاف التشبيه ضمت إلى (ما) ، ثم قصرت (ما) فأسكنت الميم. فإن عني بذلك غير المسألة عن العدد قلت: كم هذا الذي معك؟ فيجيب المجيب: كذا وكذا. والكُمُّ: كُمُّ القميص. والكُمَّةُ: من القلانس. والكِمامُ: شيء يجعل في فم البعير أو البرذون [لئلا يعض] «2» . والكُمُّ: الطلع. لكل شجرة كم وهو برعومته. وقد كُمَّت النخلة كَمّاً وكُمُوماً، قال الله جل وعز: وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ «3» . وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها «4» . قال لبيد: [نخل كوارع في خليج محلم ... حملت] فمنها موقر مكموم «5» وقول العجاج: «6» بل لو شهدت الناس إذ تكموا   (1) من التهذيب 9/ 465. في الأصول المخطوطة: واقع بما بعدها. (2) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 419. (3) سورة (الرحمن) 11. (4) فصلت 47. (5) ديوانه ص 120. (6) ديوانه ص 42. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 286 أي: اجتمعوا. وكَمَمْتُ الشيء: طينته. قال الأخطل: «1» كُمَّتْ ثلاثة أحوال بطينتها ... [حتى إذا صرحت من بعد تهدار] وكمَّمْتُ النخلة إذا سمخت «2» ثمرتها، والكرم إذا ثقل حمله وسمخ، أي: تبسر العناقيد، حتى لا تنكسر القضبان. مك: مكّةُ: أم القرى. وامتككْتَ المخ: مصصته، وإذا أخرجت المخ قلت: أخرجت المكاكة «3» وتمككتها. والمَكُّوك: طاس يشرب به والمكّوكُ: مِكيالٌ لأهل العراق، والجميع: مكاكيك، ومكاكي «4» . والمُكَاءُ «5» : طائر لا يكون إلا في الريف، وجمعه: مكاكيُّ، قال: «6» إذا قوقأ المُكّاء في غير روضة ... فويل لأهل الشاء والحمرات   (1) ديوانه 1/ 168. (2) سمخ الزرع: طلع. (التاج- سمخ) . (3) من التهذيب 9/ 468. في (ص) : مكاكة، في (ط) و (س) : المكاكية. (4) على البدل كراهة التضعيف (أي: إبدال الكاف الأخيرة باء) المحكم 6/ 420. (5) من حق هذه الكلمة أن تكون في باب المعتل سواء أكانت همزتها أصلا أم بدلا. (6) البيت في اللسان (مكا) غير منسوب أيضا، وفيه: (غرد) في مكان (قوقا) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 287 باب الثلاثي الصحيح من الكاف باب الكاف والجيم والسين معهما ك س ج يستعمل فقط كسج: الكَوْسَجُ [معروف] «1» دخيل باب الكاف والجيم والراء معهما ك ر ج يستعمل فقط كرج: الكُرَّجُ دخيل [معرب] ، وهو شيء يلعب به، وربما قالوا: كرق. قال جرير «2» : لبست سلاحي والفرزدق لعبة ... عليها وشاحاً كرج وجلاجله باب الكاف والشين والسين معهما ش ك س يستعمل فقط شكس: الشِّكِسُ: السيء الخلق في المبايعة وغيرها، والشكس: المصدر.   (1) من مختصر العين- الورقة 160. (2) ديوانه 388 (صادر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 288 والليل والنهار يتشاكسان، أي: يتضادان، ولا [يتوافقان] «1» ، وكذلك الشَركاءُ الشَّكِسُون، وفي القرآن: شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ «2» ورجل شكِسٌ بين الشَّكَسِ، قال: «3» إني امرؤ خلقت شَكْساً أشوسا باب الكاف والشين والزاي معهما ش ك ز مستعمل فقط شكز: الأُشْكُزُّ كالأديم إلا أنه أبيض يؤكد به السروج. باب الكاف والشين والطاء معهما ك ش ط مستعمل فقط كشط: الكَشْطُ: رفعك شيئاً عن شيء قد غطاه [وغشيه] «4» من فوقه. والكشاط: جلد الجزور بعد ما يُكْشط. وربما غطي عليها به، فيقال: ارفع كِشَاطها لأنظر إلى لحمها، [يقال هذا] في الجزور خاصة. والكَشَطَةُ: أرباب الجزور المكشوطة، وانتهى أعرابي إلى قوم قد كشطوا جزوراً وقد غطوها بكشاطها. فقال: من الكَشَطَة؟ يريد أن يستوهبهم ... )   (1) في الأصول المخطوطة: (يوافقان) . (2) الزمر 29، وتمام الآية: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ، وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا. (3) لم نهتد إليه. (4) من التهذيب 10/ 7 في روايته عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 289 فقيل له: وعاء المرامي، ومثابت الأقران وأدنى الجزاء من الصدقة، يعني فيما يجزى من الصدقة، فقال الأعرابي: يا كنانة ويا أسد. ويا بكر أطعموا من لحم الجزور. باب الكاف والشين والدال معهما ك ش د، ك د ش، ش ك د مستعملات كشد: الكَشْدُ: ضرب من الحلب بثلاثة أصابع. كَشَدَها يكشِدُها كَشْداً. وناقة كَشُود، وهي التي تحلب كَشْداً، فتدر. كدش: الكَدْش من الشوق. [وقد كَدَشت إليه] «2» . شكد: الشُّكْدُ كالشُّكْر، لغة أهل اليمن، [يقال] : هو شاكرٌ شاكِدٌ والشُّكْدُ، لسائر العرب «1» : ما أعطيت من الكُدْس عند الكيل، ومن الحزم عند الحصد، يقال: اسْتَشْكَدني فلان فأشكدته. باب الكاف والشين والثاء معهما ك ش ث مستعمل فقط كشث: الكَشُوثُ: نبات مجتث مقطوع الأصل، أصفر يتعلق بأطراف الشوك،   (2) في التهذيب 10/ 8 مما روي فيه عن العين. (1) في التهذيب 10/ 8 عن العين: بلغتهم أيضا يعني بلغة أهل اليمن. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 290 ويجعل في النبيذ، من كلام أهل السواد، وليست بعربية محضة. يقولون: كَشُوثاء. باب الكاف والشين والراء معهما ك ش ر، ك ر ش، ش ك ر، ش ر ك، ر ش ك مستعملات كشر: الكَشْرُ: بدو الأسنان عند التبسم، ويقال في غير ضحك، كَشَرَ عن أسنانه إذا أبداها. قال المتلمس «1» : إن شر الناس من يَكْشِرُ لي ... حين ألقاه وإن غبت شتم وقال: «2» وإن من الإخوان إخوان كِشْرةٍ ... وإخوان كيف الحال والبال كله الكِشْرة في هذا البيت خلف من المكاشرة، لأن الفِعلةَ تجيء في مصدر فاعل، تقول: هاجر هِجرةً، وعاشر عِشرةً، وإنما يكون هذا التأسيس فيما يكون من الافتعال على تفاعلا جميعا. والكاشرُ: ضرب من البضع، يقال: باضعتها بضعاً كاشراً، لا يشتق منه فعل عن أبي الدقيش. كرش: يقال لكل مجتمع: كَرِش حتى لجماعة الناس. واستكرش الجدي: عظم بطنه. وكل سخل يَسْتكرش حتى يعظم بطنه، ويشتد أكله.   (1) ديوانه ص 325. (2) التهذيب 10/ 9، واللسان (كشر) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 291 ويقال للصبي إذا عظم بطنه، وأخذ في الأكل: استكرش، وأنكر عامتهم ذلك، وقالوا للصبي: استجفر، وفي الأشياء كلها جائز، وهو اتساع البطن وخروج الجنبين. وكَرِشُ الرجل: عياله من صغار ولده. يقال: كرِشٌ منثور، أي: صبيان صغار. وتزوج فلان فلانة فنثرت له بطنها وكَرِشَها، أي، كثر ولدها. وأتان كرشاء: ضخمة الخاصرتين والبطن. حتى يقال للدلو المنتفخة النواحي: إنها لكرشاء. وإذا تقبض جلد الوجه قيل: تكرّش فلان، وفي كل جلد كذلك. والكَرْشاء «1» : ضرب من النبات. وكان رجل يُكْنَى أبا كرشاء، قال: «2» وإن أبا كَرْشاء ليس بسارق ... ولكن مما يسرق القوم يأكل شكر: الشُّكر: عرفان الإحسان [ونشره وحمد موليه] «3» ، وهو الشُّكُورُ أيضاً، قال الله عز وجل: لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً «4» . والشَّكور من الدواب: ما يسمن بالعلف اليسير ويكفيه. والشَّكِرةُ من الحلوبات التي تصيب حظاً من بقل أو مرعى، فتغزر عليه بعد قلة اللبن، فإذا نزل القوم منزلاً وأصاب نعمهم شيئاً من بقل فدرت قيل: أَشْكَرَ   (1) في المعجمات: الكرش. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (3) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 12 عن العين. (4) سورة الإنسان/ 9 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 292 القوم، وإنهم ليحتلبون شكْرة (جزم) . وشكِرتِ الحلوبة شكَراً، قال: «1» نضرب دراتها إذا شكِرَتْ ... بأقطها، والرخاف نسلؤها الرخفة: الزبدة. والشَّكير من الشعر: ما ينبت بين الضفائر، ومن النبات ما ينبت من ساق الشجر، قضبان غضة تخرج بين القضبان القاسية، والجميع: الشكر، قال: «2» وبينا الفتي يهتز بالعيش ناضراً ... كعسلوجة يهتز منها شَكيرُها والشَّكْرُ: الفرج في قول الأعشى: «3» [وبيضاء المعاصم إلف لهو] ... خلوت بشكرها ليلاً تماما يَشْكُر: قبيلة من ربيعة. وشاكر: قبيلة من اليمن من همدان. شرك: الشِّرْك: ظلم عظيم. والشِّرْكةُ: مخالطة الشريكين. واشتركنا بمعنى تشاركنا، و [جمع] شريك: شُرَكاءُ وأشراكُ. قال لبيد: تطير عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزعامة للغلام «4» وتقول لأم المرأة: هذه شريكتي، وفي المصاهرة تقول: رغبنا في شِرْكِكُمْ وصِهْرِكم. والشِّراك: سير النعل. شرّكت النعل تشريكا.   (1) اللسان والتاج (شكر) غير منسوب أيضا. (2) اللسان (شكر) ، غير منسوب أيضا. (3) ديوانه ص 197. (4) ديوان لبيد ص 202. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 293 والشَّرَكُ: أخاديد الطريق الواضح الذي تَلْحَبُه الأقدام والقوائم، قال: «1» عمى شَرَك الأقطار بيني وبينه ... مراري مخشي به الموت ناضد والطريق مُشْتَرَكٌ، أي، الناس فيه شُرَكاء، وكل شيء كان فيه القوم سواء فهو مُشْتَرَكٌ، كالفريضة المُشترَكة التي قضى فيها عمر فأَشْرَك بين الإخوة للأب والأم، والإخوة للأم. والشَّرَك: حبالة يرتبك فيها الصيد، الواحدة: شَرَكَةٌ، والذي ينصب للحمام أيضاً، قال: «2» يا قانص الحب قد ظفرت بنا ... فحل عنا الشباك والشركا رشك: الرَّشْكُ: اسم رجل على عهد الحسن «3» ، وكان الحسن إذا سئل عن فريضة قال: علينا بيان السهام وعلى يزيد الرِّشْكِ الحساب. كان أحسب أهل زمانه. ويقال: كان معه حبالة يذرع بها الأرضين فغلب عليه الرِّشك، والرِّشْك «4» : الذراع. باب الكاف والشين واللام معهما ك ش ل، ش ك ل مستعملات كشل: الكَوْشَلةُ: الفيشلة الضخمة، وهي: الكوش والفيش أيضا.   (1) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان، ولم نتبين المراد منه. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (3) هو الحسن البصري، كما في التهذيب 10/ 19. (4) يبدو أن الكلمة عربية وليس في العين إشارة إلى أنها دخيلة أو معربة، غير أن الأزهري قال: [التهذيب 10/ 19] قلت: ما أرى الرشك عربيا، وأراه لقبا لا أصل له في العربية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 294 شكل: الشَّكْلُ: غنج المرأة، وحسن دلها. و [يقال] : إنها لَشكِلَةٌ مُشكَّلَةٌ: حسنة الشّكْل. والشَّكْل: المثل، يقال: هذا على شَكْل هذا، أي: على مثل هذا. وفلان شكْلُ فلان، أي: مثله في حالاته، وقوله [جل وعز] : وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ «1» . يعني بالشّكل ضرباً من العذاب على شَكْل الحميم، والغساق أزواج، أي: ألوان. والأَشْكَلُ في ألوان الإبل والغنم: [أن] يكون مع السواد حمرة وغبرة «2» ، كأنه قد أَشْكل لونه، و [تقول] «3» في غير ذلك من الألوان: إن فيه لشُكْلةٌ من لون كذا، كقولك: أسمر فيه [شُكْلةٌ من] «4» سواد. والأَشْكَلُ في سائر الأشياء: بياض وحمرة قد اختلطا، قال جرير «5» : فما زالت القتلى تمور دماؤها ... بدجلة حتى ماء دجلة أَشْكَلُ وقال: «6» ينفخن أشكلَ مخلوطاً تقمصه ... مناخر العجرفيات المَلاجيجِ الملاجيج: اللاتي يَلججْنَ في سيرهن. والَأْشكالُ: الأمور المختلفة، وهي الشُّكُول، وكذلك الحوائج المختلفة فيما يتكلف منها. قال العجاج: «7»   (1) من الآية 58 من سورة (ص) . (2) في (ط) غيره. (3) من التهذيب 10/ 21 مما روي فيه عن العين. في (ص) و (ط) : قال، وفي (س) : يقال. (4) ما بين القوسين سقط من الأصول، وأثبتناه من التهذيب 10/ 21 عن العين. (5) ديوانه ص 367 (صاد) . (6) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 995 (7) التهذيب 10/ 23 والتاج (شكل) . وليس في ديوانه (رواية الأصمعي دمشق) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 295 وتخلج الأشكالُ دون الأَشْكالْ وقول أبي النجم: إذ جاوبوا ذا وتر مُشكَّلِ تَشْكِيلُهُ: دستانقه الذي ينقل الضارب أصابعه عليه، وإن شئت جعلت المُشكّل: البربط «1» . [وأَشْكَلَ الأمر، إذا اختلف] «2» . وأمر مُشْكِلٌ شاكلٌ: [مشتبه ملتبس] «3» . وشَاكَلَ هذا ذاك من الأمور، أي: وافقه وشابهه. وهذا يُشكَّلُ به، أي: يشبه. وهي شكِيلةٌ، أي: شبيهة. والغراب شكلُ الغراب، أي: شبيهه. والشِّكال: حبل يشكل به قوائم الدابة. والشِّكال في الفرس: تحجيل ثلاث قوائم وإطلاق واحدة وهو مكروه. [وشكَلْتُ الكتاب: قيدته] «4» . والشّاكلتانِ: ظاهر الطفطفتين من لدن مبلغ القصيرى إلى حرف الحرقفة من جانبي البطن.   (1) جاء في اللسان (بربط) : البربط: العود، أعجمي، ليس من ملاهي العرب. (2) من مختصر العين- الورقة 160. (3) من التهذيب 10/ 25 عن العين. (4) من مختصر العين- الورقة 160. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 296 باب الكاف والشين والنون معهما ن ك ش مستعمل فقط نكش: النَّكْشُ: شبه الأتي على الشيء، والفراغ منه. نَكَشْته ونكَشْتُ منه، أي: أتيت عليه، وفرغت منه. واسْتَنْكَشَ، أي: اسْتنهد. باب الكاف والشين والفاء معهما ك ش ف مستعمل فقط كشف: الكَشْفُ: رفعك شيئاً عما يواريه ويغطيه، كرفع الغطاء عن الشيء. والكَشَفة: دائرة في قصاص الناصية، وربما كانت شعيرات نبتت صعداً، يتشاءم بها. والنعت: أكشف، والاسم: الكَشَفة «1» والكشوف: الناقة التي يضربها الفحل وهي حامل، وقد كشفت كشافا «2» .   (1) في الأصول: الكشف، وما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 26 عن العين. (2) جاء في الأصول بعد كلمة (كشافا) : قال أبو عبد الله: الكشوف الناقة التي يحمل عليها الفحل عند ما تنتج أو عند ما تخدج، قال (زهير:) وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم وراجعنا فهرست ابن النديم فوجدنا أن من يُكْنَى بأبي عبد الله من العلماء اللغويين كلهم من المتأخرين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 297 باب الكاف والشين والباء معهما ك ش ب، ك ب ش، ش ب ك، ب ش ك مستعملات كشب: الكَشْبُ: [شدة] «1» أكل اللحم. قال: «2» ملهوج مثل الكُشَى نُكَشِّبُهْ وكَشْب: إحدى حرار «3» بني سليم. كبش: إذا أثنى الحمل صار كبشاً، [ولو لم] تخرج رباعيته. وبعضهم يقول: لا: حتى تخرج رباعيته. وكَبْشُ الكتيبة: قائدها. شبك: شَبكْتُ أصابعي بعضها في بعض فاشتبكتْ، وشَبَّكْتُها فتشبَّكَتْ. ويقال لأسنان المشط: شَبَك. واشتبك السراب: دخل بعضه في بعض. وبينهما شبكة «4» رحم. والشُّبّاك: اسم لكل شيء كالقصبة المحبكة التي تجعل على صنعة   (1) من مختصر العين- الورقة 160، والتهذيب 10/ 28 عن العين. (2) التهذيب 10/ 28 واللسان (كشب) غير منسوب أيضا، وقبله فيهما: ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رعببه (3) من (س) وهو الصواب. في (ص) و (ط) : حرى. (4) أي: قرابة اللسان (شبك) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 298 البواري، كل طائفة شباكة. والشَّبكةُ: المصيدة في الماء وغيره. والشِّباكُ: مواضع من الأرض ليست بسبخة، ولا تنبت، كنحو شِباك البصرة. وطريق شابكٌ: مختلط بعضه في بعض. وبعير شابكُ الأنياب، ورجل شابِكُ الرمح، إذا رأيته من ثقافته يطعن به في الوجوه كلها، قال: «1» كمي ترى رمحه شابكاً واشتبك الظلام، أي: اختلط. واشتبكت النجوم، إذا تداخلت واتصل بعضها ببعض. بشك: البَشْكُ [في السير] : خفة نقل القوائم، وهو يَبْشُكُ ويَبْشِكِ بَشْكاً وبَشكاً. وامرأة بَشَكَى اليدين والعمل، أي: سريعة. والبَشْكُ: الكذب، بَشَكَ يَبْشُكُ بَشْكا، أي: كذب. باب الكاف والشين والميم معهما ك ش م، ك م ش، ش ك م مستعملات كشم: الكَشْمِ: الفهد. والكَشْمُ والجدع اسمان في قطع الأنف. [يقال] : ابتلاه الله بالكَشْم والجدع. وكَشَمه [يَكْشِمُه] كشما.   (1) لم نهتد إلى القائل، والشطر في التهذيب 10/ 30، وفي اللسان والتاج (شبك) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 299 كمش: رجل كميش: عزوم ماض. كَمُشَ يكْمُشُ كَماشةً، وانكمش في أمره. والكَمْشُ، مجزوم، إن وصف [به] ذكر من الدواب فهو القصير الصغير الذكر. وإن وصف به الأنثى فهي الصغيرة الضرع. وهي: كمشة. وربما كان الضرع الكَمْش، مع كُمُوشته دروراً، قال: «1» يعس جحاشهن إلى ضروع ... كِماشٍ لم يقبضها التوادي التوادي: جمع التودية وهي خشبة تعرض ثم تشد على الطبي. شكم: شكم [الفرس] يَشْكُمُه شَكْماً، أي: أدخل الشَّكيمة في فمه، وهي الحديدة التي في الفم من اللجام والجميع: الشُّكُمُ، والشكائم. قال القطامي: «2» لأفراسه يوماً على الدرب غارة ... تصلصل في أشداقهن الشَّكائِمُ وفلان شديد الشَّكيمة، أي: ذو عارضة وجد. والشُّكْمَى [والُّشْكُم] : النعمى، قال: «3» [أبلغ قتادة غير سائله] ... منه الثواب وعاجل الشُّكْمِ يعني: النعم.   (1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 10/ 34، واللسان والتاج (كمش) بدون عزو أيضا. (2) ديوانه/ 131 (3) لم نهتد إلى القائل، والبيت في اللسان والتاج (شكم) ، ورواية العجز فيهما: جزل العطاء وعاجل الشكم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 300 باب الكاف والضاد والراء معهما ك ر ض، ركض، ضرك مستعملات كرض: الكَريض: ضرب من الأقط، وصنعته: الكِراض. كَرَضوا كِراضاً، وهو جبن «1» يتحلب عنه ماؤه فيمصل. والكِراض: ماء الفحل، قال: «2» سوف يدنيك من لميس سبنتاة ... أمارت بالبول ماء الكِراضِ وهذه مدخلة في التشبيه، كقولهم، يأكل الطين كأنما يأكل به سكراً. ركض: الرَّكْضُ: مشية الرجل بالرجلين معاً، والمرأة ترُكضُ ذيولها برجليها إذا مشت، قال النابغة: «3» والرّاكضاتِ ذيول الريط فنقها ... [برد الهواجر كالغزلان بالجرد] قال أبو الدُّقيش: تزوجت جارية شابة فلم يكن عندي شيء فركضَتْ برجليها في صدري ثم قالت: يا شيخ ما أرجو بك، أي: ما أرجو منك. وفلان يَرْكُضُ دابته يضرب جنبيها برجليه، ثم استعملوه في الدواب لكثرته على ألسنتهم، فقالوا هي تَرْكُضُ، كأن الرّكضَ منها. و [المركضان] «4» : موضع عقبي الفارس من [معدي] «5» الدابة. والتَّرْكَضَى: مشية فيها ترقل وتبختر.   (1) من التهذيب 10/ 35 في روايته عن العين. في الأصول: (حين) بالحاء، وهو تصحيف. (2) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في ديوانه ص 266. (3) ديوانه ص 17. (4) من التهذيب 10/ 37 عن العين. في الأصول: (والمركض) . (5) التهذيب 10/ 37 عن العين، واللسان (ركض) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 301 والارِتِكاضُ: الاضطراب، كاضطرابِ الولد في البطن، والشاة إذا ذبحت، حتى جعل للطير في اضطراب طيرانها. ضرك: الضّريك: البائس الهالك بسوء حال، وقلما يقال للمرأة: ضريكة. والضّريك: النسر الذكر. وضُراكٌ: اسم للأسد الشديد عصب الخلق في جسم. والفعل: ضَرُك يَضْرُك ضَراكَةً. باب الكاف والضاد والنون معهما ض ن ك مستعمل فقط ضنك: الضَّنْكُ: الضِّيق. ويفسر قوله جل وعز فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً «1» : كل ما لم يكن حلالاً فهو ضَنْك وإن كان موسعاً عليه. وقد ضَنْك عيشة. قال: «2» لقد رأيت أبا ليلى بمنزلة ... ضَنْكٍ يخير بين السيف والأسد والضُّناكُ: الزكام، ضُنِكَ فهو مَضْنوكٌ. [والضِّناكُ: الموثق الخلق الشديد] «3» ، ويستوي [الذكر و] «4» الأنثى فيه، رجل ضناك وامرأة ضناك. وامرأة ضِناك، أي: مكتنزة تارة صلبة اللحم.   (1) سورة (طه) من الآية 124. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول. (3) من المحكم 6/ 436. (4) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 302 ورجل ضُنْأَكٌ على بناء فعلل مهموز الألف، وهو الصلب المعصوب اللحم، والمرأة: ضنأكة. باب الكاف والصاد والطاء معهما ص ط ك مستعمل فقط صطك: المُصْطُكَى: العلك الرومي. باب الكاف والصاد والنون معهما ك ن ص، ن ك ص مستعملان كنص: الكُناصُ، والكُناصةُ من الإبل والحمر ونحوها: الشديد القوي على العمل «1» . نكص: النُّكُوصُ: الإحجام. نكَصَ هو وأَنْكَصَهُ غيره. والنكِيصةُ: التأخر عن الشيء. باب الكاف والصاد والميم معهما ص ك م، ص م ك، م ص ك مستعملات صكم: الصَّكْمَةُ: صدمة شديدة بحجر أو نحوه. وصَكَمَتْه صواكِمُ الدهر. والفرس يَصْكُمُ، إذا عض على لجامه ثم مد رأسه يربد أن يغالب.   (1) جاء بعد كلمة (العمل) : هذا الحرف في نسخة بالباء في بابه وهو تعليق أدخله النساخ في الأصل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 303 صمك: اصْمَأَكّ، بوزن اقشعر، إذا عرفت فيه الغضب من الرجال والفحول، وازمأك مثله. واصْماكَّ اللبن إذا خثر، فصار كالجبن في الغلظ. مصك «1» : المصك: القوي الشديد الجسيم من الرجال. باب الكاف والسين والدال معهما ك س د، ك د س، د ك س، س د ك، د س ك مستعملات كسد: الكَسادُ خلاف النَّفاق. وسوق كاسدة. وتكسَّد الشيء: صار كاسداً. ويقال: كَسَد مَكْسَداً، ومَكْسَد: مصدر مثل مطمع. كدس: الكُدْسُ من الطعام ومن الدراهم: ما يجمع. [يقال] : كُدْسٌ مُكَدَّسٌ. والتَّكَدُّس: مشي للخيل كمشي الوعول، كأنه (يتكبب) «2» إذا مشى، قال: «3» وخيل تكَدَّسُ مشي الوعول ... نازلت بالسيف أبطالها والكادِسُ: القعيد من الظباء، الذي يجيء من خلف. يتشاءم به.   (1) لعل هذه المادة مما تفرد به العين، فلم نكد نجدها في سائر المعجمات، وكان بعض المعلقين، قال بعد كلمة (الرجال) من ترجمة هذه الكلمة: وفي هذا الباب نظر وكان النساخ قد أدخلوا هذا التعليق في صلب الترجمة. (2) من (ص) .. في (ط) : يتكيب، وفي (س) : يتكسب، ولم نتبين المراد منها. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 304 دكس: الدَّوْكَس: اسم للأسد. والدِّيكْساءُ: [قطعة] «1» عظيمة من الغنم والنعم. سدك: السَّدِك: المولع بالشيء، في لغة طيىء، قال: وودعت القداح وقد أراني ... بها سَدِكاً وإن كانت حراما «2» ورجل سَدِكٌ: خفيف العمل بيديه. [وإنه] سَدِكٌ بالرمح، أي: رفيق به سريع. دسك: الدِّيَسْكاءُ لغة في الدِّيكْساء. والدَّوْسَكُ لغة في الدَّوْكَس. باب الكاف والسين والتاء معهما س ك ت مستعمل فقط سكت: سَكَتَ عنه الغضب سكوتاً، وسكن بمعناه. ورجل ساكوتٌ، أي: صموت، وهو ساكِتٌ، إذا رأيته لا ينطق، وساكتٌ طويل السُّكُوت. والسُّكَيْتُ، خفيفة، من الخيل: الذي يجيء في آخرها، إذا أجريت   (1) من مختصر العين- الورقة 161، والتهذيب 10/ 47 في روايته عن العين. في الأصول: قطيعة. (2) البيت في اللسان (سدك) برواية: ووزعت. وفي التاج (سدك) بدون عزو. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 305 بقي «1» مُسكِتاً. ويقال: سَكَّتَ تَسْكيتاً. وضربته حتى أَسْكَتَ، أي: أطرق فلم يتكلم، وقد أَسْكَتَتْ حركته، أي: سَكَنَتْ. أَسْكَتَهُ الله وسكَّتَهُ. وبه سُكاتٌ. إذا طال سكوتُه من شربة أو داء.. والسَّكْتُ: من أصول «2» الألحان: تنفس بين نغمتين من غير تنفس، يريد بذلك فصل ما بينهما «3» . والسُّكْتة: كل شيء أُسْكِتَ به صبي أو غيره. والسَّكْتتانِ في الصلاة تستحبان، أن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سكْتَةً، ثم تفتتح القراءة، فإذا فرغت من الفاتحة سكتّ سَكْتةً [ثم تفتتح ما تيسر من القرآن] «4» . باب الكاف والسين والراء معهما ك س ر، ك ر س، س ك ر، ر ك س مستعملات كسر: كَسَرْته فانكسر. وكل شيء يفترُ عن أمر يعجز عنه، يقال فيه: انكسر، حتى يقال: كَسَرْتُ من برد الماء فانكسر. الكَسْرُ والكِسْرُ، لغتان: الشُّقّةُ السفلى من الخباء ومن كل قبة، وغشاء   (1) في الأصول: (يعني) وهو تصحيف، وما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 48 عن العين، واللسان (سكت) عن العين أيضا (2) في الأصول: (أصوات) . وما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 48 عن العين .... (3) جاء بعد كلمة (بينهما) قوله: أبو زيد: رميته بصماته وبسكاته، أي: بما صمت وسكت فأسقطناه من الأصل لأنه ليس منه. (4) تكملة من التهذيب 10/ 48 في روايته عن العين. وجاء بعد كلمة (سكتة) والإسكتان: الشافران من متاع النساء فأسقطناه، لأنه من باب (أسك) ، وليس من باب (سكت) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 306 يرفع أحياناً ويرخى. ويقال لناحيتي الصحراء: كسراها، قال يصف القطاة: «1» أقامت عزيزاً بين كِسْرَيْ تنوفة وقال الأخطل: «2» وقد غبر العجلان حيناً إذا بكى ... على الزاد ألقته الوليدة بالكِسْرِ والكِسْرة: قطعة خبز. وكَسْرَى لغة في كِسْرَى، ثم جمع فقالوا: أَكاسِرة وكَساسِرة، والقياس: كِسْرُونَ مثل عيسون وموسون، ذهبت الياء لأنها زائدة. وأرض ذات كُسُور، أي: كثيرة الصعود والهبوط. وكُسُورُ الجبال والأودية: [معاطفها وجرفتها وشعابها] «3» ، لا يفرد [منه الواحد] «4» ، لا يقال: كِسْر الوادي. والكَسْرُ من الحساب: ما لم يكن سهماً تاماً، وجمعه: كُسُور. وكَسَر الطائر كُسُوراً، فإذا ذكرت الجناحين قلت: كَسَرَ جناحيه كَسْراً، وذلك إذا ضم منهما شيئاً للوقوع والانقضاض، الذكر والأنثى فيه سواء. [يقال] : بازٌ كاسِرٌ، وعقاب كاسرٌ، طرحوا الهاء، لأن الفعل غالب، قال: «5» كأنها كاسر في الجو فتخاء   (1) لم نهتد إلى تمام البيت، ولا إلى قائله. (2) ديوانه ص 183. (3) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 50 عن العين. (4) زيادة مفيدة من اللسان (كسر) . (5) (الفرزدق) الأغاني 17/ 180 (بولاق) . وصدر البيت: [أُنيخها ما بدا لي ثم أرحلها] لهشام بن عبد الملك. في قصة يرويها أبو الفرج في ترجمته للأخطل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 307 والكَسِيرُ من الشّاء: المنكسر الرجل. وفي الحديث: لا يجوز في الأضاحي كسير «1» . ويقال للعود والرجل الباقي على الشديدة: إنه لصلب المكْسِر. ومكْسِرُ الشجرة: أصلها حيث يُكْسَر منه أغصانها وشعبها. ويقال للشيء الذي يُكْسَر فيعرف بباطنه جودته: إنه لجيد المكْسِر، قال: «2» فمن واستبقى ولم يعتصر ... من فرعه مالاً ولا المَكْسِرِ يقول: لم يفسد ما اصطنع، ولم يكدره، لأن الفرع إذا عصرت ماءه فقد أفسدته «3» . والكِسْر: العضو من الجزور والشاء، والجميع: الكسور. كرس: الكِرْسُ: كِرْس البناء. وكرس الحوض حيث تقف الدواب فيتلبد، ويشتد، ويُكَرَّسُ أس البناء فيصلب، وكذلك كِرْسُ الدمنة إذا تلبدت فلزقت بالأرض. وحوض مُكْرس، ورسم مُكْرِس. والكِرْس من أكراس القلائد والوشح. [يقال] : قلادة ذات كِرْسَيْن، وذات أكراس ثلاثة، إذا ضممت بعضها إلى بعض. ورجل كَرَوّس، أي: شديد الرأس والكاهل في جسم. قال العجاج: «4» فينا وجدت الرجل الكروسا   (1) التهذيب 10/ 51 وتمامه: لا يجوز في الأضاحي الكسير البينة الكسر. (2) التهذيب 10/ 51 واللسان (كسر) وقد نسب فيهما إلى (الشويعر) . (3) من (ص) وهو الصواب. في (ط) و (س) : فقد أكسرته. (4) ديوانه ص 134. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 308 والكِرياسُ، والجميع: الكَراييسُ: الكنيف يكون على السطح بقناة إلى الأرض. سكر: السُّكْرُ: نقيض الصحو. [والسُّكْر ثلاثة] «1» : سُكْرُ الشراب، وسُكْرُ المال، وسُكْرُ السلطان. وسكْرةُ الموت: غشيته. والسَّكَرُ: شراب يتخذ من التمر والكشوث والآس، محرم كتحريم الخمر. والسُّكْرُكَةُ «2» : شراب من الذرة، شراب الحبشة. امرأة سَكْرَى وقوم سُكَارَى وسَكْرَى. ورجل سِكِّير لا يزال سكران. والسَّكْرُ: سدك بثق الماء ومنفجره، والسِّكْرُ: اسم السداد الذي يجعل سداً للبثق ونحوه. وسكَرتِ الريح [تَسْكُرُ] ، أي: سكنت. قال أوس بن حجر: «3» [تزاد ليالي في طولها] ... فليست بطلق ولا ساكرهْ والسُّكَّرةُ: الواحدة من السُّكَّر [وهو من الحلوى] «4» .   (1) زيادة مفيدة مما روي في التهذيب 10/ 55 عن العين. (2) ضبطت في اللسان (سكر) على صورتين: الأولى: سكركة بضم فسكون فضم وهو ما قيد شمر بخطه وما جاء في التهذيب عن العين، وهو ما اخترناه هنا.. والثانية: سكركة بضم فضم فسكون. (3) ديوان ص 34 (صادر) . (4) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 444 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 309 ركس: الرَّكْسُ: قلب الشيء [على آخره، أو رد] «1» أوله إلى آخره. والمنافقون أركسهم الله وهو شبه نكسهم بكفرهم. وارتكس الرجل فيه إذا وقع في أمر بعد ما نجا منه. والرَّكُوسيّةُ: قوم لهم دين بين النصارى والصابئين، ويقال: هم نصارى. والرّاكسُ: الثور الذي يكون في وسط البيدر حين يداس، والثيران حواليه فهو يرتكس مكانه. وإن كانت بقرة فهي راكسة. باب الكاف والسين واللام معهما ك س ل، ك ل س، س ل ك، مستعملات كسل: كَسِلَ [يكْسَلُ] كَسَلاً. ورجل كسلانُ، وامرأة كَسْلَى، وكَسْلانة، لغة رديئة: تثاقل عما لا ينبغي. وكَسِلَ الفحل، أي: فتر، قال: «2» أئن كَسِلْت والحصان يكْسَلُ وامرأة مِكْسالٌ: لا تكاد تبرح مجلسها. وفلان لا تُكْسِلُه المكاسل، أي: لا تثقله وجوه الكَسَل. قال: «3» قد ذاد لا يستكسل المكاسلا   (1) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 60 عن العين. (2) الرجز في التهذيب 10/ 60 منسوبا إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي بيروت) . (3) (رؤبة) ديوانه ص 127. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 310 وأكْسَلَ، بمعنى جامع، ولم ينزل، ويقال: لا يريد الولد فيعزل. كلس: الكِلْسُ: ما كَلَسْتَ به حائطاً، أو باطن قصر، شبه الجص من غير آجر. والتَّكْليسُ: التَّمْليس «1» ، فإذا طلي ثخيناً فهو المقرمد. سلك: السَّلْكُ، والجميع السُّلوكُ: الخيوط التي يخاط بها الثياب. الواحدة: سُلْكة. والمَسْلَكُ: الطريق، سَلَكْته سلوكاً والسَّلْكُ والإِسلاكُ واحد. والسَّلْك: إدخال الشيء في شيء تَسْلُكُه فيه، كالطاعن يَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنه تلقاء وجهه على سجيحته، قال: «2» نطعنهم سلكى ومخلوجة ... كرك لأمين على نابل وصفة بسرعة الطعن، وشبهه بمن يدفع الريشة إلى النبال في السرعة. والسُّلْكَى: [الأمر المستقيم] «3» . وقوله [جل وعز] : ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ «4» . أي: ما أدخلكم فيها؟ والسِّلكانُ: فراخ القطا. الواحد: سُلَكٌ، والأنثى: سُلَكَة، ويقال: سِلْكانة. قال: «5» تضل به الكدر سلكانها   (1) من (س) .. في (ص) و (ط) : التلميس. (2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 120. (3) في الأصول المخطوطة: (الأمر المختلف) ، ولكننا لم نر ذلك في مختصر العين، ولا في التهذيب فيما يرويه عن العين، ولا في سائر المعجمات والموسوعات اللغوية. (4) سورة المدثر 42. (5) في اللسان (سلك) : تظل بالظاء والظاهر أن الصواب ما أثبتناه، والشطر في التهذيب 10/ 73 واللسان والتاج (سلك) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 311 باب الكاف والسين والنون معهما ك ن س، س ك ن، ن ك س، ن س ك مستعملات كنس: الكَنْسُ: كسح القمام عن وجه الأرض. والكُناسَةُ: ملقاها. والكِناسُ: مولج للوحش [من البقر] يستكن فيه من الحر والصر، ثم يذهب إذا أمسى، فإذا صار مألفاً فهو تولجه، وكَنَسَتْ، وتكنّست: دخلته، وقوله: «1» [شاقتك ظعن الحي حين تحملوا] ... فتكنّسوا قطناً [تصر خيامها] أي: دخلوا في هوادج [جللت] بثياب القطن. وقوله جل ذكره: الْجَوارِ الْكُنَّسِ : النجوم التي تستمر في مجاريها. وتكنِس في مخاويها، أي: مغايبها ومساقطها. خوت النجوم خياً، لكل نجم خوي يقف فيه، ويستدير، ثم ينصرف راجعاً، فكنوسه مقامه في خويه. وخنوسه أن يخنس بالنهار فلا يرى، ويقال: أراد بالجواري الكُنَّس: الظباء والوحش.. وفرس مكنوسة، أي: ملساء جرداء من الشعر. والكَنِيسُ: ضرب من النبات. سكن: السُّكونُ: ذهاب الحركة. سكن، أي: سكت ... سكنت الريح، وسكن المطر، وسكن الغضب. والسَّكَنُ: المنزل، وهو المَسْكَنُ أيضاً. والسَّكَنُ: سكونُ البيت من غير   (1) (لبيد) ديوانه ص 300. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 312 ملك إما بكراء وإما غير ذلك. والسَّكْنَ: السكان. والسُّكْنَى: إنزالك إنساناً منزلاً بلا كراء. والسَّكْنُ، جزم: العيال، وهم أهل البيت، قال سلامة بن جندل: «1» ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوب والسَّكينةُ: الوداعة والوقار [تقول] : هو وديع وقور ساكن. وسَكينةُ بني إسرائيل: ما في التابوت من مواريث الأنبياء، وكان فيه عصا موسى، وعمامة هارون الصفراء، ورضاض اللوحين اللذين رفعا، جعله الله لهم سكينةً، لا يفرون عنه أبداً، وتطمئن قلوبهم إليه، هذا قول الحسن. وقال مقاتل: كان فيه رأس كرأس الهرة، إذا صاح كان الظفر لبني إسرائيل. والمَسْكَنةُ: مصدرُ فعل المِسْكِين، والمسكين: مفعيل بمنزلة المِنْطيق وأشباهه إلا أنهم اشتقوا [منه] فعلا فقالوا: تَمَسْكَنَ، ولا يقولون: مَسْكَنَ. وأَسْكَنَهُ الله، وأَسْكَنَ جَوْفه، أي: جعله مِسْكيناً. والسُّكّانُ: ذنب السفينة الذي به تعدل. والسِّكِّينُ: [المدية] ، يذكر ويؤنث، ويجمع [على] السَّكاكين، ومتخذه: السَّكّانُ «2» . نكس: نكَسْتُه أنْكُسُه نكْساً: قلبته.   (1) ديوانه ص 100. (2) هذا من المحكم 6/ 448 واللسان (سكن) .. في الأصول: سكاك، وهو تحريف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 313 وولاد منكوس، [أن] تخرج رجله قبل رأسه. والنكس: العود في المرض، نُكِسَ في مرضه نُكْساً. والنِّكْسُ من القوم: المقصر عن غاية النجدة والكرم، والجميع الأَنْكاس. وإذا لم يلحق الفرس بالخيل قيل: نَكَّسَ. قال: «1» إذا نكَّس الكاذب المحمر نسك: النُّسْكُ: العبادة. نَسَكَ [يَنْسُكُ] نَسْكاً فهو ناسِكٌ. والنُّسْكُ: الذبيحة، تقول: من فعل كذا فعليه نُسْك، أي: دم يهريقه، وقوله عز وجل: أَوْ نُسُكٍ «2» يعني: أو دم. واسم تلك الذبيحة: نسيكة. والمنسك: الموضع الذي فيه النسائك. والمنسك: النسك نفسه. باب الكاف والسين والفاء معهما ك س ف، س ك ف، س ف ك مستعملات كسف: الكَسْفُ: قطع العرقوب بالسيف. كَسَفَهُ يكْسِفُهُ. وكَسَفَ القمر يَكْسِفُ كُسُوفاً، والشمس تَكْسِف كذلك، وانكسف خطأ. ورجل كاسِفُ [الوجه] «3» : عابس من سوء الحال. كَسَف في وجهي   (1) الشطر في التهذيب 10/ 70 غير معزو أيضا. (2) سورة البقرة من الآية 196 فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْنُسُكٍ. (3) مما روي في التهذيب 10/ 77 عن العين.. في الأصول: البال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 314 وعبس كُسُوفاً. والكِسْفَةُ: قطعة سحاب، أو قطعة قطن أو صوف، فإذا كان واسعاً كبيراً فهو كِسْفٌ، ولو سقط من السماء جانب فهو كِسْفُ. سكف: الأُسْكُفَّةُ: عتبة الباب. والسِّكاف: مصدر الإسكاف، ولا فعل له. سفك: السَّفْكُ: صب الدماء. فلان سفاك للدماء وللكلام. وسفكت العين الدم: حدرته. باب الكاف والسين والباء معهما ك س ب، ك ب س، س ك ب، س ب ك مستعملات كسب: [الكَسْبُ: طلب الرزق] «1» . ورجل كسوب يَكْسِبُ: يطلب الرزق. وكَساب: اسم للذئب، و [ربما] يجيء في الشعر: كُسْب وكُسَيْب. والكُسْب: الكنجارق، ويقال: الكُسْبُجُ. وكَسّاب، فعال، من كَسْب المال. كبس: الكَبْسُ: طمك حفرة بتراب. كَبَسَ يكبسُ كَبْساً، واسم التراب:   (1) مما روي في التهذيب 10/ 79 عن العين.. وقد سقط من الأصول المخطوطة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 315 الكِبْسُ. والكِبْس: ما يسد من الهواء مسداً. وجبال كُبَّسٌ: صلاب شداد. وأرنبة كابسة: مقبلة على الشفة العليا. وناصية كابِسةٌ: مقبلة على الجبهة [تقول] : جبهة كَبَسَتْها الناصية. والتَّكْبيسُ: الاقتحام على الشيء، تقول: كبّسوا عليهم. وكابوس: يكنى به عن البضع، [يقال] : كَبَسَها: إذا فعل مرة. والكابوس: ما يقع على الإنسان بالليل، لا يقدر [معه] أن يتنفس. والكِباسةُ: العذق التام بشماريخه. وعام الكَبيس في حساب أهل الشام [المأخوذ] عن أهل الروم: في كل أربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً، يجعلونه تسعة وعشرين يوماً، يقومون بذلك كسور حساب السنة. يسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم: عام الكبيس. والكَبِيسُ: تمر يكبس بالقوارير والجرار. سكب: سَكَبْت الماء فانسكب: صببته. ودمع ساكب، وأهل المدينة يقولون: اسكب على يدي، [أي] : اصبب. والسَّكْبةُ: الكردة العليا التي يسقى منها كرود الطبابة «1» من الأرض والسَّكْبةُ:، يقال، المكان الذي يسكب فيه. والسَّكْبُ: ضرب من الثياب رقيق كأنه سَكْب ماء من الرقة، واشتقت   (1) هذا مما روي عن العين في التهذيب 10/ 82، في النسخ المخطوطة الثلاث: (الطباقة) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 316 السَّكبةُ منه، وهي خرقة تقوب للرأس كالشبكة، [يسميها الفرس: الشستقة] «1» . سبك: السَّبْكُ تَسبيكُكَ السَّبيكةَ من الذهب والفضة، تذاب فتفرغ في مِسْبَكَةٍ من حديد كأنها شق قصبة. باب الكاف والسين والميم معهما م ك س، س م ك، م س ك مستعملات مكس: المَكْسُ: انتقاص الثمن «2» في البياعة، ومنه اشتقاق [المكّاس] «3» ، لأنه يستنقصه. قال: «4» [وفي كل أسواق العراق إتاوة] ... وفي كل ما باع امرؤ مَكْسُ درهم أي: نقصان درهم بعد وجوب الثمن. ورجل مكّاسٌ يَمْكِسُ الناس. سمك: السَّمَكُ في الماء، الواحدة، سمكة. والسَّمكَةُ: برج في السماء [يقال له: الحوت] «5» .   (1) مما روي في التهذيب 10/ 82 عن العين. (ص) و (ط) : تسمى: الشستقة بالفرس. وفي (س) : تسمى الشستقة بالفارسية. (2) في (س) : السمن، وهو تحريف. (3) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 90، في النسخ: (المماكسة) . (4) القائل: (جابر بن حني التغلبي) المفضليات ص 211. (5) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 84. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 317 والسِّماكان: كوكبان ينزل بأحدهما القمر من برج السنبلة. والسِّماكُ: ما سمكت به حائطاً أو سقفاً. والسَّمْكُ يجيء في موضع السقف «1» . والسَّماءُ مَسموكةٌ، أي: مرفوعة كالسَّمْكِ. وعن علي: اللهم رب المُسْمّكات السبع «2» .... وتقول «3» العامة: المسموكات. وسنامٌ سامِكٌ، أي: مرتفع، مثل، تامك. مسك: المَسْكُ: الإهاب. والمِسْكُ [معروف] ليس بعربي محض. وسِقاء مَسِيكٌ: كثير الأخذ. وفي فلان إِمْساكٌ ومَساكٌ ومَسكة: كله من البخل، والتَّمَسُّك بما لديه ضنأ به. ومسكْتُ بالشيء وتَمَسَّكْت به، واسْتَمْسكت به. والمُسْكةُ: ما يمسك الرمق من طعام أو شراب. أَمْسَكَ يُمْسِكُ إِمساكاً. والمَسَكُ: الذبل. الواحدة: مَسكة، والذبل: أسورة [من العاج] في أيدي النساء مكان السوار. والمَساكُ من الأرض: ما يُمسِكُ الماء، وجمعه: مسك.   (1) نص العين في رواية التهذيب 10/ 84: والسقف يسمى سمكا. (2) التهذيب 10/ 84، ونص الحديث فيه: اللهم بارىء المسموكات السبع، ورب المدحوات. (3) في الأصول المخطوطة: (وقول) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 318 باب الكاف والزاي والراء معهما ك ر ز، ز ك ر، ر ك ز مستعملات كرز: الكُرْزُ: ضرب من الجوالق. والكَرازُ: كبش يحمل عليه الراعي طعامه ومتاعه أمام الغنم. والكُرَّزُ [من الناس] : العيي اللئيم، الذي يسميه الفرس: كرزياً، قال رؤبة: «1» وكرز يمشي بطين الكُرز والطائر يُكَرزُ، دخيل، قال رؤبة: «2» رأيته كما رأيت النسرا ... كُرِّز يلقي قادمات زعرا زكر: الزَّكْرةُ: وعاء من أدم، لشراب أو خل. وتَزَكَّرَ بطن الصبي إذا عظم وحسنت حاله وفي زَكَرِيّا أربع لغات: زكريا بالمد، وفي التثنية: زَكَرِيّاءان، وزَكريّاوَان، وفي الجمع: زَكَرِيّاءون.   (1) ديوانه ص 65. (2) ديوانه ص 174. في اللسان (كرز) : وكرز البازي، إذا سقط ريشه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 319 وزكريّا، بطرح الهمزة، وفي التثنية: زكريّيان، وفي الجمع: زكريَّيُون. وزَكَريّ، وفي التثنية: زَكَريّان، والجميع: زَكَرِيُّون، مثل: مدني، ومدنيان [ومدنيون] . وزكري، بطرح الألف، وتخفيف الياء، وفي التثنية: زَكَرِيانِ، وفي الجمع: زَكَرُون بطرح الياء. و [عنز] «1» حمراء زَكْرِيَّة: شديدة الحمرة، وزَكَرِيَّة، لغتان. ركز: الرِّكزْ: صوت خفي من بعيد كرِكْز الصائد إذا ناجى كلابه، قال ذو الرمة: «2» وقد توجس رِكْزاً مقفر ندس ... بنبأة الصوت ما في سمعه كذب والرَّكْزُ: [غرزك شيئاً منتصباً كالرمح] «3» . رَكَزْتُ الرمح وغيره أَرْكُزُه رَكْزاً، إذا غرزته منتصباً في مركزه. والمُرْتكِزُ من يابس الحشيش: [أن] ترى ساقاً [وقد] تطاير ورقها وأغصانها عنها. ومَرْكَزُ الجند: موضع أمروا ألا يبرحوه. والرِّكازُ: قطع من ذهب وفضة تخرج من المعدن، وفيه الخمس «4» ، وهو   (1) من مختصر العين- الورقة 162، ومما روي عن العين في التهذيب 10/ 93، في المخطوطات الثلاث: (عير) . (2) ديوانه 1/ 98. (3) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 896 وسقط من الأصول. (4) إشارة إلى الحديث في الركاز الخمس. والحديث في التهذيب 10/ 95، والمحكم 6/ 460. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 320 الرَّكيزُ أيضاً. وأَرْكَزَ المعدن إذا انقطع ما كان يخرج منه، فإذا وجد بغتة فقد أنال. والرَّكائِزُ: ما غرس من الأشجار وركز، الواحدة: ركيزة. باب الكاف والزاي واللام معهما ك ل ز، ل ك ز، ل ز ك مستعملات كلز: اكلأزّ الرجل [اكلئزازاً] وهو انقباض في جفاء ليس بمطمئن. بمنزلة الراكب إذا لم يتمكن من السرج. لكز: اللَّكْزُ: الوجء في الصدر بجمع اليد، وفي الحنك.. رجل مُلَكَّز مدفع. لُكَيْزٌ: حي من عبد القيس. لزك: لَزِكَ الجرح لَزَكاً، إذا استوى نبات لحمه، ولما يبرأ بعد. باب الكاف والزاي والنون معهما ك ن ز، ن ك ز، ز ك ن، ز ن ك، ن ز ك مستعملات كنز: [يقال: كَنزَ الإنسان مالا يكنزه] «1» .   (1) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 98. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 321 والكَنْزُ: اسم للمال الذي يكنِزُه، ولما يحرز به المال. وكَنَزْتُ البر في الجراب فاكتنز. وشددت كَنْزَ القربة، أي: ملأتها جداً، عن أبي الدقيش. ورجل مُكْتَنِزُ اللحم، وكنيزُ اللحم، ولا يكاد يقال الكناز إلا للناقة، ويعنى به المكتنزة اللحم. والكَنيز: التمر الذي يُكْتَنَزُ للشتاء في قواصر وأوعية، والفعل: الاكتناز. كناز: من أسماء الرجال. نكز: الحية تنكز بأنفها. والنكز كالغرز بشيء محدد الطرف. والنَّكّاز: ضرب من الحيات لا يعض بفيه، إنما يَنْكُزَ بأنفه، لا يكاد يعرف ذنبه من أنفه لدقة رأسه. ونكَزَ البحر نُكُوزاً، أي: غاض. والبئر أيضاً، ونكَزْته أنا. قال: «1» فلا ناكزٌ بحري ولا هو غائض والنَّكْزُ: [طعن] «2» بطرف سنان الرمح. زكن: الإِزكانُ: أن تُزْكِنَ شيئاً بالظن فتصيب. تقول: أزكنته إزكاناً. وزَكِنْتُ منه إذا حسبت منه، [يقال: زَكِنْتُ منه مثل الذي زكنه مني] «3» .   (1) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد الشطر في غير الأصول المخطوطة. (2) في الأصول المخطوطة: (ضرب) ، وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب 10/ 101. (3) زيادة من التهذيب 10/ 100 واللسان (زكن) لتقويم العبارة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 322 زنك: الزونك و [الزونزك] «1» : القصير الدميم. قال: «2» ليس بوزواز ولا [زَوَنَّكِ] نزك: النَّزْكُ: سوء القول، تقول: نَزَكَهُ بغير ما رأى فيه. والنَّزْكُ: الطعن بالنَّيْزَك، وهو رمح قصير. والنِّزْكُ: ذكر الضب. وللضب نِزْكانِ، أي: ذَكَرانِ، ونزَك [الضب] ضبته، أي: نزاها ففعل بها. باب الكاف والزاي والباء معهما ك ز ب، ز ك ب مستعملان فقط كزب: الكُزْبُ: لغة في الكسب. كالكسبرة في الكُزْبَرة. زكب: زَكَبَتْ به أمه زَكْباً: رمت به. وانزكب الرجل: انقحم في وهدة، أو سرب. وزَكَبَ الطائر: ذرق، والزكاب: سلاحه.   (1) في الأصول المخطوطة: (الزونك) ولم نجدها فيما تيسر لدينا من معجمات، وما فيها هو: (زونزك) . جاء في الجمهرة (زنك) : والزونك: القصير الدميم، وربما قالوا: الزونزك. (2) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. والرواية في الأصول: [ولا بزونك] . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 323 باب الكاف والزاي والميم معهما ك ز م، ك م ز، ز ك م، ز م ك مستعملات كزم: الكَزَمُ: قصر في الأنف قبيح، وقصر في الأصابع شديد. [تقول] : أنف أكزمُ، ويدٌ كَزْماءَ، قال: «1» ليست مصلمة كزماء مقلمة ... عن الأعادي ولا معروفها عاري والكَزُوم: الناب التي لم يبق في فمها سن من الهرم، نعت لها خاصة دون البعير، قال: «2» دعوا المجد إلا أن تسوقوا كُزُومَكم ... وقيناً عراقياً وقيناً يمانيا يعني: البعيث والفرزدق. كمز: الكُمْزُة والجمزة: الكتلة من التمر ونحوه. زكم: زُكِمَ الرجل فهو مزكوم. والزكمة منه، قال رؤبة: «3» [والكبح شاف] من زُكامٍ يزكمه   (1) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان. وضبط الكلمات من (ص) . (2) (جرير) ديوانه ص 502 (صادر) . (3) ديوانه ص 154. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 324 زمك: الزِّمِكّاءُ: أصل الذنب، [يمد ويقصر] «1» والذنب نفسه أيضاً إذا قصر «2» . وازْمَأَكَّ «3» ، لغة، في اصمأك الغضبان. باب الكاف والدال والتاء معهما ك ت د مستعمل فقط كتد: الكَتَدُ: ما بين الثبج إلى منصف الكاهل من الظهر، فإذا أشرف ذلك الموضع من الظهر فهو أَكْتَد، قال: «4» جَبْهَته أو الخراة والكَتَدْ باب الكاف والدال والراء معهما ك د ر، ك ر د، د ك ر، ر ك د، د ر ك مستعملات كدر: [الكَدَرُ: نقيض الصفاء] «5» . وكَدِرَ عيشه كَدَراً فهو كَدِرٌ أكدرُ. وماء أَكْدَرُ: كدر.   (1) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 463، واللسان والتاج (زمك) . (2) (ص وط، وس) جميعا. (قصر) ، وفيما يرويه التهذيب عن العين 10/ 104، وفي اللسان (زمك) عنه أيضا: (قص) . وجاء في التاج (زمك) : أو ذنبه كله، يمد ويقصر زاد الليث: إذا قصر، وفي بعض النسخ: إذا قص. (3) ازمأك فلان يزمئك إذا اشتد غضبه [اللسان- زمك] . (4) اللسان (كتد) غير منسوب أيضا. (5) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 107. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 325 والكُدْرَةُ في اللون، والكُدُورةُ في العيش والماء. والكَدَرُ في كل شيء. والكَدَرةُ: القلاعة الضخمة من مدر الأرض المثارة. والكُدْرِيةُ من القطا: ضرب منه، فهي كدراء اللون، فإذا نسبوا نعت الكَدْراء، قالوا: كُدْريّة، وللجَوْنيّة: جُونيّة. وانكدر القوم: جاءوا أرسالاً حتى انصبوا عليهم. والمُنْكَدِرُ: طريق بين طريقي مكة من البصرة إلى مكة. كُديَر: رجل من بني ضبة. والمُنْكَدِرُ: اسم والد محمد بن المُنْكَدِر. كرد: الكَرْدُ: سوق العدو في الحملة.. يَكْرُدُهم كَرْداً، ويزرهم «1» زراً. والكَرْدُ: لغة في القَرْد، وهو مجثم الرأس على العنق. والكَردُ: العنق. قال الفرزدق: «2» وكنا إذا القيسي نب عتوده ... ضربناه [فوق] الأنثيين على الكَرْدِ وقال: «3» [فطار بمشحوذ الحديدة صارم] ... فطبق ما بين الذؤابة والكَرْدِ والكُرْدُ: جيل من الناس، قال: «4» لعمرك ما كُرْدٌ من أبناء فارسٍ ... ولكنه كُرْدُ بن عمرو بن عامر   (1) في (س) : ويردهم ردا براء ودال. (2) ديوانه 1/ 178 (صادر) ، أما رواية الأصول المخطوطة فهي (تحت) . (3) التهذيب 10/ 109، واللسان (كرد) بدون نسبة. (4) التهذيب 10/ 109، واللسان (كرد) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 326 دكر: الدَّكْر ليس في كلام العرب، وربيعة تغلط فتقول: الدِّكْر للذِّكْر، ويقال: هو اسم موضوع من الذِّكر، قال جرير: «1» هاج الهوى وضمير الحاجة الدَّكُر ... [واستعجم اليوم من سلومة الخبر] ركد: رَكَدَ الماء والريح رُكوداً، أي: سكن. والميزان إذا استوى فقد ركد، وهو راكد، قال: «2» وقوم الميزان حين يَركُدُ ... هذا سميريٌّ وذا مولدُ يعني: الدرهمين. ورَكَدَ القوم: هدءوا وسكنوا. رُكُوداً. والجفنة الرَّكود: المملوءة الثقيلة، قال: «3» المطعمين الجفنة الرَّكُودا درك: الدَّرَكُ: إدْراكُ الحاجة والطلبة، تقول: بكر ففيه دَرَكُ. والدَّرَك: أسفل قعر الشيء. والدَّرَك: واحد من أَدْراك جهنم من السبع. والدَّرْك: لغة في الدَّرَك الذي هو من القعر.   (1) ديوانه ص 218، والرواية فيه: الذكر بالمعجمة. (2) التهذيب 10/ 115، واللسان (ركد) ، بدون عزو أيضا.. ورواية الأصول المخطوطة: (حتى) في مكان (حين) . (3) الرجز في التهذيب 10/ 116، واللسان (ركد) بدون عزو. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 327 والدَّرَكُ: اللحق من التبعة والدِّراك: إتباع الشيء بعضه على بعض في كل شيء، يطعنه طعنا دراكا متداركاً، أي: تباعاً «1» واحداً إثر واحد، وكذلك في جري الفرس، ولحاقه الوحش قال الله تعالى: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً «2» ، أي: تداركوا، أدرك آخرهم أولهم فاجتمعوا فيها. والدَّرَكَةُ: حلقة الوتر التي تقع في الفرضة، وهي أيضاً ما يوصل به وتر القوس العربية. والمُتَدارَكُ من القوافي والحروف المختلفة: ما اتفق [فيه] متحركان بعدهما ساكن مثل: فعو وأشباه ذلك. والإِدراكُ: فناء الشيء.. أَدْرَكَ هذا الشيء، أي: فني، وقوله عز وجل، عن الحسن: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ «3» أي: جهلوا علم الآخرة، أي: لا علم عندهم في أمرها. وأَدْرَكَ علمي فيه، مثله، قال الأخطل: «4» وأَدْرَكَ علمي في سواءة أنها ... تقيم على الأوتار، والمشرب الكَدْرِ والدَّرَك: حبل من ليف يعقد على عراقي الدلو، ثم يعقد طرف الرشاء به. باب الكاف والدال واللام معهما ك ل د، د ك ل، ل ك د، د ل ك مستعملات كلد: أبو كَلَدة: من كُنَى الضبعان. ذيخ كالِدٌ، أي: قديم.   (1) من (ص) . في (ط) : طباعا، وفي (س) : طباقا. (2) سورة الأعراف من الآية 38. (3) سورة النمل/ 66- قراءة الحسن. (4) شعر (الأخطل) 1/ 183. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 328 كَلَدة: اسم رجل. دكل «1» : الدَّكَلَةُ: الذين لا يجيبون السلطان من عزهم. وهم يَتَدَكَّلونِ على السلطان. والدَّكْلُ: لزوق الشيء بالشيء. لكد: لَكِدَ الشيء بفيه لَكَداً. إذا أكل لَكَدَاً، أي: لزج ولزق لزوقاً شديداً. ولَكِدَ فوه لكَداً. والأَلْكَدُ: اللئيم الملصق في قومه. قال: «2» يناسب أقواماً ليحسب فيهم ... ويترك أصلاً كان من جذم أَلكَدا دلك: دلكت السنبل حتى انفرك قشره عن حبه. والدَّليكُ: طعام يتخذ من زبد ولبن، شبه الثريد. ودَلَكَتِ الشمس دُلُوكاً: غربت، ويقال [إن] الدُّلوك زوالها عن كبد السماء أيضاً. والدّليك: نبيذ التمر. يطبخ التمر، ثم يُدْلَكُ بالماء فيسمى دليكاً. والمُدَلَّكُ: الشديد الدلك.   (1) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة الثلاثة، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 163. (2) التهذيب 10/ 119، واللسان (لكد) بلا عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 329 والدَّلوك: اسم الشيء يُتَدَلَّك به [من طيب أو غيره] «1» . باب الكاف والدال والنون معهما ك د ن، ك ن د، د ك ن، ن ك د مستعملات كدن: الكَوْدَنُ والكَوْدَنيّ أيضاً: البغل والفيل، قال: «2» خليلي عوجا من صدور الكوادِن ... إلى قصعة فيها عيون الضياون شبه الثريدة الزريقاء بعيون السنانير [لما فيها من الزيت] «3» . والكِدْيَوْنُ: دقاق التراب على وجه الأرض ودقاق السرجين يجلى به الدروع ونحوها. ويقال: يخلط به الزيت فيسمى كديون. قال الضرير: الكديون: دردي الزيت. [وكَدِنَت مشافر الإبل] «4» تكْدَن كَدَناً فهي كَدِنةٌ وهو لغة في الكَتَن، وكَتِنَت أصوب. وامرأة ذات كِدْنةٍ، أي: كثيرة اللحم، وإنها لحسنة الكِدْنة، أي: ذات لحم. ويقال: الكِدْنة: السنام. وبعير ذو كِدْنة، أي: ضخم السنام، قال الكميت: «5»   (1) زيادة من اللسان (دلك) للتبيين والتوضيح. (2) التهذيب 10/ 121، واللسان (كدن) بلا عزو وأيضا. (3) تكملة من العين رواية التهذيب 10/ 121. (4) زيادة من التهذيب 10/ 122. (5) لم نقف على بيت (الكميت) في مجموع شعره، ولا في المظان التي بين أيدينا، ولم نتبينه، أما الشكل الذي ضبطنا فمن (ص) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 330 لم تغن كدنتها الإيقار زاملة ... ولا وطاب لبون الحي والعلب يصف ناقة لم يحمل عليها الإيقار وهي زاملة فيمحق شحمها ولحمها. كند: الكَنُودُ: الكفور للنعمة، وقوله عز وجل: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ «1» يفسر بأنه يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده. دكن: الدُّكْنة والدَّكَنُ مصدران للأَدْكَن، وهو لون يضرب إلى الغبرة والسواد، دَكِنَ يَدْكَنُ دَكَناً. والدُّكَّانُ [فعال] «2» ، وجمعه: دَكاكين. ودَكَّنْتُ دُكّانا، أي: اتخذته. نكد: النَّكَدُ: اللؤم والشؤم، وكل شيء جر على صاحبه شراً فهو نَكَدٌ، وصاحبه: أَنْكَدُ نَكِدٌ. ورجال نَكْدَى وَنُكُد. والنُّكْدُ: قلة العطاء، [وألا يهنأه من يعطاه] «3» ، قال: «4» وأعط ما أعطيته طيباً ... لا خير في المنكود والناكد   (1) سورة العاديات 6. (2) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 124. (3) مما روي في التهذيب 10/ 123 عن العين، في الأصول: وأن لا تهنئه من تعطيه. (4) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 10/ 123 واللسان (نكد) بدون عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 331 باب الكاف والدال والفاء معهما ف د ك مستعمل فقط فدك: فدك: موضع بالحجاز، مما أفاءه الله تعالى على رسوله محمد ص. باب الكاف والدال والباء معهما ك د ب، ك ب د مستعملان فقط كدب «1» : الكدب: الدم الطري، وقرىء: بدم كَدِبٍ «2» . [والكَدَبُ: البياض في أظفار الأحداث] «3» . كبد: الأكبادُ جمع كِبَد، وهي اللحمة السوداء في البطن. والكبد، يذكر ويؤنث، قال: «4» لها كبد ملساء ذات أسرة ............... ....... وموضعه من ظاهر يسمى كبداً، وفي الحديث: وضع يده على كَبِدي «5»   (1) زعم الأزهري (التهذيب 10/ 125) : أن (كدب) أهمله الليث. (2) سورة يوسف من الآية 18. والقراءة: بِدَمٍ كَذِبٍ بالذال المعجمة. (3) سقطت من الأصول: وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 163. (4) لم نهتد إلى الشطر ولا إلى قائله. (5) التهذيب 10/ 125. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 332 والأكْبَدُ: الناهد موضع الكَبِدِ، وقد كَبِدَ كَبَداً. والكَبِدُ: كبد القوس، وهو مقبضها حيث يقع السهم على كبد القوس. وقوس كَبْداءُ: غليظة الكَبِد. قال: «1» وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كَبْداءُ في عودها عطف وتقويم والكبَدُ: شدة العيش، قال: «2» لم تعالج عيش سوء في كَبَدُ وكَبِدُ الأرض، وجمعه: أكباد: ما فيها من معادن المال، قال: وترمي الأرض أفلاذ كَبِدها «3» . ورجل مكْبودٌ: أصاب كَبِدَه داء، أو رمية. والكُبادُ: داء يأخذ في [الكَبِد] «4» . وإذا أضر الماء بالكَبِدِ، قيل: كَبَده. وكَبِدُ كل شيء: وسطه، يقال: انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القرطاس. وكَبِدُ السماء: ما استقبلك من وسطها، يقال: حلق الطائر في كبد السماء، وكبيداء السماء، إذا صغروا جعلوها كالنعت، وكذلك سويداء القلب، وهما نادرتان رويتا هكذا، وقال بعضهم: كُبَيْدات السماء. والكَبَدُ: المشقة، تقول: إنهم لفي كَبَدٍ من أمرهم. قال لبيد: «5» يا عين هلا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم في كَبَدٍ   (1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 451. (2) لم نهتد إلى الراجز. (3) الحديث في التهذيب 10/ 126، وفيه: تلقي الأرض .... (4) في الأصول المخطوطة: يأخذ فيه. (5) ديوانه ص 160. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 333 وبعضهم يُكابِدُ بعضاً، أي يشاقه في الخصومة. وكابَدَ ظلمة هذه الليلة بكابدٍ شديدٍ. أي: ركب هوله وصعوبته، قال: «1» وليلة من الليالي مرت ... بكابدٍ كابَدتْهُا وجرت كلكلها لولا الإله ضرت ولبن مُتَكَبِّدٌ، أي: يترجرج كأنه كبد. باب الكاف والدال والميم معهما ك د م، ك م د، د ك م، د م ك، م ك د مستعملات كدم: الكَدْم: العض بأدنى الفم، ككدم الحمار. والدواب تُكادِمُ الحشيش، إذا لم تستمكن منه. والكَدْمُ: اسم أثره، وجمعه: كُدُوم. كمد: الكُمْدةُ: تغير لون [يبقى أثره] «2» ويذهب ماؤه وصفاؤه. وأَكّمَدَ القصار الثوب، أي: لم ينق غسله. والكَمَدُ: هم وحزن لا يستطاع إمضاؤه. أَكْمَدَهُ الحزن إكماداً. والكِمادةُ: خرقة تسخن فيستشفى بها من رياح، أو وجع بوضعها على موضع الوجع.   (1) (العجاج) ديوانه ص 269. (2) من التهذيب 10/ 129 عن العين. في الأصول المخطوطة: (يبقى التغير فيه) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 334 والكميد والمكمودُ واحد. دكم: الدَّكْمُ: دق شيء بعضه على بعض، وكسر بعضه على بعض.. دَكَم يَدكُمُ دَكماً. ودَكمَ فاه، إذا دقه. ودقَمهُ، مثله. دمك: دَمكَتِ الأرنب تدمكُ دُموكاً، أي: أسرعت في العدو. والدَّمُوكُ: أعظم من البكرة يستقى عليها بالسانية، قال: «1» على دَمُوكٍ أمرها للأعجل مكد: مكَدَتِ الناقة: نقص لبنها من طول العهد، قال: قد حارد الخور وما تحارد ... حتى الجلاد درهن ماكِدُ «2» ومكَدَتٍ الناقة: دام لبنها فلم ينقطع، فلا أدري أمن الأضداد [هي] أم لا. وقال [بعض العرب] في صفة عجوز: ما ثديها بناهد ولا درها بماكد [ولا فوها ببارد] «3» .   (1) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول. (2) الرجز في التهذيب 10/ 131، واللسان (مكد) ، غير منسوب أيضا. (3) ما بين القوسين من العين- رواية التهذيب 10/ 130. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 335 باب الكاف والتاء والراء معهما ك ت ر، ت ك ر، ت ر ك، ر ت ك مستعملات كتر: الكَتْر: جوز كل شيء. [أي: أوسطه] «1» . ويقال للجمل الجسيم: عظيم الكَتْر، وللرجل الشريف: إنه لرفيع الكَتْر في الحسب ونحوه. والكَتْرُ: مشية فيها تخلج كمشية السكران «2» . تكر: التَّكُّرَى: القائد من قواد السند، وجمعه تَكاكِرة، قال: «3» لقد علمت تكاكرة ابن تيري ... غداة البد أني هبرزي ترك: التَّرْكُ: ودعك «4» الشيء تتركه، والإتَّراك: الافتعال. والتَّركُ: الجعل في بعض الكلام. [تقول] : تركتُ الحبل شديداً، أي: جعلته. والتَّركُ: ضرب من البيض مستدير شبيه بالتَّركة والتَّريكة وهي بيض النعام،   (1) من التهذيب 10/ 132 عن العين. (2) جاء بعد كلمة (السكران) قوله: واكتارت الدابة: رفعت ذنبها، والناقة إذا شالت بذنبها. والمُكْتارُ: المؤتزر. قال (الضرير:) المُكتارُ المتعمم، وهو من كور العمامةقال: كأنه من يدي قبطية لهقاً ... بالأتحمية، مُكتارُ ومنتقب حذفنا هذا النص من الأصل، لأنه ليس من هذا الباب، وإنما هو من معتل الكاف (كور) وسنثبته في بابه إن شاء الله. (3) التهذيب 10/ 133 واللسان والتاج (تكر) غير منسوب أيضا. (4) في المخطوطات الثلاث: (وداعك) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 336 وتجمع [على] تُرُك وترائك، لأن الظليم أقيم عنها فتَركها، قال لبيد: «1» [فخمة ذفراء ترتى بالعرى] ... قردمانيا وتَرْكاً كالبصل والتَّريكةُ: ماء يمضى عنه السيل، ويتركُهُ ناقعاً. وسمي الغدير، لأن السيل غادره. والتُّرك: جيل من الناس. رتك: رَتَك البعير رتكاناً، أي: مشى في اهتزاز، وأَرْتكه صاحبه- يقال للإبل-: [إذا حمله على السير السريع] «2» . باب الكاف والتاء واللام معهما ك ت ل مستعمل فقط كتل: الكُتْلَةُ: أعظم من الجمزة، وهي قطعة من التمر قال الراجز «3» المطعمون اللحم بالعشج ... وبالغداة كُتَلَ البرنج يريد العشج: العشي، وبالبرنجِّ: البرني، لغة ربيعة يجعلون الياء الثقيلة جيما أعجمية. والأَكْتَلُ: من أسماء الشديدة من شدائد الدهر، اشتق من الكَتال، وهو   (1) ديوانه ص 191. (2) تكملة مما جاء في التهذيب 10/ 134 عن العين. (3) الثاني منهما في التهذيب 10/ 135،، والمحكم 6/ 477، واللسان والتاج (كتل) ، وكلاهما في اللسان (برن) ، بدون عزو. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 337 سوء العيش، وضيقه. قال الضرير: الكَتالُ: السمن وحسن الحال، قال: «1» ولست براحل أبداً إليهم ... ولو عالجت من وبد كَتَالا وقال: «2» إن بها أكتل أو رزاما ... خويربان ينقفان الهاما رزام: اسم سنة شديدة. والوَبَدُ: الضيق في العيش. والمُكتّل: المجتمع المدور، قال أبو النجم: «3» قبصاء لم تفطح ولم تكتّلِ والمِكْتَل: الزبيل. باب الكاف والتاء والنون معهما ك ت ن، ن ك ت، ن ت ك مستعملات كتن: الكَتَنُ: لطخ الدخان بالبيت، والسواد بالشفة ونحوه. وكَتِنَتْ جحافلُ الدواب. أي: اسودت من أكل الدرين الأسود. والكَتَنُ في قول الأعشى: «4» [هو الواهب المسمعات الشروب] ... بين الحرير وبين الكتَنُ   (1) اللسان (كتل) غير منسوب أيضا. وفيه (وتد) بالتاء المثناة من فوق ونظنه تصحيفا. والعجز وحده في (وبد) . (2) التهذيب 10/ 135، والمحكم 6/ 478، غير منسوب. (3) اللسان (فطح) . (4) ديوانه ص 21 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 338 هو: الكتان. نكت: النَّكْت: أن تنكت بقضيب في الأرض، فتؤثر فيها بطرفه. والنُّكْتة: شبه وقرة في العين. وشبه وسخ في المرآة. وكل شيء مثله، سواد في بياض أو بياض في سواد فهو نُكْتة. والظَّلفةُ المُنْتكِتةُ: هي طرف الحنو من القتب والإكاف، إذا كانت قصيرة فنكتت جنب البعير، والمرفق إذا عقرته. والنّاكِت بالبعير: شبه الناحز، وهو أن يَنْكُت مرفقه حرف كركرته، يقال: بعير به ناكِتٌ. نتك: النًّتكُ: كسر الشيء تقبض عليه ثم تجذبه إليك بجفوة. باب الكاف والتاء والفاء معهما ك ت ف، ك ف ت، ف ت ك مستعملات كتف: الكَتِفُ: عظم عريض خلف المنكب تؤنث، وتجمع [على] أكتاف. والكِتْفُ: شد اليدين من خلف، والفعل: التَّكْتيف. والكَتَفُ: مصدر الأكتف، وهو الذي انضمت كتفاه على وسط كاهله، وهي خلقة قبيحة. والكِتْافُ: مصدر المِكْتافِ من الدواب، وهو الذي يعقر السرج كَتِفَهُ. والكِتاف: وثاق في الرحل والقتب، وهو أسرُ عودين أو حنوين يشد أحدهما الجزء: 5 ¦ الصفحة: 339 [إلى] «1» الآخر. والكَتيفةُ: حديدة طويلة عريضة كأنها صفيحة، قال حسان: «2» سيوف الهند لم تضرب كتيفاً أي: لم تطبع طبع الكتائف. والكَتَفانُ: ضرب من الطيران. كأنه يضم جناحيه من خلف شيئاً. والكُتْفانُ من الجراد: أول ما يطير وتستوي أجنحته، الواحدة بالهاء. فتك: الفَتْك: أن تهم بالشيء فتركبه، وإن كان قتلاً، قال: «3» وما الفَتْكُ إلا أن تهم فتفعلا والفاتكُ: الذي يرتكب ما تدعوه إليه نفسه من الجنايات، والجميع الفُتّاك، قال: «4» وإذ فَتَكَ النعمان بالناس محرماً ... فملىء من عوف بن كعب سلاسله أي: فتك بهم فأسرهم. كفت: الكَفْتُ: صرفك الشيء عن وجهه، تكفِتُهُ فينكَفِتُ، أي: يرجع راجعاً. كَفَتَ يكْفِتُ كِفاتاً وكَفَتاناً. والكِفاتُ من العدو والطيران كالحيدان في شدة. وكفات الأرض: ظهرها للأحياء وبطنها للأموات.   (1) من العين رواية التهذيب 10/ 144. في الأصول المخطوطة: (في) . (2) لم نقف على الشطر في ديوانه. (3) لم نهتد إلى الشطر، ولا إلى قائله. (4) القائل (هو المخبل السعدي) ، اللسان (فتك) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 340 والمُكَفِّتُ: الذي يلبس درعين بينهما ثوب. والكَفْتُ: تقليب الشيء ظهراً لبطن، وبطناً لظهر. وانكفتوا «1» إلى منازلهم، أي: انقلبوا. وكَفَّت إليك ولدك، أي: ضمهم إليك.. وهو يكفت في مشيه، أي: يقصر. وشد كَفيتٌ: أي: سريع. باب الكاف والتاء والباء معهما ك ت ب، ك ب ت، ب ك ت، ت ب ك، ب ت ك مستعملات كتب: الكَتْبُ: خرز الشيء بسير، والكُتْبةُ: الخرزة التي ضم السير كلا وجهيها. والناقة إذا ظئرت [على ولد غيرها] «2» كُتِبَ منخراها بخيط لئلا تشم البو والرأم. قال ذو الرمة: «3» [وفراء غرفيةٍ أثأى خوارزُها] ... مشلشل ضيعته بينها الكتب والكَتْبُ: الخرزُ بسيرين، قال: «4» لا تأمننَّ فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكْتُبْها بأسيار والكتاب والكتابة: مصدر كتبت. والمُكْتِبُ: المعلم. والكتاب: مجمع صبيانه.   (1) من (ص) .. في (ط) و (س) : (إن كفتوا) وليس صوابا. (2) تكملة من التهذيب 10/ 151 عن العين. (3) ديوانه 1/ 11. (4) البيت في اللسان والتاج (كتب) بدون عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 341 والكَتيبةُ من الخيل: جماعة مستحيزة. والكِتْبة: الاكتتاب في الفرض والرزق، واكْتَتَبَ فلان، أي: كَتَب اسمه في الفرض. والكتِبةُ: اكتتابُك كتاباً تكتبه وتنسخه. كبت: الكَبْتُ: صرع الشيء لوجهه. كَبَتَهُمُ الله فانكبتوا، أي: لم يظفروا بخير. وكَبَتَ الله أعداءكَ، أي: غاظهم وأذلهم. والاسم: الكُباتُ. بكت: التَّبْكيتُ: ضرب بالعصا والسيف ونحوهما [بكّته بالعصا تبكيتاً، وبالسيف ونحوه] . تبك: تَبُوك: اسم أرض «1» وبين تبوك والمدينة اثنتا عشرة مرحلة. بتك: البَتْكُ: قبضك على الشيء، على شعر أو ريش، أو نحو ذلك، ثم تجذبه إليك فينبتكُ من أصله. أي: ينقطع، وينتتف، وكل طاقة من ذلك في كفك: بِتْكةٌ، قال زهير: «2» [حتى إذا ما هوت كف الغلام لها] ... طارت وفي كفه من ريشها بِتَكُ والبَتْكُ: قطع الأذن من أصلها. قال الله تعالى: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ «3» .   (1) ورد بين كلمة (أرض) ، وبين كلمة (وبين) نص أسقطناه لأنه من باب معتل الكاف وهو قوله: وقال رجل لرجل إنك تبوكها، وهي كلمة في ضراب البهائم فرفع إلى عمر فرآه قذفاقال الضرير، تبوك اسم بركة لأبناء سعد من عذرة سميت لأن النبي ص لما غزا تلك الناحية رآهم يحفرون البركة ولم يمهوها بعد فركز عنزته فيها ثلاث ركزات فجاشت ثلاث أعين فهي تعمر بالماء حتى الآن فسميت تبوك لقول النبي ص: تبوكونها أي: تحفرونها. وسنثبتها في بابها إن شاء الله. (2) ديوانه ص 175. (3) سورة النساء من الآية 119. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 342 باب الكاف والتاء والميم معهما ك ت م، ك م ت، ت ك م، م ت ك، ت م ك مستعملات كتم: الكَتَمُ: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب الأسود، قال: «1» وأصبح الأفق كمسود الكَتَمْ والكتِمانُ: نقيض الإعلان. وناقة كَتُومٌ، أي: لا ترغو إذا ركبت، قال: «2» كَتُومُ الهواجر ما تنبس والكاتِمُ من القسي: التي لا ترن إذا أنبضت، وربما جاءت في الشعر: كاتمة وكَتُوم. [وقيل: هي التي لا شق فيها] «3» . وأكثر القول: هي التي لا صدع في نبعها. كمت: الكُمَيْتُ: لون ليس بأشقر، ولا أدهم. والكُمَيْتُ: من أسماء الخمر فيها حمرة وسواد. وقد كَمُتَ كَماتةً وكُمْتَةً، وكُمْتَتُه: جودته. وآكماتًّ أكميتاتاً. تكم: التُّكمةُ: مشي الأعمى بلا قائد. وتكمة بنت مر أم سليم.   (1) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول المخطوطة. (2) الشطر في التهذيب 10/ 155، واللسان (كتم) بدون عزو أيضا. (3) من التهذيب 1/ 155 لتوضيح العبارة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 343 متك: المتكُ: أنف الذباب. والمُتْكُ: الوترة أمام الإحليل، وعرق بظر المرأة، يقال [في السب] «1» يا ابن المَتْكاء، أي: عظيمة ذلك. والمُتْكَةُ: أترجة واحدة، ومنه قوله [جل وعز] : وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً «2» بلا همز، ومنهم من قرأ. مُتَّكَأً أراد المرافق. تمك: تَمَكَ السنامُ يَمْتُكُ تموكاً فهو تامك، إذا تر واكتنز. باب الكاف والظاء والراء معهما ك ظ ر مستعمل فقط كظر: الكُظْرُ: محز الفرضة في سية القوس التي فيها حلقة الوتر، والجميع الكظارُ. كَظرتها أكْظُرها كَظْراً. والكُظرة: الشحمة التي قد أقامت الكلية، فإذا انتزعت الكلية كان موضعها كظرا، وجمعه: كظار. باب الكاف والظاء والنون معهما ك ن ظ، ن ك ظ مستعملان فقط كنظ: الكَنْظُ: بلوغ المشقة من الإنسان [يقال] : إنه لمكنوظٌ مَغْنُوظ، ويَكْنِظُني هذا الأمر.   (1) زيادة من التهذيب 10/ 175 عن العين. (2) سورة يوسف من الآية 31 قراءة مجاهد وسعيد بن جبير [القرطبي 9/ 178] . والقراءة هي: مُتَّكَأً.، بالتشديد والهمز. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 344 نكظ: النَّكَظُ: يكون بمعنى الكَنْظ، قال الأعشى: «1» قد تعللتها على نكظ الميط ... [وقد خب لامعات الآل] أي: على شدة البعد. ونكَظَ ينكُظُ نكظاً من العجلة. [والنكظة: العجلة] «2» . باب الكاف والظاء والميم معهما ك ظ م مستعمل فقط كظم: كَظمَ الرجل غيظه: اجترعه. وكَظَم البعير جرته إذا ازدردها وكف عنها. ويقال للإبل: كَظُوم، وناقة كَظُوم أيضاً، إذا لم تجتر. والكَظْمُ: مخرج النفس. [يقال] : قد غمه وأخذ بكَظْمه فما يقدر أن يتنفس، أي: كربه، وهو مكظوم كظيم، أي: مكروب. والكِظامةُ: سير نوصله بوتر القوس العربية، ثم يدار بطرف السية العليا، وربما كانت حبلاً يكظم به خطم «3» البعير، ويتخذ له درجة يجعلونها في القد، ويشد ذلك الحبل عليه. والدرجة خرقة تلف لفاً شديداً شبه الصمامة عظمت أو صغرت. والكِظامةُ: القناة.. كَظمتُ القناة: سددتها. والكظيمة: واحدة الكظائم، وهي خروق تحفر فيجرى فيها الماء من بئر إلى بئر.   (1) ديوانه ص 5. (2) مما روي في التهذيب 10/ 159 عن العين. (3) في المخطوطات الثلاث: (خرطوم) وهو تحريف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 345 والمكظوم: الذي يلتقمه الحوت. وكاظمة: موضع بالبادية. باب الكاف والذال والراء معهما ذ ك ر مستعمل فقط ذكر: الذِّكْرُ: الحفظ للشيء تذكره، وهو مني على ذكر. والذِّكرُ: جري الشيء على لسانك، تقول جرى منه ذِكر. والذِّكْر: الشرف والصوت، قال الله عز وجل: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ «1» والذِّكْرُ: الكتاب الذي فيه تفصيل الدين. وكل كتاب للأنبياء: ذِكرٌ. والذكر: الصلاة، والدعاء، والثناء. والأنبياء إذا حزبهم أمر فزعوا إلى ذكر الله، أي: الصلاة. وذِكرُ الحق: الصك وجمعه: ذكور حقوق، ويقال: ذكور حق. والذِّكَرَى: اسم للتذكير، والتذكير مجاوز. والذَّكَرُ معروف، وجمعه: الذكرة، ومن أجله سمي ما إليه «2» : المذاكير. والمذاكير: سرة الرجل، لا يفرد، وإن أفرد فَمُذَكَّر مثل مقدم ومقاديم. والذُّكُورةُ، والذُّكور، والذُّكران، جمع الذَّكَر، وهو خلاف الأنثى. ومن الدواب: الذكورة.   (1) سورة الزخرف من الآية 44. (2) من (ص، ط) .. في (س) : يليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 346 والذَّكَر [من] الحديد: أيبسه وأشده، وبه سمي السيف مُذَكْراً، وبه يُذَكَّرُ القدوم، والفأس ونحوه. وامرأة مُذَكَّرة، وناقة مذكرة، [إذا كانت] في خلقة الذَّكَر، أو شبهه في شمائلها. وأذْكَرتِ الناقة والمرأة، [إذا] ولدت ذَكَراً. وامرأة مِذْكار، [إذا] أكثرت من ولاد الذُّكُور. ويقال للحبلى في الدعاء: أيسرت وأَذْكَرَتْ، أي: يسر عليها وولدت ذكراً. والاستذكار: الدراسة للحفظ. والتذكر: طلب ما قد فات. باب الكاف والذال والباء معهما ك ذ ب مستعمل فقط كذب: الكِذابُ لغة في الكَذِب. ويقرأ: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً «1» بالتخفيف، والكِذّابُ، بالتشديد لغة. تقول: كَذِبَك كَذِباً، أي: لم يصدقك، فهو كاذب، وكذوب، أي: كثير الكَذِب. وكذَّبته: جعلته كاذباً. وأكذبته: وجدته كاذباً. وقوله [جل وعز] : لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً أي: تكذيباً، وذلك أن العرب تقول: كذَّبته تكذيباً، ثم تجعل بدل التَّكذيب: كِذّاباً. والكَذّابةُ: ثوب يصبغ بألوان الصبغ كأنه موشي. وقول عمر: كَذَب عليكم الحج، كَذَب عليكم الجهاد، أي: وجب   (1) سورة النبإ 35. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 347 عليكم، ودونكم الحج، ولا يقال: يكذب ولا كاذب، ولا يصرف في وجوه الفعل. باب الكاف والثاء والراء معهما ك ث ر، ك ر ث مستعملان فقط كثر: [الكَثْرَةُ: نماء العدد] «1» ، كثر الشيء كثرة فهو كثير. و [تقول] : كاثرناهم [فَكَثرناهم] «2» . وكُثْرُ الشيء: أكْثَرُهُ، وقله: أقله. ورجل مُكْثِرٌ: كثيرُ المال. ورجل مكثور عليه، أي: كَثُر من يطلب إليه معروفه. ورجل مِكثارٌ، وامرأة مِكثارٌ، وهما الكثيرا الكلام. وأكثرتُ الشيء، وكَثّرته: جعلته كثيراً. والكَوْثَرُ: نهر في الجنة يتشعب منه أكثرُ أنهار الجنة. وعن عائشة: من أراد أن يسمع خرير الكَوْثَرُ فليدخل إصبعه في أذنه. ويقال: بل الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه النبي ص. والكَثْرُ [والكَثَرُ] «3» : جمار النخل، ويقال: الكَثْر: الجذب وهو الجمار أيضاً. قال الضرير: الجذبُ: نخل ينبت في جذوع النخل، فيجذب، ويؤكل   (1) من التهذيب 10/ 176 عن العين، وفي مختصر العين- الورقة 165: الكثرة: معروفة. (2) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 176. (3) زيادة من المحكم 6/ 494. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 348 جماره، أي: يقلع. كرث: اكترث: فعل لازم من قولك: ما كرثني هذا الأمر، أي: ما بلغ مني المشقة. كرثته أَكْرِثُه كَرْثاً، جزم. والكُرّاثُ: بقلة ممدودة، إذا تركت خرج من وسطها طاقة طويلة تبزر «1» . والكُرَّاث: الهليون، وهو ذو الباءة. والكَرِيثُ هو المكروث. باب الكاف والثاء واللام معهما ك ث ل، ل ك ث، ث ك ل مستعملات كثل: الكَوْثل: فوعل من الكَثْل، وهو مؤخر السفينة، يكون فيه الملاح ومتاعه. لكث: لَكَثَهُ لَكْثاً: ضربه بيده أو برجله، وهو اللِّكاث، قال: «2» مدل يعض إذا نالهن ... مراراً، ويدنين فاه لِكاثا ثكل: الثُّكْلُ: فقدان الحبيب، وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة ولدها.   (1) في الأصول جميعا: تبرز، الراء قبل الزاي، ونظنه تصحيفا. (2) القائل: (كثير عزة) اللسان (لكث) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 349 [يقال] : ثكلته أمه فهي به ثَكْلَى. وأَثْكَلَتِ المرأة فهي مثكل، لازم لها الثُّكْل، من غير أن يقال: أَثْكَلَتْ ولدها، وأَثكلها الله فهي مُثْكَلَةٌ بولدها، والجميع: مَثاكيل. والأُثْكُولُ: العرجون بشماريخه. باب الكاف والثاء والنون معهما ك ن ث، ث ك ن، ن ك ث مستعملات كنث: الكًنْثَةُ: نوردجة «1» تُتَّخذُ من آس وأغصان خلاف، تُبْسَطُ «2» وتنضد عليها الرياحين [ثم] «3» تطوى طياً. وكَنْثَةٌ أيضاً. وبالنبطية: كُنْثَى. ثكن: الثُّكْنةُ: مركز الجند على رايتهم، ومجتمعهم على لواء صاحبهم، وإن لم يكن هناك لواء فإن انحيازهم إلى رئيسهم يقال: هم على ثُكَنِهم وثُكْنَتهم. والثُّكنةُ: الواحدة، والجميع: الثُّكنُ، وهي الجماعات، قال الأعشى: «4»   (1) ضبطت النون في (ص) بالضم، وما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 180، والمحكم 6/ 495، واللسان والتاج (كنثه) . (2) في الأصول: (تنشط) ، وما أثبتناه فمن العين فيما رواه التهذيب 10/ 180 عنه. (3) زيادة مما روي من التهذيب 10/ 180 عن العين. (4) ديوانه 21. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 350 يطارد ورقاء جونية ... ليدركها في حمام ثُكَنْ والأُثْكُونُ: العرجون، مثل: الأُثْكُول. نكث: نكَثَ العهد يَنْكُثُه نَكْثاً، أي: نقضه بعد إحكامه، ونَكَثَ البيعة، والنكيثةُ: اسمها. ونَكَثْتُ السواك. والساف عن أصول الأظفار وشبهه إذا قشرته وشعثته، وأنا ناكثٌ، وهو منكوث. وما أشد ما انتكثَ هذا السواك، وهو تشعث رأسه. والنُّكاثةُ: ما كان في فيك من تشعيث السواك ونحوه. باب الكاف والثاء والفاء معهما ك ث ف مستعمل فقط كثف: كَثُفَ كَثافةً، أي: كثر والتف. والكثيف: اسم يوصف به كثرة العسكر والسحاب والماء. وقد استكثف الشيء، أي: اشتد. وكذلك في الأمور. باب الكاف والثاء والباء معهما ك ث ب، ك ب ث مستعملان فقط كثب: كَثَبْتُ التراب ونحوه كثباً فانكثب، أي: نثرته. وسمي الكثيبُ لدقة ترابه، كأنه منثور بعضه فوق بعض رخاوة. وكل طائفة من التمر والبر مصبوب فهو كُثْبَةٌ، وجمعه: كُثَبٌ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 351 والكَثَبُ: غاية قريبة، تقول: رماه من كَثَب. والكاثِبةُ: ما ارتفع من منسج الفرس. والجميع: كواثبُ وأكثاب والكُثْبة: القليل من اللبن ونحوه من طعام وغيره. وكَثَبْته، أكْثِبُه كَثْباً، أي: جمعته، فأنا كاثِبٌ من قوله «1» [ميلاء من معدن الصيران قاصية ... أبعارهن] على أهدافها كُثَبُ والكاثِبُ: جبل حوله رواب، يقال لها النبي، الواحد: ناب، قال اوس بن حجر «2» لأَصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النبي من الكاثب كبث: الكَباثُ: حمل الأراك المتفرق. ويقال: بل هو ما لم ينضج، ونضيجه: المرد. واسم ذلك كله: برير، قال: كأدم الظباء ترف الكباثا باب الكاف والثاء والميم معهما ك ث م، م ك ث مستعملان فقط كثم: أكثْمَكَ الأمر، أي: أمكنك. وأكثم: اسم «3» .   (1) (ذو الرمة) - ديوانه 1/ 82. (2) ديوانه ص 11 (صادر) ، والرواية فيه: كمتن النبي ... (3) جاء بعد كلمة (اسم) نص نستظهر أنه ليس من الأصل فأسقطناه، وهو: غير الخليل: ثكمت الأمر أثكمه ثكما: لزمته. على أن هذا الوجه (ثكم) مما أهمله العين، وليس من الأوجه المستعملة، وكان الأزهري يقول: أهمله الليث 10/ 186، ولم تثبت له ترجمة في (مختصر العين) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 352 مكث: المُكْثُ: الانتظار. والماكِثُ: المنتظر. وقد مكُثَ مَكاثةً فهو مكيثٌ، أي: رزين لا يعجل. وقوم مكِيثونَ ومكثاء. باب الكاف والراء واللام معهما ر ك ل مستعمل فقط ركل: الرَّكْلُ: الضرب برجل واحدة، ومَرْكلا الدابة: موضع القصريين من الجنبين. والمركل: الجيد الركل، و [المركل] : الرجل [من الراكب] «1» . والتَّرَكُّلُ: كفعل الحافر بالمسحاة حين يتركّل عليها برجله. قال الأخطل «2» : ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل باب الكاف والراء والنون معهما ك ر ن، ك ن ر، ر ك ن، ر ن ك، ن ك ر مستعملات كرن: الكِرانُ: الصنج. والكَرينةُ: الضاربة [بالصنج] . ويقال: الكرانُ هو   (1) ما بين القوسين مما روي في التهذيب 10/ 188 عن العين. (2) ديوانه 1/ 19 (حلب) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 353 العود، قال: لولا الكرانُ وهذا الناي يطربني «1» كنر: الكِنّارةُ: الشقة من ثياب الكتّان. والكُنْارُ: السدر بالفارسية. ركن: رَكِنَ إلى الدنيا: مال إليها واطمأن.. يَركَنُ رَكَناً.. وَركَنَ يَركُنُ رُكُوناً، لغة سفلى مضر. وناس أخذوا من اللغتين فقالوا: رَكَنَ يَرْكَنُ. والرُّكْنُ: ناحية قوية من جبل «2» أو دار، والجمع: أركانٌ «3» . وأركنت «4» لحاجتي: نزلت. ورُكْنُ الرجل: قومه وعدده الذين يعتز بهم. قال عز اسمه حكاية عن لوط: أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ «5» . وأركان [الجمل] «6» : قواه في أعضائه، ويقال: قوائمه. ورجل رَكينٌ: أي: شديد، ذو أركان. وأركان الجبلَ: نواحيه الناتئة منه. ويسمى الجرذ: ركيناً. والمِركَنُ: شبه تور من أدم [يتخذ] للماء. قال الضرير: المِركن: إجانةٌ من خزفٍ أو صفر.   (1) لم نهتد إلى الشطر، ولا إلى قائله. (2) في ص، ط، س: الجبل. (3) في ص، ط، س: ركان. (4) لم نكد نقف على هذا البناء في سائر المعجمات. (5) سورة هود من الآية/ 80. (6) في ص، ط، س: الرجل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 354 وناقة مركنة الضرع. و [يقال] : ضرع مُركًّنُ، أي: انتفخ في موضعه حتى ملأ الأرفاغ، وليس بجد طويل. رنك: الرّانِكية نسبة إلى الرّانِك، وهو حي. نكر: والنكر: الدهاء. و [النكر] : نعت للأمر الشديد، والرجل الداهي. يقال: فعله من نُكره، ونكارته. والنكرة: نقيض المعرفة. وأنكرته إنكاراً، ونكرته لغة، لا يستعمل في الغابر، ولا في أمر ولا نهي، ولا مصدر. والاستنكارُ: استفهامك أمراً تُنكِرُهُ، واللازم من فعل النُّكْرِ المُنْكَرِ: نكُرَ نَكارةً. ورجل نَكِرٌ، ورجل مُنْكرٌ: داه ورجال مُنْكَرون، ويجمع بالمناكير أيضاً، ولا يقال في هذا المعنى: [رجل] أَنْكَرُ. قال: «1» مستحقبا صحفاً تدمى طوابعه ... وفي الصحائف حيات مَناكيرُ والتَّنَكُّر: التغير عن حال تسرك إلى حال تكرهها. والنَّكيرُ اسم للإنكار الذي يعنى به التغير. والنَّكرِة: اسم لما يخرج من الحولاء وهو الخراج من قيح أو دم كالصديد، وكذلك من الزحير. [يقال] : أسهل فلان نَكِرةً ودماء، وليس له فعل مشتق. ومُنْكر ونكير: ملكان يأتيان الميت في قبره يسألانه عن دينه. والنكر: المنكر.   (1) القائل هو (الأقيبل القيني) التهذيب 10/ 192، واللسان (نكر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 355 باب الكاف والراء والفاء معهما ك ر ف، ك ف ر، ف ك ر، ف ر ك مستعملات كرف: كَرَف يكرفُ ويكرفُ، لغتان، الحمار، وكل دابة كذلك، كرفاً، وهو شمه البول ورفعه رأسه، حتى يقلص شفتيه، وربما قالوا: كَرَفَها، أي: تشمم بولها، قال «1» : مشاخساً طوراً وطورا كارفا كفر: الكُفرُ: نقيض الإيمان. ويقال لأهل دار الحرب: قد كَفَروا، أي: عصوا وامتنعوا. والكُفرُ: نقيض الشكر. كَفَر النعمة، أي: لم يشكرها. والكُفرُ أربعة أنحاء: كُفرُ الجحود مع معرفة القلب، كقوله [عز وجل] : وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ «2» وكُفْرُ المعاندة: وهو أن يعرف بقلبه، ويأبى بلسانه. وكُفْرُ النفاق: [وهو أن] يؤمن بلسانه والقلب كافر. و [كفر الإنكار] : وهو كُفْرُ القلب واللسان. وإذا ألجأت مطيعك إلى أن يعصيك «3» فقد أكفرته.   (1) الرجز في التهذيب 10/ 193، واللسان (كرف) ، غير منسوب أيضا. (2) سورة النمل 14. (3) من (ص) .. في (طوس) : يعطيك، وهو تحريف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 356 والتَّكفيرُ: إيماء الذمي برأسه، [لا] «1» يقال: سجد له، وإنما [يقال] : كَفَّر [له] والتَّكفيرُ: تتويج الملك بتاج، قال: ملك يلاث برأسه تكْفِيرُ «2» يصف ثورا، فالتكفير هاهنا التاج نفسه. والرجل يكْفِرُ درعه بثوب كَفْراً، إذا لبسه فوقه، فذلك الثوب كافِر الدرع. والكافر: الليل والبحر، ومغيب الشمس. وكل شيء غطى شيئاً فقد كَفَرهُ. والكافِرُ من الأرض: ما بعد عن الناس، لا يكاد ينزله أحد، ولا يمر به أحد، ومن حلها يقال: هم أهل الكُفُور. قال الضرير: هي القرى، واحدها: كَفْرٌ. ويقال: أهل الكُفور عند أهل المدائن كالأموات عند الأحياء. والكافرُ في لغة العامة: ما استوى من الأرض واتسع. والكافر: النهر العظيم، قال «3» : فألقيتها في الثني من جنب كافرٍ ... [كذلك أقنو كل قط مضلل] يعني: النهر الكثير الماء. والكَفَرُ: الثنايا من الجبال، قال أمية «4» :   (1) سقطت من الأصول وأثبتناها من اللسان. (2) الشطر في اللسان والتاج (كفر) بدون عزو أيضا. (3) (المتلمس الضبعي) - ديوانه ص 65. (4) هو (أمية بن أبي الصلت) - ديوانه ص 230. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 357 وليس يبقى لوجه الله مختلق ... إلا السماء وإلا الأرض والكَفَرُ والكَفّارة: ما يكفر به من الخطيئة واليمين فيمحى به. والكافور: كم العنب قبل أن ينور، قال «1» : كالكرم إذ نادى من الكافور وكافوره: ورقة الذي يستره. والكافورُ: شيء من أخلاط الطيب. والكافُورُ: عين ماء في الجنة. والكافُورُ: نبات نوره كنور الأقحوان. والكافُورُ: الطلع. وإذا أنثوا قالوا: الكُفُرَّى. والجميع: الكَوافير، يخرج من النخل كأنه نعلان مطبقان، والحمل بينهما منضود، والطرف محدد. ومنهم من يقول: هذه كَفَرّاة واحدة، وهذه كَفرَّى واحدة، لا يُنون. والكَفْرُ: عصا قصيرة. ورجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ: عِفْريتٌ خبيثٌ. ورجل مُكَفَّرٌ: محسانٌ لا تشكر نعمه. ويقال: مكْفُورٌ بك يا فلان عنيت وآذيت، يقال للرجل تأمره فيعمل [على] غير ما تأمر. فكر: الفِكرُ: اسم التفكر. فكر في أمره وتفكر. ورجل فِكيرٌ: كثير التفكر. والفِكْرةُ والفِكْر واحد. فرك: الفَرْكُ: دلكك شيئاً حتى ينقشر عن لبه كالجوز.   (1) (العجاج) - ديوانه ص 224. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 358 والفَرِك: المُتَفَرِّك قشره. وأفرك البُرُّ، أي: اشتد في سنبله، قال «1» : أمكنك الفَركُ ولا يبيسُ وبُرٌّ فَريكٌ [وهو الذي فُرك ونقي] «2» . وامرأة فاركٌ، وجمعها فواركُ: تبغض زوجها، فَرِكَتْهُ وفَرَكَتْه، لغتان. وفِرْكُهُ: بغضه ورجل مُفرك: تبغضه النساء [ويقال للرجل أيضاً: فَرَكَها فِرْكاً، أي: أبغضها] «3» قال رؤبة: «4» ولم يضعها بين فرك وعشق وإذا زالت الوابلة عن صدفة الكتف فاسترخى المنكب قيل: قد انفرك منكبه، وانفركتْ وابلته، وإن كان مثله في الفخذ قيل: حرق الرجل فهو محروق، وحرقت حارقته، وذلك إذا أصابه انخلاع في وابلته. والوابلة: العظم المفلك الرأس، وهو المدخل في حق الورك، والحارقة: العصبة «5» التي تمسك الوابلة في الصدفة.   (1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. (2) عبارة الأصول: (وبر فريك يفرك فينقى) وفضلنا رواية التهذيب 10/ 203 عن العين، لأنها أوضح وأقوم. (3) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 203. (4) ديوانه ص 104. (5) من اللسان (فرك) . في (ص، ط) : عصوة، وفي (س) : عضوة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 359 باب الكاف والراء والباء معهما ك ر ب، ك ب ر، ر ك ب، ب ك ر، ر ب ك، ب ر ك كلهن مستعملات كرب: الكَرْبُ، مجزوم، [هو] الغم الذي يأخذ بالنفس. [يقال] : كَرَبه أمر، وإنه لمكروب ُالنفس. والكُربة: الاسم، والكَريبُ: المكروبُ. وأمر كاربٌ. والكُرُوبُ: مصدر كَرَبَ يكْرُبُ. وكل شيء داني أمراً فقد كَرَب، [يقال] : كَرَبَتِ الشمس أن تغيب، و [كربت] الجارية أن تدرك، وكَرَبَ الأمر أن يقطع. والكَرَبُ: الكِرْناف، وهو أصل السعفة، قال جرير «1» : [أقول ولم أملك سوابق عبرة] ... متى كان حكم الله في كَرَب النخل والكَرَبُ: عقد غليظ في رشاء الدَّلْو إذا جعل طرفه في عروة العرقرة، ثني ثم لف على ثنائه رباط وثيق، فاسم ذلك الموضع: الكرب. والإكراب: الفعل من ذلك، قال «2» : يملأ الدلو إلى عقد الكَرَبْ ويقال ذلك في كل عقد. ويقال: خذ رجلك بإكراب، أي: اعجل بالذهاب، وأسرع. وقد يقال: أَكْرَبَ الرجل فهو مُكْرِبٌ، أي: أخذ رجليه بإِكْراب، وقلما يقال والكِراب: كَرْبُك الأرض حتى تقلبها فهي مكروبةٌ مثارة. ومثل:   (1) اللسان (كرب) عن (ابن بري) ، وليس في ديوانه (صادر) . (2) نسبه في التاج (كرب) إلى (العباس بن عتبة بن أبي لهب) ، وصدره في التاج: من يساجلني يساجل ماجدا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 360 الكراب على البقر، لأنها تكرُبُ الأرض. ويقال: الكِلاب على البقر، نصب، مأخوذ من صيدهم البقر الوحشية بالكلاب، معناه: ينبغي لصاحب الأمر أن يقوم به. كبر: الكَبَرُ: طبل له وجه بلغة أهل الكوفة. والكِبرُ: الإثم الكبير من الكبيرة، كالخِطء من الخطيئة. والكُبْرُ: أكبرُ ولد الرجل، ويجمع: أكابر. وكُبْرُ كل شيء: عظمه. وقوله عز وجل: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ «1» . يعني عظم هذا القذف. ومن قرأ «2» : كِبْرَه يعني: إثمه وخطأه. قال علقمة «3» : بدت سوابق من أولاه نعرفها ... وكُبْرُهُ في سواد الليل مستور والكُبّار: الكَبير، قال الله تعالى: وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً «4» . والكَبرَةُ: السن، يقال: علته كَبرَةٌ. والكُبْرُ: رفعه في الشرف، قال المدار بن منقذ «5» : ولي الأعظم من سلافها ... ولي الهامة فيها والكُبُرْ يعني سلاف عشيرته. والكِبْرِياءُ: اسم للتكبر والعظمة.   (1) سورة النور 11 قراءة حميد الأعرج وحده. (2) قال الفراء: اجتمع القراء على كسر الكاف، وقرأ حميد الأعرج (كبره) بالضم وهو وجه جيد في النحو، [معاني القرآن، 2/ 247] (3) (علقمة الفحل) - ديوانه ص 113 وضبط (كبره) فيه بكسر الكاف. (4) سورة نوح/ 22. (5) التهذيب 10/ 213، واللسان (كبر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 361 والكِبْرُ: مصدر الكبير في السن من الناس والدواب. فإذا أردت الأمر العظيم قلت: كَبُرَ علينا كَبارةً. والكبار في معنى الكبير، قال «1» : إذا رَكِبَ الناس أمراً كُبارا وتقول: ورثوا المجد كابراً عن كابرٍ، أي: كَبيراً عن كَبيرٍ في الشرف والعز. وكابَرَني فكَبَرْتُه، أي: غلبته. والملوك الأكابرُ جمع الأكبرِ. لا يجوز النِكّرة، لأنه ليس بنعت إنما هو تعجب، ولأنك لا تقول: رجل أكبرُ حتى تقول: من فلان. وكبيرة من الكبائر، يعني الذنوب التي توجب لأهلها النار. ويقال للسهم والنصل العتيق الذي أفسده الوسخ: قد علته كَبْرَة، قال الطرماح «2» : سلاجم يثرب اللاتي علتها ... بيثرب كَبْرَةٌ بعد الجرون أي: بعد اللين.. يصف السهام. ركب: رَكِبَ (فلان فلاناً) يَرْكَبُهُ ركبا، إذا قبض على فودي شعره، ثم ضربه على جبهته برُكْبَتَيْهِ. ورُكبةُ البعير في يده، وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدواب: رُكَبٌ. ورُكْبتا يدي «3» البعير: المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك. وأما   (1) لم نهتد إلى قائل الشطر، ولم نجد الشطر فيما تيسر لنا من مظان. (2) ديوانه ص 544. (3) في الأصول المخطوطة: خفي، وما أثبتناه فمما روي في التهذيب 10/ 216 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 362 المفصلان الناتئان من خلف فهما العرقوبان. والرِّكْبَةُ: ضرب من الركوب، وإنه لحسن الرِّكبة، ورَكِبَ فلان فلاناً بأمر، وارتكبه، وكل شيء علا شيئاً فقد رَكِبَهُ، ورَكِبَهُ الدين ونحوه. ورواكِبُ الشحم: طرائق بعضها فوق بعض في مقدم السنام، فأما الذي في المؤخر فهو الروادف، الواحدة: راكبة ورادفة. والرّكابة: شبه فسيلة يخرج في أعلى النخلة عند قمتها ربما حملت مع أمها، وإذا قلعت كان أفضل للأم، ويقال: إنما هو راكُوبة. والرّاكوبُ: ما ينبت في جذوع النخل، ليس له في الأرض عروق، والجميع: الرَّواكيب. وركّابُ السفينة: الذين يركبونها. وأما الرُّكبان والأُرْكُوبُ، والرَّكْبُ فراكبو الدابة. وارْتكَبَت الناقة البو، أي: رئمته، ونوق مُرْتكبات. والرّكوبُ: الذلول من المراكب. والرَّكيب: ما بين نهري الكرم، وهو الظهر الذي بين النهرين. والرَّكيبُ: اسم للمركب في الشيء، مثل: الفص ونحوه، لأن المُفَعَّل والمُفْعَلُ، والمفعول كله يرد إلى فَعِيل، يقال: ثوب مُجدد جديد، ورجل مطلق طليق، ومقتول قتيل. والمَرْكَبُ: الدابة، وهو المصدر وموضع الركوب أيضاً. والمُرَكَّبُ: الذي يغزو على فرس غيره. والمُرَكَّبُ: المثبت في الشيء، كتركيب الفصوص. رجل كريم المُرَكَّب، أي: كريم أصل منصبه في قومه. والرَّكُوبُ والرَّكوبةُ: اسم ما يركب، كالحمول والحمولة، ويكون كالحلوبة اسماً للواحد والجميع، وقول رؤبة في مطالع النجوم «1» :   (1) ديوانه ص 178. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 363 وراكبُ المقدار والرديف يعني بالرّاكب: الطالع، وبالرديف: الناظر من النجوم. يريد: راكبٌ لما أمامه من النجوم. والدبران ورِكاب للثريا، لأنه رديفها. ورِكابُ السرج، والجميع: الرُّكُبُ. والرِّكابُ: الإبل التي تحمل القوم، أو أريد الحمل عليها ... جماعة، لا يفرد. والرياح رِكابُ السحاب في قول أمية «1» : تردد والرياح لها رِكابُ والأَرْكابُ للنساء خاصة. بكر: البَكْرُ من الإبل: ما لم يبزل بعد، والأنثى بَكْرة، فإذا بزلا جميعاً فجمل وناقة. والبِكْرَة والبِكَرة، لغتان: التي يسقى عليها، وهي خشبة مستديرة في وسطها محز للحبل، وفي جوفها محور تدور عليه. والقعو: الخشبة التي تعلق عليها البكْرة. والبكَراتُ: الحلق التي في حلية السيف كأنها فتوخ النساء. والبِكْرُ: التي لم تمس من النساء بعد. والبكرُ: أول ولد الرجل غلاماً كان أو جارية. و (يقال) : أشد الناس بِكرٌ ابن بكرين، والثنيُ: ما يكون بعد البِكر، (يقال) : ما هذا الأمر منك بكراً ولا ثِنياً، أي: ما هو بأول ولا ثانٍ. والبكرُ من كل شيء: أوله. وبقرةٌ بكرٌ «2» ، أي: فتية لم تحمل.   (1) التهذيب 10/ 219، واللسان (ركب) . (2) من التهذيب 10/ 224 عن العين، واللسان (بكر) . في الأصول المخطوطة: بكرة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 364 وابتكَرَ الرجل المرأة، أي: أخذ قضتها. وبكَّر في حاجته، وبكَر وأَبْكَرَ: واحد. وبنو بَكْر: إخوة بني ثعلب بن وائل. وبنو بكر بن عبد مناة بن كنانة، (وإذا نسب إليهما قالوا: بَكْرِيٌّ) «1» . والبُكَرُ: جمع البُكْرَة وهي الغداة. والتّبكيرُ والبُكور والابتكار: المضي في ذلك الوقت. والإبكارُ: السيرورة فيه. والإبكارُ: مصدر للبكرة، كالإصباح للصبح. وباكرت الشيء، أي: بكَرت له. والباكورُ: المبكر في الإدراك من كل شيء، والأنثى: باكورة. وغيث باكور وهو المبكر في أول الوسمي. وهو الساري في آخر الليل وأول النهار، وجمعه: بكر، قال «2» : (جرر السيل بها عثنونه) ... وتهادتها مداليج بُكُرْ وسحابة مدلاج، أي: بَكُور. وأتيته باكراً، فمن جعل الباكر نعتاً قال للأنثى: باكِرة، جاءته باكِرةً. وقول الفرزدق «3» : (إذا هن ساقطن الحديث كأنه ... جنى النخل، أو] أَبْكارُ كرم تقطف واحدها: بِكْر، وهو الكرم الذي حمل أول حمله «4» . وأبكار كرم يعني:   (1) زيادة مفيدة من التهذيب 10/ 224 في روايته عن العين. (2) القائل هو (المرار بن منقذ) المفضليات ص 89، والرواية فيها: (وتعنتها) في مكان (وتهادتها) . (3) ديوانه 2/ 23 (صادر) . (4) جاء بعد كلمة (حمله) بلا فصل عبارة أكبر الظن أنها مقحمة في الأصل وليست منه، وهي: يسمى الكرم بكرا لا يكاد يفرد منه الواحد. قال غيره، وفي (س) : قال غير الخليل: لا يقال: كرم بكر، ولكن أبكار. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 365 العنب. وعسل أبكار يعسله أبكار النحل، أي: أفتاؤها «1» ، ويقال: بل الأبكار من الجواري تلينه. ربك: الرَّبكُ: إصلاح الثريد. والرَّبكُ: إلقاؤك إنساناً في الوحل، فيرتبك فيه، ولا يستطيع الخروج منه. والصيد يرتَبِكُ في الحبالة، [إذا نشب فيها] وارتبك الرجل في كلامه: تتعتع فيه، وصلى أعرابي خلف ابن مسعود فتتعتع في قراءته، فقال: ارتبك الشيخ، فقال حين فرغ: يا أعرابي! إنه والله ما من نسجك، ولا من نسج أبيك، ولكنه عزيز من عند عزيز نزل. والرَّبكُ: أن تربك السويق، أو الدقيق بالسمن، أو بالزيت، أي: تخوضه «2» به، واسم الذي رُبِكَ: الرَّبيكة. ومن أمثالهم: قد جاء غرثان فاربكوا له. برك: البَرْك: الإبل البوارك «3» ، اسم لجماعتها. قال طرفة «4» : وبَرْكٍ هجودٍ قد أثارت مخافتي ... [نواديها أمشي بعضب مجرد]   (1) في (ط) أفتاها. (2) في الأصول: تخيضه. (3) في الأصول: والبوارك، والصواب ما أثبتناه. (4) البيت في معلقته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 366 وأَبْرَكْتُ الناقة فَبَرَكَتْ. والبَرْكُ: كلكلُ البعير وصدره الذي يدوك به الشيء تحته، يقال: حكه ودكه [ببركه] «1» . قال «2» : فأقعصتهم وحكت بَرْكَها بهم ... وأعطت النهب هيان بن بيان والبِرْكَةُ: ما ولي الأرض من جلد البطن وما يليه من الصدر من كل دابة. اشتق من مبرك البعير، لأنه يبرك عليه. والبِرْكةُ والبِرْكُ: شبه حوض يحفر في الأرض [ولا] «3» يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض، قال «4» : وأنت التي كلفتني البِركَ شاتياً ... وأوردتنيه فانظري أي مورد والبِرْكة: حلبة الغداة، ويقال بفتح الراء، قال الكميت: ذو بِركةٍ لم تغض قيداً تشيع به ... من الأفاويق في أحيانها الوظب «5» والبُرْكةُ، والبُرَكُ جمعه: من طير الماء، أبيض. وابترك الرجل في الآخر يقصبه، إذا اجتهد في ذمه. وابتركوا في الحرب: جثوا على الركب ثم اقتتلوا [ابتراكاً] ، والبراكاء: الاسم منه. قال «6» : ولا ينجي من الغمرات إلا ... بُراكاءُ القتال أو الفرار وابترك السحاب: ألح بالمطر على موضع.   (1) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 228 عن العين. (2) التهذيب 10/ 228، واللسان (برك) بدون عزو أيضا. (3) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 228 عن العين. ومن المقاييس 1/ 230 عن العين. (4) البيت في التهذيب 10/ 228، وفي اللسان (برك) بدون عزو أيضا. (5) البيت في المقاييس 1/ 230. (6) (بِشْر بنُ أبي خازم الأسدي) - ديوانه ص 79. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 367 والبَرَكةُ: الزيادة والنماء «1» . والتَّبْريك: الدعاء بالبَرَكة. والمباركة: مصدر بورك فيه، وتبارك الله: تمجيد وتجليل. والبِرْكانُ، والواحدة بِركانة: من دق الشجر. وسميت الشاة الحلوب بَرَكَة. وفي الحديث: من كان عنده شاة كانت بَرَكة، والشاتان بركتان. باب الكاف والراء والميم معهما ك ر م، ك م ر، ر ك م، م ك ر، ر م ك مستعملات كرم: الكَرَم: شرف الرجل. رجل كريمٌ وقوم كرَمٌ وكِرامٌ، نحو أديم وأدم، [وعمود وعمد] ، وكثر ما يجيء فعل في جمع فعيل وفعول، قال الشاعر «2» : [وأن يعدين إن كُسِيَ الجواري] ... فتنبو العينُ عن كَرَمٍ عجاف ورجل كُرامٌ، أي: كريم. وتكرّم [عن الشائنات] ، أي: تنزه، وأكرم نفسه عنها ورفعها. والكَرامةُ: طبق يوضع على رأس الحب. والكَرامةُ: اسم للإكرام، مثل الطاعة للإطاعة ونحوه من المصادر. والمَكْرَمانُ: الكَريمُ، [نقيض] «3» الملامان.   (1) جاء بعد كلمة (النماء) عبارة رأينا أنها مقحمة في الأصل، وليست منه، وهي: قال مرط: البركة: دوام الشيء، وتبارك الله تداوم، والزيادة هاهنا محال، والتعمد لهذا القول كفر. (2) الشاعر هو (أبو خالد القناني) . اللسان (كرم) . (3) من اللسان (كرم) وهو أحسن من (ضد) التي وردت في الأصول المخطوطة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 368 وكرُم كرَماً، أي: صار كريماً. والكَرْمُ: القلادة. والكَرْمةُ: طاقة من الكَرْم، قال أبو محجن الثقفي «1» : إذا مت فادفني إلى أصل كَرْمةٍ ... تروي عظامي بعد موتي عروقها و [العرب] تقول: هذه البلدة إنما هي كَرْمةٌ ونخلة، يعني بذلك الكثرة. والعرب تقول: هي أكثر الأرض سمنة وعسلة. وإذا جاد السحاب بغيثه قيل: كَرَّم. وكَرُمَ فلان علينا كَرامة. والكَرَمُ: أرض مثارة منقاة من الحجارة. قال الضرير: يقال: أكرمت فاربط، أي: استفدت كريماً فارتبطه «2» . كمر: الكَمَرُ: جماعة الكمرة. ركم: الرِّكمُ: جمعك شيئاً فوق شيء، حتى تجعله رُكاماً مَركوماً كرُكام الرمل والسحاب ونحوه من الشيء المرتكم بعضه على بعض، قال الله عز وجل: فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً «3» وثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً «4» .   (1) الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 253 (أورية) . (2) جاء في الأصول بعد كلمة (فارتبطه) نقى رأينا أن نرجعه إلى بابه وهو الرباعي. وهو: وفي الحديث، عاد لونه كالكركمة وهي الزعفران، وسنثبته في بابه إن شاء الله. (3) سورة الأنفال من الآية 37. (4) سورة النور من الآية 43. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 369 مكر: المَكْرُ: احتيال [في خفية] «1» ، والمَكْرُ: احتيال بغير ما يضمر، والاحتيال بغير ما يبدي هو الكيد، والكيد في الحرب حلال، والمكر في كل حال حرام. والمَكْرُ: ضرب من النبات، الواحدة: مَكْرةٌ، وسميت (لارتوائها) «2» وأما مُكُور الأغصان فهي شجرة على حدة، وضروب من الشجر تسمى المكور، مثل الرغل ونحوه. والمكْرُ: حسن خدالة الساق، فهي مرتوية خدلة، [شبهت بالمَكْر من النبات] «3» ، كما قال «4» : عجزاء ممكورةٌ خمصانة (قلق) ورجل مَكْوَرَّى، أي: قصير، عريض، لئيم الخلقة، يقال: يا ابن مَكْوَرَّى، وهو في هذا القول: قذف كأنما توصف بزنية «5» . والمَكْرُ: المغرة. رمك: الرَّمكَةُ: الفرس والبرذونة تتخذ للنسل، والجميع: الرَّمَكُ والأرماك. والرَّامِكُ: شيء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سكاً، قال «6» :   (1) من التهذيب 10/ 240 عن العين، واللسان (مكر) عنه أيضا. (2) في الأصول: (لالتوائها) باللام، ولم يتبين لنا وجهه. (3) تكملة من التهذيب 10/ 242 عن العين. (4) لم نهتد إلى الشطر، ولا إلى قائله. (5) مما روي في التهذيب 10/ 242 عن العين. في الأصول: (بريبة) ونظنه تصحيفا. (6) اللسان (رمك) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 370 إن لك الفصل على صحبتي ... والمسك قد يستصحب الرّامِكا والرُّمكةُ: لون في ورقة وسواد، من ألوان الإبل. والنعتُ: أرمكٌ ورَمكاءُ. باب الكاف واللام والنون معهما ل ك ن، ن ك ل، ن ل ك مستعملات لكن: اللُّكْنة: عجمة الألكن، وهو الذي يؤنث المذكر، ويذكر المؤنث، ويقال: هو الذي لا يقيم عربيته، لعجمة غالبة على لسانه، وهو الألْكَنُ «1» . نكل: النِّكلُ والنَّكلُ: ضرب من اللجم والقيود، وكل شيء يُنكل به غيره فهو نِكلٌ، قال «2» : عهدت أبا عمران فيه نهاكة ... وفي السيف نِكْل للعصا غير أعزل ونكِلَ يَنْكَل: تميميه، ونَكَل حجازية. يقال: نَكَل الرجل عن صاحبه إذا جبن عنه، قال «3» : ضرباً بكفي بطل لم يَنْكَلِ أي: لم يَنكَل عن صاحبه.   (1) ورد في الأصول بعد كلمة (الألكن) عبارة استظهرنا أنها مقحمة من الأصل بفعل النساخ فأسقطناها، وهي: قال الأصمعي: كان سيبويه ألكن. (2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المظان. (3) اللسان (نكل) بدون عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 371 ونَكَلَ عن اليمين: حاد عنه، والنُّكُول عن اليمين: الامتناع منها. والنًّكالُ: اسم لما جعلته نَكالاً لغيره، إذا بلغه، أو رآه خاف أن يعمل عمله. نلك: النُّلكُ: شجرة الدب، الواحدة: نُلكة، وهي شجرة حملها زعرور أصفر. باب الكاف واللام والفاء معهما ك ل ف، ك ف ل، ف ك ل، ف ل ك مستعملات كلف: كَلِفَ وجهه يكلفُ كلفاً. وبعير أَكلَفُ، وبه كُلفة، كل هذا في الوجه خاصة، وهو لون يعلو الجلد فيغير بشرته. وبعير أَكْلَف: يكون في خديه سواد خفي. والكَلَفُ: الإيلاع بالشيء، كَلِفَ بهذا الأمر، وبهذه الجارية فهو بها كَلِفٌ ومكلف. وكَلِفتُ هذا الأمر وتكلفته. والكُلفةُ: ما تكلفت من أمر في نائبه أو حق، والجميع: الكُلَف. وفلان يتكلَّفُ لاخوانه الكُلَف، والتَّكاليف، قال زهير «1» : سئمت تَكاليفَ الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم   (1) من معلقته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 372 والمُكَلَّفُ: الوقاع فيما لا يعنيه. كفل: الكَفلُ: ردف العجز، وإنها لعجزاء الكَفَل، والجميع: أكفالٌ، لا يشتق منه فعل ولا نعت، لا يقال: كَفْلاء، كما يقال: عجزاء. والكِفْلُ: النصيب، والكفل: شيء مستدير يتخذ من خرق أو غير ذلك، يوضع على «1» سنام البعير. تقول: اكتفل الرجل بِكْفلٍ من كذا، أو من ثوبه. والكِفْلُ من الأجر، ومن الإثم: الضعف، قال الله عز وجل: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ «2» ويَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها «3» ، ولا يقال: هذا كِفْلُ فلان حتى تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب، فإذا أفردت فلا تقل: كِفْل ولا نصيب. والكِفْلُ: الرجل الذي يكون في مؤخر الحرب، إنما همته التأخر [والفرار] «4» ، وهو بين الكُفُولة. والكفيلُ: الضامن للشيء. كَفَلَ به يكفُلُ به كَفالةً. والكافِلُ: الذي يَكْفُلُ إنساناً يعوله وينفق عليه. وفي الحديث: الربيب كافلٌ «5» ، وهو زوج أم اليتيم. وقوله عز اسمه: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا ، [أي] : هو كَفَل مريم لينفق عليها، حيث ساهموا على نفقتها حين مات أبواها   (1) من (س) في (ص) و (ط) : (في) . (2) سورة الحديد 28. (3) ذلك من قوله تعالى من سورة النساء: (وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها. (4) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 253. (5) الحديث في التهذيب 10/ 253 وفي اللسان (كفل) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 373 فبقيت بلا كافل. ومن قرأ بالتثقيل فمعناه: كَفَّلها الله زكريا. وكِفلُ الشيطان: مركبه. أخذ من [قولهم] : اكتفل الرجل يكتفل، وفي الحديث: لا يشربن أحدكم من ثلمة الإناء ولا عروته، فإنها كِفْلُ الشيطان «1» . والمُكافلة: مواصلة الصيام. فكل: الأَفْكَلُ: رعدة تعلو الإنسان، ولا فعل له. ويجمع: أفاكل. فلك: الفَلكُ: دوران السماء. [وهو] اسم للدوران خاصة. والمنجم يقول: الفلك سبعة أطواق دون السماء، ركبت فيها النجوم السبعة، في كل طوق نجم، وبعضها أرفع من بعض تدور فيها بإذن الله. والفُلكُ: السفينة، يذكر ويؤنث [وهي واحدة، وتكون جمعاً] «2» . قال الله عز وجل: جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ «3» وقال: فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ «4» ، أي: الموقر المفروغ من جهازه. والفلك: جماعة السفن، [حتى إذا كنتم في الفُلْك وجرين بهم «5» ] . وفَلَّكَتِ الجارية، أي: تَفَلَّك ثديها [أي: صار كالفَلْكة] «6» فهي مُفَلِّكة، ومُفَلِّك أجود، قال «7» :   (1) اللسان (كفل) . (2) تكملة مفيدة مما روي في التهذيب 10/ 255 عن العين. (3) سورة يونس في الآية 22. (4) سورة الشعراء 119. (5) سورة يونس 22. (6) مما روي في التهذيب 10/ 255 عن العين. (7) التهذيب 10/ 255 واللسان (فلك) إلا أن الرواية فيهما: أن فلكا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 374 لم يعد ثديا نحرها أن تَفَلَّكا وفلّكتُ الجدي، وهو قضيب يدار على لسانه لئلا يرضع. والفَلْكةُ: أكمة من حجر واحد مستديرة كأنها فَلْكَةُ مغزل، والجميع: الفَلك والفَلَكات، وهو على تقدير النبكة في الخلقة، إلا أن النبكة أشد تحديد رأس من الفَلْكة، وربما كانت النبكة من طين وحجارة رخوة. باب الكاف واللام والباء معهما ك ل ب، ك ب ل، ب ك ل، ل ب ك مستعملات كلب: الكلب: [واحد الكلاب] ، والأنثى بالهاء وثلاثة أكلب وكلبات. والذئب: كلب البر، ويقال: أنست الكلاب بابن آدم فاستعان بها على الذئاب. والكَلِيبُ: جمع الكِلاب، كالحمير والبقير. والكَلابُ والمُكَلِّب: الذي يعلم الكلاب الصيد. وكَلبٌ كَلِبٌ: يكلب بأكل لحوم الناس، فيأخذه شبه جنون، فلا يعض إنساناً إلا كَلِب، أي: أصابه داء يسمى الكَلَب، أن يعوي عواء الكلب، ويمزق ثيابه على نفسه، ويعقر من أصاب، ثم يصير آخر أمره إلى أن يأخذه العطاش فيموت من شدة العطش ولا يشرب. ويقال: دواؤه شيء من ذراريح يجفف في الظل، ثم يدق وينخل، ثم يجعل فيه جزء من العدس المنقى سبعة أجزاء، ثم يداف بشراب صرف، ثم يرفع في جرة خضراء، أو قارورة، فإذا أصابه ذلك سقي منه قيراطين، إن كان قوياً، وإلا فقيراط بشراب صرف، ثم يقام في الشمس، ولا تدعه ينام حتى يغتم ويعرق، يفعل به مراراً فيبرأ بإذن الله. قال الجزء: 5 ¦ الصفحة: 375 الفرزدق «1» : ولو تشرب الكَلْبَى المراض دماءنا ... شفتها، وذو الداء الذي هو أدنف والواحد: كَليبٌ، يقال: رجل كليب، وقوم كَلْبَى: أصابهم الكَلَبُ. ورجل كَلِبٌ، وقد كلب كلباً، إذا اشتد حرصه على الشيء. قال الحسن: إن الدنيا لما فتحت على أهلها كَلِبوا عليها والله أسوأ الكَلب [وعدا بعضهم على بعض بالسيف] «2» . ودهر كَلِبٌ: ألح على أهله بما يسوؤهم. وشجرة كَلِبة هي شجرة عاردة الأغصان والشوك اليابس، مقشعرة. والكُلاب والكَلُّوب: عصاً في رأسها عقافة منها أو من حديد، أو كانت كلها من حديد. والكَلبتانِ «3» للحدادين. وكلاليبُ البازي: مخالبه. والكَلْبُ: المسمار الذي في قائم السيف. الذي فيه الذؤابة. وكُلْبةُ الشتاء وكَلْبَتُه وكَلَبهُ، أي: شدته، وكذلك كَلَبُ الزمان. وكَلْبُ الماء: دابة. والكَلْبُ من النجوم بحذاء الدلو من أسفل، وعلى طريقته نجم أحمر يقال له: الراعي.   (1) ديوانه 2/ 30 (صادر) . (2) تكملة من التهذيب 10/ 258. (3) جاء في اللسان (كلب) : والكلبتان: التي تكون مع الحداد يأخذ بها الحديد المحمى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 376 والكَلْبُ: [سير] «1» يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز، كَلَبَ يكْلُبُ كَلْباً، قال «2» . كأن غر متنه إذ نجنبه ... سير صناع في خريزٍ تَكْلُبُهْ والكَلْبُ: الخرزُ بعينه، والكَلْبةُ: الخرزة. كبل: الكَبْلُ: قيد ضخم. بكل: البَكِيلُ: مسوط الأقط، لأنه يَبْكُلُهُُ، أي: يخلطه. ورجلٌ بكيلٌ، في بعض اللغات، أي: متنوقٌ في لبسه ومشيه. والتَّبكُّل: الاختيال. والتَّبكُّل: التربص ببيع ما عنده. لبك: اللَّبكُ: جمعك الثريد لتأكله. والتْبك الأمر، أي: اختلط والتبس، وأمر لبك، أي: ملتبس، قال «3» : [رد القيان جمال الحي فاحتملوا] ... إلى الظهيرة أمر بينهم لبك   (1) من التهذيب 10/ 258. في الأصول: شيء. (2) التهذيب 10/ 258 (الثاني منهما فقط) . واللسان (كلب) ونسب الرجز في اللسان إلى ((دكين بن رجاء الفقيمي)) . (3) (زهير) - ديوانه ص 164. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 377 ويقال: ما ذقت عنده عبكة ولا لبكة. العبكة: الحبة من السويق، واللبكة: القطعة من الثريد. باب الكاف واللام والميم معهما ك ل م، ك م ل، ل ك م، ل م ك، م ك ل، م ل ك كلهن مستعملات كلم: الكَلْم: الجرح، والجميع: الكلُوم. كلمته أكلِمه كَلماً، وأنا كالمٌ، [وهو مَكلومٌ] «1» . أي: جرحته. وكَليمُك: الذي يُكَلِّمك وتُكَلِّمه. والكَلِمةُ: لغة حجازية، والكِلْمةُ: تميمية، والجميع: الكَلِمُ والكِلَمُ، هكذا حكي عن رؤبة «2» : لا يسمع الرَّكبُ به رجع الكِلَمْ كمل: كَمَلَ الشيء يكمُل كَمالاً، [ولغة أخرى: كَمُلَ يكمُلُ فهو كامل في اللغتين] «3» . والكَمالُ: التمام الذي يجزأ منه أجزاؤه، تقول: لك نصفه وبعضه وكَمالُه. وأكملتُ الشيء: أجملته وأتممته.   (1) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 264 عن العين. (2) ديوانه ص 182. (3) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 265 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 378 وكامل: اسم فرس سابق كان لبني امرىء القيس. و [تقول] : أعطيته المال كَمَلاً، هكذا يُتَكَلَّم به، في الواحد والجمع سواء، ليس بمصدر ولا نعت، إنما هو كقولك: أعطيته كله، ويجوز للشاعر أن يجعل الكامل كميلا، قال ابن مرداس «1» : على أنني بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولاً كميلا لكم: اللَّكْمُ: اللكز في الصدر.. لَكَمْتُه أَلْكُمُهُ لَكْماً. والمُلَكَّمةُ: القرصة المضروبة باليد. والتَّلْكيمُ: شيء يفعله خولان بن عمرو بن قضاعة، ومنازلهم من مكة على ثلاث. بلغ من برهم بالضيف أن يخلوا معه البكر فتضاجعه، ويبيحون له ما دون الفضة. يسمون ذلك التَّلْكِيمَ، فإذا وافقها قالت لأهلها: أنا أشاؤه فيزوجونها، وقد لَكَّمها قبل. لمك: نوح بن لَمَك، ويقال: ابن لامَك بن اخنوخ، وهو إدريس النبي ع. واللُّماكُ: الكُحل. مكل: مَكَلَتِ البئر: كثر ماؤها، واجتمع في وسطها. وبئر مكُولٌ، أي: قد جم الماء فيها، قال «2» :   (1) هو (العباس بن مرداس السلمي) ، والبيت في الكتاب 1/ 292 (بولاق) والتهذيب 10/ 266، واللسان (كمل) بدون عزو. (2) (رؤبة) - ديوانه، ص 122. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 379 سمح المؤتى أصبحت مَواكلا المُكلة: المجتمع من الماء. ويقال: مَكَلتُ البئر، أي: نزحتها «1» . ملك: المٌلكُ لله المالِك المًلِيك. والمَلكُوتُ: ملكُ الله، [ومَلَكُوت الله: سلطانه] «2» . والمَلْكُ: ما ملكت اليد من مال وخول. والمَمْلكةُ: سلطان المَلِكِ في رعيته، يقال: طالت مَملكتُهُ، وعظم مُلكُهُ وكَبُر. والمَمْلوكُ: العبدُ أقر بالمُلُوكة، والعبد أقر بالعبودة. وأصوبه [أن يقال] : أقر بالمَلَكة وبالمِلْكِ. ومِلاك الأمر: ما يعتمد عليه. والقَلْبُ مِلاكُ الجسد. والإِملاك: التزويج.. قد أملكوه وملكوه، أي: زوجوه، شبه العروس بالمِلْك، قال «3» : كاد العَرُوسُ أن يكون مَلِكا والمَلَكُ [واحد] «4» الملائكة، إنما هو تخفيف الملأك «5» ، والأصل مألك، فقدموا اللام وأخروا الهمزة، فقالوا: ملأك، وهو مَفعَل من الألوك وهو الرسالة، واجتمعوا على حذف همزته كهمزة يرى وقد يتمونه في الشعر عند   (1) جاء بعد كلمة (نزحتها) عبارة رأينا أنها ليست من هذا الباب وسنثبتها في بابها إن شاء الله، وهي: والمئكلة قصعة تشبع الرجلين والثلاثة وبابها: المعتل من الكاف ومنه المهموز (أكل) . (2) تكملة من مختصر العين- الورقة 167. (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول، والضبط من (ص) . (4) في الأصول المخطوطة: من وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب 10/ 273. (5) في (ط) الملائكة، وهو تحريف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 380 الحاجة، قال «1» : فلست لإنسي ولكن لِمَلأَكٍ ... تبارك من فوق السماوات مرسله [وتمام تفسيره في معتلات حرف الكاف] . باب الكاف والنون والفاء معهما ك ن ف، ك ف ن، ن ك ف، ن ف ك، ف ك ن، ف ن ك كلهن مستعملات كنف: الكَنَفانِ: الجناحان، قال «2» : [عنس مذكرة كأن عفاءها] ... سقطان من كَنَفَيْ نعام جافل وكَنَفا الإنسان: جانباه، [وناحيتا كل شيء: كَنَفاه] «3» . ويقال: كَنَفَهُ الله، أي: رعاه وحفظه. وهو في حفظ الله وكَنَفِه، أي: حرزه [وظله، يَكْنُفُهُ بالكلاءة وحسن الولاية] «4» . والكِنْفُ: وعاء طويل لأسقاط التجار ونحوه. وقالوا: الكنف: الزنفليجة «5» .   (1) اللسان والتاج (ملك) ورواية، العجز فيهما: (تنزل من جو السماء يصوب) . وقد نسب البيت في اللسان إلى رجل من عبد القيس يمدح بعض الملوك، أو إلى (أبي وجزة) في رواية السيرافي يمدح به عبدِ اللَّه بنِ الزُّبَيْر. ونسب في التاج إلى (علقمة بن عبدة) في رواية الكسائي يمدح به الحارث بن جبلة بن أبي شمر. (2) الشطر في التهذيب 10/ 274، واللسان (كنف) بدون عزو. والبيت تاما في التاج، منسوب إلى (ثعلبة بن صعير) ، يصف ناقته. (3) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 274. (4) من التهذيب 10/ 274 عن العين. (5) الزنفليجة: وعاء يكون فيه أداة الراعي ومتاعه- معرب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 381 وقال عمر لابن مسعود: كنيف ملىء علماً. وناقة كَنُوفٌ: وهي التي تكتنف في [أكناف] «1» الإبل من البرد، أي: تستتر. واشتقاق الكَنيف كأنه كُنِفَ في أستر النواحي. وأكْنافُ الجبل أو الوادي: نواحيه، حيث تنضم إليه. الواحد: كَنَفٌ. ويقال للإنسان المخذول: لا تَكْنُفُهُ من الله كانِفةٌ. [أي: لا تحجزه] «2» . وتكَنَّفوه من كل جانب، أي: احتوشوه. والإِكْنافُ: الإعانة.. أكْنَفْته: أعنته. كفن: كَفَنَ الرجل يَكْفِنُ، أي: يغزل الصوف، قال «3» : يظل في الشتاء يرعاها ويعمتها ... ويَكْفِنُ الدهر إلا ريث يهتبد وخالف أبو الدقيش في هذا البيت بعينه. فقال: بل يَكْفِنُ: يختلي الكَفْنة للمراضيع من الشاء. والكَفْنة: شجرة من دق الشجر، صغيرة جعدة، إذا يبست صلبت عيدانها، كأنها قطع شققت عن «4» القنا. وكَفَّنتُ الميت، وكَفَنْتُهُ، فهو مكَفنٌ مكفُونٌ.   (1) من التهذيب 10/ 275 عن العين، في الأصول المخطوطة: أطراف. (2) مما روي في التهذيب 10/ 275 (3) العجز في المقاييس 5/ 190 منسوب إلى (الراعي) . (4) في (س) : من. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 382 نكف: النَّكْفُ: تنحيتك الدموع بإصبعك عن خدك، قال «1» : فبانوا ولولا ما تَذكرُ منهم ... من الخلف لم يُنكَفْ لعينك مدمع ودرهم مَنْكوفٌ، أي: بهرج رديء. والنَّكَفُ: الاستنكاف. والاستنكافُ عند العامة: الأنفُ. وإنما هو الامتناع، والانقباض عن الشيء حمية وعزة. والنَّكَفَةُ: ما بين اللحيين والعنق من جانبي الحلقوم من قدم من ظاهر وباطن. نفك: النَّفَكُ: لغة في النكف. فكن: التَّفَكُّنُ: التلهف على حاجة، أنه يظفر بها ففاتته. قال «2» : أما جزاء العارف المستيقن ... عندك إلا حاجة التَّفكُّنِ فنك: فَنَكَ يفْنُكُ فُنُوكاً، إذا لزم مكانه لا يبرح. والفَنِيكان: عظمان ملزقان في الحمامة إذا كسر لم يستمسك بيضها في بطنها حتى تخدجه.   (1) البيت في التهذيب 10/ 276 واللسان (نكف) غير معزو أيضا. (2) (رؤبة) - ديوانه ص 161. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 383 والفَنيكانِ من لحي كل ذي لحيين: الطرفان اللذان يتحركان من الماضغ، دون الصدغين. ومن جعل الفَنِيكَ واحداً للإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن. وفي الحديث: أمرني جبريل أن أتعاهد فنيكيَّ بالماء عند الوضوء «1» . باب الكاف والنون والباء معهما ك ن ب، ك ب ن، ن ك ب، ن ب ك، ب ن ك مستعملات كنب: الكَنَبُ: غلظ يعلو اليد، إذا مجلت من العمل وصلبت قيل: قد أكنَبَت يدهُ، قال «2» : قد أكْنَبَتْ يداك بعد لين ... وهمتا بالصبر والمرون وقال «3» : وأكنَبَت نسوره وأكْنَبا كبن: الكَبْنُ: عدو لين في استرسال، كَبَنَ يكْبِنُ كُبوناً وكَبناً فهو كابنٌ، قال «4» : يمر وهو كابنٌ حييُّ وكَبَنْتُ الثوبَ، وخبنته مثله.   (1) الحديث في التهذيب 10/ 282. (2) الرجز في التهذيب 10/ 282، بلا عزو أيضا. (3) الرجز في التهذيب 10/ 283، واللسان (كنب) منسوب إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي) . (4) (العجاج) - ديوانه ص 330. والرواية فيه: يمور في مكان (يمر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 384 نكب: النَّكَبُ: شبه ميل. وإنه لمِنْكابٌ عن الحق، قال «1» : ... عن الحق أنكبُ أي: مائل عنه. والأَنْكَبُ من الإبل كأنما يمشي في شق واحد. قال «2» : أنْكَبُ زياف وما فيه نكَبْ والنَّكْبُ: اجتنابك الشيء. تَنْتكِبُ عنه وتَنَكَّبُ عنه. وانْتَكَبْتُ الكنانة: ألقيتها في منكبي. والمَنْكِبُ: كل ناحية من الجبال أو الأرض. ومَنْكِبُ القوم: رأس العرفاء على كذا وكذا عريفاً [ورتبته النِّكابةُ] «3» ، تقول: له النِّكابةُ في قومه. والنَّكباءُ: ريح تهب بين ريحين. والمَنكِبُ: مجمع عظم العضد والكتف، وحبل العاتق من الإنسان والطائر ونحوه. والنَّكْبُ: أن ينكب الحجر ظفراً أو حافراًَ أو منسماً. يقال: مَنسِمٌ مَنْكوبٌ ونكيب. قال لبيد «4» : وتصكُّ المرو لما هجرت ... بِنَكيبٍ معرٍ دامي الأظل والمصدر: نَكْبٌ، مجزوم، ونَكَبَتهُ حوادث الدهر، وأصابته نكبة ونكبات   (1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (2) الرجز في التهذيب 10/ 285، واللسان (نكب) بلا عزو أيضا. (3) ما بين القوسين من مختصر العين- الورقة 167. (4) ديوانه ص 175. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 385 ونُكُوبٌ كثيرة من الدهر. نبك: النَّبْكةُ: أَكَمَةٌ محددة الرأس ربما كانت حمراء لا تخلو من الحجارة. بنك: يقال: رده إلى بنكه، أي: أصله. وتبنك [فلان] في عز ومنعة، [أي: تمكن] «1» . باب الكاف والنون والميم معهما ك م ن، م ك ن مستعملان فقط كمن: كَمَنَ فلان يَكْمُنُ كُمُوناً، أي: اختفى في مَكْمَنٍ لا يفطن له. ولكل حرف مَكْمَنٌ إذا مر به الصوت أثاره. وأمر فيه كَمِينٌ، أي: فيه دغل لا يفطن له. وناقة كَمُونٌ، أي: كتوم للقاح، إذا لقحت لم تبشر بذنبها، أي: لم تشل، وإنما يعرف حملها بشولان ذنبها. والكمّونُ: حب أدق «2» من السمسم يستعمل في الهواضم، ويسف مع الفانيذ «3» . والكُمْنة: جرب وحمرة تبقى في العين من رمد يساء علاجه. فتكمن وهي   (1) زيادة مفيدة من اللسان (بنك) . (2) من (س) . في (ص) و (ط) : أرق بالراء. (3) في القاموس: الفانيذ: نوع من الحلواء معرب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 386 مكمونة. و [المكتمن: الخافي المضمر] «1» قال الطرماح «2» : عواسف أوساط الجفون يسقنه ... بمُكْتَمِنٍ من لاعج الحزن واتن يعني بالعواسف: الدموع، لأنها لا تخرج من [مجاريها] ، إنما تنتشر انتشاراً، وذلك [إذا] كثر [الدمع] . مكن: المكن و [المكن] : بيض الضب ونحوه.. ضبة مكون، والواحدة: مَكِنة والمكانُ في أصل تقدير الفعل: مفعل، لأنه موضع للكينونة، غير أنه لما كثر أجروه في التصريف مجرى الفعال، فقالوا: مكناً له، وقد تمكن، وليس بأعجب من تمسكن من المسكين، والدليل على أن المكان مفعل: أن العرب لا تقول: هو مني مكان كذا وكذا إلا بالنصب. باب الكاف والباء «3» والميم معهما ب ك م مستعمل فقط بكم: الأَبْكَمُ: الأخرس [الذي] لا يَتَكَلَّمُ. وإذا امتنع [الرجل] من الكلام جهلاً أو تعمداً فقد بكم عنه، وقد يقال للذي لا يفصح: إنه لأبكم. و [الأبكم] في التفسير هو الذي ولد أخرس.   (1) زيادة من التهذيب 10/ 291 لتوجيه الشاهد. (2) ديوانه ص 475. (3) هذا من (ص) .. في (ط) و (س) : هذا باب الكاف والميم ... وما في (ص) هو الصواب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 387 باب الثلاثي المعتل من الكاف باب الكاف والشين و (وا يء) معهما ك وش، ش ك و، ش وك، وش ك، ك ش ي، ك شء مستعملات كوش: الكَوْشُ: رأس الكَوْشلَة. شكو: الشَّكْوَى: الاشتكاء [تقول: شكا يشكو شكاة] «1» . ويستعمل الاشتكاء في الموجدة والمرض. هو شاك: مريض، وقد تَشَكَّى واشْتَكَى. وشكا إلي فلان فلاناً، فأَشْكَيْته، أي: أخذت ما يرضاه. والشَّكْوُ: المرض نفسه، قال «2» : أخ إن تَشَكَّى من أذى كنت طبه ... وإن كان ذاك الشَّكْوُ بي فأخي طبي والشَّكْوَةُ: وعاء من أدم للماء كأنه الدلو يبرد فيه الماء، والجميع: الشكاء.   (1) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 298. (2) البيت في التهذيب 10/ 299، واللسان (شكا) بلا عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 388 والمِشْكاةُ: طويق صغير في حائط على مقدار كوة، إلا أنها غير نافذة، [و] في القرآن: [كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ] «1» . شوك: الشَّوْكةُ، والجميع: الشَّوْكُ. وشجرة شائكة ومُشيكةٌ، أي: ذات شَوْك، والشَّوْك، ما ينبت في الأرض، والواحدة بالهاء. وشاكَتْ إصبعه شَوْكةٌ، أي: دخلت فيها. وما أَشكْتُهُ شَوْكَةً، ولا شُكْتُه بها، مثل معناه، أي: لم أوذه بها. وقد شِيكَ الرجل فهو مَشُوكٌ، أي: أصابته شَوْكةٌ في وجهه وفي بعض جسده، وهي حمرة تعلوهما. والشَّوْكة: طينة تدار [رطبة] ويغمز أعلاها حتى ينبسط، ثم يغرز فيها سلاء النخل يخلص بها الكتان، [تسمى شوكة الكتان] «2» . وتقول: شِكْتُ الشَّوْك أَشاكُهُ، إذا دخلت فيه، فإن أردت أنه أصابك قلت: شاكني الشَّوْكُ يَشُوكُني شَوْكاً. وشَوَّكَ الفرخ تَشْويكاً، وهو أول نبات ريشه، شبه بالشَّوْك. ويقال للبازل إذا [طالت] أنيابه: شوّك. والشُّوَيْكيّة: ضرب من الإبل. [وشَوْكَةُ المقاتل: شدة بأسه، وهو شديد الشَّوْكة] «3» . وشاكي السلاح وشائِكُ السلاح: حديد السنان والنصل ونحوهما.   (1) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة، وهو جزء من الآية 35 من سورة النور. (2) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 304 عن العين. (3) ما بين القوسين من التهذيب 10/ 304 عن العين. آثرنا استبداله بما في الأصول لاضطراب العبارة فيها وقصور دلالتها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 389 وشك: أَوْشَك فلان خروجاً ولَوُشْكَانَ ما كان ذاك، أي: لسرعان. وأمر وَشيكٌ، أي: سريع. ووَشْكُ البين: سرعة القطيعة. وأَوْشَك هذا أن يكون كذا، أي: أسرع. قال: إذا المرء لم يطلب معاشاً يكفه ... شكا الفقر أو لام الصديق فأكثرا وصار على الأدنين كلاً وأَوْشَكَتْ ... صلات ذوي القربى له أن تنكرا «1» وتقول: يُوشِكُ أن يكون، ومن قال: يُوشَكُ فقد أخطأ، لأن معناه: يسرع. كشي: الكُشْيةُ: شحمة من عنق الضب مستطيلة إلى الفخذ، والجميع: الكُشَى، قال «2» : ملهوج مثل الكُشَى تَكَشَّبُهْ أراد: تَتكَشَّبُه، أي: تأكله أكلاً خضما. كشأ: كَشَأْتُ القثاء، أي: أكلته أكلا خضما.   (1) لم نهتد إلى قائل البيتين ولا إلى البيتين فيما بين أيدينا من مظان. (2) الرجز في اللسان والتاج (كشب) غير منسوب، والرواية فيهما: نكشبه بالنون، وقبله فيهما: ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رعببه الجزء: 5 ¦ الصفحة: 390 باب الكاف والصاد و (وا يء) معهما صء ك، ص وك، ك ي ص مستعملات صأك: صوك: الصَّأْكَةُ، مجزومة،: ريح يجدها الإنسان من عرق، أو خشب أصابه ندى، فتغيرت ريحه. والصّائك: الواكف إذا كانت فيه تلك الريح. والفعل: صَئِكَتِ الخشبة تَصْأَكُ صَأَكاً. قال «1» : ومثلك معجبة بالشباب ... صاك البعير بأثوابها أراد: صَئِكَ، فخفف ولين. والصّائِكُ: الدم اللازق، ويقال: الصّائك: دم الجوف، قال: سقى الله خوداً طفلة ذات بهجةٍ ... يَصُوكُ بكفيها الخضاب ويلبق «2» كيص: الكِيصُ من الرجال: القصير التار. باب الكاف والسين و (وا يء) معهما ك س و، ك وس، وك س، س وك، ك ي س، ك سء، كء س، ء س ك مستعملات كسو: الكِسْوَةُ والكُسْوةُ: اللباس. كَسَوْته: ألبسته. واكْتَسَى: لبس الكسوة.   (1) (الأعشى) - كما في التهذيب 10/ 308، واللسان (صأك) ، وليس في قصيدة (الأعشى) البائية المثبتة في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ، التي هي من الوزن والقافية. (2) البيت في التهذيب 10/ 308، واللسان (صوك) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 391 والجميع: الكُسَى. واكْتَسَتِ الأرض بالنبات: تغطت به. والنسبة إلى الكِساء: كِسائيّ وكِساويّ. وتثنيته: كساءان وكساوان. كوس: الكوس: خشبة مثلثة يقيس النجار بها تربيع الخشب وتدويره، وهي كلمة فارسية. والكُوس والكَوْس: فعل الدابة إذا [مشت] على ثلاث، كاسَتْ تكوسُ كَوْساً. والكَوْسُ: الغرق، أعجمية ... [فإذا] أصاب الناس خب في البحر، أي: رياح، فخافوا الغرق، قيل: خافوا الكَوْسَ. وكَوَّسْتُهُ على رأسه تكويساً، أي: قلبته، وكاس كَوْساً مثله. وكس: الوكس في البيع: اتضاع الثمن. يقال: لا تَكِسْني في الثمن، وهو يُوكَسْ وَكْسا، والفعل: [وكَس] يكِسُ وَكْساً. سوك: [السَّوْك: فعلك بالسِّواكِ والمِسْواكِ] «1» . ساك فاه بالسِّواك وبالمِسواك، يَسُوكُ سوكاً. واستاك، بغير ذكر الفم. والسِّواكُ يؤنث وهي مطهرة للفم «2» أي: تطهره. وتقول: جاءت الغنم تَساوَكُ هزالاً، أي: ما تحرك رءوسها.   (1) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 316 عن العين. (2) التهذيب 10/ 316، ونص الحديث: السواك مطهرة للفم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 392 كيس: جمع الكيِّس: الأكياس «1» . وتقول: هذا الأَكْيَسُ، وهي الكُوسَى، وهن الكُوسُ، والكُوسَيات، للنساء خاصة، والكُوسُ على تقدير: فضلى وفضل. وعن الحسن: كان الأَكايِسُ من المؤمنين إنما هو الغدو والرواح. والكِيسُ: الخريطة، وجمعه: كِيَسة. كسأ: [مضى كُسءٌ من الليل، أي قطعة منه. وجعلته على كَسْءِ كذا، أي: بعده] «2» وأكساءُ القوم: أدبارهم. الواحد: كُسءٌ، قال «3» : استلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن كأس: الكأسُ يذكر ويؤنث، وهو القدح والخمر جميعاً، وجمعها: أَكُؤُس وكؤوس. أسك «4» : الإسكتان: شفرا الرحم. وامرأة مأسوكة، وهي التي أخطأت خافضتها.   (1) في الأصول المخطوطة: الكيس جمع الأكياس. (2) من مختصر العين- الورقة 167. (3) البيت في العين- باب الحاء واللام والميم معهما (لحم) ، والتهذيب 5/ 105، واللسان والتاج (لحم) منسوب إلى (امرىء القيس) ، ولم نجده في أصل الديوان. (4) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 167. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 393 باب الكاف والزاي و (وا يء) معهما ك وز، ز ك و، وك ز، ز كء مستعملات كوز: الكُوزُ: معروف والجميع: الأكواز والكيزان. زكو: الزَّكَوات: جمع الزّكاة. [والزّكاة] : زكاة المال وهو تطهيره.. زكّى يُزَكّي تزكيةً، والزكاة: الصلاح. تقول: رجل زكيٌّ [تقي] ، ورجال أزكياءُ أتقياء. وزَكَا الزرع يَزْكُو زَكاءً: ازداد ونما، وكل شيء ازداد ونما فهو يزكو زَكاءً. وهذا الأمر لا يَزْكُو، أي: لا يليق، قال «1» .: والمال يَزْكو بك مستكبراً ... يختال قد أشرف للناظر وكز: الوَكْزُ: الطعن. [يقال] : وَكَزَه بجمع كفه، قال الله عز وجل: فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ «2» . زكأ: زَكَأَتِ الناقة بولدها: رمت به. [وَزَكأَةُ مائة درهم: نقده إياها] «3» . والزَّكْءُ: مصدره. ورجل زُكَأَةٌ، أي: حاضر النقد. باب الكاف والدال و (وا يء) معهما ك ود، وك د، د وك، ود ك، ك د ي، ك ي د، د ي ك، ك دء، كء د، ء ك د مستعملات   (1) البيت في التهذيب 10/ 320، واللسان (زكا) غير منسوب أيضا. (2) القصص 15. (3) من مختصر العين- الورقة 167. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 394 ك ود: الكَوْدُ: مصدر كاد يكُود كَوْداً ومكادة، تقول لمن يطلب إليك شيئاً، فتأبى أن تعطيه: لا، ولا مكادة ولا مهمة، و [لا كودا ولا هما، ولا مكاداً ولا مهمأ] «1» . ولغة بني عدي: كُدْتُ أفعل كذا، بالضم. وكد: وكَّدْتُ العقد واليمين، أي: أوثقته، والهمزة في العقد أجود. والسيور التي يشد بها القربوس تسمى المَواكِيد، ولا تسمى التّواكيد. دوك: الدَّوْكُ: دق الشيء وسحقه وطحنه، كما يَدُوكُ البعير الشيء بكلكله. والمداكُ: صلاية العطر يداك عليه الطيب، وجمعه: مداوك. ودك: الوَدَكُ: معروف، وهو حلابة الشحم. وشيء وَدِكٌ ووديك، وقد وَدِك [يَوْدَكُ] ، وودكته تَوْديكاً. كدي: أصاب الزرع برد فَكَداهُ، أي رده في الأرض. وأصابتهم كدية وكادية   (1) تكملة من التهذيب 10/ 327 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 395 شديدة [من شدائد الدهر] «1» . والكدية: صلابة في الأرض. وأكدى الحافر، أي بلغ الصلب من الأرض. وأكدى الرجل، إذا أعطى قليلاً، قالت الخنساء: «2» فتى الفتيان ما بلغوا مداه ... ولا يَكْدَى إذا بلغت كُداها يقال: بلغ الناس كُدْيَةَ فلان، إذا أعطى ثم منع وأمسك. [ومسك] «3» كد: لا ريح فيه. وكُدَيٌّ وكَداء: جبلان، وهما ثنيتان يهبط منهما إلى مكة، قال: أنت ابن معتلج البطاح ... كُدَيِّها فكدائها «4» كيد: الكَيْدُ من المكيدة، وقد كاده يَكيدُه مَكيدةٌ. ورأيته يكيد بنفسه، أي: يسوق سياقاً. ديك: الدِّيك معروف، وجمعه: دِيَكةٌ. وأرض مَداكةٌ ومَدْيَكَةٌ: كثيرة الدِّيَكة. كدأ: [يقال: كَدَأَ النبت- بالهمز- من البرد. وكدأ البرد الزرع: رده في   (1) تكملة من مختصر العين- الورقة 168. (2) ديوانها ص 139 (صادر) . (3) في الأصول المخطوطة: ملح، وما أثبتناه فمما روي في التهذيب 10/ 325 عن العين، ومن مختصر العين الورقة 168. (4) القائل: (قيس بن الرقيات) ، كما في التهذيب 10/ 325، واللسان (كدا) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 396 الأرض. كدأ يكدأ كدوء] «1» . كأد: عقبة كأداء، أي: ذات مشقة، وهي أيضاً: كؤود، وهمزتها لاجتماع الواوين. وتكاءدتنا هذه الأمور [إذا شقت علينا] «2» . أكد: أكّدْتُ العقد واليمين: [وثقته] ، ووكّدتُ لغة والهمزة في العقد أجود. باب الكاف والتاء و (وا يء) معهما وك ت، وت ك، ك ي ت، ك تء، وكء مستعملات وكت: عين مَوْكُوتة: فيها وَكْتٌ، وهي نكتة كالنقطة من بياض على سوادها، والاسم من الوَكْت: الوَكْتةُ. وتك: الأَوْتَكَى: التمر السهريز. كتو: اكتوتَى الرجل يكَتْوَتي، إذا بالغ في صفة نفسه من غير فعل. وعند العمل يَكْتَوْتي، كأنه يتتعتع.   (1) سقط من الأصول، وأثبتناه من مختصر العين- الورقة 167، ومن التهذيب 10/ 324 عن العين. (2) زيادة مفيدة من التهذيب 10/ 326 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 397 كيت: [يقال] : كان من الأمر كَيْتَ وكَيْتَ. هذه التاء في الأصل: هاء التأنيث، أطلقوها وخففوا، واستقبحوا أن يقولوا: كَيْهَ وكَيْهَ يا هذا. كتأ: الكَتْأة بوزن فعلة، مهموز: نبات كالجرجير يطبخ فيؤكل. تكأ: تُكَأَة بوزن فعلة. أصل هذه التاء من الواو. والتاء مستعملة في هذه الكلمة استعمال الحرف الأصلي: توكأت، واتكأت على مُتَكَأ، وأصل عربيته: (وكأ يوكىء توكئة) «1» . باب الكاف والذال و (وا يء) معهما ك ذ ا، ك وذ، ذ ك ومستعملات كذا: كذا وكذا: الكاف فيهما للتشبيه. وذا إشارة، (وتفسيره في باب الذال) «2» . كوذ: الكاذَتان من فخذي الحمار في أعلاهما، وهما في موضع الكي من   (1) في الأصول المخطوطة: وكى يوكي توكية. والصواب ما أثبتناه من التهذيب 10/ 334. (2) من التهذيب 10/ 337 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 398 جاعرتي الحمار: لحمتان هناك مُكْتَنزتانِ بين الفخذين والورك. [وشملة مُكَوَّذة، إذا بلغت الكاذة] «1» . ذكو: الذَّكيُّ من قولك: قلب ذكيٌّ، وصبي ذكيٌّ، إذا كان سريع الفطنة.. ذَكِي يَذْكَى ذَكاء، وذكا يذكو ذكاءً. وأذكيتُ الحرب: أوقدتها. قال «2» : إنا إذا مُذْكي الحروب أرجا والذَّكاةُ في السن أن يأتي على قروحه سنة، وذلك تمام استتمام القوة.. ذكّى يذكِّي تَذْكية، وهو المُذَكِّى، وأجود المُذَكِّي إذا استوت قوارحه. ومنه: جري المُذَكِّياتِ غلاب «3» ، قال «4» : يزيد عن الذَّكاء وكل كهلٍ ... إذا ذَكَّى سينقص أو يزيد وقال «5» : يفضله إذا اجتهدوا عليه ... تمام السن منه والذَّكاءُ والتَّذكية في الصيد والذبح إذا ذكرت اسم الله وذبحته، ومنه قوله [تعالى] : إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ «6» . وذُكاء: الشمس بعينها، قال «7» :   (1) زيادة مفيدة من مختصر العين، الورقة 169. (2) (العجاج) - ديوانه ص 381. (3) هذا مثل، التهذيب 10/ 338. (4) لم نهتد إلى القائل. (5) (زهير) - ديوانه ص 69. (6) المائدة في الآية 3. (7) (ثعلبة بن صعير) التهذيب 10/ 338، واللسان (ذكا) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 399 فتعاهدا ثقلا رثيدا بعد ما ... ألقت ذُكاءُ يمينها في كافر باب الكاف والثاء و (وا يء) معهما وك ث مستعمل فقط وكث «1» : الوِكاث والوَكاث: ما يستعجل به قبل الغداء. يقال: استوكثنا، أي: استعجلنا شيئاً نتبلغ به إلى وقت الغداء. باب الكاف والراء و (وا يء) معهما ك ر و، ك ور، ر ك و، وك ر، ور ك، ك ر ي، ك ي ر، ء ك ر، ء ر ك مستعملات كرو: الكَرا: الذكر من الكروان. و [يقال] : الكَرَوانة الواحدة، والجميع: الكِرْوان. ومن أمثالهم: أطرق كَرَا إن النعام بالقرى «2» . والكُرَةُ في آخرها نقصان واو وتجمع على الكُرِين. والمكان المَكْرُوُّ: الذي يلعب فيه بالكرة. [وكَرَوْتُ البئر كَرْواً، إذا طويتها] «3» . كور: الكُورُ، على أفواه العامة: كِير الحداد.   (1) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة، فأثبتناها من مختصر العين (الورقة 169) والتهذيب 10/ 339 عن العين. (2) التهذيب 10/ 341. (3) مما روي في التهذيب 10/ 341 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 400 والكُورُ: الرحل، والجميع: الأَكْوار، والكِيران. والكَوْرُ: لوث العمامة على الرأس، وقد كوّرتها تكويراً. والكِوارةُ: لوثُ تلتاثه المرأة بخمارها، وهو ضرب من الخمرة، قال «1» : عسراء حين تردى من تفحشها ... وفي كِوارتها من بغيها ميل أخبر أنها لا تحسن الاختمار. ويقال: الكوارة تعمل من غزل أو شعر تختمر بها، وتعتم بعمامة فوقها، وتلتاث بخمارها عليها. وكوّرت هذا على هذا، وذا على ذا مرة، إذا لويت، ومنه قول الله عز وجل: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ «2» . واكتارت الدابة: رفعت ذنبها، والناقة إذا شالت بذنبها. والمُكْتارُ: المؤتزر. قال الضرير: المُكتارُ: المتعمم، وهو من كَوْر العمامة، قال «3» : كأنه من يدي قبطية لهقاً ... بالأتحمية مكتار ومنتقب والاكتيار في الصراع: أن يصرع بعضه على بعض. والكَوْرةُ من كور البلدان. والكَوْرُ: القطيع الضخم من الإبل. والكَوْرُ: الزيادة.. أعوذ بالله من الحور بعد الكور «4» ، أي: من النقصان بعد الزيادة. [ومن كَوْر العمامة] «5» قوله عز وجل: إِذَا الشَّمْسُ   (1) البيت في التهذيب 10/ 345 واللسان (كور) غير منسوب أيضا. (2) الزمر- الآية 5. (3) (الكميت) التهذيب 10/ 347، واللسان (كور) . (4) الحديث في التهذيب 10/ 344، واللسان (كور) . (5) زيادة اقتضاها السياق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 401 كُوِّرَتْ ، أي: [جمع] ضوؤها [ولف كما تلف العمامة] «1» . والكوارة: شيء يتخذ للنحل من القضبان كالقرطال إلا أنه ضيق الرأس. وسميت الكارةُ التي للقصار، لأنه يجمع ثيابه في ثوب واحد، يُكوِّرُ بعضها على بعض. ركو: الرَّكوةُ: شبه تور من أدم. والجميع: الرِّكاء. ويقال: تكون من أدم يسقى فيها ويحلب ويتوضأ، والجميع: الرَّكواَت والرِّكاء. والرّكيّةُ: بئر تحفر، فإذا قلت: الرَّكِيّ فقد جمعت، وإذا قصدت إلى جمع الرَّكيّة قلت: الرّكايا. وأَرْكَى عليه كذا، أي: كأنه ركّهُ في عنقه وورِكِهِ. والرَّكْوُ والمَرْكُوُّ: حوض يحفر مستطيلاً. ويقال: أرك لها دعثوراً. والمَرْكُوُّ والدعثور: بؤيرة تبأر، ثم يجعل عليها ثوب يصب عليه الماء. وكر: الوَكْرُ: موضع [الطائر] يبيض فيه ويفرخ. في الحيطان والشجر، وجمعه: وُكُورٌ وأَوْكار. ووَكَرَ الطائر [يَكِرُ] وَكْراً: [أتى الوَكْر] . والوَكَرَى: ضرب من العدو، وقد وَكَرت [الناقة] تَكِرُ وَكْراً إذا عدت الوَكَرَى. قال «2» : إذا الحمل الربعي عارض أمه ... عدت وَكَرَى حتى تحن الفراقد   (1) من التهذيب 10/ 346. (2) (حميد بن ثور) - ديوانه 71. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 402 ووَكَّرْتُ الإناء والمكيال تَوْكيراً: ملأتهما. وتَوَكَّر الطائر، إذا ملأ حوصلته. وكذلك وَكَّرَ فلان بطنه. ورك: الوَرِكانِ [هما] فوق الفخذين، كالكتفين فوق العضدين. والتَّوْريك: تَوْريكُ الرجل ذنبه غيره، كأنه يلزمه إياه. ووَرَّكَ فلان على دابته وتَوَرَّك عليها، أي: وضع عليها وَرْكه، وكذلك إذا ثنى رجليه عليها، أو وضع إحدى رجليه على عرفها. والوِراكُ والمَوْرَكةُ من الرحال: الموضع الذي أمام قادمة الرحل. والوِراكُ: شبه صفة يغشى بها آخرة الرحل، والجميع: الوُرُك. كري: الكَرَى: النعاس.. كَرِيَ يَكْرَى كَرًى، فهو كَرٍ كما ترى. والكِراءُ، ممدود: أجر المستأجر من دار أو دابّة أو أرض ونحوها. واكتريتُه: أخذته بأجرة. وأكْراني داره يُكْرِي إكراءً. والكَرِيُّ: من يُكْريك الإبل. والمُكاري: [من] يُكْريكَ الدواب. وكَرَيْتُ نهراً، أي: استحدثت حفرة. [وفي حديث ابن مسعود: كنا عند النبي ص، ذات ليلة] فَأَكرينا الحديث «1» ، أي: أطلناه.   (1) الحديث في اللسان (كرا) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 403 كير: الكِيْرُ: كِيرُ الحداد، وجمعه: كِيَرة. أكر: الأَكْرةُ: حفرة تحفر إلى جنب الغدير والحوض ليصفى فيها الماء [والجميع: الأُكَر] . وتأكَّرت أُكْرةً. [وبه سمي الأَكّار] «1» . أرك: الأَراكُ: شجر السواك. وإبل أوارك: اعتادت أكل الأَراك. وقد أَرَكَت تَأْرُك أَرْكاً وأُرُوكاً وهي أَوارِكُ، إذا لزمت مكانها فلم تبرح. وأَرَك [الرجل] بالمكان يَأْرُك أُرُوكاً: أقام به. الأَرِيكَةُ: سرير في حجلة، فالحجلة والسرير: أَريكةٌ. وأُرُك وأريك: جبلان بين النقرة والعسيلة، قال النابغة «2» : [عفا حسم من فرتنى فالفوارع] ... فجنبا أَرِيكٍ فالتلاع الدوافع   (1) تكملة من مختصر العين- الورقة 167. (2) ديوانه ص 42. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 404 باب الكاف واللام و (وا يء) معهما ك ل و، ك ول، وك ل، ل وك، ك ل ي، ك ي ل، ك ل ا، ل ك ي، ك لء، كء ل، ل كء، ء ك ل، ء ل ك مستعملات كلو: الكُلْوة: لغة في الُكْلية لأهل اليمن. كول: الكَوْلانُ: نبات في الماء يشبه البردي، [وورقه] «1» وساقه يشبه السعد، إلا أنه أغلظ منه، وأصله مثل أصله، يجعل في الدواء. وكل: تقول: وكَلْته إليك أَكِلُه كِلَةً، أي: فوضته. ورجل وَكَلٌ ووُكَلَةٌ وهو المُواكِلُ يتكل على غيره فيضيع أمره. وتقول: وَكِلْتُ بالله، وتوكَّلْت على الله، قال «2» : إلا ويسمع ما أقول ... وإن وَكِلْتُ به كفاني وتقول: وَكَلْتُ فلاناً إلى الله، أَكِلُه إليه. والوِكالُ في الدابة، أن تحب التأخر خلف الدواب. والوَكيلُ فعله التَّوَكُّل، ومصدره الوِكالة. ومَوْكَل: اسم جبل. ومِيكال: اسم ملك.   (1) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 354 عن العين. (2) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد القول فيما تيسر من مظان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 405 لوك: اللَّوْكُ: مضغ الشيء الصلب الممضغة، وإدارته في الفم، [قال «1» : ولَوْكُهُمُ جذل الحصى بشفاههم ... [كأن على أكتافهم فلقاً صخرا] «2» كلي: الكُلْية لكل حيوان: لحمتان منتبرتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كظرين «3» من الشحم، وهما منبت بيت الزرع كذا يسميان في الطب، يراد به زرع الولد. وكلُيةُ المزادة والراوية وشبههما: جليدة مستديرة تحت العروة قد خرزت مع الأديم، والجميع: الكُلَى. وتقول: كَلَيْت الرجل، أي: رميته، فأصبت كُلْيته فأنا كالٍ وذاك مَكْلِيٌّ، قال «4» : من علق المَكْلِيِّ والموتون والمَوْتُونُ: الذي وتنته «5» . كيل: كال البر يَكيلُ كَيْلاً. والبرُّ مكيل، ويجوز في القياس: مَكْيُول «6» ، ولغة بني أسد: مَكُول «7» وهي لغة رديئة ولغة أردأ: مُكال. والمِكْيالُ: ما يُكالُ به. واكْتَلْتُ من فلان، واكْتَلْتُ عليه. وكِلْتُه طعاماً،   (1) البيت في التهذيب 10/ 372، واللسان (لوك) بدون عزو. (2) ما بين القوسين من التهذيب 10/ 372 عن العين. (3) من (ص) . في (ط) و (س) : حظرين بالحاء. (4) القائل: (حميد الأرقط) التهذيب 10/ 358. (5) وتنته: أصبت وتينه. (6) مما روي في التهذيب 10/ 355 عن العين، في الأصول: مكول. (7) في الأصول: مكيول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 406 [أي: كِلْتُ له] «1» . والكَيْل: ما يتناثر من الزند. والفرس يُكايِلُ الفرس [إذا عارضه وباراه] «2» كأنه يكيل له من جريه مثل ما يكيل له الآخر. وكايلت بين أمرين، أي: نظرت بينهما أيهما الأفضل. وتقول: أكلْتُ «3» الرجل، أي أمكنته من كَيْله فهو مُكال. كلاّ: كلاّ على وجهين: تكون حقاً، وتكون نفياً. وقوله عز وجل كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ «4» . أي: حقاً. وقوله سبحانه: أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا «5» ، هو نفي. لَكِيَ: لَكِيَ فلان بهذا الأمر يَلكَى به لَكىً، أي: أولع به. كلأ: كَلأَك الله كلاءة، أي: حفظك وحرسك. والمفعول: مكلوء. وقد تَكَّلأت تَكْلِئةً، إذا استنسأت نسيئة، والنسيئة: التأخير. ونهي عن الكالِىءِ بالكالِىء، أي: النسيئة بالنسيئة.   (1) من نقول التهذيب 10/ 355 من العين. (2) مما روي في التهذيب 10/ 357 عن العين. (3) لم نجد (أكلت) ولا ترجمتها فيما رجعنا إليه من معجمات. (4) سورة العلق 15. (5) سورة المعارج 38، 39. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 407 ويقال: بلغ الله بك أَكلأَ العمر، أي: آخره وأبعده، وهو من التأخير أيضا. قال «1» : وعينه كالكالىء الضمار والمُكَلأُ: موضع ترفأ فيه السفن. والجميع المُكَلأَّت. والكَلأُ: العشب، رطبه ويبسه. والعشب لا يكون إلا رطباً، والخلى: الرطب من النبات، واحدتها: خلاة، ومنه اشتقت المخلاة. وأرض مُكْلِئةٌ ومكلأة: كثيرة الكلأ، وقد يجمع الكَلأَ فيقال: أكلاء. كأل: الكَوَأْلَلُ: القصير. ويجمع على الكالِل. قال العجاج «2» : ليس بزميل ولا كوأللِ لكأ: لَكَأْتُه بالسَّوْط لَكْأ، أي: ضَرَبْتُه ضرباً. أكل: الأَكْلَةُ: المرة. والأُكْلَةُ: اسم كاللقمة. والأَكْاَلُ: أن يَتَأَكَّل عود أو شيء. والأكولة من الشاء: التي ترعى للأكل، لا للنسل والبيع. وَأكِيلُك: الذي يُؤاكِلُك وتُؤاكِلُه. وأكيلُ الذئب: شاة أو غيرها إذا أردت معنى المأكول، سواء فيه الذكر والأنثى، وإن أردت به اسماً جعلته: أكيلة ذئب.   (1) اللسان (كلأ) غير معزو أيضا. (2) ديوانه ص 151. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 408 والمأكلة: ما جعل للإنسان لا يحاسب عليه. والنار إذا اشتد التهابها، كأنها يأكل بعضها بعضاً تقول: ائتكلت النار. والرجل إذا اشتد غضبه يَأْتَكِلُ، قال «1» : [أبلغ يزيد بني شيبان مألكة] ... أبا ثبيت أما تنفك تَأْتكِلُ والرجل يَسْتَأْكِلُ قوماً، أي: يأَكُلُ أموالهم من [الإسنات] «2» . ورجل أكول: كثير الأكل. وامرأة أكول. والمأَكَلْ كالمطعم والمشرب. والمُؤْكِلُ: المطعم، [وفي الحديث] : لعن آكل الربا ومُؤْكِلُهُ «3» . والآكالُ: مآكِلُ الملوك، أي: قطائعهم. والمَأْكَلَةُ [والمَأَكُلَةُ] : الطعام.. باتوا على مَأْكلة، أي: على طعام، ويقال: استغنينا بالدر عن الْمَأْكلةِ، أي: باللبن عن الطعام. والمئكل: إناء يؤكل فيه. والمئكلة: قصعة تشبع الرجلين والثلاثة. ألك: الألُوكُ: الرسالة، وهي الْمَأْلُكةُ، على مفعلة، سميت أَلُوكاً لأنها تؤلك في الفم، من قولهم: يَأْلُكُ [الفرس] اللجام، أي: يَعْلُكُهُ. قال «4» : أَلِكْني يا عتيق إليك قولاً ... ستهديه الرواة إليك عني   (1) (الأعشى) - ديوانه ص 61. (2) في الأصول: الأسباب، والتصويب من التهذيب 10/ 369 عن العين، ومن اللسان (أكل) . (3) الحديث في التهذيب 10/ 369. (4) اللسان (ألك) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 409 باب الكاف والنون و (وا يء) معهما ك ون، وك ن، ن وك، ك ن ي، ن ي ك، ك ي ن، ن كء، ء ن ك مستعملات كون: الكَوْنُ: الحدث يكون بين الناس، ويكون مصدراً من كان يكون [كقولهم: نعوذ بالله من الحور بعد الكَوْن، أي: نعوذ بالله من رجوع بعد أن كان، ومن نقص بعد كون] «1» . والكينونة في مصدر كان أحسن. والكائنة أيضاً: الأمر الحادث. والمكان: اشتقاقه من كان يكون، فلما كثرت صارت الميم كأنها أصلية فجمع على أمكنة، ويقال أيضاً: تمكن، كما يقال من المسكين: تمسكن. وفلان مني مكان هذا. وهو مني موضع العمامة، وغير هذا ثم يخرجه العرب على المفعل، ولا يخرجونه على غير ذلك من المصادر. والكانُونُ: إن جعلته من الكن فهو فاعول، وإن جعلته فعلولاً على تقدير: قربوس، فالألف فيه أصلية، وهي من الواو. وسمي به موقد النار. وكانونان [هما] شهرا الشتاء، كل واحد منهما كانون بالرومية. وكن: وَكَنَ الطائر يَكِنُ وُكُوناً، أي: حضن على بيضه فهو واكنٌ، والجميع: وُكُونٌ، قال «2» : [تذكرني سلمى وقد حيل دونها ... حمام على بيضاتهن وكون] «3»   (1) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 367. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) سقط البيت من الأصول، وأثبتناه من التهذيب 10/ 381 وهو غير منسوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 410 [والمَوْكِنُ: هو الموضع الذي تكن فيه على البيض] «1» . قال: تراه كالبازي انتمى في المَوْكن «2» والوُكْنةُ: اسم لكل وكر، والجميع: الوُكُنات. نوك: النُّوكُ: الحمق، والنَّوْكَى الجماعة. ويجوز في الشعر: قوم نُوك، على قياس: أفعل وفعل. والنَّواكة: الحماقة، قال «3» : [إن الفزاري لا ينفك مغتلما] ... من النواكة تهتارأ بتهتار كني: كَنَى فلان، يَكْنِي عن كذا، وعن اسم كذا إذا تكلم بغيره مما يستدل به عليه، نحو الجماع والغائط، والرفث، ونحوه. والكُنْية للرجل، وأهل البصرة يقولون: فلان يُكْنَى بأبي عبد الله، وغيرهم يقول: يُكْنَى بعبد الله، وهذا غلط، ألا ترى أنك تقول: يسمى زيداً ويسمى بزيد، ويُكْنَى أبا عمرو، ويُكْنَى بأبي عمرو.   (1) سقط ما بين القوسين من الأصول ولم يبق إلا الشاهد. وأثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 10/ 381. (2) الرجز في اللسان (كون) بدون عزو. (3) البيت في اللسان (هتر) بدون عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 411 نيك «1» : النًّيكُ: معروف، والفاعلُ، نائِكٌ، والمفعول به: مَنِيكٌ ومنَيْوُك، والأنثى: مَنْيُوكة. نكي: نَكَيْت في العدو أَنْكِي نكاية، [إذا هزمته وغلبته] «2» . ولغة أخرى: نكأت أَنْكَؤُ نَكْأً. كين: الكَيْنُ، وجمعه: الكُيُون: غُدَدٌ داخل قبل المرأة، قال جرير «3» : غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المغدور نكأ: نَكَأْتُ القرحة أَنْكَؤُها نكأ، أي: قرفتها وقشرتها بعد ما كادت تبرأ. أنك: الآنُكُ: الأسرب «4» ، والقطعة: آنكة. باب الكاف والفاء و (وا يء) معهما ك وف، وك ف، ك ف ي، ك ي ف، ك فء، ء ك ف، ء ف ك مستعملات كوف: كُوفانُ: اسم أرض، وبها سميت الكوفة.   (1) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 168، ومن التهذيب 10/ 383 عن العين. (2) زيادة مفيدة من التهذيب 10/ 382. (3) يروي اللسان (كين) قصة هذا البيت. (4) الأسرب، كما في التاج (سرب) : الآنك، وهو الرصاص- فارسي معرب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 412 والكافُ: ألِفها واو، [فإن استعملت فعلاً قلت] «1» : كوفتُ كافاً حسنة. وكَوفت الأديم: قورته. وكف: الوَكْفُ: القطر. وكَفَ الماء يكفُ وكفاً، وهو مصدره. ووَكَفَت الدلو تكِفُ وكيفاً، وهو هنا مصدره. والوَكيفُ: القطران: قال العجاج «2» : وَكِيفَ غربي دالج تبجسا أي: تفجر. ودمع واكفٌ، وماء واكِفٌ. وفي الحديث: [أهل القبور] يَتَوَكَّفُون الأخبار «3» ، أي: يتطلعون إليها، والتّوكُّف: [التوقع] «4» . والوَكْفُ: وَكْفُ البيت، مثل الجناح يكون عليه الكنيفُ. والوَكَفُ: شبه العيب.. هذا الأمر وَكَفٌ عليك، أي: عيب، والوَكْف: النطع. كفي: كَفَى يَكْفِي كِفايةً، إذا قام بالأمر. واستكفيتُه أمراً فكفانيه. وكفاك هذا، أي: حسبك. ورأيت رجلاً كافِيَكَ من رجل، ورأيت رجلين كافِيَيْكَ من رجلينٍ، ورأيت رجالاً كافِيكَ من رجالٍ، أي: كَفاكَ بهم رجالا.   (1) من التهذيب 10/ 392 عن العين. (2) ديوانه 123. (3) حديث ابن عمير اللسان (وكف) . (4) من التهذيب 10/ 394، واللسان (وكف) . في الأصول: التوجع بالجيم ولم نكد نقف عليه في المعجمات. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 413 كيف: كَيْفَ: حرف أداة، ونصبوا الفاء، فراراً من الياء [الساكنة] لئلا يلتقي ساكنان. وكيَّفْتُ كيف، أي: صورته وكتبته. ويقال: [كَيَّفْتُ الأديم وكَوَّفته، إذا قطعته] «1» ، وكَيَّفته بالسيف: قطعته. قال «2» : وكسرى إذ تَكَيَّفه بنوه ... بأسياف، كما اقتسم اللحام كفأ: يقال: هذا كُفءٌ له، أي: مثله في الحسب والمال والحرب. وفي التزويج: الرجل كُفْءٌ للمرأة. والجميع: الأكفاءُ. والمكافأة: مجازاة النعم. كافأتهُ أُكافِئهُ مُكافأةً. وفلان كِفاءٌ لك، أي: مطيق في المضادة والمناوأة، قال حسان «3» : وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس له كِفاءُ يعني: [أن] جبريل ع، [ليس له نظير ولا مثيل] «4» . وفلان كَفِيئُك وكَفِيءٌ لك وكفء لك، والمصدر الكَفاءة والكفاء، قال «5» : فأنكحها لا في كَفاءٍ ولا غنى ... زياد أضل الله سعي زياد والكَفْءُ: قلبك الشيء لوجهه.. كفأتُ القصعة والإناء، واستكفأته إذا   (1) مما روي في التهذيب 10/ 392 عن العين. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (3) ديوانه ص 8 (صادر) . (4) تكملة مفيدة من اللسان (كفأ) . (5) البيت في اللسان والتاج (كفأ) غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 414 أردت كَفأ ما في إنائه في إنائي. والإِكفاءُ في الشعر بمعنيين: [أحدهما] : قلب القوافي على الجر والرفع والنصب مثل الإقواء، قافية جر، وأخرى نصب، وثالثة رفع. و [الآخر] : يقال بل الاختلاط في القوافي، قافية تبنى على الراء، ثم تجيء بقافية على النون، ثم تجيء بقافية على اللام، قال «1» : أعدت من ميمونة الرمح الذكر ... بحربة في كفِّ شيخ قد بزل وفي الحديث: المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم ، أي: كلهم أكفاء [متساوون] . ورأيته مُكْفَأَ الوجه: أي: كاسف اللون ساهماً. وكانوا مجتمعين فأنكفأوا وانْكَفَتُوا، أي: انهزموا. والكُفْأَة من الإبل: نتاج سنة، قال ذو الرمة «2» : كلا كُفْأَتَيْها تنفضان ولم يجد ... له ثيل سقب في النتاجين لامس واستكفأتُه: سألته نتاج إبله سنة لأنتفع بألبانها وأولادها. والكِفاءُ: شقة أو ثنتان ينصح إحداهما بالأخرى، ثم يحمل به مؤخر الخباء. أكف: آكَفْتُ الدابة: وضعت عليها الإِكاف. وأكَّفْتها: اتخذت لها إِكافاً، [والوكاف لغة في الإكاف] «3» .   (1) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول. (2) ديوانه 2/ 1137. (3) من مختصر العين- الورقة 168.. والإكاف والأكاف في المراكب: شبه الرحال والأقتاب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 415 أفك: الإفكُ: الكذب. أفك يأفك أفكاً. وأَفَكْته عن الأمر: صرفته عنه بالكذب والباطل. والأفيك: المكذب عن حيلته وحزمه، قال «1» : ما لي أراك عاجزاً أفيكا والمَأْفوكُ: الذي يقبل الإِفْك، وهو المُؤْتَفك. والمُؤْتكِفة: الأمم الماضية الضالة المهلكة. والأَفّاكُ: الذي يأفِك الناس عن الحق، أي: يصدهم عنه بالكذب والباطل. باب الكاف والباء و (وأ يء) معهما ك ب و، ك وب، وك ب، ب وك، ب ك ي، كء ب، ب كء مستعملات كبو: كبا يَكْبُو كَبْواً فهو كابٍ، إذا انكبّ على وجهه، يقال ذلك لكل ذي روح. قال «2» : إذا استجمعت للمرء فيها أموره ... كبا كبوة للوجه لا يستقيلها والكِبا: الكُناسة. والكِباء: ضرب من العود والبخور والدخنة. والتراب الكابي: الذي لا يستقر على وجه الأرض.   (1) لم نهتد إلى الراجز. والرجز في التهذيب 10/ 397، واللسان (أفك) بدون نسبة أيضا. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 416 وكبا الزند يَكْبُو كَبْواً، أي: لم يور، وأَكْبَى إكباءً لغة. كوب: الكُوبُ: كُوزٌ لا عروة له. والجميع: أكوابٌ. والكُوبةُ: الشطرنجة. والكُوبةُ: قصبات تجمع في قطعة أديم، ثم يخرز بها، ويزمر فيها، وسميت كوبة، لأن بعضها كوب على بعض، أي: ألزق. وكب: الوَكَبُ: سواد اللون، من عنب أو غيره إذا نضج. وقد وَكَّبَ العنب تَوْكيباً، إذا أخذ فيه تلوين السواد. واسمه [في تلك الحال] : مُوَكَّب. والوَكَبُ: الوسخ، وَكِبَ يَوْكَبُ وَكَباً. والوَكَبانُ: مشية في درجان، يقال: ظبية وَكُوبٌ، وعنز وكوبٌ، وقد وَكَبَتْ تكِبُ وُكُوباً، ومنه اشتق المَوْكِب «1» ، قال «2» : لها أم موقفة وَكُوبٌ ... [بحيث الرقو، مرتعها البرير] وناقة مُواكِبةٌ. أي: تساير الموكب. بوك: لقيته أول بَوْكٍ، أي: أول مرة، ويقال: أول بَوْك وصَوْك وعَوْكٍ، كلها واحد. والبائكة والبوائك: من جياد الإبل. بكي: البُكاء ممدود ومقصور. بَكَى يَبْكِي.   (1) في (ط) : الموفق، وهو تحريف. (2) التهذيب 10/ 401، واللسان (وكب) بدون عزو أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 417 وباكَيْتُه فبكَيْتُه، أي: كنت أَبْكَى منه. كأب: الكَأْبة: سوء الهيئة، والانكسار من الحزن في الوجه خاصة ... كئب الرجل يكْأَب كَأْباً وكَأْبةً وكَآبةً فهو كئيبً كئبٌ. واكْتَأَب اكْتِئاباً. بكأ: البَكِيئةُ من الشاء (أو الإبل) : القليلة اللبن. بَكُؤَتِ الشاة تبكو بكاءة وبكوء. والبُكْءُ: نبات كالجرجير. الواحدة: بكأة. باب الكاف والميم و (وا يء) معهما ك وم، م ك و، ك م ي، ك مء، ء ك م مستعملات كوم: ناقةٌ كَوْماء: طويلة السنام عظيمته، والجميع: كُومٌ. والكَوَمُ: العظم في كل شيء. مكو: المُكاءُ: الصفير، في قوله (سبحانه) : وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً «1» فالتصدية: التصفيق باليدين، كانوا يطوفون بالبيت عراة [يصفرون بأفواههم، ويصفقون بأيديهم] «2» . وقد مكا الإنسان يَمْكُو مكاء،   (1) الأنفال 35. (2) تكملة من التهذيب 10/ 411 مما روي فيه عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 418 أي: صفر بفيه. والمَكا، مقصور: مجثم الأرنب والثعلب، والمكْوُ: لغة في المكا، قال يصف إبطي الناقة من انفراجها: (كأن خليفي زورها ورحاهما) ... بنى مَكَوَيْنَ ثلما بعد صيدن «1» وقال الطرماح يصف أرضاً «2» : كَمْ بها من مَكْوِ وحشية ... قيض في منتثل أو شيام المُنْتَثَلُ: الذي أخرج ترابه، والشيام: الذي لم يحفر. قيل: مكو بلا همز، والجميع: الأَمْكاء. كمي: كَمَى الشهادة يَكْميها كَمْياً، أي: كَتَمها. والكَمِيُّ: الشجاع، سمي به، لأنه يَتَكَمَّى في السلاح، أي: يتغطى به. وتَكَمَّتْهُمُ الفتنة إذا غشيتهم، قال العجاج «3» : بل لو شهدت الناس إذ تُكُمُّوا أي: تَكمَّتْهُمُ الفتنة والشر. ويقال: تكنتهم «4» بمعناه. وتَكَمّاهُ بالسيف، أي: علاه.   (1) عجز البيت في التهذيب 10/ 411، واللسان (مكا) غير معزو، والبيت كاملا في (ل) - صيد معزو إلى (كثير) . (2) ديوانه ص 392، والرواية فيه: كم به من مكء ... (3) ديوانه ص 422. (4) من (س) .. في (ص) و (ط) : تكمتهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 419 كمأ: الكَمْأُة: نبات ينقض الأرض، فيخرج كما يخرج الفطر، وأحدها: كَمْءٌ، والجميع: الكَمْأَةُ، وثلاثة أَكْمُؤٍ. أكم: الأكَمَةُ: تل من قف. والجميع: الأكَمُ والأكُمُ والآكامُ، وهو من حجر واحد. والْمَأْكَمَتانِ: لحمتان بين العجز والمتنين، والجميع: المآكم.. قال «1» : إذا ضربتها الريح في المرط أشرفت ... مآكِمُها والزل في الريح تفضح   (1) البيت في (ل) أكم غير منسوب أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 420 اللفيف من حرف الكاف باب الكاف والواو والياء ك وي، ك ي و، وك ي مستعملات كوي: كَوَيْته أَكْوِيهِ كيّاً، أي: أحرقت جلده بنار أو بحديدة محماة. والمِكْواةُ: الحديدة التي يُكْوَى بها، ويقال في المثل: العير يضرط والمِكواة في النار. والكَوُّ والكَوَّةُ أيضاً، التأنيث للتصغير والتذكير للتكبير: تأليفها من كاف وواوين.. فهي: فعلة، ومنهم من قال: تأليفها من كاف وواو وياء، كأن أصلها: كَوْيٌ، ثم أدغمت الياء في الواو، فجعلت واواً مشددة، وإذا قلت: كَوَّيت في البيت كَوَّة وتَكْويةً فإن الياء لا تدل على أنها في الأصل ياء، لأن كل واو تصير في الفعل رابعة تقلب إلى الياء، كقولك: رجوته ورجيته. وأبو الكَوّاء: من كنى العرب. كيو: كَيْوان: نجم يقال له: زحل. وكاوان: جزيرة في بحر البصرة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 421 وكي: الوِكاء: رباط القربة.. أَوْكَى يُوكِي إيكاءً. قال الحسن: جمعاً في وعاء، وشداً في وِكاء. جعل الوكاء هاهنا كالجراب. باب الكاف والواو والهمزة وكء مستعمل فقط وكأ: أَوكأت فلاناً إيكاءً: نصبت له مُتّكَأً. وأَتْكَأْته: حملته على المتكإ والاتكاء. والمواكىء: جمع المتَّكَأ. وأصل المتَّكَأ من الواو، وأصله: مُوتكأ، فحولوا الواو تاء وأدغموها في التاء فشددوها وثقلوها. والتَّوَكُّؤُ: التحامل على العصا، قال الله عز وجل، حكاية عن موسى: أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها «1» . وتوكَّأَتِ الناقة: وهو تصلقها عند مخاضها. باب الكاف والياء والهمزة ك يء، ء ي ك مستعملان كيأ: كاء يكيءُ كَيْئاً: [ارتدع] . والكَأْكَأَةُ: النكوص، كأكأتُه فتكأكأ عنا، أي: انتدع وارتدع. والأكّاكةُ: الشديدة من شدائد الدهر، يقال: ائتكّ فلان يأتكُّ ائتكاكاً شديداً. وأكه: مثل رده.   (1) سورة طه في الآية 18. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 422 أيك: الأَيْكَةُ: غيظة تنبت السدر والأَراك ونحوهما من ناعم الشجر. يقال: أيْكةٌ أيكة، أي: مثمرة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 423 باب الرباعي من الكاف الكاف والجيم ك س ب ج كسبج: الكُسْبُجُ «1» : الكسب في لغة أهل السواد. الكاف والضاد ض ب ر ك ضبرك: الضُّبارِكُ: الشديد الضخم الطويل. الكاف والصاد ص م ل ك، ص مء ك، م ص ط ك، د ك ك ص صملك: الصَّمَلَّكُ: الشديد القوة والبضعة، وجمعه: الصَّمالِكُ.   (1) في الأصول المخطوطة: الكستج بالتاء، وكذلك في مختصر العين- الورقة 170، إلا أن الترجمة تدل على أن الكلمة هي الكسبج، كبرقع، وهو الكسب بلغة أهل السوادأماكستج فالحزمة من الليف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 424 صمأك: اصْمَأَكَّ الرجل، بوزن اقشعر، إذا غضب وعرفت الغضب في وجهه من الرجال والفحول. واصْمَأَكَّ اللبن أي: خثر جداً. مصطك: المُصْطَكَى: عِلك رومي، وهو دخيل.. ودواء مُمَصْطَكٌ: جعل فيه المُصطكى. دككص: الدَّكَكص: اسم نهر بالهند، بلغتهم، ليست بعربية، ودليل ذلك: أنه لا يلتقي في كلمة عربية حرفان مثلان في حشو الكلمة إلا بفصل لازم كالعقنقل والخفيفد «1» ونحوه. الكاف والسين س ك ر ك، ك ر د س، د س ك ر، ك ر ف س، ك ر س ف، ف ر س ك، ك ر ب س، س ب ك ر، س ن ب ك مستعملات سكرك: السُّكُرْكةُ: شراب الذرة. والمُكَرْكَسُ: الذي ولدته الإماء. والكركسة: مشية المقيد.   (1) في الأصول: خفيدد ولا شاهد فيه والصواب: خفيفد، والخفيفد لغة في الخفيدد. سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 170. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 425 كردس: الكُرْدُوس: الخيل العظيمة، كَرْدَسَ القائد خيله كَراديسَ: [جعلها كتيبة كتيبة] «1» . والكُرْدُوسُ: فقرة [من فقر الكاهل] «2» ، فكل عظم عظمت نحضته فهو كُرْدُوس. ويقال لكسر الفخذ: كُرْدُوس، يعني رأس الفخذ، ويقال: يسمى الكسر الأعلى كُرْدُوساً لعظمه فقط. ورجل مكردس: جمعت يداه ورجلاه فشدت. دسكر: الدَّسْكَرةُ: بناء شبه قصر، حوله بيوت، وجمعه: الدَّساكر، تكون للملوك. كرفس: الكَرْفَسةُ: مشية المقيد. كرسف: الكُرْسُفُ: القطن. فرسك: الفِرْسِكُ، وفي لغة: الفِرْسِق: مثل الخوخ في القدر، أملس، أحمر وأصفر، وطعمه كطعم الخوخ.   (1) زيادة مفيدة من اللسان (كردس) . (2) ما بين القوسين سقط من الأصول وأثبتناه مما روي في التهذيب 10/ 423 عن العين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 426 كرنس: الكِرْناس «1» ، والجميع: الكَرانيس: إردبات تنصب على رأس الكنيف، أو البالوعة. رجل كرانيسي: وهو الذي يبيع الكَرانيٍس. كربس: [الكِرباسةُ: ثوب، وهي فارسية] «2» ، و [الكرباس: فارسي، ينسب إليه بياعه، فيقال: كَرابيسيّ] «3» . سبكر: المُسْبَكِرُّ: المعتدل، ويكون المُسْتَرسل. سنبك: السُّنْبُكُ: طرف الحافر وجانباه من قدم، وجمعه: سنابك. وسُنْبُكُ السيف: طرف حليته «4» . الكاف والزاي ك ر ز ن، ك ر ز م، ك ز ب ر، ز مء ك، ز ن ك ل، ز ون ك مستعملات كرزن: كرزم: الكَرْزَمُ: فأس مَفْلولةُ الحد، قال «5» :   (1) في الأصول: كرياس بالياء المثناة من تحت، وهي لغة في الكرناس، كذا زعم الزبيدي في التاج (كرنس) . (2) من مختصر العين- الورقة 170. (3) من التهذيب 10/ 425 عن العين. (4) كذا في مختصر العين أيضا.. في التهذيب 10/ 428 عن العين: طرف نعله. (5) القائل: (جرير) ، والبيت في ديوانه ص 458 (صادر) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 427 وأوْرَثك القَيْنُ العلاةَ ومِرْجَلاً ... وإصلاحَ أخراتِ الفُؤوسِ الكَرازِمِ والكَرْزَنُ والكَرازِنُ بهذا المعنى، قال قيس بن زهير «1» : لقد جعلت أكبادنا تحتويكم ... كما تحتوي سوق العضاه الكَرازِنا والكِرْزِيمُ والكَرازِيمُ في بعض اللغات: من شدائد الدهر، والكِرْزين والكَرْزَنُ والكرازن مثله أيضاً، قال «2» : ماذا يريبك من خل «3» علقت به ... إن الدهور علينا ذات كِرْزِينِ والكَرْزمةُ: أكلة نصف النهار. وكرزمة: اسم رجل. قال «4» : لولا عذار لهجوت كَرْزَمهْ ... وجه له محمض كالسلجمه كزبر: الكُزْبَرةُ لغة في الكسبرة: نبات الجلجلان إذا كان رطباً. زمأك: ازمَأَكَّ: لغة في اصمأك. زنكل: الزَّوَنْكَلُ «5» : القصير الدميم.   (1) البيت في التهذيب 10/ 429 واللسان (كرزن) و (جوى) ، بدون عزو، وعزي في النقائض 1/ 100 إلى (قيس بن زهير) أيضا. (2) عجز البيت في اللسان (كرزم) ، والبيت كاملا في التاج (كرزم) برواية: كرزيم بالميم وهو غير معزو أيضا. (3) من التاج (كرزم) .. في الأصول: حلم، ولا نرى له وجها. (4) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في المظان. (5) في الأصول: زومكل بالميم، والظاهر أنه محرف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 428 زونك: الزَّوَنَّكُ: [القصير الدميم] . الكاف والدال ك ن د ر، د ر ن ك، ك ر د م، د ر م ك، د م ل ك مستعملات كندر: الكُنْدُر: اسم للعلك، والكُنْدُرُ: ضرب من حساب الروم. والكُنْدُرُ: الحمار الوحشي وكذلك الكُنادر، قال العجاج «1» : كأن تحتي كُنْدُراً كُنادِرا وكُنْدُرةُ البازي: مجثم يهيأ له من خشب أو مدر، دخيل. درنك: الدُّرْنُوكُ: ضرب من الثياب له خمل قصير كخمل المناديل، وبه تشبه فروة البعير، قال «2» : عن ذي دَرانِيكَ، ولبداً أهدبا درمك: الدَّرْمَكُ: الدقيق الحوارى. قال «3» : له دَرْمكٌ في رأسِه [ومشاربٌ ... ومسك وريحان وراح تصفقُ] كردم: الكَرْدَمُ: الرجل القصير الضخم.   (1) التاج (كندر) معزو إلى (العجاج) أيضا، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي بيروت) . (2) الرجز في التهذيب 10/ 431، واللسان (درنك) غير منسوب أيضا. (3) (الأعشى) - ديوانه ص 217. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 429 دملك: الدُّمْلُوكُ: الحجر المُدَمْلَكُ المُدَمْلَقُ. وقد تَدَمْلَك ثديها، ولا يقال: تَدَمْلَق، قال «1» [لم يعد ثدياها عن آن تَفَلَّكا] ... مستنكران المس قد تَدَمْلَكا الكاف والتاء ك ب ر ت، ك م ت ر مستعملان كبرت: الكِبْريت، يقال: عين تجري، فإذا جمد ماؤها صار كِبْريتاً أبيض وأصفر وأكدر. والكِبْريتُ الأحمر، يقال: هو من الجوهر، ومعدنه خلف بلاد التبت، في وادي النمل الذي مر به سليمان بن داود ع. ويقال: في كل شيء كِبْريت، وهو يبسه ما خلا الذهب والفضة فإنه [لا] «2» ينكسر، فإذا صعد الشيء ذهب كِبْرِيتُه. صعد «3» : نقل من حال إلى حال. والكِبْرِيتُ في قول رؤبة: الذهب الأحمر، قال «4» : هل ينجيني حلف سختيت ... أو فضة، أو ذهب كبريت   (1) الرجز في التهذيب 10/ 434، واللسان (دملك) غير منسوب أيضا. (2) من التهذيب 10/ 345 في روايته عن العين. (3) في التهذيب 10/ 435 عن العين: أي: أذيب. (4) ديوانه ص 26، وفيه: هل يعصمني ... الجزء: 5 ¦ الصفحة: 430 كمتر «1» : الكمْتَرَةُ: مشية فيها تقارب. الكاف والثاء ك م ث ر، ك ل ث م، ء ث ك ل مستعملات كمثر: الكُمَّثْراةُ: معروفة. كلثم: امرأة مُكَلْثَمة: ذات وجنتين. حسنة دوائر الوجه، فاتتها سهولة الخد، ولم تلزمها جهومة القبح. والمصدر: الكلْثمة. والكُلْثُومُ: الفيل. أثكل «2» : الأُثْكُولُ: لغة في العُثْكُول. الكاف والراء ك ر ب ل، ك ر ن ف، ك ر ك م، ب ر ك ن مستعملات كربل: الكَرْبَلةُ: رخاوة في القدمين، يقال: جاء يمشي مكربلا.   (1) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 170. (2) الكلمة وترجمتها من مختصر العين- الورقة 171. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 431 وكَرْبلاء: الموضع الذي قتل به الحسين بن علي بن أبي طالب ع. كرنف: الكِرنافُ: أصل السعفة الملزق بجذع النخلة. وكَرْنفتُه بالعصا: ضربته بها. كركم «1» : الكُرْكُمُ: هو الزعفران وفي الحديث: عاد لونه كالكُرْكُمةِ. والكُرْكُمانيّ: دواء منسوب إلى الكُرْكُمِ، وهو نبت شبيه بالكمون يخلط بالأدوية، وتوهم الشاعر أنه الكمون. فقال «2» : غيباً أرجيه ظنون الأظنن ... أماني الكركم إذ قال: اسقني وهذا، كما يقال، أماني الكمّون. بركن: البَرْنَكانُ: كساء أسود بلغة أهل العراق. الكاف واللام ك ن ف ل مستعمل فقط كنفل: رجل كَنْفَلِيلُ اللحية. ولحية كَنْفَلِيلةٌ: ضخمة جافية.   (1) الكلمة وترجمتها مما روي في التهذيب 10/ 441 عن العين. (2) الرجز في اللسان (كركم) بدون نسبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 432 الكاف والباء ك وك ب مستعمل فقط كوكب: الكوْكبُ: [النجم] . ويسمى الثور كَوْكَباً، يشبه بكوكب السماء. والبياض في السماء يسمى كَوْكباً. والكوكب: القطرات التي تقع بالليل على الحشيش. قال الأعشى «1» : يضاحكُ الشَّمس منها كوكب شرق ... [مؤزر بعميم النبت مكتهل]   (1) ديوانه ص 57. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 433 الخماسي من حرف الكاف الأصطكمة: الأُصْطُكمَةُ: خبزة الملة. تم حرف الكاف بحمد الله ومنه، وصلى الله على محمد وآله وسلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 434 ج 6 حرف الجيم باب الثنائي باب الجيم مع الشين ج ش، ش ج يستعملان فقط جش: الجَشُّ طَحن السَّويق (والبُرِّ إذا لم يُجعَل دقيقاً «1» والجَشِيشُ. والمِجَشَّةُ: رَحىّ صغيرةٌ تُجَشُّ بها الجَشيشة ولا يقال للسَّويق: جَشيشةٌ ولكن جَذيذةٌ. والجَشَّةُ والجُشَّةُ، لغتان،: الجماعة من الناس يقبلون مَعاً في ثَورَةِ «2» ، قال العَجّاج: بجَشَّةِ جَشُّوا بها مِمَّن نَفَر «3» وبه جَشَّةٌ، أي: شِدَّةُ صَوتِ، ورَعدٌ أَجَشُّ، قال لبيد: بأجَشَّ الصَّوتِ يَعبٌوبٍ، إذا ... طَرَق الحيُّ من الغَزوِ، صَهَل قال الخليل: الأصواتُ التي تُصاغ منها الألحانُ ثلاثةٌ: الأجش صَوتُ من الرأسِ يخرجُ من الخَياشيمِ، فيه غلَظٌ وبُحَّةٌ فيُتبَعُ بخدرٍ موضوعٍ على   (1) الزيادة من اللسان نقلا عن التهذيب مما أخذه الأزهري من العين (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان ففيه: نهضة. (3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 187. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 3 ذلك الصوتِ بعينه يُقال له الوَشي، ثم يعاد ذلك الصوتُ بعَينه، ثم يُتبَعُ بوَشيٍ مثلِ الأول فهي صِياغته، فهذا الصَّوتُ الأجَشُّ. قال زائدة: جَشَّه بالعَصَا أي ضَرَبَه بها. والجَشُّ: كَنس البِئِر حتى تَخرُجَ حَمأتُها «1» شج: الشَّجُّ: كَسرُ الرأس، تقول: شَجَّ يَشِجُّ شَجَاً، وبينهم شِجاجٌ أي شَجَّ بعضُهم بعضاً. والشَّجَجُ: أثرُ شَجَّةٍ في الجبين، والنعت أشج. وشَجَّ الفلاة: قَطعها. وشَجَّ الشَّرابَ بالمِزاجِ. والأَشَجُّ: الطويلُ. وشَجَّتِ السفينةُ البَحرَ إذا قَطَعته. والعَربُ تُسمِّي الوَتِدَ شَجيجاً، ومَشجُوجاً. وشَجَجتُ الفلاةَ: رَكِبتُها وعَلَوتُها.. باب الجيم مع الضاد ض ج، ج ض مستعملان ضج: يقال: هو ضَجيجُ البَعير، وضَجاجُ القَومِ وهو لجَبُهم، وقد ضج   (1) كذا في ص وس وأما في ط ففيه: سكاتها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 4 يضج ضَجَاً، قال العجاج: وأغشَتَ الناسُ الضَّجاجَ الأَضجَجا «1» أظهر التَّضعيف. جض: جَضَّ عن الشَّيء أي حادَ عنه، وجاضَ مِثلهُ. باب الجيم مع السين ج س س، س ج ج مستعملان جسس: جَسستُه بيدي أي لمستُه لأنظُرَ مَجَسَّه أي مَمَسَّه. والجَسُّ جَسُّ الخبر، ومنه التَّجَسُّسُ للجاسُوسِ. والجَسّاسةُ: دابَّةٌ في جَزيرة البحر تُجسّ الأخبارَ وتأتي الدَّجّال. والجَواسُّ من الإنسانِ: اليَدان والعَينان والفَمُ والشَّمُّ، الواحدةُ جاسَّةُ، ويقال بالحاء. سجج: رمانة سجسجة أي لا حامِضةٌ ولا حُلوة. وفي الحديث: الجَنَّةُ سَجسَجٌ. لا فيها حَرٌ يؤذي ولا بَردٌ. والسَّجاجُ: لبن رقيق.   (1) الرجز في اللسان والديوان ص 382، وروايته في اللسان: وأغشب ... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 5 باب الجيم مع الزاي ج ز، ز ج مستعملان جز: الجّزُّ جَزُّ الشَّعر والصُّوفِ وغيره. والجَزَزُ: الصُّوفُ الذي لم يُستعملُ بعدَ ما جُزَّ، وتقول: صُوفٌ جَزَزٌ. والجَزاز كالحَصاد يَقعُ على الحِينِ والأوانِ. وأجّزَّ النخلُ مثل أحصَدَ البُرُّ. وجَزَّةُ: اسم أرض، يقال: إن الدَّجّال يخرجُ منها. والجُزازُ: ما فَضَلَ من الأديم إذا قُطِعَ، الواحدة جُزازة. وصُوفُ كلِّ شاةٍ جِزَّةٌ. والجِزَائِزُ: عُهُونٌ تُشَدُّ على الهَوادِجِ. زج: الزِّجّاجُ جَمع زُجِّ الرُّمحِ والسَّهمِ. والزِّجاجُ: أنياب الفَحل، قال الراجز: له زِجاجٌ وله قَوارِضُ «1» ويُروى: ولهَاةٌ فارض. والزجج: دِقَّةُ الحاجِبِ واستِقواسُه أيضاً، وزَجَّجَتِ المرأةُ حاجِبَها بالمِزَجِّ.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 6 وظليم أزَجُّ: أي فوق عَينيه ريشٌ أبيضُ، والجميعُ الزج. والمزج: رُمحٌ قصيرٌ في أسفلِه زُجٌ. والزَّجُّ: رَميُكَ بالشيء تزُجُّ به عن نفسِكَ. ويُقال للظَّليم إذا عدا: زج برجليه. والزجاج والزجاج، لغات،: القوارير (وأقلها الكسر) «1» ، فأما في القرآن فهي القناديل والأزج من النَّعام: المُحَدَّدُ الزُّجّ، وهو مَنسِمُه، وسُمِّيَ أزَجَّ لزَجَّه. والزُّجُ: جماعة الأزج، وهو البعيد الخَطوِ. والزُّجُ: طرفُ مِرفَقِ الإنسانِ. باب الجيم مع الدال ج د، د ج مستعملان جد: جد الرجل: بخته، وجد ربنا: عَظَمتُه، ويقال: غِناه. والجدُّ: نقيضُ الهَزل. وجَدَّ فلان في أمره وسيره أي: انكَمَشَ عنه بالحقيقة. والجدَّةُ: مصدر الجَديد، وفلانٌ أجد ثوبا واستجده، قال: «2»   (1) كذا في التهذيب واللسان وهو قول أبي عبيدة، وأما في الأصول المخطوطة ففيها عبارة غير متجهة إلى معنى هي: المكسرة المعمول (كذا) . (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 7 يَجدُّ ويَبْلى والمَصيرُ إلى بِلىً والجديدُ يستَويَ فيه الذُّكرُ والأنثى لأنه مفعُول بمعنى مُجَدَّد، ويَجيء فعيل بمعنى المفعول المخالف لِلفظ من تصريف المفعل والمفعل. والجُدِّةُ: جُدِّة النَّهر أي ما قرب من الأرض. والجَدَدُ والجَديدُ: وَجهُ الأرض، قال: حتى إذا ما خر لم يُوَسَدِّ ... إلاّ جَديدَ الأرضِ أو ظَهرَ اليَدِ «1» والجَديدانِ: الليل والنهار. وجَديدتا السَّرج: اللَّبد «2» الذي يُلزقُ بالسرجِ أو الرَّحل من الباطنِ. ويقال: الزَم الطريق الجَدَدَ. والجَدُودُ: كلُّ أنثى يَبس لبنها، والجمع الجَدائدُ والجِدادُ، قال: من الحَقبِ لأخته الجدادُ الغَوارِزُ «3» والجداد «4» : صاحبُ الحانوتِ الذي يبيع الخَمر، قال الأعشَى: ..... وإن سيل جدادها «5»   (1) الرجز في اللسان جدد غير منسوب. (2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الليل. (3) البيت في التهذيب وهو (الشماخ) كما في ديوانه ص 175 وصدره: كأن قتودي فوق جاب مطرد (4) علق الأزهري فقال: هذا حاق التصحيف الذي يستحيي من مثله من ضعفت معرفته الثانية، وصوابه بالجاد. (5) لم نجد هذه العبارة في بيت من القصيدة الدالية في ديوان الشاعر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 8 والجُدَّةُ: ساحِلُ البحر بمكة. وجَدُود: موضعٌ بالبادية. والمُجادَّة: المُحاقَّةُ في الأمر ومن قال: أجِدَّكَ، بكسر الجيم، فإنه يستحلفه بجِدِّه وحقيقتِه، وإذا فَتَح الجيم، استَحلَفَه بجدَّه أي ببَختِه. والجادّة: الطريق، بالتخفيف ويُثقَّل «1» أيضاً، وأما التخفيفُ فاشتقاقُه من الطريق الجَواد، أخرجه على فَعلة، والطريق مضاف إليه «2» . والتشديد مخرجه من الطريق الجَدَد أي الواضح. والجَدجَدُ: الفيفُ الأملس، ومفازةٌ جَدجَدٌ. والجدجد: دويبة على خِلقةِ الجُندُب إلا أنها سُويداءٌ قصيرةٌ، ومنها ما يقرب إلى البياض، ويسمى أيضاً صَرصَراً. ورجلٌ جُدٌّ أي ذو جَدٍّ. والجَدّاءُ: مفازة يابسةٌ، وكذلك سنةٌ جَدّاء، ولا يقال: عامٌ أَجَدُّ. وشاةٌ جَدّاءُ: يابسةُ اللّبَنِ، وناقةٌ جَدّاءُ. والجَدّاءُ: الشاة المقطوعة الأذن.   (1) علق الأزهري فقال: وقد غلط الليث في الوجهين معا، أما التخفيف في الجادة فما علمت أحدا من أئمة اللغة أجازه، ولا يجوز أن يكون فعلة من الجواد بمعنى السخي. (2) أراد بقوله: مضاف إليه كونه موصوفا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 9 وجداد النخل: صِرامُه، وقد جَدَّه يَجُدُّه. والجُدُّ: البِئرُ تكون في موضع الكَلأ. وكساء مجُدَّد «1» : فيه خطوطٌ مختلفةٌ يقال له الجُدُّ. وجَدَّ ثَديُ أُمكَ إذ دُعِي عليه بالقطيعةِ «2» دج: الدُجَّةُ: شِدَّة الظُّلّمة، ومنه اشتقاق الدَّيجُوج يعني الظلام، وليل دجوجي وسَوادٌ دَجُوجيٌّ وشَعرٌ دَجُوجيٌّ أيضاً. وتَدَجْدَجَ اللَّيلُ فهي «3» دَجداجة، قال العَجَاجُ: إذا رِداءُ ليلةٍ تَدَجدَجا «4» والمُدَجَّجُ: الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكتَّه. والمُدَجَّج: الدُّلدُلُ من القَنافذ (وإياه عنى القائل:   (1) كلمة مجدد زيادة من التهذيب واللسان. (2) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة قوله: قال غير الخليل: الجداد (بضم فتشديد) بقية الثوب إذا قطعه الحائك، قال (الأعشى:) أضاء مظلته بالسراج ... والليل غامرجدادها قال: أراد طرائق المظلة ونواحيها. (3) كذا ورد في التهذيب واللسان والأصول المخطوطة. (4) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 348. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 10 ومُدَجَّجِ يعدُو بشِكَّتِهِ ... مُحمَرَّةٍ عَيناه كالكَلبِ) «1» والدِّجاجةُ لغةٌ في الدَّجاجة. والدَّجاجةُ: وستقة من الغَزل أي كُبَّةُ، قال: وعَجُوزاً أَتَت تبيعُ دَجاجاً ... لم يُفَرِّخنَ قد رأيتُ عُضالا «2» والدَّجَجانُ: الدَّبيبُ في السَّير، وقومٌ داجٌ أي يَدِجُّون على الأرض. وفي الحديث: هؤلاء الداجُّ ليسُوا بالحاجِّ ، فالداجُّ الأجَراء مع الحاجِّ ونحوهم. قال: وبذلك سَمِّيَتِ الدَّجاجة باب الجيم مع الذال ج ذ مستعمل فقط جذ: الجَذُّ: القَطعُ المُستأصلُ الوَحِيُّ. والجُذاذُ: قِطَعُ ما كُسِرَ، الواحدةُ جُذاذةٌ، كما جُعِلتِ الأصنامُ جُذاذاً وقُطِعَ أطرافها فتلك القِطعُ الجّذاذُ. والجُذاذُ: قطع الفضة الصغار.   (1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين وسقط في الأصول المخطوطة. (2) البيت في التهذيب واللسان منسوبا إلى (الخزاعي) ، والرواية فيهما: وعجوزا رأيت باعت دجاجا ..... . ولم نجد الوستقة أو الدستقة في المعجمات. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 11 والجذيذ: السويق، والجذيدة: الجشيشة إذا اتخُذت من السَّويقِ الغليظ. وجذذت الحبل فانجذ أي تَقَطع فهو مجذوذٌ. وقوله تعالى عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ «1» ، أي غير مقطوع. باب الجيم مع الثاء ج ث، ث ج جث: الجَثُّ: قَطعُك الشيء من أصله، والاجتِثاثُ أوحى منه، واللازم انجث واجتثَّ أيضاً «2» وشَجَرةُ مُجتثةٌ لا أصل لها في الأرضِ. والمُجتثُّ من العَروض مُستفعلن فاعلات مرّتين. ولا يَجيء من هذا النَّحو أنقص منه ولا أطول إلاّ بالزِّحافِ. والجثجاث من نبات الرَّبيع إذا أحسَّ بالصيفِ يَبِسَ. قال زائدة: هي شجرةٌ لا تزال خضراءَ في الشتاء والصيف، طيبة الرِّيحِ، يُستاكُ بعُرُوقها، من مَراتِعِ الوَحشِ، قال رؤبة: تَرمي ذِراعَيهِ بجثجاثِ السُّوَق «3» والجُثَّةُ: خلقُ البدَنِ الجَسِيمِ.   (1) سورة هود، الآية 108 (2) لم نجد في المعجمات الفعل اجتث لازما بل هو متعد. غير أن ذلك قد ورد في الأصول المخطوطة. (3) الرجز في ديوان رؤبة ص 105. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 12 وجثثت منه وجئثت، ورجلٌ مَجثُوثٌ ومَجؤُوثٌ أي قد جُثَّ يعني أُفزِعَ. ثج: الثَجُّ: شِدَّة انصِباب المَطَرِ والدَّمِ، ومَطَرٌ ثجاجٌ. باب الجيم مع الراء ج ر، ر ج مستعملان فقط جر: الجَرة وجمعها الجِرارُ والجَرُّ، والجِرارةُ حِرفةُ الجَرّارِ. والجَرّارةُ: عَقربٌ صفراءُ كأنها تِبنةٌ. والجارورُ: نَهر يشُقُّه السَّيل فيتَّخذُة نهراً «1» والجارورُ: كلُّ مكانٍ يَنحطُّ إليه الماءُ من عَلٍ وهو في سُفلٍ كأنه يَجُرُّ إليه الماءَ. والجَرُورُ من الحَوامِلِ: التي تجر وَلَدَها إلى أقصى الغاية، قال: جَرَّت تِمَاماً لم تخبط جهضا «2» وطعنت فارساً فأجرَرتُه الرُّمحَ إذا مَشَى به. ورُبَّما شُقٌ وسطُ لسانِ الجَديِ أو الفَصيل ثم يُشَدُّ فيه خشبة كي لا   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان والتهذيب ففيهما: فيجره نهرا. (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) 3/ 90 وروايته: لم تخنق جهضا الجزء: 6 ¦ الصفحة: 13 يَرضعَ، ويُسمَّى ذلك التقليد الإجرار، وجَرَّ الفصيل فهو مجرور، وأجَرَّ: أُنزِل به ذلك، قال: فلو أن جَرما أنطقتني رِماحُهُم ... نَطَقتُ ولكن الرماحَ أجَرتِ «1» والمَجَرةُ: شَرَجُ السَّماء، قال: لَمِن طلَلٌ بين المجرةِ والقَمَر ... خَلاءٌ من الأصواتِ عافٍ من الأثَر «2» والمَجَرُّ: الجَرُّ. وكان عاماً أولَ كذا فهلم جَرّاً إلى اليوم. والرجلُ يجر على نفسه جَريرةً أي جنايةً، وتُجمَعُ على جَرائِر. وتقول في معنى من أجلِكَ: من جَريرِكَ، ومن جَرّاكَ، قال أبو النَّجم: فاضت دُموعُ العَين من جَرّاها «3» والجِرَّةُ جِرَّةُ البعيرِ حين يجترها فيقرِضُها ثم يكظِمُها. والجَرجَرةُ: تردُّد هَديرِ البعير في حَنجرَته وشقشقته ثم يُخرجُه فيهدر، قال:   (1) البيت في التهذيب واللسان (لعمرو بن معديكرب) والرواية فيهما: ولو أن قومي أنطقني رماحهم .......... وهذه هي أيضا رواية الديوان ص 45. (2) لم نهتد إلى قائله. (3) الرجز في التهذيب واللسان (جرر، ويه) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 14 جَرجَرَ في حَنجَرةٍ كالحُبِّ «1» والجرجيرُ: نبات من أحرار البُقول. والجِرجارُ: نبات. والجَرجَرُ: ما يُداسُ به الكُدسُ من حديد. والتَجَرجُرُ: صَبَّكَ الماءَ في حَلّقكَ. والجَرورُ: الفَرَسُ الذي لا ينقادُ. والجريرُ: حَبل الزَّمامِ. والجُرجُورُ: مائةً من الإبل، ويقال: مائةٌ جُرجُورٌ كما يقال: مائةٌ كاملةٌ، قال الكميت: ومُقِلٍّ أسقتمُوه فأثرَى ... مائةً من عطائكم جرجورا «2» ويقال: الجُرجُور الكِرامُ كقول الأعشَى: يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبستان ... تَحنُو لدَردَق أطفال «3» والجَرُّ: المكانُ الصُّلبُ الذي قد انحدَرَ عن أن يكون طِيناً فهو يحتشّ (كذا) أي ينشف، قال:   (1) الرجز (للأغلب) في التهذيب وزاد في اللسان العجلي. (2) البيت في اللسان. (3) البيت في اللسان وفي جميع طبعات الديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 15 ونؤياً كحَوضِ الجَرِّ لم يَتَثَلمِ «1» رج: الرّجّ: تَحريكُكَ شيئا كحائط دككته، ومنه الرَّجرَجَةُ. وكتيبةٌ رَجراجَةٌ: يَتَرَجرجُ عليها الحديدُ. وامرأة رَجراجةٌ: يَتَرجرجُ عليها كَفَلُها ولحَمُها. والارتِجاجُ: مُطاوعَةُ الرَّج، وهو أن تُزلزِلَ زِلزالاً شديداً. وارتَجَّ الظَّلامُ: التَبَسَ. والرَّجرَجُ: نَعتٌ للشيء يَتَرَجرَجُ. والرَّجرَجُ: الثريدة الملينة المُكتنزةُ. والرَّجراج «2» : شَيءٌ من الأدوية. والرِّجرِجُ «3» : ماءُ القَريسِ. والرَّجرِجةُ: بَقيَّة الماء في الحوضِ الكَدِرةُ المُختلطةُ بالطِّين. وارتَجتِ البَقَرةُ: كَرِهَتِ الفَحلَ. والرَّجّاجُ: الضعيفُ من الناسِ والإبل   (1) هذا عجز بيت (لزهير) ، وتمامه وروايته كما في شرح الديوان ص 7: أتا في سفعا في معرس مرجل ... ونؤيا كحوض الجد لم يتثلم ورواية أخرى للبيت: ...... ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم (2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الرجاج. (3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الرجرجة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 16 ورِجرِجةٌ من الناس أي سِفلةٌ. والرَّجاجُ: المَهازيل، قال: فهُمْ رَجَاجٌ وعلى رَجَاجِ «1» باب الجيم مع اللام ج ل، ل ج يستعملان فقط جل: جَلَّ في عَيني أي عَظُمَ، وأجلَلتُه أي أعظمتُه. وكلُّ شيءِ يَدِقُّ فجُلاله خِلافُ دُقاقِه. وجُلُّ كلِّ شيءٍ عظمه. وتقول: ما له دقٌّ ولا جِلٌّ. والجِلُّ: سوق الزَّرعِ إذا حُصدَ عنه «2» السّنبُل. والجُلَّةُ: وِعاءُ التَّمرِ، من خُوصِ. وجُلَّ الدّابَّةِ معروفٌ. وجِلالُ كلِّ شيءٍ: غِطاؤه. كالحَجَلةِ وشِبهها، وهو واحدٌ والجَمعُ أجِلَّة.   (1) الرجز في اللسان غير منسوب. (2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: عليه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 17 والتَّجلجُلُ: السُّؤوخُ في الأرض والتحرك والجولان، وحركةُ الرَّيحِ وتَجَلجُلِها «1» . وجِلٌّ وجِلاّنُ: حَيّانِ من العَرَبِ. وإبل جَلاّلةٌ أي تأكل العَذِرةَ، كُرِهَ لَحمُها ولَبنها حتى الانتِفاع بظهرها وكذلك من الأنعام. والجَلةُ البَعرُ، وهو يَجتلُّه أي يَلتقِطُه. وناقةٌ تَجلُّ عن (الكَلالِ أي أجل من أن تكل لصَلابتها) «2» . وناقةٌ جُلالةٌ وجَمَلٌ جلال: ضخم، مخرج من فعيل. وحَملَ جُلاجِلٌ: صافي النَّهيقِ. والجِلّةُ: العِظامُ من الإبلِ والمَعَز ونحوِه. والجُلجُلانُ: ثَمَرُ الكُزبُرة. والجَلجَلَةُ: تحريك الجلجُل، وصوت الرعد. والجَليلُ: الكلأ وهو الثُّمام، وجمعُه الأَجِلَّةُ، قال: ....... وحولي إذخر وجليل «3»   (1) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: حرك الريح وتجلجله. (2) المحصور بين القوسين من التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الأحياء أي لا نعي وهو غير متجه إلى معنى واضح. (3) من عجز بيت في اللسان، قال: وأنشد (أبو حنيفة) لبلال: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بفج وحولي إذخر وجَليلُ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 18 وجَلَّ في عيني أي احتُقِر وتهاون، وهذه من المُضاد «1» ، قال: ألا كُلُّ شيءٍ سِواهُ جَلَل «2» والجَلَل بمعنى الأجَلِّ. والجلجالُ في قول رؤبة: بساهكاتٍ رُقُقٍ وجَلجال «3» يعني جِلالَ القِماش. لج: لجَّ يلج ويَلجُّ لجَاجاً: قال العجّاج: وقد لجِجنا في هَواكِ لَجَجا «4» أي لَجاجاً. ولُجَّةُ البحر حيثُ لا تُري أرضٌ ولا جَبَلٌ. ولَجَّجَ القومُ: دخلوا في لُجَّةٍ. وبحرٌ لُجِّيٌّ أي واسع اللُّجَّةِ. والتجَّ الظَّلامُ: أختلط، والأصواتُ اختلطت وارتفعت.   (1) هذا ما لم نجده في المعجمات ولكننا وجدنا الجلل للعظيم من الأمر والحقير. (2) لم نهتد إلى القائل، ولكننا نعرف أن للشاعر (لبيد) صدر بيت هو: كل شيء ما خلا الله جلل. (3) لم نجده في أراجيز (رؤبة) . (4) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (ط أوربا) ص 9 ولم أجده في طبعة دمشق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 19 واللجلجة: كلام الرجل بلسانٍ غير بَين، وهو يُلجلِجُ لسانه، وقد تَلَجلَجَ لسانه، قال: ومنطِق بلسانٍ غير لجلاجٍ «1» قال: وربما تَلجلجُ اللُّقمةُ في فَمِ الأكل من غير مَضغٍ، يعني: يُقلبُها في فمه، قال: يُلَجلِجُ مُضْغةَ فيها أنيض ... أصلت فهي تحتَ الكَشحٍ داءُ «2» وكلامٌ مُلَجلَجُ: مُختلطٌ. وفلانٌ يلِجُّ بالشيء أي يُبادرُ به فيؤخذُ، يقال: تَلَجلَجَ داره أي أخذها منه. واللجة اسم من أسامي السيف، وإنما هو اللُّجُّ. وقال في لجَلجَةِ اللسان: ولم تُلفِني ولم تُلفِ حِجتي ... بلَجلَجَةٍ أبغي لها من يُقيمها «3» باب الجيم مع النون ج ن، ن ج مستعملان جن: الجنُّ: جماعة وَلَدِ الجانِّ، وجمعهم الجِنَّةُ والجِنّانُ، سُمُّوا به لاستجنانهم   (1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) البيت في التهذيب (لزهير) وكذا في اللسان وانظر الديوان ص 82 (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 20 من الناس فلا يُرونَ. والجانُّ أبو الجِنِّ خُلِقَ من نار ثم خُلق نَسله. والجانُّ: حيَّةٌ بيضاء، قال الله عز وجل- تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً «1» * والمَجَنَّةُ «2» : الجنُون، وجُنَّ الرجلُ، وأجَنَّه الله فهو مَجنُونٌ وهم مَجانينُ. ويقال به: جنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة، قال: من الدارميّينَ الذين دِماؤُهم ... شفاءٌ من الدّاءِ المَجَنةِ والخَبلِ «3» وأرض مَجَنَّةٌ: كثيرةُ الجنِّ. والجَنانُ: رُوعُ القلبِ، يقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفَزَعِ. وأجَنَّتِ الحاملُ الجنينَ «4» أي الولد في بطنها، وجمعُه أجِنَّة وقد جَنَّ الولدَ يجِنُّ فيه جَنّاً، قال: حتى إذا ما جَنَّ في ماء الرَّحِم «5» ويقال: أجَنَّة اللَّيل وجَنَّ عليه اللَّيلُ (إذا أظلم حتى يَستره بظُلمته. واستجنَّ فلانٌ إذا استتر بشيءٍ. والمِجَنُّ: التُّرسُ.   (1) سورة القصص، الآية 31. (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان: الجنة. (3) البيت في التهذيب واللسان وهو (للفرزدق) كما في حاشية هارون في التهذيب 10/ 417 انظر الحيوان 6/ 7 عيون الأخبار 2/ 79 (4) كذا هو الوجه كما في ص وأما في ص وأما في ط وس فقد ورد: الحامل والجنين. (5) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 21 والجَنجَنُ والجَناجِنُ: أطراف الأضلاعِ مما يلي الصَّدرِ وعظمَ القلبِ. والجَنَّةُ: الحديقة، وهي بُستانٌ ذاتُ شَجَرٍ ونُزهةٍ، وجمعُه جَنّات. والجُنَّةُ: الدرع، وكل ما وقاك فهو جُنَّتُك. والجَنَنُ: القبر، وقيل للكَفَنِ أيضاً لأنه يُجنُّ فيه الميِّتُ أي يُكَفَّن. نج: النَّجنجَةُ: الجَولةُ عند الفزعة «1» . والأنجوج: ريح طيِّبٌ. ونّجنَجَ إبلَه: ردَّها عن الحَوض. ونَجنَجَ أمره: أي رَدَّدَ ولم يُنفِذه، قال العجاج: ونَجنَجَت بالخَوفِ من تَنَجنَجَا «2» باب الجيم مع الفاء ج ف، ف ج مستعملان جف: جف يجف ويجف جُفُوفاً. والجُفُّ «3» : ضَربٌ من الدلاء، قال:   (1) كذا في التهذيب واللسان وهو ما نسب إلى الليث من العين. (2) الرجز في التهذيب واللسان وفي ديوانه من ضمن مجموع أشعار العرب ص 10 (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الجفة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 22 كل عجوز رأسها كالقفه ... تسعى بجف معها هرشفه «1» ويقال: هو الذي يكون بين السَّقائين يملؤون به المزايد. قال زائدة: الجُفُّ الشيء الخلق والشيخ الكبير، وقشر كل شيءٍ جُفُّه. والجُفُّ: قِيقاءةُ الطَّلعِ، وهو الغِشاءُ الذي يكونُ على الوَليعِ، وجمعُه جُفوف، قال: وتبسم عن نير كالوليع ... شقَّقَ عنه الرُّقاةُ الجُفُوفا «2» والجُفوَةُ والجُفُّ «3» : جماعة من الناس. والتِّجفافُ معروف، ويُجمع على التَّجافيف. والتَّجفاف (بنصب التاء) : مصدر بَدَلَ التَّجفيف، وتقول: جَفَّفتُ التِّجفافَ تَجفافاً أي تَجفيفاً. ويقال: اعزل جُفافه عن نَدِيَّه أي ما جف منه. والجفجف: القاعُ المستديرُ الواسعُ (وأنشد: يَطوي الفَيافي جَفجَفاً فَجَفجَفا) «4»   (1) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو كذلك في اللسان (جفف، قفف. هرشف) مع اختلاف في الرواية. (2) البيت في التهذيب واللسان (جفف، ولع) غير منسوب. (3) هذا مثل من التقاء المضاعف والمعتل الناقص في المعنى والأصل واحد. (4) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه (مجموع أشعار العرب) ص 83 وهو في التهذيب، واللسان وروايته في الديوان: في مهمة ينبي نطاه العفا ... معق المطالي جَفجَفاً فَجَفجَفا الجزء: 6 ¦ الصفحة: 23 فج: الفَجُّ: الطَّريق الواسِعُ في قُبُل جَبَلٍ ونحوهُ، ويُجمع فِجاجاً. والفَجَجُ أقبحُ من الفَحَجِ، ورجلٌ أفَجُّ. والنَّعامةُ تُفِجُّ إفجاجاً إذا رمت بصومها، قال ابن القربة أُفجُّ إفجاجَ النَّعامة وأجفِلُ إجفال الظَّليم. وأفِجُّ إفجاجاً أي أسرح وأُفاجُّ لغةٌ. والفَجفَجَةُ: الصَّلفُ باب الجيم مع الباء ج ب، ب ج مستعملان جب: الجَبُّ: استئصال السَّنام من أصله، وبَعيرٌ أَجَبُّ، قال النابغةُ: ونأخذُ بَعده بذِنابِ عَيقٍ ... أَجَبِّ الظَّهر ليس سَنامُ «1» وجَبُّ الخُصَى: استئصال ما هناك.   (1) البيت (للنابغة) كما في ديوانه (ضمن خمس دواوين من أشعار العرب) . وقد جاء في الأصول المخطوطة بعد البيت التعليق الآتي: نصب الظهر على توهم التنوين في أجب كما قال: فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بربيعة الشعر الرقابا خرج التنوين من الشعر لمكان الألف واللام، ومن أجب لأنه أفعل لا ينصرف، وليس على حد النعت. وفي ص وط: ولا بغزارة الشعر الرقابا الجزء: 6 ¦ الصفحة: 24 والجبُوب: وَجهُ الأرض الصُّلبة. والجُبابُ: كهيئة الزُّبد من ألبان الإبل. والجَبُّ: الغَلَبةُ. والجِبابُ: جمع الجُبّةِ التي تُلبس. وتقول: هي جُبّة السِّنانِ أو نحوه أي مدخَلُه. والجُبَّة بياض تَطَأ فيه الدابَّة بحافرها «1» حتى تبلُغ الأشاعر، والنعتُ مُجبَّب «2» ، قال: المرّارُ بنُ منقذ: ببعيدٍ قدرُه ذي جَبَبٍ ... سَلِطِ السُّنبُكِ في رُسغِ عَجِز «3» وقال: إذا تأملها الراؤونَ من كَثَبٍ ... لاحَت لهم غُرّةٌ منها وتَجبيبُ «4» والجُبُّ: بئرٌ غير بعيدة القَعر، ويجمع على جببَةٍ وجباب وأجباب والجُبجُبةُ: شيءٌ يٌتَّخذُ من أَدَم كهيئة اللَّقَن يُسقى منها البعير، ويُنقَعُ فيها الهَبيد. والجَباجِب: الزِّبل من الجلود، الواحدة جبجبة.   (1) كذا في س وأما في ص وط والتهذيب: يطأ فيه الدابة بحافره. (2) جاء بعد هذا قوله: وقال غيره التجبيب: تحجيل يبلغ الركبتين، آثرنا وضعها في الحاشية لأنها كلام لغير الخليل. (3) لم نهتد إلى تخريج الشاهد. (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 25 والجُبجُبَة: كَرِش يُجعل فيها اللحمُ المُقطع ثم يُطبخ أو يُشوى، قال: إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تُهدِ منها واتَّشِق وتجبجب «1» وعرضت: ماتت من مَرضٍ يُسمى عارضة. وتَجَبجَبْ أي اتَّخذ منها قَلِيَّةً في قطعةٍ من جلدها مُشرَّج. والجُبُوب: الحِجارةُ الواحدة بالهاء. والجَبابُ: زمن صِرامِ النَّخل، يقال: جبوا نخلهم أي صرموها. والتَّجبيبُ: النَّفار والذَّهاب، يقال: جَبَّبَ فذهب. وفي الحديث: الممسك بطاعةِ اللِّه إذا جَبَّب عنها الكار بعد الفارّ. بج: البّجُّ: الطعن، قال رؤبة: نَقخاً على الهامِ وبَجَاً وخضاً «2» والبَجبَجَةُ: شيء يفعله الإنسان عند مُناغاةِ الصَّبيِّ. قال زائدة: والبَجبَجَةُ صوت البطن. وبّجَّ الجُرح يَبُجُّه بجا أي شقَّه، ويقال: انجَبَّتْ ماشيتُكَ من الكَلاءِ إذا فَتقها البَقلُ فأوسع خاصِرتَيها، قال:   (1) العجز في التهذيب وتمام البيت في اللسان غير منسوب. (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 81 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 26 ...... بَجَّها ... عساليجُه والثامر المُتناوِحُ «1» باب الجيم مع الميم ج م، م ج مستعملان جم: جَمَّ الشيءُ واستجم أي كثُرَ. والجُمُومُ: مصدر الجامَّ من الدَّوابِّ وكلِّ شيء، وجَمَّ يَجُمَّ. والجُمُامُ: الكَيل إلى رأس المِكيال، وتقول: جَمَمتُ المِكيالَ جَمّاً. والجُمَّة: بِئر واسعةٌ كثيرة الماء. قال زائدة: جَمَّمْتُه تجميماً لا غير. وقال أبو سعيد: الجمة البئر التي قد جَمَّ ماؤُها بعد تنكيز أي قِلَّة. وجَمَّمتُ المِكيالَ أي لم أوفِ، تجميماً. والجُمَّةُ: الشَّعرُ، (والجميع الجُمَمُ) «2» والجَميمُ: النَّباتُ إذا تخطَّى الأرض. والجَمَمُ: مصدرُ الشّاةِ الجَمّاءِ وهي التي لا قَرْنَ لها.   (1) البيت في التهذيب (لجيهاء الأسلمي) ، وهو كذلك في اللسان يصف عنزا بحسن القبول وسرعة السمن على أدنى المرتع وقلة الأكل (قسر، ظنب) . وصدره: (لجاءت كأن القسور الجون بجها) . (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 27 والجَّمّاء الغَفيرُ: الجماعة من الناس. قال أبو سعيد: الجَمّاءُ استِواءُ الناس حتى لا تَرى لبعضهم على بعضٍ فضّلاً، ليس فيهم متقدم لصاحبه، كأنهم حزمة، والغَفيرُ الذي غَفَرَ غَطَّى بعضهم بعضاً فلست ترى من تعرفُه من التِفاف بعضهم ببعض، وتقول: جاءَ القومُ جَمّاءَ الغَفير وجَمّاً غَفيراً. والجَمّجَمةُ: ألا تُبينُ كلامك من غير عِيَّ، قال: لعَمري لقد طالما جَمْجَمُوا ... فما أخَّرُوه وما قَدَّمُوا «1» قال زائدة: الجمِامُ (بكسر الميم) أي الموضع الذي عليه اللَّحامُ، وهي الحديدةُ التي يُلحَمُ بها المِكيال «2» . والجُمّجُمةُ: القِحف وما تعلَّق به من العظام. والجمِامُ: كثرة الماء. والجمِامُ: الراحة. والجُمَّةُ: الجماعة من الناسِ، لا واحدَ لها. والأجَمُّ: الذي لا رمحَ له. والأَجَمُّ: الذَّكَر من الشّاةِ الجَمّاءِ. والأجمّ: البناء الذي لا شُرَف له. وأجَمَّتِ الحاجةُ أي دَنَت وحاجت.   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) كذا في س وأما في ص وط ففيهما! .... الذي عليه اللجام (بالجيم) ... التي يلجم المكيال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 28 مج: المُجُّ: حبٌّ كالعدس. قال الضرير: هو الماشُ. والمُجاجُ: ما تَمُجُّ، والشَّراب مَجاجٌ العِنبِ. ومُجاجُ الجَرادِ «1» ما يَسيلُ من أفواهِها، قال: وماءٍ قديمِ العهدِ أجنٍ كأنَّه ... مُجاجُ الدَّبَا لاقَى بهاجِرةٍ دَبَا «2» أي ينبثق بعضهُ على بعضٍ. والماجُّ: الأحمق، الكثير ماء القلب «3» . والمَجمَجَةُ: تخليط الكتب وإفسادها بالقلَم. وكَفَلٌ مُمَجمَجٌ (إذا كان يَرتَجُّ من النَّعمة) ، «4» قال: وكَفَلاً رَيّان قد تمجمجا «5» وقال آخر:   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: مجاج الدبا. (2) البيت في التهذيب واللسان وروايته: وماء قديم عهده وكأنه ....... غير منسوب. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما الماج الأحمق الذي يسيل لعابه. (4) ما بين القوسين، زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث وهو أصل العين. (5) قائله (العجاج) والبيت في ديوانه (مجموع أشعار العرب) 2/ 8 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 29 ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القَوالِسُ «1» وهي التي تخرج الندى كما تخرجه من خوفك ومُتَمَجمِجٌ ومُتَرِجرِجُ واحدٌ. والمِجَماجُ: الكثير اللَّحم، والبَجباجُ مثلُه. وأمجَّ الفَرسُ إذا بَدا في العدوِ قبل أن يضطرمَ. والمَجُّ مَجُّ الرِّيق، واسمُهُ المُجاجُ، وهو أن يخرج رِيقه على طَرفِ الشَّفَةِ فَيَمُجُّه مَجَّاً الثلاثي الصحيح باب الجيم والشين والذال معهما ش ج ذ يستعمل فقط شجذ: يقال: أشجَذَتِ السَّماءُ إشجاذاً إذا أقلعت بالمطر. باب الجيم والشين والراء معهما ش ج ر، ج ش ر، ش ر ج، ج ر ش مستعملات شجر: يقال لمجتمع الشَّجَرِ: شَجراءُ. والمَشجَرَةُ: أرض تنبت الشَّجَر الكثير، وقلَّ ما يقال: الأرض شَجيرة، وماء شجير.   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 30 وهذه أشجَرُ من هذه أي أكثر شَجَراً. والشَّجَرُ أصناف، فأما جِلُّ الشَّجَر فعِظامُه وما بقي على الشِّتاء، وأمّا دِقٌّ الشَّجَر فصنفانِ، أحدهما تبقى له أرومة في الأرض في الشتاء، ويُنبتٌ في الربيع، وما يَنبت من الحَبِّ كما يَنبت من البقل، وفَرقٌ ما بين الشجَر والبقل، أنَّ الشَّجَرَ يبقى له أرُومةٌ على الشتاء ولا يبقى للبقل شيءٌ. وأهل الحجاز يقولون: هذه الشَجَرُ، وهذه البُرُّ، وهي الشَّعيرُ، (وهي التَّمرُ) «1» ، وهي الذَّهبُ، لأن القِطعة منه ذَهَبةٌ وبلُغتهم نَزَلَ: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ «2» ، ولذلك لم يقُل: يُنفقونَه لأن المذكَّر غالبٌ للمؤنَّث، فإذا اجتمعا فالذَّهبُ مذكَّر والفِضَّةُ مؤنَّثةٌ. ويقال: شَجَرةٌ وشَجَراتٌ وشَجَر. والمُشَجَّرُ ضربٌ من التَّصاوير على صِفةِ الشَّجَر «3» . وقد شَجَرَ بينهم أمرٌ وخصُومةٌ أي اختلط واختلف، واشتَجَرَ بينهم. وتَشاجَرَ القومُ: تنازعوا واختلفوا. ويقال: سُمِّيَ الشَّجَر لاختلاف أغصانِه ودخولِ بعضها في بعض،   (1) زيادة من التهذيب. (2) سورة التوبة، الآية 34. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: صيغة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 31 واشتقَّ من تشاجر القوم. والشَّجَرُ: مَفرِجُ الفمِ، قال يصفُ فَحلاً: ينحي إذا ما جاهلٌ تَرَمرَمَا ... شَجراً لإعناقِ الدَّواهي محِطَما «1» والشَّجيرُ: الغريبُ الذي لا قِدحَ له. والشَّجُورُ البعير. وإذا تَدَلَّت أغصان شَجَرٍ أو ثوب فرفعته وأخفيته قلت: شَجَرتُه، وهو مَشجُورٌ، قال العجاج: رفع من جلاله المَشجُور «2» والجِلالُ واحدٌ وهو الغطاء، وجمعه أجِلَّةٌ. والشَّجارُ: خشبُ الهَوَدَجِ فإذا غُشِّيَ غِشاوةً صار هَودَجاً. والرِّماح شَواجِرُ يختلف بعضها في بعضٍ، واشتَجَرَتِ الرِّماحُ في جَنبِه. والمَشجور الممسُوك، وهي خَشَبة فيها شِراعُ السفينة. والسَّجيرُ والشَّجيرُ واحدٌ، وهما الخليط والصديق جشر: الجشر بقول الربيع.   (1) لم نهتد إلى الراجز. (2) الرجز في التهذيب والديوان (مجموع أشعار العرب) ص 28. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 32 وجَشَّروا الدَّوابَّ: أرسلوها في الجَشر. والجَشَرُ: ما يكون في سواحل البحر وقراره من الحصى والأصداف وأشباه ذلك، وربَّما اجتمع فلزق بعضه ببعض وصار حجراً تُنحَتُ منه أرحيةٌ بالبصرة لا تصلح للطَّحن، فيُجعلُ لرءوس البلاليعِ. قال زائدة: وجدنا أرضا بها جَشرٌ من بُقولٍ أي خليط من ضروبه. وجَشَرَ الصُّبحُ: انكشط عنه الظَّلام، وعن عثمانَ: لا يَغُرَّنَّكم جَشركُم عن صلاتِكم. وقال زائدة: أرضٌ جَشِرةٌ أي صفّاء «1» . والجاشِرُ: الغليظ. ومالٌ جَشرٌ أي يأوي إلى أهله. قال أبو الدُّقَيش: أصبح بنو فُلانٍ جَشراً أي يأوُونَ إلى مكانهم في الإبلِ. والجَشيرُ: الجُوالقُ الضخم. والجاشِريَّةُ: امرأةٌ منسُوبةٌ. شرج: الشَّرَجُ: عُرى المُصحف، والعَيبةِ والخِباء ونحوهِ مِمّا يُشرَجُ بعضهُ ببعض. وشَرَّجَتِ اللبن تَشريجاً أي نضدت بعضه ببعض. والشَّريجةُ: جَديلة من قصب للحمام.   (1) لعلها صفواء. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 33 والشِّريجان: لونانِ مختلفان من كل شيءٍ، قال في وصف القطا: شَرائجَ بين كُدريٍّ وجُونِ «1» والعُودُ الواحد يشقُّ منه القوسان يُدعى الشَّريج. والشَّريجُ: العقب، يقال: أعطني شريجةً منه. والشَّرجُ شَرَجُ الوادي إذا بَلَغَ مُنفسحه، ورُبما اجتمعت أشراجُ أوديةٍ في موضعٍ واحدٍ، قال العجّاج: بحيثُ كان الواديان شَرَجَا «2» أي بحيث يلتقيان ويَتفَرَّقان. قال زائدة: شَرَجُ الوادي مُنعرجة ومُلتقاه. والأشرَجُ الذي له خٌصيَةٌ واحدةٌ، ويقال: هو الذي خُصيتُه في صَفَنِها فلحقت. وقال زائدةُ: تَشَرَّجَ اللَّبن خالطه دمٌ يخرج من أثر صِرار النّاقة. وشَرَّجتُه أنا إذا خلطتُه بدُهنٍ أو بشيءٍ من دسمٍ. وشَرَجتُ الثَّوب وشَمرَجتهُ إذا خِطتُه خِياطَةَ سُوءٍ. والشَّريجةُ من أدواتِ النِّساء: ما تعدُّه للنَّدف. وانشَرَج القوسُ والقناةُ: أصابها انكسار غير بات.   (1) عجز بيت تمامه في التهذيب وهو. سبقت بورده فراط شرب ...... وهو غير منسوب، وقد ورد في اللسان برواية: سقت بوروده فراط شرب (2) الرجز في اللسان والديوان ص 389. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 34 جرش: الجرش: حَكُّ شيءٍ خَشنٍ بشيءٍ مثله كما تجرُشَ الأفعى أثناءها إذا احتكَّت أطواؤها فتسمع لها صوتاً وجَرّشاً. والملح: الجريش كأنه حَكُّ بعضه بعضاً حتى تفتَّت. والجَرشُ: الأكل. وجرش: موضع باليمن. ومُجرَئِشٌّ الجَبَيين بوزن مُجرَعِشّ حيث انتفخ أوساطها من ظاهرٍ وباطنٍ. قال: ومن العُنوق: حمراءُ جُرَشيَّةٌ. ومعنى جَرشٌ من الليل أي ساعة. ومن العِنب جُرَشيٌّ منسوبٌ إلى جُرَش وهو جيدٌ بالِغٌ. والجَريشُ يُتخذ من لُبابِ القمحِ. والجِرِشَّى بوزن فعلى: النفس، قال الشاعر: بكى جزعاً من أن يموت وأجهشت ... إليه الجِرِشَّي وارمَعلَّ حَنينها «1» باب الجيم والشين مع النون ش ج ن، ن ش ج، ج ش ن، ش ن ج، ن ج ش مستعملات شجن:   (1) البيت في اللسان (جرش) غير منسوب، وروايته: ....... وارمعن حنينها وهو بهذه الرواية في (رمعل) مع بيت آخر منسوبين إلى (مدرك بن حصن الأسدي) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 35 الشَّجَنُ: الهمُّ والحزنُ، وأشجَنني فشَجُنتُ منه أشجُن شُجُوناً. والحمامة تَشجُنُ شُجوناً إذا ناحت وتَحزنت. ووردت أرضاً ما كانت لي شَجَناً أي وطناً. والحديث ذو شُجُونٍ أي فُنونٍ وأعراض أي أطراف ونواحٍ. والأشجانُ: الأحزانُ، جمع شَجَنٍ، والفعل منه شَجِنتُ أي صار الشَّجَنُ فيَّ «1» وأما تَشَجنت فكأني تذكرت وتبكَّيت لذلك، (وهو كقولك) «2» : فَطُنتُ فطناً، وفَطِنتُ للشيء فِطنةً (وفَطَنا) «3» ، (وأنشدَ: هَيَّجنَ أشجاناً لمِن تَشَجَّنا «4» والشاجنةُ: ضَربٌ من الأوديةِ والمَسايل ذو نبتٍ حسن، والجميع الشواجن. والشجنة: شجنة الرحم معلقةٌ بالعرش «5» ، ويعني بالشُّجنة قرابةً مُشتبِكةٌ، ويقال: هي كالغُصن من الشَّجَرَةِ، ويقال: هي شجنة وشجنة.   (1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: فيه. (2) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين. (3) زيادة من التهذيب. (4) الرجز في التهذيب وفي اللسان (شجن شجب) وفي شجب: هيجن أشجانا لمن تشجبا. وهو في ديوان العجاج: هيجن أشجابا .... (5) إشارة إلى الحديث: الرحم شجنة معلقة بالعرس. اللسان (شجن) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 36 نشج: نَشَجَ الباكي يَنشِجُ نشيجا إذا غص البُكاءُ في حَلقه عند الفَزعة. والطَّعنة تَنشِجُ عند خروج الدَّم: تسمع لها صوتاً في جَوفها، وإذا بدا صوتٌ كالنَّفخة قيل نعرتِ الطَّعنةُ. والقِدر تَنشِجُ عند الغليان. والناشج الذي ينزع نفسه، قال: وناشِجٌ عينه مُنَّهلَّةٌ تكفُ «1» جشن: الجَوشنُ: ما عَرض من وسط الصدر. ويقال: الجَوشَنُ اسم الحديد الذي يُلبسُ من السِّلاح. وجَوشنُ الجَرادة صدرها. شنج: الشَّنَجُ: تَشَنُّج الأصابع كلَّها والجلد، وربَّما قالوا: شَنِجٌ أشنَجُ وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ، والمُشَنَّجُ أشدُّ تشنيجاً، وإذا شَنِجَ نسا الدّابَّة فهو (أقوى لها و) «2» أشدُّ لرجليها. وتقول هذيل: (غنج على شنج أي رجلٌ على جَمَلٍ، فالغنجُ هو   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 37 الرجل، والشَّنَجُ: الجمل) «1» قالوا: والغنج تحريك العُنُقِ والبدن نجش: النَّجشُ: إن يُريد الإنسانُ أن يبيع بياعةً فيُساومُه بثمنٍ كثير ينظر إليه ناظر فيقع فيها. وفي التزويج أيضاً والأشياء، ومنه: الحديث: لا نَجشَ في الإسلام. ونَجَشَها نَجشاً، ورجلٌ ناجِشٌ نَجُوشُ الصيد أي يأخذ من حواليها ليصرفها إلى الحِبالة. قال زائدة: ينجُشُ الطَّير أي يسُوقُه. باب الجيم والشين مع الفاء ف ش ج يستعمل فقط فشَج: الفَشجُ، يقال: فَشَجَتِ النّاقةُ وتَفَشَجت وتَفَرشَحَت لتبولَ أو لتُحلب. والتَّفَشُّجُ التَّفَحُّجُ على النار. باب الجيم والشين مع الباء ج ش ب، ش ج ب يستعملان فقط جشب: طعامٌ جَشِبٌ: لا أدم فيه.   (1) العبارة بين القوسين من التهذيب من أصل العين عن الليث، وهي في الأصول المخطوطة. شنج وعنج أي جمل ورجله ويقولون: عنج على شنج. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 38 ورجلٌ جَشِبُ المأكل، وقد جَشُبَ جُشُوبةٌ أي لم يُبالِ ما أكل بغير أُدمٍ. ويقال: الجَشِبُ ما لم ينخل من الطعام مثل خُبزِ الشَّعير وشبهه. والجَشّابُ من الندى الذي لا يزال يقعُ على البقل، قال: روضاً بجَشَّاب النَّدى مأدوما «1» قال مُزاحِم: كلُّ شيءٍ وقع على شيءٍ فقد جَشَبَه، وجَشَبَكَ اللُّه شبابك أي أماته وذهب. وأقول: جَشَبَ النَّدى البقل أي ردَّه يعني ركبه فكاد يغييه عن العين. شجب: الشَّجَبُ: الهمُّ والحزن، وقد أشجَبَكَ هذا الأمر فَشَجِبتَ له شَجَباً. وغُرابٌ شاجَبٌ يَشجُبُ شَجيباً وشُجُوباً، أي شديد النَّعيق الذي يتفججُ من غِربان البَين، قال: ذكرن أشجاباً لمن تَشَجَّبا «2» ورجل شاجبٌ أي آثمٌ يتكلَّم بالخَنَا فيهلكُ نفسه وشَجَبَ يَشجُبُ شَجباً وشُجُوباً. وشَجِبَ شَجَباً أجودُ، قال الكميت:   (1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص 184. (2) الرجز في ديوان العجاج (أبيات مفردات) وكذلك في التهذيب واللسان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 39 ليلك ما ليلك الطويل كما ... عالج تبريج غُلة الشجب «1» والمشجب: خشبات موثقة تنصبُ وتنشر عليها الثياب. باب الجيم والشين والميم معهما ج ش م، ج م ش، م ش ج، ش م ج مستعملات جشم: جَشِمتُ الأمر جَشماً وجَشامةً أي تكلفتُه وتجشمته. وتَجَشَّمَني فلانٌ وأجشَمَني أي كلفني. وجُشَمُ البعير: صدره، وما يغشى به القِرنَ من خلقه. يقال: غته بجُشَمِهِ أي ألقى صدره عليه. ويقال: جَشِمتُ جِشمةً غليظةً. وبنو جُشَم قبيلة من هوازِن. جمش: الجَمشُ: حلق النُّورة، قال: حلقاً كحَلقِ النُّورةِ الجَميشِ «2» . . والرَّكب الجَميشُ: المحلوق.   (1) البيت في التهذيب واللسان (للكميت) . (2) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان وقد سقطت منه كلمة النورة وفيه بعد ذلك قال (رؤبة:) أو كاحتلاق النورة الجموش الجزء: 6 ¦ الصفحة: 40 والجَمشُ: ضرب من الحلبِ بأطراف الأصابع كلَّها. والجَمشُ: المُغازلةُ، وهو يَجمِشُها أي يقرِصُها ويُلاعِبُها. شمج: شَمَجُوا من الشَّعير ومن الأرزِّ ونحوه أي اختبزوا شبه قُرصٍ غِلاظٍ. يقال: ما أكلت خبزاً ولا شَماجاً ولا لمَاجاً. مشج: المَشجُ: اختلاط حُمرةٍ ببياضٍ، والمَشَجُ منه، وكلُّ لونٍ من ذلك مَشَجٌ، والجميع أمشاجُ، ولا يُفرد، قال أبو ذُؤيب: كأنَّ النَّصل والفُوقَين منه ... خلالَ الريش، سِيط به مَشيجُ «1» والمَشيجُ: كلُّ لونٍ مُستنكرٍ خلطه غيره. باب الجيم والضّاد والراء معهما ص ر ج، ص ج ر، ج ر ض، ج ر ض، ج ض ر مستعملات ضرج: الإضريجُ أكسِيةٌ تُتَّخذُ من أجودِ المرعِزّاء. وعدوٌ إضريجٌ: شديد، قال أبو دواد:   (1) البيت في اللسان (لزهير بن حرام الهذلي) ، وهو كذلك في شرح أشعار الهذليين ص 619 وروايته: كأن الريش والفوقين منه ... خلاف الريش ....... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 41 ولقد أَغتدي يدافعُ ركني ... أجولي ذو ميعة إضريج «1» والإضريجُ من الخيل: الجوادُ الكثير العرق. وكل شيء تلطخ بالدم وغيره فقد تَضَرَّجَ. وقد ضُرِّجَت أثوابه بدم النَّجيع. وإذا بدت ثمار البقُول وأكمامُها قيل: انضرجت عنها لفائفها وأكمامها كأنها انفتحت وبدت. والضَّرجُ والإضراجُ غبرة الأرض. ضجر: الضَّجَرُ: اغتمام فيه كلام (وتَضَجُّرٌ) «2» . ورجل ضَجِرٌ. وناقة ضَجُورٌ: كثيرة الرُّغاء. جرض: الجَريضُ المنفلت بعد شرٍّ. ويقال: إنه ليَجرِضُ الرِّيقَ على همِّ وحزنٍ، ويجرضُ على الريق غيظاً أي يبتلعه. وقولهم: حال الجَريضُ دون القريض   (1) البيت في التهذيب واللسان (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 42 قال أبو الدُّقيش: الجَريضُ الغُصةُ، والقَريضُ الجِرَّةُ، أي حالت الغُصَّةُ دون الجِرَّةُِ، فذهبت مثلاً. وماتَ جَريضاً أي مَريضاً مغموماَ، وقد جَرِضَ يجرَضُ جَرَضاً شديداً (قال رؤبة: ماتوا جوىً والمفلتون جرضى «1» والجرياضُ: الرجل الجَريضُ الشديدُ الغَمِّ، قال: وخانق ذي غصة جرياض «2» والخانق نعتٌ كالمخنوق، فاعل مثل مفعول، مثل فاتن، وسبيلٌ سابلٌ وشعرٌ شاعرٌ. والجِرياضُ: الكبير العظيم، والفرياضُ مثله. وناقةٌ جُراضٌ وهي اللطيفة بولدها، نعتٌ لها دون الذَّكر، قال: والمَراضيعُ دائباتُ تُربِّي ... للمنايا سَليلَ كلٍّ جُراضِ «3» وجملٌ جُرائِضٌ: أكول شديد القصل بأنيابه للشَّجَر. وبعيرٌ جِرواضٌ: ذو عُنقٍ جِرواضُ أي غليظٌ شديدٌ، قال:   (1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين، والرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وهو في ديوانه. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (لرؤبة) كما في الديوان يمدح بلال بن أبي بردة. (3) البيت في التهذيب غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 43 به تدقُّ القصر الجِرواضا «1» باب الجيم والضاد واللام معهما ض ل ج يستعمل فقط ضلج: الضَّولَجُ الفضَّة الجديدة: والضَّولجةُ بالهاء. باب الجيم والضاد والنون معهما ض ج ن، ن ض ج يستعملان فقط ضجن: ضَجنانُ: موضعٌ. والضَّوجانُ من الدَّوابِّ والإبل: كلُّ يابسِ الصُّلبِ. ونخلةٌ ضَوجانةٌ أي يابسة كزَّةُ السَّعفِ والعَصَا. نضج: نَضِجَ نَضجاً ونُضجاً، والنُّضجُ الاسم والنَّضجُ المصدر. يقال: جاد نُضجُ هذا اللَّحمُ (وقد أنضجَه الطاهي) «2» وأتى به وهو نَضيجُ مُنضَجٌ. ورجل نَضيجُ الرأي والأمر أي: مُحكمه.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (لرؤبة) كما في الديوان في أبيات مفردات. (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 44 باب الجيم والضاد والفاء معهما ف ض ج يستعمل فقط فضج: تَفَضَّجَ الجسد بالشحم وهو أن يأخذ مأخذه فتنشقُّ عروق اللَّحم في مداخل الشَّحمِ بين المضائِغ. ويقال: قد تَفَضَّجَ بَدناً وسمناً. وإذا عرقت أصول شعره ولما يسِل قيل: قد تَفَضَّجَ عرقاً، قال: يعدو إذا ما بُدنه تَفَضَّجا «1» باب الجيم والضاد والميم معهما ض ج م يستعمل فقط ضجم: الضَّجَمُ: عوجٌ في الأنف يميل إلى أحد شقيه. والضَّجَمُ في خطم الظَّليم، وربما كان مع الأنف أيضاً في الفم، وفي العنق ميل يسمى ضجماً فهو أضجَمُ والأنثى ضَجماءُ. باب الجيم والصاد والراء معهما ص ر ج يستعمل فقط   (1) الرجز (للعجاج) كما في التهذيب والديوان (ضمن مجموع أشعار العرب) 2/ 9 والرواية فيه: تعدو إذا ما بدنها تفضجا وكذلك في اللسان مع اختلاف أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 45 صرج: الصّارُوجُ: النّورة وأخلاطها، تُصَهرجُ بها الحِياضُ والحَمّامات. باب الجيم والصّاد واللاّم معهما ص ل ج يستعمل فقط صلج: الصُّلَّجَةُ: فيلجةٌ واحدةٌ من القَزِّ. والصَّولجُ: الفضَّة الجيَّدة، يقال: هذه فِضَّة صَولجٌ وصولجةٌ. والصَّولجةُ: الصَّنجُ العربي الذي يكون في الدُّفوفِ ونحوها، فأما الصَّنجُ ذو الأوتار فهو دخيلٌ. والصَّولجانُ مُعَرَّبٌ باب الجيم والصاد والنون معهما ص ن ج، ن ج ص مستعملان صنج: الأصنُوجةُ: الدُّوالقة من العجين. قال زائدة: الصَّنجُ العبد، والصَّنجُ معروف. نجص: الإنجاصُ والإجّاصُ لغتان كالإنجانِة والإجّانةِ. ومكان نجاصِصُ: أبيض مستوٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 46 باب الجيم والصّاد والميم معهما ص م ج يستعمل فقط صمج: الصَّمَجُ: القناديل، واحدتها بالهاء، قال الشَمّاخ: تَسرى إذا نام بنو السُرِّيات ... والنَّجمُ مِثلُ الصَّمَجِ الرُّوميات «1» باب الجيم والسين والدال معهما ج د س، ج س د، س ج د، س د ج مستعملات جدس: جَديسٌ حيٌّ كانوا يناسبون عاداً، وهم إخوةُ طَسمٍ، وكانت منازلهم اليمامة، قال: بوارُ طَسمٍ بيدي جَديسِ «2» جسد: الجَسَدُ للإنسان، ولا يقال لغير الإنسان جَسَدٌ من خلق الأرض. وكل خلقٍ لا يأكلُ ولا يشرب من نحو الملائكة والجنِّ مما يَعقِل فهو جَسَدٌ. وكان عِجلُ بني إسرائيل جَسَداً لا يأكل ولا يشرب ويصيح، وقوله تعالى:   (1) شيء من عجز هذا البيت في التهذيب .... بالصمج الروميات وهو (للشماخ) ، ولم نجده في الديوان. وفي التاج: والنَّجمُ مِثلُ الصَّمَجِ الرُّوميات. (2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) ، ولم نجده في الديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 47 وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ «1» أي ما جعلناهم خلقاً مستغنين عن الطَّعام. ودمٌ جَسَدُ جاسِدٌ أي قد يبس، قال: ....... منها جاسِدٌ ونَجيعُ «2» وقال: بساعِدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ ... منَ الدماءِ مائِعٌ ويَبِسُ «3» والجَسَدُ: الدم نفسه. والجسد «4» : اليابس. والجِسادُ: الزُّعفران ونحوه من الصِّبغ الأحمر والأصفر الشديد الصُّفرة. وثوب مُجسَد مُشبعٌ عُصفُراً أو زعفراناً وجمعه مَجاسِد. والجُسادُ: وجَعُ في البطن يُسمى البَجيذ «5» ، وقال: .... فيه الجُساد المُحَنجِر «6» وقال الخليل: صوتٌ مُجَّسد أي مرقومٌ على محنةٍ ونغمات.   (1) سورة الأنبياء، الآية 8 (2) شيء من عجز بيت تمامه في التهذيب (للطرماح) وكذلك في اللسان وهو قوله يصف سهاما بنصالها وهو: فراغ عواري الليط تكسى ظباتها ... سبائب، منها جاسد ونجيع وانظر الديوان ص 310 (3) لم نهتد إلى الراجز. (4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: والجاسد. (5) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: بجيدق. (6) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله الجزء: 6 ¦ الصفحة: 48 سجد: نِساءٌ سُجَّدٌ: فاتِراتُ الأعينُ، قال: وأهوى إلى حُورِ المدامعِ سُجَّدِ «1» وامرأةٌ ساجدةٌ: ساجيةٌ. وقوله تعالى: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ «2» والمسجِدُ اسمٌ جامع يجمع المسجِدَ، وحيث لا يُسجَدُ بعد أن يكون اتُّخذ لذلك، فأما المَسجَدُ من الأرض فموضعُ السُّجود نفسه. والإسجادُ: إدامةُ النَّظر مع سكونٍ. سدج: السَّدجُ والتسَدُّجُ: تقوُّلُ الأباطيل وتأليفها، قال العجاج: حتى رَهَبنا الإثم أو أن تنسجا ... عنا أقاويل امريءٍ تسدَّجا «3» أي تقول ما لم يكن. باب الجيم والسين والتاء معهما س ت ج فقط ستج: الإستاجُ والإستيجُ من كلام أهل العراق، وهو الذي يُلفُّ عليه الغزلُ بالأصابع   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) سورة الجن، الآية 18 (3) الرجز في التهذيب واللسان والديوان 3/ 9 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 49 تسميه العجم استوجة وأسجوته أي دناجة (كذا) «1» باب الجيم والسين والراء معهما ج س ر، س ج ر، ر ج س، س ر ج مستعملات جسر: الجَسرُ والجِسرُ القِنطَرةُ ونحوه مما يعبر عليه. ورجل جسر أي جسيم جَسورٌ شُجاعٌ. وناقة جَسرَةٌ: ماضية، وقلَّ ما يقال: جملٌ جَسرٌ. وقد جَسرَ يجسر جسورا. وإن فلاناً ليُجسِّرُ فلاناً أي يُشجِّعُه. سجر: سَجَرتُ التنُّور أسجُرُه سجراً، والسَّجُورُ اسم للحطب. والمِسجَرَة: الخَشَبةُ التي يُساط بها السَّجُورُ في التنُّور، والمفأد المِحراث وهو المِحلالُ. والسُّجُورُ: امتلاءُ البحر والعين، وكثرة مائه. والبحرُ المسجُورُ: المفعم الملآن، قال أبو ذؤيب: جِونٌّ يردنَ ندى سجور منعم «2»   (1) كذا في الأصول المخطوطة دون سائر المصادر: دناجة. ولم نتبينها على وجهها. (2) لم نهتد إليه في مصادر الهذليين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 50 وقوله تعالى: وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ «1» أي غيضَت وبحرٌ مسجُورٌ ومُسجَّرٌ، وبعضهم يفسر أنه لا يبقى فيه ماء. والسَّجيرُ: خليل الرجل وصَفيّةُ، وجمعه سُجرَاء. والساجِرُ: السَّيلُ يمرُّ بشيءٍ فيملؤه، وتقول: سَجَرَ السَّيل الآبار والأحساءَ. والسَّجرةُ والسَّجَرُ: حُمرة في بياض العين، ويقال: إذا خالَطَتِ الحُمرةُ الزُّرقَةُ. فهي سَجراءُ أيضاً. جرس: الجَرسُ: مصدر الصَّوتِ المجروس، والجَرسُ: الصًّوتُ نفسه. وجَرَستُ الكلام: تكلَّمتُ به. وجَرسُ الحَرف: نغمة الصَّوتِ. والحروف الثلاثة الجُوفُ لا صوتَ لها ولا جَرسَ، وهي الواو والياء والألف اللَّينة، وسائر الحروف مَجرُوسةٌ. والنَّحلُ تجرسُ العَسَلَ جَرساً، وهو لحَسُها إيّاه ثم لعسُها إيّاه، ثم تعسيلُه في شَورتها. وتُسمَّى النَّحلُ الجوارِسُ. والجَرسُ الذي يُعلَّق من البعير.   (1) سورة التكوير، الآية 6 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 51 وأجرَسوا الجرس أي ضربوا، وأجرسَ الحليُ ونحوه إذا صوَّتَ كصوتِ الجَرسِ، قال العجّاج: تَسمَعُ للحَلي إذا ما وسوسا ... وارتَجَّ في أجيادها وأجرسا زفزفة الريج الحصادَ اليَبَسَا «1» ويقال: فلانٌ مَجروسٌ لفلانٍ أي أنه إنما يَنشرحُ للكلامِ معه. وقال بعضهم: مُجَرِّسٌ كثير الكلام لا يَقِرُّ معه أحدٌ. رجس: كلُّ شيءٍ يستقذر فهو رجس كالخنزير، وقد رَجُسَ الرجل رَجاسةً من القَذَرِ، وأنَّه لرِجسُ مَرجُوسُ. والرِّجسُ في القرآن العذاب كالرِّجز، وكلُّ قَذَرٍ رِجسٌ. ورجسُ الشَّيطان وسوسته وهَمزه. والرِّجسُ، الصوت الشديد للرَّعدِ. والبعيرُ مِرجَسٌ ورَجّاسٌ. والرجس أي صوت. والسحاب يَرجُسُ بصوته، والغمام الرَّواجِسُ الرواعد.   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) 2/ 31 وفيه: التج بدل ارتج وفيه اليبسا بضم الياء وفتح الباء مع التشديد، جمع يابس. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 52 سرج: وحِرفةُ السَّرّاج السِّراجَةُ، وأسرَجتُ السِّرجَ إسراجاً. والسِّراجُ: الزاهِرُ الذي يزهر بالليل، والفعلُ منه: أسرجتُ السِّراجَ إسراجاً. والمَسرَجُ: الموضع الذي توضع عليه المُسرَجَةُ. والمِسرَجةُ: التي توضع فيها الفتيلةُ) «1» . وأسرَجتُ الدابَّة. والشَّمسُ سِراجُ النَّهارِ، والهدى سِراجُ المؤمنينَ. وسَرَّجَ الله وجههُ وبَهجَه أي حَسَّنَه، قال العجاج: وفاحِماً ومَرسِناً مُسَرَّجا «2» لم يعن به أنه أفطسُ مُسرَّجُ الوسط لكن عنى به الحُسنَ والبهجةَ. قال القاسم: شَبَّه حُسن الأنفِ وامتداده بالسيف السَّريجيِّ وهو ضَربٌ من السُّيوف. باب الجيم والسين واللاّم معهما س ج ل، س ل ج، ج ل س مستعملات سجل: السَّجلُ: ملاكُ «3» الدَّلِو، وأعطيته سجلا وسجلين، وأسجلته.   (1) زيادة من التهذيب مما أصله العين. (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان 2/ 8. (3) لعله: ملء، قال ابن السكيت: السجل الدلو ملآن. ولكننا أبقينا ما وجدناه في الأصول المخطوطة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 53 والحَربُ سِجالٌ أي مرَّةٌ منها سجلٌ على هؤلاء، ومرّةً على هؤلاء. والمُساجَلةُ: المغالبة أيهما يغلب صاحبه. والسجل «1» من الضُّروع: الطويل. وخُصيةٌ سجيلةٌ أي مُسترخية الصَّفنِ. والسِّجِلُّ: كتاب العهدة، ويجمعُ سجلات. والسجيل: حجارة كالمدر، وهو حجَر وطين، ويُفسَّر أنه مُعرَّبٌ دخيلٌ. ويقال: هذا الشيء مسجل للعامَّة أي مرسل من شاء أخذه أو أخذ منه. والسَّجَنجلُ ثلاثي ألحق بالخماسي، وهو المرأة النَّقية. سلج: السُّلَّجُ نبات رخو من دقِّ الشَّجَر، والسُّلَّجان ضرب منه. جلس: ناقة جَلسٌ وجَمَلٌ جَلسٌ أي وثيق. والجلسُ: ما ارتفع عن الغور من أرض نجدٍ، وتقول: أغارُوا وأجلسوا وغاروا وجلسوا. وجَلَسَ يجلس جُلوساً، وهو حسن الجلسة. والجَلسِيُّ: ما حول الحَدَقة، ويقال: ظاهر العين. والجُلَّسانُ: دخيل، وهو بالفارسية كُلَّشان، وقال:   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: السجيل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 54 لنا جلسان عندها وبنفسج ... وسِيسَنبر والمرزجوشُ مُنمنما «1» باب الجيم والسين والنون معهما ن س ج، ج ن س، ن ج س، س ج ن، س ن ج مستعملات نسج: وحرفة النساج النَّساجةُ. والريحُّ تَنسِجُ الدار «2» إذا نَسَجَتِ المَورَ والجَولَ على رسومِها، والرِّيحُ تَنسِجُ التُّراب والماء أي تضرب مَتنَه فانتسَجَت له طرائق كالحُبكِ، والشاعر يَنسجُ الشِّعر، والكذاب يَنسِجُ (الزُّورَ) «3» . والمِنسَجُ: الخشب والأداة يمد عليها الثَّوب للنَّسجِ، والمَنسِجُ لغة فيه. والمنسج: المنتبر من كاتبة الدّابَّة عند مُنتهى منبت العرف تحت القربوس المقدَّمِ. وناقةٌ نَسُوجٌ وسُوجٌ: تَنسِجُ وتسِجُ في سيرها، وهو سرعة نقل القوائمِ. جنس: الجِنسُ: كلُّ ضربٍ من الشيء والناس والطَّير، وحدود النَّحو والعروضِ والأشياء ويجمع على أجناس. نجس: النَّجِسُ: الشيء القذر حتى من الناس وكلُّ شيءٍ قذرته فهو نجس   (1) البيت في التهذيب واللسان (للأعشى) وكذلك في الديوان (الصبح المنير) . (2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: التراب. (3) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 55 وامرأة نَجَسٌ ورجال نَجَسٌ ونِسوةٌ نَجَسٌ، فإذا لم يكن على طهارةٍ من الجَنابةِ ولم يبالِ فهو نَجِسٌ. والنَّجسُ: اتَّخاذك عوذة للصَّبيَّ، والفاعل المُنَجِّسُ، ونَجستُ الصَّبيَّ تَنجيساً، قال حسّان: وجارية ملبوبة ومنجس ... وطارقة في طَرْقها لم تُشَدِّدِ «1» والناجِسُ والنَّجيس: اللّذان لا يبرءان من دائهما. ومصدر النَّجِسِ النَّجاسة، وإن قيل: نَجسَ نَجاسةً كان قياساً. سجن: السِّجنُ المَحبِسُ، والسَّجنُ: الحَبسُ. والسِّجن البيت الذي يُحبس فيه السَّجينُ: من أسماء جَهنَّم. سنج: السَّناجُ: أثر دخان السِّراج «2» على شيء أو الجدار. قال مزاحم: سَنَّجتُ الشيء إذا كهبتهُ بلونٍ سوى لونه، وهو كلُّ ما لطخت شيئا بشيء فقد سَنَّجته. باب الجيم والسين والفاء معهما س ج ف، ف س ج، ج ف س، ف ج س مستعملات سجف: السَّجفانِ: سِترا باب الحجلة، وكل باب يستره ستران مشقوق بينهما   (1) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان. (2) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: السناج. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 56 فكلُّ شقٍّ سَجفٌ، وكذلك سَجفا الخِباء، وسُمّي خلف الباب سَجفاً. والسَّجفُ والتَّسّجيفُ: إرخاء السَّجفَّين، قال الفرزدق: رقدن عليهن الحجال المسجف «1» نعت الحجال بنعت الذكر المفرد على تذكير اللفظ لأن الحجال على لفظ الحِمارِ، فكلُّ جماعةٍ يُشبهُ لفظها لفظ الواحد يجوز أن تنعتها بنعت الواحد، كما تقول: جيش مُقبلٌ ولم تقل: مُقبلونَ، لأنَّ لفظ جَيش لفظ واحدٌ كما تقول: غّير ونحوه، قال الفرزدق: من السجف الحرَّى عليهم حضائر «2» يصفُ قوماً أصابتهم سنةٌ فهلكت نعمهم فجيفهم حسرى موتى حواليهم، وحسرى جماعة الحسير وهو المعيي، وذكر ذلك على تذكير اللفظ، لأن الجيف على لفظ العِنَبِ. فسج: قَلُوصٌ فاسِجَةٌ: أعجلها الفحلُ فضربها قبل بلوغ وقت الضِّرابٍ، وقد يقال في الشّاءِ، وهي تفسج فُسُوجاً. جفس: الجِفسُ لغةٌ في الجِبسِ، وهو اللَّئيمُ.   (1) عجز بيت في التهذيب واللسان وفيه صدره: إذا القُنْبُضاتُ السود طوّفْنَ بالضحى (2) لم نجد الشاهد في ديوان الفرزدق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 57 فجس: الفَجسُ من التَّفجُّسِ وهو العظمة والتَّطاول، قال العجّاج: خليفة ساس بغير فجس «1» والفعل على تفعل، قال الأعشى: يكاد يصرعها لولا تَفَجُّسها ... إذا تقومُ إلى جاراتها، الكسلُ «2» باب الجيم والسين والباء معهما ج ب س، ب ج س، س ب ج مستعملات جبس: الجِبس: الجَبان الرَّديءُ. ويقال: الجبسُ من أولاد الرِّيبة «3» بجس: البَجسُ: انشقاقٌ في قربةٍ أو حجرٍ أو أرضٍ ينبع منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانبجاس، قال الله تعالى: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً «4» والسَّحابُ يَتَبجسُ بالمطر. والإنبِجاسُ عام والنُّبُوعُ للعين خاصَّةً. ورجلٌ منبجس: كثير خيره.   (1) الرجز في الديوان ص 479 (2) في أكثر طبعات الديوان الرواية يكاد يصرعها لولا تشددها ...... (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: ولد زنية. (4) سورة الأعراف الآية 160. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 58 سبج: السُّبجَة: ثوبٌ من بعضِ ما يلبسه الطَّيانون، له جيبٌ (ولا يَدانِ) «1» ولا فرجان. وربما تسبج الإنسان بكساءٍ أو ثوب، قال العجاج: كالحبشي التف أو تَسَبَّجا «2» والسَّيبجيُّ ويجمع السَّيابجة: قومٌ جُلداءُ من السند يكونون مع اشتيام «3» السفينة البحرية وهو رأس ملاّحي السفينةِ، وهو بالنبطية اشتياس، باب الجيم والسين والميم معهما س ج م، ج م س، ج س م، م ج س، س م ج مستعملات سجم: سَجَمَتِ العينُ تَسجُم سُجُوماً وهو قطران الدَّمع «4» قلَّ أو كثُرَ، وكذلك المطرُ. ودمع ساجِمٌ ومسجُومٌ، وسَجَمته العين سَجماً، ولا يقال: أسجَمته العينُ. والسجم: الدمع.   (1) زيادة من التهذيب. (2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان 2/ 7 (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: استيام. (4) كذا في التهذيب واللسان وهو في الأصول المخطوطة: سجوم العين الماء قل أو كثر من الدمع القاطر الجزء: 6 ¦ الصفحة: 59 جسم: الجِسمُ يجمع البدن وأعضاءه من الناس والإبل والدَّوابِّ ونحوه ممّا عظم من الخلق الجسيم، والفعل: جَسُمَ جَسامةً. والجُسامُ يجري مَجرَى الجَسيمِ. والجُسمان: جِسمُ الرجل، ويقال: إنَّه لنحيفُ الجُسمانِ. سمج: سَمُجَ الشيء سَماجةُ أي لا ملاحةَ فيه. جمس: الجامُوسُ دخيل. وتقول: جَمَسَ الماء وجمد، وجمست الإهالة «1» . وصحرة جامِسةٌ: لزمت مكاناً مُقشعِرَّةً، وقال: ..... وأيديهم جموس ونطف «2» أي جَمَسَ عليها الودَكُ مجس: المَجسُ يشتقُّ من المَجُوس، ومَجَّسُوا أولادهم، وتَمَجَّسَ القومُ. وفي الحديث: كلُّ مولودٍ يولد على الفِطْرة حتى يكون أبواهُ يُمَجَّسانِه أو   (1) كذا في ص وس وأما في ط ففيه: وجمست الماء. (2) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 60 ينصِّرانه أو يهوِّدانِه «1» باب الجيم والزاي والراء معهما ز ج ر، ج ز ر، ز ر ج، ج ر ز، ر ج ز مستعملات زجر: زَجَرتُه فانزَجَرَ أي نهيته، وهو في الإبل، تقول: زَجَرته وازدجرتُه ما وقد ازدَجَرَ بمعنى انزَجَرَ. وقوله تعالى: وَازْدُجِرَ فَدَعا رَبَّهُ «2» أي زُجِرَ وأذعنَ أن يدعُوهم إلى الله. وزَجرُ الطَّير أن يقول الإنسان إذا رأى طائراً أو ظبياً أو نحوه: ينبغي أن يكون كذا، فعند ذلك يقال: يزجرُ الطَّيرَ فَيرى في زَجرِها كذا. وإنّما طائِرُ الإنسان سهمه الذي يطيرُ له وحَظُّه الذي يُقسمُ له. والطِّيرةُ اشتقَّ منه. والزَّجرُ ضرب من السَّمك عِظامٌ صِغارٌ الحَرشفِ، ويجمع الزُّجُورَ والأَزجَرُ من الإبل الذي في فقار ظهره انخزالٌ أو من دبرٍ «3» . قال مُزاحمُ: الأزجَرُ من الإبل مثل الأفزَرِ، والفَزَرُ في الظَّهرِ. وناقة زَجراءُ ونوقٌ زُجرُ، وكذلك قوم فزرٌ، وجمل أزجر.   (1) جاء بعد الحديث في الأصول المخطوطة: قال الليث: فيه بيان أن المولود في الجنة. (2) سورة القمر، الآيتان 9، 10 (3) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غير الخليل: هوالأخزل الذي قد انجزل سنامه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 61 وناقة زَجراءُ وهي التي في وَرِكيها ثقل فلا تكاد تقوم. جزر: الجَزرُ: انقطاع المدِّ، وجَزر البحرِ، والجَزرُ: نهرٌ أو مدُّ البحر والنَّهرِ في كثرةِ الماء. والجَزيرةُ: أرض في البحر ينفرجُ عنها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأرض لا يعلوها السَّيل فيحدقُ بها فهي الجَزيرةُ. والجزيرةُ: كورةٌ بجنب الشّام، والجَزيرة بالبصرة: أرضٌ نَخلٍ بين البصرةِ والأبُلَّةِ خصَّت بهذا الاسم. وجزيرة العرب محلَّتها لأن البحرين بحر فارس الحَبَشِ ودِجلةَ والفُراتَ قد أحاطت بجزيرةِ العرب، وهي أرضها ومعدِنها. والجَزر: نَحرُ الجَزّارِ الجَزورَ، والفعل: جَزَرَ يَجْزُرُ. والجُزارةُ: اليدان والرِّجلان والعنق، سمِّيت بها لأنَّها لا تقسم في سهامِ الجَزُور، قال: شَخت الجُزارةِ «1» ...... والجُزارةُ حقُّه الذي يُعطى إذا نَحرها وقَسمها. وإذا أفردوا الجَزُورَ أنَّثوا لأنهم أكثر ما كانوا ينحرون النوق.   (1) هو شيء من صدر بيت (لذي الرمة) تمامه في التهذيب وهو: شخت الجزارة مثل البيت سائره ... من المسوح خدب شوقب خشب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 62 واجتزَر القوم جَزوراً إذا جزر لهم. وأجزرت فلاناً جَزُوراً أي جعلتها له. والجَزَرُ: كل شيءٍ مباح للذَّبح، الواحد جَزَرَةٌ، فإذا قلت: أعطيت فلاناً جَزَرَةً فهي شاةٌ ذكراً كان أو أنثى لأن الشاة ليست إلا للذَّبح خاصَّةً، ولا تقع الجَزَرَةُ على الناقةِ والجمل لأنّهما لسائر العمل. ويقال: الجَزَرةُ السَّمينةُ من الغنمِ. والجَزورة من الإبل: السَّمينةُ وهي القلعةُ والقلُوعُ أي الكثيرةُ. ويقال في الحربِ: جُزِروا واجتُزِروا، وصاروا جَزَراً لعدوِّهِم. والجَزَرُ: نباتٌ، الواحدةُ جَزَرةٌ. والجَزيرُ بلغة السَّوادِ: رجل يختاره أهل القرية لما ينوبهم من نفقات من ينزلُ بهم من قبل السُّلطان، قال: إذا ما رأونا قلَّسُوا من مَهابةٍ ... ويسعى علينا بالطعامِ جزيرها «1» وقلسوا: ضموا أيديهم «2» . ورجل جَزورٌ أي سمين، وكلُّ ما كان ثقيلاً فهو جَزُورٌ، لأنَّ القوم ربَّما اقتتلوا فإذا كان فيهم رجل ثقيل فإنما هو جَزُورٌ للسُّيوف زرج: الزرج في بعض: جلبة الخيل وأصواتها. والزَّرَجُونُ بلغة أهل الطائِف وأهل الغَور: قضبانُ الكرمِ، قال: اسقِني يا ابنَ أُذينٍ ... من شراب الزرجون «3»   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله: بالفارسية دست بكش به كردن. أما البيت فلم نهتد إلى قائله. (3) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله: بالفارسية دست بكش به كردن. أما البيت فلم نهتد إلى قائله. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 63 جرز: الجَرزُ: شدَّةُ الأكل، وجَرَزَ يجرزُ، قال: لا تُكريَنَّ بعدها عجوزاً ... أرى العجُوزَ خبَّةً جَرُوزا تأكلُ في مقعدها قَفيزاً ... تشربُ حُبًّا وتَبولُ كُوزا «1» وأرض جُرزٌ، وجَرِزَت جَرَزاً أي لم يبق عليها من النَّبتِ شيء إلا مأكولاً، وأرض مجروزة، وأرض أجرازٌ ويجمعون على سعة الأرض. والجِرزُ: لِباسٌ للنِّساء من الوبر، أو مسوك الشاءِ، والجميعُ الجُروزُ. والجُرزُ من السِّلاح، والجميع الجِرَزة. والجرزة: الحزمة من قت ونحوه. وسيف جُرازٌ: سريع القطع، قال: يا بيض هندي جُرازُ المضارِبِ «2» ويقال: رماه الله بشَرزةٍ وجَرزَةٍ، يريد به الهلاك. ورجل جَرُوزٌ أي مقتول في المعركة. رجز: قال الخليل: الرَّجَزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشِّعر، وقيل له: ما هُما؟ قال: أنصاف مَسجَّعةٌ، فلما ردَّ عليه، قال: لأحتجَّنَّ عليهم بحجَّةٍ فإن لم   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 64 يقرّوا بها عسفوا فأحتجُّ عليهم بأنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان لا يجري على لسانه الشِّعرُ. وقيل لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: سَتُبدي لكَ الأيامُ ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبارِ من لم تُزَوِّدِ «1» فكان يقول- عليه السلام-: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك من لم تُزَوِد بالأخبارِ فقد علمنا أنّ النِّصف الذي جرى على لسانه لا يكون شعراَ إلا بتمامِ النصف الثاني على لفظهِ وعروضه، فالرَّجَزُ المشطورُ مثل ذلك النِّصف. وقال النبيُّ- صلى الله عليه وسلم- في حفر الخندق: هل أنتَ إلاّ إصبعً دَميتِ ... وفي سبيل الله ما لَقِيتِ «2» فهذا على المشطورِ. وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: أنا النَّبيُّ لا كَذِب ... أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِب «3» فهذا من المنهوك، ولو كان شعراً ما جرى على لسانه، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ- يقول:   (1) البيت من مطولة (طرفة بن العبد) ، وهو مما يتمثل به. انظر المطولة في الديوان وغيره. (2) الرجز في اللسان (صبع) وقد ذكرت المناسبة. (3) الرجز في التهذيب واللسان وغيرها من المصادر كالسيرة مثلا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 65 وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ «1» ، قال فعَجبنا من قوله حين سمعنا حجَّته. فأما الرَّجَزُ فمصدر رَجَزَ يرجُزُ، ويَرتَجزُ، الأراجيز، الواحدة أرجوزة، وهو الرجازة والرجاز والراجز، والرجز الفعل. والرِّجازةُ: شيء يُعدل به ميل الحمل «2» ، وهو شيء من وسادةٍ أو أدمٍ إذا مال أحدُ الشِّقَّين وضع في الشِّقِّ الآخر ليستوي تُسمَّى رِجازَةَ الميل. والرِّجازةُ: مركب دون الهَودَجِ للنساء، قال الشماخ: كما جلَّلت نضو القِرام الرَّجائِز «3» والرِّجازَةُ: المحفَّةُ، وسميت رِجازةً لأنَّها ترجُزه عن الميل أي ترده وتعدلُه «4» . والرِّجزُ: العَذابُ، وكلُّ عذابٍ أُنزل على قومٍ فهو رِجزٌ. ووسواس الشَّيطان رِجزٌ، والرِّجزُ: عبادةُ الأوثانِ، ويقال: اسم الشِّركِ كُلهِّ رجز. وقرىء: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ «5» بكسر الراء وضمِّها وهما واحدٌ، ويُراد به الصنم.   (1) سورة يس، الآية 69. (2) هذا هو الوجه، وأما في ط ففيه: مثل الحمل. (3) وصدر البيت ولو تقفاها ضرجت بدمائها الديوان ص 46، وجمهرة أشعار العرب ص 155 (4) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة. قال الليث: أقول: رجز الله بينهم أي أصلح. (5) سورة المدثر، الآية 5. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 66 باب الجيم والزاي واللام معهما ج ز ل، ز ج ل، ج ل ز، ل ز ج، ز ل ج مستعملات جزل: الجَزلُ: أرض كثيرة الحجارة، وتجمع على أجزال، ويقال: إنما هو الجَرل بالراء. والجَزلُ: الحطب اليابس، والعطاء الكثيرُ، وأجزَلَ العطاء. وعطاء جزل جزيل. وامرأة جَزلةٌ: ذات أردافٍ وعجيزةٍ. والجَوزَلُ: فرخُ الحمام. والجزل: دبرة تخرج على كاهل البعير فلا تبرأ حتى يخرج منها عظمٌ فينخسف مكانه وتغضفُ يدُ البعير، ويقال: بعيرٌ أجزلُ، قال الكُميت: إذا هما ارتدَّ فارضاً قُعُودُهما ... إلى التي غبها التوقيع والجَزَلُ وأرض جَزلةٌ أي شجراءُ. زجل: الزَّجلُ: رميك الشيء تأخذه بيدك. والزَّجلُ، إرسال الحمام الهادي من مَزجَلٍ بعيدٍ، والفعل: يَزجُلُه، وفي الرَّميِ: زَجَلَ به. والزَّجَلُ: رفع الصوتِ الطَّري، يقال: حاد زجل، ومغن زَجِلٌ، وقد زَجِلَ يَزجَلُ زَجَلاً. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 67 والزِّنجيل «1» : الضعيف الجبان وكذلك الزؤاجل. والزُّجلةُ: الحمامة. والزّاجِلُ: حلقةُ الحِزامِ من خشبٍ. والزّاجِلُ من البيضةِ. والزُّجلةُ: الجماعة. جلز: كلُّ شيءٍ يُلوى على شيءٍ ففعله الجلز، والاسم الجِلازُ. وجَلائزُ القوس: عَقَبٌ قد لِوِيّ عليها في مواضع، كلُّ واحدٍ منها جِلازٌ، قال الشمّاخ: وصفراء من نبعٍ عليها الجَلائزُ «2» والجِلازُ أعمُّ، ألا ترى أنّ العصابة اسم للشيء الذي للرأس خاصَّة، وكلُّ شيء يُعصب به فهو عِصابٌ. وإذا كان معصُوبَ الخلقِ واللَّحم قلت: إنه لمجلُوز اللَّحمِ والخلقِ، ومنه أُخذ: ناقةٌ جَلسٌ، بالسين بدلٌ من الزّاي، وهي الوثيقة الخلق. والجِلازُ أيضاً: العقب الذي يُلفُّ على السَّوطِ.   (1) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الزنجيل. (2) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 183: مطلا بزرق ما يداوى رميها وفي اللسان والتاج: مدل بزرق لا يداوى .... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 68 والجلواز: الشرطي، وجلوزته: خفته في ذهابه ومجيئه بين يدي العامل. وجالزني: سبقني. لزج: يقال: أكلت شيئاً فلزجَ بإصبعي لَزَجاً أي علق به، وزبيبةٌ لَزِجةٌ. والتلزُّجُ: تتبُّعُ البقول والرِّعي القليل من أوَّله أو في آخر ما يبقى زلج: الزَّلج، مجزومٌ: سرعة ذهاب الشيء ومُضِيهُ، يقال: زَلَجَتِ النّاقة تزلِجُ أي أسرعت كأنَّها لا تحرِّك قوائمها من سرعتها. والسَّهم يزلجُ على وجه الأرض ثم يمضي مضياً زَلجاً وزَليجاً، قال: فوقّعتها مُلساً وهزَّةً «1» وأزلجت السَّهمَ، وإذا وقع بالأرض ولم يقصد الرميَّة، قيل: أزلَجتَ السَّهم. والمُزَلَّجُ من العيشِ: المُدافع البلغةِ الشديدةِ، قال ذو الرُمّة: ...... وعيش غير تَزليجِ «2» ورجلٌ مُزَلَّجٌ: ليس بكاملٍ.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) تمام عجز بيت في التهذيب هو: عتق النجار وعيش فيه تزليج ، والبيت في اللسان وتمام البيت في الديوان ص 71 كأنها بكرة أدماء زينها ... عتق ...... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 69 وفي نفقته تَزليج أي قلة لا تكفيه، قال أبو خراش: إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعمِ «1» والمِزلاجُ كهيئة المغلاق، لا ينغلق إنما يغلق به الباب، وهو الزَّلاّج أيضاً، يقال: أزَلَجَ البابَ. والمُزَلَّجُ: الملصقُ بالقوم، قال الراجز يصف سرعة فَرسٍ: أنا ابنُ جَحشٍ وهي الزَّلوج «2» باب الجيم والزاي والنون معهما ج ن ز، ن ج ز، ز ن ج مستعملات جنز: الجِنَازةُ، بنصب الجيم وجَرّها،: الإنسان الميِّت والشيء الذي ثقل على قومٍ واغتمُّوا به أيضاً جِنَازةٌ، قال: وما كنت أخشى أن أكون جِنَازةً ... عليك ومن يغتر بالحدَثانِ «3» وقوم ينكرون الجنازة للميِّت يقولون: الجِنازةُ بكسر الصَّدر، خَشبة الشَّرجَع، وإذا مات فإن العرب تقول: رُمي في جِنازته. وقد جَرى في أفواه العامّة الجِنازة بنصب الجيم، والنَّحارير ينكرونه. وجُنِزَ الشيء إذا جمع   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى الراجز. (3) البيت في التهذيب غير منسوب، وقد علق المحقق (هارون) بقوله: البيت (لصخر بن عمرو بن الشريد) أخي الخنساء يخاطب زوجته، والبيت في اللسان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 70 نجز: نَجَزَ الوعد والحاجة يَنجُزُ نَجزاً وأنجَزتُه وأنجَزتُ به أي عَجَّلتُ ووفيتُ به، ونَجَزَ هو أي وفي به كما تقول: حَضَرَتِ المائدةُ، وإنما أحضِرت. وفي المثل: ناجِزُ بناجزٍ أي يدٌ بيدٍ، يعني: تعجيل بتعجيل. والمناجَزة في الحربِ أن يتبارز الفارسان حتى يقتل أحدهما صاحبه، قال عبيد بن الأبرص: نهنه دموعك إن من ... يغتَرُّ بالحدثانِ عاجز كوننَّ فيما يعتريكَ ... به الزَّلازِلَ والهرائز كالهندواني المهند هزه ... قرنٌ مُناجِز «1» والتَنَجُّزُ: طلبُ شيء قد وعدته. زنج: الزِّنجُ والزَّنجُ: جيل من السُّودان، أُخذ منه زَناج اسم امرأةٍ، ويقال في النِّداء: يا زَناج ونحوه. باب الجيم والزاي والفاء معهما ج ز ف يستعمل فقط جزف: الجُزاف في الشِّراء والبيع دخيل، وهو بالحدس بلا كيل ولا وزن، تقول: بعتُه واشتَرَيتُه بالجُزافةِ والجُزافِ، والقياس: جزاف.   (1) البيت في اللسان نجز) وانظر الأبيات جميعها في الديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 71 باب الجيم والزاي مع الباء ج ب ز يستعمل فقط جبز: الجبزُ والجَبزُ: اللئيم البخيل. قال الضريرُ: والجَبيزُ أيضاً. باب الجيم والزاي والميم معهما م ز ج، ز م ج، ج م ز، ج ز م، ز ج م مستعملات مزج: المَزجُ: مصدر مزجته: والمِزاجُ الاسم، ومِزاجُ الجسم ما أسس عليه البدن من المِرَّة ونحوه. ويقال: قد مزَّج السُّنبل أي لون من خضرةٍ إلى صفرةٍ. والمَزجُ: الشُّهدُ. زمج: الزُّمَّجُ طائرٌ دون العُقاب في قمَّته حُمرةٌ غالبة تسميه العجم دو برادر، وترجمته أنه إذا عجز عن صيده أعانه أخوه على أخذهِ. جمز: الجَمزُ والجَمَزانُ والجَمَزي: عدوٌ دون الحضر الشديد، قال: كأنيّ ورحلي إذا زُغتُها ... على جمزي جازىءٍ بالرِّحالٍ «1» وجَمَزَ يجَمِزُ جمزاً وجَمَزاناً. والجُمزانُ: ضربٌ من التَّمرِ والنَّخل والجُمَّيز، ومنهم من يُؤنِّثُ فيقول   (1) البيت في التهذيب واللسان (لأمية بن عائذ الهذلي) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 72 الجُمَّيزى شجرة كالتّين خِلقةً وكالفرصادِ عظماً، ورقة أصغر من التّين، ويحمل تيناً أصفر وأسود، صِغاراً يكونُ بالغورِ يسمِّيه بعضهم التين الذَّكَرَ، ويسمِّي بعضهم حملة الحُما، فالأصفر منه حُلو، والأسود يدمي. والجمزة كتلة من تمرٍ وأقطٍ ونحو ذلك. جزم: الجَزمُ: ضرب من الكتابة، وهو تسوية الحرف، وقلم جزمٌ: لا حرف فيه. ومن القراءة: أن يُجزَمَ الكلام جزماً، تُوضعُ الحروفُ في مواضعها في بيانِ ومَهَلٍ. والجَزمُ: الحرف إذا سكن آخره. وجزمت القربة إذا ملأتها. وجَزَمتُ له جَزمةَ من مالٍ أي قطعتُه له. والجزم: الخرص في التَّمرِ وغيره. زجم: يقال: ما تكلَّم فلانٌ بزَجمةٍ أي بنبسة. وزَجَمَ له زَجمَةً أي ألقى إليه كلمةً أو سبباً من الأسباب. والزَّجُومُ من القِسيِّ: التي ليست بشديدةٍ. باب الجيم والدال والثاء معهما ج د ث يستعمل فقط جدث: الأجداثُ: القُبور، واحدُها جَدَثٌ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 73 باب الجيم والدال والراء معهما ج د ر، د ج ر، د ر ج، ج ر د، ر د ج مستعملات جدر: الجَدرُ: ضرب من النَّباتِ، الواحدة بالهاء. ومن الشِّجر: الدِّقُّ ينبت في القِفاف والصِلابِ، فإذا أطلعت رءوسها في أول الربيع يقال: أجدَرَتِ الشَّجرة وأجدَرَتِ الأرض، فهو جَدِرٌ، وفي نُسخةٍ: مُجدِرٌ، حتى يَطول، فإذا طال تفرقت أسماؤه. والجِدارُ جمعه جَدَرٌ. والجَديرُ: مكانٌ بُني حواليه جِدارٌ مَجدورٌ، قال: ويبنون في كلِّ وادٍ جديرا «1» وقال: تشييدُ أعضادِ البِناء المُجتدر «2» والجُدري معروف، وصاحبهُ مجدور ومجدر، وهو قُروحٌ تنفطُ عن الجِلد «3» والجَدَرُ: انتِبارٌ في عٌنقِ الحمارِ، وربَّما كان من آثار الكدمِ، وجدِرَت عُنُقُه جدرا إذا انتبرت أعراضه.   (1) عجز بيت (للأعشى) كما في التهذيب واللسان (2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) ، ولكن ليس في ديوانه بل هو لأبيه العجاج في ديوانه 2/ 21 (3) كذا في التهذيب واللسان وقد ورد في الأصول المخطوطة: جدورا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 74 وفلانٌ جَديرٌ لذاك، وقد جَدُرَ جَدارةً، وأجدِر به أن يفعله أي خَليقٌ. والجَدر: شدَّةُ الشُّربِ. وامرأة جَيدَرةٌ: قصيرةٌ، ورجل جيدرٌ وجَيدَرَةٌ أيضاً. دجر: الدَّجَرُ شبه الحيرة، وقد دَجِرَ فهو دجر ودَجرانُ أي حَيرانُ في عمله وأمره، ويُجمع دجارى، قال: دَجرانَ لم يشرَب هناك الخَمرا «1» والدَّيجُورُ: الظَّلامُ والغُبارُ الأسودُ. والدَّجرُ: اللَّوبياءُ. والدِّجرُ: الخشبة التي تُشدُّ عليها حديدةُ الفَدّان، وبالكسرة لغةٌ، ومنهم من يجعله دُجرين كأنَّهما أذنانِ، والحديدةُ اسمها السَّبَّةُ، والفَدانُ اسم لجميع أدواتِه، والنَّير الخشبة على عُنقِ الثَّور، والسَّميقانِ خشبتان قد شُدَّتا في العنق، والخشبة التي في وسطه يُشدُّ بها عِنانُ الويج، وهي القُناحَةُ، والويجُ والميلُ باليَمانيّة اسم الخشبة الطويلة بين الثَّورين، والخشبة التي يَقبِضُ عليها الحَرَاثُ هي المِقوَمُ والمِملقَةُ والمِملسَةُ النِّمرز «2» وهو المسفن أيضاً. جرد: الجَرَدُ فضاء لا نبات فيه، اسم للفضاء، فإذا نعتَّ به قلت: أرض   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان مع أبيات مفردات. (2) كذا في التهذيب واللسان الجزء: 6 ¦ الصفحة: 75 جرداءُ، ومكان أجردُ، وقد جَرِدَت جَرَداً، وجَردَها القحط تجريداً. ورجل أجرد: لا شعر على جسده. والأجرَدُ من الخيل والدواب: القصير الشعر حتى يقال: إنه لأجرَدُ القوائم أي قصير شعر القوائم أي قصير شعر القوائم، قال: كأن قتودي والفتان هوت به ... من الذرو جَرداءُ اليدين وثيق «1» ويقال: فلان حسن الجُردَةِ وهي العرية. والمُجرَّدُ: الذي أجرَدَه الناس فتركوه في مكان واحد. والجردُ: أخذك الشَّيء عن الشّيء جرفاً وسحفاً، فلذلك سُميَ المشؤومُ جارُوداُ كما قيل في الهجاء للجارودِ العبديِّ: لقد جَرَّدَ الجارُودُ بكر بن وائلٍ «2» وإذا جَدَّ الرجل في سيره فمطى، يقال: انجرد فذهب. وتَجرَّدَ لأمر كذا أو للعبادة أي أخذ في القيام به. وإذا خرجت السُّنبلة من لفائِفها، قيل: تجردت. وامرأة بضة المتجرَّد أي رخصة ناعمة تحت ثيابها. والجريدةُ: سعفة رطبة جُرِّدَ عنها خوصُها كما يُقشأ «3» الورقُ عن القضيب   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) صدر بيت ورد في التهذيب واللسان والجارود العبدي صحابي هو بشر بن عمرو بن عبد القيس، وخير تسميته ب الجارود معروف في كتب الصحابة. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فهو: يقشر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 76 وزرع مَجرودٌ: أصابه الجَرادُ، وجُرِدَ الزرع. والجُردانُ والمُجَرَّدُ: من أسماء الذَّكر. والجُرادُ والجُرادة اسم رمل بالبادية. والجرادة والجراد: اللحّاسة، معروف. والجَردُ: ثوب خلق، لغة هُذيلٍ، وهُذيلٌ تقول: لُبس جَردَةٍ، وأرض مَجرودةٌ ومَجرَدٌ وجُردَةٌ أي ليس فيها سترة من شجرٍ وغيره. والجريدةُ: طائفةُ من الجند «1» . ردج: الرَّدَجُ: ما يخرج من بطن السَّخلةِ أول ما توضع «2» ، ويقال للصَّبيِّ أيضاً «3» ، قال الشاعر: والكلبُ يلحسُ عن حرف استه الردجا «4» درج: الدَّرَجُ: جماعة عتب الدَّرَجَةِ. والدَّرَجَةُ في الرِّفعة والمنزلة، وتجمع الدَّرَج، ودَرَجاتُ الجنان: منازلُ ارفع من منازل.   (1) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وقال غيره: الأجرد خلقان الثياب. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: ترضع. (3) علق الأزهري في التهذيب فقال: الردج لا يكون إلا لذي الحافر كما قال أبو زيد. (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 77 والدَرَجانُ: مشية الشيخ والصَّبيّ، ودَرَجَ يَدرجُ دَرجاً ودَرَجاناً. والدُّرّاجُ من الطير بمنزلة الحيقطان، من طير العراق، أرقَط. والدِّرِّيجُ: شيء يضرب به ذو أوتارِ كالطَّنبور. وكلُّ بُرجٍ من بروج السَّماء ثلاثون دَرَجَة. والمَدرَجة: ممرُّ الأشياء على مسلك الطَّريق ونحوه. ورجعتُ في أدراجي ودرجي أي طريقي الذي مررتُ فيه. ودَرَجَ قرنٌ بعد قَرنٍ أي فنوا، وأدرجَهُم الله إدراجاً. وأدرجتُ الكتاب، وفي دَرجٍ الكتاب كذا. والدَّراجات شبه الدّبّابات تتخذ في الحروب يدخل فيها الرِّجالُ. والدُّرجُ: حِفشٌ من أحفاشِ النساء والجميع الدِّرجة. والدرجة: خرقة تدرج فتجعَل في حَياء النّاقة إذا ظئرت يُغطى رأسها ثم يَسلُّون تلك الدُّرجةُ سلا عنيفاً فيشمُّونها للرأم فإذا شمَّت ظنَّت أنَّه ولدها فانعطفت عليه، قال: ولم يجعل لها دُرَج الظِّئارِ «1» أي لم تلد قطُّ. والمِدراجُ: النّاقةُ تضمَرَ حتى يلحق حقبها بالتصدير.   (1) عجز بيت (لعمران بن حطان) كما في اللسان وصدره: جماد لا يراد الرسل منها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 78 والمِدراجُ أيضاً: النّاقة لا تجاوز يومها الذي ضُربت فيه حتى تنتجَ، والتي تجاوز يقالُ لها الجَرُورُ. باب الجيم والدال واللام معهما ج د ل، د ج ل، د ل ج، ج ل د مستعملات جدل: رجل جَدلٌ مجِدالٌ أي خصمٌ مخصام، والفعل جادل يجادل مُجادَلةً. وجَدَلتُه جدلاً، مجزومٌ، فانجدل صريعاً، وأكثر ما يقال: جدلته تجديلا أي صرعته، ويقال للذَّكَرِ العَرِدِ: أنه لجدرٌ جَدِلٌ «1» . وجُدُول الإنسان: قصب اليدين والرَّجلين. وإنسانُ مَجدول الخلق أي لطيف القصب. وجَديلُ: النّاقةِ: زمامُها إذا كان مَجدُول الفتلِ. والجديلة: شريجة الحمام. وجَديلةُ: قبيلةٌ. والأجدَلُ: من صِفةِ الصَّقر، ورجل أجدل المنكب أي فيه تطأطؤ خلاف الأشرف من المَناكبِ. ويقال للطائر إذا كان كذلك أجدل المنكبين، فإذا جعلته نعتاً قلت: صقرٌ أجدل، وصُقًورٌ جُدلٌ. وإذا تركته اسماً للصقر، قلت: هذه أجدل وهذه   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: ... لجدل خدل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 79 أجادِل، لأن الأسماء التي على أفعل تجمع على أفاعل، والنعت إذا كان على أفعل يجمع على فُعل. والجديلُ: نهر يأخذ من دِجلةَ. والجَدولُ: نهر الحوض ونحوه من الأنهار الصغار. والمجدل: القصر المنيف ويجمع مَجادِلَ. دجل: دُجَيل: نهر صغير يأخذ من دِجلة نهرِ العراق. والدَّجلُ: شدَّة طلي الجَرَبِ بالقطران، قال: البغض مثلُ الأجرَبِ المُدَجَّلِ «1» والدَّجّال: المسيح الكذاب، ودَجله سحره وكذبه لأنه يدجُل الحقَّ بالباطل أي يخلطه، وهو رجل من اليهود يخرج في آخر هذه الأمةِ. دلج: الدَّلَجُ والدُّلجةُ: سيرٌ وارتحال باللَّيل، والفعل الإدلاجُ والإدلاجُ. ويقال: أدلج من آخر الليل، وادلج الليل كلَّه. والمُدلج اسم للقُّنفُذ والدالج: الساقي يأخذ الدَّلو فيدلُجُ بها من رأس البِئر إلى الحوض   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 80 قابضاً عليه بيده، قال: بانت يداه عن مُشاشٍ والِجِ ... بَينونةَ السَّلمِ بِكفِّ الدالج «1» والدولج لغةٌ في التولجِ، والدَّولجُ: البيت الصغير كالمخدع وشبهه. والدَّولجُ: كِناس الوحش يتنكر فيه. جلد: الجِلدُ: غشاءُ جَسَدِ الحيوان، ويقال: جِلدَةَ العين ونحوها. وقوله- جَلَّت عظمته-: وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ «2» ، يفسر: لفروجهم، فكنى بالجلود عنها. والجَلَدُ: ما صلب من الأرض واستوى متنه، والجميع أجلادٌ. وهذه أرضٌ جَلدةٌ، ومكانٌ جَلدُ، والجميع جَلَدات، وناقةٌ جَلدَةٌ ونوقٌ جَلَداتٌ وهي القويةُ على العملِ والسِّير، وتُجمع على جِلادٍ. وجَلَدَه بالسَّوطِ جلداً أي ضَرَبَ جَلدَه. وجَلَّدتُ البَوَّ تجليداً أي حشوته بالتبنِ، والقطعةُ من البَوِّ جِلدةُ والجمع جِلَدٌ، قال: عواكِفاً بجلد الحوار «3»   (1) الرجز في التهذيب غير منسوب. (2) سورة فصلت، الآية 21 وتمامها: وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا. (3) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 81 وبعض يروي بجَلَد على معنى صُلب وصُلًب، وقد قرىء: بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ «1» . والجِلادُ بالسُّيوف الضِّرابُ. وجَلَدتُ به الأرض أي صرعته. والجَليدُ: ما جَمَدَ من الماء وما وقع على الأرض من الصَّقيعِ فجمد، وقول الأخطل: يبقى لها بعدَها آلٌ ومَجلودُ «2» قال أبو الدُّقيش: لها ألواحُها، ومَجلودُها بقيَّة جَلَدِها. ورجل جَلدُ: جَليدٌ، وقد جَلُدَ جَلادةً. والمَجالِدُ مثل المآلي، واحدُها مِجلدٌ، وهي من جُلُودٍ. والجَلَدُ أن يُسلَخُ جِلدُ البعير أو غيرهُ فيلبسُه غيرُه من الدَّوابِّ، قال العجاج يصف الأسدَ: كأنه في جَلدٍ مُرفَّلِ «3» باب الجيم والدال والنون معهما ج د ن، د ج ن، ن ج د، ج ن د مستعملات   (1) سورة الطارق الآية 7. (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو في الأصول المخطوطة (للأخطل) وليس في ديوانه. وقد أشار محقق التهذيب 10/ 657 أن البيت (للشماخ) وهو في ديوانه. وصدره: من اللّواتي إذا لانت عريكتها (3) الرجز في التهذيب واللسان والديوان 2/ 48. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 82 جدن: جَدَن اسم رجلٍ. ذو جَدَن: اسم رجلٍ من مقاولة اليمن. دجن: الدُّجنُ: ظلُّ الغيم، ويوم مُدجِنُ: دام عليه ظلُّ غيمه مع ندى. وكلبٌ داجنٌ أي ألف البيت، ودَجَنَ يَدجَنَ دَجُوناً ونحوه لغيره. والداجِنُ: المعتاد. والدُجُون: الألفان. ويقال للناقة التي قد عودت السناوة: مدجونة أي دُجِنت للسِّناوة، وهكذا القول فيها والمُداجَنةُ: حُسنُ المُخالطةِ. والدُّجُنَّةُ: الظَّلماء، والتخفيف جائزٌ للشاعر كقول حُميد «1» : حتى إذا انجلت دُجى الدُّجُون «2» وقد ادجَوجَنَ. وإذا غربت الكلمة فكثيراً ما يُخرجون فعلها على افعوعل مثل اعصوصب، واحرورف من الانحِراف. نجد: النَّجدُ: ما خالف الغور. وأنجَدَ القومُ صارُوا ببلاد نَجدٍ. وكل شرفٍ من الأرضِ استوى ظهره فهو نجدٌ، ويجمع على أنجاد، وفي أدنى العدد: أنجُد، و [والجماعة] النجادُ. والنَّجادُ في مثل هذه الصفة   (1) . 261 (هو حميد الأرقط) الراجز وليس حميد بن ثور الهلالي. (2) الرجز في اللسان غير منسوب، والرواية فيه: حتى إذا انجلى دجى الدجون الجزء: 6 ¦ الصفحة: 83 أرض فيها ارتفاع وصلابةٌ، قال: قلائص إذا علون فدفدا ... رمينَ بالطَّرفِ النِجادَ الأبعدا «1» ويقال: هاهنا الطريقُ الواضحُ، والطريقُ الواضح يُسمى نجداً، وقوله تعالى: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ «2» أي طريق الخير وطريق الشرِّ. وأمر نجدٌ: واضحٌ، وطريقٌ نَجدٌ هادٍ، قال أميَّة: «3» وقد جاكمُ النجد النذير مُحمَّدٌ ... دليلٌ على طرقِ الهُدى ليس يَهمدُ «4» ويقال: هو ابن نجدتها للدَّليل الهادي الذي كأنه ولد ونشأ بها، ويقال: ابن بَجَدَتِها، بالباء. والناجِدُ: السّاكنُ المُقيم. ونَجَدَ الأمرُ ينجُدُ نجودا أي استبان ووضح فهو ناجِدٌ، وفي الحديث: أنه رأى امرأة عليها مَناجِدٌ من ذهب فَنَهاها عن لُبسِها وهي حَليٌ مكلل مزين بالجوهر. وبيتٌ مُنجَّدٌ، ونُجُودُه سُتور تُشَدُّ على حيطانهِ وسقوفه يزينُ بها البيتُ، فإذا فعل ذلك كان ما يلي الأرض من الزِّينة داخلا في النجود.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. غير أن المحقق للتهذيب (هارون) ذكر في الحاشية 10/ 663: أن البيت (للفرزدق) . (2) البلد الآية 10 (3) أمية هذا هو (أمية بن أبي الصلت) لاتفاق المعنى مع شعره الآخر، ولم نجده في ديوانه. (4) كذا في ط وس وأما في ص فالرواية: وقد قابل النجد النذير محمد ...... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 84 والنِّجّادُ: الذي يعالج الفرش والوسائد يحشوها ويخيطها بالأجر في الأسواق. ورجل نجدٌ أي ماضٍ في أمره، وشجاعته، والجميع أنجادٌ. والنَّجدةُ: الشَّجاعةُ، وهي البلوغ في الأمر الذي يُعجزُ عنه. ورجلٌ نَجدٌ ونِجَد ونَجيدٌ [كما] في قوله: عند المحجر النجد «1» واستنجد فلانٌ: صار مِنجاداً نَجِداً، واستنجدتهم فأنجدوني أي استعنتهم فأعانوني. وناقةٌ نَجودٌ: تُناجِدُ الإبل فتغزر إذا غَزرن، والغزيرةُ الكثيرة اللَّبن. والنَّجَداتُ: قومٌ من الحروريَّة يُنسبون إلى نَجدَةَ (الحرُورِيِّ) «2» . يقال: هؤلاء النَّجَداتُ والنَّجديّة، والواحدُ نَجديٌّ. وناجدتُ فلاناً: بارزته بالقتال. والنّاجُودُ: الراووق نفسه. ونِجاد السَّيف: مِحملاه اللذان طرفاهما في الإبزيمين، قال: بأيِّ نِجادٍ تحملُ السَّيف بعدَنا ... قطعتَ القُوى من مِحملٍ كانَ باقيا «3»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) زيادة من التهذيب. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 85 والنَّجدُ: الكرب والغم، وهو منجود أي مكروب. والنَّجَدُ: العرقُ، ونُجِدَ نَجَداً. جند: كلُّ صنفٍ من الخلق يقال لهم: جُندٌ على حِدَةٍ. وفي الحديث: الأرواحُ جنود مُجندةٌ فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. ويقال: هذا جُندُ قد أقبل، وهؤلاء جُندٌ قد اقبلوا، يخرج على الواحد والجميع، وكذلك العسكرُ والجيشُ. وجَنَدٌ: موضع باليمن. والجَنَدُ: حجارة شبه الطِّين. وجُنادهُ: حيٌّ من اليمن. باب الجيم والدال والفاء معهما ج د ف، ف د ج يستعملان فقط جدف: الجَدَفُ: نباتُ يكون باليَمن يأكله الأكل فلا يحتاج معه إلى شرب. وجَدَفتُ الصَّريح أي قطعته. والملاّحُ يَجدِفُ جَدفاً بالمِجدافِ، وهو خشبة في رأسها لوحٌ عريضٌ يدفع بها السَّفينة. وجَدَفَ الطائر عند الفرقِ من الصَّقرِ إذا كسر من جناحيه شيئاً ثم مال. وفي الحديث: إن الجَدَفَ ما لا يُغطى من الشَّرابِ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 86 وجَدفَ الرجل تجديفاً كأنه يستقل ما أعطاه الله. والتّجديفُ في بعض التفسير كُفرُ النِّعمةِ، وهو التقصير في الشُّكر، وهو قريبُ المعنى من الأول. والأجدَفُ: القصير. والجَدفُ: النَّزعُ الشديد في القوسِ. فدج: فَودَجُ العروس مركبها، وربما قالوا للنّاقة الواسعة الأرفاغِ: واسعة الهودج والفودج. باب الجيم والدال والباء معهما ج د ب، د ج ب، د ب ج، ب ج د مستعملات جدب: جَدَبَ المكانُ جُدُوبةً فهو جَدبٌ. وأجدَبَ القوم والأرض والسَّنةُ. والجادبُ: الكاذبُ، لم أسمع له فعلاً، والجادبُ: العاتبُ. وجَدَبَ عُمَرُ السَّمَر أي ذمه وعابه، قال ذو الرُمّة: فيا لك من خدٍ أسيل ومنطق ... رخيم ومن خلق تعلَّل جادِبُه «1» دجب: الدَّجوبُ: جُويلقٌ يكون مع المرأة في السَّفَر خفيف.   (1) البيت في التهذيب واللسان وفيه: جاذبه بالذال المعجمة: والصحيح ما أثبتناه وكذلك في الديوان ص 43 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 87 دبج: الدَّيباج أصوب من الدَّيباج. ودِيباجَةُ الوجهِ حسنه وماؤه. ورجلٌ مُدبَّجٌ: قبيحُ الرأسِ والخِلقَةِ في موقٍ. والمّدَبَّجُ: ضرب من الهام، وضربٌ من طير الماء يقال له: أغثرُ «1» مدَبَّجُ الرأسِ قبيح الهامه ... يكون في الرأسِ مع النُّحامَة «2» ودِيباجةُ الشِّعر أول قصيدةٍ يقولها الشاعرُ. بجد: البِجاد كساءُ، ويقال للدليل الهادي الذي كأنه ولد ونشأ بها: هو ابن بجدَتِها، والنون لغةٌ. وقال في البجاد: أو الشيء الملفف في البِجادِ «3» باب الجيم والدال والميم معهما ج د م، د ج م، م ج د، ج م د، د م ج مستعملات جدم: يقال للفرس: اجدم وأقدم إذا هِيج ليمضي، وأقدم أجودهما.   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: أغبر. (2) ورد الرجز في التهذيب واللسان في درج الكلام المنثور، وقد تحول إلى نثر، وصارت النحامة نحاما. (3) عجز ثاني بيتين وردا في اللسان (لفف) غير منسوبين وهما: إذا ما مات ميت من تميم ... وسرك أن يعيش فجيء بزاد بخبز أو بسمن أو بتمر ....... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 88 دجم: يقال انقشعت دُجَمُ الأباطيل، وأنّه لقي دُجَمِ العشقٌ والهوى أي في غمراتِه وظلمِه. مجد: المَجدُ: نيل الشَّرف، وقد مَجَدَ الرجل، ومَجُدَ: لغتان، وأمجَدَه كرمُ فعالهِ. قال زائدة: أحسبنا وأمجدنا والله المجيد. وتمجد (بفعاله) ، ومَجَّدَه خُلُقُه تمجيداً أي تعظيماً. ومَجَدَتِ الإبلُ مُجُوداً إذا نالت من الكلاءِ قريباً من الشِّبع وعُرفَ ذلك في أجسامها، وأمجَدَ القومُ إبلهم، وذلك في أول الرَّبيع أي أحسنوا رعيها «1» وإسمانها. جمد: جَمَدَ الماءُ يجمد جُموداً. ويقال: لك جامدُ هذا المالِ وذائبهُ، والذائب الظاهر والجامدُ الغائب الباطن. ويقال: ذاب لفلانٍ عليك حقٌّ أي وجب وظهر. ومخة جامدةٌ أي صُلبةٌ. ورجل جامد العين: قل دمعُه.   (1) كذا في ص وس وأما في ط ففيه: وعبها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 89 وسنة جَمادٌ: جامدةٌ لا كلأ فيها ولا خِصبَ. وعينُ جمادٌ: لا دمع فيها. والجَمَدُ: الماء الجامدُ. وأجمد القوم: قل خيرهم وبخلوا. والجمد من أعلامِ الأرضِ كالنَّشز المرتفعِ، ويجمع على أجماد وجِماد. والجُماديان: اسمان معرفة لشهرين، فإذا أضفت «1» قلت: شهراً جُمادى، وشهر جُمادى دمج: دَمَجتِ الأرنب تدمجُ في عدوها، وهو سرعة تقارب القوائم. ومتن مُدمجٌ وأعضاءٌ مدمجة كأنها أدرجت وملست كما تدمج الماشِطةُ مِشطة المرأة إذا ضفرت ذوائبها. وكلُّ ضفيرة منها على حيالها تُسمى دَمجاً واحداً. ويقال: دمج في بيته أي دخل، والدُّموج الدُّخول. وقال في إدماج الأعضاء: حمراء في حاركها «2» دموج   (1) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: فإذا وصفت. (2) انفرد العين في إيراد هذا الأصل من بين المعجمات الأخرى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 90 باب الجيم والتاء والراء معهما ت ج ر، ر ت ج، ت ر ج مستعملات تجر: والتجر والتجار جماعة التاجر، وقد تجر تجارة وأرض متجرةً: يتجرُ إليها. ترج: التُرُنجُ لغةٌ في الأترُج، والرنزُ لغةٌ في الأرز. رتج: الرَّتاجُ: البابُ المُغلقُ، وارتجتُ الباب: أغلقته إغلاقاً وثيقاً. وأرتج على فلانٍ إذا أراد قولاً وشعراً فلم يصل إلى تمامه. وأرتج عليه في المنطق. وفي كلامه رتجٌ أي تتعتعُ وإعياءٌ. باب الجيم والتاء واللام معهما ت ل ج، ج ت ل يستعملان فقط جتل: الجتلُ «1» القطعُ قال: وآخرُ مُجتالٌ بغير قرابةٍ ... هُنيدة لم يمنن عليك اجتيالها «2»   (1) من الوهم أن يكون الشاهد في جتل وحقه أن يكون في جول وكذلك جاء في اللسان وهو (للكميت) يمدح رجلا، ثاني بيتين وهما: وكائن وكم من ذي أواصر حوله، ... أفاد رغيبات اللهى وجزالها لآخر مجتال ..... ....... (2) من الوهم أن يكون الشاهد في جتل وحقه أن يكون في جول وكذلك جاء في اللسان وهو (للكميت) يمدح رجلا، ثاني بيتين وهما: وكائن وكم من ذي أواصر حوله، ... أفاد رغيبات اللهى وجزالها لآخر مجتال ..... ....... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 91 تلج: التالِج لغةٌ في الدّالِج، والتَّولِج لغة في الدَّولَج. باب الجيم والتاء والنون معهما ن ت ج يستعمل فقط نتج: النَّتاجُ: اسم يجمع وضع الغنمِ والبهائِم. وإذا ولي الرجل ناقةً ماخِضاً ونِتاجها حتى تضع، قيل: نَتَجَها نَتجاً ونِتاجاً، ومنه يقال: نُتِجَتِ الناقةُ، ولا يقال: نَتِجَتِ الشاة إلا أن يكون إنسان يلي نِتاجها، ولكن يقال: نَتَجَ القوم إذا وضعت إبلهم وشاؤهم. وقد يقال: أنتجت الناقةُ أي وضعت. وفرسُ نَتوجٌ وأتَانٌ نَتُوجُ أي حاملٌ في بطنها وَلَدٌ قد استبان، وبها نِتاجٌ أي حملٌ. وبعضهم يقول للنَّتوجِ من الدَّوابِّ قد نَتَجَت في معنى حملت ليس بعامٍّ وأنكره زائدة. والريح تنتج السحاب إذا مرت به حتى يجري قطره. وفي المَثَل: إن العجز والتواني تزاوجا فأنتجا الفقرَ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 92 باب الجيم والتاء والباء معهما ج ب ت، ت ج ب يستعملان فقط جبت: الجِبتُ «1» يفسَّر الكاهن، ويفسر الساحر. تجب: التِّجابُ من حِجارة الفِضة: ما أذيبَ مرةً، وقد بقيت فيها فضَّةٌ والواحدةُ تِجابَةٌ. باب الجيم والذال والراء معهما ج ذ ر، ج ر ذ يستعملان فقط جذر: الجَذرُ أصل اللِّسان وأصل الذِّكر، وأصل كل شيء. وأصل الحِساب الذي يقال: عشرة في عشرة أو كذا في كذا، نقول: ما جذره؟ أي ما مبلغُ تمامه فتقول: عشرة في عشرة، مائةٌ، (وخمسةٌ في خمسة، خمسة وعشرون، فجَذرُ مائةٍ عشرة، وجَذرُ خمسةٍ وعشرين خمسةٌ) «2» . ويقال لِسِقي الماء إذا سُقيت الدَّبَرةُ: قد بَلَغَ الماء جَذره. ويقال للرجل القصير الغليظ: المجذر.   (1) الجبت من قوله تعالى: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ سورة النساء الآية 51. (2) زيادة من التهذيب من أصل كلام الخليل في العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 93 والغربة تسمى الجذرة، وهي شجرة يدبغ بها. والذَّغرةُ تسمى الجذرة لسوادها. جرذ: الجَرَذُ: داءٌ يأخذ في قوائم الدَّوابِّ، وبِرذَون جَرِذٌ. والجرذ: اسم الذكر من الفأر، والجميع الجِرذانُ. قال زائدة: الجِرذانُ: أكبر من الفأرة. والمُجَرَّذ والمُجَرَّسُ والمُضَرَّسُ والمُقَتَّل: المجرَّب للأمور. باب الجيم والذال واللام معهما ج ل ذ، ج ذ ل يستعملان فقط جذل: الجَذلُ: انتصابُ الحمار الوحشي ونحوه (ناصبا) «1» عنقه، والفعل جذل يجذِلُ جُذُولاً، وجَذَلت به جُذُولاً. والجَذَلُ: الفَرَح. والجِذلُ: أصل كلُّ شجرةٍ حين يذهب رأسها، وصار الشيء «2» إلى جذله أي أصله. وقوله: أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك، وعُذَيقها المرجَّبُ، وحجيرها المأوَّبٌ، فإنه تصغير جِذلٍ، وهو عُودٌ ينصب للإبلِ الجربى تحتكُّ به من الجَرَب، وأرادَ أنّه يُستشفى برأيه كاستشفاء الإبل الجربى بالاحتكاكِ بذلك العود.   (1) زيادة من التهذيب. (2) كذا في ص والمعجمات وأما في ط وس ففيهما: الجلد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 94 وقيل: المُحَككُ الذي حكَّكه الدّهرُ حتى أحكمه. والجَذلُ: إحكام الدُّروع «1» . جلذ: الجُلذيُّ: الشديد من الأمر. والجُلزِيُّ: الحجر، والجميع جَلاذيُّ. والجُلذِيَّةُ: الشديدة من النّوقِ. باب الجيم والذال والنون معهما ن ج ذ فقط نجذ: النَّجذُ: شِدَّة العضِّ بالناجِذِ، وهو السن بين الأنياب والأضراس، وقول العرب: بدت نواجِذُهُ إذا ظهر ذلك منه ضحِكاً أو غَضَباً. ويقال: رجل منجذ أي مُجَرَّب مُضَرَّسٌ، واشتِقاقه أن ناجِذَةَ الدَّهرِ عَضَّته. باب الجيم والذال والباء معهما ج ذ ب، ج ب ذ، ب ذ ج مستعملات جذب: الجَذبُ مَدَّك الشَّيء، ومنه التَّجاذُبُ، وانجذبوا في سيرهم، وانجذب بهم سير.   (1) ورد بعد هذا في الأصول المخطوطة: وقال غيره: جدلت بالدال أعرفه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 95 وإذا خطب الرجل امرأةً فردته، قيل: جَذَبته وجَبَذَته، كأنه من قولك: جاذَبته فَجَذَبته أي غلبته، فبان منها مغلوباً. والجَذَبُ: جُمّارُ النخل، الواحدة جَذَبة، وهي الشَّحمة تكون في رأسِ النخلةِ تُكشَطُ عنها فتؤكل. والجَذبَةُ: البعدُ، وفلانٌ مِنّا جَذَبَةٌ أي بعيدٌ. جبذ: الجَبذُ لغةٌ في الجَذبِ. بذج: البذج: الحمل، ويجمع على البِذجان، وهو أضعف ما يكون، قال: وإن تجع تأكل عتودا أو بَذَج «1» باب الجيم والذال والميم معهما ج ذ م يستعمل فقط جذم: الجَذمُ: سرعة القطعِ. والجَذَمُ: مصدر الأجذَمِ اليَدِ، وهو الذي ذهبت أصابعُ كفَّيه. ويقال: ما الذي جَذَّم يَدَيهِ؟ وما الذي أجذمه حتى جذم؟ «2»   (1) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي محرز عبيد المحاربي) (يذج) وأورده ابن فارس في المقاييس 1/ 217، 6/ 64. (2) ورد بعد هذا في الأصول المخطوطة: وقال غيره المجذم الذي يقطع الأيدي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 96 والجَذومُ: المنتصب القائم. وأجذَمَتِ المَحَجَّةُ: ارتفعت. والجاذم: الذي يلي القطع، ويقال: هو المُجَذِّمُ. والمَجذومُ: الذي ينزل به الجَذَمُ، والاسم الجُذامُ. والإجذامُ: الإقلاع عن الشيء. وجُذامُ اسم حيٍّ من اليَمَن، يقال: هم من بني أسد، من خُزَيَمةَ. والجِذمةُ: القِطعةُ تبقى من الشيء يُقطع طرفه ويبقى جِذمُه. وجِذمُ القومِ: أصلُهم. والجذمة والجُذمةُ: القطعةُ. باب الجيم والثاء والراء معهما ث ج ر، ج ر ث يستعملان فقط ثجر: الثَّجيرُ: ما عصر من العِنب، خرجت سُلافَتُهُ وبقيت بقيَّتُه، وهي الثَّجيرُ. ويقال: الثَّجيرُ: تفل البُسر يُخلط بالتَّمر فينتبذُ. وفي الحديث: لا تَثجُرُوا. والثَّجرةُ من الوادي حيث يتفرَّق الماء في سعةٍ من الأرض. وثُجرَةُ الحشا: مجتمع أعلى السحر بقصب الرئة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 97 والثُّجَرُ: سهامٌ غِلاظ الأصول عِراضٌ «1» . جرث: الجِرِّيثُ: ضربٌ من السمك، قل من يأكله. باب الجيم والثاء واللام معهما ج ث ل، ث ج ل، ث ل ج مستعملات جثل: الجَثلُ من الشَّعرِ: أشدُّه سواداً وغِلظاً، ويقال: الجثل الكثير، وهو جَثلٌ بيِّنُ الجُثُولِة والجَثالةِ. والجَثلةُ: النملة السَّوداءُ. واجثَالَّ النَّبات إذا التفَّ وطال وغلظ. ثلج: الثَّلجُ، ويقال منه ثُلِجنا أي أصابنا ثَلجٌ. وثَلِجُ الرجل إذا بَرَدَ قلبه عن شيءٍ، وإذا فرِحَ أيضاً فقد ثَلِجَ. وحَفَرَ فأثلَجَ إذا ظهر الندى ولم يخرجِ الماء «2» . وأَثَلَجَ إذا شُفي من خَبَرٍ، وتقول: أَثلِجني أي اشفِني مما عندك.   (1) وقد ورد بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غيره أقول: ثجر بجر أي غلاظ الأصول عراض. (2) تصحف قوله: حفر فأثلج لدى محقق التهذيب إلى: حضر فأثلج. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 98 ثجل: رجلٌ أثجَلُ أي عظيم البطن. ومصدره الثَّجَلُ. باب الجيم والثاء والنون معهما ج ن ث، ن ج ث يستعملان فقط جنث: الجِنثُ أصل الشَّجرة، وهو العِرقُ المستقيم أرُومتُه في الأضمار، ويقال: بل هو من ساقِ الشَّجرة ما كان في الأرض فوق العُروقِ. والجُنثِيُّ: الزَّرّادُ، منسوبٌ إلى شيءٍ قد جُهل، قال لبيد: أحكمَ الجُنثِيُّ عن عوراتها ... كلَّ حِرباءٍ إذا أكره صل «1» نجث: النَّجيثُ الهَدَفُ سُمي به لانتصابه واستقباله. والاستِنجاثُ: التصدِّي للشَّيء والإقبال عليه والولُوعُ به. والنَّجيث: الخبرُ السُّوء، وتقول: إنّ هذا لنَجيثٌ أي خبرُ سُوءٍ. باب الجيم والثاء والباء معهما ث ب ج يستعمل فقط ثبج: الثَّبَجُ أعلى الظَّهرِ من كل شيء.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 99 والتَّثبيجُ: التخليط من كل شيءٍ، [ومنه] كتابٌ مُثَبِجُ. باب الجيم والثاء والميم معهما ج ث م، ث ج م يستعملان فقط جثم: جَثِمَ يَجثِمُ جُثُوماُ أي لَزِمَ مكاناً لا يَبرَحُ. وفي بعض الوصف إذا شُرِبَ على العسل، جَثَمَ على المعِدة ثم قذف بالدّاء. والجاثُومُ: الكابوس أي الدَّيثانُ. والجَثّامةُ: الرجل البليد، والسِّيدُ الحليم. والجُثمانُ بمنزلة الجُسمانِ، جامعٌ لكلِّ شيءٍ، تريد جِسمه وألواحه والجُثُومُ للطَّير كالرُّبُوض للغَنَمِ. ونهي عن المُجَثَّمةِ، وهي المصبورة من الطَّير والأرانب وأشباههما مما يَجثِم بالأرض إذا لِزِمَتها ولَبَدَت عليها، فإن حَبَسها إنسان قيل: جَثَّمَها فهي مُجَثَّمةٌ أي محبوسةٌ، فإن فعلت هي، قيل: جَثَمَت فهي جاثِمةٌ. ثجم: الإثجام سرعة المطر. والثَّجمُ: شِبهُ الصَرفِ عن الشيء. قال زائدة: أثجَمَ، واسجَمَ واحدٌ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 100 باب الجيم والراء واللاّم معهما ج ر ل، ر ج ل يستعملان فقط جرل: مكانٌ جَرِلٌ: صلبٌ غليظ خشن، قال: فلَو عَلوهُ جَرِلاً هَراسا ... لتَركُوه دَمِثاً دَهاسا «1» والجَرولُ من الجبال مواضع تكون فيها الحجارة، قدّر ما يقلُّ الرجل، كبيرةٌ خَشِنةٌ، يقال: جبل كثير الجَراوِلِ. والجَروَلُ: اسم لبعض السِّباعِ. وجَروَلُ بن مجاشعٍ الذي يقول: مُكرهٌ أخوك لا بطل. والجِريالُ: اللَّونُ الأحمر. رجل: هذا رجلٌ أي ليس بأنثى، وهذا رجلُ أي كاملٌ، ولغة طيِّءٍ: هذه رَجُلَة وهذا رجل، وهذا رَجُلٌ أي راجِلٌ، وهي رَجُلةٌ أي راجلةٌ، وقال في الرِّجُلةِ التي هي المرأة: خَرقُوا جَيبَ فَتاتِهُمُ ... لم يُبالوا سَوءَةَ الرَّجُلَه «2»   (1) البيت في التهذيب غير منسوب، وروايته: لو هبطوه جرلا شراسا. وفي اللسان: هم هبطوه جرلا شراسا. (2) ثاني بيتين وردا في اللسان غير منسوبين وهما: كل جار ظل مغتبطا ... غير جيران بني جبله خَرقُوا جَيبَ فَتاتِهُمُ ... لم يبالوا حرمة الرجله الجزء: 6 ¦ الصفحة: 101 وقال في الراجلة: فإن يكُ قولهم صادقاً ... كانت إليكم نِسائي رِجالاً «1» أي رَواجلاً. وهذا أرجَلُ الرَّجُلَين أي فيه رُجُوليَّةٌ ليست في الآخَر. والرَّجلُ: جماعة الرَاجِل كالرَّكبِ الراكِبِ. وهم الرَّجّالةُ والرُّجّالُ، قال: وظهرِ تَنوفةٍ حَدّباءَ يمشي ... بها الرجال خائفة سراعا «2» وقد جاء في الشعر الرَّجلةُ يريد به الرَّجّالةَ والرِّجلةُ: مَنبِت «3» العَرفجِ الكثير في روضة واحدةٍ. والتراجيلُ: الكرفس بلغةِ العَجم، وهو اسم سواديٌّ من بُقُول البَساتين. ورِجُل القوسِ سِيتها السُّفلى، ويَدُها سَيتها العُليا. وفلانٌ قائمُ على رجلٍ إذا جدَّ في أمرٍ حَزَبَه. والرَّجلُ: القطيع من الجَرادِ ونحوه من الخلقِ. والرُّجلةُ: نجابة الرَّجيل «4» من الدَّوابِّ والإبل، وهو الصَّبور على طول   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته: ..... فسيقت نسائي إليكم رجالا (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: أخذ. (4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الرجل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 102 السَّير، ولم أسمع منه فِعلاً إلا في النُّعُوتِ خاصَّةً، ناقةٌ رَجيلةٌ، وحمارٌ رَجيلٌ، ورَجُلٌ رجيلٌ أي مَشّاءٌ. وارتَجَلَ الرجُلُ: ركب رِجلَيهٍ في صاحبه ومَضى، ويقال: ارتَجِل ما ارتَجَلتَ أي اركب ما ركبت من الأمرِ. وارتَجَلَ الرجُلُ زنده إذا أخذها تحت رِجلِه. وتَرَجَّلَ القومُ: نَزَلوا عن دَوابِّهم في الحرب للقِتال. ويقال: حَمَلك الله عن الرُّجلَةِ ومن الرُّجلَةِ. والرُّجلَةُ هاهنا فِعل الرَّجُلِ الذي لا دابَّةَ له. والرُّجلةُ أيضاً مصدر الأرجل من الدَّوابِّ بإحدى رِجلَيهِ بياضٌ، ويقال به رُجلةٌّ وتَرجيلٌ، يُتَشاءَم به إلا أن يكون فيه بياض في موضعٍ غير ذلك فيقال: مُطلقٌ. وتصغير رَجلٍ: رُجَيلٌ، والعامَّةُ تقول: رُوَيجلُ صِدقٍ ورُوَيجل سوءٍ، يرجعُون إلى الراجلِ لأن اشتِقاقَه منه كما أن العَجِل من العاجِل والحَذِرَ من الحاذِر. وارتَجَلَ الكلام. وتَرَجَّل النَّهارُ: ارتفع. ورَجُلٌ رَجِلٌ بيِّنُ الرَّجَلِ أي شَعرُه رَجِلٌ. وحرَّةٌ رَجلاءُ أي مستويةٌ بالأرضِ، كثيرةُ الحِجارة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 103 والأَرجَلُ [من الرجال] «1» : العظيم الرِّجلِ. وتَرَجَّلتُ البِئرَ أي نزلتها من غير تَدَلٍّ. والرَّجل جُبارٌ وهو أن تنفحَه الدّابَّةَ ليس على راكبها غُرمٌ، وهو هَدَرٌ. وأرجلته: أخذت دابته فجعلته راجلاً، كما قال: فقالت لك الويلاتُ إنَّك مُرجلي «2» باب الجيم والرّاء والنّون معهما ج ر ن، ر ج ن، ن ر ج، ن ج ر مستعملات جرن: الجرانُ: مُقدَّمُ العنق من مذبح البعير أي منحره فإذا مدَّ عنقه، قيل: ألقى جِرانه بالأرض، قال طرفة: وأجرِنةٌ لزَّت بدأيٍ مُنضَّدِ «3» جمعه لَسَعَتِه. والجَرينُ: موضع البيدر بلغة اليَمن، وعامَّتُهم بكسر الجيم، وناسٌ يسمُّون الموضع الذي يجمعون فيه التمر جرينا، والجمع الجُرُنُ. والجارِنُ: وَلَدُ الحَيَّة وما لانَ من أولاد الأفاعي.   (1) زيادة من التهذيب وهو قول الأصمعي. (2) عجز بيت شهير في معلقة (امرىء القيس) وصدره: ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة. (3) عجز بيت للشاعر وصدره كما في الديوان ص 14: وطي محالٍ كالحني خُلُوفُه وقد ورد في الأصول المخطوطة: معضد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 104 وأديم جارِنٌ: غليظ مدبُوغٌ بالسَّلم في قول لَبيد: ...... جارن مسلوم «1» وثوب جارِنٌ «2» رجن: الراجِنُ: الألف من الطَّير ونحوه، قال رؤبة: لو لم أكن عاملها لم أسكنِ ... بها ولم أرجُن بها في الرُّجَّنِ «3» ورَجَنَ فلانٌ دابَّتَه رَجناً فهي (راجنٌ و) «4» مَرجُونةٌ إذا أساء علفها حتى هُزِلت مع الحَبسِ. وارتَجَنتِ الزُّبدَةُ: تفرقَت في المِمخضِ وفسدت. وارتَجن عليه الأمرُ: اشتَدَّ. نرج: النَّورجُ والنَّيرجُ: الذي يُداسُ به الطعام من حديد أو خشب. قال زائدة: النَّيرجُ السِّنَّةُ التي يحرث بها.   (1) البيت في التهذيب واللسان والديوان (ط الكويت) ص 123. (2) كانت هذه العبارة مع العبارة السابقة في الأصول المخطوطة وهي: وأديم جارن وثوب غليظ مدبوغ ..... وقد آثرنا فصلها لأن الأديم يدبغ، والثوب لا يدبغ. ومعنى ثوب جارن أي جرن أي أخلق ولان كما في التهذيب. (3) لم نهتد إلى القائل. (4) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 105 ويقال: وأقبلتِ الوحشُ، والدَّوابُّ نَيرجاً، وهو سرعةٌ في تردد، قال العجاج: ظل يُباريها وظلَّت نَيرَجا «1» والنَّيرجُ أخذه كالسِّحر وليست بسِحرٍ، إنما هو تشبيهٌ وتَلبيسٌ. نجر: والنَّجرُ: عمل النجّارِ ونحته. والنجران: خشبة تدور عليها رِجلُ البابِ، (قال: صَببتُ البابَ في النَّجرانِ حتى ... تركت الباب ليس لها صَريرُ) «2» والنَّجيرةُ: سقيفةٌ من خشبٍ لا يخالطها قصبٌ ولا غيره. ونَجَرتُ فلاناً بيدي، وهو أن تَضُمَّ كفَّك، ثم تخرج بُرجُمةَ الإصبع الوسطى تضربُ رأسهُ بها، فضربُكهُ النَّجرُ. وشهر ناجر رَجَبٌ، ويقال: كلُّ شهرٍ في صميم الحرِّ ناجِرٌ لأنَّ الإبل تنجُر في ذلك الشَّهرِ، أي يشتدُّ عطشها حتى تيبس جُلودُها، ونَجَرَتِ الإبل فهي نجرى ونجارى. والنجيرة: طبيخة من لبنٍ ودقيقٍ تُحسى. والأنجر: مِرساة السَّفينة، وهو اسم عراقيٌّ، ومن أمثالهم: فلانٌ أثقل من أنجر، وهو أن تؤخذ خشباتٌ فيخالف بين رءوسها، وتشد أوساطها في   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) ص 10 (2) ما بين القوسين مما ذكره الأزهري من أصل العين، والبيت غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 106 موضعٍ واحدٍ، ثم يفرغ بينها الرَّصاصُ المُذاب فتصير كأنها صخرة، ورءوس الخشب ناتئة «1» تشدُّ بها الحِبال ثم ترسل في الماء، فإذا رست، أرست، السَّفينة فأقامت. والإنجارُ لغةٌ (يمانية) «2» في الإجّار، وهو السَّطح، وقد يجيءُ في كلامهم: أنّه الحُجرةُ التي على السَّطح. والنَّجرُ: النَّجارُ وهو أصل الحسب، والمَنبِتُ من كلٍّ كريمٍ أو لئيمٍ، قال: كريمُ النَّجرِ من سلفي نِزارٍ «3» وتقول العرب: إن نِجارها لواحدٌ أي جِنسُها وأصلها. ورجلٌ مِنجَرٌ: شديد السَّوقِ، وهو ينجُرُ إبلها أي يسوقها سوقاً شديداً. قال زائدةُ: رجل منجر السّاعدِ إذا ضرب ولكم، ونَجَرته بيدي أي ضربته، والنَّجرةُ: الجنُون. وقال: النَّجيرةُ: العصيدةُ الرِّخوةُ التي تعمل بلبنٍ حامضٍ مكان الماء. والنَّجرُ: الكيُّ، ونَجرتُه بالمِكوى. والنجر: الضرب والحبس.   (1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: تائية. (2) زيادة من التهذيب. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 107 باب الجيم والرّاء والفاء معهما ج ر ف، ر ج ف، ف ر ج، ف ج ر، ج ف ر مستعملات جرف: الجَرفُ: اجتِرافُكَ الشيء عن وجه الأرض، حتى يقال: كانت (المرأة) «1» ذات لِثَةٍ فاجترفها الطَّبيبُ أي استحاها عن الأسنان وقطعها. والطاعون الجارف نزل بأهل العراق وجَرفهم تَجريفاً «2» فسمِّي جارِفاً. والجارفُ: شؤمٌ أو بَلِيَّةٌ تَجترفُ مالَ القومِ. ورجلٌ مُجَرَّفٌ: جَرَّفَه الدَّهرُ أي اجتاح مالَه فأفقره، قال: ..... مِمَّن جَرَّفَ الدهر مِختَل «3» ورجلٌ جُرافٌ: أكولٌ جداً. ورجلٌ جُرافٌ أيضاً أي كثيرُ المُجامعِة، نشيطّ لذلك، قال: والمنقريُّ جُرافٌ غير عِنينِ «4» وجُرفُ الوادي ونحوه من أسنادِ المَسايلِ إذا دَخلَ في أصله فاجترفه فصار كالدَّجل وأشرف أعلاه، فإذا انصدع أعلاه فهو هارٍ، وقد جَرَّف السَّيل أسناده أي أقبالَه، وهو ما قابَلَك من الأرض.   (1) سقطت من الأصول المخطوطة. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ... نزل بأهل العراق ذريعا. (3) لم نهتد إلى القائل ولم نعرف سائر البيت لنتمكن من ضبط مختل! (4) الجراف بضم الجيم مع التخفيف مثل طوال وعظام للمبالغة وليس جرافا وزان جبار كما توهم محقق التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 108 رجف: رَجَفَ الشيءُ يَرجُفُ رَجفاً ورَجَفاناً كرجَفان البعير تحت الرحل، وكما ترجف الشَّجرةُ إذا رجَّفتها الرِّيحُ، وكما تَرجفُ الأسنان إذا نُفِضَت أصولها، ونحوه رَجَفَتِ الأرض تزلزلت. ورَجَفَ القوم: تهيِّأوا للحرب. وأرجَفُوا: خاضوا في الأخبار السَّيِّئةِ من الفِتنةِ ونحوها. والرَّجفةُ: كلُّ عذابٍ أُنزل فأخذ قوماً فهو رَجفةٌ وصيحةٌ وصاعقةٌ. والرَّعدُ يرجفُ رَجفاً ورجيفا، وهو تردد هدته في السَّماء. فرج: المُفرجُ: القتيلُ لا يُرى من قَتَله «1» . والفَرَجُ: ذهاب الغَمِّ، وفّرَّجَه الله تفريجاً فانفرج، قال: يا فارجَ الكربِ مُسدولاً عساكرهُ ... كما يُفرِّجُ غمَّ الظُّلمة الفَلَقُ «2» والفَرجُ: اسم يجمع سوءاتِ الرِّجال والنساء والقبلان وما حواليهما، كلُّه فرجٌ، وكذلك من الدَّوابِّ ونحوها من الخلقِِ. وكلُّ فَرجةٍ بين شيئين فهو فرج، قال:   (1) المفرج ينصرف إلى معان أخرى، فهو الذي لا عشيرة له، وهو الذي أثقله الدين ...... (2) لم نهتد إلى القائل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 109 إلا كميتا كالقناة وضابئا ... بالفرج بين لبانه ويديه «1» جَعَلَ ما بين يديه فرجا. وكذلك فروج الجبال والثُّغور. وفَرّوجَةُ الدَّجاجِ، وجمعها فَراريجُ. والفَريجُ: الباردُ، هُذلِيةٌ. والفَرّوجُ: قُباءً مشقوق من خلفٍ «2» . ورجلٌ أفرجٌ، وامرأة فرجاءُ أي عظيم الأليتين. جفر: الجَفر والجِفرة من أولاد الشّاءِ ما قد استجفَرَ أي صار «3» له بطنٌ وسَعَةٌ جَوفٍ وأقبل على الأكل. وهو المتكرشُ من الناس، واستجفر الصَّبيُّ: عظُمَ بطنه وأكل. وأجفر جنبه فهو مُجفرُ الجنبين من كلِّ شيءٍ. وجُفرةُ الجنب: باطن المجرئش «4» .   (1) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة، والرواية فيهما: ...... بالفرج بين لبانه ويده (2) ذكره ابن الأثير في النهاية 3/ 189 (3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها: صارت. (4) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وقال غيره المجرئش ضخم الجنبين، وأقول: هذا مجرئش الجنبين. وقد توهم محقق التهذيب فحسب أن عبارة: جفرة البطن باطن المجرئش شطر من الشعر، وهو من كلام الخليل حكاه شمر كما في التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 110 والجُفرةُ: حُفرةٌ واسعةٌ مُستديرةٌ في الأرض. والجَفيرُ: شبه الكِنانِة إلا أنّه أوسع، يجعل فيه نشّابٌ كثيرٌ. وجُفورُ الفحلِ: فُتورُه وانقطاع مائه من كثرة الضِّرابِ، وكل فَحلٍ يجفرُ ماؤه أي ينقطعُ. ورجل مُجفِرٌ، قد أجفَرَ أي تغيرت ريحُ جَسدِه. قال زائدة: أجفر الرجلُ إذا كان ببلدِ ثم فُقِدَ فلا يُحَسُّ به، وأجفرنا فلانٌ أي جَفانا وحُبِسَ عَنّا. فجر: الفَجرُ: ضوءُ الصباحِ، والفَجرُ: الصُّبحُ. والفجرُ: المعروفُ، وما أكثر فجرَه أي معروفه. والفَجر: تفجيرُكَ الماءَ. والمَفجَرُ: الموضع الذي يَنفَجِرُ منه الماءُ. وانفجرَ عليهم القومُ، وانفجرت عليهم الدَّواهي إذا جاءهم الكثيرُ منها بغتة. والفُجُورُ: الرِّيبةُ، والكذبُ من الفُجُورِ. وقد ركب فلانٌ فجرة وفجار، وفَجارِ اسم للفَجرة (ولا يجريان إذا فَجَرَ وكذب) «1» ، وقال:   (1) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 111 فحملت برة واحتملت فجار «1» والفِجارُ من وقعات العرب بعُكاظٍ تفاخروا فيها (فاحتربوا) واستحلُّوا كلَّ حرمةٍ. باب الجيم والراء والباء معهما ج ب ر، ج ر ب، ر ج ب، ب ر ج، ب ج ر مستعملات جرب: الجَرَبُ معروف. والجَرباء من السماء: الناحية التي لا يدور فيها فلك الشمس والقمر. وأرض جرباء: مَقحُوطةٌ لا شيء فيها. وجَرِبَ البعيرُ يَجرَبُ جَرَباً، فهو جَرِبٌ وأجرَبُ. والجربياءُ: شمالٌ باردةٌ. قال أبو الدُّقيش: إنما جِربِياؤها بردها، فهمز. والجَريبُ من الأرض نصفُ الفَجّان «2» ، والجمع أجرِبَةٌ. والجَريبُ: الوادي، والجَريبُ مِكيال، وهو أربعة أقفزةٍ. والمُجَرَّبُ: الذي بلي في الحروب والشدائد.   (1) عجز بيت للنابغة كما في التهذيب والديوان (رواية ابن السكيت ط دمشق) ، وقد ورد في التهذيب برواية: إنا اقتسمنا خطتينا بيننا ... فرحذلت برة وارتحلت فجار (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: الفنجان (كذا) تقول: لا بد أن يكون الفجان لغة في الفدان وهو مروف في مساحة الأرض. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 112 والمُجَرِّبُ: الذي جَرَّبَ الأمور وعرفها، والمصدرُ: التَّجريبُ والتَّجربَةُ. والجَورَبُ: لِفافةُ الرَّجلِ. والجِرابُ: وِعاءٌ يُوعى فيه «1» ، وهو من إهابِ الشّاءِ، والجميع جُرُبٌ (وجِرابُ البِئرِ: جَوفها من أوَّلها إلى آخرِها) «2» . رجب: (رجَبٌ شَهر) «3» ، وهذا رَجَبٌ، فإذا ضمُّوا إليه شَعبان فهما الرَّجَبانِ. وكانت العربُ تُرَجِّبُ، وكان ذلك لهم نُسُكاً وذبائِحَ في رَجَبٍ. والرَّجَبُ والرَّجَبَة، والجميعُ الرِّجابُ، وهو شيءٌ من وصفِ الأدوية، وفي نُسخةٍ: الأرديةُ. والرّاجِبَةُ: ما بين البُرجُمتين من كلِّ إصبعٍ، ومن السُّلامى: ما بين المِفصلين. ورَاجِبةَ «4» الطائر: الإصبع التي تلي الدائرةَ من الجانبين الوحشِييِّن من الرِّجلين. والرَّجبُ: الحياء والعفوُ، قال:   (1) ورد في التهذيب مما نسب إلى الليث من أصل العين: ..... لا يُوَعى فيه إلاّ يابس. (2) زيادة من التهذيب من أصل العين. (3) زيادة من التهذيب من أصل العين. (4) كذا في الأصول المخطوطة، واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: وبرجمة ... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 113 فغيرك يستحيي وغيرك يَرجبُ «1» وتقول: رجبته أي هبته مرجباً ومَهاباً. وترجيبُ النَّخلة: أن توضع أعذاقُها على سَعفِها، ثم تضمُّ بالخُوصِ كي لا تنفضها الرِّيحُ، وقد يقال أيضاً: هو أن يُوضع الشَّوكُ حول العُذُوقِ لِئلاّ يدنُو منها آكِلُ. ويقال: أصل الترجيبِ أن تميل النَّخلة فتدعمَ بالحجارة ونحوها. وأما قوله: كأن أعناقها أنصابُ تَرجيبِ «2» فإنه شبَّهَ أعناق الخيل بحجارةٍ تنصب فيُهراقُ عندها دِماءُ النَّسائِكِ في رَجَب. وبعضٌ يقول: شبهها بالنَّخيل المُرجَّبة، والأوَّلُ أعرفُ. والأرجابُ: الأمعاء. ويقال: المِرجَبَةُ المِقلاع بالعِبرانية. برج: البُرجُ واحدٌ من بُرُوج الفلك، وهو اثنا عشر بُرجاً. وبرج سور المدينة   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) البيت في التهذيب كاملا وصدره والعاديات أسابي الدماء بها. وقد علق المحقق فقال: هو (لسلامة بن جندل) كما في المفضليات ص 121. نقول: وفي الديوان ص 98. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 114 والحصن: بُيُوتٌ تُبنى على السور، وتُسمى البُيُوتُ تُبنى على أركان القصر بُرجاً. وثوب مُبرج: صوِّر تغيه تصاوير كبُروجِ السُّور، قال العجّاج: فقد لَبِسنا وشيه المُبرجا «1» والبرجُ: سعةُ بياضِ العين مع حُسنِ الحدقةِ. وإذا أبدت المرأة مَحاسن جِيدها ووجهها، قيل: قد تَبَرَّجت، ومع ذلك تُرِي من عَينيها حُسنَ نَظَرٍ. وحِسابٌ البُرجانِ، (وهو قولُك) «2» : ما جُداءُ كذا في كذا، وما جَذرُ كذا وكذا، فجُداؤه: مَبلغُه، وجَذره أصله الذي يضرب بعضه في بعضٍ، وجُملتُه البُرجانُ. يُقال: ما جَذرُ مائةٍ؟ فيُقال: عشرة. ويُقال: ما جُداء عشرةٍ في عشرةٍ؟ فيُقال: مائة. والبارِجةُ: سفينة من سُفن البحر تُتَّخذُ للقتال. جبر: الجَبر: الاسم، وهو أن تجبر إنساناً على ما لا يُريد وتُكرهةُ جَبَريَّةً على كذا.   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 9 (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 115 وأجبر القاضي على تسليم ما قضّى عليه. والجَبرُ: أن تَجبُرَ كسراً، وتقول: جَبرتُه فجبر، قال: قد جبر الدين الإله فجبر «1» وجَبَرتُ فلاناً فاجتبرَ أي نزلت به فاقة فأحسنت إليه. واستجبرته إذا كان ذلك منك بتعاهُدٍ حتى تبلغ غايةَ الجَبرِ، كقولك: لأستنصُرنَّك ثمَّ لأجبُرنَّك أي لأدينَنَّكَ «2» ثم لأجبُرُنَّكَ، كقوله: من عال منا بعدها فلا اجتبر «3» وتقول: أصابت فلاناً مُصيبة لا يَجتَبِرها، أي لا مَجبَرَ لها. والجِبارةُ: الخَشبةُ تُوضع على الكسرِ حتى يَنجَبِرَ العظمُ، والجميع الجَبائِرُ. والجِبارةُ: دَستيقةُ المرأة من الحُليَّ، قال: فتناولت كفَّها ... واتَّقتهُ بالجَبائِر «4» والجُبارُ: اسم يوم الثُّلاثاء في الجاهليّةِ الجَهلاء. والجُبارُ من الأرش: ما لا يهدر، والأرش: الدية وفي الحديث:   (1) مطلع أرجوزة (للعجاج) يمدح فيها عمر بن عبد الله بن معمر، الديوان (مجموع أشعار العرب) ص 15 (2) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: لأذيبنك. (3) صدر بيت (لعمرو بن كلثوم) كما في اللسان وعجزه: ولا سقى الماء ولا راء الشجر (4) لم نهتد إلى القائل. ولم يستقم وزنه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 116 العجماء جُبارٌ «1» أي ما أصاب الدّابة فهو هَدَرٌ. والله- تَباركَ وتعالى-: الجَبَارُ العزيز أي قهر خلقه، فلا يملكونَ منه أمراً، وله التَّجَبُّرُ وهو التعظُّم. ولله الجَبَرِيَّةُ والجَبَروتُ. والجَبَرُوَّةُ لغةٌ في الجَبَرُوتِ. وفي الحديث: ما كانت نُبوةٌ إلاّ تَناسخَها مَلِكٌ جَبَرِيَّةٌ، أي إلاّ تَجَبرَتِ الملوكُ. والجَبَّارُ: العاتي على رَبِّه، القتالُ لرَعِيَّته. والجَبّارُ من الناس: العظيم في نفسه الذي لا يقبلُ موعِظة أحدٍ. وقد كانوا يُعابِثون امرأة سائلةً فكانت تأبى إلا أن تستعصي عليهم، وتُجيبُهم بغير ما يُريدون، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: دَعُوها فإنَّها جَبَارةٌ وقلبُ الجَبّارِ الذي قد دَخَلَه الكِبرُ لا يقبل موعظةً. والجَبّارُ من النَّخلِ: الذي قد بلغ غايةَ الطُّول في الفَناءِ، وحُملَ عليه كلُّه، وهو دونَ السَّحُوقِ من طول النَّخلةِ، قال: نَسيل دّنّا جَبّارُها من مُحلَّم «2» بجر: البُجرةُ: السُّرَّةُ الناتِئةُ، وصاحِبُها أبجر، وقد بجر بجرا وبجرة.   (1) ورد الحديث في التهذيب: العجماء جرمها جبار وكذا في النهاية لابن الأثير 1/ 142 (2) لم نهتد إلى القائل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 117 وقد تُسمى سُرَّة البَعير بُجرةً عظمت أم لم تعظم. والبُجرُ: الأمر العظيم، [ويقال] : جئتُ بأمرٍ بُجرٍ وداهيةٍ نُكرٍ، وقال: عجبتُ من امرأةٍ حَصانٍ رأيتها ... لها وَلدٌ من زوجها وهي عاقِرُ فقلتُ لها: بُجراً، فقالت: مَجيبتي ... أتعجبُ من هذا ولي زوجٌ آخر «1» يعني: زوجاً من الحمام. والبجري، والبجاري جميعها من دواهي الدَّهرِ باب الجيم والراء والميم معهما ج ر م، ر ج م، م ر ج، ر م ج، ج م ر، م ج ر، مستعملات جرم: أرض جَرمٌ، وأرضٌ صَردٌ دَخيلانِ مُستعملانِ في الحر والبردِ. والجِرمُ، ألواح الجَسدِ وجُثمانهُ. ورجل جَريمٌ وامرأةٌ جَريمةٌ أي ذات جِرمٍ أي جِسمٍ. وجِرمُ الصَّوتِ: جهارتهُ، تقول: ما عَرفته إلا بِجِرمِ صوته. وفُلانٌ له جَريمةٌ أي جُرمٌ، وهو مصدر الجارِم الذي يَجرِمُ على نفسه وقومهِ شراً، وهو الجارمُ، قال الشاعر: وإن جارٌ لهم جَرِمَتْ يداه ... وحَوَّله البلاءُ عن النعيمِ «2»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 118 والجرم: الذنب، وفِعله الإجرام، والمُجرمُ: المذنب، والجارِمُ: الجاني، قال: ولا الجارِمُ الجاني عليهم بمُسلمِ «1» ولا جَرَمَ يَجري مَجرَى لا بدَّ، ويُفسَّر حقاً. وجَرمٌ: قبيلةٌ من اليمن. وأقمتُ عنده حولاً مًجَرَّماً، أي حولاً تاماً حتى انقضى، وقال أبو طالب: شهوراً وأياماً علينا مُجَرَّما «2» وجَرَّمنا هذه السنةَ أي خرجنا منها، وتَجَرَّمتِ السَّنَةُ والشِّتاء والصَّيف، قال الشاعر: دِمَنٌ تَجَرَّمَ بعد عهدِ أنيسِها ... حِجَجٌ خَلون حلاُلها وحرامُها «3» رجم: الرَّجمُ في القرآن القتل في شأن نُوح- عليه السلام-. والرَّجمُ: اسم لما يُرجمُ به الشيء، والجميع الرجوم، وهي الحِجارةُ. والرُّجُومُ: التي تُرمى بها الشّياطين، والشَّيطانُ رجيم مرجوم ملعُونٌ. والرَّجمُ: الرَّميُ بالحجارة، والرَّجم: القذفُ بالغيب وبالظنِّ، ومنه قوله تعالى:   (1) عجز بيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) لم نهتد إلى البيت. (3) البيت في التهذيب واللسان وقائله (لبيد) ، وهو من أبيات معلقته انظر شرح المعلقات للتبريزي ص 125 وانظر الديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 119 لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا «1» أي لأقولن فيك ما تكرهُ. والرَّجمُ: القبرُ ويُجمع على أرجامٍ. والرُّجمةُ: حِجارةٌ مجموعة كأنها قُبورُ عادٍ، وتجمع رِجاماً، ورَجَمتُ القبر: جَعلتُ فوقه رجمة. والرِّجامانِ: خشبتان تُنصبانِ على رأس البئرِ يُنصبُ القَعرُ ونحوه من المَساقي، وقول زهير: وما هو عنها بالحَديثِ المَرَجمِ «2» أي قوله بالغيب والظَّنِّ. ورجلٌ مِرجم: مدافعٌ عن حسبه ونَسبه في الحرب. وبعير مِرجَم: يَرجُم الأرض بأخفافه رجماً، وهو الثقيل المشي من غير بطء. مرج: المَرجُ: أرضٌ واسعة فيها نبتٌ كثيرُ تُمرَجُ فيها الدَّوابُّ، قال العَجاج: رعى بها مَرجَ ربيعٍ مُمرَجَا «3» وقوله تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ «4» أي لاقى بين البحر العذبِ والمِلحِ قد مرجا فالتقيا، لا يختلط أحدهما بالآخر.   (1) سورة مريم، الآية 46 (2) عجز بيت للشاعر صدره: وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم انظر شرح الديوان ص 18 (3) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) ص 9 (4) سورة الرحمن، الآية 19 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 120 والمارِجُ من النّارِ: الشُّعلة السّاطعة، ذات لهبٍ شديد، ومنه قوله تعالى: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ «1» . وأمرٌ مَريجٌ أي مُلتبِسٌ قد مَرجَ مَرَجاً «2» وغُصنٌ مَريجٌ: قد التَبَسَت شناغيبه، قال: فجالت فالتَمَست به حَشاها ... فَخَرَّ كأنَّه خُوطٌ مَريجُ «3» وفي الحديث: قد مَرِجَت عُهُودُهُم وأمرَجُوها أي لم يَفُوا بها وخلطُوها. رمج: الرامِجُ: المِلواحُ الذي تُصاد به الصُقُورةُ ونحوها من جَوارِحِ الطَّير. والتَّرميج: إفساد السطور بعد كتابتها، وكذلك تقول: رَمَّجَه بالتُّرابِ حتى يُفسده. جمر: الجَمرُ: المُتَّقِدُ، فإذا برد فهو فَحمٌ. والمِجمَرُ قد تؤنَّثُ، وهي التي تدخن بها الثَّيابُ. وثوبٌ مُجمَّر إذا دخن عليه.   (1) سورة الرحمن، الآية 15 (2) من قوله تعالى: فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ سورة ق، الآية 5 (3) البيت في التهذيب وفيه قال الهذلي، وهو عمرو بن الداخل الهذلي كما في ديوان الهذليين 3/ 103 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 121 ورجلٌ جامِرٌ أي يلي ذلك، من غير أن يقال: جمر، قال: وريح يلنجوج يذكيه جامره «1» والتجمير: ترك الجند في نحر العدو فلا يقفلون، وقد نُهي أن يُجَمِّر غُزاةُ المسلمين في ثُغورِ المُشركين. والجَمرةُ: كلُّ قومٍ يَصيرونَ إلى قِتال من قاتلهم لا يُخالِفون أحداً ولا ينضَمُّون إلى أحدٍ، وتكون القبيلة نفسها جَمرةً تَصبرُ لمُقارعةِ القبائل، كما صَبَرَت عبس لقيسٍ كُلَّها. وبلغنا أن عُمَرَ بن الخطاب سأل الحطيئة عن ذاك، فقال: يا أمير المؤمنين كنّا ألف فارسٍ كأنَّنا ذهبةٌ حمراءُ لا تَستَجمرِ ولا تُحالِفُ. وبعضُ الناس يقول: كانت القبيلة إذا اجتمع فيها ثلاثمائةِ فارسٍ صارت جَمرَةً. والجَمرةُ: المُرماة الواحدة من جِمارِ المَناسكِ، وهي ثلاثُ جَمَرات، وكُلُّ جَمرةٍ تُرمَى بسبع حَصَباتٍ، مع كُلِّ حصاةٍ تكبيرهٌ. وحافرٌ مُجمرٌ، ومنسِمٌ مُجمَرٌ، وهو الذي نَكبته الحِجارةُ وصَلُبَ. وأجمَرَ البعيرُ إجماراً أي أسرع، قال لبيد: وإذا حركت غرزي أجمرت ... أو قرابي عدو جون قد أبل «2»   (1) عجز بيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 122 والجُمّارُ: شَحمُ النخل الذي في قِمةِ رأسهِ، تُقطع قِمتُه ثم يكشط عن جُمّارِةٍ في جوفها بيضاء كأنَّها قطعةُ سَنامٍ ضخمةٌ، رخصةٌ تتفتَّتُ بالفَمِ، تؤكلُ بالعسل. والكافورُ يُخرجُ من جَوف الجُمّار بين مَشقِّ السعفَتين، وهو الكُفرَّى. والاستجمارُ: استِنجاءٌ بالحجارة. وشعرٌ مُجمَّرٌ أي مُلبدٌ. وابن جَميرٍ: اللَّيلة التي لا يطلعُ فيها القمرُ. مجر: المَجرُ: الدهم، وهم قومٌ في حربٍ عليهم السِّلاحُ، قال: جئنا بدَهمٍ يَدحَرُ الدُّهُوما ... مجَرٍ كأنَّ فوقه النُّجُوما «1» وقيل للجيش الضَّخم: مَجرٌ. وشاةٌ مَجارٌ إذا حَملت فقلَّ ما تسلم أن يعظُمَ بطنها فتهزل فترمي به. وأمجرت فهي مُمجِرٌ. والمَجرُ: بيعُ المضامين والملاقيحِ، والفعل منه المُماجَرةُ. والمِجارُ: العِقالُ. ويقال: أمجَرتُ في البيعِ إمجاراً، والملاقيحُ: الحَوامِلُ، والمضامينُ: ما في الأصلابِ، والواحد ملقوح ومضمون.   (1) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 123 باب الجيم واللام والنون معهما ج ل ن، ل ج ن، ن ج ل، ل ن ج مستعملات جلن: جَلَن: حكايةُ صوت بابٍ ذي مصراعين فيردُّ أحدهما فيقول: جَلَن، ويردُّ الآخر فيقول: بَلَق، قال: وتسمعُ في الحالين منه جَلَن بلق «1» لجن: اللجن: الخبط الملجون بخبطِ الورق من الشَّجر، ثم يخلط بالدَّقيق أو الشَّعير فيعلفُ للإبل، وكلُّ ورقٍ أو نحوه لجِينُ ملجون حتى آسُ الغِسلةِ. وناقةٌ لَجُونٌ: بيِّنةُ اللِّجانِ، وهي كالحرون من الدَّوابِّ. واللُّجين: الفِضَّةُ. نجل: النَّجلُ: النَّسلُ، وإنَّما يُنسبُ إلى الفَحلِ، والنَّسلُ ينسبُ إلى كلٍّ. وفحلٌ ناجلٌ: كريم النَّجلِ كثيره، (وأنشد: فزوَّجُوه ماجداً أعراقُها وانتجلُوا ... من خير فَحلٍ ينتَجَل) «2» والنَّجلُ: رميك بالشيء، والناقة تَنجُلُ الحصى بمناسمِها أي ترمي به.   (1) الشطر في التهذيب واللسان من غير نسبة. (2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 124 والمِنجَل: ما يُقضَبُ به العودُ من الشَّجَر، فينجلُ به أي يُرمى والنَّجيلُ: ضربٌ من ورق الشَّجر، من الحمضِ، والجميعُ النُّجل. وطعنةٌ نَجلاءُ: واسعةٌ. ويقال للأرض يَنِزُّ منها الماء: استنجلت. وفي الأرض أنجال أي عُيونٌ يخرج منها الماءُ. والنَّجلُ: الدَّلو. والأسدُ أَنَجلُ. (والنَّجلُ: سعةُ العين مع حُسنٍ، يقال: رجل أنجلُ وعينٌ نجلاءُ وسِنانٌ مِنجَلٌ، إذا كان يُوسعُ خرق الطَّعنةِ، وقال أبو النجم: سِنانُها مثل القدامى مِنَجلُ «1» لنج: الألنجوجُ واليلَنجُوجُ: عودٌ جيِّد، قال: ريحٌ يلنجوج وأهضام «2»   (1) ما بين القوسين من التهذيب وهو من أصل كتاب العين. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 125 باب الجيم واللام والفاء معهما ل ف ج، ج ل ف، ل ج ف، ف ل ج، ف ج ل، ج ف ل مستعملات لفج: الملفج: المعدم، قال رؤبة: أحسابُهم في العُسرِ والإلفاجِ ... شِيبت بعذبٍ طيِّبِ المِزاج «1» جلف: الجَلفُ أخفى من الجَرف وأشد استئصالاَ، تقول: جلفت ظُفره عن إصبعه. ورجلٌ جلف جاف في خِلقته وأخلاقه. ورجلٌ مُجَلَّفٌ: قد جَلَّفه الدَّهر إذا أتى على ماله، ومُجَرَّفٌ أيضاً. والجَلائفُ: السِّنون القحطة، واحدتها جَليفة. والجِلفُ [من النَّخل] : الذكر الذي يلقح بطلعه ويقال له: الفُحالُ. والجِلفُ: كل ظرفٍ ووعاءٍ. لجف: اللَّجفُ: الحفرُ في جنبِ الكناس ونحوه، والاسم: اللجف.   (1) الرجز في اللسان من غير عزو. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 126 واللَّجافُ: ما أشرفَ على الغار من صخرةٍ أو غيره ناتىء من الجبل، وربَّما جُعلَ ذلك فوق الباب. واللَّجفُ أيضاً: مَلجأُ السَّيلِ وهو مَحبِسُه. فلج: الفَلَجُ: الماء الجاري من العين ونَحوه، وعين فلج، وماء فَلَجٌ، قال العجّاج: تذكَّرا عَيناً رَواءً فَلَجا «1» والفَلَجُ في الأسنان: تباعدُ ما بين الثَّنايا والرَّباعيات، وصاحبهُ أفلجُ، فإن تُكُلِّفَ فهو التَّفليجُ. وأما الفرقُ فسعةٌ ما بين الثنيتين خاصة. والفَلَجُ في الرِّجلين: تباعد ما بين القدمين آخرا. وفَلاليجُ السَّواد: قُراها، الواحدةُ فلوجة. والفالج: الجمل ذو السَّنامين الضَّخم، من المكرانيّةِ. والفالِجُ: مِكيال ضخمٌ. وفَلَجتُ الشَّيءَ: قسمته. والفالِجُ في القِمار: القامِرُ. والفالِجُ: رِيحٌ تأخذ الإنسان، يرتعشُ منها، وصاحبه مفلوج.   (1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان 2/ 10 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 127 والفُلجُ: الظََّّفر بمن تُخاصِمهُ. وفَلَجَت حُجَّتكَ، وفلجت على صاحبك بحقك. وأمرٌ مُفلَّجٌ: ليس بمستقيمٍ. والأفلجُ: الذي في يديه اعوجاجُ، والأفحَجُ: الذي في رجليهِ اعوِجاجُ. والفَليجةُ: الشُّقَّةُ من بُيُوتِ الأعراب، قال: تشتَّى غير مُشتمِلٍ بثوبِ ... سوى خَلِّ الفليجةِ بالخِلال «1» وفلجت الجزية على القوم: فرضتها عليهم. والفلوج: الكاتب القارىء، يفلج الكتب أي يكتبها، قال ابن مُقبل «2» : توضَّحنَ في علياء قفرٍ كأنها ... صَحائِفُ فَلُّوجٍ تعرضنَ تاليا «3» فجل: الفُجلُ: أرومة نباتٍ يكون لآكله جُشاءٌ خبيثٌ، (وإياه عنى بقوله) «4» : وهو مُجهّز السفينة (يهجو رجلا) «5» :   (1) البيت في التهذيب واللسان لعمر بن لجأ، والرواية فيهما تمشى غير مشتمل بثوب. (2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فهو: ابن طفيل. (3) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيهما: توضَّحنَ في علياء قفرٍ كأنها ... مهاريق فلوج يعارضن تاليا (4) زيادة من التهذيب. (5) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 128 أشبهُ شيءٍ بجُشاءِ الفَجلِ ... ثِقلاَ على ثقلٍ وأيُّ ثِقلِ «1» جفل: جَفَلتُ اللَّحمَ عن العظم، والشَّحمَ عن الجِلدِ، والطِّينَ عن الأرضِ. والرِّيحُ تَجفِلُ السَّحاب الخفيف من الجَهام، أي تستخفُّه فتمضي به، واسمٌ ذلك السَّحابِ الجَفلُ. وقال قائلٌ: إني لآتي البحر فأجده قد جَفلَ سمكاً كثيراً، أي ألقاهُ على السّاحلِ. والجُفالُ من السَّحابِ ومن الكلاءِ: ما جفَّ وانطرد للرِّيحِ. والجُفال والجُفُولُ: سرعة عَدوِ، وجَفَل الظَّليمُ، وأجفَلَ أجودُ، قال: إذا الحرُّ جفَّل صِيرانها «2» وانجفل اللَّيلُ والظِّلُّ: ذهب، (وانجفل القوم انجِفالاً، إذا هربوا بسرعةٍ، وانجفلتِ الشجرةُ إذا هبَّت بها ريحٌ شديدة فقعرتها) «3» والجُفالةُ من الناس: جماعةٌ جاءوا أو ذهبوا. والجُفالُ: الشَّعرُ الكثير، قال ذو الرمة:   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) شطر غير منسوب، وقد ورد مدرجا في التهذيب على أنه من الكلام المنثور، فلم يلتفت المحقق إلى أنه شعر. (3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين الذي أخلت به الأصول المخطوطة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 129 على المَتنين مُنسدِلاً جُفالا «1» والجُفالُ من الصُّوفِ: ما طال وحسن ودقَّ. يقالُ: عليه جُفالةٌ من الصُّوفِ. والإجفيلُ: الجَبانُ. (وجَفَّلَ الفَزَع الإبل تجفيلاً، فَجَفَلَت جُفُولاً، إذا شردت نادة، وجَفلتِ النَّعامةُ) «2» باب الجيم واللام والباء معهما ج ل ب، ب ج ل، ج ب ل، ب ل ج، ل ب ج، ل ج ب مستعملات جلب: الجِلَبُ: ما يُجلبُ من السَّبي أو الغنم، والجمع أجلاب، والفِعلُ يّجلبون. وعبدٌ جَليبُ، وعبيد «3» جلباء، إذا كانوا جِلِبوا من أيامهم وسنِتهم. والجَلَبُ والجَلَبَةُ في جماعات النّاس، والفعلُ: أجلبوا من الصِّياحِ ونحوه. والجَلوبةُ: ما يُجلبُ للبيع نحو النّابِ والفَحلِ والقلُوصِ، وأما كِرامُ الإناثِ والفُحُولةُ التي تُنتسلُ فليست من الجلوبة.   (1) عجز بيت لذي الرمة، وصدره كما في التهذيب واللسان والديوان ص 435: وأسود كالأساود مسبكرا. (2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (3) الحديث في التهذيب: لا جلب ولا جنب وانظر النهاية لابن الأثير 1/ 169 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 130 ويقال لصاحب الإبل: هل في إبلك جلوبة؟ أي شيءٌ جَلَبتَه للبيع. وفي الحديث: لا جَلَبَ في الإسلام. اختلفوا فيه فقيل: لا جَلبَ في جَري الخَيل، وقيل: لا يُستقبلُ الجَلَبُ في الشِّراءِ، وقيل: هو أن يجلبَ المُصدِّقُ غَنَم القوم أي يجمعها عنده، وإنما ينبغي أن يأتي أفنيتهم فيصدِّقها هناك. والجُلبة: القِرفةُ التي تنتشر على اليد عند هُمومِها بالبُرءِ. وأجلبتِ القرحةُ، فهي مُجلبةٌ وجالبةٌ. وقُروحٌ جَوالِبُ، قال: جأبٌ ترى بليته كُدُوحاً ... مُجلِبةٌ في الجِلدِ أو جُرُوحاً «1» وقرُوحٌ جلب مثله، قال: عافاك ربي مل قروح الجلَّبِ «2» والجُلبةُ: أن يُجلبَ جِلدُ الإنسان على عظمه في السَّنةِ الشَّديدةِ. وجُلبَ الرَّحلِ: نَقْشُ خَشبِ الرحْل وأحناؤه، وما يُؤسَر به، ويُشدّ سوى صَنَقه وأنْساعه، قال: كأن جُلْب الرحْل والقِرطاط «3»   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 131 والجُلبان: المُلك، الواحدة بالهاء، وهو حبّ أغبر أكدر على لون الماشِ، (إلا أنه أشدّ كُدرةً منه وأعظم جِرماً، يُطبخ) «1» . والجالبة والجوالب من شدائد الدهر: حالات تجيء بآفاتٍ وتَجْلبها. والجِلباب: ثوبٌ أوسع من الخِمار دون الرداء، تُغطّي به المرأة رأسها وصدرها، قال: والعيش داجٍ كَنَفاً جلبابه «2» وقال الآخر: مُجلبَبٌ من سواد الليل جلباباً «3» والجِلب والجَلب من السحاب تراه كأنه جَبَلٌ. (والجُلبة: العوذة التي يُخرَز عليها الجلد، وجمعها: الجُلَب. وقال علقمة يصف فرساً: بغَوجٍ لًبانه يُتمّ بَريمه ... على نَفْثٍ راقٍ خشية العين مُجلِب الغَوج: الواسع جِلد الصدر. والبَريم خيط يُعقد عليه عُوذةٌ، ويُتَمّ بَريمه أي يُطال إطالةً لسَعة صدره. والمُجلِب: الذي يجعل العُوذة في جلب ثم يخاط على الفرس عن أبي عمرو. والجُلْبة: الحديدة يُرقَع بها القَدَح، وهي حديدةٌ صغيرةٌ. والجُلبَةُ في الجبل، إذا تراكم بعضُ الصَّخرِ على بعضٍ، فلم يكن فيه طريقٌ تأخذُ فيه الدَّوابُّ) «4»   (1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين مما رواه الليث. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (4) الكلام الطويل بين القوسين كله من التهذيب وقد أخلت به الأصول المخطوطة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 132 لجب: عسكرٌ لجَبٌ، واللَّجبُ صوته. وسحاب لجب بالرعد، والأمواجُ كذلك، وبه لَجَبٌ. وشاة لجَبةٌ: قد ولَّى لبنها، وقد لَجُبَت لُجُوبةً، وهن لجاب. وشياه لجبات، وبعضهم يثقِّلُ لأنّها نعتٌ لا يُذكر جعلوه كالاسم المفرد. بلج: البَلجُ والبُلجَةُ مصدر الأبلَجِ. والبُلجَةُ: اسمٌ من الأبلَجِ، وهو البادي البُلدَةِ. ورجلٌ أَبلَجُ طليقٌ الوجهِ بالمعروف، ورجلٌ أبلَجُ أي طلق. وأبلجت الشمس إبلاجا، أنارت وأضاءت. وأبلجَ الحقُّ فهو مُبلِجٌ أبلجُ، (ويقال: انبَلَجَ الصُّبح إذا أضاءَ) «2» . لبج: اللَّبَجَةُ: حديدةٌ ذات شُعَبٍ، كأنَّها كفٌّ بأصابعها، تنفرج فتوضع في   (2) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 133 وسطها لحمةٌ، ثم تُشدُّ إلى وتدٍ، فإذا قبض عليها الذئب التَبَجَت في خطمه فقبضت عليه وصرعته، والجميع: اللَّبجُ. ولَبَجَ به الأرض أي ضرب به. بجل: بَجَل أي حسبُ، قال: ردُّوا علينا شيخنا ثم بجل «1» وقال لبيد: بَجَلي الآنَ من العيشِ بَجَل «2» وهو مجزومٌ لاعتِمادِه على حركة الجيم، ولأنَّه لا يتمكَّنُ في التصريف. ورجلٌ بَجالٌ: ذو بَجالةٍ وبَجلةٍ، وهو الكهل الذي تُرى به هَيبةٌ وتَبجيلٌ وسِنٌ، (وأنشد: قامت ولا تنهز حظا واشلا ... قيس تعد السادة البجابلا) «3» فيَبجُلُ بذلك. ولا يقال: امرأةٌ بَجالَةٌ، ورجلٌ باجلٌ، وقد بَجَلَ يَبجُلُ بُجُولاً، وهو   (1) رجز لأحدهم قاله يوم الجمل كما في اللسان، وقبله نحن بنو ضبة أصحاب الجمل (2) البيت في التهذيب وهو في ديوانه (ط. مصر) 2/ 17، وصدره: ومتى أهلك فلا أحفله. (3) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 134 الحَسَن الجِسمِ، (الخَصيبُ في جِسمه) «1» ، وقال: النَّقدُ دينٌ، والطِّعانُ عاجِل ... وأنت بالباب سمينٌ باجِل «2» والبُجُلُ: البُهتَانُ العظيم، (يقال: رَميتُه ببُجل) «3» . (وقال أبو دُواد الإياديّ: أمرؤ القيس بن أروى مُولياً ... إن رآني لآبوءَن بسُبَد قُلتَ بُجلاً قُلتَ قولاً كاذباً ... إنّما يمنعني سيفي ويد «4» وأمر بجل أي عَجَبٌ. وهذا أمر مُبجِلٌ أي كافٍ، قال الكُمَيت: لها الرِّيُّ والصَّدرُ المَبجِلُ «5» والأبجلانِ في اليَدين: عرقا الأكحلين من لدن المَنكِبِ إلى الكفِّ، (وأنشدَ:   (1) زيادة من التهذيب. (2) الرجز في التهذيب غير منسوب. (3) زيادة من التهذيب. وقد علق الأزهري فقال: قلت: وغير الليث يقول: رميته ببجر، بالراء، وقد مَرَّ في باب الراء والجيم، ولم أسمعه باللام لغير الليث، وأرجو أن تكون اللام لغة. (4) البيتان في التهذيب واللسان والرواية في اللسان امرأ القيس .... (5) عجز بيت، وصدره كما في اللسان (بجل) وروايته: إليه موارد أهل الخصاص ... ومن عنده الصدر المبجل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 135 عاري الأشاجعِ لم يُبجلِ أي لم يُفصَد أبجَلهُ) «1» ويقال: الأكحلُ ما بدا منه في الذراع في المَفصدِ. ويقال: هُما الأبجَلانِ من الدَّوابِّ، والأكحلانِ من الناسِ. ويقال: جئت بأمرٍ بَجيلِ أي عظيم مُنكرٍ. وبَجيلةُ: قبيلةُ القَسريّ. جبل: الجَبَل: اسمٌ لكلِّ وتدٍ من أوتاد) «2» الأرض إذا عظم وطال من الأعلامِ والأطوارِ والشَّناخيب والأنضادِ. فإذا صغر فهو من الأكام والقِيرانِ. وجِبلَةُ الجبَل: تأسيس خلقته التي جُبِلَ عليها. وجِبلةُ الأرضِ: صِلابُها. وجِبلةُ كلِّ مخلوقٍ: توسُه الذي طُبع عليه. ويقال للثَّوبِ الجيِّد النَّسجِ والغزلِ والفتل: إنه لجيد الجبلة. وجبلة الوجه: بَشرتُه. ورجلٌ جَبلُ الوجه أي غليظ بشرةِ الوجهِ. ورجل جَبلُ الرأسِ: غليظُ جلد الرأس والعِظامِ، قال الراجز:   (1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، ولم يرد في الأصول المخطوطة. (2) زيادة من التهذيب من أصل العين منسوبا إلى الليث. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 136 إذا رَمَينا جَبلةَ الأشدِّ ... بُمقذَفٍ باقٍ على المردِّ «1» والجبلُّ: الخلقُ، جَبلَهُم اللُّه، فهم مجبولون، (وأنشدَ: بحيثُ شد الجابل المجابلا «2» أي حيث شدَّ أسر خلقِهم. والخلقُ: الجبلةُ، وكلُّ أمَّةٍ مضت فهي جِبلةٌ على حدةٍ، وقال تعالى: وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ «3» . وأما الجِبِلُّ، فمن خفف اللام جعله مثل قبيلٍ وقُبُلٍ. وجَبيلٍ وجُبُل، وهو الخلقُ أيضاً. ومن قرأ: جُبلاً «4» فهو على ثقل الجِبلة ومعناها واحد. وجُبِلَ الإنسان على هذا الأمرِ، أي طُبع عليه. وأجبل القومُ، أي صاروا في الجبال، وتجبلوا أي دخلوها. ويقال: والجبل: الشجر اليابس.   (1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) سورة الشعراء، الآية 184. (4) من الآية 62 من سورة يس وهي: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً.. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 137 باب الجيم واللام والميم معهما ج ل م، ج م ل، م ج ل، م ل ج، ل م ج، ل ج م كلّهنّ مستعملات جلم: الجَلَمُ: اسم يقع على الجَلَمَين، كالمقراض والمِقراضَين، والقلم والقَلَمَين. وجَلَمتُ الصُّوفَ والشَّعر بالجَلَمِ، وقلمت الظُّفرَ بالقلم، قال: قيس القُلامة ممّا جُزَّ بالقلمِ «1» وجَلمَةُ الشّاةِ والجَزور بمنزلةِ المسلوخة إذا ذهب عنها أكارعها وفضولها «2» . لجم: اللجام لجام الدابَّة. واللِّجامُ: ضربٌ من سمات الإبل، في الخدَّين إلى صفقتي العُنق. والجميع منهما اللُّجم، والعددُ: ألجمةٌ.   (1) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته: لما أتيتم فلم تنجوا بمظلمة ... قيس القُلامةِ مما جزه الجلم وجاء: والقلم، كل يروى (2) وقد علق الأزهري فقال: قلت: وهذا غير ما رويناه عن العلماء، والصحيح ما قال أبو زيد وأبو مالك. وقال أبو زيد: أخذ الشيء بجلمته إذا أخذه كله. وقال أبو مالك: جلمة مثل حلقة، وهو أن يجتلم ما على الظهر من الشحم واللحم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 138 ويقال: ألجَمتُ الدّابة، والقياس في السِّمَة «1» ملجوم، ولم أسمع به، وأحسنُ منه أن تقول به سمةِ لجِامٍ. واللُّجم: دابة أصغر من العظاية، وأنشد لعديِّ بن زيدٍ يصف فَرَساً: له سبَّةٌ مثلُ جُحرِ اللَّجم «2» وقال رؤبة: يصطحب الحيتان فيه واللُّجم «3» واللُّجمة لجُمةُ الوادي، وهي مُنفرجها، (وهي ناحية منه) . والألجام: ما بين السَّهل والجدَد، وقال الأخطل: ومرت على الألجام ألجام حامرٍ ... يُثِرنَ قطاً لولا سُراهنَّ هُجَّدا «4» (وقال رؤبة: إذا ارتمت أصحانُهُ ولجُمُه «5»   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: الآخر. ولا معنى له. (2) عجز بيت في التهذيب واللسان وروايته في اللسان: له منخر وفي الحاشية عن التكملة: له ذنب مثل ذيل العروس ... إلى سبَّةٌ مثلُ جُحرِ اللَّجم (3) لم أجده في ديوان رؤبة ولا في ديوان العجاج. (4) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 91 والرواية فيه: عوامد للألجام ألجام حامر ........ (5) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت في الديوان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 139 ملج: الملجُ: تناول الضَّرعِ والثَّدي بأدنى الفمِ. وفي الحديث: لا بأس بالاملاجة والاملاجتين «1» وهو أن يتناول الصبي من ثدي أمِّه ملجة أو ملجتين، شُرباً يسيراً، ثم تقطع ذلك عنه، فلا يُحرَّم به النِّكاحُ، وفيه اختلافٌ. قال زائدةُ: اللَّمجة واللمجتين ولم تُعرف الاملاجةُ لمج: اللَّمجُ: تناول الحشيش بأدنى الفم، قال لبيد: يلمج البارض لمجا في النَّدى ... من مرابيع رياضٍ ورجل «2» وتقول: هل عندك شِماجٌ أو لماجٌ أكله. وإنه لشمجٌ لَمجٌ، ولا يُفرد. مجل: مَجِلَت يده فهي مجلة، وأمجلها العمل إذا مرنت وصلبت. وكذلك الرَّهصةُ تُصيب الدابَّة في حافرِها فيشتدُّ ويصلب «3» ، قال رؤبة:   (1) ورد الحديث في التهذيب: لا تحرم الإملاجة ولا الإملاجتان انظر النهاية لابن الأثير 4/ 105 (2) البيت في الديوان ص 189. (3) علق الأزهري فقال: قلت: والقول في مجلت يده ما قال أبو زيد ونحو ذلك. قال أبو زيد: مجلت يده ومجلت لغتان إذا كان بين الجلد واللحم ماء. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 140 رهصاً ماجِلا «1» والمَجل: غُدران الماء والبرك. والمَجَلَّة: الصَّحيفة يُكتب فيها، قال النابغة: مجَلَّتهم ذات الإلهِ ودينُهُم ... قويمٌ فما يرجونَ خير العواقب «2» جمل: الجَمَلُ: يستحقُّ هذا الاسم إذا بزل «3» . وناقةٌ جُمالِيَّةٌ أي في خلق جَمَلٍ. وإذا نعتوا شيئاً من هذا النحو إلى نعت كثُرَ ما يجيئون به على فُعاليٍّ نحو صُهابيِّ. فأما قوله تعالى: كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ «4» فهو الأينقُّ السُّودُ من غير أن يفرد الواحد، ولكن يقال لكلِّ طائفةٍ منها جِمالةٌ، والجميع جمالاتٌ وجَمائلُ. وبعض يقول: أراد جِمالاً لا نُوقاً فيها. والجامِلُ: قطيعٌ من الإبل برعائِها وأربابها كالبقر والباقر. وجَمَلُ البحر: ضربٌ من السَّمك. وجُميلٌ وجُملانةٌ: طائرٌ من الدخاخيل.   (1) تتمة الرجز: أو ذقن بالأخفاف رهصا ماجلا كما في التهذيب والديوان ص 121. (2) البيت في اللسان (جلل) وفي جميع طبعات الديوان. (3) وعبارة الأصول المخطوطة: جمل: إذا بزل الإبل فهو جمل. (4) سورة المرسلات، الآية 33 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 141 ومن أمثال العرب: اتِّخذ فلانٌ اللَّيلَ جملاً إذا سرى كُلَه، أو إذا ركبته ومضيت. (والجَميلُ: طائر شبيه بالعصفور والقُنبرُ والغُرُّ، وقال: وصِدتُ غُراً أو جميلاً آلفا: ... وبَرقَشا يعلو على معالِنا) «1» والجَميلُ: الإهالةُ المُذابةُ، واسم ذلك الذائبُ: الجُمالة. (والاجتِمال: الإدِّهان بالجميلِ) «2» . والاجتمالُ أيضاً: أن تَشوى لحَماً، فكلّما وكفت إهالتُه استودقته على خبز «3» ثم أعدته ثانيةً. والجَمالُ: مصدر الجميلِ، والفعلُ منه جَمُلَ يَجمُلُ. (وقال الله- تعالى-: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ «4» . أي بهاء وحسن. ويقال: جاملت فلانا مجاملة إذا لم تصف له المودة. وماسحته بالجميل. ويقال: أجَمَلتُ في الطَّلبِ.   (1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب. ولم نهتد إلى الراجز. (2) سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. (3) هذه عبارة العين عن التهذيب وأما عبارة الأصول المخطوطة فهي: والاجتمال أن تَشوى لحَماً فكلّما وصفت (كذا) إهالته وكفة على خبز ثم أعدته ثانية. (4) سورة النحل، الآية 6 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 142 (والجُملةٌ: جماعة كلِّ شيءٍ بكمالِه من الحساب وغيره) «1» : وأجملت له الحِساب والكلام من الجُملةِ. وحِسابُ الجُملِ: ما قُطِعَ على حُروف أبي جادٍ. والجُمل: القَلسُ الغليظُ. قال مُبتكرٌ: الجَميلُ اسمٌ للحَرِّ. باب الجيم والنون والفاء معهما ج ن ف، ن ج ف، ن ف ج، ف ج ن، ج ف ن مستعملات جنف: الجَنَف: المَيلُ في الكلام، وفي الأمور كُلِّها، تقول: جَنَفَ فلانٌ علينا، وأجنَفَ في حُكمه، وهو شبيهٌ بالحَيفِ، إلا أنَّ الحَيفَ من الحاكِم خاصَّةً، والجَنَفُ عامٌ. ومنه قول اللِّه- عز وجلَّ-: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً «2» . (وقوله- جل وعز-: غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ «3» ، أي مُتمايلٍ مُتعمدٍ) «4» . نجف: النَّجَفَةُ «5» تكون في بطن الوادي، شِبهُ جدارٍ ليس بعريضٍ، له طريقٌ «6» مُنقادٌ من بين مستقيم ومُعوجٍّ، لا يعلُوها الماء، وقد تكون في بطن الأرض.   (1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب. (2) سورة البقرة، الآية 182. (3) سورة المائدة، الآية 3 (4) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين الذي سقط من الأصول المخطوطة. (5) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: النجف. (6) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: طول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 143 ويقال: النَّجافُ أرضٌ مُستديرةٌ مُشرفة على ما حولَها، الواحدةُ نَجَفَةٌ، قال: رَأَت هلكا بنجاف الغبيط ... فكادت تجدُّ لذاكَ الهِجار «1» أي العِقال. قال: أراه ظلَّ لها وَلَدٌ ولم يعرف الملك. قال شُريحٌ: هلك وهلاك، والغبيطُ في بلادِ بني يربوعٍ، وكلُّ موضعٍ يكون على تلك الصِّفةِ حيث كانت فهو غَبيطٌ. وقد يقال لإبط «2» الكتيب نَجَفَةٌ الكتيب، وهو الموضعُ الذي تُصفِّقُه الرِّياحُ فتنجفه فيصير كأنه جرف منجوفٌ. وقبرٌ مَنجُوفُ، وهو الذي يُحفَرُ في عرضه، وهو غير مَضروحٍ. (وغارٌ منجوف: موسَّعٌ، وأنشد: يُفضي إلى جدث كالغار منجوف «3» وإناءٌ مَنجُوفٌ: واسع الأسفلِ) «4» . ويقال: اللِّجافُ: الباب، والغارُ: نجاف الباب.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: لأنقاء. (3) لم نهتد إلى الراجز. (4) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين الذي سقط في الأصول المخطوطة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 144 ونِجافُ التَيسِ: جلدٌ يُشدُّ بين بطنه والقضيب، فلا يقدر على السَّفادِ، ويقال: تَيسٌ مَنجُوفٌ. والنَّجيفُ من السّهام: العريض النَّصل. قال زائدة: النِّجاف: قَضَفٌ وقُورٌ: قطعٌ من الحزنِ. نفج: نفج اليربوع يَنفُجُ، (وينفِجُ) «1» نُفُوجاً، ويَنتفجُ انتفاجاً، وهو أوحى عدوه «2» . وأنفجه الصائدُ: أثارهُ من مجثمه ومكمنه. ويقال للصَّيد وكل شيءٍ ارتفع فقد انتفجَ، حتى يقال: رجلٌ مُنتَفِجُ الجَنبين، وبعير مُنتفجٌ إذا خرجت خواصرُه. ورجل نفاجٌ: ذو نفجِ، يقول ما لا يفعل، ويفتخر بما ليس له ولا فيه، وهو ينفجُ نَفجاً. والنَّفاجَةُ: رقعةٌ للقميص تحت الكم، وهي تلك المرتَّبةُ. ونَفَجتِ الرِّيحُ: جاءت بغتة. والنَّوافِجُ: مؤخَرات الضُّلوعِ، الواحدُ نافجٌ ونافِجةٌ. فجن: الفَيجنُ (والفيجل) : السذاب.   (1) زيادة من التهذيب. (2) كذا في ص وس والمعجمات الأخرى وأما في ط فقد ورد: عذره. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 145 وقد أَفْجَنَ الرّجلُ إذا أدام على أكل السَّذابِ. والفَيجنُ: من نبات الربيع يقتلعها الصبيان فيأكلون أصولها. (والفجانة إناء من صُفْرٍ، وجمعها: فَجاجين. والفِجّان: مقدارٌ لأهل الشام في أرضيهم) «1» جفن: الجَفْنُ: ضربٌ من العنب، ويقال: هو نفس الكَرْمِ بلغة اليمن. ويقال: الجَفْنُ والجفنة: قضيب من الكرم. والجَفْنَةُ التي للطعام، وجمعها الجِفانُ. والجفن للسيف والعين، وجمعهما جفون. وجَفْنَةُ: قبيلة من اليمن، ملوك بالشام، قال: أولاد جَفْنَةُ حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الأعزّ الأجلل «2» باب الجيم والنون والباء معهما ج ن ب، ن ج ب، ب ن ج، ن ب ج، ج ب ن مستعملات جنب: الجنوب جمع الجنب.   (1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين وقد سقط من الأصول المخطوطة. (2) البيت لحسان بن ثابت كما في التهذيب واللسان والديوان وأما روايته فيها فهي: قبر ابن مارية الكريم المفضل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 146 والجانِبُ والجَوانبُ معروفة. ورجلٌ ليِّنُ الجانِبِ (والجَنبِ) ، أي سهل القُربِ ويَجيء الجَنب في موضع الجانِب، قال: النّاس جَنبٌ والأميرُ جَنبُ «1» كأنَّه عدله بجميع الناس. (وقوله- عزَّ وجلَّ- مُخبراً عن دُعاء إبراهيم إيّاه: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ «2» ، أي نجِّني) «3» . والجَنابانِ: النّاحِيتانِ. والجَنبتان: ناحيتا كلِّ شيءٍ كجَنَبتي العسكر والنَّهر ونحوهِما، والجميعُ الجَنَباتُ. والجَنيبةُ: كلُّ دابَّةٍ تُقادُ. وجَنَّبتُه عن كذا فاجتَنَبَ أي تَجنَّبه، قال اللُّه- عز وجلَّ-: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ وجَنَّبتُه أي دَفَعتُ عنه مكروهاً. والجَنَبَة: مصدر الاجتِنابِ. والجَنبَةُ: الناحيةُ من كلُّ شيءٍ، كأنه شِبهُ الخَلوَةِ من الناس.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) سورة إبراهيم، الآية 35 (3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 147 ورجلٌ ذو جَنبةٍ أي ذو اعتزالٍ عن الناس، مجتنب لهم. والمجانب: الذي قاطعك، وقد اجتنب قُربكَ. والجانبُ: المُجتنبُ الضَّعيفُ المحقُورُ، قال العجّاج: لا جانِبٌ ولا مسقى بالغمر «1» والجُنابى: لُعبةٌ لهم، يَتَجانبُ الغُلامانِ فيعتصمُ كلُّ واحدٍ من الآخر. ورجلٌ أجنبِّي، وقد أجنبَ، والذَّكرُ، والأنثى فيه سواءٌ، وقد يجمع في لغةٍ على الأجنابِ، قالت الخنساءُ: يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ تَسكابا ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنابا «2» والجارُ الجُنُبُ الذي جاوَرَكَ من قومٍ آخرين ذو جنابة لا قرابةَ له في الدارِ، ولا في النَّسبِ، قال الله- عز وجل-: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى، وَالْجارِ الْجُنُبِ «3» والجَنُوبُ: ريحٌ تجيء عن يمين القِبلة، والجميع: الجَنائبُ، وقد جَنَبَتِ الرِّيح تَجنُبُ جُنوباً. والجَنَبُ في الدابة شبه ظلع، وليس بظلع.   (1) لم نجده في الديوان. (2) البيت ملفق من بيتي الخنساء (الديوان ص 1) وهما: يا عين ما لك لا تبكين تسكابا ... إذ راب دهر وكان الدهر ريابا فابكي أخاك لأيتام وأرملة ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنابا (3) سورة النساء، الآية 36 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 148 والجَنيبُ: الأسيرُ مشدُود إلى جَنب الدابَّة. وجَنابُ الدّارِ: ساحتها، وجَنابُ القوم ما قرب من مَحَلَّتهم. وأخصب «1» جَنابُ القوم. والجَنبَة، مجزومٌ، اسم يقع على عامَّةِ الشَّجَر يُترك في الصَّيف. ويقال: لا جَنَبَ في الإسلام «2» ، وهو أن يُجنب خلف الفرس الذي يُسابقُ عليه فرسٌ آخرُ عَرِيَ، فإذا بلغ قريباً من الغايةِ يُركبُ ذلك ليغلب الآخرين. والجَنيبُ: الغريبُ، والجانبُ أيضاً. والجَنيبُ: المَجنُوبُ. والجَنيبُ: الذي يشتكي جَنبه. والجَنيبُ: الذي يجتنِبك فلا يختلطُ بكَ «3» . وأجنَبنا منذ ثلاثٍ، أي دخلنا في الجنُوبِ. وجنبنا منذ أيام: أصابتنا ريحُ الجنوبِ. ويقال: أجنب فلانٌ، إذا أخذته ذاتُ الجنب، كأنها قرحةُ الجَنبِ. وجَنَبَ فلانٌ في حيِّ فلانٍ، إذا نزل فيهم غريباً، يَجنُبُ ويجنب.   (1) كذا هو الوجه وكما في المعجمات، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أخطب وأمطب. (2) ورد الحديث في التهذيب لا جنب ولا جلب ، وانظر النهاية 1/ 180 (3) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وقال غير الخليل: يقال: أعطني جنبة فيعطيه جلدا من جنب البعير فيتخذه علبة. وفي التهذيب: أنه مما روى الأصمعي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 149 وجَنَّبَ بنو فلانٍ فهم مُجَنِّبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُميجُ: لما رأت إبلي قلَّت حلوبتُها ... وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجنيبِ «1» يُريد عام ذهاب اللبن، ويقول: كلُّ عامٍ يمرُّ بها هو عام تَجنيبِ. ويقال: إنَّ عند بني فلانٍ لشرا مجنبا وخيرا مجنبا، أي كثيرا. والمجنب: التُّرسُ، قال ساعِدةُ بنُ جُؤيَّة الهُذليُّ: ضَرَبَ اللَّهيفُ لها السُّيوبَ بطغيةٍ ... تُنبي العُقابَ كما يلطُّ المِجنَبُ «2» ويقال: هذا رجل جَنابيٌّ: منسُوب لأهلِ جَنابٍ بأرضِ نجدٍ. ويقال: لجَّ فلانٌ في جَنابٍ قبيحٍ، أي في مُجانفةٍ وجَنفٍ. وأجنَبَ الرجل، إذا أصابته الجنابةُ. (ويقال: اتَّقِ اللَّه في جنبِ أخيك، ولا تقدح في شأنه، وأنشد: خليليَّ كُنا واذكر اللَّه في جَنبي «3» أي في الوقيعة في.   (1) البيت في التهذيب واللسان. (2) البيت في التهذيب وروايته: صب اللهيف السبوب بطغية ..... وفي الأصول المخطوطة: ضرب اللهيف لها السيوف بطعنة وانظر ديوان الهذليين 1/ 181 (3) الشطر في التهذيب واللسان من غير نسبة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 150 وضَرَبَه فجَنَبهُ، إذا أصاب جَنُبه. ويقال: مَرّوا يسيرون جنابيه، وجنابتيه، أي ناحِيتيه. وقعد فُلانٌ إلى جَنبِ فُلانِ، وإلى جانبِ فلانٍ. والجَأنَبُ، بالهمز، الرجلُ القصيرُ الجافي الخلقةِ، ورجلٌ جأنبٌ إذا كان كزاً قبيحاً. وقال أمرؤ القيس: ولا ذاتُ خلقِ إن تأملت جأنبُ «1» ورجل أجنَبُ، وهو البعيد منك في القَرابةِ. وقال علقمة: فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنايةٍ ... فاني امرؤٌ وسط القِبابِ غَريب «2» «3» نجب: قال الخليلُ: النَّجبُ قُشور الشَّجر الغُلبِ. ولا يقال لمِا لان من قِشر الأغصانِ نجب.   (1) عجز بيت في التهذيب واللسان والديوان ص 41 وصدره: عقيلة أتراب لها لا ذميمة. (2) البيت في التهذيب والديوان (من مجموعة خمسة دواوين) ص 133. (3) ما بين القوسين من قوله: ويقال: اتق الله .... إلى آخر بيت علقمة هو زيادة من التهذيب أخلت به الأصول المخطوطة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 151 ولا يقال: قِشرُ العُروقِ، ولكن نَجَبُ العروق، والقِطعةُ: نَجَبةٌ، وقد نَجَّبتُه تَنجيباً، وذهب فلانٌ يَنتَجبُ، أي يجمع النَّجَبَ «1» ، قال ذو الرمة: كأن رجليهِ ممّا كان من عشر ... صقبان لم يتقشر عنهما النجب «2» وانتجبتُه، أي استخلصته واصطفيته اختياراً على غيره. والمِنجابُ من السهام لما بري وأصلحَ، إلا أنه لم يُرش، ولم يُنصل بعد. وأنجَبَتِ المرأةُ إذا وَلدَت وَلَداً نجيباً، وقال الأعشى: أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاهُ فنِعم ما نَجَلا «3» وامرأةٌ مِنجابٌ، أي ذات أولادٍ نُجَباءَ، ونساءٌ مناجيبُ. والنَّجابةُ: مصدر النَّجيب من الرجال، وهو الكريمُ ذو الحَسَبِ إذا خَرَجَ خُرُوجَ أبيه في الكرمِ، والفعلُ: نَجُبَ ينجُبُ نجابةً، وكذلك النَّجابة في نجائِبِ الإبل، وهي عتاقُها التي يُسابقُ عليها. نبج: نبجَتِ القبجةُ، إذا خرجت من جحرها، دخيل. والنبج: ضرب من الضراط.   (1) علق الأزهري فقال: قلت: النجب قشور السدر يصبغ به. (2) البيت من الديوان ص 39 (3) كذا في الديوان وأما رواية اللسان فهي: أنجب أزمان والداه به. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 152 ويقالُ لمن تكلَّم بما شاء نباج. والأنبج: حملُ شجرةٍ بالهند تربَّبُ بالعسل على خِلقِة الخَوجِ، مُجَرَّفٌ الرأس، يُجلبُ إلى العراق وفي جوفه نواة «1» كنواةِ الخوجٍ، ومنه اشتقَّ الأنجِبات التي تُربَّبُ بالعسل من الأترجِّ والأهليلجَةِ «2» ونحوها. بنج: البنجُ من الأدوية، معرب. جبن: الجبن، مثقَّل، الذي يؤكل، وتجبَّن اللَّبنُ: صار كالجُبُنِّ. ورجلٌ جَبانٌ وامرأة جَبانةٌ، (ورجال جُبناءُ) «3» ونساءٌ جَباناتٌ. وأجبنتُه: حسبتُه جَباناً. والجَبينُ: حرف الجَبهةِ ما بين الصُّدغين منفصلاً «4» عن الناحيةِ، كلُّ ذلك جبين واحد، وبعضهم يقول: هما جَبينانِ. والجبّانةُ واحدة، والجَبابين «5» كثيرة.   (1) كذا في التهذيب اعتمادا على اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: نبات. (2) كذا في التهذيب، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الهليلج. (3) زيادة من التهذيب. (4) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: متصلا. تقول: ويبعده وجود الخافض عن. وفي التهذيب: عداء الناحية. ولا معنى له. (5) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: جبائن. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 153 باب الجيم والنون والميم معهما ن ج م، م ن ج، ج م ن، م ج ن مستعملات نجم: النَّجمُ: اسم يقعُ على الثُّريا، وكلِّ منزلٍ من منازلِ القمر سمِّي نجماً. وكل كوكب من أعلام الكواكب يُسمى نجماً، والنُّجومُ تجمعُ الكواكب كلَّها. ويقال لمن تفكَّر في أمره لينظر كيف يُدبِّرُه: نظر النُّجوم. وعن الحسن فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ «1» أي تفكَّر ما الذي يصرفهم عنه إذا كلَّفُوه الخروج معهم، فقال: إني طعنت، فنفروا عنه هرباً من الطاعون وخوفا والمُنجِّمُ: الذي ينظر في النُّجومِ. والنُّجوم: وظائف الأشياء، وكل وظيفةٍ نجم، قال الله- عز وجل-: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ «2» يعني نُجومَ القرآن، أنزل جُملةً إلى السَّماءِ الدُّنيا، ثم أنزل إلى النبيِّ- صلى الله عليه وسلم نُجوماً في عشرين سنة آياتٌ مُتفرِّقةٌ. والنَّجمُ من النَّبات: ما لم يقُم على ساق كساقِ الشَّجر. والنجوم: ما نَجَمَ من العروق أيام الربيع، ترى رءوسها أمثال المسالِّ تشقُّ الأرض شقا.   (1) سورة الصافات، الآية 89 (2) سورة الواقعة، الآية 75 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 154 ونَجَمَ النّابُ «1» إذا طلع. وأنجَمَتِ السَّماءُ: بدت نُجُومها. منج: المنجُ إعرابُ المنك «2» ، دخيلٌ، يعني الغِطَّة جمن: الجُمانُ من الفِضَّةِ يُتخذُ كاللُّؤلُؤ، ويجيء في الشِّعر جُمانةً اضطِراراً كقول لبيد: كجُمانةِ البحريِّ سُلَّ نظامها «3» مجن: الماجنُ والماجِنةُ معروفان، والجميع مُجانٌ ومَجَنة، ومن النساء مواجنُ. والمجانةُ: ألا يُبالي ما صنع وما قيل له، والفعلُ: مَجَنَ يَمجُنٌ مُجُوناُ. والمَجّانُ: عطيَّةٌ بلا منَّةٍ ولا ثمن. والمِجَنُّ «4» : التُّرسُ، قال الأعشى:   (1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: ونجم النبات. (2) كذا ورد في التهذيب، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد العد (كذا) . (3) عجز بيت ورد في التهذيب واللسان وهو من معلقة الشاعر، وصدره: وتضيء في وجه الظلام منيرة وانظر شرح التبريزي ص 147 (4) حق هذه المادة أن تكون في ترجمة (جنن) وقد وردت هناك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 155 فثابر بالرمح حتى نحاه ... في كفل كسراة المجن «1» الثلاثي المعتل من حرف الجيم باب الشين والجيم و (وا يء) معهما شجو: الشَّجو: الهمُّ، وشجاه الهمُّ يشجوه شجواً فهو شَجٍ، أي مُهتمٌّ. وفي المثل: ويلٌ للشَّجي من الخلي الشَّجي مُخفَّفٌ، وبعضهم يُشدِّدُهما جميعاً فيقول: ويلٌ للشَّجي من الخلي وهو فعيل بمعنى مفعول. قال سليمان بن يزيد: لقد شجتني هموم شجوها شاجي ... بما ترى من قوالي قصف أمواج «2» وفي لغة: أشجاني الهمُّ، قال: إني أتاني خبرٌ فأشجان «3» والشَّجا، مقصورٌ، ما نشب في الحلق من غُصَّةِ همِّ أو عودٍ أو نحوه، والفِعلُ: شجي يشجي بكذا شجىً شديداً، والشَّجا: اسم ذلك الشيء، قال:   (1) كذا في الديوان (الصبح المنير) وغيره من الطبعات. (2) لم نهتد إلى هذا الشاهد. (3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 156 ويَراني كالشَجَا في حلقِه ... عسراً مَخرجُه ما ينتزع «1» ومفازةٌ شجواءُ، أي صعبةُ المسلكِ مُهمَّةٌ. ورجلٌ شجوجى أي طويل الرِّجلين قصيرُ الظَّهرِ ويقال للعقعقِ شجوجى، والأنثى بالهاء. ويقال: بكى فلانٌ شَجوَه، ودَعتِ الحمامةُ شجوها وشج: وشَجَتِ العروق والأغصانُ، وكلُّ شيءٍ يشتبكُ فهو واشجٌ، وقد وشج يشج وَشيجاً. والوَشيجُ من القَنَا والقَصَب ما ينبتُ في الأرض مُعترضاً مُلتفاً، دَخَلَ بعضُه في بعضٍ، وهو من القَنَا أصلبُه، قال: والقَراباتُ بيننا واشِجاتٌ ... مُحكماتُ القوى بعقدٍ شديدِ «2» والوَشيجةُ: ليف ينسج ثم يُشدُّ بين خشبتين يُنقل به البُرُّ المحصُودُ وما يشبه ذلك من شبكةٍ بين خشبتين فهي وشيجةٌ، مثل الكسيح ونحوه. وهو أيضاً ما يُنقلُ فيه التُّرابُ والطِّينُ. والموشَّجُ: الأمر المُداخل بعضه في بعض، قال العجاج:   (1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 157 حالا بحال تصرف الموشجا «1» ولقد وشجت في قلبه أمورٌ وهمومٌ. والأشَجُّ أكثر استعمالاً من الأشقِّ، وهما واحد، واشتقاقه من المُعجمةِ، وهو اسم دواء. قال زائدة: هو الأسجُّ بالسِّين وأنكر الشين. جيش: الجَيشُ: جُند يسيرون لحربٍ ونحوها. والجيشُ: جَيشانُ القِدرِ، (وكل شيءٍ يغلي، فهو يجيشُ، حتى الهمُّ والغُصةُ في الصدر) «2» . والبحرُ يجيش إذا هاجَ ولم يُستطع ركوبه. وجأشُ النَّفسِ: رُواع القلبِ إذا اضطرب عند الفزع، يقال: إنه لواهي الجأشِ، فإذا ثبت، قيل: إنه لرابط الجأش. جشأ: جَشَأَتِ الغنمُ، وهو صوت يخرجُ من حُلُوقِها، قال امرؤ القيس: إذا جشأت سمعتَ لها ثُغاءَ ... كأنَّ الحي صبحهم نعي «3»   (1) الرجز في الديوان ص 364 (2) زيادة من التهذيب من أصل العين منسوبا إلى الليث. (3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 136. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 158 ومنه اشتقَّ تجشأتُ، والاسم الجُشاءُ، وهو تنفُّسُ المعِدةِ عند الامتلاءِ. وقوسٌ جَشءٌ، أي ذاتُ إرنانٍ في صوتها، وقسيَّ أجشاءُ وجشآتُ، قال: في كفه جشء أجش وأقطعُ «1» جوش: يقال: مضى من الليلِ جَوش، وهو قريبٌ من ثُلُثٍه باب الجيم والضاد و (وا يء) معهما ض وج، ج ي ض مستعملات ضوج: الضَّوجان من الإبل والدَّوابِّ كلُّ يابِسِ الصُّلبِ، قال: في ضَير ضَوجانِ القرى للمُمتطي «2» يصف فحلاً. نَخلةٌ ضَوجانةٌ، وهي اليابِسةُ الكزَّةُ (السَعَفِ) «3» ، الطويلة. جيض: جاضَ يجيضُ جَيضاً إذا مال، قال القطامي:   (1) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان غير منسوب، وصدره: ونميمةً من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ وقد أفاد المحقق للتهذيب (هارون) أنه لأبي ذؤيب. انظر ديوان الهذليين 1/ 7 (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) زيادة من التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 159 وترى بجَيضَتهن عند رحيلنا ... وهلاً كأنَّ بهِنَّ جِنَّةَ أولقِ «1» باب الجيم والسين و (وا يء) معهما س وج، ج وس، وج س، ج س و، س ج ومستعملات سوج: سُوجُ: موضع وسُواجُ: اسم جَبَلٍ) «2» . والسّاجُ: ضربٌ من الخشب، سُودٌ، منه صنعت سفينةُ نُوحٍ- عليه السلام-، الواحدة: ساجةٌ. والسّاجُ: الطَّيلسانُ الضَّخم الغليظ، والجميع: السِّيجانُ. والسّاجة: الخشبة الواحدة المُشرجَعَةُ المُربَّعة كما جُلِبت من الهِند، وجمعها: السّاجُ. جوس: الجَوَسانُ: التردَّد خِلال الدُّؤورِ والبيوتِ في الغارةِ ونحوها، قال الله- جلَّ وعلا-: فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ «3» وجيسان اسم   (1) البيت في الديوان ص 107 (2) زيادة من التهذيب. (3) سورة الإسراء، الآية 5 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 160 وجس: الوَجسُ: فزعةُ القلبِ، يقال: أوجسَ القلبُ فَزَعاً. وتوجستِ الأذن إذا سمعت فزعاً. والوَجسُ: الفزع يقع في القلب، أو في السَّمعِ من صوتٍ وغيره والوَجسُ: الصَّوتُ الخفيُّ. والأوجسُ: الدهرُ، قال الكميتُ: آخرُ الأوجس ما جاوز السماك السماكا «1» جسأ: جسأ الشيءُ يجسأ جُسوءاً، وهو جاسِيءُ، إذا كانت فيه صلابةٌ وخُشُونةٌ، وجَبلٌ جاسىءٌ، وأرضٌ جاسِئةٌ، ودابَّةً جاسِئةُ القوائم: جافيةٌ خشِنَةٌ. سجو: السُّجُوُّ: السُّكون. وعينٌ ساجِيةٌ، أي فاترةُ النَّظر يعترى الحُسنَ في النساء. وليلةٌ ساجيةٌ: ساكنةُ الرِّيحِ غير مظلمة، قال: أحبذا القمراءُ والليلُ السّاج ... وطُرُقٌ مثل ملاء النساج «2»   (1) لم نجده في شعر الكميت (2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 161 ويقال: سجا البحرُ أي سكنت أمواجه، قال: يا مالك البحر إذا البحر سجا «1» وتسجِيَةُ الميِّتِ: تغطِيتُه بثوبٍ. (وأنشد في صِفةِ الريح: وإن سجت أعقبها صباها «2» وقال الله- جل وعز-: وَاللَّيْلِ إِذا سَجى «3» أي إذا أظلم وركد في طولِه، كما يقال: بحرٌ ساجٍ، وليلٌ ساجٍ، إذا ركد وأظلم، ومعنى ركد سكن) «4» . باب الجيم والزاي و (وا يء) معهما ج زء، جء ز، ء ج ز، ج ز ي، ج وز، ز ج و، وج ز، ز وج مستعملات جزأ: أجزأني الشيء، مهموز، أي: كفاني. وتجزأت بكذا، واجتزأت به، أي، اكتفيت به. وهذا الشيء يُجزيءُ عن هذا، يُهمزُ ويُلينًّ. وفي لغة: يجزأ، قال «5» :   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (3) سورة الضحى، الآية 2 (4) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين منسوبا إلى الليث. (5) البيت في اللسان والتاج (جزأ) غير منسوب ونسب في اللسان (جدع) إلى أبي حنبل الطائي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 162 وأنّ الغدر في الأقوام عارٌ ... وأنّ المرءَ يَجْزَأُ بالكُراعِ والجّزءُ، مهموز: الاجتزاء [أي: الاكتفاء] والجُزُوءُ أيضاً، تقول: جَزِئَتِ الإبلُ. إذا اكتفت بالرطب عن الماء جَزَأً وجزوءاً وجزّوا غير مهموز. قال «1» : ولاحتْه من بعد الجزوء ظماءة ... ولم يك عن ورد المياه عَكُومُ والجازئات: الوحش، والجميع: الجوازىء. قال «2» : بها من كلِّ جازِئَةٍ صُوارُ والجزءُ في تجزئة السهام: بعض الشيء.. جَزَّأته تَجَزِئةً، أي: جعلته أجزاءً. وأجْزأتُ منه جزءً، أي: أخْذْتُ منه جزْءً وعزلته. والجُزْأةُ: نصاب السكين والمجزوء من الشعر، إذا ذهب فصل واحد من فصوله مثل قوله «3» : يظن الناس بالملكين ... أنَّهما قد التأما فإن تسمع بلأمهما ... فإن الأمر قد فقما ومثل قوله «4» : أصبح قلبي صردا ... لا يشتهي أن يردا   (1) البيت في اللسان (عكم) غير منسوب. (2) لم نهتد إلى الشطر في غير الأصول، ولا إلى قائله. (3) التهذيب 11/ 147 واللسان (جزأ) بدون عزو أيضا. (4) الشعر في التهذيب 11/ 148 واللسان (جزأ) بدون عزو. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 163 ذهب منه الجزء الثالث. جأز: الجأزُ: كهيئة الغصص، يأخذ في الصَّدر عِند الغيظ.. جئز يجأزُ جأزاً فهو جَئِزٌ. قال «1» : يسقي العدى غيظاً طويل الجأزِ أجز: الإجازة: ارتفاق العرب وكانت العرب تحتبي وتَستأجز على وسادة، ولا تتَّكيءُ على يمين وشمال. جزي: جزى يجزي جزاء، أي: كافأ بالإحسان وبالإساءة. وفلانٌ ذو غناءٍ وجَزَاء، ممدود. وتَجازيتُ ديني: تقاضيته جوز: جَوزُ كل شيءٍ: وسطه، والجميعُ: أجواز. والجَوزةُ: السَّقية. والمُستجيزُ: المُستسقي. [والجوزُ: الذي يؤكل] «2» وواحدُ الجَوز: جوزة.   (1) (رؤبة) ديوانه ص 64. (2) زيادة مفيدة من اللسان (جوز) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 164 وتقول: جُزتُ الطَّريق جَوازاً ومَجازاً وجُؤُوزاً. والمَجاز: المصدرُ والموضعُ، والمجازةُ أيضاً. وجاوزته جِوازاً في معنى: جُزته. والجَوازُ: صكُّ المسافر. وجائزُ البيت: الخشبةُ التي تُوضع عليها أطرافُ الخَشَب. والتَّجاوُزُ: ألا تأخذه بالذَّنب، أي: تتركه. والتّجوّز: خِفّةٌ في الصّلاة والعمل وسُرعةٌ. والتَّجوٌّزُ في الدراهم: ترويجها. والمجوزة من الغنم: التي بصدرها تجويزٌ. وهو لونٌ يُخالفُ لونها. زجو: التَّزجيةُ: دفعُ الشَّيء كما تزجّي البَقرةُ ولدها، أي: تسُوقُه. والرِّيحُ تُزجي السَّحابَ، أي: تسُوقُه سوقاً رفيقاً، قال: «1» وصاحبٍ ذي غِمرةٍ داجَيتُه ... زَجَّيتُهُ بالقول وازدجيتُهُ والمُزجى: القليل، من قوله عزّ وجلّ: وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ «2» وزجا الخراجُ يَزجُو زَجاءً إذا تَيسَّرت «3» جِبايَتُه   (1) الرجز في التهذيب 11/ 155، واللسان (زجا) غير منسوب أيضا. (2) سورة يوسف/ 88. (3) في الأصول: إذا انتشرت، وهو تصحيف، وصوابه ما روي في التهذيب عن العين، وهو ما أثبتناه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 165 وجز: [أوجزتُ في الأمرِ: اختصرت] «1» . [والوجزُ: الوحاءُ، تقُولُ أوجَزَ فلانٌ إيجازاً في كلِّ أمر، وقد أوجزَ الكلامَ والعطية، قال «2» : ما وَجز معروفِكَ بالرِّماقِ وقال رؤبة «3» : لولا عطاءٌ مِن كريمٍ وَجزِ] «4» وأمرٌ وَجِيزٌ: مُختصرٌ، وكلامٌ وَجِيزٌ. زوج: يقال: لفُلانٍ زوجان من الحمام، أي: ذكر وأنثى. قال سبحانه: فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ «5» زوجٌ من الثِّياب، أي: لونٌ منها، قال عزّ وجلّ: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ «6» *، أي: لون. ويجمع الزوج: أزواجا.   (1) من مختصر العين- الورقة 183. (2) التهذيب 11/ 151، واللسان (وجز) من غير نسبة. (3) ديوانه ص 65. (4) ما بين القوسين من العين، مما روي في التهذيب 11/ 151 عنه. (5) سورة المؤمنون: 27. (6) سورة (ق) : 7. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 166 باب الجيم والدّال و (وا يء) معهماء ج د، ج د ي، ج ي د، ج د و، د جء، ج ود، وج د، ود ج مستعملات أجد: الأَجدُ: اشتقاقه من الإجاد، والإجادُ كالطّاقِ القصير، يقال: عَقد مُؤجدٌ، [أي: وثيقٌ مُحكم] «1» . وناقة مُؤجَدةُ القَرى. [ويقالُ] : ناقة أجُدٌ، وهي التي فَقَارُ ظهرها متَّصل كأنّه عظمٌ واحد جدي: الجَديُ: الذَّكرُ من أولاد المِعز ويُجمع على: أجدٍ وجِداء. والجَديُ: نجمٌ في السّماء والجَدي أيضاً برجٌ غير هذا في السّماء والجَدايةُ: من أولادِ الظِّباء. والجَدِيّةُ، فعيلة: لونُ الوجه تقولُ: اصفرَّت جَديَّةُ وجهِهِ. والجَديّةُ: الطّريقة من الدّم. والجاديُّ: الزَّعفرانُ. قال «2» : تخالُ جَديّةَ الأبطالِ فيها ... غداة الرَّوع جادياً مَدُوفا والجَدية للسّرج، بالتّخفيف التي يُسمِّيها السَّراجون: الجدية والجميع: الجديات   (1) زيادة مفيدة من التهذيب 11/ 161. (2) التهذيب 11/ 159، واللسان (جدا) من غير عزو أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 167 جيد: الجيد: مُقدَّمُ العنق. وقلَّما يُنعتُ به الرَّجل إلا في الشِّعر، كقوله: «1» كأن الثُّريا علِّقت بجَبينه ... وفي وجهه الشِّعرى وفي جيدة القمر وامرأة جيدانة: حَسنةُ الجيد. دجو: الدجو: الظلمة. وليلة داجية مدجية. والدجية: قترة الصَّياد، وجمعها: الدُّجى، قال «2» : إذا اللَّيلُ أدجى واستقلَّت نجومه ... وصاح من الأفراط هام حوائم وداجيتُ فلاناً: ماسحتُه على ما في قلبه وجاملتهُ. والمُداجاةُ: المُطاولةُ وإنه لفي عيش داجٍ دجيّ، [كأنه يُرادُ به الخَفض] . [قال: والعيش داج كنفا جِلبابُهُ] «3» وتقول: إن خيره لدجاء على الناس. أي: واسع. جدو: الجَدا: العطيّة.. جدا علينا فلانٌ يَجدو، أي: أعطى. والجَدوى هي العطية.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) القائل هو الأجدع الهمداني، كما في اللسان (دجا) . (3) من التهذيب 11/ 163 مما روي فيه عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 168 والمجتدي: طالبٌ جدوى، قال: ما بالُ ريّا لا نرى جدواها وقوم جُداةٌ ومُجتدون. وما يُجدي عني جداء، أي: ما يُغني. والجَداءُ الغناءُ، ممدود. والجُداء، ممدود: مبلغُ حِسابِ الضَّرب: ثلاثة في اثنين، جُداء ذلك: ستّة. جود: جاد الشّيء يَجُودُ جَودَةً فهو جيد. وجاد الفرس يجود جُودةً فهو جوادٌ. وجاد الجواد من الناس يَجُودُ جُوداً. وقومٌ أجوادٌ. وجَوَّدَ في عدوِه تجويداً، وعدا عدواً جواداً. [وهو يَجُودُ بنفسه. معناه: يسوق نفسه، من قولهم: إن فلاناً ليُجادُ إلى فلانٍ، وإنه ليُجادُ إلى حتفه، أي: يُساقُ إليه «1» ] وجد: الوَجدُ: من الحُزن والموجِدةُ من الغَضَب. والوجدانُ والجِدةُ من قولك: وجدتُ الشيء، أي: أصبتُهُ. ودج: الوَدَجُ: عرقٌ متصلٌ من الرأس إلى السَّحر. والجميعُ: الأوداجُ، وهي عروقٌ تكتنف الحلقوم فإذا فصد قيل: ودج.   (1) تكملة من التهذيب 11/ 157 مما روي فيه عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 169 باب الجيم والتاء و (وا يء) معهما ت وج مستعمل فقط التّاجُ: والجميع: التِّيجانُ، والفعل: التَّتوُّجُ. والفِضّةُ [تاجة «1» ] . وكانت العمائمُ تيجان العَرَب، والأكاليلُ تيجان الملوك. يقال: تُوجَ تتويجاً فهو مُتوَّجٌ «2» باب الجيم والظاء و (وا يء) معهما ج وظ مستعمل فقط جوظ: الجوَّاظةُ: الرَّجل الأكول، ويقال: بل الفاجِر وفي الحديث: إنّ أبغض الخلقِ إلى الله: الجعظريّ الجوّاظ «3» قال «4» : جوّاظةٌ جعنظر جنعيظ   (1) في الأصول المخطوطة: تاج، وما أثبتناه فمن التهذيب 11/ 164 فقد جاء فيه: يقال الصيلحة من الفضة: تاجة وأصله: تازه بالفارسية للدرهم المضروب حديثا. (2) جاء بعد كلمة (متوج) : كلمة (ج وي) وترجمتها، فأسقطناها لأنها من اللفيف وسنثبتها في موضعها إن شاء الله. (3) نص الحديث في التهذيب 11/ 165: ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر وفي اللسان (جوظ) : أهل النار وكل جعظري جواظ. (4) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 170 باب الجيم والذال و (وا يء) معهما ج ذ ومستعمل فقط جذو: رجلٌ جاذٍ، وامرأة جاذية، بين الجُذُوِّ. وهو القصير الباع. جذا يجذو جذوا مثل جثا يجثُو جُثُوَّا غير أن العرب لا تستعمل الجُثُوَّ إلا في عمل الإنسان إذا جثا على ركبتيهِ، للخصومة ونحوها. والجُذُوُّ: اللّزوم للموضِع، وهو في كلِّ شيء، [يقال] : جذا القراد في جَنب البعير، لشدّة التزامه. وسمَّى أبو النّجم مِنقار الطائر مجذاء، حيث يقول «1» : ومرّةً بالحدِّ من مجذائه يصف الظّليم أنَّه ينزع الحشيش بمنقاره. والجذوةُ: قبسةٌ من نار. والتَّجاذي، [والإجذاءُ] : إشالةُ الجمرِ ونحوه، أجذيته، وهم يُجذونه. باب الجيم والثاء و (وا يء) معهما ج وث، ث وج، ج ث و، ج وث، وث ج مستعملات جأث: الجأثُ: ثِقلُ المشي. [يقال] : أثقلهُ الحِملُ حتى جأث.   (1) التهذيب 11/ 168، واللسان (جذا) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 171 والمجؤوثُ والمجثُوث: الفزع المرعوب. وفي الحديث: فلما رأيت جبريل جئثت رعبا «1» . ثأج: الثؤاج: صوت النعجة ... ثأجت تثأج ثُؤاجاً. قال الكُميت «2» : رأيه فيهم كرأي ذوي الثَّلَّسة ... في الثّائجات جُنح الظّلامِ جثو: الجُثوةُ: تُرابٌ مجموع كهيئة القبر. والجثوُ: مصدر الجاثي، والجُثُوُّ أيضاً. جوث: الجوث: عظم في أعلى البطن، كأنه بطن الحبلى، والنعت: أجوثُ وجوثاء. وثج: فرسٌ وثيجٌ: قويٌّ، وقد وثُجَ وثاجة.   (1) الحديث في التهذيب 11/ 170 مع اختلاف يسير. (2) لم نجد البيت في مجموع شعره ولا فيما رجعنا إليه من مكان. وما أثبتناه فمن (ص) و (ط) . أما (س) فالرواية فيها: رأيه فيهم كراع رعى اللسة ... في الثّائجات جُنح الظّلامِ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 172 باب الجيم والراء و (وا يء) معهما ج رء، جء ر، ء ج ر، ر جء، ء ر ج، ي ر ج، ج ر ي، ج ي ر، ج ر و، ج ور، ر ج و، وج ر، ر وج، مستعملات جرأ: فلان جَريء المقدم، وبه جرأة.. جرؤ جَراءةً، وهو جريءٌ، [أي] : جَسور وجرأته تجرئةً. [وجمع الجريء: أجرئاء بهمزتين «1» ] جأر: جأرت البقرةُ جُؤاراً: رفعت صوتها. وجأر القومُ إلى الله جؤاراً [وهو أن يرفعوا أصواتهم إلى الله متضرِّعين «2» ] . أجر: الأجرُ: جزاءُ العمل.. أجر يأجُرُ، والمفعول: مأجور. والأجيرُ: المُستأجُر. والإجارةُ: ما أعطيت من أجرٍ في عمل. وآجرتُ مملوكي إيجاراً فهو مُؤجر. والأجورُ: جَبر الكسر على عوج العظم. وأجرت يدُه تأجُرُ أجوراً فهي آجرة.   (1) تكملة من التهذيب 11/ 173 مما روي فيه عن العين. (2) تكملة من التهذيب 11/ 177 مما روي فيه عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 173 والأجارُ: سطحٌ [ليس] «1» حَواليه سُترة. والجميع: أجاجيرُ وأجاجرة. والإنجارُ: لغةٌ قبيحةٌ. رجأ: أرجأت الشيء: أخرته، ومنه قول الله عز وجل في قراءة بعضهم: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ «2» أي: مؤخرون حتى يُنزل الله فيهم ما يريد. أرج: الأرجُ: نفحةُ الرِّيحِ الطَّيَّبة. تقول: أرجَ البيتُ يأرجُ أرجاُ فهو: أرجُ. والتأريجُ: شيء من كتب أصحاب الدواوين. والأوارجة من كتب أصحاب الدواوين في الخراج. والتَّأريجُ: شبهُ التأريش في الحرب، قال العجاج «3» : إنا إذا مذكي الحروب أرَّجا يرج: واليارجانُ، كأنه فارسي: من حلي اليدين. واليارجُ: من الأدوية، مرُّ يستشفى به لحدّة النظر. جري: الخيلُ تجري. والرّياح تجري، والشَّمسُ تجري جرياً إلا الماء فإنه يجري جرية.   (1) سقطت من الأصول وأثبتناها من التهذيب 11/ 180. (2) سورة التوبة 106. (3) ديوانه ص 380. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 174 والجراء للخيل خاصة، قال «1» : غمر الجراء إذا قصرت عنانه والإجريّا: طريقته التي يجري عليها من عادته. والإجريا: ضرب من الجري. وفرسٌ ذو أجاريّ [أي: ذو فنون من الجري «2» ] ... والجريّ: الرسول، لأنك أجريته في حاجتك. والجارية: مصدرها: الجراء، بلا فعل. يقال: فعلت ذلك في جرائها، أي: حين كانت جارية. جير: جَير: يمينٌ للعرب. فقولك: جير لا أفعل ذلك، كقولك: لا أفعل ذلك والله. الجيار: الصاروج. والجيار: حلق الحلق يأخذُ عند أكل السَّمنِ. جرو: الجرو: جِروُ الكلب وجرو الأسد [وجرو السِباع] ويُجمع على أجرٍ. قال زهير «3» : ولأنت أشجع حين تتجه ... الأبطال من ليثٍ أبي أجري والجروة: النفس.   (1) الشطر في اللسان (جرى) غير منسوب أيضا. (2) تكملة من التهذيب 11/ 173 مما روي فيه عن العين. (3) ديوانه ص 94. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 175 جور: الجور: نقيض العدل. وقومٌ جارةٌ وجَورَة، أي: ظلمة. والجور: ترك القصد في السَّير. والفعل منه: جار يَجورُ. والجَوّار: الأكّار الذي يعمل لك في كرمٍ أو بُستان. والجارُ: مجاورك في المسكن. والذي استجارك في الذِّمة تجيرهُ وتمنعه. والجِوار مصدر من المجاورة. والجِوارُ: الاسم. والجميع: الأجوار، قال: ورسم دار دارس الأجوار «1» والجيرانُ: جماعةُ كلِّ ذلك، أي: الجيرة والأجوار. رجو: الرجاء، ممدود: نقيض اليأس.. رجا يرجو رجاءً. ورجى يُرجِّي. وارتجى يرتجي. وترجى يترجَّى. ترجِّياً، ومن قال: رجاة أن يكون كذا فقد أخطأ، إنّما هو رجاء. والرّجا، مقصور: ناحيةُ كلِّ شيء. والاثنان: رجوان، والجميعُ: أرجاء. والرَّجوُ: المبالاة. [يقال] : ما أرجو، أي: ما أبالي، من قول الله عز وجل: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً «2» أي، لا تخافون ولا تُبالون، وقال أبو ذؤيب «3» :   (1) الرجز في التهذيب 11/ 179 واللسان (جور) من غير نسبة أيضا. (2) سورة (نوح) 13. (3) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 143. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 176 إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل أي: لم يكترث. وجر: الوجر: أن توجز دواءً أو ماء في وسط حلق صبيِّ، شبهُ الإسعاط. والميجرةُ: شبهُ مسعطٍ يُوجَرُ به. وأوجرتُ فلاناً الرُّمحَ: طعنته في صدره، قال «1» : أوجرتُه الرُّمحَ شزراً ثم قلت له ... هذي المرأة لا لعب الزحاليق والوجر: الخوفُ، تقول: إني منه لآوجَر، أي: خائف.. وقد وَجِرَ وَجَراً. وفلانة منه وجراء. روج: روجتُ الدَّراهم: أرجتها، وتجاوزت في نقدها باب الجيم واللام و (وا يء) معهما جء ل، ل جء، ء ج ل، ج ي ل، ج ل و، ج ول، وج ل، ول ج مستعملات جأل: الجيألُ: الضَّبعُ. والجميع: الجيائل. قال الكميت «2» :   (1) البيت في التهذيب 11/ 181 برواية: شزيا، واللساق (وجر) برواية: شذرا بالذال غير معزو أيضا. (2) البيت في اللسان (شيط) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 177 نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهيدَ من الكوم ... ولم تدع من يُشيط الجَزُورا لجأ: لجأ فلان إلى كذا مَلجأ ولجأ. وهو يلجأُ ويلتجىءُ. وألجأنا الأمر إلى كذا، أي: إضطرّني إليه. ولجأ: اسم رجل. أجل: الأجلُ: غاية الوقت في الموت. ومحل الدين ونحوه. تقول: أجل هذا الشيءُ يأجل، فهو آجل، وهو نقيضُ عاجل. والأجيلُ: المُؤجل إلى وقت، قال: وغاية الأجيل مهواة الرُّدى «1» وتقول: فعلت ذاك من أجل كذا، ومن جراءِ كذا، أي: من أجله، وإن شئت طرحت من فقلت: فعلتُ ذاك أجل كذا، ولا فعل له. قال عديّ بن زيد: أجلَ أنّ الله قد فضلكم ... فوق من أحكى بصُلبٍ وإزار «2» وتقول: أجنَّك بمعنى: أجل أنك فحذفت اللام والألف، كما قال الله عز اسمه: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي «3» ، معناه، والله أعلم: لكن أنا، فحذفت   (1) الرجز في التهذيب 11/ 193، واللسان (أجل) من غير نسبة أيضا. (2) البيت في التهذيب 11/ 194، واللسان (أجل) و (جنن) . (3) سورة الكهف 38. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 178 الألف فالتقت النّونان. فجاء التشديد. وفي الحديث: أجنك من أصحاب رسول الله أي: من أجل أنك. ومثله: لهنك لرجلٌ عاقلٌ، أي: والله إنك لرجلٌ عاقلٌ. والإجلُ: القطيع من بقر الوحش، والجميعُ: الأجالُ. وتأجلَ الصّوار: صار قطيعاً قطيعا. والأجلة: الآخرة، [والعاجلة: الدُّنيا] «1» . والمأجلُ: شبه حوضٍ واسع يُؤجل فيه ماءُ البئر. وماء القناة المحفورة أياماً، ثم يُفجَّرُ في الزّرع، وهو بالفارسية: طرخة، والجميع: المآجِل. والأجلُ: مصدرُ قولك: أجلوا إبلهم يأجِلُونها أجلاً، أي: حبسُوها في المرعى، والأجلُ: الضِّيق أيضاً. وتقول: أجلَ عليهم شراً أجلاً، أي: جناه وبحثه والأجلً: وجعٌ في العُنُق. جيل: الجيلُ: كلُّ صنفٍ من الناس، التُّركُ: جيلٌ، والصِّينُ: جِيلٌ، والعربُ: جِيلٌ، وجمعُه: أجيال.. وجَيلانُ: جِيلٌ من المشركين خلف الدَّيلم، يُقالُ لهم: جيل جيلان. جلو: جلا الصَّيقلُ السَّيف جِلاءً، ممدود، واجتلاه لنفسه، قال لبيد:   (1) تكملة من التهذيب 11/ 194 مما روي فيه عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 179 جنوح الهالكي على يديه ... مكبا يجتلي نقب النصال «1» والماشطةُ تجلو العروس جلوه وجِلوة، وقد جُليت على زوجها.. واجتلاها زوجها، أي: نظر إليها. وأمرٌ جليِّ: واضح. وتقول: أجل لنا هذا الأمر، أي: أوضحهُ. وما أقمتُ عندهم إلا جَلاءَ يومٍ واحدٍ، أي: بياض يوم. قال: ما لي إن أقصيتني من مقعدِ ... [ولا بهذي الأرض من تجلُّدِ] إلا جلاءَ اليوم أو ضُحى الغَدِ «2» وتقول: جلا الله عنك المرض، [أي: كشفه «3» ] . وجَليت عن الزَّمان، وعن الشيء، إذا كان مدفوناً فأظهرته.. والله يُجلِّي الساعة، أي: يُظهرها.. والبازي يجلي، إذا آنس الصَّيد فرفع طرفه ورأسه.. وتجليتُ الشَّيءَ، نظرتُ إليه. قال الله عز وجل: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ «4» . [أي: ظهر وبان] «5» ، وقال الحسن: تجلّى، أي: بدا للجبل نُورُ العَرش. والجلا، مقصور: الإثمِدُ، لأنه يجلو البَصر. والجبهةُ الجلواءُ: الواسعة الحسنة.. والرجل أجلى.   (1) ديوانه ص 78. (2) الرجز في التهذيب 11/ 185، واللسان (جلا) من غير نسبة أيضا. (3) في التهذيب 11/ 185 مما روي فيه عن العين. (4) سورة الأعراف 143. (5) من التهذيب 11/ 185، وزعم الأزهري أنه قول أهل السنة والجماعة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 180 والجلاء: أن يجلو قوم عن بلادهم.. يقال: أجليناهم عن بلادهم فجلوا، أي: تحولوا وتركوها. والجالية: أهلُ الذِّمّة الذين تحولوا من أرض إلى أرض، والجميع: الجوالي. وأجلى القوم عن الشيء، أي: أفرجوا عنه بعد ما كانوا مُقبلين عليه، مُحدِقين [به] . وتقول: أجلو عنه، وأجليت عنه الهم، أي: فرجته عنه. والأنجلاء: الانكشاف عن الهموم. وجلا: اسم، قال: أنا ابن جلا وطلاّع الثَّنايا ... متى أضعِ العِمامة تعرفوني وهذا قول اللّيثي، وكان صاحب قتل يطلع في المغارات من ثنية الجبل على أهلها، فضربت العرب المثل هذا البيت، فقوله: أنا ابن جلا، أي: أنا ابن الواضح الأمر المشهور. جول: تجولت البلاد، وجولتها تجويلا، أي: جُلتُ فيها [كثيراً] . والجَولانُ: التُّراب الذي تجول به الريح على وجه الأرض. والجَول والجُولُ، كلٌّ لغة [في الجولان] . ويقال: جال التراب وانجال، وانجيالهُ: انكشاطُه. وإذا ترك القومُ القصد والهُدى قِيل اجتالهم الشَّيطانُ، أي: جالوا معه في الضّلالة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 181 والجول: لب القلب ومعقوله، يقال: له جُولُ، وله عقل ولا فعل له. والجائل: السلس من الوشح والبطن. ويقال: وشاح جالٌ. وجالا كلِّ شيء جانباه، وجالا الوادي: ناحيتاه وجانِبا مائة. وجالا البحرِ: شطّاه. والجميع: الأجوال والجيلان. وأجالوا السِّهام بين القوم، إذا حُرِّكت ثم أفضى بها في القسمة. وأجالوا الرَّأي والأمر ونحوه فيما بينهم. وجل: الوَجَلُ: الخَوفُ. وجِل يَوجَلُ وجَلاً، فهو وجِلٌ وأوجلُ، قال «1» : لعمرك ما أدري وإنيّ لأوجلُ ... على أيِّنا تغدو المنيّةُ أولُ الولوج: الدُّخول. والوَليجة: بطانةُ الرَّجُلِ ودِخلتُهُ. قال جلّ وعزّ: وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً «2» . والتَّولجُ: كِناسُ الظَّبي، وقد اتَّلجَ الظَّبي في تولجة، وأتلجَهُ الحرُّ فيه وأولجه: أدخلهُ كناسه. ويقال: أعوذ بالله من كل نافث ورافث. وشرِّ كلٌ تالجٍ ووالجٍ. باب الجيم والنون و (وا يء) معهما ج نء، ء ج ن، نء ج، ن جء، ج ن ي، ج ون جنأ: جَنَأ الرَّجلُ يجنأ جُنُوءاً، إذا أكبَّ على شيء، وجنأ إليه ظهره قال:   (1) القائل: معن بن أوس المزني، كما في اللسان (وجل) . (2) سورة التوبة 16. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 182 أغاضر لو شهدتِ غَداةَ بنتم ... جُنُوءَ العائداتِ على وِسادي «1» وقال الآخر: ونجاك منا بعد ما ملت جانِئاً ... ورُمتَ حِياضَ الموت كلَّ مرامِ «2» والمُجنأةُ: القبرُ. قال ساعدهُ «3» : إذا ما زار مُجنأةً عليها ... ثقال الصَّخرِ والخشبُ القطِيلُ والأجنأ: الذي في كاهله انحِناءُ على صدره، وليس بالأحدب. وظليمٌ أجنَأُ، ونعامةٌ جَناءُ ومن لم يهمز قال: جَنواءُ.. أجن: أجَنَ الماء يأجُنُ أُجُوناً، وأجِن لغة. وماءٌ اجنٌ وأجون، قال «4» : كضِفدع ماء أجون يَنِقٌ ويقال: الأجن: الذي غشيه العِرمضُ والورقُ. قال [رؤبة] : «5» : أجن كنيءِ اللَّحم لم يُشيَّط وقال ابن عبدة: «6» فأوردها ماء كأن جِمامَهُ ... من الأجنِ طحنّاءٌ معا وصبيب   (1) البيت في اللسان (جنأ) وقد نسب فيه إلى كثير عزة. (2) البيت لمالك بن نويرة، كما في اللسان (جنأ) . (3) هو ساعدة بن جؤية الهزلي ديوان الهذليين- القسم الأول 215. (4) لم نهتد إليه. (5) هو رؤبة ديوانه 85، وقبله: عوجا كما اعوجت قياس الشوحط.. في الأصول، وفي التهذيب 11/ 202. وفي اللسان (أجن) : للعجاج. (6) هو علقمة بن عبدة، كما في اللسان (أجن) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 183 والمئجنة، تهمز: عُصَيّةٌ غليظةٌ مع القصار يضرب بها الثَّوب إذا غسله في النهر. نأج: نأج البوم ينأج نأجا. ونأج الإنسانُ إذا تضرَّع في دُعائه. نأج إلى الله ينأج، وهو أضرع ما يكون وأحزنُه، قال: فلا يغرنَّك قول النُّؤَّجِ «1» ... الخالجين القول كلَّ مخلجِ وقال العجاج: واتَّخذته النائجات منأجا «2» أي: الصائحات من الهام. وقال العدوي: أنت الغِياثُ إذا المُضطرُّ في كربٍ ... نادى بصوتٍ ضعيف الرُّكن نئاجِ نجأ: رجل نَجيءُ العين، إذا كان يُصيبُ بها كثيراً جني: جنى فلانٌ جنايةً، أي: جر جريرة على نفسه، أو على قومه، يجني، قال:   (1) الرجز في التهذيب 11/ 201، واللسان (نأج) غير منسوب أيضا. (2) ديوانه ص 349. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 184 جانيك من يجني عليك وقد ... تُعدي الصِّحاح فتجربُ، الجُربُ «1» وتَجنَّى فلانٌ عليَّ ذنباُ، إذا تقوله عليَّ وأنا بريءٌ. وفلانٌ يُجاني على فلانٍ، أي: يتَّجنَّى عليه. والجَنَى: الرُّطبُ والعسلُ، وكلُّ ثمرةٍ تُجتنى فهو جَنىً، مقصور. والاجتِناء: أخذك إياه، وهو جنىً ما دام طرياً. قال: إنَّك لا تَجني من الشَّوك العنب «2» وقال: هذا جَناي وخيارُهُ فيه ... إذ كلُّ جانٍ يدُه إلى فيه جون: الجَونُ: الأسود، والأنثى: جَونة، والجميع: جُونٌ. ويقالُ: كلُّ بعيرٍ وحمار وحش. جَونٌ من بعيد. وعينُ الشَّمس تُسمىَّ جَونة. وكل لون سوادٍ مُشربٍ حُمرةً: جَون، أو سوادٍ مخالطُةُ حمرة كلون القطا. والقطا: ضربانِ: جُونيٌّ وكُدريٌّ. أخرجوه على فعلي. فقالوا: جُونيٌّ وكُدريٌّ في حال النِّسبة، وإذا نعتوا قالوا: كدراء وجونة.   (1) البيت في التهذيب 11/ 196، واللسان (جنى) من غير نسبة أيضا. (2) الرجز في التهذيب 11/ 195 من غير نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 185 والجونة: سليلة مستديرة مغشاة ادما تكون مع العطارين، والجميع: الجُوَنُ، قال «1» : إذا هُنٌ نازلن أقرانهنَّ ... وكان المصاع بما في الجُون نجو: نجا فلانٌ من الشَّرِّ ينجو نَجاةً، ونجا ينجو، في السُّرعة، نجاءً فهو ناجٍ. وناقةٌ ناجِيةٌ: سريعة. ونَجَوته: استنهكته، قال: نَجَوتُ مُجالداً فوجدتُ منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهدِ «2» والاستِنجاءُ: التَّنظُّفُ بمدرٍ أو ماء. والنّجاةُ: النَّجوةُ من الأرض، أي: الارتفاع، لا يعلُوه الماء. قال عبيد: فمن بنجوته كمن بعقوته ... والمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بِقرْواحِ نَّجوُ: السَّحاب أول ما ينشأ، والجميعُ: النِّجاء. والنَّجو: ما خَرَجَ من البطن من ريحٍ وغيرها، والنَّجو: استطلاقُ البطن، وقد نجا نجوا.   (1) هو الأعشى، والبيت في ديوانه ص 17 والرواية فيه: الجؤن، بالهمز. (2) البيت في اللسان (نجا) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 186 والنَّجوُ: كلام بين اثنين كالسِّرِّ والتَّسارّ. تقول: ناجيتهم وتناجوا فيما بينهم، وكذلك: انتجوا. والقوم نَجوَى، وأنجيةٌ. قال «1» : إني إذا ما القومُ كانوا أنجِيه والنَّجا: ما ألقيته عن نفسك من ثِياب، أو ما سلخته عن الشّاه. وتقول: نجوتُ الجلدَ، أنجُوهُ، إذا كشطته. قال «2» : فقلتُ انجُوا عنها نَجا الجلدِ إنه ... سُيرضيكما منه سنامٌ وغاربُه الوجنةُ: ما ارتفع من الخدِّ بين الشِّدق والمحجر، والأوجن من الجمال. والوجناء من النُّوق: ذات الوجنةِ الضَّخمة، وقلما يُقال: جملٌ أوجن. ويقال: الوَجنة: الضّخمة، شُبهت بالوجين من الأرض، وهو متنٌ منها ذو حِجارةٍ صِغار، قال: «3» [تُمرُّ على الوِراكِ إذا المطايا] ... تقايَسنَ النَّجادَ من الوجينِ ونَج: الوَنج: ضربٌ من الصنج ذو أوتار.   (1) القائل هو سحيم بن وثيل اليربوعي. كما في اللسان (نجا) . (2) اللسان (نجا) غير منسوب أيضا. (3) الطرماح ديوانه ص 534 (دمشق) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 187 باب الجيم والفاء و (وا يء) معهما ج فء، جء ف، ف جء، ج ي ف، ف ي ج، ج وف، ج ف و، ف ج و، وج ف، ف وج مستعملات جفأ: جَفَأَ الزَّبد يجفأ جفأً، والاسم: الجُفاءُ. وأجفأتِ القِدر زبدها. وجفأت به، أي: رمت به وطرحته وجفأتُ الرَّجل، أي: احتملته وضربت به الأرض. والجُفاءُ: الزَّبدُ فوق الماء، قال الله عز وجل: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً «1» جأف: [الجأفُ: ضربٌ من الفزعِ والخَوفِ. قال العجّاج: كأنّ تحتي ناشطا مجأفا «2» ] . و [الجأف: مثل الجوف، ورجلٌ مُجأفٌ: لا قلب له] «3» فجأ: فجأهُ الأمدُ يفجؤهُ فجأةً ...... وفاجأهُ يُفاجِئهُ مفاجأةً ... وفجئهُ لغةُ وكل ما هجم عليك من أمرٍ لم تحتسبه فقد فجأك.   (1) سورة الرعد 17. (2) مما روي في اللسان (جأف) من العين. (3) من مختصر العين- الورقة 182. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 188 جيف: جافتِ الجيفةُ، واجتافت، أي: أنتنت وأروحت. وجمع الجيفة، وهي الجثَّةُ الميَّتة والمنتنة.: جِيفٌ وأجياف. وفي الحديث: لا يدخل الجنة ديوث ولا جياف «1» وهو النباش الجدث. فيج: الفَيجُ: اشتق من الفارسية، وهو رسول السلطان على رجلهِ. والفائجُ من الأرض ما اتسع منها بين جبلين، وجمعهُ: فوائج . جوف: والجَوف معروف، وجمعه: أجواف. وأهلُ الحجاز يُسمُّون فساطيط عمالهم: الأجواف. والجائفة: الطَّعنةُ تدخل الجَوفَ. والجَوفُ: خلاءُ الجوف، كالقصبةِ الجوفاءِ. والجُوفانُ: جماعة الأجوف. واجتاف الثَّورُ الكِناسِ، إذا دخل جوفه. والجُواف: ضربٌ من السَّمك الواحدة: جُوافة. جفو: جفا الشيءُ يجفُو جَفاءً، ممدود، كالسَّرج يجفو عن الظَّهر، إذا لم يلزمِ الظهر، وكالجنب يجفو عن الفراش، وتجافى مثله، قال «2» :   (1) الحديث في اللسان (جيف) . (2) القائل هو معديكرب المعروف بغلفاء، كما في اللسان (سرر) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 189 إن جنبي عن الفراش لنابي ... كتجافي الأسر فوق الظرابِ وقال العجّاج «1» : وشجرَ الهداب عنه فجفا ... بسلهبين فوق أنفٍ أذلفا والجفاءُ: يقصر ويمدُّ: نقيض الصِّلة. والجَفوةُ: ألزم في ترك الصِّلة من الجَفاء، لأن الجفاء قد يكون في فعلاته. إذا لم يكن له ملقٌ. فجو: فَجا قوسهُ يفجوها. وقوس فجواءُ: بان وترها عن كَبدها. والفَجا في الفخذين خاصّة كالفحجِ، قال: حنكةٌ فيها قِبالٌ وفجا «2» الحنكة: اللئيمة، والفَجا: تباعدٌ في رُكبتيها. والفجوةُ: متَّسعٌ في الأرض وغيرها. وجف: الوَجف: سُرعةُ السَّير.. وَجَفَت تجفُ وجيفاً. وأوجَفَها راكِبُها. ويقال: راكبُ البعير يوضعُ، وراكبُ الفرس يُوجِفُ. فوج: الفَوجُ: القطيع من الناس، والجميعُ: الأفواجُ.   (1) ديوانه ص 498. (2) الرجز في اللسان (حنكل) غير منسوب أيضا الجزء: 6 ¦ الصفحة: 190 باب الجيم والباء و (وا يء) معهما ج بء، جء ب، بء ج، ج ب ي، ج ي ب، ج وب، وج ب، ب وج مستعملات جبأ: جَبَأت عنه أجبأُ جَبأً: أي ارتدعت عنه وتقاعست. قال الشاعر: وهل أنا إلاّ مثلُ سيِّقةِ العدا ... إنِ استقدمت نحرٌ وإن جَبأت عَقرُ «1» والجَبَأةُ: مثل الكمأة الحمراء. والإجباءُ: بيع الزَّرع قبل بدوِّ صلاحه. والجُبأُ: الجَبانُ. قال «2» : فما أنا من ريبِ الزَّمانِ بُجُبأٍ ... ولا أنا من سيب الإلهِ بيائسِ. جأب: الجأبُ: الحمار الغليظ، والجمع: جؤوب.. والجؤبُ: درعٌ تلبسُه المرأة. بأج: البأجُ: البيان «3» . وقال عمر بن الخطاب: لأجعلن الناس بأجا واحدا   (1) التهذيب 11/ 216، واللسان (جبأ) من غير نسبة أيضا. (2) القائل هو مفروق بن عمرو الشيباني، اللسان (جبأ) (3) هذا في الأصول. وفي مختصر العين: بيان بباء وياء مثناة من تحت مشددة، وعرض التاج لها أيضا إلا أن الوجه عنده هو: بيان كما جاء في الأصول، وقد صحف اللسان فجعلها: التبان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 191 أي بياناً واحداً [أي: طريقة واحدة في العطاء] . وقوله: هم بأجٌ واحد، أي: ضربٌ واحدٌ. وبأج الشيء، أي: رخص، فلم يشتر جبي: جبيتُ الخراج جبايةً، [أي: جمعته وحصّلته] «1» وجَبَى المستقي الماء في الحوض جبياً وجبى. قال حُميد الأرقط: ولا جَبَى في حوضه جباكا والجَبَى: محفر البئر. والجَبَى: نثيلة البئر وهي ترابها الذي حولها. تراها من بعيد، تقول: أرى جَبَى بئرٍ وجَبَى حَوض. والجابيةُ: حوض ضخم واسعٌ تشرب منه الإبل في مركو من الأرض والتَّجبِيةُ: ركوعً كركوع المُصلي. والتَّجبِيةُ: أن يُجبِّي الرَّجل على وجههِ باركاً. واجتبى الرَّجل الرَّجُلَ، إذا قربهُ، قال الله تعالى. فَاجْتَباهُ رَبُّهُ «2» ، أي: قرَّبهُ. جيب: [جَيبتُ القميص تجبيباً: جعلت له جَيباً «3» ] . جوب: الجَوبُ: قطعك الشّيء كما يُجابُ الجَيب، يُقال: جَيبٌ مجوبٌ ومجوَّبٌ، وكل مُجوفٍ وسطه فهو مجوبٌ. والجوب: دِرعٌ تلبسهُ المرأة.   (1) زيادة مفيدة من التهذيب 11/ 215. (2) سورة القلم 50. (3) من مختصر العين- الورقة 182. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 192 وجُبتُ المفازة، أي: قطعتُها، واجتبتُ الظَّلام والقميص، أي: قطعته. والجوابُ: رديدُ الكلام. تقول: أساء سمحاً فأساءَ جابةً. من أجاب يجيبُ. ويقال: هل عندك جابيةُ خبر؟ أي: خبرٌ ثابت. والجميع: الجوائب، ويقال: الجوائب: الغرائب من الأخبار، وجابيةُ خبر، أي: محمولة من أرضٍ إلى أرضٍ بعيدة، أي: قد جابت البلاد، قال «1» : يتنازعون جوائب الأمثال. وجب: وجب الشّيء وجوباً. وأوجَبه ووَجَّبهُ. ووجبتِ الشَّمسُ وجباُ: غابت. وسمعت لها وجبة، أي: وقعة. مثل شيء يقع على الأرض. والمُوجَّبُ من الدّواب: الذي يفزع من كلِّ شيء. ويُقال: الوجّاب. وقوله جلّ وعزّ: فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها «2» ، يقال: [معناه] : خرجت أنفُسها، ويقال: [معناه] : سقطت لجُنُوبها. والموجِباتُ: الكبائرُ من الذُّنوب التي يُوجِبُ الله بها النّار. ووجبَ الرَّجلُ على نفسه الطَّعام إذا جعل لنفسه أكلةً واحدةً في اليوم، وهي الوجبة.   (1) الشطر في اللسان والتاج (جوب) بدون عزو أيضا. (2) سورة الحج 38. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 193 ووجَّبَ البعير توجيباً، أي: برك وسقط. بوج: البَوجُ: من تَبوجِ البرقِ في السِّحاب، إذا تفرق في وجهه. وتقول: بُجتهم بشرِّ، أي: عممتهم، قال: هراوةٌ فيها شفاءُ العرِّ ... حملت عقفان بها في الجرِّ فبجتُهُ وأهله بشرٍّ «1» باب الجيم والميم و (وا يء) معهما أجم: أجمَ الطَّعام: أي: كرهه يأجم أجوماً، وآجمه غيره حتى أجمَ، قال الكميت: من هلوك شمطا وتنزل للأمير ... ما يؤجمُ العشيرُ العشيرا «2» والأجمةُ: منبتُ الشَّعر كالغيضة. أمج: أمجتِ الإبلُ [تأمجُ أمجاً] : اشتدّ بها حرٌّ وعطشٌ. والإنسان كذلك. وتقول: بعير أمِجٌ، أي: يشرب فلا يكاد يروى حتى يموت.   (1) الرجز في اللسان (صمل) غير منسوب أيضا. (2) لم نقف على بيت الكميت فيما تيسر لنا من مظان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 194 جيم: الجيم [حرفُ هِجاءٍ «1» ] تؤنث ويجوز تذكيرها. ويقال: [جيَّمت جيماً إذا كتبتها «2» . جوم: الجومُ: كأنها فارسية، وهم الرعاة، أمرهم وكلامُهم ومجلسُهم واحد. وجم: الوجوم والأجوم: السكوت على غيظٍ وهمٍّ. والوجمُ، والجميع: الأوجام: علاماتٌ وأبنية يهتدون بها في الصَّحارى. ويقالُ: لا تفعل ذاك يا فلانٌ، فيكون عليك وجمة، ومرجعُه إلى الغيظ والهم. موج: الموجُ: ما ارتفع من الماء فوق الماء. والفعل: ماج الموج يموجُ. وماج النّاس: دخل بعضهم في بعضٍ. مأج: والمأجُ: الماء الملحُ، [يقال: مؤج الماء يمؤج مؤوجة فهو مأج «3» ] . والمأج: الأحمق المضطرب الخلق، كأن فيه ضوىً.   (1) من مختصر العين- الورقة 182. (2) مما روي في التهذيب عن العين 11/ 227. (3) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 226. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 195 والمُؤوج: مؤوج الداغِصة، ومؤوج السلعة. تمورٌ بين الجِلد والعظم. لَّفيف من الجيم ج وو، ج وي، جء و، ء جء، ج يء، وج ي، وي ج، وج ج، ء ج ج، جء ج مستعملات جو: الجوُّ: الهواءُ، وكانت اليمامةُ تسمَّى جواً. [قال: أخلق الدَّهرُ بجوٍّ طَلَلا] «1» والجوُّ: كل ما اطمأن من الأرض. والجوة: الرقعة في السِّقاء. [يُقال] : جويت السِّقاء، أي: رقعته. والجِواء: موضع. والجواء: فرجةٌ بين محلة القوم وسط البيوت، تقول: نزلنا في جِواء بني فلان. والجِواءُ: خياطةُ حياةِ النّاقة. جوى: الجَوَى: مقصور: كل داءٍ يأخذُ في الباطن «2» لا يستمرأ معه الطعام. [يقال) : رجلٌ جوٍ، وامرأة جَويةٌ، مخفّفة.   (1) الشطر من التهذيب 11/ 228، مما روي فيه عن العين. (2) من التهذيب 11/ 229، مما روي فيه عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 196 واستجوينا الطَّعام، واجتويناه، وصار الاجتواء أيضاً لما يكره ويبغض. والجوي: المُنتِن فوق نتنِ الأجن، قال زهير: «1» نَسَأتَ بنِيئها وجَويتً عنها ... وعندي لو أردت لها دواءُ جأي: الجًؤوةُ، بوزن الجُعوة: السَّير الذي يُخاط به. والجُؤوة: لونُ الأجأى. وهو سوادٌ وجي: يقال: وجِيتَ الدّابة وهي توجى وجىً، بلا همز، مقصور، من الوجى وهو الحفا. وإنه ليتوجَّى في مشيته فهو وجٍ. قال رؤبة «2» : به الرذايا من وجٍ ومُسقطِ [والإيجاءُ: أن تزجُرَ الرجُل عن الأمر، تقول: أوجيته فرجع. والإيجاءُ: أن يسأل فلا يعطي السائل شيئا، وقال ربيعة بن مقروم: أوجيته عني فأبصر قصده ... وكويتهُ فوق النّواظرِ من علِ «3» ] ويج: الويجُ: خشبةُ الفدان بلغة عمان.   (1) ديوانه، ص 83. (2) ديوانه: 83. (3) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 236 مما روي فيه عن العين. والبيت في الأغاني 19/ 93 برواية: أزجرته. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 197 وجّ: الوَجُّ: عِيدانٌ يتداوى بها. ووجٌ: موضع باليمامة. ويقال: وادٍ بالطائف. أجّ: أجتِ النّار تؤجُّ أجيجاً. وأججتها تأجيجاً. وائتجّ الحرّ: اشتدت أجه الصّيف. والأجاجُ: الماء المرّ الملح، قال الله تعالى: وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ «1» *، وهو الشديدُ الملوحة والمرارة، مثل ماء البحر. ويأجوج ومأجوج «2» ، يقرأ بالهمز وبغير الهمز، ومن لم يهمز قال: هو مأخوذ من يجّ ومجّ على بناء فاعول. جأجأ: الجأجأة: من قولك للبعير: جىء جىء ليشرب. ويقال: جأجأت به. ويقال: ورد رجلٌ من العراق على قومه بإبله. فشكوا قلّة مائهم، فطلب إليهم أن يشرع بإبله فيسقيها سقيةً، فقالوا: على ألا تجاجىء بها فتنهك ماءنا، قال: هو ذاك، فأوردها وجعل يزجر بها وهم لا يفطنون، فقال «3» : يا ربَّ مرجلٍ ملهوج   (1) سورة الفرقان 53. (2) في قوله تعالى: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ. (3) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 198 حُشّ بشيءٍ من ضرام العرفجِ ... أنزلته للقومِ لما ينضج فجعل يجأجىء وهم لا يفطنون. والجؤجؤ: عظامٌ صدر الطائر. وصدر السفينة جؤجؤها، والجميع: الجآجىء. باب الرباعي من الجيم الجيم والشين شرجب: الشَّرجبُ: نعت الفرس الكريم الجواد، [ومن الرّجال: الطويل «1» ] . جرشب: [جرشبت المرأة: بلغت أربعين أو خمسين. وامرأة جرشبية] «2» . جرشم: جرشم الرجل إذا كان مريضاً مهزولاً، ثم اندمل. شمرج: الشَّمرجةُ: حسن قيام الحاضنة على الصبي، واسم الصبي: مُشمرج، من ذلك اشتق.   (1) تكملة من التهذيب 11!؟ ط عن العين. (2) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 185 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 199 [والشُّمْرُج: الرقيق من الثياب وغيرها] «1» ] ، ولذلك يقال: ثوبٌ مشمرج، أي رقيق النسج. الجيم والضاد جرضم: الجُراضم: الأكولُ الواسعُ البطن. ومثله: الجِرْضم، وهو الأكول جدّا، ذا جسم كان أو نحيف. الجيم والسين جسرب: الجَسْرَب: الطويل. قال: لما رآه جَسْرَباً مِخَنّا «2» والمِخَنُّ مثل الجسرب. جرفس: الجرافس والجِرفاسُ من الرجال: الضَّخم الشَّديد. والجَرفسةُ: شدَّة الوثاق. سمرج: السَّمرَّجُ: [يوم] جِباية الخراج، وهو السَّمرَّجة، قال العجّاج «3» : يوم الخراجِ يُخرجُ السمرجا   (1) من التهذيب 11/ 239. (2) الرجز في اللسان (خنن) غير منسوب أيضا. وبعده: أقصر عن حسناء وارثعنا (3) ديوانه/ 355. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 200 سجلط: السِّجِلاّط: الياسمينُ. سفنج: السَّفنَّجُ: الطائر الكثير الاستنان، ويقال: هو الظّليم الذُّكر. قال «1» : واستبدلتُ رُسومُه سَفَنَّجا سملج: [السَّملَّجُ «2» : هو اللَّبنُ السمالج] «3» . سلجم: السلاجم: النصال الطوال، والواحد: سلجم. والسَّلجمُ: شبهُ الفِجلِ. برجس: البرجيسُ: من أسماء النُّجوم. والنُّوق والشّاء الغزيرة الكريمة. نرجس: النَّرجسُ: معروف، وهو معرَّب.   (1) العجاج ديوانه/ 350. (2) السملج: اللبن الحلو الدسم. (اللسان) . (3) من التهذيب 11/ 243 عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 201 الجيم والزاي زنجر: الزَّنجرة من قولك: زَنجرَ فلان لفلانٍ، إذا قال «1» بظفرِ إبهامه على ظفر سبابته، ثم قرع بينهما في قوله: ولا مثل هذا، قال: فأرسلت إلى سلمى ... بأن النَّفس مشغُوفه فما جادت لنا سلمى ... بزنجير ولا فوفه «2» زرجن: الزَّرجون، بلُغةِ الطّائف، وأهل الغور: قضبان الكرم. زرنج: زَرنج: اسم كورة معروفة، قال: جلبوا الخيل من تهامةَ حتى وردت خيلهُم قصور زرنجِ «3» زبرج: الزَّبرجُ: الذهب. والزِّبرج: السَّحاب النَّمر بسوادٍ وحُمرة في وجهه، قال «4» :   (1) (قال) هنا: أي: أخذ. (2) التهذيب 11/ 244 (البيت الثاني) ، واللسان (زنجر) ، غير منسوب أيضا. (3) البيت في التهذيب 11/ 245، واللسان (زرنج) ، منسوب إلى ابن الرقيات. (4) العجاج ديوانه 384. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 202 سفر الشَّمال الزَّبرج المُزبرجا والزِّبرجُ: زينةُ السِّلاح. والزِّبرج: الوشي. جمرز: جَمرَزَ فلان، أي: نكص وفرّ. جرمز: جِّرموزُ: حوضٌ يتخذُ في قاعٍ أو روضة، مرتفع الأعضاد يسيل فيها الماء، ثم يفرغ بعد ذلك. وجَرمزَ فلانٌ، أي: أخطأ. والجَرمزةُ: الانقباض عن الشّيء. ويقال: ضمّ فلان إليه جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضى. وإذا قلت: ضمّ الثَّورُ إليه جراميزه، فهي قوائمه .... والفعلُ منه: اجرَمَزَّ، إذا انقبض في الكِناس، قال «1» : مُجرمِّزاً كضِجعةِ الماسورِ وقال بعضهم: الجَراميز الجسد. قال أمية بن أبي عائذ «2» : أواصحم حامٍ جَراميزَهُ ... حزابيةٍ حَيَدَى بالدِّحال جربز: الجُربُزُ: الخبُّ من الوجال دخيل.   (1) العجاج ديوانه 231. (2) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 176. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 203 جلفز: الجَلفَزيزُ: نابٌ هَرِمة حمول عمول. وعجوز جلفزيز: متشنِّجةٌ، وهي مع ذلك عمول، ويقال: الجلفزيز: الرجل الجافي. فنزج: الفَنزجُ: رقصُ المجُوس، قال العجّاج «1» : عكف النَّبيطِ يلعبون الفَنزجا الجيم والطاء جلفط: الجلفاطُ: الذي يسدُّ دروز السُّفن الجُدُد بالخيوط والخرق، ثم يُقَيِّرها. تقول: جلفطه الجِلفاطُ، إذا سواه وقيرَّه. الجيم والدال بردج: البَردجُ: السَّبيُ دخيل. رندج: الأرندجُ: دخيل. وهو الأديم الأسود، قال العجاج «2» : كأنه مُسرول أرندجا   (1) ديوانه 355. (2) ديوانه 352. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 204 وقال بعضهم: اليرندَجُ، وهو كل ما ملس وصقل ومُوِّه. كالثَّوب يُطرِّى بعد خلوقه. قال ابن أحمد: لم تدرِ ما نسجُ اليرندجِ قبلها ... ودِراسُ أعوصَ دارسٍ مُتخدِّد «1» دردج: إذا توافق اثنان بمودتهما قيل قد دردجا، قال «2» : حتى إذا ما طاوعا ودردجا برجد: البُرجُد: كساءٌ مُخطَّط للأعراب، قال طرفة: أمون كألواح الإران نسأتها ... على لاحب كأنه ظهر برجد «3» جردب «4» : جَردَبَ على الطعام: وضع يده عليه لئلا يتناوله غيره.   (1) البيت في التهذيب 11/ 250 منسوب إلى ابن أحمد أيضا. وفي اللسان (وفي اللسان (ردج) بغير نسبة. (2) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب 11/ 250 واللسان (دردج) بلا نسبة أيضا. (3) البيت في معلقة طرفة (4) من مختصر العين- الورقة 185 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 205 جندل: الجَندل: الحجارة قدر ما يرمى بالمقذاف. وهو الجِلمد أيضاُ، قال «1» : إذا أنت لم تُحبِب ولم تدر ما الهوى ... فكن حجراً من يابٍسٍ الصَّخرٍ جَلمدا ورجلٌ جَلمدٌ وجُلمُدٌ، وهو الشّديد. وقال بعضهم: الجُلمُودُ أصغر من الجندل. دملج: الدُّملُجُ: المِعضَد من الحليِّ. والدَّملَجة: تسوية صنعةِ الشَّيء كما يُدَملجُ السِّوار. جندف: الجُنادفُ: الجافي الجسيم من الناس والإبل. يقال: ناقة جنادفة، وأمة جنادفة، ولا توصف به الحُرة. جندب: الجُندب: الذَّكرُ من الجراد، ويقال: يشبه الجراد. الجيم والثاء جرثم: الجُرثومُ: أصل كلِّ شجرةٍ يجتمع إليها التُّراب. وجرثومة كل شيء:   (1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 206 أصله ومُجتمعُه، وجُرثُومة العرب: أصلهم ومجتمعهم في أصطمتهم. والاجرنثام: لُزومُ موضعٍ ومجتمع. تقول: اجرنثموا، [أي: اجتمعوا ولزموا موضعاً] «1» جنثر: الجَنثَرُ من الإبل: الطويل العظيم، والجميع: الجناثر، قال: كُومٌ إذا ما فصلت، جناثرُ «2» ثبجر: [اثبجرَّ الرجل، إذا ارتدع عند الفزع «3» ] . والاثبجرار: ارتداع فزعةٍ، أو تَردادُ القوم في مسيرٍ إذا ترادّوا جثأل: [المجثئلُ: الذي غضب وتنفَّش للقتال «4» ] . الجيم والذال جذأر: «5» : مجذئِرُّ: المُنتصُّ للسّباب، قال الطرماح «6»   (1) تكملة مفيدة من التهذيب 11/ 254 في روايته عن العين. (2) الرجز في التهذيب 11/ 255، واللسان (جنثر) غير منسوب. (3) من مختصر العين- الورقة 185. (4) من مختصر العين- الورقة 185. (5) أثبتنا هذه الكلمة وترجمتها من مختصر العين- الورقة 185، ومن التهذيب 11/ 255 في روايته عن العين: (6) التهذيب 11/ 255، واللسان (جذأر) ، ورواية البيت في الديوان المطبوع (دمشق) ص 474: فما للنَّوَى لا بارك اللَّه في النَّوى ... وهَمٌّ لنا منها كهَمِّ المُراهنِ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 207 تبيت على أطرافها مجذئرة ... تُكابِدُ همَّا مثل همِّ المُراهن والمُراهن: المخاطر. الجيم والرّاء فرجل: الفَرجلةُ: التّفَجُّجُ، قال: تقحُّمَ الفيلِ إذا ما فرجلا «1» فرجن: الفرجون: المحسة نرجل: النارجئل، يهمزُ، وعامةُ النّاس لا يهمزون، وهو الجوزُ الهندي. الواحدة: نارجيئلة. مرجل: المِرجلً: قِدرٌ من نُحاس. والمَراجلُ: ضرب من بُرود اليمن. وثوب مُمَرجَل: على صنعة المراجل من البرود، قال: وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن «2» برجم: البرجمة للمفصل وهو الظّاهر في الأصابع كالعُقَد.   (1) التهذيب 11/ 255، واللسان (فرجل) من غير نسبة. (2) البيت في التهذيب 11/ 256، واللسان (مرجل) من غير نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 208 والإصبعُ الوسطى من كلِّ طائِر، هي البَرجمة. والبَراجمُ: أحياءٌ من تميم. والنِّسبةُ: بُرجُميٌّ. المِرجان: اللؤلؤ الصِّغار. الجيم واللّام جنبل: الجُنبُل: العُسُّ «1» الضَّخم، قال أبو النجم: ملمومة لما كظهر الجُنبُلِ «2» يصف هامةُ البعير. جلنف: طعامٌ جَلَنفاةٌ، وهو القفار الذي لا أدم فيه. باب الخماسي من الجيم جرنفش: الجرنفشُ «3» : العظيمُ الجنبين. تقول: رجل جرنفش، والأنثى: جرنفشة.   (1) العس: القدح الضخم، يروي الثلاثة والأربعة والعدة. (اللسان) . (2) الرجز في التهذيب 11/ 257، وفي اللسان (جنبل) ، ولكن من غير نسبة. (3) في (ط) و (س) : جرنفس بالسين المهملة، والصواب ما في (ص) وهو ما أثبتناه. ومما يجدر ذكره أن الكلمة وترجمتها في مختصر العين مسلوكة في الرباعي، كما في الورقة 185. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 209 سفرجل: السفرجل، والواحدة، سَفَرجَلة، من الفواكه، معروف. زبرجد: الزَّبرجدُ: الزُّمرُّد، قال: تأوي إلى مِثل الغزال الأغيد ... خَمصانةٌ كالرَّشأ المُقلِّدِ دُرّا مع الياقُوتِ والزَّبرجدِ ... أحصنها في يافعٍ مُمَرَّدِ «1» . تمّ حرف الجيم بحمد الله ومنه:   (1) الرجز في التهذيب 11/ 260، واللسان (زبرجد) من غير نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 210 بسم الله الرحمن الرحيم حرف الشين الثنائيّ من الشين باب الشين والصاد ش ص يستعمل فقط شص: الشَّصُّ والشِّصُّ، لغتان، وهو شيء يُصادُ به السمك. والشص: اللّصُّ الذي لا يَدَعُ شيئاً قدر عليه. ويُقالُ: شَصَّت عليهم معيشتُهم شُصُوصاً، وهم في شصاصاء من عيشهم، أي: في شدَّة. والقوسى الشَّصاصاء: التي لا قرار معها من النَّصب والتعب. وشص الناقة تشص شصاصا، أي: قل لبنُها جداً، فهي شَصُوصٌ، وهنّ شَصائِصُ باب الشين والسّين ش س يستعمل فقط شس: الشَّسُّ: الأرض الصُّلبة، التي كأنها حجر واحد، وتجمع شِساساً وشُسُوساً. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 211 باب الشين والزّاي ش ز يستعمل فقط شز: الشّزازةُ: اليُبسُ الشديدُ، الذي لا ينقاد للتَّثقيف، يقال: شزٌّ شزيز. باب الشين والطّاء ش ط، ط ش يستعملان شط: الشَّطُّ: شطُّ البحر [وهو جانبه] ، يقال: رُكوب البحر شطاً بعد شطِّ. والشَّطُّ: شِقُّ السَّنام، ولكل سنامٍ شطانِ. وناقةٌ شطوطٌ. [وهي الضّخمة الشّطين «1» ] ونوقٌ شطائط، قال: قد طلّحته جلة شطائط ... فهو لهنّ خائِلٌ وفارطُ «2» وقال: من كلِّ كوما، شطوطٍ مفخاذ «3» والشَّططُ: مجاوزة القدر في كلِّ شيء يقال: أعطيتُه ثمناً لا وكسا ولا شَطَطاً. وأشطّ الرجل إشطاطاً، أي: جار في قضيَّته. واشتطَّ فيما يطلب من   (1) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 263 مما روي فيه عن العين. (2) الرجز في التهذيب 11/ 263 واللسان (شطط) من غير نسبة أيضا. (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 212 الثمن، وفيما يحتكم من حكومة، تقول: احتكم ولا تُشطط، أي: لا تَجُر. وأشطُّوا في طلب فلانٍ، أي: أمعنوا فيه. طش: مطرٌ طشٌّ وطشيش، أي: قليل، قال رؤبة «1» : ولا جدا وبلك بالطشيش وطَشَّتِ [السّماءُ] الماء، أي: مطرت قليلاً. وطشتِ الدابةُ، أي: مشت «2» بآخر الرَّمق من هُزال وإعياء. باب الشين والدّال ش د يستعمل فقط شد: الشَّدُّ: الحملُ، تقول: شدّ عليه في القتال. وشددنا عليهم شدَّةً واحدةً في الحملة، قال «3» : شددنا شدّةً لا عيب فيها ... وقلنا بالضُّحى فيحي فياحِ والشَّدُّ: العدو «4» والفعل: اشتدَّ والشِّدَّة: الصلابة. والشِّدَّةُ: النّجدة، وثبات القلب. والشِّدَّةُ: المجاعةُ. ورجلٌ شديد: شجاع. والشدائد الهزاهز.   (1) ديوانه: 78 والرواية فيه: وما جدا عيثك بالطشوش (2) من (ص) . في (ط) و (س) : رمت. (3) البيت في اللسان (فيح) منسوب إلى غني بن مالك، وإلى أبي السفاح السلولي، ورواية الصدر فيه: دفعنا الخيل شائلة عليهم (4) في رواية التهذيب 11/ 265 عن العين: الحضر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 213 [والأشد: مبلغ الرجل الحنكة والمعرفة. قال الله عز وجل: حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ «1» «2» . باب الشين والتاء ش ت يستعمل فقط شت: الشَّتُّ: مصدر الشيء الشتيت. وهو المُتفرِّق. وتقول: شتَّ شَعْبُهُمْ «3» شتاتاً وشتَّا. أي: تفرّق جمعهم. قال الطِّرِماحُ: «4» : شتّ شعبُ الحيّ بعد التئامْ ... وشجاك الربع رَبْعُ المَقامْ وثغرٌ شتيتٌ: مُفَلَّجٌ حَسَنٌ، قال «5» : حرّةٌ تجلو شتيتاً حَسَناً ... كشعاعِ البرق في الغيم سَطَع ويقال: وقعوا في أمر شتٍّ وشتى. ويقال: إنّي أخاف عليكم الشَّتات، أي: الفُرقة. ويقال: شتاّن ما هما.   (1) سورة الإسراء 34. (2) ما بين القوسين تكملة من التهذيب 11/ 266 مما روي فيه عن العين. (3) من مختصر العين- الورقة 185، ومن التهذيب 11/ 269.. في الأصول: (سعيهم) بالمهملة والياء (4) ديوانه 390. (5) لم نهتد إليه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 214 باب الشين والظاء ش ظ يستعمل فقط شظ: شَظَظْتُ الغرارتين بشِظاظَيْن أو شظاظ. والشِّظاظ: خشبة عَقْفاء محددة الطَّرَف. [تجعل في عُروَتي الجُوالِقين إذا عُكِما على البَعير، وهما شِظاظانِ] «1» ، قال: أين الشِّطاظانِ وأين المِربعه «2» وأشظ الرجل، أي: أنعظ. والشظشظة: فعل زب الغُلام عند البول. والشّظّ: الحمل. والإشظاظ، الإطلاق. باب الشين والذّال ش ذ يستعمل فقط شذ: شذّ الرَّجلُ من أصحابه، أي: انفرد عنهم. وكلّ شيء مُنفرد فهو شاذٌ.. وكلمةٌ شاذّة. وشُذّاذ النّاس: متفرِّقوهم. وكذلك شُذّانُ الحصى، قال: تتركُ شُذّانَ الحصى قنابلا «3»   (1) من التهذيب 11/ 270 عن العين. (2) الرجز في اللسان (شظظ) غير منسوب أيضا. (3) في التهذيب 11/ 271 نسب الرجز إلى (رؤبة) ، وما في ديوان رؤبة ص 126: يتركن حفاف الحصى غرابلا الجزء: 6 ¦ الصفحة: 215 باب الشين والثاء ش ث يستعمل فقط شث: الشّثُّ: شجرٌ طيِّب الرِّيح، مرّ الطَّعم، ينبت في جبال الغور ونجد، قاله أبو الدقيش.. قال في صفة النِّساء: وفيهن مثلُ الشّثّ يعجب ريحُه ... وفي عينه سوء المذاقة والطَّعمِ «1» قال حماس: الشَّثّ لا ينبت بنجد، وأظنه: الدِّفلى، أي: من النِّساء مثل الشَّثِّ، حسن المنظر وفي مخبرتها وصُحبتها ما يخالف منظرتها من سوء خلقها، وخُبثِ غرضها، وعيوب نفسها فمثل الشاعرُ بها. باب الشين والراء ش ر، ر ش يستعملان شر: الشَّرُّ: السَّوءُ، والفِعل للرَّجلِ الشِّرِّير، والمصدر: الشَّرارة، والفعل: شرّ يشرُّ شرًّا وشرارةً. وقومٌ أشرارٌ خِلافُ الأخبار. والشَّرُّ: بسطُك الشيء في الشَّمس من الثِّياب وغيرها. ويُقالُ: إنّما يقال   (1) البيت في التهذيب 11/ 272، واللسان (شثث) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 216 للّذي يُبسطُ في الشَّمس: الإشرارُ، يقال: أشررته في الشمس فهو مُشرٌّ، ولا يقال: شررته. والإشرارُ ما يُبسط عليه الأقِط والبُرُّ ليجف، قال: ثوب على قامةٍ سحلٌ تعاورهُ ... أيدي الغواسل للأرواح مشرورُ «1» وقال بعضهم: الأشاريرُ، والواحدةُ: إشّرارة، هي مثل الخصفة يُطرحُ عليها الأقِط فيمصل، ويذهب ماؤُه. ويقال: الشُّقَّة من شقاق البيت يُشرَّرُ عليها الأقِط. قال طُفيل الغنويّ «2» : كأنّ يَبيسَ الماء فوق مُتُونها ... أشاريرُ مِلحٍ في وقال الجعدي «3» : كأن الجميم بها قافلاً ... أشاريرُ مِلحٍ لدى والشَّرارةُ والشَّرر: ما تطاير من النار، قال يصف الشراب: تنزو إذا شجَّها المِزاجُ كما ... طار شرارٌ مطّير اللَّهبُ أو كشرارِ العلاةِ يضربها ... القين على كلِّ وجهةٍ يثبُ «4» والشَّرانُ، فعلان، من كلام أهل السَّواد، وهو شيء تُسمِّيه العرب: الأذى «5» ، شبهُ البعوض يغشى وجه الإنسان، لا يعضُّ. الواحدة: شرّانة.   (1) التهذيب 11/ 272، واللسان (شرر) من غير نسبة أيضا. (2) لم نهتد إلى تتمة البيت. (3) لم نهتد إلى تتمة البيت. (4) الثاني منهما في التهذيب 11/ 273 واللسان (شرر) من غير نسبة أيضا. (5) في (ط) : الأدنى، وفي (س) الأوفى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 217 ويقالُ: ألقى عليّ شراشرهُ، أي: ألقى عليّ نفسه حرصاً. ويقال: شرشرهُ، أي: قطع شراشره. رش: رششت البيت بالماء رشِّا فهو مرشوش. ورشَّتنا السَّماءُ، أي: بلَّتنا. وأرشت الطَّعنة ترشُّ، ورشاشُها: دمُها، وكذلك: رشاش الدَّمع وشِواء رشراش، أي: يقطر دسمُه ويترشرش ماؤُه. باب الشين واللاّم ش ل، ل ش يستعملان شل: الشلُّ: الطرد.. شللتُه فانشلّ. وذهبوا شِلالاً، أي: انشلوا مطرودين. والشَّللُ: ذهابُ اليد.. شلَّت يدُه تشلُّ شللاً. وتقول: لا شللِ، في معنى: لا تشلل، لأنه وقع موقِع الأمر، فشُبِّه به فجرَّ، فلو كان نعتاً لنصب، قال: ضرباً على الهامات لا شللِ «1» وقال نصر بن سيّار: إني أقول لمن جدّت صريمتُه ... يوماً لغانيةٍ «2» : تصرم ولا شلل «3»   (1) الشطر في التهذيب 11/ 276، واللسان (شلل) غير منسوب أيضا. (2) في (ط) و (س) : لغايته. (3) البيت في التهذيب 11/ 276، واللسان (شللِ) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 218 والشَّللُ: لقحٌ يصيب الثَّوب، فيبقى فيه أثر والشَّلشلةُ: قطران الماء، انشلّ الماء، وشلّشل، والصبيّ يُشلشلُ ببوله. والشَّليلُ: ثوبٌ يُلبسً تحت الدرع. والشليل: الحلس. قال: إليك سار العيسُ في الأشلَّه «1» وقال بعضهم: الشَّليلُ: الدِّرع القصيرة، وجمعها: أشلّة، قال دُريد بن الصِّمة: تقولُ هلالٌ خارجٌ من غمامةٍ ... إذا جاء يعدو في شليلٍ وقونسِ «2» لش: اللَّشلشةُ: كثرةُ التَّردُدِ عند الفزع واضطرابِ الأحشاء في موضعٍ بعد موضع، يقال: جَبان لَشلاش. باب الشين والنون ش ن، ن ش يُستعملان شن: الشَّنُّ: السِّقاء البالي. والشَّنينُ: قطرانُ الماء من الشَّنةِ. شيء بعد شيء، قال: يا من لدمعٍ دائمِ الشنين ... تطربا والشوق ذو شجون «3»   (1) الرجز في اللسان (شلل) غير منسوب أيضا. (2) البيت في الأغاني 9/ 9 (بولاق) . (3) التهذيب 11/ 279 واللسان (شنن) بغير نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 219 وكذلك التَّشنانُ والتَّشنين، قال: أعينيَّ جُودا بالدُّموع السَّواجِم ... سجاما كتشنان الشنانِ الهزائمِ «1» والتَّشنُّنُ: التَّشنُّجُ في الجلد عند الهرم، قال: «2» بعد اقوِرارِ الجلد والتشنن والإشنانُ في الغارة، [يقال] : أشِنُّوا الخيل، أي: بثّوها. وشنّ: حي من عبد القيس، وفي المثل وافق شنٌّ طبقة «3» وافقه فاعتنقه. كانوا يكثرون الغارات فوافقهم طبق من الناس، فأبرُّوا عليهم وقهروهم، فقيل ذلك. وشنشنةُ الرَّجل: غريزته. قال: «4» شنشنةُ أعرفها من أخزمِ والشَّنُونُ: المهزول من الدواب، ويقال: هو السَّمينُ، ويقال: هو الذي ليس بسمين ولا مهزول، قال «5» : [القائدُ الخيل منكوباً دوابرُها] ... منها الشنون ومنها الزاهق الزهم والشَّنُونُ: الذِّئبُ الجائع، قال الطرماح «6» :   (1) التهذيب 11/ 279 واللسان (شنن) بلا نسبة أيضا. (2) رؤبة ديوانه ص: 161. (3) المثل مشهور، التهذيب 11/ 280. (4) أبو أخزم الطائي التهذيب 11/ 281، واللسان (شنن) . (5) زهير ديوانه ص 153. (6) ديوانه ص 541. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 220 [يظلُّ غُرابُها ضرماً شذاه] ... شجٍ بخصومة الذِّئبِ الشَّنُون . الأشنةُ من العطر: شيء أبيض كأنه مقشور من عرق. والأشنانُ: معروف، [الذي يغسل به الأيدي] «1» . نش: النَّشُّ والنَّشيشُ: صوت الماء إذا صببته في [صاخرة] «2» طال عهدها بالماء. ونشيشُ اللَّحم: صوتُه إذا قُليَ. ونشَّ الغدير إذا أخذ ماؤهُ في النُّضُوب. والخمر تنشُّ في الغليان عند إدراكه، وفي الحديث: إذا نشَّ فلا تشربه «3» . [والنَّشنشةُ: النَّفضُ والنَّثرُ] «4» . وسبخةٌ نشاشةٌ [ونشاشةٌ] : تنش من النَّزِّ إذا نبع. باب الشين والفاء ش ف، ف ش يستعملان شف: الشَّفُّ: السترُ الرّقيق يُري ما خلفه واستشففتُ ما وراءه، أي: أبصرت. والشِّفُّ: الربح، وهو الزِّيادةُ والفضلُ. والشِّفٌّ: من المهنأ، تقول: شفِّ لك يا فلان، إذا غبطته بشيء قلت له ذلك.   (1) زيادة من اللسان (أشن) للتوضيح) (2) من التهذيب 11/ 282 في روايته عن العين، في الأصول: (إناء) . والصاخرة: إناء من خزف. (3) الحديث في التهذيب 11/ 282. (4) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 283 في روايته عن العين. سقط من الأصول المخطوطة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 221 والشفوف: نحول الجسمِ من الهمِّ والوجد، قال «1» : فأرسلت إلى سلمى ... بأن النَّفس مشفُوفه وقال «2» : وهم يَشِفُّ الجسمُ مني مكانه ... وأحداث دهرٍ ما تعرى بلاؤها والشَّفيفُ: بردُ ريحٍ في ندوة، واسم تلك الرِّيح: شفّان. والشَّفشاف: الرِّيح الطَّيبة البرد، والمصدر: الشَّفشفة. فش: الفشُّ: حملُ الينبوتِ. الواحدةُ: فشّة، والجميع: الفشاش. والفشُّ: تتبُّعُ السَّرقة الدُّون، قال «3» : نحن وليناهُ فلا تفشُّه ... كيف يُواتيهِ ولا يؤشُّه والفشّ: الفُساءُ والفش: الحلبُ، فششتُ النّاقة: حَلبتها، وافتششتها [أيضاً] والفشوش: الناقةُ الواسعة الإحليل. والفِشاشُ: الكساءُ الغليظ. والانفِشاشُ: الكسلُ عن الأمر.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى القائل. (3) التهذيب 11/ 288 بلا عزو أيضا، وبينهما بيتان هما: وابن مفاض قائم يمشه ... يأخذ ما يهدى له يقشه الجزء: 6 ¦ الصفحة: 222 باب الشين والباء ش ب، ب ش يستعملان شب: الشَّبُّ: حجارة منها الزاج وأشباهه، وأجودها ما جلب من اليمن، وهو شب أبيض، له بصيص شديد. وشبه: اسم رجل، وكذلك شبيب، ويجوز [استعمال] شبة في موضع شابة والشبيبة: الشباب. والشباب و [الشبان] : جماعة الشاب.. شب يشب شباباً، ويشب الفرس شبوبا إذا رفع يديه معاً.. والشبوب والشبب: الفتي من ثيران الوحش، قال ذو الرمة «1» : أذاك أم نمش بالوشم أكرعة ... مسفع الخد غاد ناشط شبب والنار تشبها شبا، أي: توقدها، وكذلك الحرب. بش: البش: اللطف في المسألة، والإقبال على أخيك، تقول: بششت بشا وبشاشة. ورجل هش بش. والبشيش: الوجه، يقال: رجل مضيء البشيش، أي: مضيء الوجه. باب الشين والميم ش م، م ش يستعملان شم: الشم من قولك: شممت الشيء أشمه، ومنه التشمم كما تشمم البهيمة   (1) ديوانه 1/ 74. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 223 إذا التمست رعياً. والمشامة: المفاعلة من الشم، في [قولك] شاممت العدو، يعني. الدنو من العدو حتى يروك وتراهم، [والشمم: الدنو، اسم منه] «1» ، تقول: شاممناهم وناوشناهم. والإشمام: أن تشم الحرف الساكن حرفاً، كقولك في الضمة: هذا العمل، وتسكت، فتجد في فيك إشماما للام لم يبلغ أن يكون واوا، ولا تحريكا يعتد به، ولكن شمة من ضمة خفيفة، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أيضاً. وأشممت فلاناً الطيب. وتقول للوالي: أشممني يدك، وهو أحسن من قولك: ناولني يدك أقبلها. وشمام: اسم جبل له رأسان يسميان ابني شمام. والشمم: الارتفاع في الأنف، والنعت: أشم وشماء. وجبل أشم: طويل الرأس. وتقول: شامم فلاناً، أي: انظر ما عنده. مش: مششت العظم، أي: مصصته ممضوغأ. وفلان يمش مال فلان، و [يمش] من ماله، أي: يأخذ الشيء بعد الشيء. والمشش: مشش الدابة، معروف.   (1) من التهذيب 11/ 291 مما روي فيه عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 224 وتقول: أمش العظم [وهو أن يمخ حتى يتمشش] «1» . والمش: أن تمسح القدح بثوبك لتلينه، كما تمش الوتر. والمش: تنديل الغمر، قال امرؤ القيس «2» : نمش بأعراف الجياد أكفنا ... إذا نحن قمنا عن شواء مضهب والمشمش: فاكهة، وأهل الحجاز يسمون الإجاص مشمشاً أبواب الثلاثي الصحيح باب الشين والضاد و.. أهملت وجوههما مع ما يليهما من الحروف كلها، إلا الراء و (ش ر ض) مستعمل فقط. شرض: جمل شرواض، أي: رخو ضخم. فإن كان ضخما ذا قصرة غليظة، وهو صلب فهو: جرواض، قال رؤبة «3» : به ندق القصر الجرواضا باب الشين والصاد والراء معهما ش ص ر، ش ر ص مستعملان فقط شصر: الشصر: الخشف الذي بلغ، وهو الشوصر في لغة. [ويقال له:   (1) من التهذيب 11/ 292 مما روي فيه عن العين. (2) ديوانه ص 54. (3) ديوانه ص 177. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 225 شاصر، إذا نجم قرنه «1» ] والشصار: خشبة تشد بين شفري الناقة.. شصرتها تشصيراً. [وشصرت الثوب شصراً: خطته] «2» شرص: الشرصتان: ناحيتا الناصية، وهما أرق شعراً، ومنهما تبدأ النزعتان [والشرص: شرص الزمام، وهو فقر يفقر على أنف الناقة، وهو حز فيعطف عليه ثني الزمام، ليكون أسرع وأطوع وأدوم لسيرها، قال: لولا أبو عمر حفص لما انتجعت ... مرواً قلوصي ولا أزرى بها الشرص «3» ] . باب الشين والصاد والنون معهما ش ن ص، ن ش ص مستعملان فقط شنص: فرس شناصي، أي: نشيط طويل الرأس نشص: نشص السحاب، أي: ارتفع من قبل العين حين ينشأ والنشاص: اسم ذلك السحاب. والناشص: لغة في الناشز، نشصت المرأة على زوجها ونشزت إن أبغضته وكرهته، قال الأعشى «4» :   (1) من التهذيب 11/ 294 مما روي فيه عن العين. (2) من مختصر العين- الورقة 186. (3) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 294. (4) ديوانه ص 149. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 226 تقمرها شيخ عشاء فأصبحت ... قضاعية تأتي الكواهن ناشصة باب الشين والصاد والباء معهما ش ص ب مستعمل فقط شصب: الشصيبة: شدة العيش، والبلاء، دفع الله عنا شصائب الأمور، وعيش شاصب وقد شصب شصوباً، وأشصب الله عيشه. [والشيصبان: الذكر من النمل، ويقال: هو جحر النمل «1» ] باب الشين والصاد والميم معهما ش م ص مستعمل فقط شمص: شمصت الدابة: طردتها طرداً عنيفاً، وهو سرعة الجث. لا يقال هذا إلا بالصاد، فأما التشمس فأن تنخسه حتى يفعل فعل الشموس، ويقال: شمصت الفرس والراحلة، إذا ضربته، وحركته باللجام حتى تجتمع نفسه وحركته، قال: وحث بعيرهم حاد شموص «2» وقال: فإن الخيل شمصها الوليد «3»   (1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 297. (2) الشطر في التهذيب 11/ 297، واللسان (شمص) ، غير منسوب أيضا. (3) الشطر في اللسان (شمص) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 227 وقال رجل من بني عجل: فانشمصت لما أتانا مقبلا ... فهابها فانصاع ثم ولولا «1» باب الشين والسين والطاء معهما «2» ش ط س مستعمل فقط شطس: الشطس: الدهاء والعلم. يقال: رجل شطسي ذو أشطاس باب الشين والسين والراء معهما ش ر س مستعمل فقط شرس: الشرس: شبه الدعك، كما يشرس الحمار ظهور العانة بلحييه، ونحو ذلك. وقيل: الشرس: النهس، وهو عضيض الحمار والفرس، الذي لا يقطع، وهو أوضع من القطع أو مثله، قال: قدا بأنياب وشرساً أشرسا «3» رجل شرس الخلق، وإنه لأشرس، وإنه لشريس، أي: عسر شديد الخلاف، قال:   (1) الرجز في التهذيب 11/ 297 واللسان (شمص) . (2) سقط هذا الباب من المخطوطات الثلاث، وأثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 11/ 298، ومن مختصر العين- الورقة 187. (3) التهذيب 11/ 299، واللسان (شرس) غير معزو أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 228 فظلت ولي نفسان نفس شريسة ... ونفس تعناها الفراق جزوع «1» والشراس: شدة المشارسة في معاملة الناس. رجل أشرس ذو شراس، وناقة شريسة، قال: قد علمت عمرة بالغميس ... أن أبا المسور ذو شريس وأمكنه شراس، أي: صلبة خشنة، وأرض شرساء. وشراس: نعت واجب على فعال. باب الشين والسين والفاء معهما ش س ف مستعمل فقط شسف: الشاسف: القاحل الضامر ... سقاء شاسف وبعير شاسف، وقد شسف يشسف، وشسف شسوفاً وشسافة، لغتان، إذا نحل ودق. واللحم الشسيف: الذي كاد ييبس، وفيه ندوة بعد. قال مزاحم: بالباء والفاء أقولهما جميعاً، وبالفاء أحسن.. ناقة شسوف، قال «2» : تتقي الريح بدف شاسف ... وضلوع تحت زو قد نحل   (1) التهذيب 11/ 299 واللسان (شرس) غير معزو أيضا. (2) لبيد ديوانه ص 182 والرواية فيه: يتقي الأرض بدف شاسف ... وضلوع تحت صلب قد نحل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 229 باب الشين والسين والباء معهما ش س ب مستعمل فقط شسب: الشاسب: والشازب: الضامر اليابس.. والشاسب: الغضبان، ويقال: شسب إذا تهيأ للقتال وغضب. ويقال للرجل النحيف اليابس الأعضاء: شاسب ويقال: شسيب النخل وعسيبه، والعسيب للرطب، فإذا يبس وانحت ورقه فهو شسيب. باب الشين والسين والميم معهما ش م س مستعمل فقط شمس: الشَّمس: عين الضِّحِّ، وقيل: الضَّحُّ هو الشَّمس وعينها قرصها. والشُّموس: معاليق القلائد. [ويقال] : يوم شامسٌ، وقد شمس يشمُسُ شُموساً، أي: ذو ضِحِّ نهارُه كلُّه. ورجلٌ شموس: عسِرٌ، وهو في عداوته كذلك خِلافاً وعسراً على من نازعهُ، وإنه لذو شِماسٍ شديد. وشمس لي فلانٌ، إذا أبدى لك عداوته كأنه قد هم أن يفعل. والشمس والشموس من الدّوابّ الذي إذا نخس لم يستقرَّ. والشَّمّاسُ من رؤساء النَّصارى الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة، والجميع: الشَّمامِسة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 230 باب الشين والزاي والراء معهما ش ز ر، ش ر ز مستعملان فقط شزر: الشِّزر: نظرٌ فيه إعراض، كنظر المُعادي المُبغض. والحبل المشزُور: أي: المفتول شزراً، أي: الذي فتل ممّا يلي اليّسار، وهو أشدُّ لفتله. وطعن شزر، أي: من ناحية ليست على شجيحةٍ الطريقة، لأنه لما كان على خلاف اليمين لا يتوقعه المطعون لما قد أمِنه وجنَّبه. شرز: يقال: رماه أرُّ بشرزة، أي: بهلكة. وأشرزة ارُّ، أي: ألقاه في مكروه لا يخرجُ منه. وفلان يشارز فلاناً، أي: يشاده ويُماظُّه قال رؤبة «1» : يلقى مُعاديهم عذاب الشرز باب الشين والزاي والنون معهما ش ز ن، ن ش ز مستعملان فقط شزن: الشَّزَنُ: شِدةُ الإعياء من الحَفاء. شزِنتِ الإبلُ شزناً. والشَّزنُ: الكعب الذي يلعب به، ويقال: شزن، قال:   (1) ديوانه، ص 64. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 231 كأنه شزن بالدو محكوك «1» وتشزن في الأمر: بالغ فيه. والشَّزن: الغليظُ من الأرض. وهو في شزنٍ من عيشه، أي: نَصب. نشز: نشزَ الشيءُ، أي: ارتفع. وتلٌّ ناشزٌ [وجمعها: نواشِز. وقلبٌ ناشزٌ إذا ارتفع عن مكانه من الرُّعب «2» ] . نشز ينشز نشوزا وينشز لغة. ونشزَ ينشز، إذا زحف عن مجلسه فارتفع فويق ذلك. منه قول الله [جل وعزّ] : فَانْشُزُوا «3» وعرق ناشز: لا يزال مُنتبراً، من داءٍ وغيره. والنشز: اسم لمتن من الأرض مرتفع، والجميع: النُّشوز. ونشزتِ المرأةُ تنشِزُ فهي ناشزٌ، أي: استعصت على زوجها إذا ضربها وجفاها فهي ناشز عليه. ودابةٌ نشزةٌ: لا يكاد يستقر السَّرجُ والراكب على ظهرها. وركبٌ نشزٌ وناشز: ناتيءُ. وأنشزَ الشَّيءَ يُنشزه، إذا رفعه عن مكانه. وكلمني فلان كلاما   (1) الشطر في التهذيب 11/ 303، واللسان (شزن) غير منسوب أيضا. (2) عن العين، في التهذيب 11/ 305. (3) سورة المجادلة 11: وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 232 فأنشزني، أي: أغضبني وأقامني. وأنشزتُ الإبل: شُقتها من موضعٍ إلى موضع. باب الشين والزاي والباء معهما ش ز ب مستعمل فقط شزب: الشَّزبُ: لغة في الشَّسب. والشّازبُ: الضامرُ اليابسُ الأعضاء. والخيلُ الشُّزَّبُ: الضوامرُ. ويقال للرجل النحيف: [شازب] شزب يشزب شزُوباً وشُزوبة. والشازب: الغضبانُ، كما يقال للخيل: شزب، إذا ركضت للغارةِ، ويقال: شزبتُ أنا، إذا تهيأتُ للقتال وغضبت. باب الشين والزاي والميم معهما ش م ز مستعمل فقط شمز: التَّشميز: ليست بعربية، يقال: شمَّزت الأرض تشميزاً. واشمأزّ، إذا تقبض. باب الشين والطاء والراء معهما ش ط ر، ش ر ط، ط ر ش مستعملات شطر: شطرُ كلِّ شيءٍ: قصده، وشطر كلَّ شيءٍ نصفُه، وشطرته: جعلتُه نصفين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 233 وشاةٌ شطور، وقد شطرت شطاراً، أي: أحدُ طُبييها أطولُ من الآخر، فإن حُلبا جميعاً، والخلفة كذلك، سُميت حصونا. ومنزلٌ شطيرٌ: بعيدٌ، من غير فِعل، ولو استعمل لقيل: شطر شِطاراً، وكان قياساً وشطرَ فلانٌ على أهله، أي: تركهم مُخالفاً مُراغماً. ورجلٌ شاطرٌ، وقد شطر شُطوراً وشطارة وشطاراً، وهو الذي أعيى أهله ومؤدِّبهُ خبثا. وشطر بصره يشطره شطوراً وشطراً، وهو الذي كأنه ينظر إليك وإلى آخر. شرط: الشَّرطُ: معروف في البيع، والفعل: شارطه فشرط له على كذا وكذا، يشرطُ له. والشَّرطُ: بزغُ الحجام بالمِشرط، والفعل: شرط يشرط. والبزغُ: الشَّرط الضعيف. والشريط: شبه خُيوطٍ تفتل من الخُوص، والجميعُ: الشُّرط. فإذا كان مثلها من اللِّيف فهي: دُسُر، والواحد: دِسارٌ. قال الله تعالى: وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ «1» ، ودُسرها: شُرطُها. والشَّرطان: كوكبانِ. يقال: إنهما قرنا الحمل، وهو أولُ نجمٍ من الربيع، قال العجاج «2» :   (1) سورة القمر 13. (2) ديوانه ص 322. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 234 من باكرِ الأشراطِ أشراطيُّ ومن ذلك صار أوائلُ كلِّ أمرٍ أشراطه. وأشراطُ الساعةٍ: علاماتها، الواحدُ: شرطٌ. والشَّرطُ من الإبل: ما كان [مجلوباً «1» ] للبيع، نحو النّاب والدّبِر ونحوه، يقال: أفي إبلك شرط فتقول: لا. ولكنها لُبابٌ كلُّها. وإذا أعجل إنسانٌ رسولاً إلى أمرٍ قيل: أشرطه وأفرطهُ، كأنه اشتق من الأشراط التي هي أوائل الأشياء. والشُرطيُّ منسوبٌ إلى الشُّرطة، والجميع: شُرط، وبعض يقول: شُرطي ينسبه إلى الجماعة. [والشرط سموا شرطا، لأن شرطة كل شيء خيارُه، وهم نخبة السُّلطان من جنده «2» ] ، قال: حتى أتت شرطةٌ للموت حاردةٌ «3» والشِّرواطُ من الإبل: الطويل، وناقةٌ شِرواط، وجمل شِرواط، أي: طويلٌ فيه دقة، وذئب شرواط، أي: طويل قليل اللّحم، نحيف. وكل شيءٍ هيأته لتنفقهُ، أو تبيعه فقد أشرطته، أي: أعددته وهيأته. وأشرط جملهُ للسقاء: جعله له. وأشرطت نفسي للقتال وغيره: بذلتها له. قال أوس «4» :   (1) في الأصول المخطوطة: (من حلوبة) . (2) ما بين القوسين من العين رواية التهذيب 11/ 309. (3) الشطر في التهذيب 11/ 310، واللسان (شرط) غير منسوب أيضا. (4) ديوانه 87 (صادر) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 235 فأشرَطَ فيها نَفْسَهُ وهو مُعْصِمٌ ... وألقى بأسباب له وتوكّلا طرش «1» : الطّرَشُ: الصَّمَم. باب الشين والطاء والّلام معهما «2» ش ل ط مستعمل فقط شلط: شَّلطُ: السِّكِّين بلغه أهل الجوف. باب الشين والطّاء والنون معهما ش ط ن، ن ش ط، ن ط ش مستعملات شطن: الشَّطنُ: الحبل الطويل الشَّديد الفتل، يستقى به. ويقال للفرس العزيز النَّفس: إنه لينزو بين شطنين، يُضربُ مثلاً للإنسانِ الأشِر القويّ، وذلك أنه إذا استعصى على صاحبه شدَّهُ بحبلين من جانبين، فهو فرس مشطون.   (1) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة، وأثبتناه من مختصر العين- الورقة 187، والتهذيب 11/ 311. (2) سقط الباب من الأصول المخطوطة، وأثبتناه من مختصر العين- الورقة 187 ومن التهذيب 11/ 311 عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 236 وغزوةٌ شطونٌ. أي: بعيدة. وشطنتِ الدّارُ شُطُوناً، إذا بعُدت، وأكثر ما يقال: نوى شطون، ونيّةٌ شطُون. والشَّيطانُ: فيعال من شطن، أي: بعد. ويقال: شيطن الرَّجلُ، وتشيطن، إذا صار كالشَّيطان. وفعل فعله، قال رؤبة «1» : وفي أخاديد السِّياط المُشَّنِ ... شافٍ لبغي الكلبِ المُشيطنِ نشط: نشط الإنسانُ ينشط نشاطاً فهو نشيطٌ، طّيب النَّفس للعمل ونحوه، والنَّعت: ناشط. والناشطُ: اسم للثَّور الوحشي، وهو الخارج من أرضٍ إلى أرضٍ. وطريقٌ ناشطٌ ينشط من الطَّريق الأعظم يمنةً ويسرة، كقول حُميد الأرقط: معتزماً للطُّرقِ النَّواشط «2» وكذلك النَّواشطُ من المَسايِل. والأنشوطة: عُقدةٌ [يسهل انحلالها] مثل عُقدة السَّراويل، تقول: نشطته بأنشوطةٍ وأُنشوطتين. والنُّشُطُ: جماعة الأنشوطة.. أي: أوثقته بذلك الوثاق.. وأنشطتُ البَعيرَ: [حللت أنشوطته] وأنشطتُ العقال، إذا مددتُ أنشوطته فانحلَّت، وكذلك الانتشاطُ، وهو مدُّك شيئاً إليك حتى ينحلَّ.   (1) ديوانه ص 165. (2) التهذيب 11/ 314، واللسان (نشط) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 237 ويقال للمريض يسرع برؤه، وللمغشي عليه تسرع إفاقته، وللمرسل في أمر يسرع فيه عزيمته: كأنما أنشط من عقال والناشط: الطريق في قول الطرمّاح «1» : واستَطْرَبَتْ ظُعْنُهم لمّا احزأل بهم ... أل الضحى ناشطا من داعيات دد والنَّشُوط: كلمة عراقية، وهو سمكٌ يُمقرُ في ماءٍ ومِلح. والنَّشيطة والفُضول: مالٌ هي إبل يسيرة ينشطها الجيش أو بعضهم فلا تسع القِسمة فيجعلونها للرَّئيس.. ونشط الصَّقرُ الطّائر، أي: خلبه بمخلبه. نطش: النَّطش: شدةُ الجبلة «2» . يقال: إنه لنطيش جبلةِ الظَّهر. باب الشين والطاء والفاء معهما ط ف ش مستعمل فقط طفش: الطَّفاشاة: المهزولة من الغنم وغيرها. والطَّفش: النِّكاح، قال [أبو زُرعة التّميمي] «3» : [قلت لها وأولِعت بالنَّمشِ] : ... هل لِك يا حَليلتي في الطفشِ؟   (1) ديوانه، ص 157. (2) في الأصول: الحيلة، وهو تصحيف. (3) ما بين الأقواس من التهذيب 11/ 316 مما روي فيه عن العين. والرجز في اللسان (طفش) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 238 باب الشين والطاء والباء معهما ش ط ب، ش ب ط، ب ط ش مستعملات شطب: الشَّطب، مجزوم: سعف النَّخل الأخضر، الواحدة: شطبة، ومنه قيل: جاريةٌ شطبة، أي: غضّة تارةٌ طويلة. وقوسٌ شطبة. والشُّطبة: طريقةٌ في متن السَّيف، وجمعه: شُطب. وسيف مشطَّب مشطوب: ذو شُطب. والشِّطبةُ لغة في الشطبة، وكان أبو الدُّقيش يفرِّق بينهما، ويقول: الشِّطبة: قطعةٌ من سنام البعير تقطع طولاً، وكل قطعةٍ من ذلك تُسمَّى: شطيبة، وكل قطعةٍ من أديم تُقدُّ طولاً تسمُّى شطيبة، تقول: شطبت الأديم، وشطبت السَّنام أشطبهُ شطباً. والشَّواطبُ من النِّساء: اللاتي يقددنَ الأديم بعد ما يخلقنهُ «1» ، ويُشقِّقن السَّعف للحُصُر، قال «2» : فكأنما ... بسط الشَّواطب بينهنَّ حصيرا ويقال للفرسِ السَّمين الذي انتبر متناه وتباينت عروقهُ: مشطوب الظَّهر والبطن والكفل: أي تزايل بعضه من بعضٍ من سمنهِ. شبط: الشِّبُّوط: ضربٌ من السَّمك، طويل الذَّنب، دقيقه، عريض الوسط،   (1) أي: يصنعنه. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 239 لين الممس، صغيرُ الرأس كأنه البربط، كلمهٌ عراقية، وإنما يُشبَّه البربط إذا كان ذا طولٍ، ليس بعريض بالشَّبُّوط. بطش: البطشُ: التّناول عند الصَّولة. والأخذ الشديد في كل شيء: بطش به. والله ذو البطشِ الشديد، أي: ذو البأس والأخذ لأعدائه. باب الشين والطاء والميم معهما ش م ط، م ش ط، ط م ش مستعملات شمط: الشَّمطُ في الرَّجل: شيبُ اللِّحية، وهو في المرأة: شيبُ الرأس. ولا يقال: أمة شيباء، ولكن شمطاء، [ويقال للرَّجل: أشمط «1» ] والشَّميطُ من النَّبات: [الذي] بعضه هائجٌ، وبعضه أخضر، وقد يُقال لبعض الطَّير، إذا كان في ذنبه سواد وبياض: إنه لشميط الذُّنابى والشَّماطيط: الخيلُ المتفرقة [يقال: جاءت الخيلُ شماطيط، أي: متفرِّقة] ، قال الأعشى «2» : تباري الرِّياح مغاويرُها ... شماطيط في رهجٍ كالدَّخن مشط: المشطُ والمشطُ، لغتان، والمشطة: ضرب من المشط، والمشطةُ: واحدة. والماشطةُ: الجاريةُ التي تحسن المشاطة.   (1) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 319 مما روي فيه عن العين. (2) ديوانه ص 23، والرواية فيه: الزجاج في مكان الرياح. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 240 وضربٌ من الإبل يسمى: المشط، يقال: بعير ممشوط، به سمةُ المُشط. ورجلٌ ممشوط، أي: به دقة وطول. والمُشطُ: سلاميات ظهر القدم والمُشطُ: نبتٌ صغيرٌ يُقال له: مُشطُ الذِّئب. ومشطت يده تمشط مشطاً وهو أن يمس [الرَّجل الشَّوك أو الجِذع فيدخل منه في يده] «1» . طمش: الطَّمشُ: الناس، وجمعه: طُموش، قال «2» : وحشٌ «3» ولا طمشٌ من الطُّمُوشِ باب الشين والدال والراء معهما ش ر د، ر ش د مستعملان فقط شرد: شردَ البعيرُ يشردُ شراداً. وفرسٌ شرُود، أي: مستعصٍ. وقافيةٌ شرُود، أي: عائرة سائرة في البلاد. ورجلٌ مُشرَّدٌ شريد، أي: طريد. وشردته وطرَّدته: جعلته طريداً شريداً. وقول الله عز وجل: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ «4» ، أي: نكل بهم، قال «5» :   (1) سقط ما بين القوسين من الأصول، وأثبتناه من التهذيب 11/ 319 واللسان (مشط) . (2) رؤبة ديوانه ص 78. (3) في الأصول: فلا، والصواب ما أثبتناه من الديوان، ومما روي في التهذيب 11/ 318 عن العين، فقبله: وما نَجا من حَشْرها المحشوش (4) سورة الأنفال 57. (5) اللسان (شرد) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 241 أطوف في الأباطحِ كلِّ يومٍ ... مخافة أن يُشردَ بي حكيمُ رشد: رشد يرشد رشداً ورشاداً [وهو] نقيض الغي. ورشد يرشد رشداً [وهو] نقيض الضّلال. والرَّشدةُ: نقيضُ الغية، تقول: ولد لرشدةٍ، ولم يُهدَ إلى رشدة، قال «1» : وكائِن تَرَى من رشدةٍ في كريهةٍ ... ومن غيَّةٍ تُلقى عليها الشَّرائِرُ وقال آخر: لِذي غيَّةٍ من أمهِ ولرشدةٍ ... فيغلبها فحلٌ على النَّسلِ مُنجِبُ «2» ويُقالُ: يا رشدينُ كأنه يُريد: يا راشدُ. ورشدَ فلانٌ إذا أصاب وجه الأمر والطّريق، والإرشاد: الدّلالة والهِداية. والرَّشاد: الحجر، سمَّي به تطيُّراً من الحُرفِ وصلابة الحَجَر. باب الشين والدال والنون معهما ش د ن، د ش ن، ن ش د مستعملات شدن: شدن الصبيّ والخِشفُ يشدُنُ شُدُونا، إذا صلح جِسمُه وترعرع. ويقال للمهر:   (1) ذو الرمة ديوانه 2/ 1037. (2) التهذيب 11/ 321، واللسان (رشد) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 242 قد شدن، فإذا أفردت الشَّادِن فهو ولد الظَّبية، وظبية مُشدنٌ يتبعها شادنٌ. وناقة شدنية منسوبة إلى موضع باليمن دشن: داشن معرّب من الدَّشنِ، والدّاجنُ مثله [وهو كلامٌ عراقيٌّ ليس من كلام البادية «1» ] نشد: نَشَدَ يَنشُدُ فلانٌ فلاناً، إذا قال: نشدتُك بالله والرَّحم، أي: سألتك بالله وبالرَّحم. وناشدتك الله نشدةً ونشداناً، أي: سألتك بالله.. ونشدتُ الضالة، إذا ناديت وسألت عنها. والناشدون: قومٌ يطلبون الضَّوالّ فيأخذونها ويحبسونها على أربابها. قال ابن عِرس: عشرون ألفاً هَلكُوا ضيعةً ... وأنت منهم دعوةُ النّاشِدِ «2» يريد: أنت منهم في القُرب بمكانِ دعوة النّاشد، وهم: النُّشّاد. والنَّشيدُ: الشِّعرُ المُتناشدُ بين القوم ينشده بعضهم بعضاً إنشاداً. وأنشدتُ الضّالة: عرفتها، ونشدتها: طلبتها.   (1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 322. (2) التهذيب 11/ 322، واللسان (نشد) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 243 باب الشين والدال والفاء معهما ش د ف مستعمل فقط شدف: الشُّدوفُ: الشُّخوص، الواحد: شدفٌ. ويقال: شدفَ الفرس شدفاً، إذا مَرِحَ، فهو شدِفٌ أشدَفُ، ويقال: كل من خالف، وتمايل فقد شدف شدفاً فهو شَدِفٌ أشدف «1» ، قال العجّاج «2» : بذاتِ لوثٍ أو نباجٍ أشدفا باب الشين والدال والباء معهما «3» د ب ش مستعمل فقط دبش: الدَّبشُ: القشر والأكل، يقال: دُبِشَتِ الأرض دبشاً، أي: أكل ما عليها من النبات، قال رؤبة «4» : جاءوا بأُخراهم على خُنشُوشِ ... من مُهوأنٍّ بالدبا مدبوش   (1) في الأصول: شادف (2) ديوانه ص 495. (3) سقط هذا الباب من الأصول المخطوطة، وأثبتناه من التهذيب 11/ 325 مما روي فيه عن العين. (4) ديوانه ص 78. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 244 باب الشين والدال والميم معهما م د ش مستعمل فقط مدش: المَدَشُ: استرخاءٌ ودقةٌ في اليد، يقالُ: يدٌ مدشاءُ، ناقةٌ مدشاء. [وقد مَدِشت] . [ويقال: ما مدشتُ منه مدشا ومدوشا، وما مدشني شيئاً، وما أمدشني، وما مدَّشتهُ شيئاً. ولا مدِّشتُ شيئاً، أي: ما أعطاني ولا أعطيته] «1» . باب الشين والتاء والراء معهما ش ت ر، ت ش ر مستعملان فقط شتر: الشَّترُ: انقلابٌ في جفنِ العين الأسفل قلَّما يكون خلقةً. والشَّتر، بجزم التّاء: فِعلُك بها. والنعتُ: أشتر وشتراءُ. وقد شتر يشتر شتراً. تشر: تشرين: اسم شهرٍ من شهور الخريف بالرُّومية. باب الشين والتاء والنون معهما ش ت ن، ن ت ش مستعملان شتن «2» : الشَّتنُ: النَّسجُ، والشاتن والشَّتون: الناسجُ يقال: شتن الشاتن   (1) من التهذيب 11/ 325. (2) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة، وأثبتناها مما روي في التهذيب 11/ 327 عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 245 الثَّوب. أي: نسجهُ، وهي لغة هذلية، قال: نَسَجَت بها الزوع الشتون سبائباً ... لم يطوها كفُّ البينط المجفل «1» والزُّوع: العنكبوت، والمجفل: العظيم البطن. والبنط: الحائك. نتش: النَّتشُ: إخراج الشوك بالمنتاش. والمنتاش: تسمِّية العامّة من الناس المِنقاش، وهو الذي ينتف به الشَّعر. والنَّتشُ: جذبُ اللَّحم ونحوه قرصاً ونهشاً. وأنتش النباتُ: خرج رأسه من الأرض قبل أن يُعرف وأنتش الحبُّ، إذا ابتلَّ فضرب نتشهُ في الأرض، أي: ما يبدو منه أوَّل ما ينبت من أسفل أو من فوق، وذلك النباتُ اسمه: النَّتشُ. باب الشين والتاء والفاء معهما ف ت ش مستعمل فقط فتش: الفَتشُ والتَّفتيشُ: طلبٌ في بحثٍ. باب الشين والتَّاء والميم معهما ش ت م، ش م ت مستعملان فقط شتم: شَتَمَ فلانٌ فلاناً شتماً. وأسدٌ شَتِيمٌ وحمارٌ شَتِيمٌ، أي: كريهُ الوجه.   (1) التهذيب 11/ 327، واللسان (شتن) غير معزو. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 246 شمت: الشَّماتةُ: فرحُ العدُوّ ببلّيةٍ تنزلُ بمعاديهِ. وقد شمت به [يشمتُ] شماتةً. وأشمتهُ الله بكذا. وشمَّتَّ العاطسَ تشميتاً: قلت له: يرحمك الله. والتَّشميتُ: الدُّعاءُ، وكل داع لأحد بخير فهو مُشمِّتٌ له. باب الشين والظاء والنون معهما ش ن ظ، ن ش ظ مستعملان فقط شنظ: الشِّناظُ: من نعت المرأة، [وهو] اكتناز اللَّحم وكثرتُه. وشناظي الجبل: أطرافُهُ وأعاليه. نشظ: النُّشُوظ: نبات الشيء من أرومته أول ما يبدو حين يصدع الأرض نحو ما يخرج من أصول الحاج، والفعل منه [نشظ] «1» ينشظ، قال: ليس له أصلٌ ولا نشوظ «2» والنشظ: اللَّسع في سرعةٍ واختلاس قال حماس: النَّشظُ: لدغةُ الحية، نشظتهُ: لدغته ... والنَّشظُ والتَّنشُّظُ في السَّقي، وهو السُّبوغُ إذا جُذب الدلو.   (1) من العين، كما روي في التهذيب 11/ 331. (2) التهذيب 11/ 331، واللسان (نشظ) ، غير منسوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 247 باب الشين والظاء والفاء معهما ش ظ ف مستعمل فقط شظف: الشَّظفُ: يُبسُ العيش، [قال: وراجٍ لينَ تغلبَ عن شِظافٍ ... كمُتَّدِنِ الضَّفا كيما يلينا «1» ] والشَّظيفُ من الشَّجر: ما لم يجد ريَّهُ، فخشُنَ وصلّب من غير أن تذهب نُدوَّته. شظف شظافةً. باب الشين والظاء والميم معهما ش ظ م، م ش ظ مستعملان فقط شظم: الشَّيظمُ: الطويل الجِسم من الفتيان، وهم الشياظمة، والأنثى: شيظمة، ومن الخيل كذلك، قال عنترة: «2» والخيل تقتحِمُ الخبارَ عوابساً ... من بين شيظمةٍ وآخر شيظمِ مشظ: [المَشظُ: أن يمسَّ [الإنسان] الشَّوك أو الجذع، فيدخل منه في يده، يقال: مشظت يده تمشظ مشظاً «3» . والمَشَظُ: ما يتشعَّثُ من القنا. يقال: مشظتُ القناة، إذا رُزتَها بفيك.   (1) تكملة من التهذيب 11/ 332، مما روي فيه عن العين، والبيت للكميت كما جاء ذلك في الصحاح (شظف) . (2) ديوانه- معلقته ص 30 (صادر) (3) مما روي في التهذيب 11/ 332 عن العين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 248 باب الشين والذال والراء معهما ش ذ ر مستعمل فقط شذر: الشَّذرُ: قطعٌ من ذهب، تلقط من المعدن من غير إذابةِ الحجارة، وممّا يُصاغُ من الذَّهب فرائد يُفصَّل بها اللُّؤلُؤُ والجوهر. والتَّشذُّر: النَّشاط، والتَّسرُّع إلى الأمر. وتشذَّرت الناقةُ إذا رأت رعياً يسرُّها فحركت رأسها فرحاً ومرحاً. والتَّشذُّر: التَّوعُّدُ والتَّهدُّدُ، قال لبيد «1» : غلبٌ تشذر بالذحول كأنها ... جِنُّ البدي رواسياً أقدامها والتَّشذُّرُ: الاستثفار بالثوب. باب الشين والذال والباء معهما ش ذ ب مستعمل فقط شذب: الشذب: قشر الشَّجر، والشَّذب: المصدر، والفعل: يشذبُ، أي: يقطع من الشجر، وكلُّ شيءٍ نحي عن شيء فقد شُذب عنه، قال: نشذبُ عن خندف حتى ترضى «2» والشَّوذب: الطَّويلُ من كل شيءٍ. وشاذب: اسم إنسان.   (1) ديوانه 317. (2) التهذيب 11/ 335، واللسان (شذب) بلا نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 249 باب الشين والذال والميم معهما ش ذ م، ش م ذ مستعملان شمذ شذم: الشَّمذ: رفع الذَّنب. نوقٌ شوامذُ، والعقربُ: شامذٌ أيضاً. وجمعة: شُمذ وشُموذ. والشَّيمذان والشَّيذمان: من أسماء الذئب، قال الطِّرماح «1» : على حولاء يطفو السخد فيها ... فراها الشيذمان عن الجَنِينِ باب الشين والثاء والراء معهما ش ر ث مستعمل فقط شرث: الشرث: غلظ ظهر الكفّ من برد الشِّتاء. شرث يشرثُ شرثاً. وشرثت الكف. باب الشين والثاء والنون معهما ش ث ن مستعمل فقط شثن: [الشَّثنُ: الرجل الذي، في أنامله غلظٌ.. والفعلُ: شثن، وشثن شثنا   (1) ديوانه 542، وقد صحف محقق التهذيب فرسمها، (عن الخبير) حاذيا حذو اللسان في تصحيفه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 250 وشثونة] «1» . والشثن الخشونة ورجلُ شثنُ الكفِّّ، أي: غليظها باب الشين والثاء والباء معهما ش ب ث مستعمل فقط شبث: الشَّبثُ: دويبة تكون في الأرض، وتكون عند النُّدوة، والجميع: الشِّبثان. ويقال: هو العنكبوت الضخم، و (لا يصح) . قال حّماس: الشَّبثُ: دابة كثيرةُ القوائم، صفراء شبيهةٌ بالعقرب، لا تُخرِّب الأرض، وربما لَدغَ لدغةً شديدة. والتَّشبُّثُ: اللُّزوم، وشدَّةُ الأخذ. وتشبث به، أي: تقبض به. باب الشين والراء والنون معهما ش ن ر، ن ش ر مستعملان شنر: الشَّنار: العيب والعار. [ورجل شرِّيرٌ شنِّير، إذا كان كثير الشَّرِّ والعيوب وشنَّرتُ بالرَّجل تشنيراً إذا سمَّعت به وفضحته «2» ] نشر: النَّشر: الرِّيحُ الطَّيبة، وفي الحديث: خرج معاوية ونشره أمامه «3» يغني ريح المسك.   (1) تكملة مما روي في التهذيب 11/ 340 عن العين. (2) تكملة مما روي في التهذيب 11/ 340 عن العين. (3) الحديث في التهذيب 11/ 339. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 251 ونشرت الثَّوب والكتاب نشراً: [بسطته] . والنُّشور: الحياة بعد الموت.. يُنشرهم الله إنشاراً. ونَشَرتٍ الأرضُ تنشرُ نُشوراً، إذا أصابها الربيعُ فأنبتت، فهي ناشرةٌ. والنُّشرةُ: رقيةُ علاجٍ للمجنون، يُنشَّرُ بها عنه تنشيراً، وربما قيل للإنسان المهزول الهالك: كأنه نشرة. والتَّناشيرُ: كتابةُ الغلمانِ في الكُتّاب. والنَّواشرُ: عُروقُ باطنِ الذِّراع. باب الشين والراء والفاء معهما ش ر ف، ش ف ر، ر ش ف، ر ف ش، ف ر ش مستعملات شرف: الشَّرفُ: مصدر الشَّريف من الناس. شرف يشرف وقوم أشراف، مثل شهيد وأشهاد ونصير وأنصار. والشَّرفُ: ما أشرف من الأرض. والمشرف: المكان تشرف عليه وتعلوه. ومشارف الأرض، أعاليها. ولذلك قالوا: مشارفُ الشّام والشُّرفة: التي تشرف بها القصور، وجمعها: شُرفٌ. والشَّرفُ: الإشفاءُ على خطرٍ من خير أو شر، و [يقال) : هو على شرفٍ من كذا. وأشرف المريضُ، وأشفى على الموت وساروا حتى إذا شارفوهم، أي: أشرفوا عليهم. واستشرف فلان: رفع رأسه ينظر إلى شيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 252 وناقة شرافية: ضخمة الأذنين جسيمةٌ. والشّارفُ: النّاقة المُسنة، دون النّاب.. شرفت تشرف شروفاً، والجميع: شرفٌ وشوارفُ، ولا يقال للذّكر: شارف. وسهمٌ شارف: طويلٌ دقيق، ويقال: هو الذي طال عهده بالصِّيانة، فانتكث عقبهُ وريشُهُ قال «1» : يقلِّب سهماً راشه بمناكب ... ظهار لؤام فهو أعجفُ شارفُ وقصر مشرفٌ، وكلُّ شيء طال فهو مشرفٌ. وأذنٌ شرفاءُ: طويلةُ القوفِ. ومنكبٌ أشرف: فيه ارتفاع حسنٌ وهو نقيض الأهدأ. ورجل مشروف: شرف عليه غيره وشرفهُ. وشريف: أطولُ جبلٍ في بلادِ العرب. وقيل: شريف: بلد ببلاد بني تميم، وفيه جبال. وشُرافٌ: ماء أظنّه لبني أسد. والشَّرفُ: شجرٌ له صبغ أحمر، يقال له: البقَّمُ والعندم. شفر: الشُّفرُ: شفر العين، والجميع: الأشفار والشُّفرُ: حدّ المِشفر، ولا يقال المِشفَر إلاّ للبعير.. وامرأة شفيرة، وهي نقيضُ القعيرة. وشفير الوادي: حرفه و [كذلك] شفير جهنم.   (1) أوس بن حجر ديوانه ص 71. وفيه (فيسر) في مكان (يقلب) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 253 والشفاري: ضربُ من اليَرابيع، يقال له: ضأنُ اليرابيع، وهو أسمنُها وأفضلها، ويقال: إنه أطولها أذنين، ولها ظُفرٌ في وسط ساقِهِ. ويقال ذلك للرجل أيضاً إذا كان طويل الأذنين، وهو شرافيّ أيضاً. والشَّفرةُ: السِّكينُ، والجمع: الشَّفرُ والشِّفار. رشف: الرَّشفُ: ماء قليل يبقى في الحوض، وهو وجه الماء الذي ترشفهُ الإبل بأفواهها. والرشيف: تناول الماء بالشَّفتين فوق المصِّ. قال: سقين البشامَ المِسكَ ثم رشفنهُ ... رشيف الغُريريات ماء الوقائعِ «1» والرَّشف والرَّشيف: صوتُ مشافر الدابة، كشرب ماءٍ قليل لا تستمكن منه جَحفلته. وأصله من الشرب، رشفت كذا، أي: شربت ماءً قليلاً، قال جميل «2» : فلثمتُ فاها آخِذاً بقُرونها ... شُرب النَّزيف ببردِ ماءِ الحشرجِ وقالوا: المصُّ أروى والرشيفُ أشربُ. رفش: الرَّفشُ والرُّشفُ، لغتان: سواديّة، وهي المجرفة يرفش بها البر رفشا،   (1) البيت في التهذيب 11/ 349، واللسان (رسف) غير معزو أيضا. (2) ديوانه ص 42. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 254 وقد تسمَّى المِرفشة. وفي حديث سلمان الفارسي: أنه كان أرفش الأذنين «1» . فرش: الفرش: مصدر فرش يفرش، فرشت الفراش: بسطته، وفرشته فلاناً، بمعنى: فرشتُ له. وفرشتهُ أمري: بسطته كلَّه له. وافترش فلان ترابا أو ثوبا تحته. وافترش فلانٌ لسانه يتكلم به ما شاء. وافترش الذِّئبُ ذراعيه: ربض عليهما. قال: ترى السرحان مفترشا يديه ... كأن بياض لبتِهِ الصَّديعُ «2» والأرض: فِراشُ الأنام. وفراش اللِّسان: لحمةٌ تحته. وفراشُ الرأس: طرائق من القحفِ. وفراشُ القاع والطِّين: ما يبس بعد نضُوب الماء من الطِّين على وجهِ الأرض. وما بقي في الحوض إلا فراشةٌ من ماء. والمِفرش: [شيءٌ يكون] مثل (شاذكونه) «3» والمفرشةُ: على الرحل يقعد عليها الرَّجل، أصغر من المفرش. والفراشُ: التي تطيرُ طالبةً للضَّوء. ويقال للخفيف من الرجال: فراشة.   (1) الحديث في التهذيب 11/ 350. (2) البيت في التهذيب 11/ 345، واللسان (فرش) غير منسوب أيضا. (3) الشاذكونه: ثياب غلاظ مضربة تعمل باليمن. القاموس المحيط (الشاذكونة) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 255 والفريشُ من الخيل: التي أتى عليها من يوم وضعت سبعة أيامٍ، وبلغت أن يضربها الفحلُ. وجاريةٌ فريش: افترشها الرَّجلُ، فعيلٌ جاء من افتعل. والفرشُ من الشَّجر والحطب: الدَّقُّ الصِّغار، يقال: ما بها إلا فرشٌ من الشَّجر. والفرشُ من النَّعم: التي لا تصلح إلاّ للذَّبح، وهي ما دون الحمُولة، قال الله عز وجل: وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً «1» وشجة مفترشة ومفرشة: تبلغ فَراش القِحف. ويقال: مُفرِّشة، أي: مسرعة في العظم وطعنة فارشة مفَرِّشة، أي: داخلة في العظم، قال القطاميّ «2» : فوارشَ بالرماحِ كأنّ فيها ... شواطنَ يُنتزَعْنَ بها انتزاعاً وقيل: شَجَّةٌ مُقْرِشةٌ: مسرعةٌ في العَظْم، بالقاف، وقارشة، وفي بيت القطامي: قوارش بالرماح. باب الشين والراء والباء معهما ش ر ب، ش ب ر، ب ش ر، ب ر ش، ر ب ش مستعملات شرب: شَرِبَ شَرْباً وشُرباً. والشِّرب: وقت الشُّرب. والمَشْرَب: الوجه الذي يُشرَب منه، ويكون مَوْضِعاً ومصدرا، قال:   (1) سورة الأنعام 142. (2) ديوانه ص 33. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 256 ويُدعى ابنُ مَنْجوف أمامي كأنّه ... خَصِيٌّ أتى للماء من غير مَشْرب «1» والمَشْرَبُ: الشُّرْبُ نفْسُه، والشرابُ: اسمٌ لما يُشرَبُ، وكل شيءٍ لا يُمضَغ فإنه يُقال فيه: يُشرب. ورجلٌ شَروبٌ: شديد الشُّرب. وماءٌ شَروبٌ: فيه مُلوحة، ولا يُمتنَعُ من شربه. والشَّريبُ: كلُّ ما يُشرَب. وشَريبُك: الذي يشرب معك. والشَّرِيبُ: المولَعُ بالشّراب، معروفاً به. والشّرّابُ: الكثيرُ الشُّرب الشديدُهُ. والمِشْرَبةُ: إناءٌ يُشرَب به. والمَشْرَبة: الغُرفة، وهي عند العامّة: المشربة التي تكون في صُفَّة. والمَشْرَبة: أرضٌ ليّنة لا يزال فيها نبت أخْضَر ريّان، قال «2» : بلادٌ بها عَزُّوا مَعَدّاً وغَيْرَها ... مشارِبها عَذْبٌ وأعلامُها ثمل يعني بالمشارب هاهنا: الماء. وبالثّمل: جمع ثمال. ولكل نحيزة من الشَّجَر شَرَبَّة في بعض اللغات، والجميع: الشَّرَبّات والشَّرائب. وكلّ أرضٍ كثيرة الشجر: تُسمّى شَرَبّة، مشدّدة الباء. والشاربةُ: قومٌ مسْكَنُهُمْ على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر. والشاربان: تجمعهما السَّبَلة. والشاربان أيضاً: ما طال من ناحيتي   (1) التهذيب 11/ 353 واللسان (شرب) ، غير منسوب أيضا. (2) زهير ديوانه 109. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 257 السبلة، ومنه سمي شاربا السيف، وبعض يُسمّي السَّبَلة كُلّها شارباً واحداً، وليس بصواب. والشَّواربُ: عروقٌ مُحْدِقةٌ بالحُلقوم، وفيها يقع الشرق، ويقال: بل هي عُروقٌ تأخذُ الماء ومنها يَخرُجُ الرِّيق. وحمارٌ صَخِبُ الشَّوارِب، أي: شَديدُ النَّهيق. والإشرابُ: لونٌ قد أُشرِبَ من لَوْن.. [يقال] أُشْرِب فُلانٌ حُبَّ فلان، أي: خالط قلبه. والصِّبْغُ يَتَشَرَّب في الثّوب، والثَّوْب يَتَشَرّبُهُ، أي: يتنشفه. واشْرَأَبَّ الرجل، إذا رفع عُنُقَه لينظر، قال ذو الرُّمّة «1» : ذكرتُكِ أَنْ مرّتْ بنا أمّ شادنٍ ... أمام المَطايا تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ شبر: الشِّبْر: الاسم والشَّبْرُ: الفِعْل. شَبَرْتُه شَبْراً بِشِبْري. [يقال] : هذا أشْبَرُ من [هذا] ، أي: أوسع [منه] شِبراً، وأنا أَشْبرُه. وأعطاها شَبْرَها، أي: حقّها في النّكاح. والشبر: القربان. وهو شيء يعطيه النصارى بعضُهم بعضاً [يتقرّبون به] «2» ، قال عدي «3» :   (1) ديوانه 2/ 1197. (2) مما روي في التهذيب 11/ 356 عن العين. (3) التهذيب 11/ 356، وديوانه ص 61. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 258 إذْ أتاني خَبَرٌ من مُنْعِمٍ ... لم أَخُنْهُ والذي أَعْطى الشَّبَرْ بشر: البَشَر: الإنسانُ الواحد رجلاً كان أو امرأة. هو بَشَرٌ وهي بشر [وهما بشر] ، وهم بَشَرٌ، لا يُثَنَّى ولا يُجمع، قال «1» : معاويَ إننا بشرٌ فأَسْجِحْ ... فلَسْنا بالجِبال ولا الحَديدا والبَشَرَةُ: أعلى جِلْد الوَجْه والجَسَد من الإنسان، وهو البَشَر إذا جَمَعْتَه، وإذا عَنَيْتَ به اللون والرِّقَّةُ، وجَمْعُ الجَمْعِ: أَبْشارٌ، ومنه [اشتُقَّتْ] مباشرةُ [الرجل] المرأة لتضام أبشارهما. ومباشرة الأَمْر: أن تحْضُرَهُ بنفسك. والبَشْرُ، بجَزْمِ الشين: قَشْرُك البَشَرَة عن الجِلْد، وقد يقال لجميع الجُلود: بَشَرْتُه إذا قشرت عنه قِشْرَته التي يَنْبُت فيها الشَّعْر، والقطعة منه بَشْرة. والبِشارةُ: ما بُشِّرْتَ به. والبَشِيرُ: المُبشِّر بخيرٍ أو شرٍّ. والبُشارة: حقُّ ما يُعطى على ذلك، والبَشْرى: الاسم. والبَشارةُ: الجَمالُ. وامرأةٌ بشيرة، قال الأعشى «2» : ورأتْ بأنْ الشيب جانبه ... البَشاشة والبَشارَهُ والبِشارة: تباشُرُ القوم بأمْرٍ. وبَشَّرْتُهُ فأبْشَرَ وتَبَشَّرَ واسْتَبْشَر، ولغة: بَشَرْته أبشره.   (1) عقيبة الأسدي، والبيت من أبيات الكتاب 1/ 34. (2) ديوانه ص 155. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 259 وتَباشيرُ الصُّبْحِ: أوائلُهُ وأوائل كُلّ أمْر ولم أسمعْ له فِعلاً. واستبشرَ القوم: تَباشروا. والمُبَشِّراتُ: الرياح تهبُّ بالسحاب والغَيْث. برش: البَرَشُ، والبُرْشَةُ: لون مختلط بنقطة حمْراء وأُخرى سَوْداء، أو غَبْراء، أو نحو ذلك. وشاةٌ بَرْشاء: في وَجْهها نقط مختلفة، ورجلٌ أبْرش. وسُمّي جَذيمة الأبرش الذي أصابه حَرْق فبقي فيه من أثر الحَرْق نقطٌ سُودٌ وحُمْرٌ، فقيل: جَذيمة الأبْرش، وهو ملك من ملوك اليمن. ربش «1» : الأَرْبَشُ: لغة في الأَبْرَش. ويُقال: مكانٌ أَرْبَشُ: للكثير النَّبْتِ المختلِف. باب الشين والراء والميم معهما ش ر م، ش م ر، ر ش م، ر م ش، م ش ر، م ر ش، كلُّهنّ مستعملات شرم: الشّرمُ: قَطْعٌ من الأَرْنَبة، وقَطْعٌ من ثَفَرِ الناقة، قيل ذلك فيهما خاصة.   (1) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول. وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 189. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 260 وناقةٌ شَرْماءُ مَشْرومةٌ. ورجلٌ مَشْرومُ الأنف أشْرَمُ. وكان أبْرَهةُ صاحبُ الفيل جاءه حَجَرٌ فَشَرَمَ أنفه، ونجا ليُخبِرُ قومه، فسُمّيَ الأشْرَم. وربّما قيل: اشْتُرِمَ ثغرها. والشَّرْمُ: لُجّةُ البَحْر شمر: شَمِر: اسم ملكٍ من اليَمَن، غزا مدينة السُّغد «1» فهدمها فسميت شمركند، ويقال: بل هو بناها فأُعْرِبت بسَمَرْقند. والشَّمْرُ: تَشْميرُ الثوب. [تقول] : شَمَّرتُ الثوب، إذا رَفَعْتَه. وكلّ شيءٍ قالِص فإنه مُتَشَمِّر، حتى يقال: لَثَةٌ مُتَشَمِّرة، أي: لازقة بأسناخ الأسنان. ويقال: لَثَةٌ وشَفَةٌ شامرة. وشاة شامرة، أي: انضَمَّ ضَرْعها إلى بطنها من غير فعل. ورجل متشمر: ماضٍ في الحوائج، وهو شَمَّريٌّ أيضاً، ويقال: شِمِّريٌّ بكسر الشين، قال: ليس أخو الحاجات إلاّ الشِّمري ... والجّمل البازِلَ والطِّرْفَ القَوِيّ «2» وتقول: أصابهم شَرٌّ شِمِرٌّ، أي: شديد شامل.   (1) في الأصول، وفيما روي في التهذيب 11/ 365 عن العين: السعد بالعين المهملة، والصواب ما أثبتناه وهو بالغين المعجمة. كما في اللسان (شمر) وفي معجم البلدان 3/ 247 (سمرقند) (2) الرجز في التهذيب 11/ 365، واللسان (شمر) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 261 وقدِ انشَمَرَ لهذا الأمر، وشَمَّر: إزاره. وشَمَّرَ الشيء، أي: أرسله [في] السهم ونحوه، قال: «1» [أَرِقْتُ له في القوم والصُّبح ساطعٌ] ... كما سَطَع المِرِّيخُ شَمَّره الغالي المريخ: السهم. رشم: الرَّشمُ: أن تُرشمَ يدُ الكُرديّ أو العلج. كما توشم يد المرأة، يجعل بالنيل، ليُعرف بها وهو كالوشم.. والرَّشم: خاتم البُرّ، والرَّوشمُ لغة فيه، سوادية.. رشمتُ البرَّ رشما، وهو وضعُ الخاتم على [كُدس «2» ] البرّ فيبقى فيه أثره. والأرشم: الذي يتشمَّمُ الطَّعام، ويحرص عليه، قال «3» : لقىً حملته أمُّه وهي ضيفةٌ ... فجادت بِنزِّ للضِّيافة أرشما رمش: الرَّمشُ: تفتُّلُ في الشَّفر وحُمرةٌ في الجفون مع ماءٍ يسيل، والنَّعتُ: أرمشُ [والعين: رمشاء «4» ] .   (1) الشماخ ديوانه ص 456. (2) من التاج (رشم) .. في الأصول: (نفس) ، وفي التهذيب 11/ 362 عن العين: فراء واللسان (رشم) (فراء) أيضا ولم نتبين معناه. وفي الصحاح (رشم) : (البيادر) . (3) في التهذيب 11/ 363: قال جرير يهجو البعيث.. وأحال (المحقق) القارىء على اللسان، ثم قال: وليس في ديوانه، ولكن اللسان لم ينسب البيت إلى (جرير) ولكنه نسبه إلى البعيث يهجو (جريرا) . (4) من عبارة العين في التهذيب 11/ 363. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 262 مشر: المشرةُ: شبهُ خُوصةٍ تخرجُ في العِضاه. وفي كثير من الشَّجر أيّام الخريف، لها ورق وأغصان رخصة. يقال: أمشرت العضاهُ. ومشرتُ اللَّحم: قسمته، قال «1» : [فقلت: أشِيعا مشراً القِدرَ حولنا] ... وأيّ زمانٍ قدرُنا لم تُمشرِ مرش: المرش: شبهُ القرص من الجلد بأطراف الأظافير، يُقال: قد ألطف مرشاً وخرشاً، والخرش أشدّ. والمرش: أرضٌ إذا وقع عليها ماءُ المطر رأيتها كلَّها تسيل، يمرُش الماء من وجهها في مواضع لا يبلغ أن يحفر حفر السيل، والجمع: أمراش. يقال: انتهينا إلى مرش من الأمراش، اسم للأرض مع الماء، وبعد الماء إذا أثر فيه. والإنسانُ يمترشُ «2» الشَّيءَ من هاهنا وهنا، ثمَّ يجمعه. وسيلٌ مارش: يمرش وجه الأرض. ومَرشتِ الأكمة، أي: سالت. ويقال: سيل مارش وخارش، فأما الخارشُ فأضعفُ من المارِش. باب الشين واللام والنون معهما ن ش ل مستعمل فقط نشل: النّشيلُ: لحمٌ يُطبخُ بلا توابل، يُنشل من المرق، أي: يخرج منه.   (1) القائل هو المرار بن سعيد الفقعسي، كما في اللسان (مشر) . (2) يمترش: يختلس. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 263 والمِنشلُ: حديدةٌ يُنشلُ بها اللَّحم من القدور، ويقالُ: منشال من المناشيل، قال: ولو أني أشاءُ نعمت بالاً ... وباكرني صبوحُ أو نشيلُ «1» وفخذٌ ناشلة، أي: قليلة اللَّحم، نشل ينشل نشُولاً. وقال بعض الناس: إنها لمنشولة اللَّحم والنّاشلة أصوب. وقال بعضهم: فخذٌ منهوشةُ اللَّحم، ولا أعرف منشولة. باب الشين واللام والفاء معهما ف ش ل مستعمل فقط فشل: يقال: رجلٌ فشلٌ وفشِلُ، وقد فَشل يفشل عند الحرب والشِّدّة ويضعف، وإنه لخشلُ فشل، والفشل: الجبانُ المرعوبُ، يُبهتُ عند الرّوع، لا يُحسنُ قتالاً ولا شِراداً، أي: هرباً. والفشلُ: شيء من أداة الهودج تجعله المرأة تحتها. وجمعه: فشول. والفيشلةُ معروفة. باب الشين واللام والباء معهما ش ب ل مستعمل فقط شبل: الشَّبلُ: ولد الأسد، والجميعُ: أشبالٌ، وأدنى العدد: أشبلٌ. وأشبل عليه، أي: عطف عليه.   (1) البيت في اللسان (نشل) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 264 باب الشين واللام والميم معهما ش ل م، ش م ل مستعملان فقط شلم: الشَّيلم [والشّالمُ] «1» ] ، بلغة أهل السّواد: الزُّوان، يكون في البُرّ. شمل: شملهم أمرٌ: أي: غشيهم، يشملهم شملاً وشًمولاً. واللَّونُ الشامل: أن يكون لونٌ أسود يعلوه لونٌ آخر. والشمال: خلاف اليمين. والشمال: خليقةُ الإنسان. وجمعهُ: شمائلُ. قال لبيد «2» : همُ قومي وقد أنكرتُ منهم ... شمائل بدِّلوها من شِمالي ويقال: إنها لحسنة الشَّمائل، أي: شكلها وحالاتها، [ورجل كريم الشمائل، أي: في أخلاقه وعشرته «3» ] والشَّمأل: لغة في الشَّمال [وهي] ريحٌ تهبُّ عن يسار القبلة، وقد شملت تشملُ شمولاً. وغديرٌ مشمول: شملته ريحُ الشَّمال، فبرد ماؤه، ومنه قيل للخمر مشمولة، أي: باردة، كما قال لبيد «4» : مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان نار ساطع أسنامها   (1) من مختصر العين- الورقة 190. ومن التهذيب 11/ 369 عن العين. (2) ديوانه ص 94. (3) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 11/ 371. (4) ديوانه ص 306. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 265 والشَّملةُ: كساءُ يشتمل به. والشّملةُ: مصدر من اشتمل بثوب يديره على جسده كلِّه، لا يخرج منه يده. والشَّملةُ الصَّماءُ: التي ليس تحتها قميصٌ، ولا سراويل. وكُرِه الصلاةُ فيها. وكُره الصَّلاة ويدُه في جوفه. وشمل القوم: مجتمع عدهم وأمرهم، تقول: جمع الله شملهم. والمشملةُ: كساءٍّ له خمل متفرِّق يُلتحفُ به دون القطيفة، ويذكَّر أيضاً فيقال: مشملٌ: والمِشملُ: سيفٌ قصير يشتملُ عليه الرَّجلُ فيغطَّيه بثوب، يقال: جاء مُشتملاً على سيفه. وجاء فلان مُشتملاً على داهيةِ. والرَّحمُ مشتمِلةٌ على الولد إذا تضمَّنته. والشَّماليلُ: ما تفرَّق من شعب الأغصان في رءوسها كنحو شماريخ العذق. والشمال: ما لفَّ فيه ضرع النّاقةِ أو الشّاة أو البقرة. والشَّمال: التي تُجعل على صدر التَّيس فتمنعه من النَّزاء، وهو بلغتنا: النَّجاف: وناقةٌ شملَّة شملال، أي: قوية سريعة. ومن أمثال العرب: ( أوردها سعدٌ وسعدُ مُشتملْ ... يا سعدُ لا تروى بهذاك الإبلْ ) أي: أورد إبله الماء وهو مشتمل، أي: باشتمالك لا تروى. لأنك إذا أوردتها فلا بدّ من أن تتشمَّر وتحتزم وتأتمر حتى تروى الإبلُ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 266 باب الشين والنون والفاء معهما ش ن ف، ش ف ن، ن ش ف، ن ف ش، ف ن ش مستعملات شنف: الشَّنَفُ: شِدّةُ البُغْض. شَنِفَهُ: أبغضه، وشَنِفَ على فلان، أي: وَجَدَ وغَضِبَ. والشَّنفُ، مجزومٌ ومَتَحرِّكٌ: مِعْلاقٌ في قُوفِ الأُذُن، أي: في أعلى الأُذُن، وكذلك ما جُمع في قِلادةٍ، والجميعُ: الشُّنُوف شفن: الشَّفون: الغَيُور الذي لا يَفْتُر طَرْفه عن النظر من شدّة الغَيْرة والحذر، قال «1» : [يُسارقن الكلام إليّ لما ... حَسِسْنَ] حِذارَ مرتَقِبٍ شَفونِ والشَّفْنُ: شدّة الجِماع.. شَفَنَها: فَعَلها فِعْلاً شديداً. نشف: النَّشْفُ: دخول الماء في الأرض. والثوب وغيره.. نَشِفَتِ الأرض الماء، ونَشِف الماء في الأرض، سواء. والنَّشْفُ: [حجارة على قدْر الأفْهار ونحوها، سودٌ كأنها محترِقة، تُسمّى نَشْفةً ونَشْفاً] «2» . يُحَكُّ بها وَسَخ الأديم وقدما   (1) اللسان (شفن) ، وقد نسب فيه إلى القطامي. (2) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 377. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 267 الإنسان وبدنه في الحمّام. سميت به لتنَشُّفِها الماء، ويقال: بل سُمِّيتْ به لانتشافِها الوَسَخ عن مواضعه. والجميع: النَّشْف. فشن: فَيْشون: اسمْ نهرٍ. نفش: النَّفْش: مَدُّكَ الصوف حتى يَنتفش بعضُه عن بعض، وكل شيء تراه مُنتشِراً رِخْوَ الجَوْف فهو مُنتفِشٌ. وأرنبةٌ منْتَفِشةٌ، أي: انبسطت على الوجه. وقد تنفَّش الضَّبعانُ، أو بعض الطيْر، إذا نَفَّش شَعره وريشَه كأنه يخاف أو يُرعدُ. وأمّةٌ منتفِشةُ الشعر. وإبلٌ نوافش: تردّدت بالليل في المراعي بلا راعٍ، وهو كالهوامل بالنهار، [يقال] : هَمَلتْ بالنهار ونَفِشَتْ بالليل. وأنْفَشوا إبلهُم: [أرسلوها بالليل «1» ] باب الشين والنون والباء معهما ش ن ب، ش ب ن، ن ب ش مستعملات شنب: الشَّنبُ: ماءٌ ورقة يجري على الثغر، قال «2» : [لمياء في شفتيها حوة لعس] ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب   (1) تكملة من التهذيب 11/ 377. (2) ذو الرمة، ديوانه 1/ 32. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 268 ويقال: الشَّنَب: رقة الأنياب مع ماءٍ وصَفاء. ورمّانه شنباء، وهي الإمْليسيّةُ، ليس فيها حبٌّ، إنما هو ماءٌ في قِشْر، على خِلْقة الحبّ من غير شَحْم نشب: النَّشْب: المالُ الأصيل ونَشِبَ الشيء في الشيء نشبا، كما ينشب الصَّيْدُ في الحِبالة. وأنْشَبَ البازي مخالِبَه في الأخِيذة. ونشب فلان منشب سَوْءٍ، أي: وقع موْقِعاً لا يتخلّص منه. والنُّشّابة: واحدة النُّشاب. والنّاشبة: قومٌ يرمون بالنُّشّاب، ومتَّخِذه النَّشّاب. ونُشْبة: من أسماء الذئْب، معرفة، ولم يعْرِفْهُ بعضُهم. نبش: النَّبْشُ: نَبْشُك عن الميِّت، وعن كلّ دفين.. نبش النباش القبر ينبشه نَبْشاً. [وأنابيش العُنْصُل: أصوله تحت الأرض، واحدُه: أُنْبوشة، قال: كأنّ سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيَّةً ... بأرجائه القصوى أنابيش عنصل «1» ]   (1) ما بين القوسين مما روي عن العين في التهذيب 11/ 380. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 269 باب الشين والنون والميم معهما ش ن م، ن ش م، ن م ش، م ش ن مستعملات شنم «1» : شَنَمَ يَشْنِم شَنْماً، إذا خَرَج. نشم: النَّشَم: شَجَرٌ تُتَّخَذ منها القِسيُّ، الواحدة: نَشَمَةٌ، قال امرؤ القيس «2» : ربّ رامٍ من بني ثُعَلِ ... مُخْرِجٍ كَفَّيه من سُتَرِهْ عارضٍ زَوْراء من نَشَمٍ ... غير باناةٍ على وَتَرهْ ومنشم: امرأة من حِميرَ أو همدان عطارة إذا تطيَّبوا بطيبها اشتدت الحربُ بينهم، فصارت مثلاً في الشَّرِّ. والمنشم: حبٌّ من العطر الصِّغار شاقٌ المدقّ. وفي كلام بعضهم: لما نشَّم النّاس في عثمان. أي: طعنوا فيه: ونالوا منه.. ومنه: نشَّم القوم في الأمر تنشيماً، وقال «3» في المنشم: [تداركتما عبساً وذبيان بعد ما] ... تفانوا ودقُّوا بينهم عطر منشمِ وقال «4» : أراني وعمراً بيننا دقُّ منشمٍ ... [فلم يبق إلا أن أجنَّ ويكلبا] ونشَّم اللَّحم، أي: تغير.   (1) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 190. (2) ديوانه ص 123 ورواية عجز البيت فيه: [مثلج كفيه في قتره] . (3) القائل: زهير، والبيت من مطولته ديوانه ص 15. (4) الأعشى ديوانه ص 117. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 270 نمش: النَّمشُ: خطوط النُّقوش من الوشي ونحوه، قال ذو الرمة «1» : أذاك أم نمش بالوشم أكرعة ... مسفع الخد غاد ناشط شبب والنَّمشُ: النَّميمة. مشن: المشنُ: ضربٌ بالسوط، يقال: مشنهُ ومتنهُ [ويقال: مَشَنَ ما في ضرع النّاقة ومشقه، إذا حلبه «2» ] باب الشين والباء والميم معهما ش ب م، ب ش م مستعملان فقط شبم: الشَّبمُ: برد الماء، [يقال] : ماءٌ شبمٌ ومطرٌ شبمٌ، أي: باردٌ، قال «3» : مُقبَّلُها شبمٌ باردُ وقال الفرزدق: كأنها ضربُ ريحٍ تمتري شبما ... لمزنة كسواد اللَّيل مدرارِ وتمتري: تحتلب، وقوله: لمزنةٍ، يعني: من مزنةٍ. والشَّبامُ: عودٌ يُشدُّ في فم الجدي [لئلا يرضع] فهو مشبوم.. شبمته شبما وشبمته تشبيما.   (1) ديوانه 1/ 74. (2) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 383. (3) لم نهتد إلى الشطر ولا إلى قائله. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 271 وشبام: حيٌّ من اليمن، وشبامٌ: اسمُ جبل، قال الأعشى «1» : قد نال ربَّ شبام فضل سوددِهِ ... إلى المدائنِ خاض الموت وادّرعا بشم: البشامُ: من شجر السِّواك، ترعاه الظِّباء. والبشمُ: تخمةٌ على الدَّسم، وربَّما بشم الفصيل من كثرة [شرب] اللَّبن حتى يدقى سلحاً فيهلك، يقال: دقي العجلُ، إذا كثر سلحهُ. قال الحسن: وأنت تتجشَّأُ من الشِّبعِ بشما باب الثلاثي المعتل من الشين باب الشين والصاد و (وا يء) معهما ش ص و، ش وص، ش ي ص مستعملات شصو: شصا السَّحابُ يشصو، إذا ارتفع في نشوئه. وشصت القربه، أي: ارتفعت، إذا ملئت ماءً، قال الأخطل «2» : أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنها ... رجال من السودان لم يتسربلوا والشّاصي: الذي إذا قطعت قوائمه ارتفعت مفاصله. وشصت رجله من الورم، إذا ارتفعت. والشُّصوُّ من العين: مثل الشُّخوص. شصا يشصو: كأنه ينظر إليك وإلى آخر.   (1) ديوانه ص 111، والرواية فيه: أهل شبام. (2) ديوانه 1/ 16. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 272 شوص: الشَّوصةُ: ريحٌ تنعقدُ «1» في الأضلاع، [تقول] : شاصتني شوصةٌ، والشَّوائصُ أسماؤها. والشَّوصُ: السَّوك بالسِّواك، وبالإصبع عرضاً على الأسنان. والشَّوص في العين. وقد شوص يشوص شوصاً، وشاص يَشاصُ «2» . شيص: الشِّيصُ: شيصاءُ التَّمر، وهو الرديء منه. وأشاصتِ النخلة، والواحدة: شيصةٌ وشيصاءةٌ، ممدودة. باب الشين والسين و (وا يء) معهما ش وس، شء س مستعملان شوس: شاس يشاس، وشوس يشوسُ شوساً. ورجلٌ أشوسُ وامرأة شوساءُ، إذا عرف في نظره الغضب أو الحقدُ، قال «3» : إني رأيت بني أبيك ... يحمَّجُون إليّ شوسا التَّحميجُ: تحديق النظر. شأس: مكانٌ شئسٌ، أي: خشن من الحجارة. وأمكنةٌ شؤس، وقد شئس   (1) من (س) .. في (ص) و (ط) : تعتقد. (2) في الأصول: يشوص. (3) القائل: ذو الإصبع العدواني ديوانه ص 43.. في الأصول: إليك شوسا.. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 273 يشأس شأساً. ويقال [مقلوباً] : شاسيءُ جاسيءُ، أي: يابس [وهو] مثل: حسن بسن. شأس: اسم أخي علقمة بن عبدة. باب الشين والزاي و (وا يء) معهما وش ز، ش ي ز، شء ز مستعملات وشز: الوشز: من الشدة، [يقال] : أصابتهم أوشاز الأمور، أي: شدائدها. شيز: الشيزُ: خشبةٌ سوداء يتخذُ منها الأمشاط وغيرها. شأز: الشَّأز والشأس واحد.. شئز المكان، [إذا غلُظ وارتفع] «1» ، قال رؤبة «2» : بجوز لا مسقى ولا مؤيَّهِ ... جدبِ المندَّى شئز المعوَّهِ المعوه: المناخ.. لا مسقى، أي: ليس فيه ماء يُسقى. والشَّيزي: الجفنة والقصعة، قال «3» : فتى يملأ الشِّيزى ويروى سنانه   (1) من العين- رواية التهذيب 11/ 388. (2) ديوانه ص 166. (3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 274 باب الشين والطاء و (وا يء) معهما ش ط و، ش وط، ش ي ط، ط ي ش، ش طء، ط شء مستعملات شطو: الشَّطويّة: ضربٌ من ثياب الكتان، يعمل بأرضٍ يقالُ لها: شطا. شوط: الشَّوط: جريُ مرةٍ، إلى الغاية، والجميعُ: الأشواط، ويستعمل في غير هذا، قال الراجز: وبارحٍ معتكر الأشواطِ «1» يعني: الرَّيح. شيط: الشيط: شيطوطة اللحم إذا مستّه النّار، يتشيَّطُ منه، فيحترق بعضه، كما يتشيط الشَّعر أو الحبل. وتشيط الدم إذا غلى بصاحبه وشاط دمه وأشاط بدمه. واستشاط فلانٌ غضباً، إذا استقتل، قال: أشاط دماءَ المستشيطين كلِّهم ... وغُلَّ رءوس القوم فيهم وسُلسِلوا «2» والتَّشيُّط: الغضب والتشييط: أن يحرق شعر الرأس أو الكُراع،   (1) اللسان (شوط) غير منسوب أيضا، ونسب في التهذيب 11/ 389 إلى رؤبة، وليس في ديوانه (2) البيت في التهذيب 11/ 390، واللسان (شيط) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 275 يقال: شيط الرأس بلهب النار على رأس التّنانير أو غيرها. وكلّ شيء أحرقته رطبا فقد شططته وقيل: لا يقال للمليل: شيطا، ولكن ما يحرق باللَّهب. والشائط: الرُّبُّ والدُّهن، إذا طُبخ فوق القِدر فاحترق، فاصفر أو اسود، قال أبو النَّجم «1» : كشائط الرُّبِّ عليه الأشكلِ يقال: شاط الرب وشاطت (الأداوية «2» ) وهي الطَّبخةُ من الزُّبدِ إذا أرادوا أن يتخذوا منه سمناً. طيش: الطَّيشُ: خفة العقل [والفعل: طاش يطيشُ] ، وقوم طاشة: خفاف العقول. ويقال: طاش السَّهم يطيش، أي: عدل عن الرَّميَّة، قال: رمتني أمّ عيّاشِ ... بسهمٍ غيرِ طيّاشِ شطأ: الشَّطأ من الشَّجر والنَّبات: ما خرج حول الأصل، والجميع: أشطاء. وأشطأت الشجرة: خرج أشطاؤها. وشاطىء الوادي: [شفتهُ] ، اسم من غير فعل.   (1) الرجز في اللسان (ريب) و (شكل) غير منسوب. (2) كذا في المخطوطات الثلاث. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 276 طشأ: طشأ «1» الرجل أمره ورأيه: مثل: رهيأ «2» ، سواء ... قال «3» : لا أعرف طشأ رأيه، وإنما أعرف: طشأ رأيهُ، أي: لينه، كما يُطشأُ المريض، وهو أن يرفق به حتى يشتد ويقوى. ومرّ فلانٌ يتطشأُ إذا مر مراً ضعيفاً كمشي المريض. باب الشين والدال و (وا يء) معهما ش د و، ش ود، ش ي د، د ي ش مستعملات شدو: الشَّدو: أن يُحسنَ الإنسانُ من أمرٍ شيئاً، تقول: هو يشدو شيئاً من العلم والغناء، ونحو ذلك. شود: شوّدتِ الشَّمسُ: ارتفعت. شيد: تشييدُ البناء: إحكامه ورفعه، وقد يسمَّى الجصُّ شيداً، قال الشّماخ «4» : لا تحسبني- وإن كنت امرأ غمرا ... كحية الماء بين الطَّيِّ والشِّيدِ   (1) في التهذيب 11/ 392 فيما روي فيه عن العين: طشيأ. (2) رهيأ الرجل رأيه: أفسده [اللسان- رهأ] (3) لم نهتد إلى القائل. (4) ديوانه ص 121. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 277 وقيل: لا يكون القصر مشيداً حتى يجصَّص ويرفع.. والمشيد: المبني بالشَّيد. والإشادة: شبه التَّنديد، وهو رفعك الصَّوت بما يكره صاحبك، قال: أتاني أن داهيةً ناداُ ... أشاد بنا على خطل هشام «1» ديش: ديش: قبيلة من بني الهون بن خزيمة، وهم من القارة. باب الشين والتاء و (وا يء) معهما ش ت و، شء ت مستعملان شتو: الشِّتاء: معروف، والواحدة: شتوة. والموضعُ: المشتى والمشتاةُ، والفعلُ: شتا يشتو. ويوم شاتٍ. شأت «2» : الشَّئِتُ من الخيل: العثُور باب الشين والظاء و (وا يء) معهما ش وظ، وش ظ، ش ظ ي مستعملات شوظ: الشُّواظُّ: اللَّهب الذي لا دُخان فيه. [قال الله جل وعز] : يُرْسَلُ   (1) البيت في اللسان (نأد) مع اختلاف كبير في العجز فقد جاء البيت في اللسان على هذه الروآية: أتاني أن داهيةً ناداُ ... أتاك بها على شحط ميون (2) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 190. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 278 عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ «1» . وشظ: الوشيظة: قطعةُ عظم تكون زيادة في العظم الصَّميم. والوشيظة: كل ملحق ليس بصميم.. والوشيظُ من الناس: لفيفٌ ليس أصلهم بواحد، [والجميعُ: الوشائظ] . شظي: الشَّظية: عظيمٌ لازقٌ بالوظيف، وقيل: إنما هو الشظاة «2» . والشَّظية: فرقةٌ من القوم.. والشَّظية: شقةٌ من خشبةٍ أو عظم أو قصبة. ولما أراد الله أن يخلق لإبليس نسلاً وزوجةً ألقى عليه الغضب فطارت منه شظية، فخلق منها امرأة «3» .. وانشظى الضِّرسُ: انشق طولاً. باب الشين والذال و (وا يء) معهما ش ذ و، ش وذ مستعملان شذو: الشَّذا: ذبابُ الكلب. وشذاةُ الرجل: جرأته وحَّدَّته. ويقال للجائع إذا اشتد جوعه: قد ضرم شذاه.   (1) سورة الرحمن 35. (2) في الأصول المخطوطة، الشظاف. (3) الحديث في التهذيب 11/ 397. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 279 والشَّذا: ضربُ من السُّفن، واحدها: شذاةٌ. ورجلٌ عازم الشّذا، أي: شديد البأس شوذ: المشوذ: العمامة: وجمع المشوذ: مشاوذ [روي عن النبي صلى الله عليه:: أنه بعث سريّة فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتّساخين] «1» . قال حماس: لغتنا: المشمذ والجميع: المشامذ، والمساخن، ولا أعرف التّساخين، أي: الخفاف. باب الشين والراء و (وا يء) معهما ش ور، ر ش و، وش ر، ور ش، ش ر ي، ر ي ش، ر شء، رء ش، ء ش ر، ء ر ش مستعملات شور: المشارُ: المجتنى للعسل. شرتُ العسل أشوره شوراً ومشارةً. وأشرتهُ، أشيره إشارة، واشترته أشتاره اشتياراً، قال الأعشى «2» : [كأنّ جنيّاً من الزنجبيل ... خالط فاها] وأرياً مُشوراً من شُرت. وقال عديّ بن زيد «3» : [في سماعٍ يأذن الشيخ له ... وحديث] مثل ما ذي مشار من أشرت.   (1) تكملة من التهذيب 11/ 400. (2) ديوانه ص 93. (3) التهذيب 11/ 404 واللسان (شور) وديوانه ص 95. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 280 والشَّورةُ: الموضع الذي تُعسل فيه النَّحل، إذا دجنها والمشورةُ، مفعلة، اشتق من الإشارة، أشرت عليهم بكذا، ويقال: مشورة. والمُشيرةُ: الإصبع [التي يقال لها] ، السَّبابة. والشّارة: الهيئةُ واللِّباسُ الحسن. وخيلٌ شِيارٌ: أي: سمانٌ حِسانٌ. والتَّشويرُ: التَّخجيل، شورتُ بفلان، وتشوَّر فلان. والتَّشوير: أن تشوِّر الدابة، كيف مشوارها، أي: كيف سِيرتها، والفاعل: مشوِّر. وخيلٌ مشوَّرةٌ، ومشورة، إذا شِيرت، أي: ركضت، وشِرتُ الفرس: ركضته. رشو: الرَّشو: فعل الرَّشوة.. رشوته أرشوهُ رشواً. والمراشاةُ: المحاباةُ. والرَّشاة [نبات] «1» يشربُ لدواء المشدي. والرشاءُ، ممدود: رسنُ الدَّلو، والجميعُ: أرشيةُ، قال: إني إذا ما القومُ كانوا أنجيه ... واضطرب القومُ اضطراب الأرشيه «2» وأرشيةُ شجر الحنظلِ والبِطِّيخ وما يشبهه: سيوره.   (1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 406 (2) الرجز لسحيم بن وثيل اليربوعي، كما في اللسان (نجا) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 281 وشر: الوشر: لغة في الأشر، [وفي الحديث] : لعن الله الواشرة والموتشره «1» . الواشرة وهي الأشرة: تأشِرُ أسنانها، أي: تحززها لتصير أشر. ورش: الورشُ: تناول شيء من الطّعام [تقول: ورشتُ أرِش ورشاً، إذا تناولت منه شيئاً «2» ] والورشانُ: طائرٌ، والأنثى: ورشانةٌ، والجميع: ورشانٌ. شري: شري [البرق في] السّحاب يشرى شرى، إذا تفرق فيه. وشرى يشري شِرى وشِراءً وهو شارٍ، إذا باع. قال: فلئِن فررت من المنية والشِرى ... فلقد أكونُ وأنت غير فرورِ «3» والمُشاراة: المُلاجَّةُ، وقد استشرى إذا لجّ. والشَّرى: داءٌ يأخذ في الرَّجل، أحمرُ كهيئةِ الدِّرهم.. شري الرَّجلُ، وشري شرىً وهو شرٍ. وشروى الشَّيء: مثله، وفلان شروى فُلان، أي: مثله، قالت الخنساء: «4»   (1) الحديث في اللسان (وشر) . (2) من العين، مما روي في التهذيب 11/ 407 عنه. (3) صدر البيت في التهذيب 11/ 403، واللسان (شرى) غير منسوب أيضا. (4) ديوانها ص 142 (صادر) الجزء: 6 ¦ الصفحة: 282 أخوين كالصُقرين لم ... يَرَ ناظرٌ شرواهما وأشراءُ الحرمِ: نواحيه، واحدها: شرّى، مقصور. والشَّري: شجرُ الحنظل، والشَّريان: من شجر الحنظل والشِّريانُ: من شجر [يتخذُ منه] القِسي. وشرى: موضعٌ كثيرٌ الأسود قال، أسودُ شرى لاقت أسود خفية ... تساقين سُمِّا كلُّهنَّ خوادِرُ «1» وشراة: أرضٌ بالشّام، والنِّسبةُ إليها: شرويّ. وقومٌ شُراة: هم الخوارج. واستشرت الأمور عليهم: أي: عظمت. وشروى أبان: جبل. ريش: رشت السَّهم، [أي: ركبت عليه الرِّيش] . ورشتُ فلاناً، إذا قويته وأعنته على معاشهِ. وارتاش فلانٌ: حسُنت حالهُ. والرِّياش: اللَّباس الحسن. والرِّيش: كسوةُ الطائر، الواحدة: ريشة. رشأ: الرَّشأُ، مهموز: الخشف، والجميع: أرشاء. رأش: رجلٌ رؤشوش: كثيرُ شعر الأذن، ورجلٌ وناقةٌ وجملٌ رأش، أي: كثير شعر الأذنين أيضاً.   (1) البيت في اللسان والتاج (خفا) ، غير منسوب أيضا.. في الأصول المخطوطة: حوارد، بحاء مهملة، وراء قبل دال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 283 اشر: الأشرُ: المرح [والبطر] . ورجلٌ أشرٌ وأشران. وقوم أشارى [وأشارى] أرش: الأرش: دية الجراحة قال حماس: الأرش: ثمن الماء إذا ورد عليك قوم فلا تمكنهم من الماء حتى تأخذ الثَّمن. والتأريش: التَّحريش، قال رؤبة «1» : أصبحت من حرصٍ على التأريش وقال: وما كنتُ ممن أرش الحرب بينهم «2» باب الشين واللام و (وا يء) معهما ش ل و، ش ول، وش ل، ش ل ي، ء ش ل مستعملات شلو: الشَّلو: الجسد والجلدُ من كلِّ شيءٍ «3» . [والشَّلو: العضو] ، وفي الحديث: ائتني بشلوها الأيمن «4» والشَّلية: البقيّة من المال.   (1) ديوانه ص 77. (2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (3) بعد كلمة (شيء) كلام يبدو أنه ليس من الأصل، وإنما هو تعليق أقحم فيه، وذلك هو: قال غيره: الشلو: البقية من الدابة، إذا قتل، أو أكل، وبقي جلده منه أو بعضه، وإن أكل نصفه فما بقي: شلوه. والشلو لا يكون إلا للقليل. (4) الحديث في اللسان (شلا) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 284 شول: الشَّول: الإبل إذا شولت فلزقت بُطونها بظهورها. وشالتِ الناقةُ بذنبها: رفعته، وكل شيء مرتفع فهو شائل. وشال الميزانُ: ارتفعت إحدى كفَّتيه، والعقربُ شائلةٌ بذنبها، قال: كذنب العقرب شوالٌ علق «1» [ويقال القوم إذا خفَّوا ومضو: شالت نعامتهم] «2» . والشَّول من النوق: التي نقصت ألبانها، أو جفّت والشُوَّل من النُّوق: اللَّواقح، الواحدةُ: شائل. وشوّال: اسم شهر. وشل: الوشلُ: الماء القليل يتجلَّبُ من صخرةٍ أو جبل يقطر منه قليلاً قليلاً. وجبلٌ واشلٌ: يقطر منه الماء، وماء واشلٌ يشلُ وشلاً. شلي: أشليت الكلب واستشليته، إذا دعوته. وكلّ من دعوته لتنجِّيه من الهلاكِ أو الضِّيق فقد استشليته. وتقول: أشليتُ الكلب والفرس، إذا دعوته باسمه ليقبل إليك.   (1) الرجز في اللسان (شول) ، غير منسوب أيضا. (2) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 411. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 285 أشل: الأشلُ من الذرع، بلغة أهل البصرة، يقولون: كذا وكذا حبلا، وكذا وكذا أشلاً، والجميع: الأشول باب الشين والنون و (وا يء) معهما ن ش و، ن وش، ش ي ن، ش نء، شء ن، ن شء، نء ش، ء ش ن مستعملات نشو: النّشوة: السُّكرُ، وانتشى فلان فهو نشوان، وقد يقال: نشي ينشى، في معنى: انتشى، فهو نشوانُ وامرأة نشوى مثل: عطشى. والجميع نشاوى. والنَّشا، مقصور: نسيم الريح الطيبة، قال «1» : وتنشى نشا المسك في فأرة ... وريحُ الخُزامى على الأجوع واستنشيت نشوةً، أي: نسمتها، واستروحتها. نوش: النَّوش: التناول، ناشتِ الظّبيةُ الأراك تنوشه، وتنتاشه، أي: تناولته. ونشتُ الرَّجل نوشاً: أنلته خيراً أو شراً. وقوله: انتشتني من دَجَرِ الظلام «2» أي: أخرجتني، ودجرَ الرجلُ، إذا أخطأ. شين: الشِّين: حرفٌ ... والشَّينُ: نقيضُ الزَّين، وقد شانهُ يشينه شينا.   (1) لم نهتد إلى قائل البيت، والبيت في اللسان (نشا) . (2) يحتمل أن يكون ما بين القوسين رجزا، ولكننا لم نقف عليه فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 286 شنأ: أزد شنوءة، فعولة، ممدودة: أصحُّ الأزدِ فرعاً وأصلاً، قال: فما أنتم بالأزد أزدِ شنوءة ... ولا من بني كعب بن عمرو بن عامر «1» وشنيء يشنأ شنأةً وشناناً، أي: أبغض. ورجلٌ شناءةٌ وشنائيةٌ، بوزن فعاله وفعاليةٍ: أي: مُبغضٌ، سيءُ الخُلقِ «2» . شأن: الشَّأن: الخطبُ، والجميع: الشؤون. والشُّؤون: نمانمُ في الجُمجمة بين القبائل، أي: خطوط بين القبائل الأربع. نشأ: النَّشأُ: أحداث الناس الصِّغار.. يقال للواحد: هو نشأ سوءٍ، وهؤلاء نشأ سوءٍ، قال «3» : ولولا أن يقال: صبا نُصيبٌ ... لقلت: بنفسي النشأ الصغار والناشىء: الشاب، يقال: فتى ناشىء، ولم أسمع هذا النعت في الجارية، والفعل: نشأ ينشأ نشأً ونشأةً ونَشاءةً.   (1) اللسان (شنأ) بلا عزو أيضا. (2) ورد في الأصول بعد هذه الكلمة: قوله: قال الخليل: رجل شنآن، أي: شديد الطول، مثل الشباحة، لم نثبته في الأصل، لأنه فيما رأينا ليس من الأصل. (3) نصب بن رباح- شعره، ص 88. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 287 والناشئة: أول اللَّيل ... وأنشأت حديثاً: ابتدأت.. وأنشأ الله السحاب فنشأ ينشأ، أي: ارتفع. ونشيئةُ الحوض، بوزن فعيلة: أعضاده، إذا كان الحوض على وجه الأرض رفعت له نصائبُ الحجارة. شن الأشنةُ من العطر: شيء أبيض كأنه مقشور من عرق والأشنانُ: معروف [الذي يُغسل به الأيدي] باب الشين والفاء و (وا يء) معهما ش ف و، ش وف، ف ش و، ش ف ي، ف ي ش، شء ف مستعملات شفو: شفا كلِّ شيء: حدّه وحرفه، وجمعه: أشفاء، وقيل: شُفيٌّ وشفاه، إنك تقول: شفا البئر وشفةُ البِئر. والشَّفا: ما بين اللّيل والنهار عند غروب الشَّمس حيثُ يغيبُ بعضها ويبقى بعضها، قال «2» : أوفيته قبل شفاً أو بشفا ... والشَّمس قد كادت تكون دنفا والشفة: نقصانها واو، تقول: شفةٌ وثلاث شفوات، وإذا أردت الهاء، قلت: شفاه. والمشافهة: مفاعلة منه.   (2) العجاج ديوانه ص 493. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 288 شوف: الشَّوف: الجلو، قال الطّرماح «1» : والقيض أجنبهُ كأن حُطامه ... فلقُ الحواجل شافهنَّ الموقدُ قوله: أجنبهُ، أي: في أجنبه، فنزع الصِّفة. وقال عنترة «2» : ولقد شربتُ من المدامة بعد ما ... ركد الهواجرُ بالمشُوفِ المُعلمِ والمشُوف: الدينار. وتشوَّفتِ المرأةُ: تزينت وظهرت ... وتشوفتِ الأوغال: ارتفعت على معاقل الجبال، فأشرفت ... وتشوَّفت أمري: طمحتُ ببصري إليه. فشو: فشا الشَّيءُ يفشو فُشُوّا إذا ظهر، وهو عامٌّ في كلِّ شيءٍ، ومنه: إفشاءُ السرِّ. ويكتب بالسّواد على الشيء فيتفشى فيه، [أي: ينتشر] وتفشَّى بهم المرضُ، وتفشاهم المرضُ، قال: تفشَّى بإخوانِ الثِّقاتِ فعمهم ... وأسكتُّ عنّي المُعولاتِ البواكيا «3» وفشت على فلانٍ أموره، أي: انتشرت، فلم يدرِ بأي ذلك يأخذُ، وأفشيته أنا. والفواشي: كلّ ما ينتشر من المال، مثل الغنم السائمة والإبل وغيرها. والتَّفشِّي: التوسُّع وفشا وتفشَّى: توسَّع وكثر وظهر.   (1) ديوانه ص 143. (2) البيت من معلقته ديوانه ص 23 (صادر) . (3) التهذيب 11/ 427 من غير نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 289 شفي: الشَّفاءُ: معروفٌ، وهو ما يبرىء من السَّقم.. شفاهُ الله يشفيه شفاءُ. واستشفى فلان، إذا طلب الشفاء.. وأشفيت فلاناً، إذا وهبت له شفاءٌ. وقيل: شفيته بمعنى: أشفيته في هبة الشَّفاء.. وشِفاءُ العيِّ: السُّؤال. والإشفى: المثقب، والجميع: الأشافي فيش: الفيشُ، والجميعُ: فيوش: الفيشلة الضَّعيفة، والفيشوشةُ: الضعف والرخاوة. ورجل فيوش: ضعيف جبانٌ. وفاش الرّجلُ فيشأ، إذا نصب الأمر وهيجه، فإذا أخذ الأمر، واستحق رجع وجبُن وذاك هو الانفشاش والتَّفيُّش، قال «1» : فازجُر بني النجاجة الفشوشِ ... عن مُسمهرٍّ ليس بالفيوشِ شأف: شئفته شأفاً: إذا بغضته بغضاً شديداً. باب الشين والباء و (وا يء) معهما ش ب و، ش وب، وش ب، وب ش، ب وش، ش ي ب، ء ش ب مستعملات شبو: حد كل شيء: شباتُه، والجميع: شبوات.   (1) رؤبة ديوانه 77. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 290 والشَّبوةُ: العقربُ الصَّفراء. وجمعها: شبوات. شوب: شاب الشَّراب يشوبه، إذا خلطه بماءٍ، والشَّوبُ: الخلط. وشب: الأوشابُ من النّاس: الأخلاط، الواحدُ: وشبٌ. والوشبُ: شبيهٌ بالأشابة، يقال: رجلٌ من أوشاب الناس. وبش: الوبش والوبشُ، يخفف ويثقل: وهو النَّمنمُ الأبيض يكون على الأظافير. ويقال: ما بهذه الأرض إلا أوباشٌ من شجرٍ أو نبات، إذا كان قليلاً متفرقاً «1» . البوش: الجماعة الكثيرةُ.. بوش القوم، أي: كثروا واختلطوا. شيب: الشَّيبُ: معروف. شاب يشيبُ شيباً وشيبةً. ورجل أشيبُ، وقومٌ شيبٌ، ولا ينعت به المرأة: [لا يقال: امرأة شيباء] . يقال: شاب رأسها، قال:   (1) جاء في الأصول بعد كلمة (متفرقا) : وقال غيره: الأوباش الذين يكونون من كل ناس إنسان أو إنسانات مختلطين دخل بعضهم في خلال بعض مجتمعين. أكبر ظننا أنه تعليق أقحم في الأصل وليس منه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 291 عجائز يطلبن شيئاً ذاهباً ... يخضبن بالحناء شيبا شائبا يقلن كنا مرة شبائبا «1» ويجوز في الشعر: قوم شيبٌ على التّمام. ويقال لليلة التي تفترع فيها المرأة: ليلةٌ شيباء. أشب: الأشبُ: شدّة التفاف الشجر، حتى لا مجاز فيه.. غيضةٌ أشبةٌ، ورماحٌ أشبة. والتأشب: التجمع من هاهنا وهنا. قال: ممن تأشَّب، لا دينٌ ولا حسبُ «2» يقال: هؤلاء أشابة، أي: ليسوا من مكان واحد، والجميعُ: الأشائب، وكذلك الأشابة في الكسب مما يخلطه من الحرام الذي لا خير فيه. قال النّابغة «3» : وثقتُ له بالنصر إذ قيل قد غزا ... قبائلُ من غسانَ غيرُ أشائبِ وقال: نجائبُ ليست من مهور أشابة ... ولا دية كانت ولا كسب مأثم «4»   (1) اللسان (شبب) من غير نسبة أيضا. (2) لم نهتد إلى تمام البيت، ولا إلى قائله. (3) ديوانه ص 56، والرواية فيه: بغسان غسان الملوك الأشائب. (4) عربي في التهذيب 11/ 432 إلى ذي الرمة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 292 وأشبتُ الشيء بينهم تأشيباً، [والتأشيبُ: التحريش بين القوم. وأشبهُ يأشبهُ ويأشبهُ أشباً: لامه وعابه] «1» . [وأشبة: من أسماء الذئاب] «2» باب الشين والميم و (وا يء) معهما وش م، ش ي م، م ش ي، م ي ش، شء م، مء ش مستعملات وشم: الوشم: أن تَشِمَ المرأةُ يدها بنؤورٍ أو نيل.. وشمت الجارية، واستوشمت. وفي الحديث: لعن الله الواشمة والمُستوشمة والمتشمة «3» . وأوشمت الأرض: ظهر شيء من نباتها، متفرق، شبِّه بالوشم، وجمعه: وُشُوم. شيم: شيمةُ الإنسان: خلقه. والأشيم من كلِّ شيء: الذي به شامة والشّامةُ: [علامة] مخالفة لسائر اللّون والأنثى: شيماء. والشَّيم من قولك: شمتُ السَّحاب، أي: نظرت أين يقصد، وأين يمطر، وشمتُ السَّيف أشيمهُ: غمدته. وشام فيها: دخل فيها. قال:   (1) عن العين، في اللسان (أشب) . (2) مما يختصر العين- الورقة: 191. (3) الحديث في اللسان (وشم) برواية: لعنت الواشمة ... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 293 قال ألا أشيمه قالت: بلى ... فشام فيها مثل مهزام الغضا «1» ويروى: مثل محراث العصا، ويروى: مثل مرزام العصا، والمهزام الذي يهزم به الخبز، إذا أخرج من الملة ليسقط ما عليه من رماد. وشيام: حفرة، ويقال: أرض رخوة التراب. مشي: المشية: ضرب من المشي. والمشاء، ممدود: [الدواء الذي يسهل] وهو: المشوّ والمشي.. شربت مشوّا ومشياً وشماء، وهو استطلاق البطن، والفعلُ: استمشى إذا شرب المشَّي، والدّواء يمشيه. والمشاءُ، ممدود: فعل الماشية، تقول: إن فلاناً لذو مشاءٍ وماشية. وأمشى فلانٌ: كثرت ماشيته، قال «2» : وكلُّ فتىً وإن أمشى وأثرى ... ستخلجُه عن الدُّنيا منون ميش: الميشُ: أن تميش المرأة القطن بيدها إذا زبدته بعد الحلج، تقطِّعه، وتؤلِّفه، قال: عاذل، قد أولعتِ بالترقيش ... إلي سرا فاطرفي وميشي «3»   (1) الثاني منهما في اللسان والتاج (هزم) من غير نسبة أيضا. (2) النابغة ديوانه ص 257 (3) رؤبة ديوانه 77، الرواية فيه: عاذل قد أطعت ... الجزء: 6 ¦ الصفحة: 294 وماش بين القوم ومأش: أفسد. والماشُ: حبٌّ من الغلات معروف. شأم: الشَّأم: أرض، سمِّيت به لأنها من مشأمة القبلة.. وشأمتُ القوم: يسرتهم. والمشأمةُ من الشُّؤم، ويقال: رجل مشؤوم، وقد شئم.. وشأم فلانٌ أصحابه، إذا أصابهم شؤم من قبله ويقال: طائرٌ أشأمُ، وطيرٌ أشأم. والجميع: الأشائم.. ويقال: جرت لهم طير الأشائم، أي: جرت بالشؤم. مأش: مأش المطرُّ الأرض إذا سحاها، قال: وقلتُ يوم المطرِ المئيشِ ... أقاتلي حبُّكِ أم مُعيشي باب اللّفيف من الشين ش يء، ء شء، شء و، ش وي شيأ: الشيءُ واحدُ الأشياء، والعرب لا تضرب أشياء، وينبغي أن يكون مصروفاً، لأنه على حد فيءٍ وأفياء.. واختلف فيه جهل النَّحو، إنما كان أصلُ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 295 بناء شيء: شيء بوزن فيعل، ولكنهم اجتمعوا قاطبةً على التَّخفيف، كما اجتمعوا على تخفيف (ميِّت) . وكما خففوا السيئة، كما قال: والله يعفو عن السَّيئات والزَّللِ «1» فلما كان الشيء مخففاً وهو اسم الآدميين وغيرهم من الخلق، جُمع [على] فعلاء، فخفِّف جماعته، كما خفف وحداته، ولم يقولوا: أشيئاء، ولكن: أشياء، والمدّةُ الآخرةُ زيادة، كما زيدت في أفعلاء، فذهب الصَّرف لدخول المدةُ في آخرها، وهو مثل مدّة حمراء وأسعداء وعجاساء، وكلُّ اسمٍ آخرهُ مدة زائدة فمرجعه إلى التأنيث، فإنه لا ينصرفُ في معرفةٍ ولا نكدةٍ، وهذه المدة خُولٍف بها علامةُ التأنيث وكذلك الياء «2» يخالف العلامة في الحبلى لانعدالها في جِهَتها. وقال قومٌ في (أشياء) : إن العرب لما [اختلفت] «3» في جمع الشيء، فقال بعضهم: أشيئاء وقال بعضهم: أشاوات، وقال بعضهم: أشاوى، ولما لم يجيء على طريقة فيء وأفياء ونحوه، وجاء مختلفاً عُلم أنه قد قلِب عن حدِّه، وترك صرفُه لذلك ألا ترى أنهم لما قالوا أشاوى وأشاوات استبان أنه كان في الشيء واوٌ (والياء مدغمة فيها «4» ) ، فخُفِّفت كما خفّفوا ياء الميّتة والميّت. [وقال الخليل: أشياء: اسمٌ للجميع، كأن أصله: فعلاء شيئاء، فاستقثقلت الهمزتان، فقلبت الهمزة الأولى، إلى أول الكلمة، فجعلت:   (1) لم نهتد إلى تمام البيت، ولا إلى القائل. (2) يريد: الألف المرسومة ياء. (3) في الأصول: اجتمعت. (4) يبدو أن في العبارة قلبا، لأن الواو هي التي تدغم في الياء. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 296 لفعاء، كما قلبوا (أنوق) فقالوا: (أينق) . وكما قلبوا: قووس [فقالوا] : قسي «1» ] . والمشيئة: مصدر شاء يشاء. أشأ: والأشاء: صغار النخل، الواحدة: أشاءة، على فعالة. شأو: والشَّأو: الغاية شأوتُ القوم، أي: سبقتهم، أشأى شأواً. وشأو الناقةٍ: زمامها، وشأوها: بعرها قال [الشماخ «2» : إذا طرحا شأواً بأرضٍ هوى له ... مُفرَّضُ أطرافِ الذِّراعين أفلجُ وأخرجتُ من البئر شأواً من التراب، [أي: زبيلاً] ، وقيل: الشَّأو: الحفر أيضاً. يقال: شأوتُ البئر، وأخرجتُ كذا وكذا مشاةً، والمشآةُ: زبيلٌ أو شيء يخرجُ به ترابُ البِئرِ شوي: والشيُّ: مصدر شويت، والشِّواءُ: الاسم. وأشويتهم: أطعمتهم شِواءً، وكذلك شويتهم تشويةً.. واشتوينا لحماً في حال الخصوص، وانشوى اللحم.   (1) يبدو أن رأي الخليل سقط من الأصول. فأثبتناه من التهذيب 11/ 440 وهو أشهر من أين يشك فيه. (2) ديوانه ص 93 في الأصول: الطرماح. والبيت في الديوان من قصيدة روياها جيم مكسورة، وما في التهذيب 11/ 447 واللسان (شأي) : بضم الجيم، كما أثبتناه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 297 والشِّوى: اليدان والرِّجلانِ، [تقول] : رماهُ فأشواه، أي: أصاب اليدين والرِّجلين، وكذلك كل رمية لم تزغ عن الرَّمية. والإشواء: يُوضعُ موضعَ الإبقاء، حتى قيل: تعشَّى فأشوى من عِشائه، أي: أبقى بعضاً. والشَّوى: البقيا. قال «1» : فإن من القول التي لا شوى لها ... إذا زل عن ظهر اللّسان انفِلاتُها والشَّوى: الشيء الحقير الهينِّ. وقوله تعالى: نَزَّاعَةً لِلشَّوى «2» ، هي النّار التي تنتزع الأيدي، والأرجلُ: وتبقى الأنفس في الأغلال، لا حيةً، ولا ميِّتةً.. والشَّويُّ: جماعة شاة. وفي لغةٍ شيِّه، قال الضّرير: شياهُ فلانٍ ولا أعرف شيِّه فلانٍ. والشاء يمدُّ إذا حذفت الهاء، ويصيرُ اسماً للجماعة، والواحدة: شاة، وهي في الأصل: شاهة وبيان ذلك: أن تصغيرها: شويهة، والعدد: شياه، فإذا تركوا الهاء مدُّوا الألف: شاء ممدود، ورجل شاويّ: كثير الشاء، قال: ولستُ بشاويٍّ عليه دَمامةٌ ... إذا ما غدا يغدو بقوسٍ وأسهمٍ «3» وشي: الشَّيةُ: بياضٌ في لون السَّوادِ، أو سوادُ في لون البياض. وثور موشى   (1) أبو ذؤيب ديوان الهذليين- القسم الأول ص 163. (2) سورة المعارج 16. (3) اللسان (شوه) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 298 القوائم: [فيه سفعة وبياضٌ «1» ] . والحائك واشٍ يشي وشياً، أي: نسجاً وتأليفاً. والنمامُ يشي الكذب، أي: يُؤلفه، وقد وشى فلانٌ بفلانٍ وشايةً، أي: نمَّ به. الوشواش: الخفيفُ من النَّعام، وناقةٌ وشواشةٌ وشوشاةٌ، أي: خفيفة، قال حُميد «2» : من العيش شوشاةٌ مزاقٌ ترى بها ... ندوباً من الأنساعِ فذَّا وتوأما والوشوشةُ: كلامٌ في اختلاط، وكذلك التّشويش. أش: والأش والأشاش: الهشاشُ، وهو الإقبال على الشيء، بنشاط، قال: كيف يُؤاتيه ولا يؤشُّهُ «3» شأشأ: [يقال] : شأشأتُ بالحِمار، إذا دعوته إلى الماء والعلف، أو ليقوم حتى يلحق به، أو زجرتهُ ليمضي قلت: شأشأ وتشؤتشؤ، قال أبو الدُّقيش: الصحيح [أنَّ] : شأشأت بالحمار، في الزَّجرِ خاصة.   (1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 444. (2) ديوانه ص 21 برواية: فجاء بشوشاة.. (3) التهذيب 11/ 445، واللسان (أش) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 299 باب الرباعي من الشين الشين والصاد ش ف ص ل مستعمل شفصل: الشِّفصلَّى: حمل اللّواء «1» الذي يلتوي على الشَّجر، ويخرج عليه أمثال المسال يتقلَّق عن قطنٍ، وحبٍّ كالسِّمسم. الشين والسين ش ر س ف مستعمل شرسف: الشُّرسوفُ: ضلعٌ على طرفها الغُضروف الدقيق.. شاةٌ مشرسفة، أي: بجنبيها بياضٌ قد غشَّى الشَّراسيف والشَّواكل، قال: شَيْخٌ إذا حُمِّلَ مَكروهةً ... شدَّ الشَّراسيفَ لها والحَزيم «2» الشين والطاء ط ر ف ش، ط ف ن ش مستعملان طرفش: الطَّرفشةُ: خفضُ البصر، يقال: طرفش، إذا نظر وكسر عينيه.   (1) في اللسان (شفصل) : اللوي. (2) اللسان (حزم) مع اختلاف في الرواية، من غير نسبة أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 300 طفنش: الطفنشأ: مقصور: الضعيف من الرِّجال. الشين والتاء ش ن ت ر، ش ف ت ر مستعملان شنتر: الشَّنترة: الإصبع بالحميرية، وجمعه: الشَّناتر. شفتر: الشَّفترة: التَّفرق، كتفرُّقِ الجراد والفراش ونحوه، وقد اشفترَّ الشيء، اشفتراراً والاسم: الشَّفترة، قال طرفة بن العبد البكري «1» : فترى المرو إذا ما هجَّرت ... عن يديها كالفراشِ المُشفتِرّ الشين والظاء ش ن ظ ر، ش ن ظ ب مستعملان شنظر: الشِّنظيرُ: الفاحش الغلقُ من الرِّجال والإبل السَّيِّءُ الخلق شنظب: الشُّنظُبُ: كل جُرفِ فيه ماء. والشُّنظبُ: موضعٌ في البادية.   (1) ديوانه 55. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 301 الشين والذال ش ن ذ ر، ش ب ر ذ، ش ر ذ م مستعملات شنذيرة «1» : رجلٌ شِنذيرةٌ وشنظِيرةٌ وشنفيرةٌ. إذا كان سيء الخلق. شبرذ «2» : الشَّبرذاةُ: الناقةُ النّاجيةُ السَّريعة. شرذم: الشَّرذمةُ: القطعة من السَّفرجلة ونحوها. [والشِّرذمة: الجماعة القليلة، قال تعالى: إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ «3» وثيابٌ شراذم، أي: أخلاق متقطعة، قال: جاء الشِّتاء وقميصي أخلاق ... شراذم يضحك مني التَّواق «4» الشين والراء ش ر ن ف، ش ن ف ر، ش ب ر م، ب ر ش م مستعملات شرنف: الشرناف: ورقُ الزَّرع إذا طال وكثرُ حتى يخاف فساده فيقطع، فيقال: شرنف الزّرعُ، وهي كلمة يمانية.   (1) الكلمة وترجمتها مما روي عن العين في التهذيب 11/ 451. (2) الكلمة وترجمتها من مختصر العين- الورقة 193. (3) سورة الشعراء: 54. (4) اللسان (شرذم) غير منسوب أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 302 شنفر: الشنفيرة: السيء الخلق، قال: مثل جلاح أو أبي الجلوفقِ ... شِنفيرة ذي خُلقٍ زبعبقِ «1» برشم: البرشمة: إدامةُ النّظر. والبرشام: الاسم، والمُبرشمُ: الحادُّ النَّظر، وبرشم الرجلُ: [أدام النَّظر «2» ] . شبرم: الشُّبرمانُ: نبات، وجماعته: الشُّبرُم، وهو نباتٌ من دقٍّ الشَّجر ويقال: الشُّبُرم: القصير اللئيم   (1) لم نهتد إلى الراجز. (2) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 303 باب الخماسي من الشين ش م ر ض ض، ش ر ن ب ث، ش م ر د ل مستعملات شمرضض «1» : الشِّمرضاض: شجرٌ بالجزيرة. شرنبث: الشَّرنبث: رجل شرنبثُ الكفِّ: غليظها، مع يُبسِ المفاصل. شمردل: الفتيُّ القوي الجلدُ، وكذلك من الإبل، قال: مواشكةُ الإيغالِ حرفٌ شمردل «2» تم حرف الشين بحمد الله ومنه وصلى الله على محمد وآله وسلم.   (1) لم نهتد إلى القائل. (2) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 304 ج 7 حرف الضاد قال الخليل بن أحمد: [الضّاد مع الصّاد معقومٌ، لم تَدْخُلا معاً في كَلِمةٍ من كلام العَرَبِ إِلاّ في كلمةٍ وضُعِت مثالاً لبعض حسِاب الجُمل، وهي صعفض هكذا تأسيسُها، وبيانُ ذلك أنَّها تُفَسَّر في الحسابِ على أنّ الضادَ ستّون، والعينَ سبعون، والفاء ثمانون والضّاد تسعون، فلما قَبُحَتْ في اللّفظ، حُوِّلت الضّاد الى الصّاد فقيل: صعفص] «1» الثنائي الصحيح باب الضاد مع الزاي ض ز يستعمل فقط ضز: الأضَزّ الذي لا يستطيع ان يُفَرِّجَ بين حَنَكَيْهِ (إِذا تكلَّمَ) «2» وهي من صَلابة الرأسِ فيما يقال، قال رؤبة:   (1) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري عن العين وقد آثرناه على ما في الأصول المخطوطة لأنه أدل وأوفى. وهذا هو ما في الأصول: قال الخليل: الضاد والصاد لا يأتلفان في كلمةٍ واحدةٍ أصليّة الحروف، ودليله أنهم أوقعوا حروف الجمل في العواشر فقالوا الصاد ستون والفاء ثمانون والضّاد تسعون، فهذا لفظ صعفض فلما أرادوا أن يتكلموا بها جعلوا بدل الضاد صادا لأنهما لم يجريا على ألسنتهم في كلمة واحدة. (2) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 5 دَعْني فقد «3» يُقْرَعُ للأضز ... صكي حجاجي رأسه وبَهْزي والفعل ضَزَّ يضَزّ ضَزَزاً. باب الضاد مع الدال ض د يستعمل فقط ضد: الضِّدُّ «4» كلّ شيءٍ ضادَّ شيئاً ليغلبَه، والسَّواد ضدُّ البياض والموتُ ضِدُّ الحياة، تقول: هذا ضده وضديده، والليل ضد النهار، اذا جاءَ هذا ذَهَبَ ذاكَ، ويجمع على الأضداد. قال اللهُ عَزّ وجلَّ: وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا «5» . باب الضاد مع الراء ض ر، ر ض يستعملان فقط ضر: الضَّرُّ والضُّرُّ لغتانِ، فاذا جَمَعْتَ بين الضَرِّ والنَّفْعِ فتَحْتَ الضّادَ، وإِذا أفرَدْتَ الضُرَّ ضَمَمْتَ الضاد إِذا لم تجعله مصدراً، كقولك ضَرَرْتُ ضُرّاً، هكذا يستعمله العَرَبُ. وقال الله تعالى: وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ «6» .   (3) كذا في التهذيب والديوان ص 63- 64 وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: فلم: (4) جاء هذا الكلام موجزا إيجازا مخلا في الأصول المخطوطة. (5) سورة مريم، الآية 32. (6) سورة يونس، الآية 12. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 6 والضَّرَرُ: النُّقصان يدخُلُ في الشيء، تقول: دَخَلَ عليه ضَرَرٌ في ماله. ورجلٌ ضَريرٌ: بيِّنُ الضَّرارة، وقَومٌ أضِرّاء: ذاهبو البَصَر. ورجلٌ ضَريرٌ وامرأةٌ ضَريرةٌ: أضَرَّه المَرَضُ، والضريرُ: المريضُ، والمرأةُ بالهاء. والضَريرُ: اسمٌ للمُضارّةِ أكثر ما يستعمل في الغَيْرة، يقال: ما أشَدَّ ضريرَه عليها، قال رؤبة يصف حمار وحشٍ: حتى اذا ما لانَ من ضريره «7» والضَّرورةُ: اسم لمصدر الاضطرار، [تقول: حَمَلتْني الضَّرورة على كذا، وقد اضطُرَّ فلان الى كذا وكذا، بناؤه: افْتُعِلَ فجُعِلتَ التاءُ طاءً، لانّ التّاءَ لم يَحْسُن لفظها مع الضّاد] «8» . والضَرَّتانِ: امرأتانِ لرجلٍ واحد، وتُجمَعُ على ضَرائِرَ. وفلانٌ مُضِرٌ: أي ذو ضَرائر. والمُضِرُّ: الرجل الذي عليه ضَرَّةٌ من مال. والمُضِرُّ: الداني، يقال: مَرَّ فلانٌ فأضَرَّني إِضراراً أي دَنَا منّي دُنُوّاً شديداً. والضَّرَرُ: الزَّمانةُ، ومنه قوله تعالى: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «9» .   (7) لم نجد الرجز في الديوان وهو غير منسوب في التهذيب واللسان. (8) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن أصل العين. (9) سورة النساء، الآية 95. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 7 وأضَرَّ الطريقُ بالقَوْمِ: ضاقَ بهم ودَنا منهم. وضِرَّةُ الابِهْام: لَحْمةٌ تحتها. وضِرَّة الضَّرْعِ: لَحْمُها، والضَّرْعُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ. والضَرَّتانِ: الأَليْتَانِ من جانِبَي المَقْعَد «10» ، وهما شَحْمتان تَهَدَّلانِ من جانِبَيهما «11» . رض: الرَّضُّ: دَقُّكَ الشيءَ، ورُضاضُه: دُقاقُه. والرَّضْراضُ: حِجارةٌ تَتَرضْرَضُ على وجه الأرض أي [تَتَحرَّكُ] «12» ولا تَثبُتُ، وسُمِّيَت بها لتكسُّرها من غير فِعْل الناسِ بها. والرَّضْراضَةُ: الكثيرة اللَّحْمِ. باب الضاد مع اللام ض ل، ل ض يستعملان فقط ضل: ضَلَّ يَضِلُّ اذا ضاعَ، يقال: ضَلَّ يَضِلُّ ويضل «13» .   (10) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: من جانب العظم. (11) ورد بعد هذا النص في الأصول المخطوطة: قال أبو أحمد: ضره يضره، وأضر به يضر به. (12) زيادة من التهذيب وهو قول الخليل في العين. في التهذيب 11/ 461 عن العين: حجارة ترضرض. (13) جاء في اللسان: قال اللحياني: أهل الحجاز يقولون ضللت (بكسر اللام) أضل (بفتح الضاد) ، وأهل نجد يقولون: ضللت أضل (بفتح اللام في الماضي وكسر الضاد في المضارع) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 8 ومن قال: يضل، قال في الأمر اضْلِلْ، ومن قال: يضل، قال في الأمر: اضْلَلْ. وتقول: ضَلَلْتُ مكاني إذا لم تهتَدِ له: وضلَّ اذا جارَ عن القَصْد. وأضَلَّ بعيرَه إذا أُفْلِتَ فذَهَبَ. ويقال من ضَلَلْتُ: أَضِلُّ، ومن ضَلِلْتُ أَضَلُّ، والضَّلالُ والضَّلالة مصدرانِ، وكلُّ شيءٍ نحوهِ من المصادر يجوز إِدخالُ الهاء فيها وإِخراجُها في الشِّعْر، وأما في الكلام فيَقُتْصَرَ ُبه على ما جاءتْ به اللغاتُ. ورجلٌ مُضَلّل أي لا يوفَّق لخير، صاحبُ غَواياتٍ وبَطالاتٍ. وفلان صاحب أَضاليلَ، الواحدةُ أُضلُولةٌ، قال: قد تَمادَى في أضاليلِ الهَوَى «14» والضُّلْضِلَةُ: كُلُّ حَجَرٍ [قَدْرَ «15» ما] يُقِلّهُ الرجل، أو فوق ذلك (أملَسَ) «16» يكون في بطون الأودية. وليس في باب المُضاعَف كلمة تُشبِهُها. والضِّليِّلُ على بناء سِكِّير: الذي لا يُقلِعُ عن الضلالة، قال رؤبة: قُلْتُ لزِيرٍ لم تَصلْهُ مَرْيَمُهُ ... ضِليِّلُ أهْواءِ الصِّبا يندمه «17»   (14) لم نهتد إلى القائل. (15) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين. (16) زيادة من التهذيب أيضا (17) الرجز في الديوان ص 149. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 9 وماء ضَلَلٌ: يكون تحت الصَّخْرَةِ لا تُصيبُه الشمس. والضّالَّةُ من الابِل: ما يَبقَى بمَضْيَعَةٍ لا يُعرَفُ رَبُّها، الذكَر والأنثَى فيه سَواءٌ، ويُجمَعُ ضَوالَّ. والتَّضلالُ مصدرٌ كالتَّضليل، والضَّلُّ مثلُه. لض: اللَّضْلاضُ: الدليلُ، ولَضْلَضَتُهُ: التِفاتهُ وتَحَفُّظُهُ، قال: وبَلَدٍ يَعْيا على اللَّضلاضِ ... (أيَهْمَ َمُغْبَرِّ الفِجاجِ فاضي) «18» باب الضاد مع النون ض ن، ن ض مستعملان ضن: الضِّنُّ والضِّنَّةُ والمَضَنِةُ، كلُّ ذلك من الإِمساكِ والبُخْل، تقول: رجلٌ ضَنينٌ. وقوله تعالى وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ «19» ، أي بمكتوم لِما أُوحيَ إِليه من القرآن. وقرأَتْ عائشة: بظَنينٍ، أي بمُتَّهم. وثوَبْ ٌمَضَنَّةُ. وعِلْقٌ مَضِنَّةٌ أي [هو شيء نفيس] «20»   (18) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وقد ورد البيت الأول منه فقط في الأصول المخطوطة. (19) سورة التكوير، الآية 24. (20) زيادة من التهذيب عن الأصل وهو كتاب العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 10 يُضَنَّ به [ويُتَنافَس فيه] «21» . وهذا ضِنِّي من بينِ إخواني (أي أختصُّ به وأضِنُّ بمَوَدَّته) «22» . وفي الحديث: ولا تَضْطَنّي منّي أي لا تَتَخَلَّيْ بانبساطكِ، وهو تَفْتَعَلي مِنَ الضِّنّ. نض: نَضيضٌ من الماءِ أي نَضٌّ قليل، كأنَّما يخرُجُ من حَجرٍ، وتقول: نَضَّ الماءُ ينِضُّ. وفلانٌ يَسْتَنِضُّ معروفَ فلانٍ أي يَستَديمُه وينالُ منهُ، قال رؤبة: إِنْ كانَ خيرٌ منكِ مُستَنَضّا ... فَاقْنَي فشَرُّ القَول ما أمَضَّا «23» وأصابَني نَضٌّ من أمرِه أي مَكروهٌ. والنَّضْنَضَةُ: صَوْتُ الحَيّةِ، ونحوُه من تحريك الحَنكَيْنِ. وحَيَّةٌ نَضناضٌ، اذا أخرَجَتْ لسانَها تحرِّكُه. ويقال: النَّضُّ الدِّرْهَم الصامتُ. وتقول: هذا نُضاضةُ وَلَدِ أَبَوَيهِ، ونُضاضَة الماءِ وغيره أي آخره وبقيته.   (21) زيادة من التهذيب عن الأصل. (22) ورد في الأصول المخطوطة: شبه الاختصاص أي تكرم عليه فيضن به. (23) الرجز في الديوان ص 80 وروايته في التهذيب: ....... ... فاقني فشر القول ما أنضا الجزء: 7 ¦ الصفحة: 11 باب الضاد مع الفاء ض ف، ف ض مستعملان ضف: الضَّفَةُ والضِّفَةُ، لغتانِ،: جانِبا النَّهر، تَقَعُ عليهما النبائت، وتجمَع ضَفّاتٍ وضِفافاً. والضَّفَفُ: العَجَلة في الأمر، وتقول: لقيته على ضَفَفٍ أي على عَجَلةٍ، قال: وليس في رَأْيِهِ وَهْنٌ ولا ضَفَفُ «24» وماءٌ مَضْفُوفٌ أي مُزْدَحَمٌ عليه. ورجلٌ مَضْفُوف في ماله بمعناه. ودخَلْتُ في ضَفّةِ الناسِ أي جماعتهم. ويقال: الضَّفَفُ كَثرةُ الأيدي على الطَعام. وفي الحديث: .... كان يَشْبَعُ على ضَفَفٍ «25» . وناقةْ ضَفوفٌ كثيرة اللَّبَنِ. وعين «26» ضَفوف: [كثيرة الماء] «27» .   (24) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (25) وجاء في التهذيب 11/ 471: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يشبع من خبز ولحم إلا على ضفف. (26) كذا في التهذيب وأما في ط فقد ورد: عنز. (27) زيادة من التهذيب نقلا عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 12 فض: الفّضُّ: تفريقُك (حَلْقَةً من الناس) «28» بعدَ اجتِماع، وتقول: فَضَضْتُهم فانفَضُّوا اي فرَّقْتُهم فتَفَرَّقوا، قال: اذا اجتمعوا فضضنا حجرتيهم ... ونجمعهم اذا كانوا بَدادِ «29» وفَضَضْتُ الخاتَم من الكتاب: كَسَرْتُه، ومنه يقال: لا يَفضُض اللهُ فاكَ. ويقال: لا يُفضِ اللهُ، من أفضَيْتُ والافضاءُ: سُقوط الثَّنايا من تَحْتٍ ومن فَوقٍ. والفَضُّ: كَسْرُ الأسنان «30» . والفَضْفَضَةُ: سَعَة الثَّوْبِ، ودِرْعٌ فَضْفاضة [واسعة] «31» وسحابة فَضفاضة: [كثيرة الماء] «32» . والفَضيضُ: ماءٌ عذبٌ تُصيبُه ساعة (يخرُجُ) «33» ، وتقول: افتَضَضْتُه أي كنت أوّلُ من أخَذَ منه كما يفتَضُّ الرجلٌ المرأةَ. وفَضَاضٌ: اسمُ رجلٍ. والفِضَّةُ وتجمع على فضض.   (28) زيادة من التهذيب. (29) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (30) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها: كثر الإنسان. (31) زيادة من التهذيب نقلا عن العين. (32) زيادة من التهذيب نقلا عن العين. (33) زيادة من التهذيب، والذي جاء في الأصول المخطوطة: ساعتئذ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 13 باب الضاد مع الباء ض ب، ب ض ضب: الضَّبُّ يُكْنَى أبا حِسْل. والعَرَبُ تقول: الضَّبُّ قاضي الطيرِ والبَهائِم، وإِنَّما اجتَمعَت اليه أوّلَ ما خَلَقَ [الله] الانسانَ فوصفوه له، فقال الضَّبُّ: تَصفُونَ خَلْقاً يُنْزِلُ الطيْرَ من السَّماء ويُخْرِجُ الحُوتَ من الماء، فمن كان ذا جناح فليطر، ومن كان ذا حافرٍ فليَحْفُرْ. والضَبَّةُ: حديدةٌ يُضَبَّبُ بها الخَشَب، [والجميع الضِّباب] «34» . والضَّبُّ: الغِلُّ في القلبِ، وهو يُضِبُّ إِضباباً من العَداوة، قال: وفي صَدره ضَبٌ من الغِلِّ كامِنٌ «35» والتَضَبُّبُ: السِّمَنُ حين يُقبِلُ. والضَّيبةُ: سَمْنٌ ورُبٌ يُجْعَلُ للصَّبيِّ، وتقول: ضيبوا لصبيكم. وأَضَبَ القومُ: تَكَلَّمُوا، [وأضَبّوا اذا سَكَتوا، وزَعَمَ أنَّه من الأضداد] «36» . وأضَبَّ على الشيء: أشرف عليه.   (34) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين منسوبا إلى الليث. (35) لم نهتد إلى القائل. (36) زيادة من التهذيب عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 14 والضَّبُّ: داءٌ يأخُذُ في الشَّفَة فَتَرِمُ. والضَّبُّ والضُّبُوبُ: سَيَلان الدَّمِ من الشِّفاهِ. وأَضَبَّتِ السَّماءُ: من الضَّبابِ، وهو الذي يبدو كالغُبارِ يغْشَى الأرض بالغَدَواتِ، وسَماءٌ مُضِبَّةٌ، وأضَبَّ يومُنا يُضِبُّ. وامرأةٌ ضِبْضِبٌ، ورجلٌ ضُباضِبٌ: فَحّاشٌ جَريءٌ. (ورجل ضُباضِبٌ أيضاً أي قصير سَمينٌ مع غِلَظٍ) «37» . (وفي الحديث: إِنَّما بَقِيَتْ من الدنيا ضُبابَةٌ كضُبابة الإناء يعني في القِلَّةِ وسُرْعة الذَّهاب. بض: امرأةٌ بَضَّةٌ تارَّةٌ، مُكْتَنِزة اللَّحْم في نَصاعةِ لَونٍ. وبَشَرَةٌ بَضَّةٌ بَضيضةٌ، وامرأة بَضَّةٌ بَضاضٌ، قال رؤبة: لو كانَ خَرْزاً في الكُلَى ما بَضَّا «38» وقال: كلُّ رَداحٍ بَضَّةٍ بضباض «39»   (37) زيادة من التهذيب أيضا، وقد علق الأزهري فقال: قلت: الذي جاء في الحديث: إِنَّما بَقِيَتْ من الدنيا صبابة كصبابة الإناء، بالصاد. هكذا رواه أبو عبيد وغيره. نقول: لعل ذلك داخل في باب الإبدال فكثيرا ما يتعاقب الصاد والضاد. (38) الرجز في الديوان ص 79. (39) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 15 وبَضَّ الحَجَرُ اذا خَرَجَ منه الماءُ، وما خَرَجَ منه بُضاضَتُهُ «40» . [وبِئْرٌ بَضُوضٌ: يجيءُ ماؤها قليلاً قليلاً] «41» . والبَضْباض: قالوا: الكَمْأَةُ وليستْ بمَحضَةٍ) «42» . باب الضاد مع الميم ض م، م ض مستعملان ضم: الضَمُّ: ضمك الشيء إلى الشيء، وضامَمْتُ فلاناً أي قُمتُ معه في أمرٍ واحد. والضِّمامُ: كلُّ شيءٍ يُضَمُّ به شيءٌ الى شيءٍ. والإضمامةُ: الجماعة من الناس، ليس أصلُهم واحداً ولكنهم لفيف، وتُجمَع على أَضاميم، قال: والحُقْبُ تَرفَضُّ منهُنَّ الأضاميمُ «43» والضُّماضِمُ: الأسَدُ، والضِّمامُ أيضا «44» ، وضمضمته: صوته.   (40) ما بين القوسين من س ولم نجدها في ص وط. (41) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (42) زيادة من التهذيب أيضا. (43) عجز بيت (لذي الرمة) ، والبيت في الديوان ص 589. وبات يلهف مما قد أصيب به ... والحقب ... (44) لم نجد أن الضمام من أسماء الأسد، ولعله من باب التشبيه ب الداهية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 16 وقيل: إِضمامةٌ من الكتب أي المضمومُ بعضها الى بعض. والضِّمُّ والضِّمامُ: الداهية الشديدة. وضَمْضَم: اسمُ رجلٍ. والاضْطِمامُ: الضَمُّ، والرجلُ اذا ضَمَّ شيئاً الى شيءٍ فقد اضْطَمَّه، قال: مَخْبُوءةٌ تَفْضَحُها الدَّمامَهْ ... في نَفسِ من يَضْطَمُّها النَّدامَهْ «45» مض: المَضْمَضَةُ: تَحريكُ الماءِ في الفَمِ. وكُحْلٌ يَمُضُّ العَيْنَ، ومَضيضُه: حُرْقَتُه، (وأنشد: قد ذاقَ أكحالاً من المَضاض «46» وأَمَضَّني الأمرُ أي بَلَغَ منّي المَشَقّةُ ومَضِضت منه، (وقال رؤبة: فَاقْنَي فشَرُّ القَوْلِ ما أَمَضَّا) «47» وكذلك الهَمُّ: يُمِضُّ القَلْبَ أي يٌحرِقُه. [والمِضماض: النوم. يقال: ما مَضْمَضَت عَيني بنومٍ أي ما نامَتْ، قال رؤبة:   (45) لم نهتد إلى الراجز. (46) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة. (47) سبق الاستشهاد بهذا الرجز في نضض، وانظر الديوان ص 80. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 17 من يَتَسَخَّطْ فالإلهُ راضي ... عنكَ ومَن لم يَرْضَ في مِضماضِ «48» أي في حُرْقةٍ] «49» . وأَمَضَنَّي السَّوْطُ، وأمَضَنَّي الجُرْحُ، وقد يقول النحويّون: مَضَّني الجُرْحُ، وما كان في الجَسَد وسائِرِه بألِفٍ. ومُضاض: اسمُ ابنِ عمرو الجُرْهُميِّ. والمَضُّ: مَضيضُ الماءِ كما تَمتَصُّه (بفَمِكَ) «50» ، ويقال: لا تَمِضَّ مَضيضَ العَنْز، يصفُ الشرابَ اذا شُرِبَ. وفي الحديث: ولهم كَلْبٌ يَتَمَضْمَضُ عَراقيبَ الناس «51» ، أي يَمُضُّ) «52» . (والمِضُّ: أن يقول الانسان بطرف لسانه شِبْهَ لا وهو هيج بالفارسية، وأنشد: سألتُها الوَصْلَ فقالتْ مِضِّ ... وحَرَّكَتْ لي رأسَها بالنعض) «53»   (48) الرجز في التهذيب وانظر الديوان ص 82. (49) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل كتاب العين. (50) انفردت س بذكر هذه التكملة. (51) انظر النهاية لابن الأثير 4/ 68، والرواية فيه: يتمضمض. (52) ما بين القوسين من التهذيب. (53) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 18 الثلاثي الصحيح باب الضاد والسين والراء معهما ض ر س يستعمل فقط ضرس: الضِّرْسُ: يُذَكَّر، فاذا قُلتَ: رَحَى أَنَّثْتَ. والضَّرْسُ: العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ من ضَرَّسَتْه الحرب. والضَّرَسُ: ذَهابُ حِدَّةِ الأسنان من حُمُوضة. والضَّرْسُ: ما خَشُنً من الآكام والأخاشِب، ويُجْمَع على ضُرْوس. وبِئْرٌ مَضْروسةٌ: تُطْوَى بضُروسٍ عظامٍ من الحِجارة مُحَرَّفةِ النَّواحي. وناقةٌ ضَرُوسٌ: تَعَضُّ حالبَها. والتَّضريس: تحزيز ونَبْرٌ في ياقوتةٍ أو لُؤلؤةٍ أو خَشَبة. وقِدْحٌ مُضَرَّسٌ: ليس بأملسَ. والضَّروسُ من الإِبِل: التي تَقري جِرَّتَها أي تجمعُها في شِدْقَيِها. والضُّروس: الأمطار المتفرِّقة، واحدها ضِرْسٌ. وجريرٌ مُضَرَّسٌ بالعَقْبِ اذا لُوِيَ عليه «54» .   (54) جاء في اللسان: والضرس أن يلوى على الجرير قد أو وتر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 19 باب الضاد والزاي والراء معهما ض ر ز يستعمل فقط ضرز: الضَّرِزُ: ما صَلُبَ من الصُّخُور. والضَّرِز: الرجلُ المُتَشدِّدُ، الشّحيحُ. باب الضاد والزاي والنون معهما ض ز ن يستعمل فقط ضزن: الضَّيْزَنُ: النَّخَاسُ. ويقال للرجل اذا زاحَمَ أباه في امرأته. وجاريةٌ ضَيْزَنٌ، قال أوس بن حجر: والفارسيَّةُ فيكُمْ غيرُ مُنْكَرةٍ ... فكُلُّكُمْ لأبيه ضَيْزَنٌ سَلِفُ «55» شَبَّهَهُم بالمَجوسِ يتزوّج الرجل منهم امرأة أبيه، وامرأةَ ابنه. باب الضاد والزاي والفاء معهما ض ف ز يستعمل فقط ضفز: ضَفَزتُ البَعيرَ ضَفْزاً: لَقَّمْتُه لُقَماً عِظاماً فاضْطَفَزَ. وكلُّ لقمة ضفيزة.   (55) البيت في الديوان ص 75 وروايته: والفارسية فيهم ...... ... فكلهم ...... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 20 وضَفَزْتُ اللجِّامَ على الفَرَس، وضَفَزْتُه لِجامَه: أَدْخَلْتُه في فيِهِ. باب الضاد والزاي والباء معهما ض ب ز يستعمل فقط ضبز: الضَّبْز: شِبْهُ «56» اللَّحْظ، وهو النَّظَر من جانب العين. [والضَّبْزُ: الشديد المُحتال من الذِّئاب، وأنشدَ: وتَسرِقُ مالَ جارِكَ باحتيال ... كَحَوْلِ ذُؤالةٍ شَرِسٍ ضَبيز] «57» باب الضاد والزاي والميم معهما ض م ز يستعمل فقط ضمز: الضَّمْزُ من الإكام، الواحدةُ ضَمْزةٌ، وهي أَكَمَةٌ صغيرة خاشعة، (وقال: مُوفٍ بها على الإكامِ الضُّمَّزِ) «58» والضّامِزُ: السّاكِتُ. وضَمَزَ البعيرُ يضمُزُ ضُمُوزاً أي لا يَجْتَرُّ. وناقةٌ ضَموزٌ وضامِزٌ أي لا يُسْمَعُ لها رُغاءٌ.   (56) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: شدة. (57) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة، وما بين القوسين زيادة من التهذيب. (58) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 21 باب الضاد والطاء والراء معهما ض ر ط، ض ط ر يستعملان فقط ضرط: الضُّراطِ معروف، وقد ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرطاً. ورجلٌ ضَرِطٌ، من الضُّراط، نَعْتٌ له، والضَّرْطُ المصدرُ له، والضُّراطُ الاسْمُ . ضطر: الضَّيْطَرُ: اللئَّيمُ، قال: صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لذاكَ الضَّيْطَرِ ... الأعفك الأحدل ثم الأعسر «59» وكذلك الضَّيْطار. والضَّوْطَرُ: العظيمُ «60» . باب الضاد والطاء والفاء معهما ض ف ط يستعمل فقط ضفط: الضَفَاطةُ: ضَعْفُ الرأي والعقل، ورجلٌ ضفيط.   (59) المصراع الأول في التهذيب واللسان غير منسوب. وفي الأصول المخطوطة: الأجدل. (60) أورد الأزهري في التهذيب بعد الضاد والطاء والراء ترجمة لمادة هي الضاد والطاء والنون (ضطن) التي أهملها الخليل فلم يدرجها في العين، وكأن الأزهري أدرجها في كتابه ليفتعل ردا على الخليل فقال: قال الليث: الضيطن والضيطان الرجل الذي يحرك منكبيه وجسده حين يمشي مع كثرة اللحم. ثم عقب على ذلك القول الذي لم يرد في العين فقال: قلت هذا حرف مريب ...... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 22 والضَّفاطَةُ: الدُّفُّ عن ابن سيرين، [قال] «61» : اين ضَفاطَتُكُم؟ أي أين دُفُّكُم «62» ؟ [والضَّفّاط: الذي قد ضَفَطَ بسَلْحِه، ورَمَى به] «63» . باب الضاد والطاء والباء معهما ض ب ط يستعمل فقط ضبط: الضَّبْطُ: لزوم شيءٍ [لا يفارقه] «64» في كلِّ شيءٍ. ورجل ضابط: شديد البَطش والقُوَّة والجسم. ورجل أضْبَطُ، أي أَعَسَرُ يَسَرٌ، يعَملُ بيَدَيْهِ معاً، وامرأةٌ ضَبْطاء. باب الضاد والدال والنون معهما ن ض د يستعمل فقط نضد: نَضَدْتُ الشيءَ بعضَه الى بَعْضٍ أو فوقَ بَعْضٍ، والنَّضَد الاسْمُ، وهو من حُرِّ مَتاع البيت، يُنَضَّدُ بعضُه فوق بعض. والموضع الذي يُنَضَّدُ عليه: نَضَدٌ أيضاً كما قال النابغة:   (61) زيادة يقتضيها السياق. (62) جاء في التهذيب 11/ 492: وروي عن ابن سيرين أنه شهد نكاحا فقال: أين ضفاطتكم؟ فسروه أنه الدف ... سمي ضفاطة لأنه لعب ولهو. (63) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين. (64) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 23 خَلَّتْ سَبيلَ أتِيٍّ كان يحبسه ... ورفعته الى السجفين فالنَّضَدِ «65» وأَنْضادُ الجِبالِ: جَنادِلُ بعضها فوق بعضٍ، وبلِزْقِ بعضٍ، الواحدُ نَضَدٌ. وأنضادُ القوم: جَماعتُهم وكَثْرَتُهم. باب الضاد والدال والميم معهما ض م د، م ض د يستعملان فقط ضمد: ضَمَدْتُ رأسَه بالضِّماد: وهو خِرْقةٌ تُلَفُّ على الرأس «66» عند الادِّهانِ [والغَسْلِ ونحو ذلك] «67» . وقد يُوضَع على الرأس من قِبَل الصداع يضمد به. والضَّمَدُ: حِقْدٌ مُتَضَمِّدٌ في القلب أي ثابتٌ. ويقال: الضَّمَدُ الغَيْظ، وضَمِدَ عليه أي اغتاظ، قال النابغة: تنهى الظلوم ولا تقعد على ضَمَدٍ «68» مضد: المَضْد: لغة في الضَّمْد، في بابه، يمانيةٌ، من المقلوب.   (65) البيت في الديوان (ط مصر) ص 26 وفي التهذيب. (66) كذا في التهذيب عن العين فيما نسبه الأزهري إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: تلف على رأس أو شيء ... (67) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين. (68) عجز بيت وصدره كما في الديوان (ط. مصر) ص 29: ومَنْ عَصاَكَ فَعاقِبْهُ مُعاقَبَةً ...... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 24 باب الضاد والتاء والنون معهما ن ت ض يستعمل فقط نتض: نَتَضَ الجِلْدُ نُتُوضاً اذا خَرَجَ عليه داءٌ فأثارَ القُوَباءَ ثم انتشر أطباقاً بعضَها فوق بعضٍ، وهي قُشُورٌ كُلَّما قُشِرَ جِلْدٌ بدا جلْدٌ آخَرُ. وأَنتَضَ العُرْجُونُ من الكَرْبَةِ، وهو يَنْتِضُ عن نفسه كما تَنْتِضُ الكَمْأةُ «69» . باب الضاد والثاء والباء معهما ض ب ث يستعمل فقط ضبث: الضَّبْثُ: قَبْضُكَ بكفِّكَ على الشيء. وناقةٌ ضَبُوثٌ أي يُشَكُّ في سِمَنِها وهُزالِها حتى تُضْبَثَ باليَدِ، أي تُجَسَّ. باب الضاد والثاء والميم معهما ض ث م يستعمل فقط ضثم: الضَّيْثَمُ اسم من أسماء الأسَد، [فَيْعَل من ضَثَم] «70» .   (69) وردت ترجمة هذه المادةفي التهذيب على النحو الآتي: نتض المحار [وهو تصحيف، وصوابه: الحمار كما في اللسان] نتوضا إذا خرج به داءٌ فأثارَ القُوَباءَ ثم تقشر طرانق بعضها من بعض وأنتض العرجون وهو شيء طويل من الكمأة ينقشر أعاليه، وهو يَنْتِضُ عن نفسه كما تنتض الكمأة الكمأة، والسن السن إذا خرجت فرفعتها عن نفسها. (70) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين: الجزء: 7 ¦ الصفحة: 25 باب الضاد والراء والنون معهما ن ض ر، ر ض ن يستعملان فقط نضر: نَضَرَ الوَرَقُ والشَّجَرُ والوَجْهُ يَنضُرُ نُضُوراً ونُضُرة ونَضارةً فهو ناضِرٌ: حَسَنٌ. [وقد نَضَره] «71» اللهُ وأنضَرَه. والنُّضارُ: الخالصُ من جوهر التبر والخشب، [وجمعه أنْضُر] «72» . ويقال: قَدَحٌ نُضارٌ، يُتَّخَذُ من أَثْلٍ وَرْسِيّ اللَّونِ يكون بالغَورِ. وذَهَبٌ نُضارٌ، صار هنا نَعْتاً. والنَّضْرُ «73» : الذَّهَبُ، [وجمعه أَنْضُر، وأنشد: كناحِلةٍ من زَيْنِها حَلْيَ أنْضُرٍ ... بغيرِ نَدى من لا يُبالي اعتطالها] «74» وجاريةٌ غَضّة نَضيرةٌ، وغُلامٌ غضّ نَضيرٌ. وقد أَنْضَرَ الشّجَرُ اذا اخضَرَّ «75» وَرَقُه، ورُبَّما صار النَّضرْ نَعْتاً، تقول شَيْءٌ نَضْرٌ ونَضيرٌ [وناضر] «76» .   (71) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين. (72) زيادة من التهذيب أيضا. (73) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: والنضير الذهب. وقد جاء في اللسان النضر والنضير الذهب مثل النضار. (74) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. وما هو محصور بين القوسين فمن التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين. (75) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أنضر. (76) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 26 وتقول للأَخْضَر: ناضِرٌ كما تقول للابيض: ناصعٌ، تريد خُلُوصَ اللونِ وصَفاءه. ويقال: نَضَّرَ اللهُ وَجْهَه فنَضُر نَضارةً، وهكذا كلام العرب، وبعضهم يقول: فَنَضِرَ، وبعضهم يقول: فنَضَرَ، كُلُّهُ من كلام العرب، إلاّ أن أحبَّها اليهم: فنَضُرَ نَضارةً. ومن قال: نَضَرَ، قال: يَنْضُرُ وجهُهُ فهو ناضِرٌ، من فِعْلِه، قال اللهُ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ «77» ، ووجهه منضور، من فِعْل اللهِ. رضن: المَرْضُونُ شِبْهُ المَنْضُودِ من حِجارةٍ ونحوِها، يُضَمُّ بعضها إلى بعض. قال الضرير: المَنْضُود المُتقارِبُ في الوضع لأنّ بعضه على بعض، والمرضُونُ والمَوْضُوم والمَبسُوط (دونه) «78» . باب الضاد والراء والفاء معهما ض ف ر، ر ض ف، ف ر ض، ر ف ض مستعملات ضفر: الضَّفْرُ: حِقْفٌ من الرَّمْلِ طويلٌ عريضٌ، وقد يُثَقَّل، قال العجّاج: عَوانِكٌ من ضفر مأطور «79»   (77) سورة القيامة، الآية 22. (78) زيادة من س. (79) الرجز في التهذيب والديوان ص 225. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 27 والضَّفْرُ: نَسْجُكَ الشَّعْرَ بعضه في بعضٍ. والضَّفير: خُصْلةٌ من الشَّعْر منسُوجَةٌ على حِدُتِها، وضَفيرةٌ بالهاء. رضف: الرضْفُ: حِجارةٌ على وجهِ الأرض قد حَمِيَت. وشِواءٌ مَرْضُوفٌ: يُشْوَى على تلك الحِجارة. وحَمَلٌ مرضُوفٌ: تُلقَى تلك الحجارةُ المُسَخَّنة «80» في جَوْفِه حتى ينشَوِيَ. والرَّضْفَةُ: سِمَةٌ تُكْوَى برَضْفةٍ من حجارةٍ حيثُما كانت. والرَّضْفُ، مجزوم، عِظامٌ «81» في الرُّكْبَةِ، كالأصَابعِ المضمُومةِ قد أخَذَ بعضُها في بعض، الواحدة بالهاء، ومنهم من يُثَقِّل فيقول: رضفة. فرض: الفَرْضُ: جُنْدٌ يفترضون، ويُجمَعُ فُرُوضاً. والفَرْضُ: ما أعطَيْتَ من غير قَرْض، قال: ألا ليسَ فتَى الفِتْيا ... نِ بالرَّحْضِ ولا البَضِّ ولكن مُبْتَنَى العُرْفِ ... بفَرْضٍ كانَ أو قرض «82»   (80) جاء في التهذيب: والحمل المرضوف تلقى تلك الحجارة إذا احمرت في جوفه حتى ...... (81) جاء في التهذيب: جرم (كذا) عظام ..... وهو من أوهام المحققين فقد حسبوا كلمة جزم ويراد بها إسكان الضاد جرما. (82) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 28 والفَرْضُ: التُّرْسُ. والفَرْضُ: الإيجابُ، تَفرِضُ على نفسِكَ فَرْضاً، والفَريضةُ الاسمُ. والفَرْضُ: الحَزُّ للفُرْضَة في سِيَةِ القَوْسِ والخَشبَة. والفارِضُ في قوله تعالى: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ «83» أي لا مُسِنَّة. ولِحْيَةٌ فارضةٌ أي ضَخْمةٌ. وفَرائضُ اللهِ: حدوده. والفُرْضةُ: ما يشرب الماء من النَّهْر «84» . ومَرْفَأ السفينة حيثُ يُرْكب، ويُجْمَع على فُرَضٍ وفِراضٍ. رفض: الرَّفْضُ: تَرْكُكَ الشيءَ والرَّفَضُ: الشيء المُتَحرِّك المُتَفَرِّقَ، ويجمع على أرفاضٍ كأرفاضِ القَوم في السَّفَر. وارفاضُ الشيء حيث يجمعُه الرِّيحُ في مواضِعَ وتُفَرِّقُه. وارْفَضَّ الدَّمْعُ: سالَ ارفِضاضاً. والرَّوافِضُ: جُنْدٌ تَرَكوا قائدهم وانصَرَفوا، كُلُّ طائفةٍ منها رافِضة، وهم قوم أيضاً لهم رَأْيٌ وجِدال يُسَمَّوْنَ الرَّوافِضَ، والنِّسبة إِليهم رافضِيٌّ.   (83) تكملة الآية لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ الآية 3 من سورة البقرة. قال الفراء: الفارض الهرمة والبكر الشابةانظر التهذيب. (84) جاء في التهذيب: وقال الأصمعي: الفرضة المشرعة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 29 وتَرَفَّضَ في معنى ارفَضَّ. قال: حتى تَرَفَّضَ بالأكُفِّ خِطامُها «85» ورَفَّضْتُه تَرفيضاً ومَرافِضُ الأرضِ: مَساقِطُها من نَواحي الجبال، واحدها مَرْفَض. والرِّفاض: الطُّرُقُ المُتَفَرَّقةُ أخاديدُها «86» ، قال: بالعِيسِ فوقَ الشَّرَكِ الرِّفاض «87» باب الضاد والراء والباء معهما ض ر ب، ر ض ب، ب ر ض، ر ب ض، ض ب ر مستعملات ضرب: الضَّرْبُ يقَع على جميع الأعمال، ضَرْب في التجارةِ، وفي الأرض، وفي سبيل اللهِ، يصِفُ ذَهابَهم وأَخْذَهم فيه. وضَرَبَ يَدَه الى كذا، وضَرَبَ فلانٌ على يَدِ فلانٍ: حَبَسَ عليه أمراً أَخَذَ فيه وأراده، ومعناه: حَجَرَ عليه. والطَّيْرُ الضَّوارِبُ: المُخْتَرِقاتُ الأرضِ، الطّالباتُ الرِّزقِ. وضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَباته أي كان كذا وكذا.   (85) لم نهتد إلى القائل. (86) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: والطريق الرفاض المتفرقة أخاديده (كذا) . (87) الرجز في التهذيب وهو (لرؤبة) ، وانظر الديوان ص 82. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 30 وضَرَبَتِ المَخاضُ اذا شالَتْ بأذنابها ثم ضَرَبت بها فُروجَها ومَشَتْ فهي ضَوارِبُ. والفحل من الإبل يضرب الشَّوْلَ ضِراباً، وصاحبُها أَضْرَبَها الفَحْلَ. وأضْرَبَ الرِّيحُ والبَرْدَ النَّباتَ إِضراباً هكذا تقول العَرَبُ. وضَرِبَ النَّباتُ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ إذا أضّر به البردُ. وأضْرَبَتِ السَّمائِمُ الماءَ اذا أَنْشَفَتْه حتى تُسقِيَه الأرض «88» . وأَضْرَبَ فلانٌ عن كذا أي كَفَّ وأنشد: أصَبْحتُ عن طَلَب المعيشةِ مُضرِباً ... لما وَثِقْتُ بأن مالَكَ مالي] «89» ورجلٌ مِضْرَبٌ: شديدُ الضَّرْب. وضريبُ «90» القِداحِ: هو المُوَكَّل بها. والضَّرْبُ: النَّحْوُ والصِّنْفُ، يقال: هذا ضَرْبُ ذاكَ وضَريبُ ذاك أي مثله، قال: وما رأينا في الأنامِ ضَرْبا ... ضَرْبَكَ إِلاّ حاتِماً وكعبا «91»   (88) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: وأضربت السماء الماء حتى أنشفته الأرض. (89) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث، والبيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (90) كذا في اللسان وكذلك ضارب، ومثله في ص وط وأما في س ففيه: ضارب. (91) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 31 والضَّرَبُ: العَسَلُ الخالِصُ. والضَّرْبُ: الرجلُ الخفيفُ اللَّحْم، ليس بجَسيمٍ، قالَ طَرَفةُ: أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المتوقد «92» والاضطِرابُ: تَضَرّبُ الوَلَدِ في البَطْن. ويقال: اضْطَرَبَ الحَبْلُ بينَ القَوْمِ اذا اختَلَفَتْ كَلِمتُهم. ورجلٌ مُضطربُ الخَلْق: طويلٌ، غير شديد الأسْرِ «93» . والضَريبُ: الصَّقيعُ. والضَّريبُ: النَّظيرُ، والضَّريب: المَضروبُ. والضَّريبُ من اللَّبَن اذا خُلِطَ المَخْضُ بالحَقين. والضَّريبُ: الشَّهْدُ. والضَّريب: البَطينُ من النّاس وغيرهم. والضَّريبةُ: الطَّبيعةُ، يقال: إِنّه لكريمُ الضَّرائبِ. والضَّريبةُ: غَلَّةٌ تُضْرَبُ على العَبْد. والضَّريبةُ: كلُّ شيءٍ ضَرَبتَه بسيفِكَ من حَيٍّ أو مَيِّتٍ، [وأنشد لجرير:   (92) البيت في اللسان وفي مطولة (طرفة) الدالية في كل طبعات الديوان. (93) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري من العين وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: واضطرب خلق الرجل: طوله ورخو مفاصله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 32 واذا هَزَزْتَ ضَريبةً قَطَّعتَها ... فمضَيتَ لا كَزِماً ولا مَبْهورا] «94» والضَّريبةُ: مَضْرِبُ السَّيْف. والضَّريبة: الصُّوفُ يُضْرَبُ بالمِطرَق. (والمُضْرِب: المُقيم في البيت، يقال: أضْرَبَ فلانٌ في بيته، أي أقامَ فيه. ويقال: أَضْرَبَ خُبْزُ المَلَّةِ فهو مُضْرِب اذا نضِجَ وآن له أن يُضْرَبَ بالعَصَا ويُنْفَضَ عنه رَمادُه وترابُه، قال ذو الرمة يصف خُبْزَةً: ومَضرُوبةٍ في غير ذنْبٍ بَريئةٍ ... كَسَرتُ لأصحابي على عَجَل كَسْرا) «95» [والضّارِبُ: السابحُ في الماء، وقال ذو الرمُةِ: كأنني ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَجِبُ] «96» [والضَّرائبُ: ضَرائب الأَرَضِينَ في وَظائفِ الخراج عليها] «97» .   (94) زيادة من التهذيب والبيت في الديوان ص 291. (95) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث، والبيت في الديوان ص 771. (96) ما بين القوسين زيادة من التهذيب كذلك، والشطر عجز بيت في الديوان ص 7 وروايته: ليالي اللهو تطبيني فأتبعه ... كأنني ضارِبٌ في غَمْرةٍ لعب (97) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا وهو مما أخذ الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 33 (والضاربُ: الوادي الكثير الشَّجَر، يقال: عليك بذلك الضارب فانزِلْهُ، وأنشَدَ: لعمرُكَ إِنّ البيتَ بالضّارِبِ الذي ... رأيتَ وإِنْ لم آتِه ليَ شائِقُ) «98» رضب: الرّضابُ: ما يَرْضُبُ الإنْسانُ من رِيقِه، كأنَّه يَمْتَصُّه. واذا قَبَّلَ جاريتهُ رَضَبَ ريقها «99» . وسُمِّيَ رُضاباً لبَرْدِه وبَلَلهِ. وقيل: الرُّضابُ فُتاتُ المِسْك، وليس كذلك. والرَّضبُ الفِعْلُ. والرّاضِبُ: ضَرْبٌ من السِّدْر، والواحدةُ راضبِةٌ. برض: بَرَضَ النَّباتُ يَبْرُضُ بُروضاً، وهو [اوّلُ] «100» ما يُعَرف ويَتَناوَل منه النَّعَم. والتَبَرّض: التَبَلُّغُ بالبُلْغةِ من العَيْش، والتَطَلُّبُ له من هنا وهنا قليلاً بعد قليل.   (98) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت في اللسان أيضا غير منسوب. (99) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: ريقتها. (100) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 34 وكذلك تَبَرَّضَ الماءَ من الحوضِ اذا قلّ «101» ، تصيبُ في القِرْبة من هنا وهنا، قال: وقد كنتُ بَرّاضاً لها قبلَ وصلِها ... فكيفَ وَلَدَّتْ حَبْلَها بحِباليا «102» أي كنتُ أُطالبُها في الفَيْنة بعد الفَيْنة، فكيف وقد عَلِقَ بعضُنا ببعضٍ، والابتِراضُ منه. وثَمْدٌ بَرْضٌ أي قليل من الماء، قال: في العِدِّ لم يُقْدَحْ ثِماداً بَرْضا «103» والبَرّاضُ بن قيس الكناني الذي فَتَكَ بعُروةَ بنِ كثير الرحّال، وهو الذي هاجت به حرب عُكاظ. والمُبْرِضُ الذي يأكل شيئا من مالهِ ويُفْسِدُهُ، وكذلك البَرّاض. ربض: رَبَضُ البَطْن: ما ولي الأرض من البَعير وغيره، ويُجْمَع على أرباض «104» ، وقوله: أَسْلَمَتْها مَعاقِدُ الأرباض «105» أي مَعاقِد الحِبال على أرباض البطون.   (101) جاء في التهذيب واللسان: وتبرضت سمل الحوض إذا كان ماؤه قليلا، فأخذته قليلا قليلا. (102) لم نهتد إلى القائل. (103) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص 81. (104) علق الأزهري على هذا فقال: قلت: غلط الليث في الربض وفيما احتج له، فأماالربض فهو ما تحوى من مصارين البطن ..... (105) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 35 والرَّبَضُ: ما حَوْلَ مَدينةٍ أو قَصْرٍ من مَساكِنِ جُنْد أو غيرهم، ومَسْكَنُ كُلِّ قَومٍ على حِيالهم: ربض، ويجمع على أرباض. ربض، ويجمع على أرباض. والرِّبْضةُ: مَقْتَلُ قَوْمٍ قُتِلُوا في بُقعةٍ واحدة. والرَّبيضُ: شاءٌ برُعاتِها اجتَمَعَتْ في مَرْبِضهِا. ورَبَضُ الرجل: امرأتُه. وتَزَوَّجَ الرجلُ امرأةً تُرْبِضه أي تُعَزِّبُه أي تُذهِبُ عُزُوبَتَه. وكلُّ شيءٍ لا يَبْرُكُ على أربعةٍ فهو يَرْبِضُ رُبُوضاً. والأرنَبة رابِضةٌ أي مُلتَزقةٌ بالوَجْه. والرُّبُضُ في قول بعضهم الأَرْطاةُ الضَّخْمةُ، واحدُها رَبُوض، قال: برُبُضِ الأَرْطَى وحِقْفٍ أعْوَجَا «106» والرَّبوض من نَعْتِ الأرْطَى، ويقال من نَعْتِ البَقَرةِ الرابضةِ. وفي الحديث: احلُبْ من اللَّبَنِ ما يُرْبِضُ القومَ أي يَسقيهم. وقِرْبةٌ رَبُوضٌ أي ضَخْمةٌ عظيمةٌ. وشَجَرةٌ رَبُوضٌ، ودَرْعٌ رَبُوضٌ.   (106) الرجز للعجاج كما في الديوان ص 355. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 36 والرّوَيْبضَةُ: الانسانُ المجهول، والجمع رُوَيْبِضون ورْوَيْبِضات. وفي ذكر الفِتْنِة: ويَتَكَلَّم فيها الرُّوَيْبِضةُ، قيل: فما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: الفُوَيْسِقُ يَتكلَّمُ في أمر العامَّةِ. وفي حديثٍ: فانْبَعَثَ لها واحدٌ من الرابضةِ ، والرّابضة مَلائكةٌ أُهْبِطوا مع آدَمَ يَهْدُونَ الضُّلاّلَ. ضبر: ضَبَرَ الفَرَسُ يضبُرُ ضَبْراً اذا وثب في عدوه. والضَّبْرُ: جِلْدةٌ تُغَشَّى خَشَباً فيها رِجالٌ، تُقَرَّبُ الى الحُصُون لقِتال أهلها، والجمعُ الضُّبُور. والضَّبْرُ: شِدَّةُ تَلْزيز العِظامِ واكتِناز اللَّحْم، وجَمَلٌ مَضْبورُ الخَلْق، قال: مَضْبرُ اللحيين بَسْراً مِنهَسا «107» والضَّبْرُ: الجماعةُ من الناس. والإضْبارةُ: حُزْمَةٌ من صُحُف أو سِهام ونحوِه، والضِّبارةُ لغة فيها. باب الضاد والراء والميم معهما ض ر م، ر ض م، ر م ض، م ر ض، ض م ر مستعملات ضرم: الضَّرَمُ من الحَطَب: ما التَهَبَ سريعاً، الواحدة ضرمة.   (107) الرجز في التهذيب (للعجاج) وهو في ديوانه ص 136. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 37 والضَّرَمُ: مصدر ضَرِمَتِ النّارُ تَضْرَمُ ضَرَماً. وضَرِمَ الأسَدُ اذا اشتَدَّ حَرُّ جَوْفِه من الجُوعِ، وكذلك غيره من اللَّواحِمِ، قال: لا تَراني والِغاً في مجلِسٍ ... في لُحُومِ القومِ كالسَّبْعِ الضَّرِمْ «108» والضَّرَمُ: شِدَّة العَدْوِ، وفَرَسٌ ضَرِمُ العَدْوِ وضَرِم الرَّفاقِ، قال: رَفاقُها ضَرِمٌ وجَرْيُها حَذِمُ ... ولحمُها زِيَمٌ والبطنُ مَقبُورُ يقول: اذا مَشَتْ على الرَّقاقِ اشتَدَّ جَرْيُها. والضِّرامُ: الذي تُضْرَمُ به النّارُ. والضِّرامُ: جماعة الضَّرَم من الحَطَب. واضْطَرَمَتِ النّارُ، وأضْرَمَها غيرُها في الحَطَب. والضِّرامُ: ما يُرَى من اشتِعال اللَّهَب. والضَّريمُ: اسْمٌ للحَريق. رضم: الرَّضَمُ: حِجارةٌ مُجتَمِعةٌ غيرُ ثابتةٍ في الأرض، كأنَّها منثورةٌ في بطُون الأوديِة، ويُجْمَع الرَّضَمُ على رِضام. وحِجارةٌ مَرْضومةٌ بعضُها فوقَ بعضٍ.   (108) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 38 وبِرْذَونٌ مَرْضُومُ العَصَبِ اذا كانَ قد تَشَنَّجَ وصارَ فيه كالعُقَدِ [وأنشد: مُبَيَّن الأمشاش مَرْضوم العَصَبْ] «109» ورُضامٌ: اسمُ موضعِ. رمض: الرَّمَضُ: حَرُّ الحِجارة من شِدَّةِ حَرِّ الشمس، والاسمُ الرَّمْضاءُ. وأرضٌ رَمِضةٌ بالحجارة. ورَمِضَ الانسان رَمَضاً اذا مَشَى على الرَّمْضاءِ. والرَّمَضُ: حُرْقةُ القَيْظ. وقد أَرْمَضَني هذا الأمرُ فرَمِضْتُ، [قال رؤبة: ومن تَشَكَّى مَضْلَةَ الإِرماضِ ... أو خُلّةٌ أحْرَكْتُ بالإحماض] «110» والرَّمَضُ: مَطَرٌ قبل الخريف. والرَّمضاءُ مُلتَهبةٌ يعني شدَّةٌ الحَرِّ. ورَمَضانُ: شَهْرُ الصَّوْمِ.   (109) الرجز في التهذيب غير منسوب، وما بين القوسين زيادة منه مما أخذه الأزهري عن العين. (110) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا، وهو من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 39 مرض: التَّمريضُ: حُسْنُ القيام على المريض، [يقال: مَرَّضْتُ المريضَ تمريضاً اذا قمت عليه] «111» . وتمريض الأمر: ان تُوهِنَه ولا تُنْضِجَه «112» . [ويقال: قلبٌ مريضٌ من العَداوة ومن النفاق، قال الله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ «113» *، أي نِفاق] «114» . والمَراضانِ: واديانِ مُلتقاهما واحد «115» . وقال فلانٌ قولاً فأَمرَضَ، أي قارَبَ الصَّوابَ ولم يَبلُغْه، قال: اذا ما قالَ أمْرَضَ أو أصابا «116» مضر: لَبَنٌ مَضير: شديد الحُمُوضة، ويُقال: إِنَّ مُضَرَ كانَ مولعا بشربه فسمي به.   (111) ما بين القوسين زيادة من التهذيب وهو من العين أيضا. (112) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: ولا تحكمه. (113) سورة البقرة، الآية 10. (114) ما بين القوسين زيادة من التهذيب. (115) علق الأزهري فقال: قلت المراضان والمرايض مواضع في ديار تميم بين كاظمة والنقيرة فيها أحساء. (116) عجز ثاني بيتين وردا في التهذيب واللسان وقد نسبهما محقق التهذيب إلى (الأقيشر الأسدي) اعتمادا على أحد نسخ التهذيب التي رمز إليها بالحرف (س) ، وصدر البيت: ولكن تحت ذاك الشيب حزم والبيتان في مدح عبد الملك بن مروان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 40 والمَضيرةُ: مُرَيْقةٌ تُطبَخُ بلَبَنٍ وأشياء. وتُماضِرُ: اسمُ امرأةٍ. وتَمَضَّرَ: اعتَزَى الى مُضَرَ. والتَمَضُّر: التَعَصُّبُ لِمُضَرَ. ضمر: الضُّمْرُ من الهُزالِ (ولُحُوق البطْن) ، والفعْلُ: ضَمَرَ يضْمُرُ ضُمُوراً فهو ضامِرٌ. وقَضيبٌ ضامِرٌ: انضَمَرَ وذَهَبَ ماؤه. والمِضمارُ: موضعٌ تُضَمَّرُ فيه الخَيْل، وتضميرُها أنْ تُعْلَفَ قُوتاً بعد السِّمَن. والضَّميرُ: الشيءُ الذي تُضمِرُه في ضَمير قلبِكَ. وتقول: أضْمَرْتُ صَرفَ الحَرْفِ اذا كان متحركا فأسْكَنْتُه. والغِناءُ مِضمار الشِّعْر أي به يُخْتَبَر، قال: تَغَنَّ بالشِّعْر إِمْا كُنتَ ذا بَصَرٍ ... إِنَّ الغِناءَ لهذا الشِّعر مِضمارُ «117» والضَّمْرُ من الرجال: المُهَضَّمُ البطن، اللطيفُ الجسم، وامرأةٌ ضَمْرَةٌ.   (117) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 41 والضِّمارُ من العِداتِ: ما كانَ ذا تَسويفٍ، قال الراعي: حَمِدْنَ مَزارَه ولَقِينَ منه ... عَطاءً لم يكنْ عِدَةً ضِمارا «118» ولُؤْلُؤٌ مُضْطَمِرٌ أي فيه بعضُ الانضِمام، قال: تَلأْلُؤٌ لُؤْلُؤٍ فيه اضطِمارُ «119» وتضَمَّرَ وجهُه أي انضَمَّت جلدته من الهُزال. والضُّمرانُ: من دِقِّ الشَّجَر، وقيلَ: هو الحَمْضُ. والضُّمْرانُ: اسمُ كلبٍ. والضَّومَرانُ والضَّيْمُرانُ: نوع من الرَّيْحان «120» . والضَّمارُ من المال: ما لا يُرْجَى رُجُوعُه. باب الضاد واللام والنون معهما ن ض ل يستعمل فقط نضل: نَضلَ َفلانٌ فلاناً أي فَضَلَه في مُراماةٍ فغلبه.   (118) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيه: حمدن مزاره وأصبن منه ...... وروايته في شعر (الراعي) [ص 69] مطابقة لرواية العين. (119) عجز بيت (للراعي) كما في اللسان، وهو غير منسوب في التهذيب وصدره: تلألأت الثريا فاستنارت . وقد ورد من الصدر في ص وط كلمة واحدة هي: فاستقلت بدلا من فاستنارت. (120) جاء في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة قوله: أي شاه سفرم، وهي لغة فارسية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 42 وفلان يُناضِلُ عن فلانٍ أي تَكَلَّم عنه بعُذرٍ ودَفْع «121» . [وخَرَجَ القومُ يَنْتَضِلون اذا استَبَقُوا في رَمْي الأغْراض. وفلان نَضيلي: وهو الذي يُراميه ويسابِقُه] «122» . [والمُناضَلةُ: المُفاخرةُ، قال الطِرمّاح: مَلِكٌ تدين له الملوك ... ولا يُجاثيهِ المُناضِلْ «123» وانتضَلَ القوم: اذا تفاخَروا، وقال لبيد: فانتَضَلْنا وابنُ سَلْمَى قاعد ... كعتيق الطير يغضى ويُجَلْ] «124» باب الضاد واللام والفاء معهما ف ض ل يستعمل فقط فضل: الفَضْلُ معروف. والفاضِلة اسمُ الفَضْل. والفُضالةُ: ما فَضَل من كل شيءٍ. والفَضْلةُ: البقيّة من كل شيءٍ.   (121) وردت هذه العبارة في التهذيب عن العين على النحو الآتي: ... عنه ودافع. (122) زيادة من التهذيب من أصل العين. (123) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 160 بحسب ما أثبت محقق التهذيب وأما في الديوان (ط دمشق) فالرواية: ....... ... ك أشم عصاء العواذل. (124) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 195. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 43 والفضيلة: الدرجة والرِّفعة في الفضلِ. والتَفَضُّل: التَطَوّل على غيرك، [وقال اللهُ- جَلَّ وعزٌ-: يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ «125» معناه: يريد أنْ يكونَ له الفضلُ عليكم في القَدْر والمنزلة، وليس من التفضّل الذي هو بمعنى الإفضال والتطول] «126» . والتَفَضُّل: التَوَشُح. ورجلٌ فُضُل ومُتَفَضِّل، وامرأة فُضُلٌ ومُتَفَضِّلةٌ. وعليها ثَوبٌ فُضُل، وهو أن تُخالِفَ بين طَرَفَيْهِ على عاتِقها تَتَوَشَّحُ به، قال: اذا تُغَرِّدُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ «127» وافضَلَ فُلان على فلانٍ: أنالَه من فضلهِ وأَحْسَنَ إِليه. وأفضَلَ من الأرضِ والطَّعامِ اذا تَرَكَ منه شيئاً. ولغة أهل الحجاز فَضِلَ يفضُل «128» ورجلٌ مِفضالٌ: كثير الخَيْر. والفِضال مصدر كالمُفاضَلة. والفِضال جمع الفَضْلةِ من الخمر وغيرها.   (125) سورة المؤمنون الآية 24. (126) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (127) عجز بيت (للأعشى) ورد في اللسان والديوان من اللامية المشهورة: ودع هريرة .... والبيت: ومستجيب تخال الصنج يسمعه ... إذا ترجع ........ (128) جاء في اللسان: فضل يفضل مثل دخل يدخل، وفضل يفضل مثل حذر يحذر، وفيه لغة ثالثة مركبة منهما فضل، بالكسر، يفضل، بالضم، وهو شاذ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 44 [والفِضال: الثوب الواحد يَتَفَضَّلُ به الرجل، يلبسُه في بيته، وأنشد: وألقِ فِضال الوَهْن عنكَ بوَثبةٍ ... حَواريّةٍ قد طال هذا التفضُّل] «129» [ويقال: فَضَلَ فلانٌ على فلانٍ اذا غَلَبَ عليه، وفَضَلْتُ الرجلَ: غَلَبته، وأنشد: شِمالُك تفضُلُ الأيمانَ إِلاّ ... يَمينَ أبيكَ نائِلُها الغَزيرُ] «130» باب الضاد والنون والفاء معهما ن ض ف، ض ف ن، ن ف ض مستعملات نضف: النَّضَفُ هو الصَّعْترُ «131» ، الواحدة نَضَفةٌ [وأنشد: ظَلاّ بأقريةِ التُّفّاح يَوْمَهما ... يُنَبِّشان أصُول المَعْدِ والنَّضَفا] «132»   (129) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين. (130) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين. (131) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الصغير. (132) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وما بين القوسين زيادة من التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 45 ضفن: الضَّفْنُ: ضَرْبُكَ بظَهْرِ قَدَمِكَ اسْتَ الشّاةِ ونحوِها. والاضْطِفان: أن تضرِبَ به اسْتَ نفسِكَ. والضِّفَنُّ لغةٌ في الضَّفَنْدَد. وامرأة ضِفَنَّةٌ وضَفَنْدَدة أي رِخوة ضَخُمة. وضَفَنْتُ الى القومِ أضْفِنُ ضَفْناً اذا أتَيْتُهم. وضَفَنْتُ مع الضَّيُف اذا جئتَ معه، وهو الضَّيْفَنُ. والضِّفَنُّ: الأحمقُ من الرِّجال مع عِظَمِ خَلْقٍ. نفض: النَّفَضُ: ما تساقَطَ من غير نَفضٍ في أُصول الشَّجَر من أنواع الثَّمَر. ونُفُوضُ الأرضِ: راشانُها، بمعنى التُّراب، وهي فارسية، إِنَّما هي أشرافها، وقيل: تُفُوض الأرض التُّرابُ يُلقَى على شَطِّ النَّهْرِ من النَّهْر. والنُّفاضةُ: ما انتَفَضَ من التَّمْر. والنَّفَضَةُ: قومٌ يُبْعَثونَ الى عَدُوِّهم [ينفُضُونَ الارضَ مُتَجّسسين لينظروا هل فيها عدوّ أو خوف] «133» . واستَنْفَضَ القومُ: بعثوا النفضة.   (133) ما بين القوسين من التهذيب واللسان وعبارة الأصول المخطوطة: قومٌ يُبْعَثونَ الى عَدُوِّهم فينظرون هل فيها .... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 46 وفلان نَفيضةٌ اذا كانَ ينفُضُ الطريقَ وحدَه، قال الفرزدق: تَرِد المِياهَ حَضيرةً ونَفيضةً ... وِرْدَ القَطاةِ اذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ «134» وقال آخر: أقْبَلَتْ تنفض الخَلاءَ برجليها ... وتَمشي تَخَلُّجَ المَجْنونِ «135» والحَضيرةُ: الجماعةُ من القوم، والنَّفيضةُ الواحدة «136» . والنّافِضُ: الحُمَّى ورِعْدَتُها ونَفَضانُها، ونَفَضَتِ الحُمَّى، وأخَذَتْه الحُمَّى بنافِضٍ وصالبٍ. والإنفاضُ: ذَهاب الزّادِ، وأنْفَضَ القَومُ. وأنْفَضَت جُلّةُ التَّمْر اذا نَفَضْتَ ما فيها من التَّمْر. والنَّفَضُ من قضبانِ الكرم بعد ما ينْضُر الوَرَق وقبلَ أن يَتَعَلَّقَ حَوالقُه وهو أَغَضُّ ما يكون وأرخَصُه، وقد انتفَضَ الكَرْمُ عند ذلك، والواحدة نفضة.   (134) البيت غير منسوب في التهذيب، وهو في اللسان (لسلمى الجهنية) ترثي أخاها، وقال ابن بري صوابه (سعدى الجهنية) . ولم نجده في ديوان الفرزدق. (135) لم نهتد إلى القائل. (136) أعقب هذه العبارة في الأصول المخطوطة ما يأتي: قال الضرير: كان ابن الأعرابي يجعل النفيضة المياه الخالية من أهلها. وقال أبو ليلى: وأنفض الحي إذا ذهبت ميرتهم وخفت أوعيتهم من طعامهم إذا نفضوها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 47 والنَّفْضُ: ما ماتَ من النَّحْل في المُعَسَّل. والنَّفَضُ: ما كانَ من الأرَضَين ليس بمعمور. ونَفَضَ الثَّوبُ: ذَهَبَ صِبْغُه. وتَنَفَّض الرجلُ: قَضَى حاجتَه. والنِّفاض: إِزارٌ من أزُرُ الصِّبيان، قال: جاريةٌ بيضاءُ في نِفاضِ «137» (ويقال: استَنْفَضَ ما عنده أي استَخرَجَه، وقال رؤبة: صَرّح مَدْحي لك واستِنفاضي) «138» باب الضاد والنون والباء معهما ن ض ب، ن ب ض، ض ب ن، مستعملات نضب: نَضَبَ الماءُ ينضُبُ نُضُوباً إذا ذهب في الأرض. ونَضَبَ الدَّبَرُ «139» اذا اشتَدَّ أثَرُه في الظَّهْر. ونَضَبَتِ المَفازةُ اذا بَعُدَتْ، وخَرُقٌ ناضِبٌ: بعيد. وأَنْضَبْتُ القَوسَ والوَتَرَ: لغةٌ في أَنْبَضْتُ، قال العجاج: تُرِنُّ إِرناناً إذا ما أنضبا «140»   (137) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (138) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 82، وما بين القوسين زيادة من التهذيب. (139) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الدم. (140) لم نجده في ديوان العجاج. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 48 وهو أن تمُدَّ الوَتَرَ ثم تُرسِلُه. وتَنْضُبُ اسمُ شَجَرٍ. نبض: الإنباضُ في ذِكر الوَتَر أجوَدُ، وكذلك القَوسُ، قال مْهَلْهِل: أَنْبَضُوا معجس القسي وأبرقنا ... كما توعد الفحول الفحولا «141» والعِرْقُ ينبِضُ نَبَضاناً أي يتحرَّك، ورُبَّما أَنْبَضَتْه الحُمَّى والوَجَعُ. ومَنْبِض القلبِ: حيثُ تَراهُ يَنْبِضُ، وحيثُ تجِدُ هَمْسَ نَبَضانِه. والنابِضُ اسم للغضب «142» . والمَنابِضُ: المَنادفِ في بعض الشعر، الواحدُ مِنْبَض مثلُ مِحْبَض، [وأنشد: لُغامٌ على الخَيْشومِ بعدَ هِبابهِ ... كمَحْلوُجِ عُطْبٍ طَيَّرتَهُ المنابِض] «143» والبَرق يَنْبِضُ أي يلمَعُ لمعانا خفيفا.   (141) ورد البيت في التاج وأساس البلاغة (لمهلهل) ولكنه جاء في التهذيب منسوبا إلى (النابغة) ولم نجده في ديوان النابغة في جميع نشراته. (142) كذا في التهذيب واللسان، وقد ورد مصحفا في الأصول المخطوطة عصب. (143) زيادة من التهذيب، مما أخذه الأزهري عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 49 ضبن: الضِّبْن: ما بين الإبْط والكَشْحِ. وتقول: اضْطَبَنْتُ شيئاً أي حَمَلْتُه في ضِبني، ورُبَّما أخَذَه بيَدٍ فرَفَعَه الى فُوَيقِ سُرَّتِه فقال: أَضْطِبنُه أيضاً، فأوَّلُه الإبْطُ، ثم الحَضْنُ [وأنشد: لما تَفَلَّقَ عنه قَيْضُ بَيْضَتِهِ ... آواه في ضِبْنِ مَضبُوٍّ به نَصَبُ] «144» والضِّبنةُ: أهلُ الرجلِ لانّه يَضْطَبِنُها في كَنَفِه، وقيلَ: يُعانِقُها. والضَّوْبانُ: الجَمَلُ المُسِنُّ، قال: فقَرَّبْتُ ضَوْباناً قد اخضَرَّ نابُه ... فلا ناضحي وانٍ ولا الغَرْبُ شَوَّلا «145» أي قلَّ فيه الماءُ فانْضَمَّ، ومنهم من يَرفع ضُوباناً. باب الضاد والنون والميم معهما ض م ن يستعمل فقط ضمن: الضَّمْنُ والضَّمانُ واحدٌ، والضَّمينُ: الضامِنُ.   (144) البيت في التهذيب غير منسوب، وروايته: آواه في ضبن مطني به نصب. وهو كما أثبتناه من اللسان وفيه أنه (للكميت) ، ولم نجده في شعره. (145) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 50 وكلُّ شيءٍ أحرِزَ فيه شيءٌ فقد ضُمِّنَه، [وأنشد: ليس لِمَنْ ضُمِّنَه تَربيتُ «146» أي ليس للذي يُدفَنُ في القَبْر تَرْبيتٌ أي لا يُربِّيه القَبْرُ] «147» . وتضَمَّنَتْه الأرض والقَبْرُ والرَّحِمُ، وضَمَّنْتُه القَبْرَ، قال: كأنْ لم يكن منها مَقيلاً ولم يَعِشْ ... بها ساكناً أو ضُمِّنَتْه المَقابِرُ «148» والمُضَمَّنُ من الشِّعْر: ما لم يَتِمَّ معنى قوافيه إِلاّ في الذي قبلهَ أو بعدَه كقوله: يا ذا الذي في الحُبِّ يَلحَى أمَا ... واللهِ لو عُلِّقْتَ منه كَمَا عُلِّقْتُ من حُبِّ رَخيمٍ لَمَا «149» وهي أيضاً مَشطورة مُضَمَّنَةٌ، أي ألْقِيَ من كُلِّ بَيْتِ نِصّفٌ وبُنِيَ على نصْف. وكذلك المُضَمَّنُ من الأصوات، تقول للانسان: قِفْ (قُلَى) «150» بإشمام «151» اللام الحركة، وعلى فعلْ بتسكين العَيْن وتحريك اللاّم،   (146) الرجز في التهذيب واللسان (ربت) غير منسوب. (147) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث) وهو من العين. (148) لم نهتد إلى القائل. (149) في الأصول المخطوطة: والله لو تعلم منه أما والذي أثبتناه من التهذيب ومثله في اللسان. (150) زيادة من التهذيب. (151) كذا في التهذيب، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بتشحيم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 51 فيقال: هذا صوت مُضَمَّنٌ لا يُستَطاع الوقوفُ عليه حتى يوُصَل بشَمِّه (كذا) . والضامنة من كلّ بَلَدٍ: ما تَضَمَّنَ وسطها. والضَّمِنُ: الذي به زَمانةٌ من بَلاءٍ أو كسر ونحوهِ، وفي الحديث «152» : ومن اكتَتَبَ ضَمنِاً بَعَثَه اللهُ ضَمِناً يومَ القِيامة. والضَّمانُ هو الدّاءُ نفسُه، قال ابن أحمر: اليكَ إلهَ الخَلْقِ أرفَعُ رَغْبَتي ... عِياذاً وخَوفاً أن تُطيل ضَمانِيا «153» والمصدر الضَّمَنُ. وذلك أنّه قد أصابَه بعض ذلك في جَسَده. والمَضامين من الأولاد: التي ضَمِنَتْها الأرحام. ونُهِيَ عن المَضامين والمَلاقيحِ وحَبَلِ الحَبَلة «154» ، وقال الشاعر في الضّمِن: ما خِلْتُني زِلْتُ بعدَكُم ضَمِناً ... أشكُو إِليكُم حموة الألم «155»   (152) الحديث في التهذيب 12/ 47. (153) البيت في التهذيب واللسان. (154) وفي الحديث: أن النبي- صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الملاقيح والمضامين ... انظر اللسان. (155) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 52 الثلاثي المعتل باب الضاد والزاي و (وا يء) معهما ض ي ز، ضء ز يستعملان فقط ضيز: تقول: ضِزْتُه حَقَّه أي مَنَعْتُه، ضَيْزاً. وقوله تعالى: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى «156» ، أي ناقصة. ضأز: ضَأزَه بَضْأزَهُ ضَأزْاً، وضازَه يَضيزُه ضَيْزاً (غير مهموز) ، فهو ضائِزٌ وذاكَ مَضيزٌ «157» ، واذا هَمَزْتَ قلت: مَضْؤوز. ويقال: قِسمةٌ ضِزَى وضُوْزَى وضِئْزَى (بالهمز) قال: فحَظُّكَ مَضْؤوزٌ وأَنْفُكَ راغِمُ «158» قال: وما لا يُهمَز كان حَقُّه: ضازَ يضيز مَضيزاً ومَضازاً إذا نقصه.   (156) سورة النجم، الآية 22. (157) هذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة مضوز. (158) عجز البيت غير منسوب وتمامه في التهذيب وهو: إن تنأ عنا ننتقصك وإن تقم ..... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 53 باب الضاد والدال و (وأ يء) معهما ض أد يستعمل فقط ضأد: يقال: ضئد فهو مَضئود أي زُكِمَ، والاسْمُ الضُؤودة. وأضْأَدَه اللهُ أي أزْكَمَه فهو مُضْأَدٌ. باب الضاد والراء و (وأ يء) معهما ض ور، ض ي ر، وض ر، ر وض، ور ض، أر ض، ض ر و، ر ض ومستعملات ضور: التَضَوّرُ: صياحٌ وتَلَوٍّ عند وَجَع من ضَرْبٍ. والثَّعلَبُ يَتضوَّرُ في صِياحه وضور حيّ من عنزة «159» . ضير: الضَّيْرُ المَضَرَّةُ، ولا ضَيْرَ أي لا حَرَجَ ولا مَضَرَّةَ «160» . وضر: الوَضَرُ: وَسَخُ الدَّسَمِ واللَّبَنِ، وغُسالةُ السِّقاءِ والقَصْعةِ ونحوِها، [وأنشد:   (159) لم نجد لها ذكرا في المظان التي رجعنا إليها. (160) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال أبو أحمد: لا شك في ذلك، وقال الضرير: المضرة من ضر يضر، والضير مصدر ضار يضير. وهو فيما يبدو، من حشو النساخ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 54 إِنْ تَرْحَضوها تَزِدْ أعْراضُكُم طَبَعاً ... أو تَتْرُكُوها فسُودٌ ذات أو ضار] «161» روض: الرَّوْضُ والرَّوْضَةُ، والرِّيضانُ جمعُ الرَّوْض، والرِّياض جمع الرَّوْضة. ورُضْتُ الدّابَّةَ أرُوضُها رِياضةً أي علَّمْتُها السَّيْر. والرَّوْضُ: نَحوٌ من نِصْف القِرْبةِ. ويقال: أتانا بإناءٍ يُريضُ كذا وكذا رجلاً، وقد أراضهم اذا أرواهم بعض الرَّيِّ. ورض: يقال: وَرَضتِ الدَّجاجَةُ إذا كانتْ مُرْخِمةً على البيض، ثم قامت فوَضَعَت بمَرَّةٍ واحدة. وكذلك التوّريضُ في كل شيءٍ. أرض: أرضٌ وجمعها أرَضُون، والآرُض «162» أيضاً جَماعة. وأرْضٌ أريضةٌ أي لَيِّنةٌ طيِّبةُ المَقعَد. ورَوْضةٌ أريضةٌ: لينة الموطىء، واسعة.   (161) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت غير منسوب. وهو مما نقله الأزهري من العين. (162) في الأصول المخطوطة ورد أن: أرض أيضا جماعة كذا ويبدو أن فيه تصحيفا، والصواب: آرض على أفعل وهو ما أثبتناه من اللسان (أرض) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 55 والأَرَضةُ: دُوَيبّة بيضاءُ تُشبِهُ النَّمْلَ تأكُلُ الخَشبَ وتظهَرُ أيّام الرَّبيع. وشَحْمَةُ الأرض معروفة «163» . والأرضُ: الرِّعْدَةُ. والأرض: حافِرُ الدّابَّة، قال: ولم يُقَلِّبْ أرْضَها البَيْطارُ «164» والأرضُ: الزُّكامُ. وأُرِضَ فهو مَأْرُوضٌ. ضرو: الضِّرْوُ الضاري من أولادِ الكِلابِ السَّلُوقِيَّةِ التي تَصيد، والجميع الضِّراءُ. والضَّرْوُ: ضْربٌ من الشَّجَرِ يُجْعَل وَرَقُه في العِطْر، وبعضهم يكسِرُ الضادَ، وجَرَّةٌ ضاريةٌ بالخَلِّ قد ضَرِيَتْ ضَراوةً. والضَّراءُ: أرضٌ مُسْتَويةُ تكون فيها السِّباعُ، والضَّراءُ: المَشْيُ فيها، يُواريك عَمّن تَكيدُه وتطلُبُه. ولِلَّحْمِ ضَراوةٌ كضَراوةِ الخمر.   (163) جاء في اللسان (شحم) : وشحمة الأرض: دودة بيضاء، وقيل: هي عظاءة بيضاء غير ضخمة. (164) الرجز في (اللسان) منسوبا إلى (حميد) ولعله (الأرقط) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 56 رضو: يقالُ في لغة: رجلٌ مَرْضُوٌ عنه، لأنَّ الرِّضا في الأصل من بنات الواو، وشاهِدُه الرِّضْوانْ، وهو اسم موضوعٌ من الرِّضا، قال تعالى: إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ «165» . والرِّضا، مقصورٌ، والمُراضاةُ من اثنَيْن. ورَضوَى جَبلٌ. باب الضاد واللام و (وأ يء) معهما ض ؤ ل، ض ي ل يستعملان فقط ضأل: ضَؤُل يَضْؤُل ضَآلةً [وضُؤُولةٍ «166» . ورجلٌ ضَئيلٌ وقومٌ ضٌؤَلاءُ على فُعَلاء، وضَئيلون، والأنْثَى ضَئيلةٌ، نَعْتٌ للشيء في صِغره وضَعفِه، والجميع ضَآئِلُ. والضَّئيلةُ: حَيَّةٌ كأنَّها أفْعَى، وفي الحديث: إن العرش على منكب إسرافيل، وإنه ليتضاءَلُ من خَشْيةِ اللهِ حتى يصير مثل الوصع. ضيل: الضّالُ: سِدْرٌ، والواحدةُ ضالة.   (165) سورة الحديد، الآية 27. (166) زيادة من التهذيب عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 57 باب الضاد والنون و (وأ يء) معهما ن ض و، ن ض ي، ض ن ي، وض ن، ن وض مستعملات نضو: نضَا الحِنّاءُ ينْضُو عن اللِّحْيَةِ اذا ذَهَبَ لونُه. ونُضاوَة الحِنّاء: ما يُؤْخَذُ من الخِضابِ بعدَ ما يذهَبُ لونه في اليَدِ والشَّعْرِ، [وقال كُثَيِّر يُخاطِبُ عَزَّةَ: ويا عَزَّ للوَصْلِ الذي كان بَيْنَنا ... نَضَا مثلَ ما ينْضُو الخِضابُ فيَخْلَقُ «167» ونَضَا الثوبُ عن نفسِه الصِّبْغَ اذا ألقاه. ونَضَتِ المرأة ثوبها عن نفسها، ومنه قول امرىء القيس: فجِئتْ وقد نَضَّتْ لنومٍ ثيابَها ... لدَى السِّتْرِ إِلاّ لِبسَةَ المُتَفضِّلِ] «168» ونَضَوْتُ وانتضيته: استخرجته من غِمدِه. والدّابَّةُ تَنْضُو الدَّوابَّ: تخرُج من بينِها. ورَمْلةٌ تَنْضُو سائر الرِّمال: تخرُجُ منها. ونَضَا السَّهْمُ أي مَضَى. قال رؤبة: ينضُونَ في أجواز ليلٍ غاضي ... نَضْوَ قِداحِ النابِلِ النواضي «169»   (167) البيت في التهذيب، وفي ديوان الشاعر ص 23، وما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين. (168) البيت في التهذيب واللسان وسائر نسخ الديوان. (169) الرجز في التهذيب والرواية فيه: المواضي والديوان ص 82. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 58 والنِّضْوُ من الابِل: الذي قد أنْضَته الأسفار أي هَزَلَتْه، والأنْثَى نِضْوةٌ. والمُنْضي: الذي صارَ بعيره نِضْواً [وقد أنْضاه السَّفَرُ] «170» . وسَهْمٌ نِضْوٌ اذا فَسَدَ من كثرة ما رُمِيَ به [حتى أخلَقَ] «171» . نضي: نَضِيُّ السَّهْمِ: قِدْحُه، وهو ما جاوَزَ من السَّهْمِ الرِّيشَ الى النَّصْل، وقال الأعشى: فمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تحت لبانِه «172» ويقال: النَّضِيُّ الذي لم يُرَشْ من السهام ولم يُزَجَّ. ونَضِيُّ الرُّمْحِ: ما فَوقَ المِقبَض من صدره، (وأنشد: وظلَّ لثِيرانِ الصريم غماغم ... إذا دعسوها بالنضي المعلب) «173»   (170) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين ونسبه إلى (الليث) . (171) زيادة من التهذيب أيضا عن العين. (172) صدر البيت (للأعشى) وعجزه كما في التهذيب: وجال على وحشيه لم يعتم وروايته في الديوان (الصبح المنير) : لم يثمثم. (173) البيت (لامرىء القيس) كما في التهذيب وروايته في الديوان: يداعسها بالسمهري المُعَلَّبِ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 59 ويقال: النَّضِيُّ الذي قد خَلقَ من الرِّماح والسِّهام «174» . ضني: ضَنِيَ الرجلُ ضَنىً شديداً اذا كان به مَرَضٌ مُخامِرٌ، كلَّما ظنَّ أنَّه بَرَأ نُكِسَ، قال: إذا ارعوى عاد إلى جهله ... كذي الضنى عاد الى نُكْسِه «175» وقد أضْناهُ المَرَضُ إِضناءً. وَضَنِيتُ: دَوِيتُ. ضنأ: ضَنَأَتِ المرأةُ تَضْنَأُ [ضَنْأً] «176» وضُنُوءاً اذا نَفَثَتْ في الوَلَد أي كَثُرَ وَلَدُها. وهي الضانئةُ أي كَثُر ضِنْؤهُا، أي ولدها، وكذلك الماشية اذا كَثُرَ نِتاجُها. وضِنْءُ كلِّ شيءٍ نسله.   (174) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال عرام: النضي من الرماح الذي لا يواريه شيء ولا علم عليه. قال: اذا دَعَسوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ (175) البيت في اللسان غير منسوب. (176) زيادة من التهذيب عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 60 ضأن: والضَّئين: الضَّأْنَ، الواحدة ضائنة، والأَضؤُن على أفعُل، أقلّ العَدَد. ورجلٌ ضائِنٌ أي ليِّنٌ كأنّه نَعْجةٌ، ويقال: هو الذي لا يزالُ حَسَنَ الجِسم، قليلَ الطُّعْم. ورجلٌ ضائِنٌ: في خَلْقِه استِرخاء. وهو مِضْئانُ الخلق، ونقيضه ماعز الخَلْقِ. وضن: الوَضينُ: بطانُ البعير اذا كان مَنْسُوجاً بَعضُه في بعض، يكونُ من السُّيُور، وهو فَعيل في موضع مفعُول، وجمعُه أوضِنة، قال: إليكَ تَعْدو قَلِقاً وضينُها ... مُعتَرِضاً في بَطنِها جَنينُها «177» والوَضْنُ: نَسْجُ السَّريرِ وشِبْهه [بالجَوْهَر والثِّياب] «178» ، فهو مَوْضُونٌ، وقوله تعالى: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ «179» أي مَنُسوجَةٍ بالدُّررّ بعضُها في بعضٍ مضاعَفٍ. نوض: النَّوْضُ: وُصْلة ما بين العَجُزِ والمتن. ولكل امرأة   (177) الرجز في اللسان غير منسوب. (178) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (179) سورة الواقعة، الآية 15. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 61 نَوْضان، وهما لَحْمتانِ مُنْتَبِرتانِ مُكْتَنِفَتا قَطَنِها، يعني وَسَطَ الوَرِكِ، قال رؤبة: (إذا اعتز من الرهو في انتهاض) «180» ... جاذبن بالأصلاب والأنواض «181» والنَّوْضُ: الحَرَكة كالتَّذَبْذُبِ والتَّعَثْكُلِ، وناضَ ينُوضُ نَوْضاً. أنض: لَحْمٌ أَنيضٌ: بقي فيه نُهُوءَةٌ، أيْ لم يَنْضَجْ. وآنَضتُه إِيناضاً أي أنضَجْتُه فنَضِجَ، واللازم أَنُضَ أناضةً فهو أنيض، قال زهير: يلجلج مضغة فيها أنيض ... أصلت فهي تحت الكشح داءُ «182» باب الضاد والفاء و (وأ يء) معهما ض ف و، ف ض و، ف وض، ف ي ض، ض ي ف، وف ض مستعملات ضفو: ضَفَا الشَّعْرُ يَضْفُو أي كُثُرُ. (وشَعْرٌ ضافٍ، وذَنَب ضافٍ، وأنشد قوله:   (180) زيادة من التهذيب. (181) الرجز في التهذيب وانظر ملحق الديوان ص 176. (182) البيت في التهذيب والديوان ص 82. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 62 بضافٍ فُوَيْقَ الأرض ليس بأعزَلِ) «183» ودِيمةٌ ضافيةٌ تَضْفُو ضَفْواً أي تُخصِبُ الأرضَ. وفَرَسٌ ضافي العُرْفِ والذَّنَبِ. وفلان ضافي العَطِيّة أي كثيرة، قال: فجُدْ علينا من جَداكَ الضافي «184» (والضَّفْوُ: السَّعَةُ والخيرُ والكَثْرة، وأنشدَ: اذا الهَدَفُ المِعزالُ صوَّبَ رأسَه ... وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثُّلَّةِ الخُطْلِ) «185» فضو: الفضاءُ: المكانُ الواسعُ، والنعل فَضَا يفضو فُضوَّاً وفَضاءً فهو فاضٍ، أي واسع، (وقال رؤبة: أفرَخَ قيضُ بيضِها المُنقاضِ ... عنكم كِراماً بالمكان الفاضي) «186»   (183) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والشطر عجز بيت (لامرىء القيس) في ديوانه ص 134 وصدره: ضليع إذا استدبرته سد فرجه (184) لم نهتد إلى قائله. (185) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (لأبي ذؤيب الهذلي) ، انظر أشعار الهذليين 1/ 43. (186) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص 82، وما بين القوسين زيادة من التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 63 والفَضا، مقصور،: الشيءُ المختلِط كالتَّمْر والزَّبيب في جِرابٍ واحد، قال: فقُلْتُ لها يا عَمَّتي لك ناقتي ... وتَمْر فضاً في عَيْبتي وزَبيبُ «187» وأَفْضَى فلان الى فلانٍ أي وَصَلَ إليه، وأصله: أنه صارَ في فُرْجَته وفَضائه. وأَلْقَيتُ ثوبي في الدارِ فضاً أي لم أستَوْدِعْه أحَدَاً. وأفْضَى الرجلُ المرأةَ اذا جَعَل سبيلَيْها سبيلاً واحداً. فوض: فَوَّضْتُ اليه الأمرَ أي جَعَلتْهُ إليه. [وقال اللهُ- جلَّ وعزَّ-: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ «188» ، أي أتَّكِلُ عليه] «189» . وصارَ النّاسُ فَوْضَى أي مُتَفَرِّقِّين، وهو جماعة الفائضِ، ولا يُفرَدُ كما لا يُفَرد الواحد من المتفَرقِّين. ويقال: الوَحُشُ فَوْضَى أي متفرِّقة مُتَردِّدة. [والناسُ فَوْضَى: لا سَراةَ لهم تجمعهم] «190» .   (187) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه: فقلت لها يا خالتي .... (188) سورة غافر، الآية 443. (189) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (190) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 64 وشركة المُفاوضة: الاشتِراكُ في كلِّ شيءٍ، يقال: بينَهم فَوْضٌ اذا كانوا فيه شُرَكاءَ. وشاركتُه شَرِكةَ مُفاوضَةٍ أي في كل شيءٍ، وشاركته شَرِكةَ عِنانٍ، وهو أن يشتَرِكا في شيءٍ خاصٍّ. فيض: فاضَ الماءُ والدَّمْعُ والمَطَرُ والخَيْرُ، يفيض فَيْضاً أي: كَثُرَ. وفاضَتْ عينه، تفيض فَيْضاً أي: سالت. وأفاضَ دمعَه يُفيضه إفاضةً. وأفاضَ البعيرُ جِرَّتَه إفاضةً أي دُفعةً. وفاضَ صدرُ فلانٍ بِسرِّه اذا امتَلأَ فأظهَرَه. والحَوْضُ فائِضٌ أي مُمْتَلِيءٌ فَيْضاً وفَيْضُوضةَ، وأَفَضْتُه أنا. وأفاضَ إناءَه حتى كادَ ينصَبُّ. ويقال: ماؤها فَيْضٌ وغَيْضُ. الفَيْضُ: الكثير، والغَيضُ: القليل. وأفاضَ القوم من عَرَفات أي رَجَعوا ودَفَعُوا، وكلُّ دُفْعَةٍ إفاضة. وأفاضُوا في الحديث أي أخَذُوا فيه. وحديثٌ مُستَفاضٌ: مأخُوذٌ فيه، قد استفاضُوه أي أخَذوا فيه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 65 ومن قال: مُستَفيضٌ فإِنّه يقول: هو ذائعٌ في النّاس، مُنْبَسِطٌ مثلُ الماء المستفيض. وأفاضَ القومُ بالقِداحِ أي دَفَعُوا بها. وفض: الأوفاضُ مثل الأوضام لِلَّحْم، واحدُها وَفْضٌ. والإبِلُ [تفِضُ وَفْضاً وتَسْتَوْفِضُ، أوفضها راكبها. وقالَ ذو الرّمُة يصف ثوراً وحشياً: طاوى الحَشَا فَصَرَتْ عنه مُحَرَّجَةٌ ... مُسْتَوفَضٌ من بَناتِ القَفْرِ مَشْهُومٌ] «191» وأَوْفضْتُ الابِلَ: عَجَّلْتُها. وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ «192» أي يُسرعون. والوَفْضَةُ والأَوفاضُ: الفِرَقُ والأَخلاطُ من الناس. [وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: أنّه] «193» أَمَر بصَدَقةٍ أن تُوضَع في الأوفاض وهم الفِرَقُ والأَخلاطُ. ضيف: المَضُوفَةُ أراد بها مَفْعُلة من التضيف.   (191) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا. والبيت في ديوانه 1/ 430 (دمشق) . (192) سورة المعارج، الآية 43. (193) المحصورة بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 66 وتَضَيَّفْتُ فلاناً: سألْتُه أن يُضيفني. ونَزَلَتْ به مَضُوفةٌ من الأمرِ أي شِدّةٌ. ويُجمَعُ الضَّيْفُ على ضُيُوفٍ وضِيفان. وفي لغة: هي ضيف، وهو وهما وهم وهُنَّ ضَيْفٌ، قال الله- عز وجل-: إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي «194» . وقال: اذا جاءَ ضَيْفٌ جاءَ للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ... فأودَى بما يُقْرَى الضُيُوفُ الضَّيافِنُ «195» والمُضافُ: الرجلُ الواقعُ بين الخيلِ والأبطالِ، ولا قُوَّةَ به، والمُلْزَق بالقوم هو المضاف. والمضاف: المُلْجَأ المُخْرَجُ المُثْقَلُ بالشَّرِّ، تقول: جاءني فلان مضاف أي مُلْجَأ. وأضافَ فلانٌ فلاناً أي أَلُجأَه الى ذلك الشيء. والضِّيفُ: جانب الوادي. وتَضايَفَ الوادي: تضايَقَ. وضِفْتُ فلاناً اي نَزَلتُ به للضِّيافة، وأَضَفْتُه: أنْزَلْتُه. و [تقول] : انا أضيفُه اذا أَمَلْتَه اليكَ، ومنه يقال: هو مُضاف إلى كذا. أي: ممال إليه.   (194) سورة الحجر، الآية 68. (195) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 67 ومنه يقال: الدَّعِيُّ مُضافٌ لأنّه مُسنَدٌ الى قوم ليس منهم. وضافَ السَّهْمُ يَضيفُ ضيفاً إذا عَدَلَ عن الهَدَف فهو من هذا، وصافَ لغة فيه. وتقول: هذه ناقةٌ تُضيف الى فَحلٍ كذا، كأنَّها اذا سَمِعَت صوته أرادَت أن تأتِيَه، قال البُرَيق الهذلي: من المدعين إذا نوكروا ... تضيف إلى صوته الغَيْلَم «196» الغَيْلَمُ: الجارية تَسْتَأنِسُ الى صوته، وقيل: الغَيْلَمُ الحَسناءُ الجَمْلاءُ. وفي الحديث نُهِيَ عن الصلاة اذا تَضَيَّفَتِ الشمسُ للغروبِ يعني إذا مالت للمغيب، وضافت ايضاً مالَتْ. باب الضاد والباء و (وأ يء) معهما ض ي ب، ب ي ض، أب ض، ض ب أ ضيب: الضَّيْبُ شيءٌ من دَوابِّ البَرِّ على خِلْقةٍ الكلب، ولستُ على يَقينٍ منه. بيض: البَيضُ معروف، ودجاجة بَيُوضٌ، وهُنَّ بُيُضٌ [للجماعةِ مثل حُيُد جمعُ حَيُود، وهي التي تحيد عنك] «179» .   (196) البيت في ديوان الهذليين 3/ 56 وروايته: من الأبلخين إذا نوكروا ........ (179) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 68 وبَيْضَةُ الحديد معروفة، وبَيْضَةُ الاسِلام: جماعاتُهم. والجارية بيضة الخِدْرِ لأنّها في خِدْرها [مَكنونةٌ، قال امرؤ القيس: وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يرامُ خِباؤها ... تَمَتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعْجَلِ] «198» [ويقال ابْتِيضَ القومُ اذا استُبيحَتْ بَيْضَتُهم] «199» . وابتاضَهم العَدُوُّ اذا استَأْصَلَهم. وغُرابٌ بائضٌ، ودِيكٌ بائضٌ، «200» [وهما مثل الوالد] «201» . وبَيْضَةٌ العُقْر مَثَلٌ يُضرَبُ وذلك ان تُغْتَصَبَ الجارية (فتُفتَضَّ) فتُجرَّبَ بيضةٍ، وتُسَمَّى تلك البَيضَةُ بيضةَ العُقْرِ «202» . وبَيْضةُ البَلَد: تَريكةُ النَّعامَةِ. والأبيضان: الشحم واللبن.   (198) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت من مطولة (امرىء القيس) المشهورة. (199) زيادة من التهذيب أيضا من أصل العين. (200) علق الأزهري فقال: قلت: يقال دجاجة بائض بغير هاء لأن الديك لا يبيض. (201) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (202) ذكر الأزهري معلقا: قال غير الليث بيضة العقر بيضة يبيضها الديك مرة واحدة ثم لا تعود، تضرب مثلا لمن يصنع صنيعة إلى إنسان ثم يربها بمثلها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 69 والبَيْضةُ الخُصْيةُ. والبيضةُ بيضةُ الرَّمْل. والبيضةُ: أصلُ القومِ ومَجْمَعُهم. أبض: الأَبْضُ: العَقْل في الرِّجْلَيْن، وربَّما استُعمِلَ في الأيدي، قال: أَكْلَفُ لم يَثْنِ يَدَيْهِ آبِضُ «203» أي عاقِلٌ، ويأبِضُه: يَعْقِلُه. والمَأْبِضانِ: باطِنا الرّكبَتَينِ وباطِنا المِرْفَقَيْنِ. والأَباضِيَّةُ: قَومٌ من الحَرَوْرِيّة، لهم رأيٌ وهَوىً. ويقال للغُرابِ: مُؤْتَبِضُ النَّسَا، لأنّه يَحْجِلُ كأنَّه مَأبُوضٌ. ضبأ: ضَبَأ الذِّئْبُ يَضْبَأُ ضَبْأً وضُبُوءاً أي لَزِقَ بالأرض أو بالشَّجَر ليَخْتِلَ الصَّيْدَ، [ومن ذلك سُمِّيَ الرجلُ ضابئاً] «204» ، قال: إلاّ كميتا كالقناة وضابئا ... بالفرج بين لبانه [ويديه] «205»   (203) الرجز في اللسان، وجاء فيه، ونسبه ابن بري (للفقعسي) . (204) زيادة من التهذيب مما نقل الأزهري من العين. (205) البيت في التاج بهذه الرواية الصحيحة، وأما في الأصول المخطوطة والتهذيب فقد وردت: ويده. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 70 يَعني الصَّيّاد. وضَبَأ اي استَخْفَى في فَرْجِ ما بينَ يَدَيْ فَرَسه ليَخْتِلَ به الوَحْشَ، وكذلك النّاقةُ تُعَلَّمُ ذلك. وأَضْبَأَ الرجلُ على شيءٍ في نفسه، ومثلُه أَضَبَّ أي أَضْمَرَ. وضابىء: اسْمٌ. [والأَضباء: وَعْوَعَة جِرْوِ الكلب اذا وَحْوَحَ] «206» . باب الضاد والميم و (وأ يء) معهما م ض ي، وم ض، أم ض، ض ي م، أض م، وض م، ض أم مستعملات مضي: مَضَى في أمره مَضاءَ. وَمضَى الشيءُ يَمْضي مُضِيّاً. ويُكْنَى الفَرَسُ أبا المَضاء. ومض: الوَمْضُ والوَميضُ من لمَعَان البَرْق وكُلِّ شيءٍ صافي [اللّون] «207» ، ووَمَضَ البَرْقُ وأوْمَضَ، وأومَضَتْ فلانةُ بعينها إذا بَرَقَت له، تُومِض إيماضاً فهي مومضة.   (206) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (207) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 71 أمض: أمِضَ الرجُلُ يأمَضُ فهو أَمِضٌ اذا لم يُبال المُعاتَبهَ وعَزيمتُه ماضيِةٌ في قلبه، وكذلك اذا أَبدَى بلسانه غيرَ ما يُريدُه فهو آمِضٌ. ضيم: الضَّيْمُ: الانتقِاص، ويقال: ما ضِمْتُ أَحَداً، ولا ضُمْتُ أي ما ضامَني أَحَد، يُقال ذلك بمعنى فَعَلَ بي، بالضم، والكلامُ في هذا بالكسر. وضامَه في الأمر، وضامَه حقَّه. (يضيمه ضيماً) «208» . أضم: الأَضَمُ: الحَسَدُ والحِقْدُ في القلب، لا يَقدِرُ على أن يُمضِيَه. ورجلٌ أَضِمٌ، وقد أَضِمَ يأضَمُ أَضَماً. وضم: وَضَمْتُ اللَّحْمَ: وَقَيْتُه من التُّراب، وأوضَمْتُ له: اتَّخَذْتْ له وَضَماً. والوَضَم: كلُّ شيءٍ يُوضَع عليه للجَزْر. والوَضيمةُ: جمع، وهُم القومُ يَنْزِلون على قَومٍ، وهم قليلٌ، فيحسنون إليهم ويكرمونهم.   (208) ما بين القوسين من التهذيب 12/ 93 عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 72 ضأم: الضَّأمُ والضَّأْبُ: السِّلْفُ، يقال: هُما ضَأْبان وضَأْمانِ اذا كانا سِلْفَيْنِ. باب اللفيف من حرف الضاد ض وي، ض وء، ض وض، ضء ض، أض و، أي ض، وضء مستعملات ضوي «209» : الضَّوَى، مقصور، مصدر الضّاوي، وضَويَ يَضْويَ ضَوىً فهو ضاوٍ، [وهذا الذي يُولدَ بين الاخ والأخت وبين ذوي المحارمِ] «210» ، لأن ذلك يُضويه أي يُوهِن قوَّتَه. وسُمِّيَ الصَّبيُّ ضاويّاً، مثقّل، على تقدير فاعُول، غير أن الياء تغلب على الواو في مثله، وكذلك كُلُّ فاعُول يجيء من بنات الواو فاجعَلْه ياء، قال ذو الرُمّة: أخوها أبُوها والضَّوَى لا يضيرُها ... وساقُ أبيها أُمُّها اعتُصِرَتْ عَصْرا «211» يُريد الزَّندَ من خَشَبةٍ واحدة، يقطع بنصفين.   (209) أدرج في هذه المادة الثلاثي اللفيف والمهموز الآخر فجاء ضوى وضوء وغيرهما. (210) كذا في التهذيب وهو أصل ما في العين منسوبا إلى الليث، أما الأصول المخطوطة فقد ورد بإيجاز مخل وهو:.. وهو الولد بين الحرائم. (211) البيت في الديوان ص 195. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 73 وأضوى فلانٌ: جاء ولدُه ضاويِّاً. وضَوَى اليه الخيرُ أي صارَ. وأضْوَيْتُ الأمرَ: لم أحُكِمْه، وأضواكَ الأمرُ. والضَّواةُ: هَنَةٌ تخرُجُ من حَياء الناقَة قبل خروج وَلَدها كَمثانةِ البَوْل، فاذا انفَقَأَ خَرَجَ الولَدُ في أَثَره، قال الشاعر يصف حوصَلةَ قطاة: لها كضَواةِ النّابِ شُدَّت بلا عُرىً ... ولا خَرْزِ كَفٍّ بين نَحْرٍ ومَذْبَحِ «212» والضَّواةُ: قَرْحةٌ تُصيبُ الابِلِ في مَشافِرها. والضُّوَاةُ «213» : وَرَمٌ يُصيبُ البعير في رأسه يغلِبُ على عَيْنَيه، يَصْغُرُ «214» له خَطمه، ومنه يقال: بَعيرٌ مَضوِيٌّ، ورُبَّما اعتَرَى الشِّدْقَ. ضوأ: ضَوَّأْتُ عن هذا الأمر تَضوِيَةً أي كَشَفْتُ عنه الضَّوْءَ «215» . والضِّياءُ: ما أضاءَ لك، ويقال: أضاءَ البَرْقُ لنا، والسراج.   (212) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (213) كذا ورد في الأصول المخطوطة، إلا أن الذي في التهذيب منسوبا إلى الليث هو الضوى وقد علق الأزهري على الضوى هذا على أنه من تصحيف الليث أي الخليل. (214) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء: يصعب. (215) وجاءت هذه العبارة في التهذيب منسوبة إلى الليث على النحو الآتي: قال الليث: ضوأت عن الأمر تضوئة أي حدت. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 74 وضَوَّأتُ عنه حتى وَضَحَ أي بَيَّنْتُ عنه حتى أضاءَ. ضوض: والضّاضَاة، لا تُهمَز: من زَجْر الراعي بالعُنُوز. والضَّوضاة: جَلَبَةُ الناس، وضَوْضَوا أي صاحُوا، وضَوْضَيْتُم بهؤلاء. ضأض: والضِّئْضِىءُ: كَثْرةُ النَّسْل وبَرَكَتُه، وضِئْضِىءَ الضَّأْنِ من ذلك. وضَيَّأتِ المرأةُ: كَثُرَ ولدُها «216» ، قال حَفْصُ الأموي: أكْرَمُ ضَنْءٍ وضِئْضِىءٍ عن ... ساقَي الحَيِّ ضِئضِئُها ومَضْنَؤهُا «217» أضو: بالغدير «218» . والأضَين: جماعة الأضاة، مثل سنين وسنة. ويقال إضاةٌ وأضاةٌ بالكسر والفتح والجمع أَضَا، مقصور، على تقدير أَكَمة وأَكَم، وإضاء على تقدير إِكام، وثلاثُ أَضَوات، والجمع أضُون [وقال ابو النجم: وَرَدْتُه ببازِلٍ نَهّاضِ ... وِرْدَ القَطَا مطائط الإياض] «219»   (216) علق الأزهري فقال: هذا تصحيف وصوابه ضنأت المرأة .... (217) البيت في اللسان ضنأ غير منسوب. (218) ورد بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال أبو ليلى: الأضاة عندنا موضع مستدير يكون في القاع من الأرض فتندفع فيه السيول فيمتلىء ويتحير فيه الماء، وربما طفح فذهب بعض مائه، والجمع الأضا. (219) زيادة من التهذيب. مما أخذه الأزهري عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 75 اراد بالإياض الإِضاء، وهو الغدران فقَلَبَ. وأضَّني «220» هذا الأمر، أي بَلَغ مني المشَفَقَّةَ، وهو يؤُضُّني. وقد ائتضّ فلانٌ منه وله. وأَضَّتني إليه الحاجةُ. أيض: والأَيْضُ «221» : صَيرورة الشيء شيئاً غيرَه، وتَحَوُّلُه عن الحالة، ويقال: آضَ سَواد شعره بَياضاً، قال: حتى إذا ما آضَ ذا أعرافِ ... كالكَوْدَنِ المُوكَف بالإكافِ «222» ويقال: افعَل هذا أيضاً اي عُدْ لِما مَضَى. وتفسير أيضاً زيادةٌ كأنَّه من آضَ يَئيضُ أي عاد يعود. وضأ: والوَضُوء: اسمُ الماء الذي يُتَوَضَّأُ به، فأمّا من ضمَّ الواو فلا أعرفه، لأن الفُعول اشتقاقه من الفعل بالتخفيفِ نحو الوَقود والوُقود وكلاهما حَسَن في معناهما، ولأنه ليس فَعَلَ يَفعُلُ، فلا تقول: وَضَأ يَوْضُؤ، وانّما يكون الفُعُول مصدر فَعَلَ. ونحوُه طَهُور ولا يجوز طُهور. والمِيضأة: مِطُهَرةٌ، وهي التي يُتَوَضَّأُ فيها أو منها.   (220) نقول: كان حق هذا الفعل أن يدرج في باب المعتل. (221) وقد أدرج الأيض في باب اللفيف مع الضوي والضوء والأضاء والوضوء وغير ذلك. (222) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 76 والوَضاءةٌ مصدر الوَضيءِ، وهو الحَسَن اللَّطيف، وقد وَضُؤ يَوْضُؤ. الرباعي من حرف الضاد ضفنس: رجل ضِفنِس أي رِخو لئيم، وكذلك ضِنبِس وهو الضّعيف. والضِّرسامةُ: نعت سوء من الفسالة ونحوها. ضرزم: الضَّرْزمة: شِدَّة العَضِّ والتَّضميم، ويقال: أفْعَى ضِرْزِم أي شديدة العَضّ، قال: يُباشِرُ الحَرْبَ بنابٍ ضِرْزمِ «223» ضمزر: وامرأة ضمزر: غليظة. ضبطر: والضِّبَطْرُ: الضَّخمُ المُكْتَنِز، يقال: أَسَدٌ ضِبَطْرٌ، وجَمَل ضِبَطْرٌ وبَيْتٌ ضِبَطْرٌ. وانشد: أَشْبَهَ أركانه ضِبَطرا «224»   (223) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (224) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 77 ضفطر: الضِّفطارُ: من أسماء الضَّبِّ القديم «225» اذا قَبُحَتُ خِلقتُه وهَرِمَ. ضفرط: والضِّفرِطُ: (الرِّخو البطن الضَّخْم) «226» ، وهو بَيِّن الضَّفْرطة، وضَفاريطُ الوُجُوه: (كسورها) بين الخدِّ والأَنف، وعند اللِّحاظَيْنِ، كلُّ واحدٍ ضُفروط. ضفند: الضَّفَنَّدُ: الرِّخْوُ الضَّخْم، ويقال: امرأة ضَفَنْدةٌ وضَفَندَدَةٌ أي رِخْوةٌ. ضبرم: والضُّبارِمَةُ: الجريء على الأعداء «227» . والضُبارِمةُ: الأَسَدُ الوثيق الخلق المُكْتنِز. ضنبس: ورجلٌ ضِنْبِسٌ: ضعيفُ البطش سريعُ الإنكِسار.   (225) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء: القبيح. (226) ما بين القوسين من اللسان (ضفرط) . (227) جاء بعد قوله: الجريء على الأعداء: قال أبو زيد: ولكني ضبارمة جموحٌ على الأقران ..... وهذا في الأصول المخطوطة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 78 ضرسم: ورْجل ضِرْسامةٌ: نَعتُ سوء من الفسالة ونحوها ضفنط: ورجل ضَفَنَّطٌ أي سَمينٌ رِخوُ البطن بيِّن الضَّفاطَةِ. والضَّفاطةُ: ضَعْفُ الرأي، والجهل، يقال منه: رجلٌ ضفيط. شرنض: [رجل شِرناض: ضَخم طويل العنق، وجمعه شرانيض] «228» .   (228) زيادة من التهذيب وقد علق الأزهري فقال: لم أسمعه لغير الليث. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 79 حرف الصاد باب الثنائي باب الصاد والدال ص د، د ص يستعملان فقط صد: تقول: صَدَّ يصِدُّ صَدّاً وهو شِدَّة الضَّحِكِ والجَلَبة، قال اللهُ- عزَّ وجَلَّ-: إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «1» اي يَصدّون ويضحَكُون. وصَدَدتُه عن كذا أصُدُّه صداً أي عَدَلْتُه عنه وصَدَدْتُ عنه بنفسي صُدُوداً. والصَّديدُ: الدَّمُ المُختلطِ بالقَيْح في الجُرْحِ، وتقول: أَصَدَّ إصداداً أي صارَ فيه الصَّديدُ والمِدَّةُ. وهو في القرآن، ما سال من أهل النارِ. ويقال: بل هو الحَميمُ أُغْلِيَ حتى خَثُرَ. والصُّدّادُ: ضرب من الجُرْذان، ويقال: من دواب الأرض، [وأنشد:   (1) سورة الزخرف، الآية 57. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 80 اذا ما رأى أشرا فَهُنَ انطَوَى لها ... خَفِيُّ كصُدّاد الجديرةِ أطلَسُ] «2» والصَّدَدُ: ما استقَبَلَكَ، وهذه الدّارُ على صَدَدِ هذه أي: قبالتها. وصدصد: اسْمُ امرأةٍ. باب الصاد والتاء ص ت يستعمل فقط صت: الصَّتُّ شِبْهُ الصَّدْمِ والقَهْرِ. ورجل مِصْتيتٌ: ماضٍ «3» مُنْكَمِشٌ. والصَّتيتُ: الصَّوْتُ والجَلَبة في العَسْكَر ونحوه، قال: منهم ومن خَيْلٍ لها صَتيتُ «4» باب الصاد والراء ص ر، ر ص يستعملان صر: صَرَّ الجندب صريرا، وصرصر الأخطب صرصرة. وصر الباب يمصر، وكلُّ صَوْتٍ شِبْهُ ذلك فهو صرير إذا   (2) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين. (3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فهو: فاض. (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 81 امتدَّ، فاذا كانَ فيه تخفيف وتَرجيع في إِعادةٍ ضُوعِفَ كقولك: صَرْصَرَ الأخطَبُ صَرْصَرَةً. ورِيحٌ صَرْصَرٌ: ذات صِرٍّ، ويقال: ذاتُ صَوْتٍ، والصَّرْصَرُ نَعْتٌ لها من البَرْدِ. والصِّرُّ: البَرْد الذي يضربُ كلَّ شيءٍ ويَحُسُّه «5» ، ومنه قوله تعالى: يها صِرٌّ «6» . وصَرَّ البابُ، وصَرَّتِ الآذان اذا سَمِعتَ لها صَوْتاً ودَويِّاً. والصَّرَّةُ: شِدَّة الصِّياح، وتقول: جاءَ في صَرَّةٍ. وصُرَّةُ الدَّراهمِ وغيرِها معروفة. والصِّرارُ: خِرْقةٌ تُشَدُّ على أطباء الناقة لئلا يَرضَعَها الفَصيل، يقال: صَرَرْتُها بِصرارٍ. وصَرَّ الحِمارُ أُذنَيْهِ أي سَوّاهما، وأصَرَّ الحمار، من غير ذكر الأُذُنِ. والإِصرارُ: العَزْمُ على شيءٍ لا يُهَمُّ بالقُلُوع عنه. وأَصِرَّى، أفْعِلَى: اسمٌ من الإِصرار، وبعضهم يقول: هذه كلمةٌ أُخِذت من أَصِرَّى أي جِدٌّ، ويقال من أَصَرِّي أي جِدٌّ فخُفِّفَ أصِرَّي أي اقطَعي «7» ، والصِرَّى على تقدير فعلى.   (5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: يحسنه. (6) سورة آل عمران، الآية 117. (7) وردت هذه العبارة في اللسان على النحو الآتي: وهو مني صري وأصري وصرى وأصرى وصرى وصرى أي عزيمة وجد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 82 والصَّرُورةُ من الرِّجالِ والنِّساءِ الذي لم يحُجَّ ولا يُريد التَزَوُّجَ. والصَّرْصَرُ: دُوَيْبّةٌ تحت الأرض تَصِرُّ أيّامَ الربيع. وقال أبو عمرو: الصَّرْصَرانيُّ [من] البُخْت: العظيم. والصُّرْصُور أيضاً. والصَّرْصَرانيُّ: الملاّحُ. والصرصران: ضرب من السمك البحري، أملَسُ الجِلْد ضَخْمٌ، قال: مرت كظهر الصرصران الأَدْخَنِ «8» رص: رَصَصْتُ البُنيانَ رَصّاً اذا ضَمَمْتُ بعضَه الى بعض. ورجلٌ أرَصُّ الأسنانِ أيْ رَكبَ بعضُها بعضاً، ومنه التَّراصُّ في الصفِّ. والرَّصّاصةُ والرَّصْراصَة: حِجارةٌ لازقة «9» بحَوالَي العَيْن الجارية، قال الجعدي:   (8) القائل هو (رؤبة) ديوانه ص 162. (9) في الأصول المخطوطة: لازمة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 83 حِجاره غَيلٍ برَصْراصةٍ ... كُسينَ غُثاءً من الطُّحْلُبِ «10» ورَصَصْتَ قِتبَي البَعير اذا قارَبْتَ قَيْدَهما اذا سَمِعْتَ له قَعْقَعةً. والرَّصاصُ معروف، ويقال: الرِّصاصُ. باب الصاد واللام ص ل، ل ص مستعملان صل: صَلَّ اللِّجامُ صَليلاً اذا تَوَهَّمْتَ في صَوتِه مَدّاً، وان تَوهَّمْتَ تَرجيعاً قلت: صَلصَلَ، وكلُّ ذي صَلابةٍ يُصَلْصِلُ. وتَصِلُ البَيْضَ اذا نَقَفْتَها بالسُّيُوف. والخَزَفُ صِلْصال لتَصَلصُلِه اذا حرك، فاذا طبخ فهو فَخّار، وخُلِقَ آدَمُ من طينٍ، ومَكَثَ في الشَّمس أربعينَ يوماً حتى صارَ صَلْصالاً. والصَّلْصَلَة والصُّلْصُلَةُ: بقيَّةُ الماءِ في الغَديرِ، قال العجاج: صَلاصِلَ الزَّيْتِ الى الشطور «11»   (10) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيهما: حجارة قلت برصراصة ... كسين غشاء من الطحلب والرواية في الديوان ص 20: حجارة غيل برضراضة ... كسين طلاء ... (11) البيت في الديوان ص 227. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 84 والصُّلْصُلُ: طائرٌ (تُسَمِّيهِ العجم الفاختة) ، ويقال: بل يُشبِهُها. والصُّلْصُلُ: ناصِيةُ الفَرَس. والصِّلُّ: الدّاهيةُ من الشَّدائدِ، وهو ايضاً نَعْتٌ لكُلِّ خَبيثٍ. وصَلَّ اللَّحْمُ يَصِلُّ صُلُولا إذا تغير. وقرىء: ااذا صَلَلْنا في الأرض «12» بمعناه. والصِّلِّيان: شَجَرٌ له جِعْثِنٌ ضخمٌ، رُبَّما جَرِدَ وَسَطه ونَبَت ما حَوالَيْهِ، وجِعْثِنُه: اجتِماعُ أصُولِه. والصِّلِّيانُ من أفضل المَراعي، وهو خُبْرةُ البعير «13» . لص: اللُّصُوصِيَّةُ والتَّلَصُّصُ واللُّصُوصَةُ مصدر اللِّصِّ. والتَّلصيصُ كالتَّرصيصِ في البُنْيان، قال رؤبة: لَصَّصَ من بُنْيانِه المُلَصِّصُ «14» واللَّصَّصُ في هذه اللغة كالرِّمَصِ. وأرضٌ مُلِصَّةٌ: كثيرة اللُّصُوصِ. واللَّصَصُ: التِزاقُ الأسنانِ بعضِها ببعضٍ. واللُّصُّ جمع الأَلَصِّ، وهو مُقاربَةُ الأسنان.   (12) سورة السجدة، الآية 10. (13) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله: قال الضرير: الصلول في الأرض خموم ثخم الموتى، أي أرواحها. (14) من الأبيات المفردة في ديوان رؤبة ص 176. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 85 باب الصاد والنون ص ن، ن ص مستعملان صن: المُصِنُّ: الرافعُ الرأْسِ، ويقال: الغَضبان، قال: أإِبلِي كُلُها مُصِنّا «15» والصَّنُّ: شِبْهُ سَلَةٍ مُطْبَقةٍ [يُحْمَل] «16» فيها الطعام، وقيلَ: بل هو الزَّبيلُ الكبيرُ. والصِنُّ: بَوْل الوَبْرِ. والصُّنانُ: رِيحٌ كالقُنان من رِيحِ الذَّفَرِ. وأصَنَّ الرجُلُ: بَدَا صُنانُه. نص: نَصَصْتُ الحديث الى فلان نَصّاً أي رَفَعْتُه، قال: ونّصَّ الحديثَ الى أهله ... فان الوَثيقَةَ في نَصِّهِ «17» والمَنَصَّةُ: التي تَقعُدُ عليها العَروسُ. ونَصَصْتُ ناقتي: رَفَعْتُها في السير.   (15) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لمدرك بن حصن) . (16) زيادة من التهذيب. (17) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 86 والنَّصْنَصَةُ: إِثباتُ البعير رُكْبَتَيْهِ في الأرض وتَحَرُّكُه اذا هَمَّ بالنُّهُوضِ. والماشِطةُ تَنُصُّ العَرُوسَ أي تُقْعِدُها على المِنَصَّةِ، وهي تَنتَصُّ أي تَقعُدُ عليها أو تُشْرِفُ لِتُرَى من بين النِّساءِ. ونَصْنَصْتُ الشيءّ: حَرَّكْتُه. ونَصَصْتُ الرجلَ: استَقصَيْتُ مَسْأَلتَه عن الشيءِ، يقال: نَصَّ ما عنده أي استقصاه. ونصُّ كلُّ شيءٍ: مُنَتهاه، وفي الحديث: اذا بَلَغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ فالعَصَبةُ أولى اي اذا بَلَغَتْ غايةَ الصِّغَر الى أنْ تدخُلَ في الكِبَر فالعَصَبيةُ أَوْلَى بِها من الأُمِّ، يُريدُ بذلكَ الاِدراكَ والغايةَ. وقوله: أحَقُّ بها أي يَحفظُونها وكَيْنونَتُها عندهم «18» . وأَنصَتُّه «19» : استَمَعْتُ له، ومنه قوله- سُبحانه وتعالى-: أَنْصِتُوا «20» *.   (18) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال الضرير نص الحقاق إذا جرت عليهن الأحكام ويحسن أن تحاق أي تخاصم فتدفع عن نفسها. (19) ترجمة هذه الكلمة مثبتة في مكانها من باب (الصاد والتاء والنون معهما) ص 106. (20) سورة الأعراف، الآية 204. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 87 وقوله تعالى: لاتَ حِينَ مَناصٍ «21» أي لا حين مطلب ولا حين مغاث، وهو مصدر ناص ينوص «22» ، وهو المَلْجَأُ. باب الصاد والفاء ص ف، ف ص مستعملان صف: الصَفُّ معروف. والطَّيْرُ الصَّوافُّ: التي تَصُفُّ أجنحتَها فلا تُحَرِّكُها. والبُدْنُ الصَّوافُّ: التي تُصَفَّفُ ثم تُنْحَرُ. وصَفَفتُ القَوْمَ فاصطَّفُوا. والمَصَفُّ: المَوقِفُ، والجمع المَصافُّ. وخَيْلٌ صَوافُّ وصَوافِنُ: قد صَفَّتْ بين أيديها «23» . والصَّفيفُ: القَديدُ اذا شُرَّ في الشمس، وتقول: صفَفْتُه أَصُفُّه في الشمس صَفّاً، وصَفَّفْتُه تصفيفاً، قال: صَفيفَ شواء أو قدير معجل «24»   (21) سورة ص، الآية 3. (22) نقول أيضا وليس ن وص من هذه المادة الثنائية نص أي المضاعف. (23) كذا في الأصول المخطوطةو جاء في الصحاح: وصفت الإبل قوائمها فهي صافة وصواف. وجاء في اللسان: وصفن يصفن صفونا: صف قدميه. (صفن) . (24) عجز بيت (لامرىء القيس) في ديوانه ص 45 وصدره: فظل طهاة اللحم من بين منضج الجزء: 7 ¦ الصفحة: 88 والصُفَّةُ من البُنْيانِ والسَّرج ايضاً «25» . والصَّفصَفُ: الفَلاةُ المستَويةُ المَلْساء. والصَّفْصَفُ: شَجَرُ الخِلاف «26» ، الواحدةُ بالهاء. والصَّفْصَفَةُ: دُوَيبَّة تُسَمِّيها العجم السّيسك، دخيل. وقوله تعالى: عذاب يوم الصُّفَّة «27» [وذلك أن قوماً] عَصَوا رَبَّهُم فأرسل الله عليهم حَرّاً وغمّاً غَشِيَهم من فَوقِهم فهَلَكُوا. فص: فَصُّ الأمرِ: أهْلُه، وفَصُّ العين: حَدَقَتُها (وأنشد: بمُقْلةٍ تُوقِدُ فَصّاً أزرَقا) «28» والفِصْفِصَةُ: الفِسْفِسَةُ، وهو القَتّ الرَّطبُ. وقال في فَصِّ الأمر: وربَّ امرِىٍء خِلْتَه مائقاً ... ويأتيك بالأمر من فَصِّه «29»   (25) جاء في اللسان: الليث: الصفة من البنيان شبه البهو الواسع الطويل السمك. وصفة الرحل والسرج التي تضم العرقوتين والبدادين من أعلاهما وأسفلهما. (26) ذكر في الأصول المخطوطة: أنه شاهبيد (كذا) ، يريد بالفارسية. (27) سورة الشعراء، الآية 189، والذي في الآية هو: عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ. وجاء في اللسان: وقيل: في عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ: وقيل: يوم الصفة وهذا يعني أن الصفة قراءة خاصة. وقد علق الأزهري فقال: قلت الذي ذكره الله في كتابه (عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) لا عذاب يوم الصفة .... ولا أدري ما عذاب يوم الصفة. (28) الشطر في التهذيب غير منسوب. (29) البيت في اللسان غير منسوب، وفيه رواية أخرى هي: ورب امرىء تزدريه العيون ....... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 89 والفَصُّ: فَصُّ الخاتَمِ. [والفَصُّ: السِّنُّ من أسنانِ الثُّومِ] «30» . باب الصاد والباء ص ب، ب ص مستعملان صب: الصَّبَبُ: تَصَوُّبُ نَهْرٍ أو طريقٍ يكون في حدور. والصُّبابةُ: ما فَضَلَ في أصلِ إِناءٍ من شَرابٍ، قال: طَرِبتُ الى نور وهَيَّجَ لَوْعتي ... صُباباتُ كأسٍ رَوْحُها مُتَوزَّع «31» والصَّبابَةُ مصدر الرَّجُلِ الصَبِّ، وامرأة صَبَّةٌ، وهو يَصَبُّ إليها عِشْقاً، وهو الوَجْدُ والمَحَبَّةُ. والصَّبيبُ: عُصارةُ الحِنّاء، قال: من الأجنِ، حِنّاءٌ معاً وصَبيبُ «32» والصَّبيبُ: الدَّمُ والعُصْفُر المُخلَّصُ [وأنشد: يَبْكُونَ من بعد الدُّمُوعِ الغُزَّرِ ... دماً سِجالاً كسجال العصفر] «33»   (30) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (31) لم نهتد إلى القائل. (32) عجز بيت (لعلقمة بن عبدة) في اللسان وصدره: فأوردتها ماء كأن جمامه وانظر الديوان ص 14. (33) الرجز في التهذيب واللسان وما بين القوسين كله من التهذيب عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 90 والتَّصَبْصُبُ: شِدَّة الخِلافِ والجُرأة، يقال: تَصَبْصَبَ علينا فلانٌ، قال: حتى إذا ما يومُها تَصَبْصَبا «34» [أي اشتَدَّ عليَّ [الحَرُّ] ذلك اليوم] «35» . وصَبَيْتُ الماءَ صَبّاً. بص: بَصَّ يَبِصُّ بَصيصاً، وفي لغة: وَبَصَ يَبِصُ وَبيصاً أي بَرَقَ. والبَصْبَصةُ: تحريك الكلبِ ذَنَبَه طَمَعاً وخَوفاً. والإِبِل تَفعَلهُ اذا حُدِيَ بها، قال: بَصْبَصْنَ إذ حُدِينَ، بالأَذنابِ «36» باب الصاد والميم ص م، م ص مستعملان صم: الصَّمَمُ: ذَهابُ السَّمعِ، والاكتِنازُ في جَوْفِ القَنَا، والصَّلابةُ في الحَجَر، والشِّدَّةُ في الأمر. وفتنة صماء.   (34) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان للعجاج، ولم نجده في الديوان. (35) زيادة من التهذيب عن العين. وفيه (الخمر) وما أثبتناه فمن اللسان. (36) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 91 والصِمَّةُ والصِمُّ: من أسماء الأسد. ويقال: صَمامِ صَمامِ بمعنيَيْنِ، أي تَصامُّوا في السُّكُوت، واحمِلوا في الحَمْلةِ. والتَّصميمُ: المُضِيُّ في كلِّ أمرٍ. وصَمَّمَ في عَضَّتِه اذا نَيَّبَ «37» فلم يُرسِلْ ما عَضَّ، قال المتلمس: فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما «38» والصِّمامُ: رأس القارُورة، والفِعلُ صَمَمْتُها. والصَّمّانُ: أرضٌ الى جَنْبِ رَمْلِ عالِجٍ، وكُلُّ أرضٍ كذلك، الى جَنْبِ رمل، صُلبةٍ الحِجارةِ، وكذلك الصَّمّانةُ. والصَّميمُ: العَظْمُ الذي هو قِوامُ العُضْوِ مِثلُ صَميمِ الوَظيف وصَميمِ الرأس ونحوهما. ومنه يقال: هو من صَميم قَومه، أي من خالِصهِم وأصلهم. وأوَّلُ مَن سَمَّى السيفَ صَمْصامة عَمْرو بنُ مَعْدِي كَرِبَ حين وَهَبَ سيفَه ثم قال:   (37) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: ثبت (38) البيت في اللسان وفي التهذيب غير منسوب، وانظر الديوان ص 34. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 92 خَليلٌ لم أَخُنْه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السَّلامُ «39» والصَّمصامَةُ: اسمٌ للسيف القاطعِ، وللأسد. ومن العَرَب من يجعَلُ اسمَه معرفة ولا يَصرِفه كقوله: تَصميمَ صَمصامةَ حينَ صَمَّما «40» وصوتٌ مُصِمٌّ يُصِمُّ الصِّماخ. وصَميمُ الحَرِّ والشِّتاء: أَشَدُّ حَراً وبَرْداً. مص: مَصِصْتُ الشيءَ وامتَصَصْتُه، [والمَصُّ في مُهْلةٍ] «41» ومُصاصَتُه: ما امتَصَصْتُ منه. والمُصاصُ: نَباتٌ يُسَمَّى؟ «42» اذا كان نَديّاً رَطْباً، فاذا يَبِسَ قِشرُه اتُّخِذَتْ منه الحِبالُ. ومُصاصُ القَومِ: أصْلُ مَنْبتِهم وأفضَلُ سِطَتِهم، قال رؤبة: الاكَ يَحمُونَ المُصاصَ المحضا «43»   (39) البيت في التهذيب واللسان ورواية الديوان ص 162. خليلم لم أخنه ولم يخني ... كذلك ما خلا لي أو ندامي. (40) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (41) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (42) كذا جاء من الأصول المخطوطة وقد وجدنا في التهذيب 12/ 130. أنه يسمى الثداد. (43) الرجز في التهذيب والديوان ص 81. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 93 والمَصِّيصةُ: ثَغْرٌ من ثُغُور الرُّوم. والماصَّةُ: داءُ يأخُذُ الصَّبيَّ، وهو شَعَراتٌ تَنُبُتُ مُنْثَنِيَةً على سَناسِنِ القَفَا «44» ، فلا يَنْجَع فيه طعامٌ ولا شرابٌ حتى تُنْتَفَ من أصولها. ومَصّانٌ ومَصّانَةٌ: [شَتم للرجل يُعَيرَّ برضع الغَنَم من أخلافِها بفيه] «45» . والمَصْمَصَةُ: غَسْلُ الفَم بطَرَف اللسانِ دونَ المَضْمَضَةِ. وفَرَسٌ مُصامِصٌ: أي شديدُ تركيبِ [العظام] «46» والمفاصل، [وكذلك المُصَمِّصُ] «47» . الثلاثي الصحيح باب الصاد والدال والراء معهما ص د ر، ر ص د، ص ر د، د ر ص مستعملات صدر: الصَّدْرُ: أعلى مُقَدَّمِ كُلِّ شيءٍ، وصَدْرُ القَناةِ أعلاها، وصَدْرُ الأمر أوَّلُه. وصُدْرةُ الاِنسانِ: ما أَشَرفَ من أعلى صدره.   (44) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: القفار. (45) هذا ما ورد في التهذيب وهو ما في العين منسوبا إلى الليث، في حين جاء في الأصول المخطوطة: ومصان ومصانة من تمصه إمصاصا. (46) زيادة من التهذيب وهو أصل ما في العين مما نسب إلى الليث. (47) زيادة من التهذيب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 94 والصِّدارُ: ثَوبٌ رأسُه كالمِقْنَعَةِ، وأسفلُه يُغَشِّي الصَّدْر والمَنْكِبَيْنِ تَلْبَسُه النِّساءُ. والتصدير: حَبْلٌ يُصَدَّرُ به البعير اذا جَرَّ حِمْلَه الى خَلف، فالحَبْلُ اسمه التصدير، والفِعْل التصدير. والتَصَدُّر «48» : نَصْبُ الصَّدْر في الجلوس. ويقال: صَدَرَ فلانٌ فلاناً اذا أصابَ صدْرَه بشيءٍ. والأَصْدَرُ: الذي أشرفت صدرته. (وصَدِرَ فلانٌ اذا وَجِعَ صَدرُه) «49» . والصَّدَرُ: الانصراف عن الوِرْدِ وعن كلِّ أمرٍ، ويقال: صدروا وأصدرناهم. وطريق صادر في معنى يصدُر عن الماء بأهلِه، وكذلك يَرِدُ بهم مكانَ كذا وكذا، فهو واردٌ، [وقَال لبيد يذكر ناقَتَيْن: ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادر وهم صواه قد مَثَلْ] «50» [أراد في طريقٍ يُورَدُ فيه ويُصْدَر عن الماء فيه، والوَهْمُ الضَّخْم] «51» .   (48) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: والتصدير. (49) زيادة من التهذيب عن العين. (50) البيت في التهذيب وانظر الديوان ص 185، وما بين القوسين مما أخذه الأزهري من (العين) . (51) زيادة من التهذيب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 95 والمصدَرُ: أصلُ الكلمة الذي تَصدُرُ عنه الأفعالُ. [وتفسيره: ان المصادر كانت أوّلَ الكلام، كقولك: الذَّهاب والسَّمْع والحِفظ، وانما صَدَرت الأفعالُ عنها، فيقال: ذَهَبَ ذَهاباً، وسَمعَ سمعاً وسَماعاً وحَفِظَ حِفظاً] «52» . والمُصَدَّرُ من السِّهامِ: الذي صدرُه غليظٌ، وصَدُرُ السَّهم: ما فَوْقَ نصفه الى المَراش «53» . والمُصَدَّرُ: الأَسَدُ «54» . رصد: المَرْصَدُ: موضعُ الرَّصْد. [والرَّصَدُ] هم القوم الذين يرصُدون كالحَرَس، والرصد الفِعل «55» . والرَّصَدُ: كَلأٌ قليل في أرضٍ يُرجَى بها حَيَا الربيع، وتقول: بها رَصَدٌ من حَياً، وأرض مَرْصِدة: بها شيءٌ من رَصَد، ومنه إِرصادُ الانسان في المُكافَأَةِ والخيرِ، يقال: أنا مُرْصِدٌ لك بإِحسانِكَ حتى أُكافِئَكَ به، قال: وحَيَّةٍ ترصد بالهواجر «56»   (52) زيادة من التهذيب أيضا. (53) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الرأس (54) جاء في اللسان: ورجل أصدر: عظيم الصدر، ومصدر: قوي الصدر شديده وكذلك الأسد والذئب. (55) زيادة من اللسان وقد سقطت في الأصول المخطوطة. (56) الرجز في التهذيب غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 96 صرد: الصُّرَدُ: طائِرٌ يصيد العصافيرَ، أكبَرُ منها شيئاً. ويومٌ صَرِدٌ وليلةٌ صَرِدةٌ، والاسْمُ الصَّرْدُ، قال رؤبة: بمَطَرٍ ليسَ بثَلْجِ صَرْدِ «57» واذا انتَهَى القَلْبُ عن شيءٍ، قيل: صَرِدَ عنه وقد صَرِدَ صَرُداً، وقَومٌ صَرْدَى، قال: أَصبَحَ قلبي صردا ... لا يشتهي أن يَرِدا «58» (ورجل صَرِدٌ ومِصْرادٌ، وهو الذي يَشتَدُّ عليه البَرْدُ ويقلُّ صَبْرُه عليه) «59» . وجَيشٌ صَرِدٌ، كأنّه من تُؤَدَةِ سَيْرِه جامِدٌ. والصُّرّادُ: غَيْمٌ رقيقٌ تَسْتَخِفُّه الريحُ الباردةُ، وقال: وهاجَتِ الرِّيحُ بصُرّاد الفَزَعْ «60» ويقال: صُرَّيْدٌ مثل زُمّال وزُمَّيل، وهو التَّرخيم. والتَّصريدُ في السَّقي دون الرِّيِّ، قال النابغة:   (57) الرجز في التهذيب وانظر الديوان ص 48. (58) الرجز في التهذيب وقد جاء في اللسان وأشار إليه بقوله: كقول الساجع. (59) زيادة من التهذيب. (60) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 97 وتسقي إذا ما شئت غير مصرد ... بزوراء في أكنافِها المِسْكُ كارعُ «61» وصَرَّدَ له عَطاءَه أي أعطاه قليلاً قليلاً. وصَرِدَ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ صَرَداً: نَفَذَ منه شَباةُ حَدِّهِ، ونَصْلٌ صاردٌ: خارجٌ من الرَّمِيَّة شيئاً، فاذا خَرَجَ بعضه فهو نافِذٌ، واذا جاوَزَ فهو مارِقٌ. ويقال: الصَّرَدَ الإِنفاذ، قال: ولكنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبال «62» والصَّرَدُ: الخَطَأُ. والصُّرَدانِ: عِرْقانِ أخضَرانِ تحتِ اللسان، قال: له صُرَدانِ مُنطَلِقا اللسانِ «63» درص: الدِّرْصُ: وَلَدُ الفَأْرِ والقَنافِذ وشِبْهه، والجمعُ الدِّرَصَةُ والدِّرْصانُ. والدِّرْصُ، والدرص لغتان، [وأنشد:   (61) البيت في الديوان وروايته: ......... ... بصهباء في أكنافها المسك كارع وكذلك ورد العجز في اللسان (كرع) . (62) عجز بيت في التهذيب واللسان ومصادر أخرى (للعين المنقري) يخاطب جريرا والفرزدق، وصدره: فما بقيا علي تركتماني (63) عجز بيت تمامة في التهذيب وكذلك في اللسان وهو فيه (ليزيد بن الصعق) ، وصدره: وأي الناس أعذر من شآم الجزء: 7 ¦ الصفحة: 98 لعَمْركَ لو تَغدو عليَّ بدرصها ... عشرت لها مالي اذا ما تَألَّتِ] «64» باب الصاد والدال واللام معهما ص ل د، د ل ص مستعملان صلد: حَجَر صَلدٌ، وجَبينٌ صَلْدٌ أي أملَسُ يابِسٌ. [واذا قُلتَ: صَلْتٌ، فهو مُسْتَوٍ] «65» . ورجلٌ صَلْدٌ اي بَخيلٌ جِداً، وقد صَلُدَ صَلادةً. ويقال: رجلٌ صَلُودٌ ايضاً، وقال في الجَبين: بَرّاقُ أَصْلادِ الجَبينِ الأجْلَهِ «66» دلص: دِرْعٌ دِلاصٌ، ودُرُوعٌ دُلُص، ويجيء الدِّلاصُ بمعنى الجمع وهي اللّينةُ المَلْساءُ. ودَلَصَت [الدرعُ] تَدُلُصُ دَلاصةً. وصَخْرةٌ مدلصة اي دَلَّصَتْها السُّيُول فَلَيَّنَتْها، قال ذو الرمة:   (64) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وما بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين. (65) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (66) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) كما في ديوانه ص 165. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 99 صفا دلصته طحمة السيل أخلَقُ «67» وحَجَرُّ دُلامِصٌ مُدَلَّصٌ: شديدٌ في استِدارتهِ. والاندِلاصُ: الامتِلاصُ، وهو سُرعةُ خروج الشيءِ وسقُوطُه. باب الصاد والدال والنون معهما ص د ن، ص ن د، ن د ص مستعملات صدن: الصَّيْدَنُ من أسماءِ الثّعالب، [وأنشد: بُنَى مكوين ثلما بعد صيدن] «68» ومَلِكٌ أَصَيَدُ صَيْدَنٌ، قال رؤبة: اني اذا استَغْلَقَ بابُ الصَّيدَنِ «69» والصَّيدانُ: أرضٌ حِجارتُها صِغارٌ جداً. والصَّيْدان من حِجارة الفِضَّة، والقطعة بالهاء. صند: وملك صِنْديدٌ ضخم شريف «70» .   (67) وصدره كما في الديوان ص 396 إلى صهوة محالا كأنه وروايته في اللسان: إلى صهوة تتلو محالا كأنه. (68) عجز بيت (لكثير) كما في اللسان وصدره: كأن خليفي زورها ورحاهما (69) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 160. (70) زعم الأزهري 12/ 144 أن الليث أهمل (صند) وهو مستعمل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 100 وصِنداد «71» : اسم جَبَل. والصِّيدُ «72» : جمع الأَصيَدِ. والصاد «73» : ضَرْبٌ من النحاس، والصاد: الكبير. ندص: نَدَصَتْ عَيْنُه نُدُوصاً أي جَحَظَتْ «74» وكادَت تخُرجُ من قَلْتِها (كما تندُص عين الخَنيق) «75» . ورجلٌ مِنْداصٌ: لا يزال يَنْدُصُ على قومٍ بما يَكرهُون أي يطرَأُ عليهم، ويَظْهَر بسُوءٍ. باب الصاد والدال والفاء معهما ص د ف، ف ص د، ص ف د مستعملات صدف: الصَّدَفُ: غِشاءٌ خَلْقٍ في البَحرِ تضُمُّه صَدَفَتانِ مَفرُوجتان «76» عن لَحْمٍ فيه رُوحٌ يُسَمّى المَحارَةَ فيه اللُّؤْلُؤُ.   (71) الذي جاء في معجم البلدان هو صندد مثل زبرج وكذلك في الجمهرة. (72) كان من الحق أن تدرج كلمة الصيد في باب المعتل الثلاثي من الصاد. (73) الكلمة مذكورة في مكانها من باب المعتل الثلاثي من (الصاد) ص 144. وهو من فعل النساخ. (74) كذا في س وقد صحفت في ص وط فصارت جحدت. (75) زيادة من التهذيب. (76) كذا هو الوجه وكذلك في التهذيب في الأصول: مفرجان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 101 والصُّدُفان: جَبَلان مُتَصادِفان أي مُتلاقِيان بيننا وبين يَأجُوج ومَأْجُوج. وصادَفْتُ فلاناً: لقِيتُه. والصُّدُوف: المَيْلُ عن الشيءِ، وأصَدَفني عنه كذا. والأصْدَفُ: مَن في يده اعِوجاجٌ، والمصدر الصَّدَفُ، وناقة صَدْفاءُ. فصد: الفَصْدُ: قَطعُ العُروق. وافتَصَد فلانٌ: قَطَعَ عِرقَه ففَصَدَ. والفَصيدُ: دَمٌ جُعِلَ في مِعىً من فَصْدِ عُروق الاِبلِ، ثم شُوِيَ فأُكِلَ. صفد: الصَّفَد (والصَّفْدُ) «77» : العَطاءُ، وتقول: أصفَدَه إِصفاداً. والصَّفْد، مجزوم، هو الظِّلُّ. وصَفَدْتُ يَدَه الى عُنُقِه صَفْداً أي أوثَقْتُه، والاسمُ الصِّفاد، والجمع: الصُّفُدُ والأَصفادُ.   (77) كذا في اللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 102 باب الصاد والدال والميم معهما ص د م، د م ص، م ص د، ص م د مستعملات صدم: الصَّدْمُ: ضَرْبُ شيءٍ صُلْب بشيء مثله، ورجلان يعدوان فتصادما، وجَيْشانِ، مثلُه، يَتَصادَمانِ. وصَدَمَهم أمْرٌ اي أصابتهم شِدَّةٌ. وصِدام: اسْمُ فَرَسٍ. ورجلٌ مِصْدَم: مُجَرِّبٌ. والصُّدامُ: داءٌ يأخذ رؤوس الدَّوابِّ. وهذا صَدَم هذا أي يُصادِمُه. دمص: كلُّ عِرْقٍ من أعراق الحائِطِ يُسمَّى دِمْصاً، ما خَلا العِرْقَ الأسفَلَ فإِنّه دِهْصٌ. والأدْمَصُ: الذي رَقَّ حاجِبُه من أُخُرٍ، وكَثُفَ من قُدُمٍ، والمصدرُ الدَّمَصُ، ورُبَّما قالوا: أدمَصُ الرأس اذا رَقَّ منه مَواضِعُ، وقَلَّ شَعُره. مصد: المَصْدُ: ضَرْبٌ من الرَّضاعِ، يقالُ: قَبَّلَها فمصَدَها مَصْداً. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 103 صمد: الصَّمَدُ عن الحَسنَ: الذي أصمدت إليه الأمورُ، فلا يعتني فيها أحَدٌ غيرُه. وصَمَدْتُ: قَصَدْتُ. وفي العربية: الصَّمَدُ السّيِّد في قومه، ليس فوقه أحَدٌ، ولا يُقضَى أمرٌ دونه، قال: خُذْها حُذَيْفَ فأنتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ «78» ويقال: هو المُصمَتُ الذي ليس بأجْوَفَ. والصَّمْدَة (والصُّمْدَة) : صخرةٌ راسيةٌ في الأرض مستوية بمَتْنٍ من الأرض، وربَّما ارتَفَعَتْ شيئاً. وصَمَدْتُ صَمْدَ كذا أي قَصَدْتُ قَصدَه واعتَمَدْتُه. والصِّماد: عِفاصُ القارورة، وصَمَدتُها صَمْداً، قال الشاعر في الصُّمْدة: مخالِفُ صُمْدةٍ وقرينُ أخرى ... تَجُرُّ عليه حاصِبَها الشَّمالُ «79» وقال رؤبة: وزادَ ربّي حَسَدَ الحُسّادِ ... غيظاً وعَضُّوا جَنْدَلَ الصماد «80»   (78) لم نهتد إلى القائل. (79) البيت في اللسان غير منسوب. (80) لم نجده في مجموع أشعاره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 104 باب الصاد والتاء والراء معهما ت ر ص مستعمل فقط ترص: تَرَصَ الشيءُ تَراصةً فهو تريصٌ اي مُحكَمٌ شديدٌ. وأَترَصْتُه إِتراصاً، قال: وشُدَّ يَدَيْكَ بالعَقْد التَّريصِ «81» باب الصاد والتاء واللام معهما ص ل ت يستعمل فقط صلت: الصَّلْتُ: الأملس. ورجل صلت الوَجهِ والخَدِّ والجبين اي أملس. وسيف صَلْتٌ. وقيل: لا يقال للسَّيْفِ: صَلْت الا لِما كان فيه طولٌ. وأَصْلَتَ السَّيْفَ أي جَرَّدَه. وسيفٌ إصليتٌ أي مُصْلَتٌ ماضٍ في الضَّريبة. ورُبَّما اشتُقّ نعتُ إفِعيل من أفعَلَ مثل إِبليس من أَبْلَسَه اللهُ. ورجلٌ صَليتُ الوَجْهِ أي صافي اللَّوْنِ. ورجلٌ مُنْصَلِتٌ: ماضٍ في الحَوائج، وأَصْلَتيٌّ بمعناه. ونَهْرٌ مُنْصَلِتٌ: شَديدُ الجرية.   (81) الشطر في اللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 105 باب الصاد والتاء والنون معهما ن ص ت يستعمل فقط نصت: الإِنصاتُ: السُّكُوتُ لاستِماعِ شيءٍ، قال اللهُ- عزَّ وجَلَّ-: وَأَنْصِتُوا «82» . ونَصَتُّهُ ونَصَتُّ له مثل نَصَحْتُهُ ونَصَحْتُ له. باب الصاد والتاء والفاء معهما ص ف ت يستعمل فقط صفت: الصِّفْتاتُ: المُجْتَمِعُ من الناسِ الشديدُ. وامرأة صِفْتاتةٌ، ويقال: بلا هاء. وقال بعضهُم: لا تُنعتُ المرأةُ بذلكَ. باب الصاد والتاء والميم معهما ص م ت، م ص ت، ص ت م مستعملات صمت: الصَّمْتُ: طُولُ السُّكوتِ. وأخَذَه الصُّماتُ. وقُفْلٌ مُصْمَتٌ: أبْهِمَ إِغلاقُه، وبابٌ مُصمَتٌ كذلك، قال: ومن دون ليلى مصمتات المقاصر «83» والصِّماتُ «84» : إِشرافُكَ على أمر، وتقول: هو منه على صمات.   (82) سورة الأعراف، الآية 204. (83) لم نهتد إلى القائل، والشطر في التهذيب واللسان. (84) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: صمتات. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 106 والصُّمْتَةُ: ما أصْمَتَكَ من قضاء حاجتك. مصت: المَصت: لغة في المَسْط، فاذا جَعَلوا مكان السِّين صاداً جَعَلوا مكان الطّاءِ تاءً، وهو أن يُدخِلَ يَدَه فيقبضَ على الرَّحِمِ، فيمسُطها مسطاً، ويَمصُت (ما فيها مَصْتاً) . صتم: الصَّتْمُ من كلِّ شيءٍ: ما عَظُمَ وتَمَّ واشتَدَّ، نحو: حَجَرٌ صَتْمٌ، وبَيْتٌ صَتْمٌ وجَمَل صَتْمٌ. واعطَيتُه ألفاً صَتْماً اي تاماً، [وقال زهير: صَحيحاتُ أَلْفٍ بعدَ أَلْفٍ مُصَتَّم] «85» والأَصاتِمُ جماعة الأصْطَمّة بلغة تميم، جمعوها بالتاء على هذه اللغة لانّهم كرهِوا التفخيم أصاطم فرَدّوا الطاءَ الى التاء. والحُروف الصُّتْمُ: التي ليستْ من الحَلْق. باب الصاد والراء والنون معهما ر ص ن، ن ص ر يستعملان فقط رصن: رَصُنَ الشيءُ يرصُنُ رَصانةً، وهو شِدَّة الثبات ونحوه، وأرصَنْتُه إرصانا.   (85) ما بين القوسين زيادة من التهذيب، ورواية البيت كما في الديوان ص 26: فكلا أراهم أصبحوا يعقلونه ... علالة أَلْفٍ بعدَ أَلْفٍ مُصَتَّم الجزء: 7 ¦ الصفحة: 107 نصر: النَّصرُ: عَوْنُ المظلوم. [وفي الحديث: انصُرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً ، وتفسيره: أن يمنعه من الظُّلْم إنْ وَجَدَه ظالماً، وان كان مظلوماً أعانه على ظالمِهِ] «86» . والأنصارُ: جماعة الناصِر، وأنصار النبيِّ- صَلّى اللهُ عليه وسلَّم-: أعوانُه. وانتَصَرَ الرجل: انتَقَمَ من ظالمه. والنَّصيرُ والنّاصِرُ واحدٌ، وقال اللهُ جلَّ وعَزَّ-: نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ «87» . * والنُّصْرة: حُسْنُ المَعُونة، [وقال اللهُ- جَلَّ وعَزَّ-: مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ «88» .. الآية. المعنى: من ظنّ من الكُفّارَ أنَّ اللهَ لا يُظهِرُ مُحمداً على مَن خالَفَه فليَخْتَنِقْ غيظاً حتى يموت كمداً فانّ اللهَ يُظهِرُه ولا ينفَعُه مَوْتُه خنْقاً، والهاء في قوله: أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ للنبي محمدٍ- صلّى الله عليه وسلم] «89» .   (86) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (87) سورة الأنفال، الآية 40. (88) سورة الحج، الآية 15. (89) ما بين القوسين زيادة من التهذيب، مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 108 وتَنَصَّرَ: دَخَلَ في النَّصرانيّة. ونَصْرونة «90» : قرية بالشام، ويقال: نَصْرَى. ونَصَرَ الغَيْثُ البِلادَ: أَرواها «91» . باب الصاد والراء والفاء معهما ص ر ف، ر ص ف، ص ف ر، ف ر ص مستعملات صرف: الصَّرْفُ: فَضْلُ الدِّرْهَم في القيمة، وجَوْدةُ الفِضَّة، وبَيْعُ الذَّهَبِ بالفِضَّةِ، ومنه الصَّيْرَفِيُّ لتَصريفهِ أحدَهُما بالآخَر. والتَّصريف: اشتِقاق بعضٍ من بعضٍ. وصَيْرفِيّات الأمُور: مُتَصرفاتُها أي تَتَقَلَّبُ بالناسِ. وتصريف الرِّياحِ: تَصَرُّفُها من وَجْهٍ الى وَجهٍ، وحالٍ الى حال، وكذلك تصريف الخُيُول والسُّيُول والأمُور. وصَرْف الدّهْرِ: حَدَثُه. وصَرْف الكلمة: إِجراؤها بالتنوين.   (90) جاء بعد هذه الكلمة وشرحها في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هي ناصرة، وقد نسب النصارى إليها. في الأصول: نصورية، وما أثبتناه فمن التهذيب 12/ 161 واللسان (نصر) . (91) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: والصنارة رأس مغزل المرأة، وهو دخيل ليس من كلام العرب. نقول: وليس من العلم أن ندرج هذه الكلمة في ترجمة (نصر) فهي تركيب آخر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 109 وقال الحسن: الصَّرْفُ: التَطَوُّعُ، والعَدْل: الفريضةُ. [والصَّرْفُ: أن تَصِرفَ إِنساناً على وَجْهٍ يُريده الى مَصْرفٍ غير ذلك] «92» . (والصَّرْفةُ: كوكَبٌ واحد خَلْفَ خَراتَىِ الأَسَدِ، اذا طَلَعَ أمامَ الفَجْر فذاك أوّلُ الخريف، واذا غابَ مع طلوع الفَجْر فذاك أوّلُ الربيع، وهو من مَنازِلِ القَمَر. والعَرَب تقول: الصَّرْفةُ: نابُ الدَّهرُ، لأنّها تفتُرُ عن البَرْد أو عن الحّرِّ في الحالتين) «93» . والصِّراف: حِرمةُ الشَاءِ والبَقَر والكِلاب أي استحِرامُها، وصَرَفَتِ الكلبةُ تصرِفُ صرافاً فهي صارف. والصَّريفُ: صوتُ نابِ البعير حين يَصِرفُ اذا حَرَقَ أحدَهُما بالآخَر. والصَّريفُ: صوتُ البَكْرةِ. والصَّريفُ: اللَّبَنُ الحليبُ ساعةَ يُحْلَب. [والصَّريفُ: الخَمْرُ الطيِّبةُ، وقال في قول الأعشى: صَريفيَّةً طيِّباً طَعْمُها ... لها زَبَدٌ بين كوب ودن «94»   (92) زيادة من التهذيب وهو المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين. (93) زيادة من التهذيب 12/ 161 عن العين. (94) البيت في التهذيب واللسان والصبح المنير وسائر نشرات الديوان الأخرى. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 110 قال بعضهم: جعلها صَريفيّة لأنّها أُخِذَتْ من الدَنِّ ساعتئذ كاللبن الصَّريفِ] «95» . وشَرابٌ صِرْفٌ: غيرُ مَمزوجٍ. والصِّرْفُ: كُلُّ شيءٍ لم يُخْلَطُ بشيءٍ. والصِّرَفانُ: من أجوَد التَّمْرِ، وضَرْب منه من أَرْزَنه «96» . ويقال: الصَّرَفان المَوْتُ، قال: أَجَندلاً يَحْمِلْنَ أم حَديدا ... أم صَرَفاناً بارداً شديداً «97» والصِّرْفُ: الأَديمُ الشديدُ الحُمرة. رصف: الرَّصَفُ: حِجارةٌ مَضمومَةٌ بعضها الى بعض في مَسيل، وكذلك اذا جُعِلَ من آخِرِ مَسيلٍ لِماءٍ أو لمصير «98» ، وجمعُه رِصافٌ. والرُّصافةُ والرِّصافةُ: مَوْضِعٌ. والرَّصَفة: عَقَبةٌ تُلْوَى على مَوْضِع الفُوقِ من الوَتَر، وعلى أصْل نَصْل السَّهْمِ، وسَهْمٌ مَرصُوفٌ. ورَصَفَ قَدَمَيْه أي صَفَّهما، وضَمَّ إِحداهما الى الأخرى.   (95) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (96) كذا في اللسان وفي س وأما في ص وط ففيهما: أولته! (97) من رجز في التهذيب شيء منه، وفي اللسان تمامه منسوب إلى (الزباء) . (98) كذا هو الوجه، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: العصير. والمصير: الموضع الذي تصير إليه المياه. انظر اللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 111 فرص: الفَرْص: شَقُّ «99» الجِلْدِ بحديدة «100» عريضة الطَّرَف تَفرصُه بها فَرْصاً غَمزاً، كما يَفرِصُ الحَذّاءُ أُذْنَيِ النَّعْل عند عَقِبِهما بالمِفْراص ليَجعَلَ فيها الشِّراكَ. والمِفراصُ: الحديدةُ التي يقطع بها. والفَريصةُ: لحمٌ عند نُغْضِ الكَتِفِ في وَسَط الجَنْبِ عند مَنْبِضِ القَلْب، وهما اللَّتانِ يَفتَرِصانِ عند الفَزْعة، يعني ارتعادَهما، قال أميّة: فَرائِصُهم من شدة الخَوفِ تَرْعَدُ «101» وقال: صَخْمُ الفَريصةِ لو أبصرت قمته ... بين الرجال إذنْ شَبَّهْتَه جَمَلا «102» والفُرْصَةُ: النُّهزَةُ، ويقال: أَصَبْتَ فُرصَتَكَ ونَوبَتَكَ «103» ونُهْزَتَك، واحد. وانتَهَزْتُها وافترصتها.   (99) في الأصول المخطوطة شك، وفي التهذيب 12/ 166: شد وما أثبتناه فمن اللسان (فرص) عن العين. (100) كذا في ص والتهذيب وأما في ط وس ففيهما: جريدة. (101) عجز بيت تمامه في شعراء النصرانية ص 227، وصدره: قيام على الأقدام عانين تحته (102) لم نهتد إلى القائل. (103) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: رويتك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 112 والفرصة «104» : قطعة من صُوفٍ أو قُطنٍ. وفَريصُ الرَّقَبةِ: عُروقُها. والفَرْصةُ: الرِّيحُ التي يكون منها الحَدَبُ، والسِّينُ فيه لغة. صفر: «105» الصَّفَرُ يَقَعُ في الكَبِدِ وشَراسيف الأضلاع، يقال: إنه يَلْحَسُ الانسان حتى يقتُلَه. ورجل مَصْفُورٌ: في بَطْنِه صَفَرٌ. والانسانُ يَصْفَرُّ من الصَّفَر جدّاً، وقال أعشى باهِلةَ لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يعض على شرسوفه الصَّفَرُ «106» والصُّفارُ: صَفرةٌ تعلُو اللَّوْنَ والبَشَرةَ من داءٍ، وصاحبه مَصْفُورٌ أيضاً، [وأنشد: قَضْبَ الطبيبِ نائِطَ المَصفُورِ] «107» والصُّفْرةُ: لون الأصفَرِ، وفعله اللازم الاصفرار.   (104) الفرصة مثلثة الفاء. انظر اللسان. (105) جاء في اللسان: الصفر داء في البطن يصفر منه الوجه، والصفر حية تلزق بالضلوع فتعضها .... والصفر دابة تعض الضلوع والشراسيف، قال أعشى باهلة: ........ (106) البيت في اللسان والتهذيب وفي ديوان الأعشين ص 268. (107) الرجز في التهذيب واللسان وديوان العجاج ص 240، وما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 113 وأما الاصفِيرارُ فعَرَضٌ يعرِضُ للانسان، (يقال يَصْفارُّ مرَّةً ويَحمارُّ أخرى. ويقال في الأوّل: اصفَرَّ يصفرُّ) «108» . والصَّفيرُ من الصوت كما تصفِرُ بالدَّوابِّ اذا سَقَيْتَ. والصَّفّارةُ: هَنَةٌ جَوْفاءُ من نُحاسٍ يَصفِر فيها الغُلام للحَمام ونحوه، وللحِمارُ للشُّربِ. والصِّفرُ: الشيءُ الخالي، يقال: صَفِرَ يصفَرُ صَفَراً وصُفُوراً فهو صِفْر صَحْرٌ، والجميع والواحدُ والذكر والأنثى فيه سواء. والصَّفَريَّةُ: نَباتٌ يكونُ في أوّلِ الخريف يُخَضِّر الأرض ويُورقُ الشَّجَر. والصَفَريَّةُ: زمانٌ بين الخريف والوَسْميِّ. وما يُصيبَ المواشي فيغيِّرُ الخِلقة وهَزَّةِ الجَنْبة يُسَمَّى الصِّغْرة كما تُسَمِّي ما يُرْعَى من الربيعِ الرِّبعةَ. والصُّفار [والصِّفارُ] «109» : ما بقي في أسنانِ الدّابَّة من التِّبْنِ والعَلَف للدَّوابِّ كُلِّها. وفي المَثَل: ما بها صافِر أي أحَدٌ ذو صَفير. وبَنُو الأَصُفَر: مُلوك الروم، [قال عدي بن زيد: وبنو الأصفر الكِرامُ ملوكُ الروم ... لم يَبقَ منهم مَأْثُورُ] «110»   (108) ما بين القوسين زيادة من التهذيب. (109) زيادة من اللسان. (110) البيت زيادة من التهذيب وهو في الديوان، وشعراء النصرانية ص 456 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 114 وأبو صُفرةَ: كنية أبي المُهَلَّب. والصُّفْرُ: ما يُتَّخَذُ من النُّحاس الجيِّد. وصَفَرٌ: شَهرٌ بعد المُحَرَّم، فاذا جمعوها باسْمٍ واحدٍ قالوا: الصَّفَران، وكذلك اذا جَمَعُوا رَجَباً وشَعْبانَ باسْمٍ واحد قالوا: رَجَبان، فغَلَبَ على الأوّل المُؤَخَّر، وعلى الثاني المُقَدَّم. باب الصاد والراء والباء معهما ص ب ر، ب ص ر، ص ر ب، ب ر ص مستعملات صبر: الصَّبْرُ: نقيض الجَزَع. والصَّبْرُ: نَصْبُ الانسان للقتل، فهو مَصْبُورٌ، وصَبَروه أي نَصَبوه للقتل. والصَّبْرُ أخذُ يمينِ إِنسانٍ، تقول: صَبَرتُ يَمينَه أي حَلَّفتُه باللهِ جُهدَ القَسَم. والصَّبْرُ في الأَيْمان لا يكون الاِّ عند الحُكّامِ. والصَّبْرُ، بكسر الباء، عُصارةُ شَجَرةٍ وَرَقُها كقُرُبِ السَّكاكينِ، طِوالٌ غِلاظٌ، في «111» خُضْرتِها غُبْرةٌ وكُمْدةٌ مُقْشَعِرَّةُ المَنْظر، يخرُجُ من وَسَطها ساقٌ عليه نَوْر أصفَرُ تَمِهُ الريح كريهه.   (111) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أخضر الجزء: 7 ¦ الصفحة: 115 والصُّبارُ: حَمُلُ شَجَرةٍ طعمُه أشَدُّ حُمُوضةً من المَصْلِ، له عَجَمٌ أحمَرُ عريضٌ، يُجْلَبُ من الهِنْد، يُسَمَّى التَّمْرَ الهنديَّ وصُبْرُ الإِناء: نواحيه وأصبارُه، ومنه يقال: شَرِبَها بأَصْبارها، وهو مَثَلٌ. وأصبارُ القَبْر: نواحيه. والصَّبْرَةُ من الحِجارة: ما اشتَدَّ وغَلُظَ، ويَجمَع على الصِّبار، قال: كأن ترنم الهاجات فيها ... قُبَيلَ الصُّبْح، أصواتُ الصِّبارِ «112» وأُمُّ صَبّار «113» : الحربُ والداهيةُ الشديدةُ. وصُبْرُ كُلِّ شيءٍ: أعلاه، ويقال: ناحيتُه، ويقال: صُبْرٌ، وبُصُرٌ مقلوبه. ويقال: سِدْرَةُ المُنتَهَى صُبْرُ الجَنّةِ «114» قال: صُبْرها أعلاها. والصَّبْرُ: سَحابٌ مُسْتوٍ فوق السحاب الكثيف «115»   (112) البيت (للأعشى) كما في ديوان الأعشين ص 244، وهو في التهذيب واللسان. (113) أم صبار وأم صبور كما في اللسان. (114) جاء في اللسان: وفي حديث عبد الله بن مسعود: سدرة المنتهى .... (115) جاء في اللسان وغيره: الصبير السحاب الأبيض الذي يصير بعضه فوق بعض درجا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 116 وصَبيرُ الخُوانِ: رُقاقَتُه العريضةُ تُبسَط تحتَ ما يُؤْكَل من الطعام «116» وصبير الطعام: الذي يصبِرُ لهم ويكون معَهم في أمورِهم «117» . (والصُّبْرَة من الطّعام مثل الصُّوفه بعضُه فوق بعضٍ) «118» . بصر: البَصَرُ: العَيْنُ، مذكّر، والبَصَرُ: نَفاذ في القلب. والبَصارة مصدر البصير، وقد بَصُرَ، وابصَرْتُ الشيءَ وتَبَصَّرْتُ به، وتَبَصَّرْتُه: شِبْهُ رَمَقْتُه. واستَبْصرَ في أمرِه ودِينه اذا كانَ ذا بصيرةٍ. والبصيرةُ اسمٌ لِما اعتُقِدَ في القلب من الدِّين وحَقيق الأمر. ويقال: رَأَى فلانٌ لَمْحاً باصِراً أي أمراً مُفزِعاً «119» ، قال: دونَ ذاك الأمْرِ لَمْحٌ باصِرُ «120» وبَصَّرَ الجر وتبصيرا: فَتَحَ عَيْنَه. والبصيرة: الدِّرْعُ، ويقال: ما لُبِسَ من السِّلاح فهو بَصائِرُ السِّلاحِ.   (116) كذا في المعجمات كلها وأما في الأصول المخطوطة ففيها: وصبر الخوان ... (117) في التهذيب مما نسب إلى الليث: وصبير القوم زعيمهم. (118) زيادة من التهذيب. (119) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب مما نسب إلى الليث فقد جاء: أمرا مفروغا، وهو تصحيف يدل عليه الشاهد. (120) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 117 [ويقال للفِراسةِ الصادقة: فِراسةٌ ذاتُ بَصيرةٍ. والبَصيرة: العِبْرة، يقال: أما لك بصيرةٌ في هذا؟ أي عِبرةٌ تَعْتَبرُ بها، وأنشَدَ: في الذاهبينَ الأوّلينَ ... من القرون لنا بَصائِرْ «121» أي عبر] «122» . وبصائر الدماء: طرائقها على الجَسَد. والبُصرُ: غِلَظُ الشيءِ، نحوُ بُصْرِ الجَبَلِ، وبُصرِ السَّماءِ والحائط ونحوهِ «123» . والبَصْرةُ: أرضٌ حِجارتها جِصٌ، وهكذا أرضُ البصرة، [فقد] نَزَلْها المسلمون أيّامَ عمرَ بنِ الخطّاب، وكَتَبوا إليه: إنّا نَزَلْنا أرْضاً بَصْرَةً فسُمِّيَت بَصْرة، وفيها ثلاث لغات: بَصْرة وبِصرة وبُصْرة. وأعمُّها البَصْرةُ. والبَصرةُ نعت، وكل قطعة بصرة.   (121) البيت مما نسب إلى (قس بن ساعدة الإيادي) . انظر البيان والتبيين 1/ 309. (122) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (123) ورد بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: بالفارسية بكال ثم عقب على ذلك بقوله: وبلساننا ند بارد. نقول: وليس من علاقة بين البصر وهو الغلظو بين البارد الندي، ولعل شيئا قد سقط. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 118 وقيلَ: البَصرة الحِجارة التي فيها بعضُ اللِّين، قال الشمّاخ: سواءٌ حين جاهدَها عليه ... أغشّاهُنَّ سهلاً أم بِصارا «124» أي جَرَتْ وجَرَى معها يعني الحُمُر. صرب: الصَّرْبُ: حَقنُ اللَّبَن أيّاماً (في السّقاء) ، تقول: شَرِبْتُ لَبَناً صَرَباً ومَصُروباً. ورجل صاربٌ: حَقَنَ بَولَه وحَبَسَه. وقَدِمَ اعرابيٌّ على أهله، وقد شَبِقَ لطُولِ الغَيْبَة فراوَدَها فأَقَبلَتْ تُطَيِّبُ وتُمْتِعُه، فقال: فَقَدْتُ طيِّباً في غير كُنْهِه أي في غير وَجهِهِ ومَوضِعه، فقالت: فَقَدْتَ صَربةً مُستَعجَلاً بها. أرادت: في صُلبِكَ شهوةٌ تُريدُ أنْ تصُبَّها. برص: البَرَصُ داءٌ. وسامُّ أبرَصَ: مُضافٌ غيرُ مصروفٍ، والجمع سَوامُّ أبرَصَ. ويقال: كانَ بيده بَرَص. قال تعالى تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ* «125» فخرَجَتْ بَيْضاءَ للناظرين.   (124) لم نجده في ديوان الشماخ. (125) سورة النمل، الآية 12. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 119 ربص: التَرَبُّصُ: الانتِظار بالشيء يَوماً. والرُّبْصَةُ الاسمُ، ومنه يقال: ليس في البَيْعِ ربْصَةٌ أي لا يُتَرَبَّصُ به. باب الصاد والراء والميم معهما ص ر م، م ر ص، ص م ر، م ص ر مستعملات صرم: الصَّرْمُ دَخيلٌ. والصَّرْمُ: قَطعٌ بائِنٌ لحَبْل وعِذْقٍ ونحوه. والصِّرامُ: وقت صِرام [النّخْل] ، وصَرَمَ العِذْقُ عن النَّخْلة، وأصْرَمَ النَّخْلُ اذا حان «126» وقتُ اصِطِرامِه. والصَّريمة: إحكامُكَ أمراً والعَزْمُ عليه. وقوله تعالى: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ «127» أي كاللَّيلِ. والصَّريمةُ: الرأيُ النافِذُ. والصريمة: الرَّمْلُ المُتَصَرِمُ من مُعظَم الرَّملِ، قال: (به لا بظَبْيٍ بالصريمة أعفرا «128» )   (126) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بلغ. (127) سورة القلم، الآية 20. (128) عجز بيت (للفرزدق) يضرب مثلا عند الشماتة، جاء في مجمع الأمثال 1/ 90: قال (الفرزدق) حين نعي إليه زياد بن أبيه فقال: أقول له لما أتاني نعيه ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا وقد ورد في الأصول المخطوطة: بالصريمة أعفر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 120 والصِّرْمةُ: قطيعٌ من الاِبلِ نحوُ ثلاثين. والصِّرْمُ: طائفة من القومِ ينزِلون بِابلِهم في ناحيةِ الماء فهم أهل صَرْمٍ، والجمع على أصرام، ثم يُجمَع على أصارم. وصَرمَ الرجلُ صَرامةً فهو صارمٌ: ماضٍ في أمره. وناقَةٌ مُصَرَّمةٌ، وذلك أن يُصَرَّم طُبْيُها فيَقْرَحُ عمداً حتى يفسُدَ الإِحليلُ فلا يخرُجُ منه لَبَنٌ، فيَيْبَسُ وذلك أقْوَى لها. والصِّرْمةُ: قِطعةٌ من السَّحاب، قال النابغة: تُزجى مع الليل، من صُرّادِها، صِرَما «129» وتَصَرَّمَتِ الأيّام والسَّنَةُ والأمر أي انقَضَى. وانصَرَمَ الأَمرُ والشيءُ اذا انقطع فذَهَبَ. وأَصْرَمَ الرجلُ: ساءَتْ حالُه وفيه تماسُكٌ بَعْدُ، والاسْمُ الاصِرامُ. وصَرامِ: الحَرْبُ، قال الكُمَيت: على حين دَرَّةٍ من صَرامِ «130» وسَيْفٌ صارمٌ أي قاطِعٌ ذو صَرامةٍ.   (129) عجز بيت للشاعر ورد كاملا في اللسان وصدره: وهبت الريح من تلقاء ذي أرك وكذلك في جميع نسخ الديوان. (130) عجز بيت تمامه في التهذيب وصدره: جرد السيف تارتين من الدهر وانظر الهاشميات ص 11. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 121 مرص: المَرْصُ: غَمْزُ الثَّدْيِ بالأصابع، والمَرْسُ مثلُه، إِلاّ أنَّه يُمْرَسُ في الماء حتى يتميث «131» فيه، مرس ومرص واحد. رمص: الرَّمَصُ: غَمَصٌ «132» أبيضُ تَلْفِظُه العَيْنُ فتَوْجَع له. وعينٌ رَمْصاءُ [وقد رَمِصَتْ رَمَصاً اذا لَزِمَها ذلك] «133» . صمر: صَمَرَ الماء يَصمُر صُمُوراً اذا جَرَى من حَدورٍ في مُستَوٍ، فسَكَنَ فهو يَجري، وذلك الموضع يسمى صمر الوادي. وصَيمَرةُ: أرضٌ (مِنْ) مِهرِجان، وإليها يُنْسَب الجُبْنُ الصَّيْمَريُّ. مصر: المَصْرُ: حَلبٌ بأَطرافِ الأصابِع، السَّبّابةِ والوُسْطَى والإِبْهام. وناقةٌ مَصُورٌ اذا كانَ لَبَنُها بَطيءَ الخُروج، لا تُحْلَبُ إِلاّ مَصْراً.   (131) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يتمعث (132) كذا في الأصول المخطوطة وهو الوجه، وأما في التهذيب فهي: عمص. (133) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 122 والتَمَصُّر: حَلْبُ بَقايا اللَّبَن في الضَّرْعِ بعد الدَّرِّ، وصار مستعمَلاً في تَتَبُّع الغَلَّةِ «134» ونحوِها، يقال: لهم غَلَّةٌ يَتَمَصَّرونَها. وَمصَّرَ عليه الشيءَ اذا أعطاه قليلاً قليلاً. والمِصْرُ: كُلُّ كُورةٍ تُقام فيها الحُدودُ وتُغزَى منها الثُغُور، ويُقسَم فيها الفّيْءُ والصَّدَقات من غير مُؤامَرة الخليفة، وقد مَصَّرَ عُمَرُ [بن الخطّاب] سبعةَ أمصارٍ منها: البصرةُ والكوفةُ، فالأمصارُ عند العَرَبِ تلكَ. وقوله تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً «135» من الأمصار، ولذلك نونه، ولو أراد مِصرَ الكورةَ بعَينِها كما نَوَّنَ، لأنَ الاسْمَ المؤنَّثَ في المعرفةِ لا يُجرَى. ومِصْرُ هي اليَومَ كورةٌ معروفةٌ بعَينِها لا تُصْرَفُ. والمَصيرُ: المِعَى، وجمعُه مُصْرانٌ كالغَدير والغُدْران، والمَصارين خَطَأٌ «136» . والمُمَصَّرُ: ثوبٌ مصبُوغ فيه صُفْرةٌ قليلةٌ.   (134) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: القلة. (135) سورة يوسف، الآية 99. (136) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال الضرير: ليس بخطإ إنما هو جمع الجمع. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 123 باب الصاد واللام والنون معهما ن ص ل يستعمل فقط نصل: النَّصْلُ للسَّيف حَديدتُه، ونَصْلُ السِّهامِ. ونَصْلُ البٌهْمَى ونحوها من النّباتِ اذا خَرَجَت نِصالُها. وأَنصَلْتُ السَّهْمَ: أخرَجْتُ نَصْلَه. ونَصَّلتُه: جَعَلْتُ له نَصْلاً. والمُنْصُلُ: اسْمُ السَّيْفِ، ونَصْلهُ: حَديدَتُه. والنَّصيلُ: مَفصِلُ ما بين العنق والرأس من باطنٍ، من تحت اللَّحْيَينِ. ونَصَلَ الحافِرُ نُصُولاً: خَرَجَ من مَوضِعِه فسَقَطَ كما يَنْصُلُ الخِضاب وكل شيءٍ نحوه. ونَصَلَ فلانٌ من موضِعِ كذا اذا خَرَجَ عليكَ. والتَنَصُّلُ شِبْهُ التّبَرُّؤ من جِناية ذَنبٍ ونحوه. [ويقال للغَزْل اذا أُخرِجَ من المِغزَلِ: نَصَلَ. ويقال: استَنْصَلَتِ الرِّيحُ اليَبيسَ اذا اقتلعته من أصله] «137»   (137) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 124 باب الصاد واللام والفاء معهما ل ص ف، ص ل ف، ف ل ص، ف ص ل مستعملات لصف: اللَّصَفُ لغةٌ في الأَصَفِ، والواحدة لَصَفَةٌ، وهي ثَمَرةُ حشيشةٍ تُجعَلُ في المَرَق لها عُصارةٌ يُصطَبَغُ بها تُمْرِىءُ الطعامَ. ولَصافِ: أرض لبني تميم، قال النابغة. بمُصطحِبات من لَصافِ وَثَبْرةٍ «138» صلف: الصَّلَفُ: مُجاوَزةُ قَدْر الظَّرْفِ والبَراعةِ والادِّعاءِ فوقَ ذلك. وآفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ. وطَعامٌ صَلِفٌ اي كالمَسيخِ الذي لا طَعْمَ له. والصَّلْفُ والصَّليفُ نَعْتٌ للذَّكَر. والصَّليفان: صَفْحتا العُنُقِ. وصَلِفَتِ المرأةُ عند زَوْجِها تَصْلَفُ صَلَفاً فهي صَلِفَةٌ من نساءٍ صَلِفاتٍ وصَلائف اذا لم تَحظَ عنده وأَبغَضَها. فلص: الانفِلاص: التَفَلُّتُ من الكَفِّ ونحوه.   (138) صدر بيت (للنابغة) وتمامه كما في الديوان ص 51. بمصطحبات من لصاف وثبرة ... يَزُرْنَ إلالاً سَيْرُهنَّ التَّدافُعُ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 125 ورِشاءٌ فَلِصٌ اذا كان فَلُوتاً. فصل: الفَصلُ: بَوْنُ ما بين الشَّيئينِ. والفَصْلُ من الجَسَد: موضِعُ المَفْصِل، وبين كل فَصْلَيْنِ وَصْلٌ. والفَصْلُ: القَضاء بين الحقِّ والباطل، واسمُ ذلكَ القضاءِ فَيصَلٌ. وقضاءٌ فَيْصَليٌّ وفاصِلٌ. وحُكْمٌ فاصِلٌ. والفَصيلةُ فَخِذُ الرجلِ من قومه الذين هو منهم. والفُصلانُ جمعُ الفَصيل، وهو وَلَدُ الإِبِل. والفَصيلُ: حائطٌ قصيرٌ دون سور المدينة والحِصْنِ. والانفِصالُ مطاوَعَةُ فَصلٍ. [والمَفصِل: اللِّسانُ. والمَفصِلُ أيضاً: كلُّ مكان في الجَبَل لا تَطلُعُ عليه الشمسُ، قال الهُذليّ: مَطافيل أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها ... يُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المفاصل] «139»   (139) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 126 [والفاصلة في العَروض: ان يَجمَعَ ثلاثةَ أحرُفٍ متحرِّكةٍ والرابعُ ساكنٌ مِثلُ: فَعِلَنْ. وقال: فاذا اجتمَعَتُ أربعَةُ أحرفٍ متحرِّكةٌ فهي الفاضِلةُ- بالضاد معجمةً-، مثل: فَعَلَهُنْ] «140» . باب الصاد واللام والباء معهما ص ل ب، ل ص ب، ب ص ل مستعملات صلب: الصَّلْبُ لغةٌ في الصُّلْبِ، وقد يُقرَأُ: بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ «141» . والصُّلْبُ: الظَّهر، وهو عَظمُ الفَقارِ المتصِّل في وَسَطِ الظَّهْرِ والصُّلْبُ من الجَريِ ومن الصَّهيل: الشديد، وقال: ذو مَيعَةٍ اذا تَرامَى صُلْبُهُ «142» ورُبَّما جاء في معنى الصُلَّب كالحُوّل والقُوَّل والقُلَّب أي المُحتال، والقُوَّل من القَوْل. ورجلٌ صُلْبٌ: ذو صَلابةٍ، وقد صَلُبَ. والصَّلابة من الأرض: ما غَلُظَ واشتدَّ فهو صلب، والجميع الصلبة.   (140) ما بين القوسين زيادة كذلك من التهذيب أيضا. (141) سورة الطارق الآية 7. (142) الشطر في التهذيب غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 127 والصُّلْبُ: مَوضِعٌ بالصَّمّان أرضُه حِجارةٌ. والصُّلْبُ: حِجارةُ المِسَنِّ، يقال: سِنانٌ مُصَلَّبٌ أي قد سُنَّ على المِسَنِّ. ويقال: الصُّلْبَةُ حجارة المَسانِّ، وهو عريضٌ. والصَّليبُ: المَصلُوبُ. والصَّليبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصارَى. والصَّليبُ: وَدَكُ الجِيفةِ. والتّصليبُ: خِمْرةٌ للمرأةِ، ويُكْرَهُ للرجلِ أنْ يَصَلِّيَ في تَصليب العِمامةِ حتى يجعَلَه كَوْراً بعضَه فوقَ بعضٍ. وقد قيلَ: إنه التَّخاصُر دون كَوَرْ العِمامةِ، ولكلٍّ وَجهٌ. وتَصَلَّب لك فلانٌ أي تَشدَّدَ. والصّالِبُ: الحُمَّى التي لا تَنْفُضُ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وتقول: أخَذَتْه الحُمَّى الصّالِبُ «143» . والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ: البَذْرُ الذي يُنثَرُ على الأرض ثمَّ يُكرَبُ عليه. لصب: اللِّصْبُ مَضيقُ الوادي، وجمعُه: لُصُوبٌ.   (143) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: أخذته الحمى بصالب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 128 [ويقال: لَصِبَ السيفَ لَصَباً اذا نَشِبَ في الغِمْد فلم يخرُجْ، وهو سَيفٌ مِلصابٌ اذا كان كذلك. ورجل لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يعطي شيئاً. وطريق مُلْتَصِبٌ: ضيِّقٌ] «144» . بصل: البَصَلُ معروف، والبَصَلةُ بَيْضَةُ الرأس من حديد، وهي المُحَدَّدَةُ الوسَطَ، شُبِّهَت بالبَصَلة، قال لبيد: (قردمانيا) «145» وتَرْكاً كالبَصَل «146» باب الصاد واللام مع الميم ص ل م، ص م ل، م ص ل، م ل ص، ل م ص مستعملات صلم: الصَّلْمُ: قَطْعُ الأَنْفِ من أصلِه. واصطُلِمَ القومُ اذا أُبيدوا من أصلِهم. [والصَّيْلَمُ: الأكلَةُ الواحدةُ كلَّ يومٍ] «147» . والصَّيْلَمُ: الأمرُ المُفْني المُستَأصِلُ، ووَقْعَةٌ صَيْلَمِيَّةٌ «148» من ذلك.   (144) ما بين القوسين كله زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري عن العين. (145) زيادة من التهذيب واللسان، وهو مما نقله الأزهري عن العين (146) عجز بيت في التهذيب وهو تمامه في اللسان والديوان ص 191: فخمة ذفراء ترتى بالعرى ......... (147) زيادة من التهذيب، مما أخذه الأزهري عن العين. (148) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: صيلمة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 129 والمُصَلَّمُ: الصغيرُ الأُذن، سُمِّيَ به الظّليم لصِغَر أُذنِه وقِصَرها. والأَصْلَمُ: المُصَلَّم من الشَّعرِ. والمُصَلَّم: ضَربٌ من السَّريع يجوز في قافيته فَعْلُنْ وفَعُلْن كقوله: ليس على طُول الحياة نَدَمٌ ... ومن وراء الموت ما لا يُعْلَم «149» والصُّلامة «150» : الفرقةُ من الناس، وتُجمَع صِلاماتٍ، وكل جماعةٍ صُلامِة. صمل: صَمَلَ الشيءُ يصمُلُ صُمُولاً أي صَلُبَ واشتَدَّ واكتَنَزَ، تُوصَفُ به الخَيْلُ «151» والجمَل والرجلُ، قال [رؤبة] : عن صاملٍ عاس إذا ما اصلخمما «152» والصَّمِيلُ: (السقاء) «153» اليابس. [والصامِلُ الخلق، وأنشد:   (149) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (للمرقش الأكبر) في المفضلية 54. (150) الصلامة مثلثة الصاد كما في اللسان. (151) كذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: الجبل، وهو تصحيف. (152) ديوانه ص 184. ونسب الرجز في الأصول المخطوطة إلى (العجاج) . (153) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 130 اذا ذادَ عن ماء الفُراتِ فلَنْ نَرَى ... أخا قِربةٍ يسقى أخاً بصَميلِ] «154» [ويقال: صَمَل بَدَنُه وبَطْنُه، وأصمَلَه الصِّيامُ: أي أيَبَسه. والصَوْمَلُ: شَجَرةٌ بالعالية] «155» . ورجلٌ صُمُلٌّ، وامرأةٌ صُمُلَّةٌ: شديدةُ البَضْعَةِ والعظام، ولا يقال إلاّ لَمجْتَمعِ الخَلْقِ. والمُصْمَئِلُّ: الداهية. مصل: المَصْلُ معروفٌ. والمُصُولُ: تَمَيُّز الماءِ عن اللَّبَنِ، والأَقِطُ اذا عُلِّقَ مَصَلَ ماؤه فقَطَرَ منه. وبعضهم يقول: مَصِلةٌ واحدةٌ مثل أَقِطَةٍ. وشاة مُمصِلٌ ومِمْصال، وهي التي يصير لبنها في العُلْبَة مُتَزايلاً قبلَ أن يُحقَنَ. ملص: أمْلَصَتِ المرأةُ والناقةُ أي رَمَتْ بوَلَدها. وانمَلَصَ الشيء من يدي اي انفَلَتَ انسِلالاً، وقد قَضَى عُمَرُ في الإملاصِ وهو الإِسقاطُ.   (154) زيادة من التهذيب أيضا مما أخذه الأزهري عن العين. (155) زيادة من التهذيب. أيضا مما أخذه الأزهري عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 131 لمص: اللَّمَصُ شيءٌ يُباعُ مِثلُ الفالوذِ لا حلاوةَ له، يأكلُه الفِتيان مع الدِّبْسِ. باب الصاد والنون والفاء معهما ص ن ف، ن ص ف، ص ف ن مستعملات صنف: الصِّنْفُ: طائفةٌ من كُلِّ شيءٍ، فكلُّ ضَرْبٍ من الأشياء صِنْفٌ على حِدَةٍ. والصَّنْفَةُ والصِّنفَةُ: قطعة من الثوب، وطائِفةٌ من القبيلة. والتَّصنيفُ: تَمييزُ الأشياء بعضِها من بَعضٍ. نصف: النِّصفُ: أحَدُ جُزْأَيِ الكَمالِ، والنُّصْفُ لغة رَديئةٌ. وقَدَحٌ نَصْفانُ: [بَلَغ الكَيْلُ نِصْفَه، وشَطرانُ مِثلُه] «156» ، وقَرْبانُ الى تلك المواضع. ونَصَفَ الماءُ الشَجَرةَ: بَلَغ نِصفَها، وكلُّ شيءٍ مثلُه، قال: الى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ السّاقُ نَعْلَه ... أَجَلْ لا وإنْ كانت طوالا محامله «157»   (156) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين. (157) البيت في اللسان (لابن ميادة) وروايته فيه: ترى سيفه لا ينصف السّاق نعله ...... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 132 والناصِفةُ: صَخْرةٌ تكون في مَناصِف أسْنادِ الوادي. والنَّصَفُ: المرأةُ بين المُسِنّةِ والحَدَثةِ. والنَّصَفَةُ: اسْمُ الإِنصافِ، وتفسيرُه [أن تَعطِيَه من نفسِكَ النِّصْف] «158» أي تُعطي من نَفْسِك ما يَسْتَحِقُّ من الحَقِّ كما تأخُذُه. وانتَصَفتُ منه: أخَذْتُ حَقّي كَملاً حتى صِرتُ وهو على النِّصْفِ سَواء «159» . والنَّصيفُ: النِّصْفُ. والنَّصَفَةُ: الخُدّامُ، واحدُهم ناصِفٌ «160» . وغُلامٌ ناصِفٌ: يَنْصُفُ الملوكَ أي يَخْدُمُهم. والنَّصيف: الخِمارُ. والمَنصَفُ من الطريق ومن النَّهْرِ «161» وكلِّ شيءٍ: وَسَطه. ومُنتَصَفُ اللَّيل والنَّهارِ: وَسَطُه، وانتَصَفَ النهارُ، ونَصَفَ يَنصُفُ. والمُنَصَّفُ: ما طُبخَ من الشَّرابِ حتى ذَهَبَ منه النِّصفُ. والنّاصفةُ: مَسيلٌ عظيم يكون نصف الوادي.   (158) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين. (159) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فهي: سراء. (160) كذا في التهذيب، وأما في الأصول المخطوطة ففيها:.. الواحدة ناصفة (161) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: النهار. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 133 صفن: الصَّفْنُ والصَّفَنُ «162» : وعِاءُ الخُصْيَةِ. وكلُّ دابَّةٍ وخَلْقٍ شِبْهِ زُنْبُورٍ يُنَضِّدُ حولَ مَدْخَلِه وَرَقاً أو حشيشاً أو نحو ذلك ثم يُبَيِّتُ في وَسَطه بَيتاً لنفسه أو لفِراخِه فذلك الصَّفَنُ، وفِعْلُه التّصفينُ. والصافِنُ: عِرْقُ باطِنِ الصُّلْب طولاً مَتَّصِلٌ به نِياطُ القَلْبَ، مُعَلَّقٌ به. ويُسَمّى الأكحَلُ من البَعير: الصّافِن. والصَّفْنَةُ: دَلْوٌ صغيرٌ لها حَلقةٌ على حِدَه، فاذا عَظُمَتْ فاسمُها الصُّفْنُ، وفِعْلهُ التَّصفينُ. والصُّفونُ: أن تَصْفِنَ الدابّةُ وتقوم على ثلاثِ قَوائِمَ وترفَعَ قائِمةً عن الأرض، أو ينال سُنبُكُها الأرْضَ لتَسْتَريحَ بذلك، وأكثَرُ ما يَصْفِنُ الخَيْلُ، والصافِنات الخَيْلُ، وقال في العانة: كُلُّ صَبير عانةٍ صُفُونا «163» وقراءة عبدِ اللهِ: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ «164» ، أي مَعْقُولةٌ إحدَى يَدَيْها على ثلاثِ قَوائِمَ، وصَوافَّ قد صَفَّتْ قَدَمَيْها، وصَوافِيَ بالياء يُريد خالصةً لِلّهِ. وكُلُّ صافٍّ قَدَمَيهِ صافِنٌ.   (162) وكذلك الصفنة والصفنة كما في اللسان. (163) لم نهتد إلى القائل. (164) سورة الحج، الآية 36. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 134 ويقال: الصّافِنُ الذي يَجْمَعُ يَدَيْهِ ويَثْني طَرَفَ سُنْبُكِ إِحدَى رِجْلَيْهِ. وقيل: الصافِنُ فوقَ اليَدِ. باب الصاد والنون والباء معهما ن ص ب، ص ب ن، ن ب ص، ص ن ب مستعملات نصب: النَّصَبُ: الإِعياء والتَّعَبُ، والفِعلُ: نَصِبَ يَنْصَبُ. وأَنْصَبَني هذا الأمرُ، وأمر ناصِبٌ أي مُنْصِبٌ ومنه: كِليني لهم يا أميمة ناصب «165» وكذلك خانِق في موضع مخنُوقٍ، وكاسٍ في موضع مُكْتَسٍ. والنَّصْبُ ضِدُ الرَّفع في الاعِراب. والنَّصْبُ: الشَرُّ والبَلاءُ، قال ابن أبي خازم: نعناك نَصْبٌ من أُمَيمةَ مُنصِبُ «166» والنَّصْبُ: نَصبُ الداء، تقول: أصابَه نَصْبٌ من الداء. والنِّصْبُ: النَّصيب، لغة، قال:   (165) صدر بيت مطلع قصيدة بائية (للنابغة) في ديوانه في نسخه المختلفة وفي غيرها من مجاميع الشعر وعجزه: وليلِ أُقاسيهِ بطيء الكَواكبِ (166) الشطر صدر مطلع قصيدة (لابن أبي خازم) ، والعجز فيه: كذي الشوق لما يسله وسيذهب ديوانه ص 7 (دمشق) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 135 وليس له في مالِ وارِثِه نِصبُ «167» والنُّصُبُ: حَجَرٌ كان يُنْصَبُ فيُعبَدُ وتُصَبُّ عليه دِماءُ الذَّبائِح وجمعُه أنصابٌ. والنُّصُبُ: العَلَمُ. والنُّصُبُ: جماعة النَّصيبة، وهي علامة تُنْصَبُ للقوم، اي علامة كانت لهم. والنَّصيبَةُ واحدةُ النَّصائب، وهي نَصائبُ الحَوض، وهي حِجارةٌ تُنْصَبُ حَوالَي شفيره فتُجْعَل له عَضائد. والنَّصبُ: رَفْعُك شيئاً تَنْصِبُه قائماً مُنتَصِباً. [والكلمةُ المنصوبةُ يُرفَع صوتُها الى الغار الأعلى] «168» . وناصَبْتُ فلاناً [الشَرَّ والحَرْبَ] «169» والعَداوةَ ونحوها. ونَصَبْنا لهم حَرباً، وانْ لم تُسَمَّ الحَرْبُ جازَ. وكلُّ شيءٍ استقبَلْتَه فقد نَصَبْتَه. وتَيُسٌ أَنصَبُ، وعَنْزَةٌ نَصْباءَ، أي منتَصِبُ القَرْن. وناقة نَصباء: مُنْتَصِبَةٌ مُرْتَفِعَةُ الصَّدْرِ. والنُّصُبُ جمع نِصابِ سِكِّينٍ. ونصاب الشمس مغيبها.   (167) لم نهتد إلى القائل. (168) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين. (169) زيادة من التهذيب أيضا مما أخذه الأزهري عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 136 ونِصابُ كُلِّ شيءٍ: أصلهُ ومَرْجِعُه الذي يَرجِعُ إليه. وتقول: رَجَعَ الى مُرَكَّبهِ ومَنْصِبهِ أي أصلِ مَنبتِهِ وحَسَبِه. صبن: الصَّبْنُ: تَسوِيَةُ الكَعْبَيْنِ في الكَفِّ ثم تَضرِبُ بهما فيقال: أَجِلْ ولا تَصبِن. واذا صَرَفَ الساقي الكأسَ عمَّن هو أَولَى بها قيلَ: صَبَنَ، قال عمرو بن كلثوم: صَبَنْتِ الكأسَ عَنّا أُمَّ عَمْرٍ ... وكانَ الكأسُ مَجراها اليَمينا «170» واذا خَبَّأَ الانسان في كَفِّه شيئاً كالدِّرْهَم او الخاتَم [ولا يُفْطَنُ له] «171» قيل: صبن. نبص: نبص الغلام ينبص بالطائر نبصا: يَضُمُّ شَفَتَيْهِ ثمّ يدعُوه. صنب: الصِّنابُ: صِباغُ الخَرْدَل.   (170) البيت من معلقة الشاعر، وهي في المعلقات ص 219 برواية: صددت الكأس ...... (171) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 137 والصِّنابيُّ من الدَّوابِّ والاِبِل: لَوْنٌ بين الحُمْرة والصُّفرةِ مع كَثْرةِ الشَّعَر والوَبَرِ. باب الصاد والنون والميم معهما ص ن م، ن م ص يستعملان فقط صنم: الصَّنَمُ: جمعه أصنام. نمص: النَّمَصُ: رقّةُ الشَّعَر حتّى تَراهُ كالزَّغَبِ. ورجلٌ أَنمَصُ الرَّأس أَنَمْصُ الحاجبَيْنِ، وربَّما كانَ أَنْمَصَ الجَبين. وامرأةٌ نَمصاءُ، وهي تَتَنَمَّصُ: أي تأمر نامِصةٍ فتَنْمِصُ شَعْرَ وَجْهها نَمْصاً، أي تأخُذُه عنها بخَيطٍ فَتَنتَفُه. والنَّميصُ والمَنْمُوصُ من النَّبات: ما أَمْكَنَكَ جَذُّه «172» . وما أمكَنَكَ من الشَّعرِ الانتِتاف فهو نَميصٌ. باب الصاد والفاء والميم معهما ف ص م يستعمل فقط فصم: الفَصْمُ: كَسْرُ الحلقة والخلخال.   (172) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أن تنتف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 138 والفَصْمُ: أنْ ينصَدِعَ الشيءُ من غير أن يبين، وتقول: فَصَمْتُه فانفَصَم اي انصَدَعَ. والانفِصامُ: الانقِطاع، واذا انصَدَعَتْ ناحيةٌ من البيت قيل: فُصِمَ. والدُرَّةُ تَنْفَصِمُ اذا انصَدَعُتْ ناحيةٌ منها. الثلاثي المعتل باب الصاد والدال و (وأ يء) معهما ص د ي، ص دء، ص ي د، وص د، ء ص د، د ي ص مستعملات صدي، صدء: الصَّدَى: الهامُ الذَّكَر، ويُجمَع أصداءً. والصَّدَى: الدِّماغ نفسه. ويقال: بل هو الموضع الذي جُعِلَ فيه السَّمْع من الدِّماغ، يقال: أَصَمَّ اللهُ صَدَى فلانٍ. وقيل: بل أَصَمَّ اللهُ صَداه من صَدَى الصوت [الذي يُجيب صوتَ المنادي] «173» ، لقول الشاعر في وصف الدار: صَمَّ صداها وعَفَا رَسْمُها ... واستَعجَمَتْ عن منطق السائل «174»   (173) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (174) البيت في اللسان (لامرىء القيس) وهو في الديوان (ط السندوبي) ص 151. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 139 وُحَّجة من يقول: الصَّدَى الدِّماغ قول العجاج: «175» لِهامِهم أرُضُّه وأَنقَحُ ... أُمَّ الصَّدَى عن الصَّدى وأَصْمَخُ والصَّدَى: الصَّوتُ بين الجَبَل ونحوِه يُجيبُكَ مثل صَوْتِكَ والصَّدَى: طائرٌ تزعمُ العربُ أنّ الرجلَ اذا ماتَ خَرجَ من أذنيه ويصيح: وا فلاناه، فأبْطَلَه رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلّم. وإنّ فلاناً لَصَدَى مالٍ أي حَسَنُ القيام عليه. والصَّدَى: العَطَشُ الشديد، ولا يكون ذلك حتى يجفَّ الدماغُ ويَيَبْس، ولذلك [تنشق] «176» جِلْدةُ جَبْهةِ من يموتُ عَطَشاً، وتقول: صَدَيَ يَصْدَى صَدىً، فهو صَدْيانُ «177» وامرأةٌ صديَى، ولا يقال: صادٍ ولا صادية. وقيل: يقال صادٍ وصادية، وقال ذو الرُمّة: صَواديَ الهامِ والأحشاء خافقة «178»   (175) جاء في التهذيب: وتصديق من يقول الصَّدَى الدِّماغ قول (رؤبة) الرجز ...... نقول: ليس الرجز (لرؤبة) وهو (للعجاج) كما في الأصول المخطوطة وديوان العجاج ص 460. (176) زيادة من اللسان وقد سقطت في الأصول المخطوطة، ولم نجد النص في التهذيب. (177) وكذلك صد والأنثى صدية بالتخفيف. انظر اللسان. (178) صدر بيت (لذي الرمة) وعجزه كما في الديوان (ط أوربا) ص 72: تناول الهيم أرشاف الصهاريج الجزء: 7 ¦ الصفحة: 140 والصَّداةُ فِعلُ المُتَصدِّي، وهو الذي يرفع رأسَه وصدره، يقال: جَعَلَ فلان يَتَصدَّى للمَلِك لينظر اليه، قال: لها كلَّما صاحَت صَداةٌ ورَكدَةٌ «179» يصف الهامةَ. والتَّصديَةُ: ضربُك يداً على يَدٍ [لتسمع بذلك انساناً] «180» ، يقال: صَدَّى تَصدِيةً، [وهو من قوله: مُكاءً وَتَصْدِيَةً «181» وهو التصفيق] «182» . والصَّوادي من النخيل: الطِّوال. ويقال للرجل المُنتَصِب للأمر يفكِّرُ فيه ويدبِّره: هو يُصاديه، قال الشاعر: باتَ يُصادي أمر حَزْمٍ أخصَفا «183» والأَخصفُ: الذي فيه لونانِ من سوادٍ وبياض، وكذلك الشيء الذي يُظلِمُ ثم يبدو.   (179) صدر بيت (للطرماح) جاء في التهذيب واللسان وعجزه كما في الديوان ص 483: بمصدان أعلى ابني شمام البوائن (180) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين. (181) سورة الأنفال، الآية 35. (182) ما بين القوسين من التهذيب مما نقله الأزهري من العين. (183) الرجز (للعجاج) ديوانه (تحقيق الدكتور عزة حسن) ص 507، والرواية فيه: (محصفا) مكان (أخصفا) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 141 والصَّدَأ «184» ، مهموز، بمنزلة الوَسَخ على السيف، وتقول: صَدِىءَ يَصدَأ صَدَأً. وتقول: انِه لصاغِرٌ صَدِىءٌ أي لزِمَه صَدَأُ العارِ واللوم. ومن قال: صَدٍ، بالتخفيفِ، فانه يريد: صاغِر عَطشان. وكل مصدرٍ من المنقوص المُلَيَّن يكون على بناء الصَّدى والنَّدى فالنَّعْتُ بالتخفيف نحو صد وند، تقول: ثوبٌ نَدٍ وعطشانُ صَدٍ كما قال طرفة: ستعلمُ انْ مُتنا غداً أيُّنا الصَدي «185» والصُّدأةُ: لون شُقْرةٍ «186» يضربُ الى سَواد غالبٍ، يقال: فَرَسٌ أصدَأُ والأُنثى صَدْآء، والفعلُ صَدِىءَ يصدَأُ وأصدَأَ يُصدِىء. ورجلٌ صُداويٌَ بمنزلة رُهاويّ، وصُداء حَيٌّ من اليَمَن. واذا جاءت هذه المَدَّةُ فإنْ كانت في الأصل ياءً أو واواً فانّها تُجعَل في النسبة واواً كراهية التِقاء الياءات، ألا تَرى أنك تقول: رَحىً ورَحَيان، فقد علمت أن ألف رَحَى ياء وتقول: رَحَويّ لتلك العلة.   (184) لقد أدرج هذا المهموز مع صدي المعتل ولم تفرد له ترجمة، كذا فعل الأزهري في التهذيب. (185) وصدر البيت كما في الديوان (ط أوربا) ص 30: كريم يروي نفسه في حياته (186) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: شعر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 142 وصَدّاء، مشدَّد، عَينٌ عَذْبةٌ معروفة في العرب، [فقد] «187» تزوَّجَت امرأةُ لَقيط بنِ عَديٍّ بعد موته برجلٍ، فقال لها: أين أنا من لقيط؟ فقالت ماءٌ ولا كَصَدّاء، ومَرْعىً ولا كالسَّعْدان «188» ، فذَهَبتا مَثَلاً. صيد: المِصَيدة «189» : ما يُصاد بها، [لأنها من بنات الياء المعتلّة، وجمع المِصيَدة مَصايد بلا همز، مثل مَعايش جمع مَعيشة] «190» . والصَّيَدُ معروف، [والعرب تقول: خَرَجنا نصيد بَيضَ النَّعام ونَصيدُ الكَمْأَة، والافتعال منه الاصطيادَ، يقال: اصطادَ يصطاد فهو مُصطادٌ، والمَصيدُ مصطادٌ أيضاً، وخَرَج فلان يَتَصيَّدُ الوَحْشَ: اي يطلُب صيدَها] «191» . والصَّيَدُ مصدر الأَصَيد، وله معنيان، يقال: مَلِكٌ أصيَدُ: لا يلتفت الى الناس يميناً ولا شِمالاً. والأصيَدُ أيضاً: من لا يستطيع الالتفات الى الناس يميناً وشِمالاً من داءٍ ونحوه، والفعلُ صَيِدَ يصيد صيدا.   (187) إضافة مفيدة. (188) مثلان يضربان في الرجلين يكونان ذوي فضل غير أن لأحدهما فضلا على الآخر. انظر مجمع الأمثال 2/ 275، 377. (189) المصيدة مثل مكنسة والمصيدة مثل معيشة والمصيدة مثل مركبة كله بمعنى كما في اللسان. (190) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (191) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 143 وأهل الحجاز يُثبتون الياءَ والواوَ في نحو صَيِدَ وعَوِرَ، وغيرُهم يقول: صادَ يَصادُ وعارَ يعارُ كما قال: أعارَتْ عَينُه أم لم تَعارا «192» ودَواءُ الصَّيَد ان يُكْوَى «193» مَوضع من العنق «194» فيذهب الصَّيَد قد كنت عن اعِراض قومي مِذوَدا ... أَشفي المجانينُ وأكوي الأصيَدا «195» والصاد: حرف يُصَغَّر صويدة «196» . والصاد: ضَرْبٌ من النحاس والصّاد: الكبير، قال: يَضربْنَه بحَوافِرٍ كالصّادِ «197» أي كالجَنْدل.   (192) عجز بيت تمامه في اللسان (عور) غير منسوب وهو: وسائلة بظهر الغيب عني ......... (193) كذا في س والتهذيب واللسان وغيرهما وقد صحف في ص وط فصار يكون. (194) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء: ودواء الصيد أن يكون بين عينيه فيذهب الصيد. (195) ورد الرجز في التهذيب واللسان وقد آثرنا روايته على رواية الأصول المخطوطة وهي: أطوي المجانين وأسقي الأصيدا (196) كذا في ص وط وأما في س فقد وردت: صديدة. (197) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 144 والمَصادُ: الجَبَل نفسُه، يجمعه العرب على مُصْدان مثل مُسْلان جمعُ مَسيل. وصد: الوَصيدُ: فِناء البيت، والوَصيد الباب. أصد: الإصْدُ والإِصاد والوِصاد اسمٌ والإيصاد المصدر. والإصادُ والإصْدُ «198» هما بمنزلة المُطْبق، يقال أطبَقَ عليهم الإصادُ والوٍصاد والإصد «199» . وأصَدْتُ عليهم وأوصدته، والهمز أعرف. ونارٌ مُؤْصَدَةٌ «200» أي مُطبَقةٌ. ديص: الغُدَّةُ تَديصُ بين اللحم والجلد. والاندِياصُ: الشيء يَنْسَلُّ من يدك، وتقول: انداصَ علينا بشَرِّه، وإنّه لمُنْداصٌ بالشَرِّ أي مُفاجىءٌ به وقاع فيه.   (198) جاء في الأصول المخطوطة دون سائر المظان: والأصد فعلل وهو بمنزلة ...... (199) كذا في اللسان وهو مما أخذه من العين. (200) من الآية 20 من سورة البلد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 145 باب الصاد والتاء و (وأ يء) معهما ص وت، ص ي ت يستعملان فقط صوت: صَوَّتَ فلانٌ (بفلان) تصويتا أي دَعاه. وصاتَ يصُوتُ صوتاً فهو صائت بمعنى صائح. وكل ضَرْبٍ من الأُغنيات صَوتٌ من الأصوات. ورجل صائت: حَسَن الصوت شديدُه. ورجل صَيِّتٌ: حَسَنُ الصَّوتِ «201» . وفلان حَسَن الصِّيت: له صِيتٌ وذِكْرٌ في الناس حَسَنٌ. باب الصاد والراء و (وأ يء) معهما وص ر، أص ر، ص ي ر، ص ور، ص ر ي مستعملات وصر: الوَصَرَّة، مُعرَّبةٌ،: الصَّكُّ «202» . [وهي الأَوْصَر، وأنشد: وما اتَّخذْتُ صِراماً للمُكُوثِ بها ... وما انتقيتُكَ إلاّ للوَصَرّاتِ «203»   (201) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فيما أخذه من (العين) فقد ورد: شديد الصوت. (202) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: إنما هوالوصر وهو السجل يكتبه الملك لمن يقطعه. (203) البيت في التهذيب واللسان وروايته فيه: وما اتخذت صداما ...... وهو غير منسوب فيهما. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 146 ورُوى عن شُرَيْح: أنّ رجلَيْن احتَكَما اليه، فقال أحدهما: ان هذا اشتَرَى منّي داراً وقَبَضَ منّي وِصرَها، فلا هُوَ يُعطيني الثَمَنَ ولا هوَ يرُدُّ عليَّ الوِصْرَ. قال القُبَيْبي: الوِصْرُ كتابُ الشِّراء، والأصل: إِصْرٌ سُمّيَ إصْراً لانَّ الإِصْرَ العَهدُ، ويُسَمَّى كتابَ الشروط، وكتاب العهود والمواثيق، وجمع الوِصْرِ أَوصار، وقال عَديُّ بن زَيْد: فأيُّكُم لم يَنَلْه عُرْفٌ نائله ... دَثْراً سَواماً وفي الأريافِ أوصار «204» أي أَقطَعَكم فكَتَبَ لكم السِّجِلاّتِ في الأرياف] «205» . أصر: الإِصرُ: الثِّقْل. والأصْرُ: الحَبسُ [وهو] أن يَحبِسوا أموالَهم بأَفْنيتِهم فلا يَرعَونَها لأنَّهم لا يجدون مَرْعىً، وكذلك الأَصْرُ يأصِرونَها ولا يُسَرِّحونَها وهذا لشِدّةِ الزَّمان. والأَيْصَرُ حُبَيْلٌ قصير يُشدُّ في أسفل الخباء الى وَتِدٍ، ويُجمَع أيَاصِرَ، وفي لغة أصارةٌ «206» وكلُّ شيءٍ عَطَفتَه على شيءٍ فهو آصِرٌ من عَهدٍ أو رَحِمٍ فقد أصُرْتَ عليه وأصَرْتَه. ويقال: ليس بيني وبينَه آصِرةُ رَحِمٍ تأصِرُني عليه، وما يأصِرُني عليه حَقٌّ أي يعطِفُني. والآصِرةُ بوزن فاعِلةٍ: صِلةُ الرَّحِم والقرابة، يقال: قَطَعَ اللهُ آصِرةَ ما بينَنا. والمَأْصِرُ: حَبْلٌ يُمَدُّ على نَهْرٍ أو طريق تُحبَسُ به السُّفُنُ أو السابِلةُ لتُؤخَذَ منهم العُشُورُ. وكَلأٌ آصِرٌ: يحبِسُ من ينتهي إليه لكَثرته، ويقالُ: كَلأٌ أصيرٌ أي مُلتَفٌّ. ولم يُسمَع آصِر «207» .   (204) البيت في التهذيب واللسان وشعراء النصرانية ص 469 والديوان ص 55 (تحقيق محمد حسين) . (205) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (206) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال الضرير: الإصر الضيق والإصر العهدو يجمع على آصار. (207) كذا في (س) . و (ص) و (ط) : ولم أسمع آصِر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 147 صير: الصِّيرُ: الشَّقُّ، ومنه: في الحديث: من نَظَرَ في صِير بابٍ فقد دَمَرَ «208» أي دَخَلَ. والصِّيرُ: شِبهُ الصِّحناء «209» يُتَّخَذُ بالشّام، ويقال: كل صِحْناءٍ «210» صِيرٌ. وصيرة «211» البَقَر موضع يتَّخذ من أغصان الشَّجر والحجارة كالحظيرة، واذا كان للغنم فهو زريبة.   (208) ورد الحديث في التهذيب واللسان وغيرهما برواية من اطلع في صير باب ........ (209) كذا في التهذيب وفي ص وس وقد صحف في ط فجاء الشحناء. (210) كذا في الأصول وهو صواب. (211) في الأصول: صير، وهو جمع صيرة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 148 وصِيرُ كلِّ شيءٍ مَصيره. والصَّيرورةُ مصدر صارَ يصير. وصَيُّورُ الأمر آخِرهُ، ويقال: صارَ الأمرُ مَصيره الى كذا وصَيُّوره. وصِيرُ الأمر: شَرَفُه، تقول: هو على صِيرِ أمره أي على شَرَفه. وَصيِّر: اسمُ موضعٍ على فَيْعِل. وصارةُ الجَبَل «212» : رأسُه. ويقال: صِيرة البَقَر وجمعُها صِيرٌ وصِيَر. صور: الصَّوَرُ: المَيَلُ، يقال: فلانٌ يصُورُ عُنُقَه الى كذا أي مالَ بعُنُقه ووَجْهِهِ نحوَه، والنعت أصْوَرُ، قال الشاعر: فقلت لها غُضِّي فاني الى التي ... تُريدينَ أن أصبو لها، غيرُ أصْوَرِ «213» وعُصفورٌ صَوّارٌ: وهو الذي يُجيب الدّاعي. وقوله تعالى: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ «214» أي فشفِّقُهُنَّ اليك، قال: فقال له الرحمن: صَرْها فإنّها تأتيك طوعاً عند دعوتك الشفع.   (212) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: وطار الجبل. (213) لم نهتد إلى القائل. (214) سورة البقرة من الآية 260. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 149 ويقال: فَصُرْهُنَ أي ضُمَّهُنَّ، ويقال: قطِّعْهُنّ، قال أميّة: فشَتَّى فصُرْهُنَّ ثم ادعهن ... يأتِينَ زهراً بِدارَ القَطَا «215» . وصَوَّرتُ صُورةً، وتجمع على صُوَرٍ، وصُورٌ لغة فيه، وقال الأعشى: وما أَيُبلِيٌّ على هَيْكَلٍ ... بَنْاهُ وصَلَّبَ فيه وصارا «216» بمعنى صَوَّر، وهي لغةٌ. والصَّوْرُ: النَّخلُ الصِّغارُ، ولم أسمع منه واحداً. [وفي حديث ابن عمر أنه دَخَلَ صَوْرَ نخْلٍ] «217» والصُّوارُ والصِّوارُ: القَطيع من بَقَر الوَحْش، العدَدُ أَصوِرة ويُجمَع على صِيران. وأَصْوِرُة المِسْكِ «218» : نافِقاته، وسَمِعْتُ من يقول في الواحد صِوار وصِيار «219» .   (215) لم نجده في ديوان أمية بن أبي الصلت، ولعله لآخر يدعى (أمية) لم نهتد إليه. (216) البيت في اللسان وفي الديوان. (217) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (218) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وصورة المسك. (219) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة العبارة: فلا يدرى على أيهما أعتمد ولعل هذا من إضافات النساخ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 150 قال أبو عمرو: والصِّوارُ رِيحُ المِسْكِ، قال: اذا تقومُ يضُوعُ المِسْكُ أصوِرةً ... والعَنبَرُ الوَرْدُ من أردانِها شَمِلُ «220» ويقال: أصوِرةٌ المسكِ قِطَعٌ تُجَعلُ في أزرارِ القُمُص، قال: اذا راح الصِّوارُ ذكرتُ عيداً ... وأذكُرُها إذا نَفَحَ الصِّوارُ «221» صري: صَرِيَ الماءُ فهو صَرٍ. والصَّرَى: الدَّمْعُ، واللَّبَن، وهو أن يجتمع فلا يجري. وفي اللَّبَن أن يُترَكَ حتى يفسُدَ طعمه، وتقول: شَرِبتُ لَبَناً صَرىً، قالت الخنساء: فلم أملِك غَداةَ نَعِيِّ صَخْرٍ ... سَوابقَ عَبْرةٍ حَلَبَتْ صَراها «222» ويقال: الصَّرَى، مقصور: ما جمَعْتَه من الماء واللبَن. وصَرِيَتِ الناقةُ وأصْرَت: اجتَمَعَ اللبنُ في ضرعها.   (220) البيت في اللسان وهو (للأعشى) والرواية فيه: والزنبق الورد ... وانظر الديوان ص 53 (تحقيق محمد حسين) . (221) البيت في اللسان غير منسوب والرواية فيه: اذا راح الصِّوارُ ذكرتُ ليلى. (222) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 87 وقد ورد مصحفا في ط وس وهو: سوابق عبرة صلبت صراها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 151 وصَرِيَ فلانٌ في يَدِ فلانٍ أي بقي رَهُناً في يَدَيْهِ، قال رؤبة: رَهْنَ الحَرورِيّين قد صَرِيتُ «223» وصَرى يَصري أي دَفَعَ يدفَعُ، تقول: وما الذي يَصريك عنّي أي يدفعُكَ، يقال للانسان اذا سألَ شيئاً كأنه يقول: ما يُرضيكَ عنّي، قال: لقد هلَكْتُ لِئن لم يَصْرِكَ الصاري «224» باب الصاد واللام و (وأ يء) معهما وص ل، ص ل و، ل ص و، ص ل ي، ل وص، أص ل، ص ول مستعملات وصل: كلُّ شيءٍ اتَّصَلَ بشيءٍ فما بينَهما وُصْلَةٌ. ومَوْصِل البعير: ما بين عَجُزه وفَخِذه، قال: تَرَى يبيسَ البَوْلِ دونَ المَوْصِلِ «225» [وقال المُتَنَخِّل: ليس لِمَيْتٍ بوَصيل وقد ... عُلِّقَ فيه طرف الموصل] «226»   (223) الرجز في التهذيب والديوان ص 26. (224) لم نهتد إلى القائل. (225) الرجز في التهذيب واللسان (لأبي النجم) ولكن الرواية فيهما: يبيس الماء. (226) البيت في شرح أشعار الهذليين 2/ 14، وما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 152 والوَصيلة من الغَنَم كانت العربُ اذا ولَدَتِ الشّاةُ ذَكَراً قالوا: هذا لآلهتنا فتَقَرَّبوا به، واذا وَلَدَت أنثَى قالوا: وَصَلَتْ أخاها فلا يذبَحون أخاها، قال تأبَّط شرّاً: اجدَّك إما كنتَ في الناس ناعقاً ... تراعي بأعلَى ذي المجاز الوَصائلا «227» واتَّصَلَ الرجلُ أي انتَسَبَ فقال: يا لفُلان، قال: اذا اتَّصَلَتْ قالَتْ لبَكرِ بنِ وائلٍ «228» صلو: الصَّلاةُ ألفَها واوٌ لانّ جَماعتَها الصَّلَوات، ولأنّ التثنيةَ صَلَوان. والصّلا: وَسَط الظَّهْر لكلِّ ذي أربعٍ وللناس. وكلُّ أنثَى اذا وَلَدَت انفرَجَ صَلاها، قال: كأنَّ صلا جهيزة حين قامت ... حباب الماء يتبع الحبابا «229» واذا أتى الفَرَسُ على أَثَر الفَرَسِ السابق قيلَ: قد صَلّى وجاء مُصَلِّياً لأنَّ رأسَه يتلو الصَّلاَ الذي بين يديه.   (227) لم نستطع تخريجه. (228) صدر البيت تمامه في اللسان للأعشى وعجزه: وبكر سبتها والأنوف رواغم والبيت في التهذيب والمحكم وفي الديوان (الأعشين) ص 59. (229) البيت في اللسان (حبب) غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 153 وصَلَواتُ اليَهود: كنائِسهُم واحدُها صلاة «230» . وصَلَواتُ الرسول للمسلمين: دُعاؤه لهم وذكرهم. وصَلَواتُ اللهِ على أنبيائه والصالحين من خلقه: حُسنُ ثَنائه عليهم وحُسن ذكره لهم. وقيل: مَغفرتُه لهم. وصَلاةُ الناسِ على المَيِّتِ: الدُّعاء. وصلاة الملائكةِ: الاستِغفارُ. وفي الحديث: ان للشيطان مَصاليَ وفُخُوخاً والمِصلاةُ أن تنصِبَ شَرَكاً ونحوه ليَقَعَ فيه شيءٌ فيُصطاد، وتقول: صَلَيْتُ أي نَصَبتُ المِصلاةَ وتجمع مَصالي. والصَّلا: الحَطَبُ. والصَّلا: النار، وصَلَى الكافرُ ناراً فهو يَصْلاها أي قاسَى حَرَّها وشِدَّتَها. وصَلَيْتَ اللَّحمَ صَليْاً: شَوَيتَه، واذا ألقَيْتَه في النّار قلتَ: أصلَيتُه أُصليه «231» إصلاءً وصَلَّيتُه تَصليةً «232» . والصَّلا اسمٌ للوَقود اذا اصطَلَى به القوم، قال العجاج:   (230) جاء في الأصول المخطوطة: وفي نسخة الحاتمي واحدها صلوثا. (231) جاء في الأصول المخطوطة: أصليه يصليه. (232) جاء في الأصول المخطوطة: صلى تصلية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 154 وصالياتٌ للصَّلا صليُّ «233» . والصّاليات: الأَثافيُّ لأنَّهنَّ قد صَلِينَ النّارَ وصَلِيَ فلانٌ بشَرِّ فلانٍ وبرَجُل سُوءٍ. وفلانٌ لا يُصطَلَي بناره أي لا يُتَعَرَّض لحَدِّه. وصَلَّى عَصاه اذا أدارَها على النار يُثَقِّفُها، قال: فلا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صَلَّى عصاكَ كمُستَديم «234» وفي الحديث «235» : لو شِئتُ لدَعَوتُ بصِلاءٍ فالصِّلاءُ الشِّواءُ لأنّه يُصْلَى بالنّار. والصِّلِّيانُ: نَبْتٌ على فِعِّلاّن، ويقال: فِعْلِيان له سَنَمةٌ عظيمةٌ كأنّها رأسُ القَصَبة، اذا خَرَجَتْ أذنابُها تَجِدُ بها الاِبِل تُسمِّيها العربُ خُبْزَةَ الاِبِل، فمن قال فِعْلِيان قال أأرض مَصْلاةٌ. لصو: لَصَى فلانٌ فلانا يلصوه ويلصو اليه اذا انضمَّ إليه لرِيبةٍ، ويَلْصي أَعْربُهما. ويقال: لَصَاه يَلْصَاه، قال العجاج: عَفٌّ فلا لاصٍ ولا ملصي «236»   (233) الرجز في الديوان ص 311. (234) البيت في اللسان (لقيس بن زهير) . (235) في اللسان: وفي حديث عمر. (236) الرجز في الديوان ص 315. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 155 [أي لا يُلْصَى إليه] «237» . لوص: اللَّوصُ من المُلاوَصة، وهو في النَّظَر كأنّه يَختِلُ ليرومَ أمراً. وفلانٌ يُلاوِصُ الشَّجَرةَ اذا أراد قَلْعَها بالفأس، فتراه يلاوِص في نظره يَمْنَةً ويَسْرةً كيف يأتي لها وكيف يضربُها، قال خُفاف: أمسَى يُلاوِصُ عَبّاسٌ بمِعْوَله ... مُدَلِّصاً قد نَبَتْ عنه المَناقير «238» أصل: واستَأْصَلَتْ هذه الشَّجَرةُ أي ثَبَتَ «239» أصلُها. واستَأْصَلَ اللهُ فلاناً أي لم يَدَعْ له أصلاً. ويقال: إنَّ النَّخْلَ بأرضنا أصيلٌ أي هو بها لا يَفْنَى ولا يَزول. وفلانٌ أصيلُ الرأيِ، وقد أَصُلَ رأيُه أَصالةً، وإنّه لأصيلُ الرأيِ والعَقْل. [والأصلُ أسفَلُ كُلِّ شيءٍ] «240» . والأصيلُ: العَشِيُّ، وهو الأُصُل، وتَصغيره أُصَيلال.   (237) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (238) لم نهتد إلى مظان البيت ولم نجده في مجموع شعره. (239) كذا في التهذيب فيما أخذه الأزهري من العين، وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففي س: نبت، وفي ص وط: أنبت. (240) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 156 ولَقِيتُه مُؤْصِلاً أي بأصيلٍ. والأصَلَةُ: حَيَّةٌ قصيرةٌ تَثِبُ فتُساوِر الانسانَ وتكون برَمْلٍ عاقرٍ شبيهةً «241» بالرِّئَة مُنْضَمَّةً، فاذا انتَفَخَتْ ظَنَنْتَها بها «242» ، ولها رِجْلٌ واحدة تقومُ عليها ثم تدور فتثب لا تُصيب نَفْخَتُها شيئاً اِلاّ أَهْلكَتْه لأنَّ السُمَّ فيها. [والاصيلُ: الهَلاكُ، وقال أوس: خافُوا الأصيلَ وقد أَعيَتْ مُلُوكُهُم ... وحُمِّلوا من ذوي غَومٍ بأثقالِ والأصيل: الأصيل، ورجلٌ أَصيلٌ: له أصْلٌ] «243» صول: صالَ فلانٌ، وصالَ الأَسَدُ صَوْلاً يصف بأسَه قال: فصالوا صَوْلَهم فيمن يَليهم ... وصُلْنا صَوْلنا فيمن يَلينا «244» باب الصاد والنون و (وأ يء) معهما ص ون، ص ن و، ن ص و، ن وص، ص ي ن، ن ص أمستعملات صون: الصَّونُ: أنْ تَقيَ شيئاً مما يُفسِدُه، والحُرُّ يصُونُ عِرضَه كما يَصُونُ ثوبه.   (241) في الأصول المخطوطة: شبيها. (242) كذا في الأصول المخطوطة، ولم نهتد إلى الوجه في المعجمات. (243) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين والبيت في ديوانه ص 103 (صادر) . (244) القائل هو عمرو بن كلثوم والبيت في مطولته المعروفة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 157 والصوان: ما تصون به ثوباً ونحوه، ويقال: ثَوبٌ صَوْنٌ لا ثَوْبٌ بِذلةٌ. والفَرَسُ يَصُون عَدوَه وجَرْيَه أذا ذَخَر منه ذَخيرةً لحاجته إليها، قال لبيد: فَوّلّى عامداً لِطِيات فَلْجٍ ... يُراوحُ بين صَوْنٍ وابتذالِ «245» [أي يصُونُ جَريَه مرة فيبقي منه ويبتذله مرّةً فيجتَهدُ فيه] «246» . والصَّوّانُ: ضَرْبٌ من الحِجارة فيها صَلابة. لونُها كلَوْنِ الأَرضِ، الواحدةُ بالهاء، قال: يَتَّقي المَرْوَ وصَّوّانَ الصُّوَى ... بوَقاحٍ مُجْمِرٍ غيرِ مَعِرْ «247» صنو: فلانٌ صِنْوُ فُلانٍ أي أخُوه لأَبَوَيهِ وشَقيقُه. وعَمُّ الرجلِ: صِنوُ أبيهِ. والصِّنْوُ من النَّخْل: نَخْلتانِ أو ثلاثٌ أو أكثَرُ أصلُهُنَّ واحد، كلُّ واحدةٍ على حِيالها صِنْوٌ، وجمعُه صِنْوانٌ، والتثنية صِنوانِ، ويقال لغير النخل.   (245) البيت في ديوانه ص 80. في الأصول: عائدا. (246) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (247) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 158 نصو: الناصِيَةُ قُصاصٌ من الشَّعَر [في مُقَدَّم الرأس] «248» . ونَصَوتُه: قَبَضْتُ على ناصيته فمدَدْتُها أنصُوه نصواً، والمُناصي: الذي يَمُدُّها. وناصَيْتَ فلاناً إذا قاتلته فأخذتما بناصيتيكما، قال أبو النجم: إنْ يُمسِ رأسي أشمَطَ العَناصي ... كأنمّا فَرَّقَه مُناصي «249» وَمفازَةٌ تُناصي مَفازَةً اذا كانت الأولى متصلةً بالأخرى، فالآخرة تنصو الأولى. والنَّصِيُّ: نبات من أفضل المراعي، الواحدة نَصيَّةٌ وَرَقه كورق الزرع شديد السُّبُوطة «250» . واذا اجتَمَعَتْ جماعة من نُخْبة الناسِ وخِيارِهم قيلَ: هم نَصِيَّةٌ انتَصَوا اي اختيروا. نوص: النَّوصُ: الحِمار الوحشيُّ لا يزال نائصاً يرفَعُ رأسَه يتردَّد كأنّه نافِرٌ أو كأنّه جامح.   (248) زيادة من التهذيب أيضا. (249) الرجز في اللسان. (250) وردت النصي ترجمة مفردة في الأصول المخطوطة بعد ترجمة صين فلزم أن نردها إلى موضعها في نصي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 159 والفَرَسُ ينُوصُ ويَستنيصُ، وذلك عند الكَبْح والتَّحريك كقول حارثة بن بَدْر: غَمْرُ الجراء إذا قصرت عنانه ... بيَدِي استناصَ ورامَ جَرْيَ المِسْحَلِ «251» عَنَى الفِيلَ. والنَّوصُ: التباعُدُ عن الشيءِ، قال امرؤ القيس: أمِنْ ذِكر سَلْمَى إذ نَأَتْكَ تَنُوصُ «252» أي تباعَدُ عنها، (وهو التناصي) «253» . (والمناص: الملجأ) «254» ، وفي قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ «255» . أي: لا حين مطلب ولا حين مغاث وهو مصدر ناص ينوص، وهو الملجأ. صين: ودار صيني منسوبٌ الى الصين. والصين بَطيحةٌ كانت بين النجف والقادسيّة بادَلَ بها طلحةُ بن عُبيد الله   (251) البيت في التهذيب واللسان. (252) البيت في التهذيب واللسان بتمامه وصدره: فتقصر عنها خطوة وتبوص وانظر الديوان ص 105 (تحقيق السندوبي) . (253) ما بين القوسين ذكر في ترجمة صنو في الأصول المخطوطة، وقد وضعناه في موضعه. (254) ما بين القوسين ذكر في ترجمة صنو في الأصول المخطوطة وقد وضعناه في موضعه. (255) سورة ص، الآية 3. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 160 فأخَذَها مكانَ ضِياعِه في المدينة فنَضَبَ عنها وغرَسَها، يقال لها: نشاستق طلحةَ. وصينستان أبعدُ من الصين كما يقال: سورستان. نصأ: نَصَأتُ البَعيرَ والناقةَ، وهو ضَربٌ من الزَّجْر للمُعْيي، قال طرفة: وعَنْسٍ كألواحِ الإران نصأتها ... على لاحب كأنه ظهر بُرجُدِ «256» أي زَجَرتُها، ويُروَى: نستأتها أي أخَّرْتُها عن عَطَنها. باب الصاد والفاء و (وأ يء) معهما ص وف، وص ف، ص ف و، ف ي ص، ص ي ف، ف ص ي، أص ف مستعملات صوف: الصُّوفُ للضَّأْن وشِبْهِهِ، وكَبشٌ صافٌ ونَعجةٌ صافةٌ، وكبشٌ صُوفانيٌّ ونَعجة صوفانيّةٌ. وزغبات القَفَا تُسَمَّى صوفةَ القفا. [ويقال لواحدة الصوف صوفة] «257» وتُصَغَّر صويفة.   (256) البيت في اللسان والديوان (ط أوربا) ص 10 وروايته فيهما: أمون كألواح الإران نسأتها ......... (257) زيادة من التهذيب 12/ 247 منقولة من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 161 والصُّوفانةُ: بَقْلةٌ زَغْباءُ قصيرة. وصوفةُ اسمُ حَيٍّ من تَميم، وآل صوفان الذين كانوا يُجيزون الحُجّاج من عرفات، يقوم أحدُهم فيقول: أجيزي صوفة، فاذا أجازَتْ قالَ: أجيزي خِنْدِفُ، فاذا أجازَتْ أُذِنَ للناس في الإِفاضة، [وفيهم يقول أوس بن مَعْراء: حتى يقالَ أجيزوا آلَ صوفانا] «258» وصف: الوصف: وصفُكَ الشيءَ بحِلْيته ونَعْته. ويقال للمُهْر اذا تَوَجَّه لشيءٍ من حُسْنِ السِّيرة: قد وَصَفَ، معناه: أَنّه قد وَصَفَ المَشْيَ أي وَصَفَه لِمنْ يُريد منه، ويقال: هذا مُهْرٌ حين وَصَفَ. [وفي حديث الحَسَن: أنّه كَرِهَ المواصفة في البَيْعِ] «259» . ويقال للوصيف: قد أوصَفَ، وأوصَفَتِ الجاريةُ. ووَصيفٌ ووُصَفاءُ ووَصيفةٌ ووَصائِفُ. صفو: الصَّفْوُ نقيض الكَدَرِ، وصَفْوَةُ كُلِّ شيءٍ خالصُه وخَيرُه. والصَّفاءُ: مُصافاة المَوَدَّة والإخِاءِ. والصَّفاءُ: مصدر الشيء الصافي.   (258) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. (259) ما بين القوسين زيادة من التهذيب كذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 162 واستَصفَيْتُ صَفوةً أي أخَذْتُ صَفْوَ ماءٍ من غديرٍ. وصَفِيُّ الاِنسانِ: الذي يُصافيه المَوَدَّةَ «260» . وناقةٌ صَفيٌّ: كثيرة اللبَن، ونخلةٌ صَفيٌّ: كثيرةُ الحَمل، وتجمع صَفايا. والصَّفَا: حَجَرٌ صُلْبٌ أملَسُ، فاذا نَعَتَّ الصخرةَ قُلتَ: صَفاة وصَفْواء، والتذكير: صفاً وصَفْوانٌ، واحده صَفْوانةٌ، وهي حجارةٌ مُلْسٌ لا تُنبِتُ شيئاً. والصَّفيُّ: ما كانَ رسولُ الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم يَصطَفيه لنفسه أي يختاره من الغَنيمة بعد الخمس قبلَ أن يَقسِمَ. [والاصطِفاءُ: الاختيار، افتِعال من الصَّفُوة، ومنه النبيُّ المُصطَفَى، والأنبياءُ المُصْطَفُونَ: اذا اختاروا، هذا بضمّ الفاء] «261» . فيص: تقول: قَبَضْتُ على ذَنَبِ الضَّبِّ فأفاصَ (من) «262» يَدي حتى خلَصَ ذَنَبُه، وهو حين تَنْفَرجُ أصابعُكَ عن قَبْضِ ذَنَبه، ومنه التفاوُصَ. وما يُفيصُ بكذا أي ما يُبين.   (260) في التهذيب: وصفي الإنسان أخوه الذي يصافيه الإخاء عن العين. (261) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (262) كذا في س واللسان وقد سقطت في س وط. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 163 [الفَيْصُ من المُفاوَصة، وبعضهم يقول: مُفايَضة] «263» . صيف: الصَّيفُ: رُبْعٌ [من أرباع] «264» السَّنَةِ، وعند العامّةِ نِصفُ السنة. والصَّيف: المطر الذي يَجيء بعد الربيع، قال جرير: وجادَكِ من دارٍ ربيعٌ وصَيِّفُ «265» والصَّيِّفُ من المطر والأزمنة والنبات: ما يكون في الرُّبْع الذي يتلو الربيعَ من السنة، وهو الصَّيْفيُّ. ويومٌ صائفٌ وليلةٌ صائفةٌ. وصافَ القوم في مَصيفهم اذا أقامُوا في مكان صَيْفَتهم. وغَزوةٌ صائفةٌ: [أَنهم] كانوا يخرُجُون صيفاً ويرجِعونَ شِتاءً. والصَّيفوفةُ: مَيْل السَّهْم عن الرَّمِيَّة، وصافَ يَصيفُ، قال أبو زبيد «266» : فمُصيفٌ أو صافَ غير بعيد   (263) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين، وقد ورد في الأصول المخطوطة في آخر ترجمة صيف قوله: الفيص من المفاوصة. (264) زيادة من التهذيب من تمام عبارة العين. (265) عجز بيت (لجرير) كما في الديوان ص 374 وصدره: بأهلي أهل الدار إذ يسكنونها. (266) في الأصول: (أبو ذؤيب) ، وما أثبتناه فمن التهذيب 12/ 250 واللسان (صيف) ، والشطر عجز بيت صدره: كل يوم ترميه منها برشق. وقد جاء في اللسان بيت آخر يلي البيت الشاهد هو (لأبي ذؤيب) وهو: جوارسها تأوي الشعوف دوائبا ... وتنصب ألهابا مصيفا كرابها على أننا لم نجد البيت الشاهد في شعر الهذليين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 164 فصي: أَفْصَى: اسْمُ أبي ثقيف واسْمُ أبي عبد القَيس. وكلُّ شيءٍ لازِقٍ بشيءٍ ففَصَأتَه قلت: انفَصَى. واللحم المتفسخ ينفصي عن العظم. وتَفَصَّيْتَ اذا تَخَلَّصتَ من بليَّة، والاسْمُ الفَصْيةُ. ويقال: الفَصْية واللهِ الفَصية أي الخلاص مِمّا يُخاف اذا خِفْتَ أمراً أي جَرَى لك طَيْرُ السُّعود. وأَفْصَى البَرْدُ أي أقلَعَ. وفَصَّيْتُ الشيءَ عن الشيءِ أي خَلَّصْتُه منه. أصف: الأَصَفُ لغةٌ في اللَّصَف. وآصف: كاتِبُ سُلَيمانَ بن داود- عليه السلام الذي دعا اللهَ- جلَّ وعَزَّ- باسمِهِ الأعظمِ، فرأى سليمانُ العَرشَ مستقراً عنده. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 165 باب الصاد والباء و (وأ يء) معهما باب الصاد مع الباء ص وب، وص ب، ص ب و، ب وص، وب ص، ب ي ص، صء ب، ص بء مستعملات صوب: الصَّوْبُ: المَطَرُ. والصَّيِّبُ: سحابٌ ذو صَوْبٍ «267» . وقال اللهُ تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ «268» الى قوله: وَبَرْقٌ. وصابَ الغَيث بمكان كذا. والصُّيّابُ: الخِيارُ من كل شيء، قال رؤبة: بَيْتُكَ من كِندةَ في الصُّيّابِ «269» وصابَ السهمُ نحو الرَّميّة يُصوبُ صَيْبُويةً [اذا قَصَدَ] «270» ، وسَهْمٌ صائبٌ أي قاصد، قال: بَرمْيٍ ما تَصُوبُ به السِّهامُ «271» والصواب: نَقيض الخَطَأ. والتَصَوُّبُ: حَدَبٌ في حدور.   (267) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: سمعت أعرابيا وقد أظلهم أمر خافوه يقول: نعوذ بالله من صيب. (268) سورة البقرة، الآية 19. (269) لم نجد الرجز في مجموع أشعار العرب. (270) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. (271) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 166 وتقول: صَوَّبْتُ الإناءَ ورأسَ الخَشَبةِ «272» ونحوَه تصويباً [اذا خَفَضتُه] «273» . [وكُرِهَ تصويب الرأس في الصلاة] «274» . [والعرب تقول للسائر في فلاة تُقَطعُ بالحَدْس اذا زاغَ عن القَصْد: أَقِمْ صَوْبَكَ أي قَصْدَكَ] . وفلان مُستقيمُ الصَّوْب اذا لم يَزِغ عن قصده يميناً وشِمالاً في مسيره] «275» . والصُّيّاب والصُّيّابة: أصلُ كلِّ قوم، قال ذو الرمّة «276» : مَثاكيلُ من صُيّابةِ النُّوبِ نُوَّحُ أي من صَميم النُّوب. والصّابُ: عُصارةُ شجرةٍ مُرَّةٍ، ويقال: هو عُصارة الصَّبِر، قال: قَطَعَ الغيظ بصاب ومقر «277» .   (272) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الخشب. (273) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. (274) كذلك زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. (275) زيادة أخرى من التهذيب. (276) ديوانه 2/ 1207 وصدر البيت: ومستشحجات بالفراق كأنها في الأصول المخطوطة: قال (الطرماح) ... (277) أدرجت الصاب في ترجمة صأب فوضعناها في موضعها لأنها غير مهموزة. ولم نهتد إلى قائل الشطر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 167 وصب: الوَصَبُ: المَرَضُ وتكسيره، وتقول: وَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً، وأصابَه الوصَب، والجمع أوصاب أي أوجاع فهو وَصِبٌ، وهو يَتوَصَبُ يجد وَجَعاً كما قال ذو الرمة: تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عُوّادِه، الوَصِبُ «278» والوُصُوبُ: دَيْمُومةُ الشيءِ، فهو واصِبٌ دائم، قال الله- عز وجل-: وَلَهُ الدِّينُ واصِباً «279» ومَفازةٌ واصِبة: بعيدةٌ لا غايةَ لها من بُعدها. صبو: الصَّبْوُ والصَّبوَةُ: جَهلةُ الفُتُوَّة واللَّهوُ من الغَزَل. ومنه التَّصابي والصِّبا، وصَبَا فلان الى فلان صَبوَةً. والصِّبوَةُ: جماعة الصَّبيّ والصِّبيَةُ لغةٌ. والصِّبَا: مصدر، يقال: رأيتُه في صِباه أي في صِغَره. وامرأةٌ مُصْبٍ: كثيرة الصِّبيان. وصابَى فلانٌ سيفَه يُصابيه اذا جَعَلَه في غِمْده مقلوباً. والصَّبِيّانِ: رَأدا الحنكين، قال:   (278) البيت في الديوان ص 8. (279) سورة النحل، الآية 52. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 168 بينَ صَبيَّيْ لَحْيِهِ مَجَرْفَسا «280» والصَّبا: رِيحٌ تَستَقبل القِبلةَ، وصَبَتْ تَصبُو على معنى أنها تَحِنّ الى البيت لاستقبالها إيّاه «281» بوص: البَوْصُ: أن تستعجل إنسانا في تَحميلكَه أمراً لا تَدَعُه يَتَمَهَّلُ في الرويّة أي في التقدير، قال: فلا تعجَلْ عليَّ ولا تَبُصْني ... فإِنْي إنْ تَبُصني أستبيصُ «282» أي لا تَعجَلْ عليَّ ولا تَفُتْني بأمرك. وساروا خِمْساً بائصاً أي مُعْجلاً مُلِحّاً. والبُوصُ: عجيزة المرأة، قال ابو الدُّقَيْش: بُوصُها لِين شَحْمةِ عَجيزتها. والبُوصِيُّ: ضربٌ من السُّفُن. وبص: وَبَصَ الشيءُ يَبِصُ وَبيصاً أي بَرَق «283» ، قال:   (280) الرجز في اللسان والتاج (جرفس) غير منسوب، ونسب في الأصول المخطوطة إلى (رؤبة) وليس في ديوانه. (281) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال أبو سعيد: سمي الصبا لأنها تتصبى البيت أي تلقاه قبلا أي مواجهة فتوزع بعضه على بعض، يسقي بها الله من شاء من بلاده. (282) البيت في اللسان والتاج (بوص) من غير نسبة. ......... ... ودالكني فإني ذو دلال (283) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: بريق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 169 قد رابني من شَيْبَتي الوَبيصُ «284» واِنَّه لَوابِصةُ سَمْعٍ أي يَسمَعُ كلاماً فيعتمِدُ عليه ويظُنُّه ولمّا يكن منه على ثقة، وتقول: هو وابصة سَمعٍ بفلان، ووابِصةُ سَمْعٍ بهذا الأمر. [وفي الحديث: رأيتُ وَبيصَ الطِّيبَ في مَفارق رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهو مُحرِمٌ. أي بَريقَه. وأوْبَصَت النارُ عند القَدْح اذا ظَهَرَتْ. وأَوَبَصَتِ الأرض: أوّلُ ما يظهر من نَباتها. ورجلٌ وَبّاصٌ: بَرّاق اللّون] «285» . والوابِصة: موضع. بيص: يقال: هو في حَيْصَ بَيْصَ أي في اختِلاط (من أمرٍ لا مَخرَجَ له منه) . ومن قال: حِيصَ بَيصَ أخرجَه مخرج الفعل الماضي، معناه: كأنَّ الأرض حِيطَتْ عليه فليس يجدُ عنها مذهبَاً. وبَيْص شيعة لِحَيْص. صأب: والصُّؤابةُ واحدةُ الصِّئبان، وهي بَيْضَةُ البُرْغُوث ونحوهِ من القمل وغيره.   (284) لم نهتد إلى القائل. (285) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 170 وقد صَئِبَ رأسُه. ويقال: شَرِبَ من الماء حتى صَئِبَ أي أفرَط في الرِّيِّ. صبأ: وصَبَأَ فلانٌ أي دانَ بدِينِ الصَّابئين، وهم قوم دِينُهم شبيهٌ بدين النّصارَى إلا أنَّ قِبْلَتَهم نحو مَهَبِّ الجَنوبِ، حِيالَ مُنتَصَف النهار، يزعُمُون أنّهم على دين نُوحٍ، [وهم كاذبون] «286» . ويقال: صَبَأتَ يا هذا. وصبأ نابُ البعير اذا طَلَع حَدُّه، وهو يَصْبَأ صُبُوءاً. باب الصاد والميم و (وأ يء) معهما ص وم، م وص، وص م، ص م ي، مستعملات صوم: الصَّوْمُ: تَرْكُ الأكلِ وتَرْكُ الكلام، وقوله تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً «287» ، أي صَمتاً وقُرِىءَ به. ورجالٌ صُيّامٌ، ولغة تميم صُيَّم، والصَّوْمُ قيامٌ بلا عَمَل. وصامَ الفَرَسُ على آريِّه: اذا لم يعتَلفِ. وصامَتِ الرِّيحُ اذا رَكَدَت. وصامَتِ الشمسُ: استَوَتْ في منتصف النهار.   (286) زيادة من التهذيب أيضا. (287) سورة مريم، الآية 26. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 171 ومصامُ الفَرَس: موقِفُه. والصَّومُ عُرَّة النَّعام، يقال: مَزَقَ النَّعامُ بصومه، قال الطرماح: في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام «288» [وبَكرةٌ صائمةٌ اذا قامَت فلم تَدُر، وقال الراجز: شَرُّ الدِّلاءِ الوَلغةُ المُلازمَهْ ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصائمهْ ويقال: رجل صَومٌ ورجلانِ صَوْمٌ وامرأةٌ صوْمٌ، ولا يُثَنَّى ولا يُجمَع لانّه نعت بالمصدر، وتلخيصه: رجل ذو صَومٍ وامرأة ذات صَومٍ. ورجلٌ صَوّامٌ قَوّامٌ اذا كان يصومُ النهارَ ويقومُ الليْلَ. ورجالٌ ونِساءٌ صُوَّمٌ وصيم، وصُيّام، كل ذلك يقال] «289» والصّومُ: شجرٌ [في لغة هُذيل] «290» . وصم: الوَصْمُ: صَدْعٌ أو كَسْرٌ غيرُ بائنٍ في عَظمٍ ونحوِه، في عُودٍ وكلِّ شيءٍ. ووُصِمَ الرُّمحُ فهو موصومٌ، وهو صدع الأنبوب طولا.   (288) البيت في الديوان ص 395. (289) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (290) زيادة من الصحاح. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 172 ورجلٌ موصُومُ الحَسَبِ: في حَسَبه وَصمٌ أي عَيْبٌ، قال: إن في شكر صالحينا لَما يَدْ ... حَضُ فِعل المُرَهَّقِ الموصومِ «291» يعني: شكرُ صالحينا يُغطِّي كُفْرَ مَوْصُومينا. وجمع الوَصمِ وُصُومٌ. ويقال: أجد توصيماً في جَسَدي أي تكسيراً من مَليلةٍ أو حُمَّى، [يقال] : وَصَّمَته الحُمَّى. والتَّوصيمُ: الفَتْرَةُ والكَسَل في الجَسَد، قال لبيد: واذا رُمتَ رحيلاً فارتَحِلْ ... واعصِ ما يأمُرُ تَوصيمُ الكَسَلْ «292» موص: المَوْص: غَسْل الثوب غَسلاً ليِّناً يجعل في فيه ماءَ ثم يَصُبُّه على الثَّوب، وهو آخذه بين كتفيه وإبهامَيهِ يغسِلهُ ويَمُوصُه. صمي: الانصِماءُ: الاقبال نحو الشيءِ كما يَنْصَمي الطائرُ اذا انقَضَّ على الشيء، قال جرير:   (291) لم نهتد إلى القائل. (292) البيت في الديوان ص 179. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 173 إني انصمَيْتُ من السَّماءِ عليكُمُ ... حتى اختطَفتُكَ يا فَرزْدَقُ من عَلِ «293» ورجلٌ صَمَيانٌ: شجاعٌ صادقُ الحَملة. وقول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: كل ما أصميت، ودع ما أَنْمَيْتَ فما أصمَيْتَ هو ما وَقَعَ بفِيكَ، وما أنمَيْتَ هو ما تَباعَدَ عنكَ. وقد أَصْمَى الفَرَس على لِجامه اذا عَضَّ عليه ومضى، قال: أَصمَى على فأس اللِّجامِ وقُرْبه ... بالماءِ يقطُرُ تارةً ويسيلُ «294» وصامَى منيّته: ذاقها. باب اللفيف من حرف الصاد ص وو، ص وي، ص يء، صء ي، صء صء، ص ي ص، ء ص ي، وص ص مستعملات صوو، صوي: الصُّوِّة: حِجارةٌ كأنَّها علامات في الطريق، وتجمَعُ أصواء وصُوَى، قال: تَرَى أصواءَها متجاورات «295»   (293) البيت في الديوان ص 444 والرواية فيه: إني انصببت من السماء عليكم (294) البيت في اللسان غير منسوب. (295) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 174 والصَاوي: اليابسُ من النَّخْلة، وقد صوت تصوي صوياو صيا. صيأ وصأي: والصَاءُ، ممدود، الماءُ الذي يكون في السَّلَى كأنَّه الصَّديد. وصَيَّأتَ رأسَكَ تَصييئاً أي غَسَلْتَه فلم تُنَقِّه، قال: يا لَعَبيد أَتَوا يَوماً مُصَيَّأةً «296» وصاءَتِ الفَأرُ تَصيءُ صَيئاً أي صوتُها، وكذلك صِغار الطير تصيء، والسِّنَّوْرُ يَصيء، قال العجاج: لهُنَّ في شَباتِه صِئيُّ «297» يعني مَخالبَ السِّنَّوْرِ. والكِلابُ عند الوَجَع من الضَّرْب تَصيءُ. والصِّئِيُّ بوزن فِعيل كلُّه بكسر الفاء لمكان الهمزة، لأنَّ العرب في بعض لُغاتِها يكسِرون الفاءَ في كل موضع عينها حرف من حروف الحلق نحو الضِّئينُ والبِعير والشِّهيد. وناسٌ من أهل اليَمَن مما يلي الشِّحْرَ وعُمان يكسرون (فاء) فعيل كلَّه فيقولون: للكثير كثير. صأصأ: والصِّيصاءُ: ما حَشَفَ من التَّمْر فلم يُعقَدْ نَواه، وما كان   (296) لم نهتد إلى القائل. (297) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 333. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 175 من الحَبِّ لا لُبَّ له كحَبِّ البِطِّيخ والحَنظل وغيرِه، الواحدة صِيصاءة فِعلالة، قال ذو الرُمّة: بأعقارها القِرْدانُ هَزلَى كأنَّها ... نوادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم «298» وتقول للشِّيصِ من البُسرِ صِيصاءة. والصَّأصَأة: تحريك الجِرْوِ عَيْنَه قبلَ التَّفقيح والتَّبصير. ويقال: أَبَصْر وَصَأْصَأْتمُ. صيص: والصِّيصِيةُ: ما كان حِصْناً لكلِّ شيءٍ مثلَ صِيصِيةِ الثَّور وهو قَرْنه، وصِيْصِيَةُ الديك كأنّها مِخلَب في ساقِه. وصِيصِيَة القوم: قلعَتُهم التي يتَحصَّنُون فيها كقِلاع اليهود من قُرَيْظةَ حيثُ أنزَلَهم اللهُ من صَياصيهم. والصَّياصي: شَوْكُ النَّسّاجين، قال دُرَيْد: «299» كوقع الصَّياصي في النَّسيج المُمَدَّدِ «300» أصي: وأَصاةُ اللسان: حَصاتُه أي رَزانتُه، ويروَي لطرفة:   (298) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في الديوان ص 630، والرواية فيه: بأعطانه القردان ... (299) هو (دريد بن الصمة) من جشم بن معاوية أحد الشجعان في الجاهلية وأدرك الإسلام شهد يوم حنين مع هوازن وقتل. انظر الشعر والشعراء (ط بيروت) ص 635. (300) عجز بيت تمامه في التهذيب وصدره: فجئت إليه والرماح تنوشه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 176 وإن لسان المرء ما لم تكن له ... أصاةٌ على عَوْراتِه لدَليلُ «301» ويُروَى: حَصاة. وطائر يُسَمِّيه أهل العراق: ابن، آصَى، فَعْلَى وهو شبيه بالباشق، إلاّ أنّه أطول جناحاً وأخبث صيداً، وهو الحِدَأ. وصي: والوَصاة كالوَصِيّة. والوِصايةُ مصدر الوَصيِّ، والفعل: أوصَيْتُ. ووَصَّيتُه تَوصِيةً في المبالغة والكَثرة. وأما الوَصِيَّةُ بعدَ الموت فالعالي من كلام العرب أوصَى ويجوز وَصَى. والوَصِيَّةُ: ما أوصَيْتَ به. والوِصايةُ: فعِلُ الوَصِيِّ، وقد قيل: الوَصِيُّ الوِصايةُ. واذا أطَاعَ المَرْعَى للسائمة فأصابَتْه رَغَداً قيل: وَصَى لها المَرْتَعُ يَصِي وَصْياً ووُصِياً، قال: فما جابَهَ المدْرى حدول وَصَى لها «302» وصوص: الوَصواصُ: خَرْقٌ في السِّتْر ونحوُه على مقدار العَين يُنظَر منه، قال: فَعَلْنَ وَصاوِصاً حَذَرَ الغَيارَى ... الى مَن في الهوادج والعيون «303»   (301) البيت في الديوان (ط أوربا) ص 80 وروايته: وإن لسان المرء ما لم تكن له ... حصاة ........ (302) كذا في الأصول المخطوطة، ولم نهتد إليه. (303) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 177 [وانشد: في وَهَجانٍ يَلجُ الوَصواصا] «304» والاسْمُ منه الوِصواصُ. باب الرباعي من حرف الصاد دلمص، دملص: الدُّلامِصُ: البَرّاق، وذَهَبٌ دُلامِصٌ ودُلَمِصٌ ودُمالِصٌ ودُمَلِصٌ، أي بَرّاقٌ يبرُق بُرُوقاً شديداً، قال الأعشى: اذا جُردِّت يوماً حسِبتَ خَميصةً ... عليها وجريالاً يضيىء دُلامِصا «305» صفرد: الصِّفرِد: طائرٌ أعظمُ من العُصفور، يألَفُ البيُوتَ، وهو أجبَنُ الطَّير، [يقال: أجبَنُ من صِفرِدٍ] «306» . فرصد: الفِرْصادُ: شجر معروف، وأهلُ البصرة يُسمُّون الشجرة فِرصاداً وحَمْلُه التُّوت، [وأنشد: كأنَّما نَفَضَ الأَحمالَ ذاويةً ... على جَوانبه الفِرْصادُ والعنب «307»   (304) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (305) البيت في ديوانه ص 149. (306) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (307) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 178 أراد بالفِرصاد والعِنَب الشجَرتَيْن لا حملهما. أراد كأنّما نَفَضَ الفرصادُ أحمالَه. ذاويةً نُصِبَ على الحال، والعِنَب كذلك، شَبَّهَ أبعارَ البَقَر بحَبِّ الفِرصادِ والعِنَب] «308» . والفِرْصادُ حَبُّ العِنَب والزَّبيب، والفِرْصيدُ لغةٌ فيه طائِفيّة. صيدل: الصَّيْدَلانيُّ لغةٌ عَمَّتْ والجميع الصَّيادلةُ، والنّون أعَمُّ. صندل: الصَّندَل خَشَبٌ أحمرُ، ومنه الأصفر، طيِّبُ الرِّيح. والصَّندلُ والصُّنادِلُ من الحُمُر: الشَّديدُ الخَلْق الضَّخْم الرأس، قال: أنعَتُ عَيْراً صَنْدَلاْ صُنادِلا «309» صلدم: الصِّلدِمُ: القويُّ الشَّديد الحوافِر، [والأُنثَى صِلْدِمة] «310» ، قال: يخطَفُها بِمِخلَبٍ صُلادِمُ «311» [وكذلك الصُلادِمُ، وجمعُه صلادم] «312» .   (308) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (309) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص 182. (310) زيادة من التهذيب من أصل العين. (311) لم نهتد إلى القائل. (312) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 179 بربص: ويقال: بَربَصْت الارض اذا أرسلت فيها الماء فمخَرَتْها النُّجُود. صنبر: والصُّنبُورُ: الرجل اللَّئيم. ونَخلةٌ صُنْبُورةٌ وهي الدقيقة العُنقُ القليلةُ الحَمْل، وصَنبَرَ عُنُقُها. وصَنبَرَ أصلُها أذا دَقَّ في الأرض. والصُّنبُور أيضاً: القَصَبَةُ التي تكون في الإِداوة من حَديدٍ أو رَصاص يُشرَبُ بها. والصَّنَوبَرُ: شَجَرٌ أخضَرُ صيفاً وشِتاءً. والصِّنَّبرُ والصِّنَّبِرُ: رِيحٌ باردةٌ في غَيْمٍ، قال طرفة: من سَديفٍ حين هاجَ الصِّنَّبْر «313» بنصر: البِنْصِر الإصبِع بينَ الوُسْطَى والخِنْصِر. صطبل: الإصطَبلُ: موقِف الفَرس شاميّة، والجمع الأصابيل.   (313) عجز بيت ورد تاما في التهذيب وصدره: بجفان تعتري نادينا،، وانظر الديوان ص 60 وقد ضبط الصنبر بفتح الصاد وكسرها وفتح النون وكسرها مع تشديدها، انظر اللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 180 بلنص: البَلَنصاةُ: بَقلةٌ، وتُجمَعُ البَلَنْصَى، وقد تُسَمَّى بَلَنْصُوصة، [ويقال: انها طائر «314» ] . تربص: [تَرْبَصْنا الأرضَ إذا أَرْسلتَ فيها الماءَ، فَمَخَرْتَها لتجود] «315» .   (314) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. وردت هذه الكلمة صرب مدرجة مع الرباعي وهي ثلاثية فآثرنا إيرادها في الحاشية وهي: الصربة من اللبن مثل الحلبة وشبهها، فإذا جمع الصربة إلى الصربة حتى يجتمع لبن كثير قيل: مصطرب، ثم استعمل في غير اللبن حتى قيل لكل من ادخر شيئا مصطرب قال (الكميت:) فقد تركت الهوى واللهو وانصرفت ... بي التجارب نحوا فيه مصطرب والمصطرب: المدخر من الصربة. والصربة: الحقنة تحقن في السقاء. (315) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول فأثبتناها من التهذيب 12/ 273 عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 181 حرف السين الثنائي الصحيح باب السين والطاء طس مستعمل فقط طس: الطَّستُ في الأصل طَسَّةٌ، ولكنّهم حذفوا تَثْقيلَ السين فخفَّفوا وسَكَنَتْ فظَهَرتِ التاءُ التي في موضع هاء التأنيث لسكون ما قبلَها، وكذلك تظهر في كل موضع سَكَنَ ما قبلها غير ألف الفتح، والجمع الطِّساس. والطِّساسة: حِرفةُ الطَّسّاس. ومن العرب من يُتِمُّ الطَّسَّةَ فيُثَقِّل السين ويظهر الهاء، فان قيل: التاء أصليةٌ فانّه ينتقِضُ عليه قوله من وجهَيْن: أحدهما أنّ الطاء مع التاء لا يدخلان في كلمة واحدة، والوجه الآخر: أن جمعَه طِساس ولا يُصَغِّرونه اِلاّ طُسَيْسة. ومن قال في جمعه الطَسّات فهذه التاء مع التأنيث بمنزلةِ التاء التي تجيء في جماعة المؤنث المجرورة في موضع النصب «1» فمن جعل هاتَيْن   (1) كذا في التهذيب من أصل العين، وعبارة الأصول المخطوطة: فهذه التاء .... بمنزلةِ التاء التي تجيء في جماعات النساء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 182 التاءَيْنِ اللَّتَيْن في البنْتِ والطَسْتِ أصْلَّتَيْن فإِنه ينصِبُهُما لأنّهما يصيران كالحروف الأصلية مثل أقواتٍ وأصواتٍ ونحوهما. ومن نَصَبَ البنات فقال: هو على فَعال يَنتَقَضُ عليه مثلُ هنات وثُبات «2» وذَوات فنقول: ليس له أصلٌ في الكلام فتُجعَل التاء شبيهةٌ بالأصلية. باب السين والدال س د، د س يستعملان سد: السُّدُود: السِّلال تُتَّخَذُ من قُضبانٍ لها أطباقٌ، وتجمع على السِّداد أيضاً، والواحِدُ سَدٌّ «3» . والسِّدادُ: الشيء الذي تُسَدُّ به كُوَّة أو منفَذٌ سَدّاً، ومنه قيل: في هذا سِدادٌ من عَوَزٍ، أي يَسُدُّ من الحاجة سَدّاً. والسَّدُّ: رَدْمُ الثَّلْمِة، والشَّعْبِ ونحوِه. والسَّدادُ: إصابةُ القَصد. والسَّدادُ «4» : مصدر، ومنه السَّديد، قال: أُعلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ ... فلما استد ساعده رماني «5»   (2) سقطت الكلمة في التهذيب، وفي الأصول المخطوطة وردت بنات وهي غير واضحة، وقد آثرنا ما أثبتناه. (3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: سدة. (4) جاء في الأصول المخطوطة في لصق هذه الترجمة: في نسخة مطهر. (5) البيت في اللسان وهو (لمعن بن أوس) في ديوانه 72. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 183 أي لما تَشَدَّد لقصْد الرَّمِي، ومن قال: اشتَدَّ يقول: قَوِيَ ساعدُه. والفعل اللازم من سَدَّ انسَدَّ. والسُّدَّةُ والسُّدادُ: داءٌ يأخُذُ في الأَنف، يأخُذُ بالكَظم ويمنَع نسيمَ الرِّيحِ. والسُّدَةُ: أمامَ باب الدار. والسَّدَدُ «6» ، مقصور، من السَّداد، قال كعب: ماذا عليها وماذا كانَ يَنْقُصُها ... يومَ التَرَحُّل لو قالتْ لنا سَدَدا «7» أي قولاً سَداداً أي سَديداً، يَعني صَواباً. وسَدَّدَكَ اللهُ: وَفَّقَكَ للقَصْد والرَّشاد. والسُّدِّيُّ: منسوب الى قبيلةٍ [من اليَمَن] «8» . والسُّدُّ من السَّحاب: هو الذي يَسُدُّ الأفق، قال:   (6) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: السد (بضم السين) . (7) لم نجد البيت في ديوان كعب بن زهير ولا ديوان كعب بن مالك، غير أننا وجدناه منسوبا إلى (الأعشى) في اللسان. (8) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من (العين) . وقد ورد في الأصول المخطوطة قول للأصمعي في لصق هذه الترجمة، وهي مادةسدس بضم السين وهي: السدوس النيلج سمي به لأنه خالف عمود الألوان: حمرة وصفرة وبياض وخضرة، والسدوس فارق هذه الألوان لذلك سدسها لأن النيلج أخضر فيه كدرة ليس بصافي اللون، قاله الأصمعي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 184 وقد كَثُرَ المَخايلُ والسُّدودُ «9» ورأيت سُدّاً من جَرادٍ، أي قِطعةً سَدَّت الأفق. وسَدوسٌ «10» : قبيلةٌ. والسُّدُّوس: الطَّيلَسان «11» . وأسْدَسَ البعير: صار سَديساً. والسِّدْسُ من الوِرْد: فوقَ الخِمْس. وتقول: سَدَسْتُهم أي صِرتُ سادِسَهم. دس: دَسَسْتُ شيئاً في التُّرابِ، أو تحتَ شيءٍ أي أَخفَيْتُ، قال الله- عز وجل-: أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ «12» ، [اي يدفِنُه] «13» . واندَسَّ فلانٌ الى فلان: يأتيه بالنمائم.   (9) عجز بيت تمامه في اللسان غير منسوب، وهو: قعدت له وشيعني رجال ... وقد كثر ...... (10) نقول: وردت هذه الترجمة في هذا الموضع من (سدد) وكان حقها أن تأتي إلى آخرها في ترجمة الثلاثي (سدس) ، ويشار إليها في الترجمة اللاحقة (ستت) ولكننا أبقيناها وسنشير إليها حين تأتي ترجمة (سدس) . (11) وزاد في اللسان كلمة الأخضر. (12) سورة النحل، الآية 59. (13) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 185 والدِّسِّيسَى: اسمٌ من دَسَّ يدُسُّ، يُمَدُّ ويُقصَر. والدَّسيس: مَن تَدُسُّه ليَأتيكَ بالأخبار. والدَّسّاسَة: حَيَّةٌ بيضاءُ تحتَ الترابِ «14» . باب السين والتاء س ت مستعمل فقط ست: سِتَّةٌ وسِتٌّ في الأصل سِدْسَةٌ وسِدْسٌ، فأدغموا الدّالُ في السِّين فالتَقَى عندها مخرَج التاء فغَلَبَتْ عليها كما غَلَبَت الحاءُ على العين والهاء في سَعدٍ، يقولون: كنتُ مَحهُم أي معهم. وبَيانه أنَّ تصغير سِتّةٍ سُدَيْسَة، وجميع تصريفها على ذلك، وكذلك الأسداس. باب السين والراء س ر، ر س مستعملان سر: السِّرُّ: ما أَسْرَرْتَ. والسَّريرة: عمل السِّرِّ من خير أو شر، ويقال: سَريرته خيرٌ من عَلانيته. وأسرَرْتُ الشيءَ: أظهَرْتُه، وأسرَرْتُه: كَتَمْتُه، قال الشاعر:   (14) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: صماء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 186 فلما رأى الحَجّاجَ جَرَّدَ سيفَه ... أسَرَّ الحَرُورِيّ الذي كان أَضْمَرا «15» ومن الاظِهار أيضاً قوله- عزَّ وجلَّ-: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ «16» *. والسِّرارُ: يومَ يَستَسِرُّ فيه الهلالُ آخِرَ يومٍ من الشهر أو قبْلَه، ورُبَّما استَسَرَّ ليلتَين اذا تَمَّ الشَّهْرُ. والأسِرَّة: طرائق في الرَّحِمِ، ويقال في المَثَل: داهيةٌ تُفَطِّرُ أَسِرَّة الأرحامِ الدّمَ «17» ، قال «18» : قتلوا ثمانيةً بظِنّةِ واحد ... تلك المُفَطَّر من أَسِرَّتها الدُّم والسِّرُّ والسَّرارُ بَطْنٌ من الأرض تَنبُتُ فيه أحرارُ البُقُول، ويكونُ في بَحر الأودية وأَسلاقِ القِيعان، قال: إلى سرار الأرض أو قَعَودِهِ «19» والسَّرُّ والسِّرارُ، والجميع الأسرارُ: خطوط راحةِ الكَفِّ، وأساريرُ جمع الجمع، قال:   (15) البيت (للفرزدق) كما في اللسان، ولم نجده في الديوان (ط. صادر) وفي اللسان والتهذيب: قال شمر: لم أجد هذا البيت للفرزدق (16) سورة يونس، الآية 54. (17) لم نهتد إلى المثل في كتب الأمثال المطبوعة. (18) كذا وجد البيت في الأصول ولم نجده في المظان التي بين أيدينا. (19) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 187 بطَعْنةٍ لم تَخُنْها الكَفُّ والسِّرَرُ «20» وقال: انظر الى كَفٍ وأسرارِها ... هل أنتَ إن أوعدتني ضائري «21» وجمع السِّرار أسرار وأسِرّة، وكذلك الخطوط في كلِّ شيءٍ، قال: بزُجاجةٍ صَفراءَ ذاتِ أسرّةٍ ... قُرِنَت بأزهَرَ في الشِّمال مُفَدَّمِ «22» والسُرَّةُ: الوَقْبَةُ في وَسَط البَطْنِ. والسَّرَرُ: داءٌ يأخُذُ في السُّرَّةِ، وبعيرٌ أَسَرُّ وناقةٌ سَرّاءُ اذا بَرَكَتْ تَجافَتْ عن الأرض من السَّرَرِ، قال: ان جَنْبي عن الفراش لنابي ... كتجافي الأسر فوق الظراب «23»   (20) لم نهتد إلى القائل. (21) البيت (للأعشى) كما في اللسان وانظر الديوان ص 145. (22) البيت في اللسان (لعنترة) وهو في ديوانه (ط المكتبة التجارية) ص 125 وجاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة: قال الضرير: واحدتها إسرارة وأسرورة، وأسارير الوجه محاسنه لأنك إذا رأيتها سررت (في الأصول المخطوطة: استررت) ، قال الخليل: جمعهاأسرار وأسِرّة وكذلك الخطوط في كلِّ شيءٍ، قال: بزُجاجةٍ صفراء ....... قال أبو عبد الله: يجوز أن تكون الأسرة في الشراب، ويجوز أن تكون في الزجاجة. (23) البيت في التهذيب وهو غير منسوب. وهو أول أربعة أبيات في اللسان (لمعدي كرب) المعروف بغلفاء يرثي أخاه شرحبيل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 188 ويقال: المَسَرَّة أطراف الرَّيْحان. والسُّرورُ من النَّبات: أنصاف سُوْقِها العُلَى، قال: كَبَرْدِيَّةِ الغيل وسط الغريف ... اذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا «24» وقيل: السُّرُور أجواف العِيدان، الواحدةُ سَرَرٌ. وسَرَرُ الصَّبيِّ: ما تَعَلَّقَ من سُرَّتِه حين يُولَد. وعَدَدُ السَّرير أسِرَّةٌ، وجمعُه سُرُر. والسِّرارُ: مصدرُ سارَرْتُه من السِّرِّ، وجَمعُ السِّرِّ أسرار. والسَّرير: مُسْتَقَرُّ العيش الذي اطمَأَنَّ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرير الرأس: مُسْتَقَرُّه على مُحَرَّك عُنُقه، قال: ضرباً يزيل الهام عن سريره «25» ومن رَوَى بيتَ الأعشى: خالَطَ الماءُ منها السريرا عَنَى به جميعَ أصلها الذي استَقَرَّتْ عليه أو غاية نعيمها، وقال: وفارق منها عِيشةً غَيْدَقِيَّةٍ ... ولم يَخْشَ يوماً أنْ يزولَ سَريرُها «26» قوله: سَريرها يُريد سارها.   (24) البيت في التهذيب واللسان (للأعشى) وفي الديوان ص 93. (25) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (26) البيت في التهذيب غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 189 والسِّرُ: كناية عن الجِماع، قال: ولا تَقرَبَنَّ جارةً إن سِرَّها ... عليكَ حَرامٌ فانْكِحَنْ أو تَأَبَّدا «27» وسِرُّ القوم: أوسَط حَسَبهم. والسَّرارُ: مصدر السِّرِّ في الحَسَبِ والمَنبِت من غير اشتقاق، قال: تَخَيَّر من سَرارةِ أَثل حُجْرٍ ... ولاءَم بينَها نَحتُ القُيُونِ «28» وامرأةٌ سارَّةٌ سَرَّةٌ: تَسُرُّكَ. والسُّرِّيَّةُ على فُعلِيّة: من تَسَرَّرْتَ، وغَلِطَ من يقول: تَسَرَّيْتَ. والسُّرورُ: الفَرَح، وسُرِرْتُ أنا، وسَرَرْتُ فلاناً. والسُّرْسُور «29» : العالِمُ الفَطِنُ الدَّخّالُ في الأمور. رس: الرَّسُّ: بئرٌ لبقيّةٍ من قوم ثمود. والرَّسُّ في قَوافي الشعر: صَرْف الحرف الذي بعد الألف للتأسيس نحو حركة عَيْن فاعِل في القافية حيثما تحرَّكَتْ حَرَكَتُها جازَتْ وكانت رَسّاً للألف أي أصلا.   (27) البيت (للأعشى) كما في الديوان ص 137. (28) لم نهتد إلى القائل. (29) كان الحق أن يدرج سرسور في الرباعي. وقد جاء في الأصول عقب ذلك: السريس: الكيس من الرجال الحافظ لما في يديه، والسريس: العنين من الرجال، والجمع سرساء. نقول: وهذا كله في ترجمة سرس الثلاثي الصحيح. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 190 والرَّسيسُ: الشيءُ الثابتُ اللازمُ مكانَه، قال: رَسيسُ الهوى من طُولِ ما يَتَذَكَّرُ «30» ويقال: أجِدُ رَسيسَ الحُمَّى ورَسَّها وذلك حين يبدُو، وقال: اذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحبّينَ لم أجدْ ... رسيسَ الهَوَى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَح «31» والرَّسُّ: تَزويرُ الحديث والكلام في نفسك وتَرويضُه. والرَّسُّ: إِحكام البناء مثل الرَّصِّ، وبُنْيانٌ مَرْسُوسٌ. والرَّسُّ والرَّسيسُ: ماءانِ لبني سَعْدٍ، قال زهير: عَفَا الرَسُّ منها فالرَّسيسُ فعاقِلُهْ «32» والرَّسرَسَةُ: مثل الرَّصْرَصةِ، وهو إِثباتُ البعير رُكْبَتَيْهِ على الأرض للنُّهوض «33» . والرَّسُّ: الحَفْرُ، وكلُّ شيءٍ أَدخَلْتَه فقد رَسَسْتَه.   (30) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (31) البيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 78. (32) عجز بيت للشاعر كما في شرح الديوان ص 126 وصدره: لمن طللٌ كالوَحْي عافٍ منازله. (33) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال حماس: يقال: رسرس ورسس واحد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 191 باب السين واللام س ل، ل س يستعملان سل: السَّلُّ: إِخراجُكَ الشَّعْرَ من العجين ونحوه من الأشياء. والانسِلالُ: المُضِيُّ والخروج من بينَ مَضيقٍ أو زِحام. وسَلَلْتُ السَّيفَ فانَسلَّ من غِمْدِه. والسُّلُّ والسُّلالُ: داءٌ يأخُذ الانسانَ ويقتُلُ، وسُلَّ الرجلُ وأَسَلَّهُ اللهُ إسلالاً [فهو مَسْلولٌ] «34» . والإِسلال: السَّرِقةُ الخَفِيَّة. والسَّلُّ والسَّليلُ والسلان: جماعة أودية بالبادية. والسَّليلُ والسَّليلةُ: المُهْرُ [والمُهْرَة] «35» . [والسليلُ: دِماغ الفرس] «36» . والسَّليل: الولدُ، [سُمِّي سَليلاً، لأنّه خلق من السّلالة] «37» . والسَّليلةُ: عَقَبةٌ أو عَصَبةٌ أو لَحْمةٌ اذا كانت شِبْهَ طَرائقَ ينفَصِلُ بعضُها عن بعض، [وأنشد:   (34) زيادة من التهذيب من أصل العين. (35) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. وجاء بعد هذه الكلمة: وقال الأخفش في قوله تعالى: سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ: السلالة الوتد، والسلالة النطفة وهو مما أقحم في النص إقحاما. (36) زيادة من التهذيب 12/ 295 عن العين. (37) زيادة من اللسان (سلل) للبيان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 192 لاءم فيه السليل الفقار «38» قال: السَّليلُ لَحْمَةُ المَتنَينِ] «39» . وكذلك السَّلائل في الخَيْشوم، وهي لَحَماتٌ عِراضٌ بعضُها مُلتَزِقاتْ ببعضٍ. والتَّسَلُّلُ: فِعلُ جماعة القوم اذا انْسَلّوا، [ويَتَسَلَّلُونَ ويَنْسَلُّون واحد] «40» . وسَلَّةُ الفَرَسِ: دَفْعَتُه في سِباقه، تقول: قد خَرجَتْ سَلَّةُ هذا الفَرسِ على سائر الخَيْلِ، قال: أَلِزاً اذْ خَرَجَتْ سَلَّتُه ... وَهِلاً تَمَسُحه ما يَسْتَقِر «41» الأَلِز: الوَثّابُ، والسلة: السبذة المطبقة كالجؤنة. والمِسَلَّة: المِخيَط، وجمعُه مَسالّ. والسَّلسَلُ: الماءُ العَذْبُ الصافي يَتَسَلَسلُ في الحَلْقِ، وفي   (38) عجز بيت ورد في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (للأعشى:) وتمامه في الديوان: ودأيا تلاحكن مثل الفؤو ... س لاءم .......... (39) ما بين القوسين من أصل العين. (40) ما بين القوسين كذلك من العين. (41) البيت في التهذيب (للمرار العدوي) ، وكذلك في اللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 193 صَبَبٍ أو حَدُورٍ اذا جَرَى. وهو السَّلْسالُ، وخَمرٌ سَلْسَلٌ قال الأخطل: أَدَبَّ إليها جَدْوَلاً يتَسَلْسَلُ «42» وقال: بردى يصفق بالرحيق السلسل «43» والسَّلَةُ: الفُرْجةُ بين نَصائِبِ الحَوْضِ، [وأنشد: أَسَلَّةٌ في حوضها أم انَفَجَرْ «44» وفي حديث أبي زرْعِ بنِ أبي زَرْعٍ: كَمَسَلِّ شَطْبةٍ أراد بالمَسَلِّ: ما سُلَّ من شَطْبِ الجريدة، شَبَّهَه به لدِقَّةِ خَصْرِه] «45» . والسَّلاسِلُ جمعُ السِّلسِلة. وبَرْقٌ ذو سَلاسِلَ، ورَمْلٌ مِثلُه، وهو تَسَلْسُله الذي يُرَى في التِوائِه «46» . وماءٌ سُلاسِلٌ: عَذْبٌ.   (42) البيت (للأخطل) كما في التهذيب وهو في الديوان ص 50 وصدره: إذا خاف من نجم عليها ظماءة (43) عجز بيت لحسان بن ثابت وصدره كما في الديوان (ط. السعادة 1331) ص 248 وصدره: يسقون من ورد البريص عليهم (44) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (45) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (46) كذا في اللسان وقد صحفت كلمة التوائه في الأصول المخطوطة فصارت: النواة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 194 قال زائدة: كُلُّ مَنتُوجٍ سَليلٌ لأنّه يُسَلُّ من بطن أُمِّه لأنَّه يُجْبَذُ بالأيْدي سَلاًّ. وفي بني فُلانٍ مَسلَّةٌ أي سَرِقةٌ. وفيهم سَلَّةٌ أي سُيُوفٌ حِدادٌ. والسَلَّةُ حَصىً صِغارٌ مِثلُ الجَوْز في بطون الأَودِيةِ، لأنَّ الماءَ سَلَّها من بين الجِبال «47» . والسَّليلُ: اسْمُ منزلٍ بالبادية. وذاتُ السَّلاسِلِ: أرضٌ من أرض الشّام غَزاها عمرو بن العاص على عهد النبيِّ- صلى الله عليه وآله وسَلَّم- «48» . والمُسَلْسَلُ والمُسَنْسَنُ: طريقٌ يُسْلَكُ يَتخَلَّلُ البلاد كأنَّه حَيَّةٌ. ودابَّة سَلِسَةٌ «49» أي مُنقادةٌ. والسَّلِسُ: السَّيف، وجمعه سُلُوسٌ. والسَّلْسُ: الخَيط يُنْظمَ فيه الخَرَزُ، وجمعه سُلُوس، قال:   (47) كذا في س وأما في ص وط فهي: الحلال. (48) جاء بعد عبارة الدعاء: قال الأصمعي: من أرض السلان واحدها سال وهو مسيل ضيق غامض في الأرض. قال نصر: قضيب مسلسل يعني السيف الذي فيه وشي أو فرند. (49) جمعت الأصول في ترجمة سل الثنائي الرباعي سلسل ثم الثلاثي الصحيح (سلس) وكذلك فعل الأزهري في التهذيب وكان الحق أن يرد الرباعي إلى موضعه وكذلك الثلاثي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 195 وقَلائدٌ من حُبلةٍ وسُلُوسِ «50» لس: اللَّسُّ: تَناوُل الدّابَّةِ الحشيشَ بجَحْفَلَتِها اذا نَتَفَتْهُ، قال زهير: قد اخضَرَّ من لس الغمير جحافله «51» والمَلْسوس: الذاهبُ العقل. باب السين والنون س ن، ن س يستعملان سن: السِّنُّ واحدةُ الأَسنان. وكَبِرَتْ سِنُّ الرجل: يُعنَى به الهَرَمُ «52» ، أُخِذَ من السِّنِّ التي نَيَّبَتْ «53» وليس من السِّنين، ومنه يقال: حديث السِّنِّ وسنُّه حديث «54» . وأَسَنَّ الرجلُ: [كَبِرَ] . وناقةٌ مُسِنّةٌ والجمع مسان.   (50) عجز ثاني بيتين وردا في اللسان (لعبد الله بن مسلم من بني ثعلبة) وصدره: ويزينها في النحر حلي واضح (51) ديوانه ص 131 وصدر البيت فيه: ثلاثٌ كأَقْواسِ السَّراء وناشطٌ (52) جاء في الأصول المخطوطة: كبر سن الرجل. وهو مؤنث ليس غير. (53) كذا هو وفي الأصول المخطوطة: ينبت. (54) لعله ذكر كلمة حديث لأنه فعيل بمعنى مفعول. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 196 وسِنٌّ من ثُومٍ أي حَبَّةٌ من رأسه. وأسنانُ المِنْجَل ونحوه في كلّ شيءٍ: أُشَرُهُ. وسِنان الرُّمحِ سِنانٌ مَسْنُونٌ سَنينٌ «55» . والمِسَنُّ: الحَجَرُ الذي يُسَنُّ عليه السِّكِّينُ، أي يُحَدَّدُ والسَنُّ: أن تَسُنَّ الطِّينَ بيَدكَ اذا طَيَّنتَ أو اتَّخَذْتَ منه فَخّاراً. ورجلٌ مَسُنونُ الوجهِ: كان قد سَنَّ عن وَجهِهِ اللَّحْمَ أي خَفَّفَ. وحَمَأٌ مَسنُونٌ، قيلَ: هو المُنتِنُ. والمَسنُونُ في كلام العَرَب المُصَوَّرُ. وما أحسَنَ سُنَّةَ وَجْهِهِ أي دوائره. والسنة: ما لج الفَرَسُ في عَدْوِه وإقباله وإدباره، قال في وصف الشَّوْل: اذا اشمَعَلَّتْ سُنَنٌ رَسَابها «56» أي رَفَقَ بها. والمَسْنُون أُخِذَ من سُنَّةِ الوجهِ. وأراد رجلٌ ابتِياع جَمَلٍ، فسألَ صاحبَه عن سنه فكذبه،   (55) سنين: فعيل بمعنى مفعول. (56) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 197 وجاء آخر ببَكرٍ يبيعُه فسَأله عن سِنِّه فصَدَقَه فقال: صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه «57» فذهبت مَثَلاً. والسَّنَّةُ: اسم الدُّبَّةِ او الفَهد. والسَّناسِنُ: حُروف فَقارِ الظَّهْر العُليا التي يسبِق بعضُها بين شَطَّيْ سَنام البعير، الواحِدُ سِنسِنٌ. وسُنْسُنُ: اسمٌ أعجميٌّ يُسَّمي به أهل السَّوادِ. والمُسَنَّنُ: طريقُ يُسْلَكُ، والمُسَلْسَلُ مثلهُ. ويقال: السَّنَّةُ والمَنَّةُ، فالسّنّةُ الدُّبَّةُ، والمَنَّةُ القِرْدَة. ويقال: السَّنينةُ من الرَّملْ الشَّقيقةُ المُنقطِعة، وجمعُها سَنائِنُ. والسَّنينةُ: الرمح، وجمعها سَنائنُ، قال مالك بن خالد الخُناعيّ: «58» : فضولُ رِجاعٍ رَقْرَقَتها السَّنائن والرِّجاعُ: الغُدرانُ. والسَّنَنُ: أوَّلُ القوم. والسَّنَةُ: العامُ القحط.   (57) انظر مجمع الأمثال 1/ 392، يضرب مثلا في الصدق. (58) كذا في التهذيب وشرح أشعار الهذليين 1/ 448 وهو في الأصول المخطوطة: (الجندعي) . والشاهد عجز بيت صدره أبينا الديان غير بيض كأنها وقد صحف الديان وتعني المداينة فصارت الديات جمع دية في التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 198 نس: النَّسُّ لُزُومُ امَضاءِ في كلِّ أمر، وهو سُرعة الذَّهاب لورود الماء خاصة «59» ، قال العجّاج: وبَلدةٍ يسمى قَطاها نُسَّسَا «60» والتَّنساس: التَّفعال منه، قال الحُطيئة: طالَ بها حَوْزي وتَنْساسي «61» والنَسُّ: الحَثُّ السريع، والنّاسُ المصدر، ونَسَّه يَنُسُّه نَسّاً وأَنَسَستُ بعيري: حَثَثْتُه في السَّوق. والنَّسيس: جُهْدُ الإِنسان، قال أبو زُبَيْد: اذا عَلِقَتْ مَخالِبُه بقَرْنٍ ... فقد أَودَى اذا بَلَغَ النَّسيسُ «62» أي بَلَغَ مَجُهودَه. [وأنشد: باقي النسيس مشرف كاللدن] «63»   (59) هذه عبارة التهذيب وهي ما نقله الأزهري من العين وأما عبارة الأصول المخطوطة فهي: .... وهو الذهاب كورد الماء خاصة. (60) كذا في الديوان ص 127 وأما رواية التهذيب فهي: وبند يمسي قطاه نسسا (61) من عجز بيت للشاعر وتمامه كما في التهذيب: وقد نظرتكم إيناء صادرة ... للورد طال ......... وروايته في الديوان ص 53: وقد نظرتكم عشاء صادرة ... للخمس طال بها حبسي وتنساسي (62) البيت في اللسان وعجزه في التهذيب. (63) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 199 والنَّسْنَسَةُ: سُرعة الطَّيَران، يقال: نَسْنَسَ ونَصْنَصَ. ويقال: طَبَخَ اللَّحْمَ حتى نَسَّ، والنّاسُّ: الذي ذَهَبَ طَعْمُه وبَلَلُه من شِدَّة الطَّبْخ، ونَسَّ ينِسُّ نُسُوساً، وأَنْسَستَ لَحمَكَ يا فلان. والنَّسيس: البقِيَّةُ من الشيء، وأصلُه بقيّة الرّوح، يقال: ما بقي منه الا نَسيسُه، أي بقيّةُ روحِه، قال الكُمَيت: ولكنَّ مِنّيَ برَّ النَّسيس ... أَحُوط الحَريمَ وأحمى الذِّمارا «64» أي لا ازال بهم بارّاً ما بَقِيَ في النَّسيس أيُّ قُوّةٍ وحياة ومنه قوله: فقد أودَى اذا بَلَغَ النَّسيسُ «65» والنِسْناسُ: خَلقٌ في صورة الناس، أَشبَهُوهُم في شيءٍ وخالفوهم في شيء، وليسوا من بني آدَمَ. ويقال فيهم: كانوا حَيّاً من عادٍ عَصَوا رُسُلهم فمَسَخَهُم اللهُ نَسْناساً، لكل إِنسانٍ يَدٌ ورِجلٌ من جانبٍ، يَنقُزون نَقْزَ الظَّبْي، ويَرْعَونَ رَعْي البَهائِم. ويقال: إِنَّهم انقرَضُوا، والذين هم على تلك الخِلْقة ليسوا من أصلهم ولا نَسْلِهم، ولكنْ خلق على حدة.   (64) لم نهتد إلى البيت في شعر الكميت. (65) جاء بعد هذا العجز: قال الضرير: أنسس بمعنى أسوق، ويقال: قدنس من العطش أي جف، وهن نسس. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 200 والنَّسانِسُ جمعُ النَّسناس، قال: وما الناسُ الا نحن أم ما فَعالهم ... وإن جَمَعوا نَسناسَهم والنَّسانِسَا «66» باب السين والفاء س ف، ف س يستعملان فقط سف: سَفِفْتُ السَّويقَ أسَفُّه سَفّاً اذا اقتَمَحْتُه، والاقتِماحُ لكلَّ شيءٍ يابس: [سَفٌّ] «67» والسَّفُوفُ الاسْمُ، والسُّفَّةُ: القُمْحة، والسَّفَّةُ فِعْلُ مَرَّةٍ وأَسفَفْتُ الجُرْحَ دَواءً، وأَسفَفْتُ الوَشمَ نئورا. وإسفاف الخُوصِ: نَسْجُه بعضاً في بعض، وكل شيءٍ يُنسَجُ بالأصابِعِ. والسَّفيفةُ بِطانٌ عريضٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ والوِكاف «68» . والإِسفافُ: الدُنُّو من الأرض قال عَبيد: دانٍ مُسفّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُه ... يكادُ يدفَعُه من قامَ بالرّاحِ «69» يعني السحاب.   (66) كذا جاء في المخطوطات ولم نطمئن إليه. (67) زيادة من التهذيب من أصل العين. (68) هذا هو الوجه الصحيح، وفي الأصول المخطوطة: الوكف. (69) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 34. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 201 والسُّفُّ: الحَيَّةُ التي تطير، قال: وحتّى لو أنَّ السُّفَّ ذا الريشِ عَضَّني ... لمَا ضرَّني من فِيه نابٌ ولا ثَعْرُ «70» والثَّعر: السُّمُّ. والسَّفيفُ والإِسفافُ: المُرورُ على وجه الأرض كما يُسِفُّ الطَّيرُ. وأَسَفَّ الرجُلُ اذا تَتَبَّع مَداقَّ الأمور والأشياء كأنما يطلب اللقط في التُّراب، قال: وَسامِ جَسيماتِ الأمورِ ولا تكن ... مَسِفّاً الى ما دَقَّ منهنَّ دانيا «71» والإِسنافُ في النّظَر: دِقَّتُه وحِدَّتُه، شِبْهُ اللُّزوم واللُّصوق، ويقال: لا تُسِفَّ النَّظَرَ أي لا تُحِدَّ. والسَّفْسَفَةُ: انتِخال الدَّقيق من مُنخُل ونحوِه، قال: اذا مساحيج الرياح السفن ... سَفْسَفْنَ في أرجاءِ خاوٍ مُزْمِنِ كالطِّحنِ إذ يُذْرَى ذَرَى لم يطحَنِ «72» والسَّفْسافُ من الشِّعْر ونحوهِ: أردَؤه.   (70) البيت في اللسان غير منسوب. (71) البيت في اللسان مما أنشد (ابن برسي) ، غير منسوب. (72) الرجز (لرؤبة) في التهذيب واللسان والديوان ص 162. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 202 فس: والمفسفس في شعر الكميت «73» : اللئيم العَطيّة. والفُسَيْفِساءُ: ألوانٌ من الخَرَز يُؤَلَّفُ بعضهُ الى بعض، ثم يركب في حِيطان البُيُوت من داخل كأنَّه نقشٌ مصوَّر، وأكثر من يتَّخذُه أهل الشام، قال: كصَوْتِ اليَراعةِ في الفِسفِسِ «74» أي في البيت المُصوَّر بالفُسَيفساء. والفِسفِسةُ: القَتُّ الرَّطْبُ. باب السين والباء س ب، ب س يستعملان سب: سَبَّه فلانٌ سَبّأ. والسَّبْسَبُ: المَفازة. والسَّبَبُ: الحَبْل. والسَّبَبُ: كُلُّ ما تَسَبَّبْتَ به من رَحِمٍ أو يَدٍ أو دَيْنٍ. وكلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ منقطعٌ يومَ القِيامة الاّ سَبَبَ النبي- صلى الله عليه وآله وسَلَّم- ونَسَبَه ، وهذا في الحديث.   (73) لم نهتد إلى البيت من شعر الشاعر. (74) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 203 والإِسلامُ أقوى سَبَبٍ ونَسَبٍ لأنَّ المُسلمَ اذا تَقَرَّبَ الى أخيه المُسْلِم ليس بينهما نَسَبٌ. ويقال للرجل الفاضل في الدِّين: ارتَقَى فلانٌ في الأسباب، قال اللهُ- عزَّ وجلَّ-: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ «75» يقال: معناه إن كانوا يقدِرون أن يصِلوا بالسماء أسباباً فيَرْتَقُوا اليها فَلْيَفعَلوا. والسِّبُّ: الثَّوبُ الرقيقُ، وجمعُه سُبُوب. وكذلك السَّبيبة وجمعها: سَبائبُ. والسِّبُّ: الكثير السِّباب. ويومُ السَّباسِب: يومُ السَّعانين. والسَّبَبُ: سَبَبُ الأمر الذي يُوصَل به، وكلُّ فَصلٍ يوصَلُ بشيءٍ فهو سَبَبُ. والسَّبَبُ: الطريق لأنّك تصِلُ به الى ما تُريد. والسَّبّابَةٌ: الإصبَع بعد الإِبهام. والسُّبَّةُ: العارُ. بس: بِسَ: زجرٌ للحِمار، تقول منه: بس بس «76» .   (75) سورة ص، الآية 10. (76) وهو زجر للإبل أيضا كما في اللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 204 وبَسَسْتُ وأبْسَسْتُ وهم يَبُسُّون ويُبِسُّون. والمُبسُّ: المُتَلَطِّفُ للنّاقة المُسَكِّنُها بكلامٍ حتى يحلُبَها. وبَسْبَس: اسمُ رجلٍ «77» . وانبَسَّتِ الحَيّاتُ اذا تَفَرَّقَتْ في الأرض «78» . والبَسبْسُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منها الرِّحالُ «79» . والبَسابِسُ: الكَذِبُ الذي ليس له أصلٌ وكذلك التُّرَّهاتُ. والبَسْباسةُ: بَقلةٌ. [وأبسّ بالنّاقة إبساساً: دعاها للحلب: وإِذا درّت على الإبساس قيل: ناقة بسوس] «80» . والبَسُوسُ: كانت ناقةْ تَرْعَى فرَمَاها كُلَيبٌ التغلِبيُّ فقَتَلَها، ويقال: بل اسْمُ المرآة التي كانت الناقةُ لها، وبذلك السبب هاجَتِ الحروبُ بين بَكرٍ وتَغْلِب حتى تَفانَوا فيقال: أشأمُ من البسوس.   (77) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: يقال: بس سويقه يبسه بسا، وهو البسيسة إذا لته بسمن ونحوه حتى يجتمع. (78) وجاء بعد هذا أيضا: قال نصر: القوم موبسون أي كثيرو اليبيس. نقول: وهذا من أيبس وليس هذا موضعه. (79) كذا ورد في الأصول المخطوطة، ولم نجده في غيرها. ثم إن البيس (كذا) لم يرد في المعجمات فلم نهتد إلى ضبطه، وقد اقتصر في المعجمات على البسبس. (80) نقل ما بين القوسين من باب الثلاثي المعتل في (أبس) كما سيأتي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 205 باب السين والميم س م، م س يستعملان سم: جَمْعُ السَّمِّ «81» القاتل سِمامٌ. والسَّم: خَرْتُ الإبرة. وكل مَشاقّ الرَّجُلِ والدّابَّةِ سُموم، واحدها سُمٌّ. والسُّمُومُ: الثُّقُوبُ كلُّها: المِسْمَعانِ والمَنْخِرانِ والفَمُ. والسَّمّانِ: عِرْقانِ في خَيشُوم الفَرَس، ويُجمَعُ السَّوامُّ. وسامُّ أبرَصَ: ضَربٌ من كِبار الوَزَغ، وتقول: سامّا أَبرَصَ وسَوامُّ أَبرَصَ. والسّامُّ والسّامَّةُ: الموت. والسامَّةُ: خاصَّةُ الرجلِ والفِعلُ عَمَّتْ وسَمَّتْ «82» ، قال: هو الذي أنعَمَ نُعمَى عَمَّت ... على الذين أَسْلَمُوا لو سَمَّتِ «83» والسُّمَّةُ والسَّمُّ والسُّمُومُ: الوَدَعُ وأشباهُه يستخرج   (81) السم: مثلثة السين. (82) كذا في الأصول المخطوطة. وجاء في اللسان: السامة الخاصة، ويقال: كيف السامة والعامة؟ (83) الرجز (للعجاج) كما في الصحاح وجاء أيضا في اللسان وروايته: ......... على البلاد ربنا وسمت وهو في الديوان ص 268 برواية العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 206 من البَحْر، يُنظَم للزِّينة، ويقال: كُلُّ خَرْقٍ في وَدَعٍ أو خَرَز، قال: يَمْدُّ بعِطفَيْهِ الوَضينَ المُسَمَّما «84» أي وَضينٌ مُزَيَّنٌ بالسُّمُوم. والسَّمامُ، والسَّمامةُ واحدة،: ضَرْبٌ من الطَّيْر دون القَطَا في الخِلْقِة، يُشبِهُه وليس به، قال النابغة: سَمامٍ تباري الطَّير «85» ويقال: هو طيرٌ يُشبِه الحَمامَ الطوراني، وهو مذكَّر ويُسَمَّى اللِّواءُ سَماماً تشبيهاً به. والسَّمُومُ: الرِّيحُ الحارّة. ونَباتٌ مُسْمُومٌ: أَصابته السَّمائِمُ. والسِّمسِمُ: حَبُّ دُهنِ الحَلِّ، والسَّمْسَمُ: ضرب من الثعالب، وقال: فارَقَني ذَأْلانُه وسَمْسَمُهْ «86» والسَّمسَمُ: موضِعٌ.   (84) عجز بيت ورد تاما في اللسان وصدره: على مُصْلَخِمٍّ ما يكادُ جسيمه ولم يرد في التهذيب، على أنه قيل: مما أنشده (الليث) . وهو غير منسوب. (85) البيت الذي في الديوان (ط شكري فيصل) ص 51 وتمامه: سمام تباري الطير خوصا عيونها ... لهن رذايا بالطريق ودائع (86) الرجز (لرؤبة) ديوانه ص 150 والرواية فيه: فارطني. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 207 والسَّمْسمِةُ: دُوَيْبّة حمراءُ على خِلْقة الأَكَلة. والسَّمامة والسَّماوةُ: الشخص من كلِّ شيءٍ «87» . والسَمُّ: الإِصلاح، وسَمَمْتُ بينَ القومِ وسَمَلْتُ أي أَصلَحْتُ، قال الكُميت: فكَاسْمِكَ أنتَ اليومَ في غير جَفوةٍ ... ولا عَنِفٍ في حُكمِه «88» بيَّن السَّمِّ «89» والسَّمسَمُ «90» والسَّماسِمُ زَعَموا أنه شجر السير (كذا) ؟ وسَمُّ الطريق: استِواؤه وقَصْدُه. مس: مَسِستُ الشيءَ بيَدي مَسّاً، ومِسْتُ «91» ، مخفف. ورجل مَمْسُوسٌ من الجُنُون، وبه مَسُّ. والمَسوسُ من المياه: ما نالته الأيدي، قال: لو كنتَ ماءً كنتَ لا ... عَذْباً يُذاقُ ولا مَسُوسا «92» ومِساسٌ مصدرٌ لا اسمٌ، ويقال: لا مِساس أي لا مُماسَّة.   (87) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: والسمام الخفيف الجسم، وذئب سمام أي لطيف خفيف، ومنه سمسمائي. (88) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: الحكم. (89) لم نجد البيت في شعر (الكميت) . (90) كذا في س وقد صحف في ص وط فصار: السمل. (91) جاء في مسس: وربما قالوا: مست الشيء، يحذفون منه السين الأولى ويحولون كسرتها إلى الميم. (92) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان أول بيتين (لذي الإصبع العدواني) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 208 والرَّحِمُ المَسّاسة والماسَّة: القريبة، ومَسَّتْه مَواسُّ الخَبَل «93» . ويقال: مَسُّ المَرأةِ ومَماسَّتُها إِتيانُها. والمسمسة و [المسماس] : اختِلاط الأمر واشتِباهه، قال رؤبة: إن كنت من أمرك في مسماس ... فاسط على أمك سطو الماس «94» خفَّفَ سينَ الماس كما يخفِّفُون في قولهم: مِسْتُ الشيءَ أي مَسِسْتُ، قال ابن مَغراء: مِسْنا السَّماء فنِلناهم وَطاءَ لَهُمْ «95» والماسُّ: الذي لا يلتِفتُ الى موعظةٍ. ورجلٌ ماسٌّ: خَفيفٌ. الثلاثي الصحيح باب السين والطاء والراء معهما ط ر س، س ط ر، س ر ط مستعملات طرس: الطِّرْس: الكتاب يُمحَى ثمّ يُعاد فيه، وفعله التطريس.   (93) كذا في التهذيب من أصل العين، ومثله في اللسان، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء مصحفا وهو: الخير. (94) الرجز في ملحق الديوان ص 175. (95) البيت في اللسان تاما، وهذا عجزه: حتى رأوا أحدا يهوي وثهلانا الجزء: 7 ¦ الصفحة: 209 سطر: السَّطْرُ سَطْرٌ من كُتُبٍ، وسَطْر من شَجَرٍ مَغُروس ونحوه، قال: إنيّ، وأَسطارٌ سُطِرْن سَطرا، ... لَقائلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نصَرا «96» يستغيث به: يا نَصْرُ انصُرْني. ويقال: سَطَّرَ فلانٌ علينا تسطيراً اذا جاء بأحاديثَ تُشبهِ الباطِلَ. والواحد من الأساطير إِسطارةٌ وأُسطورةُ، (وهي) أحاديثُ لا نظام لها بشيء. ويَسْطرُ معناه يُؤَلِّف ولا أصل له، [وسَطرَ يَسطُرُ اذا كتَبَ] «97» . [وقال الله جل وعز-: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ «98» ، أي وما يكتبُ الملائكة] «99» . والسَّيْطَرةُ مصدر المُسَيْطِر، وهو كالرَّقيب الحافظ المُتَعَهِّد للشيء، والمُصَيْطرُ لغة، وتقول: قد تَسَيْطَرَ علينا فلانٌ [وتقول: سُوطِر يُسيطِر في مجهول فعله، وانما صارت سُوطِرَ ولم تقل: سيطر   (96) الرجز في التهذيب واللسان وسائر كتب البلاغة، غير منسوب. (97) زيادة من التهذيب من أصل العين. (98) سورة القلم، الآية 1. (99) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 210 لأن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضَمّةٍ، كما أنك تقول من آيَسْتُ: أويس يُؤيس. ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ فاذا جاءت ياءٌ ساكنة بعد ضمة لم تثبت، ولكنها يَجترُّها ما قبلها فَيُصَيِّرُها واواً في حال، مثل قولك: أعيَشُ بيِّنُ العِيشةِ، وأبيض وجمعُه بِيضٌ، وهي فُعلَه وفُعل، فاجترَّت الياء ما قبلها فكَسَرته وقالوا: أكيَسُ كُوسَى وأطيَبُ طُوبَى، وانّما تَوَخَّوا في ذلك أوضَحَه وأحسَنَه، وأيّاً ما فَعَلوا فهو القياس، ولذلك يقول بعضهم في قِسْمَةٌ ضِيزى «100» انّما هي فُعْلَى، ولو قيل: بُنيَت على فِعْلَى لم يكن خطأً، ألا تَرَى أنّ بعضهم يهمزها على كسرتها، فاستَقبَحوا أن يقولوا: سِيطِرَ لكثرة الكَسَرات، فلما تراوحَتِ، الضمةُ والكسرة كانت الواو أحسنَ. وأما يُسَيطَر فلما ذهبت منه مَدَّة السين رَجَعت الياءُ] «101» . سرط: السَّرْط منه الاستِراط وهو سُرعة الابتلاع من غير مَضغ. والسِّرِطراط والسَّرَطْراطُ: الفالوذَجُ. والسَّرَطانُ من خَلْقِ الماء. ويقال له بالفارسية خرخبق. والسَّرَطانُ: بُرْجٌ في السَّماء منه أنف الأسد.   (100) سورة النجم، الآية 22. (101) ما بين القوسين من بداية قوله: وتقول سوطر إلى الآخر من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين وقد علق الأزهري تعليقا طويلا على هذه الفوائد الصرفية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 211 والسَّرَطانُ: داءٌ يظهر بقائمة الدابَّة. والسَّرَاط: القطّاع. باب السين والطاء واللام معهما ط س ل، س ط ل، س ل ط، ط ل س، ل ط س مستعملات طسل: يقال: طَسَلَ السَّرابُ اذا اضطَرَبَ، [وقال رؤبة: يُقَنِّع المَوْماةَ طَسلاً طاسِلا] «102» والطَّيْسَل: الغُبار الرقيق. سطل: السَّطْلُ معروف. والسَّيْطَلُ: الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ، على صَنعَةِ تَوْرٍ له عُرْوَةٌ كعُرْوَة المِرْجَل، [والسطل مثله، قال الطرماح: في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يتردَّدُ «103» وقال هِمْيان بنُ قُحافةَ في الطَّسْل: بل بَلَدٍ يُكسَى القَتامَ الطّاسِلا ... أمرَقْتُ فيه ذبلا ذوابلا «104»   (102) الرجز في الديوان ص 124. (103) عجز بيت للشاعر ورد في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 145. حبست صهارته فظل عثانه ....... (104) الرجز في التهذيب واللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 212 وقالوا: الطّاسِل المُلْبِسُ. وقال بعضهم: الطاسِلُ والساطِلُ من الغُبار: المرتفعُ، وأيَّدَ قول هِمْيانَ قولَ رُؤبةَ الأوَّلَ] «105» سلط: السَّلاطةُ مصدر السَّليطِ [من الرجال] «106» والسَّليطةِ من النِّساء، والفِعلُ سَلُطَتُ اذا طالَ لسانُها واشتَدَ صَخَبُها، ورجل سَليط. والسَّليطُ: الزَّيتُ، قال: ولكنْ دياميّ آبوه وأمُّه ... بنَجْرانَ يعصرنَ السَّليطَ قرائبُهْ «107» والسُّلْطانُ في معنى الحُجّة، قال تعالى: هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ «108» أي حُجّتِيَه. والسُّلْطان: قُدرةُ المَلْكِ، [مثل قَفيز وقُفزان وبَعير وبعران] «109» ، وقُدرة من جُعِلَ ذلك له وإنْ لم يكن مَلِكاً، كقولك: قد جَعَلْتُ له سُلطاناً على أخذِ حقي من فلان.   (105) ما بين القوسين من بداية قوله: والسطل ... إلى الآخر من التهذيب عن أصل العين. (106) زيادة كذلك من التهذيب. (107) البيت (للفرزدق) كما جاء في اللسان والبيت في الديوان (ط صادر) ص 46 وروايته: ....... بحوران يعصرن السليط أقاربه (108) سورة الحاقة، الآية 29. (109) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين، وهي إشارة إلى أن سلطان جمع سليط. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 213 والنّونُ في السلطانِ زائدةً، وأصله من التَّسليط. والسِّلاط: الغليل، قال المُتَنخِّل: وأخشَى أن أُلاقي ذا سِلاط «110» طلس: الطِّلْس: كتابٌ قد مُحِيَ ولم يُنعَم مَحْوهُ. واذا مَحَوْتَ لتُفسِدَ خَطَّه قُلتَ: طَلَسْتُه، فاذا انعَمتَ مَحوَه قلتَ: طَرَسْتُه فيصيرُ طِلْساً. ويقال لجِلدِ فَخِذ البعير: طِلس لتَساقُط شَعرِه ووَبَرِه. والطَّلَسُ والطَّلَسة مصدر الأطلَس، والأطلَسُ من الذِّئاب: الذي قد تساقَطَ شَعرُه، وهو أخبَثُ ما يكون. والطَّلَسُ والطَّلَسَةُ: غُبرةٌ في غُبْسةٍ. [وفي حديث ابي بكرٍ أنَّ مُوَلَّداً أطلَسَ سَرَقَ فقطَعَ يَدَه] «111» . والطَّيْلِسَان، بفتح اللام وكسره، ولم يجيء فيعلان مكسورا غيره، وأكثر ما يجيءُ فَيْعلان مفتوحاً أو مضموماً نحو الخيْزُران والجَيْسَمان، ولكن لمّا صارت الكسرةُ والضمّةُ أُختَين واشتركتا في مواضِعَ [كثيرة] «112» دَخَلتِ الكسرةُ مَدْخَلَ الضّمّةِ.   (110) لم نجد هذا الشطر في القصيدة الطائية المثبتة في شعر الهذليين ص 1266 وهي نفسها في ديوان الهذليين. (111) زيادة من التهذيب من أصل العين. (112) زيادة من التهذيب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 214 لطس: اللَّطْسُ: ضربُكَ الشيءَ بشيءٍ عريضٍ، ويقال: لَطَسَه البعيرُ بخُفِّه. والمِلطاسُ: حَجَرٌ عريضٌ فيه طولٌ، ورُبَّما سُمِّيَ خُفُّ البعير وحافِرُ الدّابّةِ مِلطاساً، وقيل: جمع مِلطاس مَلاطيس، وهو مِعولٌ تُكَسر به الصخرة، تقول: قد رُكِّبَتْ في قَوائِمها حَوافِرُ أمثالُ المَلاطيس، قال: وَأْبا كمِلْطاس الصَّفَا مُقَعَّبا «113» باب السين والطاء والنون معهما ن ط س، س ن ط، س ط ن مستعملات نطس: النَّطْسُ ومنه التَّنَطُّس وهو التقُّزز «114» والنِّطاسيُّ والنِّطِّيسُ العالِمُ بالطبِّ، وهو بالرُّومية النِّسطاسُ، وما أنطَسَه. سنط: السِّنَاط: الكَوْسَجُ [من الرجال] «115» ، وفِعلُه سنط، وكذلك   (113) لم نهتد إلى القائل. (114) جاء في اللسان: قال أبو عبيد: سئل ابن علية عن التنطس فقال: التقذر، وقال الأصمعي: هو المبالغة في الطهور. وقال أبو زيد: إنه لشديد التنطس أي التقزز، وقال شمر: امرأة تنطس أي تقزز من الفحش. (115) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 215 عامَّةُ ما جاء على بناء فِعال، [وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً] «116» . سطن: الأُسْطُوانةُ معروفة. ويقال للرجل الطويل الرِّجْلَيْن والظَّهْر: أُسطُوان «117» . ونُون الأسْطُوانة من أصل بناء الكلمة على تقدير أفعُوالة، وبيانُهُ قولهم أساطينُ مُسَطَّنَةٌ. باب السين والطاء والفاء معهما ف ط س، ف س ط، س ف ط، ط ف س مستعملات فطس: الفَطْسُ حَبُّ الآسِ، والواحدة فَطْسةٌ. والفَطَسُ: انخِفاض قَصَبةِ الأنف، والنَّعْتُ أَفطَسُ، وفَطِسَ فَطَساً. ويقال لِخَطْم الخِنْزير: فَطَسةٌ. والفِطيِّسُ: المِطرَقة للحَدّادين. والفُطُوس: مصدر الفاطس، وهو الذي يموت من غير داءٍ ظاهر، وفطس وفقس.   (116) هذا إيضاح ورد في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وكذلك عامَّةُ ما جاء على فعال ففعله على بناء الثلاثي المجهول. (117) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: أسطوانة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 216 فسط: الفٌسطاط والفِسْطاط: ضَرْب من الأبنية. والفُسْطاط: مُجْتَمعُ أهل الكُورةِ حَوالَي مسجدهم، وهم الجماعة، ويقال: هؤلاء أهل الفسطاط. والفَسيط: عِلاقة «118» ما بينَ القِمَع «119» والنَّواة، وهو الثُّفْروق «120» ، والواحدة فسيطة. سفط: جمع السَّفَطِ أسفاط. ويقال: نفسي سَفيطةٌ أي قويّةٌ. ويقال: انِّه لَيِّنُ سَفاطةِ النَّفس. طفس: الطَّفَس: قَذَر الانسان اذا لم يتعاهدْ نفسَه ولا يَتَنَظَّف، وإنَّه لَطَفِسٌ، واِنّها لَطَفِسةٌ. باب السين والطاء والباء معهما ب س ط، س ب ط، ط ب س مستعملات بسط: البسط نقيض القبض.   (118) كذا في الأصول المخطوطة، وفي اللسان: علاق، وفي التهذيب: غلاف. (119) صحف في التهذيب فصار: قمح بالحاء. (120) صحف في التهذيب فصار: تغروق بالتاء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 217 والبَسيطةُ من الأرض كالبساط من المَتاع، وجمعه بُسُط. والبَسْطةُ: الفضيلة على غيرك، [قال الله- جل وعز-: وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ «121» ] «122» . والبَسيط: الرجلُ المُنَبسِطُ اللسان، والمَرأة بسيطةٌ، وقد بَسُطَ بَساطةً، والصاد لغةٌ. وبَسَطَ الينا فلانٌ يَدَه بما نُحِبُّ ونكرهُ. وانَّه ليَبْسُطني ما بَسَطَكَ ويَقبضني ما قبَضَكَ أي [يَسُرُّني ما سَرَّكَ ويَسُوءُني ما ساءَك] «123» . والأَبساطُ من النُّوق: التي معها أولادها، والواحد بِسط «124» والبَسيط: نَحوٌ من العَروض. سبط: السَّبَطُ: نَباتٌ كالثَّيل يَنْبُتُ في الرِّمال، له طولٌ، الواحدة سَبَطةٌ، ويُجمَع على أسباط «125» . والسّاباط: سَقيفةٌ بين دارَين من تحتها طريق نافِذٌ. والسِّبْط من أسباط اليهود بمنزلة القبيلة من قبائل العرب، وكان بنو   (121) سورة البقرة، الآية 247. (122) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (123) كذا في التهذيب واللسان وهو من العين وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أي يسرني ويسوؤني. (124) بعد هذا جاءقول للأصمعي في الأصول المخطوطة وهو: وناقةبسيط وهي التي تخلى لولدها لا تعطف على غيره. (125) جاء بعد كلمة أسباط: وهو بالفارسية: كورواش. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 218 اسرائيلَ اثنيَ عَشَرَ سِبطاً، عِدَّة بني اسرائيل وهم بنو يعقوب بنِ اسحاق، لكلِّ ابنٍ منهم سِبْطٌ من ولده. قال تُبَّع في يَهود المدينة، بني قُرَيظة وبني النَّضير: حَنَقاً على سِبْطَيْنِ حَلاًّ يَثْربِاً ... أولى لهم بعِقابِ يومٍ سَرْمَدِ «125» والسَّبْطُ: الشَّعر الذي لا جُعُودةَ فيه، ولغة أهل الحِجاز: رجلٌ سَبِط الشَّعر، وامرأة سَبِطة، وقد سَبُط شعرُه سُبُوطة «126» وسَبْطاً «127» . واِنَّه لسَبْط الأصابع أي طويلُها، وسَبْطُ اليَدَينِ أي سَمْحُ الكَفَّيْنِ، [وقال حسّان: رُبَّ خالٍ ليَ لو أبصَرْتَه ... سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليوم الخَصِرْ] «128» وسُباط: اسم شَهرٍ بالرُّوميّة، وهو فصل بين الربيع والشتاء، وفيه يكون كما يزعمُون تَمامُ اليوم الذي تَدور كُسُورُه في السِّنين، فاذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سَمَّى أهلُ الشام تلك السّنةَ عامَ الكبيس، يُتَيَمَّنُ به اذا وُلِدَ في تلك السّنة، أو قدم فيه إنسان.   (125) لم نهتد إلى القول. (126) كذا في التهذيب واللسان وهو ما جاء في العين إلا أن الأصول المخطوطة قد أخلت بذلك فجاء فيها: وامرأة سبوطة (كذا) . (127) وزاد في اللسان: وسبوطا وسباطة. (128) البيت في الديوان ص 168، وما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 219 والسَّبَطانة: قناةٌ جَوْفاءُ مضروبةٌ بالعَقَب يُرمَى فيها بسِهامٍ صغار تُنْفَخُ نَفخاً فلا تكاد تُخطِىء. وسَباطِ: الحمَّى النافِض، قال المُتَنَخِّل: كأَنَّهُمُ تَمَلَّهُمُ سَباطِ «129» طبس: التَّطبيسُ والتطبين واحدٌ. والطَّبَسانِ: كُورتانِ من كُوَرِ خراسان «130» . باب السين والطاء والميم معهما م س ط، س ط م، ط س م، ط م س، م ط س، س م ط مستعملات مسط: ومَسَطَ يَمسُط مسطاً، وهو خَرْطُكَ ما في المِعَى باِصبَعِكَ ونحوُه لتُخرجَ ما فيه. واذا نَزا على الفَرَسِ الكريمة فحل لئيم أدخل رجل يَدَه فخَرَط ماءه من رَحِمِها، يقال: مَسَطَها ومَصَتَها ومَساها (يَمسي ويمسُو) ، وكأنَّهم عاقبوا بين التاء والطاء في هذه الكلمة.   (129) البيت في اللسان (للمتنخل) ، وفي التهذيب إشارة إليه فأثبت المحقق أنه (المنخل) (كذا) ، والبيت في ديوان الهذليين 2/ 29. وجاء بعد البيت في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: إذا ولدت الناقة قيل أسبطت فهي مسبط، وسبطت بولدها. (130) زاد في ص وط: من أرض الحرم، وهو الجروم في معجم البلدان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 220 والماسطة «131» : ضَرْبٌ من شجر الصَّيفِ اذا رَعَته الاِبِلَ مَسَطَ بطونَها فخَرَطَها، [وقال جرير: يا ثَلْطَ حامِضةٍ تربع ماسطا ... من واسِطٍ وتَرَبَّعَ القُلاّما] «132» سطم: يقال: أُسطُمَّةُ البَحر لغة في أُصْطُمِّه، وهي مُجْتمَعُه ووسَطَه، قال: له نواحٍ وله أُسطُمُّ «133» وأُسْطُمَّةُ الحَسَب كذلك، والسين لغة فيهما جميعاً، وقد مَرَّ في الصاد. طسم: طَسمٌ حَيٌّ ناصَبوا عاداً، انقَرَضُوا وصاروا أحاديثَ. وطَسَمَ الشيءُ طَسُوماً أي دَرَسَ، قال: أحاديث طَسْمٍ إنَّما أنت حالِم «134» طمس: طَمَسَ: لغةٌ في [طسم، أي:] دَرَسَ اِلاّ أنه أعم.   (131) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: والماسط. (132) البيت في الديوان ص 542 وروايته: يا ثلط حامضة تروح أهلها ... عن ماسط وتندت القلاما (133) لم نهتد إلى القائل. (134) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 221 وطَمَسَ النجمُ: ذَهَبَ ضوؤه، والقمرُ مثلُه. وخَرْقٌ طامِسٌ، وجبل طامِسٌ: لا نباتَ فيه ولا مَسلَكَ. والطَّمْس الآيةُ التاسعة من آياتِ مُوسَى- عليه السلام- حين طَمَسَ اللهُ- تعالى- بدعوته على أموال فِرْعَونَ فصارت حِجارةً. وقيل: الآيات التِّسْعُ: يَدُه وعَصاه والجَرادُ والقُمَّلُ والضَّفادِع والدَّمُ والسِّنُون ونَقْصُ الثَّمَرات. وقوله- عَزَّ وجَلَّ-: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ «135» اي امسَخْها. مطس: مَطَسَ العَذِرةَ يَمطِسُها: رَمَى بها بِمَرَّةٍ واحدة. سمط: حَمَلٌ مُسمُوط: نُتِفَ منه الصوُّفُ وشُوِيَ، وسَمَطَ يسمِط سَمطاً. ويقال: بل هو الخَمطُ. والسَّمْطُ: السَّلْخُ، وسَمَطَ يسمُط. والسِّمْطُ يُجمَع على سُمُوط، وهو المَعاليق من السُّيُور في السَّرْج. وسُمُوط القِلادة يكون لها مَعاليقُ على الصدر.   (135) سورة يونس، الآية 88. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 222 والسِّمطُ: الرجلُ الخفيف في جسِمه، الداهيةُ في أمره، وأكثر ما يوصف به الصَيّاد، [وأنشد لرؤبة: سمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا] «136» والسامِطُ: لَبَنٌ ذَهَبَت حَلاوةُ الحَلَبِ منه ولم يتغَيَّرْ طعمُه، وفعله سَمَطَ يسمُطُ. ويقال: نَعْلٌ سُمُط وسُمْطٌ اذا لم يكن فيها رِقاعٌ، ويقال: نَعلٌ أسماطٌ. [والشِّعر المُسَمَّط: الذي يكونُ في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مُقَفّاة تجمعُها قافية مخالفةٌ لازمةٌ للقصيدة حتى تنقضي. وقال امرؤ القيس قصيدتين على هذا المثال يُسَمِّيان السِّمْطَينِ فصدر كلِّ قصيدةٍ مِصراعانِ في بيتٍ، ثم سائره في سُمُوط، فقال في إحداهما: ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق مَيلَه فجَعتُ به في مُلْتَقَى الخيلِ خَيْلَه ... تركتُ عِتاقَ الطير يحجلْنَ حَوْلَه «137» وقال: كأنَّ على سِرْبالِه نضح جريال «138»   (136) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (137) البيتان في الديوان (ط السندوبي) ص 173 وفيه: ذي شقائق ... (138) لم نهتد إلى القائل، وليس فيه موطن شاهد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 223 وناقةٌ سُمُط وأسماطٌ: لا وَسمَ عليها، كما يقال: ناقةٌ غُفْلٌ. وقال العجاج يصف ثورا وحشيّاً وصيّاداً وكلابَه فقال: عايَنَ سِمْطَ قفرةٍ مُهَفْهَفا ... وسرمطيات يجبن السُّوَّفا] «139» باب السين والدال والراء معهما س د ر، د س ر، س ر د، ر د س، د ر س مستعملات سدر: السِّدْرُ شَجَرٌ حَمْلُه النَّبِق، والواحدة بالهاء، ووَرَقه غَسولٌ. وسِدْرةُ المُنتَهى في السّماء السابعة لا يُجاوزُها مَلَكٌ ولا نبيٌّ، قد أَظَلَّتِ السَّماواتِ والجَنّةَ. والسَّدَرُ: اسمِدْرار البَصَر، وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً اذا لم يكَد يُبصِر الشيءَ حَسَناً، فهو سَدِرٌ وعَيْنُه سَدِرةٌ. وفي عَيْنة سَماديرُ أي غَشوةٌ. وسَدَرَ شَعرَه يَسْدُره سَدْراً اذا أرسَلَه، قال: أَثيث شَعْرٍ على المَتنَيْنِ مَسْدورُ «140» وهو كالسَّدْل للثوب. والأسدران: المنكبان.   (139) الرجز في الديوان ص 503. (140) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 224 وقال الحَسَنُ في الأَثَر: يَضرِبُ أسْدَرَيْهِ ويخطُرُ في مِذْرَوَيْهِ «141» . والسادِرُ: الذي لا يُقلِعُ ولا ينزعُ عما هو فيه من غَيِّه وضَلالِه وتَكَلَّمَ فلانٌ سادراً: غيرَ مُتَثَبَّتٍ في كلامه، ولم أسمع له فعلا، قال: ولا تنطق العوراء في القَول سادِراً ... فإنَّ له فاعلَمْ من اللهِ واعيا «142» والسَّديرُ: اسْمُ نَهرٍ [بالحيرة، وقال عَدِيٌّ: سَرَّه حالة وكثرة ما يملك ... والبحرُ مُعِرضاً والسَّديرُ] «143» وسيفٌ مُنْسَدِرٌ أي ماضٍ، وانسَدَرَ عليهم الخَيرَ والشَّرُّ أي انْسَدَلَ «144» . والسِّدْر: الثَّوْبُ بلغة قومٍ. دسر: الدَّسْرُ: الدَّفْعُ الشديد والطَّعن، ودَسَره بالرُّمْح. والدِّسارُ خَيْط من ليف تُشَدُّ به ألواحُ السَّفينةَ، والمَساميرُ أيضاً تُسَمَّى دُسُراً في أمر السفينة، واحدها دِسارٌ، قال العجاج في الدسر:   (141) يضرب مثلا للفارغ الذي لا شغل له. (142) لم نهتد إلى القائل. (143) انظر الديوان ص 89 وفيه: سره ماله .... (144) في الأصول المخطوطة: انسد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 225 عن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَوْ دَسَرْ «144» والبُضعُ أيضاً يستعمل فيه الدَّسرُ. وجَمَل دَوُسَرٌ ودَوْسريّ ودَوْسَرانيٌّ: ضَخْمُ الهامةِ والمَنكِب «145» . سرد: سرَدَ القراءة والحديث يَسرُدُه سَرْداً أي يُتابِعُ بعضَه بعضاً. والسَّرْدُ: اسمٌ جامع للدُّروع ونحوِها من عَمَل الحَلَق، وسُمِّيَ سَرْداً لأنّه يُسْرَّدُ فيُثْقَبُ طَرَفا «146» كُلِّ حَلقةٍ بمِسمار فذلك الحَلَق المُسَرَّد، قال الله- عز وجل: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ «147» اي اجعَلِ المساميرَ على قَدْر خُرُوق الحَلَق، لا تُغلِظْ فتَنخَرِمَ ولا تُدِقَّ فتَقْلَقَ. والسِّرادُ والزِّراد والمِسْرَدُ: المِثْقَب، قال: كما خَرَجَ السِّرادُ من النقال «148»   (144) الرجز في الديوان ص 16 وهو كذلك في الأصول المخطوطة وأما رواية التهذيب فهي: عن ذي قداميس كهام لو دسر. (145) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال غيره: الدسر مسامير من خشب، وأهل الأندلس يعمدون إلى قشور شجر البلوط فيظاهرون بعضه على بعض ويدسرونه بمسامير الخشب ويركبون البحر فيه وإنما يفعلون لخفته، وأنه لا يغرق فإن دخله الماء أطالوه حتى يخرج الماء منه شبه الزورق. (146) كذا في التهذيب وأما في ص وط ففيهما: صرفا، وفي س: حرفا. (147) سورة سبأ، الآية 11. (148) عجز بيت (للبيد) كما في التهذيب وصدره كما في الديوان ص 85. يشك صفاحها بالروق شزرا الجزء: 7 ¦ الصفحة: 226 وسُمِّيَت النَّعُلُ المَخصُوفةُ اللسان مِسرداً. وسُمِّيَ الزِّراد سِراداً لأنَّ السينَ قريبةٌ من الزاي كما قالوا للأسَد: أَزَد، فاذا صُغِّر أزد رَجَعوا الى السين فقالوا: أُسَيْد. ردس: الرَّدْسُ: دَكُّكَ أرضاً أو حائطا أو مَدَراً بشيءٍ صُلْبٍ عريضٍ يُسَمَّى مِرْدَساً، والفعلُ يَردُسُ، قال العجاج: يُغَمِّدُ الأعداءَ جَوْزاً مِرْدَسا «149» درس: الدَّرْسُ: ضَرْبٌ من الجَرَب يبقَى له أَثَرٌ مُتَفَشٍّ في الجِلْد، قال العجاج: من عَرَق النَّضحِ عَصيمُ الدَّرْسِ «150» والدَّرس: بقيّة أَثَرِ الشيءٍ الدّارس، والمصدر الدُرُوس. ودَرَسَتهُ الرِّياح أي عَفَتْه. والدَّرْس: دَرْسُ الكتابِ للحِفْظ، ودَرَسَ دِراسةً، ودارَسْتُ فلاناً كتاباً لكي أحفَظَ. والدَّريسُ: الثَّوُبُ الخَلَق، وكذلك من البُسُطِ ونحوها. وقَتَلَ رجلٌ رجلاً من جُلَساءِ النُّعمان في مجلسه فأمر بقتله   (149) ديوانه ص 135 (دمشق) . (150) الرجز في مجموع الأراجيز (ط أوربا) ص 78. وفي ديوانه (ط دمشق) ص 474. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 227 فقال: أيقتُل الرجلُ جارَه ويُضيعُ ذِمارَه، قال: نَعَم اذا قَتَلَ جليسَه وخَضَبَ دريسه، ويجمع الدَريس على الدُّرْسان. باب السين والدال واللام معهما س د ل، د ل س يستعملان فقط سدل: السَّدْل: شَعرٌ مُنسَدِل كثير طويل، وَقَع على الظَّهْر. وكُرْه السَّدْل في الصلاة، وهو إرخاء الثوب من المَنْكِبَيْن الى الأرض. دلس: ودَلَّسَ في البَيْع وفي كُلِّ شيءٍ اذا لم يُبَيِّن له عَيبه. باب السين والدال والنون معهما س د ن، س ن د، ن د س مستعملات سدن: السَّدَنُ: السِّتْر، والسِّدانةُ: الحجابة «151» . والسَّدينُ: الحاجبُ، وسَدَنَهُ البَيُتِ حُجابُه. سند: السَّنَدُ: ما ارتَفَعَ من الارض في قُبُل جَبَلٍ أو وادٍ. وكلُّ شيءٍ أسْنَدْتَ اليه شيئاً فهو مسند.   (151) جاء بعد هذه الكلمة في الأصول المخطوطة: قال أبو سعيد: السدين الصوف، وأنشد: كأن بياض لبته سدين الجزء: 7 ¦ الصفحة: 228 والكلامُ سَنَدٌ ومُسنَدٌ كقولك: عبد اللهِ رجلٌ صالحٌ، فعبد الله سند و [رجل] صالحٌ مُسنَدٌ إليه. وناقة سِنادٌ أي طويلةُ القَوائِم مُسنَدَة السَّنام. والسَّنْدُ: ضَربٌ من الثِّياب، قميص ثم يُلْبَس فوقه قَميصٌ أقصَرُ منه. وكذلك قُمُصٌ قِصارٌ من خِرَقٍ مُغَيَّبٍ بعضُها تحت بعض، وكل ما ظهر من ذلك يُسَمَّى سِمطاً، قال العَجّاج في الثَّوُر وما على قَوائمه من الوَشْي «152» : كَتّانها أو سَنَدٍ أسماطِ «153» والمُسْنَدُ: الدَّهْرُ لأنَّ الاشياء تُسنَد إليه، تقول: كانَ كذا في زَمانِ كذا. والسِّنادُ في الشِّعر: اختِلاف حَرْفِ المُقيَّدِ والمُرْدَف نحو الدَّيْن مع الدِّين في القوافي، يقال: سانَدْتَ في شعرك كقوله: ألا هُبِّي بصَحنِك فاصبَحِينا «154» ثم قال: تُصَفِّقُها الرِّياحُ اذا جرينا «155»   (152) كذا في ص وأما في س فقد سقطت كلمة قوائمه وفي التهذيب: ثورا وحشيا. (153) الرجز في الديوان ص 250. (154) صدر مطلع مطولة (عمرو بن كلثوم) ، والعجز: ولا تُبقى خُمُورَ الأَنْدَرينا (155) عجز بيت للشاعر صدره: كأن متونهن متون غدر انظر شرح القصائد السبع الطوال ص 416. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 229 والسندأوة: الجريء الشَّديدُ، قال: سِندَأْوَةٌ مثل الفَنيقِ الحافِرِ «156» والسِّنادُ: أن يَسْلَخَ شِعرَ غَيره فيُسنِده الى نفسه فيَدَّعيه أنه من شِعرِه. ندس: رجلٌ نَدِسٌ ونَدُسٌ أي فَطِنٌ. والنَّدسُ: السَّريعُ الاستِماع للصَّوْتِ الخَفيِّ، ويكون الصَّوتُ الخَفِيُّ نَدْساً، وقد نَدِس نَدَساً. باب السين والدال والفاء معهما س د ف، ف س د، د س ف، س ف د مستعملات سدف: السَّدَفُ: ظَلامُ اللَّيْل، أو سَوادُ شَخصٍ تراه من بعيد. والسُّدْفةُ طائفةٌ من اللَّيل، يقال أسدَف اللّيْلُ. والسَّديف: شَحْمُ السَّنامِ. [والسُّدْفة: البابُ، وأنشَدَ لامرأة من قيسٍ تَهْجُو زَوُجَها: لا يرتدي مَراديَ الحريرِ ... ولا يرى بسدفة الأمير] «157»   (156) لم نهتد إلى القائل. (157) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. وفيه: (برادي) في موضع (مرادي) وهو تصحيف والمرادي: الأردية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 230 دسف: الدّسفانُ: الذي يطلُبُ الشَّيءَ شِبْهُ الرسُول، وجمعُه قال أمَيَّهُ: وأرسَلُوه يسُوفَ العَيثَ دُسْفانا «158» فسد: الفَساد: نَقيضُ الصَّلاح، وفَسَدَ يفسُدُ، وأفْسَدُته. سفد: وسَفِدَها سِفْاداً، ولغة سَفَدَها سَفداً. والسَّفافيدُ: جمع السُّفّودِ. باب السين والدال والباء معهما د ب س، س ب د يستعملان فقط دبس: الدَبسُ: الكثير. والدِّبْس: عُصارةُ الرُّطَب والتَّمْر. والدُّبسةُ: لَوْن في سَواد الشعر أحمَرُ مشرب سوادا.   (158) عجز بيت (لأمية بن أبي الصلت) وهو كما في الديوان ص 304: هم ساعدوه كما قالوا إلههم ... وأرسلوه يسوف الغيب (كذا) دسفانا وفي التاج: يريد الغيب. وفي الأصول المخطوطة: يسوق الغيث، والذي أثبتناه من التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 231 والدَّبوسُ: خِلاصُ تُمْرٍ يُلْقَى في مِسْلأِ السَّمن فيذوب فيه، وهو مُطَيِّبٌ للسَّمْن. والمِسْلأُ: البُرْمَة التي يَسلأَون فيها السَّمْنَ. والدَّبّوسيّةُ اسمُ كُورةٍ. سبد: السَّبَدُ: الشَّعْرُ، وقولهم: ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ أي ما له ذو شَعْر ولا وَبَرٍ مُتَلَبِّد، وبه سُمِّيَ سَبَداً. والسُّبَدُ: الشُّؤمُ: [حكاه عن أبي الدُّقيش في قوله: أمرؤ القيس بن أروى مُؤلياً ... اِنْ رآني لأَبُوأَنْ بسُبَدْ قُلتُ بحراً قُلتُ قولاً كاذباً ... إنّما يمنعني سَيْفٌ ويَدْ] «159» وسَبَّدَ رأسه وسَمَّدَه اي استَأْصَلَه، ويقال: التسبيد حَلْق الرأس فيَنْبُتُ بعد ايام شَعرُه فذلك التسبيد. والسُبَدُ طائر مثل الخُطّاف اذ أصابَه المطر سال عنه «160» .   (159) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. والبيتان (لأبي دواد الأيادي) كما في التاج (سبد) والديوان ص 305 ورواية الثاني في التهذيب: قلت بحرا .... (160) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: السبد ثوب أو نطع يسد به الحفر إذا مر القوم مجتازين فأرادوا أن يسقوا من قليب حفروا شبه حوض، وبسطوا في الحفر ثوبا أو نحوه ثم صبوا الماء عليه فسقوا مطاياهم فذلك هو السبد. وضل من جعله طائرا لقول الشاعر: حتى ترى المئزر ذا الفضول ... مثل جناح السبد الغسيل فلما سمع الجناح ظن أنه طائر، وجناح الثوب: جانبه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 232 باب السين والدال والميم معهما د س م، د م س، س د م، س م د، م س د مستعملات دسم: الدَّسَمُ كلُّ شيءٍ له وَدَكٌ من اللَّحم والشَّحْم، والنعت دَسِمٌ، والفعلُ دَسِمَ يَدْسَمُ. والدِّسامُ سِدادُ كلِّ خَرْقٍ أو جحر، ودسَمْتُه أدسُمُه دَسْماً والدَّيْسم «161» : الثعلب. سدم: السَّدَمُ هَمٌّ في نَدَم، [وتقول: رأيتُه سادماً، ورأيتُه سَدْمانَ نَدْمانَ. وقَلَّما يُفرَدُ السَّدَم] «162» وماءٌ سُدُم: وقَعَتْ فيه الأقمشة والجَوْلانُ حتى يكاد يندَفِن، وقد سَدَم يَسدُم، ومِياهٌ أَسْدامٌ. ويقال: مَنُهَلٌ سَدُومٌ وسُدُم، قال: ومَنْهَلاً وَرَدْتُه سدوما «163»   (161) كذا في التهذيب عن العين، وفي الأصول المخطوطة: الدسم. (162) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (163) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 233 وقال: سُدْمَ المساقي آجناتٍ صُفرا «164» وسَدُوم: مدينةٌ من مَدائن لوط- عليه السلام-، وكان قاضيها يقال له: سَدوم. دمس: دَمَسَ الظَّلامُ وأَدْمَسَ، والدَّمْسُ: نفس الظلام اذا اشتَدَّ، وليلٌ دامِسٌ. والتَّدميس: إخفاءُ الشيء تحت التراب، ويُخفَّفُ ايضاً. [وأنشد: اذا ذقت فاها قلت علق مدمس ... أريد به قيل فغودر في سأب «165» ] «166» والدُّودَمِسُ: ضَرُبٌ من الحَيّاتِ مُحرَنْفِشُ الغَلاصيم ينفُخُ نَفْخاً فيَجْرَح «167» ما أصابَ، والجميع الدَّوْدَمِسات والدَّواميسُ. سمد: السَّمْدُ من السير: [الدَّأْب، ويقال] : سَمَدَتِ الإبلُ تُسْمُد سُمُوداً أي لم تعرف الإعياءَ، وأنشد:   (164) الرجز في اللسان (لأبي محمد الفقعسي) ، وروايته: .... المرخيات صفرا. (165) البيت في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين غير منسوب. (166) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (167) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: يحرق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 234 سَوامِدَ اللَّيلِ خِفاف الأزوادْ «168» والسُّمود في الناس: الغفلة والسَّهْوُ عن الشيء، وقوله- عزَّ وجلَّ-: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ «169» ، أي ساهون لاهون، ويقال: دَعْ عنك سُمُودَكَ. [ورُويَ عن عليٍّ- رضي الله عنه- أنه خرج الى المسجد والناس ينتظرونه للصلاةِ قياما، فقال: ما لي أراكم سامِدين] «170» . والسامِد: القائم، وكُلُّ رافعٍ رأسَه فهو سامِدٌ، وسَمِدَ يسمَدُ ويسمُدُ سُمُوداً. والسَّمادُ: ترابٌ قويُّ يُسَمَّدُ به النَّبات. وسَمَّدَ شَعْرَه: أخَذَه كلَّه. مسد: المَسَدُ: ليفٌ ليِّنٌ يُتَّخَذُ من النَّخل. والمَسدُ: إدْآبُ السَّيْر في اللَّيْل، وأَنَشَدَ: يكابد الليل عليها مسدا «171» والمِسادُ: نِحيُ السَّمُن او العسل، قال أبو ذؤيْب:   (168) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو (لرؤبة) كما في الديوان ص 39. (169) سورة النجم، الآية 1. (170) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (171) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 235 غَدا في خافةٍ مَعَهُ مِسادٌ ... [فأَضَحى يقتري مَسَداً بِشِيقِ «172» والخافة: خَريطةٌ يتَقلَّدُها المُشتارُ ليَجعَلَ فيها العَسَل] «173» . والمَسَدُ: المِحُوَرُ اذا كانَ من حديد. وجاريةٌ مَمُسودة: مَطُويَّةٌ مَمُشُوقةٌ. باب السين والتاء والراء معهما س ت ر، ت ر س، يستعملان فقط ستر: جمع السِّتْرِ ستورٌ وأستار في أدنى العدد، وستَرتُه أسْتُرهُ سَتراً وامرأةٌ ستيرةٌ: ذات سِتارةٍ، والسُّتْرةُ: ما استَتَرْتَ به [من شيءٍ كائناً ما كانَ] «174» ، وهو السِّتارُ والسِّتارةُ «175» . والسُّتْرةُ: ما استتر الوجه به «176» .   (172) البيت في الديوان 1/ 87 والرواية: تأبط خافة فيها حساب. (173) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (174) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين أيضا. (175) بعد هذا ورد في (ص) و (ط) ترجمة لكلمة (استرى) ، وكان حقها أن تكون في الثلاثي المعتل، وقد خلت (س) منها، فآثرنا وضعها في هذه الحاشية كما هي فيها: واستريت الشيء اخترته قال فلم أر عاماً كان أكثر باكياو وجه غلام يسترى وغلامة أي جارية وغلام أخذوا أسرا أحسن وجوها منهم، (كذا) . (176) انفردت نسخة س بهذا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 236 والسِّتار: موضع. [ويقال: ما لفلانٍ سِتْرٌ ولا حِجْرٌ، فالسِّتْر الحَياء والحِجْرُ العَقْلُ] «177» . ترس: التِّرسَةُ جمعُ تُرْسٍ. وكُلُّ شيءٍ تَتَرَّستَ به فهو مِترَسَةٌ لكَ. باب السين والتاء واللام معهما س ت ل، س ل ت يستعملان فقط ستل: السَّتل من قولِكَ تَساتَلَ عَلَينا الناسُ أي خَرَجُوا من موضع واحداً بعد واحدٍ تِباعاً مُتَساتِلين. وكذلك ما جَرَى قَطَراناً فهو تَساتُلٌ، نحو الدَّمْع واللُّؤلُؤِ اذا انقَطَعَ سِلْكُه. والسُّتالةُ: الرُّذالةُ من كل شيءٍ. سلت: السُّلتُ: شَعيرٌ لا قِشرَ لَهُ [أجرد، يكون] «178» بالغَوْر، وأهل الحِجاز يَتَبَرَّدونَ بسَويقه في الصيف. والسَّلْتُ: قَبْضُكَ على الشيء [أصابه قَذَرٌ أو لَطْخٌ فتسلته عنه سلتا] «179»   (177) ما بين القوسين زيادة من التهذيب وهي من أصل العين. (178) زيادة من التهذيب من أصل العين. (179) هذه عبارة التهذيب عن العين وأما عبارة الأصول المخطوطة فهي: قبضك على الشيء حتى تخرج ما فيه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 237 وسَلَتَ أنفَه بالسَّيف سَلْتاً: قَطَعَه كُلَّه، وهو من الجُدْعان أَسْلتُ، وامرأةٌ سَلْتاءُ لا تتعاهَدُ يَدَيها ورِجلَيْها بالحِنّاء، وامرأتانِ سَلتاوان، ونِسْوَةٌ سَلْتَى مثلُ غَوْثَى. واسْمُ ما يخرُجُ من المِعَى سُلاتة، وكُلُّ ما يُطرَحُ ويُرْمَى به، شيءٌ من شيءٍ فهو على فُعالة نحو مُزاقةٍ ومُضاغة وسُلافة وشِبْهها. باب السين والتاء والنون معهما س ت ن، س ن ت يستعملان فقط ستن: سَتَنَ الفَرَسُ يَسْتُنُ سِتاناً «180» : اضطَرَبَ ورَقصَ. سنت: وأَسْنَتَ القوم أي أصابَتْهم سَنَةٌ شديدةٌ من القَحط، قال: ورجالُ مكّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ «181» باب السين والتاء والباء معهما س ب ت، ب س ت يستعملان فقط سبت: سَبَتَ اليَهوديُّ يَسُبُتُ يَتَّخِذُّ السَّبْتَ عِيداً. والسُّباتُ: النوم الغالب الكثير «182»   (180) كذا في س وأما في ص وط فهو: استناتا. (181) عجز بيت ورد في التهذيب غير منسوب، وتمامه في اللسان (لابن الزبعرى) ، وصدره: عمرو العلا هشم الثّريد لقومه (182) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال أبو عبيد: أي سبات الليل والنهار. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 238 والمريضُ يَسْبُتُ سَبْتاً فهو مسبوت. والسُّباتُ من النوم: شِبهُ غَشيةٍ. وسَبَتَ رأسَه إذا جزّهُ مستأصلا. [والسَّبُتُ بُرهةٌ من الدهر، وقال لبيد: وغَنِيتُ سَبْتاً قبلَ مُجرى داحِسٍ] «183» ... لو كان للنَّفس اللَّجُوج خُلُود «184» والسَّبْتُ: ضَربٌ من السَّير، وبَعيرٌ سَبُوتٌ اذا سارَ تلك السِّيرَة. والسَّبْت: الجريءُ المُقْدِمُ، وهو السِّنبِتُ، قال ابن أحمر: لأَنتَ خيرٌ من غُلامٍ بَتّا ... تُصبِحُ سَكْراناً وتُمسي سَبْتا «185» والنَّعْلُ السِّبُتِيَّة: [ما] دُبِغَ بالقَرَظ، قال عنترة: يُحْذَى نِعالَ السِّبُتِ ليس بتَوْأَمِ «186» بست: بُسْت من مَدائِنِ سِجِستانَ، قال:   (183) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الليث من العين. وجاء في الأصول قبل هذا: قال الأصمعي: إذا جرى الإبطال في البسر ولان فهوالمنسبت. (184) كذا في التهذيب واللسان والديوان ص 116، وأما في س فقد ورد: لو كان للنَّفس اللَّجُوج سبوت وأضاف بمعنى خلود (185) لم نستطع تخريج البيت. (186) الشطر من مطولته، راجع ديوانه، وشروح المعلقات، وصدر البيت فيها: بطل كأن ثيابه في سرحة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 239 أيا قبرا ببست يجن معنىً ... عليكَ ولا على بُسْتَ السَّلام «187» والبُسْتانُ معروف. باب السين والتاء والميم معهما م ت س، س م ت يستعملان فقط متس: المَتْسُ لغةٌ في المَطْس. والمَطسُ: الفِعُلُ بالجِعسِ. سمت: السَّمْتُ: حُسْنُ النَّحْوِ، وسَمَتَ يَسمُتُ سَمْتاً. وهو حَسَنُ السَّمْتِ. والسَّمْتُ: السَّيْرُ بالحَدْسِ والظَّنِّ على غير الطريق، قال: ليسَ بها زَيْغٌ لسمت السامت «188» والتسميت: ذكرُ اللهِ على الشيء. والتسميت: دُعاؤكَ للعاطِس إذا حَمِدَ اللهَ، وبالشّين أيضاً. باب السين والراء واللام معهما ر س ل، س ر ل يستعملان فقط رسل: الرَّسْلُ: الذي فيه استرسال «189» ولين.   (187) لم نهتد إلى القائل. (188) الشطر في التهذيب غير منسوب، وكذلك في اللسان وروايته فيه: ليس بها ريع .... (189) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: استرخاء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 240 وناقة رَسْلةُ القوائم أي سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ المَفاصِل: [وأنشد: برَسْلَةٍ وثِّقَ مُلْتَقاها ... مَوضعَ جُلبِ الكُورِ من مَطَاها] «190» والرَّسَلُ: جماعاتُ الإِبِل. والرَّسَلُ: القَطيع من كلِّ شيءٍ، وجمعه إرسال، قال: [و] رسلا وارِدةً بعدَ رَسَلْ والرَّسَلُ يُذَكَّر ويؤنَّث. والرِّسلُ: الهَيْئةُ والسُّكُون، يقال: تَكَلَّمْ على رِسْلِكَ. والرِّسلُ: اللَّبَنُ. والاستِرسالُ إلى شيءٍ كالاستِئناس والطُّمَأْنينة، [يقال: غَبن المُسْتَرسِلِ إليك رِباً] «191» . والتَّرسُّلُ في الأمر والمنطق كالتمهل والتَّوَقُّرِ والتَثَبُّت. والرّسولُ بمعنى الرِّسالةِ [يُؤنَّث ويذَكَّر، فمن أنَّثَ جمعه أرسُلاً، وقال: قد أَتَتها أَرْسُلي] «192» والرُّسُل جمع الرَّسُولِ، وفي لغةٍ: هي رسولٌ وهُنَّ رَسُولٌ. والرسائل جمع الرسالة. وامرأةٌ مراسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ والخطاب يراسلونها الخطبة،   (190) الرجز في التهذيب غير منسوب، وما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (191) زيادة من التهذيب أيضا. (192) زيادة كذلك من التهذيب وهي من العين. والقول: جزء من بيت (لأبي كبير الهذلي) ، وتمامه في 2/ 99 من ديوان الهذليين: وجليلة الأنساب ليس كمثلها ... ممن تمتع قد أتتها أرسلي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 241 وقال: وقالوا تَزَوَّجْ ذات مالٍ مراسلاً ... فقلتُ عليكم بالجِوارِ الصَّعالِكِ «193» وناقةٌ مِرْسالْ: وهي الرَّسْلةُ القَوائمِ، الكثيرةُ شَعْرِ الساقَينِ، الطويلةُ. سرل: السراويل عربت، وتجمع سراويلات. وسَرْوَلْتُه: أَلبَستُه إِيّاه فتَسَرْوَلَ. والعرب [تقول] : سِرْوال. باب السين والراء والنون معهما ر س ن، ن س ر، س ن ر مستعملات رسن: الرَّسَن: الحَبلُ، وجمعُه الأرسان، والمَرْسِنُ: الأنْف، [وجمعه المَراسِن] «194» . نسر: النَّسْر: طائرٌ معروف والنَّسْران: نجمان في السَّماء يقال لأَحدِهما الواقع وللآخر الطائر، معروفان «195» .   (193) لم نهتد إلى القائل. (194) زيادة من التهذيب من أصل العين. (195) كذا عبارة العين التي وردت في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فهو: نسر الطائر ونسر الواقع في السماء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 242 والنَّسر: نَتْف اللَّحْم بالمِنقار. ومِنْقارُ البازي ونحوه مَنْسِر. والمِنْسَرُ: ما بين المائةِ إلى المائتَيْن «196» ، ويقال: ما بين الثلاثين إلى الأربعين، قال: وأَدرَكَ مَنسِرٌ مِنّا جذاما «197» والناسور في العربية: العِرْقُ الغَبِر، يقال: أصابه غَبَرٌ في عِرْقِه، ومنه يقال: داهِيةُ الغَبَر أي بَليَّةٌ لا تكاد تذهب. ونَسر الحافِر: لَحمةٌ يابِسةٌ يُشَبِّهُه الشُعَراء بالنَّوَى قد أَقْتَمَها الحافِرُ [وجمعُه نُسور] «198» قال: صحيح النَّسْرِ والأشعَرِ ... والعُرْقوبِ والكَعْبِ «199» [وقال سَلَمة بنُ الخُرْشُب: غَدَوتُ به تُدافِعُني سَبوحٌ ... فَراشُ نُسورها عَجَمٌ جَرير] «200» والنِّسرينُ من الرِّياحينِ ترجمةُ الفارسية. والمِنْسَرُ: الجيش الذي لا يمُرُّ بشيءٍ إلا اقتَلَعَه نَسْره كما يفعَلُ الطائر.   (196) أراد من الخيل انظر اللسان. (197) لم نهتد إلى القائل. (198) زيادة من التهذيب من أصل العين. (199) لم نهتد إلى القائل. (200) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 243 والمِنْسَر: اللِّصُّ. سنر: السِّنَّوْرُ والسِّنَّوْرَةُ. والسَّنَّوْرُ: السِّلاح الذي يُلْبَسُ. باب السين والراء والفاء معهما س ر ف، ر س ف، ف ر س، ر ف س، س ف ر، ف س ر مستعملات سرف: الأسرف وسَرِفٌ موضِعان بالحِجاز. والأِسراف نقيض الاقتصاد. ولِلَّحْمِ سَرَفٌ كسَرَفِ الخَمر، وهو الضَّراوةُ. والمَسروفةُ من الشّاءِ: التي تُقُطَعُ أُذُنُها أصلاً. وفي المَثَل: أَصْنَعُ من سُرْفةٍ، وهي دُوَيبَّة صغيرة تَنْقُبُ الشَّجَر وتَبني فيه بَيْتاً، وسَرِفَ الشَّجَرُ أي أصابَتْه السُّرْفة. والسَّرِفُ: الجاهِلُ، وقال: إنَّ امرَءاً سَرِفَ الفُؤادِ يَرَى ... عَسَلاً بماءِ سَحابةٍ شَتْمي «201» والسَّرَفُ: الخَطَأ، يقال «202» : أردتكم فسرفتكم، قال:   (201) البيت (لطرفة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 90. (202) في اللسان، أبو زياد الكلابي في حديث ومعناه أغفلتكم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 244 ما في عَطائِهُمُ مَنٌّ ولا سَرَف «203» أي لا يُخطِئُون ويَضَعُونَه موضِعَه. رسف: الرَّسْفُ والرَّسيفُ والرَّسَفانُ: مِشْيَة المُقَيَّد، [وقد رَسَفَ في القَيْد يَرسُفُ رَسيفاً فهو راسفٌ] «204» . والمَرْسَفةُ: المَمْشى لمّا نجدها ووَجَدنا المَرْسَف. فرس: هذا فَرَسٌ وهذه فَرَسٌ والفُروسَةُ، مصدر الفارس، لا فِعْلَ له والفِراسةُ مصدر التفرس. والفَرْسُ: دَقُّ العُنُق. والفَريسةُ فَريسةُ الأسَد، ونادَى منادي عُمَرَ فقال: لا تَنخَعُوا ولا تفرِسُوا، أي لا تكسِروا العُنَقَ. وأبو فِراس: كُنيةُ الأسَد، وكنية الفرزدق أيضاً. والفَريس: حَلْقةُ الحَبْل من خَشَب، قال: فلو كان الرشا مائتين باعاً ... لكانَ مَمَرُّ ذلك في الفريس «205»   (203) عجز بيت (لجرير) كما في التهذيب والديوان ص 389. (204) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (205) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 245 رفس: الرَّفسَةُ: الصَّدْمَةُ بالرِّجْل في الصَّدْرِ. سفر: السَّفْر: قومٌ مسافِرون وسُفّار، والأَسفار جماعة السَّفْر. والسَّفَر: بَياض النَّهار، وأسفَرَتْ: أَصَبَحت، وأَسَفَرَ الصُّبْحُ، تقول: رُحْ بنا إلى المنزل بسَفَرٍ أي قبل اللَّيل. ووجهٌ مُسْفِرٌ: منيرٌ مُشرِقٌ سروراً وحسناً. وسَفَرْتُ الشيءَ عن الشيء سَفْراً أي كَشَطْتُه فانسفَرَ وذَهَبَ قال: سَفْرَ الشَّمالِ الزبرج المزبرجا «206» وانسَفَرَتِ الإِبِل: تَصَرَّفَت فذَهَبَت. والسَّفيرُ: ما تَساقَطَ من الشَّجَر أيّامَ الخريف، سَفَرَتْ به الرَّيحُ. ويقال: اعلِفُوه سَفيراً. وسَفَرْتُ البيتَ بالمِسْفَرةِ أي كَنَستُه بالمِكنَسةِ سَفْراً. والسَّفيرُ: الكُناسةُ. والسُّفُور: سَفْرُ المرأةِ نِقابَها عن وجهها فهي سافِرٌ وهُنَّ سَوافِرُ، قال تَوْبةُ: فقد رابني منها الغداة سفورها «207»   (206) الرجز (للعجاج) انظر الديوان ص 384. (207) لم نهتد إليه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 246 والسفار: خَيطٌ يُشَدُّ طَرَفه على خِطام البعير فيُدارُ عليه ويُجُعَل بقيَّتُه زمامَها، ورُبَّما كان السِّفار من حديد، والجمع أسفرة. والسَّفيرُ: رسول بعض القوم إلى قوم، وهم السُّفَراءُ. والأسفار أجزاءُ التَّوراة، وجُزءٌ منه سِفرٌ، والتَّوراة خمسة أسفار أي كُتُب. سِفْرٌ يخرُجُ من بني إسرائيلَ من مِصر، وسِفر لسيرة الملوك، وسِفْر الوَصيّة وسفر مُكَرّرٌ. والسَّفَرة: الكَتَبةُ، وملائكةُ السَّماءِ والأرضِ سَفَرة أي كتبة، وهم الكتبة الذين يُحصُون أعمالَ أهلِ الأرض من قوله سبحانه: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ «208» . ويقال: سَفَرت الكتاب أي كَتَبْتُ أسفِره سفرا. والسفسير: الفَيْج والتابع والخادم. وسُفْرة الطعام تُتَّخَذُ للمسافرِ «209» . فسر: الفَسْرُ: التفسير وهو بيان وتفصيل للكِتاب، وفَسَره يفسِره فسرا، وفسره تفسيرا.   (208) سورة عبس، الآية 15. (209) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال النضر: ويسمى أسافل البر الذي يبقى على الأرض عند الجزاز السفير. وقال الأصمعي: بعيرمسفر وناقة بالهاء أي قوية على السير. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 247 والتَّفْسِرة: اسمٌ للبَوُل الذي ينظُر فيه الأَطِّباء، يُسْتَدَلُّ به على مَرَض البَدَنِ، وكلُّ شيءٍ يُعرفَ به تفسيرُ الشيءِ فهو التَّفسِرةُ. باب السين والراء والباء معهما س ر ب، س ب ر، ب س ر، ب ر س، ر س ب، ر ب س مستعملات سرب: السَّرْبُ: مال القوم، والجميع السُّرُبُ، قال: لعلَّ الخَيْلَ تُعجِلُ سَرْبَ تَيْمٍ «210» وفلانٌ آمِنُ السِّربِ أي لا تُغزَى نَعَمُه من عزِّهِ. وقول اللهِ عزَّ وجلَّ-: وَسارِبٌ بِالنَّهارِ «211» أي ساعٍ في أموره نهاراً يَسرُبُ في حَوائجه بالنّهار سُروباً. ويُرادُ بآمِن السِّرْبِ آمِنَ القَلْب. والسِّربُ: قطيعٌ من الظِّباءِ والجَواري والقَطَا. والسُّرْبةُ: الطائفة من السِّربِ، قال ذو الرُمّة: سِوَى ما أصابَ الذِّئبُ منه وسُرْبةٌ ... أَطافَتْ به من أمهات الجوازل «212»   (210) لم نهتد إلى القائل. (211) سورة الرعد، الآية 10. (212) البيت في اللسان والديوان ص 497. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 248 يصف بقيَّةَ ماءٍ في الحَوْض. وفلانٌ مُنْساحُ السِّرْب يُرادُ به [شَعر] «213» صدره [وبَدَنِه] «214» . والمَسْرَبُ: الموضِعُ الذي يَسْرُبُ فيه الظِّباءُ والوَحشُ لمراعيها. والماءُ يَسرَب أي يجري فهو سَرِب أي قاطِرٌ من خُرَزِ السِّقاء، وسَرِبَ سَرَباً. والمَسْرُبة: شَعَراتٌ تَنْبُتُ في وَسَط الصدر إلى أصل السُّرَّةِ كقَضيب. ومَسارِبُ الدَّوابِّ: مَراقُّها من حَوالَي بطونِها وأرفاغِها وآباطِها. والسَّرابُ: الآلُ. وسَرَبْتُ سَرَباً وهو المحفور سُفْلاً لا نَفاذَ له، وإِنَّما انسَرَبَ الماءُ في موضعٍ سَرْبٍ اي قَطْعٍ. وسَرِّبْ قِرْبتَكَ حتى تُعيبها أي تتبَع عُيوبَها فتُذهبَها حتى تكتُمَ الماءَ. وقوله تعالى: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً «215» ، أي دخولاً في الماء.   (213) من التهذيب 12/ 417 واللسان (سرب) . في الأصول: سعة صدره. (214) من التهذيب واللسان. في الأصول المخطوطة: بلده. (215) سورة الكهف، الآية 61. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 249 رسب: الرُّسُوبُ: الذَّهابُ في الماء سُفْلاً، والفعل: رَسَبَ يرسُبُ. وسَيْفٌ رَسُوبٌ: يغيب في الضَّريبة ماضياً. وبَنُو راسبٍ: حَيٌّ من العَرَب، وبنو راسب «216» : اسْمُ ذي الحَيَّتَين وهو الضَّحّاك. بسر: البَسْرُ الاِعجال، وبَسَرَ الفَحْلُ قَلوصاً أي ضَرَبَها قبل حِينها. والباسِرُ: القاهِرُ بَسراً أي قَهراً. وابتَسَرَ الفَحْلُ الناقة أي قَهَرها على نفسِها حتى يَنُزو عليها. والبُسُورُ: العُبُوس، ويَبْسُرُ فهو باسِرٌ من هَمٍّ أو فِكرٍ. والبُسْرُ من التَّمْر قبلَ أن يُرْطِبَ، والواحدة بُسرةٌ، وأبْسَرَ النَّخْل صارَ بُسْراً بعدَ ما كان بَلَحاً، وفي الحديث: لا تَبسُروا أي لا تَخلِطُوا البُسْر بالتَّمْر للنَّبيذ، وقد بسره بَسْراً. والبُسْرةُ: ما قد ارتَفَعَ من النَّبات عن وجه الأرض شيئاً ولم يَطُلُ، وهو غَضٌّ أَطَيبُ ما يكون، وقيل: البُسْرَةٌ البُهْمَى خاصّة تخرج في فَرْعها في وَسَط الربيع ثمَّ يُمسِكْها البَرْد فتَصمَع تلك البُسْرةُ ثم تَتَفَقَّاًُ عن السَّفَى «217» الذي يكون للبُسْرة، قال ذو الرمّة: رعت بأرض البهممى جميما وبسرة «218»   (216) كذا في ص وط وأما في س فهو: بنورسب. (217) في الأصول المخطوطة: السفاء. (218) صدر بيت عجزه كما في التهذيب والديوان ص 529. وصمعاء حتى آنفتها فصالها الجزء: 7 ¦ الصفحة: 250 والبَياسرةُ: قوم من أهل السِّند يُؤاجِرُون «219» أنفُسَهم من أهل السُّفُن لمُحاربةِ عدوِّهم، وهو رجلٌ بَيْسَريُّ. والبِسارَ: مطرٌ يُصيبُ أهلَ السِّنْد أيّامَ الصَّيف لا يُقلِعُ عنهم ساعة فتلك أيّام البِسار «220» . والباسور مُعَرَّبةٌ «221» . سبر: السَّبْرُ: التَّجرِبةُ، وسَبَرَ «222» ما عنده أي جَرَّبَه. وسبر الجرح بالمسبار أي نظر ما ما مقداره. والسِّبارُ: فَتيلةٌ تُجْعَلُ في الجُرْحِ، قال: ترد على السابري السبار «223» والسبر: الأسد. والسبرة: الغَداة الباردةُ، ومنه إِسباغُ الوُضوءِ في السَّبَراتِ والسُّبَرُ: طائر دونَ الصَّقْر، قال: حتى تَعاوَرَه العِقْبانُ والسُّبَرُ «224»   (219) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين فهو: يستأجرهم أهل السُّفُن لمُحاربةِ عدوِّهم. (220) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فهو: البسار. (221) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: بسر فلان الحاجة أي طلبها من غير موضع طلب. (222) كذا هو الوجه كما في المعجمات، وفي الأصول المخطوطة: أسبر. (223) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وفي الأصول المخطوطة: ... السابرين السبارا. (224) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 251 ربس: الرَّبْسُ منه الارتِباس، يقال: عُنقُود مُرْتَبِس، [ومعناه انِهضامُ حَبِّه وتَداخُلُ بعضِه في بعض] «225» . وكبْش رَبيس ورَبيزٌ أي مُكْتَنِزٌ أَعْجَز. وارتَبَسَ الأمر أي اختَلَطَ بعضه ببعض. والرِّيباس مُعرَّب. برس: البُرْسُ: القُطن، [وهو قُطن البَرديِّ] «226» قال: سَبائِخٌ من بُرُسٍ وطُوطِ «227» باب السين والراء والميم معهما ر س م، ر م س، م س ر، م ر س، س ر م، س م ر مستعملات رسم: الرَّسْمُ بقيّة الأَثَرَ. وتَرَسَّمتُ: نَظَرْتُ إلى رُسُومِ الدّارِ والرَّوْسَم: لوَيْحٌ فيه كتاب منقُوشٌ يُختَم به الطَّعام [والجميع الرَّواسيم] «228» . وقيل: قُرْحةٌ برَوْسَم «229» أي بوَجْه الفَرَس.   (225) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (226) زيادة كذلك من التهذيب. (227) لم نهتد إلى القائل. (228) زيادة من التهذيب أيضا. (229) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد وردت بقول صاحب التهذيب: وقد جاء في الشعر: قرحة روسم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 252 وناقة رَسُومٌ تَرْسُمُ رَسْماً أي تؤثِّرُ في الأرض من شِدَّةِ وَطْئِها. والرَّوُسَمُ: رَسْمُ الدّارِ. سرم: السُّرْمُ: باطنُ طَرَف الخَوْران من الدُّبُر. والسَّرْمُ: ضَرُبٌ من زَجُر الكلاب، تقول: سَرْماً سَرْماً إذا هَيَّجْتَه. مرس: المَرَسُ: الحَبْل، ويُسَمَّى مَرَساً لكثرةِ مَرْس الأيدي إيّاه. ومَرْسُ الحَبْل يقَعُ بين الخُطّاف والبَكرة فأنتَ تُعالِجُه لتُخرِجَه. ورجلٌ مَرِسٌ: شديد الممارسة ذو جَلَدٍ وقَوَّةٍ. والمرس كالمرث، ومرثت دَواءً في الماء ومَرَسُتُه. وامتَرَسَتْه الألسُنُ في الخُصُومات: أخَذَ بعضُها بعضاً. وفَحلٌ مَرِسٌ ومَرّاس، وهو ذو المِراسِ الشديد، قال: أَذَى الدَّواهي وامتِراسُ الألسُنِ «230» وقال: مِراس الأواني عن نفوسٍ عزيزة «231»   (230) الرجز (لرؤبة) ديوانه ص 164. (231) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 253 والمَرْسُ: السَّيرُ الدائِمُ. والمَرْمَريسُ: الصَّعُبُ العالي من الجِبال. رمس: الرَّمْسُ: التُّرابُ، ورَمْسُ القَبْر: ما حُثِيَ عليه، وقد رَمَسناه بالتُّراب «232» . والرَّمْسُ ترابٌ تحمِلُه الريحُ فتَرْمُس به الآثارَ أي تَعفوها. ورِياح رَوامِسُ. وكُلُّ شيءٍ نُثِرَ عليه الترابُ فهو مَرُمُوسٌ قال لَقيطُ بنُ زرارةَ: يا ليتَ شِعري اليومَ دَختَنُوسُ ... إذا أتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ أَتَحلِقُ القُرونَ أم تَميسُ ... لا بَل تميسُ أنّها عَروسُ «233» وهذا رِماسُ هذا أي غِطاؤه، يرمس به أي يغطى. مسر: المَسرَ فعلُ الماسِر «234» يقال: هو يَمْسُر الناسَ أي يغريهم،   (232) ورد هذا مشوشا في الأصول المخطوطة وهو: الرمس تراب في حالين، الرمس ماء (كذا) حشي في القبر، يقال رمسناه بالتراب. والذي أثبتناه من التهذيب وهو ما أخذه الأزهري من العين. (233) الرجز في التهذيب واللسان بهذه النسبة. (234) كذا في س والتهذيب واللسان وأما في ص وط فقد ورد: الماسور. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 254 والمَيسِرُ: كل نَعْتٍ وفعل يُقُمَرُ عليه فهو القِمار. سمر: السَّمرُ: شَدُّك شيئاً بالمِسُمار. والسَّمَرُ: حديث اللَّيل، والفعل المُسامَرة، وهم سُمّار، والسامِرُ: الموضِعُ الذي يجتمعون فيه للسمر، وقال: وسامِرٌ طالَ فيه اللَّهْوُ والغَزَلُ «235» ويُروَى: والسَّمَرُ. والسُّمْرُة: لونٌ إلى سَواد [خفيّ] «236» ، وفتاةٌ سمراءُ، وحِنْطةٌ سَمراءُ. والمَسْمَرُ: مكان يَسْمُرُ فيه المُسَمِّر، وهو أن يَحِميَ مِسماراً فيُدنيه من العَيْن دون أن تَمَسَّ العينَ حرارتُه، فتصِل حرارته إلى العَيْن فتُذيبُها. والسَّمُرُ: ضَرُبٌ من شجر الطلح، الواحدة سَمُرةٌ. والمَثَلُ [لا أفعلُ ذلك] «237» السَّمَرَ والقَمَرَ، فالسمر هيهنا سَوادُ اللَّيل. وفلانٌ سَميرُ فلانٍ أي يُسامِرُه. والسَّماسِرة: جمع السِّمْسار، مُعَرَّبة، وهم الذين يبيعون. ومن قال: سَمَرَ عينه أرادَ سَمْرَها بالمسمار.   (235) في التهذيب: .... ... وسامِرٌ طالَ فيه اللَّهْوُ والسمر (236) زيادة من التهذيب من أصل العين. (237) زيادة في التهذيب من كلام الفراء، وقد آثرنا إثباتها ليتضح المثل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 255 باب السين واللام والنون معهما ل س ن، ن س ل يستعملان فقط لسن: اللِّسانُ: ما ينطق، يُذَكَّر ويُؤَنَّث، والأَلسُن بيان التأنيث في عدده، والألسِنةُ في التذكير «238» . ولَسَنَ فلانٌ فلاناً يَلُسُنُه أي أخَذَه بلسانه، وقال طَرَفة: وإذا تَلسُنُني أَلْسُنُها ... انَّني لستُ بمَوْهُونٍ فَقِرُ «239» ورجلٌ لَسِنٌ: بَيِّنُ اللَّسَنِ. وشيءٌ مُلَسَّنٌ: جَعَلَ طَرَفَه كطَرَف اللِّسان. ولُسِنَ الرجُلُ أي قُطِعَ طَرَفُ لسانِه فهو مَلْسُونٌ. واللِّسانُ: الكلامُ من قوله- عزَّ وجلَّ-: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ «240» . نسل: النَّسْلُ: الوَلَدُ لتناسُلِ بعضِه بعد بعضٍ. والنَّسَلانُ: مِشيَةُ الذِّئب إذا أعنَقَ وأسْرَعَ، والماشي يَنْسِلُ أي يسرع نسلانا.   (238) هذه عبارة الأصول المخطوطة ولم نجدها في التهذيب وهي تفيد ما ذكره الأزهري مأخوذا من مصدر آخر وهو: واللسان يذكر ويؤنث، فمن أنثه جمعه ألسنا، ومن ذكره جمعه ألسنة. (239) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 54. (240) سورة إبراهيم، الآية 4. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 256 وقولهُ تعالى: إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ «241» ، أي يهرولون ويُسرِعون. وأما ينسُلُ نُسُولاً فخروج الشيء من الشيء وسُقوطُه كنَسيلِ شَعر الدّابَّةِ إذا نَسَلَ فسَقَطَ قِطَعاً قطعاً، والقِطعَةُ: نُسالَتُه. وكذلك نُسالُ الطُيرِ وهو ما تحاتَّ من أرياشِها. ونَسَلَ الشيء إذا مَضَى، قال في اهتِزاز الرُّمحِ: عَسَلانُ الذِّئب أمسَى قارباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فنَسَل «242» وقال أبو دُواد في نُسال الطَّيْر: من الطَّيْر مُخِتلفٌ لَونُه ... يحُطُّ نُسالاً ويُبقى نسالا «243» وعلى هذا المعنى قول امرىء القيس: فسُلِّي ثِيابي من ثيابك تنسل «244»   (241) سورة يس، الآية 51. (242) البيت في التهذيب غير منسوب، وفي اللسان (عسل) هو (للبيد) ولم نجده في ديوانه وجاء في اللسان أيضا: وقيل (للنابغة الجعدي) وهو في الديوان المجموع ص 90 اعتمد جامعه على اللسان. (243) في (ط) (أبو داود) . (244) عجز بيت صدره: وإن تك قد ساءتك مني خليقة. وانظر شرح القصائد السبع الطوال ص 46. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 257 باب السين واللام والفاء معهما س ل ف، ف ل س، ف س ل، س ف ل مستعملات سلف: أسلفته مالاً: أقرضته، والسلف من القرض. والسَّلَفُ: كلُّ شيءٍ قَدَّمْتَه فهو سَلَفٌ، والفعل سَلَفَ يسلُفُ سُلُوفاً. والقومُ إذا أرادوا أن يَنْفِروا فمن تقَدَّم من نَفيرهم فسَبَقَ فهو سَلَفٌ لهم، قال: نحن منعنا منبت النَّصِيِّ ... بسَلَفٍ أَرعَنَ عَنْبَريِّ «245» والسُّلْفَةُ: ما يَتَسَلَّفُ الرجلُ فيأكُلُ قبل غَدائه. والأُمَم السالفة الماضية أمام الغابرة، قال: ولاقَتْ مناياها القُرونُ السَّوالِفُ ... كذلك تَلقاها القرون الخوالِف «246» أي يموت من بقِيَ كما ماتَ من مَضَى. والسالِفةُ: أعلى العُنُق. [وسالِفة الفرس وغيرها: هاديتُه، أي ما تقدَّمَ من عُنُقه] «247» . والسَّلْفُ: جِرابٌ ضَخُم، والجميع سلوف.   (245) لم نهتد إلى الراجز. (246) البيت في التهذيب غير منسوب. (247) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 258 وسُلافَةُ كُلِّ شيءٍ: خُلاصَتُه. والسَّلِفُ «248» : غُرْلة الصَّبيِّ. والسُّلْفانُ: أولاد الحَجَل واحدها سُلَفٌ. والسُّلفةُ: الطعامُ يُتَعَلَّلُ به قبل الغداء «249» ، وكذلك اللُّهْنةُ، وقد سَلَّفْتُهم. والمُسْلِفُ من النِّساء: التي بلغت خمساً وأربعين ونحوَها. والسُّلفةُ: جِلُدٌ رقيقٌ يُجعَل بِطانةً للخِفاف أحمرَ وأصفَرَ والسَّلُوف من نِصال السِّهام: ما طال [وأنشد: شَكَّ كُلاها بسَلوفٍ سَنْدَريُّ] «250» وسَلَفُتُ الأرض بالمِسْلَفةِ إذا سَوَّيْتُها للزرع، وأرض مَسلوفةٌ أي مستوية. والسِّلْفانِ: رجلانِ تَزَوَّجا بأختَيْنِ، [وكلُّ واحدٍ منهما سِلْفٌ لصاحبه] «251» ، والمرأة سلفة لصاحبتها [إذا تزوَّجَت أختانِ بأخَوْينِ] «252» . والسُّلافة من الخمر أفضَلُها يَتَحلَّبُ من غير عَصْرٍ ولا مرث.   (248) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب مما أخذه صاحبه من العين فهو: سلفة: والذي في اللسان هو في ما في الأصول المخطوطة. (249) تكررت السلفة فقد ذكرت قبل أسطر بعبارة أخرى. (250) الرجز في التهذيب غير منسوب. (251) زيادة من التهذيب. (252) زيادة كذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 259 وهذا سَلِفي وأنا سَلِفُه. فلس: وأفلس الرجل إذا صار ذا فُلُوس بعد الدراهم [والفَلْسُ معروف، وجمعُه فلوسٌ] «253» . [وقد فَلَّسه الحاكمُ تفليساً] «254» . والتَفليسُ في اللون إذا كان على جِلده لُمَعٌ كالفُلوس، ودابَّة مُفَلِّس: فيها لُمَعٌ كالفلوس. والفَلْسُ: خاتَم من رَصاصٍ يُختَم به عُنُقَ من يعطى الجِزْية. فسل: الفَسْلُ: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءةَ له ولا جَلَد، وفَسُلَ فَسالة. والفَسيل: صِغارُ النَّخل، والواحدة بالهاء. وفُسالة الحديد: ما تَناثَر منه عند الضرب إذا طُبعَ. سفل: وأسفَلُ وأعلَى، وسُفْلٌ وعُلْو، وتسفل وتَعَلىَّ، وسافلةٌ وعاليةٌ، وسُفلَى وعُليا، وسَفال وعَلاء، وسفوُل وعُلُوّ نقائض. وسِفْلةٌ وعِليةُ وسفلة.   (253) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين. (254) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 260 باب السين واللام والباء معهما س ل ب، ل س ب، ب ل س، ل ب س، ب س ل مستعملات سلب: كلُّ لِباسٍ على الإنسانِ سَلَبٌ، وسَلَبَ يَسُلُبُ: أخَذَ سَلَبَه، [والسَّلَبُ: ما يُسْلَبُ به، والجميع الأسلاب] «254» . والسَّلوب من النّوق: التي يؤخَذُ ولدها، وجمعه سَلائب. وقيل: هي الناقة إذا أَلْقَت ولَدَها لغير تَمامٍ وجمعه سُلُبٌ، وأَسْلَبَتْ: فَعَلَت ذلك ويقال للشّاء أَسْلَبَتْ. ويقال: السُّلُبُ: الطِّوال، وفَرَسٌ سَلِبُ القَوائِم وبعير مثلُه والسَّليبُ: الشجرةُ أُخِذَتُ أغصانُها ووَرَقُها. وامرأة مُسَلِّبٌ: سَلَّبَت على زوجها أو غيره أي مُحِدٌّ. وفَرَسٌ سَلبُ القوائِمِ: خَفيفُ نقلِها. ورجل سَلْبُ اليَدَيُنِ بالطعْنِ: خفيفُهما. وثَورٌ سَلْبُ القَرْن بالطعْن أي خفيفُه. وشَجَر السَّلَب يكون فيه اللِّيف الأبيض، الواحدة سَلَبَةٌ، هُذَليّة. والسَّلَبُ: ليف المُقل وهو المَسَدُ. لسب: لَسَبَته الحَيّةُ تلسِبُه لَسْباً.   (254) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 261 وجَوْزٌ لَسِبٌ لَصِبٌ نقيض الفَرِك. ولَسِبتُ السَّمْنَ ألْسَبُهُ لَسْباً لَعِقتُه. بلس: المُبْلِسُ: الكئيبُ الحزين المُتَنَدِّم. وسُمِّي إِبليسَ لأنَّه أُبِلسَ من الخَيْر أي أُوِيسَ، وقيل: لُعِن. والمُبلِسُ: البائِسُ. والبَلَسانُ: شَجَرٌ حَبُّه يجعَل في الدَّواءِ، ولحَبِّه دُهْنٌ [يُتنافَس فيه] «255» . لبس: اللِّباسُ: ما وارَيْتَ به جَسَدَك، ولباسُ التَّقّوى: الحَياءُ، ولَبِسَ يَلْبَس. واللَّبْسُ: خَلط الأمور بعضِها ببعضٍ إذا التَبَسَتْ. واللَّبُوسُ: الدِّرْع، وكلُّ ما تَحَصَّنْتَ به، قال: البَسْ لكلِّ حالةٍ لَبُوسَها «256» وثوبٌ ومُلاءةٌ لبيس، وجمعه لُبُسٌ لأنه مفعول «257» . واللِّبسةُ: ضَرَبٌ من الثياب، ولَبِسَ لُبْساً ولُبسَةً واحدةً. واللبسة: بقلة.   (255) زيادة كذلك من التهذيب، وقد ورد في التهذيب: الملسان بدلا من البلسان. (256) الرجز في اللسان ويأتي بعده: إما نعيمها وإما بؤسها. (257) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: المفعول به. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 262 سبل: المُسْبِلُ: اسم خامِس سِهامِ القِداح. والسبيل: يذكَّر ويؤنَّث، وجمعه سُبُل. والسابلةُ: المختلفةُ في الطُّرُقات للحوائج، وجمعه سوابِلُ. وسبيلٌ سابلٌ كقولهم: شِعْرٌ شاعِرٌ. والسَّبَلةُ: ما على الشَّفةِ العُليا من الشَّعر تَجمَعُ الشاربَيْنِ وما بينَهما، وامرأة سَبْلاء: لها هناك شَعْرٌ. وسَبَلَتِ المرأة: نَبَتَتْ سَبَلَتُها. والسَّبَلُ: المَطَرُ. والسَبُّولة: سُنْبلةُ الذُّرَةِ والأَرُزّ. وأَسْبَلَ الزَّرعُ أي سَنبَلَ. والفَرَسُ أَسبَلَ ذَنَبَه، والمرأةُ (اسبَلَتْ) ذَيلَها. ورجل مِسبال: عادتُه إِسبالُ ثِيابه أي إرساله. وطريق مَسْبُول أي مَسْلوكٌ. وسَبَّلْتُ مالاً في سبيل اللهِ أي وَقَفْتُه. والسِّبال جمع السابِل. وسبلل بَلدةٌ. بسل: بَسَلَ يبسُلُ بُسُولاً فهو باسِلٌ، وهو عُبُوسة الشجاعة والغَضَب، وأسد باسلٌ. واستَبسَلَ الرّجُلُ إذا وطَّنَ نفسَه عليه واسْتَيْقن به. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 263 وأَبْسَلَ نفسَه للموتِ: وَطَّنَها عليه واستَيقَنَ به. والانسانُ يُبسِلُ بعملِه إِبسالاً أي يخذُل ويُوكَل إليه، ويُبسِلُ: يُسلِمُ. والبَسْلُ: المُحَرَّم الذي لا تُتَأوَّلُ حُرْمتُه، قال: سوادٌ دَجُوجيٌّ وبَسلُ مُحَرَّم «258» والبَسْلُ: الحَلالُ، قال: دمي إنْ أُسيغَتْ هذه، لكُمُ بَسْلُ «259» وبَسَلْتُ الراقي: أعطيتُه بُسْلَتَه، وهو ما يُعْطَى على رُقْيتِه، وابتَسَلَ الراقي: أخَذَ على رُقيَتِه. [وإذا دَعَا الرجلُ على صاحبه يقول: قَطَعَ اللهُ مَطاكَ، فيقول الآخرُ: بَسْلاً أي آمين، وانشد: لا خابَ من نَفْعِكَ من رَجاكا ... بَسلا وعادَى اللهُ من عاداكا] «260»   (258) لم نهتد إلى القائل. (259) عجز بيت تمامه في اللسان (لابن همام) وروايته: أيثبت ما زدتم وتلغى زيادتي ... دمي إن أحلت هذه، لكم بسل (260) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين والرجز في اللسان منسوب إلى (المتلمس) ، وهو في ديوان المتلمس ص 307 من المنسوب إلى الشاعر مما لم يرد في مخطوطة الديوان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 264 باب السين واللام والميم معهما س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات سلم: السَّلمُ: دلوٌ مُستْطيلٌ له عُروةٌ واحدةٌ، وجمعُه: سِلام، قال: سَلْمٌ ترى الدالح منه أزورا «261» والسَّلمُ: لَدْغُ الحية. والملدوغ يُقالُ له: مَسْلُوم، وسَليم. وسُمِّيَ به تطيُّراً [من اللديغ] ، لأنّه يقال: سلّمه الله. ورجلٌ سليم، أي: سالم، وقد سَلِمَ سلامةً. والسِّلام: الحِجارة، لم أسمع واحدها، ولا سمعت أحداً يُفْرِدُها، وربّما أُنِّثَ على معنى الجَماعة، وربّما ذُكّر، وقيل: واحدته: سَلِمةٌ، قال: زمن الفِطَحْل إذِ السِّلامُ رِطابُ «262» والسَّلام: ضَرْبٌ من دِقِّ الشّجر. والسَّلام يكون بمعنَى السَّلامة. وقول النّاس: السَّلام عليكم، أي: السَّلامةُ من اللهِ عَلَيْكم. وقيل: هو اسمٌ من أسماءِ اللهِ، وقيل: السَّلامُ هو اللهُ، فإذا قيل: السَّلامُ عليكم [فكأنّه] يقول: اللهُ فوقكم. والسُّلامَى: عظام الأَصابع والأشاجع والأَكارع، وهي كَعابِرُ كأنّها كِعاب، والجميع: السلاميات.   (261) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى الراجز. (262) اللسان (فطحل) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 265 ويقالُ [إنّ] آخر ما يبقى [فيه] المخ.. في السُّلامَى وفي العين. والسَّلَمُ: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، ووَرَقُه: القَرَظ، [يُدْبَغُ به، ويقال] للمدبوغ بالقَرَظِ: مَقْرُوظ، وبقشرِ السَّلَم: مسلوم. والإسلام: الاستسلامُ لأمر اللهِ تَعالَى، وهو الانقيادُ لطاعتِهِ، والقَبُولُ لأَمره. والاسْتِلام للحَجَر: تَناوُلُه باليَد، وبالقُبْلة، ومَسْحُهُ بالكَفّ. ويُقالُ: أخذه سَلَماً، أي: أسره. والسلم: ما أسلفت به. وقوله عزّ اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ «263» . يُقال: هي السُّلَّم، وهو السُّلَّم، أي: السَّبَبُ والمِرْقاةُ، والجميعُ: السَّلاليم. والسَّلْمُ: ضِدُّ الحَرْب، ويقال: السَّلْمُ والسِّلْم واحد. سمل: السَّمَلُ: الثَّوب الخَلَق. والسَّمَلَةُ: الخَلَقُ من الثِّياب، فإذا نُعِتَ، قيل: ثوبٌ سَمَلٌ. وأَسْمل الثَّوْب إسمالاً، أي: أخلق. وسَمَل يَسمُل سملا.   (263) سورة الطور 38. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 266 والسَّمْل: فَقْءُ العين.. سَمَلْتُ عينَه: أدخلت [المِسمَل] فيها. قال أبو ذؤيب: «264» فالعَيْنُ بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع والسَّمَلُ، [وواحدها: سَمَلَة] : بقيّةُ الماء في الحَوْض. والسِّمال: بقايا الماء في فُقَر الصَّفا. والسَّمل: الإصلاح «265» ، [يقال: سَمَل بينهم سَمْلاً: أصلح] «266» . واسمالّ الظِّلُّ: قَلَص. ولُزَّ بأصل الحائط. والسَّمَوْألُ: اسمُ رجل في الجاهلية. أو في أهلِ زَمانِهِ. والسَّوْملةُ: فنجانةٌ صغيرةٌ. مسل: المُسْلان «267» ، وواحدها مَسيلٌ: مسايل ماء ظاهر من الأرض. ملس: المَلْسُ: النَجاء، أي: السُّرعة. والمَلْسُ أيضاً: سَلُّ الخُصْيَتَيْنِ بعُرُوقها.. خصي مملوس.   (264) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 3. (265) في الأصول: الصلح. (266) من التاج (سمل) . (267) قال الأزهري معلقا على قول عمرو عن أبيه: المسيل: السيلان ... : هذا عندي على توهم ثبوت الميم أصلية في المسيل، كما جمعوا المكان: أمكنة، وأصله: مفعل من (كان) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 267 والمُلُوسة: مصدرُ الأَمْلَس. وأرض مَلْساء، وسَنَةٌ مَلْساء، وسنونَ أماليس وأمالس. ورمان إملس وإمليسيٌّ: وهو أطيبُه وأحلاه، ليس له عَجَم. لسم: أَلسَمْتُهُ حُجَّتَهُ: أَلزَمْتُهُ إيّاها، كما يُلسَمُ وَلَدُ المنتوجةِ ضَرْعَها. لمس: اللَّمْسُ: طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومِنْ ثَمَّ. لميسُ: اسمُ امْرأة. وإكافٌ مَلْمُوسُ الأحناء، أي: قد أمر عليه اليَدُ «268» ، فإنْ كان فيه ارتفاعٌ أو أَوَدٌ نُحِتَ. والمُلامسةُ في البيع: أن تقول: إذا لَمَستَ ثوبي أو لَمَسْتُ ثَوْبَك فقد وجب البَيع. باب السين والنون والفاء معهما س ن ف، س ف ن، ن س ف، ن ف س مستعملات سنف: السِّنافُ للبعير بمنزلة اللَّبَب للدّابّة. بعيرٌ مِسنافٌ، إذا كان يُؤَخِّر الرَّحْل، والجميعُ: مَسانيف. وأَسنَفْته: شَدَدْته بسِنافٍ. وأَسنَفوا أمرهم، أي:   (268) في الأصول المخطوطة: القد بالقاف، والصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 11/ 456. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 268 أحكموه. وصار الإسنافُ مَثَلاً في رَجُلٍ قد دُهِشَ فلم يدر أين يُشَدُّ السِّناف: قد عَيَّ فُلانٌ بالإسناف، قال عمرو: «269» إذا ما عَيَّ بالإسْنافِ حيٌّ ... من الأمر المُشَبَّه أنْ يكونا والسُّنفُ: ثِيابٌ تُوضَعُ على أكتاف الإبل كالأَشِلّة على مآخيرها. والواحدُ: سَنيفٌ. سفن: السَّفَنُ: جلد [الأطوم، وهي] سَمَكة في البحر يُجْعَل على قوائم السّيوف، وقد يُسَفَّنُ به الخشبُ أي: يُحَكّ حتّى يلين، فإذا كان مثله من غير سَفْنٍ فهو مُسفَنٌ.. والسَّفَنُ: الحديدةُ التي يُنحَتُ بها، قال الأعشى: «270» وفي كلِّ عامٍ له غزوةٌ ... تَحُتُّ الدَّوابِرَ حتَّ السَّفَنْ والرّيحُ تَسْفِنُ التُّراب: تَجْعَلُه دُقاقاً، قال «271» : إذا مَساحيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ والسُّفُنُ: جماعةُ السَّفينة. نسف: النَّسْفُ: انتساف الرِّيحِ الشَّيءَ كأنّه يَسلُبُهُ. ورُبَّما انتسف الطّائر الشّيء عن وجه الأرض بمِخْلَبِهِ.. وطير شبه   (269) عمرو بن كلثوم- معلقته شرح القصائد السبع الطوال ص 398. (270) ديوانه ص 23. (271) (رؤبة) ديوانه ص 162. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 269 الخَطاطيف يَنْتَسِفُ الشَّيءَ من الهواء سُمِّيت: النّساسيف، الواحد: نُسّاف، وقيل: إنّه الخُطافّ بعينه، ويُسَمَّى خُطّافَ المَطَر، لأنّه يَجيءُ مع المَطَر وهو أكبر من الخُطّاف.. والنِّسْفة والنشفة: من حجارة الحَرَّة تكون نخرةً فيها نَخاريب يُنْسَفُ بها الوَسَخ عن الأَقدامِ في الحمّام. وكلامٌ نَسيفٌ، أي: خفيّ، هُذَليّة. والمِنْسف: المُنْخُل، ونُسِفَ الطّعام به نَسفاً. ويُقال: اعْزِلِ النُّسافةَ [وكُلْ من الخالص] «272» . واتّخذ فلانٌ في جَنب بعيره نسيفاً إذا تَحاصّ عنه الوَبَر من أثر قَدَمه. وانتسف ما في أيديهم، أي: اختطفه. وفرس نُسُوفُ السُّنْبُك إذا دنا من الأرض في عَدْوِهِ. ويُقالُ للحمار الذَي يَشُدُّ على الحمار فيكدمه: ترك به نسيفا. نفس: النَّفْس، وجمعها النُّفُوس: لها معان. النَّفسُ: الرّوح الذّي به حياة الجسد، وكلّ إنسانٍ نَفْسٌ حتّى آدم عليه السّلام، الذَّكَرُ والأنثى سواء. وكلُّ شيءٍ بعينه نَفْسٌ. ورجلٌ له نَفسٌ، أي: خُلُق وجَلادة وسَخاء.   (272) زيادة مفيدة من اللسان (نسف) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 270 والنَّفَسُ: التَّنَفُّسُ، أي: خروج النَّسيم من الجَوْف. وشَرِبْتُ الماءَ بنَفَس، وثلاثة أَنَفاسٍ. وكلُّ مُستَراح منه نَفَسٌ. وشيءٌ نَفيسٌ: مُتَنافَسٌ فيه. ونَفِسْتَ به عليّ نَفَساً ونَفاسةً: [ضَنِنْت] . ونَفُسَ الشَّيْءُ نَفاسةً، أي: صار نَفيساً. وهذا المكانُ أَنْفَسُ من ذاك، أي: أَبْعَدُ شيئاً. والنِّفاسُ: وِلادةُ المرأة، فإذا وَضَعَتْ كانتْ نُفَساءَ حتّى تَطْهُر. ونُفِسَتْ فهي منفوسة، وغايةُ نِفاسها: أربعون يوماً. والنّافِسُ: الخامسُ من القِداح. باب السين والنون والباء معهما س ن ب، ن س ب، ن ب س، ب س ن، ب ن س مستعملات سنب: السنبة: الدَّهرُ، قال: إذا سَنبةٌ خلّفتها بعد سنبةٍ ... تَقَحَّمْت أخرى فِعْلَ من لم يُخَلَّدِ «273» نسب: النَّسَبُ في القرابات. فلان نسيبي، وهؤلاءِ أنسبائي. ورجل نسيب منسوب: ذو حَسَبٍ ونَسَبٍ.   (273) لم نهتد إلى البيت فيما بين أيدينا من مظان، ولا إلى قائله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 271 والنِّسْبَة: مَصْدرُ الانِتسابِ، والنُّسْبةُ: الاسم. والنَّسَبُ في الشِّعْر: ما كان نسيباً. شعرٌ منسوبٌ وجَمعُه: مَناسيبُ، وهو الشِّعْر في النساء.. وما أحسن نسيبه، أي: ما أحسنَ قولَهُ في النِّساء، قال الكُمَيْت: إذ أنت أغيد من أشعارِك النّسبُ والنَّيسْسَبُ والنَّيسَبان: الطّريق المُستَدِقّ الواضح. كطريق النّمل والحيّة، وطريق حُمرُ الوحش إلى المورد، وهو طريقةٌ واحدةٌ. نبس: [يقال] : ما نَبَس فلانٌ بكلمة، أي: ما تكلّم، يَنْبِسُ نَبْساً. بسن: يقال: هو حَسَنٌ بَسَنٌ، [وهو] إتْباعٌ. والباسنةُ: جُوالقٌ غليظٌ. بنس: بَنَّسَ، أي: تَأَخَّر وتخلّف، يُبنِّس فلان. باب السين والنون والميم معهما س ن م، س م ن، ن س م، ن م س، م س ن مستعملات سنم: السَّنَمُ: رأس شَجَرة من دِقِّ الشَّجَر، على رأسها شِبهُ ما يكونُ على رأس القَصَب، إلاّ أنّه ليّنٌ تأكلُه الإبلُ أكلاً خَضماً. وأفضل السّنم سَنَمةً تُسَمَّى الأَسْنامة، من أَعْظَمِها سَنَمةً. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 272 وجَمَلٌ سَنِمٌ: عظيم السَّنام، وناقةٌ سَنِمة، قال «274» : يَسُفنَ عِطْفيْ سَنِمٍ هَمَرْجلِ وأَسْنَمَتِ النّار: عَظُم لَهَبُها فارتفع، قال لبيد: «275» [مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان] نار ساطعٍ أسنامُها سَنامٌ: اسم جَبَلٍ بالبصرة، يُقال إنّه يسير مع الدَّجّال إذا خرج. وأسنمةُ الرَّمْل: ظهورُهُ المرتفعة من أثباجها، يقال: أَسْنِمة وأَسْنُمة بالرّفع، فمن قال: أَسْنُمة جعلها اسماً لرملةٍ بعينها، ومن قال: أَسْنِمة بالكَسْر جَعَلها جَماعةَ السَّنام. وتَسَنَّمْتُ الحائط، إذا علوته من عرضه. وسنام الحِمَى: موضع. سمن: السِّمَنُ: نَقِيضُ الهُزال. سَمِنَ يَسمَنُ.. ورجلٌ مُسْمِنٌ: سمين. وأَسمَنَ الرَّجُلُ: اشترى سَميناً أو أعطاه أو ملكه. واسْتَسْمَنتُهُ: وَجَدْته سميناً. والسُّمْنةُ: دواءٌ تُسَمَّنُ به النِّساء، وامرأةٌ مسمنة:   (274) (أبو النجم) التقفية للبندنيجي ص 576. (275) ديوانه ص 306. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 273 سمينةٌ بالأَدْوية، [وفي الحديث] «276» : ويلٌ للمُسَمَّنات يومَ القيامة من فَتْرةٍ في العِظام «277» . ومُسْمَنة- خفيفة: سَمِينة، أَسمَنْتها إسمانا. وسَمَنتُ الطَّعامَ أَسْمُنُهُ سَمناً، إذا عَمِلْتَهُ بالسَّمْن. والسَّمْنُ: سِلاءُ اللّبن. والسُّمانَى: طائر شِبْه الفَرُّوجة، الواحدةُ: سُماناةٌ، وقيل: إنه السلوى. والسمينة: قومٌ من أَهلِ الهِنْد لهم دينٌ على حِدةٍ، دُهْريّون. والسَّمّانُ: هذه الأصباغ التّي يُزَخْرَفُ بها، قال: فما أَحدثتْ فيه العُهُودُ كأنّما ... تَلَعَّبَ بالسَّمّان فيه الزَّخارفُ أكبَّ عليه كاتبٌ بدَواتِهِ ... يُقيمُ عليه مَرّةً ويُخالِفُ «278» وسِمنان: بلدةٌ. والتَّسْمِينُ: أَنْ تَقسِمَ شَيْئاً بين الشركاء فيكون في الأنصباء فضل لبعضهما على بعض فيرُدُّ كلُّ مَنْ في يده فضلٌ على   (276) في الأصول: وقيل. (277) التهذيب 13/ 21. (278) لم نهتد إلى الشعر ولا إلى قائله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 274 الذي خَسر نَصيبه، يُعطيه ذاك وَرِقاً، فهذا يُسَمَّى التَّسْمِينَ، كأنّه يُسَمِّنُ بصاحبه حتّى يساوي الذّي عليه الفَضل. نسم: النَّسَم: نَفَسُ الرُّوح. [يقال] : ما بها ذو نَسَم، أي: ذو روح. والنَّسَمةُ في العِتق: المملوك ذَكَراً كان أو أنثى. وكلُّ إنسانٍ نَسَمة. ونَسيمُ الإنسانِ: تَنَفُّسُهُ. ونسيم الرّيح: هُبُوبها، قال امرؤ القيس: «279» [إذا التفتت نحوي تضّوع ريحُها] ... نَسيم الصَّبا جاءت بريّاً القرنفل ومَنْسِمُ البعير: خُفُّة، [ومَنْسِما البعير: كالظُّفرين في مُقدّم خُفّه، بهما يُسْتبان أَثَرُ البَعيرِ الضّال] . ولخُف الفِيل مَنسِم. والمنسِم: الصَّدْر، قال: بها نَسَمُ الأرواح من كُلِّ منسم «280»   (279) طويلته ديوانه ص 15. (280) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 275 نمس: النَّمَسُ: فَسادُ السَّمْن، وفسادُ الغالية. وكلُّ طِيبٍ ودُهْنٍ تغيرَّ وفَسَد فَساداً لَزِجاً فقد نَمِسَ يَنْمَسُ نَمَساً، والنعتُ: نَمِسٌ، وقد يُقالُ للشَّعر إذا تَوَسَّخ وأصابه دهن: نَمِس. والنِّمسُ: سَبُعٌ من أَخْبَثِ السِّباع. ونِمْسٌ من الرِّجال، خبيث منهم. والنمس: دوابّ سودٌ الواحدةُ: نِمْسةٌ. والنّاموس: قُتْرة الصّياد. ولمّا نزل جِبريلُ على النَّبيّ عليهما السَّلام قيل: جاء النّاموسُ الأكبر الذّي كان يأتي مُوسى عليه السّلام. ويُقال: هو وعاءٌ لا يُوَعى فيه إلاّ العلم. وناموسُ الرّجُلِ: صاحبُ سِرِّهِ، وقد نَمَسَ يَنْمِسُ نَمْساً. ونامَسته مُنامَسةً، أي: سارَرْته «281» . مسن: مَسَنَه بسَوْطٍ مَسْناً، أي: ضربه، قال رؤبة: «282» وفي أخاديد السِّياط المُسَّنِ وبالشّين أيضاً.   (281) جاء بعد هذا نص استظهرنا أنه مقحم في الأصل، وليس منه، فلم نثبته، وهو: قال عصمة: النميسة فأرة صغيرة لا تبقي على شيء، خشناء تقرض الثياب. الذكر نميس، والأنثى: نميسة، وصغروها لخبثها، ولا يقال: فأر نمس، ولكن أقول: نميس ونميسة، هذا ولم نكد نجد له أثرا فيما بين أيدينا من معجمات. (282) ديوانه ص 165.. وفي الأصول المخطوطة: (العجاج) ، وليس كذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 276 باب السين والباء والميم معهما ب س م مستعمل فقط «283» بسم: بَسَمَ يَبْسِمُ بَسْماً: فتح شفتيه كالمكاشر. ورجل بسّامٌ، وامرأة بسّامةٌ، وبسم وابتسم وتبسّم بمعنى واحد، [وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم: أن كان جُلُّ ضَحِكِة التَّبَسُّم] «284» . باب الثلاثي المعتل من السين باب السين والطاء و (وأ يء) معهما س ط و، س وط، ط وس، وس ط، ط س ي، ط ي س، ط سء مستعملات سطو: السَّطو: البَسْط على النّاس بقَهرِهم من فوق، [يقال] : سَطَوْتُ عليه وبه، قال الله عزّ وجلّ: يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا «285» . والسُّطو: شدّة البطش، وإنما سُمِّي الفَرَسُ ساطياً، لأنّه يَسْطُو على سائر الخَيْل، فيقومُ على رِجليه، ويَسْطُو بيديه. [والفَحْلُ يَسْطُو على طَروقته] «286» .   (283) زيد عليه في الأصول المخطوطة (مسب) وهو من تخليط النساخ، لأن (مسب) من الأوجه المهملة، والمذكور في ترجمتها هو (مسأب) وهو من الثلاثي المعتل، وسيجيء ذكره فيه. (284) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 23. (285) سورة الحج 72. (286) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 25. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 277 والسَّطْو: أن يَسْطُوَ الرّاعي فيُدْخِلَ يَدَهُ في رحِمِ النّاقِةِ، فيُخرِج ولدها مُقَطَّعاً، وربّما نشب الولدُ في بطنها، فيستخرج، ويفعل بالمرأة إذا خيِفَ عليها. وسَطْوُ الخَيل إذا جرت، ألاّ تبقي شيئا، ولا تُبالِ كَيْفَ وَقَعَتْ حوافرُها. وربّما سطا الرّاعي [على] الرَّمَكَة إذا نزا عليها فَحْلٌ لئيمٌ، فيمسّ رَحِمَها بيده [فيستخرج الوَثْر، وهو ماءُ الفَحْل] «287» ، كي لا تحمل، قال رؤبة: «288» إنْ كنت من أمرك في مسماس ... فاسط على أمك سَطْوَ الماسِ ويُقالُ: اتّقِ سَطْوتَهُ، أيْ: أخذَته. سوط: السوط: معروف. والسوط: خلطك الشّيءَ بالشّيء، قال: مَسُوطٌ لَحْمُها بدمي ولَحْمي «289» . والمِسْوَطُ: الذي يُساطُ به، والسَّوّاطُ.. وسَوّط أَمرَه تَسْويطاً، أي: خلّط [فيه] ، قال: فَسُطْها ذميم الرأي غَيْرَ مُوَفَّقٍ ... فلست على تَسويطها بمُعانِ «290»   (287) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 25. (288) ديوانه ص 175. (289) حديث علي مع فاطمة اللسان (سوط) . (290) التهذيب 13/ 24، واللسان (سوط) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 278 والسُّوَيْطاء: مَرَقَةٌ كثيرةُ [التَمْرِ] «291» والماء. وسط: الوَسْط، مُخَفَّفاً يكونُ مَوْضِعاً للشّيء، تقول: زيدٌ وَسْطَ الدّار، فإذا نصبت السّين صار اسماً لما بين طَرَفي كلِّ شيء. ووَسَطَ فلانٌ جماعةً من النّاسِ، وهو يَسِطُهُمْ، إذا صار في وَسطهم. وسُمِّي واسطُ الرَّحل [واسِطاً] ، لأنّه وَسَطٌ بين الآخرةِ والقادمةِ، وجَمْعُه: أواسط.. وواسطة «292» القِلادة: جَوْهَرةٌ تكون في وَسَط الكِرْسِ المَنْظُوم. وفلانٌ وَسِيطُ الحَسَب في قَوْمه، وقد وَسُطَ وَساطة وسِطَةً.. ووسّطة توسيطا. قال «293» : وَسَّطت من حنظلةَ الأُصْطُمّا وفلانٌ وسيطُ الدّارِ، وامرأةٌ وسيطةٌ ... والواسط: النّبات، هُذَليّة. وواسط: كورة. والوَسَطُ من النّاس وكلّ شيءٍ: أَعْدَلَه، وأفضله، ليس بالغالي ولا المُقَصِّر.   (291) في (ص) و (ط) : الترنم، وفي (س) الترم، والصواب: ما أثبتناه مما روي في التهذيب عن العين. (292) من (س) ، وهو موافق لما روي عن العين في التهذيب 13/ 25. (293) (رؤبة) ديوانه ص 183 إلا أن الرواية في الديوان: وصلت من حنظلة الأسطما الجزء: 7 ¦ الصفحة: 279 طوس: الطّاوُوس: طائرٌ حَسَنٌ، ويُقال للشَّيْء الحَسَن: إنّه لمُطَوَّسٌ، قال رؤبة: «294» أَزْمان ذات الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ طسي: طسأ: طَسِيَتْ نَفْسُه فهي طاسية، أي: تغيّرت من أَكْل الدَّسَم فرأيته متكرّها، وقد يهمز. والاسم: الطُّسْأَةُ.. وهذا الشَّيء أطسَأني. طيس: الطَّيْسُ: العَدَد الكثير، قال رؤبة: «295» عَدَدْتُ قومي كعَديد الطَّيْسِ ... إذْ ذهب القَوْمُ الكِرامُ ليسي باب السين والدال و (وأ يء) معهما س د و، س ود، د س و، د وس، وس د، ود س، س ي د، س د ي، سء د، ء س د مستعملات سدو: السَّدْوُ: مدُّ اليَد نحوَ الشّيء كما تَسْدُو الإبلُ في سَيرها بأيديها، وكما يَسدُو الصِّبيانُ إذا لعبوا بالجَوْز فرَمَوْا بها في الحفرة، والزدو لغة في السَّدْو، صِبيانيّة، مثل أزد للأسد ... وفلان يسدو سدو كذا، أي: ينحو نحوه.   (294) ديوانه ص 175. في الأصول: الغثغث بثاءين مثلثين، وهو تصحيف. (295) ديوانه ص 175. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 280 سود: السَّوْدُ: سَفْحٌ مُسْتَوٍ بالأرض، كثير الحجارة، خشنها، والغالبُ عليها لَوْنُ السّواد. والقطعة منها: سَوْدةٌ، وقلمّا يكونُ إلاّ عند جَبَلٍ فيه مَعدِنٌ، والجميعُ: الأَسْواد. والسَّواد: نقيضُ البياض. والسّواد: لَطخُ الشَّفَتَيْن من أَكْل شيء، وما يُصيب الثَّوب من زرعٍ مأروق، ونحوه. والسَّواد: الشخص. والسواد: [إدناء] السَّواد من السَّواد، أي: سَواد الإنسان يعني: شخصه، قال «296» : فأَدْنِ إذَنْ سوادَك من سَوادي وسُئِلت ابنةُ الخس من أين يكون [لك] الولد، فقالت: قُرْبُ الوِساد وطول السِّواد. والسِّواد: [السِّرار] . ساوَدْتُه مُساوَدةً وسِواداً، أي: سارَرْته. والسُّودَدُ: معروف. والمَسُود: الذّي ساده غيرُه، والسؤدد، لغة طيىء. وأَسْوَدَ فلان: وُلِدَ له ولدٌ أَسود. وفُلانٌ أَسْوَدُ من فلان، في السودد.   (296) من (س) .. في (ص) و (ط) : كقول (عمر) ، وليس في ديوانه، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 281 وسَوَّدتُ الشّيء: غيّرْت بياضَه سواداً، وسُدتُه لغة، وسَوِدته، قال «297» : سَوِدْتُ فلم أملِكْ سَوادي وتَحْتَه ... قميصٌ من القوهي بيض بنائقه والسودانية: طائرٌ يأكُل العِنَبَ والتّمر، ويُسَمَّى: سُواديّة. والسّودان: جَمعُ الأسود. والأَسودانِ: التَّمْرُ واللَّبَنُ. ويُقالُ: التَّمرُ والماءُ. وأَسْوَدة: بئر بجنب جبل أسود. والأساوِدُ: حيّاتٌ سُودٌ، واحدها: أَسْوَد، [ويقال] : أسود سالخٌ. والسُّوَيْداء: حبّةُ الشُّونيز «298» . [وسواد القلب وسواديه وأسوده وسوداؤه: حبّته] . يقال: رميته فأصبتُ سواد قلبه، فإذا صغّروه ردّوه إلى سٌويداء، ولا يقولون: سٌوَيْد «299» قَلبِه، كما يقولون: حلَّق الطائر في كبد السماء وكبيداء السماء ولا يقولون: في كُبَيد «300» السّماء. والسّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى والرَّساتيق، وقد يقال:   (297) القائل: (تصيب بن رباح) اللسان (سود) . وشعر (نصيب) ص 110 (298) حبة الشونيز: هي الحبة الخضراء. (299) من (س) .. في (ص) و (ط) : سوداء، وكذا في التهذيب 13/ 33، واللسان (سود) ولكن ما بعده يؤيد ما أثبتناه من (س) . (300) في (ص) و (ط) : كبيدات، وليس بالصواب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 282 كورة كذا، وسوادها لما حَوالَيْ مدينتها وقَصَبتها وفُسطاطها من رَساتيقها وقُراها. والسَّوادُ: جماعة من النّاس تراهم، ويقال: كثّرتُ القومَ بسوادي ونحوه. دسو: دسا يَدْسُو دُسُوّاً، ودَسْوَةً، وهو نقيض زكا يزكو زَكاءً وزكاةً، وهو داسٍ لا زاكٍ. ودَسَّى نفسَهُ.. ودَسَى يَدْسَى لُغَةٌ. ويَدْسُو أَصْوَبُ. ودَسا كقولك: غَوَى. دوس: الدَّوْس: قبيلة، وأبو هريرة منهم. والدَّوْسُ: الدِّياس، والبقر التي تَدُوس الكُدْس هي: الدَّوائس. يقال: أَلقَوا الدّوائس في بَيدَرهم.. والمِدْوَس: الذّي يُداسُ به الكُدْس يُجَرُّ عليه جَرّاً. والجميع: مَداوِس. والمِدْوَسُ: خَشَبةٌ يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدوسُ بها الصَّيْقلُ السَّيْفَ حتّى يَجْلُوَهُ، وجمعه: مداوس، قال: وأبيضَ كالصَّقيع ثَوَى عليه ... قُيُون بالمَداوِسِ نِصْفَ شهر «301» والدوس: شدة الوطء ِبالأقدام حتّى يتفتَّت ما وطىء   (301) اللسان (دوس) ، غير منسوب أيضا.. في الأصول: (فلان) في موضع (قيون) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 283 بالأَقْدام والقَوائم [كما يتفتَّتُ قَصَبُ السّنابل، فيصيرُ تِبْناً ومن هذا يقال] : طريقٌ مَدُوسٌ. والخَيْلُ تدوس القَتْلَى بالحوافر. والمَداسُ: المكانُ الذي يُداسُ فيه الطَّعام، والجميع: مَداوِس. وسد: وَسَّدَ فلانٌ فلاناً، وتَوَسّد، أي: وضع رأسه على وِسادة، والإسادةُ لُغةٌ.. وهو اسم وقع على وسائد، وهي لغة بني تميم، وكذلك لغتهم في كلّ واوٍ مكسورة في الأدوات على فِعالٍ وفِعالة، والجميعُ: وسائد.. أمّا الوِسادُ بغير الهاء فكلّ شيءٍ يُوضَعُ تحتَ الرّأس، وإنْ كان من التُّراب أو الحِجارة، وجمع الوِساد: وُسُدٌ. ودس: الوادِس من النَّبات: ما غَطَّى وَجْهَ الأَرْض، ولمّا يتشعّب شُعَبُه بَعْدُ، إلاّ أنّه كثيرٌ مُلْتَفٌّ. وأَوْدَسَتِ الأرض ووَدَّسَتْ.. والتَّوْديس: رعي الوادِس من النّبات. ويُقال: ما أَدري أين وَدَس فلان، أي: أين ذهب. سيد: السِّيدُ: الذئب، وربما سمي به الأسد، قال: كالسِّيد ذي اللِّبْدةِ المستأسد الضّاري «302» والسِّيدانةُ: الذئبة. وامرأة سيدانة: جريئة «303» .   (302) الشطر في اللسان (سيد) بغير نسبة أيضا. (303) في التهذيب والصحاح واللسان: الأنثى: سيدة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 284 سدي: سَدِيتْ ليلتُنا، أي: كَثُر نَداها، قال: يَمْسُدها القَفْر وليلٌ سَدي «304» والسَّدَي: النَّدَى القائم، وقلّما يُقال: يومٌ سَدٍ، إنّما يُوصَفُ به اللَّيْل. والسّدي والسّداء: المعروف، يُمَدُّ ويُقصر، يقال: اسدى فلانٌ إلى فُلانٍ معروفا. وسدى عليه يسدي، قال: وما رأينا أَحَداً من أَحْد ... سدّى من المعروف ما تُسَدّي «305» والسَّدى: خلاف اللُّحمة، الواحدة بالهاء. وإذا نَسَجَ الإنسان كلاما أو أمراً بينَ قوم قيل: سَدَّى بينَهم. والحائك يُسَدِّي الثّوب، ويَتَسدّاه لنفسِهِ، وأمّا التَّسْديةُ فله ولغيره، وكذلك ما أشبه هذا، وقوله [جلّ وعزّ] : أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً «306» ، أي: هملا، وأسديت الأمرَ إسداء، أي: أهملته وقيل: السدى: البلح الأخضر بشماريخه، قال: فعم مخلخلها وعث مؤزرها ... عذب مقبلها طعم السدي فوها «307»   (304) التهذيب 13/ 39 واللسان (سدا) غير منسوب. (305) لم نقف عليه في غير الأصول. (306) سورة (القيامة) 36. (307) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 285 الواحدةُ: سَداةٌ. والمُسدّي: الدّيك، قال: غناء المسدّي بأبشارها «308» يعني: يبشّر بالصّبح. سأد: السَّأَدُ: دأب السّير في اللّيل.. أسأد ليله، أي: أدأب السّير فيه، قال لبيد: «309» يُسئِدُ السَّيْر عليها راكبٌ ... رابط الجأشِ على كلّ وَجَلْ أسد: الأَسَدُ: معروف، وجمعُه: أُسْدٌ وأساودُ، والمأسدة له معنيان، يقال لموضع الأسد: مَأْسَدة، ويُقالُ للأَسَدِ: مَأْسَدة، كما يُقال: مَسْيَفة للسُّيُوف، ومَجنّة للجِنّ، ومَضَبَّة للضِّباب، ويُقالُ: أسَدْتُ بين الكلاب والقوم، أي: هارشتَ وأَغْريت. والمُؤْسِدُ: الكلاّب الذي يُوسِدُ كلبه للصَّيْد، يدعوه ويُغريه. واستأسد فلانٌ: صار في جُرْأته كالأسد، قال أبو النَّجم: «310» مستأسد ذبانه في غيطل ... نقول للرائد: أغشبت انْزِلِ واستأسد النّباتُ: طال، وذهب كل مذهب.   (308) لم نهتد إلى الشطر ولا إلى قائله. (309) ديوانه ص 176. (310) التهذيب 13/ 43 واللسان (أسد) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 286 باب السين والتاء و (وأ يء) معهما ت وس، ت ي س، سء ت مستعملات توس: يقال: فلان من تُوْسِهِ كذا وكذا، أي: من أصل خِلْقته. وفي الحديث «311» : من سُوسي ، لغة في توسي. تيس: التَّيس: الذّكَر من المِعْزَى. وعَنزٌ تَيْساء، أي: طويلة القَرْنين، كقَرْنَيِ التَّيس، وهي بيِّنةَ التَّيَس. واسْتَتْيَسَتْ عَنزك، أي: أَشْبَهَتِ التَّيس. وتقول العَرَبُ إذا استكذبت الرّجل: تِيسِي، أي: كَذَبت، ولم يُعْرَفْ أَصْلُ هذه الكلمة. والتَّيْس: جبلٌ باليَمَن، وفلانٌ يتكلَّم بالتَّيسيّة، أي: بكلام أهل ذلك الجبل. سات: السَّأْتُ: شدّة الخَنق.. سَأَتَهُ سَأْتَا.. سَأَتَهُ وزَرَدَهُ وذَعَتَهُ كلّه بمعنى: خنقه.   (311) حديث جابر، وهو في اللسان (توس) : كان من توسي الحياء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 287 باب السين والراء و (وأ يء) معهما س ر و، س ور، ر س و، ور س، س ر ي، س ي ر، ي س ر، س رء، سء ر، ء س ر، رء س، ء ر س مستعملات سرو: السَّرْوُ: سَخاء في مروءة. سَرُوَ يسرو، وسرا يسرو، وسَرِيَ يَسْرَى، فهو: سَرِيٌّ من قومٍ سَراة، ولم يجىء على فَعَلةٍ غيرها. والسَّرِيُّ: النّهرُ فوقَ الجدول، ودونَ الجَعفر. والسّريّة: خيل تبلغ أربع مائة أو نحوه. والسُّرْوَةُ: سَهْمٌ صغير قصير، وجمعه: سِراء قال أبو الدُّقَيْش: بل هو السّهم ذو القُطْبة والقُطْبةُ: حديدةٌ في رأسِ السَّهم يُرْمى به الهَدَف، قال: وقد رمى بسُراهُ اليومَ معتمداً ... في المَنكِبَيْنِ وفي السّاقين والرَّقَبه «312» وقيل: السُّروةُ: النَّصْل الدّقيق الأَجْرد المدمج مثل المِسَلَّة، وجمعه: سَرَوات. وسَرْوُ حِميَر: محلّة حِمْيَر. وسَراةُ كلّ شيء: ظهره، والجميعُ: سَرَوات. وسَراةُ النّهار: ارتفاعُه. وسَرْو الأرض: ما انحدرَ من حُزُونة الجبل.   (312) نسب في اللسان (سرا) إلى (النمر) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 288 وسَروْتُ عنه الثَّوبَ: أي: كَشَفْت، وسَرَّى عنه همَّه، بالتّشديد: أي: ألقاه. سور: السَّوْرة في الرّأس: تناول الشّراب، والرأسُ يَسُور سَوْراً وسُؤوراً وسُؤراً. وساورتُ فُلانا: تناولتُ رأسه. والمِسوَرةُ: مُتَّكأٌ من أَدَم، وجمعُها: المَساوِر. وفلانٌ ذو سَوْرةٍ في الحرب، أي: ذو بَطْشٍ شديد. والسُّورُ: حائطُ المدينة، ونحوه. وتسوّرتُ الحائط، وسُرْتُه سَوْراً، قال العجّاج: «313» سُرْتُ إليه في أعالي السُّورِ والسَّوّار من الكلاب: الذّي يأخُذُ بالرّأس. والسَّوّار: الرّجُلُ الذي يَسُورُ في رأسه الشّراب، قال الأخطل: «314» وشاربٍ مُرْبحٍ، بالكأس نادمَني ... لا بالحصور ولا فيها بسوار أي: بذي عَرْبَدة وخِفّة. والسُّوَرُ: جَمْعُ السُّورة. والسِوُّار القلب: سوار المرأة والجميع: أَسوِرة وأساور، والكثير: سُور.   (313) ديوانه، ص 244. (314) ديوانه 1/ 168. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 289 والأُسْوار: من أَساورة كِسْرَى، أي: قُوّاده. رسو: رَسَوْتُ لفلانٍ من هذا الأمر أو الحديث، أي: ذكرت له طَرَفاً منه. ورسوت الحديثَ: أحكمته فيما بينَك وبينَ نفسك. ورسا الجبلُ يرسو، إذا ثبت أصله في الأرض. ورست السفينة: انتهت إلى قرار الماء، فبقيت لا تسير. والمِرْساةُ: أَنْجَرٌ يُشَدُّ بالحِبال فيُرْسَلُ في البحر فيُمسِك بالسَّفينةَ ويُرسيها فلا تَسِيرُ. وألقتِ السَّحابةُ مَراسيَها: ثَبَتَتْ في مَوْضعٍ وجادتْ بالمَطَر، قال سليمان: إذا قلت أَكْدَى البرقُ أَلْقَى المَراسيا «315» والفَحْلُ من الإبل إذا تفرّق عنه شُوَّله فهَدَرَ بها وراغت إليه وسَكَنَتْ، قيل: رسا بها. قال رؤبة: «316» إذا اشمَعَلَّتْ سننا رسا بها والمُرْسَى: مصدر من أَرْسَيْت السّفينة. ورَسَتْ قدماه في الموقف والحرب، أي: ثبتت. وقِدْرٌ راسيةٌ: لا تَبْرحُ مكانَها، ولا يُستْطاعُ تحويلُها.   (315) لم نهتد إليه، ولا إلى تمامه. (316) التهذيب 13/ 56، واللسان (رسا) ، في ديوانه ص 170. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 290 ورس: الوَرْسَ: صِبغٌ، وفِعلُهُ: التَّوْريس. والوارسُ: نَبْتٌ أَصفَرُ كأنّه لَطْخٌ يَخْرج على الرِّمْث بين آخِرِ الشِّتاء، إذ أصاب الثَّوْبَ لَوَّنَهُ، وقد أَوْرَسَ الرِّمْثُ فهو مُورسٌ. والوَرْسيُّ من الأَقْداحِ النُّضار: من أجودها. سير: السَّيْر: معروفٌ.. سار يَسِير سَيْراً ومَسيراً. وسيّرتُ الثّوبَ والسَّهم: جعلت فيهما خطوطاً. والسيراء: برود يُخالطها حرير. والسِّيرُ: الشِّراك، والجَمْعُ: سُيُور. سري: السُّرَي: سير اللّيل، وكلُّ شيءٍ طرق ليلاً فهو سارٍ. سَرَى يسري سُرىً وسَرْياً. والسّاريةُ من السَّحاب: التي تجيء بين الغادية والرّائحة ليلا، والعرب تؤنِّث السُّرَى، قال: هنّ الغِياثُ إذا تَهَوّلتِ السُّرَى «317» وسرى وأسرى، لغتان، وقرىء: سَرَى بعَبْدِهِ ليلاً «318» . وسَرَى به وأَسرَى به سواء.   (317) لم نهتد إليه، ولا إلى تمامه. (318) القراءة: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا- أول سورة الإسراء الجزء: 7 ¦ الصفحة: 291 والسّارية: أُسْطُوانة من حجارةٍ أو آجُرّ. وسَرَى عن فلان، أي: تجلّى عنه الغَضَبَ، أو غشيةٌ عَرَضتْ له. وسَرَى عِرقُ الشَّجرة يسري في الأرض سَرْياً: دبّ دبيباً فيها ليلاً ونهاراً. سرا: سَرَأَتِ الجرادةُ، أي: ألقت بَيْضَها. وَسِرْؤُها: بيضُها، وكذلك سِرْءُ السَّمَكة. وما أشبهَهُ من البَيْض فهي سَرُوءٌ، والواحدة سِرْأة. وربّما قيل: سَرَأَتِ المرأةُ إذا كَثُر وِلادُها ووَلَدُها، وفي الشِّعْر أحسن. والسِّراءٌ: شًجًرٌ تٌتَّخَذُ منه القِسِيُّ العَرَبيّة، الواحدة: سَراءةٌ، قال زُهَير: «319» ثلاثٌ كأَقْواسِ السَّراء وناشطٌ ... قد اخضرّ من لَسِّ الغمير جحافلُهْ سار: السّأر من السُّؤْر، [تقول] : أسأر فلانٌ طعامه وشرابه، أي: أَبْقَى منه بقيّةً، وبقية كلِّ شَيْءٍ: سؤْرُه، كقول طرفة: «320»   (319) ديوانه ص 131. (320) ديوانه (صنعة ثعلب) ص 131. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 292 ورأتني سؤر السيوف يقبضن ... يميناً ومَفْرقاً وشمالاً وأسأر الحاسب، أي: حسب فأَفضَلَ من حِسابه شيئاً، وفي الشِّعْر أجود لقلّة استعماله، قال «321» : في هجمةٍ يَسْأَر منها الفائض أي: يفضلُ الفائض من حساب المائة، لأنّه إذا بلغ إلى تسعة وتسعين لم يقدر على قبض الفضل لتمام المائة. وأسأروا في الحوض: [تركوا فيه] بقيّة، قال «322» : جرع الخصيّ سؤرة الثّمائل ويقال للمرأة إذا جاوزت الشَّباب ولم يَعْدَمْها الكِبَر: إنَّ فيها لَسُؤراً، أي: بقيّة، قال «323» : [إزاءُ مَعاشٍ لا يزالُ نِطاقُها] ... من الكَيس فيها سُؤرةٌ وهي قاعدُ أسر: أَسَرَ فُلانٌ فُلاناً: شدّه وَثاقاً، وهو مأسورٌ. وأُسِرَ بالإِسار، أي: بالرِّباط، والإسِارُ: مصدرٌ كالأَسْر. ودابّةٌ مأسورُ المفاصل، أي: شديدُ لامُها، والأَسرُ: قوّة المفاصل والأوصال. وشدّ الله أَسْرَ فلان، أي: قوّة خلقه، قال الله عز   (321) لم نهتد إلى الراجز. (322) لم نهتد إلى الراجز. (323) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه ص 66، والرواية فيه: (سورة) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 293 وجل: وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ «324» ، وكلُّ شيئين مما يَبينُ طرفاهما فشددت أَحَدَهما بالآخر بربِاطٍ واحد فقد أَسَرْتَهما كما يُؤْسَرُ طَرَفا عُرْقُوتَي القَتَب ونحوه، قال الأعشَى: «325» وقيّدني الشِّعْرُ في بيته ... كما قيّد الآسِراتُ الحِمارا وأسرتُ السَّرْج والرَّحلَ: ضَمَمْتَ بعضَه إلى بعضٍ بسُيُور، والسُّيُور تسمى: تآسير. رأس: رأسُ كلِّ شيء: أعلاه، ثلاثة أرؤس، والجميع: الرؤوس. وفحلٌ أرأس: وهو الضّخم الرأس، وأنا رأسُهم ورئيسُهم، وتَرَأَّسْت عليهم ورَأَّسوني على أَنْفُسهم. والرُّؤاس: عِظَم الرأس فوق قدره، وصاحِبُه: رؤاسيٌّ. وكلبٌ رَؤوسٌ: يُساوِرُ رأسَ الصَّيد. ورجلٌ رئيسٌ مَرْؤوُس، رأَسه السِّرسام فأخذ برأسه. وسَحابةٌ رائسة: [التي] تتقدّم السَّحاب. وبعضٌ يقول: إنّ السَّيْل يَرْأَسُ الغُثاء والقمام رأساً، وهو جمعه إيّاه ثمّ يحتمله، ويُقال: أَعطني رأساً من ثُوم. والضَّب ربّما رأس الأَفعَى، وربّما ذَنَبَها، وذلك أنّ الأَفْعَى تأتي جُحْر الضّبِّ فتَحرِشُه فيَخْرُجُ أحياناً مُسْتَقَبلَها براسه،   (324) سورة الإنسان 28. (325) ديوانه ص 53. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 294 فيقال: خَرَجَ مُرَئِّساً، ورُبّما احترشه الرّجل، فيجعل عُوداً في فم جُحْره فيحسَبُه أفعَى، فيخرج مُرَئِّسا أو مُذَنِّبا. وفلانٌ يَرْأَسُ الضِّبابَ، أي: يأخذ رُؤوُسَها. ورَأَس فلانٌ فلاناً: أصابه بضربةٍ على رأسه. ويقال للقوم، إذا كثروا وعزوا: هم رأس، قال عمرو بن كلثوم: «326» برأسٍ من بني جُشَم بن بَكْرٍ ... نَدُقُّ به السُّهُولة والحُزُونا أرس: «327» أَرَسةُ بن مرّ: اسم جبل. يسر: يُقالُ: إنّه لَيَسْرٌ، خفيف، ويَسَرٌ: أي: ليِّنُ الانقياد، سريع المُتابعة، يُوصَفُ به الإنسانُ والفرس، قال: إنّي على تَحَفُّظي ونزري ... أعسرُ إن مارستني بعُسْرِ ويَسَرٌ لمن أراد يسري «328» ويُقال: إنّ قوائم هذا الفرس ليَسَراتٌ خِفاف، إذا كُنَّ طَوْعَه. الواحدةُ: يَسَرة.   (326) البيت من معلقته شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص 401. (327) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 213. (328) التهذيب 13/ 57، واللسان (يسر) من غير نسبة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 295 ورجلٌ أعسرُ يَسَرٌ، وامرأة عَسْراءُ يَسَرةٌ، أي: تعملُ بيديها معاً. واليَسَرةُ: فُرجةُ ما بين الأَسِرَّة من أَسرار الرّاحة، يُتَيَمَّنُ بها، وهي من علامات السَّخاء. واليَسارُ: اليَدُ اليُسْرَى. والياسِرُ كاليامِنِ، والمَيْسَرةُ كالميمنة، مجراها في التَّصريف واحد. والأَيسارُ: الذّين يجتمعون على الجَزُور في المَيْسِر، الواحدُ: يَسَرٌ. واليَسَرُ أيضاً: ضَريبُ القِداح. واليُسْرُ: اليَسار، أي: الغِنَى والسَّعة. وقد يَسَّر فَرَسَه فهو مُيَسَّر، أي: مصنوعٌ سَمينٌ. وفرسٌ حَسَنُ التَّيْسُور، أي: حَسَنُ السِّمَن، قال المرّار: «329» قد بلوناه على عِلاّته ... وعلى التَّيسُور منه والضُّمُرْ ويقال: خذ ما تَيَسَّر واستَيْسر. وإذا سَهُلت ولادة المرأة قيل: أَيْسرت، وأذكرت.   (329) (المرار بن منقذ) المفضليات ص 84، والرواية فيها: وعلى التيسير .... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 296 باب السين واللام و (وأ يء) معهما س ل و، س ول، وس ل، ول س، ل وس، س ل ي، س ي ل، ل ي س، س لء، سء ل، ء س ل، ء ل س مستعملات سلو: سلا فلانٌ عن فلان يسلو سُلُوّاً، وفلان في سَلْوةٍ من عَيشه، أي: في رغد يسلّيه الهمّ. والسُّلوان: ماءٌ من شَرِبه ذهب همُه، فيما يقال، قال «330» : لو أَشْربُ السُّلوانَ ما سَلِيتُ ... ما بي غِنىً عنك وإنْ غنيتُ ويُقالُ: السُّلوان: تُرابُ القَبر يُنقَع في ماءٍ يَشْرَبُهُ العاشق، فيتسلَّى به، قال أبو الدُّقَيْش: السّلوةُ: خَرَزَةٌ تُدْلَكُ على صَخْرةٍ فيخرج من بين ذلك ماء فيُسْقَى المهموم أو العاشق من ذلك الماء، فيسلو ويَنْسَى، قال «331» : فقلتُ له يا عمُّ حَكُّكَ واجبٌ ... إنَ أنتَ شَفَيْتَ اليوم يا عم ما بيا فخاض شراباً بارداً في زُجاجةٍ ... فخلّط فيه سلوةً ودَنا لِيا وتسلَّى: فلان: تشبّه بالسّالين الذين قد سلوا عن الشيء.   (330) (رؤبة) ديوانه ص 25. (331) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 297 والسَّلْوى: طيرٌ أمثال السُّمانَي، الواحدة: سلواة، قال «332» : وإنّي لَتَعْروني لذكراكِ هزّة ... كما انتفض السَّلواة بلّله القَطرُ ويُروَى: العُصفور. والسلوى: العسل، قال «333» : [وقاسمها بالله جَهداً لأنتُمُ] ... أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها وبنو مُسلِية: حيٌّ من اليمن. ورجلٌ مُسْلِيٌّ: منسوبٌ إليهم. سول: سوَلتْ لفلانٍ نفسُه أمراً، وسوّل له الشّيطانُ، أي: زيّن وأراه إيّاه. والأَسُول من النّبات: الذّي في أسفله استرخاء، وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً. وسل: وسّلتُ إلى ربّي وَسِيلةً، أي: عَمِلْت عَمَلا أتقرّب به إليه. وتوسّلتُ إلى فلانٍ بكتابٍ أو قرابة، أي: تقرّبت به إليه، قال لبيد: «334» [أرى النّاسَ لا يدرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم] ... بَلَى، كلُّ ذي لُبٍّ إلى الله واسل   (332) (أبو صخر الهذلي) الأمالي 1/ 148. (333) (خالد بن زهير) ، كما في اللسان (سلا) . (334) ديوانه ص 256. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 298 لوس: اللَّوْس: أن يتتبَّعَ الإنسانُ الحَلاَواتِ وغيرها فيأكلها. لاس يلوس لوساً، وهو أَلْوَسُ. ولس: الوَلُوسُ: النّاقة التي تَلِسُ في سيرها وَلَساناً. والإبلُ يوالِسُ بعضُها بعضاً، وهو ضربٌ من العَنَق. والمُوالَسةُ: شِبْهُ المُداهنة في الأمر. سلي: السَّلَى: [الجلدة الرّقيقة] «335» التي يكون فيها الولد، وهما: سَلَيان، وجمعه: أسلاء. وسَلِيَ فلانٌ عن فلانٍ: ذُهِل عنه، وتناساه. سَلِيته وسَلَوْتُ عنه. وهذا الشّيء يُسَلِّي هَمِّي تَسلِيةً، قال: عجبت لصاحبي يحيى ... يُسَلِّيني لأَسْلاها «336» سيل: السَّيْل: معروف، وجمعه: سُيُول. ومَسيلُ الماءِ، وجَمْعُه أَمْسِلة «337» : وهي مياهُ الأمطار إذا سالت.   (335) زيادة من اللسان (سلى) للتوضيح. (336) لم نهتد إلى البيت، غير الأصول، ولا إلى قائله. (337) جمع مسيل على أمسلة، على توهم أن الميم فيه أصلية، كما جمعوا المكان على الأمكنة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 299 والسَّيّال: شَجَرٌ سَبْطُ الأغصان عليه شوك أبيض، أصوله أمثال ثنايا الجواري. قال الأعشى: «338» باكرتها الأغراب في سنة النوم ... فتجري خلالَ شوكِ السِّيالِ والسِّيلانُ: سِنْخُ قائمِ السَّيْف والسِّكِّين ونحوهما. ليس: ليس: كلمة جُحود، قال الخليل: معناه: لا أيس، فطُرِحتِ الهمزةُ وأُلزِقَتِ اللاّم بالياء، ودليلُه: قولُ العَرَبِ: ائتني به من حيث أيس وليس، ومعناه: من حيثُ هو ولا هو. واللّيس: مصدر الأليَس، وهو الشُّجاع الذي لا يَروعُه الحرب، قال «339» : أَلْيَسُ عن حَوْبائه سَخِيُّ وقد لَيِسَ يَلْيَسُ. والأَلْيَس: الرّجل الثّقيل الذي لا يَبْرَحُ مكانَه، وجَمْعُه: لِيسٌ. والأَليَسُ: الضّعيفُ الرّأيِ. سلأ: سَلأْتُ السَّمْنَ أَسْلَؤُهُ سلأ، وهو إذابة الزبد،   (338) ديوانه ص 5. (339) (العجاج) ديوانه ص 332. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 300 والسِّلاء الاسم. والسّالئة: المرأة التّي تَسْلأُ السَّمْنَ، وتقول: هذا سَمْنٌ سِلاّء، وسمنُ السلاء. وسلأه مائة سَوْط [أي: ضربه] . والسُّلاّءُ: شَوْكُ النَّخْل، الواحدةُ بالهاء. سأل: سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤالا ومَسأَلةً. والعَرَبُ قاطبةً تحذفُ همزةَ سَلْ، فإذا وُصِلَتْ بفاءٍ أو واوٍ هُمِزَتْ، كقولك: فاسأل، واسأل ... [وجَمعُ المَسأَلة: مسائِل، فإذا حذفوا الهمزة، قالوا: مَسَلة. والفقير يُسمَّى: سائلاً] «340» . اسل: الأَسَلُ: نباتٌ لهُ أغصانُ كثيرةُ دِقاقُ، لا وَرَقَ له، ولا يكون أبدا إلا وفي أصله ماء راكدٌ. يُتَّخَذُ منه الغرابيلُ بالعراق. الواحدة: أسَلة، ويُجْمَع الأَسَل بغير الهاء. ويُسَمَّى القنا أَسَلاً تشبيهاً بطُولِهِ واستوائِهِ، قال: تَعْدو المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطَّرفاءُ والأَسَلُ «341» وأَسَلَةُ اللِّسان: طرف شَباته، أي: مُسْتَدقُّه. وأَسَلَةُ الذِّراع: مُسْتَدقّ السّاعد ممّا يلي الكفّ، وكفُّ أَسِيلةُ الأَصابع: وهي اللّينة السَّبْطة. وخدٌّ أسيلٌ: سَهْلٌ ليّن، وقد أَسُلَ أسالة ...   (340) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 67. (341) التهذيب 13/ 74، واللسان (أسل) بدون عزو أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 301 ومَأْسَل: اسم جبل. الس: الأَلس: الكَذِب. والمَأْلُوس: الضَّعيف البخيل، شبه المخبّل، قال «342» : كأبي الزِّنادِ لئيمِ الأَصْلِ ذي أَبَنٍ ... ولُبُّه ذاهبٌ والعَقل مألوسُ باب السين والنون و (وأ يء) معهما س ن و، ن س و، ن وس، وس ن، س ي ن، ن س ي، ن سء، ء س ن، ء ن س مستعملات سنو: السّانيةُ: النّاقة يُسقَى عليها للأرضين. سَنَتِ السّانية تَسْنُو سُنُوّاً وسِناية، إذا اسْتَقَتْ. وسَنَوْتُ الماءَ سُنُوّاً وسِناوة. والسّانية: اسم الغرْب وأَداته، والجميعُ: السّواني. والسّحابُ يسنو المطر، والقَوْمُ يستنون، إذا اسْتَنَوْا لأنفسهم، قال رؤبة: «343» بأيّ غربٍ إذ غَرَفْنا نستني والمساناة: الملاينة في المطالبة. ويقال: إنّ فلاناً لسنيّ الحَسَب، وقد سنا يسنو سنوا.   (342) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. (343) ديوانه ص 160. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 302 وسَناء: ممدود.. والسَّنا مقصور: حدّ مُنْتَهَى ضوء البدر والقمر. والسّنا: نبات له حمْلٌ إذا يَبِسَ فحركته الريح سمعت له زجلا والواحدة: سناة، قال حُمَيْد: صوتُ السّنا هبّت به عُلويّةً ... هزّتْ أعالَيهُ بسَهْبٍ مُقفِرِ نسو: النِّسْوَةُ والنّسوان والنّسُون كلّه: جملة النِّساء، لا واحِدَ لهُ من لفظه. نوس: النَّوْس: تَذَبْذُبُ الشّيء. ناس يَنُوس نَوْسا. وأصل النّاس: أُناس، إلاّ أنّ الألف حذفت من الأناس فصارت: ناساً. وسُمِّي ذو نُواس، لذُؤابَتَيْنِ كانتا عليه تتحرّكان. وسن: الوَسَنُ: ثَقْلَةُ النَّوْم.. وَسِنَ فلانٌ: أخذه شبه النُّعاس، وعَلَتْهُ سِنةٌ، ورجل وَسِنٌ وَسنان، وامرأة وسنانة وَسنَى، أي: فاترة الطَّرْف. سين: السِّينُ: حَرْفُ هجاء يُذَكَّر ويُؤنَّث، فمن أنّث فعلى توهّم الكَلِمة، ومن ذكَّر فعلى توهّم الحَرْف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 303 وطُور سِناء: جَبَل. وسينين: اسم جبل بالشّام. نسي: نَسِيَ فلانٌ شيئاً كان يَذْكُرُهُ، وإنّه لنسيٌّ، أي: كثير النّسيان، من قوله جلّ وعزّ: وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا «344» . والنَّسْي: الشّيء المَنسِيّ الذي لا يُذكر. يقال: منه قوله تعالى: وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا «345» . ويقال: هو خِرقه الحائض إذا رمت به. ونَسِيتُ الحديث نسيانا. ويقال: أَنْسَيتُ إنساءً، ونَسِيتُ: أجود، قال الله [تعالى] : فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ «346» ، ولم يقل: أنسيت، ومعنى أنسيت: أخّرت. وسمِّي الإنسان من النِّسيان. والإنسانُ في الأصل: إنْسيان، لأنّ جماعته: أناسيّ وتصغيرُه أُنَيسِيان، يرجع المدّ الذي حذف وهو الياء، وكذلك إنسانُ العين، جمعه: أناسيّ، قال «347» : [إذا استوحَشَتْ آذانُها استأنست لها] ... أَناسِيُّ ملحود لها في الحواجب وقال الله عز وجل: وَأَناسِيَّ كَثِيراً «348» . والإنسانُ: صخرةٌ في رأس الجَبَل، قال:   (344) سورة (مريم) 64. (345) سورة (مريم) 23. (346) سورة (الكهف) 63. (347) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 215. (348) سورة الفرقان 49. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 304 علوتُ على إنسانِ نِيقٍ مثبت ... ربيئة أقوام يخافون من دهمِ والإنسان «349» : الأَنملة «350» ، قال: تَمري بإِنْسانِها إنسانَ مُقلَتِها ... إنسانةٌ، في سَوادِ اللّيلِ، عُطْبُولُ «351» والنَّسا: عِرْقٌ يأخذ من مُنْشقّ ما بينَ الفَخِذَيْن، فيستمرَ في الرِّجلين. وهما: نَسَيان اثنان، وجمعُهُ: أَنساءٌ. وجَمَل أَنْسَى، أي: أخذه داءٌ في نَساه حتّى يقطع. نسا: نسئت المرأة فهي نسء، إذا تأخّر حَيضُها. ونَسَأْتُ الشّيء: أخّرته. ونَسَأْته: بعته بتأخير. والأسمُ: النّسيئة. والنّسيء: المَذْق في اللَّبَنِ الحليب، قال «352» : سقاني أبو زبّان إذْ عتم القرى ... نَسِيئاً وما هذا بحين نسيءِ ونَسَأت ناقتي: دفعتها في السير، والمِنسأة: العصا تَنْسأُ بها. والمُنْتَسَأُ من الإبل: المباعَدُ لجرَبه، والانتساءُ: التَّباعُد. وما أَجِدُ عنه مُنتَسأً. ومُنْسَأً، أي: متباعداً، قال «353» :   (349) في الأصول: والإنسانة. (350) في الأصول: الأرملة، وهو تحريف. (351) البيت في اللسان (أنس) من غير عزو أيضا. (352) لم نهتد إليه. (353) القائل: هو (مالك بن رغبة الباهلي) ، كما في اللسان (نسأ) ، والرواية في اللسان: إذا أنسؤوا.. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 305 إذا ما انْتَسَوا فوتَ الرِّماحِ أتتهُمُ ... عوائزُ نَبْلٍ كالجَراد تُطيرها ونَسَأَ في الظِّمْء: زاد فيه، قال «354» : هما غزوتان جميعا معاً ... سأنسا شبا قفلها المبهم والنَّسيئة: تأخير الشّيء ودفعه عن وقته، ومنه النَّسيء، وهو شهر كانت العرب تؤخرُه في الجاهليّة، من الأَشْهُر الحُرُم، قال «355» : أَلَسنا النّاسئين على مَعَدٍّ ... شهور الحِلِّ نَجْعَلُها حَراما وذلك أن العرب إذا نفروا من الموسم قال بعضهم: أحللت شهر كذا، وحرمت شهر كذا. والناسىء: الرجل المؤخر الأمور غيرِ المُقدِّم، وكذلك: النّسّاء. وبعت الشّيءَ بنُسْأة، كما تقول: بكُلأَة، أي: بنسيئة. وكان عُبَيْد بن عُمَيرة يقول في قوله عزّ وجلّ: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها «356» ، أي: نؤخِّرْها، ونُنْسِها، أي: نتركها. والمِنْسَأَةُ: العصا، لأنّ صاحِبَها ينسأ من نفسه وعن طريقه الأَذَى، وبها سميت عصا سليمان عليه السّلام: منسأة.   (354) لم نهتد إليه. (355) هو (عمير بن قيس بن جذل الطعان) ، كما في التهذيب 13/ 83. (356) سورة (البقرة) - 106. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 306 أسن: أَسَنَ الماء يأْسِنُ أَسْناً وأُسُوناً فهو آسِنٌ، أي: متغير الطَّعم. وأَسِنَ الرَّجُلُ أَسَناً فهو أسِنٌ، إذا دخل بئرا فأصابه ريحُ الماءِ الآسن فغُشِيَ عليه أو مات، وأسِنَ، إذا دار رأسُه من ريحٍ تصيبه، قال «357» : يغادر القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ ... يَمِيدُ في الرُّمْح مَيْدَ المائح الأسن وتأسن عَهْدُ فلانٍ ووُدُّهُ، أي: تغيّر، قال رؤبة: «358» راجِعةٌ عَهْداً من التَّأَسُّنِ وتأسَّنَ عليّ تَأَسُّناً، أي: اعتلّ وأبطأ. والأُسُنُ: قديم الشَّحم، ويقال: العُسُن، والجميع: الآسان. و [يقال] : هذا على آسانِ ذاك، أي: شبيهه. والأَسِينةُ: سَيْرٌ من سيور تضفر جميعا، فتُجعَل نِسْعاً أو عناناً كأَعِنَّة البغال، وكذلك كلُّ قّوةٍ من قُوَى الوَتَر: أسينة، والجميع: أسائن.   (357) (زهير) ديوانه ص 121. (358) ديوانه ص 161. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 307 أنس: الإنسُ: جماعةُ النّاس، وهم الأنس، [تقول] : رأيت بمكان كذا أَنَساً كثيراً، أي: ناساً. وإِنْسِيُّ القَوْس: ما أقبل عليك، والوحشيُّ: ما أدبر عنك. وإنْسيُّ الإنسان: شِقُّهُ الأيسر، ووحشيُّهُ: شقُّهُ الأيمن، وكذلك في كل شيء. والاستئناس والأُنْسُ والتَّأنُّسُ واحد، وقد أَنِسْتُ بفلان، وقيل: إذا جاء اللّيل استأنس كلُّ وحشي، واستوحش كل إنسي. والآنِسةُ: الجارية الطَّيِّبة النَّفْس التّي تحبّ قربها وحديثها. وآنَستُ فزعاً وأنَّسته، إذا أحسستَ ذاك ووجدته في نفسك. والبازي يَتأنَّسُ، إذا جَلَّى ونظر رافعاً رأسه. وآنست شخصاً من مكان كذا، أي: رأيت. وآنستُ من فلانٍ ضعفاً، أو حَزْماً، [أي: علمته] . وكلبُ أَنوس، وهو نقيض العَقور، وكلابٌ أُنُسٌ. باب السين والفاء و (وأ يء) معهما س ف و، س وف، ف س و، وس ف، س ف ي، س ي ف، ء س ف، ف سء، فء س مستعملات سفو: سَفْوانُ: اسم موضعٍ لبني تميم عند جَبَلٍ يُقال له: سَنام ببادية البصرة. وبغلةٌ سَفْواءُ: دَريرة في اقتدار خَلقها، وتلزُّز مفاصلها، الجزء: 7 ¦ الصفحة: 308 والذَّكَرُ: أَسْفَى، ولا تُوصَفُ به الخيل، لأنَّ ذلك لا يكونُ إلا مع ألواحٍ وطولِ قوائم، وتُوصَفُ به الحُمُر، قال «359» : ليس بأَقَنَى ولا أَسْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوبِ والسّفا في الفَرَس: خفّة النّاصية، يُقال: فَرَسٌ أَسفَى سَفْواء، ولا يُقال ذلك في خفّة الناصية إلا للفرس.. والسّفا: شَوْكُ البُهىَ.. أَسْفَتِ البُهْىَ، أي: شوّكت. سوف: التّسويفُ: التّأخيرُ من قولك: سوف أَفْعَلُ كذا. والسّوف: الشّمّ. والسّاف: من سافات البناء، ألفه واوٌ في الأصل. والمسافة: بُعدُ المفازة والطّريق، وجمعه: مساوف. وبلادٌ مَساويفُ: مجدبة. والسَّوافُ في الإبلِ: فَناءٌ يقع في مال العرب. يقال: قد أساف فلانٌ، أي: ذهب مالُه، وساءت حاله. والأَسْواف: موضع بالبادية «360» . فسو: الفَسوُ: معروف، الواحدة: فَسْوة، والجميع: الفُساء، والفعْل: فسا يفسو فسواً. والفَسو: اسم لزم حيّاً من العرب معروفين، يقال لهم: الفُساة، وهم: عبد القيس، وقيل لهم: بنو فسوة.   (359) (سلامة بن جندل) ديوانه ص 100. (360) فيما روي عن العين في التهذيب 13/ 92: موضع بالمدينة معروف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 309 وسف: الوَسفُ: تشقُّقٌ يبدو في فَخِذِ البَعير وعَجُزه أولّ ما يبدو عندَ السِّمَنِ والاكتناز، ثمّ يعمّ جسده فيتوسّف جِلْدُه، أي: يَتَقشّرُ، وربّما توسَّفَ الجِلْدُ من داءٍ أو قُوباء، ووَسفَ وسفاً، إذا أصابه ذلك. سفي: الرِّيحُ تَسْفي التُّرابَ والوَرَقَ واليبيسَ [سَفياً] «361» . والسّافِياءُ: ريحٌ تحمل تُراباً كثيراً عن وَجْهِ الأرض تَهْجُمُهُ على النّاس. والسَّفَي: ما سَفَتْ به الرِّيح من كلِّ ما ذكرت. وشَعاع السُّنبل وكلّ ما على أطرافه شوك فهو سَفَى. الواحدة بالهاء. والسَّفَى: التّراب، والجميع: أَسْفيه. والسَّفاءُ بالمدّ هو السَّفه والجهل والطَّيش، قال «362» : كم أزالت رماحُنا من قتيلٍ ... ساق قوما بغرّة وسَفاءِ والسَّفَي: السَّحابة القليلة العَرْض، العظيمة القَطْر. سيف: السَّيف: معروف، وجَمْعُه: سُيُوف وأَسيْافٌ. وجاريةٌ سَيفانةٌ، أي: شطبةٌ كأنّها نصل سيف، ولا   (361) في الأصول سفوا، والصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 93. (362) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 310 يُوصَفُ به الرَّجل. واستاف القومُ وتسايفوا، [أي: تضاربوا بالسّيوف] . وبُرْدٌ مُسَيَّف: [فيه كصُوَر السُّيُوف] . وقومٌ سيّافة: حُصونُهم سُيُوفهم. والسائفة: اسم رملة. والسِّيف: ساحِلُ البَحْر. والسيف: ما كان ملتزقا بأصول السَّعف من خلال اللّيف، وهو أَرْدؤه وأَخْشَنُه، قال: والسِّيف واللِّيف على هُدّابها «363» والسّائفة: مُستَرقّ الرَّمْل، والجميع: السّوائف. والسِّيفُ: مَوْضِع، قال لبيد: «364» ولقد يعلم صَحْبي كلُّهم ... بِعَدانِ السِّيف صبري ونقلْ أسف: الأَسَفُ: الحُزْن في حال. والغضب في حال، فإذا جاءك أمرٌ مِمَّنْ هو دونك فأنت أَسِفٌ، أي: غضبان، وإذا جاءك ممّن فوقك، أو من مثلك فأنت أَسِفٌ، أي: حزين. [فقوله جلّ وعزّ] : فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ «365» ، أي: أغضبونا. و [قولهم] : آسفني المَلِك، أي: أحزنني. وأَسِفَ فلان يَأْسَفُ فهو أَسِفٌ متأسِّف.   (363) التهذيب 13/ 96، واللسان (سيف) من غير نسبة أيضا. (364) ديوانه 186. (365) سورة الزخرف 55. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 311 والأَسِيفُ: السَّريعُ البكاء والحُزْن. والأسيف: العَبْد، لأنّه مقهور مَحزون، قال: كثر النّاسُ فما بَيْنَهُمُ ... من أسيفٍ يبتغي الخير وحُر «366» والأسيفة والأُسافة: الأرض القليلة النّبات. وإِسافٌ: اسم صَنَمٍ كان لقُرَيش. [ويقال: إنّ إسافاً ونائلة كانا رجلاً وامرأة دخلا البيت فوجدا خَلْوةً، فوثب إسافٌ على نائلة فمسخها اللهُ حَجَرين] . فسا: تفسّأت الملاءة، أي: تفتَّتَتْ وتشقّقت من غير مزق. قلّما يُتَكَلَّمُ به. فأس: الفأس: الذّي يُفلَقُ به الحَطَب، يُقال: فَأَسَهُ يَفْأَسُهُ، أي: يَفْلِقُهُ. وفأسُ القفا هو مُؤَخَّرُ القَمَحدُوة. وفأسُ اللِّجام: الذي في وَسَط الشَّكيمة بين المِسْحَلَيْنِ. باب السين والباء و (وأ يء) معهما وس ب، س ب ي، س ي ب، ب ي س، ي ب س، س بء، سء ب، ب سء، ء س ب، بء س، ء ب س مستعملات وسب: الوَسْبُ من الغنم: ما كثرُ صُوفُه، ومن الأَرْض: ما كثر عشبه، أو يَبِيسُه، وقد أوسبت.   (366) التاج (أسف) بدون عزو أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 312 سبي: السبي: معروف. تسابَى القوم: سَبَى بعضُهم بعضاً. وهؤلاءِ سَبْيٌ كثير. وقد سبيتهم سَبْياً وسِباءً. وسبتِ الجاريةُ قلبَ الفتى تَسْبِيهِ، أي: ذهبتُ به. والسّابِياء: كالحِوَلاء من النّاقة، فيها الولد. وإذا كَثُرَ نَسلُ الغَنَم سُمِّيتِ السّابِياءَ. ويقعُ اسمُ السّابياءِ على المالِ الكَثير، والعَدَدِ الكَثير، [وتقول] : يَرُوح وعليه سابياءُ من ماله، قال: الم تَرَ أنّ بَنِي السّابِياء ... إذا قارعوا نَهْنَهُوا الجُهّلا «367» واسابيّ الدِّماء: طرائقُها. الواحدة: إسْبِيّة. وبنو السّابياء: قومٌ في بني فزارة، ويُقالُ لهم: بنو العُشَراء. سيب: السَّيْب: المعروف والعطاء، قال «368» : بسطتُ لهم سَيْبي بَكفِّ مُشيعةٍ ... تَجودُ إذا ما خادع النَّفس جودُها [والسيب: مجرى الماء، وجمعه: سُيُوب، وقد ساب الماءُ يسيب، إذا جرى] «369» .   (367) التهذيب 13/ 102، واللسان (سبي) من غير نسبة أيضا. (368) لم نهتد إلى القائل. (369) من التهذيب 13/ 98 مما روي فيه عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 313 والحيّةُ تسيبُ وتَنْسابُ، إذا مرّتْ مُسْتَمِرّة. وسَيَّبْت الدّابّة أو الشّيء: تركْتَهُ يسيب حيث شاء. والسّائبة: العبد، يُعْتَقُ ثمّ يُجْعَلُ سائبةً لله لا يكون ولاؤه لمن يعتقه، ويضعُ مالَه حيث شاء بعد موته. والسيوب: الرِّكاز. والسَّيابُ والسُّيّابَ، يخفَفُ ويشدّد: البَلَح. وسايَبَتِ النّخلة ثمرتها قبلَ أن تُدْرِك، أي: ألقتها. والبعيرُ إذا نُتِجَ سنتين، وأَدْرَكَ نِتاجَ نِتاجِهِ يَرْعَى حيث شاء، لا يُرْكَب ولا يُسْتَعمل. بيس «370» : بَيْسانُ: مَوْضعٌ. يبس: اليُبْس: نقيضُ الرُّطوبة واللّين. يَبِسَ يَيْبَسُ يَبْسأ، يقال [هذا] لكلّ شيء كانت له النُّدُوّةُ والرُّطوبةُ خِلْقَةًُ. ويُقال لما كان [ذلك] فيه عَرَضاً: جفّ. وطريقٌ يَبَسٌ: لا نُدُوّةَ فيه، قال جلّ وعز: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً «371» . واليَبِيسُ: الكَلأَ الكثيرُ اليابس. وأَيبَسَتِ الأرض والخُضْر: صارت يبسا ويبيسا.   (370) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 214. (371) سورة طه 77. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 314 وأرضٌ مُوبِسة: أَيْبَسَها اللهُ. والشَّعَر اليابسُ: أردؤه، ولا يُرىَ فيه سَحجٌ ولا ذهن. ويدٌ يابسةٌ: جاسيةٌ من غير يُبْس، كَنَع عرض لها فيبسها. ووَجْهٌ يابسٌ: قليلُ الخَيْر. وايِبَسْ [يا رَجُلُ] ، أي: اسْكُتْ. والأَيابِسُ: ما كان مثلَ عُرْقُوبٍ وساقٍ. والأَيْبَسانِ: عَظْما الوظيف في اليد والرجل. سبأ: سَبَأ: اسم رجُلٍ يجمعُ عامّةَ قبائلِ اليمَنَ، وهو اسم بلدة أيضاً سَكَنَتْها مَلِكَتُهُمْ بلقيس. وسبَأْت الخَمْرَ، أي: اشتريتها واسْمُها: السَّبِيئةُ، ومَصْدرُها: السِّباء، قال لبيد: «372» أُغْلي السِّباءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتقٍ ... أو جَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها والاشتراء: الاسْتِباءُ لنفسك. وسَبَأَتْهُ النار: محشته فأحرقتْ شيئاً من أعاليه. وسَبَأَتْهُ السِّياطُ: لَذَعَتْه. وسَبَأَ على يمينٍ كاذبه، أي: مرّ عليها غَيْرَ مُكْتَرِثٍ.   (372) ديوانه ص 314. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 315 ساب: السًّأْبُ: زِقٌّ أو وعاءٌ من أَدَمٍ للشّراب، وجمعه: سوائب، قال: إذا ذقت فاها قلت علق مدمس ... أريد به قيل فغُودِرَ في سأبِ «373» وسأبته سَأْباً، أي: خَنَقتَهُ شديداً. بسا: بَسَأَ بهذا الأمر: مَرَنَ عليه واستمرّ فلم يكترثْ لقُبْحه، وما قيل له فيه، وكذلك إذا كان عَمَلاً أو أمراً وطّن نَفْسَه عليه فاستمرّ وصَبَر قيل: بَسَأ به يَبْسَأ بَسْأً. وبَسَأَ به يبسأ بسأ وبسوءا، وبسىء يَبسَأً بسأً، إذا أَنِسَ به. أسب: الإسبُ: شَعَر الفَرْج، أَصلُه: وِسْب، واشتقاقه من وِسْب العُشب والنّبات. بأس: البأس: الحرب. ورجل بَئِسٌ، قد بَؤُسَ بَآسة، أي: شُجاع. والبأساء: اسمٌ للحرب، والمشقّة، والضّرر. والبائس: الرّجلُ النّازلُ به بليّة، أو عُدْمٌ يُرحَمُ لما به، قد بَؤُس يَبْؤُس بؤساً وبُؤْسَى، ومنه اشتقاق بئس، وهو نقيض صلح، يجري مجرى نِعم في المصادر، إلاّ أنّهم إذا صرّفوه قالوا بَئِسُوا ونعموا، وإِذا جعلوه نعتا   (373) لم نهتد إلى القائل، والقول في التهذيب 13/ 104 من غير نسبة أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 316 قالوا: نَعِيم وبئيس، كما يقرأ [قوله تعالى] : بِعَذابٍ بَئِيسٍ «374» على فَعِيل، ولغة لسُفلَى مُضَر: نِعِيم وبِئِيس يكْسِرون الفاء في فعيل إذا كان الحرفُ الثّاني منه من حروف الحَلْق السّتة، وبلغتهم كُسِر الضِّئين ورِئيس ودِهين، وأمّا من كسر كِثير، وأشباه ذلك من غير حروف الحلق فإنهم ناسٌ من أهلِ اليَمَن، وأهل الشّحر، يكسرون كلّ فعيل وهو قبيحٌ إلاّ في الحروف السّتة، وفيها أيضاً يكسِرون صَدْر كلِّ فعلٍ يجيء على بناء عَمِل، نحو قولك: شهد وسعد، ويقرءون: وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا «375» . والمَبأَسة: اسم للفقر. وهي التي عَنَى عَدِيُّ بنُ زَيْد حين قال: في غير مَبْأَسةٍ «376» ... أبس: الأَبسُ: يكون توبيخا، ويكون ترويعاً. أَبَستُه بما صنع آبِسُهُ أَبْساً، قال «377» : ولا تأبَسَنْهُ بالذي، كان، فاعلُهُ أي: لا تلمْهُ، واعفُ عنه. وقال العجّاج: «378» لُيُوثُ هَيجاء لم تُرَمْ بأَبسِ   (374) سورة الأعراف 165. (375) سورة يوسف 81. (376) لم نقف على البيت الذي فيه هذه العبارة، لا في ديوانه ولا فيما بين أيدينا من مظان. (377) لم نهتد إلى القائل، ولا تمام البيت. (378) ديوانه ص 483. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 317 أي: بزَجرٍ وتَرْويعٍ. وأَبَّسْتُه تأبيساً [إذا قابلتَه بمكروه] . وأبسه يأبِسُه أبْساً، أي: ذلّله، والمؤابس: المذلّل. والأَبْسُ: السُّلَحْفاةُ. باب السين والميم و (وا يء) معهما س م و، س وم، وس م، وم س، م س و، م وس، م س ي، م ي س، سء م، مء س، ء س م، ء م س، مستعملات سمو: سما [الشيء] يَسْمُو سُمُوّاً، أي: ارتفع، وسما إليه بَصَرُي، أي ارتفع بَصَرُك إليه، وإذا رُفعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاستبنتَهُ قلت: سما لي شيء، قال «379» : سما لي فرسانٌ كأنّ وجوهَهم وإذا خرج القومُ للصَّيْد في قِفار الأَرْض وصَحاريها قلتَ: سَمَوْا، وهم السُّماةُ، أي: الصّيّادون. وسما الفَحْلُ إذا تطاول على شَوْله سُمُوّاً. والاسم: أصلُ تأسيسِهِ: السُمُوّ، وألفُ الاسمِ زائدةٌ ونقصانُه الواوُ، فإذا صَغَّرتَ قُلْتَ: سُمَيّ. وسمّيت، وأَسْميت، وتَسَمَّيْت بكذا، قال «380» : باسم الذّي في كلّ سورة سِمُهْ   (379) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (380) الرجز في الزاهر 1/ 148. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 318 وسَماوةُ الهِلال: شَخصُهُ إذا ارتفع عن الأُفُق شيئاً، قال «381» : سماوةَ الهلالِ حتّى أحقوقفا يصف النّاقة واعوجاجها تشبيهاً بالهلال. والسَّماوة: [ماءٌ] «382» بالبادية، وسُمِّيَتْ أمّ النّعمان بذلك، وكان اسمها ماء السّماوة، فسمّتها الشّعراء: ماء السّماء، وتتّصل هذه البادية بالشام وبالحزن حَزْن بني [جَعدة] «383» ، وأمّ النُّعمان من بني ذُهْل بن شيبان. والسّماء: سقف كلِّ شيء، وكلّ بيت. والسّماء: المطر الجائد، [يقال] : أصابتهم سماءٌ، وثلاث أسمية، والجميعُ: سُمِيٌّ. والسّماواتُ السَّبْعُ: أطباق الأَرَضينَ. والجميعُ: السّماء والسّماوات. والسّماويّ: نسبة إلى السّماوة. سوم: السَّوْمُ: سّوْمُكَ في البِياعة، ومنه المساوَمةُ والاستِيام. ساومته فاستام علي. والسَّوْم: من سير الإبل وهبوب الريح إذا كانت مستمرّةً في سكون. سامتْ تسوم سَوْماً، قال لبيد «384» :   (381) (العجاج) ديوانه ص 496. (382) في الأصول: (فلاة) ، وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب 13/ 116. (383) في الأصول: (جدعة) ، والتصحيح من معجم البلدان 2/ 254 (صادر) . (384) ديوانه ص 306. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 319 [ورَمَى دوابرَها السَّفا وتهيّجت] ... ريح المصايف سَوْمُها وسِهامُها وقال «385» : يستوعبُ البُوعَيْن من جريرِه ... مالد لَحيَيْه إلى مَنْحورِه سوماً إذا ابتل ندَى غرورِه أي: استمراراً في عَنَقه ونَجائِهِ. والسَّوْمُ: أنْ تجشِّمَ إنساناً مَشَقَّةً وخُطَّةً من الشّرّ تسومه سَوماً كسَوم العالّة، والعالّة بعد النّاهلة، فتحمل على شُرب الماء ثانية بعَدْ النَّهَل فيكره ويداوم عليه لكي يشرب. والسَّوام: النَّعَم السّائمة، وأكثر ما يقال للإبل خاصّة. والسّائمة تسومُ الكَلأَ، إذا داوَمَتْ رَعيَهُ. والرّعاة يسومونها أي: يَرْعَوْنها، والمُسيمُ الرّاعي. وسوّم فلانٌ فرسه تسويما: أَعْلَمَ عليه بحريرة، أو شيء يُعْرَفُ بها. والسَّامُ: الهَرَمُ، ويُقال: الموت، والسّامة إذا جمعت قلت: سِيَم، وبعض يقول في تصغيرها: سُيَيْمة، وبعض يجعل ألفها واواً على قياس القامة والقِيَم.. والسّام: عِرْق في جبل كأنّه خطٌّ ممدودٌ، يَفْصِلُ بين الحِجارة وجَبْلَة الجبل. فإذا كانت السّامة ممدها من تلقاء   (385) لم نهتد إلى الراجز، ولم نقف على الرجز فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 320 المشرق إلى المغرب لم تخلف أبداً أن يكون فيها معدن فضّة قلَّتْ أو كَثُرَتْ. والسِّيما: ياؤها في الأصل واوٌ، وهي العلامة التي يعرف بها الخير والشّرّ، في الإنسان. قال الله جل وعز: يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ «386» يعني: الخُشوع. وسم: الوَسْمُ، والوَسمَةُ الواحدة: شجرةٌ وَرَقُها خِضابٌ. والوسم: أَثَر كيٍّ. وبعيرٌ موسومٌ: وُسِمَ بسمةٍ يُعْرَف بها، من قَطعِ أُذُنٍ أو كيّ. والمِيسَمُ: المِكواةُ، أو الشّيء الذّي يُوسَمُ به سمات الدّوابّ، والجميع: المواسم، قال الفرزدق: «387» لقد قلّدتُ جِلفَ بني كليبٍ ... قلائدَ في السَّوالفِ ثابتات قلائدَ ليس من ذَهَبٍ ولكنْ ... مواسمَ من جهنَّمَ مُنْضِجات وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير والشّرّ، أي: عليه علامته. وتوسمتُ فيه الخَيْرَ والشَّرّ، أي: رأيت فيه أَثَراً. قال: «388»   (386) سورة الأعراف 48. (387) نقائض (جرير) و (الفرزدق) 2/ 769، ديوانه 1/ 108 (صادر) . (388) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 321 توسّمته لمّا رايت مَهابةً ... عليه، وقلت: المَرْءُ من آلِ هاشمِ وفَلانة ذات مِيسَم وجمال، ومِيسمها أثر الجمال فيها، وهي وسيمة قسيمةٌ، وقد وَسُمَت وَسامةً، بيّنة الوَسام والقَسام، قال «389» : [ظعائنُ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ] ... خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا والوَسميُّ: أوّل مطر السنة، يسم الأرض بالنَّبات، فيصيرّ فيها أثراً من المطر في أوّل السّنة. وأرض موسومة: أصابها الوَسْميُّ وهو مَطَرٌ يكونُ بعد الخَرْفيّ «390» في البَرْد، ثم يتبعُهُ الوَلْيُ في آخر صميم الشّتاء، ثمّ يتبعُهُ الرِّبعيّ. ومَوْسِم الحجّ مَوْسما، لأنّه مَعلَمٌ يُجْتَمَعُ فيه، وكذلك مَواسمُ أَسْواقِ العَرَبِ في الجاهليّة. ومس: المُومِساتُ: الفواجرُ مُجاهَرةً. مسو: المَسْوُ، لغة في المَسْي، وهو إدخال النّاتج يده في رَحِمِ النّاقة أو الرَّمَكة فيَمسُط ماء الفحل من رَحِمِها استِلآْماً للفحل كراهية أن تحمل له.   (389) (عمرو بن كلثوم) - معلقته. (390) في الأصول: (بعد الحر في البرد) ، والتصويب من اللسان (وسم) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 322 موس: المَوْسُ: تأسيسُ اسم المُوسَى، وبعضهم ينوّن موسىً لما يُحْلَق به. ومُوسَى عليه السّلام، يقال: اشتقاقُ اسمه من الماء والشّجر، فالمُو: ماء، والسّا: شجر لحال التّابوت في الماء. مسي: المُسيُ: من المساء، كالصُّبْح من الصّباح. والمُمسَى كالمُصْبَح. والمساء: بعد الظُّهْر إلى صلاةِ المَغْرِب. وقال بعضٌ: إلى نِصْفِ اللَّيل. [وقول الناس] : كيف أمسيت؟ أي: كيف كنت في وقتِ المَساء، وكَيْف أصبحت؟ أي: كَيْفَ صرتَ في وقتِ الصُّبح؟ ومسّيت فلانا: قلت له: كيف أمسيت. وأمسينا نحن: صِرْنا «391» في وقت المساء. ميس: المَيْسُ: شَجَرٌ من أجود الشّجر [خَشَباً] ، وأصلبه، وأصلحه لصَنعة الرَحال، ومنه تُتَّخَذُ رِحال الشّام، فلما كَثرُ قالت العرب: المَيس: الرَّحْل. والمَيسُ: ضربٌ من المَيَسان، أي: ضرب من المشي في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ، كما تَمِيسُ الجارية العروس.   (391) في الأصول: (سرنا) بالسين المهملة، والتصويب مما روي عن العين في التهذيب 13/ 122. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 323 والجمل ربما ماس بهودجه في مَشْيه فهو يَميس مَيَساناً، قال «392» : لا: بل تَميسُ إنّها عروسُ ومَيْسان: اسم كورة من كُوَر دجلة، والنِّسبة إليها: مَيسانّي ومَيْسَنانّي، قال العجّاج «393» : ومَيْسنانياً لها مُمَيَسا يصف الثّوب، وقوله: مُمَيّسا، أي: مذيّلا مُطَوَّلاً. سام «394» : سَئِمت الشّيء سآمةً: مَلِلْته. ماس: ماسْتُ بينهم إذا أَرَّشْتُ. ورجل مأس: لا يلتِفتُ الى موعظةٍ. والمأس: الحدّ قال «395» : أما ترى رأسي أَزْرَى به ... مأس زمانٍ انتكاثٍ مَؤُوسْ والماس: الجَوْهر يُقْطَعُ به الصّخرة. اسم: أُسامةُ: من أسماء الأَسَد. يقال: أَشجَعُ من أسامة.   (392) لم نهتد إلى الراجز. (393) ديوانه ص 126. (394) الكلمة وترجمتها من مختصر العين- الورقة 214. (395) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول مما بين أيدينا من مظان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 324 أمس «396» : أَمْسِ: ظرف مبنيّ على الكَسْر، وينسب إليه: إِمسِيٌّ. باب اللفيف من السين س يء، س ي ي، س وي، س وء، سء و، ء وس، ء ي س، آس، وي س، س وي، ء س ي، ء س و، س ي هـ، أس، وس وس، س اس، سء سء مستعملات سيأ: السَّيْء بوزن الشّيْء: اللّبَنُ القليلُ قبل نزول الدِّرَّة، من تأليف سين وياء وهمزة فهي ثلاثة أحرف مؤلفّة، قال «397» : كما استغاث بسيء فز غَيْطلةٍ ... [خافَ العُيُونَ فلم يُنظَرْ به الحَشَكُ] سيي: السي: المكان المستوي. وهما سِيّانِ، أي: مثلان، أراد بهما: سواءان، غير أنّ العرب تقول: هما سواء، وكذلك في الجميع والواحد. وإذا جمعوا سِيّان قالوا: سواسية ولم يقولوا: سواسين كذا وكذا، وهم سواء، هذا [هو] العالي من كلام العرب، قال: سِيّان أفلح من يُعطِي ومن يَعدُ سوي: سوَيت الشّيء فاستوى. وقوله في البيع: لا يَسوَى ولا يساوي، أي: لا يكون هذا مع هذا سيَّيْنِ من السّواء.   (396) الكلمة وترجمتها من مختصر العين- الورقة 214. (397) (زهير) ديوانه 177. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 325 وساويت هذا بهذا، أي: رفعته حتّى بلغ قدرَهُ ومَبلَغَه، كما قال الله عزّ وجلّ: حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ «398» ، أي: الجَبَلين، أي: ردم طريقي يأجوج وماجوج بالقِطْر، أي: سوى أحدهما بالآخر، أي: رفعه حتّى بلغ طولُه طُولَهما. والمساواةُ والاستواءُ واحدٌ، فأمّا يَسْوَى فإنّها نادرة، لا يقال منه سَوِي ولا سَوَى، وكما أنّ (نَكَرَ) جاءت نادرة، ولا يُقال منه (ينكر) ، وإذا رجعوا إلى الفِعل قالوا: يُنْكِرُ، كذلك إذا رجعوا إلى الفعل من يَسْوَى قالوا: ساوَى، وقال بعضهم: يُساوي ويَسْوَى واحد، إلاّ أنّ يَسوى مُوَلَّد، ولا يقال منه فَعَل ولا يفعل، ولا يصَرّف. ويُجْمَع السِّيّ: أسواء، كما قال: النّاس أسواءٌ وشتّى في الشِّيَمْ «399» ... وكلّهم يجمعهم بَيتُ الأَدَمْ أي: على اختلاف أخلاقهم، أي: هم كبيت فيه الأَدَم فمنه الجيّد والوسط والرّديء. والسَّواء، ممدود: وسط كلّ شيء. وسوى، مقصور، إذا كان في موضع (غير) ففيها لغتان بكسر السّين، مقصور، وبفتحها ممدود. ويقال: هما على سَوِيّةٍ من الأمر، أي: على سَواء وتَسويةٍ واستواء.   (398) سورة الكهف 96. (399) اللسان (سوا) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 326 والسّيّ: موضع بالبادية أملس. والسَوِيّة: قَتَبٌ أعجميٌّ للبعير، والجميعُ: السَّوايا. والسَّويّ: الذي سوّى الله خَلقَه، لا دَمامةَ فيه ولا داء. وقوله جلّ وعز: مَكاناً سُوىً ، أي: معلما قد عَلِمَ القومُ به، وقال الضّرير في قوله تعالى: مَكاناً سُوىً : سُوى وسِوَى واحد، أي: مُسْتَوياً تُدرِكُه الأَبْصار. وتصغير سواء وسوى: سُوَيّ، ويُجمَع على سواسية وأسواء. أَسْوَى [فلانٌ] حرفاً من كتاب الله، أي: أسقط وأغفل. وأسويته أنا: مثله. سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] «400» . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال: والله يعفو عن السيئات والزلل «401»   (400) ما بين المعقوفين مما روي عن العين في التهذيب 13/ 131. لأن ما يقابله في الأصول قاصر الدلالة. (401) لم نهتد إلى تمام البيت في المظان، ولا إلى قائله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 327 والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما «402» ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] «403» السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] «404» : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق.   (402) سورة طه 121. (403) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 132. في الأصل: عمل. (404) سقط ما بين المعقوفين من الأصول، وما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 132 وفي اللسان (سوا) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 328 وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء «405» فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ* «406» ، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها «407» ، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه. سأو: السأو: بعد الهمّه والنزاع. تقول إنك لذو سأو بعيد الهمّة قال ذو الرُّمة: كأنّني من هوى خرقاء مطرف ... دامي الأظل بعيد السأو مهيوم «408» يعني: همّه الذي تنازعه إليه نفسه. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. أوس: أَوْسٌ: قبيلةٌ من اليمن، واشتقاقه من آسَ يؤوس أوساً، والاسم: الإياس، وهو من العِوَض. أُستُهُ أؤوسه أوسا: عُضْتُه أعوضه   (405) في الأصول: لشيء، وهو تصحيف ظاهر. (406) سورة طه 22. (407) اللسان (سوا) . (408) ديوانه 1/ 382، والرواية فيه: الشأو بالمعجمة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 329 عَوضاً.. واستآسني فأستُه، أي: استعوضني فعوّضته قال [الجعديّ] «409» : ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإلهُ هو المستآسا وتقول: إذا التوى عليك أخ بأخوته فاستأْيِسِ اللهَ من أخوتك خيراً منه. ويقال للذئب: أوس وأُوَيس، قال «410» : ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ بالغَنَمْ [وأوس: زجر العرب للمَعز والبَقر، تقول: أَوْس أَوْس] «411» . أيس: أَيس: كلمة قد أُمِيتَتْ، وذكر الخليل أنّ العَرَب تقول: ائتني به من حيث أيس وليس، ولم يستعمل أيس إلاّ في هذا، وإنما معناها كمعنى من حيث هو في حال الكينونة والوَجْد والجدة، وقال: إنّ (ليس) معناها: لا أَيْس، أي: لا وَجْد. والتّأييسُ: الاستقلال، يقال: ما أَيَّسنا فلاناً خيراً، أي: استقللنا منه خيراً، أي: أردته، لأستخرج منه شيئاً فما قَدَرت عليه، وقد أَيَّس يُؤَيِّس تأييساً، قال كعب بن زهير «412» :   (409) التهذيب 13/ 137 واللسان (أوس) . في الأصول: قال (لبيد) ، وليس في ديوانه. (410) في اللسان (أوس) : قال (الهذلي) ، وفي ديوان الهذليين 3/ 96: قال رجل من هذيل. (411) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 137. (412) ديوانه ص 10. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 330 وجلدها من أطوم ما يؤيسه ... طِلحٌ بضاحية المتنين مهزول والإياس: انقطاع المطمع، واليأس: نقيض الرجاء. يئست منه بأساً، وآيست فلانا إياساً، فأما أَيستُهُ فهو خطأ إلا أن يجيء في لغة على التحويل، وهو قبيحٌ جِدّاً. وتقول: أيأسته فاستيأْس، والمصدر منه إياس. فأمّا العامّة فيحذفون الهمزة الأخيرة، ويفتحون الياء عليها، فيقولون: أَيَسته إياساً. وتقول في معنى منه: قد يئست أنّك رجل صدق، أي: علمت. قال جلّ وعز: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا «413» ، وقال الشّاعر «414» : ألم يَيأسِ الأقوامُ أنّي أنا ابنُهُ ... وإن كنت عن عُرْض العَشيرة نائيا آس: الآسُ: شَجَرٌ ورقُهُ العِطْر، الواحدةُ بالهاء.. والآسُ: شيءٌ من العسل، تقول: أَصَبْنا آسآ من العسل، كما تقول: كعباً من السَّمن، قال مالك بن خالد الخُناعيّ [الهُذليّ] : «415» والخُنْسُ لن يُعْجِزَ الأيّامَ ذو حَيَدٍ ... بمُشْمَخِرٍّ به الظَّيّانُ والآس [والآس: القبر. والآس: الصاحب] «416» .   (413) سورة الرعد 31. (414) لم نهتد إلى القائل. (415) ديوان الهذليين 3/ 2. في الأصول: قال (لبيد) . (416) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 138. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 331 ويس: ويس: كلمةٌ في موضع رأفة واستِمْلاح، كقولك للصّبيّ: وَيسَه ما أملحه. أسي: الأَسَى، مقصور: الحُزْنُ على الشَّيء.. أَسِيَ يَأْسَى أَسىً فهو أسيان، والمرأة: أَسيَى والجميع: أسايا، وأسيانون، وأَسْيَيات.. ويجوز في الوحدان: أَسْيان وأَسْوان، قال «417» : ماذا هنالك من أسوان مكتئب ... وساهف ثمل في صعدة قِصَمِ أي: كِسَر. وأَسَّيته أُؤَسِيّهِ تأسيةً، أي: عزّيته، وتأسَّى مثل تَعَزَّى. وآسية: اسم امرأة فرعون. والآسِيَةُ، بوزن فاعِلة: ما أسّس على بنيانٍ فأحكم، ثمّ أسس ثم رفع فوقه بناء غير ذلك من ساريةٍ أو نحوها. وإنّ منزلة فلان عند الملك آسية، على وزن فاعولة، لا تزول.   (417) نسب في اللسان إلى رجل من الهذليين، وليس في ديوان الهذليين الجزء: 7 ¦ الصفحة: 332 أسو: والأَسوُ: علاجُ الطّبيب الجراحاتِ بالأَدوية والخِياطة، أسا يَأْسُو أَسْواً، قال «418» : أَرفَقُ من أَسْوِ الطّبيبِ الآسي وقيل: الآسية: المعالجة والمداوية، والجمع: آسياتٌ وأواسٍ. وأما أواسي المسجد فواحدتها: آسية، وهي السّارية. وجعل الأَعشَى «419» الأُسَى مصدر الأَسْوَة، وإنّما الأُسى جماعة الأُسْوة من المواساة والتّأسّي. تقول: هؤلاء القوم أسوةٌ في هذا الأمر، أي: حالهم فيه واحدة. وفلانٌ يأتسي بفلان، أي: يرى أن له فيه أسوة إذا اقتدى به وكان في مثل حاله، والجمع: الأُسَى، ويقال: إسوة وإسى، وفلان يأتسى لفُلان، أي: يَرصى لنفسه ما رضيه، قال «420» : هلاّ ذكرت أُسىً في مثلها عبرٌ ... بل وافق الشّوق من معتَاده وفقا أي: وقع موافقا، يقول: لم تذكر ذاك وذكرت غيره، ويقول: الشّوق غلب الأسَى. سيه: وسِيةُ القَوْس: رأس قابها.   (418) لم نهتد إلى الراجز. (419) إشارة إلى قوله: عنده الحزم والتقى وأسى الصر ... ع وحمل لمضلع الأثقال (420) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 333 أس: الرّاقون إِذا رَقَوا الحيّة ليأخذوها ففرغ أحدهم من رُقْيته قال لها: أُسْ فتخضع وتلين. والأُسُّ: أصل تأسيس البناء، والجميع: الإِساس، وفي لغة: الأَسَس، والجميع: الآساس، ممدود. وأسٌ الرّماد: ما بقي في الموقد، قال: فلم يبق إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ مُعَثلَبُ «421» وأسَّسْت داراً: بنيتُ حُدُودَها، ورفعت من قواعدها، ويُقال: هذا تأسيسٌ حَسَن. والتَّأسيسُ في الشِّعْر أَلفٌ تلزم القافية وبينها وبينَ أَحرُف الرَّوِيّ حرف يجوز رفعه وكَسْرُه ونَصْبُه، نحو: مَفاعِلنْ، فلو جاء مثل (محمّد) في قافية لم يكن فيه تَأْسيس، حتّى يكون نحو: مُجاهد، فالألف تأسيسُه، وإن جاء شيء من غير تأسيس فهو المؤسّس، وهو عيبٌ في الشِّعر، غير أنّه ربّما اضطُرَّ إليه، وأحسن ما يكون ذلك إذا كان الحرفُ الذّي بعد الألف مفتوحاً، لأن فتحته تغلب على فتحة الألف، كأنّها تُزال من الوهم، كما قال العجّاج «422» : مُبارَكٌ للأَنبياء خاتَمُ ... مُعَلِّمٌ آيَ الهدى معلم   (421) (النابغة) ديوانه ص 74. (422) التهذيب 13/ 142. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 334 فلو قال خاتِم بكسر التّاء لم يَحْسُنْ. وسوس: الوسوسة: حديث النّفس. والوسواس: الصوت الخفي من ريحٍ تهزّ قصباً ونحوه، وبه يُشَبّه صوتُ الحلي، قال الأعشى «423» : تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عِشْرِقٌ زَجِلُ وتقول: وسوس إليّ، ووسوس في صدري، وفلان موسوس، أي: غلبت عليه الوسوسة. والوَسواس: اسم الشّيطان، في قوله [تعالى] : مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ «424» . والوَسْواسُ في بيت ذي الرُّمّة «425» : فباتَ يُشْئِزُهُ ثأدٌ ويُسهِرُهُ ... تذاؤب الرِّيح والوَسواس والهَضَبُ: [همسُ الصّائدِ وكلامه] «426» . ساس: السُّوس والسّاسُ. العُثَّةُ التي تقع في الثّياب والطّعام. تقول: سِيسَ الطَّعامُ فهو مسوس.   (423) ديوانه ص 55. (424) سورة الناس. (425) ديوانه 1/ 90. (426) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 136. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 335 والسُّوسُ «427» : حَشيشةُ تُشبه القَتَّ. والسِّياسة: فعل السائس الذي يسوس الدّوابَّ سياسهً، يقوم عليها ويروضها. والوالي يَسُوس الرعية وأمرهم. والسّوس: داءٌ يكون بعجز الدّابّة بين الفَخِذِ والوَرِك، يورثه ضعف الرِّجل. والنّعت: أسوس. والسَّواسُ: شجر، الواحدة بالهاء، من أفضل ما يُتَّخَذ منه زند، لأنّه قلّما يصلِد، قال الطّرمّاح: «428» وأخرج، أُمُّه، لسَواسِ سَلْمى ... لمعفور الضَّرا ضَرِم الجَنينِ أبو ساسان: كنية كِسْرى، والحُصَين بن المنذر ... ومن جعل: ساسان: فعلان، فتصغيره: سُوَيْسان. والسِّيساء: منسج الحمار والبغل، وجعله الرّاجز مُجتَمع داياتِ البَعير، قال «429» : قُفّاً كِسيساء البعير قافلا سأسا: السَّأْسأةُ: من قولك: سأسأت بالحمار، أي: قلت له: سأسأ ليحبس.   (427) من التهذيب 13/ 134 مما روي فيه عن العين، ومن اللسان: (سوس) . في الأصول: السويس. (428) ديوانه ص 522. في (ص) و (ط) : لمعفور الضنى. في (س) لمغفور الجنى. (429) (رؤبة) ديوانه ص 125، والرواية فيه: كسيساء المعنى ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 336 باب الرباعي من السين السين والطاء س ر م ط، س ر ط م، ط م ر س، ط ر م س، ط ل م س، س ل ط م، ف ن ط س، ف ر ط س، ر س ط ن، ن س ط ر، س ف ن ط، س ب ط ر، ط ر ف س، ف ل س ط مستعملات سرمط: السرومط: الطويل من الإبل، قال: بكلّ سامٍ سَرْمَطٍ سَرَوْمَطِ «430» سرطم: السَّرْطَمُ: البيّن من القَوْل ومن الرِّجال. والسَّرْطَمُ: الواسعُ الحَلق، السريع البَلْع مع جِسْمٍ وخَلق. طمرس: الطِّمْرِس: اللئيم الدَّنيء. والطُّمْرُوس: الخروف. طرمس: الطَّرْمَسَةُ: الانقباض والنّكوص. والطِّرمِساء: الظّلمة الشّديدة . طلمس: الطِّلمِساء: الظّلمة أيضا. سلطم: السلاطم: الطوال.   (430) التهذيب 13/ 145 واللسان (سرمط) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 337 فنطس: فرطس: فِنْطِيسةُ الخنزير: خَطْمُهُ، وهي الفِرْطيسةُ، والفَرْطَسَةُ: فِعلُه إذا مَدَّ خُرْطُومَهُ. رسطن: الرّساطون: شرابٌ لأهل الشّام من الخمر والعسل. نسطر: النّسطورية: أمّةٌ من النّصارَى يخالفون بقيّتهم. بالرّوميّة: نسطورس. سفنط: الإسْفَنْط: ضرب من الخمر. سبطر: السِّبَطرُ: الماضي، قال: كمِشْيَةِ خادِرٍ ليثٍ سِبَطْرِ «431» واسبطرَّ الشّيء، أي: امتدّ وتوسَّعَ، قال «432» : ولما رأيت الخيلَ تجري كأنّها ... جداولُ شَتَّى أرسلت فاسبطرَّتِ طرفس «433» : طَرْفَسَ الرّجلُ، إذا حدد النظر.   (431) التهذيب 13/ 146 واللسان (سبطر) غير منسوب أيضا. (432) لم نهتد إلى القائل، ولم نقف على القول فيما لدينا من مظان. (433) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، فأثبتناها مما روي عن العين في التهذيب 13/ 148. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 338 فلسط: فِلَسطين: كورة بالشّام، نونها زائدة، يقال: مَرَرْنا بفِلَسْطينَ، وهذه فِلَسْطون. السين والدال د ف ن س، د ر ف س، ف ر د س، د ر وس، د ر ي س، س ن د ر، س ر ن د، س ب ن د، س ن د س، س ر م د، س م د ر مستعملات دفنس: الدِّفنِسُ: المرأةُ الحَمْقاء. [والدِّفنِس] والدِّفناسُ: الأحمق درفس: الدِّرَفْسُ: الضّخم من الإبل، الواحدة بالهاء. والدِّرَفس: خِرْقَةُ الدّابّة، والدِّرَفْسُ: الحرير. فردس: الفِرْدَوْس: جنّة ذات كَرْم. وكَرْمٌ مُفَرْدسٌ، أي: مُعَرَّش، قال «434» : وكلاكلاً ومَنْكِباً مفردسا والفَرْدسةُ: الصَّرع القبيح، [يقال] : أَخَذَهُ ففَرْدَسَهُ. أي: ضرب به الأرض.   (434) (العجاج) ديوانه ص 135. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 339 دروس: دربس: الدِّرْواسُ والدِّرياسُ: الضَّخْم الرّأس، الغليظ الرَّقبة، قال رؤبة: «435» كأنّه ليثُ عرينٍ دِرْواسْ سندر: السّندريّ: ضرب من السّهام والنِّصال مُحكَم الصّنعة. والسَّنْدَرة: ضرب من الكيل جُزاف، ويقال: السَّنْدرة: الكيل الوافي. دربس: الدُّرابِسُ: الضّخم قال: لو كنت أمسيت طليحاً ناعساً ... لم تلف ذا راوية دُرابساً سرند: السَّرَندَى: الجريء من الرجال الذي لا يَهُولُه شَيْءٌ، قال: أَطَفَّ لها عباقية سرندى ... جريء الصَّدْر مُنْبَسِطُ اليمين «436» واسْرَنْديته، إذا أتيته في جُرْأة. وجعل النعاس يسرنديه ويَغْرَنديهِ، إذا غلب عليه، قال:   (435) ديوانه ص 67. (436) اللسان (عبق) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 340 ما لنُعاسِ اللّيل يَغرَنْديني ... أَزْجُره عنّي ويَسْرَنْديني «437» سبند: السَّبَندَي: الجريء من كلّ شيء. سندس: السُّنْدُسُ: ضربٌ من البُزْيون يُتَّخَذُ من المرعزى [ولم يختلفوا فيهما أنّهما مُعَرَّبان] «438» . سرمد: السّرمدُ: دوام الزَّمان من ليلٍ ونهار. والسَّرمدُ: دوام العيش. سمدر: السَّماديرُ: ضَعْفُ البَصَرِ، وقد اسمدرّ بَصَرُهُ. السين والتاء ت ر م س، س ب ر ت، س ل ت م، س ب ن ت، ت ر م س مستعملات ترمس: التُّرمُسُ: شجر له حبٌّ مُضَلَّع مُحزّز، وبه سُمِّي الجُمان «439» : ترامس. والمترس الخَلْق: الموثق المضبر. التُّرمُسة: الحُفرة، [يقال] : حفر فلانٌ تُرْمُسَةً تَحْتَ الأَرْض.   (437) التهذيب 13/ 150 واللسان (سرد) من غير نسبة أيضا. (438) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 153. (439) في الأصول: الحمار بالراء وهو تصحيف ظاهر، والتصويب من اللسان (ترمس) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 341 سبرت: السُّبْرُوتُ والسِّبْرِيتُ: الفقيرُ المحتاجُ. قال حسان بن قطيب: ولا الذي يخضعك السُّبْرُوتُ «440» والسُّبْرُوتُ: الغُلامُ الأَمْرَدُ. والسُّبرُوتُ: القاعُ لا نباتَ فيه. سلتم: السِّلْتِمُ: من أسماء الغول. والسِّلْتِمُ: السّنة الشَّديدة، والدّاهية أيضاً، وجمعه: سَلاتِمُ، [تقول] : رَماهُ الله بسلتم، أي: بداهية. سبنت: السبنتى: الجريء المُقدِم من كلّ شيء. والسبنتى: النمر. السين والراء س ر ن ف، ف ر س ن، ف ر ن س، س ن م ر، ن ب ر س، ب ر ن س، س م س ر مستعملات سرنف: السِّرْنافُ: الطّويلُ.   (440) لم نقف على الرجز في غير الأصول. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 342 فرسن: الفِرْسِنُ: فِرْسِنُ البعير. فرنس: الفِرْناسُ: الأسد. والفَرْنَسَةُ: حُسْنُ تدبير المراة لبيتها، امرأةٌ مُفَرْنِسة ومُفَرنسة أيضاً، أي: قويّة على الأمور. سنمر: سِنِمّار: اسم رجل كان يبني الآطام فبنَى لأُحَيْحَةَ بن الجُلاحِ أُطُمأ فقال أُحَيْحة: إنّي لأعرف موضع حجرٍ في هذا الأُطُم لو نُزعَ لتداعَى، فقال: سِنِمّار، وأنا أعرفه، فقال أرنيه، فقال: هو ذا فدفعه من رأس الأُطُم فوقع ميّتاً. نبرس: النِّبراسُ: السِّراج. برنس: البُرْنُس: كلّ ثوب رأسه منه مُلّتَزِق به، دُرّاعةً كانَ أو مِمْطَراً أو جُبّة. والتَّبَرْنُس: مشيُ الكلب، وإذا مشى الإنسان على نحو ذلك قيل: تَبَرْنَسَ قال «441» : ومُستنكر لي لم أكنْ ببلاده ... ففاجأته من غربة أتبرنس   (441) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 343 سمسر «442» : السِّمسارُ: الذّي يَبيعُ البُرَّ للنّاس، [والسِّمْسار: فارسيّة معرّبة، والجميع: السَّماسرة] «443» . السين واللام س مء ل، س وم ل، س ر ب ل، ب ل س ن، ب س م ل مستعملات سمأل: السمؤال: اسم رجل. واسمألّ الظِّلُّ: قَلَص. سومل: السَّوْملة: الفنجانة الصغيرة. سربل: السِّربالُ: القميص، وجمعه: سرابيل. بلسن: البُلْسُنُ: العَدَس. بسمل: بَسْمَلَ الرّجلُ، إذا كتب: بسم الله، قال: لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الدّلالُ المبسمل «444»   (442) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 217. (443) ما بين المعقوفتين من اللسان (سمسر) مما روي عن العين. (444) التهذيب 13/ 155 والزاهر 1/ 103، واللسان (بسمل) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 344 باب الخماسي من السين «445» طرطبيس، دردبيس، سلسبيل، فنطليس مستعملات طرطبيس: الطَّرطَبِيسُ: النّاقة الخوّارة الحلب. والطّرطبيسُ العجوز المُسْتَرْخية. دردبيس: الدَّرْدَبِيسُ: العجوز المسترخية، [والدردبيس: الدّاهية وهي العجوز الكبيرة] «446» . سلسبيل «447» : السَّلْسَبِيلُ: عين في الجنّة. فنطليس: الفَنطَلِيسُ: من أسماء الذَّكر. تم الخماسي، وبه تم حرف السين والحمد لله كثيرا   (445) لم يعقد هذا الباب في الأصول المخطوطة، فعقدناه مستهدين بخطة الكتاب العامة، وبما فعله الزبيدي في مختصر العين والأزهري في التهذيب، وكانت المفردات الخماسية قد خلطت بالرباعية بفعل النساخ، فاستخلصناها، وهي معدودة. (446) ما بين المعقوفين تكملة من مختصر العين الورقة 217. (447) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 217. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 345 حرف الزاي بسم الله الرحمن الرحيم باب الثنائي من الزاي باب الزاي والطاء ز ط مستعمل فقط زط: الزّط: جيل من السّودان، [والزّطُّ: أَعْرابُ جَتَّ بالهنديّة، وهم جيل من أهل الهند، إليهم تُنسَبُ الثّياب الزُّطيّة] «1» . باب الزاي والراء ز ر، ر ز مستعملان زر: الزَّرُّ: الشّلّ، وهو الطّرد، قال: يزُرُّ الكتائبَ بالسَّيْف زَرّا «2» وزرّه: طعنه. والزر: العض.   (1) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 159. (2) التهذيب 13/ 161 واللسان (زرر) بدون عزو أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 347 والزِّرُّ: جُوَيْزةُ الجيب، وجمعه: أزرار.. وأَزْرَرْتُ [القميص] ، أي: اتخذت له أزراراً. وزرّرته: علقته بالعُرَى. والزَّريرُ: نباتٌ له نَوْر أصفر يُصبغ به. والزُّرْزُور، وجمعه: زرازير: هَناتٌ كالقنابر مُلْسُ الرؤوس، تُزرزر بأصواتها زَرْزَرةً. وعيناه تَزِرّانِ في رأسه [زريراً] ، إذا توقّدتا. رز: رَزَزْتُ السِّكِّين والسَّهْم في الحائط فارتزّ، أي: ثَبَتَ فيه. وأرزّتِ الجَرادةُ، إذا أدخلت ذَنَبها في الأرضِ لتَبِيضَ. والرِّزُّ: الصّوت تَسمْعُه من بعيد، قال «3» : فتسمّعتْ رِزَّ الأَنيسِ فراعها ... عن ظّهْر غَيبٍ والأنيسُ سَقامُها باب الزاي واللام ز ل، ل ز مستعملان زل: زَلَّ السَّهْمُ عن الدِّرع زليلاً، والإنسانُ عن الصَّخرة يَزِلُّ زليلاً. فإِذا زلّت قَدَمُهُ قيل: زلّ زلاًّ وزُلولاً، وإذا زلّ في مقالٍ أو نحوه قيل: زلّ زلّة وزللا، قال سليمان بن يزيد العدوي:   (3) (لبيد) ديوانه ص 311 برواية: وتوجست ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 348 وإذا رأيت ولا مَحالةَ زلَّةً ... فعلى صديقك فضلَ حِلْمِك فارْددِ واتّخذ فلانٌ زلّةً للنّاس، أي: صنيعاً. وأزلّة الشَّيْطانُ عن الحقّ، إذا أضلّه. [والزَّليل: مشيٌ خفيفٌ، زلّ يَزِلّ زليلاً، قال «4» : وعاديةٍ سَوْمَ الجَرادِ وَزَعتها ... فَكَلَّفْتها سِيداً أزلَّ مُصَدَّراً لم يَعْنِ بالأزلّ الأَرْسح، ولا هو من صفة الفَرَس ولكنّه أراد: يزلّ زليلاً خفيفا] «5» . والمُزِلَّةُ: المكانُ الدَّحضُ. والمَزَلَّةُ: الزَّلَلُ في الدَّحْض. والزّلّةُ، عراقيّة: اسمٌ لما يُحمَلُ من المائدة لقريب أو صديق، وإنّما اشتُقّ ذلك من الصّنيع إلى النّاس. والإزْلالُ: الإنعامُ، من أَزْلَلْت إليه نِعْمة، أي: أَسْدَيت، واصطُنِعَتْ عنده. والأزل: الأرسح، وقد زلّ زَلَلاً، فهو أَزَلُّ، [وهي زلاءُّ] . والأَزَلُّ: الصغير المؤخر، الضخم المقدم. والسِّمْعُ الأَزَلُّ: سَبُعٌ بين الذئب والضبع.   (4) التهذيب 13/ 165 واللسان (زلل) غير منسوب أيضا. (5) ما بين القوسين مما روي عن العين في التهذيب 13/ 165. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 349 والزَّلْزَلة: تحريكُ الشَّيء [والزِّلزال أيضاً] . والزَّلزالُ «6» : كلمة مُشتقّة، جُعِلَت اسماً للزَّلزلة. والزَّلازل: البلايا. لز: اللَّزُّ: لزومُ الشَّيء بالشّيء. ولِزازُ الباب: نِجافُها، وهي خَشَبَةٌ يُلَزُّ بها الباب. ورجلٌ مِلَزٌّ في خصوماتِهِ وأمورِهِ. وإنّه لَلِزازٌ خَصِمٌ، أي: شديد الخصومة، قال «7» : لِزازُ خَصْمٍ مَعِكٍ مُمَرَّنِ ورجلٌ مُلَزَّزُ الخَلْق، أي: مجتمع [الخلق] . ولزّه، أي: طعنه. باب الزاي والنون ز ن، ن ز مستعملان زن: أبو زَنَّة: كنية [القِرْد] «8» . والإزنان: الأَبْنُ، وهو مصدر المأبون.. أزنّة بخير، أي: أَبَنَهُ. وفلان يُزَنُّ بخير أو بشر. ولا يقال: يؤبن إلا بشر، قال «9» :   (6) في الأصول: و (الزلزل) بدون ألف. (7) (رؤبة) ، ديوانه ص 146 والرواية فيه: وعض خصم .... (8) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 168 في الأصول: كنية الفرجة. (9) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما بين أيدينا من مظان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 350 لا يزنّون في العشيرة بالسوء ... ولا يُفسِدون ما صَلَحا نز: النِّزُ: ما تحلّب من الأرض من الماء. وأَنَزَّتِ الأرض، أي: صارت ذات نِزٍّ، ونَزَّت: تحلَّب منها النِّزُّ وصارت هذه الأرض منابعَ النِّزّ ومواقع الوزّ. وظليمٌ نَزٌّ: لا يكاد يستقرّ في مكان. والمِنَزُّ: مَهْدُ الصّبيّ. وغلام نَزٌّ، أي: خفيف، وغلمان نزّونَ، أي: خفاف. باب الزاي والفاء ز ف، ف ز مستعملان زف: زُفَّتِ العروسُ إلى زوجها زَفاً.. وتَزِفُّ الريح زفيفا، أي: تَهُبُّ هُبُوباً ليس بالشَّديد وهو ماضٍ في ذاك. وزَفَّ الطّائرُ زفيفاً ترامَى بنفسه، قال: زفيف الزُّبانَى بالعجاج القواصفِ «10» والزَّفْزفةُ: تحريك الرّيح يَبَس الحشيش وصوتها، قال «11» : زفزفةَ الرّيحِ الحصادَ اليَبَسا والزفزاف: النّعام الذّي يزفزف في طَيَرانه، يحرّك جناحيه إذا عدا وجاء فلان يَزِفّ زفيفَ النعامة، أي: من سرعته.   (10) الشطر في التهذيب 13/ 170، واللسان (زفف) غير منسوب وهو (لذي الرمة) شرح ديوانه 3/ 1622 وصدره: بوهبين لم يترك لهن بقية (11) (العجاج) ديوانه ص 127. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 351 والزِّفّ: صغار ريش النّعام والطّائر. والمِزَفّة: المِحَفّةُ التي تُزَفُّ فيها العَرُوس. والقوم يزفون في مشيهم، أي: يُسرعون في سكون. فز: الفَزُّ: وَلَدُ البقرة، قال «12» : كما استغاث بسيء فز غيطلة ... [خاف العُيُونَ ولم يُنظَرْ به الحَشَكُ] أفزّه يُفِزّه: أفزعه.. واستفزّه: أخرجه من داره.. واستفزّوه: ختلوه حتى ألقوه في مَهْلكة «13» . باب الزاي والباء ز ب، ب ز مستعملان زب: الزَّبُّ: مَلْؤُك القِرْبة إلى رأسها، [تقول: زَبَبْتها فازْدَبَّت. والزَّبابُ، خفيفةٌ: ضَرْبٌ من عظيم الجرذان. والزّبيب: معروف، والزبيبة الواحدة. وفعلُ الزّبيب: التّزبيب. والزّبيبة: قُرْحة تخرج في اليد [تسمى: العرفة] «14» .   (12) (زهير) ديوانه ص 177. (13) من اللسان (فزز) . في الأصول: في الجهل. (14) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 172، واللسان (زبب) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 352 والزَّبَبُ: مصدر الأَزَبّ، وهو كثرة شعر الذِّراعين والحاجبين والعين، والجميع: الزُّبّ. وبعيرٌ أزبُّ: كثير الوَبَر. والزُّبُّ: اللّحية بلغة اليمن، قال: ففاضت دموعُ الجَحْمَتَيْن بعَبرةٍ ... على الزُّبِّ حتّى الزُّبُّ في الماء غامسُ «15» وزُبُّ الصّبيّ: معروف، [وهو ذَكَرُهُ بلغة أهل اليمن] «16» . والتَّزبُّبُ في الكلام: التَّزَيُّد. وأبو زبّان «17» : كنية. بز: البَزُّ: ضَرْبٌ من الثّياب. والبِزازةُ: حرفة البزّاز. والبَزّ [أيضاً] : ضرب من المتاع. والبَزُّ: السَّلْبُ، [يقال] : غَزَوْته فبززته. ويقال: من عَزَّ بَزَّ، أي: من غَلَبَ سَلَبَ. والابتزازُ: التَّجَرُّدَ من الثّياب. وابتُزَّت من ثيابها، أي: جُرِّدت. والبِزَّة: الشّارةُ الحَسَنةُ من الثياب، قال «18» :   (15) التهذيب 13/ 172، واللسان (زبب) غير منسوب أيضا. (16) من العين رواية التهذيب 13/ 172. (17) إذا جعلناه: فعلان من (زب) . وإلا فهو من باب (زبن) : فعال. (18) (خالد بن زهير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 165. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 353 كنت إذا أتوته من غَيْبي ... يَشَمُّ عِطْفي ويَبُزُّ ثَوْبي والبُزابِزُ: الشّديدُ من الرِّجال. باب الزاي والميم ز م، م ز مستعملان زم: زمّ: فِعْلٌ من الزِّمام، [تقول] : زَمَمْتُ النّاقة أَزُمُّها زَمّاً. والزِّمام: الخَيْط الذّي في أنفها، والجميعُ: الأزمّة. والعُصْفور يَزِمُّ بصوتٍ له ضعيف، والعِظامُ من الزنابير يَفْعَلْنَ ذلك. والذِّئب يَذْهَب بالسَّخْلة زامّاً، أي: رافعاً رأسه، وقد ازدمّ سَخْلةً فذهب بها. والزَّمْزمةُ، تَكَلُّف العُلُوج الكلامَ عند الأكل والشُّرب من غير استعمال اللّسان والشّفة، ولكنّه صوت تديره في خياشيمها وحُلُوقها. والزَّمْزَمةُ: الجماعةُ من النّاس. وزَمْزَم: بئرٌ في مَسْجِد مكّة عند البيت. والرّعد يزمزم ثمّ يهدهد، قال «19» : هدّاً كهدّ الرّعد ذي الزمازم   (19) التهذيب 13/ 175 واللسان (زمم) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 354 مز: المِزُّ: اسم الشّيء المزيز. مزّ يَمَزُّ مزازةً، وهو الذّي يقع موقعاً في بلاغته وكثرته وجودته. والمُزُّ من الرُّمّان: ما كان طَعْمُه بين حُمُوضةٍ وحلاوة. والمُزُّة: الخمرُ اللّذيذة الطّعم. وهي: المُزّاء، جعل ذلك اسماً لها، ولو كان نعتاً لقلت: مُزَّى، قال «20» : [لا تَحْسَبَنَّ الحربَ نَوْم الضُّحَى] ... وشُرْبَكِ المُزّاءَ بالباردِ والتَّمَزُّزُ: شُرْبُ المزّاء وأكل الرمان [المز] .. والتمزز: المصُّ. تَمَزَّزْته: تمصَّصْته قليلاً قليلاً، والمزّة: المصّة، قال أبو دواد: تمزَّزْتها ومعي فتيةٌ ... يُميتُونَ مالاً ويُحْيُونَ مالا الثلاثي الصحيح من الزاي باب الزاي والطاء والراء معهما ط ز ر، ط ر ز مستعملان طزر: الطَّزَرُ: بيت إلى الطول. [والطزر: هو النّبت الصّيفيّ] «21» فارسيّة معربة.   (20) (ابن عرس) في جنيد بن عبد الرحمن المزي، كما في التهذيب 13/ 176 واللسان (مزز) . (21) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 178. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 355 طرز: الطِّراز: الثّوبُ الحَسَنُ المعلّم، ومنه: رجل طرّاز مُطَرِّز، لتعليمه الثِّياب، ويقال للرّجل القديم: إنّه لمن الطِّراز الأوّل.. والطِّراز: العلَم نفسه. [والطِّراز: الموضع الذي تُنْسَجُ فيه الثّياب الجياد] «22» . باب الزاي والدال والراء معهما ز ر د، د ر ز مستعملان زرد: الزَّرَدُ: حِلَقٌ يُتَّخذُ منها المِغْفَر، ومنه الزّرّاد [وهو صانعه] . والزَّرْدُ: الابتلاع. ازدرد الطّعام. والزَّرْدُ الخَنْق. درز: الدَّرز: دَرْز الثَّوْب ونحوه، وهو معرّب، وجمعُه: الدّروز. باب الزاي والدال والنون معهما ز ن د مستعمل فقط زند: الزَّنْدُ والزَّندة: خَشَبَتانِ يستقدح بهما، العُلْيا: زَنْد، والسُّفْلَى: زَنْدة. والزَّندانِ: عَظْمان في السّاعد، [أحدهما أرقّ من الآخر] «23»   (22) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 178. (23) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 181. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 356 فطرف الزّند الذّي يلي الإبهام هو الكوع، وطَرَفُ الزند الذي يلي الخنصر هو: الكُرْسُوع، والرُّسْغُ: مجتمع الزَّندين، ومن عندهما تُقْطَعُ يدُ السّارق. والمُزَنَّدُ: اللّئيم. باب الزاي والدال والباء معهما ز ب د مستعمل فقط زبد: الزُّبْد: زُبْدُ السَّمْن قبل أن يسلأ، والقِطْعةُ منه: زُبْدة. والزَّبَدُ: لعاب ابيض على مِشفر الجَمَل، وأكثر ما يكون في الاغتلام. والبحر واللّبن زَبَدٌ، وهو ما يرتفع فوقه إذا حلبت. أَزْبَد اللَّبَنُ والبحر. وتزبّد الإنسان: خرج على شِدْقَيْهِ زَبَدٌ من الغَضَب. والزَّبْد: الرِّفْد.. زَبَدْته [أزبِدُه] زَبْداً: رَفَدْته ووهبت له، قال زهير: «24» أصحابُ زَبْدٍ وأيام لهم سلفتْ ... [من حاربوا أعذبوا عنهم بتنكيل]   (24) ديوانه ص 311. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 357 باب الزاي والتاء والراء معهما ت ر ز مستعمل فقط ترز: تَرَزَ الرَّجُلُ، إذا مات ويبس بلا روح، [والتّارز: اليابس بلا روح] «25» ، قال «26» : [قليلُ التّلادِ غَيْرَ قوسٍ وأسهمٍ] ... كأنّ الذّي يرمي من الوحش تارزُ وقال أبو ذؤيب: «27» : فكبا كما يكبو فَنيقٌ تارِزٌ ... بالخَبْتِ إلاّ أنّه هو أبرعُ باب الزاي والتاء والنون معهما ز ت ن مستعمل فقط زتن: الزَّيْتُون من الشجر والجبل: معروف، والنّون فيه زائدة. باب الزاي والتاء والفاء معهما ز ف ت مستعمل فقط زفت: الزِّفْتُ: القِيرُ، ويقال لبعض أوعية الخَمْر: المُزَفَّت، ونُهي أن ينبذ فيه.   (25) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 185. (26) (الشماخ) ديوانه ص 183. (27) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 15. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 358 باب الزاي والتاء والميم معهما ز م ت مستعمل فقط زمت: الزَّمِيتُ: السّاكن، والمُزَمَّتُ: السّاكت، وفيه زَماتهٌ، [والزِّمِّيت أيضاً] ، قال: والقَبْرُ صِهْرٌ ضامنٌ زِمِّيت «28» باب الزاي والراء والنون معهما ز ن ر، ر ز ن، ن ز ر، ر ن ز مستعملات زنر: الزُّنّار: ما يَتَزَنّر به أهل الذِّمة، والزُّنارة أيضاً. والزّنانيرُ: الحجارة، الواحدة: زُنَّيْرة وزُنّارة. رزن: شيء رزين. رَزُنَ رَزانةً، وأنا أَرْزُنُهُ رَزْناً، ثَقَلْتُه بيدي لأَعرفَ ثِقَلَه. وامرأة رَزانٌ: ذات وقار وعَفاف، ورجل رزين: وقور. والأَرْزَنُ: شَجَرٌ يُتَّخَذُ منه العِصيّ. نزر: نَزُرَ الشَّيء يَنْزُرُ نَزارةً ونزرا فهو نزر. وعطاء منزور: قليل، وامرأة نَزُورٌ: قليلة الولد، قال «29» :   (28) التهذيب 13/ 186، واللسان (زمت) غير منسوب. (29) كثير، كما في اللسان (نزر) والرواية في الأصول: شرار الطير ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 359 بُغاثُ الطّير أكثرُها فِراخاً ... وأُمُّ الصَّقْرِ مِقلاةٌ نُزُورُ وقد يقال للقليل الكلام: نَزُور. والتَّنزُّرُ: التَّقَلُّل. ونَزَرَهُ: أَلَحَّ عليه، وفي الحديث: لا تَنْزُروا العلماء ، أي: لا تُلِحُّوا عليهم. رنز: الرُّنْزُ: لغة في الأُرْز. باب الزاي والراء والفاء معهما ز ر ف، ز ف ر، ف ز ر، ف ر ز مستعملات زرف: ناقةٌ زَرُوفٌ: طويلة الرِّجْلين، واسعة الخطو. والزَّرافةُ: دابّةٌ له خَلْق حَسَن عند الله مُسْتَشْنَع عند النّاس، شبه البعير. وأزرف القوم: أعجلوا في هزيمة وخوف وبحثوه. والزَّرافاتُ. المواكب، وكلُّ جماعةٍ زرافة وقال الحجّاج: إيّاي وهذه الزَّرافات «30» . زفر: الزّفر: الزَّفير، والفعل: يَزْفِرُ، وهو أن يملأ صدره غمّا ثم يزفِر به، والشهيق مدُّ النَّفَس، ثمّ يزفِر، أي: يَرْمي به ويُخْرِجُه من صدره.   (30) اللسان (زرف) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 360 والمزفور [من الدّوابّ] : الشّديدُ تَلاحُمِ المَفاصِلِ، تقول: ما أشد زفرة هذا البعير، اي: هو مَزْفور الخَلْق. والزُّفَرُ: السّيّد. وزُفَرُ: اسم رجلٍ مدحه القَطامي. والزُّفَر: القِرْبة، والزّافر: الذي يُعِينُ على حَمْل القِربة، قال «31» : [رِئابُ الصُّدوع غياث المضوع] ... لأمتك الزفر النوفل والزوافر: الإماء. والزّافرة: العشيرة، [يقال] : جاء فلانٌ في زافِرته. وزافرةُ الرُّمح والسَّهْم: نحو الثّلث منه. فزر: الفُزُور: الشقوق والصدوع، وتفزر الحائطُ والثَّوْبُ ونحوُه [إذا تشقق] «32» . والفِزْر: ابن البَبْر، والفَزارة: أُمُّه، والفِزْرة: أُخْتُه، والهَدَبَّسُ: أخوه، قال: ولقد رأيت فَزارةً وهَدَبَّساً ... والفِزْرُ يتبع فِزْره كالضَّيْوَنِ «33» والفازر: طريق يأخذ في رملة ودكادك ليّنة كأنّها صَدْعٌ في الأرض مُنْقادٌ طويل.. وكلّ شيء قطع شيئا فقد فزره.   (31) (الكميت) التهذيب 13/ 194 واللسان (زفر) . (32) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 191. (33) التهذيب 13/ 190، واللسان (فزر) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 361 وفَزارة [أبو حيّ من غَطَفان، وهو فَزارة] بن ذبيان. والفِزْر: لقبٌ لسَعْدِ بن زيد مناة. فرز: فَرَزَ له نصيبَهُ من الدّار، أي: عزل، وقد فُرِزت فهي مفروزة وأفرزته فهو مُفْرَز. وفرزان: اسم أعجميّ من الشّطرنج. باب الزاي والراء والباء معهما ز ر ب، ز ب ر، ر ز ب، ب ز ر، ب ر ز مستعملات زرب: الزَّرْب والزّريبة: موضع الغنم. والزَّرْبةُ: قترة الرامي. والزرابي، وواحدتها: زُرْبِيّة: من القُطوع الحِيريّة وما كان على صنعتها. زبر: الزَّبْرُ: طيٌّ البِئْر، تقول: زَبَرْتها، أي: طَوَيْتها. والزبور: الكِتابُ. والزّبور: اسم الكتاب الذي أنزل على داود. والزُّبْرةُ من الكاهل: الهَنَةُ النّاتئة من الأسد، وهو شَعرٌ مجتمع على موضع الكاهل منه، وكلّ شَعرٍ مجتمع كذلك فهو زُبْرة. والزُّبْرة: قِطْعةٌ من الحديد ضَخْمة. والأَزْبَرُ: الضَّخْمُ زُبرةِ الكاهلِ، والأُنْثَى: زَبْراء. وكان للأحنف خادمٌ تُسَمَّى زَبْراء، فكانت إذا غضبت قال الأحنف: هاجَتْ زَبْراء، فذهبت مثلا حتى قيل لكل من غضب: هاجت زَبْراؤه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 362 وزبر فلان فلانا يَزْبُرُه زبراً وزبرة: انتهره. وكَبْشٌ زَبِيرٌ، أي: ضَخْم مكتنز.. وكِيسٌ زبير: أَعْجَر مملوء. وزئبر الثّوب: ما يرتفع من قُطنه، وزِئبُرُ القطيفة: ما تعلّق منها. والجميع: الزَّآبِرُ. والزِّبِرُّ: الشّديد، قال الفقعسيّ «34» : أكونُ ثَمَّ أَسَداً زِبِرّا رزب: المِرْزابُ: المِيزاب، والجميعُ: مَرازيبُ ومَيازيبُ. والمِرْزَبةُ: شِبْه عُصَيّةٍ من حديد، وكذلك: الإرْزَبّة، ويُخَفِّفون الباء، إذا قالوا بالميم. بزر: البَزْرُ: كلّ حَبّ ينثر على الأرض للنّبات، [وتقول] : بَزَرْتُه وبَذَرْتُه والبَزْرُ: الهَيْجُ بالضَّرْب. والمِبْزَرُ: مثل خَشَبة القصّارين. والبَيْزَرُ أيضاً: خَشَبٌ يُبْزَرُ به الثّيابُ في الماء. وبَزْرُ الكتّان: حَبُّه. وبُزُور النبات: حبوبه الصغار.   (34) هو (أبو حسان المرار بن سعيد الفقعسي) ، كما في التكملة. في التهذيب 13/ 198، واللسان (زبر) : أبو محمد ورواية التكملة (زبر) : هيجت مني أسدا زبرا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 363 برز: رجل برز، أي: طاهر الخُلُق عفيف. وامرأة برزة: موثوق برأيها، وفضلها، وعفافها. والفعل: بَرُزَ يَبْرُزُ برازة. قال العجّاج «35» في الرّجل البَرْز: بَرْزٌ وذو العَفافةِ البَرْزيُّ والبَرازُ: المكانُ الفضاءُ من الأرض، البعيدُ الواسعُ. وتبرّز فلان: خَرَجَ إلى البَراز. وقيل تبرّز في التَّغَوُّط، كناية عنه. أي: خرج إلى بَرازٍ من الأرض. وبَرَزُ [فلان] يَبْرُزُ بالتخفيف، أي: ظهر بعد الخفاء. وإذا تسابقت الخيلُ قيل لسابقها: قد بَرَّزَ عليها. وأبرزت الكتاب والشيء، أي: أظهرته. وكتابٌ مَبْرُوزٌ، مبرز أي: منشور، قال «36» : أو مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم والبراز: المبارزة من القرنين في الحرب، وتبارزا تبارُزاً، وبارزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً. باب الزاي والراء والميم معهما ز ر م، ز م ر، ر ز م، ر م ز، م ز ر، م ر ز كلهن مستعملات زرم: الزَّرْمُ من السَّنانير والكِلاب: ما يَبْقَى جَعْرهُ في دُبُره، والفِعْلُ: زَرِمَ، والسِّنَّوْرُ يسمى: أزرم.   (35) ديوانه ص 316. (36) (لبيد) ديوانه ص 119، برواية: على ألواحهن الناطق ..... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 364 والإزرام: القطع. وأَزْرَمَ بَوْلَه: قطعه. وزَرِمَ البول نفسه: انقطع فهو زرم، قال «37» : [أو كماءِ المثمود بعد جِمامٍ] ... زَرِمِ الدّمعِ لا يَؤُوبُ نَزُورا وزَرِمَ عطاؤُهُ، أي: قلّ. زمر: الزَّمْرُ بالمِزمار، والجميع: المزامير.. زَمَرَ الزّامِرُ، يَزْمِرُ زَمْراً. والزِّمارُ: صوتُ النَّعام. زَمَرتِ النَّعامة تَزْمِرُ زِماراً. والزُّمرة: فَوْجٌ من النّاس، ويقال: جماعة في تفرقة، بعض على أثر بعض. والزّمّارة: الزّانية. وفي الحديث: نهى عن كَسْبِ الزَّمّارة «38» . رزم: الإرزامُ: صوتُ الرّعد. ورَزَمتِ النّاقة تَرْزُمُ رُزوماً، أي: قامتْ من إعياءٍ أو هُزال فهي رازمة، والجميع: رَزْمَى.. ويقال: أرزمت الناقة إرزاما، وهو صوتٌ تُخرِجه من حلقها، لا تفتح به فاها.   (37) (عدي بن زيد) اللسان (رزم) ، وديوانه ص 63. (38) حديث أبي هريرة اللسان (زمر) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 365 والرِّزْمةُ من الثّياب: ما شُدَّ في ثوبٍ واحدٍ، [يقال] : رَزَّمْت الثِّيابَ تَرْزيماً. رمز: الرمازة: من أسماء الدُّبر، والفعل: رَمُزَ يَرْمُزُ، أي: يَنْضَمُّ. والرّمز باللسان: الصّوت الخفيّ. ويكون [الرّمز] : الإيماء بالحاجب بلا كلام، ومثله الهمس. ويقال للرّجل الوقيد: ارتمز. وقد يُقالُ للجارية الغمّازة الهمّازة بعينها، واللمّازة بفمها: رمّازة، ترمز بفمها، وتغمز بعينها. ويُقال: الرَّمْز: تحريك الشَّفَتين. مزر: المَزْرُ: نبيذ الشعير والحبوب، ويقال: نبيذ الذُّرَةِ خاصّة. والمزَارة: مصدر المَزير، وهو القويُّ النّافذُ في الأُمور. والمَزْرُ: الذّوق، والشُّرْبُ القليل، ويُقال: الشُّرْبُ بمرّة. قال «39» : تكون بعد الحسو والتمزر ... في فمه مثلَ عَصير السُّكَّرِ مرز: المَرْزُ: دونَ القَرْص، تقول: مَرَزَهُ مَرْزاً. وقام عُمَرُ ليصلّي على جنازة فمرز حذيفةُ يده، كأنّه أراد أن يكفّه عن الصلاة   (39) في التهذيب 13/ 209: وأنشدنا الأموي. وفي اللسان (مزر) : وأنشد الأموي يصف خمرا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 366 عليها، لأنّ الميّت كان من المنافقين، فأمسك عنه عمر، وكان عمر بعد ذلك لا يُصلّي على جنازة إذا لم يتابعه حذيفة، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ذكرهم لحذيفة. باب الزاي واللام والنون معهما ل ز ن، ن ز ل مستعملان لزن: اللَّزَنُ: اجتماعُ القَوْمِ على البِئر لِلاِسْتِقاء حتّى ضافتْ بهم وعَجَزَتْ عنهم، وكذلك في كلّ أمرٍ وشدّة وازدحام.. والماء ملزونٌ، ولَزِنَ القومُ يَلزُنُونَ [ويَلْزَنون] لَزَناً ولَزْناً. نزل: النّازلةُ: الشديدة من شدائد الدهر تَنْزِلُ بالقَوْم وجمعُها: النَّوازِل. ونزل فلانٌ عن الدّابّة، أو من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ، والنَّزْلَة: المرّة الواحدة. قال [تعالى] : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى «40» . أي: مرّةً أُخْرَى. والنُّزُل: ما يُهيّأ للقوم والضّيف إذا نزلوا. والنُّزْلُ: رَيْعُ ما يُزْرع. والنِّزْالُ: المنازلةُ في الحرب، أن يَنْزلا معاً فَيَقْتَتِلا. ويقال: نَزالِ نَزالِ، بالكَسْر، أي: انزلوا للحرب.   (40) سورة النجم 13. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 367 باب الزاي واللام والفاء معهما ز ل ف، ز ف ل، ف ل ز مستعملات زلف: المَزْلَفةُ: قريةٌ تكونُ بين البرّ وبلاد الرّيف، والجميع: مَزالِف. والزَّلَفُ المصانعُ، واحدتها: زَلَفة، قال لبيد: «41» حتّى تحيرت الدبار كأنها ... زلف وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ والزُّلَفُ: جمع الزُّلْفَة، وهي الزُّلْفَى وهي: القُرْبة.. وزُلْفَةٌ من اللّيل: طائفة من أوّله. والزَّلَفَةُ: الصَّحْفة، وجمعها: زَلَف. وأَزْلَفْته: قَرَّبْته. وازدلفَ: اقترب، وسميت المزدلفة، لاِقْتِرابِ النّاسِ إلى مِنىً بعدَ الإفاضةِ من عَرَفات. زفل: الأَزْفَلَةُ: الجماعةُ من النّاس. فلز: الفِلِزُّ [والفُلُزُّ] : نُحاسٌ أبيض يجعل منه قدور عظام مُفْرَغة. وقيل: الفِلِزُّ: الحجارة. ورجل فِلِزُّ: غليظ شديد.   (41) ديوانه ص 123. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 368 باب الزاي واللام والباء معهما ز ب ل، ل ز ب، ل ب ز، ب ز ل مستعملات زبل: الزِّبْلُ: السِّرْقِينُ «42» وما أشبهه، والمُزْبَلةُ: مُلْقاهُ. والزَّبيل: الجِراب، والزِّنْبِيلُ أيضاً. وجَمْعُه: زنابيل، وهو عند العامّة ما يُتَّخذ من الخُوص بعُرْوتين. [وجمع الزَّبيل: زُبُل وزُبْلان] «43» . لزب: اللَّزبُ: الأَزْبة. والأَزْب: الشِّدّة والصّلابة. ولَزَبَ لُزُوباً، أي: لزق، والطّينُ اللاّزبُ منه، قال النّابغة: «44» [ولا يَحْسبونَ الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَهُ] ... ولا يَحْسبونَ الشَّرَّ ضَرْبَةَ لازبِ واللُّزُوب أيضاً: الضّيقُ والقَحط. لبز: اللَّبْزُ: الأكلُ الجيّد، يقال: لَبَزَ يَلْبِزُ لبزا فهو لابز. واللّبز: ضَرْبُ النّاقةِ بجمع خُفِها ضَرْباً لطيفاً في تَحامُل، قال «45» : خَبْطا بأخفافٍ ثقال اللبز   (42) في (ط) : السرقس، وهو تصحيف. (43) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 216. (44) ديوانه ص 64. (45) (رؤبة) ديوانه ص 46. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 369 بزل: ناقة بازل، وبعير بازل [الذّكّر والأنثى فيه] سواء، لأنّ هذا شيء ليس لها فيه فعل إنما هو بَزَل نابُه يَبْزُل بُزولا، أي: فَطَر وانشقّ، والجميع: بُزُلٌ وبُزَّلٌ في الذّكور، وفي الإناث: بُزّلٌ وبَوازِلُ وبُزّل يشتركان فيه ... وبزَل نابه ونابُه بازل. والبَزْل: تصفيةُ الشّراب ونحوه، والمِبْزَلُ: الذّي يُصَفَّى به، ويكون في مَوْضِعٍ من الوعاءِ، شِبْه طُبْيٍ فيه خَرْقٌ، فذلك نفسُه المِبزَل، وبزل الخَمْرَ وابتزلها وتَبَزَّلها: ثقب إناءها، قال: تحدّر من نواطب ذي ابتزال «46» والنّاطبة: شيء يُتَّخذ فيه خروقٌ كثيرة يُصَفَّى به. باب الزاي واللام والميم معهما ز ل م، ز م ل، ل ز م، ل م ز مستعملات زلم: الزُّلَمُ، والزَّلَمُ، وجمعه: أزلام، وهي القِداح التي لا ريش لها، كانت العرب تَسْتَقْسِمُ بها عند الأمور إذا همّ بها أحدهم، مكتوبٌ عليها: افْعَلْ.. لا تَفْعَلْ، قال «47» : فرمى فأخطأه وجال كأنّه ... زَلَم على .... «48» الأماعز منعب   (46) التهذيب 13/ 217 واللسان (بزل) من غير نسبة أيضا. (47) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما بين أيدينا من مظان. (48) في مكان النقاط كلمة لم نتبينها، فهي في (ص) : سرز. وهي في (ط) : برز: وهي في (س) : بزو. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 370 أي: سريعٌ، والزَّلَمَةُ تكون للمِعْزَى متعلّقة في حلوقها كالقُرْط، فإذا كانت في الأُذُن فهي زَنَمة والنَّعْتُ: أَزْلَم وأَزْنَم والأنثى: زَلمْاء وزَنْماء. والأَزْلَم الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشّديدُ، قال: «49» يا بِشْرُ لو لم أكن منكم بمنزلة ... ألقى علي يديه الأَزْلَمُ الجَذَعُ زمل: الدّابّة تَزْمُل في عَدْوها ومشيها زَمالاً، إذا رأيتها تَتَحامَلُ على يَدَيْها بَغْياً ونشاطا، قال «50» : تَراهُ في إحْدَى اليدين زاملا والزاملة: البعير يُحْمَل عليه الطّعامُ والمتاعُ. والزَّمِيلُ: الرَّدِيفُ على البّعير والدّابّة هكذا يتكلّم به العرب. والازْدِمال: احتمال الشّيء كله بمرة واحدة. والتزمل: التّلفّف بالثّياب، ومنه قوله [جلّ وعزّ] : يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ «51» ، أي: المُتَزَمِّل، فأدغم التّاء في [الزّاي] «52» . والزُّمَّيْل: الرَّذْلُ من الرّجال والزُّمَّيْلَةُ والزمال أيضا، وكله قيل.   (49) (الأخطل) ديوانه 1/ 365. (50) (رؤبة) ديوانه ص 125. (51) أول سورة المزمل. (52) في الأصول: في الميم.. والصواب ما أثبتناه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 371 والأَزْمَلُ: الصَّوْتُ، والجميعُ: الأَزامل. لزم: اللّزوم: معروف، والفعل: لَزِمَ يَلْزَمُ، والفاعل: لازم، والمفعول: ملزم، ولازَمَ لِزاماً، وقوله [تعالى] : فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً «53» ، قيل: [هو] يوم القيامة، وقيل: يوم بدر. والملزم: خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصّياقلة والأبّارين يُجْعلَ في طرفها قُنّاحة فيلزم ما فيها لزوما شديداً. لمز: اللَّمْزُ، كالغمز [في الوجه] تَلْمِزُه بفيك بكلام خفّي، وقوله [تعالى] : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ «54» ، أي: يُحَرِّك شفتيه بالطّلب. ورجل لُمَزة: يعيبك في وَجْهك لا من خَلْفك، وهو من اللَّمْز. ورجلٌ هُمَزة: يعيبك من خلفك. باب الزاي والنون والفاء معهما ز ف ن، ن ز ف، ن ف ز مستعملات زفن: الزَّفْنُ، الرَّقْص. والزفن، بلغة عُمان: ظُلَّة يَتَّخِذونَها فوقَ سُطُوحِهم تَقِيهم وَمَدَ البَحْر، أي: حره ونداه.   (53) سورة الفرقان 33. (54) سورة التوبة 58. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 372 نزف: نُزِفَ دَمُ [فلان] فهو نزيف منزوف، أي: انقطع عنه، قال الله عز وجل: وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ «55» ، أي: لا تَنزِف الخَمْر عقولهم. والسَّكْرانُ نزيف، أي: منزوفٌ عَقْلُه. والنَّزْفُ: نَزْحُ الماءِ من البئر أو النّهر شيئاً بعد شيء. والفعل: يَنْزِفُ، والقليل منه: نَزْفة. وأَنْزَفَ القَوْمُ: نُزِفَ ماءُ بئرهم. والنَّزفُ: الدّمع. ويقال للرجل الذّي عَطِشَ حتى يَبِسَتْ عُرُوقُه وجفّ لسانُه: نَزيفٌ، قال: شُرْبَ النزيف ببرد ماء الحشرج «56» والحَشْرَجُ: كُوزٌ، ويقال: بل حفيرة تُحفَرُ للماء. [وقالت بنت الجَلَنْدَى ملك عُمان حين ألبست السلحفاة حليها ودخلت البحر فصاحت وهي تقول: نَزافِ نَزافِ، ولم يبق في البحر غير قَذاف.. أرادت: انزِفْن الماءَ فلم يبقَ غيرُ غَرْفة] «57» . نفز: نفز الظبي يَنْفِزُ نَفْزاً، إذا وَثَبَ في عَدْوه. والتَّنْفِيزُ: أن تَضَعَ سهماً على ظُفْرك، ثم تنفزه بيدك   (55) سورة الصافات 47. (56) التهذيب 13/ 226، واللسان (نزف) بدون عزو أيضا. (57) مما روي عن العين ... في التهذيب 13/ 227، وفي اللسان (نزف) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 373 الأُخْرَى، فتُديرَهُ حتى يَدُورَ فيَسْتَّبِين لك اعوجاجُه أوٍ استٍقامتُهُ.. والمرأة تُنَفِّزُ اْبنَها كأنّما تُرَقِّصُهُ. والنَّفيزةُ: زُبْدةٌ تتفرّق في المَخْض، فلا تجتمع. باب الزاي والنون والباء معهما ز ب ن، ن ز ب، ن ب ز مستعملات زبن: المُزابَنةُ: بيعُ التَّمْرِ في رأْس النَّخْل بالتَّمرْ. والزَّبْنُ: دفع الشَّيء عن الشيء، كالناقة تزبن وَلَدَها عن ضَرْعها برجِلْها. والحرب تزبن النّاسَ إذا صَدَمَتْهم، وحَرْبٌ زَبُونٌ. وزَبَنَهُ: مَنَعَهُ، قال: إذا زبنته الحرب لم يَتَرَمْرَمِ «58» وزَبِينَةُ: اسم حيّ من العَرَب. والزَّبانِيةُ: ملائكة موكّلون بتعذيب أهل النّار. نزب: نَزَبَ تَيْسُ الظِّباء عند السِّفاد يُنْزِبُ نَزْباً ونزيبا، وهو صوته.   (58) لم نهتد إلى قائل الشطر، وإلى تمام البيت. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 374 نبز: النبز: مصدر النَّبَز، وهو اسم كاللّقب، والتَّنْبيز: التّسمية. والأسماء على وجهين: أسماء نَبَزٍ كزيد وعمرو. وأسماءُ عامٍّ مثل فَرَس ودار ورَجُل ونحو ذلك. باب الزاي والنون والميم معهما ز ن م، ز م ن، ن ز م، م ز ن مستعملات زنم: زَنَمَتا العَنز من الأُذُن، وزَنَمَتا الفُوق من السَّهْم، والزَّنَمَة: اللَّحْمة المُتدلِّية في الحلق، تسمى ملازة. والزَّنَمةُ والزُّنمةُ شيءٌ واحد. والزَّنَمَةُ: سمة تحزّ ثم تُتْرك. والزَّنيم: الدَّعيّ، ومنه قوله [تعالى] : عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ «59» . والمزنّم: المُستَعْبَدُ، قال «60» : [فإنّ نِصابي إن سألتَ ومَنْصِبي ... من النّاس] قومٌ يَقتَنُونَ المُزَنَّما والمُزَنَّم: صِغارُ الإبل، وكلُّ مُسْتَلْحَقٍ «61» فهو مزنم. زمن: الزَّمَنْ: من الزَّمان. والزَّمِنُ: ذو الزّمانة، والفِعل: زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزَمانة، والجميع: الزَّمْنَى في الذّكر والأنثى. وأَزْمَن الشَّيءُ: طال عليه الزمان.   (59) سورة القلم 13. (60) (المتلمس) الأصمعيات ص 244. (61) في الأصول: مستحلق، والصواب ما أثبتناه، وهو المستحلق بالنسب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 375 نزم: النَّزْمُ: شدَّةُ العضّ، والمِنْزَمُ: السِّنّ بلُغَةِ أهلِ اليَمَن كُلِّهم، قال «62» : ولا أظنّك إن عضّتك نازمةٌ ... من النّوازم الاّ سوف تدعوني مزن: مَزَنَ [فلانٌ] يَمْزُنُ مزوناً، إذا مضى لوجهه. والمُزْنُ: السَّحابُ، والقطعة: مُزْنة. والمازِنُ: بيضُ النَّمْل. ومازن: حيّ من تميم. [ومُزَينة: قبيلة من مضر، وهو] : مُزَينة بن أُدّ بن طابخة. باب الزاي والباء والميم معهما ب ز م مستعمل فقط بزم: الإبْزيمُ: ما على طَرَف المِنطَقَة، ذو لسان يدخل في الطَّرَف الآخر. ولغة فيه: إبزام. والبَزِيم: حُزْمةٌ مِنْ بقل، وكذلك: الوزيم.   (62) البيت في التهذيب 13/ 233، واللسان (بزم) غير منسوب أيضا، وقد ورد فيهما في ترجمة (بزم) بالباء والزاي، أما (نزم) بالنون والزاي فقد أهملت فيهما، ولكن ترجمت بالتاج (نزم) ، وقال في التاج: إنها أهملت عند الجماعة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 376 باب الثلاثي المعتل من الزاي باب الزاي والدال و (وا يء) معهما ز د و، ز ود، ز ي د، زء د، ء ز د مستعملات زدو: الزَّدْوُ: لغةٌ في السدو، وهو من لعب الصبيان [بالجَوْز «63» ] ، والغالب عليه الزّاي. زود: الزّود: تأسيسُ الزّاد، وهو الطَّعام الذّي يُتَّخَذُ للسَّفَر والحَضَر. والمِزْوَد: وعاء الزّاد، وكلّ مُنْتَقلٍ بخيرٍ أو عَمَل فهو مُتَزَوِّد. وزُوَيدة: اسم امرأةٍ من المهالبة. زيد: زِدته زيداً وزيادة. وزاد الشّيءُ نفسُه زيادة. وإبل كثيرة الزّيايد، أي: الزّيادات، قال: ذاتِ سُرُوحٍ جمّة الزَّيايِدِ «64» ومن قال: الزَّوائد فإنّها جماعة الزّائدة، وإنّما قالوا: الزّوائد في قوائم الدّابة، ويقال للأسد: إنّه لذو زوائد، وهو الذّي يتزيد في زئيره   (63) في الأصول: المزادة، والصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 236. (64) الرجز في التهذيب 13/ 235 واللسان (زيد) غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 377 وصولته. والنّاقة تتزيّد في سيرها، أي: تتكلّف فوق قدرها. والإنسان يَتَزَيَّدُ في كلامِهِ وحَديثه، إذا تكلّف فوق ما ينبغي، قال عَدّي: إذا أنت فاكهتَ الرّجال فلا تَلَعْ ... وقلْ مثْلَ ما قالوا ولا تتزيّدِ «65» وزيادة الكبد: قُطَيْعةٌ معلّقةٌ منها، والجميع: الزّيايد. والمَزادة: مَفْعلةٌ من الزِّيادة، والجميع: المَزايد. زاد: الزَُؤْدُ: الفَزَعُ. زُئِدَ الرّجل فهو مزؤود. أزد: أَزْد: حيُّ من العَرَب. باب الزاي والتاء و (وا يء) معهما ز ي ت، ت ي ز مستعملان زيت: الزِّياتةُ: حرفة الزَّيّات. يقال: زِتُّ رأسه فهو مَزِيتٌ وازْدَتُّ ازدياتاً، أي: ادّهنت بالزَّيت، وهو عُصارةُ الزَّيتون. وازداتَ فلانٌ، أي: ادّهَنَ بالزّيت فهو [مُزْداتٌ] «66» ، وتصغيره. بتمامه: مزيتيت.   (65) ديوانه ص 105 برواية: ولا تتزند. بالنون. (66) من التهذيب 13/ 237 عن العين. وفي الأصول مزديت. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 378 تيز: التّيّاز: الرّجلُ المُلَزَّزُ الذي يَتَتَيَّزُ في مشيه كأنّه يَتَقَلَّعُ من الأَرْض تَقَلُّعاً، قال القُطاميّ «67» : إذا التياز ذو العضلات قلنا ... إليكَ إِليكَ ضاق بها ذِراعا باب الزاي والراء و (وا يء) معهما ز ور، وز ر، ر وز زور: الزَّور: وَسَطُ الصَّدْر. والزور: مَيَلٌ في وَسَط الصّدر. وكَلْبٌ أَزْور: استدقّ جوشنُ زَوْره وخرج كلكله كأنّه قد خُصِر جانباه، وهو في غير الكلاب مَيَلٌ لا يكون معتدل التّربيع. قال أعرابيّ: الزَّوْر للزّائر، أي: صدرُ الدّجاجة للضّيف. ومَفازةٌ زوراء، أي: مائلة عن القصد والسّمت. والأَزْوَرُ: الذي ينظر إليك بمؤخّر عينه، قال «68» : تراهنّ خَلّفُ القَوْمِ زُوراً عيونُها والزِّيار: سِفافٌ يُشَدُّ به الرَّحْل إلى صدر البعير، بمنزلة اللَّبَب للدّابّة، ويسمّى هذا الذي يَشُدُّ به البَيْطار جحفلة الدّابّة: زياراً. والزّوراء: مِشْرَبةٌ مُستطيلة، شبه التَلتلة، قال النابغة:   (67) ديوانه ص 40. (68) لم نهتد إلى تمام البيت، ولا إلى قائله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 379 وتسقي إذا ما شئت غير مصرد ... بزوراء في حافاتها المسكُ كارعُ «69» والمُزَوَّرُ من الإبل: الذي إذا سَلَّهُ المُزَمِّرُ من بَطْن أُمِّه اعْوَجَّ صدرُه فيغمزه ليقيمه، فيبقَى فيه من غمزه أثرٌ يُعْلَم أنّه مُزَوَّر. والإنسان يُزَوِّر كلاما، أي: يُقَوِّمه قبل أن يتكلّم به، قال «70» : أَبْلِغْ أَمِيرَ المُؤْمنين رسالةً ... تزوّرتُها من مُحكَماتِ الرَّسائلِ والزَّور: الذّي يزورك، واحداً كان أو جميعاً، ذكراً كان أو أنثى. والزُّورُ: قول الكَذِب، وشهادةُ الباطلِ، ولم يُشتَقّ تزوير الكلام منه، ولكنْ من تزوير الصَّدر. وزر: الوَزَرْ: الجبل يُلْجَأُ إليه، يقال: ما لهم حِصْنٌ ولا وَزَر. والوِزْرُ: الحِمْلُ الثّقيل من الإثم، وقد وَزَرَ يَزِر، وهو: وازر، والمفعول: موزور. والوزير: الذّي يَستَوْزِرُه الملكُ، فيستعين برأيه، وحالته: الوَزارة. وأوزار الحرب: آلتها، لا تُفْرد، ولو أُفْرِد لقيل: وِزْر، لأنه   (69) ديوانه ص 53 برواية في أكنافها المسك ... (70) (نصر بن سيار) اللسان (زور) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 380 يرجع إلى الحمل الثّقيل، قال الضّرير: أُفْرِده، وأقول: وَزَر، لأنّ السِّلاح وَزَرُ الرّجل وحِصْنُه، قال الأَعشَى: «71» وأعددت للحرب أوزارَها ... رماحاً طِوالاً وخَيْلاً ذُكُورا روز: الرَّوْز: التَّجْربة [تقول] : رزت فلانا ورزت ما عنده. والرّازُ: رأسُ البنّائينَ، وحِرْفَتُهُ الرِّيازةُ، وجمعُ الرّازِ: الرَّازةُ. زرى: الزَّرْيُ: أنْ يَزْرِيَ [فلانٌ] على صاحبه أمراً، إذا عابه وعَنَّفَهُ ليرجع فهو زارٍ عليه، قال «72» : نُبِّئْتُ نُعمَى على الهِجرانِ زارية ... سقياً ورعياً لذاك الغائب الزاري وإذا أَدْخَلَ الرّجلُ على غَيْرِهِ أمراً «73» فقد أزرى به وهو مُزْرٍ. والإزراء: التّهاوُن بالنّاس. زير: الزِّير: الذي يُكْثِرُ مجالسة النّساء، والزّير مشتقّ من الفارسيّة.   (71) ديوانه ص 99. (72) لم نهتد إليه. (73) في التهذيب 13/ 246 عن العين: وإذا أدخل على أخيه عيبا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 381 زرأ: المزرىء: تأسيسُ قولك: أَزْرَأَ فلان إلى كذا، أي: صار إليه وأَوَى إليه. زار: الزّأرة: الأجَمة ذات الحَلْفاء والقصب. وزأر الأسدُ يزأر زئيراً وزئاراً. والفَحْلُ يَزْأَرُ في هَديره زَأْراً إذا ردّه في جوفه، ثم مدّه، قال رؤبة: يجمعن زارا وهديرا محضاً «74» أزر: الأَزْرُ: الظّهر، وآزَرَهُ، أي: ظاهره وعاونه على أمر. والزّرع يؤازرُ بَعضُه بَعْضا، إذا تلاحق والتفّ. وشدّ فلانٌ أَزْرَه، أي: شَدَّ مَعقِدَ إزارِهِ، وائتزر أَزْرَة، ومنه قولُ الله عزّ وجلّ: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي «75» . والمِئْزرُ: الإزارُ نفسُه. آزر: اسم والدِ إبراهيمَ عليهِ السّلام. رزا: ما رَزَأَ فُلانٌ فُلاناً، أي: ما أصاب من مالِهِ شيئا. والرزء: المصيبة، والاسم: الرزيئة والمرزئة، وهذا يكون   (74) ديوانه ص 80، وفيه (محضا) مصحفة إلى (مخضا) بالخاء المعجمة. (75) سورة طه 31. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 382 في صعير الأمرِ وكَبيرِهِ، حتّى يُقال: إنّ فلاناً لَقليلُ الرَّزء للطّعام، وأصابه رُزءٌ عظيم من المَصائب، والجميعُ: الأَرْزاءُ، قال لبيد: «76» [وأرى أَرْبَدَ قد فارقني] ... ومن الأَرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ وإنّهُ لكَرِيمٌ مُرَزّأ، أي: يُصِيبُ النّاسُ من مالِهِ ونَفْعه. وقوم مُرَزَّءونَ، وهُمُ الّذينَ تُصِيبُهم الرّزايا في أموالهم وخِيارِهم. أرز: الأَرُزّ: معروف. والأَرْزُ: شدّةُ تَلاحُمٍ وتَلازُمٍ في كَزازةٍ وصَلابةٍ. وإنّ فلاناً لأَرُوزٌ، أي: ضيّقٌ بخيلٌ شُحّاً، قال «77» : فذاك بَخّالٌ أَرُوزُ الأَرزِ ويُقالُ للدّابة: إنّ فقارَها لآرزةٌ، أي: مُتَضايقة متشددة، قال «78» : بآرزة الفَقارة لم يَخُنْها ... قِطافٌ في الرِّكابِ ولا خِلاءُ وما بَلَغَ فلانٌ أَعْلَى الجَبَلِ إلاّ آرزاً، أي: مُنْقَبِضاً عن الانبساط في مَشيه من شِدّةِ إعيائِهِ، يُقال: أَعْيا فلانٌ فآرَزَ، أي: وَقف لا يَمضي.   (76) ديوانه ص 197. (77) (رؤبة) ديوانه ص 65. (78) (زهير) ديوانه ص 63. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 383 وسُئِلَ فُلانٌ شيئاً فآرَزَ، أي: انقبض عن أن يَجُودَ به وامتنع: ومن لم يَعرِفْ هذا قال: أرّز فأخطأ مثقّلاً. باب الزاي واللام و (وا يء) معهما ز ول، ز ي ل، ء ز ل مستعملات زول: الزَّوْلُ: الفَتَى الخفيفُ الظَّريفُ. ووصيفةٌ زَوْلةٌ، أي: نافِذةٌ في الرَّسائِل والحَوائج. وفتيانٌ أَزْوالٌ. والمُزاولةُ: المعالجة في الأشياء. والزّوالُ: ذَهابُ المُلْك. وزوالُ الشَّمس كذلك.. زالتِ الشَّمسُ زوالاً، وزالتِ الخَيْلُ برُكبانها زوالاً، وزال زوالُ فُلانٍ وزويلُهُ، قال «79» : هذا النّهارَ بدا لها من هَمِّها ... ما بالُها باللّيلِ زال زَوالَها ونصب النّهارَ على الصفة «80» . اختلفوا في [ما] يعنيه، فقال بعضُهم: أراد به: أزال الله زوالها، دعاء عليها.. وقال بعضُهم: [معناه] : زال الخيالُ زوالَها، والعرب تلقي الألف، والمعنى: أزال، كما قال ذو الرمة: «81»   (79) (الأعشى) ديوانه ص 27 برواية: الضم في (النهار) ، والضم والفتح في (زوالها) . (80) يعني بالنصب على الصفة: النصب على الظرفية. (81) ديوانه 2/ 923. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 384 [وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنّا وأُمُّها] ... إذا ما الْتَقَيْنا زِيلَ مِنّا زَوِيلُها ولم يقل: أزيل. زيل: و [يقال] : ما زالَ [فلانٌ] يَفعَلُ كذا، يريد دوام ذلك، والتزيل: التَّبايُن، [تقول] : زَيَّلْتُ بَينَهم، أي: فرّقت. وقَوْلُهم: ما زيل فلانٌ يَفعلُ ذلك لا يُرادُ به مَعْنَى مَفْعول مجهول، ولكنْ يُراد به معنى فَعَلَ فكسروا الزّاي «82» مع الياء. وبيانُ ذلك أَنّهم لا يقولون في المستقبل: ما يُزالُ، ولكنْ يَردُّونه إلى يَزالُ. أزل: الأَزْلُ: شدّةُ الزّمانِ، [يقال] : هم في أَزْلٍ من العَيْش والسّنة، وأَزْلٍ من شَدائد البلْوَى. وأَزَلْتُ الفَرَسَ أَزْلاً: قصّرتُ حَبْله، ثم أَرْسَلته في المرعى. باب الزاي والنون و (وا يء) معهما ز ون، وز ن، ن ز و، ز ن ي، ز ي ن، ي ز ن، ز نء، ء ز ن مستعملات زون: الزُّونُ: مَوْضِعٌ تُجْمع فيه الأصنام وتُنصب وتُزَيَّن.   (82) في الأصل: بالزاي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 385 والزُّوانُ: حَبِّ يكونُ في البُرّ يُسمّيه أهلُ السَّواد «83» : الشَّيْلَم، الواحدةُ: زُوانة. والزِّوَنَّةُ: المرأة القصيرة، والرجل: زِوَنٌّ. وزن: الوَزْنُ: معروفٌ. [والوَزْنُ: ثقل شَيءٍ بشَيْءٍ مِثْلِه، كأَوْزانِ الدَّراهم، ويُقالُ: وَزَنَ الشّيء إذا قدّره، ووزن ثَمَر النَّخل إذا خَرَصه] «84» . ووزنت الشّيء فاتّزن.. [وَزَنَ يَزِنُ وزنا] «85» . والميزانُ: ما وَزَنْت به. [ورجلٌ وَزِينُ الرّأي، وقد وَزُن وزانةً، إذا كان مُتَثَبِّتاً] «86» . وجارية مُوْزونةٌ: فيها قِصَرٌ. والوَزِينُ: الحَنْظل المطحون. كانت العَرَب تتّخذُه من هبيد «87» الحَنظَل، يَبُلُّونه «88» باللّبن، ويأكلونه.   (83) في (س) من الأصول: أهل الشام، وكذلك فيما روي عن العين في التهذيب 13/ 256. (84) ما بين القوسين من التهذيب 13/ 256، 257 عن العين. (85) من مختصر العين- الورقة 222. (86) مما رواه الأزهري عن العين في التهذيب 13/ 258. (87) الهبيد: الحنظل، وقيل: حبه. (88) مما رواه الأزهري عن العين في التهذيب 13/ 258، ومن اللسان والتاج (وزن) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 386 نزو: النَّزْوُ: الوَثَبانُ، ومنه نَزْوُ التَّيْس. ولا يقال ينزو إلاّ في الدّوابِّ والشّاء والبقر في معنى السِّفاد. والنّازية: حِدّة الرَّجلِ المُتَنَزّي إلى الشَّرِّ، [ويقال] : إنّ قَلبَه لَيَنْزو إلى كذا، أي: يَنْزعُ إليه. وقَصعةٌ نازيةُ القَعْر، أي: قَعِيرةٌ، وإذا لم تُسَمِّ قعرها قُلْتَ: هي نَزيّةٌ، أي: قعيرة. والنُّزاءُ: النَّزَوانُ في الوَثَبانِ. زني: زَنَى يزني زنا وزناء. و [هو] وَلَدُ زَنْيةٍ. زين: الزَّيْنُ: نقيضُ الشَّيْنِ. زانه الحُسْنُ يزينه زَيْنا. وازدانتِ الأرضُ بعُشبِها، وازَّيَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ. والزّينة جامعٌ لكُلِّ ما يتزيّن به، قال «89» : وإذا الدُّرُّ زانَ حُسْنَ وُجُوهٍ ... كان للدُّرِّ حُسْنُ وَجهِك زَيْنا يزن: اليَزَنيّ: ضربٌ من الأَسِنّة والرِّماح يُنسَب إلى اليَمَن. وذُو يَزَنٍ: مَلِكٌ من ملوك اليمن.   (89) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 387 زنا: زنَأ في الجبل يزنَأُ وزنوءاً، أي: صَعَِد، قال «90» : أَزْنَأَني الحُبُّ في سُهى تَلَفٍ ... ما كنت لولا الرَّبابُ أزْنَؤُها وزَنَّأْت بينَ القوم: حرّشت بينهم. والزِّناء، ممدود: الضِّيقُ والأَسْر. وأزنأ [الرَّجل] بَوْلَهُ إزناءً. وزَنَاًَ بَوْلُه يَزْنَأُ زُنُوءاً، أي: احتقن، ونُهِي أن يُصلِّيَ الرَّجُلُ وهو زَناءٌ. أزن: الأَزَنُ: لُغَةٌ في اليَزَن، مِثْل الأَلَب في اليَلَب. باب الزاي والفاء و (وا يء) معهما ز وف، وز ف، ف وز، ز ف ي، ز ي ف، ء ز ف مستعملات زوف: الزَّوف: [يقالُ] : الغِلْمان يَتَزاوفونَ، وهو: أن يَجيءَ أحدُهم إلى رُكنِ الدّكّان، فيضع يَدَهُ على حَرْفه، ثم يَزُوفُ زوفةً فيستقلّ من مَوْضِعه، ويدورُ حوالَيْ ذلك الدّكّان في الهواء حتّى يَعُود إلى مكانِه، وإنّما يَتَعَلَّمُون بذلك الخِفّة للفُرُوسيّة. وزف: وأَمّا وَزَفَ يَزِفُ وزفاً فيجري مجرى زفّ يَزِفُّ زفا، وهو   (90) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 388 سُرعةُ المَشْي، قال الله عز وجل [في قراءة من قرأ] : فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ «91» ، أي: يُسرِعُون. فوز: الفَوْزُ: الظَّفَرُ بالخَيْر، والنّجاة من الشّرّ. [يقال] : فاز بالجنّةِ ونَجا من النّارِ، وقوله [جلّ وعزّ] : فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ «92» ، أي: مَنْجاة. وفوّز الرَّجُلُ تفويزاً: رَكِبَ المفازة ومضى فيها، قال الشاعر: لله درُّ رافعٍ أَنَّى اهْتَدَى ... [خمسا إذا ما سارها الجيش بكَى] [ما سارها مِنْ قَبله إنسٌ يُرَى] ... فوّز من قُراقِرٍ إلى سُوَى «93» ومنه يُقالُ لمن مات: فَوَّزَ، أي: صار في مَفازةٍ بين الدُّنيا والآخرة. ويقال: بل سُمِّيَتْ «94» ، تطيّراً من الفلاة وهي المَهلكة، كما قيل لِلّديغ: سليم. وإذا خرج قِدْح قومٍ في القمار قيل: قد فاز، قال الطِّرِمّاح: «95» وابنِ سَبيلٍ قَرَيْتُه أُصُلاً ... من فَوْزِ قِدْحٍ مَنْسوبةٍ تلده   (91) سورة الصافات 94. (92) سورة آل عمران 388. (93) الرجز في معجم البلدان (ترجمة قراقر) 4/ 318. (94) يعني تسمية الفلاة بالمفازة. (95) ديوانه ص 199 برواية: من فوز حمك .... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 389 والفازةُ: من أَبنيةِ الحِزَقِ وغيرها تُبْنَى في العساكر. وفز: الوَفَزَةُ: أَنْ تَرَى الإنسانَ مُستَوْفِزاً، قَدِ اسْتَقَلّ على رِجْلَيْه ولمّا يَسْتَوِ قائماً، وقد تهيّأَ للأَفز والوُثُوبِ [والمُضِيِّ] «96» ، يُقالُ: ما لي أراك مُسْتَوْفِزاً لا تَطمئنّ!! زفي: الرِّيحُ تَزْفي الغُبارَ والتُّرابَ والسَّحابَ، وكلَّ شَيْءٍ، إذا طَرَدَته ورفعته على وجه الأرض، كما تَزْفي الأمواجُ السّفينةَ. والزَّفَيان: شِدّةُ هُبُوب الرِّيح، لأنّها تَزْفي كلَّ شيءٍ تَمُرُّ به، وتَسُوقُه معها، قال العجّاج: «97» يَزْفيهِ والمُفَزَّعُ المَزْفيُّ ... من الجَنوبِ سَنَنٌ رَمْليُّ زيف: [يُقال] : زافت عليهم دراهم كثيرة، وهي تَزِيف عليه زَيفا. والجَمَلُ يَزِيفُ في مَشْيِهِ زَيَفاناً. والمرأة تَزِيفُ في مَشيِها كأنّها تستديرُ. والحمامة تَزِيفُ عند الحمام الذكر، إذا تمشت بين يَدَيه مُدِلّة، أي: اقترب ودنا.   (96) تكملة مما رواه الأزهري عن العين. في التهذيب 13/ 263. (97) ديوانه ص 324. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 390 أزف: أزف الشيء يأزف أزفا وأزوفا. والآزفةُ القيامة. والمُتَآزِفُ: المكانُ الضَّيِّق. والمتآزف: الخَطْوُ المُتَقارِب، و [المتآزف: القَصيرُ مِن الرّجال] ، قال «98» : فتى قد قد السيف لا متآزف ... ولا رهل لَبّاتُهُ وبآدِلُهُ باب الزاي والباء و (وا يء) معهما ب ز و، ز ب ي، ز ي ب، زء ب، ء ز ب، ء ب ز مستعملات بزو: أَخَذْتُ منه بَزْوَ كذا وكذا، أي: عِدْلَ كذا وكذا. والبازي يبزو في تَطاوُلِهِ وتَأَنُّسِهِ. ورجلٌ أَبْزَى، أي: في ظَهْره انحناء عند العَجُز في أصْلِ القَطَن «99» ، ورُبَّما قيل: هو أَبْزَى أَبْزَخُ كالعجوز البَزْواء البَزْخاء [التّي] إذا مشت [ف] كأنها راكعة، وقد بَزِيت تَبزَى بَزىً. والتّبازي في المشي كأنّه سَعَةُ الخطو، قال «100» : وتَبازَيْت كما يَمشي الأَشَقّ   (98) التهذيب 13/ 266 بدون عزو، وعزي في اللسان إلى (العجير (السلولي)) . (99) في الأصول: (القطا) ، والتصويب مما رواه عن العين في التهذيب 13/ 268. (100) في الأصول: قال (رؤبة) .. لم يكن الرجز في ديوانه، وقد ورد الرجز في اللسان (شقق) برواية: وتباريت بالراء، غير منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 391 وأَبْزَيْتُ بفُلانٍ، إذا بَطَشْت به وقَهَرْته. زبي: الزُّبْيةُ: حفرة يتزبى الرجل فيها للصّيد، وتُحْتَفَرُ للذِّئب فيُصْطادُ فيها. [وقوله: بَلَغَ السَّيل الزُّبَى: يُضرَبُ مَثَلا للأمر يَتَفاقَم ويجاوز الحدّ حتّى لا يُتَلافَى] «101» . والزّابيان: نهرانِ في أسفل الفُرات «102» ، ورُبّما سمّوهما مع ما حوالَيْهما من [الأنهار] «103» : الزّوابي، [وأمّا العامّة] فيحذفون الياء ويقولون: الزّاب، كما يقولون للبازي: باز. زيب: الأَزْيَبُ: ريحٌ من الرِّياح، بلغة هذيل أراها: الجَنوب، وفي الحديث: إنّ لله ريحاً يُقال لها: الأَزْيَبُ «104» . والأَزْيَبُ: الرّجلُ المتقاربُ الخَطْوِ. زاب: الزَّأْبُ: أن تَزْأَب شيئاً، فتحتمله بمرة واحدة.   (101) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 17/ 270. (102) جاء في معجم البلدان 3/ 124: وبين بغداد وواسط زابان آخران أيضا، ويسميان: الزاب الأعلى والزاب الأسفل. أما الأعلى فهو عند قوسين، وأظن مأخذه من الفرات.. وأماالزاب الأسفل من هذين فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط. (103) في الأصول: (من الأمصار) . والتصحيح مما روي عن العين في التهذيب 17/ 270 ومن اللسان والتكملة (زبي) . (104) الحديث في اللسان (زيب) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 392 وازْدأبَ الشّيءَ إذا احتمله، والازْدِئابُ: الاحتمال شبه الاحتضان، وزَأَبْتُ القِرْبةَ، أي: حملتها، وزَعَبْتُ لغة. أزب: الإزْبُ: الذّي تَدِقُ مَفاصِله يكون [ضئيلاً] «105» ، فلا تكون زيادته في ألواحه وعظامه، ولكنْ في بَطنِهِ وسَفْلَتِهِ، كأنّه ضاويٌّ مُحْثَل. أبز: يُقالُ: فُلانٌ يَأْبِزُ في عَدْوِهِ، أي: يَسْتَريحُ ساعة ويَمضي ساعة. باب الزاي والميم و (وا يء) معهما وز م، م وز، ز ي م، م ز ي، م ي ز، زء م، ء ز م مستعملات وزم: الوَزْمُ والوَزيمُ: حُزْمةٌ من بَقْلٍ، وبَعْضُهم يقولُ: وزيمة، قال: أَتَوْنا ثائرين فلم يؤوبوا ... بأُبْلُمةٍ تُشَدُّ على وَزيمِ «106» . والوَزْمةُ: الأَكْلةُ من اليوم إلى مثلِها من الغَد مرّة. ورجلٌ مُتَوزِّم: شديدُ الوَطْء، هذلية.   (105) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 266.. في الأصول: (صبيا) . (106) اللسان (وزم) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 393 موز: المَوْزُ: معروف، الواحدة: مَوزة. زيم: تزيّم اللّحْمُ يتزيّم، إذا صار زِيَماً زِيَماً، وهو شدّةُ اكْتِنازِهِ واجتماعِه، ومنه قيل: اجتمعوا فصاروا زِيَماً زِيَماً. وزِيَم: اسم فَرَسٍ سابقٍ، قال: هذا أوان الشَدِّ فاشتدّي زِيَمْ «107» مزي: المَزْيُ والمزيّة: تمامٌ وكمالٌ في كلِّ شيء. وفلانٌ يتمزَّى به، أي: يَتَشَبَّهُ به. ميز: [المَيْز: التمييز بين الأشياء، تقول] «108» : مِزْتُ الشَّيء أَمِيزُهُ مَيْزاً، وقَدِ انْمازَ بَعْضُه من «109» بعض، وميّزته. وامتاز القوم: تَنَحَّى بعضهم عن بعض. وإذا أراد الرّجلُ أن يضربَ عُنُقَ رَجُلٍ يقول له: مازِ عنقك، ويقال: مازِ رأسك، أي: مُدَّ عنقك. أو يقول: مازِ ويَسْكُت من غير أن يَذْكُرَ الرأس.   (107) الرجز في التهذيب 17/ 272، واللسان (زيم) ، غير منسوب أيضا. (108) ما بين القوسين مما روي عن العين في التهذيب 17/ 272. (109) في الأصول: (عن) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 394 ويقال: امتاز القَوْم، واستمازوا، قال الله [جل وعز] : وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ «110» ، وقال الأخطل: «111» [فإلاّ تُغَيِّرْها قريش بملكها] ... يكن عن قُرَيْشٍ مُسْتمازٌ ومَزْحَلُ زام: زأمت الرَّجلَ: ذعرته فأنا زائم، وذاك مَزْءُوم.. ولغةٌ أخرى: زَئِمَ، أي: ذُعِرَ وفَزِعَ، [يقال] : رجلٌ زَئِمٌ، أي: فَزِعٌ. والمَوْت الزُّؤام: الموتُ الوَحِيُّ. أزم: الأَوازم، وواحدُها: آزمة: الأَنْيابُ. [وأَزَمْتُ يدَ الرّجلِ آزِمُها أَزْما. وهو أَشَدُّ العَضّ. وأَزَمَ علينا الدّهرُ يأزِمُ أَزْماً، إذا ما اشتدّ وقل خَيْرُه] . وسُئِل الحارثُ بنُ كلدة: ما الدّواءُ؟؟ قال: الأزْم، أراد به: الحِمْية، وأَلاّ يُؤْكَلَ إلا بقَدر، ومعناه القبض للأسنان، ويُقال: له أَزْمة وَوَزْمة ووجبة إذا كان له أكلة واحدة في النّهار. [وتقول: سنة أَزْمة وأزوم] «112» .   (110) سورة يس 59. (111) ديوانه 1/ 33. (112) ما بين القوسين في هذه الترجمة فمما روي عن العين في التهذيب 17/ 274. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 395 باب اللفيف من الزاي ز ي ي، ز وي، وز ي، ز وز ي، وز وز، ء ز ي، زء ز، ء وز، وز ي مستعملات زيي: الزّاي والزاء لغتان، فالزّاي ألفها يرجع في التّصريف إلى الياء، فتكون من تأليف زاي وياءين، وتصغيرها: زُيَيَّة. والزِّيّ: حُسْنُ الهيئة من اللباس، [يقال] : تزيّا فلانٌ بزيّ حَسَن، وقد زَيَّيْتُهُ تَزِيّةً. زوي: وزَوَيْتُ الشَّيْءَ عن موضعه زَيّاً، في حال التَّنْحية وفي حالٍ الانْقِباض، كقوله «113» : يزيدُ يَغُضُّ الطَّرْفَ عنّي كأنما ... زوى بين عينيه عليَّ المَحاجِمُ أي: قبض، وزوى فهو: مَزْويّ. وتزوّتِ الجِلْدة في النّار، أي: تَقَبَّضَتْ من مَسِّها. وزاويةُ البيتِ اشتُقّتْ منه، [يقال] : تَزَوَّى فلانٌ في زاويةٍ. والزاوية: موضع بالبصرة.   (113) (الأعشى) ديوانه 79. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 396 زوزى: الزّوزاة: شِبْه الطَّرْد والشَّلِّ، [تقول] : زَوْزَيْت به. والزِّيزاةُ من الأرض: الأَكَمةُ الصَّغيرةُ، والجميعُ: الزَّيازي. والزِّيزاة: الرِّيش. وزوز: الوَزْواز: الرّجلُ الطّائش، الخفيف في مَشْيهِ وعمله، قالت: فلستَ بوَزْوازٍ ولا بزَوَنّكٍ ... [مكانَكَ حتّى يبعث الخلق باعثه] «114» والزونك: القصير. الأزّ: ضَرَبانُ عِرقٍ يأتز، أو وجعٌ في خُراج. وفلان يأتزّ، أي: يجد أزّاً من الوجع. والأَزَزُ: امتلاء البيت من النّاس، يقال: البيتُ منهم أَززٌ إذا لم يكن فيه مُتَّسَعٌ، لا يشتق منه فِعْل، ولا يُجمع. والأزّ: أن تؤزّ إنساناً، أي: أن تحمله على أمرٍ برفقٍ واحتيال حتّى يفعله كأنه يزين له. أززته فائتزّ. وقوله [جلّ وعزّ] : أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا «115» ، أي: تُزْعجهم إلى المَعْصِية، و [تغريهم] بها.   (114) البيت في اللسان (زنك) منسوبا إلى امرأة ترثي زوجها. (115) سورة مريم 83. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 397 وأَزَّتِ القِدْرُ أزيزاً، وائتَزَّتِ ائتِزازاً. والأَزيزُ: صوتُ النَّشِيش، وفي الحديث: لجَوْفِةِ أَزيزٌ كأَزِيزِ المِرْجَل «116» . والأَزَزُ: حسابٌ من مَجاري القَمَرِ، وهو فُضُولُ ما يَدْخُلُ بينَ الشُّهورِ والسِّنين. أزي: أَزَى الشّيء يأْزي بَعْضُه إلى بعضٍ، نحو اكْتِناز اللّحْم، وما انْضَمَّ من نحوه، قال «117» : عضّ السِّقالِ فهو آزٍ زِيَمُهْ زاز: [تقول] : تَزَأْزَأَ عنّي فلانٌ إذا هابك وفَرِقَ منك.. وزأزأني الخوف. أوز: الإوَزّ: من طَيْر الماءِ، والواحدة بالهاء.. ورجلٌ إوَزٌّ، وإمرأة إوَزَّةٌ، أي: غليظة لَحِيمةٌ في غَيْر طُولٍ، لا يُحْذَفُ أَلِفُها. وإِوَزّة على فِعَلَّه، ومَأْوَزَة على مَفْعَلة، وكان ينبغي أن تقول: مَأْوَزَّة، ولكنّه قبيحٌ. ومن العَرَب من يَحْذف ألف إوَزَّة ويقول: وَزَّة، ويُقال من ذلك: موزة.   (116) الحديث في التهذيب 17/ 280، واللسان (أزز) . (117) (العجاج) ديوانه 436، برواية: عض الصقال. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 398 وزي: الإيزاء: وَضْعُك شيئاً على مَصَبِّ الماءِ في مَجْراه إلى الحَوْض. أَوْزَى إيزاءً. [وأَوْزَى ظَهْرَه إلى الحائط: أسنده] ، قال «118» : لَعمْرُ أبي عمر ولقد ساقه [المَنَى] ... إلى جَدَثٍ يُوزَى له بالأَهاضِبِ والإزاء: مصبّ الماء في الحوض، وتقول: آزيت إذا صببت على الإزاء. وفلانٌ بإزاء فلان، إذا كان قِرْناً له. وإزاء المعيشة: ما سبّب من رَغَدها وخَفْضِها، وقوله «119» : إزاءُ معاشٍ ما تَحُلُّ إزاءها ... من الكيس فيها سورة وهي قاعِدُ يريد: قيّمة المال. والإزاء: [المحاذاة] ، تقول: هو بإزاء فلان، أي: بحِذائه. وأَزَيتُه أَزْياً، أي: أتيتُه من وَجه مأْمَنِه لأَخْتِله. وكلُّ شيء ينضمُّ إلى شيءٍ فقد أزَى إليه يأزي أزيا. الوَزَى: من أسماء الحِمارِ المصك الشديد.   (118) (صخر الغي الهذلي) ديوان الهذليين 2/ 51، والرواية فيه: ساقه (المنى) وهو المقدار، وهي موافقة لرواية اللسان (وزى) . في (ص، ط) ، وفي (س) : الصوى. (119) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه ص 66 برواية: إزاءُ مَعاشٍ لا يزالُ نطاقها ... شديدا وفيها سورة وهي قاعدا الجزء: 7 ¦ الصفحة: 399 باب الرباعي من الزاي الزاي والدال زردم: الزَّرْدَمَةُ: الابتلاعُ. والزَّرْدَمةُ: موضعُ الازْدِرام في الحَلْق. دلمز: الدُّلَمِزُ: الماضي القويّ، والدلامز أيضاً. الزاي والراء فنزر: الفَنْزَر، يؤنّثُ: [بيتٌ صغيرٌ] «120» يُتَّخَذُ على رأسِ خَشَبةٍ طولها ستّونَ ذراعاً، أو نحوه يكونُ الرَّجلُ فيه رَبيئةً للقوم. زرفن: الزِّرْفِينُ والزُّرْفِينُ، لغتان: [حلقةُ الباب] «121» . زرنب: الزَّرْنَبُ: ضَرْبٌ من الطِّيب، وقيل: الزَّرْنَب: نَباتٌ طيِّبُ الرِّيح. زنبر: الزُّنْبُورُ: طائرٌ يَلْسَعُ. والجميعُ: زَنابير. وزَنْبَر: من أسماء الرِّجال.   (120) مما روي عن العين في التهذيب 17/ 287. (121) مما روي عن العين في التهذيب 17/ 287. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 400 والزَّنْبَريّةُ: الضَّخْمةُ من السُّفنُ. والزَّنْبَرِيُّ: الثّقيلُ من الرِّجال، قال: كالزَّنْبَرِيِّ يُقادُ بالأَجْلالِ «122» زابر: الزِّئْبُرُ: زِئْبُرُ الخَزِّ والقَطيفةِ والثَّوْبِ ونحوه. [ومنه اشْتُقَّ] : ازْبَأَرَّتِ الهِرّةُ إذا وفى شَعْرُها وكَثُر. قال المّرار بن منقذ الفقعسيّ: «123» فهو وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبِئْرارِهِ ... وكُمَيْتُ اللَّوْنِ ما لم يَزْبَئِرّ والمُزْبَئرّ: المُقْشَعِرّ من النّاس والدّوابّ. المِرْزابُ: لغة في المِيزاب. والمِرْزَبَة: شبه عصية من حديد. باب الخماسي من الزاي زندبيل: الزَّنْدبيل «124» : الفِيلُ. كمل حرف الزاي بحمد الله ومنه   (122) الشطر في التهذيب 17/ 286، واللسان (زنبر) غير منسوب. (123) اللسان (زبر) ، منسوب أيضا. (124) الكلمة وترجمتها من مختصر العين- الورقة 223. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 401 حرف الطاء باب الثنائي باب الطاء والثاء ط ث، ث ط مستعملان طث: الطَّثُّ: لُعْبةٌ للصّبيان، يرمون بخَشَبةٍ مُسْتديرةٍ تُسَمَّى المِطَثّة. ثط: الثَّطَطُ: مصدر الأَثَطّ والثَّطُّ أصوب، [فمن قال: رجلٌ أثطّ] قال: ثَطّ يَثِطّ ثَطَطاً، ومن قال: رجلٌ ثَطٌّ ثَطاطةً وثطوطة، ويثط ويَثُطُّ لغتان. وقومٌ ثُطٌّ. والثَّطّاء: التي لا إسْبَ لها. والثّطّاء: دُوَيْبَّة. باب الطاء والراء ط ر مستعمل فقط طر: الطَّرُّ: كالشّلّ، يَطُرهمُّ بالسَّيْف طَرّاً. وسِنانٌ مَطْرورٌ وطَريرٌ: مُحدّدٌ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 403 ورجلٌ طَريرٌ: ذو طُرَّة وهيئةٍ حَسَنة. وفتىً طارٌّ: طَرَّ شاربُه. وطُرَّةُ الثَّوْبِ: شِبهُ علمين، يُخاطان بجانبي البُرْد على حاشيته. وطُرّةُ الجارية: أن يُقْطَعَ لها في مُقَدَّم ناصِيَتها كالطُّرّةِ تحت التّاج. والطِّرار، وواحدها طُرّة: تتخذ من رامِكٍ تلزق بالجنبين، والطُّرور: اسمٌ منه. باب الطاء واللام طل: الطَّلُّ: المَطَرُ الضَّعيفُ القَطْرِ الدّائمُ، وهو أَرْسَخُ المَطَرِ ندىً. [تقول] : طَلَّتِ الأرضُ. وتقول: رَحُبَتِ الأَرْضُ وطلّتْ. ومن قال: طَلَّتِ ذهب إلى معنى: طلّت عليك السّماء، ورَحُبَتْ عليك الأرض، أي: أتّسعَتْ. والطَّلُّ: المَطْلُ للدِّياتِ وإبطالُها. والإطلالُ: الإِشرافُ على الشّيء. وطَلَلُ السَّفينة: جِلالُها، والجميع: الأَطْلال. وطَلَلُ الدّار: يُقال: [إنّه] مَوْضِعٌ في صَحْنِها يُهَيَّأُ لمجلس أهلها، قال أبو الدُّقَيْش: كأنْ يكون بفِناءِ كُلِّ حيٍّ دُكّانٌ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 404 عليه المأْكَلُ والمَشْرَب، فذلك الطَّلَل، قال جميل: «1» رسمُ دارٍ وقفت في طَلَلِهْ ... كِدْتُ أَقْضي الغَداةَ من جلله لط: اللَّطُّ: إلزاقُ الشّيء، والنّاقة تَلِطّ بذَنَبها، أي: تُلْزِقُهُ بفَرْجها وتدخله بين فخذيها. واللَّطُّ: [السّتر والإخفاء] كما [يقال] : لطّ فلانٌ الحقّ بالباطل. والمِلْطاطُ: حرفٌ من الجَبَل في أعلاه. ومِلْطاطُ البَعير: حَرْفٌ في وَسَط رأسه. والإلطاط: الإلحاح.. أَلَطّ عليه: أَلَحَّ. واللِّطْلِطُ: الغَليظ من الأَسْنان، قال جرير: تَفْتَرُّ عن قَردِ المَنابِتِ لِطْلِطٍ ... مِثلِ العِجانِ وضِرْسُها كالحافر واللِّطْلِطُ واللّطاء: [العجوز] الدّرداء التّي سقطت أسنانُها [وتأكّلت] وبَقِيَتْ أُصُولُها، وهي: الجَعْماءُ واللَّطْعاءُ [أيضاً] . باب الطاء والنون ط ن مستعمل فقط طن: الطُّنُّ: ضربٌ من التَّمْر. والطُّنُّ: الحُزْمةُ من القَصَب والحطب.   (1) ديوانه- ص 188. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 405 والطَّنينُ: صَوْتُ الأُذُن والطَّسْت، ونحوه. وطَنَّ الذُّباب، إذا طار فَسَمِعْتَ لِطَيَرانِهِ صوتاً، قال «2» : كذُبابٍ طار في الجَوِّ فَطَنّ والطَّنْطَنةُ في الصّوت: الكلام الكثير. والإطنانُ: سُرْعة القطع، [يُقال] : ضربتُهُ بالسّيفِ فأَطْنَنْت ذراعَهُ، وقد طنت ذراعُه يحكي بذلك صوتَها حين قُطِعَتْ. باب الطاء والفاء ط ف مستعمل فقط طف: الطَّف: طَفُّ الفرات، وهو الشاطىء. والطَّفافُ: ما فوقَ المِكيال. والتَّطْفيفُ: أَنْ يُؤْخَذَ أعلاه فلا يُتَمَّ كَيْلُهُ، فهو طَفّان، والتَّجميمُ والتَّطفيفُ واحد، وإناء طفّان. وأَطَفَّ فلانٌ لفلانٍ، أي: طَبَنَ له وأَراد خَتْله. واسْتَطَفَّ لنا شيءٌ، أي: بدا لنا حدُّه. والطَّفِيفُ: الشّيء الخَسِيسُ الدُّون. والطَّفطَفَةُ: معروفة [وجمعُها: طَفاطفُ] «3» . وبعض العرب يُسَمِّي كلَّ لحمٍ مُضطرب طَفْطَفة، قال:   (2) لم نهتد إلى قائل الشطر. (3) مما روي في التهذيب 13/ 301 عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 406 وتارةً يَنتَهِسُ الطَّفاطِفا «4» وقال ابو ذؤيب: «5» قليلٌ لَحْمُها إلاّ بقايا ... طَفاطِفِ لَحْمِ ممحوصٍ مَشِيقِ ويُرْوَى: منحوص. باب الطاء والباء ط ب، ب ط مستعملان طب: الطِّبُّ: السِّحْرُ، والمطبوب: المَسحُورُ. والطِّبُّ: من تَطبَّبَ الطَّبيب. والطَّبُّ: العالِمُ بالأُمِور. [يقال] : هو به طّبُّ، أي: عالم. وبعيرٌ طَبٌّ، أي: يتعاهد مواضع خُفِّه أَيْنَ يَضعُه. والطَّبَةُ: شُقَّةٌ مُسْتطيلةٌ من الثَّوْب. والطِّبَبُ: طَرائقُ شُعاع الشَّمْس إذا طلعت. والطَّبطَبة: شيءٌ عَريضٌ يُضْرَبُ بَعضُه ببعْضٍ. والطَّبطابة: خشبة عريضةٌ يلعَبُ الفارس بها بالكُرة. والمُتَطبِّبُ: الطّبيب، وقوله «6» :   (4) الرجز في التهذيب 13/ 301، واللسان (طفف) ، غير منسوب أيضا. (5) ديوان الهذليين 1/ 87. (6) (عبيد بن الأبرص) ديوانه ص 106 برواية (فلا أحفل) في مكان (فإن البين) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 407 إنْ يكنْ طِبُّكِ الفراقَ [فإن البين ... أَنْ تَعطِفي صُدُورَ الجِمالِ] أي: طَوِيتَّكِ وشهوتكِ. والطَّبابةُ من الخُرَزِ: السَّيْر بين الخُرْزَتَيْنِ. والطَّبابة: الكُرْدة من الأرض. والطَّبابةُ: القِطْعةُ من السَّحاب، والجميعُ: طِبَبٌ. بط: بَطَّ الجُرْحَ بطّاً، والمِبَطّ: المِبْضَع. والبطّة: الدُّبّة بلُغِة مَكّة. والبَطُّ: معروفٌ، الواحدةُ: بَطَّة. [يقال] : بطّةٌ أنثى، وبطة ذَكَر.. والبَطْبَطةُ: صوت البطّ. والبَطيطُ: العَجيبُ من الأَمر، قال: ألم تَتَعجّبي وتَرَيْ بطيطأ «7» باب الطاء والميم ط م، م ط مستعملان طم: الطّمُّ: طمّ الشّيء بالتّراب، قال ذو الرُّمّة: «8» كأنّ [أجلادَ] حاذَيْها وقد لَحِقَتْ ... أَحشاؤُها من هَيامِ الرَّمل مَطْمُومُ   (7) التهذيب 13/ 303، واللسان (طيب) غير منسوب أيضا. (8) ديوانه 1/ 424. ورواية الأصول: كأنما جاز حاذيها .... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 408 وطمَّ على طَمِّك، أي: جاء بأكثر ممَا في يدك. وطمّ إناءه، أي: ملأه، ويُقال: جاءوا بالطِّمِّ والرِّمِّ، في مثَل، أي: بأمرٍ عظيم «9» . والرَّجُلُ يطِمُّ في سَيْره طميماً، أي: يَمْضي ويَخِفّ. والطّامّة: التّي تَطِمُّ على ما سواها، أي: تَزيد وتَغلب. وطمّ البَحْرُ: غَلَب سائِرَ البُحُور. وبَحْرٌ طَمْطامٌ، وطَمَّ البَحرُ إذا زاد على مَجراه أيضاً، والطّمُّ: البحر. والطِّمْطِمُ، والطِّمْطِميُّ، والطُّمطُمانيُّ: هو الأَعجَمُ الذّي لا يُفْصِحُ. مط: المطّ: سَعَةُ الخَطْو، وقد مَطّ يَمُطُّ.. وتكلّم فمطَّ حاجِبَيهِ، أي: مدّهما. ومطّ كلامَهُ، أي: مَدَّهُ وطَوَّله. والمُطَيْطاء والمُطَواء: التَّمَطّي. والمَطائِطُ: مواضِعُ حَفْرِ قَوائمِ الدَّوابِّ في الأرض، تَجْتمعُ فيها الرِّداغ، قال: فلم يَبقَ إلاّ نُطفةٌ في مَطِيطةٍ ... من الأَرْضِ فاسْتَصْفَينها بالجحافلِ «10»   (9) في اللسان (طم) : أي: بالمال الكثير. (10) لم نهتد إلى القائل. والبيت في التهذيب 13/ 309، واللسان (مصط) مع اختلاف يسير. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 409 ابواب الثلاثي الصحيح من الطاء باب الطاء والدال والراء معهما ط ر د مستعمل فقط طرد: طَرَدْتُهُ أَطْرُدُه طَرْداً، أي: نَحَّيتْه. والطرد: مطاردةُ الصَّيد، أي: علاج أخذه. والطَّريدةُ: صَيْدٌ أقبلتْ عليه الكلاب والقوم يَطْرُدونه ليأخُذوه. والطَّريدة: قصبة يُوضَع فيها سِكِّينٌ يُبْرَى بها القِداح. والمُطارَدةُ: مُطاردةُ الفُرسان وطِرادُهم، وهو حَملةٌ بَعضِهم على بعضٍ في الحرب وغيرها. والمِطْرَدُ: رُمْحٌ قَصِيرٌ يُطْعَنُ به حُمرُ الوَحْش. والرِّيحُ تَطرُد الحَصَى والجَوْلان على وجه الأرض، وهو عَصْفُها وذَهابُها بها. والأرضُ ذاتُ الآل تَطْرُد السَّرابَ طردا. وتقول: طَرَدْتُ فُلاناً فذَهَبَ، ولا يُقال: فاطَّرَد في مُطاوَعة الفعل. واطّردَ الماء: [جرى] . وجدولٌ مُطَّرِدٌ: [سريعُ الجَرْيةِ، وأمرٌ مُطَّرد] «11» : مُستقيمٌ على جهته. وأَطرُدْت فلاناً: تركته طريداً شريدا.   (11) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 311. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 410 باب الطاء والثاء والراء معهما «12» ط ث ر، ط ر ث مستعملان طثر: لبن خاثر طاثر، أي: عَكِرٌ. وطَثَر اللّبن: زبَّد. ورجلٌ طَيْثارةٌ «13» : لا يُبالي على من أقدم. وأسد طيثارة: لا يبالي على ما أغار. طرث: الطُّرْثُوثُ: نباتٌ كالفُطْر مستطيلٌ دقيقٌ يَضْرِب إلى الحُمْرة، وهو دِباغٌ للمَعِدة، منه مُرٌّ، ومنه حُلْوٌ، يُجْعَلُ في الأدوية، والجميعُ: طَراثيثُ. باب الطاء والثاء واللام معهما ث ل ط مستعمل فقط ثلط: الثَّلْطُ: هو سَلْحُ الفيل ونحوه إذا كان رقيقا.   (12) جاء في الأصول قبل هذا الباب باب زعم النساخ أنه باب الطاء والتاء والنون معهما، ولم نجد لهذا الباب أثرا في مختصر العين، ولا في تهذيب الأزهري، وتبين لنا أن مادة هذا الباب: (الانتياط) من باب المعتل فأسقطناه وسنثبته في بابه. (13) مما رواه الأزهري عن العين في التهذيب 13/ 313، واللسان (طثر) في الأصول: (طثار) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 411 باب الطاء والثاء والنون معهما ن ث ط مستعمل فقط نثط: النَّثْطُ: خروج الكَمأَةِ من الأرض. والنَّبات إذا صَدَعَ الأَرْضَ وظهر. وفي الحديث: كانت الأَرْضُ تميد فوق [الماء] «14» فنثطها الله بالجبال فصارت لها أوتاداً «15» . باب الطاء والثاء والباء معهما ث ب ط مستعمل فقط ثبط: ثَبَّطَهُ عن الأمر تثبيطاً، إذا شَغَلَه عنه. باب الطاء والثاء والميم معهما ط م ث مستعمل فقط طمث: الطَّمْثُ: الافتضاضُ. وطَمَثْتُ الجارية: افترعتها، وقول الله عزّ وجلّ: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ* «16» . أي: لم يَمْسَسْهُنَّ. والطَّامث: لُغَةٌ في الحائض. وطَمَثْتُ البَعِيرَ طَمْثاً، إذا عقلته.   (14) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 315، واللسان (نثط) .. في الأصول: فوق الجبال. (15) الحديث في التهذيب 13/ 315، واللسان (نثط) . (16) سورة الرحمن 56. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 412 باب الطاء والراء واللام معهما ر ط ل مستعمل فقط رطل: الرَّطْلُ: مِقدارُ نِصفِ منٍّ، وتُكْسَرُ الرّاء فيه. والرَّطلُ من الرِّجالِ: الذّي فيه قَضافة. باب الطاء والراء والنون معهما ط ر ن، ر ط ن، ن ط ر مستعملات طرن: الطُّرْنُ: الخَزُّ، والطّارُونُّي ضَرْبٌ منه: [وفي النّوادر: طَرْيَنَ الشَّرْبُ، وطَرْيَمُوا، إذا اختلطوا من السُّكْر] «17» . رطن: الرَّطانةُ: تَكَلُّم الأَعْجميّة. تقول: رأيتهما يَتَراطنانِ، وهو كلّ كلامٍ لا تَفْهَمُهُ العرب. نطر: النّاطر: الذّي يَحْفَظُ الزَّرْعَ، سَوادية، غير عربيّة. باب الطاء والراء والفاء معهما ط ر ف، ط ف ر، ف ط ر، ف ر ط مستعملات طرف: الطَّرْفُ: تَحريكُ الجفون في النّظر. [يقال] : شَخَصَ بَصَرُهُ فما يطرف.   (17) ما بين القوسين سقط من الأصول، وأثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 318. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 413 والطَّرْفُ: اسم جامع للبصر، لا يثنى ولا يجمع. والطَّرْفُ: إصابتُك عيناً بثوبٍ او غيره، والأسم: الطُّرفة. [تقول] : طُرِفَتْ عَيْنُه، واصابتها طُرفة. وطَرَفَها الحزنُ بالبُكاء. قال «18» : والعَيْنُ مطروفةٌ إنسانُها غرِقُ وقال «19» : فلا يَغُرُّك من فتاةٍ ضِحكُها ... واعْمَدْ لأُخْرَى صامتٍ ما تَطْرِف طرح الهاء من صامتٍ على لزوم الصّموت كالطّبيعة فيها، كما يقال: تصلّي صلاةَ الصُّبْح والشَّمْس طالعٌ ... وتَسْجُدُ للرَّحْمن والقلبُ كاره طرح الهاء من (طالع) لِلُزُوم الطّلوع لها طوعاً أو كرهاً. ومُنْتَهى كلِّ شيء طَرَفُه. والأطراف: اسم الأصابع، لا يُفْرد إلا بالإضافة إلى الإصْبَع، يقال: أشار بطرف إصْبَعه، قال «20» : يبدين أطرافا لطافا عنمه وأطراف الأرض: نواحيها، الواحدُ: طَرَف. والطَّرَفُ: الطّائفة من الشَّيء، [تقول] : أصبت طَرَفاً من الشّيء. والطَّرَفُ: اسم يجمع الطَّرْفاء، قلّما يستعمل إلا في الشعر،   (18) لم نهتد إلى القائل. (19) لم نهتد إلى القائل. (20) (رؤبة) ديوانه ص 150. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 414 الواحدة: طَرَفة، وجمع ذلك: الطَّرْفاء، ممدودٌ، وقياسُه: قَصَبةٌ وقَصَبٌ وقَصْباء، وشَجَرةٌ وشَجَرٌ وشجراء. والطِّرْفُ: الفَرَس، تقول: هو كريمُ الأطراف، يعني: الآباء والأُمّهات. ويقال: هو المُسْتطرِف، ليس من نِتاج صاحبه، الأنثى: طِرْفة، قال: وطِرْفةٍ شُدَّتْ دِخالاً مُدْمَجاً «21» وقد يُوصفُ بالطِّرْفة النَّجيب والنَّجيبة، قال حسّان: نحثُّ الخَيْلَ والنُّجُبَ الطُّرُوفا «22» والطِّرْفُ من مال الرّجل، هو: الطّارف والمستطرف الذي قد استفاده، ولم يكن أَصْليّا من مِيراثٍ ولا اعتقار قبل ذلك، والطّارف في الكلام أحسن. وفي الشِّعر الطّرف والطارف والطّريف سواء، قال: بَذَلت له من كلّ طِرْفٍ وتالدِ «23» والشّيء الطّريف: المُستحدث المُسْتطرف، وهو الطّريف وما كان طريفاً، ولقد طَرُف يَطْرُفُ، والأسم: الطُّرْفة. وأطرفته شيئاً لم يملكْ مِثلَه فأعجبه. وإِبِلٌ طَوارف: تَطْرَف مَرْعى بَعْد مَرْعى، إذا أَكْثَرتْ من ذا ثمّ تتناول من غيره، قال:   (21) (العجاج) ديوانه ص 386، والرواية فيه: مدرجا، وما في التهذيب 13/ 322، واللسان (طرف) مطابق لرواية العين. (22) لم نقف عليه، ولم نجده في ديوانه (صادر) . (23) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 415 إذا طَرِفتْ في مَرْبع بَكَراتها ... أوِ استأخرتْ عنها الثِّقال القناعِسُ «24» وناقةٌ طَرِفة: لا تَثْبُتُ في مَرْعى واحدٍ، إنّما تتطرّف من النّواحي. ورَجُلٌ طَرِف: لا يَثْبُتُ على امرأةٍ ولا على صاحبٍ. وسباعٌ طَوارِفُ: تشلُّ الصَّيْد، قال: تنفي الطوارف عنه دعصّا بَقَرٍ «25» والطِّراف: بَيْتٌ سماؤه من أدم، وله كسرانِ، وليس له كِفاء، وهو ضربٌ من الأبنية للأعراب، قال طرفة: «26» رأيتُ بني غَبْراءَ لا يُنكرونني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد والمِطْرَفُ: ثوبٌ كانت الرّجالُ والنِّساءُ يَلبَسونه، والجميعُ: مَطارِف، قال: فلو أنّ طرفاً صاد طرفا بطَرْفه ... لصدّت بطرفي طرف ذاتِ المطارفِ «27» وأَطرَفْتُ شيئاً، أي: أَصبَتْه، ولم يكنْ لي. وبَعيرٌ مُطَّرَفٌ، أي: أُصِيبَ من قوم آخرين، قال «28» :   (24) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1139. (25) لم نهتد إلى قائل الشطر ولا إلى تمامه. (26) معلقته ديوانه ص 27. (27) لم نكد نقف عليه في غير العين، ولم نهتد إلى القائل. (28) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 382. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 416 كأنني من هوى خرقاء مطرف ... دامي الأظل بعيد الشأو مهيوم طفر: الطفر: وُثُوبٌ في ارتفاع، كما يطفر الإنسان حائطا، أي: يثبه إلى ما وراءه. وطَيْفور: طُوَيْئِرٌ صغير. فطر: الفُطرُ: ضربٌ من الكَمْأَة، وهو المروزي ونحوه، الواحدة بالهاء والفُطْرُ: شيءٌ قليل من اللّبن يُحْلَبُ ساعتئذٍ، تقول: ما احتلبناها إلاّ فُطْراً، قال المرّار: عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُرْ «29» وفَطَرْتُ النّاقةَ أَفطِرُها فَطْراً، أي: حلبتُها بأَطْرافِ الأَصابِع، قال [الفرزدق:] «30» : [شغارة تقذ الفَصِيلَ برِجْلها] ... فَطّارةٍ لقَوادِمِ الأَبكارِ وفطر ناب البعير: طَلَع. وفَطَرْتُ العَجينَ والطِّينَ، أي: عَجَنْته واختبزته من ساعتِهِ، وإذا تركتَه ليَختمِرَ قلت: خَمَّرْته، وهو الفَطِير والخمير.   (29) التهذيب 13/ 325، واللسان (فطر) . (30) ديوانه 1/ 361 (صادر) ، في الأصول: قال (جرير) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 417 وفَطَر اللهُ الخَلْق، أي: خَلَقَهم، وابتدأَ صَنْعة الأشياء، وهو فاطرُ السّماواتِ والأرض. والفِطرة: التي طُبِعَتْ عليها الخليقة من الدّين. فَطَرَهُمُ الله على معرفته برُبُوبيّته. ومنه: حديث: النبيّ صلّى الله عليه وكل مولودٍ يولد على الفِطْرة حتّى يكون أبواه يُهَوِّدانهِ وينصرانه ويمجسانه «31» . وانفطر الثَّوْب وتفطَّر، أي: انشقّ. وتَفَطَّرتِ الجبالُ والأرض: انصدعت. وتفطرت يده، أي: تَشَقَّقَت. وفَطَرْتُ إصبَعَهُ، أي: ضربتها وغمزتها فانفطرتْ دماً، قال خلف: وأرنبةٍ لك مُحْمَرةٍ ... نكاد نفطِّرُها باليد وفَطَرْت وأَفْطرتُ الرّجلَ وفطّرته. كلٌّ يُقال من الفطر بمعنى تَرْك الصَّوْم. وفي الحديث أَفطَر الحاجمُ والمَحْجُومُ «32» . فرط: الفَرْطُ: الحِينُ من الزَّمانِ «33» . والفَرَطُ: ما سبق من عمل وأجر. وفُرِطَ له ولدٌ: [مات صغيراً] . وفي الدّعاء: اللهمّ اجعله لنا فَرَطاً [أي: أجراً يتقدّمُنا حتى نرد عليه] «34» .   (31) الحديث في التهذيب 13/ 326، واللسان (فطر) مع شيء من الاختلاف في عبارة النص. (32) اللسان (فطر) . (33) من (س) .. في (ص وط) : الحين من الزمان بعد الحين. (34) من اللسان (فرط) لتوضيح القصد. وينظر الزاهر 1/ 412. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 418 والفارِطُ: الذي يسبِق القوم إلى الماء. والفارطانِ: كوكبانِ مُتباينانِ أمامَ سرير بناتِ نَعْش، شُبِّها بالفارط الذي يبعثه القوم لحَفْر القَبر، قال أبو ذؤيب: «35» وقد بعثوا فُرّاطَهُم فتأثّلوا ... قليباً سفاها كالإماء القواعد وأفراط الصّباح: أَوائلُ تَباشِيره، الواحدُ: فُرطٌ، قال «36» : باكَرْتُهُ قبل الغَطاط اللُّغَّطِ ... وقَبلَ جَوْنِيِّ القَطا المُخَطَّط وقَبْلَ أَفْراطِ الصَّباحِ الفُرَّطِ وفَرَطَ إلينا من فُلانٍ خيرٌ أو شرٌّ، أي: عَجِلَ، ومنه قوله [جل وعز] : إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا، أَوْ أَنْ يَطْغى «37» ، أي: يَسْبق ويَعجَل. وفرّط علينا، أي: عَجَّل علينا بمكروه. والإفراطُ: إعجالُ الشّيء في الأَمْر قبل التَّثبُّت. وأَفْرَط [فُلانٌ] في أمرِهِ، أي: عَجِل فيه وجاوز القَدْر. والسَّحابةُ تُفرِطُ الماءَ في أوّل الوسمّي، إذا عجّلتْ فيه. قال كَعْب بن زُهَير: «38» تجلو الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَةُ ... من صَوْبِ سارية بيض يعاليل   (35) ديوان الهذليين 1/ 122. (36) (رؤبة) ديوانه ص 84. (37) سورة طه 45. (38) ديوانه ص 7. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 419 والفَرَطُ: الأَمْر الذّي يُفَرِّط فيه صاحبُه، وتقول: كلّ أمرٍ من فلانٍ فَرَط. وفرّط فلانٌ في جَنب الله، أي: ضَيَّع حظّه من عندِ الله في اتّباع دينه ورضوانه. وفرّط اللهُ عنه ما يكرهُ، أي: نجّاه، يستعمل في الشِّعْر. وكلّ شيءٍ جاوز قدره فهو مُفْرِطٌ. طُولٌ مُفْرطِ، وقِصَرٌ مُفرِط. وتفارطته الهُمومُ، أي: لا تُصيِبهُ الهمومُ إلاّ في الفَرْط. وفَرَسٌ فُرُطٌ: [السّريع] الذي يتقدّم الخيلَ ويَسبِقُها، قال لبيد: «39» [ولقد حَمَيْتُ الحيَّ تَحْمِلُ شِكَّتي] ... فُرُطٌ، وِشاحي، إذ غدوتُ، لجامُها باب الطاء والراء والباء معهما ط ر ب، ر ط ب، ب ط ر، ر ب ط مستعملات طرب: الطَّرَب: الشَّوْق. والطَّرَب: ذَهابُ الحُزن، وحُلولُ الفَرَح. طَرِب يَطْربُ طَرَباً فهو طَرِبٌ. وطَرَّب في غِنائه تطريباً، [إذا رَجَّع صَوْتَه] «40» ، وأَطْرَبَني هذا الشَّيءُ.   (39) ديوانه ص 315. (40) من التهذيب 13/ 335. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 420 والأَطْرابُ: نُقاوةُ الرَّياحينِ، وأذكاؤها. واستعمل الطّربُ في الإبل في قوله: ..... كالإبل الطِّراب «41» أي: طَرِبَتْ للحُداء. واسْتَطْرَبَ القَوْمُ، أي: طَرِبوا للَّهوِ طَرَباً شَديداً «42» . رطب: الرُّطَبُ، والواحدةُ: رُطْبَةٌ: النَّضيجُ من البُسر قبل إتمارِهِ. وقد أرطبت النخلة، و [أرطب] البُسْرُ: [صار رُطَباً] ، وأرطب القَوْمُ: [أرطب نَخْلُهم] . ورَطَّبْتُ [القوم] ترطيباً: أطعمتهم رُطَباً. والرُّطْبُ: الرِّعي الأَخضر من البُقول والشَّجَر، اسمٌ جامع لا يُفْرَدُ. وأرضٌ مُرْطبة، مُعْشِبة: ذاتُ رُطَبٍ وعُشب. والرُّطْبُ: النّاعمُ. وجاريةٌ رَطْبةٌ: رَخصة. والرَّطْبُ: الشّيء المبتلّ بالماء، والشّيء الرَّخْص في المِمضَغة. والرَّطْبةُ: روضةُ الفِسْفِسة ما دامتْ خضراء، والجميعُ: الرِّطاب. والرَّطابةُ: مصدرُ الرَّطب، وقد رَطُبَ يَرْطُبُ رَطابة، وقد يقال للغُلام الذي فيه لِينٌ: إنّه لَرَطبٌ.   (41) يبدو أنه شيء من بيت لم نهتد إليه، ولا إلى قائله. (42) جاء بعد هذا: ترجمة (طرطب) وهي من الرباعي، فآثرنا نقلها إلى بابها وسنثبتها فيه إن شاء الله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 421 بطر: البَطَرُ، في معنىً، كالحَيرة والدَّهَش، يُقالُ: لا يُبْطِرنّ جهلُ فلان حِلْمك، أي: لا يُدْهِشك. وفي معنىً: كالأَشَر وغَمْط النّعمة، يقال: بَطَر فلانٌ نِعْمةَ الله، أي: كأنّه مَرِح حتّى جاوز الشُّكْرَ فتركه وراءه. والبَيطَرةُ: مُعالجةُ البَيْطار الدّوابّ من الدّاء، قال «43» : شك الفريصة بالمدرى فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العَضَدِ وقال الطِّرمّاح: «44» [يَساقِطَها تَتْرَى بكلّ خميلةٍ] ... كبَزْغِ البِيطَرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ وهو يُبَيطِرُ الدَّوابَّ، أي: يُعالجها. ورجلٌ بِطْريرٌ، وامرأة بِطْرِيرةٌ، وأكثرُ ما يُقالُ للمرأة. قال أبو الدُّقَيش: هي التّي قد بَطِرت حتى تمادت في الغَيّ. ربط: ربط يربِطُ رَبطاً. والرِّباط: هو الشَّيءُ الذّي يُرْبَطُ به، وجَمْعُه: رُبُط. والرِّباط: ملازمة ثغر العدو، والرجل مرابط.   (43) (النابغة) ديوانه ص 10. (44) ديوانه ص 509، وفيه: كطعن البيطر.. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 422 والمرابطات: الخيول [التي رابطت] «45» ، وفي الدّعاء: اللهمّ انْصُرْ جيوشَ المسلمين، وسَراياهُم ومرابطاتهم ، يريد: خيلهم المرابطة، وقوله [جل وعز] : صابِرُوا وَرابِطُوا «46» ، يريد: رباط الجهاد، ويقال: هو المواظبة على الصّلواتِ الخَمس في مَواقيتها. والرِّباطُ: المُداومةُ على الشّيء. ورجلٌ رابط الجأش، ورَبَطَ جَأْشُه، أي: اشتدّ قلبُه وحَزُم فلا يَفِرُّ عندَ الرَّوْع، كما قال لبيد: «47» رابط الجأش على فرجهم ... أعطف الجون بمربوع متل وارتبطتُ فرساً، أي: اتّخذته للرباط. و [يقال] : ربط الله بالصبر على قلبه. باب الطاء والراء والميم معهما ط ر م، ط م ر، ر ط م، ر م ط، م ط ر، م ر ط كلهن مستعملات طرم: الطِّرْمُ في قولٍ: الشَّهْد، وفي قولٍ: الزُّبد. قال الشّاعر: [فمِنْهُنَّ من يُلْفَى كصابٍ وعَلْقَمٍ] ... ومِنْهنَّ مِثْلُ الشَّهْد قد شيب بالطرم «48»   (45) من اللسان (ربط) .. في الأصول: (الذين رابطوا) . (46) سورة آل عمران 200. (47) ديوانه ص 186. (48) اللسان (طرم) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 423 يعني: الزُّبد. وقال: [فأُتينا بزغبد وحَتيٍّ] ... بعد طِرْمٍ وتامِكٍ وثُمالِ «49» والطُّرْمُ: الكانون. والطُّرْمة: البَثرة في وسط الشَّفَة السُّفْلَى، والتُّرفةُ في العُليا، فإذا جمعوا قالوا: طُرْمتين، بتغليب الطُّرْمة على التُّرْفة. والطِّرْيَمُ: السَّحابُ الكَثيفُ، قال رؤبة «50» : في مُكْفِهرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبثِ وقيل: الطِّرْيَم ما يكونُ فوقَ الماءِ من دمن وغُثاء. والطُّرامة: خُضرة في الأسنان، وقد أَطْرَمَتْ أَسْنانُه. والطّارمة، دخيل: وهو بيت كالقُبّة، من خشب. طمر: طَمَرَ فلانٌ شيئاً، أي: خَبَّأَهُ حيثُ لا يُدْرَي. والمَطمورةُ: حُفْرة، أو مكانٌ تحت الأرض قد هيىء خفيّاً، يُطمَرُ فيه طعام أو مال «51» . والطِّمْرُ: الثّوبُ الخَلَق. والطُّمرورُ: نعت الفَرَس الجواد.   (49) اللسان (طرم) غير منسوب أيضا. (50) ديوانه ص 171. (51) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 343. في الأصول: أو ماء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 424 والطُّمُور: شِبْهُ الوُثُوب. وطامِرُ بن طامِر، أي: بُرْغُوث بن بُرْغُوث. رطم: رَطَمْتُ الشَّيء رَطْمأ فارْتَطَم، أي: أَوْحَلْتُه فوَحِلَ. وارتطم فلانٌ في أَمْرٍ فلا مَخْرَج له منه. والرَّطوم: من نعت الحر الكبيرة الواسعة. رمط: الرَّمطُ: مَجمَعُ العُرْفُط ونحوه من شَجَر العِضاه كالغيضة. وأنكره بعضٌ وقال: إنّما هو الرَّهَط والرّهاطة، وهو ما اجتمع من العُرْفُط. مطر: المَطَرُ: الاسم [وهو الماء المُنْسَكِبُ من السَّحاب] ، والمَطرُ: فِعْلُهُ. والمطرة: الواحدة. ويوم مَطيرٌ: ماطِرٌ. ووادٍ مَطيرٌ: ممطور. ومَطَرَتْنا السّماءُ تَمْطُرُهُمْ مَطَراً، وأَمطَرَتْهُمُ [السّماء] وهو أَقْبَحُهُما. وأَمطَرهم اللهُ مَطَراً أو عذاباً. ورجلٌ مُستَمطِرٌ: طالبُ خيرٍ من إنسانٍ. ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ: قد احتاج إلى المَطَر، وإن لم يُمْطَرْ، قال خُفاف [بن نُدبة:] الجزء: 7 ¦ الصفحة: 425 لم يكس من وَرَقٍ مُسْتَمْطِرٌ عودا «52» يصف القَحْط، وقال رؤبة: «53» والطَّيرُ تَهْوِي في السّماء مُطرَّا يعني: مسرعة. وجاءتِ الخَيلُ مُتَمَطِّرة، [أي: مسرعة] يَسبِقُ بعضُها بعضاً. مرط: المَرْطُ: نتفُك الشَّعر والرِّيش والصّوف عن الجسد، [تقول] : مَرَطتُ شَعْرَهُ فانمرط، وقد تَمَرَّط الذِّئب إذا سقط شَعْرُهُ وبقي شيء قليل، فهو أَمْرَطُ. والأَمْرَطُ: من لا شَعر على جَسَدة إلاّ قليل، فإنْ ذهَبَ كُلُّه فهو أَمْلَطُ، وقد مَرِط مَرَطأ. وسَهْمٌ أَمرَطُ: سَقَطَ قُذَذُه. وسَهمٌ مِراطٌ: لا ريشَ عليه والجميعُ [مرُط] «54» ، وقيل: قد يُقالُ: سهم مُرُط، وجَمعُه: أمراط، قال ذو الرُّمّة: .... كالقِداح الأمراط «55» .... والمُرَيطاء: ما بين الصدر إلى العانة.   (52) الشطر في التهذيب 13/ 343، واللسان (مطر) . (53) ديوانه ص 174. (54) مقتضى القياس. وفي الأصول: مرطه. (55) هذا شيء من بيت لم نهتد إليه في ديوانه، ولا في المظان المتيسرة. في (ص وط) من الأصول: الأقداح الأمراط. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 426 والمُرُوطُ: سُرعة المَشْي والعَدْو، والخيل يَمْرُطنَ مروطأ. وفَرَسٌ مَرَطَى: سريع، وهو يَعْدُو المَرَطَى: [وهو ضرب من السير] ، قال: يَعْدُو بيَ المَرَطَى والريح معتدل «56» والمرط: رِداءٌ من صُوفٍ أو خَزٍّ أو كَتّان، وجَمْعُه: مُرُوط. باب الطاء واللام والنون معهما ن ط ل مستعمل فقط نطل: النّاطل: مِكيالٌ يُكالُ به اللَّبَن ونَحْوُه، وجَمْعُه: النّواطل والنَّيْطل: الدّاهية الشّنعاء، والجميعُ: النَّياطِلُ. والنِّئْطِلُ [أيضاً] مهموز. باب الطاء واللام والفاء معهما ط ل ف، ط ف ل، ل ط ف، ف ل ط مستعملات طلف: الطَّلفُ: شِبْهُ الأخذ، وقيل: الطَّلْفُ: الفَضْلُ، وهو زيادة تفضّل. وقيل: هذا الشَّيء طَلْفٌ، أي: مجّانٌ. ويقال: أَطْلِفْني،   (56) صدر بيت لم نهتد إلى تمامه، ولا إلى قائله، غير أن في اللسان بيتا يشبهه (لطفيل الغنوي) ، وهو قوله: تقريبه المرطى والجوز معتدل ... كأنه سبد بالماء مغسول والتقريب ضرب من العدو، فلعله هو باختلاف في الرواية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 427 [و] «57» أَسْلِفني، فالطّلفُ: العطاءُ المجّان، والسَّلَفُ: الذّي يُقْتَضَى. [ويُقال] : أَطْلَفَه وأَطْلَفَ عليه، أي: أعطاه مجانا، وأفضل عليه. طفل: غلامٌ طَفلٌ، إذا كان رَخْصَ القَدَمَيْن واليَدَين. وامرأة طَفْلَةُ الأَنامِلِ، أي: رَخْصَتُها في بياض، بيّنة الطُّفولة، قال الأعشى: «58» حرةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخاماً تكُفُّهُ بخِلالِ والفِعْل: طَفُل يَطْفُل طُفُولةً، مثل: رُخُوصة ورَخاصة. والطِّفلُ: الصَّغير من الأولاد للنّاس والبَقَر والظِّباء ونحوها. وتقول: فعل ذلك في طفولته، أي: هو طِفْل ولا فِعْل له، لأنّه ليس له قَبْلَ ذاك حالٌ فتحوّل منها إلى الطُّفُولة. وأَطفَلَتِ المرأةُ والظّبيةُ [والنَّعم] «59» إذا كان معها وَالَدٌ طِفْلٌ، فهي مُطْفِلٌ قال لبيد: «60» فَعَلا فُرُوع الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها أَدْخل النّعامَ اضطراراً إلى القافية.   (57) من اللسان (طلف) . في الأصول: (أي) ، وهو لا ينسجم مع ما بعده. (58) ديوانه ص 5. (59) زيادة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 348. (60) ديوانه ص 298. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 428 والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَداةِ وطَفَلُ العشّي من لَدُنْ [أن] تَهمّ الشَّمسُ بالذّرور إلى أن يَسْتمكِنَ الصُّبح من الأَرض. طَفَلتِ الشّمْس تَطْفُلُ طَفْلاً. ثم تُضِيءُ وتُصبح، ويقال: طَفَّلَتْ تطفيلاً، أي: وَقَع الطَّفَل في الهواء، وعلى الأرض وذلك بالعَشيّ، قال لبيد: «61» فتدلَّيْتُ عليه قافلاً ... وعلى الأَرضِ غَياياتُ الطَّفَلْ والتَّطْفيلُ من كلام العرب «62» : أن يأتيَ الرَّجلُ وليمة أو صنيعا لم يُدْع إليه، فَكُلُّ من فَعَل فِعْلَهُ نُسِبَ إليه، وقيل «63» : طُفَيليٌّ. لطف: اللَّطَفُ: البِرُّ والتَّكْرِمةُ. وأمٌّ لطيفةٌ بوَلَدها تُلْطِفُ [إلطافاً] . واللَّطَفُ: من طُرَفِ التُّحَف ما أَلطَفْت به أخاك ليَعْرِفَ به بِرَّك. وأنا لطيف بهذا الأمر، أي: رفيق بمُداراته. واللّطيف: الشّيء الذي لا يتجافى، من الكلام وغيره، والعود ونحوه، كلامٌ لطيفٌ، وعودٌ لطيفٌ، لَطُفَ لَطافةً.. وإنّ فيها لَلَطافةَ خَلْق: غير جسيمة.   (61) ديوانه ص 189. (62) فيما روي عن العين في التهذيب 13/ 349: من كلام أهل العراق. (63) من (س) . في (ص) و (ط) : ويقال. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 429 فلط: أَفْلَطَني، في لغة تميم: بمعنَى أَفْلَتني، وهي قبيحةٌ. ولَقِيتُ فلاناً أَفْلاطاً، أي: بغتةً.. هُذَليّةٌ. باب الطاء واللام والباء معهما ط ل ب، ط ب ل، ب ط ل، ل ب ط، ب ل ط مستعملات طلب: الطَّلَبُ: مُحاولةُ وجدانِ الشَّيء. والطِّلبة: ما كان لك عندَ آخَر من حقٍّ تُطالِبهُ به. والمُطالَبةُ: أن تُطالبَ إنساناً بحقٍّ لك عنده، ولا تزال تُطالبه وتتقاضاه بذلك. والغالب في باب الهَوَى: الطِّلاب والمعنى واحد. والتَّطَلُّبُ: طلب في مُهْلة من مواضع. وكلأ مطلب: بعيد المطلب، وقد أَطلَبَ الكَلأُ، أي: تباعد وطلبه القوم. والمُطَّلِب: ابنُ عَبْد مَناف. طبل: الطَّبْلُ: معروف. وفِعْلُهُ: التَّطْبيلُ، وحِرفتُه: الطِّبالة، ويجوز: طَبَل يَطْبُلُ، وهو ذو الوَجهِ الواحد والوجهين. ويقال لكثير الكلام الكَذِب: لا تُطَبِّلْ علينا. بطل: بَطَلَ الشّيء يَبطُلُ بُطْلأ، أي: ذهب باطلاً. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 430 والباطلُ: نقيضُ الحقّ، قال النّابغة: «64» [لعَمري، وما عَمْري عليّ بهَيِّنٍ] ... لقد نَطَقَتْ بُطْلاً عليّ الأقارعُ وأَبْطلته: جعلته باطلاً. وأَبْطَلتُ: جئت بكَذِبٍ، وادّعيتُ غَيْرَ الحقّ. والتَّبطُّلُ: فِعْلُ البَطالة، وهو اتّباعُ اللهو والجَهالة. والبَطَل: الشُّجاعُ الذّي يُبطِل جراحته ولا يكتَرِثُ لها، ولا تكُفُّهُ عن نَجْدته، وإنّه لَبَطَلٌ بيِّنُ البُطُولة. وبطّلني فلانٌ: منعني عملي. وتقول: البَطَلُ الرَّجلُ هذا، أي: إنَه بَطَلٌ، والبُطلُ الشّيء هذا، أي: إنّه باطل، وجمعُ البَطَل: أبطال. لبط: لَبَطَ فُلانٌ بفلانٍ الأرضَ لَبْطاً، أي: صَرَعَهُ صرعاً عنيفا. ولُبِطَ بفلان، إذا صُرِعَ من عَيْنٍ أو حُمَّى، أو أمرٍ يَغشاه شِبْه مُفاجأة. بلط: بَلاطُ الأَرْض: مُتْنُها الصُّلُب من غير جمعٍ، يُقال: لَزِمَ [فلانٌ] بَلاطَ الأرض. والبَلاطُ: ما بَلَّطْتَ به الأرضَ من حجارة أو آجر يفرش   (64) ديوانه ص 49. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 431 بها فَرْشا مستوياً بها، أملس، فهي مَبْلُوطة، وبَلَطناها بَلْطاً، وبلَّطناها تبليطاً. ويقال: بلَّطْتُ الأرضَ وملّطتُ، إذا سُوِّيَتْ. والبَلُّوط: ثَمَرُ شَجَرٍ له حملٌ يُؤْكَل، ويُدْبَغُ بقِشْره. والتَّبليطُ: عراقية: أن تَضْرِبَ فَرْعَ أُذُنٍ بطَرَف سَبّابتك ضرباً يُوجِعُه، [تقول] : بلَّطْتُ أُذُنَهُ تبليطاً. وأَبلَطَ المَطَرُ الأرضَ، أي: أصاب بَلاطَها، وهو ألاّ ترى على مَتْنها «65» تُراباً وغُباراً، قال رؤبة: «66» تُفْضي إلى أَبلاطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ باب الطاء واللام والميم معهما ط ل م، ط م ل، ل ط م، م ط ل، م ل ط مستعملات طلم: الطلمة: الخبزة، وقيل: الطُّلَمة، بنصب الّلام. والتَّطليمُ: ضربك الخُبز. طمل: الطِّمْلُ: الرَّجلُ الفاحِشُ الذي لا يبالي ما أَتَى وما قيل له. تقول: إنّه لَمِلْطٌ طِملٌ، والجميعُ: طُمُول. وهو بيّن الطُّمُولة، وقيل: الأّطْمال: اللُّصُوصُ الخُبَثاء، قال «67» :   (65) من (س) . في (ص) و (ط) : مثلها، وفي التهذيب 13/ 352: مشيها. (66) ديوانه ص 84. (67) (لبيد) ، ديوانه ص 94. والصدر فيه وأسرع في الفواحش كل طمل الجزء: 7 ¦ الصفحة: 432 أطاعوا في الغِوايةِ كلَّ طِمْلٍ ... يَجُرُّ المُخزِياتِ ولا يُبالي لطم: اللَّطْمُ: ضربُ الخدِّ، وصَفَحات الجِسْم ببَسْط اليد. والمَلاطمُ: الخُدود. والفعل: لطم يلطم لطما.. واللطيم، بلا فِعلٍ، من الخيل: الذّي يأخذ خدّيه بياضٌ. ورجل ملطم، أي: لئيم. والمُلَطَّم: الخدّ. وفرسٌ أسيل المَلْطَم، وجمعُه: الملاطم. واللَّطيمةُ: سوقٌ فيها أوعيةُ العِطْر ونحوه من البِياعات. وكلُّ سُوقٍ يُحمل إليها غير الميرة فهو اللّطيمة من حرّ البياعات، غير ما يُؤْكل، قال النّابغة: «68» [على ظَهْرِ مِبناةٍ جديدٍ سُيُورُها] ... يَطوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمةِ بائعُ واللَّطيمةُ: المِسْكُ في قول ذي الرّمّة: «69» [كأنّه بيت عَطّارٍ يُضَمِّنهُ] ... لطائِمَ المِسْكِ يَحْويها وتُنتَهَبُ يعني: أوعية المِسك. مطل: المَطْلُ: مُدافَعَتُكَ العِدة، والدَّيْن، وليّانه، [يقال] :   (68) ديوانه ص 44. (69) ديوانه 1/ 85. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 433 ما طلني بحقي، ومطلني حقّي. وهو مَطُولٌ ومَطّالٌ قال رؤبة: «70» دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُونُ تُقضَى ... فمَطَلَتْ بَعضاً وأدّتْ بَعْضا ويُرْوى: فامتطلت.. وفي الحديث: مَطلُ الغَنِّي ظُلْمٌ «71» والمَطْلُ: أيضاً: مدُّ المَطالِ حَديدةَ البَيضةِ التّي تُذابُ للسُّيُوف حتّى تَحْمَى وتُضْرَبُ وتُمَدُّ وتُرَبَّع. يُقال: مَطَلَها المطّالُ، وهو الطّبّاعُ، ثم يَطْبَعُها بعدَ المَطل، فيَجْعَلُها صَفيحةً. والمَطيلةُ: اسْمُ الحَديدةِ التي تُمْطَلُ من البَيضةِ، ومن الزُّبرة. والمطّال: الحدّاد. والزُّبْرةُ: العَلاةُ التّي يُضْرَبُ عليها. والمَطالي: من مَناقعِ الماء. ملط: المِلْطُ: الرَّجُلُ الذّي لا يُرْفَع له شَيْءٌ إلاّ أَلْمَأَ عليه، فذَهَب به سَرِقةً واسْتحلالاً، والجميعُ: المُلُوط، والأَمْلاط، وقد مَلَطَ مُلُوطاً. والملاّط: الذّي يملُطُ أَرْحامَ الخيلِ والإبلِ، يَدْهُنُ يَدَهُ ثمّ يدخل بها حياءَ النّاقةِ، لينظُرَ أيّ شيءٍ في رَحِمها من داء، وربّما نزع ولدها.   (70) ديوانه ص 79. (71) الحديث في التهذيب 13/ 361. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 434 والمِلاطانِ جانبا السَّنام مما يلي مقدّمَه. والمِلْطاءُ، بوزْنِ الحِرْباء، ممدود، مُذَكّر: هي الشَّجَّةُ التي يُقالُ لها: المِسحاق، [يُقالُ] : شجّ رأسَه شجةً مِلطاء. والأملط: الرّجل الذي لا شعر على جَسَدِهِ كلّه إلاّ الرّأس واللِّحية، والفِعلُ: مَلِطَ يَملَطُ مَلَطاً ومُلْطةً، وكان قيس بن الأحنف أَمْلَطَ. وقيل: المَليطُ: الذّي أُعْجِلَ عن التّمام من الوَلَد، والذّي لم يَخْرُجْ شَعره. والملاّطُ: الذّي يَمْلُطُ الطِّين، والمِلاطُ: هو الطِّين الذّي يُجْعَلُ بين سافَيِ البِناء. باب الطاء والنون والفاء معهما ط ن ف، ط ف ن، ف ط ن، ن ط ف، ن ف ط مستعملات طفن: الطَّفانِيَةُ: نعتُ سوءٍ في الرَّجُل والمرأة. طنف: الطَّنفُ: نفسُ التُّهمة. ورَجُلٌ مُطنَّفٌ، أي: مُتَّهمٌ. طَنَّفْته: اتَّهَمْته. ويُطَنَّفُ فلانٌ بهذه السَّرِقة، وإنه لطنف بهذا الأَمر، أي: مُتَّهَمٌ. فطن: رَجُلٌ فَطِنٌ بَيِّنُ الفِطُنةِ والفَطَنِ. وقد فَطَنَ لهذا الشَّيْء يَفْطُنُ فِطْنةً فهو فاطن. وأمّا الفَطِنُ فذو فطنة بين الجزء: 7 ¦ الصفحة: 435 الفطنة. ولا يمتنع كل فِعْلٍ من النُّعُوتِ من أن يُقالَ: قد فَعُلَ، وفَطُنَ، أي: صار فَطِناً إلاّ القليل. وفَطَّنْتُهُ لهذا الأمرِ تفطيناً ففَطِنَ، قال رؤبة «72» : وقد أُعاصي في الشَّباب الميّالْ ... موعظةَ الأَدْنَى وتَفْطينَ الوال يعني بالتفطين: تأديبه إيّاه، وبيانه له الشّرّ. نطف: النَّطَفُ: التَّلَطُّخُ بالعَيب، قال الكُمَيت: فدعْ ما لَيْس منكَ ولَسْتَ منه ... هما، رِدْفَيْن، من نَطَفٍ قريبُ وفلانٌ يُنْطَفُ بسُوءٍ. أي: يُلَطَّخُ، وفُلانٌ يُنْطَفُ بفُجُور، أي: يُقْذَفُ به. والنَّطْفُ: عَقرُ الجُرْح، ونَطَفَ الجُرْحَ، أي: عَقَر. والنَّطَفُ: اللُّؤْلؤُ، الواحدةُ: نَطَفةٌ، وهي الصّافيةُ الماء، وقيل: الواحدة: نُطَفَةٌ، والجميع: النُّطَفُ. تَشبِيهاً بقطرة الماء. والنُّطْفَةُ: الماء الصّافي، قلَّ أو كَثُر، والجميعُ: النُّطَفُ والنِّطاف. وليلةٌ نَطُوفٌ: [قاطرة] تمْطرُ حتّى الصباح. والنطف:   (72) ليس في مجموع شعره، ولم نهتد إليه في غيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 436 الصب، و [القطر] . والنّاطِفُ: القاطِرُ. وأَنفُ نَطُوفٌ: كثير القَطَران. ووصيفةٌ مُنَطَّفةٌ: مُقَرَّطةٌ بتُومَتَيْنِ، قال «73» : كأنّ ذا فِدامةٍ مُنَطَّفا والتَّنَطُّفُ: التَّقَزُّزُ. والنُّطْفةُ: التي يكون منها الولد. والنّاطفُ: القُبَّيْطُ. نفط: النِّفط، والنَّفْطُ لُغَةٌ: حلابةُ جَبَلٍ في قَعْر بئرٍ تُوقَدُ به النّارُ. والنَّفّاطاتُ: ضربٌ من السُّرُجِ يُرمَى فيها بالنِّفْطِ و [يُسْتَصبَحُ بها] . والنَّفّاطةُ أيضاً: المَوْضِعُ الذي يُستَخَرَجُ منه النِّفْط. والنَّفْطُ: قَيْحٌ يَخْرُجُ في اليدين من العَمَل مَلآن ماء، وقد نَفِطَتْ يدُه، وأَنْفَطَها العَمَلُ، وإنِ انْفَقَأَتْ تلك النَّفْطةُ فهي أيضاً كذلك لم تَصلُبْ، فإذا صَلُبَتْ صارتْ: مَجْلَة.   (73) (العجاج) ديوانه ص 491. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 437 باب الطاء والنون والباء معهما ط ن ب، ط ب ن، ن ط ب، ن ب ط، ب ط ن مستعملات طنب: الطُّنْبُ: حَبلُ الخِباء [والسُّرادق] ونحوهما. وأطناب الشَّجر: عروقها، وأطنابُ الجَسَدِ: عَصَبٌ يصل المفاصل والعِظامَ ويَشُدُّها. والإطنابُ: البلاغةُ في المنطق في مَدْحٍ أو ذمٍّ. والإطْنابةُ: سَيْرٌ يُوصَلُ بوتر القوس العربية، ثم يُدارُ على كُظْرِها، وقَوْسٌ مُطَنَّبة. طبن: طَبِنَ فُلانٌ لهذا الأمر يَطْبَنُ طَبانةً وطَبَناً، إذا فَطِنَ له فهو طَبِنٌ.. وقيل: الطَّبَنُ في الخَيرِ، والتَّبَنُ في الشَّرِّ. ويُقالُ: هو أَطْبَنُ، أي: غامضٌ شديدُ [الغُمُوض] . والطُّبْنُ: خُطَّةٌ يَخُطّها الصِّبْيانُ، يلعَبونَ بها، يُسَمُّونها الرَّحَى، وقيل: هي الطُّبنة. واطْبَأَنَّ: لغةُ في اطْمَأَنّ. نطب: النَّواطِبُ: خُروقٌ تُجعل في مبزل الشراب، وفيما يُصَفَّى به الشّيء، فُيَتَصَفَّى منه ويُبْتَزَلُ. والواحدةُ: ناطِبةٌ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 438 نبط: النَّبَطُ: الماء الذي يَنْبُطُ من قَعر البِئْر إذا حُفِرت، وقد نَبَط ماؤها يَنبِط نَبْطاً ونبوطاً، وقد أَنبَطْنا الماءَ، أي: استنبطناه، يعني: انتهينا إليه. والنَّبَطُ: ما يُتَحَلَّبُ من الجَبَل كأنّه عَرَقٌ يَخْرُج من أَعْراض الصَّخْر. والنَّبَطُ والنُّبْطةُ: بياضٌ يكونُ تحتَ إبطِ الفَرَس، وكلّ دابّةٍ وبهيمة، ورُبّما عَرُضَ حتّى يَغْشَى البَطْنَ والصَّدْرَ. وشاةٌ نَبطاءُ: مُوَشَّحةٌ، أو نَبْطاء مُجَوَّزَةٌ «74» ، أي: [البياضُ] مُحيطٌ بجَوْزها، وهو الصدر، فإن كانت بيضاء فهي نبطاء بسواد، وإن كانت سوداء فهي نبطاء ببياض، قال ذو الرُّمّة: «75» كمِثلِ الجّوادِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائماً ... تمايَلَ عنه الجُلُّ واللَّوْنُ أَشْقَرُ والنَّبَطُ والنَّبيطُ: كالحَبَشِ والحَبِيشِ في التَّقدير، وسُمُّوا به، لأنّهم أَوَّلُ من استنبط الأرض، والنِّسبةُ إليهم: نَبَطيٌّ، وهُمْ قومٌ ينزلون سَوادَ العراق، والجميع: الأنباط. وعِلْكُ الأَنْباط: هو الكامانيُّ المُذاب يجعل لزوقا للجرح.   (74) كذا في الأصول، وهو الصواب. وقد صحف محقق التهذيب 13/ 371 ما جاء فيه من نص للعين فقد صحف (مجوزة) إلى (محورة) بحاء وراء مهملتين آخذا ذلك من اللسان الذي صحف هو أيضا. (75) ديوانه 2/ 626، برواية، كلون الحصان .... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 439 بطن: البَطْنُ في كلّ شيءٍ خلافُ الظَّهر، كبَطْنِ الأَرْضِ وظَهْرها، وكالباطِنِ والظّاهر، وكالبِطانةِ والظِّهارة، يعني: باطن الثَّوب وظاهِره، قال الله عزّ وجلّ: مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ «76» وفي بعض التَّفْسير: بطائنُها: ظَواهِرهُا. وبِطانةُ الرَّجل: وَليجَتُهُ من القَوْم الذّين يُداخِلُهم ويُداخِلُونه في دُخْلِة أَمْرِهم. وبِطانتُه: سَرِيرتُه. وكذلك يقال: أَهْل بِطانته، ولحافٌ مبطون ومُبَطَّنٌ. والباطنةُ من الكوفة والبَصَرة ونحوهما: مُجتَمَعُهم في وَسَطِها. والظّاهرة: ما تنحّى. وبَطْنُ الرّاحةِ وظَهْر الكَفِّ، وباطنُ الإبْط، ولا يقولون: بَطْن. وباطنُ الخُفّ: [الذي تليه الرِّجل] «77» . والنِّعمةُ الباطنة: التّي قد خصّتْ، والظّاهِرةُ: التّي عمّت، قال الله عزّ وجلّ: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً «78» . والبِطْنةٌ: امتلاء البطن من الطّعام، وهي الأَشَر من كثرة المال أيضاً، ومنه قيل: نزت به البطنة.   (76) سورة الرحمن 54. (77) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 375. (78) سورة لقمان 20. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 440 ورَجُلٌ بطينٌ: ضَخْمُ «79» البَطْن، ورجلٌ بطينٌ: كثيرُ المالِ أيضاً، قال رؤبة: «80» وكُرَّزٌ يمشي بَطِينَ الكُرْزِ ... لا يَحْذَرُ الكيَّ بذاك الكَنْزِ ورَجُلٌ مَبْطونٌ: قَدْ بُطِنَ، وبه البطن. وأَلْقَتِ الدَّجاجةُ ذا بَطْنِها: كناية عن مَزْقها، أي: سَلْحها. وأَلْقَتِ المرأةُ ذا بَطْنِها، أي: وَلَدَتْ، ونَثَرَتْ للزَّوْج بَطْنها، أي: أكْثَرَتْ وَلَدَها. والبِطانُ للبعير كالحِزامِ للدّابّة، وجَمْعُه: بُطُنٌ، والعددُ: أَبْطِنهٌ.. وتَبْطينُك الدّابّةُ: ضَرْبُكَ بَطْنَها بالسَّوْط. وتَبَطَّنْت في هذا الأمر، أي: دَخَلْتُ فيه حتّى عَرَفْتُ باطنَهُ. وتَبَطَّنْتُ الأرضَ والكلأ، أي: جَوَّلْت فيه. ورَجُلٌ مِبْطان: يَغيب بالعَشيّات عن النّاس في الشُّرْبِ وغيره، قال مُتَمِّم: «81» لقد كَفَّن المِنْهالُ تحتَ ردائِهِ ... فتىً غيرَ مِبْطانِ العَشِيّات أَرْوَعا ورَجُلٌ مِبْطانٌ، [إذا كان لا يزال ضَخْم البطن] يأكلُ أكلاً شديداً دون أصحابه.   (79) في الأصول: ضخيم. (80) ديوانه ص 65. (81) العقد الفريد 3/ 263. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 441 وتقول: أنت أَبْطَنُ بهذا الأمر خِبْرةً، وأطول به عِشْرة، أي: أخْبَرُ بباطنه. باب الطاء والنون والميم معهما ط م ن، ن م ط مستعملان طمن: اطْمأَنّ الرّجل، واطمأنّ قَلْبُهُ، واطمأنَّتْ نَفْسُه إذا سَكَنَ واستأنس. والمُطْمَئِنُّ من الأرض، أرضٌ مُنْخَفِضة، وهي: المُتَطَأْمِنة نمط: النَّمَطُ: ظِهارةُ الفراش. والنَمَّطُ: جماعةٌ من النّاس أَمْرُهُمُ واحدٌ، وفي الحديث: خَيْرُ النّاسِ النَّمَطُ الأَوْسَطُ «82» . وقول عليّ عليه السَّلام: عليكم بالنَّمَط الأَوْسط «83» ، يعني الطّريقة. ونَمَطٌ من العِلْم والمتاع وكلّ شيء، أي: نَوْعٌ منه. باب الطاء والفاء والميم معهما ف ط م مستعمل فقط فطم: فَطَمَتِ الصَّبِيَّ أُمُّهُ تَفْطِمُهُ، أي: تَقْطَعُهُ عن الرَّضاع والغُلامُ فَطيمٌ مفطومٌ، والجارية: فَطيمةٌ مَفْطومةٌ، وفَطَمْتُ فُلاناً عن عادته.   (82) الحديث في اللسان (نمط) . (83) نص القول في التهذيب 13/ 378، واللسان (نمط) : خير هذه الأمة النمط الأوسط، يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الغالي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 442 باب الطاء والباء والميم معهما ب ط م مستعمل فقط بطم: البُطْمُ: شجرة الحبة الخضراء، الواحدة: بُطْمة. باب الثلاثي المعتل من الطاء باب الطاء والدال و (وا يء) معهما ط ود، وط د، ء ط د مستعملات طود: الطَّوْد: الجَبَلُ العظيمُ، وجَمْعُهُ: أَطْوادٌ. وطد: وَطَدْتُ الأَرْضَ أَطِدُها طِدَةً، إذا أَثْبتّها بالوطء، أو بالرَّدْس حتّى تَتَصَلَّب. والمِيطَدةُ: خَشَبةٌ يُوَطَّد بها المكان فيصلب لأساسِ بناءٍ أو غيره. ومنه اشْتُقَّ توطيدُ السُّلطانِ والملك ونحوه، وجاء في شِعْر القُطاميّ: الطّادي يريد به: الواطِد، على القَلب حيث يقول «84» : [ما اعتاد حُبُّ سُلَيْمَى حينَ معتادِ] ... ولا تَقَضَّى بَوادي دَيْنها الطّادي اطد: الأطيدُ، أي: الشَّديدُ الوَكِيدُ، وفي شِعرٍ آخر: أطد، واشتقاق ذلك كلّه من: وَطَدَ.   (84) ديوان القطامي ص 78. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 443 باب الطاء والذال و (وا يء) معهما ذء ط مستعمل فقط ذأط: الذَّأْطُ: الامتلاءُ. باب الطاء والثاء و (وا يء) معهما ثء ط، ث طء، ث ط ومستعملات ثاط: الثأطة: دُوَيْبَّة. والثَّأطُ: الحِرْمِدُ «85» ، وهو الحَمْأَة. ثطأ: الثَّطْأة: دُوَيْبّةٌ، يُقالُ لها: الثَّطاةُ. ثطو «86» : الثَّطا: إفراطُ الحُمْق، يقال: رجلٌ ثَطٍ، بَيِّنُ الثَّطا. وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم مرّ بامرأةٍ سوداء تُرَقِّصُ صبيّا لها وهي تقول: ذؤالُ، يا ابن القَوْم يا ذؤالة ... يمشي الثّطا ويَجلسُ الهبنقعة «87» فقال عليه السّلام: لا تقولي ذؤال، فإنّه شر السباع «88» .   (85) في (س) القرمد. (86) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتنا ذلك من التهذيب 14/ 5 مما روي فيه عن العين. (87) القول في التهذيب 14/ 5 وفي اللسان (ثطا) . (88) الحديث في التهذيب واللسان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 444 أرادت: أنّه يمشي مَشْيَ الحمقى، كما يقال: يمشي بالحُمْق. ومنه: قولهم: فلانٌ من ثطاته لا يَعْرِفُ قَطاتَهُ من لَطاتِهِ. والقَطاةُ: موضع الرَّديف من الدّابّة، واللَّطاة: غُرَّةُ الفَرَس، أراد أنّه لا يعرف، من حُمْقِهِ مقدّم الفَرَسِ من مؤخّره. ويُقال إنّ أصل الثَّطا من الثَّأْطة، وهي: الحَمْأَة، وقيل للذي يُفْرِطُ في الحُمْق: ثَأْطةٌ مُدّت بماءٍ، وكأنّه مقلوب. باب الطاء والراء و (وا يء) معهما ط ر و، ط ور، وط ر، ور ط، ط ي ر، ر ي ط، ط رء، ء ط ر، ر ط امستعملات طرو: الطَّراوة: مصدر الشّيء الطريّ.. طَرِيَ يَطْرَى طَراوةً وطَراءَةً. وقلّما يُستَعمل، لأنّه ليس بحادث. وأَطْرَى فلانٌ فلاناً: مَدَحَهُ باحسن ما يَقْدِر عليه. والمُطَرّاةُ: ضَرْبٌ من الطيب و [يقال] : عُودٌ مُطَرّى. والطَّرا: يُكَثَّرُ به العَدَد، يُقال: هم أكْثرُ من الطَّرا والثَّرى. ويقال: الطّرا في هذه الكلمة: كلّ شيء من الخَلْق لا يُحْصَى عدده وأصنافه. وفي أَحَد القَوْلَيْن: كلُّ شَيْءٍ على وَجْهِ الأَرْض، ممّا ليس من جِبِلَّة الأَرْض من التُّراب والحَصَى ونحوه فهو الطَّرا. والأُطريةُ: طعامٌ يَتَّخِذُه أهلُ الشّام لَيْس له واحدٌ، وبَعْضُهم يكسِرُ الأَلِفَ فيقول: إِطْرية ... مثل: زِبنِية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 445 طور: الطُّورُ: جَبَلٌ مَعرُوفٌ. رجلٌ طُوريُّ وطُورانيّ. والطَّوْر: التّارةُ، [يقال] طَوْراً بَعْدَ طَوْر، أي: تارةً بعد تارةٍ. والنّاسُ أطوارٌ، أي: أَصْنافٌ، على حالاتٍ شَتَّى، قال: والمَرْءُ يُخْلَقُ طَوْراً بعد أَطْوارِ «89» والطَّوار: ما كان على حَذْو الشَّيء أو بحِذائه. [يقال] : هذه الدّارُ على طَوارِ هذه الدّار، أي: حائِطُها مُتَّصِل بحائطها على نَسَقٍ واحد. و [نقول] : معه حَبلٌ بطَوار هذا الحائط، أي: بطُوله. وطار فلان يَطُورُ طَوراً، أي: كَأَنَّه يَحُومُ حَوالَيه ويَدْنُو منه. وطر: الوَطَرُ: كلُّ حاجةٍ كان لصاحبها فيها همّة فهي وَطَرُهُ. ولم أسْمَعْ لها فِعْلا أكثر من قَوْلهم: قَضَيتُ وَطَري، [أي: حاجتي، وجمعُ الوَطَرِ: أَوْطارٌ] «90» . ورط: الوِراطُ: الخديعةُ في الغَنَم، وهو أنْ يَجْمَعَ بين مُتَفَرِّقٍ أو يُفَرِّقَ بين مُجْتَمعٍ. والوَرْطةُ: بليّةٌ يَقَعُ فيها الإنسانُ. أورطه يورطه إيراطا.   (89) الشطر في التهذيب 14/ 11، وفي اللسان (طور) ، غير منسوب أيضا (90) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 14/ 10. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 446 طير: الطَّيْر: اسمٌ جامِعٌ مؤنث. الواحد: طائر، وقلّما يقال للأنثى: طائرة. والطِّيَرةُ: مصدرُ قولك: اطَّيَّرْتُ، أي: تَطَيَّرْتُ، والطِّيرةُ لغة، ولَمْ اسمع في مَصادِر افتعل على فِعله غير الطِّيرة والخِيرة، كقولك: اخْتَرْتُهُ خِيرةً، نادرتان «91» . ويجمع الطَّير على أطيار جمع الجمع. وطائر الإنسانِ: عمله الذّي قُلِّده في قوله تعالى: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ «92» . والطّائر: من الزّجْر في التَّشؤُم والتّسَعُّد. وزجر فلانٌ الطَّير فقال: كذا وكذا، أو صنع كذا وكذا، جامع لكلّ ما يَسْنَحُ لك من الطّير وغيره. والطَّيَرانُ: مصدر طار يَطيرُ. والتَّطايُرُ: التَّفَرُّقُ والذَّهابُ، وقول الله تبارك اسْمُهُ: قالُوا: اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ «93» ، أي: هرّبناهم وأنجيناهم. والمُطَيَّرُ من البرود والثّياب: ما صُوِّر فيه صُوَر الطيور نسجا وغيره.   (91) بعده بلا فصل قول لسهل بن محمد أبي حاتم السجستاني آثرنا إسقاطه لأنه ليس من النص، وهذا هو: قال سهل بن محمد أبو حاتم: الطير: جماعة مؤنثه، ويقال: هي الطير، والواحد الذكر هو الطائر، والأنثى: طائرة وجمعها: الطوائر. (92) سورة الإسراء 13. (93) سورة النمل 47. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 447 ويُقال: فَجْرٌ مُستطير، [إذا انتشر ضوؤه في الأفق] . وغبارٌ مُستَطار [إذا انتشر في الهواء] «94» . هذا كلامُ العَرَب، وقيل: يجوز: [أَنْ يُقالَ] : غبارٌ مُسْتَطير، يعني: منتصب، وفي الحديث: إذا رأيتم الفَجْرَ المُستَطيل فكُلُوا ولا تُصَلُّوا، وإذا رأيتُمُ الفَجْرَ المُسْتَطِير فلا تَأْكُلُوا وصَلُّوا ، يعني بالمُسْتَطير: المعترض في الأفق. ويُقالُ: كَلبٌ مستطير، كما يقال للفَحل: هائج. وفرسٌ مُسْتَطار، أي: حَديدُ الفُؤادِ، ماضٍ طيّار. ريط: الرَّيطةُ: مُلاءةٌ لَيْسَتْ بلِفْقَيْن: كلها نَسْجٌ واحدٌ، وجَمعُها: رِياط. طرأ: طرأ فُلانٌ علينا يَطْرَأُ طُرُوءاً، أي: خرج علينا مُفاجَأَة من مكانٍ بعيد، ومنه اشْتُقَّ الطُّرْآنيُّ. وطَرَآنْ: جَبَلٌ فيه حَمامٌ كَثِيرٌ، إليه يُنْسَبُ الحَمامُ الطُّرْآنّي، والعامَّةُ تُسَمِّيها: الطُّورانيّة غَلَطاً. أطر: الأَطْرُ: عَوْجُكَ الشَّيْءَ تَقْبِضُ على أَحَد طَرَفَيْهِ ثمّ تأطِرُه فيتأطَّرُ، قال العجّاج: «95»   (94) ما بين المعقوفتين زيادة من اللسان (طير) لبيان المعنى. (95) ديوانه، ص 35 برواية: يمكن السيف ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 448 نَضْرِبُ بالسَّيف إذا الرُّمحُ انأَطَرْ وأَطَرْتُ الشَّيء: عَطَفْته، وكلُّ شيءٍ عَطَفته فقد أَطَرْته أَطْرأ. والأُطْرَةُ: عَقَبةٌ تُلْوَى على ريش السَّهْم، وفي كلّ مَوْضع يُشَدُّ فهو: أُطرة، بعد ألاّ يكونَ جِلازاً «96» . والإطار إطارُ الدُّفِّ، وإطارُ المُنخُل، وإطارُ الفم وهو الحيد الشاخص ما بين مِقَصّ الشّارب وطَرَفِ الشَّفَة المحيط بالفم، وإطارُ البَيْت: كالمِنطَقة حَوْل البيت. والإطار: قُضبان الكَرْم، يَلْوَى للتّعريش، وكلّ شيء محيط بالشَّيء فهو إطار له، والتَّأطُّر: لزوم المرأة لبيتها حتى لا تبرح، قال «97» : تأطَّرْنَ حتّى قلتُ لَسْنَ بوارحاً ... وذُبْنَ كما ذابَ السَّديفُ المُسَرْهَدُ رطا: الأرطاة: شجرةٌ تُسمّيها العجم (سنجد) ، والجميعُ: الأرطى. باب الطاء واللام و (وا يء) معهما ط ول، ل وط، ط ل ي، ل ي ط، ل طء، ء ط ل مستعملات طول: طال فلانٌ فلاناً، أي: فاته في الطّول، قال:   (96) في (س) : جلادا بالدال المهملة. (97) في التهذيب 14/ 9 غير منسوب أيضا، ونسب في اللسان إلى (عمر بن أبي ربيعة) وليس في ديوانه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 449 تَخُطّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَراكه ... وتعطوا بظلفيها إذا الغصن طالها «98» أي: طاولها فلم تَنَله. وطال الشّيء يَطُولُ طُولاً فهو طويل.. والأَطْوَلُ: نَقِيضُ الأَقصر. والطُّوال: إذا كان أهوج الطُّول، امرأةٌ طُوالة، قال: ألم تر إنّني وأبا يزيدٍ ... لفي حربٍ مماطلة طُوالَه «99» والطِّوَلُ: الحَبْل الطّويل، ويقال: لقد طال طِوَلُك يا فلان، إذا طال تماديه في أمرٍ وتراخيه عنه. وقد يُقال: طال طيله. والطول: القدرة. وإن فُلاناً لَذو طَوْلٍ، أي: ذو قدرة. ويُقالُ: إنّه ليتطوّل على النّاس بفَضله وخَيْره. واشتقاق الطائل من الطُّول.. ويُقال: للخسيس الدُّون: هذا غيرُ طائل، والتَّذْكيرُ والتّأنيثُ فيه سواء، قال: لقد كلّفوني خُطَّةً غَيْرَ طائلِ «100» والطِّيال: لغةٌ في الطِّوال. والطَّوال: مدى الدَّهر، يقال: لا آتيك طَوال الدَّهْر. والطَّوَلُ: طُولٌ في المِشْفَرِ الأَعْلَى على الأَسْفل. يقال جَمَل أَطْوَلُ وبه طول.   (98) البيت في التهذيب 14/ 17، واللسان (طول) غير منسوب أيضا. (99) لم نهتد إلى القائل. (100) الشطر في التهذيب 14/ 18 واللسان (طول) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 450 والمُطاولةُ في الأَمْر هي التَّطْويل. والتَّطاوُلُ في معنىً: هو الاستطالة على النّاس إذ هو رفع رأسه ورأى أنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر. وهو في معنىً آخر، أَنْ يَقُومَ قائماً، ثمّ يَتَطاوَل في قيامه، ثمّ يرفَعُ رأسَهُ ويَمُدُّ قَوامَهُ للنَّظَر إلى الشَّيء. والطِّولُ: اسم حَبْل تُشَدُّ به قوائم الدّابّة، ثم تُرْسَل في المَرْعَى، وكانتِ العَرَبُ تتكلّم به، يُقال: طَوِّلْ لِفَرَسِك الطِّوَلَ، أي: أَرْخِ له حَبْلَه في مرعاه، قال طرفة: لَعَمْرُكَ إنّ المَوْتَ ما أَخْطأ الفَتَى ... لَكالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْياه باليَدِ لوط: لاط فلان في هذا الأمر لَوْطاً شديداً، أي: أَلَحَّ. واللَّوْط: مدر الحَوْض، يَعْمَدون إلى الطِّين الحرّ، فيَحْفِرون له مَمْدرةً إلى جنب الحوض، فإذا أراد أن يَمْلأَ الحَوْضَ، وهو جاف، تقول: مَدَرْتُهُ ولُطْتُهُ لئلا ينشف الماء. والتاط حوضاً، أي: لاطه لنفسه. والالتياطُ: أن يلتاط الإنسان ولداً يَدَّعيه ليس له، تقولُ: التْاطَهُ واستلاطه، قال: فهل كنتَ إلاّ بُهْثَةً واستلاطَها ... شَقيٌّ من الأقوام وَغْدٌ ملحق «101»   (101) التهذيب 14/ 24 برواية وملحق. وفي اللسان (لوط) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 451 وقولُ أبي بَكْرٍ: الولدُ أَلْوَطُ، أي: أَلْصَقُ بالقلب. لاط به يلوطُ لَوْطاً.. ويُقالُ للشَّيء إذا لم يُوافِقْك: ما يلتاطُ هذا بصَفَري، أي: لا يلصقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِل من لاطَ لَوْطاً. ولُوطٌ: اسم نَبيّ، كان ذا قَرابةٍ لإبراهيم عليه السّلام، بعثه الله إلى قَوْمِه فكذَّبُوهُ [وأَحْدَثُوا ما أَحْدَثوا] فاشتقَّ النّاسُ منِ اسمه فِعلاً لمن فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ. طلي: الطَّلاَ: الوَلَدُ الصَّغيرُ من كلِّ شيءٍ، حَتَّى لقد شُبِّه رمادُ المَوْقد بين الأَثافيّ بالطّلا، والطّلايين أمّهاته، قال العجاج: «102» طَلاَ الرَّمادِ اسْتُرْئِمَ الطَّليُّ . والأَطْلاءُ «103» : جماعةُ الطلا وكذلك: الطُّليان [والطِّليان] «104» جِماعُه. قال زهير: «105» بها العِينُ والآرام يَمْشِينَ خِلْفهَ ... وأَطْلاؤُها يَنْهضْنَ من كُلِّ مَجْثَمِ والطُّلَى: جماعةُ الطُّلْية، وهي صَفْحة العُنُق، وبعضٌ يقول: طلوة وطلى.   (102) ديوانه ص 312. (103) في الأصول المخطوطة: والطلى. (104) مما روي عن العين في التهذيب 14/ 19. (105) معلقته. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 452 والطِّلاءُ من القَطِران، ممدود: ضَرْبٌ منه، شُبِّهَ به خاثِر المُنَصَّف «106» . والطِّلاءُ: اسمٌ من أسماء الشّراب. وكلُّ شيء طُلِي به شيءٌ فهو طِلاءٌ. والطُّلاوةُ: الرِّيق الذي يَجِفُّ على الأسنان من الجوع. والطُّلاوة: الحُسْن، يقال: سَمِعْتُ كَلاما عليه طُلاوة. ليط: اللِّيطُ: قِشْر القَصَب اللاّزق به، وقشرُ كلّ شيء كانت له صلابة ومتانة كالقناة، والقطعة منه: لِيطةٌ. وكذلك القوس العربية، تُمسح وتمرنُ كي تَصْفُوَ ويَصيرَ لها لِيطٌ، تقول: عاتكةُ اللِّيط واللِّياط، أي: لازقة اللِّيط، صُلْبتُهُ. وتَلَيَّطْت لِيطةً، أي: تَشَظَّيْتُها، أي: اشْتَقَقْتُها، وأخذت شقّة منها. واللِّيط: اللَّوْنُ، هُذَليّة. لطأ: اللَّطْءُ: لُزُوقُ الشَّيْء بالشَّيء. ورأيت فلاناً لاطئاً بالأرْض. ورأيت الذِّئْبَ لاطئا للسّرقة، وهذه أكَمَةٌ لاطئة. والّلاطِئةُ: خُراجٌ يَخْرج بالإنسان فلا يكادُ يَبْرَأُ منه، ويَزْعُمون أَنّها من لسْعة الثُّطْأَة. والّلاطئةُ: ضَرْبٌ من القلانس.   (106) المنصف من الشراب: الذي يطبخ حتى يذهب نصفه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 453 أطل: الإِطْلُ: لغةٌ في الأَيْطل، وهو الشّاكلة، والقُرُبُ تحت الشّاكلة. تقول إنه لَلاحقُ الأَيْطَلَيْن، وجمعه: أياطل، وألآطال: جماعة الإطْل، والأَيْطَلُ: أَحْسَنُ وأَعْرَفُ.. ونظيرُهُ قَوْلُهم للمجنون: به أَوْلَق، وقد أُلِقَ يُؤْلَقُ أَلْقاً. باب الطاء والنون و (وا يء) معهما ط ن و، ن ط و، وط ن، ن وط، ط ن ي، ط ي ن، ط نء مستعملات طنو: الطُّنُوُّ: الفُجور، يقال: طنا إليها، وقَوْم طُناةٌ: زناة، وقيل: ما طَنَوْتُ، وما طَنَيْتُ ... وما تطنّيت لكذا، أي: ما تَعَرَّضْتُ له، يعني: ما تَسَكَّعْتُ له، وما دنوت منه. نطو: الإنطاء: لغةٌ في الإعطاء. والنَّطاةُ: حُمَّى تأخذ أهل خَيْبَر، وقيل: النطاة عين بخيبر تأخذ بحمّى شديدة. وطن: الوَطَنُ: مَوْطِنُ الإنسان ومَحَلُّهُ. وأوطانُ الأغنام: مَرابضُها التي تأوي إليها، ويُقال: أَوْطَنَ فلانٌ أرضَ كذا، أي: اتّخذها مَحَلاًّ ومَسْكَناً يُقِيمُ بها، قال رؤبة: «107»   (107) ديوانه ص 163. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 454 حتّى رَأَى أَهْلُ العِراقِ أَنَّني ... أَوْطَنْتُ أرضا لم تكُنْ من وَطني والمَوْطِنُ: كلّ مكان قام به الإنسانُ لأمرٍ. وواطنتُ فُلاناً على هذا الأمر، أي: جعلتما في أَنْفُسِكما أن تعملاه وتفعلاه، فإذا أردت وافَقْتُهُ قلتَ: واطَأْتُهُ. وتقول: وَطَّنْتُ نفسي على الأَمْر فتَوَطَنَّتْ، أي: حملتها عليه فَذَلَّتْ، قال كثيّر: «108» وقلتُ لها يا عَزُّ: كلُّ مُصِيبةٍ ... إذا وُطِّنَتْ يَوْماً لها النَّفْسُ ذَلَّتِ نوط: النَّوْطُ: مصدر ناط ينوط نَوْطاً، تقول: نُطْتُ القِرْبةَ بنياطها نَوْطاً، أي: علّقتها. والنَّوْط: علق شيء يُجْعل فيه تَمْر ونحوه، أُو ما كان يعلّق من محمل وغيره. والمَنُوطُ: جرابٌ صغيرٌ يُجْعلُ فيه التَّمْر وما شاكله. والنَّوْط: جُلَيْلةٌ صغيرةٌ تَسَعُ خمسين منّاً، أو أقلّ، وجَمْعُهُ [نياطٌ] «109» تُسْتَخَفُّ لحَمْلِ الزّادِ إلى مكّة، أو إلى سَفَرٍ. وناط عنّي فلانٌ، أي: تباعد.   (108) التهذيب 4/ 28. (109) من التهذيب 14/ 28.. في الأصول: نوطة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 455 وفلانٌ مَنُوطٌ بفُلانٍ إذا أَحَبَّهُ وتعلّق بحَبْله «110» . والنِّياطُ: عِرْقٌ غليظٌ قد عُلِّق به القَلْبُ من الوَتين، وجَمْعُه: أَنْوِطة، وإذا لم تُرِدْ به العَدَد جاز أن تقول للجميع: نُوط، لأنّ الياء في النِّياط في الأصل: واو. وإنّما قيل لبعد المفازة: نياط، لأنّها مَنُوطةٌ بفلاة أخرى تتّصل بها لا تكاد تنقطع. قال الخليل: المدّات الثلاث منوطات بالهمز، ولذلك قال بعضُ العَرَب في الوقوف: افعليء وافْعَلأ وافْعَلُؤ. فهمزوا الياء والألف والواو حين وقفوا. قال العجّاج: «111» وبلدة نياطُها نَطيّ أي: بعيد، إنّما أراد: نيط، فقلب، كما قالوا قَوْس وقِسِيّ، وفي الحديث: أمّا أنا فآخذ في نيطي بعد الموت معناه: طريقُه بعيدٌ، وسَفَرُه بَعيِدٌ. والتَّنَوُّطُ: طائرٌ مِثْلُ العُصْفُور، وفي لغة أخرى: تُنَوِّط على تُفَعِّل، وهذه نادرة. طنى: الطَّنَى: لزوق الرِّئةِ بالأَضْلاع، حتّى ربّما اسْوَدَّتْ وعَفِنَتْ، وأكْثَرُ ما يُصِيبُ ذلك الإبِل، قال «112» : من داءِ نَفْسي بَعْدَ ما طَنِيتُ ... مِثْلَ طَنَى الإبل وما ضنيت   (110) في (س) : بحبه. (111) ديوانه ص 317، ونسب في اللسان إلى (رؤبة) وهو سهو. (112) (رؤبة) ديوانه ص 25 برواية، مثل طنى الأسن ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 456 طين: الطِّينُ: معروف.. طِنْتُ الكِتابَ طَيْناً: خَتَمْتُهُ بطِينةٍ، وطينت البيت تطيينا .... والطِّيانةُ: حِرْفةُ الطَّيّانِ. والطّيّانُ في وَصْف الثَّوْر: الطّاوي البَطْنِ [من الطَّوَى وهو الجُوع] «113» . طنأ: الطَّنْءُ في بَعْض الأَشْعار: اسمٌ للرَّمادِ الهامِدِ. [والطِّنْءُ: الفُجور، ويُقالُ: قَوْمٌ طناةٌ زناة] «114» . باب الطاء والفاء و (وا يء) معهما ط ف و، ط ف ي، ط وف، وط ف، ف وط، ط ي ف، ط فء، ف طء مستعملات طفو: طفي: طفا الشّيءُ فوقَ الماءِ يَطْفُو طَفْواً، وقد يُقالُ للثّور الوْحشيّ إذا علا رملةً: طَفا فَوْقَها. قال العجّاج: «115» وإن تَلَقَّتْه العَقاقيلُ طَفا وفي الحديث: اقتُلوا ذا الطُّفْيَتَيْن ، أُراه شَبَّهَ الخَطَّينِ على ظَهره بطُفْيَتَينِ. والطَّفْية من خُوصِ المُقْل، وهي حجازيّة، وجمعُها: طُفَى. والطّفْية: حيّة ليّنة خبيثة، قيل: هي بتراءُ قصيرة الذنب.   (113) تكملة مما روي في التهذيب 14/ 26 عن العين. (114) من التهذيب 14/ 27 عن العين. (115) ديوانه ص 504. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 457 طوف: الطَّوْف: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها، ثمَّ يُشَدُّ بَعْضُها إلى بَعْضٍ كهيئة سَطْحٍ فوق الماء، يُحْمَل عليها المِيرةُ، ويُعْبَرُ عليها. والطُّوفانُ: الماءُ الذّي [يَغْشَى «116» ] كلَّ مكانٍ، ويُشَبَّهُ به الظَّلامُ، قال العجّاج: وعمَّ طُوفانُ الظَّلام الأَثْأَبا الأَثأَبُ: شَجَرٌ مثل الطَّرْفاء، أكبر «117» منه. والطَّوَفان: مَصْدَر طافَ يَطُوفُ. فأمّا طاف بالبيت يطوف [فالمصدر] : طَوَافٌ. وأطاف بهذا الأمرِ، أي: أحاط به، فهو مُطِيفٌ. وطائفةٌ من النّاسِ واللَّيْل، أي: قِطعةٌ، والطّائفُ الذي بالغور سُمِّي به الحائط الذّي بَنَوا حولها في الجاهليّة، حصّنُوها به، قال نحن بَنَيْنا طائفاً حَصِينا ... نقارعُ الأعداءَ عن بنينا والطّائف: العاسُّ [بالليل] . والطوافون: المماليك. وطف: الوَطَفُ: كَثْرةُ شَعَرِ الحاجبين والأشفار، واسترخاؤه. وسَحابةً وطفاءُ: كأنّما بوَجْهِها حِمْلٌ ثَقيلٌ. ويقال في الشِّعْر: ظلام أوطف.   (116) في (ص) و (ط) : يغسل. وفي (س) : يسيل، وما أثبتناه فمن اللسان (طوف) . (117) في (ط) من الأصول المخطوطة: أكثر بالثاء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 458 فوط: الفُوَطُ: ثيابٌ تُجْلَبُ من الهِنْد، الواحدةُ: فُوطة، وهي غِلاظٌ قِصارٌ تكونُ مَآزِر. طيف: كلُّ شيء يَغشَى البَصَرَ من وَسواس الشّيطان فهو طيف. وما في الأشعار من الطَّيْف، نحو قوله «118» : أَرَّقَني زائرُ طَيْفٍ أَرَّقا يعني: أنّه يرى خيالَها في مَنامه، فذلك طَيْفُها. طفا: طَفِئَتِ النّارُ تَطفَأُ طُفُوءاً: سكن لَهَبِها وبَرَد جَمْرُها، وأَطفَأْتُها. فطأ: الفَطَأُ «119» في سَنامِ البَعير.. بعيرٌ أَفْطَأُ الظَّهر. فطىء يَفْطَأُ فَطَأً. وتَفاطَأً فلانٌ: وهو أَشَدُّ من التّقاعُسِ. وتَفاطأَ فلانٌ في مَشْيِه، أي: تمايَلَ من السِّمَنِ، وهو يتفاطأ وتفاطؤا.   (118) (رؤبة) ديوانه ص 108، غير أن الرواية فيه: أرقني طارق هم أرقا. (119) الفطأ: الفطس. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 459 باب الطاء والباء و (وا يء) معهما وط ب، وب ط، ط ب ي، ط ي ب، ب طء، ء ب ط، ب وط مستعملات وطب: الوَطْبَ: سِقاءُ الَّلَبن، وجَمْعُهُ: وِطابٌ وأوطابٌ. وقيل: وَطبَة ووُطُوب. وبط: وَبَطَ رأيُ فُلانٍ في هذا الأَمر وُبُوطاً، إذا ضَعُف، ولم يكنْ ذا أَصالةٍ واسْتحكامٍ، قال الكميت: .... ولا وابطينَ انتظاراً «120» أي: بطيئين. ويقال: ما لك تُوَبِّطُ القَوْمَ، أي تُثَبِّطُهُم عما يريدون، أو تكرهم عنه، والأسمُ: الوُبُوط «121» . طبي: كلُّ شيءٍ صَرَفَ شيئاً عن شيء فقد طباه يطبيه عن رأيه وأمره. قالَ العجّاج: «122» لا يَطَّبيني العَمَلُ المَقذِيُّ ... ولا من الأَخْلاقِ دَغْمَرِيُّ المَقْذِيُّ: الذي يركبه القَذَى، والدَّغْمَرِيُّ: الذي تُريدُ أن تُدَغْمِرَهُ، أي: تخفيه.   (120) جزء من بيت لم نهتد إليه. (121) كذا ضبط في (ص) . (122) ديوانه ص 316. والأول منهما في التهذيب 14/ 42 برواية: المقذي بذال مشددة مكسورة بعدها ياء خفيفة. وفي اللسان (طبي) بتصحيف المقذي إلى المفدى بفاء بعدها دال مشددة مفتوحة بعدها ألف مقصورة. والرجز في كليهما منسوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 460 والطبي: من أطباء الضَّرْع. وكلّ شيء لا ضَرْعَ له نحو الكلبة فلها أطباء. ورجلٌ طَباةٌ: أي: أَحمَقُ ذو شَرٍّ. ويقال: [فلان] يَطْبَى بالشَّرِّ الناسَ، أي: يفعله بهم. وما لك تَطْباني بشرّك!!، أي: نرميني به. وما أنا لك بطبيٍّ، أي: بتابعٍ. والطُبَاةُ: الذي يَطبَى غيره بشَرّ نَفْسِهِ، أي: يرميه به. طيب: طابَ يَطيبُ طِيباً فهو طَيِّبٌ والطِّيبُ على بناء فِعل، والطَّيِّبُ. نعت. والطَّيِّبُ: الحلال. وطابةُ: مدينة الرَّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم. والطّابة: الخَمْرُ، لم يعرفوه. وطُوبَى: اسْمُ شَجَرة في الجنّة أصلها في دار النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، وفي كلّ دارٍ من دُور أُمَّتِهِ غصنٌ منها. [ويقال] : ما أَطْيَبَ هذا، وأَيطَبَهُ، وأَطْيِبٌ به وأَيطِبْ. ومَطايِبُ اللَّحْمِ وكلِّ شيءٍ، لا يكاد يُفْرَدُ، فإنْ أُفرِد فواحِدُةُ: مَطابٌ ومَطابةٌ، وهو أَطْيَبُهُ. والطَّيِّباتُ من الكلام: أَفْضَلُهُ وأَحْسَنُهُ. وطاب القِتالُ، أي: حلّ. وفي الحديث: يُكْرَهُ أن يَستطيبَ الرَّجلُ بيَمِينِهِ «123» ، أي: يَسْتَنْجي، والطّهور من الطِّيب. وذهب منه الأَطيَبانِ: الطّعام والنِّكاح.   (123) الحديث في التهذيب 14/ 40. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 461 بطأ: البُطْءُ: الإبطاء. بَطُؤَ في مَشْيِهِ يَبْطُؤُ بُطْءاً وبَطاءً فهو بَطِيءٌ. ويقال: ما أَبْطَأَ بك عنّا، وقَوْمٌ بِطاءٌ، وفلانٌ بَطُوءٌ مثل: بَطُوع. وباطية اسم مجهول أَصْلُه. أبط: تَأَبَّطَ فلانٌ سَيفاً أو شيئاً، إذا أخذه تحت إبْطِهِ، ومنه سُمِّي: تَأَبَّطَ شرّاً. بوط: البُوطةُ: التّي يُذِيبُ فيها الصّاغةُ ونحوهم من الصُّنّاع. باب الطاء والميم و (وا يء) معهما ط م ا، م ط ا، ء ط م، وط م، م ي ط مستعملات طمى: طَمَى الماء يطمي طَمياً، ويَطمُوا طُمُوّاً وطُمِيّاً فهو طامٍ وذلك إذا امتلأ البَحْرُ أو النَّهْرُ أو البِئْرُ، قال: إذا رجزت قَحْطانُ يومَ عَظيمةٍ ... رأيتَ بُحُوراً من بحورهم تطمو «124»   (124) لم نهتد إليه، ولم نتبين (زجر) ، أهي زجر أم رجز أم غير ذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 462 مطا: مُطِيَ في الشَّمْس: مُدَّ، وكلّ شَيءٍ مَدَدْتَهُ فقد مَطَوْته، ومنه: المَطوُ في السَّير، ومنه يقال: يَتَمَطَّى، إنّما هو تمديد جسده. والمُطَيطاءُ: التَّبَخْتُرُ، ومنه قوله جلّ وعزّ: ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى «125» ، أي: يَتَبَخْتَرُ. أطم: الأُطُم: حِصْنٌ بناه أهلُ المدينة من حجارة. وتأطَّمَ السَّيْلُ إذا ارتفع في وجهه طَحَماتٌ كالأمواج، ثمَّ يُكْسَرُ بعضه على بعض، قال رؤبة: «126» إذا ارتمى في وَأْدِهِ تَأَطَّمُهْ وتَأَطَّمَتِ الحِيطانُ، إذا هَمَّتْ بالسُّقُوط. والأَطُومُ: السُّلَحْفاةُ البحريّ الذي يُجعَلُ من جلده (الزيَل «127» ) ، ورُبَّما شبِّهَ جِلدُ البَعير الأملس به. والأَطُومُ: سَمَكَةٌ في البَحر قد رأيت جلدها، وكان أصحابنا يقولون: إنّها بقرة، حتّى رأيت جِلْدَها يُتَّخَذُ منه الخِفاف للجمّالين، قال الشماخ: «128»   (125) سورة القيامة 33. (126) ديوانه ص 155. والرواية فيه: إذا رمى في زأره تأطمه. (127) هكذا ضبطت في (ص) ، وهكذا رسمت في (ط) و (س) بدون ضبط. (128) ديوانه ص 275، والرواية فيه: كضاحية الصيداء ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 463 وجلدها من أطوم ما يُؤَيِّسُهُ ... طِلحٌ كضاحية الصَّحْراء مَهزولُ وطم «129» : وطمت الشّيء أَطِمُهُ: أرخيته. ميط «130» : قولهم: ما زِلنا بالهياط والمِياط: الهِياطُ: المُزاوَلةُ، والمِياطُ: المَيْلُ. ويُقال: أماط الله عنك الأَذَى، أي: نحّاه. ويقال: أرادوا بالهِياطِ الجَلَبة والصَّخَب، وبالمياط التَّباعُدُ والتَّنَحِّي والميل. باب اللفيف من الطاء ط يء، ط وي، وطء، وط وط، ط وط، ء ط- ء ط ي ط، طء طء، ط اي، وا ط مستعملات طاء: الطّاءُ: حرفٌ من حُروفِ العربيّة، ترجعُ أَلِفُها إلى الياء، إذا هجّيته جَزَمته، كما تقول: طاء مُرْسَلة اللّفظ بلا إعْرابٍ، فإذا وَصَفتَه وصيّرته اسماً أَعْرَبْتَهُ كإعراب الإسم، تقول: هذه طاءٌ مكتوبة طويلة، لمّا وصفته أعربته. طوي: تقول: طَوَيْتُ الصَّحيفةَ أطويها طيّاً، فالطّيّ: المصدر،   (129) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 228. (130) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من التهذيب 14/ 46 مما روي فيه عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 464 وطَوَيْتها طَيَّةً واحدة، أي: مرةً واحدة. وإنّه لحَسَنُ الطِّيّة، لا يُراد به المرة الواحدة، ولكنْ ضربٌ من الطَّيِّ مثل: الجِلْسة والمِشية يراد: نوعٌ منه، قال ذو الرُّمّة: «131» أم دمنةٌ نسفت عنها الصَّبا سُفَعاً ... كما تنشر بعد الطية الكتب فكسر الطّاء [لأنّه] «132» أراد نوعاً من الطَّي في الحسن أو القبح. والفعل اللازم: الانطواء، يقال للحيّة وما يُشبِهُها: انطَوَى يَنطَوي انطواء فهو منطوٍ، على مُنْفَعِل.. ويقال: اطّوى يَطَّوي اطِّواء إذا أردت به: افتعل فأدغم التّاء في الطّاء، فهو مًطَّوٍ على مُفْتَعل. والمَطْوَى: شيءٌ تَطْوى عليه المرأةُ غَزْلَها. والطِّيَّة تكون منزلاً، وتكون مُنْتَوىً، تقول: مَضَى فلانٌ لطِيَّته، أي: لِنِيَّته التّي انتواها. ويُقال: طوى اللهُ لك البُعدَ، أي: قرّبة. وفلانٌ يَطْوي البلاد، أي: يَقطَعُها بلداً عن بلدٍ. وقد تُخَفَّفُ الطيّة في الشِّعْر، كما قال الطِّرِمّاح: «133» [ولا كِفْلَ الفُرُوسةِ شاب غُمراً] ... أصمَّ القلب حوشي الطيات   (131) ديوانه 1/ 15. (132) زيادة اقتضاها السياق. (133) ديوانه ص 20 برواية: (وحشي) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 465 أي: بعيد الهمّة. ويقال: فلان حوشيٌّ إذا كان خبيث الفؤاد والحركات. وطَوّى فُلانٌ كَشْحَهُ، أي: ذهب لوجهه، قال: وصاحبٍ قد طوى كَشْحَاً فقلت له: ... إنّ انطواءك هذا عنك يطويني «134» وطوى عنّي نصيحته، [أي: كتمها] «135» . وأطواء النّاقة: طرائق شَحْمٍ في جَنْبَيها وسنامها، طيٌّ فوقَ طيٍّ. ومطاوي الحيّة والأمعاء والشَّحم والبَطْن والثَّوْب: أطواؤها وغُضُونُها، الواحد: مَطوَى. وكذلك مطاوي الدِّرع إذا ضُمَّت غُضُونُها، قال: وعندي حَصْداءُ مَسْرُودةٌ ... كأن مَطاويَها مِبْرَدُ «136» والأطواء كذلك، الواحدُ: طيّ. والطَّوِيُّ: البِئْر المطويّة. والطيُّ [فيها] : طيّ الحجارة. وطُوَى: جبلٌ بالشّام، ويُقال: بل طُوىَ وادٍ في أصل الطُّور. وطوى فلان نهاره جائعاً يطوي طَوىً فهو طاوٍ.. والطيّان: الطّاوي البطن، والمرأة: طيى، وطاوية، قال عنترة: ولقد أَبيتُ على الطَّوَى وأظلّه ... حتّى أنالَ به كريم المأكل   (134) في التهذيب 14/ 47 بدون نسبه أيضا. (135) من التهذيب 14/ 47. (136) التهذيب 14/ 48، واللسان (طوى) غير منسوب أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 466 وطيىء: قبيلة بوزن: فَيعِل، والهمزة فيها أصليّة، والنِّسبةُ إليها: طائيّ. وما به طُوئيٌّ، أي: أحد، قال: وبلدةٍ ليس بها طُوئيّ «137» وطأ: الموطىء: المَوْضع. وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْل منه على فَعَلَ يَفْعَلُ فالفِعْل منه مفتوح العين، إلاّ ما كان من بنات الواو على بناء وطىء يَطَأ وَطأ.. وإنّما ذَهَبَتِ الواوُ من يَطَأُ فلم تَثبُتْ كما تَثْبُتُ في وجل يوجل، لأن وطىء يَطَأُ مبنيّ على تَوَهُّم فَعِل يَفْعِل مثل وَرِمَ يَرِم، غَيْرَ أَنّ الحَرْفَ الذّي يكونُ في موضع اللاّم من يَفْعل من هذا الحد إذا كان من حروف الحلق الستة فإنّ أكْثَرَ ذلك عندَ العرب مفتوح، ومنه: ما يقر على أَصْلِ تَأْسِيسه مثل: وَرِمَ يَرِمُ، وأَمّا وَسِعَ يَسَعُ فقد فُتِحَتْ يَسَعُ لتلك العلّة. والوَطْءُ: بالقَدَم والقَوائم، تقول: وطّأتُه بقدمي إذا أردتَ به الكَثرة، ووطّأت لك الأَمرَ، إذا هيّأته، ووطّأتُ لك الفِراشَ، وقد وَطُؤَ يَوْطُؤُ وَطْأً ووَطاءةً. والوَطء بالخيل أيضاً، يُقالُ: وَطِئْنا العَدُوَّ وطأةً شَديدةً. والوَطْأة: الأَخذَة. وجاء في الحديث: اللهمّ اشْدُدْ وطأتك   (137) الراجز هو (العجاج) ديوانه ص 319، والرواية فيه: وخفقة .... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 467 على مُضَر ، أي: خُذْهُمْ أخذاً شَديداً، فأَخَذَهم اللهُ بالسِّنين «138» .. والوَطَأَةُ: هم أبناءُ السّبيلِ من النّاس، سَمُّوا وطَأَةً، لأنّهم يَطَئُون الأَرْض. والإيطاء من قولك: أوطأتُ فُلاناً دابّتي حتّى وَطِئَتْهُ. والإيطاءُ في الشِّعر: اتِّفاق قافيتَينِ على كَلِمةٍ واحدةٍ، أُخِذَ من المُواطَأَةِ، وهي المُوافَقَةُ على شيء واحد. [يقال] : أَوْطأ الشّاعِرُ في البيتين، أي: جاء [مثلاً] بقافيةٍ على (راكب) ، والأخْرَى على (راكب) وليس بينهما في المعنى وفي اللّفظ فرق، فإن اتفق المعنى ولم يتّفقِ اللّفْظُ فليس بإيطاء، [وإذا اختلف المعنى واتّفق اللّفظ فليس بإيطاءٍ [أيضاً] «139» . وأوطأت فُلاناً وتَواطَأْنا، أي: اتفقنا على أمر. ووَطِئْتُ الجارية، أي: جامَعْتها. والوَطِيءُ من كل شيء: ما سَهُلَ ولانَ، حتّى إنّهم يَقُولون: رَجُلٌ وَطيءٌ ذو خَيرٍ حاضرٍ، وقد وَطُؤَ يَوْطُؤُ وَطاءةً. ودابَّتُهُ وطيئةٌ، بينه الوطاءة. و [يقال] : ثَبَّتَ اللهُ وَطْأَتَهُ، أي: أمره. وأرض مستوية، لا وِطاء بها ولا رِباء، أي: لا انخِفاضَ بها ولا [صعود] «140» .   (138) الحديث في التهذيب 14/ 49. (139) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 14/ 50. (140) من التهذيب 14/ 50.. في الأصول: ولا صعوبة.. وما أثبتناه أنسب للسياق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 468 ووطّأتُ له المَجِلسَ توطئه: جعلته وَطِيئاً. قال «141» : فقمنا راجعين إلى كريمٍ ... وَطِيءِ الرَّحْل ذي حَسَبٍ تليدِ والوطيئة: طعام للعرب من التّمر [واللَّبََن] «142» . وطوط: الوَطْواطُ: الجَبانُ من الرِّجال، شُبِّهَ بضْربٍ من الخَطاطيف لحيْدِه ونُكُوصِهِ، ويُقالُ: الوَطْواطُ: خَطاطيفُ الجِبالِ، سودٌ طِوالُ الجناحين. طوط: الطّاطُ: الفحلُ الهائج، يوصف به الرَّجُلُ الشُّجاع، قال «143» : خطّارةٍ مثل الفَنيق الطّاطِ والجميعُ: الطّاطون، وفحولٌ طاطةٌ، ويجوز في الشِّعْر: فحولٌ طاطاتٌ وأَطْواط. والطُّوط: قطن البردي. والطُّوط: الحيّة، قال «144» : ما إن يزال لها شأو يقومها ... مُقَوِّمٌ مثلُ طُوطِ الماء مَجْدول يعني الزِّمام، شبّهه بالحية.   (141) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما تيسر لدينا من مظان. (142) زيادة من اللسان (وطأ) . (143) (العجاج) ديوانه ص 248. (144) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 469 أط: أطيط: الأط والأطيط: صَوْتُ تَقَبُّضِ المَحامِل، أَطَّ أَطِيطأ، وكلُّ شيء ثقيل يُحمَلُ بَعْضُه على بَعضٍ يَئِطُّ. والأطاطُ: الصّياح. وأطيطُ الإبل: أَنينُها من ثِقَل الحِمْل، أو صوتُ هَزّة عليها. طأطأ: الطَّأْطَأَة: مَصْدر طأطأ فلانٌ رأسَهُ طَأْطَأَةً وقد تَطَأْطَأَ إذا خفض. والفارس إذا نَهَزَ دابّته بفخذيه ثمّ حَرّكَهُ للحُضْر قيل: طأطأ فَرَسَهُ. طاية: الطّايةُ صَخْرَةٌ عظيمة في رَملةٍ أو أَرْضٍ لا حجارة بها. واط: الواطُ: ما اطمأن من الأرض، قال «145» : إذا ارتمى في واطه تأطمه يصف البحر أو الماء. باب الرباعي من الطاء الطاء والثاء طرمث: الطُّرْمُوث: الرّغيف.   (145) (رؤبة) ديوانه ص 155، ولكن الرواية فيه: إذا رمى في زأره تأطمه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 470 الطاء والراء طربل: الطِّربالُ: عَلَمٌ يُبنَي. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: إذا مَرَرْتُمْ بطربالٍ مائلٍ فأَسرِعُوا المَشْيَ «146» . قال المفسّرون: هو حائط، أو ركن أو نحوه، مائل، قال جرير: ألوى بها شَذْبُ العُرُوق مُشَذَّبٌ ... فكَأَنَّما وَكَنَتْ على طِرْبالِ «147» برطل: البِرْطيل: حَجَرٌ أو حديدٌ فيه طول يُنقَرُ به الرَّحَى، خِلْقَتُه كذلك، ليس ممّا يُطَوِّله الناس، ولا يُحَدِّدونه، وقد يُشَبَّهُ به خَطمُ النَّجيبة، قال «148» : كأن ما فات عينيها ومَذْبَحَها ... من خَطْمِها ومن اللَّحيَيْنِ بِرْطيلُ والبُرْطُلَة: المِظَلَّةُ الصَّيفيّة. طرطب: الطُّرْطَبُّ، مُثَقَّلَةُ الباء: الثَّدْيُ الضَّخْمُ المُسْترخي، وبعضٌ يقول: طُرطَبّة للواحدةِ فيمن يؤنث الثدي.   (146) الحديث في التهذيب 14/ 56. (147) ديوانه 2/ 960. (148) (كعب بن زهير) ديوانه ص 12. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 471 والطَّرْطَبةُ: صوت الحالب بالمَعز ليُسَكِّنَها. والطَّرْطَبةُ [تكون] بالشَّفتين، يقال: طَرْطَبَ بها. وقيل: فلانٌ يُطَرْطِبُ، أي: يُكْثِرُ الضُّراطَ، قال المغيرة بن حبناء: فإنّ استَك الكَوْماءَ عَيبٌ وعَوْرةٌ ... يُطَرْطب فيها ضاغطان وناكث «149» بربط: البربط: مُعَرَّبٌ، وهو من ملاهي العجم. [والبِرِْبيطِيّاءُ: موضعٌ يُنْسَبُ إليه الوشيُ] «150» . طنبر: الطُّنْبُور: الذي يُلْعَبُ به، معرّب، [وقد استعمل في لفظ العربيّة] «151» . فرطم: الفُرطومة: مِنقارُ الخُفّ، إذا كان طويلاً محدّد الرّأس، وفي الحديث: إنّ شِيعةَ الدَّجّال شَوارِبُهُمْ طوال، وخفافهم مفرطمة.   (149) البيت في اللسان (طرطب) منسوب أيضا. هذا و (طرطب) وترجمتها إلى هنا منقولة من أبواب الثلاثي الصحيح، باب الطاء والراء والباء معهما. (150) مما روي في التهذيب 14/ 59 عن العين. (151) تكملة من اللسان (طنبر) في روايته عن العين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 472 برطم: البَرْطَمةُ: عُبُوسٌ في انتفاخ [وغيظ، تقول] «152» : رَأَيتُهُ مُبَرْطِمأ.. وما الذي بَرْطَمَةُ؟ تفطر: التّفاطير: أَوَّلُ نَبْتٍ يَقَعُ في مَواقِعَ من الأَرْض مختلفة. قال «153» : تَفاطِير وسميٍّ رواء جُذُورُها يعني: أصول التفاطير. الطاء واللام طلنف: المطلنفىء: اللاطىء بالأرض، تقول: اطلنفأت اطلنفاءً، إذا لَزِقت بالأرض. بلنط: البَلَنْطَ: شيء يُشبِهُ الرُّخام، إلاّ أنّ الرّخام أَهشُّ وأرخى، قال في وصف ساقَيِ الجارية: وسارِيَتَيْ بَلَنطٍ أو رُخامٍ ... يَرِنُّ خشاشُ حَلْيِهِما رَنِينا «154» تم حرف الطاء بحمد الله ومنه.   (152) مما روي عن العين في التهذيب 14/ 57. (153) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (154) نسب في التهذيب 14/ 57 واللسان (بلنط) إلى عمرو بن كلثوم، ولم نجده في قصيدته. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 473 ج 8 حرف الدال الثنائي الصحيح باب الدال والظاء دظ يستعمل فقط دظ: الدَّظّ: الشَّلُّ بلغة أهل اليمن، يقال: دَظَظْناهم في الحَرْبِ، ونحن نَدُظُّهم دَظّاً «1» . باب الدال والثاء «2» دث يستعمل فقط دث: دُثَّ فلانٌ دَثَّةً، وذلك التِواءٌ في جنبه وبعض جَسَده. والتَّدثيث: التَّليين، ودَثَثتُ الأمرَ الصَّعْبَ ودَثَّيْتُه: لَيَّنْتُه. والدَّيايِثةُ جمعُ الدَّيُّوث، وهو المُحْتَمِلُ لِما ينالُه من سوء في حرمته.   (1) وأنكر الأزهري الدظ. (2) قال الأزهري في التهذيب: أهمله الليث. نقول: وهو موجود في العين وعبارة العين في ترجمة دثث موجودة في اللسان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 5 باب الدال والراء در، رد مستعملان در: دَرَّ اللَّبَنُ يَدُرُّ دَرّاً، وكذلك الناقةُ إذا حُلِبَتْ فأقبَلَ منها على الحالب شيءٌ كثير، قيل: دَرَّتْ وإذا اجتَمَعَ في الضَّرْعِ من العُروقِ [وسائر الجَسَد قيل: دَرَّ اللَّبَنُ] «3» ودَرَّت العُروق إذا امتَلأَتْ دَماً. ودَرَّت السَّماءُ إذا كَثُرَ مَطَرُها، وسَحابةٌ مِدْرارٌ وناقةٌ دَرورٌ، وقال: وقالوا لدنياهم أفيقي فدرت «4» [وروِيَ عن عُمَرَ بنِ الخطّاب أَنّه أَوصَى عُمّالَه حين بعَثَهم فقال في وصيته لهم: أدروا لقحة المُسلمين] «5» ، أراد بذلك فَيئَهم وخَراجَهم، والأسمُ من كلِّ ذلك الدِّرَّةُ. وفي الشَّتْم يقال: لا دَرَّ دَرُّه، أي لا كَثُرَ خيرُه، ولِلّهِ دَرُّكَ أي خيرُك وفَعالُك. والدَّريرُ من الدَّوابِّ: السريعُ المُكتَنِزُ الخَلْق، المُقتَدِر، قال: درير كخذروف الوليد أمَرَّه ... تتابُعُ كَفَّيْهِ بخَيْطٍ موصل «6»   (3) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (4) لم نهتد إلى القائل. (5) زيادة من التهذيب من أصل العين، ولقحة المسلمين هي حلوبة المسلمين في الأصول المخطوطة. (6) البيت (لامرىء القيس) كما في اللسان، وفي مطولته المشهورة. انظر السبع الطوال ص 88. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 6 والدُّرُّ: العِظامُ من اللُّؤْلُؤِ، والواحدةُ دُرَّةٌ. وكوكَبٌ دُرِّيُّ أي ثاقِب مُضيءٌ وجمعُه دَراريُّ. ودَرّاية «7» من أسماء النساء. والدُّردور: موضعٌ من البحر يجيش ماؤه، وقَلَّما تَسلَمُ السفينةُ منه، يقال: لَجَّجُوا فوَقَعُوا في الدُّرْدور «8» . والدُّرْدُرُ: موضع مَنابِت الأسنان قبل نَباتها وبعدَ سُقوطِها. [ويقال: دَرِدَ الرجلُ فهو أدرَدُ إذا سقطَتْ أسنانهُ وظَهَرتْ دَرادِرُها، وجمعُه الدُّرْد] «9» . [ومن أمثال العَرَب السائرة: أَعيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أرجوك بدرْدرٍ] «10» . ودِرَّةُ السُّلْطانِ: ما يضرب بها. رد: [الرَّدُّ مصدر رَدَدْتُ الشيءَ] . ورُدُودُ الدَّراهِم واحدُها رَدٌّ، وهو ما زُيِّفَ فرُدَّ على ناقده بعد ما أُخِذَ منه «11» . والرَّدُّ: ما صار عِماداً للشيء الذي تدفَعُه وترُدُّه. والرَّدُّة: مصدر الارتداد عن الدين.   (7) كذا س والتهذيب وأما في ص وط فهي: درانة. (8) كذا عبارة التهذيب عن العين وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وقلما تسلم السقيفة إذا وقعت فيها. (9) ما بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين. (10) زيادة كذلك مما أخذه الأزهري من العين. (11) كذا في التهذيب وهي من العين، وفي الأصول المخطوطة: والرد اسم لما رد بعد ما أخذ والجميع الردود مثل ردود الدراهم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 7 والرَّدةُ: تَقَاعُسٌ في الذَّقَن. وإِنْ كانَ في الوَجْه بعضُ القَباحة ويعتريه شيءٌ من جَمال، يقال: هي جميلةٌ ولكنَّ في وجهها بعضَ الرَّدّة. ورَدّاد اسم الرجل المُجَبِّر يُنسَب إليه المُجَبِّرون لأنَّه يرُدُّ العظمَ المنكسِرَ إلى موضِعه . باب الدال واللام د ل، ل د، مستعملان دل: الدَّلُّ دلالُ المرأة إذا تَدَلَلَتْ على زوْجها تُريه جَراءةً عليه في تَغَنُّجٍ وتَشَكُّلٍ كأنَّها تُخالِفُه وليس بها خِلاف. والرجلُ يُدِلُّ على أقرانه في الحرب يأخُذُهم من فَوق. والبازي يُدِلُّ على صيده. والدالَّةُ: مما يُدِلُّ الرجلُ على من له عنده مَنزِلةٌ أو قَرابةٌ قَريبةٌ: شِبْهُ جَراءةٍ منه. والدَّلالة: مصدر الدليل (بالفتح والكسر) . والدِّليلاءُ، يُمَدُّ ويُقصَر، ومعناه ما دلَّكُم عليه. والدُّلْدُلُ: شيءٌ أعظم من القُنْفُذ، ذو شَوْكٍ طِوال. والتَّدَلْدُل كالتَّهَدُّل. والدُّلدُل اسمُ بَغْلةِ رسول الله- صلى الله عليه وآلِه وسَلَّم- لد: اللَّدُّ: فِعلُكَ باللَّدودِ حين تَلُدُّ به، وهو الدَّواء يُوجَر في الجزء: 8 ¦ الصفحة: 8 أحَدِ شِقَّي الفَم، وتقول: لدَدْته أَلُدُّه لَدّاً، والجمعَ أَلِدَّة. وأُخِذَ اللَّدود من لَديدَي الوادي، وهما جانِباه، والوَجُور في وَسَط الفَم. واللَّدِيدانِ: صَفْقا العُنُق من دون الأُذُنَيْنِ، وجانبا كلِّ شيءٍ لَديداه، قال رؤبة: على لَدِيدَيْ مُصْمَئِلٍّ صَلْخادْ «12» والتَلَدُّد في التَلَفُّتِ، أن يعطِفُ بعُنُقِه مرّةً كذا ومرّةً كذا. واللَّدَد مصدر الألد أي السيىء الخُلُق الشديدُ الخُصومة، العَسِرُ الانقياد. ورجل ألندد ُويَلَنْدَد: كثير الخُصوماتِ شَرِسُ المعاملة، قال: عقيلة شينخ كالوَبيل ألَنْدَدِ «13» وهُذَيْل تقول: لَدَّه عن كذا أي حَبَسَه. باب الدال والنون د ن، ن د يستعملان دن: الدَّنُّ ما عَظُم من الرَّواقيد كهيئةِ الحُبِّ، إلاّ أنّه طويل مُستَوى الصَّنْعةِ في أسفله كهيئة قونس البيضة.   (12) الرجز (لرؤبة) ، ديوانه ص 41، برواية (مصمتك) والصواب ما أثبتناه من التهذيب 14/ 68، واللسان (لدد) . (13) القائل (: طرفة بن العبد) - معلقته ديوانه ص 39. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 9 والدَّنينُ والدَّنينةُ: أصوات النَّحْل والزَّنابير ونحوها [وأنشد: لدَنْدَنة النخل في الخَشرَم] «14» والدَّنْدَنةُ من هَيْنَمةِ الكلام الذي لا يُفهَم. والدِّنْدِنْ: أصولُ الشَّجَر البالي، وجمعه دَنادِن «15» . ند: النِّدُّ: ما كانَ مثل الشيءِ يُضادُّه في أموره. والنَّديد والنِّدُّ سَواءٌ، وجمع النِّدِّ أنْدادٌ. ونَدَّ البعيرُ نُدوداً: انفرَدَ واستَعْصَى، وأَنَدْتُ البعيرَ فنَدَّ. ويَوْمَ التَّنادِ «16» : يومُ التَّناص أي يُنادي بعضُهم بعضاً، أصحابُ الجنةِ أصحابَ النارِ، وقُرِىءَ: يَوْمَ التَّنادِ «17» بتشديد الدال أي يَندِّون فيَنْفِرون، هكذا في بعض التفسير. والتَّنديد: أن تُنَدِّدَ بإنسانٍ أي تُسمعَ الناسَ بعًيوبه وتَشتِمَه. ويَنْدَد: اسم موضع، قال: لو كنت بالشَّرْوَيْنِ شَرْوَى يَنْدَدِ «18» والنَّدُّ: ضَرْبٌ من الدُّخْنِة من غير فعل.   (14) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (15) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غير الخليل: الدنان: السيف الكهام الردي. (16) كان الحق ألا يكون التناد في ترجمة ندد ولكن الذي سوغ ذلك هو القراءة الخاصة، فالتناد بتشديد الدال من ندد وقد ورد ذكرها (17) سورة غافر، الآية 32. (18) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 10 باب الدال والفاء د ف، ف د يستعملان دف: الدَّفُّ والدَّفَّةُ: الجَنْب لكل شيء، قال: ووانيةٍ زَجَرْتُ على وَجاها ... قريحَ الدَّفَّتَيْنِ من البِطانِ «19» والدُّفُّ لغةُ أهل الحِجاز في الدَّفِّ الذي يُضرَبُ به، والدفاف عامِلُه. ودَفَّتا الطَّبْل: اللتان على رأسه. ودَفَّتا المُصحَف: ضِمامتاه من جانِبَيهِ. والدَّفيفُ: أن يدِّفَ الطائرُ على وجه الأرض بتحريك جَناحَيْهِ، ورِجلاه في الأرض، وهو يطير ثم يستَقلُّ، قال الراجز: والنَّسْرُ قد ينهَضُ وهو دافِي «20» فخَفَّفَ وكَسَرَ على كسرة دافِف وحَذَف الفاءَ. والدافَّةُ: قَومٌ يَسيرون سَيْراً ليِّنا ليس بالشديد، وهم يَدِفُونَ دفيفاً. ودافَفْتُ الرجلَ دِفافاً ومُدافَّةً، وهو إجهازكَ عليه أي مبادرةٌ إلى قَتله، والآمِرَ الذي يأمرُ يقول: دافَّ الرجلَ أي ائْتِ عليه، ويُخَفَّف في لغة جُهَينةَ فيقال: دافَيتُه، ويأمُرُ فيقول: دافِ يا هذا.   (19) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (20) الرجز في اللسان غير منسوب، ونسب في التهذيب 14/ 73 إلى (رؤبة) وليس في ديوانه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 11 وتَدافَّ القومُ: ذكَرَ بعضُهم بعضاً، ولا أراه مأخوذاً في الأمر من هذا. فد: الفديد: صوت كالحفيف، وقد فَدَّ يفِدُّ فَديداً، ومنه الفَدْفَد «21» ، قال النابغة: أوابِدُ كالسَّلامِ إذا استَمَرَّتْ ... فليس يرد فدفدها التظني «22» وفلاةٌ فَدْفَد: لا شيءَ فيها وبها (كذا) ، قال: قلائص إذا علون فدفدا «23» وفي الحديث: هَلَكَ الفَدّادون إِلّا من أعطاها في نَجدتها ورِسْلها ، والفَدّادون هنا أصحابُ الإِبِل، يقول: إِلاّ من أخرَجَ زَكاتَها في شِدَّتِها ورَخائها. ويقال: فَديدٌ من الإِبِل، يصف الكَثْرة. باب الدال والباء د ب، ب د يستعملان دب: دَبَّ النَّمْل يدِبُّ دَبيباً، والمَدِبُّ موضع دَبيب النَّمْل. ودَبَّ القومُ يَدِبُّون دَبيباً إلى العَدُوِّ أي مَشَوا على هَيْنَتِهم ولم يسرعوا.   (21) في اللسان الفدفدة وهي عبارة العين المنسوبة إلى الليث. (22) البيت في الديوان ص 197 و (الرواية:) أوابد كالسهام إذ استمرت ... فليس يرد مذهبها التظني (23) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 12 والدَّيدَبة: العُجْروف من النَّمْل، وذلك أنّه أوسعُ خَطْوا وأعجَلُ نَقْلاً. والدَّبابةُ: آلة تتخذ في الحروب يدخل فيها الرجال بسلاحهم، ثم تُدْفَع في أصل حِصنٍ فيَنْقُبون وهم في جَوْفِها. والدُّبَّة لزومُ حالِ الرجلِ في فِعاله، وتقول: رَكِبَ فلانٌ دُبَّة فلانٍ واخَذَ بدُبَّتِه أي يعَمَل بعَمَلِه ويركَبُ طريقته. والدُّبُّ من السِّباع مُضِرٌّ عادٍ، والأنثَى دُبَّةٌ، والجميع دِبَبة. وكلُّ شيءٍ مما خَلَقَ اللهُ يُسَمَّى دابّة، والأسمُ العامُّ الدابَّةُ لِما يُرْكَبُ، وتصغيرها دُوَيبَّة، الياء ساكنة وفيها إشمام من الكسرة، وكذلك كلُّ ياءٍ في التصغير إذا جاءَ بعدها حرفٌ مُثَقَّل في كلّ شيء. ودَيابُوذ «24» : ثَوبٌ له سَدّانِ، ويقال: هو كِساءُ، ليست بعربية، وهو بالفارسية دوبود فعُرِّبَتْ. بد: البُدُّ: بيتُ فيه أصنام وتصاوير، وهو إعرابُ بُت بالفارسية، [وأنشد: لقد علمت تكاكرة ابن تيري ... غَداةَ البُدِّ أَنّي هِبْرِزيُّ] «25»   (24) كذا في اللسان، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاءت: ديابود (بالدال) ، وليس موضعها هذا. (25) البيت في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 13 ويقال: ليس لهذا الأمر بٌدٌّ أي لا مَحالةَ. والتَبَدُّد: التَفَرُّق، وذَهَبَ القَومُ في الأمر بَدادِ بَدادِ أي تَفَرَّقوا. وجاءَتِ الخيل بَدادِ بَدادِ أي واحداً واحداً «26» . واستَبَدَّ فلان [برأيه] أي انفرَدَ بالأمر «27» . والبِدادُ: لِبْدٌ يُشَدُّ مَبدُوداً على الدابَّةِ الدَّبِرةِ، تقول: بُدَّ عن دَبَرها أي شُقَّ. والبَدَدُ مصدر الأَبَدِّ، وهو الذي في يَدَيْهِ تباعُدٌ عن جَنبَيْهِ. وبِرْذَوْنٌ أبَدُّ، والحائكُ أبداً أَبَدُّ. وفَلاةٌ بَدْبَدٌ: لا أحَدَ فيها. ورجل له جسم وبادُّ وبادُّه: طُولُ فَخِذَيْهِ، والبادّان: باطِنا الفَخِذَينِ. ورجلٌ أَبَدُّ أي عظيم الخَلْقِ، وامرأةٌ بَدّاءُ. باب الدال والميم د م، م د يستعملان دم: الدَّمُّ: الفِعل من الدِّمام، وهو كُلُّ دَواءٍ يُلطخ به على ظاهِر العَيْن، قال:   (26) أصلحنا هذه العبارة مما ورد في المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: التبدد التفرق، وذهب القوم بداد بداد وجاءَتِ الخيل بَدادِ بَدادِ وفي الأمر تفرقوا وتفرقوا (كذا) . (27) ما بين القوسين من التهذيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 14 تَجْلُو بقادَمِتَيْ حَمامةِ أَيْكَةٍ ... بَرَداً تُعَلُّ لِثاتُهُ بدِمامِ «28» يعني النُّؤور قد طُلِيَت به حتى رَسَخَ. ويقال للشيء السمين كأنَّما دُمَّ بالشَّحْمِ دَمّاً [وقال علقمة: كأنّه من دَمِ الأجْواف مَدمُوم] «29» ويُدَمُّ الصَّدُعُ بالدَّمِ والشَّعرِ المُحْرَقِ يُجْمَع بينهما، ثم يُطلَى الصَّدْعُ فيُعَضُّ عليه ويُشَدُّ، وقد دَمَمنْا يَدَيهِ بالشَّعْرِ والصُوفِ والدِّمامِ دَمّاً «30» والدَّمامةُ مصدر الشيء الدَّميمِ. وأساء فلانٌ وأدَمَّ أي أَقْبَحَ، والفعل اللازم: دم يدم، ولغةٌ ثانية على قياس فَعَل يفعُل، وليس في باب التضعيف على فَعَل يَفْعِلُ غير هذا. وتقول: دَمَمْتَ يا هذا، وإذا أرَدْتَ اللازمَ قُلتَ: دَمِمْتَ. والدَّأْماءُ: بَيْتُ اليَرْبوع غيرُ القاصِعاء والنافِقاء، والجَميعُ الدَّأْماوات. والدمدمة: الهلاك المتأصل.   (28) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو مما أخذه الأزهري من العين. (29) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 59: عَقْلاً ورَقْماً تظلّ الطَّيْرُ تخطفه (30) هذا هو الوجه وهو من س وأما في ص وط فهو: وقد دممناه يدمه بالشعر والصوف الدمام. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 15 مد: المَدُّ: الجَذْبُ، والمَدُّ: كَثرةُ الماء أيّامَ المُدودِ. ومَدَّ النَّهرُ، وامتَدَّ الحَبْلُ، هكذا قالته العَرَب. والمَدَدُ: ما أمدَدْتَ به قوماً في الحربِ وغيره من الطعام والأعوان. والمادّةُ: كُلُّ شيءٍ يكون مَدَداً لغيره، ويقال: دَعُوا في الضَّرْعِ مادَّةَ اللَّبَنِ، والمتروكُ في الضَّرْعِ هو الدّاعية، وما اجتَمَعَ إليه هو المادّةُ. والمادَّةُ: أَعرابُ الإِسلام، وأصل العرب وهم الذين نَزَلوا البَوادي. والمِدادُ: ما يُكتَبُ به، يقال: مُدَّني يا غلامُ، أي أَعطِني مُدَّةً من الدَّواةِ، وأمدِدْني جائز، فإِن قُلتَ: أَمِدَّني خُرِّجَ على مجرى المَدَد بها والزِّيادة ويكون في معنى المَدَد «31» . والمَديدُ: شَعيرٌ يُجَشُّ ثم يُبَلُّ فتَضفَره الاِبِل. والمُدَّة: الغاية، وتقول: هذه مُدَّة عن غَيْبَته، وله مُدَّة أي غاية في بقاء عَيشِه. ومَدَّ اللهُ عُمْرَكَ أي جَعَلَ لعُمْرِكَ مُدَّةً طويلة. والمُدُّ نصف صاعٍ، والصّاعُ خمسةُ أرطالٍ وثُلْث، ويقال: إنّه مِثلُ القَفيزِ السناني (كذا) . ولعبة للصِّبيان يقال لها: مِداد قيس.   (31) كذا في ص وط وأما في س ففيه: معنى المداد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 16 والتَمَدُّد كتَمَدُّدِ السِّقاء، وكذلك كلُّ شيءٍ يبقى فيه شِبْهُ المَدِّ. والامتِدادُ في الطول، وامتَدَّ بهم السَّيْرُ أي طالَ. وأمَدَّ الجُرْحُ أي: اجتمعت فيه المِدَّة. وسُبحانَ اللهِ مدادَ كلماتِه من المَدِّ لا من المداد «32» الذي يُكتَبُ (به) ، ولكنَّ معناه على قَدْر كَثرتها وعَدَدها. والأَمِدّةُ: المِساك في جانِبَي الثوب إذا ابتُدِىءَ في عَمَلِه، والتثنيةُ أَمِدّانِ بوزن أفعِلانِ. والمدَيد: بَحرٌ من العَروض نحوُ قوله: يا لَبَكرٍ انشروا لي كُلَيباً ... يا لَبَكْرٍ أينَ أين الفِرارُ «33» الثلاثي الصحيح باب الدال واللام والتاء معهما ت ل د يستعمل فقط تلد: التِّلادُ: كُلُّ ما تَرِثُه عن أبيكَ وغيرِه فهو تالد وتليد ومتلد. والتليدة من الجواري هي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها.   (32) إشارة إلى قوله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي ... سورة الكهف الآية 109. (33) البيت (لعدي بن ربيعة التغلبي) وهو من شواهد كتب العروض. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 17 باب الدال واللام والظاء معهما د ل ظ يستعمل فقط دلظ: دَلَظَ يَدْلِظُ دَلْظاً وهو الدَّفْعُ الشَّديد. والدَّلْظ: الزَّحْمُ بالمَناكِب في القتال والمُزاحَمة، ومنه الدَّوالِظةُ. والدِّلاظ وهو الصَّدْمُ، قال البراضُ بنُ قيس: فيا لك شدةً ما قد شَدَدْنا ... صَبَرنا للصَّفائِحِ والدِلاِّظِ «34» والدَّلَنْظَى: الجَمَل الضَّخْم الغليظ المَناكِب، وناقةٌ دَلَنْظاة، واشتُقَّ من الدَّلظ، والجميع الدَّلائظ والدَّلاظىَ، وما كان دلنظى. وقد ادلنظى ادلنظاء. باب الدال والثاء والراء معهما د ث ر، ث ر د يستعملان فقط دثر: الدُّثورُ: كَثْرةُ المال، ويقال: هم أهلُ دَثرٍ [ومالٌ دَبْرٌ بمعناه] «35» . ودَثَرَ أي دَرَسَ فهو داثِرٌ، [ورُوي عن الحَسَن أنه قال: حادِثوا هذه القلوبَ بذكر الله فإنها سريعةُ الدُثور] «36» والدِّثار من فعل المتدثر.   (34) لم نستطع تخريج البيت في مصادرنا المتيسرة. (35) زيادة من التهذيب من أصل العين. (36) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 18 ثرد: الثَّريدة معروفة. والتَّثريدُ في الذَّبيحةِ: تفسيخُ الجِلْد وتركُ الإِجهاز عليها، والكلالة «37» أداة للذَّبْح . باب الدال والثاء واللام معهما د ل ث يستعمل فقط دلث: يقال: الدِّلاث [من الإبل] «38» : السريع، [قال كُثَيِّر: دِلاثُ العَتيق ما وَضَعتُ زمامَه ... مُنيفٌ به الهادي إذا احتَثَّ ذامِلُ «39» والمَتدَلِّثُ: المُسْرِعُ، واندَلَثَ على وَجْهه أي مشى مسرعا. باب الدال والثاء والنون معهما ث ن د يستعمل فقط ثند: الثُّنْدُوة: لَحْمُ الثَّدْيِ، وجماعتها ثُنْدُوات. والمُثْدِن: الكثير اللَّحْمِ المسْتَرخي.   (37) كذا في الأصول المخطوطة فقط ولم نجد الكلالة في مصدر آخر وبهذا المعنى. (38) زيادة من التهذيب. (39) البيت في التهذيب واللسان ولم نجده في الديوان (ط إحسان عباس) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 19 باب الدال والثاء والميم معهما د م ث وث م د يستعملان فقط دمث: الدَّماثةُ: اللِّينُ، والدَّمْثُ المكان السَّهْلُ. والدَّميث: السَّهْل الخُلُق، وقد دَمِثَ دَمَثاً، والاسْمُ الدَّماثة. ثمد: الثَّمدُ: الماء القليل يبقى في الأرض الجَلد. ويقال: الثَّمْدُ الماءُ القليل يظهَرُ في الشتاء ويذهَب في الصَّيف. والإِثمِدُ: حَجَرُ الكُحْل . باب الدال والراء والنون معهما د ر ن، ر د ن، ن د ر، ر ن د، د ن ر، ن ر د مستعملات درن: الدَّرَنُ: تَلَطُّخُ الوَسَخُ، وثَوْبٌ دَرِنٌ وأَدْرنُ داخِلٌ عليه ويجوز في الشِّعْر، [قال رؤبة يمدح رجلاً: إِنِ إمرؤ دغمر لون الأدرن ... سلمت عرضا ثوبه لم يُدْكَنِ] «40» والفِعلُ دَرِنَ يدرَنُ. والدَّرينُ: اليَبيسُ الحَوْلِيُّ، ويقال: ما في الأرض من اليبيس إلا الدرانة.   (40) الرجز في التهذيب واللسان وهو مما أخذه الأزهري من العين وفي الديوان ص 164 والرواية فيه: إذا امرؤ .... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 20 والدُّرَيْنةُ: الأَحمَقُ بلغة ناسٍ من أهل الكوفة «41» .. ودُرّانة على فُعْلانة: من أسماء الجَواري. ردن: الرُّدْنُ: مُقَدَّمُ كُمِّ القميص. والأُرْدُنٌّ: أرضٌ بالشام، وقيل: هو نَهْرٌ بالحجز بينَ تِيهِ بني إسرائيلَ وبينَ أرض الشام. والرّادِنيُّ من الإِبِل: ما جَعُدَ وَبَرُه، وهو منها كريمٌ جميلٌ يضرِبُ إلى السَّواد شيئاً. ولَيْلٌ مُرْدِن، أي مظلم. وعرق مردن: قد نَمَّسَ الجَسَدَ كلَّه. والرَّدَنُ: الخَزُّ ويقال: الحرير. رند: ضربٌ من العُود يُدخَّنُ به. ندر: نَدَرَ الشيء إذا سَقَطَ، وإنَّما يقال ذلك لشيءٍ من بينِ شيءٍ أو من جَوف شيءٍ، وكذلك نَوادِر الأشياء تَنْدُر. والأنْدَرِيُّ «42» ، والجميع الأَنَدرُون، وهم الفِتيانُ الذينَ يجتمعُونَ من مَواضعَ شَتَّى، قال   (41) كذا في التهذيب واللسان من أصل العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: رعينه (كذا) (42) كذا في التهذيب وذلك ما نقله الأزهري من العين وأما في الأصول المخطوطة ففي س: الأندروني، وفي ص وط: الأندروي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 21 ولا تُبقى خُمُورَ الأَنْدَرينا «43» وقيلَ: الأَنُدَرُ موضعٌ، وهي قرية أبي عُبَيد الوَزير. ويقال: إنما يكون ذلك في النُّدْرة بعدَ النُّدْرة أي الأحيان، [وكذلك الخَطيئةِ بعد الخطيئة] «44» . والأندَرُ: البَيْدَرُ في لغة أهل الشام. [ويقال للرجل إذا خَضَفَ: نَدَرَ بها] «45» . دنر: دَنَّرَ وَجْهُ فلانٍ إذا أَشرَقَ وتَلأَلأَ. ودِينارُ مُدَنَّرُ أي مضروب دينارا. وبرذون مُدَنَّرُ اللَّوْنِ أي أشهَبُ على مَتنَيْه وعَجُزه سَوادٌ مستديرٌ يخالِطُه شُهْبَهٌ. نرد: النَّرْدُ: الكَعْبُ الذي يُلْعَبُ به. ومن لعِبَ بالنَّرْد فكأنّما غَمَسَ يَدَيْهِ في لَحْمِ الخِنزيرِ. باب الدال والراء والفاء معهما ر د ف، ف ر د، ر ف د، د ف ر، ف د ر مستعملات ردف: الرِّدْفُ: ما تَبِعَ شيئاً فهو ردفه، وإذا تتابع شيءٌ خَلْفُ شيءٍ فهو التّرادُف، والجميعُ: الرُّدافَى، قال:   (43) عجز بيت (لعمرو بن كلثوم) كما في التهذيب وغيره، وصدره كما في السبع الطوال ص 37 وهو مطلع مطولته: ألا هُبِّي بصَحنِك فاصبَحِينا (44) زيادة من التهذيب من أصل العين. (45) زيادة كذلك. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 22 عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافىَ ... [تَخَوَّنَها نُزولي وارتِحالي] «46» ويقال: جاءَ القومُ رُدافَى أي بعضهم يتبع بعضاً. ورَديفُكَ: الذي تُردِفه خَلفَك، ويَرْتَدِفُكَ، ويُردِفُه غيرُك. ونَزَلَ بالقوم أمرٌ قد رَدِفَ لهم أمرٌ أعظمُ منه. والرِّدافُ: هو موضعُ مَرْكَبِ الرِّدف، وقال: لِيَ التَّصدير فاتبَعْ في الرِّدافِ «47» ويقال: بِرْذَونٌ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِف أي يَدَع رديفاً يركَبُه. والرَّديف: كوكب قريبٌ من النَّسر الواقع، والرَّديف في قول أصحاب النَّجوم هو النجم الناظر إلى النَّجم الطالع، [وقال رؤبة: وراكبُ المِقدارِ والرَّديفُ ... افنى خُلوفاً قبلَها خلوف «48» فراكبُ المِقدار هو الطالِعُ، والرَّديف هو الناظر إليه] «49» . والرِّدْف: الكَفَلُ «50» . وأرداف النجوم: تَواليها أي ترادفها.   (46) عجز بيت للبيد كما في التهذيب منقولا من العين وفي الديوان ص 76. (47) الشطر في التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من العين. (48) الرجز في التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من العين وهو في ديوان رؤبة ص 178. (49) ما بين القوسين من أصل العين. (50) كذا في الأصول المخطوطة، وأما عبارة التهذيب فهي: توابعها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 23 والتَّرادُف: كناية عن فِعلٍ قبيحٍ وذلك انه إذا عَمِلَ أحدُهما عَمَلَ إِثمٍ رَدِفَه الآخَر. فرد: الفَرْدُ ما كانَ وحدَه، يقال: فَرَدَ يَفرُدُ، وانفَرَد انفِراداً. وأفرَدْتُه: جَعَلْتُه واحداً. والفَريدُ: الشذر، الواحدة فريدة، وهو بلسان العجم الجاوَرْسَق، والجميع الجَوارس، قال: وأكراسُ دُرٍّ فُصٍّلَتْ بالفَرائد «51» وجاء القومُ فُرادَى، وعَدَدْتُ الخَرَزَ والدراهم «52» أفراداً أي واحداً واحداً. وقوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى جميع فَرْدان. واللهُ الفَرْد: تَفَرَّد بالرُّبُوبيّةِ والأمرِ دونَ خَلْقه. ومن صفة الفارس في طِراده قال: واستَطرَد لهم فكلَّما استَفْرَدَ رجلاً كَرَّ عليه فجَدَّله، يُريدُ أنه يندُر من أصحابه فيُطارد ساعةً، فلمّا أمكَنَتْه الفُرصةُ قَتَلَ منهم واحداً ومَضَى. والفَرّاد: بيّاع الفَريد، والفارِدُ والفَرَد: الثَّور. رفد: الرِّفدُ: المَعُونةُ بالعَطاء، وسَقْي اللَّبَنِ، والقول، وكل شيء.   (51) لم نهتد إلى القائل. (52) كذا في التهذيب واللسان وهي من أصل العين وأما في الأصول المخطوطة فهي: النجوم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 24 ورَفَدته بكذا، ورفَدَني أي أعانني بلسانه، وترافدوا على فلانٍ بألسنتهم إذا تناصروا، قال: رفدت ذوي الأحساب منهم مَرافدي «53» والواحد مَرْفَد، ومن هذا سُمِّيَتْ رِفادة السَّرْج لأنها تَدْعَم السَّرْجَ من تحتِه حتى يرتِفَعَ. والرِّفادةُ: شيءٌ كانت قُرَيش ترافد به في الجاهلية، فيخرجون أموالا بقدر طاقتهم فيَشْتَرونَ بها الجزور والطعامَ والزَّبيب للنَّبيذ، فلا يزالون يُطعِمون الناسَ حتى ينقضِيَ الموسم. وأول من سَنَّ ذلك هاشمُ بنُ عبدِ مَناف. والمِرْفَدُ: عُسٌ تُحلَبُ فيه الرَّفُود من النّوق التي تمَلأُ مِرْفَدها، والرَّفْدُ المصدر. وارتَفَدْتَ مالاً إذا سألتَه أن يُرِفدَكَ، وارتَفَدْتَ مالاً إذا أَصَبْتَه من كَسب، قال الطرماح: عَجَباً ما عَجِبت من جامع المال ... يُباهي به ويَرْتَفِدُهُ ويُضيعُ الذي قد أوجَبَهُ الله ... عليه فليس يَعْتَقِدُهْ «54» [والتَّرفيدُ نحو من الهَمْلَجة، وقال أمية بن أبي عائذ الهذليّ: وإن غُضَّ من غَرْبها رَفَّدَت ... وَسيجاً وألْوَت بجلس طوال «55»   (53) لم نهتد إلى القائل. (54) البيت الأول في التهذيب واللسان وروايته فيه: من واهب المال، والبيتان في الديوان ص 197 ورواية البيت الثاني فيه: ويضيع الذي يصيره الله. (55) البيت في التهذيب واللسان وهو من شواهد العين مما أخذه الأزهري، وانظر ديوان الهذليين 2/ 175. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 25 وأراد ب الجلس أصلَ ذنبها] «56» . والرافدانِ: دِجْلةُ والفُراتُ . دفر: الدَّفرُ: وقوع الدّود في الطعام واللَّحم ونحوهما. والدُّنيا دَفِرةٌ أي مُنْتِنةٌ، وهي أمُّ دَفر أيضاً. ويقال للأَمَةِ: يا دَفارِ. فدر: فَدَرَ الفحلُ فُدُوراً إذا فَتَرَ عن الضِّراب. والفَدورُ: الوَعِلُ العاقلُ في الجِبال. والفادرةُ: الصَّخْرةُ الضَّخْمة تراها في رأس الجَبَل، شُبِّهَتْ بالوَعِل. والفِدْرَة: قِطعةٌ من الجَبَل دونَ الفِنْديرة. والفِدْرةُ: قِطعةٌ من اللَّحْم المطبوخ البارد، وهو الفادِر أيضاً. [ويقال للوَعِل: فادر، وجمعُه فُدْر، وقال الراعي: وكأنَّما انبَطَحَتْ على أثباجِها ... فُدْرٌ بشابة قد يَمَمنَ وعولا] «57» باب الدال والراء والباء معهما د ر ب، ب ر د، ر ب د، د ب ر، ب د ر مستعملات درب: كل مَدْخَلٍ من مَداخِلِ الرُّومِ دَرْبٌ من دُروبها.   (56) وما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (57) ما بين القوسين من كلام صاحب العين مما أخذه الأزهري ونقله صاحب اللسان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 26 والدَّرْبُ باب السِّكَّةِ الواسعة، ورُبَّما كانَ ما بَين. والدُّربة: عادةٌ وجُرأَةٌ على الحَرْب وكلِّ أمرٍ. ورجلٌ مُدَرَّبٌ: دَرَّبَته الشَّدائدُ حتى قَوِيَ ومَرَنَ عليها، قال: ومن يَحْرِصْ على كِبَرٍ فإِنيّ ... أنا الكَهْلُ المُدَرَّبُ بالكُلُومِ «58» والدَّرَبُ: داءٌ في المَعِدة. وما زال فلانٌ يعفُو عن فلانٍ حتى اتَّخَذَها دُرْبَةً. ودَرِبَ الإنسانُ بالشيءِ إذا عَمِلَه حتى بَسَأ به أي أَتقَنَ «59» . ودرَّبتُ البازي على الصَّيد «60» أي ضَرَّيْتُه. وشَيْخٌ مُدَرَّبٌ أي مُجَرَّبٌ «61» ، والدُّرْبة: كَثرةُ العِبَر حتى يَتَدَرَّب بالذُّنُوب . برد: البَرَدُ: مَطَرٌ كالجَمْد. وسَحابٌ بَرِدٌ: ذو قُرٍّ وبَرَدٍ، [وقد بُرِدَ القومُ إذا أصابهم البرد] «62» .   (58) لم نهتد إلى القائل. (59) سقطت حتى من ط وس. وفي س: بسابة بدلا من بسأ به، وصحفت أتقن في ط وس إلى أس (كذا) . (60) كذا في التهذيب واللسان من أصل العين وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الطائر. (61) سقطت عبارة وشَيْخٌ مُدَرَّبٌ أي مُجَرَّبٌ من س وانتهت بذلك ترجمة درب وأما في ط فقد بقي من هذا الكلام كله عبارة: يتدرب بالذنوب. (62) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 27 [وأما قول اللهِ- جلَّ وعزَّ-: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ، «63» ففيه قولانِ: أحدهما: وينزل من السماء من أمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني: ويُنزِل من السماء من جبال فيها بَرَدٌ. ومِن صِلةٌ] «64» . والأَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، وبَرَدَ يبرُد بُرودةً. وبَرَدْتُ الخُبْزَ بالماءِ: صَبَبْتُه عليه فبَلَلتُه، واسمُ ذلك الخبز المَبلُول البَريدُ والمَبْرودُ، تَطعَمُه النِّساءُ للسُّمْنة، وتقول: اسقني شَرْبةً أُبَرِّدُ بها كبدي. وبَرَدَ القُرُّ، وأبردوا: صاروا في وقت القُرِّ آخر النّهار. وبَرَّدْتُ الماءَ تبريداً. وبَرَدَ عليه حَقٌ كذا وكذا دِرْهَماً أي لَزِمَه ذلك. والبَرودُ: كُحْل تُبَرَّدُ به العين من الحَرِّ. وفي الحديث: أَبردوا بالظُّهر فإنّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيح جَهَنَّم. ويقال: جئناكَ مُبْردينَ إذا جاءوا وقد باخ الحَرُّ. والبرّادةُ: الكوازة «65» .   (63) سورة النور، الآية 43. (64) كذا في الأصول المخطوطة، وفي التهذيب: سويقا. (65) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان من أصل العين فهي الكوارة وقد علق الأزهري فقال: ولا أدري أهي من كلام العرب أو من كلام المولدين. نقول: لم نجد الكوارة بهذا المعنى في المعجمات ولعلها الكوازة بالزاي كما وردت في الأصول المخطوطة، على أنها لغة سائرة قائمة على الكوز! الجزء: 8 ¦ الصفحة: 28 والبَريد: ستَّة أميال يتِمُّ بها فَرْسخان. والبَريدُ: الرسولُ المُبْرَد على دَوابِّ البريد، [وإبراده إرساله] «66» ، وقال الراجز: رأيتُ للموت رَسُولاً مُبرَدا [ويُرَوى عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إذا أَبْرَدْتُم إليَّ بَريداً فاجعَلوه حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ] «67» . [وقال بعض العرب: الحُمَّى بريد الموت، أراد أنها رسول الموت تُنذر به. وسِكَكُ البَريد، كل سِكَّةٍ منها اثنا عشر ميلاً، والسَّفَر الذي يجوز فيه قَصْرُ الصلاة أربعة بُرُدٍ، وهي ثمانية وأربعون ميلاً بالأميال الهاشمية التي في طريق مَكَّةَ. وقيل لدابَّة البريد: بَريدٌ لسَيْرِهِ في البَريد، وقال الشاعر: إِنّي انُصُّ العِيسَ حتى كأنَّني ... عليها بأجواز الفلاة بَريُد «68» ] «69» والبَرْدُ: سَحكُكَ الحديد بالمِبرَدِ أي السُّوهان (بالفارسية) . والبُرْدُ: ثَوبٌ من بُرود العَصْب والوَشْي. والبُرْدد: كِساء [مُرَبَّع أَسْوَدُ فيه صِغَرٌ ونحو ذلك] «70» تَلتَحِفُ به العرب.   (66) زيادة من التهذيب من أصل العين. (67) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين. (68) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (69) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (70) ما بين القوسين من التهذيب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 29 وقوله تعالى: لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً «71» ، يقالُ: نَوْماً. وبَرَدَى: نَهر دمشقَ، قال حسّان: يَسْقُون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل «72» وضَرَبَه حتى بَرَدَ أي ماتَ. وبَرَدَ فلانٌ في أيديهم أي صارَ في أيديهم لا يُفْدَى ولا يُطْلَبُ. وبُرْدا الجَرادِ: جناحاهُ، قال ذو الرمة: إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيمُ «73» ربد: رُبَدُ السَّيفِ فِرِندُه، هُذَليَّة. والرُّبْدةُ في لَون النَّعامِ قِطعةُ كَدْراءُ، وأُخرَى «74» سوداءُ ونحوها من لونٍ مختلطٍ غير حَسَنٍ. والأربَدُ: ضَربٌ من الحَيّات [خبيث] «75» . وتَرَبَّدَ وجهُهُ من الغَضَب، كأنّه تَسَوَّد منه مواضِع. وإذا اضَرَعَتِ النّاقةُ قيل: رَبَّدَتْ، وتَرَبَّد ضَرْعُها إذا رأيتَ فيه لُمَعاً من سَوادٍ ببَياضٍ خَفيٍّ، قال:   (71) سورة النبإ، الآية 24. (72) البيت في الديوان ص 248. (73) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 578: كأن رجليه رجلاً مُقطِفٍ عجل. (74) في الأصول المخطوطة: وآخرة. (75) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 30 إِذا والدٌ منها تَرَبَّدَ ضَرْعُها ... جَعَلتُ له السِّكِّينَ إحدَى القَلائدِ «76» وإِنَّما ذَكَّر والد لأنَّ الوَلَدَ في بطنها، فإذا وَضَعَتْ فهي والدة لأن الذكر لا يلد، فكلُّ نَعْتٍ لا يشترك فيه الذَّكَرُ فهو للإِناثِ بغير الهاء إذا اردتَ الاسْمَ، فإِن أرَدْتَ الفِعلَ ألحَقْتَ الهاء. والمِرْبَد: مُتَّسَعٌ بالبَصرة كان موقِفَ العَرَب ومُتَحَدَّثَهم، وكذلك مِرْبَد المدينة، والمِرْبَدُ: كُلُّ موضعٍ للإبِل، والمِرْبَدُ: شِبهُ حُجْرةٍ في كُلِّ دارٍ مما يلي المَرافِق بمنزلة الدار المُستديرة، ومثل المُتَوَضَّأ وبِئر الماء. والمِرْبَدُ: الذي يُجْعَلُ فيه التَّمْرُ عند الجَدادِ ليَيبَسَ. [وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: إن مسجدَه كانَ مِرْبَداً لِيَتيمَيْنِ في حِجر مُعَوَّذ بنِ عَفراءَ فاشتراه منهما معاذُ بنُ عَفراء فجَعَلَه للمسلمين، فبَناه رسول اللهِ- صلّى اللهُ عليه وسلَّم- مسجداً] «77» . دبر: دُبُر كلِّ شيءٍ خلاف قُبُله ما خلا قولهم: جَعَلَ فلانٌ قَولي دَبْرَ أُذُنِه أي خَلْفَ أذنه ودبر أذنه «78» .   (76) البيت في التهذيب وهو مما أخذه الأزهري من العين غير منسوب وكذلك في اللسان. (77) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (78) انفردت بذلك نسختا ص وط. وعبارة الأصول: هي مأخذ قولك، وما أثبتناه فمن التهذيب 8/ 110 عن العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 31 ويقال للقوم في الحرب: وَلُّوهُم الدُّبُرَ والإِدبار والإدبار التَّوْلِيةُ نفسُها. وما لهم من مَقْبَلٍ ولا مَدْبَر «79» أي مذهب في إِقبال وإِدبار. وَأَدْبارَ السُّجُودِ «80» أي أواخِر الصَلَواتِ. وَإِدْبارَ النُّجُومِ «81» ، عند الصُّبحِ في آخر اللّيل إذا أَدبَرَتْ مُوَلِّيةً نحو المغرب. والدابِرُ: التابع، ودَبَرَ يَدْبُرُ دَبْراً أي تَبِعَ الأَثَر، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ «82» أي وَلَّى ليذهَبَ، ومن قَرَأَ: دَبَرَ أي تَبِعَ النَّهارَ. وقَطَعَ اللهُ دابِرَهم أي آخِرَ من بَقِيَ منهم. وجَعَلَ الدَّبْرةَ عليهم أي الهزيمة. والدَّبُورُ: رِيحٌ من قِبَل القِبْلة دابرة نحو المَشرِق، وجمعُه دُبُر، والدَّبائِرُ أصوَبُ. والدابرةُ من الطائر اصبعٌ من خَلف وهي للدِّيك، أسفلَ من الصِّيْصية يَطَأُ بها، وبها يضرب البازي. ودابِرة الحافِرِ: ما وَلِيَ مُؤَخَّر الرُّسْغ، قال: افنَى دَوابِرَهُنَّ الرَّكْضُ في الأكم   (79) لم نجد هذا إلا في الأصول المخطوطة. (80) سورة ق الآية 40. (81) سورة الطور، الآية 49. (82) سورة المدثر، الآية 33. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 32 ومَثَلٌ للعرب: ما يَدري فلانٌ قبيلاً من دَبير، القَبيل: ما وَلِيَكَ، والدَّبيرُ: ما خالَفَكَ. ويقال: الدَّبيرُ فَتْلُ الكَتّان والصُّوف، والقَبيل فتل القُطْن. ودُبارٌ: اسْمُ ليلة الأَربِعاء في الجاهليّة. والدَّبارُ: الهلاكُ، ودَبَرَ القومُ يدبُرون دِباراً. ودَبِرَ ظهرُ الدّابّةِ، والاسمُ الدَّبَر، ودابَّةٌ دَبِرة. وأَدْبَرَ أمرُه أي تَوَلَّى إلى الفساد. ودابَرْتُه: عادَيتُه. والمدابِرُ من المنازِل نقيضُ المُقابل «83» . والدَّبرة: الكُرْدةُ من مَزْرعةٍ ومَبقَلة، وتجمع على دِبار «84» . والدَّبَرانِ: نجمْ بين الثُرَيّا والجَوْزاء من مَنازل القمر، نَحسٌ من بُرج الثَّور. والتدبير: عَتقُ المملوك بعد الموت. والتدبير: نَظَرٌ في عَواقِبِ الأمور، وفلانٌ يَتَدَبَّرُ أعجازَ أمورٍ قد وَلَّتْ صدورُها. واستَدَبَر من أمره ما لم يكن استَقْبَل، أي نظر فيه مُستَدبِراً فعرف ما عاقبة ما لم يعرف من صدره. واستَدْبَرَ فلان فلاناً من حِينه، أي حين تَوَلَّى تبع أمره.   (83) في الأصول المخطوطة: المفاعل. (84) جاء في اللسان: الكردة هي كرده بالفارسية. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 33 والدَّبرُ: النَّحُلُ، والجميع الدُّبُور. والتَّدابُر: المُصارَمة والهِجْران، وهو أن يُوَلِّي الرجل صاحبَه دُبُرَه ويُعرضَ عنه بوَجهه . بدر: البَدْر: القَمَر ليلةَ البَدْر وهي أربعَ عشرةَ، وسُمِّيَ بذلك لأنّه يُبادِرُ بالطُّلوع عند غروب الشمس، «85» [لأنَّهما يتراقبان في الأفُق صُبحاً] «86» . [والبَدْرة كِيسٌ فيه عشرة آلاف دِرهمٍ أو ألفٌ والجميع: البُدور، وثلاث بَدَرات] «87» . ويقال لَمسْكِ السَّخْلة ما دام يرضَع: مَسْكٌ فإذا فُطِمَ فمَسْكُه البَدْرةُ. والبادِرةُ: ما يبدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند الغَضَب، يقال: فلانٌ مَخْشِيٌّ عند البادرة، وأخافُ حِدَّتَه وبادرتَه. والبادِرتانِ: جانِباً الكِرْكِرَتَيْنِ، ويقال: عِرْقانِ اكتَنَفاها [وأنشد: تَمري بوادِرَها منها فوارقها «88»   (85) جاء في التهذيب من عبارة العين: لأنه يبادر بالغروب عند طلوع الشمس. (86) من التهذيب مما في العين. (87) هذه عبارة التهذيب وهي ما في العين وقد آثرناها على ما في الأصول المخطوطة وهي: وجمع بدرة الدراهم بدور وثلاث بدرات عشرة آلاف درهم وألف درهم في كيس (كذا) . (88) الشطر في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين وكذلك في اللسان، غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 34 يَعني فوارقَ الإِبِل وهي التي أخذها المَخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً، فكلَّما أخَذَها وَجَعٌ في بطنها مَرَتْ، أي ضَرَبَت بخُفِّها بادِرةَ كِرْكِرَتِها، وقد تفعَل ذلك عند العطش] «89» . والبَيُدَرُ مجمَعُ الطعام حيث يُداسُ ويُنَقَّى. وابتَدَرَ القوم أمرا وتبادروا أي بادَرَ بعضُهم بعضاً فبَدَرَ بعضُهم فسَبَقَ وغَلَبَ عليهم. وبَوادِرُ الإنسانِ وغيره: اللَّحْمةُ التي بين المَنكِب والعُنُق، قال: وجاءَتِ الخَيْلُ مُحمَراً بَوادِرُها «90» باب الدال والراء والميم معهما د ر م، ر د م، م ر د، ر م د، م د ر، د م ر مستعملات درم: الدَّرَمُ: استِواءُ الكَعْبِ وعظمِ الحاجِب ونحوه إذا لم يَنْبَتِرْ فهو أَدْرَمُ. [والفعل دَرِمَ يَدْرَمُ فهو دَرِمٌ] «91» . ودَرِمٌ: اسم رجل من بني شيبان ذكره الأعشى فقال: ولم يُودِ من كنتَ تَسْعَى له ... كما قيلَ في الحَرْبِ أَوْدَى دَرِمْ «92»   (89) ما بين القوسين من أصل العين كما في التهذيب. (90) صدر ثاني بيتين جاءا في اللسان (لخراشة بن عمرو العبسي،) والعجز: زورا وزلت يد الرامي عن الفوق. (91) زيادة من التهذيب أيضا. (92) من التهذيب أيضا والبيت في الديوان ص 39. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 35 والدَّرّامةُ من النساء: السيِّئةُ المشي] «93» ، قال: من البِيض، لا درامة قملية ... تَبُذُّ نِساءَ الناسِ دَلاًّ ومِيَسما «94» والدَّرَمُ في الأسنان: كَسرُها وانثِلامُها. والدَّرَمانُ: مِشية الأرنب والفَأرةِ والقُنْفُذِ ونحوها، والفعل دَرَمَ يدرِمُ. والدَّرّامةُ: اسْمُ القُنفُذةِ والأرنب. والدَّرّامةُ: نَعْتٌ للمرأةِ القصيرة. وبَنوُ درام من تَميم، فيها بيتُها وشَرَفُها . ردم: رَدَمتُ الثُّلْمةَ والبابَ أردِمُ رَدْماً أي سَدَدْتُه، والاسم الرَّدْم وجمعُه رُدُوم، وثوبٌ مُرَدَّم ومُلَدَّم إذا رفع، وقال عنترة: هل غادَرَ الشُّعَراءُ من مُتَرَدَّمِ «95» أي مُرَقَّع مُستَصْلَحٌ. والرَّدْمُ: سَدُّ ما بيننا وبينَ يأجوجَ ومَأْجُوجَ. مرد: المَرْدُ: حَمْلُ الأراك.   (93) زيادة من اللسان يقتضيها الشاهد بعدها. (94) البيت في اللسان غير منسوب. (95) صدر مطلع مطولة عنترة كما في الديوان (بتصحيح أمين سعيد) ص 122 الجزء: 8 ¦ الصفحة: 36 والمَرْدُ: دَفعُك السفينة بالمُرْديِّ أي خَشبَة يدفع بها المَلاّح السّفينة، والفعل مَرَدَ يمرُد مَرْداً. ومُرادٌ: حيٌّ في اليَمَن، ويقال: الأصل من نِزارٍ. والمَرادة: مصدر المارِد. والمَريدُ: من شياطين الإِنْس والجِنِّ. وقد تَمَرَّدَ عليه أي عَصَى واستَعْصىَ. ومَرَدَ على الشيءِ أي عَتَا وطَغَى، وكذلك قولُه تعالى: مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ «96» . والتِّمْرادُ: بيتٌ صغير يُجعَلُ في بيوت الحَمام لِمبيضة، فإذا كانت نَسَقاً بعضها فوق بعضٍ فهي التَّماريدُ، وقد مَرَّدَها صاحبها تمريداً وتِمراداً بالكَسْر. والتمراد: بالفتح، اسْمٌ. والتمريدُ: تمليسُ الطِّينِ والتَسوية كما مُرِّدَ صَرْحُ سُلَيمان- عليه السلام- ومَرِدَ الأَمرَدُ مُرودةً ومَرَداً، وجمعُه مُرْدٌ. وتَمَرَّدَ فلانٌ زماناً ثمّ خَرَج وجهُه، وذلك أن يبقَى حَسَناً أمرَدَ. ورَمْلة مَرْداء: لا تُنبتُ شجرةً إلا نُبذَاً من بُقُول، أي قليلا، وهي صلبة الموطىء.   (96) سورة التوبة، الآية 102. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 37 وإمرأةٌ مَرْداءُ: لم يُخْلَقْ لها إسبٌ . رمد: الرَّمَدُ: وَجَعُ العين، وعَيْنٌ رَمْداءُ، ورجلٌ أرمَدُ ورَمِدٌ. وقد رَمِدَتْ عينه وأرمَدَتُ. وصارَ الرَّمادُ رِمْدِداً أي هَباءً أدَقَّ ما يكون، [والرَّمادُ دقاق الفحم من حُراقةِ النّار «97» ] . والمُرَمَّدُ من اللحم: الشِّواءَ يُمَلُّ في الجَمْر، ورَمَّدْتُه فهو مُرَمَّدٌ. ورُمَّدتِ النّاقةُ ترميداً فهي مُرَمَّدة إذا أنزَلَتْ شيئاً من اللَّبَنِ عند النتاج أو قُبَيلَه. ورَمِدَ القومُ وأرمَدوا: هَلَكُوا. وارْمَدّ الظليم، أي أسرَعَ، قال: وارْمَدَّ مثل شِهابِ النّار مُنصَلتاً ... كأنّه خَشْرمٌ بالقاع يأتَلِقُ «98» مدر: المَدَرُ: قِطَعُ طينٍ يابِسٍ، الواحدة مَدَرة. والمَدْرُ: تَطيينُكَ وجْهَ الحوض بالطِّين الحُرِّ لئلاً يَنشَف الماءُ.   (97) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (98) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 38 والممدرة: موضِعٌ فيه طين حُرٌّ يُستَعَدُّ لذلك. ومَدَرْتُ الحوضَ أمدُرُه. ورجل أمدَرُ الجَنْبَينِ أي عظيمهما، ويقال: مُنتَبرهما. والأمدَرُ من الظِّباءِ: الذي يُرى على جَسَدِه لُمَعٌ من سَلْحِه. والمِدرار: المَطَر الغزير الديمة «99» ، قال: وسقاك من نَوءِ الثُرَيّا مُزْنةٌ ... سَحَراً تَحَلَّبُ وابلاً مِدْرارا «100» دمر: الدَّمارُ: استئصال الهلاك، يقال: دَمَرَ القومُ يدمُرون دَماراً أي هَلَكوا. ودَمَّر عليهم: مَقَتَهُم «101» . ودَمَّرَهم اللهُ تدميراً «102» . [وقال الله- عزَّ وجلَّ-: فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً] ، «103» يعني فِرْعَونَ وقومَه الذين مُسِخوا قِرَدةً وخَنازيرَ «104» . والمُدَمِّرُ: اسمُ الصياد.   (99) كذا في س وأما في ص وط: الغزيرة الدائمة. نقول: وليس مدرار من ترجمةمدر لأنها من درر كما في المعجمات. (100) لم نهتد إلى القائل. (101) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: ودمر عليهم مفسدهم. (102) كذا في التهذيب وهو من العين، وفي الأصول المخطوطة: ودمر عليهم تدميرا. (103) سورة الفرقان، الآية 36. (104) ما بين القوسين من التهذيب وهو من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 39 وتَدْمُر: اسمُ مدينةٍ بَناها الشَّياطين بإِذنِ سليمان بن داود- عليه السلام-، قال: يبنون تدمر بالصفاح والعمد «105» . والتَّدْمُريُّ من اليَرابيع: ضَرْبٌ لئيم الخِلْقةِ عَلْب اللحم أي عَضِلٌ. يقال: هو من مِعزى اليَرابيع، وأمّا ضَأنُها فهو شَفارِيُّها، وعلامةُ الضَّأن فيها أن له في وَسَط ساقه ظُفْراً في مَوضِع صِيصِيَةِ الدِّيك، ويوصف به الرجل اللئيم. والدُّمُور: الدُّخول على القوم بلا إِذنٍ، ودَمَرَ يَدْمُرُ دَمْراً ودُموراً. باب الدال واللام والنون معهما ل د ن، ن د ل يستعملان فقط لدن: لَدُن بمعنى عند، وتقول: وَقَفوا له من لَدُن كذا إلى المسجد ونحو ذلك، إذا اتّصَلَ ما بين الشّيئين، وكذلك في الزَّمان: من لَدُن طُلوع الشمس إلى غُروبها، أي من حين، قال: فما زالَ مُهْري مَزجَرَ الكلبِ منهم ... لَدُن غُدْوةٍ حتى دنت لغروب «106»   (105) عجز بيت (للنابغة) وصدره كما في اللسان: وخَيِّسِ الجِنّ إني قد أذنت لهم وانظر الديوان ص 13 (106) البيت من شواهد استعمال لدن وانظر اللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 40 وقال الله- جل وعز-: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً «107» . واللدن: اللِّيَّن من كُلِّ شيءٍ، ولَدُنَ لُدونهً، ورُمْحٌ لَدْنٌ، وقناةٌ بالهاء،: ليِّنة المَهَزَّة. ندل: النَّدْل: الوَسَخُ من كُلِّ شيء من غير استعمال [في العربية] «108» . وتَنَدَّلْتُ بالمِنديل أي تَمَسَّحْتُ به من أَثَر الوَضوءِ أو الطَّهور، وتَمَندَلتُ، ويقال: أنْدِلْ عنه الوَسَخَ أي ألْقِهِ . باب الدال واللام والفاء معهما د ل ف يستعمل فقط دلف: يقال: دَلَفَ الشيخ يدلِفُ دَلَفاناً ودَليفاً، وهو فوق الدَّبيب كما تدلِف الكَتيبةُ نحوَ الكَتيبةِ في الحرب، قال طرفة: لا كبيرٌ دالِفٌ من هَرَمٍ ... أرهَبُ الناسَ ولا أكبُو لضُرّ «109» باب الدال واللام والباء معهما د ل ب، ب ل د، ل ب د، د ب ل مستعملات دلب: الدُّلبُ شَجَرةُ العَيْثام، ويقال: شجر الصِّنار، وهو بالصِّنار أَشبَهُ، والواحدة دلبة.   (107) سورة الكهف، الآية 76 (108) زيادة من التهذيب. (109) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 54 وروايته فيه: ....... ... أرهب الليل ولا كل الظفر الجزء: 8 ¦ الصفحة: 41 بلد: البَلَدُ: كلُّ موضعٍ مستحيز من الأرض، عامرٍ أو غيرِ عامرٍ، خالٍ أو مَسكون، والطائفة منه بَلْدةٌ، والجميع البِلاد. والبَلَدُ اسمٌ يقع على الكُوَر. والبَلَدُ المقبرة، ويقال: هو نَفسُ القَبْر. ورُبَّما عُنِيَ بالبَلَد التُّرابُ. وبيضة البَلَدِ: بَيْضة تتركها النَّعامةُ في قِيٍّ من البلاد، ويقال: هو أذَلُّ من بيضةِ البَلَدِ. وقوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ «110» يعني مَكَّةَ نفسَها. وبَلدة النَّحْر: الثُّغْرةُ وما حَوالَيْها، قال: أُنيخَتْ فأَلقَتْ بَلْدةً فوقَ بَلدةٍ ... قليلٍ بها الأصواتُ إلاّ بُغامُها «111» والبلدة: موضع [لا نجوم فيه] «112» بين النَّعائِم وسَعْد الذابح ليس فيه كَواكبُ عِظامٌ تكون عَلَماً، وهي من مَنازِل القَمَر، وهي من آخِر البُرُوج، سُمِّيَت بَلدةً وهي من برج القوس خاليةً، إلاّ من كواكبَ صغارٍ. والبُلْدةُ: بُلجَةُ ما بين الحاجبين.   (110) سورة البلد، الآية 1. (111) البيت في التهذيب واللسان فيما أخذه الأزهري من الليث، والقائل: (ذو الرمة) وهو في الديوان ص 638. (112) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 42 والبَلادة نقيض النَّفاذ والمَضاءِ في الأمر [ورجلٌ بَليدٌ إذا لم يكن ذَكيّاً] «113» ، وفَرَسٌ بليد، إذا تأخَّرَ عن الخَيْلِ السَّوابِق، وقد بلد بلادة. والتبلد: نقيض التَّجَلُّدِ، وهو من الاستِكانة والخُضوع، قال: ألا لا تَلمْه اليومَ أن يَتَبَلَّدا «114» وبَلَّدَ الرجلُ أي نكَّسَ «115» وضَعُف في العمل وغيره حتى في الجُود، قال: جرى طلقا حتى إذا قيل سابق ... تداركه أعراقُ سُوءٍ فبَلَّدا «116» والمُبالَدةُ كالمُبالَطةِ بالسُيوف والعِصيِّ إذا اجتَلَدوا بها على الأرض، ويقال: اشتُقَّ من بِلادِ الأرض «117» . وبَلَّدوا بها: لَزِمُوها فقاتَلوا على الأرض. ورجلٌ بالِدٌ، في القياس: مُقيم ببَلَده. والأبلادُ آثارُ الوَشْم في اليَد، وبه شِبْهُ ما بُقِي من آثار الدار، قال جرير حَيِّ المَنازِلَ بالبُرْدَينِ قد بَلِيَتُ ... للحَىِّ لم يَبقَ منها غير أبلاد «118»   (113) زيادة من التهذيب كذلك. (114) صدر مطلع قصيدة (للأحوص) كما في شعره ص 56 وعجزه: فقد غلب المحزون أن يتجلدا (115) في الأصول المخطوطة: تكسر. (116) البيت في التهذيب غير منسوب. (117) كذا في س والتهذيب وأما في ص وط ففيهما: بلاط. (118) انظر الديوان ص 153. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 43 لبد: لَبَدَ يلبُدَ لُبُوداً: لزم الأرض بتضاؤل الشَّخص. وصِبيان الأعراب إذا رأوا سُمانَى قالوا: سُمانَى لُبادَى البُدِي لا تُراعِي «119» ، أي لا تَفْزَعي والبُدي لا تُرَيْ، ولا يزالون يقولون ذلك «120» وهي لابِدةٌ، ويَدورون بها حتى يأخذوها. وكل شعرٍ وصُوفٍ تَلَبَّدَ فهو لِبدٌ، ولِبْدةُ الأسَد شَعرٌ كثير تَلَبَّدَ على زُبْرَته، وقد يكون مثلُ ذلك على سَنامِ البعير، قال: كأنَّه ذو لِبَدٍ وَلَهمَسِ «121» واللُّبّادةُ: لباسٌ من لُبودٍ. ولُبَدٌ آخِر نُسُور لُقْمانَ بنِ عادٍ وسُمِّيَ به، أي أنّه قد لَبِدَ فلا يموت، واللُّبَدُ واللَّبِدُ: الرجلُ اللازم لموضعٍ لا يُفارقه. ومالٌ لُبَدٌ أي لا يُخافُ فَناؤه من كَثْرته. وصارَ القومُ لِبْدَةً ولُبَدا في شِدَّة ازدحامهم. وما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ أي ما له ذو شَعرٍ وصُوفٍ ووَبرٍ من المال أو ما لهم خَيلٌ وإِبِلٌ وبَقَرٌ فذَهبَت مثلا.   (119) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: لا تري. (120) كذا في س وأما في التهذيب وص وط ففيهما: ولا تزال تقول ذلك (121) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 44 دبل: الدَبُلةُ شِبْهُ كُتلةٍ من ناطِفٍ أو حَيْسٍ أو شَيءٍ معجُون، ودَبَّلْتُه تدبيلاً أي جَعَلتُه دَبْلاً. والدَّبيلُ موضع باليَمامة، وجمعُه دُبُل، قال الشاعر: لولا رَجاؤكَ ما تَخَطَّتْ ناقتي ... عُرْضَ الدَّبيلِ ولا قُرَى نَجرانِ «122» بدل: البَدَلُ: خَلَفٌ من الشيء، والتبديل: التغيير. واستبْدَلْتُ ثوباً مكانَ ثَوبٍ، وأَخا مكانَ أَخٍ، ونحوُ ذلكَ المُبادَلةُ. والأبْدالُ: قومٌ يُقيمُ اللهُ بهم الدِّينَ ويُنَزَّلُ الرِّزْقَ، أربعونَ بالشّام وثَلاثونَ في سائر البُلدان، إذا ماتَ واحدٌ منهم يقومُ مَقامَه مِثلُه ولا يُؤبَهُ لهم. ويقال: واحدٌ منهم بعَقَبةِ حُلْوانَ رُبِّيَ بها، اسمُه ذُؤَيْب بنُ برتملى (كذا) «123» ، ويقال: قَرَأ القرآن وأبدال الشام. والبَأْدَلةُ: لَحْمةٌ بين الإِبط والثُّنْدُوةِ، والرُّعثاوانِ أعاليهما، قال: فتى قد قد السيف لا متآزف ... ولا رهل لباته وبآدله «124»   (122) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (123) كذا في س وأما في ص وط: زريب بن برتملى، ولم نجد هذا في سائر المعجمات. (124) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 45 باب الدال واللام والميم معهما د ل م، ل د م، د م ل، م ل د مستعملات دلم: الأَدْلَمُ: الطويلُ الأسودُ من الرجال، ومن الجبال «125» كذلك في مُلوسَةِ الصَّخْر غيرُ جِدِّ شديد السَّواد، [قال رؤبة: كأنَّ دَمخاً ذا الهِضابِ الأدْلَما يَصِفُ جَبَلاً] «126» . وبلاد الدَّيْلَم معروفة. والدَّيْلَم: مجتمع النَّمل والقِرْدانِ عند أعقابِ الحِياض وأعطانِ الإِبِل. لدم: اللَّدْمُ: ضَرْبُ المرأةِ صدرَها وعَضُدَيْها في النِّياحة. والالتِدامُ فِعلها بنفسها، ولَدَمَتْ صدرَها والتَدَمَتَ مِثلُه، قال: لَدْمَ الغلام وراء الغيب بالحجر «127» وأُمُّ مِلْدَم: الحُمَّى، يقال: أنا أُمُّ مِلْدَم «128» آكُلُ اللحم وأمص الدم.   (125) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فهو: الخيل (126) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين ولم نجد الرجز في ديوان (رؤبة) . (127) عجز بيت تمامه في اللسان (لابن مقبل) وصدره فيه وفي الديوان ص 99 وللفُؤادِ وَجيبٌ تحتَ أَبْهَرَهَ (128) كذا في س واللسان وأما في ط وص ففيهما: ابن ملدم الجزء: 8 ¦ الصفحة: 46 واللَّدْمُ: ضَرْبُكَ خُبْزَ المَلّةِ إذا أَخْرجَتَه منها. ولَدَمتُ الثوبَ: رَقَعْتُه. ورجلٌ مِلْدَمٌ ضِغَنٌّ. واللَّدْمُ واللَّديمُ: صوتُ الشيء يقع على الأرض. دمل: الدَّمالُ: السِّرقينُ ونحوُهُ، وما رَمَى به البَحر من خُشارة ما فيه [من الخَلْقِ مَيْتاً] «129» نحو الأصداف والمَناقيف والنّبّاح «130» ، وهو شيء تُتَّخذ منه سُبْحة «131» ، قال الكميت في السرقين: رَأَى إِرَةً منها تُحَشُّ لفتنةٍ ... وإيقادَ راجٍ إن يكون دَمالَها «132» ويقال: أدْمَلْتُ الأرضَ أي سَمَّدْتُها بالسِّرقين، ودَمَلْتُها: أصلَحتُها. ودامَلتُ الرجلَ: داريتُه لأُصلِحَ ما بينَنا. واندَمَلَ أي تَماثَلَ من العِلَّةِ والجُرْح، ودَمَلَه الدَّواء. والدُّمَّلُ، ويُجمَع الدَّماميل، قال:   (129) زيادة من التهذيب من أصل العين. (130) كذا في الأصول المخطوطة وفي التهذيب 14/ 136 وفي اللسان (دمل) و (نبح) (131) كذا في الأصول المخطوطة وجاء في الجزء الثالث من العين ص 252: والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح. الواحدة نباحة. ونقل الأزهري في التهذيب 5/ 118 هذا النص عن العين. ثم نقلها اللسان (نبح) عن التهذيب. (132) البيت في اللسان والصحاح. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 47 قَذَى بِعَينِكَ أم بظَهْركَ دُمَّلُ «133» [وأنشد: وامتَهَدَ الغاربُ فِعلَ الدُّمَّلِ] «134» ملد: الأَمْلَدُ: الشّابُّ الناعِمُ، وامرأةٌ مَلْداءُ أُملُودٌ أُمْلُدانيّة، وشابٌّ أُمْلُودٌ أُمْلُدانيّ شُبِّهَ بالقَضيب الناعِم، قال: بعدَ التصابي والشبابِ الأَمْلَدِ «135» والمصدر المَلَدُ. باب الدال والنون والفاء معهما د ن ف، ن د ف، ف ن د، د ف ن، ن ف د، ف د ن مستعملات دنف: الدَّنَفُ: المَرَض المُخامِرُ المُلازِم، ورجل دَنِفٌ، وفِعلُه دَنِفَ وأدنَفَ. وامرأة دَنِفَةٌ ورجلٌ مُدنِفٌ أيضاً، فإذا قلت: رجلٌ دَنَفٌ فالرجل والمرأة فيه سواء وكذلك الجمع لأنه مصدر، قال: والشمس قد كادت تكون دَنَفا «136» [أي حين اصفرَّتْ] «137» . ندف: النَّدْف: طَرْق القُطنِ بالمندف، والفعل يندف.   (133) لم نهتد إلى القائل. (134) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين. (135) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين. (136) الرجز (للعجاج) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 493. (137) زيادة من التهذيب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 48 والدابَّةُ تَندِفُ في سيرها نَدْفاً، وهو سرعة رَجْع اليَدَيْنِ. والنَّديف: القُطْن الذي يُباعُ في السوق مَندوفاً. [والنَّدْف: شُرْبُ السِّباع الماءَ بألسنتها] «138» . والنَّدْفُ: الأكل السَّريعُ بنَهمةٍ. فند: الفَنَدُ: إِنكار العَقْل من هَرَمٍ، يقال: شيْخٌ مُفنِدٌ، ولا يقال: عجوزٌ مُفْنِدة لأنّها لم تكن في شَبْيبَتها ذات رأي فتُفْنِد في كِبَرها. وفي التفسير لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ «139» أي تكذِبونِ، وقيل: تعذِلون وتَجهَلون وتُوبَّخُون، فصارَ الفَنَدُ في مواضِعَ كثيرة الكَذبَ. وأَفْنَدَ: تكلم بالفَنَد من الكلام وبَلَغَ وقت الهَرم، قال النابغة: إلاّ سليمان إذ قالَ الإِلَهُ له ... قُمْ في البَريَّةِ واحددها عن الفَنَدِ «140» وقال رؤبة: يا أيُّها القائلُ قولاً فَنَدا «141» والفِندُ: الشِّمْراخ من الجبل.   (138) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (139) سورة يوسف، الآية 94. (140) انظر الديوان ص 13. (141) لم نجده في ديوان (رؤبة) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 49 نفد: نَفِدَ الشيء نَفاداً أي فَنِيَ. وأَنَفَدَ القومُ: نَفِدَ زادُهم، واستَنْفَدوا: نَفِدَ ما عندهم. دفن: الدَّفين: المدفون، وتَدافَنَ القومُ: دَفَنَ بعضهم بعضاً. والدَّفْنُ والدِّفْن: بئرٌ أو حوضٌ أو منهلٌ سَفَتِ الريح فيه التُّرابَ فاندَفَنَ. وبِئرٌ دِفانٌ ودَفْنٌ، وجمعُ دَفْنٍ دِفان، قال: دَفْنٌ وطامٍ ماؤه كالجِرْيال «142» والمِدْفان: السقاء البالي والمنهَلُ الدفين أيضاً، وهو مِدْفان «143» . والمِدْفانُ والدَّفون من الناس والإِبِل: الذي يأبق ويذهب على وجهِه من غير حاجةٍ ولا أمر، يقال: إِنَّ فيه لدَفْناً. والدّاءُ الدَّفين: الذي لا يُعلَم حتى يظهر منه شَرُّه وعُرُّه. فدن: الفَدَنُ: القَصرُ المَشيد، [وجمعُه أفدان، وأنشد: كما تَراطَنَ في أفدانِها الرُّومُ] «144» والفَدانُ يجمَعُ أَداةَ ثَوْرَيْنِ «145» في القِران، قال عَنترة:   (142) لم نهتد إلى القائل. (143) كذا في التهذيب واللسان وهو من عبارة العين، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: السماء التالي والمنهل الدفن أيضا. (144) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين، ولم نهتد إلى صاحب الشاهد. (145) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أداة الثور. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 50 فَوقَفْت فيها ناقتي فكأنَّها ... فَدَنٌ لأَقضيَ حاجةَ المُتَلَوِّمِ «146» باب الدال والنون والباء معهما ن د ب، ب د ن، ب ن د مستعملات ندب: النَّدَبُ: أَثَرُ جُرْحٍ قد أجلَبَ، قال ذو الرُمّة: مَلساء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ «147» والنَّدْبُ: الفَرَسُ الماضي، ونَدُب نَدابةً نقيض بَلُدَ بَلادةً. والنادِبةُ تندُبُ بالميت بحسن الثناء: وا فلاناه، وا هناه، والنُّدبةُ الاسْمُ. والنَّدْبُ إن تندُبُ إِنساناً أو قوماً إلى أمر في حَرْبٍ تدعوهم إليه وإلى غيره فيَنْتدبون أي يَتَسارَعون، وانتَدَبوا له من قِبَل أنفسهم من غير أن يُنْدَبوا. وجُرْحٌ نَديبٌ أي ذو نَدَبٍ. ورجل نَدْبٌ: أريبٌ لبيبٌ مُتَيَقِّظٌ. بدن: البَدَنُ من الجَسَد ما سوى الشَّوَى والرأس. والبَدَنُ: شِبْه دِرْعٍ إلاّ أنّه قصير قَدْرَ ما يكون على   (146) والبيت كما في الديوان ص 122. (147) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 4: تريك سنة وجه غير مقرفة الجزء: 8 ¦ الصفحة: 51 الجَسَد، قصيرُ الكُمَّيْنِ، ويجمَع على أبدان، [وقال الله- جلَّ وعزَّ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ] «148» . وبَدُنَ الرجلُ: صار بَديناً فهو مُبْدِن، ورجل بادِنٌ ومُبَدَّنٌ وامرأة مُبَدَّنةٌ أي سَمينانِ جسيمان. وبَدَّنَ تَبديناً أي أسَنَّ. والبَدْنةُ: ناقةٌ أو بَقَرةٌ، الذكر والأنثى فيه سواءٌ، يُهدَى إلى مَكَّةَ، والجميع البُدُنُ. بند: البَنْدُ دَخيلٌ، ويقال: فلانٌ كثيرُ البُنُود [أي كثيرُ الحِيَلِ] «149» . والبَنْدُ أيضاً كُلُّ عَلَمٍ من الأعلام للقائد، والجميع البُنود، وتحتَ كُلِّ بَندٍ عشرةُ آلاف [رجل، أو أقلُّ أو أكثَرُ] «150» ، قال: يا صاحبَ الأعلامِ والبُنودِ باب الدال والنون والميم معهما ن د م، م د ن، د م ن مستعملات ندم: النَّدَمُ والنَّدامة واحد، ونَدِمَ فلان فهو نادِمٌ سادِمٌ، وهو نَدْمانُ سَدْمانُ أي نادِمٌ مُهتَمٌّ، وجمعُة نَدامَى سَدامَى ونِدامٌ سِدامٌ «151» .   (148) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (149) زيادة من التهذيب من أصل العين. (150) زيادة كذلك من أصل العين. (151) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: نديم سديم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 52 ونَديم الرجلِ: شَريبُه ونَدْمانُه «152» ، وجمعُه النُدَماء والنَّدامَى. والتَنَدُّمُ: التَحَسُّر، وهو أن يتَّبِعَ الإنسانُ أمراً نَدَماً، وقيل: التَقَدُّمُ قبل التَنَدُّم. مدن: المدينة فعيلة تُهمَزُ في الفَعائل، لأنّ الياءَ زائدة، ولا تهمَزُ ياءُ المعايش لأن الياء أصلية. [والمدينة اسمُ مدينة الرسول- عليه السلام- خاصّة،] «153» والنسبة إلى المدينة مَدَنيٌّ، للإِنسان، وحمامةٌ مدينيّةٌ، فُرِّق بين الإنسان والحمامة. وكل أرض يُبنَى بها حِصْنٌ في أُصطُمَّتِها فهو مدينتها، [والنسبة إليها مَدَني. ويقال للرجلِ العالِم بالأمر: هو ابنُ بَجْدَتِها، وابن مدينتها، قال الأخطل: ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل «154» وابنُ مدينةٍ أي العالم بأمرها. ويقال للأَمَة: مَدينةٌ أي مَمْلوكة، والميم ميمُ مفعول، ومَدَنَ الرجل إذا أتى المدينة] «155» .   (152) كذا في ص وأما في ط وس فقد ورد: وندمه. (153) من التهذيب 14/ 145 عن العين. (154) البيت في الديوان ص 5 وروايته ربت وربا في حجرها ابن مدينة (155) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 53 دمن: الدِّمنُ: ما تَلَبَّدَ من السِّرْقين وصارَ كِرْساً على وَجهِ الأرض، وكذلك ما اختَلَطَ من البَعْر والطِّين عند الحوض، قال لبيد: راسخ الدمن على أعضاده ... ثلمته كل ريح وسَبَل «156» واسمُ البُقعَةِ وخُصُوص الموضع الدِّمْنةُ. والدِّمْنةُ: ما اندَمَن من الحِقْدِ في الصَّدْر. وفلانٌ يُدْمِن الخَمْرَ والشُّرْبَ أي يُديُمُ شُرْبَها، ومُدْمِنْ الخمر: الذي لا يُقلِعُ عن شُربِها. والمَدمَنُ: موضعُ الدِّمنةِ من النّار. باب الدال والفاء والميم معهما ف د م يستعمل فقط فدم: الفَدْمُ: العَيِيُّ عن الحُجَّة والكلام، وفَدُمَ فَدامةً، [والجميع فُدْمٌ] «157» .، قال الشاعر: فأنكرت إنكار الكريم ولم أكن ... كفدم عبام سيل شيئاً فجَمْجَما «158» والفِدامُ: شيءٌ تَشُدُّه العجم على أفواهِها عند السَّقْي، الواحدة فِدامة.   (156) البيت في الديوان ص 184. (157) من التهذيب من أصل العين. (158) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 54 والفِدامُ: مِصفاةُ الكوزِ والإبريق ونحوه، وإبريقُ مُفَدَّمٌ ومفدوم قال أبو الهندي: مفدمة قَزّاً كأنَّ رِقابَها ... رِقابُ بنات الماء تفزع للرعد «159» الثلاثي المعتل باب الدال والتاء و (وا ي) معهما وت د يستعمل فقط وتد: الوَتِدُ معروف، وجمعُه أوتاد، وتقول: تِدْ يا فلان وَتْداً. باب الدال والذال و (وا ي) معهما ذود: الذَّوْد من الإِبِل من الثلاث إلى العشر. وذُدْتُه أذودُه عن كذا أي دَفَعته. دوذ: والداذيُّ: نَبْتٌ. باب الدال والثاء و (وا ي) معهما ث د ي، د أث، ث أد مستعملات ثدي: الثَّدْيُ ثَدْيُ المرأة، وامرأة ثَدْياء ضَخمةُ الثديَيْن. وذو الثُّدَيَّةِ الذي قَتَلَه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- عليه السلام بالنهروان.   (159) البيت في اللسان ورواية العجز فيه: رقاب بنات الماء أفزعها الرعد وصدره في التهذيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 55 ثاد، داث: الثَّأْداء والدَّأْثاء: الأَمَةُ. والثَأَد: الطِّينُ المُبْتَلُّ، وثَئِدَتِ الأرضُ تَثأَد ثَأَداً، قال: ضرب الوليدة بالمِسْحاةِ في الثَّأَدِ «160» باب الدال والراء و (وا ي) معهما د ور، د ي ر، د ر ي، د ر أ، ر أد، ر ي د، ر ود، أد ر، ور د، ر د أ، ر د ي مستعملات دور: الدَوّاريُّ: الدهرُ الدَوّار بالناس، قال العجاج: والدهر بالاِنسانِ دَواريُّ ويقال: دارَ دَورةً واحدة، وهي المرَّةُ الواحدة يَدورُها. والدَّور قد يكون مصدراً [في الشعر] «161» ، ويكون لوثاً واحداً من دَوْر العِمامة، ودَوْرُ الحَبْلِ بالشيء «162» ، ويكون لوثاً واحداً من والدُوارُ: أن يأخُذَ الإنسان في رأسِه كهيئة الدَّوَران، تقول: دِيرَ به أي غُشِيَ عليه. والدَّوار: صَنَم كانت العرب تَنصِبُه، يجعلون موضِعاً حوله يدورون فيه، واسم ذلك الصَّنَم والموضِع الدَّوار، قال: كما دارَ النِّساءُ على الدَّوار «163»   (160) لم نهتد إلى القائل. (161) زيادة من التهذيب. (162) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء: ودور الخيل وغيره. (163) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 56 [ومنه قول امرىء القيس: عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ] «164» ويُثَقَّل في لغة فيقال دَوّار [ويقال دُوار] «165» . والمَدار: موضع للشيءِ الذي تُدير به كالحَبْل تُديره على شيء، وموضعه من ذلك الشيء مَدارٌ. والمَدارُ يكون كالدَوَرانِ فيُجْعَلُ اسْماً نحوُ مَدِار الفَلَكِ. والدائرةُ: الحَلْقةُ، والشيءُ المستديرُ. والدّارةُ: دارَة القَمَر. وكلَّ موضع يُدارُ به شيءٌ يحجُزه فاسْمُه دارةٌ، نحو الدارات التي تُتَّخذ في المَباطح «166» ونحوها يجعَلُون فيها الحُمُرَ «167» ونحوها [وأنشد: تَرى الإِوَزين في أكناف دارتها ... فَوْضَىَ وبين يَدَيها التِّبْنُ منثورُ «168» ومعنى البيت أنَّه رأى حَصّاداً أَلْقَى سُنبَلَة بين يَدَي تلك الإِوَزِّ فقَلَعَت حَبّاً من سَنابِلِهِ فأكَلَتِ الحب وافتحصت التبن] «169» .   (164) عجز بيت من مطولته وصدره: فعن لنا سرب كأن نعاجه انظر السبع الطوال ص 93. (165) زيادة من التهذيب. (166) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة واللسان ففيها: المباطخ. (167) كذا في الأصول المخطوطة، ويعضد ذلك البيت الشاهد، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الخمر. (168) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان وهو من شواهد العين ولم يرد في الأصول المخطوطة. (169) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 57 والدائرةُ: الدَّولة، يقال: الدَّوائِرُ تدور، والدَّوائلُ تدول. والدّارُ: كلُّ موضعٍ حَلَّ به قومٌ فهو دارُهم، وأما الدّارُ فاسمٌ جامعٌ للعَرْصةِ والبناء والمحلة، وثلاثُ أدؤرٌ، وجاءت الهمزة لأنَّ الألف التي كانت في الدار صارت في أفعُل في موضع تَحرُّك فَأُلِقيَ عليها الصَّرْف بعَيْنها ولم تُرَدَّ إلى أصلها فانهَمَزَتْ. [ومُداوَرة الشُّؤون: مُعالَجتُها. والدَّوّارةُ: من أدَواتِ النّقّاش والنجّار، لها شُعبَتانِ تَنْضمّانِ وتَنْفَرِجانِ لتقدير الدارات] «170» . دير: الدَيْرُ: البِيعةُ، وساكنُه وعامِلُه دَيرانيٌّ ودَيّارٌ. والدَّيُّور: الواحدُ، الفرْد من الناس، يقال: ليس بها دَيّارٌ ولا دَيُّورٌ. [والدَيّار فيعال من دارَ يَدورُ] «171» . دري: دَرَى يَدْري دِرْيةً ودَرْياً ودِرْياناً ودِراية، ويقال: أتَى فلانٌ الأمرَ من غير دِرْيةٍ أي من غير عِلمٍ، والعَرَب ربَّما حَذَفوا الياء من قولِهم: لا أَدْرِ [في موضع لا أدري، «172» يكتفون بالكسرة   (170) ما بين القوسين من التهذيب أيضا من أصل العين. (171) زيادة أيضا من التهذيب. (172) زيادة من التهذيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 58 فيها كقول الله- جل وعز: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ «173» ، والأصل يَسري] «174» . درأ: والدَّريئة من أَدَمٍ وغيره يُتَعَلَّم عليها الطِّعانُ، قال: ظَلِلْتُ كأنيّ للرِّماحِ دَريئةً «175» وأَدْرَأْتُ دَريئةً أي اتّخَذْتُها. والدَّريئة: ما تَتَسَتَّرُ به فترمي الصَّيْدَ، وتقول منه: دَرَيتُ الصيد أدري دَرياً «176» ، قال: فإن كنتُ لا أدري الظباء فإنني ... أدس لها، تحت الترابِ، الدَّواهِيا «177» والدَّريئةُ، بالهمز،: الحَلْقة. وتقول: حي بني فلان ادرؤوا فُلاناً كأنَّهم اعتَمَدوه بالغارة والغزو، وقال: أَتَتْنا عامِرٌ من أرض حَزْمٍ ... مُعَلِّقةَ الكَنائِنِ تَدَّرينا «178»   (173) سورة الفجر، الآية 4. (174) ما بين القوسين من التهذيب. (175) صدر بيت تمامه في اللسان (لعمرو بن معديكرب الزبيدي) وعجزه: أقاتل عن أبناء جرم وفرت والبيت في الديوان ص 45 وروايته: وقفت. (176) إنما خلط المهموز بالمعتل هنا وفي غير هذا الموضع، لأن الهمزة معدودة في أحرف العلة، كما مر في المقدمة. (177) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (178) البيت في اللسان (لسحيم بن وثيل الرياحي) ، والرواية فيه: أثتنا عامر من أرض رام الجزء: 8 ¦ الصفحة: 59 والدَّرْءُ: العِوَجُ في العَصَا والقَناةِ وكلِّ شيءٍ تَصعُب إِقامتُه، قال: إنّ قناتي من صَليبات القَنَا ... على العُداةِ أن يُقيموا دَرْأَنا «179» وطريقٌ ذو دُرُوء ممدود، أي ذو كُسُورٍ ونحو ذلك من الأَخاقيق وإنه لذو تُدْرَأ في الحرب أي ذو مَنْعةٍ «180» وقوّةٍ على أعدائه، قال: لقد كنت في الحَربِ ذا تُدْرَأ «181» والتَّدارُؤُ: التَّدافُع. ودَرأ فلان علينا ودرىء مثله [دروء إذا خَرَجَ مُفاجأة] «182» . ودَرَأتُه عنّي، أي دَفَعتُه. وتُدْرَأُ: اسمٌ وُضِعَ للدَّرْءِ «183» كما يسمى تنفل وتُرْتُب، تريدُ به جاءَ الناسُ تُرْتُباً أي طُرّاً. وتقول: اللهم إني أدرأ بك في نَحْر فلانٍ لتَكفيَني شَرَّه. ودَرَأتُ عنه الحَدَّ أي اسْقَطتُه من وجهٍ عَدْلٍ، قال الله- عزَّ وجل-:   (179) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (180) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: سعة. (181) صدر بيت تمامه في اللسان (للعباس بن مرداس) ، وروايته: وقد كنت في الحَربِ ذا تدرأ ... فلم أعط شيئا ولم أمنع (182) زيادة من التهذيب من أصل العين. (183) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه: للدفع. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 60 وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ «184» . والتَّعطيلُ: أن تُترَكَ إِقامة الحد، ويقال في هذا المعنى بعينه: درأت عنه الحد درء، ومن هذا الكلام اشتُقَّت المُدارَأة بين الناس، وفي معنى آخر كان بينهم دَرْو أي تَدارُؤ في أمر فيه اختلافٌ واعوِجاج ومُنازعةٌ، قال الله عزَّ وجلَّ: فَادَّارَأْتُمْ فِيها «185» أي تَدارأتُم. ودَرَأَ فلانٌ علينا دروء: خَرَجَ علينا مُفاجأةَ. والتّدارُؤُ: التدافُع. وتقول هُذَيل: ادَّرَيْتُ الصَّيْدَ أي ختَلتُه. وادّرَأتِ الناقة بضرعها فهي مدرىء إذا أرْخَتْ ضَرْعَها عند النِّتاج. وكوكب دِرِّيُّ على فِعّيل: من تَوَقُّده كأنّه يدرأ دروء، كأنّه يُخرجُ نفسَه من السَّماء. والمِدْرَى: سَرخاره: أعجميّة، وشُبِّه بها قَرْنُ الثَّور، فمن أَنَّثه قال: مِدْراة على تَوَهُّم الصغيرة من المَدارَى، [وهي حديدة يُحَكُّ بها الرأسُ] «186» . [ومنه قول النابغة: شَكَّ الفَريصة َبالمِدْرَى فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العضد] «187» .   (184) سورة النور، الآية 8. (185) سورة البقرة، الآية 72. (186) زيادة من التهذيب من أصل العين. (187) زيادة من اللسان وهو من أصل العين وفي الديوان ص 10 الجزء: 8 ¦ الصفحة: 61 والداريّ: الملاّح الذي يلي الشِّراع أو منسُوبٌ إلى موضعٍ يقال له دارين. والمدرية: المدراة نفسُها في لغة، وهي التي حُدِّدَت حتى صارت مدراة. راد: ورَأدُ الضُّحَى: ارتفاعُها، ويقال: ترجَّلَ رَأْدَ الضُّحى وتَرأَّدَ. وتَرَأدَّتِ الحيَّةُ أي اهتَزَّتْ في انسيابها «188» ، قال الشاعر: كأنَّ زمامَها أَيْمٌ شجاع ... تراد في غصون مُعْضَئِلَّه «189» أي ملتَفّةٌ، قال: إنما هي مُعْضَئِلَّة قد اعضَأَلَّ بعضها إلى بعض. ومثله: حَدائقُ رَوضٍ مُزْهَئِرٌّ عَميمُها «190» إنما هو على قياس أزهَاَرَّ، واعضَأَلَّ النَّبْتُ. والجارية الممشوقة تَرَأَّدُ في مِشْيتها. ويقال للغصن الذي نَبَتَ من سَنَته أرطَبَ ما يكون وأرخصَه: رُؤدٌ والواحدة بالهاء. والجاريةُ الشّابَّةُ رُؤدٌ، ورَؤُدَ شَبابُها. والرَّأْد: أصُول مَنبِتِ الأسنان في اللَّحْيَيْنِ، وجمعُه آراد. ورادَت «191» المرأةُ تَرودُ رَوَداناً فهي رادةٌ، غير مهموز، إذا كانت طَوّافةً في بُيوت جاراتها لا تثبُتُ في بيتها.   (188) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: اجتيازها. (189) في التهذيب 14/ 162 واللسان (رأد) : مغطئله. (190) لم نهتد إلى القائل. (191) جرى نفر من أصحاب المعجمات على أن يقربوا بين المهموز والمعتل، ويخلطوا بين ما كان من الواو وما كان من الياء وهذا نموذج من ذلك وقد أشرنا إلى هذا في غير هذا الموضع. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 62 ريد: الرَّيدُ: الحَيْدُ من حُيُود الجَبَل، وجَبَل ذو حُيُود، وذو رُيُود، إذا كانت له حُرُوفٌ ناتئةٌ من الصَّخْر في أعراضه لا في أعاليه. والريَّدُ: الأمرُ الذي تريده وتُزاوِلُه. والرِّئدُ، بالهمز،: التِّرْبُ، وهذا رِئْدُكَ أي تِرْبُكَ. وقيل: الرِّئدُ اسم من أراد. ورويد تصغيرا الرَّوْد من غير أن يستعمل الرَّوْد فيه، فإذا أردت ب رويد الوَعيد نَصَبْتَها بلا تنوينٍ وجازَيت بها، قال: رُوَيْدَ تصاهَلْ بالعراق جِيادَنا ... كأنَّكَ بالضحّاكِ قد قامَ نادِبُهْ «192» وإذا أردت ب رويد المُهْلةَ والإِروادَ في الشيء فانصِبْ ونَوِّنْ، تقول: امشِ رُوَيداً يا فتى، وإذا عَمِلَ عَمَلاً، قُلتَ: رُوَيْداً رويدا، أي أرود وأرود في معنى رُوَيْداً المنصوبة رود: الرَّوْد: مصدر فعل الرائد، يقال: بَعَثْنا رائداً يرود لنا الكَلأَ والمنزِلَ، ويَرتادُه بمعنى واحد أي يطلبُ وينظر فيختار أفضَله، وجاء في الشعر: بَعَثوا رادَهم أي رائدَهم. [ومن أمثالهم: الرائدُ لا يكذِبُ أهلَه، يُضرَبُ مثلاً للّذي لا يكذب إذا حَدَّثَ.   (192) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب وهو مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 63 ويقال: رادَ أهلَه يَرودَهم مَرْعىً أو مَنزِلاً رياداً، وارتادَ لهم ارتياداً. وفي الحديث: إذا أراد أحدُكم أن يبُولَ فليَرْتَدْ لبَولِه أي يرتاد مكاناً دَمِثاً لينا منحدرا لئلاّ يرتَدَّ عليه بَولُه] «193» . [والرائد: الذي لا منزلَ له] «194» . والإِرادة أصلها الواو، ألا ترى أنك تقول: راوَدْتُه أي أردْتُه على أن يفعَلَ كذا، [وتقول: راوَدَ فلانٌ جاريتَه عن نفسها، وراوَدَته هي عن نفسه إذا حاوَل كلٌّ منهما من صاحبه الوَطْءَ والجماعَ، ومنه قول الله- جلَّ وعزَّ-: تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ «195» ، فجَعَل الفعل لها] «196» . [والرّوائد من الدَّوابِّ: التي ترتَع ومنه قول الشاعر: كأنَّ رَوائد المُهْرات منها «197» ويقال: رادَ يَرودُ إذا جاء وذَهَبَ، ولم يَطْمَئِنَّ، ورجل رائدُ الوِساد إذا لم يَطمِئنَّ عليه، لهم أقلقه، وبات رائدَ الوِسادِ، وأنشد: تقولُ له لما رأتْ جمع رَحْلِهِ ... أهذا رئيسُ القومِ. راد وسادها «198»   (193) ما بين القوسين من التهذيب مما أخلت به الأصول المخطوطة. (194) زيادة أخرى أصلها العين. (195) سورة يوسف، الآية 30. (196) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (197) الشطر في اللسان غير منسوب. (198) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 64 دَعَا عليها بألاّ تنام فيطمَئِنَّ وسادُها. وفي الحديث: الحُمَّى رائد الموتِ أي رسولُ الموت كالرائدِ الذي يُبعَث ليرتادَ منزِلاً] «199» . والرِّيدةُ اسمٌ يوضَعُ موضعَ الارتياد والإِرادة. [والرِّيدة: ريحٌ رَيْدةٌ ليِّنةُ الهبوب، وأنشَدَ: إذا رِيدةٌ من حيث ما نَفَحَت له ... أتاه برَيّاها خليل يُواصلُهْ «200» ويقال: ريح رود أيضا] «201» . أدر: الأَدَرَةُ والأَدَر مصدرانِ، ورجل آدَرُ وامرأة عَفْلاء، لا يُشتَقُّ لها فِعلٌ من هذا لأنَّ هذا نَفْخةٌ في الصَّفَن، والأُدْرةُ اسمُ تلك النفخة، والآدر نعت، والفعل أدِرَ يأْدَرُ. ورد: الوَرْدُ اسْمُ نَوْرٍ «202» ، ويقال: ورَّدَتِ الشَّجَرة أي خَرَجَ نَورُها، وفَغَمَ نَورْها أي خَرَجَ كلُّه. والوَرْدُ لونٌ يضربُ إلى صُفرةٍ حَسَنةِ من ألوان الدَّوابِّ وكلِّ شيءٍ، والأُنثَى وردةٌ وقد وَرُدَ وُرْدةً، وقيلَ: إيرادّ يَوْرادُّ في لغة، على قياس ادهام.   (199) ما بين القوسين من قوله:. الروائد من الدواب إلى قوله: ليرتاد منزلا، كله من التهذيب من أصل العين. (200) البيت في التهذيب واللسان مما أفاده الأزهري من العين. (201) ما بين القوسين من التهذيب أيضا من أصل العين. (202) كذا في التهذيب عن العين وكذلك في س وأما في ص وط ففيهما: لون. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 65 ويَصيرُ لونُ السماء يومَ القيامةِ وَرْدَةً كالدّهان «203» . والوَرْدُ من أسماء الحُمَّى، وقد وَرَدَ الرجلُ فهو مَورُودٌ أي مَحْمُوم، قال الشاعر: إذا ذَكَرَتْك النفسُ ظَلَّت كأنَّها ... عليها من الوِرْدِ التهامِيِّ أَفْكَلُ «204» والوِرْدُ: وقتُ يَوْمِ الوِرْدِ بينَ الظِّمْئَينِ، وهو وَقْتانِ، ووَرَدَ الوارِدُ يَرِدُ وُرُوداً. والوِرْدُ أيضاً اسْمٌ من وَرَدَ يَرِدُ يومَ الوِرْدِ. ووَرَدَتِ الطيرُ الماءَ ووَرَدَتْهَ أَوراداً، وقال: كأَورادِ القَطَا سَمَلَ النِّطافِ «205» والوِرْدُ: النصيبُ من قِراءة القرآن لأنّه يُجَزِّئُهُ على نفسه أجزاء: فيقرؤه وِرْداً وِرْداً. وقوله تعالى: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً «206» ، يُفسَّر عَطاشَى، معناه: كما تُساق الإِبِل يومَ وقتها وِرْداً وِرْداً. والوَريدُ: عِرْقٌ، وهما وَريدانِ مُلْتَقَى صَفقَتَي العنق، ويجمع أوردة، والورد أيضا جمعه.   (203) إشارة إلى الآية: فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ الآية 37 من سورة الرحمن. (204) لم نهتد إلى القائل. (205) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: كأوراد القطا سهل البطاح. (206) سورة مريم، الآية 87. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 66 وأرنَبَةٌ واردةٌ إذا كانت مُقبلةً على السَّبَلة. وقوله تعالى: فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ «207» أي ساقيهم. ردأ: الرِّدْءُ مهموز، وتقول: رَدَأْتُ فلاناً بكذا [أو كذا] «208» أي جعَلْتُه قوَّةَ له وعماداً كالحائِط تَرْدَؤُه برِدْءٍ من بناء تُلِزَقُه به، وأرْدَأْتُه أي أَعَنْتُه وصِرْتُ له ردء أي معينا. والردوء: الأعوان، وترادؤوا أي تعاونوا. وقد أردأ هذا الأمرُ على غيره أي زادَ، يُهمَزُ ويُلَيَّنُ، وأربَأ وأَرْمَأَ مِثلُه، قال: وأسمَرَ خَطِّياً كأنَّ كُعُوبَه ... نَوَى القَسْبِ قد أرْدَى ذِراعاً على العَشْرِ «209» والرَّداءَة مصدر الشيء الرَّديِء، وقد رَدُؤَ الشيءُ يردُؤُ رَداءةً. وإذا أَصَبْتَ شيئاً أو فِعلته فعلاً رديئاً فأنتَ مردىء. ردي: رَدِيَ يَرْدَى رَدىً فهو رَدٍ أي هالِكٌ، وأراده الله، قال:   (207) سورة يوسف، الآية 19. (208) زيادة من التهذيب. (209) البيت كذا في س، وهو في ص وط جاء محرفا وهو: لون القسب أردا ذراعا كالعمر. والبيت في اللسان (رمي) وهو (لحاتم الطائي) وروايته: نوى القَسْبِ قد أَرْمَى ذراعاً على العشر الجزء: 8 ¦ الصفحة: 67 تَنادَوا فقالوا أرْدَتِ الخَيْلُ فارساً ... فقُلت: أعبدُ اللهِ ذلكُم الرَّدِي «210» والتَرَدِّي: التَّهَوُّرُ «211» في مَهْواةٍ، والمُتَرَدِّية التي تَردَّتْ في بئرٍ أو هُوَّةٍ فهَلَكَتْ، وتأنيثه على معنى الشاة. والأردية جمع الرِّداءِ، ومنه التَرَدّي والارتِدِاءُ. والرَّدْيُ والرَّدَيانُ في الِإقبال والإِدبار، ورأيت الخَيْلَ تَردي رَدَياناً ورَدْياً. والرَّدَيانُ: مَشيُ الحِمارِ من آريِّهِ إلى مُتَمَعَّكِهِ، قال ذو الرُمّة: بها السُّحمُ تَردِي والحَمامُ المُوَشَّحُ «212» والرَّدْيُ إنْ تأخُذَ صَخرةً أو شيئاً صُلباً تَرْدي به حائطاً أو شيئاً صُلْباً فتكسِرَه. والمِرْداةُ: صخرةٌ يُردَى بها الشيءُ ليُكسَرَ. وفلانٌ مِرْدَى حَرْبٍ أي يَصْدمُ الحرْبَ. والمُرادي: الذي يرادي حائطا بمِرْداته ليَهُدَّه. وقوائمُ الإِبِل مَرادٍ لِثقَلها وشدَّةِ وَطْئِها نَعتٌ لها خاصّة، وكذلك مرادي الفيل.   (210) لم نهتد إلى القائل. (211) من التهذيب 14/ 168 واللسان (ردي) عن العين. في الأصول: تهوى، وهو تصحيف. (212) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 85: إذا احتملت مي فهاتيك دارها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 68 باب الدال واللام و (وء ي) معهما د ل و، ل د ي، د ول، دء ل، ء د ل، ول د، ل ود مستعملات دلو: جمع الدَّلْوِ الدِّلاء، والعَدَدُ أَدْلٍ، (والكثيرُ) «213» دُلِيًّ ودِلِيٌّ. والدَّلاةُ: الدَّلْوُ، وأَدْلَيْتُها: أَرْسَلْتُها في البِئر، [وقول الله- عز وجل-. فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى] «214» ، ودَلَوْتُها: مَلأَتُها ونزَعتُها من البئر مَلأَى، [قال الراجز: يْنزَعُ من جَمّاتِها دَلْوَ الدّالْ «215» أي نَزْعَ النازِع] «216» والدَّاليةُ شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَب يُستَقَى به بحبالٍ يُشدُّ في رأس جِذعٍ طويل، والإِنسانُ يُدْلي شيئاً في مَهْواة ويَتَدلَّى هو نفسُه. وأَدْلَى فُلان بحُجَّته أي احتَجَّ بها، وأَدْلَى بها إلى الحاكم: رفعها إليه «217» .   (213) زيادة ضرورية. (214) سورة يوسف، الآية 19. (215) الرجز في التهذيب غير منسوب. (216) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (217) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب عن العين فهي: وأدلى بمال فلان إلى الحاكم إذا دفعه إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 69 لدى: لَدَى معناها عندَ، يقال: رأيتُه لدى بَاب الأمير، وجاءني أمر من لَدَيْك أي من عندك، وقد يحسُن من لدُنْك بهذا المعنى، ويقال في الإِغراء: لدَيْكَ فلاناً كقولكَ عليكَ فلاناً، كقول القُطامي: إذا التياز ذو العضلات قلنا ... لَدَيْكَ لَدَيكَ ضاقَ بها ذراعاً «218» ويُروي: إِليكَ إليك على الإغِراء. دول: الدُّولةُ والدَّوْلةُ لغتان، ومنه الإدالة، قال الحَجّاج: إِنّ الأرضَ ستُدالُ مِنّا كما أدَلنا منها أي نكون في بَطْنها كما كُنّا على ظَهْرها. وبنُو الدِّول: حَيٌّ من بني حنيفة. دأل: بنو الدُّئِل حَيٌّ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناف بن كنانة. والدَّأَلانُ: مِشيةٌ فيها ضَعْفٌ وعَجَلةٌ. والدُّؤلُولُ: الداهيةُ من دواهي الدِّهْر الشديدة، والجمعُ الدَّآليل. أدل: الإِدْلُ: ضَرْبٌ من اللَّبَن يَتَغَيَّر عن مَحْضِه فيَصير إِدْلاً.   (218) البيت كذلك في الديوان ص 40 وهو في س: إذا ما التزت العضلات قلنا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 70 ولد: الوَلَدُ اسم يجمعُ الواحدَ والكثيرَ، والذكَر والأنْثَى سَواء. والوَليدُ: الصَّبِيُّ، والوليدةُ: الأَمَةُ. واللِّدَةُ: مثلُكَ في السِّنِّ. ووَلَدُ الرجل ووُلْدُه في معنىً، ووَلَدُه ورَهطُه في معنىً ويقال: مالُه ووَلَدُه أي ورَهْطُه، ويقال: وُلدُه. والوِلْدةُ: جماعة الأولاد، وقال يصف صَيّاداً: سِمْطاً يربي ولدة زعابلا «219» [ويقال في تفسير قوله تعالى: لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً «220» أي رَهطُه] «221» . وشاةٌ والدٌ: حاملٌ، والجميع وُلَّد، وإِنّها لَبِّينةُ الوِلاد. والوِلادة: وَضْع الوالدةِ وَلَدَها. وجارية مُوَلَّدة: وُلِدَتْ بين العرب ونَشأَتْ مع أولادهم، ويَغْذونها غِذاء الوَلَد ويُعَلِّمونها من الأدب مثلَ ما يُعَلِّمون أولادَهم، وكذلك المُوَلَّد من العبيد. وكلامٌ مُوَلَّد: مُسْتَحدَث لم يكن من كلام العرب. [وأمّا التليدة من الجَواري فهي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها] «222» .   (219) الرجز في التهذيب (لرؤبة) ، وهو في الديوان ص 127، وروايته في التهذيب: شمطا. (220) سورة نوح، الآية 21. (221) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (222) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 71 لود: الأَلوَدُ: الذي لا يكاد يَميل إلى غَزَل أو عشق، ولا ينقاد لأمرٍ، وقد لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَداً، وقوم أَلْوادُ، وهذه من النَّوادِر. باب الدال والنون و (وء ي) معهما د ون، د ي ن، ود ن، د نء، د ن و، ن د و، ن د ي، نء د مستعملات دون: تقول في الإِغراء: دونَكَ هذا الشيءَ وهذا الأمْرَ أي عليكَ. ودونك زيدٌ في المنزلة والقُرْبِ والبعد، وزَيْدٌ دونَكَ أي هو أحسَنُ منك في الحَسَب. وكذلك الدُّون يكون صفةً ويكون نَعْتاً على هذا المعنى، ولا يشتق منه فعل، وتقول: هذا دون ذاكَ في التّقريب والتحقير، فالتقريبُ منصوبٌ لأنه صفة، والتحقير مرفوع. دين: جمع الدَّيْن دُيُون، وكلُّ شيءٍ لم يكن حاضراً فهو دَيْنٌ. وأَدَنْتُ فلاناً أَدينُه أي أَعطيتُه دَيْناً. ورجلٌ مَدْيُون: قد رَكِبَه دَينٌ، ومَدينٌ أجوَدُ. ورجلٌ دائِنٌ: عليه دَينٌ، وقد استَدانَ وتَدَيَّنَ وادّانَ بمعنى واحد، قال: قالت أُمَيْمةُ ما لِجِسْمِكَ شاحباً ... وأَراكَ ذا هَمٍّ ولستَ بدائِنِ «223»   (223) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 72 ورجل مدان، خفيفة، ورجل مُدينٌ أي مُسْتَدين. والدِّينُ جمعه الأديانُ. والدِّينُ: الجَزاءُ لا يُجْمَعُ لأنّه مصدر، كقولِكَ: دانَ اللهُ العِبادَ يَدينهم يومَ القيامة أي يَجزيهمِ، وهو دَيّانُ العِباد. والدِّينُ: الطّاعةُ، ودانوا لفلانٍ أي أطاعوه. وفي المَثَل: كما تَدينُ تدان أي كما تأتي يُؤْتَى إليكَ، قال النابغة: بهن أدين من يأتي أَذاتي ... مُداينةَ المدُايِنِ فلْيُدِنِّي «224» والدِّينُ: العادةُ لم اسمَعْ منه فعلا إلا في بيت واحد، قال: يا دِينَ قَلبِكَ من سَلْمَى وقد دِينا «225» أي قدْ عُوِّدَ قَلْبُكَ، فمن كَسَر القلبَ فعلى الإضافة، ومن رفع فعلى الفِعل، أي عُوِّدَ قَلْبُكَ يا هذا ودِينَ قَلْبُكَ. والمَدينةُ: الأمَةُ، والمَدينُ: العَبْد، قال الأخطل: ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل «226» وقوله تعالى: غَيْرَ مَدِينِينَ «227» أي غيرُ مُحاسَبين. وقوله تعالى: أَإِنَّا لَمَدِينُونَ «228» أي مَملوكون بعدَ الممات، ويقال: لمجازون.   (224) انظر الديوان ص 197. (225) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (226) البيت في الديوان ص 5 وروايته: ربت وربا في حجرها ابن مدينة .... (227) سورة الواقعة من الآية 86. (228) سورة الصافات من الآية 53. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 73 ودن: الودين «229» من الأمطار: ما يَتعاهَدُ موضِعَه لا يزال يُرِبُّ به ويصيب، قال الطرماح: دُفوفَ أَقاحِ مَعْهُودٍ وَدينِ «230» ووَدَنْتُ فُلاناً أي بَلَلتُه. وقولُ الطرماح: معهودٍ وَدينِ إنّما هو وَدينٌ مَبلُول، الواو من نفس الكلمة «231» . والوَدْنُ: حُسنُ القِيامِ على العَروس، ويقال: ودَنُوه وأخَذوا في وِدانِه [وأنشد: بئسَ الوِدانُ للفَتَى العَروسِ ... ضَرْبُكَ بالمِنقار والفُؤُوس «232» وفي حديث ذو الثُدَيَّة: إنّه لَمُودَنُ اليَدِ] «233» . والمُودَن من الناس: القصير العُنُق الضيِّقُ المَنكبَيْنِ مع قِصَر الألواحِ واليَدَيْنِ، يُهمَزُ ويُلَيَّنُ.   (229) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: الدين. (230) تمام البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 528 وصدره: عقائلُ رمْلةٍ نازِعْنَ منها (231) أورد الأزهري في التهذيب من عجز بيت (الطرماح:) معهود ودين برفع دين وحمله على الخطإ، وأنه جعل المادة دين من الأمطار ... نقول: والحقيقة أن المادة ودن كما في الأصول المخطوطة وليس دين كما ادعى، وعلى ذلك فلا خطأ في مادة العين وقد افتعله الأزهري في حين أفرد في التهذيب ودن ولم يشر إلى ما جاء في العين منها. (232) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (233) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 74 وأَوْدَنْتُ الشيءَ: قَصَّرْتُه ووَدَنْتُه فهو مَوْدُون، قال: وأمُّكَ سَوداءُ مَوْدُونةٌ «234» والمَوْدونة: دُخْلُلةٌ من الدَّخاليلِ قصيرةُ العُنُق صغيرة الجثة. دنأ، دنو: دَنُؤَ يَدْنُؤُ دَناءةً فهو دَنيءٌ، أي حقيرٌ قريبٌ من اللُّؤْم. والدُّنُوُّ، غير مهموز، دَنَا فهو دانٍ ودَنيٌّ، وسُمِّيَت الدُّنيا لأنَّها دَنَتْ وتأخَرَّتِ الآخِرةُ، وكذلك السَّماءُ الدُّنيا هي القُرْبَى إلينا. ورجلٌ دُنْياوِيٌّ، وكذلك النسبة إلى كل ياء مؤنَّثُة نحو حُبلى ودَهنا وأشباه ذلك، وأنشد: بوعساءَ دهناويّةِ التّرب مُشرف «235» وتقول: هو ابنُ عَمِّه دِيْناً ودْينَةً أي لَحّاً. والمُدَنِّي من الناس: الضعيف الذي إذا آواه الليلُ لم يَبْرَح ضَعْفاً. وقد دَنَّى فلان في نَخْله ومَنبتِه «236» . ودانَيْتُ بين الشيئين: قاربْتُ بينَهما، [وقال ذو الرمة:   (234) البيت بتمامه في التهذيب واللسان وهو (لحسان بن ثابت) وعجزه فيهما وفي الديوان ص 54: كأن أناملها الحنظب (235) كذا في الأصول المخطوطة وأما روايته في التهذيب واللسان فهي: ..... دهناوية الثرب طيب. (236) وردت هذه العبارة في التهذيب مع شيء من العبارة السابقة فجاءت ملفقة وهي: ... الذي إذا آواه الليلُ لم يبرح .... وقد دنى في مبيته (كذا) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 75 دَانَي له القَيْدَ في دَيْمُومةٍ قُذُفٍ ... قَينَيهِ وانحَسَرتْ عنه الأناعيم] «237» ودانِيا لغة في دانيال اسم نَبيٍّ من بني إِسرائيلَ. ندو: النادي: مجِلسُ يَنْدو إليه مَنْ حَوالَيْه، ولا يُسَمَّى نادياً من غير أهله، وهو النَّدِيُّ، ويجمعُ أَنْدِيهً، وسُمِّيَ به لأنّهم يَنْدُون إليه نَدْواً ونَدْوةً، وبه سُمِّيَ دارُ النَّدْوة بمَكَّةَ، كانت داراً لبني هاشم إذا حَزَبَهم أمرٌ نَدوا إليها فاجتَمَعُوا للمُشاورة، [وأُناديكَ: أُشاورُكَ وأَجالِسُك في النادي] «238» . والنَّدْوةُ: دارةُ القَمَر. ونُدْوة الإِبِل: [موضع شرب الإبلِ] ، وتقول منه: نَدَّيْتُ الإِبِل أُنَدِّيها تَنْدِيةً، واسم الموضع المَنْدَى. وتفسير نُدوة الإِبِل أنْ تَنْدو من المَشَرب إلى مَرْعىً قريب ثم تعود إلى الماء من الغَدِ أو من يومها، وكذلك تَندُو من الحَمْضِ إلى الخَلَّة، قال الشاعر: دانيةٌ سُرَّتُهُ من مَأْبِضِهْ ... قريبة ندوته من محمضه «239»   (237) البيت من التهذيب من أصل العين وهو في الديوان ص 570. (238) زيادة من التهذيب. (239) الرجز في اللسان (لهميان:) وروايته: وقرّبوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ ... قربته ندوته من محمضه بعيدة سرته من مغرضه الجزء: 8 ¦ الصفحة: 76 ويقال: أَحْمَضَتِ الإبل، وفي المثل: إن هذه الناقة تَنْدو إلى تُوقٍ كِرامٍ أي تنزِع إليها في النَّسَب، وأنشد: [تندو نَواديها إلى صلاخدا] «240» . ندي: النَّدَى على وُجُوهٍ: نَدَى الماء، ونَدَى الخير، ونَدَى الشَّرِّ، ونَدَى الصَّوْت، ونَدَى الحُضْر، ونَدَى الدُّخْنَة، فأمّا نَدَى الماء فمنه المطر، يقال: أصابَه نَدىً من طَلٍّ ويومٌ نَدٍ وليلةٌ نَدِيَةٌ، والمصدر من هذا النُّدُوَّة. والنَدَى: ما أصابَك من البَلَل. ونَدَى الخير هو المعروف، وأنْدَى فلان علينا نَدىً كثيراً، وإنَّ يَدَه لنَديَّةٌ بالمعروف، ويقال: ما نَدِيَني من فلانٍ شيءٌ أَكَرهُه أي ما أصابني. وما نَدِيت كَفّي له بشيءٍ، ولا نَدِيَت بشيءٍ يكرَهُه أي ما تَلَطَّخَتْ، [قال النابغة: ما إنْ نَدِيتُ بشيءٍ أنتَ تكرَهُهُ ... إذَنْ فلا رفَعَتْ سَوْطي إليَّ يَدي] «241» وفي الحديث: من لَقِيَ اللهَ ولم يَتَنَدَّ من الدِّماء الحرام بشيءٍ دَخَلَ الجنَّةَ من أي باب شاءه.   (240) الرجز في التهذيب واللسان عن العين، غير منسوب. (241) انظر الديوان ص 20. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 77 ونَدَى الصَّوْتِ: بُعْدُ هِمَّته ومذهبه وصِحَّةُ جِرْمِه، قال: بعيدُ نَدَى التغريد أَرفَعُ صَوْتِه ... سَحيلٌ وأدناه شَحيجٌ مُحَشرَجُ «242» وقوله: أصابَه المُندِيات اشتُقَّ من نَدَى الشَّرِّ أي البلايا. وناداه أي دَعاه بأرفَع الصَّوت. ونَدَى الحُضْر: بَقاؤه ومَدُّه، [وقال الجَعْدي أو غيره: كيف ترى الكامِلَ يُفضي فَرْقا ... إلى نَدَى العَقْب وشَدّاً سَحقا «243» وفُلانٌ أَنْدَى صوتاً من فلانٍ أي أبعدُ مذهباً وأرفعُ صوتاً] «244» والنَّدَى: الكرم والسخاء.. ناد: النّآدُ: الداهيةُ، ويقال: أصابتهم داهيةٌ نَآدٌ ونَؤُودٌ. ونأدَته الدَّواهي أي دهَته. ندأ: والنَّدْأةُ والنُّدْأَةُ، لغتان، وهي التي يقال لها قَوْسُ قُزَح. والنُّدْأة في لحْم الجَزور: طريقة مُخالفةٌ لِلَون اللَّحْم. ونَدأْتُ اللحمَ في المَلَّة «245» : دَفَنتُه حتى ينضَجَ، فذلك اللحم النديء.   (242) لم نهتد إلى القائل. (243) البيت في التهذيب وهو من أصل العين. (244) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (245) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الماء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 78 باب الدال والفاء و (وء ي) معهما ف ود، ف ي د، فء د، وف د، ود ف مستعملات فود: الفَوْدُ أَحَدُ فَوْدَيِ الرَّأْسِ، وهما مُعْظَمُ شَعْر اللِّمَّةِ ممّا يلي الأُذُنَيْنِ. وكذلك فَوْدا جَناحَي العُقابِ، [وقال خُفاف: متى تُلقِ فَوْدَيها على ظَهْر ناهِضٍ] «246» فيد، فاد: فَيْد: منزل بالبادية. والفَيّادُ من أسماء البُومِ. والفَيّادُ من الرِّجال هو الذي يلُفُّ ما قَدَرَ عليه من شىءٍ فأَكَلَه، [وأنشدَ: وليس بالفَيّادة المُقَصْمِلِ] «247» والفَيّادةُ: المُتَبَخْتِر في مِشْيَتِه. والفائدة: ما أَفادَ اللهُ العِبادَ من خَيْرٍ يستفيدونَه ويَستحدِثونه، وقد فادَتْ له من عندنا فائدة، وجمعها الفوائد. ويقال: أفادَ فلان خَيراً واستفادَ. وسُمِّيَ الفُؤاد لتفَؤُّدهِ أي لتوقُّده. وفُئِدَ الرجلُ فهو مَفؤود أي أصابَه داء في فؤاده.   (246) البيت في التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من العين. (247) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 79 وافتأَدَ القومُ: أَوَقَدوا ناراً ولُهْوَجُوا عليها لَحْماً. وفَأَدْتُ النّارَ: سَجَرْت خَشَبَها، والمَفأَدُ: المَسْجَرُ، والمُفتَأَدُ: موضع النارِ في الأرض. وفأَدْتُ لحماً: شَوَيتُه، قال: سَفّودُ شَرْبٍ نَسُوه عند مُفَتَأَدِ «248» وفد: واحد الوَفد وافِدٌ، وهو الذي يفِدُ عن قوم إلى ملك في فَتْحٍ أو قضيةٍ «249» أو أمرٍ، والقوم أوفده. والوافدُ من الإِبِل والقَطَا وغيرها: ما سَبَقَ سائر السِّرْب في طَيَرانِه ووُروده. وتَوَفَّدَتِ الأوعالُ فوق الجبال أي أشرَفَتْ. ودف: استَوْدَفْتُ لَبَناً في الإِناء ونحوه إذا فتَحْتُ رأسَه فأشَرفْتُ عليه، ويكون أن تصُبَّ فوقه لَبَناً كانَ أو ماءً، قال العجّاج: فغَمَّها حَوْلَيْنِ ثم استَوْدَفا «250» دفا، دفو: الدَّفاءُ: نقيض حِدَّة البَردِ. والدِّفْءُ: ما يُدْفِئُكُ، وثوب دفيء أي مدفىء.   (248) عجز بيت (للنابغة) كما في التهذيب وانظر الديوان (شكرى) ص 11. (249) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: نهية. (250) الرجز في الديوان ص 495. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 80 ورجل دفىء بوزن فَعِل: قد لَبِسَ ما يُدْفِئُه، [ويقال للاحمق: إنه لدفىء الفؤاد] «251» . وادَّفَيْتُ واستَدْفيتُ أي لَبِسْتُ ما يُدْفِئُني «252» ، ودَفِئْتُ من البَرد. ومَطَرٌ دَفَئِيٌّ يكون في الصيف بعد الربيع. والدَّفَأُ، مقصور مهموز: الدِّفءُ نفسُه إِلاّ إنّ ألدِّفءَ كأنّه اسمٌ شِبهُ الظمء، [والدفأ شِبهُ الظَمَأ ومما لا همز فيه من هذا الباب] «253» ، مصدر الأَدفَى، والأُنثى دَفواء من الطَير: وهو ما طالَ جَناحاه من أُصول قَوادِمه وطَرَف ذنبه، أو طالت قوادِمُ ذَنَبه، قال الطرماح: شَنِجُ النَّسَا أَدْفَى الجَناح كأنَّه ... في الدّار بعد الظاعنين مُقَيَّدُ «254» والأَدْفَى من الأوعال: ما طالَ قَرْناه وامتَدَّ أعلىَ ظهره جِدّاً. والدَّفْواءُ من النَّجائِب: الطويلة العُنُق إذا سارت كادَتْ تَضَعُ هامَتَها على ظهر سَنامِها، ومع ذلك طويلة الظهر.   (251) أدرجنا هذه المادة في موضعها الصحيح وكانت مدرجة في ترجمة (دوف) في الأصول المخطوطة. (252) كذا في التهذيب من أصل العين، وفي الأصول المخطوطة: دفأ (كذا) . (253) زيادة من التهذيب من أصل العين. (254) البيت في الديوان ص 130. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 81 دوف: الدَّوْفُ: خَلْطُ الزَّعْفَران والدَّواء بماءٍ فيَبتَلُّ، وتقول منه: دُفتُه وأَدَفْتُه. والدِّيافيُّ من الزَّيْت منسوبٌ إلى بَلَدٍ بالشامِ أو بالجزيرة. فدي: «255» الفِدَى جمع فِدْية. والفِداءُ ما تَفدي به وتُفادي، والفِعلُ الافتِداء، وفَدَّيْتَه تَفدِيةً: قُلتَ له: أَفديك. وتَفادَى القومُ: استَتَرَ بعضُهم ببعض مَخافةً، وتَفَدَّيْتُه وفَدَّيتُه واحد. والفَداءُ: جماعة الطَّعامِ من البُرِّ والشعير وغيرهما، وهو الأَنبار، وجمعه أفدِيةٌ. باب الدال والباء و (وء ي) معهما د بء، ب د و، ب دء، ب ي د، ء ب د، دء ب، ء د ب، وب د مستعملات دباً: الدُّبّاء: [القَرْع] «256» والواحدة دُبّاءةٌ. [وفي الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم أنه نَهَى عن الدُّباءِ والحَنْتَم والنَّقير ، وهي أوعيةٌ كانوا ينتبذون فيها وضريت   (255) سقطت هذه المادة من ص وط وأثبتناها من س. (256) زيادة من التهذيب وقد سقطت في الأصول المخطوطة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 82 فكان النَّبيذُ يغلي فيها سريعاً ويُسكِرُ فنَهاهم عن الانتِباذ فيها، ثم رخَّصَ- عليه الصلاة والسلام- في الانتِباذ فيها بشرط أن يَشرَبوا ما فيها وهو غير مُسْكِرٍ، وقال: إذا أَقبَلَت: قُلتَ: دُبّاءَةٌ] «257» ... من الخُضرِ مغموسةٌ في الغُدُرْ «258» بدو، بدء: بَدَا الشيءُ يَبْدُو بَدْواً وبُدُواً أي ظهر. وبَدَأني فلان بكذا. وبَدا له في هذا الأمر بداء وبدوا. والبادية اسْمٌ للأرض التي لا حَضَرَ فيها أي لا مَحَلَّةَ فيها دائمة، فإذا خَرَجُوا من الحَضَر إلى المراعي والصّحارَى قيل: بَدَوا بَدْواً «259» . ويقال: أهل البَدْوِ وأهلُ الحَضَر. والبَدْءُ، مهموز، وبَدَأ الشيءَ يبدَأُ أي يَفْعَلُهُ قبل غيره، واللهُ بَدَأَ الخَلْقَ وأَبدَأ واحدٌ. والبَديءُ: الشيءُ المخلوق، ورُبَّما استعملوه في أمرٍ عجيب، قالوا: أمْرٌ بَديءٌ أي عجيب. والبَداء يكني عنه الفعل أبدى يبدي. والبداء من الرجال: السيِّد الذي يُعَدُّ في أول من يُعَدّ في سادات قومه.   (257) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (258) البيت في التهذيب 14/ 201 وهو من أصل العين، غير منسوب. (259) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غيره: بدوا واسمه البدو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 83 واعطْيتُه بَدْءاً من اللَّحم، وجمعه أبداء، يقال: نَحْضه أي قِطعة، ويقال: عُضوٌ تامٌّ قال طرفة: وهُمُ أبْسارُ لقمانَ إذا ... أَغْلَتِ الشَّتوَةُ أَبداءَ الجُزُرْ «260» وقال أبو عمرو: الأبداء: المفاصل، والواحد بَدىً، مقصور، ويقال: بَدْء، وجمعُه بُدُوء مثال بُدوع. ورجلٌ مَبدوء أي مَجْدور اصابَه الجُدَريُّ. وتقول: فَعَل ذلك عَوْداً وبَدءاً، أو في عَوْدِه وبَدئه، أو في عودته وبَدْأَتِه. وبئرٌ بَديء: ليست بعادِيّة، ابتُدِئَتْ فَحُفِرَتْ بَديئاً حديثاً بيد: البَيْدُ من قولك: بادَ يَبيدُ، وأبادَه اللهُ. والبَيداءُ: مَفازَةٌ لا شيءَ فيها، [وبين المَسجِدَيْنِ ارضٌ مَلْساءُ اسمُها البَيْداء] «261» . وفي الحديث: إنّ قوماً يغزون البيت فإذا نَزَلوا البيداءَ، وهي مفازة بين مَكَّةَ والمدينة مَلساءُ، بَعَثَ اللهُ مَلَكاً فيقول: يا بيداء بيدي بهم فيُخسَفَ بِهم. وبَيْدَ بمعنى غير، ويقال: بمعنى على، ومَيدَ لغةٌ فيها. وأتانٌ بَيْدانة أي تسكُن البيداء.   (260) البيت في الديوان ص 67. (261) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 84 أبد: وأتانٌ أَبِد: في كل عام تلد «262» ، وقيل: الإبِدِ الوحشية، ويقال: أَبِلٌ «263» أَبِدٌ، وليس في كلامِ العرب فِعِلٌ إلا أن يتكَلَّفَ مُتَكَلِّفٌ فيَبني كلمةً مُحْدثةً على فِعِل فيتكلَّم بها، فأمّا ما جاء عن العرب فهو الذي جَمَعناه، ويقال: إبْلٌ وخِطبٌ ونكح. وآباد الدهر: طَوالُ الدهر، والأَبيد مثل الآباد. والآبدة: الغريبةُ من الكلام، والجميع أوابد، والأوابد: الوَحْشُ. وتَأَبَّدَ فلانٌ: طالتْ غُربَتُه. وتأبَّدَتِ الدارُ: خَلَت من أهلها. دأب: الدُّؤوُب: المبالغة في السَّيْر، وأدْأبَ الرجلُ الدابَّة إِدآباً إذا اتعَبَها، والفعل اللازم دَأَبَت الدابَّةُ تَدْأَبُ دُؤُوباً. وقوله تعالى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ «264» * أي كعادتهم وحالهم. أدب: رجلٌ أَديبٌ مُؤَدَّبٌ يؤدب غيره ويتأدب بغيره. والآدِبُ: صاحبُ المَأْدُبة، وقد أدَبَ القَومُ أدْباً، وأَدَبتُ أنا. والمَأدوبة: المرأة التي صُنعَ لها الصَّنيعُ. والمَأْدُبة والمَأْدَبة، لغتان: دَعوة على الطعام.   (262) من أسجاعهم المعروفة، انظر اللسان. (263) كذا في س وأما في ص وط: لبن أبد. (264) سورة آل عمران، الآية 11. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 85 وبد: الوَبَدُ: سوء الحال، يقال: وَبدَت حاله تَوْبَدُ وبداً، قال: ولو عالَجنَ من وَبَدٍ كِبالاً «265» باب الدال والميم و (وء ي) معهما د وم، د ي م، ء د م، م د ي، ء م د، م ي د، د م ي، وم د، مء د، دء م مستعملات دوم، ديم: ماء دائم: ساكن. والدَّوْمُ مصدر دامَ يدوم. ودامَ الماءُ يدومُ دَوْماً وأَدَمْتُه إِدامةً إذا سَكَّنتُه، وكُلُّ شيءٍ سَكَّنْتَه فقد أدَمْتَه. والدِّيمةُ: المطر الذي يدوم دوماً يوماً وليلةً أو أكثر. [وفي حديث عائشة: أنّها سُئِلَت هل كان رسول الله- صلى الله عليه وسَلَّم يُفَضِّلُ بعض الأيام على بعض فقالت: كان عمله دِيمةً] «266» . ووادي الدَّوم: موضعٌ. والمُدامةُ: الخمر، سُمِّيَتْ به لأنّه ليس من الشراب شيءٌ يُستطاعُ إِدامة شُرْبه غيرُها. والتَّدويمُ: تحليق الطائر في الهواء ودَورانُه، ودوَّمَ تدويماً أي يدور ويرتفع.   (265) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو من أصل العين. (266) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 86 وتدويم الشمس: دَوَرانُها كأنّها تدور في مُضِيِّها، قال ذو الرُمّة: والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدويمُ «267» يعني كأنَّها لا تَمضي من بُطِئها أو كأنّها تدور على رأسه، ومنه اشتُقَّت الدُّوّامة لدوَرانها. ودَوَّمَتِ الكلاب أي أمعنت في طلب الصَّيْد. وتدويمُ الزَّعْفَران: دَوُفُه وإدارتُه في دَوْفه، [قال: وهُنَّ يَدُفْنَ الزَّعْفَرانَ المُدَوَّفا] «268» . والدَّوْمُ: شَجَر المُقْلِ، الواحدة دَوْمة. واستِدامةُ الأمر: الأَناةُ فيه والنَّظَر، قال: فلا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صلى عصاك كمستديم «269» [وتَصلِيةُ العَصَا: إِدارتُها على النار لتستقيم] «270» ، أي ما قَوَّمَ أمرك كالتَّأَني «271» . ومَفازةٌ دَيُمُومةٌ أي دائِمةُ البعد.   (267) وصدر البيت كما في الديوان ص 578: معروربا رمض الرضراض يركضه. (268) زيادة من التهذيب من أصل العين. (269) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو من العين. (270) زيادة من التهذيب أيضا. (271) كذا هو الوجه كما في التهذيب وفي الأصول المخطوطة: المتأني. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 87 أدم: الأَدْمُ: الاتفاق، وأَدَمَ الله بينهما يأدِمُ أدْماً، وآدَمَ بينهما اِيداما فهو مُؤْدِمٌ بينهما، قال: والبِيضُ لا يُؤدِمْن إِلاّ مُؤدمَا «272» أي لا يُحْبِبْنَ إلاّ مُحَبَّباً. ويقال: بينهما أُدْمةٌ ومُلْحَة أي خُلْطة. وقالوا: الأُدمة في الناس شَرْبةٌ من سَواد، وفي الإِبِل والظِّباء بياض، يقال: ظَبْية أدماءُ، ولم أسمع أحداً يقول للذكر من الظِّباء آدَم وإنْ كان قياساً. وأديمُ كُلِّ شيءٍ: ظاهرُ جلدِه، وأَدَمَة الأرض: وَجهُها، وقيل: سُمِّيَ آدَمَ- عليه السلام- لأنّه خُلِقَ من أَدَمة الأرض، وقيل: بل من أَدَمةٍ جُعلت فيه. (والإِدام والأُدْمُ: ما يُؤْتَدَم به مع الخُبز، وأَدَمتُ الخُبْزَ أَدْماً: جَعَلتُ فيه الأُدْمَ والسَّمنُ واللَّحْمُ واللَّبَنُ، كُلُّه أُدْمٌ، والاِدامُ جماعة، وثلاثة آدمِة) «273» . مدي: المَدَى: بُعد الصَّوْت، ويُغْفَر للمُؤَذِّنِ مَدَى صوته. (والمُدْيةُ: الشُّفرةُ، والجمع المُدَى. والمَدَى: القَفيز والمكيال.   (272) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (273) ما بين القوسين كله من ص وط وسقط من س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 88 والمَدَى: الحوَضُ لا نِصابَ له، وجمعه أمدية) «274» . أمد «275» : الأَمَدُ مُنْتَهَى كلِّ شيءٍ وآخرُه. ميد «276» : المائدة: الخِوان، اشتُقَّتْ من المَيْد، وهو الذهاب والمَجيء والاضطِراب. ومادَتِ المرأة: ماسَتْ وتَبَخْتَرَتْ كما يَميدُ الغُصْن. والرُّمحُ الميّاد. دمي «277» : الدمُ معروف، والقطعة منه دَمَةٌ واحدة، وكأنَّ اصلَه دَمَيٌ لأنّك تقول: دَمِيَتْ يدُه. والمُدَمَّى من الخيل الأشقَرُ الشديدُ الحُمرْة، شِبْه لون الدَّمِ، وكل شيءٍ فيه سَوادٌ وحُمْرة فهو مُدَمَّى. وبَقْلةٌ لها زهرة يقال لها دُمية الغِزلان. والدُّميةُ: الصَّنَمُ والصُّورةُ المُنَقَّشة. وشَجَّةٌ دامية: دَمِيَت ولمّا تَسِلْ، وقيل: إذا سالَتْ، والأوّلُ أصوَبُ لأنّ الدامِعةَ سائلةٌ، والداميةُ التي تَدْمَى ولم تَدْمَعْ بعدُ.   (274) كذا في س وسقط من ص وط. (275) كذا في س وسقط من ص وط. (276) كذا في س وسقط من ص وط. (277) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 89 ومد: يومٌ وَمِدٌ، وليلةٌ وَمِدةٌ، وأكثر ما يقال لِلَّيل. وإنَّما الوَمْدةُ نَدىً يجيء في صَميم الحَرِّ من قِبَل البحر، يقَع على الناس ليلاً، قال: تُسْقَى ببَرْدِ الماءِ ما جادَتْ تَجُدْ ... من حَرِّ أيّامٍ ومن ليل ومد «278» ماد: المَأْدُ من النَّباتِ: ما قد ارتَوَى، وقد مَأَدَ يَمْأَدُ مَأْداً. وأمْأَدَه الرِّيُّ والرَّبيع: جَرَى فيه الماء أيّامَ الرَّبيع. وجاريةٌ مَأْدةُ الشباب، وتُسَمّى يَمْؤُدو ويَمْؤودة إذا كانت تارَّةً. والمَأْدُ: النَّزُّ الذي يظهَرُ في الأرض قبل أن ينبع، شامية «279» . دأم: الدَّأْمُ إذا رَفَعْتَ حائِطاً فدَأَمْتَه على شيءٍ في وَهدَةٍ بِمرَّة، وتقول: دَأَمتُه. وتَدَأَّمَتْ عليه الأمواجُ والأهوالُ والهُمومُ، وقال: تحت ظِلالِ الموج إذ تدأما «280»   (278) لم نهتد إلى القائل. (279) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: ورجل مؤد: شاك في السلاح (كذا) نقول: وموضع هذه المادة في أدي وليس مأد. (280) الرجز (لرؤبة) - ملحق الديوان ص 184. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 90 باب اللفيف من الدال د د، د ود، د ي د، د وو، د وء، دء ي، ء د و، ء ود، ودء، وء د، ء ي د، ء د ي، ود ي، ود د، ء د د، ي د ي مستعملات دد: حِكاية الاستنان للطَّرَب، وضَرْبِ الأصابع في ذلك، وإن لم تُضْرَب بعد أن يَجْري في بَطالةٍ فهو دَدٌ، قال الطرمّاح: واستَطْرَبَتْ ظُعْنُهم لما احزأل بهم ... أل الضحى ناشطا من داعيات دَدِ «281» ويُروَى أيضاً: من داعِبٍ دَدَدِ. ولما جَعَلَه نعتاً للداعب كسعة بدالٍ ثالثة لأنَّ النَّعْتَ لا يتمكن حتى يتم ثلاثة أحرفٍ فما فوق ذلك فصار دَدِدٍ نعتاً للداعِب اللاعب، فإذا أرادوا اشتقاق الفعل منه لم يَنْقَدْ لِكَثْرة الدالات فيفصلون بين حرفَي الصدر بهمزة فيقولون: دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ، وإِنَّما اختاروا الهمزة لأنّها أقوى من سائر الحروف الجوفية ونحوه كذلك. وفي الدَّدِ ثلاث لغات، تقول: هذا دَدٌ، وهذا دَدا، وهذا دَدُن. دود، ديد: وطعامٌ مُدَوِّد ومُدَيِّدٌ، وقد ادّادَ أي وقع فيه الدُّودُ «282» .   (281) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 157. (282) جاء في حشر هذه المادة في الأصول المخطوطة: المديو اسم الضرب الثاني من العروض. نقول: وليس هذا موضعه فهو من مدد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 91 دأد: والدَّأْدَأةُ: ضرب من العَدْوِ، ومَرَّ فلان يَتَدَأْدَاُ أي مَرَّ يدفع بعضُه بعضاً لا يفتر. دوو، دوء: الدَوُّ: موضع بالبادية أَملَسُ كأنّه الراحة، قال: جُنَينةٌ من مُجتَنىً عَويصِ ... بالدَّوِّ أو صَحرائه القَمُوصِ «283» والدّوّيّة: مَفازةٌ ملساءُ بلغة تميم، وداويَّة لأهل الحجاز بلغتهم، قال ذو الرمة: داويَّة ودُجَى ليلٍ كأنَّهما «284» ودَويُّ الصوت، يقال منه: دَوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدويةً. والدَوَى: داء يأخذ في الصدر في باطنه، ويقال: إنّه لدَويّ الصَّدْر، قال: وعينُكَ تبدي أن صدرَك لي دَوي «285» ورجلٌ دَوٍ، وهو يَدْوَى دَوىً شديداً، وامرأةٌ دَوِية، الواو مكسورة خفيفة على فَعِله، وإن خَفَّفْتَها للنَّعت فالواو ساكنة مع الياء، والإِشمامُ فيه أحسن من الإِسكان، وناسٌ من أهل الحجاز يفتحون ما كان من نحو دَوٍ ويقولون: رجل دَوىً وامرأةٌ دَوىً سواء، لأنه تحويل، قال:   (283) لم نهتد إلى القائل. (284) صدر بيت في الديوان ص 576 وروايته: دوية ودجى ليل كأنهما ... يم تراطن في حافاته الروم (285) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 92 يَكْرٌ عليه الدَّهْرُ حتى يَرُدَّهُ ... دَوىً شَنَجَته جِنُّ دَهْرٍ وخابِلُه «286» ويُروَى: دَوِ مكسورٌ مُنَوَّن، وهو في موضع النصب ولم يقلْ: دَوِيا وعليه لغتهم هكذا في جميع الإِعراب مثل قولِكَ: رأيت قاضٍ وهذا قاضٍ، قال رؤبة: ذلك والٍ لست راءٍ واليا ... كهؤلا وأنَّ يوماً ساعِيا «287» والفعل دَوِيَ يَدْوَى دَوىً، وهو الدّاءُ الباطن، وكلُّ بناءٍ على دَوىً ونَدىً، مكسور، ويكون الفعل منه مكسوراً فإن النعتَ منه مخفَّف إلاّ أن يضطَرَّ شاعر إلى غيره. والدِّواء، ممدود،: الشِّفاءُ، وداوَيتُه مَداواةً، ولو قُلتَ: دِواءً جاز في القياس، ويقال: دووِيَ فلانٌ يُداوَى فتُظهِرُ الواوَيْنِ ولا تُدغِمُ إحداهما في الأُخرى، لأنَّ الأولى هي مَدَّة الألف التي في داوى، فكرهوا إدغامَ المَدَّةِ في الواو، فيَلْتَبس فُوعِلَ ب فُعِّلَ «288» . وأما الدّاءُ، مهموز، فاسْمٌ جامعٌ لكلِّ مَرَضٍ ظاهرٍ وباطنٍ حتى يقال: داءُ الشُّحِّ أشَدُّ الأَدْواء، والحُمْقُ داءٌ لا دَواءَ له. [ومنه قول المرأة: كُلُّ داءٍ له داءٌ أرادت كُلُّ عَيب في الرجال فهو فيه] ، وهو من تأليف دال وواوٍ وهمزة، ورجل داءٌ وامرأة داءةٌ، وفي لغة أخرى: رجل ديىء وامرأةٌ دَيِّئة على فَيعِل وفيعلة.   (286) لم نهتد إلى القائل. (287) لم نجده في ديوان رؤبة. (288) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: يفعل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 93 ولقد داء يداء دوء وداءً كُلُّه يقال، والدَّوْءُ أصوَبُ لأنَه يُحْمَلُ على المصدر وهذه الكلمة «289» تتصرف على ستة أوجه: دوأ، دأو، ودأ، وأد، أود، أدو مستعملة في أماكنها. والدَّوءُ: مصدر الفِعل من الداء. الدَّوءُ: الأزْمُ، والأزْمُ: الحِمْية، والآزِمُ: المُمسِكُ عن الطعامِ. ويقال: بَرِئتُ إليكَ من كل داءٍ تَداؤُهُ الإِبِلُ مثل تَداعُهُ. والدّواة إذا عُدَّتْ، يقال: ثلاثُ دَوَيات، وكذلك ما أشبَهَه مثل النَّوى نَويات، فإذا جَمَعْتَ من غير عددٍ قُلتَ: هي الدَّوَى والدُّوِيُّ، قال العباس: أمن آل ليلى عرفتَ الطُلُولا ... كخط الدوى ماثلات مُثُولا وقال: عَرَفتُ الديارَ كخَطِّ الدُويِّ ... يُحبِّرُهُ الكاتِبُ الحِميَريّْ دأي: والدَّأْيُ: شِبْهُ الخَتْل والمُراوغة وكذلك الدَّأوُ، والفعل منه دَأَى يَدْأَى دَأْياً ودَأْوا، وقال: دَأَوتَ له لتأخُذَه ... فهَيْهات الفَتَى حذرا «290»   (289) في الأصول: وهذه الضمة، وهو تصحيف. (290) البيت في اللسان (أدو) وروايته: أدوت له الآخذه. ورواية التهذيب: دأوت له ... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 94 نَصَبَ حذرا على القطع، وفي مِثل: كالذئبُ يأدُو للغزال يأكلُه «291» ويقولون أيضاً: يدأى له. والدَّأيُ جمع الدَّأْية، وهي فَقار الكاهل في مُجتَمع ما بين الكَتِفَيْن من كاهل البعير خاصَّة، والجمعُ الدَّأيات، وهي عظامُ ما هنالك، كل عَظْمٍ دأية، قال: نصف على دَأْياته تَجَرَّما «292» أدو: والإِداوة: مطهرةٌ للماء والجمع الأَداوَى. والأدْو: خَتلٌ منه قال: لكن أدَوتُ لآخُذَهُ ... فأصَبتُ خَرْقاً أروعاً «293» ويقولون: أَدَا الرجل يَأْدُو أَدْواً. أود: والأَوْدُ مصدر آدَ يؤودُ أوْداً، وتقول: أُدْتُ العُودَ فأنا أؤودهُ أَوْداً فانآدّ، وتفسيره: عُجْتُه فانْعاجَ، قال «294» : لم يَكُ يَنْآدُ فأَمسَى انآدى   (291) كذا في اللسان (أدو) غير منسوب، وقد ورد في اللسان أيضا (دأي) والرواية (: كالذئب يدأى للغزال يختله) . (292) لم نهتد إلى القائل. (293) لم نهتد إلى القائل. (294) البيت في التهذيب (للعجاج) ، ولم نجده في ديوانه (ط بيروت) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 95 وتقول: آدَنى هذا الأمرُ، يَؤودُني أوْداً وأُووداً إذا بَلَغَ منكَ المَشَقَّة. ويقال: آدَه الكِبَرُ. ومنه التَأَوُّد وهو كالتَثَنّي والتَعَوُّج للقَضيب وغيره، وقال: تَثَنَّى إذا قامَتْ لشيءٍ تُريدُه ... تَأوُّد عسلوج على شط جعفر «295» وتقول: ما آدَكَ فهو لي آئِدٌ، أي ما أَثَقَلَكَ فهو لي مُثْقِلٌ. والأَوَدُ: العِوَجُ، وأوِدَ يأوَدُ أَوَداً فهو أَوِدٌ. وموضعٌ بالبادية يُسَمَّى أوَّدَ، بالتشديد، قال: أم بالجنينة من مَدافِعِ أَوَّدِ «296» ودأ: ويقال: وَدَّاْتُه فَتَوَدَّأَ، أي سَوَّيْتُه فاستَوى، قال: ولِلأَرضِ كم من صالحٍ قد تَوَدَّأَتْ ... عليه فوارته بلماعة قفر «297» وتَوَدَّأَتِ الأخبارُ أي خَفِيَتْ. ووَدَّأْتُ الأرضَ إذا كانت محفورة فسويتها.   (295) عجز البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. وجاء بعده في الأصول المخطوطة: قال الضرير: ودأته أي دفنته، وأنشد البيت، قال: ويروى تلمأت عليه، مثل معناه. (296) لم نهتد إلى القائل. (297) البيت في اللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 96 واد: المَوْؤودةُ: الوَئيدُ، كانت العَرَبُ إذا وُلِدَت بنتٌ دَفَنوها حين وُضِعَتْ حتى تموت مَخافة العار والحاجة، والفعل: وَأَدَ يَئِدُ وَأْداً، فهو وائِدٌ، والمفعول: مَوؤُودٌ كما تقول: واعِدٌ ومَوْعُود، قال الفرزدق: وجَدِّي الذي منع الوائدات ... وأحيى الوئيد فلم يُوأَدِ «298» والوَئيدُ: دَوِيٌّ تَسمعُ صوتَه في الأرض كحائِطٍ يسقط من بعيد فتسمع لهَدِّه وئيداً. والتُّؤادُ من التُّؤَدة، تقول: أتَّأَدَ وتَوَأَّدَ وهو التَمَهُّل والتأنيّ والرَّزانة. أيد، أدي: الأَيْدُ: القُوَّة، وبلغة تميم الآد، ومنه قيل: أَدَّ فلانٌ فلاناً إذا أعانَه وقَوّاه. والتَّأييدُ: مصدر أيَّدْتُه أي قَوَّيْتُه. وقوله تعالى: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ «299» أي بقُوّة. وإيادُ كُلِّ شيءٍ ما يُقُوَّى به من جانِبَيْهِ، وهما إِياداه، وإِياد العسكر المَيْمَنةُ والميسَرة، وكلُّ شيءٍ كان واقياً لَشيءٍ فهو إياده، قال العجاج:   (298) البيت في الديوان (ط صادر) 1/ 173 وروايته: ومنا الذي منع الوائدات .... (299) سورة الذاريات، الآية 47. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 97 عن ذي إيادَينِ لُهام ذو دُسُرْ ... برُكنِه أركانَ دَمْخٍ لا نْقَعَرْ «300» وأَدَّى فلانٌ ما عليه أداءً وتأدِيةً، وفلانٌ آدَى للأمانةِ من فلانٍ. غير أنّ العامة قد لَهِجُوا بالخَطَأ، يقولون: فلان أدَّى للأمانةِ، وهذا في النَّحْو غير جائز. وألف الأداة هي الواو، لأنك تقول: أدَوات، لكلِّ ذي حِرْفةٍ أداةٌ، وهي آلتُه يقيم بها حِرْفتَه. وأداةُ الحرب: السِّلاح، ورجل مُؤْدٍ: كاملُ السِّلاح، قال: مُؤدِينَ يَحمُون السَّبيلَ السّابلا «301» ودي: والمُودَى: الهالك، بغير همز، وأَوْدَى فلانٌ: هَلَكَ، وأودَى به الموتُ أي أَهلَكَه، واسم الهلاك من ذلك الوَدَى، بالتخفيف، وقَلَّ ما يُستعمَل. [والمصدر الحقيقي الإِيداء] «302» . والتوادي: الخَشَبات التي تُصَرُّ بها أطباءُ الناقة لئلا يرضعها الفصيل، وقد وَدَيْتُ الناقة بتَوْدِيتَيْنِ أي صَرَرْت أَخلافَها بهما، وودّيت النّاقة توديةً. والوادي كل مَفرَجٍ بين جبالٍ وآكام، وتلال يكون مسلكاً للسَّيل أو مَنْفَذاً، والجميع الأودية، على تقدير فاعِل وأفعِلة،   (300) الرجز في الديوان ص 16. (301) القائل: (رؤبة) ، ديوانه ص 122. (302) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 98 وإنّما جاءت هذه العلة لاعتلال آخِره، وكذلك نادٍ وأندية ونَجوَى وأَنجية، ولم يُسمَع بمثله في الصحيح، ألا ترى أنهم يقولون: قومٌ ظَلَمةٌ وقوم عُتاةٌ ولم يقل عتاة من العُتُوِّ، ولكنهم غيّروا البناء فقالوا فَعَلة ثم أسكَنوا الواو فاعتمَدَت على فتحة التاء فصارت ألفا. والوادي: فَسيل النَّخْل الذي يُقلَعُ للغرس، الواحدة وَدِيّة. وتقول: وَدَى فلانٌ فلاناً إذا أدَّى دِيته، قال جميل: ليقتلوني ثمَّ لا يَدوني «303» ويأدونه لغة. [وأصل الدِيَة وِدية فحذفت الواو كما قالوا: شِية من الوشيِ] «304» . وتقول: وَدَى الحِمارُ فهو وادٍ إذا أنْعَظَ، ويقال: وَدَى بمعنى قَطَرَ منه الماء عند الإِنعاظِ، [وقال الأغلب: كأنّ عِرْقَ أيْرِهِ إذا وَدَى ... حَبْلُ عجوزٍ ضَفَرتْ سَبْعَ قُوَى] «305» والوَدَى: الماء الذي يخرُجُ أبيضَ رقيقاً على أَثَر البول من الإنسان. ودد، أدد: الوَدُّ مصدر وَدِدْتُ، وهو يَوَدُّ من الأمنِية ومن المَودّة، وَدَّ يَوَدُّ مَوَدَّةً، ومنهم من يجعله على فَعَلَ يفعَلُ.   (303) البيت في الديوان (تحقيق حسين نصار) ص 215. (304) زيادة من التهذيب من أصل العين. (305) انفرد العين بهذا الشاهد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 99 والوِداد والوَدادُ مصدر مثل المَوَدّة. وهذا وِدُّكَ ووَديدُكَ كما تقول: حِبُّكَ وحَبيبُكَ، قال: فإِن كنتَ لي وِدّاً فبَيِّنْ مَوَدَّتي ... ليَغشاكُمُ وُدِّي ويَسري بكم بُغْضي «306» والوَدُّ: الوَتِدُ بلغة تَميم، فإذا صَغَّروا رَدُّوا التاءَ فقالوا وتَيد. والوَدُّ: صَنَم لقوم نوحٍ، وكان لقريش صَنَمٌ يدعُونَه وُدّاً، ومنهم من يَهمِز فيقول: أُدّ، وبه سُمِّيَ عَبدُ وُدٍّ، ومنه سُمِّيَ أُدُّ بنُ طابخِةَ جَدُّ تَميم أو جَدُّ مَعَدِّ بنِ عدنانَ. والإدُّ: الأمرُ الفَظيع، تقول: فَعَلْتُ فِعْلاً إدّاً. ولقد أدَّتْ فلاناً داهيةٌ تَؤُدُّه أَدّاً، قال رؤبة: ويتَّقي الفَحْشاءَ والنَّياطِلا ... والاِدَّ والإِدادَ والعَضائلا «307» والإِدادة واحدة الإِداد «308» ، من قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا «309» ، أي أمرا فظيعا.   (306) لم نهتد إلى القائل. (307) لم نجد المصراع الشاهد في الرجز في ديوان رؤبة بل وجدنا الأول وروايته: النآطلا. غير أن الشاهد في التهذيب واللسان عن العين. (308) جاء في التهذيب من أصل العين: وواحد الإدد إدة ..... (309) سورة مريم، الآية 90. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 100 دادا، دودى: والدَّأْدَأَةُ: صوتُ وقع الحِجارة في المَسيل. والدأداء، ممدود، والجمع الدآدىء، وهي ثلاثُ ليالٍ: خمسٌ وسِتٌّ وسَبعٌ وعشرون. وليلةٌ دَأداء: أشدُّ الليالي ظلمةً. الدَّوْداةُ: أرجوحة للصِّبيان، والجمع الدَّوادي، قال: كأنّني فوقَ دَوداةٍ تُقَلِّبُني «310» ويقال على غير قياس: الدَّءادي. وتَدَأْدَأَ الرجل إذا مال عن شيء فتَرَجَّحَ، ويقال: تَدَأْدَأَ، ودَأْدَأتْهُ حركَتُه يدي: اليَدُ معروفة، ويَدُ النِّعمةِ هي السابِغة. ويَدُ الفَأسِ ونحوُها: مَقبِضُها، ويَدُ القَوْسِ: سِيَتُها. ويَد الدَّهْر: مَدَى «311» زَمانِه، ويَدُ الريح: مَلِكُها «312» ، قال لبيد: إذ أصبحَتْ بيَدِ الشمال زمامها «313» قال: لما مُلِّكَتِ الريحُ تصريفَ السَّحاب وصفت بمِلْك اليَد. وهذه الضَّيْعةُ في يَدِ فلانٍ، أي في مِلكِه، ولا يقولون: في   (310) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين. (311) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: مد. (312) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه: سلطانها. (313) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 315: وغداة ريح قد وزعت وقرة الجزء: 8 ¦ الصفحة: 101 أيدي فلانٍ، ولكن يقولون: بين يَدَي لكل شيءٍ أمامَك، [قال الله: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ* ] «314» . وكقولهم: يَثُور الرَهَجُ بين يَدَي المَطَر، ويَهيجُ السِّبابُ بين يَدَي القتال، وقال الله تعالى: بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ «315» ويقال: يَدِيَ فلانٌ من يَدِه إذا شَلَّتْ، ورجلٌ مَيدِيٌ أي مقطوع اليَدِ من أصلها. [ويَدَيْتُ يَدَه أي ضَرَبتُ يَدَه، واليُداء: وَجَع اليَدِ. وأيْدَيْت عنده يَداً، أي أنعَمْتُ عليه] «316» وأيْداهُ اللهُ، والمصدر اليد أو الأَيد. وتقول: ايدَيْتُ عن فلانٍ يَداً بيضاءَ: من النِّعمة. وإنّ فلاناً لذو مالٍ يَيدي به ويَبُوعُ أي يَبْسُط به يَدَيْه وباعَه. وذهَبَ القومُ أيدي سَبَا، وأيادي سَبَا، أي مُتفرقِّين في كل وجه، وكذلك الريحُ وغيرُه. وجمع يَد الإنسان والأشباح أيدي، وجِماعُ يَدِ النِّعمة أيادٍ ويَدِيٌّ، قال: فإِنّ له عندي يديا وأنعما «317»   (314) سورة الأعراف، الآية 16. (315) سورة سبإ، الآية 46. (316) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (317) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 102 والنسبة إلى اليَدِ يَدِيٌّ على النقصان، وإلى الأَبِّ أَبَويٌّ، لأنّهم يقولون: يَدانِ فلا تظهر الياء، ويقولون: أبَوانِ باِظهارِ الواو، قال العجّاج: بالدّارِ إذ ثَوبُ الصِّبا يَدِيٌّ «318» ويقال: ثوبٌ يَدِيٌّ أي واسع، ويقال: عند جِدَّة الثوب، كأنّما رُفِعَتّ عنه الأيدي ساعَتَئِذٍ، ويقال: بل أراد أنّ الأيدي تتعاوَرُه. وتقول: هم يد واحدة على مَن سِواهم إذا كانَ أمرُهم واحداً «319» ، واعطيتُه مالاً عن ظهر يَدٍ يعني تَفَضُّلاً غيرَ قَرْضٍ ولا مُكافَأَةٍ. وخلع فلانٌ يدَه من الطاعةِ. ويقال: ثوب قصير اليَدِ إذا كان يقصر عن أن يُلتَحَفَ به باب الرباعي فندر: الفِنْديرةُ: قطعةٌ ضَخْمةْ من تَمْرٍ مُكْتَنِزٍ، أو صخرةٌ تَتقَلَّع من عُرْض جَبَل، وتُجمَع فناديرَ، قال: كأنّها من ذُرَى هَضْبٍ فَناديرُ يصف الإِبِل. فرند: دَخيل معرَّب، اسمٌ للثوب، وفِرِنْد السيف: وشيه.   (318) الرجز في الديوان ص 313. (319) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة ترجمة يمؤود وهو ماء من مياه العرب، قال: حي المنازل من رسم يمؤود ... أودى وكل حديد مرة مودي نقول: وليس هذا موضعه فهو من مأد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 103 بندر: البَنادرةُ والدرابنة دَخيل، هم التُّجّار الذين يلزمون المعادن، واحدهم بُندارة. أردب: الإرْدَبّةُ: قِرميدٌ شِبهُ البَرابخ «320» . والإِرْدَبّ: مِكيال ضخم. بلدم: البَلدَمُ: الثقيل في المنطق، البليد المخبر ومُقَدَّمُ الصَّدْر بَلْدَمٌ. دنباوند: بلدةٌ فيها الضَّحّاك وهو بيوراسب ذو الحَيَّتَيْنِ. الساحر، يقال: إنَّه محبوس في جبلها.   (320) البرابخ: مجاري البول واحدها: بربخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 104 حرف التاء الثنائي الصحيح باب التاء والراء ت ر، ر ت مستعملان تر: التَّرارة: امتِلاء الجِسم من اللحم، ورِيُّ العَظْمِ، ورجل تارٌّ، وقَصَرةٌ تارَّةٌ، والفعْل تَرَّ يتِرُّ. والتُّرور: وَثْبَة النَّواة من الحَيْس، يقال: تَرَّ يَتِرُّ تُروراً. وأَتْرَرْتُ يَدَهُ بالسَّيفِ إتْراراً. [وضَرَبَ فلان يَدَ فلانٍ بالسيف فأَتَرَّها وأَطَرَّها وأَطَنَّها] «1» . والغلام يُتِرُّ القُلَةَ بمِقلاةٍ، [وقال طرفة: تقول وقد تُرَّ الوَظيفُ وساقُها ... أَلَسْتَ تَرَى أنْ قد أَتَيْتَ بمؤيد] «2»   (1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 40. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 105 وتَرَّ الوَظيفُ أي انقَطَع فبانَ وسَقَطَ. والتَرْتَرة أنْ تقبضَ على يَدَي رجل ثم تُتَرتِرُه أي تُحَرِّكُه. والتَّرُّ كلمة تتكلّم بها العرب إذا غَضِبَ أحدُهم على الآخر، قال: واللهِ لأُقيمنَّك على التُّرِّ، وهو الحَبْل الذي يمتدُّ ليَمسَحَ به الأرضَ. والتُّرَّة: «3» الباطل وهي التُّرَّهات أيضاً. والتّارُّ: الغائب المنفرد من قومِه. رت: الرُّتَّةُ: عَجَلةٌ في الكلام، وتقول: رجلٌ أَرَتُّ، ورَتَّ يَرُتُّ رَتّاً. والرَّتُّ: شيءٌ يُشَبَّهُ بالخِنزير البَرِّي، والجمعُ الرُّتوتُ. باب التاء واللام ت ل، ل ت يستعملان تل: التَلُّ: الرابية من التُّراب مكبُوسٌ «4» ليس خلقة. والتليل: العُنُق، [قال لبيد: يَتَّقيني بتَليلٍ ذي خُصَلْ] «5» أي بعنق ذي خصل.   (3) كذا في الأصول المخطوطة وليس في مادة ترر في معجمات العربية شيء من هذا فليس فيها إلا الترهة. (4) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: مكنوس. (5) عجز بيت وصدره كما في الديوان ص 190: وتأييت عليه ثانيا. وهذا العجز من التهذيب واللسان من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 106 والتليل: الصَّريع، وجمعه تَلَّى «6» . والتَلَّةُ: شيءٌ من وصف الإِبِل. والمِتَلُّ: القويُّ الشديد، أسَدٌ، وريحٌ مِتَلٌ. وتَلَلْتُه في يَدَيْهِ: دَفَعتُه إليه سِلماً. والتَّلْتلةُ: الإِقلاق [والحركة] «7» . والتَّلْتلةُ: المَشرَبة تُتَّخَذُ من قِيقاءةِ الطَّلْع. ورجلٌ مِتَلٌّ: مُنتَصِبٌ في الصلاة، قال: على ظَهْرِ عاديٍّ كأنَّ أرُومَة ... رجالٌ يَتُلُّون الصلاةَ قيامُ «8» أي يَقضُونَها. وتَلَّ فلانٌ فلاناً أي صَرَعَه، وما اسوء تَلَّتَه أي صَرْعته. وتَلُّوه في قبره مَتَلاًّ أي أوردوه «9» . والتَّلْتلة مثل التَّرْتَرةِ في التحريك. لت: اللَّتُّ: الفعل من اللُّتات، وكُلُّ شيءٍ يُلَتَّ به سَويق وغيره نحو السَّمْن وشِبهه. والخيْلُ تَلُتُّ الحصى لتا.   (6) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيهما: تلي. (7) زيادة من التهذيب. (8) البيت (للبعيث) كما في التهذيب واللسان، وقد علق الأزهري على رواية الخليل فقال: الصحيح: يتلون على ما لم يسم فاعله. (9) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: بروه (كذا) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 107 باب التاء والنون ت ن يستعمل فقط تن: التِّنُّ: التِّرْبُ، يقال: صِبوةٌ أَتنانٌ. والتِّنُّ: الصبيُّ الذي يقصَعُه المَرَضُ فلا يَشِبُّ، وقد أَتَنَّه المرضُ. والتِّنّينُ من الحَيّات: أعظمُها، وربَّما بعث اللهُ سَحابةً فاحتَمَلَتها، وذلك فيما يقال واللهُ أعلم: أنّ دوابَّ الأرض تشكوها إلى اللهِ فيرفعُها عنها. والتِّنّينُ: نجم من نجوم الحساب وليس بكَوْكَب ولكنّه بَيَاضٌ خَفيٌّ يكون جَسَدُه في شبيهٍ من الماء وذَنَبُه دقيق أسودُ فيه التواء يكون في البَرج السابع من رأسه، وهو يتنقَّلُ كتَنَقُّل الكواكب الجواري، واسمُه بالفارسية هَشْت أبير في حِساب النجوم، وهو من النحوس «10» . باب التاء والفاء ت ف، ف ت يستعملان تف: التُّفُّ: وَسَخ الأظفار، والأُفُّ: وَسَخ الأُذن. والتَّتْفيف من التف كالتأفيف من الأُفِّ، ويقال: أُفَّةً لكَ، وأُفُّ وأَفٌّ وإفٌّ.   (10) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: النتن معروف، نتن ينتن نتنا، وأنتن إنتانا، والفاعل: منتن: ومنتن، ومنتن من نتن. نقول: وهذه المادة من الثلاثي وليس هذا موضعها فالباب مقصور على الثنائي. ومثل هذا جاء في (التهذيب) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 108 فت: الفَتيت كلُّ شيءٍ مَفْتُوتٍ إلاّ أنّهم خصّوا الخُبْزَ المفتوتَ. والفَتيت الشيءُ الذي يقع فيَنُقطع. والفَتَّةُ: بَعْرَة أو رَوْثة مَفتوتةٌ تُوضَعُ تحت الزَّندَة. والفُتاتُ: أن تأخذَ الشيءَ بإِصبَعِكَ فتصيِّرَه فُتاتاً، أي دُقاقاً. باب التاء والباء ب ت، ت ب يستعملان بت: البَتُّ من الطَّيالِسة يُسَمَّى الساج، مُرَبَّع غليظ، لونه أخضَرُ، والجميع البُتُوتُ. والبَتُّ: القطع المُستَأصِلُ، يقال: بَتَتُّ الحَبلَ فانْبَتَّ أي قطعتُه. وتقول: أعطيتُه هذه القُطَيعة بَتاً بَتلاً. والبَتَّةُ اشتِقاقُها من القَطع، غير أنه مستعمل في كل أمرٍ لا رجعةَ فيه ولا التِواء. وأَبَتَّ فلانٌ طلاقَ فلانة، أي طلَقها طَلاقاً باتّاً. والمُجاوز منه الابتات في كلِّ شيءٍ من هذا «11» . ورجل أحمقُ باتٌّ: شديد الحُمْق. وانقَطَعَ فلانٌ عن فلانٍ فانْبَتَّ وانقبض.   (11) جاء بعد هذا: قال الضرير: لا أعرف إلا بت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 109 [وانبَتَّ حَبْلُه عنه أي انقطع وصاله وانقبض، وأنشد: فحَلَّ في جُشَمٍ وانبَتَّ مُنقَبضاً ... بحَبلِه من ذوي العِزِّ الغَطاريف] «12» [وفي الحديث انه- عليه السلام- كَتَبَ لحارثةَ بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومَة الجَنْدَل من كَلْب: أَن لنا الضاحية من البغل ولكم الضامِنة من النَّخل، ولا يُؤْخَذُ منكم عُشرُ البَتاتِ] «13» . والبَتاتُ يعني مَتاع البيت. وفي الحديث: أن المُنبَتَّ لا أرضاً قَطَعَ ولا ظهْراً أبْقَى، فالمُنْبَتُّ الذي عَطِبَ ظهرُه وبقي مُنْقَطَعِاً به. والبَتات: الزّادِ بَتَّتَه أهلهُ أي زَوَّدوه تَبْتيتاً، وتَبَتَّتنا أي تَزَوَّدْنا. تب: التَّبُّ الخَسارُ، وتَبّأ له، نُصِبَ لأنه مصدرٌ محمول على فِعْله كما تقول: سقياً لفلان، معناه: سُقِيَ فلانٌ سقياً، وتَبَّ يَتِبُّ تبابا وتبا، ولم يُجمَع اسماً مسنداً إلى ما قبلَه. وتَبَبْتُ القومَ أي قلت لهم: تَبّاً لكم. وتَبّاً لفلان تَتْبيباً، ويقال: تَبّاً لفلان تبيباً، والتَبابُ الهلاك، قال: أرَى طولَ الحياة وإن تأتَّى ... تُصِّيرُه الدُّهورُ إلى تَبابِ «14»   (12) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (13) كذلك من التهذيب من أصل العين. (14) البيت في التهذيب واللسان (للفرزدق) ، وانظر الديوان ص 296. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 110 واستَتَبَّ له الأمرُ أي تَهيَّأَ. ورجل تابٌّ أي ضعيف، وجمعه أَتبابٌ. باب التاء والميم ت م، م ت يستعملان تم: تَمَّ الشيء يتم تماما، وتممه اللهُ تَتميماً وتَتِمَّةً. وتَتِمَّةُ كلّ شيءٍ ما يكون تماماً لغايته كقولك: هذه الدراهِمُ تمام هذه المائة، وتَتِمَّةُ هذه المائة. والتِّمُّ: الشيءُ التامُّ، يقال: جَعَلتُه تِمّاً، أي بتمامِه. والتَّميمةُ: قلادة من سُيُور، ورُبَّما جعلت العوذة التي تُعَلَّقُ في أعناق الصِّبيان، قال: وكيف يضِلُّ العَنْبَريُ ببَلْدَةٍ ... بها قُطِعَتْ عنه سُيُورُ التَّمائِم [وفي حديث ابن مسعود: أن التَّمائِمَ والرُّقَى والتِّوَلة من الشرك] «15» . وأتممته إتماما: عَلَّقْتُ عليه التَّميمةَ. واستَتَمَّ نِعمةَ اللهِ بالشكر. والتَّمْتَمةُ في الكلام ألاّ يُبَيِّنَ اللسان، يخطىء موضِعَ الحرف فيرجع إلى لفظٍ كأنَّه التاء والميم.   (15) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 111 ورجلٌ تَمْتامٌ. وتَمَّمَ الرجل إذا صارَ تَميميَّ الرأيِ والهَوَى. والتِّمامُ: أطوَلُ ليلةٍ في السنة، ويقال: ليلة التِّمام ثلاث لا يستبان فيها نُقصان من زيادة، وقيل: بل ليلةُ أربعَ عْشَرةَ، وهي ليلة البَدْر، وهي الليلة التي يتِمُّ فيها القَمَرُ فيصير بدراً. والتَّميم في لغة،: التَّمام، قال رؤبة: جَرَت تَميماً لم تخنِّقْ جَهضاً «16» والتَّميمُ: الشديدُ. ويقال: أَبَى قائلُها إلا تِمّاً أي أَبَى إلاّ أن يُتِمَّ على ما قال. مت: المَتُ كالمَدِّ، إِلاّ أنّ المَتَّ يُوصَل بقَرابةٍ ودالةٍ يُمَتُّ بها، [وأنشدَ فقال: إنْ كنتَ في بَكرٍ تَمُتُّ خُؤولةً ... فأنا المقابَلُ في ذُرَى الأَعمامِ] «17» ومَتَّى اسمُ والدِ يُونُسَ- عليه السلام- بوزن فَعلَى، وذلك أَنّهم لمّا لم يكن في كلامهم في آخر الاسم بعد فتحةٍ على بناء مَتى حَمَلوا الياءَ على الفتحة التي قبلها فجعَلوها ألفاً [كما يقولون: من غَنَّيْت غَنَّى، ومن تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى، وهي بلغة السريانية مَتّي] «18» .   (16) الرجز في الديوان ص 80 وروايته: جرت تماما .... (17) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين. (18) كذا في التهذيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 112 الثلاثي الصحيح باب التاء والثاء والنون معهما ث ت ن فقط ثتن: وثَتِنَ اللحمُ وتَثَتَّن: تَغَيَّرَ. باب التاء والثاء واللام معهما ث ت ل يستعمل فقط ثتل: الثيتل: الذَكَر من الأَروَى، وجمعُه ثَياتِل. باب التاء والراء واللام معهما ر ت ل يستعمل فقط رتل: الرتل: تنسيق الشيء، وثَغْرٌ رَتِلٌ: حَسَنُ المُتَنَضَّد، ومُرَتَّلٌ: مُفَلَّجٌ. ورَتَّلْتُ الكلامَ تَرتيلاً إذا أمهَلْتُ فيه وأحسَنْتُ تأليفَه، وهو يَتَرَتَّل في كلامه، وَيتَرسَّلُ إذا فَصَلَ بعضَه من بعض. والرُّتَيْلاءُ: دابَّة تَسُمُّ فتَقْتُل. باب التاء والراء والنون معهما ر ت ن، ت ن ر، ن ت ر مستعملات رتن: المُرَتَّنةُ: الخُبْزةُ المُشَحمة، والتَّرتينُ: خَلْطُ الشَّحم بالعَجين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 113 تنر: التَّنُّورُ عَمَّتْ بكلِّ لسانٍ، وصاحبُه تَنّار، وجمعُه تنانير. نتر: النَّتْرُ: جَذْبٌ فيه جَفوةٌ، والإنسان يَنتَتِرُ في مَشْيِه كأنَّما يجذِب جَذْباً. والنَّواتِرُ: القِسِيُّ التي تَقَطَّعَتْ أوتارُها. باب التاء والراء والفاء معهما ت ر ف، ف ت ر، ف ر ت، ر ف ت مستعملات ترف: التَّرَف: تَنعيم الغذاء، وصَبِيٌّ مُتْرَفٌ، والمُتْرَفُ: المُوسَّعُ عليه عَيشُه، القليل فيه هِمّة، وأتْرَفَه اللهُ. والتُّرْفةُ والطِرُّمْة في وَسَط الشَّفَةِ السُّفلَى، وهي هَنَةٌ ناتِئةٌ خِلْقةً، والنَّعْتُ أتْرَفُ. والتُّرْفةُ كلُّ ما تَرَّفْتَ به نفسَكَ تَتريفاً إذا خَفَّفْتَ عنها. فتر: فَتَرَ فُتُوراً: سَكَنَ عن حِدَّتِه، ولانَ بعدَ شِدَّتِه. وطَرْفٌ فاتِرٌ: فيه فُتُورٌ وسُجُوٌّ، وليس بِحادِّ النظر. ويجدُ في جَسده فَتْرةً، أي ضَعفاً، كما تقول: كبِرَ فلانٌ كِبَراً، وعليه كَبْرَةٌ والفِترُ: مقدار ما بين طَرَف الإِبْهام وطَرَف المُشيرة، وفَتَرتُ الشَّيءَ فَتْراً بفِتري، وشَبَرْته شَبْراً بشِبري. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 114 والفَترةُ: ما بين كلِّ رسولٍ إلى رسولٍ. رفت: رَفَتُّ الشيءَ بيَدي رَفْتاً فارفَتَّ كما يَرْفَتُّ العَظْمُ البالي والمَدَرُ ونحوُه حتى يصير رفاتا فيترفت أي يتكَسَّرُ. فرت: ماءٌ فُراتٌ أي عَذْبٌ، والفُروتةُ مصدرٌ، ولو قيل: ماءٌ فَرْتٌ، لكانَ صَواباً. باب التاء والراء والباء معهما ر ت ب، ت ر ب، ت ب ر، ب ت ر، ب ر ت مستعملات رتب: الرُّتُوبُ: الانِتصاب كما يُرتِبُ الصَّبيُّ الكَعْبَ إرتاباً، والمُصَلِّي يَرْتُبُ أي ينتَصِبُ. والرَّتَبُ: ما أشرَفَ من الأرض كالدرج. ورتبة كقولِك: دَرَجَةٌ، ويجمع على رَتَب كما يقال: دَرَج سواء. والرَّتَبَةُ واحدةٌ من رَتَبات الدَّرَج. ورَتبْتُه ورَتَّبْتُه سواء. والمُرْتبةُ: المنزلة عند الملوك ونحوها. وتَرَتَّبَ فلانٌ أي عَلا رُتْبة أي دَرَجةً. والمَراتِبُ في الجبال والصحارى من الأعلام التي يُرتَّب عليها العُيُون والرُّقَباءُ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 115 وما في عَيْشه رَتَبٌ ولا في هذا الأمر [رَتَبٌ ولا عَتَبٌ] «19» أي: هو سَهل مستقيم. وقوله: وكانَ لنا فَضلٌ على الناسُ تُرْتُباً «20» أي جميعاً، ويقال: ثابتاً «21» . ترب: التُّرابُ والتُّربُ واحد، وإذا أَنَّثوا قالوا: تُرْبَةٌ. وأرضٌ طيِّبةُ التُّربةِ أي خِلْقةُ تُرابِها، فإذا أرَدْتَ طاقةً واحدةً، قُلتَ: تُرابةٌ واحدةٌ، ولا تُدْرَك بالبَصَر إلا بالتَّوهُم. ولحمٌ تَرِبٌ إذا تَلَوَّثَ بالتراب، [ومنه حديث علي- عليه السلام-: لئنْ وَلِيتُ بني أُميّة لأَنْفُضَنَّهُم نفضَ القَصّابِ الوِزامَ التَّرِبةَ] «22» . وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتريباً. والتَّيْرَب: التُراب. وقوله: وهذا الشيءُ عليك تُرْتُبٌ أي واجبٌ. وأتْرَبَ الرجلُ إذا كثر مالُه. وفي الحديث: تَرِبَتْ يَداكَ أي هو الفَقْر، وتَرِبَ إذا خسر، وأترب: استغنى.   (19) ما بين القوسين من التهذيب 14/ 279 عن العين. في س: ولا عيب وفي ص وط: ولا عتب. (20) القائل: (زيادة بن زيد العذري) ، وهو ابن أخت هدبة. [اللسان رتب] . (21) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وقال غيره: لازما. (22) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 116 والتَّرْباءُ: نفسُ التُرابِ، قال: لأضربنه حتى يعض بالترباء. وريحٌ تَرِبَةٌ: حَمَلَتْ تُراباً. [وفي الحديث: خَلَق اللهُ التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبالَ يومَ الأَحَد، والشَّجَرَ يومَ الاثنين] «23» . والتِّرْبُ والتَّريبُ: اللِّدَةُ، وهما تِرْبانِ، وقوله- عزَّ وجلَّ-: عُرُباً أَتْراباً «24» أي نِشاطاً أمثالاً. والتَريبةُ: ما فوقَ الثَّندُوتَيْنِ إلى التَّرْقُوتَيْنِ، وقيلَ: كلُّ عظم منه تريبة، وتجمع التَّرائب. تبر: التِّبْرُ: الذَّهَبُ والفِضَّة قبل أن يُعْمَلا. ويقال: كل جَوْهرٍ قبل أن يُستعمَلَ تِبرٌ من النُّحاس والصُّفر، كُلُّ قَومٍ صِيغةٌ من تِبْرهم ... وبنو عَبْدِ مَنافٍ من ذَهَبْ «25» والتبار: الهلاك والفَناء، وتَبِرَ يَتْبَرُ تَباراً، وتَبَّرَهم اللهُ تَتبيراً. بتر: البَتْرُ: قَطعُ الذَّنَب ونحوه إذا استأصَلْتَه. وأبتَرَتِ الدابة فبترت، وأبترت الذنب وبتَرْتُه، وبَتَرْتُ الشيءَ فانبَتَرَ.   (23) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (24) سورة الجمعة، الآية 37. (25) البيت في اللسان (تبر) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 117 والأبتَرُ: الذي لا عَقِبَ له، ومن ذلك قوله عزَّ وجلَّ: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ «26» . برت: البُرْت: الفَأْس بلغة اليمن، والبُرْتُ بلغتهم السُكَّرُ الطَّبَرْزَد. وقال مُزاحِم: المُبَرِّتُ والبِرِّيتُ في شعر رؤبة اسمٌ اشتُقَّ من البَرِّية في قوله: ينشَقُّ عني الخَرقُ والبِرِّيتُ فكأنّما أسكَنَ الياءَ فصارت الهاءُ تاءً فغَلَبَت، وجَعَله اسماً للبَريِّة، وهو الصحراء، والجمع البَراريت، فصارت التاء كأنها أصلية في التصاريف كما لزِمَت التاء في عِفريت. والبُرْتُ: الدليلُ الهادي ولم أسمَع له جمعاً. باب التاء والراء والميم معهما ر ت م، م ر ت، م ت ر، ت م ر مستعملات رتم: الرَّتَمُ خَيط يُعقَد على الإِصبِع أو الخاتَم للعلامة وهي الرَّتيمةُ. والرَّتَمَةُ: نَباتٌ من دِقِّ الشَّجَر، ومن دِقَّته شُبِّهَ بالرَّتَم، ورَتَمْتُ ارتِمُ رَتْماً، قال: هلْ يَنفَعَنْكَ اليومَ إن هَمَّتْ بهم ... كَثرةُ ما تُوصي وتَعقادُ الرتم «27»   (26) سورة الكوثر، الآية 3. (27) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 118 مرت: مرت: أرض مَرْتٌ، ومكان مَرْتٌ بَيِّنُ المُروتةِ، قال: مَرْتٍ يُناصي خَرْقَها مَروتُ «28» متر: المَتْرُ: السَّلْحُ إذا رُمِيَ به. والنّارُ إذا قَدِحَت رأيتَها تَتَماتَرُ أي تَتَساقطُ. تمر: أَتمَرَتِ النَّخْلةُ، وأَتْمَرَ الرُّطَبُ، [والتَّمْرُ حَملُ النخلةِ] «29» . والتَّتْمير: القَديدُ يَيْبَس فيصير تَتميراً، اسماً له. وتَمَرَني فلانٌ: أَطعَمَني تمرا، ويقال عليك بالتمران والسَّمْنانِ. ورجلٌ تامِرٌ إي ذو تَمْر. والتُّمَّرةُ: طائرٌ أصغَرُ من العُصفور. والمُتْمَئرّ «30» : الشاب. وتمرة الغراب: أطيب التَّمر لأنه لا يقصد إلاّ الطيِّب فإذا سَقَطَتْ بادروا إلى أخذها.   (28) الرجز (لرؤبة) في التهذيب واللسان والديوان ص 25 وروايته فيه: مرت نياصي حزمها مروت والمرت: الأرض التي لا نبات فيها. (29) الزيادة من التهذيب من أصل العين. (30) في ص وط: المتير وهو المتمئر. وفي س: المتمر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 119 باب التاء واللام والنون معهما ن ت ل يستعمل فقط نتل: [قال الأعشى: لا يَتَنَمَّى لها في القَيْظ يَهبِطها ... إلاّ الذينَ لهم، فيما أَتَوا، نَتَلُ] «31» زعموا إن العرب كانوا يملَؤون بَيْضَ النَّعام ماء في الشتاء ويدفنونها في الفَلَوات البعيدة من الماء، فإذا سَلَكوها في القيظ استثاروا البَيضَ وشربوا ما فيها من الماء، فذلك النَّتَلُ. والنَّتْل: الجَذْبُ إلى قُدُم، واستَنْتَلَ الرجلُ من بين أصحابه أي تَقَدَّمَ «32» . ونَتَلتُ الجِرابَ: نَثَرتُ ما فيها. باب التاء واللام والفاء معهما ت ل ف، ل ف ت، ف ل ت، ت ف ل، ف ت ل مستعملات تلف: التلف: عطب وهلاك في كلِّ شيء، والفعل تَلِفَ يتلَفُ تَلَفاً. وفي الحديث: القَرَف أَدنَى للتَّلَف ، يريد بالقَرَف أمراً يتَّهمُه ويتخوف عاقبته «33» .   (31) البيت في التهذيب وانظر الديوان ص 59 والرواية: في القيظ يركبها (32) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: النتل الاستقدام أمام كل شيء. (33) جاء في التهذيب في موضع هذا الحديث: والعرب تقول: إن من القرف التلف، والقرف مداناة الوباء. وهذا كله مما نسب إلى الليث أي من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 120 والمُتْلَفةُ: مَهْواةٌ مُشرِفة على تَلَف، والمَتالف: المَهالِك. وأتْلَفَ فلان مالَه: أفناه إسرافاً، [وقال: الفرزدق: وقومٍ كرامٍ قد نَقَلنا إليهمُ ... قِراهم فأَتْلَفْنا المنايا وأَتلَفُوا] «34» وأَتْلَفْنا المَنايا: وَجَدْناها ذاتَ تَلَفٍ أي ذات إتلاف ووَجَدناها كذلك. لفت: اللَّفْتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهته كما تَقبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتلفته، قال رؤبة: ولَفْت كَسّارِ العِظامِ خَضّادْ «35» واللَّفتُ والفَتْل واحدٌ. ولَفَتُّ فلاناً عن رأية أي صَرفتُه عنه، ومنه الالتِفات ويقال: لِفْتُ فلانٍ مع فلانٍ، كقولك صَغْوه معه، ولِفتاه شِقّاه. [وفي حديث حُذَيْفَةَ: مِن أقرأ الناسِ للقرآنِ مُنافقٌ لا يَدَعُ منه واواً ولا ألفاً، يَلْفِته بلسانه كما تَلفِت البَقَرة الخَلا بلسانها] «36» . والألفَتُ من التُيُوس: الذي قد أعوج قرناه والتويا.   (34) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين، وهو في الديوان ص 29 وروايته: وأضياف ليل. (35) كذا في الديوان ص 41، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: مصحفا ومحرفا. (36) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 121 واللفوت: العسر الخلق «37» . والفيتة: مَرَقٌ يُشبه الحَيْس، وقريباً منه. قال أبو الدُّقَيْش: اللَّفُوت من النِّساء التي لها زوج وولد من زوج آخر، فهي تَلْتَفِتُ إلى الوَلَد. فلت: الفَلْتَةُ آخر يوم من الشهر الذي بعده الشَّهرُ الحرامُ كآخِر يوم من جُمادَى الآخِرة وذلك أنَّ الرجلَ يَرَى فيه ثأره، فرُبَّما تَوانَى فيه، فإذا كان الغدُ، دَخَلَ الشهر الحَرامُ ففاتَه، فيُسَمَّى ذلك اليوم فَلتةً، قال: فسائلْ لَقيطاً وأَشياعَها ... ولا تَدَعَنْ واسأَلَنْ جعفَرا غَداةَ العروبةِ من فَلتةٍ ... لمن تَرَكُوا الدار والمُحْضَرا «38» والفَلْتَةُ: الأمر الذي يقع من غير إحكامٍ، يقال: كان ذلك الأمر فلتة أي مُفاجَأةً. وأَفْلَتَني فلانٌ أي انفَلَتَ منّي، وأَفلَتَني أيضاً: خَلَّصَني «39» . وتَفَلَّتَ فلان إلى فلان، وإلى هذا الأمر أي نازعٌ إليه. وفَرَسٌ «40» فَلَتانٌ صَلَتانٌ أي نَشيط حديد الفؤاد.   (37) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وفي نسخة أبي عبد الله:: القسي الخلق. (38) لم نهتد إلى القائل. (39) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: خلطني. (40) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: ورجل فلتان ... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 122 وتَفَلَّتَ إلى الشَّرِّ: تعَرَّضَ له، والفَلَتانُ: المُفَلَّتُ إلى الشَّرِّ، والفِلْتانُ جَمْعٌ. وثَوْبٌ فلوت: لا ينضم طَرَفاه من صِغَره يُفْلُت من اليد. [وأَفلَتَ فلانٌ بجُرَيْعَةِ الذَّقَن يُضرَبُ مثلاً للرجل يًشرِف على هَلَكةٍ، ثم يُفلِتُ كأنَّه جَرَع الموتَ جَرْعاً ثم أفلَتَ منه. والإِفلاتُ يكون بمعنى الانفلات لازماً، وقد يكون واقعاً، يقال: افلَتُّه من الهَلَكةِ أي خلَّصْتُه] «41» . تفل: التَّفْلُ: رَمْيُكَ بالبُزاق، والتُّفل: البُزاقُ نفسه. والتَّفْلُ: سُوءُ ريحِ جِلْدِ الإنسانِ، ورجلٌ تَفِلٌ، وامرأة تَفِلةٌ مِتْفال. والتَّتفُل «42» الثعلَبُ. فتل: ناقة فَتْلاءُ إذا كان في ذراعِها فَتَلٌ وبانت عن الجنب. والفَتيل: سَحاةٌ في شَقِّ النَّواة. وتَفَتَّلَ الشِّعْرُ أي التَوَى بعضُه ببعض. والفَتْل: لَيُّ الشيءِ كلَيِّكَ الحَبل، وفَتَلَ الفَتيلةَ فَتْلاً.   (41) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين. (42) لكلمة تتفل عدة صور للضبط فهي: بفتح التاء الأولى وضم الفاء، وضمها وفتحهما وكسرهما ........ انظر اللسان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 123 باب التاء واللام والباء معهما ت ب ل، ب ت ل، ب ل ت، ت ل ب، ل ت ب مستعملات تبل: التَبلُ: الذَّحْلُ، وتَبَلَني فلانٌ، أي وترني. وتبلهم الدهرُ: رَماهم بصُروفِ الموت، قال: ودهرٌ خابلٌ تَبِلُ والرجُلُ يعشَقُ المرأةَ فتُتْبِلُ فُؤادَه ثم لم تُبلهِ. وتَوْبَلْت القِدْرَ تَوْبَلةً: جَعَلْتُ فيه التَّوابل، الواحد تابل «43» . بتل: البَتْل: كلمة تُوصَل بالبَتِّ، تقول: أعطيتُه بَتّاً بَتْلاً، وأصلُه القَطْعُ، وبَتَلْتُه: قَطَعتُه. وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ، فالتَبَتُّل الانقطاع إلى اللهِ تعالى، أي أخلَصَ إليه إخلاصا. والبَتُول: كل امرأةٍ تَنْقَبِضُ عن الرجال فلا حاجة لها فيهم ولا شَهوة، ومنه التَبَتُّل وهو تَرْكُ النِّكاح، [قال ربيعة بن مَقُروم الضَّبِّي: لو أنّها عَرَضَت لأَشمَطَ راهبٍ، ... عَبَدَ الإِلهَ، صَرورةٍ متبتل] «44»   (43) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الزوزني: عن الثقة تبلت. (44) البيت في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 124 ونَخْلٌ مُتَبَتِّل: قد تَدَلَّتْ عُذُوقُه. والبَتيلُ: فَسيلُ النّخْل يُبْتَلُ عنه أي يُقْطَعُ عنه ويُعْزَل. والبَتيلةُ: كلُّ عُضوٍ بلحمه مُكتَنِزٍ من أعضاء اللَّحم على حِيالِه، قال: إذا المُتُونُ مَدَّتِ البتائلا «45» وامرأةٌ مُبَتَّلَةٌ: تامَّةُ الأعضاء والخَلْق، وجَمْلٌ مُبَتَّلٌ، وناقةٌ مُبَتَّلَةٌ. والبُتُل: أسفل الجَبَل، الواحد بَتيلُ. [والبَتْل: تمييز الشيءِ من الشيءِ] «46» . بلت: المُبَلَّتُ بلغة حِمْيَر: المَهر المَضمون، قال: وما زُوِّجَتْ إلاّ بَمهرٍ مُبَلَّتِ «47» تلب: التَلْبُ: كلمة تُوصَل بالتَّبِّ، يقال: تَبّاً له تَبّاً تَلْباً. واتْلأَبَّ صدرُه على الطريقِ أي استقامَ. لتب: اللّتْبُ: اللُّبْس، ولَتَبَ عليه ثَوبَه، والتَتَبَ وهو لُبْسٌ كأنّه لا يُريد أن يخلَعَه. ولَتَبَ عليكَ لتوبا أي ثبت.   (45) الشطر في التهذيب من أصل العين. (46) زيادة من التهذيب من أصل العين. (47) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 125 باب التاء واللام والميم معهما ت ل م، ل ت م، ت م ل، م ت ل مستعملات تلم: التَّلَمُ: مَشَقُّ الكِرابِ في الأرض بلغة اليمن، والجميع الأتلام. والتِّلامُ: الصَّاغةُ، والواحد تِلْمٌ «48» . لتم: اللَّتْمُ: طَعْنُ مَنْحَر البَعير بالشَّفْرةِ، يقال: لَتَمَ نَحْرَهُ، ولَطَم خَدَّه، ولَدَمَ صَدْرَه. تمل: التُّمَيْلَةُ: دُوَيبَّةٌ تكون بالحِجاز مثلُ الهر، والجميع التملان «49» . والتملول: البَرغست بلسان العجم، والغُملُول أيضاً مِثلُ المِتَلِّ من الرِّماح وغيره، مِفعَل من تَلَّ، وهو الدفع، وتَلَّ في يدِه شيئاً أي دفع.   (48) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير عن الحارثي: التلم الغلام يتخذه الرجل، وقيل: بل التلام الحملاج، قال: كالتلاميذ بأيدي التلام، أراد ب التلموذ الحملاج، والتلام الصاغة، والحملاج الذي ينفخ فيه. (49) في التهذيب: التميلات. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 126 باب التاء والنون والفاء معهما ن ت ف، ن ف ت، ت ن ف، ف ت ن مستعملات نتف: النَّتْفُ: نَزْعُ الشَّعْر والريش وما أَشْبَهَها، والنُّتافةُ ما انتُتِفَ من ذلك. وأنتَفَ الشيء: أمكَنَ نَتْفُه. نفت: نَفَتَتِ القِدْر تَنْفِت نَفَتاناً إذا غلا المرق فيها فلزِقَ بجوانِب القِدْر فيَبِسَ عليه، فذلك النَّفتُ، وانضِمامُه النفتان حيث يهم المَرَق بالغَلَيان «50» ، يقال: نَفَتَتِ القِدْرُ إذا رَمَت مثلَ السِّهامِ تَنْفِتُ نَفتاً. تنف: التَّنُوفةُ: الأرضُ القَفْرُ، والجميع التَّنائِفُ. فتن: فَتَنَ فلانٌ يَفْتِنُ فهو فاتِنٌ أي مُفتَتِنٌ، والفُتُون مصدرُه، وهو اللازم، ويقال: فَتَنَة غيرُه، وأنشَدَ: رخيم الكلام قطيع الرجام ... أمْسَى فؤادي بها فاتِنا «51» أي مُفتَتَناً. والفَتْنُ: إِحراقُ الشيء بالتّارِ كالوَرَق الفتين أي المحترق، وقوله تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ «52» ، أي يُحرَقوُن. وكانَ أصحابُ النبيِّ- صلى الله عليه و [على] اله وسلّم- يُفْتَنُون بدينهم، أي يُعَذَّبُون ليَرُدّوا عن دِينهم، ومنه قوله تعالى: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ «53» ، والفِتْنةُ: العَذاب. والفِتنةُ: أن يَفتِنَ اللهُ قوما أي يبتليهم.   (50) في التهذيب: حيث يهم القدر (كذا) بالغليان. (51) البيت في اللسان غير منسوب، وروايته: رخيم الكلام قطيع القيام (52) سورة الذاريات، الآية 13. (53) سورة البقرة، الآية 191. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 127 والفِتَنُ: ما يَقَعُ بين الناس من الحروب، ويقال في أمر العِشْق: فُتِنَ بها وافتَتَنَ بها أي عَشِقَها. والفَتّان: الشَّيْطان، والفتان جَماعة. وقوله تعالى: ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ «54» ، أي مُضلِّين، عن الحَسَن ومُجاهد. وفَتَنَ وأفتَنَ واحد، قال: لَئِن فَتَنَتْني لَهي بالأمسِ أَفْتَنَتْ ... سعيداً فأمسَى قد قَلا كلَّ مُسِلمِ «55» أي اختارَها على كل مُسلم، وقول امرىء القيس: كأنّي ورَحلي والفِتانَ ونُمرُقي «56» أي غاشية الرَّحْل. باب التاء والنون والباء معهما ت ب ن، ب ن ت، ن ب ت مستعملات تبن: [التِّبْنُ: يُروي العشرين وهو أعظمُ الأَقْداحِ، ثمّ الصَّحْنُ، مقاربٌ له، ثمّ العُسُّ يروي الثلاثة والأربعة] . والتِّبْنُ: العُسُّ الضَّخم في قول أبي المِقدام لقوله: ثم تِبناً رأيتُه مكيالاً «57»   (54) سورة الصافات، الآية 162 (55) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (56) انظر الديوان (السندوبي) ص 58 وعجزه: على ظهر عير وارد الخبرات (57) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 128 ورجلٌ تَبِنٌ فَطِنٌ وطَبِنٌ، وقيل: التَّبِنُ: الفَطِن في الخَير، والطَّبِنُ في الشَّرِّ. وتَبِنٌ: ذو تَبَنٍ وتَبانةٍ. وتَبِنَ لفلانٍ أي فَطِنَ لوَجْه غِيلتِه وخَديعته. وهو تَبِنٌ بالخَير، لا يقال منه فاعل. ويقال: تَبَّنْتُ أي دقَّقْتُ النظَرَ في الأمور، ولا يقال للأمر اللازم في القلب: إنّ في قَلبه لأمراً تَبِناً. والتُّبّانُ: شبه سراويل، والتبابين: الأقبية القِصارُ الأكْمام «58» . والتِّبنُ معروف، والواحدة تِبْنة، والتَّبْن لغةٌ. بنت: ومنه قول امرىء القيس: غيرِ باناتٍ على وَتَرِه «59» ويقال: هو باناتٌ على هذا الأمر، أي مُقبلٌ عليه بنفسه، مُنْكَبٌّ. ويقال: البانات هاهنا كل قِطعةٍ من العَقَب بانهٌ. ويقال: أراد: بائنة. ثم رَجَعَ إلى بانات بلغته. نبت: النَّبْتُ: الحشيش، والنَّباتُ فِعلهُ، ويُجرَي مُجرَى اسمِه. [تقول: أَنْبَتَ الله النّباتَ إنباتاً ونباتاً، ونحو ذلك] .   (58) في الأصول المخطوطة: كمام. (59) ديوانه (أبو الفضل) ص 123. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 129 والرجلُ يُنَبِّتُ الحَبَّ تَنبيتاً، إذا غَرَسَه وزَرَعَه. والنِّبْتَةُ: ضَرْبٌ من فِعل النَّبات لكل شيءٍ، تقول: إنّه لحَسَن النِّبْتةِ. والمَنبِتُ: الأصلُ، والموضع الذي يَنْبُتُ فيه الشيء، وقول الله تعالى: وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً «60» ، ويُفَسَّرُ كالنَّبات. وأحسَنُ من ذلك قال: تَرَى الفَتَى ينبت إنبات الشجر «61» أي كما أنبتكم فنَبَتُّم نَباتاً، ورُبَّما رَفَعوا مصدرا إلى فِعل غيره بعد إن يكون الاشتقاق واحداً، قال: ترى الفتى ينبت إنبات الشَّجَرْ أي كما أَنْبَتَ اللهُ الشَّجَرَ، ونحو ذلك قول رؤبة: صحراء لم يَنْبُتْ بها تِنْبيتُ «62» بكسْر التاء وتغيير البناء، وكلٌّ صوابٌ. والرجلُ يُنبِتُ الجاريةَ، أي يَغذُوها ويُحسِنُ القيام عليها رجاءَ فَضْل ربحها. والينبوت: شجر الخشخاش، الواحدة يَنْبُوتةٌ وخَشخاشَةٌ وخَرُّوبةٌ. والنَّبيتُ: حي من الأنصار.   (60) سورة نوح، الآية 17. (61) لم نهتد إلى القائل. (62) الرجز في الديوان ص 25. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 130 باب التاء والنون والميم معهما ت ن م، م ت ن مستعملان تنم: التَّنُوم: شَجَرٌ له حَمْلٌ صِغارُه كمِثل خِلقْه الخِرْوَع، يَنْفَلِقُ عن حَبٍّ يأكُلُه أَهْلُ البادية، وكيفما زالت الشمس تبعها بأعراض الورَق. متن: المَتنُ والمَتْنَةُ لغتان، يُذكَّر ويُؤَنَّث، وهما مَتنَتانِ لَحْمتانِ مَعصوبتانِ بينهما صُلْبُ الظَّهْر مَعْلُوَّتانِ بعَقَبٍ، والجميع المُتُونٌ. ومَتَنْتُه: ضَرَبتُ مَتنَه بالسِّياط. والمَتينُ: القويُّ من كلِّ شيءٍ، ومَتُنَ مَتانةً. والمَتْنُ في الأرض: ما ارتَفَعَ وصَلُبَ، وجمعه مِتان. ومَتْنُ كلِّ شيءٍ: ما ظَهَرَ منه، ومَتْن القِدْرِ والمَزادةِ: وَجُهُها البارز. والمَتْنُ: مَتنُ السَّيف. والمُماتَنة: المُباعَدة في الغاية، وسارَ سَيْراً مُماتِناً، أي بعيداً. والمَتنُ: أنْ يُشَقَّقَ صَفَنُ الدّابّة فيُسْتَخْرَجُ أُنْثَياه بعُروقِهما، ومَتَنتُه مَتْناً، فالدابَّة مَمْتُونٌ. باب التاء والباء والميم معهما ب ت م يستعمل فقط بتم: البتم «63» : بلاد بناحية فغانة، ويقال: حصن.   (63) جاء في اللسان: البتم بفتح فسكون، والبتم بضم ففتح مع التشديد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 131 الثلاثي المعتل باب التاء والراء و (وء ي) معهما وت ر، ر ت و، ت ور مستعملات وتر: الوَتُر لغة في الوِتْر، وكل شيءٍ كان فَرْداً فهو وِتْر واحد، والثلاثة وِترٌ، وأَحَدَ عَشَرَ وِتْر، والفعل أَوْتَرَ يُوتِرُ. والوِتر والتِّرةُ: ظُلامةٌ في دَمٍ. والوَتَر معروف، وجمعُه أوتار. والوَتيرةُ من الأرض «64» ، والوَتيرة: الطريقة. والوَتيرةُ: المُداوَمَةُ، وهي من التَّواترُ. والوَتيرةُ في قول زهير: نَجاءٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتيرةٌ ... وتَذْبيبُها عنها بأسْحَمَ مِذْوَدِ «65» وهو التَعريج في المَشْي، يصف بَقَرةً في حُضْرِها. والوَتيرة: العَقَبة، قال بُرَيق الهُذَلّي: لما رأيتُ بني نُفايةَ أقبَلوا ... يمشُونَ كُلَّ وتيرة وحجاب «66»   (64) جاء بعد كلمة الأرض هذه قوله: شاذ، ولم نجد لها وجها، ولعل شيئا سقط من النص وبقيت هذه الكلمة نافرة في موضعها هذا. (65) البيت في ديوان زهير ص 229 بهذه الرواية وهي كذلك في الأصول المخطوطة وأما في اللسان فقد جاء: يذب بها ... (66) لم نجد البيت في مجاميع شعر الهذليين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 132 والمُواتَرةُ: المتابعة، وفي الحديث: لم يَزَلْ على وتيرةٍ حتى مات. وقيل هي المداومة. والوَتيرةُ: خَرَزةٌ بيضاءُ تُعَلَّقُ في أعناق الإبل والصبيان بمزلةِ التّميمةِ، قال عياض بن حَزْرَة الهُذليّ: «67» لها قُرْحةٌ مثل الوتيرة زانها ... عبيق ......... «68» والوَتيرة: حَلْقةٌ أو شيء يُتَعَلَّم عليها الطَّعْنُ والرَّمْي، يقال: أخَذَ وتيرةً يتَعَلَّم عليها. وليس في الأمر وتيرةٌ، أي غَميزةٌ ولا فَترةٌ. وقد وَتَّرْتُ القوسَ توتيراً. والوَتَرةُ: جُلَيْدَةٌ بين الإِبهام والسَّبّابة، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فَرَسِه «69» ونحو ذلك. والوَتَرةُ في الأَنف: صِلةُ ما بين المَنْخِرَيْنِ. والوَتيرة: غُرَّة الفَرَس إذا كانت مُستديرةً. وقوله تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا «70» فمن لم يُنَوِّنْ جَعَلَها مثلَ سَكرَى وجماعته، ومعناه: وترى، جعل بَدَل الواوِ تاءً، ومن نَوَّنَ يقول: معناه: أرسَلْنا بعثا، فجعل تَتْرا فِعْلَ الفِعل، وقيل: تَتْرَى أي رسولاً بعد رَسُولٍ.   (67) لم نقف على عياض بين شعراء هذيل في مصادر الهذليين. (68) كذا ورد في الأصول المخطوطة. (69) كذا في التهذيب من أصل العين، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: عرشه. (70) سورة المؤمنون الآية 44. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 133 رتو: الرَّتوُ في المَشْي، وهو الخَطْوُ، وكلُّ خُطْوةٍ رَتْوةٌ، ورَتَا رَتوةً أي قامَ قَوْمَةً. وفلانٌ يَتَرَتَّى في مَشيه شَيئاً شيئاً أي خَطْواً ثمَّ خَطْواً. والرَّتوُ: شدة الشيءِ بالشيء مِثلُ الزِّرِّ بالعُرْوة. ويقال: رَتَا في ذَرْعِه، كما يقال: فَتَّ في عَضُدِه، ورتا وفت بمعنى أوهنْتَ قُوَّتَه. تور: التَّوْرُ تُذكِّرُه العَرَبُ، وتارةٌ ألِفُها واوٌ، والجميع التِّيَرُ. واستَوْأَرَ القومُ: فَزِعُوا، والوَحشُ أيضاً إذا نَفَرَت، قال الكميت: فاستوأرت بقري .... «71» وأَتْأرْتُ إليه النَّظَرَ إذا حَدَّدْته. باب التاء واللام و (وء ي) معهما ت ل و، ت ول، ل ي ت، تء ل، ء ت ل، ء ل ت، ت لء مستعملات تلو: تَلاَ فلانٌ القرآن يتلُو تِلاوةٌ. وتَلاَ الشيءَ: تَبِعَه تُلُوّاً. والأمَّهاتُ هُنَّ المَتالي، تلاهُنَّ أولادُهنَّ، الواحدُ مُتْلٍ. والتلوُ: وَلَدُ الحمار، وكلُّ شيءٍ تَلاَ يتلُو شيئاً فهو تِلْوُه. والتّليّة: الحاجة. وأَتْلَيْتُ فلاناً على فلان، أي: أحلته.   (71) لم نستطع معرفة تمام البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 134 تول: التِّوَلةُ، ويقال: التُّوَلة: التعاويذ، والتِّوَلة الواحدة. ليت: الليت: صفحة العنق، و [الجمع] : لِيتةٌ «72» . ولَيتي لغةٌ في لَيْتَني، وليت أداة النَّصْب، وهو التَّمنِّي، وتقول: لَيتَني فَعَلْتُ، ولَيْتَ لي كذا. تال: التَّأْلانُ: الذي كأنّه [ينهض] برأسه إذا مَشَى، يُحَرِّكُه إلى فَوْق، مثل الذي يعدُو وعليه حِملٌ ثقيل. أتل: الأتَلانُ: أن تُقارب الخَطْوَ في غَضَبٍ، وتقول: أَتَلَ يَأْتِلُ، ومِثلُه أَتَنَ يأتِنُ، قال: أَرانيَ لا آتيكَ إلاّ كأنَّما ... أسَأّتُ، وإلاّ أنتَ غَضبانُ تَأْتِلُ «73» ألت: اللاّتُ «74» معروف. وقول الله- عز وجل-: وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ «75» ، أي ما أَنقَصْناهُم، وألَتَ يَأْلِتُ، ويقال: يَلْئِت، ويقال: وَلَتَ يَلِتُ ولتا.   (72) في اللسان: جمع الليت: أليات وليتة. (73) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (74) ليس موضع اللات في ألت ولكن هكذا ورد في الأصول المخطوطة والتهذيب. (75) سورة الطور، الآية 21. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 135 وقيل: ألاتَني عن حَقّي، أي صَرَفَني عنه. تلأ: والتِّلاءُ: أن تكتُبَ على السَّهم: فلانٌ جاري، ويقال أَتَلَه سَهْماً. باب التاء والنون و (وء ي) معهما ت ي ن، ي ت ن، وت ن، ن تء، ء ت ن مستعملات تين: واحِدُ التِّينُ تينةٌ. والتِّينةُ: الرَّمّاعةُ من أسماءِ الدُّبُر تَرْمَعُ أي تَتَحرَّكُ. والتِّنِّين: حَيَّةٌ. يتن: اليَتَنُ: الوَلَدُ المنكُوسُ، وأَيتَنَتِ المرأةُ فهي مُوتِن، والوَلَدُ مُوتَنٌ، ويقال: آتَنَتْ بمعناه أيضاً. وتن: الوَتينُ: عِرْق يَسقي الكبد، وثلاثة أوتنة، وجمعه وُتُنِ. ورجل مَوتونٌ: انقَطَعَ وَتينه، وهي نِياطُ القَلب، وقيلَ: الوَتينُ: عرق القلب «76» . نتا: النُّتُوءُ «77» : خُروجُ الشيء من موضعه من غير بينونة فهو ناتىء معلق، ونتأ ينتأ.   (76) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: غير الخليل: التانىء المقيم. نقول: وليس هذا موضعها. (77) كذا في الأصول المخطوطة، وقد تحولت في التهذيب إلى التنوء والتانىء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 136 أتن: الأُتُّونُ: أُتُّون الحَمّام والجَصّاصةِ ونحوهما. والأُتوُنُ: الثُّبُوت في المكان، وأَتَنَ ووَتَنَ بالمكان، أي أقام به. والأَتانُ: العانةُ، وثَلاثُ أُتُنٍ. باب التاء والفاء و (وء ي) معهما ف وت، ف ت ويستعملان فقط فوت: فاتَني يفُوتُني فأنا مَفُوتٌ، وبينهما فَوْتٌ فائت كما تقول: بائنْ. وبينَهما تَفَوُّتٌ وتفاوُتٌ، وتقول: أَدْرِكْ أمرَ كذا قبل الموت، فيقول: إنَّه لا يُفْتاتُ، أي لا يَفوت، يُفْتَعَل من الفَوْت. ولا أفتاتُه أي لا أسْبِقُ عليه. فتو: الفَتيُّ والفَتِيَّةُ: الشاب والشابة، والقياس فَتُو فَتَاءً. وفَعَلَ ذلك في فَتائة، ممدود مهموز، وجماعة الفَتَى فِتْيَةَ وفِتيان، وتَفَتَّى فلانٌ أي تَشَبَّهَ بالفِتيان. ويجمع الفَتَى على الأفتاء، [وجمع الفَتأةِ فَتَيات] «78» . والفَقيهُ يُفتي أي يَبَيِّنُ المُبهم، ويقال: الفُتْيا فيه كذا، وأهل المدينة يقولون: الفتوى.   (78) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 137 باب التاء والباء و (وء ي) معهما ت وب، ب ي ت، ء ت ب، تء ب مستعملات توب: تُبْتُ إلى اللهِ تَوْبةً ومَتاباً، وأنا أَتوبُ إلى اللهِ ليَتُوبَ عليَّ قابلُ التَّوْبِ، أي قابل التَّوْبةِ، تطرَح الهاءَ. والتَّوْبةُ: الاستِحياءُ، يقال: ما طعامُكَ بطَعامِ تَوْبةٍ، أي لا يُستَحيى منه ولا يُحْتَشَمُ. بيت: البَيْتُ من بُيُوت النّاس، وبَيْتٌ من أبيات الشِّعْر. وبُيُوتاتُ العَرَب: أحياؤها. وبَيَّتُّ بَيْتاً أي بَنَيْتُه. وبَيَّتَ بنو فلان قولهم أي قَدَّروه وأصلَحُوه، شُبِّهَ بتقدير أبيات الشعر، وبيتوا هذا العَمَلَ بَياتاً أي عملوه ليلا، قال عبيد بن هلال: أَتَوْني فلم أرضَ ما بيتوا ... وكانوا أتوني بشيء نكر «79» والبيتوتة: دُخولُكَ في الليل، تقول: بِتُّ أصنَعُ كذا إذا كان بالليل، وبالنَّهار ظَلِلتُ. ومن فَسَّرَ باتَ على النَّوم فقد أخطأَ، ألا تَرَى إنك تقول: بِتُّ أراعي النُّجُوم، معناه: بتُّ أنظرُ إليها، فكيف نامَ وهو ينظر إليها؟. وتقول: أباتَهم اللهُ إباتةً حَسَنةً فباتوا بَيتُوتةً صالحة.   (79) لم نهتد إلى تخريج البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 138 وأَتاهُم الأمرُ بَياتاً، [أي أتاهم في جَوْفِ الليلِ] «80» . وباتَ يُصَلِّي. والمَبيتُ يجمع كلَّ المعاني. إتب: الإِتبُ: غَير الإِزار، والأرباطُ له كالتِّكَّةِ، وليس على خِياطةِ السَّراويلِ، ولكنّه قَميصٌ مَخيطُ الجانبين. تأب: وأتْاَبَ فلانٌ من هذا الأمرِ أي اسْتَحْيَى فهو يُتْئِب إِتئاباً. باب التاء والميم و (وء ي) معهما ت وم، ت ي م، ي ت م، م وت، ء م ت، ء ت م مستعملات توم: أوَّلُ أسماء السِّهام: الفَذُّ، ثمَّ التَّوْأمُ، ثُمَّ الرَّقيبُ، ثمَّ الحلسُ ثم النافِرُ، ثمَّ المُسْبِل، ثمَّ المُعَلَّى، والذي ليس له نَصيب المَنيحِ والسَّفيحِ والوَغدِ. والتُّومة: القُرْط. والتَّوْأَمانِ: وَلَدانِ في بطنٍ واحد، وأَتْأَمَتِ المرأةُ فهي مُتئِم. والتَّوْأَمُ من كواكب الجوزاء. وأتأمت المرأة إذا أفضيت، والاسم المتأمَةُ والتِّآم، قال الحُطَيئة:   (80) زيادة من التهذيب، وجاء بعده في الأصول المخطوطة: قال الضرير: قد يكون بات نائما (كذا) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 139 فما تَتآمُ جارةُ آلِ لؤي ... ولكنْ يَضْمَنُونَ لها قِراها «81» وأتْاَمَ الرجلُ وأتْأَمَتِ المرأةُ، أي ذَبَحَ شاتَه الرَّبيبةَ، واسم شاته النئمة. تيم: تَيْمٌ: قبيلة. يتم: لا يقال: يَتيم إلاّ بفِقدان الأَبِ، ويَتِمَ يَيْتَم يُتماً، وأَيتَمَه اللهُ «82» . موت: مَيِّتٌ في الأصل مَوْيِتٌ مثلُ سَيِّد وسَوْيِد، فأُدْغِمَتِ الواو في الياء وثَقُلَت الياءُ، وقيل: مَيْوِت وسَيْوِد «83» . ويخفَّفُ فيقال: مَيْت. والمَيْتةُ في البَرِّ والبَحْر: ما لا تُدْرَكُ ذَكاتُه. والمِيتَةُ: الموت بعينه، ويقال: ماتَ مِيتَةَ سوء. والموتة: الجنون.   (81) انظر الديوان (تحقيق نعمان) ص 117. (82) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: ويتم البهائم من قبل الأمهات. (83) جاء في الأصول المخطوطة: أن القول الأول ورد في نسختي الحاتمي والزوزني، وأما القول الثاني فقد ورد في نسخة مطهر. وهو من عمل النساخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 140 ومُؤْتة: موضع «84» . ويقال: وَقَعَ في المالِ المَوْتانُ، وهو الموتُ في النَّعَم والمَواشي. ومَوَتانُ الأرض: التي لم تُحيَ بَعْدُ. وأماتَ الرجل، إذا ماتَ له إِنسان، فهو مُميتٌ. ورجلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ: غير ذَكيٍّ ولا فَهِمٍ. ورجلٌ يبيع المَوْتان، أي يَبيعُ غيرَ ذي رُوحٍ. أمت: في القرأن عِوَجاً وَلا أَمْتاً «85» . والأمْتُ: أن تَصُبَّ في السقاء ماء فلا تَملَؤُه فيَنثَني، وذلك الثِّنْيُ هو الأمت، وإذا ملىء وتمدَّدَ فلا أَمْتَ فيه. وهذا شيءٌ مأموت، أي معروف، قال رؤبة: هيهاتَ منها ماؤها المأموتُ «86» أتم: والمَأْتَمُ: الجماعة من الرجال والنساء في فَرَحٍ أو حُزنٍ. باب اللفيف من التاء التاء: حَرْفٌ من حُرُوف المعجم لا يعرب. وتا وته لغتان كقولك: ذا وذِهْ، وتقول: هذي فلانةٌ، كقولك: هذهِ، وفي لغة: هاتا فلانةٌ، وهي بغير هاء أحسن كقول الشاعر:   (84) مؤتة مهموزة موضعها مأت وليس موت، ولعلها أدرجت هنا على أن الهمزة تسهل. (85) من الآية: لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً الآية 107 من سورة طه. (86) الرجز في الديوان ص 25، وروايته في التهذيب: أيهات منها ... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 141 ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت ... فإن صاحبَها قد تاهَ في البَلَدِ «87» وعلى هاتَيْن اللغتَينِ قالوا: تيكَ وتلكَ وتالِكَ كما قالوا: ذلكَ، وهي أقبَح اللغاتِ، فإذا ثَنَّيْتَ لم تقل: إلا تان، وتانِكَ، وتَينِ، وتَينِكَ، في الجرِّ والنَّصْب في اللغات كلها، وإذا صَغَّرْتَ لم تقل إلاّ تَيا، وبها سُمِّيَت المرأة تيّا. والتّي هي معرفة (تا) لا يقولونَها في المعرفة إلاِّ على هذه اللغة، وجَعَلوا إِحَدى اللاّمَيْنِ تقويةً للأخرى استِقباحاً أن يقولوا اَلْتي، وإِنَّما أرادوا بها الألف واللام المُعرِّفة، والجميع اللاّتي، واللواتي جمع اللاّتي، ويُلْقون التّاءَ فيقولون: اللاّئي، ممدودةٌ [وقد تخرجُ الياءُ فيقال: اللاّء] بكسرة تدلّ على الياء. وتصغير التي اللَّتَيّا، ويجمَعُ اللَّتَيّاتُ. وإِنّما صار تصغير ته وذِهِ وما فيهما من اللغات تيّاً، لأنّ التّاءَ والذّال من ذِهِ، وتِهِ، كل واحدةٍ هي نَفْسُ الكلمة وما لحقها من بعدها فإِنّه عِمادٌ للتاء، لكي ينطلق به اللسان، فلما صُغِّرتْ لم تجدْ ياءَ التَّصغير حَرْفَين من أصل البناء تَجيء بعدها كما جاءتْ في سُعَيْد وعُمَيْر. والتصغير على أربعة أنحاء: تقريب وتقليل وتصغير وتحقير، ولكنَّهما وقَعَا بعد التاء، فجاءت بعد فتحةٍ، والحرف الذي قبل ياء التصغير بجنبْها لا يكون إلاّ مفتوحاً، ووقَعَت التاء إلى جنبِها فانتصَبَتْ، وصار ما   (87) البيت (للنابغة) انظر الديوان ص 26. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 142 بعدَها قوَّةً لها، ولم يَنضمّ قبلَها شيءٌ لأنّه ليس قبلها حَرْفان، وجميع التصغير صدره مضمومٌ، والحرف الثاني منصوب، ثم بعدهما ياء التصغير، ومَنَعَهم أن يَرفَعُوا الياءَ التي في التصغير، لأنّ هذه الأحرف دَخَلَتْ عماداً لِلِّسان في آخِر الكلمة فصارت الياء التي قبلها في غير موضعها، لأنَّها بُنِيَتْ لِلَّسان عماداً، فإذا وقَعَتْ في الحشو لم تكن عماداً، وهي في بناء الألف التي كانتْ في تا، قال الشاعر في تصغير التي: مع اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والتَّي «88» والتصغير على أربعة أنحاءٍ فتَدَبَّرْ وتَفَهَّمْ. توو: التَّوُّ: الحَبْلُ يُفتَلُ طاقاً واحداً لا يُجعَل له قُوىً مُبْرَمة، والجميع الأتواء. [وفي الحديث: الاستِجمار بتَوٍّ أي بفَرْدٍ ووِتْرٍ من الحجارة والماء لا بشَفعٍ] «89» . ويقال: جاء فلانٌ تَوّاً، أي وَحْدَه. ويقال: وَجَّهَ فلانٌ من خَيْلهِ للغارةِ بألْفِ تَوٍّ، أي بأَلْف رجلٍ جريدةً مُتَخفِّفينَ. وإذا عَقَدْتَ عَقداً بإِدارة الرِّباط مرّةً واحدة قلتَ: عَقَدْتُه بتَوٍّ واحدٍ، قال: جاريةٌ ليسَتْ من الوَخْشنِّ ... لا تعقِدُ المنطِقَ بالمِتنَنِّ اِلاّ بتَوٍّ واحدٍ أو تَنِّ «90»   (88) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (89) زيادة من التهذيب من أصل العين. (90) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 143 أي نصفِ تَوٍّ، والنون في تنّ زائدة، والأصل فيها تا خفيفةٌ خَفَّفَها من تو فإنْ قلتَ على أصلها تَوْ خفيفةً مثلُ لَوْ جازَ، غير أنّ الأسمَ إذا جاءت في آخره وأو بعد فتحة حُمِلَت على الألف، وإنَّما يحسُن في لو لأنّها حرفُ أداةٍ وليست باسَمٍ، فلو حَذَفْتَ من يَوْم الميم وتَركْتَ الواو والياء وأنتَ تُريدُ إِسكانَ الواو، ثم تجعَلُ ذلك اسْماً تُجرية بالتنوين، وغير التنوين في لغة من يقول: هذا حارٌ قد جاءَ، مرفوعاً، لقُلْتَ في محذوف يوم: هذا يا قد جاء، وكذلك في لَوْم ولَوْح، ومَنَعَهم أن يقولوا في لو لأنَّ لو هكذا أُسِّسَت، ولم تُجْعَل اسماً كاللّوْحِ. فإذا أرَدْتَ به نِداءُ قُلتَ: يا لَوُّ أَقْبلَ، فيمَنْ يقول: يا حارُ لأنّ نَعتَ اللَّوِّ، بالتشديد، يا لَوُ، تقويةٌ للواو، ولو كان اسمُه حَوّاً ثم أردت حذفذَ إحدَى الواوَين قُلْتَ: يا حَا أَقبِلْ، بقِيَت الواو أَلِفاً بعدَ الفتحة، وليس في جميع الأسماء واوٌ مُعَلَّقةٌ بعد فتحةٍ إِلاّ أن يُجْعَلَ اسْماً. والتَّوَى، مقصور «91» : ذهاب المال الذي لا يُرجَى، وتَوِيَ يَتْوَى تَوىً: ذَهَبَ. وأَتْوَى فلانٌ مالَه فتَوِيَ فهو تو «92» .   (91) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: التواء مقصور. (92) كذا هو الوجه، وفي التهذيب: الثأثأة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 144 تأتأ: التَّأْتَأةُ «93» في الصَّوت، وتَأْتَأْتُ بالتَّيْسِ عند السِّفادِ «94» . أتي: وتقول: أتاني فلانٌ أَتْياً وإتياناً وأتيَةً واحدة، ولا يقال: إِتْيانةٌ واحدةٌ [لأن المصادر كُلّها إذا جُعِلَت واحدةً رُدَّت إلى بناء فَعْلة] ، «95» وذلك إذا كان منها الفِعلُ على فَعَلَ أو فَعِلَ، فإذا أدخِلَتْ في الفعل زيادات فوق ذلك أُدْخِلَتْ فيها زيادتُها في الواحدة كقولك: إِقبالةٌ واحدةٌ، ومِثلُ تَفَعَّلَ تَفعِلةً واحدة واشباه ذلك، وذلك في الشيءِ الذي يَحسُنُ أن تقولَ: فَعْلة واحدة وإلا فلا، قال: إني، وأتي ابن غلاق ليقريني، ... كغابط الكلب يبغي الطِّرْقَ في الذَّنَبِ «96» أتو: الأتْوُ: الاستقامة في السَّيرْ والسُّرْعةِ، ويأتو البَعير أتواً. وتقول العرب: أتَوْتُ فلاناً من أرض كذا، أي سِرتُ إليه، ويجوز في معنى أتَيْتُه، قال: يا قوم، ما لي وأبا ذُؤَيب، ... كُنتُ إذا أَتَوْتُه من غَيبِ يَشَمُّ عِطفي ويَبُزُّ ثوبي ... كأنَّني أربته بريب «97»   (93) في اللسان: تأتأ التيس عند السفاد. (94) في اللسان: تأتأ التيس عند السفاد. (95) ما بين القوسين من اللسان وهو كلام الخليل واضحا غير أنه ورد مبهما بسبب جهل الناسخ في الأصول المخطوطة. (96) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. (97) البيتان (لخالد بن زهير) كما في اللسان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 145 والإِيتاء: الاِعطاءُ. ويقال: هاتِ في معنى آتِ على فاعِل، فدَخَلَت الهاء على الألف. والمُؤاتاةُ: حُسنُ المُطاوَعة. وتَأَتَّى لفلانٍ أمرُه وأَتَّاهُ اللهُ تَأْتِيةً، قال: تأتَّى له الدهرُ حتى انْجَبَرْ «97» والآتي والأتي لغتان، والصواب: الأَتيُّ. والأُتِيُّ جماعة، وكذلك الآتاء الجماعة، وهو وَقَعَ في النَّهرْ من خَشَبٍ أو وَرَقٍ ونحوِه مِمّا لا يَحبِسُ الماءَ. والأَتِيُّ عند العامّةِ النَّهرُ الذي يجري فيه الماء إلى الحَوْض، والجمع الأُتِيُّ والآتاء، وقالت طائفة من النّاس: الأَتِيُّ السَّيْل الذي لا يدرى من أين أتى. وأتَّيتُ للماء تَأتِيّاً إذا حَرَفتُ له مَجْرَىَ، قال الشاعر: وبعض القول ليس له عِناجٌ ... كَسَيل الماء ليس له إتاءُ «98» وقال: خَلَّت بسَيْلٍ أَتِيٍّ كان يحبسه ... ورفعته الى السجفين فالنضد «99»   (97) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (98) البيت في اللسان (عنج) غير منسوب. (99) البيت (للنابغة) كما في اللسان (نضد) والديوان ص 4 وفيه: خلت سبيل .... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 146 يقال: أراد به أتيّ التَّوَى، وهو مَجْراه، ويقال: عَنَى به ما يَحبِسُ المَجرَى من وَرَقٍ أو حشيش. ورجلٌ أَتيٌّ إذا كان غَريباً في قومٍ ليس منهم، وأَتاويٌّ. والإِتاوةُ: الخَراجُ، وكلُّ قِسمةٍ تُقسَم على قوم مما يُجْبَى، وقد يَجعَلون الرُّشْوةَ إِتاوةٌ. وتقول: آتَيْتُ فلاناً على أمره مُؤاتاةً، ولا تقول: واتَيْتُه إِلاّ في لغةٍ قبيحة لليَمَن، وأهل اليَمَن يقولون: واتَيتُ وواسَيْتُ وواكَلْتُ ونحوُ ذلك، ووامَرْتُ من أمَرْتُ، وإنِّما يجعلونَها واواً على تخفيف الهمزة في يُؤاكل ويُؤامِرُ ونحوِ ذلك. باب الرباعي من التاء تنبل: التِّنْبالةُ والتِّنبالُ: القصيرُ الرَّذْل من الرجال، وتقديره: تِفعال، ويقال بوزن فعلال، وبيِّنُ التِّنبالة، قال النابغة: ماضٍ يكونُ له حَدٌّ إذا نَزَلَتْ ... حَرْبٌ يُوائلُ منها كل تنبال «100»   (100) انظر الديوان ص 122. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 147 حرف الظاء الثنائي الصحيح باب الظاء والراء ظ ر يستعمل فقط ظر: الظِّرُّ: قِطعةُ حجرٍ لها حَدٌّ كحَدِّ الفأس والسِّكّين، وتقول: ظَرَرْت مَظَرَّةً، وذلك أنّ الناقةَ إذا أبْلَمَتْ وهو داءٌ يأخُذُها في حَلقة الرَّحِم فيضيق، فيأخُذُ الراعي مَظَرَّةً، ويُدخِلُ يَدَه في بطنها من ظَبيَتِها ثم يقطَعُ من ذلك الموضع هَنَةً مثل الثُّؤْلُول. وقد يقال للحَجَر ظُرَر، يُذَكَّرُ إذا كان مُحَدَّداً، والجميع الظِّرّان، وقيل: الظِّرّان جمع الظَّرير، نَعْتٌ كالحَزين والحِزان، غير أنّ الظِّرّان أعظم حجارةً، وهي أشَدَّ من المَرْد، وهي حِجارة القِداح، وأشَدُّ بَياضاً واَدَقُّ. والأَظِرَّةُ من الأعلام التي يُهتَدَي بها مثل الأَمِرَّةِ، ومنها ما يكون مَمطُولاً صُلْباً تُتَّخَذُ منه الرَّحَى. باب الظاء واللام ظ ل، ل ظ يستعملان ظل: [ظَلَّ فلانٌ نَهارَه صائماً، ولا تقول العرب: ظَلَّ يَظَلُّ اِلاّ لكل عَمَل بالنهار، كما لا يقولون: باتَ يَبيتُ إِلاّ باللَّيل، ومن العَرَب الجزء: 8 ¦ الصفحة: 148 من يحذف لام ظَلِلتُ ونحوِها حيث يظهران] «1» ، فأما أهل الحِجاز فيكسِرون الظاء على كسرة اللام التي أُلقِيَتْ، فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم، والمصدر الظلول، [والأمر منه ظَلَّ واظلَلْ، وقال اللهُ- جلَّ وعَزّ-: ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً «2» وقرىء: ظِلْتَ عليه، فمَن فَتَحَ فالأصلُ فيه ظَلِلتَ عليه، ولكن اللامَّ حُذِفت لثِقَل التضعيف والكسر، وبقيت الظاء على فتحها، ومن قَرَأ: ظِلْتَ، بالكسر، حَوَّلَ كسرةَ اللام على الظاء، وقد يجوز في غير المكسور نحو: هَمتُ، بذاكَ أي هَمَمْتُ، وأحَسْتُ تُريدُ أَحْسَسْتُ، وحَلتُ في بني فُلانٍ، بمعنى حَلَلْتُ وليس بقياس إنّما هي أحرف قليلة معدودة] «3» . وتميم تقول: ظَلْتُ. وسَواد الليل يُسَمَّى ظِلاًّ، قال: وكم هَجَعَتْ وما أطلقت عنها ... وكم دَلَجَتْ وظِلُّ اللَّيْلِ داني «4» ومكان ظليلٌ: دائِمُ الظِّلِّ دامَت ظِلالُه. والظُّلَّةُ كهَيئة الصُّفَّة، وعَذابُ يومِ الظُّلَّة، يقال: عذابُ يومِ الصُّفَّة، واللهُ أعلَم. والمِظَلَّة: البُرْطُلَّة، والظُّلَّة والمِظَلَّة سواء وهما ما يُستَظَلُّ به من الشمْس، ويقال: مظلة.   (1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (2) سورة طه، الآية 97. (3) ما بين القوسين من قوله: والأمر ظل واظلل إلى آخره من أصل العين (4) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 149 والإِظْلالُ: الدُّنُوُّ، يقال: أظَلَّكَ فلانٌ، أي كأنَّه أَلْقَى عليكَ ظِلَّه من قُرْبه، [وأظَلَّ شَهرُ رمضانَ، أي دَنَا منكَ] «5» . ويقال: لا يُجاوز ظِلّي ظِلَّكَ. ومُلاعِبُ ظله: طائر يُسَمَّى بذلك، وهُما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعباتُ ظِلِّهِنَّ في لغة، فإذا جَعَلتَه نكرةً أخرجْتَ الظِلَّ على العِدَّة فقلت: هُنَّ مُلاعبات [أَظْلالِهِنّ] . والأَظَلُّ: باطِن مَنْسِم البعير، والجميع الأظلال، قال: تَشْكُو الوَجَى من أظَللٍ وأظلَلِ «6» أظهر التضعيف، وإنَّما هو أظَلُّ، [وقال ذو الرُّمَّة: دامي الأظل بعيد السأو مَهْيُومُ] «7» والظِّلُّ لون النَهار تغلِبُ عليه الشَّمْسُ. والظِّلُّ من الخيال سِترٌ من الجن. والمظلمة تُتَّخَذُ من الخَشَب يُسْتَظَلُّ بها. والظَّليلة: مُستَنقِعُ ماءٍ قليل في مَسيل، وينقطع السَّيْلُ ويبقى ذلك الماء فيه، قال رؤبة: غادَرَهُنّ السيل في ظلائلا «8»   (5) زيادة من التهذيب من أصل العين. (6) الرجز في اللسان (وجي) (للعجاج) وهو في الديوان ص 155. (7) عجز بيت في التهذيب واللسان والديوان ص 569 وصدره: كأنني من هوى خرقاء مطرف (8) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 121. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 150 لظ: الإِلظاظ: الإِلْحاحُ على الشيء، وألظ به، ومنه المُلاظَّةُ في الحَرْبِ. ورجل مِلْظاظ: مُلِظٌّ شديدُ الإيلاع بالشيء، مُلجٌّ، قال: عَجِبتُ والدَّهْر له لَظيظُ ويقال: رجلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أي عَسِرٌ مُتَشدِّد. والتَّلَظْلُظُ واللَّظْلَظَةُ من قولك: حَيَّةٌ تَتَلَظلَظُ، وهو تحريكُ رأسِها من شِدَّةِ اغتياظِها. وحَيَّةٌ تَتَلَظَّى من خُبثها وتَوَقُّدِها، والحَرُّ يَتَلَظَّى كأنَّه يلتهب مثل النار، وسُمِّيَتِ النّارُ لَظىّ من لُزُوقها بالجلد، ويقال: اشتقِاقُه من الإِلظاظ، فأَدْخَلوا الياءَ كما أَدْخَلُوها على الظن فقالوا: تَظَنَّيتُ، وإِنَّما هو: تَظَنَّنْت، وفي الحديث: ألظوا بيا ذا الجَلالِ والإِكرام أي سَلِّمُوا بها وداوِمُوا عليها، أي على هذه الكلمة. [وأما قولهم في الحَرِّ: يَتَلَظَّى فكأنّه يَتَلَهَّبُ كالنّارِ من اللَّظَى] «9» . باب الظاء والنون ظ ن يستعمل فقط ظن: الظَّنينُ: المُعادي، والظَّنينُ: المُتَّهَمُ، والاسمْ الظِّنَّةُ. وهو موضع ظنتي أي تُهْمَتي، واضطَنَنْتُ: افتَعَلْتُ.   (9) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 151 والظَّنُونُ: الرجلُ السَّيِّءُ الظَّنِّ بكلِّ أحَدٍ. والتَّظَنّي: التَحَرِّي، وهو من التَظَنُّن، حُذِفَت النُّون الأخيرة وجَعَلوا اشتقاق الفعل على ميزان تَفَعلي، قال: فليس يَرُدُّ فَدْفَدَها التَّظَنّي «10» والظَّنُونُ: البِئرُ التي لا يُدْرى أفيها ماءٌ أم لا. والظَّنُّ يكون بمعنى الشَّكِّ وبمعنى اليقين كما في قوله تعالى: يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ «11» أي يَتَيَقَّنُون. وقد يُجْعَل الظَنُّ اسماً فيُجمَع كقوله: أَتَيتُكَ عارياً خَلَقاً ثيابي ... على دَهَشٍ تُظَنَّ بيَ الظُّنُونُ «12» وتقول: اطَّنَنْتُه وتظنَّنْتُ عنده، أردْتَ افتَعَلْتَ فصَيَّرْتَ التّاء طاءَ ثم أدغَمْتَ الظّاء في الطّاء حتى حَسُنَ الكلام، ولو تركْتَ الظاء مع التاء لَقَبُحَ اللَّفظ. وفلانٌ يُطَّنُّ به، أي يُفْتَعَل، أي يُتَّهم به، مُدغمة، فثَقُلَت الظّاء مع الطاء فقُلِبَت طاءً، قال: وما كُلُّ من يَطَّنُّني أنا مُعتِبٌ ... ولا كل ما يُرْوَى عليَّ أقول «13»   (10) لم نهتد إلى القائل. (11) سورة البقرة، الآية 46. (12) لم نهتد إلى القائل. (13) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 152 باب الظاء والفاء ف ظ يستعمل فقط فظ: رجلٌ فَظُّ: ذو فَظاظة، أي فيه غِلَظٌ في مَنطقِه وتَجَهُّمٌ [والفَظَظُ خُشُونةٌ في الكلام] «14» . والفَظُّ: ماءُ الكَرِش، والعَرَب إذا اضطَرّت شَقُّوا الكَرِش وشَرِبوا منها الماءَ، ويقال: افتظَّ ماءَها وافتَظّوا ماءَها. باب الظاء والباء ظ ب، ب ظ مستعملان ظب: قولُهم: ما به ظَبْظاب أي قَلَبَتُه، يُريدُ به الدّاءَ. والظّابّان، يقال،: السَّلِفانِ المُتزوِّجانِ بأُختَيْنِ. بظ: بَظَّ يَبُظُّ أوتارَه بظّاً، وهو تحريك الضاربِ أوتاره ليُهَيِّئها للضَّرْب، وفي لغة بالضاد، والظاء أحسَنُ. ويقال: بظَّ على كذا، أي أَلَحَّ عليه، ويقال: بَظِيَ يَبْظَى بَظى «15» فهو باظٍ إذا اكتنز لَحماً وسِمَناً. باب الظاء والميم م ظ يستعمل فقط مظ: المَظُّ شَجَرة الرُّمان، والمُماظَّة المُشارَّةُ والمُنازَعة، وماظظته وشاررته، وكذلك المظاظ.   (14) زيادة من أصل العين مما أخذه الأزهري في التهذيب. (15) في اللسان: بظا يبظو بظوا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 153 قال: إنّ لِلَيْلَى غِلْمةً غِلاظاً ... مُعاوِدينَ عندَها المِظاظا «16» باب الثلاثي الصحيح من الظاء باب الظاء والراء والنون معهما ن ظ ر يستعمل فقط نظر: نَظَرَ إليه ينظرُ نَظَراً، ويجوز التخفيف في المصدر تحمله على لفظ العامّة «17» في المصادر، وتقول: نَظَرُتُ إلى كذا وكذا من نَظَر العين ونَظَر القلب. وقوله تعالى: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ «18» ، أي لا يَرحَمُهم. وقد تقول العرب: نَظَرْت لكَ، أي عطفت عليك بما عندي، وقال الله- عز وجل: لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولم يَقُلْ: لا ينظُرُ لهم فيكون بمعنى التَّعَطُّف. ورجلٌ نَظُورٌ: لا يغفَلُ عن النظر إلى ما أهَمَّه. والمَنْظَرةُ: موضع في رأسِ الجَبَل فيه رَقيب يحرُسُ أصحابَه من العَدوِّ. ومَنْظَرةُ الرجلِ: مَرْآته إذا نَظَرْتَ إليه أعجَبَكَ أو ساءَكَ، وتقول: إِنّه لَذو مَنْظَرِةٍ بلا مخبرة.   (16) لم نهتد إلى الراجز. (17) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الغاية (18) سورة آل عمران، الآية 77. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 154 والمَنْظَر مصدر كالنَّظَر، وإن فلاناً لفي مَنظَرٍ ومَسْمَع أي فيما أحَبَّ النَظَرَ إليه والاستِماع، قال: لقد كنتُ عن هذا المَقام بمَنظَرٍ «19» أي بمَعزلٍ فيما أحببت. وقال أبو زُبَيْد لغَلامه وكانَ في خَفْضٍ ودَعَةٍ، فقاتَلَ حَيّاً من الأراقِم فقُتِلَ: قد كنتَ في منظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ... عن نَصْر بَهْراءَ غيرَ ذي فَرَسِ «20» [والمَنْظَر: الشيءُ الذي يعجبُ الناظرَ إذا نَظَرَ إليه فسَرَّه] «21» . [وتقول العرب: إِنَّ فلاناً لشديدُ الناظر إذا كان بَريئاً من التُّهمة، ينظُرُ بمِلءِ عَينَيه، وشديد الكاهل أي منيع الجانب] «22» . والنَّظرة من الجِنِّ تُصيبُ الإنسانَ مثلَ الخَطْفة «23» ، ونُظِرَ فلانٌ: أصابته نَظرةٌ فهو منظورٌ. ونَظارِ كقولك انتظِرْ، اسمٌ وُضِعَ في موضِع الأمر. وناظرُ العَين: النقطةُ السوداءُ الخالصةُ في جَوف سواد العين، [وبها يَرى الناظرُ ما يرى] «24» .   (19) لم نهتد إلى القائل. (20) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين. (21) زيادة من التهذيب من أصل العين. (22) زيادة أخرى أيضا. (23) كذا في س وأما في ص وط فهي: لحظة. (24) زيادة من التهذيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 155 ونظيرُ الشيء: مِثُلُه لأنّه إذا نُظِرَ إليهما كأنّهما سواءٌ في المَنْظر وفي التأنيث نظيرةٌ، وجمعه نَظِائرُ، وتقول: ما كان هذا نَظيراً لهذا، ولقد انظَرَ به وما كان خطيراً، ولقد أخْطَرَ به. ويقول القائل للمُؤَمَّل يرجوه: إِنَّما أنظر إلى اللَّهِ ثُمَّ إليكَ، أي أتَوقَّع فضْلَ اللَّهِ ثم فضْلَكَ. ونَظَرْتُ فلاناً وانتَظَرْتُه بمعنىّ، فإذا قلتَ: انتظرت فلم يُجاوزْكَ فعلَه فمعناه وقَفْت وتَمَهَّلْت «25» ونحو ذلك. وتقول: انظُرني يا فلانُ، أي استَمِعْ إليَّ، وكذلك قوله تعالى: وَقُولُوا انْظُرْنا «26» . ويقول المتكلِّم لِمن يُعْجِلُه: انظُرني ابتَلِع رِيقي. وبَعَثَ فلان شيئاً فأنظَرْتُه، أي أنشَأْتُه، والاسم منه النَّظِرة. واشتريته بنَظِرةٍ أي بانتظار، وقوله- جلَّ وعَزَّ-: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ «27» ، أي إِنظار. واستَنْظَرَ المُشتَري فلاناً: سَأَلَه النَّظِرةَ. والتَنَظرُّ: تَوَقُّع من ينتَظِره. وبفلانٍ نَظرة، أي سُوءُ هَيْئةٍ. [والمناظَرَة: أن تُناظِرَ أخاكَ في أمرٍ إذا نظرتما فيه معا كيف تأتيانه؟] «28» .   (25) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها: امتهلت. (26) سورة البقرة، الآية 104. (27) سورة البقرة، الآية 28. (28) زيادة من التهذيب من العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 156 باب الظّاء والرّاء والفاء معهما ظ ر ف، ظ ف ر يستعملان ظرف: ظَرُفَ يَظْرُفُ ظَرْفاً، وهم الظُّرَفاء، وفِتْيةٌ ظُرُوفٌ في الشعر أحسَنُ ونِسْوةٌ ظِراف وظَرائف. والظَّرْفُ وهو البَراعةُ وذَكاءُ القلب، لا يُوصَفُ به السَّيِّد والشَّيْخ إِلاّ الفِتْيانُ الأزوال، والفَتَياتُ الزّوْلاتُ، ويجُوزُ في الشِّعر ومصدرُه الظَّرافة. والظَّرْف: وِعاءُ كُلِّ شيءٍ، حتى الإبريق ظرف لما فيه. والصِّفاتُ نحو أَمام وقُدّام تُسَمَّى ظُرُوفاً، تقول: خَلْفَك زيدٌ، إنَّما انتصب لأنه ظَرْف لِما فيه وهو موضع لغيره. ظفر: جماعة الأظفار أظافير، لأنَّ الأَظفار بوَزْن الأَعصار، وتقول: أظافير وأعاصير، وإنْ جاءَ بعض ذلك في الأشعار جازَ كقوله: حتى تَغامَزَ رَبّاتُ الأخادير «29» أراد جماعة الأخدار، والأخدار جماعة الخِدْرِ. ويقال للرجل القليل الأَذَى: إنّه لمَقْلوم الظُّفر. ويقال للرجل المَهين الضَّعيف: إِنّه لَكَليلُ الظُّفْر أي لا يُنْكي عَدُوّاً، قال: لستُ بالفاني ولا كَلِّ الظفر «30»   (29) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب. (30) عجز بيت (لطرفة) كما في التهذيب وانظر الديوان ص 54 وروايته: لا كبيرٌ دالِفٌ من هرم ... أرهب الليل ولا كَلِّ الظُّفُرْ الجزء: 8 ¦ الصفحة: 157 وظَفَر فلان في وَجْهِ فلان إذا غَرَزَ ظُفْره في لحمه فعقره، وكذلك التَظْفيرُ في القِثّاءِ والبَطيِّخِ والأشياء كُلِّها، وإنْ قلت: ظَفَره فجائز. والأّظفار: شيء من العِطْر شَبيهٌ بالظُّفْر مِقْتَلَعٌ من أصله يُجْعَلُ في الدُّخْنةِ لا يفرَدُ منه الواحد، ورُبَّما قالوا: أَظفارةٌ واحدةٌ، وليس بجائزٍ في القياس. ويجمعونَها على أظافير، وهذا في الطِّيب، وإذا أُفرِدَ شيءٌ من نحوها ينبغي أن يكون ظُفراً وفُوهاً وهم يقولون: أظفار وأظافير وأفواه وأفاويه لهذين العِطْرَين. والظَّفْرةُ: جُلَيْدَة تَعْشَى العَيْن تَنْبُتُ من تِلْقاءِ المَآقي، ورُبَّما قُطِعَتْ، وإنْ تُرِكَتْ غَشِيَت بَصَرَ العَيْن حتى يَكِلَّ. ويقال: ظُفِرَ فلانٌ فهو مَظفُورٌ، وعَيْنٌ ظَفِرةٌ، وقد ظَفِرَتْ عَينُه. والظَّفَرُ: الفَوْزُ بما طالَبْتَ، والفَلَجُ على مَن خاصَمْت، وظَفِرْتُ بفُلانٍ ظَفَراً فأنا ظافِرٌ، وظَفَّر اللَّهُ فلاناً على فُلانٍ، وأظْفَرَه إظفاراً مثلهُ. وفلانٌ مُظَفَّرٌ أي لا يؤوبُ اِلاّ بالظَّفَر فثُقِّل نَعْتُه للكَثْرةِ والمُبالَغة، وإن قيل: ظَفَّرَ اللَّهُ فلاناً أي جَعَلَه مُظَفَّراً جاز، وظفرت فلانا تظفيرا، أي دَعَوْتُ له بالظَّفَر، وظَفَّرتُه على فُلان: غَلَّبْتُه عليه، وذلك إذا سُئِل: أيُّهما ظَفِرَ فأَخْبَرَ عن واحدٍ غَلَبَ الآخَر فقد ظَفَّره. وظَفَره بالأظفارِ: خَدَشَه بها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 158 باب الظّاء والرّاء والفاء معهما ظ ر ب، ب ظ ر يستعملان فقط ظرب: الظَّرِب من الحجارة ما كانَ أصلُه ناتئاً في جَبَلٍ أو أرضٍ حزنة، وكان طرفه الناتىء مُحَدَّداً، وإذا كان خِلْقةُ الجَبَل كذلك سُمِّيَ ظَرِباً، ويجمع الظراب، قال: شَدّاً يُشَظِّي الجَنْدَل المُظَرَّبا «31» وقال: كتجافي الأسَرِّ فوقَ الظِّرابِ «32» وكان عامرُ بنُ الظِّرِب من فُرسانِ بني حِمّان بن عبد العُزَّى العَدوانيّ حكيم العرب من قيس. والظَّرِبان والظَّرابيُّ: شيءٌ أعظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقةِ الكلب، مُنْتِنُ الرِّيح كثير الفُساء يَفْسُو في جحر الضّبِّ حتى يَخرَجَ فيأكُلَه وتَشْتُم فتقول: يا ظَرِبانُ. بظر: قال أبو الدُّقيش: امرأةٌ بِظْريرٌ شُبِّهّ لسانُها بالبَظْر، وهو معروف. [وامرأة بِظْريرٌ وهي الصَّخّابةُ الطَّويلةُ اللسان، وروى بعضهم: بِطرير لأنها قد بَطِرَت وأشِرَت] «33» .   (31) الرجز في اللسان والتهذيب منسوب إلى (رؤبة) ولم نجد الرجز في الديوان وورد في الأصول غير منسوب. (32) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لمعديكرب) المعروف بغلفاء يرثي أخاه وهو: إن جنبي عن الفراش لنابي ....... (33) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 159 وقول أبي الدقيش إلى الصواب أقرَبُ. ورجل أَبْظَرُ: في شَفَته العُليا طولٌ مع نُتُوءِ وَسَطها، ولو قيل للرجل الصَخّاب أَبْظَرُ جازَ. وأَمَةٌ بَظْراء وإماءٌ بُظْر، ومصدره بَظَرٌ من غير أن يقال: بَظِرَ لأنّه لازمٌ وليس بِحادِثٍ. وفلان يُمِصُّ فلاناً ويُبَظِّرُ به. ورُوِيَ عن عليٍّ: أنَّه أُتِيَ في فَريضة وعنده شُرَيْحٌ، فقال له عليٌّ: ما تقولُ فيها أيُّها العَبْدُ الأبْظَرُ؟ [ويقال للّتي تَخْفِضُ الجَواري مُبَظِّرة] «34» . باب الظّاء والّلام والفاء معهما ظ ل ف، ل ف ظ يستعملان فقط ظلف: الظِّلْفُ: ظِلْفُ البَقَرة وما أَشْبَهَها مما يَجْتَرُّ، وهو ظُفْرُها. غير أن عمرو بن معديكرب قال اضطِراراً: وخَيْلي تَطَأْكُم بأظلافها «35» أي بحوافرها.   (34) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. (35) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: وخيل .... ولم نجده في ديوانه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 160 والأُظْلُوفةُ: أرضٌ ذاتُ حِجارةٍ حِدادٍ إذا كانت خِلْقةُ تلك الأرض جبلا، وجمعُه أظاليف. ومكانٌ ظليفٌ خَشِنٌ فيه رمُلٌ كثيرٌ. والظِّلْفةُ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَب وحِنْوِ الإِكاف وأشباه ذلك ممّا يلي الأرضُ من جَوانِبها. وظَلَفْتُه عن هذا الأمر ظَلْفاً إذا طَمِعَ في شيءٍ لا يَجْمُل به فكَفَفْتُه، قال: لقد أظلِفُ النفسَ عن مَطعَمٍ ... إذا ما تهافَتَ ذِبّانُهُ «36» والظَّليفُ: الذليلُ السيِّءُ الحال في معيشته. [وذهَبَ به مَجّاناً وظَليفاً إذا أخَذَه بغير ثَمَنٍ، وأنشَدَ: أيأكُلُها ابن وَعْلةَ في ظَليفٍ ... وبأمَنُ هَيْثَمٌ وابنا سِنانِ] «37» لفظ: اللَّفْظُ: الكلام ما يُلفَظُ بشيءٍ اِلاّ حُفِظَ عليه. واللَّفْظُ: أن تَرمِيَ بشيءٍ كانَ في فيكَ، والفعلُ لَفَظَ يَلْفِظُ لَفْظاً. والأرض تَلْفِظُ الميِّتَ أي ترمي به، والبحر يَلفِظُ الشَّيْءَ يرمي به إلى الساحِلِ، والدُّنيا لافِظةٌ تَرمي بمَن فيها إلى الآخرة.   (36) البيت في اللسان غير منسوب، وروايته في الأصول المخطوطة: لقد أظلِفُ النفسَ عن مطمع (37) البيت في التهذيب غير منسوب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 161 وفي المثل: أسخى من لافِظةٍ يعني الدِّيكَ. ولَفَظَ فلانٌ: ماتَ. كلُّ طائرٍ يَزُقُ فَرْخَه فهو لافِظُهُ «38» باب الظّاء والّلام والميم معهما ظ ل م، ل م ظ يستعملان فقط ظلم: تقول: لَقِيتُه أوَّلَ ذي ظَلَمٍ، وهو إذا كان أوَّلَّ شيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُؤية، ولا يشتق منه فعل، ويقال: لقيته أَدْنَى ظَلَمٍ. والظَّلْمُ: الثَّلْجُ، ويقال الماءُ الجاري على الأسنان من صَفاء اللَّوْنِ لا من الرِّيقِ، قال كعْب: تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَمَتْ «39» ويقال: الظَّلْمُ ماءُ البَرَد، ويقال: الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها، قال: إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما «40»   (38) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب فقد ورد: وكل طائر يزن أنثاه فهو لاقطة. (39) صدر بيت من قصيدة (كعب بن زهير اللامية) وعجزه: كأنّه مُنْهَلٌ بالرّاح معلول. انظر الديوان ص 7. (40) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيهما: إذا ما اجتلى الرائي .... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 162 والظَّليمُ: الذَكَّرُ من النَّعام، والجميع الظِّلْمانُ، والعَدَدُ أظْلِمةٌ. والظُّلْمُ: أخذُكَ حقَّ غَيْرك. والظُّلامةُ: مَظْلَمتُكَ تطلُبُها عند الظّالم. وظَلَّمتُه تظليماً إذا أنْبَأْتُه إنّه ظالم. وظُلِمَ فلانٌ فاظَّلَمَ، أي احتَمَلَ الظُّلْم بطِيب نفسه، افتَعَلَ وقياسه اظتَلَم فشُدَّدَ وقُلِبَتْ التاءُ طاءً فأُدغِمَت الظاء في الطاء، وإن شِئْتَ غلَّبْتَ الظاء كما غَلَّبْتَ الطاء. وإذا سُئِلَ السَّخِيُّ ما لا يجِدُ يقال هو مظلوم، قال زهير: ...... ويُظْلَمُ أحياناً فيَظَّلِمُ «41» أي يَحْتَمِل الظُّلْمَ كَرَماً لا قَهْراً. وظُلِمَت الأرض: لم تُحْفَر قطُّ ثم حُفِرَتْ، قال النابغة: والنُّؤيُ كالحَوْض في المظلومة الجَلَدِ «42» وظُلِمَتِ الناقَةُ: نُحِرَتْ من غير داءٍ ولا كِبَرٍ. [والظُّلْمةُ: ذَهابُ النُّور، وجمعُه الظُّلَمُ] «43» ، والظَّلامُ اسم للظُّلْمة، لا يُجمَعُ، يُجْرَى مُجْرَى المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض] «44» .   (41) من عجز بيت (لزهير) تمامه في الديوان ص 152 وهو: هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفوا ويظلم أحيانا فيظلم (42) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان وهو: إلا أواري لأيا ما أبينها .... وانظر الديوان ص 3. (43) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (44) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 163 وليلةٌ ظَلْماءُ [ويَومٌ مظلم] «45» : شديد الشَّرِّ. وأَظْلَمَ فلانٌ علينا البيت: إذا أسمَعَك ما تكرَهْ «46» . والظُّلْمُ: الشِّرْك، قال الله- عز وجل-: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ «47» . لمظ «48» : اللَّمْظُ: ما تَلَمَّظُ به بلسانك على أَثَر الأكل، وهو الأخْذُ باللِّسان مما يَبْقَى في الفَم والأسنان، واسمُ ذلك الشيءِ لُماظةٌ، قال: لُماظةُ أَيّامٍ كأحلامِ نائَمَ «49» وفي الحديث: النِّفاق في القَلْب لُمْظةٌ سَوْداءُ يعني النُّقطة. واللَّمْظُ: البياضُ في جَحْفَلةِ الفَرَس فإذا جاوَزَ إلى الأَنْف فهو أَرْثَمُ. باب الظاء والنون والفاء معهما ن ظ ف مستعمل فقط نظف: [النّظافة: مصدرُ النَّظيفِ، والفعل اللازم منه: نَظُفَ، والمجاوز: نَظَّفَ يُنَظِّفُ تنظيفا.   (45) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين. (46) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين. (47) سورة لقمان، الآية 13. (48) سقطت ترجمة لمظ من س. (49) لم نهتد إلى القائل، والشطر في اللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 164 واستنظفَ الوالي ما عليه من الخَراجِ، أي: أسْتَوْفَى، ولا يستعمل التنظيف في هذا المعنى] «49» باب الظّاء والنّون والباء معهما ظ ن ب يستعمل فقط ظنب: الظُّنْبُوبُ: حَرْفُ السّاقِ اليابِس من قُدُم «50» . والظُّنْبُوب: مسمار يكون في حبة السِّنان حيثُ يُرَكَّبُ في عالية الرُّمْح، والجميع الظَّنابيب، قال سلامة: إنّا إذا ما أتانا صارخٌ فَزِعٌ ... كانتْ إِجابتُهم قَرْعَ الظَّنابيبِ «51» عَنَى بالبَيْتِ إن تُقْرَعَ ظَنابيبُ الخَيْل بالسِّياطِ رَكْضاً إلى العَدُوِّ، وقيلَ: عَنَى قَرْعَ الظُّنْبُوبِ أي المِسمار في جبة السنان حيث يُرَكَّبُ، كُلٌّ قد قيلَ، واسمُ ذلك المِسمار الكَلْب. باب الظّاء والنّون والميم معهما ن ظ م يستعمل فقط نظم «52» : النَّظْمُ نَظْمُكَ خَرَزاً بَعْضَهُ إلى بعض في نِظامٍ واحد، وهو في كل شيء حتى قيل: ليس لأمرِه نظام، أي لا تستقيم طريقته.   (49) سقط هذا الباب من الأصول وأثبتناه من التهذيب 14/ 389 عن العين. (50) كذا في اللسان والتهذيب. في الأصول: من قدم الإنسان. (51) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 125 والرواية فيه: كان الصراخ قرع الظنابيب. (52) جاءت كلمة مظنة قبل ترجمة نظم بمعنى المعلم وجمعها مظان. وليس هذا موضعها بل هي في ظنن. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 165 والنِّظام: كُلُّ خَيْطٍ يُنْظَم به لُؤْلُؤٌ أو غيره فهو نظام، والجميع نُظُم، وفِعْلُكَ النَّظْم والتَّنظيم، [قال: مثل الفريد الذي يجري على النُّظُمِ] «53» [والانتِظامُ: الاتَّساقُ. وفي حديث أشراط الساعة: وآيات تَتابَعُ كنِظامٍ بالٍ قُطِعَ سِلْكُه. والنظام: العِقْدُ من الجوهرِ والخَرَزِ ونحوِهما، وسِلكُه خَيْطُه. والنظام: الهَديَّة والسِّيرةُ] «54» . وليس لأمرهم نظام، أي ليس له هَدْيٌ ولا مُتَعَلَّق يتعَلَّق به. وتقول: في بَطنِها أناظيم، والنِّظامُ: بَيْض الضَّبِّ كأنّه منظومٌ في خيطٍ، وفي بطنِها نِظامان، وكذلك نِظاما السَّمَكة، وقد نَظَمَتِ السَّمَكةُ فهي ناظِمٌ وذلك حين يمتلىء من أصل ذَنَبها إلى أذنبها بَيْضاً. والنَّظَمُ دُرٌّ ونحوه مما ينظم.   (53) زيادة من التهذيب من أصل العين. (54) زيادة أخرى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 166 الثلاثي المعتل باب الظاء والراء و (وء ي) معهما ظء ر يستعمل فقط ظأر: الظِّئْرُ سواءٌ للذكُّر والأُنثَى من الناس، والجميع الظُّؤورةُ [وتقول: هذه ظِئْري] «55» . ويقال: ظاءرت فلانةٌ، بوزن فاعَلَتْ، إذا أَخَذّتْ وَلَداً تُرضِعه [على] أظآر وظُؤور، وأصلُه في الإِبِل. وكلُّ مُشتَركتَيْن في وَلَدٍ ترضَعانِه فهما ظِئْرانِ، ويُجمَع [على] أظآر وظُؤور، وأصلُه في الإِبِل. ويقال لأبِ الوَلَد من صُلْبِه: هو مُظائِرٌ لتلك المرأة. ويقال: اظَّأَرْت لولدي ظِئْراً، أي اتخَذْتُ، وهو افتَعَلْتُ فأُدغِمَت التّاء في باب الافتعال فحُوِّلَتْ مع الظاء طاءّ لأن الطاءَ من فِخام حروف الشَّجْر التي قَرُبَت مخارجها من التاء، فضَمّوا إليها حرفا فِخماً مِثلَها ليكونَ أيْسَرَ على اللسان لتبايُن مَدْرَجة الحروف الفِخام من مَدارج الحروفِ الخفت، وكذلك تحويل تلك التّاء مع الضاد والصاد طاءً لأنّها من الحروف الفِخام. والظَّؤُورُ من النُّوق: التي تعطِف على وَلَد غيرها، أو على بَوٍّ، وتقول: ظُئِرَتْ فأظأَرَتْ، فهي ظَؤورٌ ومَظؤورَةٌ، وجمع الظؤور أظآر وظُؤار، قال: مثل الرَّوائِمِ بوا بين أظآر «56»   (55) زيادة كذلك. (56) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 167 [وقال متمم: فما وَجْدَ أظآرٍ ثَلاثٍ رَوائمٍ رَأَينَ مَجَرّاً من حُوارٍ ومَصْرَعا «56» وقال الآخر في الظُّؤار: يُعَقِّلُهُنَّ جَعدَة من سُلَيْمٍ وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ] «58» وظاءَرني فُلانٌ على أمرٍ لم يكن من بالي، فاِنْ قلتَ ظَأَرني فأظْأرْتُ حَسُنَ، وهو شبه راوَدَني. والظُّؤار تُوصَفُ به الأَثافيُّ لتعطفها حولَ الرَّمادِ شِبْهَ الناقةِ. والظِّئارُ: أن تعالَج الناقة بالغِمامةِ في أنْفها فتُكْتَبُ في مَنخِريْها بخُلبَةٍ شديدة حتى تَظْأَرَ لكيْلا تجدَ ريحَ التي تظأَرُ عليه، والغمامة الخشي أو السِّرْقين يُجعَلُ في أنفها ثم تُشرط بالدُّرْجة، والظِّئارُ عطفُها على البَوِّ، قال: كأنْفِ النّاب خَرَّمَها الظِّئارُ «59» وإذا أرادوا ذلك حَشَوا ثَفْرَها بدُرجةٍ وكَتَبوا مَنخِرَها بسَيْر لئلا تَشَمُّه فتجد ريحَه، ثم يُلْقَى على رأسِها كِساءٌ، وتُنْزَع الدرجة   (56) البيت في التهذيب واللسان. (58) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وما بين القوسين من أصل العين. (59) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 168 منها نزعا عنيفا، ثم يدنى الرَّأم منها فتَرَى إنّها وَلَدَته ساعَتَئذِ فَتَدِرُّ عليه «60» . باب الظاء واللام و (وء ي) معهما ل ظ ي يستعمل فقط لظي: اللَّظَى هو اللَّهَبُ الخالص، ولَظَى من أسماء جهنم، لا يُنَوَّن لأنّها اسمٌ لها، وكذلك سَقَرُ اسمٌ لها، وأسماء الإناث لا تُصْرَفُ في المعرفة فَرْقاً بين الذكَّر والأنثَى. ولَظِيَتِ النّارُ تَلْظَى لَظىً معناه تلزَقُ لُزْوقاً. والحَرُّ في المفازة يَتَلَظَّى كأنّه يلتَهب التِهاباً. باب الظاء والفاء و (وء ي) معهما وظ ف، ف ي ظ يستعملان فقط وظف: الوَظائِفُ جمع الوَظيفة، والوَظيفةُ في كل شيء: ما يقدم كلَّ يوم من رِزقٍ أو طَعامٍ أو عَلَف أو شراب. والوَظيفُ لكل ذي أربعٍ فوقَ الرُّسْغ إلى السّاق، والعدد أوظِفة، [والجمع: وُظُفٌ ووظائفُ] ، قال: أبقَتْ لنا وَقَعاتُ الدهر مَكرُمةً ما هَبَّتِ الريحُ والدنيا لها وظف «61»   (60) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غيره: لو فعل بها أمر الخثي لماتت، ولكن ربما جعلوا ثم البدأة وهي خرقة لينة أو حجر أملس كيلا يخاف على الرحم بفعل ذلك ليستنزل به اللبن. وقال غيره: ظوئرت فانظأت. (61) البيت في التهذيب من أصل العين غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 169 وهي شِبهُ الدُّولِ مرةً لهؤلاءِ ومَرَّةً لهؤلاء، أي جُعِلَت وظيفةً للناس. [وقد وَظَّفْتُ له توظيفاً، ووظَّفْتُ على الصَّبيِّ كلَّ يومٍ حفظ آياتٍ من كتاب اللهِ توظيفاً] «62» . فيظ: فاظَتْ نفسه فَيْظاً وفيظوظةً، وهي تفيظ وتَفُوظُ أي خَرَجَتْ فهي فائِظةٌ، قال: وفائِظاً وكِلا رَوْقَيْه مُختَضِبُ «63» باب الظاء والباء و (وء ي) معهما وظ ب، ظ ب ي، ظء ب، ظ بء، ب ظ و، ب ي ظ مستعملات وظب: وَظَبَ يظِبُ وُظوباً، وهو المُواظَبةُ على الشيء والمُداوَمَةُ والتَّعاهُدُ. ويقال للرَّوْضِة إذا تُدووِلَتْ بالرَّعْي حتى لم يَبْقَ فيها كَلأٌ إِنّها لمَوْظوبةٌ أي مَوْطوءة أي مأكولٌ ما فيها، ولَشدّ ما وُظِبَتْ. ووادٍ مَوْظوبٌ: معروف من الأودية، وكذلك العُشبُ والأرضُ، قال: بكلِّ وادٍ جَديبِ الأرضِ موظوبِ «64»   (62) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين. (63) لم نهتد إلى القائل. (64) عجز بيت لسلامة بن جندل كما في اللسان وروايته فيه: كنا نحل إذا هبت شآمية ... بكل واد حديث البطن موضوب وجاء في الديوان ص 119: بكل واد حطيب البطن مجدوب الجزء: 8 ¦ الصفحة: 170 ظبي: ظبْيةٌ، وثلاثُ أظبٍ وظِباء. والظَّبْيُ اسم رَمْلٍ. والظَّبْيَةُ: جَهازُ المرأة والناقة، يعني حَياءها «65» . والظُّبَةُ: حَدُّ السَّيْف في طَرَفه، والخِنجَر وشِبْهه، والجمع الظُّباة والظُّبَى والظُّبُون. ويقال: هو من ظبوة كما أنّ بُرَة من بُرْوَة، ولو جُمعَ ظُبَوات في الشِّعر على قياس سَنَوات جاز، قال: وقوم كرام أَنْكَحَتنا بَناتِهم ... ظُباتُ السُّيوفِ والرِّماحُ المداعِسُ «66» ويقال: الظَّبية جِرابٌ صغير من مَسُكِ البَهْمِة من الغَنَم. [والظَّبْيةُ شِبْهُ العِجْلة والمَزادة. وإذا خَرَج الدَّجّال تخرُج امرأةٌ قُدّامه تُسَمَّى ظَبْية، وهي تُنذِرُ المُسلمينْ] «67» . ظاب: ويقال: ظَأَبْتُ الرجل: شَتَمتُه وخَوَّفْتُه. والضَأْبُ: السِّلْفُ، ولم أسمعهم يصفون به إلاِّ الرجل، ويقال: ظأم، والباء   (65) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: فرجها. (66) لم نهتد إلى القائل: (67) من التهذيب من أصل العين وقد أخلت به الأصول المخطوطة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 171 أجودُ، وإنْ يُجمَعُ فالظَّأْبون، ولم أسمع منه فعلا، وقد مَرَّ في باب التضعيف في لغة من يشدِّد الباءَ. والظَّأْبُ: الجَلَبةُ، قال أوس: له ظَأْبٌ كما صخب الغريم «68» ظبأ: «69» الظِّبَأُ: الظَّرْف الذي يُجْعَل فيه اللَّبَن. والظِّبَأُ: سِمَةٌ على الفَرَس. والظِّبَأُ: وادٍ لهُذَيْل. بظو: قال الأغَلب: خاظي البَضيع لحمُه خَظَا بَظَا «70» وبظا صلة ل خظا. وقال أبو الأسود لابن أخيه وقد أَعْرَسَ: كيف وَجَدْتَ أهلَكَ، قال: خَظيت وبَظيت، قال: أما خَظيت فقد عَرَفْتهُ، فما بَظيت؟ قال: عَرَبيّةٌ لم تَبلُغْكَ، قال: يا ابنَ أخي لا خير في عربيّةٍ لَمْ تَبْلُغني بيظ: البَيْظُ، يقال: ماءُ الرجل، ولم أسمَعْ منه فعلاً، فإنْ جُمِعَ فقياسُه البُيُوظ والأَبياظ.   (68) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين وتمامه: يصوع عنوقها أحوى زنيم ... له ظأب كما.. ولم نجده في الديوان. (69) لم نهتد إلى هذه المادة في سائر المعجمات. (70) الرجز في التهذيب واللسان وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 172 باب الظاء والميم و (وء ي) معهما ظ م ي، ظ مء مستعملان ظمي، ظمأ: الظَّمَى، بلا هَمزِ، قِلَّةُ دَم اللثة، ويعتريه الحُسنُ «71» والمَلاحةُ، ورجلٌ أَظمَى وامرأة ظَمْياءُ، والجمعُ الظُّميُ، وظَمِيَ ظَمىُ وظَماءةً. وعَيْنٌ ظَمْياءُ: رقيقةُ الجَفْن. وساقٌ ظَمُياءُ: مُعْتَرِقَةُ اللَّحْم، ووَجُهٌ ظَمآنُ: قليلُ اللْحمِ. وإذا عَنَيتَ به نفسَكَ، قلتَ: ظَمِئْتُ بوزن بَرِئتُ، ويجوز في الشعر اضطِراراً مَدُّ الظَّمَى ونحوِه كالخَطاء والكَلاء ونحوهما من المهموز حتى يصيرَ بوزن فعال. والظَّمَى، بلا همز،: ذُبُولُ الشَّفَةِ من العَطَش وغيره، وكُلُّ ما ذَبَل من الحَرِّ فهو ظَمٍ. ورجلً ظَمْآن وامرأة ظَمْأى، ورجال ظِماء، ونساءٌ ظَمِئاتٌ وظِماءٌ. الظِّمْءُ «72» : حَبْس الإِبِل عن الماء إلى غايةِ الوُرود فيما بينَ الشَّرْبَتَيْنِ فهو ظِمْءٌ، والجميع الأظماء.   (71) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان فقد ورد: الحبش. (72) جاء في الأصول المخطوطة الظمو، وفي اللسان أنه لغة في الظمء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 173 وظِمْءُ الحَياة من وَقْت سُقوط الوَلَد إلى وَقْت مَوْته عاجِلاً وآجِلاً. وإذا كانت اللثة قالصة لازقة بالشَّفة قيلَ: ظَمْياء «73» . والرُّمْحُ إذا كان يابساً صُلْباً فهو أَظْمَى «74» . اللفيف من حرف الظاء ظ ي ي، ظء ظء مستعملان ظيي: الظَّيّان شيءُ من العسل، ويجيء في الشعر الظَّيُّ بلا نون، ولا يُشتَقُّ منه فِعلٌ فتُعرَف ياؤه، وقيلَ في تصغيره: ظُيَيّان، وقيل: ظُوَيّان. وقال بعضهم: الظَّيّان نباتٌ باليَمَن، الواحدة ظَيّانة، ويقال: ظَيّانة فَعّالة. وأرض مُظَيَّنة، وأديمٌ مُظَيَّنٌ «75» . والظّاء عربية لم تُعطَ أحداً من العجم، وسائر الحروف اشتركوا فيها، وهي في الهِجاء من ظييت بناؤها من ظ ي ي. وكلمة مُظيّأةٌ: فيها ظاءٌ. ومن الظَّيّان عِطرٌ مُظَيّىً. وتصغيرها ظُيَيّانةٌ وظُوَيّانة من ظويت. ظأظأ: ويقال: ظأظأ يظأظىء ظأظأة، وهو حكاية بعض كلام الأعلَم الشَّفةِ العليا، والأَهْتَمُ الثَّنايا العُلَى وفيه غُنَّةٌ، رأيتهم يَحكُونَ ذلك.   (73) في الأصول المخطوطة: ظمئى. (74) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال مبتكر: أقول: عين ظمئى يا هذا وساق ظمئى. (75) جاء في اللسان: أرض مظيأة وأديم مظيأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 174 باب الذال باب الثنائي الصحيح باب الذال والراء ذ ر، ر ذ يستعملان ذر: الذَّرُّ: صِغارُ النَّمل. والذَّرُّ مصدر ذَرَرْت وهو أَخْذُكَ الشيءَ بأطراف أصابِعكَ تَذُرُّه ذَرَّ المِلْحِ على الخُبْز، وتَذُرُّ الدَّواءَ في العين، والذَّرُورُ اسمُ الدّواء اليابس للعَيْن. والذَّريرةُ: فُتاتُ قَصَبٍ من الطِّيبِ يُجاء به من الهند، كأنَّه قَصَبُ النُّشاب. والذُّرارةُ: ما تناثر من الشيء الذي تَذُرُّه. والذُّرِّيَّةُ فُعْلِيّة من ذّررت لأنّ اللَّهَ ذَرَّهم في الأرض فنَثَرَهُم فيها، كما أنَّ السُرِّية من تَسَرَّرْتُ، والجميع الذَّراريُّ، وإنْ خُفِّفَ جازَ. وذُرُورُ الشمس: طُلوعُها وسُقوطُها على الأرض، وذَرَّ قَرْن الشمس، أي طَلَعَ، قال: صُورةُ الشمسِ على صُورتِها ... كُلَّما تَغُرُبَ شمسٌ أو تذر «1»   (1) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 175 رذ: الرَّذاذ: مَطَرٌ كالغُبار، واحدُها رَذاذَةٌ. ويومٌ مُرِذٌّ، وأرَذَّتِ السماءُ إِرذاذاً ورَذاذاً. باب الذّال واللام ذ ل، ل ذ يستعملان ذل: الذُّلُّ مصدر الذَّلُول أي المُنْقاد من الدوابِّ، ذَلَّ يَذِلُّ، ودابَّةٌ ذَلُولٌ: بَيِّنَة الذُّلِّ، ومن كل شيءٍ أيضاً، وذلَّلتُه تَذليلاً. ويقال للكَرْم اِذا دُلِّيَت عَناقيدُه: قد ذُلِّلَ تَذليلاً. والذُّلُّ: مصدر الذَّليل، ذَلَّ يَذِلُّ وكذلك الذِّلَّةُ. والذُّلْذُل: أسفل القميص والقباء ونحو ذلك، ويقال: شَمِّرْ ذَلاذِلَكَ، قال: وعَلَّمَها في السَّعْيِ رَفْعَ الذَّلاذِلِ «2» لذ: شَرابٌ لَذٌّ ولَذيذٌ يُجرَيان مُجْرًى واحداً في النَّعْت، ويَلَذُّ لذاذة. ولَذَذْتُ الشيءَ: وَجَدْته لذيذاً، ويُجمَعُ اللَّذُّ لِذاذاً، قال: تَلومُ على لَذٍّ من العَيش أغْيَدِ «3» وتقول: ما كنتَ لَذّاً، ولقد لَذَذْتَ بعدي.   (2) لم نهتد إلى القائل. (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 176 باب الذّال والنّون ذ ن يستعمل فقط ذن: ذّنَّ يَذِنُّ ذَنيناً إذا سالَ من أنف الفَحْل ماءٌ خاثِرٌ، ومن المَزكُومِ. والذءنون: نبات أمثال العراجين ينبت، الواحدة بالهاء، وهي مُستطيلة، يأكُلُها الناسُ من نَباتِ الفُطْر. باب الذّال والفاء ف ذ، ذ ف يستعملان فذ: الفَذُّ أول سَهْم القداح. والفَذُّ: الفَرْدُ، ويقال: كلمةٌ شاذَّةٌ فَذَّة. ويُجْمَع الفذُّ على الفُذُوذِ والفِذاذ. وأتانا بتَمْرٍ فَذٍّ أي لم يأخُذْ بعضُه بعضاً. ذف: الذَّفيف: الخفيف، وذَفَّ يَذِفُّ ذَفافةً، وخُفافٌ ذُفافٌ. وماءٌ ذفافٌ والجمعُ دفف: وأذِفَّة، أي قليل. وذَفَفْتُ على الرجل أي أجهَزْت عليه. باب الذّال والباء ب ذ، ذ ب يستعملان بذ: تقول العربُ بَذَّ يَبُذُّ بَذّاً إذا خَرَجَ شيءٌ على الآخر في حُسْن أو عَمَل كائنا ما كانَ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 177 والبَذاذةُ: سُوءُ الهَيْئة، ورجلٌ باذُّ الهَيئة، ولقد بَذِد وأَبَذَّهُ غَيْرُهُ. ذب: ذبَّ يَذِبُّ ذُبُوباً وهو يُبْسُ الشَّفَةِ، وقد ذَبَّتْ شَفَتاه. وهما ذابَّتان، والجميع الذَّوابّ. وهو يَذُبُّ في الحَرْبِ عن حَريمه وأصحابه، أي يدفَع عنهم ذَبّاً. والمِذَبَّةُ التي تَذُبُّ بها الذُّبابُ، والذُّبابُ اسمٌ واحدٌ للذكَّر والأنثى، والغالب في الكلام التذكير كما أنّ الغالب في العُقاب التأنيث فلا يقولون أبداً إلاّ: هذه عُقابٌ، وانقَضَّتْ عُقاب. ويجمع الذُّبابُ على أذِبَّةٍ، فإِنْ كَثُرَ فهو الذِّبّان. وذُباب السَّيف: رأسُه الذي فيه ظُبَتُه. وجاء في الحديث: كثمرة السوط يتبعها ذُباب السيف، وثَمَرة السَّوْطِ: طَرَفه. والذَّبْذَبةُ: تردُّدُ شيءٍ في الهواء معلَّقٍ. والذَّباذِبُ: أشياءُ تُعَلَّق من الهَوادج، أوّل رأسِ البعير للزِّينةِ، الواحدُ ذُبْذُب، ورجلٌ مُذَبْذَبٌ ومُتَذَبْذِب أي مُتَرَدِّدٌ بين أمرَيْن وبين رَجُلَيْن لا يثبُتُ على صَحابته لأحَدٍ. والذُّباذِبُ: ذَكَرُ الرجل لأنَّه يَتَذَبْذَبُ أي يترَدَّدُ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 178 باب الذّال والميم ذ م يستعمل فقط ذم: الذَمُّ: اللَّوْمُ في الإِساءة، ومنه التَذَمُّم، فيقال من التَّذَمُّم: قد قَضَيْتُ مَذَمَّةَ صاحبي، أي أَحْسَنْتُ أن لا أُذَمَّ. ويقال: افعَلْ كذا وكذا وخَلاكَ ذَمٌّ، أي خَلاك لَوْمٌ. والذِّمامُ: كُلُّ حُرْمة تَلزَمُك، إذا ضيَّعْتَها، المَذَمَّةُ، ومنه سُمِّيَ أهلُ العَهْد أهْلَ الذِّمةِ الذين يَرُدّون الجِزْية على رُءوسِهم من المشركين كلِّهم. والذَّمُّ: المذمُومُ الذَّميم. وفي حديث يونس- عليه السلام-: أنّ الحوتَ قاءه زَرِيّاً ذَمّاً أي مذموماً مَهْزولاً يُشبِه الهالكَ. والذَّميمُ: بَثْرٌ أمثال بَيْض النَّمْل تخرُج على الأنف من الحَرِّ ونحوه، الواحدةُ ذَميمة، ويُجمَع على ذِمامٍ، قال: وتَرَى الذَّميمَ على مَراسِنهم ... يومَ الهِياج كمازن الجَثْلِ «4» ويُرْوَى: النَّمْل. ورَكِيَّةٌ ذَمَّةٌ: قليلةُ الماء، والجمع الذمام.   (4) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه: ..... على مناخرهم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 179 باب الثلاثي الصحيح من الذال باب الذال والراء والّلام معهما ر ذ ل يستعمل فقط رذل: الرَّذْلُ: الدُّونَ من كلِّ شيءٍ، مصدرُه الرَّذالةُ، وقد رَذُل، والجميع الأرذال، والأرْذلون والرَّذِلون، ورُذالة كَلِّ شيءٍ أردؤه. ورجْلٌ رَذِل أي وَسِخٌ، وامرأة رَذِلة، وثوبٌ رَذيل أي رَديءٌ. باب الذّال والرّاء والنّون معهما ن ذ ر يستعمل فقط نذر: النَّذْر: ما ينذُر الإنسانُ فيجعلُه على نفسه نَحْباً واجباً. والنَّذْر: اسمُ الإِنذار. والنُّذُر: جماعة النَّذير، وتقول: أنذَرْتُهم فنُذِروا ولم يستعملوا مصدراً «5» . والتَّناذُر: إِنذار بعضِهم بعضاً. والنَّذيرُ: اسمُ الشيء الذي يُعطَى. ورُبُّما جَعَلَتِ اليهودية وَلَدَها نَذيرةً للكنيسة، والجمع النَّذائر. ونَذَر القومُ بالعَدُوِّ أي عَلِموا بمسيرهم. ومُناذر اسمُ رجل، ومنذر كذلك.   (5) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: لكني أقول: أنذروا إنذارا ويقال: جاءهم الإنذار والنذير والنذارة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 180 باب الذّال والرّاء والفاء معهما ذ ر ف، ذ ف ر يستعملان فقط ذرف: ذَرَفَت عينُه دَمْعَها ذَرْفاً وذَرَفاناً، وذَرَفَ الدمْعُ نفسُه يَذْرُف ذُرُوفاً، وذَرَّفْتُها تَذريفاً وتَذرافاً وتَذْرِفةً، قال: ما بالُ عَيْني دَمعُها ذّروفُ «6» ومَذارِفُ العين: مدامعُها. ذفر: الذَّفَرُ مصدر الأَذْفَر، وهو سُوءُ رِيح الإِبْطِ، والاسمُ الذَّفَرة. ومَسْكٌ أذْفَر أي ذَكيٌ جيِّد. والذِّفرَى من القَفَا: الموضع الذي يعْرَق من البعير وكُلِّ شيءٍ، وهما ذِفْرَيانِ عن يمين النُّفْزةِ من الإنسان وشَمالها، قال: والقُرْطُ في حُرَّةِ الذِّفْرَى مُعَلَّقَةٌ «7» ومنهم من يصرِف ذِفْرَى البعير فيُنَوِّنَ، كأنَّهم يجعلونَ الألف أصليّة، وكذلك يجمعُون على الذَّفارَى. والذَّفْرةُ: النَجيبةُ الغليظةُ الرَّقَبة. والذَّفرْ: القويُّ الشديد.   (6) القائل: رؤبة- ملحق الديوان ص 178. (7) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 181 باب الذّال والرّاء والباء معهما ذ ب ر، ب ذ ر، ر ب ذ، ذ ر ب مستعملات ذبر: الذَّبْرُ، بلغة هُذَيْل خَفيّةٌ يذبُرُها ذَبْراً. وبعضهم يقول: ذَبَرَ الكتاب «8» أي كَتَبَ، وبعض يقول: الذَّبُور الفِقْهُ بالشيءِ والعِلْمُ به، وقيل: ذَبَره أي فَهِمَه وقَتَلَه عِلْماً. بذر: بَذَرْتُ الشيءَ والحَبَّ بَذْراً، بمعنى نَثَرْتُ، ويقال للنَّسْل: البَذْر، يقال: هؤلاءِ بَذْرُ سُوءٍ. والبَذْرُ اسمٌ جامعُ لِما بَذَرْتَ من الحَبِّ. والبَذير: من لا يستطيع أن يُمسِكَ سر [نفسه] «9» . ورجل بذير وبَذُور: مِذْياعٌ، وقومٌ بُذُرٌ: مَذاييعُ، والفعل والمصدر في القياس بَذُرَ بَذارةً. [وفي الحديث: لَيسوا بالمسَاييحِ البُذُر] «10» ، ويقال: بَذّر بَذْراً. والتبذير: إفسادُ المال وإنفاقه في السَّرَف، [قال الله- جَلَّ وعَزَّ: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً] «11» .   (8) في التهذيب 14/ 425 عن العين: وبعض يقول: زبر: كتب، بالزاي. (9) سقطت من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب واللسان. (10) زيادة من التهذيب من أصل العين. (11) سورة الإسراء، الآية 29. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 182 [وقيل: التبذير إنفاق المال في المعاصي، وقيل: هو أن يَبسُطَ يدَه في إنفاقه حتى لا يبقي منه ما يقتاتُه، واعتبارُه بقوله- عزَّ وجلَّ-: وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً] «12» . [ويقال: طعام كثيرُ البُذارة أي كثير النَّزَل، وهو طعام بَذِرٌ أي نَزَلٌ، وقال: ومن العَطيّة ما تَرَى ... جُذماءَ ليسَ لها بُذارَهْ] ربذ: الرَّبَذةُ: موضع. والرَّبَذُ: خِفَّةُ القَوائم في المَشْيِ، وخِفّة الأصابِع في العمَل، وأنه لَرَبِذٌ، قال جرير: خُزْرٌ لهم رَبَذٌ إذا ما استَأْمَنوا ... وإذا تتابَعَ في الزمانِ الأَمرُعُ «13» والرَّبَذَةُ: صُوفةٌ يُؤخَذُ بها القَطِرانُ فيُهْنَأُ بها البعير، وشُبِّهَتِ الخِرقة التي تُلقيها الحائض بها فسُمِّيَت الرَّبَذة.. والربذة تميمة، والثَّمَلَةُ حِجازيّةٌ وهُما صُوفة الهِناءِ. وشيءٌ رَبيذٌ أي بعضه على بعضٍ. ذرب: الذَّرِبُ: الحادُّ من كل شيءٍ، لِسانٌ ذَرِبٌ، وسَيْفٌ ذرب أي حاد.   (12) سورة الإسراء، الآية 29، وما بين القوسين من أصل العين. (13) البيت في الديوان ص 349 وروايته: خور لهم زبد إذا ما استأمنوا ......... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 183 وسُمٌّ ذَرب ومَذروبٌ، وقد ذَرِبَ ذرُباً وذَرابَةً. والذَّرِبةُ و [الذربة] «14» : السليطة من النُّساء، قال: إنّي لقيتُ ذِرْبَةً من الذِّرَبْ «15» وفُلانٌ ذرِبٌ: مُنكَرٌ. وتَذريب السَّيف: أنْ يُنْقَعَ في السُّمِّ فإذا أُنعِمَ سَقْيُه أُخرِجَ فشُحِذَ. وذَرِبَ الجُرْحُ إذا ازدادَ اتِّساعاً ولا يقبَلُ البُرْءَ، قال الكمَيْت: أنتَ الطبيب بأَدواءِ القُلوب إذا ... خِيفَ المُطاوِلُ من أسقامِها الذَّرِبُ «16» والذَّرَبُ من الأمراضِ مأخوذٌ من الجُرْح، وهو الذي لا يَبْرَأُ، واستعير من الجُرْحِ للمَرَض، قال الغَنَويُّ: إذا أَساها طبيبٌ زادَها مَرَضاً «17» باب الذّال والرّاء والميم معهما ر ذ م، ذ م ر، م ذ ر مستعملات رذم: قَصْعةٌ رّذومٌ، رَذِمَتْ أي امَتَلأَتْ حتى إنَّ جوانبَها لَتَصَبَّبُ.   (14) هي الذربة مثل كسرة، وقال الأزهري والأصل ذربة مثل كلمة. (15) الرجز (لأعشى بني مازن) كما في اللسان. (16) لم نجده في شعر (الكميت) . (17) لم نهتد إلى تخريجه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 184 ورَذَمته أرذُمُه، وقلَّ ما يستعمَل اِلاّ بفِعلٍ مُجاوز، قال: لا تَمْلأُ الدَّلُوَ صبابات الوذم ... إلا سجال رَذَمٌ على رَذَمْ «18» الرَّذَمُ هاهنا: الامتِلاءُ، والرَّذَم الاسْمُ، والرَّذْم المصدر. ذمر: الذَّمْرُ: اللَّوْمُ والحض معاً، والقائد يذمُر أصحابَه اي يَلومُهم ويُسمِعُهم ما يكرَهُون لِيكونَ أجَدَّ لهم في القتال. والتَذَمَّرُ: اشتُقَّ منه، وهو أن يُقَصِّرَ الرجلُ في أمرٍ فيَلومُ نفسَه ويُعاتبُها كي يَجِدَّ في الأمر. والقوم يتذامَرون في الحرب. وذِمارُ الرجلِ: كلُّ شيءٍ يلزَمُه الدفْعُ عنه، وإنْ ضَيَّعَه لَزِمَه الذَّمْرُ أي اللَّوْمُ. والمُذَمِّرُ للنّاقةِ كالقابلة للنِّساء، وذلك أنه يُذَمِّرُ أي يَلمِسُ إذا خَرَج، وهو القَبْضُ على عِلْباوَيْهِ، فإِنْ كان ذكَراً أَو أُنثَى عَرَفه بذلك، قال الكميت: وقال المُذَمِّر للنّاتجينَ ... متى ذُمِّرَت قَبليَ الأَرجلُ «19» وذامَرَ فلانٌ فلاناً فذَمَرَه أي غَلَبَه في المُذامَرةِ. والمُذَمَّرُ: الكاهِلُ والعُنُقُ وما حولَه إلى الذِّفْرَى من أصل الأُذُنِ.   (18) الرجز في اللسان غير منسوب. (19) البيت في اللسان والتهذيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 185 مذر: مَذَرَتِ البيضةُ إذا غَرْقَلَتْ وفَسَدَتْ، وقد امذَرَتْها الدَّجاجةُ. والتَمَذُّرُ: خُبْثُ النفس. والمِذْرَوان: فَرْعَا الأَلْيَتَيْنِ، قال: أحَوْلِي تَنُفضُ اسْتَك مِذُرَوَيْها ... لتَقْتُلَني فها أنا ذا عُمارا «20» باب الذّال والّلام والنّون معهما ن ذ ل يستعمل فقط نذل: النَّذْل والنَّذيل من تزدَريهِ في خِلْقته وعَقْله، وَنَذُلَ نَذالةُ وهم الأَنذالُ. باب الذّال والّلام والفاء معهما ف ل ذ، ذ ل ف يستعملان فقط فلذ: الفَلْذُ: كَسْرُكَ قِطعةً من كَبِدٍ أو فِضَّةٍ أو ذَهَبٍ، وافتَلَذُتُ فِلْذَةً من كَبِدٍ، أي قَطَعْتُ قِطعةً. وفَلَذُتُ له من مالي فِلْذةً: أعطيتُه منه شيئاً، والفِلْذُ الأسْمُ، والفَلْذُ مصدر.   (20) البيت (لعنترة) كما في اللسان يهجو عمارة بن زياد العبسي، وانظر الديوان ص 64. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 186 والفِلْذةُ قِطعةٌ من كَبِدٍ، وفي الحديث: ترمي بأفلاذ كبدِها، يعني ما فيها من الكُنوزِ والأموال. ذلف: الذَّلَفُ: غِلَظٌ واستِواء في طَرَف الأنف وليس بجِدِّ غليظٍ تعتري منه المَلاحةُ. باب الذّال والّلام والباء معهما ذ ب ل، ب ذ ل يستعملان فقط ذبل: الذَّبْل: جِلْد السُّلَحْفاةِ البَحريّة. والذَّبْلُ: أسوِرَةُ العاج والقرون. والذُّبُول: مصدر الذابل، وهو دقة كل شيءٍ كانَ رَيّانَ من النّاسِ والنّباتِ ثم ذَبَلَ. والتَذَبَّل: مشيةٌ للنساء إذا مَشَيْنَ مِشيَةَ الرجال إِذا كانت مع ذلك دَقيقةً. والذُّبالةُ: الفَتيلة. والذَّبْلةُ: البَعْرةُ، والذَّبْلة: الريحُ الهَيْفُ، والجمعُ: الذَّبَلات. بذل: البَذْل نقيضُ المَنْع، وكلُّ من طابَت نفسهُ لشيءٍ فهو باذلٌ. والبِذْلةُ من الثِّياب: ما يُلْبَس ولا يُصان. ورجلٌ مُتَبَذِّلٌ: يلي الأعمال بنفسِه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 187 باب الذّال والّلام والميم معهما ل ذ م، ذ م ل، م ذ ل، م ل ذ مستعملات لذم: لَذِم بالشَّيء أي لَهِجَ وأولِعَ به، قال: ثَبْتَ اللِّقاء في الحروُب مِلْذَما «21» ذمل: الذَّميل: ضَرْبٌ من العَدْوِ، وهو الذَّمَلان، وذَمَلَ يذمِلُ. مذل: الامذلال: الاسْتِرْخاء والفَتْرةُ، قال: ويجري في العظام امذِلالُها «22» والمَذيل: المريضُ، وهو الذي لا يَتَقارُّ وهو في ذلك ضعيف، وقد مَذِلَ مَذَلاٌ ومَذُلَ مَذالةً. ورجل مَذِلٌ به: طَيِّبُ النفس، ومَذِلتْ به نفسي. والمَذَل: القَلَق، تقول: مَذِل بسرِّه ويمذُلُ أي أخَذَه القَلَق حتى أَفشاه وأظهَرَه، قال: فلا تمذُل بِسِرِّكَ، كلُّ سِرٍّ ... إذا ما جاوَزَ الاثنينِ فاشي «23» والاسم المذال.   (21) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو مما في أصل العين. (22) لم نهتد إلى القائل. (23) البيت (لقيس بن الخطيم) كما في التهذيب واللسان. وانظر الديوان ص 79. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 188 ملذ: مَلَذَ يملُذُ مَلْذاً، وهو أنْ تُرضيَ صاحبَك بكلامٍ لطيفٍ وتُسمِعَه ما يَسُرُّه، وليس معه فعلٌ، ورجلٌ مَلاّذٌ مَلَذانيّ، قال: تَسليم مَلاّذٍ على مَلاّذِ «24» باب الذال والنون والفاء معهما ن ف ذ يستعمل فقط نفذ: النَفاذُ: الجَواز والخُلُوصُ من الشيء، ونَفَذْتُ أي جُزْتُ، وطريقٌ نافِذٌ: يجُوزُه كلُّ اَحَدٍ ليس بين قومٍ خاصٍّ دون العامّة، [ويقال: هذا الطريق ينفُذ إلى مكان كذا وكذا، وفيه منفَذٌ «25» للقوم أي مجاز] . ونَفَذَ السَّهْمُ وأنفَذْته، والنَّفَذُ يستعمل في إِنفاذ الأمر، تقول: قام المسلمون بنَفَذِ الكتاب، أي بإِنفاذ ما فيه «26» . [وقال قيس بن الخطيم: طَعَنْتَ ابنَ عبدِ القيس طَعْنَةَ ثائِرٍ ... لها نَفَذٌ لولا الشُّعاع أضاءَها «27» أراد بالنَّفَذ المنفذ.   (24) الرجز في التهذيب غير منسوب. (25) زيادة من التهذيب من أصل العين. (26) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الفانيذ فارسية، نقول وليس هذا موضعها. (27) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 22. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 189 يقول: نَفَذَت الطَعْنة: أي جاوزَت الجانبَ الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خَرْقَها، ولولا انتشار الدم الفائر لأبصَرَ طاعنُها ما وراءَها، أراد أنّ لها نَفَذاً أضاءها لولا شُعاعُ دَمِها، ونَفَذُها نُفُوذُها إلى الجانب الآخر] «28» . باب الذّال والنّون والباء معهما ذ ن ب، ن ب ذ يستعملان فقط ذنب: الأذناب جمع الذَّنَب. والذَّنْب: الإِثْمُ والمَعصِية، والجمع الذُّنُوب. والمِذْنَبُ: مَسيل الماء بحضيض الأرض وليس بجِدِّ واسعٍ، وإنْ كان في سَفْح أو سَنَدٍ فهو التَّلْعةُ. ويقال لمِسيل ما بين التَّلْعَتَيْنِ: ذَنَبُ التَّلْعة. والذّانِبُ: التابِع للشيء على أَثَره. والمُستَذنِبُ الذي يتلو الذَّنَب لا يُفارق أَثَرَه، قال: مثل الأَجير استَذْنَبَ الرَّواحِلا «29» والذَّنوبُ: الفَرَسُ الواسعُ هُلْبِ الذَّنَب. والذَّنوبُ: مِلءُ دَلْوٍ من ماءٍ، ويكون النَّصيبُ من كلِّ شيءٍ كذلك، قال: لنا ذَنوبٌ ولكُمْ ذَنوبُ   (28) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (29) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. وهو (لرؤبة) ديوانه ص 126. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 190 والذِّنابُ آخِر كلِّ شيءٍ، قال: ونأخُذُ بعدَه بذِنابِ عيشٍ ... أجَبّ الظَّهْر ليس له سَنامُ «30» الذِّنَابُ أيضاً من مَذانِب المَسايل، وهو شبيه أن يكون جِماعَ الذَّنَب، وقد يجمَعُون على الذَّنائب. والذُّنابَى: موضع مَنْبِت الذَّنَب «31» . والتَّذنوبُ، الواحدة تَذْنوبةٌ هي البُسْرَة المُذَنَّبةُ التي قد أرطَبَ طَرَفُها من قِبَل ذَنَبها. وذَنَّبَ الجرادُ: سَمِنَ وسِمَنُه في أذنابه. والتَّذنيب: التَّعاظُل للضِّبابِ والفَراش والجَراد ونحوها، والتَّذنيب: إخراجُها أذنابَها من جِحَرتِها وضَربها على أفواه جِحَرتِها «32» . نبذ: النَّبْذُ: طّرْحُكَ الشيء من يدكَ أمامَك أو خلفك. والمُنابَذَةُ: انتِباذ الفَريقَيْنِ للحَرْب، ونَبَذنا عليهم على سَواءٍ أي نابذناهم الحربَ إذا أنْذَرَهم وأنْذرُوه. والمنبُوذُ: وَلَد الزنى المطروح. والنِّبائِذُ: واحدُها نَبيذة، وهم المنبوذون، منه المَنابِذةُ والمنبُوذة: المهزولةُ التي لا تؤكل.   (30) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. وهو (للنابغة) ديوانه ص 232. ومن شواهد الكتاب. (31) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هو الذنب نفسه. والذنبان نبات، الواحدة بالهاء، وبعض يسميه ذنب الثعلب. (32) اللسان ذنب الجزء: 8 ¦ الصفحة: 191 باب الذّال والنّون والميم معهما م ن ذ يستعمل فقط منذ: النّون والذّال فيها أصليّتان، وقد تُحذَف النّون في لغة. وقيل: إن بناء منذُ مأخوذ من قولك: مِنْ إذْ، وكذلك معناها من الزمان إذا قلت: منذُ كانَ، كان معناه: مِن إذْ كانَ ذلك، فلما كثر في الكلام طُرِحَتُ همزتُها «33» ، وجُعِلَتا كلمة واحدة ورُفِعَتْ على توهُّم الغاية «34» . باب الذّال والباء والميم معهما ب ذ م يستعمل فقط بذم: البَذْمُ مصدرُ البَذيم، وهو العاقلُ الغَضَبِ من الرجال، يَعْلَم ما يُغْضَب له، وبَذُمَ بَذامةً، قال: كريمُ عُروقِ النَّبْعَتَيْنِ مُطَهَّرٌ ... ويَغضَبُ مِمّا فيه والبَذْم يَغْضَبُ «35» وبذيمة: اسم رجل.   (33) من (ط) وقد سقطت من (ص) و (س) . (34) الكلام على منذ هذا في التهذيب من أصل العين، وهو نفسه في الأصول المخطوطة إلا أن فيها زيادة تأتي بعد قوله أصليتان غير واضحة هي: وتعقب الذال سكون النون ولذلك ترفع إذا ألقيت ألف الوصل لأنها ترد إلى الأصل، وكان أصلها الرفع. وهذه الزيادة لم ترد في التهذيب وقد عبر عنها بما أثبتناه من الأصول المخطوطة الذي ورد هو نفسه في التهذيب. (35) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو من شواهد العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 192 باب الثلاثي المعتل من الذال باب الذال والراء و (ويء) معهما ذ رء، ذ ر و، وذ ر، ر ذ ي، ذء ر مستعملات ذرأ: الذُّرْأَةُ: شَيْبٌ يَبْدو في فَوْدَي الرأس قبلَ سائره، قال: فقد علتني ذُرْأةٌ بادي بدي وذرىء فلانٌ فهو أَذْرَأُ، والمرأة ذَرْآءُ. [وذَرَأَ اللَّهُ الخلق يذرؤهم ذرء أي خَلَقَهم] «36» . والذّرْءُ من قولكَ: ذَرَأْنا الأرضَ أي بَذَرْناها، وزَرْعٌ ذَريءٌ بوزن فَعيل. ويقال: ذَرَأتُ الوَضينَ: بَسَطْتُه على وَجْه الأرض] «37» . والذَّرِئةُ في حديث عمر: النِّساء. ذرو: الذَّرْوُ: ذَرْوُ الريحِ التُّرابَ تحملهُ ثم تثيبه. والمذراة: الخَشَبة التي تُذَرَّى بها الحُبُوب تَذْرِيةً، وذَرَّيْتُ الحَبَّ تذرية.   (36) هذه من س وسقطت في ص وط. (37) وجاء بعد هذا في س، وفي موضع آخر في ص وط قال (الضرير) : سمعت (ابن الأعرابي) يقول: درأت بالدال، وأنشد: تقول إذا درأت لها وضيني ... أهذا دينه أبدا وديني الجزء: 8 ¦ الصفحة: 193 وذَرَوتُه: والذَّرْوُ اسْمٌ لِما ذروته بمنزلة النَّفض أسمُ ما تنفُضُه الشَّجَر من الثَّمَرِ المتساقطِ، قال الراجز: كالطِّحْنِ أو أَذْرَتْ ذَرأ لم يُطحَنِ «38» يعني ذَرْوُ الريح دُقاقَ التُراب. والذَّرَى: ما كَنَّكَ من الريح البارد من حائطٍ أو غيره. وتَذَرَّيتُ من بَرْد الشَّمال بحائط وبفلانٍ «39» ونحوه. والإِبِلُ الشَّوْلُ إذا أحَسَّتْ بالبرد تَذَرَّتْ أي استَتَرتْ بعضها ببعض، وبالعِضاهِ من بَرْدِ الرِّيح. والذَّرَى: ما أذْرَتِ العَيْن من الدَّمْع، أي صَبَّتْ تُذرِي إِذْراءً. والإذراء: ضَرْبُكَ الشيءَ تَرمي به أو تصرعه. وضرَبْتُه بالسَّيف فأذرَيْتُ رأسه، وطَعَنْتُه فأذرَيْتُه عن فَرَسِه أي صَرَعتُه. والسَّيفُ يُذري ضَريبتَه، أي يرمي بها، وقد يوصف به الرَّميْ من غير قطع، كقوله في الحَرْب: شَهْباءُ تُذري لَهَباً وجَمْرا «40» والذُّرَة: حَبٌّ، الواحدةُ ذُرَةٌ أي أرْزَنُ. والذِّرْوَةُ: أعلى السَّنام وكلِّ شيء.   (38) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب والديوان ص 162. (39) لا توجد كلمة فلان في النص نفسه في اللسان. (40) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 194 والذُّرْوَةُ: أرضٌ بالبادية، وجمع الذُّرْوة ذُرَى وذُرُوات. والذَّرْوُ من الكلام كأنَّه طَرَف من الخَبَر، قال صَخْر بن حَبْناء: أتاني عن صغيرةَ ذَرْوُ قَولٍ ... وعن عيسى فقلتُ له كَذاكا «41» أي دَعْ هذا. وقال جرير: يَقُلْنَ ولو تلاحقَتِ المطايا ... كذاك القول إِنّ عليكَ عينا «42» أي كُفَّ عن هذا القول ودَعْه. وذَرَوْتُ له من الخَبَرِ ذَرْواً. وتقول: مَرَّ بجيفةٍ فكادَتْ تُذَرِّيه أي تَصرَعُه. وجمع الذِّروة ذُرَى، ولولا الواوُ كان ينبغي أن تكون جماعةَ فِعْلةٍ فِعَل نحو: خِرْقة وخِرَق، ولكن الواو خُلِقَت من الضمّة فضُمّتِ الكلمةُ عليها كراهية أن تلتبِسَ بَناتُ الواو من هذا الحدِّ ببَناتِ الياء نحو: فِرْية وفِرَى، فأما رِشْوةٌ من بنات الواو ونحوها فتُضَمُّ إذا جُمِعَتْ. والذَّرْيُ والذَّرْوُ: عدد الذُّرِّيةِ، يقال: أنْمَى اللَّهُ ذَرْوَكَ، أي ذريتك.   (41) لم نهتد إلى تخريج البيت. (42) لم نجده في الديوان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 195 وذر: عَضُدٌ وَذِرَةٌ. والوّذْرَةُ: قِطعةُ عَظم لا لَحْمَ فيها. ويقال في الشَّتْم: يا ابن شامَّةِ الوَذْرِ، كأنّه شِبْهُ القَذْف. والعَرَب قد أماتَتِ المصدرَ من يذر والفعل الماضي، واستعملته في [الحاضر] والأمر، فإذا أرادوا المصدرَ قالوا: ذَرْه تَرْكاً، أي اترُكْهُ. رذي: الرَّذِيُّ: المَهْزول «43» الذي لا يستطيع بَراحاً، والأنثَى رَذِيّة، وقد رذي يرذى رذاوة ورَذًى، ويُجمَعُ على أَرْذِياء على وزن أشقياء، وقد أرذَيْتُه. وفي حديث يونس- عليه السلام-: فقاءَتِ الحُوتُ رذيا. ذأر: وذَئِرَ فلانٌ فهو ذَئِرٌ أي مُغتاظ، ومثلُه: السَّبُع ذئِرٌ على عَدُوِّه، إذا اغتاظ واستَعَدَّ له أنْ رآه واثبَه. وأَذأَرْتُه أنا، قال: لمّا أتانا عن تميمٍ أَنّهم ... ذَئِروا بقَتَلَى عامرٍ وتَغَضَّبُوا «44» والذَّأَرُ المصدر.   (43) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ففيه المتروك. (44) البيت (لعبيد بن الأبرص) كما في اللسان وروايته: لما أتاني ..... وانظر الديوان ص 6. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 196 والسرقنن المختلطُ بالتُّراب يُسَمَّى ذِئرة، فإذا طُلِيَ على أَطْباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل فهو الذِّئار، والفعل ذَئِرَت، ويُسَمَّى ذلك قبل الخَلْطة خثة. وأذأرته بالشيء: أولعته وحرشته، وأذأرته: أَلْجَأتُه. باب الذال واللام و (ويء) معهما ذ ي ل، ذء ل، وذ ل، ل وذ، ذ ول مستعملات ذيل: ما أُسبِلَ فأصابَ الأرضَ من الرِّداءِ والإِزار، وذَيْل المرأة لكلِّ ثوبٍ تلبَسُه إذا جَرَّتْه على الأرض من خَلْفها. وذَيْل الريحِ: ما جَرَّتْهُ على الأرض من التُّرابِ والقَتام «45» ، وجمعُه ذُيُولٌ وربَّما قالوا: أذيال، لأنّ الياء إذا تَحَرَّكَتْ تحوَّلَتْ ألفاً نحو: القال من القول، والقَاب من القَوْب، وهما في الوزن سَواءٌ لخِفَّتهما، فأجْرَوا الواوَ الظاهرةَ مُجْرَى الألف لسُكُونها فحَمَلوا ذلك على مِيزان ما جاءَ من نحو الجَدَث والجَمَل وغيرهما، وأجمال للعدد، ودَخَلَتْ ألف القَطْع فَرقاً بين العدد وبين الجِماع، ودَخَلَتِ الألفُ بعد الميم مَدَّةً ومُدَّتْ من فتح الميم، ليختلفَ لفظُ الجمع من لفظ الواحد، لأنه لو قال: أجْمَل لاشتَبَه بالنَّعْت نحو أحْمَر وأصفر. وما كان ثانية من الحروفِ الصِّحاح ساكناً نحو: سَرْجٍ وبَعْلٍ، فإِنّهم زادوا الألف أيضاً في أوَّله للعَدد، ولو لم تكن العين والراء   (45) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: القمام. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 197 للنُزِعَ منها مَدة، وقد سُكِّنَ الحرفُ الذي قبلها لمجيء ألفِ القطع، فلما سُكِّنَ الحرفانِ حَرَّكوا الآخِر منهما، فلم يكن له وجهٌ إلاّ الضمّةُ، لأنّه لو فُتِحَ لأشتبَه بالنَّعْت، ولو كُسِرَ لاشتبَه بالأمر. ويقال لذَنَب الفَرَس إذا طال: ذَيْلٌ، وفَرَسٌ ذَيّال إذا تَذَيَّلَ في مَشْيه واستِنانه. وقد أُذيلَ الفرسُ إذا أُسيءَ القيامُ عليه حتى يُهْزَل. وأذَلْتُه: أهَنْتُه. ويقال للحَلْقةِ اللَّطيفةِ من حَلَقِ الدُّروع وغيرها: مُذالة، قال: من الماذي والحلق المذال «46» ذأل: ذُؤالةُ اسمُ معرفةٌ للذِّئبِ لا ينصَرف، وسَمَّتِ العَرَبُ عامَّةَ السِّباع بأسماءٍ معارف، يُجرونَها مَجرَى الرجال والنساء، ويُذكِّرون ذُؤالة ولا يجعلون فيه ألفا ولاماً. والذَّأْلانُ: ابنُ أوَى. واختَلَفوا فقال بعضهم: ذِئْلان، وقال بعضهم: ذُؤلان لجماعة ذُؤالة. والذَّأَلان، مفتوحة الهمزة: مِشْيةٌ في سُرعةٍ ومَيْسٍ، فإذا كانت المِشْيةُ في انخِزالٍ وضَعْف قيل: تذأل، وقيل بالدال أيضاً، قال: مَرَّتْ بأعلى سَحَرين تذألُ «47»   (46) لم نهتد إلى القائل. (47) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 198 وذل: الوذيلةُ: قطعةٌ من شَحْم السَّنامِ والأَلْيَة. ويقال للقِطعة من الفضة: وَذيلة وتُجمَع وَذائل. لوذ: اللَّوْذُ: مصدر لاذَ يَلُوذُ لَوْذاً، واللِّياذ مَصدرَ المُلاوَذة، وهو أن يستَتِرَ بشيءٍ مخافةَ أن تراه وتأخُذَه «48» واللاّذةُ واللاّذُ: ثياب من حرير يُنْسَجُ بالصِّين تُسَمِّيه العربُ والعَجَم اللاّذ. والمَلاذُ: المَلْجَأ، ويُجمَع المَلاوِذ. وألواذُ المكان: نَواحيه، والواحِدُ لَوْذٌ. ذول: الذّالُ: تصغيرُها ذُوَيلة، وكل حرف من حروف الهجاء يتبعه ألف بعد حرف حَرْفِ صحيح فإنّها ترجِع إلى الواو وإنْ كانت بعد الألف مَدّةٌ مثل الحاء والباء فأنّها ترجع إلى الياء، تقول في طاء: طُيَيَّة وفي حاء: حُيَيَّة. باب الذّال والنّون و (وا يء) معهماء ذ ن يستعمل فقط أذن: يقال للرجل: هو أُذُنٌ، وللمرأة: هي أُذُنٌ، وللقوم كذلك، أي يسمَعُ من كل أحد.   (48) بعد هذا جاء في الأصول المخطوطة، قال الضرير: اللواذ لا غير. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 199 والأُذُنُ العُروة أي عُروة الكوزِ ونحوِه، والأكوابُ: كِيزان لا أُذُنَ لها. والأَذَنُ: الاستِماع للشيء، قال: في سماع يأذن الشيخ له ... وحديث مثل ما ذي مُشارِ «49» ورجلٌ أُذَنَةٌ: يستَمعُ لكلِّ شيءٍ، وأُمَنَةٌ يأمَنُ بكل إنسان. وأذِنْتُ بهذا الشيء أي عَلِمتُ، وآذَنَني: أعلمني، وفعله بإذني، أي بعِلْمي، وهو في معنى بأَمري، وكذلك الذي يأذَنُ بالدخول على الوالي وغيره. والأَذانُ اسْمٌ للتأذين، كما أنّ العذاب اسم للتعذيب، قال: حتى إذا نُودِيَ بالأَذينِ «50» حَوَّلَه إلى فعيل. والتَّأَذُّنُ من قولك: تَأذَّنْتُ لأَفعَلَنَّ كذا، يُرادُ به إيجاب الفعل في ذلك، أي سأفعَلُ لا مَحالةَ. ويقال: هل سَمِعْتَ الأذانَ من المِئْذَنِة. وتَأَذَّنْتُ: تَقَدَّمْتُ كالأمير يَتَأَذَّنُ قبلَ العُقوبة، ومنه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ «51» .   (49) البيت في اللسان (لعدي بن زيد) ، ولم نجده في الديوان. (50) الرجز في اللسان غير منسوب. (51) سورة الأعراف، الآية 166. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 200 باب الذال والفاء و (ويء) معهما ذ ي ف، ذء ف، وذ ف يستعملان فقط ذيف، ذءف: الذِّيفان والذِّئْفانُ: السُّمُّ الذي يُذْأَف ذَأْفاً. والذَّأْفُ: سُرعة الموت، بهمزة ساكنة. وذف: التَّوَذُّف: التَّبَخْتُرُ، وقيل: التَّوَذُّفُ الإسْراعُ، قال: يُعطي النَّجائب بالرِّحالِ كأنَّها ... بَقَرُ الصَّرائِمِ والجِيادُ تَوَذَّفُ «52» باب الذال والباء و (ويء) معهما ذء ب، ذ وب، ب ذ ي، ب ذء مستعملات ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والأُنْثَى ذِئبة. والذِّئْبة من القَتَبِ والإكافِ ونحوه: ما تحت مُقَدَّم ملتَقَى الحِنْوَيْنِ، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدّابّةِ. والمَذؤوبُ: هو الذي وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه، وكذلك إذا أَفزَعَتْه الذِّئابُ. والصانع يذأَبُ القَتَبَ إذا أجادَ صَنْعتَه. ويقال للذي افزَعَتْه الجِنُّ: تَذأَّبَتْه وتَذَعَّنَتْه، وكذلك تَذَأَّبَتْه الريحُ أي تَناوَلَتْه من كلِّ جانبٍ.   (52) البيت في اللسان (لبشر بن أبي خازم) ، وهو في الديوان ص 156. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 201 والذُّؤابةُ ذُؤابةٌ مَضفورةٌ من شَعْر، وكذلك موضعها من الرأس، وكذلك ذُؤابةٌ العِزِّ والشَّرَف، والجميع الذَّوائب، والقياس الذَّآئِب مثل دُعابة ودَعائب، ولكنّه لما التَقَتْ همزتان لم تكن بينهما اِلاّ ألفٌ ليِّنةٌ ليَّنوا الأولى منهما لأنّ العَرَبَ تَستَثقِل التِقاءَ همزتَين في كلمة واحدة. والذِّئب يَتَذَأَّبُ الإنسانَ، أي يَختِلُه، والريح تَتَذَأَّبُه: تَتَصَرَّف عليه، قال ذو الرمة: إذا ما استَدَرَّتْه الصَّبا وتَذاءَبَت ... يَمانِيةٌ تَمري الذِّهابَ المَنائحُ «53» الذِّئبْةُ: داءٌ يأخذُ الدابَّة، يقال: بِرْذَوْنٌ مذؤوب. وأرض مَذْأَبةٌ: كثيرة الذّئاب. ذوب: الذَّوْبُ من العَسَل ما قد أُخرِجَ فخُلِّصَ من شَمْعه، والشَّمْعُ المُومُ. والذَّوَبانُ مصدر ذابَ يَذوبُ، وكُلُّ شيءٍ أَذَبْتَه فما خَرَجَ منه من الدَّسَم فهو ذُوابَتُه، وما أذَبْتَ فهو المذوبُ. ذيب: والأَذْيَبُ: الماء الكثير. بذي: بذء: بَذِيَ الرجل إذا ازدري به.   (53) البيت في الديوان ص 98. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 202 ورجلٌ بَذيٌّ إذا نَطَقَ بهجز، وامرأة بَذيَّةٌ: بيِّنَةُ البَذاءة، وقد بَذُؤَ، قال: هَذْرَ البَذيئةِ ليلَها لم تَهْجَعِ «54» باب الذال والميم و (ويء) معهما ذء م، ذ مء، ذ م ي، وذ م، مء ذ، م ذ ي مستعملات ذأم: ذَأَمْتُه ذَأْماً فهو مَذْؤومٌ، أي حَقَرْتُه فهو مَحْقور، ويقال: ما يلزَمُك منه لوم ولا ذم ولا ذَأْمٌ ولا عيب. ذمأ، ذمي: الذَّماءُ: حُشاشةُ النفس، ويقال: بل هي قوّةُ قلبه، قال: فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فهارب ... بذمائه أو باركٌ مُتَجَعجِعُ «55» وذم: الوِذام والوَذَمَةُ: الحُزَّةُ من الكَرِش المعلقة منها. والوذم والوذمة الواحدةُ: من السُّيُور التي تُشَدُّ بها عُروة الدَّلْوِ. والإيذام من قولكَ: أَوْذَمْتُ: وهو كلزوم الشيء وإيجابه عليك.   (54) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين. (55) البيت في التهذيب واللسان (لأبي ذؤيب الهذلي) ، وانظر ديوان الهذليين 1/ 9. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 203 وتقول: وَذَّمْتُ تَوذيماً، أي شددت ثؤلول المَبْسور بشَعْرةٍ أو عَقبةٍ، وهي لَحَماتٌ أيضاً تكون في رَحِمِ الناقةِ تمنعُها من الولد. مأذ «56» : المِئذُ: جيل من الهند بمنزلةِ الكُرْدِ يغزون المسلمين في البحر. مذي: المَذْيُ: أرَقُّ ما يكون من النُّطْفة، والفعل: أَمذَيْتُ إِمذاءً. وأَمذَيْتُ الفَرَسَ ومَذَّيتُه، أي أرسَلْتُه يَرْعَى. والمِذاءُ: أن تجمَع بين الرِّجال والنساء، ثم تُخَلِّيهم حتى يُماذي بعضُهم بعضاً أي يُلاعِبُ. والماذِيُّ من أسماء الدُّروع، والماذيُّ: الحديد كُلُّه الدِّرعُ والبَيْضُ والمغْفَر والسِّلاحُ أجمَعُ ممّا كان من الحديد فهو الماذيّ. ودِرْعٌ ماذيَّةٌ، وسيفٌ ماذيٍّ، قال: من الماذيِّ والحَلَق المُذالِ «57» باب اللفيف من الذال إذ، إذا: إذ لما مَضَى وقد يكون لما يُستَقْبَل، وإذا لِما يستقبَل. وإذا جوابُ توكيد الشرط يُنَوَّن في [الاتّصال] ويُسَكِّنُ في الوقف. وإذا أضيفت إلى إذ كلمةٌ جُعِلَت غايةً للوقت، تنون وتجر،   (56) في التهذيب: (ميذ) . (57) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 204 كقولكَ: يومَئِذٍ وساعتَئِذٍ، وكتابتها ملتزقةٌ، فإِنْ وصَلتَها بكلامٍ يكون صلةً ولا يكون خبراً، كقول الشاعر: عَشيّةَ إذْ يقول بنو لؤيّ «58» كانت في الأصل حيث جَعَلْتَ تقول صلةً أخرجتَها من حد الإضافة إلى قولِك: إذ تقول جملةً، فإذا أفردتها نونتها لالتزاقها بالكلمة التي معها كأنّها كلمة واحدة، كقولك: عَشِيَّتَئِذٍ بنو فلان يقولون كذا، لأنّ تقول هاهنا خبر، وفي البيت صلة، وإنما جاءت في سبع كلمات موقتات في حينئذٍ ويومَئِذٍ ولَيلَتئذٍ وساعتَئذٍ وغَداتَئذٍ وعامتَئذٍ وعشيئذ، ولم يُقَلْ: الآنَئِذٍ، وإنّما خُصَّت هؤلاء الكلمات بها لأنَّ أقربَ ما يكون في الحال قولُك: الآنَ، فلما لم يَتَحوَّلْ هذا الاسمُ عن وقت الحال، ولم يتباعد عن ساعتِك التي أنتَ فيها، لم يتمكن، ولذلك نُصِبَتْ في كل وَجْهٍ، فلما أرادوا أن يتباعَدوا بها ويحوِّلوها من حال إلى حال ولم تَنْقَدْ أن يقولوا: الآنئذٍ عكَسوا ليُعرَف بها وقتُ ما تباعَدَ من الحال، فقالوا: حينئذٍ ولكن قالوا: الآن لساعتك في التقريب، وفي التبعيد: حينئذٍ ونُزِّل بمنزلتها الساعةُ وساعتئذٍ، وصار في حدِّهما اليومُ ويومَئذٍ والحروف التي وَصَفنا على ميزان ذلك مخصوصةٌ بتوقيتٍ لم يُخَصَّ به سائر أسماء الأزمنة إلاِّ ببيان وقتٍ نحو: لقيتُه سنةَ خَرَجَ ورأيتُه شَهْرَ يُقْدَمُ الحاجُّ، كقوله: في شهرَ يصطاد الغلام الدخلا «59»   (58) لم نهتد إلى القائل، (59) الرجز في اللسان غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 205 فمن نَصَبَ الكلامَ فإنّه يجعل الإضافة إلى هذا الكلام أجمع كما قالوا: زمنَ الحَجّاجُ أميرٌ. أذي: الأَذَى: كُلُّ ما تَأَذَّيتَ به، ورجل أَذِيٌّ، أي شديدُ التَّأَذِّي، وأذِيَ يأذى أذى. ذأي، ذءو: يقال: ذَأَي يَذْأَى ويَذْءُو، ذَأْياً وذَأْواً، وهو ضَرْبٌ من عَدْوِ الإِبِل، يُوصَف به حِمارُ الوحش، تقول: حِمارٌ مِذْأىً، مقصور بهمزة «60» . ذيأ: ذيأت اللحم، وقد تَذَيَّاً إذا انفَصَلَ عن العظم بفسَاد أو طَبْخٍ. وذأ: وذأته عيني تذؤه وذء أي نبت تنبو. وذا: وتقول: وَذَأته فاتَّأَذَ، أي زجرته فانزجر. ذوي: ذَوَى يَذوي ذَيّاً، وهو أن لا يُصيبَ النباتَ والحشيشَ رِيُّه، أو يضربُه الحَرَّ فيذبُلُ ويضعُفُ، ولغة أهل بِيِشةَ ذَأَى، قال: أقام به حتى ذأى العود والتوى «61»   (60) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وفي نسخة مذياء. (61) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 206 ذو: ذو اسمٌ ناقص تفسيره صاحب، كقولك: ذو مال، أي صاحبه، والتثنية ذَوانِ، والجمع ذَوون. وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابُه على حرفَيْن غيرُ سَبع كلماتٍ وهُنَّ: ذَو، وفو، وأخو، وحَمو، وأمرء وابنُم .... فأما فُو فمنهم من ينصِب الفاءَ في كُلٍّ، ومنهم من يُتبِع الفاءَ الميمَ، والأول أحسَنُ. وألأنثى ذات، ويجمَع ذواتُ مالٍ، فإذا وَقَفت على ذاتٍ، فمنهم من يَرُدُّ التّاء إلى هاء التأنيث، وهو القياس، ومنهم من يدع التاء على حالها ظاهرةً في الوقف لكثرة ما جَرَتْ على اللسان. وهُنَّ ذوات مال، وهما ذَواتا مال، وقد يجوز في الشعر ذاتا مال، وإتمامُها في التثنيةِ أحسن، قال: وخَرْقٍ قد قَطَعتُ بلا دليلٍ ... بعَنْسَي رِجْلةٍ ذاتَي نِقال «62» والذَّوون: هم الأَدْنَونَ الأوَّلُون، قال الكميت: وقد عَرَفَت مَواليَها الذَّوينا «63» أي الأَخَصِّين، وجاءتْ هذه النون لذَهاب الإضافة.   (62) لم نهتد إلى القائل. (63) الشطر في اللسان والتهذيب، وفي طبقات ابن المعتز ص 197 جاء البيت كاملا برواية مختلفة: فلا أعني بذاكم أسفليكم ... ولكني أريد به الدوينا الجزء: 8 ¦ الصفحة: 207 ولقِيتُه ذا صَباحٍ، مثلُ ذاتَ صباحٍ، وذاتَ يومٍ أحسَنُ، لأن ذا وذات يُرادُ بهما في هذا المعنى وقتٌ مُضافٌ إلى اليَوْمِ والصَّباحِ. وتقول: قَلَّتْ ذات يده، وذا هاهنا اسمٌ لِما مَلَكَتْ يَداه، كأنّها تقَعُ على الأموال، وكذلك قولهم: عَرَفَه من ذاتِ نفسِه، كأنّه يعني به سَريرتَه المُضمَرة. وتقول في بعض الجواب: لا بذي تَسْلَم، كأنّه قال [لا واللهُ يُسلِّمُك، ما كان كذا وكذا] ، فتقول: لا [وسلامِتكَ ما كان كذا وكذا] ، كما يقال: لمن قال: ماذا صنَعْتَ؟ خَيرٌ وخَيراً، أي الذي صنعت هو خير، والنصب على وجه الفعل، ومنه قوله- عزَّ وجلَّ-: قُلِ الْعَفْوَ، أي الذي تُنفِقون هو العَفْوُ من أموالِكم، فإِياهُ فأَنفِقوا، في قِراءة من يرفَعُ، والنصب على وجه الفعل. وتقول في اليمين: لا أفعَلُ، وإذا أَقسَم عليه قال: لا ها الله. ذا: لم يهمزوا ولا يُريدون بها إذن، ولكنها مثلُ: تعلمتها لعَمْرُ اللهِ ذا قَسَما «64» والأنثى في الأصل: ذاة، ولكنها كَثُرت على ألسنتهم فصار أكثرهم يقول ذات وهي ناقصة، وإتمامها ذواة مثل نواة، فحذَفوا منها الواو، فإذا ثَنَّوا أتَمّوها فقالوا: ذواتان كقولك: نَواتان، وإذا ثلثوا رجعوا إلى ذات فقالوا: ذوات، ولو جمعوا على التمام لقالوا: ذَوَيات كنَوَيات. وتصغرها ذُوَيَّةٌ، وقد سمعنا في الشعر من يبني على حَذف الواو كقوله: ذاتا فلزم القياس، وقد وبناؤه على ذات وذاتا.   (64) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 208 وأما ذِهِ وذي وذا في هذه وهذي وهذا فأسماءٌ مَكنيّاتٌ وليس في البناء فيها غير الذال والألف التي بعدها زائدة. وبيان ذلك أن تصغيرها ذبّا كأنّه بوزن فعا كما ينبغي في القياس، أو يكون بوزن فُعَيْلَى لو تَمَّ لأنّ ياء التصغير لا تعتمد إلاّ على ضمّة، ولم يرُدّوا الحرف الذي في موضع العَيْن فالتَزَقت ياء التصغير بالحرف الأول من الكلمة فاعتمدَتْ على الفتحةِ، وإذا صَغَّروا ذهِ وذي رَدُّوهما إلى بنائهما. والذي: تعريف ذا فلما قصرت قوَّوا اللام بلام أخرى، فمنهم من يقول: اللّذْ يُسكِّن الذال، ويحذف الياء التي بعدها وإنّهم لمّا أدخلوا في الأسْمِ لامَ المعرفة طَرَحوا الزيادة التي بعد الذال وسكَنَتِ الذال، فلما ثَنَّوا حَذَفُوا النون فأدخَلوا على الاثنين بحذف النون، كما أَدخَلوا على الواحد باسكان الذال، وكذلك فعَلوا في الجميع. وإنْ قالَ قائل: ألا قالوا: اللذو والجميع بالواو، فقل: إن الصوابَ ذلك في القياس، ولكنّ العربَ اجمَعَت على الذي بالياء في الجرِّ والرَّفْع والنّصب. وقد بَلَغَنا عن الحَسَن في مَواعِظه أنّه قال: اللذون فَعَلوا وفَعَلوا، وقال: وإن الذي حانت بفَلْجٍ دِماؤهم ... هم القومُ كلُّ القومِ يا أمَّ خالِدِ «65» وقال آخر: أبني أُمَيَّةَ إنَّ عَمَّيَ اللذا ... قَتَلا المُلوكَ وفكَّكا الأَغلالا «66»   (65) البيت في اللسان غير منسوب. (66) البيت في اللسان (للأخطل) وروايته: أبني كليب وفي الديوان 1/ 108 بالرواية نفسها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 209 وكذلك يقولون: اللَّتَا والَّتي، قال الشاعر: هما اللَّتا أقصَدَني سَهْماهُما ... يا جارَتَيَّ اليومَ لا أنساهُما «67» فإذا صَغَّرت الذي رجَعتَ إلى الأصل فقُلتَ، اللَّذَيّا واللَّتَيّا، وإذا جمَعْتَ اللَّذَيّا قلتَ: هم اللذيون وهن اللتيات فَعَلوا ذلك، لمّا جاءت الكلمةُ بالياءِ المشدَّدة التي بعد الذال أُجرِيَتْ مجْرَى الأسماء التي تجمَعُ بالواو والنون، فكانت الذال في الذي مفردةً في اللّذ فلّما قُوِّيَت بالياء ثم جُمِعَت بالواو والنون غَلَبَت الياءُ الواو فثَبَتَتْ وأزالَت الواو عن موضعها. باب الرباعي من الذال ب ر ذ ن، ذ ر م ل مستعملان فقط برذن: البَرْذَنَةُ سَيْرةُ البِرْذونِ والفَرَس، والفَرَسُ يُبَرْذِنُ في مَشْيهِ، أي يمشي مَشْيَ البِرْذَوْنِ. ذرمل: الذَّرْمَلةُ: السَّلْحُ «68» بهذا تم حرف الذال ولا خماسي له والحمد لله   (67) الرجز في اللسان غير منسوب. (68) كذا في التهذيب 15/ 55، وفي اللسان والتاج (ذرمل) وقد صحفت الكلمة في الأصول إلى (الشيخ) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 210 باب الثاء الثنائي الصحيح باب الثاء والراء ث ر، ر ث يستعملان ثر: عَيْنٌ ثَرَّةٌ أي غزيرة الماء، وقد ثَرَّتْ تثر و [تثر] ثَرّاً وثَرارةً، وعَيْنُ السَّحابِ مثله وطَعنةٌ ثَرَّةٌ: واسعةٌ. وكلُّ نعتٍ في حَدِّ المُدْغَم إذا كان على تقدير فَعل فأكثَرُه على تقدير يفعِل نحو: طَبَّ يطِبُّ وثَرَّ يَثِرُّ، وقد يُختَلَفُ في نحو: خَبَّ يِخُبُّ فهو خَبٌّ. وكلُّ شيءٍ في باب التضعيف فِعلُه من يفعَل مفتوح العَيْن فهو في فعيل مكسور في كل شيءٍ [نحو: شَحَّ يَشحُّ وضَنَّ، يَضِنُّ فهو شحيحٌ وضَنينٌ] «1» . [ومن العرب من يقول: شَحَّ يَشَحُّ وضَنَّ يضُنُّ] «2» . وما كان من نعتٍ على مِثال أفعَل فعلاء «3» في باب التضعيف فالفعل منهما على فَعَّ يَفَعُّ «4» والأصل فَعِلَ يفعَلُ.   (1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين. (2) زيادة أخرى من أصل العين. (3) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: فعلان. (4) أراد بذلك ما كان من أصم وصماء وأشم وشماء، والفعل: صممت يا رجل تصم .... كما جاء في التهذيب وهو قول الفراء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 211 وكذلك ما كانَ من نَعْتٍ على بِناء فَعل فأكثَرُه يفعُل، وناقة ثَرَّةٌ وثَروُر، أي كثيرة اللَّبَنِ. والثَرْثَرةُ في الكلام: الكَثْرةُ، وفي الأكل الإكثار والتَّخليط، ورجلٌ ثَرْثارٌ وامرأةٌ ثَرْثارةٌ وقومٌ ثَرْثارون. وثَرثارٌ: نَهْرٌ بالجزيرة. رث: الرَّثُّ: الثَّوْبُ البالي، وحَبلٌ رَثٌّ وثَوْبٌ رَثٌّ، ورجلٌ رَثُّ الهَيْئةِ في لُبْسِه. والفِعْلُ: رَثَّ يَرِثُّ ويَرُثُّ رَثاثَةً ورُثوثةً. والرِّثَّةُ: أَسقاطُ البيت من الخلقان ونحوه، والجميع رِثَث «5» . وإذا ضُرِبَ الرجلُ في الحرب فأُثخِنَ فحُمِلَ من موضِعه حياً، ثمّ يموت من بعد ذلك قيل: ارْتُثَّ فلان. والمُرِثُّ الذي قد رَثَّ حَبْلُه أو ثيابه «6» .   (5) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هذا خطأ، والجميع رثاث. (6) جاءت بعد هذا في الأصول المخطوطة مادة ر ث ي: والرثية وجع يأخذ في الركبتين، قال: فلست بذى رَثْيَةٍ إمَّرٍ ... إذا قيد مستكبرا أصحبا نقول: وليس هذا موضعه فهو من المعتل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 212 باب الثاء واللام ل ث، ث ل يستعملان لث: التث السحاب التثاثا: دام بالمكان لا يبرح، قال: أَلَثَّ بها عارضٌ مُمطِرُ «7» ولَثلَثَ السحابُ: تَردَّدَ في مكانٍ كلّما ظنَنْتَ أنّه ذَهَبَ عادَ، قال: لَثْلاثةٌ مُدْجَوْجنٌ مُلَثْلِثْ «8» ورجلٌ لَثْلاثُ: بطيءٌ في كلِّ أمرٍ، كُلَّما ظنَنْتَ أنَّه أَجابك إلى القيام في حاجتِك تقاعَسَ «9» ، [وأنشد لرؤبة: لا خيْرَ في وُدِّ امرىء مُلَثلِثِ] «10» ولم يُلِثَّ أَنْ صَنَعَ كذا، أي لم يلبَثْ. ولَثلَث البعيرُ رَحْلَه إذا أنتَقَه أي زَعْزَعَه، قال: قد طالَ ما لَثلَثَتْ رَحْلي مَطّيتُه ... في دِمْنةٍ وسَرَتْ صَفْواً بأكدارِ «11»   (7) لم نهتد إلى القائل. (8) لم نهتد إلى القائل. (9) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وألاث فلان أي أبطأ. نقول: وليس هذا موضعه بل هو من باب المعتل. (10) زيادة من التهذيب من أصل العين والرجز في الديوان ص 170. (11) البيت (للكميت) كما في التهذيب واللسان والرواية فيهما: لطالما لثلثت ... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 213 ثلث «12» : الثلاثة: من العدد. وثَلَثتْ القوم أثْلِثُهم ثَلْثاً، [إذا أخَذْتُ ثُلُثَ أموالهم] «13» . وقد يقال: ثَلَثتُ الرجلَيْن أي كانا اثنَيْن فصرتُ لهما ثالثاً. وثُلاثُ ومَثْلَثُ لا تدخل عليهما اللام ولا يُصرَفانِ. والمُثَلَّثُ من الأشياء: ما كان على ثلاثة أَثناء. والمُثلُوثُ من الحبل: ما كان على ثلاثِ قُوَى، وكذلك ما يُنسَجُ ويُضْفَر، والمَضفور والمفتُول والمَثلُوث: ما أخذ ثُلُثُه. والثُلاثاء: لمّا جُعِلَ اسماً جُعِلَت الهاءُ التي كانت في العدد مَدَّةً، فَرْقاً بين الحالَيْن، وكذلك الأربِعاء من الأربعة، فهذه الأسماء جُعِلَت بالمدِّ توكيداً للأسْم، كما قالوا: حَسَنةٌ وحَسناءُ، وقصَبَةٌ وقَصْباءُ، حيث ألزَموا النعت إلزام الاسم، وكذلك الشّجْراء والطَّرْفاء، وكان في الأصل نعتاً فجُعِلَ اسماً، لأنّ حَسَنةً نعتٌ، وحَسْناءُ اسمٌ من الحُسْنِ موضوع، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة.   (12) جعل صاحب العين مادة ثلث مع الثنائي المضاعف ثلل وكذلك فعل الأزهري في التهذيب وكان الصواب أن يكون ثلث مع الثلاثي الصحيح. وقد اختلطت المادتان ثلث وثلل في الأصول المخطوطة وقد آثرنا إبقاء ثلث لطولها في هذا الموضع وفصل ثلل عنها وستأتي بعدها. (13) زيادة من التهذيب من أصل العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 214 وإذا أُرسِلَتِ الخيل في الرهان، فالأول السابق، والثاني المُصَلِّي لأنه يَتْلُو أصلاً الذي قبله، ثم يقال بعد ذلك: ثلث وربع وخمس، قال: سَبَّقَ عَبّادٌ وصَلَّتْ لِحيتُهْ ... وثَلَّثَتْ بعدَهُما مِرْزَبَّتُه «14» والثّليث في وجهٍ واحد الثُّلُثُ، ولكنّ أحسنَ ما تكلَّمَتْ به العرب أن يقال: عُشَرُ وثُلَثُ وكذلك المُثْلاثُ والمَثلَثُ كقولِكَ: جاءوا مَثْلَثَ مَثْلَثَ ومَوْحَدَ مَوْحَدَ ومَثْنَى مَثنى، لا يُجَرُّ، وكذلك ثُلاثَ، ثُلاثَ، ورُباعَ رُباع، أي ثلاثةً ثلاثةً وأربعةً أربعةً لا يُجَرُّ «15» . والثلاثيٌّ: ما نُسِبَ إلى ثلاثةِ أشياءَ، أو كانَ طولُه ثَلاثةَ أذرُعِ ثَوْبٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ. وغُلامٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ وخماسيٌّ، ولا يقال سُداسيٌّ، لأنّه إذا تمَّت له ستة أشبار صارَ رجلاً «16» . والثِّلْثُ في الإِبِل: ظِمْءُ يَومَيْنِ بعدَ شُربَيْنِ، ولكن لم يستعملْ إنما يُخرَجُ في القياس على الأظماء.   (14) لم نهتد إلى القائل. (15) جاء بعد هذا: والمثلث مجاوزة فعل أي صيرته ثلاثة ولم نهتد إلى تقويمها. (16) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الليث بلاد باليمن. ولاث عمامته، واللوث السمن. نقول: وليس هذا موضعه فهو من باب المعتل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 215 ثل: وثُلَّ عَرشُه أي زال قِوامُ أمره، واَثَلَّه اللهُ. ويقال: لِعَرْش الكَرْم، وعَرْش العريش الذي تُتَّخَذُ منه ظُلَّلةٌ ونحوه من الأشياء إذا انهَدَمَ: قَدْ ثُلَّ. والثُلَّةُ: قطيعٌ من الغنم غير كثير، قال: آلَيتُ باللهِ ربّي لا أُسالِمُهم ... حتى يُسالِمَ ربَّ الثُلَّةِ الذِّيبُ «17» وقول لبيد: وصُداءٍ ألَحَقَتْهُم بالثِّلَل «18» أي بالثلال، يعني أغناماً أي يَرْعَوْنها فقَصَرَ. والثُلَّةُ: جماعة من الناس كثيرة. والثُلَّةُ: تراب البِئرِ. والثَلَّةُ: الهَلاك، وكذلك الثَّلَلُ والثِّلال، قال الكميت «19» : تناوم أيقاظ واِغضاءُ أعيُنٍ ... على مُخزياتٍ أن يَهيجَ ثلالُها باب الثاء والنون ن ث، ث ن يستعملان نث: النَّثُّ: نَشْرُ الحديث الذي كِتْمانُه أحَقُّ، ونَثَّ ينث نثا، ونثث ينثث تَنْثيثاً إذا عَرِقَ من سمنه.   (17) لم نهتد إلى القائل. (18) تمام البيت في اللسان والديوان ص 193 وهو: فصَلقنا في مراد صَلقة ......... (19) لم نجده في شعر (الكميت) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 216 ثن: الثُّنَّةُ: شَعَراتٌ مُشرِفاتٌ على رُسغِ الدابَّةِ من خَلْفِ. والثُّنَّةُ: ما دونَ السُّرَّةِ من أسفَلِ البطنِ فوق العانةِ من الإنسانِ ومن كلِّ شيءٍ. باب الثاء والفاء ف ث يستعمل فقط فث: الفثُّ: نبت يؤكل في الجذب. باب الثاء والباء ب ث يستعمل فقط بث: بَثُّ الشيءِ: تفريقُه. وبَثَثْتُ الشيء والخبر: نشرته، وابتثثته أيضاً. يقال: بَثَّ الخَيْلَ في الغارة، وبَثَّ الكَلاّبُ كِلابَه على الصَّيْد. باب الثاء والميم م ث، ث م يستعملان مث: المَثُّ: مَسْحُكَ أصابعَكَ بمِنديلٍ أو حشيشٍ أو نحوِهِ من دَسَمٍ، قال: نَمُثُّ بأَطرافِ الجِياد أَكُفَّنا «20» ونمُشُّ مثله.   (20) صدر بيت (لامرىء القيس) كما في الديوان في مختلف طبعاته وكذلك في اللسان وعجزه: إذا نحن قمنا عن شواء مضهب وقد روي في اللسان (مشش) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 217 وتقول للرجل الأكُولِ الضَّخْمِ البَطْنِ: إِنّه لَيَمُثُّ كأنّه زِقٌّ، وكأنه يخرج منه الدَّسَمُ من سِمَنِه. ثم: ثَمَّ معناه هناكَ للتبعيد، وهنالِكَ للتقريبِ. وثُمَّ: حَرْف من حروف النَّسَق لا تُشرِّكُ ما قبلَها بما بعدَها، إِلاّ أنّها تُبَيِّنُ الآخِرَ من الأوّل، ومنهم مَن يُلزِمُها هاءَ التأنيث فيقول: ثُمَّتَ كانَ كذا وكذا قال: ثُمَّتَ جِئتُ حَيَّةً أَصَمَّا ... أرقَمَ يَسقي مَن يُعادي السُّمّا «21» والثُّمَّةُ: قَبضةٌ من حشيشٍ، أو أطرافُ شَجَرٍ بوَرَقهٍ يُغسَلُ به شيءٌ، يقال: امسَحْها بثُمَّةٍ أو تُرْبةٍ. والثُّمامُ: ما كُسِّرَ من أغصانِ الشجر فوُضِعَ نَضَداً للثِّياب ونحوِه، وإذا يَبِسَ فهو الثُّمامُ. وقيلَ: بل هو شَجَرٌ اسمُه الثُّمامُ، الواحدة ثُمامَةٌ. وثَمَمتُ الشيءَ أَثُمُّة ثَمّاً: أصلَحتُه وأحكَمْتُه، قال هِميان «22» : ومَلأَت حُلاّبُها الخلانجا ... منها وثَمُّوا الأَوْطُبَ النواشجا «23»   (21) الراجز هو (رؤبة) . ديوانه ص 183، ورواية الثاني في الديوان: ضخما يحب الخلق الأضخما (22) هو (هميان بن قحافة) كما في اللسان يصف الإبل وألبانها. (23) وجاء في اللسان قبلهما: حتى إذا ما قضت الحوائجا ... وملأت حلابها .... ......... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 218 باب الثلاثي الصحيح من الثاء باب الثاء والراء والنون معهما ن ث ر يستعمل فقط نثر: النَّثْر: رَمْيُكَ الشيءَ بيَدِكَ متفرِّقاً، ويقال: أخَذَ دِرْعاً فنَثَرَها على نفسه، ويُسَمَّى الدِّرْعُ النَثْرةَ إذا كانت سلسلة المَلْبس. والنَّثْرةُ: الفُرجةُ التي بين الشاربَيْن حِيالَ وتَرةِ الأنف، وكذلك هي من الأَسَد. والنَّثرةُ: كوكب في السماء كأنَّه لَطْخُ سَحابٍ حِيال كَوكَبَين صَغيرين تُسَّميهِ العَرَبُ نَثرةَ الأسد، وهو من منازل الشمس والقَمَر. وهو في علم النجوم من بُروج السَّرَطان. والنُّثارةُ: فُتاتُ ما يَتَناثَرُ من الخِوان ونَحوِه. والنَّثرة للدَّوابِّ: شِبْهُ العَطْسِ للناس، إلاّ أنَّه ليس بغالب، ولكنُه شيء يفعَلهُ بأنفه، تقول: نَثَرَ الحِمارُ ينَثُرُ نَثيراً. والإنسان يَسْتَنْثِرُ إذا استَنْشَقَ، ثمَّ استخرَجَه بنفس الأنف. وامرأةٌ نَثورٌ: كثيرة الوَلَد، يقال: نَثَرتْ بطنُها. ويقال للرجل يَجَأُ بَطنَ الآخر بالسِّكيِّن: قد نَثَرَ أمعاءَه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 219 والنَّثْر: اسمٌ للجَوز والسُّكَّر وما يُنثَرُ من الأشياء، والنِّثار الفِعْل، يقال: أما شَهِدْتَ نِثارَ فلانٍ، وما أَصَبْتَ من نَثر فلانٍ، أي ما نَثَرَ. ويقال: رَضُوا فتناثَروا مَوْتَى «24» . باب الثاء والراء والفاء معهما ر ف ث، ف ر ث، ث ف ر مستعملات رفث: الرَّفَثُ: الجِماعُ، رَفَثَ إليها وتَرَفَّثَ، وهذه كنايةٌ. وفلانٌ يرفُثُ، أي يقول: الفُحْش، وقال ابن عبّاس: الرَّفَث ما قيل عند النّساءِ، وقوله- عزَّ وجلَّ-: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ «25» ، إنّما نَهَى عن قول الفُحْش. فرث: الفَرْثُ: السِّرقين ما دامَ في الكَرِشِ. يقال: ضَرَبْتُه حتى فَرَثْتُ كَبِدَه في جَوْفه أي فتَّتتُها. وأفْرَثْتُ الكَرِش والجُلَّةَ: نَثَرْتُ فَرثَها وتَمْرَها. وأفرَثَ أصحابَه: سَعَى بهم فألقاهم في بَليّةٍ ونحوها. ثفر: ثَفْرُ الدّابَّةِ وغيرها من السِّباعِ بمنزلةِ الحَياء من الناس، وهو القبل.   (24) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: النثر هو الفعل، والنثار لكل ما ينثر. (25) سورة البقرة، الآية 197. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 220 والثَّفْرُ: السَّيْرُ في مؤخَّر السرج، يلي الذنب، وجمعُه أثفارٌ. والمِثفارُ من الدَّوابِّ التي ترمي بسَرْجها إلى مُؤخَّرِها. والاستِثفارُ: اِدخال الكلبِ ذَنَبَه بين فَخِذَيْه حتى يلزَقَه ببطنِه، قال: تَعدُو الذِّئابُ على من لا كِلابَ له ... وتَتَّقي مربض المُستَثْفِر الحامي «26» والرجل يَستَثفِر بإِزارِه عند الصِّراع، إذا لَواه على فَخِذَيْه، ثم أخرَجَه من بين فَخِذَيهِ فشَدَّ طَرَفَه في حُجْزَته. فثر: الفاثُورُ عند العامّةِ الطَّسْت خان، وأهلُ الشام يتَّخِذون خِواناً من رُخامٍ يُسَمُّونَها الفاثور، قال: والأكْلُ في الفاثُور بالظَّهائِرِ «27» وقوله: في الفاثور، أي على الفاثور، كما قال تعالى: وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ «28» ، أي على جُذوع النّخل. وفي بعض كلامِ أهل الشام والجَزيرة: على الفاثُور الواحدِ، يعني على البِساطِ الواحدِ. والفَواثيرُ: الجَواسيس، الواحد فاثور في كلام أرمينية.   (26) البيت (للنابغة) كما في اللسان والديوان (ط بيروت) . (27) لم نهتد إلى القائل. (28) سورة الأعراف، الآية 124. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 221 باب الثاء والراء والباء معهما ث ر ب، ث ب ر، ب ث ر، ب ر ث، ر ب ث مستعملات ثرب: الثَّرْبُ: شَحْمٌ رقيق يغثّي الكَرِشَ والأمعاءَ، والجمع ثُرُوب. وقولُه- عزَّ وجَلَّ-: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ «29» ، أي لا لَوْمَ عليكم، والتَّثريبُ: الإفساد، والتَّثريب بالذَّنْب، لا أثِرَبُ عليكَ. ثبر: الثَّبر: أرضٌ حِجارتُها كحِجارةِ الحَرَّةِ إِلاّ أنّها بِيضٌ، تقول: انتَهَيْنا إلى ثَبْرَةِ كذا، أي حَرَّةِ كذا. وثَبير: اسمُ جَبَلٍ. والثُبُورُ: الهلاكُ. والمُثابِرُ: المُلِحُّ المُداوِمُ على الشيءِ، قال: فثابَرَ بالرمح حتى نحاه ... في كفل كسراة المجن «30» والمَثْبِرُ: مَسْقِط الوَلَد بالأرض إذا ولد للناقة والمرأة أيضاً. وثَبَرَ البحرُ إذا جزر بعد ما مَدَّ، يَثبُرُ ثَبْراً. بثر: البَثْرُ: خُرّاجٌ صِغارٌ، الواحدة بَثْرَةٌ، وقد بَثَر «31» جلْدُه يبثر بثرا وبثورا.   (29) سورة الإسراء، الآية 102. (30) لم نهتد إلى القائل. (31) وفي اللسان بثر يبثر بثرا مثل فرح. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 222 وصارَ الغديرُ بَثراً: ذَهَبَ ماؤه وبَقِيَ شيءٌ قليلٌ، ثمّ نشر على وَجْه الأرض منه شِبْه عَرْمَضٍ. برث: البَرْثُ: شِبهَ جَبَلٍ من رَملٍ إلاّ أن بَرْثَهُ صُلْبٌ أي تُرْبُه. ويقال: بل البَرْثُ اسهَلُ الأرض وأليَنُها، وجمعُه البُروث. ربث: الرَّبثُ: حَبسُكَ إِنساناً عن أمرٍ، يقال: رَبَثْتُه عن حاجته رَبْثاً، والاسْمُ: الرَّبيثَةُ. ويَبعَثُ إِبليسُ يومَ الجُمُعة شياطينه إلى الناس فيأخُذُونَ عليهم بالرَّبائِثِ، أي يُذَكِّرونهم بالحَوائجِ ليَرْبُثُوهم بها عن الجُمُعة، قال: جَرْيَ كَريثٍ أمرُها رَبيثُ «32» وكَريثٌ أي مَكروثٌ، ورَبيثٌ أي مَرْبوثٌ. والرِّبِّيثَي «33» : اسمٌ مُشتَقٌ من هذا. باب الثاء والراء والميم معهما ث م ر، ث ر م، ر ث م، م ر ث، ر م ث مستعملات ثمر: الثمر: حمل الشجر.   (32) الشاهد في اللسان غير منسوب. (33) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الربيثاء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 223 والثَّمَرُ: أنواعُ المالِ، والوَلَدُ ثَمَرةُ القَلْبِ. وأثْمَرَتِ الشجرةُ. والعَقُلُ المُثمِرُ عَقْلُ المُسْلِمَ، والعَقْلُ العَقيمُ عَقلُ الكافِرِ. وثَمَرُ اللهِ: مالُكَ. والثامِرُ: نَوْرُ بَقلةٍ تُسَمَّى الحُمّاض، وهو أحمَر شديدُ الحُمْرة، قال: من عَلَقٍ كثامِر الحُمّاضِ «34» وقد أَثْمَرَ السِّقاءُ إذا آن أن يَحْمَضَ، وسقاءٌ مُثمِرٌ. يقال: الثامِرُ اسمٌ للثْمرَةِ، ومن أنشَدّ: كَثَمَرِ الحُمّاض عَنَى به الحَمْلَ. وثَمَرْتُ للغَنَمِ أي خَبَطْتُ الشجَرَ لها ليَنْتَثِرَ الوَرَقُ. ثرم: وثَرَمت الرَّجُل فثَرِم «35» ، وثَرمْتُ ثَنِيَّتَه فانثَرمَتْ، والنَّعْت أَثرَمُ. رثم: ورَثَمتُ أنفه، أي دققته.   (34) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. (35) جاء في الأصول المخطوطة: وفي نسخة: أثرم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 224 والرَّثَمُ: بياض على أنْفِ الفَرَس «36» ، ورَثَمَ فهو أَرْثَمُ. والرَّثْم: تخديش وشَقٌّ من طَرَف الأَنْف حتى يخرَجَ الدم فيَقْطُر، وهو كَسْرٌ من طَرَف مَنْسِمِ البعير، يقال: رَثَم مَنْسِمَة فسالَ منه الدَّمُ، قال ذو الرمة: تثني النقاب على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمِسْكِ مَرثومُ «37» جَعَلَ لَطْخَ المِسكِ بالمارِنِ تشبيهاً بالدَّمِ. مرث: المَرْث: مَرْثُكَ الشَّيءَ تَمْرُثُه في ماءٍ شِبهَ دَواءٍ وغيرِه حتى يَتَفَرَّق فيه. والصَّبيُّ يَمرُثُ أُمَّه، أي يَرضَعَها. ويَمْرُثُ الكِسْرَةَ: يَمَصُّها ويَكدِمُها. والمُراثةُ: ما بقي في فِيه. رمث: الرِّمْثُ: ضَربٌ من الحَطَبٍ، وهو من المَراعي، وهي ضَروب كلها تُسَمَّى رِمثاً، والواحدة رِمْثَةٌ. والغالبُ عليها عند العامَّةِ أَنَّها شَجَرةٌ تُشبهُ الغَضَى، ولكنّها يَنْبَسِطُ وَرَقُها، شبيه بالأشنان.   (36) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بياض على القلب (كذا) . (37) البيت في الديوان ص 572. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 225 والرماثة: الرمازة. والرمث: الطوف «38» في الماء وجمعه أرماث. ويقال: الأرماثُ خَشَبٌ يُضَمُّ بعضه الى بعض، ثم يُرْكَبْ في البَحر، الواحد رَمَثٌ، قال جميل: تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أنَّنا ... على رَمَثٍ في الشَّرْم ليسَ لنا وَفرُ «39» باب الثاء واللام والنون معهما ن ث ل يستعمل فقط نثل: يقال: أخَذَ دِرْعَه فنَثَلَها عليه. والنَّثْل: نَثْرُكَ الشيءَ كلَّه بمَرَّةِ. ونَثَلَ الرجلُ: سَلَحَ. باب الثاء واللام والفاء معهما ث ف ل يستعمل فقط ثفل: الثُّفْلُ «40» : نَثرُكَ الشيءَ بمَرّةٍ. والثُّفل: ما رَسَبَ خُثارتُه وعَلاَ صفوُه من كل شيءٍ. وثُفْل القدر والدواء ونحوه.   (38) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الطرف، الظرف. (39) الشاهد في التهذيب واللسان (لأبي صخر الهذلي) ، وهو (لجميل) كما في العين في ديوانه (نشر حسين نصار) ص 93. (40) جاء في الأصول المخطوطة: الثفل في نسخة الحاتمي ومطهر: نثرك ... والنثل لم يكن إلا في نسخة الزوزني. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 226 والثَّفالُ: البعيرُ الثقيلُ البَطيءُ. والثِّفال: أديمٌ ونحوُه يُبَسطُ تحت الرَّحَى، يَقَعُ عليه الطِّحْنُ، أي الدَّقيق. باب الثاء واللام والباء معهما ل ب ث، ث ل ب، ب ل ث مستعملات لبث: اللَّبْث: المُكْثُ، ولَبِثَ لَبْثاً. واللَّبِثُ: البطيءُ. ثلب: الثِّلْبُ: البعيرُ الهَرِمُ. والثِّلْبُ: الشِّيْخ، هُذَلية. والأَثْلْبُ «41» : التُّرابُ، وفي لغةٍ: فُتاتُ الحِجارة. وفي الحديث: وللعاهر الأَثْلَبُ. والثَّلبُ: شِدَّة اللَّوْمِ، والأخْذُ باللسانِ. وهو المِثْلَبُ يَجري في العُقوبات. بلث: البَلث: الحرك «42» ، الواحدة بلثة.   (41) هو الأثلب (بكسر الهمزة وفتحها) . (42) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة ولم نجده في أي معجم آخر، والذي وجدناه من أصل المادة هو البليث كما جاء في اللسان وهو نبث. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 227 باب الثاء واللام والميم معهما م ث ل، ث م ل، ل ث م، ث ل م مستعملات مثل: المَثَلُ: الشيءُ يُضرَبُ للشيء فيُجْعَل مِثْلَه. والمَثَلُ: الحديث نفسُه. وأكثرُ ما جاءَ في القرآن نحوُ قوله- جَلَّ وعزَّ-: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ «43» * فيها أنهار، فمَثَلُها هو الخَبَرُ عنها. وكذلك قوله تعالى: ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ «44» ، ثمّ أخبَرَ: أَنَّ الذين تَدعونَ من دونِ اللهِ، فصارَ خَبَرُه عن ذلك مَثَلاً، ولم تكن هذه الكلماتُ ونحوُها مَثَلاً ضُرِبَ لشيءٍ آخر كقوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ، «45» وكَمَثَلِ الْكَلْبِ «46» . والمِثلُ: شِبْهُ الشيءِ في المِثال والقَدْر ونحوِه حتى في المعنى. ويقال: ما لهذا مَثيلٌ. والمِثالُ: ما جُعِلَ مقداراً لغيره، وجمعُه مُثُل، وثلاثة أمثلةٍ.   (43) سورة الرعد، الآية 37. (44) من الآية 73 من سورة الحج، والآية: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ. (45) من الآية 5 من سورة الجمعة، والآية: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً. (46) من الآية 176 من سورة الأعراف والآية: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ الجزء: 8 ¦ الصفحة: 228 والمُثُول: الانتِصابُ قائماً، والفعل: مَثَلَ يَمْثُلُ، قال لبيد: ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادر وهم صواه قد مَثَلْ «47» والتَّمثيل: تصويرُ الشيءِ كأنَّه تنظُر إليه. والتِّمثال: اسْمٌ للشيءِ المُمَثَّل المُصَوَّر على خِلْقةِ غيره، كَسَرْتَ التاءَ حيث جَعَلت اسماً بمنزلةِ التِّجفافِ وشِبْهِهِ، ولو أرَدْتَ مصدراً لفَتَحتَ، وجاءتْ تِفعالٌ في حروف قليلةٍ نحو تِمراد وتِلقاء، وإنّما صارَ تِلقاءُ اسماً لأنّه صار في حال لدُن، وفي حال حِيال، وما كانَ مصدراً فالتّاء مفتوحةٌ يُجرَى مُجرَى المصدر في كلام العرب، لا يُجمَع ولا يُصَغَّرُ، وهذا أمثَلُ من ذلك، أي أفضَلُ. ثمل: الثَّميلةُ: الماءُ القليل الباقي في الحَوض والسِّقاء. والثَّمَلةُ: خِرْقة الهِناء، وتكون ايضاً من الصوف ونحوِه. والثَّمَل: الظِّلُّ. والثَّمَل: السُّكْرُ. والمُثَمَّلُ: السُّمُّ لأنه يُثَمِّلُ من يلجأ إليه.   (47) البيت في التهذيب وروايته: ... صواه كالمثل. وانظر الديوان ص 115. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 229 لثم: اللَّثْمُ: وضعُكَ فاكَ على في آخَرَ، ومنه اللِّثامُ، أي شَدُّكَ الفَمَ بالمِقنَعةِ. ثلم: الثَّلمة معروفة، ثَلْمَةُ الحائط ونحوِه. ملث: مَلثُ الظلام ونحوِه أي اختِلاط السواد. باب الثاء والنون والفاء معهما ن ف ث يستعمل فقط نفث: النَّفْث: نَفْثُكَ في العُقَد ونحوِها، يقال: نَفَثَ يَنْفُثُ نَفْثاً، ومن ذلك قوله تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ «48» يعني السَّواحِرَ. باب الثاء والنون والباء معهما ن ب ث، ب ث ن، ث ب ن مستعملات نبث: النَّبيثةُ: التُّراب الذي يُنبَثُ من البئْر والنَّهر، أي يُخرَجُ، والجمع النَّبائث. وكانَ أبو دُلامةَ عند أبي لَيْلَى، وهو على القضاءِ، وكانت عنده شهادةٌ لرجلٍ، فقال ابن أبي لَيْلَى: لا تُقبَل شَهادتُه، فأبى إلا أن   (48) سورة الفلق، الآية 4. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 230 يَشهدَ. وكان ابن أبي ليلَى يَغمِزُ في نَسبَه، فلمّا جَلَس للشّهادة أنشد: إنِ الناسُ غَطّوني تَغَطَّيْتُ عنهُمُ ... وانْ بَحَثُوا عنّي ففيهِم مَباحِثُ وان حَفَروا بِئْري حَفَرْتُ بئارَهم ... فسوف يُرَى آثارُهم والنّبائث «49» فأجازَ شَهادَتَه. بثن: البَثْنَةُ اسمُ رَمْلةٍ لَيِّنةٍ، ويُصَغَّر بُثَيْنَةً، وبها سُمِّيَتِ المرأةُ بُثَينةَ لِلِينها. والبَثنِيّةُ بلادٌ بالشام. ثبن: ثَبَنْت ثِباناً، وتَثَبَنتَ اذا جعَلْتَ شيئاً في الوِعاء ثم حَمَلتَه بينَ يَدَيْكَ. والثِّبان: طَرَف الرِّداء، ثَبَنَه ثَبْناً وثِباناً «50» . وثَبنِةُ: موضعٌ. والثبنِيّة: جِنسٌ من الحنطة.   (49) البيتان في اللسان، وروايتهما. ......... ... وإن بحثوني كان فيهم مباحث وإن نبثوا بئري نبثت بئارهم ... فسوف ترى ماذا ترد النبائث (50) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: وهو الكبان والخبان. نقول: ولم نهتد إلى معناها وعلاقتها بالمادة بثن من قريب أو بعيد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 231 باب الثلاثي المعتل من الثاء باب الثاء والراء و (وا يء) معهما ث ر ي، ث ار، وث ر، ر وث، ور ث، ر ث ي، ر ي ث، ثء ر، ر ثء، ء ث ر مستعملات ثرو: تقول: إنّه لذُو ثَرْوةٍ من المال وعَدَد من الرِّجال.. والثَّرْوَةُ: كَثْرةُ العَدَد.. وثَراهُمُ الله: كَثَّرهم. والثّراءُ، ممدودٌ: عددُ المالِ نَفْسه.. والمُثري: الكَثِيرُ الثَّراء. والثَّرى، مقصور: التُّرابُ، وكُلُّ طِينٍ لا يكونُ لازباً إذا بُلَّ، قال العجّاجُ «51» : كالدِّعصِ أعلى تُربِهِ مَثْريُّ المَثريُّ: هو المَفْعُولُ من الثَرْي. وتثرّى الفَرَسُ بالعَرَقِ تَثَرِّياً، وثَرِيَ أيضاً ثَرىً شديداً، [إذا نَدِيَ بعَرَقِه] . ثار: الثَّوْرُ: الذَّكَر من البقر، والقِطْعةُ من الأَقِط، وبُرْجٌ من بُرُوج السّماء، وبه سمِّي السّيد، وبه كني عمرو بن معديكرب: أبا ثَوْر، ومنهم من يقول بالتّاء، وبالثّاء أَعْرَفُ وأحسن، والمنزل   (51) ديوانه ص 315. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 232 الذي ذكره ذو الرُّمَّة ببُرْقة الثَّوْر «52» . والثَّوْر: الفِراش، قال النّجاشيّ: ولسْتُ إذا شبّ الحُروب غُزاتها ... من الطَّيشِ ثوراً شاط في جاحِمِ اللَّظَى «53» وثَوْر: جبلٌ: جَبَلٌ بمكّة. والثَّوْر: العَرْمَضُ على وَجْه الماء وغّه من قول الشاعر «54» : إنّي وعَقلي سُلَيْكاً بعد مقتله ... كالثور يضرب لما عافت البَقَرُ إذا عافتِ البَقَرُ الماءَ من العَرْمَض ضُرِبَ بعصا حتّى يتفرّق عن وجه الماء، وقيل: بل يُضْربُ الثَّوْر من البقر فيقحمه الماء، فإذا رأته البقر وارداً وَرَدَتْ. وثَوْر: حيّ، وهم إخْوةُ ضبّة. والثَّوْرُ: مَصْدرُ ثار يَثُور الغُبارُ والقَطا إذا نَهَضَتْ من مَوْضِعها. وثار الدَّمُ في وَجهه: تَفَشَّى فيه، وظَهَر.. والمَغْرِبُ ما لم يَسقُطْ ثَوْرُ الشَّمْس، والثَّوْر: الحُمْرة التي بعد سقوط الشَّمس لأنّها تَثُور، [أي: تنتشر] . وثَوَّرْتُ كُدُورةَ الماء، فثار، وكذلك: ثَوَّرْتُ الأَمْرَ.   (52) يشير إلى قول (ذي الرمة:) 1/ 187. بصلب المعى أو برقة الثور ... لم يدع لها جدة جول الصبا والجنائب (53) لم نهتد إلى البيت فيما تيسر لنا من مظان. (54) الشاعر هو: (أنس بن مدرك الخثعمي) اللسان (ثور) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 233 واسْتَثَرْت الصَّيْدَ إذا أثرته، قال «55» : أثار اللّيثَ في عِرِّيس غِيلٍ ... لهُ الويلاتُ ممّا يَسْتَثيرُ أثاره، أي: هَيَّجَهُ. وثر: الوثير: الفِراشُ الوَطيء، وكلّ وطيء وثير، ومنه: امرأة وثيرة، أي: سمينة عجزها. روث: الرَّوثة: طَرَفُ الأَرْنَبة حيثُ يَقْطُرُ الرُّعاف. والرَّوث: رَوْثُ ذاتِ الحافِر. ورث: الإيراث: الإبقاءُ للشّيء.. يُورِثُ، أي: يُبقي ميراثاً. وتقول: أورثه العِشقُ هَمّاً، وأورثته الحُمَّى ضَعفاً فوَرِثَ يَرِثُ. والتُّراث: تاؤه واوٌ، ولا يُجْمَعُ كما يُجْمَعُ الميراث. والإرث: ألفه واوٌ، لكنّها لما كُسِرَتْ هُمِزَتْ بلغة من يهمز الوسادَ والوِعاء، وشبهه كالوِكاف والوِشاح.. وفلان في إرث مَجْدٍ. وتقول: إنّما هو مالي من كَسبي وإرْثِ آبائي. رثي: رَثَى فُلانٌ فُلاناً يَرْثيهِ رَثْياً ومَرْثِيةً، أي: يبكيه ويَمْدَحُهُ، والاسم: المرثية.   (55) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 234 ولا يَرْثي فلانٌ لفُلانٍ، أي: لا يتوجّع إذا وقع في مكروه، وإنّه ليَرْثي لفُلانٍ مرثية ورَثْياً. والمُتَرثِّي: المُتَوَجِّع المفجوع، قال الرّاجز «56» : بُكاءَ ثُكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما ... فهي ثُرَثّي بأّبا وابنيما معناه: وابني على الندبة، و (ما) هاهنا وجوبٌ وتوكيدٌ. كما قيل: أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا كي ما يكون بغيضك يوما مّا.. اي: لا تُحبّ حَبِيبَكَ حبّا شديداً، ولكن أَحْبِبْهُ هَوْناً فعَسَى أن يكونَ بَغِيضَك يوماً، ويُفَسّر (ما) هاهنا هكذا. ريث: الرَّيثُ: الإبطاء، يُقالُ: راثَ علينا فلانٌ يَرِيثُ رَيْثاً، وراثَ علينا خَبَرُهُ.. واسْتَرَثتُهُ واستبطأته. وإنّه لَرَيِّثٌ، وقول الأَعْشَى «57» : [كأنّ مِشيَتَها من بَيْتِ جارتها] ... مَرُّ السَّحابةِ، لا رَيثٌ ولا عَجَلُ من رواه بكَسْر الجيم جعل الرَّيث نَعْتاً مُخَفَّفاً مثل الهَيْن «58» واللين وأشباههما.   (56) الراجز: (رؤبة) ديوانه ص 185. (57) ديوانه ص 55. (58) في الأصول: العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 235 وما قعد فلانٌ إلا ريث ما قال، وما يَسْمَعُ مَوْعِظتي إلاّ رَيْثَ أَتَكلّم، قال يَصِفُ امرأة: لا تَرْعَوْي الدَّهرَ إلاّ رَيْثَ أُنْكِرهُا ... أَنثُو بذاك عليها لا أُحاشيها «59» أي: إلاّ بقدر ما أُنكرها ثمّ تعاود. ثأر: الثَّأْرُ: الطَّلَب بالدّم.. ثأر فلانٌ لقتيله، أي: قَتَل قاتِلَهُ، يثأر، والاسم: الثُّؤرة، قال: «60» حللت به وتري وأدركت ثُؤْرَتي ... إذا ما تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ عَيْهَبِ العَيْهَبُ: الجاهل، [والضعيف عن طَلَب وِتره] ، وعَهَبتُ الأَمْرَ، أي: جَهلْتُهُ. وأثأر فلانٌ من فُلانٍ، أي: أَدْرَكَ ثَأْرَهُ منه. رثأ: الرَّثيئةُ، مهموز اللّبن [الحامض] «61» يُحْلَبُ عليه فيَخْثر.. رثأتُ اللَّبَنَ أَرْثَؤُه رَثْأ. أثر: الأثر: بقيّة ما ترى من كُلّ شيء وما لا يُرَى بعد ما يُبْقي عُلْقَةً.   (59) البيت في التهذيب 15/ 125، واللسان (ريث) ، غير منسوب أيضا. (60) (الشويعر) ، وهو (محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي) ، كما في اللسان والتاج (عهب) . (61) في الأصول: الخالص. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 236 والإِثْرُ: خِلاصُ السَّمنِ. وأُثْرُ السَّيف: ضَرْبَتُهُ. وذهبتُ في إثْرِ فُلانٍ، أي: اسْتَقفَيتُهُ، لا يشتق منه فعل هاهنا، قال «62» : بانَتْ سُعادُ فقَلْبي اليَوْمَ مَتبُولُ ... مُتَيَّمُ إثْرَ مَنْ لم يَجْزِ، مَكْبُولُ فأَلقَى الصِّفة. وأَثرُ الحديث: أَنْ يأثِرَه قَوْمٌ عن قَوْمٍ، أي: يُحدَّثُ به في آثارهم، أي: بَعْدَهم، والمصدر: الأَثارةُ. والمَأْثُرةُ: المكْرُمة، وإنّما أُخِذَتْ من هذا، لأنّها يَأْثُرُها قَرْنٌ عن قرن، يَتَحدُّثون بها. ومآثِرُ كلِّ قومٍ: مساعي آبائهم. والأثيرُ الكريمُ، تُؤثِرُهُ بفضلك على غيره، والمصدر: الإثرة. [تقول] : له عندنا إِثْرةٌ. واستأثر الله بفُلانٍ، إذا مات، وهو ممّن يُرجَى له الجنّة. واستأثرت على فلان بكذا وكذا، أي: آثَرْتُ به نَفسي عليه دونه. وأُثْرُ السَّيْفِ: وَشْيُهُ الذي يُقال له: الفرند، و [قولهم] : سيفٌ مأثورٌ من ذلك، ويقال: هو أَثيرُ السَّيْف مثل ذميل [فعيل] ،   (62) (كعب بن زهير) - مطلع قصيدته المعروفة به، والرواية في ديوانه ص 6: متيم إثرها لم يجز ........ الجزء: 8 ¦ الصفحة: 237 وأٌثرٌ السيّف [فُعل] مخفّف، قال: كأنّهم أَسْيُفٌ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ «63» [فثقل] بضمّتين. وقال: كأنّ بقايا الأُثْر فوق متونه ... مَدَبُّ الدَّبَى فوق النّقا وهو سارح «64» والمِئْثَرةُ، مهموز: سِكِّينٌ يُؤْثَرُ بها باطن خُفِّ البعير فحيثُما ذهَب عُرِفَ به أَثَرُهُ. والمِيثرة، خفيفة: شِبْه مرفقة تُتَّخَذُ للسَّرْجِ كالصُّفّة، تُلْقَى على السَّرْج، ويُلقَى عليها السَّرْج. وقد أثرْتُ أن أفعل كذا وكذا، وهو هَمٌّ في عَزْم.. وتقولُ: افعَلْ يا فُلانُ هذا آثِراً مّا، أي إن أَخَّرْتَ ذلك الفعل فافعل هذا إمّا لا. والآثر: بوزن فاعل. وتفسير (إما لا) : أن (لا) و (ما) صلةٌ فجعلت كلمةٌ واحدةً فأُمِيلَتْ. والآثر والواثر: لغتان هو الذي يُؤْثَرُ تحت خُفّ البعير المعروف الرقيق بذلك. باب الثاء واللام و (وا يء) معهما ث ول، وث ل، ل وث ثول: الثَّوْل: الذَّكَرُ من النَّخل، ويُقال: الثَّوْلُ: جماعة النَّحْل، لا واحِدَ له.   (63) التهذيب 15/ 121 واللسان (أثر) غير منسوب أيضا. (64) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 238 والثَّوَلُ: شِبْه جُنُونٍ في الشّاء، [يقال: شاةٌ ثَوْلاء، وقد ثَوِلَتْ تَثْوَلُ ثَوَلاً، والذَّكر: أثول. وثل: واثلة كل شيء: أصله.. و [واثلة: اسمُ رَجُلٍ] «65» . لوث: اللَّوْثُ: إدارة الإزارِ والعِمامةِ ونحوهما مرّتين، والكَوْرُ في العِمامةِ أَحسَنُ. واللَّوْثُ: في ثِقَلِ الجِسْمِ لكثرة اللَّحْم.. ناقةٌ ذاتُ لَوث ولا يَمْنَعُها ذلك من السُّرْعة، قال: «66» بذاتِ لَوْثٍ عَفَرناةٍ [إذا عَثَرَتْ ... فالتَّعْسُ أَدْنَى لها من أَنْ أَقُولَ: لَعا] وأصابتنا ديمةٌ لَوْثاء، أي: تُلوِّثُ النّبات بعضه على بعض كتلويثك التِّبن بالقتّ، وفي كلّ شيء، وكذلك التَلَوُّث في الأمر. واللاّئثُ من الشَّجر والنّبات: ما التبس بعضه على بعض. تقول العرب: لائث، ولاثٌ، على القلب، قال العجّاج «67» : لاثٌ بها الأَشاءُ والعُبريُّ ولث: الوَلْثُ: عَقدُ العَهْدِ بينَ القَوْمِ، يقال: كان بينهم وَلْثٌ من العهد.   (65) من مختصر العين- الورقة 248. (66) (الأعشى) ديوانه ص 103. (67) ديوانه ص 314. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 239 لثي: اللَّثَى: ما سال من ساق الشَّجَر خاثراً. واللَّثا: وطءُ الأَخْفاف، إذا كان معه ندى من ماءٍ أو دَمٍ. ولَثِيَتِ الشَّجرة لَثىً إذا وقع فيها اللَّثَى، وأَلْثَتْ [ما حَوْلها] فهي مُلْثِيةٌ [إذا لطّخته به] «68» . ثيل: الثَّيلُ: جراب قُنْبِ البعير، وقيل: بل هو قَضِيبُه، لا يقال القُنْب إلا للفرس. جَمَلٌ أَثيَلُ: عظيم الثَّيل، وجمالٌ ثِيلٌ. والثِّيل: نباتٌ يَشْتَبِكُ في الأرض. والثَّيِّلُ: حَشيشٌ. ليث: تَلَيَّثَ الرّجلُ، إذا صار لَيْثِيَّ الهَوَى، يعني: بني ليّث، وليّث مثلُه، قال رؤبة: «69» دونَك مَدْحاً من أَخٍ مُلَيَّثِ ولايثت فلاناً، إذا زاولته مزاولةَ اللَّيْثِ من الشِّدَّة والممارسة، قال العجّاج «70» : شَكْسٌ إذا لايثته، ليثي   (68) التكملة من التهذيب 15/ 132. (69) ديوانه ص 171. (70) ديوانه ص 332. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 240 ثال: [والثُّؤْلُولُ: خراج] «71» ، ويُقالُ من الثُّؤْلُولِ: ثُؤلِلَ الرَّجُلُ، وقد تَثَأْلَلَ جَسَدُه بالثَّآليل. أثل: الأَثلُ: شَجَرٌ يُشْبِهُ الطَّرْفاء، إلاّ أنّه أَعظَمُ مِنْها وأَجْودُ منها عُودا، تُصْنَعُ منه الأَقداحُ الصُّفْر الجياد. وتقول: أَثَّلَ اللهُ مالَهُ، أي: كَثَّره، وقد أُثِلَّ فُلانٌ تأثيلاً، إذا كَثُرَ مالُه.. وتَأَثَّل مُلْكُهُ وأموالُه.. وتأثَّل فلانٌ: في مَعْنى أَثَّل ... قال «72» : أثّل مُلْكاً خِندِفاً فَدَعَما وقد أَثَلَ يَأْثِلُ أُثُولاً، وهو آثل، قال رؤبة «73» : رِبابةً رُبَّتْ ومُلْكاً آثِلا باب الثاء والنون و (وا يء) معهما ن ث و، وث ن، ث ن ي نثو: النَّثا، مقصور: ما أخبرت عن رَجُلٍ من سُوءٍ أو صالحٍ، لا يُشتَقُّ منه فِعْل. تقول: حَسَنُ النّثا، وقبيحُ النَّثا، وقد يُقال: نَثاهُ يَنثُوهُ.   (71) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 126. (72) (رؤبة) اللسان (أثل) . (73) ديوانه ص 122. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 241 وثن: الوَثَنُ: صَنَمٌ يُعْبَدُ، وجَمْعُه: الأَوْثان والوُثُنُ. والواتِنُ والواثِنُ بالتّاء والثّاء: الشّيء المُقيمُ الرّاكدُ في مكانِه، قال رؤبة «74» : على أَخِلاّءِ الصَّفاءِ الوُثَّنِ ومن روى: الوُتَّن فإِنّه يردّ إلى تلك اللُّغةِ، واشْتِقاقُه من الوَتينِ، ويُقال: المُواتنةُ: المُلازَمةُ والمُقارَبةُ، وفي قِلَّةِ التَّفَرُّقِ، كما أنّ الوَتينَ أَقْربُ الحَشا إلى القَلب. ثني: الثِّنْيُ من كلّ شيء: ما يُثْنَى بَعْضُه على بَعض أَطباقاً، كلّ واحد ثِنْيٌ، حتّى قيل: أَثْناءُ الحيّةِ مَطاويها إذا انْطَوَتْ، فإذا أَرَدْتَ أثناء الشّيء بَعضِهِ على بَعْضٍ، قلتَ: ثَنَيتُه ثَنياً، حتّى إنّ الرّجُلَ يُريدُ وَجْهاً فيَثْنيه عَوْدُه على بَدْئِهِ، وذَهابُه على مَجِيئِهِ.. ويقال: لا يُثْنَى فلانٌ عن قِرْنِه ولا عن وَجْهِهِ. وثَنَّيْتُ الشَّيءَ تثنيةً: جعلته اثنين. وثَنَى رِجْلَهُ عن دابّته: ضمَّ ساقه إلى فَخِذِه فنزل عن دابّته. وثَنَيتُ الرجل فأنا ثانيه، وأنت أحد الرجلين، لا يُتكَلَّمُ به إلاّ كذلك.. لا يُقالُ: ثَنَيتُ فُلاناً، أي: صِرْتُ ثانيهِ، كَراهِيَةَ الالتباس، وتقول: صرتُ له ثانياً، أو مَعَهُ ثانياً.   (74) ديوانه ص 163. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 242 واثْنانِ: اسمان قرينان لا يفردان، كما أنّ الثّلاثة: أسماء مقترنة لا تُفَرَّق. واثنتان: على تقدير: اثنة إلى اثنة لا تفردان. والألف في اثنين ألف وَصْل.. وربّما قالوا: ثِنْتانِ، كما قالوا: هي ابنةُ فُلانٍ، وهي: بِنْتُهُ. والتَّثنّي: التّلَوِّي في المِشْية.. والثَّنِيّةُ: أَعْلَى مَيْلٍ في رأس جَبَل يُرَى من بعيد فيُعرَف.. والثَّنِيّةُ: أحبّ الأولاد إلى الأمّ، قال المهلهل: ثكلتني على الثَّنِيَّةِ أُمّي ... يوم فارقته دُوَينَ الصَّعيدِ والثَّنِيُّ من غير النّاس: ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتاهُ الرّاضعتان، ونَبَتَتْ له ثَنِيّتانِ أُخْرَيان، فيقال: قد أَثْنَى.. والظَّبْيُ لا يَزْداد على الإثناء، ولا يُسَدَّسُ إلاّ البَعِير. وجاءوا مَثْنَى، لا يُصْرَف، وثُنَى ثُنَى [أيضاً] . والمْثَنَّى: الثّاني من أوتار العُود. والمُثَاَّني: آياتُ فاتحةِ الكِتابِ، وفي حديث آخر: المَثاني: سُوَرٌ أَوَّلُها: البَقَرة، وآخِرُها: بَراءة. وفي ثالثٍ: المثاني: القُرآنُ كُلُّه، لأنّ القصص والانباء تثنى فيه. والثَّنْي: ضَمُّ واحدٍ إلى واحدٍ، والثِّنيُ: الاسم، يقال: ثِنيُ هذا الثوب. والثِّنيُ: بعدَ البِكْر، قال: أبا دوابها الحَيَّيْنِ كَعْباً ومَذْحِجاً ... وبالبِيضِ فتكاً غَير ثِنْيٍ ولا بكر «75»   (75) لم نهتد إليه في غير الأصول مما بين أيدينا من مظان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 243 أي: ليست تلك من فعلاتهم ببِكْرٍ ولا ثِنيٍ. والثَّناءُ: تَعَمُّدُكِ لِشَيْءٍ تُثني عليه بحَسَنٍ أو قَبيح. والثِّناءُ: ثَنْيُ عِقال البعير ونحوه إذا عَقَلْته بحَبل مَثْنّيٍ، وكُلُّ واحدٍ منْ ثِنْيَيْهِ فهو ثِناء. وعَقَلْتُ البَعيرَ بثِنايَينِ، يُظْهِرون الياءَ بَعدَ الأَلِفِ، وهي المدّةُ التّي كانت فيها، ولو مُدَّ مَدّاً لكان صَوابا، كقولك: كِسَاء وكِساوان وكِساءان وسماء وسماوان وسماءان. والثِّنَى من الرِّجال، مقصور: الذي بَعْدَ السَّيِّد، [وهو الثُّنيان] «76» ، قال «77» : تَرَى ثِنانا إذا ما جاء، بَدْأَهُمُ ... وبَدْؤُهم إن أتانا كان ثُنْيانا أنث: الأُنْثَى: خِلافُ الذَّكَرِ من كُلِّ شيءٍ.. والأُنثيانِ: الخُصْيتانِ، والانثيان: الأُذُنانِ، قال: [وكنا إذا القيسي نب عَتُودُهُ] ... ضَرَبْناهُ تَحتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ «78» والمؤنَّث ذَكَرٌ في خلق أنثى.. والإناثُ: جماعة الأنْثَى، ويَجيءُ في الشِّعر: أَناثَى. فإِذا قلت للشّيء تُؤَنِّثُهُ، فالنَّعْتُ بالهاء، مثل: المرأة، فإذا قلت: يُؤَنَّث فالنَّعْت مثل الرّجل، بغير هاء، كقولك: مُؤنَّثة ومؤنث.   (76) زيادة من اللسان (ثني) للتوضيح. (77) القائل هو: (أوس بن مغراء) اللسان (ثني) . (78) البيت في التهذيب 15/ 146، واللسان (أنث) منسوب إلى (ذي الرمة) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 244 باب الثاء والفاء و (وا يء) معهما ث ف ي، ث فء، ف ثء، ء ث ف مستعملات ثفي: الأُثْفيّة: أُفْعُولة من ثَفَّيْتُ: حجارةٌ تُنصَبُ عليها القُدُور، ويُقال: فُعْلُوية من أَثَّفتُ. يقال: قِدْرٌ مُؤَثَّفة ومُثَفَّاةٌ أَعْرَفُ وأَعَمُّ.. ويُقال: قِدْرٌ مُؤَثفاةٌ بوزن مُفَعْلاةٌ، وإنّما هي مُؤَفّعَلةٌ، لأنّ أَثفَى يُثْفِي: أَفْعَلَ يُفْعِلُ، ولكنّهم ربّما تركوا أَلِفَ أَفْعَلَ ثابتةً في يُؤَفعِلُ، لأنّ أَفَعَلَ أُخْرِجَتْ من حَدِّ فِعْلِ الثُّلاثيّ فَجُعِلت بوَزْنِ الرُّباعيّ، وكذلك: فَعَّلَ وفاعَلَ كأنّها صارت عندهم بوزن فُوْعَل وفَعيَلَ وأشباه ذلك فأتمّوها في يَفْعل بتمام ما كان فيها من الفعل الماضي. وفي بعض الأشعار: كُرَاتُ غُلامٍ من كساء مُؤَرْنَبِ «79» أثبتوا الألف التي كانت في أرنب وهي أفعل فتركوها في مُؤَفعل. ويُقال: رجل مُؤَنْمَلٌ، أي: غليظ الأنامل، وقال: «80» وصالياتٍ كَكَما يُؤْثَفَيْنْ أي: كما يدعين أثافيّ. ويقال: أنتَ كَكَزيدٍ، أي كرجلٍ مثل زيد، ولكنّ العَرَبَ لما حذفوا هَمزَةَ يُؤَفْعِل كان في ضَمِّه بيانٌ، وفصل بين غابر (فَعَل) و (أَفْعَل) بضَمّةِ الياءِ وفَتحِها فأَمِنوا اللَّبْسَ، واسْتَخَفُّوا ذلك فتركُوا الهَمزة.   (79) التهذيب 15/ 149، واللسان (ثفا) ، غير منسوب أيضا. (80) القائل: (خطام المجاشعي) التهذيب 15/ 149، واللسان (ثفا) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 245 ويقال: رجل مُثَفٍّ وامرأة مُثَفِّيةٌ، أي: مات لها ثلاثةُ ازواجٍ، وقيل: رجلٌ مُثَفَّى وامرأة مُثَفّاةٌ. ثفأ: الثُّفاء: الخَرْدَلُ، بلغة أهل الغَوْر، والواحدة بالهاء. وقيل: بل الخُرْدل المُعالَج بالصِّباغ، والمدّةُ فيها أصلية. وقيل: الثفاء: الحرف. فثأ: فثأتِ الشَّمْسُ الماء: كَسَرتْ من بَرْدِهِ. وفثأتُ عنكَ فُلاناً: كسرته عنك [بقولٍ وغيره] «81» . أثف: أَثَفْتُه آثِفُه أثفاً: تَبِعْتُه، والآثِفُ: التّابع. وتأثَّفناه: صرنا حواليه كالأثافيّ. والأثفيّة: معروفة وهي: فُعْليّة في قول من قال: أَثَّفتُ. وهي: أُفعُولة فيمن قال: ثَفَّيْتُ. باب الثاء والباء و (وا يء) معهما ث وب، وث ب، ث ب ي، ث ي ب، ثء ب مستعملات ثوب: ثاب يَثُوبُ ثُؤُوباً، أي: رَجَعَ بَعدَ ذَهابه.. وثاب البئرُ إلى مثابه، أي: استفرغ النّاس ماءه إلى مَوْضِعِ وَسَطِهِ. والمَثابةُ: الذي يَثُوبُ إليه النّاس، كالبيت جَعَله اللهُ للنّاس مَثابةً، أي: مُجْتَمْعاً بَعْدَ التَّفريق، وإن لم يكونوا تفرّقوا مِنْ   (81) تكملة من التهذيب 15/ 151. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 246 هنالك، فقد كانوا مُتَفَرِّقينَ ... والمَثُوبةُ: الثّواب. وثَوَّبَ المؤذِّنُ إذا تنحنح للإقامة ليأتِيَهُ النّاسُ. والثَّوْبُ: واحدُ الثِّياب، والعَدَدُ: أَثْوابٌ، وثلاثةُ أَثْوُب بغير همز، وأمّا الأسؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان، لأنّ (أَدْؤُن على دار) ، و (أسؤق) على ساق. والأَثْوُبُ حُمِلَ الصَّرْفُ فيها على الواو الّتي في الثَّوْب نفسها، والواو تحتمل الصَّرْفَ من غير انهماز.. ولو طُرح الهمز من (أدؤر) و (أسؤق) لجاز على أن تُرَدَّ تلكَ الألف إلى أَصلِها، وكان أَصْلُها الواو، كما قالوا في جماعةِ (النّاب) من الإنسان: أَنْيُب، بلا هَمْز بردّ الأَلِف إلى أَصْله، وأَصْلُه الياءُ. وإنّما يتبيّن الأصل في اشتقاق الفِعْل نحو ناب، وتصغيره: نُيَيب وجَمعُه: أنياب. ومن الباب: بويب، وجمعه: أبواب، وإنّما يجوز في جَمْعِ الثَّوْب: أَثْوُب لقول الشاعر «82» : لكُلِّ حالٍ قد لَبِستُ أَثْوُبا وثب: يُقال: وَثَبَ وَثْباً ووُثوباً ووِثاباً ووثيباً، والمرّةُ الواحدة: وَثْبة. وفي لغة حمير: ثِب معناه: اقعد. والوِثاب: الفِراشُ بلغتهم. والمَوْثِبُ: المكان الذي تثب منه. والثِّبةُ: اسمٌ موضوعٌ من الوثب.   (82) القائل: (معروف بن عبد الرحمن) اللسان (ثوب) مع اختلاف في الرواية. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 247 وتقول: اتَّثب الرّجلان إذا وثب كلّ واحدٍ منهما على صاحبه.. وتقول: أوثبته. والمِيثَبُ: السَّهل من الرّمل، قال: قَريرةُ عَيْنٍ حينَ فَضَّتْ بخَطْمِها ... خَراشيّ قَيضٍ بين قوزِ ومِيثَبِ «83» ثبى: الثُّبةُ: العُصبة من الفُرْسان، ويجمع: ثُباتٍ وثُبِينَ، قال عمرو بن كلثوم «84» : فأمّا يومَ لا نخشى عليهم ... فنصبح في مجالسنا ثُبينا والثُّبَى أيضاً مثل: الثُّبات، وما كان من المَنْقوص مَضْموماً أو مكسوراً فإِنّه لا يُجْمَعُ بالتّمام. والثُّبةُ: وَسَط الحَوْض يَثُوب إليه بقيّةُ الماء، ومن العرب من يُصَغِّرُها: ثُوَيبة، يقول: هو من ثاب يثوبُ، والعامّة يُصَغِّرونها على ثُبَيّة، يتبعون اللفظ. والثُّبة من الخيل لا يختلفونَ في تَصْغيرِها على ثُبَيَّة، والذين يقولون: ثُوَيْبة في تصغير ثُبِة الحوض لزموا القياس فردّوا إليها النُّقصان في موضعها، كما قالوا في تصغير (رئة) رُوَيَّة، والذّين يلزمون اللَّفْظ يقولون: رُيَيّة، على قياس قُوّة وقُوَيَّة، وإنّما تُكْتَبُ الهمزة على التليين، لأنها لا حظ لها في الهجاء والكتابة إنّما تُردّ في ذلك إلى الياء والواو والألف اللّيّنة، فإِذا جاءت في كلمة   (83) التهذيب 15/ 158، واللسان (وثب) غير منسوب أيضا. (84) قصيدته المعروفة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 248 فلينها، فإِنْ صارت ياءً فاكتُبْها ياءً نحو: الرِّيات وإن صارت واواً في التَّلْيِين فأَسْقِطها من الكِتابةِ نحو: المسألة، ويَجْرون، أي: يَجْأَرونَ، ولذلك لا نكْتُبُ في الجزء واواً لسُكُونِ ما قبلَها. وتقول بغير الهمزة: جزو، ومن كَتَبَ الواوَ في جُزْو فإنّما ذلك تَحويلٌ، وليس تلييناً.. والبُصَراءُ من الكَتَبة يحذفون الواو من جزو، لأنّهم يَكتُبُونَها على التَّلْيين، فإِذا قلت: جزء حولت صَرْفَها على الزّاي، وسَقَطَتِ الهمزة، وإذا قلت: جُزْو حوّلْتَ الهَمزة واواً. ثيب: الثَّيِّبُ: الّتي قد تزوّجت وبانت بأيّ وجهٍ كان بعد أن مسّها، ولا يوصف به الرّجل، إلاّ أَنْ يُقال: وَلَدُ الثَّيِّبَيْنِ، وولد البِكرين. ثاب: الثَّأَبُ: أن يأكلَ الإنسانُ شيئاً. أو يَشْرَب شيئاً تَغْشاهُ له فترةً كثَقْلة النُّعاس من غير غَشْيٍ عليه، يقال: ثُئِبَ فلان ثَأَباً وهي من الثؤباء. والثؤباء: ما اشْتُقَّ منه التَّثاؤبُ بالهمز. والأَثابُ: شجرٌ يَنْبُتُ في بطون الأَوْدية بالبادية، وهو شبيه بالذي تسمّيه العجم: النشك الواحدة: أثابَة. باب الثاء والميم و (وا يء) معهما ث وم، وث م، م ي ث، ث مء، ء ث م مستعملات ثوم: الثُّومُ: معروف.. والثُّومةُ: قَبِيعةُ السَّيف التّي على مِقْبَضه.. وثُومةُ: اسمُ رَجُلٍ من بني كلاب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 249 وثم: الوَثِيمُ: المكْتَنِزُ لحماً. وقد وَثُمَ يَوْثُمُ وَثامةً. ووَثَمَ الفَرَسُ الحِجارة بحافره يَثِمُها وَثماً، إذا كَسَرَها. والمُواثَمَةُ في العَدْوِ: المُضابرة كأنّه يَرْمي بنَفْسِهِ، قال: وفي الدهاس مضبر مواثم «85» والوَثيمةُ: الحَجَرُ.. والمِيثَمُ: الذّي يكسر كلّ ما مرّ به. ميث: ماث يَميثَ ميثا. إذا ذاب المِلْحُ والطِّينُ في الماء، حتى اماث امِّياثاً.. وأَمثْتُهُ فهو مماثٌ [ومَيَّثتُه] ، فهو مُمَيَّثٌ. ومَيَّثتُ الرَّجُلَ: ليّنته. والمَيْثاءُ: الرَّمْلةُ اللَّينةُ، وجَمعُها: مِيثٌ. ثمأ: الثَّمْءُ: طَرْحُك الكَمْأة في السمن ونحوه، [تقول] : ثمأث الكَمْأَةَ أَثْمَؤُها ثَمأ. أثم: أَثِمَ فلانٌ يَأْثَمُ إثما، أي: وَقَعَ في الإِثْمِ، كقولك: حَرِجَ إذا وقع في الحَرَجِ. وتَأَثَّمَ، أي: تَحَرَّجَ من الإثمِ وكفَّ عنه. والأَثامُ في جُمْلةِ التَّفْسيرِ: عُقُوبةُ الإثم. والأثيم والأَثّام والأثيمة: في كثرة رُكُوبِ الإثْم. والآثم: الفاعل.   (85) الرجز في التهذيب 15/ 162، واللسان (وثم) غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 250 باب اللفيف من الثاء ثء ي، ثء و، ث وي ثاي: الثَّأَى: أَثَر الجُرح، وإذا وقع بين القوم جراحات قيل: قد عَظُم الثَّأَى بينَهم. والثَّأَى: خَرْمُ الخَرز. وأَثْأَيتُ خرز الأديم. أي: باعدت أو قاربت فلا يكتم الماء، قال «86» : وفراء غرفيةٍ أثأى خوارزُها ... [مشلشل ضيعته بينها الكتب] ويجوز للشّاعر أن يؤخّر الهمزة حتّى تصير بعد الألف فتصير: ثاءَ على القَلْب، ومثله: رأى وراءَ، ونأى وناء، وقال: نِعمَ أخو الهيجاء في اليوم اليَمي «87» أراد: في اليَوِم اليوم، بوزن فَعِل فقَلَب. وقال زهير «88» : [فَصَرِّمْ حَبْلَها إذْ صَرَّمَتْهُ] ... وعادَكَ أَنْ تُلاقيَها العَداءُ معناه: وعداك. ثأو: الثَّأْوةُ: بَقِيّةُ قليلٍ من كثيرٍ. والثّأوة: المهزولة من الغنم.   (86) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 11. (87) الرجز في التهذيب 15/ 164 بدون عزو أيضا. (88) ديوانه ص 62. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 251 ثوي: الثَّواءُ: طُولُ المُقام، وقد ثَوَى يَثْوِي ثواءً. ويُقالُ للمقتول: قد ثَوَى. ويقال للغريب المقيم ببلدة: هو ثاويها. والمَثْوى: الموضع. وأثويته: حَبَسْته عندي. والثَّوِيُّ: بيتٌ في جَوْفِ بيتٍ، وقيل: هو البيتُ المُهَيَّأ للضَّيْف. والثَّوِيُّ: الضَّيْفُ نَفْسُه. والثُّوَّة: خِرَقٌ كهَيْئَةِ الكُبّةِ على الوَتدِ يُمْخَضُ عليها السِّقاء. وربّ البَيْتِ: أبو مثواي، وربّة البيت: أمّ مثواي. ثأثأ: ثَأْثَأْتُ الإِبِلَ، أي: سَقَيْتها حتّى ذَهَبَ عَطَشُها، ولم أُرْوِها. وثأ: إذا أصابَ العَظْمَ وَصْمٌ لا يَبْلُغُ الكَسْر قيل: أصابه وَثْءٌ ووَثْأَةٌ. وقد وُثِئَتْ رِجْلُهُ. أثي: أَثَى يَأْثي فُلانٌ أثياً وأثواً وإثاوة وإثايةً، أي: نمّ عليه وسَعَى به إلى السُّلطان، وأصله الواو في أَثَى يَأْثي، ولكن حَمَلُوه على يَفْعِلُ كما قالوا: خَدَى يَخْدي، ثمّ رجعوا في المصدر إلى الواو، فقالوا: خدوةً وإثاوةً. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 252 وتَأَثَّيْنا: نَمَّ بعضُنا على بَعْضٍ. وأَثَوْتُ مثل أَثَيْتُ، إذا سعيت به. أث: أَثَّ النَّباتُ والشَّعرُ يَئِثُّ أَثاثةُ فهو أَثيثٌ، ويوصف به الشَّعَر الكَثير والنَّبات المُلْتَفّ، قال «89» : وفَرْعٍ يُغَشِّي المَتْنَ أَسْوَدَ فاحمٍ ... أَثِيثٍ كقِنْوِ النَّخلةِ المُتَعَثْكِلِ [والأَثَاثُ: أَنْواعُ المتاع، من مَتاعِ البَيْتِ ونحوِهِ] «90» . باب الرّباعيّ من الثاء باب الثاء والرّاء ث ر م ل، ب ر ث ن ثرمل: ثَرْمَلَ القَوْمُ من الطَّعامِ والشَّرابِ ما شاءوا، أي: أكلوا. والثُّرْمُلَةُ: من أسماء الثّعالب. برثن: البَراثِنُ، وواحدها: البُرْثُنُ: مَخالِبُ الأَسَد. وقالوا: كأنَّ بَراثِنَهُ الأَشافي. تَمَّ الرّباعيّ وبه تمْ حرف الثّاء ولا خماسي له والحمد لله   (89) (امرؤ القيس) - معلقته.. (90) تكملة مما نقل من العين في التهذيب 15/ 166. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 253 باب الرّاء باب الثّنائيّ من الراء باب الراء والنّون ر ن مستعمل فقط رن: الرَّنّةُ: الصَّيْحةُ الحَزِينةُ، يُقالُ: عُودٌ ذو رنّةٍ. والرَّنينُ: الصِّياحُ عند البُكاء. والإِرْنانُ: الصَّوْتُ الشَّديد، يُقال: أَرَنَّ الحِمارُ في نَهيقِهِ، وأَرَنَّتِ القَوْسُ في أنباضِها، وأَرَنَّتِ النِّساء في مناحتهن، والشاء في نِتاجها، وسَحابةٌ مِرنانٌ، أي: مُصَوِّتة، قال العجّاجُ يَصِفُ قَوْساً: تُرِنُّ إرْنانا إذا ما أَنْضِبا ... إرْنانَ مَحْزُون إذا تَحَوَّبا أراد: أُنْبِضَ فقَلَب. باب الرّاء والفاء ر ف، ف ر مستعملان رف: الرَّفُّ: رفُّ البَيْت، والجميع: الرُّفوف. والرَّفُّ: شِبْهُ المَصِّ والتَّشَفُّف. رَفَفْتُ أَرُفُّ رفّاً. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 254 والرَّفُّ: أكلُ الرَّفيف، وهو الحَنْظلُ وشِبْهُهُ، سَمِّي رَفيفاً لأنه يُؤْكَلُ بالمَشافر. والرَّفْرَفةُ: تَحريكُ الطّائر جناحه في الهواء وهو لا يَبْرحُ مكانه. والرّفيفُ والوَرِيفُ: النّبات الّذي يهتزّ خُضْرَةً وتلألؤاً، وقد رفّ يَرِفُّ رفيفا، ووَرَفَ يَرِف وريفاً، قال الأَعْشَى: ومَهاً تَرِفُّ غُرُوبُهُ ... يشفي المُتَيَّمَ ذا الحرارة «1» يَذْكُرُ ثغر امرأة. والرَّفرافُ: الظَّليم يُرَفْرِف بجَناحَيْه، ثمّ يَعْدُو. والرَّفْرَف: كِسْر الخِباء ونحوه، وهو أيضاً خِرْقة تُخاط في أَسْفَلِ السُّرادِق والفُسطاط ونحوه. والرَّفرف: ضربٌ من الثِّياب خضر تُبْسَطُ، الواحدة: رَفْرَفة. وضربٌ من السَّمَك [يقال] له: رفرف. والرُّفّةُ «2» : عَناق الأَرْض، تَصِيدُ كما يَصيدُ الفَهْد. فر: الفِرار والمفرّ لغتان، وقيل: بل المفرّ: المَهْرَب، وهو الموضع الّذي يهرب إليه. ورَجُلٌ فَرُورٌ وفَرُورةٌ من الفِرار. ورجلٌ فَرٌّ ورَجُلان فَرٌّ ورجال فَرٌّ لا يثنى ولا يجمع.   (1) ديوان الأعشى، ص 153. (2) نقلنا هذه الكلمة من باب معتل الراء، لأنها من هذا الباب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 255 والفَرُّ: مَصْدَر فَرَرْتُ عن أَسْنانِ الدّابّة، أي: كَشَفْت عنها. وافْتَرَّ عن ثَغْرِه إذا تَبَسَّم. وفَرَّ فلانٌ عمّا في نَفْسِهِ، وفُرَّ عن هذا الأمر، أي: فَتِّشْهُ. والفَرْفَرةُ: الطَّيْش والخِفّة، ورَجُلٌ فَرْفار، وامرأةٌ فَرْفارةٌ. وما زال فُلانٌ في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان، [أي: في أوّل] . والفَرُّ: الرّجلُ الفارُّ، وأَفْرَرْتُه: ألجأتُه إلى الفرار. والفُرفُور: الحَمَلُ السَّمين، والفُرارُ: وَلَدُ النَّعْجة. باب الرّاء والباء ر ب، ب ر مستعملان رب: الرِّبِّيُّون: الّذين صبروا مع الأنبياء، نسبوا إلى العبادة والتّألّه في معرفة الرُّبوبيّة للَّه، الواحد: رِبِّيٌّ. ومن ملك شيئاً فهو رَبُّه، لا يُقال بغير الإضافة إلاّ للَّهِ عزّ وجل. ورجلٌ ربّابيّ نسب إلى الرّبّاب، حيّ من ضَبَّة. والرَّبابُ: السَّحابُ الذي فيه ماء، الواحدةُ: رَبابة، وأَرَبَّتِ السَّحابة بهذه البلدة: أدامَتْ بها المَطَر، قال: أربّ بها عارضٌ مُمْطِرُ «3»   (3) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 256 وأرضٌ مِربابٌ: أَرّبَّ بها المطر، ومرب أيضا، لا يزال بها مطر، وكذلك مَصَلّ، فيها صِلالٌ من مَطَر، أي: أمطار متفرّقة، شيء بعد شيء، قال «4» : [بأوّل ما هاجت لك الشوق دمنة] ... بأجرع مقفار مَرَبٍّ مُحَلَّلِ ورَبَبْتُ قَرابةَ فُلانٍ رَبّاً، أي: زدت فيها لئَلاّ يَعْفوا أَثَرُها. ورَبَبْتُ الصّبيّ والمهر، يُخَفَّفُ ويُثَقَلُ، قال الرّاجز: كان لنا وهو فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ «5» والرَّبيبةُ: الحاضِنةُ. ورَبَبْته وربّبته: حضنته. وربيبةُ الرَّجُل: ولد امرأته من غيره، والرّبيب: يُقال لزوج الأمّ لها ولد من غيره، ويقال لامرأة الرّجل إذا كان له ولدٌ من غيرها: ربيبة وهو الرّابّ، وهي: الرّابّة، والجميع: الرّوابّ. والرُّبَّى: الشّاة من حين تَلِدُ إلى عِشْرين يوماً، ويقال: الشّاةُ في رِبابها إلى ذلك الوَقْت، قال: حَنينَ أمّ البَوِّ في رِبابها «6» والسِّقاءُ يُرَبَّبُ: [أي: يُجْعَلُ فيه الرُّبّ] . والشَّيء يُرَبَّبُ بخل أو عسل.   (4) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1453 برواية: بأجرع مرباع .... (5) اللسان (ربب) غير منسوب أيضا. (6) اللسان (ربب) وقد نسب فيه إلى (منتجع بن نبهان) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 257 والجَرّةُ تُرَبَّبُ فتُضَرَّى تربيباً. ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ: مطبوخٌ بالطِّيب، قال في وصف الزِّق «7» : لنا خِباءٌ وراوُوقٌ ومُسْمِعةٌ ... لدى حِضاجٍ، بجَوْنِ القار، مَرْبوبِ ويُرْوَى: لدى حِضَجْرٍ، وهو الزِّقُ العظيم. والرَّبْرَبُ: القطيع من بقر الوحش. والرَّبَّةُ: نَباتٌ في الصَّيْف، والجميع: الرِّبب. والرُّبّ: السُّلافُ الخاثر من كلّ شيءٍ من الثِّمار. والإرباب: الدُّنُوّ من كل شيء، قال ذو الرُّمّة في وَصْف الشَّوْل «8» : فَيُقْبِلْنَ إِرْباباً ويُعْرِضُنَ رَهْبةً ... صُدُودَ العَذارَى واجَهَتْها المجالسُ ورُبَّ: كلمة تُفْرِدُ واحداً من جميع يقع على واحد يُعْنَى به الجميع، كقولك: رُبَّ خَيْرٍ لَقِيته، ويقال: رُبّتما كان ذلك، وكُلٌّ يخفِّفُ الباء، كقوله «9» : ألا رُبَ ناصرٍ لك من لويٍّ ... كريمٍ لو تناديه أجابا   (7) (سلامة بن جندل) اللسان (حضج) . برواية (النار) ، وديوانه ص. 234. (8) ديوانه 2/ 1140. (9) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 258 والرِّبابة: خِرْقةٌ تُجْعلُ فيها القِداح، هذلية، واشتقاقه من ربَبتُ الشّيء، أي: جمعته، قال «10» : [بأوّل ما هاجت لك الشوق دمنة ... بأجرع مِقْفارٍ] مَرَبٍّ مُحَلّلِ بر: البّرُّ: خلافُ البَحْرِ، ونقيضُ الكِنِّ، تقول: خَرَجْت برّاً وجَلَسْتُ برّا، على النّكرة تستعمله العرب. والبَرِّيَّةُ: الصَّحراء. والبَرُّ: البارُّ بذوي قَرابته. وقومٌ بَرَرةٌ وأبرارٌ. وتقول: ليس ببرّ وهو بارٌّ غداً. والمصدر والاسم: البِرّ، مستويان. وبَرَّتْ يَمِينُه، أي: صَدَقَتْ، وأَبَرَّها اللَّهُ، أي: امضاها على الصِّدْق، وأَبْرَرْتُ يميني إبراراً. وبَرَّ اللَّهُ حَجَّكَ فهو مبرورٌ.. وفلانٌ يَبُرُّك، [أي] : يطيعك، قال: يَبَرُّك، النّاسُ ويَفْجُرونكا «11» والبَرِيرُ: حِمْل الأراك. وقد أَبَرَّ عليهم، أي: غلبهم. وابترّ فلانٌ، أي: انتصب منفرداً من أصحابه. والبَرْبرة: كَثْرةُ الكلامِ، والجَلَبة باللِّسان، قال:   (10) ذكر قبل قليل. (11) الرجز في التهذيب 15/ 190، واللسان (برر) غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 259 ( ..... ) كلّ غَدورٍ بَرْبارْ «12» وبَرْبَر: جِيلٌ من النّاس سَيِّىء الخلْق، ويُقالُ إنّهم من وَلَد برُ بن قيس بن عيلان. والبُرُّ: الحِنطة. والبُرْبُور: الجَشيشُ من البُرّ. باب الرّاء والميم ر م، م ر مستعملان رم: الرَّم: إصلاحُ الشّيء الّذي فسد بَعْضُهُ، من نَحوِ حَبْلٍ بَلِيَ فتَرُمُّه، أو دار تَرُمُّ شَأْنَها مَرَمَّةً. ورَمُّ الأمر: إصلاحُه بعد انتشاره، قال: ..... ورمّ به ... أُمُورَ أُمَّتِهِ والأَمْرُ مُنْتَشِرُ «13» ورمَّ العَظْمُ: صار رميماً، أي: مُتَفَتِّتاً. ورَمَّ الحَبْلُ: انُقَطع. والرِّمة [والرُّمة] : القِطْعةُ من الحَبْل، وبها سُمِّي ذو الرّمّة. ودفعت الدّابّة إليك برُمَّتِهِ، أي: ببقيّة حبلٍ على عُنُقِهِ. والرِّمّة: العِظام البالية. والشّاة تَرُمُّ الحشيش بمِرَمَّتَيْها، أي: بشَفَتَيْها. وأَرَمَّ القَوْمُ: سَكَتُوا على أَمْرٍ في أنفسهم.   (12) لم نهتد إليه فيما بين أيدينا من مظان. وفي الأصول في مكان النقاط كلمة لم نتبين معناها، هي في (س) : (بالنصر من) ، وفي (ص) و (ط) : (بالعصر) . (13) لم نهتد إلى قائل البيت، ولا إلى تمامه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 260 وتَرَمْرَمَ القوم: حرّكوا أَفْواهَهم للكلام [ولمّا يقولوا] «14» ، قال يصف الملك: إذا تَرَمْرَمَ أَغْضَى كلُّ جبّارِ «15» والرَّمْرام: كلّ حشيش في الرّبيع. [ويقال] : ما لك عن هذا الأمر حَمٌّ ولا رَمٌّ، أي: بُدٌّ، أما حم فمعناه: ليس يحولُ دونَه قضاء غيره، و [أما] رَمٌّ فَصِلَةٌ كقولهم: حَسَن بَسَن.. وفي مَثلٍ: [جاء فلانٌ] بالطَّمِّ والرَّمُّ، فالرَّمُّ ما كان على وجه الأَرْض من فتات. مرّ: المَرُّ: المُرُور، قال «16» : حتّى يمرّ بالرّوايا مَرّا والمَرُّ: المرّةُ، تقول: في المرّة الأولى، والمرّ الأَوَّل. والمَرُّ: المِعْزَق يُعْزَقُ به الطِّين، يعني: المِسْحاة. والمرُّ: دواء. والمُرُّ: نَقيضُ الحُلْو، يقال: مَرَّ عَيْشُهُ، وأَمَرَّ عَيْشُه، يقال «17» : ما أمرّ فلانٌ وما أحلى ... والمُرارُ: نبتٌ لا يُستطاعُ ذَوْقُه من مَرارته، والحارِثُ بنُ آكلِ المُرار، من مُلُوك اليمن، كان في سفرٍ فأصابَهُمُ الجُوع، فأكل المُرارَ حتّى شبع فنجا ومات أَصْحابُهُ فلم يطيقوه.   (14) في الأصول: ولما قالوا. (15) الشطر في التهذيب 15/ 193، واللسان (رمم) غير منسوب. (16) لم نهتد إلى الراجز. (17) في الأصول: (ولا يقال) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 261 والمِرَّةُ: مِزاجٌ من أَمْزجة الجَسَد، وهو داءٌ يَهْذي منه الإنسانُ. والمِرَّةُ: شِدَّةُ الفَتْل. والمِرَّة: شِدّةُ أَسْرِ الخَلْق. وقوله [جلّ وعزّ] : ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى «18» ، أي: سويّ، يعني: جبريلَ عليه السّلامُ خَلَقَهُ اللَّهُ قَوِيّاً سَوِيّاً. وذو مِرّة سَويّ، أي: قويٌّ صحيحُ البَدَن. والمرير: الحبلُ المَفْتول ... وقد أَمْرَرْتُه إمراراً، وأَمْرٌ مُمَرٌّ. والمَرِيرةُ: عِزّةُ الَّنْفس، قالت الخنساء: مثلَ السِّنان تُضِيءُ اللَّيْلَ صُورتُهُ ... جَلْدُ المَريرةِ حُرٌّ وابنُ أحرارِ والإمْرارُ: نَقِيضُ النَّقْض في كُلِّ شَيْءٍ، قال «19» : لا يَأْمَنَنَّ قَوِيٌّ نقضَ مِرّتِهِ ... إنّي أَرَى الدَّهْرَ ذا نَقْضٍ وإِمْرارِ والمَرْمَر: الرُّخام. والمَرْمَرُ: ضربٌ من تقطيع ثياب النِّساء. والرَّمل: يَمُورُ ويَتَمَرْمَرُ. وامرأة مَرْمارةُ الخَلْق: إذا مَشَتْ تَمَرْمَرُ في خِلقْتَها. وكلُّ شيءٍ انقادتْ طَريقتُهُ فهو مُسْتَمِرّ. ومن كلام المُتَصلّفين: تَمَرْمَرَ فلانٌ، أي: تأمر على أصحابه.   (18) سورة النجم 6. (19) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 262 والمُرَيْراء: حبٌّ أَسْوَدُ يكونُ في الحِنطة والطّعام يُمَرُّ منه. ومَرّانُ: اسمُ مَوْضِعٍ بالحجاز. وبَطْنُ مَرٍّ: معروف. ومرّار بن مُنْقِذ: شاعِرٌ. والمَرارةُ: [تكون] لكُلِّ ذي رُوحٍ إلاّ البعير فإِنّه لا مَرارةَ له. ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْنِ، أي: الدّاهية، أو [الأمر العظيم] . باب الثلاثي الصحيح من الراء باب الرّاء والّلام والفاء معهما ر ف ل تستعمل فقط رفل: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْل، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ.. امرأة رافلةٌ ورَفِلَةٌ، أي: تَتَرَفّلُ في مشيها، أي: تَجُرُّ ذيلها إذا مَشَتْ وماسَتْ في ذلك. وامرأة رفلاء، أي: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثّياب.. عن أبي الدُّقَيْش. وفَرَسٌ رِفَلٌّ، وثَوْرٌ رِفَلٌّ إذا كان طَويلَ الذَّنَب. وبعير رِفَلٌّ [يوصف به على وجهين: إذا كان طويل الذنب، وإذا كان] «20» واسعَ الجِلْدِ، قال «21» : جَعْدِ الدَّرانِيكِ رِفَلِّ الأَجْلادْ والرَّفْنُ: لغة في الرَّفْلِ، ولا يُشْتَقُّ الفِعْل إلا باللام.   (20) من التهذيب 15/ 201 مما نقل فيه من العين. (21) (رؤبة) ديوانه ص 41. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 263 وامرأةٌ مِرْفالٌ: كثيرةُ الرُّفُول في ثَوْبها. وشَعرٌ رَفالٌ: طويلٌ، قال: بفاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفالِ «22» وقوله «23» : [أو زِيرَ بيضٍ] تَرْفُل المَرافِلا أي: تمشي كلّ ضَرْبٍ من الرَّفْلِ، وهذا كقولهم. يَمْشِي المَماشي، ويَأْكُلُ المآكِل، أي: يَفْعلُ كلّ نوع من ذلك، ولو قيل: امرأةٌ رَفِلة تُطَوِّلُ ذيلها وتَرْفُل فيه كان حسناً. ورفّلوا فُلاناً ترفيلاً، أي: سَوَّدُوهُ على قَوْمِهِ ... والتّرفيل: بِرُّ المَلِكِ، قال «24» : إذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومه ... وإن لم يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ والرّجل يَرْفُلُ في سَيْفه وحَمائِلِهِ. وقيل امرأة رفلاءُ ورَفلةٌ، أي: خَرْقاء، وهي الّتي لا تُحْسِنُ عملا. [والمُرَفَّلُ من أجزاء العَرُوض: ما زِيدَ في آخر الجُزْء سَبَبٌ آخر فيصير متفاعلان مكانَ متفاعلن] .   (22) الرجز في التهذيب 15/ 201 واللسان (رفل) غير منسوب أيضا. (23) (رؤبة) ديوانه ص 123. (24) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 654. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 264 باب الراء والّلام والباء معهما ر ب ل، ب ر ل مستعملان فقط ربل: الرَّبْلةُ: باطِنُ الفَخِذ، ممّا يَلي القُبُل إلى مُؤَخَّر العَجُزِ. وامرأةٌ رَبِلةٌ: ضَخْمةُ الرَّبَلات. وامرأة رَبْلاء رَفْغاء. أي: ضيّقة الأَرْفاغ. قال: كأنّ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْها ... فِئامٌ ينظرون إلى فئامِ «25» والرَّبْلُ أَيْضاً: ما اخضرّ من الشَّجَرِ من دِقّهِ وجِلّه في القيظ بعد ما يَبسَ. وتربّل الشَّجَرُ وأَربْلتِ الأرض. وأرض مِربال: لا يزال بها ربل، إذا أصاب نباتَها بَرْدُ اللّيل في آخر الصّيف فنَبَتَ بلا مَطَر، قال ذو الرّمة «26» : رَبْلاً وأَرْطَى نَفَتْ عنه ذَوائبُهُ ... كواكبَ الحرِّ حتّى ماتتِ الشُّهُبُ والرِّئبال: الأسد، ويُقال: ذِئْب رِئبال، ولِصٌّ رِئبال، وهو من الجُرْأة وارتصاد الشَّرّ، وقد فعل ذلك من رَأْبَلته وخُبْثه. وقد تَرَأْبل، أي: تَشَبَّهَ بالأَسَدِ. برل: البُرْءُولةُ، والجمع: البَرائيل: رِيش سَبْط لا عرْضَ له على عُنُق الدِّيك ونحوِهِ من الخَلْق، فإِذا نفّشهُ للقتال قيل: برأل   (25) التهذيب 15/ 202، واللسان (ربل) بدون عزو أيضا. (26) ديوانه 1/ 76. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 265 الديك، وتبرألَ رِيشُهُ وعُنُقُهُ. الواحدة: بُرْءُولة. والبَرائلُ: للدِّيك خاصّة. ولنحوه إِن كان. باب الرّاء والّلام والميم معهما ر م ل مستعمل فقط رمل: الرَّمْلُ: معروفٌ، والجميع: رمال، والقطعة منه: رملة. وأَرْمَلَ القَوْمُ: فني زادُهم. ورمّلتُ الثّوبَ: لطخته لَطخاً شديداً. ورمّلتُ الطَّعامَ ترميلاً: جعلت فيه رَملاً وتُرابا. والأرملة: التّي مات زَوْجُها، ولا يقال: شيخٌ أرملُ إلاّ أن يشاء شاعر في تمليح كلامه، كقول جرير: هذي الأراملُ قد قضَّيتَ حاجتها ... فَمَنْ لحاجةِ هذا الأَرْمَلِ الذَّكَرِ يعني بالأرمل: نَفْسَه. وغلامٌ أرمولة، كقولك بالفارسيّة: زاذه. وأَرْملت النَّسْجَ، إذا سخَّفْتَهُ تسخيفاً، ورَقَّقْته، قال: كأنّ نَسْج العُنْكَبُوتِ المُرْمَلِ «27» ورَمَلْتُ الحصير: نَسَجْته. ورَمَلْتُ السَّرير: زينته بالجوهر ونحوه.   (27) التهذيب 15/ 206، واللسان (رمل) بدون عزو. وهو (للعجاج) ديوانه ص 158. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 266 والرّوامل: نَواسِجُ الحُصُر. والرَّمَلانُ والرَّمَل واحد، وهو فَوْقَ المَشْي ودون العَدْو. والرَّمَل: ضَرْبٌ من الشِّعْر يَجِيءُ على: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن. باب الراء والنون والفاء معهما ر ن ف، ن ف ر، ف ر ن مستعملات رنف: الرّانف: جُلَيْدة طَرَف الرَّوْثة، وطَرَف غُرضُوف الأذن. وما اسْتَرْخَى من أَلْية الإنسان. والرّانف: أليةُ اليد. نفر: النَّفَر: من الثّلاثة إلى العشرة. يُقال: هؤلاءِ عشرةُ نَفَر، أي: عشرة رجال، ولا يقال: عشرون نفراً، ولا ما فوقَ العَشَرة. وهؤلاء نَفَرُك، أي: رَهْطُك الذّين أنتَ منهم. والنَّفرُ النَّفير، والجماعةُ: أَنفار، وهم الذّين إذا حَزَبَهُمْ أمر اجتمعوا ونفروا إلى عدوّهم، قال «28» : ونَفرُ قَوْمِك في الأَنْفار مكتوبُ والنِّفْرُ: نَفْرُ الحجّاج في الثّاني والثّالث. وامرأة نافرة، وهي التّي نَفَرتْ من زوجها لإضْراره بها مذعورة من فَرَقه.   (28) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 267 والمُنافَرة: المُحاكَمة إلى من يَقْضى في خصومةٍ أو مُفاخَرة، قال زهير: «29» فإِنّ الحقّ مَقْطَعُه ثلاثٌ ... يمينٌ أو نِفارٌ أو جَلاءُ ونافرت فلاناً إلى فلان، فنفّرني، أي: غلبّني، وقَضَى لي. وكأنّما جاءت المنافرة في بدء ما استعملت، أَنَّهم كانوا يَسألونَ الحاكم: أإنا أعزّ نفرا. فرن: الفُرْنيُّ: طعامٌ، الواحدة: فُرْنيّة، وهي: خُبْزةٌ مُسَلَّكة مُصَعنَبة، تُشوَى، ثمّ تُرْوَى لَبَناً وسَمْناً وسُكَّراً، ويُسَمَّى ذلك المُختَبَز: فُرْناً. باب الراء والنون والباء معهما ر ن ب، ر ب ن، ن ر ب، ن ب ر، ب ر ن مستعملات رنب: الأرنب: معروف، للذَّكَرِ والأُنْثَى، وقيل: الأرنب: الأُنْثَى، والخُزَر: الذَّكَر. وأَلِفُ أَرْنَب زائدةٌ، ولا تجيء كلمةٌ في أوّلها ألفٌ فتكونَ أصليّةً إلاّ أَنْ تكونَ ثلاثةَ أَحْرفٍ مع الأَلِف مثل الأَرْض، والأَمْر ... والمَرْنَبُ: جُرَذٌ في عِظَمِ اليَرْبوع، قَصِيرُ الذَّنَب. ويقال: كِساءٌ مَرْنَبانيّ ومُؤَرْنَب، فأمّا المَرْنبانيّ فالذّي لَوْنُهُ لونُ الأرنب. وأمّا المُؤَرْنَب فالذي يُخْلَط غزله بوَبَر الأرنب، وقيل: بل هو كالمَرْنَبانيّ، كلاهما مَخلوطٌ بوَبَرِ الأرانب.   (29) ديوانه ص 75. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 268 ربن: أرْبَنتُ الرَّجلَ: أعطيته رَبُوناً، وهو دخيلٌ، وهو نحو عُرْبُون. نرب: النَّيربُ: النَّمِيمةُ. ورجل نَيْرَبٌ: ذو نَيْرَبٍ، أي: نَميمة.. نَيْرَبَ يُنَيْرِب نَيْربةً، وهو خلطُ القَوْل بَعْضِه ببَعْضٍ، كما تُنَيربُ الرِّيحُ التُّرابَ على الأرض فَتَنسُجُه. ولا تُطْرَحُ منه الياءُ، لأَنَّها جُعِلتْ فصلاً بين الرّاء والنُّون. والنَّيربُ: الرَّجل الجَلد. نبر: النَّبْر بالكلام: الهَمزُ، وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا نَبيءَ الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تَنبِرْ باسمي «30» أي: لا تَهمِزْ. وكلُّ شيء رَفَع شيئاً فقد نَبَره. وانتبر الأميرُ فوق المنبر. [وسُمّي المِنْبر مِنْبَراً لارتفاعه وعُلُوّه] «31» . وانتبر الجُرْح، إذا وَرِم. ورَجُلٌ نبّارٌ بالكلام: فَصيحٌ بليغٌ، قال: بمُعربٍ من فصيح القوم نبّارِ «32» والنَّبْرةُ: شِبهُ وَرَمٍ في الجسد ونحوه.   (30) الحديث في اللسان (نبر) وجاء في التهذيب 15/ 215 برواية: إنا معشر قريش لا ننبر. (31) من التهذيب 15/ 214. (32) لم نهتد إلى قائله، ولا إلى تمامه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 269 والنِّبْرُ: ضَرْبٌ من السِّباع ليس بدُبٍّ ولا ذِئْب. برن: البَرْنيُّ: ضَرْبٌ من التَّمْر أَحْمَرُ مُشْرَبٌ صُفْرة، كثيرُ اللَّحاء، عَذْبُ الحَلاوة، ضَخم. والبَرانيّ بلغة أهل العراق: الدّيكة الصِّغار أوّل ما تُدْرك، الواحدة: بَرْنيّة. والبَرنيّة: شِبهُ فخّارةٍ ضَخمةٍ خَضْراءَ من القَوارير الثِّخانِ الواسعةِ الأَفْواه. باب الراء والنون والميم معهما ر ن م، ر م ن، ن م ر، م ر ن مستعملات رنم: الترنيم: ما استلذذت من صوت الطّرب وتطريب الصَّوْت، وهو تَرَنُّم الصَّوتِ للقَوْس والعُود والحمامةِ ونحوها. وهو يُرَنِّم الصَّوْتَ، ويَتَرَنَّمُ في صوته. رمن: الرُّمّان: معروفٌ، من الفواكه، الواحدةُ: رُمّانة. نمر: النَّمِرُ: سَبُعٌ أَخْبَثُ من الأَسَد. ويُقال للرَّجلِ السَّيىء الخُلُق: نَمِرٌ، وقد نَمِرَ وتَنَمَّرَ. ونَمَّر وَجْهَهُ، أي: غبّره وعَبَّسَهُ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 270 والنَّمِرُ من السِّباع لونه أَنْمَرُ. وسَحابٌ نَمِرٌ: فيه آثار كآثار النَّمِر، قال أعرابيّ: أَرِنيها نَمِرة أركّها مَطِرةً. ويُثنّى، فيقال: أرنيهما نَمِرَتَيْنِ أركّهما مَطِرتَيْنِ. ويُجمع: أرِنيهِنَّ نَمِراتٍ أركّهنّ مَطِراتٍ. والنَّمير من الماء: العَذْب الهَنِيء المَريء، المُسمنِ النّاجع، قال «33» : [كبِكْرِ مقاناةِ البياض بصفرة] ... غذاها نمير الماء غَيرُ المُحَلَّلِ أي: لم يَنْزِلْ به أحدٌ. وأنمار: حَيٌّ من ربيعة هم اليوم في اليمن. والنّامرة: مِصْيَدة يُرْبط فيها شاةٌ، للذِّئب. مرن: مَرَنَ الشّيءُ يَمْرُنُ مُرُونةً، إذا استمرّ، وهو لَيِّنٌ في صَلابةٍ. ومَرَنَتْ يَدُهُ على العمل: صَلُبَتْ واستَمَرَّتْ. ومَرَنَ وَجْهُ فلانٍ على هذا الأمر، وإنّه لمُمَرَّنُ الوَجْه، قال «34» : لِزازُ خَصْمٍ مَرِنٍ مُمَرَّنِ والمارِنُ: ما لانَ من الأنف، وفضل عن القَصَبة. والمارِنُ من الرِّماح: ما لان. والمُرّانُ: الرِّماح الصُّلبة اللدنة.   (33) (امرؤ القيس) - معلقته. (34) (رؤبة) ديوانه ص 164، والرواية فيه: وعض خصم محك ممرن الجزء: 8 ¦ الصفحة: 271 باب الراء والفاء والميم معهما ف ر م مستعمل فقط فرم «35» : الفِرامُ: تَضييق المرأة فَلْهَمَها بعَجَم الزَّبيب. وقد استَفْرَمَتِ المرأةُ فهي مُسْتَفْرِمةٌ، إذا احتشَتْ. والفَرَما: مدينة من عَمَل مِصْر. باب الراء والباء والميم معهما ب ر م مستعمل فقط برم: البَرَمُ: الذّي لا يُياسِرُ القومَ، ولا يدخل معهم في المَيْسِر، وجمعه: أَبْرام، قال: إذا عُقَبُ القُدُور عُدِدْنَ مالا ... تَحُثّ حلائل الأبرام عِرسي «36» والبُرَمُ: ثمر الأراك وشبهه من الأشجار. وبَرِمتُ بكذا، أي: ضَجِرْتُ منه بَرَماً، ومنه: التَّبَرُّم، وأبرمني فلانٌ إبراما [أي: أَضْجَرني] . والإبرام: إحكام الشّيء، وأَبرَمْتُ الأَمْرَ: أَحْكَمته. والبِرامُ: جمع البُرْمة، وهو قِدْرٌ من حَجَر. والبَريم: خَيْط يُنْظَم فيه خَرَز فَتَشُدُّه المرأة على حقويها.   (35) سقطت الكلمة من الأصول المخطوطة، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 250، ومما روي عن العين في التهذيب 15/ 219. (36) البيت في التهذيب 15/ 220 بدون عزو أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 272 والبَرَمُ: قِنانٌ صِغارٌ من الجِبال، الواحدةُ: بَرَمةٌ، يعني حبال الرَّمْل فافهم. والبَريمُ: كلّ ذي لَوْنَيْنِ. والنَّضْرُ بن بريم: كان من سادات حِمْيَر. باب الثلاثي المعتل من الراء باب الراء واللام و (وا يء) معهما ور ل، ر ول، رء ل مستعملات ورل: الوَرَلُ: على خِلْقةِ الضَّبّ، أعظم منه، يكونُ في الرِّمال والصَّحاري، وجَمعُه: الوِرْلانُ، والعَدَدُ: الأَوْرالُ. رول: الرُّوالُ: بُزاقُ الدّابّة، يُقالُ: تَرَوّل في مِخلاته. والرّائلُ والرّائِلةُ: سِنٌّ تَنْبُتُ للدّابة تمنعُهُ من الشَّراب والقَضْم، قال «37» : يَظَلُّ يَكْسوها الرُّوالَ الرّائلا ورَوَّلْتُ الخُبزَ بالسَّمْن والوَدَكِ تَرويلاً إذا دَلَكْته به. وروّل الفَرَسُ، إذا أدلى ليبول. رال: الرَّأْل: فَرْخ النَّعام، والجميع: الرِّئالُ ... والرّاء لا تجيء أبداً بعد اللاّم.   (37) (رؤبة) ديوانه ص 126، والرواية فيه: من مج شدقيه الروال الرئلا الجزء: 8 ¦ الصفحة: 273 باب الراء والنون و (وا يء) معهما ر ن و، ر ون، ن ور، ر ي ن، ي ر ن، ن ي ر، ر نء، ء ر ن مستعملات رنو: رنا يَرْنُو إليها رُنُوّا، إذا نظر إليها، ورَنَوْته أَرْنُوه رنا ورُنُواً فأنا ران، قال: إذا هُنّ فَصَّلْنَ الحديثَ لأَهله ... حديثَ الرَّنا فَصَّلنَهُ بالتَّهانُفِ «38» وفُلانٌ رُنُوُّ فُلانة، أي: يُديمُ النَّظَرَ إليها حيثُ ذَهَبَتْ. وأَرْناني حُسْنُ ما رأيتُ، أي: أعجبني [وحملني على الرُّنُوّ] «39» . وكأسٌ رَنَوْناةٌ، أي: دائمة ... والرّنوّ: اللهو مع شَغْل القلب، قال العجّاج «40» : فقد أرانَى ولقد أُرَنِّي أي: أُلَهَّى وألهي. وأرنى إرناء: نظر ورنا، أي: أدام النَّظَر، قال: أَرْنَى لبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثها «41»   (38) البيت في التهذيب 15/ 227، واللسان (رنا) غير منسوب أيضا. (39) زيادة من اللسان للتوضيح. (40) ديوانه ص 187. (41) لم نهتد إلى قائل الشطر، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 274 والرّاني: الطَّرِبُ، ورَنَوْتُ: طَرِبْتُ، وهذه كلمةٌ سائرةٌ في أفواه العَرَب. وحُكِيَ عن امرأة من بني يَرْبوع سُئِلَتْ عن رجلٍ، فقالت: في القُبّة يُرْنَى، أي: يُغَنَّى ليَطرَب، قال: فما سَكَتَتْ حتّى رَنَوْت لُصوتها، أي: طَرِبْت. وفُلانٌ رُنُوُّ الأَمانيّ، أي: هو صاحِبُ أَمانِيَّ يَتَوَقَّعُها، قال: يا صاحبي إنني أرنوكما ... لا تحرماني إنّني أرجوكُما «42» رون: يَوْمٌ أَرْوَنانٌ، وليلةٌ أرْوَنانة، أي: شَديدٌ صَعْبٌ. لا فِعل له، وأَرْوَنانيٌّ وأَرْوَنانيّةٌ أيضاً، قال «43» : فَظَلَّ لنِسْوةِ النُّعمان منّا ... على سَفَوانَ يومٌ أَرْوَنانُ نور: النُّور: الضيّاء، والفعل: نار وأنار ونَوْراً وإنارةً. واستنار، أي: أضاء. والنُّور: نَوْرُ الشَّجَر، والفِعْل: التَّنوير، وتنوير الشَّجَرة: إزْهارُها. والنُّوّار: نَوْرُ الشَّجَر. وتنوَّرْت ناراً: قَصَدْت إليها. والنّائرةُ: الكائنةُ تقعُ بينَ القَوْمِ.   (42) الرجز في التهذيب 15/ 227، واللسان (رنا) غير منسوب. (43) (النابغة الجعدي) اللسان (رون) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 275 والمَنارة، مَفْعَلة من الإنارة، وبَدْء ذلك أَنَّهم كانوا يُنَوِّرونَ في الجاهِليّة ليُهْتَدَى ويُقْتَدَى بها. والمنارة: الشَّمعةُ ذات السِّراج. والمنارةُ: ما يُوضَعُ عليه المِسرَجة، قال «44» : [وكِلاهُما في كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ] ... فيها سِنانٌ كالمنارةِ أَصْلَعُ والمنارة: للمؤذِّن. والنَّؤُورُ: دُخانُ الفَتيلة، يُتَّخَذُ كُحلاً أو وَشْماً. والنُّورة: يُطْلَى بها. وفُلانٌ يُنَوِّر على فلان، إذا شبّه عليه أمراً، ولَيْسَت الكلمةُ بعربيّة مَحْضة، واشْتِقاقُهُ: أنّ امرأة كانت تُسَمَّى نُورة من أَسحَر النّاس، فكل من فعل فِعْلَها قيل له: قد نوّر فهو مُنَوِّر. وامرأة نَوارٌ: وهي العَفيفةُ النّافرةُ عن الشَّرِّ والقَبيح، والجميعُ: النُّورُ، أو هي التي تكره الرِّجال. وبقرةٌ نَوارٌ: تَنْفِرُ من الفَحل، قال: من نساءٍ عن الفواحشِ نُورِ «45» ونُرْتُ فلاناً، أي: أَنْفَرته بقولٍ أو فِعلٍ.   (44) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 20. (45) عجز بيت لم نهتد إلى قائله، ولا إلى تمامه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 276 رين: الرَّيْنُ: الطَّبْع على القلب. رانَ يَرِينُ على قَلبه، أي: طُبع، وقوله جلّ وعزّ: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ «46» . قال الحَسَن: الذّنب على الذّنب حتّى يَسْوَدَّ القلب. وهذا من الغلبة عليه. ورِينَ بفلانٍ، أي: [وقع] فيما لا يَستطيعُ الخُرُوج منه. وران النُّعاسُ والخمر في الرَّأسْ: رَسَخَ فيه رينا ورُيُوناً، قال الطِّرِمّاح: «47» مخافةَ أن يَرينَ النَّوْمُ فيهم ... بسُكْرِ سِناتِهم كلَّ الرُّيُونِ والرُّءُون في هذا غلط. والمَوْتُ يَرِينُ على الإنسان فيَذْهَبُ به، ويُقالُ: أصبح فُلانٌ قدرين به، أي: ذهب. يرن: اليَرُونُ: دِماغُ الفِيلِ. ويَرْنا: اسم رملة. واليرون أيضا: الرّجل، قال النّابغة: «48» وأنت الغَيْث يُنعش مَنْ يليه ... وأنت السَّمُّ خالطه اليَرُونُ نير: نِيرُ الثَّوْر: الخَشَبة التّي على عُنُقه، وجَمْعُهُ: أنيار.   (46) سورة المطففين 14. (47) ديوانه ص 543. (48) ديوانه ص 266 برواية ... ينفع ما يليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 277 ونِيرُ الثَّوْب: عَلَمُه. ونِيرُ الطّريق: أُخدوده الواضح، قال: دنانيرُنا من نِيرِ ثَوْر ولم تكن ... من الذهب المضروب عند القساطر «49» رنا: اليُرَنّاءُ «50» : الحِنّاءُ. أرن: أَرِنَ يَأْرَنُ أَرَنا وإراناً، أي: نَشِطَ. والفاعلُ: أَرِنٌ وأَرُونٌ، كما يُقال: مَرِحٌ ومَرُوحٌ. والإرانُ: سَرِير الميّت، قال «51» : وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإرانِ نسأتها ... [على لاحب كأنه ظَهْرُ بُرجُدِ] وأَرانَ القَوْمُ: هَلَكَتْ مَواشِيهم، أو هُزِلَتْ فهم مُرِينونّ. باب الراء والفاء و (وا يء) معهما ف ر و، ف ور، ور ف، وف ر، ر ي ف، ف ر ي، ر فء، رء ف، ف رء، فء ر، ء ف ر، ء ر ف مستعملات فرو: فَرْوَةُ الرّأس: جِلْدَتُه بشَعَرها. والفَرْوُ: معروفٌ، وجَمعُه فِراء، وإذا كان الفَرْوُ كالجبة فاسمه: فروة.   (49) البيت في اللسان (نير) غير منسوب أيضا. (50) من مختصر العين- الورقة 250. (51) (طرفة) ديوانه ص 10، برواية: أمون كألواح .... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 278 فور: الفَوْرُ: فَوْرُ القدر والنّار، والدُّخانِ والغَضَب. والفَوّارة: العين تجيش وتفور بمائها. وفي الكَرِش فَوّارتانِ في باطنهما غُدَّتان من كلّ ذي لحم، يقال: ماء الرّجل يَقَع في الكُلْية، ثمّ في الفوّارة، ثمّ في الخُصْية، وتلك الغُدّةُ لا تُؤْكَلُ. وجاء القوم من فَوْرهم، أي: جاشُوا للحَرْب فأَقْبلوا من وَجْههم ذلك، وكلّ جائش فائر. والفِيرة: حُلبة تُطبَخ حتّى إذا فارت فوراتها أُلْقِيَتْ في مِعْصَرة فصُفِّيَتْ، ثم يُلْقَى عليها تمر فتتحسّاها المرأة النُّفَساء. والفائرُ: المنتشر العَصَب من الدّوابّ وغيرها. وفار العِرْقُ يَفُورُ فوراً، أي: انتفخ قال «52» : [لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكرَبٌ] ... فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارا وقال زهير «53» : تَهْوِي على رَبِذاتٍ غيرِ فائرةٍ ... [تُحْذَى وتُعْقَدُ في أَرْساغِها الخَدَمُ] ورف: الوارِفُ من الشَّجَر: النَّضِرُ الذّي يَهتَزُّ من ريه، وهو الوريف كذلك.   (52) القائل: (عوف بن الخرع) التهذيب 15/ 248. (53) ديوانه ص 156. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 279 ووَرَفَ الشَّجَرُ يَرِفُ وَرِيفاً [ووُرُوفاً] إذا رأيتَ لخُضْرته بَهْجةً من رِيِّه ونَعْمَتِهِ، قال: ذات غُصونٍ يَهتَزُّ وارِفُها «54» وفر: الوَفْرُ: المالُ الكثير الذّي لم يَنقُصْ منهُ شيء، وهو مَوْفُورٌ. والوافرُ: التّامّ، وقد وَفَرْناه فِرةً، ووُفورا، والمستعمل: وَفَّرْناه توفيرا. والوَفْرَةُ من الشَّعَر: ما بلغ الأُذُنَيْن ... وشَعَرٌ مُوَفَّر. والوافر: ضَرْبٌ من الشِّعر. ريف: الرِّيفُ: الخِصْبُ والسَّعَةُ في المَأْكل والمَطْعَم. فري: الفَرْيُ: الشَّقُّ.. خَلَقْتُ الأَديم ثم فَرَيته، إذا أعلمتَ عليه علاماتِ المقاطع ثمّ قطعته. وفَرَيْت الشّيء بالسَّيف وبالشَّفْرة: قطعته وشَقَقْته. وفريته: أَصْلَحته. والفَرْية: الجَلَبة. ويقال: للرَّجُل الشُّجاع: ما يَفْرِي أَحَدٌ فَرْيَهُ، خفيفة، ومن ثقّل فقد غَلِط. وفَرَى يَفْري فلانٌ [الكَذِبَ] إذا اختلقه. والفِرية: الكَذِبُ والقذف.   (54) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 280 والفَرِيُّ: الأَمرُ العَظيم في قوله: جلّ وعزّ: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا «55» . [والفَرِيَّة: المزادة] وفَرِيّةٌ وَفْراء: واسعة، فإِذا قلتَ: مَفرِيّة فهي مشقوقة، والتَّفرِّي: التَّشَقُّقُ، ويُقال: تَبَجَّسَتِ الأرضُ بالعيون وتَفَرَّتْ، قال زهير «56» : [رَعوْا ما رَعَوْا من ظِمْئِهِمْ ثمّ أَوْرَدوا] ... غِماراً تَفَرَّى بالسِّلاحِ وبالدَّمِ رفأ: رجلٌ رفّاءٌ بين الرِّفاءة والرِّفاية. والثَّوْبُ مَرْفُوٌّ، [أي: مَلْؤُومٌ خَرْقُه] . والرِّفاءُ: يكون الاتّفاق، وحُسْن الاجتماع، ويكون من الهُدُوء والسُّكُون، وفي الحديث: بالرِّفاء والبنين «57» .. والمُرافَأة: المحاباةُ في البيع.. رافأتُهُ في البَيع مُرافأَةً، قال: ولمّا أن رأيت أبا رُدَيْمٍ يُرافِئُني ويَكْرَهُ أن يلاما «58» وأمَا بيت أبي خراش: رَفَوْني وقالوا: يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ... فقلتُ، وأَنكَرْتُ الوجوه: هم هم   (55) سورة مريم 27. (56) معلقته ديوانه ص 25. (57) الحديث في التهذيب 15/ 243. (58) البيت في التهذيب 15/ 243 غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 281 فإِنّه من الهدوء والسُّكون. وأَرْفأتُ السّفينة: قرَّبتُها إلى الشَّطِّ. إرفاءً. واليَرْفَئيٌّ: راعي الغنم. رأف: الرّأفة: الرَّحْمَةُ، وقد رَؤُفَ يَرْؤُفُ رأفة، ويُقالُ: رَأَفَ يَرْأَفُ، فهو رَأْفٌ ورؤوفٌ. فرأ: الفَرَأُ، مقصور: الفَتِيُّ من حُمُر الوَحش، ومَنْ تَرَكَ الهَمْزَ قال: فَرَا. فأر: الفَأْر، مهموز، والواحدةُ: فأرة، والجميع: الفِئران. وأرضٌ مَفْأرةٌ، ويُقال: فَئِرةٌ. وفأرة المسك: نافجته. أفر: أَفَرَتِ القِدْرُ تأفِر أَفْراً، إذا جاشَتْ واشتدّ غَلَيانُها، كأنّما تَنْزو نَزْواً، قال: باخوا وقِدرُ الحَرْب تَغْلي أَفرا «59» والمِئْفَر من الرّجال: الذي يَسعَى بين يدي الرَّجل يُعينُهُ ويَخْدُمه، ويقال: إنّه ليأفِرُ بين يَدَيهِ، وقد اتُّخذَ مِئْفراً، قال: لم يُنْجِهِمْ منك النجاء المئفر «60»   (59) الرجز في التهذيب 15/ 246، واللسان (أفر) بدون عزو أيضا. (60) لم نهتد إلى تمام البيت ولا إلى قائله. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 282 والإنسانُ يَأْفِرُ أَفْراً، إذا وَثَبَ ومَشَى عَدْواً. أرف: الآُرْفيُّ: اللبّن المحض الطّيّب، ويقال أيضاً لِلَبَنِ الظِّباء. أرفت الدار تأريفا، أي: قَسَمْتها وحَدَّدتها. وبَنَيت أُرْفَ الدّار، وهي: المَعالِمُ. الواحدة: أرفة، ورفة خفيفة. باب الراء والباء و (وا يء) معهما ر ب و، ر وب، ب ر و، ور ب، ب ور، وب ر، ب ر ي، ر ي ب، رء ب، ر بء، ب رء، ء ر ب، بء ر، ء ب ر، مستعملات ربو: ربا الجُرْحُ والأرضُ والمالُ وكلُّ شيء يَرْبو ربواً، إذا زاد. وربا فلانٌ، أي: أصابه نَفَسٌ في جوفه. ودابّةٌ بها رَبْو. والرّابِيةُ: ما ارتفع من الأرض. والرَّبْوة والربوة والرَّبْوة: لغات: أرضٌ مُرْتفعةٌ، والجميعُ: الرُّبَى. ويُقال [إنْ] الرَّبوة في قوله تعالى: إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ «61» هي أرضُ فِلَسْطين، وبها مَقابرُ الأنبياء، ويُقالُ: بل هي دِمَشق، وبعض يقول: بيت المقدس، واللهُ أعلم. وتقول: رَبَّيْته وتَرَبَّيْتُه، [أي: غذوته] «62» . ورَبا المالُ يَرْبو في الرِّبا، أي: يزداد: مُرْبٍ. والرِّبا في كتاب الله عز وجل: حرام.   (61) سورة المؤمنون 50. (62) زيادة مفيدة من الصحاح (ربا) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 283 والرُّبْيةُ هي الرِّبا خاصة، وفي حديث يُرْفَع عنهم الرُّبْية «63» يعني: ما كان عليهم في الجاهليّة من ربا ودماء. روب: الرّائب: اللَّبَنُ كَثُفَتْ دُوايَتُهُ، وتكَبَّدَ لَبَنُهُ وأَتَى مَحضُهُ. وقال أهلُ البصرة وبعضُ أهل الكوفة: هذا هو المُرَوَّب، فأما الرّائب فالذّي أُخِذَ زُبْدُهُ. والمِرْوَبُ: وعاءٌ أو إناءٌ يَرَوَّبُ فيه اللَّبَن. والرَّوْبةُ: بقيّةٌ من لَبَنٍ رائب تُتْرك في المِرْوَب كي «64» يكون إذا صُبّ عليه اللَّبنُ أَسرَعَ لرَوْبِهِ.. [والرُّوبةُ الطّائفةُ من الليل] «65» ، وسمي رؤبة بن العجّاج، لأنّه وُلِدَ في نِصْف اللَّيل. والرَّوب أيضا: أن يروب الإنسان من كَثْرة النَّوْم حتّى يُرَى ذلك في وجهه وثقله، ورجل روبان، وجَمْعُهُ: رَوْبَي، ويقال: الواحد: رائب، قال بِشْر «66» : فأمّا تَميمٌ. تَميمُ بنُ مُرٍّ ... فألفاهُمُ القَوْمُ رَوْبَى نِياما   (63) الحديث في التهذيب 15/ 274 مع اختلاف في الرواية. (64) في (ص) و (ط) من الأصول، كي. وفي (س) منها: ليكون، وفيما نقل عن العين في التهذيب 15/ 250: كي، وفي اللسان (رئب) حتى. والعبارة في الأصول: كي إذا صُبّ عليه اللَّبنُ يكون أسرع لروبه وكل ما فعلنا هو أن قدمنا (يكون) . (65) زيادة من التهذيب 15/ 253 واللسان (روب) اقتضاها السياق. (66) (بِشْر بنُ أبي خازم الأسدي) ديوانه ص 190. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 284 برو: تقول: هذه بُرَة مَبرُوّة، أي: معمولة، وهي: الحَلْقَة. [يقال] : ناقةٌ مُبْراة: في أنفها بُرةٌ. [والبُرَةُ] كذلك: الحَلقَةُ من الذَّهَب والفِضّةِ ونحوهما إذا كانت دقيقةً مَعطوفةَ الطَّرَفين، ويُجْمَع على: البُرَى والبُرينَ. ورب: الوِربُ: العُضْوُ، يُقال: عضو مُوَرّبٌ، أي: مُوَفّر، قال الكُمَيْت: وكان لعبد القَيْس عضو مُوَرَّبُ أي: صار لهم نصيبٌ وافر. والمُواربةُ: مداهاة الرجل ومخاتلته، وفي الحديث: مُوارَبةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعناء «67» ، لأن الأريب لا يُخْدع عن عَقله. بور: البَوارُ: الهَلاك. يقال: هو بُورٌ وهي بُورٌ، وهما بُورٌ [وهم بور، وهنّ بور] ، هذا في لُغة، وأمّا في اللّغة الفُضلَى فهو بائر، وهما بائران، وهم بُورٌ، أي: ضالّون هَلْكَى، ومنه قول الله عزّ وجلّ: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً «68» وسُوقٌ بائرة، أي: كاسدة، وبارتِ البِياعاتُ، أي: كَسَدتْ. والبَوْرُ: التَّجْرِبة. بُرْتُ فلاناً وبُرْتُ ما عنده: جربته،   (67) الحديث في اللسان (أرب) . (68) سورة الفتح 12. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 285 ويقال: بُرْتُ النّاقة أبورها، أي من الفَحْل، لأنْظُرَ أحامل هي أم لا، وذلك الفَحْل: مِبْوَرٌ إذا كان عارفاً بالحالين، قال «69» : [بضَرْبٍ كآذان الفِراء فضوله] ... وطَعنٍ كإِيزاغ المَخاضِ تَبورُها والبُوريّة: الباريّة «70» . وبر: الوَبَرُ: صُوفُ الإبل والأرنب وما أَشْبَهَهُما. والوَبرُ، والأُنْثَى وَبرة: دُوَيْبّة غَبْراء على قَدَر السِّنَّوْر، حَسَنةُ العَيْنين، شَديدةُ الحياء، تكونُ بالغَوْر. ووَبارِ: أرضٌ كانت محلّةَ عادٍ، وهي بينَ اليَمنَ ورِمال يَبرين، لمّا أهلك الله عاداً ورّث الله محلّهم الجن فلا يتقاربها أَحَدٌ من الإنْسِ، وهي التي ذكر اللهُ في قَوْلِهِ: أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ «71» ، وقال: مثلما كان بَدْءُ أهلِ وبَارِ «72» ونباتُ أَوْبر: شِبْهُ الكمأة، صغارٌ، في نَفْضٍ واحدٍ شيءٌ كثيرٌ، الواحدُ: بنت أَوْبَر، وابن أوبر. بري: بَرَيتُ العُودَ أَبْرِيه بَرْياً، وكذلك القلم.. وناسٌ يَقُولُون: بَرَوْتُ، وهم الذّينَ يَقُولونَ: قلوتُ البُرَّ أقلوه، والياء أصوب.   (69) القائل: (مالك بن زغبة) اللسان (بور) . (70) البارية والبورية: الحصير المنسوج. (71) سورة الشعراء 133. (72) في التهذيب 15/ 265، واللسان (وبر) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 286 والمباراة: أن يباري الرّجلُ الرَّجلَ، فيَصنَعُ كما يَصنعُ، يُغالب أحدهما الآخر، [وهما يتباريان] . وبَرَى فلانٌ لفُلانٍ إذا عَرَض له، وهو يَبْري له بَرْيا، ويَنبري له انبراء.. قال ذو الرّمّة: تَبْرِي له صَعلةٌ خَرْجاءُ خاضعةٌ ... فالخَرْقُ دونَ بَناتِ البَيْضِ مُنْتَهَبُ والبَرِيُّ: السَّهْمُ الذي قد أُتِمَّ بَرْيه، ولم يُرَش ولم يُنصَلْ. والقِدْحُ أوّل ما يُقطَع، ويُقْتَضَب يُسَمَّى: قِطْعاً، والجميع: قُطُوع، ثُمَّ يُبْرَى فيُسَمَّى: بَرِيّاً، وذلك قبل أنْ يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّم، وأَنَى له أن يُراشَ ويُنْصَلَ فهو: القِدْح، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه صار سَهماً. ريب: الرَّيْبُ: الشَّكُّ. والرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهر وعَرَضُه وحَدَثُهَ. والرَّيب: ما رابك من أَمْرٍ تخوّفتَ عاقبتَهُ، قال أبو ذؤيب: «73» [فشَرِبْنَ ثمَّ سَمِعنَ حسّاً دونه ... شَرَفُ الحِجاب] وريبَ قَرْعٍ يُقْرَع أي: سَمِعْنَ قَرْعَ سهم بقوس.   (73) ديوان الهذليين 1/ 7. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 287 ورابني هذا الأَمْر يَرِيبُني، أي: أدخل عليّ شكاً وخوفاً، وفي لغة رديئة: أرابني. وأراب الأَمرُ، أي: صار ذا رَيْبٍ. وأَرابَ الرَّجُلُ: صار مُرِيباً ذا رِيبة. وارتبت به، أي: ظَنَنْت به. رأب: رأب الشّعّابُ الصَّدْعُ يَرْأَبُهُ إذا شَعَبَهُ. والرُّؤبةُ: الخشبةُ أو الشّيءُ يُوصَلُ به الشّيءُ المكسورُ فيُرْأَبُ به. والمِرْأَبُ: المِشْعَب. ربأ القوم على الشَّيء يربؤون إذا أشرفوا عليه. والرَّبيئة: عينُ القَوْم الذي يَرْبَأُ لهم على مربأ من الأرض، ويرتبىء، أي: يقوم هناك. ومَرْبأة البازي: منارةٌ يربأ عليها، قال: بات على مَرْباتِهِ مُقيّدا «74» ويقال: أَرْض لا رِباءَ فيها ولا وِطاءَ، ممدودان. ورابأتُ فلاناً: حارَستُه وحارَسَني، قال ابن هَرْمة: باتت سُلَيْمَى وبتُّ أَرْمُقُها ... كصاحب الحَرْب باتَ يَرْبَؤُها   (74) الرجز في التهذيب 15/ 275، واللسان (ربأ) بدون نسبة أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 288 برأ: البَرْءُ، مهموز: الخلْق. برأ اللهُ الخلق يَبرَؤُهُمْ برء، فهو بارِىءٌ. والبُرْءُ: السَّلامةُ من السّقم، تقول: بَرَأَ يبرأ ويبرؤ برء وبروء. وبَرِىء يَبْرَأُ بمعناه. والبراءة من العَيب والمكروه، ولا يُقال إلاّ: بَرِىء يَبْرَأ، وفاعله: بَرِيءٌ كما ترى، وبَراءٌ، وامرأة بَراءٌ، ونسوة بَراء، في كلّ ذلك سواءٌ. وبُرَآء على قياس فُعَلاء: جمعُ البَرِيء، ومن ترك الهمز قال: بُراء. ويُقال: بارأت الرَّجُل، أي: بَرِىء إليّ وبَرِئتُ إليه، مثل بارأت المرأة، أي: صالحتها على المفارقة. وتقول: أبْرَأْتُ الرَّجلَ من الدَّينِ والضّمان، وبرّأْتُهُ. والاسْتِبراء: أن يَشْترِيَ الرَّجُلُ الجاريةَ فلا يَطَؤُها حتّى تحيض. والاستبراءُ: إنْقاءُ الذَّكَر بَعْدَ البَوْل. أرب: قطعت اللَّحْمَ آراباً، والواحدُ: إرْبٌ، أَيْ: قِطَعاً، ويُقال في الدُّعاء: أَرِبَتْ يَدُه، أي: قُطِعَتْ يَدُه. وأَرِبْتَ من يديك، أي: سَقَطَتْ آرابُك. والإرْبُ: الحاجة المُهمّة، يُقالُ: ما إِرْبُك إلى هذا الأمر، أي: [ما] حاجَتُك إليه. والإرْبَةُ والأَرَبُ والمأربة أيضاً. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 289 والأَرْبُ: مَصدر الأَريب العاقل. وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً. والمؤاربة: مداهاةُ الرَّجلِ ومُخاتَلَتُه، وفي الحديث: مُؤاربةُ الأريب جهل وعناء ، لأن الأريب لا يخدع عن عقله، قال: على ذي الإرْبة اللَّبِقِ الرَّفيقِ «75» والتَّأريب: التَّحريش. وتَأَرَّب فلانٌ علينا، أي: تعسّر وخالف والْتَوَى. والمُستأرِبُ من الأَوْتار: الجيّد الشَّديد، قال: ... من نزع أحصد مستأرب «76» بأر: بَأَرْتُ الشَّيء وابْتَأَرْتُه وائتبرته، لغات، أي: خَبَأْته. وفي الحديث: إنّ عبداً لَقيَ الله ولم يَبْتَئِرْ خيراً. وبَأَرْتُ بُؤْرَةً، أي: حفيرةً فأنا أَبْأَرُها بأراً، وهي حفيرةٌ صغيرةٌ للنّار تُوقَدُ فيها. والبَئّار أيضاً: حافر البئر. أبر: الأَبْرُ: ضَرْبُ العَقْربِ بإِبرتها، وهي تأبُرُ. والأَبرُ: تَلْقيحُ النَّخل، ومثله: التَّأْبير، يأبُرُها ويُؤَبِّرُها. والأَبرُ: عِلاجُ الزَّرْع بما يُصْلِحُه من السَّقي والتعاهد،   (75) لم نهتد إلى تمام البيت، ولا إلى قائله. (76) من بيت (للنابغة الجعدي) ، كما في اللسان (أرب) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 290 قال طَرَفة: «77» ولي الأصلُ الّذي في مِثْلِهِ ... يُصْلِحُ الآبرُ زَرْعَ المُؤْتَبِرْ أي: صاحبه. والأبّار: صانعُ الأَبْر، وصنعتُه: الإبارةُ. وأبر فلانٌ عليه، أي: غَلَبَهُ. والإبرةُ: عُظَيْمٌ مُسْتَوٍ مع طَرَفِ الزَّنْد مما يلي الذِّراع إلى طَرَفِ الإصْبَع، قال: حيث تلاقي الإبرةُ القَبيحا «78» القبيح: طرفُ الزَّنْدِ نَفْسه. وفي الحديث: خير المال مُهْرةٌ مأمورة، وسِكَّةٌ مأبورة. يُريدُ، [بمأبورة] : طريقة مُسْتَقيمة. والأَبّار: صانع الإبرة، وصنعته: الإبارة. والأبّار: حافر البئر كالبَئّار. باب الرّاء والميم و (وا يء) معهما ر وم، ور م، م ور، ر م ي، ر ي م، م ر ي، م ي ر، ي م ر، رء م، أر م، مء ر، ء م ر، م رء مستعملات روم: الرَّوْمُ: طَلَبُ الشَّيْءِ. والمَرامُ: المَطْلَبُ. رام يروم روماً ومراما: طَلَبَ.   (77) ديوانه ص 57. (78) الرجز في التهذيب 15/ 262، واللسان (أبد) بدون نسبة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 291 ورم: الوَرَمُ: مَعروفٌ، وقد وَرِمَ يَرِم وَرَمأ فهو وارمٌ. ومَوْرِمُ الأضراس: أصول مَنابتها. مور: المَوْرُ: المَوْجُ. والمور: مصدر مار يمور، وهو الشّيء يَتَرَدَّدُ في عَرض كالدّاغِصة في الرُّكْبة. والبَعير يَمُورُ عَضُداه، إذا تردّدا في عَرْض جنبيه. والطَّعْنة تمورُ، إذا مالت يَميناً أو شِمالاً. والدّماءُ تمورُ في وَجْهِ الأَرْض، إذا انصبّت فتردّدتْ. وانمارت لبدة الفَحْل، وعَقِيقةُ الجَحْش، إذا سَقَطَتْ عنه أَيّامَ الرَّبيع. وكلّ طائفةٍ منه: موّارة، قال «79» : فانْمار عنهنّ مُواراتُ المزق والمور: تُرابٌ وجَوْلانٌ تَمورُ به الرِّيحُ. وفي القرآن: يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً «80» . وناقة موّارةٌ: سريعةٌ في سَيْرها، والفَرَسُ يكونُ موّارَ الظَهر، قال: على ظَهْر مَوّارِ الملاط حصان «81»   (79) (رؤبة) ص 105. (80) سورة الطور 9. (81) الشطر في اللسان (مور) غير تام، وغير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 292 رمي: رَمَى يَرْمي رَمْياً فهو رامٍ، قال تَعالَى: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى «82» . والرَّمِيُّ: قِطَعٌ صِغارٌ من السَّحاب رِقاقٌ، قدرُ الكفِّ، أو أكبر شيئاً، والجميع: الأرماء. وأَرْمَى فلانٌ في هذا الشَّيء، أي: زاد فيه، قال «83» : وأسمر- خطيا كأن كُعُوبَه ... نَوَى القَسْبِ قد أَرْمَى ذراعاً على العَشْرِ والرِّماءُ: الرِّبا، والارتماء: أن يَتَرامَى الشّيء بين الشَّيئين. والمِرْماةُ: السَّهْمُ الّذي يُتَعَلَّمُ به الرَّمْي وفي الحديث: لو أنّ أَحَدَكُمْ دُعي إلى مِرْماتَيْنِ لأجاب ، [وقد] يُفَسَّر بأنّهما: ما بين ظلفي الشّاة، وليس بمعروف. والرَّميّة: الصَّيْد الذي تَرميه فتَصْرَعُه ذكَراً كان أو أنثى، قال امرؤ القَيْس «84» : فهو لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ ... ما له لا عُدَّ من نفره ريم: الريم: البَراح، والفعل: رام يَرِيم، وتقول: ما يَرِيمُ يَفْعَلُ كذا، أي: ما يَبْرَحُ. والرَّيْمُ: اسم لما يروم من الأشياء كلها.   (82) سورة الأنفال 17. (83) القائل: (حاتم طيىء) اللسان (رمي) . (84) ديوانه ص 125. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 293 والرَّيم: أنْ يُقْسَم الجَزور على أجزاء يُسَوَّى بَيْنَها، فما فضل في يد الجزّار من قطعة لحم، أو عَظْم فتلك الفضلة: الرَّيم، قال «85» : وكنتم كعَظْمِ الرَّيْمِ لم يَدْرِ جازِرٌ ... على أيّ بَدْأَي مَقْسِمِ اللَّحْم يُجْعَلُ وقال العجّاج «86» : بالرَّيْمِ والرَّيْمُ على المَزْجُورِ أي: من زُجِرَ فعليه الفضل، وكانوا في زَمَن الحجّاج يَسْتقرِضونَ على أُعْطياتِهِمْ فإِذا كان على الرَّجُلِ في عَطائِهِ فَضْلٌ قيل له: عليك رَيْمٌ، أي: دَيْنُك أكثرُ من عَطائِك، قال المخبّل: فأَقعِ كما أَقْعَى أبوكَ على اسْتِهِ ... يَرَى أنّ رَيْماً فَوْقَه لا يُعادِلُهْ «87» مري: المريّ، بلا همز: النّاقةُ الكثيرةُ اللَّبَن، قال: إذا ما مَرِيّ الحَرْب قلّ غزارها «88» والمَرْيُ، بالتَّخْفيف: مَسْحُكَ ضَرْعَ النّاقة تمريها بيدك كي تَسْكُنَ للحَلب. والرِّيحُ تمري السَّحاب مَرْياً. والمُرِيّ: معروف.   (85) القائل: شاعر من حضرموت، كما في اللسان (ريم) . (86) ديوانه ص 223. (87) البيت في التهذيب 15/ 281، واللسان (ريم) غير منسوب فيهما. (88) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 294 والمِرية: الشّكّ في الأمر، ومنه: الامتراء والتّماري في القرآن، [يقالُ: تَمارَى يَتَمارَى تَمارِياً وامترى امتراء، إذا شكّ] «89» . مير: المِيرة بلا همز: جَلْب القَوْم الطّعامَ للبَيْع، وهم يَمْتارونَ لأَنْفُسِهِمْ، ويَمِيرُونَ غَيْرَهم ميراً. يمر: اليامور من دَوابِّ البحر «90» ، يجري عليه الحكم إذا صيد في الحَرَم. رأم: الرَّأْم، مهموز: هو البَوّ، قال: كأُمّهات الرّأم أو مطافلا «91» وقد رَئِمَتْهُ رَأْماً ورَأَماناً فهي رائمٌ ورؤوم. وأرأمناها، أي: عَطَفْناها على رأمٍ، والنّاقةُ رَؤُومٌ رائمة. والآرام: الظِّباءُ البيض، واحدها: رِئْم. والروائم في وصف الدِّيار: الأَثافيُّ، [لأنّها] قد رَئِمَتِ الرّماد. ورَئِمَ الجُرحُ رِئماناً، إذا انضمّ فوه للبُرْء. وكلّ من أَحَبَّ شيئاً وأَلِفَهُ فقد رَئِمَهُ.   (89) من التهذيب 15/ 285 مما نقل فيه من العين. (90) كذا في الأصول المخطوطة. في التهذيب 15/ 299 فيما روي فيه عن العين: (دواب البر) . (91) في التهذيب 15/ 282، واللسان (رأم) بدون نسبة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 295 أرم: الأَرامُ: مُلْتَقَى قبائل الرَّأْس، وبذلك سَمِّي الرّأس الضَّخْم مُؤَرَّماً ... وبيضةٌ مُؤَرَّمة: واسعة الأعلى. والأَرَمِيُّ: من أعلام قوم عاد، كانوا يَبْنونه كهيئة المنارة، وكهيئة القُبُور، قال أبو الدُّقَيْش: الأُروم: قبور عاد، وكذلك الإرَم، قال «92» : بها أُرُومٌ كهوادي البُخْتِ [ويقال] : ما بها إرم، أي: ما بها أحدٌ. وإِرَم كان أبا عادٍ الأُولى. والأَرُومةُ: أصلُ كُلِّ شجرة. وأصل الحَسَب: أُرُومَتُهُ، والجميع: أَرومٌ وأَرُومات. وأَرومُ الأضراس: أُصولُ منابتها. والأُرُومةُ، بضمّ الألف: غلط، لأنّها اسمٌ واحِد، ولا يَجيءُ اسمٌ واحدٌ على فُعُولةٍ إلاّ في المَصادِر. والأُرَّم: الحجارة هكذا جمع. قال: يَلُوكُ من حَرْدٍ عليّ الأُرَّما ويقال: بل الأرّم: الأضراس، يقال: إنّه لَيَحْرُق عليه الأُرَّمَ، قال: أُخْبِرْتُ أحماء سُلَيْمَى إنّما ... باتوا غِضاباً يَحْرُقون الأرما «93»   (92) (رؤبة) ديوانه ص 24 برواية: لها نعاف ... (93) اللسان (أرم) بدون عزو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 296 مأر: المِئْرة: العداوة، وجَمْعُها: المِئَر. ماءَرْتُ بين القَوْم مُماءَرةً، أي: عادَيْتُ. وامْتَأَرَ فلان على فلان، أي: احْتَقَدَ. أمر: الأَمْرُ: نقيضُ النَّهي، والأمرُ واحدٌ من أمور النّاس. وإذا أَمَرْتَ من الأمر قلت: اؤْمُرْ يا هذا، فيمن قرأ: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ «94» . لا يُقال اُؤْمُرْ ولا اُؤْخُذ منه شَيْئا، ولا اُؤْكُل، إنّما يُقالُ:: مُرْ وخُذْ وكُلْ في الابتداء بالأمر، استثقالاً للضَّمَّتين، فإِذا تقدم قبل الكلام واوٌ أو فاءٌ قلت: وأْمُرْ، فَأْمُرْ، كما قال عز وجلّ-: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ، فأمّا كُلْ من أَكَلَ يَأْكُلُ فلا يكاد يُدْخلون فيه الهمزة مع الفاء والواو، ويقولون: وكُلا وخذا، وارفعاه فكُلاهُ، ولا يَقُولونَ فأْكلاه. وهذه أحرف، جاءتْ عن العَرَبَ نوادرُ، وذلك أنّ أكثر كلامها في كُلّ فِعْلٍ أوّله همزة مثل: أَبَل يأبِلُ، وأَسَرَ يأسِرُ أن يكسروا يَفْعِلُ منه وكذلك أَبَق يأبِق، فإِذا كان الفِعْلُ الذي أوّلُهُ همزة ويَفْعِلُ منه مكسوراً مردوداً إلى الأمر قيل: اِيسِرْ يا فلانُ، اِيبِقْ يا غلام، وكأنّ أَصْلَهُ اِئْسِر بهمزتين فكرهوا جَمْعاً بين هَمْزَتَيْنِ، فحوّلوا إحداهما ياءً إذ كان ما قَبْلَها مكسوراً، وكان حقّ الأمر من أمر يأمر أن يُقال اُؤْمُرْ اُؤْخُذ،   (94) سورة طه- 132. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 297 اُؤكُلْ بهمزتين فتُرِكَتِ الهمزةُ الثّانية وحُوّلت واواً للضّمّة فاجتمع في الحرف ضمّتان بينهما واوٌ والضّمّة من جنس الواو، فاسْتَثْقَلَتِ العربُ جمعاً بين ضمّتين وواو فطَرَحوا همزة الواو، لأنّه بقي بعد طرحها حرفان فقالوا: مُرْ فلاناً بكذا وكذا، وخذ من فلانٍ وكُلْ، ولم يقولوا: اُكُلْ ولا اُمُرْ ولا أُخُذْ، إلاّ أنّهم قالوا في أَمَرَ يأمُرُ إذا تقدّم قبل أَلِفِ أَمْرِهِ واوٌ أو فاءٌ أو كلامٌ يتّصِلُ به الأمر من أَمَرَ يأْمُرُ، فقالوا: الْقَ فلاناً وأْمُره فردُّوه إلى أَصْلِهِ. وإنّما فعلوا ذلك لأنّ ألف الأمر إذا اتّصلت بكلام قبلها سقطتِ الأَلِفُ في اللفظ، ولم يفعلوا ذلك في كُلْ وخُذْ إذا اتّصل الأَمْرُ بهما بكلام قبله، فقالوا: الْقَ فُلاناً وخُذْ منه كذا، ولم نَسْمَعْ وأْخُذْ كما سمعنا وأْمُرْ. قال الله تعالى: وَكُلا مِنْها رَغَداً «95» ولم يقل: وأْكُلا. فإِن قيل: لِمَ ردّوا مُرْ إلى أصلها ولم يَرُدُّوا وكُلا، ولا [وخُذْ] قيل: لسَعَة كلامِ العَرَب، ربما ردّوا الشّيء إلى أَصْلِهِ، وربّما بنوه على ما سبق، وربما كتبوا الحرف مهموزاً، وربّما تركوه على ترك الهمزة، وربّما كتبوه على الإدغام وكلّ ذلك جائزٌ واسِعٌ. والأَمِرة: البَرَكة. وامرأة أَمِرةٌ، أي: مباركة على زَوْجها. وأَمِرَ الشَّيء، أي: كَثُرَ. والإِمَّرة: الأُنْثَى من الحُمْلان. والإمَّرُ الضَّعيف من الرِّجال، قال امرؤ القيس «96» :   (95) سورة البقرة 35. (96) ديوانه ص 129. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 298 ولست بذى رَثْيَةٍ إمَّرٍ ... إذا قِيد مُسْتَكْرَها أصحبا والإمْرةُ الإمارة، وهو أمير مُؤَمّر. والأَمارُ: الموعد، قال «97» : إلى أمارٍ وأمارٌ مدّتي وأَمِرَ وَلَدُها، أي: كَثُر ما في بَطْنها. وأَمِرَ بنو فلانٍ أمارة، أي: كثروا وكثرت نعمهم. مرأ: المَريء: رأس المَعِدَة والكَرِش اللاّزق بالحُلْقُوم. [وهو مجرى الشّراب] والطّعام، وهو أحمرُ مُسْتطيلٌ جوفُه أبيض. ومريء الطّعام أضيق من الحُلْقُوم. والمُرُوءةُ: كمالُ الرُّجوليّة، وقد مَرُؤَ الرّجل، وتمرّأ إذا تَكَلَّف المُروءةَ، [وهو] مريءٌ بيِّنُ المروءة. ومَرُؤَ الطّعام، وهو مريءُ بيِّنُ المَراءَةِ. ويقال: ما كان [الطّعام] مريئاً، وقد مَرُؤَ مَراءةً، واستمرأ، وهذا الشّيءُ يُمْرِئني الطّعام. والمرأة: تأنيث المَرْء، ويُقالُ: مَرَة بلا ألف. باب اللّفيف من الرّاء ورء، ور ي، وء ر، ء ر ي، ء ي ر، ء ر ر، ي ر ر، ور ا، ء ور، ر ي ر، رء رء، رء ي، ر وي، ر ي أ، ر وء مستعملات ورأ: الوراء، ممدود: وَلَدُ الوَلَد، لقول اللَّه عزّ وجلّ: وَمِنْ وَراءِ*   (97) (العجاج) ديوانه ص 273. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 299 إِسْحاقَ يَعْقُوبَ «98» . وسأل الشّعبيّ [رجلاً رأى معه صبيّاً] «99» : هذا ابنك؟ قال: نعم: من وراء. ووراء ممدود: خِلاف قُدّام. وتصغير وراء: وُرَيّة. تقول رأيتُه وُرَيّةَ ذلك الموضع وقديدمه. وري: الرِّئة، محذوفة من ورى، والوارية: سائطة داء يأخذ في الرِّئة، وربّما أخذ منه السُّعال، فيقتل صاحبه، [يقال] : وُرِيَ الرّجلُ فهو مَوْرُوٌ فيمن قال بالتَّخفيف، ومن قلب الهمزة ياءً قال: مَوْريٌ، قال هشام بن المغيرة: [هَلُمَّ إلى أميّة] إنّ فيها ... شِفاءَ الواريات من السقام «100» والثور يري الكَلْبَ إذا طعنه في رِئته، قال المرّار بن منقذ في وصف رجل: كَمْ ترى من شانىءٍ يَحْسُدُني ... قد وراه الغيظ، ذو صَدْرٍ وَغِرْ وفي الحديث: َلأَنْ يملأ الإنسانُ جَوْفَه قيحاً حتّى يَريه خيرٌ له من أن يملأهُ شعرا «101» . قوله: حتّى يريه، هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، ومنه يُقال: رجل مَوْريٌ، غير مهموز، وهو أن يَدْوَى جوفه، قال الراجز: قالت له وَرْياً إذا تنحنحا «102»   (98) سورة هود 71. (99) من اللسان (وري) لتوضيح حديث الشعبي. (100) البيت تاما في اللسان (وري) ، برواية: (من الغليل) وهو فيه من إنشاد (ابن الأعرابي) ، غير منسوب. (101) الحديث في اللسان (وري) باختلاف طفيف في اللفظ. (102) الرجز في التهذيب 15/ 303 واللسان (وري) بلا نسبة أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 300 تدعو عليه بالوَرْي، وهو مصدره. وقال العجّاج «103» يصف الجراحات: عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ يقول: إنْ سَبَرَها إنسانٌ أصابه منها الوَرْي. وقال عبد بني الحَسْحاس «104» : وَراهُنَّ ربّي مِثْلَ ما قد وَرَيْنَني ... وأَحْمَى على أكبادِهنَّ المكاويا والرِّئةُ: تُهْمَز ولا تُهْمَز، وهي موضع الرِّيح والنَّفَس. وجمعها: الرِّئاتُ والرِّئين، وتصغيرها: رُوَيّةٌ ومن هَمَز الواو قال: رُؤَيّةٌ. قال «105» : [ويَنْصبنَ القَدَورَ مُشَمِّرات] ... يُنازِعْنَ العَجاهنةَ الرِّئينا والتَّوْريةُ: إخفاء الخبر و [عدم] «106» إظهار السِّرّ، تقول: وَرَّيته تَوْريةً. وأر: تقول: وأرت إرةً، وهذه إرةٌ موءورة، وهي مَسْتَوْقَدُ النّار تحت الأَتّون وتحتَ الحمّام، وتحتَ أَتُّون الجِرارِ والجصّاصة وذلك إذا احتفرت حفرةً لإيقادك النّار، وأنا أَئِرُها إرةً ووَأْراً، وتجمع الإرة   (103) ديوانه ص 44. (104) ديوانه ص 24. (105) القائل: (الكميت) - شعر (الكميت) 2/ 648. برواية (يخالسن) . (106) في الأصول: وإظهار السر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 301 على الإرينَ والإراتِ، قال: كمثل الدواخن فوق الإرينا و [وأرت الرجل أئره وأراً: ذَعَرْتُهُ وفزّعته] «107» ، قال لبيد «108» : تَسْلُبُ الكانِسَ لم يؤر ... بها شُعْبة السّاقِ إذا الظِّلُّ عَقَلْ يصفُ ناقتَه أنّها تسلبُ من الثَّوْر الكانِس ظلّه، وذلك أنّه إذا رآها نَفَر منْ كِناسه فخرج من تحت شُعَب أرطاتها، [ويروى: لم يؤر بها، بوزن لم يُعْرَ مِنَ الأَرْي أي: لم يلصق بصدره الفزع] ، كقولك: إنّ في صدرك عليّ لأَرْياً، أي: لطخاً من حِقْد، تقول: قد أرى عليَّ صدرُهُ ... وبعضهم يقول: لم يؤر بها. من رواها كذا بالهمز قال: لم يدخل الفزع جنان رئته. أري: وأريُ القِدْر: ما يلتزقُ بجوانبها من الحَرَق، وكذلك من العَسَل ما التزق بجوانب العسّالة، قال «109» : [إذا ما تأَوّتْ بالخليّ بَنَتْ به ... شَريجَيْن] مما تأتري وتُتِيعُ أي: مما يلتزق ويسيل، وائترارُه: التزاقُه. وهو [كذلك] في بيت زُهَير في وصف البقر «110» :   (107) من التهذيب 15/ 309، واللسان (وأر) لتوجيه الشاهد من قول (لبيد) . (108) ديوانه ص 175. (109) القائل: (الطرماح) ديوانه ص 297. (110) ديوانه ص 57. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 302 يَشِمْنَ بروقه ويَرُشُّ أَرْيَ ... الجنوب على حواجبها العَماءُ ومنهم من يقول في بيت لبيد: لم يوأر بها من أُوارِ الشَّمُس، وهو شدّة حرّها، أي: لم يحترق بها. ويقال: قد أَرَتْ قِدْرُك يا فلانُ تأري، وإنما تأري عن الحَبِّ والتَّمر إذا لم يُسَطُ، والأَرْي أن يلزقَ بأسفلها مثل: الجُلْبة مما يُطْبَخُ فيها فقد أرت أرياً، والذي يلزقُ نفسه أيضا الأري. والتَّأَرّي: التَّوَقُّع لما في القدر، قال الحارث الباهليّ «111» : لا يَتَأَرَّى لما في القدر يرقبه ... ولا يعض على شرسوفه الصَّفَرُ يقول: يأكُلُ القَفارَ الذي لا أدم فيه. وقوله: لا يتأرَّى، أي: لا ينتظر غداً القوم، ولا ما في قِدْرِهم أَنْ يطعموه منه. ويقال: لا يتأرّى لذلك، أي: لا يَنْتظر، ولا يهمّه. وإنّ بينهم لأريَ عداوة، أي: أشدّها وألزقها وأقدمها. وأَرْيُ النَّدَى: ما وقع من النَّدَى على الذي هو مثل العُشْب والشَّجَر والصَّخْر فلا يزال يَلْتزِقُ بعضُه ببعض. والدّابّة تأري إلى الدّابّة، إذا انضمّت إليها وأَلِفَتْ معها معلفاً واحداً، وبذلك سُمِّي المعلف: آرِيّاً، فهو في التّقدير: فاعول، قال «112» : يعتاد أرباضاً لها آري   (111) (هو أعشى باهلة) ، والبيت في اللسان (أري) . (112) القائل: (العجاج) ديوانه ص 324 برواية: واعتاد ... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 303 والواري: الشَّحِمُ السّمين، والوَري مثله. وزندٌ وارٍ للّذي يُورى النّارَ سريعاً. يَرِي الزّندُ ويَوْرَى لغتان، وأوريتُ زنداً. وتقول للرّجل الكريم: إنّه لواري الزِّناد، ووَرَّيْتُ بك زِنادي، أي: رأيتُ منك ما أُحِبُّ من النُّصْحِ والنَّجابةِ والسّماحة. ورجلٌ يورّي بالأمر، إذا أراد أمراً وهو يُظْهِر للنّاس غَيْرَه. وأوريت النّار إذا كانت خامدةً فأجَّجْتها. إير: إير: مَوْضعٌ بالبادية قال «113» : على أصلاب جأبٍ أَخْدريّ ... من اللائي تَضَمَّنهنّ إيرُ والإيرُ: ريحٌ حارّةٌ ذات إيار، ياؤها في الأصل واوٌ مثل واو الرّيح صارت ياءً لكسرة ما قبلها، وتصغيرها: رُوَيْحة وأُوَيْرة. وقال بعضهم: بل الإير: الشَّمالُ الباردة بلغة هُذيل، قال: وإنّا مساميح إذا هبّت الصَّبا ... وإنّا مساميح إذا الإير هبّتِ وناس يقولون: هو جمع الأوار في هذا البيت كأنّهم يجعلون الأوار من حرّ السّموم. أرر: الإرارُ: شِبْهُ ظُؤْرةٍ يَؤرُّ بها الرّاعي رحم الناقة إذا   (113) (الشماح) ديوانه ص 153. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 304 مارنت، وممارنتها: أن يضربها الفحل فلا تلقح. وتفسير يَؤُرُّ بها الرّاعي: أن يُدْخِلَ يدّه في رَحمِها فيقطعَ ما هناك بالإرار ويُعالجَهُ. والأرّ: أن يأخذ الرّجلُ إراراً، وهو غُصْنٌ من شوك القتاد وغيره فيضربه بالأرض حتّى تبينَ أطرافُ شوكه، ثمِ يَبُلُّه، ثمّ يَذُرّ عليه مِلحاً مدقوقاً فيَؤُرّ به ثَفْر النّاقة حتّى يُدْمِيَها ... يُقال: ناقة ممارن، والفعل: أرّها يؤرّها. والأرير: حكاية صوت الماجن عند القمار والغلبة. أرّ يأَرُّ أريراً. يرر: اليَرَرُ: مصدرُ الأَيَرّ، تقول: صخرة يرّاءُ، وحجرٌ أَيَرُّ. قال أبو الدُّقيش: إنّه لَحارٌّ يارٌّ، عَنَى به رغيفاً أُخْرجَ من التَّنُّور، وكذلك إذا حَمِيَتِ الشّمس على شيء حَجَراً كان أو غيره فلزمته حرارة شديدة قيل: إنّه لحارٌّ يارٌّ إذا كان له صلابة، ولا يُقال للماءِ ولا للطِّين، والفعل: يَرَّ يَيَرُّ يَرَراً، وتقول في الجزم: ييرّ، ولا يُوصَفُ به على نَعْتِ أَفْعَل وفَعْلاء إلاّ الصَّفا والصَّخرة، ولا يقال إلاّ مَلَّة حارةٌ يارّةٌ، وكلّ شيء نحو ذلك، إذا ذكروا اليارّ لم يذكروه إلاّ وقبلَه: حارّ. ورأ: الوَرَى، مقصور: الأنام الذي على ظهر الأرض، قال: ويسجد لي شعراءُ الوَرَى ... سجودَ الوزاغ لثعبانها «114»   (114) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 305 أور: الأوار: حُّر التَّنُّور من بعيدٍ. ويُقال: إرة في ورة، فالإرة: النّار بعينها، والورة: الحُفْرة. والمُسْتأْوِرُ: الفَزِع، قال: كأنّه بزِوانٍ نام عن غنم ... مستأور في سواد اللّيل مَذْءُوبُ «115» رير: الرِّيْرُ والرّار، لغتان: المُخُّ الذّائبُ في العَظْم، كأنّه خيط أو ماء. قال «116» : [على عمائِمنا تُلْقَى وأَرْحلنا] ... على زواحفَ تُزْجَى، مُخُّها رِيرُ والرّير: الماء الذي يَخْرُج من فم الصّبيّ كأنّه خيوط. رأرأ: الرَّأْرأةُ: تحديق النَّظر، وتحريك الحَدَقتين في ذلك ... رأرأتُ بَصَري. ورَأْرأتْ عيناه. ويُقال: رأرأ السَّحابُ والسَّرابُ، أي: لَمَحَ كلَمْح البَصَر، وهو دون اللَّمْع. رأي: الرأي: رأيُ القلب، ويُجْمع على الآراء، تقول: ما أَضَلَّ آراءهم، على التعجب و (راءهم) أيضا.   (115) البيت في اللسان (أور) غير منسوب. (116) (الفرزدق) طبقات الشعراء 3 ورواية الديوان المطبوع:. تزجيها محاسير. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 306 ورأيت بعيني رؤيةً. ورأيتُه رأيَ العَيْن، أي: حيثُ يقعُ البَصَرُ عليه. وتقول من رأي القَلْب: ارتأيتُ، قال: ألا أَيُّها المُرْتَئي في الأمور ... سَيَجْلُو العَمَى عنك تِبْيانُها «117» وتقول: رأيت رؤيا حَسَنة، قال «118» : عَسَى أَرَى يَقْظانَ ما أُرِيتُ ... في النَّوْم رؤيا أَنّني سُقِيتُ ولا تجمع الرُّؤيا. ومن العَرَبِ من يُلَيِّن الهمزةَ فيقول: رُويا، ومن حول الهمزة فإِنّه يجعلها ياءً، ثمّ يكسر فيقول: رأيت رِيّا حسنةً. والرّيّ: ما رأتِ العينُ من حالٍ حَسَنةٍ من المَتاع واللِّباس. والرَّئيُّ: جِنيٌّ يتعرّض [للرَّجل] يُريه كهانةً وطِبّا، تقول: معه رَئيٌّ. وبعضُ العرب تقول: رَيْتُ بمعنى رأيت، وعلى هذا قُرِىء [قوله تعالى] : أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى «119» ، وقال: أَقْسَم باللَّهِ أبو حفصٍ عُمَرْ ... ما رايَها من نقَبٍ ولا دَبَرْ فاغفِرْ له اللَّهمَّ إن كان فجر «120»   (117) البيت في اللسان (رأى) غير منسوب. (118) (رؤبة) ديوانه ص 25. (119) سورة العلق 10. (120) الأول والثاني في اللسان (رأي) بدون نسبة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 307 وتراءَى القوم: رأى بَعْضُهم بعضاً، قال جلّ وعزّ: فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ «121» . [وتقول] : تراءى لي فلان، أي: تصدّى لك لتراه. وتراءى له تابِعُهُ من الجِنّ إذا ظهر له ليَراه. والمِرآة: التي يُنْظَرُ فيها والجميع: المَرائي، ومن ليّن الهمزة قال: المرايا. وتراءيت في المِرآة: نَظَرْتُ فيها، وفي الحديث: لا يَتَمرْأَى أَحَدُكم في الماء «122» ، أي: لا ينظرُ وجهَه فيه، وأُدْخِلَتِ الميم في حُروف الفِعْل. وتقول في يفعل وذواتها من رأيت: يَرَى وهو في الأصل: يَرْأَى ولكنّهم يحذفون الهمزة في كلِّ كلمة تُشْتَقّ من (رأيت) إذا كانتِ الرّاء ساكنة. تقول: رأيت كذا، فحذفت همزة أَرْأَيته، وأنا مُرٍ وهو مُرًى، بحذف الهمزة، إلاّ أنّهم يُثبتون في موضعين، قالوا: رأيته فهو مَرْئيٌّ، وأرأت النّاقة إذا أَرْأى ضرعها أنّها أقربت وأنزلت وهي مُرْأى، بهمزة، والحذف فيها صواب. وقد يقولون: اسْتَريتُ واسترأَيْتُ، أي: [طَلَبْتُ الرُّؤْية] . وتَقُولُ في الظَّنِّ: رِيتُ أنّ فلاناً أخوك، ومنهم من يُثْبِتُ الهَمْزة فيقول: رُئِيتُ، فإِذا قلتَ (أرى) وذواتها حذفْتَ، ومن قَلَبَ الهَمْزةَ من رأى قال: راءك، كقولك: نأى وناء. والتَّرِّية، مشدَّدة الرّاء، إن شئت همزت وإن شئت ليّنتَ وثقّلْتَ الياء، وإن شئت طرحتَ الهمزةَ وخفّفتَ الياء فقلت: تَرْية. والترية،   (121) سورة الشعراء 61. (122) الحديث في اللسان (رأي) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 308 مكسورة الرّاء خفيفة، كلّ هذا لغات، وهو ما تراه المرأة من [بقية] محيضها من صفرة أو بياض، قبل أو بعد. وأمّا البَصَرُ بالعَيْن فهو رؤية، إلاّ أن تقول: نظرت إليه رأيَ العين وتذكرُ العَيْنَ فيه. وما رأيته إلاّ رأية واحدة، قال ذو الرمة «123» : إذا ما رآها رأية هيض قلبه ... بها كانهياضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ والعربُ تَحذِف الهمزةَ فيما غُيِّر من الفِعْل في قولك: تَرَى ويَرى ونَرى وأَرَى ونحوه، وفيما زاد من الفعل في أَفْعل، واستفعل، وتَهْمِز فيما سِوى ذلك إلاّ أنّهم يقولون: أرأتِ النّاقة والشّاة أي: استبان حَمْلها. وتقول للّذي يريك شيئاً فهو مُرْءٍ والنّاقة مُرئية، وإن شئت خفّفتَ وليّنتَ الهمزة، والشّاعر إذا احتاج إلى تثقيلة ثقّل، كما قال: وأبدتِ البيضُ الحسانُ أسوقا ... غير مَرِيّاتٍ ولكن فرقا «124» وتقول رَأَّيت فلانا ترئيةً إذا رأَّيته المرآة لينظُرَ فيها. واعلَمْ أنّ ناساً من العرب لا يرون أن يَهْمِزوا الهمزةَ الأولى من الرِّئاء كراهية تعليق ألف بين همزتين، ولذلك قالوا: ذُؤابة فهمزوا، ثم جمعوا الذّوائب بلا همز كراهية (الذّآئب) ، وأمّا من همز الرئاء فمن أجل المدّة الّتي بعد الألف ليس من بعدها شيء يعتمد عليه فقد يسقط في الوقوف، وفي اضطرار الشِّعْر فيما يقصرون من الممدود، ولذلك جاز الهمز فيها ولم يَجُزْ في الذوائب.   (123) ديوانه 2/ 1173 برواية: إذا نال منها نظرة .... (124) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما تيسر من مظان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 309 والرِّيّ: ما أَرَيْت القومَ من حسن الشّارة والهيئة، قال جرير: وكلّ قوم لهم ريّ ومختبر ... وليس في تغلب رِيّ ولا خبرُ وتقول: أرِني يا فلانُ ثَوْبَك لأراه، فإِذا استعطيتهُ شيئاً ليُعْطِيَكَهُ لم يقولوا إلاّ أرْنا بسكون الرّاء، يجعلونه سواء في الجمع والواحد والذّكر والأنثى كأنّها عندَهم كلمة وُضِعت للمُعاطاةِ خاصّةً، ومنهم من يُجرِيها على التّصريف فيقول: أَرِني وللمرأة أريني، ويفرّق بين حالاتهما، وقد يُقْرأ: أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا «125» على هذا المعنى بالتّخفيف والتَّثْقيل، ومن أراد معنى الرُّؤْية قرأها بكسر الرّاء، فأمّا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً «126» وأَرِنا مَناسِكَنا «127» فلا يُقْرأ إلاّ بكَسْر الرّاء. واعلم أنَّ ناساً من العرب لما رأوا همزة (يرى) محذوفةً في كلِّ حالاتها حذفوها أيضاً من (رأى) في الماضي وهم الذين يقولون: رَيْت. [وفلانٌ يَتَراءَى برأي فلانٍ إذا كان يرى رأيه ويميلُ إليه ويقتدي به] «128» . فأمّا التّرائي في الظّن فإِنّه فِعْلٌ قد تعدّى إليك من غيرِك، فإِذا جعلت ذلك في الماضي وأنت تُريدُ به معنى ظننت قلت: رُئيتُ. ومنهم من يَحذِفُ الهمزةَ منها أيضا فيكسر الرّاء، ويُسَكِّن الياء. فيقول:   (125) سورة فصلت 29. (126) سورة النساء 153. (127) سورة البقرة 128. (128) مما أخذه الأزهري من العين في التهذيب 15/ 325. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 310 رِيتُ، وهي أقبحُها، ومنهم من يقول في الماضي: رأيتُ في معنى ظننت، وهو خُلْفٌ في القياس، كيف يكون في الماضي معروفاً وفي الغابر مجهولا من فعل واحد في معنى واحد. روي: الرُّواءُ: حُسْنُ المنظر في البَهاء والجَمال، [يقال] : امرأة لها رُواء وشارة حَسَنة. والرِّواء: حَبْلُ الخِباء، أَعْظَمه وأَمْتَنه، وذلك لشدّة ارتوائه في غِلَظ فَتْله. وكلّ شجرةٍ أو عُضوٍ امتلأ قيل: قد ارتَوَى، وإنّما قالوا: رَوِيَ إذا أرادوا الرِّيّ من الماء والأعضاء والعروق من الدّم، ولا ترتوي العروقُ لأنّها لا تَغْلُظ، وليس معنى ارتوائها كارتواء القوم إذا حملوا رِيّهم من الماء، كلّ هذا من رَوِيَ يَرْوَى رَيّاً. والرّاوي: الذي يقوم على الدّوابّ، وهم: الرُّواة، ولم أسمعهم يقولون: رويت الخيل. وأكثر ما يقال ذلك في الرِّياضة والسّياسة. فأمّا الرّجل الرّاوية فالذي قد تمّت روايته واستحق هذا النّعت استحقاقَ الاسم، وفي هذا المعنى يدخلون الهاء في نعت المذكّر، فإِذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قلت: هو راوي هذا الشّيء. وارْتَوَتْ مَفاصلُ الدّابّة إذا اعتدلت وغلظت. وفرس ريّان الظَّهْر إذا سَمِنَ مَتْناه. وارتوتِ النَّخْلةُ إذا غُرست في قفرٍ، ثمّ سقيت في أصلها. وارتوى الحَبْلُ إذا كَثُر قُواه وغَلُظَ في شِدّة فتْلٍ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 311 والتَّرْويةُ: أن تُروي شيئاً فيكْثُر عليك حتّى يشتدّ رِيُّهُ، كما تقول: روّيتُ السَّوِيقَ من الماء وغيره، فإذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قيل: أَرْوَيْته. والتَّروية: يومٌ قبْل عَرَفة، سُمِّي به لأنّ القومَ يتروّون من مكّة ويتزوّدونَ رِيّاً من الماء. والرَّيُّ: مصدر رَوِيَ يَرْوَى وهو ريّان والمرأة: ريّا والجميع: رِواء للذَّكر والأُنثَى فيه. والرَّواء من الماء: الذي يكونُ للواردِ فيه رِيّ، قال جرير: «129» بئرٌ رَواءٌ عذْبةُ الشَّروبِ وقال ابن أحمر يذكر قطاةً وفرخها: تَروي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصفٍ ... تصْهَره الشَّمسُ فما يَنْصَهِرْ «130» تروي معناه: تستقي، يقال: قد روى، معناه: قد استقى على الراوية. والرواية: أعظمُ من المزادة، ويجمع: الرَّوايا، ويجعل الشّاعر القطا روايا لأفراخها. والرَّيّا: ريحٌ طيِّبةٌ من نفحةِ ريّان، قال «131» : [إذا قامتا تضوَّع المِسْكُ منهما ... نسيمَ الصَّبا جاءت] بريا القرنفل   (129) ليس في ديوانه. (130) التهذيب 15/ 314، واللسان (روي) . (131) (امرؤ القيس) - مطولته. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 312 وقال آخر: فلو أنّ محموما بخيبر مدنفا ... تنشق ريّاها لأَقْلَع صالبُهْ «132» ولا يُشتَقُّ منها فِعْل، ولا تَجْمع. والرِّواية: [رواية] الشِّعْر والحديث. ورجل راوية: كثير الرِّواية. والجَميعُ: رُواةٌ. والمَرْوَى: اسمُ موضعٍ بالبادية. والرَّويُّ: حروف قوافي الشِّعْر اللاّزمات، تقول: [هاتان] قصيدتان على رويٍّ واحد. ريا: الرّايةُ: من رايات الأعلام، وإن جعلت الرّايَ جميعا بغير الهاء استقام، وكذلك الرّاية التي تجعل في عُنُق الغُلام، وهما من تأليف راء وياءين. وتصغير الرّاية: رُييّة. والفِعْل: رَيَيْتُ ريّاً، وريَّيْتُ تريّةً، والأمرُ: ارْيهْ وريِّهْ والتَّشديدُ أحسنُ. وعَلَمٌ مَرِيٌ بالتّخفيف، وإن شئت بَيَّنْتَ الياءاتِ فقلت: علم مَرْييٌ بلا تشديد ولا همز ولكن ببيان الياءات. روأ: الرّاء، ممدود، والواحدة: راءة: شجر له ثمرة بيضاء، الهمزة فيها أصليّة وتصغيرُها: رويئة.   (132) نسب في التهذيب 15/ 315. والأساس (نشق) واللسان (روي) إلى المتلمس. وهو في ديوانه ((الصيرفي)) ص 274. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 313 وروّأت في الأمر إذا أثبتّ النّظر فيه، والاسم: الرويئة و [الروية] ، قال: لا خير في رأيٍ بغير رويّة ... ولا خَيْرَ في جهلٍ تُعابُ به غَدا «133» باب الرّباعيّ من الرّاء الرّاء والّلام ف ر ف ل، رء ب ل، ب رء ل مستعملات فرفل: الفرافل: سَوِيق ينبوت عُمان. رأبل «134» : الرِّئبال: من أسماء الأسد والذِّئب. برأل «135» : البُرائل: ما استدار من رِيش الطّائر حَوْلَ عُنُقه، والجميع: البَرائل، وقد بَرْأَلَ الدِّيك وتَبَرْأَلَ. الراء والنون ر فء ن، ف ر ن ب مستعملان رفأن «136» : ارْفَأَنَّ النّاسُ: سكنوا. فرنب «137» : الفِرْنِبُ: الفأرة. تمّ الرُّباعيّ، وبه تمّ حرف الرّاء، ولا خماسي له   (133) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما توفرنا عليه من مظان. (134) الكلمة وترجمتها من مختصر (العين) - الورقة 253-. (135) من مختصر العين- الورقة 253. (136) من مختصر العين- الورقة 253. (137) من مختصر العين- الورقة 253. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 314 باب اللام باب الثّنائي من الّلام باب الّلام والفاء ل ف، ف ل مستعملان لف: اللَّفَفُ: كَثْرةُ لحم الفَخِذين، وهو في النِّساء نعتٌ، وفي الرِّجال عَيْبٌ، تقول: رجلٌ ألفُّ، أي: ثقيل، قال نّصْر بن سيّار: ولو كنت القتيل وكان حيّا ... لَشَمَّرَ لا أَلَفّ ولا سؤوم واللّفيف: ما اجتمع من النّاس من قبائلَ شَتَّى، ليس أصلهم واحداً، يقال: جاء القوم بلفِّهم ولفيفهم. واللَّفَفُ: ما لفّفوا من هاهنا وهاهنا، كما يلفِّف الرَّجلُ شهودَ زور. واللفف في المَطْعم: الإكثار منه مع التَّخليط. وحديقة لفّةٌ، ويُقال: لَفٌّ، والجميعُ الأَلْفاف، وهي المُلْتفّةُ الشَّجر. وأَلّفَّ الرّجلُ رأسَهُ، إذا جعله تحتَ ثوبه. وأَلّفَّ الطائر رأسه إذا جعله تحت جناحِهِ، قال أميّة «1» : ومنهم مُلِفٌّ رأسَهُ في جَناحِهِ ... يكادُ لذِكْرَى رَبِّهِ يَتَفَصَّدُ   (1) (أمية بن أبي الصلت) ديوانه ص 177. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 315 فل: الفَلّ: المنهزم «2» ، والجميع: الفُلول والفُلاّل. والتَّفليلُ: تَفَلُّلٌ في حدّ السَّيْف، وفي غُروب الأَسْنان، ونحو ذلك، قال النّابغة «3» : ولا عيب فيهم غير أنّ سُيُوفَهم ... بهنّ فُلولٌ من قِراعِ الكتائبِ ويُقال: الفلول الجماعة، والواحد: فَلّ، ويقال: الفُلول: مصدر. والاستفلال: أن تُصيبَ من المَوْضع العَسِر شيئاً قليلاٍ من موضع طلَب حقٍّ أو فلا يستفلّ إلاّ شيئاً صغيراً أو يسيراً. والفَليلُ: نابُ البعير إذا انكسر منه شيءٌ. والِفُلْفِلُ: معروفٌ يُحمل من الهِنْد .... والمُفَلْفَلُ: ضربٌ من الثِّياب عليه صَعارير من الوشي كالفلفل. والفَليلُ: السَّيف. والفَليلُ: الشَّعر، هذليّة. باب الّلام والباء ل ب، ب ل مستعملان لب: لُبُّ كلِّ شيء من الثمار: داخله الّذي يُطْرحُ خارجه، نحو اللّوز وما إليه.   (2) في العين رواية الأزهري في التهذيب 15/ 235: المنهزمون. (3) ديوانه ص 60. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 316 ولُبُّ الرَّجل ما جُعِل في قلبه من العَقْل وجمع الّلبِّ: ألبابٌ. والُّلباب جامع في كلّ ما خلا الإنسان، لا يقال في موضع اللّب من الإنسان: لُباب. ولُبابُ القَمْح، يعني الحِنطة، ولُبابُ الفُسْتق. واللُّبابُ من الإبل: خِيارُها وأفضلها. ولباب الحسب: مَحْضُهُ. واللُّبابُ: الخالصُ من كلّ شيء، قال: وأهل العزّ والحَسَبِ الُّلبابِ «4» وقال «5» : سِبَحْلاً أبا شرخين أحيا بناته ... مقاليتها فهي اللباب الحبائس يصف الإبل. وقال الحَسَن في وَصْف الفالوذَج: لُباب القَمْح بلعاب النّحل. واللَّبابةُ: مصدرُ اللَّبيب، والفِعْلُ منهُ: لَبِبَ «6» يَلَبُّ. ورجلٌ مَلْبوبٌ، أي: موصوف باللّب. ولُبابة: من أسماء النِّساء، قال حسان: وجارية ملبوبة ومنجس ... وطارقةٍ في طَرْقها لم تُشَدِّدِ «7» واللّبُّ: مَوْضِعُ اللَّبّبِ من الصَّدْر. واللَّبَبُ: البال، يُقالُ: ذاك الأمرُ منه في بال رخيٍّ، وفي لَبَبٍ رخيّ. واللَّبَبُ من   (4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (5) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1136. (6) حكى الأزهري عن العين بعد أن أورد النص: وقد لببت، التهذيب 15/ 338. (7) التهذيب 15/ 338،، واللسان (لبب) منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 317 الرَّمل: شِبْه حقف، قال ذو الرّمة «8» : برّاقةُ الجيدِ واللَّبّاتِ واضحةٌ ... كأنّها ظبيةٌ أَفْضَى بها لَبَبُ وأما قول أبي ذؤيب «9» : ونميمةً من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ ... في كفه جشء أجش وأقطع فإِنّه كلّ من جَمَعَ ثيابَهُ وتحزّم فقد تلبّب، وهو هاهنا المُتَسَلِّح، شبّهه بمن جمع ثيابه. والَّلبّةُ من الصَّدْر: مَوْضعُ القِلادة، وهي واسطةٌ حواليها اللُّؤلُؤ وخَرَزٌ قليل وسائرها خيط. والتَّلبيب: مَجْمَعُ ما في مَوْضعُ اللَّبَب من ثياب الرَّجل، يقال: أخذ فلانٌ بتَلْبيب فلانٍ. ولَبَّبْتُهُ، إذا جعلتَ في عُنُقِهِ ثوباً أو حَبْلاً، وقبضتَ على مَوْضع تَلْبيبه، [وأنت] «10» تَعْتِلُهُ. والصَّريخُ يَصْرخ إلى القوم ويُلَبِّبُ، لأنّه يجعل كنانته أو قوسَه في عُنُقه ثمّ يقبض على تلبيب نفسه ويَصْرخ. قال: إنّا إذا الرّاعي اعترى ولبّبا ويقال: هو في هذا الموضع: التَّردُّد. واللَّبْلَبةُ: فعلُ الشّاةِ بوَلَدِها إذا لحسته بشفتها.   (8) ديوانه 1/ 26. (9) ديوان الهذليين 1/ 7. (10) في الأصول: وهو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 318 والَّلبلابُ: حشيشةٌ يُتَداوَى بها. بل: البَلَلُ اسم من (بلّ) . والبِلَّةُ والبَلَلُ: الدّون. وبِلّة اللِّسان: وُقُوعُه على مَواضع الحُرُوف، واستمرارُه على المَنْطق، يُقال: ما أَحْسَنَ بِلّةَ لسانِهِ، أو ما يَقَعُ لسانُه إلاّ على بِلّته. والبِلال: البَلَلُ وهو الاسم، والواحدُ مِثْلُهُ، ويُقال: هو جمع بِلّة، قال السّاجع: اضربوا أميالا تجدوا بلالا. ويقال: بلال هاهنا اسم رجل. والبليل: الرّيحُ الباردة. ويقال: بلّ فلانٌ من مَرَضه وأَبَلَّ واستبلّ، أي: برأ، والاسم منه: البِلُّ. وفي الحديث: وهي لشاربٍ حِلٌّ وبِلّ ، البِلُّ: المُباحُ بلغة حمير، وقال: إذا بَلَّ من داءٍ به ظنّ أنّه ... نجا وبه الدّاءُ الذي هو قاتلُهْ «11» وبلّ فلانٌ بفلانٍ، أي: وقع في يَدَيْه، قال: بلّت به غير طيّاش ولا رَعِش «12» وقال طَرْفة «13» : [إذا ابتدر القومُ السِّلاحَ وجدتَني] ... مَنيعاً إِذا بَلَّتْ بقائمهِ يَدي   (11) اللسان والتاج (بلل) ، بدون نسبة أيضا. (12) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (13) مطولته. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 319 والبلُّ: مصدرُ الأَبلّ من الرِّجال، وهو الذي لا يستحي ولا يبالي ما قال، قال: ألا تتّقون اللَّه يا الَ عامرٍ ... وهل يتَّقي اللَّهَ الأَبَلُّ المُصَمِّم «14» ويُقال للإنسان إذا حسنت حاله بعد الهُزال: قد ابتلّ وتبلَّلَ. والبُلْبُلُ: طائرٌ يكون في أرض الحرم، حَسَنُ الصّوت، يألفُ الحَرَم. والبُلْبُلةُ: ضَرْبٌ من الكِيزانِ في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماءُ. والبَلْبَلَةُ: وَسْواس الهُمُوم في الصَّدْر، وهو البَلْبالُ، والجميع: البلابل. والبَلْبَلةُ: بَلْبَلةُ الأَلْسُن المختلفة، يُقال واللَّه أعلم: إنّ اللَّه عزّ وجلّ لما أراد أن يُخالِفَ بين أَلْسِنة بني آدمَ بعث ريحاً فحشرتهم من كلِّ أُفُق إلى بابل فبلبل اللَّه بها ألسنتهم، ثمّ فرَّقتهم تلك الرِّيحُ في البلاد. وفي الحديث: كان النّاسُ بذي بِلَّى «15» ويُرْوَى: بذي بِلِّيان، مكسورة الباء، مشدّدة اللاّم، يُقال: أراد بذلك، واللَّه أعلم، تَفَرُّق النّاسِ وتَشَتُّت أمورهم. قال: يَنامُ ويذهَبُ الأَقْوامُ حتّى ... يُقالَ: أَتَوْا على ذي بليان «16»   (14) اللسان (بلل) بلا نسبة أيضا. (15) الحديث في اللسان (بلل) . (16) اللسان (بلل) بلا نسبة أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 320 يعني: أنه أطال النَّومَ ومضى أصحابُه حتّى صاروا مُتفرِّقين إلى مواضعَ لا يَعْرِفُ مكانَهم فيها. باب الّلام والميم ل م، م ل مستعملان لم: لَمْ، خفيفة: من حُروف الجَحْد بُنِيَتْ كذلك. ولَمْ، اللاّم مفصولة من الميم، إنّما هي لام ضمّت إلى (ما) ، ثمّ حُذفت الألف، كما قالوا: بِمَ، ونحو ذلك غير أنّها لما كانت كثيرة الجَرْي على اللِّسان أُسْكنتِ الميم، وقد تسكّن في (بم) في لغةٍ رديئة. ولَمْ: عزيمةُ فعلٍ قد مَضَى فلّما جُعِل الفِعْل معها على حدّ الفِعْل الغابر جزم، وذلك قولك: لم يَخْرُجْ زيدٌ، وإنّما معناهُ: لا خَرَجَ زيد، فاستقبحوا هذا اللّفظ في الكلام فحملوا الفعل على بناء الغابر فإِذا أعيدت (لا) و (لا) مَرَّتَيَنْ أو أكْثَر حَسُن حينئذٍ لقول اللَّه عزّ وجل: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى «17» ، أي: لم يُصدّقْ ولم يُصَلِّ، وإذا لم تُعَدْ (لا) فهو في المَنْطق قبيح، وقد جاء في الشِّعْر، قال: إنْ تَغْفِرِ اللهُمّ تَغْفِرْ جَمّا ... وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمّا «18» أي: لم يلمّ. [وأمّا (ألم) فالأصل فيها لم أُدْخِلَ فيها ألف استفهام. وأمّا (لِمَ) فإِنّها (ما) التي تكون استفهاماً وصلت باللام] «19» .   (17) سورة القيامة 31. (18) التهذيب 15/ 347 بلا نسبة أيضا. (19) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 347. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 321 وأمّا (لمّا) فعلى معنيين: أحدهما: من جمع (ما) و (لم) فجُعِلَتْ لمّا بناءً واحداً. وثانيهما: بمعنى (إلاّ) كقوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ «20» . ومنهم من يقول: لا، بل الألف في (لمّا) أصليّة والميم منها في مَوْضِعِ العين، وهو بوزن فعّل. واللَّمَمُ: الجمعُ الكثيرُ الشَّديدُ، [تقول] : كتيبةٌ مَلْمومةٌ، وحَجَر ملموم، وطينٌ ملموم، قال أبو النجم: ملمومة لما كظهر الجنبل «21» يصف هامة العبير. والآكِلُ يَلُمّ الثَّريد، فيجعَلُه لُقَماً عظاماً ثم يأكله أكلاً لمّا. واللَّمَمُ: مسُّ الجُنون. ورجلٌ مَلْمُومٌ: به لمم. واللمم: الإلمام بالذّنب الفَيْنة بَعْدَ الفينة، يقال: بل هو الذَّنب الذي ليس من الكبائر، ومنه قوله [تعالى] : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ «22» . والإلمامُ: الزِّيارة غِبّاً. والفعلُ: ألممت به، ويجوز في الشِّعْر: ألممتُ عليه. والمُلِمّةُ: الشّديدةُ من شَدائدِ الدَّهْر. واللُّمَّةُ: شَعَر الرّأس إذا كان فوقَ الوفرة.   (20) سورة الطارق 4. (21) سبق الاستشهاد بهذا في باب الرباعي من الجيم. (22) سورة النجم 32. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 322 ولِمّةُ الوَتِدِ: ما تشعّث من رأسِه الموتود بالفِهر. واللُّمَةُ، مُخَفّفة: الجماعةُ من الرِّجال والنِّساء أيضا، قال الكميت: فقد أراني والإيفاع في لُمَةٍ ... في مرتعِ اللَّهْو لم يُكْرَبْ لي الطِّوَلُ «23» أي: في جماعة. وفي الحديث: جاءت فاطمة إلى أبي بكر في لُمَيمْةٍ من حَفَدها ونساء قَوْمها «24» . واللَّمْلَمةُ: إدارة الحَجَر واستدارة الطّين، قال: لمّا لَمَمنْا عزّنا المُلَمْلَما «25» وتقول: أعوذ باللَّه من اللاّمّةِ والسّامّة، فأمّا اللاّمّة فما يُخافُ من مّسٍ، أي: فَزَع، ومن جعل السّامّة المنيّة فإِنّ الكلامَ مُحالٌ، لأنّ الموتَ لا استعاذةَ منه، ومن جعله بليّة جاز. والعين اللاّمّة، هي الّتي تُصِيبُ الإنسان ولا يقولون: لَمَّتْهُ العين، ولكنّه نعتٌ من اللّمم على حذو الذِّراع والفارس ونحوهما مما يحمل على النّسب بذي وذات. ويَلَمْلَم: هو ميقاتُ أهلِ اليَمَن، الموضع الذي يُحرمون منه إلى مكة.   (23) البيت في التاج (كرب) منسوب إلى (الكميت) أيضا، وعجزه في اللسان (كرب) بلا نسبة. (24) حديث فاطمة في اللسان (لمم) . (25) لم نهتد إلى الراجز. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 323 مل: المَلَّةُ: الرَّماد والجَمْر: يُقال: مَلَلْتُ الخَبْزةَ أَمُلُّها في المَلَّة مَلاًّ فهي مملولة، وكلّ شيءٍ تَمُلُّهُ في الجمر فهو مملول. والمَمْلولُ: الممتلُّ من المِلَّة، قال حُمَيْد: «26» كأنّه غولٌ علاه غولُ ... كأنّه في مِلَّةٍ مَمْلولُ يصف الفيل، أي: كأنّه مثال ممثّل مما يُعْبَدُ في بعضِ مِلَل الأديان من المشركين. وطَرِيقٌ مُمَلٌّ: قد سُلِكَ حتى صار مُعْلَماً، قال أبو دُواد: رفعناها ذَميلاً في ... مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ «27» ومِلّةُ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: الأمرُ الّذي أوضحه للنّاس. وامتلَّ الرّجل: أخذ في ملّة الإسلام، أي: قصد ما أملّ منه. والمَلَلُ والمَلالُ: أن تَمَلَّ شيئاً، وتُعْرِضَ عنه. ورجلٌ مَلُولةٌ، وامرأةٌ كذلك، قال: وأُقْسِمُ ما بي من جَفاء ولا مَلَلْ «28» ومَلَلٌ: اسم مَوْضعٍ في طريق البادية على طريق مكّة، قال: على مَلَلٍ يا لَهْفَ نفسي على ملل «29»   (26) أكبر الظن أنه (حميد الأرقط) لا حميد بن ثور، لأن ابن ثور لا يعرف له رجز. البيت الثاني في اللسان (ملل) بلا نسبة. (27) التهذيب 15/ 350، واللسان (ملل) . (28) الشطر في اللسان (ملل) بلا نسبة. (29) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 324 والإملالُ: إملالُ الكتابِ ليُكْتَب. والمَلْمَلةُ: أن يَصيرَ الإنسانُ من جَزَعٍ أو حُرقةٍ كأنّه يقفُ على جَمْرٍ. والمُلْمُولُ: المِكْحالُ. وبعير مُلامِلٌ، أي: سَريعٌ. ابواب الثلاثيّ الصحيح من الّلام باب الّلام والنّون والفاء معهما ن ف ل، ف ل ن مستعملان فقط نفل: النَّفَلُ: الغُنْمُ، والجميعُ: الأَنْفال. ونفّلْت فُلاناً: أعطيته نَفَلاً وغُنْما. والإمامُ ينفِّلُ الجُنْد، إذا جعل لهم ما غَنِموا. والنّافِلةُ: العطيّة يُعطيها تَطوُّعاً بعد الفريضة من صَدَقةٍ أو صلاحٍ أو عَمَلِ خيرٍ. والنّافلة: ولدُ الوَلد. والنَّفل: ضربٌ من النّبات من دِقِّ الشَّجَر. والنَّوْفلُ: السّيّد من الرِّجال. ويُقال لبَعْض السِّباع: نَوْفَل. والانتِفالُ: شبه الانتفاء، وهو التَّنَصُّل من الأمر، يقال: قال لي فُلانٌ قولاً فانتفلتُ منه، أي: أنكرتُ أن أكونَ فَعَلْته. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 325 وانتفل فُلانٌ من بني فُلانٍ، أي: انتفل. وانتفل من معونتهم ونَصْرهم، قال: أمُنْتِفلاً من نصر بُهْثَةَ خِلْتني ... ألا إنّني منهم وإن كنت أينما «30» والنوفلة: المَمْلحة. فلن: أمّا فلان فيقال في تقديره: فُعال، وتَصغيرُه: فُلَيْنٌ. وبعضٌ يقول: هو في الأصل: فُعْلانٌ حذفت منه واوٌ أو ياءٌ، كما حُذِفَتْ من الإنسان، وتصغيرُه في هذا القول: فُلَيّان، وحُجّتُهم في قولهم: فُل بن فُل، كقولهم: هيّ بن بيّ، وهيّان بن بيّان. وفلانٌ وفُلانة: كناية عن أسماء النّاس، معرفة، لا يَحْسُنُ فيه الألف واللاّم، ويُقال: هذا فلانٌ آخر، لأنّه لا نكرةَ له، ولكنّ العْرب إذا سَمّوا به الإبل قالوا: هذا الفلان، وهذه الفُلانة، فإِذا نسبتَ قلت: فُلانٌ الفُلانيّ لأنّ كلّ اسم يُنْسب إليه فإِنّ الياء تلحقه تُصيِّرُهُ نكرة، وبالألف واللاّم يصير معرفةً في كلِّ شيء. باب الّلام والنّون والباء معهما ل ب ن، ن ب ل مستعملان فقط لبن: اللَّبَنُ: خلاص الجَسَد، ومُستخلصه من بَيْن الفَرْث والدّم، وإذا أرادوا الطّائفة القليلة قالوا: لَبَنَة.   (30) البيت في التهذيب 15/ 357 في روايته عن العين، وفي اللسان (نفل) إلا أن الرواية فيهما: أمُنْتِفلاً من نصر بُهْثَةَ دائبا ... وتنفلني من آل زيد فبئسما الجزء: 8 ¦ الصفحة: 326 وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخديجة ما يُبْكيكِ، فقالت: درّت لَبَنَةُ القاسم فذكرته «31» ، ويقال: درّت دريرته. وناقة لَبُون مُلْبِن، قد أَلْبَنَتْ، إذا نزل لبنُها في ضَرْعها، وإذا كانت ذاتَ لَبَن في كلّ أحايِينها فهي لَبُون. وولدها في تلك الحال: ابنُ لَبُون. وكلُّ شَجَرةٍ لها ماء أبيض فهو لبنُها. واللُّبْنَى: شجرةٌ لها لَبَنٌ كالعَسَل، يقال له: عَسَل لُبْنَى. واللُّبانُ: الكُنْدُر. واللُّبانة: الحاجة، لا من فاقةٍ، بل من هِمّةٍ. ولُبَيْنَى: اسم ابنة إبليس عليهما لعنة اللَّه. واللَّبانُ: الصَّدْر. واللَّبِنةُ: واحدةُ اللَّبِن، والمِلْبَنُ: الذي يُضْرَبُ به اللَّبِن، والمِلْبَنُ أيضاً: شِبْهُ مِحْمَل يُنقل فيه اللَّبِن ونحوه. والتَّلْبينُ: فِعْلُك حين تَضْرِبه، وكلّ شيءٍ رَبَّعته فقد لبّنته. واللَّبِنَةُ: رقعةٌ في الجيب. وفرسٌ مَلْبُونٌ: يُسْقَى اللَّبَن. ورجلٌ لابِنٌ تامِرٌ في قوله «32» : وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالصيف تامر   (31) التهذيب 15/ 363. (32) (الحطيئة) ديوانه ص 168، برواية: أغررتني ... الجزء: 8 ¦ الصفحة: 327 أي: ذو لَبَنٍ وذو تَمْر. وأمّا قَوْلُه «33» : فهَل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلَبُّنِ ... راجعة عهدا من التأسن فقد اشتُقَّ هذا الفِعْل من اسْمها، كقولهم: تمضّر، أي: صار مُضَريّ الهَوَى. والتَّلْبينُ: مَرَقٌ من ماءِ النُّخالة، يُجْعلُ فيها اللَّبَن. وبناتُ اللَّبَنِ: مِعىً في البطن معروفة. نبل: النُّبْلُ: في الفَضْل والفَضِيلة، وأمّا النَّبالة فهي أعمُّ، تَجري مَجْرى النُّبْل، وتكون مصدراً للشّيء النَّبيل الجسيم، قال: كَعْثَبُها نبيل «34» وهو يَعيبُها بذلك. والنَّبَلُ: في معنى جماعة النَّبيل، كما أنّ الأَدَمَ جماعة الأديم، وكَرَم [قد يجيء جماعة] كريم، قال «35» : [وأَنْ يَعْرَيْنَ إنْ كُسِيَ الجواري ... فتنبو العينُ] عن كَرَمٍ عِجافِ وفي بعض القول: رجلٌ نَبْلٌ. وامرأةٌ نَبْلةٌ وقومٌ نِبال. وفي المعنى الأوّل: قوم نبلاء.   (33) (رؤبة) ديوانه ص 161. (34) لم نهتد إليه. (35) (أبو خالد القناتي) ، كما في اللسان (كرم) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 328 والنَّبَلُ: عِظام المَدَر والحِجارة ونحوها، الواحدةُ: نَبَلة، ويقال للصِّغار أيضاً: نَبَل، وهذا من الأضداد. وقال رجلٌ من العرب تُوُفِيَ أخوه فأورثه إبلاً فعيّره رجل بأنّه فرح بموت أخيه لمَا ورثه، فقال الرّجل: أَفْرَحُ أن أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذوداً شصائصاً نَبَلا إن كنتَ أَزْنَنتَني بها كَذِباً ... جَزْءُ، فلاقيتَ مِثْلَها عَجِلا «36» يعني: صِغار الأجْسام. والنَّبلُ: اسمٌ للسِّهام العربيّة، وصاحبها: نابل، وحِرْفتُه النِّبالة، وهو أيضاً النَّبّال، وإذا رجعوا إلى واحد قالوا: سَهْمٌ. وتقول: نَبَلتُ فُلانا بكِسْرةٍ أو بطعامٍ أَنْبُلُهُ نَبْلاً إذا ناولته شيئاً بعد شيءٍ، قال: فلا تَجْفُواني وانْبُلاني بكسرةٍ «37» باب اللام والنون والميم معهما ن م ل مستعمل فقط نمل: النَّملُ: قروحٌ تَخْرُجُ في الجَنْبِ، ورُقيَتُها: [أَنْ يُقال] : العَرُوسُ تَحْتَفِل، وتَقتالُ وتَكْتَحل، غير أن لا تَعْصي الرَّجُل ...   (36) البيتان في التهذيب 15/ 359 واللسان (نبل) بلا عزو أيضا. (37) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 329 والنَّمْلُ، والجميع: النِّمال، والواحدة: نَمْلة، قال «38» تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ كأنّه ... دَبيبُ نِمالٍ في نقاً يَتَهَيَّلُ ورجلٌ نَمِلٌ: نمّام، قال الكميت: ولا أزعِجُ الكَلِمَ المحفظات ... للأقربينَ ولا أُنْمِلُ «39» أي: لا أمشي بالنَّميمة، وهي: النّملة. ورَجُلٌ نَمِلُ الأَصابع: لا يكاد يَكُفُّ عن العَبَث بأصابعه، وكذلك [يُقالُ] للفَرَس الذي لا يكاد يستقرّ: إنّه لَنَمِلُ القوائم. والنَّمَلُ: الخَدَرُ، تقول: نَمِلَتْ يَدُهُ نَمَلاً. والأَنْمُلةُ: المَفصِل الأعلى الذّي فيه الظُّفْرُ من الإصْبَع. ورجل مُؤَنمَلٌ الأصابع، أي: غليظ أطرافها. ويقال له: نَمِلٌ، نعت له في الغِلَظ ... والنَّمِلُ: الرّجل الذّي لا ينظُرُ إلى شيءٍ إلاّ عَمِلَهُ. والنّملة: مَشَقٌّ في حافر الدّابّة. والنَّأْملةُ: مَشْيُ المُقَيَّد. يُنَأْمِل في قيده.. والبعيرُ يُنَأْمِلُ في مَشْيه. وكتابٌ منمل: مكتوب، هذلية.   (38) (الأخطل:) ديوانه 1/ 19. (39) التهذيب 15/ 365 غير منسوب، واللسان (نمل) منسوب إلى (الكميت) أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 330 باب اللام والفاء والميم معهما ل ف م، ف ل م مستعملان فقط لفم: اللِّفام: النِّقاب على طَرَف الأَنف مثل اللِّثام على الفَم، وقد لَفَمَتْ فاها بلِفام، إذا نَقَّبَتهُ. فلم: الفَيْلم: المُشطُ الكبيرُ، وإنّما هو المِدْرَى. والفَيْلَمُ: العظيمُ، قال البُرَيق الهُذَليّ: «40» ويَحْمي المُضافَ إذا ما دَعا ... إذا فَرَّ ذو اللِّمَّةِ الفَيْلَمُ باب اللام والباء والميم معهما ب ل م، م ل ب مستعملان فقط بلم: أَبْلَمَتِ النّاقةُ، إذا ضَبِعَتْ فوَرِمَ حَياها. [والمُبْلِم: النّاقة البِكْر التّي لم تُنتَجْ، ولم يَضرِبْها الفحل] «41» . والأُبْلُمةُ: ما يُشَدُّ على حرزة البَقْل والرَّياحين. والبَلَم: صِغارُ السَّمَك ... [والبَيْلَمُ: قُطْنُ القصب] ملب: «42» المَلابُ: نوعٌ من القُطْن، والملاب: نوعٌ من العطر.   (40) ديوان الهذليين 3/ 57، ورواية الصدر فيه: يشذب بالسيف أقرانه (41) من مختصر العين- الورقة 255. (42) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 255 ومن التهذيب في روايته عن العين 15/ 368. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 331 باب الثلاثي المعتل من اللام باب اللام والنون و (وا يء) معهما ل ون، ن ول، ن ي ل، ل ي ن، ء ون، نء ل مستعملات لون: اللَّوْنُ: معروفٌ، وجَمعُه: ألوانٌ، والفِعل: التّلوين والتَّلَوُّن. واللِّينةُ: كلّ لَوْنٍ من النَّخلِ والتَّمرِ هو لينةٌ. نول: نيل: النَّوْل: اسمٌ للقُبْلة، ومنه قول امرىء القيس: «43» إذا قلتُ هاتي نوِّليني تمايلت ... عَليَّ هضيمَ الكَشحِ رَيّا المُخَلخَلِ والنَّوالُ: العطاء. ونوّله: أعطاه، قال طرفة: «44» إن تُنَوِّلْهُ فقد تَمْنَعُه ... وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْري بالظُّهُرْ والنَّوْل: خَشَبَةٌ من أداة الحائك ... والمِنوال: الحائكُ الذي يَنسُجُ الوسائد ونحوها وأَداتُهُ المنصوبة تُسَمَّى أيضاً مِنوالا، قال الكُمَيت: كُمَيْتاً كأنّها هراوةُ مِنوال «45» ويُقال: ما نَوْلك أن تَفْعلَ ذاك معناه [ليس] من حقِّك أن تفعلَ ذلك، [وقد أنال لك أن تفعل] «46» .   (43) معلقته. (44) ديوانه ص 50. (45) الشعر في التهذيب 15/ 373، واللسان (نول) ، ولم نهتد إلى تمام البيت (46) ما بين المعقوفتين من مختصر العين- الورقة 257، ومعناه كما في اللسان (نول) : آن لك أن تَفْعَل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 332 والنِّيلُ: نهرٌ بمصر، ونهرٌ بالكوفة. والنَّيْلُ ما نِلتَ من معروف إنسان، وأناله معروفه، أي: أعطاه.. والنّال: المَنالة. والمَنالُ: مَصْدر نِلْت، والفِعْلُ نال يَنالُ.. ويقال: ما نِلتُ له بشيء، أي: ما جُدْتُ.. ونِلْتُه شيئاً: أَعطيته. لين: يُقالُ في فعل الشَّيء اللَّيِّن: لانَ يَلينُ لِيناً ولَياناً.. وشيء لَيِّنٌ، ولَينٌ، مخفّف، مثل: هَينٍ. نال: ويُقالُ: نأل يَنْأَلُ نألاً إذا نهض بحملِهِ، ويُقال: إذا تحرّك. والنَّأَلانُ: ضَرْبٌ من المَشْي كأنّه ينهضُ برأسِهِ إلى فوق. باب اللام والفاء و (وا يء) معهما ف ل و، ف ول، ول ف، ل ي ف، ف ل ي، ف ي ل، ل فء، ء ل ف، فء ل، ء ف ل مستعملات فلو: الفلاة: المفازة، والجميع: الفَلَوات، والفَلا. والفِلْوُ: الجَحش والمُهْر والجميعُ: الأَفْلاء. وقد فَلَوْناه عن أُمِّه، أي: فَطَمناه. وافتليناه لأنفسنا، أي: اتّخذناه، وقال: نقودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَليها ... ولا نَغذو التُّيوسَ ولا القِهادا «47» وقال «48» مُلْمِعٍ لاعةِ الفُؤاد إلى جحش ... فَلاهُ عنها فبئسَ الفالي   (47) التهذيب 15/ 374، واللسان (فلو) بلا نسبة أيضا. (48) (الأعشى:) ديوانه ص 7. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 333 فول: الفُولُ: حبٌّ يقال له: الباقِلَّى. الواحدةُ: فُولة. ولف: الوَلفُ [والوِلاف] والوَليفُ: ضَرْبٌ من العَدْو، والفِعْلُ: وَلَفَ يَلِفُ وَلْفاً ووِلافاً ووليفا، [قال رؤبة «49» : ويومَ رَكضِ الغارةِ الوِلافِ] «50» . ليف: الليف: معروف، والقطعة: ليفة. فلي: الفِلايةُ من فَلْي الرأس، والتفلي: التكليف، وإذا رأيت الحُمُرَ كأنّها تَتَحاكُّ دَفَقاً فإِنّها تتفالَى قال: «51» ظلّتْ تَفالَى وظَلَّ الجَأْبُ مُكْتئباً ... [كأنّهُ عن سَرارِ الأَرْضِ مَحْجومُ] ويجمع الفِلو: أَفْلاء. والفالية: خُنْفَساء رَقطاءُ ضَخْمة في الصَّحارَى.. أبو الدُّقَيْش: إنّها سيّدةُ الخَنافِس. فيل: الفيلُ: معروفٌ. والتَّفيُّلُ: معالجته، وحافظه: فيّال، وحرفته: الفيالة.   (49) ديوانه ص 100. (50) ما بين المعقوفتين مما روي عن العين في التهذيب 15/ 381. (51) (ذو الرمة:) ديوانه 1/ 443. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 334 والتَّفيُّل أيضاً: زيادة الشّباب، قال: حتى إذا ما حان من تَفَيُّلهِ «52» وتفيّل رأيُ فلانٍ، أي: أخطأ في فَراسَته. وفيَّلْتُ رأيه. والمفايَلَةُ: لُعْبةٌ يلعب بها فتيانُ الأَعراب وصبيانُهم تُسَمَّى الفِيَال، ومَنْ نصبَ الفاءَ جَعَله أسماً، ومن كَسَر الفاء جعله مصدراً، قال «53» : [يشق حباب الماء حيزومها بها] ... كما قسم الترب المُفايلُ باليد لفأ: اللَّفاءُ، ممدود: التُّرابُ والقُماش على وجه الأرض، قال «54» : [فما أنا بالضَّعيفِ فتَزْدَرِينى] ... ولا حظّي اللَّفاءُ ولا الخَسيسُ ولَفَأَتِ الرِّيحُ السَّحابَ عن وجه السماء، [أي: فرقته] «55» ، وكذلك لَفَأتِ التُّرابَ عن وجه الأرض. ولَفَأتِ اللَّحمَ عن العَظْم بالسِّكِّين، والتْفأْتُه، والقطعةُ منه: لَفأَة، قال في وصف السّحاب: ظلّت ركاما والريح تلفؤها «56»   (52) اللسان (قيل) ، غير منسوب. (53) (طرفة) - مطولته. (54) (أبو زيد الطائي) ، كما في اللسان (لفأ) . (55) زيادة مفيدة من اللسان (لفأ) . (56) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 335 ألف: أَلْف في العَدَد: عشر مائة، والجميعُ: آلاف. وقد آلَفَتٍ الإبلُ، ممدودة: صارتْ أَلفاً. والأَلَفانُ: مَصْدرُ أَلِفْتُ الشَّيء فأنا آلَفُهُ من الأُلفة. والأُلْفَةُ: مَصْدرَ الائْتِلاف. وإلْفُكَ وأَلِيفُك: الذّي يَأْلَفُك. وأَوالِفُ الطَّير: التّي قد ألِفَتْ مَكَّة، قال «57» : أوالِفاً مكّةَ من وُرْقِ الحمي وتقول: قد آلَفَتْ هذه الطَّير مَوْضِعَ كذا، وهُنَّ مُؤْلِفاتٌ، أي: لا تَبْرح. والأَلِفُ والأليف. كلاهما حَرْفٌ. وقول الله عزّ وجلّ لِإِيلافِ قُرَيْشٍ «58» ، إنّما جاءت هذه اللاّم، والله أعلم، في (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) على معنى سورة الفيل، إنّما أهلك اللهُ الفيل كي تسلمَ قُريش من شرِّهِم، فيَسْلَمُوا في بلدهم ليؤلِّفهم الله، فهذه اللاّم تلك. وكلّ شيءٍ ضُمَمْت بَعضَه إلى بعضٍ فقد ألَّفْته تأليفاً. فال: الفّأْل: معروفٌ، وقد تفاءلت بكذا، وذلك ضدّ الطيرة.   (57) (العجاج) ديوانه ص 295. (58) أول سورة قريش. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 336 أفل: أَفَلَتِ الشَّمْسُ تأفُل أفولاً. وكلّ شيء غاب فقد أَفَلَ، وهو آفل. وإذا استقرّ اللّقاح في قرار الرَّحِمِ قيل: قد أفل، والآفِل في هذا المعنى: هي التي حَمَلَتْ. ويقولون: لبوءة آفل وآفلة إذا حَمَلَتْ. والأفيل: الفصيل، والجميع: الإِفالُ، قال: وجاء قريع الشول قبل إفالها «59» باب اللام والباء و (وا يء) معهما ل وب، ول ب، ب ول، وب ل، ب ل و، ب ل ي، ي ل ب، ل ب ي مستعملات لوب: اللُّوبُ واللُّوابُ: العَطَش، وقد لابَ يَلُوبُ، والواحد: لائب، والجميع لوبٌ ولوائب. يقال: إبل لوب، ونخل لوائب، قال: حتى إذا ما حان من لُوابها «60» وقال: وحالَفَها في بَيْتِ لُوبٍ عوامل «61» ويُروى: في بيت نوب أي: عظام سود طوال. واللاّبة: الحَرَّة السّوداء، والعدد: لابات، والجميع: لابٌ ولوب.   (59) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (60) لم نهتد إلى الراجز. (61) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 337 والإبلُ إذا اجتمعت فكانت سوداء سميت: لابة، وفي الحديث: ما بين لابَتَيْها أهل بيت أفقر منّا. وإنّما جرى هذا أوّل مرةٍ بالمدينة وهي بين حرّتين. فلّما تمكّن هذا الكلام جرى على أفواه النّاس في كلّ بلدة، فصار كأنّه بين حدّين. ولب: الوالِبةُ: الزَّرْعةُ تَنْبُت من عُروق الزَّرْعة الأُولَى. تَخْرُجُ الوُسْطَى، وهي الأمّ، وتخرجُ الأَوالب بعد ذلك فتتلاحق. بول: البَوْلُ: معروفٌ، وقد بال يَبولُ. والبال: بالُ النَّفْس، وهو الاكتراث، ومنه اشتقّ: بالَيْتُ، والمصدر: المبالاة. وفي مواعظ الحَسَن: لا يبالهم بالة، ولم أبالِ ولم أُبَلْ على القصر. والبال أيضاً: رخاءُ العَيش، تقول: إنّه لناعم البال ورخيّ البال. وبل: الوابلُ: المَطَر الغليظُ القَطْر. وسحابٌ وابلٌ، والوبل: المَطَرُ نفسُه، كما تقول: وُدْقٌ ووادِقٌ. والوبيلُ من المراعي: الوخيم، لا يُستَمْرَأُ. [تقول] : استوبل القَوْمُ هذه الأرض، قال: لقد عشّيتها كَلأً وبيلأ «62» وقوله عزّ وجلّ: أَخْذاً وَبِيلًا «63» ، أي: شديداً في العقوبة.   (62) لم نهتد إليه. (63) سورة المزمل 16. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 338 وفي الحديث: أيّما مالٍ أدّيتَ زكاتَه فقد ذَهَبَتْ أبَلَتُه «64» أي: وَبَلته، فجعل الهمزةَ بدلَ الواو، وهي الوَخامة. والوبالُ اشتقاقُه من الشّدّة وسوء العاقبة، وكذلك الموبّل بمعناه. والوابلة: طَرَفُ الفَخِذ في الوَرِك، وطَرَفُ العَضُد في الكَتِف، ويجمع: أَوابل. والوبيل: خشبة القصّار التي يَدُقُّ عليها الثّياب، قال: «65» فمرت كهاة ذات خيف جلالة ... عقيلة شيخ كالوبيل يلندد بلو: بلي: بَلِيَ الشَّيْء [يَبْلَى] بِلىً فهو بالٍ والبَلاءُ لغةٌ في البِلَى، قال: والمرء يُبليه بلاءُ السّربالْ «66» والبليّة: الدّابّة التي كانت تُشدُّ في الجاهليّة على قبر صاحبها، رأسها في الوليّة حتّى تموت، قال «67» : كالبَلايا رءوسها في الوَلايا ... ما نحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخدود بليّ: حيّ، والنِّسبة إليه: بَلَوِيّ. وناقة بِلْوُ سَفَرٍ من مثل نِضْو، وقد أبلاها السَّفر، قال «68» : منازلُ ما تَرَى الأنصاب فيها ... ولا حفر المبلي للمنون   (64) التهذيب 15/ 387. (65) (طرفة) - مطولته. (66) التهذيب 15/ 390 وقد نسب فيه إلى (العجاج) . (67) التهذيب 15/ 391، والصحاح (ولي) . (68) (الطرماح) ديوانه ص 520. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 339 يعني: النّاقة البِلْو، تقول: بَلَّيْتُها. وتقول: النّاس بذي بِلِّيِّ وذي بَليٍّ، أي: متفرّقون. وأَمّا (بَلَى) فجواب استفهامٍ [فيه حرف نفي] ، كقولك: أَلَمْ تَفْعَلْ كذا، فتقول: بَلَى. وبُلِيَ الإنسانُ وابْتُلي [إذا امْتُحِنَ] «69» ، قال: بُلِيتُ، وفُقْدانُ الحبيب بَلِيّةٌ ... وكَمْ من كريمٍ يُبْتَلَى ثُمّ يَصْبِرُ والبَلاءُ، في الخَيْر والشَّرِّ. واللَّه يُبْلي العَبْدَ بلاءً حَسَناً وبَلاءً سَيِّئاً. وأَبْلَيْت فُلاناً عُذْراً، أي: بَيَّنْتُ فيما بيني وبينه ما لا لَوْمَ عليّ بعده. والبَلْوَى: هي البَليّة، والبَلْوَى: التَّجْرِبة، بَلَوْتُه أَبْلُوه بَلْواً. يلب: اليَلَبُ والأَلَبُ، لغتان: البَيْضُ من جُلودِ الإبِل، والجميعُ: اليَلَب أَيْضاً، وهي أن تؤخذ البَيْضة، فيُجْعَلُ عليها جلودٌ حتّى تغشّى كلّها كهيئة ما تُعْمَلُ الدِّباب، ثم يُتْرَكُ على البَيْضة حتّى يَيْبَس. ثم يُقْلَعُ عنها ويجعل على الرءوس بمنزلة البيضة، قال: «70» علينا البيض واليَلَبُ اليَمانى ... وأسيافٌ يقمن وينحنينا   (69) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 391. (70) (عمرو بن كلثوم) - مطولته. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 340 واليَلَبُ في قَوْل بَعْضهم: الفُولاذُ من الحديد. قال يصفُ البكرةَ التي يُسْتَقَى عليها: ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ «71» لبي «72» : التَّلْبية: الإجابة، تقول: لَبَّيْكَ، معناه: قرباً منك وطاعة، لأنّ الإلباب القرب، أدخلوا الياء كيلا يتغيّر المعنَى، لأنه لو قال: لبيتك صار من اللَّبَب، واشتبه. يقولون من التَّلْبية: لَبَّيْتُ بالمكان، ولبّيت معناه: أقمت به، وأَلْبَبْتُ أيضاً، ثمّ قلبوا الباء الثّانية إلى الياء استثقالا [للباءات] ، كما قالوا: تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ، وأَصْلُه: تَظَنَّنْتُ. لبأ «73» : اللِّبَأ، مهموز مقصور: أوّل حَلْب عند وضع المُلَبِّىء. وتقول: لَبَأَتِ الشّاةُ ولدها: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وهي تَلْبَؤه. وقد الْتَبَأَها وَلَدُها، أي: رَضَعَ لِبَأَها. ولَبَأْتُ القومَ: سَقَيتهم لِبَأً، والْتَبأْتُ أنا، أي: شَرِبتُ لِبَأً. واللَّبْأَةُ: لغة في اللَّبْوة، وهي الأُنْثَى من الأسود. ألب: الأَلْبُ: الصَّغْوُ. يُقال: أَلْبُهُ مَعَهُ. وصار النّاسُ علينا أَلْباً واحداً في العداوة والشّرّ. وقد تألّبوا عليه تألُّباً، إذا تضافروا عليه.   (71) اللسان (يلب) غير منسوب. (72) حق هذا الحرف أن يكون في باب الثّنائي من الّلام (لب) إلا أن قلب الباء ياء في بعض تصاريفه جعله من هذا الباب وكان الجوهري في الصحاح قد ذكره باب (لبي) تابعه ابن منظور في اللسان أيضا. (73) حق هذا الحرف أن يكون في باب الثّنائي من الّلام (لب) إلا أن قلب الباء ياء في بعض تصاريفه جعله من هذا الباب وكان الجوهري في الصحاح قد ذكره باب (لبي) تابعه ابن منظور في اللسان أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 341 والأَلْبُ: الطَّرْد، قال: يَأْلُبُها حمران أَيَّ أَلْبِ «73» أي: يَطْرُدُها طَرْداً شديداً. بال: البئيلُ: الصَّغيرُ النَّحيفُ الضّعيفُ، مثل: الضَّئيل. وقد بَؤُل يَبْؤُل بآلةً. والبألة: القارورة بلغة بلحارث، وهي بالنّبطية بالتّاء. إبل: الإبِلُ المُؤَبَّلّةُ: الّتي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً، نعت في الإبل خاصّة. والإبَّوْل: طولُ الإقامة في المَرْعَى والمَوْضع. ورَجُلٌ آبل: ذو إِبل. وحِمارٌ آبل: مقيم في مكانه لا يبرح. وأَبَلَتِ الإبل تأبُل أبلاً، أي: اجتزآت بالرّطب عن الماء. وتأبّل الرَّجُلُ عن امرأته تأبُّلا، أي: اجتزأ عنها، كما يجتزىء الوحش عن الماء، قال لبيد: «74» وإذا حركت غرزي أجمرت ... أو قرابي عدو جَوْنٍ قد أَبَلْ أي: اجتزأ عن الماء [بالرّطب] .   (73) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما تيسر من مظان (74) ديوانه ص 176. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 342 والأَبِيلُ: من رُءُوس النَّصارَى، وهو الأَيْبُليّ. وقولُه [جلّ وعزّ] : وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ «75» أي: يتبعُ بَعْضُها بَعْضاً إبِّيلاً إبِّيلاً، أي: قطيعا خلف قطيع، وخَيْلٌ أبابيل كذلك. والأَبْلُ: الرّطْبُ، وقال بعضُهم: اليَبِيسُ. والأَبَلُّ: الشّديدُ الخُصُومة، قال: مارس القوم إذا لاقيتهم ... بأريبٍ أو بخلاّفٍ أَبَلّ «76» وأَبَلّ عليهم، وأبرّ أيضاً، أي: غلبهم خبثاً. وقيل: الإبّالةُ: الحزْمةُ من الحَطَب. باب اللام والميم و (وا يء) معهما ل وم، م ل و، م ول، ول م، ل م ي، م ل ي، م ي ل، ل مء، لء م، م لء، ء ل م، ء م ل مستعملات لوم: اللَّوْم: المَلامةُ، والفعْلُ: لامَ يَلومُ. ورَجُلٌ مَلُومٌ ومَليم: قد استحقّ اللَّوْم. واللَّوْماءُ: المَلامةُ، قال: ألا يا جارتي غُضِّي ... عن اللَّوْماءِ والعَذْلِ واللَّوْمةُ: الشَّهْدةُ. واللاّمة، بلا همزٍ، واللاّم: الهَوْلُ، قال «77» : ويَكادُ من لامٍ يَطيرُ فُؤادُها ... [إن صاح مكاء الضحى المتنكس]   (75) سورة الفيل 3. (76) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما بين أيدينا من مظان. (77) المتلمس ديوانه ص 184 برواية: من جزع. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 343 ملو: المُلاوةُ: مُلاوةُ العَيْش، تقول: إنّه لفي مُلاوةٍ من عَيْشٍ، أي: أُمْلِيَ له، ومن ذلك قيل: تملّى فلانٌ، واللَّهُ تبارك وتَعالى يُملي لمن يشاء فيؤجّله في الخفض والسّعة والأَمْن، قال: مُلاوةً مُلِّئتها كأنِّي ... ضاربُ صَنْجَيْ نَشْوةٍ مُغَنِّي «78» والمَلَوان: اللّيلُ والنّهار. والمُلاوةُ: فلاة ذات حَرٍّ وسَرابٍ، وأَمْلَيْت الكتاب: لغة في أمللت. مول: المال: معروفٌ. وجمعُهُ: أموال. وكانت أموال العرب: أنعامهم. ورجل مال، أي: ذو مال، والفِعْل: تَمَوَّل. والمَوْلةُ: اسمُ العَنْكَبُوت. ولم: الوليمةُ: طعام يُتَّخَذ على عُرْسٍ، والفِعْل: أَوْلَمَ يُولِمُ. لمي: اللَّمَى، مقصور: من الشَّفة اللَّمْياء، وهي اللّطيفة القليلة الدّم، والنّعت: أَلْمَى ولمياء. وكذلك: لثةٌ لمياء، قليلة اللّحْم والدّم، قال ذو الرّمّة «79» : لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب   (78) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 189. (79) ديوانه 1/ 32. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 344 ملي: المَلِيُّ: الهويُّ من الدّهر وهو الحين الطّويل من الزّمان، ولم أسمع منه فِعْلاً ولا جَمْعاً. والإملاءُ: هو الإملالُ على الكاتب. ميل: المَيْلُ: مصدر مالَ يَميل، وهو مائل. والمَيَل: مصدر الأميل، مَيِل يَمْيَلُ مَيَلاً وهو أَمْيَل. والمَيْلاء منْ الرّمل: عُقْدَةٌ ضَخْمةٌ مُعْتَزِلة. والمِيلُ: مَنارٌ يُبْنَى للمُسافِر في أنْشاز الأَرْضِ وأَشْرافها. والمِيلُ أيضاً: المِكْحال. والأَمْيل من الرِّجال: الجبان، وهو في تفسير الأعْراب: الذي لا تُرْس معه. لمأ «80» : أَلْمَأَ اللِّصُّ على الشّيء فذهب به، أي: وقع عليه ووثب. والأَرْضُ إذا عهدتَ فيها حُفَراً، ثُمَّ رأيتها قد استوت قلت: تَلَمَّأت، قال: وللأرض كم من صالح قد تَلَمَّأَتْ ... عليه فوارَتْهُ بلمّاعةٍ قَفْرِ لأم: اللَّئِيمُ: مصدرُه اللُّؤْم والَّلآمةُ، والفِعْلُ: لؤم يلؤم.   (80) التهذيب 15/ 401، واللسان (لمأ) غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 345 والَّلأْمةُ: الدِّرْعُ. تقول: استلأم الرَّجلُ، أي: لَبِسَ َلأْمَتهُ. والَّلأْمُ من كلّ شَيءٍ: الشّديدُ. وإذا اتّفق الشّيئان قيل: الْتَأَما. وأَْلأَمتُ الجُرْحَ بالدّواء. وأَْلأَمْتُ القُمْقُمَ أو الشّيء، إذا سَدَدْتَ صُدُوعَهُ. وريشٌ لُؤامٌ: إِذا كان رِيَش به السَّهْم فالْتَأَم الظَّهران ووافق بَعْضُه بعضاً، قال «81» : يقلب سهما راشه بمناكب ... ظهار لؤام فهو أَعْجَفُ شارِفُ ملأ: الملأ: جماعةٌ من النّاس يجتمعون ليتشاوروا ويتحادثوا، والجميع: الأَمْلاء، قال: وقال لها الأَمْلاءُ من كل مَعْشَرٍ ... وخيرُ أقاويلِ الرِّجالِ سَديدُها «82» ومالأتُ فلاناً على الأمر، أي: كنت معه في مشورته. والممالأَة: المعاونة: مالأت على فلان، أي: عاونت عليه. ويقال: ما كان هذا الأمرُ عن ملأٍ منّا، أي: عن تشاور واجتماع. والمَلْءُ: من الامتلاء، والمِلءُ: الاسم، ملأته فامتلأ، وهو ملآنٌ مملوءٌ مُمْتلِىءٌ مَلِيءٌ. وشاب مالىء العين حسنا، قال:   (81) (أوس بن حجر) ديوانه ص 71. (82) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 346 بهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ «83» والمُلأَةُ: ثِقَلٌ يأخذ في الرّأس كالزُّكام من امتلاء المَعِدةِ، فالرّجلُ منه مملوءٌ. والمُلأَة «84» : كِظّةٌ من كثرة الأكل. والملأة: فلاة ذات حر وسراب، ويُجْمَعُ: مُلاً، مقصور. والمُلاءةُ: الرَّيْطةُ، والجميعُ: المُلاءُ. والمَلاءةُ: مصدر المليء [الغنيّ] الذي عنده ما يؤدّى، مَلْؤَ يَمْلُؤُ مَلاءَةً فهو مَليءٌ. وقَومٌ مُلآءٌ على فُعَلاء، ومن خَفَّفَ قال: مُلاءُ. ألم: الأَلَمُ: الوَجَعُ، والمُؤْلم: المُوجِعُ. والفِعْلُ: أَلِمَ يَأْلَمُ أَلَماً فهو: أَلِمٌ. والمجاوز: آلَمَ يُؤلِمُ إيلاماً، فهو مؤلِمٌ. أمل: الأَمَلُ: الرَّجاءُ، تقول: أَمَلْتُهُ آمُلُهُ، وأَمَّلْتُه أؤمّله تأميلا. والتَّأَمُّل: التَّثَبُّتُ في النّظر، قال «85» : تأمّلْ خليلي هل ترى من ظَعائنٍ ... تحمّلْنَ بالعَلْياءِ من فَوْق جُرْثُمِ والأَمِيل: حَبْلٌ من الرَّمْلِ معتزل، على تقدير فَعِيل، قال «86» يصف الثور:   (83) الرجز في اللسان (ملأ) بلا نسبة. (84) في اللسان (ملأ) : والملء: كظة ..... (85) (زهير) ديوانه ص 9 برواية: تبصره خليلي .... (86) (العجاج) ديوانه ص 503. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 347 فانصاع مَذْعُوراً وما تَصَدّفا ... كالبَرْقِ يَجْتازُ أَمِيلاً أَعْرَفا وقال بعضُهم: أراد: الأَمْيَل فخفّف. باب الّلفيف من اللام لو، إما لا، لي، ألا، إلاّ، الألاء، لأي، لؤلؤ، إلى، أيل، لام الاستغاثة، ألل، يلل، ليل، لوي، ولي، أول، لات، أولى، أولاء، أولو، أولات مستعملات لو: لو: حرف أمنية، وكقولك: لو قَدِم زيدٌ، لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً «87» * فهذا قد يُكْتَفَى به عن الجواب. وقد تكون (لو) موقوفةً بين نَفْيٍ وأُمْنيّة [إذا وُصِلَتْ ب (لا) ] «88» . كقولك: لولا أكرمتني، أي: لم تُكرمني، ولا يكون جواب (لو) إِلاّ بلامٍ إلاّ في اضطرار الشِّعر.. وقوله [عزّ وجلْ] : وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً «89» ، إِنّما اختارَ مَن اخْتارَ قراءتها بالتّاء [حملاً] على نظائرها، نحو قوله [عزّ من قائل] : وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ «90» ، وأشباه ذلك يُكْتَفَى بالكلام بها دونَ جوابها، لأن (لو) لا تجيء إلاّ وفيها ضميرُ جوابها، فإِن أظهرتَ الجوابَ أو لم تُظْهِرْه فكُلٌّ حَسَنٌ.   (87) سورة البقرة 167. (88) تكملة من العين في رواية التهذيب 15/ 414 عنه. (89) سورة البقرة 165. (90) سورة سبإ 51. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 348 لا: لا: حرف يُنْفَى به ويُجْحَد، وقد تَجيءُ زائدةً، وإنّما تَزيدها العَرَبُ مع اليَمين، كقولك: لا أُقْسِمُ باللَّه لأُكْرِمَنّك، إنّما تُريد: أُقْسِمُ باللَّه.. وقد تَطْرَحُها العَرَبُ وهي مَنْويّة، كقولك، واللَّهِ أَضْرِبُك، تريد: واللَّه لا أضربك، قالت الخنساء «91» : فآليتُ آسَى على هالك ... وأسأل باكية مالها أي: آلت لا آسَى، ولا أسأل. فإِذا قلت: لا واللَّه أكرمُك كان أبين، فإِنْ قلت: لا واللَّه لا أكرمك كان المعنى واحداً. وفي القرآن: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ «92» ، وفي قراءة أخرى: أَنْ تَسْجُدَ والمعنى واحد.. وتقول: أَتَيْتُك لتغضبَ عليّ أيْ: لئلاّ تَغْضَبَ عليّ. وقال ذو الرّمّة «93» : كأنّهنّ خوافي أَجْدلٍ قَرِمٍ ... ولَّى ليسبقَه بالأَمْعَزِ الخَرَبُ أي: لئلاّ يسبقه، وقال: ما كان يَرْضَى رسولُ الله فعلهم والطيبان أبو بكرِ ولا عُمَرُ «94» صار (لا) صلة زائدة، لأنّ معناه: والطّيّبان أبو بكر وعمر. ولو قلت: كان يرضى رسول الله فعلهم والطبيان أبو بكر ولا عمر لكان مُحالاً، لأنّ الكلام في الأوّل واجبٌ حَسَنٌ، لأنّه جحود، وفي الثّاني متناقض.   (91) ديوانها 120. (92) سورة الأعراف 12. (93) ديوانه 1/ 73. (94) البيت في التهذيب بدون عزو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 349 وأمّا قَوْلًه: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ «95» ف (لا) بمعنى (لم) كأنّه قال: فلم يَقْتَحِمِ العَقَبة. ومثله قوله عز وجل: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى «96» ، إلاّ أنّ (لا) بهذا المعنى إذا كُرِّرت أَفْصَحُ منها إذا لم تُكَرَّرْ، وقد قال أميّة «97» : وأيُّ عبدٍ لك لا ألما أي: لم تُلْمِمْ. [وإذا جعلتَ (لا) اسماً قلت «98» ] : هذه لاءٌ مكتوبة، فتَمُدُّها لِتَتِمَّ الكلمة اسماً، ولو صَغّرت قلت: هذه لُوَيّة مَكتوبَةٌ إذا كانت صغيرة الكِتْبة غير جليلة. لن: وأمّا (لن) فهي: لا أنْ، وصلت لكثرتها في الكلام، ألا ترى أنّها تُشْبِهُ في المعنى (لا) ، ولكنّها [أوكد] «99» . تقول: لن يُكْرِمَك زيدٌ، معناه: كأنّه يَطْمَعُ في إكرامِهِ، فنفيتَ عنه، ووكّدتّ النَّفي بلن فكانت أوكد من (لا) . لولا: وأمّا (لولا) فجمعوا [فيها بين (لو) و (لا) ] في مَعْنَيَيْن، احدُهما: (لو لمْ يكُنْ) ، كقولك: لولا زيد لأكرمتك، معناه: لو لم   (95) سورة البلد 11. (96) سورة القيامة 31. (97) (أمية بن أبي الصلت) . التهذيب 15/ 420. (98) زيادة لتقويم العبارة. (99) زيادة اقتضاها السياق. سقطت من الأصول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 350 يكن. والآخر: (هلاّ) ، كقولك: لولا فعلت ذاك، في معنى: هلاّ فعلت، وقد تدخل (ما) في هذا الحد في موضع (لا) ، كقوله تعالى: لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ «100» ، أي: هلاّ تأتينا، وكلّ شيء في القرآن فيه (لولا) يُفَسَّر على (هلاّ) غير الّتي في [سورة] الصّافّات: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ «101» أي: فلو لم يكن.. إما لا: وأمّا قولهم: إمّا لا فافعل كذا فإِنّما هو: إنْ لا تفعل ذاك فافعل ذا، ولكنّهم لمّا جمعوا هؤلاء الأحرف فصِرْنَ في مَجْرى اللّفظ مثقّلة، فصار (لا) في آخرها كأنّه عَجُزُ كَلِمةٍ فيها ضمير ما ذكرتُ لك في كلام طلبتَ فيه شيئاً فرُدَّ عليك أمرك، فقلت: إما لا فافعل ذا. وتقول: الق زيداً وإلاّ فلا، معناه: وإلاّ تلق زيداً فدَعْ، قال «102» : فطلِّقْها فلستَ لها بكُفْءٍ ... وإلاّ يَعْلُ مَفْرِقَك الحُسامُ فأضْمَر فيه: وإلاّ تُطَلِّقْها يَعْلُ، وغير البيان أحسن. لي: لي: حرفان متباينان قُرِنا، اللاّم: لام [الملك] «103» ، والياء ياء الإضافة.   (100) سورة الحجر 7. (101) سورة الصافات 143. (102) (الأحوص) ديوانه ص 190 برواية: فلست لها بأهل ... وإلا شق. (103) من التهذيب 15/ 428 في روايته عن العين، واللسان (لا) في روايته عن العين أيضا. في الأصول: لام الإضافة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 351 ألا: أَلا، معناها في حالٍ: هلاّ، وفي حال: تنبيهٌ، كقولك: ألا أَكْرٍمْ زيداً، وتكون (ألا) صلة بابتداء الكلام، كأنها تنبيه للمُخاطَب، وقد تردف (ألا) بلا أخرى فيقال: ألا لا، كما قال: فقام يَذُودُ النّاسَ عنها بسَيْفه ... وقال: ألا لا من سبيل إلى هندِ «104» ويقال للرّجل: هل كان كذا وكذا فيقول: ألا لا. جعل (ألا) تنبيها و (لا) نفياً. ألاّ: وأمّا (ألاّ) ثقيلة، فإنّها جمع (أن) و (لا) ، وكذلك (لئَلاّ) هي: لأَنْ لا، تقول: أمرتك ألاّ تفعلَ ذلك، ولكنّ النّون تُدْغَمُ في اللاّم، وفي لغة تتبين ولا بد ل (ألاّ) في اللُّغَتين من غُنّةٍ. إلاّ: إلاّ: استثناء، كقولك: ما رأيت أحداً إلاّ زيداً. ويكونُ إيجاباً لشيء يؤكّده، فيكون معناها معنى (لكن) كقولك: زيد إليّ غير وادٍّ إلاّ أنّي آخذ بالفَضْل، وقال «105» : وجارة البيتِ أَراها مَحْرَما ... كما براها اللَّه، إلاّ أنّما مكارمُ السَّعْي لمن تكرما   (104) التهذيب 15/ 423، غير منسوب. (105) (العجاج) ديوانه ص 262. برواية: كما قضاها الله. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 352 فأوجب المعنى بأن أراد ان يقول: وجارة البيت أراها محرما: أنما مكارم السعي لمن تكرّم ... وتقول: شَتَمَني زيد إلاّ أني عفوت عنه، تُريد: ولكنْ عَفَوْت عنه، وهذه التي في الاستئناف والتّوكيد ممالة. وأمّا قوله: وإِلاّ فلا، فإِنّها لا تُمالُ، لأنّها من كلمتين شتّى، ألا ترى إلى قوله: وإلا يَعْلُ. معناه: وإنْ لَمْ. الألاء: الألاءُ: شَجَرٌ وَرَقُهُ وحِمْلُهُ دباغ، وهو أَخْضَرُ الشِّتاء والصَّيْف، قال: يَخْضَرُّ ما اخْضَرّ الألاءُ والآسْ «106» الواحدةُ: أَلاءةٌ. وأرض مأَْلأَةٌ: كثيرة الأَلاء كقولك: مآسة ومَقْصَبة، وتأليفها من لامٍ بين همزتين، وهو شَجَرٌ يُدْبَغُ به الأَدَم، له ساقٌ شبيهٌ بالشِّيحِ. تقول: أديمٌ مَأْلوءٌ، أي: مدبوغ بالألاء، وتصغيره: أُلَيّاءة، قال «107» : إذا الظِّباءُ والمَها تَدَخَّسا ... في ضالِهِ وفي الأَلاءِ كُنَّسا ولغةٌ للعرب في كلّ جماعةٍ ليس في آخرها علامةُ التَّأنيث، الهاء والياء الموقوفة المُرْسَلة، والألف الممدودة، وكانت من غير جماعة الآدمِّيين مما يفهم ولا يفهم. أَنْ يْذَكَّر ويُجْعل فعلُه واحداً، وأكثر ما يَجيءُ في الأشعار.   (106) الراجز (رؤبة) ديوانه ص 68. (107) (العجاج) ديوانه ص 129. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 353 لأي: الَّلأَى بوزن اللَّعا: الثَّوْرُ الوَحشيّ، قال: يعتادُ اَدْحيةً يقين بقَفْرةٍ ... ميثاء يسْكُنُها الَّلأَى والفرقد «108» وقال: حبوناهُ بنافذةٍ مُرِشٍّ ... كدَبْر اللاّء ليس له شِفاءُ «109» وإنّما أراد الَّلأَى فقُلبتِ الهمزة. وَلأْي بوزن لَعْي: لم أَسْمَع أحداً يَجْعَلُها معرفةً، يقولون: لأياً عَرَفْتُ، وبعد لأيٍ فَعَلْتُ، أي: بعْدَ جَهدٍ ومَشَقّةٍ، كقوله: فلأيا بلأيٍ ما حَمَلْنا غُلامَنا «110» وتقول: ما كدتُ أحمله إلاّ َلأْياً. والّلأواء: بوزن فَعْلاء، ويُجْمَعُ على فَعْلاوات: الشِّدّة والبليّة، قال «111» : وحالتِ الَّلأْواءُ دونَ نَشْغَتي لؤلؤ: اللّؤلؤ: معروفٌ، وصاحبُه لَئّال، قال: دُرّةٌ من عقائل البَحْر بكرٌ ... لم تخنها مثاقب اللئال «112»   (108) البيت في التاج (لأى) ، غير منسوب. (109) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما تيسر من مظان. (110) الشطر في اللسان (لأى) بدون عزو. (111) (العجاج) ديوانه ص 272. (112) التهذيب 15/ 429 غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 354 حذفت الهمزة الآخرة حتّى استقام على فعّال، ولولا اعتلال الهمزة ما حَسُنَ حَذْفُها، ألا تَرَى أنّهم لا يقولون لبيّاع السِّمْسِم: سمّاس، وحذوهما في القياس واحدٌ، وإنّما جاز في اللّئّال حذف الهمزة، لأنّ الهمزةَ مُعْتَلّةٌ، لما يدخُلُ عليها من التّلْيينِ والسُّقُوط في مواضع كثيرة. واللِّئالة: حرفةُ اللَّئّال، وصَنْعتُه كسائر الصِّناعات، نحو السِّراجة والحِياكة. وتلألؤ النّجم والنّار بريقهما. لألأت النّار لألأةً إذا توقّدتْ فاللألأة كأنّها فعل منها جاوز لهبها وتوقّدها، لأنك إذا وَصَفْتَها قلتَ: تَلأْلأَتْ، كما تقولُ للثَّورْ الوحشيِّ: َلأْلأَ بذَنَبه إذا حرّك ذَنَبَهُ فلَمَعَ، لأنّه أَبْيَضُ الذَّنَبِ، قال: تَلأْلأَتِ الثُّريّا فاستقلَّتْ ... تَلأْلُؤَ لُؤْلُؤٍ (فيها) اضطماد «113» وإذا قلت: لألأت النّار جعلت الفِعْلَ لها ليس للجَمْر، ولكنّها لأْلأَ لَهَبُها. ولألأتِ المرأةُ بعينها، ورأرأت، أي: بَرَّقَتْها، وتُلأْلىء: نقلب كَفَّيْها، قال: فقام عليَّ نوحٌ بالمآلي ... يُلأْلِئْنَ الأكُفَّ إلى الجُيوبِ «114»   (113) كذا رسم في الأصول المخطوطة، وكذا ضبط في (ص) ، ولم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول فيما تيسر من مظان. (114) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 355 إلى: إلى: حرف من حروف الصّفات. والآلاء: النّعم، واحدتُها: إِلىً. وأَليّة: يمين ومنها أُلْوة، قال: يكذِّب أقوالي ويحنث أُلْوَتي «115» وتفتح الهمزةُ أَيضاً، وقال: أتاني على النّعمان جَوْرُ أَليّةٍ ... يجور بها من مُتْهِمٍ بعدَ مُنْجِدِ «116» والأليّة: محمولةٌ على فَعُولة، وأَلْوة على فَعْلَةٍ، والفِعْل: آلَيْت إيلاء. وتقول: ما ألَّيْتُ عن الجهْد في حاجتك. وما أَلَوْتك نصحاً، والمَصْدَرُ: الأُلِيُّ والأُلُوّ، بمنزلة العُتِيّ والعُتُوّ، إلاّ أنّ الأُلِيّ أكثر، وقال «117» في الفترة والعَجْز: آلٍ وما في ضَبْرها أُلِيُّ ولولا اضطرارُه إلى «118» إقامة البَيْت لكان البَيْت قد وَصَفه بالعجز وهو يُريدُ معنىً غير آل.   (115) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول. (116) لم نهتد إلى القائل. (117) (العجاج) ديوانه ص 329. (118) من (ص) . في (ط) و (س) : على. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 356 والأَلُوّة: عُودٌ يدخّن به ويُتَبَخَّر يُسَمَّى عُودَ الأَلُوّة، وهو أَجْوَدُ العُود. [وألا يألو، أي: لم يَدَعْ] قال: نحن فضلنا جهدنا لم نأتَلِهْ «119» وتقول عن الأئتلاء: تألّى، إذا اجترأ على أمر غيب فحلف عليه. والائتلاء والإيلاء واحد. والأَلْيةُ: أَلْيَةُ الشّاة وأَلْيةُ الإنسان. وكَبْشٌ أليان، ونعجةٌ أليانة، ويجوز في الشِّعْر: آلَى بوزن أفعل، وألياء بوزن فَعْلاء. وأَلْيَةُ الخِنْصِر: اللّحمة التي تحتها، وهي ألية اليد. والمِئلاة: خرقة مع النائحة سوداء تُشير بها، والجميع: المآلي، قال «120» : كأن مصفحات في ذراه ... وأنواحا عليهن المآلي أيل: جاء في التَّفْسير أنّ كلّ اسم في آخر إيل نحو [جبرائيلِ] فهو معبّد للَّه، كما تقول: عبد اللَّه، وعبيد اللَّه. وإيل: اسم من أسماء اللَّه عزّ وجل بالعبرانيّة. وإيلياء: هي مدينة بيت المقدس، ومنهم من يقصر، فيجعله إلياء. وأيلة: اسم بلدة. وأيلول: اسم شهر من شهور الرّوم أول الخريف.   (119) كذا في الأصول، ولم نهتد إلى القائل، ولم نتبين القول. (120) (لبيد) ديوانه ص 90. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 357 والأَيِّل: الذّكر من الأَوعال، والجميع: الأيائل، وإنّما سُمِّيَ بهذا الاسم، لأنّه يَؤُولُ إلى الجبال فيتحصَّنُ فيها، قال «121» : من عبس الصيف قرون الأيل وهو أيضاً جماعة بكسر الهمزة. والإيال، بوزن فِعال. وعاء يُؤال فيه شرابٌ أو عصير أو نحو ذلك، يقال: أُلْتُ الشّراب أَؤُوله أَوْلاً، قال: ففتّ الخِتامَ وقد أَزْمَنَتْ ... وأَحْدَثَ بعدَ إيالٍ إيالا «122» وهو: الخَثْرُ، وكذلك بَوْل الإبل [الّتي جزأتْ بالرُّطْب] ، قال «123» : ومن آيلٍ كالوَرْسِ نَضْحاً كَسَوْنَه ... متون الصَّفا من مُضْمَحِلّ وناقعِ والمصدر منه: الأَوُل والأُوُول. والمَوْئل: الملجأ من وَأَلْت وكذلك المآل من أُلت. والرَّجُلُ يؤول من مَآلةٍ بوَزْن مَعالة «124» قال: لا يَستطيعُ مآلاً من حبائله ... طَيْرُ السَّماءِ ولا عُصْمُ الذُّرَى الوَدِقِ «125»   (121) (أبو النجم) التقفية ص 460. (122) البيت في اللسان (أول) ، غير منسوب. (123) (ذو الرمة) 2/ 798. (124) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 442، في الأصول: فعالة. (125) التهذيب 15/ 442، واللسان (وأل) غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 358 المآل في هذا الموضع: الملجأ والمُحْتَرَز، غير أنّ وأل يئل لا يُطَّرِدٌ في سعة المعاني اطِّراد آل يَؤُولُ إليه، إذا رجع إليه، تقول: طَبَخْتُ النَّبيذَ والدَّواءَ فآل إلى قَدْر كذا وكذا، إلى الثُّلث أو الرُّبع، أي: رجع. والآل: السَّراب. وآلُ الرَّجلِ: ذو قَرابتهِ، وأهل بَيْته. وآل البعير: أَلْواحُه وما أشرف من أَقْطار جِسْمه، قال الأخطل «126» : [من اللّواتي إذا لانت عَريكَتُها] ... يَبْقَى لها بعدَهُ آلٌ ومَجْلودُ وآلُ الخَيْمة: عَمَدها، قال: فلم يبق إلا آل خَيْم مُنَضّد «127» هذا اسم لزم الجمع. وآلُ الجَبَل: أطرافه ونواحيه. والآلة: الشديدة من شدائد الدهر، قالت الخنساء: «128» سأحْمِلُ نفسي على آلةٍ ... فإِمّا عليها وإمّا لها لام الاستغاثة: تقول في الاعتزاء: يا لفلان، يا لتميم بنصب الّلام، إنّها لامٌ مُفْردة، ولكنّها تُنْصَبُ في الذي يُنْدَبُ، وتُكْسَر في المندوب إليه، وإنما   (126) ديوانه 1/ 98. برواية: كان لها بعده .... (127) لم نهتد إلى قائل الشطر، ولا إلى تمام البيت. (128) ديوانها ص 121. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 359 هي لامٌ أُضيفت إلى الاسم يدعى بها المندوب إليه، كقولك: يا لَزَيدٍ ويا لَلْعجب، وذلك إذا كان ينزل به أمر فادح، ويا لَلْحسرةِ ويا لَلنّدامة فتُنْصَبُ الّلامُ في ذلك ونحوه، فإِذا كانت اللاّم مع المَنْدوب إليه أيضاً فاكْسِرْها فَرْقاً بين المعنيين كقولك يا لزيد لِلعَجَب ويا لَلقْومِ لِلنّدامة، قال «129» : تَكَنَّفَها الوُشاة فأزعجوها ... فيا لَلنّاسِ لِلواشي المطاعِ يستغيث باللَّه على الواشي، وقال طرفة: «130» تَحسبُ الطَّرْفَ عليها نجدةً ... يا لَقومي لِلشَّبابِ المُسْبَكِرُ وأمّا قول جرير: «131» قد كان حَقُّك أن تَقولَ لبارقٍ ... يا آل بارقَ، فِيمَ سُبَّ جَريرُ فإِنّما أراد بذلك جماعة نسبت إلى بارِق. ألل: الإلّ: الرّبوبيّة. قال أبو بكر: [لما تُلِي عليه سَجْعُ مُسَيْلمة] : ما خرج هذا من إلّ «132» . [والإلّ] في قوله [تعالى] : إِلًّا وَلا ذِمَّةً «133» *، يقال في بعض التَّفْسير في: هو الله عز وجل.   (129) (قيس بن ذريح) ، كما في الكتاب 1/ 319. (130) ديوانه ص 49. (131) ديوانه ص 233 (صادر) . (132) الحديث في اللسان (ألل) . (133) سورة التوبة 8، 10. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 360 والإلّ: قُرْبَى الرَّحِم، قال «134» : لَعَمْرُك إنّ إلَّكَ في قُرَيشٍ ... كإِلّ السَّقْب من رَأْل النَّعامِ وإِلالٌ: جبل بمكة هو جبل عرفات، قال «135» : بمُصْطَحِباتٍ من لَصافٍ وثَبْرةٍ ... يَزُرْنَ إلالاً سَيْرُهنَّ التَّدافُعُ وألّ يَئِلُّ ويَؤُلُّ أليلاً وألاّ، والأليلةُ: الاسم، وهو ما يجد الإنسانُ من وَجَع الحُمَّى ونحوها في جَسَدِهِ دونَ الأَنين، قال: وفي الصَّدْر البلابلُ والأَليلُ «136» وقال «137» : أما تَرَيْن أشتكي الأَلائلا ... من قُحَمِ الدَّين وثِقْلاً ثاقِلا وألَّ الرّجلُ يَؤُلُّ ويَئِلّ أَلاًّ إذا أسرع. وألَّ لَوْنُه يَؤُلُّ ألاّ، إذا صفا وبَرَق. والأَلَّةُ: أداةُ الحَرْب، وكلّ الأدوات التي يُعْمَلُ بها أَلَّة. والأَلَّةُ: الحَرْبةُ ونحوها من الأَسِنَّة التي تُتَّخَذُ على هيئة رأس الحَرْبة، والجميع: الأَلُّ والإلالُ، قال: قِياماً بالحِرابِ وبالإلالِ «138» وإنّما سُمِّيَ أَلّةً، لأنّه دقيق.   (134) (حسان بن ثابت) ، كما في اللسان (ألل) . (135) (النابغة) ديوانه ص 51. (136) لم نهتد إلى القائل. (137) (رؤبة) ديوانه ص 123. (138) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 361 والتَّأليل: تحريفُك الشَّيءَ كما يُحَرَّفُ رأس القلم. ويُجْعَلُ طَرَفُ السِّكِّينِ ذا حدّين فيكون مُؤَلَّلاً، قال: له شَوْكَةٌ أَلَّلَتْها الشِّفار ... يُؤَلِّف فرداً إلى فَرْدَةِ «139» ويروى: مخالطة اللِّينِ والحِدّةِ. وأُذُنٌ مؤلَّلةٌ: مُحَدّدةٌ، قال طرفة: «140» مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فيهما ... كسامِعَتَيْ شاةٍ بِحَوْمَلِ مُفْردِ والأَلَلُ والأَلَلانِ: وجها السِّكِّين، ووجها كُلِّ شيءٍ عريض، ألّة، أو سنان ونحوهما حتّى القِداح التي يضرب بها في التّساهُم، وكلّ شيء له عرضٌ ولا يكون مُدَحْرَجاً، وكلّ شيئين يُضَمّانِ كالإصْبَعَينِ والسِّنَّيْن أو الوَرِقَيْن المتطابقين ومخرجهما واحدٌ ينضمان فوجهاهما اللّذانِ يلتقيان: الأَلَلان. يلل: واليَلَلُ من الأَلَلِ، وهو قِصَرُ الأَسْنان والتزاقُها بالدُّرْدُرِ مع اختلاف بنية يتبعُهُ، وقد يَلَّ الرَّجُلُ، ويَلَّتِ المرأةُ، فهو أَيَلُّ وامرأةٌ يَلاّءُ خلاف الأَرْوق، والجميع: يُلٌّ الذّكور والإناث فيه سواء، واليَلَلُ هو الاسم، قال «141» : [رَقَمِيّات عليها ناهض] ... تكلح الأروق منهم والأيل   (139) لم نهتد إلى القائل. (140) (طرفة) - مطولته. (141) (لبيد) ديوانه ص 195. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 362 ليل: اللّيلُ: ضدّ النَّهار، والليل: ظلامٌ وسواد. والنور والضّياء ينهر، أي: يُضيء. واللَّيْل يليلُ إذا أظلم، فإذا أَفرَدْتَ أحدهما من الاخر قلت: ليلة ويوم وتصغير [ليلة] : لُيَيْلِية، أخرجوا الياء الآخرة من مُخْرجها في الليالي، إنّما كان أصل تأسيس بنائها: ليلاة فقُصِرت. وتقول: ليلةٌ ليلاء، أي: شديدة الظّلمة، قال الكميت: ..... ولَيْلهم الأَليَل «142» وهذا في اضطرار الشِّعْر أمّا في الكلام ف (ليلاء) . وتقول العرب: وقع القومُ في لَولاةٍ شديدةٍ، وذلك إذا تَلاوَمُوا فقالوا: لولا ولولا. لوي: لَوَيْتُ الحَبْلَ أَلْويه لَيّأ. ولَوَيْتُ الدَّين لَيّاً وليّانا، أي: مَطَلْتُه، قال «143» : تُسِيئِينَ لَيّاتي وأنتِ مَلِيَّةٌ ... وأُحْسِنُ يا ذاتَ الوِشاحِ التَّقاضيا [ولويتُه عليه، أي: آثرته] قال «144» : فلو كان في لَيلَى سَدىً من خُصُومةٍ ... لَلَوَّيْتُ أعناقَ الخصوم الملاويا   (142) لم نجد في المظان غير ما وجدناه في الأصول، ولم نهتد إلى تمامه. (143) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1306. (144) (مجنون ليلى) ، كما في اللسان (لوى) عن ابن بري. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 363 يقول: لئن آثرت أن أخاصمك لأَلْويَنَّ دَيْنَكِ لَيّاً شَديدا. والإلْواءُ: أن ترفع شيئاً فتُشِيرَ به، تقول: أَلْوى الصَّريخُ يثوبِهِ، وألوتِ المرأة بيدها، قال الشّاعر: فألوتْ به طار منكَ الفؤاد ... فأُلْفِيتَ حيرانَ أو مُستَحيرا «145» ويُرْوَى: مستعيرا، يصف معصم الجارية. وأَلْوَتِ الحربُ بالسَّوام، إذا ذَهَبَتْ بها وصاحِبُها ينظر إليها. والرّجلُ الأَلْوَى المجتنب مُنفرداً، والأنْثَى: ليّاءُ، قال: حَصانٌ تُقصِدُ الأَلوى ... بَعَيْنَيْها وبِالجِيدِ «146» ونِسوَةٌ لِيّانٌ، وإن شِئْتَ: لَيّاوات، والتّاءُ والنّونُ في الجماعات، لا يَمتنعُ منهما شيءٌ، من أسماء الرجال والنساء ونعوتهما، وإن اشتُقَّ منه فِعْلٌ فهو: لَوِيَ يَلْوَى لَوىً، ولكنّهُمُ استغنوا عنه بقَوْلهم: لَوَى رأسَه ... ومن جَعَل تَأْليفَهُ من لام وواوين قال: لوّاء ولُوَّة مثل حَوّاء وحُوّة. ولَوِيتُ عن هذا الأمر، إذا التويت عنه، قال «147» : إذا التَوَى بي الأَمْرُ أو لَويتُ ... من أين آتي الأَمْرُ إذ أُتِيتُ واللَّوَى مقصور: داء يأخذ في المَعِدة من طَعامٍ، وقد لَوِيَ الرَّجل يَلْوَى فهو لَوٍ لوى شديدا.   (145) لم نهتد إليه. (146) البيت في اللسان (لوي) غير منسوب أيضا. (147) (رؤبة) ديوانه ص 26. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 364 واللّواء، ممدود: لواء الوالي. واللِّوى، مقصور: منقطع الرَّملة. ولؤيّ: ابن غالب. ولاوي: ابن يعقوب. ولي: الوَلاية: مصدرُ المُوالاة، والوِلاية مصدر الوالي. والولاء: مصدر المَوْلى. والموالي: بنو العمّ. والمَوالي من أهل بيتِ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم من يحرم عليه الصّدقة. والمَوْلَى: المعتق والحليف والوليّ. والوليّ: وليّ النِّعم. والموالاة: اتّخاذُ المولى، والموالاة أيضا: أن يُواليَ بين رَمْيَتَيْن أو فعلين في الأشياء كلّها. وتقول: أصبته بثلاثة أسهم ولاء. و [تقول] : على الولاء، أي: الشّيء بَعدَ الشَّيء. والوليُّ: المطر الذي يكون بعد الوسميّ، [يقال] : وُلِيَتِ الأَرْضُ وَلْياً فهي مَوْلِيّة، وقد ولاها المطر والغيث. قد ولاها المَطَرُ والغَيِثُ. والوَليّة: الحِلس، والوَلايا: جَمْعُهُ. قال: كالبَلايا رءوسها في الوَلايا ... ما نحاتِ السموم حر الخدود «148»   (148) البيت في اللسان (ولي) غير منسوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 365 ووَلَّى الرَّجل، أي: أدبر. واستولَى فلانٌ على شيء، إذا صار في يده ... واستولى الفَرَسُ على الغايةِ، أي: بلغها. ويل: الوَيلُ: حلول الشّرّ. والويلةُ: الفضيحةُ والبلية، وإذا قال: وا ويلتاه، فإنما معناه: وا فضيحتاه. ويُفسَّر عليه هذه الآية: يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ «149» ، ويُجْمَع على الوَيْلات، قال: ومُنتقصٍ بظَهْر الغَيْب منّي ... له الويلاتُ ماذا يستثير «150» وتقول: وَيَّلْتُ فلاناً، إذا أكثرت له من ذِكْر الويل، وهما يَتَوايَلانِ. وتقول: ويلاً له وائلاً، كقولك: شَغْلٌ شاغلٌ، وشِعْرٌ شاعرٌ من غير اشتقاق فِعل، قال رؤبة: «151» والهامُ تدعو البُومَ ويلاً وائلا وتقول: وَلوَلَتِ المرأةُ، إذا قالت: وا ويلها، لأنّ ذلك يَتَحوّلُ إلى حكايةِ الصَّوْت، فولوت أقوى الحرفين في الحكاية وأَنْصَعُهما ثمّ تضاعفهما، قال «152» : كأنّما عَوْلَتُها من التَّأَقْ ... عَوْلَةُ ثَكْلَى وَلْوَلَتْ بَعْدَ المَأَقْ   (149) سورة الكهف 49. (150) لم نهتد إلى القائل. (151) ديوانه ص 124. (152) (رؤبة) ديوانه ص 107. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 366 أي: بعدَ البُكاء. ويُقال: الويل: بابٌ من أبواب جهنّم، نعوذ بالله منها. وأل: الوَأْل والوَعْلُ مختلفان في المَعْنَى، وقد يُنشَد بيتُ ذي الرّمّة «153» على وجهين: حتّى إذا لم يَجِدْ وَعْلا ونَجنَجَها ... مخافةَ الرَّمْي حتّى كلُّها هِيمَ فمن قال: وَعْلاً، أراد: يداً، ومن قال: وَأْلاً أراد مَلْجأً. والمَوْئل: الملجأ، تقول: وَأَلْت إليه، أي: لجأت فأنا أَئِل وَأْلاً والوألة: أَبعارُ الغنم قد اختلطت بأبوالها في مرابضها، قال: لم تغن حول الدّيار وألتها ... بين صفايا الرِّباب يلبؤُها «154» أي: يَحْلِبُ لِبَأَها. والرِّباب الغَنَم الحديثة النّتاج. والمواءلةُ: ملاوذةُ الطّائرِ بشيء مخافة الصَّقر. والوائل: اللاّجىءُ، فإِذا جمعت قلت: أوائل تصير الواو الأولى همزة كراهيةَ التقاء الواوين، قال: يوائل إحدى الداخلات الأوائل من المواءلة.   (153) ديوانه 1/ 442. (154) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 367 أول: فأما الأوائل من الأوّل فمنهم من يقول: تأسيُس بِنائِه من همزةٍ وواوٍ ولامٍ. ومنهم من يقول: تأسيسُهُ من واوين بعدهما لام، ولكلٍّ حجّةٌ، قال في وصف الثور والكلاب: جهام تحثّ الوائلاتِ أواخِرُهْ «155» رواية أبي الدُّقَيْش. وقال أبو خيرة: تحثّ الأوّلاتِ أواخرُه. والأوّلُ والأُولَى بمنزلة أَفعَل وفُعْلَى. وجَمْعُ أوّل: أوّلون: وجمع أُولَى: أولَيات، كما أنّ جَمعّ الأُخْرَى: أُخْريات. فمن قال: إن تأليفها من همزة وواو ولام فكان ينبغي أن يكون أفعل منه: آوَل، ممدود [كما] تقول من آب يَؤُوبُ: آوَب، ولكنّهم احتجّوا بأن قالوا: أُدْغِمَتْ تلك المدّةُ في الواو لكثرة ما جرى على الألسن.. ومن قال: إنّ تأليفَها من واوين ولام [جعل الهمزةَ أَلِفَ أَفْعَل وأَدْغم إحدى الواوين في الأخرى وشدّدهما] «156» . وتقول: رأيته عاماً أوّلَ يا فتى، لأنّ أوّل على بناء أفعل، ومن نَوَّنَ حَمَلَه على النّكرة، [ومن لم ينوِّن فهو بابه] «157» ، قال أبو النجم «158» : ما ذاق بَقلاً منذ عام أول   (155) الشطر في التهذيب 15/ 456، واللسان (وأل) غير منسوب أيضا. (156) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 456. (157) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 456. (158) انظر في اللسان (محل) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 368 ويُروَى: ثُفْلاً. والتَّأَوُّل والتَّأْويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، ولا يصحّ إلاّ ببيان غير لفظه، قال: نحن ضَرَبْناكم على تَنْزيلِهِ ... فاليومَ نَضْرِبكُمْ على تأويلِهِ «159» لات: وأمّا لات فإِنّها ينفى بها كما يُنفَى ب لا إلاّ أنّها لا تقع إلاّ على الأزمان، قال الله عزّ وجلّ: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ «160» ، ولولا أنّ لات كتب في القرآن بالتّاء لكان الوقوف عليها بالهاء، لأنّها هاءُ التّأنيث أُنِّثَتْ بها لا.. وتزيد العرب في الآن وحين تاء فتقول: تالآن وتحين مثل: لاتَ حِينَ مَناصٍ، وإنّما هي: لا حينَ مَناص، قال أبو وجزة السّعديّ: العاطفون تحين لا من عاطفٍ ... والمُطْعِمونَ زمان لا من مُطعِمِ ومن جعل الهاء في قوله العاطفون تحين صلةً في وَسَطِ الكلام، فقال: العاطفونَهْ فقد أخطأ إنّما هذا على السَّكْت.. ومن احتجّ ب لاتَ حِينَ مَناصٍ أنّ التّاء منفصلةٌ من حين فلا حُجّةَ فيه، لأنّهم قد كَتَبُوا اللاّم منفصلةً فيما لا ينبغي أن يفصل، كقوله [تعالى] : مالِ هذَا الْكِتابِ «161» فاللاّم في لهذا منفصلة من هذا، وقد وصلوا في غير   (159) التهذيب 15/ 459. (160) سورة ص 3. (161) سورة الكهف 49. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 369 مَوْضع وَصْل فكتبوا: وَيْكَأَنه.. وربّما زادوا الحرف ونقصوا، وكذلك زادوا في قوله [تعالى] : أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ «162» فالأيد القُوَة بلا ياء، والبصر العقل، وكذلك كتبوا في موضع آخر: داوُدَ ذَا الْأَيْدِ «163» . أولى: الأَوْلَى بالشَيء: الأَحْقّ به من غيره، وهم الأَوْلَوْنَ، والاثنان: الأَوْلَيان، وكذلك كلّ كلمة في آخرها ألف إذا جمعته بالنون كان اعتماد الواو والياء اللّتين قبل النّون على نصبه، نحو: مُثنَّى. وأَوْلَى: معروفٌ، وهو وعيد وتهدّد وتَلَهُّف. أولاء: أُولاء: يُقْصَر في لغة تميم، وأهل الحجاز يمدّون أولاء، والهاء في أوّله زيادة للتنبيه إذا قلت هؤلاء، وقلّما يُقال هؤلائك في المخاطبة، وهو جائز في الشّعر. أولو وأولات: أولو وأولات: مثل: ذَوُو وذوات في المَعْنَى، ولا يُقال إلاّ للجميع من النّاس وما يشبهه. تم باب اللفيف من اللام وبه تم حرف اللام، ولا رباعي ولا خماسي له   (162) سورة ص 45. (163) سورة ص 17. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 370 باب النون باب الثنائي من النون باب النون والفاء ن ف، ف ن مستعملان نف: النَّفْنَفُ: الهواء. وكلُّ شيءٍ بينَه وبينَ الأَرْض مهوىً فهو نَفْنَفٌ. قال ذو الرمة «1» : ترى قرطها في واضح الليت مشرفا ... على هلك في نَفنَفٍ يترجّح وقال «2» : إذا عَلَوْنَ نَفْنَفاً فَنَفْنَفا يريد: المفازة. فن: الفَنُّ: الحال، والفُنونُ: الضُّرُوبُ، يُقال: رعينا فنونَ النّبات، وأَصَبنا فُنُونَ الأموال، ويجمع على أَفْنانٍ أيضاً، قال: قد لبست الدهر من أفنانه ... كل فن ناعم منه حبر «3»   (1) ديوانه 2/ 1202. (2) (العجاج) ديوانه، ص 507 والرواية فيه: ترمي المردي نفنفا فنفنفا (3) التهذيب 15/ 465. واللسان (فنن) بدون عزو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 371 وأَفانينُ الشَباب: أوائلُهُ، ويقال: الأفانين: أشياء مختلفة، مثل، ضُروب الرِّياح، وضُروب السَّيل، وضروب الطّبخ، ونحوها. والرّجل يُفَنِّنُ الكلامَ، أي: يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعْدَ فَنٍّ. والتِّفَنُّنُ: فِعلُكَ. والتَّفْنينُ: فِعلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ من غَيْرِ تَشَقُّقٍ. والفَنَنُ: الغُصنُ، وجَمْعُه: أفنان. باب النون والباء ن ب، ب ن مستعملان نب: نَبَّ التَّيْسُ يَنِبُّ نبيباً.. وقال عمر لوَفْدِ أهلِ الكوفة حين شَكَوْا سَعداً: ليُكَلِّمْني بعضكم، ولا تَنِبّوا عندي نبيب التُّيُوس. بن: البَنَّةُ: رِيحُ مرابض الغَنَم والبَقَرِ والظِّباء.. وتقول: أجدُ لهذا الثَّوْب بَنَّةً طيِّبةً من عَرْف تُفّاحٍ أو سَفَرْجل. والإبنانُ: اللّزوم، تقول: أَبَنَّتِ السَّحابةُ، إذا لَزِمَتْ ودامت. وأَبَنَّ القوم بمحلة، أي: أقاموا بها، قال: يا أيُّها الرّكْبُ المبنون «4» .... أي: المُقِيمونَ. والبَنانُ: أطراف الأصابع من اليدين [والرجلين] «5» .   (4) جزء من بيت لم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله. (5) تكملة مما روي في التهذيب 15/ 468 عن العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 372 والبَنانُ في كتاب الله «6» : الشَّوَى، وهي الأَيدي والأَرْجُل. ويجيء في الشِّعر: البنانة للإصبع الواحدة، قال: لا هم كَرَّمْتَ بني كِنانَهْ ... ليس لحيٍّ فَوْقَهم بَنانَهْ «7» أي: ليس لأَحَدٍ عليهم فضلٌ قِيسَ إِصْبَع. وبُنانة: حيّ من اليَمَن. وثابت البنانيّ: من قريش. باب النون والميم ن م، م ن مستعملان نم: النَّميمةُ والنّميم: هما الاسم، والنّعت: نمّام، والفِعْل: نَمَّ ينِمُّ نَمّاً ونميماً ونَميمةً ... ونَمَّى تَنميةً. والنّميمة: صوت الكتابة، ويقال: همس الكلام، كما قال أبو ذؤيب: «8» ونميمةً من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ ... [في كفه جشء أجش وأقطع] يريد: أنّ الحُمُرَ سمعت حِسّاً من نميمةِ القانِص.   (6) إشارة إلى قوله تعالى وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ- سورة الأنفال 12. (7) التهذيب 15/ 468 بدون عزو أيضا. (8) ديوان الهذليين 1/ 7. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 373 والنَّمْنَمة: خطوط متقاربة قصار شبه ما تُنَمنِمُ الرُيحُ دُقاقَ التُّراب. ولكلّ وَشْيٍ تمنمة. والنِّمْنم: البياضُ الذي يكونُ على الأَظْفار، الواحدةُ: نِمْنِمة، قال رؤبة يصف قوساً رُصِّع مَقبِضُها بسُيُورٍ مُنَمْنمة: رَصْعاً كساها شِيةً نَميما «9» أي: نقشها. وكتابٌ مُنَمنم: مُنَقّش. من: المنّ: كان يَسْقُط على بني إسرائيل من السّماء، إذ هم في التِّيه، وكان كالعسل الحامس حلاوة. وسئل النّبيّ صلى الله عليه و [على] آله وسلّم عن الكَمأة، فقال: بقيّة من المنّ، وماؤها شفاء للعين. والمنّ: قَطْع الخَيْر، وقوله [جلّ وعزّ] : لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ* «10» ، أي: غيرُ مَقطوع. والمنّ: الإحسان الذي تمنّ على من لا يَسْتَثيبُه. والمِنّة: الاسم، والله المنّان علينا بالإيمان والإحسان في الأُمُور كُلِّها، الحنّان بنا. والمُنّة، يقال: قوّةُ القلب، ويُقال: انقطاع قوّة القلب، قال: فلا تَقعُدوا وبكم مُنّةً ... كَفَى بالحوادثِ للمَرْءِ غولا «11»   (9) ديوان رؤبة ص 185. (10) سورة فصلت 8. (11) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 374 وفلانٌ ضعيفُ المُنة، وليس لقلبه مُنّة. ومَنْ ومِنْ: حرفانِ من أدوات الكَلامِ. والمَنُون: الموت، وهو مؤنّث، قال: كأَنْ لم يغن يوماً في رخاءٍ ... إذا ما المرء منّته المنونُ «12» وسُمِّيَتْ مَنوناً، لأنّها تمنّ الأشياء، أي: تَنقُصُها. باب الثلاثي الصحيح من النون قال الخليل: لم يبق للنّون من الكلام ما يجتمع منه ثلاثةُ أحرفٍ صِحاحٍ مستعملة. باب الثلاثي المعتل من النون باب النون والفاء و (وا يء) معهما ن ف ي، ن ي ف، ف ن ي، ي ف ن، نء ف، ء ن ف، ء ف ن مستعملات نفي: نفيت الرّجلّ وغَيرَه نَفْياً إذا طردتَه، فهو منفيّ، قال الله تعالى: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ «13» . ويقال: معناه: السّجْنُ. والانتفاء من الولد: أن يتبرّأ منه. والنُّفاية من الدّراهم وغيرها: المنفيّ القليل مثل البُراية والنُّحاتة. ونَفِيُّ الرّيح: ما نَفَى من التّراب في أُصُول الحِيطان ونحوِه، وكذلك نَفِيُّ المَطَر، ونَفِيُّ القدر.   (12) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول. (13) سورة المائدة 33. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 375 قال: صواريين يَنْضَحُ في لِحاهم ... نَفِيّ الماء في خَشَبٍ وقارِ «14» وكذلك نفيّ الرَّحَى: ما ترامت به من دقيق. ونفيّ البعير: ما تَرامَى به من الحَصَى. والنَّفِيّة، وبعض يقول: النَّفْنفة: شيءٌ يُعْملُ من خُوصٍ شِبْه طبقٍ على وجه الأرض ينفي به الطَّعام. وقال بعضهم: يقال له أيضاً: الزِّعْنفة، والجميع: زعانف ونفانف. ونَفَى الشَّيْءُ ينفي نَفياً، أي: تَنَحَّى. نيف: النَّيِّفُ، مثقّل: هو الزِّيادة، تقول: عشرة دراهم ونيّف. وتقول: أَنافتْ هذه الدَّراهمُ على عَشَرة، وأناف الجبل، وأناف البناء. وناقةٌ نِيافٌ وجمل نِيافٌ، وهو الطّويل في ارتفاع، وبَعْضُهم يقول: نيّاف، على: فيعال إذا ارتفع في سَيْره، قال: يَتبَعْنَ نيّاف الضُّحَى عزاهلا ويروى: زيّاف الضُّحَى. فني: الفَناءُ: نقيض البقاء، والفعل: فَنِيَ يَفْنَى فَناءً فهو فانٍ. والفِناءُ: سَعَة أمامِ الدّار، وجَمْعُه: الأَفْنِية.   (14) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 376 والفَنا: شجرةُ الثَّعلب لها حبٌّ كالعِنَب، وقيل: لا يُقالُ شجرةُ الثَّعْلب ولكن عِنبُ الثّعلب، قال «15» : كأنّ فُتات العِهن في كُلِّ منزلٍ ... نَزَلْنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّم ورجلٌ من أفناء القبائل، إذا لم يُعْرَفْ من أيّ قبيلة هو. والأَفاني: نبتٌ، الواحدة: الأَفانيةُ، كأنّها بُنِيتْ على فَعالِيَةٍ. نأف: نَئِفتُ أَنأَفُ الشَّيْءَ نَأفْاً، أي: أكلته أَكْلاً شديداً. يفن: اليَفَنُ: الشَّيخ الكبير، قال: دعْ عنك قولَ اليَفَنِ المُحَمَّق «16» [والياء فيه أصليّة، وقال بعضهم: هو على تقدير يَفْعل، لأنّ الدّهر فَنّه وأبلاه] «17» . أنف: الأنف معروف، والجميع: الأنوف. وبعيرٌ مأنوفٌ، اي: يُساقُ بأنفه، لأنّه إذا عقره الخِشاش انقاد، وفي الحديث: إنّ المؤمن كالبَعيرِ الأَنِف حيثما قِيدَ انقاد «18» ، أي: مأنوف، كأنّه جُعل في أنفه خشاش يقاد به.   (15) (زهير) ديوانه، ص 12. (16) في الأصول المخطوطة: الممحق. (17) زيادة مما روي في اللسان (يفن) عن العين. (18) التهذيب 15/ 481 ... كالجمل الأنف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 377 والأَنَفُ: الحميّة، ورجلٌ حَمِيُّ الأَنْف [إذا كان أَنِفاً يَأْنَفُ أَنْ يُضام] «19» . والأُنُفُ من المَرْعَى والمسالك، والمشارب: ما لم يُسبَق إليه.. كلاٌ أُنُفٌ، وكأس أُنُفٌ، ومَنُهلٌ أُنُفٌ، قال «20» : إن الشِّواءَ والنَّشيل والرُّغُف ... والقَيْنةَ الحسناءَ والكأسَ الأُنُفْ [للطّاعنينَ الخيلَ والخَيْلُ قُطُفْ] والأَنِفُ أيضاً: الذّلول المنقاد لصاحبه. وقال بعضهم: الأَنِفُ: الذي يأنف من الزَّجر والسَّوْط والحثّ فهو سَمْحٌ مُواتٍ، يعني: الدّوابّ. وائتنفت ائتنافاً، وهو أوّل ما تَبتدىء به من كلِّ شيءٍ من الأَمْر والكَلام كذلك، وهو من أَنْف الشّيء، يقال: هذا أَنْفُ الشَّدِّ، أي: أوّله، وأَنْفُ البَرد أَوَّله. وتقول: آنَفتُ فلاناً إينافا فأنا مُؤْنِفٌ. [وأتيتُ فلاناً أُنُفاً، كما تقول: من ذي قُبُل] «21» . افن: أُفِنَ الرَّجُل أَفْناً فهو مأفون، أي: أحمق، لا رأي له يُرجع إليه.   (19) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 481. (20) (لقيط بن زرارة) ، كما في اللسان (رغف) . (21) زيادة من روي عن العين في اللسان (أنف) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 378 باب النون والباء و (وا يء) معهما ن ب و، ن وب، ب ون، ب ي ن، ن اب، ب ن ي، ن بء، ء ب ن، ء ن ب مستعملات نبو: نبا بَصَرُهُ عن الشّيء ينبو نُبُوّاً، ونَبْوةٌ: مرة واحدة، [أي: تجافى] ، قال: نَبَتْ عينُ ليلَى نَبْوةً ثم راجعت ... ولا خيرَ في عينٍ نبت لا تُراجعُ ونبا السَّيفُ عن الضّريبة، إذا لم يقطع. ونبا فلانٌ عن فلان، إذا لم يَنْقَدْ له. نبا بفلانٍ مَنْزِلُهُ، إذا لم يُوافِقْهُ. وإذا لم يَسْتمكن السَّرْجُ أو الرَّحْلُ في الظّهر، قيل: نبا، قال: عُذافِرُ ينبو بأَحنا القَتَبْ «22» نوب: النُّوبُ: النَّحل. والنُّوبةُ: ضربٌ من السُّودان. والنَّوْبُ: القُرْبُ [خلاف البعد] ، هذليّة. قال أبو ليلى: النُّوُب: السّود من النّحل، وأنشد: [إذا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لم يرج لسعها] ... وخالفها في بَيتِ نُوبٍ عواسلِ «23»   (22) الشطر في التهذيب 5/ 485، واللسان (نبا) بلا عزو أيضا. (23) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 143.. في الأصول: عوامل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 379 والبُنُوّةُ: مصدرُ الابْنِ، ويُقال: تبنّيتُه، إذا ادّعيت بُنُوّته.. والنِّسبةُ إلى (الأبناء) : بَنَويٌّ، وإنْ شئت فأبناويّ، نحو أعرابيّ يُنْسَب إلى الأَعراب. بون: يُقالُ: بينَهما بَوْنٌ بعيد. والبِوانُ: من أعمدِة الخِباء عندَ الباب، والجميع: الأَبْوِنة والبوائن. بين: وأمّا البائنُ فأَحَدُ الحالبَيْنِ اللَّذَينِ يَحْلبان النّاقة.. والآخر يُسَمَّى المستعلي، قال «24» : يُبَشِّرُ مُسْتَعلِياً بائنٌ ... [من الحالبين بأَنْ لا غِرارا] والبانُ: شجر، الواحدة: بانة. والبَينونةُ: مصدر بانَ يَبينُ بَيْناً وبَينونةً، أي: قطع. والبَيْنُ: الفُرْقة، والاسم: البَينُ أيضاً. والبين: الوصل، قال عزّ من قائل: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ «25» ، أي: وصلكم. و [يقال] : بانت يدُ النّاقةِ عن جَنْبها بينونة وبَيْنوناً. وقولك: بينا فلان ... معناه: بينما.   (24) (الكميت) ، كما في اللسان (بين) . (25) سورة الأنعام 94. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 380 وقوسٌ بائن، وهي التي بان وترها عن كبدها، تنعت به القَوْس العربية. والبيان: معروف. وبانَ الشّيءُ وأبانَ وتَبَيَّن وبَيَّنَ واستبان، والمجاوز يستوى بهذا. والبَيِّنُ من الرّجال: الفَصيحُ، وقال بَعْضُهم: رجلٌ بَيِّنٌ وجهيرٌ إذا كان بَيِّنَ المنطق وجهيرَ المنطق. ناب: النّاب: السّنّ الذي خلف الرّباعية، وهو النّاب مذكّر، وأنياب: جمعه. والنّاب: النّاقةُ المُسِنّة، والجميع: نيبٌ وأنياب. والنّائبة: النّازلة، يقال: ناب هذا الأمرُ نوبةً، أي: نزل. ونابتهم نوائب الدّهر. وأناب فلانٌ إلى الله إنابة، فهو مُنِيبٌ، إذا نابَ ورجع إلى الطّاعة. وناب عنّي فلان في هذا الأمر نيابة، إذا قام مَقامَك. وتناوبنا الخطب والأمر نتناوَبُه، إذا قمتما به نوبة بعد نوبة، قال: تناوبه المنيّة كلَّ يومٍ ... وتحلبه الحوادث لا تشيب «26» وانتاب الرّجلُ القومَ، إذا أتاهم مَرّة بعدَ مرة.   (26) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت فيما تيسر من مظان، ولم نهتد إلى ضبط الشطر الثاني. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 381 بني: بَنَى البنّاءُ البِناءَ يَبْني بَنْياً وبِناءً، وبِنىً، مقصور. والبَنِيّة: الكعبةُ، يُقالُ: لا وربِّ هذه البَنيّة. والمِبناةُ: كهيئة السِّتر غير أنْه واسعٌ يُلْقَى على مقدم الطراف، وتكون المبناة كهيئة [القبّة] «27» تجلّل بيتاً عظيما، ويُسكنُ فيها من المطر، ويُكنّون رحالَهم ومتاعَهم، وهي مستديرةٌ عظيمةٌ واسعةٌ لو ألقيت على ظَهْرها الخُوصَ تَساقَطَ من حَوْلها، ويزلّ المطرُ عنها زَليلاً، قال «28» : على ظَهْرِ مِبناةٍ جديدٍ سُيُورُها ... يَطوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمةِ بائعُ نبأ: النّبأُ، مهموز: الخَبَرُ، وإنّ لفُلانٍ نبأً، أي: خَبَراً.. والفِعلُ: نبّأته وانبأته واستنبأته، والجميع: الأنباء. والنَّبأَة: النَّغْيةُ، وهو صوت يُشكُّ فيه ولا يُتَيَقّنُ.. والنّبأة، والبَغمةُ والطَّغْية والعَضْرةُ والنَّغْيةُ بمعنى واحد. والنُّبوّة، لولا ما جاء في الحديث لَهُمِزَ، والنَبيُّ صلّى الله عليه و [على] آله وسلّم يُنبىء الأنباء عن الله عزّ وجلّ. والنّبيّ، يقال: الطّريق الواضحُ يأخُذُكَ إلى حيثُ تُريد، وقول اوس بن حجر: «29»   (27) من التهذيب 15/ 494.. في الأصول: كهيئة الستر. (28) (النابغة) ديوانه ص 44. (29) ديوانه ص 11. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 382 [لأصبح رتما دقاق الحصى] ... مكان النبي من الكاثب هو ما سهل من الأرض، [وهو رملٌ بعينه] . والثَّوْر النابىء: الذي يَنْبَأُ من أرض إلى أرض، أي: يَخْرُجُ. والنَّبْأَة: صوتُ الكلاب ونحوها، قال عديّ بن زيدٍ في الثَّوْر «30» : وله النّعجة المريء تُجاهَ الركب ... ، عِدْلاً بالنّابىء المِخراقِ أي: يخترق من أرضٍ إلى أرض. أبن: أبان: اسمُ رجلٍ وجَبَل. ويقال: فلانٌ يُؤْبَنُ بخيرٍ وبشَرٍّ، أي: يُزَنُّ به، فهو مأبون. ويقال: لا يؤبن إلاّ في الشّرّ. والأُبنة: عقدةٌ في العصا، وجَمعُها: أُبَنٌ، قال: وأرزنات ليس فيها أُبَنُ «31» وتقول: ليس في حَسَبِ فلانٍ أُبْنةٌ، كقولك: ليس فيه وصمة. والأَبْنُ: مصدر المأبون، والفِعْلُ: أَبَنَ يَأْبِنَ أَبناً، أي: عاب. والتّأبين: مدح المّيت عند مَرْثيته، قال الرّاجز «32» : فامدح بلالاً غير ما مُؤَبَّنِ   (30) اللسان (نبأ) ، والديوان ص 153. (31) لم نهتد إليه. (32) الراجز: (رؤبة) ديوانه ص 162. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 383 أنب: التّأنيبُ: التَّوْبيخُ واللَّوْم. والأَنابُ: ضَرْبٌ من العِطر يضاهي المِسْكَ. والأَنَبُ: الباذنجان. والأُنْبوبُ: ما بين العُقْدتَيْنِ في القَصَب والقَناة. وأنبوب القَرْن: ما بين العُقدِ إلى الطَّرَف، قال «33» : بِسَلِبٍ أنبوبُه مَدْريُّ ويُقال لأَشْرافِ الأَرْضِ إذا كانتْ رقاقاً مُرْتَفِعةً: أنابيب، قال العجّاج في وصف ورود العَيرِ الماءَ: بكلّ أُنْبوبٍ له امتثالُ «34» أي: انتصاب. باب النون والميم و (وا يء) معهما ن م ا، ن وم، ن ي م، ي م ن، ي ن م، م ي ن، ء ن م، نء م، ء م ن، مء ن، م ن ا، م نء مستعملات نما: نما الشَّيْء يَنْمُو نُموّا، ونَمَى يَنْمي نَماءً أيضا. وأنماه الله: رَفَعَهُ، وزاد فيه إنماء، ونماه أيضاً، قال النّابغة: «35» إلى صَعبِ المَقادةِ مُنْذريٍّ ... نَماه في فُرُوعِ المَجْدِ نامي ونما الخِضابُ يَنْمو نُمُوّاً إذا زاد حمرةً وسوادا.   (33) (العجاج) ديوانه ص 332. (34) التهذيب 15/ 485. (35) ديوانه ص 165. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 384 ونميتُ فلاناً في الحَسَب، أي: رفعته، فانتمى في حَسَبه، وفي الحديث: كُلْ ما أصميت ودع ما أنميت «36» ، أي: ما برح من مكانِه من الطَّير فغاب عنك. والشّيء ينتمي، أي: يرتفع من مكان إلى مكان. وتَمَنّى الشّيء تنميا، إذا ارتفع، قال القُطاميّ: «37» فأصبح سيل ذلك قد تَنَمَّى ... إلى من كانَ مَنْزِلُهُ يَفاعا أي: من كان عن هذا بمَعْزِلٍ أدركه شرّه. والأشياء كلُّها على وَجْه الأَرْض نامٍ وصامتٌ، فالنّامي: مثل النّبات والشَّجَر ونحوه، والصّامت: كالحَجَر والجَبَل ونحوه. والنّامي: الزائد، لأنّه أُخِذَ من النَّماء. والنّاميةُ من الإبل: السَّمينة. نوم: رجلٌ نَوَمٌ ونُوَمةٌ: [كثيرُ النَّوْم] ، ورجلٌ نُوَمة أيضاً، أي: خاملُ الذِّكْر، وفي الحديث: إنّما ينجو من شرّ ذلك الزَّمان كلّ مؤمنٍ نُوَمة، أولئك مصابيح العلم وأئمة الهدى «38» . والمنام: معروف، وقوله جلّ وعزّ: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا «39» ، أي: في عينك.   (36) الحديث في التهذيب 15/ 518. (37) ديوانه ص 32. (38) الحديث في التهذيب 15/ 520. (39) سورة الأنفال 43. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 385 ويقال: نام الرّجلُ يَنام نَوْماً فهو نائم، إذا رَقَد. وفي النّداء يا نَوْمان للكثيرِ النَّوْم. [ورجلٌ نويمٌ ونُوَمةٌ، أي: مغفّل] «40» . واستنام فلانٌ إلى فلانٍ، إذا أنس به واطمأنّ إليه، [فهو مُستنيم إليه] «41» . واستنام أيضاً، إذا تناوم شهوةً للنَّوْم، قال: «42» إذا استنام راعه النَّجيُّ نيم: النِّيم: قال أبو ليلى: النِّيم: الفرو الرّقيق، وأنشد لذي الرّمّة «43» : حتّى انجلى الصُّبْحُ عنها في مُلَمِّعةٍ ... مِثلِ الأَديمِ لها من هَبْوةٍ نِيمُ يمن: يُمِنَ الرّجلُ فهو ميمونٌ. والمُيَمَّنُ: الذي أتى باليُمْنِ والبَرَكة، قال النّابغة: «44» ولكنْ ما أتاك عن ابن هندٍ ... من الحَزْم المُيَمَّن والتَّمامِ   (40) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 520. (41) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 520. (42) (العجاج) ديوانه ص 325. (43) ديوانه 1/ 411، ورواية الصدر فيه: يجلى بها الليل عنا في ملمعة (44) ديوانه ص 161. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 386 وقال بعضهم: المُيَمَّنُ: الذي يُنسَبُ إلى اليُمنِ والبَرَكة. [واليُمْنُ: نظير البَرَكة] «45» . واليَمَنُ: أرضٌ وجيلٌ من النّاس. واليَمَنُ: ما كان على يمين القِبْلة من بلاد الغَوْر، قال «46» : بيتُك في اليامِنِ بيت الأَيْمَنِ اليامن: نعت. وفي حديث عمر: زوّدتنا أُمُّنا بيُمَيْنَتَيْها من الهبيد «47» ، فإِنّما هي تصغير يمين، تقول: أعطتني كفا بيمينها هبيداً. واليمين: اليَدُ اليُمْنى، والأَيمان: جَمْعُه. وثلاث أَيمُنٍ وأَشمُلٍ. واليمين: من القَسَم، والأَيْمانُ جماعتُهُ أيضاً. وأخذنا يَمْناً ويَسْراً، وهم اليامِنونَ والياسِرونَ. وأَيْمُن: حرف وُضِعَ للقَسَم، فإِذا لقيته الألف واللاّم سقطت النّون، مثل قوله: أيم الحقّ، وتقول: أيمن ربِّك، [واليمين] : يؤنّث، والجميع: الأَيْمان والأَيمُن. والعرب تقول: لَيْمُنُك وأَيمُنك في الحَلِف، يريدون به اليمين، ويقال: بل يريدون بها أيمن. ويُقال: لا أَيْمُنُك، كقولك: لا والله.   (45) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 522. (46) (رؤبة) ديوانه ص 163. (47) الحديث في التهذيب 15/ 524 باختلاف في العبارة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 387 وأيمن: جماعة، أي: يميناً بعد يمين، قال زهير: «48» فتُجمَعُ أَيْمُنٌ مِنّا ومِنْكُم ... بمُقْسَمةٍ تَمورُ بها الدِّماءُ والمُقْسَمةُ: اليَمينُ، أي: تحلفون ونحلف، فيكون قد جمع اليمين.. وتمور: تُسفَكُ. ينم: اليَنَمُ، بلغة اليمن: نظير البَرَكة. مين: المَيْنُ: الكَذِبُ، تقول: مِنتُ أَمينُ مَيْناً. ورَجُلٌ مَيُونٌ: كَذوبٌ. أنم: الأنام: ما على ظهر الأرض من جميع الخَلْق، ويجوز في الشِّعْر: الأنيم. نأم: النّئيم: صوت فيه ضَعْفٌ. وصوت الهام نئيم، وصوتٌ الضّفادعِ نئيمٌ. والفعلُ: نَأَم يَنْئِم نئيماً. أمن: الأَمنُ: ضدّ الخوف، والفعل منه: أمِنَ يأْمَنُ أَمْناً. والمَأْمَنُ: مَوْضعُ الأَمن. والأمَنَةُ من الأَمْن، اسم مَوْضوعٌ من أمنت.   (48) ديوانه ص 78. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 388 والأمانُ: إعطاء الأَمَنة. والأمانةُ: نقيضُ الخِيانة، والمفعول: مأمون وأمين. ومؤتمن من ائتمنه. والإيمان: التّصديق نفسه، وقوله تعالى: وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا «49» ، أي: بمُصَدِّق. والتَّأْمين من قولك: آمين، وهو اسم من أسماء الله. وناقة أَمُون، وهي الأمينة الوثيقة، وهذا فَعُولٌ جاء في مَعْنى المفعول، ومثله: ناقة عضوب، يعضب فخذها حين تحلب حتّى تدرّ. مأن: المؤونة: فعولة من مانهم يَمُونُهم، أي: يتكلّف مَؤُونتهم. والمائنةُ: اسم ما يُمَوَّن، أي: يتكلّف من المؤونة. ومَأْنةُ الصَّدْر: لَحْمةٌ سَمينةٌ في أَسْفل الصَّدْر كأنّها لَحْمة فَضْلٌ، وكذلك مَأْنةُ الطِّفْطِفة. منا: المنا: الموت، وكذلك المنيّة، والمنايا: جماعة، قال «50» : لَعَمْرُ أبي عمرٍ لقد ساقه المَنا ... إلى جَدَثٍ يُوزَى له بالأَهاضِبِ يوزى له: يُقاسُ له على قَدْره. ومِنَى، مقصور: مَوْضِعٌ معروفٌ بمكة.   (49) سورة يوسف 17. (50) (صخر الغي) ديوان الهذليين 2/ 50. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 389 والمُنَى: جماعة المُنية، وهي ما يتمناه الرّجل. والأُمنيّة: أُفعولة، وربّما طرحت الألف، فقيل: مُنْيةٌ على فُعلة، وجمعها: مُنى. والمَنا: الذي يُوزَنُ به، والجميع: الأمناء. [ويُحْكَى بمَنْ الأعلام والكُنَى والنّكرات في لُغَة أَهْلِ الحجاز إذا قال: رأيت زيداً قلت: من زيداً، وإذا قال: رأيت رجلا قلت] : منايا فتى، وتقول في النّصب والخفض إذا استفهمت عن رجل أو قوم قلت: منا للّرجل وإن قال: مررت برجل قلت: مَنا، ومَنَيْن للرجلين ومَنِين للرّجال.. وتقول في الرّفع: مَنُو للواحد ومَنان للاثنين، ومنون للجميع، قال: أتوا ناري فقلت: مَنُونَ أنتم ... فقالوا: الجنّ قلت: عِمُوا ظلاما «51» والمَنِيُّ: ماء الرّجل من شهوته الذى يكون منه الولد، والفعل: أَمْنَيتُ. وتمنَّى كتابَ الله، أي: تلاه، وقوله [عزّ وجلّ] : إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ «52» ، أي: تلا، قال: تَمَنَّى كتاب الله أوّلَ ليلِهِ ... وآخره لاقى حمام المقادر «53»   (51) من أبيات الكتاب 1/ 402 غير منسوب. ونسبه أبو زيد الأنصاري في نوادره [ص 123] إلى (شمير [تصغير شمر بالشين المعجمة] بن الحارث الضبي) وقيل هو سمير بالسين المهملة. ونسب إلى (تأبط شرا) [التصريح 2/ 283] . (52) سورة الحج 52. (53) البيت في اللسان (منا) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 390 في [مرثية] عثمان بن عفّان. والمنَا: الحذاء، تقول: داري مَنا دارِك، أي: حذاءها. ومُنيِتُ بكذا، أي: ابتليت. ومناة: اسم صَنَمٍ لقُرَيْش. منأ: منأتُ الأَديمَ في الدّباغ أَمْنَؤُه مَنْأ، إذا أنقعته في الدِّباغ. والمنيئةُ: المدبغة.. والمنيئة: الجلد ما كان في الدِّباغ. باب اللفيف من النون ن اء، ن يء، نء ي، ن وي، نء نء، ن ون، ء ن ن، ء ن ا، ون ي، ون ن، وء ن، ء ون، ء ي ن مستعملات ناء: النَّوْءُ، مهموز: من أَنواء النّجوم، وذلك إذا سقط نجم بالغداة فغاب مع طُلُوع الفَجْر، وطلع في حياله نجمٌ في تلك السّاعة على رأس أربعة عشر منزلا من منازل القمر سُمِّي بذلك السقوط والطلوع نوء من أنواء المَطَر والحرّ والبَرْد، وذلك من قولك: ناء ينوء.. والشّيء إذا مال إلى السُّقوط تقول: ناء ينوء نوء بوزن ناع، وإذا نهض في تَثاقُلٍ يقال: ناء ينوء به نوء إذا أطاقه، قال في وصف الرّأل: يَنُؤْنَ ولم يُكْسَيْنَ إِلاّ منازعاً ... من الرّيش تنواء الفِصال الهزائل «54» ويَنُوءُ الحِمْلُ الثَّقيل بالبعير، أي: يميل، أي: يثقله.   (54) كذا في الأصول المخطوطة، ولم نهتد إليه في غيرها من المظان المتيسرة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 391 والمرأة تنوء بها عجيزتها تَنْواء. وقوله [تعالى] : ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ «55» ، أي: بأربعين رجلاً، تكاد تعجز بحمله، والمِفْتَحُ: الكنز، والمفتاح: الذي يُفْتَح به الباب. نيأ: والنَّيءُ: مصدر للشّيء النَّيِّىء، وهو الذي لم يَنْضَج، مهموز. وفعله الصّحيح من تأليف حروفه: ناء ينيء نيئاً، وهو نَيِّىءٌ. وأنأتُ اللّحم إناءةً إذا لم تنضجه، ولكنّ العرب إذا أرادت أن تَسْتعملَ الهاءَ في هذا المعنى قالت: أنهأتُ اللّحم إنهاءً، وهذا مَشْتَقٌّ من قولهم: لحمٌ نَهيءٌ، وكلّ شيء لم يَنْضَجْ فهو نهيء، حتّى الثّمار وغيرها.. نَهُؤَ يَنْهُؤُ نهاءةً. نأي: النّأيُ: البُعْدُ.. نَأَى ينأى نأياً ... وأنأيته إنئاءً، إذا أبعدته، والاسم: المصدر، النّأي. والنُّؤي: حُفْرةٌ تُحْفَرُ حولَ الخِباء، وقد انتأت المرأة نُؤْياً حول بيتها، والجميعُ: النُّؤَى، على فُعَل. والمُنْتأَى: مَوْضِعُهُ، قال «56» : حَسَرَتْ عنه الرِّياحُ فأبدت ... مُنْتأً كالقَرْوِ رَهْنَ انثلام   (55) سورة القصص 76. (56) (الطرماح) ديوانه 391. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 392 ونأيتُ الدّمعَ عن عيني بإِصْبَعي نأياً، قال: «57» إذا ما التقيا سال من عَبَراتنا ... شآبيبُ يُنْآَى سَيْلُها بالأصابعِ والانتياء: الافتعال من النّأي، [قال] «58» فإِنّك كاللّيلِ الّذي هو مُدرِكي ... وإنْ خِلْتُ أنّ المنتأَى عنك واسع والعرب تقول: نأى فلانٌ يَنْأَى، إذا بَعُد، وناء عنّي بوزن (ناع) على القلب، قال: إذا رآك غنيا لان جانِبُهُ ... وإن رآك فقيراً ناء واغتربا «59» والمُناوأةُ: المُناهَضةُ، وناوأنا العدوّ: ناهضناه. نوي: النَّوَى: التَّحَوُّل من دارٍ إلى دارٍ أُخْرى، كما كانوا ينتوون مَنزِلاً بَعْدَ مَنْزِلٍ. والفِعْل: الانتواء والمصدر: النّيّة [والنَّوى] ، قال: ....... ... عَدَتْه نِيّةٌ عنها قذوف «60» وقال الطّرمّاح «61» : آذَنَ النّاوى ببَيْنُونةٍ ... ظَلْتُ منها كصريعِ المدام   (57) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 758 غير أن الرواية فيه: ولما تلاقينا جرى من عيوننا ... دموع كففنا ماءها بالأصابع (58) (النابغة) ديوانه ص 52. (59) لم نهتد إليه. (60) التهذيب 15/ 556 بدون عزو. (61) ديوانه ص 400. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 393 النّاوي: الذي أزمع على التّحوّل. والعربُ تُؤَنِّثُ النَّوَى، قال «62» : فما للنَّوَى لا بارك اللَّه في النَّوى ... وهَمٌّ لنا منها كهَمِّ المُراهنِ وتقول في الشِّعْر: نَوَى القوم، أي: انْتَوَوا. والنَّوى: نَوَى التَّمْر وأشباهه من كلّ شيء، والجميع: النَّوَى، والواحدةُ: نواةٌ. وقد نَوَّتْ وأَنْوتِ البُسرةُ، إذا انعقدتْ نَواتها، وثلاثُ نَوَيات. قال أبو ليلى: أكل الرّجل التَّمْر ونَوَى، أي: رمى بنواته وأنشد: ويأكلُ التَّمْرَ ولا يَنْوي النَّوَى «63» والنِّيّة: ما ينوي الإنسان بقلبه من خَيْرٍ أو شرٍّ.. والنَّوَى والنَّيّةُ: واحد، وهي: النِّية، مخففة، ومعناها: القصد. والنَّوى: الوجه الذي يقصده. ونَوَتِ النّاقة تَنْوي نَيّاً، إذا كَثُر نِيُّها، قال أبو الدُّقَيْش: النَّيُّ: الفِعْل، والنِّيُّ: الاسم، وهو الشّحم السّمين ... والنِّيُّ: اللَّحْم .... والنِّيُّ: ذو النَّيّ، قال أبو ذؤيب: «64» قَصَرَ الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها ... بالنَّيّ فهي تَثُوخُ فيها الإصْبَعُ   (62) (الطرماح) ديوانه ص 474. (63) لم نهتد إلى الراجز. (64) ديوان الهذليين 1/ 16. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 394 وقال في نوت النّاقة: عَرْفاء قد رفع المرار سَنامَها ... فنَوَتْ وأَرْدَفَ نابَها بسَديسِ أي: أَسْدَسَتْ وبزلت، أراد أن يقول: أردف سديسَها بِنابٍ فقلب. وناقةٌ ناوية: كثيرةُ النِّيّ. والنَّوَى: مَخْفِضُ الجارية، وهو ما يَبْقَى من البَظْر إذا قُطِعَ المُتْكُ.. وقالت بَعْضُهنّ: ما ترك النَّخْجُ لنا من نَوَى، والنَّخْجُ: النِّكاح. نأنأ: النّأنأةُ: الضَّعْفُ والعَجْز في الأَمْر، قال: لَعَمْرُك ما سعدٌ بخُلَّةِ آثِمٍ ... ولا نَأْنأٍ عند الحِفاظ ولا حَصِرْ «65» وقال أبو بكر: طُوبَى لمن مات في نأنأة الإسلام «66» ، أي: بَدْء الإسلام. وتقول من نأنأة العَجْز: رجل نَأْنَأٌ ونأناءٌ، وَنْأْنَأَ هو نأنأةً، والنِّساء نَأْنَأْنَ، فإِذا أمرتهنّ قلت: نأنِئْنَ.. وتنأنأت أنا، إذا ضَعُفْتُ. ونأنأتُ الرّجلَ: نَهْنَهْتُهُ عما يريد وكَفَفْتُه.   (65) (امرؤ القيس) ، كما في التهذيب 15/ 543، واللسان (نأنأ) . (66) الحديث في اللسان (نأنأ) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 395 نون: النُّونُ: حرفٌ فيه نونان بينهما واو، وهي مدّة، ولو قيل في الشعر: نن كان صوابا. والنّون: [الحوت] ، والجميع: النِّينانُ، وذو النّون: يونس عليه السّلام. والنّون: شفرةُ السَّيْف، ويقال: الذي في كلا صَفْحَتَيْهِ شطبة، قال: وذو النّونين قصّال مِقَطُّ «67» والنّونانِ: الجَلَمان. ونينوى: المدينة التي أُرْسِلَ إليها يونس. أن: أنْ، خفيفة: نصف اسم وتمامه بفِعْل، كقولك: أُحِبُّ أن ألقاك، أي: أحبّ لقاءك، فصار (أن) و (ألقاك) في الميزان اسماً واحداً. وإنْ، خفيفة: حرف مَجازاةٍ في الشَّرط.. وجحود بمنزلة (ما) ، كقولك: إنْ لَقيتُ ذاك، أي: ما لقيت. وإنّ وأنّ ثقيلة، مكسورة الألف ومفتوحة الألف، وهي تنصب الأسماء، فإِذا كانت مبتدأ ليس قبلها شيء يعتمد عليه، أو كانت مستأنفة بعد كلام قد تمّ ومضى، فأتيتَ بها لأمرٍ يعتمدُ عليها كسرتَ الألف، وفيما سوى ذلك تنصب ألفها.   (67) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 396 وإذا وقعتْ على الأَسْماء والصّفات فهي مشدّدة، وإذا وقعت على اسمٍ أو فعلٍ لا يتمكّن في صِفةٍ، أو تَصريفٍ فخفّفْها، تقول: بلغني أن قد كان كذا يخفّف مِنْ أَجْلِ (كان) لأنّها فِعْل، ولولا (قد) لم يَحْسُنْ على حالٍ مع الفعل حتّى تعتمد على (ما) ، أو على الهاء في قولك: إِنّما كان زيد غائبا.. كذلك بلغني أنّه كان كذا فشدّدها إذا اعتمدت على اسم. ومن ذلك: قولك: إنْ ربّ رجلٍ: فإِذا اعتمدت قلت: إنّه ربّ رجلٍ ونحو ذلك، وهي في الصّفاتِ مشدّدة، فيكون اعتمادُها على ما بعدَ الصّفات، إنّ لك، وإنّ فيها، وإن بك وأشباهها. وللعَرَب في (إنّ) لغتان: التّخفيف والتّثقيل، فأمّا من خفّف فإِنّه يَرْفَعُ بها، إلاّ أنّ ناساً من أهل الحجاز يُخَفِّفونَ، وينصبون على توهّم الثقيلة، وقُرِىءَ: وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ «68» خفّفوا ونصبوا (كلاًّ) . وأمّا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ فَمَنْ خفّف فهو بلغة الذين يخفِّفون ويرفعون، فذلك وَجْهٌ، ومنهم مَنْ يجعل اللاّم في موضع (إلاّ) ، ويجعل (إنْ) جَحْداً، على تفسير: ما هذان إلاّ ساحرانِ، وقال الشّاعر: أَمْسَى أبانُ ذليلاً بَعْدَ عزّته ... وإن أبانُ لَمِنْ أَعْلاجِ سوراء «69»   (68) سورة هود 111. (69) لم نهتد إلى الشاعر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 397 ويقال: [تكون] (إنّ) في مَوْضع (أَجَلْ) فيكسِرونَ ويثقلون، فإِذا وقفوا في هذا المعنى قالوا: إنّهْ.. تكون الهاء صلةً في الوقوف، وتَسْقط [الهاء] إذا صرفوا «70» ... وبلغنا عن عبدِ اللَّه بنِ الزُّبَيْر أن أعرابيّاً أتاه فسأله فحرمه، فقال: لعن اللَّه ناقةً حملتني إليك، فقال ابنُ الزُّبير: إنّ وراكِبَها ، أي: أَجَلْ. فأمّا تميم فإِنّهم يَجْعلونَ ألِفَ كلّ أنّ وأَنْ، منصوبة، من المُثَقَّل والمُخَفَّف: عيناً، كقولك: أريد عَنْ أكلمك، و [بلغني عنّك مقيم] . وأنّ الرّجل يَئنُّ: من الأنين، قال: «71» تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عُوّاده، الوَصِبُ ورَجُلٌ أُنَنةٌ: [كثير الكَلامِ والبثِ والشَّكْوَى] «72» ، وهو البليغُ القَوّالةُ، والجميع، الأُنَن، ولا يشتق منه فِعْلٌ. ومن الأنين يُقالُ: أَنَّ يَئِنُّ أنيناً، وأنّاً وأنّةً، وإذا أمرت قلت: اينَنْ لأن الهمزتين إذا التقتا فسكنتِ الأخيرة اجتمعوا على تليينها. ويقال للمرأة: إنّي، كما يُقالُ للرَّجُلِ: اقْرِرْ، وللمرأة قرّي. وإنّما يُقاس حرف التّضعيف على الحَرَكةِ والسُّكون بالأمثلة من الفِعْل فحيثما سكنت لام الفعل فأَظْهِرْ حرفي التَّضْعيف على ميزان ما   (70) أي: إذا وصلوا. (71) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 42. (72) من التهذيب 15/ 562 عن العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 398 كان في مثاله، نحو قولك للرّجل في الأمر: افْعَلْ مجزومة اللاّم، فتقول في باب التَّضْعيف: اغضضْ واقررْ وامْدُدْ، فإِذا تَحَرّكتْ لام الفعل فمثال ذلك من التّضعيف مُدْغم الحرفين، يقال للمرأة: افّعَلِي فتحرّكَتِ اللاّم قلت: غُضِّي وقَرّي وإنّي وجِدِّي فهذا قياس المجزوم كلّه في باب التّضعيف، لذلك قلت: اينَنْ. أنا: أَنَّى، معناها: كيف؟ ومن أين؟ .. أنّى شئت: [كيف شئت؟] ومن أين شئت؟ قال الكميت: أنّى ومن أين آبك الطَّرَبُ «73» وقوله جل وعز: أَنَّى لَكِ هذا «74» . أي: من أينَ لكِ هذا؟ وقوله [جلّ وعزّ] : أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا ، أي: كيف يكون؟، وقال «75» : ومُطْعَمُ الغُنْمِ يوم الغُنْمِ مُطْعَمُهُ ... أَنَّى توجّه والمَحْرومُ مَحْرومُ أي: أينما توجّه، وكيفما توجّه. أنا، فيها لغتان، حذفُ الأَلِفِ وإثباتُه، وأَحْسنُ ذلك أَنْ نُثْبِتَها في الوقوفِ، وإذا مضيت عليها قلت: أَنَ فعلت. وإذا وقفتَ قلتَ: أَنَهْ، وإِن شئتَ: أنا وحذفُها أَحْسَنُ.   (73) الشطر في التهذيب 15/ 551 غير منسوب (74) سورة آل عمران 37. (75) البيت (لعلقمة) كما في التهذيب 15/ 552. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 399 وقوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي «76» معناه: لكنّ أنا، فحُذفتٍ الهمزةُ وحذفت [إحدى نوني] لكنّ فالْتَقَتْ نونان فأدغمتها في صاحبتها. والإنْيُ والإنَى، مقصور: ساعة من ساعات اللّيل، والجميع: آناء، وكلّ إنْيٍ ساعة. والإنَى، مقصور أيضاً: الإدراك والبلوغ، وإنَى الشّيء بلوغه وإدراكُهُ، فتقول: انتظرنا إنَى الطعام، أي: إدراكه، و [قوله تعالى] : غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ «77» ، أي: غير منتظرين نُضْجه وبلوغه. وقوله [تعالى] : حَمِيمٍ آنٍ «78» ، أي: قد انتهى حرّه، والفِعْل: أَنَى ياني أنىً. وقوله [تعالى] : مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ «79» ، أي: سُخْنة. وقال العبّاس بن مرداس: فجئنا مع المهديّ مكّةَ عُنْوةً ... بأَسْيافنا والنَّقْعُ كابٍ وساطعُ علانيةً والخيلُ يَغْشَى مُتُونَها ... حميمٌ وآنٍ من دم الجَوْف ناقعُ والإيناء، ممدود: قد يكون بمعنى الإبطاء ... آنيت الشّيء، أي: أخَّرته، وتقول للمُبطِىء: آنيت وآذيت.   (76) سورة الكهف 38. (77) سورة الأحزاب 53. (78) سورة الرحمن 44. (79) سورة الغاشية 5. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 400 وأَنَى الشَّيْءُ يأني أُنِيّاً إذا تأخر عن وقته، ومنه قوله: والزّاد لا آنٍ ولا قَفارُ «80» أي: لا بطيء، ولا جَشِبٌ غير مأدوم. وتقول: ما أنى لك، وأ لم يأنِ لك، أي ألم يَحِن لك؟ والأَنَى: من الأناة والتّؤدة، قال العجّاج «81» : طال الأَنَى وزايل الحقُّ الأَشَرْ وقال: أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... فما أنا بالواني ولا الضرع الغَمْرِ «82» ويقال: إنّه لَذُو أَناةٍ، إذا كان لا يَعْجَلُ في الأُمور، أي: تأنّى، فهو آنٍ، أي متأنٍّ، قال: الرّفق يُمْنٌ والأناة سعادةٌ ... فتأنَّ في رِفْقٍ تُلاقِ نجاحا «83» والأناة: الحلم «84» ، والفِعْل: أَنِيَ، وتأنَّى، واسْتَأْنَى، أي: تَثَبَّتَ، قال: وتأنّ إنّك غير صاغِرْ «85» ويقال للمتمكِّث في الأمر: المتأنّي. وفي الحديث: آذيت وآنيت «86» ، أي: أخّرت المجيء وأبطأت،   (80) التهذيب 15/ 553، واللسان (أني) غير منسوب أيضا. (81) ديوانه، ص 6. (82) لم نهتد إليه. (83) لم نهتد إليه. (84) من (ص) .. في (ط، س) : الفعل. (85) لم نهتد إلى تمام البيت، ولا إلى قائله. (86) الحديث كاملا في التهذيب 15/ 554، وفي اللسان (أني) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 401 وقال الحطيئة: «87» وآنيت العَشاءَ إلى سُهَيْلٍ ... أو الشِّعرَى فطال بيَ الأَناءُ واستأنيت فلاناً، أي: لم أُعْجِلْهُ.. ويقال: استانِ في أمرك، أي: لا تعجل، قال: استأنِ تَظْفَرْ في أمورِكَ كُلِّها ... وإذا عزمت على الهوى فَتَوَكَّلِ «88» واستأنيت في الطعام، أي: انتظرت إدراكه. ويقال للمرأة المباركة الحليمة المواتية: أناة، والجميع: الأنوات. قال أهل الكوفة: إنّما هي من الوَنَى وهو الضّعف، ولكنّهم همزوا الواو. والإناء، ممدود: واحد الآنية، والأواني: جمع الجمع.. جُمِعَ فِعال على أفعلة، ثمّ جُمِعَ أفعلة على أفاعل. وني: الوَنَى: الفترةُ في العَمَل، ومنه: التّواني، يقال: وَنَى يَني وَنْياً فهو وانٍ. قال العجّاج: «89» فما وَنَى محمّدٌ مُذّ أن غَفَرْ ... له الإلهُ ما مَضَى وما غَبَرْ أن أَظْهَرَ الدّينَ به حتّى ظهر   (87) ديوانه ص 98. (88) البيت في التهذيب 15/ 554 غير منسوب أيضا. (89) ديوانه، ص 8. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 402 والعرب تقول: لا يني فلان يفعل كذا، أي: لا يزال، قال «90» : فما يَنُونَ إذا طافوا بحجّهم ... يُهَتِّكُون لبَيْتِ اللَّهِ أستارا وناقةٌ وانية، أي: طليح. والفِعْل: وَنَتْ وَنْياً، لا يُقالُ إلاّ هكذا، قال: ووانيةٍ زَجَرْتُ على وَناها ... قريح الدفتين من البطان «91» ونن: الوَنُّ: الصّنْجُ الذي يضرب بالأصابع، وهو: الوَنَجُ، ويُقال: هو مُشْتَقٌ من كلام العَجَمِ. وأن: الوَأْنةُ: المقتدر الخَلْق، الرجل والمرأة فيه سواء. أون: الأَوْنان: جانبا الخُرْج، يقال: خُرْجٌ ذو أَوْنَيْنِ.. والأَوْنان: العِدلان، والأوانان أيضا. ويُقالُ: للأتان إذا أقربت وعَظُم بَطْنُها: قد أوّنت تأوينا. وإذا أَكَلْتَ وشَرِبْتَ وانتفختْ خاصرتاك فقد أوّنت تأوينا، قال «92» : سرّاً وقد أَوَّنَ تأوينَ العُقُقْ العُقُقُ: التي استبان حملها، ونبتتِ العَقيقةُ على ولدها في بطنها.   (90) التهذيب 15/ 555، واللسان (ونى) غير منسوب أيضا. (91) صدر البيت في التهذيب 15/ 555، واللسان (ونى) والرواية فيهما: على وجاها.. بدون عزو أيضا. (92) (رؤبة) ديوانه ص 108. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 403 والأوان: الحين والزّمان، تقول: جاء أوان البرد، قال العجّاج: «93» هذا أوان الجِدِّ إذْ جدّ عُمَرْ وجمعُ الأَوان: آوِنة. والآنُ: بمنزلة السّاعة إلاّ أنّ السّاعة جزءٌ مؤقّت من أَجْزاء اللَّيْل والنّهار. وأما الآنَ فإِنّه يلزم السّاعة التي يكون فيها الكلام والأمور ريثما يبتدىء ويسكت. والعَرَبُ تنصبه في الجرّ والنّصب والرّفع، لأنّه لا يتمكّن في التَّصْريف، فلا يُثَنَّى ولا يثلّث ولا يصغّر، ولا يصرف ولا يضاف إليه شيء. أين: أين: وقت من الأمكنة، تقول: أين فلانٌ؟ فيكون منتصباً في الحالاتِ كُلِّها. وأمّا الأَيْنُ من الإعياء فإِنه يصرف، وهو يجري مجرى الكلام في كلّ شيء.. والعَرَبُ لا تشتقّ منه فِعْلاً إلاّ في الشّعر، فقالوا: آن يئينُ أيناً. والإوانُ: شبه أَزَجٍ غير مشدودِ الوَجْه، والإيوانُ: لغةٌ فيه، قال: إيوان كِسْرَى ذي القِرَى والرّيحانْ «94» وجماعة الإوان: أُوُنٌ. وجماعة الإيوان: أواوين وإيوانات. تَمّ باب اللّفيف من النّون، وبه تمّ باب النّون ولا رباعي ولا خماسي له   (93) ديوانه ص 9. (94) التهذيب 15/ 545، واللسان (أون) ، غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 404 باب الفاء قال الخليل بن أحمد: قد مَضَتِ العربيةُ مع سائر الحروف الّتي تقدّمت، فلم يبق للفاء إلاّ شيء من المعتل واللّفيف. باب الثّلاثيّ المعتلّ من الفاء باب الفاء والميم و (وا يء) معهما فء م، ف وم مستعملان فأم: الفِئام: الجماعة من النّاس [وغيرهم] «1» ، قال: كأن مجامع الربلات منها ... فِئامٌ يَنهَضُون إلى فِئامِ «2» [والفِئامُ: وطاءُ الهَوْدَج، والجميعُ: فُؤُمٌ. ورَحْلٌ مُفْأَمٌ: مَوَسَّع. والمُفْأَم من الإبل: الواسعُ الجوف، ويقال: أَفْئِمْ دَلْوَكَ، أي: زِدْ فيها] «3» . فوم: الفُوم: يُقال: الحِنطة. والفاميّ: السكري.   (1) زيادة من مختصر العين- الورقة 261. (2) البيت في اللسان (فأم) غير منسوب أيضا. (3) ما بين المعقوفتين من مختصر العين- الورقة 261. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 405 والفم: أصل بنائه: الفوه، حذفت الهاء من آخرها، وحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترت الواو صروف النحو إلى نفسها فصارت كأنّها مدّة تتبع الفاء. وإنما يستحسنون هذا اللَّفظَ في الإضافة.. أما إذا لم تُضَفْ فإِنّ الميم تُجْعَلُ عماداً للفاء، لأن الياءَ والواوَ والأَلِفَ يَسقُطنَ مع التَّنوين، فكرهوا أن يكون اسمٌ بحرف مُغْلَق فعمّدت الفاء بالميم، إلاّ أنّ الشّاعر قد يُضْطَرُّ إلى إفراد ذلك بلا ميم، فيجوز في القافية، كقوله «4» : خالَطَ من سلمى خياشيم وفا يعني: وفماً. باب اللفيف من الفاء ف يء، فء و، فء فء، ف ي ف، ف وف، ف و، ف ي، وف ي، آف، ء ف ف مستعملات فيأ: الفيءُ: الظّلُّ، والجميع: الأفياء، يقال: فاء الفيءُ، إذا تحوّل عن جهةِ الغَداة. وتفيّأت الشَّجَرَ: دخلت في أفيائها. وفيّأت المرأة تفيّىء شعرها، أي: تحرّك رأسَها من الخُيَلاء، قال رؤبة: «5»   (4) (العجاج) ديوانه ص 492. (5) ديوانه ص 121. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 406 كأنّما فيّأنَ أثلاً جاثلا شبّه مشيهنّ بفيء الظلال. والفيء: الغنيمة، والفعل منه أفاء، قال جل وعزّ: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ* «6» . والفيء: الرّجوع، تقول: إنّ فلاناً لسريعُ الفيء عن غضبه. وإذا آلى الرُّجل من امرأته ثمّ كفّر يمينه ورجع إليها قيل: فاء يفيء فيئاً. والمَفْيُوءةُ هي المقنوءة، من الفيء. فأو: الفأو: من قولك: فأوت رأسَهُ بالسّيف فأوا، وفأيته فأياً، وهو ضربُك قِحْفَهُ حتى ينفرج عن الدّماغ.. والانفياء: الانفراج.. ومنه اشتقاقُ الفِئة، وهي طائفة من النّاس والجميع: فئات وفِئونَ. فأفأ: الفأفأة في الكلام: إذا كان الفاء يَغْلِبُ على اللّسان.. فأفأ فلان في كلامه يُفَأْفِىء فَأْفَأَةً. ورجلٌ فَأْفاءٌ، وأمرأة فأفاءةٌ. فيف: الفَيفُ: المفازةُ التّي لا ماء فيها، مع الاستواء والسَّعة، وإذا أُنِّثت فهي الفَيفاء.   (6) سورة الحشر 7. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 407 والفَيفاء: الصَّحراءُ المَلساءُ، والفيافي: جَمْعُها، قال: فصبّحهم ماءٌ بفيفاء قفرة ... وقد حلق النّجمُ اليمانيُّ فاسْتَوَى «7» وهي الفَعْلاء من الفيف، قال رؤبة «8» : مَهيلُ أفيافٍ لها فُيُوفُ أي: لها من جوانبها صَحارى.. وجمع الفَيْف: أفيافٌ وفيُوفٌ. وفَيْفُ الرِّيح: موضع بالبادية، قال عمرو بن معديكرب: «9» أخبر المخبر عنكم أنكم ... يوم فيف الريح أبتم بالفَلَجْ أي: بالظَّفَر، وقال ذو الرّمة «10» : والرّكبُ يعلو بهم صُهبٌ يمانِيَةٌ ... فَيفاً عليه لِذَيْل الرّيحِ نِمْنِيمُ فوف: الأفوافُ: ضربٌ من عَصْب اليَمَن.. بُرْدُ أفوافٍ، وبُرْدُ مُفَوَّفٌ. والفَوْف: المصدر من قولك: ما فاف فلانٌ بخيرٍ ولا زَنجَر، قال: فما جادت لنا سَلْمَى ... بزِنجيرٍ ولا فُوفَهْ «11»   (7) لم نهتد إلى القائل. (8) ديوانه ص 178. (9) التهذيب 15/ 581، وديوانه ص 47. (10) ديوانه 1/ 415. (11) اللسان (فوف) بدون عزو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 408 وذلك أن يُسأل الرّجلُ، فيقول، [وهو] يَضْرِب بظُفْر إبهامه على ظفر سبابته: ولا مثل ذا، والاسم منه: الفوفة، والزّنجرة: ما يأخُذُ بَطْنُ الظُّفر من طَرَف الثّنية إذا أخذتها به. فو: الفُوَّةُ: عُروقٌ تُسْتَخْرَجُ من الأَرْض، تُصبغ بها الثّياب، ولفظها على تقدير: حُوّة وقوّة، ويقال لها بالفارسيّة: رُوينه. ولو وصفت بها أرضاً، لا يُزْرع فيها غيره قلت: هذه مَفواة من المفاوي. وثوبٌ مُفَوَّى، لأن الهاء فيها للتأنيث وليست بأصيلة. في: في: حرف من حروف الصِّفات. وفي: تقول: وَفَى يفي وفاءً فهو واف ... وفيتَ بعهدك، ولغة أهل تهامة: أوفيت. ووَفَى ريشُ الجناح فهو وافٍ، وكلّ شيءٍ بلغ تمام الكمال، فقد وَفَى وتمَّ.. وكذلك يقال: درهم وافٍ، يعني أنّه درهم يزن مثقالاً.. وكيل واف. ورجل وفيٌّ: ذو وفاء. وتقول: أَوْفَى على شَرفٍ من الأرض، إذا أَشْرف فوقَها. والمِيفاةُ: الموضعُ الذي يُوفي فوقه البازي لإيناس الطّير أو غيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 409 وإنّه لَمِيفاء، ممدودة، على الأَشراف إذا لم يَزَلْ يُوفي على شَرَف بعد شَرَف، قال رؤبة: «12» أتلعُ ميفاء رءوس فَوْرَه والمُوافاةُ: أن تُوافِيَ إنسانا في الميعاد، تقول: وافيته. وتقول: أَوْفَيْتُهُ حقَّهُ، ووفّيته أَجْرَهُ كلّه وحسابه ونحو ذلك. والوفاةُ: المنيّة.. وتُوُفِّيَ فلان، وتوفّاه الله، إذا قبض نَفسَهُ. آف: الآفة: عَرَضٌ مُفسِدٌ لما أصاب من شيءٍ.. والجميع: الآفات. ويُقال: آفة الظَّرْف: الصَّلَفُ.. وآفة العِلْم: النِّسيانُ. إذا دخلتِ الآفة على قومٍ قيل: قد إفُوا، ويقال في لغة: قد إيفُوا. أفف: الأُفُّ والأَفَفُ: من التّأفيف.. تقول: قد أفّفتُ فلاناً، إذا قلت له: أفٍّ، وفيه ثلاثُ لغات: الكسرُ والضمُّ والفتح بلا تنوين، وأَحْسَنُهُ الكَسْر، فإِذا نوّنت فارفع، تقول: أفٌّ، لأنّه يصير اسما بمنزلة قولك: وَيلٌ له. والعرب تقول: أفَّةٌ له مؤنّثة مرفوعة، لا يقال ذلك إلا بالتّنوين، إمّا مرفوعاً وإمّا منصوبا، والنّصب على طَلَب الفعل كأنّك تقول: أفّفتُ أفّاً. وتقول: الأفُّ والتُفُّ: الأُفُّ: وَسَخُ الأُذُن، والتُّفُ: وَسَخُ الأظفار. ويُقال: عليهم اللّعنة والتّأفيف. تم باب الفاء بتمام اللفيف ولا رباعي له ولا خماسي، والحمد لله كثيرا   (12) ديوانه ص 174. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 410 باب الباء قال أبو عبد الرّحمن: الباء بمنزلة الفاء. ولم يبق للباء شيءٌ من التّأليف لا في الثّنائيّ، ولا في الثلاثيّ ولا في الرّباعيّ ولا في الخماسيّ، وبقي منه اللفيف، وأحرف من المعتلّ معربة مثل: البوم ولميبة، وهي فارسيّة، وبَم العود. ويَبَنْيَم وهو موضع. باب اللفيف من الباء ب وء، ب وو، بء و، بء بء، ب ب ب، ب وب، ب ي ي، ء وب، وء ب، وبء، ء ب ي، ء ب ومستعملات بوأ: الباءةُ والمَباءة: منزل القوم حين يَتَبَوَّءُونَ في قِبَلِ وادٍ، أو سَنَد جَبَلٍ، ويقال: [بل هو] كلّ منزلِ يَنْزِلُه القَوْم، يقال: تَبَوَّءُوا منزلا.. وقال تعالى: وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ «1» . وقال طرفة: «2» طّيبو الباءةِ سهلٌ ولهم ... سُبُل إن شئت في وَعثٍ وَعِرْ وقال: وُبوِّئت في صميم معشرها ... فتمّ في قومها مبُوَّؤُها «3»   (1) سورة يونس 93. (2) ديوانه ص 57 برواية: طبب الباءة ... في وحش وعز. (3) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 411 والمباءةُ: مَعْطِنُ «4» الإبِل، حيث تناخ في الموارد، يقال: أبأنا الإبل إباءة، ممدودة، أي: أنخنا بعضها إلى بعض، قال: [حليفان] بينهما مِئْرةٌ ... يُبِيئان في عَطَنٍ ضيّق «5» ويروى: يبوءان، أي: ينزلان، والمئرةُ: العداوة. وقال: لهم منزل رحب المباءة آهلُ «6» ويقال: إنّ فلانا لبَواءٌ بفلان، أي: إن قتل به كان كفوا.. وأبأت بفلان قاتله، إذا قتلته به، واستبأتهم قاتل أخي، أي: طلبت إليهم أن يقيدوه، واستبأته مثل: استقدت به، قال: فإِن تقتلوا منّا الوليد فإِنّنا ... أبأنا به قتلى تذلّ المعاطسا «7» وقال زهير: «8» فلم أر معشراً أسروا هَدِيّا ... ولم أرَ جارَ بيتٍ يستباءُ والبَواءُ في القَوَد، تقول: اقتل هذا بقتيلك فإِنه بَواءٌ به، أي: هو يُعادلُه في الكفاءة، قال: فقلت لهم: بُوءُوا بعمرو بن مالك ... ودونَكَ مشدود الرحالة ملجما «9»   (4) في الأصول: معدن. (5) البيت في التهذيب 15/ 594، واللسان (بوا) غير منسوب أيضا.. في الأصول: خليطان. (6) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. (7) لم نهتد إلى القائل. (8) ديوانه ص 79. (9) لم نهتد إلى القائل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 412 يعني: فرساً. والبَواء: المِثْل، تقول: دونك هذا فخذه بواء، وقال أبو الدُّقَيْش: العرب تقول: كلّمناهم فأجابونا عن بواءٍ واحد، أي: أجابونا جوابا واحداً. وتقول: هم في هذا الأمر بواء سواء، أي: أكفاء نُظَراء. وبوّأت الرّمح نحو الفارس، إذا قابلته فسدّدت الرّمح نحوه. وأُبِيَ فلان بفلان، أي: قتل به، قال الشّاعر: ألا تنتهي عنّا ملوكٌ وتتّقى ... مَحارِمَنا لا يُبْأءُ الدَّمُ بالدَّمِ «10» ويُرْوَى: لا يَبؤُؤُ الدّمُ بالدّمِ، أي: حِذارَ أن تبوء دماؤهم بدماء من قتلوه. وقيل: تباوأتْ، أي: توازنت واستوت. وباء بإِثمي، أي: استولى عليه. ويُقال: باء فلانٌ بدم فلانٍ، إذا أقرّ به على نفسه، واحتمله طوعاً علما بوجوبه. وباء فلانٌ بذنبه، إذا احتمله كرهاً لا يَستطيعُ دَفْعَه عن نفسِهِ فقد باء به كما باءتِ اليهودُ بالغضب من الله.. وباء فلانٌ من أمرِه هذا بما عليه وماله. والأبواء: موضع.   (10) نسب البيت في التهذيب 15/ 598، واللسان (بوأ) إلى (التغلبي) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 413 بوو: والبو، غير مهموز: جِلْدُ حوُارٍ يُحْشَى تِبناً فتعطفُ عليه النّاقةُ. والرّمادُ: بوّ الأثافي. بأو: البأوُ: من الزّهو والافتخار والكِبر.. بَأَى يَبأَى فلانٌ على أصحابه بَأْواً شديداً، قال: «11» إذا ازدهاهم يوم هيجا أكمخوا ... بأوا ومدْتهم رجالٌ شُمَّخُ أكمخوا، أي: رفعوا رؤوسَهم من الكبر. بابأ: البأبأة: قولُ الإنسانِ لِصاحبه: بأبي أنت، ومعناه: أفديك بأبي، ويشتقّ من ذلك فِعل، فيقال: بَأْبَأَ به. ومن العرب من يقول: وا بأبا أنت، جعلوها كلمة مبنيّة على هذا التَأسيس. والبأبأة: هدير الفحل، في ترجيعه بتكرار، قال رؤبة «12» : بَخبَخَهُ مرّاً ومَرّاً بَأْبَبا البَخْبَخة: هدير الفَحْل دون الكَبْش والتَّيْس، وكذلك البغبغة، وقال: «13» يَسُوقُها أعيس هدار ببب   (11) (العجاج) ديوانه ص 460/ 461، برواية: جبال شمخ. (12) ديوانه ص 170. (13) (رؤبة) ديوانه ص 169. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 414 يعني: بهذا الهدير. ببب: ببّة: لقب رَجُلٍ من قريش كان كثيرَ اللَّحْم ... ويوصف به الأحمق الثّقيل. ويقال: هم ببّان واحد، أي: سواء. وببّان على تقدير فَعلان، ويقال: على تقدير فعّال، والنّون [على هذا] أصليّة، ولا يُصرّف منه فِعْل، وهو والبأجُ بمعنىً واحد.. وقال عمر بن الخطّاب: لولا أن يكون النّاس ببّانا واحداً لفعلت كذا وكذا. بوب: البابُ: معروف.. والفعلُ منه، التّبويب. والبابةُ في الحُدودِ والحِساب ونحوه: الغاية. والبابة: ثغر من ثغور الروم. وباب الأبواب: من ثغور الخزر. والبواب: الحاجب. ولو اشتقّ منه فِعلٌ على فِعالة لقيل: بِوابة، بإِظهار الواو، ولا يُقلَبُ ياءً، لأنّه ليس بمصدرٍ مَحْض، إنّما هو اسمٌ. وأهْلُ البَصْرةِ في أَسْواقهم يُسَمُّون السّاقي الذّي يَطُوفٌ عليهم بالماءِ: بيّاباً. [والبأببة: هديرُ الفَحْل، في ترجيعه تكرار له، قال رؤبة: بغبغة مرا ومرا بأببا «14»   (14) ليس موضع هذا الشاهد هنا، وقد مر بنا في ترجمة (بأبأ) وقد صحف المحقق هنا [التهذيب 15/ 612] (البأبأة) إلى البابية و (بأببا) بباءين موحدتين إلى بابيا، بباء موحدة وياء مثناة، كما وهم الأزهري بوضع هذه الكلمة هنا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 415 وبيبةُ: اسمٌ، قال: نَدَسْنا أبا مندوسة القين بالقنا ... ومارَ دمٌ من جارِ بيبةَ ناقع وبالبحرين موضعٌ يُعْرَفُ ب (بابين) ، وفيه يقول قائلُهم: إنّ ابن بُورٍ بين بابين وجَمّ والبَوْباة: الفَلاة، وهي: المَوْماةُ] «15» . بيي: في مثلٍ تضربه العرب: هيّ بن بيّ، ومنهم من يقول: هيّان بن بيّان، وهو بمنزلة طامر بن طامر، لا يذكر أَصْلُه وفِعلُهُ. قال أمية بن أشكن الجندعي: هل لكما في تُراثٍ تَذْهبانِ به ... إنّ التُراثَ لهّيانَ بنِ بيّانِ «16» ويُقال: إنّ هيَّ بنَ بي من ولد آدم ذهب في وَجْهِ الأرض فلم يُحَسَّ منه عينٌ ولا أثر، وفُقِدَ فذهب مثلاً. وحيّاه اللهُ وبيّاه.. حيّاه: من التّحيّة، وبيّاه: أضحكه وبشّره، قال: بيّا المسافر فاهتَبِلْها فُرصةً ... واحبُ النّديم وحيّه بسلام «17» أوب: يقال: آب فلان إلى سيفه، أي: ردّ يده إلى سيفه. وآب الغائب يؤوب أوباً، أي: رجع.   (15) ما بين المعقوفتين من التهذيب 15/ 612 مما نقل فيه عن العين. (16) لم نهتد إلى البيت فيما بين أيدينا من مظان. (17) لم نهتد إليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 416 والأَوْب: ترجيع الأيدي والقوائم في السّير، والفِعْل من ذلك: التّأويب، قال: «18» كأنّ أوب ذراعيها، وقد عرفت ... وقد تلفع، بالقور، العساقيل والأَوْبُ، في قولك: جاءوا من كلّ أوب: أي: من كلِّ وَجْه وناحية. والمؤاوبة: تَباري الرِّكاب في السَّيرْ، قال «19» : وإن تؤاوبْهُ تجده مئوبا والتَأويب: من سير اللّيل.. أوبت الإبل تأويبا، والتّأويبة: مرّة لا غير.. ويقال: التّأويب: سيرُ النّهار إلى اللَّيل. وتقول: لتهنك أوبةُ الغائبِ، أي: إيابُه ورجوعه. والمآب: المَرْجِعُ. والمتأَوِّب: الجيّد الأوب، أي: سريعُ الرُّجوع. وآبت الشّمس إيابا، إذا غابت في مآبها، أي: مَغِيبها، قال تبّع: «20» فرأى مغيب الشمس عند مآبها ... في عين ذي خلب وثَأْطٍ حَرْمَدٍ أي: أسود. ومآبةُ البئر: حيث يجتمع إليه الماء في وَسَطها، وهي: المثابة أيضا.   (18) (كعب بن زهير) ديوانه ص 16. (19) الرجز في التهذيب 15/ 609 وفي اللسان (أوب) بلا عزو أيضا. (20) البيت منسوب إلى (تبع) أيضا في اللسان (أوب) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 417 وأب: وَأَبَ الحافر يَئِبُ وَأْباً، إذا انضمّت سنابكه.. تقول: إِنّه لَوَأْبُ الحافِر. وحافِرٌ وَأْبٌ، أي: شديدٌ. وتقول: لم يتَّئِبْ فلانٌ أن يفعل كذا، أي: لم ينقبض ... والذِّمِّيُّ لا يتَّئِبُ أن يكفّر لمسلم مهيب ونحوه، قال «21» : إذا دعاها أَقْبَلَتْ لا تَتَّئِبْ وبأ: الوباء، مهموز: الطّاعون، وهو أيضاً كلّ مَرَض عامّ، تقول: أصاب أهل الكورة العام وباء شديد.. وأرضٌ وَبِئة، إذا كثر مَرْضُها، وقد استوبأتها.. وقد وَبُؤَت [تَوْبُؤُ] وَباءةً، إذا كَثُرت أمراضها. أبي: الأَبَى، مقصور: داءٌ يأخذ المعز في رءوسها، فلا تكادُ تَسلم ... أَبِيَتِ العنز تَأْبَى أَبىً شديداً.. وعنزٌ أبية، وتيسٌ أبٍ، قال: فقلت لكنّازٍ تحمّل فإِنّه ... أَبىً لا أظنّ الضّأنَ منه نَواجيا وأَبَى فلانٌ يأَبَى إِباءً، أي: ترك الطّاعةَ، ومالَ إلى المعْصِيةِ، قال الله عزّ وجل: فَكَذَّبَ وَأَبى «22» .. ووَجْهٌ آخر: كلّ من ترك أمراً وردّه، فقد أَبَى.   (21) (رؤبة) ديوانه ص 169. (22) سورة طه 56. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 418 ورجلٌ أبيّ: ذو إباء، وقوم أَبِيّونَ وأُباةٌ، خفيف، قال: أبيّ الضّيم من قومٍ أُباة «23» أبو: أَبَوْت الرّجل آبوه، إذا كنت له أباً. ويقال: فلانٌ يأبُو هذا اليتيم إباوةً، أي: يغذوه، كما يغذو الوالدُ وَلَدَهُ. ويُقالُ في المثل: لا أبا لك كأنّه يمدحه. وتصغير الأب: أُبَيٌّ، وتصغير الآباء على وجهين: فأجودهما: أُبَيُّون، والآخر: أُبيّاء لأنّ كل جماعة على أفعال فإِنّها تصغّر على حدّها. والأُبُوّة: الفِعل من الأب، كقولك: تأبّيت أباً، وتبنيّت ابناً وتأمَّمْتَ أمّاً. وفلانٌ بيّن الأُبُوَّةِ والبنوة والأمومة. ويجوز في الشِّعر أن تقول: هذان أباك، وأنت تريد أباك وأمّك. ومن العرب من يقول: أبوّتنا أكرمُ الآباء، يجمعون (الأب) على فُعُولة، كما يقولون: هؤلاء عُمُومتنا وخُؤُولتنا. ومنهم من يَجْمَعُ الأبَ: أَبِين قال الرّاجز: أقبل يَهوِي من دُوَيْن الطِّربالْ ... وهو يُفَدَّى بالأبين والخال «24»   (23) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول. (24) الرجز في التهذيب 15/ 602. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 419 وتقول: هم الأبون، وهؤلاء أبوكم، يعني: آباؤكم. والإبةُ: الخِزْيُ، قال ذو الرّمّة: «25» إذا المَرَئيُّ شبّ له بناتٌ ... عَصَبْن برأسِهِ إِبةً وعارا تم اللفيف من الباء بحمد الله ومنه، وبتمامه تم باب الباء ولا رباعي له ولا خماسي   (25) ديوانه 2/ 1391. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 420 باب الميم قال الخليل: الميم آخِرُ الحُروفِ الصِّحاح، وقد مَضَتِ العَربيّةُ مَعَ ما مَضَى من الحروف، فلم يَبْقَ للميم إلاّ اللّفيف ... باب اللفيف من الميم م ي م، م وم، م اء، مء ي، وء م، آم، ء م م، ي م، ء م أ، ومء، ي وم، ء م هـ، م ا، ء م، ء م امستعملات ميم: الميم: حرف هجاء، ولو قُصِرَتْ في اضطرار الشِّعر جاز. قال الخليل: رأيت يمانيا سُئل عن هجائه فقال: بابا، مِمْ مِمْ.. وأصاب الحكاية على اللّفظ، ولكنّ الذّين مدّوا أحسنوا بالمدّ. والميمان هما بمنزلة النّونين [من الجَلَمَين] «1» . والميم مطبقة، لأنّك إذا تكلمت بها أطبقت.. والميم من الحروف الصّحاح السّتة المذلقة التي هي في حيّزين: حيّز الشفتين، وحيّز ذولق اللّسان.. وهي من التّأليف: الحرف الثّالث للفاء والباء، وهي آخر الحروف من الحيّز الأول وهو الحيز الشفوي.   (1) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 616. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 421 موم: المُومُ: البرسام، يقال: رجل مَمُوم، وقد مِيمَ يُمامُ مُوماً ومَوْماً، ولا يكون: يَمُوم لأنّه مفعول مثل: بُرسِمَ، قال: [إذا توجّس رِكْزاً من سنابكها] ... أو كان صاحب أرضٍ أو به الموم «2» وإِنّما الموم بالفارسية، اسم الجُدَريّ يكون كله قرحة واحدة. والمَوْماةُ: المفازة الواسعة الملساء.   (2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 449 برواية: توجس قرعا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 422 مأى: المَأَى: النَّميمةُ.. مَأَيْتُ بينهم، لا يكون إلاّ بالشّرّ، فإذا ضربت بَعْضَهم ببعض فقد مَأَيتَ بهم، قال: ومَأى بينهم أَخُو نكراتٍ ... لم يزلْ ذا نميمةٍ مَئّاء «4» وقال العجّاج: «5» ويعتلون من مأى في الدَّحْسِ وامرأة مئّاءةٌ: نمّامةٌ على وزن فعّالة ... ومستقبله: يمأى. والمِئَةُ: حُذِفَ من آخرها واو ... وقيل: حرف لين لا يُدْرَى أواوٌ هو [أم] «6» ياء. والجميع: المئون، والمئين على تقدير المسلمون والمسلمين.. ومنهم من يجعل النّون خَلَفاً في الجماعة من الحرف المحذوف. و [يكون] الإعراب في المئين على النّون. تقول: مئينٌ كما ترى، وقبضت مئيناً. وقيل: المحذوف من المئة ياءٌ، وأصلها: مِئْية مثل: مِعية، وهو مثل قول الشاعر: أَدْنَى عطيّتِه إيّايَ مِئيات «7» ولولا ذلك لقال: مِئوات، والدليل على أنّه ياء: أنّك تقول: مأيت القوم بنفسي، أي: أَتمَمْتهم مئة. ولو كانت واوا لقلت: مأوتهم.   (4) البيت في التهذيب 15/ 618 غير منسوب أيضا. (5) ديوانه ص 482. (6) في الأصول: (أو) ، كذلك فيما نقل عن العين في التهذيب 15/ 618. (7) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 423 وأم: التَّوْأَمُ: على تقدير: فَوْعل، ولكنّهم استقبحوا واوين فاستخلفوا مكانَ الواوِ الأوُلى تاءً.. وكذلك التَّوْلَجُ، واشتقاقُه من وَلَجَ، ونحو ذلك كذلك.. فإِذا أدخلت التّاء في التّوأم لزمت التّصريف لزوم الحرف الأصليّ فقالوا: أَتْأمت المرأة، أي: ولدتْ توأماً، وامرأة مِتآم أي: تَلِدُ التَوْأمَ كثيراً.. وتقول للباكي: إنّه ليبكي بدمعٍ تَوْأمٍ، إذا قطر قطرتين معاً، قال: أعينيّ جودا بالدّموع التّوائم «8» وقال لبيد: «9» [عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهاء صعائدٍ] ... سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أيّامُها والتّوأم: ولدان معاً، لا يقال: هما توأمان، ولكن يقال: هذا توأم هذه، وهذه توأمته، فإذا جَمِعا فهما توأم، قال: ذاك قَرْمٌ وذا بذاك شبيهٌ ... وهما توأمٌ وهذا كذاكا «10» والتّوأمان: كوكبان. والمواءمة: المباراة، والتّواؤم: التّباري والتفاخر، قال: «11» يتواء من بنومات الضُّحَى ... حسناتِ الدَّلِّ والأُنْسِ الخَفِرْ ويُقال: فلانة تُوائِمُ صواحبها وئاماً شديداً، إذا تكلّفتْ ما يتكلَّفْنَ من الزينة وغيرها.   (8) لم نهتد إليه. (9) ديوانه ص 310. (10) لم نهتد إليه. (11) القائل: (المرار) كما في التهذيب 15/ 623 واللسان (وأم) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 424 والمُوأَّمُ: العظيم الرّأس.. والموائم: المقارب، وهو الوسط من الأمرين.. والمُوائِم: المُوافِقُ. آم: الأَيمُ من الحيّات: الأبيض اللّطيف، قال: كأنّ زمامها أيم شجاع ... ترأد في غُصونٍ مُعْضئلّهْ «12» شبّه تحريك الزّمام بحيّة بين أغصان متشابكة. والإِيامُ: الدّخان، قال أبو ذؤيب: فلّما اجتلاها بالإيام تحيزت ... ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكتئابُها وامرأةٌ أَيِّم قد تَأَيَّمَتْ، إذا كانت ذات زَوْج، أو كان لها قبلَ ذلك زوجٌ فمات، وهي تَصْلُح للأزواج، لأنّ فيها سُؤْرةً من شبابٍ.. والأَيامَى: جَمعُها ... تقول: آمتِ المرأة تئيم أَيمنا، وأيمة واحدة، وتأيَّمَتْ، قال: «13» مغايراً أو يرهبُ التّأييما والآمة: العيب، قال عبيد: مهلا أبيت اللعن مهلا، ... إنّ فيما قلت آمهْ والآمة من الصّبي، فيما يقال: هي. ما يَعلَق بسُرّته حين يولد، ويقال ما لف فيه من خرقة، وما خرج معه، قال حسان: وموءودةٍ مقرورةٍ في مَعاوزٍ ... بآمتها، مرسومة لم تُوسَّدِ   (12) البيت في اللسان (رأد) و (عضل) غير منسوب أيضا. (13) (رؤبة) ديوانه ص 185. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 425 والأُوام: حرّ العَطَش في الجَوْف، ولم أسمع منه فعلاً، ولو جاء في شِعْرٍ: أوّمه تأويما لما كان به بأس. أمم: اعلم أنّ كلّ شيء يضمُّ إليه سائر ما يليه فإِن العرب تُسمِّي ذلك الشَّيْء أُمّاً.. فمن ذلك: أمّ الرأس وهو: الدّماغ .... ورجلٌ مأموم. والشّجّةُ الآمّةُ: التّي تبلغ أمّ الدّماغ. والأميم: المأموم. والأميمة: الحجارة التّي يُشْدَخُ بها الرّأس، قال: ويومَ جَلَّيْنا عن الأهاتمِ ... بالمنجنيقات وبالأمائمِ «14» وقَوْلُهم: لا أُمَّ لك: مَدْحٌ، وهو في موضع ذمٍّ. وأمّ القرى: مكة، وكلّ مدينةٍ هي أُمُّ ما حولَها من القُرَى. وأمّ القرآن: كلّ آية مُحْكَمة من آيات الشّرائع والفرائض والأحكام. وفي الحديث: إنّ أمّ الكتاب هي فاتحة الكتاب «15» لأنّها هي المتقدّمة أمامَ كلّ سُورةٍ في جميع الصّلوات. وقوله [تعالى] : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا «16» ، أي: في اللوح المحفوظ.   (14) الرجز في التهذيب 15/ 631 غير منسوب أيضا. (15) الحديث في التهذيب 15/ 632. (16) سورة الزخرف 4. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 426 وأمّ الرُّمْح: لواؤه، وما لُفّ عليه، قال: وسلبنا الرُّمْح فيه أمّه ... من يدِ العاصي وما طال الطِّوَلْ «17» طال الطِّول، أي: طال تَطويلك. والأُمّ في قول الرّاجز: ما فيهمُ من الكتاب أم ... وما لهم من حَسَب يلمّ «18» يعني بالأمّ: ما يأخذون به من كتاب الله عزّ وجلّ في الدّين.. وما فيهم أمّ: يعني ربيعة.. يهجوهم أنّه لم ينزل عليهم القرآن، إنّما أنزل على مُضَر.. وحسب يلمّ، أي: حسب يُصْلح أمورهم. والأُمّة: كلّ قوم في دينهم من أُمّتهم، وكذلك تفسير هذه الآية: إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ «19» ، وكذلك قوله تعالى: إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً «20» *، أي: دين واحد وكلّ من كان على دينٍ واحدٍ مخالفاً لسائر الأديان فهو أمّة على حدةٍ، وكان إبراهيم عليه السّلام أمّة.. وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: يبعث يوم القيامة زيد بن عمرو أمّة على حِدةٍ، وذلك أنّه تبرّأ من أديانِ المُشركين، وآمن بالله قبل مبعث النّبيّ عليه السّلام، وكان لا يدري كيف الدّين، وكان يقول: اللهم إنّي أَعْبُدك، وأبرأ إليك من   (17) البيت في التهذيب 15/ 632، واللسان (أمم) غير منسوب أيضا. (18) لم نهتد إلى الراجز. (19) سورة الزخرف 24. (20) سورة الأنبياء 92. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 427 كلّ ما عُبِد دونك، ولا أعلم الذّي يُرضيك عنّي فأَفعَلَهُ، حتّى مات على ذلك «21» . وكلّ قومٍ نُسِبوا إلى نبيٍّ وأضيفوا إليه فهم أمّة.. وقد يجيءُ في بعضِ الكلام أنّ أمّة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم هم المسلمون خاصّة، وجاء في بعض الحديث: أنّ أمّته من أُرسل إليه ممن آمن به أو كفر به ، فهم أمّته في اسم الأمّة لا في الملّة.. وكلّ جيل من النّاس هم أمّة على حِدةٍ. وكلّ جنسٍ من السِّباعِ أُمّة، كما جاء في الحديث: لولا أنّ الكلاب أمّة لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كلّ أسود بهيم ، وقول النابغة: حلفت، فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يَأْثَمَنْ ذو أمّة وهو طائع «22» من رفع الألف جعله اقتداء بسُنّة ملكه، ومن جعل (إمّة) مكسورة الألف جعله دِيناً من الائتمام، كقولك: ائتم بفلان إمّة. والعَرب تقول: إنّ بني فلانٍ لَطِوال الأُمَم يعني: القامَةَ والجِسْم، كأنهم يتوهّمون بذلك طولَ الأُمَمِ تشبيهاً، قال الأعشَى: فإِنّ مُعاوِيةَ الأكرمين ... صِباحُ الوُجُوهِ طِوالُ الأُمَمْ والائتمام: مصدر الإمّة.. ائتمّ بالإمام إمّة، وفلانٌ أحقّ بإمّة هذا المسجد، أي: بإمامته، وإماميته.. وكلّ من اقتُدِيَ به، وقُدُّم في الأمور فهو إمامٌ، والنبيّ عليه السّلام إمام الأمة، والخليفة: إمام   (21) الحديث إلى قوله: قبل مبعث النبي، في اللسان (أمم) . (22) ديوانه ص 51. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 428 الرَعيّة.. والقرآن: إمام المسلمين ... والمُصْحَفُ الذي يُوضَعُ في المساجد يُسَمَّى الإمام.. والإمام إمام الغلام، وهو ما يتعلَم كلّ يوم، والجميع: الأئمة على زنة الأعمّة. إلاّ أنّ من العرب من يطرحُ الهمزةَ ويكسِرُ الياءَ على طَلَب الهَمْزة، ومنهم من يخفِّف يومئذٍ فأمّا في الأئمة فالتَخفيف قبيحٌ. والإمام: الطريق، قال [تعالى] : وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ «23» . والأمام: بمنزلة القُدّام، وفلانٌ يؤمّ القوم، أي: يَقدُمُهُمْ. وتقول: صَدْرُك أَمامُك، تَرْفَعُه، لأنّك جَعَلته اسْماً، وتقول: أخُوك أمامَك، تنصب، لأنّ أمامَك صفة، وهو موْضعٌ للأخ، يُعْنَى به ما بين يديك من القرار والأرض، وأما قول لبيد: «24» فغدت كلا الفرجين تحسبُ أنّه ... مَوْلى المخافة خَلفُها وأمامُها فإِنّه ردّ الخَلْف والأمام على الفرجين، كقولك: كلا جانبيك مولى المخافة يمينك وشمالك. والإمّة: النّعمة. وتقول: أين أمّتك يا فلان، أي: أين تؤم. والأَمَمُ: الشَيء اليَسيرُ الهَيِّن الحقير، تقول: لقد فعلت شيئا ما هو بأممٍ ودُونٍ.   (23) سورة الحجر 79. (24) ديوانه ص 311. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 429 والأَمَمُ: الشّيء القريب، كقول الشّاعر: كوفيّة نازح محلتها ... لا أممٌ دارها ولا سقب «25» وقال: تسألني برامتين سَلجَما ... لو أَنّها تَطْلُب شيئاً أَمَما «26» وأمُ فلانٌ أمراً، أي: قصد. والتّيمّم: يجري مجرى التّوخّي، يقال: تَيَمَّمْ أمراً حَسَناً، وتَيَمَّمْ أطيبَ ما عندك فأَطعِمناه، وقال [تعالى] : وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ «27» ، أي: لا تَتَوَخَّوْا أَرْدَأَ ما عندَكم فتتصدّقوا به. والتَّيَمُّمُ بالصّعيد من ذلك. والمعنى: أن تتوخَّوْا أطيب الصّعيد، فصار التَّيَمُّمُ في أفواه العامّة فِعلاً للمَسْحِ بالصّعيد، حتّى [إنّهم] يقولون: تَيَمَّمْ بالتّراب، وتيمّم بالثّوب، أي: بغبار الثّوب، وقول الله عزّ وجل: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً* «28» ، أي: تَوَخَّوْا، قال: فعمداً على عمد تيمّمت مالكا «29» وتقول: أَمّمْتُ ويمّمْتُ.. ويَمَّمْتُ فلانا بسَهْمي ورُمحي، أي: توخَّيتُه به دون ما سواه، قال: «30»   (25) لم نهتد إليه. (26) الرجز في التهذيب 15/ 640، واللسان (أمم) غير منسوب أيضا. (27) سورة البقرة 267. (28) سورة المائدة 6، وسورة النساء 43. (29) لم نهتد إلى تمامه، ولا إلى قائله. (30) القائل: (عامر بن مالك) ملاعب الأسنة كما في اللسان (أمم) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 430 يَمَّمْته الرُّمحَ شَزْراً ثمّ قلتُ له: ... هذي المروءةُ لا لعب الرحاليق يقول: قتلُ مِثْلِك هو المروءة. ومن قال في هذا البيت: أمّمته فقد أخطأ، لأنّه قال: شزراً ولا يكون الشّزر إلاّ من ناحيةٍ، ولم يَقصِدْ به أَمامه. والأَمُّ: القَصْدُ، فعلاً واسما «31» . يم: اليَمُّ: البَحْرُ الذّي لا يُدْرَكُ قَعْرُهُ، ولا شَطّاه.. ويقال «32» : اليَمُّ: لُجَّتُهُ. وتقول: يُمَّ الرَّجُلُ فهو ميموم، إذا وقع في اليَمِّ وغَرِقَ فيه. ويقال: يُمَّ السّاحل، إذا طما عليه اليَمُّ فغلب عليه. واليمامة: الحمامة.. واليمامُ: طيرٌ على ألوان شتّى يأكلُ العِنب. وأهل الشّام يقولون: اليَمامُ يَأْلَفُ كما يَأْلَفُ الحَمامُ. واليمامة: موضع من محلّة العرب، وكان اسمها: الجوّ فسُمِّيت بامرأة كانت تسكنها، اسمُها يمامة، فسُمِّيَتْ باسمها. أما: الأمة: المرأة ذات العُبُوديّة، وقد أَقَرَّتْ بالأمُوَّة. قال: [تركتُ الطّيرَ حاجلةً عليه] ... كما تردي إلى العُرُسات آمي «33»   (31) في (س) : واحدا. (32) في الأصول: ولا يقال.. وما أثبتناه فمن التهذيب 15/ 642 في روايته عن العين. (33) اللسان (أما) برواية: العرشات بالشين المعجمة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 431 أي: إماء، ويجمع أيضاً على إمْوانٍ وأَمَواتٍ ويقال: ثلاث آمٍ، وهو على: (أَفْعُل) . وتقول: تأمّيتُ أَمَةً، أي: اتّخذت أَمَةً، وأمّيت أيضا، قال «34» : يَرْضَوْنَ بالتّعبيد والتأمي ولو قيل: تأمت، أي: صارت أمةً كان صوابا. ويقُال في جمع أمة: إماء وآم أيضا قال يزيد: إذا تبارَيْنَ معاً كالآمي ... في سَبسَبٍ مُطَّرِدِ القتامِ يعني: قطاً كأنّهن إماء يبتدرنَ شيئا. وأُمَيَّةُ: اسم رَجُلٍ، والنِّسبةُ إليه: أَمَويّ. ومأ: الإيماء: الإشارة بيدك، أو برأسِكَ كإِيماء المريض برأسه للرُّكُوع والسُّجُود. وقد يقول العرب: أَوْمَأَ برأسِهِ، أي: قال: لا؟ قال ذو الرّمّة: «35» [صياما تذب البق عن نُخَراتِها] ... بنَهْزٍ كإيماءِ الرُءوسِ الموانع   (34) (رؤبة) ديوانه ص 143. (35) ديوانه 2/ 799. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 432 يوم: اليوم: مقدارُه من طلوع الشمس إلى غروبها، والأيّام جَمْعُه. واليوم: الكَوْن، يُقال: نعم الأخ فلان في اليوم، أي: في الكائنة من الكَوْن إذا نزلت، قال: نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي «36» أراد أن يشتقّ من الاسم نعتاً فكان حدّه أن يقول: في اليوم اليَوِم فقلبه كما قلبوا: القسي والأينق والأيطب. وتقول العرب لليوم الشّديد: يومٌ ذو أيّامٍ، ويوم ذو أيايِيمَ لطُولِ شرّه على أهله. والأيّام في أصل البناء: أيوام، ولكن العرب إذا وجدوا في كلمة واواً، وياءً في موضعٍ واحد، والأولى منهما ساكنة أَدْغموا وجعلوا الياء هي الغالبة، كانت قبل الواو أو بعدها، إلا في كلمات شواذّ تُرْوَى مثل: الفتوّة والهُوُة. أمه: الأَمَهُ: النِّسيان. وقد أَمِهَ يَأْمَهُ أَمَها، أي: نَسِيَ. والأمّ هي: الوالدةُ، والجميع: الأمّهات. ويقال: تأمَّم فلانٌ أمّا، أي: اتّخذ لنفسه أمّا. وتفسير الأمّ في كلّ معانيها: أمّة، لأنّ تأسِيسَهُ من حرفين صحيحين، والهاء فيه أصلية، ولكنّ العرب حذفت تلك الهاء إذا أمنوا اللبس.   (36) الرجز في التهذيب 15/ 645، وفي اللسان (يوم) غير منسوب أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 433 ويقول بعضهم في تصغير أمّ: أُمَيْمة. والصّواب: أميهة، تردّ إلى أصل تأسيسها ومن قال: أميمة صغّرها على لفظها، وهم الذّين يقولون: [في الجمع] : أمّات، قال: [وقد جمع بين اللغتين] : إذا الأُمَّهاتُ قَبَحْنَ الوُجُوه ... فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمّاتكا «37» ومن العرب من يحذف ألف (أمّ) كقول عديّ بن زيد: أيّها العائب عند م زيدٍ ... أنت تفدي من أراك تِعيبُ «38» إنّما أراد عديّ بن زيد: عندي أُمّ زيدٍ، فلما حذفت الألف التزقت (ياء) عندي بصدر الميم فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك فكأنّه قال: عند م. ما: ما: حرفٌ يكونُ جحداً [كقوله تعالى: ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ «39» . ويكون جزماً [كقوله تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ «40» . ويكون صلةً كقوله تعالى: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ* «41» ، أي: بنقضهم ميثاقهم. ويكون اسماً يجرى في غير الآدميين.   (37) التهذيب 15/ 630 بدون عزو. (38) ديوانه ص 116. (39) سورة النساء 66. (40) سورة فاطر 2. (41) سورة النساء 155. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 434 أم: أَمْ: حرف استفهامٍ على أوّله، فيصير في المعنى كأنّه استفهامٌ بَعْدَ استفهامٍ، وتفسيرها في باب (أو) .. ويكون (أَمْ) بمعنى (بل) ، ويكون (بَلْ) الاستفهام بعينها، كقولك: أم عندكم غداً حاضر؟، أي: أعندكم، وهي لغَة حَسَنة. ويكون (أَمْ) مبتدأ الكلام في الخبر، وهي لغةٌ يمانيّة، يقول قائلُهم: هو من خيار النّاس أم يُطْعِمُ الطَّعامَ أم يضرب الهام.. وهو يُخْبِر. أما: أَما: استفهامُ جَحْد، تقول: أَما تستحي من الله؟ أما عندك زيد؟. فإِذا قلت: أَما إنّه لرجلٌ كريم، وأما والله لئن سهرت كلّ ليلة لأدعنّك نادما، وأما لو علمت بمكانك لأُزْعجنّك ... فإِنّها توكيد لليمين يوجب به الأمر. فإِذا قلت: إمّا ذا وإما ذا بكسر الألف فهذا اختيار في شيء من أمرين. وهي في الأصل: إنْ و (ما) صلة لها، غير أنّ العرب تلزمها في أكثر الكلام، تقول: إمّا أنْ تَزُورَني وإمّا أنْ أزورك، بتكرارها مرّتين. وتقول العرب: إمّا أن تفعلَ كذا وكذا، أو تفعل كذا، فيجعلون التكرار بأَوْ وهم يريدون بها: إمّا. وتقول: افعل كذا إمّا مُصيباً وإمّا مُخطئا، فلو قلت في هذا المعنى: إنْ مُصِيباً وإنّ مُخْطئاً جاز ذلك.. وتقول العرب على هذا المعنى: إن أصبت أو أخطأت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 435 فأمّا إذا كان نحو: تجهّز فإِمّا أنْ تزورَ فلاناً وإمّا فلاناً فإن (ما) لا تخرج من هذا الكلام، لأن (ما) إذا وقعت [على] نحو (أَنْ) لَزِمَتْ. وأمّا ما يَحْسُنُ خروج (ما) منه فإِذا وقعت على فِعْلٍ أو نعتٍ أو اسمٍ، كقولك: أعطني من غلمانك إمّا فلاناً وإما فلاناً فلو شئت قلت: إنْ فلانا وإنْ فلانا، وكذلك جاء في الشِّعر. وأمّا (أَمّا) بالفتح فتوجب كلّ كلامٍ عطفته كإِيجاب أوّل الكلام، وجوابها بالفاء كقولك: أمّا زيدٌ فأخوك، وأما عمرو فابن عمِّك. تم باب الميم، بحمد الله ومنه بتمام اللفيف منه ولا رباعي له ولا خماسي الجزء: 8 ¦ الصفحة: 436 باب الحروف المعتلة (وا يء) قال الخليل بن أحمد: مضت العربية مع الحروف التّي فسّرتها فلم يبق للواو ولا للألف ولا للياء [ولا للهمزة] إلاّ اللّفيف وجمع لفيف هذه الأحرف في موضعٍ واحد فافهم إن شاء الله. باب اللفيف من (وا يء) أوي، أو، أوأ، أي، أيا، وأ ي، وي، وا، آء، أيايا، واو، يؤيؤ مستعملات أوى: تقول العرب: أوى الإنسان إلى منزله يأوي أُوِيّاً وإواء والأُوِيُّ: أحسن، وآويتُهُ إيواءً. والتّأوّي: التّجمّع ... وتأوّتِ الطَّير، إذا انضمّ بعضُها إلى بعض، فهنّ أُوِيٌّ، ومُتأوّيات قال العجاج: «1» كما تَدانَى الحِدَأُ الأُويُّ يصف الأثافي، وقد شبّه كلّ أثفيةٍ بحدأة بوزن فعلة.   (1) ديوانه ص 312. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 437 وتقول: أويت لفلانٍ آوي أويةً وأيّةً ومأويةً ومأواةً إذا رحمته ورثيت له، قال: «2» [على أمرِ من لم يُشوِني ضَرُّ أمره] ... ولو أننّي استأويتُه ما أوى ليا وابن آوى: لا يصرف على حال، ويُحْمَلُ على (أفعل) مثل: أَحْوَى. أو: أو: حرف عطف يُعْطَفُ به ما بَعْدَهُ على ما قَبْلَهُ، فإذا وصفت (أو) نفسها أنّثتها. ويقال: أو: تكون بمعنى الواو، وتكون بمعنى (بَلْ) ، وتُفَسّر هذه الآية: إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ «3» أي: بل يزيدون ومعناه: ويزيدون والألف زائدة. وتقول للرّجل: احذر البئر لا تقع فيها، فيقول: أَوْ يُعافي اللهُ، أي: بل يُعافي اللهُ. وتكون (أو) بمعنى (حتّى) ، قال امرؤ القيس: «4» فقلت له: لا تَبكِ عيناك إنّما ... نحاولُ ملكا أو نَمُوتَ فَنُعذَرا أي: حتّى نموتَ. وقال يزيد بن معاوية: حتّى يُصادفَ مالاً أو يقال فتى ... لاقى التّي تَشْعبُ الفتيان فانشَعبا   (2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1305. (3) سورة الصافات 147. (4) ديوانه ص 66. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 438 فينصبون بأو كما ينصبون بحتّى. وتكون (أو) في موضع تكرار (أم) .. تقولُ في الخبر: كان كذا أو كذا، تعطِفُ آخرَ كلامِك على أوّلِهِ، إلاّ أنّ (أو) [تعني الشّكّ في] «5» أحدهما ... وتقول في الاستفهام: أعندك تمرٌ أو عنب.. لست تستفهم عن أحدهما على يقين من الآخر ولكنّك في شَكٍّ منهما فأردت أن تكرّر الاستفهام، ولو علمت أيهّما هذا استفهمت لتخبر باليقين منهما فقلت: أعمرو عندك أم زيد؟ فإِذا كان الفعل على الأمرين جميعاً فهو بأَوْ، وإذا وقع بأحدهما فهو بأَمْ.. وتقول: أولم تفعلْ كذا بنصب الواو، لأَنّها ليست بأَو التّي وصفناها، ولكنّها الواو المفردة جاءتْ قبلها ألف الاستفهام، كما جاءت قبل الفاء و (ثمّ) و (لا) فقلت: أفلا.. أثمّ.. ألا كأنك قلت: وَلَمْ تفعلْ.. وتقول: أضربتني أو ضربت زيداً كقولك: ضربتني ثمّ ضربت زيداً. وأوّة بمنزلة فَعلة، تقول: أوّةً لك كقولك: أَوْلى لَكَ، وآوّة، ممدودة مُشدّدة.. المعنى فيهما واحدٌ، وقد يكون ذلك في موضع (الأَولى) وآوّة في موضع مشقة وهم وحزن.. ومنهم من يقول: أوْهِ منك، قال: فأَوْهِ من الذّكرى إذا ما ذكرتها ... ومن بُعدِ أرضٍ بيننا وسماء «6»   (5) عبارة الأصول: (إلا أن أو يشك من أحدهما) . (6) البيت في التهذيب 15/ 660 برواية: (فأو..) ، وهو غير منسوب أيضا الجزء: 8 ¦ الصفحة: 439 ويُرْوَى: فأَوِّ من الذِّكْرَى .... والتّأوي: من التَّلَهُّف. تقول: أوّةً لك وأَوْهَةً لك لهذا الشيء. أي: تقول في النّداء: أَيْ فلانُ، وقد يُمَدُّ: آي فلان. وقد تكون (أي) : تفسيراً للمعاني: أَيْ كذا وكذا. وأمّا (إِي) فإِنّها تدخُلُ في اليمين كالصّلة والافتتاح، ومنه قول الله عز وجلّ: إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ «7» . [المعنى: نعم والله] «8» . وأمّا (أيّ) مثقّلة، فإِنّها بمنزلة (من) و (ما) .. تقول: أَيُّهم أخوك وأيّتُهُنَّ أُخْتُك؟ وأيّما الأخوين أحبّ إليك. وأيّا ما تحب منهم تجعل (ما) صلة، وكذلك في أيّما الأخوين (ما) صلةٌ. وأيّ لا تُنوّن، لأنّ (أيّ) مضاف. وقوله تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا «9» : (ما) صلة (أيّا) يجعل مكان اسمٍ منصوب، كقولك: ضربتك، فالكاف: اسم المضروب، فإِذا أردت تقديم اسمه غيرِ ظُهوره قلت: إيّاك ضربت فتكون (إِيّا) عماداً للكاف لأنّها لا تُفردُ من الفعل .... ولا تكون (إيّا) مع كافٍ ولا هاء ولا ياءٍ في   (7) سورة يونس 54. (8) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 657. (9) سورة الإسراء 110. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 440 مَوْضِعِ الرّفعِ والجرِّ، ولكن تكون كقول المُحَذِّر: إيّاك وزيداً. فمنهم من يجعل التّحذير وغيرَ التحذير مكسوراً، ومنهم من ينصبه في التَّحذير ويكسِرُ ما سوى ذلك، للتفرقة. و (أيان) : بمنزلة [متى] «10» .. يُخْتَلَفُ في نونها، فيقال: هي أصليّة، ويُقال: هي زائدة. و (كأين) في معنى: (كم) ، يُقال: الكاف فيها زائدة، والنّون بمنزلة التنوين، وأصل بنائها: (أيّ) ويقال: بل النّون مع أيّ أصل، والكاف زائدة لازمة كما لزمت كاف (كم) ونحوها. أيا: الآية: العَلامةُ، والآية: من آيات الله، والجميع: الآي. وتقديرها: فَعَلَةٌ. قال الخليل: إنّ الألف التي في وسط الآية من القرآن، والآيات العلامات هي في الأصل: ياء، وكذلك ما جاء من بناتها «11» على بنائها نحو: الغاية والرّاية وأشباه ذلك.. فلو تكلّفْت اشتقاقها من (الآية) على قياس علامة معلمة لقلت: آية مأياة قد أُيِّيتْ فاعلم إن شاء الله «12» .   (10) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 656.. في الأصول: (من) ، وهو تصحيف. (11) أي: من بنات الياء. (12) كانت الفقرة من قوله: قال الخليل إلى قوله: إن شاء الله قد ختم بها الكتاب فنقلناها إلى موضعها هنا في ترجمة (آية) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 441 وأى: الوأي: ضمانُ العِدةِ.. وَأَيْتُ لك به على نفسي أئي وَأْياً، أي: ضَمِنْتُ له عِدةً.. الأمر: إِلَهُ به على نفسك، وللأنثى: إي، وللاثنين: إيا، وللجماعة: أُوا يا رجال، وإينَ يا نسوة ... فإِذا وقفتَ قلت: إهْ، وفي النّهي: لا تَئِهْ على تقدير: عِهْ ولا تَعِهْ، ولمّا تمّتْ (تعِ) حرفين انطلق اللسان بهما في الوقوف، فإِن شئتّ اعتمدتَ على الهاء، وإن شئتَ لم تَفعَلْ، وكذلك كل مجزوم إذا كان آخره ياءً أو واواً أو ألفاً، نحو يَرْمي ويَعدو ويَسْعَى، وإن طال فوق ذلك. والوَأَى: من الدّوابّ والنّجائب: السّريعة المقتدرة الخَلْق، والنّجيبة من الإبل يقال لها: الوآة بالهاء. والوَأَى: الحمارُ الوحشيّ والأنثى: وآة أيضا، والجميع: الوَأَيات، قال: كلُّ وآة ووَأىً ضافي الخُصَل «13» وي: وي: كلمة تكون تعجبّا، ويُكْنَى بها عن الوَيْل، تقول: وَيْك إنّك لا تسمع موعظتي، وقال عنترة: «14» [ولقد شَفَى نَفْسي وأَذْهَبَ سُقْمَها ... قيل الفوارس] وَيكَ عَنْتَرَ أَقدمِ وتقول: وي بك يا فلان، تهديد، وقال:   (13) اللسان (وأى) . (14) معلقته ديوانه ص 30. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 442 وَيْ لامِّها من دَوِيّ الجوِّ طالبةٍ ... ولا كهذا الذّي في الأرضِ مَطْلوبُ «15» وإنّما أراد وي مفصولةً من الّلام فلذلك كسر الّلام. [وقد تدخل (ويْ) على كأَنَّ المخفّفة والمشدّدة، قال الله تعالى: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ «16» . قال الخليل: هي مفصولة، تقول: (وي) ثم تبتدىء، فتقول: كأنّ] «17» . وا: وا: حرفُ نُدبة، كقول النادبة: وا فلاناه. آء: آءٌ، ممدودة: في زَجْر الخيل في العساكر ونحوها، قال: في جَحُفلٍ لَجِبٍ جمٍّ صواهلُهُ ... تسمعُ باللّيل، في حافاته، آءُ وتقول في النداء: آفلان. الآءُ، والواحدةُ: آءة: شجرٌ لها حِمْلٌ يأكلُهُ النّعام، وتسمى [هذه] الشجرة: سرحة، وثمرها، الآءُ، وتصغيرها: أُوَيْأَةٌ.. وتأسيسُ بنائها من تأليف واوٍ بين همزتين، فلو قُلْتَ من الآء، كما تقولُ من النَّوْمِ: مَنامة على تقدير مَفْعَلة لقلت: مآءة، ولو اشتُقَّ منه فِعل كما يُشتقّ من القَرْظ، فقيل: مَقْرُوظ، فإِن كان يُدْبَغُ به أو يَؤْدَمُ به طعامٌ، أو يُخلَطُ به دواء قلت: هو مَؤُوءٌ مثل مَعُوع، ويقال من ذلك: أؤته بالآء آء.   (15) البيت في اللسان (ويا) غير منسوب أيضا. (16) سورة القصص 82. (17) تكملة مما روي في التهذيب 15/ 653 عن العين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 443 أيأيأ: أيايا: زجر للإبل، وتقول من أيايا في الزّجر: أَيَّيْتُ بالإبل أؤيّي بها تَأيِيةً، قال ذو الرّمة: «18» إذا قال حاديها أيايا اتّقينه ... بمثل الذُّرَى مُطْلَنفِئات العرائكِ وأو: الواو: من تأليف واو وياء وواو.. تقولُ العرب: كلمة مُوَأْوأة، أي: مبنيّة من بنات الواو، ويقال: كلمة مؤيّاة، وإنّما همزوا موأوأة كراهة اتّصال الواوات والياءات ... ولو صغّرت الواو والياء لقلت من الواو: أُوَيّةٌ، ومن الياء: أُيَيّةٌ. وقال بعضهم: كلمةٌ مُوَيّاتٌ، خفيفة، من الواو، وكلمةٌ مُيَوّات من الياء، وجعل ألف الواو ياء، وألف الياء واوا ليفصل بين الحرفين بحرف مخالف لهما. قال الخليل: مدة الواو منها تصير إلى أصلها، وكذلك ألف الياء من الياء لا تهمز إنما مدّوا في لغة اليمن ياء فعلى ذلك يُبْنَى ويحتذى. يؤيؤ: اليُؤْيُؤُ: طائرٌ شِبهُ الباشَقِ، والجميع: اليآيِىءُ واليآئي. واعلمْ أَنّ العربَ يشتقّونَ من هِجاء الحُرُوفِ أفعالاً، فيقولون: دالٌ مُدَوّلةٌ، وواوٌ مَأْويّة، أي: قد بُنِيَتْ من الواو، وقد أَوَّيْتُها.. كلمةٌ مأويّة أي: في بنائها واوٌ تَغْلِبُ على تَصريفها.   (18) ديوانه 3/ 1737 ورواية صدر البيت فيه: إذا قال حادينا: أيا عسجت بنا الجزء: 8 ¦ الصفحة: 444 وفيها قولان: منهم مَنْ يقول: واوٌ مُوَيّاة يَجْعلُ الألف التي بين الواوين ياء ليخالف بين الحروف. ومِنهُمْ مَنْ يَجْعَلُها واواً كسائر الأَلِفاتِ التّي تجيء بين الحَرْفَيْنِ في الهِجاء، نحو أَلِف كاف وصاد وقاف ونحو ذلك، كلّها واوات ... فمن جعل الألف التي بين الواوين واواً استبدل من الواو الأولى همزة كراهية التقاء الواوات في نحو المأويّة، وكذلك في المؤيّاة إذا كانت فيه الياء تُستبدل من الياء الأولى همزة، ومن قال في الواو: مَؤَيّاة قال من الياء: مُيوّاة يجعل ألف الواو ياءً، كما يجعل ألف الياء واواً تفرقة بينهما.. وقال الخليل: وجدت كلَّ ياءٍ وأَلِفٍ في الهِجاء لا يعتمد على شيء بعدها يرجع في التصريف إلى الياء، نحو ألف يا وبا وطا وظا ونحو ذلك. بهذا تم باب حروف العلة وبتمامه تم بحمد الله ومنه كتاب العين، عن أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 445