الكتاب: المُعْجَمُ الكَبِير للطبراني المُجَلَّدان الثَّالِثَ عَشَرَ والرابع عشر المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى: 360هـ) تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد و د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي عدد الأجزاء: 2 (تقابل جـ 13، 14 من المعجم الكبير)   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بحواشي التحقيق] ---------- المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 الطبراني الكتاب: المُعْجَمُ الكَبِير للطبراني المُجَلَّدان الثَّالِثَ عَشَرَ والرابع عشر المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى: 360هـ) تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد و د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي عدد الأجزاء: 2 (تقابل جـ 13، 14 من المعجم الكبير)   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بحواشي التحقيق] المُعْجَمُ الكَبِير للحافظ أبي القاسم سُلَيْمان بن أحمد الطَّبَرَاني (260 - 360هـ) المُجَلَّدُ الثَّالِثَ عَشَرَ تحقيق فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي الجزء: 13 ¦ الصفحة: 1 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ وكفى، وصلواتُ اللهِ وسلامُهُ على عبدِهِ المصطفَى، نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أهلِ الوفَا، أما بعد: فإنَّ كتابَ «المعجمِ الكبيرِ» للإمامِ أبي القاسمِ سليمانَ بنِ أحمدَ الطبرانيِّ (ت360هـ) من أُمَّاتِ الكتبِ الحديثيةِ المشهورةِ، وقد كان حقَّقه وأخرج ما وقف عليه من أصولِهِ الخطيةِ الشيخُ حمدي بنُ عبد المجيدِ السلفيُّ- حفظه الله- وبَقِيَ في الكتابِ نقصٌ لم يقفِ الشيخُ- آنذاك- على أصولِهِ مع كثرةِ البحثِ وطولِ التفتيشِ، وطُبع أولَ مرةٍ من زهاء ثلاثينَ سنةً؛ في خمسةٍ وعشرينَ مجلدًا، مع نقصِ المجلداتِ ذات الأرقام: (13، 14، 15، 16، 21) ، ثم عثر الشيخُ بعدَ ذلك على قطعةٍ من المجلدِ الثالثَ عشرَ؛ فأخرجها اعتمادًا على نسختينِ تكملُ كلٌّ منهما نقصَ الأخرى، وتتضمنُ هذه القطعةُ عدةَ مسانيدَ؛ وهي: 1) جزءٌ من مسندِ عبدِاللهِ بنِ عمر بنِ الخطاب رضي الله عنهما. 2) مسند عبدِاللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما. 3) مسندُ عبدِاللهِ بنِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنهما. 4) مسندُ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ رضي الله عنهما. 5) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي بكرٍ الصديقِ رضي الله عنهما، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ. 6) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي أُميّةَ بن المغيرةِ المخزوميِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 5 7) مسندُ عبدِاللهِ بنِ حارثةَ بنِ النعمانِ الأنصاريِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ. 8) مسندُ عبدِاللهِ بن أُنَيسٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه. 9) مسندُ عبدِاللهِ بن أُنَيسٍ الجُهنيِّ رضي الله عنه. 10) مسندُ عبدِاللهِ بنِ سَلاَمٍ رضي الله عنه. 11) مسندُ عبد اللهِ بنِ رواحةَ رضي الله عنه. 12) مسندُ عبدِاللهِ بنِ زمعةَ بنِ الأسودِ رضي الله عنه. 13) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي حبيبةَ الأشهليِّ رضي الله عنه. 14) مسندُ عبدِاللهِ بنِ الأرقمِ الزهريِّ رضي الله عنه. 15) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أقرمَ الخزاعيِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ. 16) مسندُ عبدِاللهِ بنِ جابرٍ العبديِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ. 17) مسندُ أبي علقمةَ عبدِاللهِ المزنيِّ رضي الله عنه. 18) مسندُ أبي يزيدَ عبدِاللهِ المزنيِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ. وقد أخرج هذه القطعةَ أيضًا الشيخُ طارقُ بنُ عوض الله، اعتمادًا على نسخةٍ واحدةٍ ينقصُها الجزءُ المذكورُ من مسندِ عبد اللهِ بنِ عمرٍو، ومسندُ عبد اللهِ بنِ جعفرٍ، وأولُ مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ رضي الله عنهما، وقد بلغ عددُ الأحاديثِ في نشرةِ الشيخِ حمدي: (475) حديثًا، وفي نشرة الشيخِ طارقٍ: (242) حديثًا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 6 وقد عزمنا على تحقيقِ المجلدين (الثالث عشر والرابع عشر) (1) ؛ معتمدين على ثلاثِ نسخٍ خطيةٍ تكملُ كلٌّ منها نقصَ أختَيْها (2) ، وهذا وصفُ النسخِ الثلاثِ: النسخة الأولى: نسخةُ مكتبة خسرو باشا بتركيا (بالرقم 67) (3) ، وأسميناها (خ) ، وتقع ضمن مجلدٍ عددُ أوراقِهِ (337) ورقةً، وأوَّلُهُ الحديث (8992) من مسندِ عبدِ الله بنِ مسعودٍ في المجلد التاسع من طبعةِ الشيخِ حمدي السلفيِّ، وجاء في بدايةِ المجلدِ المخطوطِ قولُه: «بسم الله الرحمن الرحيم» ، ثم طَمْسٌ (4) بمقدارِ أربعِ كلماتٍ، ثم: «صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا» ، وفي أسفلِ الطمسِ بخطٍّ مغايرٍ كُتِبَ: «الحمد لله رب العالمين» . وقد ذهب عنوانُ   (1) ليس من المؤكد أن يكون هذان المجلدان (13، 14) كاملين؛ فليس في النسخ الخطية ما يمكن الاعتماد عليه في هذا التقسيم، ومن المعلوم أن الشيخ حمدي السلفي، حفظه الله، بنى تقسيمه- كما بينه في مقدمته (1 / 20 - 21) - على نسخة أحمد الثالث؛ فقد جعل كل مجلد مخطوط منها في مجلدين مطبوعين، وكان ينقصه منها المجلدان السابع والثامن اللذان يقابلان المجلدات (13، 14، 15، 16) من المطبوع، كما ينقصه منها المجلد الحادي عشر فما بعده، ويقابل المجلد الحادي والعشرين فما بعده من المطبوع. (2) بلغ عدد الأحاديث في طبعتنا هذه 1406 أحاديث، وتشمل جميع الأحاديث التي في طبعتي الشيخين حمدي وطارق، وتزيد على طبعتيهما 931 حديثاً، كما تضمنت طبعة الشيخ حمدي جميع أحاديث طبعة الشيخ طارق وزادت عليها 233 حديثاً. تنبيه: في أثناء العمل في الكتاب سقط حديثٌ بعد الحديثِ [13917] ، وحين استدركناه لم نستطع ترقيمه بـ[13918] ؛ لئلا تختل إحالات التخريج وغيره في الكتاب، فأعطيناه الرقم [13917/ م] . (3) وقد اشترينا هذه النسخة من الشيخ حمدي السلفي، حفظه الله. (4) هذا الطمس يقابل التعديل الذي جاء على صفحة العنوان كما ستأتي الإشارة إليه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 7 الكتابِ وبعضُ إسنادِهِ بسببِ تلفٍ أو طمسٍ في صفحةِ العنوانِ؛ كان من نتيجتِه أن أُثبت اسمُ الكتابِ على صفحةِ غلافِهِ هكذا: «المختصرُ من الصحيحين، تأليفُ الشيخِ جمال ... » ، وبقي من إسنادِ الكتابِ بعد الطمسِ المذكورِ قولُهُ: «روايةُ الشيخِ أبي ... الأشقر الصيرفي (1) ، عن أبي الحسينِ ... (2) ، عنه (3) ، رحمه الله» (4) . ويبقى السؤالُ: هل هذا التلفُ الذي لحق صفحةَ العنوانِ كغيرِهِ من التلفِ المعتادِ الذي يطرأُ بسببِ الأرضةِ، أو الرطوبةِ، أو سوءِ   (1) هو: أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني الصيرفي الأشقر، راوي "المعجم الكبير" للطبراني عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، عن مؤلفه الطبراني. كان رجلاً صالحاً، وقال الذهبي: الشيخ الجليل الثقة. توفي سنة أربع عشرة وخمس مئة. ترجمته في: "التحبير في المعجم الكبير" (2 / 275) ، و"التقييد" (1 / 443) ، و"سير أعلام النبلاء" (19 / 428) ، و"تاريخ الإسلام" (35 / 375) ، و" العبر في خبر من غبر" (4 / 34) ، و"شذرات الذهب" (4 / 46) . (2) هو: أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن فاذشاه الأصبهاني التاني (التاجر) ، صاحب الطبراني وراوي "معجمه الكبير"، صحيح السماع، رديء المذهب، رمي بالتشيع والاعتزال، ذكر الذهبي في "تاريخ الإسلام" أنه حكَّ أشياء مما رواه مسروق، عن ابن مسعود، في الصفات في حال القيامة، ونص ابن حجر في "لسان الميزان" على أنها من "المعجم". توفي سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة. ترجمته في: الأنساب" (4 / 330) ، و"التقييد" (1 / 172) ، و"تكملة الإكمال" (1 / 359) ، و"العبر في خبر من غبر" (3 / 180) ، و"المغني في الضعفاء" (1/ 54) ، و"سير أعلام النبلاء" (7 / 515) ، و"تاريخ الإسلام" (29 / 280) ، و"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (1/ 280) ، و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" (1 / 115) ، و"لسان الميزان" (1 / 262) ، و"شذرات الذهب" (3 / 250) . (3) أي: عن الطبراني. (4) وهذا الإسناد هو الإسناد نفسه الموجود في بداية كتاب "الدعاء" للطبراني. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 8 الاستعمالِ ونحوِه، ثم كُتِبَ عنوانُ الكتابِ خطأً؛ نتيجةَ اجتهادٍ خاطئٍ ممن كتب هذا العنوان؟! أو هو طمسٌ متعمَّدٌ بسببِ أنَّ هذا المجلدَ كان: إما وقفًا، أو مملوكًا لشخصٍ آخرَ، فسُرق وزُوِّر حتى لا يُعرفَ؟!. ولعل مما يزيدُ الأمرَ ريبةً: أن في نهايةِ الكتابِ- في آخرِ الوجهِ الأولِ من الورقةِ الأخيرةِ منه- أثرًا يشبهُ أن يكونَ أثرَ حكٍّ لكلامٍ كان مكتوبًا، وكُتب في موضعِهِ ما نصُّه: « ... بحمدِ الله، وحسنِ عونِه وتوفيقِه، والحمدُ للهِ وحدَه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم» ، وكُتب أعلاه: «وكان الفراغُ في غُرَّةِ شوالٍ سنةَ 959» (1) ، ثم بحذائِهِ على الجهةِ اليسرى: «طالع هذا الكتابَ والذي قبلَهُ والأولَ مُسطِّرُه أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عثمانَ في سنةِ إحدى وأربعين وسبعِ مئةٍ، أحسن الله ... » (2) .   (1) ويحتمل أن تكون (459) كما توقعه الدكتور أحمد معبد، أو تكون (559) ، وفيهما بُعْدٌ فيما نرى، والله أعلم. وانظر التعليق التالي. (2) وقد استشرنا الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم في هذا الخلل الذي لحق النسخة، فأبدى رأيه في ذلك بقوله: "الذي يظهر بخصوص العنوان: أن عبارة "المختصر من الصحيحين، تأليف الشيخ جمال" قد كتبت على وريقة منفصلة ملصقة على موضع عنوان الكتاب، كما أن هناك وريقة أخرى طولية ملصقة طَمَسَتْ بعضَ السطرين الباقيين من عنوان الكتاب، وكذلك طُمس النصف الأول للسطور الأربعة المكتوبة على صفحة العنوان أيضًا بخط مغاير. أما ما جاء بآخر النسخة: فيظهر أنه أصاب آخر الورقة رطوبة جعلت بعض الحروف تَمَّحِي ويظهر باقي الكلمات وهي بخط مغاير لخط النسخة. فعبارة: "وكان الفراغ في غرة شوال" خطها مشابه لخط النسخة، وما بعده يظهر أنه بخط آخر أحدث زمنًا، وعبارة: " سنة 959" يمكن قراءتها: (459) ، وعلى أي القراءتين فهذا [ص: 10] لا يناسب بقية ما ذكر على النسخة؛ وذلك لأننا لو جعلنا تاريخ النسخ سنة 459هـ لم يناسب ذلك ما كتب في عنوان النسخة أنها من رواية الشيخ أبي منصور الأشقر الصيرفي وهو متوفًّى سنة 514هـ، ولو جعلنا تاريخ النسخ سنة 959هـ لم يتناسب مع تاريخ المطالعة للكتاب المثبت بعد هذا وهو سنة 741هـ، وهذا يوحي بأن كاتب ما جاء في آخر النسخة غير خبير بمثل هذا التضارب التاريخي". اهـ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 9 ثم يلي ذلك في الوجهِ الثاني من الورقةِ الأخيرةِ من هذه النسخة: سماعٌ منقولٌ، وهذا نصُّه: «سمع عليَّ هذه المجلدةَ من أولها إلى آخرِها، بسماعي من أبي عبدِاللهِ محمدِ بن أبي زيدِ بنِ أحمدَ الكرانيِّ وغيره- كما بين في الأصلِ- بقراءةِ الإمامِ شرفِ الدينِ أبي العباسِ أحمدَ بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ الجوهريِّ: صاحبُها الزاهدُ العابدُ غرسُ الدينِ أبو الفضلِ يمنُ بنُ عبد اللهِ العريري، والإمامُ الزاهدُ شمسُ الدينِ أبو الطاهرِ إسماعيلُ بنُ سودكينَ بنِ عبد اللهِ النوريُّ، وولدُه أبو الفتحِ أحمدُ، وجمالُ الدينِ أبو عبد اللهِ الحسينُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ بنِ العجميِّ، وولدُهُ أبو المعالي محمدٌ، وقطبُ الدينِ أبو عبد اللهِ محمدُ بنُ عبد الصمدِ بنِ محمدِ بنِ العجميِّ، وعزُّ الدولةِ ريحانُ بنُ عبد اللهِ الشيزريُّ، وأبو محمدٍ عبدُالواحدِ بنُ عبد اللهِ بنِ عبد الصمدِ بنِ أبي جرادةَ الحلبيُّ، وأبو العباسِ أحمدُ بنُ عبد الرحمنِ بنِ عبد الأحدِ الحرانيُّ، وإبراهيمُ بنُ عبد اللهِ بنِ محمدِ بنِ العجميِّ، وأبو محمدٍ عبدُاللهِ بنُ صدرِ الدينِ أبي القاسمِ عمرَ بنِ سعيدِ بنِ عبد الواحدِ بنِ يحمس، حضر وهو في السنةِ الخامسةِ، وفتاه ياقوتُ بنُ عبد اللهِ الأرمنيُّ، ويعقوبُ بنُ سليمانَ بنِ عبد اللهِ عتيق عبد الصمدِ بنِ العجميِّ، وفتاي أزبكُ بنُ عبد اللهِ التركيُّ، وسمع بعضَه بهذه القراءةِ، وبعضَه الجزء: 13 ¦ الصفحة: 10 بغيرِ هذه القراءةِ: الإمامُ محيي الدينِ أبو المعالي محمدُ بنُ الإمامِ شرفِ الدينِ أبي طالبٍ عبدِالرحمنِ بنِ عبد الرحيمِ بنِ العجميِّ، وسيفُ الدينِ أبو بكرِ بنُ محمدِ بنِ مرزبانَ الهكاريُّ، وآخرونَ بفوات، أسماؤهم على الأصلِ، وذلك في مجالسَ آخرُها يوم [ ....... ] (1) من جمادى الأولى، من سنةِ ثمانٍ وثلاثين وستِّ مئةٍ بحلبَ المحروسةِ، وكتب: يوسفُ بنُ خليلِ بنِ عبد اللهِ الدمشقيُّ، وصح» . وتبدأُ هذه النسخةِ من الورقة [284 / أ] من هذا المجلد إلى نهايته؛ وأولُها الحديثُ [13655]- متابعةً لترقيمِ الجزءِ الثاني عَشَرَ في نشرةِ الشيخِ حمدي السَّلفيِّ- وتنتهي عندَ نهايةِ الحديثِ [14584] . والنسخةُ الثانيةُ: نسخةُ باريس، وأسميناها (س) ، وتقع ضمن مجلدٍ ضخمٍ من محفوظاتِ المكتبةِ الوطنيةِ في باريس، بالرقم (2011) ، وجاء على صفحةِ غلافِهِ ما نصُّه: «الجزءُ الرابعُ من كتابِ المعجمِ الكبيرِ، تأليفُ الإمامِ الحافظِ أبي القاسمِ سليمانَ بنِ أحمدَ بنِ أيوبَ الطبرانيِّ رحمه الله» ، وعليه وقفٌ وتملكٌ، ولكن ضرب عليه كما يَتضحُ من مصوَّرتِهِ. وتبدأُ هذه النسخةُ بالحديثِ [14585] من هذه الطبعةِ، ويوافقُ بدايةَ القطعةِ التي نشرها الشيخُ حمدي السلفيُّ من المجلدِ الثالثَ عشرَ من «المعجمِ الكبيرِ» ، وهو بقيةُ مسندِ عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما،   (1) بياض في الأصل بمقدار أربع كلمات تقريبًا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 11 يلي ذلك مسندُ عبد اللهِ بنِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنهما، ثم قطعةٌ من مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوَّامِ رضي الله عنهما، وتنتهي القطعةُ الموجودةُ في هذا المجلد ببدايةِ متنِ الحديثِ [14817] من هذه الطبعةِ، ويوافقُ الحديثَ (234) من القطعةِ التي نشرها الشيخُ حمدي السلفيُّ من المجلدِ الثالثَ عشرَ من «المعجمِ الكبيرِ» . ثم ينخرمُ باقي مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ من هذه النسخةِ، مع ما بعدَه، حيث يبدأُ جزءٌ من مسندِ النعمانِ بنِ بشيرٍ رضي الله عنهما بحديثٍ ذهب سندُه، وبقي متنُه، ثم يتلوه باقي مسندِ النعمانِ إلى نهايتِه (1) ، ويبدأُ بعدَه مسندُ وائلِ بنِ حُجْرٍ رضي الله عنه- وهو بدايةُ المجلد الثاني والعشرينَ من نشرةِ الشيخِ حمدي السلفيِّ لـ «المعجمِ الكبيرِ» ، ثم يتلوه باقي الكتابِ إلى خاتمتِهِ. وتقع هذه النسخةُ في (337) ورقةً، في كلِّ ورقةٍ صفحتانِ، وفي الصفحة (29) سطرًا، وهي بخطٍّ نسخيٍّ جيدٍ مقروءٍ، وناسخُها هو أبو بكرِ بنُ عليٍّ الأنصاريُّ البهنسيُّ الشافعيُّ، وقد فرغ من نسخِها في يومِ الإثنينِ الرابعَ عشرَ من المحرَّمِ، سنةَ ثمانٍ وعشرينَ وسبعِ مئةٍ؛ فقد جاء في آخرِه ما نصُّه: «والله أعلمُ، وصلى الله على سيدِنا محمدٍ، وآله وصحبِه وسلَّم. آخرُ كتابِ «المعجمِ» للطبرانيِّ رحمه الله، نَسَخَه من أولِهِ إلى آخرِهِ في ستةِ أجزاءٍ: العبدُ الفقيرُ إلى الله تعالى، أبو بكرِ بنُ   (1) انظر مقدمة تحقيقنا لهذا الجزء من مسند النعمان بن بشير رضي الله عنهما في نشرتنا للمجلد الحادي والعشرين من "المعجم الكبير". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 12 عليٍّ الأنصاريُّ البهنسيُّ الشافعيُّ؛ عفا الله عنه، وغفر له ولوالديه ولذريتِهِ ولجميعِ المسلمين، ووافق فراغُه من تكملتِهِ صبيحةَ الإثنينِ رابعَ عشرَ شهرِ اللهِ المحرَّمِ، غرةَ عامِ ثمانٍ (1) وعشرينَ وسبعِ مئةٍ» . وفي آخرِ المجلدِ سماعاتٌ لحقها التلفُ، وبقي جزءٌ منها. النسخةُ الثالثةُ: نسخةُ المكتبةِ الظاهريّةِ، وأسميناها (ظ) ، وهي قطعةٌ تقعُ ضمنَ المجموعِ ذي الرقم (89) من مجاميعِ الظاهريةِ؛ من الورقةِ (204) إلى الورقةِ (234) ، وتبدأُ هذه القطعة في أثناءِ مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ رضي الله عنهما؛ مما يدلُّ على أنّ الساقطَ من مسندِهِ قليلٌ؛ لأنّ القطعةَ السابقةَ تنتهي في أثناءِ مسندِهِ أيضًا، وهو ليس بالمكثرِ. وبدايتُها تحديدًا: عندَ قولِ شيخِ الطبرانيِّ: «حدثني أبي» ، وذلك في إسنادِ الحديثِ [14818] من هذه الطبعةِ، ويُوافقُ الحديثَ (235) من القطعةِ التي نشرها الشيخُ حمدي السلفيُّ من المجلدِ الثالثَ عشرَ من «المعجمِ الكبيرِ» ، وهو الحديثُ الأولُ من القطعةِ التي نشرها الشيخُ طارق بن عوض اللهِ. وفي أعلى الصفحةِ الأولى من هذه النسخةِ كُتب ما نَصُّه: «سمعه جميعَهُ الحسينُ بنُ محمدِ بنِ خسرو البلخيُّ (2) . وهو الجزءُ التاسعُ   (1) كذا والجادَّة: "ثمانية". (2) هو: أبو عبد الله البلخي، ثم البغدادي، السمسار، مفيد أهل بغداد، ومحدث مكثر. قال السمعاني: سألت عنه ابن ناصر؟ فقال: فيه لين، يذهب إلى الاعتزال، وكان حاطب ليل يسمع من كل أحد. وسألت عنه ابن عساكر، فقال: ما كان يعرف شيئا. اهـ. توفي سنة ست وعشرين وخمس مئة. [ص: 14] ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (19 / 592 - 593) ، و"تاريخ الإسلام" (36 / 305) ، و"المغني في الضعفاء" (1 / 175) ، و"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (2 / 305) ، و" طبقات الحنفية" (1 / 218) ، و" لسان الميزان" (2 / 312 - 313) ، و"كشف الظنون" (2 / 1681) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 13 والستونَ من المعجمِ الكبيرِ ... » ، ثم كُتب في الهامشِ الأيسرِ: «عبد الله بن الزبيرِ وغيره من العبادلةِ» ، وكُتب أسفل منه: «وقف» ، ثم: «الجزءُ التاسعُ والستونَ من المعجمِ الكبيرِ» . وفي نهايتِها ما نصُّه: «يتلوه عبدُاللهِ بن حبشيٍّ الخثعميُّ. بلغت السماع بحمدِ الله، وصلى الله على محمد وآله أجمعين. مَن استغفرَ لكاتِبِه وصاحبِهِ غُفِرَ له. سمع هذا الكتابَ كلَّه صاحبُه سنةَ أربعٍ وأربعِ مئةٍ. سمعه جميعَه بقراءتِهِ من ابن رِيذةَ (1) : الحسينُ بنُ محمدِ بنِ خسرو البلخيُّ. وسمع جميعَ الأجزاءِ المتقدمةِ من أولِ الكتابِ على الوِلاءِ (2) في تواريخَ عدةٍ، ولله الحمدُ والمنةُ» . وبحذاءِ هذه الخاتمةِ كُتب في الهامشِ: «قُوبل بالأصلِ» .   (1) هو: أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن زياد الأصبهاني التاني (التاجر) ، المشهور بابن ريذة، صاحب الطبراني، وراوي معجميه: "الصغير"، و"الكبير". سمع منه خلق كثير، وكان ثقةً أمينًا. توفي سنة أربعين وأربع مئة. ترجمته في: "الإكمال" (4 / 175) ، و"الأنساب" (1 / 443) ، و"التقييد" (1 / 72 - 73) ، و"اللباب في تهذيب الأنساب" (1 / 204 - 205) ، و" العبر في خبر من غبر" (3 / 195) ، و"المعين في طبقات المحدثين" (1 / 127) ، و"سير أعلام النبلاء" (17 / 595 - 596) ، و"تاريخ الإسلام" (29 / 596) . تنبيه: قوله: "من ابن ريذة" كتب فوق كلمة "بقراءته" بخط صغير مغاير. ولم نقف على نص بسماع الحسين بن خسرو من ابن ريذة. (2) رسمها في الأصل: "الولى". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 14 وهذه النسخةُ جيدةٌ، وعليها تصويباتٌ بخطٍّ مُغايرٍ لخطِّ النَّاسخِ يَبدو أنّها لأحدِ العلماءِ؛ لأنّ المواضعَ التي يُعلِّقُ عليها لا يَختارُها إلا مَن كانت عندَهُ مَلَكةٌ عِلميةٌ. ويضعُ بجانبِ الكلمةِ أو العبارةِ التي يكتبُها- أو فوقَها- حرفَ الحاءِ المهملةِ: (ح) ، وتَبيَّن لنا من مجموعِ المواضعِ التي وَضع فيها هذا الحرفَ أنّه اختصارٌ لعلامةِ التّصحيحِ التي عادةً ما تُكتبُ هكذا: (صح) ، وقد ذكر ابنُ الصّلاحِ في «مقدّمتِهِ» (ص 312) ؛ أنّ هناك مَن يَجعلُ كلمةَ (صح) في موضعِ حرفِ الحاءِ (ح) الدَّالِّ على تحويلِ السندِ، ثم قال: «وهذا يشعر بكونها (أي الحاء المفردة) رمزًا لـ"صح"» . وقد اعتمدنا هذه التصويباتِ في معظمِ المواضعِ التي وردت فيها، وأهملناها في مواضعَ ترجَّحَ لنا أنّ الصوابَ بِخلافِها، والله أعلم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 15 خِطَّةُ العملِ في الكتابِ اتبعنا في تحقيقِ الكتابِ وإخراجِهِ الخِطَّةَ التاليةَ: أولاً: حافظْنا على رسمِ الناسخِ ما أمكنَ، إلا ما رأينا تعديلَهُ؛ إما لكونِهِ خطأً من الناسخِ، أو لمخالفتِهِ ما استقرَّ عليه الاصطلاحُ في الرسمِ الإملائيِّ الحديثِ؛ على ما هو مقررٌ عند المحقِّقينَ (1) . ثانيًا: عَزونا الآياتِ إلى سورِها، بذكرِ رقمِ الآيةِ، واسمِ السورةِ، وجعلنا ذلك في الحاشيةِ. ثالثًا: وثَّقنا نصَّ المصنِّفِ من كتبِ العلماءِ الذين نقلوه عنه وعزوه إليه؛ كالمنذريِّ في «الترغيبِ والترهيبِ» ، وابنِ كثيرٍ في «تفسيرِه» وفي «جامعِ المسانيدِ» ، والهيثميِّ في «مجمعِ الزوائدِ» والسيوطيِّ في «اللآلئِ المصنوعةِ» ، والمتقي الهنديِّ في «كنزِ العمالِ» ، وغيرِهم، وكان جلُّ تركيزِنا في ذلك على «مجمعِ الزوائدِ» و «جامعِ المسانيدِ» ، وقد أحلْنا في «جامعِ المسانيدِ» على طبعتَيْهِ: طبعةِ الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي، وطبعةِ الدكتور عبد الملك بن عبد الله ابن دهيش؛ أما طبعةُ قلعجي: فكانت إحالتنا فيها على أرقامِ الأحاديثِ، وأما طبعةُ ابنِ دهيش: فأحلْنا فيها على الجزءِ والصفحةِ. مميِّزين بين الطبعتينِ هكذا مثلاً: (5646 / قلعجي) ، و (4 / 99 - 100 / ابن دهيش) ، إلا أنّ مسندَ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما في طبعةِ قلعجي فقط، وليس في طبعةِ ابنِ دهيشِ، فاكتفيْنا في الإحالةِ عليه بالرقمِ مع ذكرِ أنه من   (1) انظر التعليق على ما سيأتي في آخر الفقرة: "تاسعًا". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 16 مسندِ ابنِ عمرَ هكذا- مثلاً-: (93 / مسند ابن عمر) . رابعًا: خرَّجنا الأحاديثَ والآثارَ حسبَ الطاقةِ، من غيرِ حكمٍ عليها من حيث الصحةُ والضعفُ؛ لئلا نُؤخِّرَ صُدورَ الكتابِ. وكانت طريقةٌ التخريجِ كما يلي: أ- نُقدِّمُ مَن وجدْناه نقلَ الحديثَ عن المصنِّفِ؛ كابنِ كثيرٍ والهيثميِّ وغيرِهما؛ توثيقًا للنصِّ كما تقدَّم. ب- ثم نُعقِّبُ ذلك بذِكرِ مَن روى الحديثَ من طريقِ المصنِّف؛ كأبي نُعَيْمٍ والمِزِّي وغيرِهما. ج- نُراعي الإسنادِ؛ فالحديثُ الذي يُوردُه الطبرانيُّ من أكثرَ من طريقٍ، نخرجُ كلَّ طريقٍ منه على حدةِ؛ مقدِّمينَ المتابعةَ التامةَ، ثم القاصرةَ، إلى آخرِه. خامسًا: نقلْنا كلامَ الهيثميِّ في «مجمعِ الزوائدِ» على الأحاديث التي عزاها للطبرانيِّ وتقعُ في طبعتِنا هذه، ولم نتعقَّبْهُ في أحكامِهِ عليها، لا إقرارًا ولا إنكارًا، ولكنّا نقلْناها من بابِ إثباتِ نصِّه الذي أفدنا منه كثيرًا في تصحيحِ الكتابِ. سادسًا: ميَّزْنا الرواةَ الذين قد يَلْتبسون بغيرِهم؛ بسببِ عدمِ نسبتِهم، أو لكونِهم ذُكروا بكُناهم، أو بألقابِهم، أو غيرِ ذلك. سابعًا: فسَّرنا الألفاظَ الغريبةَ؛ بالرجوعِ إلى كتبِ اللغةِ وغريبِ الحديثِ وشروحِ كتبِ السنةِ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 17 ثامنًا: خَرَّجنا الأشعارَ والأمثالَ على قِلَّتها. تاسعًا: وجدْنا في الكتابِ بعضَ العباراتِ التي جاءتْ على خلافِ المشهورِ من قواعدِ اللغةِ والنحوِ؛ مما يَتَوَهَّمُه المتوهِّمُ لحنًا وخطأً- وقد وقع ذلك في المتونِ وفي الأسانيدِ- فأثبتناه في صلبِ الكتابِ كما هو، وقد اجتهدنا في ألاَّ نُغَيِّرَ منه شيئًا، وفي توجيهِ ما وقع من ذلك وتخريجِهِ على ما اقتضتْهُ صناعةُ العربيةِ، مع بيانِ ما في مصادرِ التخريجِ غالبًا، وهذا المنهجُ- وهو الإبقاءُ على ما في الأصولِ الخطيةِ كما هو، مع توجيهِهِ من جهةِ الروايةِ والعربيةِ- هو طريقةُ المحقِّقين من المتقدِّمينَ والمتأخِّرينَ؛ وهو المنهجُ المرضيُّ الذي جرى عليه أهلُ العلمِ، وطبَّقوه في مؤلَّفاتِهم وتَحقيقاتِهم، على اختلافِ الفنونِ والعلومِ (1) . وهناك مسائلٌ- أكثرها إملائيةٌ- تَكرَّرتْ كثيرًا في النسخِ الثلاثِ أو في إحداها، أثبتناها على الجادةِ ولم نعلِّقْ عليها؛ اكتفاءً بالإشارةِ إليها هنا في هذه المقدمةِ (2) .   (1) انظر في ذلك: مقدمة تحقيقنا لـ"كتاب العلل" لابن أبي حاتم، التنبيهات: التنبيه الثامن. (2) من ذلك: 1- أن ناسخ نسخة مكتبة خسرو باشا (خ) غالبًا ما يكتفي في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "صلى الله عليه"، فأثبتناها كاملة بلا تعليق. 2- أحيانًا يُكتب قوله: "يا أبا بكر"، و"يا أبا عبد الرحمن"، و"يا أبا إسماعيل"، و"يا أبا وهب"، ونحوه؛ هكذا: "يابا بكر"، و"يابا عبد الرحمن"، إلخ. وقد أثبتناها على الجادة: "يا أبا ... "، وفي تخريج رسمها "يابا" وجهان: [ص: 19] أ- أنه حذف ألف "يا" خطًّا لا لفظًا كما تحذف مع ما أوله همزة من الأعلام؛ كـ"إبراهيم" و"إسماعيل". وقد اختلف في المحذوف هنا: أهو ألف "يا" أم همزة العلم. قال الشيخ نصر الهويرني: "وقد رأيتها محذوفة من "يا رسول الله" وأكثر ما رأيتها هكذا: "يرسول الله" كثيرًافي نسخة قديمة من تاريخ الحافظ الذهبي".اهـ. وقد وقعت عندنا أيضًا في أحد المواضع: "يرسول الله". وانظر: "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص 226 - 227) ، و"همع الهوامع" للسيوطي (3 / 523) ، و"المطالع النَّصْرية، للمطابع المِصْرية، في الأصول الخطية "للشيخ نصر الهوريني (ص 234 - 235) . ب- والثاني: أنه حذف همزة "أبا" خطَّا ولفظًا على القول المشار إليه آنفًا بحذف همزة العلم لا ألف "يا" إذا اجتمعتا، وإما على حذف همزة "أبا" تخفيفًا - ولو لم تكن معها "يا" - وهي لغة لبعض العرب؛ يقولون" "لاب لك". وانظر: "الخصائص" لابن جني (3 / 149 - 151) . 3- كتابة "يبدو" ونحوه من الأفعال المعتلة الآخر بالواو حال إسنادها لغير جمع المذكرين؛ بزيادة الألف التي تفرق بين واو العطف وواو الضمير، فيكتبون الفعل السابق هكذا: "يبدوا"، على طريقة الكتاب المتقدمين، والمتأخرون يحذفون هذه الألف. وانظر: "أدب الكاتب" (ص 225 - 226) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (1 / 179) ، و" المطالع النصرية" (ص 189 - 193) . 4- رسم الكلمات "ذا" و"كذا" و"هكذا"، بالياء: "ذى" و"كذى" و"هكذى"، ووجهها أنهم أمالوا الألف فرسموها ياء، ومع أنَّ الإمالةَ لا تدخُلُ في الأسماء المبنيَّة غير المتمكِّنة، ولا الحروف؛ لعدم تصرُّفها واشتقاقها، فقد سُمِعَ عن العرب إمالةُ بعض الأسماء المبنيَّة، وبعضِ الحروف؛ فمن الأسماء المبنيَّة: "ذا" الإشاريَّة، و"مَتَى"، وغيرهما. ومن الحروف: "بَلَى"، و"يا" في النداء، و"لا" في الجواب. وانظر: "شرح الأُشْموني على ألفية ابن مالك" (4 / 396 - 397) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 18 عاشرًا: رَقَمْنَا أحاديثَ هذا المجلدِ ترقيمًا متسلسلاً، متابعًا لرقمِ آخرِ حديثٍ في المجلدِ الثاني عشرَ. حاديَ عشَرَ: وضعْنا أرقامَ أوراقِ المخطوطِ في حاشيةِ الكتابِ على يسارِ الصفحةِ الفرديةِ ويمينِ الصفحةِ الزوجيةِ من المطبوعِ، مشيرين إلى موضعِ بدايةِ وجهِ الورقةِ بالمتنِ بخطٍّ مائلٍ (/) ؛ فمثلاً عندَ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 19 بدايةِ الوجهِ الأولِ من الورقةِ العاشرةِ من نسخةِ مكتبةِ خسرو باشا نكتبُ في الحاشيةِ: [خ: 10 / أ] ، والرمزُ (أ) نعني به الوجهَ الأولَ من الورقةِ، أما الوجهُ الثاني منها فرمزه (ب) . ثانيَ عشَرَ: قدَّمنا للكتابِ بهذه المقدمةِ المختصرةِ؛ وقد ذَكرنا فيها وصفَ النسخِ المعتمدةِ في التحقيقِ، وخِطَّةَ العملِ في تحقيق هذين المجلدين، ووضعْنا في نهايتِها صورًا لنماذجَ من النسخِ الخطيةِ. ثالثَ عشَرَ: صنعْنا فهارسَ تُعينُ الباحثَ على الوقوفِ على بغيتِهِ من الكتابِ، وجعلْنا الإحالاتِ فيها على أرقامِ الأحاديثِ، عدا فهرسَ الموضوعاتِ؛ فقد أحلْنا فيه على أرقامِ الصفحاتِ؛ وهذه الفهارسُ هي: 1- فِهْرِسُ الآياتِ القرآنيَّةِ. 2- فِهْرِسُ القِراءَات القرآنيَّةِ. 3- فِهْرِسُ الأحاديثِ والآثارِ. 4- فِهْرِسُ المَسَانِيدِ. 5- فِهْرِسُ البلدانِ والأماكنِ والبقاعِ والجبالِ والمياهِ. 6- فِهْرِسُ القبائلِ والبُطُونِ والأفخاذِ والأممِ والجَمَاعَاتِ والفِرَقِ. 7- فِهْرِسُ الغَزَواتِ والمعاركِ والحُرُوبِ والأيامِ. 8- فِهْرِسُ غَرِيبِ اللُّغَةِ: المفردات والتراكيب. 9- فِهْرِسُ مَسَائِلِ العَرَبِيَّةِ (في النحو، والصرف، والعروض، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 20 والبلاغةِ) . 10- فِهْرِسُ الأشعارِ والأرجازِ. 11- فِهْرِسُ مَرَاجعِ التحقيقِ. 12- فِهْرِسُ المَوْضُوعَاتِ. 13- فِهْرِسُ الفهارسِ. وآخر دعواناأن الحمد لله رب العالمين * * * * * الجزء: 13 ¦ الصفحة: 21 نَمَاذِجُ مِنَ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ صفحة العنوان من نسخة مكتبة خسرو باشا، ويظهر فيها التلف أو الطمس الذي لحقها وأدَّى لذهاب اسم الكتاب الجزء: 13 ¦ الصفحة: 23 بداية مكتبة خسرو باشا، وأولها الحديث رقم [8992] من مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الجزء: 13 ¦ الصفحة: 24 الورقة (284) من نسخة مكتبة خسرو باشا وبدايتها نهاية الجزء (12) من المطبوع، وبداية الجزء (13) من هذه الطبعة الجزء: 13 ¦ الصفحة: 25 نهاية مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وبداية مسند عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما من نسخة مكتبة خسرو باشا الجزء: 13 ¦ الصفحة: 26 نهاية نسخة مكتبة خسرو باشا، وتظهر فيها الآثار التي يشبه أن تكون آثار حَكٍّ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 27 صفحة العنوان من نسخة باريس الجزء: 13 ¦ الصفحة: 28 بداية نسخة مكتبة باريس، وأولها الحديث [14585] من هذه الطبعة، ويوافق بداية القطعة التي نشرها الشيح حمدي السلفي من الجزء (13) الجزء: 13 ¦ الصفحة: 29 بداية مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من نسخة باريس الجزء: 13 ¦ الصفحة: 30 نهاية الموجود من مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من نسخة باريس، وهو الحديث [14817] من هذه الطبعة، ويوافق الحديث [234] من القطعة التي نشرها الشيح حمدي السلفي من الجزء (13) ، ويليه بداية القطعة التي وجدت مِن مسند النعمان بن بشير رضي الله عنهما الجزء: 13 ¦ الصفحة: 31 بداية الموجود من النسخة الظاهرية، وأولها الحديث [14818] من هذه الطبعة، ويوافق الحديث [235] من القطعة التي نشرها الشيح حمدي السلفي من الجزء (13) ، وهو الحديث الأول من القطعة التي نشرها الشيخ طارق عوض الله الجزء: 13 ¦ الصفحة: 32 نهايةُ مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من نسخة باريس وبداية مسند عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما الجزء: 13 ¦ الصفحة: 33 نهاية نسخة باريس، وبها ينتهي الجزء (14) من نشرتنا هذه الجزء: 13 ¦ الصفحة: 34 المُعْجَمُ الكَبِير للحافظ أبي القاسم سُلَيْمان بن أحمد الطَّبَرَاني (260 - 360هـ) المُجَلَّدُ الثَّالِثَ عَشَرَ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 35 [[ مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب ]] 13655 - / حدثنا عَبْدان بن أحمد (1) ، ثنا أيُّوب بن محمد الوَزَّان، ثنا الوليد بن الوليد، حدثنا ابن ثَوْبان (2) ، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الجَنَّةَ لَتُزَخْرَفُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الحَوْلِ إِلى الحَوْلِ المُقْبِلِ، فَإِذا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ العَرْشِ، فَنَسَفَتْ (3) وَرَقَ الجَنَّةِ، وتَجِيءُ الحُورُ العِينُ يَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنا مِنْ عِبَادِكَ أَزْوَاجًا تَقَرُّ بِهِمْ أَعْيُنُنَا وتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا» . [خ: 284/أ]   [13655] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1106/مسند ابن عمر) عن ابن ثوبان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/142) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" باختصار، وفيه الوليد بن الوليد القلانسي؛ وثقه أبو حاتم، وضعفه جماعة» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (91) من طريق محمد بن علي بن حبيب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3360) ، وفي "فضائل الأوقات " (45) ؛ من طريق يوسف بن موسى المروروذي؛ كلاهما عن أيوب بن محمد الوزان، به. ومن طريق المصنف في "مسند الشاميين" رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/107) . ورواه المصنف في "الأوسط" (6800) ، وفي "مسند الشاميين" (91) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/1107-1108) ، وفي "سير أعلام النبلاء" (17/562) ؛ من طريق العباس بن الوليد الخلال، والدارقطني في "الأفراد" (3070/أطراف الغرائب) من طريق جعفر بن محمد بن الفضل، وتمام في "فوائده" (550/الروض البسام) من طريق أبي هشام إسماعيل بن عبد الرحمن الدمشقي؛ جميعهم (العباس، وجعفر، وإسماعيل) عن الوليد بن الوليد، به. ومن طريق الدارقطني رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (881) . (1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي. (2) هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. (3) لم تنقط الفاء الأولى ولا النون في الأصل. ونَسَفَتِ الريحُ الشيء تنسفُه نَسْفًا: سلبته وأزالته. وفي "مسند الشاميين": «فشققت ورق الجنة عن الحور العين» . وفي "الأوسط" و"جامع المسانيد": «فصفقت» ، والصفق: الضرب الذي يسمع له صوت. وانظر: "تاج العروس" (ن س ف، ص ف ق) . ووقع في "مجمع الزوائد": «فسقت» . الحديث: 13655 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 37 13656 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، حدثنا أيُّوب بن محمد الوَزَّان، ثنا يحيى بن زياد، ثنا إبراهيمُ بن يزيد، عن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ الجُمُعَةِ؛ فيهِ خُلِقَ آدَمُ أَبُوكُمْ، وفيهِ دَخَلَ الجَنَّةَ، وفيهِ خَرَجَ، وفيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ» .   [13656] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1107/مسند ابن عمر) عن إبراهيم بن يزيد، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/164) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي؛ وهو ضعيف» . الحديث: 13656 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 38 13657 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أيُّوب بن محمد الوَزَّان، ثنا مُعَمَّرُ بن سُلَيمان، ثنا زيد بن حِبَّان، عن الخُوزي- يعني إبراهيمَ ابن يزيد- عن عمرو بن دينار، قال: جاء رجلٌ إلى ابن عمر فقال: إنَّ ابن الزُّبَير يَزْعُمُ أنه لا تحرِّمُ من الرَّضاعة المَصَّةُ والمَصَّتان؟ فقال ابن عمر: قضاءُ الله عزَّ وجلَّ ورسولِه خيرٌ من قضاء ابن الزُّبَير؛ قليلُ الرَّضاع وكثيرُه سواء.   [13657] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1108/مسند ابن عمر) عن إبراهيم بن يزيد، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/261) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي؛ وهو متروك» . ورواه عبد الرزاق (13919) من طريق ابن جريج، وعبد الرزاق أيضًا (13920) ، وسعيد بن منصور (984) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، والمروزي في"السنة" (310) ، والدارقطني في "سننه" (4/179) ؛ من طريق حماد بن زيد، والبيهقي (7/458) من طريق شعبة؛ جميعهم (ابن جريج، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وشعبة) عن عمرو بن دينار، به. الحديث: 13657 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 38 13658 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا أبو مَعْمَر إسماعيلُ بن إبراهيم، ثنا سُفْيان (1) ، عن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ما وَضَعْتُ لَبِنَةً على لَبِنَةٍ ولا غَرَستُ منذ تُوفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13658] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1109/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/302-303) من طريق محمد بن إسحاق أبي العباس السراج، عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، به. ورواه ابن أبي شيبة (35640) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/170) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/118) ؛ من طريق سعيد بن منصور، والبخاري (6303) عن علي بن عبد الله المديني، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10238) من طريق عبد الجبار بن العلاء العطار، وابن عساكر (31/118) من طريق يحيى بن آدم؛ جميعهم (سعيد بن منصور، وعلي بن المديني، وعبد الجبار بن العلاء، ويحيى بن آدم) عن سفيان بن عيينة، به. (1) هو: ابن عيينة. الحديث: 13658 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 39 13659 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى بن معاذ العَنْبَري، حدثنا أبي، [حدثنا أبي] (1) ، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: [ص: 40] سُئلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يَلْبَسُ المُحْرِمُ من الثِّياب؟ قال: «لاَ يَلْبَسُ ثَوْبًا مَسَّهُ وَرْسٌ ولاَ زَعْفَرَانٌ» .   [13659] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1110/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. ورواه الدارقطني (2/229) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، به؛ إلا أنه ذكر الخُفَّين وقطعهما، ولم يذكر النهيَ عن لبس الثوب الذي مسَّه ورسٌ أو زعفران. وقد تقدم برقم [13099] من طريق القاسم بن محمد، عن ابن عمر. ورواه البخاري (134) ، ومسلم (1177) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، والبخاري (5847) ، ومسلم (1177) ؛ من طريق عبد الله بن دينار، والبخاري (134) ، ومسلم (1177) ؛ من طريق نافع؛ جميعهم عن ابن عمر، به. وفيه زيادة. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل لانتقال النظر، ولابد منه؛ كما يتضح من الحديثين [13703 و14002] ، ولأن المثنى بن معاذ لم يدرك شعبة كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/23) ، وإنما يروي عنه بواسطة أبيه. الحديث: 13659 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 39 13660 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّيُّ، ثنا أبو الوليد، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيًا لَيْلَةَ القَدْرِ؛ فَلْيَتَحَرَّهَا فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ سَبْعٍ وعِشْريِنَ» .   [13660] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1111/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. وقد جاء هذا الحديث هنا من رواية عثمان بن عمر، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، بالشك في «سَبْع يَبقين» أو «سبع وعِشرين» ، ولم نجد رواية عثمان بن عمر؛ ولم نجد من تابعه على ذكر عمرو بن دينار إلا عثمان بن جبلة في الحديث التالي؛ حيث رواه عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر بلا شك. ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (669) من طريق المصنف من طرق عن شعبة، ومنها: عن معاذ بن المثنى، عن أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، عن عبد الله ابن دينار، عن ابن عمر، به، بالشك، وقرن الطبراني مع رواية أبي الوليد الطيالسي رواية آدم بن أبي إياس، وحفص بن عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق، ثم ساق هذه الروايات جميعها عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، بالشك، فلعله حمل رواية أبي الوليد الطيالسي على رواية الباقين، أو يكون عثمان أخطأ في هذه الرواية بذكر «عمرو بن دينار» . والحديث رواه أبو داود الطيالسي في "المسند" (2000) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، بالشك. ورواه أحمد (2/27 رقم 4808) من طريق يزيد بن هارون، و (2/157 رقم 6474) ، وفي "العلل ومعرفة الرجال" (5923) ، وعبد بن حميد في "مسنده" (793) ، والبيهقي (4/311) ؛ من طريق الأسود بن عامر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/91) من طريق وهب بن جرير وآدم بن أبي إياس؛ جميعهم (يزيد، والأسود، ووهب، وآدم) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، من غير شك، بلفظ مقارب للفظ الحديث التالي. وأوضحت رواية الأسود بن عامر عند أحمد والبيهقي أن الشك من شعبة؛ [ص: 41] حيث قال: «قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة عن سفيان أنه كان يقول: إنما قال: "من كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع البواقي"، قال شعبة: فلا أدري قال ذا أو ذا؛ شعبة شك» . قال عبد الله ابن الإمام أحمد: قال أبي: الرجل الثقة يحيى بن سعيد القطان. ورواية سفيان الثوري التي ذكرها شعبة رواها أحمد (2/62 رقم 5283) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/87) . والحديث رواه أيضًا مالك في "الموطأ" (1/320) - ومن طريقه مسلم (1165) - عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر» . ورواه البخاري (2015) ، ومسلم (1165) ؛ من طريق نافع، والبخاري (6991) من طريق سالم بن عبد الله؛ كلاهما عن ابن عمر، به. الحديث: 13660 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 40 13661 - حدثنا محمَّد بن عليٍّ المَرْوَزي، ثنا خَلَفُ بن شاذان ابن عثمان بن جَبَلةَ بن أبي رَوَّاد، ثنا أبي (1) ، عن جَدِّي، عن شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ يَتَحَرَّى لَيْلَةَ القَدْرِ فَلَيْلَةُ َ سَبْعٍ وعِشْريِنَ» .   [13661] لم نقف على رواية عثمان بن جبلة عن شعبة، وانظر الحديث السابق. (1) هو: عبد العزيز بن عثمان بن جبلة، وشاذان لقبه. الحديث: 13661 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 41 13662 - حدثنا محمَّد بن الحسين بن مُكرَّم، ثنا سُلَيمان بن عُبَيدالله الغَيْلاني، ثنا أبو قتيبة (1) ، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» .   (1) هو: سَلْم بن قتيبة. [13662] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1112/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. وذكر الدارقطني في "العلل" (4/59/أ) أن عطية بن بقية يرويه عن أبيه، عن شعبة، عن عمرو بن دينار؛ وقال: «ووهم فيه، والصواب: عن شعبة، عن عبد الله بن دينار» . [ص: 42] ورواه أحمد (2/73 رقم5424) عن عفان بن مسلم، و (2/79 رقم 5498) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/138) من طريق وهب بن جرير، وروح بن عبادة؛ جميعهم (عفان، وغندر، ووهب، وروح) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، غير أنه جاء على الشك بين أذان بلال وابن أم مكتوم أيهم الأول؛ وانظر في ذلك: "فتح الباري" لابن حجر (2/102-103) . ورواه مالك في "الموطأ" (1/74) - ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (620) - عن عبد الله بن دينار، والبخاري أيضًا (7248) من طريق عبد العزيز بن مسلم، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. ورواه البخاري (617 و2656) ، ومسلم (1092) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، والبخاري (622 و1918) ، ومسلم (1092) ؛ من طريق نافع؛ كلاهما عن ابن عمر، به. الحديث: 13662 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 41 13663 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ومحمَّد بن العباس الأصْبَهاني؛ قالا: ثنا محمَّد بن مَرْزوق، ثنا محمَّد بن بكر البُرْساني، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئل عن الضَّبِّ؟ فقال: «لاَ آكُلُهُ، ولاَ أُحَرِّمُهُ» .   [13663] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1113/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. ورواه أبو الحسين بن المظفر في "حديث شعبة" (180) عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن مرزوق، به. ورواه الطيالسي (1989) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. ورواه أحمد (2/46 رقم 5058) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/200) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد أيضًا (2/81 رقم 5530) من طريق محمد بن جعفر، والنسائي في "الكبرى" (6614) من طريق بهز بن أسد؛ جميعهم (يزيد، ومحمد، وبهز) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. ورواه البخاري (5536) من طريق عبد العزيز بن مسلم، ومسلم (1943) من طريق إسماعيل بن جعفر؛ كلاهما عن عبد الله بن دينار، به. ورواه مسلم (1943) من طريق نافع، عن ابن عمر، به، نحوه. وسيأتي في الأحاديث [13702-13705] من طريق الشعبي، عن ابن عمر. وانظر الحديث [14062] . الحديث: 13663 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 42 13664 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا مَعْمَر بن سهل، حدثني أحمد بن أَوْفى قاضي نهرتِيْرَى (1) ، ثنا شُعبة، عن عبد الله بن دينار وعمرِو بنِ دينار، / عن ابن عمر، قال: كنَّا إذا بايعْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم على [خ: 284/ب] السَّمْع والطاعة، كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُلَقِّنُنا: «فيما استطَعْتُم» .   [13664] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1114/مسند ابن عمر) عن شعبة، به، مختصرًا. ورواه الطيالسي (1992) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار وحده، به. ورواه أحمد (2/62 رقم 5282) عن عبد الرحمن بن مهدي، وفي (2/81 رقم 5531) عن محمد بن جعفر غندر، وفي (2/101 رقم 5771) عن عفان بن مسلم، وفي (2/139 رقم 6243) عن حجاج بن محمد، وأبو داود (2940) ، وابن حبان (4552) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص486) ؛ من طريق حفص بن عمر، وابن حبان (4552) ، والرامهرمزي (ص486) ؛ من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وابن عدي في "الكامل" (6/108) من طريق محمد بن إسحاق، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/323) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (ابن مهدي، وغندر، وعفان، وحجاج، وحفص، وأبو الوليد، وابن إسحاق، وروح) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. ورواه مالك في "الموطأ" (2/982) - ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (7202) - عن عبد الله بن دينار، ومسلم (1867) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. (1) نهرتِيْرَى: بلد من نواحي الأهواز، به نهرٌ يُسمى «تِيْرَى» حفره أَرْدَشير أحد ملوك الفرس، ووهبه لتِيْرَى من ولد جودرز الوزير، فسُمِّيَ النهر به، ثم سُمِّي البلد «نهرتيرى» . وانظر: "معجم البلدان" (5/319) . الحديث: 13664 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 43 13665 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحي، حدثنا إبراهيم بن بشَّار الرَّماديُّ، ثنا سُفْيان (1) ، عن عمرو بن دينار، قال: قيل لابن [ص: 44] عمر: إنَّ أبا نَهِيكٍ يُكثِرُ الأكلَ. فقال ابنُ عمر: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الكافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وإِنَّ المُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعاءٍ (2) وَاحِدٍ» . قال أبو نَهِيك: أمَّا أنا فأومنُ باللهِ ورسولِهِ.   (1) هو: ابن عيينة. [13665] رواه الحميدي (685) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري (5395) من طريق علي بن عبد الله المديني، وأبو يعلى (5633) ، والروياني (1427) ؛ من طريق محمد بن عباد المكي؛ كلاهما (ابن المديني، والمكي) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (8422) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، عن عمرو بن دينار، به، ولم يذكر القصة. ورواه البخاري (5393 و5394) ، ومسلم (2060) ؛ من طريق نافع، ومسلم (2061) من طريق أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس؛ كلاهما عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به. (2) رسمت في الأصل بالألف دون همزة أو علامة المد. والمِعْيُ والمِعَى والمِعَاءُ: المُصْران، قال الفيومي: «وقصره أشهر من المد، وجمعه: أمعاء؛ مثل: عنب وأَعناب، وجمع الممدود: أَمْعِيَة؛ مثل: حِمار وأحمرة» . "المصباح المنير" (م ع ي) . الحديث: 13665 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 43 13666 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر على بَكْرٍ (1) صَعْبٍ لعمرَ بن الخطَّاب، وكان البَكْرُ تَغْلِبُنِي فتَتَقَدَّمُ (2) النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيَنْهاني عمرُ ويَصِيحُ بي، فلمَّا رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما ألقى من البَكْرِ وما ألقى من عمرَ، قال لعمر: «أَتَبيِعُ البَكْرَ؟» ، قال: بل هو لكَ يا رسول الله، قال: «بَلْ بِالثَّمَنِ» ، فاشتراه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هُوَ لَكَ يَا عَبْدَالله، اذْهَبْ فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ» .   [13666] رواه الحميدي (691) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري (2610) عن عبد الله بن محمد المسندي، والدارقطني في "السنن" (3/22) من طريق محمد بن عباد وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والبيهقي (6/170) من طريق ابن أبي عمر العدني؛ جميعهم (المسندي، ومحمد بن عباد، والمخزومي، والعدني) عن سفيان بن عيينة، به. ومن طريق الحميدي رواه البخاري (2115 و2611) تعليقًا، وابن حبان (7073) ، والبيهقي (5/316) ، والبغوي في "شرح السنة" (2090) . (1) البَكْرُ: الفتيُّ من الإبل، بمنزلة الغُلام من الناس، والأُنثى بَكْرَة. "مشارق الأنوار" (1/88) ، و"تاج العروس" (ب ك ر) . (2) كذا في الأصل: «تغلبني فتتقدَّم» بتأنيث الفعلين مع أنَّ الفاعل ضمير مذكَّر يعود [ص: 45] إلى «البَكْرُ» ، وجاء في مصادر التخريج على الجادَّة: «يَغْلبني فيتَقدَّم» ، وما في الأصل- إن صحَّت فيه الرواية- يخرَّج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكَّر؛ حمل «البَكْرَ» على معنى «الدابَّة» . والحملُ على المعنى- كما يقول ابن جني-: «غَوْرٌ من العربية بعيد، ومذهب نازحٌ فسيحٌ؛ قد ورد به القرآن، وفصيحُ الكلام منثورًا ومنظومًا؛ كتأنيث المذكَّر، وتذكير المؤنَّث، وتصوُّر معنى الواحد في الجماعة، والجماعة في الواحد، وفي حَمْلِ الثاني على لفظٍ قد يكون عليه الأوَّل، أصلاً كان ذلك اللفظ أو فرعًا، وغير ذلك ... » إلى أن قال: «وتذكيرُ المؤنَّث واسعٌ جدًّا؛ لأنَّه رَدُّ فرعٍ إلى أصل» أي: أنه رجوع إلى الأصل. انظر: "الخصائص" (2/413، 415-419) ، و"كتاب سيبويه" (3/565- 566) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 79، 222، 255-256) ، و"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص 143-145، 176-177) . الحديث: 13666 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 44 13667 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنان الواسِطي، ثنا أبو عُبَيدة بن أبي السَّفَر (1) ، ثنا يحيى بن [أبي] (2) بُكَير، ثنا إبراهيم بن [ص: 46] نافع، قال: سمعتُ عمرو بن دينار، يَذْكرُ عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجلٌ يقول: عليَّ رقبةٌ من وَلَدِ إسماعيلَ، يقول: «عَلَيْكَ بِحَسَنٍ وحُسَيْنٍ» .   [13667] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1115/مسند ابن عمر) عن إبراهيم بن نافع، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/185) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وذكر الدارقطني في "العلل" (4/59/أ) رواية أبي عبيدة بن أبي السفر، عن يحيى، به. وقال: «فالصحيح أنه من قول ابن عمر» . وذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/286) رواية إبراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفًا عليه. ورواه عبد الرزاق (16017) عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفًا. (1) هو: أحمد بن عبد الله بن محمد. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "العلل" للدارقطني (4/59/أ) ، ومن ترجمة يحيى بن أبي بكير أبي زكريا الكرماني، فهو الذي يروي عن إبراهيم بن نافع، ويروي عنه أبو عُبَيدة بن أبي السَّفر. الحديث: 13667 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 45 13668 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو البزَّار، ثنا عمرو بن عيسى الضُّبَعي، ثنا عبد الأعلى (1) ، ثنا إبراهيمُ بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنه رأى سُهَيلاً (2) ، فقال ابن عمر: لَعَنَ اللهُ [ص: 47] سُهَيْلاً، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَانَ - سُهَيْلاً (3) - عَشَّارًا مِنْ عَشَّارِي اليَمَنِ، فَمَسَخَهُ اللهُ فَعَلَّقَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ» .   [13668] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1116/مسند ابن عمر) عطفًا على إسناد الحديث قبله، وهو من طريق إبراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، به، مع أن الراوي عن عمرو هنا هو إبراهيم بن يزيد، وهو الخوزي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/88) ، وقال: «رواهما البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ولفظه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كان عشارًا يظلمهم ويغصبهم أموالهم، فمسخه الله شهابًا فجعله حيث ترون» ، وضعفه البزار؛ لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الجوزي؛ وهو متروك» . ورواه شيخ الطبراني هنا أحمد بن عمرو البزار في "مسنده" (902 و903/كشف الأستار) . ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/101) ، والمصنف في "الأوسط" (7116) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (652) ؛ من طريق عثمان بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن يزيد الخُوزي، به. ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (390) من طريق بكر بن بكار، عن إبراهيم ابن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن السائب، عن ابن عمر، من قوله؛ ولم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/417) من طريق مبشر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، به، مرفوعًا. (1) هو: ابن عبد الأعلى السَّامي. (2) سُهَيلٌ: نجمٌ يَمانٍ، عند طُلوعه تَنْضَجُ الفَواكهُ ويَنْقَضي القَيْظ. "تاج العروس" (س هـ ل) . [ص: 47] (3) قوله: «سهيلاً» ، كذا في الأصل، وفي "جامع المسانيد": «سهيل» ، ولعله من تصويب الناسخ أو المحقق. وما في الأصل إن لم يكن مصحفًا، فإنه هنا مفعول به لفعل محذوف تقديره: «يعني» أو نحوه. ويكون معترضًا من كلام أحد الرواة؛ يؤيده أن في مصادر التخريج و"مجمع الزوائد": «كان عشارًا» دون قوله: «سهيلاً» . واسم «كان» - على هذا - ضمير مستتر يعود على «سهيلاً» المتقدم في الكلام، وانظر نحو ذلك في "شرح النووي على صحيح مسلم" (1/41-42) . وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . الحديث: 13668 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 46 13669 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّمَيْك، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن محمَّد بن عبد الله ابن عُبَيد بن عُمَير، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وبَيْنَ الجَنَّةِ كَفٌّ مِنْ دَمٍ أَصَابَهُ» .   [13669] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (39922) وعزاه للطبراني فقط. وروى أحمد (2/94 رقم 5681) ، والبخاري (6862) ؛ من طريق سعيد بن عمرو ابن سعيد بن العاص، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا» . الحديث: 13669 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 47 13670 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، [ص: 48] عن ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزُّبَير (1) ، أنه سَمِعَ ابنَ عمر - وسأله عبدُالرحمن بن أَيْمَنَ مولى عُرْوَة (2) : كيف ترى في رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ حائضًا؟ - فقال: طلَّق عبدُالله بن عمر امرأتَه وهي حائضٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لِيُرَاجِعْهَا» ، فردَّها عليَّ ولم [يَرَهَا] (3) شيئًا، فقال: «إِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْ أَوْ لِيُمْسِكْ» ، فقال ابن عمر: وقرأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ» (4) .   [13670] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (3471) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (16/540) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (10960) . ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4527) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/139 رقم 6246) عن عبد الرزاق، به. ورواه مسلم (1471) من طريق محمد بن رافع، وأبو داود (2185) من طريق أحمد ابن صالح؛ كلاهما (محمد بن رافع، وأحمد بن صالح) عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/61 و80 رقم 5269 و5524) من طريق روح بن عبادة، وأيضًا (2/139 رقم 6246) ، ومسلم (1471) ، والنسائي (3392) ، وابن الجارود في "المنتقى" (733) ، وأبو عوانة في "مسنده" (4526) ، والحاكم في "المستدرك" (2/251) ، والبيهقي (7/323 و414) ؛ من طريق حجاج بن محمد، [ص: 48] ومسلم (1471) ، وأبو عوانة (4528) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/51) ؛ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ جميعهم (روح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وأبو عاصم) عن ابن جريج، به. ورواه أبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (5) من طريق ابن لهيعة، والدارقطني في "سننه" (4/7) من طريق عمار الدهني؛ كلاهما عن أبي الزبير، به. وسيأتي برقم [13736] من طريق شقيق بن سلمة، عن ابن عمر. وبرقم [13860] من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر. وبرقم [13979-13981] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر. وبرقم [13980] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر. وبرقم [13997] من طريق الحسن البصري، عن ابن عمر. وبرقم [14011-14021] من طريق يونس بن جبير، عن ابن عمر. وبرقم [14142] من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عمر. (1) هو: محمد بن مسلم بن تَدْرس. (2) قال المزي في "تهذيب الكمال" (16/539) : عبد الرحمن بن أيمن، ويقال: مولى أيمن، القرشي، المخزومي، المكي، مولى عزَّة، ويقال: مولى عروة، والأول أصح. (3) في الأصل: «يردها» ، والمثبت من مصادر التخريج. (4) هذه قراءة للآية الأولى من سورة الطلاق؛ وبها قرأ عثمان، وابن عباس، وابن عمر، وأبيُّ بن كعب، وجابر بن عبد الله، ومجاهد، وعلي بن الحسين، وجعفر بن محمد، وهي شاذة؛ والقراءة المتواترة: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطّلاَق: 1] . [ص: 49] قال أبو حيان عن هذه القراءة: إنها على سبيل التفسير، لا على أنه قرآن؛ لخلافه سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون شرقًا وغربًا. انظر: "البحر المحيط" (8/278) ، و"المحتسب" لابن جنِّيْ (2/323) . وانظر: "معجم القراءات" للدكتور عبد اللطيف الخطيب (9/498) . الحديث: 13670 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 47 13671 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزُّبَير، أنه سَمِعَ ابنَ عمر يقول: سمعتُ [ص: 50] رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عن الجَرِّ المُزَفَّتِ (1) والدُّبَّاءِ.   [13671] رواه عبد الرزاق (16934) . ورواه أحمد (2/35 رقم 4914) ، ومسلم (1998) من طريق محمد بن رافع؛ كلاهما (أحمد، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (8069) من طريق يوسف بن مسلم، و (8070) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما عن ابن جريج، به، إلا أنهما لم يذكرا في حديثهما عن ابن جريج سماع ابن عمر من النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الطيالسي (2029) ، وأحمد (2/120 رقم 6012) و (3/386 رقم 15143) ومسلم (1998) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8071) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) ، والبيهقي (8/309) ؛ جميعهم من طريق زهير بن معاوية، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (4) من طريق عزرة بن ثابت؛ كلاهما (زهير بن معاوية، وعزرة بن ثابت) عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، به. وقد أعل الدارقطني سماع ابن عمر لهذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم كما في "العلل" (4/55/أ) . وقد تقدم هذا الحديث برقم [12420] ، وسيأتي برقم [13730-13732] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر، به. وسيأتي أيضًا برقم [13755] من طريق آدم بن علي، عن ابن عمر. وبرقم [13761] من طريق زاذان أبي عمر، عن ابن عمر. وبرقم [13772] من طريق جبلة بن سحيم، عن ابن عمر. وبرقم [13839] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر. وبرقم [13897] من طريق أبي جعفر مولى بني هاشم، عن ابن عمر. وبرقم [13903] من طريق عبد الرحمن بن ذكوان، عن ابن عمر. وبرقم [14002] من طريق معروف بن بشير، عن ابن عمر. وبرقم [14057 و14058] من طريق ثابت بن أسلم البناني، عن ابن عمر. وبرقم [14064] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر. [ص: 50] (1) كذا في الأصل: «الجر المزفت» دون الواو؛ على الوصف. وفي رواية عبد الرزاق في "مصنفه" وفي"صحيح مسلم" و"مسند أحمد"- إذ رواه مسلم وأحمد من طريق عبد الرزاق -: «الجر والمزفت» ، وكذا جاء بالعطف في سائر مصادر التخريج، إلا أنه في غير رواية عبد الرزاق جاء ذكر «النقير» بدل «الجر» ، وجمع بعضهم بين «الجر» و «النقير» ولم يذكر «الدباء» . والذي يظهر أن كلا التعبيرين صحيح؛ فإن «الجر» قد فسره العلماء بأنه يعم كل الأوعية المصنوعة من المدر وهو التراب، وأنه يشمل الحنتم وغيره، وأن المراد به هنا: الأوعية المدهونة خاصةً؛ لأنها أسرع في الشدة. والمُزَفَّت: هو الوعاء المدهون بالزفت وهو القار. فيصح التعبير بالوصف فيقال: «الجر المزفت» ، والتعبير بالعطف: «الجر والمزفت» ويكون العطف هنا من باب عطف الخاص على العام، أو المفصل على المجمل. ويؤيد صحة التعبير بالوصف ما جاء في "صحيح البخاري" (5593) ، و"صحيح مسلم" (200) ؛ من حديث عبد الله بن عمرو؛ قال: لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ في الأوعية، قالوا: ليس كل الناس يجد. فأرخص لهم في «الجر غير المزفت» . ويؤيده أيضًا ما جاء من حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عند النسائي (5647) : «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر المزفت والدباء والنقير» . ومن حديث أنس عند البخاري في "التاريخ الكبير" (1/434) : عن إياس بن بهيس؛ قلت لأنس: إن عمةَ قتيبة حدثتني عن عائشة أم المؤمنين حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر؟ فقال: صدقت؛ الجر المزفت. ومن حديث أبي هريرة عند ابن عدي في "الكامل" (5/24) : «إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر المزفت» ، ليست هذه الجرار. والله أعلم. وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (13/162-168) ، و"فتح الباري" (10/58-62) ، و"عمدة القاري" (21/179) ، و"النهاية" (1/260) و (2/304) . والدُّبَّاء: القَرْعُ- وهو: اليَقْطينُ- واحدها دُبَّاءة، كانوا ينتبذون فيها فتُسْرعُ الشدَّةُ في الشَّراب. واختُلف في جذره؛ هل هو من (د ب ب) أو (د ب ي) . "النهاية" (2/96) و"تاج العروس" (د ب ب، د ب ي) . الحديث: 13671 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 49 13672 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدَّثني زياد بن [ص: 51] أيُّوبَ دَلُّوْيَه، ثنا الحارث بن النعمان أبو النَّضْر، ثنا وَرقاءُ بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جَعْدَة؛ أن ابن عمر أَحْرَمَ مرَّتَين من مكة، وأحرَمَ الثالثةَ حين استوَتْ به راحِلَتُه (1) ، وقال: ما عَهِدتُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحْرِمُ بها حين توَجَّه (2) . / [خ: 285/أ]   [13672] رواه المصنف في "الأوسط" (2185) من طريق شبابة بن سوار، عن ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن خالد بن أسيد، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين استوت به راحلته. [ص: 51] (1) أي: أنه أحرم أول قيام راحلته في موضع الميقات وهو مسجد ذي الحليفة، قبل أن ينطلق في المسير. (2) قوله: «يُحْرِمُ بها حين توَجَّه» الضمير في «بها» يحتمل وجهين: 1 - أنه يعود على «البيداء» وهي الأرض الفلاةُ المرتفعة قدامَ ذي الحليفة إلى جهة مكَّة. والمعنى: ما عهدتُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحْرم بالبيداء - متجاوزًا الميقات - حين توجَّه إلى مكَّة. ويكون قد أعاد الضمير على غير مذكورٍ في السياق. وهو جائز، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] . 2 - أنه يعود على «العُمرَة» ، والمعنى: ما عهدتُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحْرم بالعُمرَة حين توجَّه، أي: حين توجَّه إلى مكَّة وقطع شوطًا من الطريق متجاوزًا الميقات. وعلى كلا المعنيين يُفهَم أن ابن عمر يرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلَّ بالعمرة من الميقات وهو مسجد ذي الحليفة، ويخطِّئ من ذهب إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أهلَّ عند البيداء بعد أن تجاوز الميقات. ويؤيد هذا ما رواه الشيخان عن ابن عمر قال: «بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيها، ما أهلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد» يعني: ذا الحليفة. البخاري (1541) ، ومسلم (1186) . وقد نقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" تفسيرَ ابن عباس لسبب اختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في موضع إهلاله، عند شرحه للحديث (1541) فانظره هناك. وانظر: "شرح النووي" (8/91-92) . والله تعالى أعلم. الحديث: 13672 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 50 13673 - حدثنا عُبَيْدٌ العِجْلُ (1) ، ثنا الحسن بن أبي زيد الدبَّاغ، [ص: 52] ثنا محمَّد بن القاسم الأسدي، ثنا إسماعيلُ بن عبد الملك بن أبي الصُّفَيْراء (2) ، عن ابن أبي مُلَيكة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «طُوْبَى لِمَنْ أَدْرَكَنِي وآمَنَ بِي وصَدَّقَنِي، وطُوْبَى لِمَنْ أَدْرَكَنِي وآمَنَ بِي وصَدَّقَنِي، وطُوْبَى لِمَنْ لَمْ يُدْرِكْنِي وآمَنَ بِي وصَدَّقَنِي» .   [13673] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (827/مسند ابن عمر) عن إسماعيل بن عبد الملك، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/67) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي؛ وهو مجمع على ضعفه» . (1) اسمه: الحسين بن محمد بن حاتم، ويلقب بـ «عُبَيْد» بالتصغير، وبـ «العِجْل» أيضًا، [ص: 52] وربما جُمِعَ هذان اللقبان كما هنا. انظر: "نزهة الألباب" لابن حجر (1915) . (2) تصحف في "جامع المسانيد" إلى: «الصغير» . الحديث: 13673 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 51 13674 - حدثنا عَبْدان بن أحمدَ، ثنا مَعْمَر بن سَهْل، ثنا عامر بن مُدْرِك، عن محمَّد بن [عُبَيدالله] (1) العَرْزَمي، عن ابن أبي مُلَيكة، قال: سألتُ ابنَ عمر: في أيِّ شهر اعتمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: في رَجَب.   [13674] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (828/مسند ابن عمر) عن محمد بن عبيد الله العرزمي. وتقدم هذا الحديث عند المصنف (12/رقم 13523 و13526 و13535) من طريق مجاهد، عن ابن عمر. وأصل الحديث رواه البخاري (1775) ، ومسلم (1255) ؛ من طريق مجاهد، ومسلم (1255) من طريق عروة بن الزبير؛ كلاهما عن ابن عمر نحوه، مطولاً. (1) في الأصل، وفي "جامع المسانيد": «عبد الله» وهو خطأ. انظر: "تهذيب الكمال" (26/41) . الحديث: 13674 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 52 13675 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن عُيَينة، عن ابن أبي حسين، عن عليٍّ الأزْديِّ، قال: سُئل ابنُ عمر عن الحَرير؟ فقال: سَمِعْنا أنه مَنْ لَبِسَهُ في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرَة.   [13675] رواه عبد الرزاق (8791) . وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13680] . الحديث: 13675 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 52 13676 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا شَيبان بن [ص: 53] فَرُّوخ، ثنا الصَّعِقُ بن حَزْن، عن قتادة، ثنا عليُّ بن عبد الله البارقي، قال: استَفْتَتْني امرأةٌ بمكةَ، فقلتُ: هذا عبد الله بن عمر عليكِ به فاستَفْتيه، فاندفعَتْ نحوَه، فاتَّبَعْتُها أسمَعُ ما تقول، فقالت لعبد الله بن عمر: أفتِني عن (1) الجُبْن؟ فقال: وما الجُبْن؟ فقالت له: شيءٌ يُصنَع من اللَّبَن كذا وكذا [وَيُجَبِّنون] (2) الإِنْفَحَةَ (3) . [فقال] (4) : ما صنعَ [ص: 54] المسلمونَ وأهلُ الكتاب فكُليه، وما لم يَصْنَعوه فلا تأكُليه. فقالت: يا عبدَالله أفتِني عن الجَراد؟ قال: ذكيٌّ أكلُه. قالت: يا عبدَالله أفتِني عن الذَّهَب؟ قال: يُكرَه للرجال. قالت: فأفتِني عن الحَرير؟ قال: نهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13676] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/43) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخه؛ وهو ثقة» . ورواه النسائي (5308) من طريق عارم محمد بن الفضل، عن الصعق بن حزن، [ص: 53] به، مختصرًا. ورواه النسائي في "الكبرى" (9521) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن علي البارقي قال: سألت امرأة ابن عمر عن الحُلي؟ فرخص فيه، وسألته عن الحرير؟ فكرهه. فقالت المرأة: أحرام هو؟ قال: كنا نتحدث أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. ورواه النسائي أيضًا (9522) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/251) من طريق يوسف بن ماهك، عن ابن عمر، بلفظ حديث النسائي السابق. (1) كذا في الأصل في هذا الموضع والمواضع التالية. وعند النسائي: «أفتني في» وهو الجادة؛ كقوله تعالى: [النِّسَاء: 127] {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} . وما في الأصل يخرج على وجهين: أحدهما: أن «عن» هنا بمعنى «في» - على قول الكوفيين - كقول الأعشى الكبير [من الطويل] : وَآسِ سَرَاةَ القَوْمِ حَيْثُ لَقِيتَهُمْ وَلاَ تَكُ عَنْ حَمْلِ الرِّبَاعَةِ وَانِيَا والفعل «ونى» يتعدى بـ «في» ؛ بدليل قوله تعالى: [طه: 42] {وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي} . والثاني: أن يضمَّن الفعل «أفتى» معنى فعل يتعدى بـ «عن» ؛ كـ «أخبر» أو نحوه؛ كأنها قالت: أخبرني عن حكم الجبن، ونحو ذلك؛ كما قيل في قوله تعالى: [الأعرَاف: 105] {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ} ؛ قال البصريون: ضمَّن «حقيق» معنى «حريص» . وشواهد ذلك كثيرة. انظر: "الجنى الداني" (ص247-248) ، و"مغني اللبيب" (ص155-156) ، و"همع الهوامع" (2/444) ، و"تاج العروس" (ع ن) . (2) في الأصل: «وينحتون» ، والتصويب من "مجمع الزوائد". (3) الإنْفَحَةُ- بتخفيف الحاء وتثقيلها-: كَرِشُ الحَمَلِ أو الجَدْي ما لم يأكُل، فإذا أكلَ فهو كَرِشٌ. وقيل: هي شيءٌ أصفَرُ يُستَخْرَجُ من بطن كلِّ ذي كَرِش يُعصَرُ في صُوفَةٍ مُبتَلَّةٍ في اللبَن فيَغْلُظُ كالجُبْن، ولا يسمَّى إنْفَحَةً إلا وهو رَضيعٌ. انظر: "مختار الصَّحاح" و"المصباح المنير" (ن ف ح) . (4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مجمع الزوائد". الحديث: 13676 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 52 13677 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن قتادة، عن عليٍّ البارقي، عن ابن عمر وسأله رجلٌ عن لُبْس الحَرير؟ قال: كنا نتحدَّثُ أنه مَن لَبِسَه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرَة.   [13677] رواه البزار (6171) من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، به، وفيه أن السائل امرأة. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [13680] ، وانظر الحديث التالي. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 13677 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 54 13678 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن عليِّ بن عبد الله البارقي، أنه سأل ابنَ عمر عن الحَرير؟ فقال: كنا نتحدَّثُ أنه من لَبِسَه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرَة.   [13678] رواه البيهقي (10/6) من طريق محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي البارقي، أنه سأل ابن عمر عن الجبن؟ فقال: كُلْ ما صنع المسلمون وأهلُ الكتاب. وهذا جزءٌ من الحديث كما مر في الحديث [13676] . الحديث: 13678 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 54 13679 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن مَرْزوق، ثنا شُعبة، عن يَعْلى بن عطاء، عن عليِّ بن عبد الله البارِقي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى» .   [13679] رواه البيهقي (2/487) من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن علي بن عبد العزيز، [ص: 55] به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/285) ، وأبو داود (1295) ؛ كلاهما عن عمرو بن مرزوق، به. ورواه ابن الجارود في "المنتقى" (278) عن محمد بن يحيى، والطوسي في "مختصر الأحكام" (557) عن الحسن بن محمد الزعفراني، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/188) من طريق أحمد بن زهير؛ جميعهم (محمد ابن يحيى، والزعفراني، وأحمد بن زهير) عن عمرو بن مرزوق، به. ورواه الطيالسي (2044) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (6693) ، وأحمد (2/26 رقم 4791) ، وابن ماجه (1322) ؛ من طريق وكيع، وابن أبي شيبة (6693) ، وأحمد (2/51 رقم 5122) ، وابن ماجه (1322) ، والنسائي (1666) ، وابن خزيمة (1210) ، وابن حبان (2483 و2494) ، والدارقطني (1/417) ، والبيهقي (2/487) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/247) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والترمذي (597) ، والنسائي (1666) ، وابن خزيمة (1210) ، والدارقطني (1/417) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/247) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن حبان (2482) ، وابن عدي في "الكامل" (5/180) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري؛ جميعهم (وكيع، وغندر، وابن مهدي، ومعاذ العنبري) عن شعبة، به. ورواه الدارقطني (1/417) ، والبيهقي (2/487) ؛ من طريق عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن ابن عمر، به. وانظر الحديث [13710] . الحديث: 13679 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 54 13680 - حدثنا السَّريُّ بن سهل الجُنْدَيْسابُوريُّ، ثنا عبد الله بن رُشَيدٍ، ثنا مُجَّاعةُ بن الزُّبَير، عن قتادة، عن عليِّ بن عبد الله البارِقي، عن ابن عمر في الحَرير؛ قال: كنا نتحدَّثُ أنه مَن لَبِسَه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرة.   [13680] تقدم هذا الحديث برقم [13675 - 13678] . الحديث: 13680 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 55 13681 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، أبنا عبد الرزاق، [ص: 56] أبنا ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزُّبَير (1) ، أنَّ عليًّ (2) الأزديَّ (3) أخبره؛ أنَّ [ص: 57] ابن عمر أعلمَهُ؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استَوى على بَعيره خارجًا إلى سفر كبَّر ثلاثًا، ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا} حتى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ *} (4) ، «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ والتَّقْوَى، ومِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، والخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ/، اللَّهُمَّ [خ: 285/ب] أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكَآبَةِ المُنْقَلَبِ، وسُوءِ المَنْظَرِ فِي الأَهْلِ» ، وإذا رجَعَ قالهُنَّ، وزاد فيهنَّ: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» .   [13681] رواه المصنف في "الدعاء" (810) بهذا الإسناد، ومن طريق المصنف رواه المزي في "تهذيب الكمال" (21/43) . ورواه عبد الرزاق (9232) . ورواه أحمد (2/150 رقم 6374) ، وأبو داود (2599) من طريق الحسن بن علي؛ كلاهما (أحمد، والحسن) عن عبد الرزاق، به. [ص: 56] ورواه مسلم (1342) ، وابن خزيمة (2542) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3126) ، والبيهقي (5/251) ، وفي "الدعوات الكبير" (409 و410) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/42-43) ؛ من طريق حجاج بن محمد، والنسائي في "الكبرى" (10306 و11402) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (164/مسند علي) ، وابن حبان (2696) ، وابن عدي في "الكامل" (5/180) ، والبيهقي (5/251) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، والطبري في "تهذيب الآثار" (163/مسند علي) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، وابن خزيمة (2542) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3126) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/355) ؛ من طريق روح بن عبادة، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (84) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، و (85) من طريق حسان بن إبراهيم؛ جميعهم (حجاج بن محمد، وابن وهب، ويحيى بن سعيد الأموي، وروح بن عبادة، وأبو عاصم، وحسان بن إبراهيم) عن ابن جريج، به. ورواه أحمد (2/144 رقم 6311) ، وعبد بن حميد (833) ، والدارمي (2715) ، والترمذي (3447) ، وابن حبان (2695) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" (83) ؛ من طريق حماد بن زيد، والطبري في "تهذيب الآثار" (165/مسند علي) من طريق زيد بن أبي أنيسة؛ كلاهما (حماد بن زيد، وزيد بن أبي أنيسة) عن أبي الزبير، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: محمد بن مسلم بن تَدْرُس. (2) كذا في الأصل، وهو اسم «إنَّ» منصوب، وكان حقه أن يكتب بالألف بعد الياء. لكنه دون هذه الألف جارٍ على لغة ربيعة؛ فإنهم يحذفون ألف تنوين النصب نطقًا وخطًّا، ويقفون عليه بالسكون، ولابد من قراءته منوَّنًا في حال الوصل. ولغة ربيعة متكرِّرة في الحديث والأثر وكلام المحدِّثين، وسائر كلام العرب. وانظر: تفصيل الكلام عليها وشواهدها في: "سر صناعة الإعراب" (2/477-479) ، و"الخصائص" (2/97) ، و"شواهد التوضيح" (ص 89، 91، 102-103) ، و"همع الهوامع" (3/427) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/227) . ويمكن تخريج ما وقع هنا أيضًا على أنه منصوبٌ، وحُذِفَ منه التنوين تخلُّصًا من التقاء الساكنين: نون التنوين ولام «الأزدي» ؛ وحذفت الألف مع التنوين. وانظر: تفصيل ذلك في "مغني اللبيب" (ص 844) ، و"همع الهوامع" (3/410) . (3) هو: علي بن عبد الله البارقي. [ص: 57] (4) الآيتان (13 و14) من سورة الزخرف. ووقع في المخطوط: «إنا» دون الواو. الحديث: 13681 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 55 13682 - حدثنا أحمدُ بن علي البَرْبَهاريُّ، ثنا محمَّد بن سابق، ثنا إبراهيم بن طَهْمان، عن أبي الزُّبَير، عن عليِّ بن عبد الله، [عن] (1) ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافَرَ واستَوى على راحلِتِه وانبعَثَتْ (2) به قال: «اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ» ، ثم يقول: « {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ *} {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ *} ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا البِرَّ والتَّقْوَى، ومِنَ [ص: 58] العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، واطْوِي (3) عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ والخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكَآبَةِ المُنْقَلَبِ فِي الأَهْلِ والمَالِ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» (4) .   [13682] رواه المصنف في "الدعاء" (811) بهذا الإسناد. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (24/355-356) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن أحمد بن علي البربهاري، به. وانظر الحديث السابق. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الدعاء" للمصنِّف، والإسناد السابق. (2) انبعثت: أي: سارت ومضت ذاهبة. من بَعَثَ النَّاقةَ: أي: أثارها، وحلَّ عقالها، أو كانت باركة فهاجها؛ فانبعثت. انظر: "شرح السيوطي على سنن النسائي" (5/163) ، و"تاج العروس" (ب ع ث) . [ص: 58] (3) كذا في الأصل، والجادة: «واطوِ» كما تقدم في الحديث السابق؛ لأنه فعل أمرٍ- للدعاء- وهو معتل الآخر؛ فحقه البناء على حذف حرف العلة. لكن ما في الأصل صحيحٌ، وهو جارٍ على لغةٍ لبعض العرب، يُجرون المضارع والأمر من المعتل الآخر مُجرى الصحيح، فيجزمون المضارع ويبنون الأمر بحذف الحركة المقدرة على حرف العلة مع بقاء حرف العلة؛ كما يفعلون مع الصحيح. وانظر: "اللباب في علل البناء والإعراب" للعكبري (2/108-110) . أو يخرج على أنه أشبعت كسرة الواو فتولدت منها الياء، وإشباع الحركات لتتولد منها حروف المد لغة لبعض العرب. انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (1/23-30) . (4) كذا في الأصل و"الدعاء" و"التمهيد". وتقدم في الحديث السابق أن قوله: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» يزاد على ما تقدم من الدعاء عند الرجوع من السفر. الحديث: 13682 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 57 13683 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن عُيَينة، عن عمرو بن دينار، عن عَرْفَجَة، قال: قلتُ لابن عمر: إني أريدُ أَنْ آتِيَ بالطُّورِ (1) ؟ قال: إنما تُشَدُّ الرِّحالُ إلى ثلاثِ [ص: 59] مساجدَ (2) : مسجدِ الحَرام (*) ، ومسجدِ رسولِ الله، ومسجدِ الأقصى (*) ، ودَعِ الطُّورَ فلا تأتِهِ.   [13683] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (955/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه عبد الرزاق (9171) . (1) كذا في الأصل، لكن دون نقط الباء في «بالطور» ، والجادة: «آتي الطور» ؛ كما في "مصنف عبد الرزاق"، وكما سيأتي في آخر الحديث في قوله: «فلا تأته» ؛ إذ إن الفعل «أتى» يتعدى بنفسه في مثل هذا المعنى، يقال: أتى المكان إتيانًا: جاءه وحضره. انظر: "المغرب في ترتيب المعرب" (1/25) ، و"تاج العروس" (أت ي) . لكن جاء في "معجم الأفعال المتعدية بحرف" (ص7) : «أتى بالمكان: [ص: 59] أقام به» . فإن لم يكن ما في الأصل مصحفًا، فيمكن أن يُجرى على ما في "معجم الأفعال" بمعنى: أنه أراد: أريد أن أذهب إلى الطور وأقيم فيه. والله أعلم. تنبيه: وقع في "جامع المسانيد": «آتي الطور» دون الباء، فإن لم يكن تصرف فيه المحقق، فلعل ابن كثير _ح نقله من نسخة أخرى، أو تصرف فيه هو أو النسَّاخ! (2) كذا، والجادة: «ثلاثة مساجد» ؛ كما في "مصنف عبد الرزاق"، وما في الأصل يخرَّج على الحمل على المعنى؛ حمل «المساجد» على «البقاع» ؛ كأنه قال: «ثلاث بقاع» فذكَّر العدد. وانظر التعليق على الحديث [13666] . تنبيه: وقع في "جامع المسانيد": «ثلاثة مساجد» على الجادة. وانظر التنبيه في التعليق السابق. (*) كذا في الأصل و"جامع المسانيد" في الموضعين، وكذا في "مصنف عبد الرزاق" في الموضع الأول، وقال في الثاني: «والمسجد الأقصى» . والجادة: «المَسْجدِ الحرام» ، و «المَسْجدِ الأقْصَى» ، وما في الأصل صحيح على مذهب الكوفيين في جواز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، أو إضافة الموصوف إلى صفته؛ والبصريون يؤولون ذلك بتقدير منعوت يكون هو المضافَ إليه، فيقولون: هنا: «مسجد البلد الحرام» ، و «مسجد المكان الأقصى» . وانظر في ذلك: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (2/436-438) ، و"همع الهوامع" (2/509) . الحديث: 13683 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 58 13684 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحِيُّ، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان (1) ، عن عمرو بن دينار، وسمعَ أبا العبَّاس الأعمى (2) يحدِّثُ عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حاصَرَ الطائفَ فلم يَقْدِر [ص: 60] منهُم على شيء، فقال: «إِناَّ قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ» ، فشَقَّ ذلك على المُسلمينَ، وقالوا: نَرجعُ ولم نَفتَحْها؟! قال: «فَاغْدُوا عَلَى القِتَالِ» ، فغَدَوا، فأصابَهُم جِراحاتٌ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ» ، فسَكَتوا وسَرَّهُم ذلك، فتبسَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم.   (1) هو: ابن عيينة. (2) هو: السائب بن فَرُّوخ. [13684] رواه الحميدي في "مسنده" (723) ، وسعيد بن منصور (2863) ، وأحمد (2/11 رقم 4588) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري (4325 و6086 و7480) عن علي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن محمد، والبيهقي في دلائل النبوة" (5/165) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. [ص: 60] ورواه ابن أبي شيبة (37949) - ومن طريقه مسلم (1778) - وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي في "جزء ابن عيينة" (17) ؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، والمروزي) عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنهما جعلاه من مسند عبد الله بن عَمْرو. ورواه على هذا الوجه مسلم (1778) ، وأبو يعلى (5773) ؛ عن زهير بن حرب، ومسلم أيضًا (1778) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والفاكهي في "أخبار مكة" (1963) عن محمد بن أبي عمر، والنسائي في "الكبرى" (8545 و8821) عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار؛ جميعهم (زهير، وابن نمير، وابن أبي عمر، وعبد الجبار) عن سفيان بن عيينة، به. وجاء عند ابن أبي شيبة: «عن عبد الله بن عَمْرو، وقال مرة: عن ابن عُمَر» . وجاء عند أحمد في الموضع السابق: «قيل لسفيان: ابن عَمْرو؟ قال: لا، ابن عُمر» . وانظر كلام الحافظ ابن حجر على الخلاف في صحابي الحديث في "فتح الباري" (8/44-45) . الحديث: 13684 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 59 13685 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيمُ بن بشار، ثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن إسماعيل الشَّيباني، قال: بِعْتُ ما في رؤوس نَخْلي بمئة وَسْقٍ؛ ثم إنْ زادَ فلهُم، وإنْ نَقَصَ فعَلَيهم، فسألتُ ابنَ عمر؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن هذا، إلاَّ أنه رخَّصَ في العَرايا.   [13685] رواه الشافعي في "الأم" (2/53) ، والحميدي (689) ، وأحمد (2/11 رقم 4590) ؛ جميعهم عن ابن عيينة، به. ومن طريق الشافعي رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/29) . ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/365) من طريق يحيى بن يحيى، عن ابن عيينة، به. ورواه ابن أبي شيبة (22912) عن إسماعيل بن علية، عن عمرو بن دينار، به. الحديث: 13685 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 60 13686 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَرِيُّ، ثنا أبو الطاهر بن السَّرْح (1) ، ثنا موسى بن ربيعة، عن المُثَنَّى بن الصَّبَّاح، عن عمرو بن دينار؛ أنَّ إسماعيل الشَّيبانيَّ حدَّثَه أنه باع نخلاً بمئة وَسْق تَوفِيَةً مما في رؤوس نَخْله؛ فإن زادَ فلهم، وإن نَقَصَ فعَلَيهم، فسأل عبدَالله بن عمر؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن هذا البيع، غير أنه قد أرخَصَ في بَيع العَرايا.   [13686] لم نقف على رواية المثنى بن الصباح، وانظر الحديث السابق. (1) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح. الحديث: 13686 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 61 13687 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان (1) ، عن ابن أبي نَجِيح، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذُؤَيب، قال: خَرَجنا مع ابن عمر (2) ، فغَرَبَت الشمسُ، فهِبْنا ابنَ عمر أن نقولَ له: الصَّلاةَ، فأمْهَلَ حتى إذا ذهب بياضُ الأُفُق وفَحْمَةُ العِشاء (3) نزل فصلَّى ثلاثَ ركعات، ثم صلَّى بنا ركعتَين (4) ، ثم قال: هكذا رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَل.   [13687] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 218) من طريق المصنف، به. ورواه الشافعي في "الأم" (1/77) ، والحميدي (697) ، وأحمد (2/12 رقم 4598) عن سفيان بن عيينة، به. ومن طريق الشافعي رواه البيهقي (3/161) . ورواه النسائي (591) ، وابن حبان في "الثقات" (4/18) ؛ من طريق إسحاق بن إبراهيم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/161) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، والبيهقي (3/161) من طريق الفضل بن دكين؛ جميعهم (إسحاق، والحماني، والفضل) عن سفيان بن عيينة، به. (1) هو: ابن عيينة. (2) أي: في سفر. وكان السفر إلى «الحِمَى» ؛ كما في أكثر مصادر التخريج. و «الحِمَى» : اسم لأكثر من موضع؛ انظر في ذلك: "معجم البلدان" (2/307-309) . (3) فحمة الليل والعشاء: ظلمته وشدة سواده. انظر"المصباح المنير" (ف ح م) . (4) يعني: المغرب والعشاء. الحديث: 13687 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 61 13688 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن المُنذر القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضِي، ثنا شُعبة، حدثني ابن أبي نَجِيح، عن أبيه؛ أن رجلاً سأل ابنَ عمر عن صوم عَرَفَة؟ فقال: خرَجْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم/ فلم [خ: 286/أ] يَصُمْه، وأنا لا أصومُه، ولا أنهاكَ ولا آمُرك؛ إن شئتَ فصُمْ، وإن شئتَ فأَفْطِرْ.   [13688] كذا روى حفص بن عمر هذا الحديث عن شعبة، وخالفه باقي الرواة الذين جعلوه من رواية الرجل المبهم عن ابن عمر كما سيأتي. وقد رواه الخطيب في "موضع أوهام الجمع والتفريق" (1/434) من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي، عن شعبة وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، عن ابن أبي نجيح، به، فالظاهر أن عبد الملك حمل رواية شعبة على رواية ابن عيينة. واختلف على شعبة: فروي عنه كما تقدم، ورواه أحمد (2/73 رقم 5420) عن عفان بن مسلم، والنسائي في "الكبرى" (2840) من طريق خالد بن الحارث، والطبري في "تهذيب الآثار" (583/مسند عمر بن الخطاب) من طريق محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/72) من طريق روح بن عبادة، وأبي داود الطيالسي؛ جميعهم (عفان، وخالد، وغندر، وروح، والطيالسي) عن شعبة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، به. وتابع شعبة على هذا الوجه سفيان بن عيينة، واختلف عليه أيضًا: فرواه عبد الرزاق (7829) ، والحميدي (698) ، وأحمد (2/47 رقم 5080) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، به. ورواه أحمد (2/47 رقم 5080) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2773) عن محمد بن يحيى، والترمذي (751) عن أحمد بن منيع وعلي بن حجر، والنسائي (2839) عن علي بن حجر، وأبو يعلى (5595) عن هارون بن معروف، والطبري في"تهذيب الآثار" (580/مسند عمر) عن محمد بن هارون القطان، والطوسي في "مختصر الأحكام" (695) عن علي بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/209) من طريق ابن المقرئ؛ جميعهم (أحمد، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن منيع، وعلي بن حجر، وهارون بن معروف، ومحمد بن هارون، وعلي بن مسلم، وابن المقرئ) عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ابن عمر، به. وهذا الاختلاف من سفيان بن عيينة نفسه، [ص: 63] فإنه كان يحدِّث به مرة هكذا، ومرة هكذا، كما بيَّن ذلك الإمام أحمد في روايته. وتابع شعبة- في الرواية المرجوحة عنه- وابن عيينة على عدم ذكر الرجل: إسماعيلُ ابن علية، وإبراهيم بن طهمان: أما رواية إسماعيل بن علية فأخرجها ابن أبي شيبة (13534) ، وأحمد (2/47 و50 رقم5080 و5117) ، والدارمي (1806) ، والترمذي (751) ، والنسائي (2839) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (581/مسند عمر بن الخطاب) ، وابن حبان (3604) . وأما رواية إبراهيم بن طهمان فأخرجها الطبري في "تهذيب الآثار" (582/مسند عمر) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/434) . الحديث: 13688 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 62 13689 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا محمَّد بن يحيى ابن أبي سَمِينة. وحدثنا محمدُ بن صالح بن الوليد النَّرْسي، حدثنا وَهْب بن يحيى ابن زِمام العَلاَّف؛ قالا: ثنا رَوْح بن عطاء بن أبي مَيمونة، ثنا أبو بِشْر جعفر بن أبي وَحْشِيَّة، عن يوسف بن ماهَ ِك، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ المُبْتَاعُ، ومَنْ بَاعَ نَخْلاً قَدْ أُبِّرَ فَثَمَرَتُهُ لِلْبَائِعِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ المُبْتَاعُ» .   [13689] لم نقف على رواية يوسف بن ماهك، عن ابن عمر. والحديث رواه أحمد (2/9 و82 رقم 4552 و5540) ، والبخاري (2379) ، ومسلم (1543/80) ، وأبو داود (3433) ، والترمذي (1244) ، وابن ماجه (2211) ، والنسائي (4636) ؛ من طريق سالم، عن أبيه، به. وأخرجه البخاري (2203) ، ومسلم (1543/77 و78 و79) ؛ من طريق نافع، عن ابن عمر. وسيأتي برقم [13694] من طريق عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، دون ذكر العبد. الحديث: 13689 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 63 13690 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا بِشْر بن هلال [ص: 64] الصَّوَّاف، حدثنا عبد الوارث (1) ، عن أيُّوبَ (2) ، عن يوسف بن ماهَ ِك، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُعَوَّلُ عَلَيْهِ (3) يُعَذَّبُ» (4) .   [13690] لم نقف على رواية يوسف بن ماهك، والحديث رواه ابن عبد البر في"التمهيد" (17/276) من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، عن عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، به. وأصل الحديث في "الصحيحين"؛ فقد أخرجه البخاري (1286) ، ومسلم (928) ؛ من طريق عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عمر، به. [ص: 64] وأخرجه مسلم (930 و931) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر وعروة بن الزبير، عن ابن عمر، به، وفي حديث عروة استدراك عائشة ذلك على ابن عمر. (1) هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان. (2) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (3) أي: الذي يُبْكى عليه بصوت وصُراخ عند موته؛ قال النووي في شرح هذا الحديث - عند مسلم (927) من حديث عمر رضي الله عنه-: «قال محقِّقو أهل اللغة: يقال: عَوَّلَ عليه وأَعْوَلَ: لغتان، وهو: البكاء بصوتٍ، وقال بعضهم: لا يقال إلا: "أَعْوَل"، وهذا الحديثُ يَرُدُّ عليه» . اهـ. "شرح النووي على صحيح مسلم" (6/230-231) ، وانظر: "إصلاح غلط المحدِّثين" للخطابي (ص 37) ، و"النهاية" (3/321) ، و"اللسان" (ع ول) . (4) انظر الكلام على معنى هذا الحديث والخلاف فيه، في: "التمهيد" لابن عبد البر (17/273-285) . الحديث: 13690 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 63 13691 - حدثنا محمَّدُ بن عَبْدوسِ بن كاملٍ، ثنا داود بن رُشَيد، ثنا مروانُ بن معاوية الفَزاري، عن رَباح بن أبي معروف، عن يوسف ابن ماهَ ِك، قال: قال رجلٌ لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن، أراك تستَلمُ الركنَيْن لا تدَعُهما؟ قال: إني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يستَلمُهما لا يدَعُهما، فقال الرجلُ: أرأيتَكَ لا تستَلمُ الركنَيْن الآخَرَين؟ قال: إني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لا يستَلمُهما.   [13691] رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (17147) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي، عن رباح بن أبي معروف، به نحوه. ورواه أحمد (2/17 رقم 4672) ، والبخاري (166 و5851) ، ومسلم (1187) من طريق عبيد بن جريج، عن ابن عمر، به، مطولاً. الحديث: 13691 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 64 13692 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يونس بن القاسم [ص: 65] أبو عمر اليَمامي - لَقِيتُه بمكة - ثنا عِكرمَة بن خالد، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَعَظَّمَ (1) فِي نفْسِهِ وَاخْتَالَ في مِشْيَتِهِ، لَقِيَ اللهَ وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» .   [13692] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (32/540) من طريق المصنف. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (549) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (578) عن نصر بن داود؛ كلاهما (البخاري، ونصر) عن مسدد، به. [ص: 65] ورواه أحمد (2/118 رقم 5995) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (578) ؛ من طريق يحيى بن إسحاق، والحاكم في "المستدرك" (1/60) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7817) ؛ من طريق عمر بن يونس، والمزي في "تهذيب الكمال" (32/539 و540) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل؛ جميعهم (يحيى، وعمر، وإسحاق) عن يونس بن القاسم، به. (1) أي: تكبَّر. "المصباح المنير" (ع ظ م) . الحديث: 13692 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 64 13693 - حدَّثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يونس بن القاسم، ثنا عِكرمَة بن خالد، عن ابن عمر، قال: صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السَّفَرِ وأَفْطَر.   [13693] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1053/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وسيأتي برقم [14123] من طريق يزيد بن راشد السكسكي، عن ابن عمر. الحديث: 13693 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 65 13694 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا [ص: 66] حمَّاد بن سَلَمة، عن عِكرمَة بن خالد، عن ابن عمر؛ أنَّ رجُلاً ابْتاعَ من رجُل أرضًا فيها ثَمَرَتُها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الثَّمَرَةُ لِلَّذِي أَبَّرَهَا، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ» ، يعني: المُبْتاعَ.   [13694] رواه أحمد (2/30 رقم 4852) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/26) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والبغوي في "الجعديات" (3342) عن علي بن الجعد؛ كلاهما عن حماد بن سلمة، به. ورواه عبد الرزاق (14621) ، والنسائي في "الكبرى" (4974) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5077) ؛ من طريق مطر بن طهمان الوراق، عن عكرمة بن خالد، به. ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (325) ، والبيهقي (5/325) ؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة، وابن عدي في "الكامل" (2/213) من طريق الحكم بن عبد الملك؛ كلاهما عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، به. ورواه الترمذي أيضًا (326) ، والنسائي في "الكبرى" (4975) ؛ من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزهري، عن ابن عمر، به. وانظر كلام أبي حاتم الرازي على هذا الحديث في "كتاب العلل" (1122) . وانظر الحديث [13689] . (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 13694 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 65 13695 - حدثنا محمَّد بن هشام المُسْتَمْلِي، حدثنا عليُّ بن المَديني، ثنا أبو داود الحَفَري (1) ، ثنا بدر بن عثمان، عن عُبَيدالله بن مَرْوان، عن أبي عائشة (2) ، عن ابن عمر، قال: خَرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ غَداة فقال: «لَقَدْ رَأَيْتُ قُبَيْلَ الفَجْرِ كَأَنِّي أُعْطيِتُ المَقَالِيدَ والمَوَازيِنَ: فَأَمَّا المَقَالِيدُ فَهَذِهِ المَفَاتيِحُ، وأَمَّا المَوَازِينُ فَهَذِهِ الَّذِي (3) تَزِنُونَ بِهَا. ووُضِعْتُ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِي في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحْتُ بِهِمْ. ثُمَّ جِيءَ بِأَبي بَكْرٍ، فَوُضِعَ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِيِ في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحَ بِهِمْ. ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ، فَوُضِعَ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِي في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحَ بِهِمْ. ثُمَّ جِيءَ بِعُثْمَانَ، فَوُضِعَ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِي في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحَ بِهِمْ، ثُمَّ رُفِعَتِ المَوَازِينُ» . قال أبوالقاسم: أبوعائشةَ عندي: مسروقُ بن الأجْدَع، واللهُ أعلم.   [13695] رواه ابن أبي شيبة (31002 و32496) ، وأحمد (2/67 رقم 5469) ، وعبد ابن حميد (850) ؛ عن عمر بن سعد أبي داود الحفري، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1139) عن محمد بن فضيل، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (228) عن أبي معمر؛ كلاهما عن أبي داود الحفري، به. (1) هو: عمر بن سعد بن عبيد. (2) سيعرِّفه المصنِّف آخر الحديث. (3) كذا في الأصل، والجادّة أن يقال: «التي» ، لكن قد ذهب الأخفش وجماعة من العلماء إلى أن «الذي» مثلُ «مَنْ» الموصولة؛ تقع على الواحد والجمع؛ قال أبو حيان: «ولو كان مثل «مَنْ» - على ما ذهب إليه الأخفش- لجاز أن يكون أيضًا [ص: 67] للمثنى، فيعود عليه الضمير مثنى؛ فتقول: جاءني الذي ضَرَبَا زيدًا، وهو غير مسموع» . اهـ. قلنا: ولجاز أيضًا أن يكون للمؤنث فيعود عليه الضمير بالتأنيث؛ كما في قوله تعالى: [الأحزَاب: 31] {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا} ، ويكون منه ما وقع هنا. والله أعلم. وانظر: "التذييل والتكميل" (3/28-31) . الحديث: 13695 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 66 13696 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا محمَّد بن عبَّاد المكِّي، ثنا إبراهيم بن عُيَيْنة، عن عمرو بن منصور المِشْرَقي، عن الشَّعبي، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ في غزوة تَبوك بجُبْنَة، فأخذ السكِّينَ فقطَعَ وقال: «كُلُوا بِاسْمِ اللهِ» . / [خ: 286/ب] قال أبو القاسم: «المِشْرَقِيِّينَ» (1) فَخِذٌ من هَمْدان.   [13696] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (22/248) من طريق المصنف. ورواه المصنف في "الأوسط" (7084) ، وفي "الصغير" (1026) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن بكر، عن محمد بن عباد المكي، به. وقال في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن منصور إلا إبراهيم بن عُيَيْنة، ولم يروه عن الشَّعبي إلا عمرو بن منصور» . ورواه أبو داود (3819) ، وابن حبان (5241) ؛ من طريق يحيى بن موسى، عن إبراهيم بن عيينة، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1488) . (1) كذا في الأصل، والجادة أن يقال: «مِشْرَق» أو: «المِشْرَقيُّون» . ولكن يخرج ما في الأصل على أنه أراد: «حَيُّ المِشْرَقِيِّينَ» أو فَخِذُ المِشْرَقِيِّينَ - أو نحوه - فحذف المضاف وبقي المضاف إليه مجرورًا على حاله. وانظر في ذلك: "شرح ابن عقيل" (2/73-74) ، و"أوضح المسالك" (3/150-151) ، و"الدر المصون" (5/638) . ويمكن أن تضبط هكذا: «المشرقيينُ» بإلزام جمع المذكرِ السالمِ الياء وإعرابه بالحركات على النون؛ فيكون مبتدأ مرفوعًا بالضمة. وانظر شروح الألفية، باب جمع المذكر السالم. و «مِشْرَق» بكسر الميم وسكون الشين وفتح الراء وآخره قاف؛ فخذ من هَمْدان - كما قال المصنف - وهو: مِشْرَقُ بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوف بن همْدان. وقيل: مِشْرَق: موضع باليمن. وانظر: "توضيح المشتبه" (8/171-173) ، و"التقريب" (5118) ، و"تاج العروس" (ش ر ق) . الحديث: 13696 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 67 13697 - حدثنا أحمدُ بن عمرو البَزَّار، ومحمَّد بن أحمدَ بن أبي خَيْثَمة؛ قالا: ثنا الحسن بن قَزَعَة، ثنا مَسْلَمَة بن عَلْقَمَة، عن داود بن أبي هند، عن الشَّعبي، قال: قال رَجُلٌ لابن عمر: إنَّا ندخُلُ على هؤلاءِ الأمراءِ فنقولُ لهم (1) ، فإذا خرَجْنا قلنا فيهم غيرَهُ؟ فقال: كنَّا نَعدُّ هذا نفاقًا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [13697] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (686/مسند ابن عمر) عن الحسن بن قزعة، به. ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (300) عن الحسن بن علي العنزي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/332) من طريق عبد الله بن ناجية؛ كلاهما عن الحسن بن قزعة، به. ورواه البخاري (7178) من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ قال أناس لابن عمر ... فذكر نحوه. (1) كذا في الأصل، والمراد: فنقول لهم ما يشتهون؛ كما وقع في "حلية الأولياء". وفي "مساوئ الأخلاق": «فنمدحهم» . وما في الأصل فيه حذف المفعول به؛ لفهمه من السياق. وانظر التعليق على نحوه في الحديث [14843] . الحديث: 13697 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 68 13698 - حدثنا محمَّد بن أحمدَ بن أبي خَيْثَمة، ثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكَريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا سِنان بن هارون، عن مُجالد (1) ، عن عامر (2) ، قال: قلتُ لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن، إنَّ قومًا يَأْمُرُونَا (3) أن نَصعَدَ على المَنابِر فنتكلَّمَ، فإذا نزلنا فوالله لأَنْ [ص: 69] يَخِرَّ أحدُنا من السماء أحبُّ إليه من أن يَلفِظَ بشيء منها (4) ؟ قال: كان هذا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم نِفاقًا.   [13698] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (687/مسند ابن عمر) عن سنان بن هارون، به كما هنا. ورواه المصنف في "الأوسط" (7789) فقال: حدثنا محمود ابن محمد، ثنا زكَريا بن يحيى زَحْمُويَه، نا سِنان بن هارون، عن مُجالد، عن الشيباني، قال: قلت لابن عمر ... فذكره هكذا بإسقاط ابن أبي خيثمة، وجعله من رواية الشيباني عن ابن عمر! ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا سنان بن هارون، تفرد به زَحْمُويه» . (1) هو: ابن سعيد. (2) هو: عامر بن شَرَاحيل الشعبي. (3) كذا في الأصل، وكذا في "الأوسط"، والجادة: «يأمروننا» ؛ بإظهار النونين: [ص: 69] نون رفع المضارع، ونون الضمير «نا» . لكن حذفت الرفع هنا تخفيفًا، وهو نادر مع غير نون الوقاية. وانظر: "الأشباه والنظائر" (2/63-65) ، و"شواهد التوضيح" (ص 228-230) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/63) . تنبيه: وقع في "جامع المسانيد" على الجادة، ولعله نقله من نسخة أخرى أو تصرف فيه مؤلف "الجامع" أو نُسّاخه. (4) في الموضع السابق من "الأوسط": «أن يثبت على شيء منها» ، والضمير هنا يعود إلى الكلمات التي تلفَّظوا بها على المنابر. وانظر في رجوع الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 13698 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 68 13699 - حدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا سعيد بن سُلَيمان، ثنا يحيى بن إسماعيلَ بن سالم، قال: سمعتُ الشَّعبي يحدِّث عن ابن عمر، قال: خُيِّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين الدُّنيا والآخِرَة؛ فاختارَ الآخِرَة.   [13699] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (688/مسند ابن عمر) عن يحيى بن إسماعيل، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/20) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/331-332) عن أبي إسحاق بن حمزة، عن أحمد ابن يحيى الحلواني، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (597) عن أحمد بن القاسم، عن سعيد بن سليمان، به. وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الشعبي إلاَّ يحيى بن إسماعيل بن سالم، ولا رواه عن يحيى بن إسماعيل إلاَّ سعيد بن سليمان وشبابة بن سوار» . ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (267) ، وابن حبان (6968) ، والآجري في "الشريعة" (1668) ، والخطابي في "العزلة" (ص15-16) ، والبيهقي (7/48) ، وفي "شعب الإيمان" (1379) ، وفي "الدلائل" (6/470-471) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/126-127) و (14/202) ؛ من طريق شبابة بن سوار، عن يحيى بن إسماعيل بن سالم، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (14/201) من طريق الحسن بن قتيبة، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير البجلي، عن الشعبي، به. الحديث: 13699 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 69 13700 - حدثنا محمودُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه. وحدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا محمَّد بن الصَّبَّاح الدُّولابي؛ قالا: ثنا شَرِيك، عن جابر - يعني الجُعْفِي - عن عامر الشَّعبي، عن ابن عباس، وابن عمر؛ قالا: سَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ السفَر ركعَتَين، وهُما في تَمام، والوِتْرُ في السَّفَر من السُّنَّة.   [13700] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/155) ، وقال: «رواه البزار، وفيه جابر الجعفي؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه آخرون» . وتقدم هذا الحديث عند المصنف برقم [12570] من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن شريك، به. ورواه ابن ماجه (1194) عن إسماعيل بن موسى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) من طريق القاسم بن جميل، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" (1/461) من طريق عبد الله بن مسلم القرشي، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/315) من طريق الفضل بن دكين؛ جميعهم (إسماعيل، والقاسم، وعبد الله، والفضل) عن شريك، به. ورواه أحمد (1/241 رقم 2156) ، والبزار (680/ كشف الأستار) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (10/37) ؛ من طريق شعبة، عن جابر بن يزيد الجعفي، به. وسيأتي برقم [13944 و13945] من طريق حكيم أبي حنظلة، عن ابن عمر. وبرقم [14010] من طريق صفوان بن محرز، عن ابن عمر. وبرقم [14054] من طريق سماك بن الوليد الحنفي، عن ابن عمر. وبرقم [14063] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر. وبرقم [14072-14074] من طريق مورق العجلي، عن ابن عمر. وبرقم [14082] من طريق جميل بن زيد، عن ابن عمر. الحديث: 13700 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 70 13701 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عليُّ بن حَكيم الأَوْدِي، ثنا شَرِيك، عن جابر، عن الشَّعبي، عن ابن عمر، قال: لعَنَ الله من يَزْعُم أني هاجَرتُ قبلَ أبي، إنما قدَّمَني في ثَقَلِهِ (1) .   [13701] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (689/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق جابر الجعفي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/62) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جابر الجعفي؛ وهو ضعيف» . وأخرج البخاري في "صحيحه" (3912) من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر رضي الله عنه قال: كان فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف في أربعة، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمس مئة، فقيل له: هو من المهاجرين، فلم نقصته من أربعة آلاف؟ فقال: إنما هاجر به أبواه، يقول: ليس هو كمن هاجر بنفسه. (1) الثَّقَل: متاع المسافر. "المصباح المنير" (ث ق ل) . الحديث: 13701 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 71 13702 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبي (1) ، [ثنا أبي] (2) ، ثنا شُعبة، عن [توبة] (3) العَنْبَري، عن الشعبي، سمعَ ابنَ عمر قال: كان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم ناسٌ من أصحابه فيهم سعدٌ، فَأُتُوا بلحم ضَبٍّ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا؛ فَإِنَّهُ حَلاَلٌ، ولَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِي» .   (1) هو: المثنى بن معاذ. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ بسبب انتقال النظر، أو أن الناسخ ظنها تكرارًا، ولابد منه؛ كما يتضح من الحديث التالي والحديث [14002] ؛ لأن المثنى ابن معاذ لم يدرك شعبةَ كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/23) ، وإنما يروي عنه بواسطة أبيه. (3) في الأصل: «ثوبة» ، والتصويب من الحديث التالي ومصادر التخريج. وهو: أبو المُوَرِّع. [13702] رواه مسلم (1944) ، وابن حبان (5264) ؛ من طريق عبيد الله بن معاذ العنبري، عن معاذ بن معاذ العنبري، به. ورواه الطيالسي (2057) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (26630) عن شبابة بن سوار، وأحمد (2/84 رقم 5565) ، والبخاري (7267) ، ومسلم (1944) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد أيضًا (2/137 رقم 6213) عن يحيى بن أبي بكير، والدارمي (280) عن سهل [ص: 72] ابن حماد، وأبو عوانة (7698) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/200) ، والبيهقي (9/323) ؛ من طريق وهب بن جرير، والطحاوي أيضًا (4/200) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث؛ جميعهم (شبابة، وغندر، ويحيى، وسهل، ووهب، وعبد الصمد) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13663] . الحديث: 13702 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 71 13703 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى بن معاذ العَنْبَري، ثنا أبي، ثنا أبي، ثنا شُعبة، عن تَوْبة العَنْبَري، عن الشَّعبي، قال: صَحِبتُ ابنَ عمر فما سَمِعتُه يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا حديثَ الضَّبِّ.   [13703] هو جزء من الحديث السابق. الحديث: 13703 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 72 13704 - حدثنا محمَّد بن عَبْدوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، أبنا شُعبة، أخبرني عبد الله بن أبي السَّفَر، قال: سمعتُ الشعبيَّ يقول: جالستُ ابنَ عمر سَنةً فما سمعتُه يحدِّثُ حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .   [13704] رواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص551) عن الحضرمي، عن علي ابن الجعد، به. ورواه أحمد (2/157 رقم 6465) عن عمرو بن الهيثم أبي قطن، والدارمي (281) عن أسد بن موسى، وابن ماجه (26) من طريق هاشم بن القاسم أبي النضر؛ جميعهم عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (26631) وجاء أول السند: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا شعبة، به. قال محقق المصنف: «كذا في النسخ، ولعل المقصود: أبو بكر بن عياش أو أبو بكر الحنفي» . (1) قال الحافظ في "الفتح" (13/243-244) : كان الشعبي ينكر على من يرسل الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إشارة إلى أن الحامل لفاعل ذلك: طلبُ الإكثار من التحديث عنه، وإلا لكان يكتفي بما سمعه موصولاً. وقال الكرماني: مراد الشعبي: أن الحسن مع كونه تابعيًّا كان يكثر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عمر مع كونه صحابيًّا يحتاط ويقلُّ من ذلك مهما أمكن. قلت (أي الحافظ) : وكأن ابن عمر اتبع رأي أبيه في ذلك؛ فإنه كان يحض على قلة التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لوجهين؛ أحدهما: خشية الاشتغال عن تعلم القرآن وتفهم معانيه، والثاني: خشية أن يحدث عنه بما لم يقله؛ لأنهم لم يكونوا يكتبون، فإذا طال العهد لم يؤمن النسيان. اهـ. الحديث: 13704 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 72 13705 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، حدثنا عاصِمُ بن النَّضْر، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، قال: سمعتُ كَهْمَس بن الحسن، يحدِّث عن داود ابن أبي هند، عن عامرٍ، قال: لوَدِدتُّ أني لقيتُ هذا الكَبْشَ فنَهيتُه عن قوله: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» ؛ لقد كنتُ مع ابن عمر سنتَين (1) فما حدَّثَنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحديث الضَّبِّ. قال أبو القاسم: يعني بقوله: «الكَبْش (2) » : الحسنَ البصريَّ.   [13705] رواه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (5613 و1999) عن المعتمر بن سليمان، عن كهمس، عن رجل، عن الشعبي، به، إلا أنه قال: صحبت ابن عمر ستة أشهر. ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائده على العلل ومعرفة الرجال" (5614) - ومن طريقه الخطيب في "الكفاية" (1220) - عن معاذ بن شعبة البصري، عن المعتمر بن سليمان، عن كهمس، عن داود بن أبي هند، به، إلا أنه قال: صحبت ابن عمر ستة أشهر، ولم يذكر قوله: «الكبش» . (1) قوله: «كنت مع ابن عمر سنتين» ، تقدم في الحديث السابق بلفظ: «جالست ابن عمر سنة» ، وفي رواية البخاري: «قريبًا من سنتين أو سنة ونصف» - قال الحافظ في "الفتح" (13/244) : فيجمع بأن مدة مجالسته كانت سنة وكسرًا؛ فألغى الكسر تارة، وجبره أخرى. اهـ. (2) كذا وقعت كلمة «الكبش» في الموضعين هنا، وفي بعض مصادر التخريج. ويبعد أن يقصد الشعبي وصف الحسن- رحمهما الله- بالكبش الذي هو الحيوان المعروف، وإن كان السياق سياق إنكار على الحسن. و «الكبش» تأتي في اللغة لمعانٍ حسنةٍ؛ قال في "تاج العروس" (ك ب ش) : «الكبش سيد القوم، وقائدهم، ورئيسهم، والمنظور إليه فيهم» . فلعل الشعبي أراد أحد هذه المعاني؛ يقول: كيف يفعل الحسن ذلك مع إمامته ورئاسته وجلالته. والله أعلم. الحديث: 13705 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 73 13706 - حدثنا الوليد بن حمَّاد الرَّمْلِي، ثنا سُلَيمان بن عبد الرحمن [ص: 74] الدمشقيُّ، ثنا خالد بن أبي خالد الأزرق السُّلَمي، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الشَّعبيِّ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَفْضَلُ العِبادَةِ/ الفِقْهُ، وأَفْضَلُ الدِّينِ الوَرَعُ» . [خ: 287/أ]   [13706] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (690/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/120) ، وقال: «رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه محمد بن أبي ليلى؛ ضعفوه لسوء حفظه» . ورواه المصنف في "الأوسط" (9264) ، و"الصغير" (1114) بهذا الإسناد، [ص: 74] وقال في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديثَ عن الشعبي إلا ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلا خالد؛ تفرَّد به سليمان» . ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/114 رقم 72) من طريق المعلى، عن محمد بن عبد الرحمن، به. ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1290) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/113-114 رقم 71) من طريق الليث بن أبي سليم، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر، به. وسيأتي برقم [13922] من طريق إبراهيم التيمي، عن ابن عمر. الحديث: 13706 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 73 13707 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا يحيى بن عبد الله البَابْلُتِّيُّ، ثنا أيُّوب بن نَهِيك الحلبي أبو خالد الزُّهري مولى سعد ابن أبي وقَّاص، قال: سمعتُ عامرً الشَّعبيَّ (1) يقول: سمعتُ ابنَ عمر يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى، وصَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، ولَمْ يَتْرُكِ الوِتْرَ في سَفَرٍ ولاَ حَضَرٍ؛ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ شَهيدٍ» .   [13707] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (691/مسند ابن عمر) عن أيوب بن نهيك، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/241) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أيوب بن نهيك؛ ضعفه أبو حاتم وغيره، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/332) عن أحمد بن يعقوب المعدل، والشجري في "أماليه" (2/110) من طريق الحسن بن جعفر بن الوضاح؛ كلاهما (المعدل، والحسن) عن أبي شعيب الحَرَّاني، به. (1) كذا، والجادة: «عامرًا الشعبيَّ» بالألف في «عامرًا» ، وتقدم تخريج نحوه على وجهين في التعليق على الحديث [13681] . الحديث: 13707 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 74 13708 - حدثنا أبو شُعَيب، ثنا يحيى بن [عبد الله البَابْلُتِّيُّ، ثنا] (1) أيُّوبَ بن نَهِيك، قال: سمعتُ عامرً الشَّعبيَّ (2) يقول: سمعتُ ابنَ عمر يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ والإِمَامُ عَلى المِنْبَرِ، فَلاَ صَلاَةَ ولاَ كَلاَمَ، حَتَّى يَفْرُغَ الإِمَامُ» .   [13708] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/184) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أيوب بن نهيك؛ وهو متروك؛ ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (21212) وعزاه للطبراني فقط. (1) مابين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من إسناد الحديث السابق. (2) كذا، والجادة: «عامرًا الشعبيَّ» بالألف في «عامرًا» ، وتقدم تخريج نحوه على وجهين في التعليق على الحديث [13681] . الحديث: 13708 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 75 13709 - حدثنا معاذ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا خالد (1) ، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر، قال: [ص: 76] لقِينا العدوَّ، فحاصَ المُسلمونَ حَيْصَةً (2) ، فكنتُ [فيمن] (3) حاصَ، فقلنا: قد بُؤْنا بغَضَبٍ من الله ورسوله، ثم قُلْنا: لو دَخَلنا المدينةَ، فامتَرْنا فيه (4) ! فدَخَلْنا المدينةَ فتعرَّضْنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خُروجَه إلى [ص: 77] الصَّلاة، فقُلنا: يا رسول الله، نحن الفَرَّارونَ!! فقال: «بَلْ أَنْتُمُ العَكَّارُونَ (5) ؛ إِنِّي فِئَةٌ لَكُمْ» .   [13709] رواه سعيد بن منصور (2539/الأعظمي، 985/الحميِّد) ، وأحمد (2/100 رقم 5752) عن خلف بن الوليد؛ كلاهما (سعيد، وخلف) عن خالد بن عبد الله الواسطي، به. ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (312) عن يزيد بن أبي زياد، به. ورواه الشافعي في "الأم" (4/171) ، والحميدي (704) ، وأحمد (2/99 رقم 5744) ، والترمذي (1716) ، وأبو يعلى (5596) ، وابن الجارود في "المنتقى" (1050) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن سعد في "الطبقات" (4/145) ، وأحمد (2/70 رقم 5384) ، وأبو داود (2647 و5223) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (900) ؛ من طريق زهير بن معاوية، وابن أبي شيبة (26609 و34249) ، والطحاوي أيضًا (902) ؛ من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وابن أبي شيبة (36608) ، وأحمد (2/23 رقم 4750) ، وابن ماجه (3704) ، وأبو يعلى (5597) ، وأبو بكر بن المقرئ في "الرخصة في تقبيل اليد" (3) ؛ من طريق محمد ابن فضيل، وأحمد (2/58 رقم 5220) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4002) ؛ [ص: 76] من طريق علي بن صالح، وأحمد (2/86 رقم 5591) ، والبزار (5368) ؛ من طريق شعبة، وأحمد (2/110 رقم 5895) من طريق شريك، والبخاري في "الأدب المفرد" (972) ، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" (1/461-462) ؛ من طريق أبي عوانة، وأبو يعلى (5781) ، والطحاوي (901) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (338) من طريق علي بن عاصم، وأبو نعيم في "الحلية" (9/57) من طريق ورقاء بن عمر؛ جميعهم (ابن عيينة، وزهير، وعبد الرحيم، وابن فضيل، وعلي بن صالح، وشعبة، وشريك، وأبو عوانة، وجرير، وعلي بن عاصم، وورقاء) عن يزيد بن أبي زياد، به. مطولاً ومختصرًا. قال الترمذي: «لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد» . (1) هو: ابن عبد الله الواسطي. (2) أي: رجعوا وجالوا منهزمين. "مشارق الأنوار" (1/217) ، و"النهاية" (1/468) . (3) في الأصل: «فيم» ، والتصويب من مصادر التخريج. (4) امتار: اشترى المِيرة؛ وهي الطعام. انظر: "مشارق الأنوار" (1/391) ، و"النهاية" (4/379) ، و"المصباح المنير" (م ي ر) . وكذا وقع في الأصل: «امترنا فيه» ، والجادة: «فيها» ؛ لعود الضمير على «المدينة» وهي مؤَنَّث. وما في الأصل يخرَّج على أوجه: أحدها: أنه حمل «المدينة» على معنى «البلد» ، فأعاد الضمير بالتذكير. وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] . والثاني: أنه أراد: «فيها» ؛ فحذف الألف وسكَّن الهاء وجعل فتحة الهاء على الياء التي قبلها، وتضبط حينئذٍ: «فِيَهْ» ؛ وهي لغة لطيئٍ ولخم. وانظر: "جمهرة اللغة" (1/289) ، و"الإنصاف، في مسائل الخلاف" (2/567-568) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/631-632) . والثالث: أنه أراد: «فيها» ثم حذف الألف واجتزأ عنها بفتحة الهاء، وتضبط حينئذ: «فِيْهَ» . وانظر في الاجتزاء بالحركات عن حروف المد: "الخصائص" (3/133-136) ، و"الإنصاف" (1/385-391) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/631-632) . [ص: 77] (5) العكَّارون؛ أي: الكرَّارون إلى الحرب والعطَّافون نحوها. والعَكْر: الانصراف بعد المضيِّ. انظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/331) ، و"النهاية" (3/283) . الحديث: 13709 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 75 13710 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا حجَّاج بن إبراهيمَ الأزرق، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمَش، عن عَطيَّة (2) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ؛ فَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ» .   [13710] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (589/مسند ابن عمر) عن الأعمش، به. ورواه المصنف في "جزء انتقاه عليه ابن مردويه" (82) بهذا الإسناد. ورواه تمام في "فوائده" (399/الروض البسَّام) عن إسحاق بن إبراهيم أبي يعقوب الأذرعي، عن أبي يزيد القراطيسي، به. ورواه أحمد (2/155 رقم 6439) عن محمد بن عبيد، عن الأعمش، به، دون ذكر سعيد بن جبير في الإسناد. وسيأتي برقم [13859] من طريق مسعر بن كدام، عن عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر. ورواه البخاري (990) ، ومسلم (749) ؛ من طريق نافع وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، دون قوله: «فإنَّ الله عز وجل وتر يحب الوتر» . وسيأتي هذا الحديث برقم [13841] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر. وبرقم [13949] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر. وبرقم [13971-13976] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر. وبرقم [13982-13985] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر. وبرقم [14083-14088] من طريق عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر. وبرقم [14128] من طريق عقبة بن مسلم، عن ابن عمر. (1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. (2) هو: ابن سعد العوفي. الحديث: 13710 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 77 13711 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) ، ثنا شُعبة، حدثنا سَلَمة بن كُهَيل، والحكم (2) ؛ قالا: صلَّى بنا سعيدُ بنُ [ص: 79] جُبَير بجَمْعٍ (3) المغربَ ثلاثًا، فلمَّا سلَّم قام فصلَّى العشاء ركعتَين، ثم حدَّث عن ابن عمر أنه صَنَع في ذلك المكان مثلَ ذلك، ثم حدَّث ابنُ عمر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صَنعَ في ذلك المكان مثلَ ذلك.   [13711] رواه الدارمي (1559) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/212) من طريق إبراهيم بن مرزوق؛ كلاهما (الدارمي، وإبراهيم) عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أحمد (2/59 رقم 5241) ، ومسلم (1288) ، والنسائي في "الكبرى" (4012) ، وأبو يعلى (5771) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/62 رقم 5290) ، ومسلم (1288) ، والنسائي (658) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي (1560) عن سعيد بن الربيع، وأبو عوانة (3500) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، وسعيد بن الربيع، وأبو عمر الحوضي) عن شعبة، به. ورواه الطيالسي (1981) ، وأحمد (2/81 رقم 5538) عن محمد بن جعفر، وأحمد (1/280 رقم 2534) ، والنسائي (483) ؛ من طريق بهز بن أسد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/212) من طريق أبي عامر العقدي، ومن طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، وبهز، وأبو عامر، ووهب) عن شعبة، عن الحكم وحده، عن سعيد بن جبير، به. ورواه الطيالسي (1982) ، وأحمد (2/79 رقم 5506) ، والنسائي في "الكبرى" (4014) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو داود (1932) ، وأبو عوانة (3497) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والنسائي (481) من طريق خالد بن الحارث، و (484) من طريق بهز بن أسد، وأبو عوانة (3499) ؛ من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، ويحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث، وبهز، ووهب) عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، به. ورواه ابن أبي شيبة (14223) ، والنسائي (657) ؛ من طريق شريك بن عبد الله، وأحمد (2/33 رقم 4894) ، ومسلم (1288) ، والنسائي (3030) ، وأبو عوانة (3496 و3501) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/212) ، والبيهقي (5/121) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (شريك، والثوري) عن سلمة بن كهيل، به. ورواه ابن أبي شيبة (14233) من طريق حجاج بن أرطاة، عن الحكم، به. وانظر الحديثين التاليين. وسيأتي برقم [13861] من طريق عطاء بن أبي رباح، ونافع، وعطية، عن ابن عمر، مختصرًا. وبرقم [13899] من طريق هانئ بن الحضرمي، عن ابن عمر. (1) هو: هشام بن عبد الملك. (2) هو: ابن عتيبة. [ص: 79] (3) أي: مُزْدَلفَة؛ قيل: سُمِّيت مُزْدَلفَةُ جَمْعًا؛ إمَّا للجمع فيها بين العشاءين، أو لأنَّ الناسَ يجتمعون بها، أو لأنَّ آدم اجتمعَ فيها بحوَّاء. انظر: "مشارق الأنوار" (1/168) ، و"المصباح المنير" (ج م ع) . الحديث: 13711 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 78 13712 - حدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدوسيُّ، ثنا أبو بلال الأشعَريُّ (1) ، ثنا أبو بكر النَّهْشَليُّ، عن الحكم بن عُتَيبة البَجَليِّ، عن سعيد بن جُبَير الأسَدي؛ أنه أفاضَ من عَرَفات، قال الحكمُ: فتَبعْتُه وهو على بَعيرٍ له لا يزيده على العَنَقِ (2) ، فقلت: هذا قد صَحِبَ عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر فلأَنظُرَنَّ كيف يصنع؟ فسار حتَّى أتى جَمْعًا (3) ، فنزل، فما هو إلاَّ أن وَضَعْنا رحالنا، فأقام الصَّلاةَ، ثم صلَّى بنا المغربَ، فما أدري حتى قامَ فكبَّر فصلَّى العَتَمَة، فصلَّى بنا، ثم قال: هكذا رأيتُ عبدَالله بن عمر صَنعَ، ثم حدثنا عبدُالله بن عمر أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم هكذا صَنعَ.   [13712] لم نقف على رواية أبي بكر النهشلي عن الحكم، وانظر الحديث السابق. (1) معروف بكنيته، قيل: اسمه كنيته، وقيل: مرداس بن محمد بن الحارث. (2) العَنَق - بفتح المهملة والنون -: سَيرٌ سَهْلٌ، بين الإبطاء والسُّرعة. انظر: "مشارق الأنوار" (2/92) ، و"فتح الباري" (3/518) . (3) أي: مُزْدَلفَة؛ قيل: سُمِّيت مُزْدَلفَةُ جَمْعًا؛ إمَّا للجمع فيها بين العشاءين، أو لأنَّ الناسَ يجتمعون بها، أو لأنَّ آدم اجتمعَ فيها بحوَّاء. انظر: "مشارق الأنوار" (1/168) ، و"المصباح المنير" (ج م ع) . الحديث: 13712 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 79 13713 - حدثنا عُبَيد بن غنَّام، ثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا [ص: 80] عبد الله بن نُمَير، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن أبي إسحاق (1) ، عن سعيد بن جُبَير، قال: أفَضْنا مع ابن عمر حتى أتى جَمْعًا (2) ، فصلَّى بنا المَغربَ والعِشاءَ بإقامةٍ واحدة، ثم انصرفَ فقال: هكذا صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13713] رواه ابن أبي شيبة (14232) ، ومن طريقه مسلم (1288) . ورواه أحمد (2/2 و3 رقم 4452 و4460) ، والنسائي (606) ؛ من طريق هشيم [ص: 80] ابن بشير، وأبو داود (1931) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والترمذي (888) ، والنسائي (659) ؛ من طريق عمرو بن علي، والبيهقي (1/401) من طريق عبيد الله ابن موسى؛ جميعهم (هشيم، وأبو أسامة، وعمرو بن علي، وعبيد الله) عن إسماعيل ابن أبي خالد، به. ورواه أبو داود (1930) - ومن طريقه البيهقي (1/401) - من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/213) من طريق مجاهد، و (2/215) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية؛ كلاهما عن سعيد بن جبير، به. (1) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. (2) أي: مزدلفة؛ وانظر التعليق على الحديث قبل السابق. الحديث: 13713 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 79 13714 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي. وحدثنا محمَّد بن عليٍّ الصائغُ المكِّي، ثنا سعيد بن منصور؛ قالا: ثنا هُشَيْم (1) ، عن ابن أبي ليلى (2) ، عن الحَكَم (3) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر (4) ، / قال: لُعِنَتِ الخَمرُ وعاصِرُها ومُعتَصِرُها [خ: 287/ب] وشارِبُها وساقِيها.   [13714] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (588/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (815/الحميِّد) . وسيأتي برقم [14125] من طريق أبي طعمة، عن ابن عمر. (1) هو: ابن بشير. (2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. (3) هو: ابن عتيبة. (4) قوله: «عن ابن عمر» سقط من "جامع المسانيد". الحديث: 13714 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 80 13715 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، قال: قال أيُّوب: حدثني عمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنه (1) قال: يا رسولَ الله، صَداقي؟ فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَهُوَ لَهَا بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْهَا، وإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَهُوَ [ص: 82] أَوْجَبُ لَه (2) » ، أو كما قال في المُتَلاعِنَيْن.   [13715] رواه عبد الرزاق في "المصنف" (12454) - من رواية الدبري- عن معمر، عن أيوب، قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: كنا بالكوفة نختلف في الملاعنة، يقول بعضنا: لا نفرق بينهما. قال سعيد: فلقيت ابن عمر فسألته عن ذلك؟ فقال: فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخَوَيْ بني العجلان، وقال: «والله إن أحدكما لكاذب، فهل منكما تائب؟» فلم يعترف واحد منهما، فتلاعنا، ثم فرق بينهما. قال أيوب: فحدثني عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛ قال [أي: المتلاعِن] : يا رسول الله صداقي! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إن كنت صادقًا فهو لها بما استحللت منها، وإن كنت كاذبًا فذلك أوجب لها» . ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/54) بلفظ نحو لفظ المصنف هنا. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4687) عن إسحاق الدبري، به؛ كما في "المصنف". ورواه البخاري (5311 و5349) ، والنسائي (3475) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وابن شبة في "أخبار المدينة" (2/290) من طريق وهيب بن خالد؛ كلاهما عن أيوب، به؛ كما في "المصنف". ورواه الشافعي في "الأم" (5/126 و290) ، وعبد الرزاق (12455) ، والحميدي (687) ، وسعيد بن منصور (1556) ، وابن أبي شيبة (17554) ، وأحمد (2/11 رقم 4587) ، والبخاري (5312 و5350) ، ومسلم (1493) والنسائي (3476) ؛ جميعهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها» ، فقال: يا رسول الله، مالي؟ قال: «لا مال لك، إن كنت صادقًا ... » إلخ. وهذا لفظ عبد الرزاق ومسلم. (1) كذا في الأصل، ويعني: الرجل المتلاعِن. وعند عبد الرزاق في "التفسير": «عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرق بينهما قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم ... » إلخ. وانظر تخريج الحديث. وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور لفهمه من السياق: التعليق على الحديث [13934] . [ص: 82] (2) كذا في الأصل، وكذا في "تفسير عبد الرزاق" و"مسند أبي عوانة" من طريق عبد الرزاق. وفي "مصنف عبد الرزاق": «أوجب لها» . الحديث: 13715 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 81 13716 - حدثنا إسحاقُ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، [عن الأعمش] (1) ، عن المِنْهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنه مرَّ بقوم قد اتَّخَذوا دَجاجَةً غَرَضًا يَرْمونَها، فقال: لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من يُمَثِّلُ بالبَهائم.   [13716] رواه عبد الرزاق (8428) ومن طريقه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) تعليقًا. ورواه ابن أبي شيبة (20101) ، وأحمد (2/13 رقم 4622) ؛ عن أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (2/60 رقم 5247) عن وكيع، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/182) من طريق حفص بن غياث؛ جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، وحفص) عن الأعمش، به. وسيأتي في الحديث التالي من طريق جرير بن حازم، عن الأعمش، به. وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13733] . وقد تقدم برقم [13485] من طريق مجاهد، عن ابن عمر. وسيأتي برقم [13889] من طريق سعيد بن عمرو، عن ابن عمر. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مصنف عبد الرزاق"، ومن "التاريخ الكبير" للبخاري؛ فقد رواه تعليقًا عن عبد الرزاق، كما تقدم. الحديث: 13716 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 82 13717 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا شَيبان بن فَرُّوخ، ثنا جَرير بن حازم، ثنا الأعمَش، عن المِنْهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُتَّخَذَ البهائمُ غَرَضًا.   [13717] لم نقف على رواية جرير بن حازم عن الأعمش، وتقدم من رواية الثوري عن الأعمش في الحديث السابق. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 13717 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 82 13718 - حدثنا أبو خَليفة (1) ، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) ، ثنا شُعبة، أخبرني المِنْهال بن عمرو، قال: سمعتُ سعيد بن جُبَير يقول: خرَجتُ مع ابن عمر في طريقٍ من طُرُق المدينة، فرأى أُغَيْلِمَةً يَرْمونَ دَجاجَةً، فقال ابنُ عمر: مَنْ فعلَ هذا؟! فتفَرَّقوا، فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لعَنَ من تَمثَّّلَ (3) بالحَيَوان.   [13718] رواه الدارمي (2016) عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أحمد (1/338 رقم 3133) ، و (2/43 رقم 5018) ؛ عن محمد بن جعفر، و (2/103 رقم 5801) عن عفان بن مسلم، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) ، والبيهقي (9/87) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، والنسائي (4442) من طريق يحيى بن سعيد، وأبو عوانة (7764) من طريق حجاج بن محمد، وابن حبان (5617) ، وابن عدي في "الكامل" (2/151) ؛ من طريق محمد بن كثير؛ جميعهم (غندر، وعفان، وآدم، ويحيى، وحجاج، ومحمد بن كثير) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13716] . (1) هو: الفضل بن الحباب. (2) هو: هشام بن عبد الملك. (3) كذا في الأصل؛ بالمثناة الفوقية، وبتشديد الثاء المثلثة. وتقدم في الحديث قبل السابق: «يُمثِّل» بالياء، وهو الجادة. الحديث: 13718 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 83 13719 - حدثنا أحمدُ بن إسحاق الخَشَّاب الرَّقِّيُّ، وأبو شُعَيب الحَرَّاني (1) ؛ قالا: ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن المِنْهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ (2) النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن يُتَّخَذَ الرُّوحُ غَرَضًا.   [13719] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/296) عن محمد بن أحمد بن حسن، عن أبي شعيب الحراني، به. وانظر الحديث [13716] . (1) هو: عبد الله بن الحسن. (2) في الأصل: «عن سعيد بن جبير عن أن ابن عمر أن» . الحديث: 13719 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 83 13720 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبَيدٍ (1) ، ثنا هُشَيم، عن أبي بِشْر (2) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّه (3) نَهى عن قَتل شَيءٍ [من] (4) الدوابِّ صَبْرًا (5) .   [13720] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (590/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه البغوي في "شرح السنة" (2786) من طريق محمد بن قريش، عن علي بن عبد العزيز البغوي، به. ورواه الطيالسي (1984) ، وأحمد (2/86 و141 رقم 5587 و6259) ؛ عن هشيم، به. ورواه مسلم (1958) ، وأبو يعلى (5652) ؛ عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والنسائي (4441) عن قتيبة بن سعيد، وأبو عوانة (7762) من طريق سريج بن النعمان، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/393) من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، وفي "الكفاية" (290) من طريق الحارث بن سريج؛ جميعهم (زهير، وقتيبة، وسريج، وأبو معمر، والحارث) عن هشيم بن بشر، به، إلا أن الحارث وقف الحديث على ابن عمر. ورواه الطيالسي (1984) ، والبخاري (5515) ، ومسلم (1958) ، وأبو عوانة (7762) ؛ من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن أبي بشر، به. وانظر الحديث [13716] . (1) هو: القاسم بن سلام. (2) هو: جعفر بن أبي وحشية. (3) رسم من هذه الكلمة في الأصل الألف فقط، وألحقت النون والهاء «نه» بخط صغير في أعلى السطر. (4) قوله: «شيء من» ألحق بهامش الأصل، لكن لم يظهر سوى كلمة «شيء» . وانظر مصادر التخريج. (5) هو: أن يُمْسَكَ شَيءٌ من ذَوات الرُّوح حيًّا ثم يُرْمى بشيء حتَّى يموتَ. "النهاية" (3/8) . الحديث: 13720 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 84 13721 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفَزاري، عن العلاء بن المُسيَّب، عن فُضَيل بن [ص: 85] عمرو، عن سعيد بن جُبَير، قال: مرَّ ابنُ عُمرَ على قَومٍ قد نَصَبُوا دَجاجَةً يَرْمونَها بالنَّبْل، فقال: لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من يُمَثِّلُ بالبَهائم.   [13721] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) عن عبد الله بن محمد الجعفي المسندي، عن معاوية بن عمرو، به. وانظر الحديث التالي، وانظر ما تقدم في الحديث [13716] . الحديث: 13721 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 84 13722 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة، عن النَّضْر بن محمَّد، عن العَلاء بن المُسيَّب، عن الفُضَيل بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يلعَنُ من يُمَثِّلُ بالبَهائم.   [13722] لم نقف على رواية النضر بن محمد عن العلاء، وانظر الحديث السابق. الحديث: 13722 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 85 13723 - حدثنا أحمدُ بن بَشير الطَّيالسي، ثنا يحيى بن مَعين، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، قال: قرأتُ على الفُضَيل بن مَيْسَرَة، حدثني أبو حَرِيز (1) أنه سمعَ سعيد بن جُبَير يقول: سأل رجلٌ عبدَالله بن عمر عن صَوم يوم عَرَفَة؟ قال: كنَّا نَعْدِلُهُ ونحنُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصَومِ سَنَةٍ.   [13723] رواه المصنف في "الأوسط" (751) ، بهذا الإسناد، وفيه: «بصوم سنتين» . وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سعيد بن جبير إلا أبو حريز» . ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/72) عن علي بن عبد الرحمن، عن يحيى بن معين، به. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (2765) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (2841) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (557/مسند عمر بن الخطاب) ؛ عن محمد بن عبد الأعلى، وابن عدي في "الكامل" (4/159) من طريق محمد بن صدران؛ كلاهما (محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن صدران) عن المعتمر بن سليمان، به، وفيه عندهم: «بصوم سنة» . قال النسائي: «هذا حديث منكر» . (1) هو: عبد الله بن الحسين، قاضي سجستان. الحديث: 13723 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 85 13724 - حدثنا أحمدُ بن إسحاقَ [بن] (1) واضح العَسَّالُ، ثنا سعيدُ بن أبي مريم، أبنا محمَّد بن جعفر، عن موسى بن عُقْبة، عن أبي إسحاقَ (2) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا أسمَعُ عن ليلة القَدْر؟ فقال: «هِيَ في كُلِّ رَمَضَان» .   [13724] رواه أبو داود (1387) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/279-280) ؛ من طريق حميد بن زنجويه، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/84) عن محمد بن حميد وفهد بن سليمان، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/256) من طريق إسماعيل بن عبد الله، والبيهقي (4/307) من طريق محمد بن مسلم بن وارة، وابن عساكر (15/279-280) من طريق محمد بن سهل العسكري، وأبي بكر بن إسحاق؛ جميعهم (حميد بن زنجويه، ومحمد بن حميد، وفهد، وإسماعيل، وابن وارة، ومحمد بن سهل، وأبو بكر) عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه الطحاوي أيضًا (3/84) من طريق الحسن بن صالح، وشعبة، وأبي الأحوص؛ ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، به، موقوفًا. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل. (2) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. الحديث: 13724 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 86 13725 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك بن أبي سُلَيمان، ثنا سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي على راحِلَته وهو مُقْبلٌ من مكَّةَ إلى المَدينة حيثُما توجَّهَت به، وأُنْزِلَتْ فيه هذه الآيةُ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (1) .   (1) الآية (115) من سورة البقرة. [13725] رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (2/12) ، وفي "معرفة السنن والآثار" (2886) من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن معاذ بن المثنى، به. ورواه أحمد (2/20 رقم 4714) عن يحيى بن سعيد القطان، به. ورواه مسلم (700) ، والبيهقي (2/4) ؛ من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، والنسائي (491) عن عمرو بن علي ومحمد بن المثنى، وابن خزيمة (1267) [ص: 87] عن محمد بن بشار؛ جميعهم (القواريري، وعمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار) عن يحيى بن سعيد، به. ورواه ابن أبي شيبة (8591) عن عبدة بن سليمان، وأحمد (2/41 رقم 5001) ، والطبري في "تفسيره" (2/453) ؛ من طريق عبد الله بن إدريس، ومسلم (700) ، والنسائي في "الكبرى" (10930) ، وأبو يعلى (5647) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، ومسلم (700) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن نمير، والترمذي (2958) ، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (1/198-199) ؛ من طريق يزيد بن هارون، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (377) من طريق عيسى بن يونس، والطبري في "تفسيره" (2/453) ، وابن خزيمة (1269) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1121) ؛ من طريق محمد بن فضيل، والحاكم في "المستدرك" (2/266) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبيهقي (2/4) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي؛ جميعهم (عبدة، وابن إدريس، وابن المبارك، وابن أبي زائدة، وابن نمير، ويزيد بن هارون، وعيسى بن يونس، وابن فضيل، وأبو أسامة، والطنافسي) عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، به. وسيأتي برقم [13873] من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر. وبرقم [14094] و [14095] من طريق قزعة بن يحيى، عن ابن عمر. الحديث: 13725 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 86 13726 - حدثنا [أبو مَعْن] (1) ثابتُ بن نُعَيم الهُوجِي، ثنا آدم بن أبي إياس. / [خ: 288/أ] [ص: 88] وحدثنا يوسفُ القاضي (2) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب. وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (3) ، ثنا أبو عمر الضَّرير (4) ؛ قالوا: ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن سِماك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: كنتُ أبيع الإبِلَ في البَقيع، فأبيعُ بالدَّنانير وآخذُ الدَّراهمَ، [ص: 89] وأبيعُ بالدَّراهم وآخذُ الدَّنانيرَ، وآخذُ هذه من هذه، وهذه من هذه، وأُعْطي هذه من هذه، وهذه من هذه، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت حَفْصَة، فقلتُ: يا رسول الله، رُوَيدَكَ أسأَلْكَ، إني أبيعُ الإبِلَ بالبَقيع، فأبيعُ بالدَّنانير وآخذُ الدَّراهمَ، وأبيعُ بالدَّراهم فآخُذُ الدَّنانيرَ، وآخذُ هذه من هذه، وأُعْطي هذه من هذه؟ قال: «لاَ بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَهَا بِسِعْرِ يَوْمِهَا، مَا لَمْ تَفْتَرِقَا وبَيْنَكُمَا شَيْءٌ» .   (1) تحرف في الأصل إلى: «أبو معمر» ، والتصويب من مصادر التخريج، وانظر: "بلغة القاصي والداني، في تراجم شيوخ الطبراني" للشيخ حماد الأنصاري (ص114) . [13726] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (6/292) و (16/12-13) من طريق عبيد بن آدم بن أبي إياس، عن أبي معن ثابت بن نعيم، عن آدم بن أبي إياس، عن حماد بن سلمة، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/46) ، وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (87) من طريق عبيد بن شريك؛ كلاهما (البخاري، وعبيد بن شريك) عن آدم، عن حماد، به. ورواه الطيالسي (1980) عن حماد بن سلمة، به. ورواه أحمد (2/139 رقم 6239) عن بهز بن أسد وأبي كامل المظفر بن مدرك، و (2/83 رقم 5559) ، والترمذي (1242) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والدارمي (2623) ، وابن الجارود في "المنتقى" (655) ، والطحاوي في "شرح مشكل [ص: 88] الآثار" (1248) ، وابن حبان (4920) من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/46) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1248) ؛ من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبو داود (3354) عن موسى بن إسماعيل ومحمد ابن محبوب، وابن ماجه (2262) ، والحاكم في "المستدرك" (2/44) من طريق يعقوب بن إسحاق، والنسائي (4582) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، و (4589) من طريق المعافى بن عمران، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1248) من طريق يحيى بن حسان، وعبيد الله بن محمد التيمي، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وإسماعيل بن مسلم القعنبي، والدارقطني في "سننه" (3/23) من طريق عبد الواحد بن غياث، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/13) من طريق عفان ابن مسلم؛ جميعهم (بهز، وأبو كامل، ويزيد، والطيالسي، والمقرئ، وموسى بن إسماعيل، ومحمد بن محبوب، ويعقوب بن إسحاق، وأبو نعيم، والمعافى، وعبيد الله بن محمد، وعبد الملك بن إبراهيم، وإسماعيل بن مسلم، وعبد الواحد بن غياث، وعفان) عن حماد بن سلمة، به. ورواه النسائي (4582) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والمصنف في "الأوسط" (4142) من طريق يزيد بن عبد الرحمن أبي خالد الدالاني، والبيهقي (5/284) من طريق عمار بن رزيق؛ جميعهم (أبو الأحوص، والدالاني، وعمار) عن سماك بن حرب، به. ورواه ابن أبي شيبة (21499) ، وأبو يعلى (5654) ؛ من طريق داود بن أبي هند، والنسائي (4585) من طريق أبي هاشم الرماني؛ كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر من قوله؛ ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر الحديث التالي. (2) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (3) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (4) هو: حفص بن عمر. الحديث: 13726 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 87 13727 - حدثنا يوسفُ القاضي، ثنا محمَّد بن كَثير، أبنا إسرائيلُ (1) ، عن سِماك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: كنتُ أبيع [بالبَقيع] (2) بالدَّراهم وآخُذُ الدَّنانيرَ، وآخذُ الدَّراهمَ من الدَّنانير، والدَّنانيرَ من الدَّراهم، فسألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «إِذَا أَخَذْتَ وَاحِدًا مِنْهَا بصَاحِبِهِ فَلاَ يُفَارِقَنَّكَ صَاحِبُكَ وبَيْنَكُمَا بَيْعٌ» .   [13727] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1247) عن يزيد بن سنان، عن محمد بن كثير، به. ورواه عبد الرزاق (14550) عن إسرائيل، به. ورواه أحمد (2/59 رقم 5237) عن وكيع، و (2/83 و89 و154 رقم 5555 و5628 6427) عن يحيى بن آدم، و (2/101 رقم 5773) عن الحسن بن محمد، وأبو داود (3355) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1246) ، والحاكم في "المستدرك" (2/43) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (11319) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو يعلى (5655) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/14) من طريق محمد بن سابق؛ جميعهم (وكيع، ويحيى، والحسين، وعبيد الله، وابن أبي زائدة، ومحمد بن سابق) عن إسرائيل، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن يونس. (2) في الأصل: «بالقيع» ، والتصويب من الحديث السابق ومصادر التخريج. الحديث: 13727 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 89 13728 - حدثنا عَبْدان بن أحمدَ، ثنا عيسى بن عليٍّ العسكريُّ، ثنا أحمد بن القاسم [بن] (1) بَهْرام الهِيْتِي، ثنا أبي، عن منصور (2) ، عن سعيد بن جُبَير، قال: قلتُ لعبد الله بن عمر: حدِّثْني حديثًا سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَأْتيِ اللهُ بِالعَبْدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَجْعَلَهُ في حِجَابِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: اِقْرَأْ في صَحِيفَتِكَ، فَيَقْرَأُ، ويُقَرِّرُهُ بِذَنْبٍ ذَنْبٍ، ويَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُ؟ أتَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: اِقْرَأْ، فَيَقْرَأُ ويَلْتَفِتُ يَمْنَةً ويَسْرَةً، فَيَقُولُ: لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ يَا عَبْدِي، إِنَّكَ في سِتْري، لَيْسَ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى ذُنُوبِكَ غَيْرِي، اذْهَبْ فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ، فَيُقَالُ لَهُ: اُدْخُلِ الجَنَّةَ. وأَمَّا الكَافِرُ فَيُقَالُ عَلى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ: {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (3) » .   [13728] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (591/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/37) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه القاسم بن بهرام؛ وهو ضعيف» . وسيأتي برقم [14009] من طريق صفوان بن محرز، عن ابن عمر. (1) في الأصل: «ثنا» ، بدل: «بن» ، والتصويب من "جامع المسانيد". (2) هو: ابن المعتمر. (3) الآية (18) من سورة هود. ووقع في الأصل: « ... على ربهم الله ... » . الحديث: 13728 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 90 13729 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن فَرْقَدٍ السَّبَخِي (1) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن [ص: 91] عمر، قال: ادَّهَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو مُحْرِم بزَيْتٍ غيرِ مُقَتَّتٍ (2) .   [13729] رواه ابن خزيمة (2653) عن محمد بن يحيى، عن حجاج بن المنهال، به. ورواه أحمد (2/25 و59 رقم 4783 و5242) ، والترمذي (962) ، وابن ماجه (3083) ، وابن خزيمة (2653) ؛ من طريق وكيع بن الجراح، وأحمد (2/29 [ص: 91] رقم 4829) عن روح بن عبادة، و (2/72 رقم 5409) عن أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، و (2/126 رقم 6089) عن يونس بن محمد المؤدب، و (2/145 رقم 6322) عن أبي كامل المظفر بن مدرك، وابن خزيمة (2652) من طريق عفان ابن مسلم، ويحيى بن عبادة، و (2653) من طريق الهيثم بن جميل، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص195) من طريق موسى بن داود الضبي، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (9673) من طريق الأسود بن عامر؛ جميعهم (وكيع، وروح، وأبو سلمة الخزاعي، ويونس، وأبو كامل، وعفان، ويحيى، والهيثم، وموسى، والأسود) عن حماد بن سلمة، به. ورواه البخاري (1537) ، وابن خزيمة (2653) ؛ من طريق سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر يدهن بالزيت. قال ابن خزيمة عقب الحديث (2652) : «أنا خائف أن يكون فرقد السبخي واهمًا في رفعه هذا الخبر؛ فإن الثوري روى عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: كان ابن عمر يدهن بالزيت حين يريد أن يحرم ... وهذا- علمي- هو الصحيح؛ الادِّهان بالزيت في حديث سعيد بن جبير إنما هو من فعل ابن عمر، لا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومنصور بن المعتمر أحفظ وأعلم بالحديث وأتقن من عددٍ مثل فرقد السبخي» . (1) هو: فرقد بن يعقوب. (2) قال أبو عبيد: «يعني: غير مُطَيَّب؛ والمُقَتَّت: هو الذي فيه الرَّيَاحين، يُطبَخ بها الزيت حتى يطيب ويُتعالج منه للرياح، فمعنى الحديث أنه ادَّهن بالزيت بحتًا لا يخالطه شيء» . "غريب الحديث" (3/390-391) . الحديث: 13729 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 90 13730 - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبو بكر الهُذَليُّ (2) ، عن سعيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن نَبِيذِ الجَرِّ؟ فقال: حَرَّمه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13730] انظر الحديث التالي. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) قيل: اسمه: سُلْمى بن عبد الله بن سُلْمى، وقيل: روح. الحديث: 13730 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 91 13731 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلمٍ الكَشِّيُّ؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا جَرير بن حازم، عن يَعْلى بن حكيم، عن سعيد بن جُبَير، قال: سمعتُ ابنَ عمر قال: حَرَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَبيذَ الجَرِّ.   [13731] رواه أبو عوانة في "مسنده" (8032) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، والبيهقي (8/308) من طريق إسماعيل بن إسحاق؛ كلاهما عن حجاج بن المنهال، به. ورواه أحمد (2/112 رقم 5916) من طريق إسحاق بن عيسى، ومسلم (1997) ، والبيهقي (8/308) ؛ من طريق شيبان بن فروخ، وأبو داود (3691) من طريق موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم، وأبو عوانة (8032) من طريق الأسود بن عامر شاذان، و (8033) من طريق موسى بن إسماعيل وسعيد بن سليمان، و (8032) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/223) من طريق وهب بن جرير بن حازم؛ جميعهم (إسحاق، وشيبان، وموسى، ومسلم، وشاذان، وسعيد، ووهب) عن جرير بن حازم، به. وانظر الحديث السابق والتالي، وانظر الحديث [13671] . الحديث: 13731 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 92 13732 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّيُّ، ثنا عبدُالله بن رَجاء، أبنا هَمَّام، عن يَعْلى بن حَكِيم، عن سعيد بن جُبَير، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: حَرَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَبِيذَ الجَرِّ.   [13732] رواه أحمد (2/104 رقم 5819) من طريق عفان بن مسلم، وفي (2/153 رقم 6416) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث؛ كلاهما عن همام بن يحيى، به. ورواه عبد الرزاق (16945) من طريق أبان بن أبي عياش، وأحمد (2/48 رقم 5090) ، والنسائي (5619) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/223) ، وابن حبان (5403) ، والمصنف في "الأوسط" (7081) ؛ من طريق أيوب السختياني؛ كلاهما (أبان، وأيوب) عن سعيد بن جبير، به. وقد تقدم هذا الحديث عند المصنف (12/رقم 12420) من طريق عزرة بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، به. وانظر الحديثين السابقين، وانظر الحديث [13671] . الحديث: 13732 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 92 13733 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوهَّاب بن نَجْدَة الحَوْطِيُّ، ثنا أبو المُغيرَة عبد القدُّوس بن الحَجَّاج، ثنا مُعان بن رِفاعَة، حدثني محمد ابن أبي عَمْرَة، عن سعيد بن جُبَير، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ مَثَّلَ بِحَيَوَانٍ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلاَئِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ» .   [13733] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) تعليقًا، عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، به. وانظر الحديث [13716] . الحديث: 13733 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 93 13734 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا إبراهيمُ بن إسحاق الصِّيْنِي، ثنا قيس بن الرَّبِيع، عن أبي هاشم/ الرُّمَّاني (1) ، عن [خ: 288/ب] سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر- أحسَبُهُ قد رفَعَهُ- قال: «المَرْأَةُ في حَمْلِهَا إِلى وَضْعِهَا إِلى فِصَالِهَا، كَالْمُرَابِطِ في سَبِيلِ اللهِ، فَإِنْ مَاتَتْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَلَهَا أَجْرُ شَهِيدٍ» .   [13734] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/305) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه غيرهما، وإبراهيم بن إسحاق الصيني [تصحف في المطبوع إلى: إسحاق بن إبراهيم] لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (4/298) من طريق المصنف. وذكره ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (5/446) عن المصنف بإسناده. ورواه عبد بن حميد (801) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (387) ، والبغوي في "حديث عيسى بن سالم الشاشي" (59) ؛ من طريق ابن المبارك، عن قيس بن الربيع، به. ورجح الدارقطني في "العلل" (4/ق 4/ب) أنه موقوف. (1) قيل: اسمه: يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع. الحديث: 13734 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 93 13735 - حدثنا محمَّدُ بن محمَّدٍ التَّمَّارُ البصريُّ، ثنا أبو الرَّبيع الزَّهْراني (1) ، ثنا يعقوب القُمِّي (2) ، عن جعفر بن أبي المُغيرَة، عن سعيد ابن جُبَير، عن ابن عمر، قال: نَزلَتْ علينا هذه الآيةُ: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ *} (3) ، وما نَدْري ما تفسيرُها، حتَّى وقَعَتِ الفتنةُ، فقُلْنا: هذا الذي وُعِدْنا- وَيْلَنا! - أن نَخْتَصِمَ فيه.   [13735] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (587/مسند ابن عمر) من رواية النسائي، وقال: رواه الطبراني من طريق يعقوب القمي، به. ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (4/1294) عن أبي الربيع الزهراني، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (11383) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (132) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره"- كما في "تفسير ابن كثير" (7/89) - وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (18) ؛ من طريق منصور بن سلمة الخزاعي، والطبري في "تفسيره" (20/202) عن محمد بن حميد؛ كلاهما عن يعقوب القمِّي، به. وسيأتي برقم [13881] من طريق القاسم بن عوف، عن ابن عمر. (1) هو: سليمان بن داود. (2) هو: يعقوب بن عبد الله بن سعد. (3) الآية (31) من سورة الزمر. الحديث: 13735 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 94 13736 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَرِيُّ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن منصور (1) ، عن شَقيقٍ أبي وائل (2) ؛ أن ابنَ عمر طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأمرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُراجِعَها، ثم يُطلِّقَها إذا طَهَرَت.   [13736] رواه عبد الرزاق (10956) . ورواه البيهقي (7/326) من طريق قبيصة بن عقبة، عن الثوري، به. ورواه ابن أبي شيبة (17911) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن منصور، به. وانظر الحديث [13670] . (1) هو: ابن المعتمر. (2) هو: شقيق بن سلمة الأسدي. الحديث: 13736 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 94 13737 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثني أبي، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي (1) بخَطِّه: حدثنا مُسْتلم بن سعيد، عن منصور بن زاذان، عن الحارث العُكْلِيِّ (2) ، عن أبي وائل؛ أنَّ رجلاً قال لعبد الله بن عمر: إنك تحُجُّ ولا تَغْزو! فقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ (3) ، وإِقَامِ الصَّلاَةِ، وإيِتَاءِ الزَّكَاةِ، وصِيَامِ رَمَضَانَ، وحَجِّ البَيْتِ» .   [13737] رواه أبونعيم في "حلية الأولياء" (3/62) عن أبي بكر بن خلاد، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، به. ورواه السهمي في "تاريخ جرجان" (735 و872) من طريق محمد بن الحسين الواسطي، عن مستلم بن سعيد، به. وسيأتي برقم [13821 و13822] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر. وبرقم [13862] من طريق عطية بن سعد، عن ابن عمر. وبرقم [13914 و13915] من طريق يزيد بن بشر السكسكي، عن ابن عمر. وبرقم [14076] من طريق الحواري بن زياد، عن ابن عمر، من قوله، ولم يرفعه. (1) هو: محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، والد بني أبي شيبة. (2) هو: ابن يزيد. (3) كذا في الأصل؛ دون ذكر: «وأن محمدًا رسول الله» ، وكذلك في "الحلية" و"تاريخ جرجان"، وسيأتي مثله في الحديث [13914] . وسيأتي ذكرها في الأحاديث [13821 و13822 و13862 و13915] . الحديث: 13737 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 95 13738 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني شَيبان بن فَرُّوخ، ثنا أبو عَوانَة (1) ، عن الأعمَش، عن عبد الرحمن بن ثَرْوان، [ص: 96] عن هُزَيل بن شُرَحْبيل، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى تَمرَةً عائِرَةً (2) ، فأخذَها فناولَها سائلاً، فقال: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَأْتِهَا لأَتَتْكَ» .   [13738] رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (265) عن شيبان بن فروخ، به. ورواه ابن حبان (3240) عن الحسن بن سفيان، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1146) من طريق محمد بن غالب بن حرب؛ كلاهما عن شيبان، به. ورواه مسعود بن الحسن الثقفي في "عروس الأجزاء" (92) من طريق محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، عن أبي عوانة، به. [ص: 96] ورواه أبونعيم في "أخبار أصبهان" (1/159-160) من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن ثروان أبي قيس الأودي، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ... فذكره. وانظر "العلل" للدارقطني (885) . (1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (2) العائرة: الساقطةُ لا يُعْرَف لها مالكٌ. "غريب الحديث" للخطابي (1/480) . الحديث: 13738 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 95 13739 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا عبدُالله بن عمرَ ابن أبان، ثنا إسماعيلُ بن بَشير بن سَلْمان، عن بَشير بن سَلْمان، قال: سمعتُ قيسَ بنَ أبي حازم قال: كُنَّا عند ابن عمر وغُلامٌ له يَسلَخُ شاةً، فقال له: وَيلَكَ! إذا فرَغْتَ فَابْدَ (1) بِجَارِنا اليَهوديِّ. فقيل [ص: 97] له: يا أبا عبد الرحمن، كم تَذكُر هذا اليهوديَّ! قال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيُوَرِّثُه.   [13739] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1156/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (1/81) عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن عبد الله ابن عمر بن أبان، به. ورواه البخاري (6015) ، ومسلم (2625) ؛ من طريق عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زالَ جبريلُ يوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيورِّثُهُ» . وسيأتي برقم [14281 و14310] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ بلفظ البخاري ومسلم. (1) كذا في الأصل، وفي"جامع المسانيد" و"ضعفاء العقيلي": «فابدأ» ؛ وهو الجادة. ويخرَّج ما في الأصل على إجراء الفعل المهموز مجرى المعتلِّ في حالتي جزم المضارع وبناء الأمر؛ فالأصل هنا: «فَابْدَأْ» ، ثم أُبْدِلَتْ همزتُهُ ألفًا؛ فصارتْ: «فابدا» ، ثم بني الفعل بعد الإبدال، فحذفتِ الألف للبناء؛ لأن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، وبعد الإبدال يكون الجزم بحذف الألف؛ فيصير: «فَابْدَ» ؛ قال العيني في "عمدة القاري" (3/105 -106) في تعليقه على "باب مَنْ مَضْمَضَ مِنَ السَّوِيقِ ولَمْ يَتَوَضَّأْ" من "صحيح البخاري": «يجوز وجهان: أحدهما: إثباتُ الهمزة الساكنة علامةً للجزم. والآخر: حذفها؛ تقول: لم يَتَوَضَّ؛ كما تقول: لم يَخْشَ، بحذف الألف. والأول هو الأشهر» . اهـ. وانظر كلام ابن هشام على جزم الفعل المهموز في "أوضح المسالك" (1/74) . الحديث: 13739 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 96 13740 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وَكيعُ بن الجَرَّاح، ثنا سُفيانُ (1) ، عن عثمانَ أبي اليقظان (2) ، عن زاذان (3) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ عَلى كُثْبَانِ المِسْكِ: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وهُمْ بِهِ رَاضُونَ، ورَجُلٌ دَعَا إِلى خَمْسِ صَلَوَاتٍ في اليَوْمِ واللَّيلَةِ، وعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللهِ وحَقَّ مَوَاليهِ» .   [13740] رواه أحمد (2/26 رقم 4799) . ورواه الترمذي (1986 و 2566) ، وفي "العلل الكبير" (رقم 586 وص337) ؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن وكيع، به. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1321) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2799) ؛ من طريق أبي قرة موسى بن طارق، وأبو نعيم في "الحلية" (9/320) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري؛ كلاهما (موسى بن طارق، وإبراهيم الفزاري) عن سفيان الثوري، به. وسقط من "أخبار مكة" قوله: «عن زاذان» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/105) تعليقًا، والمصنف في "الصغير" (1116) ، وفي "الأوسط" (9280) ؛ من طريق بشير بن عاصم الكوفي، عن أبي اليقظان، به. وانظر "العلل" للدارقطني (1655) . (1) هو: الثوري. (2) هو: عثمان بن عمير. (3) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، الكندي مولاهم. الحديث: 13740 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 97 13741 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يوسف بن عَدِيٍّ، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن زاذان، عن ابن عمر، قال: [ص: 98] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لُقِّنَ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ" عِنْدَ مَوْتِهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ» .   (1) هو: سلام بن سليم. [13741] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (195/مسند ابن عمر) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/322) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه عطاء بن السائب، وفيه كلام» . [ص: 98] ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 285) من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (3830) من طريق سهل بن عثمان، عن أبي الأحوص، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عطاء بن السائب إلا أبو الأحوص» . ورواه أحمد (3/474 رقم 15894) عن الحسن بن موسى، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2935) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ كلاهما عن عطاء بن السائب، عن زاذان أبي عمر، قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره. وسيأتي عند المصنف (19/303 رقم 675) من طريق محمد بن تمام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث: 13741 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 97 13742 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الله بن داود، عن فُضَيل بن غَزْوان، عن أبي دِهْقانَةَ (1) ، عن ابن عمر؛ أنَّ بِلالاً أبْدَلَ صاعَيْن، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ارْدُدْهُ، ارْدُدْهُ» (2) .   [13742] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/112) ، وقال: «رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد ثقات» . رواه أحمد (2/21 رقم 4728) ، وأبو يعلى (5710) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد أيضًا (2/144 رقم 6308) ، وعبد بن حميد (825) ؛ من طريق يعلى بن عبيد؛ كلاهما عن فضيل بن غزوان، به. وتقدم عند المصنف (1/342 رقم 1028) من طريق الوليد بن القاسم بن الوليد، عن فضيل بن غزوان، عن أبي دهقانة، عن ابن عمر، عن بلال، به. (1) معروف بكنيته. (2) كذا أورده المصنف هنا مختصرًا، ولفظه عند أحمد- وبقية المصادر بنحوه-: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفٌ، فقال لبلال: «ائْتِنَا بِطَعَامٍ» فذهب بلال فأبدل صاعين من تمرٍ بصاعٍ من تمر جيد، وكان تمرهم دُونًا، فأعجب النبيَّ صلى الله عليه وسلم التمرُ؛ فقال: «مِنْ أَيْنَ هَذَا التَّمْرُ؟» فأخبره أنه أبدل صاعًا بصاعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رُدَّ عَلَيْنَا تَمْرَنَا» . الحديث: 13742 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 98 13743 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد [ص: 99] ابن جعفر، ثنا شُعبة، عن فِراس (1) ، عن أبي صالح (2) ، عن زاذان (3) ؛ أنَّ ابنَ عمر أعْتَقَ مَمْلوكًا له، ثم أخَذَ من الأرض عُودًا فقال: ما لي فيه من الأجْر ما يَسْوَى هذا، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ» .   [13743] رواه أبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم 57/4) عن المصنف، به. ورواه أحمد (2/45 رقم 5051) . [ص: 99] ورواه أبو نعيم في "مسانيد فراس" (رقم 57/4) عن محمد بن أحمد بن الحسين، عن عبد الله بن أحمد، به. ورواه مسلم (1657) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (6050) من طريق النضر بن شميل، عن شعبة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [13762 و13763] . (1) هو: فراس بن يحيى الهَمْداني. (2) هو: ذكوان السمان. (3) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، الكندي مولاهم. الحديث: 13743 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 98 13744 - حدثنا إسحاقُ (1) ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن فِراس؛ نحوَه. / [خ: 289/أ]   [13744] رواه أبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم57/2) عن المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (17936) . ورواه ابن الجارود في "المنتقى" (842) عن محمد ابن يحيى، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/136) من طريق محمد بن حماد الطهراني؛ كلاهما (محمد بن يحيى، ومحمد بن حماد) عن عبد الرزاق، به. ورواه ابن أبي شيبة (12741) ، وأحمد (2/25 و61 رقم 4784 و5266) ، ومسلم (1657) ، وأبو يعلى (5782) ، وأبو عوانة (6051) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/61 رقم 5267) ، ومسلم (1657) ، والبزار (5389) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عوانة (6053) من طريق ثابت بن محمد، و (6054) من طريق قبيصة بن عقبة، وأبو عوانة أيضًا (6052) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5336) ، وأبو نعيم في "مسانيد فراس" (رقم 57/1) ؛ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، وأبو نعيم أيضًا (رقم 57/3) من طريق إبراهيم بن هراسة؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، وثابت، وقبيصة، والفريابي، وإبراهيم بن هراسة) عن سفيان الثوري، به. (1) هو: ابن إبراهيم الدَّبَري. الحديث: 13744 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 99 13745 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن زيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن اسْتِلام الحَجَر؟ قال: كُنَّا نقرَعُه بالعَصا (2) .   [13745] ذكر ابن كثير في "جامع المسانيد" (248/مسند ابن عمر) هذا الحديث واللذين بعده في سياق واحد؛ قال: رواه الطبراني من حديث إسرائيل وشعبة وزهير، عن زيد بن جبير: قلت لابن عمر: إني رجل مريض لا أستطيع ... ثم ذكر لفظ الحديث التالي. ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (94/مسند ابن عباس) من طريق محمد بن جعفر، و (95/مسند ابن عباس) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عوانة (3433 و3434) من طريق عمار بن نوح أبي سهل؛ جميعهم (غندر، وابن مهدي، وعمار) عن شعبة، به. ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (93/مسند ابن عباس) من طريق شريك، و (96/مسند ابن عباس) من طريق عنبسة بن سعيد؛ كلاهما عن زيد بن جبير، به. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمَّاد بن زيد. (2) يعني: إذا لم يستطع استلامه بيده؛ كما في الحديثين التاليين. الحديث: 13745 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 100 13746 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عبد الله بن رَجاء، أخبرنا إسرائيلُ (1) ، عن زيد بن جُبَير، قال: سمعتُ ابنَ عمر وسأله رجلٌ فقال: إني مريضٌ لا أستطيعُ أن أستَلِمَ الحَجَر؟ فقال: كُنَّا إذا كُنَّا كذلك نقرَعُه بالعَصا فنستَلمُه بها.   [13746] انظر تخريج الحديث السابق. (1) هو: ابن يونس. الحديث: 13746 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 100 13747 - حدثنا محمَّد بن العبَّاس المُؤَدِّب، ثنا عبد الله بن صالح العِجْلي، ثنا زهير (1) ، عن زيد بن جُبَير؛ أن رجلاً ذكر لابن عمر الحَجَرَ ومَسْحَهُ؛ يُحالُ بينه وبينه فلا يَستطيعُ أن يَمْسَحَهُ؟ فقال عبد الله: كنا نقرَعُه بالعَصا إذا لم نستَطِعْ مَسْحَهُ.   [13747] انظر تخريج الحديث قبل السابق. (1) هو: ابن معاوية. الحديث: 13747 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 100 13748 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: فرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) لأهل المَدينة من ذي الحُلَيْفَةِ، ولأهل الشَّام من الجُحْفَة، ولأهل نَجْد من قَرْنٍ.   [13748] انظر تخريج الحديث التالي. (1) هو: سلام بن سليم. (2) أي: فرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة، أو الإحرام، أو الميقات، أو نحوه. وفيه حذف المفعول به لفهمه من السياق. وانظر لفظي الحديثين التاليين. وانظر في حذف المفعول به التعليق على الحديث [14843] . الحديث: 13748 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 101 13749 - حدثنا محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، ثنا زهير، [حدثني زيد] (1) بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر: مِنْ أينَ يَجُوزُ أن أَعتَمِرَ؟ فقال: فرضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) لأهل المَدينة مِن ذي الحُلَيْفَة، ولأهل الشَّام مِن الجُحْفَة، ولأهل نَجْد مِن قَرْن.   [13749] رواه البخاري (1522) عن مالك بن إسماعيل، والبيهقي (5/27) من طريق الأسود بن عامر وأحمد بن يونس، جميعهم عن زهير بن معاوية، به. وسيأتي برقم [13934] من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج. (2) انظر التعليق على هذه الجملة في الحديث [13748] . الحديث: 13749 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 101 13750 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة (1) ، عن زيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر: من أينَ أعتمرُ؟ قال: فرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) لأهل المَدينة من ذي الحُلَيْفَة، ولأهل الشَّام من الجُحْفَة، ولأهل نَجْد من قَرْن.   [13750] رواه أبو يعلى (5610) عن المعلى بن مهدي، و (5718) عن خلف بن هشام؛ كلاهما عن أبي عوانة، به. (1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (2) انظر التعليق على هذه الجملة في الحديث [13748] . الحديث: 13750 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 101 13751 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن زيد بن جُبَيرٍ، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُشْتَرى الثَّمَرُ حتى يَبْدُوَ صلاحُها.   [13751] رواه ابن أبي شيبة (22126) عن أبي الأحوص، به. ورواه أحمد (2/46 رقم 5061) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5025) ؛ من طريق شعبة، عن زيد بن جبير، به. وسيأتي في الحديثين التاليين من طريق أبي عوانة وقيس بن الربيع، عن زيد بن جبير، به. وسيأتي برقم [13758] من طريق آدم بن علي، عن ابن عمر. وبرقم [13794] من طريق جبلة بن سحيم، عن ابن عمر. وبرقم [13847] من طريق كليب بن وائل، عن ابن عمر. وبرقم [13869] من طريق عطية بن سعد، عن ابن عمر. وبرقم [13917 و13917/م] من طريق أبي البختري، عن ابن عمر. (1) هو: سلام بن سليم. الحديث: 13751 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 102 13752 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع الثَّمَرة حتى يَبْدُوَ صلاحُها.   [13752] رواه أبو يعلى (5611) عن المعلى بن مهدي، و (5719) عن خلف بن هشام؛ كلاهما عن أبي عوانة، به. الحديث: 13752 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 102 13753 - حدثنا الحُسَين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، عن قَيْس بن الرَّبيع، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع الثِّمارِ حتى يَبْدُوَ صلاحُها.   [13753] انظر الحديثين السابقين. الحديث: 13753 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 102 13754 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوَانة (1) ، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَقْتُلُ المُحْرِمُ الحُدَيَّا (2) ، والغُرَابَ، والكَلْبَ العَقُورَ (3) ، والفَأْرَةَ، والعَقْرَبَ» .   [13754] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (249/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه البخاري (1827) عن مسدد، عن أبي عوانة، عن زيد بن جبير، قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: حدثتني إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره. ورواه مسلم (1200) عن شيبان بن فروخ، عن أبي عوانة، بإسناد البخاري نفسه. ورواه أيضًا (1200) عن أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، عن زيد بن جبير، كإسناد البخاري أيضًا. وسيأتي برقم [13935] من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر. (1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (2) الحُدَيَّا- كالثُّرَيَّا -: لغةٌ في الحِدَأة الطائرِ المعروفِ، ويقالُ في المفردِ أيضًا: الحَدَأةُ، والحِدَأُ، والحُدَيُّ، والحُدَيَّاةُ، والحُدَيْئَةُ، والحُدَيَّةُ، والجمعُ: حِدَأٌ، وحِدَاءٌ، وحِدْآنٌ. وانظر تفصيلاً لذلك في: "مشارق الأنوار" (1/184- 185) ، و"تاج العروس" (ح د أ) . (3) هو كلُّ ما يَعْقِر من الكلاب والسباع، ويعقر؛ أي: يجرح ويقتل ويفْتَرسُ ويعدو. انظر: "مشارق الأنوار" (1/340) ، و (2/100) ، و"النهاية" (3/275) . الحديث: 13754 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 103 13755 - حدثنا عثمانُ بن عمرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا إسرائيلُ (1) ، عن آدمَ بن علي، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الأشْربَة؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاءِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ، والنَّقِيرِ (2) .   [13755] انظر ما تقدم برقم [13671] . (1) هو: ابن يونس. (2) تقدم تفسير الدباء والمزفت في الحديث [13671] . وأما الحنتم فقيل: هو الجرار الخُضْر، وقيل: البِيض، وقيل: البيض والخضر، وقيل: هو ما طُلِي بالحنتم المعلوم من الزجاج وغيره، وقيل: هو الفخار كلُّه، وقيل: هي الجرار المزفتة، وقيل: جرار تحمل فيها الخمر من مصر أو الشام، وقيل: جرار تعمل من طين عُجن بالشعر والدم، وقيل غير ذلك. [ص: 104] وانظر: "غريب الحديث" للحربي (2/667) ، وللخطابي (1/361) ؛ و"مشارق الأنوار" (1/202-203) ، و"النهاية" (1/448) ، و"تاج العروس" (ح ن ت م) . وأما النقير: فهو النخلة تُنْقَر أي تحفر في جوفها أو جانبها، ويلقى فيها الماء والتمر للانتباذ. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/23-24) ، و"النهاية" (5/103) ، و"تاج العروس" (ن ق ر) ، وانظر ما يأتي في الحديث [13761] . الحديث: 13755 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 103 13756 - حدثنا عثمانُ بن عمرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا إسرائيلُ، عن آدمَ بن علي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: يَصيرُ كُلُّ الأُمَم يوم القيامة جُثًى (1) ، كُلُّ أمَّة مع نَبيِّها، فيجيءُ النبيُّ مع أمَّته، فيُرْتَقى بهم على كَوْمٍ (2) على الأُمَم، فيقولون: يا فُلانُ اشفَعْ، يا فُلانُ اشفَعْ، فيُحيلُ بعضُهم على بعض، حتى يَنتَهونَ (3) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فذلك قولُ الله عزَّ وجلَّ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (4) .   [13756] رواه ابن منده في "الإيمان" (928) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن إسرائيل، به. ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل149/ب- التفسير) ، والبخاري (4718) ، وابن منده في "الإيمان" (927) ؛ من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والطبري في "تفسيره" (15/50) من طريق إبراهيم بن طهمان؛ كلاهما (أبو الأحوص، وإبراهيم بن طهمان) عن آدم بن علي، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (11231) من طريق سعيد بن منصور، عن أبي الأحوص، به، إلا أنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (1) أي: جماعةً، وتُروى هذه اللفظة «جُثِيّ» بتشديد الياء: جمع «جَاثٍ» وهو: الذي يجلس على رُكْبَتَيْه. "النهاية" (1/239) . (2) الكَوْم: المواضع المُشْرِفَة، واحدُها: كَوْمَة. "النهاية" (4/211) . (3) كذا في الأصل، والجادة: «حتى ينتهوا» ؛ لأن الفعل منصوب بـ «أن» مضمرة بعد «حتى» الجارة، وعلامة نصبه حذف النون، لكنه جاء هنا بثبوت النون على لغة من يهمل «أن» حملاً على «ما» أختها؛ كما في قول البراء رضي الله عنه: «قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد» . "صحيح البخاري" (747) . وانظر: "شواهد التوضيح" (ص234-237) . (4) الآية (79) من سورة الإسراء. الحديث: 13756 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 104 13757 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي (1) ، ثنا عبدُالله بن سَعْد بن إبراهيمَ بن سَعْد، ثنا أبي وعمِّي (2) ، عن أبيهما، عن ابن إسحاق (3) ، حدَّثني مِسْعَر بن كِدَام، عن آدمَ بن علي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلاَ تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ بَسْطَ السَّبُعِ، وَادَّعِمْ (4) [ص: 106] عَلَى رَاحَتَيكَ، وجَافِي (5) مِرْفَقَيْكَ عَنْ ضَبْعَيْكَ (6) » . / [خ: 289/ب]   [13757] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (11/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق ابن إسحاق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/126) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 214) من طريق المصنف، به. ورواه ابن حبان (1914) عن الحسن بن سفيان، عن عبد الله بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه وعمِّه، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/227) عن أبي بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، ثنا عمي، ثنا أبي، عن محمد ابن إسحاق، به. ورواه ابن خزيمة (645) ، وابن عدي في "الكامل" (6/109) عن محمد بن الحسين بن مكرم، والحاكم في "المستدرك" (1/227) من طريق الحسين بن محمد بن زياد؛ جميعهم (ابن خزيمة، وابن مكرم، وابن زياد) عن عبيد الله بن سعد ابن إبراهيم، عن عمه، عن أبيه، عن ابن إسحاق، به. ورواه عبد الرزاق (2927) عن الثوري، عن آدم بن علي، عن ابن عمر، من قوله. (1) هو: المعروف بـ «مُطَيِّن» ، ويروي الحديث هنا عن عبد الله بن سعد، ويرويه أيضًا عن أخيه عبيد الله بن سعد؛ كما في التخريج. (2) أبوه: سعد، وعمه: يعقوب؛ ابنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. (3) هو: محمد بن إسحاق بن يسار. (4) قال ابن قتيبة: الادِّعَامُ على الراحتين: الاعتماد عليهما؛ مأخوذ من الدِّعامة؛ يقال: هذا عماد الشيء ودعامته؛ لِمَا قام به الشيء. اهـ. و «ادَّعِم» أصله: «ادْتَعِم» ؛ «افْتَعِلْ» من «دَعَمَ» ؛ استُثقلتِ التاءُ بعدَ الدالِ فقُلبتِ التاءُ دالاً وأدغمت في الدال الأولى. وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/181) ، و"شرح ابن عقيل" (2/534) . [ص: 106] (5) كذا في الأصل، والجادة: «وجافِ» ؛ كما في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، و"المختارة". وما في الأصل صوابٌ في اللغة، وقد تقدم بيان وجهه في التعليق على نحوه في الحديث [13682] . (6) الضَّبْع - بسكون الباء -: العَضُد. "المصباح المنير" (ض ب ع) . الحديث: 13757 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 105 13758 - حدثنا زكَريَّا بن يحيى السَّاجي، وأحمدُ بن محمَّد بن الجَهْم السِّمَّري؛ قالا: ثنا أبو الجَوْزاء أحمدُ بن عثمان، [ثنا أبو] (1) داود، ثنا شُعبة، عن آدَمَ بن عليٍّ، سمع ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُبَاعُ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُونِعَ (2) » .   [13758] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (12/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق أبي داود الطيالسي، به. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 211) من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (1211) عن أحمد بن محمد بن الجهم، عن أبي الجوزاء، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن شعبة إلا أبو داود، تفرَّد به أبو الجوزاء» . وأصل الحديث في "الصحيحين" من غير طريق آدم بن علي، انظر: "صحيح البخاري" (1486) ، و"صحيح مسلم" (1534) . (1) في الأصل: «بن» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف و"جامع المسانيد" و"المختارة". وأبو داود هو: سليمان بن داود الطيالسي. (2) يقال: أيْنَعَ الثَّمَرُ يُونِعُ إيناعًا، كما يقال: يَنَعَ يَيْنَعُ يَنَعًا، وكلاهما بمعنى: أدرَكَ ونَضِجَ. انظر: "لسان العرب" (ي ن ع) . الحديث: 13758 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 106 13759 - حدثنا الحسنُ بن علي الفَسَوي الواسِطي، ثنا محمَّد [ص: 107] ابن سُلَيمان الواسِطي، ثنا أبو شَيبة القاضي (1) ، عن آدَمَ بن علي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «مَا هَلَكَ قَوْمٌ قَطُّ (2) إِلاَّ في الأَذَانِ، ولاَ تَقُومُ القِيَامَةُ إِلاَّ في الأَذَانِ» . قال أبو القاسم: معناهُ عندي- والله أعلمُ-: في وَقْتِ أذان الفَجْر؛ هو وَقْتُ الاستغفار والدُّعاءِ.   [13759] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (13/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/47) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» ، وفي (10/332) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير آدم بن علي؛ وهو ثقة» . [ص: 107] ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (920) من طريق عمر بن السكن، عن محمَّد بن سليمان الواسِطي، به، بلفظ: «ما أَهْلكَ اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّة من الأمم إلاَّ في آذار، ولا تقوم الساعة إلاَّ في آذار» . ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/440-441) عن ابن الجوزي بإسناده، ثم ذكر رواية الطبراني هنا بلفظه، وذكر قول الطبراني في آخره. وآذار: هو الشهر السادس من الشهور السريانية يقابله مارس الشهر الثالث من الشهور الرومية. انظر: "صبح الأعشى" (2/419-420) ، و"المعجم الوسيط" (أذ ر) . (1) هو: إبراهيم بن عثمان بن خواستي، قاضي واسط، وجدُّ أبي بكر وعثمان والقاسم بني محمد بن أبي شيبة. (2) جاء في "مجمع الزوائد" في الموضعين: «قوم لوط» بدل: «قوم قط» . الحديث: 13759 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 106 13760 - حدثنا أحمدُ بن إسحاق الخَشَّاب الرَّقِّيُّ، ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن أبي إسحاق (1) ، عن العَلاء بن عِرَارٍ، قال: سُئل ابنُ عمر عن عليٍّ وعثمانَ؟ [ص: 108] فقال: أمَّا عليٌّ فلا تَسْأَلُوا عنه؛ انظُروا إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه سَدَّ أبوابَنا في المَسْجد وأَقَرَّ بَابَهُ. وأمَّا عثمانُ فإنه أذنَبَ يومَ التَقى الجَمْعان ذنبًا عظيمًا، فعَفا الله عنهُ، وأذنَبَ فيكم ذنبًا دُونًا فقَتَلتُموه.   (1) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي. [13760] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1131/مسند ابن عمر) عن زيد بن أبي أنيسة، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (1166) ، بهذا الإسناد. ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (22/528-529) من طريق المصنف. ورواه معمر في "جامعه" (20408/الملحق بمصنف عبد الرزاق) - ومن طريقه عبد الرزاق في "المصنف" (9766) ، وأحمد في "فضائل الصحابة" (1012) - عن أبي إسحاق، به. [ص: 108] ورواه النسائي في "السنن الكبرى" (8435 و8436 و8437) من طريق شعبة، وزهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/498) من طريق سعيد بن سنان؛ جميعهم (شعبة، وزهير، وإسرائيل، وسعيد) عن أبي إسحاق، به. وسيأتي برقم [13783] من طريق جبلة بن سحيم، عن ابن عمر. وبرقم [13948] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر، به. وانظر ما سيأتي في الحديث [13902] . الحديث: 13760 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 107 13761 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن عبد الله بن كَثير، عن شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن زاذان (1) ، قال: قلتُ لابن عمر: أخبرني عمَّا نهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الأوعِيَة؟ فقال: نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الحَنْتَمَة- وهي: الجَرَّة- ونهى عن القَرْعَة، [ص: 109] ونَهَى عن النَّقير- وهي: النَّخْلَةُ [تُنْسَحُ نَسْحًا] (2) ، وتُنقَرُ نَقْرًا- ونهى عن المُزَفَّت- وهو: [المُقَيَّرُ] (3) - وأمرَ أن يُشْرَبَ في الأسْقِيَة.   [13761] رواه عبد الرزاق (16963) . ورواه الطيالسي (2051) عن شعبة، به. ومن طريق الطيالسي رواه مسلم (1997) ، والترمذي (1868) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8029) ، والبيهقي (8/309) . ورواه ابن أبي شيبة (24222) ، وأحمد (2/56 رقم 5191) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/56 رقم 5191) من طريق يحيى بن سعيد، ومسلم (1997) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي (5645) من طريق بهز بن أسد، وأبو عوانة (8030) من طريق شبابة بن سوار، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (غندر، ويحيى، ومعاذ، وبهز، وشبابة، وروح) عن شعبة، به. وانظر ما سبق في الحديث [13671] . (1) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، الكندي، مولاهم. [ص: 109] (2) في الأصل: «تسح سحا» دون نقط التاء، والمثبت من "صحيح مسلم"، ووقع عند عبد الرزاق وأكثر مصادر التخريج: «تنسج نسجًا» بالجيم. قال النووي في "شرح مسلم" (13/165) : «هكذا هو في معظم الروايات والنُّسَخ؛ بسين وحاء مهملتين؛ أي: تقشر، ثم تنقر فتصير نقيرًا. ووقع لبعض الرواة في بعض النسخ: "تنسج" بالجيم، قال القاضي وغيره: هو تصحيف» . وانظر: "مشارق الأنوار" (2/27) ، و"النهاية" (5/45-46) . (3) في الأصل: «النقير» ، والمثبت من "مصنف عبد الرزاق" وبقية مصادر التخريج. و «المُقَيَّر» : المطليُّ بالقار؛ وهو الزِّفتُ. انظر: "مشارق الأنوار" (1/197) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (1/185) . الحديث: 13761 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 108 13762 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة (1) ، عن فِراسٍ (2) ، عن أبي صالح (3) ، عن زاذان أبي عُمر؛ [ص: 110] أنَّ ابنَ عمر أعتَقَ غُلامًا له، ثم أخذَ عُودًا من الأرض، فقال: ما ليَ فيه من الأجْر ما يَسْوَى هذا، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ، أَوْ ضَرَبَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ» .   [13762] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (177) ، وأبو داود (5168) ؛ عن مسدد، به. ورواه البيهقي في "السنن" (8/10) من طريق عثمان بن عمر، وزياد بن الخليل، عن مسدد، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (177) عن عمرو بن عون، و (180) عن موسى بن إسماعيل، ومسلم (4311) ، وأبو داود (5168) ؛ عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري، وأبو عوانة (6055) من طريق الهيثم بن جميل، وعبد الملك بن واقد، وخلف بن هشام، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5337) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8210) ؛ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم 57/6) من طريق محمد بن سليمان لوين؛ جميعهم (عمرو بن عون، وموسى، وأبو كامل، والهيثم، وعبد الملك، وخلف، والمقدمي، ولوين) عن أبي عوانة، به. وانظر الحديث التالي، والحديثين [13743 و13744] . (1) هو: الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري. (2) هو: ابن يحيى الهَمْداني المُكْتِب. (3) هو: ذكوان السمان. الحديث: 13762 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 109 13763 - حدثنا محمَّد بن جعفر الرازيُّ، ثنا عليُّ بن الجَعْد، أبنا شَرِيك (1) ، عن فِراس، عن أبي صالح، عن زاذان، قال: كنتُ جالسًا عند ابن عُمر، فمَرَّ غلامٌ له، فقال: أنت حُرٌّ، أو قال: أنت لله، ثم رَفَعَ عُودًا من الأرض، فقال: ما ليَ فيه مِنْ أَجْره مثلُ هذا. قلت له: يا أبا عبد الرحمن؟! قال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ ظَلَمَ أَوْ جََلَدَ عَبْدَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، فَإِنَّ كَفَّارَةَ ذَلِكَ أَنْ يُعْتِقَهُ» .   [13763] رواه أبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم57/5) من طريق عاصم بن علي، عن شريك، به. (1) هو: ابن عبد الله، القاضي النخعي. الحديث: 13763 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 110 13764 - حدثنا محمَّد بن يوسف التُّركي، ثنا ابن عائشة (1) ، ثنا [ص: 111] صَفْوان بن عيسى، ثنا إسماعيلُ بن مسلم (2) ، قال: كنتُ عند الأعمَش فجعَلَتِ الذِّبَّانُ (3) يَسْقُطْنَ على عَينيه، فجعلَ يذُبُّهُنَّ ويَرْجِعْنَ، فقال: [يا إسماعيل] (4) ، ما تحفَظُ في الذُّباب؟ فقال (5) : أحفَظُ أنَّ عُمْرَ الذُّبابِ أربعين (6) يومًا، فكأني لم أَشْفِهِ فيهنَّ، فقال: حدثني [ص: 112] خَيْثَمة (7) ، عن عبد الله بن عمر- أو قال: ابن عمرو- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذُّبَابُ كُلُّهُ في النَّارِ إِلاَّ النَّحْلَ» .   [13764] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (178/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/463) عن المصنف، بهذا الإسناد. ولم نجد رواية خيثمة، عن ابن عمر. وتقدم عند المصنف برقم (13468) من طريق عمر بن شقيق، عن إسماعيل بن مسلم، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، به. ومن هذا الوجه رواه البزار في "مسنده" (2243/مختصر زوائد البزار للحافظ) ، وأبو يعلى في "معجمه" (133) ، وابن عدي في "الكامل" (1/284) و (5/44) ؛ وللحديث طرق أخرى تقدم منها عند المصنف [13436 و13467 و13542-13544] ، وذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات" برقم (1829) فما بعده، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/463-464) . (1) هو: عبيد الله بن محمد بن حفص العَيْشي. [ص: 111] (2) في "جامع المسانيد": «أسلم» . (3) في "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة": «الذباب» . والذِّبَّانُ - كـ «غ ِرْبانٍ» -: جمع ذُباب، وهو ذلك المعروف الذي يكون في البيوت، والذُّباب أيضًا: النحلُ، الواحدة: «ذ ُبَابَةٌ» و «ذ ُبَّانَةٌ» . ويجمع الذُّبابُ أيضًا على «أ َذِبَّة» و «ذُبٍّ» . وانظر: "مشارق الأنوار" (1/268) ، و"تاج العروس" و"مختار الصحاح" (ذ ب ب) . (4) في الأصل: «يابا إسماعيل» والتصويب من "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة". والمراد: إسماعيل بن مسلم، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن مسلم البصري المكي. (5) أي: إسماعيل بن مسلم، وكذا وقع في "اللآلئ المصنوعة". والجادة: «فقلتُ» كما في "جامع المسانيد". وتوجيه ما في الأصل أن القائل: «فقال» هو الراوي عن إسماعيل بن مسلم. فكأن هذه الجملة مستأنفة، وليست من بقية كلام إسماعيل بن مسلم السابق. (6) كذا في الأصل، والجادة: «أربعون» ؛ كما في "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة"؛ لأنه خبر «أنَّ» ، وما في الأصل يخرَّج على أنه ألزم «أربعين» الياء - وهو من الملحق بجمع المذكر السالم - وأجرى الإعراب على النون، فيكون إعراب «أربعين» هنا: خبر «إن» مرفوع بالضمة الظاهرة على النون، وعلى هذا فلا تحذف هذه النون عند الإضافة. وانظر في تفصيل ذلك وشواهده: شروح الألفية، باب جمع المذكر السالم. أو يخرج على أنه لغة لبعض العرب ينصبون بـ «إن» وأخواتها الاسم والخبر جميعًا، على تفصيل في ذلك. ومن يمنع ذلك من النحاة يخرِّجهُ على إضمار «كان» ونحوها في الخبر، فيكون التقدير: «أن عُمْرَ الذباب يكون أربعين» . انظر تفصيل ذلك وشواهده في: "المحتسب" (1/270) ، و"شرح التسهيل" (2/5-10) ، و"همع الهوامع" (1/491) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (3/72) . [ص: 112] (7) هو: ابن عبد الرحمن الجعفي. الحديث: 13764 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 110 13765 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن خَيْثَمة، قال: سألتُ ابنَ عمر: متى نُوتر؟ قال: كُنَّا نوترُ من آخِر اللَّيل.   [13765] لم نقف عليه. وانظر الحديث [13710] . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 13765 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 112 13766 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شُعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وَثَّاب، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ ويَكْظِمُ الغَيْظَ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ المُؤْمِنِ الَّذي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ ولاَ يَصْبِرُ عَلى أَذَاهُمْ» . / [خ: 290/أ]   [13766] رواه المصنف في "مكارم الأخلاق" (32) بهذا الإسناد. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (388) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/83) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1693) ، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (2/627-628) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، والخرائطي في "اعتلال القلوب" (71) ، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" (282) ، والبيهقي (10/89) ؛ من طريق وهب بن جرير، والبيهقي أيضًا من طريق عمارة بن عبد الجبار؛ جميعهم (آدم، ووهب، وعمارة) عن شعبة، به. ورواه الطيالسي (1988) ، وأحمد (2/43 رقم 5022) من طريق محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، والترمذي (2507) من طريق ابن أبي عدي، وابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (1) ، والبغوي في "الجعديات" (745) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5544) من طريق علي بن الجعد، والطحاوي أيضًا (5543) من طريق أبي عامر عبد الملك العقدي؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، وحجاج، وابن أبي عدي، وابن الجعد، والعقدي) عن شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُراه ابن عمر ... فذكره. [ص: 113] قال حجاج بن محمد في روايته: «قال شعبة: قال سليمان: وهو ابن عمر» . وقال ابن أبي عدي في روايته: «كان شعبة يرى أنه ابن عمر» . ورواه ابن أبي شيبة (26623) ، وهناد في "الزهد" (1246) ، والبيهقي (10/89) ؛ من طريق محمد بن عبيد، وأحمد (5/365 رقم 23098) من طريق الثوري، والحارث في "مسنده" (809) من طريق زائدة بن قدامة؛ جميعهم (محمد بن عبيد، والثوري، وزائدة) عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، به. وجاء في رواية الثوري: «عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أظنه ابن عمر» . ورواه ابن ماجه (4032) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5545) من طريق حفص بن غياث، والمصنف في "مكارم الأخلاق" (32) من طريق الثوري، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/365) من طريق داود بن نصر الطائي؛ جميعهم (إسحاق الأزرق، وحفص، والثوري، وداود) عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، به. وهذه الرواية متابعة لرواية شعبة عند المصنف هنا. وسيأتي برقم [13832] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر. وانظر الحديث التالي. الحديث: 13766 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 112 13767 - حدثنا محمَّد بن محمَّدٍ التمَّارُ، ثنا محمَّد بن الصَّلْت أبو يعلى التَّوَّزِيُّ، ثنا سُفْيان بن عُيَينة، عن حُصَيْن (1) ، عن يحيى بن [وَثَّاب] (2) ، عن ابن عمر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «المُؤْمِنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ ويَصْبِرُ عَلى أَذاهُمْ، أَفْضَلُ مِنَ المُؤْمِنِ الَّذي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ ولاَ يَصْبِرُ عَلى أَذَاهُمْ» .   [13767] رواه المصنف في"الأوسط" (5953) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن حصين إلا سفيان بن عيينة، تفرَّد به أبو يعلى التَّوَّزي» . (1) هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي. (2) في الأصل: «ثابت» ، والتصويب من "الأوسط" للمصنف، وانظر: إسناد الحديث السابق والحديثين التاليين، ومصادر تخريجها. الحديث: 13767 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 113 13768 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصْبَهاني (1) ، أبنا شَرِيك (2) ، عن أبي إسحاق (3) ، وأبي حَصِين (4) ، عن يحيى بن وَثَّاب، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ» .   [13768] رواه ابن أبي شيبة (5028) عن شريك، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به. ورواه ابن أبي شيبة أيضًا (5028) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/334) تعليقًا؛ من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، وأحمد (2/53 و57 رقم 5142 و5210) ، والنسائي في "الكبرى" (1692) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد أيضًا (2/115 رقم 5961) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/115) ؛ من طريق إسرائيل بن يونس، والمصنف في "الأوسط" (1404) ، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (320) ؛ من طريق مسعر بن كدام، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/145) من طريق أحمد بن يونس، عن زائدة بن قدامة؛ جميعهم (أبو الأحوص، والثوري، وإسرائيل، ومسعر، وزائدة) عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (5867) ، وأبو بكر الإسماعيلي (356) ؛ من طريق الوليد بن عقبة، عن زائدة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن يحيى بن وثاب، به. قال المصنف في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديث عن زائدة عن أبي إسحاق الشيباني إلا الوليد بن عقبة، تفرد به عبد العزيز، ورواه معاوية بن عمرو وغيره عن زائدة، عن أبي إسحاق السبيعي» . وسيأتي هذا الحديث برقم [14023] من طريق يحيى البكاء، عن ابن عمر. (1) هو: محمد بن سعيد. (2) هو: ابن عبد الله بن أبي شريك النخعي. (3) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي. (4) هو: عثمان بن عاصم. الحديث: 13768 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 114 13769 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّيُّ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن حُصَيْن (1) ، عن يحيى بن وَثَّاب، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الغُسْل يومَ الجُمُعة؟ فقال: أُمِرْنا به.   [13769] رواه أبو بكر المروزي في "الجمعة وفضلها" (29) من طريق سفيان الثوري، والدينوري في "المجالسة" (3560) من طريق محمد بن فضيل؛ كلاهما عن حصين ابن عبد الرحمن، به. [ص: 115] ورواه الطيالسي (1987) عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به. ورواه أحمد (2/47 و51 رقم 5078 و5128) عن حجاج بن محمد المصيصيي، وأحمد أيضًا (2/51 رقم 5128) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/115) من طريق عفان بن مسلم، وأبو الحسين بن المظفر في "حديث شعبة" (143) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (حجاج، وغندر، وعفان، والنضر) عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به. (1) هو: ابن عبد الرحمن السلمي. الحديث: 13769 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 114 13770 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا الفَضْل بن موسى السِّينانيُّ، عن أبانَ بن عبد الله البَجَليِّ، عن أبي بكر بن حَفْص؛ أنَّ ابنَ عمر لم يصلِّي (1) قبلَ العيدِ (2) ولا بعدَها، فقيل له؟ فقال: لَمْ أَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلَّى قبلَها ولا بعدَها.   [13770] رواه المصنف في "الأوسط" (7827) بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي شيبة (5782) ، وأحمد (2/57 رقم 5212) ، والترمذي (538) ، والحاكم في "المستدرك" (1/295) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (10/26) ؛ جميعهم من طريق وكيع، وعبد بن حميد (838) ، والبيهقي (3/302) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو يعلى (5715) من طريق محمد بن ربيعة؛ جميعهم (وكيع، وأبو نعيم، ومحمد بن ربيعة) عن أبان بن عبد الله البجلي، به. (1) كذا في الأصل، والجادة: «لم يصلِّ» ، لكن لما في الأصل توجيه لغوي تقدم بيانه في التعليق على نحوه في الحديث [13682] . (2) أي: قبل صلاة العيد؛ فحُذف «صلاة» وهي المضافُ وأقيم المضافُ إليه «العيد» مُقامَه، وأُعطي حُكمَه وإعرابَهُ؛ وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: "شروح الألفية" باب الإضافة، و"مغني اللبيب" (ص 585-587) . والضمير في قوله بعدُ: «ولا بعدها» عائد على «صلاة» المحذوفة؛ لفهمها من السياق، وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 13770 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 115 13771 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى، ثنا [ص: 116] أبو معاوية محمَّد بن خازم، عن عبد الملك بن أَبْجَرَ، عن ثُوَيْر بن أبي فاخِتَة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَدْنى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَرَجُلٌ يَنْظُرُ في مُلْكِهِ أَلْفَيْ سَنَةٍ، يَرى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ، يَنْظُرُ إِلى أَزْوَاجِهِ وسُرُرِهِ وخَدَمِهِ، وإِنَّ أَفْضَلَهُمْ مَنْزِلَةً مَنْ يَنْظُرُ في وَجْهِ اللهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ» .   (1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. [13771] رواه ابن النحاس في "رؤية الله" (9) عن محمد بن ملاق أبي العباس، عن يوسف بن يزيد القراطيسي، به. ورواه أحمد (2/13 رقم 4623) عن أبي معاوية، به. [ص: 116] ورواه أبو يعلى (5729) عن سريج بن يونس، وأبو الشيخ في "العظمة" (604) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان، والدارقطني في"رؤية الله" (173) من طريق محمد بن إسماعيل الحساني والحسن بن عرفة، والحاكم في "المستدرك" (2/509-510) من طريق أحمد بن عبد الجبار، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (841) من طريق سهل بن حليمة، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/87) من طريق زهير بن حرب، والبيهقي في "البعث والنشور" (478) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة؛ جميعهم (سريج، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن إسماعيل، والحسن بن عرفة، وأحمد بن عبد الجبار، وسهل بن حليمة، وزهير بن حرب، وابن أبي شيبة) عن أبي معاوية محمد بن خازم، به. ورواه ابن أبي شيبة (34997) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (846) ؛ من طريق الحسين بن علي الجعفي، عن عبد الملك بن أبجر، به، موقوفًا. ورواه ابن أبي شيبة (35021) من طريق الأعمش، عن ثوير بن أبي فاختة، به، موقوفًا. ورواه أحمد (2/64 رقم 5317) ، وعبد بن حميد (819) ، وأبو يعلى (5712) ، والطبري في "تفسيره" (23/510) ، والآجري في "الشريعة" (621 و622) ، والدارقطني في "سننه" (170-172 و174) . والثعلبي في "تفسيره" (10/88) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (477) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/14) ، والبغوي في "شرح السنة" (4396) ؛ جميعهم من طريق إسرائيل بن يونس، عن ثوير بن أبي فاختة، به، مرفوعًا. ورواه الترمذي (2553 و3330) ، والطبري في "تفسيره" (23/509) ؛ من طريق عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن ثوير بن أبي فاختة، عن مجاهد، عن ابن عمر؛ من قوله. [ص: 117] ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/106) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (840) من طريق يحيى بن اليمان، عن سفيان الثوري، به، إلا أنه رفعه. الحديث: 13771 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 115 13772 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن نَبِيذِ الحَنْتَمَة. قال شُعبة: قلتُ لِجَبَلةَ: ما الحَنْتَمَةُ؟ قال: الجَرَّة (1) .   [13772] رواه أبو داود الطيالسي (2019) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/27 رقم 4809) من طريق يزيد بن هارون، و (2/42 رقم 5013) ، من طريق محمد بن جعفر وبهز بن أسد، ومسلم (1997) من طريق محمد بن جعفر، والنسائي (5617) من طريق أمية بن خالد، وأبو عوانة في "مسنده" (8031) من طريق عفان بن مسلم؛ جميعهم (يزيد، وغندر، وبهز، وأمية، وعفان) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13671] . (1) انظر تفسير الحنتم في التعليق على الحديث [13755] . الحديث: 13772 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 117 13773 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطيُّ، ثنا وَهْب بن بقيَّة، ثنا خالد (1) ، عن الشَّيبانيِّ (2) ، عن جَبَلَة بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ قال: نُهِيَ عن الحَنْتَمَة. قلتُ: وما الحَنْتَمَةُ؟ قال: الجَرَّة (3) .   [13773] لم نقف على رواية الشيباني، عن جبلة، وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن عبد الله الواسطي. (2) هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق الشيباني. (3) انظر تفسير الحنتم في التعليق على الحديث [13755] . الحديث: 13773 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 117 13774 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم. [ص: 118] وحدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي، وحَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالوا: ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الشَّهْرُ هَكَذَا وهَكَذَا؛ ثَلاَثُونَ، وتِسْعٌ وعِشْرُونَ» .   [13774] رواه ابن حبان (3454) عن الفضل بن الحباب الجمحي، به. ورواه البخاري (1908) عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أبو داود الطيالسي (2017) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/44 و81 رقم 5039 و5536) عن محمد بن جعفر وبهز بن أسد، والبخاري (5302) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/122) ؛ من طريق [ص: 118] آدم ابن أبي إياس، ومسلم (1080) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، والنسائي (2142) من طريق خالد بن الحارث، وابن خزيمة (1917) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبغوي في "الجعديات" (701) عن علي بن الجعد، وأبو نعيم في "المستخرج" (2422) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (محمد بن جعفر غندر، وبهز، وآدم، ومعاذ، وخالد بن الحارث، وابن مهدي، وابن الجعد، وروح) عن شعبة، به. وسيأتي برقم [13840] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر. وبرقم [13875] من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر. وبرقم [13886] من طريق سعيد بن عمرو، عن ابن عمر. وبرقم [13947] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر. الحديث: 13774 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 117 13775 - حدثنا أبو شُعَيب الحَرَّانيُّ (1) ، ثنا عبد الله بن جَعْفر الرَّقِّيُّ. وحدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (2) ، ثنا عليُّ بن مَعْبَدٍ؛ قالا: ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن [ص: 119] ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ تَمْرًا فَلاَ يَقْرِنْ (3) ، إِلاَّ أَنْ يَأْذَنُوا لَهُ» .   [13775] رواه المصنف في "الأوسط" (4355) عن أبي شعيب الحراني، عن عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، به. ورواه ابن حبان (5232) من طريق أيوب بن محمد الوزان، عن عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (1125) من طريق أبي جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، به. وانظر الأحاديث الستة التالية. وسيأتي برقم [13829] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر. (1) هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد. (2) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. [ص: 119] (3) أي: فلا يجمع تمرتين في لقمة واحدة. وهو القِران. انظر: "مشارق الأنوار" (2/180) . الحديث: 13775 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 118 13776 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطِيُّ، ثنا الفَضْل بن زياد الطَّسْتي، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة (1) ، عن أبيه، عن جَبَلةَ ابن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن القِرانِ في التَّمْر.   [13776] رواه أحمد (2/131 رقم 6149) عن يحيى بن عبد الملك، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث الخمسة التالية. (1) هو: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية. الحديث: 13776 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 119 13777 - حدثنا محمَّد بن إبراهيمَ بن شَبِيبٍ العَسَّالُ الأصْبَهانيُّ، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَليُّ، ثنا قَيْس بن الرَّبيع، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن القِرَانِ في التَّمْر، إلاَّ أن يَسْتأذنَ الرجلُ أصحابَهُ، فإن أذِنُوا له فليَأْكُل كيفَ شاء.   [13777] لم نجد رواية قيس بن الربيع، عن جبلة، وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث الأربعة التالية. الحديث: 13777 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 119 13778 - حدثنا عمرُ بن حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ومحمَّد بن العبَّاس المُؤَدِّبُ، ثنا عاصمُ بن علي. [ص: 120] وحدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، ثنا عمرو بن حَكَّامٍ؛ قالا: ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم/ نَهى [خ: 290/ب] عن القِران، إلاَّ أن يَسْتأذنَ الرجلُ أخاه.   [13778] رواه الخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/136-137) من طريق محمد ابن يحيى المروزي، عن عاصم بن علي، عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/44 و81 رقم 5037 و5533) ، ومسلم (2045) ؛ من طريق محمد ابن جعفر، وأحمد أيضًا (2/44 رقم 5037) عن حجاج بن محمد المصيصي، و (2/46 رقم 5063) عن يزيد بن هارون، و (2/74 رقم 5435) عن بهز بن أسد، [ص: 120] و (2/103 رقم 5802) عن عفان بن مسلم، والدارمي (2059) ، والبخاري (2490) ، وابن حبان (5231) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/131) ؛ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري (2455) ، وابن حبان (5231) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/131) ؛ من طريق حفص بن عمر، والبخاري (5446) ، والبيهقي (7/281) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/135-136) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، ومسلم (2045) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/132) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري، ومسلم أيضًا (2045) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي في "الكبرى" (6695) من طريق خالد بن الحارث، وأبو عوانة (8332) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، و (8333) من طريق بشر بن عمر، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/130) من طريق الأسود بن عامر شاذان، وأبي داود الطيالسي، والخطيب أيضًا (1/136) من طريق شبابة؛ جميعهم (غندر، وحجاج، ويزيد، وبهز، وعفان، وأبو الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر، وآدم، ومعاذ العنبري، وابن مهدي، وخالد بن الحارث، وأبو النضر، وبشر بن عمر، وشاذان، وأبو داود الطيالسي، وشبابة) عن شعبة، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والأحاديث الثلاثة الآتية. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 13778 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 119 13779 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَميُّ، ثنا سُرَيْج بن يونسَ. وحدثنا أحمدُ بن محمَّد الخُزاعيُّ، ثنا محمَّد بن بُكَيْر الحَضْرَميُّ؛ قالا: ثنا عمرُ بن عُبَيد، ثنا مِسْعَر (1) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن القِران بين التَّمْر، إلاَّ أن يَسْتأذنَ الرجلُ صاحِبَه.   (1) هو: ابن كدام. [13779] رواه أبو عوانة في "مسنده" (8336) عن أبي بكر محمد بن بشر، عن سريج ابن يونس، به. [ص: 121] ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/233) من طريق عبد الله بن محمد بن زكريا، عن محمد بن بكير الحضرمي، به. ورواه أبو عوانة (8336) من طريق محمد بن طريف، عن عمر بن عبيد، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (6697) من طريق مخلد بن يزيد، عن مسعر بن كدام، به موقوفًا. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديثين التاليين. الحديث: 13779 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 120 13780 - حدثنا عليُّ بن العبَّاس الكُوفيُّ، ثنا إبراهيمُ بن يوسف الصَّيْرفيُّ، ثنا الأشْجَعيُّ (1) ، عن سُفْيانَ (2) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن يُقْرَنَ بين التَّمْرتَين.   [13780] رواه الترمذي (1814) عن محمود بن غيلان، عن عبيد الله الأشجعي، به. ورواه أحمد (2/60 رقم 5246) ، ومسلم (2045) ، وابن ماجه (3331) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد أيضًا (2/60 رقم 5246) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8334) ؛ من طريق وكيع، والبخاري (2489) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/133-134) ؛ من طريق خلاد بن يحيى، والترمذي (1814) من طريق محمد بن عبد الله أبي أحمد الزبيري، والنسائي في "الكبرى" (6694) من طريق عيسى بن يونس، وأبو عوانة في "مسنده" (8334) من طريق عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف الفريابي؛ جميعهم (ابن مهدي، ووكيع، وخلاد، وأبو أحمد الزبيري، وعيسى بن يونس، وعبيد الله بن موسى، والفريابي) عن سفيان الثوري، به. وانظر الأحاديث الخمسة السابقة، والحديث التالي. (1) هو: عبيد الله بن عبيد الرحمن، ويقال: ابن عبد الرحمن. (2) هو: الثوري. الحديث: 13780 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 121 13781 - حدثنا عليُّ بن سعيدٍ الرَّازيُّ، ثنا محمَّد بن علي بن حمزة المَرْوَزيُّ، ثنا محمَّد بن سَلاَم، ثنا عيسى بن يونس (1) ، عن أبي [ص: 122] حمزة (2) ، عن رَقَبَة (3) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه نَهَى عن القِران في التَّمْر.   [13781] لم نجد رواية رقبة بن مصقلة، عن جبلة بن سحيم. وقد رواه ابن أبي شيبة (24861) ، وأحمد (2/7 رقم 4513) ، وأبو داود (3834) ، وأبو يعلى (5736) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8335) ، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (577) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (7/180) ؛ من طريق أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني، عن جبلة بن سحيم، به. وانظر الأحاديث الستة السابقة. (1) قوله: «يونس» كذا يغلب على الظن في رسمه في الأصل، ولم تنقط فيه الياء [ص: 122] والنون؛ فيحتمل أن يكون: «موسى» ، كما في إسناد الحديث [13793] ، وهو عين هذا الإسناد لمتنٍ آخر، وهو الأصوب فيما يظهر، فإن عيسى بن موسى المعروف بغنجار هو الذي يروي عن أبي حمزة السُّكَّري، ويروي عنه محمَّد بن سَلاَم البِيْكَنْدي كما في "تهذيب الكمال" (23/38-39) ، بل ذكر المزي في هذا الموضع أن له نسخة يرويها عن أبي حمزة السُّكَّري، عن رقبة بن مصقلة، وهو إسناد هذا الحديث والحديث الآتي برقم [13793] ، والله أعلم. (2) هو: محمد بن ميمون السُّكَّري. (3) هو: ابن مَصْقَلة. الحديث: 13781 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 121 13782 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ (1) ، ثنا عمرو بن حَكَّام، ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في البيت؛ يعني: الكعبة.   [13782] سيأتي برقم [13882] من طريق عائذ بن نصيب، عن ابن عمر. وبرقم [13926] من طريق زائدة بن عمير، عن ابن عمر. وبرقم [14050 - 14053] من طريق سماك الحنفي، عن ابن عمر. وانظر "العلل" للدارقطني (7/183 رقم 1286) . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 13782 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 122 13783 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْم الرَّازي، ثنا سَهْل بن عثمان. [ص: 123] وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أحمدُ بن النعمان الفَرَّاء؛ قالا: ثنا يحيى بن عبد الملك بن أَبي غَنِيَّة (1) ، عن أبيه، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: سأل سائلٌ عن عليٍّ؟ فقال: عن أيِّ أمرِ عليٍّ تَسْأَلُ؟ هذا بيتُ (*) رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا بيتُهُ (*) !   [13783] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (81/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق يحيى بن عبد الملك. ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/209-210) من طريق عبد الله بن عمر، عن يحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية، عن أبيه، عن خالد بن سحيم، به. كذا وقع: «خالد بن سحيم» في المطبوع والمخطوط من "الكامل". وانظر الحديث [13760] . [ص: 123] (1) هو: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، وتصحف في مطبوع "جامع المسانيد" إلى «ابن أبي عنبة» . (*) تصحفت كلمة «بيت» - في الموضعين - في مطبوع "جامع المسانيد" إلى «بنت» ؛ فأضاف المحقق كلمة «زوج» من عنده، وغيَّر «وهذا» إلى «وهي» ؛ فصارت العبارة: «هذا [زوج] بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ابنته» !! الحديث: 13783 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 122 13784 - حدثنا أحمدُ بن الخَضِر بن محمَّد المَرْوَزي، ثنا محمد ابن عَبْدَة المَرْوَزي، ثنا أبو معاذ النَّحْوي الفَضْل بن خالد، ثنا أبو حمزة (1) ، عن رَقَبَة بن مَصْقَلَة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ، فَلاَ يَفْتَرِشِ افْتِرَاشَ الكَلْبِ ذِرَاعَيْهِ» (2) .   [13784] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (81 م/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق رقبة بن مصقلة، به. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 237) من طريق المصنف، به. وانظر الحديث [13757] . (1) هو: محمد بن ميمون السكري. (2) كذا هنا وفي "المختارة"، وفي "جامع المسانيد": «فلا يفرش ذراعيه افتراش الكلب» . الحديث: 13784 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 123 13785 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا أبو الشَّعْثاء عليُّ ابن الحسن، ثنا حَفْص بن غِياث، عن حجَّاج بن أَرْطاة، عن نافعٍ وجَبَلَةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: أقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمسلمونَ بالمدينة عَشْرَ سنين يُضَحُّونَ، قال: وذلك السُّنَّة.   [13785] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (80/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق حجاج، عن جبلة فقط، ولم يذكر نافعًا. [ص: 124] ورواه أحمد (2/38 رقم 4955) ، والترمذي (1507) ؛ من طريق يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة، عن حجاج بن أرطاة، عن نافع، عن ابن عمر. ورواه الترمذي (1506) من طريق هشيم بن بشير، وابن ماجه عقب الحديث (3124) من طريق إسماعيل بن عياش؛ كلاهما عن حجاج بن أرطاة، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر. وسيأتي برقم [13991] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر. الحديث: 13785 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 123 13786 - حدثنا عمر بن حَفْص السَّدُوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا قَيْس بن الربيع، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، رفعه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اسْتَجْمَرَ، فليَسْتَجْمِرْ ثلاثًا» .   [13786] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/211) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه الثوري وشعبة، وضعفه جماعة» . الحديث: 13786 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 124 13787 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ومحمَّد بن علي بن العبَّاس النَّسائي؛ قالا: ثنا محمَّد بن بَكَّار، ثنا إسماعيل بن زكريَّا، عن قَيْس بن الربيع، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُفَتَّشَ التمرُ عمَّا فيه.   [13787] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/42) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه يحيى القطان، وبقية رجاله ثقات» . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5492) من طريق محمد بن الحسين الأنماطي، عن محمد بن بكَّار، به. وسيأتي برقم [13830] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر. الحديث: 13787 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 124 13788 - حدثنا الفَضْل بن الحُبَاب الجُمَحي، ثنا أبو الوليد [ص: 125] الطَّيالسي (1) ، وحَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالا: ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ ابن سُحَيْم، قال: سمعتُ ابنَ عمر، يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِهِ مِنْ مَخِيلَةٍ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13788] رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/191-192) عن المصنف، به. ورواه ابن حبان (5443) ، وأبو نعيم في "الحلية" (7/191-192) عن محمد بن أحمد؛ كلاهما (ابن حبان، ومحمد بن أحمد) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (8592) عن أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، عن أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، به. [ص: 125] ورواه أحمد (2/44 رقم 5038) عن بهز بن أسد، وأحمد أيضًا (2/44 و81 رقم 5038 و5535) ، ومسلم (2085) ، والنسائي في "الكبرى" (9648) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/46 رقم 5055) فيما ذكر عبد الله بن أحمد أنه وجده بخط أبيه، وأبو عوانة في "مسنده" (8591) من طريق يزيد بن هارون، والبزار (5375) ، والنسائي في "الكبرى" (9644) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، والنسائي أيضًا (9645) من طريق بشر بن المفضل، وأبو عوانة في "مسنده" (8592) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبو نعيم في "الحلية" (7/191-192) من طريق النضر بن شميل، وشبابة بن سوار، جميعهم (بهز، وغندر، ويزيد، ويحيى، وبشر، وأبو النضر، والنضر بن شميل، وشبابة) عن شعبة، به. وانظر الأحاديث الخمسة التالية. وسيأتي برقم [13810 و13811] من طريق محارب بن دثار، عن ابن عمر. (1) هو: هشام بن عبد الملك. الحديث: 13788 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 124 13789 - حدثنا عليُّ بن العباس البَجَلي، ثنا إبراهيمُ بن يوسف الصَّيْرَفي، ثنا الأشْجَعي (1) ، عن سُفْيان (2) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مِنَ الخُيَلاءِ، لاَ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ» .   [13789] رواه المصنف في "الأوسط" (1700) عن أحمد بن شعيب أبي عبد الرحمن النسائي، عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/124) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث الأربعة التالية. (1) هو: عبيد الله بن عبيد الرحمن، ويقال: ابن عبد الرحمن. (2) هو: الثوري. الحديث: 13789 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 125 13790 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بقيَّة، أبنا خالد (1) ، عن الشَّيْباني (2) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مَخِيْلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» . / [خ: 291/أ]   [13790] رواه ابن أبي شيبة (25185) - ومن طريقه مسلم (2085) - عن علي بن مسهر، وأبو عوانة في "مسنده" (8593 و8594) من طريق أسباط بن محمد، و (8595) من طريق منصور بن أبي الأسود، و (8596) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (8597) من طريق إبراهيم بن الزبرقان؛ جميعهم (علي، وأسباط، ومنصور، وجرير، وإبراهيم) عن الشيباني، به. وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث الثلاثة التالية. (1) هو: ابن عبد الله الواسطي. (2) هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق. الحديث: 13790 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 126 13791 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا إسماعيلُ بن بَهْرَام (1) ، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي (2) : عن عمرو بن قَيْس المُلاَئي، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لاَ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13791] انظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديثين التاليين. (1) الظاهر أنه هو المترجم في "تهذيب الكمال" (3/52) . (2) هو: بهرام بن يحيى فيما يظهر؛ كما في نسبة ابنه إسماعيل في الموضع السابق من "تهذيب الكمال"، ولم نجد له رواية ولا ترجمة، إلا أن يكون هو المترجم في "لسان الميزان" (2/366) ، فقد ذكر ابن حجر أن الطوسي ذكره في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق. الحديث: 13791 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 126 13792 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يَحْيَى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، ثنا أبي، ثنا جَبَلةُ بن سُحَيْم، عن [ص: 127] ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13792] رواه أحمد (2/131 رقم 6150) . ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/130) عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديث التالي. الحديث: 13792 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 126 13793 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا محمَّد بن علي بن حمزة المَرْوَزي، ثنا محمَّد بن سَلاَم، ثنا عيسى بن موسى (1) ، عن أبي حمزة (2) ، عن رَقَبَة بن مَصْقَلَة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مَخِيْلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13793] انظر الأحاديث الخمسة السابقة. (1) هو: غُنْجار. وانظر الحديث [13781] والتعليق عليه. (2) هو: محمد بن ميمون السكري. الحديث: 13793 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 127 13794 - حدثنا الحسنُ بن علي المَعْمَري، ثنا محمَّد بن عمرو ابن جَبَلَة، ثنا محمَّد بن مروان، عن شُعبة، عن جَبَلَةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: أَسْلَمَ (1) رجلٌ في نَخْلٍ لرجلٍ من الأنصار، فلم يَحْمِل ذلك العامَ، فخاصَمَهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «حَمَلَ نَخْلُكَ؟» قال: لا، قال: «فَبِمَا (2) تَأْكُلُ مَالَهُ؟!» ، فأمره أن يرُدَّ عليه، ونَهَى عن السَّلَمِ في النَّخْلِ حتى يَبْدُوَ صلاحُهُ.   [13794] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (82/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وانظر الحديث [13751] . (1) أي: باع بيعَ السَّلَم، وهو مثلُ السَّلَف وزنًا ومعنًى. انظر: "المصباح المنير" (س ل م) . (2) كذا، والجادة: «فبِمَ» - كما وقع في مطبوع "جامع المسانيد" - بحذف الألف من «ما» ؛ لوقوعها استفهامية بعد حرف جر. وما في الأصل لغة صحيحة حكاها الأخفش، لكنها قليلة. وانظر: "مغني اللبيب" (295) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (10/259) . الحديث: 13794 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 127 13795 - حدثنا محمَّد بن عَبْدُوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا المَسْعودي (1) ، عن جَبَلَة بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأُخَرِ (2) مِنْ رَمَضَانَ» .   [13795] رواه ابن أبي شيبة (8746 و9611) - ومن طريقه مسلم (1165) - من طريق أبي إسحاق سليمان الشيباني، وأحمد (2/81 رقم 5534) ، ومسلم (1165) ؛ من طريق شعبة؛ كلاهما (الشيباني، وشعبة) عن جبلة، به. وسيأتي برقم [13808] من طريق محارب بن دثار، عن ابن عمر. وبرقم [13842] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر. وانظر الحديث التالي، والحديث [13660] . (1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود. (2) كذا رسمت في الأصل. والمراد: في الليالي العشر الأُخر. والأُخر: جمع أُخْرى؛ كـ «الأواخر» . وفي مصادر التخريج: «الأواخر» كما سيأتي في الحديث التالي. وانظر: "المصباح المنير" (أخ ر) . الحديث: 13795 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 128 13796 - حدثنا محمَّد بن جَابَانَ الجُنْدَيسَابُورِي، ثنا زُنَيْج أبو غَسَّان الرازي (1) ، ثنا الحكم بن بشير، عن عمرو بن قَيْس، عن جَبَلَة ابن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيًا لَيْلَةَ القَدْرِ، فَلْيَتَحَرَّهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ» .   [13796] رواه المصنف في "الأوسط" (7204) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عمرو بن قيس إلا الحكمُ بن بشير» . والحديث عند البخاري (2015) ، ومسلم (1165/205) ؛ من حديث نافع، عن ابن عمر. (1) هو: محمد بن عمرو بن بكر التميمي. الحديث: 13796 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 128 13797 - حدثنا عَبْدان بن أحمد (1) ، ثنا عبد العزيز بن عُبَيدالله (2) ، [ص: 129] ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا شُعَيب بن إسحاق، عن مِسْعَر (3) ، عن جَبَلَة ابن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ برجُلٍ به زَمانَةٌ (4) ، فنزَلَ وسَجَد، ومرَّ به أبو بكر فنزَلَ فسَجَد، ومرَّ به عمر فنزَلَ وسَجَد.   [13797] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (83/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/289) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد العزيز بن عبيد الله؛ وهو ضعيف» . (1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى. (2) وقع في مطبوع "جامع المسانيد": «عبد الله» . [ص: 129] (3) هو: ابن كدام. (4) الزَّمانَة: مَرَضٌ يَدومُ زَمانًا طويلاً. "المصباح المنير" (ز م ن) . الحديث: 13797 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 128 13798 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) ، ثنا جَرير (2) ، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر؛ أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ البِقاع خيرٌ؟ وأيُّ البِقاع شرٌّ؟ قال: «خَيْرُ البِقَاعِ المَسَاجِدُ، وشَرُّ البِقَاعِ الأَسْوَاقُ» .   [13798] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1276/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عطاء، به، مختصرًا. ووقع عنده: «عطاء بن يسار» بدل: «عطاء بن السائب» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/6) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عطاء بن السائب؛ وهو ثقة، ولكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله موثقون» . ورواه ابن حبان (1599) ، والبيهقي (7/50) ؛ من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه الحارث في "مسنده" (124/بغية الباحث) عن زهير بن حرب، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (74) عن أبيه عثمان بن أبي شيبة، والحاكم في "المستدرك" (1/90) ، وابن بشران في "أماليه" (692) ، والبيهقي (3/65) ، و (7/50) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1550) ؛ من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، والحاكم أيضًا (2/7-8) من طريق علي بن الحسن الهسنجاني ويحيى بن المغيرة السعدي؛ جميعهم (زهير، وعثمان، وإسحاق، وعلي، ويحيى) عن جرير بن عبد الحميد، به. (1) هو: هشام بن عبد الملك. (2) هو: جرير بن عبد الحميد الضبي. الحديث: 13798 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 129 13799 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ الظُّلُمَاتُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13799] رواه أحمد (2/136 رقم 6206) عن معاوية بن عمرو، به. ورواه ابن أبي شيبة (36253) ، وأحمد (2/92 رقم 5662) ، وعبد بن حميد (814) ؛ عن الحسين بن علي الجعفي، والبيهقي في "شعب الإيمان " (7056) من طريق عمرو بن مرزوق؛ كلاهما (الجعفي، وعمرو بن مرزوق) عن زائدة بن قدامة، به. ورواه أحمد (2/105- 106 رقم 5832) ، والبيهقي في "شعب الإيمان " (7056) ؛ من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (945) . (1) هو: ابن قدامة. الحديث: 13799 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 130 13800 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا مَهْدي بن حَفْص، ثنا إسحاقُ الأزرق (1) ، ثنا أبو حَنيفة (2) ، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ، وصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ، كَانَ كَعِدْلِ لَيْلَةِ القَدْرِ» .   [13800] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1277/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/231) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه من ضعف الحديث» . وفي (2/40 و241) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب» . ورواه المصنف في "الأوسط" (5239) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن عمر إلا محاربُ بن دثار، ولا عن محارب إلا أبو حنيفة، تفرد به إسحاق الأزرق» . ومن طريق المصنف رواه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص223) . (1) هو: إسحاق بن يوسف بن مرداس. (2) هو: النعمان بن ثابت. الحديث: 13800 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 130 13801 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا مَسروق بن المَرْزُبان، ثنا محمَّد بن فُضَيل، عن أبيه (1) ، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «القُضَاةُ ثَلاَثَةٌ: قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وقَاضٍ في الجَنَّةِ؛ قَاضٍي (2) قَضَى بِالهَوَى فَهُوَ في النَّارِ، وقَاضٍي قَضَى بِغَيْرِ عِلْمٍ فَهُوَ في النَّارِ، وقَاضٍي قَضَى بِالحَقِّ فَهُوَ في الجَنَّةِ» .   [13801] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1278/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/193) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ولفظه: «قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة» ، ورجال "الكبير" ثقات» . ورواه وكيع في "أخبار القضاة" (1/16-17) من طريق سفيان بن وكيع، عن محمد ابن فضيل، به. ورواه أيضًا وكيع (1/15) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (317) ؛ من طريق محمد بن فرات الجرمي، عن محارب بن دثار، به. (1) هو: فضيل بن غزوان بن جرير. (2) كذا في الأصل هنا وفي الموضعين بعده، والجادة: «قاضٍ» - كما جاء في الموضع الأول - بحذف الياء من الاسم المنقوص المنوَّن في حالة الرفع، وكذلك في حالة الجر، وما في الأصل لغة صحيحة، قرئ بها في القرآن؛ كقوله تعالى: [الرّعد: 11] {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} ، ففي قراءة ابن كثير: {وَالِي} . ومثله «جوارٍ» ، و «غواشٍ» ونحوهما. انظر: "أوضح المسالك" (4/309) ، و"شرح الأشموني" (4/356-358) ، و"شرح قطر الندى" (ص354) . وقد جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «وقاضٍ في الجنة» على الجادَّة، وهذا من اجتماع لغتين في الكلام، وهو أيضًا عربي فصيح، انظر: "الخصائص" (1/370-374/ باب في الفصيح يجتمع في كلامه لغتان فصاعدًا) . الحديث: 13801 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 131 13802 - حدثنا عمرو بن أبي الطَّاهر/ بن السَّرْح المصري، [خ: 291/ب] حدثنا يوسف بن عَدِي، ثنا محمَّد بن الفُرات، عن مُحارب بن دِثار، [ص: 132] عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «شَاهِدُ الزُّورِ لاَ تَزُولُ قَدَمَاهُ [حَتَّى] (1) تَجِبَ لَهُ النَّارُ» .   [13802] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/208) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/403) ؛ عن يحيى بن إسماعيل الخواص، وابن ماجه (2373) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/66) من طريق سويد بن سعيد، والحارث في "مسنده" [ص: 132] (464/بغية الباحث) ، وابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (11) ، وابن عدي في "الكامل" (6/138) ، والجصاص في "أحكام القرآن" (5/77) ، والحاكم في "المستدرك" (4/98) ؛ من طريق عاصم بن علي، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) عن حسان بن إسحاق، وأبو يعلى (5672) من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، والعقيلي في "الضعفاء" (4/123 و363) من طريق شبابة، وابن عدي في "الكامل" (6/138) من طريق محمد بن عبيد المحاربي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/403) من طريق شعيب بن حرب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/65) من طريق زافر بن سليمان وقتيبة بن سعيد؛ جميعهم (يحيى بن إسماعيل، وسويد، وعاصم، وحسان، وأبو معمر، وشبابة، ومحمد بن عبيد، وشعيب، وزافر، وقتيبة) عن محمد بن الفرات، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (8367) من طريق مسعر، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) ، والعقيلي في "الضعفاء" (4/363) ، والمصنف في "الأوسط" (7616) ، وابن المقرئ في "معجمه" (1321) ، والشجري في "أماليه" (2/238) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/64-65) ؛ من طريق عبد الملك بن عمير، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/62-63) ؛ من طريق أبي حنيفة؛ جميعهم (مسعر، وعبد الملك، وأبو حنيفة) عن محارب بن دثار، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1426) . تنبيه: جمعت بعض المصادر بين متن هذا الحديث ومتن الحديث التالي. (1) قوله: «تزول قدماه حتى» أُلحق في هامش الأصل، لكن لم تظهر كلمة «حتى» في التصوير، واستدركناها من مصادر التخريج. الحديث: 13802 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 131 13803 - حدثنا الحُسَين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمد بن عُبَيد المُحاربي، ثنا محمَّد بن الفُرات، عن مُحارب بن دِثار، قال: سمعتُ [ص: 133] ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَعِظُ رجلاً: «تَجيءُ الطَّيْرُ يَوْمَ القِيَامَةِ تَحْتَ العَرْشِ، تَرْفَعُ مَنَاقيرَهَا، وتَضْرِبُ بِأَذْنَابِهَا، وتَطْرَحُ مَا في بُطُونِهَا، ولَيْسَتْ عَلَيْهَا مَظْلَمَةٌ؛ فَاتَّقِهِ (1) » .   [13803] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1279/مسند ابن عمر) عن المصنف من حديث محمد بن الفرات، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/138) عن القاسم ابن زكريا، ومحمد بن عبد الله بن خالد، عن محمد بن عبيد المحاربي، به. [ص: 133] ورواه الحارث في "مسنده" (464) ، وابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (11) ، وابن عدي في "الكامل" (6/138) ؛ من طريق عاصم بن علي، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) من طريق حسان بن إسحاق، وأبو يعلى (5672) من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، والعقيلي في "الضعفاء" (4/123) من طريق شبابة؛ جميعهم (عاصم بن علي، وحسان، وأبو معمر، وشبابة) عن محمد بن الفرات، به. ورواه عبد الملك بن عمير وأبو حنيفة عن محارب بن دثار، وقد تقدم تخريج روايتهما في الحديث السابق، فقد جمعا بين متن هذا الحديث والحديث السابق. وانظر: الحديث السابق. (1) أي: فاتق يوم القيامة، والمعنى: فاحذر يوم القيامة؛ فإنه إذا كانت الطير التي ليس عليها تبعة لأحد يحصل لها فيه ذلك الخوف المزعج، ويجوز أن تكون هذه الهاء عائدة إلى الله عزَّ وجلَّ، وإن لم يجر لاسمه الكريم ذكر، وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور التعليق على الحديث [13934] . ويجوز أيضًا أن تكون هاء السكت، أو ضمير المصدر المفهوم من الفعل، وانتصب على أنه مفعول مطلق؛ أي: اتق الاتقاءَ، وحُذف المفعول به، وانظر في هاء السكت وعمل الفعل في ضمير المصدر: التعليق على الحديث [14928] ، وفي حذف المفعول به التعليق على الحديث [14843] . الحديث: 13803 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 132 13804 - حدثنا محمَّد بن إبراهيمَ بن شَبِيب العَسَّال الأصْبَهاني، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا أبو مريم، ثنا مُحارب بن دِثار، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَ الرَّجُلِ [ص: 134] المُسْلِمِ كَالشَّجَرَةِ الخَضْرَاءِ الَّتِي لاَ تَسْقُطُ وَرَقُهَا (1) ، وهَلْ تَدْرُونَ أَيُّ شَجَرَةٍ هِيَ؟» ، قال ابنُ عمر: فقُمْتُ (2) ، ثم نظرتُ فإذا أنا أصغَرُ القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ النَّخْلَةُ» .   [13804] رواه أبو نعيم في"أخبار أصبهان" (2/217) عن محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن محمد بن إبراهيم العسال، به. ورواه أحمد (2/31 رقم 4859) ، والبخاري (6122) ، والبغوي في "الجعديات" (721) ، وابن منده في "الإيمان" (190) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (681) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (7/454) ؛ من طريق شعبة، عن محارب بن دثار، به. [ص: 134] (1) قوله: «تسقط ورقها» كذا في الأصل؛ بالمثناة الفوقية في «تسقط» لكن دون ضبط. وفي مصادر التخريج: «يسقط ورقها» بالمثناة التحتية، على نسبة الفعلِ إلى الورق. ويتجه ما في الأصل - على ما ضبطناه - على أن يكون فاعل «تسقط» هو «ورقُها» ، وأُنِّث الفعلُ جوازًا؛ لأن جمع التكسير إذا كان بينه وبين مفرده الهاء جاز تذكيره وتأنيثه؛ كـ «بقرة» و «بَقَر» . وانظر التعليق على الحديث [14327] . أو يكون فاعل «تسقط» ضميرًا عائدًا على الشجرة، ويكون «ورقها» بالرفع بدلَ بعضٍ من كلٍّ من الضمير المستتر؛ كقوله تعالى: [المَائدة: 71] {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} ؛ فواو الجماعة فاعلٌ و «كثير» بدل منه بدلَ البعض من الكل. وانظر: "شروح الألفية" باب البدل. ويمكن ضبطها أيضًا هكذا: «تُسْقِطُ وَرَقَهَا» على نسبة الفعل إلى الشجرة، و «ورقها» مفعول به. (2) يشبه أن تكون في الأصل: «فلمت» . والمثبت موافق لما في الموضع السابق من "أخبار أصبهان". الحديث: 13804 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 133 13805 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى، ثنا وَرْقاء (2) ، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، [ص: 135] قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الكَوْثَرُ نَهْرٌ في الجَنَّةِ حَافَتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، والمَاءُ يَجْري عَلى اللُّؤْلُؤِ، ومَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ (3) ، وأَحْلى مِنَ العَسَلِ» .   (1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. (2) هو: ابن عمر بن كليب. [13805] رواه أحمد (2/67 و158 رقم 5355 و6476) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (19507) ؛ من طريق علي بن حفص، عن ورقاء بن عمر، به. ورواه الطيالسي (2045) ، والدارمي (2879) ؛ من طريق أبي عوانة الوضاح، وابن أبي شيبة (32194 و35095) ، وهناد في "الزهد" (132) ، وبقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (39) ، وابن ماجه (4334) ، والطبري في "تفسيره" (24/688) ، والبغوي في "شرح السنة" (4341) ؛ من طريق محمد بن فضيل، وأحمد (2/112 رقم 5913) ، وبقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (38) ، والحاكم في "المستدرك" (3/543) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (326) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (140) ؛ من طريق حماد بن زيد، والطبري في "تفسيره" (24/689) ، [ص: 135] والآجري في "الشريعة" (1084) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (326) من طريق سعيد بن زيد؛ جميعهم (أبو عوانة، ومحمد بن فضيل، وحماد بن زيد، وابن علية، وسعيد بن زيد) عن عطاء بن السائب، به مرفوعًا. ورواه قيس بن الربيع وغيره، عن عطاء بن السائب، به، موقوفًا كما سيأتي في الحديث التالي. وقد تقدم برقم [13306] من طريق عكرمة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكوثر نهر في الجنة» . (3) قوله: «أبيضُ من ... » ، كذا في الأصل، وكذا وقع في "الزهد" لهناد، و"الحوض والكوثر" (38) لبقي بن مخلد، وفي بقية المصادر: «أشد بياضًا من» ، وهو الجادة، وبعض المصادر سياقها مختلف. وقد وقع نحو ما هنا في رواية "صحيح مسلم" وغيره للحديث الآتي برقم [14342] ؛ قال النووي في "شرح صحيح مسلم (15/55) : «هكذا هو في جميع النسخ ... والنحويون يقولون: إن فعل التعجب الذي يقال فيه: هو أفعل من كذا، إنما يكون فيما كان ماضيه على ثلاثة أحرف، فإن زاد لم يُتعجَّبْ من فاعله، وإنما يتعجب من مصدره؛ فلا يقال: ما أبيض زيدًا، ولا زيد أبيض من عمرو، وإنما يقال: ما أشدَّ بياضه، وهو أشد بياضًا من كذا. وقد جاء في الشعر أشياء من هذا الذي أنكروه، فعدوه شاذًّا لا يقاس عليه، وهذا الحديث يدلُّ على صِحَّته، وهي لغة، وإن كانت قليلة الاستعمال، ومنها قول عمر رضي الله عنه: "ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع"» . وانظر: "فتح الباري" (11/472) ، وانظر تفصيل شروط صيغتي التعجب والتفضيل والخروج عليها في: "همع الهوامع" (3/316-321) ، وشروح الألفية، بابي التعجب وأفعل التفضيل. الحديث: 13805 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 134 13806 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا أبو بلال الأشْعَري (1) ، ثنا قَيْس بن الرَّبيع، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارِب [ص: 136] ابن دِثار، عن ابن عمر؛ في قول الله جلَّ ذكرُه: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *} (2) ؛ قال: نَهْرٌ في الجنَّة مَحْفوفٌ بالذَّهَب، يجري ماؤه على الياقوت والدُّرِّ، أبيَضُ من اللَّبَن (3) ، وأحلى من العَسَل.   (1) معروف بكنيته، قيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه: مرداس بن محمد بن الحارث. [13806] رواه هناد في "الزهد" (131) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والحسين المروزي في "زياداته على الزهد لابن المبارك" (1613) ، والطبري [ص: 136] في "تفسيره" (24/679) ؛ من طريق هشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (أبو الأحوص، وهشيم، وجرير) عن عطاء بن السائب، به، موقوفًا. وانظر الحديث السابق. (2) الآية (1) من سورة الكوثر. (3) انظر التعليق على الحديث السابق. الحديث: 13806 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 135 13807 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي. وحدثنا أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج، ثنا يوسف بن عَدِي؛ قالا: ثنا محمَّد بن فُضَيل، عن عاصم بن كُلَيب، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الرُّكوع، كَبَّرَ ورفع يَدَيْهِ.   [13807] رواه أحمد (2/145 رقم 6328) . ورواه ابن أبي شيبة (2451) عن محمد بن فضيل، به. ورواه البخاري في "رفع اليدين" (53) عن إسحاق بن راهويه، وأبو داود (743) عن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبيد المحاربي، وأبو يعلى (5670) عن محمد ابن عبد الله بن نمير؛ جميعهم (ابن راهويه، وعثمان بن أبي شيبة، والمحاربي، وابن نمير) عن محمد بن فضيل، به. ورواه ابن أبي شيبة (2432) عن عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن محارب، قال: لو رأيت عبد الله بن عمر إذا قام إلى الصلاة قال هكذا، ورفع يديه حذو وجهه. ورواه البخاري في "رفع اليدين" (47) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن محارب ابن دثار، عن ابن عمر، موقوفًا. الحديث: 13807 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 136 13808 - حدثنا عمر بن حَفْص السَّدُوسي، ثنا عاصمُ بن علي، [ص: 137] ثنا المَسْعودي (1) ، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» .   [13808] رواه ابن أبي شيبة (8746 و9611) - ومن طريقه مسلم (1165) - من طريق أبي إسحاق سليمان الشيباني، عن محارب بن دثار، به. وانظر ما تقدم في الحديثين [13795 و13796] . [ص: 137] (1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود. الحديث: 13808 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 136 3809 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا الحسن بن الرَّبيع الكوفي، ثنا عبدُالواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاقَ، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمُ الناسَ التَّشَهُّدَ على المِنْبَرِ، كما يعلِّم المعلِّمُ الغِلْمان.   [3809] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1280/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/140) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة؛ وهو ضعيف» . ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (2/255 رقم 936) من طريق عمر بن محمد ابن عبد الرحمن الحجبي، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/305) من طريق بشر بن معاذ، عن عبد الواحد بن زياد، به. ورواه ابن أبي شيبة (3013) عن هشيم، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (10) من طريق هريم بن سفيان؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق، به. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 137 13810 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، ثنا شُعبة، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13810] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/191) عن المصنف، به. ورواه أحمد (2/42 رقم 5014) ، ومسلم (2085) ، والنسائي في "الكبرى" (9647) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/46 رقم 5057) - فيما ذكر عبد الله بن أحمد أنه وجده بخط أبيه- وأبوعوانه في "مسنده" (8598) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والبخاري (5791) ، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/35) ، [ص: 138] وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/191) ؛ من طريق شبابة بن سوار، والنسائي (5328) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وأبوعوانة (8598) من طريق أبي داود الطيالسي، و (8599) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/190) من طريق عمرو بن حكام، و (7/191) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (غندر، ويزيد، وشبابة، وخالد الواسطي، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر، وعمرو بن حكام، وأبو الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر) عن شعبة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [13788] . الحديث: 13810 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 137 13811 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا محمَّد ابن قَيْس الأسدي، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مَخِيْلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13811] رواه النسائي في "الكبرى" (9649) من طريق عمرو بن منصور، وابن عدي في "الكامل" (6/250) من طريق محمد بن الحسين؛ كلاهما عن أبي نعيم، به. (1) هو: الفضل بن دكين. الحديث: 13811 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 138 13812 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا كَثير بن عُبَيد الحَذَّاء، ثنا محمَّد بن خالد الوَهْبي، ثنا عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان عامَّةُ/ وَصِيَّة رسول الله [خ: 292/أ] صلى الله عليه وسلم: «الصَّلاَةَ، ومَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» ، حتَّى جعل يُغَرغِرُ بها في صَدره، وما كان يُفِيضُ بها لسانُهُ.   [13812] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1281/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/237) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبيد الله أبو الوليد الوصافي؛ وهو متروك» . ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (17) عن كثير بن عبيد، به. الحديث: 13812 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 138 13813 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا كَثير بن عُبَيد، ثنا محمَّد بن خالد الوَهْبي، ثنا عُبَيدالله بن الوليد، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَبْغَضُ الحَلاَلِ إِلى اللهِ الطَّلاَقُ» .   [13813] رواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (14) ، وابن ماجه (2018) ، وابن عدي في "الكامل" (4/323) ؛ من طريق الحسين بن أبي معشر؛ جميعهم (الطرسوسي، وابن ماجه، والحسين بن أبي معشر) عن كثير بن عبيد، به. ورواه ابن حبان في "المجروحين" (2/64) ، وابن عدي في "الكامل" (4/323) ، والثعلبي في "تفسيره" (9/333) ، والبغوي في "تفسيره" (1/229) ؛ من طريق عيسى ابن يونس، وتمام في "الفوائد" (798/الروض البسام) من طريق سعدان بن يحيى ومحمد بن مسروق؛ جميعهم (عيسى، وسعدان، ومحمد) عن عبيد الله بن الوليد، به. ورواه أبو أمية الطرسوسي (15) ، وأبو داود (2178) ، وابن عدي في "الكامل" (4/323) من طريق الحسين بن أبي معشر، وابن عدي أيضًا (6/461) من طريق عبد الله بن أبي داود؛ جميعهم (أبو أمية، وأبو داود، والحسين بن أبي معشر، وعبد الله بن أبي داود) عن كثير بن عبيد، عن محمد بن خالد الوهبي، عن معروف ابن واصل، عن محارب بن دثار، به. ورواه ابن أبي شيبة (19419) عن وكيع، وأبو داود (2177) من طريق أحمد بن يونس، والبيهقي (7/322) من طريق يحيى بن بكير؛ جميعهم (وكيع، وأحمد، ويحيى) عن معروف بن واصل، عن محارب بن دثار، به، مرسلاً. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1297) . الحديث: 13813 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 139 13814 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا كَثير بن عُبَيد، [ص: 140] ثنا محمَّد بن خالد الوَهْبي، عن عُبَيدالله بن الوليد، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَمَّاهُمُ اللهُ الأَبْرَارَ؛ لأنَّهُمْ بَرُّوا الآباءَ والأُمَّهَاتِ والأَبْنَاءَ، كَمَا أَنَّ لِوَالِدَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا كَذَلِكَ لِوَلَدِكَ» .   [13814] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1282/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/146) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي؛ وهو ضعيف» . ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (16) عن كثير بن عبيد، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/323) ، والثعلبي في "تفسيره" (10/148) ؛ من طريق سعيد بن يحيى، عن عبيد الله الوصافي، به. [ص: 140] ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (61/198-199) من طريق هشام بن عمار، عن عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن الوليد، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (94) عن ابن مخلد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4680) من طريق أحمد بن جناب، وأبونعيم في "حلية الأولياء" (10/32) من طريق مروان بن محمد؛ جميعهم (ابن مخلد، وأحمد بن جناب، ومروان) عن عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، به، موقوفًا عليه من قوله. ورواه ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (3/97) - ومن طريقه الدينوري في "المجالسة" (896) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/68) - عن الزيادي، عن عيسى بن يونس، عن محارب بن دثار، من قوله. ورواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (175) عن عبد الرحمن بن صالح المحاربي، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، به، موقوفًا على ابن عمر. الحديث: 13814 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 139 13815 - حدثنا محمَّد بن أَبَان الأصْبَهاني، ثنا عمَّار بن خالد الواسِطي، ثنا قُرَّة بن عيسى، عن عُبَيدالله بن الوليد، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُطْبَعُ المُؤْمِنُ عَلى كُلِّ خُلُقٍ، لَيْسَ الخِيَانَةَ والكَذِبَ» .   [13815] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1282/م مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/93) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبيد الله بن الوليد؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي عاصم في "السنة " (119) عن خالد بن محمد بن أبي مخلد، عن قرة بن عيسى، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/323) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" [ص: 141] (590) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4471) ؛ من طريق سعيد بن يحيى، عن عبيد الله بن الوليد، به. الحديث: 13815 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 140 13816 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا ابن جُرَيج (1) ، أبنا عطاء (2) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ رُقْبَى ولاَ عُمْرَى؛ فَمَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا أَوْ أُرْقِبَهُ، فَهُوَ لَهُ حَيَاتَهُ ومَمَاتَهُ» . قال: والرُّقْبَى أن يقولَ: هذه للآخِر منِّي ومنكَ [مَوْتًا] (3) ، والعُمْرَى: أن يَجعلَهُ له حياتَهُ؛ بأن يُعْمِرَهَا حياتَهما.   [13816] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 248) من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (16920) . ورواه النسائي (3732) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/34 و73 رقم 4906 و5422) عن عبد الرزاق، به. ورواه ابن ماجه (2382) عن إسحاق بن منصور، وابن الجارود في "المنتقى" (990) عن الحسن بن أبي الربيع؛ كلاهما عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/73 رقم 5422) ، والنسائي (3733) ؛ من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج، به. وجاء عند عبد الرزاق في "المصنف" أن ابن جريج قال: «قلت لحبيب: فإن عطاء أخبرني عنك في الرقبى. قال: لم أسمع من ابن عمر في الرقبى شيئًا، ولم أسمع منه إلا هذا الحديث في العمرى، ولم أخبر عطاء في العمرى شيئًا» . (1) هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. (2) هو: ابن أبي رباح. (3) في الأصل: «وموتى» . والمثبت من "المختارة"، و"مصنف عبد الرزاق" و"سنن ابن ماجه". الحديث: 13816 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 141 13817 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا إبراهيمُ بن أبي سُوَيْد الذارع، ثنا أبو شَيبة إبراهيمُ بن عثمان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا حَيَاتَهُ فَهُوَ لَهُ بَعْدَ مَمَاتِهِ» (1) .   [13817] انظر الحديث السابق، والحديث التالي. (1) يعني: لورثته. الحديث: 13817 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 141 13818 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيعٌ، عن يزيدَ بن زياد بن أبي الجَعْد، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُرْقِبُوا، فَمَنْ أُرْقِبَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ، ولاَ تُعْمِرُوا، فَمنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ في سَبيلِ المِيرَاثِ» .   [13818] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 249) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (2/26 رقم 4801) بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقبى، وقال: «من أُرقب فهو له» . ورواه ابن أبي شيبة (22958) ، والنسائي (3734) ؛ من طريق عبدة بن عبد الرحيم؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، وعبدة) عن وكيع، به، كما عند أحمد في "المسند". الحديث: 13818 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 142 13819 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد. وحدثنا محمَّد بن حبَّان المازني، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) . وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور، قالوا: ثنا أبو الأحْوَص (2) ، عن عبد العزيز بن رُفَيع، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصًا (3) في مَمْلُوكٍ، ضَمِنَ لِشُرَكَائِهِ أَنْصِبَاءَهُمْ» .   [13819] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (29603) وعزاه للطبراني. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (5/63) من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن مسدد، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (4917) عن هناد بن السري، وأبو عوانة في "مسنده" (4766) من طريق عثمان بن أبي شيبة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5370) ؛ وفي "شرح معاني الآثار" (3/105) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري؛ جميعهم (هناد، وعثمان، ويحيى) عن أبي الأحوص، به. ورواه أبو عوانة (4756) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، عن حبيب بن أبي ثابت، به. (1) هو: هشام بن عبد الملك. (2) هو: سلام بن سليم. (3) الشِّقصُ والشَّقِيص: النصيبُ في العين المشتركة من كل شيء. "النهاية" (2/490) . الحديث: 13819 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 142 13820 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بقيَّة، أبنا خالد (1) ، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَمْنَعُوا النِّسَاءَ المَسَاجِدَ، وبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» .   [13820] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 252) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (2/76 رقم 5471) عن محمد بن يزيد، وأحمد أيضًا (2/76 رقم 5468) ، وأبو داود (567) ، وابن خزيمة (1684) ، والحاكم في "المستدرك" (1/209) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (23/395-396 و400) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وابن خزيمة (1684) ، وابن جميع الصيداوي في "معجمم الشيوخ" (ص 360) ؛ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق؛ جميعهم (محمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق) عن العوام بن حوشب، به. (1) هو: خالد بن عبد الله الواسطي الطحان. الحديث: 13820 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 143 13821 - حدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدُوسي، ثنا أبو بلال الأشعَري (1) ، ثنا حمَّاد بن شُعَيب الحِمَّاني، عن حَبِيب بن أبي ثابت الكاهِلي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وإِقَامِ الصَّلاَةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ» .   [13821] رواه ابن عدي في "الكامل" (2/243) من طريق العباس بن الوليد، عن حماد ابن شعيب الحماني، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13737] . (1) معروف بكنيته، قيل: اسمه كنيته، وقيل اسمه: مرداس بن محمد بن الحارث. الحديث: 13821 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 143 13822 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن [ص: 144] مَيمون الخيَّاط المكِّي، ثنا سُفيان بن عُيَيْنَة، عن سُعَير بن الخِمْس، ومِسْعَر بن كِدام، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [13822] روته بيبي الهروية في "جزئها" (76) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (60/314 و314-315) ؛ كلاهما من طريق يحيى بن محمد بن صاعد، عن محمد بن ميمون الخياط، به. ورواه الحميدي (720) عن سفيان بن عيينة، عن سعير، عن حبيب، به، ثم قال الحميدي (721) : «ثنا سفيان مرة واحدة عن سعير ومسعر، ثم لم أسمع سفيان [ص: 144] يذكر مسعرًا بعد ذلك» . ومن طريق الحميدي أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/213) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (417) . ورواه الترمذي (2609) عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن سعير، عن حبيب، به. وانظر الحديث السابق، وانظر الحديث [13737] . الحديث: 13822 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 143 13823 - حدثنا أحمدُ بن [الحسين] (1) بن مُدْرِك، بقَصْرِ ابن هُبَيْرة، ثنا حامد بن يحيى البَلْخي، ثنا سُفْيان بن عُيَيْنة، / عن سُعَير بن [خ: 292/ب] الخِمْس (2) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال [ص: 145] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَشَرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ في الجَنَّةِ: أَبُو بَكرٍ في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وعُثْمَانُ في الجَنَّةِ، وعَلِيٌّ في الجَنَّةِ، وطَلْحَةُ في الجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ في الجَنَّةِ، وسَعْدٌ (3) وسَعِيدٌ (4) في الجَنَّةِ، وعَبْدُالرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في الجَنَّةِ (5) ، وأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في الجَنَّةِ» .   [13823] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (105/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق سفيان بن عيينة، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (2201) ، و"الصغير" (62) ؛ بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يروه عن سفيان إلا حامد بن يحيى، ولا يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه» . ومن طريق المصنف رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/97) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (21/79-80) و (25/468) و (35/276) ، والضياء في "المختارة" (13/رقم 253) . ورواه ابن شاهين في "الأفراد" (94) من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، والضياء في "المختارة" (13/رقم 254) من طريق جنيد بن حكيم؛ كلاهما عن حامد بن يحيى، به. (1) في الأصل: «الحسن» ، والتصويب من مصادر التخريج، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (ص54/ وفيات 281- 290) ، وانظر: "بلغة القاصي والداني، في تراجم شيوخ الطبراني" للشيخ حماد الأنصاري (ص 35) . (2) وقع في مطبوع "جامع المسانيد": «سفيان بن الحسن» . [ص: 145] (3) هو: ابن أبي وقاص رضي الله عنه. (4) هو: ابن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه. (5) من قوله: «وطلحة في الجنة ... » إلى هنا، ليس في "جامع المسانيد". الحديث: 13823 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 144 13824 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عليُّ بن حَكيم الأَوْدي. وحدثنا الحسين بن جعفر القَتَّات الكوفي، ثنا مِنْجاب بن الحارث. وحدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا محمَّد بن الطُّفَيل؛ ثنا شَرِيك (1) ، عن فِطْر بن خَليفة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: ما أَجِدُني آسَى على شَيْءٍ إلاَّ أني لم أُقَاتِلِ الفئةَ الباغِيَةَ مع عليٍّ.   [13824] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (106/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق شريك، به، لكن وقع فيه: «يزيد» بدل: «شريك» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/242) ، وقال: «رواه الطبراني بأسانيد، وأحدها رجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن سعد (4/186-187) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/84) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص420) ؛ من طريق عبد العزيز بن سياه، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (1/289-290) من طريق الصلت بن بهرام؛ كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، به. وجاء عند ابن سعد: «عن حبيب بن أبي ثابت قال: بلغني عن ابن عمر» . وانظر الحديث التالي. (1) يرويه عن شريك: محمد بن الطفيل، ومنجاب بن الحارث، وعلي بن حكيم الأودي. الحديث: 13824 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 145 13825 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا [سِنان] (1) بن هارون، عن عبد الله بن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ما آسَى على شَيء فاتني إلاَّ الصومَ والصلاةَ، وتَرْكِي الفئةَ الباغِيَة ألاَّ أكونَ قاتَلْتُها، واستِقالتي عليًّا البيعةَ.   [13825] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/182) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه: سنان بن هارون، وثقه أبوحاتم وابن عدي، وضعَّفه ابن معين» . ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/342) و (4/115) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الله بن حبيب، به، بلفظ: «ما أجِدُ في نفسي من الدنيا إلاَّ أني لم أُقَاتِل الفئةَ الباغِيَةَ» . وذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص421) أن أبا زيد عمر بن شبة رواه عن الفضل بن دكين وأبي أحمد الزبيري، عن عبد الله بن حبيب، به؛ بلفظ ابن الأثير. وانظر الحديث السابق. (1) في الأصل: «شيبان» ، والتصويب من "مجمع الزوائد" ومصادر ترجمته. الحديث: 13825 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 146 13826 - حدثنا الحسنُ بن العباس، وعليُّ بن سعيد؛ الرَّازِيَّان؛ قالا: ثنا سَهْل بن زَنْجَلَة، ثنا الصَّبَّاح بن مُحارِب، عن هارون بن عنترة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني أَفطَرْتُ يومًا من رمضانَ؟ فقال: «مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ ولاَ سُقْمٍ؟» ، قال: نعم، قال: «بِئْسَ مَا صَنَعْتَ!» ، قال: أجَلْ، ما تأمُرُني؟ قال: «أَعْتِقْ رَقَبَةً» ، قال: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما ملكتُ رقبةً قطُّ، قال: «صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» ، قال: لا أستطيعُ، قال: [ص: 147] «فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكينًا» ، قال: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما أُشْبعُ أهلي. فأُتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمِكْتَل (1) فيه تمرٌ، فقال: «تَصَدَّقْ بِهَذَا» ، قال: على مَنْ؟ قال: «على أفقَرِ مَنْ تَعْلَمُ» ، قال: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما بين لابَتَيْها (2) أهلُ بيتٍ أحوجُ منا، قال: «فَأَطْعِمْهُ عِيَالَكَ» .   [13826] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (107/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق هارون بن عنترة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/167-168) ، وقال: «رواه أبو يعلى والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات» . [ص: 147] ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 255) من طريق المصنف، به. ورواه أبو يعلى (5725) ، والمصنف في "الأوسط" (8184) من طريق موسى بن هارون؛ كلاهما (أبو يعلى، وموسى بن هارون) عن سهل بن زنجلة، به. قال المصنف: «لم يرو هذا الحديثَ عن حبيب إلا هارون، تفرَّد به الصباح بن محارب» . وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (651) . (1) المِكْتَل: هو ما يُعمل من الخوص يُحمل فيه التمر وغيره، والجمع: مَكَاتِل. "المصباح المنير" (ك ت ل) . (2) يعني: المدينة، واللاَّبَة: الحَرَّة، وهي الأرضُ قد أَلْبَسَتْها حجارة سُود، والجمع: لاباتٌ، ولابٌ، ولُوبٌ. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/310) . الحديث: 13826 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 146 13827 - حدثنا الحسنُ بن عَلُّوْيَه القَطَّان، ثنا إسماعيلُ بن عيسى العَطَّار، ثنا داود بن الزِّبْرِقان، عن حَفْص بن عِمْران الكندي، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نَدَّهِنَ إلاَّ غِبًّا (1) .   [13827] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (108/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق حفص بن عمران الكندي، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5493) من طريق أحمد بن عبيد الله الصفار، عن الحسن بن علويه القطان، به. (1) أي: ندَّهن يومًا ونَدَع يومًا. انظر: "النهاية" (3/336) . الحديث: 13827 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 147 13828 - حدثنا الحسن بن عَلُّوْيَه القَطَّان، ثنا علي بن سِيَابة الكُوفي، ثنا عمرو بن عبد الغفَّار، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي [ص: 148] ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَى، وَلاَ هَامَةَ (1) » .   [13828] رواه أحمد (2/24-25 رقم 4775) ، وابن ماجه (86 و3540) ، وابن [ص: 148] أبي عاصم في "السنة" (286) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (7/488) ؛ من طريق أبي جناب الكلبي، عن أبيه، عن ابن عمر. (1) الهامة: الرأس. والهامة: اسم طائر؛ وهو المراد في الحديث؛ وذلك أنهم كانوا يتشاءمون به، وهو من طير الليل، وقيل: هو البومة. وقيل: غيرها. وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصيرُ هامةً فتقولُ: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت. وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت - وقيل: روحه - تصير هامة فتطير، ويسمونه الصَّدَى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/151) ، و"مشارق الأنوار" (2/41 و272-273) ، و"غريب الحديث" لابن الجوزي (2/501) ، والنهاية (5/282) . الحديث: 13828 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 147 13829 - حدثنا الحسن بن عَلُّوْيَه، ثنا إسماعيلُ بن عيسى، ثنا داود بن الزِّبْرِقان، عن حَفْص بن عِمْران، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُقْرَنَ بين التَّمْرتَيْنِ.   [13829] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (109/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق حفص بن عمران الكندي، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5493) من طريق أحمد بن عبيد الله الصفار، عن الحسن بن علويه، به، وجمع بين لفظي هذا الحديث والحديث التالي. وانظر الحديث [13775] . الحديث: 13829 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 148 13830 - حدثنا الحسن بن عَلُّوْيَه، ثنا إسماعيلُ بن عيسى العَطَّار، ثنا داود بن الزِّبْرِقان، عن حَفْص بن عِمْران الكندي، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن تُشَقَّ التمرةُ عمَّا فيها.   [13830] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (110/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق حفص بن عمران الكندي، به. [ص: 149] ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5493) من طريق أحمد بن عبيد الله الصفار، عن الحسن بن علويه، به، وجمع بين لفظي هذا الحديث والحديث السابق. وانظر الحديث [13787] . الحديث: 13830 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 148 13831 - حدثنا الحسنُ بن زكريَّا، ثنا محمَّد بن عُمَارة بن صبيح الكوفي، ثنا سَهْل بن عامر، ثنا عَبَّاد بن الرَّبيع، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ يُبْغِضُ العَرَبَ مُؤْمِنٌ، ولاَ يُحِبُّ ثَقِيف (1) مُؤْمِنٌ» .   [13831] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (111/مسند ابن عمر) عن المصنف، لكن جاء عنده من رواية عمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/53) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه سهل بن عامر؛ وهو ضعيف» . (1) كذا في الأصل، وفي "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد": «ثقيفًا» . و «ثقيف» يجوز فيه الصرف وعدم الصرف؛ أما الصرف فعلى إرادة الحي؛ فيعامل معاملة المذكر، ويكون من الحمل على المعنى بتذكير المؤنث. وانظر التعليق على الحديث [13666] . وأما المنع فعلى إرادة الجماعة والقبيلة؛ فيعامل معاملة المؤنث. وما في الأصل يمكن قراءته على الوجهين: «ثقيفَ» على المنع من الصرف، أو يُحمل على أنه مصروف «ثقيفًا» ، ثم حذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة فيصير: «ثقيفً» ، وقد تقدم التعليق على لغة ربيعة في الحديث [13681] . وانظر: "الكتاب" لسيبويه (3/250) ، و"البحر المحيط" (8/515) ، و"تحرير التنبيه" (ص251) ، و"همع الهوامع" (1/124-125) . الحديث: 13831 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 149 13832 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين المصري، ثنا زهير بن عَبَّاد، ثنا أبو بكر الدَّاهِري (1) ، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن [ص: 150] ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ فَيُؤْذُونَهُ فَيَصْبِرُ عَلى أَذَاهُمْ، أَفْضَلُ مِنَ المُؤْمِنِ الَّذي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ فَيُؤْذُونَهُ فَيَصْبِر (2) عَلى أَذَاهُمْ» . / [خ: 293/أ]   (1) هو: عبد الله بن حكيم. [13832] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (112/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق أبي بكر الداهري، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (368) بهذا الإسناد مختصرًا، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الأعمش، عن حبيب، إلا أبوبكر الداهري، تفرَّد به زهير بن عبَّاد» . [ص: 150] ومن طريق المصنف هنا رواه أبو نعيم في "الحلية" (5/62) . وقد تقدم هذا الحديث برقم [13766 و13767] من طريق يحيى بن وثاب، عن ابن عمر. (2) كذا في الأصل وفي "الحلية"، وأورده المصنف في "الأوسط" مختصرًا، وتقدم في الحديث [13766 و13767] بلفظ: «لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» ، ووقع نحوه في "جامع المسانيد". والجادة هنا أن يقال: «لا يخالط الناس فَيُؤْذُوه ويَصْبِرَ على أذاهم» ؛ بنصب الفعلين «يؤذوه» و «يصبر» ؛ لوقوعهما بعد فاء السببية المعتمدة على النفي المحض. ومجيئهما هنا مرفوعين له وجه في اللغة، وهو أن الفاء هنا ليست للسببية وإنما لمجرد العطف؛ فالفعلان داخلان في حيِّز النفي السابق؛ أي: لا يخالط الناس ولا يؤذونه ولا يصبر على أذاهم. وانظر تفصيل ذلك في التعليق على الحديث [14174] . الحديث: 13832 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 149 13833 - حدثنا خَطَّابُ بن سعدٍ الدمشقيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بن إِهَابٍ، ثنا محمَّد بن القاسم الأسَدي، ثنا عبد الله بن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أُحِلَّتْ لي مَكَّةُ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ولَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، وهِيَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللهِ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، لاَ يُعْضَدُ (1) شَجَرُهَا، ولاَ يُخْتَلى خَلاَهَا (2) ، ولاَ يُنَفَّرُ [ص: 151] صَيْدُهَا، ولاَ تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ (3) » ، قالوا: إلاَّ الإذْخِرَ (4) ؛ فإنه لِقَيْنِنا (5) وبُيوتنا، قال: «إِلاَّ الإذْخِرَ» .   [13833] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (113/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث عبد الله بن حَبِيب، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/283-284) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن القاسم؛ وهو ضعيف» . (1) أي: لا يقطع. "النهاية" (3/251) . (2) الخَلى - مقصورًا -: النباتُ الرَّطْب الرقيق ما دام رَطْبًا، واختلاؤه: قَطْعُه. "النهاية" (2/75) . [ص: 151] (3) أي: الذي يريد أن يعرِّفَها، يقال: أَنْشَدَ الضالَّةَ: إذا عرَّفها. "المصباح المنير" (ن ش د) . (4) الإِذخر - بكسر الهمزة -: حَشيشةٌ طيِّبةُ الرائحة تُسْقَفُ بها البيوتُ فوق الخَشَب. "النهاية" (1/33) . (5) القَينُ: الحدَّاد، وجمعه: قيون. "النهاية" (4/135) . الحديث: 13833 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 150 13834 - حدثنا أَسْلَمُ بن سَهْل الواسِطي، ثنا وَهْب بن بَقِيَّة، أبنا محمَّد بن الحسن المُرِّي، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: لمَّا كان اليومُ الذي اجتَمَعَ فيه عليٌّ ومعاويةُ بدُ َ وْمَةِ الجَنْدَل، قالت لي حفصةُ: إنه لا يَجْمُل بك أن تتخلَّفَ عن صُلحٍ يُصْلِحُ اللهُ به بين أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، أنت صِهرُ رسول الله وابنُ [ص: 152] عمر بن الخطَّاب (1) ، فأقبلَ يومئذ معاويةُ على بُخْتِيٍّ (2) عظيم، فقال (3) : من يطمَعُ في هذا الأمر أو يَرجوه أو يَمدُّ إليه عُنقَه؟ قال ابن عمر: فما حدَّثتُ نفسي بالدنيا قبل يَومِئذٍ، فهَمَمتُ أن أقولَ: يطمَعُ فيه مَنْ ضرَبَكَ وأباك على الإسلام حتى أدخَلَكُما فيه، فذكرتُ الجنةَ ونعيمَها فأعرَضتُ عنه.   [13834] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (114/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق العَوَّام بن حَوْشَب، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/208) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات، والظاهر أنه أراد: صلح الحسن بن علي، ووهم الراوي» . ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/182) من طريق يزيد بن هارون، عن العوَّام بن حوشب، به. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/182) من طريق محمد بن الحسن الواسطي، عن العوام بن حوشب، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، به نحوه؛ هكذا بجعل الراوي عن ابن عمر هو جبلة بن سحيم، لا حبيب بن أبي ثابت. وأصل الحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (4108) من طريق سالم وعكرمة ابن خالد؛ كلاهما عن ابن عمر، به. وتقدم نقل قول الهيثمي: «والظاهر أنه أراد صلح الحسن بن علي بن أبي طالب، ووهم الراوي» . وذهب الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/403) إلى خلاف ما ذهب إليه الهيثمي، واستدل برواية الطبراني هذه على أن القصة كانت بصفين. [ص: 152] (1) من قوله: «قالت لي حفصة ... » إلى هنا، ليس في "جامع المسانيد". (2) البُخْتيُّ: واحدُ البُخْت، وهي جِمَالٌ طِوالُ الأعناق، واللفظة معرَّبة. انظر: "النهاية" (1/101) . (3) في "جامع المسانيد": «فقال ابن عمر» . الحديث: 13834 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 151 13835 - حدثنا أَسْلَم بن سَهْل الواسِطي، ثنا أحمدُ بن سهل بن علي الباهِلي، ثنا أبو سُفْيان الحِمْيَري (1) ، ثنا هُشَيم (2) ، عن العوَّام بن حَوْشَب، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، إن اليهودَ قتلوا أخي، قال: «لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلى رَجُلٍ يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللهُ [ص: 153] ورَسُولُهُ، يَفْتَحُ اللهُ عَلى يَدَيْهِ، فَيُمَكِّنُكَ اللهُ مِنْ قَاتِلِ أَخِيكَ» ، فاسْتَشْرَفَ لذلك أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثَ إِلى عليٍّ فعَقَدَ له اللواء، فقال: يا رسول الله، إني رَمِدٌ (3) كما ترى. وكان يومَئذٍ رَمِدًا، فتَفَلَ في عَينه. قال عليٌّ: فما رَمِدتُّ بَعْدَ يَومِئذٍ، فمَضَى.   [13835] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (115/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق العوام بن حوشب، به مختصرًا جدًّا. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/123) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أحمد ابن سهل بن علي الباهلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 256) من طريق المصنف، به. ورواه ابن سمعون في "أماليه" (52) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/95-96 و122-123) ؛ من طريق الحسن بن عنبسة، عن العوام بن حوشب، به. وسيأتي برقم [13907 و13911] من طريق جميع بن عمير، عن ابن عمر. (1) هو: سعيد بن يحيى بن مهدي الحذاء. (2) هو: ابن بشير. [ص: 153] (3) أي: مصابٌ بالرَّمَد، وهو: وجَعُ العين وانتفاخُها. "لسان العرب" (ر م د) . الحديث: 13835 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 152 13836 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن علي ابن أخي روَّاد بن الجَرَّاح، ثنا إسماعيلُ بن سالم الصَّائغ، ثنا إسحاق الأزرق (1) ، عن سُفْيان (2) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمرَ، [ص: 154] عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «فَوَاتِحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللهُ: المَطَرُ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ، وعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، ومَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ» (3) .   [13836] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (116/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سفيان، به مختصرًا. ورواه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص239) عن عبد الله بن دينار وحده، به. ورواه أحمد (2/24 و58 رقم 4766 و5226) والطبري في "تفسيره" (18/586-587) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/52 رقم 5133) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (7367) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وعبد بن حميد (791) عن محمد بن عبد الله أبي أحمد الزبيري، والبخاري (1039) عن محمد بن يوسف، والطبري في "تفسيره" (18/586) من طريق المؤمل بن إسماعيل؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، والزبيري، ومحمد بن يوسف، ومؤمل) عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. ورواه البخاري (4697) من طريق مالك بن أنس، وأيضًا (7379) من طريق سليمان بن بلال، والنسائي في "الكبرى" (11194) ، وابن حبان (70 و71) ، والبغوي في "شرح السنة" (1170) ؛ من طريق إسماعيل بن جعفر، والنحاس في "معاني القرآن" (2/436) ، وابن حبان (6134) ؛ من طريق صالح بن قدامة الجمحي؛ جميعهم (مالك، وسليمان، وإسماعيل، وصالح) عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. وقد تقدم برقم [13246] من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر. وبرقم [13344] من طريق محمد بن زيد، عن ابن عمر. (1) هو: ابن يوسف. (2) هو: الثوري. [ص: 154] (3) كذا وقع هنا لفظ الحديث؛ لم يذكر فيه الخامسة، وهي مذكورة في جميع مصادر التخريج؛ وهي: علمُ ما في الأرحام. والخمس مذكورات في قوله تعالى: [لقمَان: 34] {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَْرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} الحديث: 13836 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 153 13837 - حدثنا محمَّد بن أحمد الجَبَلي بالكوفة، ثنا أحمد بن عبد الرَّحيم (1) الحارثي، حدثنا عمرو بن محمَّد العَنْقَزي، ثنا سُفْيان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، إني أريدُ أن أبايعَكَ على الجهاد، قال: «أَحَيٌّ [وَالِدَاكَ] (*) ؟» قال: نعم، قال: « [فَفِيهِمَا فجَاهِدْ] (*) » .   [13837] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (117/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سفيان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/322) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" عن شيخه محمد بن أحمد الجبلي، عن أحمد ابن عبد الرحيم الحارثي؛ وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وكذا ذكر أن الطبراني رواه في "الأوسط" من هذا الطريق، ولم نجده فيه كذلك. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 257) من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (2310) من طريق رباح بن زيد، عن معمر، عن حبيب، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن حبيب عن ابن عمر إلا معمر، تفرَّد به رباح. ورواه مسعر وسفيان الثوري وغيرهم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس الشاعر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم» . وسيأتي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم [14265-14269] . (1) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد". وجاء في "المختارة": «أحمد بن عبد الحميد الحارثي» . (*) في الأصل: «أَحَيٌّ وَالِدك؟ قال: نعم، قال: فَفِيهَا جَاهِدْ» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، و"المختارة". الحديث: 13837 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 154 13838 - حدثنا عَلاَّنُ بن عبد الصَّمَد مَا غَمَّهُ (1) ، ثنا القاسم بن دينار، ثنا عُبَيدالله بن موسى، ثنا سُفْيان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، أنه سُئل عن الحامِل والمُتَوفَّى عنها؟ قال: كنَّا نُنْفِقُ عليهِنَّ.   [13838] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (118/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سفيان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/326) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 258) من طريق المصنف، به. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (4/408-409) ، وابن حزم في "المحلى" (10/290) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن حبيب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، من قوله. ورواه سعيد بن منصور (1374 و1375/الأعظمي) ، وابن حزم في "المحلى" (10/290) ؛ من طريق الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه. (1) «ما غمه» بلفظ النفي لفعل الغَمِّ. وهو لقبٌ، و «عَلاَّن» أيضًا لقبٌ، وقد يجمع بينهما، فيقال: «عَلاَّن ما غَمَّهُ» كما هنا؛ واسمه: علي بن الحسين بن عبد الصمد الطيالسي. وانظر: "المقنع في علوم الحديث" (2/589-590) ، و"مقدمة ابن الصلاح" (ص 343) ، و"تاريخ بغداد" (12/28) ، و"نزهة الألباب" (2/33 رقم 1999) . الحديث: 13838 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 155 13839 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا حجَّاج بن المِنْهال. وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) . [ص: 156] وحدثنا محمَّد بن يحيى القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالوا: ثنا شُعبة، عن عُقْبة بن حُرَيْث، قال: سمعتُ ابنَ عمر قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الجَرِّ والدُّبَّاء والمُزَفَّت (3) ، وأمرَ أن يُنبَذَ في الأسْقِيَة. واللفظُ لأبي الوليد. / [خ: 293/ب]   [13839] رواه أبو داود الطيالسي (2023) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/44 رقم5030) عن بهز بن أسد، و (2/73 رقم 5429) عن عفان ابن مسلم، وأحمد أيضًا (2/44 و85 رقم 5030 و5572) ، ومسلم (1997) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة في "مسنده" (8051) من طريق حبان بن هلال ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ويحيى بن كثير وهاشم بن القاسم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) من طريق وهب بن جرير وبشر بن عمر؛ جميعهم (بهز، وعفان، وغندر، وحبان، ويعقوب، وابن كثير، وهاشم، ووهب، وبشر) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13671] . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: هشام بن عبد الملك. [ص: 156] (3) تقدم تفسير «الجر» و «الدباء» و «المزفت» في التعليق على الحديث [13671] . الحديث: 13839 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 155 13840 - حدثنا العباسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي، ثنا شُعبة، عن عُقْبة بن حُرَيْث، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الشَّهْرُ هَكَذَا وكَذَا» ، وقَبضَ [إبهامَهُ] (1) .   [13840] رواه أبو عوانة في "مسنده" (2730) عن أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أحمد (2/78 رقم 5484) ، ومسلم (1080) ، والنسائي (2143) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة في "مسنده" (2731) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبو عوانة أيضًا (2729) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2423) ؛ من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (غندر، ويعقوب، وروح) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13774] . (1) في الأصل: «إبهاميه» ، والتصويب من مصادر التخريج. ولفظ الحديث عند أبي عوانة: «الشهر تسع وعشرون» وطبَّق كفيه ثلاث مرات، وكسر الإبهام في الثالثة، وأحسبه قال: «الشهر ثلاثون» وطبق بأصابعه ثلاث مرات. قال أبو عوانة: وحدثنا أبو أمية أيضًا عن أبي الوليد، عن شعبة بنحوه. اهـ. وكذا جاء لفظه في سائر مصادر التخريج. الحديث: 13840 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 156 13841 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة، عن عُقْبة بن حُرَيْث، قال: سمعتُ ابنَ عمر يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا رَأَيْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .   [13841] رواه أحمد (2/44 رقم 5032) عن بهز بن أسد، وأيضًا (2/77 رقم [ص: 157] 5483) ، ومسلم (749) ، والبيهقي (3/23) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة (2311) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، و (2312) من طريق أبي داود الطيالسي، و (2313) من طريق وهب بن جرير وسعيد بن عامر، و (2314) من طريق الأسود بن عامر شاذان، والبيهقي (3/23) من طريق آدم بن أبي إياس؛ جميعهم (بهز، وغندر، ويعقوب، والطيالسي، ووهب، وسعيد بن عامر، وشاذان، وآدم) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13710] . الحديث: 13841 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 156 13842 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا سعيد بن عمرو الأشْعَثي، ثنا مروان بن معاوية، عن حِبَّان بن عبد الله، عن عُقْبة بن حُرَيْث، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ التَمَسَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَلْيَلْتَمِسْهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ» .   [13842] رواه الطيالسي (2024) ، وأحمد (2/44 و75 و78 و91 رقم 5031 و5443 و5485 و5651) ، ومسلم (1165) ، وابن خزيمة (2183) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/87-88) ، وابن حبان (3676) ؛ من طريق شعبة، عن عقبة بن حريث، به. وانظر الحديث [13795] . الحديث: 13842 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 157 13843 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن بَشَّار النَّسائي، ثنا قُتَيبة ابن سعيد، ثنا أيُّوب بن جابر، عن عبد الله بن عُصْم، عن ابن عمر، [ص: 158] قال: كان غَسْلُ الثوب من البَوْل سبعَ مرَّات، فلم يَزَلْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلَ غَسْلَ البَوْل من الثوب مرَّة.   [13843] رواه المصنف في "الصغير" (182) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن ابن عمر إلا عبد الله بن عصم أبو علوان الكوفي، تفرَّد به أيوب بن جابر، وقد قيل: عبد الله بن عصمة، والصَّواب: عبد الله بن عصم» . ومن طريق المصنف رواه المزي في "تهذيب الكمال" (15/307) . ورواه أبو داود (247) عن قتيبة بن سعيد، به. ورواه أحمد (2/109 رقم 5884) عن الحسين بن محمد المرُّوذي، وابن حبان في "المجروحين" (2/5) من طريق علي بن إسحاق السمرقندي، والبيهقي (1/244-245) من طريق علي بن قدامة؛ جميعهم (الحسين بن محمد، وعلي بن إسحاق، وعلي بن قدامة) عن أيوب بن جابر، به. الحديث: 13843 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 157 13844 - حدثنا عبدُالله بن عبد الرحمن بن واقِد، ثنا أبي، ثنا شَرِيك (1) ، عن عبد الله بن عُصْم، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَخْرُجُ مِنْ ثَقيِفٍ مُبِيرٌ (2) وَكَذَّابٌ» .   [13844] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (15/308) من طريق المصنف. ورواه الترمذي (2220 و3944) عن عبد الرحمن بن واقد، به. ورواه الطيالسي (2037) عن شريك، به. ورواه أحمد (2/26 رقم 4790) عن وكيع، و (2/87 رقم 5607) عن أبي كامل المظفر بن مدرك، و (2/91 رقم 5644) عن حجاج بن محمد والأسود بن عامر، و (2/92 رقم 5665) عن هاشم بن القاسم، والترمذي (2220 و3944) من طريق الفضل بن موسى، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/122) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين؛ جميعهم (وكيع، وأبو كامل، وحجاج، والأسود بن عامر، وهاشم بن القاسم، والفضل بن موسى، وأبو نعيم) عن شريك، به. ورواه أبو يعلى (5753) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عبد الله بن عصمة، به. كذا وقع في "مسند أبي يعلى": «عبد الله بن عصمة» ، وهو وجه في اسم عبد الله بن عصم، وقد ذكر المصنف في الحديث السابق في "الصغير" (182) أن الصواب فيه: «عصم» ، وكذا ذكر الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (15/305-306) . (1) هو: ابن عبد الله النخعي. (2) أي: مُهْلِك يُسْرِفُ في إهلاك الناس. والبَوَار: الهلاك، وأبَار: أَهْلَكَ. "مشارق الأنوار" (1/104) ، و"النهاية" (1/161) . الحديث: 13844 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 158 13845 - حدثنا يوسُف القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرزوق. [ص: 159] وحدثنا موسى بن هارون، ومحمَّد بن عَبْدوس بن كامل؛ قالا: ثنا عليُّ بن الجَعْد، قالا (2) : ثنا شُعبة، عن حَيَّان البارقي (3) ، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: رَكْعَتان من صَلاة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أخَفُّ من ركعَةٍ من صَلاتكم.   (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. [13845] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (173/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق علي بن الجعد، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/74) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثقون» . ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 275) من طريق المصنف، به. [ص: 159] ورواه البغوي في "الجعديات" (866 و1358) - ومن طريقه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (2/466) - عن علي بن الجعد، به. ورواه الطيالسي (2022) ، وأحمد (2/45 رقم 5044) عن محمد بن جعفر؛ كلاهما (الطيالسي، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13856] . (2) يعني: عمرو بن مرزوقٍ، وعليَّ بن الجعد. (3) هو: حيان بن إياس البارقي الأزدي. الحديث: 13845 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 158 13846 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو غسَّان مالك بن إسماعيل، ثنا حُلْو بن السَّرِي، ثنا أبو البلاد، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ، إِلاَّ عَلى مَا مَلَكْتَ أَوْ ذِي عِلَّةٍ» .   [13846] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/170) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وأبو البلاد: قال أبو حاتم: لا يحتج به» . ورواه أبو جعفر البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (738) - ومن طريقه البيهقي (3/184) ، وابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" (2/70) - من طريق أسيد بن زيد، عن حلو بن السري، به. الحديث: 13846 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 159 13847 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني منصور بن [ص: 160] أبي مُزاحِم، ثنا شَرِيك (1) ، عن كُلَيْب بن وائل، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُباعَ التَّمْرُ (2) حتى يَبْدُوَ صلاحُه.   [13847] أورد ابن كثير إسناد هذا الحديث في "جامع المسانيد" (1175/مسند ابن عمر) عن المصنف، إلا أنه جاء مركَّبًا على متن الحديث التالي مختصرًا؛ فلعله حدث انتقال نظر، والله أعلم. [ص: 160] ورواه المصنف في "الأوسط" (8075) عن موسى بن هارون، عن منصور بن أبي مزاحم، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن كليب بن وائل إلا شريك، تفرَّد به منصور بن أبي مزاحم» . وانظر الحديث [13751] . (1) هو: ابن عبد الله النخعي. (2) كذا في الأصل، وفي "الأوسط": «الثمرة حتى يبدو صلاحها» . الحديث: 13847 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 159 13848 - حدثنا الحسن بن سَهْل المُجَوِّز البصري، ثنا إبراهيم ابن الحجَّاج السامي، ثنا أبو رَجاء الكُليبي (1) ، ثنا كُلَيب بن وائل، ثنا عبد الله بن عمر، قال: كنَّا نُوجِبُ على أهل الكبائر (2) حتى نزلَتْ هذه الآيةُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (3) ، قال: فنهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نوجبَ لأحدٍ من المُوحِّدين النارَ.   [13848] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/193-194) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أبو رجاء الكلبي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (973) من طريق إبراهيم بن حجاج السامي، به، لكن وقع في الأصل هكذا: «ثنا إبراهيم بن حجاج السامي، ثنا ابن رجاء بن كليب، عن وائل: حدثني ابن عمرو» ، فصوبه الشيخ الألباني _ح كما هنا، إلا أنه جعل بدل «أبو رجاء الكليبي» : «ابن زياد» ؛ استئناسًا بإسناد لحديث آخر في "تهذيب الكمال"، وعُذْره ضِيقُ مخرجِ هذا الحديث. وسيأتي برقم [14028] من طريق بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر. (1) هو: روح بن المسيب. (2) أي: النارَ؛ كما في "السنة" لابن أبي عاصم، وكما سيأتي في آخر الحديث. وإن لم تكن قد سقطت من الأصل، فإنَّ حذف المفعول به جائز إذا علم وفهم من السياق كما هنا، وانظر في حذف المفعول به التعليق على الحديث [14843] . (3) الآية (48 و116) من سورة النساء. الحديث: 13848 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 160 13849 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا العباس بن عبد العظيم العَنْبَري، ثنا الأسود بن عامر، ثنا سِنان بن هارون البُرْجُمي، عن كُلَيب بن وائل، عن ابن عمر، قال: ذُكِرَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فتنةٌ، ومرَّ رجلٌ، فقال: «يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا المُقَنَّعُ مَظْلُومًا» ، فنظَرتُ؛ فإذا هو عثمانُ بن عفَّان.   [13849] رواه أحمد (2/115 رقم 5953) ، وفي "فضائل الصحابة" (724) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (28) ؛ عن الأسود بن عامر، به. ورواه الترمذي (3708) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (796) عن علي بن سهل، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/277) من طريق يعقوب بن شيبة ومحمد بن إسحاق الصاغاني؛ جميعهم (إبراهيم الجوهري، وعلي بن سهل، ويعقوب، ومحمد بن إسحاق) عن الأسود بن عامر، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/278) من طريق جندل بن والق، عن سنان بن هارون، عن كليب بن وائل، مرسلاً. الحديث: 13849 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 161 13850 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا فُضَيل [ص: 162] ابن مَرْزوق، ثنا عَطيَّة العَوْفي، قال: قرأتُ على ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} (2) ؛ فقال ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} ، هكذا قرأتُ (3) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [13850] رواه الثعلبي في "تفسيره" (7/307) من طريق حامد بن محمد، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه العقيلي (2/238) عن محمد بن إسماعيل، عن أبي نعيم، به. ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل163/ب) عن إسماعيل بن زكريا، وأحمد (2/58 رقم 5227) عن وكيع، وأحمد أيضًا (2/58 رقم 5227) ، وحفص الدوري في "جزء قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (91) ، والترمذي (2936) ، والبزار (5373) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والترمذي أيضًا (2936) من طريق نعيم بن ميسرة النحوي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3132) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري وخالد بن عبد الرحمن الخراساني، والعقيلي في "الضعفاء" (2/238) من طريق يحيى بن أبي بكير، وتمام في "فوائده" (1381/الروض البسام) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (إسماعيل بن زكريا، ووكيع، ويزيد بن هارون، ونعيم بن ميسرة، والزبيري، وخالد بن عبد الرحمن، ويحيى بن أبي بكير، وعلي بن الجعد) عن فضيل بن مرزوق، به. وانظر الأحاديث التالية. (1) هو: الفَضْل بن دُكَين. [ص: 162] (2) الآية (54) من سورة الروم. (3) أي: بضم الضاد من «ضُعْف» . قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" (ص562) : قرأ عاصم وحمزة: «من ضَعْفٍ» بفتح الضاد، وقرأ الباقون بالرفع، وهما لغتان مثل: «القَرْح والقُرْح» . اهـ. وقال ابن مجاهد: «وخالف حفص عاصمًا فقرأ عن نفسه لا عن عاصم في الروم: {من ضعف، ضعفًا} بالضم جميعًا» . وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (1/309) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (7/175-176) ، و"تالي تلخيص المتشابه" (1/67-68) . الحديث: 13850 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 161 13851 - حدثنا حَفْص بن عمر بن الصَّبَّاح الرَّقِّي، ثنا أبو حُذَيفة (1) ، ثنا سُفْيان (2) ، عن فُضَيل بن مَرْزوق، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مِثْلَهُ.   [13851] رواه الحاكم في "المستدرك" (2/247) من طريق محمد بن غالب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (56/233) من طريق محمد بن يحيى بن موسى؛ كلاهما عن أبي حذيفة، به. ورواه حفص الدوري في "جزء قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (92) من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) هو: موسى بن مسعود النهدي. (2) هو: الثوري. الحديث: 13851 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 162 13852 - حدثنا/ محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، [خ: 294/أ] [ص: 163] ثنا زهير (1) ، عن فُضَيل، [عن] (2) عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مِثْلَهُ.   [13852] رواه أبو داود (3978) عن عبد الله بن محمد النفيلي، عن زهير بن معاوية، به. وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث التالية. [ص: 163] (1) هو: ابن معاوية. (2) في الأصل: «بن» ، والتصويب من "سنن أبي داود" وإسنادي الحديثين السابقين. الحديث: 13852 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 162 13853 - حدثنا أحمدُ بن الحسن بن هارون بن سُلَيمان بن إسماعيل بن حمَّاد بن أبي سُلَيمان الصَّبَّاحي، ثنا إبراهيمُ بن راشد [الأَدَمِي] (1) ، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا مالكُ بن مِغْوَل، وصالح بن مسلم؛ قالا: ثنا عَطيَّة العَوْفي، عن ابن عمر، قال: قرأتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} (2) ، فقال لي: « {م ِنْ ضُعْفٍ} يَا بُنَيَّ» (3) .   [13853] انظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديثين التاليين. (1) في الأصل: «الأذني» غير منقوطة النون. قال في"تاج العروس" (أد م) : «والأَدَميّ- محركة-: من يبيع الجلود، وإليه نُسب إبراهيم بن راشد وداود بن مهران ... » . (2) الآية (54) من سورة الروم. (3) بل هما قراءتان ثابتتان مرويتان عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وعطية العوفي ضعيف. وانظر تخريج القراءة في التعليق على الحديث [13850] . الحديث: 13853 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 163 13854 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم بن أبي حسَّان الأنْماطي، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا سعيد بن يحيى اللَّخْمي، عن فُضَيل بن غَزْوان (1) ، عن عَطيَّة العَوْفي، قال: قرأتُ على عبد الله بن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} ، فقال ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ [ص: 164] مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} ، ثم قال ابن عمر: قرأتُها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأتَها عليَّ، فأخذها عليَّ كما أخذتُها عليك.   [13854] انظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي. (1) كذا في الأصل، وصوابه - فيما يظهر -: «فضيل بن مرزوق» كما في إسناد الحديثين [13850 و13851] ، وهو المعروف بروايته لهذا الحديث عن عطية كما في مصادر التخريج في الأحاديث السابقة. الحديث: 13854 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 163 13855 - حدثنا أبومسلم الكَشِّي (1) ، ثنا عبد الله بن رجاء، أبنا سَوَّار بن مُصعَب، عن عَطيَّة العَوْفي، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقرأَه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} .   [13855] رواه أبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" (220) عن أبي مسلم الكشي إبراهيم بن عبد الله، به، لكن وقع عنده: «مصعب بن سوار» ، ولذا عقَّب ابن بكير- وهو: محمد بن الحسين الراوي للجزء عن القطيعي- عقب الحديث بقوله: «كذا يقول عبد الله بن رجاء، صوابه: سوار بن مصعب» . والذي يظهر أن الخطأ من القطيعي، وليس من عبد الله بن رجاء؛ يدل على ذلك رواية الطبراني هنا. وانظر الأحاديث السابقة. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 13855 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 164 13856 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا فُضَيل ابن مَرْزوق، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: السَّجْدَةُ من سُجود هؤلاء، أطولُ من ثلاثِ سَجَدات من سُجُودِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.   [13856] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/71) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" وإسناده حسن» . ورواه أحمد (2/106 رقم 5842) عن وكيع، وأبو يعلى (5600) من طريق عبد الله ابن داود؛ كلاهما عن فضيل بن مرزوق، به. وانظر الحديث [13845] . (1) هو: الفضل بن دكين. الحديث: 13856 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 164 13857 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا فُضَيل بن مرزوق، عن عَطيَّة، حدثني ابن عمر، قال: أُنزلَتْ هذه الآيةُ في الأَعْراب: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (1) ، فقال رجُلٌ: فما للمُهاجرين يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ما هو أفضلُ من ذلك: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا *} (2) .   [13857] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/23) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عطية؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (5338) عن أبيه، عن أبي نعيم، به. ورواه سعيد بن منصور (636/الحميّد) عن سفيان بن عيينة، والطبري في "تفسيره" (7/36) من طريق يحيى بن أبي بكير، وابن المنذر في "تفسير القرآن" (1777) من طريق علي بن الجعد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5339 و8168) من طريق عبد الله بن صالح؛ جميعهم (ابن عيينة، ويحيى، وابن الجعد، وعبد الله بن صالح) عن فضيل بن مرزوق، به. (1) من الآية (160) من سورة الأنعام. (2) الآية (40) من سورة النساء. الحديث: 13857 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 165 13858 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا محمَّد بن أبي عمر العَدَني، ثنا بِشْر بن السَّرِي، ثنا عبد الله بن المُبارك، عن فُضَيل بن مرزوق، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (1) .   [13858] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/36) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عطية العوفي؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي عمر العدني في "مسنده"؛ كما في المطالب العالية (3631) . ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3064/أطراف الغرائب) من طريق علي بن سعيد، به. (1) الآية (58) من سورة يونس. وقرأ «فلتفرحوا» بالتاء المثناة الفوقية: عثمان بن عفان، وأُبيٌّ، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقتادة، ويعقوب في رواية رويس، [ص: 166] وهي رواية عن ابن عامر، وغيرهم. والجمهور «فليفرحوا» بالياء المثناة التحتية. وبعضُ من قرأ بالفوقية في «فلتفرحوا» قرأ بالفوقية في «تجمعون» ، والباقون بالمثناة التحتية: «يجمعون» . وانظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة (ص333-334) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (3/573-577) . الحديث: 13858 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 165 13859 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر (1) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَوَاحِدَةً أَوْ رَكْعَةً» .   [13859] رواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/82) عن إسحاق بن الحسن الحربي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/254) من طريق الحارث بن أبي أسامة؛ كلاهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (5) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عطية، به. وتقدم برقم [13710] من طريق الأعمش، عن عطية بن سعد العوفي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر. (1) هو: ابن كدام. الحديث: 13859 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 166 13860 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يحيى ابن الرَّبيع بن أبي راشد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: طلَّقتُ امرأتي وهي حائضٌ، فأتى عمرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فحدَّثه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لْيُطَلِّقْهَا بَعْدُ إِنْ شَاءَ» . قال: فراجَعَها، وحَسَبَها واحدةً.   [13860] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1026/مسند ابن عمر) عن المصنف، لكن ذكر أنه رواه الطبراني من طريق ابن أبي ليلى، عن عطية، به. ورواه البزار (5377) من طريق فراس بن يحيى، عن عطية، به، مختصرًا. وانظر الحديث [13670] . الحديث: 13860 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 166 13861 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثني أبي، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي (1) : عن ابن أبي ليلى (2) ، عن عَطاء (3) ، ونافع، وعَطيَّة؛ عن ابن عمر، قال: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المَغْربَ والعِشاءَ بإقامةٍ واحدة (4) .   [13861] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1027/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق ابن أبي ليلى، به. وتقدم برقم [13711] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر. (1) هو: محمد بن أبي شيبة العبسي، والد أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة. (2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. (3) هو: ابن أبي رباح. (4) يعني: بالمزدلفة. وانظر الحديث [13711] . الحديث: 13861 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 167 13862 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثني أبي، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي بخَطِّه: ثنا ابن أبي ليلى، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، / وإِقَامِ الصَّلاَةِ، وإِيتَاءِ [خ: 294/ب] الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضَانَ» .   [13862] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1028/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق ابن أبي ليلى، به، مختصرًا. وتقدم برقم [13737] من طريق أبي وائل، عن ابن عمر. الحديث: 13862 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 167 13863 - حدثنا محمَّد بن إبراهيم الرَّازي الطَّرَسُوسي، ثنا يحيى [ص: 168] ابن مَعين، ثنا أبو حَفْص الأبَّار (1) ، عن محمَّد بن جُحَادة، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» .   [13863] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1029/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق محمد بن جُحادة، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (6880) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن محمد بن جحادة إلا أبو حفص الأبَّار، تفرَّد به يحيى بن معين» . ورواه البزار (5377) من طريق فراس بن يحيى، عن عطية، به. [ص: 168] (1) هو: عمر بن عبد الرحمن. الحديث: 13863 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 167 13864 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة، ثنا عليُّ بن الحسن بن شَقيق، ثنا أبو حَمزة (1) ، عن مُطَرِّف (2) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنْ غَادِرٍ إِلاَّ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ: هَذَا لِوَاءُ غَدْرَةِ فُلاَنٍ» .   [13864] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1030/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق مطرف، به، مختصرًا، بمعناه. وسيأتي برقم [13978] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر، وبرقم [14061] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر. وانظر الحديث التالي. (1) هو: محمد بن ميمون السكري. (2) هو: ابن طريف. الحديث: 13864 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 168 13865 - حدثنا عبد الله بن محمَّد بن سعيد السِّمَّري الناقد، ثنا محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمة، ثنا عليُّ بن الحسن بن شَقيق، عن أبي حمزة السُّكَّري، عن مُطَرِّف، عن عَطيَّة، قال: سمعتُ ابنَ عمر، وأبا سعيد الخُدْري، قال (1) : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... ؛ فذكر مثلَهُ.   [13865] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (11/384) من طريق عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، به. ورواه أحمد (3/39 رقم 11351) من طريق فراس بن يحيى، عن عطية، عن أبي سعيد وحدَهُ. ورواه البخاري (3188) ، ومسلم (1735) من طرق، عن عبد الله بن عمر، به. ورواه مسلم (1738) من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد، به. (1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» أي: ابن عمر وأبو سعيد؛ كما في "تاريخ [ص: 169] بغداد". فإن لم يكن ما في الأصل تصحيفًا، فيتجه قوله: «قال» هنا على أنه أراد: قال كلُّ واحدٍ منهما، أو: قال كلاهما، ويكون الفاعل ضميرًا مستترًا يعود على المفهوم من السياق، وانظر في ذلك التعليق على الحديث [13934] . أو يكون فاعل «قال» ضميرًا عائدًا على أحد الاثنين اكتفاءً بأحد الشيئين عن صاحبه؛ كقول الشنفرى [من الطويل] : وأَصْبَحَ عَنِّي بالغُمَيْصاءِ جالِسًا ... فَرِيقانِ مَسْؤُولٌ وآخَرُ يَسْأَلُ فلم يُثَنِّ خبر «أصبح» مع أن اسمها «فريقان» ، ولعل هذا أيضًا داخل في التوسُّّع في الدلالة والخروج عن الأصل؛ إذ يدل المفرد على المثنى أو الجمع، والمثنى على المفرد أو الجمع، والجمع على المفرد أو المثنى. وانظر: "إعراب لامية الشنفرى" (ص 129) ، و"همع الهوامع" (1/194) . ويمكن أن يكون أراد: «قالا» فحذف الألف واجتزأ عنها بالفتحة، وانظر في الاجتزاء التعليق على الحديث [13709] . الحديث: 13865 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 168 13866 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلْطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، حدثنا شَرِيك (2) ، عن عبد الله بن عيسى (3) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ ُلاَ يُرْحَمْ ُ» .   [13866] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1031/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق شريك، به. ورواه البزار (5400) عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن أبي نعيم، به، ثم قال: «لا نعلم رواه عن ابن عمر إلا عطية، ولا عنه إلا عبد الله بن عيسى، ولا عنه إلا شريك، ولا عنه إلا أبو نعيم» . ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (580) عن فراس بن يحيى، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، به، ثم قال (581) : «وقال شريك: عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هكذا يقول شريك: "عطية، عن ابن عمر" وحديث عطية، عن أبي سعيد عندي أصح» . وقد تقدم برقم [13488] من طريق مجاهد، عن ابن عمر. (1) هو: الفضل بن دكين. (2) هو: ابن عبد الله، القاضي النخعي. (3) وقع في "جامع المسانيد": «عبد الله بن علي» . الحديث: 13866 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 169 13867 - حدثنا العبَّاس بن إبراهيم القَراطيسيُّ البغداذي (1) ، ثنا الحسينُ بن عمرو بن محمَّد العَنْقَزيُّ، ثنا عمر بن شَبِيب المُسْلي، عن عبد الله بن عيسى، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» .   [13867] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/106) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عمر بن شبيب المسلي؛ وهو ضعيف» . وذكر الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (2/236) أن الطبراني رواه في "معجمه" من حديث عمر بن شبيب المسلي، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر. ورواه ابن عدي في "الكامل" (5/33) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/236) - عن العباس بن إبراهيم القراطيسي، به. (1) كذا في الأصل، و «بغداذ» لغة في «بغداد» ، ومن لغاتها أيضًا: بَغْذاذ، وبَغْذَاد. وفيها لغات أخرى انظرها في: "تاج العروس" (ب غ د) ، و"معجم البلدان" (1/456) ، ومقدمة "تاريخ بغداد". الحديث: 13867 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 170 13868 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا عبد الحَمِيد بن بَيَان، ثنا [عمر] (1) بن شَبيب، عن عبد الله بن عيسى، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «طَلاَقُ الأَمَةِ ثِنْتَانِ، وعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ» .   (1) في الأصل: «عمرو» والتصويب من "تهذيب الكمال" (21/390) ومصادر التخريج، والحديث السابق. [13868] رواه ابن ماجه (2079) ، وابن عدي في "الكامل" (5/33) ؛ من طريق محمد ابن طريف، وابن ماجه أيضًا (2079) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، والبزار (5401) عن أحمد بن عبد الله بن الحسين، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/64) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/393) ؛ من طريق الصلت ابن مسعود، والجصاص في "أحكام القرآن" (2/58) من طريق المعلى، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (1/490) ، والدارقطني في "سننه" (4/38) ؛ من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، والدارقطني أيضًا (4/38) ؛ من طريق علي بن شعيب وأحمد بن منصور، والدارقطني أيضًا (4/38) ، والبيهقي (7/369) ، [ص: 171] والذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/204) ؛ من طريق سعدان بن نصر، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/393) من طريق أحمد بن يحيى الجلاب؛ جميعهم (محمد ابن طريف، وإبراهيم الجوهري، وأحمد بن عبد الله، والصلت، والمعلى، والأحمسي، وعلي بن شعيب، وأحمد بن منصور، وسعدان بن نصر، والجلاب) عن عمر بن شبيب، به. قال الدارقطني: «تفرَّد به عمر بن شبيب مرفوعًا، وكان ضعيفًا، والصحيحُ عن ابن عمر: ما رواه سالم ونافع عنه من قوله» . الحديث: 13868 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 170 13869 - حدثنا إبراهيمُ بن محمَّد بن الهَيثم البغدادي، ثنا عمرو ابن محمَّد الناقد، ثنا أبو معاوية (1) ، عن حجَّاج (2) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُباعَ الثمرةُ حتى يَبْدُوَ صلاحُها.   [13869] رواه أحمد (2/41 رقم 4998) عن أبي معاوية، به. ورواه عبد الرزاق (14322) - ومن طريقه أحمد (2/80 رقم 5521) - من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطية، به. وانظر الحديث [13751] . (1) هو: محمد بن خازم الضرير. (2) هو: ابن أرطاة. الحديث: 13869 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 171 13870 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا أبو الشَّعْثاء عليُّ [ص: 172] ابن الحسن، ثنا حَفْص بن غياث، عن ابن أبي ليلى (1) ، وأشْعَث (2) ، والحجَّاج بن أَرْطاة، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: سافَرتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصَلَّيتُ معه في الحَضَر والسَّفَر؛ فصلَّيتُ معه في الحَضَر: الظُّهرَ أربعًا وبعدها ركعتَين، والعصرَ أربعًا وليس بعدها شيءٌ، والمَغْرِبَ ثلاثًا وبعدها ركعتَين، والعِشاءَ أربعًا وبعدها ركعتَين، والفجرَ ركعتَين وقبلها ركعتَين. وفي السَّفَر: الظُّهرَ ركعتَين وبعدها ركعتَين، والعصرَ ركعتَين وليس بعدها شيء، والمغربَ ثلاثًا وبعدها ركعتَين، والعِشاءَ ركعتَين وبعدها ركعتَين، والفجرَ ركعتَين وقبلها ركعتَين.   [13870] رواه الترمذي (551) عن علي بن حُجر، عن حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن عطية، به. ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (3) عن عبيد الله بن موسى، والترمذي (552) من طريق علي بن هاشم، وابن خزيمة (1254) من طريق مالك ابن سعير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/418) من طريق عبدربه بن نافع؛ جميعهم (عبيد الله، وعلي بن هاشم، ومالك، وعبدربه) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطية، به. ورواه أحمد (2/90 رقم 5634) ، وأبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (53 و54) ؛ من طريق فراس بن يحيى، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (1) من طريق محمد بن عطية؛ كلاهما عن عطية، به. [ص: 172] (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. (2) هو: ابن سَوَّار. الحديث: 13870 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 171 13871 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، حدثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُوْيَه، ثنا سَوَّار بن مُصعَب، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (1) : «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ في الخُرُوجِ إِلاَّ مُضْطَرَّةً -يعني: ليس لها خادمٌ- إِلاَّ في العيدَين: الأضْحَى والفِطْر، وليس لهم (2) نصيبٌ في الطُّرُقِ إِلاَّ الحَوَاشِي» .   [13871] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1032/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سوار بن مصعب، به، وفيه تصحيف كثير في السياق. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/200) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه سوار بن مصعب؛ وهو متروك الحديث» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/454) عن محمود بن محمد الواسطي، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (23/399-400 و403) ، وفي "الاستذكار" (10320) ؛ من طريق إسماعيل بن عيسى العطار، عن سوار بن مصعب، به. (1) لم يذكر في "جامع المسانيد": «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» . (2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «وليس لهنَّ» ، وكذا وقع في "جامع [ص: 173] المسانيد"، وهو الجادة. وقد أخرج ابن حزم حديثًا في "المحلى" (3/227) من طريق شيخه حمام؛ بسنده إلى سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وفيه: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ، فَاحفَظُوا أبْصَارَكُمْ» ؛ قال ابن حزم: «هكذا في كتابي عن حمام، وبالله! ما لَحَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا أنَّ ممكنًا أن يخاطبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النساءَ ومن معهُنَّ من صغارِ أولادهِنَّ، لما كتبناه إلا: فاخْفِضْنَ [كذا] أبصارَكُنَّ» . يعنى أنه حمل تذكير الضمير في هذا الحديث - ونحوه ما وقع عندنا - على أن المخاطب: النساء ومن معهن من الأولاد الذكور، فغُلِّب حكمُ الذكور وإن كانوا صغارًا، فجاء الضمير مذكرًا. فإن خلت الرواية هنا من التصحيف والتحريف أو السهو وسبق القلم، فإنها تحمل على نحو ما ذكر ابن حزم _ح، خاصة وأن مشيهن في الطرق مع أولادهن وارد وكثير. ويكون فيه عود للضمير على غير مذكور بلفظه لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] ، وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (54) . والله أعلم. الحديث: 13871 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 172 13872 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا مِنْدَل (1) ، عن الحسن بن محمَّد بن عَطيَّة (2) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النائحةَ والمُستَمِعَةَ.   [13872] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1033/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق الحسن بن محمد بن عطية، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/14) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه الحسن بن عطية؛ ضعيف» . ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (20) ، وابن حبان في "المجروحين" (2/198) ، والبيهقي (4/63) ، والثعلبي في "تفسيره" (9/299) ؛ من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. (1) هو: ابن علي العنزي. (2) كذا في الأصل: «الحسن بن محمد بن عطية» ، والصواب: «الحسن بن عطية» ، وانظر: "تهذيب الكمال" (6/211) و (20/146) . الحديث: 13872 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 173 13873 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الربيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، / [خ: 295/أ] [ص: 174] قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي على راحِلَتِهِ وهو راكبٌ.   [13873] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1034/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به. [ص: 174] وتقدم برقم [13725] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر. الحديث: 13873 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 173 13874 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الرَّبيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ بيده قِبَلَ المَشْرِقِ فقال: «أَلاَ إِنَّ الفِتْنَةَ هَهُنَا حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» .   [13874] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1035/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به، مختصرًا. وسيأتي برقم [14067] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر. ورواه البخاري (3511) ، ومسلم (2905) ؛ من طريق سالم، والبخاري (3104) ، ومسلم (2905) ؛ من طريق نافع، والبخاري (3279) من طريق عبد الله بن دينار؛ جميعهم (سالم، ونافع، وعبد الله بن دينار) عن ابن عمر، به. الحديث: 13874 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 174 13875 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الرَّبيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ» .   [13875] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1036/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به. وانظر الحديث [13774] . الحديث: 13875 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 174 13876 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الربيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّمَا مَثَلُكُمْ ومَثَلُ اليَهُودِ والنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالاً فقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لي عَمَلاً إِلى نِصْفِ النَّهَارِ [ص: 175] بِقِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ اليَهُودُ، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لي عَمَلاً مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلى صَلاَةِ العَصْرِ؟ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لي عَمَلاً مِنْ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى غُرُوبِ الشَّمْسِ بِقِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ؟ وكُنْتُمْ أَنْتُمْ هُمْ، فَعَلِمَتِ اليَهُودُ والنَّصَارَى، فَقَالُوا: مَا شَأْنُنَا نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلاً وأَقَلُّ أَجْرًا؟ قَالَ لَهُمْ: أَظَلَمْتُكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: أَمَا أَعْطَيْتُكُمُ الَّذي وَزَنْتُ (1) لَكُمْ بِهِ عَلَى نَفْسِي؟ قَالُوا: نَعَمْ (2) ، قَالَ: ذَلِكَ فَضْلِي أُوتيهِ مَنْ أَشَاءُ، واللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيم» . قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ إِنَّمَا أَجَلُكُمْ في آجَالِ مَنْ مَضَى مِنَ الأُمَمِ؛ كَمَا بَقِيَ مِنْ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى غُرُوبِ الشَّمْسِ» .   [13876] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1037/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به مختصرًا جدًّا. [ص: 175] ورواه الثعلبي في "تفسيره" (9/251) من طريق الأعمش، عن عطية، به، نحوه. ورواه أحمد (2/111 رقم 5902 و5904) ، والبخاري (2269 و5021) ، والترمذي (2871) ؛ من طريق عبد الله بن دينار، وأحمد (2/121 و129 رقم 6029 و6133) ، والبخاري (557 و7533) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، وأحمد (2/6 و124 رقم 4508 و6066) ، والبخاري (2268 و3459) ؛ من طريق نافع؛ جميعهم (عبد الله بن دينار، وسالم، ونافع) عن ابن عمر، به. (1) أي: قَدَّرتُ. والوزن: التقدير. وانظر: "تاج العروس" (وز ن) . (2) كذا في الأصل، والجادة هنا أن يكون الجواب بـ «بلى» ؛ لأن الاستفهام بعده نفي. ولكنه هنا استفهام تقريري، والاستفهام التقريري إذا جاء قبل النفي فالأكثر أن يجاب بما يجاب به النفي المجرَّد؛ فيكون في الإثبات: «بلى» وفي النفي: «نعم» . ويجوز عند أمن اللبس أن يجاب بما يجاب به الإثبات رعيًا لمعناه، فيكون جوابه: «نعم» كما وقع هنا؛ أي: نعم أعطيتنا. ويجوز أن يكون قد جاء الجواب هنا بـ «نعم» على أنه تصديق لمضمون الكلام جميعه؛ الهمزة ومدخولها. وانظر: "مغني اللبيب" (335-337) ، و"خزانة الأدب" (11/211-218) . الحديث: 13876 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 174 13877 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السَّائب، عن كَثير بن جُمْهَان، قال: رأيتُ ابنَ عمر يمشي في بطن المَسيل، فقلتُ: تمشي وتأمرُ الناسَ بالسَّعْي؟ فقال ابن عمر: إِنْ أَمْشِي (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمشي، أو عُمَرَ، وإِنْ أَسْعَى (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسعى، أو عُمَرَ.   [13877] لم نقف عليه من رواية حماد، وسيأتي في الحديث التالي من طريق زهير، عن عطاء بن السائب. (*) كذا في الأصل: «إن أمشي» ، و «إن أسعى» . والجادة: «إن أمشِ» ، و «إن أسْعَ» ؛ لأن الفعلين مضارعان معتلاَّ الآخِر واقعان بعد «إِنِ» الشرطية الجازمة؛ فحقهما الجزم بحذف حرف العلة. لكن ما وقع في الأصل صحيحٌ في اللغة، وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [13682] . الحديث: 13877 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 176 13878 - حدثنا محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، ثنا زهير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن كَثير بن جُمْهَان؛ أنَّ رجلاً قال لعبد الله بن عمر في المَسْعَى بين الصَّفا والمَرْوَة: يا أبا عبد الرحمن، ما لي أراكَ تمشي والناسُ يَسْعَوْن؟ فقال: إِنْ أَمْشِي (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإِنْ أَسْعَى (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وأنا شيخٌ كبير.   (1) هو: ابن معاوية. (*) كذا في الأصل: «إن أمشي» ، و «إن أسعى» . والجادة: «إن أمشِ» ، و «إن أسْعَ» ؛ لأن الفعلين مضارعان معتلاَّ الآخِر واقعان بعد «إِنِ» الشرطية الجازمة؛ فحقهما الجزم بحذف حرف العلة. لكن ما وقع في الأصل صحيحٌ في اللغة، وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [13682] . [13878] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (24/107) من طريق المصنف. ورواه أحمد (2/120 رقم 6013) عن هاشم بن القاسم، وأبو داود (1904) عن عبد الله بن محمد النفيلي، والبغوي في "الجعديات" (2688) عن علي بن الجعد، والبيهقي (5/99) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين؛ جميعهم (هاشم، والنفيلي، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم) عن زهير بن معاوية، به. [ص: 177] ورواه الطيالسي (2055) ، وأحمد (2/53 رقم 5143) ، والنسائي (2976) ، وابن خزيمة (2771) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/60 و61 رقم 5257 و5265) ، وابن ماجه (2988) ؛ من طريق الجراح بن مليح، والفاكهي في "أخبار مكة" (1389) ، والترمذي (864) ، وابن خزيمة (2770) ؛ من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، والمصنف في "الأوسط" (5051) ؛ من طريق المفضل بن صدقة؛ جميعهم (الثوري، والجراح، ومحمد بن فضيل، والمفضل) عن عطاء بن السائب، به. الحديث: 13878 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 176 13879 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا إبراهيمُ بن عَبْس التَّنوخي، ثنا يحيى بن يَعْلى الأسْلَمي، ثنا أبو الصَّبَّاح الواسِطي (1) ، عن عبد العزيز بن حَكيم الحَضْرَمي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ ولاَ وِرَاثَةَ» .   [13879] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (910/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/110) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفي إسناد "الكبير" يحيى بن يعلى الأسلمي؛ وهو ضعيف، وفي "الأوسط" عبد الغفور؛ وهو متروك» . ورواه المصنف في "الأوسط" (1465) من طريق عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، عن أبي الصباح الواسطي، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز إلا أبو الصباح، تفرد به الشعيثي» . (1) هو: عبد الغفور بن سعيد. الحديث: 13879 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 177 13880 - حدثنا جعفر بن محمَّد الفِرْيابي (1) ، ثنا موسى بن يحيى المَرْوَزي، ثنا سُلَيمان بن عبد الله بن وَهْب الكوفي، عن عبد العزيز بن [ص: 178] حَكيم، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ عَلى أَهْلِ قَوْلِ "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ" وَحْشَةٌ في المَوْتِ، ولاَ في القُبُورِ، ولاَ في النُّشُورِ؛ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ عِنْدَ الصَّيْحَةِ يَنْفُضُونَ رُؤُوسَهُمْ مِنَ التُّرَابِ، يَقُولُونَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} (2) » .   (1) وقع في المطبوع من "جامع المسانيد": «محمد بن جعفر الفريابي» . [13880] نقله ابن كثير في "تفسيره" (6/537) ، وفي "جامع المسانيد" (911/مسند ابن عمر) ، والزيلعيُّ في "تخريج أحاديث الكشاف" (3/154) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/333) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم» . [ص: 178] ولم نجد من أخرجه من طريق عبد العزيز بن حكيم الحضرمي، ولكن أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (77) ، والمصنف في "الأوسط" (9478) ، وفي "الدعاء" (1484) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/202) ، وابن عدي في "الكامل" (4/271) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (99) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (1/266) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، به. (2) من الآية (34) من سورة فاطر. الحديث: 13880 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 177 13881 - حدثنا أحمدُ بن إسحاق الخَشَّاب الرَّقِّي، ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي. حدثنا (1) الحسن بن عَلُّوْيَه القطَّان، ثنا عُبَيد بن جَنَّاد/ الحَلَبي؛ [خ: 295/ب] قالا: ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن القاسم بن عَوْف البَكْري، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: لقد عِشْنا بُرْهَةً من دَهْرنا ونحن نُرى أنَّ هذه الآيةَ أُنزِلَتْ فينا وفي أهل الكتابَيْن قبلَنا: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ *ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ *} (2) [ص: 179] الآيةَ، قلنا: كيف نَختصِمُ ونبيُّنا واحدٌ وكتابُنا واحد؟ حتى رأيتُ بعضَنا يضربُ في وُجوه بعض بالسَّيف، فعرفتُ أنها فينا أُنزلت.   [13881] رواه الثعلبي في "تفسيره" (8/235) من طريق موسى بن محمد بن علي، عن الحسن بن علويه، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/572-573) من طريق هلال بن العلاء الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، به. وانظر الحديث [13735] . (1) كذا في الأصل ليس فيها واو العطف، لكن الناسخ جعل قبلها دارة؛ لبيان الفصل بين هذا الإسناد والذي قبله. (2) الآيتان (30- 31) من سورة الزمر. الحديث: 13881 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 178 13882 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني عُبَيدالله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شُعبة، عن عائذ بن نصيب، سمع ابنَ عمر يقول: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الكَعْبة.   [13882] رواه أبو يعلى (5700) عن عبيد الله بن معاذ، به. ورواه الطيالسي (2020) - ومن طريقه أحمد (2/153 رقم 6407) - عن شعبة، به. وانظر الحديث [13782] . الحديث: 13882 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 179 13883 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا سعيد بن سُلَيمان، عن عَبَّاد بن العَوَّام، أبنا أبو مالك الأشْجَعي (1) ، ثنا حسين ابن الحارث الجَدَلي - جَدِيلَة قيس - قال: خَطَبَنا أميرُ مكةَ، فنَشَدَ الناسَ (2) فقال: من رأى الهلالَ يومَ كذا وكذا؟ ثم قال: عَهِدَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن [نَنْسُكَ] (3) للرؤية، فإن لم نَرَهُ وشَهِدَ شاهِدَا عَدلٍ [ص: 180] نَسَكْنَا بِشهادتِهما. فسألتُ الحسينَ: مَنْ أَمِيرُ مَكَّةَ؟ فقال: هو الحارثُ ابن حاطِب أخو محمَّد بن حاطب. ثم قال الأميرُ: إن فيكم مَنْ هو أعلمُ بالله ورسوله منِّي، وقد شَهِدَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأومَأَ بيده إلى الرَّجُلِ (4) . قال [الحُسَينُ] (5) : وقلتُ لشيخٍ إلى جَنْبي: مَنْ هذا الذي أومَأَ إليه الأميرُ؟ قال: هذا عبدُالله بن عمرَ بن الخطَّاب، وهو أعلمُ بالله ورسوله منه، فأتينا ابنَ عمر فقال: بذلك أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13883] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 270) من طريق المصنف، به. ورواه أبو داود (2338) عن محمد بن عبد الرحيم البزاز، وابن قانع في "معجم الصحابة" (1/177) ؛ من طريق أحمد بن القاسم الجوهري، والدارقطني في "سننه" (2/167) من طريق يوسف بن موسى، ومن طريق إبراهيم بن هانئ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (8799) ، وفي "السنن الصغرى" (1335) ؛ من طريق محمد ابن يحيى المروزي؛ جميعهم (محمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن القاسم، ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن هانئ، ومحمد بن يحيى) عن سعيد بن سليمان، به. (1) هو: سعد بن طارق بن أشيم. (2) أي: طلبهم وسألهم. وانظر: "تاج العروس" (ن ش د) . (3) في الأصل: «ننشد» ، والتصويب من "المختارة" ومن مصادر التخريج، و «ننسك» أي: نصوم أو نفطر، وهو يعني قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» ، والنُّسُك: العبادة والطاعة. قال في "تاج العروس" (ن س ك) : وقيل لثعلب: هل يُسمَّى الصومُ نُسُكًا؟ فقال: كلُّ حق للَّهِ تعالى يُسمَّى نُسُكًا. اهـ. [ص: 180] وانظر التعليق على الحديث [14741] . (4) كذا في الأصل و"المختارة"، وفي مصادر التخريج: «رجل» بالتنكير، وهو الجادة. وما في الأصل يوجَّه على أن «أل» فيه زائدة، وانظر: "همع الهوامع" (1/311-313) . (5) في الأصل: «الحسن» ، والتصويب من إسناد الحديث، ومن "المختارة"، ومن مصادر التخريج. الحديث: 13883 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 179 13884 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، حدثني سالمٌ أبو عبد الله البَرَّاد (1) ، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ» ، قيل: يا رسول الله، كم القِيراطُ؟ قال: «مِثْلُ أُحُدٍ» .   [13884] رواه أحمد (2/16 رقم 4650) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/143) من طريق علي بن عبد الله؛ كلاهما (أحمد، وعلي بن عبد الله) عن يحيى بن سعيد، به. ورواه ابن أبي شيبة (11728) عن وكيع، و (11731) عن محمد بن بشر العبدي، وأحمد (2/144 رقم 6305) عن يعلى بن عبيد، و (6/31 -32 رقم 4867) ، والترمذي في "العلل الكبير" (257) من طريق يزيد بن هارون، والدولابي في "الكنى" (1429) من طريق عبد الله بن المبارك؛ جميعهم (وكيع، ومحمد بن بشر، ويعلى بن عبيد، ويزيد، وابن المبارك) عن إسماعيل بن أبي خالد، به. (1) هو: سالم بن عبد الله سَبَلان، أبو عبد الله المديني، وهو سالم مولى شداد بن الهاد، [ص: 181] وهو سالم مولى مالك بن أوس بن الحَدَثان النَّصْري، وهو سالم مولى النَّصْريين، وهو سالم مولى المَهْري، وهو سالم أبو عبد الله الدَّوْسي، وهو سالم مولى دَوْس. انظر: "أوهام الحاكم" للأزدي (ص86) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (3/129) ، و"تهذيب الكمال" للمزي (10/154) . الحديث: 13884 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 180 13885 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا عثمانُ بن أبي شَيبة، ثنا شَرِيك (1) ، عن عبد الملك بن عُمَير، قال: كان الشَّعبي يحدِّث بالمغازي، فمرَّ ابنُ عمر فسمعَهُ وهو يحدِّث بها، فقال: [لَهُوَ] (2) أحفَظُ لها منِّي، وإن كنتُ قد شَهدتُّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [13885] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (912/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/23) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/230) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/355-356) من طريق الحسن بن أبي القاسم، و (25/356) من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني؛ جميعهم (أبو بكر، والحسن، وابن الأصبهاني) عن شريك، به. ورواه الخليلي في "الإرشاد" (2/555 رقم 167) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عبد الملك بن عمير، به. (1) هو: ابن عبد الله النخعي. (2) في الأصل: «له» ، والتصويب من "مجمع الزوائد"، وفي "جامع المسانيد": «فقال: هو أحفظ ... » . وما في الأصل لعله تصحيف سماعٍ؛ أو يضبط- لو صحَّ- هكذا: «فقال له: أحفظُ ... » ، بتقدير مبتدأٍ محذوفٍ؛ أي: أنت أحفظ، أو: هذا أحفظ، أو: هو أحفظ. وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية، باب الابتداء. الحديث: 13885 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 181 13886 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حرب، ثنا شُعبة، عن الأسود بن قَيْس، عن سعيد بن عمرو، عن ابن عمر، [ص: 182] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ؛ لاَ نَكْتُبُ ولاَ نَحْسُبُ؛ إِنَّ الشَّهْرَ هَكَذَا وهَكَذَا» ، وقبضَ الإبهامَ في الثالثة.   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [13886] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (2424) عن أبي حفص فاروق بن عبد الكبير، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه أبو داود (2319) عن سليمان بن حرب، به. [ص: 182] ورواه ابن أبي شيبة (9691) ، وأحمد (2/43 رقم 5017) ، ومسلم (1080) ، والنسائي (2141) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والبخاري (1913) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/122) ، والبيهقي (4/250) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، وأبو نعيم في "المستخرج" (2425) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (غندر، وآدم، وابن مهدي) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (9694 و9696) ، وأحمد (2/129 رقم 6129) ؛ عن عبيدة بن حميد، وأحمد أيضًا (2/52 رقم 5137) ، ومسلم (1080) ، والنسائي (2140) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2425) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (عبيدة، والثوري) عن الأسود بن قيس، به. ورواه أحمد (2/122 رقم 6041) من طريق إسحاق بن سعيد بن عمرو، عن أبيه سعيد بن عمرو، به. وانظر الحديث [13774] . الحديث: 13886 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 181 13887 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى بن عبد الحَميد الحِمَّاني، ثنا إسحاقُ بن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمرَ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (1) : «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» .   [13887] رواه أحمد (2/122 رقم 6039) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/52) - عن هاشم بن القاسم، عن إسحاق بن سعيد، به. وسيأتي برقم [13890] من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو، عن أبيه، عن ابن عمر. (1) كذا في الأصل، والمراد: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول» ؛ كما في "مسند أحمد"، وكما سيأتي في الحديث [13890] ، فإن لم يكن سقط من الناسخ قوله: «يقول» ، فإنه يخرج على حَذْف فعلِ القول، وهو كثير في اللغة؛ انظر: "مغني اللبيب" (596-597) . الحديث: 13887 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 182 13888 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو غسَّان النَّهْدي مالكُ [ص: 183] ابن إسماعيل (1) ، ثنا إسحاقُ بن سعيد، عن أبيه سعيد بن عمرو، قال: دَفَعْنا مع ابن عمرَ يومَ الصَّدَر (2) ، حتى إذا كنَّا على الجَمْرَة التي عند العَقَبَة، مَرَّت بنا رُفْقَةٌ يَمانِيَةٌ من الحاجِّ، رحالُهُمُ الأَدَمُ (3) وخُطُم (4) إبِلِهم الجُدُلُ (5) ، فقال: مَنْ أحبَّ أن يَرى أشبهَ رُفْقَة وردَتْ من الحاجِّ العامَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ومَنْ قَدِمَ معه، فلينظُرْ إلى هذه الرُّفْقَة.   [13888] رواه ابن سعد في "الطبقات" (2/188) ، وأحمد (2/120 رقم 6016) ، والبيهقي (4/332) ؛ من طريق هاشم بن القاسم، وابن أبي شيبة (16034) ، وهناد [ص: 183] في "الزهد" (820) عن وكيع؛ كلاهما (هاشم، ووكيع) عن إسحاق بن سعيد، به. (1) في الأصل: «أبو غسان النهدي، ثنا مالك بن إسماعيل» ، ومالك بن إسماعيل هو أبو غسان النهدي. انظر: "تهذيب الكمال" (2/428) و (27/82) . (2) أي: يوم طواف الإفاضة. والصَّدَر: الرجوع بعد الورود. وهو اسمٌ من صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْرًا. وانظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" (405-406) ، و"النهاية" (3/15) ، و"تاج العروس" (ص د ر) . انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (3/709) . (3) الأَدَمُ- بفتحتين-: اسم جمعٍ- أو هو جمعٌ- لـ «أديم» ؛ وهو الجلد المدبوغ الذي تم دباغه وتناهى، أو الجلد الأحمر، أو الجلد مطلقًا. والجمع: أُدُم، وآدِمَة، وآدَام. انظر: "المغرب في ترتيب المعرب" للمطرِّزي (1/33) ، و"تاج العروس" (أد م) ، وانظر: "عون المعبود" (11/135) . (4) الخُطُم: جمع خِطام؛ وهو الحبل الذي يُقاد به البعير. "لسان العرب" (خ ط م) . (5) كذا في الأصل، وفي "مسند أحمد" و"طبقات ابن سعد": «الجُرُر» ، والجُدُلُ: جمع جَديل؛ وهو: حبلٌ مفتولٌ من أَدَم أو شعر يكونُ في عُنُقِ البعير أو الناقة. "لسان العرب" (ج د ل) . والجرر: جمع جرير؛ وهو الحبل أيضًا. وانظر المنقول من "حاشية السندي" على "المسند" في الموضع السابق. الحديث: 13888 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 182 13889 - حدثنا العباس بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) . [ص: 184] وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني؛/ قالا: [خ: 296/أ] ثنا إسحاقُ بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُصَبَّرَ (2) البَهيمَةُ. زاد الحِمَّاني في حديثه: وقال (3) : إن أردتُّم أن تذبَحُوها فاذبَحُوها.   [13889] رواه أبو عوانة (7765) عن سليمان بن سيف، عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أحمد (2/94 رقم 5682) ، والبيهقي (9/334) ؛ من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم، والبخاري (5514) من طريق أحمد بن يعقوب؛ كلاهما عن إسحاق ابن سعيد بن عمرو، به. وانظر الحديث [13716] . (1) هو: هشام بن عبد الملك. [ص: 184] (2) تقدم تفسيره في التعليق على الحديث [13720] . (3) القائل هو ابن عمر رضي الله عنهما؛ يدل عليه رواية أبي داود الطيالسي عند أبي عوانة، ورواية أحمد والبيهقي؛ إذ جاءت فيها هذه الزيادة متصلة بكلام ابن عمر؛ قال: « ... فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن تُصَبَّرَ بَهيمَة أو غيرها للقتل، فإذا أردتُّم ذبحها فاذبَحُوها» . ولم ترد هذه الزيادة عند البخاري. الحديث: 13889 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 183 13890 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن عمر ابن أَبَان، ثنا خالدُ بن سعيد، ثنا عمرو بن سعيد، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلى» .   [13890] تقدم تخريجه برقم [13887] . (1) هو: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. الحديث: 13890 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 184 13891 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا خَلَف بن موسى بن خَلَف العَمِّي، ثنا حَفْص بن غياث، عن ليث (1) ، عن أبي محمَّد (2) ، قال: صَحبتُ ابنَ عمر شهرًا، وسمعتُهُ يقرأ في ركعَتَي الفجر: [ص: 185] {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (3) و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (4) ، وذكَرَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرَؤُهما.   (1) هو: ابن أبي سليم. (2) هو- فيما يظهر- عطاء بن أبي رباح؛ فكنيته: أبو محمد، ويروي عن ابن عمر، ويروي عنه ليث بن أبي سليم. [13891] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/218) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وأبو يعلى بنحوه، وقال: «عن أبي محمد عن ابن عمر» وقال الطبراني: «عن مجاهد عن ابن عمر» ، ورجال أبي يعلى ثقات» . [ص: 185] ورواه أبو يعلى (5720) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن ليث بن أبي سليم، به، بنحوه. وتقدم عند المصنف برقم [13587] من طريق ثوير بن أبي فاختة، عن عطاء، عن ابن عمر، به. ورواه أبو الشيخ في "جزء فيه حديثه" (15/انتقاء ابن مردويه) من طريق ثوير، به. وسيأتي برقم [13894 و13895] من طريق نفيع بن الحارث، عن ابن عمر. وبرقم [13937] من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر. وبرقم [13957] من طريق أبي جعفر الأشجعي، عن ابن عمر. (3) أي: سورة الكافرون. (4) أي: سورة الإخلاص. الحديث: 13891 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 184 13892 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا قيس بن الربيع. وحدثنا محمَّدُ بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، عن موسى ابنِ أَعْيَن؛ كلاهما عن ليث (1) ، عن سعيد بن عامر، عن ابن عمرَ، قال: كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فنزلنا بِبِرْكَةٍ فيها ماءٌ، فكَرَعْنا فيه (2) ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تَكْرَعُوا فِيهِ، ولَكِنِ اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ واشْرَبُوا فِيهَا؛ [ص: 186] فَإِنَّهُ مَا مِنْ إِنَاءٍ أَطْيَبُ ولاَ أَنْظَفُ مِنْهُ (3) » . واللفظُ لحديث قَيْس بن الرَّبيع.   [13892] رواه ابن أبي شيبة (24579) ، وابن ماجه (3433) ، وأبو يعلى (5701) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5629) ؛ من طريق محمد بن فضيل، وأبو يعلى (5779) من طريق جرير بن عبد الحميد، والدينوري في "المجالسة" (2053) من طريق عبد السلام بن حرب؛ جميعهم (محمد بن فضيل، وجرير، وعبد السلام) عن الليث بن أبي سليم، به. ورواه معمر في "جامعه" (19596/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن الليث بن أبي سليم، عن رجل، عن ابن عمر. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2262) . (1) هو: ابن أبي سليم. (2) كَرَعَ في الماءِ يَكْرَعُ كَرْعًا: إذا تناوله بفيه من مَوْضِعه، من غير أن يشربَ بكفِّه ولا بإناء، كما تشربُ البهائمُ، فإنْ شَرِبَ بكفَّيه أو بشيء آخرَ فليس بكَرْعٍ. انظر: "النهاية" (4/164) ، و"المصباح المنير" (ك ر ع) . [ص: 186] (3) كذا في الأصل. وفي "المجالسة": «منها» ، وهو الجادة؛ لأن الضمير عائد على «الأيدي» . وفي أغلب مصادر التخريج: «أنظف من اليد» ، وفي بعضها: «من يديه» ، وفي بعضها: «من الكفين» . وما في الأصل يمكن ضبطه على وجهين: أحدهما: «مِنَهْ» وأصله: «مِنْهَا» فحذف الألف وسكن الهاء ونقل حركتها إلى الحرف قبلها؛ وهي لغة لبعض العرب. والثاني: «مِنْهَ» وأصله: «مِنْهَا» فحذف الألف واجتزأ بفتحة الهاء عنها، وهي لغة أيضًا لبعض العرب. وانظر في هذين الوجهين: التعليق على الحديث [13709] . الحديث: 13892 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 185 13893 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عبد الله الرَّقاشي: ثنا مُعْتَمِر بن سُلَيمان، قال: قرأتُ على الفُضَيل بن مَيْسَرة، عن أبي حَرِيز (1) : أن نفيعًا (2) حدَّثه، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم [دخل على] (3) امرأةٍ من خَثْعَم فقال: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟» ، فقالت: لا أُراني إلاَّ لما بي (4) ! [ص: 187] فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَدِدتُّ أَنَّكِ لَمْ تَخْرُجِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَكْفُلِي يَتِيمًا أو تُجَهِّزي غَازِيًا» .   [13893] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/160) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه نفيع أبو داود الأعمى؛ وهو كذاب» . ورواه العقيلي في "الضعفاء" (1/125) عن علي بن عبد العزيز البغوي، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/63-64) عن محمد بن مهران، وابن عدي في "الكامل" (1/419) من طريق محمد بن عبد الأعلى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10521) من طريق يحيى بن معين؛ جميعهم (محمد بن مهران، ومحمد ابن عبد الأعلى، ويحيى بن معين) عن المعتمر بن سليمان، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2032) . (1) هو: عبد الله بن الحسين. (2) كذا في الأصل، وكذا جاء عند الهيثمي في "مجمع الزوائد"، وصوابه: «أيفع» كما في مصادر التخريج. (3) في الأصل: «دعا» . والمثبت من "مجمع الزوائد"، ومن "ضعفاء العقيلي"؛ إذ نقله الهيثمي عن الطبراني، ورواه العقيلي من طريق شيخ الطبراني كما تقدم. وفي "التاريخ الكبير" و"الكامل": «عاد» . (4) قوله: «ما أراني إلا لِمَا بي» كذا وقع هنا وفي «ضعفاء العقيلي» ، وفي "الكامل" نحوه، ووقع في "التاريخ الكبير": «ما أظن إلا لما بي» . وفي "مجمع الزوائد": [ص: 187] «لا أراني إلا لِمَا بي ميتة» ، ولعله تفسير من الهيثمي أو تصرف من الناسخ؛ إذ لم ترد كلمة «ميتة» في شيء من طرق الحديث، ولعلها عَدَلت عن ذكر «ميتة» على عادة العرب في ذلك. الحديث: 13893 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 186 13894 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عَمرو (1) بن عثمان [ابن] (2) عاصم الواسِطي، ثنا أبو تُمَيلة (3) ، عن محمَّد بن إسحاق، عن يحيى بن يزيد، [عن زيد] (4) بن أبي أُنَيْسَة، عن نُفَيْع بن الحارث، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشرينَ ليلةً يقرأ في الركعَتَين قبلَ صلاة الصُّبْح: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (5) ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (6) . قال: وسمعتُه يقول: «نِعْمَ السُّورَتَانِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} ؛ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ؛ تَعْدِلُ رُبُعَ القُرْآنِ» .   [13894] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (2726) وعزاه للطبراني فقط. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (7/258) من طريق أحمد بن خالد، عن علي بن عبد العزبز، به. ورواه ابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (10) من طريق عمر بن عثمان، عن أبي تميلة، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/190) من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن يحيى ابن أبي أنيسة، عن نفيع بن الحارث، به. وانظر الحديث [13891] . (1) كذا في الأصل، وكذا في "التمهيد" لابن عبد البر كما تقدم، والصواب: «عمر» كما في "جزء حنبل". وانظر: "تهذيب الكمال" (21/457) ، و"الجرح والتعديل" (6/124) . (2) في الأصل: «ثنا» ، والتصويب من مصادر التخريج. وانظر: "تهذيب الكمال" (21/457) . (3) هو: يحيى بن واضح. (4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والتصويب من "التمهيد"، و"جزء حنبل". (5) أي: سورة الكافرون. (6) أي: سورة الإخلاص. الحديث: 13894 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 187 13895 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْلُ بن الحُباب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن شِهاب بن شُرْنُفَة المُجاشِعِي، قال: سمعتُ أبا داود الدَّارِمي (1) يقول: سمعتُ عبدَالله بن عمر يقول: رَمَقْتُ (2) النبيَّ صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين- أو خمسًا وعشرين- غَداةً وهو يصلِّي الركعتَين قبل الغَداة، يقرأ في الأولى منهما: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ، وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} .   [13895] رواه الحسن بن محمد الخلال في " من فضائل سورة الإخلاص" (21) من طريق طالوت بن عباد، عن شهاب بن شرنفة، به. وانظر الحديث [13891] . (1) هو: نفيع بن الحارث المتقدم في الحديث السابق، وينسب إلى همدان أيضًا، وانظر: "تهذيب الكمال" (30/10) ، ويقال فيه: «نافع» . (2) تقولُ: رَمَقْتُهُ ببصَري ورامَقْتُه: إذا أتبعْتَهُ بصَرَك تتعَهَّده وتنظُرُ إليه وترقُبه. "لسان العرب" (ر م ق) . الحديث: 13895 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 188 13896 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا الصَّلْت بن الحجَّاج، ثنا الصَّبَّاح (2) ، عن أبي داود (3) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ (4) عَشِيَّةُ عَرَفَةَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إيمَانٍ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ» . قلتُ: يا رسول الله، أهل عرفةَ خاصَّة؟ قال: «بَلْ لِلْمُسْلِمينَ عَامَّةً» .   [13896] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/252) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أبو داود الأعمى؛ وهو ضعيف جدًّا» . ورواه عبد بن حميد (842) ، والشجري في "أماليه" (2/63) ؛ من طريق الوليد بن القاسم الهمداني، عن الصباح بن موسى، به. (1) هو: سليمان بن داود. (2) هو: ابن موسى. (3) انظر تعريفه في الحديث السابق. (4) كذا في الأصل، والجادة: «كانت» ، وما في الأصل صواب له توجيه في اللغة ذكرناه في التعليق على الحديث [14327] . الحديث: 13896 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 188 13897 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا عيسى ابن قِرْطاس، حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم، قال: كنا قُعُودًا عند ابن عمر فجاءه رجلٌ فقال له: كيف تقولُ في الطِّلاءِ (2) الحُلْو الحَلال؟ فضَحِكْنا واستَحْيَينا حين قال: الحَلال، فقال ابنُ عمر: لا أشرَبُه، ولا أَسْقِيهِ أحدًا من أهل بيتي، فقال له أبو جعفر عند ذلك: هل سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يذكُر من هذه/ الأشربة شيئًا؟ قال: سمعتُ [خ: 296/ب] رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنهى عن المُزَفَّت والدُّبَّاءِ والنَّقِير (3) ، وقال: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» . قلتُ له: النَّبيذُ يُسكِرُ؟ قال: هذا ما سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول.   [13897] رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (2429) عن يحيى بن أبي طالب، عن أبي نعيم، به. وانظر الحديث [13671] . (1) هو: الفضل بن دكين. (2) قال ابن الأثير: «الطِّلاَء» بالكسر والمَدِّ: الشرابُ المطبوخ من عصير العِنَب. انظر: "النهاية" (3/137) . (3) تقدم تفسير الألفاظ الثلاثة في التعليق على الحديثين [13671 و13755] . الحديث: 13897 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 189 13898 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا مَهْدي بن مَيْمون، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن ابن أبي [ص: 190] [نُعْم] (1) ، قال: كنتُ عند ابن عمر فسأله رجلٌ عن دَم البَعُوض؟ فقال له: ممَّن أنتَ؟ قال: من أهل العِرَاق، فقال: انظُروا! هذا يسألُني عن دَم البَعوضَة، وقد قتَلوا ابنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هُمَا (2) رَيْحَانَتِي (3) مِنَ الدُّنْيَا» !!.   [13898] تقدم عند المصنف (2/127 رقم 2884) عن علي بن عبد العزيز، وأبي مسلم الكشي؛ قالا: ثنا حجاج بن المنهال، به. ورواه القطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (1390) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/70-71) ؛ عن فاروق الخطابي؛ كلاهما (القطيعي، وفاروق) عن أبي مسلم الكشي، عن حجاج بن المنهال، به. ورواه ابن أبي شيبة (32726) عن الأسود بن عامر، وأحمد (2/93 رقم 5675) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، و (2/114 رقم 5940) عن سريج بن النعمان، والبخاري (5994) عن موسى بن إسماعيل، وابن أبي الدنيا في "العيال" (222) عن خالد بن خداش، وأبو يعلى (5739) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، [ص: 190] والقطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (1390) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/70-71) ؛ من طريق حفص بن عمر أبي عمر الحوضي، وأبو نعيم أيضًا (5/70-71) من طريق عاصم بن علي، وأبو نعيم أيضًا (5/70-71) ، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (6/2576-2577) ؛ من طريق عبد الله ابن محمد بن أسماء؛ جميعهم (الأسود، وأبو النضر، وسريج، وموسى، وخالد، وابن مهدي، وأبو عمر الحوضي، وعاصم بن علي، وعبد الله بن محمد) عن مهدي ابن ميمون، به. ورواه الطيالسي (2039) ، وأحمد (2/85 و153 رقم 5568 و6406) ، والبخاري (3753) ، وابن حبان (6969) ؛ من طريق شعبة، والترمذي (3770) ، والنسائي في "الكبرى" (8477) ؛ من طريق جرير بن حازم؛ كلاهما (شعبة، وجرير) عن محمد ابن عبد الله بن أبي يعقوب، به. (1) في الأصل: «نعيم» ، والتصويب من مصادر التخريج، وهو: عبد الرحمن البجلي. (2) أي: الحسن والحسين، وفي بعض الروايات: «إنه» ، وانظر التعليق التالي. (3) تروى هذه اللفظة هكذا بالإفراد والتأنيث، وتروى أيضًا: «ريحاني» بالتذكير والإفراد، وتروى: «ريحانتاي» بالتأنيث والتثنية. والمراد بالريحان هنا: الرزق، أي: هما من رزق الله الذي رزقنيه. ويجوز أن يراد به: الريحان المشموم؛ لأن الأولاد يُقَبَّلون ويشمُّون، فكأنهم من جملة الرياحين. ويطلق الريحان أيضًا على الرَّحْمَة والراحة، وبالرِّزق سُمِّي الولدُ رَيحانًا. انظر: "النهاية" (2/288) ، و"فتح الباري" (7/99) ، (10/427) . الحديث: 13898 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 189 13899 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا أبو جَنَاب الكَلْبي (2) ، حدثني هانئ بن الحَضْرَمي، قال: صَحِبْنا ابنَ عمر [ص: 191] في نَفَرٍ من أهل الكوفَة وأهل البَصْرَة لِنَقْتَدِيَ بحَجِّه، فلمَّا أفاضَ من عَرَفاتٍ وأتى جَمْعًا (3) أقام الصلاةَ، فصلَّينا معه المَغربَ، ثم سلَّم، ثم تقدَّم فصلَّى ركعتَين، وظننَّا أنه يُسبِّح (4) ، حتى إذا فرَغَ مشى إلى خِبائه فألقى رِداءَه وأطلقَ إزارَهُ، ثم أُعْطي ثوبًا جافيًا (5) ، فأتى فِراشَه فاضْطَجَع عليه، فقُلنا: ما يُنتَظَرُ من ابن عمر، قد أتى فِراشَه فاضْطَجَع عليه! فقُمْنا إليه فقُلنا: القَومُ ينتظرونَكَ أن تصلِّيَ بهم العِشاءَ، فقال: أمَّا كما صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقد صَلَّيتُ. فعَرَفنا أن الركعَتَين هي المكتُوبَةُ، ثم اضْطَجَع، فلمَّا رحَلَ الناسُ للغُدُوِّ إلى مِنى خرجَ فصلَّى فأطالَ الصَّلاةَ ثم جلس، فقال لغُلامِه: انظُرْ طَلَعَتِ الكَوكَبَةُ على الجَبَل؟ قال غُلامُه: نعم قد طَلَعَت. فدَعا بالصَّلاة فصَلَّى ركعَتَين، ثم أقامَ الصَّلاةَ فصَلَّينا معه، ثم ركبَ إلى الإمام ليُفيضَ معه.   [13899] لم نقف عليه، وتقدم نحوه برقم [13711] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر. (1) هو: الفضل بن دكين. (2) هو: يحيى بن أبي حية؛ مشهور بكنيته. [ص: 191] (3) أي: المُزْدَلفَة. وانظر: التعليق على الحديث [13711] . (4) أي: يصلِّي السُّبْحَةَ؛ وهي النافلة. "المصباح المنير" (س ب ح) . (5) أي: غليظًا. "المصباح المنير" (ج ف و) . الحديث: 13899 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 190 13900 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ومحمَّد بن النَّضْر الأزْدي؛ قالا: ثنا محمَّد بن سعيد الأصْبَهاني، أبنا عبد السلام بن حَرْب، عن [ص: 192] زياد بن خَيْثَمة، عن نَعْمان (1) بن قُرَاد، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ شَطْرُ أُمَّتي الجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ؛ لأَنَّهَا أَعَمُّ، أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ لِلْمُؤْمِنينَ المُتَّقينَ، ولَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبينَ الخَطَّائينَ المُتَلَوِّثِينَ» .   [13900] رواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (552) عن محمد بن سعيد الأصبهاني، به. وجاء عنده: «النعمان بن قراد، عن عمر» . ورواه الحسن بن عرفة في "جزئه" (93) عن عبد السلام بن حرب، به. ومن طريق الحسن بن عرفة رواه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (ص316) ، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2073 و2074) ، وإسماعيل الصابوني في "عقيدة السلف وأصحاب الحديث" (ص259-260) ، والبيهقي في "الاعتقاد" (ص263) . [ص: 192] ورواه أحمد (2/75 رقم 5452) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (791) ؛ من طريق مُعَمَّر بن سليمان الرقي، عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر، به. وانظر: "العلل" للدارقطني (1310) ، و (4/53/أ-ب) . (1) قال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (9/99) : «نعمان بالفتح: نعمان بن قراد. قلت: كذلك قيده الدارقطني، وتبعه عبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا، وذكره البخاري في "تاريخه" في باب النعمان بضم أوله» . الحديث: 13900 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 191 13901 - حدثنا (1) محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يوسُف بن يعقوب الصَّفَّار، ثنا عبد الرحمن بن أبي عائشة أبو معاوية، ثنا صُبَيح - شيخٌ لنا قديم- قال: قَدِمَ علينا عبدُالله بن عمر، فقال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «عَلَيْكُمْ بِالغَنَمِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الجَنَّةِ، فَصَلُّوا في مُرَاحِهَا (2) ، وامْسَحُوا رُعَامَهَا» . قلتُ له: ما الرُّعَامُ؟ قال: المُخَاط (3) .   [13901] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (647/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/67) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" من رواية صبيح عن ابن عمر، ولم أجد من ترجمه» . ورواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (181) عن يوسف بن يعقوب الصفار، به. (1) قوله: «حدثنا» مكرر في الأصل. (2) المُرَاح: الموضع الذي تأوي إليه الماشية بالليل، للراحة. وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (5/225) ، و"المصباح المنير" (ر وح) . (3) وهو: ما يسيل من الأنف من داءٍ أو نحوه؛ رَعَمتِ الشاة تَرْعَمُ فهي رَعُومٌ. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (5/224-225) ، و"تهذيب اللغة" (2/389) و (8/132) ، و"تاج العروس" (ر ع م) . الحديث: 13901 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 192 13902 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا معاويةُ بن عمرو (1) ، ثنا زائدة (2) ، ثنا كُلَيْب بن وائل، عن حَبِيب بن أبي مُلَيْكة - يُكْنى: أبا ثور - قال: كنتُ جالسًا عند ابن عمر فأتاهُ رجلٌ فسأله فقال: أرأيتَ عثمانَ؛ هل شهد بدرًا؟ فقال: لا. فقال: هل تولَّى يومَ التقى الجَمْعانِ؟ قال: نعم. قال: هل شَهِدَ بيعةَ الرِّضْوان؟ قال: لا. ثم انطَلَق الرجلُ، فقال رجلٌ لابن عمر: إن هذا يَنطَلِقُ فيَزْعُمُ أنك عِبْتَ على عثمان! فقال: أوَفَعَلتُ؟ عليَّ الرَّجُلَ (3) ، فرُدَّ، فقال له ابن [ص: 194] عمر: هل عَقَلْتَ ما قلتُ لك؟ قال: نعم. قال: أمَّا يومَ بدر فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ في حَاجَتِكَ وحَاجَةِ رَسُولِكَ» ، فضَرَب بسَهْمه. وأمَّا يومَ التقى الجَمْعان فقد عَفا الله عنه فقال: {إن الذين تولوا منكم ... } الآية (4) . وأما بيعةُ الرِّضوان فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعَثَهُ إلى الأحْزاب في شَأن الهَدْي/ ليُوادِعُونا ويُسالِمونا فأبَوْا، فقال رسولُ الله [خ: 297/أ] صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثمَانَ في حَاجَتِكَ وحَاجَةِ رَسُولِكَ، وإِنِّي أُبَايِعُ لَهُ» ، فضربَ بإحْدى يدَيه على الأُخْرى. اذهَبْ، فاجْهَد عليَّ جَهْدَك.   [13902] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (122/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، بتصرف. وتقدم عند المصنف برقم (125) مختصرًا. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 259) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (5/403) ؛ من طريق المصنف، به، إلا أن المزي أورده مختصرًا. ورواه ابن أبي شيبة (32577) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (142 و144) ، وابن حبان (6909) - عن الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، به. ورواه أبو يعلى (5599) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، والحاكم في "المستدرك" (3/98) من طريق المعتمر بن سليمان؛ كلاهما عن كليب بن وائل، به. ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (265) - ومن طريقه أبو داود (2726) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5775) - والطحاوي (5774) من طريق عيسى بن إبراهيم، والمصنف في "الأوسط" (8494) من طريق عبد الواحد بن زياد؛ جميعهم (أبو إسحاق الفزاري، وعيسى، وعبد الواحد) عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، به. (1) وقع في "جامع المسانيد": «معاوية عن عمرو» . (2) هو: ابن قدامة. (3) كذا في الأصل، وفي بعض مصادر التخريج: «رُدُّوهُ» ، وفي بعضها: «ردوا عليّ الرجل» . و «عليَّ الرجُلَ» أي: أعطوني الرجلَ وائتوني به. فـ «عليَّ» اسم فعلِ أمرٍ، و «الرجلَ» مفعولٌ به. قال المبرّد في "المقتضب" (3/205) : «ومن الحروف التي تجري مجرى الفعل ما يكون أشد تمكنًا من غيره ... تقول: «عليَّ زيدًا» فمعناه: أولني زيدًا، وتقول: "عليك زيدًا" أي: خذ زيدًا» . اهـ. وقال السيوطي في "همع الهوامع" [ص: 194] (3/102) : «وحكم أسماء الأفعال غالبًا في التعدي واللزوم وغيرهما ... حكم موافقها معنًى» . وانظر: "كتاب سيبويه" (1/250) ، و"لسان العرب" (ع ل ي) . (4) الآية (155) من سورة آل عمران. الحديث: 13902 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 193 13903 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مُعَلَّى بن أسَد العَمِّي، ثنا عبد العزيز بن المُخْتار، حدثني منصور بن عبد الرحمن الغُدَاني، حدثني عبدُالرحمن بن ذَكْوان (1) خالي، أنه سألَ عبدَالله بن عمر عن النَّبِيذ؟ فقال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحَنْتَم والمُزَفَّت (2) ، وأمَرَنا أن نَشْرَبَ فيما يُوكَى (3) ويُعلَّقُ.   [13903] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (882/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد، مختصرًا. ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/137-138) من طريق بشر ابن المفضل، عن منصور بن عبد الرحمن، به. وانظر الحديث [13671] . (1) في "موضح أوهام الجمع والتفريق": «عبد الرحمن بن أبي حبيب» . وانظر: "غنية الملتمس" (ص260-261) . (2) تقدم تفسير «الحنتم» في التعليق على الحديث [13755] ، وتفسير «المزفَّت» في التعليق على الحديث [13671] . (3) أَوْكَيْتُ السِّقاءَ، ووَكَيْتُه: شددتُّ فمَهُ بالوِكاءِ؛ وهو حبل يُشدُّ به رأسُ السقاء والقربة ونحوهما. انظر: "المصباح المنير" (وك ي) . الحديث: 13903 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 194 13904 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِم بن عليٍّ، ثنا قَيْس ابن الرَّبيع (1) ، عن إِياد بن لَقيط، عن عبد الرحمن بن نُعَيْم أخي بني الأعْرَج، قال: جاء رجلٌ عَشِيَّة عَرَفَة إلى ابن عمر فسألَهُ؟ فقال ابن عمر: إنَّا قد سَمِعْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الدَّجَّالَ، وبَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ أَوْ أَكْثَرُ» ، قلنا: ما آيتُهُم؟ قال: «أَنْ يَأْتُوكُمْ بسُنَّةٍ لَمْ تَكُونُوا عَلَيْهَا، يُغَيِّرُونَ بِهَا سُنَّتَكُمْ ودِينَكُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاجْتَنِبُوهُمْ وعَادُوهُمْ» (2) .   [13904] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (905/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/333) ، وقال: «رواه كله أحمد، وأبو يعلى بقصة المتعة وما بعدها، والطبراني إلا أنه قال: «بين يدي الساعة الدجال، ... » فذكر لفظ المصنف هنا. ورواه سعيد بن منصور (851/الأعظمي) ، وأحمد (2/95 و103-104 رقم 5694 و5808) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" (2/95 رقم 5695) ، وأبو يعلى (5706) ؛ من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط، وأبو يعلى (5707) من طريق صدقة بن أبي عمران؛ كلاهما عن إياد بن لقيط، به بنحوه. وسيأتي مختصرًا برقم [14075] من طريق يوسف بن مهران، عن ابن عمر. (1) في "جامع المسانيد": «ثنا عاصم بن علي بن قيس بن الربيع» . (2) كذا أورد المصنف لفظ الحديث؛ لم يُبَيَّن فيه عن أي شيء سأل الرجلُ! وفي جميع مصادر التخريج أن الرجل سأل ابن عمر عن المتعة متعة النساء؟ فقال ابن عمر: والله ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زانين ولا مسافحين. ثم قال: والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن قبل يوم القيامة المسيح الدجال، وكذابون ثلاثون أو أكثر» ، واللفظ لأحمد في الموضع الأول. وقولُه هنا: «قلنا: ما آيتهم؟ ... » إلخ ليس في شيء من مصادر التخريج. الحديث: 13904 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 195 13905 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِم بن عليٍّ، ثنا قَيْس ابن الرَّبيع، ثنا زهير بن أبي ثابت، عن تَمِيم بن سَلَمة (1) ، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: تسَحَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة وعندَهُ قومٌ، فجاءَ عَلقَمَةُ بن عِلاثَة العامريُّ فدعا له النبيُّ صلى الله عليه وسلم برأسٍ، فجاء بلالٌ ليؤَذِّنَ بالصلاة، فقال: «رُوَيْدَكَ يَا بِلاَلُ، يَتَسَحَّرْ عَلْقَمَةُ» .   [13905] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (59/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/153) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة وسفيان الثوري، وفيه كلام» . ورواه الطيالسي (2010) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/143) - عن قيس بن الربيع، عن زهير، عن تَمِيم بن عياض، عن ابن عمر. ورواه عبد بن حميد (852) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5459) ؛ من طريق يحيى بن عبد الحميد، والبزار (5369) من طريق أبي قتيبة سلم بن قتيبة، وابن عدي في "الكامل" (6/41) من طريق جبارة بن مغلس؛ جميعهم (يحيى، وأبو قتيبة، وجبارة) عن قيس بن الربيع، عن زهير، عن تَمِيم بن عياض، عن ابن عمر. (1) كذا في الأصل، وكذا جاء عند ابن كثير، وجاء في مصادر التخريج: «تميم بن عياض» ؛ كما تقدم. الحديث: 13905 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 196 13906 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا [أبو] (2) جَنَاب، حدثني أبي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص: 197] «لاَ تَأْخُذُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْن، ولا الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ، ولا الصَّاعَ بِالصَّاعَيْنِ؛ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّبَا» . فقال رجلٌ: يا أبا عبد الرحمن، الرجُلُ يشتري النَّجيبةَ بالإِبِل، والفرسَ بالأفراسِ، قال: لا بأسَ بذلك إذا كان يدًا بيدٍ.   [13906] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/105) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه أبو جناب الكلبي؛ وهو مدلس ثقة» ، وفي (4/113) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" بنحوه، وفيه أبو جناب؛ وهو ثقة ولكنه مدلس» . ورواه أحمد (2/109 رقم5885) من طريق خلف بن خليفة، عن أبي جناب، به. (1) هو: الفضل بن دكين. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "مجمع الزوائد" و"مسند الإمام أحمد". وأبو جناب هو: يحيى بن أبي حية الكلبي. الحديث: 13906 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 196 13907 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا ضِرار بن صُرَد، ثنا محمد بن فُضَيل، ثنا سالم بن أبي حَفْصَة، عن جُمَيع بن عُمَير، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا وجَّه عليًّا إلى خَيبرَ، عقد له لواءً فدفعَهُ إليه.   [13907] رواه الحاكم في "المستدرك" (3/14) من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي، عن محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر، وذكر قصة مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وقوله لعلي: «أنت أخي في الدنيا والآخرة» ، ولم يذكر قصة يوم خيبر. وستأتي قصة يوم خيبر في الحديث [13911] من طريق آخر عن جميع بن عمير. وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13835] . الحديث: 13907 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 197 13908 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلة الأصْبَهاني، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا عليُّ بن صالح، عن حكيم بن جُبَير، عن جُمَيع بن عُمَير، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عَلِيٌّ أَخِي في الدُّنْيَا والآخِرَةِ» .   [13908] رواه الترمذي (3720) ، وابن عدي في "الكامل" (2/166 و219) ، والحاكم في "المستدرك" (3/14) ؛ من طريق علي بن قادم، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (1366) من طريق معاوية بن هشام القصار، وابن عدي في "الكامل" (2/166) من طريق عمرو بن عبد الغفار؛ جميعهم (علي بن قادم، ومعاوية بن هشام، وعمرو بن عبد الغفار) عن علي بن صالح، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. الحديث: 13908 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 197 13909 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلة الأَصْبَهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البَجَلي، ثنا قيس بن الربيع، عن الجَحَّاف (1) ، عن جُمَيع بن عُمَير، عن ابن عمر، قال: آخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين الناسِ حتَّى لم يَبْقَ إلاَّ عليٌّ، فقال: يا رسولَ الله، فمَنْ أَخِي؟ قال: «أَنْتَ أَخِي في الدُّنْيَا والآخِرَةِ» .   [13909] رواه الحاكم (3/14) من طريق سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين. (1) كذا في الأصل، وهو وهم قديم أشار إليه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (4/512) ، والصواب: «عن أبي الجحاف» كما في الأسانيد التالية، واسمه: داود بن أبي عوف. الحديث: 13909 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 198 13910 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فُرات القَزَّاز، ثنا عمرو بن ثابت، حدثني أبو الجَحَّاف، وكَثِير النَّوَّاء (1) ، قالا: ثنا جُمَيع بن عُمَير، قال: قلتُ لعبد الله بن عمر: حدِّثْني عن عليٍّ، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم آخَى بين المؤمنين، فسمعتُهُ يقول: يا نبيَّ الله، كُلُّهُمْ يَرْجِعُ ولهُ أخٌ، غيري؟ فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَخَاكَ؟!» ، قال: بَلى، قال: «فَأَنَا أَخُوكَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ» . [ص: 199] قال كَثير: فقلتُ: يا جُمَيع، آلله الَّذي لا إلهَ إلاَّ هو إنك سمعتَهُ من عبد الله بن عمر؟! فحَلَف ثلاثَ مرَّات أنه سمعَهُ من عبد الله بن عمر. / [خ: 297/ب]   [13910] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (92/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن ثابت، مختصرًا. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/166) من طريق علي بن هاشم، وابن عدي أيضًا (2/166) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/92) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الملك المسعودي؛ كلاهما عن كثير النواء، عن جميع بن عمير، به. وانظر الأحاديث السابقة. (1) هو: ابن إسماعيل، وقيل: ابن نافع أبو إسماعيل التيمي. الحديث: 13910 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 198 13911 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فُرَات القَزَّاز، ثنا عمرو بن ثابت، ثنا أبو الجَحَّاف، وكَثِير النَّوَّاء؛ قالا: ثنا جُمَيْع بن عُمَير، قال: قلتُ لعبد الله بن عمر: حدِّثْني عن عليٍّ. قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم خَيْبَر يقول: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ» ، فكأنِّي أنظرُ [إليها] (1) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَحتَضِنُها، وكان عليُّ بن أبي طالب أرْمَدَ من دُخَان الحِصْن، فدفَعَها إليه، فلا واللهِ ما تتامَّتِ الخيلُ حتى فتَحَها الله عليه.   [13911] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (93/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن ثابت، به، مختصرًا. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/123) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جميع بن عمير؛ وهو ضعيف، وقد وثق» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/96) من طريق عبد الله بن عبد الملك أبي عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النواء، عن جميع بن عمير، به. وقد تقدم برقم [13907] مختصرًا، وانظر الأحاديث السابقة، وانظر الحديث [13835] . (1) في الأصل: «إليهما» . والتصويب من "مجمع الزوائد". الحديث: 13911 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 199 13912 - حدثنا يوسفُ بن يعقوبَ القاضي، ثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب الحَجَبي، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا صَدَقة بن سعيد الحَنَفي، عن جُمَيْع بن عُمَيْر التَّيْمي، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمر [ص: 200] يقول: كنَّا على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم نَنتَظِرُهُ، فخرَجَ، فاتَّبعْناه حتى أتى عَقَبةً (1) من عِقَاب المدينة، فقَعَدَ عليها، فقال: «يا أيُّهَا النَّاسُ، لاَ يَتَلَقَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ سُوقًا، ولا يَبِيعَنَّ مُهَاجِرٌ لأَعْرَابِيٍّ، ومَنِ ابْتَاعَ مُحَفَّلَةً (2) فَهُوَ بِالخِيَارِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا مِثْلَ - أَوْ قَالَ: مِثْلَيْ- لَبَنِهَا قَمْحًا» .   [13912] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (89/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عبد الواحد بن زياد، به، ولم يذكر لفظه. [ص: 200] ورواه البيهقي (5/319) ، وفي "دلائل النبوة" (6/239-240) ؛ من طريق الحسن ابن محمد بن إسحاق، عن يوسف بن يعقوب القاضي، به. ورواه أبو داود (3446) عن أبي كامل فضيل بن الحسين الجحدري، وابن ماجه (2240) عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (218) من طريق موسى بن إسماعيل أبي سلمة التبوذكي؛ جميعهم (أبو كامل، ومحمد بن عبد الملك، وأبو سلمة) عن عبد الواحد بن زياد، به. (1) العقبة: طريقٌ وَعْرٌ في الجَبَل ونحوِه، والجمعُ: عَقَبٌ وعِقابٌ. انظر: "لسان العرب" (ع ق ب) . (2) المُحَفَّلة: الشاة، أو البقرة، أو الناقة؛ لا يَحلُبها صاحِبُها أيامًا حتى يجتمعَ لبنُها في ضَرْعها، فإذا احتَلَبها المُشْتَري حَسِبَها غَزيرةً؛ فزاد في ثَمَنها، ثم يَظهَرُ له بعد ذلك نقصُ لبنها عن أيام تَحْفيلها. سُمِّيت مُحفَّلة؛ لأن اللبنَ حُفِّلَ في ضَرْعها، أي: جُمِعَ. "النهاية" (1/408) . الحديث: 13912 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 199 13913 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا شَرِيك (1) ، عن عبد الله بن شَرِيك، قال: حَجَجتُ فتمتَّعْتُ، فسألتُ ابنَ عمر وابنَ عباس وابن الزُّبَير؟ فقالوا: هُدِيتَ لسنَّة نبيِّك صلى الله عليه وسلم؛ تقومُ فتطوفُ بالبيت ثم تُحِلُّ.   (1) هو: ابن عبد الله النخعي القاضي. [13913] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/236) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وعبد الله بن شريك: وثقه أبو زرعة وابن حبان، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص: 201] ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/141) عن فهد بن سليمان، عن يحيى الحماني، به. ورواه أحمد (2/139 رقم 6240) عن إسحاق بن يوسف، والطحاوي (2/142) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل؛ كلاهما عن شريك بن عبد الله، به. وسيأتي برقم [14877] من طريق محمد بن جعفر وعلي بن الجعد، عن شريك، به. الحديث: 13913 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 200 13914 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفَزاري (1) ، عن سُفيان (2) ، عن منصور (3) ، عن سالم ابن أبي الجَعْد، عن يزيدَ بن بِشْر السَّكْسَكي، عن ابن عمر قال: «بُنيَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أَنْ لا إله إلاَّ الله (4) ، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، وصيامِ رمضانَ، ثم الجِهادُ بعدَ ذلك حَسَنٌ» . هكذا حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13914] رواه أحمد (2/26 رقم 4798) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/389) ؛ من طريق وكيع بن الجراح، عن سفيان، به. ورواه الخطيب في "الكفاية" (535) من طريق الحجاج بن دينار، عن منصور، عن يزيد بن بشر، به، ولم يذكر سالمًا. ورواه ابن أبي شيبة (19794) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/322) - مختصرًا- والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (412) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والمروزي أيضًا (418) من طريق إسرائيل بن يونس؛ كلاهما (جرير وإسرائيل) عن منصور بن المعتمر، عن سالم بن أبي الجعد، عن عطية مولًى لبني عامر، عن يزيد بن بشر، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1961) ، و"العلل" للدارقطني (4/52/أ) ، وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13737] . (1) هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث. (2) هو: الثوري. (3) هو: ابن المعتمر. (4) كذا في الأصل؛ دون ذكر «وأن محمدًا رسول الله» ، وكذا في "مسند أحمد" و"تاريخ دمشق"، وستأتي مذكورة في الحديث التالي. وفي بقية مصادر التخريج: «تعبد الله» بدل الشهادتين، وانظر الحديث [13737] . الحديث: 13914 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 201 13915 - حدَّثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبور، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن منصور (1) ، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن يزيدَ بن أبي بشيرٍ (2) السَّكْسَكي، قال: لَقِيتُ ابنَ عمر فقال: «إنَّ الإسلامَ بُنيَ على خَمْسٍ: شهادةِ أنْ لا إله إلاَّ الله، وأن محمَّدًا عبدُه ورسوله، وإقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، وحَجِّ البيت، وصومِ رمضانَ. والجهادُ والصَّدَقةُ: من العَمَل الصالح» . هكذا حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [13915] لم نقف على رواية فُضَيل بن عياض، عن منصور. وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن المعتمر. (2) كذا في الأصل، وفي الحديث السابق ومصادر تخريجه: «يزيد بن بشر» . الحديث: 13915 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 202 13916 - حدثنا أبو مُسْلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) ، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البَخْتَرِي (3) ، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الصَّرْف؟ قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الوَرِق نَسيئًا بناجِز.   [13916] رواه البخاري (2247) عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أيضًا (2249) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: هشام بن عبد الملك. (3) هو: سعيد بن فيروز الطائي. الحديث: 13916 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 202 13917 - حدثنا أبو مُسْلم الكَشِّي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي، وسُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، قال: سمعتُ [ص: 203] أبا البَخْتَرِيِّ يقول: سألتُ ابنَ عمر عن السَّلَم في النخل؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع الثَّمَرة حتى تَطْلُعَ. [13917/م] حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البَخْتَرِي (2) ، قال: سمعتُ ابن عمرَ عن بَيْع النخل (3) ، فقال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع النخل حتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهُ.   [13917] رواه البخاري (2247) ، والبيهقي (6/24) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي؛ كلاهما (البخاري، وإسماعيل القاضي) عن أبي الوليد، به. ورواه البخاري (2249) من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، به. وانظر الحديث [13751] . [ص: 203] [13917/م] انظر الحديث السابق. (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) في الأصل: «البختر» ، والتصويب من الإسناد السابق ومصادر التخريج. (3) قوله: «سمعت ابن عمر عن بيع النخل» كذا في الأصل، وهو سهو وسبق قلم، والجادة: «سألت ابن عمر ... » كما في الحديث السابق، أو: «سمعت ابن عمر وسئل عن بيع النخل» أو نحو ذلك. الحديث: 13917 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 202 13918 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا سعيد بن زكريا، عن عَنْبَسة (2) بن عبد الرحمن، عن محمد بن رُسْتُم، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُقْبَلُ إِِيمَانٌ بِلاَ عَمَلٍ، ولاَ عَمَلٌ بِلاَ إِيمَانٍ» .   [13918] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1284/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/35) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفي إسناده سعيد بن زكريا، واختلف في ثقته وجرحه» . (1) هو: سليمان بن داود. (2) في "جامع المسانيد": «عتبة» . الحديث: 13918 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 203 13919 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيدُ بن الحَريش، / ثنا [خ: 298/أ] [ص: 204] عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن المُسيَّب بن رافع، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ فَلَمْ يَعْمَلْ هُوَ بِهِ؛ لَمْ يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَكُفَّ أَوْ يَعْمَلَ مَا قَالَ أَوْ دَعَا إِلَيْهِ» .   [13919] نقله ابن كثير في "تفسيره" (1/386) ، وفي "جامع المسانيد" (1350/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. [ص: 204] وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/276) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الله ابن خراش؛ وثقه ابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (2/7) من طريق المصنف. الحديث: 13919 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 203 13920 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيدُ بن الحَريش، ثنا عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم التَّيْمي، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بيضاءَ.   [13920] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/121) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن خراش؛ وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ، وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله ثقات» . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5848) من طريق سعيد بن عثمان الأهوازي، عن زيد بن الحريش، به. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/244) من طريق إبراهيم بن محمد بن ميمون، وابن عدي في "الكامل" (4/209) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (312) ، والبغوي في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (795) ؛ من طريق محمد ابن عقبة السدوسي، والمصنف في "الأوسط" (6183) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/192) ؛ من طريق روح بن قرة اليشكري؛ جميعهم (إبراهيم بن محمد، ومحمد بن عقبة، وروح) عن عبد الله بن خراش، به. قال المصنف: «لا يُروى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به عبد الله ابن خراش» . الحديث: 13920 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 204 13921 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيدُ بن الحَريش، حدثني عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم التَّيْمي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ السَّمْعُ والطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةِ اللهِ» .   [13921] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (6/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. ورواه البخاري (2955 و7144) ، ومسلم (1839/38) ؛ من طريق نافع، عن ابن عمر. الحديث: 13921 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 205 13922 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا [زيد] (1) بن الحَريش، ثنا عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم التَّيْمي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الدِّينِ الوَرَعُ، وأَفْضَلُ العِبَادَةِ [الفِقْهُ] (2) » .   [13922] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وتقدم برقم [13706] من حديث الشعبي، عن ابن عمر. (1) في الأصل: «زهير» بدل: «زيد» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، ومن أسانيد الأحاديث السابقة، وإسناد الحديث التالي. (2) في الأصل: «العفَّة» ، والتصويب من "جامع المسانيد" والحديث [13706] . الحديث: 13922 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 205 13923 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحَرِيش، ثنا عبد الله بن خِراش، [عن العوَّام بن حَوْشَب] (1) ، عن إبراهيم التَّيْمي، [ص: 206] عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ» .   [13923] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (8/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وسيأتي برقم [13950] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من "جامع المسانيد"، ولابد منه؛ لأن عبد الله بن خراش يروي عن إبراهيم التيمي بواسطة العوام بن حوشب؛ كما في الأحاديث السابقة. الحديث: 13923 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 205 13924 - حدثنا موسى بن زكريَّا التُّسْتَرِي، ثنا سُلَيمان بن داود الشَّاذَكُوني، ثنا عيسى بن يونس، ثنا بَدْر بن الخَليل، عن عَمَّار الدُّهْني (1) ، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن ابن عمر؛ أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الصِّيام؟ فقال: «الأَيَّامُ البِيضُ (2) ؛ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» .   [13924] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/196) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه المصنف في "الأوسط" (8282) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن بدر بن الخليل إلا عيسى بن يونس، تفرَّد به سليمان بن داود» . (1) هو: ابن معاوية. (2) كذا في الأصل: «الأيام البيض» ، على الوصْف، وفي "الأوسط": «عليك بالبيض» . قال النووي: «وقع في كثير من كتب الفقه وغيرها: «الأيام البيض» بالألف واللام؛ وهذا خطأ عند أهل العربية معدود في لحن العوام؛ لأن الأيام كلَّها بيض، وإنما صوابه: «أيام البيض» ، أي: أيام الليالي البيض» . "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص129) . وقال الزَّبيدي: «أيامُ البِيضِ» بالإضافة؛ لأن البِيضَ من صفة الليالي، أي: أيامُ الليالي البيض؛ وهي: الثالث عشر إلى الخامس عشر. وإنما سُمِّيت لياليها بيضًا: لأن القمرَ يطلُعُ فيها من أوَّلها إلى آخرها ... ولا تقُل: «الأيام البيض» ؛ قاله ابن بَرِّيٍّ وابن الجواليقي» . "تاج العَروس" (ب ي ض) . قال القاري في "مرقاة المفاتيح" (4/496) : «ويمكن أن يكون التقدير: الأيام البيض لياليها» . قلنا: ونحو قول القاري ما قاله بعض من أنكر الخفض بالجوار في تخريج قول العرب: «هذا جُحْر ضبٍّ خَرِبٍ» ؛ قال ابن جني: «الأصل: "خَربٍ جُحْرُهُ"؛ ثم أُنيب المضاف إليه (وهو الضمير) عن المضاف، فارتفع واستتر» . وانظر: "الخصائص" (1/191-193) ، و"مغني اللبيب" (ص646-648) ، و"همع الهوامع" (2/536) . الحديث: 13924 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 206 13925 - حدثنا محمَّد بن الحُسَين الأَنْمَاطي، ثنا محمَّد بن حسَّان السَّمتي، ثنا عبد الله بن زيد الحمصي، ثنا الأوزاعي، عن عبدة ابن أبي لُبَابة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للهِ أَقْوَامًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ العِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا يَبْذُلُونَهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ فَحَوَّلَهَا إِلى غَيْرِهِمْ» .   [13925] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/192) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه محمد بن حسان السمتي؛ وثقه ابن معين وغيره، وفيه لين، ولكنْ شيخه أبو عثمان عبد الله بن زيد الحمصي؛ ضعفه الأزدي» . ورواه المصنف في "الأوسط" (5162) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الأوزاعي إلا عبد الله بن زيد الحمصي» . ورواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (5) عن محمد بن حسان السمتي، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/115) و (10/215) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/459) ؛ من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، والخطيب أيضًا (9/459) من طريق جعفر بن محمد بن محمد الطوسي، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (9/4290) من طريق أحمد بن علي بن سعيد؛ جميعهم (أحمد بن محمد، وجعفر بن محمد، وأحمد بن علي) عن محمد بن حسان السمتي، به. ورواه تمام في "فوائده" (1285/الروض البسام) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/116) ، وفي "أخبار أصبهان" (2/276) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (59/294-295) ؛ من طريق معاوية بن يحيى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7256) من طريق الوليد بن مسلم؛ كلاهما (معاوية، والوليد) عن الأوزاعي، به. الحديث: 13925 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 207 13926 - حدثنا عُبَيدٌ العِجْلُ (1) ، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي الثَّلْج، ثنا عبد الصَّمَد بن عبد الوارث، ثنا شُعبة، عن زائدة بن عُمَير، [ص: 208] قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في البيت (2) ، وسيأتي مَنْ يَنْهَاكَ عنه وتسمعُ منه. وإذا ابنُ عباس جالسٌ.   [13926] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (196 و197/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، ولكن وقع فيه تصحيف وتحريف، وانظر الحديث [13782] . (1) تقدم في الحديث [13673] أن اسمه: الحسين بن محمد بن حاتم، ويلقب بـ «عُبَيْد» بالتصغير، وبـ «العِجْل» أيضًا، وربما جُمع اللقبان كما هنا. [ص: 208] (2) يعني: الكعبة. الحديث: 13926 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 207 13927 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عبدُالله بن عبد الوهَّاب الحَجَبي، ثنا أبو عَوانة، عن منصور (1) ، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ عَبْدًا فَلْيُخْبِرْهُ؛ فَإِنَّهُ يَجِدُ مِثْلَ الَّذِي يَجِدُ لَهُ» .   [13927] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (850/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (74) عن العباس بن جعفر، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8595) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى؛ كلاهما عن عبد الله بن عبد الوهَّاب الحجبي، به. (1) هو: ابن المعتمر. الحديث: 13927 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 208 13928 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهانا النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر؛ وقال: «إِنَّهُ لاَ يُقَدِّمُ شَيْئًا، وإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الشَّحِيحِ» .   [13928] رواه عبد الرزاق (15846) . ورواه عبد الله بن المبارك في "مسنده" (175) عن الثوري، به. ورواه أحمد (2/61 رقم 5275) ، ومسلم (1639) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبخاري (6608) ، والنسائي (3802) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5835) ، والبيهقي (10/77) ، وفي "شعب الإيمان" (4041) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبخاري (6693) ، والبيهقي (10/77) ، وفي "شعب الإيمان" (4041) ؛ من طريق خلاد بن يحيى، وابن ماجه (2122) من طريق وكيع، والنسائي (3803) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة في "مسنده" (5835) من طريق قبيصة بن عقبة، وأبو عوانة أيضًا (5835) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (837) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، [ص: 209] والطحاوي أيضًا (838) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري؛ جميعهم (ابن مهدي، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، ووكيع، ويحيى بن سعيد، وقبيصة، وابن وهب، والزبيري) عن سفيان الثوري، به. ورواه مسلم (1639) ، وأبو داود (3287) ، وابن حبان (4375) ؛ من طريق جرير ابن عبد الحميد، وأبو عوانة (5836) من طريق عمرو بن أبي قيس؛ كلاهما عن منصور بن المعتمر، به. وانظر الأحاديث التالية. الحديث: 13928 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 208 13929 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أنا شُعبة، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر ... فذكر مثلَه.   [13929] رواه عبد الله بن المبارك في "مسنده" (175) ، والطيالسي (1977) ؛ عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (12555) ، وأحمد (2/86 رقم 5592) ، ومسلم (1639) ، والبزار (6176) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والنسائي (3810) من طريق خالد بن الحارث، والبغوي في "الجعديات" (818) عن علي بن الجعد؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وخالد بن الحارث، وعلي بن الجعد) عن شعبة، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 13929 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 209 13930 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ النَّذْرَ لاَ يَرُدُّ شَيْئًا، ولَكِنْ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ» .   [13930] رواه أبو داود (3287) ، وابن حبان (4377) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب؛ كلاهما (أبو داود، وأبو خليفة) عن مسدد، به. ورواه الدارمي (2340) عن عمرو بن عون، وأبو عوانة في "مسنده" (5837) من طريق حبان بن هلال؛ كلاهما عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين. الحديث: 13930 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 209 13931 - حدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا محمَّد بن الصَّبَّاح الدُّولابي. وحدثنا محمَّد بن جعفر الرازي، ثنا عليُّ بن الجَعْد؛/ أبنا شَرِيك (1) ، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر، وأمرَ بالوَفاء به. [خ: 298/ب]   [13931] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/185) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح» . ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (839) من طريق الهيثم بن جميل، عن شريك، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي. (1) هو: ابن عبد الله النخعي. الحديث: 13931 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 210 13932 - حدثنا أحمد بن شُعَيب أبو عبد الرحمن النَّسائي، أبنا محمَّد بن رافع النَّيْسابوري، ثنا يحيى بن آدم، ثنا مُفَضَّل بن مُهَلْهِل، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر ... فذكر مثلَه.   [13932] رواه مسلم (1639) عن محمد بن رافع، به. وانظر الأحاديث السابقة. الحديث: 13932 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 210 13933 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر بن كِدَام، عن وَبْرَة (1) ، قال: سألتُ ابنَ عمر: متى أرْمي بالجِمار (2) ؟ [ص: 211] قال: إذا رَمَى إمامُكَ فارْمِهْ (3) ، فأَعَدتُّ عليه المسألةَ، فقال: كنا نتحَيَّنُ فإذا زالتِ الشمسُ رَمَيْنَا.   [13933] رواه البخاري (1746) عن أبي نعيم، به. ورواه البيهقي (5/148) من طريق محمد بن سليمان، عن أبي نعيم، به. ورواه أبو داود (1972) من طريق سفيان بن عيينة، عن مسعر، به. (1) هو: ابن عبد الرحمن، أبو خزيمة الكوفي. (2) قوله: «متى أرمي بالجمار؟» الباء فيه زائدة للتوكيد، والجادة: متى أرمي الجمارَ. وجاءت هنا زائدة مع المفعول به؛ كما في قوله تعالى: [البَقَرَة: 195] {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ، وقوله تعالى: [مَريَم: 25] {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَخْلَةِ} . وانظر: "مغني اللبيب" (ص 115-117) . [ص: 211] (3) قوله: «فارمه» إما أن تكون هذه الهاء هي هاء المصدر فتكون مفعولاً مطلقًا، أي: «ارم الرميَ» ، أو تكون هاء السكت، وانظر في هاء السكت التعليق على الحديث [14928] . الحديث: 13933 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 210 13934 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر بن كِدَام، عن وَبْرَة، عن ابن عمر، قال: وَقَّتَ (1) لأهل اليمن «يَلَمْلَمَ» ، ولأهل المدينة «ذا الحُلَيفة» ، ولأهل الشام «الجُحْفَة» ، ولأهل نَجْد «قَرْنً» (2) . فذكرتُ له العراقَ، فقال: لم يكن يومئذ كوفةٌ ولا بَصْرة.   [13934] رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/267) عن المصنف، به. ورواه أيضًا (7/267) من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن أبي نعيم، به. ورواه أيضًا (7/267) من طريق يحيى بن عيسى، عن مسعر، به. وانظر ما تقدم في الحديث [13749] . (1) أي: النبيُّ صلى الله عليه وسلم. وفاعلُ «وقَّت» هنا ضمير يعود عليه صلى الله عليه وسلم، وإن لم يجر لاسمه ذِكْرٌ؛ لفهم ذلك من السياق؛ فإنَّه المشرِّع صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك قوله تعالى: [فَاطِر: 45] {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَآبَّةٍ} ؛ أي: الأرض، وقوله تعالى: [ص: 32] {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} ؛ أي: الشمس؛ ولم يتقدم ذكرهما. وضبطنا «وقَّت» بالبناء للفاعل؛ لقوله بعدُ: «ذا الحليفة» بالنصب. وإلا فإنَّ في الموضع الآتي من «الحلية» : «ذو الحليفة» ؛ وحينئذٍ يضبط «وُقِّت» بالبناء لما لم يسمَّ فاعلُه، ويكون ما بعده كلُّه مرفوعًا؛ ويشهد لضبطنا الأول: روايةٌ ذكرها أبو نعيم في «الحلية» بعد ذكره هذه الرواية، وفيها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّت لأهل نجد قرنًا، ولأهل المدينة ذا الحليفة ... » إلخ. وانظر في رجوع الضمير إلى غير مذكور: "ارتشاف الضرب" (2/941 - 943) ، و"همع الهوامع" (1/263) . ويجوز ضبط «وُقِّت» بالبناء لما لم يسم فاعله مع كون «ذا الحليفة» بالألف، ويكون رفعهُ حينئذ بضمة مقدرة على الألف على لغة بني الحارث بن كعب وغيرهم. وانظر في هذه اللغة التعليق على الحديث [14483] . (2) قوله: «قرن» منصوبٌ، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم [ص: 212] ذكرها في التعليق على الحديث [13707] ، ويجوز رفعه على كون «وُقِّت» مبنيًّا لما لم يسم فاعله. وانظر التعليق السابق على قوله: «وقت» . الحديث: 13934 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 211 13935 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر، عن وَبْرَة، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: يَقْتُلُ المُحْرِمُ: الحِدَأَةَ، والكلبَ العقورَ، والذئبَ، والفأرةَ، والغُرابَ. فذكرتُ له الحيَّةَ والعقربَ؟ فقال: إن ذلك ليُقال.   [13935] رواه أحمد (2/22 و30 رقم 4737 و4851) ، والدارقطني في "سننه" (2/232) ، والبيهقي (5/210) ؛ من طريق حجاج بن أرطاة، عن وبرة، عن ابن عمر، مرفوعًا. وقد تقدم برقم [13754] من طريق زيد بن جبير، عن ابن عمر، مرفوعًا. الحديث: 13935 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 212 13936 - حدثنا القاسم بن محمَّد الدلاَّل الكوفي، ثنا أبو بلال الأشْعَري (1) ، ثنا عبد الله بن مِسْعَر بن كِدَام، عن أبيه، عن وَبْرَة، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لرجُل: «تَنَقَّهْ، [وتَوَقَّهْ] (2) » .   [13936] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/89) ، وقال: «رواه الطبراني في "الصغير" و"الكبير"» ، ثم نقل عن الطبراني كلامه في "الصغير" الآتي نقله، ثم قال: «وفيه عبد الله بن مسعر بن كدام؛ وهو متروك» . ورواه المصنف في "الصغير" (754) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن مسعر إلا ابنه عبد الله، تفرَّد به أبو بلال» . ومن طريق المصنف رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/267) . ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/304) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص261) ، وفي "أمثال الحديث" (ص254-255) ؛ عن القاسم بن محمد، به. ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (1/699) من طريق جعفر الخلدي، وتمام في "فوائده" (1198/الروض البسام) من طريق محمد بن أحمد بن يوسف؛ كلاهما (جعفر الخلدي، ومحمد بن أحمد) عن القاسم بن محمد، به. (1) هو: أبو بلال بن محمد بن الحارث بن عبد الله، اسمه كنيته، وقيل: اسمه مرداس. (2) في الأصل: «وترقه» غير منقوطة والمثبت من مصادر التخريج. وقوله: «تنقه وتوقه» الهاء فيه للسكت، وانظر الكلام عليها في التعليق على الحديث [14928] . [ص: 213] ويروى: «تبقه ... » بالباء؛ قال المصنف في الموضع السابق من "الصغير": «ومعنى الحديث عندنا- والله أعلم- أنه قال: تنقَّ الصديقَ واحذره، وبلغني عن بعض أهل العلم أنه فسره بمعنًى آخرَ؛ قال: معناه: اتقِ الذنوب واحذرْ عقوبتها» . اهـ. وعليه فالهاء هنا يجوز أن تكون أيضًا ضميرًا يعود إلى غير مذكور في اللفظ، وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . وعلى رواية الباء قيل معناه: استبق نفسك ولا تعرضها للتلف، و «توقَّهْ» أي: تحرَّزْ من الآفات وتباعد من المهالك والمعاطب. وقيل: أبق المال ولا تسرف في الإنفاق، وتوقَّ في الاكتساب، ويقال: «تبق» بمعنى «استبق» ؛ كالتقصي بمعنى الاستقصاء. انظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/699-700) ، والموضع السابق من "المعجم الصغير"، و"النهاية" (5/111) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/457) ، و"فيض القدير" (3/270) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ن ق و) . الحديث: 13936 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 212 13937 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ الشامي الكوفي، ثنا أبو كُرَيب (1) ، ثنا معاوية بن هشام، عن محمَّد بن جابر، عن أبي إسحاق (2) ، عن وَبْرَة، عن ابن عمر، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أكثرَ من عشرينَ مرةً يقرأ في الركعَتَين قبل الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (3) ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (4) .   [13937] انظر الحديث [13891] . (1) هو: محمد بن العلاء. (2) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي. (3) أي: سورة الكافرون. (4) أي: سورة الإخلاص. الحديث: 13937 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 213 13938 - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السَّرْح، وإسحاق بن إبراهيم القطَّان؛ قالا: ثنا يوسفُ بن عَدِيّ، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن وَبْرَة بن عبد الرحمن، قال: [ص: 214] قلتُ لابن عمر: أطوفُ بالبيت وأنا مُحْرِمٌ (1) ؟ قال: وما يمنَعُك؟ قال: كان ابنُ عباس يَنْهى عن ذلك حتى يرجعَ الناسُ من المُعَرَّف (2) . فقال: قد حَجَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وطافَ بالبيت وسَعى بين الصَّفا والمَرْوَة؛ فسُنَّةُ اللهِ وسُنَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أحقُّ أن تُتَّبَعَ، أو سنَّةُ ابنِ عباس، إنْ كان صادقًا (3) ؟!.   [13938] رواه أحمد (2/56-57 رقم 5194) عن يحيى بن سعيد، ومسلم (1233) ، والبيهقي (5/78) ؛من طريق عبثر أبي زبيد، وأبو عوانة في "مسنده" (3212) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة ويعلى بن عبيد، وأبو نعيم في "المستخرج" [ص: 214] (2863) من طريق خالد بن عبد الله وأبي الأحوص سلام بن سليم والوليد بن شجاع، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (291) من طريق إبراهيم بن سليمان، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/156) من طريق سعيد بن يحيى اللخمي؛ جميعهم (يحيى بن سعيد، وعبثر، وأبو أسامة، ويعلى بن عبيد، وخالد بن عبد الله، وأبو الأحوص، والوليد بن شجاع، وإبراهيم بن سليمان، وسعيد بن يحيى) عن إسماعيل بن أبي خالد، به. ورواه أحمد (2/6 رقم 4512) ، ومسلم (1233) ، والنسائي (2929) ، وأبو عوانة (3210 و3211) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2864) ؛ من طريق بيان بن بشر، عن وبرة، به. (1) يعني: طواف القدوم للحاجِّ؛ وانظر التعليق بعد التالي. (2) المعرَّفُ: موضع الوقوف بعرفة، والتعريف: الوقوف بها. "مشارق الأنوار" (1/393) ، و"النهاية" (3/218) . (3) قوله: «إن كان صادقًا» كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «إن كنتَ صادقًا» ، وهو خطابٌ من ابن عمر لوَبْرة؛ ويمكن أن يوجه ما هنا على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة، وانظر التعليق على الحديث [14307] . قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/218) : «هذا الذي قاله ابن عمر هو إثبات طواف القدوم للحاج، وهو مشروع قبل الوقوف بعرفات، وبهذا الذي قاله ابن عمر قال العلماء كافة سوى ابن عباس، وكلهم يقولون: إنه سنة ليس بواجب، إلا بعض أصحابنا (يعني: الشافعية) ومن وافقه فيقولون: واجب يُجبر تركُه بالدم ... وأما قوله: "إن كنت صادقًا" فمعناه: إن كنت صادقًا في إسلامك واتباعك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعدل عن فعله وطريقته إلى قول ابن عباس وغيره» . اهـ. الحديث: 13938 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 213 13939 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا الحسن بن عَرَفَة، ثنا قُدامة بن شِهاب المازني، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن وَبْرَة، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الكَسْب أطيبُ؟ قال: « [عَمَلُ] (1) الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ» .   [13939] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/60-61) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه المصنف في "الأوسط" (2140) عن أحمد بن زهير التستري، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" (2/274) عن الخضر بن داود، وأبو أحمد الحاكم في "فوائده" (78) عن أحمد بن محمد الجورابي، وابن جميع الصيداوي في "معجم شيوخه" (ص377) عن يعقوب بن عبد الرحمن، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (37/397) من طريق عبيد الله بن أحمد؛ جميعهم (أحمد بن زهير، والخضر بن داود، وأحمد بن محمد، ويعقوب، وعبيد الله) عن الحسن بن عرفة، به. (1) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من "الأوسط" للمصنف و"مجمع الزوائد"، ومن سائر مصادر التخريج. الحديث: 13939 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 215 13940 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا أبو حُمَيد أحمدُ بن محمَّد بن المغيرة بن سَيَّار الحِمْصي، ثنا يحيى بن سعيد العطَّار، ثنا حَفْص بن سُلَيمان، عن محمَّد بن سُوقَة، عن وَبْرَة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَيَدْفَعُ بِالمُسْلِمِ الصَّالِحِ عَنْ مِئَةِ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ البَلاَءَ» ، ثم قرأ ابنُ عمر: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَْرْضُ} (1) .   (1) الآية (251) من سورة البقرة. [13940] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/163-164) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه يحيى بن سعيد العطار؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (4080) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن محمد بن سوقة إلا حفص بن سليمان، ولا عن حفص إلا يحيى؛ تفرَّد به أبو حميد الحمصي» . [ص: 216] ورواه الطبري في "تفسيره" (4/516) عن أحمد بن محمد بن المغيرة، به. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/403) ، والبغوي في "تفسيره" (1/265) ؛ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أحمد بن محمد بن المغيرة، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/382-383) من طريق هشام بن عبد الملك، عن يحيى بن سعيد العطّار، به. الحديث: 13940 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 215 13941 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا حَفْص بن غِياث، عن ليث (1) ، عن عُمَيْر بن أبي عُمَيْر، عن ابن عمر، قال: ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صائمًا في يوم جُمُعَةٍ قَطُّ.   [13941] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1122/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/200) بهذا اللفظ أيضًا، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس» . ورواه مسدد، كما في "المطالب العالية" (6/195 رقم 1101) ، إلا أنه جاء عنده بلفظ: «ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مفطرًا في يوم جُمُعَةٍ قَطُّ» ، هكذا: «مفطرًا» بدل: «صائمًا» . ورواه بهذا اللفظ- «مفطرًا» - أيضًا ابن أبي شيبة (9345) ، وأبو يعلى (5709) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، وابن الغطريف في "جزئه" (38) من طريق علي بن المديني؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وابن نمير، وابن المديني) عن حفص بن غياث، به. ورواه الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (31) من طريق عبد السلام بن حرب، عن الليث، به، بلفظ: «مفطرًا» . وجاء في المطبوع من "مسند عبد الله بن عمر": «عمران بن عمير» بدل: «عمير بن أبي عمير» . ولم نجد من رواه بلفظ: «صائمًا» . (1) هو: ابن أبي سليم. الحديث: 13941 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 216 13942 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن البغدادي، ثنا داود بن عمرو الضَّبِّي، ثنا أَسْبَاط بن محمَّد، عن الأعمش، عن عبد الله بن [ص: 217] عبد الله (1) ، / عن سعد مولى طَلْحَة (2) ، عن ابن عمر، قال: لقد سمعتُ [خ: 299/أ] مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لو لم أسمَعْهُ إلاَّ مرَّةً أو مرَّتَينِ، حتى عدَّ سبعَ مرَّات، ولكنْ قد سمعتُهُ أكثرَ من ذلك، قال: «كَانَ الكِفْلُ (3) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أَرْعَدَتْ وبَكَتْ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ أَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لاَ، ولَكِنَّ هَذَا عَمَلٌ لَمْ أَعْمَلْهُ قَطُّ، إِنَّمَا حَمَلَتْنِي عَلَيْهِ الحَاجَةُ! قَالَ: فَتَفْعَلِينَ هَذَا ولَمْ تَفْعَلِيهِ قَطُّ؟! ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: اذْهَبِي والدَّنَانِيرُ لَكِ، ثُمَّ قَالَ: واللهِ لاَ يَعْصِي اللهَ الكِفْلُ أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوب (4) عَلَى بَابِهِ: قَدْ غَفَرَ اللهُ لِلْكِفْلِ» .   [13942] رواه أحمد (2/23 رقم 4747) عن أسباط بن محمد، به. ورواه الترمذي (2496) ، والبزار (5388) ؛ عن عبيد بن أسباط، وأبو يعلى (5726) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6707) من طريق إسحاق بن راهويه، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/52) من طريق سريج [ص: 217] ابن يونس؛ جميعهم (عبيد، وأبو خيثمة، وابن راهويه، وسريج) عن أسباط بن محمد، به. ورواه محمد بن فضيل في "الدعاء" (146) عن الأعمش، به. ورواه ابن أبي شيبة (35212) عن يحيى بن عيسى، والحاكم في "المستدرك" (4/254و255) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/281) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6706) من طريق أبي عبيدة بن معن، وابن عساكر (17/380-381) من طريق الفضل بن موسى؛ جميعهم (يحيى، وشيبان، وأبو عبيدة، والفضل) عن الأعمش، به. (1) هو: الرازي، أبو جعفر القاضي. (2) ويقال فيه: «سعيد مولى طلحة» كما في الحديث التالي. (3) كذا في الأصل، وكذا في جميع مصادر تخريج هذا الحديث، عدا "تاريخ بغداد" ففيه: «ذو الكفل» . قال ابن كثير في "تفسيره" (9/434) - بعد أن ذكر رواية الإمام أحمد الآتية -: «هكذا وقع في هذه الرواية: «الكفل» من غير إضافة. والله أعلم» . اهـ. والظاهر أنه غير ذي الكفل الذي ذكر في القرآن، واختلف فيه هل هو نبي أو رجل صالح. وسيأتي بالإضافة في الحديث التالي وفي مصادر تخريجه. (4) كذا في الأصل، وكذا في بعض مصادر التخريج. وفي بعضها: «مكتوبًا» ، وما في الأصل له توجيهان: أحدهما: أن يكون خبر «أصبح» منصوبًا وحذف منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . [ص: 218] والثاني: أن يكون مرفوعًا خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: «هو مكتوبٌ ... » والجملة في محل نصب حالٍ، و «أصبح» - حينئذ- تامةٌ، وفاعلها ضمير يعود على «الكفل» . وانظر في مجيء كان وأخواتها تامة: شروح الألفية، باب كان وأخواتها. والأَولى- في باب الحال هنا- أن يقال: «وهو مكتوبٌ» باجتماع الضمير وواو الحال. لكن الاقتصار على الضمير هنا جائز على قلة. وانظر: "همع الهوامع" (2/322-325) . الحديث: 13942 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 216 13943 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا يزيدُ بن مِهْران أبو خالد الخَبَّاز، ثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرَّازي، عن سعيدٍ مولى طَلْحَة (1) ، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أكثرَ من عشرينَ مرَّة يقول: «أَتَى ذَا الكِفْلِ امْرَأَةٌ (2) ، [ص: 219] فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا بَكَتْ، وتَنَحَّى نَاحِيَةً، فَجَاءَهُ المَوْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوب (3) عَلَى بَابِهِ؛ مَكْتُوبٌ (4) : قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ» .   [13943] رواه ابن حبان (387) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/297-298) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، وأبو نعيم أيضًا (4/297-298) من طريق سنيد بن داود؛ كلاهما (قتيبة وسنيد) عن أبي بكر بن عياش، به. وجاء عندهما: «سعيد بن جبير» بدل: «سعيد مولى طلحة» . قال أبو نعيم بعد أن روى الحديث: غريب من حديث سعيد، لم يروه عنه إلا الأعمش، ولا عنه إلا أبو بكر بن عياش وأسباط، ورواه غيرهما عن الأعمش فقال بدل «سعيد» : «عن سعد مولى طلحة» . اهـ. وقال الترمذي عقب الحديث (2496) : «وروى أبو بكر بن عيَّاش هذا الحديث عن الأعمش فأخطأ فيه وقال: عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، وهو غير محفوظ» . (1) كذا جاءت رواية أبي بكر بن عياش هنا، والمعروف أن أبا بكر بن عياش قال في روايته لهذا الحديث: «سعيد بن جبير» بدل: «سعيد مولى طلحة» كما تقدم في التخريج. وقد تقدم في الحديث السابق: «سعد مولى طلحة» ، وهنا: «سعيد مولى طلحة» ؛ وكلاهما صواب؛ فإنه يقال له: سعد وسعيد، وقيل فيه أيضًا: طلحة مولى سعد. انظر: "تهذيب الكمال" (10/318) . (2) كذا في الأصل، والجادة: «أتت ذا الكفلِ امرأةٌ» ، بتأنيث الفعل. ولفظ الحديث هنا مختصر جدًّا، وانظر الحديث السابق. وتذكير الفعل هنا جائزٌ لأنه فُصل بينه وبين فاعله المؤنث الحقيقي بفاصل. وانظر: "شرح ابن عقيل" (1/433) ، و"أوضح المسالك" (2/100-102) . [ص: 219] (3) كذا، وفيه التوجيهان المتقدمان في التعليق على مثله في الحديث السابق. (4) كذا في الأصل. والذي في مصادر تخريج هذا الحديث والحديث السابق ومصادر تخريجه: «فأصبح مكتوبًا (أو: مكتوب) على بابه: قد غفر الله لك (أو: للكفل) » . وقوله: «مكتوب» الثاني نائب فاعل لاسم المفعول «مكتوب» الأول، والمعنى: فأصبح مكتوبًا على بابه كتابةٌ (أو: شيء مكتوب) ؛ نصُّها: «قد غفر الله لك» . الحديث: 13943 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 218 13944 - حدثنا جعفر بن محمد الفِرْيابي، ثنا داود بن مِخْرَاق الفِرْيابي، ثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن مِغْوَل (1) ، وإسماعيلَ بن أبي خالد، عن أبي حَنْظَلة (2) ، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الصَّلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعَتان، فقلتُ: إنا آمِنُونَ لا نخافُ! قال: سنَّةُ محمد صلى الله عليه وسلم.   [13944] رواه ابن أبي شيبة (8234) ، وأحمد (2/57 رقم 5213) عن وكيع، وأحمد (2/31 رقم 4861) عن يزيد بن هارون، وأحمد أيضًا (2/20 رقم 4704) ، والدولابي في "الكنى" (901) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، والدولابي (902) من طريق يعلى بن عبيد؛ جميعهم (وكيع، ويزيد، ويحيى، ويعلى) عن إسماعيل بن أبي خالد، به. ورواه أحمد (2/135 رقم 6194) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/302) من طريق عثمان بن عمر؛ كلاهما عن مالك ابن مغول، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13700] . (1) هو: مالك. (2) هو: حكيم الحذاء. وانظر: "فتح الباب في الكنى والألقاب" (2420) . ّ الحديث: 13944 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 219 13945 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا [شُعبة] (1) ، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، قال: [ص: 220] سمعتُ حكيمً (2) الحذَّاءَ (3) يقول: سمعتُ ابنَ عمر سُئل عن الصلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعتَيْن (4) ؛ سنَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [13945] رواه أحمد (2/84 رقم 5566) . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/186) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به. وانظر الحديث السابق، وانظر الحديث [13700] . (1) في الأصل: «شعيب» ، والتصويب من "مسند أحمد". [ص: 220] (2) كذا، والجادة: «حكيمًا» ، ولما في الأصل توجيهان في اللغة تقدم ذكرهما في التعليق على الحديث [13681] . (3) هو: أبو حنظلة المتقدم في الحديث السابق. (4) كذا في الأصل، وفي قوله: «ركعتين» هنا توجيهات؛ منها: أن تكون «ركعتين» منصوبة بفعل محذوف، والتقدير: صلِّ في السفر ركعتين. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . أو تكون مرفوعة خبرًا للمبتدأ المحذوف، والتقدير: الصلاة في السفر ركعتان، لكنها رسمت «ركعتين» بالياء لأجل الإمالة، وانظر الكلام على الإمالة في التعليق على الحديث [14082] . وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية باب الابتداء. الحديث: 13945 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 219 13946 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا جَنْدَل بن والِق، ثنا مِنْدَل (1) ، عن أبي حازم (2) ، عن عمر الأزْدي، عن عُمَير بن هشام، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ؛ فبَابٌ (3) مِنْهَا لِمَنْ شَهَرَ السِّلاَحَ عَلَى أُمَّتِي» .   [13946] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1125/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/94 رقم 5689) ، والترمذي (3123) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/235) ، والبزار (5372) ؛ من طريق جنيد، عن ابن عمر، بنحوه، وفيه زيادة. (1) هو: ابن علي العنزي، وهو بتثليث الميم. (2) هو: سلمة بن دينار. ووقع في "جامع المسانيد": «مندل بن أبي حازم» . (3) في "جامع المسانيد" ومصادر التخريج: «باب» ، والرواية في "التاريخ الكبير" مختصرة. الحديث: 13946 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 220 13947 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الواحد بن زياد، [ص: 221] ثنا الحسن بن عُبَيدالله، ثنا سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الشَّهْرُ هَكَذَا وهَكَذَا ... » ، وحَبَسَ (1) إبهامَهُ.   [13947] رواه أبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث" (3/1038) عن مسدد، به. [ص: 221] ورواه مسلم (1080) عن أبي كامل الجحدري، وأبو عوانة في "مسنده" (2732) من طريق عفان بن مسلم، وأبو عوانة أيضًا (2733) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2426) ؛ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي؛ جميعهم (الجحدري، وعفان، والمقدمي) عن عبد الواحد بن زياد، به. ورواه أحمد (2/125 رقم 6074) من طريق أبي خالد سليمان بن حيان، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5480) من طريق سفيان الثوري، وأبو نعيم في "المستخرج" (2426) من طريق عبد الله بن إدريس؛ جميعهم (سليمان بن حيان، والثوري، وابن إدريس) عن الحسن بن عبيد الله، به. وانظرالحديث [13774] . (1) كذا وقع هنا في الأصل؛ بالحاء المهملة والباء الموحدة، وفي أكثر مصادر التخريج: «خنس» بالمعجمة والنون، ووقع في "صحيح مسلم" بالشك فيهما: «خنس أو حبس» . وروى الحربيُّ الحديث في مادة الخاء المعجمة والنون والسين، وقال في تفسيرها: «ضمها وأخفاها ولم يظهرها في العدد لما ضمها إلى راحته» . اهـ. وقال القاضي عياض عن رواية الخاء المعجمة والنون: «وهو المعروف، ومعناه: قبض» . اهـ. ومعنى «حبس» بالمهملة والباء الموحدة قريب من ذلك. وانظر: "غريب الحديث" للحربي (3/1039) ، و"مشارق الأنوار" (1/178 و242) . الحديث: 13947 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 220 13948 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة (1) ، ثنا أبو حَصِين (2) ، عن سعد بن [عُبَيْدَةَ] (3) ، قال: أتى رجلٌ إلى ابن عُمَر فسأله عن عليٍّ؟ فذكر أحسنَ عَمَلِهِ، ثم قال: [ص: 222] هذلكَ (4) بيتُه أوسَط بيوتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أو وَسَطَ بيوت النبيِّ صلى الله عليه وسلم- شَكَّ أبو حَصِين- ثم قال له ابنُ عمر: إني لأراكَ يَسُوءُكَ؟! قال: أجَلْ، فقال ابنُ عمر: أبْعَدَكَ الله [وأَرْغَمَ] (5) بأنفك، ثم قال: اخْرُج (6) .   [13948] رواه ابن أبي شيبة (32578) ، والبخاري (3704) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/498) ؛ من طريق الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، به. ورواه ابن أبي شيبة (32603) ، والنسائي في "الكبرى" (8438) ؛ من طريق عطاء ابن السائب، عن سعد بن عبيدة، به. وانظر الحديث [13760] . (1) هو: ابن قدامة. (2) هو: عثمان بن عاصم الأسدي. (3) في الأصل: «عبيد» ، وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. [ص: 222] (4) كذا في الأصل؛ باجتماع «ها» التنبيه مع لام البُعد في اسم الإشارة «ذا» . وعند البخاري وابن عساكر: «هو ذاك» . قال أبو حيان في "ارتشاف الضرب" (2/976) : «فإن كان اسم الإشارة باللام أو بما يقوم مقامها مما يستعمل في الرتبة البُعدى، فلا تدخل عليه «ها» التنبيه؛ لا يقال: «هذالك» ، ولا «هاتالك» ، ولا «هاتلك» ، ولا «هاتيلك» ، ولا «هاذانك» ، ولا «هاتانيك» ، ولا «هاأولالك» ، وملخصه أن «ها» التنبيه لا تكون فيما استعمل في الرتبة البعدى» . اهـ. وقد قيل في اللام: إنها زيدت عوضًا من «ها» التنبيه، فلا يجتمعان؛ لئلا يجمع بين العوض والمعوض عنه، لكن ورد في كلامهم الجمع بين العوض والمعوض عنه - فيما ذهب إليه بعض العلماء - في قول الفرزدق [من بحر الطويل] : هما نَفَثَا في فِيَّ مِن فَمَوَيْهِمَا ................ فجمع في كلمة «فمويهما» بين الواو والميم التي هي بدل عنها؛ لأن أصل «فم» عندهم: «فوه» . فلعل ما وقع هنا في الأصل من هذا القبيل؛ فجمع بين «ها» التنبيه ولام البعد. وانظر: "الخصائص" (3/146-147) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/416-420) ، و"اللباب في علل البناء والإعراب" (1/487) . (5) في الأصل: «وإن رغم» ، والمثبت من مصادر التخريج، إلا أن عبارة النسائي والموضع الثاني من "مصنف ابن أبي شيبة" مختلفة؛ ففيهما: أن الرجل قال لابن عمر: فإني أبغضه. قال ابن عمر: أبغضك الله. وعبارة سائر مصادر التخريج: «أرغم الله بأنفك» ليس فيها: «أبعدك الله» . وقوله: «أرغم بأنفك» أو «أرغم الله بأنفك» الباء فيه زائدة داخلة على المفعول به، والجادة كما وقع في بعض روايات البخاري: «أرغم الله أنفك» ، والمعنى: أوقع الله بك السوء، واشتقاقه من السقوط على الأرض فيلصق الوجه بالرَّغام وهو التراب. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/72) ، و"فتح الباري" (7/73) . وانظر في زيادة الباء: التعليق على الحديث [13933] . (6) في بعض المصادر: «انطلق فاجهد عليَّ جهدك» . الحديث: 13948 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 221 13949 - حدثنا الحسنُ بن عليِّ بن زُولاَقٍ المِصْري، ثنا يحيى ابن سُلَيمان الجُعْفي، ثنا أبو بكر بن عيَّاش، عن أبي حَصِين، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» .   [13949] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (554/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث أبي بكر بن عياش، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (3409) ، وفي "الصغير" (345) ، وفي "جزء انتقاه عليه ابن مردويه" (109) ، بهذا الإسناد، إلا أنه جاء في ما انتقاه ابن مردويه موقوفًا. قال المصنف: «لم يروه عن أبي حَصين إلا أبو بكر بن عياش، تفرَّد به الجعفي» . وانظر الحديث [13710] . الحديث: 13949 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 223 13950 - حدثنا عمر بن حَفْص السَّدوسي، ثنا عاصم بن عليٍّ، ثنا شَرِيك (1) ، عن الحسن بن عُبَيدالله، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر؛ أنه سمع رجلاً يقول: والكعبةِ. فقال: وَيْحَكَ! لا تقولُ (2) : [ص: 224] والكعبةِ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّ يَمِينٍ يُحْلَفُ بِهَا دُونَ اللهِ شِرْكٌ» .   [13950] رواه الحاكم في "المستدرك" (1/18) عن أبي بكر بن إسحاق، وعمرو بن منصور العدل، عن عمر بن حفص السدوسي، به. ورواه أحمد (2/125 رقم 6072) ، والترمذي (1535) ، والحاكم (4/297) ؛ من طريق أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، وأبو داود (3251) من طريق عبد الله بن إدريس، وأبو عوانة (5967) من طريق فضيل بن سليمان، وابن حبان (4358) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، والحاكم (1/18 و52) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والبيهقي (10/29) من طريق مسعود بن سعد؛ جميعهم (أبو خالد الأحمر، وابن إدريس، وفضيل، وعبد الرحيم، وجرير، ومسعود) عن الحسن بن عبيد الله، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13923] . (1) هو: ابن عبد الله النخعي. (2) كذا في الأصل، والجادَّة: «لا تَقُلْ» ، كما سيأتي في الحديث [13952] ، وما وقع هنا يخرَّج على أنَّ «لا» نافية بمعنى النهي. وانظر التعليق على الحديث [14195] . الحديث: 13950 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 223 13951 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق (1) ، / أبنا الثوري، عن أبيه، ومنصور، والأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر، قال: كان عمر يَحْلِفُ: وأبي. فنهاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ، فَقَدْ أَشْرَكَ» . [خ: 299/ب]   [13951] رواه عبد الرزاق (15926) . ورواه أحمد (2/34 رقم 4904) عن عبد الرزاق، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/52) من طريق محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، به. ورواه البزار (5392) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، نا سفيان، حدثني أبي، عن سعد بن عبيدة، به. ورواه البزار أيضًا (5393) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، به. ورواه الطيالسي (2008) عن شعبة، عن منصور والأعمش، عن سعد، به. ورواه أحمد (2/58 و60 رقم 5222 و5256) ، والضياء في "المختارة" (206) ؛ من طريق وكيع، وأبو يعلى (5668) من طريق عبد العزيز بن مسلم القسملي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (825) من طريق أبي عوانة؛ جميعهم (وكيع، وعبد العزيز، وأبو عوانة) عن الأعمش، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/52) ، والضياء في "المختارة" (207) ؛ من طريق إسرائيل بن يونس، عن سعيد بن مسروق، به. ورواه البزار (5390) من طريق شعبة، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (154) من طريق يزيد بن عطاء؛ كلاهما عن منصور، به. وانظر الحديث السابق، والحديث التالي. (1) من قوله: «حدثنا إسحاق بن إبراهيم ... » إلى هنا، مكرَّر في الأصل. الحديث: 13951 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 224 13952 - حدثنا محمَّد بن جعفر الرَّازيُّ، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا [ص: 225] شَرِيك (1) ، عن جابر (2) ، عن [سعد] (3) بن عُبَيدة، عن ابن عمر؛ أنه سمعَ رجلاً يقول: والكعبةِ. فقال: لا تَقُلْ: والكعبةِ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّ يَمِينٍ حُلِفَ بِهَا دُونَ اللهِ شِرْكٌ» .   [13952] رواه البغوي في "الجعديات" (2241) . [ص: 225] ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/355) من طريق يزيد بن هارون، عن شريك، عن جابر، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، به. (1) هو: ابن عبد الله النخعي. (2) هو: ابن يزيد الجعفي. (3) في الأصل: «سعيد» ، وتقدم في الحديث السابق والذي قبله على الصواب، ومثلُهُ في "الجعديات". الحديث: 13952 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 224 13953 - حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصِلي، ثنا غسَّان ابن الرَّبيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهَا ثُمَّ يَرْجِعَ فَلَهُ قِيرَاطٌ، ومَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ مَشَى مَعَهَا حَتَّى يَدْفِنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ» ، قيل: يا رسولَ الله، وما القيراطانِ؟ قال: «مِثْلُ أُحُدٍ» .   [13953] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/30) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، إلا أنه قال في "الكبير" ... » ثم ذكر لفظ المصنف هنا ثم قال: «والبزار بنحوه، ورجاله ثقات» . وتقدم برقم [13884] من طريق سالم أبي عبد الله البراد، عن ابن عمر. الحديث: 13953 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 225 13954 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصلي، ثنا غسان ابن الرَّبيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة الأشْجَعي، عن أبيه، عن ابن عمر؛ [ص: 226] أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ المُسَوِّفَاتِ» ، قلنا: يا نبيَّ الله، وما المُسَوِّفاتُ؟ قال: «الَّتِي يَدْعُوهَا زَوْجُهَا إِلَى فِرَاشِهِ فَتَقُولُ: سَوْفَ، حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنَاهُ» .   [13954] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/296) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه؛ وميسرة ضعيف، ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعًا» . [ص: 226] ورواه المصنف في "الأوسط" (4393) بهذا الإسناد، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد» . ورواه أحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "المطالب العالية" (1605) - وابن أبي الدنيا في "العيال" (553) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/213) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/629 رقم 1037) ؛ من طريق علي بن ثابت، عن جعفر بن ميسرة، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1226) . الحديث: 13954 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 225 13955 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصلي، ثنا غسَّان بن الربيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ يَوْمًا بين قُبورٍ، ومعه جَريدةٌ رطبةٌ، فشقَّها باثْنَين (1) ، ووضعَ واحدةً على قَبْر والأُخرى على قَبْرٍ آخَرَ، ثم مضى، فقُلنا: يا رسولَ الله، لِمَ فعلتَ ذلك؟ فقال: «أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يُعَذَّبُ في النَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لاَ يَتَّقِي البَوْلَ، ولَنْ يُعَذَّبَا مَا دَامَتْ هَذِهِ رَطْبَةً» .   [13955] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/56-57) وعزاه للمصنف في "الكبير"، وذكره في (1/208) وعزاه للمصنف في "الأوسط"، وقال في (3/56-57) : «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه جعفر بن ميسرة؛ وهو ضعيف» . وقد رواه المصنف في "الأوسط" (4394) بهذا الإسناد، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد» . (1) كذا في الأصل، وفي "الأوسط" للمصنِّف: «باثنتين» وكذا في "مجمع الزوائد"، وهو الجادة. والمراد بهما: الشِّقَّتَيْنِ؛ والشِّقَّةُ: ما شُقَّ مستطيلاً من العصا والثوب وغيره من الخشب، ويؤيده قوله بعدُ: «واحدةً ... والأخرى» . وقوله في الأصل: «باثنين» يتجه تذكيره بالحمل على المعنى، على أن كل واحدة من الشقتين: [ص: 227] نصفٌ؛ فكأنه قال: فشقها نصفين. والباء زائدة على كلٍّ. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] ، وانظر في زيادة الباء: التعليق على الحديث [13933] . الحديث: 13955 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 226 13956 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصلي، ثنا غسَّان ابن الربيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: كان المُشْركونَ لا يُفِيضونَ من عَرَفات حتى تُعَمِّمَ الشمسُ في رؤوس الجبال؛ فتصيرَ في رؤوسها كعَمائم الرجال في وجُوهها، وإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا يُفِيضُ حتى تَغرُبَ، وكان المشركونَ لا يُفيضونَ من جَمْعٍ (1) حتى يقولوا: أَشْرِقْ ثَبِيرُ (2) ؛ فلا يُفيضونَ حتى تصيرَ الشمسُ في رؤوس الجبال كعَمائم الرجال في وجُوههم، وإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُفيض قبل أن تطلعَ الشمسُ.   [13956] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/255) ، وقال: «قلت: في الصحيح بعضه، رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (4395) بهذا الإسناد، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به غسَّان بن الربيع» . (1) أي: مُزدَلِفة. وانظر التعليق على الحديث [13711] . (2) «ثَبِير» : جبل معروف عند مكة، وكانوا يقولون: «أَشْرِقْ ثَبِير، كَيْما نُغير» ، أي: ادخُل أيُّها الجبلُ في الشروق؛ كيما نُسْرِع إلى النَّحر. انظر: "المغرب" للمطرِّزي (1/440) ، و"المصباح المنير" (غ ور) ، و"النهاية" (2/464) . الحديث: 13956 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 227 13957 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، نا أبو غسَّان مالك بن إسماعيل، ثنا مِنْدَل بن علي، ثنا جعفر بن أبي جعفر الأشْجَعي، عن [ص: 228] أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاةَ الفجر في سَفَر فقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (2) ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (3) ، ثم قال: قرأتُ لكم ثلثَ القرآن وربعَه.   [13957] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (7/259-260) من طريق أحمد بن خالد، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه عبد بن حميد (854) عن مالك بن إسماعيل، به. [ص: 228] ورواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (253) عن يحيى بن عبد الحميد، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (250) ، والخطيب في "الموضح" (2/19-20) من طريق أحمد بن يونس، والحسن بن محمد الخلال في "من فضائل سورة الإخلاص" (22) من طريق يحيى بن فضيل؛ جميعهم (يحيى بن عبد الحميد، وأحمد بن يونس، ويحيى بن فضيل) عن مندل بن علي، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/144) من طريق غسان بن الربيع، عن جعفر بن أبي جعفر، به. وانظر الحديث [13891] . (1) هو: أبو جعفر ميسرة الأشجعي. انظر "الجرح والتعديل" (2/490) ، و"لسان الميزان" (2/476) . (2) أي: سورة الكافرون. (3) أي: سورة الإخلاص. الحديث: 13957 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 227 13958 - حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصِلي، ثنا غسَّان ابن الربيع، ثنا موسى بن مُطَير، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: ربَّما استاكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الليل أربعَ مرَّات.   [13958] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/99-100) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه موسى بن مطير؛ وهو ضعيف جدًّا» . (1) هو: مُطَير بن أبي خالدٍ، مولى طلحة بن عبيد الله. انظر: "الضعفاء" للعقيلي (4/252) . الحديث: 13958 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 228 13959 - حدثنا موسى بن هارون، وعبدُالسلام بن سَهْل السُّكَّري؛ قالا: ثنا محمَّد بن عبد الله الرُّزِّي، ثنا أبو تُمَيْلة يحيى بن [ص: 229] واضح، عن أبي طَيْبة (1) ، ثنا أبو مِجْلَز (2) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ وشَرِبَ في الفِضَّةِ فَلَيْسَ مِنَّا، ومَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ فَلَيْسَ مِنَّا» .   [13959] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/77) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير"، وفيه أبو طيبة عبد الله بن مسلم؛ وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات» . وذكره في (4/332) وعزاه للطبراني في "الصغير" و"الأوسط". [ص: 229] ورواه أبو نعيم في "الحلية" (3/114) من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (8022) عن موسى بن هارون وحده، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (4837) ، وفي "الصغير" (698) ؛ عن عبد السلام ابن سهل السكري وحده، به. ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (11/54-55) من طريق المصنف، عن عبد السلام بن سهل وحده، به. (1) هو: عبد الله بن مسلم السلمي. (2) هو: لاحق بن حميد السدوسي. الحديث: 13959 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 228 13960 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عمرو بن مَرْزوق، / أبنا شُعبة، عن قَتادة، عن أبي مِجْلَز، قال: صلَّيتُ خلفَ ابن عمر فلم يَقْنُت، فقلتُ: ما منعَكَ من القُنوت؟ فقال: إني لا أحفَظُ (1) عن أحدٍ من أصحابي. [خ: 300/أ]   [13960] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/137) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (681/ مسند ابن عباس) من طريق عبد الله بن إدريس، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/246) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث؛ كلاهما عن شعبة، به. ورواه ابن جرير أيضًا (679/ مسند ابن عباس) من طريق سعيد بن أبي عروبة، والبيهقي (2/213) من طريق همام بن يحيى؛ كلاهما عن قتادة، به. ورواه ابن أبي شيبة (7057) ، وابن جرير (682/ مسند ابن عباس) ؛ من طريق سليمان بن طرخان التيمي، عن أبي مجلز، به. (1) أي: لا أحفظهُ - كما جاء في "مجمع الزوائد" ومصادر التخريج - والمراد: القنوت؛ فحذف الضمير الذي هو المفعول به، وانظر في حذف المفعول به: التعليق على الحديث [14843] . الحديث: 13960 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 229 13961 - حدثنا محمَّد بن العباس المُؤدِّب، ثنا عبد الله بن صالح العِجْلي، ثنا عَبْثَر بن القاسم، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أبي مِجْلَز، قال: قال ابنُ عمر: أمَّا نحنُ فكنَّا نعطي صَدَقَةَ الفِطْر التَّمْرَ (1) .   [13961] رواه المصنف في "الأوسط" (5100) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سليمان التيمي إلا عبثر» . ورواه ابن أبي شيبة (10460) من طريق سفيان الثوري، عن التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن عمر؛ أنه كان يستحب التمر في زكاة الفطر. (1) قوله: «فكنَّا نعطي صَدَقَةَ الفِطْر التَّمْرَ» ؛ كذا في الأصل، وكذا عند المصنِّف في "الأوسط". والفعل «نعطي» هنا: إما متعدٍّ لمفعولين، و «صدقة الفطر» هي المفعول الثاني، والمفعول الأول محذوف تقديره: «الفقير» أو نحوه، و «التمر» منصوبًا على نزع الخافض؛ أي: كنا نعطي الفقيرَ صدقَةَ الفطرِ من التمرِ. أو يكون «التمر» هو المفعول الثاني و «صدقة الفطر» هي المنصوبة على نزع الخافض؛ أي: كنا نعطي الفقير التمرَ في صدقة الفطر. أو يكون الفعلُ «نعطي» عُدِّي هنا لمفعولٍ واحدٍ؛ لتضمينه معنى فعلٍ يتعدى لواحدٍ؛ أي: «كنا ندفع ... » ، ويكون التقدير: كنا ندفع التمر في صدقة الفطر. فتكون «صدقة الفطر» منصوبة على نزع الخافض، و «التمر» مفعولاً به. وانظر في حذف المفعول: التعليق على الحديث [14843] ، وفي التضمين: التعليق على الحديث [14601] ، وفي النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [14307] . الحديث: 13961 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 230 13962 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا سعيدُ بن عمرو الأشْعَثي، ثنا عَبْثَر بن القاسم، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أبي مِجْلَز، عن ابن [ص: 231] عمر، قال: صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فسجَدَ، ثم قامَ فقرأ (1) ، فرأَوْا أنه قرأ: {الم *تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} السجدة (2) .   [13962] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/311) من طريق الهيثم بن سهل التستري، عن عبثر بن القاسم، به. ورواه ابن أبي شيبة (4416) ، وأحمد (2/83 رقم 5556) ، وأبو داود (807) ، وأبو يعلى (5743) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/207) ، والبيهقي (2/322) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأبو داود (807) من طريق هشيم، والحاكم في "المستدرك" (1/221) من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (يزيد، وهشيم، ويحيى) عن سليمان التيمي، به. [ص: 231] وجاء في رواية يزيد بن هارون أن سليمان التيمي قال: «ولم أسمعه من أبي مجلز» . ورواه أبو داود (807) ، والبيهقي (2/322) ؛ من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز، به. ورواه عبد الرزاق (2678) عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي مجلز، به، مرسلاً. ورواه ابن أبي شيبة (4415) عن المعتمر، عن أبيه قال: بلغني عن أبي مجلز، به، مرسلاً. (1) في الأصل: «فقرأ السجدة» ، والظاهر أن كلمة «السجدة» هنا مقحمة؛ إذ ليست في شيء من مصادر التخريج، والمعنى معها غير مستقيم. (2) أي: سورة السجدة. الحديث: 13962 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 230 13963 - حدثنا محمَّد بن عَبْدوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، أبنا شُعبة، عن أبي التَّيَّاح (1) ، قال: سمعتُ أبا مِجْلَز يحدِّث عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .   [13963] رواه البغوي في "الجعديات" (1421) عن علي بن الجعد، ومن طريقه رواه الحسين بن مسعود البغوي في "شرح السنة" (959) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/20) . ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) عن إبراهيم بن أبي داود، وابن حبان (2625) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/20) ؛ من طريق عمر بن إسماعيل؛ كلاهما (إبراهيم، وعمر) عن علي بن الجعد، به. ورواه أحمد (2/43 رقم 5016) عن محمد بن جعفر، وأحمد أيضًا (2/43 رقم 5016) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2328) ؛ من طريق حجاج بن محمد، والنسائي (1689) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) ؛ من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ووهب) عن شعبة، به. ورواه مسلم (752) ، ومحمد بن نصر المروزي في "كتاب الوتر" (34/مختصر كتاب الوتر) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2328) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1707) ، والبيهقي (3/22) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (72/413) ؛ من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أبي التياح، به. وانظر الحديثين التاليين. (1) هو: يزيد بن حميد الضُّبَعي. الحديث: 13963 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 231 13964 - حدثنا دُرَّان بن سُفْيان بن معاوية العطَّار (1) البصري، ثنا محمَّد بن كَثِير، ثنا هَمَّام، عن قتادة، عن أبي مِجْلَز، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الوِتْر؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رَكْعَةٌ» .   [13964] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (1709) من طريق أبي مسلم الكشي، عن محمد بن كثير، به. ورواه الطيالسي (2038) عن همام، به. ورواه أحمد (1/311 رقم 2836) ، ومسلم (752) ، وأبو يعلى (5757) ؛ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد (1/361 رقم 3408) عن بهز بن أسد وعفان بن مسلم، ومحمدُ بن نصر المروزي في "كتاب الوتر" (31/مختصر كتاب الوتر) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو عوانة في "مسنده" (2330) من طريق حبان بن هلال ومؤمل بن إسماعيل، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) من طريق الخصيب بن ناصح؛ جميعهم (عبد الصمد، وبهز، وعفان، وأبو عامر العقدي، وحبان، ومؤمل، والخصيب) عن همَّام بن يحيى، به. وانظر الحديث التالي، والحديث السابق. (1) نسب هنا إلى جده، وإلا فاسمه: محمد بن معاذ بن سفيان، و «دُرَّان» لقبه، وضبطه الصفدي في "الوافي بالوفيات" (5/27) فقال: «تثنية دُرّ» . وذكر نسبته هنا «العطار» ، وكذا في الحديث الآتي برقم [14019] ، وكذا وقع في موضع آخر في "المعجم الكبير" (9/320 رقم 9599) . ووقع في مواضع كثيرة عند الطبراني وغيره: «القطان» ، وهو الأصوب فيما يظهر. انظر: "المعجم الكبير" (18/131 رقم 273) ، و (20/409 رقم 979) ، و (25/87 رقم 225) ، و"المعجم الصغير" (1/275 رقم 452) ، و"الدعاء" (137) ، و"معجم الصحابة" لابن قانع (2/124) ، و (3/210) ، و"الأحاديث المختارة" (9/308 رقم 267) . الحديث: 13964 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 232 13965 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة، حدثني قتادة، عن أبي مِجْلَز، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الوِتْر؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .   [13965] رواه ابن حزم في "المحلى" (3/47-48) من طريق بكر بن حماد، عن مسدد، به. [ص: 233] ورواه النسائي (1690) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1708) ؛ من طريق محمد ابن بشار، وأبو عوانة في "مسنده" (2329) من طريق علي بن المديني؛ كلاهما (ابن بشار، وابن المديني) عن يحيى بن سعيد، به. ورواه أحمد (2/51 رقم 5126) عن حجاج بن محمد، وأحمد أيضًا (2/51 رقم 5126) ، ومسلم (752) ، والنسائي (1690) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1708) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) من طريق عبد الرحمن بن زياد؛ جميعهم (حجاج، ومحمد بن جعفر، وعبد الرحمن) عن شعبة، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/212) من طريق الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 13965 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 232 13966 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا إسماعيلُ بن إبراهيم التَّرجُماني، ثنا صالح المُرِّي (1) ، عن أبي هارون (2) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ القَومَ إِذَا صَلَّوْا في الجَمِيعِ، إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ مِنْهُمْ» .   [13966] رواه ابن عدي في "الكامل" (2/250) و (4/62) عن محمود بن عبد البر، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، به. وسيأتي برقم [14060] من طريق أبي عمرو الندبي، عن ابن عمر. (1) هو: ابن بشير بن وادع. (2) هو: عمارة بن جوين العبدي. الحديث: 13966 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 233 13967 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أبي هارون العَبْدي، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ص: 234] فقال: السلامُ عليكم. فقال: «عَشْرًا (1) » ، فجاء آخَرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله. فقال: «عِشْرُونَ» ، ثم جاء آخَرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُهُ. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثُونَ» .   [13967] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/31) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه أبو هارون العبدي عمارة بن جوين؛ وهو متروك» . ورواه معمر في "جامعه" (19452/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن أبي هارون العبدي، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (5949) من طريق محمد بن كثير، وابن عدي في "الكامل" (5/79) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد؛ كلاهما (محمد بن كثير، وعبد العزيز) عن أبي هارون العبدي، به. كذا جاء عند المصنف في "الأوسط": «محمد بن كثير، عن أبي هارون العبدي» ، وكذا جاء في "مجمع البحرين" (3026) نقلاً عن "المعجم الأوسط"! ومحمد [ص: 234] ابن كثير العبدي لا يروي عن أبي هارون؛ فقد توفي أبو هارون سنة (134هـ) ، وولد محمد بن كثير سنة (133هـ) ، ومحمد بن كثير يروي عن أخيه سليمان بن كثير كما في الحديث التالي لهذا الحديث في "المعجم الأوسط"، وسليمان بن كثير يروي عن أبي هارون العبدي كما في "تهذيب الكمال" (12/56) ، فلعل محمد بن كثير رواه عن أخيه سليمان بن كثير، عن أبي هارون، والله أعلم. وانظر الحديث [14060] . (1) أي: كَتب اللهُ له عشرًا، أي: عشر حسنات. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . وفي "مجمع الزوائد" ومصادر التخريج: «عشر» ؛ أي: هذه عشرُ حسنات كُتِبْنَ له؛ كما سيأتي بعد في قوله: «عشرون» و «ثلاثون» ؛ فهما مرفوعانِ. الحديث: 13967 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 233 13968 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا عبدُالله بن عبد الوَهَّاب الحَجَبي، ثنا عبد الرحيم بن زيد العَمِّي، عن أبيه (2) ، عن معاوية بن قُرَّة، عن ابن عمر، قال: توضَّأَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مرَّةً مرَّةً، وقال: «هَذَا وَظِيفَةُ الوُضُوءِ الَّذِي لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةًً إِلاَّ بِهِ» ، ثم توضَّأ مرَّتين مرَّتين، وقال: «هَذَا القَصْدُ مِنَ الوُضُوءِ، ويُضَاعِفُ اللهُ الأَجْرَ لِصَاحِبِهِِ مَرَّتَيْنِ» ، ثم توضَّأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: [ص: 235] «هَذا وُضُوئِي ووُضُوءُ خَلِيلِ اللهِ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم، ووُضُوءُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي- صلواتُ اللهِ عليهم- ومَنْ قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ: "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، فَتَحَ اللهُ لَهُ مِنَ الجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله. (2) هو: زيد بن الحواري أبو الحواري العمي. [13968] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1361/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عبد الرحيم بن زيد، به. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/288) عن علي بن عبد العزيز وحده، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (20/260) من طريق أحمد بن محمد الحداد، عن أبي مسلم الكشي وحده، به. [ص: 235] ورواه ابن ماجه (419) من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار، وأبو يعلى في "مسنده" (5598) ، وفي "معجمه" (46) ؛ عن محمد بن بشير القاص، والعقيلي في "الضعفاء" (2/288) من طريق عمرو بن عون، وابن حبان في "المجروحين" (2/161-162) من طريق محمد بن موسى الحرشي؛ جميعهم (مرحوم، ومحمد ابن بشير، وعمرو بن عون، ومحمد بن موسى) عن عبد الرحيم بن زيد، به. وجاء في "مسند أبي يعلى": «أحمد بن بشير» بدل: «محمد بن بشير» . ورواه الطيالسي (2036) ، وابن عدي في "الكامل" (3/300) ، والجصاص في "أحكام القرآن" (3/331-332) ، والدارقطني في "سننه" (1/80) ؛ من طريق سلام الطويل، والدارقطني أيضًا (1/79) من طريق محمد بن الفضل؛ كلاهما (سلام، ومحمد) عن زيد العمي، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (100) . ورواه أحمد (5735) من طريق زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر، مختصرًا. الحديث: 13968 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 234 13969 - حدثنا أحمدُ بن يَحْيى الحُلواني، وموسى بن هارون؛ قالا: ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا الفُرات بن أبي الفُرات، قال: [ص: 236] سمعتُ معاويةَ بن قُرَّة يحدِّث عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استعمَلَ رجلاً على عَمَلٍ فقال: يا رسولَ الله، خِرْ لي، قال: «الْزَمْ بَيْتَكَ» .   [13969] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1362/مسند ابن عمر) عن المصنف، إلا أنه وقع عنده: رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد، عن أبي الربيع الزهراني، عن الفرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قُرَّة، عن ابن عمر؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم .... وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/201) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه الفرات بن أبي الفرات؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/22) عن يوسف بن عاصم الرازي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (59/263) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبان؛ كلاهما عن أبي الربيع الزهراني، به. (1) هو: سليمان بن داود. الحديث: 13969 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 235 13970 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مُسْلم بن إبراهيم، ثنا أَبَان بن يزيد، ثنا أنس بن سِيرِينَ، عن ابن عمر، قال: حَفِظتُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم/ عشرَ ركعات: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وبعدَه ركعَتَين، وركعَتَين [خ: 300/ب] بعد المَغرِبَ، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [13970] رواه أحمد (2/73 رقم 5417) عن عفان بن مسلم، عن أبان بن يزيد العطَّار، به. وسيأتي برقم [13986] من طريق محمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، ونافع، عن ابن عمر. وبرقم [13987-13989] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر. وبرقم [14071] من طريق مورق العجلي، ومحمد بن سيرين، عن ابن عمر. وبرقم [14090-14093] من طريق المغيرة بن سليمان، عن ابن عمر. الحديث: 13970 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 236 13971 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو عاصم (2) ، عن ابن عَوْن (3) ، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنَّ رَجُلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن صَلاة الليل؟ فقال: «مَثْنَى مَثْنَى» .   [13971] رواه المصنف في "الأوسط" (2369) بهذا الإسناد وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن عون عن ابن سيرين، إلا أبو عاصم» . ورواه القطيعي في "جزء الألف دينار" (224) من طريق أبي مسلم الكشي، به. ورواه أحمد (2/31 و45 و78 رقم 4860 و5049 و5490) ، ومسلم (749) ، وأبو عوانه (2331) ؛ من طريق شعبة، عن أنس بن سيرين، به. وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13710] . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: الضحاك بن مخلد. (3) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان. الحديث: 13971 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 236 13972 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، حدثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .   [13972] رواه الطيالسي (2030) عن حماد بن سلمة، به. ورواه أحمد (2/88 رقم 5609) من طريق أبي كامل مظفر بن مدرك، و (2/126 رقم6090) من طريق يونس بن محمد المؤدب؛ كلاهما عن حماد بن سلمة، به. الحديث: 13972 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 237 13973 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حَبِيب بن الشَّهيد، حدِّثني أبي، عن جدِّي حَبِيب بن الشَّهيد (1) ، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي من الليل مَثْنَى مَثْنَى.   [13973] رواه أحمد (2/49 رقم 5096) عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، عن أبيه حبيب بن الشهيد، به. (1) في الأصل: «عن جدي، عن حبيب بن الشهيد» ، والتصويب من "مسند أحمد". الحديث: 13973 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 237 13974 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنان الواسِطي، ثنا هلال ابن بِشْر، ثنا يوسف بن يعقوب الضُّبَعي، عن النَّهَّاس بن قَهْم، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، قال: أنا بين النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبين الرجُل الذي سأله عن صَلاة الليل؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .   [13974] انظر الأحاديث السابقة. الحديث: 13974 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 237 13975 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، حدثنا بِشْر بن [ص: 238] المُفَضَّل، عن سَلَمة بن علقمة، عن أنس بن سيرين، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الوِتْر؟ فقال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى العِشاءَ أتى فِراشَه، ثم يقومُ من الليل فيصلِّي ركعَتَين ركعَتَين، حتى إذا كان من آخرِ الليل أوتَرَ بركعة، حتى إذا أصبَحَ وطلَعَ الفجرُ صلَّى ركعَتَين، كأنَّ الأذانَ في أذُنَيه (1) .   [13975] انظر الحديث التالي. [ص: 238] (1) انظر تفسير قوله: «كأنَّ الأذانَ في أذُنَيه» في التعليق على الحديث التالي. الحديث: 13975 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 237 13976 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النعمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، ثنا أنس بن سيرين، قال: قلتُ لابن عمر: أرأيتَ الركعَتَين قبل صلاةِ الغَدَاة؛ أُطِيلُ فيهما القراءةَ؟ قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي من الليلِ مَثْنَى مَثْنَى ويُوتِرُ بركعة. فقلتُ: إني لَسْتُ عن ذلك أسألُكَ! قال: إنك لضَخْمٌ، أَلاَ تدَعُني أَستَقْرِئُ لك الحديثَ (2) ؟! [ص: 239] كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي من الليل مَثْنَى مَثْنَى ويوترُ بركعة، ويصلِّي ركعَتَين قبل صلاة الغَداة، كأنَّ الأذانَ بأذُنَيه. قال حمَّاد: أي سُرْعَةً (3) .   [13976] رواه البخاري (995) عن عارم محمد بن الفضل، به. ورواه الطيالسي (2030) عن حماد بن زيد، به. ورواه مسلم (749) عن أبي كامل فضيل بن الحسين الجحدري وخلف بن هشام، والترمذي (461) من طريق قتيبة بن سعيد، وابن ماجه (1144 و1174 و1318) ، والنسائي في "الكبرى" (437) ، وابن خزيمة (1073 و1112) ؛ من طريق أحمد بن عبدة، وأبو يعلى (5768 و5769) من طريق أبي الربيع الزهراني؛ جميعهم (أبو كامل، وخلف، وقتيبة، وأحمد بن عبدة، وأبو الربيع) عن حماد بن زيد، به. (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. (2) قال النووي: «قوله: «إنك لضخم» إشارة إلى الغباوة والبلادة وقلة الأدب؛ قالوا: لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبًا؛ وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام وعاجله قبل تمام حديثه. وقوله: «أستقرئ لك الحديث» هو بالهمزة من القراءة، ومعناه: أذكره وآتي به على وجهه بكماله» اهـ. "شرح النووي على صحيح مسلم" (6/33) ، وانظر: "مشارق الأنوار" (1/33) ، (2/175، 363) . [ص: 239] (3) قوله: «كأنَّ الأذانَ بأذُنَيه» قال القاضي عياض: يريد تعجيله بهما، والأذان هنا: إقامة صلاة الصبح، وقد فسره في الحديث بنحوٍ من هذا فقال [يعني: حمادًا] أي: بسرعة. اهـ. "مشارق الأنوار" (1/25) ، وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (6/33-34) . الحديث: 13976 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 238 13977 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي (1) ، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي بخَطِّه: ثنا [مُسْتَلم] (2) بنُ سعيد، ثنا منصور بن زاذان، عن أنس بن سيرين، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اشْتَرى- أَوْ أُهْدِيَ إِلَيْهِ- كَبْشًا (3) ، فَلْيَقْسِمْهُ [ص: 240] عَلى ثَلاَثَةِ أَجْزَاءٍ، فَيَطْعَمَ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلى الرِّيقِ؛ إِن شَاءَ أَسْلَأَهُ (*) ، وإِنْ شَاءَ أَكَلَهُ» ، يعني: أَلْيَةَ الكَبْشِ يُتَداوى به (4) من عِرْق النَّسَا (5) . قال أبو القاسم: أسْلأهُ (*) ، أي: ذوَّبَهُ.   [13977] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (31/مسند ابن عمر) عن المصنف بإسناده. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/88) ، وقال: «رواه الطبراني، وقال: «أسلاه يعني: أذابه» ورجاله ثقات» . ولم نقف على رواية ابن سيرين على هذا الوجه، وفي الحديث اختلاف على صحابيِّه؛ فرواه أحمد (3/219 رقم 13295) من طريق هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك. ورواه أحمد أيضًا (5/78 رقم 20742 و20743) من طريق حماد بن سلمة، عن أنس ابن سيرين، عن معبد بن سيرين، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1) هو: عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان. (2) في الأصل و"جامع المسانيد": «مسلم» ، والمثبت هو الصواب كما جاء في أسانيد الأحاديث (5468-5472) من "المعجم الأوسط" للمصنف. ومستلم بن سعيد: هو ابنُ أخت منصور بن زاذان، وقد أكثر من الرواية عن خاله. انظر: "تهذيب الكمال" (27/429) . (3) قوله: «مَنِ اشتَرى أو أُهدِيَ إليه كَبشًا» في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد": «مَنِ اشتَرى أو أُهدِيَ إليه (أو: له) كَبش» . أما ما وقع هنا فإن كلمة «كبشًا» تعرب مفعولاً به للفعل «اشترى» ، ويضمر للكبش ضمير يكون نائب فاعلٍ للفعلِ «أُهدي» ؛ ويسمى هذا في النحو: باب التنازع؛ وهو أن يتقدم عاملانِ على معمولٍ واحدٍ، وكل منهما يطلبُهُ معمولاً له؛ ويجوز إعمال [ص: 240] أيهما مع وجوب الإضمار في الآخر. وأما ما وقع في "الجامع" و"المجمع": فإما أن يكون أعمل الثاني وأضمر في الأول؛ فيعرب «كبش» نائب فاعلٍ للفعل «أهدي» ، أو يكون أعمل الأول وأضمر في الثاني - كما وقع هنا - ثم كتبت «كبشً» دون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . وانظر في التنازع: شروح الألفية، باب التنازع في العمل. (*) قوله: «أسلأه» كذا في الأصل وفي "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" في الموضعين، لكنه غير مهموز فيها جميعًا. وفسره المصنف بأن معناه «ذوَّبه» . والذي في معاجم اللغة: سَلَأَ السمن يَسْلَؤُه: إذا أذابه وصفَّاه من اللبن، واستلأه: سلأه. ولم نقف على «أسْلأَ» ؛ فلعل «سلأ» يتعدى بنفسه وبالهمزة، أو تحرفت هنا «أسلأه» عن «استلأه» . والله أعلم. وانظر معاجم اللغة مادة (س ل أ) . (5) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، والجادة: «بها» ، ولما في الأصل توجيه في اللغة، تقدم في التعليق على الحديث [13709] . ويمكن أن يقال هنا أيضًا: إن «ألية» اكتسبت التذكير من المضاف إليه «الكبش» ؛ فعاد الضمير إليها بالتذكير. وانظر في ذلك: "أوضح المسالك" (3/91-96) ، و"شرح ابن عقيل" (2/48-49) . ويجوز أنه حمل «ألية الكبش» على معنى «الدواء» ، فأعاد الضمير بالتذكير. وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] . (6) النَّسَا - بوزن العَصا -: عِرْقٌ يخرُجُ من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفَخِذَ، والأفصَحُ أن يقالَ له: النَّسا، لا عِرقُ النَّسا. "النهاية" (5/50) . الحديث: 13977 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 239 13978 - حدثنا يحيى بن محمَّد الحِنَّائي، ثنا محمَّد بن عُبَيد بن [ص: 241] حِسَاب، حدثنا سُفْيان بن موسى، ثنا أيُّوب (1) ، عن أنس بن سيرين، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الرجُل ليس له مالٌ؛ يَشْتَري بالدَّيْن فيَنْوي قضاءَه؟ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [13978] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5157) من طريق عبد الله بن عون، عن أنس ابن سيرين، به. وانظر الحديث [13864] . [ص: 241] (1) هو: ابن أبي تميمة السختياني. الحديث: 13978 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 240 13979 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال. وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعْبة، حدثني أنس بن سيرين، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: طلَّق ابنُ عمر امرأتَهُ وهي حائِضٌ، فذكَرَ ذلك عمرُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ / فقال: «لِيُرَاجِعْهَا، [خ: 301/أ] فإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا» . [ص: 242] قلتُ له: أَتُحْسَبُ؟ قال: فمَهْ (1) ؟!.   [13979] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (15/62) من طريق أحمد بن خالد، وأحمد ابن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز البغوي، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4522) من طريق محمد بن حيويه، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/52) من طريق محمد بن خزيمة، والبيهقي (7/326) من طريق علي بن الحسن؛ جميعهم (محمد بن حيويه، ومحمد بن خزيمة، وعلي بن الحسن) عن حجاج بن المنهال، به. ورواه البخاري (5252) عن سليمان بن حرب، به. ورواه ابن أبي شيبة (17945) عن وكيع، وأحمد (2/61 رقم 5268) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد أيضًا (2/61 و74 رقم 5268 و5434) ، ومسلم (1471) ؛ من طريق بهز بن أسد، وأحمد (2/78 رقم 5489) ، ومسلم (1471) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3468) ؛ من طريق محمد بن جعفر، ومسلم (1471) ؛ من طريق خالد بن الحارث، وابن الجارود في "المنتقى" (735) من طريق يزيد بن هارون، وأبو عوانة في "مسنده" (4522) من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم وأبي الوليد الطيالسي، وأبو عوانة أيضًا (4523) ، والبيهقي (7/326) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (15/61) ، وفي "الاستذكار" (26640) ؛ من طريق بشر ابن عمر؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، وبهز، وغندر، وخالد، ويزيد، وأبو النضر، وأبو الوليد، وبشر) عن شعبة، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [13670] . [ص: 242] (1) قوله: «فَمَهْ» يحتمل أن تكون «مه» اسم فعل أمر؛ للكف والزجر، ينهاه عن هذا القول؛ أي: لا تشك في وقوع الطلاق واجزم بوقوعه. ويحتمل أن تكون «ما» الاستفهامية ووقف عليها بإبدال الألف هاءً؛ أي: فما يكون إن لم أحتسب بها؟ أي: لا يكون إلا الاحتساب بها. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/389) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (10/66-67) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/555) ، وشروح الألفية، باب أسماء الأفعال والأصوات. الحديث: 13979 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 241 13980 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْمٍ الرازي، ثنا سَهْل بن عثمان، ثنا أبو معاوية (1) ، ثنا إسماعيلُ بن مسلم، عن محمَّدٍ وأنسٍ ابنَيْ سيرين؛ أنَّ ابنَ عمر سأله رجلٌ: عن الرجُلِ يطلِّقُ امرأتَهُ وهي حائِضٌ؟ فقال ابنُ عمر: فعَلَ ذلك عبدُالله بنُ عمر، فسأل عمرُ [ص: 243] النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «بِئْسَ مَا صَنَعَ! مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا إِنْ شَاءَ، وإِنْ شَاءَ فَلْيُمْسِكْهَا» .   [13980] لم نجد من أخرج هذا الحديث عن إسماعيل بن مسلم، ولم نجد من جمع بين محمد وأنس ابني سيرين، وقد أخرج الطبراني رواية أنس بن سيرين في الحديث السابق، والحديث التالي. وأما رواية محمد بن سيرين، عن ابن عمر فقد ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" أن محمد بن سيرين لم يسمع هذا الحديث من ابن عمر، فقال (15/61) : «وقد سمع هذا الحديث أنس بن سيرين من ابن عمر، ولم يسمعه منه محمد بن سيرين» . ورواه عبد الرزاق (10958) ، ومن طريقه الطبراني - بنحوه، كما سيأتي في الحديث [14014]- من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن ابن سيرين قال: سئل ابن عمر: أحسبت بها؟ يعني: التطليقة التي طلقها وهي حائض فقال: وما يمنعني إن كنت عجزت واستحمقت؟! ورواه عبد الرزاق (10955) من طريق أيوب السختياني، وسعيد بن منصور في "سننه" (1549) من طريق خالد بن مهران الحذاء؛ كلاهما عن محمد بن سيرين، مرسلاً. وسيأتي هذا الحديث عند المصنف برقم [14011 و14013 و14015 و14016] من طرق عن محمد بن سيرين، عن يونس بن جبير أبي غلاب، عن ابن عمر. وانظر الحديث [13670] . (1) هو: محمد بن خازم. الحديث: 13980 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 242 13981 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْمٍ الرازي، ثنا سَهْل بن عثمان، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن أبي سُلَيمان، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنه طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فذكر ذلك عمرُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ طَلَّقَهَا» .   [13981] رواه أحمد (1/43-44 رقم 304) ، وأبو عوانة في "مسنده" (4525) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/128 رقم 6119) عن محمد بن عبيد، ومسلم (1471) ، والبيهقي (7/326) ؛ من طريق خالد بن عبد الله، وأبو عوانة في "مسنده" (4524) ، والبيهقي (7/326) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/52) ؛ من طريق زهير بن معاوية، وأبو نعيم في "المستخرج" (3467) من طريق عباد بن العوام؛ جميعهم (يزيد، ومحمد بن عبيد، وخالد بن عبد الله، ويعلى بن عبيد، وزهير بن معاوية، وعباد بن العوام) عن عبد الملك بن أبي سليمان، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [13670] . الحديث: 13981 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 243 13982 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن هشام بن حسان، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» . قال: وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «المَغْرِبُ وِتْرُ النَّهَارِ، فأَوْتِرُوا صَلاَةَ اللَّيْلِ» .   [13982] رواه عبد الرزاق (4675) . ورواه ابن أبي شيبة (6769) ، وأحمد (2/30 و32-33 و41 رقم 4847 و4878 و4992) ؛ عن يزيد بن هارون، والنسائي في "الكبرى" (1386) من طريق الفضيل ابن عياض، وابن عدي في "الكامل" (5/192) من طريق علي بن عاصم؛ [ص: 244] جميعهم عن هشام بن حسان، به، مقتصرًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المغرب وتر النهار، فأوتروا صلاة الليل» . وانظر الحديث [13710] . الحديث: 13982 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 243 13983 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر (1) ، عن أيوب (2) ، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» . وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «المَغْرِبُ وِتْرُ النَّهَارِ؛ فأَوْتِرُوا صَلاَةَ اللَّيْلِ» .   [13983] رواه عبد الرزاق (4676) . ورواه البزار (5367) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (2/210) ؛ من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، به. (1) هو: ابن راشد. (2) هو: ابن أبي تميمة السختياني. الحديث: 13983 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 244 13984 - حدثنا وَردُ بن أحمد بن لَبِيدٍ البَيْروتي، ثنا صَفْوان بن صالح، ثنا الوليدُ بن مسلم، ثنا سالم الخيَّاط (1) ، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .   [13984] رواه المصنف في "الأوسط" (961) من طريق زهير بن محمد، عن سالم الخياط، به. (1) هو: ابن عبد الله الخياط. الحديث: 13984 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 244 13985 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا محمَّد بن المُثَنَّى، ثنا [ص: 245] ابن أبي عَدِيٍّ (1) ، عن يونس (2) ، عن محمَّد (3) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .   [13985] رواه البزار (5366) ، والطوسي في "مختصر الأحكام" (438) ؛ عن محمد بن المثنى، به. ورواه الطوسي أيضًا (438) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص482) ؛ من طريق يحيى بن المقوم، عن محمد بن أبي عدي، به. وقرن الطوسي والرامهرمزي في هذا الحديث عبد الله بن عون مع يونس بن عبيد. ورواه أبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (634) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (101) من طريق [ص: 245] علي ابن نصر الجهضمي؛ كلاهما عن عبد الله بن عون وحده، به. ورواه أحمد (2/83 و154 رقم 5549 و6421) ، والمصنف في "المعجم الأوسط" (8414) ، وفي "المعجم الصغير" (1081) ؛ من طريق هارون بن إبراهيم الأهوازي، والمصنف في "الأوسط" (3893) ، وابن عدي في "الكامل" (5/192) ؛ من طريق خالد بن مهران الحذاء؛ كلاهما عن محمد بن سيرين، به. (1) هو: محمد. (2) هو: ابن عبيد. (3) هو: ابن سيرين. الحديث: 13985 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 244 13986 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، حدثنا عبد الأعلى ابن حمَّاد النَّرْسي، ثنا مُعتَمر بن سُلَيمان، قال: سمعتُ أبا شُعَيب (1) [ص: 246] يحدثُ، عن محمَّد بن سيرين، وأنس بن سيرين، ونافع؛ أنهم حدَّثوه عن ابن عمر، قال: عَشْرُ صَلَواتٍ (2) حَفِظتُهُنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهر، وركعَتَين بعدَها، [وركعَتَين بعد المغرب] (3) ، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [13986] رواه المصنف في "الأوسط" (7799) بهذا الإسناد. ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/81) من طريق محمد بن عبدة بن حرب، عن عبد الأعلى بن حمَّاد، به. وسيأتي في الأحاديث التالية من طريق محمد بن سيرين وحده، عن ابن عمر. وقد تقدم برقم [13970] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر. ورواه مالك في "الموطأ" (1/166) عن نافع، عن ابن عمر. ومن طريق مالك رواه أحمد (2/63 و87 رقم 5296 و5603) ، والبخاري (937) ، ومسلم (882) ، وأبو داود (1252) ، والنسائي (873 و1427) ، وابن خزيمة (1870) . ورواه عبد الرزاق (4811) ، وأحمد (2/6 و35 رقم 4506 و4921) ، والبخاري (1180 و1181) ، والترمذي (425 و432 و433) ، وابن خزيمة (1197 و1869) ، وابن حبان (2454) ؛ من طريق أيوب، وأحمد (2/17 و75 و77 رقم 4660 و5448 و5480) ، والبخاري (1172 و1173) ، ومسلم (729) ؛ من طريق عبيد الله ابن عمر العمري، وأحمد (2/23 رقم 4757) من طريق عبد الله بن عمر العمري ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب؛ جميعهم (أيوب، وعبيد الله، وعبد الله، وابن أبي ذئب) عن نافع، به. (1) هو: الصلت بن دينار المجنون. [ص: 246] (2) أي: ركعات. (3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الأوسط" للمصنف و"الكامل" لابن عدي، وسائر مصادر التخريج، ومن الأحاديث التالية. الحديث: 13986 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 245 13987 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا الوليدُ بن عمرو بن سُكَيْن، ثنا يعقوب بن إسحاق الحَضْرَمي، ثنا الحَكَم بن عَطيَّة، عن محمَّد بن سيرين، ثنا عبد الله بن عمر، قال: حَفِظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرَ ركعات: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعدَها، وركعَتَين بعد المَغرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [13987] رواه أحمد (2/141رقم 6260) من طريق منصور بن زاذان وعبد الله بن عون، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/180-181) من طريق قتادة؛ جميعهم (منصور، وابن عون، وقتادة) عن محمد بن سيرين، به. الحديث: 13987 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 246 13988 - حدثنا الحسن بن العبَّاس الرَّازي، ثنا عليُّ بن هاشم ابن مَرْزوق الرَّازي، ثنا أبي، ثنا عمرو بن أبي قَيْس، عن عاصِم الأحْوَل، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: حَفِظْتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظُّهْر ركعَتَين، وبعدها أربعًا، وركعَتَين بعد المَغرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [13988] لم نجد من تابع عاصمًا الأحول على ذكر الأربع بعد الظهر، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. الحديث: 13988 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 246 13989 - حدثنا محمَّد بن نُوح بن حَرْب العَسْكَري، ثنا عمَّار ابن المُخْتار (1) ، ثنا أبي، عن يونس بن عُبَيد، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: حَفِظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ عشرَ ركَعَات: [خ: 301/ب] ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعد الظُّهْر، وركعَتَين بعد المَغرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [13989] رواه ابن عدي في "الكامل" (5/36) من طريق علي بن سعيد بن بشير، عن عمار بن عمر بن المختار، به. ورواه أبو الشيخ في "جزء من انتقاء ابن مردويه" (137) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث، عن عمار بن عمر بن المختار، به، إلا أنه جعله من مسند أبي هريرة. (1) هو: عمار بن عمر بن المختار، وقد نسب هنا إلى جده. الحديث: 13989 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 247 13990 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثنا نُعَيم بن يعقوب، ويحيى بن طَلْحَة اليَرْبُوعي؛ قالا: ثنا فُضَيل بن عِياض، عن هشام بن حسَّان، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأشَجِّ عبدِالقَيْس: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الحِلْمُ، والأنَاةُ» .   [13990] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/388) ، وقال: «رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير نعيم بن يعقوب؛ وهو ثقة، ورواه في "الأوسط" من طريق حسنة الإسناد» . ورواه المصنف في "الأوسط" (5727) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن يحيى ابن طلحة اليربوعي، عن فضيل بن عياض، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن فضيل بن عياض إلا يحيى بن طلحة» . الحديث: 13990 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 247 13991 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا هشام بن [ص: 248] عمَّار، ثنا إسماعيلُ بن عيَّاش، عن ابن عَوْن (1) ، عن ابن سيرين، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الضَّحايا أواجِبَةٌ هي؟ فقال: ضحَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمسلمونَ بعدَه، وجرَتْ به السُّنَّة.   [13991] رواه ابن ماجه (3124) عن هشام بن عمَّار، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (6268) من طريق سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن عياش، به. وانظر الحديث [13785] . [ص: 248] (1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان. الحديث: 13991 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 247 13992 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عثمانُ بن سعيد المُرِّي، ثنا عليُّ بن صالح، عن عمرَ بن ربيعة، عن الحسن، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الجَنَّة؟ فقال: «مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يَحْيا فِيهَا لاَ يَمُوتُ، ويَنْعَمُ فِيهَا لاَ يَبْأَسُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ، ولاَ يَفْنَى شَبَابُهُ» . قيل: يا رسولَ الله، ما بناؤها؟ قال: «لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، ولَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، مِلاَطُهَا (1) المِسْكُ الأَذْفَرُ (2) ، وتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، حَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ واليَاقُوتُ» .   [13992] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (132/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/397) ، وقال: «رواه الطبراني بإسناد حسن الترمذي لرجاله» !. ورواه أبو نعيم في "صفة الجنة" (96 و291) عن المصنف، به. ورواه ابن أبي شيبة (34950) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1425) ؛ من طريق معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، به. (1) المِلاط: الطين الذي يجعل بين أثناء البناء. "مشارق الأنوار" (1/380) . (2) المسك الأَذْفَر: أي: الشديد الرائحة. يقال لكل ريح شديدة من طيبٍ أو نتن: ذَفَرٌ. وأما الدَّفْر - بالدال المهملة وسكون الفاء - فهو النتن لا غير. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/134-135) ، و"غريب الحديث" للخطابي (2/109) ، و"مشارق الأنوار" (1/271) . الحديث: 13992 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 248 13993 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا [ص: 249] حمَّاد بن سَلَمة، عن يونس بن عُبَيد، عن الحسن، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فيما يَحْكي عن ربِّه تبارك وتعالى قال: «أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي خَرَجَ مُجَاهِدًا في سَبِيلِي ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ضَمِنْتُ لَهُ [أنْ أَرْجِعَهُ] (1) - إِنْ رَجَعْتُهُ- بِمَا أَصَابَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ قَبَضْتُهُ غَفَرْتُ لَهُ ورَحِمْتُهُ وأَدْخَلْتُهُ الجَنَّةَ» .   [13993] رواه النسائي (3126) عن إبراهيم بن يعقوب، عن حجاج بن منهال، به. ورواه أحمد (2/117 رقم 5977) عن روح بن عبادة، ووكيع في "أخبار القضاة" [ص: 249] (2/89) من طريق عبيد الله بن الحسن؛ كلاهما عن حمَّاد بن سلمة، به. (1) ما بين المعقوفين موضعه في الأصل: «الجنة» ، والمثبت من "مسند أحمد"، و"سنن النسائي"، ونحوه في "أخبار القضاة" لوكيع. الحديث: 13993 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 248 13994 - حدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدُوسِي، ثنا عاصمُ بن علي، ثنا أبي عليُّ بن عاصم، ثنا يونس بن عُبَيد، عن الحسن، عن ابن [ص: 250] عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جُرْعَةً أَفْضَلَ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ» .   [13994] رواه المصنف في "مكارم الأخلاق" (51) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/128رقم 6114) عن علي بن عاصم، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7954) ، وفي "الآداب" (178) ؛ من طريق سعدان بن نصر، وابن مردويه - كما في "تفسير ابن كثير" (3/191) - من طريق يحيى بن أبي طالب؛ كلاهما (سعدان، ويحيى) عن علي بن عاصم، به. ورواه ابن ماجه (4189) من طريق حماد بن سلمة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7952) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى؛ كلاهما (حماد، وعبد الأعلى) عن يونس بن عبيد، به. واختلف على عبد الأعلى بن عبد الأعلى؛ فرواه البيهقي من طريق عبد العزيز بن أبان، عن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، كما تقدم. ورواه ابن أبي شيبة (36729) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، به، موقوفًا. ورواه البيهقي أيضًا (7953) من طريق حامد بن يحيى البلخي، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (1318) من طريق عبدربه بن نافع أبي شهاب الحناط، عن يونس بن عبيد، به، موقوفًا. وهذه الرواية متابعة لرواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى عند ابن أبي شيبة. [ص: 250] ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1308) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7955) ، وفي "الآداب" (179) ؛ من طريق معمر، عن رجل، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. الحديث: 13994 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 249 13995 - حدثنا أبو حَنيفَة محمَّد بن حَنيفَة الأَهْوازي، ثنا مَعْمَر ابن سَهْل الأَهْوازي، ثنا عُبَيدالله بن تَمَّام، عن يونس، عن الحَسَن، عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلى هُدًى واتُّبِعَ عَلَيْهِ فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أُجُورِهِمْ (*) مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، ومَنْ دَعَا إِلى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ أَوْزَارِهِمْ (*) مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا» .   [13995] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (133/مسند ابن عمر) من طريق عُبَيدالله بن تمام، به، بتصرف في متنه. ووقع عنده: «عبد الله بن تمام» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/168) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبيد الله بن تمام؛ ضعفه البخاري وجماعة» . وروي نحوه من حديث جرير بن عبد الله، ومن حديث أبي هريرة؛ أخرجهما مسلم (1017) و (2674) . (*) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، والمراد: أُجور مَنِ اتبعوه على الهدى، وأوزار من اتبعوه على الضلال؛ فالضمير هنا عائد على مفهوم من السياق غير مذكور في اللفظ، وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 13995 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 250 13996 - حدثنا أبو حَنيفَة محمَّد بن حَنيفَة الواسِطي، ثنا مَعْمَر [ص: 251] ابن سَهْل الأَهْوازي، ثنا عُبَيدالله بن تَمَّامٍ، ثنا يونس، عن الحَسَن، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يَنْبَغِي لِرَجُلٍ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهِ ثَلاَثَةٌ إِلاَّ ووَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ» .   [13996] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (134/مسند ابن عمر) من طريق عُبَيدالله بن تمام، بتصرف في متنه. ورواه الدارقطني (4/151) من طريق محمد بن جعفر، عن عبيد الله بن تمام، به. ورواه البخاري (2738) ، ومسلم (1627) ؛ من طريق نافع، عن ابن عمر. الحديث: 13996 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 250 13997 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا يحيى بن عثمانَ بن سعيد بن كَثِير بن دينار الحِمْصي، ثنا أبي، ثنا شُعَيب بن رُزَيق، حدثني عَطاءٌ الخُراسانيُّ، عن الحسن، عن عبد الله بن عمر؛ أنه طَلَّق امرأتَهُ تطليقَةً وهي حائِضٌ، ثم أرادَ أن يُتْبِعَها تطليقَتَين أُخراوَيْنِ (1) عند القُرْأَيْنِ الباقِيَيْن، فبلغَ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا هَكَذَا أَمَرَ اللهُ، قَدْ أَخْطَأْتَ السُّنَّةَ، والسُّنَّةُ أَنْ تَسْتَقْبِلَ الطُّهْرَ فَتُطَلِّقَ لِكُلِّ قُرْءٍ» ، فأمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فراجَعْتُها، ثم قال: «إِذَا هِيَ حَاضَتْ ثُمَّ طَهَرَتْ، فَطَلِّقْ عِنْدَ ذَلِكَ، أَوْ أَمْسِكْ» ، فقلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ لو طلَّقتُها ثلاثًا، كان لي أن أراجِعَها؟ قال: «إِذَنْ بَانَتْ مِنْكَ، وكَانَتْ مَعْصِيَة» . / [خ: 302/أ]   [13997] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (135/مسند ابن عمر) من حديث عطاء الخراساني، متصرفًا في متنه مقتصرًا على قول ابن عمر: فقلت: يا رسول الله أرأيت ... إلخ. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/336) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه علي بن سعيد الرازي؛ قال الدارقطني: ليس بذاك، وعظمه غيره، وبقية رجاله ثقات» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2455) بهذا الإسناد. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" أيضًا (2456) من طريق الوليد بن مسلم، والجصاص في "أحكام القرآن" (2/77) ، والدارقطني في "سننه" (4/31) ، والبيهقي (7/330 و334) ؛ من طريق معلى بن منصور؛ كلاهما (الوليد بن مسلم، ومعلى بن منصور) عن شعيب بن رزيق، به. وانظر الحديث [13670] . (1) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد" و"سنن الدارقطني"، وفي "مسند الشاميين": «أخريين» ، وهو القياس؛ إذ يجب قلب ألف «أخرى» - ونحوها [ص: 252] من الأسماء المقصورة التي ألفها رابعة فأكثر- ياءً. وقد وقع نحو ما هنا في رواية حديثٍ آخر عند البخاري (1227) ؛ قال العيني في "عمدة القاري" (7/309) : «قوله: "أخريين" ويروى: "أخراوين" على خلاف القياس» . اهـ. ولحَّن المطرِّزيُّ في "المغرب في ترتيب المعرب" (2/413) قولهم: «الأُخْراوان» قال: وإنما الصواب: الأُخْريان. وانظر: النسخة اليونينية لـ"صحيح البخاري" (2/68 رقم 1227) . وانظر: شروح الألفية، باب المقصور والممدود. الحديث: 13997 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 251 13998 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا [محمَّد] (1) بن دينار، ثنا يونس بن عُبَيد، عن زياد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن بيع الحَيَوان بالحَيَوان نَسيئةً.   [13998] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (206/مسند ابن عمر) عن المصنف به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/105) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن دينار؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين» . ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 290) من طريق المصنف، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/60) عن محمد بن إسماعيل الصائغ وعبد الله بن محمد بن خشيش وإبراهيم بن محمد الصيرفي، والعقيلي في "الضعفاء" (4/64) عن محمد بن إسماعيل الصائغ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (254) عن أحمد بن إسحاق بن صالح، وابن المقرئ في "معجمه" (601) من طريق عبيد بن الحسن الغزال، وأبونعيم في "أخبار أصبهان" (1/253) من طريق إسماعيل بن عبد الله، والخطيب في "تالي التلخيص" (1/43) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، والضياء في "المختارة" (13/رقم 288) من طريق إبراهيم بن راشد، و (13/رقم 289) من طريق محمد بن أيوب؛ جميعهم (محمد الصائغ، وعبد الله بن محمد، وإبراهيم بن محمد، وأحمد بن إسحاق، وعبيد بن الحسن، وإسماعيل بن عبد الله، وعثمان الدارمي، وإبراهيم بن راشد، ومحمد بن أيوب) عن مسلم بن إبراهيم، به. ووقع عند أبي نعيم: «زياد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عمر» . ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (320) عن محمد بن عمر المقدمي، عن محمد ابن دينار، به. (1) في الأصل: «أحمد» ، والتصويب من "المختارة" و"جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، وسائر مصادر التخريج. الحديث: 13998 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 252 13999 - حدثنا محمَّد بن علي الصائغ المَكِّي، ثنا حَفْص بن عمر الجُدِّي، ثنا عبد الوارث (1) ، عن أيُّوب، عن زياد بن جُبَير، قال: رأى ابنُ عمر رجلاً ينحَرُ بَدَنَةً وهي باركةٌ، فقال: ابعَثْها؛ فإنها سُنَّةُ أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.   [13999] رواه المصنف في "الأوسط" (6330) بهذا الإسناد. ورواه الطيالسي (2032) ، وأحمد (2/3 و86 و139 رقم 4459 و5580 و6236) ، والبخاري (1713) ، والدارمي (1955) ، ومسلم (1320) ، وأبو داود (1768) ، وابن خزيمة (2893) ، وابن حبان (5903) ، والبيهقي (5/237) ؛ من طريق يونس ابن عبيد، عن زياد بن جبير، به. (1) هو: ابن سعيد العنبري. الحديث: 13999 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 253 14000 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا محمَّد بن المِنْهال، ثنا يزيد بن زُرَيع، ثنا يونس بن عُبَيد، عن زياد بن جُبَير، قال: كنتُ عند ابن عمر فأتاهُ رجلٌ فقال: إني نَذَرتُ أن أصومَ كلَّ ثلاثاء أو أربعاء ما عشتُ، وإني وافقتُ هذا اليومَ يومَ النَّحْر؟ فقال ابنُ عمر: قد أَمَرَ الله بوَفاء النَّذْر، ونُهِينَا أن نصومَ هذا اليومَ.   [14000] رواه البيهقي (10/84-85) من طريق أبي بكر الإسماعيلي، عن يوسف بن يعقوب القاضي، به. ورواه البخاري (6706) عن عبد الله بن مسلمة، والبيهقي في "السنن الصغرى" (4142) من طريق أحمد بن عبدة الضبي؛ كلاهما عن يزيد بن زريع، به. ورواه الطيالسي (2034) ، والبغوي في "الجعديات" (1347) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2912) ؛ من طريق شعبة، وأحمد (2/2 رقم 4449) ، والدارقطني في "سننه" (2/198) ؛ من طريق هشيم بن بشير، وأحمد أيضًا (2/138-139 رقم 6235) من طريق إسماعيل بن علية؛ جميعهم (شعبة، وهشيم، وابن علية) عن يونس بن عبيد، به. وقد تقدم برقم [13281 و13282] من طريق حكيم بن أبي حرة الأسلمي، عن ابن عمر. (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 14000 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 253 14001 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا المِنْهال بن بَحْر، عن ابن عَوْن (1) ، عن زياد بن جابر، أو جابر بن زياد - شكَّ ابن عون -: أن امرأةً أتت ابنَ عمر يوم خَميسٍ فقالت: إني نَذَرتُ أن أصومَ كلَّ خَميس، فوافقَ ذلك اليومُ العيدَ، أفأصومُه؟ فقال لها ابنُ عمر: أمرَنا اللهُ بِوَفاء النَّذْر، ونَهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صَوْمِ هذا اليوم.   [14001] رواه ابن أبي شيبة (9859 و12304) - ومن طريقه مسلم (1139) - وأحمد (2/59 رقم 5245) ؛ عن وكيع، والبخاري (1994) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي في "الكبرى" (2846) من طريق أزهر بن سعد السمان؛ جميعهم (وكيع، ومعاذ، وأزهر) عن عبد الله بن عون، عن زياد بن جبير، به. وجاء في جميع مصادر التخريج أن السائل رجل. (1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان. الحديث: 14001 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 254 14002 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى العَنْبَري، ثنا أبي (1) ، ثنا أبي، ثنا قُرَّة بن خالد، عن معروف بن بَشير، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن نَبيذِ الدُّبَّاء والحَنْتَم (2) .   [14002] رواه المصنف في "الأوسط" (1265) من طريق عبيد بن عقيل الهلالي، عن قرة بن خالد، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن قرة إلا عبيد» . وانظر الحديث [13671] . (1) هو: المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري. (2) تقدم تفسير «الدباء» في التعليق على الحديث [13671] ، وتفسير «الحنتم» في التعليق على الحديث [13755] . الحديث: 14002 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 254 14003 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سهل بن بَكَّار، ثنا أَبان [ص: 255] ابن يزيد، عن قَتادة، عن عبد الله بن بَابي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التشَهُّد: «التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ» .   [14003] رواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/302) من طريق أحمد ابن محمد البرقي، عن سهل بن بكار، به. ورواه أحمد (2/68 رقم 5360) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/263) ؛ من طريق عفان بن مسلم، عن أبان ابن يزيد، به. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 14003 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 254 14004 - حدثنا أحمدُ بن بَشِير الطَّيَالسي، ثنا نُوح بن حبيب القُومَسي، ثنا أزهر بن القاسم، عن المُثَنَّى بن سعيد، عن قَتادة، عن عبد الله بن بَابي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14004] انظر الحديث السابق. الحديث: 14004 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 255 14005 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن يحيى القُطَعي، ثنا رَوْح بن عَطَاء بن أبي ميمونة، ثنا غَيْلان مولى عثمان بن عفَّان، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ في المَسْح على الخُفَّين: يومٌ وليلةٌ للمقيم، وثلاثةُ أيامٍ ولياليهنَّ للمسافر.   [14005] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1134/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/142) عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم، عن محمد بن يحيى القُطَعِي، به. ورواه ابن أبي شيبة (1900) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/84) ؛ من طريق هشيم، عن غيلان، به. الحديث: 14005 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 255 14006 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا حجَّاج بن المِنْهال. [ص: 256] وحدثنا محمَّد بن يحيى القزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي، قالا: ثنا همَّام؛ عن قتادة، عن أبي الصدِّيق (2) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ في قُبُورِهِمْ، فَقُولُوا: بِاسْمِ اللهِ، وعَلى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [14006] رواه المصنف في "الدعاء" (1207) بهذ الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 233) من طريق المصنف، إلا أنه وقع [ص: 256] في إسناده سقط، فقد جاء فيه: «أنبا سليمان الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي، قالا: ثنا همام ... » ، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/102) عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه ابن أبي شيبة (11804) ، وأحمد (2/59 رقم 5233) ، وابن الجارود في "المنتقى" (548) ، والحاكم في "المستدرك" (1/366) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/69 و127-128 رقم 5370 و6111) عن عفان بن مسلم، وأحمد أيضًا (2/40 رقم 4990) عن عبد الواحد بن واصل الحداد، وأحمد (2/27 رقم 4812) ، وعبد بن حميد (815) ؛ عن يزيد بن هارون، وأبو داود (3213) عن محمد بن كثير ومسلم بن إبراهيم، والنسائي في "السنن الكبرى" (10860) من طريق سعيد ابن عامر، وأبو يعلى (5755) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والحاكم في "المستدرك" (1/366) من طريق عبد الله بن رجاء؛ جميعهم (وكيع، وعفان، وعبد الواحد، ويزيد، ومحمد بن كثير، ومسلم بن إبراهيم، وسعيد بن عامر، وعبد الصمد، وعبد الله بن رجاء) عن همام، به. وانظر الحديثين التاليين. (2) هو: بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس، الناجي. الحديث: 14006 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 255 14007 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، ثنا هشام الدَّسْتَوائي، ثنا قتادة، عن أبي الصدِّيق؛ أنَّ ابنَ عمر كان إذا وضعَ الميتَ في القَبْر قال: باسم الله، وعلى سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [14007] رواه المصنف في "الدعاء" (1208) بهذ الإسناد. ورواه البيهقي (4/55) من طريق أبي مسلم الكشي، عن مسلم بن إبراهيم، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. الحديث: 14007 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 256 14008 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن المُنذر القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن أبي الصدِّيق، عن ابن عمر، قال: إذا وضَعتُمُ الميتَ في قَبْرِهِ فقولوا: باِسْمِ الله، وعلى سُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [14008] رواه المصنف في "الدعاء" (1209) بهذ الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 234) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي شيبة (11805) عن وكيع، والنسائي في "الكبرى" (10861) من طريق ابن المبارك، وابن حبان (3109) من طريق أبي داود الطيالسي، والحاكم في "المستدرك" (1/366) من طريق آدم بن أبي إياس ومحمد بن جعفر غندر، والبيهقي (4/55) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (وكيع، وابن المبارك، والطيالسي، وآدم، وغندر، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14008 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 257 14009 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، ثنا أبانُ بن يزيد (2) ، ثنا قَتادة. وحدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا هُدْبة بن خالد، ثنا همَّام، عن قَتادة. / [خ: 302/ب] [ص: 258] وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد. [ص: 259] وحدثنا أبو يزيد القَراطيسي (3) ، ثنا العبَّاس بن طالب؛ قالا (4) : ثنا أبو عَوانة (5) ، عن قَتادة. وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يزيد بن زُرَيع، ثنا سعيد ابن أبي عَرُوبة، وهشام الدَّسْتَوائي؛ عن قتادة، عن صَفْوان بن مُحْرِز المازني، قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر إذ عَرَضَ له رجلٌ فقال: كيف سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في النَّجْوى؟ قال: سمعتُه يقول: «يَدْنُو المُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ (6) عَلَى كَنَفِهِ، [ص: 260] ويُقَالُ لَهُ: تَعْرِفُ كَذَا وكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: فإِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وإنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ. فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتهِ. وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُ فَيُنَادَى بِهِم (7) عَلى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ: {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (8) » . واللفظُ لحديث مسلم عن أبان، والآخرونَ نحوه.   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) في الأصل تشبه أن تكون: «زيد» . [14009] رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (330) عن مسلم بن إبراهيم، به. ورواه ابن منده في "الإيمان" (1078) من طريق إبراهيم بن حاتم، عن مسلم بن إبراهيم، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (604) عن هدبة بن خالد، به. ورواه ابن حبان (7356) عن عمران بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (267) من طريق الحسن بن سفيان؛ كلاهما عن هدبة بن خالد، به. ورواه ابن أبي شيبة (35224) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/4) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/74 رقم 5436) عن بهز بن أسد وعفان بن مسلم، [ص: 258] وعبد بن حميد (846) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2213) ؛ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري في "صحيحه" (2441) ، وفي "خلق أفعال العباد" (334) ؛ عن موسى بن إسماعيل؛ جميعهم (يزيد بن هارون، وبهز، وعفان، والطيالسي، وموسى بن إسماعيل) عن همام بن يحيى، به. ورواه ابن منده في "الإيمان" (790، 1079) عن علي بن محمد، وأيضًا (1079) عن أحمد بن إسحاق بن أيوب؛ كلاهما عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن أبي عوانة، به. ورواه البخاري في "صحيحه" (6070، 7514) ، وفي "خلق أفعال العباد" (331) ؛ عن مسدّد، عن أبي عوانة، به. ورواه ابن حبان (7355) عن الفضل بن الحباب، وابن منده في "الإيمان" (1079) عن محمد بن أيوب؛ كلاهما عن مسدد، عن أبي عوانة، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (605) عن أبي كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، وأبو يعلى (5751) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/6) ؛ من طريق خلف بن هشام؛ كلاهما (الجحدري، وخلف) عن أبي عوانة، به. ورواه ابن منده في "الإيمان" (790) عن علي بن محمد، عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن يزيد بن زريع، به. ورواه البخاري في "صحيحه" (4685) ، وفي "خلق أفعال العباد" (332) ؛ عن مسدد، عن يزيد، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (11178) عن أحمد بن أبي عبيد الله، عن يزيد بن زريع، به. ورواه مسلم - كما في "تحفة الأشراف" (7096) - والطبري في "تفسيره" (5/145) و (12/368-369) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/3) ؛ عن محمد بن بشار بندار، عن محمد بن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي، عن قتادة، به. ورواه مسلم- كما في "تحفة الأشراف" (7096) - وابن خزيمة في "التوحيد" (232/2) ؛ عن محمد بن المثنى، عن محمد بن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به. ورواه أحمد (2/105 رقم 5825) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (26) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/216) ؛ من طريق عبد الوهاب بن عطاء [ص: 259] الخفاف، وابن ماجه (183) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (10774) ؛ من طريق خالد بن الحارث؛ كلاهما (الخفاف، وخالد بن الحارث) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به. ورواه مسلم (2768) ، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (437) ، والطبري في "تفسيره" (12/369) ، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" (1/276 - 277) ، وابن منده في "الإيمان" (790) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وابن منده أيضاً (1077) من طريق روح بن عبادة؛ كلاهما عن هشام الدستوائي، عن قتادة، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (166) - ومن طريقه البخاري في "خلق أفعال العباد" (329) - من طريق محمد بن يسار، والبخاري في "صحيحه" (7514) ، وفي "خلق أفعال العباد" (333) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2194) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والطبري في "تفسيره" (5/144) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/1) ؛ من طريق سليمان بن طرخان؛ جميعهم (محمد بن يسار، وشيبان، وسليمان) عن قتادة، به. وقد تقدم هذا الحديث برقم [13728] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر. (3) هو: يوسف بن يزيد. (4) يعني: العباس بن طالب ومسدَّدًا. (5) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (6) الكنف في اللغة: السِّتر والحرز والجانب والناحية. قال البخاري في روايته لهذا الحديث في "خلق أفعال العباد" (329) : «قال ابن المبارك: كنفه؛ يعني ستره» . وقد جاء الكنف مفسَّرًا بالستر في رواية الإمام أحمد (2/105 رقم 5825) ، [ص: 260] وفيه: «فيضع عليه كنفه، أي: يستره» ، وجاء عند المصنف هنا برقم [13728] وفيه: «حتى يجعله في حجابه» ، وفي كثير من مصادر التخريج: «يضع عليه كنفه ويستره» أو «فيستره» ، وهو من باب العطف التفسيري. والمعنى: أنه سبحانه يستر عبده عن الخلق؛ لئلا يُفضح أمامهم عند السؤال عن ذنوبه. وانظر: "تهذيب اللغة" (ك ن ف) ، و"صفات الله عزَّ وجلَّ الواردة في الكتاب والسنة" لعلوي عبد القادر السقاف (ص263-264) ، و"شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري" للشيخ الغنيمان (2/383-384) . (7) عاد الضمير في «بهم» إلى «الكافر» و «المنافق» بالجمع؛ لأن اللام في كلٍّ منهما لاستغراق الجنس؛ أي: كل كافر وكل منافق. وانظر: شروح الألفية، باب النكرة والمعرفة، المعرف بأداة التعريف. أو يقال: إنه أراد: «بهما» فحذف الألف واجتزأ عنها بفتحة الميم. وانظر التعليق على الحديث [13709] . (8) الآية (18) من سورة هود. الحديث: 14009 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 257 14010 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) ، ثنا شُعبة، عن قَتادة، عن صَفْوان بن مُحْرِز، قال: [ص: 261] سألتُ ابنَ عمر [عن] (2) الصلاةِ في السَّفَر؟ قال: ركعتان؛ مَنْ خالفَ السنَّة كَفَر.   [14010] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (658/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/185) عن المصنف، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (11/175) ، وفي "جامع بيان العلم وفضله" (2372) ؛ من طريق أبان بن يزيد العطار، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (422) من طريق هشام الدستوائي؛ كلاهما عن قتادة، به. وانظر الحديث [13700] . (1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. [ص: 261] (2) في الأصل: «قال» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"الحلية". الحديث: 14010 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 260 14011 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا يزيدُ بن إبراهيم، ثنا محمَّد بن سيرين، ثنا يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ عبد الله بن عمر؟! قلتُ: نعم، قال: فإنَّ عبدَالله بن عمر طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ بن الخطَّاب النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فأمَرَهُ أن يراجعَها ثم يُطَلِّقَهَا في قُبُل عِدَّتها، قلتُ: فيَعتَدُّ بها؟ قال: نعم، أرأيتَ إن عَجَزَ وحَمُقَ (1) ؟!.   [14011] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (32/499) من طريق المصنف، به. ورواه البخاري (5333) ، والبيهقي (7/325) من طريق السري بن خزيمة؛ كلاهما (البخاري، والسري) عن حجاج بن المنهال، به. ورواه ابن أبي شيبة (17946) من طريق وكيع، وأبو داود (2184) من طريق عبد الله ابن مسلمة القعنبي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/53) من طريق الخصيب بن ناصح؛ والخطابي في "غريب الحديث" (2/401-402) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (4415) ؛ من طريق سليمان بن حرب؛ جميعهم (وكيع، والقعنبي، والخصيب، وسليمان) عن يزيد بن إبراهيم، به. ورواه ابن ماجه (2022) ، والبزار (6164) ، وأبو عوانة (4520) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/52) ، والدارقطني في "سننه" (4/8) ؛ من طريق هشام ابن حسَّان، عن محمد بن سيرين، به. وانظر ما يأتي في الأحاديث التالية، وانظر الحديث [13670] . (1) في بعض مصادر التخريج، وفي بعض ما سيأتي من أحاديث: «عجز واستحمق» . والعجز: نقيضُ الحزمِ، والضعفُ وعدمُ القدرةِ. وحَمُقَ وحَمِق حَمَاقةً وحُمْقًا وحُمُقًا، وانحمق، واستحمق، فهو أحمقُ وحَمِقٌ قليلُ العقلِ، وحقيقة الحمق: [ص: 262] وضع الشيءِ في غير موضعه مع العلم بقبحه. واستحمق أيضًا: فَعَل فِعْلَ الحمقى، واستحمقته: وجدته أحمق. قال الخطابي: «قوله: "أرأيت إن عجز واستحمق" فيه حذفٌ واختصارٌ؛ كأنه قال: أرأيت إن عجز واستحمق أيبطل الطلاق ويذهب هدرًا؟! يُعْلِمُه أن الطلاق لازم له، وأنه واقع في الحيض وقوعَه في الطهر، وإنما كان عجزه وحمقه أنه خالف السنة بإيقاعه الطلاق في غير وقته؛ يقال: استحمق الرجلُ: إذا صار أحمق، أو فَعَل فِعْلَ الحمقى» . وقال القاضي عياض: «معناه: إن عجز عن الرجعة- يعني حين فاته وقتها بتمام عدتها أو ذهاب عقله، فلم يمكنه بعد في الحالتين مراجعة- أتبقى معلقة لا ذات زوج ولا مطلقة؟! فلا بد من احتسابه بذلك الطلاق الذي أوقعه على غير وجهه، كما لو عجز عن بعض فرائضه فلم يقمه، أو استحمق فضيعه؛ أكان يسقط؟!» . وقال ابن الأثير: «ويروى: "استُحْمِقَ" على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، والأول أولى؛ ليزاوجَ "عجز"» . وقوله: «عجز واستحمق» قائل هذا الكلام هو ابن عمر صاحب القصة، وأعاد الضمير بلفظ الغيبة على جهة الالتفات من التكلم إلى الغيبة؛ وستبينه رواية الحديث [14014] ؛ وفيه: «وما يمنعهن إن كنتُ عجزتُ واستحمقتُ» ، وفي الحديث [14021] : «أرأيتَ إن عجز ابنُ عمر واستحمق» . وانظر في الكلام على الالتفات: التعليق على الحديث [14307] . وانظر: "غريب الحديث" للحربي (3/1083) ، و"غريب الحديث" للخطابي (2/402) ، و"مشارق الأنوار" (1/201) للقاضي عياض، و"إكمال المعلم" (5/14-15) له، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (10/66-67) ، و"النهاية" (1/442) ، و"فتح الباري" (9/352) ، و"تاج العروس" (ع ج ز، ح م ق) . الحديث: 14011 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 261 14012 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، [ص: 263] حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب (2) وسَلَمة بن عَلْقَمة، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي غَلاَّب يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رَجُلٍ طَلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ عبدَالله بن عمر؟! فإنه طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فسأل عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فأمرَهُ أن يُراجِعَها، قلتُ: احْتَسَبَ (3) ؟ قال: فمَهْ (4) ؟! أرأيتَ إن عَجَزَ واسْتَحْمَقَ (5) ؟!.   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [14012] رواه المصنف في "الأوسط" (2505) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن سلمة إلا حماد» . ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (3465) عن فاروق الخطابي، عن أبي مسلم الكشِّي، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (15/59-60) من طريق إسماعيل بن إسحاق، ومحمد بن الهيثم أبي الأحوص؛ جميعهم عن سليمان بن حرب، به. [ص: 263] ورواه مسلم (1471) ، والترمذي (1175) ، والنسائي (3399) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، ومسلم (1471) ، والبيهقي (7/325) ؛ من طريق أبي الربيع الزهراني، وأبو عوانة (4519) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو عوانة أيضًا (4519) ، والبيهقي (7/325) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (15/60) ؛ من طريق مسدد؛ جميعهم (قتيبة، وأبو الربيع، والقواريري، ومسدد) عن حماد بن زيد، عن أيوب وحده، عن محمد بن سيرين، به. ورواه مسلم (1471) من طريق عبد الوارث بن سعيد، ومسلم أيضًا (1471) ، وأبو عوانة (4518) ، والدارقطني في "سننه" (4/8) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3464) ، والبيهقي (7/334) ؛ من طريق إسماعيل بن علية؛ كلاهما (عبد الوارث، وابن علية) عن أيوب، عن محمد بن سيرين، به. وانظر الحديث التالي. (2) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (3) في "الأوسط": «أيحتسب بها؟» . (4) انظر تفسير هذه الكلمة في التعليق على الحديث [13979] . (5) انظر التعليق على الحديث السابق. الحديث: 14012 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 262 14013 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: مَكَثتُ عشرينَ سنةً أسمَعُ أنَّ ابنَ عمر طلَّق امرأتَهُ - التي طلَّق على عَهْد النبيِّ صلى الله عليه وسلم - وهي حائضٌ، ثلاثًا، حتى أخبرني يونسُ بن جُبَير أنه سأله، فقال: كم كنتَ طلَّقتَ امرأتَكَ على عَهْد النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: واحدَةً.   [14013] رواه عبد الرزاق (10959) . [ص: 264] ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4517) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه الدارقطني في "سننه" (4/9) من طريق الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14013 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 263 14014 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن الثوري، عن عاصِم (1) ، عن ابن سيرين، قال: سُئل ابنُ عمر: هل احْتَسَبْتَ بها؟ يعني: التَّطْليقَةَ التي طلَّقَها وهي حائضٌ، فقال: وما يمنَعُهُنَّ إن كنتُ عَجَزتُ واستَحْمَقتُ؟! لم يذكُر الثوريُّ في حَديثه عن عاصِم: يونسَ بن جُبَير، وجَوَّده عمرو بن أبي قيس:   [14014] انظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية، والحديث [13980] . (1) هو: ابن سليمان الأحول. الحديث: 14014 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 264 14015 - حدثنا الحسنُ بن العبَّاس الرازي، ثنا عليُّ بن هاشم ابن مَرْزوق، ثنا أبي، عن عمرو بن أبي قَيْس، عن عاصِم، عن محمد ابن سيرين، عن يونس أبي غلاَّب، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الرجُل يطلِّقُ امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: أتَعْرِفُ ابنَ عمر؟! قلتُ: نعم، قال: فإني طلَّقتُ امرأتي وهي حائضٌ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكرَ ذلك له؟ فقال: «فَلْيُرَاجِعْها حتَّى تَطْهُرَ، فَلْيُطَلِّقْهَا أَوْ لِيُمْسِكْ» .   [14015] لم نقف على رواية عمرو بن أبي قيس. وانظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية. الحديث: 14015 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 264 14016 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا [ص: 265] إسماعيلُ بن إبراهيم (1) ، عن يونس بن عُبَيد، عن محمَّد بن سيرين، عن يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر/ عن رَجُلٍ يطلِّقُ امرأتَهُ [خ: 303/أ] وهي حائضٌ؟ فقال: أتَعرفُ عبدَالله بن عمر؟! قلتُ: نعم، قال: فإنه طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فأمرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يراجعَها ثم يطلِّقَها، فتستقبلَ عِدَّتَها.   [14016] رواه أحمد (2/51 رقم 5121) . ورواه مسلم (1471) ، والنسائي (3400) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3466) ؛ من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو نعيم أيضًا (3466) من طريق مؤمل بن هشام؛ كلاهما عن إسماعيل بن علية، به. [ص: 265] (1) هو: المعروف بابن عُلَيَّة. الحديث: 14016 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 264 14017 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا همَّام (1) ، عن قتادة، عن أبي غلاَّب يونس بن جُبَير، قال: قلتُ لابن عمر: رجلٌ طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ ابنَ عمر؟! إنَّ ابن عمر طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرَ ذلك له؟ فأمرَهُ أن يُراجِعَها، فإذا طَهَرَت فأراد أنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْها. قلتُ: فهل عَدَّ ذلك طلاقًا؟ قال: أرأيتَ إن عَجَزَ واسْتَحْمَقَ (2) ؟!.   [14017] رواه البخاري (5258) عن حجاج بن المنهال، به. ورواه الطيالسي (20 و2054) عن حماد بن سلمة، وأحمد (2/43 رقم 5025) ، والبزار (6165) ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (751) ؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة؛ كلاهما (حماد، وسعيد) عن قتادة، به. (1) هو: همام بن يحيى العوذي. (2) قوله: «أرأيتَ إن عَجَزَ ... » فيه التفات، وانظر التعليق على الحديث [14011] . الحديث: 14017 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 265 14018 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا مسلمُ بن إبراهيم (2) ، [ص: 266] ثنا هشام الدَّسْتَوائي، ثنا قَتادة، عن يونس بن جُبَير؛ أنَّ رجلاً سأل ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ ابنَ عُمَر؟! طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فسأل عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: «تُمْسِكُ عَلَيْكَ، فَإِذَا طَهَرَتْ فَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَ، وإِنْ شَاءَ طَلَّقَ» (3) ، قلتُ: تَعتَدُّ بتلك التَّطليقَة؟ قال: فمَهْ (4) ؟! أرأيتَ إن عَجَزَ أو حَمُقَ (5) ؟!   [14018] رواه الطيالسي (20 و2054) - ومن طريقه أبو عوانة في "مسنده" (4516) - عن هشام الدستوائي، به، بنحوه. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) قوله: «ثنا مسلم بن إبراهيم» مكرر في الأصل. [ص: 266] (3) كذا جاء لفظ الحديث هنا؛ بلفظ الخطاب في أوله، وعمر رضي الله عنه ليس صاحب القضية، وجاء في أكثر روايات هذا الحديث هنا وفي مصادر تخريجها: «ليراجعها» أو نحوه مما هو بضمير الغيبة العائد إلى ابن عمر رضي الله عنهما. (4) انظر تفسير هذه الجملة في التعليق على الحديث [13979] . (5) قوله: «أرأيتَ إن عَجَزَ ... » فيه التفات، وانظر التعليق على الحديث [14011] . الحديث: 14018 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 265 14019 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق. وحدثنا [دُرَّان] (2) بن سُفيان العطَّار البصري، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي. [ص: 267] وحدثنا أحمدُ بن محمَّد الخُزاعي الأصْبَهاني، ومحمَّد بن يحيى ابن المُنْذر القزَّاز؛ قالا: ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي. قالوا: ثنا شُعبة، عن قتادة، عن يونس بن جُبَير؛ أنَّ ابن عمر طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فذكر (3) عمرُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا إِنْ شَاءَ» . قلتُ: أتحتَسِبُها؟ قال: فمَهْ، أرأيتَ إن عَجَزَ واسْتَحْمَقَ (4) ؟!   [14019] رواه الطيالسي (20 و2054) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/74 رقم 5433) عن بهز بن أسد، وأحمد أيضًا (2/79 رقم 5504) ، ومسلم (1471) ، والنسائي (3555) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والبخاري (5252) عن سليمان بن حرب، وأبو عوانة في "مسنده" (4516) ، والبيهقي (7/325) ؛ من طريق بشر بن عمر؛ جميعهم (بهز، وغندر، وسليمان، وبشر) عن شعبة، به. (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) في الأصل: «داود» ، وهو تصحيف؛ فليس في شيوخ الطبراني من اسمه: «داود بن سفيان» ، بل لم نجد في الرواة أحدًا بهذا الاسم، والمعروف: «دُرَّان» كما تقدم في الحديث [13964] والتعليق عليه، وهو لقبه، واسمه: «محمد بن معاذ بن سفيان بن المستهل العنزي، البصري، ثم الحلبي» ، وربما نسب إلى جدِّه. انظر: "سير أعلام النبلاء" (13/536) ، والتعليق على الحديث [13964] . [ص: 267] (3) في الأصل يشبه أن تكون: «يذكر» غير منقوطة الياء. (4) انظر التعليق على الحديث [14011] . الحديث: 14019 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 266 14020 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلة الأصْبَهاني (1) ، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا أبو مريمَ عبد الغفَّار بن القاسم، حدثني قَتادة، ثنا يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ تطليقةً وهي حائضٌ؟ فقال: أتَعرفُ عبدَالله بن عمر؟! قلتُ: نعم، قال: إنه (2) طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ بن الخطَّاب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسألَهُ؟ وأمرَهُ أن يراجِعَها حتى تَطهُر، فإن شاءَ أمسكَ، وإن شاء طلَّق.   [14020] انظر الأحاديث السابقة. (1) هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث، ونائلة أمه. (2) في الكلام التفات، وانظر: في الالتفات التعليق على الحديث [14307] . الحديث: 14020 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 267 14021 - حدثنا سعيدُ بن عبد الرحمن التُّسْتَري، ثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدثني أبي، ثنا إبراهيمُ بن طَهْمان، عن الحَجَّاج بن الحَجَّاج، عن قَتادة، عن يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ قال: فإنه (1) طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، [ص: 268] فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرَ ذلك له، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا إِنْ شَاءَ» . قلتُ له: وكانت تَطليقَةً؟ قال: نعم، أرأيتَ إن عَجَزَ ابنُ عمر واسْتَحْمَقَ (2) ؟!   [14021] انظر الأحاديث السابقة. (1) في الكلام التفات، وانظر: في الالتفات التعليق على الحديث [14307] . [ص: 268] (2) انظر التعليق على الحديث [14011] . الحديث: 14021 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 267 14022 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا عُقْبة بن مُكْرَم، ثنا عبد الله بن عيسى الخَزَّاز، عن يحيى البَكَّاء (1) ، عن ابن عمر؛ أنَّ حَبَشيًّا دُفِنَ بالمدينة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دُفِنَ بِالطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا» .   [14022] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2913/مسند ابن عمر) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/285) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/42) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن فيل في "جزئه" (139) عن عقبة بن مكرم، به. ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/200) من طريق عبد الله بن إسحاق المدائني، عن عقبة بن مكرم، به. ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/304) ، والخطيب أيضًا (2/200) من طريق عمر بن شبة، عن عبد الله بن عيسى الخزاز، به. (1) هو: ابن مسلم. الحديث: 14022 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 268 14023 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن موسى الحَرَشي (1) ، ثنا عبدُالله بن عيسى، عن يحيى البَكَّاء؛ أنه سمع ابنَ عمر يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ رَاحَ مِنْكُمْ إِلى الجُمُعَةِ، فَلْيَغْتَسِلْ» .   [14023] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2914/مسند ابن عمر) ، وتقدم برقم [13768] من طريق يحيى بن وثاب، عن ابن عمر. (1) تصحف في "جامع المسانيد" إلى: «يحيى بن موسى الجرشي» . الحديث: 14023 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 268 14024 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا نُعَيم بن يعقوب، / ثنا عبد العزيز النَّرْمَقي (1) ، عن يحيى البَكَّاء، عن ابن عمر، [خ: 303/ب] قال: تجَشَّأ رجلٌ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «اقْصُرْ عَنَّا جُشَاءَكَ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا في الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14024] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2915/مسند ابن عمر) عن عبد العزيز النرمقي، وتصحف عنده «النرمقي» إلى: «الصديقي» . ورواه المزيُّ في "تهذيب الكمال" (18/164) من طريق المصنف. ورواه الترمذي (2478) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5259) ؛ من طريق محمد ابن حميد الرازي، وابن ماجه (3350) ، والمصنف في "الأوسط" (4109) من طريق عمرو بن رافع، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (349) من طريق الحسن ابن عمر بن شقيق؛ جميعهم (محمد بن حميد، وعمرو بن رافع، والحسن بن عمر) عن عبد العزيز بن عبد الله النرمقي، به. قال المصنف: «لا يُروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به عبد العزيز النَّرْمقي» . (1) هو: ابن عبد الله أبو يحيى القرشي. الحديث: 14024 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 269 14025 - حدثنا حَبَابُ (1) بن صالح الواسِطي، ثنا محمَّد بن حَرْب النَّسائي، ثنا عليُّ بن عاصم، ثنا يحيى البَكَّاء، حدثني ابن عمر، قال: أرادَتْ ضُبَاعَةُ بنتُ الزُّبَير الحَجَّ، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص: 270] «حُجِّي وقُولِي: مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي» .   [14025] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2916/مسند ابن عمر) عن علي بن عاصم، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/218) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه علي بن عاصم؛ وهو متكلم فيه؛ لسوء حفظه وتماديه على الخطأ واحتقاره العلماء» . ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/411) من طريق إسماعيل بن سالم، عن علي بن عاصم، به. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3457/أطراف الغرائب) من طريق علي ابن عاصم، به. (1) هكذا ضبطه ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (3/45) . الحديث: 14025 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 269 14026 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا أسدُ بن موسى، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن يحيى البَكَّاء، قال: قلتُ لابن عمر: إنَّا نَدخُلُ على الأُمراءِ فَنُقَرِّظُهم (2) ، فإذا خرَجْنا من عندهم قُلنا غيرَ ذلك؟ فقال: كنَّا نَعُدُّ هذا نفاقًا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [14026] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2917/مسند ابن عمر) عن حماد بن سلمة. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (23/24) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/417) ؛ من طريق المغيرة بن مسلم، عن يحيى البكاء، به، بنحوه. وانظر الحديثين [13697 و13698] . (1) هو: يوسف بن يزيد. (2) التقريظ: المدح بالحق أو بالباطل. انظر: "تاج العروس" (ق ر ظ) . الحديث: 14026 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 270 14027 - حدثنا محمَّد بن عَبْدوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا شُعبة، عن قَتادة، عن بكر بن عبد الله المُزَني، وبِشْر بن [ص: 271] المُحْتَفِز، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الحَرِيرُ ثِيَابُ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ» .   [14027] رواه البغوي في "الجعديات" (974) عن علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله وحده، به. ورواه أحمد (2/51 رقم 5125) عن محمد بن جعفر وحجاج بن محمد، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/78) عن آدم بن أبي إياس، والنسائي (5307) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وآدم، والنضر) عن شعبة، به. ورواه الطيالسي (2049) ، وأحمد (2/68 و127 رقم 5364 و6105) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/78-79) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (9518) ؛ من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله وبشر ابن عائذ الهذلي، عن ابن عمر. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/245) من طريق حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله وحده، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1445) . الحديث: 14027 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 270 14028 - حدثنا يحيى بن عُثمان بن صالح، ثنا عبدُالله بن يوسف، ثنا عمر بن المُغيرة، ثنا غالب القطَّان (1) ، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، قال: كنَّا نقولُ لقاتل المؤمن إذا ماتَ: إنَّه في النار، ونقولُ لمَنْ أصابَ كبيرةً مات عليها: إنه في النار، حتى أُنزلت هذه الآيةُ: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (2) ، فلم نُوجِبْ لهم؛ كنَّا نرجو لهم ونَخافُ عليهم.   [14028] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (56/مسند ابن عمر) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/193) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عمر بن المغيرة؛ وهو مجهول، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه بإسناد آخر فيه عمر بن بريدة السياري؛ ولم أعرفه، عن مسلم بن خالد الزنجي؛ وقد وُثّق، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/187) عن المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (3021) من طريق هشام بن عمار، وابن عدي في "الكامل" (6/6-7) من طريق الحارث بن عطية؛ كلاهما عن عمر بن المغيرة، به. ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1954) من طريق يحيى بن كثير، عن غالب القطان، به. ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (7/122-123) من طريق الهيثم بن حماد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5426) من طريق سلام بن أبي مطيع؛ كلاهما عن بكر بن عبد الله، به. قال المصنف في "الأوسط": «لم يروه عن بكر المزني إلا غالب القطان، ولا رواه عن غالب إلا عمر بن المغيرة» . (1) هو: ابن خطاف، المشهور بابن أبي غَيْلان. (2) من الآية (48) و (116) من سورة النساء. الحديث: 14028 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 271 14029 - حدثنا محمَّد بن العباس المُؤَدِّب، ثنا [سُرَيج] (1) بن النُّعْمان، ثنا حمَّاد بن سلمة، عن أيُّوب (2) ، عن نافع وبكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى الظُّهْرَ والعصرَ والمَغربَ والعِشاءَ، ثم هَجَعَ هَجْعَةً، ثم دخَلَ فطافَ بالبيت؛ يعني: بالمُحَصَّب.   [14029] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 223) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (2/110 رقم 5892) عن سريج بن النعمان، به. ورواه أحمد (2/100 رقم 5756) ، والفاكهي في أخبار مكة" (2403) ؛ من طريق عفان بن مسلم، وأبو داود (2012) من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي؛ كلاهما عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع وحده، به. ورواه الفاكهي أيضًا (2402) من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن نافع، به. ورواه البخاري (1768) ، والفاكهي (2402) من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، به. ورواه أحمد (2/124 رقم 6069) عن يونس بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن بكر بن عبد الله وحده، به. ورواه أحمد (2/28 و100 و124 رقم 4828 و5756 و6069) ، وأبو داود (2012) ؛ من طريق حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله، به. (1) في الأصل: «شريح» ، وكذا في "المختارة"، والمثبت هو الصواب كما في الموضع السابق من "مسند أحمد"، وانظر: "تهذيب الكمال" (10/218) ، و"توضيح المشتبه" (5/324) . (2) هو: ابن أبي تميمة السختياني. الحديث: 14029 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 272 14030 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا عبد العزيز بن داود الحَرَّاني، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، ثنا أيوب، وهشامُ ابنُ حسَّان، وعُبَيدالله بن عمر، وحَبِيبُ بنُ الشَّهيد، عن نافع، عن ابن عمر؛ وعن بكرِ بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [ص: 273] كان يقول: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» .   [14030] رواه المصنف في "الأوسط" (4347) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب وهشام وحبيب إلا حماد بن سلمة، تفرد به عبد العزيز بن داود» . [ص: 273] ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/124 و125) من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن أيوب وعبيد الله، عن نافع، به. ورواه الحميدي (675) عن سفيان بن عيينة، وأحمد (2/34 رقم 4896) من طريق معمر، وأحمد أيضًا (2/48 رقم 5086) ، والترمذي (825) ، وابن خزيمة (2621) ؛ من طريق إسماعيل بن علية؛ جميعهم (ابن عيينة، ومعمر، وابن علية) عن أيوب، عن نافع، به. ورواه أحمد (2/41 رقم 4997) ، وابن ماجه (2918) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (2/53 رقم 5154) ، ومسلم (1184) ، والبزار (5435) ، وابن خزيمة (2622) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن ماجه (2918) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير، والبزار (5436) من طريق خالد ابن الحارث؛ جميعهم (أبو معاوية، ويحيى، وأبو أسامة، وابن نمير، وخالد بن الحارث) عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، به. ورواه مالك في "الموطأ" (1/331) عن نافع، به. ومن طريق مالك رواه أحمد (2/34 رقم 4896) ، والبخاري (1549) ، ومسلم (1184) . ورواه الطيالسي (1947) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وأحمد (2/28 و47 رقم 4821 و5071) من طريق ابن جريج، وأحمد أيضًا (2/43 رقم 5019) ، والنسائي (2748) ؛ من طريق زيد وأبي بكر ابني محمد بن زيد، وأحمد (2/77 رقم 5475) ، والدارمي (1808) ، والبزار (5437) ؛ من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، والترمذي (826) من طريق الليث بن سعد؛ جميعهم (ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزيد، وأبو بكر، ويحيى الأنصاري، والليث) عن نافع، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (2005) ، وفي "الصغير" (134) ؛ من طريق حماد ابن زيد، عن هشام بن حسان، عن عائشة بنت عرار، عن بكر بن عبد الله المزني، به. ورواه أحمد (2/3 و79 رقم 4457 و5508) من طريق حميد الطويل، و (2/43 رقم 5024) من طريق قتادة، والبغوي في"الجعديات" (3264) من طريق المبارك ابن فضالة؛ جميعهم (حميد الطويل، وقتادة، والمبارك) عن بكر بن عبد الله المزني، به. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14030 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 272 14031 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشم البَغَوي، ثنا سعيدُ بن أبي الربيع (1) ، ثنا صالح [المُرِّيّ] (2) ، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لبَّى قال: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» .   [14031] رواه المصنف في "الأوسط" (2744) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن صالح إلا سعيد» . ورواه أبو يعلى (5692) عن عبد الواحد بن غياث، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/174) من طريق صالح بن مالك؛ كلاهما (عبد الواحد، وصالح) عن صالح المري، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن أشعث أبي الربيع السمان. (2) في الأصل: «المزني» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف، ومن مصدري التخريج، وانظر: "تهذيب الكمال" (13/16) . الحديث: 14031 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 274 14032 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مُعَلَّى بن أسد العَمِّي. وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور؛ قالا: ثنا عُبَيْس بن مَيْمون، ثنا بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ المَطَرِ؛ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» .   [14032] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/68) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبيس بن ميمون؛ وهو متروك» . ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1349) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز، عن المعلّى بن أسد، عن عيسى بن ميمون، به. ورواه ابن الأعرابي في "معجمه" (1122) عن إبراهيم بن فهد، عن المعلى بن أسد، عن عيسى بن ميمون، به. ورواه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (ص430) من طريق محمد بن أبان، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/231) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما عن عيسى بن ميمون، به. [ص: 275] كذا وقع في مصادر التخريج السابقة: «عيسى بن ميمون» بدل: «عبيس بن ميمون» وهو تصحيف، والصواب ما وقع عند الطبراني هنا، فعبيس بن ميمون هو الذي يروي عن بكر بن عبد الله المُزَني، ويروي عنه معلى بن أسد، وسعيد بن منصور، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد؛ كما في "تهذيب الكمال" (19/276) ، وورد على الصواب في الموضع السابق من "مجمع الزوائد"؛ كما تقدم نقله. الحديث: 14032 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 274 14033 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا الحسن بن قَزَعَة، ثنا سُفيان بن حَبِيب، عن حُمَيد (1) ، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذَا البَيْتِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ هُدِمَ مَرَّتَيْنِ، ويُرْفَعُ في الثَّالِثَةِ» .   [14033] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 206) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه البزار (6157) ، وابن خزيمة (2506) ؛ عن الحسن بن قزعة، به. ورواه ابن حبان (6753) عن عبد الله بن قحطبة، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/558) عن علي بن إسحاق، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/202-203) من طريق محمد بن إسحاق؛ جميعهم (عبد الله، وعلي، ومحمد) عن الحسن بن قزعة، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/441) من طريق عمرو بن عون، عن سفيان بن حبيب، به. ورواه ابن أبي شيبة (14290 و38229) عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عمرو، به، موقوفًا. كذا جاء في مطبوع المصنف لابن أبي شيبة: «عبد الله بن عمرو» ! ونقل الزيلعيُّ في "تخريج الأحاديث والآثار" (1/205) ، والسخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص 185) ؛ هذا الحديث عن ابن أبي شيبة، وفيه: «عبد الله بن عمر» ، وذكرا أن ابن أبي شيبة رواه موقوفًا على ابن عمر. (1) هو: الطويل. الحديث: 14033 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 275 14034 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا حُمَيد بن مَسْعَدة، ثنا [ص: 276] سُفيان بن حَبِيب، عن حُمَيد، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، قال: من السُّنَّةِ أن يَغتسِلَ عند إحرامِه، وعند مَدْخَلِ مَكَّة.   [14034] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 217) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، إلا أنه قال: «عند إحرامه وعند دخول مكة» ، ورجال البزار ثقات كلهم» . [ص: 276] ورواه المصنف في "الأوسط" (8046) ، بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن بكر إلا حميد، تفرد به سفيان بن حبيب» . ورواه ابن أبي شيبة (15830) ، والبزار (6158) ، والدارقطني (2/220) ، والحاكم (1/447) ؛ من طريق سهل بن يوسف، عن حميد، به. الحديث: 14034 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 275 14035 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أزْهَر بن جميل، / ثنا أبو بَحْر البَكْراوي (1) ، عن حُمَيد، عن بكر بن عبد الله، [خ: 304/أ] عن ابن عمر، قال: غُسْلُ يوم الجُمعة سُنَّةٌ.   [14035] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/173) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أبو بحر البكراوي؛ قال أحمد: طرح الناس حديثه، وقال بعضهم: يكتب حديثه، وضعفه ابن معين وغيره» . (1) هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية. الحديث: 14035 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 276 14036 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن الوليد العَدَني، ثنا سُفْيان (1) ، عن جَهْضَم (2) ، عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، قال: خرَجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يَحْلِل، ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يَحِلُّوا (3) .   [14036] رواه أحمد (2/49 و156 رقم 5097 و6445) . (1) هو: الثوري. (2) في الأصل: «أبي جهضم» ، وهو خطأ، والتصويب من "مسند أحمد"، وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي (5/156) . (3) قال السندي: «أي: بمجرد الدخول في مكة والطواف، كما يقول ابن عباس: «إن من طاف بالبيت حل» ؛ فهذا تعريض به، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي، وابن عباس كان يقول في غير السائق؛ فلا يتم التعريض» . انظر المنقول من حاشية السندي على "مسند أحمد" في (2/49 رقم 5097/طبعة الرسالة) . الحديث: 14036 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 276 14037 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا ابن عَوْن (1) ، عن مسلم القُرِّي (2) ، قال: سمعتُ رجلاً سأل ابنَ عمر فقال: أرأيتَ الوِتْرَ، أَسُنَّةٌ هو؟ قال: [سُنَّةٌ] (3) ؟! قد أوتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمُسلمونَ.   [14037] رواه ابن أبي شيبة (6914 و37357) ، وأحمد (2/29 رقم 4834) ، وأبو يعلى (5740) ؛ من طريق معاذ بن معاذ، والبزار (6166) من طريق يزيد بن زريع؛ كلاهما (معاذ، ويزيد) عن ابن عون، به. (1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان. (2) هو: مسلم بن مِخْراق العَبْدي البصري، مولى عبد القيس، والقُرِّي نسبة إلى «قُرَّة» حيٍّ من عبد القيس. (3) في الأصل: «ستة» . وجاء لفظ الحديث في مصادر التخريج: «أرأيتَ الوِتْرَ أسُنَّةٌ هو؟ قال: ما سُنَّةٌ؟! أوتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأوتَرَ المُسلمون. قال: لا، أسُنَّةٌ هو؟ قال: مه! أتعقلُ؟! أوتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأوتَرَ المُسلمون» . هذا لفظ أحمد، والبقية بنحوه. الحديث: 14037 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 277 14038 - حدثنا الحسن بن عليٍّ المَعْمَري، ثنا دُحَيم [عبد الرحمن] (1) بن عبَّاد بن إسماعيل المَعْوَلي، ثنا محمَّد بن مَروان العُقَيلي، ثنا خالد الحذَّاء، عن أبي المُعَذَّل (2) ؛ أن رجلاً جاء إلى قومٍ وهم يُصَلُّون وابن عمر جالسٌ خلفَهُم على شيء، فقال: يا أبا [ص: 278] عبد الرحمن، ما مَنَعَكَ أن تصلِّي؟ قال: إني قد صلَّيتُ، وقد نُهينا أن نصلِّيَ في يومٍ مرَّتَين.   [14038] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (3005/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه المصنف في "الأوسط" (4595) عن عبدان بن أحمد، عن دحيم المعولي، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن خالد الحذاء إلا محمد بن مروان، تفرَّد به دحيم المعولي» . (1) في الأصل و"جامع المسانيد": «عبد الرحيم» ، والتصويب من "الأنساب" (2/461) ، و"اللباب" (1/493) ، و"نزهة الألباب في الألقاب" (1/258) . (2) هو: عطية الطفاوي البصري. الحديث: 14038 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 277 14039 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أبو كامل الجَحْدَري (1) ، ثنا أبو مَعْشَرٍ البَرَّاءُ (2) ، عن خالد الحَذَّاء، حدثني أبو عبد السَّلام (3) ، قال: قلتُ لابن عمر: كيف كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [يَعْتَمُّ] (4) ؟ قال: كان يُدير كَوْرَ العِمامَة على [رأسِه] (5) ، ويَغْرزُها من ورائه، ويُرسِلُها بين كَتِفَيه.   [14039] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2996/مسند ابن عمر) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/120) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح، خلا أبا عبد السلام؛ وهو ثقة» . وذكره الحافظ ابن حجر في "الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع" (ص 115) . ورواه ابن حبان في "المجروحين" (3/153) عن الحسن بن سفيان، وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (306) عن زكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن عبد الله بن رستة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5838) من طريق المعمر بن الحسن بن علي؛ جميعهم (الحسن بن سفيان، وزكريا بن يحيى، وابن رستة، والمعمر بن الحسن) عن أبي كامل الجحدري، به. (1) هو: فضيل بن حسين. (2) هو: يوسف بن يزيد. (3) مجهول، لم يذكر إلاَّ بكنيته. انظر: "الجرح والتعديل" (9/406) ، و"لسان الميزان" (9/115-116) . (4) في الأصل: «يعتمر» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" ومصادر التخريج. (5) في الأصل: «رأسها» ، والمثبت من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" و"الإمتاع" ومصادر التخريج. إلا أن ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (8/214) ذكر أن ابن الجوزي روى الحديث في كتابه "الوفاء" من طريق أبي معشر، به، واللفظ عنده: «يدير كور العمامة على رأسها ثم يفرشها» ، والله أعلم. الحديث: 14039 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 278 14040 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عُبَيدالله بن عمر القَواريري. وحدثنا إبراهيمُ بن هاشم البَغَوي، ثنا إبراهيم بن الحَجَّاج السَّاميُّ؛ ثنا بَكَّار بن سُقَير، حدثني أبي سُقَيرٌ (1) ، عن عبد الله بن عمر- قال: وقد لقِيَهُ أبي بمَكَّة - قال: خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم من مَنزلِه ومعه أناسٌ من أصحابه، فأخذَ في بعض طُرُق المدينة، فمَرَّ بفِناء قَوْم، وسَخْلَةٌ ميتةٌ مَطْروحَةٌ بفِنائهم، فقامَ عليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنَظَر إليها، ثم التفتَ إلى أصحابِه، فقال: «تَرَوْنَ هَذِهِ السَّخْلَةَ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا إِذْ طَرَحُوهَا هَكَذَا؟!» ، قالوا: نعم، يا رسول الله، قال: «فَوَاللهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ السَّخْلَةِ عَلَى أَهْلِهَا!!» .   [14040] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/287) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (2913) عن إبراهيم بن هاشم، به، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به بكَّار بن سُقَير» . (1) هو: النميري المازني. الحديث: 14040 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 279 14041 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا النُّفَيلي (1) ، ثنا مِسكِين بن بُكَير، ثنا شُعبة، عن عَقِيل بن طَلْحَة، قال: سمعت أبا الخَصِيب (2) يقول: كنتُ قاعدًا، فجاء ابنُ عمر، فقام له [ص: 280] رجلٌ من مَقْعَده، فأبى أن يَقْعُدَ فيه وقَعَدَ في مكانٍ آخرَ، فجعل الرجلُ يقول له: ما كان عليكَ أن تفعلَ، فقال: ما كنتُ لأقعُدَ في مَجْلِسِك أو مَجْلِس غيرك بعدما سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؛ جاءه رجلٌ، فقامَ له رجلٌ، فأراد أن يَقعُدَ في مَقْعَده، فنهاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [14041] رواه أبو داود الطيالسي (2062) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/84-85 رقم 5567) ، وأبو داود (4828) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والبيهقي (3/233) من طريق هاشم بن القاسم؛ كلاهما عن شعبة، به. (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي. (2) هو: زياد بن عبد الرحمن القيسي. الحديث: 14041 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 279 14042 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا محمَّد بن عُقْبة السَّدوسي، ثنا معاذُ بن محمَّد - ابنُ أخي سَلِيم بن حيان الهُذَلي - حدثني أخي (1) ، عن جدِّي (2) ، قال: كنَّا عند ابن عمر، فذكروا حَجَّ أهل اليَمَن وما يَصنَعون فيه، فسَبَّهم بعضُ القوم، فقال ابنُ عمر: لاتَسبُّوا أهلَ اليَمَن؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «زَيْنُ الحَاجِّ أَهْلُ اليَمَنِ» .   [14042] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (173/مسند ابن عمر) عن المصنف بإسناده. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/55) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وإسناده حسن؛ فيه ضعفاء وثقوا» ورواه المصنف في "الأوسط" (3873) عن علي بن سعيد الرازي، عن محمد بن عقبة، به، وفيه: «حدثني أبي» بدل: «حدثني أخي» . ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (908) من طريق خليفة، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/233) من طريق محمد بن أيوب؛ كلاهما عن معاذ بن محمد، به، وعندهما أيضًا: «حدثني أبي» بدل: «حدثني أخي» . قال المصنف: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به معاذ بن محمد الهذلي» . (1) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد"، والصواب: «أبي» ؛ كما في "الأوسط" للمصنف وبقية مصادر التخريج. (2) هو: حيان بن بسطام الهذلي. الحديث: 14042 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 280 14043 - حدثنا إبراهيمُ بن صالح الشِّيرازي، ثنا عثمان بن الهَيثَم، ثنا عِمْران بن حُدَير، عن يزيد بن عُطارد [أبي] (1) البَزَرَي (2) ، عن ابن عمر، قال: كنَّا نأكلُ على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحنُ نَسعَى، ونَشربُ ونحن قِيام.   [14043] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5587) من طريق إسحاق بن الحسن، عن عثمان بن الهيثم، به. ورواه الطيالسي (2016) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/274) ؛ من طريق حماد بن سلمة، وابن أبي شيبة (24473) ، وأحمد (2/29 رقم 4833) ؛ عن معاذ بن معاذ العنبري، وأحمد (2/12 رقم 4601) عن عبد الله بن إدريس، وأحمد أيضًا (2/12 و24 رقم 4601 و4765) ، وهناد في "الزهد" (812) ؛ عن وكيع، والدارمي في "مسنده" (2171) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/273) ؛ من طريق عثمان بن عمر، وابن الجارود في "المنتقى" (867) من طريق يزيد بن هارون، والدولابي في "الكنى" (696) من طريق المعتمر بن سليمان، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/273) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وابن حبان (5243) من طريق بشر بن المفضل، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (572) من طريق يزيد بن زريع، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5586) من طريق عيسى بن يونس؛ جميعهم (حماد بن سلمة، ومعاذ العنبري، وابن إدريس، ووكيع، وعثمان، ويزيد بن هارون، والمعتمر، وأبو عاصم، وبشر، ويزيد بن زريع، وعيسى) عن عمران بن حدير، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1500 و1501) . (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج. (2) ضبطه ابن ماكولا في "الإكمال" (1/428) بفتح الباء والزاي وكسر الراء، وضبطه ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (1/437) بفتح الباء والزاي وإمالة الراء، وضبطه الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ب ز ر) بفتح الجميع؛ قال: وأبو البزَرَى - كـ «جَمَزَى» - يزيد بن عطارد، تابعي، وكسر الراء لحن. قال الزبيديّ في "تاج العروس": «كما صرح به الصَّغَانيّ» . الحديث: 14043 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 281 14044 - حدثنا محمَّد بن عليِّ بن شُعَيب السِّمْسار، ثنا خالد ابن خِداش، ثنا عِكرمة بن خالد بن سَلَمة المَخْزومي، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَضْرِبُوا المَمْلُوكَ؛ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ مَا تُوَافِقُونَ» . / [خ: 304/ب]   [14044] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (176/مسند ابن عمر) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/238-239) ، وقال: «رواه أبو يعلي والطبراني، وفيه عكرمة بن خالد بن سلمة؛ وهو ضعيف» . ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 279) من طريق المصنف، به. ورواه أبو يعلى (5744) عن الصلت بن مسعود، والعقيلي في "الضعفاء" (3/373) من طريق مسلم بن إبراهيم، وابن عدي في "الكامل" (5/277) من طريق نصر بن علي؛ جميعهم (الصلت، ومسلم، ونصر) عن عكرمة بن خالد، به. الحديث: 14044 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 282 14045 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم. وحدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا أحمدُ بن عبد الملك بن واقِد الحَرَّاني؛ ثنا غسان بن بُرْزِينٍ، حدثني راشدٌ أبو محمَّد الحِمَّاني، عن ابن عمر قال: لقد رأيتُنا وما يَرَى أحدُنا أنه أحقُّ بديناره ودرهَمِه من أخيه المُسلم، فإذا الدينارُ والدرهمُ أحبُّ إلى أحدنا من أخيه المُسلم، ولقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ والدِّرْهَمِ، واتَّبَعُوا أَذْنَابَ البَقَرِ، فَتَرَكُوا الجِهَادَ - سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ ذُلًّا لاَ يَنْزِعُهُ مِنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا أَمْرَهُمْ» .   [14045] نقله ابن كثير في"جامع المسانيد" (185/مسند ابن عمر) عن المصنف، به. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 281) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي الدنيا في "العقوبات" (24) عن أزهر بن مروان الرقاشي، عن غسان ابن برزين، به. وتقدم برقم (13583 و13585) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. [ص: 283] ورواه أحمد (2/84 رقم 5562) من طريق شهر بن حوشب، والبخاري في "الأدب المفرد" (111) ، وأبو داود (3462) من طريق نافع؛ كلاهما (شهر، ونافع) عن ابن عمر، نحوه. الحديث: 14045 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 282 14046 - حدثنا الحسنُ بن علي المَعْمَري، ثنا خَلَف بن سالم، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شُعبة، عن مُبَشِّر بن أبي المَليح، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ مِئَةٌ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ» .   [14046] تقدم عند المصنف برقم (503) بإسناده ومتنه. ونقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (3006/مسند ابن عمر) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/36) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه مبشر بن أبي المليح؛ ولم أجد من ذكره» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (8/391) من طريق المصنف، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" تعليقًا (5/113) عن يحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، عن شعبة، به، ومن طريق الفضل بن سويد، عن أبي المليح بن أسامة، به. (1) هو: أبو المليح، واسمه: زيد، ويقال: عامر بن أسامة بن عمير الهذلي. الحديث: 14046 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 283 14047 - حدثنا جعفَرُ بن محمَّد الفِرْيابي، ثنا إبراهيمُ بن العلاء الحِمْصي، ثنا بَقيَّة بن الوليد، ثنا شُعبة، عن المُغيرة بن مُخَادِشٍ، قال: قلتُ لابن عمر: إني حَجَجتُ فتمَتَّعتُ، فكَرِهَ ذلك ناسٌ من أصحابي؟ فقال ابنُ عمر: جَمَعَ اللهُ لك نُسُكَين؛ فعَلَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   [14047] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1370/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. الحديث: 14047 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 283 14048 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن [ص: 284] إسماعيل البُخاري، ثنا عَبْدان بن عثمان (1) ، عن أبيه، عن شُعبة، عن مُغيرة بن مُخَادِشٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» .   [14048] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1371/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وتقدم هذا الحديث عند المصنف برقم [13225] من طريق سالم عن أبيه بلفظ: «حرَّم الله الخمرَ، وكل مسكر حرامٌ» ، وبرقم [13897] من طريق أبي جعفر مولى بني هاشم، عن ابن عمر. [ص: 284] (1) هو: عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي. الحديث: 14048 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 283 14049 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا محمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمي، ثنا يحيى بن سعيد، عن مِسْعَر، عن سِماك الحَنَفي (2) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلَّى بهؤلاءِ ركعةً، وبهؤلاءِ ركعةً؛ في صلاة الخَوْف.   [14049] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/241-242) عن محمد بن أحمد بن الحسن وحبيب بن الحسن، والبيهقي (3/263) من طريق الحسن بن محمد بن إسحاق؛ جميعهم عن يوسف بن يعقوب القاضي، به. ورواه ابن خزيمة (1349) من طريق شعبة، عن سماك الحنفي، به. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) هو: أبو زميل سماك بن الوليد. الحديث: 14049 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 284 14050 - حدثنا يوسفُ القاضي، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن سِماك الحَنَفي، عن ابن عمر، قال: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في البيت (1) .   [14050] رواه الطيالسي (1979) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/45 و46 و82 رقم 5053 و5066 و5547) عن محمد بن جعفر وحجاج بن محمد المصيصي، وأبو يعلى (5617) ، والبغوي في "الجعديات" (1506) ؛ عن علي بن الجعد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/391) من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وابن الجعد، ووهب) عن شعبة، به. ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3200) . (1) يعني: الكعبة؛ كما في الحديث التالي، وكما في "مسند الطيالسي". زاد أحمد في الموضع الأول: «وستأتون من ينهاكم فتسمعون منه؛ يعني: ابن عباس. قال [ص: 285] حجاج: فتسمعون من قوله. قال ابن جعفر: وابن عباس جالسٌ قريبًا منه» . وهذه الزيادة عند جميع المخرِّجين مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. الحديث: 14050 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 284 14051 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن عُيَينة، عن مِسْعَر، عن سِماك الحَنَفي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في البيت، أو: في الكَعْبة.   [14051] رواه عبد الرزاق (9066) . ورواه الحميدي (710) عن ابن عيينة، به. الحديث: 14051 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 285 14052 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر بن كِدَام، عن سِماك الحَنَفي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: صلَّى فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ يعني: في البيت.   [14052] رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/391) عن فهد بن سليمان، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/241) من طريق أحمد بن خليد الحلبي؛ كلاهما عن أبي نعيم، به. الحديث: 14052 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 285 14053 - حدثنا عُبَيدٌ العِجْلُ (1) ، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي الثَّلْج، ثنا عبد الصَّمَد بن عبد الوارث، ثنا شُعبة، عن سِماك الحَنَفي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14053] انظر الأحاديث السابقة. (1) هو: الحسين بن محمد بن حاتم، و «عبيد» و «العجل» لقبان به. الحديث: 14053 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 285 14054 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر، عن سِماك الحَنَفي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ليست بقَصْر، ولكنَّها تمامٌ؛ سنَّةُ (1) الركعَتَين في السَّفَر.   [14054] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (639/ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي شيبة (8243) عن وكيع، والمصنف في "الأوسط" (5829) من طريق نعيم بن يحيى؛ كلاهما (وكيع، ونعيم) عن مسعر، به. [ص: 286] ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (380/مسند عمر بن الخطاب) ، وفي "تفسيره" (7/416) من طريق شعبة، عن سماك، به. (1) قوله: «سنة» ليس في مصادر التخريج، وفي "جامع المسانيد": «صلاة» . الحديث: 14054 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 285 14055 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن صُهَيب، عن عبد الواحد البُناني، قال: كنتُ قاعدًا عند ابن عمر، فأتاه رجلٌ، فقال: إني أشتَري هذه الحِيْطانَ فيها الأعْنابُ، فلا أستطيعُ أن أبيعَها كلَّها عِنَبًا حتى نَعْصِرَها؟ قال: أَفَعَنِ الخَمْر تسألُني؟ سأحدِّثُك حديثًا سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كنا جلوسًا مع نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ رفعَ رأسَه إلى السماء ثم أكَبَّ، ونَكَتَ في الأرض، فقال: «الوَيْلُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ!!» ، قال عمر: يا رسول الله، لقد أفزَعَنا قولُكَ من بني إسرائيلَ (1) ، قال: «لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ بَأْسٌ؛ إنَّه حُرِّمَ عَلَيْهِمُ الشَّحْمُ، فَيُطْرُونَهُ ثُمَّ يَبِيعُونَهُ ثُمَّ يَأْكُلُونَ ثَمَنَهُ؛ وكَذَلِكَ ثَمَنُ الخَمْرِ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ» . / [خ: 305/أ]   [14055] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/87-88) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الواحد؛ وقد وثقه ابن حبان» . ورواه أحمد (2/117 رقم 5982) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد الوارث بن سعيد، به. وسيأتي برقم [14130] من طريق شراحيل بن بكيل، عن ابن عمر. (1) اللفظ في "مسند أحمد": «أفزعنا قولك لبني إسرائيل» . وفي "مجمع الزوائد": «أفزعنا قولك: الويل لبني إسرائيل» . وما في الأصل يوجَّه على أن «مِن» هنا بمعنى «في» أو «عن» ، أي: أفزعنا قولك في بني إسرائيل، أو: عن بني إسرائيل. وانظر: "مغني اللبيب" (ص 315-316) . الحديث: 14055 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 286 14056 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد العزيز بن [ص: 287] المُختار، عن ثابت البُناني، قال: سألتُ ابنَ عمر قلتُ: رجلاً (1) يحرك الحَصَى في الصلاة؟ قال: لا تُحرِّك الحَصَى؛ فإن ذلك من الشَّيطان، ولكنِ اصْنَعْ كما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصنعُ؛ ضَعْ يدَكَ على فَخِذِكَ، ثم قُل هكذا (2) ؛ ووضَعَ كفَّه اليُمْنى على فَخِذِه اليُمْنى، وأشارَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.   [14056] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (66/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وفيه تصحيف كثير. ولم نقف على الحديث من رواية ثابت البناني، ولكن رواه أحمد (2/65 و73 [ص: 287] رقم 5331 و5421) ، ومسلم (580) ؛ من طريق علي بن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر، به، بنحوه. (1) كذا في الأصل، وهو مفعولٌ به لفعلٍ محذوف؛ والتقدير: أرأيتَ رجلاً ... إلخ، أو نحو ذلك. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . (2) قوله: «ثم قل هكذا» أي: ثم افعل هكذا. وقد فسَّره الراوي بعده بقوله: «ووضع كفه ... » ، وهو من باب إطلاق القول على الفعل، وهو كثير، وانظر التعليق على الحديث [14441] . الحديث: 14056 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 286 14057 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن ثابت البُناني، قال: قلتُ لابن عمر: ما تقولُ في نَبيذ الجَرِّ (2) ؛ حرَّمَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: زَعَموا ذلك، قلتُ: سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: زَعَموا ذلك. قال ثابتٌ: فصَرَفه الله عنِّي (3) ، وكان أحدُهُم إذا قيل له: سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ غَضِبَ.   [14057] رواه ابن أبي شيبة (24169 و26195) عن عبد الله بن إدريس، وأحمد (2/47 رقم 5074) عن حجاج بن محمد، و (2/78 رقم 5486) عن محمد بن جعفر، وأبو عوانة في "مسنده" (8084) من طريق أبي داود الطيالسي؛ جميعهم (ابن إدريس، وحجاج، وغندر، والطيالسي) عن شعبة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [13671] . (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) تقدم تفسير «الجَرِّ» في التعليق على الحديث [13671] . (3) يعني: صرف عنه غضبَ ابن عمر رضي الله عنه. الحديث: 14057 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 287 14058 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن ثابت البُناني، قال: سألتُ ابنَ عمر عن نَبيذ الجَرِّ؟ فقال: حَرامٌ، فقلتُ: أنَهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابنُ عمر: يَزْعُمون ذلك.   [14058] رواه عبد الرزاق (16938) . ورواه أبو عوانة (8086) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/35 رقم 4915) عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/73 رقم 5423) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) ؛ من طريق سليمان بن المغيرة، ومسلم (1997) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/25) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8085) ، والطحاوي (4/224) ؛ من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (سليمان بن المغيرة، وحماد بن زيد) عن ثابت البناني، به. وانظر الحديث السابق، والحديث [13671] . الحديث: 14058 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 288 14059 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن الزُّبَير بن عربي، قال: سمعتُ رجلاً سأل ابنَ عمر عن اسْتِلام الحَجَر؟ فقال ابنُ عمر: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُه [ص: 289] ويُقَبِّلهُ، فجَعَلَ الرجلُ يقول: أرأيتَ إن زُحِمتُ، أرأيتَ إن غُلِبتُ؟ قال (2) : اجْعَل «أرأيتَ» باليَمَن (3) ، رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُه ويُقَبِّلهُ.   [14059] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (9/318) من طريق المصنف. ورواه الطيالسي (1976) عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (2/152 رقم 6396) عن روح بن عبادة والحسن بن موسى، والبخاري (1611) ، والبيهقي (5/74) ؛ من طريق مسدد، والفاكهي في "أخبار مكة" (78) من طريق سعيد- والظاهر أنه ابن منصور- والترمذي (861) ، والنسائي (2946) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والدولابي في "الكنى والأسماء" (1067) عن يحيى بن حبيب، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/174) من طريق أحمد بن نصر بن مالك، و (10/64-65/ط. بشار عواد) من طريق سليمان بن أيوب؛ جميعهم (روح، والحسن، ومسدد، وسعيد، وقتيبة، ويحيى، وأحمد بن نصر، وسليمان) عن حماد بن زيد، به. ووقع عند الدولابي: «أحمد بن زيد» بدل: «حماد بن زيد» ، ووقع عند الفاكهي «الزبير بن خريت» بدل «الزبير بن عربي» . (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. [ص: 289] (2) أي: ابن عمر. (3) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (3/476) : «قوله: «اجعل أرأيت باليمن» يشعر بأن الرجل يماني، وقد وقع في رواية أبي داود [يعني: الطيالسي] المذكورة: اجعل أرأيت عند ذلك الكوكب، وإنما قال له ذلك لأنه فهم منه معارضة الحديث بالرأي، فأنكر عليه ذلك» اهـ. الحديث: 14059 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 288 14060 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا مَرْثَد بن عامر الهُنائي، عن أبي عمرو النَّدَبي (1) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَيَعْجَبُ مِنَ الصَّلاَةِ في الجَمِيعِ» .   [14060] ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (2/39) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» . ورواه أحمد (2/50 رقم 5112) - ومن طريقه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/2) - عن يونس بن محمد، عن مرثد بن عامر الهنائي، به. وانظر الحديث [13966] . (1) هو: بشر بن حرب البصري. الحديث: 14060 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 289 14061 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حَرْب، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عند حُجْرَة عائشة يقولُ: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ» .   [14061] رواه سعيد بن منصور في "سننه" (ل198/ب-الزهد) عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (2/70 رقم 5378) عن حسن بن موسى، عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد أيضًا (2/126 رقم 6093) من طريق حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، به. وانظر الحديث [13864] . الحديث: 14061 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 289 14062 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب؛ أنَّ ابنَ عمر سُئِلَ عن الضَّبِّ؟ فقال: إنا منذُ قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فإنا قد انتَهَينا عن أكْلِه.   [14062] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (43/مسند ابن عمر) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/37) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» . وانظر الحديث [13663] . الحديث: 14062 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 290 14063 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، قال: قُلْنا لابن عمر: كيف صلاةُ المُسافر يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: إمَّا أنتم تتَّبعونَ سُنَّة نبيكم أخبرتُكُم، فإمَّا لا تتَّبعونَ (1) سُنَّةَ نبيكم لم أخبرْكُم. قُلنا: خيرُ السُّنَن سُنَّةُ نبينا يا أبا عبد الرحمن، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا خَرَجَ من هذه المدينة، لم يَزِدْ على ركعَتَين حتى يَرجِعَ إليها.   [14063] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/159) ، وقال: «رواه أحمد، وبشرٌ فيه كلام، وقد وُثّق» . ورواه أحمد (2/124 رقم 6063) عن يونس بن محمد المؤدب، وابن ماجه (1067) عن أحمد بن عبدة؛ كلاهما عن حماد بن زيد، به. ورواه الطيالسي (1975) عن أبي عمر الأزدي، وأحمد (2/99 رقم 5750) من طريق الحارث بن عبيد؛ كلاهما عن بشر بن حرب، به. وانظر الحديث [13700] . (1) قوله: «تتبعون» مكرر في الأصل. الحديث: 14063 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 290 14064 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حَرب، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: نُهيتُم عن الحَنْتَم، نُهيتُم عن النَّقير، نُهيتُم عن المُزَفَّت (1) ؛ كُلُّ هذا قد نُهيتُم عنه.   [14064] انظر الحديث [13671] . (1) تقدم تفسير «الحنتم» و «النقير» في التعليق على الحديث [13755] ، وتفسير «المزفَّت» في التعليق على الحديث [13671] . الحديث: 14064 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 290 14065 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِم، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: أرأيتُم قيامَكُم عند فَراغ الإمام من السُّورة، هذا القُنُوتَ؟! والله إنه لَبِدعَةٌ، ما فعلَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غيرَ شهرٍ ثم تركَهُ. أرأيتُم رَفْعَ أيديكُم في الصلاة؟! - ورفعَ يدَه - واللهِ إنه لَبِدعَةٌ؛ ما زاد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على هذا قطُّ؛ ورفعَ يدَيه حِيالَ مَنْكِبَيه.   [14065] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (44/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/61 رقم 5264) عن وكيع، وابن حبان في "المجروحين" (1/186) من طريق قتيبة بن سعيد، وابن عدي في "الكامل" (2/9) من طريق جبارة ابن مغلس، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/49-50) من طريق إبراهيم بن أدهم، والبيهقي (2/213) من طريق سليمان بن داود أبي الربيع الزهراني؛ جميعهم (وكيع، وقتيبة، وجبارة، وإبراهيم، وأبو الربيع) عن حماد بن زيد، به. ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/186) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن الحسين بن واقد، عن بشر بن حرب، عن ابن عمر؛ قال: والله ما رفع نبي الله صلى الله عليه وسلم يديه فوق صدره في الدعاء. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/9) من طريق الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن بشر بن حرب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه في التكبير فوق صدره. الحديث: 14065 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 291 14066 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم/ [خ: 305/ب] [ص: 292] دعا في قُنوته على بَني عُصَيَّةَ، فقال: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بَني عُصَيَّةَ (1) ؛ فَإِنَّهُمْ عَصَوُا اللهَ ورَسُولَهُ» ، قال: فصُبَّت الحُمَّى عليهم.   [14066] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (45/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/2) من طريق محمد بن خالد بن حرملة، عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (2/126 رقم 6092) من طريق حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، به، بنحوه. [ص: 292] (1) قوله: «عليك بني عصية» أي: خذهم. والسياق هنا سياق دعاءٍ عليهم. و «عليك» هنا اسم فعل أمرٍ، و «بني عصية» مفعول به. وانظر التعليق على الحديث [13902] . ولفظ الحديث في "جامع المسانيد": «عليك ببني عصية» ، وفي "الموضح": «يا أمَّ مِلْدَم، عليك ببني عصية ... » . وأم ملدم: كنية الحُمَّى. الحديث: 14066 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 291 14067 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عند حُجْرَة عائشة (1) : «مِنْ هُنَا الفِتْنَةُ» - وأشارَ بيده نحو المَشْرِق - و «مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (2) .   [14067] رواه أحمد (2/124 رقم 6064) عن يونس بن محمد المؤدب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/136-137) من طريق مسدد، و (1/137) من طريق خلف ابن هشام؛ جميعهم (يونس، ومسدد، وخلف) عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (2/126 رقم 6091) من طريق حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، به. (1) يعني: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجرة عائشة يقول» فحُذف فعل القول؛ وحذفه كثير. انظر في ذلك: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . (2) كذا جاء الحديث هنا مختصرًا، ولفظه عند أحمد في الموضع الثاني: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا، ومدنا، ويمننا، وشامنا» ، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: «من ههنا يطلع قرن الشيطان، من ههنا الزلازل والفتن» ". الحديث: 14067 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 292 14068 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حَرْب، قال: سألتُ ابنَ عمر: آخُذُ الدِّرهَمَين بالدِّرهَم؟ فقال: عينُ الرِّبا فلا تَقرَبَنَّهُ، هل شَعَرْتَ ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟! قال: «خُذُوا المِثْلَ بِالمِثْلِ» .   [14068] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (46/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا [ص: 293] الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/116) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وبشر بن حرب ضعيف، وفيه تَوثيق لين» . ورواه الطيالسي (1972) من طريق حماد بن زيد، به. الحديث: 14068 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 292 14069 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن عليِّ بن زيد، عن القاسم (1) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو على دَرَج الكَعْبة يقول: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْجَزَ وَعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، أَلاَ إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ (2) كَانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهَا تَحْتَ قَدَمَيَّ اليَوْمَ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ سِدَانَةِ البَيْتِ، وسِقَايَةِ الحَاجِّ. أَلاَ وإِنَّ مَا بَيْنَ العَمْدِ والخَطَأِ؛ القَتِيلَ بِالسَّوْطِ والحَجَرِ فِيهَا (3) مِئَةُ بَعِيرٍ، أَرْبَعُونَ في بُطُونِهَا أَوْلاَدُهَا» .   [14069] رواه عبد الرزاق (17212) . ورواه الدارقطني في "سننه" (3/105) عن محمد ابن إسماعيل الفارسي، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/36 رقم 4926) عن عبد الرزاق، به. ورواه الشافعي في "الأم" (6/8 و105) و (7/330) ، والحميدي (719) ، وابن أبي شيبة (27151) ، وأحمد (2/11 رقم 4583) ، وابن ماجه (2628) ، وابن أبي عاصم في "الديات" (95) ، والنسائي (4799) ، وأبو يعلى (5675) ، والدارقطني في "سننه" (3/105) ، والبغوي في "شرح السنة" (2536) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وأبو داود (4549) من طريق عبد الوارث بن سعيد؛ كلاهما (ابن عيينة، وعبد الوارث) عن علي بن زيد بن جدعان، به. وسيأتي برقم [14532] من طريق أيوب عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمرو ابن العاص. وانظر الحديث [14530 و14531] . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1389) . (1) هو: ابن ربيعة الغطفاني. (2) المَأثُرة: المَكْرُمة والمَفخرة التي تُؤْثَر، أي: تُرْوى وتُذْكَر. والجمع: مَآثِر. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/267) ، و"النهاية" (1/22) . (3) كذا في الأصل، والجادة: «فيهما» ؛ كما في "مصنف عبد الرزاق"، أو «فيه» ؛ كما في بعض مصادر التخريج. وما في الأصل يوجه على أن المراد: في تلك الجناية؛ [ص: 294] فأعاد الضمير إلى السابق حملاً على المعنى. أو أعاد الضمير على الجناية مع كونها غير مذكورة في الكلام لفهمها من السياق. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] ، وفي عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14069 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 293 14070 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة، عن تَوبة العَنْبَري (1) ، عن مُوَرِّق العِجْلي (2) ، قال: قلتُ لابن عمر: أتصلِّي الضُّحَى؟ قال: لا، قلتُ: فأبو بكر؟ قال: لا، قلتُ: فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إخالُهُ.   [14070] رواه البخاري (1175) عن مسدد، به. ورواه الطيالسي (2058) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (7849) ، وأحمد (2/32 رقم 4758) ؛ عن وكيع، و (2/45 رقم 5052) عن محمد بن جعفر؛ والبزار (6170) من طريق معاذ بن معاذ، جميعهم (وكيع، ومحمد بن جعفر، ومعاذ) عن شعبة، به. (1) هو: ابن أبي أسد كيسان، أبو المورع العنبري. (2) هو: ابن مشمرج أبو المعتمر العجلي. الحديث: 14070 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 294 14071 - حدثنا أحمدُ بن عمرو البزَّار، ثنا إسحاقُ بن حاتِم العَلاَّف، ثنا يحيى بن المُتَوكِّل، ثنا الصَّلْت بن دينار، عن مُوَرِّق العِجْلي، ومحمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: حَفِظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أدَعُه في حَضَر ولا سَفَر: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعدها، وركعَتَين بعد المَغْرِب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [14071] تقدم بالأرقام [13986-13989] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر. الحديث: 14071 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 294 14072 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن [ص: 295] مَعْمَر، عن قتادة، عن مُوَرِّق العِجْلي، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الصلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعَتَين ركعَتَين (1) ؛ من خالفَ السنَّةَ كَفَر.   [14072] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1378/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. [ص: 295] وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/154-155) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه عبد الرزاق (4281) ، ومن طريقه عبد بن حميد (829) . وانظر الحديث التالي. (1) كذا في الأصل، والجادة: «ركعتان ركعتان» ؛ أي: هي ركعتان. وما في الأصل له توجيه في اللغة ذكرناه في التعليق على الحديث [13945] والحديث [14082] . الحديث: 14072 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 294 14073 - حدثنا إسحاقُ بن خالُوْيَه الواسِطي، ثنا العبَّاس بن الوليد النَّرْسي، ثنا يزيد بن زُرَيع، ثنا سعيد (1) ، عن قَتادة، ثنا مُوَرِّق العِجْلي، قال: سألتُ ابنَ عمر عن صلاة المُسافر؟ فقال: ركعَتان؛ مَنْ خالفَ السنَّةَ كَفَر.   [14073] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1378/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سعيد، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/185-186) من طريق عبد الرحمن بن زياد، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (421) من طريق خالد بن الحارث؛ كلاهما عن شعبة، عن قتادة، به. وانظر التعليق التالي. (1) هكذا استظهرنا اسم الراوي عن قتادة، وهو: سعيد بن أبي عروبة؛ كما نص عليه ابن كثير في "جامع المسانيد"؛ حيث قال بعد ذكر الحديث السابق: «ثم رواه- يعني الطبراني- من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأبي التياح، عن مورق ... » . وتحتمل هذه الكلمة هنا في الأصل أن تكون: «شعبة» ؛ كما في التخريج، ورسمهما متقارب بسبب أن الناسخ أحيانًا لا يعجم الشين من «شعبة» ، ورسم الهاء هنا قريب من الدال. ويزيد بن زريع يروي عنه وعن شعبة، ولم نجد من أخرج الحديث من طريق يزيد بن زريع، ولا من طريق سعيد بن أبي عروبة، ووجدناه مخرَّجًا من طرق أخرى عن شعبة كما تقدم. والله أعلم. الحديث: 14073 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 295 14074 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا عمرو بن حكَّام، ثنا شُعبة، عن أبي التَّيَّاح (2) ، عن مُوَرِّق العِجْلي، عن ابن عمر؛ قال (3) : سألَهُ (4) صَفْوانُ بنُ مُحْرِز عن الصَّلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعَتان؛ مَنْ خالفَ السنَّةَ كفَر.   [14074] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1378/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق أبي التياح. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/185) عن المصنف، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) من طريق روح بن عبادة، وأبو نعيم في "الحلية" (7/185) من طريق أبي الوليد الطيالسي وحفص بن عمر الحوضي، و (7/185-186) من طريق عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (421) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (روح، والطيالسي، وحفص، وعبد الرحمن بن زياد، وابن مهدي) عن شعبة، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/185-186) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن مورق، به. وانظر الحديث [13700] . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: يزيد بن حميد الضُّبَعي. (3) أي: مورِّق. (4) أي: سألَ ابنَ عمرَ. الحديث: 14074 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 296 14075 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي؛ قالا: ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عليِّ بن زيد، عن يوسف بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلاَثينَ كَذَّابًا دَجَّالاً» .   [14075] رواه أحمد (2/117-118 رقم 5985) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حمَّاد بن سلمة، به. وانظر الحديث [13904] . الحديث: 14075 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 296 14076 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن التَّيْمي (1) ، عن عبد الملك بن عُمَير، قال: حدثني الحَوَارِيُّ بن زياد، قال: كنت جالسًا عند عبد الله بن عمر، فجاءَهُ شابٌّ فقال: ألا تُجاهِد؟ فسكتَ وأعرَضَ عنه، فقال ابنُ عمر: إِنَّ الإسلامَ بُنِيَ على أربع دعائمَ: إقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، لا يُفرَّقُ بينهما (2) ، وصيامِ شهر رمضانَ، وحَجِّ البيت مَنِ استطاعَ إليه سبيلاً، وإنَّ الجهادَ والصَّدقةَ من العمل الحَسَن.   [14076] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (172/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، مع اختلاف في اللفظ. ورواه عبد الرزاق (5012 و9279) . ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (ل203/ب- الزهد) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (416) ؛ من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن الحواري بن زياد، به. وانظر الحديث [13737] . (1) هو: المعتمر بن سليمان. (2) وقعت بعده في الأصل زيادة مقحمة، وهي: «وحج البيت» وهي مكررة مما سيأتي، وليست في "مصنف عبد الرزاق"- الذي روى المصنفُ الحديثَ من طريقه- ولا في "جامع المسانيد". الحديث: 14076 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 297 14077 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان (1) ، ثنا [ص: 298] حمَّاد بن زيد، عن أيوب (2) ، عن أبي قِلابة (3) ونافع؛ أنَّ ابنَ عمر/ [خ: 306/أ] اسْتَفْتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، أرأيتَ أحدَنا يُجْنِبُ من الليل؟ قال: «لِيَتَوَضَّأْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ» .   [14077] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (793/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي شيبة (677) عن ابن علية، عن أيوب، عن نافع وأبي قلابة؛ قالا: استفتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره. ورواه النسائي في "الكبرى" (9014) من طريق وهيب بن خالد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمر، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، به. ورواه أحمد (1/35 رقم 236) و (2/36 رقم 4930) من طريق معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره. ورواه أحمد (1/35 رقم 235) ، ومسلم (306) من طريق عبيد الله بن عمر، والبخاري (287) من طريق الليث بن سعد، و (289) من طريق جويرية بن أسماء؛ جميعهم (عبيد الله، والليث، وجويرية) عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره. (1) هو: محمد بن الفضل السَّدوسي. [ص: 298] (2) هو: ابن أبي تميمة السِّختياني. (3) هو: عبد الله بن زيد الجَرْمي. الحديث: 14077 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 297 14078 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا خالد الحذَّاء، عن أبي قِلابة، عن ابن عمر، قال: نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الليل أجْوَبُ دعوةً (1) ؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ» .   [14078] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (794/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/155) ، وقال: «رواه الطبراني في الثلاثة والبزار، ورجال البزار و"الكبير" رجال الصحيح» . ورواه البزار في "مسنده" (6167) من طريق عمرو بن علي، عن بشر بن المفضل، به. ورواه أبو يعلى (5682) من طريق إسماعيل بن علية، والمصنف في "الأوسط" (3428) ، وفي "الصغير" (355) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (إسماعيل، وسفيان) عن خالد الحذاء، به. (1) «أجوب دعوة» أي: أسرع إجابة؛ قال الزمخشري: «كأنه في التقدير من «جابت الدعوة» - بوزن «فَعُلَتْ» كـ «طالت» - أي: صارت مستجابة؛ كقولهم في «فقير» و «شديد» : كأنهما من «فَقُرَ» و «شَدُدَ» ، وليس ذلك بمستعمل. ويجوز أن يكون من «جُبْتُ الأرضَ» : إذا قطعتها بالسير؛ على معنى: أمضى دعوةً وأنفذ إلى مظان التقبُّل والإجابة» . "الفائق في غريب الحديث" (1/245) ، وانظر: "غريب الحديث" لابن الجوزي (1/179) ، و"النهاية" (1/311) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ج وب) . الحديث: 14078 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 298 14079 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمد (1) ، ثنا أيُّوب بن يونس أبو أُمَيَّة [ص: 299] الصفَّار، ثنا وُهَيْبُ بنُ خالد، عن أيُّوبَ، وخالدٍ الحذَّاء، عن أبي قِلابة (2) ، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» .   (1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى، وعبدان لقبه. [14079] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (795/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. [ص: 299] ورواه أبو يعلى في "المعجم" (113) ، والمصنف في "الأوسط" (5970) من طريق محمد بن علي الناقد؛ كلاهما (أبو يعلى، ومحمد الناقد) عن أيوب بن يونس، به. قال المصنف: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب وخالد إلا وهيب» . ورواه أحمد (2/221 رقم 7055) عن عفان بن مسلم، عن وهيب بن خالد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به. ورواه عبد الرزاق (18566) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه أحمد (2/163 رقم 6522) ، والمصنف في "الأوسط" (789) ؛ من طريق قتادة، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمرو، به. وسيأتي برقم [14141] من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عمر. وبرقم [14189] من طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14279] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14320-14323] من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14324] من طريق عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14334] من طريق عطاء، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14347] من طريق ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14348] من طريق عكرمة، عن عبد الله بن عمرو. (2) وقع في "جامع المسانيد": «عن أيوب وخالد الحذاء وأبي قلابة» . الحديث: 14079 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 298 14080 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا خالد الحذَّاء، عن عبد الله بن الحارث، قال: كان ابنُ عُمَرَ إذا أَوَى إلى فِراشِه قال: اللَّهُمَّ أنت خَلَقْتَ نفسي وأنت [تتوفَّاها] (1) ، لك مَحْياها ومَماتُها، اللَّهمَّ إن توَفَّيتَها فاغْفِر لها، وإن [ص: 300] أحْيَيتَها فاحفَظْها، اللَّهمَّ إني أسألُكَ العافية. فقال له رجلٌ من ولده: يا أَبَةِ (2) ، أكان عمرُ يقول ذا؟ قال: بل خيرٌ من عمرَ كان يقولُ ذا.   (1) في الأصل: «تتوفا» ، والتصويب من مصادر التخريج. [14080] رواه البزار (6168) عن عمرو بن علي، والنسائي في "السنن الكبرى" (10565) عن زياد بن يحيى؛ كلاهما عن بشر بن المفضل، به. ورواه أحمد (2/79 رقم5502) ، ومسلم (2712) ، والنسائي في "السنن الكبرى" [ص: 300] (721) ، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (349) ؛ من طريق شعبة، وأبو يعلى (5676) من طريق إسماعيل بن علية؛ كلاهما (شعبة، وابن علية) عن خالد الحذاء، به. (2) قوله: «يا أبةِ» لغة في «يا أبي» ، عوضت التاء من ياء المتكلم مع كسر التاء وهو الأقيس، ويجوز ضمها وفتحها. ويجوز أن تكون هاءً: «يا أبَهْ» ويكون أصلها: «يا أبتِ» أبدلت التاء أيضًا من ياء المتكلم، ووقف عليها بالهاء. وانظر تفصيل ذلك في: "كتاب سيبويه" (2/210-213) ، و"أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" (4/37-39) ، و"تاج العروس" (أب ي) ، وانظر: "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (4/172-177) . الحديث: 14080 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 299 14081 - حدثنا محمَّد بن هشام المُسْتَملي، ثنا عبد السلام بن صالح الهَرَوي، ثنا عبَّاد بن عبَّاد (1) ، عن جَمِيل بن زَيد، عن ابن [ص: 301] عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَّا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَّا، وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَّا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ [يَوْمًا] (2) مَّا» .   [14081] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (94/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/88) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه جميل بن زيد؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (5119) بهذا الإسناد، لكن فيه: «عباد بن العوام» بدل: «عباد بن عباد» . ورواه ابن حبان في "المجروحين" (2/152) عن جعفر بن إدريس القزويني، والقضاعي في "مسند الشهاب" (739) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي، وأبو يعلى الخليلي في "فوائده" (13) من طريق سليمان بن يزيد الفامي؛ جميعهم (جعفر، وابن الأعرابي، وسليمان) عن محمد بن هشام، به، وفيه عندهم: «عباد بن العوام» بدل: «عباد بن عباد» ، ووقع عند ابن حبان: «جميل بن مرة» بدل: «جميل ابن زيد» ، ووقع في "فوائد الخليلي": «حميد بن زيد". ورواه تمام في "فوائده" (1196/الروض البسام) من طريق أبي العباس محمد بن طاهر بن أبي الدميك، عن عبد السلام بن صالح، عن عباد بن العوام، به. وانظر التعليق التالي. (1) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد". وفي "المعجم الأوسط" للمصنف [ص: 301] وبقية مصادر التخريج: «عباد بن العوام» وهو الصواب. (2) في الأصل: «هونًا» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، و"المعجم الأوسط" للمصنف. الحديث: 14081 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 300 14082 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا هشام بن يونس اللُّؤْلُئِيُّ، ثنا أبو مالك الجَنْبِيُّ (1) ، عن جَمِيل بن زَيد، عن ابن عُمرَ، قال: صلاةُ السفر ركعَتَين (2) ؛ مَنْ خالفَ السُّنَّةَ كَفَر.   [14082] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (95/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وانظر الحديث [13700] . (1) هو: عمرو بن هاشم. (2) كذا في الأصل، والجادة: «ركعتان» ، وما في الأصل إما أن يكون منصوبًا؛ وناصبه: إما فعلٌ محذوف، والتقدير: صلاة السفر تكون ركعتين، أو نحوه. وإما أن يكون منصوبًا على أنه نائب عن المصدر في باب المفعول المطلق سَدَّ مَسَدَّ الخبر؛ والتقدير: صلاة السفر تُصلى ركعتين؛ نحو: «زيد سيرًا» أي: يسير سيرًا. ومما يسدُّ مسدَّ الخبر أيضًا الظرف والجار والمجرور والمفعول به والحال. وانظر تفصيل ذلك في: "شرح التسهيل" (1/324-326) ، و"شواهد التوضيح" (170-171) ، و"همع الهوامع" (1/380) ، و"الدر المصون" (6/442-443) . وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . وإما أن يكون مرفوعًا على أنه خبرٌ، ويكون أراد «ركعتان» ؛ فأمال الألف بسبب كسرة النون بعدها، ورسمت الألف ياءً لأجل الإمالة، وتنطق هنا ألفًا ممالة نحو الياء. وانظر في الإمالة: "أوضح المسالك" (4/318) ، و"شرح الأشموني" (4/385-387) . الحديث: 14082 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 301 14083 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التَّمَّار، ثنا عمرو بن مَرْزوق، [ص: 302] أبنا شُعبة، عن خالد الحَذَّاء، عن عبد الله بن شَقِيق، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً» .   [14083] رواه أحمد (2/79 رقم 5503) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، به. [ص: 302] ورواه أحمد (2/40 رقم 4987) ، وابن خزيمة (1072) ؛ من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأحمد أيضًا (2/76 رقم 5470) عن علي بن عاصم، وابن خزيمة (1072) من طريق عبد الوهاب الثقفي ويزيد بن زريع، و (1110) من طريق مرحوم ابن عبد العزيز، وأبو عوانة (2321) من طريق محبوب بن الحسن، وابن حبان (2623) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي؛ جميعهم (عبد الأعلى، وعلي بن عاصم، والثقفي، ويزيد، ومرحوم، ومحبوب، وخالد) عن خالد بن مهران الحذاء، به. ورواه ابن أبي شيبة (6869) ، وأحمد (2/81 رقم 5537) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) ؛ من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وأحمد (2/58 رقم 5217) ، ومسلم (749) ؛ من طريق عمران بن حدير، وأحمد (2/71 رقم 5399) ، وأبو يعلى (5635) ، وأبو عوانة (2322) ، والبيهقي (3/22) ؛ من طريق عاصم الأحول؛ جميعهم (أبو بشر، وعمران، وعاصم) عن عبد الله بن شقيق، به. وانظر الأحاديث التالية، وانظر الحديث [13710] . الحديث: 14083 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 301 14084 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن خالد الحذَّاء، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً وَاحِدَةً، وسَجْدَتَانِ (1) قَبْلَ صَلاَةِ الفَجْرِ» .   [14084] انظر الحديث السابق، والحديث التالي. (1) قوله: «وسجدتان» مبتدأ، وسوَّغ الابتداءَ به مع كونه نكرة: أنه موصوف بمقدر؛ أي: وسجدتان تصليهما، أو نحوه. وانظر في مسوغات الابتداء بالنكرة: شروح الألفية، باب الابتداء، و"همع الهوامع" (1/381-384) . الحديث: 14084 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 302 14085 - حدثنا عُبَيد بن غنَّام، ثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا [ص: 303] هُشَيم، عن خالد الحذَّاء، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14085] رواه ابن أبي شيبة (6685 و6866 و37392) . [ص: 303] ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) من طريق سعيد بن منصور، عن هشيم، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14085 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 302 14086 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا همَّام، عن قَتادة، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر؛ أنَّ رَجُلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: صلاةُ اللَّيل (2) ؟ فقال بإصْبَعِه (3) هكذا: «مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .   [14086] رواه المصنف في "الأوسط" (2614) بهذا الإسناد. ورواه أبو داود (1421) عن محمد بن كثير، به. ورواه أحمد (2/100 رقم 5759) ، والنسائي (1691) ؛ من طريق عفان بن مسلم، عن همام بن يحيى، به. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) قوله: «صلاة الليل» مبتدأ، وخبره محذوف؛ تقديره: صلاة الليل ما تقول فيها؟ أو: كيف هي؟ أو نحو ذلك. وانظر في حذف الخبر: شروح الألفية، باب الابتداء. (3) قوله: «فقال بإصبعه» هو من إطلاق القول على الفعل؛ أي: أشار بإصبعه، وقال: .... وانظر التعليق على الحديث [14441] . الحديث: 14086 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 303 14087 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أبو الربيع [ص: 304] الزَّهْراني (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، ثنا أيوب (2) ، وبُدَيل العُقَيلي (3) ، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر؛ أنَّ رَجُلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأنا بينه وبين السائل، فقال: يا رسولَ الله، كيف صلاةُ الليل؟ قال: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَصَلِّ رَكْعَةً، وَاجْعَلْ آخِرَ صَلاَتِكَ وِتْرًا» .   [14087] رواه مسلم (749) ، وأبو يعلى (5770) ؛ عن أبي الربيع الزهراني، به. ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (1701) ، والبيهقي (3/34) ؛ من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، عن أبي الربيع الزهراني، به. ورواه مسلم (749) عن أبي كامل الجحدري، والبزار (6154) عن أحمد بن عبدة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) من طريق مسدد؛ جميعهم (أبو كامل، وأحمد بن عبدة، ومسدد) عن حماد بن زيد، به. ورواه مسلم (749) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1702) ؛ من طريق محمد بن عبيد الغبري، عن حماد، عن أيوب والزبير بن الخريت، عن عبد الله بن شقيق، به. ورواه ابن أبي شيبة (6869) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) ؛ من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وأحمد (2/58 رقم5217) ، ومسلم (749) [ص: 304] من طريق عمران بن حُدَير، وأحمد (2/71 رقم 5399) ، وأبو يعلى (5635) ، وأبو عوانة (2322) ، والبيهقي (3/22) ؛ من طريق عاصم بن سليمان الأحول؛ جميعهم (أبو بشر، وعمران، وعاصم الأحول) عن عبد الله بن شقيق، به. (1) هو: سليمان بن داود. (2) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (3) هو: ابن ميسرة. الحديث: 14087 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 303 14088 - حدثنا عَبْدان بن أحمد (1) ، ثنا مَعْمَر بن سَهل، حدَّثنا عُبَيدالله بن تمَّام، عن سعيد الجُرَيْري (2) ، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، تُسَلِّمُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .   [14088] انظر الأحاديث السابقة. (1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى، وعبدان لقبه. (2) هو: ابن إياس. الحديث: 14088 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 304 14089 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا عبدُالله بن عامر بن زُرارَة، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن عاصم (1) ، عن عبد الله بن شَقيق، / عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالوِتْرِ» . [خ: 306/ب]   [14089] رواه أحمد (2/38 رقم 4954) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، به. ورواه مسلم (750) عن هارون بن معروف وأبي كريب محمد بن العلاء، ومسلم أيضًا (750) ، وأبو عوانة (2323) ، والبيهقي (2/478) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/157) ؛ من طريق سريج بن النعمان، وابن خزيمة (1088) عن أحمد بن منيع وزياد بن أيوب؛ جميعهم (هارون، وأبو كريب، وسريج، وأحمد بن منيع، وزياد) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، به. (1) هو: ابن سليمان الأحول. الحديث: 14089 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 304 14090 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، وعثمانُ بن عمر الضَّبِّي؛ قالا: ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن قَتادة، قال: كنَّا عند محمَّد بن سيرين، وعنده المُغيرَة بن سلمان، فحدَّث قال: قال ابن عمر: عَشْرُ َ رَكَعَاتٍ حَفِظتُهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعد الظُّهْر، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد عِشاءِ الآخِرَةِ (2) ، وركعَتَين قبل الصُّبْح. فقال رجلٌ عند محمَّد: هذا ما لابُدَّ منه؟! فقال محمد: إنَّ ما لابدَّ منه الفَريضةُ.   [14090] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (14/183) من طريق محمد بن القاسم، عن يوسف بن يعقوب القاضي، عن عمرو بن مرزوق، به. ورواه أحمد (2/51 رقم 5127) ، والطوسي في "مختصر الأحكام" (385) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/51 رقم 5127) عن حجاج بن محمد، و (2/74 رقم 5432) عن بهز ابن أسد، والبزار (6173) عن عمرو بن علي؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وبهز، وعمرو بن علي) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13970] . (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) قوله: «عشاء الآخرة» في "التمهيد" لابن عبد البر: «العشاء الآخرة» وهو الجادة، وفي بقية المصادر: «العشاء» فقط، وما في الأصل من باب إضافة الشيء إلى صفته، وهو جائز. وانظر التعليق على نحوه في الحديث [13683] . الحديث: 14090 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 305 14091 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريُّ، ثنا محمَّد بن سيرين، ثنا المُغيرَة بن [سَلْمان] (1) ، عن عبد الله بن عمر، قال: عَشْرُ َ ركَعاتٍ حَفِظتُهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعد الظُّهْر، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [14091] رواه الطيالسي (1978) عن يزيد بن إبراهيم، به. [ص: 306] ورواه ابن أبي شيبة (6017) عن وكيع، وابن عبد البر في "التمهيد" (14/184-185) ؛ من طريق سليمان بن حرب؛ كلاهما عن يزيد بن إبراهيم، به. (1) في الأصل: «سليمان» ، والتصويب من الحديث السابق والتالي، ومصادر التخريج. الحديث: 14091 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 305 14092 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن البَغْداديُّ، ثنا داود بن عمرو الضَّبِّي، ثنا مَرْوانُ بن معاوية، ثنا ابن عَوْن (1) ، عن ابن سيرين، عن المُغيرة بن سَلْمان، عن ابن عمر، قال: صلَّيتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أربعًا قبل الظُّهْر، واثنَين (2) بعدها، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.   [14092] رواه أحمد (2/99 و117 رقم 5739 و5978) عن روح بن عبادة، والنسائي في "السنن الكبرى" (389) من طريق عبد الملك بن الصباح، وأبو يعلى (5776) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (14/183-184) ؛ من طريق عثمان بن عمر؛ جميعهم (روح، وعبد الملك، وعثمان) عن ابن عون، به. (1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان. (2) كذا في الأصل، والجادة: «واثنتين» ، ويتجه ما في الأصل على الحمل على المعنى؛ حمل الركعة على معنى الركوع؛ فذكَّر، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . الحديث: 14092 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 306 14093 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب (2) ، عن المُغيرَة بن سَلْمان، عن ابن عمر، قال (3) : عَشْرَ ركَعاتٍ- سوى الفَريضةِ- حَفِظتُهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعدها، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الصُّبْح.   [14093] رواه أحمد (2/100 رقم 5758) عن عفان بن مسلم، وابن عبد البر في "التمهيد" (14/184) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي؛ كلاهما عن حماد بن زيد، به. (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. (2) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (3) قوله: «قال» مكرر في الأصل. ويحتمل أن تكون «قال» الأولى للمغيرة، والثانية لابن عمر. الحديث: 14093 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 306 14094 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن خالد بن [زيد] (1) ، عن قَزَعَة بن يحيى، قال: كنتُ مع ابن عمر في مَسيرٍ، فتقَدَّم العِيْرَ على راحِلَتِه، فجعل يقرأُ ويركَعُ ويسجُدُ أينما كان وَجْهُهُ، فلمَّا أصبَحْنا قلتُ له: رأيتُكَ تفعَلُ شيئًا لم تكُنْ تفعَلُه؟ قال: رأيتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يفعَلُه.   [14094] رواه الدولابي في "الكنى" (2/66) من طريق محمد بن عبد الأعلى، وابن حبان في "الثقات" (5/324) و (6/254) من طريق ابن أبي السري؛ كلاهما عن المعتمر بن سليمان، به. وانظر الحديث [13725] . (1) في الأصل: «يزيد» ، والتصويب من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/331) ، و"تاريخ الإسلام" (406 وفيات 121- 140) ، ومصادر التخريج. الحديث: 14094 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 307 14095 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أيُّوب، عن محمَّد (2) ، عن قَزَعَة (3) ؛ أنه سأل ابنَ عمر عن الصَّلاةِ على الرَّاحِلَةِ أينما توجَّهَتْ؛ من السُّنُّة؟ قال: نعم.   [14095] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1153/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. (2) هو: ابن سيرين. (3) هو: ابن يحيى. ووقع في مطبوع "جامع المسانيد": «عن محمد بن قزعة» ، مع أن ابن كثير جعل الحديث في مسند قزعة بن يحيى، عن ابن عمر!. الحديث: 14095 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 307 14096 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني سعيد بن [ص: 308] محمَّد الجَرْمي (1) ، ثنا أبو تُمَيْلَة (2) ، ثنا عبد الله بن مسلم أبو طَيْبَة، حدثنا إبراهيم بن عُبَيد، عن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رَجُلاً من الأنصار كان له ابنٌ يَرُوحُ إذا راحَ النبي صلى الله عليه وسلم (3) ، فسأل نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم عنه، فقال: «أَتُحِبُّهُ؟» ، فقال: يا نبيَّ الله، نَعَم، فأَحَبَّكَ اللهُ كما أُحِبُّهُ. فقال: «إِنَّ اللهَ أَشَدُّ لِي حُبًّا مِنْكَ لَهُ» . فلم يلبَثْ أن ماتَ ابنُه ذلك، فراحَ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم وقد أقبَلَ عليه بَثُّه (4) ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَجَزِعْتَ؟» ، قال: نعم، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ ابْنُكَ مَعَ ابْنِي إِبْرَاهِيمَ يُلاَعِبُهُ تَحْتَ ظِلِّ العَرْشِ؟!» قال: بَلى، يا رسولَ الله.   [14096] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (4/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/10) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" من حديث إبراهيم بن عبيد في التابعين؛ وهو ضعيف، وبقية رجاله موثقون» ، وعزاه للمصنف أيضًا كلٌّ من: المنبجي الحنبلي في "تسلية أهل المصائب" (ص 77) ، وأبو زرعة العراقي في "طرح التثريب" (3/284) ، والعيني في "عمدة القاري" (8/28) . [ص: 308] (1) وقع في الأصل بإهمال الجيم، وكثيرًا ما يهمل الناسخ الحروف. قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (1/173) : «"سعيد بن محمد الجَرْمي" بفتح الجيم وسكون الراء، وضبطه ابن السكن: "الحَرَمي" بحاء مهملة وراء مفتوحة، وهو خطأ، والصواب: الأول» . ووقع في مطبوع "جامع المسانيد": «الجوني» !. (2) هو: يحيى بن واضح. (3) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد" و"عمدة القاري". وفي "جامع المسانيد" و"تسلية أهل المصائب" و"طرح التثريب": «يَروحُ إذا راحَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم» ، ولعل هذا هو الأولى؛ والمعنى: يَروحُ معه إذا راحَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويدل عليه قولُه بعدُ: «فراح إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم» . ويتجه ما في الأصل على أن يكون لفظ «النبي» منصوبًا على نزع الخافض على أن الأصل: «إلى النبي صلى الله عليه وسلم» فحذف حرف الجر فانتصب الاسم بعده. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14307] . (4) في "جامع المسانيد": «به» ، وفي "مجمع الزوائد": «تبه» ، وفي بقية المصادر كما في الأصل. والبثُّ: أشَدُّ الحُزْن. "النهاية" (1/95) . الحديث: 14096 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 307 14097 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد الفِرْيابي، ثنا عبدُالله بن أبي [ص: 309] عَوانة الشَّاشي، ثنا عليُّ بن الحسن بن شَقيق، أبنا الحُسَين بن واقد، ثنا مروان بن المُقَفَّع (1) ، قال: رأيتُ ابنَ عمر قَبَضَ على لِحيته فقَطَع ما زادَ على الكَفِّ، وقال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أَفْطَرَ قال: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» . / [خ: 307/أ]   [14097] رواه أبو داود (2357) عن عبد الله بن محمد بن يحيى، والبزار (5395) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، والنسائي في "الكبرى" (3315 و10058) عن قريش [ص: 309] ابن عبد الرحمن، والدارقطني في "سننه" (2/185) من طريق علي بن مسلم، والحاكم في "المستدرك" (1/422) من طريق إبراهيم بن هلال، والبيهقي (4/239) ، وفي "الدعوات الكبير" (448) ، والبغوي في "شرح السنة" (1740) ؛ من طريق يحيى بن أبي طالب، والمزي في "تهذيب الكمال" (27/391) من طريق أحمد بن بكر بن سيف المروزي؛ جميعهم (عبد الله بن محمد، وإبراهيم بن سعيد، وقريش، وعلي بن مسلم، وإبراهيم بن هلال، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن بكر) عن علي بن الحسن بن شقيق، به. (1) هو: مروان بن سالم. الحديث: 14097 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 308 14098 - حدثنا محمَّد بن الحسين الأَنْماطي، ثنا محمَّد بن سَلاَّم الجُمَحي، ثنا أبي (1) ، عن مَيْسور (2) بن عبد الرحمن، عن عُبَيدالله ابن [سالم] (3) ، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْتُلُوا الحَيَّاتِ؛ فَإِنَّا لَمْ نُسَالِمْهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ» .   [14098] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (919/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (40009) للطبراني فقط. (1) هو: سلام بن عبد الله الجمحي. (2) في المطبوع من "جامع المسانيد": «مسور» . (3) في الأصل: «سلام» ، واستدركناه من "جامع المسانيد" لابن كثير، وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (5/383) ، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/316) ، و"الثقات" لابن حبان (5/69) . الحديث: 14098 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 309 14099 - حدثنا بكرُ بن محمَّد أبو عمر القَزَّاز البصري، ثنا [ص: 310] أحمدُ بن عَبْدَة الضَّبِّي، ثنا عمر بن عبد الله الرُّومي، ثنا عَوْن العُقَيلي (1) ؛ أنَّ ابنَ عمر ذكرَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، والفِضَّةُ بِالفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، فَمَنْ زَادَ واسْتَزَادَ (2) فَقَدْ أَرْبَى» ، والله ما كذَبَ ابنُ عمر على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.   [14099] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1130/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، بتصرف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد " (4/ 116) ، وقال: [ص: 310] «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثقون، وفي بعضهم كلام لا يضر» . ورواه أحمد (3/58 رقم 11556) ، وأبو يعلى (1016) ؛ من طريق شرحبيل بن سعد، عن ابن عمر. (1) هو: ابن أبي شداد، أبو معمر. (2) كذا في الأصل، وكذا وقع في بعض روايات هذا الحديث، ووقع في "جامع المسانيد" وبعض الروايات الأخرى: «أو استزاد» ، وهو الجادة، وما في الأصل صحيح أيضًا متَّجهٌ على أن الواو هنا بمعنى «أو» في التقسيم. وانظر في ذلك: "مغني اللبيب" (1/468) ، و"تاج العروس" (مبحث الواو) ، و"فتح الباري" (9/139) . الحديث: 14099 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 309 14100 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا أحمدُ بن طارق الوابِشي، ثنا بَشير بن مَيْمون الواسِطي، عن عبد الله بن يوسف، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذِهِ القُلُوبَ أَوْعِيَةٌ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا (1) ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ وأَنْتُمْ وَاثِقُونَ بِالإِجَابَةِ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ مَنْ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ (2) » .   [14100] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/148) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه بشير بن ميمون الواسطي؛ وهو مجمع على ضعفه» . وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (3191) للطبراني فقط. ولم نقف عليه من حديث ابن عمر، ولكن رواه الإمام أحمد (2/177 رقم 6655) من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، عن ابن عمرو، به. (1) «القُلُوب أَوْعِيَة» أي: حافظة متدبرة لما يرد عليها، «فخيرها أوعاها» أي: أحفظها للخير. "فيض القدير" (2/548) . (2) قال في الموضع السابق من "فيض القدير": «أي: لاهٍ تارك للاهتمام وجمع الهمة للدعاء. ولفظ "الظهر" مقحم، ويحتمل أنه إشارة إلى أن الكلام فيمن لم ينشئ الدعاء من سويداء قلبه بالكلية» . اهـ. الحديث: 14100 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 310 14101 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوَهَّاب بن نَجْدة الحَوْطي، ثنا أبو المُغيرَة (1) ، ثنا صَفْوان بن عمرو، عن شُرَيح بن عُبَيد الحَضْرَمي؛ أنه سمع الزُّبَير بن الوليد يحدِّث عن عبد الله بن عمر بن الخطَّاب، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا غَزا أو سافرَ فأدركَهُ الليلُ، قال: «يَا أَرْضُ، رَبِّي ورَبُّكِ اللهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ وشَرِّ مَا فِيكِ، وشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وشَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ أَسَدٍ وأَسْوَدَ، وحَيَّةٍ وعَقْرَبٍ، ومِنْ سَاكِنِ البَلَدِ، ومِنْ وَالِدٍ ومَا وَلَدَ (2) » .   [14101] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (962) ، وفي "الدعاء" (834) ؛ بهذا الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 287) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (9/331) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (2/132 رقم 6161) ، و (3/124 رقم 12249) عن أبي المغيرة، به. ورواه ابن خزيمة (2572) عن محمد بن يحيى، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (824) ، والبيهقي (5/253) ، وفي "الدعوات الكبير" (416) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/326-327) ؛ من طريق عباس بن عبد الله الترقفي، والحاكم في "المستدرك" (1/446- 447) من طريق بكر بن سهل الدمياطي، و (2/100) من طريق محمد بن عوف، والذهبي (2/326-327) من طريق محمد بن هارون؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وعباس الترقفي، وبكر بن سهل، ومحمد بن عوف، ومحمد بن هارون) عن أبي المغيرة، به. ورواه أبو داود (2603) ، والنسائي في "الكبرى" (10322) ؛ من طريق بقية بن الوليد، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/187 و357) من طريق إسماعيل بن عياش؛ كلاهما عن صفوان بن عمرو، به. وجاء في مطبوع "التمهيد": «عبد الله بن عمرو» بدل: «عبد الله بن عمر» . (1) هو: عبد القدوس بن الحجاج. (2) في جميع مصادر التخريج- عدا أبا داود والنسائي-: «ومن شر والدٍ وما ولد» . قال الخطابي: «قوله: «ساكن البلد» : يريد به الجن الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض: ما كان مأوى للحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل، ويحتمل أن يكون أراد بالوالد: إبليس، وما ولد: الشياطين» اهـ "معالم السنن" (3/410) . الحديث: 14101 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 311 14102 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمدَ (1) ، ثنا زيد بن الحَرِيشِ، ثنا عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن تُتَّبَعَ جِنازةٌ معها رانَّةٌ (2) .   [14102] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (646/مسند ابن عمر) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/357) ؛ عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/66) عن المصنف، به. وقد تقدم برقم [13484 و 13498] من طريق مجاهد، عن ابن عمر. (1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى، وعبدان لقبه. (2) رانَّة؛ بتشديد النون؛ أي: نائحة، والرانَّةُ: المرأة الصائحة صياحًا شديدًا، والرنين: الصوت، وقد رَن يَرِن رنينًا. "فيض القدير" (6/349) ، و"مرقاة المفاتيح" (4/207) ، و"تاج العروس" (ر ن ن) . الحديث: 14102 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 312 14103 - حدثنا بكر بن سَهْل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاويةُ بن صالح؛ أن أبا عَنْبَسة (1) حدَّثَه، قال: حَجَجتُ فلقيتُ عبد الله ابن عمر، فسألتُه وقد خرجَ ابنُ الزُّبَير وخرجَ إليه الحَجَّاجُ بالجَيش، فقال (2) : كيفَ ترى يا أبا عبد الرحمن في حَجِّنا، فإنا نتخَوَّفُ أن يُحالَ بيننا وبينَ البيت؟ فقال ابنُ عمر: امْضُوا إلى البيت حتَّى تَقْضُوا ما عليكُم؛ فإن حيلَ بينكم وبينه، صَنعتُم كما صَنَعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نَحَرتُم هَدْيًا- إن كان معكُم- وحَلَلتُم فرجَعْتُم.   [14103] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (2003) بهذا الإسناد. (1) هو: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. (2) أي: أبو عَنْبَسة. وفي "مسند الشاميين": «فقلت» ، وهو الجادة. الحديث: 14103 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 312 14104 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوَهَّاب بن نَجْدَة، ثنا أبو [ص: 313] المُغيرَة (1) ، ثنا عُمر بن عَمرو الأُحْمُوسي، عن المُخارِق بن أبي المُخارِق، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمر يقول: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «حَوْضِي كَمَا بَيْنَ عَدَنَ وعَمَّانَ، أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، وأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ المِسْكِ، أَكَاوِيبُه مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا، أَوَّلُ النَّاسِ عَلَيْهِ وُرُودًا صَعَالِيكُ (2) المُهَاجِرِينَ» ، قال قائلٌ: ومَنْ هم يا رسولَ الله؟ قال: «الشَّعِثَةُ رُؤُوسُهُمُ، الشَّحِبَةُ وُجُوهُهُمُ، الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمُ، الَّذِينَ لاَ يُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ (3) ، ولا يَنْكِحُونَ المُتَمَنِّعَاتِ (4) ، الَّذِينَ يُعْطُونَ كُلَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ، ولاَ يَأْخُذُونَ الَّذِي لَهُمْ» .   [14104] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/365-366) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني من رواية عمر بن عمرو الأحموسي [تصحف في "المجمع" إلى: عمرو ابن عمر الأحموشي] ، عن المخارق بن أبي المخارق، واسم أبيه: عبد الله [ص: 313] ابن جابر، وقد ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وشيخ أحمد- أبو المغيرة- من رجال الصحيح» . ورواه اللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة" (2120) من طريق محمد بن إسماعيل بن إسحاق، عن أحمد بن عبد الوهاب، به. ورواه أحمد (2/132 رقم 6162) عن أبي المغيرة، به. وانظر الحديث [13223] . (1) هو: عبد القدوس بن الحجاج. (2) الصعاليك: جمع صُعْلُوك؛ وهو الفقير الذي لا مال له. "مشارق الأنوار" (2/48) ، و"تاج العروس" (ص ع ل ك) . (3) السُّدَدُ: الأبواب، جمع سُدَّةٍ. "تاج العروس" (س د د) . وقوله: «يفتح» تذكير الفعل فيه جائز، وانظر التعليق على الحديث [14327] . (4) كذا في الأصل، لكن دون نقط النون، وفي "مجمع الزوائد": «المُنَعَّمات» ، وعند اللالكائي وأحمد: «المُتَنَعِّمات» . وقد جاءت هذه اللفظة «المتَمَنِّعَات» في هذا الحديث عند الطبراني فيما تقدم برقم [13223] ، وجاءت من حديث ثوبان فيما تقدم برقم [1437 و1443] ، وفي "مسند الشاميين" (904 و1206 و1411) ، بل وجاءت عند غير الطبراني في حديث ثوبان، وانظر: "الفوائد" لتمام الرازي (573) ، و"تاريخ دمشق" (45/216) ، و (60/264) . [ص: 314] قال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/318) : «أي: المتمنِّعات من نكاح الفقراء» . وقال في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" (2/448) : «المتنعمات» بمثناة فنون فعين مهملة شديدة، وفي رواية: «المنعَّمات» بنون فعين مشددة. وما ذكره (يعني: السيوطي) من أن لفظ الحديث: «المتنعمات» أو «المنعَّمات» - هو ما في نسخ لا تحصى، لكن رأيت في نسخة المصنف (أي: السيوطي) : «المتمنِّعات» ، والظاهر أنه سبق قلم. اهـ. الحديث: 14104 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 312 14105 - حدثنا الحسينُ بن السَّمَيْدَعِ الأَنْطاكيُّ، ثنا موسى بن أيُّوب النَّصِيْبي، ثنا بَقيَّة بن الوليد، عن عبد الله بن عِمْران الحَضْرَمي، عن عمر بن حُجْر، عن عبد الكريم بن الحارث، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الإِمَامُ الضَّعِيفُ مَلْعُونٌ» . / [خ: 307/ب]   [14105] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/209) وقال: «رواه الطبراني، وسقط من إسناده رجلٌ بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر، وفيه جماعةٌ لم أعرفهم» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (14665) وعزاه للطبراني فقط. الحديث: 14105 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 314 14106 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاق التُّسْتَريُّ، ثنا العباس بن الفَضْل بن العباس بن يعقوب القُرَشي الدِّمَشْقي، ثنا الوليدُ بن سَلَمة الأزدي (1) ، عن مَسْلَمة بن عُلَيٍّ [الخُشَني] (2) ، عن عُمَير بن هانئٍ، عن [ص: 315] ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَزَلَتْ سُورَةُ الحَدِيدِ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وخَلَقَ اللهُ الحَدِيدَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وقَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ» ، ونَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحِجامَة يومَ الثُّلاثاء.   [14106] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1124/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق مَسلَمة بن علي، به. ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/412) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/93) و (7/120) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلمة بن علي الخشني؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (26/390) من طريق المصنف، به. (1) كذا في الأصل و"اللآلئ المصنوعة". وجاء عند ابن عساكر- وقد رواه من طريق المصنف كما تقدم-: «الأُرْدُنِّي» ، وهو الصواب، وقد تقدم عند المصنف برقم (7202) على الصواب، وانظر: "الجرح والتعديل" (9/6) رقم 27) ، و"اللباب" (2/273) ، و"تكملة الإكمال" (1/183) . (2) في الأصل: «الخشيني» ، ويبدو أنها صوبت في الهامش، ولم يتضح في التصوير. وجاء عند ابن عساكر وعند السيوطي على الصواب، ولم يُنسب في"جامع المسانيد". الحديث: 14106 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 314 14107 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن يحيى بن حَمْزة الدِّمَشْقي، ثنا عليُّ بن عيَّاش الحِمْصي. وحدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدوسي، ثنا عاصمُ بن علي؛ قالا: ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، عن أبيه، عن مَكْحول، عن جُبَير بن نُفَير، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عز وجل لا يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ» .   [14107] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (194) بهذا الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 241) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (11/115) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (3519) عن عمر بن حفص السدوسي وحده، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/257) عن أحمد بن يعقوب الثقفي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6662) من طريق حبيب بن الحسن بن داود؛ كلاهما (أحمد، وحبيب) عن عمر بن حفص السدوسي، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/190) من طريق إسماعيل بن عبد الله، عن عاصم بن علي، به. ورواه أحمد (2/132 رقم 6160) عن علي بن عياش، به. ورواه الترمذي (3537) عن إبراهيم بن يعقوب، والمصنف في "مسند الشاميين" (194) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6661) ؛ من طريق أبي زرعة الدمشقي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/190) من طريق إسماعيل بن عبد الله؛ جميعهم (إبراهيم، وأبو زرعة، وإسماعيل) عن علي بن عياش، به. ورواه أحمد (2/132 رقم 6160) عن عصام بن خالد، وأحمد أيضًا (2/53 رقم 6408) ، وعبد بن حميد (847) ، وأبو يعلى (5609) ؛ من طريق أبي داود [ص: 316] الطيالسي، وعبد بن حميد (847) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (52/340) ؛ من طريق موسى بن داود، والترمذي (3537) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو يعلى (5717) ، والبغوي في "الجعديات" (3404) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (194 و3519) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6662) ؛ من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (عصام، والطيالسي، وموسى بن داود، وأبو عامر العقدي، وابن الجعد) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به. ورواه ابن ماجه (4253) من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به، إلا أنه قال: «عبد الله بن عمرو» بدل: «عبد الله بن عمر» . قال المزي في "تحفة الأشراف" (5/328) : «وهو وهم» . وقال الذهبي في "السير" (5/161) : «وعند القزويني: عن عبد الله بن عمرو، فلم يصنع شيئًا، صوابه: ابن عمر» . ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1941) من طريق علي بن عاصم بن علي، عن ابن ثوبان، به، عن عبد الله بن عمرو. الحديث: 14107 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 315 14108 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عبدُالله بن صالح، ثنا معاوية ابن صالح، عن العَلاء بن الحارث، عن زيد بن أَرْطاة، عن جُبَير بن نُفَير؛ أنَّ ابنَ عُمر رأى فتًى وهو يصَلِّي قد أطالَ صلاتَهُ وأطنَبَ فيها، فقال: مَنْ يَعرفُ هذا؟ فقال رجلٌ: أنا، فقال عبدُالله بن عمر: لو كنتُ أعرفُه لأمرتُه أن يطيلَ الركوعَ والسجودَ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، أُتِيَ بِذُنُوبِهِ فَجُعِلَتْ عَلَى رَأْسِهِ وعَاتِقَيْهِ، كُلَّمَا رَكَعَ وسَجَدَ تسَاقَطَتْ عَنْهُ» .   [14108] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/122-123) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث؛ قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه الجماعة؛ أحمد وغيره» . ووقع عنده: «عن زيد بن جبير» بدل: «جبير بن نفير» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1981) بهذا الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 246) من طريق المصنف، به. ورواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (294) عن محمد بن يحيى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/477) عن فهد بن سليمان، والبيهقي في "شعب [ص: 317] الإيمان" (2877) من طريق محمد بن إسحاق؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وفهد، ومحمد بن إسحاق) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه ابن حبان (1734) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/10) ، وفي "شعب الإيمان" (2877) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/253) ؛ من طريق عبد الله ابن وهب، عن معاوية بن صالح، به. الحديث: 14108 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 316 14109 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصِلي، ثنا غسَّان ابن الربيع، ثنا عبد الرحمن بن ثابت، عن حسَّان بن عَطيَّة، عن أبي مُنيب الجُرَشي (1) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وجُعِلَتِ الذِّلَّةُ والصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي، ومَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» .   [14109] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (216) بهذا الإسناد. ورواه الدينوري في "المجالسة" (147) من طريق أحمد بن محمد الوراق، عن غسان بن الربيع، به. ورواه ابن أبي شيبة (19629 و33561) ، وأحمد (2/50 و92 رقم 5115 و5667) ، وأبو داود (4031) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1154) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (766) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67/257-258) ؛ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأحمد (2/50 رقم 5114) عن محمد بن يزيد الواسطي، وعبد بن حميد (848) عن أبي داود الطيالسي، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (1137) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (216) ، وتمام في "فوائده" (843/ الروض البسام) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (11/76) ، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (476) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67/257) ؛ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والمصنف في "مسند الشاميين" (216) ، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (476) ؛ من طريق علي بن عياش الحمصي؛ جميعهم (أبو النضر، ومحمد بن يزيد، والطيالسي، والفريابي، وعلي بن عياش) عن عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: الدمشقي؛ معروف بكنيته. الحديث: 14109 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 317 14110 - حدثنا موسى بن سَهْل أبو عِمْران الجَوْني، ثنا هشام ابن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، عن الأوزاعي، عن حسَّان بن عَطيَّة، عن أبي المُنيب الجُرَشي، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال ... مثلَ حديث ابن ثَوْبان.   [14110] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (231) من طريق وهب بن محمد بن عطية، عن الوليد بن مسلم، به. وانظر الحديث السابق. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (956) . الحديث: 14110 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 318 14111 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا محمَّدُ بنُ أيوبَ بنِ عافِيَة بنِ أيوبَ، حدثني جَدِّي، [ثنا] (1) معاويةُ بن صالح، حدثني أبو الزاهِريَّة (2) ، عن كَثير بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِ البَلاَءِ وأَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ تَعْزُبَ العُقُولُ، وتَنْقُصَ الأَحْلاَمُ، ويَكْثُرَ القَتْلُ، وتُرْفَعَ عَلاَمَاتُ الخَيْرِ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ» .   [14111] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/329) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عافية بن أيوب؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1960) بهذا الإسناد. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (124) من طريق سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مسند الشاميين". (2) هو: حدير بن كريب الحضرمي، ويقال: الحميري، الحمصي. الحديث: 14111 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 318 14112 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا نُعَيم بن حمَّاد المَرْوَزي، ثنا [ص: 319] بَقيَّة (1) ، عن سعيد بن سِنان (2) ، ثنا أبو الزاهريَّة، عن كَثير بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قَدْ رَفَعَ لِيَ الدُّنْيَا، فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وإِلى مَا هُوَ كَائِنٌ فِيهَا إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، كَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلى كَفِّي هَذِهِ؛ جِلِّيَانٌ (3) مِنَ اللهِ جَلاَهُ لِنَبِيِّهِ كَمَا جَلاَ (4) لِلنَّبِيِّينَ مِنْ قَبْلِهِ» .   [14112] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/287) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله وثقوا، على ضعفٍ كثيرٍ في سعيد بن سنان الرهاوي» . وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/185) للطبراني فقط. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/101) من طريق المصنف. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1/27) عن الحكم بن نافع، عن سعيد بن سنان، به. [ص: 319] (1) هو: ابن الوليد. (2) هو: أبو مهدي الحمصي. (3) الجِلِّيَانُ - بكسر الجيم وتشديد اللام المكسورة -: الإظهار والكشف، أي: هذا إظهارٌ وكشف من الله. انظر: "النهاية" (1/291) و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ج ل و) . (4) في مصادر التخريج: «جلاه» . والمعنى واحد. الحديث: 14112 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 318 14113 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا هارونُ بن معروف، ثنا ابن وَهْب، عن معاويةَ بن صالح، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ؛ فَإِنَّمَا تَصُفُّونَ بِصُفُوفِ المَلاَئِكَةِ، وحَاذُوا بَيْنَ المَنَاكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولِيْنُوا فِي أيْدِي إِخْوَانِكُمْ، ولاَ تَذَرُوا فُرُجَاتِ الشَّيَاطِينِ، مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللهُ، ومَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ» .   [14113] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1958) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/97-98 رقم 5724) عن هارون بن معروف، به. ورواه أبو داود (666) ، والنسائي (819) ، وابن خزيمة (1549) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (1958) ؛ من طريق عيسى بن إبراهيم الغافقي، والحاكم في "المستدرك" (1/213) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح؛ كلاهما (عيسى، وأحمد بن عمرو) عن ابن وَهْب، به. ورواه أبو داود (666) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (237) ؛ عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، به، مرسلاً؛ لم يذكر ابن عمر في الإسناد. الحديث: 14113 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 319 14114 - حدثنا محمَّد بن سُفيان بن جَرِير الرَّمْلي، / ثنا صَفْوان ابن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيدُ بن سِنان، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الاِرْتِدَاءُ لِبْسَةُ العَرَبِ، والاِلْتِفَاعُ لِبْسَةُ الإِيمَانِ (1) » ، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَلَفَّع. [خ: 308/أ]   [14114] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/127) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه سعيد بن سنان الشامي؛ وهو ضعيف جدًّا، ونقل عن بعضهم توثيقه، ولم يصح» . (1) الارتداء: وضع الرداء على الكتفين، والالتفاع والتلفُّع: تغطية الرأس وأكثر الوجه. "فيض القدير" (3/173-174) . الحديث: 14114 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 320 14115 - حدثنا الحُسَينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، عن سعيد بن سِنان، عن أبي الزاهِريَّة، عن أبي شَجَرة (1) ، عن ابن عمر، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الوِتْر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ} ، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (2) .   [14115] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/243) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه سعيد بن سنان؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/360) من طريق صفوان بن صالح، عن الوليد ابن مسلم، به. ورواه البزار في "مسنده" (5381) من طريق الحكم بن نافع، عن سعيد بن سنان، به. (1) هو: كثير بن مرة. (2) أي: كان يقرأ سورة الأعلى، وسورة الكافرون، وسورة الإخلاص. الحديث: 14115 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 320 14116 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، عن سعيد بن سِنان، عن أبي الزَّاهِريَّة، عن أبي شَجَرة، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِقَامَةُ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ [ص: 321] خَيْرٌ مِنْ تَنْزِيلِ غَيْثٍ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً في بِلاَدِ اللهِ (1) » .   [14116] ذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص334) وعزاه للمصنف. ورواه ابن ماجه (2537) عن هشام بن عمار، به. ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/322) ، وابن عدي في "الكامل" (3/360) [ص: 321] من طريق صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم، به. (1) لأن في إقامة الحدود زجرًا للخلق عن المعاصي، وسببًا لفتح أبواب السموات للمطر؛ وفي العفو عنها والتهاونِ بها انهماكًا لهم في الإثم، وسببًا لأخذهم بالجدب والسنين. ولأن إقامتها عدل، والعدل خير من المطر؛ أو المطر يحيي الأرض، والعدل يحيي أهلها. ولأن دوام المطر قد يفسد، وإقامتها صلاح محقق، وخوطبوا به؛ لأنهم لا يسترزقون إلا بالمطر؛ [الذّاريَات: 22] {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *} . "فيض القدير" (2/56) . الحديث: 14116 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 320 14117 - حدثنا محمَّد بن جعفر الرَّازي، ثنا الوليدُ بن شُجاع ابن الوليد، ثنا مَسْلَمة بن عُلَيٍّ، ثنا سعيد بن سِنان، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَلَّمَ عَلَى عِشْرِينَ رَجُلاً مِنَ المُسْلِمِينَ في يَوْمٍ؛ جَمَاعَةً أَوْ فُرَادَى، ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ؛ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وفي لَيْلَتِهِ مِثْلُ ذَلِكَ» .   [14117] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/30) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلمة بن علي؛ وهو ضعيف» . الحديث: 14117 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 321 14118 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا محمَّد بن أيوبَ بن عافِيَة بن أيوب، حدثني جَدِّي، حدثنا معاويةُ بن صالح، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَفْتِنَنَّ أُمَّتِي بَعْدِي فِتَنٌ (1) كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ؛ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا ويُمْسِي كَافِرًا، ويُمْسِي مُؤْمِنًا ويُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ أَقْوَامٌ فِيهَا دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ» .   [14118] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1959) بهذا الإسناد. ورواه الحاكم (4/438) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، به. (1) في "مسند الشاميين" و"المستدرك": «لَيَغْشَيَنَّ أُمَّتِي بَعْدِي فِتَنٌ» . الحديث: 14118 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 321 14119 - حدثنا الفَضْل بن هارونَ البغدادي، ثنا إسماعيلُ بن إبراهيم التَّرجُماني، ثنا إسماعيلُ بن عيَّاش، عن سالم بن عبد الله الكَلاعي (1) ، عن أبي عبد الله القُرَشي (2) ، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصُّفْرَةُ خِضَابُ المُؤْمِنِ، والحُمْرَةُ خِضَابُ المُسْلِمِ، والسَّوَادُ خِضَابُ الكَافِرِ» .   [14119] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2997/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث إسماعيل بن عياش، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/163) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه» . ورواه الحاكم (3 / 526) من طريق داود بن رشيد، عن إسماعيل بن عياش، به، وفيه قصَّة. ورواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/185) تعليقًا عن إسماعيل بن عياش، به، وقال: «وهو حديث منكر شبه الموضوع، وأحسبه من أبي عبد الله القرشي الذي لم يسم» . (1) كذا في الأصل، وكذا في "المستدرك"، و"جامع المسانيد"، وصوابه: «الكلابي» ؛ كما في "الجرح والتعديل" (4/185) ، وانظر: "لسان الميزان" (3336) ، و (8949) . (2) معروف بكنيته. الحديث: 14119 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 322 14120 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا ابن لَهِيعَة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حُجَيرة (1) ، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ الأَمَانَةِ، وصِدْقُ حَدِيثٍ، وحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وعِفَّةُ طُعْمٍ» .   (1) هو: عبد الرحمن بن حجيرة، أبو عبد الله الخولاني المصري. [14120] نقله ابن كثير في "تفسيره" (11/256) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/314) - ومن طريقه البيهقي في "شعب [ص: 323] الإيمان" (4878) - من طريق شعيب بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن عمر، به، ولم يذكر: «ابن حجيرة» . وسيأتي برقم [14725] من طريق يحيى بن يحيى، عن ابن لهيعه، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حجيرة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به. الحديث: 14120 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 322 14121 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف، ثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا ابن لَهِيعَة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حُجَيرة الأكبر، عن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ أَعْطَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقْرَأُ بِهِ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ، ورَجُلٍ أَعْطَاهُ اللهُ مَالاً فَأَنْفَقَهُ في سَبِيلِ اللهِ، أَوْ في طَاعَةِ اللهِ» .   [14121] لم نقف عليه من هذا الوجه. ورواه أحمد (2/8 رقم 4550) ، والبخاري (5025) ، ومسلم (815) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، عن أبيه، به. الحديث: 14121 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 323 14122 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُمٍ، عن أبي غُطَيْف (1) ، قال: كنتُ عند ابن عمر فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَوَضََّأَ عَلَى طُهْرٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ» .   (1) هو: الهذلي، ويقال فيه: غطيف، وغضيف. [14122] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (34/178-179) من طريق المصنف. ورواه أبو داود (62) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (18/240-241) من طريق بكر ابن حماد؛ كلاهما (أبو داود، وبكر بن حماد) عن مسدد، به. ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (8/163) عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي، عن عيسى بن يونس، به. ورواه ابن أبي شيبة (53) عن عبدة بن سليمان، وأبو داود (62) ، وابن ماجه (512) ؛ من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، والترمذي (59) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، والدولابي في "الكنى والأسماء" (1565) من طريق القاسم بن مالك، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (8/163) من طريق هريم بن سفيان، [ص: 324] والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/42) من طريق عبد الله بن وهب، والعقيلي في "الضعفاء" (2/332) من طريق يعلى بن عبيد؛ جميعهم (عبدة، والمقرئ، ومحمد بن يزيد، والقاسم بن مالك، وهريم، وابن وهب، ويعلى) عن عبد الرحمن ابن زياد الإفريقي، به. الحديث: 14122 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 323 14123 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدِينٍ، ثنا أحمدُ بن صالح، ثنا ابن وَهْب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم، عن يزيدَ بن [قَاسِطٍ] (1) السَّكْسَكي، [قال] (2) : سألتُ ابنَ عمر عن الصِّيَام في السَّفَر؟ فقال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصومُ في السَّفَر ويُفطِرُ، وأنا أصومُ/ وأُفطِرُ. [خ: 308/ب]   [14123] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2924/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث ابن وهب، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/159) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وله طريق رجالها ثقات كلهم» . ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/526) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ثنا زيد بن قاصد، قال: سألت عبد الله بن عمر ... ، فذكره هكذا بجعله: «زيد بن قاصد» بدل: «يزيد بن قاسط» ، وانظر التعليق التالي. وقد تقدم برقم [13693] من طريق عكرمة بن خالد، عن ابن عمر. (1) في الأصل: «راشد» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، وانظر: "التاريخ الكبير" (8/354) ، و"الجرح والتعديل" (9/284) . (2) في الأصل: «قالت» ! والتصويب من "جامع المسانيد". الحديث: 14123 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 324 14124 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، ثنا يحيى بن بُكَير، [ثنا ابن لَهِيعَة] (1) ، حدثني أبو طُعْمَة (2) ، قال: كنتُ عند ابن عمر؛ إذ جاءَهُ [ص: 325] رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن، إنِّي أَقْوَى على الصِّيام في السَّفَر؟ فقال ابنُ عمر: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللهِ، كَانَ عَليْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ» .   [14124] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/162) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناد أحمد حسن» . ورواه أحمد (2/71 رقم 5392) ، وعبد بن حميد (841) ؛ عن الحسن بن موسى الأشيب، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص 265) من طريق النضر بن عبد الجبار وعبد الملك بن مسلمة؛ جميعهم (الحسن، والنضر، وعبد الملك) عن ابن لهيعة، به. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل. (2) هو: هلال، مولى عمر بن عبد العزيز، قارئ أهل مصر. الحديث: 14124 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 324 14125 - حدثنا مسعودُ بن محمَّد الرَّمْلي أبو الجارود، حدثنا عِمْران بن هارون الرَّمْلي، ثنا ابن لَهِيعَة، حدثني أبو طُعْمة؛ أنه سمعَ ابنَ عمر يقول: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعتُه يقول: «إِنَّ اللهَ لَعَنَ الخَمْرَ، وعَاصِرَهَا، ومُعْتَصِرَهَا، وشَارِبَهَا، وسَاقِيَهَا، وحَامِلَهَا، والمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وبَائِعَهَا، ومُشْتَرِيَهَا، وآكِلَ ثَمَنِهَا» .   [14125] ورواه أحمد (2/71 رقم 5390) عن الحسن بن موسى الأشيب، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص264) عن عبد الله بن عبد الحكم والنضر ابن عبد الجبار وعبد الملك بن مسلمة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3343) ، والبيهقي (8/287) ؛ من طريق عبد الله بن وهب؛ جميعهم (الأشيب، وعبد الله بن عبد الحكم، والنضر، وعبد الملك، وابن وهب) عن ابن لهيعة، به. ورواه البيهقي (8/287) من طريق عبد الله بن عيسى، عن أبي طعمة، به. ورواه ابن أبي شيبة (21924) ، وأحمد (2/25 و71 رقم 4787 و5391) ، وأبو داود (3674) ، وابن ماجه (3380) ؛ من طريق وكيع، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي وأبي طعمة، عن ابن عمر، به. ورواه أبو يعلى (5591) من طريق عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن عبد الرحمن الغافقي، عن ابن عمر، به. وقد تقدم برقم [13714] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر. الحديث: 14125 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 325 14126 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف، وأبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ؛ قالا: ثنا سعيدُ بن أبي مريم، أبنا نافعُ بن يزيدَ، [ص: 326] حدثني أبو هانئٍ (2) ، عن عبَّاس الحَجْرِي (3) ؛ أنه سمع عبدَالله بن عمر يقول: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ كَم نَغْفِرُ لمَماليكِنا؟ قال: «تَعْفُو عَنْهُمْ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً» .   (1) هو: يوسف بن يزيد. [14126] رواه أحمد (2/90 رقم 5635) ، وعبد بن حميد (821) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (7/4) ، وأبو يعلى (5760) ، والخرائطي في" مكارم الأخلاق" [ص: 326] (276) ، والبيهقي (8/10) ؛ من طريق سعيد بن أبي أيوب، وأحمد (2/111 رقم 5899) من طريق ابن لهيعة، والترمذي (1949) من طريق رشدين بن سعد؛ جميعهم (سعيد، وابن لهيعة، ورشدين) عن أبي هانئ، به. وسيأتي في الحديث التالي - وتخريجه- من طريق عبد الله بن وهب وغيره، عن أبي هانئ، به، وفيه اختلاف: هل هو من مسند عبد الله بن عمر، أو عبد الله بن عمرو؟. (2) هو: حميد بن هانئ الخولاني. (3) هو: ابن جليد المصري. الحديث: 14126 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 325 14127 - حدثنا أبو يزيدَ القَرَاطيسيُّ، ثنا عبدُالله بن عبد الحَكَم، أبنا ابن وَهْب، حدثني أبو هانئٍ الخَوْلاني، عن عباس بن جُلَيْد الحَجْرِي، عن عبد الله بن عُمَر؛ أنه سمعَهُ يقول: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبيَّ الله، كم نَعْفو عن الخادِم؟ فصَمَتَ، ثم أعاد عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلمَّا كانت الثالثةُ، قال: «اعْفُ عَنْهُ سَبْعِينَ مَرَّةً كُلَّ يَوْمٍ» .   [14127] رواه أبو داود (5164) - ومن طريقه البيهقي (8/10) - عن أحمد بن سعيد الهمداني وأحمد بن عمرو بن السرح، والترمذي (1949) عن قتيبة بن سعد؛ جميعهم (أحمد بن سعيد، وأحمد بن عمرو، وقتيبة) عن ابن وهب، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (7/3) عن أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب، عن حميد بن هانئ، عن عباس بن جليد، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (1765) ، وفي "مسند الشاميين" (247) ؛ من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حميد بن هانئ، عن عباس بن جليد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به. قال البخاري بعد ذكره لرواية أصبغ: «وقال بعضهم عن ابن وهب: ثنا أبو هانئ، [ص: 427] عن عباس، عن ابن عمر» . وتقدم أن أبا دواد رواه عن أحمد بن سعيد الهمداني وأحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب، به، على الوجه الذي ذكره البخاري. ولكن قال المزي في "تهذيب الكمال" (14/206-207) : «ورواه عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ، فاختلف عليه فيه؛ فقال عبد الله بن عبد الحكم وغيره عن ابن وهب: عبد الله بن عمر، كما قال هؤلاء. وقال أحمد بن سعيد الهمداني، وأحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب: عبد الله بن عمرو. رواه أبو داود عنهما عنه كذلك» . وهذا خلاف ما في المطبوع من "سنن أبي داود"، وهو خلاف راجع إلى اختلاف نسخه؛ فقد ذكر المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/167) أن أبا داود رواه عن ابن عمر، ثم قال: «كذا وقع في سماعنا: عبد الله بن عمر، وفي بعض نسخ أبي داود: عبد الله بن عمرو» . الحديث: 14127 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 326 14128 - حدثنا يحيى بن عُثمان بن صالح، ثنا إسحاقُ بن بكر ابن مُضَر، ثنا أبي، عن جعفر بن ربيعة، عن عُقْبة بن مسلم، قال: سألتُ عبدَالله بن عمر عن الوِتْر؟ قال: بينما نحنُ في المَسْجِد، قام رجلٌ فسأَلَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الوِتْر وعن صَلاة الليل؟ فقال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَصْبَحْتَ وخَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» .   [14128] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1045/مسند ابن عمر) عن المصنف هكذا: رواه الطبراني عن عوف، عن إسحاق بن بكر بن مُضَر، عن جعفر بن ربيعة ... ، ثم أورد الحديث متصرفًا فيه. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/279) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، عن بكر بن مضر، به. وانظر ما تقدم برقم [13710] . الحديث: 14128 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 327 14129 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدِين، حدثنا عمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، ثنا ابن لَهِيعَة، عن جعفر بن ربيعة (1) ؛ أنَّ عبدَالله بن رافع الحَضْرَميَّ حدَّثه؛ أنه سمعَ عبدَالله بن عمر يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يبدَأُ بالصَّلاة في الفِطْر والأضْحَى.   (1) في "جامع المسانيد": «جعفر بن أبي ربيعة» . [14129] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (792/مسند ابن عمر) عن المصنف [ص: 328] بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/202) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام» . الحديث: 14129 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 327 14130 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين، ثنا عمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، حدثنا ابن لَهِيعَة، عن المُغيرة بن شَراحِيل بن بُكَيل الخَوْلانيِّ، عن أبيه؛ أنه سألَ عبدَالله بن عمر عن العَصير؟ فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَاتَلَ اللهُ اليَهُودَ؛ حُرِّمَتْ (1) عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ فَبَاعُوهَا وأَكَلُوا أَثْمَانَهَا (2) » .   [14130] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/255) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن شراحيل بن بكيل، به، نحوه. (1) رسمت في الأصل: «حرمن» أو «حربن» غير منقوطة. (2) كتب بعدها في الأصل: «ثمنها» ، وفوقها: «ح» ، ولعله إشارةٌ إلى أنها كذلك في نسخة أخرى. الحديث: 14130 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 328 14131 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْديُّ، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، عن خالد بن يزيدَ، عن سعيد بن أبي هِلال، عن ربيعةَ ابن سَيْف، قال: كُنَّا عند شُفَيٍّ الأَصْبَحي (1) ، قال: حدثنا عبدُالله بن عمر فقال: التفَتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمانَ رضي الله عنه، فقال: «يَا عُثْمَانُ، إِنْ كَسَاكَ اللهُ قَمِيصًا فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ فَلاَ تَخْلَعْهُ، فَوَاللهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لاَ تَرَى الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ» . [ص: 329] وسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ؛ لاَ يَلْبَثُ بَعْدِي إِلاَّ يَسِيرًا، وصَاحِبُ رَحَى دَارَةِ العَرَبِ؛ يَعِيشُ حَمِيدًا ويُقْتَلُ شَهِيدًا» . فقال رجلٌ: مَنْ هو يا رسولَ الله؟ قال: «عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ» .   (1) هو: ابن ماتع، وقيل: ابن عبد الله. [14131] كذا جاء الحديث هنا من مسند عبد الله بن عمر، ولم نجد من أخرج الحديث عن عبد الله بن عمر، وقد تقدم عند المصنف برقم (12 و142) ، وفي "الأوسط" (8749) بهذا الإسناد، إلا أنه جعله من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسقط في الموضع الثاني من "المعجم الكبير" ذكر شُفَيٍّ الأَصْبَحي بين ربيعةَ بن سَيْف وعبد الله بن عمرو. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (13 و67) ، وفي "السنة" (1169) ؛ من طريق الحسن بن علي، وابن حبان في "المجروحين" (2/42) ، وابن عدي في "الكامل" (4/207) ، وابن بشران في "أماليه" (1393) ، وابن عساكر في "تاريخ [ص: 329] دمشق" (39/182-183) ، والذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/124) ؛ من طريق يحيى بن معين، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/392-393) من طريق محمد بن إسماعيل السلمي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/229) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، و (39/183) من طريق محمد بن صالح البغدادي؛ جميعهم (الحسن بن علي، ويحيى بن معين، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن صالح) عن عبد الله بن صالح، بهذا الإسناد فجعلوه من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص. الحديث: 14131 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 328 14132 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْديُّ، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ (1) ، حدثني محمَّد بن النِّيل (2) / الفِهْريُّ، عن عبد الله بن [خ: 309/أ] عمر، قال: خرجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والناسُ يتنَفَّلونَ (3) بعد طُلوع الفَجْر، وقال: «إنَّهُ لاَ صَلاَةَ بَعْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلاَّ رَكْعَتَانِ» .   [14132] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1332/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه القاسم بن قطلوبغا في "عوالي الليث بن سعد" (39) من طريق المصنف. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/251) ، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/2231) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني؛ كلاهما (البخاري، ومحمد بن إسحاق) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (4818) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن النيل إلا الليث بن سعد» . وانظر الحديث التالي. (1) هو: ابن سعد الفهمي. (2) في "جامع المسانيد": «النبل» . (3) في "جامع المسانيد": «يهللون» . الحديث: 14132 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 329 14133 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّفُ، ثنا سعيدُ بن أبي مريم، أبنا يحيى بن أيُّوبَ، حدثني محمَّد بن النِّيل؛ أن أبا بكرِ بن يزيد بن سَرْجِس حدَّثَه؛ أن عبدَالله بن عمر رأى مولًى له- يقال له: يَسَار- يصلِّي بعد طُلوع الفَجْر، فقال: ما هذه الصَّلاةُ؟ قال: شيءٌ بَقِيَ عليَّ من حِزْبي، فقال ابنُ عمر: خرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد صَلاة الفَجْر فقال: «إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ رَكْعَتَيْنِ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ» .   [14133] نقله ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (1/487-488) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/251) تعليقًا عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/2230-2231) من طريق أحمد بن منصور ومحمد بن إسحاق الصاغاني، عن سعيد بن أبي مريم، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14133 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 330 14134 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا حَجَّاج بن إبراهيم الأزْرَق، ثنا محمَّد بن جابر اليَماميُّ (2) ، عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، قال: نَزَلَ القُرآنُ بالمَسْح، فأمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالغَسْل، فغَسَلْنا.   [14134] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (700/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/234) ، قال: «وعن عبد الله بن بدر قال: «نزل القرآن ... » فذكره، ثم قال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وعبد الله ابن بدر تابعي، فلا أدري سقط الصحابي من خطي أو هو هكذا، وفيه محمد بن جابر؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن المنذر في "الأوسط" (421) من طريق ابن المبارك، عن محمد بن عامر [كذا، ولعله: بن جابر] عن عبد الله بن بدر، نحوه. (1) هو: يوسف بن يزيد. (2) في "جامع المسانيد": «اليماني» . الحديث: 14134 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 330 14135 - حدثنا أبو الزِّنباع رَوْحُ بن الفَرَج، حدثنا يوسفُ بن عَدِيّ، ثنا [مُعْتَمِر] (1) بن سُلَيمان، عن بَزِيعٍ أبي عمر (2) مولى بني مَخْزوم، عن عبد الله بن عمر (3) ؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهى عن لِبْسَتَين: المَشْهورَةِ في حُسْنها، والمَشْهورَةِ في قُبْحها.   [14135] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (33/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/135) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه بزيع؛ وهو ضعيف» . (1) في الأصل: «معمر» ، وجاء على الصواب في "جامع المسانيد"، وهو الموافق لما في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/131 رقم 1940) ، و"الكنى" لمسلم (ص 75) ، و"الجرح والتعديل" (2/420 رقم 1665) ، و"الثقات" (6/114) . (2) كذا جاءت كنيته في الأصل و"جامع المسانيد"، وفي كتب الرجال المذكورة في التعليق السابق: «أبو عمرو» . (3) كذا جاء هذا الحديث عند الطبراني من مسند عبد الله بن عمر، وتابعه ابن كثير فجعله في مسند عبد الله بن عمر في "جامع المسانيد"، وكذا وقع عند الهيثمي في "مجمع الزوائد"، وهو وهم، فإن بزيعًا لم يدرك أحدًا من الصحابة، ولم يدرك إلا صغار التابعين كيحيى بن سعيد الأنصاري، والصواب في اسم شيخه: «عبيد الله بن عمر» ، وهو العُمري؛ من أتباع التابعين؛ كما في كتب الرجال المذكورة في التعليقين السابقين، ويحتمل أن يكون «عبد الله بن عمر» ، وهو أخو عبيد الله، غير أن المذكور في ترجمة بزيع إنما هو «عبيد الله» ، والله أعلم. الحديث: 14135 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 331 14136 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ (1) ، ثنا الحَكَم بن مروان، حدثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الغِيبَة، وعن الاسْتِماع إلى الغِيبَة.   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [14136] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1390/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وجمع بين متن هذا الحديث ومتن الحديث التالي. وذكرهما الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/91) منفصلين، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك» . [ص: 332] ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/93) عن حبيب بن الحسن وفاروق الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/226) من طريق عبد الله بن أيوب المخرمي، عن الحكم بن مروان، به. وجمع أبو نعيم والخطيب بين متن هذا الحديث والحديث التالي، وزاد الخطيب في أوله: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغناء والاستماع إلى الغناء ... » . وانظر الحديث التالي. الحديث: 14136 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 331 14137 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ، ثنا الحَكَم بن مروان، ثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّميمَة، والاسْتِماع إلى النَّميمَة.   [14137] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/91) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك» . ورواه المصنف في "الأوسط" (2393) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ميمون إلا فراتٌ، تفرَّد به الحكم» . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/93) عن حبيب بن الحسن وفاروق الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/226) من طريق عبد الله بن أيوب المخرمي، عن الحكم بن مروان، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14137 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 332 14138 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ، ثنا الحَكَم بن مروان، ثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُتَخَلَّى على ضَفَّةِ نَهْر جارٍ.   [14138] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/204) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفي "الكبير" الشطر الأخير، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك الحديث» . ورواه المصنف في "الأوسط" (2392) ، بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ميمون إلا فرات، تفرَّد به الحكم» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 93) عن عبد الملك بن الحسن، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/24) من طريق عبد الله بن الصباح العطار، عن الحكم بن مروان، به. الحديث: 14138 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 332 14139 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن كَثيرٍ العَبْديُّ، ثنا سُلَيمان بن كَثير، ثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْرانَ، عن ابن عمر، قال: أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يبعثَ رجلاً في حاجَة قد أهمَّتْهُ، وأبو بكر عن يَمينه، وعمرُ عن يَساره، فقال له عليٌّ: ما يَمنَعُكَ من هَذَينِ؟ فقال: «كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ وهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ والبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ؟!» .   [14139] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/52) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك» . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/93) من طريق إسماعيل بن عبد الله، عن محمد بن كثير، به. ورواه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (17/237) من طريق محمد بن إسماعيل الفزاري، عن محمد بن كثير العبدي، به، لكنه جعله من مسند ابن عباس. ورواه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (146) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/93) ؛ من طريق الحكم بن مروان، والآجري في "الشريعة" (1324) ، وأبو طاهر المخلص في "أماليه" (ل37/ب) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/67-68) - من طريق البهلول بن حسان بن سنان؛ كلاهما (الحكم، وبهلول) عن فرات بن السائب، به. الحديث: 14139 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 333 14140 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن عِقال الحَرَّانيُّ، ثنا أبو جعفر النُّفَيليُّ (1) ، قال: قرأتُ على مَعْقِل بن عُبَيدالله، عن مَيْمون بن [ص: 334] مِهْرانَ، عن ابن عمر، قال: ذكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المَجُوسَ، فقال: «إِنَّهُمْ يُوفُونَ سِبَالَهُمْ (2) ، ويَحْلِقُونَ لِحَاهُمْ» ، فكان ابن عمر يَسْتَعرضُ سَبَلَتَهُ فيَجُزُّها كما تُجَزُّ الشاةُ.   [14140] رواه المصنف في "الأوسط" (1051) بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/94) من طريق المصنف. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/453) عن جعفر بن محمد الفريابي، والبيهقي (1/151) ، وفي "شعب الإيمان" (6027) ؛ من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي؛ كلاهما (الفريابي، والبوشنجي) عن أبي جعفر النفيلي، به. ورواه ابن حبان (5476) من طريق الحسن بن محمد بن أعين، والمصنف في "الأوسط" (1622) من طريق سعيد بن حفص؛ كلاهما (الحسن، وسعيد) عن معقل بن عبيد الله، به. (1) هو: عبد الله بن محمد. [ص: 334] (2) أي: يُطيلون شواربهم. والسِّبال: جمع «سَبَلة» بالتحريك؛ وهي الشارب. انظر: "النهاية" (2/339) . وفي "الأوسط" للمصنف: «يوفرون ... » بدل: «يوفون» . الحديث: 14140 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 333 14141 - حدثنا عُبَيد بن غنَّام، حدثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا مروان بن معاوية، عن يزيدَ بن سِنان، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» .   [14141] رواه ابن أبي شيبة (28509) . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/94) عن أبي بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، عن عُبَيد بن غنَّام، به، إلا أنه تصحف فيه إلى: «عروة بن غنام» . ورواه ابن ماجه (2581) عن خليل بن عمرو، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/90) من طريق سعيد الأموي؛ كلاهما عن مروان بن معاوية، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (1400) ، وابن عدي في "الكامل" (4/347) و (7/271) ؛ من طريق شعبة، عن يزيد بن سنان، به. وانظر الحديث [14079] . الحديث: 14141 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 334 14142 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا عيسى بن سالم الشَّاشيُّ، ثنا أبو المَلِيح الرَّقِّيُّ (1) ، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر؛ أنه طلَّقَ [ص: 335] امرأتَهُ في حَيْضها، فبلغَ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأمرَهُ أن يُراجِعَها ولا يُجامِعَها حتى تَطْهُرَ، فإذا طَهُرَتْ: فإن شاءَ طلَّقَ، وإن شاءَ أمسَكَ.   [14142] رواه المصنف في "الأوسط" (8017) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ميمون بن مهران إلا أبو المليح» . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/95) من طريق المصنف، إلا أنه سقط من إسناده: شيخ الطبراني، وابن عمر. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4225) ، والبيهقي (7/326) ؛ من طريق علي بن معبد، عن أبي المليح الرقي، به. وانظر الحديث [13670] . (1) هو: الحسن بن عمر الرقي. الحديث: 14142 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 334 14143 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا عبد الجَبَّار بن عاصم، ثنا أبو المَلِيح، عن مَيْمون بن مِهْران، / قال: سأل رجلٌ ابنَ عمر عن [خ: 309/ب] قول الله عزَّ وجلَّ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} (1) ؟ قال: قد قاتَلْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى لم تكُن فتنةٌ، فاذهَبْ أنت وأصحابُكَ فقاتلوا حتى تكونَ فِتنةٌ.   [14143] رواه المصنف في "الأوسط" (419) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، عن أبي المليح، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن مهران إلا أبو المليح» . (1) من الآية (193) من سورة البقرة، ومن الآية (39) من سورة الأنفال. الحديث: 14143 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 335 14144 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عفَّان بن مسلم، حدثنا محمَّد بن الحارث، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن البَيْلَماني، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ شُفْعَةَ لِغَائِبٍ، ولاَ صَغِيرٍ، [ص: 336] ولاَ شَرِيكٍ عَلَى شَرِيكٍ إذا [سَبَقَهُ] (2) بِالشِّرَى (3) ، والشُّفْعَةُ كَحَلِّ العِقَالِ» .   [14144] رواه ابن ماجه (2500) عن محمد بن بشار، وابن ماجه أيضًا (2501) ، وابن عدي في "الكامل" (6/177) ؛ من طريق سويد بن سعيد، والبزار (5405) عن محمد بن المثنى، وابن حبان في "المجروحين" (2/266) ، وابن عدي (6/180) ؛ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، وابن عدي أيضًا (6/177) من طريق عمر بن شبة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/57) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري؛ جميعهم (ابن بشار، وسويد بن سعيد، ومحمد بن المثنى، والمقدمي، وعمر بن شبة، وعبيد الله القواريري) عن محمد بن الحارث، به. واقتصر ابن بشار في روايته على لفظ: «الشُّفْعَةُ كَحَلِّ العِقَالِ» ، ولم يذكرها سويد بن سعيد في روايته. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1434 و1435) . (1) هو: عبد الرحمن بن أبي يزيد البيلماني. [ص: 336] (2) في الأصل: «سمعه» ، والتصويب من مصادر التخريج. (3) الشِّرى: الشراء؛ يمد ويقصر. "تاج العروس" (ش ر ي) . الحديث: 14144 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 335 14145 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا مُعْتَمِر بن سُلَيمان، قال: سمعتُ محمَّدَ بن عُثَيْم (1) يقول: حدثني محمَّد بن عبد الرحمن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئل: ما يَجوزُ في الرَّضاع من الشُّهود؟ فقال: «رَجُلٌ وامْرَأَتُه (2) » .   [14145] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/201) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي شيبة (16567 و37135) - ومن طريقه أحمد (2/35 و109 رقم 4911 و5877) - عن معتمر بن سليمان، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/180) من طريق محمد بن عمرو بن أبي مذعور، و (6/240) من طريق عاصم بن النضر الأحول، وعباس بن الوليد ومحمد بن أبي بكر المقدمي، والبيهقي (7/464) من طريق عفان بن مسلم وعبد الله بن عبد الوهاب؛ جميعهم (محمد بن عمرو، وعاصم بن النضر، وعباس بن الوليد، والمقدمي، وعفان، وعبد الله بن عبد الوهاب) عن المعتمر بن سليمان، به. وجاء عند البيهقي: «عن أبي عبيد» بدل: «ابن عمر» . ورواه عبد الرزاق (13982 و15437) - ومن طريقه أحمد (2/35 رقم 4910) - عن شيخ من أهل نجران، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني، به. (1) في الأصل نقطت الثاء بنقطة واحدة، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" وغيره من كتب الرجال. (2) كذا في الأصل، وفي بعض مصادر التخريج: «رجل وامرأة» ، وفي بعض المصادر: «رجل أو امرأة» . الحديث: 14145 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 336 14146 - حدثنا العبَّاسُ بن الربيع بن ثَعْلب، ثنا أبي، ثنا [ص: 337] المُسَيَّب بن شَرِيك، عن جعفر بن العبَّاس، عن ابن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الدَّيْنُ دَيْنَانِ: فمَنْ مَاتَ وهُوَ يَنْوِي قَضَاءَهُ فَأَنَا وَلِيُّهُ، ومَنْ مَاتَ ولاَ يَنْوِي قَضَاءَهُ فَذَلِكَ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ؛ لَيْسَ يَوْمَئِذٍ دِينَارٌ ولاَ دِرْهَمٌ» .   [14146] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (872/مسند ابن عمر) عن المصنف، [ص: 337] من طريق محمد بن عبد الرحمن البيلماني، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/132) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني؛ وهو ضعيف» . الحديث: 14146 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 336 14147 - حدثنا العباسُ بن الربيع بن ثَعْلَب، ثنا أبي، ثنا المُسَيَّب بن شَرِيك، عن جعفر بن العبَّاس، عن ابن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ الله، دُلَّني على عَمَل يَنفَعُني الله به، قال: «عَلَيْكَ بِرَكْعَتَيِ الفَجْرِ؛ فَإِنَّ فِيهِمَا فَضِيلَةً» .   [14147] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (873/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق محمد بن عبد الرحمن البيلماني، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/217) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن البيلماني؛ وهو ضعيف» . الحديث: 14147 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 337 14148 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَرٍ، عن عثمانَ بن يَزْدُوْيَه (1) ، عن يَعْفُرَ بن رُوذي، قال: سمعتُ عُبَيد بن عُمَير- وهو يقصُّ- يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الرَّابِضَةِ بَيْنَ الغَنَمَيْنِ» ، فقال ابنُ عمر: وَيْلَكُم! لا تَكْذِبوا [ص: 338] على رسول الله صلى الله عليه وسلم! إنما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ اليَاعِرَةِ (2) بَيْنَ الغَنَمَيْنِ» .   [14148] رواه الخطيب في "الكفاية" (527) من طريق المصنف. ورواه معمر في "جامعه" (20934/الملحق بمصنف عبد الرزاق) . ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (1/481) عن محمد بن هاشم، عن إسحاق ابن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/88 رقم 5610) عن عبد الرزاق، به. ورواه مسلم (2784) من طريق نافع، عن ابن عمر. (1) هو: أبو عمرو اليماني. [ص: 338] (2) قال الخطابي في الموضع السابق: «والياعرة من اليعار؛ وهو صوتها» . اهـ. وفي "صحيح مسلم" و"مسند أحمد": «العائرة» . قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (17/128) : «العائرة: المترددة الحائرة لا تدري لأيهما تتبع» . قال ابن الأثير في "النهاية" (5/297) : «ويحتمل أن يكونَ من المقلوب؛ يعني أن «الياعرة» مقلوب من: «العائرة» . الحديث: 14148 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 337 14149 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَريُّ، ثنا عبد الرزَّاق، أبنا عبد الله بن بَحِير (1) ، قال: سمعتُ عبد الرحمن بن يزيدَ الصَّنْعانيَّ يقول: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ كَأنَّهُ بِرَأْيِ العَيْنِ فَلْيَقْرَأْ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ *} ، و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ *} ، و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ *} » ، وأحسَبُه ذكرَ سورةَ «هود» .   [14149] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1715 رقم 4329) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه قرن مع الدبري إبراهيم بن محمد بن وبرة، ولم يذكر سورة هود، وتصحف فيه: «عبد الله بن بحير» إلى «عبد الله بن بحر» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/576) عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/27 و36 و100 رقم 4806 و4934 و5755) عن عبد الرزاق، به. ورواه الترمذي (3333) عن العباس بن عبد العظيم العنبري، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (19) عن الحسن بن يحيى العبدي، وابن حبان في "المجروحين" (2/25) من طريق عبيد الله بن فضالة وأحمد بن سفيان؛ جميعهم (العباس، والحسن، وعبيد الله، وأحمد) عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/37 رقم 4941) ، والبغوي في "تفسيره" (4/559) ؛ من طريق إبراهيم بن خالد، والحاكم في "المستدرك" (2/515) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني؛ كلاهما (إبراهيم، وهشام) عن عبد الله بن بحير، به. (1) هو: القاص اليماني. الحديث: 14149 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 338 عَبدُ الله بنُ عَمْرو بنِ العاصِ، يُكْنى أبا محمَّد ذِكْرُ سِنِّه، ووَفاتِه، ومِنْ أَخْبارِه 14150 - ذَكَّرنا (1) أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج المِصْري، ثنا يحيى ابن بُكَير، قال: تُوفِّي عبدُالله بن عَمرو بن العاص- ويُكْنى أبا محمَّد - بمصرَ، ودُفن في داره الصَّغيرة سنةَ خمسٍ وستِّين، وقائلٌ يقول: سنةَ ثمانٍ وستِّين، وسِنُّه ثِنْتان وسَبْعون سنةً، أو ثِنْتان وتِسْعون سنةً، شكَّ يحيى بن بُكَير في السَّبْعين والتِّسْعين.   [14150] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1721 رقم 4351) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/288) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص96) عن يحيى بن عبد الله بن بكير به، بنحوه، مختصرًا. ورواه الربعي في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (ص75) عن أسامة بن علي، حدثنا البرلُّسي، حدثنا يحيى بن بكير، قال: مات عبد الله بن عمرو بن العاص سنة ثمانٍ وستين. (1) كذا في الأصل؛ لكن دون ضبط، وفي الموضع السابق من "معرفة الصحابة" لأبي نعيم: «ثنا» ، وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر: «نا» . الحديث: 14150 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 339 14151 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، قال: ماتَ عبدُالله بن عمرو سنةَ خمسٍ وسِتِّين.   [14151] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4352) من طريق محمد بن عبدوس بن كامل، عن محمد بن عبد الله بن نُمَير، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/245) معلقًا عن ابن نمير. الحديث: 14151 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 339 14152 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفَّافُ، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وَهْب، أخبرني (1) / حُمَيدُ بن هانئ أبو هانئ؛ أنه سمعَ [خ: 210/أ] [ص: 340] أبا عبد الرحمن الحُبُلِيَّ (2) يقول: جاء ثلاثةُ نَفَرٍ إلى عبد الله بن عَمرو بن العاص وأنا عندَه فقالوا: يا أبا محمَّد.   (1) قوله: «أخبرني» مكرر في الأصل. [14152] رواه الحاكم في "المستدرك" (3/526) قال: حدثنا أبو علي الحافظ، [ص: 340] أنا إسماعيل بن الحسن العلاف بمصر، ثنا أحمد بن صالح، به. وهو حديث طويل اقتصر منه المصنف هنا والحاكم في الموضع السابق من "المستدرك" على موضع الشاهد؛ فإنه ساقه ليبين أن كنية عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «أبو محمد» . والحديث رواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل 197/أ) ، ومسلم (2979) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10011) عن حرملة بن يحيى؛ جميعهم (سعيد بن منصور، وأبو الطاهر، وحرملة) عن عبد الله بن وهب، به بلفظ: قال أبو عبد الرحمن: وجاءَ ثلاثةُ نَفَرٍ إِلى عبدِاللهِ بنِ عمرو بن العاص- وأنا عنده - فقالوا: يا أبا محمدٍ، إِنَّا والله ما نقدرُ على شيءٍ؛ لا نفقةٍ ولا دابة ولا متاع، فقال لهم: ما شئتم؛ إِن شئتم رجعتم إِلينا فأعطيناكم ما يسَّر الله لكم، وإِن شئتم ذكرنا أمرَكم للسلطان، وإِن شئتم صبرتم؛ فإِني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياءَ يومَ القيامةِ إِلى الجنةِ بأربعين خريفًا» ، قالوا: فإِنَّا نصبرُ، لا نسألُ شيئًا. ورواه أحمد (2/169 رقم 6578) ، وابن حبان (678) ؛ من طريق حيوة بن شريح، عن أبي هانئ، به، مقتصرًا على المرفوع منه، وليس فيه: «جاء ثلاثة نفر ... » . وسيتكرر بهذا الإسناد برقم [14667] . وسيأتي برقم [14626] من طريق شرحبيل ابن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. وبرقم [14572] من طريق جبير بن نفير، عن عبد الله بن عمرو، به. (2) هو: عبد الله بن يزيد. الحديث: 14152 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 339 14153 - حدثنا حَفْص بن عمر بن الصَّبَّاح الرَّقِّيُّ، ثنا قَبِيصَة بن عُقْبة، ثنا سُفيان (1) ، عن ليث (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: خُلِقَتِ الكعبةُ قبل الأرضِ بألفَيْ عامٍ، ودُحِيَتِ الأرضُ مِن تَحْتها.   [14153] رواه ابن المنذر في "تفسيره" (712) فقال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، به. هكذا بذكر: «حبيب بن أبي ثابت» بدل: «ليث بن أبي سليم» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/518) - ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (2/44) - من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به. [ص: 341] ورواه عبد الرزاق (9097) ، والأزرقي في"أخبار مكة" (1/31-32) ؛ من طريق حميد الأعرج، والأزرقي أيضًا (1/32) من طريق هشام، والطبري في "تفسيره" (5/591-592) من طريق خصيف بن عبد الرحمن؛ جميعهم (حميد، وهشام، وخصيف) عن مجاهد، به؛ من قوله ليس فيه ذكر لعبد الله بن عمرو، وانظر الأحاديث التالية. (1) هو: الثوري. (2) هو: ابن أبي سليم. الحديث: 14153 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 340 14154 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا جَرير ابن عبد الحَميد، عن الأعمش، عن بُكَيْر بن الأخْنَس، عن عَطاء بن أبي رَباح، عن عبد الله بن عَمرو، قال: وُضِعَ البيتُ قبلَ الأرض بألفَيْ سنة، وكان البيتُ زُبْدَةً بيضاءَ [حين] (1) كان العرشُ على الماء، وكانت الأرضُ تحتَه كأنها حَشَفَةٌ (2) ، فدُحِيَت منه.   [14154] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (2/495) - تعليقًا - عن جرير بن عبد الحميد، به. (1) في الأصل و"مجمع الزوائد": «حتى» . والتصويب من "غريب الحديث" للخطابي. (2) الحشفة: واحدةُ الحشَف؛ وهي: حجارة تنبُتُ في البحر نباتًا. "غريب الحديث" للخطابي (2/495) . الحديث: 14154 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 341 14155 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، أنا أبي، أبنا معاويةُ (1) ، عن الأعمش، عن بُكَيْر بن الأخْنَس، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ نحوَه؛ قال: وكان البيتُ زُبْدَة.   [14155] رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (5/591) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، وأيضًا (24/93) ، وفي "تاريخه" (1/49) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن الأعمش، به. (1) كذا في الأصل، ولم نجد لإسحاق بن راهويه شيخًا اسمه معاوية، غير معاوية بن هشام القصَّار، وهو لا يروي عن الأعمش إلا بواسطة، والذي يغلب على الظن أن صوابه: «أبو معاوية» ، وسقط من الإسناد قوله: «أبو» ؛ كما حصل في إسناد الحديث [14402] . الحديث: 14155 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 341 14156 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن منصور (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [عَمرو] (3) ، قال: وُضِعَ الحَرَمُ قبلَ الأرض بألفَيْ عام، ودُحِيَت الأرضُ من تحته. قال مُجاهد: وقولُه: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} (4) ، قال: لو قال: أفئدةَ الناسِ، لازْدَحَمَت عليه فارسُ والرومُ.   [14156] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288-289) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (3697) ؛ من طريق عبد الجبار بن محمد العطاردي، عن جرير بن عبد الحميد، به، بذكر قول عبد الله بن عمرو وحده، دون قول مجاهد. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1503) من طريق علي بن عابس، عن منصور، عن مجاهد، قال: «وُضِعَ الحَرَمُ قبلَ الأرض بألفَيْ سنة، ومنه دُحِيَت الأرضُ» . وقول مجاهد فقط رواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل 145/أ-التفسير) ، وابن أبي شيبة (16067) ؛ عن جرير، به. ورواه الطبري في "تفسيره" (13/698) عن محمد بن حميد، وسفيان بن وكيع، وأيضًا (13/699) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم عن جرير، به. ورواه الثوري في "تفسيره" (ص 157) - ومن طريقه رواه ابن جرير في "تفسيره" (13/698) - عن منصور، عن مجاهد، به. (1) هو: ابن عبد الحميد الضبي. (2) هو: ابن المعتمر. (3) في الأصل: «عمر» . (4) من الآية (37) من سورة إبراهيم، وفي الأصل: «واجعل» بدل: «فاجعل» . الحديث: 14156 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 342 14157 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا عبد الوَهَّاب الثَّقَفي، عن أيوب، عن أبي قِلابَة، عن عبد الله بن عَمرو، [ص: 343] قال: لمَّا أَهْبَطَ الله آدمَ من الجَنَّة قال: إني مُهْبِطٌ معَكَ بيتًا - أو: مَنْزلاً - يُطافُ حولَه كما يُطافُ حولَ عَرْشي، ويُصَلَّى عندَه كما يُصَلَّى حولَ عَرْشي. فلمَّا كان زمانُ الطُّوفان رُفِعَ، وكان الأنبياءُ يَحُجُّونَه ولا يَعْلَمون مكانَهُ، فبوَّأَهُ لإبراهيمَ، فبناهُ من خمسة أجْبُلٍ: من حِرَاءَ، وثَبِيْر، ولُبْنان، وجبل الطُّوْر، وجبل الحبر (1) ؛ فتَمَتَّعُوا منه ما استَطَعتُم.   [14157] ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/108) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288) ؛ عن المصنف، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه الطبري في "تفسيره" (2/550) عن محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، به. [ص: 343] ورواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "كتاب العرش" (40) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (2/551) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، والأزرقي في "أخبار مكة" (1/63) من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (ابن علية، وحماد بن زيد) عن أيوب، عن أبي قلابة من قوله، ليس فيه ذكر لعبد الله بن عمرو. (1) كذا في الأصل بحاء المهملة والباء الموحدة، وفي "مجمع الزوائد" و"الترغيب والترهيب: «وجبل الخير» . وفي "تفسير الطبري": «وجبل الخمر» . قال الحافظ في "الفتح" (6/406) : «وعند ابن أبي حاتم: ... وجبل الخمر؛ قال ابن أبي حاتم: جبل الخمر - يعني: بفتح الخاء المعجمة- هو جبل بيت المقدس» . والرواية في بقية مصادر التخريج مختصرة. الحديث: 14157 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 342 14158 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا النَّضْر ابن شُمَيل، أبنا النَّهَّاس بن قَهْم، عن عَسَل بن سُفيان اليَرْبوعي، عن عَطاء [ص: 344] ابن أبي رَباح، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لمَّا أَهْبَطَ الله آدمَ أهْبَطَه بأرضِ الهِنْد ومعه غَرْسٌ من شَجَر الجَنَّة، فغَرَسَهُ بها، وكان رأسُه في السَّماء ورِجلاهُ في الأرض، وكان يَسمَعُ كلامَ الملائكة؛ فكان ذلك يُهَوِّنُ عليه وَحْدَه (1) ، فَغُمِزَ غَمْزَةً فتطَأْطَأ إلى سَبعينَ ذراعًا، فأنزلَ الله: إني مُنزلٌ عليكَ بيتًا يُطاف حولَه كما تَطوف الملائكةُ حولَ عَرْشي، ويُصَلَّى عندَه كما تُصَلِّي الملائكةُ حولَ عَرْشي. فأقبَلَ نحوَ البيت فكان موضعَ كلِّ قدَمٍ قريةٌ، وما بينَ قَدَمَيه مَفازَةٌ، حتى قَدِمَ مكَّةَ، فدَخَل من باب الصَّفا، وطافَ بالبيت، وصلَّى عنده، ثم خَرَجَ إلى الشَّام فماتَ بها.   [14158] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه النهاس بن قهم؛ وهو متروك» . ولم نقف على رواية عطاء، عن عبد الله بن عمرو، ولكن رواه عبد الرزاق (9090) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره" (2/551) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/421) ؛ من طريق هشام بن حسان، عن سوار بن أبي الحكم ختن عطاء، عن عطاء بن أبي رباح من قوله، ليس فيه ذكر لعبد الله بن عمرو. وجاء أيضًا على هذا الوجه بلفظ مختصر عند البيهقي في "شعب الإيمان" (3701) من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن ثابت بن دينار، عن عطاء من قوله. [ص: 344] ورواه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (1/36) ، وأبو الشيخ في "العظمة" (1009) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/420-421) من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، موقوفًا. (1) أي: انفراده. والوَحْدُ: التفرُّد. وانظر: "تاج العروس" (وح د) ، وفي "مجمع الزوائد": «وحدته» . الحديث: 14158 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 343 14159 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا وَكيع، عن سَوادَة بن أبي الأسود، عن أبيه (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: طُوفوا بهذا البيتِ واسْتَلموا هذا الحَجَرَ؛ فإنهما كانا حَجَرَين أُهْبِطا من الجَنَّة، فرُفعَ أحدُهما وسيُرفَع الآخَرُ، فإن لم يكُن كما قلتُ فمَنْ مَرَّ بقَبْري فليَقُل: هذا قَبرُ عبد الله بن عَمرو الكَذَّاب.   [14159] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/242) ، وقال: «رواه كله الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن أبي شيبة (14336) من طريق وكيع، به. (1) هو: عبد الله- ويقال: مسلم- بن مخراق القطان البصري. الحديث: 14159 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 344 14160 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن العلاء بن المُسيَّب، عن عمرو بن مُرَّة، عن يوسف بن ماهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: نزَلَ جبريلُ _ج بهذا الحَجَر من الجَنَّة، / فتمَتَّعوا منه ما استَطَعتُم؛ فإنكم لا تزالوا (2) بخَير ما دامَ بين [خ: 310/ب] أظهُركم؛ فإنه يوشِكُ أن يأتيَ فيرجعَ به من حيثُ جاءَ به.   [14160] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/242) ، وقال: «رواه كله الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (1/63-64 و325) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (25) ؛ من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عن العلاء بن المسيب، به. (1) هو: ابن عبد الحميد. (2) كذا في الأصل، وعند الفاكهي، والأزرقي في الموضع الأول: «لن تزالوا» ، وفي الموضع الثاني عند الأزرقي: «لم تزالوا» ، وفي "مجمع الزوائد": «لا تزالون» بإثبات النون، وهو الجادة، لكن ما في الأصل إن سلم من التصحيف، فهو جارٍ على لغة غطفان في حذف نون الأمثال (الأفعال) الخمسة - وهي «يفعلان» و «تفعلان» و «يفعلون» و «تفعلون» و «تفعلين» - بلا ناصب ولا جازم. وانظر في ذلك: "شرح التسهيل" (1/51-53) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 232-234 و277-278 و355 و380-385) . الحديث: 14160 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 345 14161 - حدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا حِبَّان بن علي، [عن] (2) ضِرار بن مُرَّة، عن عبد الله [ص: 346] ابن أبي الهُذَيل، قال: قال عبدُالله بن عَمرو بن العاص: لو رأيتُ رجلاً يشربُ الخمرَ - لايراني إلاَّ الله - فاستَطَعتُ أن أقتُلَه، لقَتَلتُه.   [14161] رواه سعيد بن منصور في "سننه" (820/الحميِّد) ، وابن سعد في "الطبقات" (4/268) عن أحمد بن عبد الله بن يونس؛ كلاهما (سعيد بن منصور، وابن يونس) عن حبان بن علي، به، إلا أنه وقع في "سنن سعيد": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، وقد عزاه ابن حجر في "فتح الباري" (12/80) ، والسخاوي في "فتح المغيث" (3/452-453) لسعيد بن منصور، وجعلاه من مسند «عبد الله بن عمرو» . (1) هو: سليمان بن داود. (2) تصحفت في الأصل إلى: «بن» ، والتصويب من "الطبقات" لابن سعد. الحديث: 14161 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 345 14162 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج، ثنا عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا ابن لَهِيعَة، عن [دَرَّاج] (1) ، قال: رأيتُ عبدَالله بن عَمرو ابن العاص راكبًا على دابَّة بين يَدَيِ الجِنازَة حتَّى أتى المَقْبَرة، فنَزَلَ فجلس قبلَ أن تأتيَ الجِنازَة.   [14162] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/31) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة؛ وفيه كلام» . ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (812/مسند عمر بن الخطاب) من طريق عمرو ابن الحارث، عن درَّاج، به. (1) في الأصل: «رباح» ، والتصويب من "تهذيب الآثار" و"مجمع الزوائد" (3/31) . ودراج هو: ابن سمعان أبو السمح المصري. الحديث: 14162 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 346 14163 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبو مَعْمَر إسماعيلُ بن إبراهيم، ثنا عبدُالرحمن بن عبد الملك بن أبْجَر، عن أبيه، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رُبُعُ مَن لا يَلْبَسُ الثيابَ من السُّودان أكثرُ من جميع النَّاس.   [14163] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/135- 136) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ وهو ثقة ثبَت» . ورواه ابن حزم في "الإحكام" (4/581) من طريق الثوري، عن عبد الملك بن أبجر، به، ولم يذكر في إسناده مجاهدًا. ورواه ابن الجوزي في "تنوير الغبش" (5) من طريق الأعمش، عن مجاهد، من قوله. الحديث: 14163 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 346 14164 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة، عن عبد الملك بن عُمَير، عن العُرْيان بن الهَيثَم، عن أبيه الهَيثَم (1) ، قال: دخَلتُ على يَزيدَ بن معاوية، فبينما نحنُ جلوسٌ عنده إذ أتاه رجلٌ، فأخَذَ مَرْفِقَيه فاتَّكَأ عليهما، قُلنا: مَنْ هذا؟ قال بعضُهم: هذا عبد الله ابن عَمرو، وقال بعضُنا: يا عبدَالله، إنا نُحَدَّثُ عنك أحاديثَ، قال: إنكُم معاشرَ أهل العراق، تأخُذون الأحاديثَ من أسافِلها ولا تأخُذونها من أعاليها. وذكروا الدجَّال، فقال: أبِأَرْضِكُم أرضٌ يقال لها: كُوْثَى (2) ، ذاتُ سِباخ ونَخْل؟ قالوا: نعم، قال: فإنه يَخرُج منها.   [14164] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/350) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . إلا أنه جعله من رواية العريان بن الهيثم عن عبد الله بن عَمرو، ولم يذكر: «عن أبيه» . ورواه مسدد في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (4519) . ورواه عبد الرزاق (20829) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1503) ؛ من طريق محمد بن شبيب، عن العريان بن الهيثم، عن عبد الله بن عمرو، به، مختصرًا عند نعيم بن حماد، ومطولاً عند عبد الرزاق، وجعل القصة مع معاوية بن أبي سفيان، لا مع ابنه يزيد بن معاوية، ولم يذكر في إسناده: «عن أبيه» . ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1502 و1504 و1511) ، وابن أبي شيبة (38507) ؛ من طريق أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان، عن الهيثم بن الأسود، به، مختصرًا بدون ذكر القصة عند نعيم بن حماد، ومطولاً مع ذكر القصة عند ابن أبي شيبة، إلا أنه جعل القصة أيضًا مع معاوية بن أبي سفيان. (1) هو: الهيثم بن الأسود النخعي. (2) قرية في سَواد العراق. "معجم البلدان" (4/487) . الحديث: 14164 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 347 14165 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا [ص: 348] إسماعيلُ بن عمر، عن ابن أبي ذئب، عن إبراهيمَ بن عُبَيد مولى أبي رِفاعَة الزُّرَقي، عن عبد الله بن بابي، قال: جئتُ عبدَالله بن عَمرو بعَرَفَة، فرأيتُه قد ضربَ فُسْطاطًا (1) في الحِلِّ وفُسْطاطًا في الحَرَم، فقلتُ له: لمَ صنعتَ هذا؟ فقال: تكونُ صلاتي في الحَرَم، وإذا خَرجتُ إلى أهلي كنتُ في الحِلِّ. قلتُ له: كيف تُوتِر؟ قال: أعجَبُ الوِتْر إليَّ سبعًا (2) ؛ خلقَ الله سبعَ سموات، وسبعَ أرَضِينَ، وسبعةَ أيام، وجعَلَ الطَّوافَ بالبيت سبعًا، وبين الصَّفا والمَرْوَة سبعًا، ورَمْيَ الجِمار سَبْعَ حَصَيات، ثم قال: ما خلقَ الله شيئًا في الأرض من الجَنَّة إلاَّ هذه الياقُوتَةَ؛ الركنَ الأسودَ، واللهِ ليُرفَعَنَّ قبلَ يوم القيامة.   [14165] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/242) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إسماعيل بن عمر، روى عنه إسحاق بن راهويه، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص: 348] ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/290) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهُوْيَه، عن عثمان بن عمرو، عن ابن أبي ذئب، به هكذا بجعل شيخ إسحاق بن راهويه «عثمان بن عمرو» بدل: «إسماعيل بن عمر» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/47) من طريق أبي قرة موسى بن طارق، عن ابن أبي ذئب، به. (1) الفسطاط: الخباء ونحوه يبنى من الشَّعر ونحوه. ويقال فيه: فُِسطاط، فُِستاط، فُِسَّاط، فُِستات؛ بضم الفاء وكسرها في الأربعة، وفُسطاس. "مشارق الأنوار" (2/163) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (10/14) ، و"تاج العروس" (ف س ت، ف س ط س، ف س ط) . (2) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «سبع» ، وهو الجادة، وما في الأصل يتوجَّه على أنَّه حال سدَّ مَسَدَّ الخَبر، أو مفعول به لفعلٍ محذوف، والتقدير: أن أصلِّي سبعًا. وانظر في سدِّ الحال مسدَّ الخَبر: التعليق على الحديث [14082] ، وفي حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . الحديث: 14165 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 347 14166 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا [ص: 349] يحيى بن آدم، ثنا زهيرُ بن معاوية، عن أبي الزُّبَير (1) ، عن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جَدِّه؛ أن غُلامًا له باعَ فَضْلَ ماءٍ من عَمٍّ له بعِشْرين ألفًا، فقال عبدُالله: لا تَبِعْه؛ فإنه لا يَحِلُّ بيعُه.   [14166] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/290) عن المصنف، به. ورواه يحيى بن آدم في "الخراج" (ص 108) . [ص: 349] ورواه ابن أبي شيبة (21223) عن يحيى بن آدم، به. (1) هو: محمد بن مسلم بن تدرس المكي. الحديث: 14166 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 348 14167 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أنا عيسى بن يونس، عن ثَوْر بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان، عن عبد الله [ص: 350] ابن عَمرو قال: الجنَّةُ [مَطْوِيََّةٌ مُعَلَّقةٌ] (1) بقُرون الشمس، تَنْتَشِرُ في كلِّ عام مرَّة، وأرواحُ المؤمنينَ في طَيرٍ كالزَّرازير (2) ، يَتعارَفونَ فيها، يُرْزَقونَ من ثَمَر الجَنَّة (3) . قال خالدُ بن مَعْدان: إذا أُدخِلَ أهلُ الجَنَّة الجَنَّةَ قالوا: ربَّنا ألم تُوعِدْنا أن تُورِدَنا النارَ؟! قال: بلى، ولكنَّكُم مَرَرتُم بها وهي خامِدَة.   [14167] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/329) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عيسى بن يونس [تصحف في "المجمع" إلى: يحيى بن يونس] ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح» . وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء (5/212) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهُوْيَهْ، به، لكن بذكر قول خالد بن معدان فقط. ورواه ابن أبي شيبة (34974) - ومن طريقه أبو نعيم في "صفة الجنة" (133) - عن عيسى بن يونس، به، دون ذكر قول خالد بن معدان. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (446) عن ثور بن يزيد، به، مختصرًا دون ذكر قول خالد بن معدان. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/289-290) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (11/63-64) ؛ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، والجورقاني في "الأباطيل" (300) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن ثور بن يزيد، به، دون ذكر قول خالد بن معدان. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (407/زوائد نعيم بن حماد) ، وأبو عبيد في "غريب الحديث" (5/382) ، وابن أبي شيبة (36439) ، وهناد في "الزهد" (231) ؛ من طريق سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، به، بذكر قوله فقط، إلا أن ابن المبارك رواه عن سفيان، عن رجل، عن خالد، به. ورواه أبو عبيد في "غريب الحديث" (5/382) ، والطبري في "تفسيره" (15/592) ؛ من طريق بكر بن أبي مروان، عن خالد بن معدان، به، بذكر قوله فقط. [ص: 350] (1) في الأصل: «معلقة مطوقة» ، وفي "مجمع الزوائد" وبعض مصادر التخريج: «معلقة» فقط، والتصويب من بقية مصادر التخريج. (2) الزرازير: جمع زُرْزُور؛ وهو نوع من أنواع العصافير. انظر: "المصباح المنير" و"تاج العروس" (ز ر ر) . (3) قال ابن القيم في "حادي الأرواح" (ص94) عن قول ابن عمرو هذا: «قد يظهر منه التناقض بين أول كلامه وآخره، ولا تناقض فيه؛ فإن الجنة المعلقةَ بقرونِ الشمسِ: ما يُحْدِثُه اللهُ سبحانه وتعالى بالشمسِ في كلِّ سنةٍ مرةً من أنواعِ الثمارِ والفواكهِ والنباتِ؛ جعله الله تعالى مُذكِّرًا بتلك الجنة وآيةً دالةً عليها؛ كما جعل هذه النارَ مذكرةً بتلك، وإلا فالجنةُ التي عرضُها السمواتُ والأرضُ ليست معلقةً بقرونِ الشمسِ، وهي فوق الشمسِ أكبرُ منها؛ وقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الجنةُ مئةُ درجةٍ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض» ["البخاري" (2790، 7423) ، و"مسلم" (1884) ] ؛ وهذا يدلُّ على أنها في غاية العلو والارتفاع» . الحديث: 14167 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 349 14168 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا معاذ [ص: 351] ابن هشام، حدثني أبي (1) ، / عن قَتادة، عن كَثير بن أبي كَثير (2) ، عن [خ: 311/أ] أبي عِياض (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: إن العَرْشَ لَيُطَوَّق بحَيَّةٍ، وإن الوَحْيَ ليُنَزَّلُ في السَّلاسِل.   [14168] نقله السيوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (1/85) عن المصنف بهذا الإسناد، مختصرًا. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/135) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير كثير بن أبي كثير؛ وهو ثقة» . ورواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (1081) عن أبيه، والدينوري في "المجالسة" (2578) من طريق علي بن المديني، وأبو الشيخ في "العظمة" (197) من طريق محمد بن المثنى؛ ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ومحمد بن المثنى) عن معاذ بن هشام، به. [ص: 351] (1) هو: هشام الدستوائي. (2) هو: البصري، مولى عبد الرحمن بن سمرة. (3) مشهور بكنيته، واسمه: عمرو بن الأسود العنسي. الحديث: 14168 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 350 14169 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ المِصْري، ثنا عبد الله بن يزيد المُقْرئ، ثنا سعيد بن أبي أيُّوب، عن خالد بن يزيدَ، وعبد الله بن سُلَيمان، عن عمرو بن نافع، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه مَرَّ على رجُلٍ بعد صلاة الصُّبْح وهو نائمٌ، فحَرَّكَهُ برجله حتى استَيقَظَ، فقال له: أما عَلمتَ أن الله يَطَّلعُ هذه الساعةَ إلى خَلْقه فيُدْخِلُ ثُلَّتَهُ (1) منهم الجَنَّةَ برَحْمَتِه.   [14169] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/158) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/318) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه من لا يعرف» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/290) عن المصنف، به. ورواه أبو نعيم أيضًا (1/290) من طريق إسحاق بن راهويه، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به، وفيه: «عمرو بن مانع» بدل: «عمرو بن نافع» . (1) كذا في الأصل، لكن دون نقط أو ضبط، فتحتمل أيضًا أن تكون: «ثلثة» ، وهو رسم قديم لكلمة: «ثلاثة» . وفي "مجمع الزوائد" و"الحلية": «ثلة» . وفي "اللآلئ المصنوعة": «فيدخل من شاء ثلاثة» . الحديث: 14169 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 351 14170 - حدثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبي، قال: قرأتُ على [ص: 352] أبي قُرَّة (1) ، عن زَمْعَة بن صالح، عن زياد بن سعد، عن أبي الزُّبَير (2) ، عن عبد الله بن عَمْرو، قال: نزَلَ الرُّكْنُ الأسوَدُ من السَّماء، فوُضِعَ على أبي قُبَيْس، كأنه مَهَاةٌ بيضاءُ، فمَكَثَ أربعينَ سنةً، ثم وُضِعَ على قَواعدِ إبراهيمَ.   [14170] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/243) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . وعزاه المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/125) ، والسيوطي في "الدر المنثور" (1/325) ؛ للطبراني، لكن وقع في "الدر": «عبد الله ابن عمر» . [ص: 352] (1) هو: موسى بن طارق اليماني الزبيدي. (2) هو: محمد بن مسلم بن تدرس. الحديث: 14170 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 351 14171 - حدثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا رَوْح بن عُبادة، ثنا سعيد بن أبي عَروبة، عن قَتادة، عن أبي أيُّوبَ (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: إن أهلَ النار لَيَدْعُونَ مالكًا فلا يُجيبُهم أربعينَ عامًا، ثم [ص: 353] يقول: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} (2) . ثم يَدْعُونَ ربَّهُم فيقولون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ *} (3) ، فلا يُجيبُهُم مِثْلَ الدنيا، ثم يقولُ: {اخْسَأُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} (4) ، ثم يَأْيَسُ القَومُ (5) ، فما هُوَ إلاَّ الزَّفيرُ والشَّهيقُ، تُُشْبِهُ أصواتُهُم أصواتَ الحَمير؛ أوَّلُها شَهيقٌ وآخِرُها زَفيرٌ.   [14171] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/396) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه نعيم بن حماد في روايته لـ"الزهد" لابن المبارك (319) إلا أنه سقط أول الإسناد، فجاء أوله: «عن سعيد بن أبي عروبة» به. ورواه ابن أبي حاتم (14047) ، والبغوي في "شرح السنة" (4420) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي عروبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (35121) - ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (168) - عن حماد بن أسامة، وهناد في "الزهد" (214) عن عبدة بن سليمان، والطبري في "تفسيره" (20/649-650) عن محمد بن بشار، والطبري أيضًا (20/650) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (648 و649) ؛ من طريق يزيد بن زريع، والدينوري في "المجالسة" (2293) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، والحاكم في "المستدرك" (2/395) و (4/598) من طريق عبد الوهاب بن عطاء؛ جميعهم (حماد بن أسامة، وعبدة، ومحمد بن بشار، ويزيد بن زريع، ومعاذ العنبري، وعبد الوهاب) عن سعيد بن أبي عروبة، به. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (3/49) ، والطبري في "تفسيره" (17/124) ؛ من طريق معمر، عن قتادة؛ أنه قال: بلغني أنهم ينادون مالكًا ... وذكر الحديث. (1) هو: يحيى، ويقال: حبيب بن مالك الأزدي المراغي. [ص: 353] (2) الآية (77) من سورة الزخرف. (3) الآية (107) من سورة المؤمنون. (4) الآية (108) من سورة المؤمنون. (5) في "مصنف ابن أبي شيبة": «فلم ينبس القوم بعد ذلك بكلمة» ، ونحوه في بعض مصادر التخريج الأخرى. وأَيِسَ منه يَأْيَسُ- كَسَمِعَ يَسْمَعُ-: قَنَط؛ وهي لغة في يَئِسَ منه يَيْأَسُ. وقيل: هو مقلوبٌ عنه وليس بلغةٍ. "تاج العروس" (أي س) . الحديث: 14171 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 352 14172 - حدثنا محمَّد بن [إسحاق] (1) ، ثنا أبي، ثنا رَوْحُ بن عُبادة، ثنا شِبْل (2) ، عن قَيْس بن سعد، عن مُسلم الهَجَري، قال: قلتُ لعبد الله بن عَمرو: يا أبا محمَّد، ممَّ خُلق الخَلْق؟ قال: من ماءٍ وريح، من نُورٍ وظُلْمَة. فأتيتُ ابنَ عباس فسألتُه عن ذلك؟ فقالَ فيها (3) كما قالَ عبدُالله بن عمرو.   [14172] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/135) ، وقال: «رواه الطبراني، ومسلم الهجري لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (3/213) من طريق حميد الأعرج قال: جاء رجلٌ إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله فقال: مم خلق الخلق؟ ... إلخ. ورواه الدولابي في "الكنى والأسماء" (1/356 رقم 633) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (18536) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/338) ؛ من طريق المنهال بن عمرو، عن أبي أراك، عن عبد الله بن عمرو، به. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، ولابدَّ منه كما في الإسناد السابق واللاحق. (2) هو: ابن عباد المكي. (3) أي: في المسألة. أعاد الضمير على غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14172 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 353 14173 - حدثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا جَرير بن حازم (1) ، عن مُغيرة، عن فُضَيل بن عمرو، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: إني أجِدُ في كتاب الله المُنْزَل: «من شَرِبَ الخمرَ فلم يَسْكَر لم تُقْبَل له صَلاةٌ سبعًا، فإن ماتَ فيها ماتَ كافرًا، فإن شَرِبَ الخمرَ وسَكِرَ لم تُقْبَل له صَلاةٌ أربعين صباحًا، فإن ماتَ فيها ماتَ كافرًا» .   [14173] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/202) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه سقط منه: «إسحاق بن راهويه» و «مجاهد» . ورواه النسائي (5668) من طريق العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عُمر، به من قوله، ولم يذكر أنه وجد في الكتاب المنزل. وسيأتي برقم [14299] من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر الأحاديث [14360] و [14549-14552] . (1) كذا في الأصل، وكذا نقله السيوطي في "اللآلئ" عن الطبراني، وجرير الذي يروي عن مغيرة، ويروي عنه إسحاق بن راهويه هو: ابن عبد الحميد؛ كما في "تهذيب الكمال" (2/373) ، و (4/542) ، و (28/398) ، وتقدمت رواية إسحاق عنه هنا برقم [14154] ، وسيأتي في الحديث [14393] رواية إسحاق بن راهويه، عن جرير (غير منسوب) ، عن مغيرة، وهو ابن عبد الحميد، ويرد مصرَّحًا به في أحاديث كثيرة بهذا الإسناد في كثير من كتب الحديث؛ كما في "صحيح ابن حبان" (297) وغيره. وأما جرير بن حازم فلا يمكن أن يكون سمع منه إسحاق؛ لأن وفاته سنة سبعين ومئة؛ كما في "تهذيب الكمال" (4/530-531) ، وولادة إسحاق سنة ست وستين ومئة، وقيل: إحدى وستين ومئة؛ كما في "تهذيب الكمال" (1/112) . الحديث: 14173 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 354 14174 - حدثنا محمَّد، ثنا أبي، ثنا أبو عامر العَقَدي، ثنا هشام ابن سَعْد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البَيْلَماني، عن عبد الله ابن عَمرو: إذا قُتِلَ العَبْدُ في سبيل الله، فأوَّلُ قَطْرَة تقَعُ على الأرض من دَمِه يَغفِرُ الله له ذُنوبَه كلَّها، ثم يُرسَلُ إليه بِرَيْطَةٍ (1) من الجنَّة فتُقْبَضُ فيها نَفْسُه، ويُجْسَدُ (2) من الجنَّة، حتى تُرَكَّبَ فيه رُوحُه، ثم يَعْرُجُ مع المَلائكَة كأنه كان معَهُم منذُ خلقَهُ الله، حتى يُؤْتى به إلى السَّماء (3) ، فلا يَمُرُّ بباب إلاَّ فُتِحَ له، ولا على مَلَكٍ إلاَّ صلَّى عليه واسْتَغْفَر له، حتى يُؤْتى به الرَّحمنُ عزَّ وجلَّ، فيَسْجُد قَبْلَ المَلائِكَة، ثم تَسْجُد المَلائكَةُ بعدَه، ثم يُغْفرُ له ويُطَهَّر، ثم يُؤْمَرُ به إلى الشُّهَداء، فيَجِدُهُم [ص: 356] في رياضٍ خُضْرٍ وثيابٍ من حَرير، عندهُم ثَوْرٌ وحُوتٌ يُلَغِّثَانهم (4) كل يوم بشيء لم يُلَغِّثَاهُ (5) بالأمس؛ يظَلُّ الحوتُ في أنهار الجَنَّة، فيأكلُ من كلِّ رائحَةٍ من أنهار الجنَّة، فإذا أمسى وَكَزَهُ الثورُ بقَرْنِه (6) ، فذَكَّاهُ، فأكلوا من لَحْمه، فوجَدوا في لَحْمه كلَّ رائحةٍ من أنهار الجنَّة. ويَبِيتُ الثورُ نافشًا (7) في الجنَّة يأكلُ من ثَمَر الجنَّة، فإذا أصبَحَ غَدا عليه الحُوتُ فذَكَّاهُ/ بذَنَبِه، فأكَلُوا من لَحْمه، ووجَدوا في طَعْمِ لَحْمِه طَعْمَ [خ: 311/ب] كلِّ ثَمَرةٍ في الجنَّة (8) ، يَنظُرون إلى مَنازلِهم، يَدْعُونَ الله بقيام السَّاعَة (9) . [ص: 357] وإذا تَوفَّى الله العبدَ المؤمنَ أرسلَ إليه مَلَكَينِ بخِرْقَةٍ منَ الجنَّة، ورَيْحانٍ من رَيْحانِ الجنَّة، فقالا: أيتُها النفسُ المُطمَئِنَّة، اخْرُجي إلى رَوْح ورَيْحان، وربٍّ غيرِ غَضْبان، اخْرُجي؛ فَنِعِمَّا قدَّمْتِ، فتَخْرُجُ كأطيبِ رائحةِ المِسْك وَجَدَها أحدٌ منكُم بأنفِه قَطُّ، وعلى أرجاء السَّماءِ ملائكةٌ يقولون: سُبحانَ اللهِ! لقد جاءَ من الأرض اليومَ روحٌ طَيِّبَة ونَسَمَةٌ (10) طَيِّبَة، فلا يمُرُّ ببابٍ إلاَّ فُتح له، ولا مَلَكٍ إلاَّ صلَّى عليه، ويَشْفَعُ له، حتَّى يُؤْتى به الرحمنُ عزَّ وجلَّ، فتَسْجُدُ المَلائكةُ قَبْلَه، ثم يَقولونَ: ربَّنا، هذا عَبدُك فلانٌ تَوَفَّيناهُ وأنتَ أعلَمُ به، فيقولُ: مُروهُ بالسُّجود، فيَسْجُدُ النَّسَمَةُ (11) ، ثم يُدْعى مِيكائِيلُ فيقال: اجْعَل هذه النَّسَمَة مع أنْفُسِ المُؤمنينَ حتَّى أسألَكَ عنهُم يومَ القِيامَة. ثم يُؤمَر بجَسَدِه (12) فيُوسَّعُ له؛ طُوله سَبعونَ وعَرْضُه سَبعونَ، ويُنْبَذ فيه الرَّيْحان ويُبسَط فيه الحَرير، ويسترُ فيه [بِحرير] (13) ، وإن كان معَهُ شيءٌ من القُرآنِ كَساهُ (14) نوره، وإلاَّ جَعَل الله له نُورًا مثلَ نور الشَّمس، ثم يُفتَح له بابٌ إلى الجنَّة، فيَنْظُر إلى مَقْعَدِهِ في الجنَّة بُكْرَةً وعَشِيًّا. [ص: 358] وإذا تَوفَّى الله العبدَ الكافرَ أرسلَ إليه مَلَكَينِ، وأرسلَ إليه (15) بقِطْعَةِ البِجَاد (16) أنْتَنَ من كلِّ نَتِنٍ، وأخشَنَ من كلِّ خَشِنٍ، فقالا: أيتُها النفسُ الخَبيثَة، اخْرُجي إلى جَهنَّمَ وعذابٍ أليمٍ، وربٍّ عليكِ ساخِطٍ، اخْرُجي؛ فَساءَ ما قَدَّمتِ، فتَخْرُج كأنْتَنِ جِيفَةٍ وجَدَها أحدُكُم بأنْفِه قطُّ، وعلى أرجاءِ السَّماءِ مَلائكةٌ يقولونَ: سُبحانَ اللهِ! لقد جاءَ اليومَ من الأرضِ ريحُ جِيْفَةٍ ونَسَمَةٌ خَبيثَةٌ، فلا يُفْتَحُ له بابُ السَّماء، فيُؤْمَر بجَسَدِه فيُضَيَّق عليه في القَبْر، ويُملَأُ حَيَّاتٍ مثلَ أعْناقِ البُخْت تأكلُ لَحْمَه، فلا يَدَعْنَ من عِظامِه شيئًا، ثم يُرسَلُ عليه مَلائكةٌ صُمٌّ عُمْيٌ، معَهُم [فَطَاطِيسُ] (17) من حَديدٍ، لا يُبْصِرونَه فيَرْحَمونَهُ (*) ، ولا يَسْمَعون صَوتَه فيَرْحَمونَه (*) ، فيَضْربونَه ويَخْبِطونَه، ويُفْتَح له بابٌ من النار، [ص: 359] يَنْظُر إلى مَقْعَدِه من النار بُكْرَةً وعَشِيًّا، يسألُ الله أن يُديمَ ذلكَ عليه ولا يَصِلَ إلى ما وَراءَهُ من النَّار.   [14174] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/327-328) و (5/298) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» ، وفي (5/298) وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الرحمن بن البيلماني؛ وهو ثقة» . وذكره السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى وأهل القبور" (ص 64-65) ، وعزاه للطبراني. ورواه هناد في "الزهد" (168) عن يونس ين بكير، عن هشام بن سعد، به. ورواه عبد الرزاق (6702) عن معمر، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/60) من طريق هشام بن إسماعيل؛ كلاهما عن زيد بن أسلم، به. وقد وقع تصحيف في الإسناد في "الحلية". (1) الريطة: كل مُلاءة ليست لِفْقَين؛ أي قطعتين، وقد يسمى كل ثوب رقيق: رَيطَة، والجمع رَيْطٌ ورِياط. انظر: "المصباح المنير" (ر ي ط) . والباء في «بريطة» زائدة في المفعول به (الذي هو هنا في محل نائب الفاعل) . وانظر: في زيادة الباء: التعليق على الحديث [13933] . (2) لم تنقط في الأصل، وهي منقوطة هكذا في مصادر التخريج، ولعلها من أجْسدتُ الثوب ونحوه؛ أي: صبغته بالجِساد؛ وهو الزعفران. فالثوب «مُجْسَدٌ» ، ويقال فيه «مُجَسَّد» أيضًا. وانظر: "تاج العروس" و"المصباح المنير" (ج س د) . (3) إلى هنا انتهى متن الحديث في "الحلية"، وأشار أبو نعيم لباقي الحديث بقوله: «الحديث بطوله» . [ص: 356] (4) لم تنقط في الأصل، والمثبت موافق لما في "مصنف عبد الرزاق"، وتصحفت في الموضعين السابقين من "مجمع الزوائد" إلى: «يلقنانهم» ، و «يلعبان لهم» . قال السيوطي في "شرح الصدور": «ويلغثانهم- بمعجمة ومثلثة-: يؤكّلانهم» . وفي "تاج العروس" (ل غ ث) : «اللَّغيث: الطعام المخلوط بالشعير» . وانظر: "فتح الباري" (13/247) . والمعنى هنا: أن الثور والحوت يؤكلان أهل الجنة كل يوم شيئًا لم يؤكلاهم إياه بالأمس. وهذا الذي يؤكلانهم إياه فيه طعوم وروائح مختلفة؛ كما سيُبيِّنه بعد بقوله: «يظل الحوت ... » إلخ. (5) في الأصل: «يلعباه» ، وفي الموضعين السابقين من "مجمع الزوائد": «يلقناه» ، و «يلعباه» ، وانظر التعليق السابق. (6) كتب بعدها في الأصل: «وكزة» ، ثم كأنه ضرب عليها، ولم ينقلها الهيثمي ولا السيوطي. (7) أي: راعِيًا، يقال: نفَشَتِ السائمةُ تَنْفِشُ نفوشًا: إذا رَعَت ليلاً بلا راعٍ. "النهاية" (5/96) . (8) في هذا الموضع من الأصل كرر قوله: «يأكل من ثمر الجنة ... » إلى قوله: «فذكاه بذنبه» ، وضرب عليه. (9) إلى هنا انتهى متن الحديث في "الزهد" لهناد. [ص: 357] (10) النَّسَمة: الإنسان، وكل مخلوق ذو روح. "تاج العروس" (ن س م) . (11) تذكير الفعل هنا جائز، وانظر التعليق على الحديث [14327] . ويجوز أن يكون حمل «النسمة» على معنى «الإنسان» . وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] . (12) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، وفي "الزهد" لهناد و"شرح الصدور": «بقبره» ، وعند عبد الرزاق: «ويؤمر إلى قبره فيوسع ... » . (13) تشبه أن تكون في الأصل: «الحرير» أو «لتحرير» ، وهي غير منقوطة، والمثبت موافق لما في "مصنف عبد الرزاق". (14) في الأصل: «كثاه» ، وهي ساقطة من "مجمع الزوائد" و"شرح الصدرو"، وفي "مصنف عبد الرزاق": «كُسِي» . [ص: 358] (15) كأنه ضرب عليها في الأصل، وهي موجودة عند الهيثمي والسيوطي. (16) البجاد: الكساء. "النهاية" (1/96) . (17) في الأصل: «فساطيط» . والتصويب من "مجمع الزوائد" و"شرح الصدور". و «الفطاطيس» : جمع «فِطِّيس» بكسر الفاء والطاء المهملة المشددة؛ بوزن «فِسِّيق» ؛ وهي المطرقة العظيمة. وانظر: الموضع السابق من "شرح الصدور"، و"تاج العروس" (ف ط س) . وأما «الفساطيط» فهي جمع «فسطاط» وهو البناء من الشَّعر ونحوه. وانظر تفسيره في التعليق على الحديث [14165] . (*) قوله: «فيرحمونه» كذا في الأصل وفي "شرح الصدور" للسيوطي والموضع الأول من "مجمع الزوائد". وجاء في "مصنف عبد الرزاق": «فيرحموه» وهو الجادة؛ لأنه فعل مضارع وقع بعد فاء السببية المعتمدة على نفيٍ محضٍ، فحقه النصب بإضمار «أن» . وما وقع هنا يخرج على أن الفاء ليست للسببية، لكنها لمجرد العطف؛ كما وقع في قوله تعالى: {وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ *} [المُرسَلات: 36] ، وقوله تعالى: {لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فَاطِر: 36] في قراءة من قرأ: «فيموتون» بإثبات النون. والمعنى مع الرفع على أن ما بعد الفاء داخل في حَيِّز نفي ما قبلها؛ [ص: 359] أي: لا يؤذن لهم ولا يعتذرون، ولا يقضى عليهم ولا يموتون. والمعنى مع النصب على أن ما بعد الفاءِ مسبَّبٌ عن نفيِ ما قبلها، وعلى تقدير ما قبلها وما بعدها بمنزلة اسمين عطف أحدهما على الآخر، فقدروا مع الفعل بعد الفاء «أَنِ» الناصبة؛ لأنها مع الفعل بمنزلة الاسم. ويخرج أيضًا على ما ذكره بعض العلماء من أن الفعل في مثل هذا السياق قد يُرفع بعد الفاء ويكون المعنى على النصب- أي: يكون الفعل مرفوعًا وتكون الفاء للسببية- وذكروا أن النحويين إنما جعلوا معنى المرفوع غير معنى المنصوب رَعْيًا للأكثر في كلام العرب. وانظر نصب المضارع بعد فاء السببية ورفعه وشواهده، في: "كتاب سيبويه" (3/28-41) ، و"المحتسب" (1/192- 193) ، (2/201- 202) ، و"اللباب في علوم الكتاب" (6/492-493) ، (16/145- 146) ، و (20/83) ، و"البحر المحيط" (7/301) ، (8/399) ، و"شرح كافية ابن الحاجب" (4/63- 68) . الحديث: 14174 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 355 وما أسندَ عبدُالله بن عَمرِو بن العاصِ رضي الله عنه عبد الله بن عُمرَ رضي الله عنه، عنه 14175 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا مَروانُ بنُ شُجاع، حدثني إبراهيمُ بن أبي عَبْلَة العُقَيلي من أهل بيت المَقْدِس، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن بن عَوْف، قال: الْتَقَى عبدُالله ابن عمر وعبدُالله بن عَمرو بن العاص، على المَرْوَة، فتحَدَّثا، ثم مَضَى عبدُالله بن عَمرو، وبَقِيَ عبدُالله بن عمر يَبْكي، فقال له رجلٌ: ما يُبْكيكَ يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هذا - يعني: عبدَالله بن عَمرو - زعَمَ (1) أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، كَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ» . / [خ: 312/أ]   [14175] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/98) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (62) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/215 رقم 7015) . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1722 رقم 4358) عن محمد بن أحمد ابن الحسن، والبيهقي (7805) من طريق محمد بن عبد الله الصفار؛ كلاهما عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به. ورواه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (196) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1477) ؛ عن أحمد بن منيع، وابن حبان في "المجروحين" (3/13-14) من طريق زياد أبي أيوب؛ كلاهما (أحمد بن منيع، وزياد) عن مروان بن شجاع، به. وانظر الحديث [14362] ، وانظر الحديث التالي. (1) في الأصل: «وزعم» . والمثبت من مصادر التخريج. و «الزعم» : القول. و «زعم» أي: قال وذكر. وقيل: «الزعم» القول يكون الحق ويكون الباطل. "تاج العروس" (ز ع م) . الحديث: 14175 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 360 14176 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا يَعْلى ابن عُبَيد. وحدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا جعفر بن عَوْن؛ كلاهما عن أبي حَيَّان التَّيْمي (1) ، عن أبيه (2) ، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِنْسَانٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ» .   [14176] رواه أحمد (2/164 رقم 6526) ، وهناد بن السري في "الزهد" (831) ؛ عن يعلى بن عبيد، به. ورواه ابن أبي شيبة (26992) عن علي بن مسهر، عن أبي حيان، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: يحيى بن سعيد بن حيان. (2) هو: سعيد بن حيان التيمي الكوفي. الحديث: 14176 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 361 14177 - حدثنا يحيى بن أيُّوب العَلاَّف المِصْري، حدثنا سعيد ابن أبي مريم، أبنا يحيى بن أيُّوب، عن عُبَيدالله بن زَحْر، عن علي ابن يزيد، عن القاسم (1) ، عن أبي أُمامَة (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كُنَّا عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ضُرِبَت له قُبَّة في مُؤَخَّر المَسجِد، [ص: 362] ورَجُلان يَتَمارَيان (3) ، فسمعتُ شيئًا يُحرِّك أطنابَ (4) القُبَّة، فالتَفَتُّ فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد اطَّلَعَ حاسِرًا عن رأسِه قد احمَرَّ وَجْهُه؛ قال: «أَمَا إِنَّهُ لَمْ تَهْلِكِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ حَتَّى وَقَعُوا فِي مِثْلِ هَذَا؛ تَضْرِبُونَ القُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ؟! مَا كَانَ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ، ومَا كَانَ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، ومَا كَانَ مِنْ مُتَشَابِهٍ فَآمِنُوا بِهِ» .   [14177] رواه الهروي في "ذم الكلام وأهله" (53) من طريق عثمان بن سعيد، عن سعيد بن أبي مريم، به. وسيأتي معنى المرفوع منه برقم [14247] من طريق عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14519] ؛ من طريق عبد الله بن رباح، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: ابن عبد الرحمن الشامي. (2) هو: صُدَيُّ بن عجلان الباهلي. [ص: 362] (3) يعني: يتماريان في القرآن؛ كما في "ذم الكلام وأهله" للهروي. (4) جمع: طُنْب، وهو الحبل الذي يُشد إلى الوتد. "مشارق الأنوار" (1/320) . الحديث: 14177 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 361 سُفْيانُ بن عَوْف، عن عبد الله 14178 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن أنس بن مالك، عن عبد الله بن عَمرو (1) . [ص: 364] وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المُقْرئ (2) ، ثنا ابن لَهِيعَة. وحدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّفُ المِصْري، ثنا سعيد بن أبي مَريم، أبنا عبد الله بن لَهِيعة؛ أخبرني الحارثُ بن يزيد، عن جُنْدُب بن عبد الله العَدْواني؛ أنه سمع سُفْيانَ بن عَوْف القاري- رجُلٌ من القارَة- قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: كنَّا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وطَلَعَتِ الشمسُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يَوْمَ القِيَامَةِ نُورُهُمْ كَنُورِ الشَّمْسِ» ، فقال أبو بكر: نحنُ هم يا رسولَ الله؟ فقال: «لاَ، ولَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، ولَكِنَّهُمْ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ، يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ» ، ثم قال: [ص: 365] «طُوبَى (3) لِلْغُرَبَاءِ، طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» ، قيل (4) : مَن الغُرَباءُ؟ قال: «نَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِي نَاسِ سُوءٍ كَثِيرٍ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ» .   [14178] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/278) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، وقال: «أناس صالحون قليل» ، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف» ، وفي (10/258-259) وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وزاد في "الكبير": ثم قال: «طوبى للغرباء، طوبى للغرباء» قيل: ومن الغرباء؟ قال: «ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» ، وفي رواية: فقال أبو بكر وعمر: نحن هم؟ وله في "الكبير" أسانيدُ، ورجال أحدها رجال الصحيح» . ورواه البيهقي في "الزهد" (203) من طريق أحمد بن عبيد الصفار، عن بشر بن موسى، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (775) ، وفي "مسنده" (23) ؛ عن ابن لهيعة، به. ومن طريق ابن المبارك رواه الآجري في "الغرباء" (6) . ورواه أحمد (2/177 رقم 6650) عن الحسن بن موسى، وفي (2/222 رقم 7072) عن قتيبة بن سعيد، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/517) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار ويحيى بن عبد الله بن بكير، والمصنف في "الأوسط" (8985 و8986) من طريق عبد الله بن يوسف؛ جميعهم (الحسن بن موسى، وقتيبة، وأبو الأسود، ويحيى) عن ابن لهيعة، به. وانظر الحديث التالي. (1) كذا جاء الإسناد الأول في الأصل، وهو عجيب! لأنه ليس من رواية سفيان بن عوف، ولأننا لم نجد هذا الحديث في "مصنف عبد الرزاق" كما جرت به العادة فيما يرويه الطبراني عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، ولم نجد من أخرج هذا الحديث من طريق أنس عن عبد الله بن عمرو، بل لم نجد لأنس بن مالك رواية عن عبد الله بن عمرو إلا حديثًا واحدًا؛ أخرجه عبد الرزاق في "جامع معمر" الملحق بـ"المصنف" (20559) فقال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك، قال: كنا يومًا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يطلع عليكم الآن من هذا الفجِّ رجلٌ من أهل الجنة» . قال: فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد علَّق نعليه في يده الشمال، فسلَّم، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم [ص: 364] مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت، قال: نعم. قال أنس: كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل شيئًا، غير أنه إذا تعارَّ انقلب على فراشه وذكر الله وكبر، حتى يقوم لصلاة الفجر. قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا. فلما مضت الثلاث وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة» فاطلعت ثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. قال: فانصرفت عنه، فلما ولَّيت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي على أحدٍ من المسلمين غشًّا، ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه إليه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، هي التي لا نطيق. فلا نستبعد أن يكون الطبراني روى هذا الحديث من طريق عبد الرزاق هنا، وحصل سقط، ودخل حديث في حديث، والله أعلم. (2) هو: عبد الله بن يزيد. [ص: 365] (3) طوبى: شجرة في الجنة، مقصور مضموم الطاء، تظلل الجنة. وقيل: اسم للجنة. والمراد في الحديث: إما الجنة، أو هذه الشجرة. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/324) ، و"النهاية" (3/141) . (4) تشبه أن تكون في الأصل: «قيل» أو «فسئل» . الحديث: 14178 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 363 14179 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ (1) ، حدثني أبي، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبيه الحارث بن يزيد؛ أن جُنْدُبَ بن عبد الله العَدْواني حدثه: أن سُفْيانَ بن عَوْف القاري أخبره: أنه سمعَ عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: كُنَّا عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فطَلَعَت الشمسُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَأْتِيَنَّ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَقْوَامٌ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ» ، قال أبو بكر وعمر: أنحنُ هم يا رسولَ الله؟ قال: «لَسْتُمْ بِهِمْ، ولَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، ولَكِنَّهُمْ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ، يُبْعَثُونَ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ» .   [14179] انظر الحديث السابق. (1) هو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد. الحديث: 14179 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 365 14180 - حدثنا حَفْص بن عمر الرَّقِّي، ثنا عارِم (1) ، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن عثمانَ بن حَكيم، عن أبي أُمامة بن سَهْل بن [ص: 366] حُنَيف، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدَ النَّاسُ تَسَافُدَ البَهَائِمِ فِي الطُّرُقِ» .   [14180] رواه البزار (2353) عن عفان بن مسلم، وابن حبان (6767) من طريق إبراهيم ابن الحجاج السامي؛ كلاهما عن عبد الواحد بن زياد، به. ورواه بن أبي شيبة (38273) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1799) ؛ عن عبدة بن سليمان، والبزار (2354) من طريق عبد الله بن نمير؛ كلاهما (عبدة، وابن نمير) عن عثمان بن حكيم، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو. (1) هو: أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي. الحديث: 14180 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 365 14181 - حدثنا محمَّد بن نَصْر القطَّان الهَمَذاني مَمُّوسٌ (1) ، ثنا محمَّد بن سهمٍ الأَنْطاكي، ثنا بقيَّة. وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا عَطيَّة بن بقيَّة بن الوليد، حدثني أبي؛ ثنا المُعْتَمِر بن سُلَيمان، / عن ابن جُرَيج، عن الزهري، [خ: 312/ب] عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الجُمَّة للحُرَّة، والعِقْصَة للأَمَة (2) .   [14181] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/169) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير"، ورجال "الصغير" ثقات» . ورواه المصنف في "الصغير" (370) من طريق سعيد بن عمرو السكوني، عن بقية ابن الوليد، به، وقال: «لم يروه عن الزهري إلا ابن جريج، تفرَّد به معتمر، ولا روى عن معتمر إلا بقية» . (1) مَمُّوسٌ: لقبٌ لمحمد بن نصر القطان. "نزهة الألباب" (2/196) . (2) الجُمَّةُ: مجتمَعُ الشَّعر إذا تدلَّى من الرأس إلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك. والعِقصة والعَقيصة: الشَّعر المعقوص، وهو نحوٌ من المضفور؛ وأصلُ العَقْص: الليُّ وإدخالُ أطرافِ الشعرِ في أصوله. والمعنى: نهى الحرة عن سدل شعرها وإرساله على كتفيها، ونهى الأمة عن ضفر شعرها وعقصه للتشبيه بالحرائر. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/277) ، و"النهاية" (3/275-276) ، و"فتح الباري" (10/261) ، و"فيض القدير" (6/312) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/466) ، و"تاج العروس" (ع ق ص، ج م م) . الحديث: 14181 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 366 14182 - حدثنا محمَّد بن عَبْدَة المِصِّيصي، ثنا أبو تَوْبَة الربيعُ [ص: 367] ابن نافع، ثنا عيسى بن يونس، عن فِطْر بن خَليفة، عن أبي الطُّفَيل (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّحِمُ شُِجْنَةٌ (2) مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ، ولَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» .   [14182] رواه المصنف في "الأوسط" (6623) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن فطر، عن أبي الطفيل، إلا عيسى بن يونس، تفرَّد به أبو توبة، ورواه الثوري وغيره: عن فطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو» . [ص: 367] وسيأتي برقم [14280 و14301-14306] من طريق مجاهد، عن ابن عمرو. وبرقم [14317 و14318] من طريق أبي قابوس، عن ابن عمرو. (1) هو: عامر بن واثلة الليثي. (2) شُِجْنَة، أي: قرابةٌ مُشْتَبِكة كاشْتِبَاك العُرُوق، وأصل الشِّـ ُ ـجْنة- بالكسر والضم-: شُعْبة في غُصْن من غُصُون الشجرة. "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/264) ، و"النهاية" (2/447) . الحديث: 14182 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 366 14183 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْل بن الحُباب، ثنا عليُّ بن [ص: 368] المَديني، ثنا حسين الجُعْفي (1) ، عن [زائدة] (2) ، عن عَطاء بن السَّائب، عن حَرْب بن [عُبَيدالله] (3) ، عن السائب بن يزيد، قال: حَفِظتُ عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَهُ أن يقرأَ القُرآنَ في خَمْس.   [14183] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (853) من طريق المصنف، به، وقال قبل أن يرويه: «وقد وهم الطبراني _ح في هذا الحديث، فترجم للسائب بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو في جملة رواية الصحابة عنه، وظنه السائب بن يزيد الصحابي وأخرج له هذا الحديث» . ورواه محمد بن عاصم الأصبهاني في "جزء من حديثه" (15) ، والترمذي في "العلل الكبير" (648) عن الفضل بن سهل؛ كلاهما (محمد بن عاصم، والفضل) عن حسين الجعفي، به، إلا أنهما قالا: «السائب» ، ولم ينسباه، وقال الترمذي: «والسائب هو عندي السائب بن مالك والد عطاء بن السائب» . وهذا الذي ذكره الترمذي هو الذي جاء في باقي الروايات، لكن من رواية عطاء بن السائب، عن أبيه، ليس فيه ذكر لحرب بن عبيد الله. فقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) من طريق عبد الله بن رجاء، قال: ثنا زائدة بن قدامة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به مطوَّلاً. وهكذا رواه عبد الوارث بن سعيد، وجرير بن عبد الحميد، وهشام الدستوائي، وحماد بن زيد، عن عطاء بن السائب؛ كما سيأتي برقم [14457 و14458 و14459 و14460] . [ص: 368] ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (851) من طريق خارجة بن مصعب، عن مسعر بن كدام، عن عطاء بن السائب، قال: قال لي حرب بن عبيد الله: حدثني أبوك السائب بن مالك أنه حفظ عن عبد الله بن عمرو ... فذكره، ثم قال عقب الحديث (853) : «وروى هذا الحديث جماعة عن عطاء، عن أبيه من غير ذكر حرب فيه على اختلاف ألفاظه، وكذلك رواه محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر، عن عطاء، عن أبيه، فتبين من هذا أن السائب هو ابن مالك لا ابن يزيد، وأنه أبو عطاء» . وهذا الحديث قد روي من طرق وألفاظ مختلفة عن عبد الله بن عمرو، وسيأتي عند المصنف بالأرقام [14194-14196 و14203-14207 و14254 و14258 و14270-14275 و14291 و14307 و14328 و14329 و14335 و14340 و14350 و14358 و14396 و14407 و14421 و14434 و14457-14460 و14503 و14504 و14515 و14571] ، وانظر أيضًا [14717] . (1) هو: ابن علي. (2) في الأصل: «زايد» ، والتصويب من "اللطائف" ومن مصدري التخريج، وزائدة هو: ابن قدامة. (3) في الأصل: «عبد الله» ، والتصويب من "اللطائف" ومن مصدري التخريج و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/249) . الحديث: 14183 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 367 14184 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا عِمْران القطَّان (1) ، عن قَتادة، عن سعيد بن المسيَّب، عن عبد الله بن [ص: 369] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى امْرَأَةٍ- يَوْمَ القِيَامَةِ- لاَ تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا ولاَ تَسْتَغْنِي عَنْهُ (2) » .   (1) هو: عمران بن داوَر. [14184] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (3/327) من طريق أحمد بن خالد، عن علي ابن عبد العزيز، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/133) من طريق محمد بن بلال، عن عمران القطان، به. ورواه البزار (2349) من طريق همام بن يحيى، والنسائي في "الكبرى" (9086) من طريق سعيد بن أبي عروبة، والنسائي أيضًا (9087) ، والحاكم في "المستدرك" [ص: 369] (2/190) و (4/174) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/448) ؛ من طريق عمر ابن إبراهيم؛ جميعهم (همام، وسعيد، وعمر بن إبراهيم) عن قتادة، به. وجاء في رواية عمر بن إبراهيم عند النسائي: «قتادة، عن الحسن» بدل: «سعيد بن المسيب» . وسيأتي في الحديث التالي من طريق شعبة، عن قتادة. (2) في جميع مصادر التخريج: «وهي لا تستغني عنه» ، وهو الجادة، والواو واو الحال، و «هي» مبتدأ. وما في الأصل متجه على تقدير المبتدأ «هي» . وانظر شروح الألفية، باب الحال. الحديث: 14184 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 368 14185 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا أحمدُ بن جَميل المَرْوَزي، ثنا عبدُالله بن المُبارَك، عن شُعبة، عن قَتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ نحوه.   [14185] رواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (533) عن أحمد بن جميل، به. ورواه البزار في "مسنده" (2348) من طريق يعمر بن بشر، عن ابن المبارك، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/174) من طريق معاذ بن هشام، عن شعبة، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (9088) من طريق يحيى بن سعيد، والحاكم في "المستدرك" (4/174) من طريق محمد بن جعفر غندر، وابن عبد البر في "التمهيد" (3/327) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (يحيى، وغندر، وجعفر) عن شعبة، به موقوفًا. وجاء في "التمهيد": «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» . وانظر الحديث السابق. الحديث: 14185 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 369 14186 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا شَيبان بن فَرُّوخ، ثنا يزيد ابن عِياض، عن ابن شِهاب، عن سعيد بن المُسَيَّب، عن عبد الله بن [ص: 370] عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرَجَ على النَّاسِ وهُم يُصَلُّون (1) ، فقال: «صَلاَةُ القَاعِدِ نِصْفُ صَلاَةَِ القَائِمِ» .   [14186] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1724 رقم 4364) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (14/329) من طريق الهيثم بن جميل، عن يزيد ابن عياض، به. وذكر أبو نعيم في الموضع السابق أن ابن أبي فديك رواه عن [ص: 370] يزيد بن عياض. وقد اختلف على الزهري في هذا الحديث اختلافًا كثيرًا انظره في "المعجم الأوسط" للطبراني (1/227) ، و"معرفة الصحابة" (3/1724) . وسيأتي برقم [14200] من طريق الزهري عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14255 و14261] من طريق الزهري وإسماعيل بن محمد بن سعد؛ كلاهما عن مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14287 و14293] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14325] من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14418 و14420] من طريق أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14493 و14494] من طريق عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14497 و14498] من طريق أبي موسى، عن عبد الله بن عمرو. (1) كذا في الأصل، وكذا في "معرفة الصحابة"؛ أي: يصلون قعودًا؛ كما يفهم من لفظ الحديث. ولم ترد هذه الجملة في "تاريخ بغداد". الحديث: 14186 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 369 14187 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن مَنْدَه الأصْبَهاني، ثنا إسحاق ابن زيد الخَطَّابي، ثنا محمَّد بن سُلَيمان بن أبي داود، عن أبيه (1) ، عن عبد الكريم (2) ، عن سعيد بن المُسَيَّب، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّث يومًا ملأً من المسلمينَ فيهم ابنُ عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وحَقَّرَهُ وصَغَّرَهُ» ، فرأيتُ عينَيِ ابن عمر تَذْرِفان.   [14187] رواه المصنف في "الأوسط" (5748) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن إسحاق بن زيد الخطابي، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سعيد إلا عبد الكريم ابن مالك، تفرَّد به سليمان بن أبي داود» . وسيأتي برقم [14414] من طريق خيثمة، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14447-14449] من طريق أبي يزيد، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: سليمان بن سالم، وقيل: ابن عطاء، وقيل: إن «أبا داود» هي كنيته لا كنية أبيه. (2) هو: عبد الكريم بن مالك الجزري. الحديث: 14187 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 370 14188 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ويوسفُ القاضي (1) ؛ قالا: ثنا مُسَدَّد. وحدثنا أحمدُ بن علي [البَرْبَهاري] (2) ، حدثنا زكريا بن عَدِي. وحدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن مَعين؛ قالوا: ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن أبيه (3) ، عن الحَضْرَمي (4) ، عن القاسم بن [ص: 372] محمَّد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن امرأةً يقال لها: أمُّ مَهْزول، وكانت تكونُ بأَجْياد [تُسَافِحُ] (5) ، وكانت تَشتَرِطُ للرجُل إنْ تزوَّجَها أن تكفِيَهُ النفَقَة (6) ، وأنَّ رجلاً استأذنَ فيها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [فقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم] (7) هذه الآية- أو قال: فأُنزلت-: {وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} (8) الآية. واللفظُ (9) ليحيى بن مَعين.   [14188] رواه المصنف في "الأوسط" (1798) عن أحمد بن علي البَرْبَهاري، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سليمان التيمي إلا معتمر» . ورواه يحيى بن معين في "الجزء الثاني من حديثه" (192) . ورواه عبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/225 رقم 7100) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4551) ، والبيهقي في "السنن الصغرى" (2419) ؛ من طريق يحيى بن معين، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/193-194) عن أبي بكر بن إسحاق، عن أبي المثنى معاذ بن المثنى، عن مسدد، به. ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 153) من طريق إسماعيل بن إسحاق، وابن حزم في "المحلى" (9/477) من طريق بكر بن حماد؛ كلاهما عن مسدد، به. ورواه أحمد (2/158 و225 رقم 6480 و7099) عن عارم بن الفضل، والنسائي في "السنن الكبرى" (11295) ، وابن عدي في "الكامل" (2/454) ؛ من طريق عمرو بن علي الفلاس، والطبري في "تفسيره" (17/150) عن محمد بن عبد الأعلى، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (14140) ، وابن عدي (2/454) ؛ من طريق هريم بن عبد الأعلى، والبيهقي (7/ 153) من طريق علي بن المديني، والبيهقي أيضًا (7/ 153) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/228-229) ؛ من طريق عبيد بن عبيدة؛ جميعهم (عارم، والفلاس، ومحمد بن عبد الأعلى، وهريم، وعلي بن المديني، وعبيد بن عبيدة) عن المعتمر بن سليمان، به. ومن طريق النسائي رواه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص 585) . (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) في الأصل: «البهربهاري» ، وما أثبتناه من "المعجم الأوسط" (1798) ، وانظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/304) ، و"تاريخ الإسلام" (21/73) . (3) هو: سليمان بن طرخان التيمي. (4) قيل: هو ابن لاحق، ونفى ذلك بعض الأئمة. انظر: "تهذيب التهذيب" (1/447-448) . [ص: 372] (5) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، فأثبتناه من "الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين". (6) المراد: أنها كانت تشترط على الرجل إذا أراد أن يتزوجها: أن يأذن لها في الزنا، وتنفق عليه هي من كسبها؛ كما جاء مصرَّحًا به في بعض روايات الحديث. (7) ما بين المعقوفين سقط من الأصل بسبب انتقال النظر؛ فأثبتناه من "الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين". (8) من الآية (3) من سورة النور. وفي الأصل: «الزانية» دون الواو، و «وان» بدل: «زان» . (9) في الأصل: «حدثنا واللفظ» ، فالظاهر أن الناسخ لمَّا انتهى من كتابة هذا الحديث شرع في كتابة الحديث الذي يليه فكتب «حدثنا» - وجعلها بخط بارز؛ كما هي عادته في بداية كل حديث- ثم تنبه لعبارة: «واللفظُ ليحيى بن مَعين» فكتبها، ثم بدأ في نسخ الحديث التالي فكتب: «حدثنا» مرة أخرى، ولم يضرب على «حدثنا» الأولى. الحديث: 14188 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 371 14189 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن عبد الله بن الحَسَن، عن إبراهيم بن محمَّد بن طَلْحَة، [ص: 373] عن عَمِّه (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقَاتَلَ فَقُتِلَ؛ فَهُوَ شَهِيدٌ» .   [14189] رواه المصنف في "الأوسط" (2939) بهذا الإسناد. ورواه عبد الرزاق (18562) . ورواه أحمد (2/193 و194 رقم 6816 و6823) عن وكيع، وأحمد أيضًا (2/194 رقم 6829) ، والترمذي (1420) ، وأبو بكر الخلال في "السنة" (160) ، والبيهقي (8/187) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (4771) ، [ص: 373] والنسائي (4088) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والترمذي (1420) من طريق محمد ابن عبد الرحمن الكوفي، والنسائي (4089) من طريق معاوية بن هشام، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/141) من طريق ابن أبي روَّاد؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، ويحيى، ومحمد الكوفي، ومعاوية، وابن أبي روَّاد) عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، به، ولم يذكروا في حديثهم: «عن عمه» . وجاء في رواية معاوية بن هشام: «محمد بن إبراهيم بن طلحة» . وجاء في رواية وكيع: «عن عبد الله بن الحسن، عن خاله إبراهيم بن محمد بن طلحة» . وجاء في رواية يحيى بن سعيد، عند أبي داود: «عن عبد الله بن الحسن، عن عمي إبراهيم بن محمد بن طلحة» . ورواه أحمد (2/217 رقم 7031) ، والترمذي (1419) ؛ من طريق عبد العزيز بن عبد المطلب، عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله ابن عمرو، به. وفي الحديث اختلاف على عبد الله بن الحسن ذكره المصنِّف في "المعجم الأوسط" (2939) . وسيأتي برقم [14279] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14320-14323] من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14324] من طريق عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14333] من طريق عطاء، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14346] من طريق ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14347] من طريق عكرمة، عن عبد الله بن عمرو. وتقدم برقم [14079] من طريق أبي قلابة، وبرقم [14141] من طريق ميمون بن مهران؛ كلاهما عن ابن عمر، به. وانظر التعليق التالي. (1) قوله: «عن عمه» كذا في الأصل، وكذا في "مصنف عبد الرزاق" في أصله المخطوط، لكن المحقق حذفها من المطبوع، وأشار إلى ذلك في الحاشية، واستظهر أن يكون الصواب: «عن عبد الله بن الحسن عن عمه إبراهيم ... » وهو كذلك كما تدل عليه بقية مصادر التخريج، لكن رواية المصنِّف لها هنا من طريق إسحاق الدبري- راوية مصنِّف عبد الرزاق- على هذا النحو، تشير إلى أن رواية [ص: 374] عبد الرزاق لهذا الحديث هكذا بهذه الزيادة؛ فالصواب إبقاؤها مع التعليق عليها. وانظر تخريج الحديث. الحديث: 14189 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 372 14190 - حدثنا حَفْص بن عمر الرَّقِّي، ثنا قَبيصَة (1) . وحدثنا محمَّد بن الحسن بن كَيْسان المِصِّيصي، ثنا أبو حُذَيفة (2) . / [خ: 313/أ] وحدثنا أحمدُ بن داود المكِّي، ومعاذُ بن المُثَنَّى؛ قالا: ثنا محمَّد ابن كَثير؛ قالوا: ثنا سُفْيان (3) ، عن سعد بن إبراهيم، عن حُمَيد بن [ص: 375] عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مِنَ الكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» ، قالوا: يا رسول الله، وكيف يشتُم الرجلُ والدَيه؟! قال: «يَشْتُمُ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ، ويَشْتُمُ أُمَّهُ فيَشْتُمُ أُمَّهُ» .   [14190] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (264) عن المصنف، عن معاذ بن المثنى، عن محمد بن كثير، به. ورواه الخطيب في "الكفاية" (269) من طريق يعقوب بن سفيان، عن قبيصة، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5316) من طريق إبراهيم بن مرزوق، عن أبي حذيفة، به. ووراه البخاري في "الأدب المفرد" (27) عن محمد بن كثير، به. ورواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" (134) عن سفيان الثوري، به. ورواه أحمد (2/164 رقم 6529) ، والبزار (2483) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5196) ؛ من طريق وكيع، ومسلم (90) ، وابن منده في "الإيمان" (482) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، وابن منده أيضًا (482) من طريق عبد الرزاق؛ جميعهم (وكيع، ويحيى، وعبد الرزاق) عن سفيان، به. ورواه أحمد (2/214 رقم 7004) من طريق حماد بن سلمة، عن سعد بن إبراهيم، به. ورواه الحسين المروزي في "البر والصلة" (102) - ومن طريقه ابن حبان (411) - عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مسعر بن كدام، عن سعد بن إبراهيم، به. ورواه أحمد (2/164 رقم 6529) ، والبزار (2483) ، وابن أبي حاتم (5196) ؛ من طريق وكيع، والحسين المروزي في "البر والصلة" (101) عن عبد الله بن المبارك؛ كلاهما (وكيع، وابن المبارك) عن مسعر بن كدام، عن سعد بن إبراهيم، به، موقوفًا. وسيأتي في الأحاديث التالية من طريق شعبة، وإبراهيم بن سعد ويزيد بن الهاد، ثلاثتهم عن سعد بن إبراهيم، به، مرفوعًا. (1) هو: ابن عقبة. (2) هو: موسى بن مسعود. (3) هو: الثوري. الحديث: 14190 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 374 14191 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّثُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الذَّنْبِ في الإِسْلاَمِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» ، قيل: يا رسول الله، وكيف يسُبُّ الرجلُ والدَيه؟! قال: «يُسَابُّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ ويَسُبُّ أَبَاهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ» .   [14191] رواه الطيالسي (2383) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (26986) - ومن طريقه مسلم (90) - وأحمد (2/195 رقم 6840) ، ومسلم (90) ، وابن حبان (412) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/195 رقم 6840) ، وأبو عوانة في "مسنده" (150) ؛ من طريق حجاج بن محمد المصيصي، والحسين المروزي في "البر والصلة" (100) عن عبد الله بن المبارك، وعبد بن حميد (325) عن عبد الملك بن عمرو، والبغوي في "الجعديات" (1542) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5313) ؛ من طريق علي بن الجعد، وابن حبان (412) من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (غندر، وحجاج، وابن المبارك، وعبد الملك، وعلي بن الجعد، ويحيى بن سعيد) عن شعبة، به. (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 14191 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 375 14192 - حدثنا سعيدُ بن محمَّد بن المغيرة المِصْري، ثنا سعيد [ص: 376] ابن سُلَيمان الواسِطي، ثنا إبراهيمُ بن سعد (1) ، عن أبيه (2) ، عن حُمَيد ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِر أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ أَبَاهُ» ، قالوا: يا رسول الله، وكيف يلعَنُ الرجلُ أباه (3) ؟! قال: «يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، ويَسُبُّ أُمَّ الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أُمَّهُ» .   [14192] رواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" (134) عن إبراهيم بن سعد، به. ورواه أحمد (2/ 216 رقم 7029) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، والبخاري (5973) عن أحمد بن يونس، وأبو داود (5141) ، وابن منده في "الإيمان" (484) ؛ من طريق محمد بن جعفر الوركاني، وأبو داود (5141) ، والبيهقي في [ص: 376] "شعب الإيمان" (7485) ؛ من طريق عبَّاد بن موسى؛ جميعهم (يعقوب، وأحمد، ومحمد بن جعفر، وعباد) عن إبراهيم بن سعد، به. (1) ضبَّب في الأصل على قوله: «سعد» . (2) هو: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. (3) في جميع مصادر التخريج: «أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ ... إلخ، واللفظ للبخاري، والبقية بنحوه. الحديث: 14192 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 375 14193 - حدثنا مُطَّلِب بن شُعَيب الأزْدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، عن ابن الهاد (1) . وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا نُعَيم بن حمَّاد المَرْوزي، ثنا عبد العزيز بن محمَّد، عن يزيد بن الهاد؛ عن سعد بن إبراهيم، عن [ص: 377] حُمَيد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ» ، قالوا: يا رسول الله، وهل يشتُم الرجلُ والدَيه؟! قال: «نَعَمْ؛ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ» .   [14193] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (899) عن ابن خزيمة، وفهد بن سليمان، عن عبد الله بن صالح، به. ورواه مسلم (90) ، والترمذي (1902) ، وابن منده في "الإيمان" (485) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/172) ، والبيهقي (10/235) ، وفي "شعب الإيمان" (4518) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (899 و5312) من طريق عبد الله يوسف؛ كلاهما (قتيبة، وعبد الله) عن الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، به. ورواه ابن منده في "الإيمان" (485) من طريق محمد بن يحيى العدني، وأبو نعيم في "المستخرج" (264) من طريق محمد بن زنبور ويحيى الحماني؛ جميعهم عن عبد العزيز بن محمد، به. (1) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي. الحديث: 14193 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 376 14194 - حدثنا إدريسُ بن جعفرٍ العطَّارُ، ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمَّد بن عمرو بن عَلْقَمة، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن عَمرو، قال: دخَلَ عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فقال: «يَا عَبْدَاللهِ بْنَ عَمْرٍو، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَكَلَّفُ قِيَامَ اللَّيْلِ وصِيَامَ النَّهَارِ؟» قلتُ: إني [لَأَفْعَلُ] (1) ، فقال: «إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ؛ الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وكَأَنَّكَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ كُلَّهُ» ، فَغَلَّظْتُ فَغُلِّظَ عليَّ، فقلتُ: يا رسولَ الله، إني لأجدُ قوةً عن ذلك، [ص: 378] فقال: «إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ- ولاَ تَقُولُ: أَفْعَلُ- أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، فَغَلَّظْتُ فَغُلِّظَ عليَّ، فقلتُ: إني لأجدُ قوةً عن ذلك. فقال: «إِنَّ أَعْدَلَ الصِّيَامِ عِنْدَ اللهِ صَوْمُ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ؛ إِنَّ لِعَيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، [وإِنَّ] (2) لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» . فقال عبد الله- لما أدركَتْه السنُّ وضَعُفَ وكَبِرَ -: لَأنْ أكونَ قَبِلتُ رُخْصةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي.   [14194] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/283-284) عن المصنف، به. ورواه أحمد (2/200 رقم 6878) عن عبد الوهاب بن عطاء، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/251) من طريق ثابت بن يزيد؛ كلاهما عن محمَّد بن عمرو، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14203-14207] . وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في تخريج الحديث [14183] . (1) في الأصل: «لا أفعل» ، والمثبت من "الحلية" و"مسند الإمام أحمد"، وهو الجادة. فإن خلا ما في الأصل من التحريف، فإنه يوجَّه على أنه أراد «لَأَفعل» ، ثم أشبع فتحة اللام فصارت: «لا أفعل» ؛ كما قيل في قوله تعالى: {فَلاَ أُقْسِمُ} [الواقِعَة: 75] ، وغيرها؛ ويؤيده قراءة الحسن وحميد وعيسى ابن عمر: «فلَأقسم» . وقيل في الآية غير ذلك. [ص: 378] وانظر "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (9/316) ، وانظر في الكلام على إشباع الحركات التعليق على الحديث [13682] . (2) في الأصل: «فإن» ، ولم تنقط الفاء، والمثبت من "الحلية". الحديث: 14194 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 377 14195 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدثنا أبانُ بن يزيدَ العطَّار، ثنا يحيى بن أبي كَثير، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثَوْبان، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «اقْرَأِ القُرْآنَ في شَهْرٍ» ، قال: إني أجدُ قوةً، قال: «اقْرَأْ في عِشْرِينَ» ، قال: إني أجدُ قوةً، قال: «اقْرَأْ في خَمْسَ عَشَرَةَ» ، [ص: 379] قال: إني أجدُ قوةً، / قال: «اقْرَأْ في عَشْرٍ» ، قال: إني أجدُ قوةً، [خ: 313/ب] قال: «اقْرَأْ في سَبْعٍ، ولاَ تَزِيدُ (1) عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا» .   [14195] لم نقف على رواية مسلم بن إبراهيم على هذا الوجه، ولكن رواه أبو داود (1388) عن مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد العطَّار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، به. ورواية محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة ستأتي عند المصنف برقم [14207] . ورواه البخاري (5053 و5054) ، ومسلم (1159) ، وأبو جعفر بن البختري في "الجزء الرابع من حديثه" (245/مجموع فيه مصنفاته) ، والبيهقي (2/396) ، وفي "شعب الإيمان" (1975) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، قال: وأحسبني أنا قد سمعته من أبي سلمة، به. ورواه البزار (2344) ، وأبو عوانة (2953) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2633) ؛ من طريق شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، به. وقد اختلف في نسب محمد بن عبد الرحمن، فجاء عند المصنف هنا أنه: «ابن ثوبان» ، وتابعه على ذلك ابن البختري والبيهقي، وجاء عند البخاري ومسلم: «محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة» . [ص: 379] قال المزي في "تهذيب الكمال" (25/655-656) في ترجمة محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة: «يقال: إنه ابن ثوبان» . وانظر الحديث السابق والحديث التالي. وانظر العزو إلى اختلاف ألفاظه وطرقه في الحديث [14183] . (1) كذا في الأصل، وعند البخاري ومسلم: «ولا تزد» ، وهو الجادة. لكن ما في الأصل صحيح، ويكون الفعلُ هنا مرفوعًا، وتكون «لا» نافية لفظًا، ناهيةً معنًى، وهو من باب مجيء النفي بمعنى النهي، كما يجيء الخبر بمعنى الطلب، ويكون أبلغ. وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (16/170) ، و"فتح الباري" (3/64) و (13/24) و (6/186) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 202-203) ، و"النحو الوافي" (4/412) . الحديث: 14195 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 378 14196 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَرْيم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟» قلتُ: نعم، قال: «فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ؛ فَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لِزُوَّارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ؛ فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا» ، فشَدَّدتُّ فشُدِّدَ عليَّ؛ قلتُ: إني أجدُ قوةً، قال: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، فشَدَّدتُّ فشُدِّدَ عليَّ؛ قلتُ: إني أجدُ قوةً، قال: «فَصُمْ صِيَامَ دَاوُدَ [ص: 380] نَبِيِّ اللهِ، ولاَ تَزِدْ عَلَيهِ» ، قلتُ: وما صيامُ داودَ؟ قال: «نِصْفُ الدَّهْرِ» . وكان عبدُالله بن عَمرو بعدما كَبِرَ يقول: يا ليتَني قَبِلتُ رُخْصَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم!.   [14196] رواه النسائي في "الكبرى" (2934) عن إسحاق بن منصور، عن محمد بن يوسف الفريابي، به. [ص: 380] ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/264) ، وأحمد (2/ 198 رقم 6867) ؛ عن محمد بن مصعب القرقساني، وابن سعد في "الطبقات" (4/265) ، والبخاري (1975 و5199) ، والبيهقي (4/300) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) من طريق بشر بن بكر التنيسي، وابن حبان (3571) من طريق عمر بن عبد الواحد، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/299) من طريق الوليد بن مزيد؛ جميعهم (محمد بن مصعب، وابن المبارك، وبشر، وعمر بن عبد الواحد، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به. ورواه أحمد (2/ 188 رقم 6762) من طريق هشام الدستوائي، والبخاري (1974) ، وأبو عوانة (2953) ؛ من طريق علي بن المبارك، والبخاري أيضًا (6134) ، ومسلم (1159) ، والنسائي في "الكبرى" (2935) وأبو عوانة (2951) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ؛ من طريق حسين المعلِّم، ومسلم (1159) أيضًا، وابن خزيمة (2110) ، وأبو عوانة (3894) ، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (151) ؛ من طريق عكرمة بن عمار، والنسائي (2391) من طريق أبي إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك؛ جميعهم (هشام، وعلي، وحسين، وعكرمة، وأبو إسماعيل) عن يحيى بن أبي كثير، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [14207] . وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14196 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 379 14197 - حدثنا أحمدُ بن مسعود المَقْدِسي، ثنا محمَّد بن كَثير. [ص: 381] وحدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا يحيى بن عبد الله البابْلُتِّي؛ ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالله، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ» .   [14197] رواه البزار في "مسنده" (2358) عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن محمد ابن كثير، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (1211) - ومن طريقه أحمد (2/170 رقم 6584) ، والبخاري (1152) - عن الأوزاعي، به. ورواه أحمد (2/170 رقم 6584) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، والبخاري (1152) من طريق مبشر بن إسماعيل، وابن ماجه (1331) من طريق الوليد بن مسلم، وابن حبان (2641) من طريق عمر بن عبد الواحد؛ جميعهم عن الأوزاعي، به. [ص: 381] وقد اختلف على الأوزاعي في هذا الحديث؛ فرُوي عنه كما تقدم، ورواه البخاري (1152) تعليقًا، ومسلم (1159) ، وابن خزيمة (1129) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2634) ، وأبو عوانه في "مسنده" (2204 و2205) ، والبيهقي (3/14) ، والبغوي في "شرح السنة" (939) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/432-433) ؛ من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي، والنسائي (1764) ، وابن خزيمة (1129) ، وأبو عوانة (2205) ؛ من طريق بشر بن بكر، والبخاري (1152) تعليقًا، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (811) ، والإسماعيلي في "مستخرجه" - كما في "تغليق التعليق" (2/433) - وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/433) ؛ من طريق عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين؛ جميعهم (عمرو بن سلمة، وبشر بن بكر، وابن أبي العشرين) عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سلمة، به. قال الحافظ في "تغليق التعليق" (2/432) : «وزيادة عمر بن الحكم في هذا الإسناد من المزيد في متصل الإسانيد بلا ريب، فإن ابن المبارك ومبشر بن إسماعيل لم يوصفا بالتدليس، وقد صرحا في روايتهما بسماع الأوزاعي له من يحيى، وبسماع يحيى من أبي سلمة» . اهـ. الحديث: 14197 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 380 14198 - حدثنا أحمدُ بن مسعود المَقْدِسي، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن [ص: 382] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُلْحِدُ [رَجُلٌ] (1) بِمَكَّةَ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللهِ، عَلَيْهِ شَطْرُ عَذَابِ العَالَمِ» .   [14198] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (34691) وعزاه للمصنف. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1498) عن محمد بن إسحاق السجستاني، والبزار (2357) عن عمر بن الخطاب السجستاني، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/219-220) من طريق العباس بن عبد الله الترقفي؛ جميعهم عن محمد بن كثير، به. [ص: 382] (1) في الأصل: «لرجل» ، والتصويب من "كنز العمال" ومصادر التخريج. الحديث: 14198 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 381 14199 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلْطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا شَيْبان (2) ، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو قال: كَسَفَتِ الشمسُ، فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامعةً! فركعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ركعَتَين في المسجد، ثم جلسَ حتى تجَلَّتِ الشمسُ.   [14199] رواه البخاري (1051) عن أبي نعيم، به. ورواه ابن خزيمة (1375) عن محمد بن يحيى، والبيهقي (3/320) من طريق أحمد بن حازم، و (3/323) من طريق أحمد بن محمد بن عيسى؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وأحمد بن حازم، وأحمد بن محمد) عن أبي نعيم، به. ورواه ابن أبي شيبة (8400) ، والبزار (2356) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (7055) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأحمد (2/175 رقم 6631) ، ومسلم (910) ؛ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبو عوانة في "مسنده" (2434) من طريق يحيى بن أبي بكير، وآدم بن أبي إياس؛ جميعهم (عبيد الله بن موسى، وأبو النضر، ويحيى بن أبي بكير، وآدم) عن شيبان، به. ورواه أحمد (2/220 رقم 7046) ، والبخاري (1045) ، ومسلم (910) ، والنسائي (1479) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2433) ؛ من طريق معاوية بن سلام، وابن خزيمة (1376) من طريق حجاج الصواف، وأبو عوانة (3435) من طريق علي بن المبارك؛ جميعهم (معاوية، وحجاج، وعلي) عن يحيى بن أبي كثير، به. وسيأتي برقم [14467-14471] من طريق السائب والد عطاء، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: الفضل بن دكين. (2) هو: ابن عبد الرحمن النحوي. الحديث: 14199 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 382 14200 - حدثنا أحمدُ بن بشير الطَّيالسي، ثنا يحيى بن مَعين، [ص: 383] ثنا وَهْب بن جَرير، ثنا أبي (1) ، عن محمَّد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ القَاعِدِ (2) عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14200] رواه المصنف في "الأوسط" (746) بهذا الإسناد. ورواه البزار (2420) عن محمد بن علي بن وضاح، عن وهب بن جرير، به. وانظر الحديث [14186] . [ص: 383] (1) هو: جرير بن حازم الجهضمي. (2) في الأصل: «اللقاعد» بسبب أن الناسخ كان سيكتب «الليل» ، ثم أصلحها فجعل سِنة الياء قافًا، وترك اللام الزائدة، وترك أيضًا نقطتي الياء. الحديث: 14200 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 382 14201 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى، ثنا ابن أبي ذِئب (2) ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الرَّاشِي والمُرْتَشِي» .   [14201] رواه المصنف في "الدعاء" (2093) بهذا الإسناد. ورواه الطيالسي (2390) عن ابن أبي ذئب، به. ورواه ابن أبي شيبة (22276) و (22406) ، وأحمد (2/164 رقم 6532) ، وابن ماجه (2313) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/190 رقم 6778) عن حجاج بن محمد ويزيد بن هارون، وأحمد (2/190 و194 رقم 6779 و6830) ، والترمذي (1337) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5658) ؛ من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأحمد (2/212 رقم 6984) ، وابن الجارود في "المنتقى" (586) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو داود (3580) ، والحاكم في "المستدرك" (4/102-103) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5114) ؛ من طريق أحمد بن يونس، وابن حبان (5077) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والبغوي في "الجعديات" (2767) عن علي بن الجعد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5657) من طريق ابن وهب؛ جميعهم (وكيع، وحجاج، ويزيد، وأبو عامر العقدي، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، ويحيى القطان، وابن الجعد، وابن وهب) عن ابن أبي ذئب، به. وسيأتي في الحديث التالي من طريق ابن جريج، عن ابن أبي ذئب. [ص: 384] ورواه عبد الرزاق (14669) عن معمر، عن ابن أبي ذئب، به، ولم يذكر في إسناده أبا سلمة. (1) هو: يوسف بن يزيد. (2) هو: محمد بن عبد الرحمن. الحديث: 14201 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 383 14202 - حدثنا أحمدُ بن سهل بن أيُّوبَ الأَهْوازي، ثنا علي بن بَحْر، ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جُرَيج (1) ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ والمُرْتَشِيَ» .   [14202] رواه المصنف في "الأوسط" (2026) ، وفي "الصغير" (58) ، وفي "الدعاء" (2094) ؛ بهذا الإسناد، لكن بلفظ: "الراشي والمرتشي في النار"، وجعله من رواية ابن جريج، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، وقال في "الصغير": «لم يروه عن ابن جريج إلاَّ هشام بن يوسف، تفرد به علي بن بحر» . وانظر التعليق التالي. (1) في "المعجم الأوسط" و"المعجم الصغير" و"الدعاء"؛ للمصنف جاء الحديث من رواية ابن جريج، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، ولو كان لفظ الحديث هنا موافقًا للفظه في تلك المراجع لأثبتنا «عن ابن أبي ذئب» هنا في هذا الإسناد، ولكن يمنع من ذلك احتمال أن يكون هذا حديثًا آخر، وإن كان يغلب على الظن أنه ذاك الحديث، وأنه اختلط على الناسخ بلفظ الحديث السابق، وسقط من سنده ابن أبي ذئب، والله أعلم. الحديث: 14202 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 384 14203 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ» .   [14203] رواه عبد الرزاق (7862) عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، به مطوَّلاً نحو لفظ الحديث التالي. ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد (2/187-188 رقم 6760) ، وأبوداود (2427) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2931) . ورواه البزار (2341) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة، به. وقد تقدم برقم [14194-14196] . [ص: 385] وسيأتي برقم [14207] من طرق عن أبي سلمة، به مطوَّلاً. وانظر الأحاديث التالية، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14203 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 384 14204 - حدثنا المِقْدامُ بن داودَ المِصْري، ثنا خالدُ بن نزار، ثنا عيسى بن المُطَّلب، عن ابن شِهاب، عن ابن المسيِّب، وأبي سَلَمة ابن عبد الرحمن بن عَوْف، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قلتُ: لأَصُومَنَّ الدهرَ ما عِشتُ، ولأقومَنَّ الليلَ ما عِشتُ، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم/: «أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ: لأَصُومَنَّ الدَّهْرَ مَا عِشْتُ، [خ: 314/أ] ولأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ؟» ، فقلتُ: قد قلتُ ذلك يا رسولَ الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صُمْ وأَفْطِرْ، وصَلِّ ونَمْ، وصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، وكُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا» . قلتُ: إني أجدُني أقوى على أفضَلَ من [ص: 386] ذلك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَصُمْ [يَومًا] (*) وأَفْطِرْ [يَوْمَينِ] (*) » . قلتُ: إني [أجدُني] (1) أقوى على أفضَلَ من ذلك، فقال: «فصُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ» . فقلتُ: إني أقوى على أفضَلَ من ذلك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ» .   [14204] رواه المصنف في "الأوسط" (8832) بهذا الإسناد، إلا أنه وقع فيه: «سعيد ابن المسيب، عن أبي سلمة» بدل: «سعيد بن المسيب وأبي سلمة» ، وقال المصنف: «لم يرو هذا الحديثَ عن عيسى بن المطلب إلا خالد بن نزار» . ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/263) من طريق صالح بن كيسان، وأحمد (2/188 رقم 6761) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85-86) ؛ من طريق محمد بن أبي حفصة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3594) ، والبخاري (3418) ، وأبو عوانة (2930) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) ؛ من طريق عقيل بن خالد، والبخاري (1976) ، وأبو عوانة (2931) ، وابن حبان (3660) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/283) ؛ من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم (1159) ، والنسائي (2392) ، وأبو عوانة (2930) ، وابن حبان (352) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2630) ؛ من طريق يونس بن يزيد الأيلي، وأبو عوانة (2931) ، والمصنف في "الأوسط" (8760) ؛ من طريق سعيد بن أبي هلال؛ جميعهم (صالح بن كيسان، ومحمد بن أبي حفصة، وعقيل، وشعيب، ويونس، وسعيد) عن الزهري، به. وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . [ص: 386] (*) في الأصل: «فصم يومين وأفطر يومًا» ، وهذا غلط بلا شك لا يناسب السياق، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف ومصادر التخريج، غير أن عبارة "الأوسط" هكذا: «تصوم يومًا وتفطر يومين» . (1) في الأصل: «أجد» ، والمثبت من "الأوسط" للمصنف. الحديث: 14204 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 385 14205 - حدثنا مُطَّلِب بن شُعَيب الأَزْدي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مُسافِر، عن ابن شِهاب، عن سعيد بن المسيِّب، وأبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أُخبِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: لأَصُومَنَّ الدَّهرَ ولأَقُومَنَّ الليلَ ما عِشتُ ... فذكرَ [مثلَ] (1) حديثِ عيسى بن المُطَّلِب.   [14205] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . (1) تصحَّفت في الأصل إلى: «ملل» . الحديث: 14205 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 386 14206 - حدثنا عليُّ بن سعيد، ثنا عليُّ بن مسلم بن الهَيْثَم المُؤَدِّب، ثنا يحيى بن يَعْلى بن الحارث المُحارِبي، حدثني أبي، ثنا بَكْر بن وائل، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيِّب، وأبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14206] رواه المصنف في "الأوسط" (3859) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن بكر بن وائل إلاَّ يعلى بن الحارث، ولا عن يعلى إلاَّ ابنه، تفرد به علي ابن مسلم المؤدب» . [ص: 387] ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/233 رقم 636) - وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/159) - من طريق أحمد بن محمد بن أبي الحارث، عن يحيى بن يعلى، به. وانظر الأحاديث السابقة، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14206 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 386 14207 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطيُّ، ثنا أبو ثابت محمَّد بن عُبَيدالله المَدينيُّ، ثنا عبدُالعزيز بن أبي حازم، عن يزيدَ بن الهاد (1) ، عن محمَّد بن إبراهيم، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لرجُل: «إِنَّكَ تَصُومُ النَّهارَ فَلاَ تُفْطِرُ، وتُصَلِّي اللَّيْلَ فَلاَ تَنَامُ، فبِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، قلتُ: يا رسولَ الله، إني أجدُ بي قوةً هي أقوى من ذلك. قال: «فَبِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ يَوْمَيْنِ» ، قلتُ: يا رسولَ الله (2) ، ... حتى بلغَ صومَ داودَ: «كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا» .   [14207] رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (364) عن إبراهيم بن حمزة، وأبو نعيم في "الحلية" (1/284) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (2/218-219) ؛ من طريق أبي مصعب الزهري؛ كلاهما عن عبد العزيز بن أبي حازم، به، إلا أن رواية البخاري مختصرة. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، به. ورواه أحمد (2/200 رقم 6876) ، والنسائي (2393) ؛ من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، به، نحوه. ورواه أبو داود (1388) من طريق أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، به، وهذا أحد وجوه الاختلاف على يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في الحديث [14195] . وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . (1) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة. (2) ضبَّب الناسخ على هذا الموضع؛ ولعله يشير إلى انقطاع الكلام بسبب الاختصار. الحديث: 14207 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 387 14208 - حدثنا أبو شُعَيب الحَرَّاني (1) ، ثنا يحيى بن عبد الله البابْلُتِّيُّ، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كَثير، عن محمَّد بن إبراهيم التَّيْميِّ، عن عُروَة بن الزُّبَير، قال: سألتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص، قلتُ: أخْبِرني بأشدِّ شيءٍ رأيتَهُ صنَعَهُ المُشْركون برسول الله، قال: أقبَلَ عُقْبَة بن أبي مُعَيْط، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي عند الكَعْبة، فلَوى ثَوْبَه في عُنُقه فخَنَقَهُ خَنْقًا شَديدًا، فأقبَلَ أبو بكر فأخَذَ بمَنْكِبِه فدَفَعَه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا قومِ، {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} (2) ؟ الآيةَ كلَّها.   (1) هو: عبد الله بن الحسن. (2) من الآية (28) من سورة غافر. [14208] أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/325) من طريق الحسن بن جعفر الحُرْفي السمسار، عن أبي شعيب الحرَّاني، به. ورواه أحمد (2/204 رقم 6908) ، والبخاري (3678 و3856 و4815) ؛ من طريق الوليد بن مسلم، والبيهقي في "السنن الكبرى" (9/7) ، وفي "دلائل النبوة" (2/274) ، والأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (302) ؛ من طريق الوليد ابن مزيد؛ كلاهما (الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (9100) من طريق إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به. كذا جاءت رواية المصنف في "الأوسط"، ورواه أبو بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" (639) من طريق يعقوب بن حميد، عن محمد بن فليح، عن هشام، عن أبيه قال: سئل عمرو بن العاص ... فذكره. هكذا بجعله من مسند عمرو بن العاص. ورواه البخاري (عقب الحديث 3856) تعليقًا، والنسائي في "السنن الكبرى" (11398) ؛ من طريق عبدة بن سليمان، والثعلبي في "تفسيره" (8/273-274) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/77) من طريق سليمان بن بلال، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/53-54) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ جميعهم (عبدة، وسليمان، وابن أبي الزناد) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمرو بن العاص، به. [ص: 389] ورواه ابن أبي شيبة (37558) - ومن طريقه أبو يعلى (7339) - والبخاري في "صحيحه" (عقب الحديث 3856) تعليقًا، وفي "خلق أفعال العباد" (308) ؛ من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عمرو بن العاص، به. قال الحافظ في "الفتح" (7/169) : «قوله [أي البخاري] : وقال عبدة عن هشام- أي ابن عروة- عن أبيه، قيل لعمرو بن العاص، هكذا خالف هشام بن عروة أخاه يحيى ابن عروة [ستأتي روايته في الحديث التالي] في الصحابي، فقال يحيى: عبد الله بن عمرو، وقال هشام: عمرو بن العاص، ويرجح رواية يحيى موافقة محمد بن إبراهيم التيمي عن عروة، على أن قول هشام غير مدفوع؛ لأن له أصلاً من حديث عمرو بن العاص؛ بدليل رواية أبي سلمة عن عمرو الآتية عقب هذا؛ فيحتمل أن يكون عروة سأله مرة، وسأل أباه أخرى. ويؤيده اختلاف السياقين، وقد ذكرت أن عبد الله بن عروة رواه عن أبيه بإسناد آخر عن عثمان؛ فلا مانع من التعدد؛ نعم لم تتفق الرواة عن هشام على قوله: عمرو بن العاص؛ فإن سليمان بن بلال وافق عبدة على ذلك، وخالفهما محمد بن فليح فقال: عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو» . وانظر الحديث التالي. الحديث: 14208 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 388 14209 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أحمدُ بن محمَّد بن أيُّوبَ صاحب المغازي، ثنا إبراهيمُ بن سعد، عن محمَّد بن إسحاق، عن يحيى بن عُروَة بن الزُّبَير، عن أبيه عُروَة، عن عبد الله بن عَمرو - أنه قال (1) : ما أكثَرُ ما رأيتَ قريشًا أصابتْ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تُظْهِرُ من عَداوَتِه؟ - قال (2) : حَضَرتُهم وقد اجتَمَعَ أشرافُهُم يومًا في الحِجْر ... ثم ذكر مثلَ حديثِ الأوزاعي.   [14209] رواه محمد بن إسحاق في "السيرة" (308) . ورواه أحمد (2/218 رقم 7036) ، وابن حبان (6567) ؛ من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن سعد، به. ورواه البزار (2497) من طريق بكر بن سليمان، وابن جرير في "تاريخه" (1/547-548) من طريق سلمة بن الفضل، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/274-275) [ص: 290] من طريق يونس بن بكير، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/54-55) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة؛ جميعهم (بكر، ويونس، ويحيى) عن محمد بن إسحاق، به. وذكره البخاري عقب الحديث (3856) تعليقًا عن محمد بن إسحاق، به. وانظر الحديث السابق. (1) أي: عروةُ بن الزبير سائلاً ابنَ عمرٍو رضي الله عنهما. (2) أي: ابن عمرو رضي الله عنهما. الحديث: 14209 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 389 14210 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا سُفْيان (2) ، عن هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ (3) ، حتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا (4) جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14210] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/257) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1103) من طريق حفص بن عمر؛ كلاهما (البخاري، وحفص) عن أبي نعيم، به. ورواه المهرواني في "الفوائد المنتخبة" (113) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/308) ، وفي "تذكرة الحفاظ" (2/752) ؛ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق؛ كلاهما عن سفيان الثوري، به. وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عروة جمع من الرواة في الصحيحين وغيرهما كما سيأتي، وسيذكر المصنف في الأحاديث التالية أحاديث عدد منهم. ورواه البخاري (7307) من طريق أبي الأسود يتيم عروة- واسمه: محمد بن عبد الرحمن- عن عروة، به. وسيأتي برقم [14223] من طريق قتادة، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14412] من طريق خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو. ورواه مسلم (2673) من طريق عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو، به. (1) هو: الفضل بن دكين. (2) هو: الثوري. (3) قوله: «بقبض العلماء» مكرر في الأصل. (4) في هذه الكلمة روايتان: «رُؤُوسًا» جمع رأس، و «رُؤَساءَ» جمع رئيس، وكلا الروايتين يحتملهما رسم الكلمة في أصلنا المخطوط في هذا الموضع وجميع المواضع التالية، وقد نبَّه النووي على هاتين الروايتين وذكر أنهما صحيحتان، [ص: 391] وأن الأُولى أشهر، أي: «رُؤُوسًا» . ويؤيده ما سيأتي في الحديث [14225] بلفظ: «فيصير للناس رؤوس جهال» . وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (16/224) ، و"عمدة القاري" للعيني (2/131) . الحديث: 14210 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 390 14211 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، / أبنا شُعبة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو، يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِعَالِمِهِمْ (2) ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» . [خ: 314/ب]   [14211] رواه تمام الرازي في "الفوائد" (133/الروض البسام) من طريق محمد بن علي أبي بكر البغدادي الشرابي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/240) من طريق عمر بن زكريا بن بيان أبي حفص البزاز؛ كلاهما عن يوسف بن يعقوب القاضي، به. ورواه مسلم (2673) من طريق يزيد بن هارون، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/196) من طريق روح بن عبادة؛ كلاهما (يزيد، وروح) عن شعبة، به. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) كذا في الأصل، وفي "تاريخ بغداد": «يقبض العلماء بعلمهم» ، ولم يذكر تَمَّام ومسلم وأبو نعيم لفظه، وأحالوا على لفظ الحديث السابق عندهم، والمعنى: «يقبض العلم بقبض عالِمهم» . الحديث: 14211 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 391 14212 - حدثنا جعفر بن سُلَيمان النَّوْفَلي المدني، وعبد الرحمن ابن جُمعَة اللاذقي؛ قالا: ثنا عبدُالعزيز بن عبد الله الأُويْسي، ثنا مالك. [ص: 392] وحدثنا إسماعيلُ بن الحسن الخفَّاف المصري، ثنا أحمدُ بن صالح، قال: قرأتُ على عبد الله بن نافع، أخبرني مالكُ بن أنس؛ عن هشام بن عُروة، عن أبيه؛ أن عبدَالله بن عمرو أخبره؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لاَ يَنْتَزِعُ العِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ؛ فَيَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14212] رواه البخاري في "صحيحه" (100) ، وفي "خلق أفعال العباد" (47) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (851) ، والمهرواني في "الفوائد المنتخبة" (112) ؛ من طريق إسماعيل بن أبي إويس، وابن ماجه (52) ، وابن البخاري في "مشيخته" (2/908-909) ؛ من طريق سويد بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (310) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/148-149) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، والمصنف في "الأوسط" (988) من طريق عمرو بن أبي سلمة، والخطيب في " تاريخ بغداد " (10/373) من طريق [ص: 392] مصعب بن عبد الله الزبيري، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/149) من طريق إسحاق بن عيسى بن الطباع؛ جميعهم (إسماعيل، وسويد، وابن وهب، وعمرو، ومصعب، وإسحاق) عن مالك، به. الحديث: 14212 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 391 14213 - حدثنا محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، ثنا أبي، ثنا زهير (1) ، ثنا هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14213] رواه البغوي في "الجعديات" (2677) عن علي بن الجعد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (309) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي؛ كلاهما (علي، وأبو غسان) عن زهير بن معاوية، به. (1) هو: ابن معاوية. الحديث: 14213 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 392 14214 - حدثنا يحيى بن عُثْمان بن صالح، ثنا أبو صالح عبدُالله ابن صالح، حدثني الليثُ، حدثني محمَّد بن عَجْلان، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: [ص: 393] «إِنَّ اللهَ- تَبَارَكَ وتَعَالى- لاَ يَنْتَزِعُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ بَعْدَ إِذْ أَعْطَاهُمْ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، يَسْتَفْتُونَهُمْ فَيُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَيَضِلُّونَ ويُضِلُّونَ» .   [14214] رواه ابن حبان (6723) من طريق عبد الله بن عبد الحكم، عن الليث بن سعد، به. الحديث: 14214 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 392 14215 - حدثنا سُلَيمان بن المُعافَى بن سُلَيمان، حدثني أبي، ثنا القاسم بن مَعْن، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14215] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/459) من طريق أحمد بن إسماعيل الحراني، عن المعافى بن سليمان، به. الحديث: 14215 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 393 14216 - حدثنا محمَّد بن مُعاذ الحَلَبي، ثنا عبدُالله بن مَسْلَمة القَعْنَبي، ثنا أبي، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14216] رواه تمام الرازي في "فوائده" (134/الروض البسام) من طريق محمد بن أحمد بن يوسف وأحمد بن إسحاق بن محمد القاضي؛ كلاهما عن محمَّد بن معاذ الحلبي، به. الحديث: 14216 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 393 14217 - حدثنا عليُّ بن المبارك الصَّنْعاني، ثنا إسماعيلُ بن أبي أُويْس، حدثني أبي (1) ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، [حتى] (2) إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14217] تقدم في تخريج الحديث [14212] أن البخاري أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن مالك. وانظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية. (1) هو: عبد الله بن عبد الله بن أويس. (2) ما بين معقوفين سقط من الأصل. الحديث: 14217 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 394 14218 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا الحُمَيدي، ثنا سُفيان (1) ، ثنا هشام بن عُروة، أخبرني أبي، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، / فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ [خ: 315/أ] اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14218] رواه الحميدي (592) . ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1006) من طريق محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي، عن الحميدي، به. ورواه مسلم (2673) من طريق ابن أبي عمر، والخليلي في "الإرشاد" (1/303-304) من طريق محمود بن آدم؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به. (1) هو: ابن عيينة. الحديث: 14218 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 394 14219 - حدثنا الحسين بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، ثنا هشام بن عُروة، عن أبيه، عن [ص: 395] عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ- جَلَّ ذِكْرُهُ- لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ (2) العُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   (1) هو: سليمان بن داود. [14219] رواه مسلم (2673) ، وابن حبان (6719) من طريق أبي يعلى؛ كلاهما (مسلم، وأبو يعلى) عن أبي الربيع الزهراني، به. [ص: 395] ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1106) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1006) ؛ من طريق محمد بن الفضل عارم، والقضاعي (1107) من طريق خلف بن هشام، وابن عبد البر (1006) من طريق مسدد؛ جميعهم (عارم، وخلف، ومسدد) عن حماد بن زيد، به. (2) ضبَّب الناسخ على كلمة «العلم» ، وعلى كلمة «بقبض» - وهي غير منقوطة - ما يشبه الضبة المعكوسة. ولعله أراد الضرب على الكلمتين؛ فتصير الجملة: «ولكن يقبض العلماء بعلمهم» ؛ كما في مصادر التخريج. الحديث: 14219 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 394 14220 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوَه.   [14220] رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/196) من طريق روح بن عبادة، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1006) من طريق موسى بن إسماعيل؛ كلاهما (روح، وموسى) عن حماد بن سلمة، به. الحديث: 14220 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 395 14221 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أبو حَفْص عمرو بن علي، ثنا عبدُالوهَّاب الثَّقَفي (1) ، عن أيوب (2) ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.   (1) هو: عبد الوهاب بن عبد المجيد. (2) هو: ابن أبي تميمة كيسان، السختياني. [14221] رواه البزار (2422) ، والنسائي في "الكبرى" (5876) ؛ عن عمرو بن علي، به. ورواه الخليلي في "الإرشاد" (2/517) من طريق القاسم بن إسماعيل المحاملي، والخطيب في"تاريخ بغداد" (4/281) من طريق محمد بن محمد بن سليمان؛ [ص: 396] كلاهما (القاسم، ومحمد) عن عمرو بن علي، به، وقَرن الجميع- ماعدا البزار- بين أيوب ويحيى بن سعيد الأنصاري. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14221 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 395 14222 - حدثنا أحمدُ بن عليٍّ الجاروديُّ الأصْبَهانيُّ، ثنا حَفْص ابن عمرو الرَّباليُّ، ثنا عبد الوهَّاب، ثنا أيوبُ ويحيى بن سعيدٍ الأنصاريُّ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عزوجل لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِعَالِمِهِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14222] رواه الخطيب في"تاريخ بغداد" (4/281) من طريق عُمر بن شَبَّةَ النميري، عن عبد الوهَّاب الثقفي، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14222 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 396 14223 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، وعن قَتادة جميعًا، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ- تَبارَكَ وتَعالى- لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ بَعْدَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهُ، ولَكِنْ ذَهَابُهُ قَبْضُ العُلَمَاءِ، فَيَتَّخِذُ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَيُسْأَلُونَ، فَيَقُولُونَ بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَيَضِلُّونَ ويُضِلُّونَ» .   [14223] رواه معمر في "جامعه" (20481/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) . ورواه المهرواني في "الفوائد المنتخبة" (114) ، والبغوي في "شرح السنة" (147) ؛ من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به، ولم يذكر قتادة في حديثه. الحديث: 14223 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 396 14224 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يعقوبُ بن كاسِب (1) . وحدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ومحمَّد بن النَّضْر الأَزْدي؛ قالا: ثنا سعيد بن كَثير المدني (2) ؛ ثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ مولى مُزَينة، عن صَفْوانَ بنِ سُلَيم، قال: قال هشام بن عُروة: قال عُروة: قال عبد الله بن عَمرو: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ؛ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14224] رواه المصنف في "المعجم الصغير" (459) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/71-72) - عن زكريا بن يحيى الساجي وحده، عن سعيد بن كثير، به، ثم قال المصنف: «لم يروه عن صفوان إلا إسحاقُ بن إبراهيم مولى مزينة» . وجاء في المطبوع من "المعجم الصغير": «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» ، وجاء على الصواب عند ابن عساكر، غير أنه تصحف عنده «عروة» إلى «عائشة» ، وهو من بعض النساخ كما يظهر من تعليق المحقق. ورواه ابن عساكر (54/387) من طريق محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن زكريا بن يحيى الساجي، عن سعيد بن كثير، به. ورواه ابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (ص 207-208) ، والمهرواني في "الفوائد المنتخبة" (116) ؛ من طريق محمد بن صالح، عن سعيد بن يحيى بن كثير الأنصاري، به. (1) هو: يعقوبُ بن حميد بن كاسِب. (2) هو: سعيد بن يحيى بن كثير. الحديث: 14224 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 397 14225 - حدثنا محمَّد بن صالح بن الوليد النَّرْسي، ثنا مالكُ ابن الخليل أبو غسَّان اليُحْمِدِي، ثنا محمَّد بن أبي عَدِيٍّ (1) ، ثنا محمَّد ابن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ، فَيَصِيرُ لِلنَّاسِ رُؤُوسٌ جهَّالٌ، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14225] رواه ابن حبان في "الثقات" (9/166) من طريق محمد بن المسيب، عن مالك ابن الخليل، به. ورواه ابن حبان في "صحيحه" (4571) ، والخطيب في "الموضح" (1/320-321) ؛ من طريق عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني، عن محمد بن أبي عدي، به. ورواه أبو بكر المقرئ في "جزء نافع" (23) من طريق جنادة بن مسرور، عن محمد ابن هشام، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/256-257) تعليقًا عن محمد بن هشام بن عروة، به. (1) هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي. الحديث: 14225 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 398 14226 - حدثنا يوسفُ بن يعقوبَ القاضي، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا زائدة (1) ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوه.   [14226] رواه تمام الرازي في "الفوائد" (133/الروض البسام) عن محمد بن علي بن الحسن، عن يوسف بن يعقوب القاضي، به. (1) هو: ابن قدامة. الحديث: 14226 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 398 14227 - حدثنا أحمدُ بن زيد [بن] (1) الحَرِيشِ الأهوازيُّ، ثنا [ص: 399] محمَّد بن مَعْمَر البَحْراني، ثنا رَوْح بن عبادة، حدثنا ابن جُرَيج، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: / قال [خ: 315/ب] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوه.   [14227] رواه أبو نعيم في"أخبار أصبهان" (1/196) من طريق عبد الله بن عمر، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/54) من طريق القاسم بن الحسن الصائغ؛ كلاهما عن روح بن عبادة، به. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وقد روى المصنف عن شيخه أحمد بن زيد [ص: 399] ابن الحريش في مواضع متعددة، منها ما تقدم برقم (552) و (4716) . الحديث: 14227 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 398 14228 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا أبي، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوَه.   [14228] رواه مسلم (2673) ، وابن ماجه (52) ؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (306) من طريق محمد بن عمرو بن يونس، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (55/36) من طريق محمد بن سليمان المطري؛ جميعهم (أبو كريب، ومحمد بن عمرو، ومحمد بن سليمان) عن عبد الله ابن نُمَير، به. الحديث: 14228 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 399 14229 - حدثنا أبو زيد أحمدُ بن عبد الرحيم بن يزيدَ الحَوْطيُّ، ثنا أبو المُغيرة (1) ، ثنا الأوزاعيُّ (2) ، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » ، فذكر نحوَه.   [14229] رواه المصنف في "الأوسط" (55) بهذا الإسناد، وقال: «كذا حدثنا أبوزيد بهذا الحديث متصل الإسناد، عن عبد الله بن عمرو. وحدثنا أحمدُ بن عبد الوهَّاب ابن نجدة، قال: نا أبو المغيرة، قال: نا الأوزاعي، عن هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر في الإسناد: عبد الله بن عمرو» . وانظر الحديث التالي. ورواه أبو بكر بن نقطة في "تكملة الإكمال" (2/375-376) من طريق المصنف. (1) هو: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني. (2) هو: عبد الرحمن بن عمرو. الحديث: 14229 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 399 14230 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوهَّاب، ثنا أبو المُغيرة، ثنا الأوزاعي، عن هشام بن عُروة، عن عبد الله - ولم يذكر: عُروة - ... فذكر الحديثَ.   [14230] رواه المصنف في "الأوسط" عقب الحديث (55) بهذا الإسناد، إلا أنه ذكر في إسناده عروة بن الزبير، ولم يذكر عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14230 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 400 14231 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عمرو بن هاشِم البَيْروتيُّ، ثنا عبد العزيز بن الحُصَين، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ... فذكر الحديثَ.   [14231] رواه المصنف في "الأوسط" (3222) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز بن الحصين إلا عمرو بن هاشم» . الحديث: 14231 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 400 14232 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ - جَلَّ ذِكْرُهُ- لاَ يَنْتَزِعُ العِلْمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهُ، ولَكِنْ يَذْهَبُ بِالعُلَمَاءِ، كُلَّمَا ذَهَبَ عَالِمٌ ذَهَبَ بمَا مَعَهُ مِنَ العِلْمِ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ لاَ يَعْلَمُ؛ فَيَضِلُّوا ويُضِلُّوا» .   [14232] رواه معمر في "جامعه" (20471/الملحق بمصنف عبد الرزاق) . ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1007) من طريق أحمد بن خالد، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/203 رقم 6896) عن عبد الرزاق، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (5877) من طريق محمد بن رافع، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (312) من طريق المؤمل بن إهاب؛ كلاهما (محمد، والمؤمل) عن عبد الرزاق، به. ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/320-321) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/103) ؛ من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن الزهري، به. [ص: 401] ورواه البخاري (7307) ، ومسلم (2673) ؛ من طريق أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، به. ورواه مسلم (6895) من طريق عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به. الحديث: 14232 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 400 14233 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كَثير، عن عُروة بن الزُّبَير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أشهدُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعالى لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضٍ يَقْبِضُهُ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَحَدَّثُوا؛ فَضَلُّوا وأَضَلُوا» .   [14233] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (367 و591) من طريق المصنف، به. ورواه معمر في "جامعه" (20477/الملحق بمصنف عبد الرزاق) . ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1008) من طريق أحمد بن خالد، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه المهرواني في "الفوائد المنتخبة" (115) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به. ورواه الطيالسي (2406) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/181) ؛ من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14233 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 401 14234 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن نافع الطحَّان، ثنا أبو الطاهر ابن السَّرْح (1) ، ثنا إسماعيلُ بن أبي أُوَيْس، حدثني مالكُ بن أنس، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الَأرْضَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا وجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ورَسُولِهِ» .   (1) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح. [14234] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/34) ، وقال: «رواه الطبراني في [ص: 402] "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، خلا أحمد بن محمد بن نافع الطحان شيخ الطبراني» . ورواه المصنف في "الأوسط" (1896) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، إلا مالكٌ، ولا عن مالك إلا ابن أبي أويس، تفرَّد به أبو الطاهر بن السرح» . وذكر الدارقطني في "العلل" (1594) أن الإمام مالكًا وحسان بن إبراهيم رويا هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلاً، وقال: «وهو أصح» . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1969) . الحديث: 14234 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 401 14235 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني الحكَم بن موسى، ثنا مسلم بن خالد الزَّنْجي، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمينِهِ، ولْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» .   [14235] رواه عبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/204 رقم 6907) . ورواه أحمد في الموضع نفسه عن الحكم بن موسى، به. ورواه ابن حبان (4347) و (4352) من طريق عمر بن يزيد السياري، وأبو عوانة في "مسنده" (5959) من طريق أبي علي يوسف بن إبراهيم؛ كلاهما (عمر بن يزيد، ويوسف) عن مسلم بن خالد، به. الحديث: 14235 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 402 14236 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي وعَبْدَانُ بن أحمد؛ قالا: ثنا عُقْبة بن مُكْرَم، ثنا يونسُ بن بُكَير، عن هشام بن عُروة، [عن أبيه] (1) ، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تُصَلُّوا في أَعْطَانِ الإِبِلِ، وصَلُّوا في مُرَاحِ الغَنَمِ (2) » .   (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الأوسط" للمصنف، و"الكامل" لابن عدي. (2) انظر تفسير "مراح الغنم" في التعليق على الحديث [13901] . [14236] رواه المصنف في "الأوسط" (5553) عن محمد بن عبد الله الحضرمي وحده، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن هشام بن عُروَة إلا يونس بن بكير» . [ص: 403] ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/177) عن عبدان بن أحمد وحده، به، إلا أنه وقع عنده: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه مالك في "الموطأ" (1/169) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل من المهاجرين، عن عبد الله بن عمرو، موقوفًا عليه. ورواه ابن أبي شيبة (3900) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (770) - عن عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو، موقوفًا، إلا أنه جاء في المطبوع من "المصنف": «عبد الله بن عمر» ، وجاء على الصواب في "الأوسط". قال ابن عبد البر في "التمهيد" (22/333) : «ويونس بن بكير ليس ممن يحتج به عن هشام بن عروة فيما خالفه فيه مالك؛ لأنه ليس ممن يقاس بمالك، وليس بالحافظ عندهم، والصحيح في إسناد هشام ما قاله مالك» . الحديث: 14236 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 402 14237 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا القَعْنَبي (1) ، عن مالك، عن ابن شِهاب، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: وقفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع بمِنى يسألونه (2) ، فجاءََه رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، لم أَشْعُرْ فحَلَقْتُ قبل أن أذبحَ؟! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اذْبَحْ، ولاَ حَرَجَ» ، فجاءه رجلٌ آخرُ فقال: [ص: 404] يا رسولَ الله، لم أَشْعُرْ فنَحَرتُ قبل أن أرْميَ؟! قال: «ارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، قال: فما سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ إلا قال: «افْعَل، ولا حَرَجَ» .   (1) هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب. (2) كذا في الأصل وبعض مصادر التخريج، وفي "المستخرج" لأبي نعيم من طريق المصنف: «للناس يسألونه» ، وكذا وقع في بعض مصادر التخريج. وفيما وقع هنا عودٌ للضمير (واو الجماعة) إلى غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . [14237] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (3012) عن المصنف، به. ورواه أبو داود (2014) عن القعنبي، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (3251) عن محمد بن حيويه، وأبو نعيم في الموضع السابق من "المستخرج" من طريق محمد بن غالب؛ كلاهما عن القعنبي، به. ورواه مالك في "الموطأ" (1/421/رواية يحيى الليثي) ، و (1450/رواية أبي مصعب الزهري) . ورواه الشافعي في "مسنده" (1/378/ترتيب السندي) عن مالك، به. [ص: 404] ورواه أحمد (2/192 رقم 6800) عن عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي (1908) ، والنسائي في "الكبرى" (4093) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والبخاري (83) عن إسماعيل بن أبي أويس، و (1736) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (1306) ، والبيهقي (5/140) ؛ من طريق يحيى بن يحيى، والنسائي في "الكبرى" (4094) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3252) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6020) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/237) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ، والبيهقي (5/140) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، وأبو عوانة (3251) من طريق إسحاق بن عيسى ومطرف بن عبد الله اليساري، والبغوي في "حديث مصعب" (25) عن مصعب بن عبد الله الزبيري، وابن حبان (3877) ، والبغوي في "شرح السنة" (1963) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/313-314) ؛ من طريق أحمد بن أبي بكر أبي مصعب الزهري، وأبو نعيم في "المستخرج" (3012) من طريق يحيى بن بكير؛ جميعهم (ابن مهدي، ويحيى بن سعيد، وإسماعيل، وعبد الله ابن يوسف، ويحيى بن يحيى، وابن وهب، وإسحاق، ومطرف اليساري، ومصعب الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وابن بكير) عن مالك، به. ورواه أحمد (2/217 رقم 7032) ، والبخاري (1738) ، ومسلم (1306) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3014) ؛ من طريق صالح بن كيسان، وأحمد (2/210 رقم 6957) ، ومسلم (1306) ، والدارقطني (2/252) ، والبيهقي (5/142) ؛ من طريق محمد بن أبي حفصة، والبخاري (1737 و665) ، ومسلم (1306) ، وابن الجارود في "المنتقى" (489) ، وابن خزيمة (2951) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3253 و3281) ، والدارقطني في "سننه" (2/253) ، والبيهقي (5/139) ؛ من طريق عبد الملك بن جريج، ومسلم (1306) ، والنسائي في "الكبرى" (4094) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (373/مسند ابن عباس) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3252) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6020) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/237) ، والبيهقي (5/140) ؛ من طريق يونس بن يزيد، والطبري في "تهذيب الآثار" (370/مسند ابن عباس) من طريق محمد بن إسحاق، وأبو عوانة (3255) ، [ص: 405] وأبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (31 و32) ؛ من طريق سليمان ابن كثير وموسى بن عقبة؛ جميعهم (صالح بن كيسان، ومحمد بن أبي حفصة، وابن جريج، ويونس بن يزيد، وابن إسحاق، وسليمان بن كثير، وموسى بن عقبة) عن الزهري، به. وانظر الأحاديث التالية. الحديث: 14237 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 403 14238 - حدثنا إبراهيمُ بن سُويد الشِّبَامِيُّ، أبنا عبد الرزَّاق، / أبنا [خ: 316/ا] مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بمِنى، فجاءَهُ رجلٌ فقال: يا رسولَ الله ... فذكر نحوَه.   [14238] رواه أحمد (2/202 رقم 6887) عن عبد الرزاق، به. ورواه مسلم (1306) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3017) ؛ من طريق ابن أبي عمر العدني، ومسلم (1306) عن عبد بن حميد، والبزار (2418) عن سلمة بن شبيب، وابن الجارود في "المنتقى" (488) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ؛ من طريق محمد بن يحيى الذهلي، والدارقطني أيضًا (2/251) من طريق أبي الأزهر وأحمد بن منصور، والبيهقي (5/141) من طريق أحمد بن يوسف؛ جميعهم (العدني، وعبد بن حميد، وسلمة، والذهلي، وأبو الأزهر، وأحمد بن منصور، وأحمد بن يوسف) عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/159 و202 رقم 6484 و6887) ، والنسائي في "الكبرى" (4092 و5849) ؛ من طريق محمد بن جعفر، عن معمر، به. الحديث: 14238 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 405 14239 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا عبد الله بن رَجاء، ثنا عبد العزيز بن أبي سَلَمة، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: حَضَرتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند الجَمْرَة وهو [ص: 406] يُسأَلُ، فقال له رجلٌ: يا رسول الله، إني نَحَرتُ قبل أن أرْميَ؟! قال: «ارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، وقال له رجلٌ آخرُ: يا رسولَ الله، إني حَلَقتُ قبل أن أنحرَ؟! قال: «انْحَرْ، ولاَ حَرَجَ» ، قال: فما سُئلَ عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ إلاَ قال: «افْعَلْ، ولا حَرَجَ» .   [14239] رواه الدارمي (1948) ، والبخاري (124) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (368/مسند ابن عباس) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3254) ، وأبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (30) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والطبري أيضًا (369/مسند ابن عباس) من طريق وكيع، وأبو عمرو المديني (30) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (أبو نعيم، ووكيع، وابن الجعد) عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 14239 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 405 14240 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا الحُمَيدي، ثنا سُفْيان، عن الزُّهْري، قال: سمعتُ عيسى بن طَلْحَة، يحدِّث عن عبد الله بن عَمرو؛ [ص: 407] أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، ذبَحتُ قبل أن أرميَ؟! قال: «ارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، قال آخَرُ: حَلَقتُ قبل أن أذبَحَ؟! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اذْبَحْ، ولاَ حَرَجَ» .   [14240] رواه الحميدي (591) . ورواه أبو عوانة في "مسنده" (3250) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3016) عن محمد بن أحمد بن الحسن؛ كلاهما (أبو عوانة، ومحمد بن أحمد) عن بشر بن موسى، به. ورواه البيهقي (5/140) من طريق يعقوب بن سفيان، عن الحميدي، به. ورواه ابن أبي شيبة (15177 و37138) - ومن طريقه مسلم (1306) - وأحمد (2/160 رقم 6489) ؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به. ورواه مسلم (1306) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3016) من طريق زهير بن حرب، والترمذي (916) عن ابن أبي عمر العدني، والترمذي (916) ، وابن خزيمة (2949) ؛ عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والنسائي في "الكبرى" (4091) عن قتيبة بن سعيد، وابن الجارود في "المنتقى" (487) عن محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، والطبري في "تهذيب الآثار" (371/مسند ابن عباس) عن محمد بن عيسى الدامغاني، والطبري (372/مسند ابن عباس) عن أحمد بن حماد الدولابي، والطبري أيضًا (371/مسند ابن عباس) ، وأبو عوانة (3249) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6021) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/237) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ؛ من طريق يونس بن عبد الأعلى، وابن خزيمة (2949) عن عبد الجبار بن العلاء، وأبو نعيم في "المستخرج" (3016) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/314) من طريق مروان بن عبد الله، وزياد بن أيوب، وعبيد الله بن سعيد؛ جميعهم (زهير بن حرب، والعدني، والمخزومي، وقتيبة، وابن المقرئ، والدامغاني، وأحمد بن حماد، ويونس، وعبد الجبار، والقعنبي، ومروان، وزياد، وعبيد الله بن سعيد) عن سفيان بن عيينة، به. الحديث: 14240 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 406 14241 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، حدثني عبدُالرحمن بن خالد بن مُسافر، عن ابن شِهاب، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه سمعَ رجالاً يَسْتَفْتونَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوَداع، فيقولُ رجلٌ: إنِّي لم أكن أشعُر أن الرميَ قبل النَّحْر، فَنَحَرتُ قبل أن أرميَ؟! فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، فقال بعضُهم: يا رسولَ الله، لم أشعُر أن النحْرَ قبل الحَلْق، فحَلَقتُ قبل أن أنحَرَ؟! فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَانْحَرْ، ولاَ حَرَجَ» .   [14241] رواه أبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (29) عن أبي جعفر أحمد بن مهدي، عن عبد الله بن صالح، به. وانظر الأحاديث السابقة. الحديث: 14241 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 407 14242 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن نافع المِصْري، ثنا عُبَيدالله ابن عبد الله المُنْكَدِري، ثنا محمَّد بن إسماعيل بن أبي فُدَيكٍ، عن [ص: 408] سُلَيمانَ بنِ داودَ بنِ قَيْسٍ، عن أبيه، عن موسى بن عُقْبة، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: خَطَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الناسَ في حَجَّة الوَداع، فحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا مَنَاسِكَكُمْ؛ فَإِنِّي لاَ أَدْرِي لَعَلِّي [غَيْرُ حَاجٍّ] (1) بَعْدَ عَامِي هَذَا» .   [14242] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/269) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه سليمان بن داود الصنعاني؛ ولم أجد من ذكره» . ورواه المصنف في "الأوسط" (1929) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن موسى بن عقبة إلا داودُ بن قيس، ولا عن داود إلا ابنه سليمان، ولا عن سليمان إلا ابن أبي فديك، تفرَّد به المنكدري» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1724 رقم 4363) عن المصنف، عن شيخه في هذا الحديث عن الحسن بن داود المنكدري، عن ابن أبي فديك، به. [ص: 408] ورواه أبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (32) عن أبي حاتم الرازي، عن عبيد الله بن عبد الله المنكدري، به. (1) تشبه أن تكون في الأصل: «خارج» بدل «غير حاج» ، والتصويب من "المعجم الأوسط"، و"مجمع الزوائد" و"معرفة الصحابة". الحديث: 14242 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 407 14243 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْم الرَّازي، ثنا عبدُالله بن عِمْران، ثنا أبو داود (1) ، ثنا زَمْعَة بن صالح، عن الزُّهْري، عن عيسى ابن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يخطُب على راحِلَته بمِنى.   [14243] رواه الطيالسي (2399) . ورواه أبو عوانة في "مسنده" (3255) عن يونس بن حبيب، عن أبي داود، به. (1) هو: سليمان بن داود الطيالسي. الحديث: 14243 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 408 14244 - حدثنا حَفْصُ بن عمر الرَّقِّي، ثنا أبو غسَّان مالك بن إسماعيل، ثنا عبد السَّلام بن حَرْب، عن أبي خالد الدَّالاني (1) ، عن [ص: 409] عمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي، عن عبد الله بن عَمرو، رفعَه؛ قال (2) : «يُوضَعُ لِلمُؤْمِنِينَ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ، ويُظَلَّلُ عَلَيْهِمُ الغَمَامُ، ويَكُونُ ذَلِكَ اليَوْمُ عَلَيْهِمْ كَسَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ» .   [14244] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/337) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير الزبيدي؛ وهو ثقة» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (39392) وعزاه للطبراني. وسيأتي برقم [14445] من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، به، مطولاً. (1) هو: يزيد بن عبد الرحمن، واختلف في اسم جده؛ فقيل: عاصم، وقيل: هند، وقيل: واسط، وقيل: سابط. [ص: 409] (2) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه عود الضمير على غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق، ويدل عليه قوله: «رفعه» . وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14244 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 408 14245 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلَطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا سُفيان (2) ، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه قال يوم صِفِّين: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في عمَّار: «تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» ، فقال معاويةُ: لا تَزالُ داحِضًا في بَوْلِكَ (3) ! أنحنُ قتلناه؟! إنما قتَلَهُ من جاءَ به.   [14245] رواه أحمد (2/161 و206 رقم 6500 و6926) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (5/283) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (8500) عن عمرو بن منصور؛ جميعهم (أحمد، والبخاري، وعمرو بن منصور) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (3/253) ، وأحمد (2/161 و206 رقم 6499 و6927) ، والنسائي في "الكبرى" (8499) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن الأعمش، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (8498) ، وأبو يعلى- كما في "المطالب العالية" (4420) ، ومن طريق أبي يعلى رواه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (43/424) - من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن عَمرو، به؛ ولم يذكر جرير في حديثه: «عبد الله بن الحارث» بين عبد الرحمن، وعبد الله بن عمرو. وانظر الحديث التالي. وسيأتي برقم [14297 و14300] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14327] من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: الفضل بن دكين. (2) هو: الثوري. (3) سيأتي تفسير هذه الجملة في التعليق على الحديث [14327] . الحديث: 14245 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 409 14246 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا عُبَيد بن أَسْباط ابن محمَّد، ثنا أبي، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نَوْفَل؛ أنه سمع [عبدَالله بن عَمرو، وعَمرو ابن العاص] (1) ، ومعاويةَ؛ يقولون: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لعَمَّار: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» . / [خ: 316/ب]   [14246] سيأتي عند المصنف (19/ رقم 759) بهذا الإسناد. وسيأتي أيضًا (19/ رقم 758) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن أسباط بن محمد، به، إلا أنه لم يذكر في الإسناد: «عبد الله بن عمرو» . ورواه أبو يعلى (7351) عن إسماعيل بن موسى، عن أسباط بن محمد، به. وانظر الحديث السابق. (1) في الأصل: «عبد الله بن عمروعبد الله بن عمرو بن العاص» ، والمثبت هو الصواب، كما في الموضع الآخر من "المعجم الكبير" للمصنف. الحديث: 14246 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 410 14247 - حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خَيْثَمة، ثنا محمَّد بن صُدْرانَ، ثنا محمَّد بن أبي عَدِيٍّ (1) ، عن صالح بن أبي الأخْضَر، عن الزُّهْري، عن عُبَيدالله بن عبد الله (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان قومٌ على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنازَعُون في القُرآن، فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [ص: 411] يومًا (3) متغَيِّرًا وَجْهُه، فقال: «يَا قَوْمِ، بِهَذَا أُهْلِكَتِ الأُمَمُ، وإِنَّ القُرْآنَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَلاَ تُكَذِّبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» .   [14247] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/171) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه صالح بن أبي الأخضر؛ وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه» . ورواه المصنف في "الأوسط" (5378) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الزُّهْري، عن عُبَيدالله بن عبد الله، إلا صالحُ بن أبي الأخضر، ورواه مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جده» . ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1120) من طريق محمد بن عمرو بن العباس، عن ابن أبي عدي، به. وانظر الحديثين [14177 و14519] . (1) هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي. (2) هو: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. [ص: 411] (3) كذا جاء هذا الظرف في هذا الموضع هنا وفي "مجمع الزوائد"، ولم يرد في "اعتقاد أهل السنة". وعند المصنف في "الأوسط": «كان قومٌ على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يتنازَعُون ... » إلخ. الحديث: 14247 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 410 14248 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، والحسينُ بن إسحاق، ثنا العبَّاسُ بن عبد العظيم العَنْبَري، ثنا مَكِّي بن إبراهيم، حدثنا موسى بن عُبَيدة الرَّبَذي، عن عمر بن الحكم بن ثَوْبان، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ وعن أبي حازم، عن سَهْل بن سعد؛ قال (1) : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دُونَ اللهِ سَبْعُونَ ألفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ [ص: 412] وظُلْمَةٍ، فَمَا مِنْ نَفْسٍ تَسْمَعُ شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الحُجُبِ إِلاَ زَهِقَتْ» .   [14248] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/79) ، وقال: «رواه أبو يعلى والطبراني في "الكبير" عن عبد الله بن عمرو وسهل أيضًا، وفيه موسى بن عبيدة؛ لا يحتج به» . وتقدم عند المصنف برقم [5802] بهذا الإسناد والمتن. ورواه المصنف في الموضع نفسه من طريق عبد الله بن الصباح، عن مكي بن إبراهيم، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (788) عن محمد بن المثنى، وأبو يعلى في "مسنده" (7525) عن محمد بن يحيى، وفي "معجمه" (82) عن أحمد ابن إسحاق، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/152) عن محمد بن إسماعيل، وأبو الشيخ في "العظمة" (263) من طريق يحيى بن حكيم، وابن شاهين في "فوائده" (3) من طريق محمد بن بشار وأبي سعد الزهري وعمر بن مدرك وإبراهيم ابن مالك، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (854) من طريق محمد بن إسحاق؛ جميعهم (محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن إسحاق، ومحمد بن إسماعيل، ويحيى بن حكيم، وابن بشار، وأبو سعد، وعمر بن مدرك، وإبراهيم بن مالك، ومحمد بن إسحاق) عن مكي بن إبراهيم، به، إلا أنه لم يُذكر في رواية محمد بن بشار: «وعن أبي حازم، عن سهل بن سعد» . ورواه الدينوري في "المجالسة" (2577 و3022) من طريق روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، به. (1) كذا في الأصل، وكذا في بعض مصادر التخريج، وعند المصنف في الموضع [ص: 412] الآخر وبقية مصادر التخريج: «قالا» ، وهو الجادة؛ لأن المراد: عبد الله بن عمرو وسهل بن سعد رضي الله عنهم. ويتجه قوله: «قال» في هذا الموضع على أوجه تقدم ذكرها في التعليق على نحوه في الحديث [13865] . الحديث: 14248 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 411 14249 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا رجاءُ بن محمَّد العُذْري، ثنا عبدُالله بن حُمْران، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه (1) ، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عَمرو، قال: دخَلَ رجلٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَقْسِمُ تِبْرًا (2) ، فقال: يا محمَّد، اعدِلْ. قال: «ويْلَكَ! ومَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! وعِنْدَ مَنْ يُلْتَمَسُ العَدْلُ بَعْدِي؟!» ، ثم قال: «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ مِثْلُ هَذَا، يَسْأَلُونَ بِكِتَابِ اللهِ، وهُمْ أَعْدَاؤُهُ، يَقْرَؤُونَ كِتَابَ اللهِ، مُحَلَّقَةٌ رُؤُوسُهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاضْرِبُوا رِقَابَهُم» .   [14249] رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (944) من طريق محمد بن المثنى أبي موسى الزمن، والحاكم (2/145) من طريق محمد بن سنان القزاز؛ كلاهما عن عبد الله بن حمران، به. وانظر الحديث [14533] . (1) هو: جعفر بن عبد الله بن الحكم. (2) التِّبْرُ: ما كان من الذهب غيرَ مضروب، فإن ضُرب دنانيرَ فهو عَيْنٌ. وقيل: التِّبْرُ: ما كان من الذهب والفضة غيرَ مصوغٍ. وقيل: التِّبْرُ: كل جوهرٍ قبل استعماله؛ كالنُّحاس والحديد وغيرهما. "المصباح المنير" (ت ب ر) . الحديث: 14249 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 412 14250 - حدثنا محمَّد بن الفضل السَّقَطي، ثنا سعيدُ بن سُلَيمان، ثنا إسحاقُ بن سُلَيمان، عن موسى بن عُبَيدة، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثَوْبان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مِرَاءٌ في القُرْآنِ كُفْرٌ» .   [14250] ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" (1/157) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه موسى بن عبيدة؛ وهو ضعيف جدًّا» . [ص: 413] ولم نجد من روى هذا الحديث من طريق إسحاق بن سليمان، ولكن رواه سفيان الثوري في "حديثه" (245) عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود ابن سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، به. ورواه ابن أبي شيبة (30670) - ومن طريقه الآجري في "الشريعة" (144) - وابن بطة في "الإبانة" (793) ، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (176) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، عن موسى بن عُبَيدة، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن عمرو، به، هكذا بزيادة عبد الله بن يزيد، وتسمية الرواي عن عبدلله بن عمرو: «عبد الرحمن بن ثوبان» وليس «محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان» . ولعل هذا الاختلاف من موسى بن عبيدة، بسبب ضعفه؛ ولذا قال فيه الهيثمي: «فيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف جدًّا» . الحديث: 14250 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 412 14251 - حدثنا الِمقْدامُ بن داود، حدثنا خالدُ بن نزار، ثنا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هِلال، عن ربيعة بن سَيْف، عن عِياض بن عُقْبة الفِهْري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ في يَوْمِ الجُمُعَةِ، أو لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، إِلاَّ وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ القَبْرِ» .   [14251] رواه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/583-584) من طريق بشر بن عمر الزهراني، عن هشام بن سعد، به. ورواه أحمد (2/169 رقم 6582) ، والترمذي (1074) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (277) ؛ من طريق عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، والترمذي أيضًا (1074) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ كلاهما عن هشام بن سعد، به، دون ذكر: «عياض بن عقبة» في الإسناد. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (280) ، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (155) ؛ من طريق خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الرحمن بن قحزم، أن ابنًا لعياض ابن عقبة توفي يوم الجمعة فاشتد وجده عليه، فقال رجل من أهل الصدق: يا أبا يحيى ألا أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عمرو ... فذكره. وسيأتي برقم [14747] من طريق أبي قبيل حيي بن هانئ، عن عبد الله بن عمرو. وانظر: مقالاً عنوانه: «ضعف حديث فضل الموت يوم الجمعة» لسعد الحميِّد في "موقع الألوكة" تحت هذا الرابط: (http://www.Alukah.net/articles/1/52.aspx?cid 82) ؛ ففيه بيان لعلة هذا الحديث. وسيأتي برقم [14747] . الحديث: 14251 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 413 14252 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، وأبو حاتِم رَوْحُ ابن الفَرَج البغداذي (1) ؛ قالا: ثنا محمَّد بن زُنْبور، ثنا محمَّد بن جابر، عن الأعمَش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عَمرو، قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سَمِعْنا الوَاعِيَةَ (2) ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اذْهَبْ فَانْظُرْ مَا هذَا؟» قال: هو عبد الله بن رَواحَة ماتَ، قال: «لَمْ يَمُتْ» ، فأفاقَ، وكان أُغْمِيَ عليه، فأُخْبِرَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يأتيه، فتلقَّاه، فقال: يا رسولَ الله، أُغْمِيَ عليَّ فصاحَتِ النساءُ: واعِزَّاه!! واجَبَلاه!! فقال مَلَكٌ معه مِرْزَبَة (3) فجعَلَها بين رِجْلَيه، فقال: كما يقولُ هؤلاءِ تقول؟ قلتُ: لا، فلو قلتُ: نعم، ضَرَبَنِي بها.   [14252] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/14) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، والأعمش لم يسمع من عبد الله بن عمرو، ومحمد بن جابر الحنفي فيه كلام» . كذا قال الهيثمي، وبين الأعمش وابن عمرو هنا: أبو صالح. وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/159) للطبراني، وكذا صنع في "شرح الصدور" (ص 291) ، لكن وقع عنده: «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» . وأصل الحديث في "صحيح البخاري" (4267) من حديث النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي: واجبلاه! واكذا واكذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا قيل لي: أنت كذلك؟ (1) نسبة إلى «بغداذ» بالدال المهملة وآخره معجمة بينهما ألف، وهي لغة في «بغداد» . وانظر التعليق على الحديث [13867] . (2) الواعِيَة: هو الصُّراخ على المَيِّت ونعْيُه، ولا يُبْنى منه فعل. "النهاية" (5/207) . (3) المِرْزَبَة- بالتخفيف-: المِطْرَقَةُ الكبيرة التي تكونُ للحدَّاد. "النهاية" (2/219) . الحديث: 14252 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 414 14253 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا جَرِير [ص: 315] ابن عبد الحَميد، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عيسى- أُرَاهُ مِنْ أهل المدينة- عن عبد الرحمن بن سَلَمة-[أَوْ] (1) سَلَمة بن عبد الرحمن- عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَدْ أَفْلَحَ منْ أَسْلَمَ، وكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا، وصَبَرَ عَلَيْهِ» .   [14253] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/290 رقم 943 و944) تعليقًا عن إسحاق بن راهويه، به. وقد وقع خطأ في "التاريخ الكبير"، فالترجمة (944) مكمِّلة للترجمة (943) ، ويدل عليه رواية الطبراني هذه. [ص: 315] ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (34/395) من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الرحمن بن سلمة المخزومي- من غير شك- به. وسيأتي برقم [14565] من طريق خالد بن محمد الثقفي، وبرقم [14566] من طريق سعيد بن عبد العزيز؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن سلمة الجمحي - من غير شك - عن عبد الله بن عمرو، به. وسيأتي برقم [14628] من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، به، وهو في "صحيح مسلم" من هذا الوجه. (1) في الأصل: «أن» ، والتصويب من "التاريخ الكبير". الحديث: 14253 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 414 14254 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطيُّ، ثنا عَفَّان (1) ، ثنا شُعْبة، عن سعد بن إبراهيم، عن هِلال بن طَلْحَة- أو طَلْحَة بن هلال - عن عبد الله بن عَمْرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ؛ (2) » ، قلتُ: فإنِّي/ أُطِيقُ أَكثرَ مِنْ ذَلِك، فقال: «صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا» .   (1) هو: ابن مسلم الصّفّار. (2) الآية (160) من سورة الأنعام، و (89) من سورة النمل، و (84) من سورة القصص. [14254] رواه الطيالسي (2394) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/205 رقم 6914) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) من طريق وهب بن جرير وروح بن عبادة، وابن حبان في "الثقات" (4/392) من طريق محمد بن بكر البرساني؛ جميعهم (محمد بن جعفر، ووهب بن جرير، وروح بن عبادة، ومحمد بن بكر) عن شعبة، به، إلا أنه وقع [ص: 416] في "الثقات" لابن حبان: «عن طلحة بن هلال» من غير شك. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14254 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 415 14255 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا رَوْحُ ابن عُبادة، ثنا مالك بن أنس، عن إسماعيل بن محمَّد بن سعد، عن مولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلى نِصْفِ صَلاَتِهِ وهُوَ قَائِمٌ» .   [14255] رواه مالك في "الموطأ" (155/رواية محمد بن الحسن الشيباني) ، و (112/رواية ابن القاسم) ، و (191/رواية القعنبي) ، و (136/رواية يحيى الليثي) ، و (112/رواية سويد بن سعيد) ، و (346/رواية أبي مصعب الزهري) عن إسماعيل بن محمَّد ابن سعد بن أبي وقاص، به، إلا أنه وقع في سنده: عن مولى لعمرو بن العاص، أو لعبد الله بن عمرو بن العاص؛ بالشك. وسيأتي برقم [14261] من طريق الزهري، عن مولى لعبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14186] . الحديث: 14255 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 416 14256 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا أحمدُ ابن عبد الملك بن واقِد الحَرَّاني، ثنا محمَّد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن إبراهيمَ بن المُهاجِر، عن إسماعيلَ مولى عبد الله بن [عمرو] (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَتْلُ المُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» .   [14256] رواه المصنف في "الأوسط" (4349) ، وفي "الصغير" (594) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن إبراهيم إلا محمَّد بن إسحاق، تفرد به محمَّد بن سلمة» . ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (140) ، وفي "الديات" (6) عن سليمان بن عمرو الرقي، والنسائي (3986) عن محمد بن معاوية بن مالَج، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (2542/أ) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4956) من طريق الحكم بن موسى؛ جميعهم (سليمان الرقي، وابن مالَج، والحكم بن موسى) عن محمَّد بن سلمة، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2542/أو2775) . وسيأتي برقم [14369] من طريق عطاء العامري، عن عبد الله بن عمرو. (1) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من مصادر التخريج. الحديث: 14256 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 416 14257 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا عبدُالله بن عِمْران الأصْبَهاني، ثنا إسحاقُ بن سُلَيمان الرَّازي، عن أبي سِنان (1) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن شُعَيب بن [عبد الله] (2) بن عَمرو (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنتُ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الدُّنْيَا حُلْوةٌ خَضِرَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فيهَا، ورُبَّ مُتَخَوِّضٍ فيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ لَيْسَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ النَّارُ» .   [14257] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/99) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» ، وفي (10/246) وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وعزاه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (493) للطبراني. وأخرجه المصنف في "المعجم الأوسط" (8359) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن أم سلمة، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن حبيب بن أبي ثابت إلا إسماعيل بن مسلم، ولا عن إسماعيل إلا أبو بحر، تفرد به أبو بريد» . وأبو بريد هو عمرو بن يزيد الجرمي، ويروي الحديث عن أبي بحر البكراوي، عن إسماعيل بن مسلم. (1) هو: سعيد بن سنان الشيباني. (2) في الأصل: «عبيد الله» ، والتصويب من الحديث التالي ومصادر التخريج. (3) هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، وانظر الحديث التالي. الحديث: 14257 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 417 14258 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت البُناني (1) ، عن شُعَيب بن عبد الله بن عَمرو، [ص: 418] عن أبيه (2) ؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «صُمْ يَوْمًا، ولَكَ عَشَرَةُ أَيَّامٍ» ، قال: زِدْني يا رسولَ الله، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ، ولَكَ تِسْعَةُ أَيَّامٍ» ، قال: زِدْني يا رسولَ الله، قال: «صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، ولَكَ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ» . قال (3) : فأخْبَرتُ بذلك مطرِّفًا، فقال: ما أُرَاهُ إلاَّ يُزادُ في العَمَلِ ويُنْقَصُ من الأَجْرٍ.   [14258] رواه أحمد (2/165 رقم 6545) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5891) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/85) ؛ من طريق عفان، وأحمد (2/209 رقم 6951) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5892) ؛ من طريق روح بن عبادة، والنسائي (2396) من طريق عبد الأعلى بن حماد؛ جميعهم (عفان، وروح، وعبد الأعلى) عن حماد بن سلمة، به. وسيأتي برقم [14571] من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، به. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في تخريج الحديث [14183] . (1) هو: ابن أسلم. [ص: 418] (2) هكذا قال ثابت: «عن شُعَيب بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه» وإنما هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، ويروي عن جده عبد الله بن عمرو. قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/266) ، في ترجمة عمرو بن شعيب؛ في كلامه عن شعيب والد عمرو: «حدث عنه وَلَداه: عمرو، وعمر، وثابت البناني فنسبه إلى جده، فقال: شعيب بن عبد الله بن عمرو» . اهـ. وذكر الذهبي في الصفحة نفسها أن محمد بن عبد الله بن عمرو مات في حياة أبيه عبد الله، فكفل عبد الله شعيبًا، وقام على تربيته؛ وعلى هذا فقوله: «عن أبيه» يعني: عن جدِّه عبد الله بن عمرو. (3) أي: ثابتٌ البُناني، كما صرَّح به في الحديث [14571] . الحديث: 14258 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 417 14259 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا مُعَلَّى بن أسد العَمِّي، ثنا عبد العزيز بن المُخْتار، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن عَبْدة بن أبي لُبَابَة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبي عبد الله مولى عبد الله بن عَمرٍو، قال: قال عبدُالله بن عمرو وهو يَطُوفُ بالبيتِ: قال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيَّام: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلى اللهِ العَمَلُ فيهِنَّ مِنْ هَذِه الأَيَّامِ» ، فقيل: يا رسولَ الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال: [ص: 419] «ولاَ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ مَنْ خَرَجَ بِنَفْسِهِ ومَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ حَتَّى يُهَرَاقَ (1) دَمُهُ» . قال يحيى: فلقيتُ حبيبَ بن أبي ثابت وسألتُه؟ فحدَّثَ نحوًا من هذا، فقيل ليحيى: لم يُخَالِفْهُ؟ قال: لا، وحدَّثَني أنها أيَّامُ العَشْر.   [14259] ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (4/16) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، كل منهما بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات» ورواه أحمد (2/161-162 رقم 6505) عن إسماعيل بن علية، والفاكهي في "أخبار مكة" (670) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (158) ؛ من طريق عبد الوارث ابن سعيد، كلاهما (ابن علية، وعبد الوارث) عن يحيى بن أبي إسحاق، به. وسيأتي برقم [14492] من طريق عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو. [ص: 419] (1) أي: يُراق. يقال: «راق» الماءُ والدمُ وغيرُه «يَرِيقُ رَيْقًا» : انصبَّ، ويتعدى بالهمزة فيقال: «أراقه» صاحبُه، فهو «مُرِيقٌ» ، والماء «مُرَاقٌ» ، وتبدلُ الهمزةُ هاءً فيقال: «هَرَاقَهُ» «يُهَرِيقُهُ» فهو «مُهَرِيق» ، والماء «مُهَرَاق» كله بفتح الهاء، وقد تُسكن. وانظر "المصباح المنير" (ر ي ق) . الحديث: 14259 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 418 14260 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا هُدْبَة بن خالد، ثنا حمَّاد بن الجعْد، ثنا قَتادة، حدثني عَطاء بن أبي رَباح؛ أنَّ مولًى لعبد الله بن عَمرو حدَّثه، عن عبد الله بن عَمرو، عن نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ طَافَ بِهَذَا البَيْتِ سُبُوعًا (1) ، وصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ _ج رَكْعَتَيْنِ؛ فَهُوَ عَِدْلُ مُحَرَّرٍ» .   [14260] رواه أبو يعلى؛ كما في "المطالب العالية" (1217) - ومن طريقه ابن حبان في "المجروحين" (1/252) - عن هدبة بن خالد، به. ولم يذكر ابن حبان في إسناده: «مولى عبد الله بن عمرو» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/245) من طريق محمد بن يحيى بن الحسين، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (331) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (939) ؛ من طريق عبد الله بن محمد البغوي؛ كلاهما عن هدبة، به. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (292) من طريق ابن جريج، و (295) من طريق يحيى بن سعيد، و (297) من طريق ابن عجلان، و (554) من طريق عبد الكريم؛ جميعهم (ابن جريج، ويحيى، وابن عجلان، وعبد الكريم) عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو، به؛ ولم يذكروا في الإسناد: «مولى عبد الله بن عمرو» . ورواه عبد الرزاق (8825) عن معمر، عن حوشب، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو، به، من قوله موقوفًا عليه. (1) أي: سَبْعَ طَوْفاتٍ. انظر: "المصباح المنير" (س ب ع) . الحديث: 14260 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 419 14261 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا يعقوبُ بن أبي عبَّاد. وحدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أحمدُ بن يونس؛ قالا: ثنا يَعْلى بن الحارث المُحارِبي، عن بكر بن وائل، قال: سمعتُ الزُّهْريَّ يحدِّث عن مولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، قال: فَشَا الوَجَعُ على عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فكَثُرَ من يصلِّي وهو قاعِدٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14261] تقدم برقم [14255] عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن مولى لعبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14186] . (1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. الحديث: 14261 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 420 14262 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ/ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا رجاءٌ أبو يحيى صاحبُ السَّقَط (2) ، ثنا مُسافِعُ بن شَيبة، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: أشهدُ بالله لسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ الرُّكْنَ والمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَوَاقِيتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ اللهُ نُورَهُمَا، ولَوْلاَ مَا طَمَسَ اللهُ نُورَهُمَا لَأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ» . [خ: 317/ب]   (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي، وعارمٌ لقبه. (2) هو: رجاء بن صَبِيح الحَرَشِيّ. [14262] رواه أحمد (2/213-214 رقم 7000) ، وابن خزيمة (2732) ، والحاكم (1/456) ؛ من طريق عفان بن مسلم، وأحمد (2/214 رقم 7008) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57 /383) ؛ من طريق يونس بن محمد، والفاكهي في "أخبار مكة" (960) ، والترمذي (878) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (2084) ، وعبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/214 رقم 7009) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57 /382) ؛ من طريق يزيد بن زريع، وعبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/214 رقم 7008) ، وابن حبان (3710) ، وابن عساكر [ص: 421] في "تاريخ دمشق" (57 /383) ؛ من طريق هدبة بن خالد؛ جميعهم (عفان، ويونس، ويزيد، وهدبة) عن رجاء أبي يحيى، به. ورواه ابن خزيمة (2731) ، والحاكم في "المستدرك" (1/456) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57 /381) ؛ من طريق أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع، به. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (962) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع، به، موقوفًا على ابن عمرو. ورواه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/328) من طريق المثنى بن الصباح، عن مسافع، به، موقوفًا. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (899) . الحديث: 14262 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 420 14263 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان. وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو عمر الضَّرير (2) ، وعبد الرحمن ابن المبارك العَيْشي. [ص: 422] وحدثنا أحمدُ بن خُلَيد الحلبي، ثنا محمَّد بن عيسى الطبَّاع؛ قالوا: ثنا أبو عَوانة (3) ، عن أبي بِشْر (4) ، عن يوسف بن ماهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فأرهقْنا (5) صلاةَ العصر، فتوضَّأْنا، فجعلنا نَمْسَحُ على أقدامِنا، فنادى رسولُ الله - أو قال: منادي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم -: «ويْلٌ لِلَأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: حفص بن عمر، أبو عمر الضرير الأكبر، البصري. [14263] رواه البخاري (60) عن عارم أبي النعمان، به. ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (566) عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، عن عبد الرحمن بن المبارك وحده، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (5855) عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن المبارك، به. ورواه أحمد (2/211 و226 رقم 6976 و7103) ، وابن خزيمة (116) ، وأبو عوانة في "مسنده" (682) ؛ من طريق عفان بن مسلم، والبخاري (163) عن موسى ابن إسماعيل، والبخاري أيضًا (96) ، والبيهقي (1/68) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/253) ، والبغوي في "تفسيره" (2/16) ؛ من طريق مسدد، ومسلم (493) عن أبي كامل الجحدري فضيل بن الحسين، ومسلم (493) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (566) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/189) ؛ من طريق شيبان بن فروخ، والبزار (2363) عن محمد بن عبد الملك، والنسائي في "الكبرى" (5854) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وابن خزيمة (166) من طريق سعيد بن منصور، وأبو عوانة في "مسنده" (622 و682) من طريق معلى بن أسد، [ص: 422] والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/39) من طريق سهل بن بكار وأبي داود الطيالسي، والبيهقي (1/68) ، والبغوي في "تفسيره" (2/16) ؛ من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي؛ جميعهم (عفان، وموسى بن إسماعيل، ومسدد، وأبو كامل الجحدري، وشيبان، ومحمد بن عبد الملك، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن منصور، ومعلى بن أسد، وسهل بن بكار، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله الحجبي) عن أبي عوانة، به. ورواه أحمد (2/205 رقم 6911) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (6/134) ؛ من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن رجل من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو، به. وهذا الرجل من أهل مكة هو يوسف بن ماهك؛ كما ذكر ذلك أبو عوانة في "مسنده" (1/211) . وسيأتي برقم [14416 و14417] من طريق مصدع أبي يحيى الأعرج، عن عبد الله بن عمرو. (3) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (4) هو: جعفر بن أبي وحشية. (5) يقال: أرهَقْنا الصلاةَ إرْهاقًا: إذا أخَّرْناها عن وقتها. وأرهَقَتْنا الصلاةُ، أي: أعجلتنا بها لضيق وقتها. انظر: "مشارق الأنوار" (1/300-301) . الحديث: 14263 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 421 14264 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن عُبَيدالله بن الأخْنَس، حدثني الوليدُ بن عبد الله، عن يوسُف بن ماهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنتُ أكتبُ كلَّ شيءٍ سمعتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريدُ حِفْظَهُ، فنهَتْني قُريشٌ؛ فقالوا: تكتُبُ كلَّ شيء [ص: 423] تسمَعُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! [ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم] (1) بَشَرٌ يتكلَّمُ في الغَضَب والرِّضا! فأمسَكْتُ عن الكتاب، فذكَرتُ ذلكَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأومَأَ بإصْبَعِه إلى فِيهِ، وقال: «اُكْتُبْ، فَوالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلاَّ حَقٌّ» .   [14264] رواه الحاكم في "المستدرك" (1/105-106) عن أبي بكر بن إسحاق، والخطيب في "تقييد العلم" (ص 80) من طريق محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي؛ كلاهما عن معاذ بن المثنى، به. [ص: 423] ورواه الدارمي (501) ، وأبو داود (3646) ؛ عن مسدد، به. ورواه ابن أبي شيبة (26836) ، وأحمد (2/162 و192 رقم 6510 و6802) ، والحاكم في "المستدرك" (1/105-106) من طريق عبد الرحمن بن محمد الحارثي؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد الرحمن الحارثي) عن يحيى بن سعيد، به. وسيأتي برقم [14277] من طريق شعيب، ومجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14283] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل بسبب انتقال النظر، واستدركناه من مصادر التخريج. الحديث: 14264 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 422 14265 - حدثنا إدريسُ بن جعفر، ثنا يزيدُ بن هارون. [ص: 424] وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم؛ قالا: ثنا مِسْعَر (1) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يستأذِنُه في الجهاد، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» ، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .   [14265] رواه أحمد (2/165 رقم 6544) عن يزيد بن هارون، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2119) عن فهد بن سليمان، وتمام في "فوائده" (1242/الروض البسام) من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7442) من طريق أحمد بن حازم؛ جميعهم (فهد، وأبو زرعة، وأحمد) عن أبي نعيم، به. ورواه الحميدي (596) عن سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (34017) ، وأحمد (2/193 رقم 6811) ؛ عن وكيع، ومسلم (2549) من طريق محمد بن بشر العبدي، والمصنف في "الأوسط" (8998) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة، وتمام في "فوائده" (1241/الروض البسام) من طريق خالد بن عبد الرحمن، وتمام أيضًا (1242/الروض البسام) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7442) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو محمد الخلدي في "الجزء الأول من حديثه رواية ابن مخلد البزاز" (352/مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/66) و (7/234-235) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7442) ؛ من طريق الحسن بن قتيبة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (4/250) من طريق إسحاق ابن يوسف الأزرق؛ جميعهم (ابن عيينة، ووكيع، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن [ص: 424] محمد، وخالد بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن موسى، والحسن بن قتيبة، وإسحاق الأزرق) عن مسعر بن كدام، به. ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (525) ، ومسلم (2549) ، والبيهقي (9/25) ؛ من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، به. وسيأتي برقم [14366] من طريق عطاء العامري، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14733] من طريق أسلم أبي عمران، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14736] من طريق ناعم مولى أم سلمة، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الأحاديث التالية، والحديث [14482] . (1) هو: ابن كدام. (2) سيعرف به المصنف في الحديث [14268] . الحديث: 14265 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 423 14266 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، وعَبْدان بن أحمد؛ قالا: ثنا عاصِمُ بن النَّضْر، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، ثنا أبي (1) ، ثنا مِسْعَر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يريد الجهادَ والهجرةَ، فأخبرَهُ أن له أبَوَين، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .   [14266] لم نقف عليه من طريق سليمان التيمي، وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) هو: سليمان بن طرخان التيمي. الحديث: 14266 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 424 14267 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّار، ثنا محمَّد بن كثير، ثنا [ص: 425] سُفْيان (1) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: إني أريدُ الجهادَ، قال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .   [14267] رواه البخاري (5972) ، وأبو داود (2529) ؛ عن محمد بن كثير، به. ورواه ابن حبان (420) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، والبيهقي في "شعب [ص: 425] الإيمان" (7440) من طريق محمد بن أيوب؛ كلاهما عن محمد بن كثير، به. ورواه ابن أبي شيبة (34017) ، وأحمد (2/193 رقم 6811) ، ومسلم (2549) ؛ من طريق وكيع، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2121) من طريق محمد بن يوسف الفريابي؛ كلاهما عن سفيان، به. وتقدم برقم (13837) من طريق عمرو بن محمد العَنْقَزي، عن سفيان الثوري، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن عبد الله بن عمر، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين. (1) هو: الثوري. الحديث: 14267 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 424 14268 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا شُعْبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت؛ أن أبا العبَّاس المكي قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو، قال: جاء رجُلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَستأذِنُه في الجهاد، فقال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» ، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» . هو: أبو العبَّاس الشاعرُ، واسمُه: السائبُ بن فَرُّوخ، وقيل: الحَجَّاج بن فَرُّوخ.   [14268] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (20) ، والبغوي في "الجعديات" (544) ، وابن حبان (318) من طريق عمر بن إسماعيل بن غيلان؛ جميعهم (البخاري، والبغوي، وعمر بن إسماعيل) عن علي بن الجعد، به. ورواه الطيالسي (2368) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/188 رقم 6865) عن محمد بن جعفر غندر، و (2/193 و197 رقم 3812 و6858) عن بهز بن أسد، و (2/197 و221 رقم 6858 و7062) عن عفان بن مسلم، والحسين المروزي في "البر والصلة" (51) عن عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن أبي عدي وحجاج بن محمد، والبخاري (3004) ، والبيهقي (9/25) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، ومسلم (2549) من طريق معاذ بن معاذ [ص: 426] العنبري، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2120) من طريق وهب بن جرير، والطحاوي أيضًا (2120) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (5313) ، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1696) ؛ من طريق يعقوب ابن إسحاق؛ جميعهم (غندر، وبهز، وعفان، وابن مهدي، وابن أبي عدي، وحجاج، وآدم، ومعاذ، ووهب، ويعقوب) عن شعبة، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديث التالي. الحديث: 14268 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 425 14269 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سُفيان (1) ، وشُعْبة؛ قالا: ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريدُ الجهادَ، فقال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» ، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .   [14269] رواه البخاري (5972) عن مسدد، به. ورواه مسلم (2549) ، والنسائي (3103) ؛ عن محمد بن المثنى، والترمذي (1671) عن محمد بن بشار؛ كلاهما (ابن المثنى، وابن بشار) عن يحيى بن سعيد، به. وانظر الأحاديث السابقة. (1) هو: الثوري. الحديث: 14269 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 426 14270 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، / [خ: 318/أ] عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَد» .   [14270] رواه أحمد (2/212 رقم 6988) عن أبي نعيم، به. ورواه ابن أبي شيبة (9637) ، وأحمد (2/164 و190 رقم 6527 و6534 و6789) ، والترمذي (770) ، وابن ماجه (1706) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2637) ؛ من طريق وكيع، عن سفيان، به. ورواه ابن أبي شيبة (9637) ، وأحمد (2/164 رقم 6527 و6534) ، والبخاري (3419) ، ومسلم (1159) ، والترمذي (770) ، وابن ماجه (1706) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (501/مسند عمر) ، والمصنف في "الأوسط" (8997) ؛ [ص: 427] من طريق مسعر بن كدام، ورواه الطيالسي (2369) ، وأحمد (2/188-189 رقم6766) ، والبخاري (1979) ، ومسلم (1159) ، والنسائي (2398 و2399) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (502/مسند عمر) ، وأبو عوانة (2927) ، والبغوي في "الجعديات" (543) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (87) ، وابن حبان (6226) ، والبيهقي (4/299) ؛ من طريق شعبة؛ كلاهما (مسعر، وشعبة) عن حبيب بن أبي ثابت، به. ورواه عبد الرزاق (7863) ، وأحمد (2/199 رقم 6874) ، والبخاري (1977) ، ومسلم (1159) ، والنسائي (2378 و2401) ، وابن خزيمة (2109) ؛ من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي العباس، به. واختلف على عطاء: فرواه الحجاج بن أرطاة، والأوزاعي، عن عطاء، عن عبد الله ابن عمرو، ولم يذكرا فيه أبا العباس، وسيورد المصنف رواية حجاج في الحديث [14328] ، ورواية الأوزاعي في الحديث [14329] . وانظر الأحاديث الخمسة الآتية. وهو جزء من الحديث الطويل الذي تقدم العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14270 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 426 14271 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا سُفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ؛ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، ولاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى» .   [14271] لم نقف على رواية الفريابي عن سفيان الثوري عند غير المصنف، وانظر الحديث السابق. والأحاديث الأربعة التالية. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14271 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 427 14272 - حدثنا محمودُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بَقيَّة، أبنا خالد (1) ، عن مُطَرِّف بن طَريف، عن حبيب بن أبي ثابت، عن [ص: 428] أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وتَصُومُ النَّهَارَ؟» ، قلتُ: بلى يا رسولَ الله، وما أردتُّ بذلك إلاَّ الخيرَ، قال: «فَلاَ تَفْعَلْ؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ العَيْنُ، ونَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ (2) ، ولاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ، ولَكِنْ أَدُلُّكَ عَلى صَوْمِ الدَّهْرِ؛ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ» . قلتُ: يا رسولَ الله، إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك، قال: «فَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا» ، قلتُ: إني أُطِيق أكثرَ من ذلك (3) ، قال: « [فَصُمْ] (4) صَوْمَ دَاوُدَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، ولاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى» .   (1) هو: ابن عبد الله الواسطي. [14272] رواه البزار (2399) من طريق جرير بن عبد الحميد، والنسائي (2397) ، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (500/مسند عمر بن الخطاب) ؛ من طريق أسباط ابن محمد؛ كلاهما (جرير، وأسباط) عن مطرف بن طريف، به. [ص: 428] وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث الثلاثة التالية. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . (2) هَجَمَتِ العينُ: غارَت، ونَفِهَتِ النفسُ: ضَعُفَت. "عمدة القاري" للعيني (16/8) . (3) وقع عند البزار والنسائي في هذا الموضع زيادة: «قال: فصم عشرًا، فقلت: إني أطيق أكثر من ذلك» ، ولم يذكرها ابن جرير في روايته. (4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من مصادر التخريج، وسبب سقط هذه الكلمة: أن قوله: «من الشهر خمسًا ... » إلى هذا الموضع سقط من الأصل، فاستدركه الناسخ في الهامش، ونسي هذه الكلمة بسبب أنها مثل التي قبل السقط في الجملة السابقة. ومع هذا فإن للعبارة على ما هي عليه في الأصل توجيهًا في اللغة ذكرناه في التعليق على الحديث [14421] . الحديث: 14272 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 427 14273 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا الربيع بن يحيى الأُشْناني، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «اقْرَأِ القُرْآنَ في خَمْسٍ» .   [14273] رواه أحمد (2/195 رقم 6843) ، والنسائي (2400) ؛ من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به. [ص: 429] ورواه الطيالسي (2370) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (1978) - عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي العباس، به. ورواه الحميدي (601) ، والبخاري (1153) ، ومسلم (1159) ، وابن خزيمة (2152) ، والبيهقي (3/16) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديثين التاليين. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14273 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 428 14274 - حدثنا إدريسُ بن جعفر العَطَّار، ثنا يزيدُ بن هارون، ثنا محمَّد بن إسحاق، عن أبي الزُّبَير، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: ذُكر عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم قومًا (1) يَجْتَهِدُونَ في العبادة اجتِهادًا شديدًا، فقال: «تِلْكَ ضَرَاوَةُ الإِسْلاَمِ وشِرَّتُهُ، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى اقْتِصَادٍ فَنِعِمَّا هُوَ، ومَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى المَعَاصِي فَأُولَئِكَ هُمُ الهَالِكُونَ» .   [14274] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/259-260) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات، وقد قال ابن إسحاق: حدثني أبو الزبير؛ فذهب التدليس» . يعني: في إحدى روايتي أحمد التاليتين. ورواه أحمد (2/165 رقم 6539) - وعنه ابنه عبد الله في "السنة" (1533) - عن يزيد بن هارون، به. ورواه البزار (2401) عن يوسف بن موسى، عن يزيد بن هارون، به. ورواه أحمد (2/165 رقم 6540) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، به. وانظر الحديث [14291] . وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديث التالي، والحديث [14183] . (1) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد". والجادة: «ذُكر ... قومٌ» ببناء الفعل «ذكر» لما لم يُسَمّ فاعله، ورفع «أقوام» على أنه نائب فاعل، أو يُبنى الفعلُ للفاعلِ، ويُذْكَرُ الفاعل؛ نحو: «ذَكر الناسُ قومًا» أو نحوه. وما في الأصل متجهٌ في اللغة على أنه أقام الظرف «عند النبي صلى الله عليه وسلم» نائبًا للفاعل، ونصب «أقوامًا» على أنه مفعول به. وتجوز إقامة الظرف أو الجار والمجرور نائبًا للفاعل مع وجود المفعول به، على مذهب [ص: 430] الكوفيين وغيرهم، وعليه قراءة أبي جعفر المدني: {لِيُجْزَى [الجَاثيَة: 14] {لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ، وله شواهد كثيرة من القرآن والشعر. ومذهب جمهور البصريين: منع ذلك، ويعدُّون شواهد ذلك ضرورةً أو شذوذًا، ويؤولونها؛ يقولون: إن نائب الفاعل في نحو هذا ليس الظرف أو نحوه، بل هو ضمير المصدر المفهوم من الفعل؛ ففي الآية يقدرونها: «ليُجزى هو- أي: الجزاء- قومًا ... » ، ويقال- على مذهبهم- في الحديث: «ذُكر هو- أي: الذكر - عند النبي صلى الله عليه وسلم قومًا ... » . وانظر تفصيل ذلك وشواهده في: "شواهد التوضيح" (ص226- 227) ، و"أوضح المسالك" (2/123- 135) ، و"البحر المحيط" (6/311) ، و"همع الهوامع" (1/585- 586) . الحديث: 14274 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 429 14275 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا عليُّ بن المَديني، ثنا هشام ابن يوسُف، عن ابن جُرَيج، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أَوْس، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ، وأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلى اللهِ صَلاةُ [ص: 431] دَاوُدَ؛ كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ويَقُومُ، ثُمَّ يَرْقُدُ [آخِرَهُ] (1) ؛ ثُمَّ يَقُومُ (2) ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ» .   [14275] رواه عبد الرزَّاق (7864) عن ابن جريج، به. ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد (2/206 رقم 6921) ، ومسلم (1159) . ورواه أحمد (2/206 رقم 6921) عن محمد بن بكر، وروح بن عبادة؛ عن ابن جريج، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (1254 و5896) ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (733) ؛ من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج، به. ورواه عبد الرزاق (7864) ، والحميدي (600) ، وأحمد (2/160 رقم 6491) ، والدارمي (1793) ، والبخاري (1131 و3420) ، ومسلم (1159) ، وأبوداود (2448) ، وابن ماجه (1712) ، والبزار (2364) ، والنسائي (1630 و2344) ، وابن خزيمة (1145) ، وأبو عوانة (3034) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (1253 و5893) ، وابن حبان (2590) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (431) من طريق محمد بن مسلم الطائفي؛ كلاهما (ابن عيينة، ومحمد بن مسلم) عن عمرو بن دينار، به. وانظر الأحاديث الخمسة السابقة. وانظر الحديث [14183] . [ص: 431] (1) في الأصل: «آخر» . والتصويب من "مسند أحمد" (6921) ، و"صحيح مسلم"، و"شرح مشكل الآثار" (1254) ، و"مجموع مصنفات ابن البختري". (2) كذا العبارة هنا، وكذا عند أحمد (6921) في بعض نسخ "المسند"، وفي بعضها: «يقوم» دون «ثم» . وسياق مسلم: «كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم، ثم يرقد آخره؛ يقوم ثلثه بعد شطره» . فجملة «يقوم ثلثه بعد شطره» كالتفسير لما سبقها. وقد جاء لفظ الحديث عند ابن البختري والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1254) هكذا: «كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم ثلثه بعد شطره، ثم يرقد آخره» . وعند عبد الرزاق: «كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم ثلثه، ثم ينام سدسه» ، وبقية المصادر بنحوه. ويتجه ما في الأصل على التقديم والتأخير، أو على حذف «ثم» . الحديث: 14275 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 430 14276 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، عن عبد الرزَّاق، عن ابن عُيَينة، عن عمرو بن دينار، عن سالم (1) ، عن عبد الله بن [عمرو] (2) ، قال: كان على ثَقَلِ (3) النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يقال له: كَِرْكَِرَة (4) .   [14276] رواه عبد الرزَّاق (9504) . ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (398) ، وسعيد بن منصور في "سننه" (2720) ، وابن أبي شيبة (34087) ، وأحمد (2/160 رقم 6493) ؛ عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنه وقع عند الفزاري: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه البخاري (3074) عن علي بن المديني، وابن ماجه (2849) عن هشام بن عمار، والبيهقي (9/100) ؛ من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ ثلاثتهم (علي، وهشام، والحسن) عن سفيان بن عيينة، به. (1) هو: ابنُ أبي الجَعْد. (2) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من مصادر التخريج، وهو الذي يقتضيه إخراج الطبراني له هنا. (3) الثَّقَل- بالتحريك-: متاعُ المسافر، وما يحمله على دَوابِّه. انظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (9/61) ، و"عمدة القاري" للعيني (15/8) . (4) كذا جاء هنا هذا الحديث مختصرًا، وجاء عند عبد الرزاق وبقية المصادر تتمة لهذا الحديث؛ وهي: «فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هو في النار» فذهبوا ينظرون إليه، وجدوا عليه كساءً قد غلَّه» . وهذا لفظ عبد الرزاق. الحديث: 14276 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 431 14277 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يحيى بن بُكَير، ثنا ابن وَهْب، عن عبد الرحمن بن سَلْمان، عن عُقَيل بن خالد، عن عمرو بن شُعَيب؛ أن شُعَيبًا ومجاهدًا حدثاه؛ أن عبد الله بن عَمرو حدثهم؛ قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إني لأعِي حديثَكَ، وأستعينُ بيدي؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» ؛ قلتُ: يا رسولَ الله، في الغَضَب والرِّضا؟ قال: «نَعَمْ؛ فإِنِّي لاَ أَقُولُ إِلاَّ حَقًّا» .   [14277] رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/319) عن يونس بن عبد الأعلى، والحاكم في "المستدرك" (1/105) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والخطيب في "تقييد العلم" (ص79) من طريق سليمان بن داود؛ جميعهم (يونس، ومحمد بن عبد الله، وسليمان) عن عبد الله بن وهب، به، إلا أنه سقط من إسناد الطحاوي: «عقيل بن خالد» . ورواه الخطيب في "تقييد العلم" (ص81) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد ابن إسحاق، عن عمرو بن شُعَيب، به. ورواه أحمد (2/207 و215 رقم 6930 و7020) ، وابن خزيمة (2280) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 364) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/258 و259) ؛ من طريق محمد بن إسحاق، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 365) من طريق داود بن شابور، و (ص 366) من طريق يحيى بن أبي أنيسة، وعبيد الله بن الأخنس؛ جميعهم (ابن إسحاق، وداود، ويحيى، وعبيد الله) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو. وستأتي رواية مجاهد، عن عبد الله بن عمرو برقم [14283] . وانظر الحديث [14264] . وانظر "تقييد العلم" للخطيب البغدادي (ص 68-82) فقد أطال في بيان طرق هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص. الحديث: 14277 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 432 14278 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِمُ بن علي، ثنا إسحاقُ بن يحيى بن طَلْحَة بن عُبَيدالله، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [ص: 433] عَمرو، قال: كان عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسٌ من أصحابه وأنا معَهُم، وأنا أصغَرُ القوم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ، فلما خرجَ القومُ قلتُ: كيف تحدثونَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ [خ: 318/ب] وقد سَمعتُم ما قال، وأنتم تتهَمَّكون (1) في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فضَحِكوا وقالوا: يا ابنَ أخينا، إن كلَّ ما سمعنا منه عندَنا في كتاب.   [14278] رواه المصنف في "طرق حديث من كذب علي متعمدًا" (65) بهذا الإسناد، مقتصرًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر القصة، وكذا في مصادر التخريج التالية إلا ما جاء عند الرامهرمزي، وابن بشران، والخطيب البغدادي؛ فقد ذكروا الحديث كله بالقصة. [ص: 433] ورواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 378) ، وابن عدي في "الكامل" (1/333) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص98) ؛ من طريق محمد بن يحيى المروزي، عن عاصم بن علي، به. ورواه البزار (2387) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص98) من طريق سعيد بن سليمان، والمصنف في "الأوسط" (9028) من طريق خالد بن نزار، وابن بشران في "أماليه" (438) من طريق سليمان بن بلال؛ جميعهم (سعيد، وخالد، وسليمان) عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، به. وسيأتي برقم [14285] من طريق الحكم، عن مجاهد، عن ابن عمرو. وبرقم [14546] من طريق أبي كبشة السلولي، عن ابن عمرو. وبرقم [14604] من طريق عمرو بن الوليد بن عبدة، عن ابن عمرو. وبرقم [14605] من طريق الوليد بن عبدة، عن ابن عمرو. (1) أي: تُجِدُّون وتتمادَون؛ مثل: تَنْهَمِكُونَ. انظر: "اللسان" (هـ م ك) . الحديث: 14278 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 432 14279 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِمُ بن علي، حدثنا إسحاقُ بن يحيى بن طَلْحَة، عن مُجاهد، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: أراد معاويةُ أن يأخذَ بعضَ ماله (1) فجَمَعَ بَنيه، فقال لهم: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (2) : «مَنْ ظُلِمَ مَالَهُ فَقَاتَلَ دُونَهُ فَقُتِلَ فَهُو شَهِيدٌ» .   [14279] تقدم برقم [14189] من طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو. (1) أي: بعض مالِ ابن عمرو. (2) أي: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول» ، وحُذف فعل القول، وهو كثير. انظر: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . الحديث: 14279 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 433 14280 - حدثنا عبدُالله بن موسى بن أبي عثمان الأَنْماطي، ثنا موسى بن محمَّد بن حَيَّان البصري، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن عبد الرحمن بن حَرْمَلَة، عن عبد الله بن عَمرو (1) ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ، ولَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ إِذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .   [14280] رواه الحميدي (605) ، والترمذي (1908) ؛ من طريق بشير بن سلمان، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به. وسيأتي بالأرقام [14301-14306] من طرق عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14182 و14317 و14318] . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2119) . (1) كذا في الأصل، وعبد الرحمن بن حرملة يروي هذا الحديث عن مجاهد، عن عبد الله ابن عمرو؛ كما ذكر أبو نعيم في "الحلية" (8/129) . الحديث: 14280 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 434 14281 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا إبراهيمُ بن بشَّار الرَّمادي، ثنا سُفيان (2) ، عن داود بن شابور، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ _ج يُوصِينِي بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: ابن عيينة. [14281] رواه المصنف في "الأوسط" (2403) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/160 رقم 6496) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (105) عن محمد بن سلام، والترمذي (1943) من طريق محمد بن عبد الأعلى، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (220) عن حميد بن الربيع؛ جميعهم (محمد بن سلام، ومحمد بن عبد الأعلى، وحميد بن الربيع) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه الحميدي (604) ، وأحمد (2/160 رقم 6496) ، والحسين المروزي في "البر والصلة" (217) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (105) ، وأبو داود (5152) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (220) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، [ص: 435] عن بشير أبي إسماعيل، عن مجاهد، به، وجمع أحمد والبخاري والخرائطي بين داود بن شابور وبشير أبي إسماعيل. ورواه ابن أبي شيبة (25805) ، والحسين المروزي في "البر والصلة" (216) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (128) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (321) ، والبزار (2388) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2792) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/81) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (220) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9118) ، وفي "الآداب" (87) ؛ من طريق بشير أبي إسماعيل، عن مجاهد، به. وسيأتي برقم [14310] من طريق زبيد اليامي، عن مجاهد، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2221) ، و"العلل" للدارقطني (8/230 رقم 1538) . الحديث: 14281 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 434 14282 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا إبراهيمُ بن بشَّار الرَّمادي، ثنا سُفيان، عن داود بن شابور، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ؛ رَجُلَيْنِ مِنَ المُهَاجِرِينَ، ورَجُلَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وسَالِمٍ مَوْلى أَبِي حُذَيْفَةَ، وأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ» . قال: وخَصَّ عبدَالله بن مسعود بِكَلِمةٍ قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ؛ فَلْيَقْرَأْ كَمَا يَقْرَؤُهُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ» .   [14282] رواه المصنف في "الأوسط" (2404) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن داود بن شابور إلا سفيان، تفرد بها الرَّمادي» . ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5584) عن إبراهيم بن أبي داود، عن إبراهيم بن بشَّار، به. ورواه الحاكم (3/526-527) من طريق الحميدي، عن سفيان بن عيينة، به. وقد تقدم عند المصنف برقم [8410-8412] ، وسيأتي برقم [14373 و14381] ؛ من طريق مسروق، عن ابن عمرو. وسيأتي برقم [14408 و14409] من طريق خيثمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمرو. و [14506] من طريق أبي العجفاء، عن ابن عمرو. الحديث: 14282 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 435 14283 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا محمَّد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن المُغيرَة بن حَكيم، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إني أسمَعُ منك أشياءَ في الغَضَب، أفأكتُبها؟ قال: «نَعَمْ؛ فَإِنِّي لاَ أَقُولُ في الغَضَبِ والرِّضَا إِلاَّ حَقًّا» .   [14283] تقدم برقم [14277] من طريق عمرو بن شعيب، عن شعيب ومجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث رقم [14264] . الحديث: 14283 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 436 14284 - حدثنا محمَّد بن يحيى القَزَّاز، حدثنا أبو زيد النَّحْوي سعيدُ بن أوْس، ثنا [شُعبة] (1) ، عن الحكم (2) ، قال: سمعتُ مجاهدًا قال: أراد معاويةُ أن يدَّعيَ جُنادَةَ بن [أبي] (3) أُميَّة -[رجلاً] (4) من الأزد - فقال له عبدُالله بن عَمرو- سمعتُه ورفَعَه- قال (5) : «مَنِ ادَّعَى [ص: 437] إِلى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وإِنَّ رِيحَه (6) لَيُوجَدُ مِنْ قَدْرِ سَبْعِينَ عَامًا» ، فلمَّا بلغَ ذلك جُنادةَ قال: يا أميرَ المؤمنين، إنما أنا سَهْمٌ من كِنانَتِكَ فارْمِ بي حيثُ شئتَ.   [14284] رواه المصنف في "الدعاء" (2132) بهذا الإسناد مقتصرًا على المرفوع فقط. ورواه الطيالسي (2388) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (26508) ، وأحمد (2/194 رقم 6834) ؛ عن محمد بن جعفر، وأحمد (2/171 رقم 6592) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/347) ؛ من طريق وهب بن جرير، والمصنف في "الدعاء" (2132) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (محمد بن جعفر، ووهب، وعمرو) عن شعبة، به. ورواه ابن ماجه (2611) من طريق عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، به. وسيأتي برقم [14286] من طريق مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية، عن ابن عمرو. (1) في الأصل: «سعيد» ، والتصويب من "الدعاء" للمصنف ومصادر التخريج. (2) هو: ابن عتيبة. (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وانظر الحديث [14286] . (4) في الأصل: «رجالاً» . (5) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق؛ ويدل عليه قوله: «ورفعه» وانظر التعليق على الحديث [13934] . [ص: 437] (6) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «ريحها» ، وهو الجادة. وما في الأصل يتجه على أن الأصل «ريحَهَا» فحذفت الألف واجتزئ عنها بفتحة الهاء. أو حذفت الألف وسُكنت الهاء وألقيت حركتها على ما قبلها، وهي لغة طيئ ولخم. وتقدم هذان الوجهان في التعليق على الحديث [13709] . الحديث: 14284 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 436 14285 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني محمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمي، ثنا رَوْحُ بن عُبادة، ثنا شُعبة، عن الحكم، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .   [14285] رواه المصنف في "طرق حديث من كذب عليَّ متعمدًا" (64) عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن وهب بن جرير، عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/171 رقم 6592) ، والبزار (2386) من طريق محمد بن المثنى، ومحمد بن معمر؛ جميعهم (أحمد، وابن المثنى، وابن معمر) عن وهب بن جرير، عن شعبة، به. وانظر الحديث [14278] . الحديث: 14285 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 437 14286 - حدثنا جَعْفَر بن أحمد الشَّامي، ثنا أبو كُرَيب (1) ، ثنا فِرْدَوس بن الأشْعَري، عن مسعود بن سُلَيمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مُجاهد، عن جُنادَةَ بن أبي أميَّة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنِ ادَّعَى إِلى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَجِدْ رَوْحَ الجَنَّةِ، وإِنَّهُ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ عَامًا» .   [14286] انظر الحديث [14284] . (1) هو: محمد بن العلاء بن كريب، مشهور بكنيته. الحديث: 14286 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 437 14287 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا سعيدُ بن سُلَيمان، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم/ وأنا أصلِّي قاعدًا، فقال: «اعْلَمْ [خ: 319/أ] أَنَّ صَلاَةَ القَاعِدِ عَلى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14287] رواه المصنف في "الأوسط" (870) عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن سعيد ابن سليمان، به. ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (124) تعليقًا عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، به، موقوفًا. وسيأتي برقم [14293] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14186] . الحديث: 14287 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 438 14288 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أبو كُرَيب، ثنا خَلاَّد بن يزيد، عن شَرِيك، عن الأعمش، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً، ومِيْتَةً سَوِيَّةً، ومَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍي (1) » .   [14288] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/179) ، وقال: «رواه الطبراني، والبزار واللفظ له، وإسناد الطبراني جيد» . ورواه المصنف في الدعاء (1435) بهذا الإسناد، إلا أنه وقع فيه: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه الحاكم (1/541) من طريق إبراهيم بن أبي طالب، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1498) من طريق محمد بن الحسين الخثعمي، و (1499) من طريق أبي جعفر محمد بن جرير الطبري؛ جميعهم (إبراهيم، ومحمد، والطبري) عن أبي كريب، به. وجاء عند الحاكم أيضًا: «عبد الله بن عمر» . (1) كذا في الأصل، بإثبات الياء في الاسم المنقوص المنون، والجادة: «مخزٍ» ، وما في الأصل عربي جائز، تقدم التعليق على نحوه في الحديث [13801] . الحديث: 14288 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 438 14289 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا حُمَيد بن مَسْعَدة، ثنا حُصَين بن نُمَير، عن حُصَين- يعني ابنَ عبد الرحمن- عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: يُكْرَه مهرُ البَغِيِّ، وأجرُ الكاهِن، وكَسْبُ الحَجَّام، وثمَنُ الكَلْب.   [14289] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/87) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . لكن جاء عند الهيثمي: «عبد الله بن عمر» . ورواه الحاكم (2/33) - ومن طريقه البيهقي (6/8) - من طريق هشيم، عن حصين ابن عبد الرحمن، به، مرفوعًا. ورواه الطبراني في "الأوسط" (6035) من طريق شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن عبد الله بن عيسى، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو، به، مرفوعًا. الحديث: 14289 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 439 14290 - حدثنا يحيى بن محمَّد الحِنَّائيُّ (1) ، ثنا محمَّد بن جامع العطَّار، ثنا حُصَين بن نُمَير، عن حُصَين (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «كَفَّارَةُ المَجْلِسِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ» .   [14290] نقله الحافظ ابن حجر في "النكت" (2/730) عن المصنف، من طريق محمد ابن جامع العطار، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/142) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه محمد بن جامع العطار؛ وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن بشران في "أماليه" (291) من طريق يحيى بن عمر الليثي، عن حصين ابن نمير، به. (1) في الأصل: «الحناني» . وانظر: "الأنساب" (2/276) . (2) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي. الحديث: 14290 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 439 14291 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شُعْبة، عن حُصَين، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ص: 440] قال: «لِكُلِّ عَامِلٍ فَتْرَةٌ، ولِكُلِّ فَتْرَةٍ شِرَّةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ» .   [14291] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (1/196) من طريق أحمد بن خالد، عن علي ابن عبد العزيز، به. [ص: 440] ورواه ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص 20) من طريق أحمد بن يونس، عن مسلم بن إبراهيم، به. ورواه أحمد (2/210 رقم 6958) عن روح بن عبادة، و (2/188 رقم 6764) ، والبزار (2347) ، وابن خزيمة (197 و2024) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والحارث في "مسنده" (236/بغية الباحث) ، وابن حبان (11) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1237) من طريق وهب ابن جرير؛ جميعهم (روح، وغندر، وأبو النضر، ووهب) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/158 رقم 6477) ، والبزار (2346) ، والنسائي (2388) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1474) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/87) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (1341 و1236) ؛ من طريق هشيم، وابن خزيمة (2105) ، وابن أبي عاصم (51) ، والبزار (2345) ؛ من طريق محمد بن فضيل، والنسائي (2389) من طريق عبثر بن القاسم، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3595) من طريق أبي عوانة؛ جميعهم (هشيم، وابن فضيل، وعبثر، وأبو عوانة) عن حصين، به، مختصرًا ومطولاً. وانظر الحديث [14274] . تتمة: أورد المصنف هذا الحديث هنا بلفظ مختصر، وجاء في مصادر التخريج السابقة مختصرًا ومطولاً، وسيورده المصنف مطولاً في الحديث [14307] من طريق المغيرة بن مقسم الضبي، عن مجاهد إلا أن المغيرة لم يذكر هذه اللفظة ضمن حديثه كما نصَّ على ذلك في مصادر التخريج. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1927) . وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . الحديث: 14291 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 439 14292 - حدثنا جعفَرُ بن أحمد الشَّامي، ثنا أبو كُرَيب (1) ، ثنا فِرْدوس بن الأَشْعَري، عن مسعود بن سُلَيمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال [ص: 441] في الدَّجَّالِ: «مَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ، فَإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَيْسَ بِأَعْورَ، يَخْرُجُ فَيَكُونُ في الأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، يَرِدُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ، إِلاَّ الكَعْبَةَ وبَيْتَ المَقْدِسِ والمَدِينَةَ، الشَّهْرُ كالجُمُعَةِ، والجُمُعَةُ كاليَوْمِ، ومَعَهُ جَنَّةٌ ونَارٌ؛ فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وجَنَّتُه نارٌ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ، ونَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، يَدْعُو برَجُلٍ لاَ يُسَلِّطُهُ اللهُ إِلاَّ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: مَا تَقُولُ فِيَّ؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ عَدُوُّ اللهِ، وأَنْتَ الدَّجَّالُ الكَذَّابُ، فَيَدْعُو بِمِنْشَارٍ فَيَضَعُهُ حَذْوَ رَأْسِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَقَعَ عَلى الأَرْضِ، ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ: مَا تَقُولُ فِيَّ؟ فَيَقُولُ: واللهِ مَا كُنْتُ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي فيكَ الآنَ، أنْتَ عَدُوُّ اللهِ الدَّجَّالُ الَّذِي أَخْبَرَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَيَهْوِي إِلَيْهِ بِسَيْفِهِ فَلاَ يَسْتَطِيعُهُ، فَيَقُولُ: أَخِّرُوهُ عَنِّي» .   (1) هو: محمد بن العلاء بن كريب. [14292] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/350) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم» . [ص: 441] ورواه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (34) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (38502) من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: حدثنا جنادة بن أبي أمية الدوسي؛ قال: دخلت أنا وصاحب لي على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا عن غيره وإن كان عندك مصدقًا، قال: نعم؛ قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: «أنذركم الدجال ... » ، فذكر الحديث هكذا بزيادة جنادة في إسناده وإبهام اسم عبد الله بن عمرو. الحديث: 14292 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 440 14293 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أبو كُرَيب، ثنا معاويةُ بن هشام، ثنا سُفيان (1) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن [ص: 442] مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الجَالِسِ عَلى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   (1) هو: الثوري. [14293] رواه البزار (2492) عن زيد بن عبد الله، والنسائي في "الكبرى" (1373) عن أحمد بن سليمان، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/423) من طريق زيد بن إسماعيل؛ جميعهم (زيد بن عبد الله، وأحمد بن سليمان، وزيد بن إسماعيل) عن معاوية بن هشام، به. وسيأتي برقم [14498] من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، [ص: 442] عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو، به. ورجّح أبو حاتم هذه الرواية على رواية معاوية بن هشام كما في "كتاب العلل" (540) . وسيأتي أيضًا برقم [14497] من طريق شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو. وتقدم برقم [14287] من طريق منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مجاهد، به. وخالف منصورًا في روايته عن الأعمش على هذا الوجه كلٌّ من: عيسى بن يونس، وقطبة بن عبد الرحمن؛ فروياه عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله ابن باباه، عن عبد الله بن عَمرو، به. ورواية عيسى بن يونس ستأتي برقم [14493] ، ورواية قطبة ستأتي برقم [14494] . ورواه ابن أبي شيبة (4667) ، والنسائي في "الكبرى" (1372) ؛ من طريق حصين ابن عبد الرحمن السلمي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ من قوله. وانظر الحديث [14186] . الحديث: 14293 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 441 14294 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا معاويةُ بن عمرو (1) ، ثنا زائدة (2) ، عن ليث (3) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [ص: 443] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .   [14294] رواه ابن أبي شيبة (36) عن الحسين بن علي، عن زائدة، به. ورواه ابن ماجه (278) من طريق المعتمر بن سليمان، والبزار (2366) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (2367) من طريق إبراهيم بن طهمان، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (169) من طريق حفص بن غياث، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2546) من طريق شيبان، و (2458) من طريق خالد بن عبد الله؛ جميعهم (المعتمر، وجرير، وإبراهيم، وحفص، وشيبان، وخالد) عن الليث، به. وانظر الحديث التالي، والحديثين [14298 و14312] . وسيأتي برقم [14548] من طريق أبي كبشة السلولي، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: معاوية بن عمرو بن المهلب. (2) هو: ابن قدامة. (3) هو: ابن أبي سليم. الحديث: 14294 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 442 14295 - حدثنا أحمدُ بن زياد بن زكَريَّا الأنصاري، ثنا يزيدُ بن قَيْس، ثنا المُعافَى بن عِمْران الطُّهَوِي، عن إسماعيلَ بن عيَّاش، عن جعفر بن الحارث، عن ليث، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .   [14295] انظر الحديث السابق. الحديث: 14295 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 443 14296 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا أبو موسى الهَرَوي إسحاقُ بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن عبد القُدُّوس، عن ليث، عن مُجاهد، / عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَمْلأُ [خ: 319/ب] اللهُ أَيْدِيَكُمْ مِنَ الأَعَاجِمِ، فَيَصِيرُونَ أُسْدًا لاَ يَفِرُّونَ، فَيَضْرِبُونَ أَعْنَاقَكُمْ، ويَأْخُذُونَ فَيْئَكُمْ» .   [14296] رواه المصنف في "الأوسط" (5215) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ليث إلا عبدُالله بن عبد القدوس، ولا يُروى عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد» . ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/13) عن المصنف، به، ورواه أيضًا في الموضع نفسه من طريق عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، به. ورواه البزار في "مسنده" (2370) عن عباد بن يعقوب، عن أبي يحيى التيمي، عن الليث، به. ورواه البزار أيضًا (2369) عن عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، به. الحديث: 14296 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 443 14297 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، حدثنا أبي، ثنا مُعْتَمر بن سُلَيمان، عن ليث. وحدثنا محمودُ بن الفَرَج الأَصْبهاني، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا سُفيان (1) ، عن ليث؛ عن مُجاهد، قال: لمَّا قُتل عمار بن ياسر قال عبدُالله بن عمرو: إنا لله وإنا إليه راجعونَ! سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» ، فقال معاويةُ: نحنُ [قتلناه] (2) ؟! إنما قتَلَهُ الذين أخْرَجوه.   [14297] رواه المصنف في "الأوسط" (7908) عن محمود بن الفرج، به. ورواه البزار في "مسنده" (2368) عن عمرو بن علي ومحمد بن خلف، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/425-426) من طريق صالح بن حاتم؛ جميعهم (عمرو، ومحمد، وصالح) عن معتمر بن سليمان، به. وجاء في رواية صالح بن حاتم: «عن عبد الله بن عَمرو، عن عمرو بن العاص» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/387) من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن عمرو بن العاص. ورواه ابن جميع الصيداوي في "معجمم الشيوخ" (1/283) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/480) ؛ من طريق محمد بن نصير الكاتب، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، به. وسيأتي برقم [14300] من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14245] . (1) هو: الثوري. (2) في الأصل: «قلناه» ، والتصويب من "الأوسط" للمصنف. الحديث: 14297 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 444 14298 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أحمدُ بن عَبْدَة، ثنا زياد ابن عبد الله البَكَّائي، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [ص: 445] [عَمرو] (1) ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، [واعْلَمُوا] (2) أَنَّ أَفْضَلَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .   [14298] انظر الحديث [14294] . [ص: 445] (1) تصحف في الأصل إلى: «عمر» . (2) تصحفت في الأصل إلى: «واعملوا» . الحديث: 14298 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 444 14299 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا خالد (1) ، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو- مرفوع (2) - [ص: 446] قال (3) : «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَجَعَلَهَا في بَطْنِه لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ سَبْعًا، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا، فَإِنْ شَرِبَهَا حَتَّى تَغْلِبَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الفَرَائِضِ لَمْ تُقْبَلْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا» .   [14299] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/201) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/71) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يزيد بن أبي زياد؛ وهو ضعيف» . وقد وقع في "اللآلئ المصنوعة" و"المجمع": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عَمرو» . ورواه ابن أبي شيبة (24417) ، والبزار (2377) عن يوسف بن موسى، والنسائي (5669) عن واصل بن عبد الأعلى، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1430) من طريق علي بن حرب؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، ويوسف بن موسى، وواصل، وابن حرب) عن محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمرو، به. وتقدم عند المصنف برقم [13492] عن الحسين بن إسحاق التستري، عن واصل ابن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عُمر، به. ورواه النسائي (5669) ، والبزار (2378) ؛ من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وعلي ابن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي" (81) من طريق مسعود ابن سعد الجعفي؛ كلاهما (عبد الرحيم، ومسعود) عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عَمرو، به. ورواه البزار (2379 و2380) من طريق يونس بن خباب، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1431) من طريق الأعمش؛ كلاهما (يونس، والأعمش) عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به. وقد تقدم برقم [14173] من طريق فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، من قوله. (1) هو: خالد بن عبد الله الطحان الواسطي. (2) كذا في الأصل، وتُوجَّه على وجهين: إما الرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: الحديثُ مرفوعٌ، أو نحوه. وانظر في حذف المبتدأ التعليق على [ص: 446] الحديث [13885] . أو على النصب على أنها حالٌ، وحذفت منها ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، والجادة: «مرفوعًا» . وانظر التعليق على الحديث [13681] . (3) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق؛ ودلّ عليه قول: «مرفوع» . وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14299 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 445 14300 - حدثنا يحيى بن عبد الباقي المِصِّيصِي، ثنا المُسَيَّب بن واضِح، ثنا سويد بن عبد العزيز، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعمَّار: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» .   [14300] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/370) من طريق الحسن بن محمد بن سليمان، عن المسيب بن واضح، به. وتقدم برقم [14297] من طريق الليث، عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14245] . الحديث: 14300 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 446 14301 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعَيم. وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا خَلاَّد بن يحيى؛ قالا: ثنا فِطْر بن خَليفة، ثنا مجاهد أبو الحَجَّاج، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: [ص: 447] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ، ولَيْسَ الوَاصِلُ [بِالمُكَافِئِ] (1) ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي (2) إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .   [14301] رواه الدينوري في "المجالسة" (2003) عن محمد بن علي بن عبد الله الوراق، وأبو نعيم في "تسمية ما نتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضيل بن دكين عاليًا" (73) من طريق الحسن بن علي الوشاء، والبيهقي (7/27) من طريق إسحاق ابن الحسن، والبغوي في "شرح السنة" (3442) من طريق حميد بن زنجويه؛ جميعهم (محمد بن علي، والحسن بن علي، وإسحاق، وحميد) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. [ص: 447] ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/301) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن بشر بن موسى، به. ورواه وكيع في "الزهد" (403) عن فطر، به. ورواه الحميدي (605) ، والترمذي (1908) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (25784) ، وأحمد (2/193 رقم 6817) ؛ عن يزيد بن هارون، وأحمد أيضًا (2/163 رقم 6524) ، والبغوي في "شرح السنة" (3442) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، وابن حبان (445) من طريق عبيد الله بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7582) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي؛ جميعهم (ابن عيينة، ويزيد، ويعلى، وعبيد الله، والمحاربي) عن فطر، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14280] . وسيأتي برقم [14306] من طريق فضيل بن عياض، عن فطر، عن حماد بن أبي سليمان، عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14182] . (1) في الأصل: «بالكافئ» . والمثبت من الأحاديث الآتية، ومصادر التخريج. (2) في الأصل: «الذي مَن» ، والجادة ذِكْر أحدهما؛ إما «الذي» أو «مَن» ، وكلاهما اسم موصول. ولكن جاء في بعض مصادر التخريج «الذي» ، وفي بعضها «مَن» ؛ وعليه فيخرج ما في الأصل على أنه من بدل الغلط والنسيان، أي أن الراوي (أو الناسخ) أراد أن يقول (أو يكتب) : «مَن» ، فغلط وقال (أو كتب) : «الذي» ، ثم ذكر الصواب ولم يحذف (الكاتب) الخطأ. وانظر: شروح "ألفية ابن مالك" (التوابع- باب البدل) . الحديث: 14301 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 446 14302 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّار، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا سُفيان (1) ، عن الأعمشِ، والحسنِ بن عمرو الفُقَيْمي، وفِطْرٍ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو- قال سُفيان: لم يرفَعْه سُلَيمانُ (2) إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ورفعَهُ الحسنُ وفِطْر- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .   (1) هو: الثوري. (2) أي: الأعمش. [14302] رواه البخاري (5991) ، وأبو داود (1697) ؛ عن محمد بن كثير العبدي، به. ورواه أسلم في "تاريخ واسط" (ص 162) عن أحمد بن محمد، وأبو نعيم في [ص: 448] "حلية الأولياء" (3/301-302) من طريق محمد بن محمد بن حيَّان، والبيهقي (7/27) من طريق محمد بن علي بن ميمون الرقي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3155) من طريق سعيد بن محمد؛ جميعهم (أحمد بن محمد، ومحمد بن محمد، ومحمد بن علي، وسعيد بن محمد) عن محمد بن كثير، به. ورواه أحمد (2/190 رقم 6785) عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن الحسن ابن عمرو وحده، عن مجاهد، به. وسيأتي برقم [14304] من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، به. ورواه ابن وهب في "الجامع" (97) عن محمد بن عمرو، عن سفيان الثوري، عن فطر وحده، عن مجاهد، به. وتقدم في الحديث السابق من طريق فطر وحده، عن مجاهد، به. وانظر الحديثين [14182 و14280] . الحديث: 14302 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 447 14303 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا مروانُ بن معاوية، عن مُجاهد (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14303] انظر الحديثين [14182 و14280] ، والحديثين السابقين، والأحاديث التالية. (1) كذا في الأصل، ومروان بن معاوية لم يدرك مجاهدًا، ولكن يروي مروان بن معاوية، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، فلعل هناك سقطًا في الأصل. الحديث: 14303 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 448 14304 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا سُفيان، عن الحسن بن عمرو، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ إِذَا قُطِعَتْ [رَحِمُهُ] (1) وصَلَهَا» .   [14304] رواه الإسماعيلي- كما في "فتح الباري" (10/423) - من طريق محمد بن يوسف الفريابي، به. وانظر الحديثين [14182 و14280] ، والأحاديث السابقة، والحديثين التاليين. (1) في الأصل: «وحمه» . الحديث: 14304 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 448 14305 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا عبد الرحمن بن سَلَمة الرازي، ثنا سَلَمة بن الفَضْل، عن سُفيان الثَّوري، عن زُبَيد (1) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .   [14305] رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/273) من طريق إسماعيل بن الفضل البلخي، عن عبد الرحمن بن سلمة الرازي، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي، وانظر الحديثين [14182 و14280] . (1) هو: زبيد بن الحارث بن عبد الكريم، اليامي. الحديث: 14305 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 449 14306 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا إسماعيلُ بن زكريَّا الكوفي، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن فِطْر (1) ، عن حمَّاد (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، / قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ [خ: 320/أ] الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .   [14306] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/129) عن محمد بن إسحاق القاضي، عن عبدان بن أحمد، به. ورواه ابن ابي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (243) عن إسماعيل بن زكريا، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديثين [14182 و14280] . (1) هو: ابن خليفة. (2) هو: ابن أبي سليمان. الحديث: 14306 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 449 14307 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطي، ثنا عَفَّان (1) ، ثنا أبو [ص: 450] عَوانة (2) ، عن مُغيرة بن مِقْسَم، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أنكَحَني أبي امرأةً ذاتَ حَسَبٍ، فكان يتعاهَدُ كَنَّتَهُ (3) ويسألُها عن بَعْلها، فيقول: كيف بَعْلُكِ؟ فتقول: نِعْمَ الرَّجُلُ من رجُلٍ لم [يَطَأْ لَنَا] (4) فِراشًا، ولم يُفتِّشْ لها كَنَفًا (5) . فلما طالَ ذلك عليه ذكرَ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم معه، فلقيتُه معه، فقال لي: «أَتَصُومُ؟» فقلتُ: أصومُ كلَّ يوم، قال: «فَكَيْفَ تَخْتِمُ؟» قلتُ: كلَّ يوم، فقال: «اقْرَأْهُ في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، وصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، قلتُ: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، قال: «فَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ وصُمْ يَوْمًا» ، قلتُ: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، قال: «فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، واقْرَأ [ص: 451] القُرْآنَ في كُلِّ سَبْعٍ» . فكان يقولُ بعدما كَبِرَ وضَعُفَ: لو كنتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم! فكان يقرأُ السَّبعَ عند أهله بالنّهَار ليَقْوى بالليلِ ليكونَ أخفَّ عليه، وإذا أرادَ أن يُفْطرَ أفطرَ أيامًا، فأحصاهُنَّ، ثم صامَ بعِدَّتِهنَّ (6) ؛ لكي يأتيَ على ما فارقَ عليه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.   (1) هو: ابن مسلم. [14307] رواه البخاري (5052) عن موسى بن إسماعيل، والنسائي (2389) من طريق يحيى بن حماد؛ كلاهما (موسى، ويحيى) عن أبي عوانة، به. ورواه أحمد (2/198 رقم 6863) ، والبخاري (1978) ، والنسائي في "الكبرى" (8012) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1980) ؛ من طريق شعبة، وأحمد (2/158 رقم 6477) ، والبزار (2346) ، والنسائي (2388) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1474) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/87) ؛ من طريق [ص: 450] هشيم بن بشير؛ كلاهما (شعبة، وهشيم) عن المغيرة، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1927) . وانظر الحديث [14291] ، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . (2) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (3) الكَنَّةُ: امرأة الابن. "تاج العروس" (ك ن ن) . (4) ما بين المعقوفين رسم في الأصل: «يطالبنا» دون نقط الباء. وما في الأصل متجهٌ في اللغة والمعنى، على أنها أرادت: لم يطالِبنا بفِراش، فحذف حرف الجر وانتصب «فراشًا» على نزع الخافض. وانظر في النصب على نزع الخافض: "شرح ابن عقيل" (3/39) ، و"أوضح المسالك" (2/182) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (7/19-20 و43) . (5) الكنَف: الستر والجانب، وأرادت بذلك الكناية عن عدم جماعه. وانظر: "فتح الباري" (9/96) . وقولها هنا: «ولم يُفتِّش لها كَنَفًا» فيه التفات؛ وهو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر؛ أي: نقله من التكلم أو الخطاب أو الغيبة؛ إلى أسلوب آخر منها، وهو هنا نقل من التكلُّم إلى الغيبة. وانظر في الالتفات: "الكليات" للكفوي (ص169-170) ، و"معاهد التنصيص" (1/170) ، و"بغية الإيضاح" (1/114-120) . [ص: 451] (6) قوله: «فكان يقرأ السبع عند أهله بالنهار ... » إلخ، كذا في الأصل، وفي "صحيح البخاري": «فكان يقرأ على بعض أهلِه السبعَ من القرآنِ بالنهارِ، والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخفَّ عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أيامًا، وأحصى، وصام أيامًا مثلهن» . الحديث: 14307 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 449 14308 - حدثنا موسى بن حازِم الأَصْبَهاني، ثنا محمَّد بن بُكَير الحَضْرَمي، ثنا مروانُ بن معاوية الفَزاري، عن الحسن بن عمرو، عن مُجاهد، عن جُنادَةَ بن أبي أميَّة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ص: 452] قال: «مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَمْ يَرَ ِحْ (1) رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِئَةِ عَامٍ» .   [14308] رواه أحمد (2/186 رقم 6745) عن إسماعيل بن محمد أبي إبراهيم المُعَقِّب، وابن أبي عاصم في "الديات" (ص 208) عن أيوب الوزان ويعقوب بن حميد بن كاسب، والنسائي (4750) عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وابن الجارود في "المنتقى" (834) ، والحاكم في "المستدرك" (2/126-127) ؛ من طريق علي بن مسلم الطوسي، والبيهقي (9/205) من طريق ابن أبي عمر العدني؛ جميعهم (إسماعيل المعقب، وأيوب الوزان، ويعقوب بن حميد، ودحيم، وعلي بن مسلم، وابن أبي عمر) عن مروان بن معاوية، به. ورواه ابن أبي شيبة (28404) ، وابن ماجه (2686) ، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (623) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، والبخاري (3166 و6914) من طريق عبد الواحد بن زياد، والبزار (2373) من طريق عبد الرحمن بن مغراء؛ جميعهم (أبو معاوية، وعبد الواحد، وعبد الرحمن) عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، به، دون ذكر جنادة بن أبي أمية في الإسناد، وكذا رواه البزار (2383) من طريق عمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، به. [ص: 452] وانظر "علل أحاديث في صحيح البخاري" للدارقطني (22) ، و"هدي الساري" (ص 364) ، و"فتح الباري" (6/270) . (1) أي: لم يجد رائحتها. وهذا الفعل يتصرَّف في بابَيْنِ: باب «خاف يخاف» فتقول فيه: راحَ يَراحُ، وباب «سارَ يسير» فتقول فيه: راح يَريحُ. انظر: "المصباح المنير" (ر وح) ، و"عمدة القاري" للعيني (15/88) . الحديث: 14308 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 451 14309 - حدثنا خَلَفُ بن عمرو العُكْبَري، ثنا سعيد بن سُلَيمان، ثنا اليمان بن المغيرة، ثنا عبد الكريم (1) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أَرْبَعًا حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ» .   [14309] رواه العقيلي في "الضعفاء" (4/ 463) ، والمصنف في "الأوسط" (2580) ؛ من طريق حجاج بن نصير القيسي، عن اليمان بن المغيرة، به. (1) هو: عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية البصري. الحديث: 14309 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 452 14310 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا سُفيان (1) ، عن زُبَيد (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» .   [14310] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/306) عن المصنف، به. ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (219) عن العباس بن عبد الله الترقفي، عن محمد بن يوسف، به. وانظر الحديث [14281] . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2221) ، و"العلل" للدارقطي (8/230 رقم 1538) . (1) هو: الثوري. (2) هو: زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي. الحديث: 14310 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 452 14311 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد الجَمَّالُ الأَصْبَهاني، ثنا إسماعيلُ بن يزيدَ القطَّان، ثنا إبراهيمُ بن رُسْتُم، ثنا قيس بن الربيع، عن سالم الأَفْطَس (1) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤَذِّنُ المُحْتَسِبُ كَالشَّهِيدِ المُتَشَحِّطِ في دَمِهِ (2) ؛ إِذَا مَاتَ لَمْ يُدَوِّدْ في قَبْرِهِ» .   [14311] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/3) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إبراهيم بن رستم؛ وهو مختلف في الاحتجاج به، وفيه من لم تعرف ترجمته» . ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (654) من طريق رزق الله بن سلام الطبري، عن إبراهيم بن رستم، به. وتقدم عند المصنف برقم [13554] من طريق محمد بن الفضل، عن سالم الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر، به، هكذا بجعله من مسند ابن عمر. ورواه المصنف في "الأوسط" (1221) من طريق يوسف بن موسى القطان، عن إبراهيم بن رستم، عن قيس بن الربيع، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، به. (1) هو: ابن عجلان. (2) أي: الذي يتخبط في دمه ويضطرب ويتمرغ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/245) ، و"النهاية" (2/449) . الحديث: 14311 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 453 14312 - حدثنا عثمانُ بن عمرو الضَّبِّي، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا زائدة (1) ، عن ليث، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .   [14312] انظر الحديث [14294] . (1) هو: ابن قدامة. الحديث: 14312 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 453 14313 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن عِقال الحَرَّاني، ثنا أبو جعفر النُّفَيلي (1) ، ثنا محمَّد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن ابن أبي نَجيح (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُخْرِبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ» .   [14313] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/298) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن إسحاق؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس» . ورواه أحمد (2/220 رقم 7053) عن أحمد بن عبد الملك الحراني، والفاكهي في "أخبار مكة" (743) من طريق محمد بن مهران الرازي؛ كلاهما عن محمَّد بن سلمة، به. ورواه عبد الرزاق (9180) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1873) ، وابن أبي شيبة (14282 و38224) ، والأزرقي في "أخبار مكة" (1/276) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (744) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع قائمًا عليها بمسحاته. ورواه عبد الرزاق (9179) من طريق سليمان الأحول، ونعيم بن حماد (1885) من طريق الأعمش؛ كلاهما عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو؛ بمثل حديث سفيان بن عيينة. (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل. (2) هو: عبد الله. الحديث: 14313 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 454 14314 - حدثنا محمَّد بن أيوبَ بن مَرْزوق الماوَرْدي البصري، / [خ: 320/ب] ثنا [عبيد الله] (1) بن عائشة، ثنا النَّضْر بن إسماعيل البَجَلي، ثنا الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: [ص: 455] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: إنَّكَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُُودِّعَ مِنْهُمْ» .   [14314] رواه العقيلي في "الضعفاء" (4/290) عن محمد بن خزيمة، عن عبيد الله بن محمد ابن عائشة، به. ورواه البزار (2374) من طريق عبيد الله بن عبد الله الربعي، عن الحسن بن عمرو، به. وسيأتي برقم [14351] من طريق سيف بن هارون، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عمرو، به. (1) في الأصل: «عبد الله» ، والتصويب من "الضعفاء" للعقيلي. وهو: عبيد الله بن محمد التيمي، المعروف بابن عائشة، والعيشي والعائشي. وانظر: "تهذيب الكمال" (19/147) . الحديث: 14314 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 454 14315 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا الحسينُ بن عيسى بن مَيْسَرة الرازي، حدثنا أبو زُهَير عبد الرحمن بن مَغْراء، حدثنا موسى الجُهَني (1) ، عن عبد الملك بن مَيْسَرة الزَّرَّاد، عن مُجاهد؛ أنه سمع عبدَالله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ القِبْلَةِ النَّارَ مَنْ لاَ يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلاَّ اللهُ؛ بِمَا عَصَوُا اللهَ واجْتَرَءُوا عَلى مَعْصِيَتهِ وخَالَفُوا طَاعَتَهُ، فَيُؤْذَنُ لِي في الشَّفَاعَةِ، فَأُثْنِي عَلَى اللهِ سَاجِدًا كَمَا أُثْنِي عَلَيْهِ قَائِمًا، فَيُقَالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَه (2) ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ» .   [14315] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/376) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير"، وإسناده حسن» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (39115) وعزاه للطبراني فقط. ورواه المصنف في "الصغير" (103) عن أحمد بن محمد بن مقاتل، عن الحسين بن عيسى بن ميسرة، به، وجاء في إسناده: «عيسى الجهني» ، بدل: «موسى الجهني» . (1) هو: ابن عبد الله. (2) هذه الهاء في «تعطه» : إما أن تكون هاء السكت فتكون ساكنة، وإما ضمير المصدر الذي ناب عن المصدر في الانتصاب على المفعول المطلق، أي: سَلْ تعط العطاءَ. وإما ضمير المفعول به المفهوم من السياق؛ أي: سَلْ تعط المسؤولَ. وانظر في هاء السكت ونيابة ضمير المصدر عن المصدر: التعليق على الحديث [14928] ، وفي عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14315 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 455 14316 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّمَيك، ثنا عبد الله بن [ص: 456] [عمر] (1) بن أبان مُشْكُدانَه، ثنا عبد الرَّحيم بن سُلَيمان، عن إسماعيلَ ابن إبراهيم بن مُهاجِر، عن أبيه، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَحِلُّ إِجَارَتُهَا، ولاَ رِبَاعها (2) » ؛ يعني: مكَّة.   [14316] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/297) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر؛ وهو ضعيف» . [ص: 456] ورواه ابن عدي في "الكامل" (1/287) عن داود بن إبراهيم أبي شيبة، عن عبد الله ابن عمر بن أبان، به. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (162) ، وابن أبي شيبة (14882 و14893) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/49) ؛ من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد؛ من قوله. وجاء عند أبي عبيد: «عن مجاهد أراه رفعه» . ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (161) ، وابن أبي شيبة (14881) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (4053 و4054) ، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" (1465) ؛ جميعهم من طريق سليمان الأعمش، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. (1) في الأصل: «عمرو» ، وهو خطأ، وقد رواه ابن عدي - كما سبق - على الصواب. وانظر: "تهذيب الكمال" (15/345) . (2) قوله: «ولا رباعها» كذا في الأصل، وفي الموضع السابق من "الكامل" لابن عدي: «ولا بيع رباعها» وهو الجادة. والرِّباع- بكسر الراء-: جمع «رَبْع» وهو المنزل والدار. "تاج العروس" (ر ب ع) . وما في الأصل يخرج: إما على تقدير مضافٍ؛ أي: «ولا بيعُ رباعِها» فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، وتضبط حينئذٍ: «ولا رباعُها» بالرفع عطفًا على «إجارتُها» . أو على أنه عطفها على الضمير المخفوض في «إجارتها» دون إعادة الخافض؛ أي: «لا يحل إجارتُها ولا إجارةُ رباعِها» وتضبط حينئذٍ: «ولا رباعِها» بالجر. وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: التعليق على الحديث [13770] ، وانظر في العطف على الضمير المخفوض دون إعادة الخافض: "الإنصاف، في مسائل الخلاف" (2/463-478) ، و"شرح التسهيل" (3/375-378) . الحديث: 14316 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 455 14317 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ومحمَّد [ص: 457] ابن عبَّاد المكِّي؛ قالا: ثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، يَبْلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ» .   [14317] رواه أحمد (2/160 رقم 6494) . [ص: 457] ورواه ابن المبارك في "مسنده" (270) ، وابن وهب في "الجامع في الحديث" (146) ، والحميدي (602) ، وابن أبي شيبة (25743) ، والحسن المروزي في "البر والصلة" (128) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. ورواه أبو داود (4941) ، وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" (69) ؛ عن مسدد، والترمذي (1924) عن ابن أبي عمر العدني، وابن أبي الدنيا في "العيال" (257) عن إسحاق بن إسماعيل، والمصنف في "الأوسط" (9013) من طريق خالد بن نزار، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 566) من طريق عبد الله بن محمد، والحاكم في "المستدرك" (4/159) من طريق علي بن المديني، والبيهقي في "السنن" (9/41) ، وفي "شعب الإيمان" (10537) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/11) ؛ من طريق عبد الرحمن بن بشر، والخطيب في "تاريخ بغداد" (3/260) من طريق محمد بن الوليد القرشي، والمزي في "تهذيب الكمال" (34/191) من طريق محمود بن آدم؛ جميعهم (مسدد، وابن أبي عمر، وإسحاق، وخالد، وعبد الله بن محمد، وعلي بن المديني، وعبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن الوليد، ومحمد بن آدم) عن سفيان بن عيينة، به. وقد فصل المصنف هذا الحديث عن الحديث التالي، وهو جزء منه، وقد جاء موصولاً عند الإمام أحمد، وابن وهب، والحسين المروزي، والترمذي، والحاكم، والمزي، وجاء عند الباقين منفصلاً؛ مقتصرين على اللفظة التي ذكرها المصنف. وانظر الحديث التالي. (1) هو: مولى عبد الله بن عمرو. الحديث: 14317 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 456 14318 - حدثنا عبدُالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ومحمَّد ابن عبَّاد المكِّي؛ قالا: حدثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي [ص: 458] قابوس، عن عبد الله بن عَمرو، يَبْلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: «الرَّحِمُ شُجْنَةٌ (1) مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ وصَلَهَا وصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ (2) » .   [14318] رواه الإمام أحمد متصلاً مع الحديث السابق كما تقدم. ورواه الحميدي (603) عن سفيان بن عيينة، به. وقد تقدم في الحديث السابق أن هذا الحديث جزء منه. [ص: 458] (1) تقدم تفسيرها في التعليق على الحديث [14182] . (2) قال السندي في المنقول من حاشيته على "مسند الإمام أحمد" الحديث (6494/طبعة الرسالة) : «هذا الكلام ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حكاية من الله تعالى؛ بدليل: «وصلتُه» . اهـ. وفي "صحيح البخاري" (5988) - ونحوه في (4830) - عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الرَّحِمَ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللهُ: مَنْ وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ» . الحديث: 14318 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 457 14319 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، حدثني أبي، أخبرنا محمَّد بن بكر البُرْساني، عن ابن جُرَيج، أخبرني سعيدُ بن كَثير؛ أن جعفرَ بن المُطَّلب أخبرَهُ؛ أن عبدَالله بن عَمرو بن العاص دخلَ على عمرو بن العاص أيامَ منى، فدعاهُ إلى الغَداء، فقال: إني صائمٌ، [ثم] (1) الثانيةَ (2) فقال ذلك، ثم الثالثةَ فقال: إني صائمٌ، إلاَّ أن تكونَ سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني [النهي (3) - قال] (4) : فإني سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [14319] رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (4/264) عن محمد بن بكر البرساني، به. ورواه أحمد (4/197 رقم 17769) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/244) ؛ من طريق روح بن عبادة، والنَّسائي في "الكبرى" (2912) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، و (2913) من طريق مخلد بن يزيد؛ جميعهم (روح، وأبو عاصم، ومخلد) عن ابن جُرَيج، به. ورواه أحمد (4/199 رقم 17779) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن جعفر بن المطلب، به، وفيه قصة. وانظر الحديث [14398] . (1) قوله: «ثم» سقط من الأصل. (2) زاد بعده في الأصل: «ثم الثالثة» . (3) أي: النهي عن صيام أيام التشريق. (4) ما بين المعقوفين تصحف في الأصل إلى: «الذي قلت قلت» ، والمثبت موافق لما في بعض مصادر التخريج. الحديث: 14319 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 458 14320 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني عمرو بن دينار، قال: تيسَّر عبد الله بن عَمرو للقتال دونَ [الوَهْطِ] (1) ، وقال: ما لي لا أُقاتلُ دونَه وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ» .   [14320] رواه عبد الرزَّاق (18567) . وانظر الأحاديث التالية، والحديث [14189] . (1) في الأصل: «الرهط» ، والتصويب من مصادر التخريج. والوَهْط: اسم مالٍ (ضيعة أو بستان) كان لعمرو بن العاص، تصدق بها، وكان يخلفه عليها عبد الله بن عمرو. وكان معاوية قد أَرسل إلى عاملٍ له أن يأخذ الوهط، فبلغ ذلك عبدَالله بن عمرو، فتهيأ للقتال، وذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: "مصنف عبد الرزاق" (18566) ، و"تاج العروس" (وهـ ط) . الحديث: 14320 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 459 14321 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «المَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ» .   [14321] انظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 14321 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 459 14322 - حدثنا يوسفُ القاضي، ثنا عبدُ الواحد بن غِياث، حدثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «المَقْتُولُ دُونَ مَالهِ شَهِيدٌ» .   [14322] انظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين. الحديث: 14322 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 459 14323 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، ثنا خالدُ بن الحارث، ثنا حاتِمُ بن أبي [ص: 460] صغيرة (1) ، عن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم/ يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فهُو شَهِيدٌ» . [خ: 321/أ]   [14323] رواه النسائي (4084) عن محمد بن عبد الأعلى، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث [14189] . [ص: 460] (1) هو: حاتم بن مسلم، أبو يونس القشيري، وأبو صغيرة أبو أمه، وقيل: زوج أمه. الحديث: 14323 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 459 14324 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمد، ثنا محمَّد بن عبد الله بن بَزِيع، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن أبي يونس القُشَيري، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن صَفْوان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» .   [14324] رواه النسائي (4085) عن محمد بن عبد الله بن بزيع، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث [14189] . الحديث: 14324 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 460 14325 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ لِلْقَاعِدِ في الصَّلاَةِ نِصْفَ أَجْرِ القَائِمِ» .   [14325] رواه عبد الرزَّاق (4122) . وانظر الحديث [14186] . الحديث: 14325 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 460 14326 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا عبد الله بن عامر بن زُرارَة، ثنا عبد الرَّحيم بن سُلَيمان، عن محمَّد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص: 461] «كَانَ في وصِيَّةِ نُوحٍ لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ، أُوصِيكَ بِخَصْلَتَيْنِ، وأَنْهَاكَ عَنْ خَصْلَتَيْنِ: أُوصِيكَ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ؛ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتِ السَّمَوَاتُ والأَرْضُ في كَـ َ ـفَّةٍ وهِيَ في كَـ َ ـفَّةٍ لَوَزَنَتْهَا (1) ، وأُوصِيكَ بِالتَّسْبِيحِ؛ فَإِنَّهَا (2) عِبَادَةُ الخَلْقِ، وبِالتَّكْبِيرِ. وأَنْهَاكَ عَنْ خَصْلَتَيْنِ: عَنِ الكِبْرِ، والخُيَلاَءِ (3) » . قلتُ: يا رسولَ الله، أمِنَ الكِبْر أن أركبَ الدَّابةَ النجيبةَ؟ قال: «لاَ» . قلتُ: فمن الكِبْر أن ألبَسَ الثوبَ الحَسَن؟ قال: «لاَ» . قلتُ: يا رسولَ الله، فما الكِبْرُ؟ قال: «أَنْ تَسْفَهَ الحَقَّ، وتُغْمِضَ (4) النَّاسَ» .   [14326] ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/280) ، وعزاه للمصنف من حديث عبد الرحيم بن سليمان، به. وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (7766) وعزاه للمصنف، إلا أنه قال: «عن ابن عمر» . وسيأتي نحوه برقم [14585] من طريق عطاء بن يسار، عن ابن عمرو. ورواه البزار (3069/كشف الأستار) ، وابن زَبْر الربعي في "وصايا العلماء" (13) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن محمَّد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر، به؛ هكذا بجعله عن ابن عمر بدل ابن عمرو. [ص: 461] (1) «لوزنتها» أي: لرجحت بها. "تاج العروس" (وز ن) ، وفي الحديث [14585] : «لرجحت بهن» . (2) أي: التسبيح؛ عاد الضمير عليه بالتأنيث حملاً على معنى الخصلة أو العبادة. وانظر التعليق على الحديث [13666] . (3) في مصادر التخريج، وفي الحديث [14585] : «الكفر والكبر» ، وفي بعض المصادر لفظة «الشرك» بدل: «الكفر» . (4) كذا في الأصل؛ بالضاد المعجمة، ولم تنقط الغين؛ وكذا في الحديث [14585] . وفي مصادر التخريج: «وتغمص» . وانظر تفسير هذه الجملة في التعليق على الحديث [14585] . الحديث: 14326 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 460 14327 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، حدثنا عَطاء بن مسلم الخَفَّاف، عن الأعمش، قال: قال أبو عبد الرحمن [ص: 462] السُّلَمي: شهدنا مع عليٍّ صِفِّينَ، وقد وكَّلْنا بفَرَسِه رجُلَين (1) ، فكانت إذا كانت من الرجُل (2) غَفْلَةٌ غَمَزَ عليٌّ فرسَه، فإذا هو في عَسْكَر القوم، فيَرْجعُ إلينا وقد خُضِبَ سيفُه دمًا، ويقول إذا رَجَع: يا صحابي، اعْذِروني! اعْذِروني! وكنَّا إذا توادَعْنا دخلَ هؤلاء في عسكَر هؤلاء، وهؤلاءِ في عسكَر هؤلاء (3) . فكان عمَّارُ بن ياسر عَلَمًا لأصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم، لا يسلُكُ عمارٌ واديًا من أودية صِفِّينَ إلاَّ تبعَهُ أصحابُ محمَّد، فانتهينا إلى هاشم بن عُتْبة بن أبي وَقَّاص وقد رَكَزَ الرايةَ، فقال (4) : ما لكَ يا هاشمُ، أعَوَرًا وجُبْنًا؟! لا خيرَ في أعورَ لا يغشى البَأْسَ. قال: فنَزَعَ هاشمٌ الرايةَ وهو يقول (5) : أَعْوَرُ [يَبْغِي] (6) أَهْلَهُ مَحَلاَّ قَدْ عَالَجَ الحَيَاةَ حَتَّى مَلاَّ لاَ بُدَّ أَنْ يَفُلَّ أو يُفَلاَّ [ص: 463] فقال له عمَّار: أقدِمْ [فإن] (7) الجنَّة تحت البارِقَة (8) ، قد تزَيَّن (9) الحورُ العِيْن، مع محمَّدٍ وحِزْبه! في الرَّفيق الأعلى! فحَمَلا، فما رَجَعا حتى قُتِلا. وكنا إذا توادَعْنا دخل هؤلاءِ في عسكَر هؤلاءِ، وهؤلاءِ في عسكَر هؤلاءِ، فنظرتُ فإذا أنا بأربعةٍ يسيرون: معاويةُ، وأبو الأعور السُّلَمي، وعمرُو بن العاص، وابنُه؛ فقلتُ في نفسي: إن أخذتُ عن يمين اثنَيْن لم أسمَعْ كلامَهُم، فاختَرتُ لنفسي أن أضربَ فرسي، فأفرِّقَ بينهم، ففعَلتُ، فجعلتُ اثنَيْنِ عن يميني واثنَيْنِ عن يساري، فجعَلْتُ أُصْغي بسمعي أحيانًا إلى معاويةَ وإلى أبي الأعور، وأحيانًا إلى عَمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عَمرو، فسمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول [لأبيه] (10) : يا أبةِ (11) ، قَتَلنا هذا الرجلَ، وقد قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال! فقال: وأيُّ رجُل؟ فقال: عمَّار بن ياسر؛/ أما سمعتَ [خ: 321/ب] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ يوم بنى المسجدَ، ونحن نحمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وعمَّارٌ [ص: 464] يحملُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، [فمرَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «تَحْملُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ] (12) وأنت تُرحَضُ (13) ؟! أَمَا إِنَّهُ سَيقْتُلُكَ (14) الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وأَنْتَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» ، فسمعتُ عَمْرًا يقولُ لمعاويةَ: قَتَلنا هذا الرجلَ وقد قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال! قال: أيُّ رجُل؟ قال: عمَّار بن ياسر؛ إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يومَ بنى المسجِدَ، ونحن ننقُلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وعمارٌ يحمل لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فمَرَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا أَبَا اليَقْظَانِ، أَتَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ وأَنْتَ تُرْحَضُ؟! أَمَا إِنَّهُ سَتَقْتُلكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وأَنْتَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» ، فقال معاوية: اسكُتْ، فواللهِ ما تَزالَ تَدْحَضُ (15) في بَوْلك! أنحنُ قتلناه؟! إنما قَتَلَهُ من جاءوا به فألقَوْه بين رِماحِنا. قال: فتَنادَوا في عسكَر معاويةَ: إنما قَتَلَ عمَّارً (16) من جاءَ به (17) .   [14327] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/240-241) ، وقال: «رواه الطبراني، وأحمد باختصار، وأبو يعلى بنحو الطبراني، والبزار بقوله: «تقتل عمارًا الفئة الباغية» ؛ عن عبد الله بن عمرو وحده، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات» . ورواه الحاكم (3/387) من طريق محمد بن عبد السلام، عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه الطبري في "تاريخه" (5/40-41) من طريق الوليد بن صالح، عن عطاء بن مسلم، به. وانظر الحديث [14245] . [ص: 462] (1) أي: لئلاَّ يقاتِلَ. (2) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، والجادَّة: «من الرجلين» ، أي اللذين وُكِّلا بفرس علي رضي الله عنه. وعند الطبري: «فكان إذا حانت منهما غفلة» . (3) يعني: أنهم كانوا إذا تركوا القتال تحدث كلٌّ من الفريقين بعضُهم إلى بعضٍ؛ كما صُرِّح به عند الطبري. وهذه الجملة ستتكرر بعد قليل، وليس هنا موضعها، بل موضعها حيث ستأتي بعْدُ. (4) أي: عمار رضي الله عنه. (5) من الرجز. (6) رسمها في الأصل: «يبغلي» ونُقِطَتِ الغينُ فقط، ولعل الناسخ رسمها أولاً: «يبغا» ثم صوبها وألصق الياء في الألف فصارت لامًا، ولم يَمْحُهَا. [ص: 463] (7) في الأصل: «في» ، والمثبت من "مجمع الزوائد". ولعل ما في الأصل تصحف تصحُّف سماعٍ عن: «فَالجنةُ» . وعند الطبري: «تقدَّم يا هاشم، الجنة تحت ظلال السيوف» . (8) البارقة: السيوف؛ سميت بذلك لبريقها. "تاج العروس" (ب ر ق) . (9) كذا في الأصل؛ بتذكير الفعل، والفاعل هنا جمع تكسير لمؤنث، وذكر النحويون جواز تذكير الفعل وتأنيثه إذا أسند إلى جمع غير جمع المذكر السالم، أو أسند إلى اسم مفرد غير حقيقي التأنيث، لكن التأنيث أرجح. وانظر: "شرح شذور الذهب" (ص200-203) ، و"أوضح المسالك" (2/104-106) . (10) في الأصل: «لابنه» . والمثبت من "مجمع الزوائد". (11) قوله: «يا أبةِ» لغة في «يا أبي» ، وانظر التعليق عليها في الحديث [14080] . [ص: 464] (12) ما بين المعقوفين سقط من الأصل و"مجمع الزوائد" بسبب انتقال النظر، وأثبتناه من مصادر التخريج، ويؤيده ما سيأتي. (13) «تُرحضُ» أي: تَعرق عرقًا كثيرًا. يقالُ- بالبناء للمفعول-: رُحض فهو مرحوض. وأصل الرَّحض: الغَسل، فكأن العرق لكثرته يغسله. وانظر: "تاج العروس" (ر ح ض) . (14) كذا في الأصل، والجادة: «ستقتلك» بتأنيث الفعل، وما في الأصل عربي جائز، وتقدم التعليق على نحوه قريبًا. وستأتي هذه اللفظة قريبًا غير منقوطة التاء في الأصل، فأثبتناها على الجادة. (15) الدَّحْضُ: الزَّلَقُ، ودَحَضَتْ رجلُه تَدْحَضُ: زلقت. ويُروى: «تَدْحَصُ» بالصاد المهملة؛ دَحَص برجله يَدْحَصُ: إذا فحص بها. وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/321) ، و"مشارق الأنوار" (1/254) ، و"النهاية" (2/105) ، و"تاج العروس" (د ح ص، د ح ض) . (16) كذا في الأصل، والجادة: «عمارًا» ، وما في الأصل يوجَّه على حذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . (17) قال الذهبي في "تلخيص المستدرك" مبيِّنًا ضعف هذا الحديث: «قلت: وهو- كما ترى- خطأ؛ فأين كان عمرو وابنه يوم بناء المسجد؟! وعطاء ضعفه أبو داود» . الحديث: 14327 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 461 14328 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا أبو معاوية (1) ، عن الحجَّاج بن أَرْطاة، عن عَطاء (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَاللهِ بنَ عَمْرٍو، أَتَصُومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟» ، فقلتُ: نعم، فقال: «إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ [هَجَمَتِ] (3) العَيْنَانِ، ونَفِهَتِ النَّفْسُ؛ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لأَِهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَقُمْ ونَمْ، وصُمْ وأَفْطِرْ، صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ» ، فقلتُ: إني أقوى من ذلك، فقال: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَصُمْ صَوْمَ رَسُولِ اللهِ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، ولاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى» .   (1) هو: محمد بن خازم الضرير. (2) هو: ابن أبي رباح. (3) في الأصل: «هجعت» ، والمثبت من "مسند عبد بن حميد"، ومما تقدم في الحديث [14272] ، وتقدم تفسيره وتفسير «نفهت» هناك. [14328] رواه أبو نعيم في "الحلية" (3/320) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه عبد بن حميد (321) عن يزيد بن هارون، والبزار (2397) من طريق عبد الله ابن نمير؛ كلاهما (يزيد، وابن نمير) عن الحجاج بن أرطاة، به. ورواه أحمد (2/198 رقم 6866) عن محمد بن مصعب، والبزار (2400) من طريق رواد بن الجراح، وابن حبان (3581) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، عن الوليد بن مسلم، وأبو نعيم في "الحلية" (3/320) من طريق محمد بن ابن كثير؛ جميعهم (محمد بن مصعب، ورواد، والوليد، ومحمد بن كثير) عن الأوزاعي، عن عطاء بن رباح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به. ورواه النسائي (2373) من طريق الحارث بن عطية، و (2374) من طريق عيسى بن مساور ومحمد بن عبد الله، عن الوليد بن مسلم؛ كلاهما (الحارث، والوليد) عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبد الله بن عمر، به. ورواه النسائي أيضًا (2377) من طريق يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن عطاء قال: حدثني من سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، به. [ص: 466] ورواه النسائي أيضًا (2375) من طريق الوليد بن مزيد وعقبة بن علقمة، و (2376) من طريق موسى بن أعين؛ جميعهم (الوليد، وعقبة، وموسى) عن الأوزاعي، عن عطاء، قال: حدثني من سمع عبد الله بن عمر، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [14183] . الحديث: 14328 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 465 14329 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا عيسى بن يونُس، قال الأوزاعي الأزدي (1) : ثنا عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَصَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ» .   [14329] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث السابق، والحديث [14183] . (1) كذا جاء إسناد هذا الحديث في الأصل، فإن سلم من التصحيف والسقط، فلعل الأوزاعي هذا هو: عبد الله بن عامر أبو عبد الرحمن الهمداني، ثم الأوزاعي الأزدي، ترجمته في "التاريخ الكبير" (5/156) ، و"تاريخ دمشق" (29/282) . وهو من الرواة عن معاوية، ويبعد أن يدركه عيسى بن يونس، فلابد أن يكون بينهما واسطة. ولا يبعد أن يكون الأوزاعي هذا هو أبا عمرو عبد الرحمن بن عمرو؛ الإمام المشهور، فهو من شيوخ عيسى بن يونس كما في "تهذيب الكمال" (23/64) ، وهو يروي هذا الحديث عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو؛ كما تقدم في تخريج الحديث السابق، فيكون في الإسناد سقط وتصحيف، والله أعلم. الحديث: 14329 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 466 14330 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا سعيد بن سُلَيمان، ثنا عبد الله بن المُؤَمَّل، عن ابن جُرَيج، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أُقَيِّدُ العِلمَ؟ قال: «نَعَمْ» ، قلتُ: وما تَقْييدُه؟ قال: «الكِتَابُ» .   [14330] رواه المصنف في "الأوسط" (5056) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن جُرَيج إلا عبد الله بن المؤمل» . ورواه المصنف أيضًا في "الأوسط" (848) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص315) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص68) ؛ من طريق أحمد بن يحيى الحلواني، والحاكم (1/106) من طريق محمد بن شاذان الجوهري، وصالح بن محمد بن حبيب، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/321) من طريق محمد بن نصر الصائغ، والبيهقي في "المدخل" (763) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص69) ؛ [ص: 467] من طريق حنبل بن إسحاق، والخطيب أيضًا (ص 68) من طريق محمد بن بشر ابن مطر، و (ص 69) من طريق محمد بن سليمان الباغندي؛ جميعهم (أحمد الحلواني، ومحمد بن شاذان، وصالح بن محمد، ومحمد بن نصر، وحنبل، ومحمد بن بشر، ومحمد الباغندي) عن سعيد بن سليمان، به. ولم يذكر المصنف في "الأوسط" في إسناده - في الموضع الثاني-: «ابن جريج» . الحديث: 14330 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 466 14331 - حدثنا عبدُالله بن وُهَيب الغَزِّي، ثنا محمَّد بن أبي السَّريِّ العَسْقَلاني، ثنا شُعَيب بن إسحاق، عن ابن جُرَيج، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو- رفعَهُ- قال (1) : «مَا مِنْ دَابَّةٍ- طَائِرٍ ولاَ غَيْرِهِ- يُقْتَلُ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ سَيُخَاصِمُهُ (2) يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14331] عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" (8051) للطبراني. وانظر: "مرقاة المفاتيح" (8/28) ، و"فيض القدير" (5/478) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/360) . وانظر الحديث [14344 و14345] . (1) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ؛ لفهمه من السياق؛ دل عليه قوله: «رفعه» . وانظر التعليق على الحديث [13934] . (2) رسمها في "الأصل": «سيخصامه» ! والمراد: سيخاصم قاتلَه، وفيه عَوْد الضمير إلى المفهوم من السياق؛ وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14331 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 467 14332 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزَّاق، أبنا عمر بن حَوْشَب، أخبرني عمرو بن دينار، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، ولاَ مَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّساءِ مِنَ الرِّجَالِ» .   [14332] كذا جاء إسناد المصنف هنا، وكذا رواه أبو نعيم في "الحلية" (3/321) فقال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، به. ورواه أحمد (2/199-200 رقم 6875) عن عبد الرزاق، أخبرني عمر بن حوشب، أخبرني عمرو بن دينار، عن عطاء، عن رجل من هذيل، عن عبد الله بن عمرو، به [ص: 468] هكذا بزيادة رجل من هذيل بين عطاء وابن عمرو، وفيه قصة. وكذا رواه العقيلي في "الضعفاء" (2/232) من طريق يحيى بن موسى، عن عبد الرزَّاق، به. الحديث: 14332 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 467 14333 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، حدثني أبي قال: وجَدتُّ في كِتاب أبي بخَطِّه: حدثنا ابنُ أبي ليلى (1) ، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ» .   [14333] تقدم برقم (14189) من طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. الحديث: 14333 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 468 14334 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا عبد الله بن عِصْمَة النَّصيبي، ثنا حمزة بن أبي حمزة (1) ، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، وإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا، ويُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، / وإِنْ كَانَ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا، والسُّلْطَانُ [خ: 322/أ] ولِيُّ مَنْ لاَ ولِيَّ لَه» .   [14334] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/285) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه حمزة بن أبي حمزة؛ وهو متروك» ، وذكره الزيلعي في "نصب الراية" (3/190) ونسبه للطبراني. ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في الموضع السابق من "نصب الراية" للزيلعي. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/321) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهُوْيَه، به. (1) هو: الجعفي الجزري، وأبو حمزة اسمه: ميمون، وقيل: عمرو. الحديث: 14334 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 468 14335 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا محمَّد بن عبد الله بن بَزيع، ثنا أبو بحر البَكْراوي (1) ، ثنا مَرْزوق أبو بكر (2) ، عن عمرو بن دينار، عن عُبَيد بن [عمير] (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَحَبَّ الصَّلاَةِ إِلى اللهِ صَلاَةُ دَاوُدَ صلى الله عليه وسلم؛ كَانَ يُصَلِّي شَطْرَ اللَّيْلِ، [ويَنَامُ شَطْرَهُ] (4) البَاقِي؛ فَيُصَلِّي ثُلُثَيْهِ ويَنَامُ [ثُلُثَهُ] (5) » .   [14335] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/279) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه وقع عنده: «ثنا مرزوق، ثنا أبو بكر» ، ثم قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث عبيد بن عمير، لم نكتبه إلا من حديث مرزوق، عن عمرو بن دينار» . وانظر الحديث [14183] . (1) هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية. (2) هو: مرزوق بن أبي الهذيل. (3) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من "الحلية"؛ حيث رواه أبو نعيم عن المصنف. (4) في الأصل: «ويصلي شطر» ، والتصويب من "الحلية" لأبي نعيم أيضًا. (5) في الأصل: «ثلثاه» ، والتصويب من "الحلية" أيضًا. وهكذا جاء متن الحديث في هذه الرواية! ولفظ الرواية المعروفة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود _ج، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا» . أخرجه البخاري في "صحيحه" (1131) ، ومسلم (1159) . الحديث: 14335 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 469 14336 - حدثنا يحيى بن أيُّوب العَلاَّف، ثنا يحيى بن بُكَير، ثنا عبد العزيز بن أبي حازِم، عن أبيه (1) ، عن عُبَيد بن [عمير] (2) ، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ص: 470] «يَأْخُذُ الجَبَّارُ سَمَوَاتِهِ وأَرْضَهُ بِيَدِهِ ويَقْبِضُ يَدَهُ- وجعل (3) يَقْبِضُها ويَبْسُطُها- ثم يقول: أَنَا الجَبَّارُ، أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ الجَبَّارُونَ؟! أَيْنَ المُتَكَبِّرُونَ؟!» قال: فيَميلُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن يَمينه وعن شِماله، حتى نظرتُ إلى المِنْبَر يتحرَّكُ من أسفلِ شيءٍ منه، حتى إني لأقولُ: أَساقِطٌ هوَ برسول الله صلى الله عليه وسلم؟!. هكذا رواه يحيى بن بُكَير، عن ابن أبي حازِم، فقال: عن عبد الله ابن عَمرو، ورواه غيرُه عنه فقال: عن ابن عُمَر (4) .   (1) هو: سلمة بن دينار، أبو حازم. (2) في الأصل: «عمرو» ، والتصويب من مصادر التخريج. [14336] تقدم عند المصنف برقم [13437] من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر- وليس ابن عمرو- به. [ص: 470] ورواه على هذا الوجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/277) من طريق القعنبي، به. ورواه كذلك ابن جرير الطبري في "تفسيره" (24/27) من طريق عبد الله بن نافع، عن عبد العزيز بن أبي حازم، به. وانظر كلام الطبراني في نهاية الحديث. وقد تقدم عند المصنف أيضًا برقم [13327] من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد بن مقسم، عن ابن عمر، به. ورواه على هذا الوجه مسلم (2788) عن سعيد بن منصور، وابن ماجه (198 و4275) عن هشام بن عمار ومحمد بن الصباح، والنسائي في "الكبرى" (7642) من طريق عبد الله بن نافع؛ جميعهم (سعيد بن منصور، وهشام، ومحمد بن الصباح، وعبد الله بن نافع) عن عبد العزيز بن أبي حازم، به. (3) أي: النبي صلى الله عليه وسلم. (4) انظر ما تقدم في تخريج الحديث. الحديث: 14336 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 469 14337 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّار، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا سُفيان (1) ، حدثني ابن أبي ليلى (2) ، عن عبد الله بن أبي مُلَيكة، عن [ص: 471] عبد الله بن عَمرو، قال: أفاضَ جبريلُ بإبراهيمَ- عليهما السلام- إلى مِنى، فصَلَّى به الظُّهرَ والعصرَ والمَغرِبَ والعشاءَ والصبحَ بمِنى، ثم [ص: 472] غَدا من مِنى إلى عَرَفات فصلَّى به الصَّلاتَين، ثم وقفَ حتى غابت الشَّمسُ، ثم أتى به إلى المُزْدَلِفَة فنزل بها فباتَ بها، ثم قام فصَلَّى (3) كأَعْجَلِ ما يصلِّي أحدٌ من المسلمينَ، ثم أتى به (4) كأبطأ ما يصلِّي به أحدٌ من المسلمينَ، ثم دفَعَ به إلى مِنى، فرمى وذَبَح وحَلَق، ثم أوحى الله إلى محمَّد صلى الله عليه وسلم: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (5) .   (1) هو: الثوري. (2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. [14337] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/250-251) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، وفي بعض طرقها: «أتى رجلٌ عبد الله بن عمرو فقال: إني مضعف من الحمولة، مضعف من أهل، أفترى لي [ص: 471] أن أتعجل؟! فقال له عبد الله بن عمرو: قدم إبراهيم صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة، ثم راح فصلى الظهر بمنى ... » فذكر نحوه» . وأخرجه البيهقي (5/145) - ومن طريقه ابن عساكر (6/208) - من طريق يوسف ابن يعقوب، عن محمد بن كثير، به. وأخرجه ابن أبي عمر العدني- كما في "المطالب العالية (1236/4) - من طريق رجل مبهم، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1246/مسند عمر) من طريق مؤمل بن إسماعيل، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3826) من طريق الحسين بن حفص، والبيهقي في "الشعب" (3781) من طريق أبي حذيفة النهدي، جميعهم (الرجل المبهم، ومؤمل، والحسين بن حفص، وأبو حذيفة) عن سفيان الثوري، به. ورواه يونس بن بكير في "زوائده على سيرة ابن إسحاق" (100) عن ابن أبي ليلى، به، مرفوعًا. ومن طريق يونس أخرجه البيهقي (5/145) ، ورجَّح الموقوف. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/60) ، والبيهقي (5/145) ؛ من طريق معمر، وابن أبي شيبة في "المصنف" (14903) عن علي بن هاشم، والحسن بن سفيان في "الأربعين" (33) من طريق علي بن مسهر، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1247/مسند عمر) من طريق عنبسة بن سعيد وعمرو بن أبي قيس، وابن جرير أيضًا (1245/مسند عمر) ، والبيهقي في "الشعب" (3782) ؛ من طريق عبيد الله ابن موسى، وابن جرير في "تاريخه" (1/262) من طريق عمران بن محمد بن أبي ليلى، وابن خزيمة في "صحيحه" (2804 و2842) من طريق سفيان بن عيينة؛ جميعهم (معمر، وعلي بن هاشم، وابن مسهر، وعنبسة، وعمرو، وعبيد الله، وعمران ابن محمد، وابن عيينة) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به، مع اختلاف في اللفظ، ورفعه علي بن هاشم، وعلي بن مسهر، وعبيد الله بن موسى، وعمران بن محمد، ووقفه الباقون، وذكر البيهقي في "الشعب" أن الموقوف هو المحفوظ. ورواه يونس بن بكير في "زوائده على سيرة ابن إسحاق" (100) من طريق ابن أبي أنيسة، عن ابن أبي مليكة، به، مرفوعًا. ورواه أيوب السَّختياني، ويزيد بن إبراهيم، عن ابن أبي مليكة؛ كما في الحديثين التاليين. [ص: 472] (3) يعني: الصبح؛ كما في بعض مصادر التخريج، وفيه حذف المفعول، وانظر التعليق على الحديث [14843] . (4) أي: إلى الموقف في المزدلفة، وفي بعض المصادر: «ثم وقف به» . (5) من الآية (123) من سورة النحل. الحديث: 14337 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 470 14338 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا أيوبُ (1) ، عن ابن أبي مُلَيكة؛ أن أعرابيًّا أتى عبدَالله بن عَمرو بن العاص، فقال: إني مُضْعِفٌ (2) من الحَمولَة (3) - ومعه جَمَراتٌ- فأُفِيضُ من جَمْعٍ (4) قبل أن يُفيضَ الإمام؟ فقال: إن إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم صلَّى الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاءَ والفجرَ بمِنى، فلما أصبحَ ذهب إلى عَرَفَة فوقَفَ، ثم أفاضَ من عَرَفَة فبات بجَمْع، فلما [ص: 473] كانت الصَّلاةُ المُعَجَّلةُ (5) صلَّى الفجرَ ثم وقفَ، فلما كانت الصَّلاةُ المُسْفِرَةُ (6) أفاضَ، وقد أُمِر نبيُّكم صلى الله عليه وسلم أن يَتَّبع ملَّةَ أبيكم إبراهيمَ.   [14338] رواه ابن منيع وأبو يعلى في "مسنديهما"- كما في "المطالب العالية" (1236/2 و3) - وابن خزيمة في "صحيحه" (2803) ؛ ثلاثتهم من طريق إسماعيل ابن عليَّة، وابن خزيمة (2803) ، والبيهقي (5/144) ؛ من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (إسماعيل، وحماد) عن أيوب السَّختياني، به. ومن طريق أبي يعلى رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/210) . وانظر الحديث السابق، والحديث التالي. (1) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (2) أَضْعَفَ الرجلُ فهو مُضْعِفٌ: ضَعُفَتْ دابتُه. "تاج العروس" (ض ع ف) . (3) الحَمولةُ: البعيرُ. "المصباح المنير" (ح م ل) . (4) أي: مُزْدَلفة. [ص: 473] (5) أي: فلما كان وقت صلاة الصبح أوَّل وقتها. وانظر: "فتح الباري" (3/525-526) . (6) أي: فلما كان وقت صلاة الصبح في آخر وقتها حين الإسفار، والإسفار: الإضاءة، وأسفر بالصلاة: صلاها في الإسفار. "المصباح المنير" (س ف ر) . الحديث: 14338 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 472 14339 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال. وحدثنا يوسفُ القاضي (1) ، حدثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: حدثنا يزيدُ بن إبراهيمَ، ثنا عبد الله بن أبي مُلَيكة، قال: أتى رجلٌ عبدَالله بن عَمرو، فقال: إني مُضْعِفٌ من الحَمُولَة، مُضْعِفٌ (2) من الأَهْل، أفتَرى أن أتعَجَّل؟ فقال له عبدُالله بن عَمرو: قدم إبراهيمُ صلى الله عليه وسلم فطافَ بالبيت، وطافَ بين الصَّفا والمَرْوَة، ثم راح فصلَّى الظُّهر بمِنى، حتَّى إذا كان من الغَد عند حاجِبِ الشَّمس غَدا إلى المنزل من عَرَفَة، ثم راحَ فوقف/ [خ: 322/ب] بعَرَفَة حتى غَرَبَت الشَّمسُ، ثم أفاضَ فصلَّى بجَمْعٍ وباتَ بها، حتَّى إذا كان من الغَد صلَّى صلاةَ المُعَجَّلةِ، ثم وقف إلى الصلاة المُصْبِحةِ، وأوحى الله إلى نبيِّكم أنْ يَتبعَ ملةَ إبراهيمَ حنيفًا وما كان من المشركين.   [14339] رواه البيهقي (5/145) من طريق سليمان بن حرب، عن يزيد بن إبراهيم، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) تشبه أن تكون في الأصل: «يضعف» غير منقوطة الياء. وانظر تفسيرها في التعليق على الحديث السابق. الحديث: 14339 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 473 14340 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا محمَّد بن عِمْران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى (1) ، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال له: «جَمَعْتَ القُرْآنَ؟» ، فقلتُ: نعم، فقال: «اقْرَأْهُ في كُلِّ شَهْرٍ» ، قلتُ: إني أجدُ نشاطًا، قال: «فَفي عِشْرِينَ» ، قلتُ: يا رسولَ الله، إني أجدُ قوةً، فلم أزَلْ حتى قال: «اقْرَأْهُ في سَبْعٍ» ، فتمَنَّيتُ أني قبلتُ الذي قال: «اقْرَأْهُ في شَهْرٍ» .   [14340] لم نقف عليه من هذا الوجه، وسيأتي برقم [14350] من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن يحيى بن حكيم، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو جد محمد بن عمران. الحديث: 14340 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 474 14341 - حدثنا محمَّدُ بن العبَّاسِ المؤدِّبُ، ثنا سُرَيج بن النُّعْمانِ، ثنا عبد الله بن المُؤَمِّل، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه لَبِسَ خاتمًا من ذَهَب، فنظر إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فكأنه كَرِهَهُ، فلَبِسَ إليه خاتمًا من حديد (1) ، فنظر إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هَذَا أَخْبَثُ وأَخْبَثُ» ، فطَرَحَهُ، فلَبِسَ خاتمًا من وَرِقٍ، فسكتَ.   [14341] رواه أحمد (2/211 رقم 6977) عن سريج، به. ورواه أحمد أيضًا (2/163 و179 رقم 6518 و6680) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (1021) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/261) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/323) ؛ جميعهم من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به. (1) كذا في الأصل. وفي "مسند أحمد: «فطرحه ثم لبس خاتمًا من حديد» ، وكذا في بقية المصادر. فلعله وقع هنا سقط أو تحريف؛ لأن معنى «فلَبِسَ إليه خاتمًا من حديد» أنه أضافه إلى الخاتم السابق الذي كان من الذهب، ولم يرد هذا المعنى في شيء من مصادر التخريج. الحديث: 14341 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 474 14342 - حدثنا يحيى بن أيوبَ العَلاَّف، وعمرو بن أبي الطَّاهِر ابن السَّرْح؛ قالا: ثنا سعيد بن أبي مَريم. وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا العلاء بن عبد الجبَّار العطَّار؛ قالا (1) : ثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مُلَيكة، قال: قال عبد الله بن عَمرو: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ (2) الوَرِقِ، ورِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لاَ يظْمَأُ أَبَدًا» .   [14342] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (4902) عن عمرو بن أبي الطاهر المصري، به. ورواه ابن منده في "الإيمان" (1076) عن أحمد بن محمد بن عبد السلام، عن يحيى بن أيوب العلاف، عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه البخاري (6579) عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه مسلم (2292) ، وابن حبان (6452) ، وابن منده في "الإيمان" (1076) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (154) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (69/4) ؛ من طريق داود بن عمرو الضبي، وابن أبي عاصم في "السنة" (728) من طريق بشر بن السري، والبزار (2462) من طريق يوسف بن كامل العطار، والمصنف في "المعجم الأوسط" (9029) من طريق خالد بن نزار، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2109) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي؛ جميعهم (داود بن عمرو، وبشر بن السري، ويوسف بن كامل، وخالد بن نزار، وعبد العزيز الأويسي) عن نافع بن عمر، به. (1) أي: سعيد بن أبي مريم والعلاء بن عبد الجبار. (2) كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج، عدا "السنة" لابن أبي عاصم؛ إذ الحديث فيه مختصر، و"مسند البزار"؛ إذ فيه: «أشدُّ بياضًا من» . وما عند البزار هو الجادة؛ وانظر التعليق على الحديث [13805] . الحديث: 14342 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 475 14343 - حدثنا المِقْدام بن داود، ثنا أسَد بن موسى، ثنا إسحاقُ بن عُبَيدالله المُقرئ. وحدثنا الحسين بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، ثنا إسحاقُ بن عُبَيدالله المَدَني؛ قال: سمعتُ عبد الله ابن أبي مُلَيكة يقول: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوةً مَا تُرَدُّ» .   [14343] رواه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (140) من طريق الربيع بن سليمان، عن أسد بن موسى، به. ورواه ابن ماجه (1753) عن هشام بن عمار، به. ورواه المصنف في "الدعاء" (919) عن محمد بن أبي زرعة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3621) من طريق عبيد بن عبد الواحد؛ كلاهما (محمد بن أبي زرعة، وعبيد بن عبد الواحد) عن هشام بن عمار، به. ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (481) ، والحاكم في "المستدرك" (1/422) ؛ من طريق الحكم بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3623) من طريق عيسى بن مساور، وابن عساكر (8/256) من طريق أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي؛ جميعهم (الحكم، وعيسى، وأبو أيوب) عن الوليد بن مسلم، به. الحديث: 14343 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 476 14344 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العَبَّادانيُّ، ثنا سُلَيمان ابن حَرْب. [ص: 477] وحدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى؛ قالا: ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عمرو بن دينار، قال صُهَيب الحذَّاء (2) : عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا بِغَيْرِ حَقِّهِ سَأَلَهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14344] رواه أسد بن موسى في "الزهد" (104) . ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/208) عن سليمان بن حرب، به. ورواه أحمد (2/166 رقم 6551) عن حسن بن موسى وعفان، و (2/197 رقم 6861) عن عفان، والبزار (2463) من طريق عبد الأعلى بن حماد؛ جميعهم (حسن، وعفان، وعبد الأعلى) عن حماد بن سلمة، به. ورواه الشافعي في "المسند" (ص 315) ، والطيالسي (2393) ، وعبد الرزاق (8414) ، والحميدي (598) ، والدارمي (2021) ، والنسائي (4445) ، [ص: 477] والحاكم (4/233) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/208) أيضًا، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو؛ لم يذكر صهيبًا. ووقع في"مصنف عبد الرزاق": «صهيب مولى ابن عباس» ، وفي بعض نسخ الدارمي: «صهيب مولى ابن عمر» و «صهيب مولى ابن عباس» ، ووقع في "مسند الطيالسي" وعند الشافعي والحميدي: «صهيب مولى عبد الله بن عامر» ؛ وهو الصواب. وتقدم برقم [14331] من حديث عطاء، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: يوسف بن يزيد. (2) هو: مولى عبد الله بن عامر. الحديث: 14344 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 476 14345 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن صُهَيبٍ مولى ابن عباس (1) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ ذَبَحَ عُصْفُورًا أَوْ قَتَلَهُ في غَيْرِ شَيْءٍ - قال عمرو: وأحسَبهُ قال: إِلاَّ بِحَقِّهِ- سَأَلَهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14345] رواه أحمد (2/166 رقم 6550) . ورواه الطيالسي (2393) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/210 رقم6960) ، والبغوي في "الجعديات" (1620) ؛ من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، به. وانظر الحديث السابق. (1) كذا في الأصل، وفي "مسند أحمد": «صهيب مولى ابن عامر» ، وهو الصواب، وانظر تخريج الحديث السابق. الحديث: 14345 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 477 14346 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني سُلَيمانُ الأحْوَلُ (1) ، أن ثابتًا مولى عمرَ بن عبد الرحمن أخبره، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ عَلَى مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ» (2) .   [14346] رواه أبو نعيم في "المستخرج على صحيح مسلم" (360) من طريق المصنف بهذا الإسناد. ورواه عبد الرزَّاق (18568) . ورواه أحمد (2/206 رقم 6922) عن عبد الرزَّاق، به. ورواه مسلم (141) عن الحسن بن علي الحلواني وإسحاق بن منصور ومحمد بن رافع، وابن منده في "الإيمان" (582) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، والبيهقي (8/335) من طريق إسحاق بن منصور ومحمد بن رافع؛ جميعهم (الحسن الحلواني، وإسحاق، وابن رافع، وأبو مسعود) عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/206 رقم 6922) ، ومسلم (141) ، والبيهقي (3/265) ؛ من طريق محمد بن بكر، ومسلم (141) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (360) ؛ من طريق أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وأبو عوانة في "مسنده" (128) من طريق حجاج بن محمد؛ جميعهم (محمد بن بكر، وأبو عاصم النبيل، وحجاج) عن ابن جريج، به. وتقدم برقم [14320] عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث التالي، والحديث [14189] . (1) هو: ابن أبي مسلم. (2) كذا أورده المصنف مختصرًا، وفيه قصة عند عبد الرزاق وسائر مصادر التخريج. وساقه أبو نعيم من طريق المصنف وغيره؛ فذكر القصة؛ وهي: قال (أي: ثابت) : لما كان بين عبد الله بن عمرو وعنبسة بن أبي سفيان ما كان وتيسَّروا للقتال، ركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، فوعظه، فقال عبد الله: أما علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره. الحديث: 14346 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 478 14347 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المُقْرئ (1) ، [ص: 479] عن سعيد بن أبي أيُّوبَ، حدثني أبو الأسود (2) ، عن عِكرِمَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ مَظْلُومًا فَلَهُ الجَنَّةُ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد. [14347] رواه أبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" (198) ، وأبو نعيم في "الإمامة والرد على الرافضة" (184) عن محمد بن أحمد بن الحسن؛ كلاهما (القطيعي، ومحمد بن أحمد) عن بشر بن موسى، به. [ص: 479] ورواه أحمد (2/223 رقم 7084) ، والبخاري (2480) ، وعباس بن عبد الله الترقفي في "حديثه" (ق 2/ب) ؛ عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه النسائي (4086) عن عبيد الله بن فضالة، والبيهقي في "السننن الكبرى" (8/335) من طريق سليمان بن شعيب، وفي "معرفة السنن والآثار" (1849) من طريق السري بن خزيمة؛ جميعهم (عبيد الله، وسليمان، والسري) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1168/مسند ابن عباس) من طريق حيوة بن شريح، والمصنف في "الأوسط" (2939) من طريق ابن لهيعة؛ كلاهما عن أبي الأسود، به. ورواه النسائي (4087) ، والمصنف في "الأوسط" (2939) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (11/132-133) ؛ من طريق سُعير بن الخِمْس، عن عبد الله بن الحسن، عن عكرمة، به. وقد اختلف على عبد الله بن الحسن: فرواه سُعير بن الخِمْس عنه، عن عكرمة كما تقدم، ورواه الثوري- كما تقدم عند المصنف برقم [14189]- عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو. ورواه المصنف في "الأوسط" (8700) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب إلا ابن لهيعة» . وانظر الحديث السابق، والحديث [14189] . (2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، المعروف بيتيم عروة. الحديث: 14347 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 478 14348 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشِم البَغَويُّ، ثنا أميَّة بن بِسْطامٍ، ثنا يزيدُ بن زُرَيع، ثنا رَوْحُ بن القاسم، / عن إسماعيلَ بن أميَّة، عن [خ: 323/أ] بُجَير بن أبي بُجَير، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: [ص: 480] «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا- لَيْسَ كَلْبَ قَنْصٍ، ولاَ كَلْبَ مَاشِيَةٍ- نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» ، ثم ذكر أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فمَرُّوا على قَبْر أبي رِغَالٍ، فقالوا: ما هَذَا يا رسولَ الله؟ قال: «هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وهُو أَبُو ثَقِيفٍ، وكَانَ امْرَأً مِنْ ثَمُودَ، وكَانَ مَنْزِلُهُ بِالحَرَمِ، فَلَمَّا أَهْلَكَ اللهُ قَوْمَهُ بِمَا أَهْلَكَهُمْ؛ مَنَعَهُ لِمَكَانِهِ مِنَ الحَرَمِ، وإِنَّهُ خَرَجَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ هَهُنَا مَاتَ، فَدُفِنَ ودُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ» ، فَابْتَدَرناهُ فاسْتَخْرَجناه.   [14348] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/44) ، مختصرًا، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه بجير بن أبي بجير؛ قال المزي عقيب حديث رواه من طريقه: وهو حديث حسن. وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص: 480] ورواه المصنف في "الأوسط" (2787 و2788) بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1526) عن أمية بن بسطام، به؛ بقصة قبر أبي رغال فقط. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3753 و4681) عن إبراهيم بن أبي داود، وابن حبان (6198) عن الحسن بن سفيان، والمصنف في "الأوسط" (8533) عن معاذ بن معاذ؛ ثلاثتهم (ابن أبي داود، والحسن بن سفيان، ومعاذ) عن أمية بن بسطام، به، واقتصر ابن حبان والطحاوي- في الموضع الأول- على ذكر قبر أبي رغال، وفي الثاني على ذكر اقتناء الكلب. ورواه حنبل بن إسحاق في "الفتن" (63) ، والبيهقي (4/156) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/148) ؛ من طريق عمر بن عبد الوهاب الرياحي، عن يزيد بن زريع، به، واقتصر البيهقي وابن عبد البر على ذكر قبر أبي رغال. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14348 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 479 14349 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن مَعين، ثنا وَهْب بن جَرير، ثنا أبي (1) ، قال: سمعتُ محمَّد بن إسحاق [ص: 481] يحدِّث عن إسماعيلَ بن أُميَّة، عن بُجَير بن أبي بُجَير، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: حينَ خَرجْنا إلى الطائف فمَرَرنا بقَبْر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وهُو أَبُو ثَقِيفٍ، وكَانَ مِنْ ثَمُودَ، وكَانَ بِهَذَا الحَرَمِ فدُفِعَ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهُ أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتي أَصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا المَكَانِ فَدُفِنَ فيهِ، وآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصنٌ مِنْ ذَهَبٍ؛ إِنْ أَنْتُمْ نَبَشْتُمْ عَنْهُ أَصَبْتُمُوهُ» ، فابتَدَرَهُ الناس فاستَخْرَجوا منه الغصن.   (1) هو: جرير بن حازم. [14349] رواه أبو داود (3088) عن يحيى بن معين، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3754) عن عبد العزيز بن محمد بن الحسن ومحمد بن علي بن زيد، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/297) ، والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 79) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (4/10-11) ، [ص: 481] والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/444-445) ؛ من طريق أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار، وابن عبد البر في "الإنباه على قبائل الرواة" (ص78-79) من طريق أحمد بن علي بن سعيد؛ جميعهم (عبد العزيز، ومحمد، وأحمد بن الحسن، وأحمد ابن علي) عن يحيى بن معين، به. ورواه البيهقي (4/156) من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، عن وهب بن جرير، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (13/145-146) من طريق يونس بن بكير، وإبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، به. ورواه معمر في "جامعه" (20989/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن إسماعيل بن أمية قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقَبْر ... فذكره. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14349 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 480 14350 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج (1) ، قال: سمعتُ ابن أبي مُلَيكة (2) يحدِّث عن يحيى بن حَكيم [ص: 482] ابن صفوان، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: جمعتُ القرآنَ فقرأتُه في ليلة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ وأَنْ تَمَلَّ؛ اقْرَأْ بِهِ في شَهْرٍ» ، قلتُ: أيْ رسولَ الله، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، قال: «اقْرَأْ بِهِ في عِشْرِينَ» ، قلتُ: أيْ رسولَ الله، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، قال: «اقْرَأْ بِهِ في عَشْرٍ» ، قلتُ: أيْ رسولَ الله، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، قال: «اقْرَأْ بِهِ في سَبْعٍ» ، قلتُ: أيْ رسولَ اللهِ، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، فأبى.   [14350] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/285) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه عبد الرزَّاق (5956) . ورواه أحمد (2/199 رقم 6873) عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (2/163 رقم 6516) ، وابن ماجه (1346) ، وابن حبان (757) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/254) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو بكر الفريابي في "فضائل القرآن" (127) ، والنسائي في "الكبرى" (8010) ، وابن حبان (756) ؛ من طريق المفضل بن فضالة؛ كلاهما (يحيى، والمفضل) عن ابن جُرَيج، به. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . (1) هو: عبد الملك بن عبد العزيز. (2) هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة. الحديث: 14350 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 481 14351 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُوْيَه، ثنا سَيفُ بن هارون، عن الحسن بن عمرو، حدثني أبو الزُّبَير (1) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ: إِنَّكَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ» .   [14351] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/269-270) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح، وكذلك إسناد أحمد، إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/430 و439) عن محمود الواسطي، به. ورواه أحمد (2/163 رقم 6521) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (74) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزُّبَير" (16) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد (2/189-190 رقم 6776) ، والحارث بن أبي أسامة (761/بغية الباحث) ، والعقيلي في "الضعفاء" (4/290) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (659) ، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (634) ، والمصنف في "مكارم الأخلاق" (80) ، والحاكم في "المستدرك" (4/96) ، والبيهقي في "السنن" (6/95) ، وفي "شعب الإيمان" (7140) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/190 رقم 6874) ، [ص: 483] وابن أبي الدنيا في "العقوبات" (47) ، وفي "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (3) ، والبزار (2375) ، وأبو الشيخ في " أحاديث أبي الزُّبَير" (20) ؛ من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والترمذي في "العلل الكبير" (716) من طريق محمد بن فضيل؛ جميعهم (ابن نمير، وسفيان، والمحاربي، ومحمد بن فضيل) عن الحسن بن عمرو، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/123) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (63) ؛ من طريق أبي شهاب عبد ربه بن نافع، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزُّبَير، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عمرو، به، كذا رواه أبو شهاب بزيادة عمرو بن شعيب في إسناده. ورواه العقيلي (4/290) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان بن هارون، عن الحسن بن عمرو، به. كذا وقع في المطبوع من "الضعفاء"، ولعل الصواب: «سنان بن هارون» بدل: «سفيان بن هارون» ، إلا أنه جعله من مسند جابر ابن عبد الله كما سيأتي. ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7825) ، وابن عدي (3/430 و439) ؛ عن محمود بن محمد الواسطي، عن زكريا بن يحيى، عن سنان بن هارون- وهو أخو سيف بن هارون- عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزُّبَير، عن جابر، به. وتقدم برقم [14314] من طريق النضر بن إسماعيل البجلي، عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: محمد بن مسلم بن تدرس المكي. الحديث: 14351 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 482 14352 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عمَّار المَوْصِلي، ثنا القاسِمُ بن يزيدَ الجَرْمي، ثنا إبراهيمُ بن يزيدَ المكِّي، عن سُلَيمان الأحول (1) ، عن طاوس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأى [ص: 484] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثوبَيْن مُعَصْفَرَين، فقال: «أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَا (2) ؟» ، قال: قلتُ: أغْسِلُهما؟ قال: «بَلْ أَحْرِقْهُمَا» (3) .   [14352] لم نقف عليه من طريق إبراهيم بن يزيد المكي، ولكن رواه مسلم (2077) ، والمصنف في "الأوسط" (1788) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/21) ، وبيبي بنت عبد الصمد في "جزئها" (78) ؛ من طريق عمر بن أيوب الموصلي، عن إبراهيم بن نافع، عن سليمان الأحول، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/265) عن محمد بن كثير العبدي، عن إبراهيم ابن نافع، عن سليمان الأحول، به، مرسلاً. وانظر الحديث [14357 و14574] . (1) هو: سليمان بن أبي مسلم المكي. [ص: 484] (2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «أمرتك بهذا» وهو أولى، أي: بهذا الفعل. ولعل ما هنا محرف عن «بهما» . أو أراد «بها» أي: الفعلة. وفيه عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . (3) وقع في "المعجم الأوسط": فقال: «أمك أمرتك بهذا؟» قلت: نعم، قال: «فاغسلهما» ! وهو مخالف لما هنا ولما في بقية مصادر التخريج. فلعل فيه سقطًا. قال النووي في "شرح مسلم" (14/55-56) : «وأما الأمر بإحراقهما: فقيل: هو عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل، وهذا نظير أمر تلك المرأة التي لعنت الناقة؛ بإرسالها، وأمر أصحاب بريرة ببيعها، وأنكر عليهم اشتراط الولاء ونحو ذلك، والله أعلم» . الحديث: 14352 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 483 14353 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن خالد ابن عبد الله الواسِطي، حدثنا أبي، عن ليث (1) ، عن طاوس، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُوشِكُ أَنْ تَظْهَرَ فِيكُمْ شَيَاطِينُ كَانَ سُلَيمانُ بنُ دَاوُدَ أَوْثَقَهَا في البَحْرِ، يُصَلُّونَ مَعَكُمْ في مَسَاجِدِكُمْ، ويَقْرَؤُونَ مَعَكُمُ القُرْآنَ، ويُجَادِلُونَكُمْ في الدِّينِِ، وإِنَّهُمْ لَشَيَاطِينُ في صُوَرِ الإِنْسِ» .   (1) هو: ابن أبي سليم. [14353] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/229) عن الطبراني، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/140) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن خالد الواسطي؛ نسبه ابن معين إلى الكذب» . ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (2/322) من طريق أحمد بن علي الأبار، عن محمد بن خالد الواسطي، عن أبيه، عن طاوس، به، مرفوعًا؛ ليس فيه ليث بن أبي سليم. ورواه الدارمي (442) ، والخطيب في الموضع السابق؛ من طريق سفيان الثوري، عن ليث بن أبي سليم، به، موقوفًا. [ص: 485] ورواه معمر في "جامعه" (20807/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) عن ابن طاوس، عن أبيه، به، موقوفًا. ومن طريق معمر أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (1807) ، ومسلم في "مقدمة صحيحه" (ص23) . الحديث: 14353 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 484 14354 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، وعلي بن عبد العزيز؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المنهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ليث، عن طاوس، عن زياد بن سِيمِيْنكُوش (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ (3) العَرَبَ، قَتْلاَهَا في النَّارِ، اللِّسَانُ فيهَا أَشَدُّ وَقْعًا مِنَ السَّيْفِ» .   [14354] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (9/479) من طريق المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن بطة في "الإبانة" (767/كتاب الإيمان) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف، عن حجاج بن المنهال، به. ورواه أحمد (2/211 رقم 6980) عن أسود بن عامر، والترمذي (2178) ، وابن ماجه (3967) ؛ عن عبد الله بن معاوية الجمحي؛ كلاهما (أسود بن عامر، وعبد الله ابن معاوية) عن حماد بن سلمة، به. وعلقه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/356) عن حماد بن سلمة، به. ورواه أبو داود (4265) من طريق حماد بن زيد، عن ليث، به. ورواه ابن أبي شيبة (38115) عن عبد الله بن إدريس، عن ليث، به، موقوفًا. وسيأتي برقم [14488] من طريق عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) كذا رسم في الأصل، ولكن دون نقط، ويقال فيه: سيمانكوش، وقيل: سيمونكوش، وهو اسم أبيه، وقيل: بل هو لقب له نفسه. انظر: "تهذيب التهذيب" (1/647) . (3) أي: تستوعبهم في الهلاك. "النهاية" (5/78) . الحديث: 14354 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 485 14355 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن (1) / راهُوْيَه، ثنا أبي، أنا [خ: 323/ب] عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن ابن طاوسَ، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص: 486] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَطَّلِعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الفَجِّ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» ، وكنتُ تركتُ أبي يتوضَّأ، فخَشيتُ أن يكونَ هو، فاطَّلَع رجلٌ غيرُهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هُو هَذَا» .   (1) «بن» مكررة في الأصل. [14355] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/112) ، وقال: «ورجاله رجال الصحيح» ، ولم ينسبه للطبراني ولا لغيره، إلا أنه عطفه على حديث عزاه [ص: 486] للطبراني، وانظر الحديث التالي. الحديث: 14355 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 485 14356 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن ابن طاوسَ، عن أبيه، قال: سمعتُ رجلاً يحدثُ ابنَ عباس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَطْلُع (1) عَلَيْكُمْ رَجُلٌ يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى غَيْرِ سُنَّتِي» ، أَوْ «غَيْرِ مِلَّتِي» ، وكنتُ تركتُ أبي في المنزل، فخِفْتُ أن يكونَ هو، فطَلَعَ غيرُه فقال: «هُو هَذَا» .   [14356] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/112) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن فيه رجلاً لم يسم» ، وانظر الحديث السابق. (1) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «لَيَطْلُعَنَّ» ، بنون التوكيد، وهو الجادة، وما في الأصل يخرج على أنه مؤكد بنون التوكيد الخفيفة، ثم حذفت تخفيفًا، وبقيت فتحة العين؛ أي: «لَيَطْلُعَ» . وانظر: "مغني اللبيب" (ص275-276 و382-383) . الحديث: 14356 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 486 14357 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن ابن طاوسَ، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص: 487] عَمرو، قال: رأى عَلَيَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَوبَيْن مُعَصْفَرَين، فقال: «إِنَّهُمَا مِنْ ثِيَابِ أَهْلِ النَّار؛ فَلاَ تَلْبَسْهُمَا» .   [14357] كذا جاءت رواية عبد الرزاق عن معمر هنا، ورواه معمر في "جامعه" (19965/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) عن ابن طاوس، عن أبيه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عَمرو بن العاص ثَوبَيْن مُعَصْفَرَين، فقال: «أُمُّكَ أَلْبَسَتْكَ هَذَين؟» فقال: نعم يا رسول الله! ألا ألقمها [كذا، ولعل الصواب: «ألا ألقيهما» ] ، فقال: «بل حَرِّقْهُما» . كذا جاءت رواية معمر هنا مرسلة مع اختلاف في اللفظ. ورواه النسائي (5317) من طريق ابن جريج، عن ابن طاوس، به، مرفوعًا. وانظر الحديثين [14352 و14574] . الحديث: 14357 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 486 14358 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن سِماك بن الفَضْل، عن وَهْب بن مُنَبِّه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: في كم يقرَأُ (1) القرآن؟ قال: «في أَرْبَعِينَ» ، قال: إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك، قال: «في شَهْرٍ» ، قال: إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك، قال: «في خَمْسَ عَشْرَةَ» ، ثم قال: «في عَشْرٍ» ، ثم قال: «في سَبْعٍ» ، ثم لم يَنْزِل مِنْ سَبْع.   [14358] رواه عبد الرزَّاق (5957) . ورواه أبو داود (1395) ، والنسائي في "الكبرى" (8014) ؛ عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق، به. ورواه الترمذي (2947) من طريق عبد الله بن المبارك، عن مَعْمَر، به. ورواه المروزي في "قيام الليل" (ص66- المختصر) ، والنسائي في "الكبرى" (8015) ؛ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو. وانظر اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . (1) قوله: «يقرأ» لم ينقط في الأصل، ولكن هكذا جاء في مصادر التخريج. الحديث: 14358 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 487 14359 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف، وعمرو بن أبي الطَّاهِر ابن السَّرْح؛ قالا: ثنا سعيدُ بن أبي مَريم، أبنا نافع بن عمرَ. [ص: 488] وحدثنا محمَّد بن العبَّاس المؤدِّب، ثنا سُرَيج بن النُّعْمان، ثنا نافع بن عمرَ؛ حدثني بِشْر بن عاصِمٍ، عن أبيه (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ [تَخَلُّلَ] (2) البَاقِرَةِ (3) بِلِسَانِهَا» .   [14359] رواه المصنف في "الأوسط" (5091) عن محمد بن العباس المؤدب، به، ثم قال: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به نافع بن عمر» . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (4618) من طريق الحسن بن مكرم، عن سريج ابن النعمان، به. [ص: 488] ورواه ابن أبي شيبة (26701) ، وأحمد (2/165 رقم 6543) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4618) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/187 رقم 6758) عن يونس بن محمد وأبي كامل مظفر بن مدرك، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4618) ، وفي "الآداب" (390) ؛ من طريق يونس بن محمد، وأبو داود (5005) عن محمد بن سنان الباهلي، والترمذي في "الجامع" (2853) ، وفي "العلل الكبير" (643) ، والبزار (2452) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (302) ؛ من طريق عمر بن علي المقدمي، وعثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي" (297) عن زكريا بن نافع الرملي، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (2547) من طريق أبي الوليد الطيالسي وسعيد بن سليمان، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (61) من طريق يوسف بن كامل، والمصنف في "المعجم الأوسط" (9030) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (238) ؛ من طريق خالد بن نزار؛ جميعهم (يزيد، ويونس، وأبو كامل، ومحمد بن سنان، والمقدمي، وزكريا بن نافع، وأبو الوليد، وسعيد، ويونس بن كامل، وخالد) عن نافع بن عمر، به. ورواه وكيع في "الزهد" (302) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (723) ؛ من طريق أبي قتيبة؛ كلاهما (وكيع، وأبو قتيبة) عن نافع بن عمر، به، مرسلاً. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2547) . (1) هو: عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي. (2) في الأصل: «تتخلل» ، ولم تنقط، ولا يستقيم الكلام بها إلا إذا أضيف قبلها: «كما» ؛ كما في بعض مصادر التخريج، والمثبت موافق لما في بعض المصادر الأخرى. (3) الباقرة: واحدة الباقر، والباقرُ: اسم من أسماء الجمع للبقرة. والمراد: الذي يتشدق في الكلام ويفخم به لسانه ويَلُفُّه، كما تلفُّ البقرة الكلأ بلسانها لفًّا. انظر: "النهاية" (2/73) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ب ق ر) . الحديث: 14359 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 487 14360 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عفَّان (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، ثنا يَعْلى بن عَطاء، عن نافع بن عاصِم، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ شَرِبَهَا كَانَ حَقًّا عَلى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ» ، قال: وما طِينَةُ الخَبال؟ قال: «صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ» .   [14360] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/203) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه قال: «قال الطبراني: حدثنا عبد العزيز» ؛ سقط منه: «علي بن» . ورواه أحمد (2/189 رقم 6773) عن بهز، والبزار (2469) عن عبد الأعلى بن حماد، والحاكم (4/145- 146) من طريق يزيد بن هارون؛ جميعهم (بهز، وعبد الأعلى، ويزيد) عن حماد بن سلمة، به، مع اختلاف في اللفظ. وسيأتي برقم [14549-14552] من طريق ابن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث [14173] . (1) هو: ابن مسلم. الحديث: 14360 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 489 14361 - حدثنا أبو خليفَة الفَضْل بن الحُباب، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شُعبة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن نافع بن عاصِم، عن عبد الله بن عَمرو، قال: نزَلَتْ هذه الآيةُ في أميَّة بن أبي الصَّلْت: {الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ... } (1) .   (1) من الآية (175) من سورة الأعراف. [14361] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/25) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه النسائي في "الكبرى" (11128) من طريق خالد بن الحارث، والطبري في "التفسير" (10/570) من طريق ابن أبي عدي، و (10/571) من طريق عبد الرحمن ابن مهدي ووهب بن جرير وغندر، وابن أبي حاتم في "التفسير" (5/1616 رقم 8542) من طريق أبي داود الطيالسي؛ جميعهم (خالد، وابن أبي عدي، وعبد الرحمن، ووهب، وغندر، وأبو داود) عن شعبة، به. [ص: 490] ورواه النسائي في "الكبرى" (11130) ، والطبري في "التفسير" (10/570) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/265) ؛ من طريق غطيف بن أبي سفيان، عن يعقوب ونافع ابني عاصم، عن عبد الله بن عمرو، به. ووقع في "تاريخ دمشق": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه ابن عساكر (9/265) من طريق عبد الملك بن عمير، عن نافع بن عاصم، به. الحديث: 14361 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 489 14362 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن مَنْدَه الأَصْبَهاني، ثنا سعيدُ ابن يحيى بن سعيد الأُمَوي، ثنا أبي، عن ابن جُرَيج، عن أبيه، عن عُروَة بن عِياض، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ» .   [14362] رواه الدارقطني في "الأفراد" (3563/أطراف الغرائب) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، به، وقال: «تفرد به يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جُرَيج، عن أبيه عنه، تفرد به عن عُروَة» . وانظر الحديثين [14175 و14176] . الحديث: 14362 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 490 14363 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا يحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية، عن أبيه (1) ، عن أبي جناب (2) ، عن [ص: 491] عبد الله بن عَمرو، قال: دخَلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضَّأُ وُضوءًا مَكِيثًا (3) ، فقال: «يَا عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، سِتُّ خِصَالٍ كَائِنَةٌ فيكُمْ» ، قلتُ: ما هيَ، بأبي، يا نبيَّ الله، جَعَلَني اللهُ فِداكَ؟ قال: «قَبْضُ نَبِيِّكُمْ» ، فكأنَّما انسَلَخَ قَلْبِي، «قُلْ: وَاحِدَةً» ، فقلتُ: واحدَة، قال: «وفَيْضُ المَالِ، حتَّى يَصِيرَ إِلى أَحَدِكُمْ ألفُ دِينَارٍ فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُهَا، قُلِ: اثْنَتَيْنِ» ، فقلتُ: اثنتَيْن، « [وفِتْنَةٌ] (4) تَكُونُ في بَيْتِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْكُمْ، قُلْ: ثَلاَثًا» ، / فقلتُ: ثلاثًا، «ومَوتٌ كَقُعَاصِ (5) الغَنَمِ، قُلْ: [خ: 324/أ] أَرْبَعًا» ، فقلتُ: أربعًا، «وهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ؛ يَجْمَعُوا (6) لَكُمْ حَمْلَ المَرْأَةِ (7) ، ويَكُونُونَ أَوْلى بِالغَدْرِ مِنْكُمْ، قُلْ: خَمْسًا» ، فقلتُ: خمسًا، «وفَتْحُ المَدِينَةِ، قُلْ: سِتًّا» ، فقلتُ: يا نبيَّ الله، جَعَلني اللهُ فِداك، وأيُّ مدينة؟ قال: «القُسْطَنْطِينِيَّةُ» .   [14363] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/321-322) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه أبو جناب الكلبي؛ وهو مدلس» . ورواه أحمد (2/174 رقم 6623) ، والحربي في "غريب الحديث" (2/493) ؛ من طريق خلف بن خليفة، عن أبي جناب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به، هكذا بزيادة أبي حيَّة والد أبي جناب، ورواية الحربي مختصرة جدًّا. (1) في الأصل: «أبي» ثم صوبت إلى «أبيه» مع بقاء ياء النسبة ظاهرة، ولم تنقط الياء من تحت، ولكن نقطت من فوق، فأشبه أن تكون «ابنه» ، والذي يظهر أن قوله: «عن أبيه» هنا خطأ، والصواب أنها بعد «عن أبي جناب» ؛ فيحيى بن عبد الملك بن أبي غنية يروي عن أبي جناب دون واسطة؛ كما في ترجمته في "تهذيب الكمال" (31/447) ، وكما في ترجمة أبي جناب في "تهذيب الكمال" (31/285) ، وأبو جناب قد روى هذا الحديث عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، كما تقدم في التخريج. (2) هو: يحيى بن أبي حية الكلبي. [ص: 491] (3) أي: بَطيئًا مُتَأنِّيًا غير مُستَعجِل. "غريب الحديث" للحربي (2/493) ، و"النهاية" (4/348) . (4) في الأصل: «وفتنته» لكنها غير منقوطة، والمثبت من "مسند الإمام أحمد" وهو الصواب. وما في الأصل- إن صح- يحتمل أن يعود الضمير فيه على «المال» . (5) القُعَاصُ- بالضم-: داءٌ يأخذ الغنم لا يُلْبِثُها أن تموت. "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/34) ، و"مشارق الأنوار" (1/390) . (6) كذا في الأصل، وفي "المسند": «يجمعون» بإثبات النون، وهو الجادة، وقد تحذف هذه النون تخفيفًا. وانظر التعليق على الحديث [14160] . (7) أي: تسعة أشهر كقدر حمل المرأة؛ كما في "مسند أحمد". الحديث: 14363 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 490 14364 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني يحيى بن مَعين، ثنا غُنْدَر (1) ، ثنا شُعبة، عن النُّعْمان بن سالم، قال: سمعتُ [ص: 492] يعقوب بن عاصم يحدِّث؛ أنه سمعَ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتِي فَيَمْكُثُ فيهَا أَرْبَعِينَ» ، لا أدري قال: يَومًا، أو شَهرًا، أو سَنةً، «فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى كَأَنَّهُ عُروَةُ ابنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنَ السَّمَاءِ، فَلاَ يُبْقَى أَحَدًا (2) في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلاَّ قَبَضَتْهُ» .   (1) هو: محمد بن جعفر، وغندر لقبه. [14364] رواه أحمد (2/166 رقم 6555) عن غندر، به. [ص: 492] ورواه مسلم (2940) ، والنسائي في "الكبرى" (11565) ، وابن حبان (7353) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (345) ، وفي "الاعتقاد" (ص280-281) ، والحاكم (4/550-551) ؛ من طريق محمد بن بشار، والحاكم في الموضع نفسه من طريق محمد بن المثنى؛ كلاهما (محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى) عن غندر، به. ورواه مسلم (2940) ، وابن منده في "الإيمان" (1061) ؛ من طريق معاذ بن معاذ، والحاكم (4/543- 544) من طريق عثمان بن جبلة؛ كلاهما (معاذ، وعثمان) عن شعبة، به. (2) رسمها في الأصل: «يبقا» دون نقط الياء والباء. وعند النسائي: «تبقي» . وهو الجادة. وفي بعض المصادر: «فلا يبقى أحدٌ» . وما في الأصل يوَجه على قول البصريين في إنابة ضمير المصدر المفهوم من الفعل مناب الفاعل، ونصب المفعول به؛ أي: «فلا يُبْقى هو- أي: الإبقاء- أحدًا ... » . وانظر التعليق على الحديث [14274] . الحديث: 14364 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 491 14365 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة. [ص: 493] وحدثنا أبو خَليفة (2) ، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، حدثنا شُعبة؛ عن يَعْلى بن عَطَاء، عن يحيى بن القَمْطَةِ، عن عبد الله بن عَمرو؛ في قوله: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} (3) ؛ قال: نحوَ مِيزاب الكعبة (4) .   (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. [14365] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/316) ، وقال: «رواه الطبراني من طريقين، ورجال إحداهما ثقات» . ورواه الحاكم (2/269) من طريق محمد بن غالب، عن مسلم بن إبراهيم، به، وتصحف في المطبوع: «قمطة» إلى «قطة» . ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (289) ، والطبري في "تفسيره" (2/662) ؛ من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة، به. [ص: 493] ورواه عبد الرزَّاق في "تفسيره" (1/62) ، وسعيد بن منصور في "السنن" (226-التفسير) ، وأحمد بن منيع- كما في "المطالب العالية" (3/325 رقم 312) - وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/253 رقم 1357) ؛ جميعهم من طريق هشيم، عن يعلى ابن عطاء، به. (2) هو: الفضل بن الحباب الجمحي. (3) من الآية (144) من سورة البقرة. (4) الميزاب: هو المكان الذي يسيل منه ماء المطر من موضع عالٍ. ويقال فيه: المئزاب، والمزراب. "فتح الباري" (2/497) ، و"المصباح المنير" و"تاج العروس" (أز ب) . وقال الحافظ في "الفتح" (8/173) : «وإنما قال ذلك؛ لأن تلك الجهة قبلة أهل المدينة» . الحديث: 14365 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 492 14366 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْل بن الحُباب، ثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، عن شُعبة، أبنا يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً قال: يا رسولَ الله، أتأذَنُ لي في الجهاد؟ قال: «أَلَكَ وَالِدَانِ؟» ، قال: نعم، قال: «اِذْهَبْ فَبِرَّهُمَا» ، فذهَبَ وهو يتَخَلَّلُ الرِّكابَ (1) .   [14366] رواه ابن حبان (421) ، وابن الغطريف في "جزئه" (86) ؛ عن أبي خليفة، به. ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (2333) عن عبد الرحمن بن زياد، وأحمد (2/197 رقم 6859) عن بهز بن أسد؛ كلاهما (عبد الرحمن، وبهز) عن شعبة، به، إلاَّ أن بهزًا ذكر أن شعبة شك فقال: أظنه عن عبد الله بن عمرو. ورواه المروزي في "البر والصلة" (52) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الزُّهْري، مرسلاً، بنحوه. وانظر الحديث [14265] . (1) «الرِّكابُ» : الإبل التي تُركَبُ. ولا واحد لها من لفظها، وتجمع على رُكُبٍ. و «يتخللها» أي: يسير خلالها، بينها ووسطها. "مشارق الأنوار (1/237، 289) . الحديث: 14366 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 493 14367 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، ثنا شُعبة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رِضا الرَّبِّ في رِضا الوالد، وسَخَطُ الرَّبِّ عز وجل في سَخَطِ الوالد. ولم يَرفَعْهُ.   [14367] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (20/133) من طريق المصنف، به. ورواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" (92) عن سفيان الثوري، والبخاري في "الأدب المفرد" (2) عن آدم بن أبي إياس، والترمذي (1899) من طريق محمد بن جعفر غندر، والبغوي في "شرح السنة" (4323) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (الثوري، وآدم، وغندر، والنضر) عن شعبة، به، وجاء في إسناد البخاري: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . وسيأتي في الحديث التالي عن شعبة مرفوعًا. الحديث: 14367 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 494 14368 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا القاسِمُ بن سُلَيم [الصوَّاف] (1) ، قال: شَهِدَ الواسطِيَّان أبو بِسْطام وأبو معاويةَ- يعني: شُعبةَ وهُشَيمً (2) - عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، [ص: 495] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ في رَضَا الوَالِدَيْنِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِهِمَا» .   (1) في الأصل: «الطواف» بالطاء المشالة المهملة، والتصويب من "تخريج أحاديث الكشاف" ومن "شعب الإيمان". (2) كذا في الأصل، والجادة: «هشيمًا» ، وما في الأصل حذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . [14368] ذكره الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (2/264) وعزاه للمصنف. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7445) من طريق أبي بكر بن بالويه، عن بشر ابن موسى، به. ورواه الترمذي في "الجامع" (1899) ، وفي "العلل الكبير" (579) ، والبزار (2394) ، والحسن بن سفيان في "الأربعين" (34) ، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (298) ؛ من طريق خالد بن الحارث، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص45) ، والخليلي في "الإرشاد" (179) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/147) ؛ من طريق زيد بن أبي الزرقاء، وبحشل (ص 45) من طريق عاصم بن علي، وأبو الشيخ في "الفوائد" (28) ، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (5/173) و (12/10-11) ؛ من طريق أبي إسحاق الفزاري، والحاكم (4/151- 152) [ص: 495] من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7446) من طريق الحسين بن الوليد، و (7447) من طريق أبي عتاب الدلال؛ جميعهم (خالد بن الحارث، وزيد بن أبي الزرقاء، وعاصم بن علي، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الرحمن بن مهدي، والحسين بن الوليد، وأبو عتاب الدلال) عن شعبة، به. ورواه بحشل في "تاريخ واسط" (ص45) عن يحيى بن صبيح، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1761) من طريق سريج بن يونس؛ كلاهما عن هشيم، به، موقوفًا، وسقط من إسناد بحشل «يعلى بن عطاء» فجاء الإسناد هكذا: «هشيم بن بشير، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو» . وانظر الحديث السابق. الحديث: 14368 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 494 14369 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عبد الغفَّار بن عبد الله المَوْصِلي، ثنا المُعافَى بن عِمْران، ثنا سُفيان (1) والحسن بن عمارة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَتْلُ المُؤْمِنِ عِنْدَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» .   (1) هو: ابن سعيد الثوري. [14369] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/270) ، والبيهقي (8/22) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/296-297) ؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن سفيان الثوري، ومسعر بن كدام، عن يعلى بن عَطاء، به. وقرن البيهقي مع الثوري ومسعر شعبة. ورواه ابن أبي شيبة (28206) عن وكيع، عن سفيان، عن يعلى، به، موقوفًا. كذا جاء في "مصنف ابن أبي شيبة"، وقال الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار" (1/344-345) : «رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" في الديات: حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا أيضًا، وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" عن سفيان الثوري، به» . ورواه النسائي (3989) من طريق مخلد بن يزيد، والبيهقي (8/22) من طريق محمد ابن يوسف الفريابي؛ كلاهما عن سفيان الثوري، به، موقوفًا، إلا أن النسائي زاد في إسناده منصورًا بين سفيان ويعلى؛ قال المزي في "تحفة الأشراف" (6/364) : [ص: 496] «قال النسائي: هذا خطأ من حديث منصور» . ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (673/التفسير) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (418) ؛ عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عَطاء، به، موقوفًا. ورواه الترمذي (1395) ، وفي "العلل الكبير" (392) ، وابن أبي عاصم في "الزهد" (137) ، وفي "الديات" (5) ، والبزار (2393) ، والنسائي (3987) ؛ من طريق محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، به، مرفوعًا. ورواه البيهقي (8/22) - كما تقدم في بداية التخريج - من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن شعبة وسفيان ومسعر، عن يعلى بن عطاء، به، مرفوعًا أيضًا. ورواه الترمذي (1395) ، والنسائي (3988) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عَطاء، به، موقوفًا، ثم قال الترمذي: «هذا أصح من حديث ابن أبي عدي» ، وقال أيضًا: «حديث عبد الله بن عمرو هكذا رواه ابن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى محمد بن جعفر وغير واحد عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، فلم يرفعه، وهكذا روى سفيان الثوري عن يعلى بن عطاء موقوفًا، وهذا أصح من الحديث المرفوع» . وانظر الحديث [14256] ، وانظر التعليق على "سنن سعيد بن منصور". الحديث: 14369 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 495 14370 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْل بن الحُباب، ثنا داودُ بن شَبيب، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو؛ أن رجلاً جاء ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي، فقال: اللهُ أكبرُ، الحمدُ لله ملءَ السمواتِ والأرضِ- وقال أشياءَ لم [يحفظها] (1) عَطاءٌ- فلما قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلاتَه، قال: «أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بِالكَلِمَاتِ؟» ، فقال الرجلُ: أنا يا رسولَ الله، قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ المَلاَئِكَةَ يُبَادِرُ بَعْضُهَا بَعْضًا» .   (1) في الأصل: «يحفظهما» . [14370] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/105) ، وقال: «ورواه الطبراني في "الكبير" من رواية حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر؛ وإسناده جيد، ويعلى بن عطاء العامري وأبوه ثقتان» . وكذا وقع عند الهيثمي: «عبد الله بن عمر» ، مع أنه في أول الحديث قال: «وعن عبد الله بن عمرو» . [ص: 497] ولم نجد من أخرجه من طريق داود بن شبيب غير المصنف هنا، ولم نجد من تابع داود على هذه الرواية، ورواه غير داود، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن ابن عمرو، وهذه الرواية ستأتي برقم [14466] . الحديث: 14370 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 496 14371 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا أبو خالد الأحمرُ سُلَيمان بن حَيَّان. وحدثنا القاسمُ بن زكَريَّا، ثنا أبو كُرَيب (1) ، أبنا أبو خالد الأحمرُ؛ عن حَجَّاج (2) ، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أبصَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلَين في مَسجِد الخَيْف في أُخْرَيات الناس، فأمرَ بهما فجيءَ بهما تُرْعَدُ فرائِصُهُما، فقال: «مَا مَنَعَكُمَا مِنَ الصَّلاَةِ مَعَنَا؟» قَالَ (3) : صَلَّينا في رحالنا، قال: «أَفَلاَ صَلَّيْتُمْ مَعَنَا فَتَكُونَ تَطَوُّعًا، وصَلاَتُكُمُ الأُولَى هِيَ الفَرِيضَةُ؟!» . [ص: 498] هكذا رواه الحَجَّاجُ عن يَعْلى/ بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، وخالف الناسَ في إسناده (4) . [خ: 324/ب] ورواه شُعبة (5) ، وأبو عَوانة (6) ، وهُشَيم (7) ، وإبراهيمُ بن ذي حماية (8) ، والثَّوريُّ (9) ، وهشام بن حسَّان (10) ؛ عن يَعْلى بن عَطاء، عن جابر بن يزيدَ بن الأسود السُّوائي، عن أبيه.   [14371] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/44) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وقال: .... » ثم ذكر كلام المصنف آخر الحديث هنا، ثم قال: «قلت: ورجال إسناد الحديث ثقات، إلا أن الحجاج مدلس، وقد عنعنه» .. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/228) عن محمد بن الحسين بن حفص، عن أبي كريب محمد بن العلاء، به. ورواه ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (530) من طريق أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، به. ورواه الدارقطني في "السنن" (1/414) من طريق ابن نمير، عن الحجاج بن أرطاة، به. (1) هو: محمد بن العلاء بن كريب الهَمْدَاني. (2) هو: ابن أرطاة. (3) كذا في الأصل. وفي "مجمع الزوائد" وسائر مصادر التخريج: «قالا» أي: الرجلان. ويخرج ما في الأصل- لو صحَّ روايةً- على أوجه تقدم ذكرها في التعليق على نحوه في الحديث [13865] . [ص: 498] (4) قال ابن عدي في "الكامل" (2/228) : «هكذا قال حجاج: عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، وأخطأ في الإسناد، وكان هذا الإسناد أسهل عليه؛ لأن يعلى بن عطاء يروي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أحاديث، وإنما روى هذا الحديث الثقات عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه» . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (530) . (5) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 610 و611 و618) ، ورواها أيضًا الطيالسي (1343) ، وأحمد (4/161 رقم 17477-17479) ، والدارمي (1407) ، وأبو داود (575 و576) ، وابن خزيمة (1638) ، وابن حبان (1564) ، وغيرهم. (6) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 613) ، ورواها أيضًا أحمد (4/161 رقم 17476) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1463) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (3/222) ، والدارقطني في "السنن" (1/414) . (7) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 614) ، ورواها أيضًا ابن أبي شيبة (6701 و37173) ، وأحمد (4/160-161 رقم 17474) ، ولوين في "حديثه" (102) ، والترمذي (219) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2597) ، والنسائي (858) ، وابن خزيمة (1279 و1638 و1713) ، وابن حبان (1565 و2395) ، وغيرهم. (8) كذا قال المصنف هنا؛ وإنما رواه إبراهيم بن ذي حماية، عن غيلان بن جامع، عن يعلى بن عطاء، به. وستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 616) ، ورواها المصنف أيضًا في "الأوسط" (4398) ، وفي "الصغير" (603) ، وفي "مسند الشاميين" (2483) . (9) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 608) ، ورواها أيضًا عبد الرزاق (3934) ، وأحمد (4/161 رقم 17475) ، وأبو داود (614) ، والنسائي (1334) ، وابن خزيمة (1638) ، وغيرهم. (10) ستأتي روايته عند المصنف (22/608 و609) ، ورواها أيضًا عبد الرزاق (3934) ، [ص: 498] وابن سعد في "الطبقات" (5/517) ، وأحمد (4/161 رقم 17477) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2598) ، وابن خزيمة (1638) ، وغيرهم. وسيأتي عند المصنف (22/ رقم 612) من طريق حماد بن سلمة، وبرقم (614) من طريق مبارك بن فضالة، وبرقم (615) من طريق شريك بن عبد الله، وبرقم (617) من طريق الحكم بن فضيل؛ جميعهم (حماد، ومبارك، وشريك، والحكم) عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد، به. الحديث: 14371 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 497 14372 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن العبَّاس الأصْبَهاني، ثنا أبو مسعود (1) ، حدثنا هِشامُ بن بلال، عن محمَّد بن مسلم الطائفي، عن عبَّاد بن موسى، عن مسلم بن رِئاب (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلُكَ عن ثلاثٍ، فقال: «سَلْ عَمَّا شِئْتَ» ، فقال: كم مَقامُ الناس بين يَدَي ربِّ العالمينَ يوم القيامة؟ وماذا يَشُقُّ على المؤمن من ذلك (*) المَقام؟ وهل بين الجنَّة والنار مَنْزِلٌ؟ فقال: «أَمَّا قَوْلُكَ في مَقَامِ (3) النَّاسِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ العَالَمِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ؛ فَألفُ سَنَةٍ لاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ. وأَمَّا قَوْلُكَ: مَا يَشُقُّ عَلَى المُؤْمِنِ مِنْ ذَلِكَ (*) المَقَامِ؟ فَإِنَّ المُؤْمِنِينَ فَرِيقَانِ: فَأَمَّا السَّابِقُونَ فَكَالرَّجُلَيْنِ تَنَاجَيَا فَطَالَتْ نَجْوَاهُمَا، ثُمَّ انْصَرَفَا فَأُدْخِلاَ الجَنَّةَ» ، فقلتُ: ما أيسَرَ هذا! هل بين الجنَّة والنار [ص: 500] مَنْزِلٌ؟ قال: «بَيْنَهُمَا حَوْضِي (4) شُرُفَاتُهُ عَلَى الجَنَّةِ، وتضربُ شُرُفَاتُهُ عَلَى النَّارِ، طُولُهُ شَهْرٌ (5) ، وعَرْضُهُ شَهْرٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأَحلَى مِنَ العَسَلِ، فيهِ أَقْدَاحٌ مِنْ فِضَّةٍ وقَوَارِيرُ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ كَأْسًا لَمْ يَجِدْ عَطَشًا ولاَ غَرَثًا (6) ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ العِبَادِ، فَيَدْخُلَ الجَنَّةَ» .   [14372] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/337) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه هشام بن بلال؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (3056) وعزاه للمصنف. (1) هو: أحمد بن الفرات الرازي. (2) لم نعرفه، ويبدو أنه تصحيفٌ من مسلم بن زياد، فهو من رواة هذه الطبقة، ومن الرواة عنه: أيوب بن موسى، وعباد بن أبي موسى، فإما أن يكون الراوي عنه هنا أحدهما وتصحَّف، أو أنه راو آخر. والله أعلم. (*) في "مجمع الزوائد": «في ذلك» بدل «من ذلك» . (3) في "مجمع الزوائد": «كم مقام» بدل «في مقام» . [ص: 500] (4) في "مجمع الزوائد": «فقلتُ: ما أيسَرَ هذا! أما قولك: هل بين الجنَّة والنار مَنْزِلٌ؟ فإن بينهما حَوْضِي» . (5) أي: مسيرة شهر. (6) الغَرَثُ: الجوع، وقيل: أيسرُ الجوع، وقيل: أشدُّهُ. غَرِثَ يَغْرَثُ غَرَثًا؛ من باب فَرِحَ. "تاج العروس" (غ ر ث) . وفي "مجمع الزوائد": «ولا حزنًا» بدل: «ولا غرثًا» . الحديث: 14372 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 499 14373 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم. وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [14373] تقدم عند المصنف (9/رقم 8411) عن علي بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم؛ وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي؛ كلاهما (مسلم، وأبو الوليد) عن شعبة، به، ولم يذكر رواية أبي مسلم الكشي. ورواه أبو داود الطيالسي (2361) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/189 رقم 6767) ، ومسلم (2464) ، والنسائي في "الكبرى" (7947، و8221) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والبخاري (3760) عن حفص بن عمر، ومسلم (2464) من طريق ابن أبي عدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5583) من طريق أبي الوليد الطيالسي؛ جميعهم (غندر، وحفص، ابن أبي عدي، وأبو الوليد) عن شعبة، به. [ص: 501] ورواه ابن سعد في "الطبقات" (2/352) ، وابن أبي شيبة (30631) ، وأحمد (2/190 رقم 6786) ، ومسلم (2464) ، والترمذي (3810) ، والنسائي في "الكبرى" (8184) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5582) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (2/190-191 رقم 6790 و6795) ، ومسلم (2464) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/229) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص408) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/163 رقم 6523) عن يعلى بن عبيد، ومسلم (2464) ، وابن حبان (7122) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص297) ؛ من طريق جرير ابن عبد الحميد، وعباس الترقفي في "حديثه" (ق 8/ب) ، والخطيب في "الموضح" (2/203) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/321-322 و33/131) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، ويعلى، وجرير، والثوري) عن الأعمش، به. وتقدم عند المصنف برقم [8410] من طريق زائدة بن قدامة، وبرقم [8412] من طريق علي بن مسهر؛ كلاهما عن الأعمش، به. وسيأتي برقم [14381] من طريق عفان بن مسلم، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي، عن مسروق، به. وانظر الحديث [14282] . الحديث: 14373 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 500 14374 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم. وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لم يكُن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاحِشًا ولا مُتَفَحِّشًا، وقال: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا» .   [14374] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7618) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه الطيالسي (2360) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/189 رقم 6767م) عن محمد بن جعفر، والبخاري (3759، و6029) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7617) ؛ من طريق حفص بن عمر، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (561) من طريق وهب بن جرير، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7618) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (محمد ابن جعفر، وحفص، ووهب بن جرير، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، به. [ص: 502] ورواه ابن سعد في "الطبقات" (1/365) عن محمد بن عبيد الطنافسي، و (1/377) عن عبيدة بن حميد، وابن سعد أيضًا (1/365) ، وأحمد (2/193 رقم 6818) ، ومسلم (2321) ، والبيهقي (10/192) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وابن أبي شيبة (25705) ، وأحمد (2/162 رقم 6504) ، والحربي في "غريب الحديث" (1/22) ، والبزار (2417) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وابن أبي شيبة (25705) ، وأحمد (2/193 رقم 6818) ، وهناد في "الزهد" (1253) ، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (174) ، وفي "مداراة الناس" (84) ؛ من طريق وكيع، والبخاري (3559) من طريق أبي حمزة السُّكَّري محمد بن ميمون، و (6035) من طريق حفص بن غياث، والبخاري أيضًا (6029) ، ومسلم (2321) ، والبزار (2417) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والبخاري في "الأدب المفرد" (271) ، وخيثمة بن سليمان في "جزء من حديثه" (ص 186) ، وابن حبان (477 و6442) ؛ من طريق سفيان الثوري، ومسلم (2321) من طريق أبي خالد الأحمر؛ جميعهم (محمد بن عبيد الطنافسي، وعبيدة بن حميد، وعبد الله بن نمير، وأبو معاوية، ووكيع، وأبو حمزة، وحفص بن غياث، وجرير، وسفيان الثوري، وأبو خالد الأحمر) عن الأعمش، به. وانظر الحديث [14616] . الحديث: 14374 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 501 14375 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا الثَّوري، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مَسروق، عن [ص: 503] عبد الله بن عَمرو- أظنُّه قد رفَعَه- قال (1) : «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فيهِ كَانَ مُنَافِقًا خالِصَ النِّفَاقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا اتُّمِنَ (2) خَانَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ؛ فَمَنْ كَانَ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَفيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَتُوبَ» .   [14375] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (108) عن المصنف، به، وقرن مع المصنف أحمد بن القاسم بن الريان البصري. ورواه وكيع في "الزهد" (473) - ومن طريقه مسلم (58) - عن سفيان الثوري، به. ورواه عبد بن حميد (322) ، والترمذي (2632) ، والفريابي في "صفة المنافق" (15) ، وأبو عوانة في "مسنده" (40) ، والبيهقي (10/74) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، والبخاري (34) ، وابن منده في "الإيمان" (524) ؛ من طريق قبيصة بن عقبة؛ كلاهما (عبيد الله بن موسى، وقبيصة) عن الثوري، به. ورواه البخاري (3178) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (674) ، وفي "اعتلال القلوب" (448) ، والفريابي في "صفة المنافق" (14) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (407) ، وابن حبان (255) ، وابن منده في "الإيمان" (525) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1878) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن منده أيضًا (526) من طريق أبي إسحاق الفزاري؛ كلاهما [ص: 503] (جرير، وأبو إسحاق) عن الأعمش، به. ورواه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (205) من طريق شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، عن مسلم الأعور، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديثين التاليين. (1) يحتمل أن يكون القائل: ابن عمرو، أو النبي صلى الله عليه وسلم؛ بناءً على ظن الراوي. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، فقد عاد الضمير الفاعل المستتر في «قال» إلى غير مذكور في اللفظ؛ لفهمه من السياق، ودل عليه قوله: «أظنه قد رفعه» . وانظر التعليق على الحديث [13934] . (2) كذا رسمت في الأصل، و «اتُّمِنَ يُتَّمَنُ» لغة في «اؤتمن يؤتمن» ؛ أبدلت الهمزة حرف علة، ثم أُبدل حرف العلة تاء، ثم أدغمت التاء في التاء. ويقال فيه أيضًا: «ايتمن» ؛ لم يبدل حرف العلة تاءً. انظر: "البحر المحيط" (1/354) ، و"فتح الباري" (5/259) ، و"الخصائص" (2/287) ، و"المحكم" (10/493) ، و"لسان العرب" (أم ن) ، و"تاج العروس" (أز ر) . الحديث: 14375 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 502 14376 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا أسدُ بن موسى، ثنا [ص: 504] يحيى بن عيسى، وعبد الله بن نُمَير؛ عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَ حديث الثوري.   [14376] رواه ابن أبي شيبة (26002) - ومن طريقه رواه مسلم (58) ، وأبو داود (4688) - وأحمد (2/189 رقم 6768) ؛ عن عبد الله بن نمير، به. ورواه مسلم (58) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (108) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4043) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، والترمذي (2632/م) عن الحسن بن علي الخلال، وأبو عوانة (40) ، وابن منده في "الإيمان" (522) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (24) ؛ من طريق الحسن بن علي بن عفان العامري، وابن حبان (254) من طريق سلم بن جنادة، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1878) من طريق يوسف بن موسى؛ جميعهم (محمد بن عبد الله بن نمير، والحسن بن علي الخلال، والحسن بن علي العامري، وسلم، ويوسف بن موسى) عن عبد الله بن نمير، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) هو: يوسف بن يزيد. الحديث: 14376 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 503 14377 - حدثنا إدريسُ بن جعفر العَطَّار، ثنا يزيدُ بن هارون، أبنا شُعبة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فيهِ كَانَ مُنافِقًا خَالِصًا، وإِنْ كَانَتْ فيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فيهِ خَلَّةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَتْرُكَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا وعَدَ أَخْلَفَ، وإِذَا ايْتُمِنَ (1) خَانَ، وإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» .   [14377] رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/204) عن المصنف، به، إلا أنه سقط منه ذكر الأعمش. ورواه ابن عساكر في "الأربعين" (ص98-99) من طريق المصنف، به. ورواه الخرائطي في" مكارم الأخلاق" (200) ، وفي "مساوئ الأخلاق" (147) عن عبد الله بن الحسن الهاشمي، وابن بطة في "الإبانة" (896/كتاب الإيمان) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، و (897) من طريق محمد بن يحيى، وابن منده في "الإيمان" (523) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، وأبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (7/204) من طريق الحارث بن أبي أسامة؛ جميعهم (عبد الله بن الحسن، والرمادي، ومحمد بن يحيى، وأبو مسعود، والحارث) عن يزيد بن هارون، به. ورواه أحمد (2/189 و198 رقم 6768 و6864) ، والبخاري (2459) ، والنسائي (5020) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وابن بطة في "الإبانة" (898/كتاب الإيمان) من طريق سعيد بن عامر والنضر بن شميل؛ جميعهم (غندر، وسعيد، والنضر) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) كذا في الأصل، وهي لغة في «اؤتمن» ، وانظر التعليق على الحديث [14375] . الحديث: 14377 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 504 14378 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا يحيى [ص: 505] ابن يَمان، ثنا سُفيان (1) ، عن إبراهيمَ/ [بن] (2) محمَّد بن المُنتَشِر، عن [خ: 325/أ] أبيه، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَضُرُّ مَعَ الإِسْلاَمِ ذَنْبٌ، كَمَا لاَ يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ» .   [14378] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/46) عن الطبراني، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/19) ، وقال: «ورواه الطبراني، فجعله من رواية مسروق عن عبد الله بن عمرو» . ورواه إسحاق بن راهُوْيَه في "المسند"؛ كما في تخريج "أحاديث الكشاف" (3/298- 299) . [ص: 505] ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (7/108) من طريق عبد الله بن محمد بن شيرويه، عن إسحاق بن إبراهيم، به، إلاَّ أنه تصحف عنده «المنتشر» إلى «المنكدر» . وانظر الحديثين التاليين. (1) هو: الثوري. (2) قوله: «بن» تصحف في الأصل إلى: «عن» ، والتصويب من "اللآلئ المصنوعة"، ومن مصادر التخريج، وانظر الإسنادين الآتيين. الحديث: 14378 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 504 14379 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عمَّار المَوْصِلي، ثنا يحيى بن يَمان، ثنا سُفيان، عن إبراهيمَ بن محمَّد بن المُنتَشِر، عن أبيه، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لَمْ يَضُرَّهُ مَعَهَا خَطِيئَةٌ، كَمَا لَوْ أَشْرَكَ بِاللهِ لَمْ [تَنْفَعْهُ] (1) مَعَهَا حَسَنَةٌ» . هكذا رواه يحيى بن يَمان، وخالَفَهُ الناس:   [14379] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/47) عن الطبراني بإسناده. ورواه علي بن عبد العزيز في "المسند المنتخب"؛ كما في "الأحكام الوسطى" لعبد الحق الإشبيلي (1/78) . (1) في الأصل: «ينفعها» ، والمثبت من "الأحكام الوسطى"، و"اللآلئ المصنوعة". الحديث: 14379 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 505 14380 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان (1) ، [ص: 506] عن إبراهيمَ بن محمَّد بن المُنتَشر، عن أبيه، قال: جاء رجلٌ أو شيخٌ من أهل المدينة ونزَلَ على مَسروق فقال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو، يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر مثلَ حديث يحيى بن يَمان.   (1) هو: الثوري. [14380] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/47) عن الطبراني، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/19) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، ما خلا التابعي؛ فإنه لم يسم» . [ص: 506] ورواه أحمد (2/170 رقم 6586) عن أبي نُعَيم، به. ورواه أحمد (2/170 رقم6586) ، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (940/مسند ابن عباس) ؛ من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري، وابن جرير (941/مسند ابن عباس) من طريق معاوية بن هشام؛ كلاهما (الزبيري، ومعاوية) عن سفيان الثوري، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14380 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 505 14381 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطي، ثنا عفَّان بن مسلم، ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة؛ أنه سمع إبراهيم (1) يحدِّث عن مَسروق (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ، ومُعَاذٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .   (1) هو: ابن يزيد النخعي. (2) في الأصل: «عن ابن مَسروق» ، وهو خطأ. [14381] رواه أبو داود الطيالسي (2359) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/195 رقم 6838) ، والبخاري (3806) ، ومسلم (2464) ، وابن حبان (7128) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/195 رقم 6838) عن هاشم بن القاسم، والبخاري (4999) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/537-538) ؛ عن حفص بن عمر، والبخاري (3808) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5581) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/176 و229) ؛ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري (3758) عن سليمان بن حرب، ومسلم (2464) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي في "الكبرى" (8202) من طريق حجاج بن محمد، و (7942) من طريق خالد بن الحارث، و (8172) من طريق بهز بن أسد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5581) من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (غندر، وهاشم بن القاسم، وحفص بن عمر، وأبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومعاذ بن معاذ، وحجاج بن محمد، وخالد بن الحارث، وبهز، ووهب بن جرير) عن شعبة، به. [ص: 507] ورواه ابن حبان (736) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/132) ؛ من طريق طلحة بن مصرف، عن مسروق، به. وانظر الحديثين [14373، 14282] . الحديث: 14381 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 506 14382 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان (1) ، عن عاصم بن أبي النَّجُود، عن زِرِّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وارْتَقِي (2) ، ورَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا» .   [14382] رواه الترمذي (2914) عن محمود بن غيلان، والفريابي في "فضائل القرآن" (61) عن أبي بكر بن أبي شيبة، والآجري في "أخلاق أهل القرآن" (10) من طريق شجاع بن مخلد، والبيهقي (2/53) من طريق محمد بن سليمان الباغندي، والبغوي في "شرح السنة" (1178) من طريق حميد بن زنجويه؛ جميعهم (محمود، وابن أبي شيبة، وشجاع، والباغندي، وحميد) عن أبي نعيم، به. ورواه أبو عُبَيد في "فضائل القرآن" (ص86-87) ، وأحمد (2/192 رقم 6799) ، والترمذي (2914) ، والنسائي في "الكبرى" (8002) ، وابن حبان (766) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (237) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (1464) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (235) ؛ من طريق يحيى ابن سعيد القطان، والترمذي (2914) من طريق أبي داود الحفري، والفريابي في "فضائل القرآن" (60) ، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (204) ، والحاكم في "المستدرك" (1/552-553) ؛ من طريق وكيع، والرامهرمزي (236) من طريق إسماعيل بن عمر؛ جميعهم (عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وأبو داود الحفري، ووكيع، وإسماعيل بن عمر) عن سفيان الثوري، به. ورواه ابن أبي شيبة (30557) عن وكيع، عن سفيان، به، موقوفًا. ورواه ابن أبي شيبة (30558) ، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (113) ؛ من طريق زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، به، موقوفًا. ورواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (114) عن ابن أبي جعفر قال: أبنا أبي، عن أبيه، عن عاصم، به، موقوفًا. وانظر الحديث التالي. (1) هو الثوري. (2) كذا في الأصل، والجادة: «وارتقِ» ، وما في الأصل له توجيه في اللغة تقدم في التعليق على الحديث [13682] . الحديث: 14382 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 507 14383 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا قَيْس بن الربيع، وحمَّاد بن شُعَيب، عن عاصِم، عن زِرٍّ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14383] رواه الآجري في "أخلاق أهل القرآن" (9) عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن حماد بن شعيب وحده، به. ورواه الشجري في "أماليه" (1/110) من طريق إسماعيل بن عمرو، عن قيس، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14383 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 508 14384 - حدثنا العبَّاس بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا الربيعُ بن يحيى الأُشْناني، ثنا شُعبة، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، وعبد الله بن أبي السَّفَر، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهى اللهُ عَنْهُ» .   [14384] رواه أحمد (2/212 رقم 6982) عن حسين بن محمد، والبخاري (10) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (998) ، وابن منده في "الإيمان" (309) ، والبيهقي (10/187) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، وابن الأعرابي في "معجمه" (999) من طريق عمار بن عبد الجبار، وابن منده في "الإيمان" (309) من طريق وهب بن جرير، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/415) من طريق علي بن حفص؛ جميعهم (حسين بن محمد، وآدم، وعمار، ووهب، وعلي بن حفص) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/205 رقم 6912) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن إسماعيل ابن أبي خالد وحده، عن الشَّعبي، به. ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7733) من طريق عمر بن أبي زائدة، عن زكريا وعبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، به. ورواه الحميدي (607) ، وابن أبي عمر العدني في "الإيمان" (68) ، والنسائي في "الكبرى" (8648) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري في "الأدب المفرد" (1144) من طريق عبدة بن سليمان، والفسوي في "الأربعين" (2) من طريق المعتمر بن سليمان، والنسائي في "الكبرى" (8648) من طريق الفضل بن موسى، [ص: 509] وابن منده في "الإيمان" (310) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1774) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، وابن منده (310) من طريق عيسى بن يونس، و (311) من طريق يحيى بن أبي زكريا، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1774) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والقضاعي في "مسند الشهاب" (181) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/270) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ جميعهم (ابن عيينة، وعبدة، والمعتمر، والفضل، ويعلى، وعيسى، ويحيى، وأبو أسامة، والثوري) عن إسماعيل بن أبي خالد وحده، عن الشعبي، به. ورواه الحميدي (606) ، وابن أبي عمر العدني في "الإيمان" (68) ، وهناد في "الزهد" (1132) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (631) ، وابن حبان (196 و399) ، وتمام في "فوائده" (1680/الروض البسام) ؛ من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، به. وانظر الأحاديث التالية [14385-14393] ، وسيأتي برقم [14400] من طريق أبي سعيد الأزدي، عن عبد الله بن عَمرو. وبرقم [14451-14452] من طريق هلال الهجري، عن عبد الله بن عَمرو. وبرقم [14507] من طريق أبي سبرة، عن عبد الله بن عَمرو. وبرقم [14512] من طريق العلاء بن زياد، عن عبد الله بن عَمرو. وبرقم [14610] من طريق عُلي بن رباح، عن عبد الله بن عَمرو. وبرقم [14730 و14731] من طريق أبي الخير، عن عبد الله بن عَمرو. الحديث: 14384 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 508 14385 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14385] رواه أبو داود (2481) عن مسدد، به. ورواه أحمد (2/163 و192 رقم 6515 و6806) عن يحيى بن سعيد، به. ورواه النسائي (4996) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. الحديث: 14385 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 509 14386 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن، ثنا عاصِم بن علي، ثنا المسعودِيُّ (1) ، عن مُجالد (2) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14386] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (6573) بهذا الإسناد. ورواه أبو الحسين الثقفي حاكم الكوفة في "فوائده" (50) من طريق إدريس بن عبد الكريم، عن عاصم بن علي، به. ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (25) عن علي بن الجعد، عن المسعودي، عن رجل من هَمْدان، عن الشعبي، به. وهذا الرجل من همدان هو: مجالد بن سعيد؛ فإنه هَمْداني. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (4/39 رقم 3559/أطراف الغرائب) من طريق أبي حنيفة، عن مجالد، به. وانظر الحديث [14384] . (1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي. (2) هو: ابن سعيد الهمداني. الحديث: 14386 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 510 14387 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأسْفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبانُ بن يزيدَ، عن عاصم (1) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَاجَرَ (2) مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14387] رواه المصنف في "الأوسط" (4231) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عاصم بن بهدلة إلا أبان بن يزيد، تفرَّد به موسى بن إسماعيل» . ورواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (679) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (633) ؛ من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم، به. وانظر الحديث [14384] . (1) هو: ابن بهدلة. (2) كذا في الأصل، وكذا في الحديث [14393] . وفي الأحاديث السابقة والتالية: «هجر» ، ومعنى الكلمتين متقارب؛ قال في "تاج العروس" (هـ ج ر) : «والمهاجرة في الأصل: مصارمة الغير ومتاركته» . الحديث: 14387 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 510 14388 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلَطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا زكريَّا بن أبي زائدة، حدثني عامر الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14388] رواه أحمد (2/212 رقم 6983) ، والدارمي (2758) ، والبخاري (6484) ؛ عن أبي نعيم، به. ورواه ابن منده في "الإيمان" (312) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10610) من طريق عمرو بن تميم؛ كلاهما عن أبي نعيم، به. ورواه أحمد (2/193 رقم 6814) عن وكيع، و (2/224 رقم 7086) عن محمد ابن عبيد، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"- كما في "عوالي الحارث رواية أبي نعيم" (46) - عن يزيد بن هارون، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (630) من طريق يحيى بن زكريا، والمصنف في "الأوسط" (7733) من طريق عمر بن أبي زائدة، وابن منده في "الإيمان" (312) من طريق يعلى بن عبيد وإسحاق بن يوسف الأزرق، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10610) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق؛ جميعهم (وكيع، ومحمد بن عبيد، ويزيد، ويحيى، وعمر، ويعلى، وإسحاق الأزرق) عن زكريا بن أبي زائدة، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [14384] . (1) قوله: «ثنا أبو نعيم» مكرر في الأصل. وأبو نعيم هو: الفضل بن دُكَين. الحديث: 14388 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 511 14389 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سَعيد، عن زكريَّا بن أبي زائدة، حدثني عامر الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14389] انظر الحديث السابق، والحديث [14384] . الحديث: 14389 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 511 14390 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا سُرَيج بن يونس، ثنا عَبِيدة بن حُمَيد، حدثني بَيان (1) ، عن عامر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14390] رواه ابن حبان (230) من طريق محمد بن الصباح، عن عبيدة بن حميد، به. وانظر الحديث [14384] . (1) هو: ابن بشر الأحمسي. الحديث: 14390 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 512 14391 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّميك، ثنا عبد الله بن مُطيع، ثنا هُشَيم، عن سِنان، عن عامر الشَّعبي، عن عبد الله/ بن [خ: 325/ب] عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .   [14391] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14384] . الحديث: 14391 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 512 14392 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا إسماعيلُ بن حَفْص الأُبُلِّي، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن أبيه (1) ، عن مُغيرَة (2) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14392] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (3598) ، وفي "المعجم الصغير" (460) ؛ بهذا الإسناد. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/541) من طريق عمر بن إبراهيم بن سليمان، عن إسماعيل بن حفص، به. ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1771 و1772) من طريق أبي عوانة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/138) من طريق أبي حمزة؛ كلاهما عن مغيرة، به. وعلّقه ابن منده في "الإيمان" عقب الحديث (313) عن مغيرة، به. وانظر الحديث [14384] . (1) هو: سليمان بن طرخان التيمي. (2) هو: ابن مقسم الضبي. الحديث: 14392 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 512 14393 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن مُغيرَة، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَاجَرَ (2) مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14393] رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (632) عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1773) من طريق يوسف بن موسى، عن جرير، به. وانظر الحديث [14384] . (1) هو: ابن عبد الحميد. (2) انظر التعليق على الحديث [14387] . الحديث: 14393 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 513 14394 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا يحيى بن سعيد ابن حَيَّان، عن عامر الشَّعبي؛ أن ثلاثة نَفَرٍ دخَلوا على مروانَ بن الحَكَم، فحدَّثهم أن أولَ الآيات خروجً (2) : الدجَّالُ، فخرَجُوا من عنده فدخَلوا على عبد الله بن عَمرو، فأخبَروه بقول مروانَ، فقال: لم يقُلْ شيئًا؛ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا: [ص: 514] طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، والدَّابَّةُ (3) علَى أَثَرِهَا (4) تَخْرُجُ قَرِيبًا» ، ثم قال (5) : إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ العَرْشِ فَسَجَدَتْ، فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ كُنْتِ تَطْلُعِينَ، فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ اسْتَأْذَنَتْ فَلاَ يُرَدُّ عَلَيْهَا، فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا ذَهَبَ وكَانَ الأُفُقُ كَالطَّوْقِ وظَنَّتْ أَنَّهَا لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تَبْلُغْ، فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ، مَا أَبْعَدَ المَشْرِقَ مِنَ المَغْرِبِ! فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ؛ وذَلِكَ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} الآية (6) .   [14394] رواه البزار (3401/ كشف الأستار) من طريق موسى بن إسماعيل، والطبري في "تفسيره" (10/18) من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف؛ كلاهما (موسى، وأبو ربيعة) عن حماد بن سلمة، به. وسيأتي برقم [14450] من طريق سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد بن حيان أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2730) . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) كذا، بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة التي تقدم التعليق عليها في الحديث [13681] ، والجادة: «خروجًا» ؛ كما في مصادر التخريج، وكما سيأتي في الحديث هنا. فإن قيل: لم لا يجوز أن تكون: «إن أولَ الآيات: خروجُ الدجَّال» . قلنا: عدلنا عنه لما في مصادر التخريج وما سيأتي. [ص: 514] (3) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج، وفي الحديث [14450] وبعض مصادر تخريجه: «أو الدابة» . وهو الجادة. وما هنا يخرج على أن الواو بمعنى «أو» في التقسيم والتخيير. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14099] . وانظر: "مرقاة المفاتيح" (10/106) ، وانظر التعليق التالي. (4) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج، وفي الحديث [14450] وبعض مصادره: «أو الدابة تخرج على الناس ضحًى، فأيتهما كانت قبل الأخرى، فالأخرى على إثرها قريبًا» . ولعل بصر الناسخ انتقل بين حرفي الجر «على» فسقط أحدهما وما بينهما. وانظر التعليق السابق والتالي. (5) أي: عبد الله بن عمرو. وهكذا وقع عند البزار بإيهام القائل، وفي الحديث [14450] : «ثم قال عبد الله بن عمرو: فأظن طلوع الشمس أولهما» . ثم انتهى الحديث. وفي "تفسير الطبري" في رواية ذلك الحديث [14450] : «ثم قال عبد الله بن عمرو- وكان يقرأ الكتاب-: أظن أولهما خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غربت ... » ، ثم ذكر بقية الحديث بنحو ما هنا. (6) الآية (158) من سورة الأنعام. الحديث: 14394 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 513 14395 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن فراس (1) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله [ص: 515] ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، أَو قَتْلُ النَّفْسِ - شُعبةُ الشاكُّ- ويَمِينُ الغَمُوسِ (2) » .   (1) هو: ابن يحيى الهَمْداني المُكْتِب. [14395] رواه أبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (2) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/201 رقم 6884) . [ص: 515] ورواه أبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (2) عن محمد بن أحمد بن الحسن وأحمد بن جعفر بن حمدان أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، به. ورواه الدارمي (2405) ، والبخاري (6870) ، والترمذي (3021) ، وابن منده في "الإيمان" (480) ؛ من طريق محمد بن بشار، والطبري في "تفسيره" (6/654) ، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (3) ؛ من طريق محمد بن المثنى؛ كلاهما (محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى) عن محمد بن جعفر، به. ورواه البخاري (6675) ، وابن أبي عاصم في "الديات" (69) ، والنسائي (4011 و4868) ، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (4) ؛ من طريق النضر بن شميل، والبخاري (6870) تعليقًا، وابن منده في "الإيمان" (480) من طريق معاذ العنبري، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (5) من طريق عبد الله بن المبارك، وأبو نُعَيم أيضًا في "الحلية" (7/202) ، وفي "مسانيد فراس" (1) ؛ من طريق داود بن إبراهيم؛ جميعهم (النضر بن شميل، ومعاذ، وابن المبارك، وداود) عن شعبة، به. ورواه البخاري (6920) ، والطبري في "تفسيره" (6/654-655) ، وفي"تهذيب الآثار" (307/مسند علي) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (891 و5317) ، وابن حبان (5562) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1903) ، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (6) ، والبيهقي (10/35) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/375) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن فراس، به. ورواه الحسين المروزي في "البر والصلة" (51) عن ابن المبارك والمعتمر بن سليمان ومحمد بن عبيد الطنافسي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً؛ لم يذكر عبد الله بن عمرو. (2) اليمينُ الغَموس: هي اليمين التي يَتعمَّد الحالفُ فيها الكذبَ ويقتطع بها حقَّ غيره، وتسمى أيضًا يمينَ الصبرِ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/136) ، و"المُغْرب في ترتيب المعرب" للمطرِّزي (2/113) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/160) . وكذا وقع في الأصل: «يمين الغموس» بإضافة «اليمين» إلى «الغموس» ، وفي "مسند أحمد" ومصادر التخريج: «اليمينُ الغَموسُ» ، وهو الجادة؛ لأن «الغموس» صفة لـ «اليمين» . ولكنَّ ما في الأصل جائز، وهو من إضافة الشيء إلى صفته، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [13683] . الحديث: 14395 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 514 14396 - حدثنا إبراهيمُ بن دُحَيم الدمشقي، ثنا أبي (1) ، ثنا مروانُ بن معاوية الفَزاري، ثنا عثمانُ بن الحارث [ابن] (2) بنت الشَّعبي (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: في كَمْ أقرَأُ (4) ؟ قال: «اقْرَأْهُ في أَرْبَعَ عَشْرَةَ» ، فلم أزل أُخبِرُه أني أُطيقُه في أقلَّ من ذلك حتَّى قال: «اقْرَأْهُ في أَرْبَعٍ» ، فما فارَقَني بعد ذلك، ولَوَدِدتُّ أني كنتُ قبلتُ الرُّخْصة.   [14396] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14183] . (1) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم. (2) في الأصل تشبه: «أن» ، وهو ابن بنت الشَّعبي، ويقال فيه أيضًا: «ختن الشَّعبي» . وانظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (6/218) . (3) كذا في الأصل! والظاهر أنه سقط منه هنا قوله: «عن الشَّعبي» ؛ لانتقال النظر. (4) أي: القرآن؛ كما في روايات الحديث. الحديث: 14396 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 516 14397 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن ابن أبي سَهْم (1) الأنْطاكي، ثنا أبو إسحاقَ الفَزاري (2) ، ثنا عبد الله بن [ص: 517] شَوْذَب، حدثني عامرُ بن عبد الواحِد الأحْوَل، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابَ مَغْنَمًا أمرَ بلالاً فنادى في الناس ثلاثًا، فيَجيءُ الناس بِغَنائِمِهِمْ، ويَقْسِمُه، فأتاه رجلٌ بعد ذلك [بزِمامٍ] (3) من شَعَر، فقال: يا رسولَ الله، هذا ما كنَّا أصَبْنا من الغَنيمة، فقال: «أَمَا سَمِعْتَ بِلاَلاً يُنَادِي ثَلاَثًا؟» قال: نعم، قال: «فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيءَ بِهِ؟» ، واعْتَذَر إليه، فقال: «كُنْ أَنْتَ الَّذِي تَجِيءُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَلَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ!» .   (1) كذا جاء في الأصل: «ابن أبي سهم» ، وجاء في ترجمته وفي مصادر التخريج: «ابن سهم» . وهو: محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم الأنطاكي. (2) هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث. [14397] رواه المصنف في "الأوسط" (8023) ، وفي "مسند الشاميين" (1280) ؛ بهذا الإسناد. ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (15/97) من طريق المصنف بهذا الإسناد. ورواه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري في "السير" (387) . ورواه ابن حبان (4809) عن أبي يعلى، و (4858) عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي؛ كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، به. ورواه أبو داود (2712) ، والحاكم في "المستدرك" (2/127) ؛ من طريق أبي صالح محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري، به. [ص: 517] ورواه أحمد (2/213 رقم 6996) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/133-134) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والمصنف في "مسند الشاميين" (1280) ، والحاكم في "المستدرك" (2/139) ، والبيهقي (8/322) ، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (1/75) ؛ من طريق أيوب بن سويد؛ كلاهما (ابن المبارك، وأيوب بن سويد) عن عبد الله بن شوذب، به. تنبيه: جاء عند الحاكم والبيهقي: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عَمرو» ، إلا أن الحافظ ابن حجر أورد هذا الحديث في "إتحاف المهرة" (9/545 رقم 11891) في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، وذكر رواية الحاكم هذه. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (950) . (3) في الأصل: «يومار» . والمثبت من "الأوسط" و"مسند الشاميين". الحديث: 14397 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 516 14398 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشِم البَغَوي، ثنا أحمد بن عَبْدَة، ثنا حسين الأشْقَر (1) ، ثنا شَرِيك، عن أشْعَث بن أبي الشَّعْثاء، عن [ص: 518] أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، / قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ [خ: 326/أ] أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ؛ فَلاَ يَصُومَنَّهَا أَحَدٌ» .   [14398] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (2860) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن أشعث إلا شريك، ولا عن شريك إلا حسين بن الأشقر، تفرد به أحمد بن عبدة» . ورواه النسائي في "الكبرى" (2914) عن أحمد بن عبدة، به. ورواه ابن أبي شيبة (15477) ، وأحمد (2/39 رقم4970) ، والنسائي في "الكبرى" (2915) ؛ من طريق إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الشعثاء، عن ابن عمر، بنحوه. وانظر الحديث [14319] . (1) هو: حسين بن حسن أبو عبد الله الفزاري. الحديث: 14398 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 517 14399 - حدثنا الهيثَم بن خَلَف الدُّوري، ثنا محمَّد بن حُمَيد الرازي، ثنا سَلَمة بن [الفَضْل] (1) ، عن محمَّد بن إسحاق، عن حَكيم ابن جُبَير، عن سعيد بن جُبَير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَشْقَى النَّاسِ ثَلاَثَةٌ: عَاقِرُ نَاقَةِ ثَمُودَ، وابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ؛ مَا سُفِكَ على الأرْضِ من دَمٍ إِلاَّ لَحِقَهُ مِنْهُ؛ لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ» (2) .   [14399] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/14) و (7/299) ، وقال: «قلت: سقط من الأصل الثالثُ، والظاهر أنه قاتلُ علي رضي الله عنه، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس» ، وقال في (7/299) : «قلت: وأسقط الثالثَ، والظاهر أنه قاتلُ علي ابن أبي طالب كما ورد؛ رواه الطبراني، وفيه حكيم بن جبير؛ وهو متروك، وضعفه الجمهور، وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله، وابن إسحاق مدلس» . ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/307) من طريق المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه تحرَّف في سنده: «محمَّد بن حميد» إلى «محمَّد بن جميل» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/45) من طريق محمد بن إبراهيم الرفاء، عن محمَّد بن حميد، به. (1) تشبه في الأصل: «الفضيل» ، والتصويب من "الحلية" و"تاريخ دمشق"، حيث رواه أبو نعيم من طريق المصنف، ولم نقف على راوٍ اسمه: «سلمة بن الفضيل» ، والمراد هنا: سلمة بن الفضل الأبرش، وانظر: "تهذيب الكمال" (11/305) ، وسائر مصادر ترجمته. (2) كذا في الأصل؛ لم يذكر فيه الثالث، وكذا رواه أبو نعيم من طريق المصنف. وانظر قول الهيثمي المنقول في تخريج الحديث. الحديث: 14399 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 518 14400 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا يَعْلى ابن عُبَيد. وحدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا يَعْلى بن عُبَيد؛ عن الأعمش، عن أبي سعيد الأَزْدي (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .   [14400] رواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (13) عن محمد بن عبد الله بن نمير، به. ورواه أحمد (2/202 - 203 رقم 6889) عن يعلى بن عبيد، به. ورواه أحمد أيضًا (2/209 رقم 6953) من طريق عمار بن رزيق، عن الأعمش، به. وانظر الحديث [14384] . (1) هو: قارئ الأزد، ويقال له أيضًا: «أبو سعد» كما وقع في "المسند" في الموضعين السابقين. الحديث: 14400 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 519 14401 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا مُحاضِر (1) ، عن الأعمش، عن أبي السَّفَر (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونحن نَبْني قُبَّةً، فقال: «الأَمْرُ لَأَسْرَعُ (3) مِنْ ذَلِكَ» .   [14401] رواه عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (1472) عن محاضر، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (456) ، وحماد بن إسحاق في "تركة النبي صلى الله عليه وسلم" (ص53) ، وأبو داود (5235) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/78) ، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (242) ، والبغوي في "شرح السنة" (4030) ؛ من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: ابن المورع. (2) هو: سعيد بن يحمد. (3) كذا في الأصل، وفي "قصر الأمل": «إن الأمر أسرع» بـ «إن» دون اللام، وفي بقية المصادر: «الأمر أسرع» دون «إن» واللام، والجادة ألا تدخل لام التأكيد إلا على خبر «إن» مكسورة الهمزة. [ص: 520] وما وقع في الأصل- إن صح رواية وخلا من تصحيف وزيادة النساخ- يراه بعض النحاة قليلاً وشاذًّا ولا يستعمل إلا في ضرورة الشعر. ويراه آخرون جائزًا. ويُخرَّج نحو ما ورد هنا على وجهين: أحدهما: زيادة اللام؛ كما زيدت في خبر «أنّ» مفتوحة الهمزة في قراءة سعيد بن جبير: [الفُرقان: 20] {إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} بفتح «أنهم» ، وكما زيدت أيضًا في خبر «لكن» ، و «أمسى» ، و «رأى» . والثاني: أنها لام الابتداء تأخرت إلى الخبر؛ والتقدير هنا: «للأمر أسرع» . ومما وقع من ذلك في الحديث: ما رواه الترمذي (2540) من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: [الواقِعَة: 34] {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} ؛ قال: «ارتفاعها لَكَمَا بين السماء والأرض» . وانظر: "الأصول" لابن السراج (1/274) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/378) ، و"التفسير الكبير" (22/66-69) ، و"مغني اللبيب" (ص 304-307) ، و"همع الهوامع" (1/508-510) ، و"روح المعاني" (16/221-222) . وانظر: تعليقنا على نحو هذا في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (851) . الحديث: 14401 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 519 14402 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا [أبو] (1) معاوية، عن الأعمش، عن أبي السَّفَر سعيد بن يُحْمِد، عن [ص: 521] عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحنُ نُصْلِحُ خُصًّا لنا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذَا؟» ، فقُلنا: خُصًّا (2) لنا وَهَى، فنحنُ نُصْلِحُها (3) ، قال: «مَا أَرَى الأَمْرَ إِلاَّ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ» .   [14402] رواه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (16/203-204) من طريق أبي الفضل أحمد بن عصمة النيسابوري، عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه ابن أبي شيبة (35308) ، وأحمد (2/161 رقم 6502) ، وهناد في "الزهد" (515) ؛ عن أبي معاوية، عن الأعمش، به. ورواه أبو داود (5236) عن عثمان بن أبي شيبة، وابن ماجه (4160) عن أبي كريب محمد بن العلاء، والبزار (2436) ، وابن حبان (2996 و2997) ؛ من طريق عمرو بن علي، ويزيد بن موهب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10220) من طريق أحمد بن عبد الجبار؛ جميعهم (عثمان بن أبي شيبة، وأبو كريب، وعمرو بن علي، ويزيد بن موهب، وأحمد بن عبد الجبار) عن أبي معاوية، به. وانظر الحديث السابق. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ فاستدركناه من "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار؛ حيث رواه من طريق إسحاق بن راهويه، وكذا رواه غيره من طرق أخرى عن أبي معاوية كما تقدم في التخريج. [ص: 521] (2) كذا في الأصل، وكذا عند أحمد والبزار. وفي سائر مصادر التخريج: «خُصٌّ» بالرفع على أنه خبرٌ لمبتدأ محذوف، تقديره: هو خصٌّ. وما في الأصل متجه على حذف الفعل الناصب؛ لفهمه من بقية السياق، والتقدير: نُصلح خصًّا لنا وَهَى. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . (3) كذا في الأصل، والجادة: «نصلحه» ؛ كما في مصادر التخريج. والضمير بالتذكير يعود على «الخُصِّ» . وما في الأصل، إن صح روايةً فإنه يخرج على أنه حمل «الخص» على معنى «القبة» أو نحوها، كما ورد في الحديث السابق، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . الحديث: 14402 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 520 14403 - حدثنا محمَّد بن عليٍّ الصائغ المكِّي، ثنا بَكْر بن خَلَف، ثنا عبدُالله بن بكر السَّهْمي، عن حاتِم بن أبي صَغيرة، عن أبي بَلْج (1) ، عن عَمرو بن مَيْمون الأَوْدي؛ أنه سمع عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، وسُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا حَوْلَ ولاَ قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ؛ إِلاَّ كُفِّرَتْ ذُنُوبُهُ، ولَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ البَحْرِ» .   (1) هو: يحيى بن أبي سليم. [14403] رواه أحمد (2/158 و211 رقم 6479 و6973) عن عبد الله بن بكر السهمي، به. ورواه الترمذي (3460) عن عبد الله بن أبي زياد، والحاكم (1/503) من طريق عبد العزيز بن معاوية، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (121) من طريق أحمد بن الأزهر أبي الأزهر، والبغوي في "شرح السنة" (1281) من طريق حميد بن زنجويه والحسين بن الفضل؛ جميعهم (عبد الله بن أبي زياد، وعبد العزيز بن معاوية، وأبو الأزهر، وحميد بن زنجويه، والحسين بن الفضل) عن عبد الله بن بكر السهمي، به. ورواه أحمد (2/210 رقم 6959) عن روح بن عبادة، والترمذي (3460م1) ، [ص: 522] والبزار (2448) ، والنسائي في "الكبرى" (9875 و10589) ؛ من طريق ابن أبي عدي؛ كلاهما (روح، وابن أبي عدي) عن حاتم بن أبي صغيرة، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/366) من طريق شعيب بن صفوان، عن أبي بلج، به. ورواه الترمذي (3460م2) ، والبزار (2447) ، والنسائي في "الكبرى" (9874) ، والحاكم (1/503) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والحاكم (1/503) من طريق آدم ابن أبي إياس؛ كلاهما (غندر، وآدم) عن شعبة، عن أبي بلج، به، موقوفًا. ورواه النسائي في "الكبرى" (9873) من طريق أبي النعمان الحكم بن عبد الله، عن شعبة، عن أبي بلج، به، موقوفًا، بلفظ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ كُفِّرَتْ ذُنُوبُه، وإن كانَتْ مثل زَبَدِ البَحْرِ» . الحديث: 14403 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 521 14404 - حدثنا محمَّد بن صالح بن الوليد النَّرْسي، ثنا يحيى ابن محمَّد بن السَّكَن، ثنا يحيى بن كَثير العَنْبَري، ثنا شُعبة، عن أبي بَلْج، عن عَمرو بن مَيْمون، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال [ص: 523] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَو لَمْ تُذْنِبُونَ (1) لَخَلَقَ اللهُ خَلْقًا يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَغْفِرُ لَهُمْ» .   [14404] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/215) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وقال في "الأوسط": «لخلق الله خلقًا يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم، وهو الغفور الرحيم» ، رواه البزار بنحو "الأوسط" محالاً على موقوف عبد الله بن عمرو، ورجالهم ثقات، وفي بعضهم خلاف» . ورواه المصنف في "الدعاء" (1799) بهذا الإسناد. ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (7/204) عن المصنف، به، إلا أنه وقع في مطبوع "الحلية": «عبد الله بن عمر» . ورواه البزار (2450) عن يحيى بن محمد بن السكن، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (1454) عن أحمد بن محمد بن صدقة، عن يحيى ابن محمد بن السكن، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/246) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، عن يحيى بن كثير، به. ورواه أبو يعلى في "معجمه" (93) من طريق حرمي بن عمارة، والحاكم في "المستدرك" (4/246) من طريق يحيى بن عباد؛ كلاهما (حرمي بن عمارة، ويحيى بن عباد) عن شُعبة، به. [ص: 523] ورواه أحمد في "المسائل" (784/رواية ابنه صالح) ، والبزار (2449) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (24) ، والبغوي في "الجعديات" (80) عن علي بن الجعد؛ كلاهما (محمد بن جعفر، وعلي بن الجعد) عن شعبة، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو. وجاء عند البغوي: «شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت عمرو بن ميمون» ؛ فذكر «عمرو بن مرة» بدل: «أبي بلج» . وسيأتي برقم [14671] من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، وفيه قصة. (1) كذا في الأصل. وفي "الحلية" و"مجمع الزوائد": «لو لم تذنبوا» وهو الجادة؛ بحذف النون علامةً على جزم الفعل المضارع بعد «لم» ، وفي "الدعاء": «لو أن العباد لم يذنبوا» . وما في الأصل يتجه في اللغة على إهمال «لم» ؛ فيرفع المضارع بعدها؛ حملاً لها على «لا» أو «ما» النافيتين، وهذه لغة لبعض العرب نقلها ابن مالك في "شرح التسهيل"، لكنه ضعفها في "شرح الكافية الشافية" له. انظر: "شرح التسهيل" (1/28) و (4/66) ، و"شرح الكافية الشافية" (2/142) ، و"مغني اللبيب" (ص275) ، و"همع الهوامع" (2/543) ، و"خزانة الأدب" (9/3-4 الشاهد 676) . الحديث: 14404 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 522 14405 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْم، والحسنُ بن العبَّاس الرازِيَّان؛ قالا: ثنا سَهْل بن عثمان، ثنا زياد بن عبد الله البَكَّائِي، عن ليث (1) ، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، [ص: 524] عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وأَنْ يُدْخَلَ الجَنَّةَ؛ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وأَنَّ محمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ويُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ» .   [14405] رواه المصنف في "الأوسط" (4741) عن عبد الرحمن بن سلم وحده، به. ورواه الجصاص في "أحكام القرآن" (2/372) ، و (5/163) ؛ عن عبد الباقي بن قانع، عن الحسن بن العباس الرازي، به، إلا أنه وقع في المطبوع منه: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/122) ، وفي "أخبار أصبهان" (2/62) ؛ من طريق عبد الله بن محمد بن العباس، عن سهل بن عثمان، به. وانظر الأحاديث [14439-14441] . (1) هو: ابن أبي سليم. (2) هو: ابن عبد الرحمن. الحديث: 14405 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 523 14406 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني سعيدُ بن محمَّد الجَرْمي، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن [أبجرَ] (1) ، عن أبيه، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَفَى إِثْمًا (2) أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَعُولُ قُوتَهُ» .   [14406] رواه مسلم (996) عن سعيد بن محمد الجرمي، به. ورواه البزار (2416) ، والإسماعيلي في"معجم شيوخه" (179) ، وأبو نُعَيم في "الحلية" (4/122) و (5/23 و87) ، والبيهقي (8/6) ؛ من طريق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، وابن الأعرابي في "معجمه" (199 و740) من طريق محمد بن عبيد بن عتبة، وابن حبان (4241) من طريق أبي زرعة الرازي؛ جميعهم (إبراهيم، ومحمد بن عبيد، وأبو زرعة) عن سعيد بن محمَّد الجرمي، به. ورواه ابن الأعرابي في "معجمه" (1031) ، والبيهقي (8/6) ؛ من طريق أبي حفص عمر بن أبي الرطيل، عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، به. وسيأتي برقم [14426] من طريق عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن عمرو. وبالأرقام [14453-14455] من طريق وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو. (1) في الأصل: «بحر» غير منقوطة الباء. والتصويب من مصادر التخريج ومصادر ترجمته. (2) كذا في الأصل، وكذا في "معجم شيوخ الإسماعيلي" والموضع الثاني من "الحلية"، وفي "سنن البيهقي": «كفى بالمؤمن إثمًا» ، وفي بقية مصادر التخريج: «كفى بالمرء إثمًا» . وسيأتي في الحديث [14454] : «كفى إثمًا» كما هنا، وفي الحديث الذي قبله [14453] والذي بعده [14455] : «كفى بالمرء إثمًا» على الجادة. وفاعلُ «كفى» - هنا- هو قوله: «أن يحبس ... » المصدر المؤول من «أن» والفعل. وأما مفعول «كفى» فهو ضمير يعودُ على غير مذكورٍ؛ لفهمه من السياق. والتقدير: «كفاه- أي: المرء- إثما حبسُه ... » إلخ. و «إثمًا» تمييز. [ص: 525] وانظر في عود الضمير على غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . والباء في نحو «كفى بالمرأ إثمًا» زائدة. وانظر: "مغني اللبيب" (ص 115) ، و"همع الهوامع" (2/14) . الحديث: 14406 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 524 14407 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنان الواسِطي، ومحمَّد بن أبان الأَصْبَهاني؛ قالا: ثنا أبو حَفْص عَمرو بن علي، ثنا أبو داود الطَّيالسي، ثنا الحَريش بن سُلَيْم، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأِ القُرْآنَ في شَهْرٍ» ، قلتُ: يا رسولَ الله، زدني، قال: «اقْرَأْ في ثَلاَثٍ» ، فاستَزَدتُّه، فأبى.   [14407] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7415) عن محمَّد بن أبان وحده، به. ورواه أبو داود في "سننه" (1391) عن محمد بن حفص القطان، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/575) عن الفتح بن إدريس، وأبو نُعَيم في "الحلية" (4/122-123) من طريق أحمد بن إسحاق؛ جميعهم (محمد بن حفص، والفتح، وأحمد) عن عمرو بن علي، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (1982) من طريق أبي بكر بن عياش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، نحوه. وانظر الحديث [14183] . الحديث: 14407 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 525 14408 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفَاطي، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا محمَّد بن طَلْحَة، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم/ قال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ [خ: 326/ب] عَبْدٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .   [14408] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/322) و (33/130) من طريق أبي عامر العقدي، عن محمَّد بن طلحة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14282] . الحديث: 14408 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 525 14409 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبُور، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لا أزالُ أُحبُّ ابنَ مسعود بعد ما بدأ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .   [14409] رواه النسائي في "السنن الكبرى" (8222) عن أبي صالح المكي محمد بن زنبور، به. ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/122-123) من طريق حامد بن شعيب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/131) من طريق عبد الله بن محمد؛ كلاهما (حامد، وعبد الله) عن محمَّد بن زنبور، به. ورواه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (2/538) عن إبراهيم بن محمد، عن فضيل، به. وانظر الحديث السابق، والحديث [14282] . الحديث: 14409 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 526 14410 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا إسحاقُ الأزرق (1) ، عن شَرِيك (2) ، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو- رفَعَ الحديثَ - قال: «مَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ [ص: 527] عَلَى فِرَاشِ المُغِيبَةِ (3) مَثَلُ الَّذِي يَنْهَشُهُ أَسْودُ مِنْ أَسَاوِدِ (4) يَوْمِ القِيَامَةِ» .   [14410] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/258) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (13034) ونسبه للطبراني أيضًا. ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (484) ، وفي "اعتلال القلوب" (175) ، وأبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي" (322) ؛ من طريق عبد الرحمن بن شريك، وأبو الشيخ أيضًا (322) من طريق وكيع؛ كلاهما عن شريك، به. ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (12547) عن ابن عيينة، عن الأعمش، به، موقوفًا. ورواه مسدد في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (879) - عن يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عن خيثمة، من قوله. (1) هو: ابن يوسف. (2) هو: ابن عبد الله النخعي. [ص: 527] (3) المُغِيبَةُ: التي غاب عنها زوجُها. يقال: أغابَتِ المرأةُ - بالألف - فهي مُغِيبٌ ومُغِيبَةٌ. وقيل ذلك في مَغِيبِ وليِّها عنها أيضًا. وضدُّها: المُشْهِدُ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/141) ، و"النهاية" (3/399) ، و"المصباح المنير" (غ ي ب) . (4) الأَسْودُ - وجمعه: الأساود -: نوعٌ من الحيّات عظامٌ، فيها سواد، وهو أخبثها، وقد تعترض الرفقة وتتبع الصوت. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/37 و230) . الحديث: 14410 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 526 14411 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج المِصْري، ثنا يحيى ابن سُلَيمان الجُعْفي، ثنا المُحارِبي (1) ، قال: سمعتُ الأعمش، والعَلاء بن المسيَّب؛ ذكرا عن خَيْثَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو- يَرْفَعُه- قال (2) : «سَبَّابُ المَيِّتِ (3) - وقال مرَّةً: المَوْتَى- كالمُشْرِفِ عَلَى الهَلَكَةِ» .   [14411] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/76) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (8092) ونسبه للطبراني أيضًا. ورواه البزار في "مسنده" (2036/كشف الأستار) عن إبراهيم بن عبد الله، عن يحيى بن سليمان، به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12103) ، وهناد في "الزهد" (1161) ؛ عن أبي معاوية، عن الأعمش، به، موقوفًا. ورواه مسدد في "مسنده" - كما في "المطالب العالية" (879) - عن يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عن خيثمة، من قوله. (1) هو: عبد الرحمن بن محمد المحاربي. (2) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق؛ دل عليه قوله: «يرفعه» . وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] . (3) كذا في الأصل، لكن دون ضبط «سباب» ، وكذا في "مجمع الزوائد" و"كنز العمال". وفي "المصنف": «ساب الميت» ، وفي "الزهد": «ساب الموتى» ، وفي "المطالب العالية": «مثل الذي يسب الميت» ، وفي "مسند البزار": «سباب المؤمن» . [ص: 528] وضبطنا ما هنا بتشديد السين لتتفق مع بقية الروايات، ولأنها حينئذ لا تحتاج إلى تقدير. وأما إذا ضبطناها: «سَِباب» على المصدر؛ فالتقدير: «مرتكبُ سبابِ الميت ... » إلخ، ويكون من باب إنابة المضاف إليه مناب المضاف وإحلاله محله. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13770] . الحديث: 14411 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 527 14412 - حدثنا إبراهيمُ بن دُحَيم الدمشقي، ثنا خالدُ بن يزيدَ ابن صفوان الرَّمْلي، حدثنا عبدُ الغَفَّار بن الحسن. وحدثنا إبراهيمُ بن أبي سُفيان (1) ، ثنا عبد الغفَّار بن الحسن؛ ثنا سُفيان الثَّوري، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14412] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (2301) عن إبراهيم بن أبي سفيان، به، ولم يذكر معه رواية إبراهيم بن دحيم عن خالد بن يزيد. ورواه ابن عدي في "الكامل" (5/328) عن إبراهيم بن دحيم، به. ورواه النقاش في "فوائد العراقيين" (54) عن خلف بن أحمد بن العباس، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (53/148) من طريق أبي بكر محمد بن سليمان الداراني، وأبي بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن فطيس، وأبي عمر محمد بن العباس بن كودك؛ جميعهم عن إبراهيم بن دحيم، به، إلا أنه وقع في "فوائد العراقيين": «يزيد بن خالد الرملي» بدل: «خالد بن يزيد الرملي» . وانظر الأحاديث [14210-14233] . (1) هو: ابن معاوية القيسراني. الحديث: 14412 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 528 14413 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا عليُّ بن سُلَيمان ابن أبي الرِّقاع المصري، ثنا أبو الفَضْل القُرَشي- من ولد عُقْبة بن أبي [ص: 529] مُعَيط- ثنا الأعمش، عن خَيْثَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُ، ويُقِيمُ الصَّلاَةَ قَوْمٌ ومَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ» .   [14413] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/113) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه رجل لم يسم» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (31110) ونسبه للطبراني. [ص: 529] ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/123) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه وقع عنده: «عن ولد عقبة» بدل: «من ولد عقبة» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/178) من طريق رواد بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، به بلفظ: «يأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم وليس فيهم مؤمن» . وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها ابن عدي فيما أُنْكِرَ على روَّاد، وقد خالفه وكيع وخالد بن عبد الرحمن والحسين بن حفص، فرووه عن سفيان الثوري، فجعلوه موقوفًا؛ ورواية وكيع في "الزهد" (271) له، ورواية خالد عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2/172) ، ورواية الحسين عند الحاكم في "المستدرك" (4/442) . ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30780 و37582) ، والفريابي في "صفة المنافق" (108) ؛ من طريق فضيل بن عياض، والفريابي في "صفة المنافق" (109 و110) من طريق شعبة؛ كلاهما (فضيل، وشعبة) عن الأعمش، به، موقوفًا مثل لفظ سفيان. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/214) في ترجمة الحكم بن عبد الله أبي مطيع، من روايته عن عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به، مرفوعًا بنحو سابقه، وفيه زيادة، ثم قال: «أبو مطيع بيِّن الضعف في أحاديثه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه» . الحديث: 14413 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 528 14414 - حدثنا القاسمُ بن زكريَّا، قال: أَعْطاني عبدُ الرحيم بن محمَّد السُّكَّري كتابًا، فكتبتُ منه: حدثنا عبَّاد بن العَوَّام، ثنا أبان [بن] (1) تَغْلِب، عن عَمرو بن مُرَّة، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وصَغَّرَهُ وحَقَّرَهُ» .   (1) قوله: «ابن» سقط من الأصل. والتصويب من "الأوسط". [14414] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (4984) بهذا الإسناد. [ص: 530] ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/123- 124) ، و (5/99) ؛ عن محمد بن علي بن حبيش وجماعة، عن القاسم بن زكريا، به. وانظر الحديث [14187] ، والأحاديث [14447-14449] . الحديث: 14414 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 529 14415 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لعَنَ اللهُ الخمرَ، وعاصِرَها، وشاربَها، وساقِيَها، وبائعَها، ومُبتاعَها، وحامِلَها، والمَحْمولَةَ إليه، وآكلَ ثمَنِها.   [14415] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/90) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (13257) ونسبه للطبراني. (1) هو: ابن عبد الحميد. الحديث: 14415 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 530 14416 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو حُذَيفة (1) ، ثنا سُفيان (2) ، عن منصور (3) ، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى (4) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى قومًا يتوَضَّؤُونَ، فرأى أعقابَهُم تلوحُ، فقال: «ويْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ! أَسْبِغُوا الوُضُوءَ» .   (1) هو: موسى بن مسعود. (2) هو: الثوري. (3) هو: ابن المعتمر. (4) هو: مِصْدَع الأعرج مولى عبد الله بن عمرو، ويقال: مولى معاذ بن عفراء الأنصاري. [14416] رواه ابن أبي شيبة (270) ، وأحمد (2/164 و193 رقم 6528 و6809) ، وابن ماجه (450) ، والنسائي (111) ، والطبري في "تفسيره" (8/207) ، وأبو عوانة (617) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (568) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/193 رقم 6809) ، والنسائي (111) ، والطبري في "تفسيره" (8/206) ، والبيهقي (1/69) ، وفي "شعب الإيمان" (2462) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (97) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة (617) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (71) ؛ من طريق أبي داود الحفري، وأبو عوانة (617) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/3) من طريق أبي أحمد الزبيري؛ جميعهم (وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد، [ص: 531] وأبو داود الحفري، والفريابي، وأبو أحمد الزبيري) عن سفيان الثوري، به. ورواه الدارمي (733) من طريق جعفر بن الحارث، ومسلم (241) ، والبزار (2363) ، والنسائي (142) ، وابن خزيمة (161) ، وابن حبان (1055) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (568) ، والبيهقي (1/69) ؛ من طريق جرير، والطبري في "تفسيره" (8/207) من طريق إسرائيل، وأبو عوانة (618) من طريق عمار بن رزيق، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/38 و39) من طريق زائدة بن قدامة؛ جميعهم (جعفر بن الحارث، وجرير، وإسرائيل، وعمار بن رزيق، وزائدة) عن منصور، به. وانظر الحديث [14263] ، وانظر الحديث التالي. الحديث: 14416 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 530 14417 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، ثنا شُعبة، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على قوم يتوَضَّؤُونَ في سَفَر، فقال: «أَسْبِغُوا الوُضُوءَ؛ ويْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّار!» . / [خ: 327/أ]   [14417] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (568) من طريق يوسف القاضي، عن عمرو ابن مرزوق، به. ورواه الطيالسي (2404) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/201 رقم 6883) ، ومسلم (241) ، والطبري في "تفسيره" (8/206) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة (681) من طريق حجاج بن محمد المصيصي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/39) من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ووهب) عن شعبة، به. وجمع الإمام أحمد في إسناده لهذا الحديث بين متنه هنا ومتن الأحاديث الثلاثة التالية. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14417 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 531 14418 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14418] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (1668) من طريق يوسف القاضي، عن عمرو ابن مرزوق، به. ورواه الطيالسي (2403) عن شعبة، به. [ص: 532] ورواه أحمد (2/192 رقم 6803) عن يحيى بن سعيد، وأحمد أيضًا (2/201 رقم 6883) ، ومسلم (735) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو نعيم في "المستخرج" (1668) من طريق سعيد بن الربيع؛ جميعهم (يحيى القطان، وغندر، وسعيد) عن شعبة، به. ورواه الدارمي (1434) من طريق جعفر بن الحارث، ومسلم (735) ، وأبو داود (950) ، والبزار (2361) ، وابن خزيمة (1237) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1667) ؛ من طريق جرير، والمصنف في "المعجم الصغير" (954) من طريق روح ابن القاسم؛ جميعهم (جعفر بن الحارث، وجرير، وروح بن القاسم) عن منصور، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14186] . الحديث: 14418 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 531 14419 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو حُذَيفة (1) ، ثنا سُفيان، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي جالسًا، فقلتُ: يا رسولَ الله، حُدِّثتُ أنك قلتَ: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» ، وأنت تصلِّي قاعدًا؟! قال: «أَجَلْ، ولَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ» .   [14419] رواه عبد الرزَّاق (4123) عن سفيان الثوري، به. ورواه أحمد (2/162 رقم 6512) ، ومسلم (735) ، والنسائي (1659) ، وابن خزيمة (1237) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1669) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (12/50) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة (1999) من طريق محمد ابن يوسف الفريابي؛ كلاهما (يحيى بن سعيد، والفريابي) عن سفيان الثوري، به. وانظر الحديث السابق والحديث التالي، والحديث [14186] . (1) هو: موسى بن مسعود النهدي. الحديث: 14419 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 532 14420 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا معاوية بن عَمرو، ثنا زائدَة، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، قال: بلغَني أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الرَّجُلِ جَالِسًا نِصْفُ الصَّلاَةِ» ، فدخَلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ يصَلِّي! فقلتُ: [ص: 533] يا رسولَ الله، بلغني أنك قلتَ: «صَلاَةُ الرَّجُلِ جَالِسًا نِصْفُ الصَّلاَةِ» ، وأنت تصلِّي جالسًا؟! قال: «أَجَلْ، ولَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ» .   [14420] انظر الحديثين السابقين، والحديث [14186] . الحديث: 14420 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 532 14421 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، ثنا شُعبة، عن زياد بن فَيَّاض، عن أبي عِياض (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمًا ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ، وصُمْ يَومَينِ ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ، وصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ولكََ أَجْرُ مَا بَقِيَ، وصُمْ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ» ، قال: «فصِيَامَ أَفْضَلِ الصَّوْمِ (2) : صِيَامَ ِ يَوْمٍ وإِفْطَارَ ِ يَوْمٍ» .   [14421] رواه الطيالسي (2402) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/205 رقم 6915) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ، والبيهقي (4/296) ؛ من طريق روح بن عبادة، وأحمد (2/225 رقم 7098) ، ومسلم (1159) ، والنسائي (2394) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2641) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والنسائي (2403) ، وأبو عوانة (3036) ؛ من طريق حجاج بن محمد؛ والطبري في"تهذيب الآثار" (536/مسند عمر) ، وأبو عوانة (3037) ؛ من طريق موسى بن داود، وابن خزيمة (2106، و2121) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو عوانة (3037) من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) من طريق آدم بن أبي إياس، والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/23) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (روح، ومحمد بن جعفر، وحجاج، وموسى بن داود، وعبد الصمد، وأبو النضر، وآدم، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، به. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: عمرو بن الأسود العنسي. ويقال: أبو عبد الله. (2) قوله: «فصِيام أَفضَل الصَّوم» كذا في الأصل- لكن دون ضبط- وفي بعض مصادر التخريج: «فصم أفضل الصيام» - أو «الصوم» - بصيغة الأمر. وما في الأصل يُوجَّهُ على أن «صيام» مصدر منصوب مفعولاً مطلقًا، ناب عن فعل الأمرِ، وحُذف فعل الأمر هنا وجوبًا. والتقدير: فصم صيامًا أفضلَ الصيامِ. والمصدر هنا مضاف إلى مفعوله؛ كقوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [سورة محَمَّد: 4] . [ص: 534] وقوله: «صِيَامَ ِ يَوْمٍ وإِفْطَارَ ِ يَوْمٍ» بجر «صيام» و «إفطار» على البدلين من لفظ «أفضل الصوم» ، وبالنصب على المحل. وانظر: "شرح ابن عقيل" (باب المفعول المطلق) . الحديث: 14421 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 533 14422 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا محمَّد بن سعيد الأصْبَهاني، ثنا إسرائيلُ، عن زياد بن فَيَّاض، عن أبي عِياض، عن عبد الله بن عَمرو. حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَهْ، ثنا شَرِيك (1) ، عن زياد بن فَيَّاض، عن أبي عِياض، عن عبد الله بن عَمرو، رفَعَه؛ قال: نهى (*) عن الدُّبَّاءِ، والحَنْتَم، والمُزَفَّتِ. فقال أعرابيٌّ: لا ظُروفَ! فقال (*) : «اشْرَبُوا، واجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ» .   [14422] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (9/503) من طريق المصنف، به، إلا أنه وقع فيه: «شريك» بدل: «إسرائيل» ، وجمع الإسنادين، وإفراد كل منهما هنا يوحي بقصد المصنف أنه أراد «إسرائيل» . ورواه أحمد (2/211 رقم 6979) عن أسود بن عامر شاذان، وأبو داود (3700) عن محمد بن جعفر بن زياد، و (3701) من طريق يحيى بن آدم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/228) من طريق محمد بن الصباح الدولابي، والدارقطني في "السنن" (4/258) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل؛ جميعهم (شاذان، ومحمد بن جعفر بن زياد، ويحيى بن آدم، ومحمد بن الصباح، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن شريك، به. (1) هو: ابن عبد الله النخعي القاضي. (*) أي: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير على غير مذكور في اللفظ؛ لفهمه من السياق؛ دلّ عليه قوله: «رفعه» ، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14422 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 534 14423 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، ثنا عبد الرزَّاق، ثنا الثَّوري، عن مَنصور، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن جَابَانَ، عن [ص: 535] عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌّ، ولاَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، ولاَ مَنَّانٌ، ولاَ ولَدُ زِنًى» .   [14423] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/257) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه جابان؛ وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه عبد الرزَّاق (13859) . [ص: 535] ورواه أحمد (2/203 رقم 6892) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (581) عن محمد ابن يحيى؛ كلاهما (أحمد، ومحمد بن يحيى) عن عبد الرزاق، به. ورواه المروزي في "البر والصلة" (108) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (584) ؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، وعبد بن حميد (324) عن يزيد بن هارون، والدارمي (2138) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (241 و713) ، وابن حبان (3383) ؛ من طريق محمد بن كثير، والنسائي في "الكبرى" (4895) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/17) ؛ من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (مؤمل، ويزيد ابن هارون، ومحمد بن كثير، ويحيى بن سعيد) عن سفيان الثوري، به. ولم يذكر المروزي في إسناده: «جابان» ، إلا أن ابن الجوزي روى هذا الحديث في "الموضوعات" (1562) من طريق الحسين المروزي وذكر في إسناده: «جابان» . ورواه أحمد (2/164 رقم 6537) من طريق همام بن يحيى، والنسائي في "الكبرى" (4896) ، وابن جرير في "تهذيب الآثار" (303/مسند علي) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (583) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (914) من طريق شيبان النحوي؛ جميعهم (همام، وجرير، وشيبان) عن منصور، به. وسيأتي من طريق ابن أبي ليلى، عن منصور، به، في الحديث التالي. وقد اختلف على منصور في هذا الحديث: فرُوي عنه كما تقدم، ورواه الطيالسي (2409) ، وابن أبي شيبة (25802) ، وأحمد (2/201 رقم 6882) ، والنسائي (5672) ، والطبري في"تهذيب الآثار" (301/مسند علي) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (573، وعقب الحديث 585) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/201 رقم 6882) عن حجاج بن محمد، والدارمي (2139) ، وابن حبان (3384) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/257) من طريق وهب بن جرير، وأبو بكر الخلال في "السنة" (1518) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، وحجاج، وعبد الرحمن بن مهدي، ووهب، وروح) عن شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن نبيط بن شريط، عن جابان، به. [ص: 536] قال الإمام أحمد: قال غندر: «نبيط بن سميط» ، وقال حجاج: «نبيط بن شريط» . وانظر: "العلل" للدارقطني (1043) . وانظر الحديث التالي. وسيأتي برقم [14431] من طريق هلال بن يساف، عن عبد الله بن عمرو، به. الحديث: 14423 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 534 14424 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا محمَّد بن عِمْران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى (1) ، عن منصور (2) ، عن سالم بن أبي الجعد، عن جَابَانَ، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ: المُدْمِنُ الخَمْرَ، والعَاقُّ وَالِدَيْهِ، وولَدُ الزِّنَى، والمَنَّانُ» .   [14424] رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (241 و713) عن أحمد بن ملاعب البغدادي، عن محمد بن عمران، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. (2) هو: ابن المعتمر. الحديث: 14424 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 536 14425 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وَكيع، عن سُفيان (1) ، عن يحيى بن هانِئٍ؛ أن رجلاً قال لعبد الله بن عَمرو: عَلِيٌّ كان أَوْلى أم معاويةُ؟ قال: لا، بَلْ عليٌّ. قلتُ: فما أخرَجَك؟ قال: أما إنِّي لم أضْرِب بسيفٍ ولم أرْمِ بسَهْم، ولكنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَطِعْ أَبَاكَ» ، فأطَعْتُه.   [14425] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (45508) وعزاه للطبراني. ورواه الخلال في "السنة" (741) عن محمد بن إسماعيل الأحمسيِّ، عن وكيع، به. ورواه ابن أبي شيبة- كما في "المطالب العالية" (4418) - عن وكيع، عن سفيان، عن يحيى بن هانئ، عن رجل، عن عبد الله بن عَمرو. (1) هو: الثوري. الحديث: 14425 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 536 14426 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا جَنْدَل بن [ص: 537] وَالِق، ثنا مَندَل بن علي، عن أبي سِنان (1) ، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إنَّ أَكْبَرَ الإِثْمِ عِنْدَ اللهِ أَنْ يُضَيِّعَ الرَّجُلُ مَنْ يَقُوتُ» .   [14426] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14406] ، والأحاديث [14453-14455] . [ص: 537] (1) هو: ضرار بن مرة الشيباني. الحديث: 14426 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 536 14427 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا خالد (1) ، عن أبي سِنان ضِرار بن مُرَّة، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، عن شيخ من النَّخَع، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ نبيَّكُم صلى الله عليه وسلم يقول: «أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَع، / ومِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَع، ومِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَع، [خ: 327/ب] ومِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَع، أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ الأَرْبَع» .   [14427] رواه مسدد في "المسند"؛ كما في "المطالب العالية" (12/684 رقم 3071) . ورواه أحمد (2/198 رقم 6865) عن عفان، وأبو نُعَيم (4/362) من طريق يحيى الحماني؛ كلاهما عن خالد بن عبد الله الواسطي، به. ورواه ابن أبي شيبة (29638) عن عبيدة بن حميد، وأحمد (2/167 رقم 6561) من طريق يزيد بن عطاء؛ كلاهما عن أبي سنان، به، إلا أنه وقع في "المصنف" لابن أبي شيبة: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . وسيأتي برقم [14495] من طريق سفيان الثوري، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، عن عبد الله بن عَمرو، به. وبرقم [14577] من طريق مهاصر بن حبيب، عن عبد الله بن عَمرو. (1) هو: ابن عبد الله الواسطي. الحديث: 14427 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 537 14428 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّمَيك المُسْتَملي، ثنا عبد الله بن مُطيع، ثنا هُشَيم، عن العَوَّام بن حَوْشَبٍ، عن الأسوَد بن [ص: 538] مسعود، عن حَنْظَلة بن خُوَيلدٍ، عن [عبد الله] (1) بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ لعمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» .   [14428] ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" (10/533) أن إبراهيم بن الحسين روى هذا الحديث عن يحيى، عن عيسى بن عمر، عن هشيم، به. ورواه ابن سعد (3/253) ، وابن أبي شيبة (38841) ، وأحمد (2/164-165 [ص: 538] رقم 6538) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (3/39) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (2496) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/424) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (7/437) ؛ من طريق يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/39) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (2497) ، وأبو نُعَيم (7/198) ؛ من طريق شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14245] . (1) سقطت كلمة «عبد» فقط من الأصل! الحديث: 14428 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 537 14429 - حدثنا موسى بن هارون، حدثنا عَوْن بن سلام، ثنا عيسى بن عبد الرحمن السُّلَمي، عن أبي الحار (1) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو- ولا أظنُّه إلاَّ رفَعَه- قال: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، كُتِبَ أَفْضَلَ أَهْلِ ذَلِكَ اليَوْمِ عَمَلاً، إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ أَكْثَرَ» .   (1) كذا في الأصل، ولعله: «عن أبي الحارث» ، أو «عن الحَمَّار» ، والحَمَّار الأسدي يروي عن عبد الله بن عمرو، ويروي عنه عيسى بن عبد الرحمن. [14429] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/86) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني، إلا أنه قال: «كل يوم» ، ورجال أحمد ثقات، وفي رجال الطبراني من لم أعرفه» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (3880) ونسبه للطبراني. ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه البزار (2495) ، والحاكم (1/500) ؛ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به، بنحوه. ورواه أحمد (2/185 رقم 6740) ، والنسائي في "الكبرى" (10336 و10337) ، والمصنف في "الدعاء" (334) ؛ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به. وفي لفظه: «مئتي مرة» في اليوم. [ص: 539] ورواه النسائي في "الكبرى" (10335) ، والمصنف في "الدعاء" (333) ؛ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وفي لفظه: «مئة مرة إذا أصبح، ومئة مرة إذا أمسى» . الحديث: 14429 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 538 14430 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا سُفيان بن وَكيع، ثنا محمَّد بن فُضَيل، عن مسلم الأَعْوَر، عن حَبَّةَ العُرَنيِّ (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قَاتِلُ عَمَّارٍ وسَالِبُهُ في النَّارِ» .   [14430] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/297) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلم الملائي؛ وهو ضعيف» . ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/274) من طريق محمد بن عباد بن موسى، عن محمد بن فضيل، عن مسلم، عن حبة قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن، فدخلنا عليه، فقلنا: يا أبا عبد الله حدِّثنا، فإنا نخاف الفتن. فقال: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئةُ الباغيةُ عن الطريق، وإن آخرَ رِزْقِهِ ضَيَاحٌ من لبن» . ورواه ابن عساكر (43/480) من طريق محمد بن عمران الأخنسي، عن محمد بن فضيل، عن مسلم، عن حبة، قال: لما قتل عمار نادى المنادي: أين الشاك في قتال أهل الشام؟ قد قُتل عمار. ورواه الحاكم (3/391) من طريق أبي أسامة، وأبو نعيم في "الحلية" (1/274) ، وابن عساكر (43/482) ؛ من طريق علي بن مسهر؛ كلاهما (أبو أسامة، وعلي بن مسهر) عن مسلم، عن حبة، قال: دخلت مع أبي مسعود على حذيفة ... واختصره أبو نعيم وابن عساكر، وساقه الحاكم بنحو سياق الخطيب. (1) هو: حَبَّة بن جُوَين، أبو قُدامة الكوفي. الحديث: 14430 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 539 14431 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا هارونُ بن [ص: 540] حاتِم، ثنا عَبِيدةُ بن حُمَيد، عن عمارٍ الدُّهْنيِّ، عن هِلال بن يِسَافٍ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌّ، ولاَ مَنَّانٌ، ولاَ مُدْمِنُ الخَمْرِ، ولاَ ولَدُ زِنًى» .   [14431] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/163) عن المصنف بهذا الإسناد، وتصحف فيه: «عبيدة بن حميد» إلى: «عبيدة بن عبيد» ، و «عمار الدهني» إلى: «عمار الذهبي» . [ص: 540] ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/71-72) من طريق محمد بن سعيد بن غالب أبي يحيى العطار، عن عبيدة بن حميد، به. وانظر الحديثين [14423 و14424] . الحديث: 14431 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 539 14432 - حدثنا القاسمُ بن زكَريَّا (1) ، وعليُّ بن سعيد الرَّازي؛ قالا: ثنا محمَّد بن حُمَيد، ثنا هارون بن المغيرة، عن عَمرو بن أبي قيس، عن مَنصور، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِينَ فَاحْثُوا في [وُجُوهِهِمُ] (2) التُّرَابَ» .   [14432] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/118) ، وقال: «رواه الطبراني، وأحد إسناديه حسن» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (7961) ونسبه للطبراني. وسيأتي برقم [14487] من طريق السائب والد عطاء، عن عبد الله بن عمرو. (1) في الأصل: «الحسين القاسم بن زكريا» ، وفوق «الحسين» علامة ضربٍ؛ وهو بسبب انتقال النظر إلى الإسناد السابق. (2) في الأصل: «جوههم» سقطت الواو الأولى. الحديث: 14432 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 540 14433 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، وعبد الرحمن بن سَلْم الرَّازي، ثنا سَهْل بن زَنْجَلة، ثنا أبو زُهَيرٍ عبدُالرحمن بن مَغْراء، [ص: 541] عن ابن أَبْجَر (1) ، عن نُعَيم بن أبي هند، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [قال] (2) : «اتَّقُوا هَذِهِ المَذَابِحَ» ، يعني: المَحارِيبَ (3) .   [14433] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/60) ، وقال: «ذكره ابن الأثير في مادة (ح ر ب) ، رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن مغراء؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش، وليس هذا منها» . ورواه البيهقي (2/439) من طريق أبي الحسن محمَّد بن الحسن السراج، عن محمد بن عبد الله الحضرمي مُطيَّنٍ وحده، به. [ص: 541] (1) هو: عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر. (2) في الأصل: «قالوا» . (3) المذابح جمع مَذْبح، وتُفسَّر بأنها: المقاصير، جمع مقصورة، وهي مقام الإمام، وهي في الأصل للنصارى، وسميت مذابح؛ لأنهم يذبحون عندها. وفُسِّرت في هذا الحديث بأنها المحاريب، والمحاريبُ: جمع مِحْراب، قال الزمخشري: المحراب: المكان المرتفع والمجلس الشريف؛ لأنه يُدافع عنه ويُحارب دونه. اهـ. وقال ابن الأثير: هو صدر المجلس أيضًا. اهـ. والمراد: اتقاء صُدور المجالس، وتجنب تحري الجلوس فيها والتنافس عليها والترفع على الناس بها. وقد خُطِّئ تفسيرها بمحاريب المساجد؛ بأنها لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر: "الفائق" (1/273) ، (2/6) ، و"النهاية" (1/359) ، (2/154) ، و"فيض القدير" (1/144-146) ، و"تاج العروس" (ح ر ب، ذ ب ح) . الحديث: 14433 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 540 14434 - حدثنا محمودُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بَقِيَّة، أبنا خالد (1) ، عن مُطَرِّف بن طَريف، عن أبي إسحاق (2) ، عن أبي بُرْدَة، عن عبد الله بن عَمرو. [ص: 542] وحدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا جَرير (3) ، عن مُطَرِّف، عن أبي إسحاقَ، عن أبي بُرْدَة، عن عبد الله بن عَمرو؛ قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [فقلت] (4) : إِنِّي خَتَمْتُ القُرآنَ، ففي كم أَقرَؤُه؟ قال: «في شَهْرٍ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي خَمْسٍ وعِشْرِينَ» ، فقلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي عِشْرِينَ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي خَمْسَ عَشْرَةَ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي خَمْسٍ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، فقال: «لاَ» .   [14434] رواه الدارمي (3529) ، وابن عساكر (31/252) ؛ من طريق عثمان بن محمد ابن أبي شيبة، عن جرير، به. ورواه الترمذي في "جامعه" (2946) ، وفي "العلل الكبير" (647) ، والنسائي في "الكبرى" (8011) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1979) ؛ من طريق أسباط بن محمد، عن مُطَرِّف بن طريف، به. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: ابن عبد الله الواسطي. (2) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. [ص: 542] (3) هو: ابن عبد الحميد. (4) في الأصل: «فقال» . الحديث: 14434 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 541 14435 - حدثنا بِشْر بن موسى، وموسى بن هارون، ثنا يزيدُ بن مِهْران أبو خالد الخبَّاز، ثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن أبي حَصينٍ (1) ، عن القاسم بن مُخَيْمِرةَ، عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا اشْتَكَى، يَقُولُ اللهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي مَا كَانَ [ص: 543] يَعْمَلُ طُلُقًا (2) ، حَتَّى يَبْدُوَ لِي أَقْبِضُهُ أم أُطْلِقُهُ» .   [14435] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (6708) ونسبه للطبراني. ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (8/309) من طريق محمد بن الحسين، عن يزيد بن مهران، به. ورواه أحمد (2/205 رقم 6916) عن أسود بن عامر، والبزار (2413) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، والدولابي في "الكنى" (1/373 رقم 669) من طريق طاهر بن أبي أحمد الزبيري، وأبو نُعَيم في "الحلية" (8/309) من طريق يحيى بن طلحة اليربوعي؛ جميعهم (أسود بن عامر، وأحمد بن يونس، وطاهر الزبيري، ويحيى اليربوعي) عن أبي بكر بن عياش، به. قال أبو بكر بن عياش- في رواية أسود بن عامر عنه في "مسند الإمام أحمد"-: حدثنا به عاصم (يعني: ابن أبي النجود) وأبو حصين جميعًا. ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (76) من طريق شريك، عن أبي حصين، به. ووقع في إسناد المطبوع من "الحلية": «عن أبي القاسم بن مخيمرة» ، وفي المتن: «إذا اشتكى العبد الميت» . وانظر الحديثين التاليين. (1) هو: عثمان بن عاصم الأسدي. [ص: 543] (2) أي: في حال صحته. والطُّلُق: غيرُ المقيَّد. وانظر: "تاج العروس" (ط ل ق) . الحديث: 14435 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 542 14436 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وَكيع، عن مِسْعَر، عن أبي حَصين، عن القاسِم بن مُخَيْمِرةَ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ. / [خ: 328/أ]   [14436] رواه أحمد (2/194 رقم 6826) . ورواه أبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (7/249) عن أحمد بن جعفر أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. الحديث: 14436 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 543 14437 - حدثنا حَفْص بن عمر بن الصبَّاحِ الرَّقِّيُّ، ثنا قَبيصة بن عُقْبة. وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ومحمَّد بن محمَّد التمَّار البصري؛ قالا: ثنا محمَّد بن كثير؛ ثنا سُفيان (1) ، عن عَلْقَمة بن مَرْثَد، عن القاسم بن مُخَيْمِرَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَحَدٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُصَابُ بِبَلاءٍ في جَسَدِهِ إِلاَّ أَمَرَ اللهُ الحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ، فَيَقُولُ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الخَيْرِ، مَا دَامَ مَحْبُوسًا في وَ ِثَاقِي» .   (1) هو: الثوري. [14437] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/303) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد رجال الصحيح» . ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (6/83) عن أبي أحمد، عن معاذ بن المثنى، به. ورواه أبو نُعَيم أيضًا (6/83) من طريق أحمد بن علي الخزاعي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (7/20) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي؛ كلاهما (أحمد بن علي، وعثمان بن سعيد) عن محمد بن كثير، به. [ص: 544] ورواه هناد في "الزهد" (438) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (500) ؛ عن قبيصة، به. ورواه الحاكم (1/348) من طريق معاوية بن نجدة، عن قبيصة، به. ورواه ابن أبي شيبة (10900) ، وأحمد (2/194 رقم 6825) ؛ عن وكيع، وأحمد أيضًا (2/159 و194 رقم 6482 و6825) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، و (2/198 رقم 6870) عن عبد الرزاق، والدارمي في "مسنده" (2770) عن يزيد بن هارون، والحاكم (1/348) من طريق أبي حذيفة النهدي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9460) من طريق الحسين بن حفص؛ جميعهم (وكيع، وإسحاق، وعبد الرزاق، ويزيد بن هارون، وأبو حذيفة، والحسين) عن سفيان الثوري، به. ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (76) من طريق شريك، عن علقمة بن مرثد، به، موقوفًا. وقال بعده: قال شريك: وحدثني به أبو حصين مثله، وبإسناده، ولكن رفعه، فقيل لشريك: إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14437 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 543 14438 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا أبو بكرٍ الأَعْيَنُ محمَّد بن أبي عَتَّابٍ، ثنا وَهْب بن جَرير، قال: سمعتُ أبي (1) ، قال: سمعتُ الأعمشَ، عن زيد بن وَهْب، عن عبد الرحمن بن عبد رَبِّ الكعبة، قال: جلَسْنا إلى عبد الله بن عَمرو، فقال: كنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فإذا مُنادي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يُنادي: الصَّلاةَ جامعةً، فقام نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم فخَطَبَنا فقال: «أَمَّا بَعْدُ ... » .   (1) هو: جرير بن حازم. [14438] رواه ابن أبي شيبة (33076، و38105) ، وأحمد (2/161 رقم 6501 و6503) ، ومسلم (1844) ، وابن ماجه (3956) ، والنسائي (4191) ؛ من طريق أبي معاوية، وابن أبي شيبة (33076، و38106) ، وأحمد (2/191 و192 و193 رقم 6793 و6807 و6815) ، ومسلم (1844) ، وابن ماجه (3956) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10614) ؛ من طريق وكيع، وأبو داود (4248) من طريق عيسى ابن يونس، وابن ماجه (3956) من طريق عبد الرحمن المحاربي، وأبو عوانة (7147) ، والبيهقي (8/169) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو عوانة (7148) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري؛ جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، وعيسى بن يونس، والمحاربي، وعبيد الله، وأبو إسحاق) عن الأعمش، به. [ص: 545] وقد وقع الحديث مختصرًا- كما هنا- في بعض المواضع، وجاء في بعضها مطولاً. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية، والحديث [14405] . الحديث: 14438 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 544 14439 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّارُ، ثنا محمَّد بن كثيرٍ، ثنا سُفيان (1) ، عن الأعمش، عن زيد بن وَهْب، عن عبد الرحمن بن عبدِ رَبِّ الكعبة، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّث في ظلِّ الكعبة، قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فمنَّا من يَنْتَضِل (2) ، ومنَّا من هو في مَجْشَرِهِ (3) ، ومنا من يُصْلحُ خِباءَه، فَنُوديَ: الصلاةَ جامعةً. فاجتَمَعْنا إليه، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ: «إِنَّهُ لمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقًّا للهِ عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُمْ، ويُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ، وإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا في [ص: 546] أَوَّلِهَا، وسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ، وتَرْدُفُ (4) الفِتَنُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ (5) فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ. فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ويُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ، ولْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، ومَنْ بَايَعَ إِمَامًا وأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ» . قلتُ (6) : هذا ابنُ عمِّك معاويةُ يأمرُنا أن نأكُلَ أَمْوَالَنا ونُهَرِيقَ (7) دماءَنا، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (*) ، وقال: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} (*) ، قال (8) : فسَكَتَ ساعةً، ثم قال: أطِعْهُ في طاعَةِ الله، واعْصِهِ في مَعْصِيَة الله.   [14439] رواه ابن حبان (5961) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن محمد بن كثير، به. وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين، والحديث [14405] . (1) هو: الثوري. (2) انتضل القومُ وتناضلوا: رموا بالسهام للسبق. "النهاية" (5/71) . (3) كذا في الأصل، وكذا عند ابن حبان. وفي الحديث بعد التالي ومصادر التخريج: «في جشره» . والجَشْر- بفتح الجيم وسكون الشين المعجمة -: أن تُرسل الدوابُّ لترعى قُرْبَ البيوت وتبيت في مكانها ولا تأوي إلى البيوت. والجَشَر- بفتح الجيم والشين-: المال الذي يُرعى في مكانه ولا يرجع إلى أهله بالليل. والجَشَر أيضًا: القوم الذين يبيتون مع الإبل في المرعى. ونصَّ أكثر العلماء على أن الرواية في هذا الحديث: «في جَشَرِهِ» بفتح الشين. والمعنى: ومنا من يبيت مع إبله في مرعاها ولا يرجع إلى أهله. وما وقع في الأصل إن لم يكن تصحيفًا عما في مصادر التخريج، فيمكن أن يضبط «مَجْشَرِهِ» على أنه اسم مكان، مِنْ جَشَر إبله يَجشُرها. أي: ومنا من هو في مكان رَعْيه لإبله. وانظر في اشتقاق اسم المكان والزمان من الفعل الثلاثي: "المصباح المنير" (ص 360/الخاتمة) ، وانظر: "مشارق الأنوار" (1/160) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (12/233) ، و"شرح سنن ابن ماجه" (1/284) ، و"تاج العروس" (ج ش ر) . [ص: 546] (4) قوله: «وتردف» كذا في الأصل، لكن دون نقط التاء. وقد رويت هذه اللفظة على عدة وجوه: فرُويت: «يُزْلِق» ، أي: يدفع بعضها بعضًا، ورُويت: «يُرقِّّق» ، أي يَصير بعضُها خفيفًا رقيقًا لعِظَمِ ما بعده، ورُويت «يَرْفُق» ، أي: ينتظر بعضها بعضًا، أو يتصلُ بعضُها ببعضٍ كلُّ واحدة في إثر الأخرى، ورُويت «يَدْفُق» ، أي: يدفع ويصبُّ، والدّفق: الصبُّ. وما وقع في الأصلِ هنا إن صح روايةً ولم يكن مصحَّفًا عن روايةٍ مما تقدم، فإن معناه: يتبع بعضها بعضًا؛ يقال: رَدِفَه يَرْدَفُهُ، ورَدَفَهُ يَرْدُفُهُ- من بابَيْ "سمع" و"نصر"-: إذا تبعه. وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (12/233) ، و"النهاية" (2/253) ، و"تاج العروس" و"لسان العرب" (ر د ف، د ف ق، ر ف ق، ز ل ق) . (5) أي: ثم تجيء فتنةٌ؛ أي: فتنةٌ أخرى. والفاعل فيه ضمير مستتر يعود على مفهوم من السياق. وانظر التعليق على الحديث [13934] . (6) القائل: هو: عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة. (7) انظر الكلام على هذا الفعل واشتقاقه في التعليق على الحديث [14259] . (*) من الآية (29) من سورة النساء. (8) أي: عبد الله بن عمرو. الحديث: 14439 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 545 14440 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جَرير ابن عبد الحَميد، عن الأعمش، عن زيد بن وهْبٍ، عن عبد الرحمن ابن عبد رَبِّ الكعبة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ نحوَهُ.   [14440] رواه مسلم (1844) عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه مسلم أيضًا (1844) عن زهير بن حرب، والبيهقي (8/169) من طريق عثمان بن أبي شيبة؛ كلاهما عن جرير، به. وانظر الحديثين السابقين والحديث التالي، والحديث [14405] . الحديث: 14440 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 547 14441 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، وعبدُالله بن أحمدَ ابن حنبل؛ قالا: ثنا أحمدُ بن أبي خَلَفٍ البَغْداذيُّ (1) ، ثنا إسماعيلُ ابن عُمر أبو المُنذر، ثنا يونُس بن أبي إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي السَّفَر، عن الشَّعبي، عن عبد الرحمن بن عبد رَبِّ الكعبة، قال: رأيتُ جماعةً عند البيتِ، فَمِلْتُ إليهم، وإذا رجلٌ يحدِّثُهم، وإذا هو عبدُالله بن عَمرو، فقال: كنَّا مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فَنَزَلنا منزلاً، فمنَّا من يَبْني خِبَاءَه، ومنَّا من يَنْتَضِل، ومنا من هُوَ في جَشَرِهِ (2) ، إذ نادى مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاةَ جامعةً. فانتَهَيْتُ إليه، فسَمِعتُه يقول: «إِنَّهُ مَا كَانَ- أَوْ: لَمْ يَكُنْ- مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُبَشِّرَ أُمَّتَهُ بِمَا يَرَى أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُمْ، ويُنْذِرَهُمْ/ بِمَا يَرَى أَنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ، وإِنَّ أُمَّتَكُمْ عَافِيَتُهَا [خ: 328/ب] [ص: 548] في أَوَّلِهَا، وسَتَكُونُ فِتَنٌ وأُمُورٌ يُرَقِّقُ (3) بَعْضُهَا بَعْضًا؛ تَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ: هَذِهِ (4) . فَتَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ (5) فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي. فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ويُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْيَأْتِ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، ويَكْرَهْ مَا يَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ. ومَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَمِينِهِ وثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، وإِنْ خَالَفَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَاحْتَزُّوا رَأْسَهُ» . فقلتُ هكذا (6) ؛ فأفرَجتُ بين [رَجُلَيْنِ] (7) ، وقلتُ: أنتَ سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، سَمِعَتْهُ أُذناي، ووَعاهُ قَلْبي. قلتُ: فما تأمُر؟! هذا ابنُ عمك معاويةُ؛ يأمُرنا أن نقتُلَ أنفُسَنا، وأن نأكُلَ أموالَنا بيننا بالباطل! فوَضَعَ يدَهُ على جَبينه ثم رَفَعها، فقال: اذْهَبوا فأَطيعوهُ ما أطاعَ الله، واعْصُوهُ إذا عَصَى الله.   [14441] رواه أحمد (2/191 رقم 6794) عن أبي المنذر إسماعيل بن عمر، به. ورواه مسلم (1844) عن محمد بن رافع، عن أبي المنذر، به. ورواه أبو عوانة (7149) من طريق أبي الجواب الأحوص بن جواب، عن يونس بن أبي إسحاق، به. وانظر الثلاثة الأحاديث السابقة، والحديث [14405] . (1) «البغداذي» ؛ بالذال المعجمة بعد الألف؛ نسبة إلى «بغداذ» ، وهي لغة في «بغداد» . وانظر التعليق على الحديث [13867] . (2) انظر تفسيره في الحديث قبل السابق. [ص: 548] (3) انظر الخلاف في رواية هذه اللفظة ومعانيها؛ في الحديث قبل السابق. (4) أي: هذه مهلكتي؛ كما سيأتي وكما تقدم في الحديث قبل السابق. وفيه حذف الخبر للعلم به من السياق قبله وبعده. وانظر في حذف الخبر: شروح الألفية، باب الابتداء. (5) تقدم التعليق على نحوها في الحديث قبل السابق. (6) قوله: «فقلت هكذا» القائل هو: عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، ومعناه: فعلت هكذا. ثم فسَّره بقوله: «فأفرجت بين رجلين» . وهو من باب إطلاق القول على الفعلِ؛ وهو شائع؛ ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في "صحيح البخاري" (7247) : «وليس الفجر أن يقول هكذا» وجمع يحيى (الراوي) كفيه «حتى يقول هكذا» ومدَّ يحيى إصبعيه السبابتين. وانظر الأحاديث (85 و226 و621 و4727) من "صحيح البخاري". وفي "صحيح مسلم" (368) قال صلى الله عليه وسلم في التيمم: «إنما كان يكفيك أن تقول هكذا» وضرب بيديه الأرض فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه. وانظر الحديث (1093 و1218) من "صحيح مسلم". وانظر: "مشارق الأنوار" (2/194) ، و"النهاية" (4/124) ، و"فتح الباري" (1/181 و182 و222، وغيرها كثير) ، و"مرقاة المفاتيح" (1/275) ، و (4/323) ، و"تاج العروس" (ق ول) . (7) في الأصل: «رجلي» . والتصويب من "مسند أحمد"، و"مسند أبي عوانة". ولفظ أحمد: «أدخلت رأسي بين رجلين» ، وعند مسلم: «فدنوتُ منه» . الحديث: 14441 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 547 14442 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا عبدُالله بن محمَّد بن سالمٍ المَفْلوجُ، ثنا عُبَيدة بن الأسود، عن القاسِم بن الوليد، عن المُغيرَة بن عبد الله اليَشْكُري، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عَمرو (1) ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ والبُخْلَ؛ فَإِنَّهُ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ أَمَرَتْهُمْ (2) بِالقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وبِالبُخْلِ فَبَخِلُوا، وبِالفُجُورِ فَفَجَرُوا» .   [14442] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين التاليين. (1) كذا جاءت رواية القاسم بن الوليد، عن المُغيرة، وسيأتي في الحديث التالي أن معاوية بن سلمة رواه عن المُغيرة وزاد في إسناده: أبا كثير الزبيدي بين عبد الله بن الحارث وعبد الله بن عَمرو. وعبد الله بن الحارث يروي عن عبد الله بن عَمرو. (2) كذا في الأصل، وسيأتي في الحديث بعد التالي ومصادر تخريجه: «أمرهم» ، وهو الجادة. وما في الأصل إن لم يكن مصحفًا فإنه يخرج على أن تأنيث الفعل هنا من باب الحمل على المعنى؛ كأنه قال: أمرتهم هذه الخصلة. وهو من الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ كقول بعض العرب: فلانٌ لَغُوبٌ؛ جاءته كتابي فاحتقرها. فقيل له: أتقول: جاءته كتابي؟ فقال: نعم، أليس بصحيفة؟! وانظر مراجع الحمل على المعنى عمومًا في التعليق على الحديث [13666] . الحديث: 14442 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 549 14443 - حدثنا محمَّد بن أبي زُرْعَة الدمشقي، والحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ؛ قالا: ثنا هشامُ بن عمَّار، ثنا محمَّد بن عيسى بن سُمَيع، ثنا معاوية بن سُلَيمان (1) النصريُّ، عن المُغيرَة بن عبد الله [ص: 550] اليَشْكُريِّ، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: خَطَبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ. وإِيَّاكُمْ والفُحْشَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الفُحْشَ ولاَ التَّفَحُّشَ. وإِيَّاكُمْ والشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ أَمَرَهُمْ أَنْ يَقْطَعُوا أَرْحَامَهُمْ فقَطَعُوا» ، فقال [رجُلٌ] (3) : يا رسولَ الله، وأَيُّ الجهاد أفضل؟ قال: « [أَنْ يُهَرَاقَ دَمُكَ، ويُعْقَرَ جَوَادُكَ» ، قال: فأيُّ الهِجرَةِ أَفْضَلُ؟ قال] (4) : «أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ، وهُمَا هِجْرَتَانِ: هِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ، وهِجْرَةٌ لِلْبَادِي؛ فَأَمَّا هِجْرَةُ البَادِي: [ص: 551] فَإِذَا دُعِيَ أَجَابَ، وإِذَا أُمِرَ أَطَاعَ، وأَمَّا هِجْرَةُ الحَاضِرِ: فَأَشَدُّهُم بَلْوَى، وأَعْظَمُهُم أَجْرًا (5) » .   [14443] رواه المصنف في "الأوسط" (6750) عن محمد بن أبي زرعة، عن هشام بن عمار، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن سلمة النصري إلا محمد ابن عيسى بن سميع، تفرد به هشام» . وانظر الحديث التالي. (1) جاء عند المصنف في "الأوسط": «معاوية بن سلمة النصري» وهو معاوية بن سلمة ابن سليمان النصري، فلعله نسب هنا إلى جده. [ص: 550] (2) اختلف في اسمه، فقيل: زهير بن الأقمر، وقيل: جهمان، وقيل: عبد الله بن مالك، وقيل غير ذلك. (3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "الأوسط"، وسيأتي في الحديث التالي: «فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الإسلام أفضَلُ؟ قال: «أَنْ يَسلَمَ المُسلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ ويَدِكَ» ، فقام ذلك الرجلُ أو رجُلٌ آخر فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الهجرَة أفضَلُ؟ ... » إلخ. فلعل هذه العبارة سقطت من هذا الحديث هنا؛ ويؤيد ذلك قوله في السؤال هنا: «وأي الجهاد أفضل؟» بالعطف. (4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "الأوسط". والحديث التالي وأكثر مصادر تخريجه لم يُذْكر فيها السؤال عن الجهاد ولا الجواب عنه، إلا في رواية الإمام أحمد (2/191 رقم 6792) ؛ عن وكيع، عن المسعودي؛ ففيه بعد السؤال عن: أيُّ الإسلام - أو المسلمين- أفضلُ؟: فقام هو أو آخر فقال: يا رسول الله، أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ» . قال الإمام أحمد: وقال يزيد بن هارون فى حديثه (يعني عن المسعودي) : ثمَّ ناداهُ هذا أو غيره فقال: يا رسول الله، أىُّ الهِجرَةِ أفضلُ؟ ... إلخ. وذكر الطيالسي عن المسعودي نحو هذا؛ قال الطيالسي في آخر الحديث: وقال المسعودي: وناداه رجلٌ: يا رسول الله، أي الشهداء أفضل؟ قال: «أن يعقر جوادك، ويهَرَاق دمك» . [ص: 551] (5) كذا في الأصل، وفي الحديث التالي: «أعظمها بلية، وأفضلها أجرًا» ، وفي مصادر تخريج الحديث التالي جاء على الجادة: «أشدهما بلوى وأعظمهما أجرًا» بالتثنية مع بعض الاختلاف في بقية ألفاظ الحديث. وما وقع هنا يوجَّه على أنَّه أراد: «أشد المبتلَيْنِ بلوى» ، فأعاد الضمير على غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] ، أو يقال: حمل المثنى على معنى الجمع، وانظر التعليق على الحديث [13666] . أو يمكن ضبطه هكذا: «فأشدهُمَ» و «أعظمهُمَ» بفتح الميم؛ على أن أصله: «أشدهما» و «أعظمهما» ، ثم حذفت الألفُ وبقيت فتحة الميم دالة عليها، وهو من باب الاجتزاء بالحركات عن حروف المد، وانظر الكلام عليه في التعليق على الحديث [13079] . وأما قوله في الحديث التالي: «أعظمها بلية، وأفضلها أجرا» فالضمير المؤنث فيه عائد على «الهجرة» . الحديث: 14443 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 549 14444 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ (1) ، ثنا أبو الوليدِ الطَّيالسيُّ (2) ، وسُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله ابن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبيديِّ (3) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ. وإِيَّاكُمْ والفُحْشَ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لاَ يُحِبُّ الفَاحِشَ المُتَفَحِّشَ. وإِيَّاكُمْ والشُّحَّ؛ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ أَمَرَهُمْ بِالبُخْلِ [ص: 552] فَبَخِلُوا، وأَمَرَهُمْ بِالفُجُورِ فَفَجَرُوا، وأَمَرَهُمْ بِقَطْعِ الرَّحِمِ فَقَطَعُوا» ، فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الإسلام أفضَلُ؟ قال: «أَنْ يَسْلَمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ ويَدِكَ» ، فقام ذلك الرجلُ [أَوْ] (4) رجُلٌ آخرُ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الهجرَة أفضَلُ؟ قال: «أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ [ص: 553] رَبُّكَ» ، ثم قال: «الهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ: هِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ، وهِجْرَةٌ لِلْبَادِي، فَأَمَّا هِجْرَةُ البَادِي: فَتُجِيبُهُ إِذَا دَعَاكَ، وتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَكَ، والحَاضِرُ (5) : أَعْظمُهَا بَلِيَّةً وأَفْضَلُهَا أَجْرًا» . واللفظُ لحديث أبي الوليد.   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله. (2) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. (3) تقدم في الحديث السابق أنه اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن مالك، وقيل غير ذلك. [14444] رواه الدارمي في "مسنده" (2558) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (175/مسند عمر بن الخطاب) عن محمد بن المثنى؛ كلاهما (الدارمي، وابن المثنى) عن أبي الوليد الطيالسي، به، مختصرًا. ورواه الحاكم (1/11) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن سليمان بن حرب، به. ووقع في المطبوع من "المستدرك": «سليم بن حرب» ، إلا أنه ورد على الصواب في "إتحاف المهرة" (9/665 رقم 12253) . ورواه أبو داود الطيالسي (2386) عن شعبة، به. [ص: 552] ورواه ابن أبي شيبة (27018 و36252) ، وأحمد (2/195 رقم 6837) ، والنسائي (4165) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد أيضًا (2/159-160 رقم 6487) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ رقم 635) ، وابن حبان (5176) ؛ من طريق ابن أبي عدي، وأبو داود (1698) عن حفص بن عمر، والحاكم (1/11) من طريق معاذ بن معاذ، والحاكم أيضًا (1/415) من طريق أبي عامر العقدي وبشر بن عمر ووهب بن جرير، والبيهقي (4/187) من طريق عفان ابن مسلم، والخطيب في "الموضح" (2/109) من طريق يزيد بن هارون؛ جميعهم (غندر، وابن أبي عدي، وحفص، ومعاذ، وأبو عامر العقدي، وبشر، ووهب، وعفان، ويزيد بن هارون) عن شعبة، به. ورواه أبو داود الطيالسي (2386) ، وأحمد (2/191 و193 رقم 6792 و6813) ، والحارث في "مسنده" (611/بغية الباحث) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ رقم 636) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (176/مسند عمر بن الخطاب) ؛ من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عمرو بن مرة، به. ورواه الأعمش واختلف عليه؛ فرواه النسائي في "الكبرى" (11519) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (174/مسند عمر بن الخطاب) ، والحاكم في "المستدرك" (1/11) ؛ من طريق الفضل بن عياض، وابن حبان (4863) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (الفضل، والثوري) عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، به، كما عند المصنف هنا. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2739) من طريق سعيد بن مسلمة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مالك، رفعه. وهو مرسل؛ فعبد الله بن مالك هو: أبو كثير الزبيدي؛ كما تقدم في التعريف به في الحديث السابق. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [14384] . (4) في الأصل: «و» ، والتصويب من مصادر التخريج، ويدل عليه السياق بعده. و «أو» هنا للشك لا تصلح موضعها الواو. [ص: 553] (5) أي: وهجرةُ الحاضرِ، فحُذف المضاف وأُقيم المضاف إليه مقامه. وانظر التعليق على الحديث [13770] . وعند أبي داود الطيالسي: «فأما البادي فيجيب إذا دُعي، ويطيع إذا أُمر، وأما الحاضر فهو أعظمها بلية وأفضلها أجرًا» . الحديث: 14444 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 551 14445 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا مَخْلَد بن مالك، حدثنا مِسْكين بن بُكَير، ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم/ قال: «تَجْتَمِعُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ: أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ [خ: 329/أ] ومَسَاكِينُهَا؟ فَيَقُومُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَاذَا عَمِلْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا ابْتَلَيْتَنَا فَصَبَرْنَا، وولَّيْتَ الأُمُورَ والسُّلْطَانَ غَيْرَنَا. فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: [ص: 554] صَدَقْتُمْ. فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِزَمَانٍ، وتَبْقَى شِدَّةُ الحِسَابِ عَلَى ذَوِي الأَمْوَالِ والسُّلْطَانِ» . قالوا: فأينَ المؤمنونَ يومَئذٍ؟ قال: «تُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ، مُظَلَّلٌ عَلَيْهِمُ الغَمَامُ، يَكُونُ ذَلِكَ اليَوْمُ أَقْصَرَ عَلَى المُؤْمِنِينَ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ» .   [14445] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/337) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير الزبيدي؛ وهو ثقة» . ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (7/206) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن حبان (7419) من طريق محمد بن سعيد الأنصاري، عن مسكين بن بكير، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (643) عن شعبة، به، موقوفًا. ورواه ابن أبي شيبة (35025 و35722) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/289) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والدينوري في "المجالسة" (2037) من طريق علي بن الجعد، وابن الأعرابي في "الزهد وصفة الزاهدين" (117) - مختصرًا - من طريق شبابة؛ جميعهم (غندر، وعلي بن الجعد، وشبابة) عن شعبة، به، موقوفًا. وقد تقدم برقم [14244] من طريق أبي خالد الدالاني، عن عمرو بن مرة، به، مرفوعًا، مختصرًا. الحديث: 14445 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 553 14446 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا عمِّي القاسمُ ابن أبي شَيبة (1) ، ثنا تَلِيدُ بن سُلَيمان، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن زُهَير بن الأقْمَر (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن معاويةَ كان يكتبُ بين يدَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم.   [14446] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/357) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» . ورواه الآجري في "الشريعة" (1936) من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/108) من طريق أبي عوانة؛ كلاهما عن الأعمش، به. (1) هو: ابن محمد بن إبراهيم. (2) هو: أبو كثير الزبيدي، في بعض الأقوال. الحديث: 14446 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 554 14447 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: كنا جُلوسًا عند أبي عُبَيدة (1) ، فذكروا الرِّياء، [ص: 555] فقال شيخٌ يُكْنى أبا يزيد: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وحَقَّرَهُ، وصَغَّرَهُ» .   (1) هو: ابن عبد الله بن مسعود. [14447] رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (482) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6402) من طريق أبي حفص عمر بن محمد ابن أحمد؛ كلاهما (أحمد، وعمر) عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه ابن أبي شيبة (36309) ، وأحمد (2/212 رقم 6986) ؛ عن أبي نعيم، به. ورواه القطيعي في "جزء الألف دينار" (207) عن بشر بن موسى، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4361) من طريق أحمد بن خليل، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6402) من طريق أبي أسامة عبد الله بن أسامة؛ جميعهم (بشر، وأحمد، وأبو أسامة) عن أبي نعيم، به. [ص: 555] ورواه أحمد (2/223 رقم 7085) ، وهناد في "الزهد" (872) ؛ عن محمد بن عبيد، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6403) من طريق أبي إسحاق الفزاري؛ كلاهما (محمد، وأبو إسحاق) ، عن الأعمش، به، إلا أنه جاء عند البيهقي تكنية الشيخ الذي سمع عبد الله بن عمرو: بـ «أبي عمرو» . وتقدم في الحديث [14414] أن أبان بن تغلب روى هذا الحديث عن عمرو بن مُرَّة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14187] . الحديث: 14447 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 554 14448 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبُور، ثنا [فُضَيل] (1) بن عياض، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، حدثني شيخٌ يُكْنى أبا يزيد، قال: كنتُ جالسًا مع عبد الله بن عَمرو وعبد الله بن عمر، فقال عبد الله بن عمر: إن الشيطانَ يَجْري من ابن آدم مَجْرى الدَّمِ والرُّوح. فبكى عبدُالله بن عَمرو وقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وصَغَّرَهُ، وحَقَّرَهُ» .   [14448] ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (10/222) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"- واللفظ له- و"الأوسط" بنحوه، وقال: «سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة» ، رواه أحمد باختصار قول ابن عمر، وقال فيه: «فذرفت عينا عبد الله بن عمر» وسمى الطبراني الرجل، وهو خيثمة بن عبد الرحمن؛ فبهذا الاعتبار رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني في "الكبير"، رجال الصحيح» . اهـ. وقد سمى الطبراني الرجل خيثمة في الحديث [14414] . وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) في الأصل: «فضل» ، وانظر: "تهذيب الكمال" (23/281) . الحديث: 14448 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 555 14449 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ. وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) ، وسُلَيمان ابن حَرْب؛ قالوا (3) : ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعتُ رجلاً في بيت أبي عُبَيدة يحدث؛ أنه سمع عبد الله بن عَمرو يحدث عبدَالله بن عمر؛ أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وصَغَّرَهُ، وحَقَّرَهُ» ، فذَرَفَتْ عَينا عبد الله بن عمر.   [14449] رواه ابن المبارك في "الزهد" (141) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/162 رقم 6509) عن يحيى بن سعيد القطان، و (2/195 رقم 6839) عن محمد بن جعفر غندر، والبغوي في "الجعديات" (135) عن علي بن الجعد، والقضاعي في "مسند الشهاب" (483) من طريق الحجاج بن محمد المصيصي؛ جميعهم (يحيى القطان، وغندر، وابن الجعد، وحجاج) عن شعبة، به. ورواه أحمد في "الزهد" (ص57) عن وكيع، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن رجل قال: سمعت عبد الله بن عمرو، موقوفًا. وانظر الحديثين السابقين. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. (3) أي: مسلم بن إبراهيم وأبو الوليد وسليمان بن حرب. الحديث: 14449 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 556 14450 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا الفِرْيابي (1) . [ص: 557] وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو حُذَيفة (2) ؛ قالا: ثنا سُفيان (3) ، عن أبي حَيَّان التَّيْمي (4) ، عن أبي زُرْعة بن عَمرو بن جرير، قال: تذاكَروا الآياتِ عند مروانَ (5) ، فذكروا الدجَّالَ، فقال عبدُالله بن عَمرو: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَسْرَعُ الآيَاتِ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ خُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، فَأَيَّتُهُمَا كَانَتْ قَبْلَ الأُخْرَى، فالأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا قَرِيبًا» ، ثم قال عبد الله بن عَمرو: فأظنُّ طلوعَ الشمس أولَهما.   (1) هو: محمد بن يوسف. [14450] رواه المصنف في "الأوائل" (32) عن علي بن عبد العزيز، به، وجاء في المطبوع: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه ابن منده في "الإيمان" (2/920 عقب الحديث 1005) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، عن الفريابي، به. ورواه أحمد (2/164 رقم 6531) ، وابن ماجه (4069) ؛ من طريق وكيع، ومسلم (2941) من طريق أبي أحمد الزبيري؛ كلاهما (وكيع، وأبو أحمد) عن سفيان، به. [ص: 557] ورواه الطيالسي (2362) عن سلام بن سليم، وابن أبي شيبة (36981) عن محمد ابن بشر، وأحمد (2/201 رقم 6881) ، وأبو داود (4310) ، والطبري في "تفسيره" (10/17-18) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وعبد بن حميد (326) ، وابن منده في "الإيمان" (1005) ، والحاكم (4/547) ؛ من طريق جعفر بن عون، ومسلم (2941) من طريق عبد الله بن نمير، وابن منده في "الإيمان" (1005) من طريق يعلى بن عبيد، وابن منده أيضًا (1006) من طريق يحيى القطان؛ جميعهم (سلام بن سليم، وابن بشر، وابن علية، وابن عون، وابن نمير، ويعلى، ويحيى القطان) عن أبي حيان التيمي، به. وانظر الحديث [14394] . (2) هو: موسى بن مسعود. (3) هو: الثوري. (4) هو: يحيى بن سعيد بن حيان. (5) هو: ابن الحكم. الحديث: 14450 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 556 14451 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وعَمرو بن حَفْص [ص: 558] السَّدوسي؛ قالا: ثنا عاصِم بن علي، ثنا شُعبة، عن الحَكَم (1) ، قال: سمعتُ سَيفًا (2) يحدِّث عن رشيد الهَجَري، عن عبد الله بن عَمرو (3) ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .   [14451] رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (167) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه أحمد (2/194 رقم 6835) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/171) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/194 رقم 6836) عن حسين بن محمد، والبخاري في "التاريخ الكبير" (3/334) تعليقًا، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/190) ؛ عن آدم بن أبي إياس؛ جميعهم (غندر، وحسين، وآدم) عن شُعبة، عن الحكم، عن سيف، عن رشيد الهَجَري، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، به، هكذا بزيادة: «عن أبيه» . وانظر الحديث [14384] . [ص: 558] (1) هو: ابن عتيبة. (2) هو: بَيَّاع السابري. (3) كذا وقع في الأصل، والظاهر أنه سقط قوله: «عن أبيه» بين رشيد الهَجَري وعبد الله ابن عَمرو؛ كما في سائر مصادر التخريج. الحديث: 14451 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 557 14452 - حدثنا فَضْل بن محمَّد المَلَطي، ثنا أبو نُعَيم، ثنا إسرائيل (1) ، عن الحَكَم، عن هِلال الهَجَري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .   [14452] رواه أحمد (2/209 رقم 6955) عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، به. قال عبد الله بن الإمام أحمد عقب هذا الحديث: «هذا خطأ؛ إنما هو: الحكم، عن سيف، عن رشيد الهجري» ، وذكر الحديث ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (1/434 رقم 1145) ، ونقل كلام عبد الله بن الإمام أحمد هذا. وانظر الحديث السابق، والحديث [14384] . (1) كذا في الأصل، ولعل الصواب: «أبو إسرائيل» ؛ كما في "مسند الإمام أحمد"، وأبو إسرائيل هو: إسماعيل بن خليفة الملائي الكوفي. الحديث: 14452 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 558 14453 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا فِطْر بن [ص: 559] خَليفة، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر الخَيْواني، قال: أتيتُ بيتَ المَقْدِس، فجَلَسْتُ إلى عبد الله بن عَمرو، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» . [خ: 329/ب]   [14453] رواه الحميدي (599) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1411) ؛ من طريق إسرائيل بن يونس، وأحمد (2/160 و194 رقم 6495 و6828) ، والمروزي في "البر والصلة" (180) ، وأبو داود (1692) ، والنسائي في "الكبرى" (9132) ، وابن حبان (4240) ، والحاكم (1/415) ، وأبو نُعَيم في "الحلية" (7/135) ، والبيهقي (9/25) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/193 رقم 6819) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (1) ، والبزار (2414) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (80) ، [ص: 559] والبيهقي في "شعب الإيمان" (8336) ؛ من طريق الأعمش، والمروزي في "البر والصلة" (179) من طريق زهير بن معاوية، والبزار (2415) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1412) ؛ من طريق مطرف بن طريف، والنسائي في "الكبرى" (9131) ، والخرائطي في "مكارم والأخلاق" (579) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/353) ؛ من طريق أبي بكر بن عياش، والنسائي في "الكبرى" (9133) ، وابن عدي في "الكامل" (4/160) ؛ من طريق أبي حريز عبد الله بن الحسين، والمصنف في "الأوسط" (4354) ، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (104) ؛ من طريق زيد بن أبي أنيسة، والمصنف في "الأوسط" (5155) من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي؛ جميعهم (إسرائيل، وسفيان، والأعمش، وزهير، ومطرف، وأبو بكر بن عياش، وأبو حريز، وزيد بن أبي أنيسة، وعبد الرحمن بن حميد) عن أبي إسحاق، به. ورواه ابن عساكر (60/391) من طريق أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن موسى بن إبراهيم أبي عمران الدمشقي، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود. قال ابن عساكر: قال الدارقطني: تفرد به أبو [في الأصل: ابن] عبد الملك، عن موسى، عن أبي بكر. والصواب: عن وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو. اهـ. وانظر الحديثين [14406 و14426] ، والحديثين التاليين. تنبيه: انقلب اسم «وَهْب بن جابر» في رواية فضيل بن ميسرة، عن أبي حريز، في "السنن الكبرى" للنسائي (9133) إلى: «جابر بن وَهْب» ، غير أن محققه أثبته في المتن على الجادة: «وهب بن جابر» وأشار في الهامش إلى ما في الأصل. والذي في أصله - من قلب للاسم - خطأٌ قديم نبَّه عليه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (4/463-464) في ترجمة «جابر بن وَهْب» اعتمادًا على رواية النسائي المذكورة آنفًا؛ فكان ينبغي للمحقق ألا يغير ما في الأصل، وأن يعلق في الهامش ويشير إلى كلام المزي _ح. وانظر: "تهذيب الكمال" (31/119-121) ، و"تحفة الأشراف" (6/387 رقم 8943) ، فقد أبان المزي _ح الأمر في هذين الموضعين. [ص: 560] وهذا الحديث رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1413) من طريق أبي بكر، عن أبي إسحاق، به. وأبو بكر هذا هو أبو بكر بن عياش؛ كما مرَّ عند ابن عساكر في التخريج، إلا أنه وقع التعريف به في إسناد القضاعي هكذا: «يعني: ابن أبي شيبة» ، فلا ندري هل هذا الوهم من القضاعي نفسه، أو تصرُّف من الناسخ؟! الحديث: 14453 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 558 14454 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر الخَيْواني، قال: كنتُ عند عبد الله بن عَمرو، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَفَى إِثْمًا (1) أَنْ يُضَيِّعَ الرَّجُلُ مَنْ يَقُوتُ» .   [14454] رواه معمر في "الجامع" (20810/الملحق بمصنف عبد الرزاق) . ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/500) عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. وانظر الحديث السابق، والحديث التالي. (1) انظر التعليق على الحديث [14406] . الحديث: 14454 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 560 14455 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا عفَّان، ثنا شُعبة، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» .   [14455] رواه أبو داود الطيالسي (2395) عن شعبة، به. ورواه أحمد (2/195 رقم 6842) عن محمد بن جعفر، والمروزي في "البر والصلة" (178) ، والبغوي في "شرح السنة" (2404) ، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (18/355-356) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/353) من طريق محمد بن كثير، و (63/354) من طريق محمد بن كثير وأبي الوليد الطيالسي، والمزي في "تهذيب الكمال" (31/120) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/353) ؛ من طريق حفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (غندر، وابن مهدي، ومحمد بن كثير، وأبو الوليد، وحفص بن عمر) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14455 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 560 14456 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن العبَّاس الأَصْبَهاني، ثنا أبو مسعود أحمدُ بن الفُرات، ثنا أبو داود الطَّيالسي (1) ، ثنا المغيرةُ بن مسلم، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِنْ ولَدِ آدَمَ، ولَوْ أُرْسِلُوا لأَفْسَدُوا عَلَى النَّاسِ مَعَايِشَهُمْ، ولَمْ يَمُتْ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ تَرَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَلفًا فَصَاعِدًا، وإِنَّ مِنْ ورَائِهِمْ ثَلاَثَ أُمَمٍ: تَاوِيل (2) ، وتَاريس، ومَنْسِك (3) » .   [14456] نقله ابن كثير في "تفسيره" (9/197) ، وفي "البداية والنهاية" (2/554) ، و (19/240) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/58) ؛ عن المصنف بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/6) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات» . ورواه الطيالسي في "مسنده" (2396) عن المغيرة بن مسلم، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه المصنف في "الأوسط" (8598) من طريق زياد بن خَيْثَمة، عن أبي إسحاق، به، مرفوعًا. ورواه معمر في "جامعه" (20810/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن أبي إسحاق، به، موقوفًا. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1656) ، والطبري في "تفسيره" (16/399) ، والحاكم في "المستدرك" (4/490) ، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (680) ؛ من طريق شعبة، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/163) ، والطبري في "تفسيره" (16/399) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (شعبة، وسفيان) عن أبي إسحاق، به، موقوفًا أيضًا. قال ابن كثير في الموضع الأول من "البداية والنهاية": «وهو حديث غريب جدًّا، وإسناده ضعيف، وفيه نكارة شديدة» . وقال في الموضع الثاني: «وهذا حديث غريب، وقد يكون من كلام عبد الله بن عمرو من الزَّامِلَتَين» . اهـ. (1) هو: سليمان بن داود بن الجارود. (2) كلمة «تاويل» مكررة في الأصل. (3) لم نقف على ضبط لهذه الأسماء ضبطًا يعتمد عليه، وفي مصادر التخريج اختلاف كثير فيها. الحديث: 14456 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 561 14457 - حدثنا أحمدُ بن داود المكِّي، ثنا أبو مَعْمَر المُقْعَد (1) ، ثنا عبد الوارثِ بنُ سعيدٍ، عن عَطاء بن السائبِ، عن أبيه (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رآني النبيُّ صلى الله عليه وسلم فدعاني فقال: «في كَمْ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟» ، قلتُ: في يومَين وليلَتَين، فقال: «بَخْ (3) ! صَلِّ وارْقُدْ، وارْقُدْ وصَلِّ؛ اقْرَأْ في شَهْرٍ» ، قلتُ: إني أَقْوى من ذلك، فناقَصَني وناقَصْتُه، حتى بلغَ سبعًا. قال: «كَيْفَ تَصُومُ؟» ، قلتُ: أَصومُ ولا أُفطِر، فقال: «صُمْ وأَفْطِرْ، وصُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، قلتُ: إني أَقْوى من ذلك، فناقَصَني وناقَصْتُه، قال: «فَإِنْ أَبَيْتَ فَصُمْ أَحَبَّ الصَّوْمِ إِلَى اللهِ؛ صَوْمَ دَاوُدَ؛ صُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا» ، فَلأَنْ أكونَ قبِلتُ رُخْصَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي.   [14457] رواه ابن سعد (4/264) ، وأحمد (2/216 رقم 7023) ؛ عن عبيدة بن حميد، وأحمد (2/162 رقم 6506) عن إسماعيل بن علية، والبزار (2342) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/252) ؛ من طريق حماد بن سلمة؛ جميعهم (عبيدة بن حميد، وإسماعيل، وحماد بن سلمة) عن عطاء بن السائب، به. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التيمي. (2) هو: السائب بن مالك، وقيل: ابن زيد. (3) بخ: كلمة تقال عند التعجب، أو الرضا والإعجاب بالشيء، أو الفخر والمدح، وقد تستعمل للإنكار، وتكون للرفق بالشيء وللمبالغة. وفيها لغات: بَخْ، وبَخِ، وبَخٍ، وبَخٌ، وقد تكرر فيقال: بَخْ بَخْ، وبَخٍ بَخٍ، وبَخٍّ بَخٍّ. "تاج العروس" (ب خ خ) . الحديث: 14457 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 562 14458 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جَرِير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14458] لم نقف على رواية جرير، عن عطاء، وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: ابن عبد الحميد. الحديث: 14458 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 562 14459 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، ثنا هشام الدَّسْتَوائي، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: كيف أقرَأُ القُرآن؟ قال: «في سَبْعِ لَيَالٍ» ، قال: فما زلتُ أناقِصُه حتى قال: «اقْرَأْهُ في يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، لاَ تَزِيدُ (1) عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا» (2) .   [14459] رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/286) من طريق المصنف، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/253-254) من طريق محمد بن أيوب، عن مسلم بن إبراهيم، به. ورواه الطيالسي (2387) عن هشام الدستوائي، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. وانظر الحديث [14183] . (1) كذا في الأصل، وكذا في "الحلية". و «لا» هنا للنفي لفظًا، ومعناها النهي؛ فليست جازمة. وانظر التعليق على الحديث [14195] . (2) لفظ الحديث عند الطيالسي: عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في كم تقرأ القرآن؟» قلت: في يوم وليلتين. قال: فناقصني وناقصته حتى قال: «اقرأه في سبع» . وما عند الطيالسي موافق لرواية الحديثين السابقين والحديث التالي. وانظر الحديث [14183] . الحديث: 14459 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 563 14460 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تَصُومُ ولاَ تُفْطِرُ، وتُصَلِّي ولاَ تَنَامُ» ، قال: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، واقْرَأ القُرْآنَ في شَهْرَيْنِ (2) » ، فناقَصَني وناقَصْتُه، فلم يَزَلْ يُنَاقِصُني حتى قال: «صُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا، واقْرَأِ القُرْآنَ في سَبْعٍ» .   [14460] رواه أبو داود (1389) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (1977) - عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. (2) كذا في الأصل، وعند أبي داود والبيهقي: «في شهر» . وكذلك جاء في الأحاديث [ص: 564] التي بمثل هذا السياق هنا عند المصنف، انظر الإشارة إليها في تخريج الحديث [14183] ، خلا الحديث [14358] ففيه: «في أربعين» بدل: «في شهرين» . الحديث: 14460 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 563 14461 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليدِ الطَّيالسي (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن ناسًا من اليهود سلَّموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد قالوا في أنفُسِهم: «لولا يُعذبُنا الله بما نقول» (2) ، فنزلت: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ... } (3) .   [14461] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/121-122) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناده جيد؛ لأن حمادًا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة» . رواه البزار (2410) عن يوسف بن موسى، عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أحمد (2/170 رقم 6589) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد أيضًا (2/221 رقم 7061) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8679) ؛ من طريق عفان؛ كلاهما (عبد الصمد، وعفان) عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. (2) لأنهم كانو يقولون في تحيتهم: «السام عليكم» كما في الحديث التالي ومصادر التخريج. (3) الآية (8) من سورة المجادلة. وذكر الله تعالى فيها ما قالوه في أنفسهم؛ قال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير} . الحديث: 14461 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 564 14462 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العبَّاداني، ثنا سُلَيمان ابن حَرْب، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أتت اليهودُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: السَّامُ (1) عليكَ، وقالوا في أنفُسِهم: «لولا يُعذبُنا الله بما نقول» ، فأنزل الله: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ... } (*) الآيةَ كلَّها.   (*) الآية (8) من سورة المجادلة. وذكر الله تعالى فيها ما قالوه في أنفسهم؛ قال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير} . [14462] لم نقف على رواية حماد بن زيد عن عطاء، وانظر الحديث السابق. (1) السَّامُ- بتخفيف الميم-: في معناه أقوال: فقيل: هو الموت؛ ويؤيده أنه جاء [ص: 565] السام مفسرًا في حديث الحبة السوداء؛ في "صحيح مسلم" (2215) : «إن في الحبةِ السوداءِ شفاءً من كل داءٍ إلا السامَ» ، والسامُ: الموتُ. اهـ. وقيل هو: السآمة، وهي الملل، وهي مصدر سئم يسأم، وهو على هذا أصله مهموز. وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/320-321) ، و"مشارق الأنوار" (2/202) ، و"تاج العروس" (س وم) . الحديث: 14462 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 564 14463 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، / ثنا أبو نُعَيم، ثنا عبد السَّلام [خ: 330/أ] ابن حَرْب، عن عَطاء بن السائب، أخبرني أبي، عن عبد الله بن عَمرو ابن العاص، قال: لما جهَّز رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاطمةَ إلى عليٍّ؛ بعَثَ [ص: 566] معها بخَميلٍ- فقال عَطاء: ما الخَميلُ؟ قال: قَطيفَةٌ (1) - ووِسادَةٍ من أَدَمٍ حَشْوُها لِيْفٌ أو إذْخِرٌ، وقِرْبَةٍ؛ كانا يفتَرِشان نصفَ الخَميل، ويَلتَحِفان بنِصْفِه.   [14463] ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/110 رقم 4831) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/210) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب؛ وقد اختلط» . ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (850) من طريق المصنف، به. ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه الحميدي (44) ، والمصنف في "الدعاء" (231) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/41) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3205) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن سعد (8/25) ، وأحمد (1/104 و106 رقم 819 و838) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/233 و298) ، والمصنف في "الدعاء" (230) ، والضياء في "المختارة" (2/89 رقم467) ؛ من طريق حماد بن سلمة، وأحمد (1/84 و93 و108 رقم 643 و715 و853) ، وفي "فضائل الصحابة" (2/ رقم 1194) ، وفي "الزهد" (ص19) ، والنسائي في "الكبرى" (5546) ، وابن حبان (6947) ، والحاكم (2/185) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9954) ، وفي "دلائل النبوة" (3/161) ؛ من طريق زائدة بن قدامة، وابن ماجه (4152) ، والبزار (757) ، والمصنف في "الدعاء" (232) ؛ من طريق محمد بن فضيل؛ جميعهم (سفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وزائدة بن قدامة، ومحمد بن فضيل) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، بنحوه. ورواه البخاري (3113) ، ومسلم (2727) ؛ من طريق ابن أبي ليلى، عن علي؛ بنحوه. وهو حديث طويل اختصره بعضهم، ومتن الحديث التالي من ألفاظه. [ص: 566] (1) الخميلة: كساء فيه لين، وله أهداب؛ وهي كالقطيفة، وقيل: هي القطيفة نفسها؛ كما هنا. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/240) ، و"تفسير غريب ما في الصحيحين" (559) ، و"النهاية" (2/81) . الحديث: 14463 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 565 14464 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه أمر عليًّا وفاطمةَ إذا أَخذا مَضاجِعَهُما: بالتَّسبيح، والتَّكبير، والتَّحميد؛ ثلاثًا وثلاثين، وثلاثًا وثلاثين، وأربعًا وثلاثين (1) .   [14464] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/122) ، وقال: «رواه أحمد، ورجاله ثقات؛ لأن شعبة سمع من عطاء بن السائب قبل أن يختلط» . ورواه أحمد (2/166 رقم 6554) . وقد رواه غير واحدٍ عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي؛ كما تقدم في تخريج الحديث السابق. (1) جاء في رواية الإمام أحمد: «لا يدري عطاء أيها أربع وثلاثون تمام المئة» . وقد ورد للحديث شواهد عند البخاري بالأرقام (3113 و3705 و5361 و5362 و6318) ، ومسلم (2727) ، وعند أحمد (1/106 رقم 838) ؛ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وجاء عند جميعهم أن التكبير: أربع وثلاثون، خلا الموضع الأخير عند البخاري فجاء فيه أنه ثلاث وثلاثون كالتسبيح والتحميد، ثم قال البخاري بعده: «وعن شعبة، عن خالد، عن ابن سيرين؛ قال: التسبيح أربع وثلاثون» . الحديث: 14464 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 566 14465 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص: 567] عَمرو؛ أن رجلاً قال: اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولمحَمَّد وَحْدَنا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ حَجَبْتَ عَنْ نَاسٍ كَثِيرٍ!» .   [14465] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/150) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني بنحوه، وإسنادهما حسن» . [ص: 567] ورواه ابن أبي شيبة- كما في "المطالب العالية" (13/847 رقم 3349) - وأحمد (2/196 و221 رقم 6849 و7059) ؛ عن عفان، وأحمد (2/170-171 رقم 6590) عن عفان وعبد الصمد بن عبد الوارث، والبخاري في "الأدب المفرد" (626) عن موسى بن إسماعيل وشهاب بن عباد، وابن حبان (986) من طريق موسى بن إسماعيل؛ جميعهم (عفان، وعبد الصمد، وموسى، وشهاب) عن حماد ابن سلمة، به. الحديث: 14465 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 566 14466 - حدثنا عليُّ بن عبد العزير، ثنا حَجَّاج، [عن] (1) حمَّاد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً قال في الصَّلاة: الله أكبرُ، الحمدُ لله مِلْءَ السمواتِ وملْءَ الأرض. فلما قضَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ المُتَكَلِّمُ بِالكَلِمَاتِ؟» فقال رجل (2) : أنا. [ص: 568] فقال: «لَقَدْ رَأَيْتُ المَلاَئِكَةَ تَلَقَّاهَا (3) ؛ يُبَادِرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا» .   [14466] رواه أحمد (2/175 رقم 6632) عن عبد الصمد، وأحمد أيضًا (2/221 رقم 7060) ، والبزار (2480) ؛ من طريق عفان؛ كلاهما (عبد الصمد، وعفان) عن حماد بن سلمة، به. ورواه البيهقي في "الدعوات الكبير" (1/98 رقم 130) من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رجل: لا إله إلا الله عدد ما أحصى علمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت الملائكة تلقى بعضها بعضًا، أيهم يسبق إليها فيكتبها، فقال الملائكة: يا رب كيف نكتبها؟» قال: «فقال عزَّ وجلَّ: اكتبوها كما قال عبدي» . (1) في الأصل: «بن» ، وانظر الإسناد المتقدم، وحجاج هو ابن المنهال، وحماد هو ابن سلمة. (2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «الرجل» بالألف واللام، وهو الجادة؛ لأنه عين الرجل الأول؛ لأن النكرة إذا أُعيدت نكرةً كانت الثانيةُ غيرَ الأولى، وإذا أُعيدت النكرة معرفةً أو أعيدت المعرفةُ معرفةً كانت الثانيةُ عينَ الأولى؛ مع وجود قرينةٍ تدلُّ على ذلك، والقرينة هنا: السياق والمعنى، وعلى هذا يخرج ما في الأصل- إن لم يكن سهوًا أو خطأً من الناسخ- على تقدير «ال» في «رجل» [ص: 568] وعليه فإنها تقرأ غير منونة؛ كقولهم: «سلامُ عليكم» ، وانظر: "مغني اللبيب" (ص 587) ، والتعليق على الحديث [14741] . (3) أي: تَتَلقَّاها. الحديث: 14466 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 567 14467 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان ساجِدًا، فقال في آخِر سُجوده: «أُفْ أُفْ (2) ، أَلَمْ تَعِدْني أَلاَّ تُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُون؟!» .   [14467] رواه المصنف في "الدعاء" (1778) بهذا الإسناد. ورواه أبو داود (1194) عن موسى بن إسماعيل، والنَّسائي في "الكبرى" (552) عن أبي صالح الحراني، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) من طريق أسد بن موسى وحجاج بن المنهال؛ جميعهم (موسى، وأبو صالح الحراني، وأسد، وحجاج) عن حماد بن سلمة، به. وهذا الحديث جزء من حديث صلاة الكسوف الطويل، وسيأتي من طرق أخرى عن عطاء في الأحاديث الأربعة التالية. وانظر الحديث [14199] . (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. (2) هذه حكاية لصوتِ ما صدر من النبي صلى الله عليه وسلم من النفخ بسبب البكاء والحزن، ويفسره ما عند أبي داود والنسائي: «نفخ في آخر سجوده فقال: أف أف» ، وعند الإمام أحمد: «وجعل ينفخ في الأرض، ويبكي وهو ساجد في الركعة الثانية ... » . وانظر في تفصيل الكلام على كلمة «أف» ومعناها ولغاتها: "مشارق الأنوار" (1/47) ، و"تفسير غريب ما في الصحيحين" (ص 253-254) ، و"النهاية" (1/55) ، و"تاج العروس" (أف ف) . الحديث: 14467 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 568 14468 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ ... فذكر الحديثَ.   [14468] رواه عبد الرزَّاق (4938) . [ص: 569] ورواه أحمد (2/198 رقم 6868) عن عبد الرزاق، به. ورواه البزار (2395) ، وابن خزيمة (1393) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) ، والحاكم (1/329) ؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) من طريق قبيصة بن عقبة، والبيهقي (3/324) من طريق أبي عامر العقدي؛ جميعهم (مؤمل، وقبيصة، وأبو عامر) عن سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو؛ وعن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به. ولم يذكر قبيصة رواية يعلى بن عطاء، عن أبيه. ورواه ابن أبي شيبة (8376) ، وأحمد (2 /159 رقم 6483) ؛ عن محمد بن فضيل، والنَّسائي (1482) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) من طريق خالد بن عبد الله، وابن حبان (5622) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والمصنف في "الدعاء" (2245) من طريق فضيل بن عياض؛ جميعهم (ابن فضيل، وعبد العزيز، وخالد، وزيد، وفضيل) عن عطاء بن السائب، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث الثلاثة التالية، والحديث [14199] . الحديث: 14468 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 568 14469 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطيُّ، ثنا الربيع بن يحيى الأُشْنانيُّ، ثنا شُعبة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى في كُسوف الشَّمس ركعَتَين.   [14469] رواه أحمد (2/163 رقم 6517) عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد أيضًا (2/188 رقم 6763) ، والنسائي (1496) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر؛ كلاهما (يحيى، وغندر) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين، والحديث [14199] . الحديث: 14469 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 569 14470 - حدثنا أحمدُ بن داودَ المكِّيُّ، ثنا أبو مَعْمَر المُقْعَد (1) ، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ، فصلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر نحوَه.   [14470] لم نقف على رواية عبد الوارث بن سعيد، عن عطاء، وانظر الحديث التالي، والأحاديث الثلاثة السابقة، والحديث [14199] . (1) هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التيمي. الحديث: 14470 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 569 14471 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا جَرير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: انكَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَأطالَ القيامَ ... فذكر الحديثَ.   [14471] رواه الترمذي في "الشمائل" (324) عن قتيبة بن سعيد، وابن خزيمة (901 و1389 و1392) عن يوسف بن موسى، وابن حبان (2838) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب؛ جميعهم (قتيبة، ويوسف، وأبو خيثمة) عن جرير بن عبد الحميد، به. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديث [14199] . (1) هو: ابن عبد الحميد. الحديث: 14471 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 570 14472 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا خَلَف بن هشام البزَّار، ثنا خالد بن عبد الله، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ، وأَفْشُوا السَّلاَمَ، وأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، تَدْخُلُونَ (1) الجِنَانَ» .   [14472] رواه ابن أبي شيبة (26132) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (981) ، وابن ماجه (3694) ؛ من طريق محمد بن فضيل، وأحمد (2/170 رقم 6587) من طريق أبي عوانة اليشكري وعبد الوارث بن سعيد، و (2/169 رقم 6848) من طريق همام بن يحيى، وعبد بن حميد (355) من طريق زائدة بن قدامة، والترمذي (1855) من طريق أبي الأحوص؛ جميعهم (ابن فضيل، وأبو عوانة، وعبد الوارث، وهمام، وزائدة، وأبو الأحوص) عن عطاء بن السائب، به. وانظر الحديث التالي. (1) كذا في الأصل، وكذا عند أحمد في الموضع الأول وعند عبد بن حميد. واقتصر بعض المصادر على «اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام» . وفي باقي المصادر: «تدخلوا» بحذف النون من المضارع؛ لوقوعه في جواب الطلب، وهو الجادة. وما في الأصل وبعض المصادر جائز على استئنافه وقطعه عن الأول؛ أي: «فأنتم تدخلون الجنان» . قال سيبويه: «وتقول: ائتني آتِكَ، فتجزم على ما وصفناه، وإن شئت رفعت على ألا تجعله معلقًا بالأول، ولكنك تبتدئه وتجعل الأول مستغنيًا عنه؛ كأنه يقول: ائتني أنا آتيك» . اهـ. "الكتاب" (3/95-96) . الحديث: 14472 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 570 14473 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جرير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثله.   [14473] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/287) من طريق عبد الله بن محمد بن شيرويه، عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه الدارمي (2126) عن إبراهيم بن موسى، والبزار (2402) عن يوسف بن موسى، وابن حبان (489 و507) من طريق أبي خيثمة زهير ابن حرب؛ جميعهم (إبراهيم بن موسى، ويوسف بن موسى، وأبو خيثمة) عن جرير، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن عبد الحميد. الحديث: 14473 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 571 14474 - حدثنا أبو حُصَينٍ القاضي (1) ، ثنا يحيى الحِمَّانيُّ (2) ، ثنا خالدُ بن عبد الله، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ سَبْعُونَ كَذَّابًا» .   [14474] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/333) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني؛ وهو ضعيف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (38363) ونسبه للطبراني. ورواه الحارث بن أبي أسامة- كما في "بغية الباحث" (780) ، و"المطالب العالية" (18/415 رقم 4511) - من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... ، لم يذكر فيه عبد الله بن عَمرو. (1) هو: محمد بن الحسين بن حبيب. (2) هو: ابن عبد الحميد. الحديث: 14474 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 571 14475 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا خَلَف بن هشام، ثنا خالدُ بن عبد الله، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص: 572] عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ رَجُلاً في الجَاهِلِيَّةِ مَرَّ يَتَبَخْتَرُ في حُلَّةٍ لَهُ مُسْبِلاً، فَأَمَرَ اللهُ الأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، / فَهُو يَتَدَحْرَجُ فيهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» . [خ: 330/ب]   [14475] رواه أحمد (2/222 رقم 7074) ، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" في الحديث نفسه؛ من طريق محمد بن فضيل، والحارثُ بن أبي أسامة [ص: 572] في "مسنده" (549/بغية الباحث) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/70) ؛ من طريق علي بن عاصم؛ كلاهما (محمد بن فضيل، وعلي بن عاصم) عن عَطاء ابن السائب، به، إلا أنه وقع في المطبوع من "تاريخ دمشق": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. الحديث: 14475 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 571 14476 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، ثنا هَنَّاد بن السَّريِّ، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ في حُلَّةٍ لَهُ يَخْتَالُ فيهَا، فَأَمَرَ اللهُ الأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، فَهُو يَتَجَلْجَلُ فيهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .   [14476] رواه هناد في "الزهد" (842) . ورواه الترمذي (2491) عن هنَّاد، به. وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. (1) هو: سلام بن سليم. الحديث: 14476 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 572 14477 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن عِقال الحَرَّاني، ثنا أبو جعفر النُّفَيلي (1) ، ثنا موسى بن أعْيَن، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14477] لم نقف على رواية موسى بن أعين عن عطاء، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي. الحديث: 14477 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 572 14478 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا [ص: 573] جَرير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14478] رواه البزار (2407) عن يوسف بن موسى، والثعلبي في "تفسيره" (7/315) من طريق صالح بن محمد؛ كلاهما (يوسف، وصالح) عن جرير بن عبد الحميد، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. [ص: 573] (1) هو: ابن عبد الحميد. الحديث: 14478 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 572 14479 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا إسماعيلُ بن إبراهيمَ التَّرْجُمانيُّ، حدثنا شُعَيب بن صفوان، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «كَانَ في بَنِي إِسْرَائِيلَ جَدْيٌ في غَنَمٍ كَثِيرَةٍ تُرْضِعُهُ أُمُّهُ، فَانْفَلَتَ فَرَضَعَ الغَنَمَ كُلَّهَا، ثُمَّ لَمْ يَشْبَعْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيَّهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ مَثَلَ هَذَا مَثَلُ قَوْمٍ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْهُمْ مَا يَكْفِي القَبِيلَةَ أَوِ الأُمَّةَ ثُمَّ لاَ يَشْبَعُ» .   [14479] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/243) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله وثقوا، إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته» . ورواه البزار (2411) عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والمصنف في "المعجم الأوسط" (5610) عن محمد بن عبد الله الحضرمي؛ كلاهما (إبراهيم بن الجنيد، ومطين) عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/134) من طريق الحسن بن عثمان الزيادي، عن شُعَيب بن صفوان، به. الحديث: 14479 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 573 14480 - حدثنا محمَّد بن علي بن شُعَيب السِّمْسار، ثنا إسماعيلُ ابن إبراهيمَ التَّرْجُمانيُّ، ثنا شُعَيب بن صفوان، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «نَزَلَ ضَيْفٌ في [ص: 574] بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى قَوْمٍ، وكَانَتْ لَهُمْ كَلْبَةٌ مُجِحٌّ (1) - يعني: حامل- فَقَالَتْ: لاَ أَنْبَحُ ضَيْفَ أَهْلِي اللَّيْلَةَ، فَعَوى جِرَاؤُهَا في بَطْنِهَا، فَغَدَوْا عَلَى نَبِيٍّ لَهُمْ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا مَثَلُ هَذَا؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: مَثَلُ أُمَّةٍ تَكُونُ بَعْدَكُمْ يَغْلِبُ سُفَهَاؤُهَا حُلَمَاءَهَا» .   [14480] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/280) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (38638) ونسبه للطبراني. [ص: 574] ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (5609) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عَطاء بن السائب إلاَّ شُعَيب بن صفوان وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلاَّ يحيى بن حماد» . ورواه البزار (2412) من طريق أبي حمزة السكري، عن عَطاء بن السائب، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (474) من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن أبي الدنيا في "الحلم" (76) من طريق خالد بن عبد الله؛ كلاهما (جرير، وخالد) عن عطاء بن السائب، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث التالي. (1) المُجِحُّ: الحاملُ المُقْرِبُ، أي: التي دَنت وِلادتُها. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/27) ، و"مشارق الأنوار" (1/140) ، و"النهاية" (1/240) . الحديث: 14480 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 573 14481 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا حمَّاد بن يحيى بن حمَّاد، ثنا أبي، ثنا أبو عَوانة (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14481] رواه أحمد (2/170 رقم 6588) عن يحيى بن حماد، به. ورواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (60) من طريق الحسن بن مدرك، عن يحيى بن حماد، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. الحديث: 14481 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 574 14482 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الوارِث (1) ، [ص: 575] عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، بايِعْني، فقد ترَكتُ أبَوَيَّ يَبْكِيانِ، فقال: «ارْجِعْ فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» ، وأَبَى أن يُبايِعَه.   (1) هو: ابن سعيد العنبري. [14482] رواه أحمد (2/194 رقم 6833) عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية، والمروزي في "البر والصلة" (72) ، والنسائي (4163) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2122) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7444) ؛ من طريق حماد بن زيد، [ص: 575] وابن ماجه (2782) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والبزار (2409) من طريق جرير بن عبد الحميد، والبزار (2408) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2124) ، وابن حبان (419) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/28) ؛ من طريق حماد بن سلمة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2123) ، وابن حبان (423) ، وأبو نُعَيم في "الحلية" (7/250) ، وفي "أخبار أصبهان" (2/248) ؛ من طريق مسعر بن كدام، وابن حبان (419) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/28) ؛ من طريق ابن جريج؛ جميعهم (إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد، والمحاربي، وجرير، وحماد بن سلمة، ومسعر، وابن جريج) عن عطاء بن السائب، به. ورواه ابن أبي شيبة (34016) عن محمد بن فضيل، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2131) من طريق أبي حمزة محمد بن ميمون السكري؛ كلاهما عن عطاء ابن السائب، به، بلفظ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايِعُكَ على الهِجْرَة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألك أب وأم؟» . قال: نعم. قال: «ففيهما فجاهد» . هذا لفظ الطحاوي، ولفظ ابن أبي شيبة مثله، إلا أنه قال: أُبايِعُكَ على الجهاد. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية، والحديث [14265] . الحديث: 14482 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 574 14483 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا سُفيان بن عيينة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص: 576] عَمرو؛ أن رجلاً جاء إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئتُ أُبايِعُكَ على الهِجْرَة، وترَكتُ أبَوايَ (1) يَبْكِيان، فقال: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» .   [14483] رواه الحميدي (595) ، وسعيد بن منصور في "السنن" (2332/الأعظمي) ، وأحمد (2/160 رقم 6490) ، والمروزي في "البر والصلة" (75) ؛ عن سفيان بن عيينة، به. ورواه ابن حبان (419) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/28) ؛ من طريق روح بن عبادة، عن سفيان بن عيينة، به. وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. [ص: 576] (1) كذا في الأصل، وكذا في "سنن سعيد بن منصور" و"البر والصلة" و"طبقات المحدثين". وفي سائر المصادر: «أبويّ» ؛ كما في الحديث السابق، وهو الجادة. ويخرَّج ما في هذا الحديث على أنه منصوب بفتحة مقدَّرةٍ على الألف منع من ظهورها التعذُّر، على لغة بني الحارث بن كعب وخَثْعم وزُبَيْد في الأسماء الستة؛ فإنهم يُجْرونها مُجْرى الاسم المقصور مطلقًا، فيلزمونها الألف رفعًا ونصبًا وجَرًّا؛ فيقولون مثلاً: هذا أباك، ورأيتُ أباك، ومررت بأباك؛ ويعرب حينئذٍ بحركات مقدرة على الألف. وانظر في هذه اللغة وشواهدها: "شرح المفصَّل" (1/52- 53) ، و"شواهد التوضيح والتصحيح، لمشكلات الجامع الصحيح" لابن مالك (ص157) ، و"التذييل والتكميل" لأبي حيان (1/164- 167) ، و"شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك" (1/54) . الحديث: 14483 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 575 14484 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أَبَنَا النَّضْر بن شُمَيل، ثنا شُعبة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليُبايعَه على الهِجْرَة، فقال: إني أبكَيتُ والِدَيَّ وجئتُك لأُبايِعَكَ، فقال: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» .   [14484] رواه أحمد (2/204 رقم 6909) عن محمد بن جعفر غندر، والمروزي في "البر والصلة" (73) عن محمد بن أبي عدي، والحاكم (4/153) من طريق حجاج ابن محمد، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/28) من طريق روح ابن عبادة؛ جميعهم (غندر، وابن أبي عدي، وحجاج، وروح) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين والحديث التالي. الحديث: 14484 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 576 14485 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: جاء رجلٌ إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُبايِعُه على الهِجْرَة، وتَرَكَ أبَوَيهِ يَبْكِيان، فقال: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» .   [14485] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (13) عن أبي نعيم، به. ورواه الحاكم (4/152) من طريق أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، عن أبي نعيم، به. ورواه عبد الرزاق (9285) عن الثوري، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (19) ، وأبو داود (2528) ، والبيهقي (9/26) ؛ من طريق محمد بن كثير، والنسائي في "الكبرى" (8643) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن حبان (419) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/28) ؛ من طريق روح بن عبادة، والحاكم (4/152) من طريق أبي حذيفة موسى ابن مسعود وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، والبغوي في "شرح السنة" (2639) من طريق أبي أحمد الزبيري؛ جميعهم (محمد بن كثير، ويحيى القطان، وروح بن عبادة، وأبو حذيفة، وأبو عاصم وأبو أحمد الزبيري) عن سفيان الثوري، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. (1) هو: الثوري. الحديث: 14485 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 577 14486 - حدثنا أحمدُ بن النَّضْر العَسْكَري، ثنا هشام بن عمَّار، حدثنا عبدُالله بن يزيدَ البَكْري، [عن] (1) نَصْر بن طريف، عن عَطاء ابن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعُدُّ الآيَ في الصَّلاة.   [14486] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (17911) وعزاه للطبراني. ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/34) عن القاسم بن الليث، عن هشام بن عمار، به. ورواه ابن أبي شيبة (4935) من طريق سفيان الثوري، والبيهقي (2/253) من طريق الأعمش؛ كلاهما (سفيان، والأعمش) عن عطاء بن السائب، قال: رأيت أبا عبد الرحمن (يعني: عبد الله بن حبيب السلمي) يعد الآي في الصلاة. (1) في الأصل: «بن» . الحديث: 14486 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 577 14487 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن حَمْزَة الدمشقيُّ، ثنا إسحاقُ ابن إبراهيمَ/ أبو النَّضْر، ثنا إسماعيلُ بن عَيَّاش، عن الوليد بن عباد، [خ: 331/أ] عن الفَضْل بن صالح، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اِسْفُوا في وُجُوهِ المَدَّاحِينَ التُّرَابَ» .   [14487] رواه العقيلي في "الضعفاء" (3/451) ، وابن عدي في "الكامل" (7/84) ؛ من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، وابن الأعرابي في "معجمه" (244) من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع؛ كلاهما عن إسماعيل بن عياش، به. وانظر الحديث [14432] . الحديث: 14487 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 578 14488 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا عبد الوَهَّاب بن الضحَّاك، ثنا إسماعيلُ بن عَيَّاش، عن الوليد بن عباد، عن الفَضْل بن صالح، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ يُصْطَلَمُ فيهَا العَرَبُ (1) ، اللِّسَانُ فيهَا أَشَدُّ مِنَ السَّيْفِ، قَتْلاَهَا جَمِيعًا في النَّارِ» .   [14488] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (48/317) من طريق المصنف بهذا الإسناد. وانظر الحديث [14354] . (1) أي: يُستأصلون. والاصطلام افتعالٌ من الصَّلْمِ؛ وهو القطعٍ المستأصِلُ. انظر: "مقاييس اللغة" (ص ل م) ، و"مشارق الأنوار" (2/43) ، و"النهاية" (3/49) . الحديث: 14488 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 578 14489 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرزَّاق. [ص: 579] وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم؛ قالا: ثنا سُفيان الثوريُّ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن [عَمرو] (1) ، [ص: 580] قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «خَصْلَتَانِ ... » فذكر الحديثَ (2) .   [14489] رواه المصنف في "الدعاء" (726) عن إسحاق الدبري، به، ولم يذكر معه رواية علي بن عبد العزيز. ورواه عبد الرزاق (3189) . ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (1216) عن أبي نعيم، به. ورواه الطبري في "تفسيره" (23/395) عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن أبي نعيم، به. ورواه البزار (2403) من طريق مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، به. [ص: 579] ورواه عبد الرزاق (3190) عن معمر، والحميدي (594) ، والنسائي في "الكبرى" (1058) ، والمصنف في "الدعاء" (728) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (29752) ، وابن ماجه (926) ؛ من طريق محمد بن فضيل، والترمذي (3410) ، وابن ماجه (926) ، والطبري في "تفسيره" (23/394- 395) ، وابن حبان (2012) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وابن ماجه (926) من طريق إسماعيل ابن إبراهيم أبي يحيى التيمي وعبد الله بن الأجلح، والبزار (2405) ، والنسائي في "الكبرى" (10580) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4088) ، والمصنف في "الدعاء" (728) ؛ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والنسائي (1348) ، وابن حبان (2018) ، والمصنف في "الدعاء" (728) ؛ من طريق حماد بن زيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4089) ، والمصنف في "المعجم الأوسط" (6215) ، وابن مخلد البزاز في "حديثه عن شيوخه" (274/مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية"؛ من طريق أبان بن صالح، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4090) ، والمصنف في "الدعاء" (728) ؛ من طريق أبي بكر النهشلي، والطحاوي (4091) من طريق موسى بن أعين، وابن حبان (2018) من طريق أيوب، والمصنف في "المعجم الأوسط" (2953) ، وفي "الدعاء" (728) ؛ من طريق مسعر، والمصنف في "الأوسط" (7485) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/43) من طريق مالك بن مغول، والمصنف في "الدعاء" (728) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (741) ؛ من طريق حماد بن سلمة، والمصنف في "الدعاء" (728) من طريق إبراهيم بن طهمان وزائدة بن قدامة وأبي الأحوص سلام بن سليم وعاصم بن علي وأبي إسحاق الحميسي وورقاء بن عمر؛ جميعهم (معمر، وابن عيينة، وابن فضيل، وابن علية، وأبو يحيى التيمي، وابن الأجلح، وابن أبي خالد، وحماد بن زيد، وأبان، وأبو بكر النهشلي، وموسى، وأيوب، ومسعر، ومالك بن مغول، وحماد بن سلمة، وابن طهمان، وزائدة، وأبو الأحوص، وعاصم، وأبو إسحاق، وورقاء) عن عطاء بن السائب، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (10587) من طريق العوام بن حوشب، عن عطاء بن السائب، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو. وانظر الحديثين التاليين. (1) في الأصل: «عُمر» ، والتصويب من "الدعاء" للمصنف، وبقية مصادر التخريج. [ص: 580] (2) هكذا أورد المصنف هذا الحديث هنا مختصرًا، وسيأتي بجزء منه في الحديثين التالييين مختصرًا أيضًا. ولفظه عند المصنف في "الدعاء"- ونحوه عند عبد الرزاق-: «خَصْلَتَانِ لاَ يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلاَّ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ» . قالوا: وما هما، يا رسولَ اللهِ؟ قال: «يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا؛ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ؛ فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِئَةٍ فِي المِيزَانِ» . قال: «وَإِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ اللهَ وَحَمِدَهُ وَسَبَّحَهُ مِئَةً؛ فَتِلْكَ مِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي المِيزَانِ. فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِئَةِ سَيِّئَةٍ؟!» ، قال: ورأيتُ النبيَّ يَعُدُّهُنَّ هكذا؛ وَعَقَدَ بأصابعِهِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف لا نُحصيها؟! قال: «يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلاَتِهِ فَيَقُولُ لَهُ: اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا وَحَاجَةَ كَذَا؛ حَتَّى يَنْصَرِفَ وَلَمْ يَذْكُرْ، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ حَتَى لاَ يَذْكُرَ» . الحديث: 14489 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 578 14490 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أَبَنَا جَرير (1) ، عن عَطاء بن السائب (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَصْلَتَانِ لاَ يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلاَّ دَخَلَ الجَنَّةَ، وهُمَا يَسِيرٌ، ومَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ... » فذكر الحديثَ.   [14490] رواه أحمد (2/160- 161 رقم 6498) عن جرير، به. ورواه البزار (2403، و2479) عن يوسف بن موسى، وابن حبان (2012) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب؛ كلاهما (يوسف، وأبو خيثمة) عن جرير، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) هو: ابن عبد الحميد. (2) كذا في الأصل، والظاهر أنه سقط منه قوله: «عن أبيه» ؛ كما في الحديث السابق والتالي، وكما في مصادر التخريج التي أخرجته من طريق جرير. الحديث: 14490 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 580 14491 - حدثنا العبَّاس بن الفَضْل الأسفاطيُّ، ثنا أبو الوليد [ص: 581] الطيالسيُّ (1) ، ثنا شُعبة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «خَصْلَتَانِ ... » فذكر مثلَه.   [14491] رواه المصنف في "الدعاء" (728) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/205 رقم 6910) عن غندر، وأبو داود (5065) عن حفص بن عمر، والحاكم (1/547) - مختصرًا - من طريق عفان؛ جميعهم (غندر، وحفص، وعفان) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين. [ص: 581] (1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. الحديث: 14491 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 580 14492 - حدثنا محمَّد بن عَمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، ثنا أبي، ثنا زُهير (1) ، ثنا إبراهيم بن مُهاجِر، عن عبد الله بن باباه (2) ، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذُكِرَتِ الأعمالُ، فقال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ َفيهِنَّ العَمَلُ مِنْ هَذِهِ العَشْرِ» ، قالوا: يا رسولَ الله، الجهاد؟ [فأَكْبَرَهُ] (3) ، قال: «ولاَ الجِهَادُ، إِلاَّ أَنْ يَخْرُجَ رَجُلٌ بِنَفْسِهِ ومَالِهِ، ثُمَّ تَكُونَ مُهْجَةُ نَفْسِهِ فيهِ» .   [14492] رواه الطيالسي (2397) عن زهير بن معاوية، به. ورواه أحمد (2/167 رقم 6559) عن أبي كامل مظفر بن مدرك، و (2/167، و223 رقم 6560، و7079) عن يحيى بن آدم وأبي النضر هاشم بن القاسم، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/313) ، وابن أبي الصقر في "مشيخته" (80) ؛ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (157) من طريق أبي أسامة، وأبو عوانة في "مسنده" (3029) من طريق أبي داود الحراني وعبد الله بن محمد النفيلي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2972) ، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص140) ؛ من طريق أبي غسان مالك ابن إسماعيل، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/381) من طريق يونس بن محمد؛ جميعهم (أبو كامل، وأبو النضر، ويحيى بن آدم، وأبو أسامة، وأبو داود الحراني، والنفيلي، وأبو غسان، ويونس بن محمد) عن زهير بن معاوية، به. وانظر الحديث [14259] . (1) هو: ابن معاوية. (2) ويقال: ابن بابي، وابن بابيه. (3) في الأصل: «فأكبرنه» . والتصويب من مصادر التخريج. والمعنى- والله أعلم-: عظَّم من شأنه، ورآه عظيمًا. "تاج العروس" (ك ب ر) . الحديث: 14492 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 581 14493 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا عيسى ابن يونُس، ثنا الأعمش، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا أُصَلِّي جالسًا، فقال: «أَمَا إِنَّ لِلْجَالِسِ نِصْفَ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14493] رواه المصنف في "الأوسط" (338) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (1/133 و12/50) ؛ من طريق عبد الغفار بن داود أبي صالح الحراني، عن عيسى بن يونس، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14186] . الحديث: 14493 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 582 14494 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عثمانُ بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن آدَم، عن قُطْبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن بابي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بي النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا أُصلِّي جالسًا، فقال: «صَلاَةُ الجَالِسِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14494] رواه ابن ماجه (1229) عن عثمان بن أبي شيبة، به. وانظر الحديث السابق والحديث [14186] . الحديث: 14494 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 582 14495 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبدُالرحمن بن مَهْدي، ثنا سُفيان (1) ، عن أبي سِنان (2) ، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [ص: 583] يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَع، وعِلْمٍ لاَ يَنْفَع، وقَلْبٍ لاَ يَخْشَع، ومِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَع؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَؤُلاَءِ الأَرْبَع» .   [14495] رواه أحمد (2/167 رقم 6557) . ورواه النسائي (5442) عن يزيد بن سنان، عن عبد الرحمن بن مهدي، به. ورواه الحاكم (1/534) من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان، به. وانظر الحديثين [14427 و14577] . (1) هو: الثوري. (2) هو: ضرار بن مرة. (3) قوله: «عن عبد الله بن أبي الهذيل» مكرَّر في الأصل. الحديث: 14495 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 582 14496 - حدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا سعيد بن سُلَيمان، عن عبَّاد بن العَوَّام، عن العَلاء بن المسيّب، عن أبي داود الهَمْداني (1) ، [عن] (2) عبد الله بن عَمرو، قال: لقِيَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؛ مَنْ أَرَادَ اللهُ بِهِ خَيْرًا عَلَّمَهُنَّ إِيَّاهُ؟!» قلتُ: نعم يا رسولَ الله (3) ، قال: «قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَخُذْ إِلَى الخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، واجْعَلِ الإِسْلاَمَ مُنْتَهَى رِضَايَ، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وإِنِّي فَقِيرٌ فَأَغْنِنِي» .   [14496] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/179) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أبو داود الأعمى؛ وهو متروك» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (3712) ونسبه للطبراني. ولم نقف عليه من هذا الوجه، لكن رواه ابن فضيل في "الدعاء" (8) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (180 و181) ، والمصنف في "المعجم الأوسط" (6585) ؛ من طريق مندل بن علي؛ كلاهما (ابن فضيل، ومندل) عن العلاء بن المسيب، عن أبي داود الهمداني، عن بريدة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/340) من طريق ياسين بن معاذ الزيات، عن العلاء بن المسيب، عن أبي داود، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1) هو: نفيع، ويقال: نافع بن الحارث الأعمى. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل. (3) أي: نعم، علِّمْني يا رسول الله. والجادة هنا أن يقال: بلى. وانظر التعليق على الحديث [13876] . الحديث: 14496 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 583 14497 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوطي، ثنا عَفَّان (1) ، ثنا شُعبة، / عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» . [خ: 331/ب]   [14497] لم نقف عليه من رواية شعبة من هذا الوجه. وانظر الحديث التالي، والحديث [14186] . (1) هو: ابن مسلم الصفار. (2) هو: الحذاء، معروف بكنيته. الحديث: 14497 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 584 14498 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان (1) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .   [14498] رواه النسائي في "الكبرى" (1374) عن عمرو بن منصور، عن أبي نعيم، به. ورواه ابن أبي شيبة (4665) ، وأحمد (2/192 رقم 6808) ؛ عن وكيع، عن سفيان، به، إلا أن سفيان قال: أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه النسائي في "الكبرى" (1375) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، به، موقوفًا. وتقدم برقم [14293] من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، وبرقم [14493 و14494] من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث السابق، والحديث [14186] ، وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (540) . (1) هو: الثوري. الحديث: 14498 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 584 14499 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا محمَّد بن سعيد الأَصْبَهاني، ثنا عبد الرحيم بن سُلَيمان. [ص: 585] وحدثنا محمَّد بن علي الصَّائغ المكِّي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيلُ بن زكريَّا؛ عن مُطَرِّف (1) ، عن بَشير أبي عبد الله (2) ، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَرْكَبِ البَحْرَ إلاَّ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ غَازِيًا في سَبِيلِ اللهِ؛ فَإِنَّ تَحْتَ البَحْرِ نَارٌ ً، وتَحْتَ النَّارِ بَحْرٌ ً (3) ، [ص: 586] ولاَ تَشْتَرِي (4) مِنْ ذِي ضُغْطَةٍ (5) مِنْ سُلْطَانٍ شَيْئًا» .   [14499] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (4/174) من طريق المصنف، عن محمد بن علي الصائغ وحده، به. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (897) عن محمد بن صالح، والبيهقي (6/18) من طريق أحمد بن الهيثم الشعراني وأحمد بن بشر المرثدي؛ جميعهم (محمد بن صالح، وأحمد بن الهيثم، وأحمد بن بشر) عن سعيد بن منصور، به. [ص: 585] وجاء في المطبوع من "أخبار مكة": «عن مطرف، عن خالد بن أبي مسلم، عن عبد الله بن عمرو» . ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (2393) عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه أبو داود (2489) عن سعيد بن منصور على هذا الوجه، ومن طريقه رواه الجصاص في "أحكام القرآن" (1/131) ، والبيهقي (4/334) . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/104) عن أبي الربيع سليمان بن داود الزهراني، والبيهقي (4/334) من طريق سعيد بن سليمان؛ كلاهما (أبو الربيع الزهراني، وسعيد بن سليمان) عن إسماعيل بن زكريا، به، كما عند المصنف هنا. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/105) تعليقًا عن أبي حمزة السكري، عن مطرف، به. ورواه صالح بن عمر عن مطرف، واختلف عليه: فرواه البيهقي (4/334) و (6/18) من طريق سعيد بن سليمان، عن صالح بن عمر، عن مطرف، به. وخالفه محمد بن الصباح؛ فرواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/104) عن محمد ابن الصباح، عن صالح بن عمر، عن مطرف، عن بشير بن مسلم، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو، به. (1) هو: ابن طريف. (2) هو: بشير بن مسلم أبو عبد الله الكندي، وجاء في بعض طرق الحديث كما تقدم: عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم أبي عبد الله الكندي. (3) قوله: «فإِنَّ تَحتَ البَحْرِ نَار، وتحت النار بحر» كذا في الأصل، والجادة: «فإِنَّ تَحتَ البَحْرِ نَارًا، وتحت النار بحرًا» كما في "تهذيب الكمال"، وما في الأصل له توجيهان: أحدهما: أن يكون إعراب: «نار» الرفع؛ على أنها مبتدأ، وخبره قوله: «تَحتَ البَحْرِ» ، والجملة من المبتدأ والخبر في محلِّ رفع خبر «إنَّ» ، واسم «إنَّ» - حينئذ- هو ضميرُ الشأن المحذوفُ؛ أي: فإنَّهُ- أي الأمر أو الشأن- تَحت البَحْر [ص: 586] نارٌ. وقوله: «وتَحتَ النَّارِ بَحرٌ» تُرفع كلمة «بحر» أيضًا على الابتداء، والجملة معطوفة على سابقتها. والوجه الثاني: أن يكون إعراب «نار» هو النصب؛ على أنها اسم «إن» ويكون رسمُهَا دون ألف تنوين النصب موافقًا للغة ربيعة، التي تقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . وفي قوله: «وتَحتَ النَّارِ بَحرٌ» حينئذ وجهان: الرفع كسابقه وتكون الجملة مستأنفة، أو النصب، عطفًا على اسم «إن» ، ويكون من باب العطف على معمولَيْ عاملٍ واحد. ويكون رسمها أيضًا دون ألف التنوين على لغة ربيعة. وانظر في ضمير الشأن: "شرح كافية ابن الحاجب" (4/375-376) ، و"شواهد التوضيح" (ص 200 و203 و205 و207) . وانظر في العطف على معمولي عاملٍ واحد: "مغني اللبيب" (ص 462) . تنبيه: وقع في "تهذيب الكمال": «فإِنَّ تَحتَ البَحْرِ نَارًا، أو تَحتَ النَّارِ بَحرًا» . (4) كذا في الأصل، والجادة: «ولا تشترِ» ؛ كما في "تهذيب الكمال"، وما في الأصل له توجيه في اللغة تقدم في التعليق على نحوه في الحديث [13682] . (5) الضُّغْطَةُ: الضيق والإكراه والقهر. "النهاية" (3/90) ، و"تاج العروس" (ض غ ط) . الحديث: 14499 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 584 14500 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عليِّ بن زيد، عن مُطَرِّف بن عبد الله؛ أن نَوْفًا (1) وعبدَالله بن عَمرو اجتَمَعا، فقال نَوْفٌ: أجِدُ في التَّوراة: أن السمواتِ والأرضَ ومن فيهنَّ لو كان (2) طَبقًا واحدًا من حَديد، فقال رجُلٌ: [ص: 587] "لا إلَهَ إلاَّ الله"، لخَرَقَتْهُنَّ حتى تنتهيَ إلى الله. فقال عبدُالله: وأنا أحدِّثُكَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلَّينا معه العِشاءَ (3) ذات ليلةٍ، فرَجَع مَنْ رَجَع، وعَقَّبَ من عَقَّبَ (4) ، فجاءَ قبل أن يُثَوِّبَ الناسُ من صلاةِ العِشاء (5) وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ (6) ، وقد عَقَدَ عِشْرينَ (7) ، وأشار بالسَّبَّابة، وهو يقولُ: «إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وجَلَّ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، يُبَاهِي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ، وزَادَ (8) : هَؤُلاَءِ عِبَادِي قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً، ويَنْتَظِرُونَ أُخْرَى» .   [14500] رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/52) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه ذكر قول نوف ولم يذكر حديث عبد الله بن عمرو. ورواه أحمد (2/187 و208 رقم 6751 و6946) عن حسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14523] . (1) هو: ابن فضالة البكالي. (2) كذا في الأصل، وكذا في "حلية الأولياء". وفي رواية الإمام أحمد في الحديث الآتي برقم [14523] : «كُنَّ» وهو الجادة. وما هنا يوجه على أن المراد: لو كان [ص: 587] مجموعهن ... » ، أو «مجموع ذلك» . وفيه عَوْدُ الضمير على غير مذكور؛ لفهمه من السياق. وانظر في ذلك التعليق على الحديث [13934] . (3) كذا في الأصل. وفي الحديث بعد التالي والحديث [14523] : «المغرب» ، وهو ما يؤيده سياق الحديث. ولعله أراد هنا: العشاء الأولى. وفي موضعي "المسند" هنا: «صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة» لم يصرح باسم الصلاة. (4) قال السندي في شرحه لمسند أحمد: «عقَّب من عقَّب» بالتشديد، أي: جلس منتظرًا للعِشاء. والتعقيب: هو الجلوسُ في مُصَلاَّه بعدما يفرُغ من الصلاة. هامش "مسند أحمد" (11/364/الرسالة) ، وانظر: "الفائق" (3/12) ، و"النهاية" (3/267) . (5) كذا في الأصل، وفي موضعي "مسند أحمد": «يثور الناس بصلاة العشاء» . (6) أي: غلبة النفس وأعجله. "النهاية" (1/407) ، و"تاج العروس" (ح ف ز) . (7) في موضعي "المسند": «وعقد تسعًا وعشرين» . (8) في موضعي المسند وفي الحديث بعد التالي والحديث [14523] : «يقول» بدل: «وزاد» . الحديث: 14500 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 586 14501 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج (1) ، ثنا حمَّاد (2) ، [ص: 588] عن ثابت (3) ، عن أبي أيُّوبَ (4) ، عن نَوْفٍ، عن عبد الله بن عَمرو؛ مثلَه.   (1) هو: ابن المنهال. (2) هو: ابن سلمة. [14501] كذا وقع عند المصنف: «عن نوف، عن عبد الله بن عمرو» ! وكذا رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/54) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/187 رقم 6752) عن حسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي أيوب، عن نوف وعبد الله بن عمرو. [ص: 588] ورواه ابن ماجه (801) من طريق النضر بن شميل، عن حماد، عن ثابت، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، لم يذكر نوفًا ولا كلامه. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (7/رواية نعيم بن حماد) ، وأحمد في "مسنده" (2/197 رقم 6860) ؛ من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، قال: نا رجل من أهل الشام- وكان يتبع عبد الله بن عمرو بن العاص فيسمع منه- قال: كنت معه، فلقي نوفًا، فقال نوف ... فذكر الحديث. وسيأتي برقم [14523] من طريق عفان، عن حماد، عن ثابت، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديثين السابق والتالي. (3) هو: ابن أسلم البناني. (4) اسمه: يحيى، ويقال: حبيب بن مالك المراغي الأزدي. الحديث: 14501 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 587 14502 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا عُقْبة بن مُكْرَم، ثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، عن حمَّاد بن سَلَمة، عن عليِّ بن زيد بن جُدْعان، عن مُطَرِّف (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم المَغرِبَ، فعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ، ورَجَع من رجع، فخَرَج النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ يُبَاهِي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ؛ يَقُولُ: عِبَادِي قَضَوْا فَرِيضَةً وهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى» .   [14502] رواه البزار (2365) عن عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [14523] . (1) هو: ابن عبد الله بن الشخير. الحديث: 14502 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 588 14503 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطي، ثنا عَفَّان، ثنا شُعبة، وهمَّام بن يحيى، عن قَتادة، عن يزيدَ بن عبد الله بن الشِّخِّير، عن [ص: 589] عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ في أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ لَمْ يَفْقَهْهُ» .   [14503] رواه أحمد (2/195 رقم 6841) ، والترمذي (2949) ، وابن ماجه (1347) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والدارمي (1534) من طريق يزيد بن زريع، والترمذي (2949) من طريق النضر بن شميل، وابن ماجه (1347) ، والنسائي [ص: 589] في "الكبرى" (8013) ؛ من طريق خالد بن الحارث، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/265) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1981) ؛ من طريق إبراهيم بن طهمان؛ جميعهم (غندر، ويزيد بن زريع، والنضر، وخالد، وإبراهيم بن طهمان) عن شعبة، به. ورواه الطيالسي (2389) عن همام بن يحيى، به. ورواه ابن أبي شيبة (8652) ، وأحمد (2/164 و193 رقم 6535 و6810) ، وأبو بكر الفريابي في "فضائل القرآن" (143) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/165 رقم 6546) ، وأبو عمرو الداني في "البيان في عد آي القرآن" (ص321) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/189 رقم 6775) عن بهز بن أسد، وأبو داود (1390) من طريق عبد الصمد؛ جميعهم (وكيع، ويزيد بن هارون، وبهز، وعبد الصمد) عن همام، به. ورواه أبو داود (1394) ، وابن حبان (758) ؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به. ورواه أحمد (2/200 رقم 6877) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5890) ؛ من طريق سعيد بن إياس الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو، نحوه. ورواه يزيد بن عبد الله، عن مطرف، عن ابن أبي ربيعة، عن عبد الله بن عمرو، كما في الحديث التالي، وانظر الحديث [14183] . الحديث: 14503 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 588 14504 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عبد الله الرَّقَاشي، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن أبيه (1) ، عن أبي العَلاء (2) ، عن مُطَرِّف (3) ، عن ابن أبي ربيعة (4) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: ذكرتُ [ص: 590] لرسول الله صلى الله عليه وسلم الصومَ، فقال: «صُمْ مِنْ كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، ولَكَ أَجْرُ التِّسْعَةِ» ، قلتُ: إني أقْوى من ذلك، قال: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ [تِسْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا] (5) ، ولَكَ أَجْرُ الثَّمَانِيَةِ» ، قلتُ: إني أقوى من ذلك، قال: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ [ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا] (6) ، ولَكَ أَجْرُ السَّبْعَةِ» ، قلتُ: إني أقوى من ذلك، فلم يَزَلْ حتَّى قال: «صُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا» .   [14504] رواه أحمد (2/224 رقم 7087) عن محمد بن الفضل عارم، والنسائي (2395) عن محمد بن عبد الأعلى؛ كلاهما (عارم، ومحمد) عن معتمر، عن أبيه، به. وانظر الحديث [14183] . (1) هو: سليمان بن طرخان التيمي. (2) هو: يزيد بن عبد الله بن الشخير. (3) هو: ابن عبد الله بن الشخير. (4) يقال: هو الحارث بن عبد الله المخزومي. [ص: 590] (5) ما بين المعقوفين، موضعه في الأصل: «شهر تسعة أيام» ، والتصويب من مصادر التخريج. (6) ما بين المعقوفين، موضعه في الأصل: «شهر ثمانية أيام» ، والتصويب من مصادر التخريج. الحديث: 14504 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 589 14505 - حدثنا محمَّد بن علي الصَّائغ، ثنا بكر بن خَلَف، ثنا [معاذ بن هشام] (1) ، حدثني أبي، [عن قتادة] (2) ، عن [أبي] (3) حسَّان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحدِّثُنا عامَّةَ الليل، لا يقومُ إلاَّ لعُظْمِ الصَّلاة (4) .   [14505] رواه أحمد (4/437 رقم 19922) عن علي بن المديني، وأبو داود (3663) عن محمد بن المثنى، وابن خزيمة (1342) عن محمد بن بشار؛ جميعهم (ابن المديني، وابن المثنى، وابن بشار) عن معاذ بن هشام، به. ورواه ابن حبان (6255) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن قتادة، به. وسيأتي عند المصنف (18/ رقم 510) من طريق أبي هلال محمد بن سليم الراسبي، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عمران بن حصين، به. ورواه على هذا الوجه أحمد (4/437 و444 رقم 19921 و19990) ، والبزار (3596) ، والروياني في "مسنده" (131) ، وابن خزيمة (1342) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (137) ، وابن عدي في "الكامل" (6/215) ، والحاكم في "المستدرك" (2/379) . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (451) . (1) في الأصل: «محمَّد بن هام» . (2) في الأصل: «عتادة» . (3) في الأصل «ابن» ، وهو: أبو حَسَّان مسلم بن عبد الله الأعرج. (4) كذا جاء لفظ الحديث هنا. وفي جميع مصادر التخريج- عدا "الكامل" [ص: 591] لابن عدي-: «يحدثنا عامة الليل عن بني إسرائيل ... » . ومعنى «عظم صلاة» : قال ابن الأثير في "النهاية" (3/260) : «عظم الشيء: أكبره، كأنه أراد: لا يقوم إلا إلى الفريضة» . الحديث: 14505 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 590 14506 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْديُّ، ثنا معاويةُ بن عَمرو، ثنا عبد الرحمن بن محمَّد المُحارِبي، / عن محمَّد مولى بني هاشم-[خ: 332/أ] وكان من أصحابِ مَكْحول- عن صالح بن جُبَير، عن أبي العَجْفاء، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، ومُعَاذٍ، وأُبَيٍّ، وسَالِمٍ؛ ولَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَهُمْ في الأُمَمِ كَمَا بَعَثَ عِيسَى الحَوَارِيِّينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ» ، فقال رجلٌ: يا رسول الله، فأينَ أنت عن أبي بكر وعمر؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ غِنَى عَنْهُمَا؛ إِنَّمَا مَثَلُهُمَا مِنَ الدِّينِ كَمَثَلِ السَّمْعِ والبَصَرِ» .   [14506] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/52) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه محمد مولى بني هاشم؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (58/407) من طريق المصنف بسند آخر من طريق محمد بن إسحاق، عن رجل، عن صالح بن جبير، به، ولفظه: «لقد هممت أن أبعث معاذ بن جبل، وسالمًا مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب؛ إلى الأمم ... » لم يذكر فيه: «خذو القرآن من أربعة ... » . ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1257) ، والآجري في "الشريعة" (3/72 رقم 1384) ؛ من طريق عبد الله بن نسير الكندي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد هممت أن أبعث رجالاً من أصحابي إلى ملوك الأرض ... » ولم يذكر الأربعة، ولا أَخْذَ القرآن. وانظر الحديث [14282] . الحديث: 14506 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 591 14507 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَرٌ، عن مَطَرٍ الوَرَّاقِ، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبي سَبْرَة (1) ، [ص: 592] حدثني عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُبْغِضُ الفَاحِشَ والمُتَفَحِّشَ. والَّذِي نَفْسُ محمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ والتَّفَحُّشُ، وسُوءُ الجِوَارِ، وقَطِيعَةُ الأَرْحَامِ، وحَتَّى يُخَوَّنَ الأَمِينُ، ويُؤْتَمَنَ الخَائِنُ. والَّذِي نَفْسُ محمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ أَسْلَمَ المُسْلِمِينَ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، وإِنَّ أَفْضَلَ الهِجْرَةِ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ. والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مَثَلَ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا، ووَضَعَتْ طَيِّبًا، ووقَعَتْ فَلَمْ تكْسرْ ولَمْ تفْسدْ. ألاَ وإِنَّ لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ - أَوْ قَالَ: صَنْعَاءَ إِلَى المَدِينَةِ- وإِنَّ فيهِ منَِ الأَبَارِيقِ مِثْلَ الكَوَاكِبِ، هُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا» .   (1) هو: سالم بن سلمة الهذلي. [14507] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/284) ، وقال: «رواه أحمد في حديث طويل، وأبو سبرة هذا اسمه: سالم بن سبرة؛ قال أبو حاتم: مجهول» ، [ص: 592] وفي (10/295) وقال: «رواه أحمد في حديث طويل تقدم، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي سبرة؛ وقد وثقه ابن حبان» . ورواه معمر في "جامعه" (20852/الملحق بمصنف عبد الرزاق) . ورواه أحمد (2/199 رقم 6872) عن عبد الرزاق، به. ورواه بقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (43) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (718) ؛ من طريق الحسن بن يحيى الحلواني، وأبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي" (343) من طريق أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (20/45) من طريق محمد بن مشكان؛ جميعهم (الحلواني، وأحمد، ومحمد) عن عبد الرزاق، به. ورواه البزار (2435) ، والحاكم في "المستدرك" (1/76) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5384) ، وابن عساكر في"تاريخ دمشق" (20/43-44) ؛ من طريق قتادة، عن عبد الله بن بريدة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14384] . الحديث: 14507 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 591 14508 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد. وحدثنا إدريسُ بن جعفر العَطَّار، ثنا رَوْحُ بن عُبادة، ثنا حُسَيْن المعلِّمُ (1) ، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبي سَبْرَة، حدثني عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُبْغِضُ الفَاحِشَ المُتَفَحِّشَ، ولاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ والتَّفَحُّشُ، وسُوءُ الجِوَارِ، وقَطِيعَةُ الأَرْحَامِ، وحتَّى يُتَّمَنَ (2) الخَائِنُ، ويُخَوَّنَ الأَمِينُ. أَلاَ إِنَّ مَوْعِدَكُمْ حَوْضِي، عَرْضُهَ وطُولُهُ وَاحِدٌ؛ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ ومَكَّةَ؛ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، فيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ الكَوَاكِبِ، شَرَابُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الفِضَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ مَشْرَبًا لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا» .   (1) في الأصل: «حسين بن المعلم» . (2) كذا في الأصل، وهو لغة في «يؤْتَمَنُ» ، تقدم التعليق عليها في الحديث [14375] . [14508] رواه أحمد (2/162 - 163 رقم 6514) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (719) عن محمد بن أبي بكر المقدمي؛ كلاهما (أحمد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي) عن يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، به، وذكر في أوله قصة. ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (286) من طريق إسحاق بن راهويه، والبيهقي في "البعث والنشور" (172) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني؛ كلاهما عن روح بن عبادة، به. ورواه المروزي في زياداته على "الزهد" لابن المبارك (1610) ، والحاكم في "المستدرك" (1/75) ؛ كلاهما من طريق ابن أبي عدي، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، ذُكر لي أن أبا سبرة بن سلمة سمع ابن زياد يسأل عن الحوض ... فذكره، هكذا بذكر واسطة مبهمة بين عبد الله بن بريدة وأبي سبرة، وفيه أن أبا سبرة حدَّث ابن زياد بهذا الحديث عن عبد الله بن عمرو. وقد جعل الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي (محقق "الزهد" لابن المبارك) الإسناد في المطبوع هكذا: «ذكر لي أبو سبرة» ، وعلَّق عليه بقوله: «هذا هو الظاهر، وفي الأصل: "أبا سبرة"» ، وهذا يدل على سقوط كلمة: «أن» من جملة «ذكر لي أن [ص: 594] أبا سبرة» . وقد رواه الآجري في "الشريعة" (825) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (20/43) ؛ من طريق الحسين المروزي، وجاء عند الآجري: «ذكر أن أبا سبرة» ، وجاء عند ابن عساكر: «ذكر لي أن أبا سبرة» . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5383) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، عن محمد بن أبي عدي، عن حسين المعلِّم، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن حصين، عن أبي سبرة الهذلي، سمع عبد الله بن عمر، مرفوعًا. قال البيهقي: «والصواب: عبد الله بن عمرو، والله أعلم. ورواه غيره عن ابن أبي عدي، عن حسين، عن عبد الله بن بريدة، قال: ذكر لي أن أبا سبرة بن سلمة الهذلي سمع ابن زياد، فذكر القصة في الحوض، ثم ذكر رواية أبي سبرة، عن عبد الله بن عمرو» . اهـ. وانظر الحديث السابق، والحديث [14384] . الحديث: 14508 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 593 14509 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا مَعْمَر بن سهل، ثنا عُبَيدالله ابن تمام، عن خالد الحَذَّاء (1) ، عن بِشْر بن شَغَاف، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ- جَلَّ ذِكْرُهُ- يَوْمَ القِيَامَةِ مِنِ ابْنِ آدَمَ» . قيل: يا رسولَ الله، ولا الملائكة؟ قال: «ولاَ المَلاَئِكَةُ؛ إِنَّ المَلاَئِكَةَ مَجْبُورُونَ، بِمَنْزِلَةِ الشَّمْسِ والقَمَرِ» .   (1) هو: ابن مهران. [14509] نقله ابن كثير في "تفسيره" (9/46) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/82) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبيد الله بن تمام؛ وهو ضعيف» . ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/45) من طريق محمد بن نوح، عن معمر بن سهل، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (151) من طريق محمد بن يحيى، عن عبد الغفار بن عبيد الله الكريزي، عن عبيد الله بن تمام، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (152) من طريق وهب بن بقية، عن خالد الحذاء، به، موقوفًا. قال البيهقي: «وهو الصحيح» . ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7192) ، وفي "المعجم الصغير" (897) ؛ عن محمد بن محمويه الأهوازي، ثنا معمر بن سهل، ثنا عبيد الله بن تمام، عن يونس بن عبيد، عن الوليد أبي بشر، عن ابن شغاف، به، مختصرًا. ووقع في مطبوع "المعجم الصغير": «الوليد بن بشر» . [ص: 595] ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (6084 و8356) من طريق يعقوب بن إسحاق، عن عبد الغفار بن عبيد الله الكريزي، عن عبيد الله بن تمام، عن يونس بن عبيد، عن الوليد أبي بشر، عن ابن شغاف، به. قال المصنف: «لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا عبيد الله بن تمام» . وسيأتي بالأرقام [14983-14985] من طريق بشر بن شغاف، عن عبد الله بن سلام، بلفظ مختلف. الحديث: 14509 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 594 14510 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا خلاَّد بن يحيى. وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم؛ ثنا سُفيان (1) ، عن سُلَيمان التَّيْمي (2) ، عن أسْلَم العِجْلي (3) ، عن بِشْر بن شَغَاف، عن [ص: 596] عبد الله بن عَمرو، قال: سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الصُّوْر؟ قال: «هُو قَرْنٌ يُنْفَخُ فيهِ» .   (1) هو: الثوري. (2) هو: ابن طرخان. (3) هو: أبو أشعث الربعي. [14510] رواه البزار (2482) عن عبد الأعلى بن زيد، عن خلاد بن يحيى، به. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (7483) عن أبيه، والبيهقي في "شعب الإيمان" (344) من طريق عمرو بن تميم؛ كلاهما (أبو حاتم، وعمرو بن تميم) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. ورواه الدارمي (2840) عن محمد بن يوسف الفريابي، والطبري في "تفسيره" (15/417) من طريق معاوية بن هشام، و (24/19) من طريق مهران بن أبي عمر، والثعلبي في "تفسيره" (8/254) من طريق وكيع؛ جميعهم (الفريابي، ومعاوية، ومهران، ووكيع) عن سفيان الثوري، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (1599) ، وفي "المسند" (91) ؛ عن سليمان التيمي، به. ورواه أحمد (2/162 رقم 6507) ، والترمذي (3244) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (11250) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وأحمد (2/192 رقم 6805) ، والنسائي في "الكبرى" (11317) ، والحاكم (4/560) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، والحسين المروزي في زياداته على "الزهد" لابن المبارك (1599) عن مروان بن معاوية وأسباط بن محمد، وأبو داود (4742) ، والطبري في "تفسيره" (15/416) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5349) ؛ من طريق معتمر بن سليمان، والبزار (2481) ، والنسائي في "الكبرى" (11392) ؛ من طريق ابن أبي عدي، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (16619) من طريق أبي خالد الأحمر، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (47) ، وابن حبان (7312) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2184) ؛ من طريق يزيد بن زريع، والحاكم (2/506) [ص: 596] من طريق يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الأنصاري، والحاكم (4/560) من طريق بشر بن الفضل، وأبو نعيم في "الحلية" (7/243) من طريق مسعر؛ جميعهم (ابن علية، ويحيى القطان، ومروان، وأسباط، ومعتمر بن سليمان، وابن أبي عدي، وأبو خالد الأحمر، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، والأنصاري، وبشر ابن الفضل، ومسعر) عن سليمان التيمي، به. وسيأتي من طريق جرير بن عبد الحميد، عن سليمان التيمي، في الحديث التالي. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/175) عن معمر، عن سليمان التيمي، عن بشر ابن شغاف، به. ولم يذكر أسلم العجلي في إسناده. ومن طريق عبد الرزاق رواه الحاكم في "المستدرك" (2/436) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (54/242) . الحديث: 14510 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 595 14511 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير ابن عبد الحميد، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أسْلَم العِجْلي، عن بِشْر بن شَغَاف، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قيل: يا رسولَ الله، ما الصُّوْرُ؟ قال: «قَرْنٌ يُنْفَخُ فيهِ» .   [14511] لم نقف على رواية جرير عن سليمان التيمي، وانظر الحديث السابق. الحديث: 14511 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 596 14512 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا أحمدُ بن حَفْص، حدثني أبي (1) ، ثنا إبراهيمُ بن طَهْمان، عن الحَجَّاج (2) ، عن سُوَيد بن [حُجَير] (3) ، عن العلاء بن زياد، قال: سألَ رجلٌ عبدَالله بن عَمرو؛/ [خ: 332/ب] [ص: 597] قال (4) : أيُّ المؤمنينَ أفضلُ إسلامًا؟ قال: «مَنْ أسلم (5) المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» ، قال: فَأَيُّ المؤمنينَ أفضَلُ إيمانًا؟ قال: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» ، قال: فأيُّ المهاجرينَ أفضَلُ؟ قال: «مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» ، قال: فأيُّ الجهاد أفضَلُ؟ قال: «مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ في ذَاتِ اللهِ» . قال: أنت قُلتَه يا عبدَالله بنَ عَمرو، أم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.   (1) هو: حفص بن عبد الله بن راشد السلمي. (2) هو: ابن الحجاج الباهلي. (3) في الأصل: «جبير» . [14512] رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (457) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/249) من طريق طاهر بن يحيى بن قبيصة؛ كلاهما (محمد بن نصر المروزي، وطاهر بن يحيى) عن أحمد بن حفص، به. [ص: 597] ورواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (639) عن محمد بن حفص بن عبد الله، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان عن سويد بن حجير، به؛ لم يذكر في إسناده حجاج ابن الحجاج الباهلي. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (2/249) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانظر الحديث [14384] . (4) في الأصل: «عبد الله بن عمر وقال» ، وكتب «عمر» في آخر السطر و «وقال» في أول السطر التالي. وهو سهو من الناسخ. (5) كذا في الأصل، وضَبَطها: «أَسْلم» . وفي مصادر التخريج: «سَلِمَ» . وفي بعض روايات هذا الحديث: «إنَّ أسْلَمَ المسلمين من سَلِمَ المُسلمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» . الحديث: 14512 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 596 14513 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا أحمدُ بن حَفْص، حدثني أبي، ثنا إبراهيمُ بن طَهْمان، عن الحَجَّاج بن الحَجَّاج، عن قَتادة، عن عمر بن سيف، عن المُهَلَّب بن أبي صُفْرَة، عن عبد الله بن عَمرو ابن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تُبْعَثُ نَارٌ عَلَى أَهْلِ المَشْرِقِ فَتَحْشُرُهُمْ إِلَى المَغْرِبِ، فَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، يَكُونُ لَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ وتَخَلَّفَ، تَسُوقُهُمْ سَوْقَ الجَمَلِ الكَسِيرِ» .   [14513] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/12) ، وقال: «رواه الطبراني في [ص: 598] "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات» . ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (8092) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلاَّ الحجاج، تفرد به إبراهيم بن طهمان» . ورواه ابن طهمان في "مشيخته" (61) . ورواه الخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (127) من طريق قطن بن إبراهيم، عن حفص بن عبد الله، به. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3574/ أطراف الغرائب) من طريق قتادة، به. ورواه الحاكم (4/548) من طريق عقيل بن خويلد، عن حفص بن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن المهلب، به، ولم يذكر في إسناده عمر بن سيف. ورواه الحاكم (4/458) من طريق همام، عن قتادة، عن المهلب، به، موقوفًا، ولم يذكر في إسناده عمر بن سيف أيضًا. وانظر الحديث [14542] . الحديث: 14513 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 597 14514 - حدثنا إبراهيمُ بن أحمدَ بن عمر الوَكِيعِيُّ، ثنا أبي، ثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، ثنا محمَّد بن ثور، عن مَعْمَر، عن أيوبَ (1) ، عن أبي قِلابَة (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «رَأَيْتُ في المَنَامِ [أَنَّهُمْ] (3) أَخَذوا عَمُودَ الكِتَابِ فَعَمَدُوا بِهِ إِلَى الشَّامِ، فَإِذَا وقَعَتِ الفِتَنُ فَالأَمْنُ بالشَّامِ» .   [14514] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/58) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بأسانيد، وفي أحدها ابن لهيعة؛ وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (2689) ، بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا معمر، ولا عن معمر إلا محمد بن ثور، تفرد به مؤمل» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/110) ، من طريق المصنف. وسيأتي برقم [14545] من طريق أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14561] من طريق يونس بن ميسرة، عن عبد الله بن عمرو. وبرقم [14564 و14578] من طريق مدرك بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو. (1) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (2) هو: عبد الله بن زيد الجرمي. (3) ليست في الأصل، واستدركناها من "الأوسط" للمصنف. الحديث: 14514 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 598 14515 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا يحيى بن عبد الحَميد الحِمَّاني. وحدثنا العبَّاسُ بن أحمدَ بن أبي عَقيل البَغْداذي (1) ، ثنا محمَّد بن بَكَّار؛ قالا: ثنا حمَّاد بن يحيى، عن سعيد بن مِينا، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إني رجلٌ أسرُدُ الصومَ، أفأصومُ صومَ الدهر؟ قال: «لاَ» ، قلتُ: أصومُ يومَين وأُفطِرُ يومًا؟ قال: «لاَ» ، فجَعَلتُ أُناقِصُه، فقال: «صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عليه السلام؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا» .   [14515] رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (483/مسند عمر) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبو نعيم في "المستخرج" (2643) من طريق عبيد الله القواريري وأحمد ابن عبدة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/86-87) ، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (7/3400) ؛ من طريق بشر بن معاذ العقدي؛ جميعهم (إسحاق، وعبيد الله، وأحمد، وبشر) عن حماد بن يحيى، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (5/48- تحقيق علي محمد عمر) ، وأحمد (2/194 و197-198 رقم 6832 و6862) ، ومسلم (1159) ، وأبو عوانة (2952) ، وابن حبان (3638) ؛ من طريق سليم بن حيان، عن سعيد بن مينا، به. وانظر الحديث [14183] . (1) نسبة إلى «بغداذ» ، وهي لغة في «بغداد» ، وانظر التعليق على الحديث [13867] . الحديث: 14515 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 599 14516 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا النَّضْر [ص: 600] ابن شُمَيل، عن عَوْف (1) ، عن مَيْمُون بن أَسْتاذَ [الهَزانيِّ] (2) ، عن عبد الله ابن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَبِسَ مِنْ أُمَّتِي الذَّهَبَ فَمَاتَ وهُوَ يَلْبَسُهُ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ ذَهَبَ الجَنَّةِ. ومَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وهُوَ يَلْبَسُ الحَرِيرَ (3) ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ حَرِيرَ الجَنَّةِ» .   [14516] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/146) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني، وزاد: «ومن مات من أمتي يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الآخرة» ، وميمون بن أستاد عن عبد الله بن عمرو الهزاني، لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . كذا وقع في المطبوع، والصواب: «ميمون بن أستاذ الهزاني عن عبد الله بن عمرو» . وهذه الزيادة التي ذكرها الهيثمي إنما هي في الحديث التالي. ورواه أحمد (2/166 رقم 6556) ، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (585) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/208- 209 رقم 6947) [ص: 600] عن إسحاق بن يوسف الأزرق وهوذة بن خليفة؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وإسحاق، وهوذة) عن عوف، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: ابن أبي جميلة الأعرابي. (2) في الأصل: «الهمداني» . والتصويب من مصادر التخريج، و"تعجيل المنفعة" (1/416) . (3) بعده في الأصل: «فَمَاتَ وهُوَ يَلْبَسُهُ» ، وهو تكرار للمعنى. وفي جميع مصادر التخريج: «ومَنْ لَبِسَ مِنْ أُمَّتِي الحَرِيرَ فَمَاتَ وهُوَ يَلْبَسُهُ» . ونقل الهيثمي لفظ أحمد. الحديث: 14516 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 599 14517 - حدثنا محمَّد بن علي الصَّائغ، ثنا بكرُ بن خَلَف، ثنا عبدُالأعلى بن عبد الأعلى، عن سعيد الجُرَيري، عن مَيْمُون بن أَستاذَ، عن الصَّدَفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَتَحَلَّى الذَّهَبَ، حَرَّمَ اللهُ حِلْيَتَهُ في الآخِرَةِ. ومَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُ الخَمْرَ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ شُرْبَهَا في الآخِرَةِ. ومَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَلْبَسُ الحَرِيرَ، حُرِمَ لُبْسَهُ في الآخِرَةِ» .   [14517] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/74) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجاله ثقات» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (41230) ؛ ونسبه للطبراني. ورواه أحمد (2/209 رقم 6948) عن يزيد بن هارون، عن الجريري، به. قال عبد الله بن أحمد: «ضرب أبي على هذا الحديث، فظننتُ أنه ضَرَبَ عليه لأنه خطأ، وإِنما هو ميمون بن أَستاذ، عن عبد الله بن عَمرو، ليس فيه: «عن الصدفي» ، ويقال: إن ميمون هذا هو الصدفي؛ لأن سماع يزيد بن هارون من الجُريري في آخر عُمُره، والله أعلم» . [ص: 601] ورواه البزار (2935/ كشف الأستار) من طريق عبد الرحمن بن عثمان، عن سعيد الجريري، عن ميمون بن أستاذ الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، مقتصرًا على شرب الخمر. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14517 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 600 14518 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أنا قَتادة، عن أبي أُمَامة الثَّقَفي (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم [ص: 602] قال: «تُوضَعُ الرَّحِمُ يَوْمَ القِيَامَةِ لَه (3) حُجْنَةٌ كَحُجْنَةِ المِغْزَلِ (4) ، فَتَتَكَلَّمُ بأَلْسُنٍ طُلْقٍ ذُلْقٍ (5) ، فَتَصِلُ مَنْ وصَلَهَا وتَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا» .   [14518] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/150) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي ثمامة [تصحف في الأصل إلى: تمامة، بالمثناة] الثقفي؛ وثقه ابن حبان» . ورواه الحاكم (4/162) من طريق إبراهيم بن الحسين، عن حجاج بن المنهال، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/147) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (195/ط. علي رضا) عن محمد بن بشار وابن سنان القزاز؛ جميعهم (البخاري، وابن بشار، وابن سنان) عن حجاج بن المنهال، به، إلاَّ أنهم قالوا: «أبو ثمامة» بدل «أبو أمامة» . ورواه ابن أبي شيبة (25781) عن عفان، وأحمد (2/189 رقم 6774) و (2/209 رقم 6950) عن عفان وبهز بن أسد وروح بن عبادة، والدولابي في "الكنى والأسماء" (740) من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطبري في "تهذيب الآثار" (196/ط. علي رضا) من طريق مهنا أبي شبل، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (3/20-21) من طريق عيسى بن موسى؛ جميعهم (عفان، وبهز، وروح، ومؤمل، ومهنا، وعيسى بن موسى) عن حماد بن سلمة، به، ووقع عندهم «أبو ثمامة» أيضًا بدل: «أبو أمامة» . وجاء في إسناد أبي أحمد الحاكم: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، ثم قال: «هكذا قاله: عن ابن عمر، وقال محمد بن إسماعيل: يروون عن عبد الله بن عمرو» . اهـ. وورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (269) من طريق النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، به، موقوفًا، ووقع عنده: «أبو أمامة» . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2002) . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) ويقال: الحنفي، وهو معروف بكنيته، على اختلافٍ فيها؛ فقد جاء عند المصنف هنا وعند الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"، وعند الحاكم في "المستدرك": «أبو أُمَامة الثَّقَفي» ، وجاء في باقي مصادر التخريج السابقة: «أبو ثمامة الثَّقَفي» ؛ كما بيناه في التخريج. [ص: 602] (3) كذا في الأصل، والجادة: «لها» ؛ كما في مصادر التخريج، لأن الرحم هنا بمعنى القرابة، فهي مؤَنَّثة، وقد تذكَّر حملاً على معنى النسب. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . وقد أُنثت في قوله: «توضع» ، وفي بقية الحديث، وهذا من اجتماع لغتين فأكثر في الكلام الواحد. وانظر التعليق على الحديث [13801] . (4) حُجْنَةُ المِغْزَل: صِنَّارَتُه، وهي الحديدة المُعْوَجَّةُ التي في رأسِه، ويعلق بها الخيط ثم يفتل المغزل. ينظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/334) ، و"النهاية" (1/347) . (5) ذَلَق اللسان- كَنَصَرَ وفَرِحَ وكَرُمَ- فهو ذَليق وذَلْق وذُلُق وذُلَق؛ أي: منطلق فصيح حديد بليغ. والجمع ذُلْقٌ. "النهاية" (2/165) ، و"تاج العروس" (ط ل ق) . الحديث: 14518 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 601 14519 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أبي عِمْران الجَوْني (2) ، قال: كتب إليَّ عبد الله بن [ص: 603] رَباح، فحدثني عن عبد الله بن عَمرو، قال: هجَّرتُ (3) إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقَعَدنا بالباب، فسَمِعَ رجُلَين اختَلَفا في آيةٍ، [فخرج] (4) إلينا يُعْرَف الغَضَبُ في وَجْهِه فقال: «إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ اخْتِلاَفِهِمْ في القُرْآنِ (5) » .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله. (2) هو: عبد الملك بن حبيب. [14519] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (2451) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن رباح إلا أبو عمران الجوني، تفرد به حماد» . ووقع في المطبوع منه: «عبد الله بن عمر» . ورواه سعيد بن منصور في "السنن- التفسير" (36) عن حماد بن زيد، به، وشك سعيد بن منصور، فقال: «عن عبد الله بن عمرو» أو «عمر» . ومن طريق سعيد بن منصور رواه الهروي في "ذم الكلام وأهله" (54) . ورواه أحمد (2/192 رقم 6801) عن عبد الرحمن بن مهدي، ومسلم (2666) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2063) ؛ من طريق أبي كامل الجحدري، والبزار (2489) عن محمد بن عبد الملك القرشي، والنسائي في "السنن الكبرى" (8041) من طريق داود بن معاوية، والآجري في "الشريعة" (142) من طريق محمد بن عبيد بن حساب، وابن بطة في "الإبانة" (795/كتاب الإيمان) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (54) من طريق أبي عمر [ص: 603] الحوضي وسهل بن عثمان العسكري وأحمد بن المقدام؛ جميعهم (عبد الرحمن ابن مهدي، وأبو كامل الجحدري، ومحمد بن عبد الملك، وداود، ومحمد بن عبيد، ويحيى الحماني، وأبو عمر الحوضي، وسهل بن عثمان، وأحمد بن المقدام) عن حماد بن زيد، به. وانظر الحديثين [14177 و14247] . (3) هجَّرتُ: من التَّهجير، وهو: السير في الهاجرة؛ وهي نصف النهار. "مشارق الأنوار" (2/265) ، و"تفسير غريب ما في الصحيحين" (ص434) . (4) في الأصل «فخر» ، والتصويب من مصادر التخريج. (5) لم ترد لفظة «القرآن» في المطبوع من "الأوسط" للمصنف، وانتهى المتن عند قوله: «اختلافهم» . وفي بقية مصادر التخريج: «في الكتاب» . الحديث: 14519 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 602 14520 - حدثنا (1) / الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني (2) ، ثنا أبو عَوانة (3) . [خ: 333/أ] وحدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حمَّاد، ثنا أبو عَوانة؛ عن الأعمش، ثنا عثمانُ بن قيس (4) ، عن أبي [ص: 604] حَرْب بن أبي الأسود الدِّيْلي، قال: سمعتُ (5) عبدَالله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَظَلَّتِ الخَضْرَاءُ ولاَ أَقَلَّتِ الغَبْرَاءُ مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ» .   [14520] رواه أحمد (2/175 و223 رقم 6630 و7078) . ورواه الحاكم (3/342) من طريق أبي قلابة الرقاشي، عن يحيى بن حماد، به. ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (259/مسند علي) من طريق أبي عبيدة بن معن، والدولابي في "الكنى والأسماء" (811) ، والحاكم في الموضع السابق؛ من طريق عبد الحميد الحماني؛ كلاهما (أبو عبيدة، وعبد الحميد) عن الأعمش، به. وانظر الحديث التالي. (1) قوله: «حدثنا» مكرر في الأصل. (2) هو: ابن عبد الحميد. (3) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. (4) قال الحافظ في "التقريب": «عثمان بن عُمَير، بالتصغير، ويقال: ابن قيس، والصواب أن قيسًا جد أبيه» . [ص: 604] (5) قوله: «قال: سمعت» مكرَّر في الأصل. الحديث: 14520 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 603 14521 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا محمَّد بن عبد الله ابن نُمَير، حدثني أبي، عن الأعمش، عن عثمانَ بن عُمَير، عن أبي حَرْب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَقلَّتِ الغَبْرَاءُ ولاَ أَظَلَّتِ الخَضْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ» .   [14521] رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/222) عن محمد بن عبد الله بن نمير، به، إلا أنه وقع في المطبوع: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/228) ، وابن أبي شيبة (32804) ، وأحمد (2/163 رقم 6519) ؛ عن عبد الله بن نمير، به. ورواه الترمذي (3801) عن محمود بن غيلان، وابن ماجه (156) عن علي بن محمد، والبزار (2488) عن تميم بن المنتصر الواسطي، والدولابي في "الكنى والأسماء" (2108) عن الحسن بن علي بن عفان، وابن عدي في "الكامل" (5/167) من طريق موسى بن إسحاق الكناني؛ جميعهم (محمود بن غيلان، وعلي بن محمد، وتميم بن المنتصر، والحسن بن علي، وموسى بن إسحاق) عن عبد الله بن نمير، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14521 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 604 14522 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاقُ بن راهُوْيَه، أبنا أَزْهَر بن القاسم. [ص: 605] وحدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أَزْهَر بن القاسم الراسِبي؛ ثنا المُثَنَّى بن سعيد، عن قَتادة، عن عبد الله بن بابي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ: «إِنَّ اللهَ يُبَاهِي مَلاَئِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ؛ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا» .   [14522] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/251-252) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الصغير" و"الكبير"، ورجال أحمد موثقون» . ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (8218) عن موسى بن هارون- وحده- به؛ ولم يذكر رواية عبد الله بن أحمد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن قتادة [ص: 605] إلا المثنى بن سعيد، تفرد به أزهر» . ورواه أحمد (2/224 رقم 7089) . ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/203-204) من طريق بكر بن خلف، والمصنف في "المعجم الصغير" (575) من طريق نوح بن حبيب القومسي؛ كلاهما (بكر، ونوح) عن أزهر بن القاسم، به. الحديث: 14522 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 604 14523 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد الواسطي، ثنا عفَّان (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت البُناني (2) ، عن أبي أيوبَ (3) - عن عبد الله ابن عَمرو- قال (4) : اجتَمَعَ نَوْفٌ البِكَاليُّ وعبدُالله بن عَمرو، فقال نَوْفٌ: لو أن السَّمواتِ والأرضَ وُضِعْنَ في كَفَّة، ووُضِعَت «لا إِلَهَ إِلاَّ الله» في كَفَّةٍ أُخْرَى، لَرَجَحَت «لا إِله إِلاَّ اللهُ» ، ولو أن السَّمواتِ والأرضَ كانتا طَبَقًا من حَديد لخَرَقَتْهُنَّ «لا إِلَهَ إِلاَّ الله» . فقال عبد الله بن عَمرو: صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المغربَ فعَقَّبَ قومٌ وذهَبَ قومٌ، فخَرَج حين مَضى نصفُ الليل وقد حَسَر عن رُكْبَتَيْه [ص: 606] فَزَعًا، وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ (5) ، وهو يقول: «أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ! أَبْشِرُوا! هَذَا رَبُّكُمْ فَتَحَ بَابَ السَّمَاءِ، يُبَاهِي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ؛ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً وهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى» .   [14523] رواه أحمد (2/186 رقم 6750) عن عفان، به. وتقدم برقم [14501] من طريق حجاج، عن حماد، به. وانظر الحديثين [14500، 14502] . (1) هو: ابن مسلم. (2) هو: ابن أسلم. (3) هو: يحيى، ويقال: حبيب بن مالك المراغي الأزدي. (4) أي: أبو أيوب. [ص: 606] (5) تقدم تفسيره في التعليق على الحديث [14500] . الحديث: 14523 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 605 14524 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْلُ بن الحُبَاب الجُمَحي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) . [ص: 607] وحدثنا محمَّد بن يحيى بن المُنْذِر القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالا: ثنا همَّام، عن قَتادة، عن أبي أيوبَ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن وقت الصَّلاة؟ فقال: «وَقْتُ صَلاَةِ الظُّهْرِ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرِ العَصْرُ، ووَقْتُ العَصْرِ: مَا لَمْ تَغْرُبِ الشَّمْسُ، ووَقْتُ المَغْرِبِ: مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ، ووَقْتُ العِشَاءِ: إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ووَقْتُ الفَجْرِ: مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» . أبو أيوبَ هذا الذي روى عنه قتادة هو: الأَزْدي، اسمُه: يحيى ابن مالك، ثقة (2) .   (1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. [14524] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (1367) عن أبي محمد بن حيان، وابن حزم في "المحلى" (3/166) من طريق محمد بن معاوية؛ كلاهما عن أبي خليفة الفضل ابن الحباب، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (1025) من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ومحمد بن أبي خالد الصومعي، عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه ابن المنذر في "الأوسط" (974) عن يحيى بن محمد، وأبو عوانة في "مسنده" (1025) عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، والبيهقي (1/365، و374، و378) من طريق محمد بن غالب تمتام؛ جميعهم (يحيى، وأبو قلابة، وتمتام) عن حفص بن عمر الحوضي، به. ورواه الطيالسي (2363) عن همام، به. ورواه أحمد (2/210 رقم 6966) ، ومسلم (612) ؛ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد (2/223 رقم 7077) عن عفان بن مسلم، وأبو عوانة في "مسنده" (1025) من طريق موسى بن داود وعمرو بن عاصم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/150) من طريق الخصيب بن ناصح، وابن حبان (1473) من طريق هدبة بن خالد؛ جميعهم (عبد الصمد، وعفان، وموسى، وعمرو، والخصيب، وهدبة) عن همام، به. ورواه مسلم (612) ، والبزار (2429) ، وابن خزيمة (326) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1363) ، والبيهقي (1/371) ؛ من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، ومسلم (612) ، وأبو عوانة في "مسنده" (1026 و1027) ، وأبو نعيم (1368) ، والبيهقي (1/364) من طريق الحجاج بن الحجاج؛ كلاهما (هشام، والحجاج) عن قتادة، به. [ص: 607] ورواه البزار (2427) ، وابن خزيمة (355) ؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به موقوفًا على عبد الله بن عمرو. وانظر الحديثين التاليين. (2) كذا استظهرنا هذه الكلمة في الأصل. الحديث: 14524 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 606 14525 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، أبنا [ص: 608] شُعبة، عن قَتادة، عن أبي أيوبَ، [عن] (2) عبد الله، أظنُّه ابنَ عَمرو - قال شُعبة: كان أحيانًا يرفَعُه وأحيانًا لا يرفَعُه (3) - قال (4) : «وقْتُ العَصْرِ: مَا لَمْ يَحْضُرْ وَقْتُ المَغْرِبِ، ووَقْتُ المَغْرِبِ: مَا لَمْ يَسْقُطِ الشَّفَقُ، ووَقْتُ العِشَاءِ: مَا لَمْ يَنْتَصِفِ اللَّيْلُ، ووَقْتُ الصُّبْحِ: مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» .   (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. [14525] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (1364) عن حبيب بن الحسن، والبيهقي (1/371) من طريق الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرائيني؛ كلاهما عن يوسف القاضي، به، عن عبد الله بن عمرو، دون شك. ورواه الطيالسي (2363) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (3245) ، وأحمد (2/213 رقم 6993) ؛ عن يحيى بن أبي بكير، ومسلم (612) ، وأبو داود (396) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1365) ، والبيهقي (1/367) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري، ومسلم (612) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/150) ؛ من طريق أبي عامر العقدي، وابن خزيمة (354) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، وابن عبد البر في "التمهيد" (8/82) من طريق عثمان بن عمر؛ جميعهم (يحيى بن أبي بكير، ومعاذ العنبري، وأبو عامر، [ص: 608] ومحمد بن يزيد، وعثمان) عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (3244) ، والبزار (2428) ، وابن خزيمة (354) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1364) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وابن خزيمة (355) من طريق محمد بن أبي عدي؛ كلاهما (غندر، وابن أبي عدي) عن شعبة، به، موقوفًا، إلا أن ابن خزيمة أحال رواية غندر على رواية محمد بن يزيد الواسطي المرفوعة. وانظر الحديثين السابق والتالي. وانظر التعليق بعد التالي. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل. (3) قول شعبة هذا رواه الطيالسي أيضًا بلفظ: قال شعبة: «كان قتادة يرفعه أحيانًا وأحيانًا لا يرفعه» . وجاء في رواية أبي عامر العقدي وعثمان بن عمر، عن شعبة أنه قال: حدثنيه ثلاث مرار؛ فرفعه مرة، ولم يرفعه مرتين. وجاء في رواية يحيى بن أبي بكير، عن شعبة أنه قال: لم يرفعه مرتين، وسألته الثالثة فقال: قال رسول الله، ولم يذكر بقية الرواة عن شعبة قوله هذا، إلا أن محمد بن جعفر ومحمد بن أبي عدي روياه عن شعبة؛ كما تقدم موقوفًا على عبد الله بن عمرو. (4) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: عبد الله بن عمرو رضي الله عنه؛ على حسب رفع الحديث ووقفه. وفي حال رفعه؛ ففاعل «قال» ضمير مستتر يعود على النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإن لم يذكر اسمه الكريم في اللفظ؛ ولكن دلَّ عليه قوله: «يرفعه» ، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14525 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 607 14526 - حدثنا أبو الدَّرْداء عبدُالله بن محمَّد بن الأَشْعَث الأَنْطَرْطُوسِي، ثنا إبراهيم بن محمَّد بن عَبِيدة، ثنا أبي، ثنا الجرَّاح بن [ص: 609] مَليحٍ (1) ، / حدثني إبراهيمُ بن عبد الحَميد بن ذي حِمايَةَ، عن شُعبة، [خ: 333/ب] عن قَتادة بن دِعامة، عن أبي أيوبَ الأَزْديِّ، عن عبد الله بن عَمرو، رفعَهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ الأُولَى: قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ وقْتُ العَصْرِ، والعَصْرِ ُ: قَبْلَ أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، والمَغْرِبِ ُ: قَبْلَ أَنْ يَسْقُطَ الشَّفَقُ، والعِشَاءُ ِ الآخِرَةُ ِ: في نِصْفِ اللَّيْلِ، والصُّبْحُ ِ: قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ» .   [14526] أخرجه المصنف في "المعجم الأوسط" (4403) ، و"مسند الشاميين" (2472) ؛ بهذا الإسناد. وانظر الحديثين السابقين. [ص: 609] (1) هو: البهراني أبو عبد الرحمن الشامي. الحديث: 14526 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 608 14527 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا أبي، ثنا معاذُ ابن هشام، حدثني أبي، عن قَتادة، عن أبي أيوبَ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الجَنَّةِ الحِنَّاءُ» .   [14527] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/228) ، والمناوي في "فيض القدير" (4/124) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/157) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الله بن أحمد ابن حنبل؛ وهو ثقة مأمون» . ورواه عبد الغني المقدسي في "السنن" (184/2) - كما في "السلسلة الصحيحة" للشيخ الألباني (1420) - من طريق المصنف. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (231- رواية نعيم بن حماد) ، وابن أبي شيبة (34986) عن يزيد بن هارون؛ كلاهما (ابن المبارك، ويزيد) عن همام، عن قتادة، به، موقوفًا. وفي رواية يزيد بن هارون شك همام في الراوي عن عبد الله بن عمرو: أبو أيوب، أو شهر بن حوشب. ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/8) - تعليقًا- من طريق علي المؤدب، عن بكر بن بكار، عن شعبة، عن قتادة، به، موقوفًا. ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (2/52) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/55) ؛ من طريق يونس بن حبيب، عن بكر بن بكار، عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا. ورواه وكيع في "الزهد" (180) عن أبي هلال الراسبي محمد بن سليم، عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو، به، موقوفًا. [ص: 610] ورواه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/298) من طريق عبد الملك بن قريب الأصمعي، عن أبي هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الدولابي في "الكنى" (833) من طريق جميل بن زيد، عن بقية بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الدولابي: «هذا حديث منكر جدًّا، وجميل بن زيد هذا لا يعرف في أهل العلم» . الحديث: 14527 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 609 14528 - حدثنا أحمدُ بن زُهَير التُّسْتَري، ثنا أحمدُ بن يحيى السُّوسي، ثنا عبد الوَهَّاب بن عَطاء، عن سعيد (1) ، عن قَتادة، عن أبي أيوبَ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أرادَ أن ينامَ وهو جُنُب تَوضَّأَ.   [14528] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/274) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أحمد بن يحيى بن مالك السوسي [تصحف في الأصل إلى: التنوسي] ؛ ترجم له ابن أبي حاتم في كتابه وقال: إنه صدوق، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات» . ورواه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (392) - تعليقًا- والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/238-239) - تعليقًا- عن سعيد بن أبي عروبة، به. ورواه أحمد أيضًا (392) عن عفان وبهز، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/239) تعليقًا عن سلم بن قتيبة، وابن المنذر في "الأوسط" (609) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (عفان، وبهز، وسلم بن قتيبة، وأبو عمر الحوضي) عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن شريك بن خليفة، قال: قلت لعبد الله ابن عمرو: آكل وأنا جنب؟ قال: توضأ وضوءك للصلاة. قال أحمد بعد أن روى الحديث عن همام: «قال عفان: قلت ليحيى: أخطأ هشام وسعيد، وأصاب همام. قال: كيف يا مجنون؟ قلت: وافق سعيد همامًا على عبد الله بن عمرو، ووافق هشام همامًا على شريك. قال أبي- القائل هو عبد الله بن أحمد-: وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو؛ وقال هشام: عن شريك بن خليفة، عن ابن عمر، في الجنب: يغسل رأسه» . ونحوه نقل البخاري في "التاريخ الكبير" (4/239) عن عفان بن مسلم. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/364) : «شريك بن خليفة الخطابي السدوسي روى عن عبد الله بن عمرو، ويقال: هو ابن عمر، سمعت أبي يقول: بابن عمرو أشبه» . (1) هو: ابن أبي عروبة. الحديث: 14528 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 610 14529 - حدثنا أحمدُ بن زُهَير، ثنا أحمد بن يحيى السُّوسي، ثنا عبد الوهَّاب، ثنا سعيد، عن قَتادة، عن أبي أيوبَ، عن عبد الله بن عَمرو، مثلَه.   [14529] هذا الحديث مكرر من الحديث السابق. ولم نقف على سبب التكرار، إلا أن يكون الطبراني روى الحديث من طريق همام، عن قتادة، عن شريك بن خليفة، عن عبد الله بن عمرو، فأخطأ الناسخ، والله أعلم. الحديث: 14529 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 611 14530 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العَبَّاداني، ثنا [سليمانُ] (1) بن حَرْب. وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد؛ ثنا حمَّاد بن زيد، عن خالد [ص: 612] الحذَّاء، عن القاسم بن ربيعة، عن عُقْبة بن أوس السَّدوسيِّ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَ يَوْمَ الفَتْحِ، وكَبَّر ثلاثًا، ثم قال: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، صَدَقَ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، أَلاَ إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ (2) كَانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ تُذْكَرُ وتُدَّعَى، ودَمٍ ومَالٍ؛ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، إِلاَّ سِدَانَةَ البَيْتِ وسِقَايَةَ الحَاجِّ. أَلاَ وإِنَّ قَتِيلَ الخَطَأِ شِبْهِ العَمْدِ؛ مَا كَانَ بِسَوْطٍ أَوْ عَصًا: مِئَةٌ مِنَ الإِبِلِ، مِنْهَا أَرْبَعُونَ في بُطُونِهَا أَوْلاَدُهَا» .   (1) في الأصل: «إسماعيل» ، والتصويب من "تهذيب الكمال"- فقد رواه من طريق المصنف - ومن مصادر التخريج. [14530] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (20/189) من طريق المصنف. ورواه أبو داود (4547 و4588) عن سليمان بن حرب ومسدد، به. ورواه ابن ماجه (2627/م) ، وابن الجارود في "المنتقى" (773) ؛ من طريق محمد ابن يحيى، عن سليمان بن حرب، به. ورواه الخطيب في "الموضح" (2/307) من طريق محمد بن عبد الله أبي بكر الشافعي، عن معاذ بن المثنى، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5153) عن إسماعيل بن حمدويه البيكندي، عن مسدد، به. ورواه محمد بن نصر المروزي في "السنة" (237) ، والخطيب في "الموضح" (2/307) ؛ من طريق محمد بن عبيد، والنسائي (4793) عن يحيى بن حبيب بن عربي، والطحاوي (5153) من طريق عارم أبي النعمان ويحيى بن عبد الحميد الحماني، والبيهقي (8/68) من طريق محمد بن أبي بكر؛ جميعهم (محمد بن عبيد، ويحيى ابن حبيب، وعارم، ويحيى الحماني، ومحمد بن أبي بكر) عن حماد بن زيد، به. ورواه الطيالسي (2384) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/434) تعليقًا، وأبو داود (4548 و4589) ، وابن حبان (6011) ، والدارقطني في "سننه" (3/104) ؛ من طريق وهيب بن خالد، عن خالد الحذاء، به. [ص: 612] ورواه أحمد (3/410 رقم 15390) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/392) تعليقًا؛ من طريق يونس بن عبيد، وأحمد (3/410 رقم 15389) ، والبخاري في الموضع السابق تعليقًا أيضًا، والنسائي (4800) ، والبيهقي (8/73) ؛ من طريق حميد الطويل؛ كلاهما (يونس، وحميد) عن القاسم بن ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1389) . وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14069] . (2) تقدم تفسيرها في الحديث [14069] . الحديث: 14530 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 611 14531 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن خالد الحذَّاء (1) ، عن القاسم بن ربيعة، عن عُقْبة بن أوْس (2) السَّدوسي، عن رجُلٍ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لما قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكَّةَ قال: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ، صَدَقَ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ... » ، فذكر مثل حديث حمَّاد بن زيد.   [14531] رواه عبد الرزاق (17213) . ورواه الدارقطني في "السنن" (3/105) من طريق محمد بن إسماعيل الفارسي، عن إسحاق الدبري، به، ومن طريق إبراهيم بن خالد الصنعاني، عن عبد الرزاق، به. [ص: 613] ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/434) تعليقًا عن محمد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، به. ورواه الشافعي في "الأم" (6/8 و105) عن عبد الوهاب بن عطاء الثقفي، وأبو عبيد في "الأموال" (299) ، وأحمد (3/410 رقم 15388) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/392) ، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (238) ، والنسائي (4794) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4945 و5152) ، والبيهقي (8/72) ؛ من طريق هشيم، وأحمد (5/411-412 رقم 23493) عن إسماعيل بن علية، والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/434 و8/392) تعليقًا، والنسائي (4797 و4798) ، والدارقطني في "السنن" (3/103) من طريق يزيد بن زريع، والنسائي (4796) ، والدارقطني في "السنن" (3/103) ، والخطيب في "الموضح" (2/307) ؛ من طريق بشر بن المفضل؛ جميعهم (عبد الوهاب، وهشيم، وابن علية، ويزيد، وبشر) عن خالد الحذاء، به، إلا أن يزيد وبِشْرًا قالا: «يعقوب بن أوس» بدل: «عقبة بن أوس» . قال البيهقي: «قال يحيى بن معين: يعقوب بن أوس وعقبة بن أوس واحد» . اهـ. ورواه الجصاص في "أحكام القرآن" (3/202- 203) من طريق ابن المبارك، عن سليمان التيمي، وخالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عُمر. ورواه النسائي (4795) من طريق ابن أبي عدي، عن خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. وانظر الحديثين السابق والتالي، والحديث [14069] . (1) هو: ابن مهران. (2) ويقال: يعقوب بن أوس، وقيل: هما أخوان. وانظر "تقريب التهذيب" (4631) . الحديث: 14531 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 612 14532 - حدثنا محمَّد بن علي الصائغ، ثنا بكر بن خَلَف، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن أيوبَ، قال: سمعتُ القاسمَ بن ربيعة، يحدِّث عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ قَتْلَ الخَطَأِ شِبْهِ العَمْدِ؛ قَتِيلَ السَّوْطِ والعَصَا: فيهِ مِئَةٌ مِنَ الإِبِلِ، مِنْهَا أَرْبَعُونَ في بُطُونِهَا أَوْلاَدُهَا» .   [14532] رواه أحمد (2/164 و166 رقم 6533 و6552) ، وابن ماجه (2627) عن محمد بن بشار؛ كلاهما (أحمد، وابن بشار) عن محمد بن جعفر غندر، به. [ص: 614] ورواه الدارمي (2428) والبغوي في "الجعديات" (1204) ؛ من طريق سليمان بن حرب، والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/434) تعليقًا، والبغوي في "الجعديات" (1204) ، والبيهقي (8/44) ؛ من طريق حفص بن عمر الحوضي، وابن ماجه (2627) ، والنسائي (4791) ، والدارقطني في "السنن" (3/104) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (سليمان، وحفص بن عمر، وابن مهدي) عن شعبة، به. ورواه النسائي (4792) من طريق حماد بن سلمة، عن أيوب، عن القاسم بن ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. وتقدم برقم [14069] من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. وانظر الحديثين السابقين. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1389) . الحديث: 14532 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 613 14533 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا عليُّ بن المَديني، ثنا معاذُ ابن هشام، حدثني أبي (1) ، عن قَتادة، عن عُقْبة بن وسَّاج؛ أنه سمعَ عبدَالله بن عَمرو يقول: أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بسِقايَةٍ (2) مِن ذَهَبٍ ... فذكر الحديثَ (3) .   [14533] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/77) واختصره أيضًا، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (934) عن أبي موسى محمد بن المثنى، والبزار (1850/كشف الأستار) عن عمرو بن علي، وأبو بكر الفريابي في "فضائل القرآن" (196) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري؛ جميعهم (أبو موسى، وعمرو بن علي، والقواريري) عن معاذ بن هشام، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2765) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، به. وانظر الحديث [14249] . (1) هو: هشام الدستوائي. (2) السِّقَايَةُ: الإناءُ يُسْقَى به. "تاج العروس" (س ق ي) . (3) تتمةُ الحديثِ - كما عند البزار-: أُتِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسِقَايَةٍ مِن ذَهَبٍ أو فِضّةٍ، فَجَعَلَ يَقسِمُها بين أصحابِهِ، فقام رجلٌ من أهلِ الباديةِ فقال: يا محمدُ، لَئِنْ كان اللهُ أمركَ بالعدلِ، فلَمْ تَعْدِلْ! قال: «وَيْلَكَ! فَمَنْ يَعْدِلُ عَلَيْكَ بَعْديِ؟!» فلمّا أَدْبَرَ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي أُمَّتِي أَشْبَاهَ هَذَا؛ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، فَإِنْ خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِنْ خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ» قال ذلك ثلاثًا. وانظر الحديث [14249] . الحديث: 14533 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 614 14534 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا هُدْبَة بن خالد، ثنا همَّام، عن قَتادة، عن محمَّد بن سيرين، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحُشَّانٍ من حُشَّانِ (1) المدينة، فجاءَ رجلٌ فاستأذَنَ، فقال: «قُمْ فَأْذَنْ لَهُ، وبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ» ، فقُمْتُ فأَذِنتُ له، فإذا هو أبو بكرٍ، فبشَّرتُه بالجنَّة، فجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ حتى جلسَ. ثم جاءَ رجلٌ فاستأذَنَ، فقال: «قُمْ فَأْذَنْ لَهُ، وبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ» ، فقُمْتُ فأذِنتُ له، فإذا هو عمرُ، / فبشَّرتُه بالجنَّة، فجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ حتى [خ: 334/أ] جلسَ. ثم جاءَ خفيضُ الصَّوتِ (2) ، فقال: «قُمْ فَأْذَنْ لَهُ، وبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ [ص: 616] [عَلى بَلْوَى] (3) تُصِيبُهُ» ، فقُمتُ فَأَذِنْتُ له، فَإذا هو عثمانُ، فبشَّرتُه بالجنَّة على بَلْوَى تُصيبُه، فجَعَل يقولُ: اللَّهُمَّ صَبرًا، حتى جلسَ. قلتُ: يا رسولَ الله، فأين أنا؟ قال: «أَنْتَ مَعَ أَبِيكَ» .   [14534] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/56) ، وقال: «رواه الطبراني- واللفظ له- وأحمد باختصار، بأسانيد، وبعض رجال الطبراني وأحمد رجال الصحيح» . ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1448) ، وعبد الله بن أحمد في"فضائل عثمان" (2) ، وفي زوائده على "فضائل الصحابة" (207) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/274) من طريق أبي يعلى الموصلي؛ جميعهم (ابن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وأبو يعلى) عن هدبة، به. ورواه الطيالسي (2401) ، وأحمد (2/165 رقم 6548) عن يزيد بن هارون، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/172) ، وابن شبة في "أخبار المدينة" (3/1073) ؛ عن محمد بن سنان؛ جميعهم (الطيالسي، ويزيد بن هارون، ومحمد بن سنان) عن همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين ومحمد بن عبيد الحنفي، عن عبد الله بن عمرو، به، إلا أنه وقع في "أخبار المدينة": «محمد بن سيرين عن محمد بن عبيد» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/103-104) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، به، إلا أنه جاء عنده «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» . وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. (1) الحُشَّان: جمع حُشٍّ، وهو البستان. انظر: "المصباح المنير" (ح ش ش) . (2) أي: رجل خفيض الصوت، كما في مصادر التخريج. ويوجه ما هنا على حذف المنعوت للعلم به؛ كقوله تعالى: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} [سَبَإ: 11] ، أي: دروعًا سابغات. وانظر: شروح الألفية، التوابع، النعت. [ص: 616] (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، واستدركناه مما يأتي في الحديث، ومن بعض مصادر التخريج. الحديث: 14534 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 615 14535 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا داود (1) ، ثنا همَّام، عن قَتَادة، عن محمَّد بن عُبَيد الحَنَفي، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14535] تقدم تخريج طريقه مقرونة بطريق محمد بن سيرين في الحديث السابق. وانظر الحديثين التاليين. (1) هو: ابن مهران الدباغ، ووقع في "مسند أحمد" (6548) بدلاً عنه: «يزيد» ؛ وهو ابن هارون. الحديث: 14535 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 616 14536 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، ثنا همَّام، عن قَتادة، عن محمَّد بن عُبَيد الحَنَفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حُشٍّ، فجاء رجلٌ فاستأذَنَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، فذكر مثلَه.   [14536] انظر الحديثين السابقين والحديث التالي. الحديث: 14536 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 616 14537 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا عُبَيدالله بن معاذ، ثنا أبي (1) ، ثنا أشعَثُ بن عبد الملك، عن محمَّد بن سيرين، قال: كان عبد الله بن عَمرو بن العاص عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فاستأذن رجل، [ص: 617] فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ائْذَنُوا لَهُ، وبَشِّرْهُ (2) بِالجَنَّةِ» ، فدَخَل، فإذا أبو بكر، ثم استأذَنَ رجلٌ، فقال: «ائْذَنُوا لَهُ، وبَشِّرُوهُ بِالجَنَّةِ» ، فدَخَل، فإذا عمرُ بن الخطاب. واستأذَنَ رجلٌ، فقال: «ائْذَنُوا لَهُ، وبَشِّرُوهُ (3) بِالجَنَّةِ» ، فدخَلَ عثمانُ بن عفَّان، فقال عبد الله بن (4) عَمرو: فأينَ أنا يا رسولَ الله؟ قال: «أَنْتَ مَعَ أَبِيكَ» .   [14537] انظر الأحاديث الثلاثة السابقة. (1) هو: معاذ بن معاذ بن نصر العنبري. [ص: 617] (2) كذا في الأصل، وسيأتي في الموضعين التاليين: «وبشروه» بصيغة الجمع، ويتجه على أن يكون الخطاب في «ائذنوا» لمجموع الجالسين، وفي «وبشره» لعبد الله بن عمرو. ويتجه أيضًا أن يكون للجميع- كبقية الأفعال، وأصله: «وبشروه» لكنه حذف الواو واكتفي عنها بضمة الراء؛ فتضبط حينئذٍ: «وبَشِّرُهُ» ، وانظر في الاجتزاء التعليق على الحديث [13709] ، وفي اجتماع لغتين أو أكثر في الكلام الفصيح: التعليق على الحديث [13801] . (3) تشبه في الأصل في هذا الموضع: «وبشرره» ، وهي على الصواب في التكرار المشار إليه في التعليق التالي. (4) من قوله: «عمر بن الخطاب واستأذَن رجلٌ ... » إلى هنا، مكرر في الأصل؛ بسبب انتقال النظر. الحديث: 14537 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 616 14538 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا محمَّد بن مُصَفًّى، ثنا الوليدُ بن مسلم، ثنا سالم الخيَّاط (1) ، حدثني محمَّد بن سيرين، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه كان قاعدًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أَئِمَّةٌ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا» ، قلتُ: يا رسولَ الله، فكيف يَصنَعُ من أدرَكَهُم؟ قال: «صَلُّوهَا لِوقْتِهَا، فَإِذَا حَضَرْتُمْ مَعَهُمُ الصَّلاَةَ فَصَلُّوا» .   [14538] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/325) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه سالم بن عبد الله الخياط؛ ضعفه ابن معين والنسائي، ووثقه أحمد وابن حبان وأبو أحمد بن عدي» . وذكره المتقي الهندي في [ص: 618] "كنز العمال" (20683) ونسبه للطبراني. ورواه المصنف في "الأوسط" (958) من طريق زهير بن محمد، عن سالم الخياط، به. (1) هو: سالم بن عبد الله الخياط البصري، ثم المكي. الحديث: 14538 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 617 14539 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن قَتادة، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ» - قالها ثلاثًا- «فَإِنْ شَرِبَهَا الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ» .   [14539] رواه أحمد (2/166 و214 رقم 6553 و7003) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/159) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/337) ؛ من طريق همام، وأحمد (2/166 رقم 6553) ، والحاكم (4/372) ؛ من طريق هشام الدستوائي؛ كلاهما (همام، وهشام) عن قتادة، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (235) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن شهر بن حوشب، به. الحديث: 14539 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 618 14540 - حدثنا محمَّد بن علي الصَّائغ، ثنا بكر بن خَلَف، ثنا معاذُ بن هشام، حدثني أبي (1) ، عن قَتادة، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن [ص: 619] عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ (2) ، حَتَّى يَكُونَ مَعَ بَقِيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ» .   [14540] رواه أبو داود (2482) عن عبيد الله بن عمر، عن معاذ بن هشام، به، مختصرًا، ولم يذكر لفظ المصنف هنا، والمصنف ساق الحديث هنا مختصرًا، وسيورده في الحديث بعد التالي بأطول مما هنا. ورواه الطيالسي (2293) عن هشام الدستوائي، به، مطولاً. ورواه أحمد (2/209 رقم 6952) عن عبد الصمد بن عبد الوارث وأبي داود الطيالسي، عن هشام الدستوائي، به، مطولاً. ورواه معمر في "جامعه" (20790/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) عن قتادة، به، مطولاً. ورواه المصنف في "الأوسط" (6791) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن شَهْر، عن نوف البكالي، عن عبد الله بن عمرو، مختصرًا، ولم يذكر اللفظة التي ساقها هنا، ثم قال: «لم يُدخل في هذا الحديث بين شَهْر بن حَوْشَب وبين عبد الله ابن عَمرو أحدًا ممن رواه عن قتادة إلا سعيد بن بشير، تفرد به الوليد بن الوليد» . وانظر الحديث بعد التالي. (1) هو: هشام الدستوائي. [ص: 619] (2) رسمها في الأصل في الموضعين: «قون» . الحديث: 14540 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 618 14541 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْدي، ثنا أبو صالح عبدُالله ابن صالح. [ص: 620] وحدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يحيى بن بُكَير؛ قالا: ثنا الليثُ بن سعد، عن إسحاقَ بن أَسِيْد، عن رجاء بن حَيْوَة (1) ، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَلِيلُ الفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ العِبَادَةِ، وكَفَى بِالمَرْءِ فِقْهًا إِذَا عَبَدَ اللهَ، وكَفَى بِالمَرْءِ جَهْلاً إِذَا أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ، إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلاَنِ: مُؤْمِنٌ وجَاهِلٌ؛ فَلاَ تُؤْذِي (2) المُؤْمِنَ، ولاَ [تُحَاوِرِ] (3) الجَاهِلَ» .   [14541] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/120) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه إسحاق بن أسيد، قال أبو حاتم: لا يشتغل به» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2098) بإسناديه، لكن وقع عنده: «عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه» . ورواه في "المعجم الأوسط" (8698) عن مطلب بن شُعَيب، به، كما هنا، ولم يذكر رواية أبي الزنباع. ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (90) ؛ من طريق قاسم بن أصبغ، عن أبي الزنباع، به، وفيه عنده: «عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/381) ، وتمام في "فوائده" (95) من طريق محمد بن إسماعيل أبي إسماعيل، وأبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (5/173-174) من طريق إسماعيل بن عبد الله؛ جميعهم (البخاري، ومحمد بن إسماعيل، وإسماعيل) عن عبد الله بن صالح، به، إلا أنه جاء في رواية إسماعيل بن عبد الله: «عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه» . ورواه ابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (358) من طريق عمران بن موسى، عن يحيى بن بكير، به. ورواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (453) ، والخطيب في "الموضح" (1/421) ، وفي "الفقيه والمتفقه" (90) ؛ كلاهما من طريق عبد الملك بن يحيى بن بكير، عن يحيى بن بكير، به، ووقع عندهما: «عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه» . [ص: 620] ورواه الخطيب في "الموضح" (1/420-421) من طريق عبد الله بن وهب، عن الليث، به، ثم قال الخطيب: «والصواب: عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/381 و8/331) من طريق يحيى بن أيوب، عن إسحاق بن أسيد، عن ابن رجاء بن حيوة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1) تقدم أن الحديث رواه المصنف في "مسند الشاميين" بإسناديه هنا، وفيه: «عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه» . ورواه المصنف أيضًا في "المعجم الأوسط" بأحد الإسنادين هنا، دون الزيادة، لكن أشار المحقق إلى وجود هذه الزيادة في نسخة الحرم من "مجمع البحرين". وابن رجاء هذا هو: يزيد؛ كما جاء عند البخاري في "التاريخ الكبير" (8/331) . (2) كذا في الأصل، و «لا» هنا إما أن تكون ناهية عاملة للجزم، فيكون في بقاء الياء معها وجهان تقدما في التعليق على الحديث [13682] ، أو تكون نافية ومعناها النهي، غير عاملة، فيرفع الفعل بعدها. وانظر في مجيء النفي بمعنى النهي التعليق على الحديث [14195] . (3) في الأصل «تحاوز» بالحاء المهملة والزاي، غير منقوطة التاء، والمثبت موافق لما في بعض مصادر التخريج، وفي بعضها: «تجاور» بالجيم والراء المهملة، وكلاهما صحيح مروي. قال في "فيض القدير" (4/526) : «و"لا تحاور" بحاء مهملة- الجاهلَ"، قال في "الفردوس": المحاورة: المكالمة، وروي "لا تجاور" بالجيم» الحديث: 14541 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 619 14542 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا [ص: 621] جَرير (1) ، عن ليث (2) ، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّهُ كَائِنٌ فيكُمْ قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ رُؤُوسَهُمْ، / كُلَّمَا (3) طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ، كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ [خ: 334/ب] قَرْنٌ قُطِعَ - حَتَّى ذَكَرَ عِشْرِينَ مَرَّةً وزِيَادَةً- حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ يَخْرُجُ مَعَ الدجَّالِ» . وعن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ، حَتَّى يُهَاجِرَ النَّاسُ إِلَى مُهَاجَرِ إِبْرَاهِيمَ، وحَتَّى لاَ يَبْقَى عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ شِرَارُ أَهْلِهَا، تَقْذَرُهُمْ رُوحُ اللهِ (4) ، وتَلْفِظُهُمْ أَرْضُهُمْ، وتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مِنْ عَدَنٍ مَعَ القِرَدَةِ والخَنَازِيرِ، تَبِيتُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا بَاتُوا، وتَقِيلُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا قَالُوا، ولَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ» .   [14542] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/230) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو مدلس» . ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1767) عن جرير بن عبد الحميد، به، بالجزء الثاني من الحديث فقط. [ص: 621] ورواه نعيم بن حماد أيضًا (1748) من طريق مطر بن طهمان، و (1758) من طريق المياح أبي العلاء؛ كلاهما عن شهر بن حوشب، به، بالجزء الثاني من الحديث. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/161-162) من طريق أبي جناب يحيى ابن أبي حية، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، به. وانظر الحديث قبل السابق، والحديث [14513] . (1) هو: ابن عبد الحميد. (2) هو: ابن أبي سليم. (3) لم تتضح كلمة «كلما» كاملة بسبب التصوير، واستدركناها من "مجمع الزوائد". (4) أي: تكرههم ذات الله. تقولُ: قَذِرْتُ الشيءَ وقَذَرْتُه، أَقْذُرُه؛ من بابَيْ «سَمِعَ» و «نَصَر» : إذا كرهتَه واجتنبتَه. والمعني: أن الله يكره خروجهم إليها ومقامهم بها؛ فلا يوفقهم لذلك، فصاروا بالرد وعدم القبول في معنى الشيء الذي تقذره النفس. ونحوه قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التّوبَة: 46] . "معالم السنن" للخطابي (3/353-354) ، و"شرح السنة" للبغوي (14/210) ، و"النهاية" (4/28) ، و"مرقاة المفاتيح" (11/406-407) ، و"تاج العروس" (ق ذ ر) . الحديث: 14542 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 620 14543 - حدثنا إسماعيلُ بن محمود بن محمَّد النَّيْسابوري، ثنا يحيى بن يحيى النَّيْسابوري، ثنا إسماعيلُ بن عيَّاش، عن عبد العزيز بن عُبَيدالله، عن شهر بن حَوْشَب، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، ومَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ضَرَّهُ جَهْلُهُ، اقْرَأِ القُرْآنَ مَا نَهَاكَ، فَإِنْ لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ» .   [14543] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/184) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه شهر بن حوشب؛ وهو ضعيف، وقد وثق» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1345) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (200) ؛ من طريق عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، والقضاعي في "مسند الشهاب" (392 و741) من طريق فهد بن عوف؛ كلاهما (عبد الوهاب، وفهد) عن إسماعيل بن عياش، به. الحديث: 14543 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 622 14544 - حدثنا يحيى بن عثمانَ بن صالح، ثنا سعيدُ بن أبي مَريم، ثنا مسلَمة بن عُلَيٍّ، حدثني الأوزاعي، عن مَكْحول، عن رَجاء ابن حَيْوَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: صَلَّينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا انصَرَفَ قال لنا: «هَلْ تَقْرَؤُونَ القُرْآنَ إِذَا كُنْتُمْ مَعِي في الصَّلاَةِ؟» قُلنا: نعم، قال: «فَلاَ تَفْعَلُوا إِلاَّ بِأُمِّ القُرْآنِ» .   [14544] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/110) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، وفيه مسلمة بن علي؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2099) و (3568) بهذا الإسناد، وقرن في الموضع الثاني مع يحيى بن عثمان بن صالح، أحمد بن إسحاق بن واضح العسال. ورواه البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (406) عن أبي الحسين علي بن محمد السكري، عن علي بن محمد المصري، عن يحيى بن عثمان بن صالح، به، إلا أنه قال: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، ثم قال: «قال المصري: هكذا وقع في كتابي هذا الحديث عن عبد الله بن عمر في موضعين» . [ص: 623] ورواه البزار (489/كشف الأستار) عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (407) من طريق محمد بن الهيثم القاضي؛ كلاهما (إبراهيم، ومحمد) عن سعيد بن أبي مريم، به. وقد اختلف في هذا الحديث على الأوزاعي، انظر: "القراءة خلف الإمام" للبيهقي (129-133) . الحديث: 14544 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 622 14545 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين المِصري، وأبو الزِّنْباع رَوْح ابن الفَرَج؛ قالا: ثنا عَمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا ابن لَهِيعَة، عن جعفر بن ربيعةَ، عن ربيعة بن يزيدَ، عن أبي إدريسَ الخَوْلاني، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ عَمُودَ الكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَإِذَا هُوَ قَدْ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلاَ وإِنَّ الإِيمَانَ إِذَا كَانَتِ الفِتَنُ بِالشَّامِ» ثلاثَ مرَّات.   [14545] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/58) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بأسانيد، وفي أحدها ابن لهيعة؛ وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/106) من طريق المصنف. ورواه أحمد (5/198 رقم 21733) ، وفي "فضائل الصحابة" (1717) ، والبزار (3332/كشف الأستار) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (1198) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/98) ؛ من طريق بشر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، به. وانظر الحديث [14514] . الحديث: 14545 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 623 14546 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو عاصِم (2) ، عن الأوزاعي، عن حسَّان بن عطيَّة، عن أبي كَبْشَة السَّلُولي (3) ، عن [ص: 624] عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بَلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَةً، وحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ولاَ حَرَجَ، ومَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: الضحاك بن مخلد. (3) معروف بكنيته. [14546] رواه المصنف في "طرق حديث من كذب عليَّ" (60) بهذا الإسناد. ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (34/217) من طريق المصنف. [ص: 624] ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/78) عن محمد بن أحمد بن الحسن وحبيب بن الحسن وفاروق بن عبد الكبير الخطابي، وفي "المستخرج" (8) عن حبيب وفاروق، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (12) من طريق حبيب بن الحسن؛ جميعهم (محمد بن أحمد، وحبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي) عن أبي مسلم الكشي، به. ووقع في "المستخرج": «عبيد» بدل: «حبيب» . ورواه البخاري (3461) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، به. ورواه الترمذي (2669/م) عن محمد بن بشار، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (134 و398) ، وفي "شرح معاني الآثار" (4/128) ؛ عن بكار بن قتيبة وإبراهيم بن مرزوق، والحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (ص104) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وعبد الغني بن سعيد الأزدي في "أوهام الحاكم" (ص134-135) من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (12) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي؛ جميعهم (ابن بشار، وبكار، وابن مرزوق، وأبو قلابة، وأبو أمية، والفسوي) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، به. ورواه عبد الرزَّاق في "المصنف" (10157 و19210) ، وفي "التفسير" (1/205) عن الأوزاعي، به. ورواه زهير بن حرب أبو خَيْثَمة في "كتاب العلم" (45) ، وأحمد (2/159 رقم 6486) ، وابن حبان (6256) ، وعبد الغني بن سعيد الأزدي في "أوهام الحاكم" (ص 136) ؛ من طريق الوليد بن مسلم، وابن أبي شيبة (26644 و26897) ، وأحمد (2/202 رقم 6888) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/7) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/78) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد (2/214 رقم 7006) ، والدارمي (559) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/78) ؛ من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (133 و398) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/7) ؛ من طريق بشر بن بكر، وابن أبي حاتم (2/7) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (11/41 و64/37) ؛ [ص: 625] من طريق الوليد بن مزيد، والمصنف في "المعجم الصغير" (462) من طريق سفيان الثوري، والمصنف في "طرق حديث من كذب علي" (60) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/78) ، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (12) ؛ من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، والحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (ص 83-84) ، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (12) ؛ من طريق محمد بن مصعب، وعبد الغني الأزدي في "أوهام الحاكم" (ص136) من طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني وعمر بن عبد الواحد، وأبو نعيم في "الحلية" (6/78) من طريق محمد ابن كثير الصنعاني، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (12) من طريق محمد ابن القاسم الأسدي والحسن بن علي وإبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري؛ جميعهم (الوليد بن مسلم، وابن نمير، وأبو المغيرة، وبشر بن بكر، والوليد بن مزيد، والثوري، ويحيى البابلتي، ومحمد بن مصعب، وعبد الملك، وعمر بن عبد الواحد، ومحمد بن كثير، ومحمد بن القاسم، والحسن بن علي، وأبو إسحاق الفزاري) عن الأوزاعي، به. ورواه الترمذي (2669) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (218) ، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (13) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/1196) ؛ من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حسان بن عطية، به. وانظر الحديث [14278] . الحديث: 14546 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 623 14547 - حدثنا ابنُ أبي مَريم (1) ، ثنا الفِرْيابي (2) ، ثنا الأوزاعي، عن حسَّان بن عَطِيَّة، عن أبي كَبْشَة السَّلولي، عن عبد الله بن عَمرو، [ص: 626] قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعُونَ حَسَنَةً (3) ، أَعْلاَهَا مِنْحَةُ [العَنْزِ] (4) ، مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا أَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ» .   (1) هو: عبد الله بن محمد بن سعيد. (2) هو: محمد بن يوسف. [14547] رواه عبد الغني بن سعيد في "أوهام الحاكم" (ص137) من طريق محمود بن خالد أبي علي الدمشقي، والبغوي في "شرح السنة" (1664) من طريق حميد بن زنجويه؛ كلاهما عن الفريابي، به. ورواه أحمد (2/160 رقم 6488) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (30) ، وابن حبان (5095) ، وعبد الغني في "أوهام الحاكم" (ص137) ؛ من طريق الوليد ابن مسلم، وأحمد (2/194 رقم 6831) عن روح بن عبادة، وأحمد (2/196 رقم 6853) ، والبيهقي (4/184) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، والبخاري (2631) ، وأبو داود (1683) ؛ من طريق عيسى بن يونس، والحاكم (4/234) من طريق بشر بن بكر، وعبد الغني في "أوهام الحاكم" (ص137) [ص: 626] من طريق عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين وبقية بن الوليد، والبيهقي (4/184) من طريق الوليد بن مزيد؛ جميعهم (الوليد بن مسلم، وروح، وأبو المغيرة، وعيسى، وبشر، وعبد الحميد، وبقية، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به. (3) قال الحافظ في "الفتح" (5/245) : «قال ابن بطال: ... ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان عالمًا بالأربعين المذكورة، وإنما لم يذكرها لمعنى هو أنفع لنا من ذكرها؛ وذلك خشية أن يكون التعيين لها مزهِّدًا في غيرها من أبواب البر ... » . (4) في الأصل: «العين» غير منقوطة الياء. والمثبت من مصادر التخريج. و «المِنْحةُ» بكسر الميم، و «المَنيحة» بفتحها مع زيادة الياء: هي العطية، وتكون في الحيوان وفي الثمار وغيرهما. وقد تكون المنحة عطيةً للرقبة بمنافعها، وهي الهبة، وقد تكون عطية اللبن أو الثمرة مدة، وتكون الرقبة باقية على ملك صاحبها ويردها إليه إذا انقضت المدة أو اللبن. والمراد بمنحة العنز: أن يُعطيَ إنسانٌ لآخرَ عَنْزًا لينتَفعَ بلَبنِها وصُوفها، ثم يُعيدَها. وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/273-274) ، و"غريب الحديث" للخطابي (1/728-729) ، و"مشارق الأنوار" (1/384) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (7/106) ، و"فتح الباري" (5/243) ، و"النهاية" (4/364) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" للمُناوي (1/140) ، و"تاج العروس" (م ن ح) . الحديث: 14547 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 625 14548 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن يحيى بن حَمْزَةَ الدمشقي، ثنا عليُّ بن عيَّاش، ثنا ابن ثَوْبان (1) ، عن حسَّان بن عَطِيَّة، عن أبي كَبشَة [ص: 627] السَّلولي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَدِّدُوا وقَارِبُوا، وخَيْرُ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ، ولاَ يُحَافِظُ عَلَى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .   [14548] لم نقف عليه من هذا الوجه، لكن تقدم عند المصنف (2/رقم 1444) من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذا الوجه رواه أحمد (5/282 رقم 22433) ، والدارمي (682) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (167) ، وابن حبان (1037) . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (217) من طريق علي بن الجعد، عن ابن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، عمَّن سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم. وانظر الحديث [14294] . (1) هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. الحديث: 14548 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 626 14549 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاويةُ بن صالح، عن ربيعةَ/ بن يزيدَ، عن ابن الدَّيْلَمي (1) ، عن [خ: 335/أ] عبد الله ابن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ يَقْبَلِ اللهُ مِنْهُ صَلاَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا» .   [14549] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1937) بهذا الإسناد. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/521) عن أبي صالح عبد الله بن صالح، به. ورواه الفريابي في "القدر" (70) من طريق معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، به. ورواه ابن أبي شيبة (24446) من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن ابن الديلمي، قال: سألت ابن عمرو عن شارب الخمر؟ فقال: «لا تقبل له صلاة أربعين يومًا وأربعين ليلة» ، ولم يرفعه. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية، وانظر الحديث [14173] . (1) هو: عبد الله بن فيروز المقدسي. الحديث: 14549 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 627 14550 - حدثنا ابنُ أبي مَريم، حدثنا الفِرْيابي (1) . وحدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا يحيى بن عبد الله البابْلُتِّي؛ قالا: ثنا الأوزاعيُّ، حدثني ربيعةُ بن يزيدَ، عن عبد الله بن الدَّيْلَمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص: 628] «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ يَقْبَلِ اللهُ تَوْبَتَهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ لَمْ يَقْبَلْ تَوْبَتَهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ» ثلاثًا أو أربعًا، قال الأوزاعيُّ: ما أَدْري في الثالثة أو في الرابعة: «فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الخَبَالِ يَوْمَ القِيَامَةِ» . قال الأوزاعيُّ: رَدْغَةُ الخَبال: صَديدُ أهل النَّار.   (1) هو: محمد بن يوسف. [14550] رواه الدارمي (2136) عن الفريابي، به. ورواه البزار (2493) عن سلمة بن شبيب، عن الفريابي، به. ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (640) عن الأوزاعي، عن ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو السيباني، عن الديلمي، به. [ص: 628] ورواه ابن ماجه (3377) ، وابن حبان (5357) ؛ من طريق الوليد بن مسلم، والنسائي (5670) من طريق بقية، والحاكم (1/30) من طريق محمد بن كثير المصيصي، والحاكم (1/30) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5192) ؛ من طريق الوليد بن مزيد؛ جميعهم (الوليد بن مسلم، وبقية، ومحمد بن كثير المصيصي، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به، وقرن الحاكم والبيهقي رواية ربيعة بن يزيد مع رواية يحيى بن أبي عمرو السيباني. ورواه أحمد (2/197 رقم 6854) ، والنسائي (5664) ، وابن خزيمة (939) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (533) ، والحاكم في "المستدرك" (1/257-258) ؛ من طريق عروة بن رويم، عن ابن الديلمي، به. وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين. الحديث: 14550 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 627 14551 - حدثنا طالبُ بن قُرَّة الأَذَني، ثنا محمَّد بن عيسى الطبَّاع، ثنا فَرَج بن فَضالَة، عن ربيعةَ بن يزيدَ، عن عبد الله بن الدَّيْلَمي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ... ؛ مثلَ حديث الأوزاعي.   [14551] لم نقف على رواية فرج بن فضالة، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. الحديث: 14551 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 628 14552 - حدثنا محمَّد بن نَصْر القطَّان الهَمَذاني، ثنا هشام بن [ص: 629] [عمار] (1) ، ثنا عَمرو بن واقد، حدثني يحيى بن سُلَيم، عن أبي سلاَّم الحَبَشي، عن ابن الدَّيْلَمي، قال: أتيتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص، قلت: سمعت (2) رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ رَجِسَ (3) ورَجِسَتْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ إِنْ عَادَ رَجِسَ ورَجِسَتْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ إِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ إِنْ عَادَ رَجِسَ ورَجِسَتْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الخَبَالِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14552] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/171-172) عن المصنف. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/272) من طريق محمد بن خريم، عن هشام بن عمار، به، إلا أنه وقع فيه: «يحيى بن سليمان» بدل: «يحيى بن سليم» . وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. [ص: 629] (1) في الأصل: «عمارة» . والتصويب من "اللآلئ المصنوعة"، و"تاريخ دمشق". (2) كذا في الأصل! وفي «اللآلئ المصنوعة"- نقلاً عن الطبراني-: «عن ابن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... » إلخ، لكن تصحف «ابن الديلمي» إلى «أبي الديلمي» . ومن الواضح أن السيوطي تصرف في النقل، أو نقله من كتاب آخر للطبراني. والعبارة مشكلة! فَإن ضبطنا «قلت» بضم التاء، و «سمعت» بفتح التاء، فَإن الكلام يحتاج إلى جواب؛ كأن يقول عبد الله بن عمرو: «نعم» ، أو نحو ذلك. ويدل على صحة هذا التوقع رواية ابن عساكر، ففيها: «عن أبي سلام الحبشي، عن ابن الديلمي؛ قال: أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص أريد أن أساله عن حديثين بلغانا عنه، فوجدته آخذًا بيد رجل من قريش قد بلغنا أنه يشرب الخمر، فقلت: كيف لي أن يخلو لي وجهه؟ قال: قلت: رحمك الله! هل سمعت في الخمر شيئًا؟ قال: نعم، فلما سمعه القرشي خلى سبيل يده وولى منطلقًا، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شرب الخمر ... » إلخ. (3) رجُس- كفَرِح وكرُم-: عَمِل عملاً قبيحًا. والرِّجْس: العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع في القبح. ورَجُس- ككرم- الشيءُ يرجُس رجاسة: أي قَذُر. "تاج العروس" (ر ج س) . الحديث: 14552 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 628 14553 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد الفِرْيابي، ثنا سُلَيمان بن عبد الرحمن الدِّمَشْقي، ثنا محمَّد بن شُعَيب بن شابور، عن عُروَة بن [ص: 630] رُوَيْم، عن عبد الله بن الدَّيْلَمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ سُلَيمان بنَ دَاوُدَ سَأَلَ اللهَ ثَلاَثًا فَأَعْطَاهُ اللهُ اثْنَتَيْنِ، وأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَعْطَاهُ الثَّالِثَةَ: سَأَلَهُ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمٍ يُوَاطِئُ حُكْمَهُ فَأُعْطِيَ، وسَأَلَهُ مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ من بَعْدِهِ فَأَعْطَاهُ، وسَأَلَهُ أَيُّمَا عَبْدٍ أَتَى بَيْتَ المَقْدِسِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ فيهِ أَنْ يَكُونَ مِنْ خَطَيئَتِهِ كَيَوْمَ ولَدَتْهُ أُمُّهُ» .   [14553] رواه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (15) من طريق المصنف، به. [ص: 630] ورواه المصنف في "الأوسط" (6815) عن محمد بن هارون، عن سليمان بن عبد الرحمن، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (534) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، به. وذكر محققه أن في مكان شيخ المصنف بياضًا. ورواه أبو بكر الفريابي في "القدر" (71) ، والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" (48) ؛ من طريق محمد بن مهاجر، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (38/325) من طريق عثمان بن عبيدة؛ كلاهما (محمد بن مهاجر، وعثمان) عن عروة بن رويم، به. ورواه ابن ماجه (1408) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/293) ، وابن خزيمة (1334) ، والحاكم (2/30-31) ، والبيهقي في "الشعب" (3877) ؛ من طريق يحيى بن أبي عمرو السيباني، وابن عساكر (64/272) من طريق أبي سلام الحبشي؛ كلاهما (يحيى بن أبي عمرو، وأبو سلام) عن عبد الله بن الديلمي، به. وانظر الحديثين التاليين. الحديث: 14553 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 629 14554 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيَابي، ثنا الأوزاعي، عن ربيعةَ بن يزيدَ، عن عبد الله بن الدَّيْلَمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم [ص: 631] يقول: «إِنَّ سُلَيمانَ بنَ دَاوُدَ سَأَلَ رَبَّهُ ثَلاَثًا فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ، وأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَعْطاهُ الثَّالِثَةَ: سَأَلَ رَبَّهُ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ فَأَعْطَاهُ، وسَأَلَهُ مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأَعْطَاهُ، وسَأَلَ: أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ في هَذَا المَسْجِدِ - يعني مسجدَ بيت المَقْدِس- أَنْ يَخْرُجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ، ونَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَعْطَاهُ ذَلِكَ» .   [14554] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (22/294) من طريق حميد بن زنجويه، عن محمد بن يوسف الفريابي، به. ورواه أحمد (2/176 رقم 6644) ، والحاكم في "المستدرك" (1/30-31) ؛ من طريق إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" [ص: 631] (2/293) ، والحاكم (1/30-31) ، والبيهقي في "الشعب" (3877) ؛ من طريق الوليد بن مزيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3580) ، والحاكم (2/434) ؛ من طريق بشر بن بكر، وابن حبان (1633 و6420) ، والمصنف في "الأوسط" (8989) ؛ من طريق الوليد بن مسلم، والحاكم (1/30-31) من طريق محمد بن كثير المصيصي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (22/293-294) من طريق ابن المبارك؛ جميعهم (أبو إسحاق الفزاري، والوليد بن مزيد، وبشر ابن بكر، والوليد بن مسلم، ومحمد بن كثير، وابن المبارك) عن الأوزاعي، به. وسيأتي في الحديث التالي من طريق معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، به. ورواه النسائي (693) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (336) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (22/294) ؛ من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن الديلمي، به، هكذا بزيادة أبي إدريس الخولاني. وانظر الحديثين السابق والتالي. الحديث: 14554 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 630 14555 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاويةُ بن صالح (1) ، عن ربيعةَ بن يزيدَ، عن ابن الدَّيْلَمي، عن عبد الله [ص: 632] ابن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ سُلَيمانَ بنَ دَاوُدَ سَأَلَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ ثَلاَثًا: سَأَلَهُ مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأَعطَاهُ إِيَّاهُ، وسَأَلَهُ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ فَأَعْطَاهُ، وسَأَلَهُ: مَنْ أَتَى هَذَا البَيْتَ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ فيهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ» .   [14555] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1937) بهذا الإسناد. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/291-292) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه أبو بكر الفريابي في "القدر" (70) من طريق معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) قوله: «حدثني معاوية بن صالح» مكرر في الأصل. الحديث: 14555 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 631 14556 - حدثنا أحمدُ بن عَمرو القَطِراني، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا إسماعيلُ بن عَيَّاش، عن يحيى بن أبي عَمرو السَّيباني، عن عبد الله بن الدَّيْلَمي، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص، يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم/ يقول: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقَهُ في [خ: 335/ب] ظُلْمَةٍ، وأَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ؛ فَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ اهْتَدَى، ومَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ» . فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جَفَّ القَلَمُ عَلَى عِلمِ اللهِ (2) .   (1) هو: سليمان بن داود. (2) هذا الكلام من قول ابن عمرو؛ كما نُص عليه في "القدر" للفريابي. [14556] رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (241) عن أبي الربيع الزهراني، به. ورواه الترمذي (2642) ، وابن بطة في "الإبانة" (1408) ؛ من طريق الحسن بن عرفة، والآجري في "الشريعة" (338) من طريق عثمان بن أبي شيبة، وأبو إسماعيل الهروي في "الأربعين في دلائل التوحيد" (37) من طريق داود بن رشيد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/403) من طريق داود بن رشيد والهيثم بن خارجة؛ جميعهم (الحسن بن عرفة، وعثمان، وداود، والهيثم) عن إسماعيل بن عياش، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (242) من طريق ضمرة بن ربيعة، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (68) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير (11/308) ، والحاكم في "المستدرك" (1/30-31) ، والبيهقي (9/4) ؛ من طريق الأوزاعي، وأبو بكر الفريابي (66) ، وأبو إسماعيل الهروي في "الأربعين في دلائل التوحيد" (37) ؛ من طريق أيوب بن سويد؛ جميعهم (ضمرة، والأوزاعي، وأيوب) عن يحيى بن أبي عمرو السَّيباني، به. [ص: 633] ورواه أحمد (2/197 رقم 6854/م) ، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (71) ، والدنيوري في "المجالسة" (2220) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (532) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (38/325) ؛ من طريق عروة بن رويم، وابن أبي عاصم في "السنة" (253) من طريق محمد بن يزيد البصري، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/272) من طريق أبي سلام الحبشي؛ جميعهم (عروة بن رويم، ومحمد بن يزيد، وأبو سلام) عن عبد الله بن الديلمي، به. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14556 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 632 14557 - حدثنا ابنُ أبي مَريم (1) ، ثنا الفِرْيابي (2) ، ثنا الأوزاعي. وحدثنا عليُّ بن عبد العزير، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (3) ، ثنا ابنُ المبارك، ثنا الأوزاعيُّ؛ عن ربيعةَ بن يزيدَ، عن عبد الله بن الدَّيْلَمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقَهُ في ظُلْمَةٍ، ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ؛ فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ اهْتَدَى، ومَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ» . فَلِذَلِكَ أَقُولُ (4) : جَفَّ القَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللهِ.   (1) هو: عبد الله بن محمد بن سعيد. (2) هو: محمد بن يوسف. (3) هو: محمد بن الفضل السدوسي. (4) القائل هو عبد الله بن عمرو رضي الله عنه. وانظر التعليق على الحديث السابق. [14557] رواه ابن بطة في "الإبانة" (1409) من طريق يوسف بن يعقوب، عن محمد ابن يوسف الفريابي، به. ورواه الطيالسي (2405) عن ابن المبارك، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (244) عن المسيب بن واضح، وابن حبان (6169) من طريق العباس بن الوليد النرسي، والكلاباذي في "بحر الفوائد" (ص96) من طريق يحيى الحماني، وابن بشران في "أماليه" (466) من طريق بشر ابن عمر الزهراني؛ جميعهم (المسيب، والنرسي، والحماني، وبشر بن عمر) عن ابن المبارك، به. ولم يُذكر في إسناد ابن بشران: «ربيعة بن يزيد» . [ص: 634] ورواه أحمد (2/176 رقم 6644) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (244) ، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (68 و69) ، والحاكم في "المستدرك" (1/30-31) ؛ من طريق إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري، وابن أبي عاصم في "السنة" (243) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1079) ؛ من طريق بقية بن الوليد، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (67) من طريق الوليد بن مسلم، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (11/308) - وابن بطة في "الإبانة" (1409) ، والحاكم في "المستدرك" (1/30-31) ؛ من طريق محمد بن كثير المصيصي، والحاكم (1/30-31) ، والبيهقي (9/4) ؛ من طريق الوليد بن مزيد؛ جميعهم (أبو إسحاق الفزاري، وبقية، والوليد بن مسلم، ومحمد بن كثير، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به. ورواه أبو بكر الفريابي في "القدر" (70) ، وابن حبان (6170) ؛ من طريق معاوية ابن صالح، عن ربيعة بن يزيد، به. ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1077) من طريق عبد الرحمن بن ميسرة، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن الديلمي، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14557 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 633 14558 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد الفِرْيابي، وأحمدُ بن علي الأَبَّار؛ قالا: ثنا إبراهيمُ بن العَلاء الحِمْصي. وحدثنا عَمرو بن إسحاقَ بن إبراهيمَ بن العلاء، ثنا جَدِّي؛ ثنا ثوابة بن عَوْن أبو عَوْن التَّنُوخي، قال: سمعتُ عَمرو بن قيس الكِنْدي يقول: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ رَآنِي في المَنَامِ (1) فَكَأَنَّمَا رَآنِي في اليَقَظَةِ، ومَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الحَقَّ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَمَثَّلُ بِي» .   (1) قوله: «في المنام» مكرر في الأصل. [14558] رواه المصنف في "الأوسط" (608) عن أحمد بن علي الأبار، عن إبراهيم بن العلاء، به. [ص: 635] ورواه المصنف أيضًا في"مسند الشاميين" (2542) عن عمرو بن إسحاق، عن إبراهيم بن العلاء، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (46/321-322) من طريق محمد بن عوف الحمصي، عن إبراهيم بن العلاء، به. وذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" (8/509- وفيات سنة 121-140) عن محمد ابن عوف الحمصي، عن إبراهيم بن العلاء، به. الحديث: 14558 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 634 14559 - حدثنا محمَّد بن السَّرِيِّ بن مِهْران الناقد، ثنا الحَكَم ابن موسى، ثنا يحيى بن حَمزَة، عن عَمرو بن قيس الكِنْدي، قال: كنتُ مع أبي بـ «حُوَّارَ ِيْنَ» (1) وأنا غلامٌ حَدَثٌ شابٌّ، فرأيتُ الناسَ مجتمعينَ على رجل، فقلتُ: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن عَمرو، فسمعتُه يحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ: أَنْ [ص: 636] يُرْفَعَ الأَشْرَارُ، ويُوضَعَ الأَخْيَارُ، ويُفْتَحَ القَوْلُ، ويُحْبَسَ العَمَلُ، ويُقْرَأَ في القَوْمِ المَثْنَاةُ» ، قيل: وما المثناة؟ قال: «مَا كُتِبَ سِوَى كِتَابِ اللهِ» (2) .   [14559] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/326) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (38564) ونسبه للمصنف. ورواه الحاكم (4/554) من طريق هشام بن عمار، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (601) من طريق أحمد بن سليمان؛ كلاهما (هشام بن عمار، وأحمد بن سليمان) عن يحيى بن حمزة، به. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (691) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/367) ؛ من طريق محمد بن حمير، وأبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص 71) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4834) ؛ من طريق إسماعيل بن عياش، وابن أبي شيبة (38545) من طريق معاوية بن صالح، والدارمي (493) من طريق الحارث بن يزيد، والمصنف في "مسند الشاميين" (482) ، وابن عساكر (14/424) ؛ من طريق ثور بن يزيد، والحاكم (4/554 - 555) ، وابن عساكر (46/313) ؛ من طريق الأوزاعي؛ جميعهم (محمد بن حمير، وإسماعيل بن عياش، ومعاوية بن صالح، والحارث بن يزيد، وثور بن يزيد، والأوزاعي) عن عَمرو بن قيس، به، موقوفًا. (1) «حوارين» : قرية من قرى حلب، وهي بضم الحاء وتشديد الواو، واختلف في الراء؛ فمنهم من يكسرها، ومنهم من يفتحها، ثم ياء ساكنة، ونون. "معجم البلدان" (2/315) . [ص: 636] (2) قال في تاج العروس (ث ن ي) : «كأنَّه جعلَ ما اسْتُكْتِبَ مِن كتابِ اللَّهِ مَبْدَأً وهذا مَثْنى. قال أبو عبيد: «فسألتُ رجلاً من أهلِ العلمِ بالكتبِ الأُوَلِ، قد عرفها وقرأها؛ عن المثناةِ؟ فقال: إن الأحبارَ والرهبانَ من بني إسرائيلَ بعدَ موسى وضعوا كتابًا فيما بينهم على ما أرادوا من غيرِ كتابِ اللهِ تبارك وتعالى، فسموه المثناة؛ كأنه يعني أنهم أحلوا فيه ما شاءوا وحرموا فيه ما شاءوا على خلافِ كتابِ اللهِ تبارك وتعالى. فبهذا عرفتُ تأويلَ حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو أنه إنما كره الأخذَ عن أهلِ الكتبِ؛ لذلك المعنى، وقد كانت عنده كتبٌ وقعتْ إليه يومَ اليرموكِ، فأظنُّه قال هذا لمعرفتِه بما فيها، ولم يُرِدِ النهيَ عن حديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وسنتِه، وكيف ينهى عن ذلك وهو من أكثرِ الصحابةِ حديثًا عنه؟!» . وكلام أبي عبيد في "غريب الحديث" له (4/282) . الحديث: 14559 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 635 14560 - حدثنا موسى بن سَهْل أبو عِمْران الجَوْني، وعَبْدان بن أحمد؛ قالا: ثنا هِشام بن عمَّار، حدثنا إسماعيلُ بن عَيَّاش، ثنا شُرَحْبيل بن مسلم، عن [شُفْعَة] (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأى [ص: 637] عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثوبًا مَصْبوغًا، فقال: «مَا هَذَا؟» ، فانطَلَقتُ فأحرَقتُه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟» ، قلتُ: أحرَقتُه، قال: «أَلاَ كَسَوْتَهُ بَعْضَ نِسَائِكَ؟!» .   [14560] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (542) من طريق المصنف، بهذا الإسناد. ورواه أبو داود (4068) عن محمد بن عثمان الدمشقي، عن إسماعيل بن عياش، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/267) عن هيثم بن خارجة، والمصنف في "مسند الشاميين" (551) من طريق عبد الرحمن بن عبيد الحلبي، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/122) من طريق داود بن عمرو؛ جميعهم (هيثم، وعبد الرحمن، وداود) عن إسماعيل بن عياش، به بلفظ: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعليَّ ثوبان معصفران، فقال حين رآني: «من يحول بيني وبين هذه النار؟!» ، فقام رجل فحال بيني وبينه، قلت: ما أصنع بهما؟ قال: «أحرقهما بالنار» . ووقع عند ابن عبد البر في "التمهيد": «عن إسماعيل بن عياش وشرحبيل بن مسلم، عن شفعة» . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1472) ، وانظر الحديث [14352] . (1) في هذا الموضع بياض في الأصل بمقدار كلمة. واستدركناه من "تهذيب الكمال"؛ حيث رواه المزي من طريق المصنف. الحديث: 14560 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 636 14561 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن يحيى بن حَمْزَة الدمشقي، ثنا يحيى بن صالح الوُحَاظِي، ثنا سعيدُ بن عبد العزيز، عن يونُس بن مَيْسَرة بن حَلْبَس، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ عَمُودَ الكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَإِذَا هُو نُورٌ سَاطِعٌ إِلَى الشَّامِ» .   [14561] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (308 و2196) بهذا الإسناد، وقرن أبا زرعة الدمشقي مع أحمد بن محمد بن يحيى، ومن طريق المصنف من هذا الوجه رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (5/252) . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/104 و56/10-11) من طريق يزيد بن محمد، وأيضًا (1/104-105) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي؛ كلاهما (يزيد، والفسوي) عن يحيى بن صالح، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (310) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/448) ، وابن عساكر (1/103) ؛ من طريق الوليد بن مسلم، والحارث بن أبي أسامة في "المسند" (1046/ بغية الباحث) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (309 و2197) ؛ من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، والحاكم (4/509) من طريق عمرو بن أبي سلمة، وابن عساكر (1/103-104) من طريق مروان ابن محمد، وفي (1/104) و (13/387) و (56/10-11) من طريق محمد بن معاذ، وفي (1/105) من طريق سعيد بن مسلمة؛ جميعهم (الوليد بن مسلم، وأبو إسحاق الفزاري، وعمرو بن أبي سلمة، ومروان بن محمد، ومحمد بن معاذ، وسعيد بن مسلمة) عن سعيد بن عبد العزيز، به. ورواه تمام في "الفوائد" (1549/الروض البسام) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/448) ، وابن عساكر (1/102) ؛ من طريق عقبة بن علقمة، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14514] . الحديث: 14561 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 637 14562 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين المصري، ثنا عَمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا المُهَنَّدُ بن خالدٍ التَّميمي، عن العلاء بن عبد الله بن رافع الحَضْرَمي، عن الحَنَانِ بنِ خارِجَة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال: «إِذَا أَقَمْتَ الصَّلاَةَ، وآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وهَجَرْتَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَنَ، فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ وإِنْ مُتَّ بِالحَضَرِ» . ثم جاء رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أخبِرْنا عن ثِيابِ أهل الجنة؛ أتُخْلَقُ خَلْقًا، أم تُنْسَجُ نَسْجًا؟ قال: «بَلْ تُشَقَّقُ عَنْهَا ثِمَارُ الجَنَّةِ» .   [14562] رواه الطيالسي (2391) ، وأحمد (2/224 رقم 7095) ، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (171) ؛ من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد الله بن رافع، به. ورواه أحمد (2/203 رقم 6890) من طريق زياد بن عبد الله بن عُلاثة - وهو أخو محمد، وستأتي رواية محمد بن عبد الله بن عُلاثة في الحديث التالي- عن العلاء ابن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو، به. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/650) في ترجمة زياد: «وقفت له في "مسند أحمد" على حديث خلَّط في إسناده، رواه عن العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو، وقد أخرج النسائي بعضه من طريق أخيه محمد بن عبد الله بن عُلاثة، فقال: عن العلاء بن عبد الله بن رافع، وهو الصواب، وقال أيضًا: عن حنان بن خارجة، بدل الفرزدق بن حنان، وهو الصواب» . وانظر "النكت الظراف" (6/287) . وللحديث تتمة، فقد روى الطيالسي هذا الجزء في الحديث كما تقدم وزاد فيه: قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله، ما تقول في الهجرة والجهاد؟ فقال: «يا عبد الله، ابدأ بنفسك فاغزها، وابدأ بنفسك فجاهدها، فإنك إن قُتلت فارًّا بعثك الله فارًّا، وإن قُتلت مرائيًا بعثك الله مرائيًا، وإن قُتلت صابرًا محتسبًا بعثك الله صابرًا محتسبًا» . وهذا الجزء من الحديث أخرجه أبو داود في "سننه" (2519) ، والحاكم في [ص: 639] "المستدرك" (2/85-86 و112) ؛ من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد الله، به. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14562 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 638 14563 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا حَرَمِيُّ بن حَفْص القَسْمَلي، حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عُلاَثَة، ثنا العلاء بن عبد الله؛ أن الحَنَانَ بن خَارِجَة حدَّثه، عن عبد الله ابن عَمرو، / قال: بينما نحنُ حولَ نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءَ رجلٌ فقال: [خ: 336/أ] يا رسولَ الله، أخبِرْنا عن ثِيابِ الجنَّةِ؛ أخَلْقٌ يُخْلَق، أم نَسْجٌ يُنْسَج؟ فضَحِكَ بعضُ القوم، فقال: «مِمَّ تَضْحَكُونَ؟! أَنَّ جَاهِلاً سَأَلَ عَالِمًا؟!» ، فجلَسَ يسيرًا، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ ثِيَابِ الجَنَّةِ؟!» قال: هَا هُو ذا يا رسولَ الله، قال: «لاَ، بَلْ يُشَقُّ عَنْها ثَمَرُ الجَنَّةِ» ، قالها ثلاثًا.   [14563] رواه النسائي في "الكبرى" (5841) عن عمرو بن منصور، عن حرمي بن حفص، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/112) معلقًا عن حرمي بن حفص، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. الحديث: 14563 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 639 14564 - حدثنا محمَّد بن نَصْر القطَّان الهَمَذاني، ثنا محمَّد بن مُصَفًّى، ثنا عثمانُ بن عبد الرحمن، حدثني محمَّد بن مُهاجِر، عن العبَّاس بن سالم، عن مُدْرِك بن عبد الله الأَزْدي (1) ، عن عبد الله بن [ص: 640] عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ الإِيمَانَ- إِذَا وقَعَتِ الفِتَنُ-: بِالشَّامِ» ثلاثًا.   [14564] رواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 267) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/523) ؛ عن عبد الله بن يوسف، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/105) من طريق عثمان بن سعيد بن كثير؛ كلاهما (عبد الله بن يوسف، وعثمان بن سعيد) عن محمَّد بن مهاجر، به. وسيكرر المصنف هذا الحديث برقم [14578] ، وانظر الحديث [14514] . (1) ويقال فيه أيضًا: الأَسْدي، وانظر: "الأنساب" للسمعاني (1/137) . الحديث: 14564 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 639 14565 - حدثنا أحمدُ بن النَّضْر العَسْكَري، ثنا سُلَيمان بن سَلَمة الخَبَائِري، ثنا محمَّد بن حَرْب الأَبْرَش، ثنا الزُّبَيدي (1) ، عن خالد بن محمَّد الثَّقَفي، عن عبد الرحمن بن سَلَمة الجُمَحي، عن عبد الله بن عَمرو قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا» .   [14565] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1878) عن إبراهيم بن محمد بن عرق، عن سليمان بن سلمة الخبائري، به، وفي الموضع نفسه من طريق بقية بن الوليد، عن الزبيدي، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14253] . (1) هو: محمد بن الوليد بن عامر. الحديث: 14565 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 640 14566 - حدثنا إبراهيمُ بن دُحَيم الدِّمَشْقي، ثنا أبي (1) ، ثنا الوليدُ بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: قال عبدُالرحمن بن سَلَمة الجمحي: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقولُ: حدثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حديثًا وكتَبتُه، فلما حَفِظتُه مَحَوتُه، قال: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا وصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ» .   [14566] رواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (370) من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/523) ، وابن الأعرابي في "الزهد" (123) ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (52) ، والمصنف في "المعجم الأوسط" (4670) ، وفي "مسند الشاميين" (330) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9272) ؛ من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، وابن حبان (670) ، وابن عساكر (34/395) من طريق الوليد بن مزيد؛ كلاهما (يحيى بن صالح، والوليد بن مزيد) عن سعيد بن عبد العزيز، به. وانظر الحديث السابق، والحديث [14253] . (1) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم. الحديث: 14566 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 640 14567 - حدثنا إبراهيمُ بن دُحَيم الدِّمَشْقي، ثنا أبي. وحدثنا سلامة بن ناهِض المَقْدِسي، ووَرْد بن أحمد بن لبيد البَيْروتي؛ قالا: ثنا صَفْوان بن صالح؛ ثنا محمَّد بن شُعَيب [بن شابور، حدثني عمر بن يزيدَ النصري، ثنا عَمرو بن مُهاجِر، حدثني عمرُ بن عبد العزيز، عن يحيى بن القاسم بن عبد الله بن عَمرو] (1) ، عن أبيه، عن جدِّه عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلاَّ بِالأَنْوَاءِ، ومَا كَانَ بَدْءُ إِشْرَاكِهَا إِلاَّ التَّكْذِيبَ بِالقَدَرِ» .   (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "مسند الشاميين"، ومن مصادر التخريج. [14567] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/204) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير"، إلا أنه قال: «ما هلكت أمة قط حتى تشرك بالله، ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر» ، وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر؛ ضعفه ابن حبان، وقال: يعتبر به» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1431 و2563) بهذا الإسناد إلا أنه لم يذكر رواية ورد بن أحمد بن لبيد. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (7/163) و (8/300) تعليقًا، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/251- 252) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (322) ، وأبو بكر الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (76) ؛ عن دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، به. ورواه ابن بطة في "الإبانة" (1524) من طريق أبي داود السجستاني، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/377) من طريق الحسين بن إسحاق؛ كلاهما عن دحيم، به. ورواه الآجري في "الشريعة" (388) من طريق أبي بكر الفريابي، عن صفوان بن صالح، به. [ص: 642] ورواه المصنف في "الصغير" (1059) ، والآجري في "الشريعة" (388) ، وتمام في "الفوائد" (38 و39/الروض البسام) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1113 و1114) ، والبيهقي في "القضاء والقدر" (418) ، وابن عساكر (45/393-394) ؛ من طريق العباس بن الوليد بن مزيد، عن محمد بن شعيب، به. ورواه الفريابي في "القدر" (241) عن عثمان بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، به. ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (ل217/ب-218/أ) عن إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... الحديث. ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1115) من طريق الزهري، عن عمر ابن عبد العزيز؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ... الحديث: 14567 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 641 14568 - حدثنا أحمدُ بن القاسم بن مُساوِر الجَوْهَري، ثنا سعيدُ ابن سُلَيمان، ثنا يَمان بن المُغيرَة، حدثني عَطاء بن أبي رَباح، عن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ» - قالها ثلاثًا- «فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ» .   [14568] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين [14539 و14599] . الحديث: 14568 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 642 14569 - حدثنا سعيدُ بن عَبْدُويَه الصفَّارُ، ثنا محمَّد بن حسَّان الضَّبِّيُّ، ثنا نوحُ بن دَرَّاج، ثنا هشام بن عُروَة، عن محمَّد بن عبد الله [ص: 643] ابن عَمرو بن العاص، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُقَارَبًا- أو قال: مُؤَامًّا (1) - حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ المُوَلَّدُونَ، أَبْنَاءُ سَبَايَا الأُمَمِ الَّتِي كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسْبِيهَا، فَقَالُوا بِرَأْيِهِمْ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .   [14569] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4357) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه البزار (2424) من طريق قيس بن الربيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه ابن أبي شيبة (38588) عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمرو؛ من قوله. ورواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (222) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/413) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/1052) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (52) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/413) من طريق إسماعيل بن عياش، وابن عبد البر في [ص: 643] "جامع بيان العلم وفضله" (2/1047) من طريق يحيى بن أيوب، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (64) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (52) ؛ من طريق معمر؛ جميعهم (سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن أيوب، ومعمر) عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ قوله. ورواه الدارمي (122) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (51) ؛ من طريق علي ابن مسهر، عن هشام بن عروة، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، قوله. ورواه ابن ماجه (56) من طريق ابن أبي الرجال، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمرو، به، مرفوعًا. (1) قال الخطابي في "غريب الحديث" (2/465) : «قوله "مُؤَامًّا" مُثقَّلة الميم؛ أي: مقاربًا، من قولك: أَمْرٌ أَمَمٌ، أي: قَصْدٌ قريبٌ، ونظرتُ إليه من أَمَمٍ، أي: من قُربٍ» . وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (2/49) ، و"غريب الحديث" لابن قتيبة (3/756) ، و"النهاية" (4/290) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (أم م) . ووقع في "معرفة الصحابة": «موائمًا» ، وفي بعض المصادر: «معتدلاً» . الحديث: 14569 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 642 14570 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال. وحدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العَبَّاداني، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ [ص: 644] قالا: ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت، عن شُعَيب بن عبد الله ابن عَمرو (1) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: مَا رُئِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأكلُ مُتَّكِئًا، ولا يَطَأُ عَقِبَهُ رَجُلَينِ (2) .   [14570] رواه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/174-175) من طريق المصنف بهذا الإسناد، وزاد أبا مسلم الكجي مع علي بن عبد العزيز. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2072) ، وفي "شرح معاني الآثار" (4/275) ؛ عن محمد بن خزيمة، عن حجاج بن منهال، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (1/380) عن إسحاق بن عيسى، وابن أبي شيبة (26210) عن سويد بن عمرو الكلبي، وأحمد (2/165 رقم 6549) عن يزيد بن هارون، وأحمد (2/167 رقم 6562) عن أبي كامل مظفر بن مدرك، وأبو داود [ص: 644] (3770) ، وأبو الحسن القطان في "زوائده على ابن ماجه" (244) من طريق موسى بن إسماعيل، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (112) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ويونس بن محمد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2073) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وفي "شرح معاني الآثار" (4/275) من طريق أسد بن موسى، وأبو الحسن القطان في "زوائده على ابن ماجه" (244) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (616) من طريق علي بن الجعد، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5570) من طريق عفان، وفي "الزهد الكبير" (299) من طريق أبي أسامة؛ جميعهم (إسحاق بن عيسى، وسويد بن عمرو، ويزيد، وأبو كامل، وموسى بن إسماعيل، وابن مهدي، ويونس، وعبد الصمد، وأسد، وإبراهيم بن الحجاج، وعلي بن الجعد، وعفان، وأبو أسامة) عن حماد بن سلمة، به. وقرن ابن سعد في الموضع السابق يزيد بن هارون مع إسحاق، بالإسناد نفسه إلا أنه جعله مرسلاً عن شعيب بن عبد الله بن عمرو، ولم يقل فيه: «عن أبيه» . خلافًا لرواية الإمام أحمد المتقدمة عن يزيد. (1) يعني: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو؛ نسبه إلى جده. وانظر التعليق على الحديث [14258] . (2) قوله: «لا يَطَأُ عَقِبَهُ رَجُلَينِ» كذا في الأصل. وفي "سير أعلام النبلاء" وسائر مصادر التخريج: « ... رجلان» ، وهو الجادة؛ لأنه فاعل لـ «يطأ» مرفوع بالألف لأنه مثنى. وما في الأصل له توجيه في اللغة؛ وهو أن الأصل: «رجلانِ» لكنه أمال الألف بسبب كسرة النون، ورُسمت الألف ياءً لما أميلت. وانظر التعليق على الحديث [14082] . ومعنى «لا يَطَأ عَقِبَهُ رَجُلان» أي: لا يمشي قُدَّام القوم، بل يمشي في وسط الجمع أو في آخرهم؛ تواضعًا. وفائدة التثنية أنه قد يكون واحدٌ من الخدم وراءه كأنس أو غيره؛ للحاجة. وانظر: "مرقاة المفاتيح" (8/120) ، و"عون المعبود" (10/176) . الحديث: 14570 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 643 14571 - حدثنا إدريسُ بن جعفر العطَّار، ثنا يزيدُ بن هارون، أبنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت، عن شُعَيب بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه (1) ، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «صُمْ يَوْمًا ولَكَ عَشَرَةٌ» ، قلتُ: زدني، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ ولَكَ تِسْعَةٌ» ، قلتُ: زِدْني، قال: «صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ولَكَ ثَمَانِيَةٌ» . قال ثابتٌ: فذكرتُ [ذلك لمُطَرِّف] (2) فقال: ما أُراه إلاَّ زادَ في العمل ونَقَصَ من الأجر. / [خ: 336/ب]   [14571] رواه أحمد (2/165 رقم 6545) ، والنسائي (2396) عن محمد بن إسماعيل؛ كلاهما (أحمد، ومحمد) عن يزيد بن هارون، به. وتقدم برقم [14258] من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديث [14183] . (1) يعني: عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جدِّه عبد الله بن عمرو؛ نسبه إلى جدِّه، وجعل جدَّه أباه. وانظر التعليق على الحديث [14258] . (2) في الأصل: «لك المطرف» . وتقدم في الحديث [14258] : «فأخبرت بذلك مطرفًا» . الحديث: 14571 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 645 14572 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عبدُالله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه جُبَير بن نُفَير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: بينا أنا قاعدٌ في المسجِد في حَلْقَةٍ [ص: 646] من فُقَراء المهاجرين، إذ دخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقَعَدَ معَهُم، فقُمْتُ إليهم (1) ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لِيُبْشِرْ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ بِمَا يَسُرُّ وُجُوهَهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا» . فلقد رَأيتُ ألوانَهُم أَسْفَرَتْ حتَّى تَمَنَّيتُ أن أَكُونَ منهم.   [14572] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (2025) بهذا الإسناد. ورواه الدارمي (2886) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/137) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن موسى، والبيهقي في "البعث والنشور" (455) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي؛ كلاهما (إسماعيل، وعثمان) عن عبد الله بن صالح، به. وجاء في "الحلية": «إسماعيل بن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح» . ورواه النسائي في "الكبرى" (5845) من طريق الليث بن سعد، وابن حبان (677) من طريق ابن وهب؛ كلاهما (الليث، وابن وهب) عن معاوية بن صالح، به. وانظر الحديث [14152] . [ص: 646] (1) كذا في الأصل وفي "مسند الشاميين". وتقدم ما يقتضي أنه كان فيهم وهو قوله: «أنا قاعد في المسجد في حلقة ... » . وفي بقية مصادر التخريج: «بينا أنا قاعد في المسجد وحلقةٌ من فقراء المهاجرين قعود، إذ دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقعد إليهم، فقمت إليهم ... » . وهذا لفظ الدارمي، والبقية بنحوه. الحديث: 14572 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 645 14573 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، ثنا المُقرِئُ (1) ، ثنا حَيْوَة بن [ص: 647] شُرَيح، حدثني كعب بن عَلْقَمة، عن عبد الرحمن بن جُبَير بن نُفَير (2) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَلُوا [لِيَ] (3) الوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّها مَنْزِلٌ في الجَنَّةِ لاَ يَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وأَرْجُو أَنْ أَكُونَ هُو، ومَنْ سَأَلَ لِيَ الوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد، أبو عبد الرحمن. [14573] رواه المصنف في "الأوسط" (9335) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن جبير إلا كعب بن علقمة، تفرد به حيوة» . ورواه أحمد (2/168 رقم 6568) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/515) ؛ عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه الترمذي (3614) عن محمد بن إسماعيل البخاري، وابن خزيمة (418) عن موسى بن النعمان، وأبو العباس السراج في "مسنده" (63) عن أبي يحيى محمد ابن عبد الرحيم البزاز، وابن المنذر في "الأوسط" (1191) عن محمد بن إسماعيل الصائغ، وأبو محمد الفاكهي في "حديثه" (106) عن أبي يحيى بن أبي مسرة، وابن حبان (1692) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، والبغوي في "شرح السنة" (421) من طريق حميد بن زنجويه؛ جميعهم (البخاري، وموسى، وأبو يحيى البزاز، والصائغ، وابن أبي مسرة، وإسحاق، وابن زنجويه) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه مسلم (384) ، وأبو داود (523) ، وأبو عوانة (983) ، وابن حبان (1690) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (842) ، والبيهقي (1/409) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، والنسائي (678) من طريق عبد الله بن المبارك، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/143) من طريق أبي زرعة وهب الله بن راشد؛ جميعهم (ابن وهب، وابن المبارك، وابن راشد) عن حيوة، به. [ص: 647] ورواه ابن أبي شيبة (2369) ، وعبد بن حميد (354) ، والبزار (2453) عن بشر بن آدم وسلمة بن شبيب، وابن خزيمة (418) عن محمد بن أسلم، وأبو محمد الفاكهي في "حديثه" (105) ، وأبو عوانة في "مسنده" (984) ؛ من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة، وابن حبان (1691) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي؛ جميعهم (بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وبشر بن آدم، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن أسلم، وابن أبي مسرة، والدورقي) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد ابن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة، به. ورواه مسلم (384) ، والبيهقي (1/409) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما، عن كعب بن علقمة، به. ورواه أبو داود (523) عن ابن لهيعة وحيوة وسعيد بن أبي أيوب، عن كعب، به. وقول مسلم والبيهقي: «وغيرهما» المقصود به: «ابن لهيعة» . (2) كذا في الأصل! وكذا جاء عند ابن حبان (1690 و1692) ؛ وقوله: «بن نفير» لم يذكره المصنف في "الأوسط"، ولم يأت في شيء من مصادر التخريج الأخرى. والذي يروي هذا الحديث عن عبد الله بن عَمرو هو: عبد الرحمن بن جبير المصري، مولى نافع بن عَمرو. قال الترمذي بعد إخراجه هذا الحديث: قال محمد [يعني: البخاري] : عبد الرحمن ابن جبير هذا قرشي مصري مدني، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير شامي. (3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج. الحديث: 14573 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 646 14574 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا معاذُ ابن هشام، حدثني أبي (1) ، عن يحيى بن أبي كَثير. [ص: 648] قال إسحاقُ: وأخبرنا وَكيعٌ، عن عليِّ بن المبارك، عن يحيى بن أبي كَثير؛ عن محمَّد بن إبراهيم التَّيْمي، عن خالد بن مَعْدان، عن جُبَير بن نُفَير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأى عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَوبَيْنِ مُعَصْفَرَينِ فقال: «أَلقِهِمَا؛ فَإِنَّهُمَا مِنْ ثِيَابِ أهل النَّارِ» ، فطَرَحتُهُما.   (1) هو: هشام الدستوائي. [14574] رواه أحمد بن عصام في "جزئه" (7) عن معاذ بن هشام، به. ورواه مسلم (2077) ، والبيهقي (5/60) ؛ من طريق محمد بن المثنى، عن معاذ، به. [ص: 648] ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/249) عن وهب بن جرير، وأحمد (2/164 رقم 6513) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/249) ، والحاكم (4/190) ؛ من طريق يحيى القطان، وأحمد (2/207 رقم 6931) ، ومسلم (2077) ، وأبو عوانة (8533) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/207 رقم 6931) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، و (2/211 رقم 6972) عن عبد الملك بن عمرو، والنسائي (5316) من طريق خالد بن الحارث، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 477) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، والبيهقي (5/60) من طريق عبد الله بن بكر، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (817) من طريق عبد الوهاب بن عطاء؛ جميعهم (وهب، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، وعبد الصمد، وعبد الملك، وخالد بن الحارث، وعبد الأعلى، وعبد الله، وعبد الوهاب) عن هشام الدستوائي، به. ورواه ابن أبي شيبة (25104) ، وأحمد (2/164 و193 رقم 6536 و6821) ؛ عن وكيع، به. ورواه الطيالسي (2392) عن هشام، به. ورواه أبو عوانة (8534) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/249) ؛ من طريق هارون بن إسماعيل، عن علي بن المبارك، به. ورواه أبو عوانة (8536) من طريق همام بن يحيى، و (8537) من طريق أبان بن يزيد؛ كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، به. ورواه معمر في "جامعه" (19974/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن عمر، ولم يذكر جبير بن نفير، وجعله عن ابن عمر. ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (327) ، والبيهقي (5/60) ؛ من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، به. وانظر الحديث [14352] . الحديث: 14574 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 647 14575 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا عيسى ابن يونُس، ويحيى بن أبي الحَجَّاج التَّميمي، عن إسماعيلَ بن رافع، عن إسماعيلَ بن عُبَيدالله بن المهاجِر، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَكَأَنَّمَا اسْتُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يُوحَى إِلَيْهِ. ومَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَرَأى (1) أَنَّ أَحَدًا أُعْطِيَ [ص: 650] أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ، فَقَدْ عَظَّمَ مَا صَغَّرَ (2) اللهُ، وصَغَّرَ مَا عظَّمَ اللهُ، ولَيْسَ يَنْبَغِي لِحَامِلِ القُرْآنِ أَنْ يَسْفَهَ فيمَنْ يَسْفَهُ، أَوْ يَغْضَبَ فيمَنْ يَغْضَبُ، أَوْ يَحْتَدَّ فيمَنْ يَحْتَدُّ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ؛ لِفَضْلِ القُرْآنِ» .   [14575] نقله ابن كثير في "تفسيره" (1/140) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/222) ؛ عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/159) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن رافع؛ وهو متروك» . ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"- كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (2/217-218) - عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن رافع، به، ولم يذكر رواية يحيى بن أبي الحجاج. قال الزيلعي: «ومن طريق ابن راهويه رواه الطبراني في "معجمه"» . ورواه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (ص 76-المختصرة) عن إسحاق ابن راهويه، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، به. ورواه أبو الفضل الرازي في "فضائل القرآن وتلاوته" (51 و86) من طريق عمر بن هارون، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/396) من طريق سعد بن الصلت؛ كلاهما عن إسماعيل بن رافع، به، إلا أنه جاء عند الخطيب: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه ابن المبارك في "الزهد" (799) عن إسماعيل بن رافع، به، موقوفًا. ورواه ابن أبي شيبة (30451) ، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (65) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/197) ؛ من طريق وكيع، عن إسماعيل بن رافع، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو، من قوله، إلا أنه جاء عند الخطيب: «عن إسماعيل بن رافع، عن أبي رافع، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (68/225) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن إسماعيل بن رافع، عن رجل من أهل دمشق، عن إسماعيل بن عبيد الله، به، موقوفًا. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (2352) من طريق محرز أبي رجاء الشامي، عن إسماعيل بن عبيد الله، به، موقوفًا. (1) رسمها في الأصل: «فوأى» . [ص: 650] (2) تشبه في الأصل: «صع» . الحديث: 14575 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 649 14576 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، حدثني أبي، ثنا عمرُ بن عبد الواحد الدِّمَشْقي، عن النُّعْمان بن المنذر، عن مَكْحول، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ أَوْ كَلأٍ، مَنَعَهُ اللهُ فَضْلَهُ (1) يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14576] لم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه أحمد (2/179 و221 رقم 6673 و7057) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، و (2/183 رقم 6722) من طريق سليمان بن موسى، عن عبد الله بن عمرو. (1) تشبه في الأصل: «فضل» ، والمثبت موافق لما في "مسند أحمد". الحديث: 14576 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 650 14577 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد الجَمَّال الأَصْبَهاني، ثنا عبد الرحمن بن عمر رُسْتَهْ، ثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، ثنا معاويةُ بن صالح، عن مُهاصِر بن حبيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «تَعَوَّذُوا مِنْ شَرِّ الأرْبَع: مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَع، وقَلْبٍ لاَ يَخْشَع، ونَفْسٍ لاَ تَشْبَع، ومِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَع» . وقال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهَ عَشْرًا» .   [14577] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين [14427 و14495] . الحديث: 14577 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 650 14578 - حدثنا محمَّد بن النَّصْر (1) القطَّان الهَمَذاني، ثنا محمَّد [ص: 651] ابن مُصَفًّى، ثنا عثمانُ بن عبد الرحمن، حدثني محمَّد بن مُهاجِر، عن العبَّاس بن سالم، عن مُدرِك بن عبد الله الأَزْدي، عن (2) عبد الله بن عَمرو: سمعتُ (3) رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الإِيمَانُ إِذَا وَقَعَتِ الفِتَنُ: بِالشَّامِ» ثلاثًا.   [14578] هذا الحديث مكرر من الحديث [14564] إسنادًا ومتنًا. (1) كذا، وورد في مواضع أخرى هكذا: «نصر» ؛ كما في الحديث [14564] وغيره. [ص: 651] (2) قوله: «عبد الله الأزدي عن» ، وقع ضمن لحق في حاشية الأصل، وكلمة «الأزدي» لم يتبين منها سوى «الا» ، وانظر الحديث [14564] . (3) أي: «قال: سمعت ... » ؛ وفيه حذف فعل القول، وهو كثير، وانظر: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . الحديث: 14578 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 650 14579 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا الحسنُ بن موسى الأَشْيَب، عن حَريز بن عثمان، عن حيَّان (1) بن زيد الشَّرعبي، عن عبد الله بن [ص: 652] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَيْلٌ لأِقْمَاعِ القَوْلِ (2) ! وَيْلٌ لِلَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ!» .   (1) وقع في الأصل بإهمال الياء، وقال المصنف في "مسند الشاميين" «عن حبان بن زيد الشرعبي، وقال الأشيب: حَيَّان» . وقد روى هذا الحديث الأشيب في "جزئه" إلا أنه جاء في المطبوع منه: «حبان» ، وكذا جاء في مطبوع جميع المصادر التي روت هذا الحديث عن الأشيب. وانظر تخريج الحديث، وانظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (3/84) ، و"الثقات" لابن حبان (4/181) . [14579] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/191) ، وقال: «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير حبان بن يزيد الشرعبي، ووثقه ابن حبان، ورواه الطبراني كذلك» . ورواه المصنف في "مكارم الأخلاق" (47) ؛ بهذا الإسناد، مختصرًا. ورواه المصنف أيضًا في "مسند الشاميين" (1055) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/265-266) - فقال: «حدثنا بشر بن موسى، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ح وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا علي بن عياش قالا: ثنا حريز ابن عثمان، عن حبان بن زيد الشَّرعبي، وقال الأشيب: حيان ... وذكر الحديث. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (6844) من طريق أحمد بن عبيد، عن بشر بن موسى، به. ورواه الحسن بن موسى الأشيب في "جزئه" (54) . [ص: 652] ورواه أحمد (2/219 رقم 7041) عن الحسن بن موسى، به. ورواه أحمد أيضًا (2/165 رقم 6542) عن هاشم بن القاسم، وأحمد أيضًا (2/165 رقم 6541) ، وعبد بن حميد (320) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1942) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والبخاري في "الأدب المفرد" (380) من طريق محمد بن عثمان القرشي، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/522) من طريق الحكم بن نافع أبي اليمان، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6844) من طريق إسحاق بن سليمان؛ جميعهم (هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عثمان، وأبو اليمان، وإسحاق بن سليمان) عن حريز بن عثمان، به. (2) قال ابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/337) : «يعني: الذين يستمعون القول كثيرًا ولا يعملون به، وهو جمع قِمْع، وفيه لغة أخرى: قِمَع، مثل ضِلْع وضِلَع، شبه آذانهم لكثرة ما يدخلها من الوعظ وهم مُصرُّون بالأقماع التي تفرغ فيها الأنواع، وليس يبقى فيها منها شيء» . اهـ. وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/168) . الحديث: 14579 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 651 14580 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا العَلاء بن عبد الجبَّار، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن يزيدَ بن أبي حبيب، / [خ: 337/أ] عن مسلم بن جُبَير، عن أبي سُفيانَ (1) ، عن عَمرو بن حَرِيش، عن [ص: 653] عبد الله بن عَمرو قال: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أجهِّزَ جيشًا، فنَفِدَتِ الإبِلُ، فقلتُ: يا رسولَ الله، نَفِدَتِ الإِبلُ، فقالَ: «أْخُذْ (2) في [ص: 654] قِلاَصِ (3) الصَّدَقَةِ» ، فأخذتُ البعيرَ بالبَعيرَين إلى إبِل الصَّدَقة (4) .   (1) أبو سفيان هذا الذي يروي عن عمرو بن حريش، وعنه مسلم بن جبير، ذكره ابن حجر في "التقريب" (8137) بكنيته فقط، وقال: «مقبول» ، ولم نجد من سمّاه، وسيأتي في سند الحديث [14738] . [14580] سيأتي عند المصنف برقم [14738] عن بشر بن موسى، عن العلاء، وعن عبد الله بن محمد البغوي، عن عبد الواحد بن غياث؛ كلاهما (العلاء، وعبد الواحد) عن حماد بن سلمة، به. إلا أنه لم يذكر في الإسناد: «مسلم بن جبير» . ورواه البخاري (6/323) تعليقاً، وأبو داود (3357) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/60) ، والدارقطني في "سننه" (3/70) ، والحاكم في "المستدرك" (2/56-57) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الحوضي، والطحاوي (4/60) من طريق الخصيب بن ناصح، والبيهقي (5/287) من طريق عبد الواحد بن غياث، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/584) من طريق عبد الأعلى بن حماد؛ [ص: 653] جميعهم (أبو عمر، والخصيب، وعبد الواحد، وعبد الأعلى) عن حماد بن سلمة، به، إلا أن الحاكم لم يذكر في إسناده: «عمرو بن حريش» ، وكذلك نقله الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (12131) عن الحاكم. ورواه عفان بن مسلم - كما في "الإكمال" لابن ماكولا (2/421-422) ، و"نصب الراية" للزيلعي (4/47) - عن حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مسلم بن أبي سفيان، عن عمرو بن حريش، به. كذا جاء: «مسلم بن أبي سفيان» ، ولعل الصواب «مسلم، عن أبي سفيان» . فتكون موافقة للرواية السابقة عن حماد. ورواه أحمد (2/171 رقم 6593) ، والدارقطني في "سننه" (3/69) ؛ من طريق جرير بن حازم، وأحمد (2/216 رقم 7025) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/322) تعليقًا؛ من طريق إبراهيم بن سعد؛ كلاهما (جرير، وإبراهيم) عن محمد ابن إسحاق، عن أبي سفيان، عن مسلم بن جبير، عن عمرو بن حريش، عن عبد الله ابن عمرو، به، إلا أنه جاء عند البخاري: «عن ابن إسحاق، عن سفيان بن جبير، عن عمرو بن حريش، به» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/323) تعليقاً من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن أبي سفيان الحرشي، عن عمرو بن حريش، به. ورواه البخاري أيضًا (6/323) تعليقاً، وابن عبد البر في "الاستذكار" (6/417) ؛ من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن أبي سفيان، عن مسلم ابن كثير، عن عمرو بن حريش، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1167) . (2) كذا رُسمت في الأصلِ: «اخذ» ، وفي بعض مصادر التخريج: «خذ في قلاص الصدقة» ، وفي بعضها: «فأمره أن يأخذ» ، وفي بعضها: «فأمرني أن آخذ» ، وبعضها بتعبير مختلف. والأصل في الأمرِ من الثلاثيِّ مهموزِ الفاءِ؛ كـ «أَمَرَ يَأْمُرُ» و «أَخَذَ يَأْخُذُ» ونحوِه، أَن يُقالَ فيه: «اُؤْمُرْ» ، و «اُؤْخُذ» ، بهمزتين: الثانيةُ أصلية ساكنةٌ، والأولى زائدةٌ للتَوصُّلِ إلى النُّطقِ بالحرفِ الساكنِ. فلما اجتمعتْ همزتان وكَثُرَ استعمالُ الكلمةِ، حُذفتِ الهمزةُ الأصليةُ؛ فزال الساكنُ؛ فاستُغنيَ عن الهمزةِ الزائدةِ؛ فصار: «مُرْ» و «خُذْ» . ورَدُّوا الهمزةَ الأصليةَ في فعلِ الأمرِ مِن «أَمَرَ يَأْمُرُ» [ص: 654] خاصَّة إذا تقدَّم قبل ألفِ أَمْرِهِ واوٌ أو فاءٌ أو كلامٌ يَتّصلُ به فعلُ الأمْرِ؛ فقالوا: «الْقَ فلانًا وَأْمُرْهُ» ، فردُّوه إلى أصلِه؛ وإنما فَعَلوا ذلك لأن فعلَ الأَمْر منه إذا اتَّصَل بكلامٍ قبلَه سقطتِ الألفُ الزائدةُ في اللفظِ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك في «كُلْ» و «خُذْ» إذا اتصل الأمرُ منهما بكلامٍ قبلَه. وإن صحت الرواية بهذا الرسم هنا ولم يكن من تصرف النَّسَخَة، فهو شاهد على وقوعه في «خذ» أيضًا. وانظر: "مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب (1/302) ، و"العين" (8/297-298) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/112) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (أم ر) . (3) «القِلاص» : جمع «قَلُوصٍ» ؛ وهي الناقة الشابة. وتجمع «القلوص» أيضًا على «القلائص» كما وقع في الحديث [14738] . (4) قوله: «إلى إبل الصدقة» أي: مؤجَّلاً إلى أوان حصول إبل الصدقة. "عون المعبود" (9/148) . وفيه حذف أكثر من مضاف؛ كقوله تعالى: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} [طه: 96] ؛ أي: من أثر حافر فرس الرسول. وانظر: "مغني اللبيب" (ص585-587) ، وانظر في حذف المضاف عمومًا التعليق على الحديث [13770] . الحديث: 14580 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 652 14581 - حدثنا بكرُ بن سَهْل الدِّمْياطي، ومُطَّلِب بن شُعَيب الأَزْدي؛ قالا: ثنا عبدُالله بن صالح، ثنا يحيى بن أيُّوبَ، عن يحيى ابن سعيد، عن عَطاء بن يَسار، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، [ص: 655] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وغَزْوَةٌ لِمَنْ قَدْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وغَزْوَةٌ في البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ في البَرِّ، ومَنْ أَجَازَ البَحْرَ فَكَأَنَّمَا (1) أَجَازَ الأَوْدِيَةَ كُلَّهَا، والمَائِدُ فِيهِ كَالمُتَشَحِّطِ (2) في دَمِهِ» .   [14581] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/281) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث؛ قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه غيره» . ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (3144) عن بكر بن سهل وحده، به، ثم قال: «لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا يحيى بن أيوب» . ورواه الفاكهي (803) عن أحمد بن حسن الترمذي، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (280) عن عبيد الله بن فضالة، وابن حبان في "المجروحين" (2/41) من طريق علي بن إبراهيم بن عزون، والحاكم (2/143) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، وأبو الحسن القزويني في "مجلس من أماليه" (1530) من طريق حميد بن زنجويه، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/334- 335) ، وفي "شعب الإيمان" (3917) ؛ [ص: 655] من طريق محمد بن عمرو بن نافع؛ جميعهم (أحمد بن حسن، وعبيد الله، وابن عزون، وعثمان بن سعيد، وحميد بن زنجويه، ومحمد بن عمرو بن نافع) عن عبد الله بن صالح، به. وتحرف «محمد بن عمرو بن نافع» في "السنن الكبرى" إلى: «محمد بن عمرو بن خالد» . وجاء عند البيهقي في "السنن الكبرى" وفي "شعب الإيمان": «سعيد بن يسار» بدل: «عطاء بن يسار» . وذكره ابن عبد البر في "التمهيد" (1/238) عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عطاء بن يسار، به، موقوفًا. ورواه عبد الرزاق (9630) ، وابن أبي شيبة (19635) ؛ من طريق الثوري، عن يحيى ابن سعيد، قال: أخبرني مخبر، عن عطاء بن يسار، به، موقوفًا. ورواه سعيد بن منصور (2395/الأعظمي) من طريق أبي حازم سلمة بن دينار، عن عطاء بن يسار، به، موقوفًا. (1) في الأصل: «وكأنما» ، والمثبت من "الأوسط" و"مجمع الزوائد". (2) انظر تفسيرها في التعليق على الحديث [14311] . الحديث: 14581 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 654 14582 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبو موسى الهَرَوي، ثنا العبَّاس بن الفَضْل الأنصاري، ثنا همَّام، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن إبراهيم، عن عَطاء بن يَسار، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ آذَى أَهْلَ المَدِينَةِ آذَاهُ اللهُ، وعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلاَئِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولاَ عَدْلٌ» .   [14582] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3 /307) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه العباس بن الفضل الأنصاري؛ وهو ضعيف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (34836) ونسبه للمصنف. [ص: 656] ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن تقدم عند المصنف (7/6631) من طريق حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَخَاف أَهْلَ المَدِينَةِ أَخَافَهُ اللهُ، وعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلاَئِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولاَ عَدْلٌ» . ومن هذا الوجه رواه أحمد في "المسند" (4/55 رقم 16559) . ورواه أحمد (4/56 رقم 16562) من طريق عبد الوارث بن سعيد، والنسائي في "الكبرى" (4251) من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (عبد الوارث، وحماد) عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء، عن السائب بن خلاد، به. وتقدم أيضًا عند المصنف (7/6632- 6636) من طرق عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد. الحديث: 14582 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 655 14583 - حدثنا محمَّد بن جَابَانَ الجُنْديسَابُوري، ثنا محمَّد بن مِهْران الجَمَّال، ثنا يزيد بن هارون، عن [عبد العزيز] (1) بن أبي سَلَمة الماجِشُون، عن هلال بن أبي هلال (2) ، عن عَطاء بن يَسار، عن [ص: 657] عبد الله بن عَمرو، قال: إن هذه الآيةَ التي في القرآن: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *} (3) ، هي في التَّوراة: أيها النبيُّ، إنا أرسلناكَ شاهدًا ومُبشِّرًا ونذيرًا، وحِرْزًا للأميِّين، أنت عَبدي ورَسُولي، سمَّيتُكَ المُتَوَكِّل، لستَ بفَظٍّ ولا غَليظٍ، ولا صَخَّابٍ في الأسواق، ولا تدفَعُ السيئةَ بالسيئةِ، ولكن تَعْفو وتَصْفَح، ولن أتوفَّاكَ حتى أقيمَ بك المِلَّةَ العَوْجاءَ، فأفتحَ بك أعْيُنًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقُلوبًا غُلْفًا؛ لأَنْ يقولوا: لا إلهَ إِلاَّ الله. [ص: 658] وإن هذه الآيةَ في القرآن: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *} (4) ، قال: هي في التَّوراة (5) : إن الله عزَّ وجلَّ أنزلَ الحقَّ ليُذهبَ به الباطِلَ، ويُبطِلَ به اللَّعِبَ، والكِبَارَاتِ (6) ، والزَّمْرَ، والمَعازِفَ، والمَزاهِرَ، والشِّعْرَ، والخَمْر، وأقسَمَ ربي بيَمينٍ: لا يَشْرَبُها عبدٌ بعد ما حَرَّمتُها إلاَ أعطَشْتُه يومَ القيامة، ولا يَدَعُها بعدَ ما حَرَّمتُها إلاَ سَقَيتُه من حَظيرَة القُدُس.   (1) في الأصل: «عبد الملك» ، والتصويب من مصادر التخريج. وعبد الملك هو ابن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وهو لم يدرك هلال بن علي، ولم يرو عنه يزيد ابن هارون. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (18/358) . (2) هو: هلال بن علي بن أسامة، ويقال: هلال بن أسامة، ويقال: هلال بن أبي ميمونة. [14583] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/18-19) ، وقال: «رواه الطبراني في آخر حديث صحيح في قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} [المائدة: 90] ، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن سعد في "الطبقات" (1/361- 362) عن يزيد بن هارون، به، مقتصرًا على الجزء الأول منه. ورواه الخطيب في "الموضح" (2/445-446) من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن يزيد بن هارون، به. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (4/276) ، وابن سعد في "الطبقات" (1/361-362) ، والخطيب في "المتفق والمفترق" (1665) ؛ من طريق هاشم بن القاسم، والبخاري في "الأدب المفرد" (247) عن عبد الله بن صالح، والطبري في "تفسيره" (10/492) من طريق موسى بن داود، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (6744) ، والبيهقي (10/222) ؛ من طريق عبد الله بن رجاء؛ [ص: 657] جميعهم (هاشم بن القاسم، وعبد الله بن صالح، وموسى بن داود، وعبد الله بن رجاء) عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به. واقتصر أبو عبيد وابن أبي حاتم والبيهقي على الجزء الثاني من الحديث، واقتصر ابن سعد والبخاري والطبري على الجزء الأول منه، وأورده الخطيب بطوله. ورواه مقتصرًا على الجزء الأول البخاري في "صحيحه" (4838) عن عبد الله، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به، وقد اختلف في تعيين عبد الله شيخ البخاري، فقيل: هو ابن رجاء، وقيل: هو ابن صالح، وقيل: هو ابن مسلمة. انظر: "تحفة الأشراف" ومعه "النكت الظراف" (6/363 رقم 8886) ، و"فتح الباري" (8/585-586) ، و"تغليق التعليق" (3/233-234) . ورواه ابن سعد (1/362) ، وأحمد (2/174 رقم 6622) ، والبخاري (2125) ، وفي "الأدب المفرد" (246) ، وابن شبة في "أخبار المدينة" (2/633) ، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (342) ، والطبري في "تفسيره" (10/491 و492) ، والبيهقي (7/45) ، والخطيب في "الموضح" (2/444- 445) ؛ من طريق فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، به، مقتصرًا على الجزء الأول من الحديث. وسيأتي عند المصنف برقم [14980] من طريق سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن علي بن أسامة، عن عطاء ابن يسار، عن عبد الله بن سلام، به، مقتصرًا على الجزء الأول منه. (3) الآية (45) من سورة الأحزاب. [ص: 658] (4) الآية (90) من سورة المائدة. (5) رسمت في الأصل: «التورة» غير منقوطة. (6) الكِبَاراتُ: جمع «كِبَار» ، و «كِبار» جمع «كَبَر» ؛ كـ «جَمَل وجِمَال وجِمَالات» ، والكَبَر: هو الطبل. وقيل: هو الطبل الذي له وجه واحد. "الفائق" للزمخشري (2/112) . الحديث: 14583 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 656 14584 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن صَدَقة البغداذي (1) ، ثنا إبراهيمُ بن عبد الله بن خالد المِصِّيصي، ثنا حَجَّاج بن محمَّد، ثنا أبو [ص: 659] غسَّان محمَّد بن مُطَرِّف، عن صفوان بن سليم، عن عَطاء بن يَسار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ المَلاَئِكَةَ قَالَتْ: يَا رَبَّنَا، أَعْطَيْتَ بَنِي آدَمَ الدُّنْيَا يَأْكُلُونَ فيهَا ويَشْرَبُونَ ويَلْبَسُونَ، ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، ولاَ نَأْكُلُ ولاَ نَشْرَبُ ولاَ نَلْهُو، وكَمَا جَعَلْتَ لَهُمُ الدُّنْيَا فَاجْعَلْ لَنَا الآخِرَةَ. قال: لاَ أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ كَمَنْ قلتُ لَهُ: كُنْ فَكَانَ» (2) .   (1) البغداذي: نسبةٌ إلى «بغداذ» ، وهي لغة في «بغداد» ، وانظر التعليق على الحديث [13867] . [14584] نقله الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار" (2/276) ، وابن كثير في "التفسير" (9/45) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/82) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه إبراهيم بن عبد الله ابن خالد المصيصي؛ وهو كذاب متروك، وفي سند "الأوسط" طلحة بن زيد؛ وهو كذاب أيضًا» . ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (6173) من طريق طلحة بن زيد، عن صفوان بن سليم، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن صفوان بن سليم إلا طلحةُ ابن زيد وأبو غسان محمَّد بن مُطَرِّف، تفرَّد به عن طلحةَ بنِ زيد محمَّدُ بن ماهان، وتفرَّد به عن أبي غسان حجاجٌ الأعور» . وروي هذا الحديث أيضًا عن زيد بن أسلم واختلف عليه: [ص: 659] فرواه عثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي" (1/43) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، من قوله. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/382) عن معمر، عن زيد بن أسلم، من قوله. ورواه عبد المجيد بن أبي رواد- كما قال الدراقطني في "العلل" (2843) - عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عمر. قال الدارقطني: «واختلف عنه في رفعه؛ أسنده عنه عبيد الله بن محمد الفزاري، وخالفه سريج بن يونس فرواه عنه موقوفًا، والموقوف أصح» . (2) هنا انتهت نُسْخَةُ مكتبةِ خِسْرُو باشا بِتُرْكِيَّا، وفي آخرها أَثَرُ ما يُشبِهُ حَكًّا لكلامٍ كان مكتوبًا، وكُتِبَ في موضعِهِ ما نصُّه: « ... بحمدِ الله، وحُسْنِ عونِهِ وتوفيقِهِ، والحمدُ للهِ وَحْدَهُ، وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وآلِهِ وسلَّم» ، وكُتِبَ فوقَهُ: «وكان الفَرَاغُ في غُرَّةِ شَوَّالٍ سنةَ 959» ، ثُمَّ بِحِذَائِهِ على الجِهَةِ اليُسْرَى: «طالَعَ هذا الكتابَ والذي قَبْلَهُ والأوَّلَ مُسَطِّرُهُ أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عُثْمَانَ في سنةِ إحدى وأربعين وسَبْعِ مِئَةٍ، أحسَنَ اللهُ ... » ، ثم يلي ذلك في الصَّفْحَةِ بَعْدَهَا سماعٌ منقول، وهذا نصُّه: «سَمِعَ عَلَيَّ هذه المجلَّدةَ مِنْ أوَّلها إلى آخِرِهَا، بِسَمَاعِي مِنْ أبي عبد الله محمَّد بنِ أبي زَيْدِ بنِ أحمَدَ الكَرَّانِيِّ وغَيْرِهِ- كما بُيِّنَ في الأصل- بقراءةِ الإمامِ شَرَفِ الدِّينِ أبي العَبَّاسِ أحمدَ بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ الجَوْهَرِيّ: صاحبُهَا الزاهدُ العابدُ غَرْسُ الدِّينِ أبو الفَضْلِ يُمْن بنُ عبدِالله العريري، والإمامُ الزاهدُ شَمْسُ الدِّينِ أبو الطاهرِ إسماعيلُ بنُ سُودَكِينَ بنِ عبدِاللهِ النُّورِيّ، وولدُهُ أبو الفَتْحِ أحمد، وجَمَالُ الدِّينِ أبو عبدِاللهِ الحُسَيْنُ بنُ محمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ العَجَمِيّ، وولدُهُ أبو المَعَالِي محمَّد، وقُطْبُ الدِّينِ أبو عبد الله محمَّد بن عبدِالصَّمَدِ بنِ محمَّدِ بنِ العَجَمِيّ، [ص: 660] وعِزُّ الدَّوْلَةِ رَيْحَانُ بنُ عبدِاللهِ الشَّيْزَريّ، وأبو محمَّد عبدُالواحدِ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالصَّمَدِ بنِ أبي جَرَادَةَ الحَلَبِيّ، وأبو العَبَّاسِ أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ عبدِالأَحَدِ الحَرَّانِيّ، وإبراهيمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ محمَّدِ بنِ العَجَمِيّ، وأبو محمَّد عبدُاللهِ بنُ صَدْرِ الدِّينِ أبي القاسمِ عمرَ بنِ سَعِيدِ بنِ عبدِالواحدِ بنِ يَحْمُسَ، حَضَرَ وهو في السنةِ الخامسةِ، وفتاه ياقوتُ بنُ عبدِاللهِ الأَرْمَنِيّ، ويعقوبُ بن سُلَيْمانَ بنِ عبدِاللهِ عَتِيقُ عبدِالصَّمَدِ بنِ العَجَمِيّ، وفتاي أُزْبَكُ بنُ عبدِاللهِ التُّرْكِيّ، وسَمِعَ بعضَهُ بهذه القراءة، وبعضَهُ بغيرِ هذه القراءةِ: الإمامُ محيي الدِّينِ أبو المَعَالِي محمَّدُ بنُ الإمامِ شَرَفِ الدِّينِ أبي طالبٍ عبدِالرحمنِ بنِ عبدِالرَّحِيمِ بنِ العَجَمِيّ، وسَيْفُ الدِّينِ أبو بكرِ بنُ محمَّدِ بنِ مَرْزُبَانَ الهَكَّارِيّ، وآخرون بِفَوَات، أسماؤُهُمْ على الأَصْل، وذلك في مَجَالسَ آخِرُهَا يَوْم ... مِنْ جُمَادَى الأُولَى، مِنْ سنةِ ثمانٍ وثلاثينَ وسِتِّ مِئَةٍ بِحَلَبَ المحروسةِ، وكتَبَ: يوسفُ بنُ خَلِيلِ بنِ عبدِاللهِ الدِّمَشْقِيّ، وصَحَّ» . وانظر وصف النسخ الخطية في مقدمة التحقيق. الحديث: 14584 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 658 /بسم الله الرحمن الرحيم (1) [س: 2/أ] 14585 - حدثنا أبو زُرعةَ الدِّمَشقيُّ، قال: ثنا سليمانُ بن حربٍ، [ص: 661] ثنا [حمادُ بن زيدٍ] (*) ، عن الصَّقْعَبِ (2) ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن عطاءِ بن يسارٍ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، [قال: كنّا عندَ] (*) رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجلٌ من أهلِ الباديةِ عليه جُبّةُ [سِيجَانٍ (3) ] (*) مَزْرورةٍ بالدِّيباجِ، فقال: إنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يريدُ أن يرفعَ كلَّ [راعِ بْنِ راعٍ، ويضعَ كلَّ فارسِ بْنِ فارسٍ] (4) . فأخذ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [بمَجامعِ جُبّتِهِ، وقال: «ألاَ] (*) أَرَى عَلَيْهِ لِبَاسَ مَنْ لاَ يَعْقِلُ!» ، ثم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ «إِنَّ نَبِيَّ اللهِ نُوحًا] (*) لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ قَالَ لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي مُوصِيكَ فَقَاصِرٌ عَلَيْكَ [الْوَصِيَّةَ؛ آمُرُكَ] (*) بِاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ: آمُرُكَ بِـ"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ"؛ فَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وُضِعْنَ فِي كِفَّةٍ وَ"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ" فِي كِفَّةٍ؛ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ. وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ كَانَتْ حَلْقَةً مُبْهَمَةً؛ قَصَمَتْهُنَّ (5) "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ". وَأُوصِيكَ بِـ"سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ"؛ فَإِنَّهَا صَلاَةُ الخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ [ص: 662] الخَلْقُ. وَأَنْهَاكَ عَنِ الكُفْرِ، وَالْكِبْرِ» . فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، الكُفرُ قد عَرَفناه، فما الكِبْرُ؟ أَهُوَ أن يكونَ للرَّجُلِ نعلانِ حَسنتانِ وله شِرَاكانِ حسنانِ؛ يُعجبُه ذلك؟! قال: «لا» . قال: فهو أن تكونَ له حُلّةٌ حسنةٌ يَلبَسُها؟ قال: «لا» . قال: فهو أن يكونَ له فرسٌ جميلٌ يُعجبُهُ جَمالُهُ؟ قال: «لا» . قال: فهو أن يكونَ [لأحدنا أصحاب] (*) يُجالسونَهُ؟ قال: «لا» . قال: فما الكبرُ؟ قال: «أَنْ تَسْفَهَ الحَقَّ، وَتُغْمِضَ النَّاسَ (6) » .   (1) هنا بداية نسخة باريس. وانظر وصف النسخ الخطية في مقدمة التحقيق. [14585] رواه أحمد (2/169-170 رقم 6583) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (548) ؛ عن سليمان بن حرب، به. ورواه الحاكم (1/48-49) من طريق أبي الربيع الزهراني وأحمد بن إبراهيم الموصلي، عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (2/225 رقم 7101) ، والبزار (2998/كشف الأستار) ، والدارقطني في "الأفراد" (3558/أطراف الغرائب) ، والحاكم في الموضع السابق، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (186) ، وابن عساكر (62/285) ؛ جميعهم من طريق جرير بن حازم، عن الصقعب بن زهير، به. ورواه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (206) عن أبي خيثمة، عن وهب بن جرير، قال: سمعت الصقعب، به. والذي يظهر أنه سقط من إسناده جرير بن حازم. وانظر تتمة تخريج هذا الحديث والتعليق عليه في تحقيقنا لـ"كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2183) . وانظر الحديث [14326] . [ص: 661] (*) ما بين المعقوفين لم يتضح في مصورة المخطوط، فاستدركناه من "مسند أحمد" و"الأدب المفرد"؛ حيث روياه عن سليمان بن حرب. (2) هو: ابن زهير. (3) السِّيجَان - بوزن "تِيجانٍ"-: جمع الساج؛ وهو الطَّيْلَسَانُ الأَخضرُ، أَو الضَّخْمُ الغَلِيظُ، أَو الأَسودُ، أَو المُقَوَّرُ. والطيلسان: كساء مدور، لا أسفل له، لحمته أو سداه من صوف، يلبسه الخواصُّ من العلماء والمشايخ، وهو من لباس العجم. "تاج العروس" (س وج) ، و"المصباح المنير" (ط ل س) . (4) في الأصل: «فارس بن فارس ويضع راع ابن راع» ، وهو قلب. وقوله: «فارس بن فارس» غير واضح تمامًا في الأصل، بل يظهر منه فقط آخر كأس السين. والتصويب من مصادر التخريج. (5) تقرأ في الأصل: «فضمتهن» بفاء وضاد معجمة، والتصويب من مصادر التخريج. قال السندي في المنقول عنه في حاشية التحقيق في "مسند أحمد": [ص: 662] «"قصمتهن"- بقاف وصاد مهملة وميم- أي: قطعتهن وكسرتهن. "مسند أحمد" (الحديث 6583/ الرسالة) . وقال ابن الأثير: «القصم: كسر الشيء وإبانته، وبالفاء [أي: الفصم] : كسره من غير إبانة» . "النهاية" (4/74) . (6) كذا في الأصل، وفي الموضعين السابقين من "مسند أحمد" و"الأدب المفرد": «سفه الحق وغمص الناس» ، وسَفِهَ الحقَّ يَسْفَهُهُ: إذا جَهِلَهُ فلم يره حقًّا، ورآه باطلاً فلم يقبله، وسَفَهُ الحق أيضًا: الاستخفاف به. والغمصُ- بالصاد المهملة-: احتقار الناس وازدراؤهم. وتروى هذه اللفظةُ بالطاء المهملة: «غمط» ، وهي بمعنى الغمص أيضًا. وما وقع هنا بالضاد المعجمة، يؤدي المعنى نفسه أيضًا؛ قال في "القاموس المحيط" (غ م ض) : «أَغمضَتِ العينُ فُلانًا: ازْدَرَتْهُ» . وانظر: "القاموس" (غ م ص، غ م ط، س ف هـ) ، و"النهاية" (2/376) . الحديث: 14585 ¦ الجزء: 13 ¦ الصفحة: 660 المُعْجَمُ الكَبِير للحافظ أبي القاسم سُلَيْمان بن أحمد الطَّبَرَاني (260 - 360هـ) المُجَلَّدُ الرَّبِعَ عَشَرَ تحقيق فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي الجزء: 14 ¦ الصفحة: 1 رَيْحانَُ [بنُ يزيدَ] (1) 14586 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن الثَّوريِّ، ح. وحدثنا عليُّ بن [عبد العزيز] (2) ، قال: ثنا أبو نعيمٍ (3) ، قال: ثنا سفيانُ؛ عن سعدِ بن إبراهيمَ، عن ريحانَ بن يزيدَ العامريِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ قَوِيٍّ» .   (1) ما بين المعقوفين لم يتضح في مصورة المخطوط، فاستدركناه من إسناد الحديث. (2) لم يتضح في مصورة المخطوط، وأثبتناه من مصادر التخريج. (3) هو: الفضل بن دكين. [14586] رواه عبد الرزاق (7155) . ورواه البيهقي (7/13) من طريق المصنف، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (884) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه الترمذي (652) عن محمود بن غيلان، والبيهقي (7/13) من طريق أحمد بن منصور الرمادي؛ كلاهما عن عبد الرزاق، به. ورواه الدارمي (1679) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (3/329) تعليقًا، والحربي في "غريب الحديث" (1/81) ؛ عن أبي نعيم، به. ورواه ابن الجارود في "المنتقى" (363) عن محمد بن يحيى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/14) عن فهد بن سليمان، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (4028) من طريق السري بن خزيمة؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وفهد، والسري) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. ورواه الطيالسي (2385) عن سفيان الثوري، به. ورواه أبو عبيد في "الأموال" (1728) ، وأحمد (2/192 رقم 6798) ؛ عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي شيبة (10757 و37505) ، وأحمد (2/164 و192 رقم 6530 و6798) ؛ عن وكيع، والدارمي (1679) عن محمد بن يوسف [ص: 6] الفريابي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/14) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، والحاكم (1/ 407) من طريق محمد بن كثير؛ جميعهم (عبد الرحمن، ووكيع، والفريابي، ومحمد بن كثير، وأبو حذيفة) عن سفيان الثوري، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/329) تعليقًا، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/14) ، والحاكم في "المستدرك" (1/407) ، والبيهقي (7/13) ؛ من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، به، إلا أنه جاء عند الطحاوي موقوفًا. ورواه أبو داود (1634) ، والحاكم (1/407) ؛ من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، به. الحديث: 14586 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 5 المطَّلبُ بنُ عبدِاللهِ بن حَنْطَبٍ 14587 - حدثنا موسى بن هارونَ، قال: ثنا أبو مصعبٍ (1) ، ح. وحدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: ثنا يحيى الحِمَّانيُّ، ح. وحدثنا العباسُ بن الفضلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: ثنا أبو ثابتٍ محمدُ ابن عُبَيدِ اللهِ المدينيُّ؛ قال (2) : أخبرنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن مسلمِ ابن الوليدِ بن رباحٍ، عن المطَّلبِ بن عبدِاللهِ بن حَنْطَبٍ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: صَعِدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المنبرَ فقال: «لاَ أُقْسِمُ! لاَ أُقْسِمُ! [ص: 7] لاَ أُقْسِمُ!» ، ثمَّ نزل فقال: « [أَبْشِرُوا! أَبْشِرُوا!] (3) إِنَّهُ مَنْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ، وَاجْتَنَبَ الكَبَائِرَ؛ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ [الجَنَّةِ شَاءَ] (*) » . قال المطَّلبُ: سمعتُ رجلاً يسألُ عبدَاللهِ بنَ عمرٍو: أسمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكرُهنَّ؟ قال: نعم؛ عُقوقُ الوالدينِ، والشِّركُ باللهِ، / [س: 2/ب] وقتلُ [النَّفْسِ، وقَذفُ] (*) المُحصَِنَاتِ، وأكلُ مالِ اليَتيمِ، والفِرارُ من الزَّحْفِ، وأكلُ الرِّبا.   [14587] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/103-104) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه مسلم بن الوليد بن رباح [في المطبوع: بن العباس] ؛ ولم أر من ذكره» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (7817) ونسبه للمصنف. ورواه ابن مردويه- كما في "تفسير ابن كثير" (3/453) - من طريق أحمد بن يونس، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، به. ورواه أبو محمد الفاكهي في "حديثه" (137) - ومن طريقه ابن بشران في "أماليه" (436 و863) - من طريق يحيى بن محمد الجاري، عن عبد العزيز بن محمد، به. (1) هو: أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة، الزهري المدني. (2) كذا في الأصل، والجادة: «قالوا» ؛ أي: أبو مصعب ويحيى الحماني وأبو ثابت، [ص: 7] فإن لم يكن ما في الأصل خطأً من الناسخ، فإنه يخرَّج على أنه أراد: قال كلُّ واحدٍ منهم، أو أراد: «قال أبو ثابت» واكتفى بنسبة الفعل إليه عن نسبته إلى الآخرَينِ؛ وانظر في ذلك التعليق على الحديث [14248] . أو على أنه أراد: «قالوا» فجاء به على لغة من يجتزئ بالحركات عن أحرف المد؛ فيُضبط حينئذ «قَالُ» ويكون قد اجتزأ عن الواو بضمَّة اللام، والله أعلم. وقد تقدم التعليق على نحو هذا في الحديث [13709] . (3) موضع ما بين المعقوفين غير واضح في الأصل، وبجانبه في الحاشية أثر لحق، لم يظهر منه سوى «أبشروا» واحدة غير مكتملة من وسطها. والمثبت استدركناه من "مجمع الزوائد" و"كنز العمال". (*) لم يتضح في مصورة المخطوط، واستدركناه من "مجمع الزوائد" و"كنز العمال". الحديث: 14587 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 6 بابٌ (1) 14588 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نعيمٍ، قال: ثنا يونسُ بن أبي إسحاقَ، عن هلالِ بن [خبابٍ أبي العلاءِ] (2) ، قال: حدَّثَني عِكرِمةُ (3) ، قال: حدَّثَني عبدُاللهِ بن عمرٍو، قال: بينا نحنُ حولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إذ ذكر الفتنةَ، أو ذُكِرَتْ عندَه، فقال: «إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ مَرِجَتْ (4) عُهُودُهُمْ، وخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، فَكَانُوا هَكَذَا» وشبَّكَ بين أصابِعِه، قال: فقمتُ إليه فقلتُ: كيف أصنعُ عندَ ذلك جعلني اللهُ فِداءَكَ؟! قال: «الْزَمْ بَيْتَكَ، وامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وخُذْ مَا تَعْرِفُ، ودَعْ مَا تُنْكِرُ، وعَلَيْكَ بِأَمْرِ الخَاصَّةِ، ودَعْ أَمْرَ العَامَّةِ» .   (1) كذا في الأصل، وهو يوهم أن الحديث التالي داخل في الترجمة السابقة، وليس كذلك. وعادة المصنف- كما في هذه القطعة من المخطوط- أن يترجم بالراوي عن الصحابي؛ فيكون الصواب في الترجمة هنا: «عكرمة مولى ابن عباس عن عبد الله بن عمرو» . إلا أن يكون المراد أن الأحاديث الأحد عشر التالية كلها في باب واحدٍ؛ لأن لفظ الحديث فيها متقارب وإن اختلف الإسناد. (2) غير واضح في مصورة المخطوط، واستدركناه من "الدعاء" للمصنف. (3) هو: أبو عبد الله، مولى ابن عباس. (4) مَرِجَتْ عُهودُهم: اختَلَطَت وفَسَدَت، ولم يَفوا بها. انظر: "العين" للخليل بن أحمد (6/121) ، و"الفائق" للزمخشري (1/260) . [14588] رواه المصنف في "الدعاء" (1963) بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي شيبة (38111) ، وأحمد (2/ 212 رقم 6987) ؛ عن أبي نعيم، به. ورواه أبو داود (4343) عن هارون بن عبد الله، وابن أبي الدنيا في "العزلة والانفراد" (199) من طريق محمد بن حماد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1181) عن فهد بن سليمان، والمصنف في "الدعاء" أيضًا (1963) عن أبي زرعة الدمشقي، والخطابي في "العزلة" (ص9) من طريق الحارث بن أبي أسامة، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1723 رقم 4359) من طريق أبي إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي؛ جميعهم (هارون، ومحمد بن حماد، وفهد، وأبو زرعة، [ص: 9] وابن أبي أسامة، ومحمد بن إسماعيل الترمذي) عن أبي نعيم، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (9962) من طريق مخلد بن يزيد، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (439) من طريق يونس بن بكير، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/ 588) من طريق بكر بن بكار، والحاكم (4/282-283 و525) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي وعبيد الله بن موسى؛ جميعهم (مخلد، ويونس، وبكر، ومحمد، وعبيد الله) عن يونس بن أبي إسحاق، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (24/315-316) من طريق وكيع، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن هلال بن خباب، به. ورواه أبو عمرو الداني في "الفتن" (117) من طريق المعافى بن عمران، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، مرسلاً. الحديث: 14588 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 8 عُمارةُ بن عمرِو بن حزم 14589 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن صالحٍ، قال: حدثني يعقوبُ بن عبدِالرحمنِ، عن أبي حازمٍ (1) ، عن عُمارةَ بن عمرِو بن حزمٍ، عن عبد اللهِ بن [عمرِو بن] (2) العاص؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «كَيْفَ بِكُمْ فِي زَمَانٍ- أَوْ: يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ- يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً، وَتَبْقَى حُثَالَةٌ (3) مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وأَمَانَاتُهُمْ واخْتَلَفُوا؛ وكَانُوا هَكَذَا» ، وشَبَّكَ بين أصابعِهِ، فقالوا: كيف بنا يا رسولَ اللهِ؟ قال: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ، وتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وتَدَعُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ» .   (1) هو: سلمة بن دينار الأعرج المدني. (2) غير واضح في مصورة المخطوط. (3) الحُثالةُ من الناس: رُذالتُهم وشِرارُهم. والحُثالَةُ: الرَّديءُ من كل شيء. "لسان العرب" (ح ث ل) . [14589] رواه سعيد بن منصور (ل 196/ب) عن يعقوب بن عبد الرحمن، به. ورواه أحمد (2/ 221 رقم 7063) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/318) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1177) من طريق [ص: 10] سعيد بن كثير، والطحاوي أيضًا (1178) ، والحاكم في "المستدرك" (2/159) ؛ من طريق عبد الله بن وهب؛ جميعهم (قتيبة، وسعيد، وابن وهب) عن يعقوب بن عبد الرحمن، به، إلا أن ابن وهب لم يذكر في روايته أبا حازم. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1179) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن أبي حازم، عن عُمارة بن عامر، عن عبد الله بن عمرو، به. قال الطحاوي: «هكذا قال: "ابن عامر"، وإنما هو: ابن عمرو، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم» . ورواه أحمد (2/ 220 رقم 7049) من طريق محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم برقم [5868] من طريق بكر بن سليم، وبرقم [5984] من طريق صالح ابن موسى؛ كلاهما (بكر، وصالح) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو ... . وانظر الحديثين التاليين. الحديث: 14589 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 9 عُمر بن الحكم بن ثوبان 14590 - حدثنا موسى بن جُمهورٍ السِّمْسارُ التِّنِّيسيُّ، قال: ثنا دُحَيمٌ (1) ، قال: ثنا ابنُ أبي فُديكٍ (2) ، قال: حدَّثني موسى بن يعقوبَ، عن أبي حازمٍ، عن عمرَ بن الحكمِ بن ثَوبانَ؛ أنَّ عبدَاللهِ بن عمرِو بن العاصِ أخبره: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال (3) له: «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا جَاءَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ فِيهِ النَّاسُ غَرْبَلَةً، وَبَقِيتُمْ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَضَيَّعُوا أَمَانَاتِهِمْ، فَعَادُوا هَكَذَا» ، وأدخل أصابعَهُ بعضَهم (4) في بعضٍ. [ص: 11] فقالوا: كيف نصنعُ، يا رسولَ اللهِ؟ قال: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ، وتَدَعُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وعَلَيْكُمْ بِخَوَاصِّكُمْ، ودَعُوا عَوَامَّكُمْ» .   [14590] ذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في "كتاب العلل" (2780) معلقًا عن ابن أبي فديك، به. وخطأ أبو حاتم هذه الرواية، وصوب رواية الحديثين السابق والتالي. (1) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو القرشي الدمشقي. (2) هو: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. (3) قوله: «قال» لم يتضح في المخطوط. (4) كذا في الأصل؛ باستعمال الضمير «هم» لغير العقلاء؛ إذ المراد بعض الأصابع. والجادَّة: «بعضها» أو «بعضهن» ، وما وقع في الأصل له وجه في العربية، وهو [ص: 11] أنَّ الضمير «هم» - وغيره مما يختصُّ بالعقلاء -: قد يستعمل في التعبير عن غير العقلاء على سبيل التشبيه والتنزيل، وهذا كثيرٌ في كلام العرب: أن يُشبِهَ الشيءُ الشيءَ من بعض الوجوه، فيُعطى حُكمَهُ، إظهارًا لأثر الملابسة والمقاربة، فيعبَّر عنه بضميره أو صفته. ومن شواهد ذلك: قولُ يوسف عليه السلام فيما حكى الله تعالى عنه: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يُوسُف: 4] ، وغيره. وانظر: "تفسير الطبري"، و"أضواء البيان"؛ تفسير سورة يوسف عليه السلام، و"الأشباه والنظائر" للسيوطي (2/649-650) . الحديث: 14590 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 10 14591 - حدثنا ابنُ راهُوْيَهْ (1) ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي حازمٍ، عن أبيه، عن عُمارةَ بن عمرِو بن حزمٍ، عن عبد الله بن [عمرو] (2) ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14591] رواه نعيم بن حماد في "الفتن" (693) عن عبد العزيز بن أبي حازم، به. ورواه أبو داود (4342) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1180) ؛ من طريق القعنبي، وابن ماجه (3957) من طريق هشام بن عمار ومحمد بن الصباح، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/318-319 و419) من طريق عبد الله بن عمران، ومحمد بن أبي يعقوب؛ جميعهم (القعنبي، وهشام، ومحمد بن الصباح، وعبد الله ابن عمران، ومحمد بن أبي يعقوب) عن عبد العزيز بن أبي حازم، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) هو: محمد بن إسحاق بن راهويه. (2) في الأصل: «حزم» ، ولعله بسبب انتقال النظر. الحديث: 14591 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 11 عقبةُ بن أَوْسٍ 14592 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا عيسى بن سالمٍ الشاشيُّ، قال: ثنا عبيدُاللهِ بن عمرٍو، عن أيوبَ (1) ، عن محمدِ بن سيرينَ، عن عقبةَ بن أوسٍ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وأَمَانَاتُهُمْ، واخْتَلاَف أَعْنَاقهمْ، وصَارُوا هَكَذَا» - وخالَفَ بينَ أصابِعِهِ- فقال (2) : كيفَ المخرَجُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: «خُذْ بِمَا عَرَفْتَ، ودَعْ مَا أَنْكَرْتَ، وعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وإِيَّاكَ مِنْ عَوَامِّهِمْ» .   [14592] رواه المصنف في " الأوسط" (4299) من طريق عبد الله بن الإمام أحمد، عن عيسى بن سالم، عن عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن أيوب، به؛ هكذا بزيادة معمر في الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلاَّ معمر، ولا عن معمر إلاَّ عبيد الله بن عمرو، تفرد به عيسى بن سالم» . ورواه البزار في "مسنده" (2485) من طريق أحمد بن محمد بن بلال، عن عيسى ابن عبد الله، عن عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، به، وقال: «وهذا الحديث يروى عن عبد الله بن عمرو من وجوه، ولا نعلم له إسنادًا أحسن من إسناد عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو» . والظاهر أن «عيسى بن عبد الله» متصحف عن «عيسى بن سالم» ، والله أعلم. (1) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (2) أي: عبد الله بن عمرو. الحديث: 14592 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 12 الحَسَنُ (1) 14593 - حدثنا محمدُ بن عبدِاللهِ الحَضْرَميُّ، قال: ثنا يحيى بن إبراهيمَ [بنِ] (2) محمدِ بن أبي عُبيدةَ بن معنٍ، حدَّثَني أبي (3) ، عن أبيه (4) ، عن جدِّه (5) ، عن الأعمشِ، عن إسماعيلَ بن مسلمٍ، عن الحسنِ، / عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ قال: قال لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ [س: 3/أ] أَنْتَ إِذَا كُنْتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ، مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ، فَاخْتَلَفُوا، فَصَارُوا هَكَذَا؟!» ، ثم أدخل أصابعَه بعضَها في بعضٍ. قلتُ: كيف لي يا رسولَ اللهِ؟ قال: «تَأْخُذُ مَا تَعْرِفُ، وَتَدَعُ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّتِكَ، وَإِيَّاكَ وَعَوَامَّهُمْ» .   (1) هو: ابن يسار، أبو سعيد البصري. [14593] رواه تمام في "الفوائد" (9/17/الروض البسام) من طريق عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، به. ورواه هناد في "الزهد" (1238) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن إسماعيل بن مسلم، به. وانظر الأحاديث التالية. (2) في الأصل: «ثنا» بدل: «بن» ، وهو مُشكِلٌ؛ لأن أكثر رواية يحيى بن إبراهيم هي بهذا الإسناد: «يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة بن معن، ثنا أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن الأعمش» ؛ كما في رواية الطبراني في "المعجم الكبير" (4/208 رقم 4159) وغيره. وقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" (31/187) أن يحيى بن إبراهيم هذا يروي عن أبيه إبراهيم وجدِّه محمد بن أبي عبيدة، ولكن ما وقفنا عليه من رواية يحيى بن إبراهيم عن جدِّه جاء على الوجه التالي: «يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة ابن معن المسعودي، حدثني أبي محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش» ؛ كما تقدم عند المصنف (6/219 رقم 6058) . (3) هو: إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة. (4) هو: محمد بن أبي عبيدة بن معن. (5) هو: أبو عبيدة؛ عبد الملك بن معن المسعودي. الحديث: 14593 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 13 14594 - حدثنا محمدُ بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن مَهديٍّ، عن الرَّبيعِ بن صُبيحٍ، عن الحسنِ؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال لعبدِاللهِ بن عمرٍو: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ ... » فذكر الحديثَ.   [14594] رواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (118 و254) من طريق موسى بن معاوية، عن عبد الرحمن بن مهدي، به. ورواه الحارث في "مسنده" (772/بغية الباحث) من طريق أبي الأشهب جعفر بن حيان وجرير بن حازم، عن الحسن، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. الحديث: 14594 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 14 14595 - حدثنا عَبدانُ بن أحمدَ، قال: ثنا مَعْمَرُ بن سهلٍ الأهوازيُّ، قال: ثنا محمدُ بن إسماعيلَ، قال: ثنا مالكُ بن مِغْوَلٍ، عن [ ... ] (1) ، عن الحسنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كُنْتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، ومَرِجَتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفَتْ [قُلُوبُهُمْ] (*) ؟!» ، وشَبّك بين أصابعِهِ، قال: كيف أصنعُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: «عَلَيْكَ بِمَا تَعْرِفُ، [وَدَعْ مَا تُنْكِرُ] (*) ، وَعَلَيْكَ بِخُوَيْصَّةِ نَفْسِكَ، وَإِيَّاكَ وَعَوَامَّهُمْ» .   [14595] لم نقف عليه من طريق مالك بن مغول، ولكن رواه أحمد (2/ 162 رقم 6508) ، وابن بطة في "الإبانة" (745/كتاب الإيمان) ؛ من طريق يونس بن عبيد، والداني في "الفتن" (256) من طريق مبارك بن فضالة؛ كلاهما عن الحسن، به. وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث التالية. (1) لم يتضح في مصورة المخطوط. (*) لم يتضح في مصورة المخطوط، فاستدركناه مما تقدم ومما سيأتي من ألفاظ الحديث. الحديث: 14595 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 14 14596 - حدثنا محمدُ بن عبدِاللهِ الحضرميُّ، قال: ثنا أبو كُريبٍ (1) ، قال: ثنا يونسُ بن بُكيرٍ، عن خالدِ بن دِينارٍ النِّيليِّ، عن الحسنِ؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال لعبدِاللهِ بن عمرٍو: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ، مَرِجَتْ قُلُوبُهُمْ (2) وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفَتْ قُلُوبُهُمْ؟!» وشبّكَ بين أصابعِهِ، قال: كيف أصنعُ؟ قال: «عَلَيْكَ بِمَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِخُوَيْصَّةِ نَفْسِكَ، وَإِيَّاكَ وَعَوَامَّهُمْ» .   [14596] لم نجده من طريق خالد بن دينار، ولكن رواه معمر في "جامعه" (20741/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن غير واحد، منهم الحسن، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديثين التاليين. (1) هو: محمد بن العلاء الهمداني. (2) كذا في الأصل، وفي الأحاديث السابقة والآتية: «عهودهم» . وسيأتي بعدُ قوله: «واختلفت قلوبهم» . وانظر تفسير قوله: «مرجت» في التعليق على الحديث [14588] . الحديث: 14596 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 15 14597 - حدثنا أحمدُ بن أبي خيثمةَ (1) ، وأحمدُ بن مابَهْرَامَ الإيْذَجِيُّ؛ قالا: ثنا نصرُ بن عليٍّ، قال: أخبرنا نوحُ بن [قيس] (2) ، قال: ثنا كثيرُ بن زيادٍ، عن الحسنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال له: «كَيْفَ بِكَ إِذَا (3) بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ؛ [ص: 16] قَوْمٌٍ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا وَصَارُوا هَكَذَا؟!» وشبَّكَ بينَ أصابِعِهِ. قال: ما تأمرُني يا رسولَ اللهِ؟ قال: «عَلَيْكَ بِمَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَوَامَّهُمْ» .   [14597] رواه المصنف في "الأوسط" (2086) عن أحمد بن أبي خيثمة وحده، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي. (1) في الأصل: «حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة» ، ولم نقف على راو اسمه محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف؛ فقد رواه عن شيخه «أحمد بن زهير» ، وهو: «أحمد بن أبي خيثمة» . (2) في الأصل: «بكير» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (30/53-55) . (3) قوله: «بك إذا» تكرر في الأصل. الحديث: 14597 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 15 14598 - أخبرنا عثمانُ بن عبدِالرحمنِ السلميُّ البصريُّ، قال: ثنا مُنَينُ بن طالبٍ، ثنا معاويةُ بن عبد الكريمِ الضَّالُّ (1) ، عن الحسنِ؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لعبدِاللهِ بن عمرٍو ... فذكر مثلَهُ.   [14598] رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/159) من طريق عمر بن عبد الرحمن الذارع، عن منين بن طالب، عن معاوية، عن الحسن، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مثله. وانظر الأحاديث السابقة. (1) قال المزي في "تهذيب الكمال" (28/201) : «قال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: رجلان نبيلان لزمهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضالُّ؛ وإنما ضلَّ في طريق مكة! وعبد الله بن محمد الضعيف؛ وإنما كان ضعيفًا في جسمه لا في حديثه!» . الحديث: 14598 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 16 14599 - حدثنا محمدُ بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا النَّضْرُ بن شُمَيْلٍ، قال: أخبرنا قُرّةُ بن خالدٍ، عن الحسنِ، عن عبد اللهِ بن عمرِو بن العاصِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ شَرِبَ الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ» . قال: فكان عبدُاللهِ بن عمرٍو يقولُ: ائتوني برجلٍ شربَ الخمرَ ثلاثَ مراتٍ، فلَكُمْ عليَّ أنْ أضربَ عنقَهُ.   [14599] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/278) ، وقال: «رواه الطبراني من طرق، ورجال هذه الطريق رجال الصحيح» . ورواه أحمد (2/191 رقم 6791) عن وكيع وروح بن عبادة، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (525) من طريق وكيع، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/159) ، وابن حزم في "المحلى" (11/366) ؛ من طريق عبد الوهاب [ص: 17] ابن عطاء؛ جميعهم (وكيع، وروح، وعبد الوهاب) عن قرة بن خالد، به. ورواه أحمد (2/191 رقم 6791) من طريق أشعث بن عبد الملك، وأبو الطاهر في "جزئه" (76) من طريق يونس بن عبيد؛ كلاهما (أشعث، ويونس) عن الحسن، به. ورواه أحمد (2/211 رقم 6974) عن عبد الملك بن عمرو العقدي، عن قرة، عن الحسن، قال: والله لقد زعموا أن عبد الله بن عمرو شهد بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ... فذكر الحديث. الحديث: 14599 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 16 شُفَيٌّّ الأصبحيُّ (1) 14600 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، عن حَيْوَةَ بن شُريحٍ الكِنديِّ، عن شُفَيٍّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لِلْغَازِي أَجْرُهُ، وَلِلْجَاعِلِ أَجْرُهُ وَأَجْرُ الغَازِي» .   (1) هو: شفي بن ماتع، ويقال: ابن عبد الله. [14600] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (916) من طريق المصنف، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/266) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/513) ، وابن الجارود في "المنتقى" (1039) من طريق محمد بن يحيى؛ جميعهم (البخاري، والفسوي، ومحمد بن يحيى) عن عبد الله بن صالح، به، بزيادة ابن شفي- واسمه حسين- بين حيوة وشفي. ورواه حجاج بن محمد، عن الليث، واختلف عليه: فرواه أبو داود (2526) عن إبراهيم بن الحسن المصيصي، عن حجاج بن محمد، عن الليث بن سعد، به، بزيادة ابن شفي في إسناده. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3263) عن عبد الملك بن مروان الرقي، عن حجاج بن محمد، عن الليث، به، ولم يذكر في إسناده ابن شفي. قال الطحاوي: «هكذا حدثناه عبد الملك، فلم يدخل بين حيوة وبين شفي فيه أحدًا» . ورواه أحمد (2/ 174 رقم 6624) عن إسحاق بن عيسى، وأبو داود (2526) من طريق عبد الله بن وهب، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/513) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3264) ، والبغوي في "شرح السنة" (2671) ؛ [ص: 18] من طريق محمد بن رمح، وأبو عوانة في "مسنده" (7550) من طريق موسى بن داود؛ جميعهم (إسحاق بن عيسى، وابن وهب، ومحمد بن رمح، وموسى بن داود) عن الليث، به، بزيادة ابن شفي في إسناده. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3266) من طريق ابن لهيعة، عن حيوة ابن شريح، عن حسين بن شفي الأصبحي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث: 14600 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 17 14601 - حدثنا مُطَّلِبُ بن/ شُعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن [س: 3/ب] صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، قال: حدَّثَني أبو قَبيلٍ المَعَافِريُّ (1) ، عن شُفَيٍّ الأصبحيِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: خرج علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الكِتَابَانِ؟» فقلنا: لا، إلا أن تخبرَنا يا رسولَ اللهِ. قال: «كِتَابٌ (2) مِن رَبِّ العَالَمِينَ، فِيهِ أَسْمَاءُ [ص: 19] أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ (3) ؛ فَلاَ [يُزَادُ] (*) فِيهِمْ وَلاَ يُنْتَقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا. وَهَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى الآخِرِ مِنْهُمْ؛ فَلاَ يُزَادُ فِيهِمْ وَلاَ يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا» . فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ففيمَ العملُ إن كان هذا أمرً (4) قد فُرِغَ منه؟! فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا؛ فَإِنَّ صَاحِبَ الجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ الجَنَّةِ، وَإِنْ [عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ] (*) ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ؛ فَرَغَ [رَبُّكُمْ مِنَ العِبَادِ] (*) » . ثم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيديهِ (5) فنبذهما: «فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الخَلْقِ: فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ، وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ» .   [14601] رواه أحمد (2/167رقم 6563) عن هاشم بن القاسم، والترمذي (2141) ، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (45) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (11409) ، وابن بطة في "الإبانة" (1327) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والدارمي في "الرد على الجهمية" (263) عن سعيد بن أبي مريم، وابن أبي عاصم في "السنة" (348) من طريق شبابة بن سوار، وأبو نعيم في "الحلية" (5/168-169) من طريق عاصم بن علي، والبيهقي في "القضاء والقدر" (56) من طريق أبي الوليد الطيالسي، و (57) من طريق عبد الغفار؛ جميعهم (هاشم، وقتيبة، وسعيد، وشبابة، وعاصم بن علي، وأبو الوليد، وعبد الغفار) عن الليث بن سعد، به. ورواه الترمذي (2141) ، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (46) ، والنسائي في "الكبرى" (11409) ، وابن بطة في "الإبانة" (1327) ، وأبو نعيم في "الحلية" (5/168-169) ، والبيهقي في "القضاء والقدر" (120) ؛ من طريق بكر بن مضر، وابن بطة في "الإبانة" (1327) من طريق ابن لهيعة، وأبو نعيم (5/168-169) من طريق قرة بن عبد الرحمن؛ جميعهم (بكر، وابن لهيعة، وقرة) عن أبي قَبيل، به. ورواه ابن وهب في "القدر" (13) عن ابن لهيعة، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، عن أبي قبيل المعافري، عن شفي الأصبحي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره. (1) هو: حييّ بن هانئ بن ناضر المعافري. (2) أي: هذا كتابٌ؛ حذف المبتدأ للعلم به. وانظر التعليق على الحديث [13885] . [ص: 19] (3) قوله: «ثم أجمل على آخرهم» من قولهم: أُجْمل الحسابُ: إذا تُمِّمَ ورُدَّ التفصيلُ إلى الإجمالِ وأُثبت في آخر الورقة مجموعُ ذلك وجملتُهُ، كما هو عادةُ المحاسبين؛ أن يكتبوا الأشياء مفصلةً ثم يُوقِّعوا في آخرِها فذلكةً تَردُّ التفصيلَ إلى الإجمالِ. وضُمِّن «أُجْمِلَ» معنى «أُوقِعَ» فعُدِّي بـ «على» ؛ أي: أُوقع الإجمالُ على من انتهى إليه التفصيلُ. وقيل: ضرب بالإجمالِ على آخرِ التفصيلِ؛ أي: كتب. ويجوزُ أن يكونَ حالاً؛ أي: أُجمل في حالِ انتهاءِ التفصيلِ إلى آخرِهم؛ فـ «على» بمعنى «إلى» . "مرقاة المفاتيح" (1/274) . (*) غير واضح في مصورة المخطوط، واستدركناه من مصادر التخريج. (4) كذا في الأصل، وهو اسم منصوب، حذفت منه ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . (5) «قال بيديه» أي: فَعَل، وهو من إطلاق القول على الفعل، وانظر التعليق على الحديث [14441] . الحديث: 14601 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 18 14602 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن [ص: 20] صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، قال: حدَّثَني حَيْوَةُ بن شريحٍ، عنِ ابنِ شُفيٍّ (1) ، عن أبيه، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: «قَفْلَةٌ كَغَزْوَةٍ» ؛ يريدُ: القُفولَ من الغزوِ.   [14602] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (618) من طريق المصنف، به. ورواه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (2/513) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه ابن الجارود في "المنتقى" (1039) عن محمد بن يحيى، وأبو نعيم في [ص: 20] "الحلية" (5/169) من طريق إسماعيل بن عبد الله؛ كلاهما (محمد بن يحيى، وإسماعيل) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه أحمد (2/174 رقم 6625) عن إسحاق بن عيسى، وأبو داود (2487) ، والحاكم في "المستدرك" (2/73) ؛ من طريق علي بن عياش، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (2/513) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3262) ، والبغوي في "شرح السنة" (2671) ؛ من طريق محمد بن رمح، وأبو عوانة (7551) من طريق عباس بن طالب، والطحاوي (3263) من طريق حجاج بن محمد؛ جميعهم (إسحاق، وعلي بن عياش، وعباس، ومحمد، وحجاج) عن الليث بن سعد، به، إلا أن الطحاوي في رواية حجاج بن محمد لم يذكر في إسناده: «ابن شفي» ، ولم يُذكر في إسناد الحاكم: «شفي» ، ولم يذكر كذلك في "تلخيص الذهبي" و"إتحاف المهرة" (12165) . (1) هو: حسين بن شفي بن ماتع الأصبحي. الحديث: 14602 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 19 14603 - حدثنا موسى بن هارونَ، قال: ثنا كاملُ بن طلحةَ [الجَحْدَرِيُّ] (1) . [ص: 21] قال: [وثنا] (2) طاهرُ بن عيسى بن قيرس (3) المصريُّ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ؛ قالا: حدثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن عمرٍو، عن شُفَيٍّ الأصبحيِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: عَقَلْتُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ألفَ مَثَلٍ.   [14603] رواه أبو نعيم في "الحلية" (5/169) عن المصنف، مقتصرًا على رواية طاهر ابن عيسى المصري، وقد وقع في المطبوع من "الحلية": «طاهر بن سعيد بن قيس» ، وأشار المحقق إلى أن في نسخة: «طاهر بن عيسى بن قيرس» . وانظر التعليق الآتي بعد تعليقين. ورواه أبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي" (1) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/257) ؛ من طريق أبي يعلى الموصلي، عن كامل بن طلحة، به. ورواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (1) من طريق زيد بن الحباب، عن ابن لهيعة، به. ورواه أحمد (4/203 رقم 17806) عن إسحاق بن عيسى، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عمرو بن العاص، به. (1) في الأصل: «المحدري» . وانظر "الأنساب" (2/25) . [ص: 21] (2) في الأصل: «ثنا» دون الواو، ويلزمُ منه أن يكون القائل هو كامل بن طلحة، والصواب أن القائل هنا هو الطبراني، وقد روى الحديث هنا بإسنادين، وطاهر بن عيسى هو شيخُه في الإسناد الثاني، ويكون العطف في قوله: «وثنا» على قوله: «حدثنا موسى بن هارون» . ويؤيد ما ذهبنا إليه قولُه بعدُ: «قالا» ؛ أي: كامل بن طلحة وسعيدُ بن أبي مريم؛ حيث رويا الحديث عن ابن لهيعة؛ كما في مصادر التخريج. وقد روى أبو نعيم في "الحلية" هذا الحديث من طريق المصنف عن شيخه طاهر بن عيسى فقط؛ كما تقدم. (3) كذا في الأصل؛ بالمثناة التحتية، وكذا في مواضع من معاجم الطبراني؛ منها في "الكبير" (1/56 رقم 16) ، و (2/155 رقم 1646) ، وفي "الأوسط" (3686) ، وفي "الصغير" (508) . وكذا أيضًا في "الإكمال" لابن ماكولا (1/296) ، و"تكملة الإكمال" (4/4) . وفي "الأنساب" (4/444) في الحديث عن «القُبْرُسي» بالباء الموحدة، قال: «وأما طاهر بن عيسى بن قِبْرِس المقري المصري التميمي القِبْرِسي، يُنسب إلى جده. هكذا قيدتُّ هذا الاسم عن أبي علي الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقي الحافظ؛ بكسر القاف والراء ... » . اهـ. الحديث: 14603 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 20 عمرُو بن الوليدِ بن عَبَدةَ (1) 14604 - حدثنا أبو مسلِمٍ الكَشِّيُّ (2) ، قال: ثنا أبو عاصمٍ (3) ، عن عبد الحميدِ بن جعفرٍ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن عمرِو بن الوليدِ بن عَبَدةَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ، ثم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَا الخَمْرَ وَالمَيْسِرَ وَالكُوبَةَ وَالغُبَيْرَاءَ (4) » .   (1) أعاد الطبراني ذكر ترجمة عمرو بن الوليد هذا بعد الترجمة التالية، فانظر التعليق عليه هناك. [14604] رواه المصنف في "طرق حديث من كذب عليّ" (61) بهذا الإسناد. ورواه البيهقي (10/221) من طريق أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وابن عبد البر في "التمهيد" (1/247- 248) و (5/167) من طريق قاسم بن أصبغ؛ كلاهما عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه أحمد (2/171 رقم 6591) ، وفي "الأشربة" (207 و208) ؛ عن أبي عاصم، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (399) عن محمد بن إبراهيم أبي أمية الطرسوسي، عن أبي عاصم، به، مقتصرًا على حديث "من كذب عليّ". ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/519) من طريق سعدان بن يحيى اللخمي، عن عبد الحميد بن جعفر، به. ورواه أحمد (2/158 رقم 6478) من طريق يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، به. وسيأتي برقم [14711] من طريق عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، بحديث تحريم الخمر، ولم يذكر حديث "من كذب عليّ". وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1140) ، وانظر الحديث التالي والحديث [14278] . (2) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (3) هو: الضحاك بن مخلد، النبيلُ. (4) الميسرُ: هو القِمار. والكُوبة: هي النرد، وقيل: الطبل، وقيل: البربط (المِزْهَر والعُود) . والغُبَيراء: نبيذ الذرة. وانظر: "النهاية" (2/384) ، و (4/207) ، و (5/295-296) ، و"المصباح المنير" (غ ب ر، ك وب، ي س ر) . الحديث: 14604 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 22 الوليدُ بن عَبَدةَ 14605 - حَدَّثنا يحيى بن عثمانَ بن صالحٍ، قال: ثنا حَسّانُ بن غالبٍ، قال: وحدثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يونسَ بن يزيدَ، عن محمدِ بن إسحاقَ، عن [يزيدَ] (1) بن أبي حبيبٍ، عن الوليدِ بن عَبَدةَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ... سواءً.   [14605] رواه أبو داود (3685) ، والفسوي في"المعرفة والتاريخ" (2/518) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/217) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (31/45) ؛ من طريق حماد بن سلمة، والبزار (2454) من طريق محمد بن سلمة الحراني؛ كلاهما (حماد، ومحمد) عن محمد بن إسحاق، به. وتقدم في تخريج الحديث السابق أن الإمام أحمد روى هذا الحديث (2/158 رقم 6478) من طريق يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو ابن الوليد، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث السابق والحديث [14278] . (1) في الأصل: «فرقد» ، والتصويب من مصادر التخريج. الحديث: 14605 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 23 [عمرو] (1) بن الوليد 14606 - حدثنا يحيى بن نافعٍ المصريُّ أبو حبيبٍ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: أخبرنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن عمرِو بن الوليدِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، [ص: 24] هل تُحِسُّ بالوحيِ؟ قال: «نَعَمْ؛ أَسْمَعُ صَلاَصِلا (2) ، ثم أَسْتَثْبِتُ (3) عِنْدَ ذَلِكَ، وَمَا مِنْ مَرَّةٍ يُوحَى إِلَيَّ إِلاَّ ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَفِيضُ» .   (1) في الأصل: «عُمَر» ، والتصويب من إسناد الحديثين التاليين ومصادر تخريجهما. وتقدم في الترجمة قبل السابقة ذكر رواية عمرو بن الوليد، وهو تكرار لما هنا في الترجمة فقط دون الروايات. [14606] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/256) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وإسناده حسن» . ورواه أحمد (2/222 رقم 7071) عن قتيبة بن سعيد، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/519) عن هانئ بن المتوكل، وابن بكير؛ جميعهم (قتيبة، وهانئ، وابن بكير) عن ابن لهيعة، به. [ص: 24] (2) كذا في الأصل، وفي "مسند أحمد": «صلاصل» ، وهو الجادة؛ لأنها ممنوعة من الصرف. وفي "مجمع الزوائد": «صلصلة» . وما في الأصل له توجيهان: أحدهما: أن تضبط: «صلاصلاً» ، ويكون من باب صرف ما لا ينصرف في الاختيار وسعة الكلام؛ وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14764] . والثاني: أن تضبط: «صلاصلاَ» ، وتكون الألف في «صلاصلاَ» هي ألف الإشباع لفتحة اللام، وإنما أشبعها للتذكّر؛ وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [15030] . (3) في الأصل: «استتبت» بمثناتين فوقيتين بعدهما باء موحدة ثم مثناة. وفي "مسند الإمام أحمد" و"مجمع الزوائد": «أسكت» . ونقله عن الإمام أحمد كذلك ابن كثير في "تفسيره" في سورة الشورى وسورة المزمل، والسيوطي في "الدر المنثور" في تفسير سورة المزمل. الحديث: 14606 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 23 14607 - حدثنا يحيى بن عثمانَ بن صالحٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يوسفَ، قال: حدثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن عمرِو بن الوليدِ بن عَبَدةَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال/ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [س: 4/أ] «تَدْرِي مَنْ مَعَنَا فِي البَيْتِ؟ جِبْرِيلُ عليه السلام، وَقَدْ سَلَّمَ عَلَيْكَ» .   [14607] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/354) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، وأحدهما حسن» . ورواه ابن عساكر (31/256) من طريق المصنف بهذا الإسناد. الحديث: 14607 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 24 14608 - حدثنا أحمدُ بن رِشدينٍ (1) ، حدَّثَني أبي، عن أبيهِ، عن جدِّه، عن عمرِو [بن الحارثِ] (*) ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن [عمرِو] (2) بن الوليدِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: كنتُ [يومًا مع] (*) [ص: 25] رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بيتِهِ، فقال: «تَدْرُونَ مَنْ مَعَنَا فِي البَيْتِ؟!» قلتُ: [مَن يا رسولَ اللهِ؟!] (*) قال: «جِبْرِيلُ عليه السلام» ، قلتُ: السلامُ عليكَ يا جبريلُ ورحمةُ اللهِ. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلاَمَ» .   [14608] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/354) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، وأحدهما حسن» . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/256) من طريق المصنف بهذا الإسناد. (1) هو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد. (*) غير واضح في الأصل، واستدركناه من "تاريخ دمشق". (2) في الأصل: «عُمَر» . والتصويب من "تاريخ دمشق"، ومن إسناد الحديثين السابقين ومصادر تخريجهما. الحديث: 14608 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 24 محمد بن [هَدِيَّةَ] (1) 14609 - حدثنا [أبو يَزيدَ] (2) القَرَاطِيسيُّ، قال: ثنا أسدُ بن موسى، قال: ثنا عبدُاللهِ بن المباركِ، [عن عبدِالرحمنِ بن شريحٍ] (*) المَعَافِريِّ، قال: حدَّثَني شراحيلُ بن يزيدَ، عن محمدِ بن هَدِيةَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، [قال: قال] (*) رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا» .   (1) في الأصل: «هُدْبة» وضبطها بضم الهاء وسكون الدال وبالباء الموحدة. وسيأتي في الحديث التالي: «هُدية» بضم الهاء وبالياء المثناة التحتية، وفوق الدال ما يشبه الفتحة وتحتها أيضًا ما يشبه الكسرة. قال ابن ماكولا في "الإكمال" (7/405-406) : «وأما "هُدَيَّة" بضم الهاء وفتح الدال فهو محمد بن هُدَيَّة الصدفي، يروي عن ابن عمرو، ويقال: محمد بن هَدِيَّة، حديثه عن المصريين» . وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (9/141) : «هَدِيَّة. قلت: بفتح الهاء، وكسر الدال المهملة، وفتح المثناة تحت المشددة، تليها هاء. قال: محمدُ بنُ هَدِيَّة، ويُقال: هُدَيَّة، على التصغير، الصَّدَفي، عن عبد الله بن عمرو. قلت: ذكره ابنُ يونس بتصغير اسمِ أبيه، وقال: يُكْنَى أبا يحيى، يروي عن عبد الله بن عمرو، روى عنه شراحيل بنُ يزيد، وليس له غير حديث واحد. انتهى» . (2) «أبو يزيد» غير واضحة في الأصل، وهو: يوسف بن يزيد بن كامل. (*) غير واضح في المخطوط، واستدركناه من "الزهد" لابن المبارك، وسائر مصادر التخريج. [14609] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/229-230) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني، ورجاله ثقات، وكذلك رجال أحد إسنادي أحمد ثقات» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (28972) ، ونسبه للمصنف. ورواه ابن وضاح في "البدع" (258) عن محمد بن يحيى، عن أسد بن موسى، به. [ص: 26] ورواه أحمد (2/175 رقم 6637) عن علي بن إسحاق، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/257) ، وفي "خلق أفعال العباد" (613) ؛ عن محمد بن مقاتل، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/528) عن عبد الله بن عثمان، وأبو بكر الفريابي في "صفة المنافق" (36) عن محمد بن الحسن البلخي، والبغوي في "شرح السنة" (39) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال؛ جميعهم (علي بن إسحاق، ومحمد بن مقاتل، وعبد الله بن عثمان، والبلخي، وإبراهيم بن عبد الله) عن ابن المبارك، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (451) عن عبد الرحمن بن شريح المعافري، عن شرحبيل بن يزيد، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه الفسوي (2/528) من طريق ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، به. ورواه ابن أبي شيبة (35338) ، وأحمد (2/175 رقم 6633) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6559) ؛ جميعهم من طريق زيد بن الحباب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن شرحبيل بن يزيد المعافري، به. الحديث: 14609 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 25 عُلَيُّ [بن رَبَاح 14610 - حدثنا بكرُ بن] (1) سهلٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن صالحٍ، قال: ثنا موسى بن عُلَيِّ بن رباحٍ، عن أبيه، عن [عبد اللهِ بن] (2) عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أَتَدْرُونَ مَا (3) المُسْلِمُ؟!» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» . قالوا: [ص: 27] فَمَنِ المؤمنُ؟ قال: «مَنْ أَمِنَهُ المُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ» . قالوا: فَمَنِ المُهاجِرُ؟ قال: «مَنْ هَجَرَ السُّوءَ فَاجْتَنَبَهُ» . قال أبوالقاسمِ: أهلُ مصرَ يقولون: موسى بن عَليِّ بن رباحٍ، وسائرُ الناسِ يقولون: موسى بن عُليٍّ، وقد حَرَّج على مَن سَمّاه «عُلَيًّ (4) » .   [14610] رواه المصنف في "الأوسط" (3188) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/206 و215 رقم 6925 و7017) عن زيد بن الحباب، والمصنف في "الأوسط" (232) من طريق روح بن صلاح؛ كلاهما (زيد، وروح) عن موسى ابن عُلَيٍّ، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14384] . (1) قوله: «بن رباح حدثنا بكر بن» لم يتضح في مصورة المخطوط، فاستدركنا بقية العنوان من إسناد الحديث التالي، وقوله: «حدثنا بكرُ بن» من "الأوسط" للمصنف؛ حيث قال: «حدثنا بكر، قال: نا عبد الله» . (2) غير واضح في المخطوط. (3) كذا في الأصل، والجادة: «مَن» - كما في "الأوسط" للمصنف، والحديث التالي- لأن السؤال عن العاقل، و «ما» تستخدم لغير العاقل. لكن وقوعها لغير العاقل [ص: 27] هو الغالب، وقد تقع «ما» للعاقل نادرًا؛ كقوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] . ويحمل عليه ما وقع هنا. وانظر: "همع الهوامع" (1/351- 353) . (4) قال ابن سعد في "الطبقات" (7/512) : «علي بن رباح اللخمي، أما أهل مصر فيقولون: "عَلي بن رباح"، وأما أهل العراق فيقولون: "عُلي بن رباح"» . وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/161) : «ذكر ابن سعد وابن معين؛ أن أهل مصر يقولونه بفتح العين، وأن أهل العراق يقولونه بالضم» . وقال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/352) : «هو بضم العين وفتح اللام على المشهور، وقيل: بفتحها وكسر اللام، وكان يكره الضم، وكان أهل بلده وهو بمصر يقولونه بالفتح، وغيرهم بالضم، وقيل: بالفتح اسم، وبالضم لقب» . وقوله: «مَن سَمَّاه عُلَيًّ» كذا في الأصل، والجادة: «من سماه عُلَيًّا» ، وما في الأصل يتوجه على أنه حُذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . ويمكن توجيهه أيضًا على حكاية اللفظ المتقدم، أي: من سماه بهذا الاسم المعين؛ كما تقول: «بدأت بالحمدُ لله رب العالمين» ، وحكى سيبويه أن بعضهم قيل له: «ألست قرشيًّا؟» فقال: «لست بقرشيًّا» . وانظر تفصيل الكلام على الحكاية وشواهدها في: "كتاب سيبويه" (2/413-415) ، و"المقتضب" (2/308-309) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/231- 232) . الحديث: 14610 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 26 14611 - حدثنا يحيى بن عثمانَ بنِ صالحٍ، قال: ثنا أصبغُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا الكَيِّسُ بن حَسّانٍ، عن أبيه (1) ، عن موسى بن عُلَيِّ [ص: 28] ابن رباحٍ، [عن أبيه] (2) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) : «أَتَدْرُونَ مَنِ المُسْلِمُ؟!» ... فذكر مثلَ حديثِ ابنِ صالحٍ.   [14611] نقل هذا الحديث ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (7/271-272) عن المصنف من طريق أصبغ، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: حسان بن عبد الله اللخمي. [ص: 28] (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "توضيح المشتبه"؛ حيث نقله ابن ناصر الدين عن المصنف. (3) أي: قال؛ حذف فعل القول، وهو كثير؛ وانظر: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . الحديث: 14611 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 27 14612 - حدثنا أحمدُ بن رِشدينٍ، قال: ثنا رَوْحُ بن صلاحٍ، قال: حدثنا موسى بن عُليِّ بن رباحٍ، عن أبيه، عن عبد اللهِ بن عمرِو ابن العاصِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الحَسَدُ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ [ص: 29] آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَقَامَ بِهِ فَأَحَلَّ حَلاَلَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَوَصَلَ فِيهِ (1) أَقَارِبَهُ وَرَحِمَهُ وَعَمِلَ بِكَلِمَةِ اللهِ» .   [14612] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/256) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه روح بن صلاح؛ ضعفه ابن عدي، ووثقه ابن حبان، وقال الحاكم: ثقة مأمون» ، وفي (3/108) وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله موثقون» . ورواه المصنف في "الأوسط" (231) بهذا الإسناد. ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/96) من طريق المصنف، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7644) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (61/4) ، والذهبي في "السير" (13/588) ؛ من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي، عن روح بن صلاح، به، بزيادة في متنه، وهي: «ومن يكن فيه أربع فلا يضره ما زوي عنه من الدنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة» ، ولم نجد من جمع بين هذين الحديثين إلا علي بن رباح، وستأتي هذه الزيادة عند المصنف برقم [14725] من طريق ابن حجيرة، عن عبد الله بن عمرو. ورواه ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (1708) من طريق الليث بن سعد، عن موسى بن عُلَيٍّ، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (1204) ، وابن وهب في "الجامع في الحديث" (547) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (288) ، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (1708) ؛ من طريق عبد الله بن صالح؛ جميعهم (ابن المبارك، وابن وهب، وعبد الله بن صالح) عن موسى بن عُلَيٍّ، به، موقوفًا. [ص: 29] (1) كذا في الأصل. وفي "تاريخ دمشق": «فوصل به» ، وفي بقية مصادر التخريج: «فوصل منه» . وما في الأصل عربيٌّ صحيح؛ فقد تأتي «في» مرادفةً للباء، أو مرادفةً لـ «مِنْ» . وانظر تفصيل ذلك وشواهده في: "كتاب الأزهية" (ص267- 272) ، و"رصف المباني" (ص 450- 453) ، و"الجنى الداني" (ص251- 252) ، و"مغني اللبيب" (ص174- 175) . الحديث: 14612 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 28 14613 - حدثنا أحمدُ بن رِشدينٍ، قال: ثنا رَوْحُ بن صلاحٍ، قال: ثنا موسى بن عُليِّ بن رباحٍ، عن أبيه، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكَ بِأَهْلِ الجَنَّةِ؟» قلتُ: بلى. قال: «الضُّعَفَاءُ المَغْلُوبُونَ» .   [14613] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/265) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله وثقوا» . ورواه أحمد (2/169 رقم 6580) ، والحارث في "مسنده" (1098/بغية الباحث) ، وأبو محمد الفاكهي في "حديثه" (12) ، والحاكم في "المستدرك" (2/499) من طريق عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، وأحمد (2/214 رقم 7010) ، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/256) ، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (220) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك؛ كلاهما (أبو عبد الرحمن المقرئ، وابن المبارك) عن موسى بن عُلَيٍّ، به، مع اختلاف في اللفظ. ووقع في المطبوع من "المستدرك" سقطٌ في الإسناد، وانظر: "إتحاف المهرة" (9/رقم 12017) . وتقدم عند المصنف برقم [6589] من طريق عبد الله بن صالح، عن موسى بن عُلَيٍّ ابن رباح، عن أبيه، عن سراقة بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. الحديث: 14613 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 29 أبو عبد الرحمنِ الحُبُليُّ (1) 14614 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، عن عامرِ بن يحيى المَعَافِريِّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، قال: سمعتُ عبدَاللهِ بن عمرٍو؛ قال: قال [ص: 31] رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيُصَاحُ يَوْمَ القِيَامَةِ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الخَلاَئِقِ، وَتُنْشَرُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ البَصَرِ، ثُمَّ قَالَ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لاَ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: [ولك عُذرٌ أو حسنةٌ؟ فيهابُ الرجلُ فيقولُ: لا يا ربِّ. فيقولُ: بلى، إنَّ] (2) لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ، وَإِنَّهُ لاَ ظُلْمَ عَلَيْكَ اليَوْمَ. فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ/ وَرَسُولُهُ"، فَيَثْقُلُ وَزْنُهُ، فَيَقُولُ: [س: 4/ب] يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ؟! فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَالبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ، وَتَثْقُلُ البِطَاقَةُ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد الحبلي. [14614] رواه المصنف في "الدعاء" (1482) بهذا الإسناد. ورواه ابن البخاري في "مشيخته" (3/1710-1711) من طريق المصنف، به. ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2204) من طريق يعقوب الفسوي، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/189) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (14/84) ؛ من طريق إسماعيل بن عبد الله العبدي؛ كلاهما (الفسوي، وإسماعيل) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه ابن المبارك في "المسند" (100) ، وفي "الزهد" (371/رواية نعيم بن حماد) ؛ عن الليث، به. ومن طريق ابن المبارك رواه أحمد (2/213 رقم 6694) ، والترمذي (2639) ، وابن حبان (225) . ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص254) ؛ عن عبد الملك بن مسلمة، وابن ماجه (4300) من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم، وحمزة الكناني في "جزء البطاقة" (2) ، والمصنف في "الأوسط" (4725) ، والحاكم في "المستدرك" (1/529) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2204) ؛ من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، والمصنف في "الأوسط" (4725) من طريق سعيد ابن عفير، والحاكم (1/6) من طريق يونس بن محمد؛ جميعهم (عبد الملك، وابن أبي مريم، ويحيى، وسعيد، ويونس) عن الليث بن سعد، به. ورواه أحمد (2/221-222 رقم 7066) ، والترمذي (2639/م) ؛ عن قتيبة، عن ابن لهيعة، عن عامر بن يحيى، به. وجاء عند الإمام أحمد: «عمرو بن يحيى» بدل: «عامر بن يحيى» . ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص254) ، وأبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث" (2/867) ؛ من طريق عمرو بن الحارث، عن عامر بن يحيى، به، موقوفًا. وسيأتي برقم [14645] من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. [ص: 31] (2) ما بين المعقوفين في موضعه في الأصل: «لم أر» . واستدركناه من "الدعاء" للمصنف، حيث رواه بإسناده هنا. وفي بقية مصادر التخريج نحوه. الحديث: 14614 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 30 14615 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ المصريُّ، قال: حدثنا أبو عبدِالرحمنِ المُقْرِئُ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن راشدِ بن [عبدِاللهِ] (2) المَعَافِريِّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ إِصْلاَحُ ذَاتِ البَيْنِ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد القرشي العدوي. (2) غير واضح في المخطوط، واستدركناه من مصادر التخريج. [14615] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/80) ، وقال: «رواه الطبراني والبزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/295) تعليقًا عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ومن طريق البخاري رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (10581) من طريق أبي أحمد بن فارس، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن يزيد ... فذكره. ورواه البزار (2059/كشف الأستار) عن سلمة بن شبيب، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1280) من طريق عباس الترقفي، و (1281) من طريق محمد بن [ص: 32] إسماعيل الصائغ؛ جميعهم (سلمة، والترقفي، والصائغ) عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن يزيد المقرئ، به. ورواه عبد بن حميد (335) عن يعلى بن عبيد، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن رجل، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14653] . الحديث: 14615 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 31 14616 - حدثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ النَّيسابوريُّ، قال: ثنا يحيى ابن يحيى النَّيسابوريُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن عياشِ بن [عبَّاسٍ] (1) ، عن أبي عبدِالرحمنِ (2) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: لم يكن رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [فاحشًا] (3) ولا مُتفحِّشًا.   [14616] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14374] . (1) غير واضح في المخطوط، واستدركناه من الأحاديث التالية. (2) هو: عبد الله بن يزيد الحُبُلي. (3) غير واضح في المخطوط، واستدركناه من الحديث [14374] . الحديث: 14616 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 32 14617 - حدثنا محمدُ بن النَّضْرِ الأزديُّ، قال: ثنا خالدُ بن خِداشٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن وَهْبٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن عياشِ بن عباسٍ القِتْبانيُّ، عن أبيه، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سُئِلَ [عَنْ عِلْمٍ] (1) فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» .   (1) غير واضح في المخطوط، واستدركناه من "الأوسط" للمصنف. [14617] رواه المصنف في "الأوسط" (5027) بهذا الإسناد. ورواه نعيم بن حماد في "زياداته على الزهد لابن المبارك" (399) عن ابن وهب، به. ورواه ابن حبان (96) من طريق أبي الطاهر بن السرح، والحاكم (1/102) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (575) ، وأبو إسماعيل الهروي في "الأربعين في دلائل التوحيد" (3) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وأبو نعيم في "المستخرج" (14) من طريق إبراهيم بن المنذر، والخطيب في [ص: 33] "تاريخ بغداد" (5/38) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (123) ؛ من طريق أصبغ بن الفرج، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (7) من طريق سحنون ابن سعيد؛ جميعهم (أبو الطاهر بن السرح، وإبراهيم بن المنذر، ومحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، وأصبغ، وسحنون) عن عبد الله بن وهب، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص255) عن إدريس بن يحيى، عن عبد الله بن عياش، به. الحديث: 14617 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 32 14618 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدِينٍ، قال: ثنا يحيى بن بكيرٍ، ح. وحدثنا جعفرُ بن محمدٍ الفِرْيابيُّ، قال: ثنا يزيدُ بن موهبٍ الرَّمْليُّ؛ قَالَ (1) : ثنا مُفضَّلُ بن فَضَالةَ، عن عيّاشِ بن عبّاسٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلاَّ الدَّيْنَ» .   [14618] رواه الحاكم (2/119) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، عن يزيد بن موهب، به. ورواه أحمد (2/220 رقم 7051) ، وأبو عوانة (7369) ؛ من طريق يحيى بن غيلان، ومسلم (1886) عن زكريا بن يحيى بن صالح؛ كلاهما (يحيى، وزكريا) عن المفضل بن فضالة، به. (1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» ، والمراد بهما: يحيى بن بكير، ويزيد بن موهب. وما في الأصل إن لم يكن خطأ من الناسخ، فإنه يخرج على أنه أراد: قال كلُّ واحدٍ منهما، أو أراد «قال يزيد بن موهب» ، واكتفى بنسبة الفعل إليه، عن نسبته إلى صاحبه؛ وانظر في ذلك التعليق على الحديث [14248] . أو أراد: «قَالاَ» لكن حذف الألف واكتفى بالفتحة دالةً عليها. وانظر الكلام على الاجتزاء بالحركات في التعليق على الحديث [13709] . الحديث: 14618 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 33 14619 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ [ص: 34] المقرئُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي أيوبَ، عن عيّاشِ بن عبّاسٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ (1) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «القَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ الدَّيْنَ» .   [14619] رواه المصنف في "الأوسط" (9342) بهذا الإسناد. ورواه مسلم (1886) عن زهير بن حرب، والبزار (2455) عن سلمة بن شبيب، وأبو عوانة (7368) عن ابن أبي مسرة ومحمد بن عقيل وابن الجنيد الدقاق، [ص: 34] والبيهقي (9/25) من طريق بشر بن موسى؛ جميعهم (زهير، وسلمة، وابن أبي مسرة، ومحمد بن عقيل، وابن الجنيد، وبشر) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد الحبُلي. الحديث: 14619 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 33 14620 - حدثنا عبدُاللهِ بن وُهيبٍ [الغَزِّيُّ] (1) ، قال: ثنا محمدُ بن أبي السَّرِيِّ العسقلانيُّ، قال: ثنا رِشْدِينُ بن سعدٍ، قال: ثنا زُهَرةُ بن معبدٍ، ح. وحدثنا أحمدُ بن زيادِ بن زكريّا الإياديُّ الأعرجُ، قال: ثنا موسى ابن محمدٍ السُّكّريُّ (2) ، قال: ثنا محمدُ بن [حمير] (3) ، عن خالدِ بن حُميدٍ [المهريِّ] (4) ، عن زُهْرةَ بن مَعبدٍ؛ عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما غنيمةُ مجالسِ الذِّكْرِ؟ قال: «الجنَّةُ» .   [14620] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/78) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1325) عن أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا الإيادي، به. ورواه أحمد (2/177 و190 رقم 6651 و6777) من طريق راشد بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. (1) تشبه في الأصل: «العرني» أو «العدني» ، والمثبت هو الصواب، وانظر الحديث التالي. (2) كذا في الأصل، وفي "مسند الشاميين" - في إسناد هذا الحديث وفي موضعين آخرين -: «السكوني» . (3) في الأصل: «كثير» ، وما أثبتناه موافق لما في "مسند الشاميين"، وانظر: "تهذيب الكمال" (8/40) . (4) في الأصل: «المهداني» ، والصواب ما أثبتناه، كما في ترجمته من "التاريخ [ص: 35] الكبير" (3/144) ، و"الجرح والتعديل" (3/325) ، و"الثقات" (8/221) ، و"تهذيب الكمال" (8/39) ، وسيأتي في الحديث [14666] له رواية، إلا أنه جاء في الأصل: «المهدي» . الحديث: 14620 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 34 14621 - حدثنا عبدُاللهِ بن وُهَيبٍ الغَزِّيُّ، قال: ثنا محمدُ بن أبي السَّريِّ العسقلانيُّ، قال: ثنا رِشْدينٌ (1) ، قال: حدَّثَني زُهْرةُ بن مَعبدٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لرجلٍ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلاَنُ» ، قال: أحمدُ اللهَ إليكَ يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذَا الَّذِي أَرَدتُّ مِنْكَ» .   [14621] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/46) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه رشدين بن سعد؛ وهو ضعيف، وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد» ، وفي (10/140) وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» . ورواه المصنف في "الأوسط" (4377) بهذا الإسناد، وقال: «لا يروى هذا الحديث عن رسول الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن أبي السري» . (1) هو: ابن سعد. الحديث: 14621 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 35 14622 - حدثنا بِشرُ بن موسى، ثنا أبو عبدِالرحمنِ المقرئ (1) ، ح. وحدثنا أبو يَزيدَ القَرَاطيسيُّ (2) ، قال: ثنا أسدُ بن موسى؛ قالا: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن هُبيرةَ، أنه سمع أبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ يُحدِّثُ عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ قال: [ص: 36] «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ حَاجَتِهِ فَقَدْ أَشْرَكَ» . قالوا: يا رسولَ اللهِ، فما كفارةُ ذلك؟ قال: «يَقُولُ: اللَّهُمَّ لاَ/ طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُكَ، وَلاَ خَيْرَ إِلاَّ [س: 5/أ] خَيْرُكَ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» .   [14622] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/105) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات» . ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (24/201) من طريق محمد بن داود بن سليمان، عن بشر بن موسى، به. ورواه عبد الله بن وهب في "الجامع في الحديث" (658) ، وأحمد (2/220 رقم 7045) عن حسن بن موسى؛ كلاهما (ابن وهب، وحسن) عن ابن لهيعة، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد القرشي العدوي. (2) هو: يوسف بن يزيد الأموي. الحديث: 14622 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 35 14623 - حدثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: ثنا محمدُ بن أبي السَّريِّ العسقلانيُّ، قال: ثنا رِشْدينُ بن سعدٍ، عن عمرَ مولى [غُفْرَةَ] (1) ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرِو بن العاصِ، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ (2) ، إنّ المؤذنين يَفْضُلُونَنا! [فقال] (3) رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقُلْ كَمَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ، ثُمَّ إِذَا فَرَغْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ (4) » .   [14623] رواه المصنف في "الأوسط" (3093) ، وفي "الدعاء" (445) ؛ بهذا الإسناد، وقال في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديث عن عمر مولى غفرة إلا رشدين» . ورواه ابن المبارك في "الزهد" (341/رواية نعيم بن حماد) ، عن رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. وسيأتي برقم [14685] من طريق حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن، به. (1) في الأصل: «عفير» . والتصويب من "المعجم الأوسط" و"الدعاء" للمصنف. وعمر مولى غُفْرة، هو: عمر بن عبد الله المدني. (2) في "الأوسط": «قال: قالوا: يا رسول الله ... » . (3) غير واضح في المخطوط، واستدركناه من "الدعاء" للمصنف. وفي "الأوسط": «قال: قولوا كما يقول المؤذن، فإذا فرغتم فسلوا تعطوا» . (4) انظر توجيه هذه الهاء في التعليق على الحديث [14315] . الحديث: 14623 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 36 14624 - حدثنا مطلبُ بن شعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، عن شُرَحْبيلَ، عن أبي عبدِالرحمنِ [ص: 37] [الحُبُليِّ] (1) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، [وخَيرُ] (2) مَتَاعِهَا الزَّوْجُ الصَّالِحُ (3) » .   [14624] رواه المصنف في "الأوسط" (8639) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن أبي عبد الرحمن الحبلي إلا شرحبيل بن شريك وعبد الرحمن بن زياد ابن أنعم» . ورواه حيوة بن شريح، عن شرحبيل بن شريك، كما سيأتي في تخريج الحديث [14633] . وسيأتي برقم [14633] من طريق أبي هانئ الخولاني، عن الحبلي، به، [ص: 37] وبرقم [14641 و14642] من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن الحبلي، به. (1) في الأصل: «السلمي» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف، فقد رواه بهذا الإسناد، وكذلك جاء في سائر مصادر التخريج. (2) في الأصل: «وكثير» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف، فقد رواه بهذا الإسناد واللفظ. (3) كذا رواه المصنف بهذا اللفظ هنا وفي "المعجم الأوسط"، وورد بألفاظ مقاربة في سائر مصادر التخريج إلا أنه وقع في جميعها: «المرأة الصالحة» . الحديث: 14624 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 36 14625 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ المقرئُ، عن حَيْوةَ بن شُريحٍ وابنِ لَهِيعةَ؛ قالا: ثنا شُرَحْبيلُ بن شَريكٍ المَعَافريُّ، أنه سمع أبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ يُحدِّثُ عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ» .   [14625] رواه ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص208) من طريق المصنف، بهذا الإسناد. ورواه ابن عساكر (32/137) من طريق أبي بكر القطيعي، عن بشر بن موسى، به. ورواه أحمد (2/167 رقم 6566) ، والدارمي (2481) ؛ عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه أبو محمد الفاكهي في "حديثه" (247) عن أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه عبد بن حميد (342) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (115) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2800) عن علي بن معبد، والحاكم (1/443) من طريق عبد الصمد بن الفضل، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9095) من طريق إبراهيم بن سعد؛ جميعهم (عبد بن حميد، والبخاري، وعلي بن معبد، وعبد الصمد، وإبراهيم) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة وحده، به. ورواه ابن المبارك في "الجهاد" (216/1) عن حيوة بن شريح وحده، به. الحديث: 14625 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 37 14626 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ المصريُّ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ المقرئُ، قال: ثنا حَيْوةُ بن شُريحٍ، عن شُرَحبيلَ بن شَريكٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ (1) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَرْبَعِينَ (2) خَرِيفًا» .   [14626] لم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه أحمد (2/169 رقم 6578) ، وابن حبان (678) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب؛ كلاهما (أحمد، وأبو خيثمة) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن حميد بن هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. ورواية حميد بن هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، تقدمت برقم [14152] . (1) هو: عبد الله بن يزيد الحُبُلي. (2) كذا في الأصل، وسيأتي في الحديث [14667] ومصادر تخريجه: «بأربعين» ، وهو الجادة، وما في الأصل يخرج على أنه حُذف منه حرف الجر، فانتصب «أربعين» على نزع الخافض؛ وقد تقدم الكلام على النصب على نزع الخافض في التعليق على الحديث [14307] . الحديث: 14626 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 38 14627 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ أبو عبدِالرحمنِ المقرئُ، قال: ثنا حَيْوةُ بن شُريحٍ، قال: أخبرني شُرَحبيلُ ابن شَريكٍ، أنه سمع أبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ يُحدِّثُ: أنه سمع عبدَاللهِ ابن عمرٍو يقولُ: لَخَيْرٌ أَعملُهُ اليومَ أَحبُّ إليَّ من مِثلَيْهِ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّا كنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُهِمُّنا الآخرةُ ولا تُهِمُّنا الدنيا، وأنَّا اليومَ قد مالتْ بنا الدنيا.   [14627] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/354) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/286-287) من طريق المصنف، به، ومن طريق أبي نعيم رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/265) . [ص: 39] ورواه أبو نعيم في الموضع السابق عن محمد بن أحمد بن الحسن، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10211) ، والشجري في "أماليه" (2/207) ؛ من طريق أحمد ابن جعفر القطيعي؛ كلاهما (محمد، والقطيعي) عن بشر بن موسى، به. ورواه ابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (13/162 رقم 3139) - عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه ابن المبارك في "الجهاد" (216/2) ، وابن عساكر (31/265-266) من طريق عبد الله بن وهب؛ كلاهما (ابن المبارك، وابن وهب) عن حيوة بن شريح، به. الحديث: 14627 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 38 14628 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ المقرئُ، قال: ثنا حَيْوةُ، [عن] (1) شُرَحبيلَ بن شَريكٍ، ح. وحدثنا طاهرُ بن عيسى بن قيرس (2) المقرئُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن شُرَحبيلَ بن شَريكٍ؛ عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ رَزَقَهُ اللهُ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ بِمَا آتَاهُ» .   [14628] رواه أحمد (2/172 رقم 6609) عن يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، به. ولم نقف على رواية عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ من هذا الوجه، ولكن رواه أحمد (2/168 رقم 6572) ، وعبد بن حميد (341) ، ومسلم (1054) ؛ عن أبي بكر بن أبي شيبة، والترمذي (2348) عن العباس الدوري، وأبو سعيد بن الأعرابي في "الزهد" (93) عن الصائغ محمد بن إسماعيل، والحاكم (4/123) من طريق أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/196) من طريق خشنام بن الصديق؛ جميعهم (أحمد، وعبد بن حميد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعباس الدوري، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وعبد الله بن أحمد ابن أبي مسرة، وخشنام بن الصديق) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، عن شرحبيل بن شريك، به. ورواه ابن ماجه (4138) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر وحميد بن هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. وانظر الحديث [14253] . (1) في الأصل: «بن» ، وانظر الأسانيد الثلاثة السابقة. (2) تقرأ في الأصل: «قبرس» بالباء الموحدة. وانظر التعليق على الحديث [14603] . الحديث: 14628 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 39 14629 - حدثنا يحيى بن أيوبَ العَلاَّفُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: أخبرنا نافعُ بن يزيدَ، قال: حدَّثَني ربيعةُ بن سيفٍ، قال: حدَّثَني أبو عبدِالرحمنِ الحُبُليُّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قَبَرْنَا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلاً، فلما رَجَعْنا وحاذينا بابَه، إذا هو بامرأةٍ مقبلةٍ لا نظنُّه عَرَفها، فقال: «يَا فَاطِمَةُ، مِنْ أَيْنَ جِئْتِ؟» . قالت: جئتُ مِن عندِ أهلِ هذا الميتِ، رَحَّمْتُ (1) إليهم ميتَهم وعزَّيتُهم. قال: «فَلَعَلَّكِ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الكُدَى (2) ؟!» . قالت: معاذَ اللهِ أنْ أبلغَ معهم الكُدَى، وقد سمعتُكَ تذكرُ منهم ما تذكرُ! قال: «لَوْ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الكُدَى، مَا رَأَيْتِ الجَنَّةَ حَتَّى يَرَاهَا جَدُّ أَبِيكِ» . والكُدَى: المقابرُ.   [14629] رواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص259) عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه الحاكم (1/373) من طريق محمد بن إسماعيل، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/192) من طريق عبد الله بن شريك؛ كلاهما (محمد، وعبد الله) عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه أحمد (2/168 رقم 6574) ، والنسائي (1880) ؛ من طريق سعيد بن أبي أيوب، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 259) ، وأبو داود (3123) ، وأبو يعلى (6746) ، وابن حبان (3177) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1508) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (9/114-115) ؛ من طريق المفضل بن فضالة؛ كلاهما (سعيد، والمفضل) عن ربيعة بن سيف، به. ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1509) من طريق شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. وانظر الحديث التالي. (1) أي: قلتُ: رحم الله ميتكم، مفضيةً ذلك إليهم؛ ليفرحوا به. "حاشية السندي على سنن النسائي" (4/27) . (2) الكدى- بضمٍّ ففتحٍ مقصورًا-: جمع "كُدْية" بضم فسكون، وهي في الأصل: الأرض الصلبة، والمراد هنا: المقابر- كما في آخر الحديث- لأن مقابرهم كانت في مواضع صلبة. وانظر: "النهاية" (4/156) ، و"حاشية السندي على سنن النسائي" (4/27) . الحديث: 14629 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 40 14630 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ، قال: ثنا حَيْوةُ بن شُريحٍ، عن ربيعةَ بن سيفٍ، عن الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن/ عمرٍو، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه. [س: 5/ب]   [14630] رواه أحمد (2/223 رقم 7082) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه البزار (2440) عن سلمة بن شبيب، والحاكم (1/374) من طريق عبد الصمد ابن الفضل، والبيهقي (4/77- 78) من طريق محمد بن أحمد بن أنس؛ جميعهم (سلمة، وعبد الصمد، ومحمد) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (278) من طريق أبي زرعة وهب الله بن راشد، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1509) من طريق عبد الله بن يحيى؛ كلاهما عن حيوة بن شريح، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14630 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 41 14631 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي أيوبَ، عن ربيعةَ بن سيفٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ (1) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، تَمُرُّ بنا جنازةُ الكافرِ، فنقومُ لها؟ فقال: «نَعَمْ، قُومُوا لَهَا (2) ؛ فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا، إِنَّمَا تَقُومُونَ لِمَنْ مَعَهَا مِنَ المَلاَئِكَةِ» .   [14631] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/27) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد ثقات» . ورواه أحمد (2/168 رقم 6573) ، وعبد بن حميد (340) ، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (268/بغية الباحث) ؛ عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه البزار (836/كشف الأستار) عن يوسف بن موسى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/486) عن يزيد بن سنان ومبشر بن موسى، وابن حبان (3053) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (337) من طريق هارون بن عبد الله وزياد بن أيوب، والحاكم (1/357) من طريق أبي بكر محمد بن عيسى الطرسوسي؛ جميعهم (يوسف، ويزيد، ومبشر، والدورقي، وهارون، وزياد، والطرسوسي) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد الحُبُلي. (2) قوله: «فقال نعم قوموا لها» مكرر في الأصل. الحديث: 14631 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 41 14632 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ عبدُاللهِ بن يزيدَ، ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا، فَإِنْ أَيْلَبُوا (1) وَصَيَّحُوا فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ» .   [14632] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (10925) وعزاه للمصنف. ورواه الدارمي (2484) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه ابن أبي شيبة (33976) عن عبدة بن سليمان، وعبد بن حميد (330) عن يعلى بن عبيد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5/1711 رقم 9131) ، والبيهقي (9/153) ؛ من طريق عبد الله بن وهب؛ جميعهم (عبدة، ويعلى، وابن وهب) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. وانظر الحديث [14634] . (1) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «أجلبوا» ، ومعناه: تجمَّعوا. ويقال: جَلَبَ على فرسه يَجْلُبُ، وأجلب عليه: إذا استحثَّه للعَدْو بوَكْزٍ أو صياح أو نحوه. وما في الأصل إن صحت به الرواية فلعله مما وقع فيه إبدال الياء من الجيم، ويكون أصله «أجلبوا» فأُبدلت الجيم ياءً؛ كما قالوا: صَهَارِيج وصهاريّ، وصِهْريجٌ وصِهْريٌّ، وكما قالوا في «الشجرة» : «الشِّيَرة» . وقرئ بها في قوله تعالى: {هَذِهِ الشَّجَرَةَ} [البقرة: 35] . وإن كان ابن جني قد عدَّ الياء في «الشيرة» أصلية، وأنها لغة في «الشجرة» . وانظر: "سر صناعة الإعراب" (2/765- 766) ، و"الأمالي في لغة العرب" للقالي (2/214) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ج ل ب، ش ج ر) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (1/82) . الحديث: 14632 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 42 14633 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ، قال: ثنا حَيْوةُ بن شُريحٍ، قال: حدَّثَني أبو هانئٍ (1) ، عن الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ ابن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» .   (1) هو: حميد بن هانئ الخولاني. [14633] كذا رواه المصنف عن هارون بن ملول، ولم نقف على رواية هارون عند [ص: 43] غير المصنف، كما لم نجد من رواه على هذا الوجه، ولكن رواه جمع من الرواة عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن شرحبيل بن شريك، عن الحبلي، به؛ هكذا رواه أحمد (2/168 رقم 6567) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة، عن شرحبيل، عن الحبلي، به. ورواه مسلم (1467) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3443) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (19/167) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، وابن أبي عاصم في "الزهد" (148) عن عقبة بن مكرم، والنسائي (3232) عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وأبو عوانة في "مسنده" (4504) ، وأبو محمد الفاكهي في "حديثه" (248) ؛ عن عبد الله بن أحمد أبي يحيى بن أبي مسرة، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3277) عن أحمد بن سنان الواسطي، وابن حبان (4031) من طريق الحسين بن عيسى، وأبو نعيم في "المستخرج" (3442) ، والبغوي في "شرح السنة" (2241) ؛ من طريق الحارث بن أبي أسامة، والبيهقي (7/80) من طريق أحمد بن منصور المروزي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4299) من طريق محمد بن أحمد ابن أنس؛ جميعهم (ابن نمير، وعقبة، ومحمد بن عبد الله، وابن أبي مسرة، وأحمد ابن سنان، والحسين بن علي، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن منصور، ومحمد بن أحمد) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة، عن شرحبيل بن شريك، عن الحبلي، به. وقرن أحمد والفاكهي وأبو نعيم والبغوي: عبدَالله بنَ لهيعة مع حيوةَ بن شريح، وجاء عند النسائي وابن حبان: «حدثنا حيوة وذكر آخر» ، والمبهم هو: ابن لهيعة. وانظر الحديث [14624] . الحديث: 14633 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 42 14634 - حدثنا إسحاقُ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن الثَّوريِّ، ح. وحدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا خَلاّدُ بن يحيى، ح. وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نعيمٍ، قالا: ثنا سفيانُ؛ عن عبد الرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ (1) ، عن عبد اللهِ بن [ص: 44] عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا وَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ، وَإِنْ يَلَبُوا (2) وَصَيَّحُوا فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ» .   (1) هو: أبو عبد الرحمن الحُبُلي. [14634] رواه الثوري في "تفسيره" (ص119) . ورواه عبد الرزاق (9518) . ورواه المصنف في "الدعاء" (1071) مقتصرًا على روايتي إسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز. [ص: 44] ورواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (14/46 رقم 19358) من طريق محمد بن غالب، عن أبي نعيم، به. وانظر الحديث [14632] . (2) كذا في الأصل، لكن دون نقط الياء. وتقدم في الحديث [14632] : «أيلبوا» . وفي "الدعاء" للمصنف: «أجلبوا» . وما في الأصل إن صحت به الرواية فإنه يخرج على أن أصله «جَلَبُوا» ثم أُبدلت الجيم ياءً؛ وانظر التعليق على الحديث [14632] . الحديث: 14634 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 43 14635 - حدثنا هارون بن مَلُّولٍ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ من الأنصارِ: «مَا تَقُولُ عِنْدَ مَنَامِكَ؟» . قال: أقولُ: باسمِكَ اللَّهمَّ وضعتُ جنبي فاغفرْ لي. قال: «غَفَرَ اللهُ لَكَ» .   [14635] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/123) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي شيبة (26943 و29795) عن جعفر بن عون، والخطيب في "تاريخ بغداد" (3/555-556/بشار) من طريق هانئ بن سعيد؛ كلاهما (ابن عون، وهانئ) عن عبد الرحمن بن زياد، به. ورواه البيهقي في "الدعوات الكبير" (350) من طريق محمد بن عبد الوهاب، عن ابن عون، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع أو عبد الله بن يزيد - شك ابن عون - عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه أحمد (2/173 رقم 6620) ، والنسائي في "الكبرى" (10538) ، والمصنف في "الدعاء" (258) ؛ من طريق حُيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اضطجع للنوم يقول: «باسمك ربي وضعت جنبي، فاغفر لي ذنبي» . وانظر الحديث [14700] . الحديث: 14635 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 44 14636 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: أَلاَ أُعلِّمُكَ [كَلماتٍ] (1) كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعلِّمُهنَّ أبا بكرٍ إذا أراد [أن ينامَ] (2) قلنا: بلى. قال (3) : «اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ، عَالِمَ الغيبِ والشهادةِ، أنتَ ربُّ كلِّ شيءٍ ومَليكُهُ، أشهد أنْ لا إله إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، والملائكةُ يشهدون، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وشَرَكِهِ، وأعوذُ بكَ أن أَقْتَرِفَ عَلَى نَفسِي سُوءًا أو أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ» .   [14636] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/122) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح، غير حيي بن عبد الله المعافري؛ وقد وثقه جماعة، وضعفه غيرهم» . ورواه عبد بن حميد (338) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه البيهقي في "الدعوات الكبير" (353) من طريق جعفر بن عون، عن عبد الرحمن بن زياد، به. ورواه المصنف في "الدعاء" (1456) من طريق عطاء بن أبي مسلم الخراساني، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، نحوه. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2097) . وانظر الحديث [14678] . (1) في الأصل: «علما» . والتصويب من "مسند عبد بن حميد"، و"الدعوات الكبير" للبيهقي. (2) مابين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "الدعوات الكبير" للبيهقي. (3) في "الدعوات الكبير": «قال: فدعا بصندوق فأخرج منه قرطاسًا فإذا فيه ... » إلخ. الحديث: 14636 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 45 14637 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ [ص: 46] المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن [زيادٍ] (1) ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صُدِّعَ (2) فِي سَبِيلِ اللهِ فَاحْتَسَبَ، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا كَانَ قَبْلُ مِنْ ذَنْبٍ» .   [14637] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/302) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» . [ص: 46] ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/100) من طريق أحمد بن جعفر بن حمدان أبي بكر القطيعي، عن بشر بن موسى، به. ورواه ابن أبي عمر في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (1937) - عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه البزار (2437) عن سلمة بن شبيب، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه سعيد بن منصور (2425) عن إسماعيل بن عياش، وابن أبي شيبة (19692) عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وأحمد بن منيع في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (1937) - عن قران بن تمام ومروان بن معاوية، وعبد بن حميد (329) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9430) ؛ من طريق جعفر بن عون، وابن عدي في "الكامل" (4/280) من طريق الأبيض بن الأغر؛ جميعهم (إسماعيل، والمحاربي، وقران، ومروان، وابن عون، والأبيض) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. (1) في الأصل: «وتاب» . والتصويب من مصادر التخريج. (2) صُدِّع الرجلُ- بالبناء للمجهول- تصديعًا: أصابه الصُّداعُ، فهو مصدَّعٌ. ويجوز في الشِّعْر: صُدِعَ- كـ «عُنِي» - فهو مَصْدوعٌ. "تاج العروس" (ص د ع) . وفي بعض مصادر التخريج: «من صدع صداعًا» ، وفي بعضها: «من صدع رأسه» . الحديث: 14637 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 45 14638 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: لما أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالخندقِ فخُنْدِقَ على المدينةِ، قالوا: [ص: 47] يا رسولَ اللهِ، إنَّا وَكَدْنَا (1) صَفًا (2) لا نستطيعُ حفرَها! فقام النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وقمنا معه، فلما أتى أخذَ المِعْوَلَ فضرب به ضربةً وكَبَّرَ، فسمعتُ هَدَّةً لم أسمعْ مثلَها قطُّ، فقال: «فُتِحَتْ فَارِسُ!!» ثم ضَرب أخرى وكَبَّرَ، فسمعتُ هَدَّةً لم أسمعْ مثلَها قطُّ، / فقال: «فُتِحَتِ الرُّومُ!!» ثم ضَرب [س: 6/أ] أخرى وكَبَّرَ، فسمعتُ هَدَّةً لم أسمعْ مثلَها قطُّ، فقال: «جَاءَ اللهُ بِحِمْيَرَ أَعْوَانًا وَأَنْصَارًا!!» .   [14638] نقله ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/28) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/131) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما حيي بن عبد الله؛ وثقه ابن معين، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص: 47] ورواه الحارث بن أبي أسامة في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (17/396 رقم 4276) - من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن رجل من الأنعم، عن عبد الله بن يزيد الحبلي، به. وانظر الحديث [14670] . (1) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد" و"البداية والنهاية": «وجدنا» ، ونحوه في "المطالب العالية". وفي "تهذيب اللغة" و"تاج العروس" (وك د) : ويقال: وَكَدَ فلانٌ أمرًا يَكِدُهُ وَكْدًا: إذا قَصدَهُ وطلبه ... ويقال: وَكَدَهُ يَكِدُه وَكْدًا، أي: أصابه. وعلى هذا، فإن «وكدنا» هنا بالكاف تكون بمعنى «قصدنا» أي: أردنا صخرة فلم نستطع حفرها. أو بمعنى «أصبنا» أي: وجدنا؛ كما في مصادر التخريج. والله أعلم. (2) كذا في الأصل، وفي "البداية والنهاية" و"مجمع الزوائد" نقلاً عن المصنف، وكذا في "المطالب العالية» : «صفاة» ، والصَّفَا: الحجارةُ، أو: الحجارة المُلْس، الواحدة: صَفَاة. "المصباح المنير" (ص ف و) . الحديث: 14638 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 46 14639 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ المقرئُ، عن عبد الرحمنِ بن زيادٍ، [عن عبد اللهِ بن يزيدَ] (1) ، عن [ص: 48] عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَحَبَّ رَجُلاً للهِ فَقَدْ أَحَبَّه اللهُ، فَدَخَلاَ جَمِيعًا الجَنَّةَ، فَكَانَ الَّذِي أَحَبَّ للهِ أَرْفَعَ مَنْزِلَةً مِنَ الآخَرِ الَّذِي أُحِبَّ للهِ» (2) .   (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من مصادر التخريج. [14639] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/279) ، وقال: «رواه الطبراني ورواه البزار، ولفظه ... » ثم ذكر لفظ البزار، ثم قال: «وإسناده حسن» . وسيأتي نقل لفظ البزار في التعليق على آخر الحديث. [ص: 48] ورواه الشجري في "أماليه" (2/136) من طريق أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، عن بشر بن موسى، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (546) ، والبزار (2439) عن سلمة بن شبيب؛ كلاهما (البخاري، وسلمة) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه ابن وهب في "الجامع" (205) ، وعبد بن حميد (332) عن يعلى بن عبيد؛ كلاهما (ابن وهب، ويعلى) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. (2) كذا وقع لفظ الحديث في الأصل. ولفظه عند البخاري في "الأدب المفرد": «من أحب أخًا لله في الله قال: إني أحبك لله، فدخلا جميعًا الجنة، كان الذي أحب في الله أرفع درجة لحبه على الذي أحبه له» . ولفظه عند البزار: «من أحب رجلاً لله فقال: إني أحبك لله، فدخلا الجنة، فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر؛ ألحق بالذي أحب لله» . ولفظ عبد بن حميد: «من أحب رجلاً فقال: إني أحبك لله عزَّ وجلَّ، فدخلا الجنة، فكان أرفع درجة منه؛ ألحق به» . ولفظ ابن وهب: «من أحب رجلاً لله فقال: إني أحبك لله، فدخلا جميعًا الجنة، فكان الذي أحب لله أرفعهما منزلة، ألحق به صاحبه» . ولفظه في "مجمع الزوائد": «من أحب رجلاً لله فقد أحبه الله، فدخلا جميعًا الجنة، وكان الذي أحب لله أرفع منزلة، ألحق الذي أحبه لله» ، وقال الهيثمي بعده: «رواه الطبراني، ورواه البزار ولفظه ... » ثم أورد لفظ البزار. ولعل لفظ عبد بن حميد وابن وهب أقرب إلى الصواب. والله أعلم. الحديث: 14639 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 47 14640 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: [ص: 49] قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ جَلَّ وعَزَّ لَيُؤَيِّدُ الإِسْلاَمَ بِرِجَالٍ مَا هُمْ مِنْ أَهْلِهِ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد العدوي القرشي المقرئ. [14640] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/302-303) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف لغير كذب فيه» . [ص: 49] ورواه ابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (9/615 رقم 2112) - وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص255) ؛ كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. الحديث: 14640 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 48 14641 - حدثنا جعفرٌ الرَّقِّيُّ، قال: ثنا قبيصةُ بن عقبةَ، ح. وحدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا خلادُ بن يحيى؛ قالا: ثنا سفيانُ (1) ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» .   [14641] رواه الجصاص في "أحكام القرآن" (5/178) عن عبد الباقي بن قانع، عن بشر بن موسى، به، إلا أنه وقع في مطبوعه: «ابن عمر» بدل «ابن عمرو» . ورواه عبد بن حميد (327) عن قبيصة بن عقبة، به. ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1264) من طريق محمد بن عمر الواقدي ومحمد بن كثير، عن سفيان الثوري، به. ورواه هناد في "الزهد" (519) عن عبدة بن سليمان، والبزار (2441) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (227) ؛ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، والقضاعي (1265) من طريق رشدين بن سعد؛ جميعهم (عبدة، والمقرئ، ورشدين) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. وانظر الحديث التالي والحديثين [14624 و14633] . (1) هو: الثوري. الحديث: 14641 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 49 14642 - حدثنا محمدُ بن الفضلِ السَّقَطيُّ، قال: ثنا أبو بلالٍ الأشعريُّ (1) ، قال: ثنا مَندلُ بن عليٍّ وعيسى بن يونسَ، عن عبد الرحمنِ [ص: 50] ابن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ المَعَافِريِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ» .   [14642] رواه ابن ماجه (1855) عن هشام بن عمار، عن عيسى بن يونس، به. وانظر الحديث السابق والحديثين [14624 و14633] . (1) اسمه وكنيته واحد. الحديث: 14642 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 49 14643 - حدثنا إسحاقُ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن الثَّوريِّ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، يرفعه إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «إِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَى الأَعَاجِمِ فَتَجِدُونَ بُيُوتًا تُدْعَى الحَمَّامَاتِ، وَلاَ يَدْخُلْهَا الرِّجَالُ إِلاَّ بِإِزَارٍ - أو قال: بِمِئْزَرٍ- وَلاَ تَدْخُلْهَا النِّسَاءُ إِلاَّ نُفَسَاءَ أَوْ مِنْ مَرَضٍ» .   [14643] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (26635) وعزاه لعبد الرزاق والطبراني. ورواه عبد الرزاق (1119) . وسيأتي برقم [14712] من طرق عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، به. الحديث: 14643 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 50 14644 - أخبرنا حفصٌ الرَّقِّيُّ، قال: حدثنا قبيصةُ بن عقبةَ، ح. [ص: 51] وحدثنا يوسفُ القاضي (1) ، قال: ثنا محمدُ بن كثيرٍ؛ قالا: ثنا سفيانُ (2) ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ، وَالعِفَّةَ، وَالأَمَانَةَ، وَحُسْنَ الخُلُقِ، وَالرِّضَا بِالقَدَرِ» .   [14644] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/173) ، وقال: «رواه الطبراني، والبزار وقال: «أسألك العصمة» بدل «الصحة» ، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف الحديث، وقد وثق، وبقية رجال الإسنادين رجال الصحيح» . ورواه المصنف في "الدعاء" (1406) عن عثمان بن عمر الضبي، عن محمد بن كثير، به. ورواه الثوري في "حديثه" (260) . ورواه البزار (3187/كشف الأستار) من طريق وكيع، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (166) ، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (229) ؛ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (226) من طريق عمر بن أبي زيد أبي داود الحفري؛ جميعهم (وكيع، والفريابي، والحفري) عن سفيان، به. ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1185) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به، إلا أنه جاء عنده: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، وعبد الرحمن بن مهدي إنما يروي عن الإفريقي بواسطة سفيان الثوري فلعله سقط من مطبوع "اعتقاد أهل السنة" ذِكر سفيان الثوري، والله أعلم. ورواه هناد في "الزهد" (445) عن قبيصة، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، [ص: 51] عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه ابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (13/842 رقم 3347) - عن أبي عبد الرحمن المقرئ، والبخاري في "الأدب المفرد" (307) من طريق مروان بن معاوية، وابن بشران في "أماليه" (492) من طريق عيسى بن يونس، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (228) من طريق جعفر بن عون، وفي "شعب الإيمان" (8181) من طريق يحيى بن أيوب وابن لهيعة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (12/121) من طريق شجاع بن الوليد، وابن عساكر (54/65) من طريق إسماعيل بن عياش؛ جميعهم (المقرئ، ومروان، وعيسى، وجعفر، ويحيى، وابن لهيعة، وشجاع، وإسماعيل) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الرحمن ابن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (1/233) من طريق حجاج بن فرافصة، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، عن زيد بن خارجة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل. (2) هو: الثوري. الحديث: 14644 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 50 14645 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ المقرئُ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن [ص: 52] يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالمِيزَانِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ البَصَرِ؛ فِيهَا ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ، فَتُوضَعُ فِي كِفَّةِ المِيزَانِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِقِرْطَاسٍ مِثْلِ هَذَا» - وأشار بيدِه وأمسكَ بإبهامِهِ (2) - «فِيهَا (3) شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَتُوضَعُ (4) فِي الكِفَّةِ؛ فَتَرْجَحُ بِذُنُوبِهِ وَخَطَايَاهُ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد العدوي القرشي المقرئ. [14645] رواه ابن البخاري في "مشيخته" (3/1711-1712) من طريق المصنف، به. ورواه عبد بن حميد (339) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/188-189) من طريق الحارث بن محمد بن أبي أسامة؛ كلاهما (عبد بن حميد، والحارث) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه الآجري في "الشريعة" (902) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن ابن زياد الإفريقي، به. [ص: 52] ورواه الطبري في "تفسيره" (10/71) من طريق جعفر بن عون، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به، موقوفًا. ورواه الكلاباذي في "بحر الفوائد" (ص 347) معلقًا عن عبد الله بن محمد بن يعقوب، عن عبد الصمد بن الفضل ومحمد بن أبي رجاء، عن عبد الله بن يزيد، به. وانظر الحديث [14614] . (2) كذا في الأصل، وكذا في "مشيخة ابن البخاري". وعند عبد بن حميد: «وأمسك بإبهامه على نصف إصبعه الدَّعَّاءَة» ، وعند الخطيب: «وأمسك بإبهامه نصف إصبعه الدَّعَّاءة» . والدَّعَّاءة: هي الإصبع التي تلي الإبهام، وهي التي يكنى عنها أيضًا بـ «السَّبَّابة» ، و «المسبِّحة» . ينظر "الكشاف" للزمخشري (1/205) ، و"تاج العروس" (د ع و) . (3) كذا في الأصل، وكذا في "مشيخة ابن البخاري" و"مسند عبد بن حميد". وفي "الموضح": «فيه» وهو الجادة؛ لأن الضمير يعود على «القرطاس» وهو مذكر. وقوله: «فيها» هنا يخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ حمل «القرطاس» - وهو مذكر - على معنى «البطاقة» وهي مؤنثة؛ وقد تقدم في الحديث [14614] ؛ قوله: «فيخرج له بطاقة ... » إلخ. وانظر في الحمل على المعنى وشواهده: التعليق على الحديث [13666] . (4) أي: الشهادة، أو القرطاسُ بالحمل على المعنى، وانظر التعليق السابق. الحديث: 14645 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 51 14646 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، قال: ثنا محمدُ بن كثيرٍ، ح. [ص: 53] وحدثنا حفصٌ الرَّقِّيُّ، قال: ثنا قبيصةُ؛ قالا: ثنا سفيانُ (2) ، عن عبد الرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَأْتِي أُمَّهُ عَلاَنِيَةً، كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَأْتِي أُمَّهُ عَلاَنِيَةً؛ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ. وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً (3) ، / [س: 6/ب] وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثَةٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً (4) ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ فِرْقَةً وَاحِدَةً» . قيل: يا رسولَ اللهِ، مَن هم؟ قال: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» .   (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل. [14646] رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (147) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (16) ؛ من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي، عن قبيصة، به. [ص: 53] ورواه الترمذي (2641) من طريق أبي داود الحفري، والآجري في "الشريعة" (24) ، وابن بطة في "الإبانة" (265/كتاب الإيمان) ؛ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والحاكم (1/128-129) ، واللالكائي في"اعتقاد أهل السنة" (146) ؛ من طريق ثابت بن محمد، والأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (17) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (الحفري، والفريابي، وثابت، وابن مهدي) عن سفيان الثوري، به، إلا أنه لم يُذكر «عبد الله بن يزيد» في كتاب "الحجة في بيان المحجة". ورواه ابن وضاح في "البدع" (248) ، والآجري في "الشريعة" (23) ؛ من طريق إسماعيل بن عياش، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (59) ، وابن بطة في "الإبانة" (1 و714/كتاب الإيمان) ، واللالكائي (145) ، وابن عساكر (13/98) ؛ من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والعقيلي في "الضعفاء" (2/262) من طريق عيسى بن يونس وأبي أسامة حماد بن أسامة وعبدة بن سليمان، والأصبهاني في "الحجة" (17) من طريق علي بن مسهر؛ جميعهم (إسماعيل، والمحاربي، وعيسى، وأبو أسامة، وعبدة، وعلي) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. (2) هو: الثوري. (3) قوله: «فرقة» مكرر في الأصل. (4) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «ثلاث وسبعين فرقة» وهو الجادَّة؛ لأن المعدود مؤنَّثٌ وهو «فرقة» ، فينبغي أن يكون العدد مذكرًا. وما في الأصل يخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتذكير المؤنث؛ حمل «الفرقة» على معنى الفريق؛ فأنَّث العدد كأنه قال: «ثلاثة وسبعين فريقًا» . وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . الحديث: 14646 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 52 14647 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ (1) ، قال: ثنا [ابنُ أَنْعُمٍ] (2) ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحَسَبِهِنَّ؛ فَعَسَى حَسَبُهُنَّ (3) أَنْ يُوْدِيَهُنَّ (4) ، وَلاَ تَنْكِحُوهُنَّ لأَِمْوَالِهِنَّ؛ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ يُطْغِيَهُنَّ (5) ، فَلَأَمَةٌ سَوْدَاءُ خَرْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ» .   [14647] رواه البزار (2438) عن سلمة بن شبيب، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه سعيد بن منصور (505) عن إسماعيل بن عياش، وعبد بن حميد (328) ، وابن ماجه (1859) ، والبيهقي (7/80) ؛ من طريق جعفر بن عون، وابن ماجه (1859) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والبيهقي (7/80) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد؛ جميعهم (إسماعيل، وجعفر، والمحاربي، وأبو بدر) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد العدوي القرشي المقرئ. (2) في الأصل: «إبراهيم» ، وهو تصحيف عما أثبتناه؛ فقد رواه البزار من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. وانظر تخريج الحديث. (3) قوله: «لِحَسَبِهِنَّ؛ فَعَسَى حَسَبُهُنَّ» كذا في الأصل - لكن دون ضبط - وفي جميع مصادر التخريج: «لحُسنهنَّ؛ فَعسَى حُسنهُنَّ» . (4) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «يُرْدِيَهُنَّ» ، ومعنى «يرديهن» : يهلكهن. "فتح الباري" (13519) ، و"تاج العروس" (ر د ي) . وهو معنى «يوديهن» أيضًا إن صح رواية؛ ففي "تاج العروس" (ود ي) : «وأودى به الموت: ذهب به ... وأَوْدى بالشيء: ذهب به» . وعليه فإن الضمير «هن» منصوب على نزع الخافض، والأصل فيه: «يُودِيَ بِهِنَّ» . وانظر في النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [14307] . (5) كذا في الأصل. وفي مصاد التخريج: «تطغيهن» وهو الجادَّة. وما في الأصل يخرج على وجهين: أحدهما: أنه من باب الحمل على المعنى بإفراد الجمع؛ حمل «الأموال» على معنى «المال» ؛ كأنه قال: « ... لمالهن فعسى مالُهُنّ أن يطغيهن» . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم- "صحيح مسلم" (192) -: «فأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لا أَقْدِرُ علَيْهِ الآنَ» ؛ أي: على الحمد، وهو مفرد المحامد. وانظر "شرح النووي على صحيح مسلم" (3/62-63) . وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] . [ص: 55] والثاني: أنه جارٍ على مذهب ابن كيسان ومن وافقه في جواز تذكير الفعل إذا أسند إلى ضمير المؤنث- ومثله جمع التكسير- فيقال: هند ذهب، والشمس طلع. ومن شواهده قول الشاعر [من المتقارب] : فَإِمَّا تَرَيْنِي وَلِي لِمَّةٌ ... فَإِنَّ الحَوَادِثَ أَوْدَى بِهَا والجادَّة: أودتْ. وانظر في ذلك: "الخصائص" (2/411-412) ، و"مغني اللبيب" (ص620) ، و"أوضح المسالك" (2/97-100/مع حاشية محيي الدين) . الحديث: 14647 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 54 14648 - حدثنا محمدُ بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبدُاللهِ بن رجاءٍ المكيُّ، عن سفيانَ الثَّوريِّ، عن عبد الرحمنِ ابن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ (1) إِلاَّ رَكْعَتَيْنِ» .   [14648] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/218) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ واختلف في الاحتجاج به» . ورواه عبد الرزاق (4757) عن الثوري، به. ورواه الدارقطني في "السنن" (1/246 و419) من طريق وكيع، والبيهقي (2/465) من طريق الحسين بن حفص؛ كلاهما (وكيع، والحسين بن حفص) عن سفيان الثوري، به. ورواه ابن أبي شيبة (7438) عن أبي معاوية محمد بن خازم، وابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (3/269 رقم 294/2) - والبزار (703/كشف الأستار) ؛ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن زيد المقرئ، وعبد بن حميد (333) عن يعلى بن عبيد، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (ص83/المختصر) من طريق عيسى بن يونس، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/386) من طريق الأعمش، والبيهقي (2/465) من طريق عبد الله بن وهب؛ جميعهم (أبو معاوية، وأبو عبد الرحمن، ويعلى، وعيسى، والأعمش، وابن وهب) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. ورواه ابن المنذر في "الأوسط" (1106) ، والبيهقي (2/465) ؛ من طريق جعفر ابن عون، عن عبد الرحمن بن زياد، به، موقوفًا. ورواه المصنف في "الأوسط" (1521) من طريق رواد بن الجراح، عن سعيد بن بشير، عن مطر الوراق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به، ثم قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن فطر إلا سعيد، تفرد به رواد» . (1) لفظ الحديث في مصادر التخريج: «بعد طلوع الفجر» ، عدا الموضع الثاني من [ص: 56] "سنن الدارقطني" فإنه موافق للفظ المصنف هنا. الحديث: 14648 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 55 14649 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا القَعْنبيُّ (1) ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن عمرَ بن غانمٍ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ المَطَرِ؛ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» .   [14649] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/68) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (17/ 120 رقم 4182) - وابن بشران في "أماليه" (982) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 253-254) ؛ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. (1) هو: عبد الله بن مسلمة القعنبي. الحديث: 14649 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 56 14650 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: خرج علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟» قلنا: مَن قُتل في سبيلِ اللهِ. قال: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ غَرِقَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قَتَلَهُ البَطْنُ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا نِفَاسُهَا شَهِيدَةٌ» .   [14650] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/300) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف» . ورواه عبد بن حميد (334) عن يعلى بن عبيد، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد العدوي القرشي المقرئ. الحديث: 14650 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 56 14651 - حدثنا أبو يزيدَ القَرَاطِيسيُّ (1) ، قال: ثنا يعقوبُ بن عبادٍ المكيُّ، قال: ثنا إسماعيلُ بن عياشٍ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لِلشَّهِيدِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ بِأَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُؤْمَنُ مِنْ الفَزَعِ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةَ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الحُورِ العِينِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» .   [14651] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/293) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ وهو ضعيف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (11154) ونسبه للمصنف. (1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. الحديث: 14651 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 57 14652 - حدثنا أبو يزيدَ القَرَاطِيسيُّ، قال: ثنا [نعيمُ] (1) بن حمادٍ، قال: حدَّثَني ابنُ المباركِ، عن يحيى بن أيوبَ، عن محمدِ بن محمدٍ (2) ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: تَجشَّأ رجلٌ عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «اقْصُرْ مِنْ جُشَائِكَ؛ فَإِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَشْبَعُهُمْ فِي الدُّنْيَا» .   [14652] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/31) ، وقال: «رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد؛ وهو ضعيف» ، كذا قال، وانظر التعليق بعد التالي. (1) في الأصل: «معتمر» . (2) كذا في الأصل، ولم نجد راويًا في هذه الطبقة يقال له: «محمد بن محمد» ! ولمَّا ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" قال: «رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد، وهو ضعيف» ، وهذا يوحي بأن في إسناد الحديث هنا إشكالاً؛ فإنه لا وجود لشيخ الطبراني «مسعود بن محمد» فيه، فالظاهر أنهما حديثان؛ سقط متن أحدهما وإسناد الآخر أو بعضه، فتركب هذا الحديث منهما. [ص: 58] ويظهر- والله أعلم- أن الحديث الأول هو: «تحفة المؤمن الموت» ، فقد قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/320) : «عن عبد الله بن عمرو، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تحفة المؤمن الموت» ؛ رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» ، وذكره قبله المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/292) وقال: «رواه الطبراني بإسناد جيد» . وعزاه للطبراني أيضًا السيوطي في "شرح الصدور" (ص 19) ، وفي "الجامع الصغير" (3272) . الحديث: 14652 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 57 14653 - حدثنا عبدُالرحمنِ بن سالمٍ الرازيُّ، قال: ثنا سهلُ بن عثمانَ، قال: ثنا مروانُ بن معاويةَ، عن عبد الرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ إِصْلاَحُ ذَاتِ البَيْنِ» .   [14653] لم نقف عليه من طريق مروان بن معاوية، وانظر الحديث [14615] . الحديث: 14653 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 58 14654 - حدثنا أحمدُ بن عبدِالرحمنِ بن عقالٍ الحرانيُّ، قال: ثنا أبو جعفرٍ النُّفَيليُّ (1) ، قال: ثنا عيسى بن يونسَ، عن عبد الرحمنِ ابن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَظَرَ إِلَى مُسْلِمٍ نَظْرَةً يُخِيفُهُ بِهَا فِي غَيْرِ حَقٍّ، أَخَافَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14654] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/253) ، وقال: «رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عقال؛ ضعفه أبو عروبة» . ولم نقف عليه من هذا الوجه، لكن أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7064) من طريق إسرائيل، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه عبد الرزاق (9187) من طريق يعلى بن عطاء، عن عبد الرحمن بن زياد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7064) من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم بن يسار، عن رجل من بني سليم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي. الحديث: 14654 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 58 14655 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ (1) ، ح. وحدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا هشامُ بن عمارٍ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن سليمانَ بن أبي الجَوْنِ؛ قالا (2) : ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ قال: / «سِتُّ مَجَالِسَ (3) المُؤْمِنُ ضَامِنٌ [س: 7/أ] [ص: 60] عَلَى اللهِ مَا كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا: فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، وَعِنْدَ (4) مَرِيضٍ، أَوْ فِي جِنَازَتِهِ، أَوْ فِي بَيْتِهِ، أَوْ عِنْدَ إِمَامٍ مُقْسِطٍ يُعَزِّرُهُ وَيُوَقِّرُهُ» (5) .   [14655] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/23) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، والبزار بنحوه، ورجاله موثقون» . ورواه ابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (3/ 566 رقم 374) - وعبد بن حميد (337) ، والبزار (435/كشف الأستار) عن سلمة بن شبيب؛ جميعهم (ابن أبي عمر، وعبد بن حميد، وسلمة) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه ابن زنجويه في "الأموال" (50) من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم، به (1) هو: عبد الله بن يزيد المقرئ. (2) يعني: أبا عبد الرحمن المقرئ، وعبد الرحمن بن سليمان. (3) كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج، غير "مجمع الزوائد" و"مسند عبد بن حميد" و"الأموال" لابن زنجويه؛ ففيها: «ستة مجالس» وهو الجادة؛ فإنَّ قاعدة الأعداد من ثلاثة إلى عشرة: أنْ يُخَالِفَ العددُ المعدودَ في التذكير والتأنيث. وما في الأصل وبقية مصادر التخريج صحيحٌ في العربية، ويخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ حمل «المجلس» على «الجلسة» أو «الحلقة» أو نحو ذلك، فجاء بالعدد مذكرًا. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . ويخرج أيضًا على أنه جارٍ على مذهب البغداديين والكسائي؛ إذ أجازوا مراعاة حال المفرد، أو حال الجمع، تذكيرًا وتأنيثًا؛ فلك أن تقول: «ستة مجالس» باعتبار حال المفرد «مجلس» ، وهو مذكر فتؤنث العدد، ولك أن تقول: «ست مجالس» بتذكير العدد باعتبار حال الجمع؛ لأن هذا الجمع يعامل معاملة المؤنث؛ تقول: «هذه مجالس» . [ص: 60] ومذهب البصريين وجمهور النحويين: أنَّ العبرة بالمفرد لا بالجمع. انظر: "ارتشاف الضرب" لأبي حيَّان (2/750-751) ، و"أوضح المسالك" (4/225) ، و"شرح الأشموني" (4/126) ، و"همع الهوامع" (3/254) . (4) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، وفي مصادر التخريج: «أو عند» . ويخرج ما في الأصل على أنَّ الواو هنا بمعنى «أو» في التقسيم؛ وانظر التعليق على الحديث [14099] . (5) كذا في الأصل، و"مجمع الزوائد"؛ لم يذكر سوى خمسة مجالس، وفي باقي مصادر التخريج ذكر أول المجالس: «في سبيل الله» . الحديث: 14655 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 59 14656 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا هشامُ ابن عمارٍ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن سليمانَ بن أبي الجَوْنِ، عن عبد الرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «العِلْمُ ثَلاَثَةٌ- مَا سِوَى ذَلِكَ فَضْلٌ-: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، وَسُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَفَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ» .   [14656] رواه الحارث بن أبي أسامة في "المسند" (53/بغية الباحث) من طريق إسماعيل بن عياش، وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (46) من طريق مروان بن معاوية؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. وسيأتي برقم [14706] من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص255-256) عن معاذ بن الحكم، وأبو داود (2885) ، والدارقطني في "السنن" (4/ 67) ، والحاكم في "المستدرك" (4/332) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1384) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (34/8) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، وابن ماجه (54) من طريق رشدين بن سعد وجعفر بن عون، وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (47) من طريق محمد بن بشر، والهروي في "ذم الكلام" (16) [ص: 61] من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة وعلي بن مسهر، والبغوي في "شرح السنة" (136) من طريق عيسى بن يونس؛ جميعهم (معاذ، وابن وهب، ورشدين، وجعفر، وابن بشر، وأبو أسامة، وعلي، وعيسى) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ، عن الإفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع، به، وسيأتي تخريج روايته في الحديث [14706] . الحديث: 14656 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 60 14657 - حدثنا محمدُ بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عيسى بن يونسَ، عن عبد الرحمنِ بن زيادٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «التَّسْبِيحُ نِصْفُ المِيزَانِ، و"الحَمْدُ للَّهِ" تَمْلَأُ المِيزَانَ، وَ"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ" لَيْسَ لَهَا سِتْرٌ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ» .   [14657] رواه الترمذي (3518) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. ورواه إسحاق بن راهويه (340) ، والمصنف في "الدعاء" (1733) عن بشر بن موسى؛ كلاهما (ابن راهويه، وبشر) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن أبي علقمة مولى بني هاشم، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث: 14657 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 61 14658 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ، قال: حدثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، قال: سمعتُ عبدَاللهِ بن [عمرٍو] (1) ، يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ أَسْرَعَ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ» .   (1) في الأصل: «عمَر» . [14658] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (623) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (784) عن علي بن حرب؛ كلاهما (البخاري، وعلي) عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن يزيد المقرئ، به. ورواه ابن أبي شيبة (29647) ، وعبد بن حميد (331) ؛ عن يعلى بن عبيد، وعبد ابن حميد أيضًا (327) ، والخرائطي (783) ، والمصنف في "الدعاء" (1329) ؛ [ص: 62] من طريق سفيان الثوري، وأبو داود (1535) من طريق ابن وهب، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (783) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1330) من طريق عبد الرحمن المحاربي؛ جميعهم (يعلى، والثوري، وابن وهب، ومحمد بن يزيد، والمحاربي) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. ورواه القضاعي (1329) من طريق الأوزاعي، عن عبد الله بن يزيد الحبلي، به. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14658 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 61 14659 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا عليُّ بن كثيرٍ، قال: ثنا عيسى بن يونسَ، عن عبد الرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ الإفريقيِّ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ شَيْءٌ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ» .   [14659] انظر الحديث السابق. الحديث: 14659 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 62 14660 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادٍ، ح. وحدثنا الحسينُ بن إسحاقَ، قال: ثنا حرملةُ بن يحيى، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني عبدُالرحمنِ بن زيادٍ؛ عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: خرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «إِنَّ اللهَ جَلَّ وَعَزَّ لاَ يَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ غَفَرَهُ؛ إِنَّ رَجُلاً مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَتَلَ ثَمَانِيًا [ص: 63] وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَأَتَى رَاهِبًا، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ ثَمَانِيً (2) وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ لَهُ: قَدْ أَسْرَفْتَ، فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَتَلَهُ. ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لاَ؛ قَدْ أَسْرَفْتَ، فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَتَلَهُ. ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ مِئَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: قَدْ أَسْرَفْتَ، وَمَا أَدْرِي، وَلَكِنْ هَهُنَا قَرْيَتَانِ: قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا: "نَصْرَةُ"، وَالأُخْرَى يُقَالُ لَهَا: "كَفْرَةُ"، فَأَمَّا "نَصْرَةُ" فَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الجَنَّةِ (3) ، لاَ يَثْبُتُ فِيهَا غَيْرُهُمْ، وَأَمَّا "كَفْرَةُ" فَيَعْمَلُونَ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ، لاَ يَثْبُتُ فِيهَا غَيْرُهُمْ، فَانْطَلِقْ إِلَى "نَصْرَةَ"، فَإِنْ ثَبَتَّ فِيهَا وَعَمِلْتَ مِثْلَ أَهْلِهَا فَلاَ شَكَّ فِي تَوْبَتِكَ. فَانْطَلَقَ يُرِيدُهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ القَرْيَتَيْنِ أَدْرَكَهُ المَوْتُ، فَسَأَلَتِ المَلاَئِكَةُ رَبَّهَا عَنْهُ؟ فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَى أَيِّ القَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ، فَاكْتُبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى "نَصْرَةَ" بِقِيدِ أُنْمُلَةٍ؛ فَكُتِبَ مِنْ أَهْلِهَا» .   [14660] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/211) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (10433) ونسبه للمصنف. ورواه أبو الليث السمرقندي في "تنبيه الغافلين" (77) من طريق محمد بن الفضل، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه أبو يعلى في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (13/564 رقم 3257) - من طريق محمد بن عرعرة، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد. [ص: 63] (2) كذا في الأصل. والجادة: «ثمانيًا» كما تقدم قبل قليل. وما في الأصل يوجَّه على حذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، وانظر التعليق عليها في الحديث [13681] . (3) أي: عمل أهل الجنة؛ حُذف المضاف، وأُقيم المضاف إليه مقامه، وانظر التعليق على الحديث [13770] . الحديث: 14660 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 62 14661 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا [أبو] (1) عبدِالرحمنِ [ص: 64] المقرئ، عن حَيْوةَ بن شُريحٍ وابنِ لَهِيعةَ؛ أخبرنا أبو هانئٍ حميدُ بن هانئٍ الخَوْلانيُّ، أنه سمع أبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ يقول: سمعتُ عبدَاللهِ بن عمرٍو يقولُ: سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَا/ مِنْ غَازِيَةٍ تَغْزُو [س: 7/ب] فِي سَبِيلِ اللهِ يُصِيبُونَ غَنِيمَةً إِلاَّ تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أُجُورِهِمْ، وَيَبْقَى لَهُمُ الثُّلُثُ، فَإِنْ لَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً تَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ» .   (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وانظر مصادر التخريج، وأبو عبد الرحمن المقرئ هو: عبد الله بن يزيد. [14661] رواه ابن البخاري في "مشيخته" (2/920-921) من طريق أبي بكر القطيعي، عن بشر بن موسى، به. ورواه أحمد (2/169 رقم 6577) ، وأبو داود (2497) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة، والبيهقي (9/169) من طريق محمد بن إسماعيل؛ جميعهم (أحمد، [ص: 64] وعبيد الله، ومحمد) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه النسائي (3125) عن محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن أبيه، عن حيوة، وذكر آخر، قالا: ثنا أبو هانئ الخولاني، به، هكذا بإبهام ابن لهيعة. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص256) عن أبي الأسود النضر ابن عبد الجبار، عن ابن لهيعة وحده، به. ورواه مسلم (1906) عن عبد بن حميد، وابن ماجه (2785) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، وأبو عوانة (7444) عن عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة ويوسف ابن مسلم ومحمد بن أحمد بن الجنيد والحارث بن أبي أسامة وإبراهيم بن أبي الحجاج، والحاكم (2/78) من طريق ابن أبي مسرة، والبيهقي (9/169) من طريق عباس الترقفي، وابن عبد البر في "التمهيد" (18/342) ، وفي "الاستذكار" (14/12 رقم 19250) ؛ من طريق الحارث بن أبي أسامة؛ جميعهم (عبد بن حميد، وعبد الرحمن، وابن أبي مسرة، ويوسف، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، والحارث، وإبراهيم، وعباس) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح وحده، به. ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (2313) عن عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ الخولاني، به، موقوفًا. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14661 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 63 14662 - حدثنا يحيى بن أيوبَ العلافُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: أنا نافعُ بن يزيدَ، حدَّثَني أبو هانئٍ (1) ، قال: حدَّثَني أبو عبدِالرحمنِ الحُبُليُّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14662] رواه مسلم (1906) عن محمد بن سهل، عن ابن أبي مريم، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: حميد بن هانئ الخولاني. الحديث: 14662 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 64 14663 - حدثنا بِشرُ بن موسى، ثنا المقرئُ (1) ، عن حَيْوةَ بن شُريحٍ، قال: حدَّثَني أبو هانئٍ (2) ، أنه سمع أبا عبدِالرحمنِ (3) يقولُ: إنه سمع عبدَاللهِ بن عمرٍو يقولُ: إنه سمع رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهَا حَيْثُ شَاءَ» . ثم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قَلْبِي إِلَى طَاعَتِكَ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد. (2) هو: حميد بن هانئ الخولاني. (3) هو: عبد الله بن يزيد الحُبُلي. [14663] رواه المصنف في "الدعاء" (1260) بهذا الإسناد. ورواه ابن عساكر (31/239) من طريق أبي بكر بن مالك القطيعي، عن بشر بن موسى، به. ورواه أحمد (2/168 رقم 6569) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه مسلم (2654) عن زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابن أبي عاصم في "السنة" (222 و231) عن محمد بن مصفى، والبزار (2460) عن سلمة ابن شبيب، والخرائطي في "اعتلال القلوب" (15) عن علي بن حرب، وأبو محمد الفاكهي في "حديثه" (205) عن عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، والآجري في "الشريعة" (727) من طريق زهير بن محمد المروزي، و (728) من طريق يحيى بن عبدك القزويني، والدارقطني في "الصفات" (29) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (710) ؛ من طريق يوسف بن موسى، وابن بطة في "الإبانة" (203) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (740) ؛ من طريق الحارث بن أبي أسامة، وابن بطة (207) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (709) من طريق أحمد بن سنان، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (298) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/404) من طريق علي بن معبد؛ جميعهم (زهير، وابن نمير، وابن مصفى، وسلمة، وعلي بن حرب، وابن أبي مسرة، وزهير بن محمد، ويحيى بن عبدك، ويوسف، والحارث، والوكيعي، وأحمد بن سنان، وابن عبد الحكم، وعلي ابن معبد) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه عبد بن حميد (348) ، والنسائي في "الكبرى" (7692) ، والطبري في [ص: 66] "تفسيره" (5/232) ، وابن حبان (902) ؛ من طريق ابن المبارك، عن حيوة بن شريح، به. ورواه أحمد (2/173 رقم 6610) من طريق رشدين بن سعد، عن أبي هانئ، به. الحديث: 14663 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 65 14664 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا المقرئُ، قال: ثنا [حَيْوةُ] (1) ابن شريحٍ، عن أبي هانئٍ، عن الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ- عَزَّ وجَلَّ- قَدَّرَ المَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» .   (1) في الأصل: «أيوب» ، والتصويب من مصادر التخريج. [14664] رواه أحمد (2/169 رقم 6579) ، وعبد بن حميد (343) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/513) ؛ عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح وابن لهيعة، عن أبي هانئ، به. ورواه مسلم (2653) عن ابن أبي عمر، والترمذي (2156) عن إبراهيم بن المنذر، والبزار (2456) عن سلمة بن شبيب، والفريابي في "القدر" (87) عن الحسن بن الصباح، وأبو محمد الفاكهي في "حديثه" (204) ، والبيهقي في "القضاء والقدر" (2) ؛ من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة، وابن حبان (6138) من طريق أبي الربيع الزهراني، وابن بطة في "الإبانة" (1346) من طريق الحسن بن عرفة، وابن منده في "التوحيد" (12/327) من طريق علي بن الحسن، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/327) من طريق سعيد بن بشر، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4360) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (798) ؛ من طريق بشر بن موسى، والبيهقي في "الاعتقاد" (ص 149) من طريق عبد الصمد بن الفضل؛ والبيهقي في "الأسماء والصفات" (798) من طريق فتح بن نوح؛ جميعهم (ابن أبي عمر، وإبراهيم بن المنذر، وسلمة، والحسن بن الصباح، وابن أبي مسرة، وأبو الربيع الزهراني، والحسن بن عرفة، وسعيد بن بشر، وبشر بن موسى، وعبد الصمد، وفتح ابن نوح) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. وقرن الفاكهي وابن بطة وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" والبيهقي في "الأسماء والصفات" ابن لهيعة مع حيوة بن شريح. وجاء عند ابن حبان: «حدثنا حيوة وذكر الساجي آخر معه» . والساجي هو شيخ ابن حبان. [ص: 67] ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 256) ، والفريابي في "القدر" (86) ، والآجري في "الشريعة" (343) ؛ من طريق ابن لهيعة وحده، عن أبي هانئ، به. ورواه عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (262) ، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (842) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، به. ورواه عبد الله بن وهب في "الجامع في الحديث" (580) ، وفي "القدر" (17) - ومن طريقه مسلم (2653) - عن أبي هانئ الخولاني، به. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14664 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 66 14665 - حدثنا يحيى العلافُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: ثنا نافعُ بن يزيدَ، والليثُ بن سعدٍ؛ قالا: ثنا أبو هانئٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «فَرَغَ اللهُ مِنَ المَقَادِيرِ وَأُمُورِ الدُّنْيَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَْرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» . ولم يذكرِ الليثُ «أمورَ الدنيا» ، إلا أنه قال: «مَقَادِيرِ كُلِّ شَيْءٍ» .   [14665] رواه ابن منده في "التوحيد" (13) من طريق يحيى بن أيوب العلاف، به، ولم يتضح في المخطوط منه الاسم الأول من الراوي عن يحيى العلاف، وجاء في المطبوع: « ... بن عبد الرحمن بمصر قال: حدثنا يحيى بن أيوب» . ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (799) من طريق إسحاق بن إبراهيم التجيبي وعبيد بن عبد الواحد، عن ابن أبي مريم، به. ورواه مسلم (2653) عن محمد بن سهل التميمي، عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد وحده، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص 256) عن محمد بن عبد الأعلى أبي صدقة، عن نافع بن يزيد وحده، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص 256) ، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (254) ، وابن بطة في "الإبانة" (1347) ؛ من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد وحده، به. الحديث: 14665 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 67 14666 - حدثنا جعفرُ بن محمدٍ الفِريابيُّ، قال: ثنا هشامُ بن عمارٍ، قال: ثنا بقيةُ بن الوليدِ، قال: ثنا خالدُ بن حميدٍ [المَهْريُّ] (1) ، قال: ثنا حميدُ بن هانئٍ الخَوْلانيُّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ ابن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ العَجَمِ (2) » . قلتُ: وما قلوبُ العجمِ؟ قال: «حُبُّ الدُّنْيَا، سُنَّتُهُمْ سُنَّةُ الأَعْرَابِ؛ مَا أَتَاهُمْ مِنْ رِزْقٍ جَعَلُوهُ فِي الحَيَوَانِ، يَرَوْنَ الجِهَادَ ضَرَرًا وَالزَّكَاةَ مَغْرَمًا» .   [14666] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/65) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه بقية بن الوليد؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله موثقون» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (6322) ونسبه للمصنف. ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه الحارث في "مسنده" (289/بغية الباحث) من طريق سعيد بن أبي أيوب، وأبو يعلى في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (4493) - من طريق ابن لهيعة؛ كلاهما (سعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة) عن أبي هانئ حميد بن هانئ، عن شفي، عن عبد الله بن عمرو، رفعه ابن لهيعة، ووقفه سعيد بن أبي أيوب على ابن عمرو. ووقع في المطبوع من "بغية الباحث": «شقيق» بدل: «شفي» ، إلا أنه جاء على الصواب في "المطالب العالية" (4493/أ) فقد ذكر الحافظ هذا الحديث عن الحارث بن أبي أسامة. (1) في الأصل: «المهدي» ، وانظر التعليق على الحديث [14620] . (2) أي: «قلوبهم فيه (أي: في ذلك الزمان) قلوب العجم» ؛ فحذف الضمير الرابط بين المنعوت وجملة النعت، وحذف معه حرف الجر، ونحوه قولُه تعالى: [البَقَرَة: 48] {وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} ؛ أي: لا تجزي فيه. وانظر: "أوضح المسالك" (3/275) . الحديث: 14666 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 68 14667 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفّافُ المصريُّ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني أبو هانئٍ حميدُ [ص: 69] ابن هانئٍ، أنه سمع أبا عبدِالرحمنِ (1) يُحدِّثُ عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا» .   [14667] تقدم جزءٌ منه في الحديث [14152] بالإسناد نفسه. [ص: 69] (1) هو: عبد الله بن يزيد الحُبُلي. الحديث: 14667 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 68 14668 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا حرملةُ ابن يحيى، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عبدُالرحمنِ بن ميسرةَ الحضرميُّ، عن أبي هانئٍ الخَوْلانيِّ (1) ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الإِيمَانَ لَيَخْلَقُ (2) فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الخَلَقُ؛ [فَسَلُوا اللهَ أَنْ] (3) يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ» .   [14668] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/52) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (1313) ونسبه للمصنف. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/4) من طريق أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، به. (1) هو: حميد بن هانئ. (2) خَلَِقَ الثوبُ (كنصر وسمع) وخَلُقَ (كَكَرُم) : خُلُوقًا وخلَقًا وخَلاقَةً: بَلِي. والخَلَقُ: البالي. "تاج العروس" (خ ل ق) . (3) ما بين المعقوفين تحرَّف في الأصل إلى: «فيتلوا القرآن» ؛ بسبب التقارب في الرسم. والتصويب من مصادر التخريج. الحديث: 14668 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 69 14669 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا حرملةُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عبدُالرحمنِ بن ميسرةَ، عن أبي هانئٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ (1) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: سمعتُ [ص: 70] رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآيةَ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ *} (2) ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا جَمَعَكُمُ اللهُ- جَلَّ وَعَزَّ- كَمَا يُجْمَعُ/ [س: 8/أ] النَّبْلُ فِي الكِنَانَةِ؛ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ؟» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد الحُبُلي. [14669] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/135) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . [ص: 70] ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/ 1269 رقم 7143) عن أبيه، عن حرملة بن يحيى، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/ 572) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن وهب، به. وذكره الرافعي في "التدوين" (3/257) من طريق عمرو بن حازم، عن حرملة، به. (2) الآية (6) من سورة المطففين. الحديث: 14669 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 69 14670 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفَّافُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وَهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيُّ بن [عبدِاللهِ] (1) المَعَافِريُّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [خرج] (2) يومَ الخندقِ وهم يُخندِقونَ حولَ المدينةِ، فتناول رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الفأسَ فضربَ ضربةً، فقال: «بِهَذِهِ الضَّرْبَةِ يَفْتَحُ اللهُ كُنُوزَ الرُّومِ» ، ثم ضرب الثانيةَ وقال: «بِهَذِهِ يَفْتَحُ اللهُ كُنُوزَ فَارِسَ» ، [ص: 71] ثم ضرب الثالثةَ فقال: «بِهَذِهِ الضَّرْبَةِ يَأْتِي اللهُ بِأَهْلِ اليَمَنِ أَنْصَارًا وَأَعْوَانًا» .   [14670] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/131) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما حيي بن عبد الله؛ وثقه ابن معين، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 498 رقم 429) من طريق أحمد بن عيسى، عن ابن وهب، به، إلاَّ أنه تحرف «حيي» في المطبوع من "الدلائل" إلى: «جبير» . ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص257-258) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. وانظر الحديث [14638] . (1) في الأصل: «هبة الله» ، والتصويب من "مجمع الزوائد" ومن "فتوح مصر"، ومن مصادر ترجمته، ولم نقف على راو اسمه حيي بن هبة الله. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "دلائل النبوة" لأبي نعيم، ولم يذكر الهيثمي متن هذا الحديث، بل اكتفى بمتن الحديث [14638] . الحديث: 14670 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 70 14671 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفَّافُ، قال: ثنا أحمدُ ابن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدثنا حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: نزلتْ: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَْرْضُ زِلْزَالَهَا *} (1) ، وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه قاعدٌ، فبكى أبو بكرٍ رضي الله عنه، فقال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟» قال: أَبْكَتْني هذه السورةُ. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ لاَ تُخْطِئُونَ وَلاَ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ اللهُ مِنْ بَعْدِكُمْ أُمَّةً يُذْنِبُونَ وَيُخْطِئُونَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ» .   [14671] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/141) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه حيي بن عبد الله المعافري؛ وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن أبي الدنيا في "الرقة والبكاء" (75) من طريق خالد بن خداش، وابن جرير في "تفسيره" (24/568) عن يونس بن عبد الأعلى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6701) من طريق يحيى بن يحيى؛ جميعهم (خالد، ويونس، ويحيى) عن ابن وهب، به. ورواه الدولابي في "الكنى والأسماء" (47) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. وانظر الحديث [14404] . (1) يعني: سورة الزلزلة. الحديث: 14671 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 71 14672 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفَّافُ، قال: ثنا أحمدُ ابن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدثني [حُيَيٌّ] (1) ، عن أبي [ص: 72] عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الصِّيَامُ وَالقُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ؛ يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ القُرْآنُ: رَبِّ، مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ؛ فَيَشْفَعَانِ» .   (1) في الأصل: «جدي» ، والتصويب من مصادر التخريج. [14672] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/181) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال الطبراني رجال الصحيح» . ورواه الحاكم (1/554) من طريق هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب، به. [ص: 72] ومن طريق الحاكم رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (1839) . ووقع في المطبوع من "المستدرك": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، وجاء على الصواب في "شعب الإيمان"، وفي "إتحاف المهرة" (9/564 رقم 11936) . ورواه ابن المبارك في "الزهد" (385/رواية نعيم بن حماد) ، وفي "المسند" (96) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/161) ؛ من طريق رشدين بن سعد، وأحمد (2/174 رقم 6626) من طريق ابن لهيعة؛ كلاهما (رشدين، وابن لهيعة) عن حيي بن عبد الله، به، وتصحف «حيي» في مطبوع "الحلية" إلى: «حسين» . الحديث: 14672 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 71 14673 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوْحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا عمرُو بن خالدٍ، قال: ثنا عمر وابنُ لَهِيعةَ (1) ، عن حُيَيِّ بن عبد اللهِ، ح. وحدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفَّافُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: قُرئ على ابنِ وهبٍ: أخبرني حُيَيٌّ؛ عن أبي عبدِالرحمنِ، [عن عبد اللهِ بن عمرٍو] (2) ؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع ركعتَيِ الفجرِ اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ.   [14673] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/218-219) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناد الطبراني ليس فيه ابن لهيعة، وهو في إسناد أحمد، وبقية رجاله موثقون، وإن كان الخلف في حيي المعافري فقد وثق» . ورواه أحمد (2/173 رقم 6619) عن حسن بن موسى، عن ابن لهيعة، به. (1) كذا في الأصل، ويحتمل أن تكون: «عمرو بن لهيعة» ، لكن لم نجد في الرواة من اسمه: «عمرو بن لهيعة» ، وأما عمر فلم يتبين لنا من هو، إلا أن يكون: «عمر بن أبي الندى البصري» ، فهو الذي روى عنه عمرو بن خالد كما في "تهذيب الكمال" (21/602) ، لكن لم نجده يروي عن حيي بن عبد الله، والله أعلم. (2) سقط من الأصل، فاستدركناه من "مجمع الزوائد" و"مسند أحمد". الحديث: 14673 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 72 14674 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ، قال: ثنا سعيدُ بن عتبةَ، ح. وحدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ؛ قالا: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني حُيَيُّ بن عبدِاللهِ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: تُوفِّيَ رجلٌ بالمدينةِ، فصلَّى عليه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «يَا لَيْتَهُ مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ!» . فقال رجلٌ: لِمَ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مَوْلِدَهِ (1) إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الجَنَّةِ» .   [14674] رواه ابن ماجه (1614) ، وابن حبان (2934) ؛ من طريق حرملة بن يحيى، والنسائي (1832) عن يونس بن عبد الأعلى، والآجري في "الغرباء" (47 و48) من طريق يحيى بن أيوب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9421) من طريق يحيى بن يحيى؛ جميعهم (حرملة، ويونس، ويحيى بن أيوب، ويحيى بن يحيى) عن عبد الله ابن وهب، به. ورواه أحمد (2/177 رقم 6656) ، والآجري في "الغرباء" (49) ؛ من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله المعافري، به. (1) كذا في الأصل، وفي جميع مصادر التخريج: «من مولده» . فإذا لم يكن سقط مما في الأصل لفظة «من» ، فإنه يخرج على حذف حرف الجر، وانتصاب ما بعده على نزع الخافض، وانظر في النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [14307] . الحديث: 14674 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 73 14675 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ» .   [14675] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/167 و177) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن» . [ص: 74] ورواه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف" (34) عن هارون بن معروف، عن ابن وهب، به. ورواه أحمد (2/174 رقم 6621) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. الحديث: 14675 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 73 14676 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدثنا حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم/ كان يَدعو يقولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا [س: 8/ب] ذُنُوبَنَا، وَظُلْمَنَا، وَهَزْلَنَا، وَجِدَّنَا، وَعَمْدَنَا؛ وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدَنَا» .   [14676] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/172) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن» . ورواه المصنف في "الدعاء" (1794) بهذا الإسناد. ورواه ابن حبان (1027) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، والحاكم (1/522) من طريق هارون بن معروف؛ كلاهما (أحمد بن السرح، وهارون) عن ابن وهب، به. وجمع ابن حبان بين متن هذا الحديث ومتن الحديث التالي. ورواه أحمد (2/173 رقم 6617) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. الحديث: 14676 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 74 14677 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ، قال: ثنا عمرُو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن حُيَيِّ بن عبدِاللهِ، ح. وحدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ؛ عن أبي عبدِالرحمنِ (1) ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ [ص: 75] أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلماتِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ العَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ» .   [14677] رواه المصنف في "الدعاء" (1336) عن إسماعيل بن الحسن، به، ولم يذكر طريق أبي الزنباع روح بن الفرج. ورواه أحمد (2/173 رقم 6618) عن حسن بن موسى الأشيب، عن ابن لهيعة، به. ورواه النسائي (5488) من طريق يونس بن عبد الأعلى، والنسائي (5475 و5487) ، وابن حبان (1027) ؛ من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، والحاكم (1/531) من طريق هارون بن سعيد الأيلي؛ جميعهم (يونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن السرح، وهارون بن سعيد) عن ابن وهب، به. وجمع ابن حبان بين متن هذا الحديث ومتن الحديث السابق. (1) هو: عبد الله بن يزيد الحبلي. الحديث: 14677 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 74 14678 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ حينَ يُريدُ أن ينامَ: «اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَالمَلاَئِكَةُ يَشْهَدُونَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا، أَوْ أَرُدَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ» .   [14678] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/122) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح، غير حيي بن عبد الله المعافري؛ وقد وثقه جماعة، وضعفه غيرهم» . ورواه المصنف في "الدعاء" (263) بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/171 رقم 6597) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. وانظر الحديث [14636] . الحديث: 14678 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 75 14679 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ [ص: 76] رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرج يومَ بدرٍ في ثلاثِ مئةٍ وخمسةٍ وعشرين (1) من المقاتِلةِ، كما خرج طالوتُ، فدعا لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين خرجوا: «اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ حُفَاةٌ فَاحْمِلْهُمُ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عُرَاةٌ فَاكْسُهُمُ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ جِيَاعٌ فَأَشْبِعْهُمْ» . ففتح اللهُ له بدرًا، وانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجلٌ إلا وقد رجع بجَملٍ أو جملين، واكتَسَوْا وشَبِعوا.   [14679] رواه أبو داود (2747) ، والحاكم في "المستدرك" (2/132-133) من طريق أبي بكر بن أبي داود؛ كلاهما (أبو داود، وابنه) عن أحمد بن صالح، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (2/20) عن خالد بن خداش، والحاكم (2/145) عن يحيى بن سليمان الجعفي، والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 37-38) من طريق عبد العزيز بن عمران؛ جميعهم (خالد، ويحيى، وعبد العزيز) عن ابن وهب، به. وسيأتي برقم [14696] من طريق عبد الله بن لهيعة، عن حيي، به. [ص: 76] (1) سيأتي في الحديث [14696] أنهم كانوا ثلاث مئة وخمسة عشر. وانظر الكلام على عدة أصحاب بدر في "فتح الباري" (7/291-292) . الحديث: 14679 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 75 14680 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَهُمْ مِنِّي وَإِلَيَّ، وَإِنْ بَعُدَ مِنْهُمُ المَرْبَعُ، وَيُوشِكُ أَنْ يَأْتُوكُمْ أَنْصَارًا وَأَعْوَانًا؛ فَآمُرُكُمْ بِهِمْ خَيْرًا» .   [14680] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/55) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (33963) ونسبه للمصنف. الحديث: 14680 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 76 14681 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ امرأةً أتتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: إنّ زوجي مسكينٌ لا يَقْدِرُ على شيءٍ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لِزوجِها: «أَتَقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ شَيْئًا؟» قال: أقرأُ سورةَ كذا، وسورةَ كذا، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَخٍ! بَخٍ! زَوْجُكِ غَنِيٌّ، فَالْزَمِيهِ» . فَلَزِمَتِ المرأةُ زوجَها، ثم أتتْ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: يا نبيَّ اللهِ، قد بسط اللهُ علينا ورَزَقَنا.   [14681] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/341 رقم 11662- ط. الدرويش) ، [ص: 77] وقال: «رواه الطبراني، وفيه حيي، وثقه جماعة وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح» . وأورده السيوطي في "الدر المنثور" (2/68) ، وعزاه للطبراني. الحديث: 14681 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 76 14682 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سبعُ (1) رجالٍ (2) ، فأخذ كلُّ رجلٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم رجلاً، وأخذ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْمُكَ؟» قال: أبو غَزْوانَ، قال: فحلب له سبعَ شياهٍ، فشرب لبنَها كلَّه، فقال: له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَلْ لَكَ يَا أَبَا غَزْوَانَ أَنْ تُسْلِمَ؟!» / [س: 9/أ] [ص: 78] قال: نعم. فأسلم، فمسح النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم صدره، فلما أصبح حلبَ له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم شاةً واحدةً، فلم يُتمَّ لبنَها، فقال: «مَا لَكَ يَا أَبَا غَزْوَانَ؟!» فقال: والذي بعثك نبيًّا، لقد رَوِيتُ. قال: «إِنَّكَ أَمْسِ كَانَ لَكَ سَبْعَةُ أَمْعَاءٍ، وَلَيْسَ لَكَ اليَوْمَ إِلاَّ وَاحِدٌ» .   [14682] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/32) ، وقال: «رواه الطبراني هكذا، والبزار مختصرًا، ورجاله رجال الصحيح» ، وذكره ابن حجر في "فتح الباري" (9/538) وعزاه للمصنف. ونقله ابن حجر في "الإصابة" (11/291) عن المصنف من طريق ابن وهب، به. ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة" (6/239) من طريق المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (1/232) من طريق هارون بن سعيد، عن ابن وهب، به، وتصحف فيه «حيي» إلى: «حمزة» ، كما تصحف «الحبلي» إلى: «الحنبلي» . ورواه البزار (1096/مختصر زوائد البزار) عن عمر بن حفص الشيباني، وأبو عوانة في "مسنده" (8435) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن عدي في "الكامل" (2/450) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني؛ جميعهم (عمر، ويونس، والشاذكوني) عن ابن وهب، به، مختصرًا بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن يأكل في مِعًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء". (1) كتب بإزائها في الحاشية: «تسع» وفوقها «خ» ؛ فلعله يعني أنها كذلك في نسخة أخرى، والمثبت موافق لما في مصادر التخريج والكتب التي نقلت الحديث عن الطبراني. (2) كذا في الأصل، والجادة: «سبعة رجال» ؛ كما في "أسد الغابة" و"مجمع الزوائد" و"غوامض الأسماء المبهمة". وما في الأصل له توجيه في اللغة، وهو أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ كأنه قال: «سبع نفوس» أو نحوه. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . الحديث: 14682 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 77 14683 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِ الجَمَاعَةِ فَخُطْوَةٌ تَمْحُو سَيِّئَةً وَخُطْوَةٌ تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً، ذَاهِبًا وَرَاجِعًا» .   [14683] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/29) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال الطبراني رجال الصحيح، ورجال الإمام أحمد فيهم ابن لهيعة» . ورواه ابن حبان (2039) من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به. ورواه أحمد (2/172 رقم 6599) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. الحديث: 14683 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 78 14684 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم سريةً، فغَنِموا، وأسرعوا الرَّجْعةَ، فتَحدَّث الناسُ بقربِ مغزاهم وكثرةِ غنيمتِهم وسُرعةِ رَجْعتِهم، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَقْرَبَ مِنْهُمْ مَغْزًى، وَأَكْثَرَ غَنِيمَةً، وَأَوْشَكَ رَجْعَةً؟ مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ لِسُبْحَةِ الصُّبْحِ فَهُوَ أَقْرَبُ مَغْزًى، وَأَكْثَرُ غَنِيمَةً، وَأَوْشَكُ رَجْعَةً» .   [14684] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/235) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، ورجال الطبراني ثقات؛ لأنه جعل بدل ابن لهيعة: ابنَ وهب» . ورواه أحمد (2/175 رقم 6638) من طريق ابن لهيعة، عن حيي، به. الحديث: 14684 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 78 14685 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنّ المؤذنينَ يَفضُلُوننا؟! فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، وَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَه (1) » .   [14685] رواه المصنف في "الدعاء" (444) بهذا الإسناد. ورواه أبو داود (524) ، والنسائي في "الكبرى" (9789) ؛ عن محمد بن سلمة، وأبو داود (524) ، وابن حبان (1695) ؛ من طريق أبي الطاهر بن السرح، والسراج في "مسنده" (64) من طريق خالد بن خداش؛ جميعهم (محمد بن سلمة، وابن السرح، وخالد) عن ابن وهب، به. ورواه أحمد (2/172 رقم 6601) من طريق ابن لهيعة، عن حيي، به. وانظر الحديث [14623] . (1) انظر الكلام على الهاء في قوله: «سل تعطه» من حيث اللغة، في التعليق على الحديث [14315] . الحديث: 14685 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 79 14686 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: حدَّثَني [عبدُاللهِ] (1) بن وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: لمّا غزا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غزوةَ تبوكَ، أَدْلَجَ بهم حتى كان مع السَّحَرِ، ثم نزل بهم سَحَرًا، فقال: «يَا بِلاَلُ، احْرُسْ لَنَا الصَّلاَةَ» ، قال: نعم يا رسولَ اللهِ. فغَلب بلالً (2) النَّومُ، فَرَقَدَ، فناموا [ص: 80] حتى أوجعتْهم الشمسُ، فقام رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتَيمَّم، فقال لبلالٍ: «أَذِّنْ وَأَقِمْ» ، فقال بلالٌ: الآنَ؟! قال: «نَعَمْ» ، فصلَّوْا بعدَ ما أصبحوا.   [14686] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/323) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ الطبراني» . (1) في الأصل: «علي» وهو تصحيف، وانظر إسناد الأحاديث السابقة والأحاديث التالية. (2) كذا في الأصل وكذا في "مجمع الزوائد"، بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، والجادة: «بلالاً» . وانظر في لغة ربيعة: التعليق على الحديث [13681] . الحديث: 14686 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 79 14687 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفً (1) ، يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا» . قال أبو مالكٍ الأشعريُّ: لمن هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: «لِمَنْ أَلاَنَ الكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ» .   [14687] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/254) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن، واللفظ له، وفي رواية أحمد: فقال أبو موسى الأشعري» . ورواه الحاكم (1/80 و321) من طريق هارون بن سعيد الأيلي، وأبي الطاهر بن السرح؛ كلاهما عن ابن وهب، به. ورواه أحمد (2/173 رقم 6615) ، والمصنف في "مكارم الأخلاق" (167) ؛ من طريق ابن لهيعة، عن حيي، به. ووقع عند أحمد: «فقال أبو موسى الأشعري» بدل: «قال أبو مالك الأشعري» ، ولم يذكر المصنف في "مكارم الأخلاق" القائل. (1) كذا في الأصل، والجادة: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا» ؛ كما في مصادرالتخريج، عدا أحمد؛ فإن عنده: «غرفة» . وما في الأصل صحيح في اللغة، ويخرج على وجهين تقدما في التعليق على مثله في الحديث [14499] . الحديث: 14687 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 80 14688 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن [ص: 81] عبد اللهِ بن عمرٍو؛ قال: أَمر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجلاً يُصلِّي بالناسِ صلاةَ الظهرِ، فتفل في القبلةِ وهو يُصلِّي للناسِ، فلما كان صلاةُ العصرِ، أَرسل إلى آخرَ، فأَشفق الرَّجلُ الأولُ، فجاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، أَنَزَلَ فِيَّ؟! قال: «لاَ، وَلَكِنَّكَ تَفَلْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تَؤُمُّ النَّاسَ؛ فَآذَيْتَ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ» .   [14688] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/20) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه بقي بن مخلد - كما في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (5/282) - عن هارون بن سعيد، عن ابن وهب، به. الحديث: 14688 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 80 14689 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: جاء رجلٌ فقال: / يا رسولَ اللهِ، إنّ أبي يَذْبحُ قبلَ أن يُصلِّيَ؟ فقال النَّبيُّ [س: 9/ب] صلى الله عليه وسلم: «قُلْ لأَِبِيكَ يُصَلِّي ثُمَّ يَذْبَحُ» .   [14689] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/23-24) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه حيي بن عبد الله المعافري؛ وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح» . ورواه أحمد (2/171 رقم 6596) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. الحديث: 14689 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 81 14690 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن (1) عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنّ النَّبيَّ [ص: 82] صلى الله عليه وسلم ذكر فَتَّانَ القبرِ، فقال عمرُ بن الخطابِ: أتُردُّ عقولُنا علينا يا رسولَ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ كَهَيْئَتِكُمُ اليَوْمَ» ، فقال عمرُ: بِعَيْنِهِ (2) الحجَرُ!!   [14690] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/47) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد رجال الصحيح» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/450) عن العباس بن محمد بن العباس، عن أحمد بن صالح، به. ورواه ابن حبان (3115) ، والآجري في "الشريعة" (862) ؛ من طريق أحمد بن عيسى المصري، عن ابن وهب، به. ورواه أحمد (2/172 رقم 6603) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. (1) قوله: «عبد الرحمن عن» مكرر في الأصل. [ص: 82] (2) كذا تقرأ في الأصل، وهي دون نقط. وفي جميع مصادر التخريج: «بفِيهِ» . و «بفيه الحجر» مثلٌ معناه: له الخيبة. وانظر: "مجمع الأمثال" (2/71) . الحديث: 14690 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 81 14691 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ فُلاَنًا؛ يَنْكِي (1) لَكَ عَدُوًّا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلاَةٍ» .   [14691] رواه المصنف في "الدعاء" (1124) بهذا الإسناد. ورواه أبو داود (3107) عن يزيد بن خالد الرملي، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (174) عن عبد المتعالي بن طالب، والعقيلي في "الضعفاء" (1/320) من طريق محمد بن أبان البلخي، وابن حبان (2974) من طريق حرملة بن يحيى، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (547) من طريق هارون بن سعيد، والحاكم (1/344 و549) من طريق أبي الطاهر بن السرح، وأصبغ بن الفرج وهارون بن معروف؛ جميعهم (يزيد بن خالد، وعبد المتعالي، ومحمد بن أبان، وحرملة بن يحيى، وهارون بن سعيد، وأبو الطاهر، وأصبغ بن الفرج، وهارون بن معروف) عن عبد الله بن وهب، به. ورواه أحمد (2/172 رقم 6600) من طريق ابن لهيعة، وعبد بن حميد (344) من طريق رشدين بن سعد؛ كلاهما (ابن لهيعة، ورشدين) عن حيي بن عبد الله، به. (1) نَكَى في العَدوِّ يَنْكِي نِكايةً: قَتل فيه وجَرَح، وبالغ في أذاه. "مشارق الأنوار" (2/12) ، و"مختار الصحاح" (ن ك ي) . الحديث: 14691 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 82 14692 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، [ص: 83] قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، ائذنْ لي أن أَختصيَ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خِصَاءُ أُمَّتِي: الصِّيَامُ وَالقِيَامُ» .   [14692] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/253) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، [ص: 83] ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام» . ورواه أحمد (2/173 رقم 6612) ، وابن عدي (2/450) ؛ من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، به. الحديث: 14692 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 82 14693 - حدثنا إسماعيلُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال (1) : سار النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فنزل بأصحابِهِ، وإذا ناسٌ (2) قد جعلوا عَريشًا على صاحبِهم وهو صائمٌ، فمرَّ بهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «مَا شَأْنُ صَاحِبِكُمْ؟ أَوَجِعٌ هُو؟!» . قالوا: لا يا رسولَ اللهِ، ولكنّه صائمٌ- وذلك في يومِ حَرُورٍ (3) - فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ بِرَّ أَنْ يُصَامَ فِي السَّفَرِ» .   [14693] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/161) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (23844) ونسبه للمصنف. (1) قوله: «قال» مكرر في الأصل. (2) قوله: «وإذا ناس» رسمه في الأصل: «وإذابا س» . (3) الحَرُورُ: الحَرُّ، واستيقادُه ووَهَجُه بالليل والنهار. والحَرُورُ: الريح الحارة. "مشارق الأنوار" (1/187) ، و"المصباح المنير" (ح ر ر) . الحديث: 14693 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 83 14694 - حدثنا عليُّ بن محمدٍ الأَنْصِنَاويُّ (1) ، قال: ثنا حرملةُ ابن يحيى، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثَني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلّى الظهرَ، فوجد راحلةً معقولةً، فقال: «أَيْنَ صَاحِبُ هَذِهِ الرَّاحِلَةِ؟» فلم يَستجبْ له أحدٌ، فدخل المسجدَ فصلّى، حتى إذا فَرَغ خرج، فوجد الراحلةَ كما هي، فقال: «أَيْنَ صَاحِبُ هَذِهِ الرَّاحِلَةِ؟» فاستجاب له صاحبُها، فقال: أنا- يا نبيَّ اللهِ- صاحبُها. فقال: «أَلاَ تَتَّقِي اللهَ فِيهَا؟! إِمَّا أَنْ تَعْلِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُرْسِلَهَا حَتَّى تَبْتَغِيَ لِنَفْسِهَا» .   [14694] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/196-197) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده جيد» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (24983) ونسبه للمصنف. (1) نسبة إلى «أَنْصِنَا» بفتح الهمز وسكون النون وكسر الصاد المهملة، وبعدها نون وألف مقصورة. وهي مدينة قديمة من نواحي صعيد مصر، على شرقي النيل. وذُكر أن ماريةَ سُرِّيَّة النبي صلى الله عليه وسلم كانت من قرية منها يقال لها: حفن. وقد ضبطها السمعاني في "الأنساب" (1/219-220) بالضاد المعجمة وشك فيه؛ قال في "اللباب" (1/90) بعد ما نقله عن "الأنساب": «قلت: المعروف "أنصنا" بالصاد المهملة لا بالضاد المعجمة» . اهـ. وانظر: "معجم البلدان" (1/265-266) ، و"صبح الأعشى" (3/432-433) ، و"تاج العروس" (أن ص ن) . الحديث: 14694 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 84 14695 - حدثنا أحمدُ بن يحيى بن خالدِ بن حَيّانٍ الرَّقِّيُّ، ثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ بن زِبْريقٍ الحمصيُّ، قال: ثنا عثمانُ بن سعيدِ بن كثيرِ بن دينارٍ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن حُيَيِّ بن عبد اللهِ، عن أبي [ص: 85] عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا خَرَّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي وَيَجْهَرُ: إِلَهِي، مُرْنِي بِالسُّجُودِ لِمَنْ شِئْتَ!» قال: «فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ فَتَقُولُ: يَا سَيِّدَهُمْ (1) ، مَا هَذَا التَّضَرُّعُ؟! فَيَقُولُ: إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي جَلَّ وَعَزَّ أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الوَقْتِ المَعْلُومِ، وَهَذَا الوَقْتُ المَعْلُومُ» . قَالَ: «ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا» . قَالَ: «فَأَوَّلُ خُطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ، فَتَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ» .   [14695] نقله ابن كثير في "تفسيره" (6/234-235) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/8) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق؛ وهو ضعيف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (38899) ونسبه للمصنف. [ص: 85] ورواه المصنف في "الأوسط" (94) بهذا الإسناد، وقال: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عثمان بن سعيد» . (1) يعني أنهم يقولون له: «يا سيدنا» ، وجاء بضمير الغيبة؛ لقبح صورة اللفظ الواقع منهم، وكذلك يفعل من حكى قولَ غيرِهِ القبيحَ، وهو من أحسن الآداب والتصرُّفات؛ كما في حديث البخاري (1360) ومسلم (24) ، وفيه: «حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب» . "شرح النووي على صحيح مسلم" (1/214) ، و"فتح الباري" (8/507) . الحديث: 14695 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 84 14696 - حدثنا أحمدُ بن محمدِ بن يحيى بن حمزةَ الدمشقيُّ، قال: ثنا محمدُ بن خالدٍ الدمشقيُّ، قال: ثنا الوليدُ بن مسلمٍ، عن ابنِ لَهِيعةَ، عن حُيَيِّ بن عبدِاللهِ المَعَافِريِّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: خرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى بدرٍ في ثلاثِ مئةٍ وخمسةَ عشرَ (1) ، كعِدّةِ أصحابِ طالوتَ، فلما برزوا رآهم [ص: 86] رَجَّالةً (2) حفاةً عراةً، فقال: «اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ جِيَاعٌ فَأَشْبِعْهُمْ، / وَرَجَّالَةٌ فَاحْمِلْهُمْ، وَعُرَاةٌ فَاكْسُهُمْ» . فرَجَعوا من بدرٍ وما منهم أحدٌ إلا وهو آخذٌ برأسِ جملٍ أو جملين، واكتسَوْا وشَبِعوا.   [14696] رواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص258) عن عبد الملك بن مسلمة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (24/443) من طريق الحسن بن موسى؛ كلاهما (عبد الملك، والحسن) عن ابن لهيعة، به. وانظر الحديث [14679] . (1) تقدم في الحديث [14679] أنهم كانوا ثلاث مئة وخمسة وعشرين. وانظر الكلام على عدة أصحاب بدر في "فتح الباري" (7/291-292) . [ص: 86] (2) الرَّجَّالة: جمع الرَّاجِل، وهو الماشي؛ خلاف الفارس. ويجمع «الراجل» أيضًا على «رَجْلٍ» و «رُجَّال» . "مشارق الأنوار" (1/284) ، و"المصباح المنير" و"تاج العروس" (ر ج ل) . الحديث: 14696 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 85 14697 - حدثنا يحيى بن عثمانَ بن صالحٍ، قال: ثنا أبي، ح. وحدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوْحُ بن الفَرَجِ المصريُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن محمدٍ الفهميُّ؛ قَالَ (1) : ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن عمرٍو المَعَافِريِّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَمَتَ نَجَا» .   [14697] رواه ابن المبارك في "الزهد" (385) ، وابن وهب في "الجامع في الحديث" (302) - ومن طريقه المصنف في "الأوسط" (1933) - عن ابن لهيعة، به، وقرن ابن وهب مع ابنِ لهيعة عمرَو بن الحارث، ورواية ابن وهب عن عمرو بن الحارث ستأتي في الحديث التالي. ورواه أحمد (2/177 رقم 6654) عن يحيى بن إسحاق، وأحمد أيضًا (2/77 رقم 6654) ، وعبد بن حميد (345) ؛ عن الحسن بن موسى، وأحمد (2/159 و177 رقم 6481 و6654) ، والدارمي (2755) ؛ عن إسحاق بن عيسى، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص258) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار، وابن عبد الحكم أيضًا (ص 258) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (10) ؛ من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، والترمذي (2501) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (334) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4629) من طريق يحيى بن يحيى؛ جميعهم (يحيى بن إسحاق، والحسن، وإسحاق، وأبو الأسود، والمقرئ، وقتيبة، ويحيى بن يحيى) عن ابن لهيعة، به. وانظر الحديث التالي. (1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» ؛ أي: عثمان بن صالح وعبد الله بن محمد الفهمي. وما في الأصل يخرج على أنه أراد: قال كل واحدٍ منهما، أو أراد «قال [ص: 87] الفهمي» واكتفى بنسبة الفعل إليه عن نسبته إلى صاحبه، وانظر في هذا: التعليق على الحديث [14248] . أو أراد «قالا» فحذف الألف واكتفى عنها بفتحة اللام. وانظر في الاجتزاء بالحركات عن حروف المد: التعليق على الحديث [13709] . الحديث: 14697 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 86 14698 - حدثنا أحمدُ بن محمدِ بن نافعٍ الطَّحّانُ المصريُّ، ثنا أحمدُ بن صالحٍ، ثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني عمرُو بن الحارثِ، ثنا يزيدُ ابن عمرٍو المَعَافِريُّ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَمَتَ نَجَا» .   [14698] رواه المصنف في "الأوسط" (1933) بهذا الإسناد، وقرن مع عمرو بن الحارث ابن لهيعة. ورواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" كما في الحديث السابق. ورواه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (387) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (21/37) ؛ من طريق أبي بكر بن أبي داود، عن أحمد بن صالح، به. وقرن مع عمرو بن الحارث ابن لهيعة. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14698 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 87 14699 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوْحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن محمدٍ الفهميُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن عمرٍو المَعَافِريِّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم- وذَكر الرّحِمَ واضعًا إحدى إصبعيه على الأخرى- يقولُ: «مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ» (1) .   [14699] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين [14318 و14518] . (1) هذا الكلام ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله تعالى. وانظر التعليق على الحديث [14318] . الحديث: 14699 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 87 14700 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدِينٍ المصريُّ، قال (1) : حدَّثَني [ص: 88] أبي، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمرِو بن الحارثِ، عن العلاءِ بن كثيرٍ؛ أنّ أبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ حدَّثهم عن عبد اللهِ بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سأل رَجلاً؛ فقال: «كَيْفَ تَقُولُ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؟» قال: أقولُ: بِاسمِكَ وضعتُ جنبي، فاغفرْ لي ذنبي. قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَصَبْتَ، وَفَّقَكَ اللهُ» .   [14700] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/123) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه رشدين بن سعد؛ وهو ضعيف، وقد قبل منه ما حدث به في فضائل الأعمال» . وانظر الحديث [14635] . (1) قوله: «قال» مكرر في الأصل. الحديث: 14700 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 87 14701 - حدثنا أحمدُ بن محمدِ بن الحجّاجِ بن رِشْدينِ بن سعدٍ، [قال: حدَّثني أبي] (1) ، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمرِو بن الحارثِ، عن العلاءِ بن محمدٍ؛ أنّ أبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ حدّثهم؛ أنّ عبدَاللهِ بن عمرٍو سمع رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِالصَّلَوَاتِ الخَمْسِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالاِغْتِسَالِ مِنَ الجَنَابَةِ، كَانَ عَبْدًا للهِ حَقًّا، وَمَنِ اخْتَانَ (2) مِنْهُنَّ شَيْئًا كَانَ عَدُوًّا للهِ حَقًّا» .   [14701] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/45) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفي إسناده الحجاج بن رشدين بن سعد؛ ضعفه ابن عدي» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (330) ونسبه للمصنف. (1) سقط من الأصل، واستدركناه من إسناد الحديث السابق. (2) اختان الشيء وخانه: نقصه. "تاج العروس" (خ ون) . الحديث: 14701 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 88 14702 - حدثنا العباسُ بن الفضلِ الأسفاطيُّ، قال: ثنا معاذُ بن أسدٍ، ح. [ص: 89] وحدثنا يحيى بن عثمانَ بن صالحٍ، قال: ثنا نعيمُ بن حمادٍ، ح. وحدثنا محمدُ بن عليٍّ الصائغُ، قال: ثنا محمدُ بن مقاتلٍ المروزيُّ؛ قالوا: أخبرنا عبدُاللهِ بن المباركِ، عن يحيى بن أيوبَ، قال: حدَّثَني عبدُاللهِ بن جُنادةَ، قال: حدَّثَني الحُبُليُّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: مرّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم برجلٍ يَحلُبُ شاةً، فقال: «أَيْ فُلاَنُ، إِذَا حَلَبْتَ فَأَبْقِ لِوَلَدِهَا؛ فَإِنَّها مِنْ أَبَرِّ الدَّوَابِّ» .   [14702] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/196) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال "الكبير" رجال الصحيح، غير عبد الله بن جنادة [في المطبوع: جبارة] ؛ وهو ثقة» . ورواه المصنف في "الأوسط" (885) من طريق سعيد بن سليمان، عن عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الله بن جنادة، به. [ص: 89] ومن طريق المصنف في "الأوسط" رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/ 176) . إلا أنه تصحَّف فيه: «سعيد بن أبي أيوب» إلى: «سعد بن أيوب» . الحديث: 14702 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 88 14703 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، وأحمدُ بن المُعلَّى الدِّمشقيُّ؛ قالا: أنا هشامُ بن عمارٍ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن يزيدَ البكريُّ، قال: ثنا عمرُو بن الحارثِ، عن كعبِ بن علقمةَ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبد اللهِ بن عمرِو بن العاصِ؛ أنّ رَجلاً شكا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سوءَ الحرفةِ، فقال: «رَبِّ صَغِيرًا» . فسألتُه (1) ؟ فقال: «مُهْرًا أَوْ جَارِيَةً أَوْ غُلاَمًا» .   [14703] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/75) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عبد الله بن يزيد البكري؛ قال أبو حاتم: واهي الحديث» ، وفي (8/159-160) وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن يزيد البكري؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (6763) عن محمد بن أبي زرعة، عن هشام بن عمار، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن الحارث إلا عبد الله بن يزيد، تفرد به هشام بن عمار، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد» . (1) كذا في الأصل، وكذا في الموضع الأول من "مجمع الزوائد". وفي "الأوسط" للمصنف، والموضع الثاني من "مجمع الزوائد": «فسأله» أي: الشاكي، [ص: 90] وفيه إيجاز بالحذف؛ والمراد: فسأله: ماذا أُربِّي؟ وانظر في الإيجاز التعليق على الحديث [14843] . الحديث: 14703 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 89 14704 - حدثنا القاسمُ بن زكريّا، قال: ثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ المروزيُّ، قال: ثنا هشامُ بن يوسفَ، قال: حدَّثَني عبدُالرحمنِ بن صخرٍ، عن جميلِ بن كُريبٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَرِبَ بَصْقَةَ خَمْرٍ فَاجْلِدُوهُ ثَمَانِينَ» .   [14704] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/279) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جميل [في المطبوع: حميد] ابن كريب؛ ولم أعرفه» . ورواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (8/ 605 رقم 1799) - والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/ 158) عن ابن أبي داود؛ كلاهما (أبو يعلى، وابن أبي داود) عن إسحاق بن إبراهيم المروزي، به. الحديث: 14704 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 90 حُدَيْجُ بن صَوْميٍّ المَعَافِريُّ 14705 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمن بن زيادٍ، حدَّثني حُدَيجُ بن صَوْميٍّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: / «الغَفْلَةُ فِي ثَلاَثٍ: عَنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ، [س: 10/ب] [ص: 91] وَحِينَ يُصَلِّي الصُّبْحَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَغَفْلَةُ الرَّجُلِ عَنْ نَفْسِهِ فِي الدَّيْنِ حَتَّى يَرْكَبَهُ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد القرشي العدوي. [14705] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 128) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه حديج بن صومي؛ وهو مستور، وبقية رجاله ثقات» . ورواه العراقي في "قرة العين" (ص34-35) ، وابنه أبو زرعة في "جزء منتقى من حديثه" (ص 232) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه عبد بن حميد (351) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/526-527) ؛ عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه أحمد بن منيع في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (1443 و3336) - [ص: 91] عن شجاع بن الوليد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4285) من طريق ابن وهب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4403) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1382) من طريق محمد بن يزيد الواسطي؛ جميعهم (شجاع، وابن وهب، والمحاربي، ومحمد بن يزيد) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. الحديث: 14705 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 90 14706 - حدثنا (1) هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمن بن زيادٍ، عن عبد الله بن يزيدَ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «العِلْمُ ثَلاَثَةٌ- فَمَا سِوَى ذَلِكَ فَضْلٌ-: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، وَسُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَفَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ» .   [14706] لم نقف على رواية المقرئ على هذا الوجه، ولكن أخرجه البيهقي (6/208) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي، والبيهقي أيضًا (6/208) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (34/8) ؛ من طريق محمد بن يحيى، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (16) من طريق زياد بن أيوب ويوسف بن موسى؛ جميعهم (الفسوي، ومحمد بن يحيى، وزياد، ويوسف) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، به. وتقدم برقم [14656] من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، به. (1) كُتب عند بداية هذا الحديث: «من» ، وعند آخره: «إلى» ، وكتب في الحاشية ما نصُّه: «هذا الحديث ساقط من أصل السماع وثابت في أصل آخر» . اهـ. وحقه أن يكون قبل الحديث السابق، داخلاً في ترجمة أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي؛ فلعل ناقل الحديث من الأصل الآخر وضعه هنا خطأ. الحديث: 14706 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 91 أبو غَطِيفٍ الحَضْرَميُّ (1) 14707 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمن ابن زيادٍ، قال: حدَّثني عمارةُ بن غرابٍ اليَحْصَبيُّ، عن أبي غطيفٍ الحضرميِّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) ونحنُ جلوسٌ فأوسعْنا له فجلسَ، ثم قال: «أَيْنَ أَصْحَابِي الَّذِينَ هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأَدْخُلُ الجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَهَا مَعِي؟!» ، قالها ثلاثًا، فقُلْنا: أغَيرُنا يا رسولَ الله؟ قال: «نَعَمْ، أَهْلُ اليَمَنِ، المُطَّرَحِينَ (3) في أَطْرَافِ الأَرْضِ، المَدْفُوعُونَ عَنْ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَمْ يَقْضِهَا» .   (1) معروف بكنيته. [14707] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/56-57) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جماعة فيهم خلاف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (33953) ونسبه للمصنف. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/525) عن المقرئ، به. (2) في "المعرفة والتاريخ": «عن أبي غطيفٍ الحضرميِّ قال: أتيت المسجد، فإذا عبد الله بن عمرو، فبَصَرني، فناداني، ثم قال: هلمَّ أحدثك ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قومك؛ إنه خرج إلينا ... » إلخ. (3) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد"، والجادة: «المطرحون» ؛ كما في "المعرفة والتاريخ". وما في الأصل يخرج على أنه نعتٌ مقطوع عن منعوته، ومن أغراض قطع النعت: البيان، والمدح، والذم، والترحُّم. وإذا قُطع النعت جاز رفعه بتقدير مبتدأ، أو نصبه بتقدير فعلٍ. ويقدر هنا: أعني المطرحين، أو نحو ذلك. وسيأتي قوله: «المدفوعون» فإما أن يكون نعتًا تابعًا للمنعوت فهو مرفوع مثله. أو يعرب نعتًا مقطوعًا ويكون ارتفع هنا بتقدير مبتدأ؛ أي: هم المدفوعون. ومن ذلك قوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ *} [المَسَد: 4] ، وقد قرئت بالنصب والرفع. [ص: 93] وانظر في النعت المقطوع وشواهده: "شرح ابن عقيل" (2/188-190) ، و"همع الهوامع" (3/151-156) . وانظر: "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (10/631-632) . الحديث: 14707 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 92 أبو الحُصَيْنِ (1) 14708 - حدثنا أبو الزِّنْبَاعِ روحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا شُعبةُ (2) بن عُقبةَ (3) ، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ، قال: ثنا عياشُ بن عباسٍ، عن أبي الحُصَينِ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن وقتِ صلاةِ الصُّبحِ؟ فصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الصبحَ بغَلَسٍ، ثم صلاَّها من الغدِ فأَسْفرَ، ثم قال: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» فقال: أنا، فقال: «الوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ أَمْسِ وَاليَوْمِ» .   (1) هو: الهيثم بن شَفِي- على وزن عَلِيٍّ- الرُّعَيني. [14708] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 317) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة؛ وفيه ضعف» . ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2768) من طريق أبي أيوب المراغي، عن عبد الله بن عمرو، به. (2) كذا في الأصل، ولعل الصواب: «سعيد» كما في الحديث [14723] ، وانظر التعليق التالي. (3) كذا في الأصل، وسيأتي برقم [14723] عن أحمد بن حماد ابن زغبة، عن سعيد ابن عقبة، عن ابن لهيعة، ولعل الصواب: «سعيد بن عفير» فقد روى المصنف في "المعجم الكبير" عن أبي الزنباع، عن سعيد بن عفير، عن ابن لهيعة، انظر: (3/ رقم 3298) ، و (7/ رقم 6365) ، و (10/ رقم 10717 و10718) ، وروى عن أحمد بن حماد ابن زغبة، عن سعيد بن عفير، انظر: (1/ رقم 728 و744 و974) . الحديث: 14708 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 93 عبدُالله بنُ رافعٍ 14709 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمن المقرئُ، عن عبد الرحمن بن زيادٍ، ح. وحدثنا العباسُ بن الفضلِ الأسفاطيُّ، قال: ثنا أحمدُ بن يونسَ، قال: ثنا زُهيرُ بن معاويةَ، عن عبد الرحمن بن زيادِ بن أَنْعُمٍ؛ عن عبد الله بن رافعٍ (1) ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجدَ فرأى مجلسينِ؛ أحدُ المجلسينِ يدعون اللهَ ويَرغبون إليه، والآخرُ يتعلَّمون الفقهَ ويُعلِّمون، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كِلاَ المَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، أَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنَ الآخَرِ؛ أَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَدْعُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ [ص: 95] إِلَيْهِ؛ إِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ الجَاهِلَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا، وَهَؤُلاَءِ أَفْضَلُ» ، وأتاهم حتى جلس إليهم.   [14709] رواه الشجري في "أماليه" (1/43) من طريق المصنف، به. ورواه الدارمي في "مسنده" (261) ، والبزار (2458) عن سلمة بن شبيب؛ كلاهما (الدارمي، وسلمة) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (1388) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، به. ورواه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (49) من طريق محمد بن بشر، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (462 و463) ، والبغوي في "شرح السنة" (128) ؛ من طريق جعفر بن عون، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (242) من طريق عبد الله بن وهب؛ جميعهم (ابن بشر، وابن عون، وابن وهب) عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الرحمن بن رافع، به. ورواه ابن ماجه (229) من طريق بكر بن خنيس، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (34) من طريق أبي يوسف القاضي؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، به. (1) كذا في الأصل، وكذا رواه الشجري في "أماليه" عن المصنف كما تقدم، وفي باقي مصادر التخريج: «عبد الرحمن بن رافع» . وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن رافع في الحديث التالي. الحديث: 14709 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 94 عبدُالرحمن بنُ رافعٍ 14710 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمن بن زيادٍ، عن عبد الرحمن بن رافعٍ، عن عبد الله بن عمرٍو قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي إحدى يديه ذهبٌ، وفي الأخرى حريرٌ، فقال: «هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لِإِنَاثِهَا» .   [14710] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4819) عن صالح بن عبد الرحمن وإبراهيم بن منقذ؛ عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه ابن وهب في "الجامع" (608) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، به. ورواه الطيالسي (2367) عن عبد الله بن المبارك، وابن أبي شيبة (25033) عن عبد الرحيم بن سليمان، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (560/ بغية الباحث) من طريق إسماعيل بن عياش؛ جميعهم (ابن المبارك، وعبد الرحيم، وإسماعيل) عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، به. ورواه إسحاق بن راهويه والبزار وأبو يعلى في "مسانيدهم"- كما في "نصب الراية" (4/224) - من طريق الإفريقي، به الحديث: 14710 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 95 14711 - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: حدثنا عبدُالله بن رَباحٍ. [ص: 96] وحدثنا طالبُ بن قرةَ الأَذَنيُّ، قال: ثنا محمد بن عيسى الطَّبّاعُ؛ قالا: ثنا فَرَجُ بن فَضَالةَ، عن إبراهيمَ بن عبدِالرحمن بن رافعٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى أُمَّتِي الخَمْرَ، وَالمَيْسِرَ، وَالمِزْرَ، وَالكُوبَةَ، وَالغُبَيْرَاءَ (2) ، وَزَادَنِي صَلاَةَ الوَِتْرِ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [14711] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/240) ، وعزاه لأحمد مع حديث قبله وقال: «وكلا الطريقين لا يصح؛ لأن في الأولى المثنى بن الصباح؛ وهو ضعيف، وفي الثاني: إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع؛ وهو مجهول» . [ص: 96] ورواه أحمد (2/165 رقم 6547) عن يزيد بن هارون، و (2/167رقم 6564) ، وفي "الأشربة" (211-214) ؛ عن هاشم بن القاسم أبي النضر؛ كلاهما (يزيد، وهاشم) عن فرج ابن فضالة، به. وانظر الحديثين [14604 و14605] . (2) تقدم تفسير الميسر والكوبة والغبيراء في التعليق على الحديث [14604] . وأما المِزْرُ فهو نَبيذُ الذُّرةِ خاصةً، وقيل: نبيذُ الذُّرَةِ والشَّعيرِ والحِنطةِ والحبُوب. "النهاية" (4/324) ، و"تاج العروس" (م ز ر) . الحديث: 14711 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 95 14712 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ (1) ، قال: ثنا عبدُالرحمن بن زيادٍ، ح. / [س: 11/أ] وحدثنا أبو يَزيدَ القَرَاطِيسيُّ (2) ، قال: ثنا عبدُالله بن عبد الحكمِ، قال: أنا ابنُ وهبٍ، ح. وحدثنا معاذُ بن المثنَّى، قال: ثنا مُسدَّدٌ، قال: ثنا عيسى بن يونسَ، ح. [ص: 97] وحدثنا أحمدُ بن خُليدٍ، قال: ثنا محمد بن عيسى بن الطَّبَّاعِ، قال: ثنا إسماعيلُ بن عيَّاشٍ؛ كلُّهم عن عبد الرحمن بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد الرحمن بن رافعٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا سَتُفْتَحُ لَكُمْ أَرْضُ الأَعَاجِمِ بَعْدِي، وَإِنَّ فِيهَا بُيُوتًا تُدْعَى الحَمَّامَاتِ، أَلاَ وَهِيَ حَرَامٌ عَلَى الرِّجَالِ إِلاَّ بِالمَيَازِرِ (3) ، وَعلى نِسَاءِ أُمَّتِي إِلاَّ النُّفَسَاءَ أَوِ السَّقِيمَةَ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد المقرئ. (2) هو: يوسف بن يزيد الأموي المصري. [14712] رواه ابن المنذر في "الأوسط" (659) عن علي بن الحسن، عن المقرئ، به، إلا أنه تصحف فيه «المقرئ» إلى «المقبري» . ورواه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 227) من طريق يحيى بن يحيى، عن إسماعيل بن عياش، به. [ص: 97] ورواه عبد بن حميد (350) ، وابن ماجه (3748) ، والبيهقي (7/308) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/362-363) ؛ من طريق جعفر بن عون، وأبو داود (4011) من طريق زهير بن معاوية، وابن ماجه (3748) ، وابن المنذر في "الأوسط" (659) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، وابن ماجه (3748) من طريق عبدة بن سليمان؛ جميعهم (جعفر بن عون، وزهير، ويعلى، وعبدة) عن عبد الرحمن ابن زياد الإفريقي، به. ووقع عند الخطيب بالشك: «عبد الله بن عمر أو عمرو» . وانظر الحديث [14643] . (3) الميازر: هي المآزر؛ جمع مئزر، وهو الإزار. انظر: "مرقاة المفاتيح" (8/312) . الحديث: 14712 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 96 14713 - حدثنا أحمدُ بن زهيرٍ التُّسْتَرِيُّ، قال: أنا محمد بن يحيى الأزديُّ، قال: ثنا داودُ بن المُحبَّرِ، قال: ثنا سعيدُ بن راشدٍ، عن عبد الرحمن بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد الرحمن بن رافعٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنَ الذِّكْرِ أَفْضَلُ مِنْ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ"، وَلاَ مِنَ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ» ، ثمّ تلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (1) .   [14713] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/84) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه الإفريقي وغيره من الضعفاء» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (1816 و1908) ونسبه للمصنف. (1) الآية (19) من سورة محمد. الحديث: 14713 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 97 14714 - حدثنا إسحاقُ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن الثَّوريِّ، عن [عبد الرحمن] (1) بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن بكرِ بن سوادةَ، عن عبد الرحمن بن رافعٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحْدَثَ الإِمَامُ فِي آخِرِ صَلاَتِهِ [حِينَ] (2) يَسْتَوِي قَاعِدًا فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ، وَصَلاَةُ مَنْ وَرَاءَهُ عَلَى مِثْلِ صَلاَتِهِ» .   (1) في الأصل: «عبد الله» ، والتصويب من "مصنف عبد الرزاق". (2) في الأصل: «حتى» ، والتصويب من "مصنف عبد الرزاق". [14714] رواه عبد الرزاق (3673) ، هكذا بزيادة أداة التحمل «عن» بين بكر بن سوادة وعبد الرحمن بن رافع. ولم نجد من تابع عبد الرزاق على هذه الزيادة، وإنما جاء في مصادر التخريج: عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن بكر بن سوادة وعبد الرحمن ابن رافع؛ كلاهما يرويه عن عبد الله بن عمرو، واقتصر بعض الرواة على ذكر بكر ابن سوادة وحده، كما اقتصر غيرهم على ذكر عبد الرحمن بن رافع وحده، كما سيأتي في التخريج: فرواه الطبري في "تهذيب الآثار" (402/ط. علي رضا) ، والدارقطني في "سننه" (1/379) ؛ من طريق وكيع، والطحاوي في"شرح معاني الآثار" (1/274-275) من طريق معاذ بن الحكم، والبيهقي (2/139) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي؛ جميعهم (وكيع، ومعاذ، وأبو حذيفة) عن سفيان الثوري، به، ولم يذكر وكيع وأبو حذيفة «عبد الرحمن بن رافع» ، وأحال الطحاوي إلى رواية ابن المبارك الآتية. ورواه أبو داود (617) من طريق زهير بن معاوية، والترمذي (408) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (405/ط. علي رضا) ، والطحاوي في"شرح معاني الآثار" (1/274) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والبزار (2451) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والطوسي في "مختصر الأحكام" (393) ، والطحاوي (1/274) ؛ من طريق عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، والطحاوي (1/274) من طريق معاذ بن الحكم، والدارقطني في "سننه" (1/379) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/149) ؛ من طريق مروان بن معاوية الفزاري، والبيهقي (2/139) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي؛ جميعهم (زهير، وابن المبارك، والمحاربي، والمقرئ، ومعاذ، ومروان، والقعنبي) عن عبد الرحمن بن زياد بن [ص: 99] أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع وبكر بن سوادة، به. ورواه الطيالسي (2366) عن عبد الله بن المبارك، وابن أبي شيبة (8546) عن أبي معاوية محمد بن خازم؛ كلاهما (ابن المبارك، وأبو معاوية) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن ابن رافع وحده، به. الحديث: 14714 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 98 14715 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ (1) ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي أيوبَ، عن شُرَحْبِيلَ بن شَريكٍ، عن عبد الرحمن بن رافعٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ- أَوْ مَا رَكِبْتُ- إِذَا مَا تَعَلَّقْتُ تَمِيمَةً، أَوْ شَرِبْتُ تِرْيَاقًا، أَوْ قُلْتُ [ص: 100] الشِّعْرَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي» (2) .   [14715] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (12/431) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي شيبة (24012) ، وأحمد (2/223 رقم 7081) ، وأبوداود (3869) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة؛ ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبيد الله) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به، إلا أنه جاء عند ابن أبي شيبة وأبي داود: «شرحبيل بن يزيد» بدل: «شرحبيل بن شريك» . قال المزي في الموضع السابق: «والمعروف شرحبيل بن شريك» ، وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (2/159) : «أخشى أن يكون شرحبيل بن يزيد تصحيفًا من شراحيل بن يزيد؛ لأنه أيضًا معافري، ويروي عن عبد الرحمن بن رافع وغيره، ويروي عنه سعيد بن أبي أيوب وغيره كما تقدم، ومن الجائز أن يكون الحديث عندهما جميعًا، فأما شرحبيل بن يزيد فإن كان محفوظًا فلا يُدرى من هو» . ورواه أحمد (2/167 رقم 6565) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن شرحبيل بن شريك، به. ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (947/مسند عمر) من طريق وهب الله بن راشد، عن حيوة بن شريح، عن شراحيل بن يزيد، عن عبد الرحمن بن رافع، به. ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7959) - ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/308) - من طريق معاوية بن يحيى، عن سعيد بن أبي أيوب، عن شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 255) من طريق ابن لهيعة، عن شراحيل بن يزيد، عن حنش بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن. [ص: 100] (2) المعنى: إن صدر مني أحد الأشياء الثلاثة كنت ممن لا يبالي بما يفعل، ولا ينزجر عما لا يجوز فعله شرعًا. وقيل: المعنى: إن فعلت هذا فما أبالي كل شيء أتيت به لكن أبالي من إتيان بعض الأشياء. و «الترياق» بكسر أوَّله وجُوِّز ضمه وفتحه، والمشهور الأوّل؛ وهو: ما يستعمل لدفع السُّمِّ من الأدوية والمعاجين، وهو معرَّب، ويقال بالدال أيضاً. وكره النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك من أجل ما يقع فيه من لحوم الأفاعي والخمر، وهي حرام نجسة، والترياق أنواع فإن لم يكن فيه شيء من ذلك فلا بأس به، وقيل: الحديث مطلق، والأَوْلى اجتنابه كله؛ ولما فيه من الانتزاع عن التوكل. انتهى من "مرقاة المفاتيح" (8/374) بتصرف. وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/451) ، و"النهاية" (1/188) ، و"تاج العروس" (ت ر ق) . الحديث: 14715 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 99 يَزيدُ بن رَباحٍ 14716 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ؛ أنَّ بكرَ بن سوادةَ حدَّثه؛ أنّ يزيدَ بن رباحٍ حدَّثه عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا فُتِحَتْ عَلَيْكُمْ خَزَائِنُ فَارِسَ وَالرُّومِ، أَيُّ قَوْمٍ أَنْتُمْ؟!» فقال عبدُالرحمن بن عوفٍ: نكونُ كما أمر اللهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَغَيْرَ ذَلِكَ؟! تَتَنَافَسُونَ، ثُمَّ تَحَاسَدُونَ، ثُمَّ تَدَابَرُونَ، وَتَبَاغَضُونَ - أو نحوَ ذلك- ثُمَّ تَنْطَلِقُونَ إِلَى مَسَاكِنِ المُهَاجِرِينَ [ص: 101] فَتَحْمِلُونَ بَعْضَهُمْ عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ» .   [14716] رواه مسلم (2962) ، وابن ماجه (3996) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9845) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (32/121) ؛ من طريق عمرو بن سواد العامري، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/514) عن محمد بن يحيى [ص: 101] ابن إسماعيل وأبي سعيد، وابن حبان (6688) من طريق حرملة بن يحيى؛ جميعهم (عمرو بن سوادة، ومحمد بن يحيى، وأبو سعيد، وحرملة) عن ابن وهب، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/514) من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، به. الحديث: 14716 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 100 14717 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا عمرُو بن خالدٍ الحَرّانيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ، عن أبي قَنَانٍ (1) ، عن يزيدَ بن رباحٍ أبي فراسٍ (2) ؛ أنّه سمعَ عبدَالله بن عمرٍو يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «صَامَ نُوحٌ عليه السلام الدَّهْرَ إِلاَّ يَوْمَ الفِطْرِ وَالأَضْحَى، وَصَامَ دَاوُدُ عليه السلام نِصْفَ الدَّهْرِ، وَصَامَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ؛ صَامَ الدَّهْرَ وَأَفْطَرَ الدَّهْرَ» .   [14717] نقله ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/277) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/195) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أبو قنان؛ ولم أعرفه» . ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (32/121) من طريق المصنف. ورواه ابن ماجه (1714) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3563) ، وابن عساكر (62/275-276) ؛ من طريق جعفر بن ربيعة، عن أبي فراس يزيد بن رباح، به. واقتصر ابن ماجه على ذكر صوم نوح عليه السلام. (1) هو: أيوب بن أبي العالية الحضرمي المصري. (2) في الأصل: «عن يزيد بن رباح عن أبي فراس» ، ويزيد بن رباح هو أبو فراس، وجاء على الصواب عند ابن كثير الذي نقله عن المصنف، وعند المزي الذي رواه من طريق المصنف، وكذا في مصادر التخريج ومصادر ترجمته. الحديث: 14717 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 101 واهبُ بن عبدِالله 14718 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا عمرُو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ، عن واهبِ بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُصَلِّي (1) / أَحَدُكُمْ وَثَوْبُهُ عَلَى [س: 11/ب] أَنْفِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ خَطْمُ (2) الشَّيْطَانِ» .   [14718] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/83) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه ابن لهيعة؛ وفيه كلام» . ورواه المصنف في "الأوسط" (9354) من طريق هارون بن كامل، عن عمرو بن خالد الحراني، به، وقال: «لايروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة» . ورواه أبو داود في "المراسيل" (85) من طريق الوليد بن المغيرة، عن واهب بن عبد الله، به، مرسلاً. (1) كذا في الأصل، والجادة: «لا يُصلِّ» ؛ لأن «لا» ناهية، والفعلُ معتل الآخر. وفي "مجمع الزوائد": «لا يصلين» . ولما في الأصل- على أن «لا» ناهية- تخريجان تقدما في التعليق على الحديث [13682] ، ووجه ثالث على أن «لا» هنا نافية غير جازمة؛ فيرتفع الفعلُ بعدها، ومعناها النهي. وتقدم ذلك أيضًا في التعليق على الحديث [14195] . ووقع في "الأوسط": «لا يقبل» ، وهو خطأ كما ذكر محققه؛ يؤيده ما وقع هنا وفي "مجمع الزوائد" ولفظُ "مراسيل أبي داود": «لا يضعن أحدُكم ثوبه على أنفه في الصلاة» . (2) الخطم: الأنف، وأصله في السباع: مقاديم أنوفها وأفواهها، فاستعير للناس. "النهاية" (2/50) . الحديث: 14718 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 102 14719 - حدثنا عُمارةُ بن وَثيمةَ، قال: حدثني [أبي وثيمةُ بنُ] (1) [ص: 103] موسى، قال: ثنا إدريسُ بن يحيى الخَوْلانيُّ، عن رجاءِ [بن أبي عطاءٍ] (2) ، عن واهبِ بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ حَتَّى يُشْبِعَهُ، وَسَقَاهُ مِنَ المَاءِ حَتَّى يُرْوِيَهُ؛ بَاعَدَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ (3) ، مَا بَيْنَ كُلِّ خَنْدَقٍ (4) مَسِيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ عَامٍ» .   (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مكارم الأخلاق" للمصنف. [14719] نقله السيوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (2/87) عن المصنف، به. وتَصحف فيه «وثيمة» إلى «وسيمة» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/130) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط" بنحوه، إلا أنه قال: «من أطعم أخاه خبزًا» ، وفيه رجاء بن أبي عطاء؛ وهو ضعيف» . [ص: 103] ورواه المصنف في "مكارم الأخلاق" (159) بهذا الإسناد. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 254) عن إدريس بن يحيى، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/527) عن عبد العزيز بن عمران، والدولابي في "الكنى والأسماء" (637) ، وابن عساكر (18/92-93) ؛ من طريق أبي الربيع سليمان بن داود، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (343) ، والمصنف في "الأوسط" (6518) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3097) ؛ من طريق أبي الطاهر بن السرح، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (372) من طريق يونس بن عبد الأعلى، والحاكم في "المستدرك" (4/129) من طريق إبراهيم ابن منقذ الخولاني؛ جميعهم (عبد العزيز بن عمران، وأبو الربيع سليمان بن داود، وأبو الطاهر ابن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن منقذ) عن إدريس ابن يحيى، به. ورواه ابن عبد الحكم في الموضع السابق عن عبد الملك بن مسلمة، عن رجاء، به. قال المصنف في "الأوسط": «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به إدريس بن يحيى» . (2) في الأصل: «عن ابن عطاء» والتصويب من "مكارم الأخلاق" للمصنف، ومن "اللآلئ المصنوعة" و"مجمع الزوائد". (3) كذا في الأصل، وكذا في معظم مصادر التخريج، وفي بعضها: «سبعة خنادق» وهو الجادة. وما في الأصل يخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ حمل «الخندق» على معنى «الحفرة» فجاء بالعدد مذكرًا. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . ويخرج أيضًا على أنه راعى حال الجمع فذكر العدد؛ لأن جمع التكسير يعامل معاملة المؤنث، فتقول: هذه خنادق. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14655] . (4) كذا في الأصل، وكذا في بعض مصادر التخريج، وفي بعضها: «بين كل خندقين» [ص: 104] وهو الجادة. وما في الأصل صحيحٌ جارٍ على حذف المعطوف مع حرف العطف، والتقدير: بين كل خندقٍ وخندقٍ. ومن شواهد ذلك: قوله تعالى: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} [البَقَرَة: 285] أي: بين أحد وأحدٍ. وقوله تعالى: {لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ} [الحَديد: 10] ، أي: ومن أنفق مِن بعد الفتح؛ ودليل التقدير بقية الآية: ُ ز س ش ص ض ط ظ} ِ. وانظر: "مغني اللبيب" (ص590-591) . الحديث: 14719 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 102 سُلَيمُ بن بلالٍ 14720 - حدثنا يحيى بن عثمانَ بن صالحٍ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن عمرِو بن الوليدِ [بن] (1) عَبَدةَ، عن أبي أسماءَ سُلَيمِ بن بلالٍ الحضرميِّ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ خَلِيفَةٌ هُوَ وَذُرِّيَتُهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» .   [14720] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/242) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه» . (1) في الأصل: «عن» . الحديث: 14720 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 104 قيصرُ بن أبي حَزْرةَ 14721 - حدثنا بشرُ بن موسى، قال: ثنا موسى بن [داودَ] (1) ، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن قيصر بن أبي حزرةَ التُّجِيبيِّ، ح. [ص: 105] وحدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا عمرُو بن خالدٍ الحَرّانيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ؛ عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن قيصر بن أبي حَزرةَ؛ عن عبد الله بن عمرِو بن العاصِ، قال: كنتُ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسأله شيخٌ عن القُبلةِ للصائمِ؟ فرَخَّص له، ثم سأله رجلٌ شابٌّ عن القُبلةِ للصائمِ؟ فنهاه، فنظر بعضُ القومِ في وجوهِ بعضٍ؛ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْخَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ» . زاد موسى بن داودَ في حديثِه: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَدْ عَلِمْتُ لِمَ نَظَرَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ؛ إِنَّ الشَّيْخَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ» .   (1) في الأصل: «واقد» ، والتصويب مما سيأتي آخر الحديث، ومن "الفقيه والمتفقه" و"مسند أحمد". [14721] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/166) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة؛ وحديثه حسن، وفيه كلام» ، ووقع عنده: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1181) من طريق محمد بن عبد الله أبي بكر الشافعي، عن بشر بن موسى، به. [ص: 105] ورواه أحمد (2/185 و220-221 رقم 6739 و7054) عن موسى بن داود، به. ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص 265) عن أبي الأسود النضر بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن قيصر مولى تجيب، عن ابن عمر. قال ابن عبد الحكم: «وخالف أسد بن موسى في هذا الحديث، فقال: عبد الله ابن عمرو، والله أعلم» ، ثم قال: «وكأني رأيت المصريين يقولون: هو ابن عمر» . الحديث: 14721 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 104 أبو سالمٍ الجَيشانيُّ (1) عنه 14722 - أخبرنا (2) سليمانُ بنُ أحمدَ بنِ أيوبَ، قال: ثنا أبو الزِّنْباعِ، قال: حدثنا عمرُو بن خالدٍ الحَرّانيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي هُبيرةَ (3) ، عن أبي سالمٍ الجيشانيِّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تُنْكَحَ امْرَأَةٌ بِطَلاَقِ أُخْرَى» .   (1) هو: سفيان بن هانئ المصري المعافري. [14722] انظر تخريج الحديث التالي. (2) القائل «أخبرنا» هو أبو بكر بن ريذة الراوي للمعجم عن الطبراني، وسليمان بن أحمد بن أيوب هو الطبراني. (3) هو: عبد الله بن هبيرة الآتي في الحديث التالي. الحديث: 14722 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 105 14723 - حدثنا أحمدُ بن حمادِ ابنُ زُغْبَةَ (1) ، قال: ثنا سعيدُ ابن عُقبةَ (2) ، قال: ثنا ابنُ لَهيعةَ، عن عبد الله بن هُبيرةَ، عن أبي سالمٍ الجيشانيِّ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً بِطَلاَقِ أُخْرَى، وَلاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَبِيعَ عَلَى بَيْعِ صَاحِبِهِ حَتَّى يَذَرَ، وَلاَ يَحِلُّ لِثَلاَثَةِ نَفَرٍ يَكُونُونَ بِأَرْضِ فَلاَةٍ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا» .   [14723] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/81-82) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة؛ وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح» . ورواه أحمد (2/176-177 رقم 6647) عن حسن بن موسى الأشيب، وابن عبد البر في "التمهيد" (15/293) من طريق عثمان بن سعيد بن كثير القرشي؛ كلاهما (الأشيب، وعثمان بن سعيد) عن ابن لهيعة، به، إلا أن ابن عبد البر اقتصر على قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ لِثَلاَثَةِ نَفَرٍ ... » إلخ. (1) «زغبة» لقبٌ لأحمد، وقيل: لأبيه؛ لذا يقال له: «زغبة» و «ابن زغبة» . انظر: "تهذيب التهذيب" (4/615) . (2) انظر الكلام فيه في الحديث [14708] . الحديث: 14723 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 106 أبو رَزِينٍ الغافِقيُّ (1) 14724 - حدثنا أحمدُ بن محمد بن نافعٍ الطّحّانُ المصريُّ، قال: ثنا أحمدُ بن عبدِالرحمن بن وهبٍ أبو عُبيدِاللهِ، قال: ثنا عبدُالله ابن وهبٍ، قال: ثنا عبدُالله بن عياشٍ، عن أبي رَزِينٍ [الغافقيِّ] (2) ، [ص: 107] عن عبد الله بن عمرٍو، أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الَّذِي يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ وَهُوَ يُصَلِّي عَمْدًا، يَتَمَنَّى يَوْمَ القِيَامَةِ أَنَّهُ شَجَرَةٌ يَابِسَةٌ» .   (1) مشهور بكنيته. (2) في الأصل: «الفارقي» ، والتصويب من الموضع السابق في الترجمة، ومن "المعجم الأوسط"، ومن سائر مصادر التخريج. [14724] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/61) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه من لم أجد من ترجمه» . [ص: 107] ورواه المصنف في "الأوسط" (1928) بهذا الإسناد، وقال: «لا يروى هذا الحديث، عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن وهب» . ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 258) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (185) ؛ من طريق إدريس بن يحيى، عن عبد الله بن عياش القتباني، عن عبد الله بن عياض، عن أبي رزين الغافقي، به، هكذا بزيادة عبد الله بن عياض؛ وجاء عند الدولابي: عن أبي رزين الغافقي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره، فلعله سقط من إسناده: «عبد الله بن عمرو» ، والله أعلم. الحديث: 14724 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 106 ابن حُجيرةَ (1) 14725 - حدثنا إسماعيلُ بن محمودٍ النيسابوريُّ، قال: ثنا يحيى ابن يحيى، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن الحارثِ بن يزيدَ، عن ابن حُجيرةَ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَمَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: أَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَصِدْقُ الحَدِيثِ، وَحُسْنُ الخَلِيقَةِ، / وَعِفَّةُ طُعْمَةٍ» . [س: 12/أ]   (1) هو: عبد الرحمن بن حجيرة الأكبر. [14725] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/145) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة؛ وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح» ، وفي (10/295) وقال: «رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن» . ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (4463) من طريق إبراهيم بن علي، و (4879) من طريق إبراهيم بن الحسين الكرابيسي؛ كلاهما عن يحيى بن يحيى، به. ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (445) ، وفي "مكارم الأخلاق" (116 و271) ؛ من طريق يحيى بن حسَّان، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (31، 165، 550) من طريق زيد بن أبي الزرقاء؛ كلاهما عن ابن لهيعة، به. وعند ابن أبي الدنيا في روايته: «ثلاث إذا كن فيك ... » ؛ لم يذكر حسن الخليقة. [ص: 108] ورواه ابن وهب في "الجامع" (546) ، وأحمد (2/177 رقم 6652) عن حسن بن موسى الأشيب؛ كلاهما (ابن وهب، وحسن) عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، به؛ بدون ذكر «ابن حجيرة» . وانظر الحديث [14612] والتعليق عليه. وتقدم الحديث برقم [14120] من طريق سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حجيرة، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، به. الحديث: 14725 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 107 14726 - حدثنا يحيى بن أيوبَ العلاَّفُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: أنا ابن لَهِيعةَ، قال: حدَّثَني الحارثُ بن يزيدَ، عن ابن حُجيرةَ، [عن عبد الله بن عمرٍو] (1) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ المُسْلِمَ المُسَدَّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ القَوَّامِ بِآيَاتِ اللهِ؛ بِحُسْنِ خُلُقِهِ، وَبِكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ (2) » .   [14726] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/22) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه ابن لهيعة؛ وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (51 و53 و600) عن إبراهيم بن الجنيد، عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه ابن وهب في "الجامع" (482) عن ابن لهيعة، به. ورواه أحمد (2/177رقم 6649) عن يحيى بن إسحاق، وأحمد أيضًا (2/220 رقم 7052) ، والخطابي في "غريب الحديث" (1/702) ؛ من طريق ابن المبارك، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (51 و600) من طريق زيد بن أبي الزرقاء، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (825) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير؛ جميعهم (يحيى بن إسحاق، وابن المبارك، وزيد بن أبي الزرقاء، ويحيى بن عبد الله بن بكير) عن ابن لهيعة، به. ووقع في "مكارم الأخلاق": «حجيرة» بدل «ابن حجيرة» . ورواه أحمد (2/177 رقم 6648) من طريق حسن بن موسى الأشيب، والمصنف في "الأوسط" (3126) من طريق شعيب بن يحيى؛ كلاهما عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو ... فذكره. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل فاستدركناه من "مجمع الزوائد" ومصادر التخريج. (2) الضريبة: الطبيعة والسَّجيَّة. "غريب الحديث" للخطابي (1/702) ، و"تاج العروس" (ض ر ب) . الحديث: 14726 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 108 14727 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: حدثنا أحمدُ بن صالحٍ، ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ؛ أنّ أبا سويدٍ (1) حدَّثه؛ أنه سمع ابنَ حُجيرةَ يُخبرُ عن عبد الله بن عمرٍو، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِئَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الشَّاكِرِينَ» .   [14727] رواه المزيُّ في "تهذيب الكمال" (19/214) ، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/252-253) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه أبو داود (1398) عن أحمد بن صالح، به. ورواه ابن خزيمة (1144) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن حبان (2572) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (703) ، والمزيُّ في الموضع السابق؛ من طريق حرملة بن يحيى؛ كلاهما (يونس، وحرملة) عن ابن وهب، به، باختلاف في اللفظ، ورواية ابن السني مختصرة جدًّا. (1) هو: عبيد بن سويّة بن أبي سويَّة الأنصاري، يقال في كنيته: أبو سويد، ويقال: أبو سوية. وانظر: "تهذيب الكمال" (19/213) . الحديث: 14727 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 109 14728 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: حدَّثَني خالي سُليمانُ ابن داودَ أبو الرَّبيعِ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ؛ أنّ أبا سويدٍ حدَّثه، عن ابن حُجيرةَ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَامَ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *} (1) فَقَدْ قَرَأَ بِثُلُثِ القُرْآنِ» .   [14728] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/269) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (2721) ونسبه للمصنف. (1) أي: سورة الإخلاص. الحديث: 14728 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 109 عبدُالرحمن بن شَمَاسةَ [المَهْريُّ] (*) 14729 - حدثنا [خيرُ] (1) بن عَرفةَ التُّجِيبيُّ، قال: ثنا هانئُ بن المتوكِّلِ الإسكندرانيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن عبد الرحمن بن شَمَاسةَ [المَهْريِّ] (*) ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل على أمِّ إبراهيمَ القبطيةِ أمِّ ولدِهِ، وهي حاملٌ منه بإبراهيمَ، فوجد عندَها نَسيبًا لها كان قَدِمَ معها من مصرَ، فأسلم وحَسُنَ إسلامُه، وكان يدخلُ على أمِّ إبراهيمَ، وأنه رَضِي بمكانِهِ من أمِّ ولدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن يَجُبَّ نفسَهُ، فقَطع ما بين رِجْليه حتى لم يُبقِ لنَفسِهِ قليلاً ولا كثيرًا، فدخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا على أمِّ إبراهيمَ، فوجد قريبَها عندَها، فوقع في نفسِه من ذلك شيءٌ كما يقعُ في أنفسِ الناسِ، فرجع متغيِّرَ اللونِ، فلقي عمرَ، فأخبره بما وقع في نفسِه من قريبِ أمِّ إبراهيمَ، فأخذ سيفَهُ وأقبل يسعى حتى دخل على ماريةَ، فوجد قريبَها ذلك عندَها، فأَهوى إليه بالسيفِ ليَقتلَه، فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسِهِ، فلما رآه عمرُ رجع إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، [ص: 111] فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قَدْ بَرَّأَهَا وَقَرِيبَهَا مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْسِي، وَبَشَّرَنِي أَنَّ فِي بَطْنِهَا غُلاَمًا مِنِّي، وَأَنَّهُ أَشْبَهُ الخَلْقِ بِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أُسَمِّيَهُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَنَّانِي بـ «أَبِي إِبْرَاهِيمَ» ، فَلَوْلاَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُحَوِّلَ كُنْيَتِي الَّتِي عُرِفْتُ بِهَا لَتَكَنَّيْتُ بـ «أَبِي إِبْرَاهِيمَ» ، كَمَا كَنَّانِي جِبْرِيلُ عليه السلام» .   (*) في الأصل: «المهدي» ، والتصويب من "الأنساب" للسمعاني (4/417) ، ومن مصادر التخريج. [14729] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/161-162) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه هانئ بن المتوكل؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص49) عن هانئ بن المتوكل، به. ورواه الخرائطي في اعتلال القلوب (737) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (3/45-46) - من طريق عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، به. (1) في الأصل: «كثير» ، والتصويب من كتب التراجم، كما أنه ليس في شيوخ الطبراني من يُسمَّى «كثير بن عرفة» . الحديث: 14729 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 110 أبو الخيرِ (1) 14730 - حدثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: ثنا شُعيبُ بن يحيى، عن ابن لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخيرِ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ، / أيُّ المسلمين خيرٌ؟ قال: [س: 12/ب] «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» .   (1) هو: مرثد بن عبد الله اليزني. [14730] رواه أحمد (2/187 رقم 6753) عن حسن بن موسى، عن ابن لهيعة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14384] للوقوف على تعدد طرقه، واختلاف ألفاظه. الحديث: 14730 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 111 14731 - حدثنا (1) أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخيرِ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ المسلمين خيرٌ؟ قال: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» .   [14731] رواه مسلم (40) ، وابن منده في "الإيمان" (316) ؛ من طريق أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح المصري، وابن حبان (400) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (156) ؛ من طريق حرملة بن يحيى؛ كلاهما (أبو الطاهر، وحرملة) عن ابن وهب، به. وانظر الحديث السابق، والحديث [14384] . (1) تكرر هذا الحديث في الأصل بسنده ومتنه. الحديث: 14731 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 111 14732 - حدثنا مُطّلِبُ بن شُعيبٍ الأزْديُّ، قال: ثنا عبدُالله بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، حدَّثَني يزيدُ بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخيرِ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رجلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسلامِ خيرُ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» .   [14732] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (1050) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (257) من طريق محمد بن إسماعيل أبي إسماعيل الترمذي، عن عبد الله بن صالح، به. ورواه أحمد (2/169 رقم 6581) عن حجاج بن محمد المصيصي وأبي النضر هاشم بن القاسم، والبخاري (6236) عن عبد الله بن يوسف، والبخاري أيضًا (28) ، ومسلم (39) ، وأبو داود (5194) ، والنسائي (5000) ، وابن حبان (505) ، وابن منده في "الإيمان" (317) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والبخاري (12) ، وابن منده في "الإيمان" (317) ؛ من طريق عمرو بن خالد، ومسلم (39) ، وابن ماجه (3253) ؛ من طريق محمد بن رمح بن المهاجر، وابن منده (317) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3088) ؛ من طريق يحيى بن بكير، وابن منده (317) من طريق آدم بن أبي إياس وسعيد بن أبي مريم، وأبو نعيم في "الحلية" (1/287) من طريق يونس بن محمد المؤدب، وأبو نعيم في "المستخرج" (155) من طريق سعيد ابن سليمان، والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/169) من طريق عيسى بن حماد؛ جميعهم (حجاج، وأبو النضر، وعبد الله بن يوسف، وقتيبة بن سعيد، وعمرو بن خالد، ومحمد بن رمح، ويحيى بن بكير، وآدم، وسعيد بن أبي مريم، ويونس المؤدب، وسعيد بن سليمان، وعيسى) عن الليث بن سعد، به. الحديث: 14732 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 112 أَسلمُ أبو عمرانَ 14733 - حدثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: ثنا شعيبُ بن يحيى، عن ابن لَهِيعةَ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ؛ أنّ أسلمَ أبا عمرانَ حدَّثه؛ أنَّ عبدَالله ابن عمرٍو كان عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رجلٌ من الأعرابِ، فقال: [ص: 113] يا رسولَ اللهِ، إني أُحبُّ الجهادَ والعمرةَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هَلْ لَكَ وَالِدَانِ؟» قال: نعم، كلاهما، قال: «فَارْجِعْ [فَأَحْسِنْ] (1) صَحَابَتَهُمَا» .   [14733] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14736] ، والحديث [14265] . [ص: 113] (1) رُسمت في الأصل: «فالتز» واللام مائلة كأنها كاف، والمثبت موافق لما سيأتي في الحديث [14736] . الحديث: 14733 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 112 أبو عُشّانةَ (1) 14734 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ عبدُالله (2) بن يزيدَ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي أيوبَ، حدَّثَني معروفُ بن سويدٍ الجُذاميُّ، ح. [ص: 114] وحدثنا يحيى بن أيوبَ العلاَّفُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: أنا نافعُ بن يزيدَ، حدَّثَني معروفُ بن سويدٍ الجُذاميُّ؛ أن أبا عُشّانةَ المَعَافريَّ حدَّثه؛ أنه سمع عبدَالله بن عمرٍو يقولُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ؟» قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ. قال: «فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ المَكَارِهُ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لاَ يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، تَقُولُ المَلاَئِكَةُ: رَبَّنَا، نَحْنُ مَلاَئِكَتُكَ وَخَزَنَتُكَ وَسُكَّانُ سَمَوَاتِكَ، لاَ تُدْخِلْهُمُ الجَنَّةَ قَبْلَنَا. فَيَقُولُ: عِبَادِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا، تُتَّقَى بِهِمُ المَكَارِهُ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِه لَمْ يَسْتَطِعْ لَهَا قَضَاءً. فَعِنْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهِمُ المَلاَئِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ: {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ *} (3) » .   (1) هو: حي بن يؤمن بن حجيل المعافري المصري. [14734] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/259) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وزاد - بعد قول الملائكة: «وسكان سمواتك» -: «وإنك تدخلهم الجنة قبلنا» ، ورجالهم ثقات» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/347) من طريق المصنف بالإسناد الأول فقط، وفي "صفة الجنة" (81) بالإسنادين. ورواه أحمد (2/168رقم 6570) ، وعبد بن حميد (352) ؛ عن المقرئ، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الأوائل" (56) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والبزار (2457) عن سلمة بن شبيب، وأبو عروبة الحراني في "الأوائل" (103) عن محمد ابن أحمد بن معدان، وابن حبان (7421) من طريق هارون بن معروف، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (81) ، من طريق إسحاق بن إبراهيم، والبيهقي في "البعث والنشور" (458) من طريق عباس بن عبد الله الترقفي؛ جميعهم (ابن نمير، وسلمة، ومحمد بن أحمد، وهارون بن معروف، وإسحاق بن إبراهيم، وعباس الترقفي) عن المقرئ، به. ورواية ابن أبي عاصم مختصرة. ورواه أحمد (1/168 رقم 6571) من طريق ابن لهيعة، عن أبي عشانة، به. وانظر الحديث التالي. (2) في الأصل: «المقرئ عن عبد الله» . [ص: 114] (3) الآية (24) من سورة الرعد. الحديث: 14734 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 113 14735 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، [ص: 115] قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ، عن أبي عُشّانةَ؛ أنه سمع عبدَالله بن عمرٍو يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «أَوَّلُ ثُلَّةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ: فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ المَكَارِهُ، إِذَا أُمِرُوا سَمِعُوا وَأَطَاعُوا، وَإِنْ كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ لَمْ تُقْضَ، حَتَّى يَمُوتَ وَهِي فِي صَدْرِهِ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَدْعُو يَوْمَ القِيَامَةِ الجَنَّةَ، فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا، فَيَقُولُ: أَيْنَ عِبَادِي الَّذِينَ قَاتَلُوا [فِي سَبِيلِي] (1) وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي؟ ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِغَيْرِ عَذَابٍ وَلاَ حِسَابٍ. وَتَأْتِي المَلاَئِكَةُ فَيَسْجُدُونَ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا نَحْنُ نُسَبِّحُكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَنُقَدِّسُ لَكَ، مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ آثَرْتَهُمْ عَلَيْنَا؟! فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ ذِكْرُهُ: هَؤُلاَءِ عِبَادِي الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي/ سَبِيلِي وَأُوذُوا [س: 13/أ] فِي سَبِيلِي، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي. فَتَدْخُلُ عَلَيْهِمُ المَلاَئِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ: {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ *} (2) » .   [14735] نقله ابن كثير في "تفسيره" (8/137-138) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد (10/259) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني، وزاد فيه: «ادخلوا الجنة بلا عذاب ولا حساب ... » فذكره إلى آخره، ثم قال: «ورجال الطبراني رجال الصحيح، غير أبي عشانة؛ وهو ثقة» . ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (322 و323) من طريق أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب، والحاكم في "المستدرك" (2/71-72) من طريق محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9895) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (837) ؛ من طريق يونس بن عبد الأعلى؛ جميعهم (أحمد بن عبد الرحمن، وابن عبد الحكم، ويونس) عن ابن وهب، به. وانظر الحديث السابق. [ص: 115] (1) تقرأ في الأصل: «برسولي» ، والتصويب مما سيأتي آخر الحديث، ومن مصادر التخريج. ولو صح ثبوت هذه اللفظة في الأصل هكذا، فإن معنى «قاتلوا برسولي» أي: معه؛ فالباء من معانيها المصاحبة، وتكون بمعنى «مع» ؛ قال تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} [النّصر: 3] ، أي: مع إعلانك حمده. وقال تعالى: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ} [طه: 78] ، أي: مع جنوده. وانظر: "مغني اللبيب" (ص 110-112) ، و"روح المعاني" (16/237) . (2) الآية (24) من سورة الرعد. الحديث: 14735 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 114 ناعمٌ مولى أمِّ سلمةَ (1) 14736 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ؛ أنّ ناعمًا مولى أمِّ سلمةَ حدّثه؛ أنَّ عبدَالله بن عمرٍو حدَّثه قال: أقبل رجلٌ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايِعُكَ على الهجرةِ والجهادِ، وأبغي الأجرَ من اللهِ. قال: «فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟» قال: نعم، كلاهما. قال: «فَمَا تَبْغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ؟» قال: نعم. قال: «ارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ وَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا» .   (1) هو: نَاعِم بن أُجَيْلٍ الهَمْداني، أبو عبد الله. [14736] رواه البيهقي في"شعب الإيمان" (7443) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، عن أحمد بن صالح، به. ورواه سعيد بن منصور (2335/الأعظمي) - ومن طريقه مسلم (2549) - والبيهقي (9/26) من طريق أصبغ بن الفرج؛ كلاهما (سعيد بن منصور، وأصبغ) عن ابن وهب، به. ورواه أحمد (163-164 رقم 6525) من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، به. وانظر الحديث [14733] ، والحديث [14265] . الحديث: 14736 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 116 عَتّابُ بن عامرٍ 14737 - حدثنا عبدُ الملكِ بن يحيى بن بُكيرٍ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي صخرٍ (1) ، عن عَتّابِ بن عامرٍ، قال: كنتُ عندَ عبدِالله بن عمرٍو في الحِجرِ بمكةَ، فسُئل عن الخمرِ؟ فقال: [ص: 117] سألني رجلٌ فقلتُ: هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاذهبْ فاسألْهُ، ثم ارجعْ فأَخبرْني، فسأله ثم رجع، فأخبرني أنه سأله فقال: «هِيَ أَكْبَرُ الكَبَائِرِ، وَأُمُّ الفَوَاحِشِ، وَمَنْ شَرِبَ الخَمْرَ تَرَكَ الصَّلاَةَ وَوَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَعَمَّتِهِ وَخَالَتِهِ!!» .   (1) هو: حميد بن زياد الخراط المدني، ويقال: حميد بن صخر. [14737] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/68) ، وقال: «رواه الطبراني، وعتاب لم أعرفه، وابن لهيعة حديثه حسن، وفيه ضعف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (13182) ونسبه للمصنف. [ص: 117] ورواه ابن أبي حاتم في " تفسيره" (5197) من طريق ابن وهب، عن أبي صخر؛ أن رجلا حدثه عن عمارة بن حزم؛ أنه سمع عبد لله بن عمرو بن العاص، فذكره. ورواه المصنف في "الأوسط" (3134) ، والدارقطني (4/247) ؛ من طريق عبد الله ابن يوسف، عن ابن لهيعة، حدثنا أبو صخر، عن عبد الكريم أبي أمية، عن عطاء ابن أبي رباح، عن ابن عباس، مثله. وتقدم عند المصنف برقم [11372 و11498] من طريق رشدين بن سعد، عن أبي صخر، عن عبد الكريم، عن عطاء، عن ابن عباس. الحديث: 14737 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 116 عمرُو بن [حَرِيشٍ] (1) 14738 - أخبرنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا [العلاء] (2) بن عبد الجبارِ العطارُ. ح. وحدثنا عبدُالله بن محمد بن عبد العزيز البغويُّ، قال: ثنا عبدُالواحدِ بن غِيَاثٍ؛ قالا: ثنا حمادُ بن سلمةَ، عن محمد بن [ص: 118] إسحاقَ، عن [يزيد] (3) بن أبي حبيبٍ، عن أبي سفيانَ (4) ، عن عمرِو بن [حَريشٍ] (5) ، قال: قلتُ لعبدِالله بن عمرٍو: إنّا بأرضٍ ليس بها ذهبٌ ولا فضةٌ، أفنبيعُ البعيرَ بالبعيرين، والبقرةَ بالبقرتين، والشاةَ بالشاتين؟ قال: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أُجهِّزَ جيشًا فنَفِدتِ الإبلُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، نَفِدتِ الإبلُ؟! فقال: «خُذْ [فِي] (6) قَلاَئِصِ الصَّدَقَةِ» . فجعلتُ آخذُ البعيرَ بالبعيرين إلى إبلِ الصدقةِ (7) .   (1) في الأصل: «خراش» ، والتصويب من الحديث [14580] . [14738] تقدم عند المصنف برقم [14580] عن بشر بن موسى، عن العلاء بن عبد الجبار، عن حماد بن سلمة، به، إلا أنه زاد في إسناده «مسلم بن جبير» بين يزيد ابن أبي حبيب، وأبي سفيان؛ ولم نقف على رواية حماد بن سلمة على هذا الوجه هنا، لكن رواه جمع عن حماد كما تقدم في تخريج الحديث [14580] بزيادة «مسلم بن جبير» في إسناده، ولم يمنعنا من إثباتها هنا سوى رواية البغوي التي قرنها المصنف برواية بشر بن موسى. ورواه البيهقي (5/287) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، عن عبد الواحد بن غياث، به، بزيادة «مسلم بن جبير» . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1167) . (2) في الأصل: «العلاف» ، والتصويب من الحديث [14580] . [ص: 118] (3) في الأصل: «يونس» ، والتصويب من الحديث [14580] . (4) انظر الحديث [14580] . (5) في الأصل: «خراش» ، والتصويب من الحديث [14580] . (6) في الأصل: «لي» ، والتصويب من الحديث [14580] . (7) انظر تفسير غريب ألفاظ هذا الحديث، في التعليق على الحديث [14580] . الحديث: 14738 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 117 عيسى بن هلالٍ الصَّدَفيُّ 14739 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا عبدُالله بن يزيدَ، قال: ثنا عبدُالله بن عياشِ بن عباسٍ، قال: حدَّثَني أبي، قال: سمعتُ أبا عبدِالرحمن (1) وعيسى بن هلالٍ الصَّدفيَّ يُحدِّثان عن عبد الله بن [ص: 119] عمرٍو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي [رِجَالٌ] (2) يركبون نساؤهم (3) عَلَى سُرُوجٍ كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ (4) ، كَاسِيَاتٍ ٌ [ص: 120] عَارِيَاتٍ ٌ (5) عَلَى رُؤُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ (6) ، فَالْعَنُوهُمْ؛ فَإِنَّهُنَّ (7) مَلْعُونَاتٌ، لَوْ كَانَتْ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ خَدَمَتْهُمْ (8) كَمَا تَخْدُمُكُمْ نِسَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ» .   (1) هو: عبد الله بن يزيد المعافري الحبلي. [14739] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/137) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن الطبراني قال: «سيكون في أمتي رجال يركب نساؤهم على سروج كأشباه الرجال» . وقد وقع في مخطوطه: «يركبون نساؤهم» ، فغيّرها المحقق إلى «يركب نساؤهم» . ورواه المصنف في "الأوسط" (9331) ، وفي "الصغير" (1125) ؛ بهذا الإسناد مختصرًا، ولفظ "الأوسط": «سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمنهن كما تخدمكم نساء الأمم قبلكم» . وانتهى اللفظ في "الصغير" إلى قوله: «ملعونات» . ثم قال: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عياش» . [ص: 119] ورواه أحمد (2/223 رقم 7083) ، وابن حبان (5753) من طريق أبي خيثمة زهير ابن حرب، كلاهما (أحمد، وأبو خيثمة) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. ورواه الحاكم (4/436) من طريق ابن وهب، عن عبد الله بن عياش بن عباس، به. ولم يذكر أبا عبد الرحمن الحبلي في الإسناد. (2) في الأصل: «نساء» ، والتصويب من "مجمع الزوائد"، وهو الموافق لما في مصادر التخريج. (3) كذا في الأصل برسم الهمزة على الواو، وكذا في "مجمع الزوائد" قبل تصرف الطابع، والعبارة على احتمالين: الاحتمال الأول: أن يكون النص دخله التصحيف؛ وتكون العبارة: «يُرْكِبُونَ نِسَاءَ ُهمْ» ، فتكون «نساءهم» مفعولاً، والفاعل هم الرجال، وحينئذٍ ترسم الهمزة على السطر. الاحتمال الثاني: في حالة سلامة النص من التصحيف تكون «نساؤهم» فاعلاً للفعل «يركبون» ، الذي أصله «تركب» ، فجاء على خلاف الجادة؛ من جهتين: الأولى: أن الجادة تجرد الفعل المسند إلى الاسم الظاهر- إذا كان مثنًّى أو جمعًا- من علامة التثنية أو الجمع. وما وقع هنا ألحقت فيه علامة الجمع بالفعل مع أن الفاعل اسم ظاهر، وهي لغة لبعض العرب (طيِّئ، وأزد شَنُوءة، وبلحارث بن كَعْب) ؛ وتسمى هذه اللغة لغة «أكلوني البراغيثُ» ، ولغة «يتعاقبون فيكم ملائكةٌ» ، وانظر تفصيلاً في الكلام على هذه اللغة وطرفًا من شواهدها ومصادرها والاختلاف فيها؛ في تعليقنا على "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (410) . الثانية: أن الجادة أن تكون علامة الجمع الملحقة- بالفعل هنا- على لغة «أكلوني البراغيثُ» - هي علامة جمع المؤنث؛ لأن الفاعل جمع مؤنث «نساؤهم» ؛ فتكون العبارة: «يركبْنَ نساؤهم» . ويوجه ما وقع هنا: «يركبون نساؤهم» على أن المضاف- وهو «نساء» - استفاد التذكير من المضاف إليه؛ وهو الضمير «هم» فجاء الفعل بضمير المذكر؛ وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [13977] . (4) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، وكذا في نسختين من "المسند"، وبعض مصادر التخريج، ولم ترد في معجمي المصنف الآخرين. وهي مصحّفة عن «الرحال» [ص: 120] بالحاء المهملة، وهي جمع رحل، وعلى ذلك شرحها السندي في حاشيته على "المسند"- كما ذكر محققو "المسند" (طبعة الرسالة) - فقال: «رحال الجمال» . وقد أطال الشيخ الألباني رحمه الله في تخطئة لفظ «الرجال» بالجيم، وذكر أن صوابها «الرحال» بالحاء، واستدل بأدلة قوية، فراجعها إن شئت في تخريج الحديث (2683) من "السلسلة الصحيحة". (5) قوله: «كاسيات عاريات» ، وصف للنساء، وقيل في معناه: إنهن كاسيات من نعم الله، عاريات من الشكر، وقيل: هو أن يكشفن بعض جسدهن ويسدلن الخُمر من ورائهن؛ فهن كاسيات كعاريات. وقيل: أراد أنهن يلبسن ثيابًا رقاقًا يصفْنَ ما تحتها من أجسامهن؛ فهن كاسيات في الظاهر، عاريات في المعنى. "النهاية" لابن الأثير (4/317) . وترفع «كاسياتٌ عارياتٌ» على أنها خبر لمبتدأ محذوف؛ تقديره: «هن» . وتنصب بالكسرة على أنها حالٌ. (6) قال في "النهاية" (2/409) : هن اللواتي يتعمَّمْن بالمقانع على رؤوسهن يكبِّرنها بها، وهو من شعار المغنيات. (7) قوله: «فالعنوهم فإنهن» ، رسمه في الأصل: «فالعنوهم فإنهم» ثم صوب «فإنهم» إلى «فإنهن» ، ولعله نسي تصويب «فالعنوهم» إلى «فالعنوهن» ؛ وهو الجادة. (8) كذا في الأصل بالمثناة، والمراد: خَدَمَتْهُم نساؤُكم. والجادة: «خدمنهم» . الحديث: 14739 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 118 14740 - أخبرنا عمرُ بن عبد العزيز بن مِقْلاصٍ المصريُّ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبدُالله بن وهبٍ، عن سعيدِ بن أبي أيوبَ، عن دَرّاجٍ أبي [السَّمْحِ] (1) ، عن عيسى بن هلالٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، [ص: 121] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ بِيَوْمِ الأَضْحَى؛ عِيدٍ جَعَلَهُ (2) لِهَذِهِ الأُمَّةٍ» . فقال رجلٌ: أرأيتَ إن لم أجدْ إلا مِنْحَةَ (3) أهلي، أَفأُضحِّي بها؟ فقال: «لاَ، وَلَكِنْ قَلِّمْ أَظْفَارَكَ، وَاحْلِقْ عَانَتَكَ، وَخُذْ شَارِبَكَ (4) ، فَذَاكَ تَمَامُ أُضْحِيَّتِكَ» .   (1) في الأصل: «الشمخ» . [14740] لم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن أخرجه أبو بكر الفريابي في "أحكام العيدين" (2) ، وابن حبان (5914) ؛ من طريق يزيد بن خالد بن موهب، والنسائي (4365) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5530) ، وفي "شرح معاني [ص: 121] الآثار" (4/159) ، والدارقطني في "سننه" (4/282) ؛ من طريق يونس بن عبد الأعلى، والحاكم في "المستدرك" (4/223) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم؛ جميعهم (ابن موهب، ويونس، وابن عبد الحكم) عن عبد الله بن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس القتباني، عن عيسى بن هلال، به. وقرن الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" والدارقطني والحاكم: «عبد الله بن عياش» و «عمرو بن الحارث» مع «سعيد بن أبي أيوب» ، وجاء عند النسائي «عن سعيد بن أبي أيوب وذكر آخرين» . وسيأتي عند المصنف في الحديث بعد التالي من طريق إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عياش بن عباس، عن عيسى بن هلال، به. وانظر الحديث التالي. (2) أي: جعله الله؛ كما في مصادر التخريج. ويخرج ما وقع هنا على أن الفاعل ضمير مستتر عائد على غير مذكور في اللفظ؛ لدلالة السياق عليه. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] . (3) المِنْحةُ: الشاة أو الناقة يعطيها صاحبها رجلاً يشرب لبنها ثم يردها إذا انقطع اللبن. وانظر التعليق على الحديث [14547] . (4) كذا في الأصل، لكن دون نقط الذال من «خذ» . وفي الحديث التالي: «اقْصُرْ من شَارِبِكَ» ، وفي "شرح مشكل الآثار": «وتأخذ من شاربك» ، وفي بقية المصادر: «وقص شاربك» أو «وتقص شاربك» ، فإن لم يكن قد سقط هنا حرف الجر «من» ، فإن قوله: «شاربك» يكون منصوبًا على نزع الخافض، وانظر التعليق على الحديث [14307] . الحديث: 14740 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 120 14741 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا أبو عبدِالرحمن [ص: 122] المقرئُ (1) ، عن سعيدِ بن أبي أيوبَ، قال: حدَّثَني عياشُ بن/ [س: 13/ب] عباسٍ، ح. وحدثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: ثنا عبدُالله بن يوسفَ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، حدَّثَني عياشُ بن عباسٍ، عن عيسى بن هلالٍ الصَّدَفيِّ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رجلاً أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، أقرئني، قال: «أُقْرِئُكَ مِنْ ذَوَاتِ الحَوَامِيمِ؟» قال: يا رسولَ اللهِ، ثَقُلَ لساني وغَلظ كبدي، قال: «أُقْرِئُكَ مِنْ ذَوَاتِ {الر} ؟» فقال له مثلَ قولِه، قال: «أُقْرِئُكَ مِنْ ذَوَاتِ المُسَبِّحَاتِ؟» فقال له مثلَ قولِ الأولِ (2) ، [ص: 123] فقال: «عَلَيْكَ بِالسُّورَةِ الجَامِعَةِ الفَاذَّةِ» ؛ فأقرأه: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَْرْضُ زِلْزَالَهَا *} (3) . فقال الأعرابيُّ: حسبي! ثم أدبر، وناداه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فرجع، فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أُمِرْتُ بِالأُضْحِيَّةِ؛ فَانْسُكْ نَسِيكَةً (4) يَوْمَ الأَضْحَى» . فقال: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن لم أجدْ إلا شاةَ أهلي؟ قال: «لاَ، وَلَكِنِ اقْصُرْ شَارِبَكَ وَقَلِّمْ أَظْفَارَكَ؛ فَإِنَّهُ مِنْ تَمَامِ أُضْحِيَّتِكَ» . زاد المقرئُ في حديثِه: «وَتَحْلِقُ عَانَتَكَ» .   [14741] رواه الشجري في "أماليه" (2/70) من طريق المصنف، به، ومن طريق أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، عن بشر بن موسى، به. [ص: 122] ورواه أحمد (2/169 رقم 6575) ، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 258-259) ؛ عن المقرئ به. ورواه أبو داود (1399 و2789) عن يحيى بن موسى البلخي وهارون بن عبد الله، والبزار (2459) عن سلمة بن شبيب، والنسائي في "الكبرى" (7973 و10484) عن عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5531) عن سليمان بن شعيب، والحاكم في "المستدرك" (2/532) من طريق السري بن خزيمة؛ جميعهم (يحيى بن موسى البلخي، وهارون بن عبد الله، وسلمة بن شبيب، وعبيد الله بن فضالة، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، وسليمان، والسري بن خزيمة) عن المقرئ، به. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص 262) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار، عن ابن لهيعة، به. وانظر الحديث السابق، والحديث التالي. (1) هو: عبد الله بن يزيد القرشي العدوي. (2) قوله: «قول الأول» كذا في الأصل، والجادة: «القول الأول» أو «قوله الأول» ، وفي أكثر مصادر التخريج: «مثل مقالته الأولى» ، وما في الأصل يخرج على أنه من باب إضافة الشيء إلى صفته أو إلى نفسه إذا اختلف اللفظان؛ كـ «مسجد الجامع» و «دار الآخرة» ، على ما أجازه الكوفيون، ويقال في التقدير هنا على مذهب البصريين: مثل قول الجواب الأول، أو نحوه. وانظر التعليق على الحديث [13683] . [ص: 123] ويمكن تخريجه أيضًا على تقدير «أل» في كلمة «قول» أو تقدير مضاف إليه بعدها، وتكون غير منوَّنة، وتكون كلمة «الأول» نعتًا لها. ونحوه ما سُمع من قولهم: «سلامُ عليكم» فيحتمل تقدير «أل» ؛ أي: السلام عليكم، أو تقدير مضافٍ إليه؛ أي: سلام الله عليكم. ويقدَّر المضاف إليه هنا بنحو ما سبق في مذهب البصريين. وانظر: "مغني اللبيب" (ص587) . (3) أي: سورة الزلزلة. (4) النَّسيكة: الذبيحة. وقد نَسَك يَنْسُك: إذا ذبح. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/26) ، و"النهاية" (5/47) ، وانظر التعليق على الحديث [13883] . الحديث: 14741 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 121 14742 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا إبراهيمُ بن المنذرِ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني عمرُو بن الحارثِ؛ أنّ عياشَ بن عباسٍ حدَّثهم، عن عيسى بن هلالٍ الصَّدَفيِّ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رجلاً أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، أقرئني .... ثم ذكر مثلَه.   [14742] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5530) ، والدارقطني في "سننه" (4/282) ؛ من طريق يونس بن عبد الأعلى، والحاكم في "المستدرك" (4/223) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم؛ كلاهما (يونس، وابن عبد الحكم) عن عبد الله بن وهب، به، وسقط من "المستدرك": «عياش بن عباس» ، والظاهر أنه سقط من الطباعة، أو النساخ؛ لأن الحافظ ابن حجر ذكره في "إتحاف المهرة" (12036) ، ولم يذكر أنه سقط من سنده شيء. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14742 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 123 14743 - أخبرنا مُطّلِبُ بن شُعيبٍ الأزْديُّ، قال: ثنا [عبدُالله] (1) ابن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، قال: حدَّثَني خالدُ بن يزيدَ، عن سعيدِ بن أبي هلالٍ، عن عبد الملكِ بن عبد الله، عن عيسى بن هلالٍ الصَّدَفيِّ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ العَبْدَ لَيُكْتَبُ مُؤْمِنًا أَحْقَابًا ثُمَّ أَحْقَابًا، ثُمَّ يَمُوتُ وَاللهُ عَلَيْهِ سَاخِطٌ. وَإِنَّ العَبْدَ لَيُكْتَبُ كَافِرًا أَحْقَابًا ثُمَّ أَحْقَابًا، ثُمَّ يَمُوتُ وَاللهُ عَنْهُ رَاضٍ. مَنْ مَاتَ هَمَّازًا لَمَّازًا مُلَقِّبًا لِلنَّاسِ، كَانَ عَلاَمَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يَسِمَهُ اللهُ عَلَى الخُرْطُومِ مِنْ كِلاَ الشِّقَّيْنِ» .   (1) في الأصل: «هبة الله» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" وباقي مصادر التخريج. [14743] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/213) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عبد الله بن صالح؛ وثقه عبد الملك بن شعيب، وضعفه غيره» . ورواه المصنف في "الأوسط" (8801) بهذا الإسناد، ثم قال: «لا يُرْوَى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث» . ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/515-516) عن أبي صالح عبد الله بن صالح، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (136) عن الحسن بن علي، وابن أبي حاتم في "تفسيره"- كما في "تفسير ابن كثير" (14/94-95) - عن أبيه، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه" (ص 105) ، من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات؛ جميعهم (الحسن بن علي، وأبو حاتم، وأبو مسعود) عن أبي صالح، به. وجاء في إسناد ابن أبي عاصم: «عبيد بن صالح» بدل: «عبد الله بن صالح» . الحديث: 14743 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 124 14744 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا يحيى بن إسحاقَ السَّيْلَحِينيُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن دَرَّاجٍ أبي السَّمحِ (1) ، عن عيسى ابن هلالٍ الصَّدَفيِّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص: 125] «إِنَّ أَرْوَاحَ المُؤْمِنَيْنَ تَلْتَقِي عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَمَا رَأَى [وَاحِدٌ] (2) مِنْهُمَا وَجْهَ صَاحِبِهِ» .   (1) هو: دراج بن سمعان السهمي. [14744] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/274) ، وقال: «رواه أحمد، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم، ورواه الطبراني» . [ص: 125] ورواه المزي في " تهذيب الكمال" (23/54) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (2/220 رقم 7048) عن يحيى بن إسحاق، به. ورواه ابن وهب في "الجامع" (180) ، وأحمد (2/175 رقم 6636) عن حسن بن موسى الأشيب؛ كلاهما (ابن وهب، وحسن) عن ابن لهيعة، به. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (261) من طريق حيوة بن شريح، عن درَّاج أبي السمح، به. (2) في الأصل: «وجه» ، والمثبت من "تهذيب الكمال"، ويوافقه ما في مصادر التخريج. وما في الأصل إن لم يكن مصحفًا، فإنه يخرج على أنه من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل؛ كقوله تعالى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النِّسَاء: 92] . وانظر: "تفسير القرطبي" (10/79) ، و"البلاغة العربية" لحبنكة (ص274-276) . الحديث: 14744 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 124 14745 - حدثنا أبو يَزيدَ القَرَاطيسيُّ (1) ، قال: ثنا نُعيمُ بن حمادٍ، قال: ثنا ابنُ المباركِ، قال: ثنا سعيدُ بن يزيدَ أبو شجاعٍ المصريُّ، عن أبي السَّمْحِ (2) ، عن عيسى بن هلالٍ الصَّدَفيِّ، عن عبد الله بن [ص: 126] عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً (3) مِثْلَ هَذِهِ - وأشار إلى مثلِ الجُمَانَةِ (4) - أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَهِيَ (5) مَسِيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ سَنَةٍ، لَبَلَغَتِ الأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ. وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ (6) لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا فِي قَعْرِهَا (7) » .   [14745] رواه ابن المبارك في "الزهد" (290/رواية نعيم بن حماد) ، وفي "المسند" (124) . ورواه أحمد (2/197 رقم 6856) عن علي بن إسحاق، والترمذي (2588) عن سويد بن نصر، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (64) ، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" (ص 26) ؛ من طريق الحسن بن عيسى، والطبري في "تفسيره" (23/238) من طريق يعمر بن بشير المنقري، والبغوي في "تفسيره" (4/389) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال؛ جميعهم (علي بن إسحاق، وسويد، والحسن بن عيسى، ويعمر، والخلال) عن ابن المبارك، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/438-439) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن يزيد، به. (1) هو: يوسف بن يزيد الأموي المصري. (2) هو: دراج بن سمعان السهمي. [ص: 126] (3) كذا في الأصل، بمهملتين؛ قال في "مرقاة المفاتيح" (1/352-353) : بفتح الراء والصادين المهملتين؛ أي قطعة من الرصاص ... وفي نسخة: «رضاضة» براء واحدة ومعجمتين؛ وهي الحصا الصغار. اهـ. (4) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «الجمجمة» . والجُمانة: واحدة الجُمان؛ وهو ما استدار من الدر، وقيل: هو اللؤلؤ الصغار، وقيل: هو حبات من الفضة تعمل على شكل اللؤلؤ. وانظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" (1/497) ، و"النهاية" (1/301) ، و"تاج العروس" (ج م ن) . والمقصود من التشبيه هنا حاصلٌ بالكلمتين كلتيهما: «الجمانة» و «الجمجمة» ؛ فالمراد أن هذه الرصاصة أو الرضاضة مستديرة. وانظر: "مرقاة المفاتيح" (1/353) . (5) أي: المسافة بينهما، وفيه عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . (6) قال في "مرقاة المفاتيح" (1/353) : «أي: السلسلة المذكورة في قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ *} [الحَاقَّة: 32] » . اهـ. وعلى هذا فاللام في «السلسة» للعهد الذكري. وانظر شروح الألفية: المعرف بأداة التعريف. (7) قوله: «قبل أن تبلغ أصلها في قعرها» كذا في الأصل، وفي بعض مصادر التخريج: « ... أصلها أو قعرها» بالشك، وفي بعضها: « ... أصلها» دون شك، وفي بعضها: «قبل أن يبلغ الأرض أصلها أو قعرها» بالشك أيضًا. قال في "مرقاة المفاتيح" (1/353) : «قبل أن تبلغ أصلها» أي: أصل السلسلة، «أو قعرها» ؛ شك من الراوي، والمراد بقعرها: نهايتها، وهو معنى أصلها ... فالترديد (أي: الشك) إنما هو في اللفظ المسموع. اهـ. الحديث: 14745 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 125 14746 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا المقرئُ (1) ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي أيوبَ، عن كعبِ بن علقمةَ، [عن] (2) عيسى بن هلالٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: ذكر رسولُ الله/ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ فقال: «مَنْ [س: 14/أ] حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورً وَبُرْهَانً (3) ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ [ص: 128] نُورٌ وَلاَ بُرْهَانٌ (4) ، وَكَانَ مَعَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ» .   [14746] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/292) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال أحمد ثقات» . ورواه أحمد (2/169 رقم 6576) ، وعبد بن حميد (353) ، والدارمي (2763) ؛ عن المقرئ، به. ورواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (58) عن إسحاق بن إبراهيم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3181) عن صالح بن عبد الرحمن الأنصاري وبكر بن إدريس الأزدي، وابن حبان (1467) من طريق سلمة بن شبيب، والآجري في "الشريعة" (276) من طريق يحيى بن عبدك، وابن بطة في "الإبانة" (895/كتاب الإيمان) من طريق الحسن بن سلام، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2565) من طريق إبراهيم بن منقذ المصري؛ جميعهم (إسحاق بن إبراهيم، وصالح بن عبد الرحمن الأنصاري، وبكر بن إدريس الأزدي، وسلمة بن شبيب، ويحيى بن عبدك، والحسن بن سلام، وإبراهيم بن منقذ المصري) عن المقرئ، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3180) من طريق ابن وهب، والمصنف في "مسند الشاميين" (245) ، وفي "الأوسط" (1767) ؛ من طريق عبد الرحمن بن ثوبان، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (59) من طريق نافع بن يزيد؛ جميعهم (ابن وهب، وابن ثوبان، ونافع) عن سعيد بن أبي أيوب، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3180) من طريق ابن لهيعة، عن كعب ابن علقمة، به. (1) هو: عبد الله بن يزيد القرشي العدوي. (2) في الأصل: «و» ، أي: «عن كعب بن علقمة وعيسى بن هلال» ، والمثبت من جميع مصادر التخريج، وكعب بن علقمة لم يدرك عبد الله بن عمرو ولم يرو عنه، وإنما يروي عن عيسى بن هلال. (3) كذا في الأصل، والجادة: «نورًا وبرهانًا» - كما في مصادر التخريج - لأنه خبر «كان» ، وما في الأصل يخرج على وجهين؛ أحدهما: أنه منصوب على أنه خبر [ص: 128] «كان» ، ولكن حذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . والثاني: أنه مرفوع على أنه مبتدأ مؤخَّر، والجار والمجرور «له» في محل رفع خبر، أو متعلق بالخبر المحذوف، والتقدير: «نورٌ وبرهان مستقر له» ، وتكون الجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر «كانت» ، واسمها هو ضمير القصة المحذوف (وهو ضمير الشأن) ؛ وتقدير الكلام: كانت قصته أو حاله نورٌ وبرهان مستقر له» . وانظر في ضمير الشأن: التعليق على الحديث [14499] . تنبيه: في جميع مصادر التخريج زيادة: «ونجاة» ؛ أي: «كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة» . (4) كذا في الأصل: «لم يكن ... » بالياء، وفي جميع مصادر التخريج: «لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة» ، ولا إشكال فيهما من حيث اللغة. و «كان» فيما وقع هنا تامة، وما بعدها فاعلٌ، وليس لها خبر. الحديث: 14746 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 127 أبو قَبيلٍ (1) 14747 - حدثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: ثنا كثيرُ بنُ السَّريِّ (2) العسقلانيُّ، قال: ثنا بقيةُ بن الوليدِ، قال: حدَّثَني معاويةُ بن سعيدٍ [ص: 129] التُّجِيبيُّ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ (3) الجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ القَبْرِ» .   (1) هو: حييّ بن هانئ بن ناضر المعافري. (2) كذا في الأصل، ولم نجد راويًا بهذا الاسم، ولعله انقلب من محمد بن أبي السري، كما في رواية المصنف في "الأوسط" عن شيخه بكر بن سهل، على الوجه الذي تقدم في التخريج. [14747] لم نجد رواية بكر بن سهل من هذا الوجه، وقد عزاه الزيلعي في "تخريج الكشاف" (4/21) ، والسخاوي في "المقاصد الحسنة" (429) للطبراني من رواية بقية؛ حدثني معاوية بن سعيد ... ، فذكره. ورواه المصنف في "الأوسط" (3107) عن شيخه بكر بن سهل، عن محمد بن أبي السري، عن الوليد بن مسلم، عن معاوية بن سعيد، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن معاوية إلا الوليد» . [ص: 129] ولم نجد من رواه عن الوليد بن مسلم، عن معاوية بن سعيد سوى المصنف في "الأوسط"، والحديث معروف من رواية بقية بن الوليد عن معاوية بن سعيد كما سيأتي، فنخشى أن يكون ما وقع عند المصنف في "الأوسط" وهمًا، والله أعلم. والحديث رواه أحمد (2/176 رقم 6646) عن سريج بن النعمان، وفي (2/220 رقم 7050) عن إبراهيم بن أبي العباس، وعبد بن حميد (323) عن يزيد بن هارون، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (156) من طريق سليمان بن آدم، والقاسم بن الحافظ ابن عساكر في "تعزية المسلم" (106) من طريق أبي الربيع سليمان بن داود وداود بن رشيد، وفي (107) من طريق داود بن رشيد والحسن بن يوسف؛ جميعهم (سريج، وإبراهيم، ويزيد، وسليمان بن آدم، وأبو الربيع، وداود، والحسن) عن بقية بن الوليد، به. وتقدم برقم [14251] من طريق عياض بن عقبة الفهري، عن ابن عمرو. (3) كذا في الأصل، وتقدم في الحديث [14251] وفي مصادر التخريج: «أو ليلة» . وهو الجادة. وما في الأصل يخرج على أن الواو هنا بمعنى «أو» في التقسيم، وانظر التعليق على الحديث [14099] . الحديث: 14747 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 128 14748 - حدثنا أحمدُ بن حمادِ ابنُ زُغبةَ (1) ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، عن ابن لَهِيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ [ص: 130] أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استعاذ من سبعٍ: من موتِ الفَجْأَةِ، ومن لَدْغِ الحيَّةِ، ومن أكلِ السَّبُعِ، ومن الحَرَقِ (2) ، ومن الغَرَقِ، ومن أن يخرَّ عليه شيءٌ (3) ، ومن القتلِ فِرارًا من الزحفِ.   [14748] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/318) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام» . ورواه المصنف في "الأوسط" (173) ، بهذا الإسناد. ورواه البزار (782/كشف الأستار) عن عبد الله بن أحمد المروزي، عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه أحمد (2/171 رقم 6594) ، و (4/204 رقم 17818) ؛ عن حسن بن موسى، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/521) عن أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني؛ كلاهما (حسن، وأبو صالح) عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن مالك بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، به، هكذا بزيادة مالك بن عبد الله في سنده. (1) انظر التعليق على الحديث [14723] . [ص: 130] (2) الحَرَقُ: اسمٌ من إحراق النار. "الفائق" (4/112) ، و"المصباح المنير" (ح ر ق) . (3) في "الأوسط" وأكثر مصادر التخريج: «ومن أن يخرَّ على شيءٍ أو يخرَّ عليه شيءٌ» . الحديث: 14748 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 129 14749 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا يحيى بن إسحاقَ السَّيْلَحِينيُّ، قال: ثنا يحيى بن أيوبَ (*) ، ح. وحدثنا يحيى بن أيوبَ العلاّفُ، قال: ثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: ثنا يحيى بن أيوبَ (*) ؛ عن أبي قَبيلٍ، أنه سمع عبدَالله بن عمرٍو يقولُ- وقد ذكروا فتحَ القُسطَنطينيةِ ورُوميةَ؛ أيُّهما تُفتَحُ قبلُ؟ فدعا عبدُالله بصُندوقٍ، ففُتح- فقال: كنا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم نكتبُ ما نسمعُ منه، فقلنا: أيُّ المدينتين تُفتح قبلُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: «مَدِينَةُ هِرَقْلَ» . يريدُ: مدينةَ القسطنطينيةِ.   [14749] رواه ابن أبي شيبة (19693) ، وأحمد (2/176 رقم 6645) ؛ عن يحيى بن إسحاق، به. ورواه الدارمي (503) عن عثمان بن محمد، والمصنف في "الأوائل" (61) عن عبد الله بن الحسين المصيصي، وأبو عمرو الداني في "الأحاديث الواردة في الفتن" (607) من طريق ابن أبي خيثمة؛ جميعهم (عثمان، والمصيصي، وابن أبي خيثمة) عن يحيى بن إسحاق، به. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1344) ، والحاكم في "المستدرك" (4/508 و555) ؛ من طريق ابن وهب، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص256-257) عن سعيد بن عفير؛ كلاهما (ابن وهب، وسعيد) عن يحيى بن أيوب، به. ورواه الحاكم (4/422) من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن أبي قبيل، به. (*) هو: الغافقي. الحديث: 14749 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 130 14750 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا محمد بن سفيانَ الحضرميُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي قَبِيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَلَكَ العَتِيقَانِ- عَتِيقُ العَرَبِ وَعَتِيقُ الرُّومِ- كَانَتْ عَلَى أَيْدِيهِمَا المَلاَحِمُ (1) » .   [14750] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 318) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، ومحمد بن سفيان الراوي عنه لم أعرفه» . ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1323 و1357 و1366) عن رشدين بن سعد، ونعيم بن حماد أيضًا (1425) ، وأحمد بن عبد الله السلمي في "حديث موسى بن عامر المري الملحق بجزء المؤمل بن إيهاب" (36) - ومن طريقه الذهبي في "معجم الشيوخ" (2/136) - من طريق الوليد بن مسلم؛ كلاهما (رشدين، والوليد) عن ابن لهيعة، به. (1) جاء بعده في "الفتن" لنعيم (1425) : «قال أبو قبيل: تكون الملاحم على يدي طبارس بن أطيطنيان بن الأفرم بن قسطنتين بن هرقل» . الحديث: 14750 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 131 14751 - حدثنا أحمدُ بن يحيى بن خالدِ بن حيّانَ الرَّقِّيُّ، قال: ثنا عَبْدوسُ بن محمدٍ المصريُّ، قال: ثنا منصورُ بن عمارٍ، عن ابن لَهِيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «شِعَارُ أُمَّتِي إِذَا حُمِلُوا عَلَى الصِّرَاطِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» .   [14751] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/359) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه من وثق على ضعفه، وعبدوس بن محمد لم أعرفه» . ورواه المصنف في "الأوسط" (160) ، وفي "الدعاء" (1487) ؛ بهذا الإسناد. ورواه ابن السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (1/33) من طريق المصنف، به. ورواه العقيلي في "الضعفاء " (4/193-194) عن أحمد بن يحيى الرقي، به، ووقع في إسناده: «عن أبي ربيعة» بدل: «عن ابن لهيعة» . الحديث: 14751 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 131 14752 - حدثنا أحمدُ بن يحيى بن خالدِ بن حيّانَ، قال: وجدتُّ في كتابِ أبي يحيى بنِ خالدٍ، قال: ثنا إبراهيمُ بن أبي حيّةَ، عن ابن لَهِيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التَّمْرَ» .   [14752] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/40) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه إبراهيم بن أبي حية؛ وهو متروك» . ورواه المصنف في "الأوسط" (161) بهذا الإسناد، ثم قال: «لا يُرْوَى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى بن خالد بن حيان» . ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (3/166) من طريق إبراهيم بن نصر النيسابوري، عن ابن أبي حية، به. ورواه البخاري في " التاريخ الكبير " (8/44) تعليقًا، وابن عدي في "الكامل" (4/151) ؛ من طريق مجاعة بن ثابت، عن ابن لهيعة، به. الحديث: 14752 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 132 14753 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا محمد بن سفيانَ المصْريُّ (1) ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ يُفَارِقُ الرَّجُلُ فِيهَا أَخَاهُ وَأَبَاهُ، تَطِيرُ الفِتْنَةُ فِي قُلُوبِ رِجَالٍ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، حَتَّى يُعَيَّرَ الرَّجُلُ بِهَا كَمَا تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا» .   [14753] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/307) ، مع الحديث التالي، وقال: «رواهما الطبراني، وفيهما محمد بن سفيان الحضرمي؛ ولم أعرفه، وابن لهيعة لين» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (31133) ونسبه للطبراني. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (23) عن رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، به. (1) تقدم في الحديث [14750] : «الحضرمي» ، وسيأتي كذلك في الحديث التالي. والنسبتان صحيحتان له، وقد جمع بينهما المصنف في "المعجم الأوسط" (5177) . الحديث: 14753 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 132 14754 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، قال: ثنا محمد بن سفيانَ الحضرميُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ [ص: 133] أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَتَتْكُمُ القُرَيْعَاءُ» . قلنا: وما هي، يا رسولَ اللهِ؟ قال: «فِتْنَةٌ يَكُونُ فِيهَا مِثْلُ البَيْضَةِ» .   [14754] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/307) ، مع الحديث السابق، وقال: [ص: 133] «رواهما الطبراني، وفيهما محمد بن سفيان الحضرمي؛ ولم أعرفه، وابن لهيعة لين» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (30917) ونسبه للمصنف. الحديث: 14754 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 132 14755 - حدثنا محمد بن هشامٍ المستملِي، قال: ثنا محمد بن كثيرٍ الفِهريُّ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَّا، / عَسَى أَنْ [س: 14/ب] يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَّا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَّا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَّا» .   [14755] نقله الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار" (2/465) عن الطبراني، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/88) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه محمد بن كثير الفهري [في المطبوع: النهري] ؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (5120) بهذا الإسناد، ثم قال: «لا يُرْوَى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن كثير الفهري» . الحديث: 14755 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 133 14756 - حدثنا معاذُ بن المثنَّى، قال: ثنا سويدُ بن سعيدٍ، قال: ثنا ضِمامُ بن إسماعيلَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: [ص: 134] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «زُرْ غِبًّا (1) تَزْدَدْ حُبًّا» .   [14756] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/175) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده جيد» . ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (104) عن سويد بن سعيد، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/103) عن محمد بن عبدة، وأبو الشيخ في "الأمثال" (18) عن قاسم بن زكريا المطرز، وعلي بن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي" (109) عن الباغندي محمد بن محمد؛ جميعهم (محمد بن عبدة، وقاسم بن زكريا، والباغندي) عن سويد بن سعيد، به. ورواه تمام في "الفوائد" (1208/ الروض البسام) من طريق محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/300) من طريق أحمد بن عيسى المصري؛ كلاهما (محمد بن عمرو، وابن عيسى) عن ضمام بن إسماعيل، به. [ص: 134] (1) تقدم تفسير الغب في التعليق على الحديث [13827] . الحديث: 14756 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 133 عِمرانُ بن عبدٍ المَعَافِريُّ 14757 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نُعيمٍ (1) ، قال: ثنا سفيانُ (2) ، عن عبد الرحمن بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عمرانَ بن عبدٍ المَعَافِريِّ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ دَيْنٍ مَأْخُوذٌ مِنْ حَسَنَاتِ صَاحِبِهِ، إِلاَّ مَنِ ادَّانَ فِي ثَلاَثٍ: رَجُلٌ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَقَوَّى عَلَى قِتَالِ عَدُوِّهِ بِدَيْنٍ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ العُزُوبَةَ فَاسْتَعَفَّ بِنِكَاحِ امْرَأَةٍ بِدَيْنٍ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ، وَرَجُلٌ مَاتَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَلَمْ يَجِدْ مَا يَكْفِيهِ (3) إِلاَّ بِدَيْنٍ [ص: 135] فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ؛ قُضِيَ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14757] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (15511) وعزاه للطبراني فقط. ورواه الدينوري في "المجالسة" (2611) عن النضر بن عبد الله، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1342) من طريق أبي بكر بن النعمان؛ كلاهما (النضر، وأبو بكر) عن أبي نعيم، به. ورواه ابن ماجه (2435) من طريق وكيع، عن سفيان، به. ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده"- كما في "إتحاف الخيرة" (2915/1) - عن عبدة بن سليمان، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (1064) عن عيسى بن يونس، وعبد بن حميد (349) ، وابن ماجه (2435) ، والبزار (1340/كشف الأستار) ؛ من طريق جعفر بن عون، وابن ماجه (2435) من طريق رشدين بن سعد وعبد الرحمن المحاربي وأبي أسامة حماد بن أسامة وجعفر بن عون، وأبو يعلى الموصلي- كما في "إتحاف الخيرة" (2915/3) - من طريق إسماعيل بن عياش، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5170) من طريق ابن وهب؛ جميعهم (عبدة، وعيسى، وابن عون، ورشدين، والمحاربي، وأبو أسامة، وإسماعيل، وابن وهب) عن عبد الرحمن بن زياد، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو الفضل بن دُكَيْن. (2) هو: الثوري. (3) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «يكفنه» ، وكذا وقع في "كنز العمال" نقلاً عن الطبراني. وما في الأصل يتجه على أن المراد: ما يكفيه مؤنته من غسل وكفن ودفن وغيره. الحديث: 14757 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 134 14758 - حدثنا بِشرُ بن موسى، ثنا [أبو] (1) عبدِالرحمن المقرئُ (2) ، قال: ثنا عبدُالرحمن بن زيادٍ، حدَّثَني عمرانُ بن عبدٍ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلاَثَةٌ مَنِ ادَّانَ فِيهِمْ (3) ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يَقْضِ قَضَاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: رَجُلٌ يَكُونُ فِي سَبِيلِ الله فَتَضْعُفُ قُوَّتُهُ فَيَتَقَوَّى بِدَيْنٍ لِعَدُوِّهِ فَيَمُوتُ وَلَمْ يَقْضِ، وَرَجُلٌ مَاتَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْكُمْ فَلَمْ يَجِدْ مَا يَكْفِيهِ (4) وَلاَ ما يُوَارِيهِ إِلاَّ بِدَيْنٍ فَيَمُوتُ وَلَمْ يَقْضِ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الفِتْنَةَ فِي العُزُوبَةِ فَاسْتَعَفَّ بِنِكَاحِ امْرَأَةٍ بِدَيْنٍ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقْضِي عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ» .   [14758] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/133) فقال: «رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف، وقد وثق، وهو عند ابن ماجه مع اختلاف في بعضه» . ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (22/339) من طريق المصنف، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/525-526) ، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. ورواه الخطيب في "المتفق والمفترق" (909) من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به. وانظر الحديث السابق. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "تهذيب الكمال". (2) هو: عبد الله بن يزيد القرشي العدوي. (3) قوله: «ثَلاَثَةٌ مَنِ ادَّانَ فِيهِمْ» كذا في الأصل، والمراد: ثلاثة أحوال، فالجادة أن يقال: «من ادَّان فيها» ، أو: «فيهن» ؛ كما وقع اللفظان في بعض مصادر التخريج. وما في الأصل- إن لم يكن محرفًا عن «منهم» ، ويكون المراد: «ثلاثة رجالٍ من ادان منهم ... » إلخ- يخرج على أنه استعمل ضمير العاقل «هم» لغير العاقل على سبيل التشبيه وتنزيل غير العاقل منزلة العاقل. وانظر التعليق على الحديث [14590] . (4) كذا في الأصل، وانظر التعليق على الحديث السابق. الحديث: 14758 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 135 14759 - حدثنا بِشرُ بن موسى، قال: ثنا أبو عبدِالرحمن المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمن بن زيادٍ، حدَّثَني عمرانُ بن عبدٍ المَعَافِريُّ، عن عبد الله بن عمرٍو؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلاَثَةٌ لاَ تُقْبَلُ لَهُمْ صَلاَةٌ: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلاَةَ دِبَارًا- والدِّبارُ: أن يأتيَ بعد الوقتِ- وَرَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ (1) » (2) .   [14759] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (22/338) من طريق المصنف، به. ورواه الفسوي في " المعرفة والتاريخ " (2/525-526) عن أبي عبد الرحمن بن زياد المقرئ، به. ورواه أبو داود (593) من طريق عبد الله بن عمر بن غانم، وابن ماجه (970) من طريق عبدة بن سليمان وجعفر بن عون، والبيهقي (3/128) من طريق جعفر بن عون، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (56/81-82) من طريق إسماعيل بن عياش؛ جميعهم (ابن غانم، وعبدة، وابن عون، وإسماعيل) عن عبد الرحمن الإفريقي، به. (1) قال الخطابي: «اعتباد المحرَّر يكون من وجهين، أحدهما: أن يُعتقَه ثم يكتمَ عِتقه أو ينكرَه، وهو شرُّ الأمرين، والوجه الآخر: أن يستخدمَه كُرْهًا بعد العِتق» . اهـ. وقال الطيبي: «وذلك بأن يأخذ حرًّا فيدَّعيه عبدًا ويتملكه ... » ، ثم ذكر مِثل ما نُقل عن الخطابي. وتروى هذه اللفظة بالتاء: «محرَّرة» ؛ ومعناه: اتخذ نفسًا مُعتَقةً عبدًا أو جاريةً. ويكون تأنيث «محررة» بالحمل على النسمةِ أو النفس. وقيل: خصَّ المحرَّرة - أي المؤنثة - لضعفها وعجزها، بخلاف المحرَّر؛ لقوّته بدفعه. انظر: "معالم السنن" (1/308) ، و"مرقاة المفاتيح" (3/180) ، و"عون المعبود" (2/213) . (2) في هذا الموضع في حاشية الأصل: «بلغت قراءة على شيخ الإسلام حافظ مصر والشام ...... » ، ثم سطران لم يتضح منهما شيء! الحديث: 14759 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 136 أحاديثُ عبدِ الله بن جعفرِ بن أبي طالبٍ يُكنى «أبا جعفرٍ» ، وأُمُّه: أسماءُ بنت عُميسِ بن النُّعمانِ بن كعبِ ابن مالكِ بن [قُحافةَ] (1) بن خَثْعمٍ. ووُلد عبدُالله بأرضِ الحبشةِ (2) . ذِكرُ سِنِّ عبدِالله بن جعفرٍ، ووفاتِه 14760 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامِ بن حفصِ بن غِياثٍ، قال: ثنا محمد بن عبدِالله بن نُميرٍ، قال: وفيها مات عبدُالله بن جعفرِ بن أبي طالبٍ بالمدينةِ، ويكنى «أبا جعفرٍ» ؛ يعني: سنةَ ثمانين.   (1) في الأصل: «محافة» . وانظر: "الاستيعاب" (ص 872) . (2) ذَكر ولادته بأرض الحبشة الحاكم (3/566) ، وابن عساكر (27/251) . [14760] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/286) ، ولم يعزه لأحد. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1605 رقم 4040) من طريق محمد بن عبدوس، عن محمد بن عبد الله بن نمير، به، إلا أنه وقع عنده: «سنة ست وثمانين» . ومن طريق أبي نعيم رواه ابن عساكر (27/296) . الحديث: 14760 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 137 14761 - حدثنا أحمدُ بن عبدِالله بن عبد الرحيمِ (1) البرقيُّ، قال: ثنا عبدُالملكِ بن هشامٍ، قال: ثنا زيادُ بن عبد الله، عن محمد بن إسحاقَ، قال: كان عبدُالله بن جعفرٍ يَخضِبُ بالحِنّاءِ.   [14761] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/164) ، وقال: «رواه الطبراني، وابن إسحاق لم يدرك ابن جعفر، وبقية رجاله ثقات» . (1) كذا يسميه الطبراني: «أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم» ، وكان يغلط فيه، والصواب أن الطبراني سمع من أخيه عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم، وهو أصغر من أخيه أحمد، ولهما أخ ثالث اسمه محمد، وقد نبَّه على ذلك غير واحد؛ منهم الحافظ الذهبي، فقال في "ميزان الاعتدال" (2/195) في ترجمة الطبراني: «وحدث بالمغازي عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي، وإنما أراد عبد الرحيم أخاه، فتوهم أن شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد، واستمر على هذا يروي عنه ويسميه أحمد، وقد مات أحمد قبل دخول الطبراني إلى مصر بعشر سنين أو أكثر» . الحديث: 14761 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 137 ما انتهى إلينا من مسندِ عبدِالله بن جعفرٍ 14762 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: ثنا أحمدُ بن محمد بن أيوبَ صاحبُ المغازي، قال: ثنا إبراهيمُ بن سعدٍ، عن محمد بن إسحاقَ، عن هِشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ/ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ [س15/أ] مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ» .   [14762] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5306/قلعجي) ، و (3/655/ابن دهيش) ، عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/223) ، وقال: «رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير محمد بن إسحاق؛ وقد صرح بالسماع» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/رقم 178) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/205 رقم 1758) ، وفي "فضائل الصحابة" (1585) ؛ عن يعقوب ابن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن سعد، به. ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (1591) ، وأبو يعلى (6795) ، وابن حبان (7005) ؛ من طريق جرير بن حازم، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2996) ، وأبو يعلى (6797) ؛ من طريق بكر بن سليمان، والبغوي في "معجم الصحابة" (1495) من طريق سلمة بن الفضل، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (ص 371) من طريق هارون بن أبي عيسى الشامي كاتب محمد بن إسحاق؛ جميعهم (جرير، وبكر، وسلمة، وهارون) عن ابن إسحاق، به. وسيأتي (23/ رقم 13) من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، به. الحديث: 14762 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 138 14763 - حدثنا الحسنُ بن جريرٍ الصوريُّ، قال: ثنا سليمانُ بن عبدِالرحمن الدمشقيُّ (1) ، قال: ثنا إسماعيلُ بن عياشٍ، عن هِشامِ بن [ص: 139] عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ وعبدِالله بن الزُّبيرِ؛ أنهما أتيا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبعِ سنينَ، فلما رآهما تَبسَّم، ومدّ يدَه فبايعهما.   (1) هو المعروف بابن بنت شرحبيل. [14763] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5307/قلعجي) ، و (3/665/ابن دهيش) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/285) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه إسماعيل بن عياش؛ وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص: 139] ورواه المصنف في "الأوسط" (3402) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن هشام ابن عروة إلا إسماعيل بن عياش، ولا رواه عن إسماعيل إلا ابن بنت شرحبيل، ولا يروى عن عبد الله بن الزُّبير وابن جعفر إلا من هذا الوجه، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد» . ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (12/247-248) و (16/350) من طريق محمد ابن الهيثم، عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، به. ورواه البغوي في "معجم الصحابة" (1478) ، والحاكم في "المستدرك" (3/566-567) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/257) ؛ من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع، عن إسماعيل بن عياش، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1448/ترجمة جعفر بن الزبير بن العوام) من طريق الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عُروة، عن أبيه؛ أن عبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره هكذا مرسلاً، ثم قال أبو نعيم: «رواه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، عن إسماعيل بن عياش، فقال: عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر» . الحديث: 14763 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 138 14764 - حدثنا أبو صالحٍ القاسمُ بن الليثِ الراسبيُّ، قال: ثنا محمد بن أبي صفوانَ الثقفيُّ، قال: ثنا وهبُ بن جريرٍ، قال: ثنا أبي، عن محمد بن إسحاقَ، عن هِشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: لما تُوفِّي أبو طالبٍ؛ خرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الطائفِ ماشيًا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلامِ فلم يُجيبوه، [ص: 140] فانصرف، فأتى ظلَّ شجرةٍ، فصلَّى ركعتين، ثم قال: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟! إِلَى عَدُوٍّ [يَتَجَهَّمُنِي] (1) ! أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي! إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانًا (2) عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، إِنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ [ص: 141] الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ، أَوْ تُحِلَّ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، ولاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ» .   [14764] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5308/قلعجي) ، و (3/665-666/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/35) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق؛ وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات» . ورواه المصنف في "الدعاء" (1036) بهذا الإسناد. [ص: 140] ورواه يحيى بن عبد الوهاب بن منده في "جزء فيه ذكر أبي القاسم الطبراني" (ص 346) ، والأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (462) ، والضياء في "الأحاديث المختارة" (9/180-181) ؛ جميعهم من طريق المصنف، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/111) ، وابن منده في "التوحيد" (392) عن أحمد ابن الحسن بن عتبة؛ كلاهما (ابن عدي، وأحمد) عن أبي صالح القاسم بن الليث، به. ورواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1901) من طريق علي بن المديني، عن وهب بن جرير، به. (1) في الأصل: «فتجهمني» دون نقط الفاء. والمثبت من "جامع المسانيد"، و"مجمع الزوائد"، ومن مصادر التخريج. (2) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد"، وفي بعض مصادر التخريج. وفي بعضها «غضبان» دون الألف، وهو الجادة؛ لأن المؤنث منه: «غَضْبى» ، والوصف على وزن «فَعْلان» بزيادة الألف والنون يمنع من الصرف فلا ينون إذا كان مؤنثه على وزن «فَعْلى» ، أما إذا كان مؤنثه «فعلانة» فإنه يصرف، هذا هو الجادة، إلا أن لغة بني أسد في «غضبان» ونحوه أن يقولوا في المؤنثة: «غضبانة» . وعلى هذا فإن ما في الأصل يخرج على أنه مصروف على لغة بني أسد في مؤنثه، والله أعلم. انظر: "أدب الكاتب" (ص621) ، و"شرح ابن عقيل" (2/295-296) ، و"تاج العروس" (غ ض ب) . ووجه آخر لصرفه هنا؛ وهو أن يكون جاريًا على لغة لبعض العرب؛ يصرفون ما لا ينصرف مطلقًا في الاختيار وسعة الكلام. انظر شواهدها في: "سر صناعة الإعراب" (2/677) ، و"مشكل إعراب القرآن" لمكي بن طالب (2/783-784) ، و"مغني اللبيب" (ص 195) ، و"همع الهوامع" (1/131-133) . الحديث: 14764 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 139 14765 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو البَزّارُ، قال: حدثنا إبراهيمُ بن مالكٍ، قال: ثنا عمرُو بن عبد الغفّارِ، عن هِشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يأكلُ البِطِّيخَ بالرُّطَبِ (1) .   [14765] رواه البزار (2240) ، إلا أنه قال: «القثاء» بدل «البطيخ» . ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (673) عن البزار، به، وفيه «القثاء» . ورواه ابن أبي شيبة (24925) عن وكيع، عن هشام، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب، ولم يذكر في إسناده: «عبد الله بن جعفر» . وسيأتي برقم [14778] من طريق سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن جعفر، وفيه أيضًا: «القثاء» . (1) ورد تعليل أكلهما معًا عند أبي داود (3836) من حديث عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكلُ البِطِّيخَ بالرُّطَبِ، فيقول: «نَكْسِرُ حَرَّ هذا بِبَرْدِ هذا، وَبَرْدَ هذا بِحَرِّ هذا» . وبوب البخاري على إحدى رواياته للحديث الآتي هنا بالرقم [14778] ، فقال: «باب جمع اللونين أو الطعامين بمرَّةٍ» . الحديث: 14765 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 141 ما أسند أبو جعفرٍ محمد بن عليِّ بن حسينٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14766 - حدثنا المقدامُ بن داودَ المصريُّ، قال: ثنا أسدُ بن موسى، قال: ثنا شَيبانُ (1) ، عن جابرٍ (2) ، عن محمد بن عليٍّ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم احتَجم بعد ما سُمَّ.   [14766] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/92) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات، ورواه أبو يعلى» . ورواه الطيالسي في "مسنده" (1030) عن شيبان، به. ورواه أبو يعلى (6796) من طريق الحارث بن النعمان، والطبري في "تهذيب الآثار" (831/مسند ابن عباس) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/80) ، والمصنف في "الأوسط" (9306) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، والطبري في "تهذيب الآثار" (832/مسند ابن عباس) من طريق معاوية بن هشام؛ جميعهم (الحارث، وآدم، ومعاوية) عن شيبان، به. (1) هو: ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي. (2) هو: ابن يزيد الجعفي الكوفي. الحديث: 14766 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 142 14767 - حدثنا أحمدُ بن خُليدٍ الحلبيُّ، قال: ثنا عبدُالله بن الزُّبيرِ الحميديُّ، قال: ثنا محمد بن إسماعيلَ بن أبي فُديكٍ، قال: حدَّثَني سعيدُ بن سفيانَ الأسلميُّ، عن جعفرِ بن محمدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ جَلَّ وعَزَّ مَعَ المَدِينِ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ، مَا لَمْ يَكُنْ دَيْنُهُ فِيمَا يَكْرَهُ اللهُ» .   [14767] رواه المصنف في "الأوسط" (457) بهذا الإسناد، ثم قال: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي فديك» . ورواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/192) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (10/475) ؛ من طريق المصنف، به. [ص: 143] ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/475-476) تعليقًا عن الحميدي، به. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (3/204) من طريق بشر بن موسى، والضياءُ في "المختارة" (9/191) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (10/475) ؛ من طريق إسماعيل بن عبد الله سمويه؛ كلاهما (بشر، وإسماعيل) عن الحميدي، به. ورواه الدارمي (2637) ، وابن ماجه (2409) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/204) ، وفي "معرفة الصحابة" (4043) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/206) ؛ من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، والبزار (2243) من طريق محمد ابن الحسن بن أبي علي الكرماني، وابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (56) ، والحاكم في "المستدرك" (2/23) ؛ من طريق ضرار بن صرد أبي نعيم، والحاكم (2/23) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، والبيهقي (5/355) من طريق أحمد بن المنذر أبي بكر القزاز؛ جميعهم (إبراهيم، ومحمد بن الحسن، وضرار بن صرد، ويعقوب، وأحمد) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، به. الحديث: 14767 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 142 14768 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو الخَلاَّلُ المكّيُّ، قال: ثنا يعقوبُ بن حُميدِ بن كاسبٍ، قال: ثنا عليُّ بن [أبي] (1) عليٍّ الهاشميُّ، عن جعفرِ بن محمدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أردفه فقال: «يَا فَتَى، أَلاَ أَهَبُ لَكَ؟! أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعْكَ اللهُ بِهِنَّ؟! احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَسَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنْ قَدْ جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ الخَلاَئِقَ لَوْ أَرَادُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرَ يُسْرًا» .   [14768] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5321/قلعجي) و (3/669/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/189-190) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه علي بن أبي علي القرشي؛ وهو ضعيف» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4044) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (324) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، به. (1) ما بين معقوفين سقط من الأصل، ومن "معرفة الصحابة"، وأثبتناه من [ص: 144] "جامع المسانيد"، ومن "السنة" لابن أبي عاصم، و"مجمع الزوائد". الحديث: 14768 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 143 ما أسندَ إسماعيلُ بن عبدِالله بن جعفرٍ، عن أبيه 14769 - حدثنا محمد بن [الحسين] (1) الأنماطيُّ البغداديُّ، قال: ثنا مصعبُ بن عبدِالله بن مصعبٍ الزُّبيريُّ، قال: / حدَّثَني أبي، [س: 15/ب] عن إسماعيلَ بن عبدِالله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: رأيتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثوبين مصبوغين بزعفرانٍ؛ [رِداءً وعِمامةً] (2) .   [14769] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5289/قلعجي) و (3/658/ابن دهيش) عن المصنف، به. ورواه الضياء في "الأحاديث المختارة" (9/148) من طريق المصنف. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (1/452) ، وأبو يعلى (6789) ، وأبو القاسم البغوي في "حديث مصعب" (91) ، وفي "معجم الصحابة" (1494) ؛ عن مصعب بن عبد الله الزبيري، به. ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (283) عن بهلول بن إسحاق، والحاكم في "المستدرك" (3/567-568) من طريق أبي بكر بن أبي خيثمة، و (4/189) من طريق موسى بن هارون، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4045) من طريق إدريس بن عبد الكريم؛ جميعهم (بهلول، وابن أبي خيثمة، وموسى بن هارون، وإدريس) عن مصعب بن عبد الله الزبيري، به. ورواه البزار (2253) عن أحمد بن منصور بن سيار، والمصنف في "الصغير" (652) عن عبد الله بن جعفر بن مصعب؛ كلاهما عن مصعب بن عبد الله، به، بلفظ: رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبين أصفرين. (1) في الأصل: «الحسن» . والتصويب من "جامع المسانيد" و"المختارة". (2) في الأصل: «أو عمامة» بدل: «رداء وعمامة» ، والتصويب من مصادر التخريج. الحديث: 14769 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 144 ما أسند معاويةُ بن عبدِالله بن جعفرٍ، عن أبيه 14770 - حدثنا مُطّلِبُ بن شُعيبٍ الأزْديُّ المصريُّ، قال: ثنا أبو صالحٍ عبدُالله بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، عن يزيدَ بن عبدِالله بن الهادِ، عن معاويةَ بن عبدِالله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: مرّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قومٍ يرمون كَبْشًا بالنَّبْلِ، فقال: «لاَ تُمَثِّلُوا بِالبَهَائِمِ» .   [14770] رواه النسائي (4440) ، وأبو يعلى (6790) ، والبغوي في "حديث مصعب" (92) ، وفي "معجم الصحابة" (1496) ، والضياء في "المختارة" (9/198) ؛ من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، والبزار (2254) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي؛ كلاهما عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، به. الحديث: 14770 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 145 14771 - حدثنا محمد بن عليٍّ الصّائغُ المكّيُّ، قال: ثنا عبدُالعزيز بن يحيى المدنيُّ، قال: ثنا سليمانُ بن بلالٍ، عن عمرِو بن أبي عمرٍو، عن معاويةَ بن عبدِالله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: وقف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على حمزةَ يومَ أُحُدٍ وهو يَدفنُه، فلُفَّ في نُمْرةٍ (1) فبدت قدماه حين خَمَّروا رأسَهُ، فأمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [بالحَرْمَلِ] (2) فجُعل على [ص: 146] قَدميه، وقال: «لَوْلاَ أَنْ تَحْزَنَ نِسَاؤُنَا لِذَلِكَ لَتَرَكْنَاهُ بِالعَرَاءِ لِعَافِيَةِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ (3) » .   [14771] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5323/قلعجي) و (3/670/ابن دهيش) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/119-120) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني؛ وهو متروك» . ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/610) من طريق أحمد بن عيسى بن ماهان، عن عبد العزيز بن يحيى، به. (1) النُّمرة: ثياب صوف مخططة. والجمع: نِمار. انظر: "مشارق الأنوار" (1/167) ، و (2/13) ، و"غريب الحديث" للخطابي (2/296) . (2) في الأصل: «بالرمل» . والتصويب من "طبقات المحدثين" و"مجمع الزوائد". والحَرْمَل: نبات طبي من نبات البادية، ورقه طويل، وله حب أسود. انظر: "المصباح" و"مختار الصحاح" (ح ر م ل) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ح ر م ل) و (ش ب ر م) . [ص: 146] (3) العافية والعافي: كلُّ طالب رزق من إنسانٍ أو بهيمة أو طائر، وتجمع على «العوافي» ، وقد تقع العافية على الجماعة. "مشارق الأنوار" (2/98) ، و"النهاية" (3/266) . الحديث: 14771 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 145 14772 - حدثنا أحمدُ بن [زُهَيْرٍ التُّسْتَريُّ] (1) ، وأبو حامدٍ الأصبهانيُّ (2) ؛ قالا: ثنا أبو زرعةَ عبيدُالله بن عبد الكريمِ، قال: ثنا محمد بن إسماعيلَ بن جعفرِ بن إبراهيمَ بن محمد بن عليِّ بن عبدِالله ابن جعفرِ بن أبي طالبٍ، ثنا عمي موسى بن جعفرٍ، عن صالحِ بن معاويةَ، عن أخيه عبدِالله بن معاويةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَلِيٌّ أَصْلِي، وَجَعْفَرٌ فَرْعِي» ، أَوْ: «جَعْفَرٌ أَصْلِي، وَعَلِيٌّ فَرْعِي» .   [14772] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/273) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم» . ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/43) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/210) - والضياءُ المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/199-200) ؛ من طريق المصنف، وسقط من إسناد "المختارة": «عن أخيه عبد الله بن معاوية» . ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (1/433-434) ، وأبو نعيم في في "أخبار أصبهان" (2/43) ؛ من طريق محمد بن الحسن الداركي، عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، به. ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/43) عن المصنف، عن أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، عن أبيه محمد بن إسماعيل، به. (1) في الأصل: «وهب القرشي» غير منقوطة القاف، والتصويب من مصادر التخريج. (2) هو: محمود بن علي بن مالك الشيباني المديني البزاز. الحديث: 14772 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 146 عليُّ بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه 14773 - حدثنا زكريا بن يحيى الساجيُّ، قال: ثنا عبد الله بن هارونَ بن موسى الأوديُّ، قال: حدثنا قدامةُ بن محمدٍ الأشجعيُّ، عن مخرمةَ بن بُكيرٍ، عن أبيه، عن عليّ بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هَنِيئًا لَكَ يَا عَبْدَ اللهِ! أَبُوكَ يَطِيرُ مَعَ المَلاَئِكَةِ فِي السَّمَاءِ» .   [14773] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5312/قلعجي) و (3/667/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/273) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» ، وذكره ابن حجر في "فتح الباري" (7/76) . الحديث: 14773 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 147 إسحاقُ بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه 14774 - حدثنا عبد الله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: حدثني أبي، قال: ثنا أبو عامرٍ [العَقَديُّ] (1) ، عن كثيرِ بن زيدٍ، عن إسحاقَ بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه، في هؤلاءِ الكلماتِ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الحَلِيمُ العَظِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ الكَرِيمِ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ» ؛ قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ» . قالوا: يا رسولَ الله، فكيف هي للأحياءِ؟ قال: «أَجْوَدُ وَأَجْوَدُ» .   [14774] رواه الضياءُ المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/149) من طريق المصنف. ورواه ابن ماجه (1446) ، والبزار (2248) ؛ عن محمد بن بشار، عن أبي عامر العقدي، به. (1) في الأصل: «القعنبي» بدل: «العقدي» ، والتصويب من "الأحاديث المختارة". وهو: عبد الملك بن عمرو القيسي البصري. الحديث: 14774 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 147 محمد بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه 14775 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلةَ الأصبهانيُّ، قال: ثنا سليمانُ بن داودَ الشّاذَكُونيُّ، قال: ثنا إسماعيلُ بن عبيد الله، قال: ثنا عبد الله بن مَوْهَبٍ (1) ؛ أنّ إبراهيمَ بن محمد بن عبد الله بن جعفرٍ (2) أخبره، عن أبيه، قال: كنتُ مع عبد الله بن جعفرٍ، إذ جاء رجلٌ فقال: مُرْني بدعواتٍ ينفعُني اللهُ بهن، فقال: نعم، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سأله رجلٌ عما سألتَني عنه فقال: «سَلِ اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» .   [14775] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5317/قلعجي) و (3/668/ابن دهيش) عن المصنف، من طريق عبد الله بن موهب، به. وذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (10/175) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه سليمان بن داود الشاذكوني؛ وهو ضعيف» . ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/181-182) معلقًا عن العنبري، عن إسماعيل بن عبيد الله الثقفي، عن عبيد الله بن عبد الله ابن موهب، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، سمع عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنحوه. (1) كذا في الأصل، وفي "التاريخ الكبير": «عبيد الله بن عبد الله بن موهب» . (2) كذا في الأصل، وفي "التاريخ الكبير": «إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر» . الحديث: 14775 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 148 الحسن بن سعدٍ مولى الحسنِ بن عليٍّ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14776 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: ثنا عارمٌ أبو النعمانِ (1) ، ح. / [س: 16/أ] [ص: 149] وحدثنا محمد بن محمد التَّمّارُ البصريُّ، قال: ثنا موسى بن إسماعيلَ، ح. وحدثنا معاذ بن المثنَّى، قال: ثنا عبد الله بن محمدِ بن أسماءَ؛ قال (2) : ثنا مهديُّ بن ميمونٍ، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن [ص: 150] [أبي] (3) يعقوبَ، عن الحسن بن سعدٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: أردفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، فأسرَّ إليّ حديثًا لا أُحدِّثُ به أحدًا من الناسِ، قال: وكان أحبَّ ما استتر به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هدفٌ أو حائشُ (4) نخلٍ، فدخل حائطَ رجلٍ من الأنصارِ، فإذا جملٌ، فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حنَّ وذَرَفَتْ عيناه، فأتاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فمسح سَرَاتَهُ وذِفْرَاهُ (5) ؛ فسَكَن، ثم قال: «لِمَنْ هَذَا الجَمَلُ؟» فجاء فتًى من الأنصارِ، فقال: هو لي يا رسولَ الله، فقال له: «أَفَلاَ تَتَّقِي اللهَ في هَذِهِ البَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا؟! فَإِنَّهُ شَكَاكَ إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ (6) » .   (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. [14776] رواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/157، 158) من طريق المصنف، به، إلا أنه لم يورد رواية محمد بن محمد التمار. ورواه مسلم (342) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (437) ، وأبو يعلى (6787) ؛ عن عبد الله بن محمد بن أسماء، به، إلا أن مسلمًا لم يذكر قصة الجمل. ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (770) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/94) ، [ص: 149] (8/13) ، وفي "دلائل النبوة" (6/26) ؛ من طريق يوسف بن يعقوب، وقوام السنة الأصبهاني في "دلائل النبوة" (186) من طريق أحمد بن عمرو؛ كلاهما عن عبد الله ابن محمد بن أسماء، به. ورواه أبو داود (2549) عن موسى بن إسماعيل، به. ورواه ابن ماجه (340) عن محمد بن يحيى، وأبو عوانة في "مسنده" (497) عن أبي داود سليمان بن سيف الحراني؛ كلاهما عن عارم أبي النعمان، به. ورواه ابن أبي شيبة (32290) عن أسود بن عامر، وأحمد (1/204 رقم 1745) ، وابن خزيمة (53) ، والبيهقي في "دلائل النبوة " (6/27) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (22/9) ، والضياء في "المختارة" (9/160) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (1/204 رقم 1745) عن بهز بن أسد وعفان بن مسلم، ومسلم (2429) ، وأبو يعلى (6788) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1492) ؛ من طريق شيبان بن فروخ، والبزار (2258) عن فطر بن حماد بن واقد، وأبو عوانة في "مسنده" (497) من طريق حبان بن هلال، وابن المنذر في "الأوسط" (254) من طريق العلاء بن عبد الجبار، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3383 و5842) ؛ من طريق أسد بن موسى، والحاكم (2/99-100) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/26) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى؛ جميعهم (أسود، ويزيد، وبهز، وعفان، وشيبان، وفطر، وحبان، والعلاء، وأسد، وعبيد الله) عن مهدي بن ميمون، به، ورواية بعضهم مختصرة، ولم يذكر مسلم قصة الجمل أيضًا. ورواه أحمد (1/205 رقم 1754) ، وابن حبان (1412) ؛ من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، به. (2) كذا في الأصل، والجادة: «قالوا» ، أي: عارم، وموسى بن إسماعيل، وعبد الله بن محمد بن أسماء. وما في الأصل يخرج على أنه: إما أراد: قال كل واحد منهم، أو: أراد: قال عبد الله بن محمد بن أسماء، واكتفى بذكر فعل القول الخاص به عن صاحبه. وانظر التعليق على الحديث [13865] ، ويحتمل أن يكون أراد: «قالوا» ، فحذف الواو وبقيت الضمة دليلاً عليها: «قالُ» ، وحذفت الألف تبعًا لحذف الواو. وانظر في هذه الأوجه: التعليق على الحديث [13709] . [ص: 150] (3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والتصويب من "الأحاديث المختارة". (4) الحائش: جماعة النخل، ولا واحد له، وأصله: المجتمع من الشجر نخلاً كان أو غيره. انظر: "تاج العروس" (ح وش) . (5) السراة: أعلى كلِّ شيءٍ؛ ومنه: سَراةُ النهارِ: أعلاهُ، وكذا سَراة ُ الجَبَلِ. والذِّفْرَى من القَفَا: هو المَوضع الذي يَعْرَق من البَعِير خَلفَ الأُذن، وهما ذِفْرَيانِ من كلّ شيْءٍ، والجمع: ذِفْرَيَاتٌ وذَفَارَى. انظر: "تاج العروس" (س ر و، ذ ف ر) . (6) أَدْأَب الرجلُ الدابَّةَ يُدْئِبُها إدْآ بًا: إذا أتعبها. "تاج العروس" (د أب) . الحديث: 14776 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 148 14777 - حدثنا العباس بن الفضلِ الأسفاطيُّ، قال: ثنا موسى ابن إسماعيلَ المِنقَريُّ، قال: ثنا [جريرُ] (1) بن حازمٍ، ح. [ص: 151] وحدثنا عبد الله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: حدثني أبي، قال: ثنا وهب بن جريرٍ؛ عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوبَ، عن الحسن بن سعدٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جيشًا، واستعمل عليهم زيدَ بن حارثة: «فإن قُتل (2) أو استُشهد فأميرُكم جعفرُ بن أبي طالبٍ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُاللهِ بنُ رواحةَ» ، [ص: 152] فانطلقوا فلَقُوا العدوَّ، فأخذ الرايةَ زيدُ بن حارثةَ، فقاتل حتى قُتل، ثم أخذ الرايةَ جعفرٌ، فقاتل حتى قُتل، ثم أخذ الرايةَ عبدُالله بن رواحةَ، فقاتل حتى قُتل أو استُشهد، ثم أخذ الرايةَ سيفٌ من سيوفِ الله خالدُ بن الوليد، ففتح الله عليه، فأتى خبرُهم إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فخرج، فرَقِيَ المنبرَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ لَقُوا العَدُوَّ، فَأَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ- أَوِ اسْتُشْهِدَ- ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَرٌ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ- أَوِ اسْتُشْهِدَ- ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُاللهِ ابْنُ رَوَاحَةَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ- أَوِ اسْتُشْهِدَ- ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ» . ثم أَمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم، ثم أتاهم فقال: «لاَ تَبْكُوا عَلَيْهِ بَعْدَ اليَوْمِ» ، ثم قال: «ادْعُوا لِي بَنِي أَخِي» ، فجيء بنا كأنَّا أَفْرُخٌ، فقال: «ادْعُوا لِيَ الحَلاَّقَ» ، فأمره فحلق رؤوسَنا، ثم قال: «أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَوْنٌ (3) فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي» ، ثم أخذ بيدي فشالها (4) فقال: «اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفرًا فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ» ، قالها ثلاثَ مراتٍ. قال: فجاءتْ أُمُّنا فذكرتْ يُتْمَنا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «العَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟!» .   (1) في الأصل: «عرير» . [14777] تقدم هذا الحديث (2/رقم 1461) بالإسناد الثاني فقط. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/156-157) ، وقال: «روى أبو داود وغيره بعضه، رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح» . ورواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/163-164) من طريق المصنف، به، بالإسنادين. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (651) عن المصنف بالإسناد الأول فقط. ورواه أحمد (1/204 رقم 1750) . [ص: 151] ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/298) عن أبي بكر بن إسحاق، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/255-256) ، والضياء في "المختارة" (9/161-162) ؛ من طريق أبي بكر القطيعي؛ كلاهما عن عبد الله بن أحمد، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (4/36-37) ؛ عن وهب بن جرير، به. ورواه أبو داود (4192) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (434) ؛ عن عقبة ابن مكرم، وأبو داود (4192) ، والنسائي في "الكبرى" (8104) ؛ عن محمد بن المثنى، والنسائي في "المجتبى" (5227) ، وفي "الكبرى" (8550) ؛ عن إسحاق ابن منصور، والبغوي في "معجم الصحابة" (1493) عن شجاع بن مخلد، وابن عساكر (27/254-255) من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد؛ جميعهم (عقبة، وابن المثنى، وإسحاق، وشجاع، وأحمد) عن وهب بن جرير، به، ورواية بعضهم مختصرة. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5169) من طريق عبد الله بن أبي بكر، عن جرير بن حازم، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (22/138-139) من طريق عفان بن مسلم وموسى ابن إسماعيل، عن مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، به. ورواه الطيالسي (1029) ، وابن أبي شيبة (37971) عن أبي أسامة حماد بن أسامة؛ كلاهما (الطيالسي، وأبو أسامة) عن مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، به، مرسلاً، ليس فيه ذكر لـ «عبد الله بن جعفر» . (2) كذا في الأصل، وكذا عند المصنف في الموضع السابق من "المعجم الكبير"، و"المختارة" من طريق الإمام أحمد. وفي "المسند" و"المختارة"- من طريق المصنف- وبقية مصادر التخريج التي ذكرت هذه الجملة: «واستعمل عليهم زيد بن حارثة، فقال [أي: النبي صلى الله عليه وسلم] : «إن قتل ... » إلخ، وهو الجادة. وما في الأصل وغيره من المصادر المتقدمة يخرج على حذف فعل القول مع إرادته، وهو كثير؛ ونحوه قوله تعالى: {سَلاَمٌ عَلَيْكُمِْ} [الرّعد: 23-24] {وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ} ، أي يقولون: سلام عليكم. وانظر: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . [ص: 152] (3) كذا في الأصل، وكذا عند المصنف في الموضع السابق من "الكبير" وكذا في "المختارة" من طريق المصنف؛ وعند أحمد وبقية مصادر التخريج: «عبد الله» . (4) أي: رفعها. انظر: "تاج العروس" (ش ول) . الحديث: 14777 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 150 سعد بن إبراهيمَ بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14778 - حدثنا عبد الله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: حدثني أبي، قال: ثنا إبراهيمُ بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يأكلُ القِثَّاءَ بالرُّطَبِ.   [14778] رواه أحمد (1/203 رقم 1741) . ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/80) ، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (26) ؛ عن عبد الله بن أحمد، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/171) عن محمد بن أحمد بن الحسين، عن عبد الله بن أحمد، به. ورواه الطيالسي (1025) ، والحميدي (550) ؛ عن إبراهيم بن سعد، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (1/392) عن موسى بن داود وإسحاق بن عيسى، وابن أبي شيبة (24924) عن يحيى بن آدم، والدارمي (2102) عن محمد ابن عيسى، والبخاري (5440) عن عبد العزيز بن عبد الله، و (5447) عن إسماعيل ابن عبد الله، و (5449) من طريق عبد الله بن المبارك، ومسلم (2043) ، والبيهقي (7/281) ؛ من طريق يحيى بن يحيى التميمي، ومسلم (2043) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (672) ، وتمام الرازي في "فوائده" (982/الروض البسام) ؛ من طريق عبد الله بن عون الهلالي، وأبو داود (3835) عن حفص بن عمر النمري، والترمذي في "الجامع" (1844) ، وفي "الشمائل" (197) ، وابن ماجه (3325) ؛ عن إسماعيل بن موسى الفزاري، وابن ماجه (3325) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، والبزار (2247) ، وتمام في "الفوائد" (983/الروض البسام) ؛ من طريق أحمد بن أبان القرشي، وأبو يعلى (6798) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (672) ، وتمام (982/الروض البسام) ؛ من طريق محرز بن عون، والبغوي في "معجم الصحابة" (1491) عن أحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (984) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/171) ، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (35) ؛ من طريق سليمان بن داود أبي أيوب الهاشمي، وأبو بكر الشافعي (985) من طريق نعيم بن حماد، وأبو الشيخ (672) من طريق خلف بن هشام وعباد بن موسى، وتمام (983/الروض البسام) من طريق [ص: 154] إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبو نعيم في "الحلية" (3/171) من طريق الحسن بن موسى الأشيب، والبيهقي (7/281) من طريق عبدان، والبيهقي في "الآداب" (528) من طريق نوح بن الهيثم، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/369) من طريق بشر بن الحارث؛ جميعهم (موسى، وإسحاق، ويحيى بن آدم، ومحمد بن عيسى، وعبد العزيز بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الله، وابن المبارك، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن عون، وحفص بن عمر، وإسماعيل بن موسى، وابن كاسب، وأحمد بن أبان، ومحرز بن عون، وأحمد الموصلي، وسليمان الهاشمي، ونعيم بن حماد، وخلف بن هشام، وعباد بن موسى، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والأشيب، وعبدان، ونوح، وبشر) عن إبراهيم بن سعد، به. وانظر الحديث [14765] . الحديث: 14778 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 153 القاسم/ بن [محمدٍ] (1) ، عن عبد الله بن جعفرٍ [س: 16/ب] 14779 - حدثنا محمد بن النَّضْرِ الأزديُّ، قال: ثنا أحمدُ بن عبد الملك بن واقدٍ الحرانيُّ، قال: ثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، عن إسماعيلَ بن أبي حكيمٍ، عن القاسم بن محمدٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» .   (1) في الأصل: «محمود» ، والمراد به هنا: «القاسم بن محمد بن أبي بكر» . وانظر الحديثين التاليين. [14779] رواه الضياء في "المختارة" (9/189) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/205 رقم 1757) عن أحمد بن عبد الملك بن واقد، به. ورواه أبو داود (4670) عن عبد العزيز بن يحيى، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (1/205 رقم 1757) عن هارون بن معروف، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4042) من طريق أبي سلمة الحراني؛ جميعهم (عبد العزيز، وهارون، وأبو سلمة) عن محمد بن سلمة، به. ورواه البزار (2234) من طريق بكر بن سليمان، و (2235) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، و (2236) من طريق إبراهيم بن سعد، وأبو يعلى (6793) من طريق يونس ابن بكير، والخطيب في "تاريخ بغداد" (10/138) من طريق سعيد بن بزيع؛ جميعهم (بكر، ويحيى، وإبراهيم، ويونس، وسعيد) عن محمد بن إسحاق، به. الحديث: 14779 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 154 14780 - حدثنا إبراهيمُ بن صالحٍ الشِّيرازيُّ، قال: ثنا [عثمان] (1) بن الهيثمِ، قال: ثنا حنظلةُ بن أبي سفيانَ، عن القاسم بن محمدٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ قال: نهى (2) عن قتلِهنَّ؛ يعني: الحياتِ التي تكونُ في البيوتِ.   [14780] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/48) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، خلا إبراهيم بن صالح الشيرازي شيخ الطبراني؛ فلم أعرفه» . ورواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/190) من طريق المصنف، به. ورواه البزار (2237) عن محمد بن المثنى، عن عثمان بن الهيثم، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/7) تعليقًا من طريق إسحاق بن سليمان، والبزار (2239) من طريق أبي عاصم النبيل؛ كلاهما عن حنظلة، به. (1) في الأصل: «عيسى» والتصويب من "الأحاديث المختارة". (2) كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج. ويمكن ضبطه على وجهين: أحدهما: «نَهى» بالبناء للمعلوم؛ ويكون الفاعل ضميرًا مستترًا عائدًا على النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يُذكر اسمه الشريف؛ لفهمه من السياق؛ لأنه المشرِّع صلى الله عليه وسلم. وانظر التعليق على الحديث [13934] . والثاني: «نُهِيَ» ببناء الفعل لما لم يسم فاعله، وحُذف الفاعل للعلم به، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، وأقيم الجار والمجرور نائبًا عنه. الحديث: 14780 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 155 العبَّاسُ بنُ سهلِ بنِ سعدٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14781 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو الخَلاّلُ المكيُّ، قال: ثنا يعقوبُ بن حميدِ بن كاسبٍ، قال: ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل ابن سعدٍ الساعديّ، عن أبيه؛ أنّ سهلاً دخل على الحَجّاجِ وهو [ص: 156] متوكِّئٌ على يدِهِ، فقال له: إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في الأنصارِ: «أَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ» ، فقال: مَن يشهدُ لك؟ قال: هذان كنفيك (1) : عبد الله بن جعفرٍ وإبراهيم بن محمد بن طلحةَ. فقالا: نعم.   [14781] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5300/قلعجي) و (3/663/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/37) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل؛ وهو ضعيف» . وانظر الحديث (6/رقم 6028) . [ص: 156] (1) كَنَفَا الإنسان: جانباه وناحيتاه؛ عن يمينه وشماله، وهما حِضْناه، وهما العضدان والصدر، والكنف من الطائر: جناحه. "تاج العروس" (ك ن ف) . وقوله: «هذان كنفيك» أي: يشهد لي هذان، وقوله: «كنفيك» منصوب بتقدير فعلٍ، أي: أعني كنفيك، أي: اللذين على جانبيك. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . والله أعلم. الحديث: 14781 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 155 عبد الله بن أبي مليكةَ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14782 - حدثنا محمد بن عبدوسٍ البغداديُّ، قال: ثنا علي بن الجعدِ، قال: أخبرنا شعبةُ، عن حبيبِ بن الشهيدِ، عن ابن أبي مليكةَ؛ أنّ عبد الله بن الزُّبيرِ قال لابنِ عباسٍ وعبد الله بن جعفرٍ: تَذْكُرا (1) يومَ لَقِينَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: نعم، فحَمَلَنا وتركَكَ (2) .   [14782] رواه أحمد (1/240 رقم 2146) عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، به، إلا أنه لم يذكر «عبد الله بن جعفر» . ورواه ابن أبي شيبة (26779) ، وأحمد (1/203 رقم 1742) ، وأبو يعلى (6808) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، والبخاري (3082) ، والنسائي في "الكبرى" (4235) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1483) ؛ من طريق يزيد بن زريع، والبخاري (3082) من طريق حميد بن الأسود، ومسلم (2427) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة؛ جميعهم (ابن علية، ويزيد، وحميد، وأبو أسامة) عن حبيب بن الشهيد، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2268) . (1) كذا في الأصل، والجادة: «تذكران» ، وما في الأصل يخرج على لغة غطفان في حذف نون الأمثال (الأفعال) الخمسة دون ناصب ولا جازم. وانظر التعليق على الحديث [14160] . (2) كذا جاء لفظ الحديث هنا، وفي مصادرالتخريج اختلافٌ بين ألفاظه في القائل [ص: 157] والمقول له، وفي المحمول والمتروك، وانظر تفصيل ذلك في "فتح الباري" (6/191-192) . الحديث: 14782 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 156 مُوَرِّقٌ العجليُّ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14783 - حدثنا حفص بن عمرَ بن الصباحِ الرقيُّ، قال: ثنا مسلم بن إبراهيمَ، قال: ثنا شعبةُ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن مُورِّقٍ العجليِّ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حمل غلامًا من بني هاشمٍ وابنَ جعفرٍ على بعيرٍ.   [14783] رواه أبو يعلى (6791) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والبغوي في "معجم الصحابة" (1482) من طريق وهب بن جرير، ويحيى بن عبد الوهاب بن منده في "معرفة أرداف النبي صلى الله عليه وسلم" (ص28) من طريق خالد بن الحارث؛ جميعهم (عبد الصمد، ووهب، وخالد) عن شعبة، به. ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (626) - ومن طريقه أبو داود (2566) - عن عاصم الأحول، به. ورواه الطيالسي (1027) ، والدارمي (2707) ؛ من طريق أبي زيد ثابت بن يزيد، وابن أبي شيبة (26780) - ومن طريقه مسلم (2428) - عن عبد الرحيم بن سليمان، وتمام في "الفوائد" (864/الروض البسام) من طريق عبد الواحد بن زياد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/258-259) من طريق حفص بن غياث ومحمد بن فضيل وجرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (أبو زيد، وعبد الرحيم، وعبد الواحد، وحفص بن غياث، وابن فضيل، وجرير) عن عاصم الأحول، به. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. وسيأتي برقم [14788] من طريق خالد بن سارة، عن عبد الله بن جعفر. الحديث: 14783 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 157 14784 - ثنا أبو شعيبٍ عبدُالله بن الحسنِ الحرانيُّ، ثنا عبد الله ابن جعفرٍ الرقيُّ، ثنا أبو معاويةَ (1) ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن مُورِّقٍ [ص: 158] العجليِّ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قَدِمَ من سفرٍ تُلُقِّيَ بصبيانِ أهلِ بيتِهِ، وإنه قَدِمَ من سفرٍ، فسُبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحدِ ابنَيْ فاطمةَ فحمله خلفَهُ، فدخلْنا المدينةَ ونحنُ ثلاثةٌ على دابّةٍ.   (1) هو: محمد بن خازم الكوفي الضرير. [14784] رواه يحيى بن عبد الوهاب بن منده في "معرفة أرداف النبي صلى الله عليه وسلم" (ص22) من طريق المصنف، به. [ص: 158] ورواه أحمد (1/203 رقم 1743) عن أبي معاوية، به. ورواه مسلم (2428) ، والبيهقي (5/260) ؛ من طريق يحيى بن يحيى، ومسلم (2428) عن أبي بكر بن أبي شيبة، والنسائي في "الكبرى" (4232) عن عبيد الله ابن سعيد، والبغوي في "معجم الصحابة" (1481) عن أحمد بن منيع وعبد الله بن عمرو، والحسين بن مسعود البغوي في "شرح السنة" (2758) من طريق أحمد بن حرب؛ جميعهم (يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبيد الله بن سعيد، وأحمد بن منيع، وعبد الله بن عمرو، وأحمد بن حرب) عن أبي معاوية، به. وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين. الحديث: 14784 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 157 14785 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلةَ الأصبهانيُّ، قال: ثنا محمد بن أبي بكرٍ المُقدَّميُّ، قال: ثنا فضيلُ بن سليمانَ النُّميريُّ، قال: حدثنا عاصمٌ الأحولُ، عن [مُورِّقٍ] (1) ، عن عبد الله بن جعفرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ نحوَهُ.   [14785] لم نقف على روايته من هذا الوجه، وانظر الحديثين السابقين والحديث التالي. (1) في الأصل: «معروف» ، والتصويب من الترجمة السابقة والحديثين السابقين والحديث التالي، ومصادر تخريجها. الحديث: 14785 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 158 14786 - حدثنا عبد الله بن أحمدَ بن حنبلِ، قال: ثنا محمد بن [ص: 159] الصباحِ الدولابيُّ، قال: ثنا إسماعيلُ بن زكريا، عن داودَ بن أبي هندٍ، عن مُورِّقٍ العجليِّ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حمل غلامًا من بني هاشمٍ وابنَ جعفرٍ على دابّةٍ.   [14786] لم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن أخرجه مسدد- كما في "المطالب العالية" (2636) - عن خالد بن عبد الله الواسطي ومسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن مورق، عن مولى لبني هاشم، قال: إن الحسين بن علي، وعبد الله بن جعفر استقبلا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فجعل صلى الله عليه وسلم واحدًا بين يديه والآخر خلفه. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. الحديث: 14786 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 158 خالد بن سارةَ المخزوميُّ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14787 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، ح. وحدثنا الفضلُ بن الحُبَابِ الجُمَحِيُّ، قال: ثنا أبو الوليدِ الطَّيَالسيُّ؛ جميعًا عن سفيانَ بن عيينةَ، عن جعفرِ بن خالدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: لما جاء نَعِيُّ جعفرٍ؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا؛ فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ» .   [14787] رواه عبد الرزاق (6665) . ورواه الشافعي في "الأم" (1/278-279) ، والحميدي (547) ، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (2144) ، وأحمد (1/205 رقم 1751) ؛ عن سفيان بن عيينة، به. ورواه أبو داود (3132) عن مسدد، والترمذي (998) عن أحمد بن منيع وعلي بن حجر، وابن ماجه (1610) عن هشام بن عمار ومحمد بن الصباح، والبزار (2245) عن أحمد بن عبدة، وأبو يعلى (6801) من طريق أبي إسحاق الفزاري، والبغوي في "معجم الصحابة" (1486) عن أحمد بن منيع، والبيهقي (4/61) ، والبغوي في "شرح السنة" (1552) من طريق يحيى بن الربيع؛ جميعهم (مسدد، وأحمد بن منيع، وعلي بن حجر، وهشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، وأحمد بن عبدة، وأبو إسحاق الفزاري، وأحمد بن منيع، ويحيى بن الربيع) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه أبو داود الطيالسي (1026) عن سفيان بن عيينة، عن خالد بن جعفر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً، ولم يذكر عبد الله بن جعفر. وتقدم (2/رقم 1472) من طريق الحميدي، عن سفيان بن عيينة، به. الحديث: 14787 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 159 14788 - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: ثنا إبراهيمُ بن بَشّارٍ الرماديُّ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ القَطّانُ، عن ابن جُريجٍ، عن جعفرِ ابن خالدٍ، / عن أبيه (2) ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: مَرَّ بيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم [س: 17/أ] وأنا مع غِلمةٍ (3) لبني عبد المطلبِ، فحَملني وغُلامًا آخرَ على دابةٍ كان عليها؛ فكنّا عليها ثلاثةً.   [14788] رواه الحميدي (548) ، والبزار (2246) ، ويحيى بن عبد الوهاب بن منده في "معرفة أرداف النبي صلى الله عليه وسلم" (ص29) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/256) ؛ جميعهم من طريق سفيان بن عيينة، عن جعفر بن خالد، به. وانظر الحديث [14783] . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) قوله: «عن أبيه» مكرر في الأصل. (3) «غِلْمة» جمع قلة لـ «غلام» ، وجمع الكثرة: «غِلْمان» . "المصباح المنير" (غ ل م) . الحديث: 14788 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 160 14789 - حدثنا معاذُ بن المثنَّى، قال: ثنا عليّ بن المدينيِّ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ القطانُ، عن ابن جُريجٍ، عن جعفرِ بن خالدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مسح برأسِهِ ثلاثًا وقال: «اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ» .   [14789] رواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/168-169) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/205 رقم 1760) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (7/194) ، والحارث في "مسنده" (1007/بغية الباحث) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1484) ؛ من طريق روح بن عبادة، والبخاري في "التاريخ الأوسط" (1/266) ، والنسائي في "الكبرى" (10838، 10845) ، والحاكم في "المستدرك" (1/372 و3/567) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/256) ؛ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما (روح، وأبو عاصم) عن ابن جريج، به. ورواه الحاكم (1/372) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن جعفر بن خالد، قال أبو عاصم: وقد حدثني ابن جريج عنه. ثم ساق الحديث. [ص: 161] وجاءت رواية المصنف هنا مختصرة، وجاء في مصادر التخريج ذكر قصة حمل النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جعفر وقُثَم بن العباس على دابته. الحديث: 14789 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 160 عُبَيدُ بن أمِّ كلابٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14790 - حدثنا أحمدُ بن يحيى بن خالد بن حَيان الرَّقِّيُّ، قال: ثنا عمرُو بن خالدٍ الحرانيُّ، ح. وحدثنا محمد بن عمرِو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: ثنا أبي؛ قال: ثنا ابن لَهيعةَ، عن [أبي] (1) الأسودِ (2) ، عن عُبيدٍ، قال: سمعتُ عبدَالله بن جعفرٍ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا عَطَسَ حَمِدَ اللهَ، فيقال له: يرحمُكَ اللهُ، فيقولُ: «يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» .   [14790] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/56) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة؛ وهو حسن الحديث على ضعف فيه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه المصنف في "الدعاء" (1980) بالإسناد الأول فقط. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (8897) من طريق أحمد بن إبراهيم بن ملحان، عن عمرو بن خالد، به. ورواه أحمد (1/204 رقم 1748) عن إسحاق بن عيسى ويحيى بن إسحاق، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/301) من طريق سعيد بن أبي مريم، والمصنف في "الدعاء" (1980) من طريق عثمان بن صالح ويحيى بن إسحاق؛ جميعهم (إسحاق، ويحيى، وسعيد، وعثمان) عن ابن لهيعة، به. ورواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/176) من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة ويحيى بن أيوب، عن أبي الأسود، به. (1) قوله: «أبي» سقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج. (2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني. الحديث: 14790 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 161 عُقبةُ بن محمدِ بن الحارثِ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14791 - حدثنا [إدريس] (1) بن جعفرٍ العطارُ، قال: ثنا رَوْحُ بن عُبادةَ، ح. وحدثنا عبد الله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: ثنا يحيى بن [معينٍ] (2) ، قال: ثنا حجّاجُ بن محمدٍ؛ كلاهما عن ابن جُريجٍ، قال: أخبرني [ص: 163] عبدُالله بن مُسافعٍ، عن [مصعب] (3) بن شيبةَ، عن عقبةَ (4) بن محمد بن الحارثِ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ شَكَّ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلاَتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ مَا لَمْ يُسَلِّمْ» .   (1) في الأصل: «أحمد بن بشر» ، والتصويب من "الأحاديث المختارة"، و"تنقيح التحقيق"، وليس في شيوخ الطبراني من اسمه: أحمد بن بشر بن جعفر. (2) في الأصل: «معيب» غير منقوطة الباء. ونقله ابن عبد الهادي على الصواب. [14791] نقله ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (1/471) عن المصنف، به. ورواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/183) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/204 و205-206 رقم 1747 و1761) عن روح بن عبادة، به. ورواه النسائي (1251) عن هارون بن عبد الله، وأبو يعلى (6792) عن موسى بن محمد، و (6800) عن محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (78/ط. علي رضا) عن عبد الله بن أبي زياد وعبد الله بن إسحاق الناقد، وابن خزيمة (1033) عن أبي موسى محمد بن المثنى، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/170) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (3/52-53) من طريق الحارث بن أبي أسامة؛ جميعهم (هارون، وموسى، ومحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن أبي زياد، وعبد الله ابن إسحاق، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن منصور، والحارث) عن روح بن عبادة، به. ورواه أحمد (1/205 رقم 1752) عن حجاج بن محمد، به. ورواه أبو داود (1033) عن أحمد بن إبراهيم، والنسائي (1250) عن محمد بن إسماعيل بن علية، و (1251) عن هارون بن عبد الله، والبيهقي (2/336) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/45) من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ؛ جميعهم (أحمد، ومحمد بن إسماعيل بن علية، وهارون، ومحمد ابن الفرج، والصائغ) عن حجاج بن محمد، به. [ص: 163] ورواه أحمد (1/205 رقم 1753) ، والنسائي (1248) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي (1249) من طريق الوليد بن مسلم، وأبو يعلى (6802) من طريق مخلد بن يزيد؛ جميعهم (ابن المبارك، والوليد، ومخلد) عن ابن جريج، عن عبد الله بن مسافع، عن عقبة بن محمد، به، دون ذكر «مصعب بن شيبة" في الإسناد. (3) في الأصل: «منصور» ، والتصويب من "المختارة" ومصادر التخريج. (4) ويقال: عتبة؛ قال ابن خزيمة في "صحيحه" (2/116) : «وهذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه، قال حجاج بن محمد وعبد الرزاق: عن عتبة بن محمد، وهذا الصحيح حسب علمي» . وقال الإمام أحمد بن حنبل - كما نقله عنه المزي في "تحفة الأشراف" (19/322) -: «أخطأ فيه روح، إنما هو عتبة بن محمد، كذا حدثناه عبد الرزاق» . الحديث: 14791 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 162 عبد الرحمن بن [أبي] (1) رافعٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14792 - حدثنا زكريّا بن يحيى الساجيُّ، قال: ثنا [هدبة] (2) بن خالدٍ، قال: ثنا حماد بن سلمةَ، عن عبد الرحمن بن أبي رافعٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَتَختَّمُ بالفضةِ في يمينِهِ.   (1) قوله: «أبي» سقط من الأصل، واستدركناه من إسنادي الحديثين التاليين، ومصادر تخريجهما. (2) في الأصل: «هارون» ، والتصويب من "المختارة"، ومن مصادر التخريج. [14792] رواه الضياء في " المختارة" (9/172) من طريق المصنف، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/184) من طريق علي بن محمد بن أحمد، عن زكريا بن يحيى الساجي، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (435) عن هدبة بن خالد، به. [ص: 164] ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (334) عن محمد بن عبد الله بن رستة وأحمد بن عيسى أبي الحريش، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/102) من طريق أحمد بن يحيى بن نصر؛ جميعهم عن هدبة، به. ورواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى" (1/477) ، وأحمد (1/204 رقم 1746) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (5/280-281) تعليقًا، والترمذي (1744) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وابن أبي شيبة (25564) ، وأحمد (1/205 رقم 1755) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" تعليقًا (5/280) ؛ من طريق عفّان بن مسلم، والبزار (2259) عن طالوت بن عباد، والنسائي (5204) من طريق حبان بن هلال؛ جميعهم (يزيد، وعفان، وطالوت، وحبان) عن حماد ابن سلمة، به. وسيأتي برقم [14794-14796] من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله ابن جعفر، به. الحديث: 14792 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 163 14793 - حدثنا عبد الله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: ثنا هدبةُ بن خالدٍ، قال: ثنا حماد بن سلمةَ، عن عبد الرحمن بن أبي رافعٍ؛ أنّ عبد الله بن جعفرٍ قال لابنتِهِ حين دخل بها على الحجّاجِ: إذا دخل عليكِ فقولي: «لا إلهَ إلا اللهُ العليُّ العظيمُ، سبحانَ اللهِ ربِّ العرشِ الكريمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين» ، وزعم أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُهُ إذا نزل به الجهدُ، فقالتْهُ، فلم يصلْ إليها.   [14793] رواه الضياء في " المختارة" (9/174-175) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/206 رقم 1762) ، والنسائي في "الكبرى" (10407) ؛ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1997) . الحديث: 14793 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 164 عبدُالله بن محمد بن عقيلٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14794 - حدثنا عبد الرحمن بن سالمٍ الرازيُّ، قال: ثنا سهل بن عثمانَ، ح. وحدثنا عُبيد بن غَنّامٍ، قال: ثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ؛ قالا: ثنا عبد الله بن نُميرٍ، عن إبراهيمَ بن الفضلِ، عن عبد الله بن محمد بن عقيلٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَختَّمُ في يمينِهِ.   [14794] رواه ابن أبي شيبة (25563) . ورواه ابن ماجه (3647) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (436) ، وأبو يعلى (6799) ؛ عن ابن أبي شيبة، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (17/110) من طريق محمد بن وضاح، عن ابن أبي شيبة، به. ورواه الترمذي في "الشمائل" (98) عن يحيى بن موسى، وأبو يعلى (6794) عن محمد بن عبد الله بن نمير، وابن الأعرابي في "معجمه" (51) عن محمد بن سعيد، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (336) من طريق عبد الله بن عمر مشكدانة؛ جميعهم (يحيى، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن سعيد، ومشكدانة) عن عبد الله بن نمير، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14792] . الحديث: 14794 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 165 14795 - حدثنا عثمانُ بن عمرَ الضَّبِّيُّ، قال: ثنا سليمانُ بن النعمانِ الشيبانيُّ، قال: ثنا يحيى بن العلاء، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عقيلٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَتختَّمُ في يمينِهِ.   [14795] رواه البزار (2256) - ومن طريقه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (335) - من طريق عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، به. وانظر الحديثين السابق والتالي، والحديث [14792] . الحديث: 14795 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 165 14796 - حدثنا عُبيد بن غَنّامٍ، قال: ثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: ثنا عبد الله بن نميرٍ، عن إبراهيمَ بن الفضلِ، عن عبد الله بن محمد بن عقيلٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيتُ خاتمَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في يمينِهِ.   [14796] هذا الإسناد مكرر من الإسناد الثاني في الحديث قبل السابق [14794] ، وبين لفظيهما اختلاف يسير. وانظر الحديث السابق والحديث [14792] . الحديث: 14796 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 165 [بُدَيْح] (*) مولى [عبد الله] (1) بن جعفرٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14797 - حدثنا عبد الله/ بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: ثنا بكر بن خلفٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ (2) ، عن جويريةَ بن أسماءَ، عن عيسى بن [عمر] (3) ، عن [بُدَيْحٍ] (*) ؛ قال: وَفَدَ عبدُالله بن جعفرٍ إلى عبد الملك ابن مروانَ، فدخل عليه وعنده يحيى بن الحكمِ، فسأله فقال: كيف تركتَ خِبْثةَ؟ - يعني: المدينةَ- فقال عبدُالله: سماها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طَيْبةَ، وتُسمِّيها خِبْثةَ؟! [س: 17/ب] شيخٌ من فَهْمٍ يقال له: محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن جعفرٍ   (*) في الأصل: «بديخ» ، والتصويب من "جامع المسانيد" ومن "المختارة"، وهو مولى عبد الله بن جعفر. وانظر: "الإكمال" لابن ماكولا (1/216) ، و"تاج العروس" (ب د ح) . (1) في الأصل: «عبد الرحمن» ، وهو خطأ، والتصويب من مصادر ترجمة بديح. [14797] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/383/قلعجي) و (3/659/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/300) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وبديح [في المطبوع: بذيح، بالذال المعجمة] لم أجد من ترجمه» . ورواه الضياء في "الأحاديث المختارة" (9/150-151) من طريق المصنف، به. ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (1/163) عن أبي عاصم النبيل، عن جويرية ابن أسماء، عن بديح، به، ولم يذكر في إسناده: «عيسى بن عمر» . ورواه أبو الفرج الأصبهاني في "الأغاني" (15/169) من طريق العباس بن محمد الدوري، عن أبي عاصم النبيل، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/146) ، والبزار (2260) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (289) ، والضياء في "المختارة" (9/150-151) ؛ من طريق عمر بن عبد الوهاب، عن جويرية، به، إلا أنه جاء في "التاريخ الكبير": «عن جويرية، وعن عيسى بن عمر» ، فلعله من الطباعة. (2) هو: الضحاك بن مخلد النبيل. (3) في الأصل: «عثمان» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، ومن "المختارة" وبقية مصادر التخريج. الحديث: 14797 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 166 14798 - حدثنا عليّ بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نعيمٍ، قال: حدثنا مِسعرٌ، عن شيخٍ من فَهْمٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «أَطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ» .   [14798] رواه الضياء في "المختارة" (9/196) من طريق المصنف، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/242) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/255) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (9/196-197) - من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به، إلا أنه سقط من إسناد "الحلية": «أبو نعيم الفضل بن دكين» . وانظر الحديث التالي. الحديث: 14798 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 167 14799 - حدثنا محمد بن محمدٍ الجُذُوعيُّ القاضي، ومعاذُ بن المثنَّى؛ قالا: ثنا مُسدَّدٌ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ، عن [مسعرٍ] (1) ، عن رجلٍ من فَهْمٍ يقال له: محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ» .   (1) في الأصل: «مسعود» ، والتصويب من "الحلية" و"المختارة" ومصادر التخريج. [14799] رواه أبو نعيم في " الحلية " (7/225) ، والضياء في " المختارة " (9/196) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه الحاكم (4/111) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى، والضياء في "المختارة" (9/195) من طريق أحمد بن الفرات؛ كلاهما عن مسدد، به. ورواه أحمد (1/204 رقم 1744) عن يحيى بن سعيد، به. ورواه ابن ماجه (3308) عن بكر بن خلف أبي بشر، والبزار (2261) عن عمرو ابن علي، والنسائي في "الكبرى" (6623) عن محمد بن بشار، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5500) من طريق محمد بن بكر؛ جميعهم (أبو بشر، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن بكر) عن يحيى بن سعيد، به. ورواه الحميدي (549) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2689) ؛ من طريق سفيان [ص: 168] ابن عيينة، وأحمد (1/205 رقم 1759) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (625) من طريق وكيع، والترمذي في "الشمائل" (171) من طريق أبي أحمد الزبيري، والضياء في "المختارة" (9/195) من طريق ابن المبارك؛ جميعهم (سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري، وابن المبارك) عن مسعر، به. ورواه الطيالسي (1028) ، وأحمد (1/205 رقم 1756) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/237) ؛ من طريق المسعودي، عن شيخٍ من فَهْم، به. كذا جاء في المسند، وجاء عند الطيالسي: «أخبرني من شهد عبد الله بن جعفر» . وجاء عند أبي نعيم: «عن أبي حميد من أهل الطائف» . ورواه البزار (2262) ، والحاكم في "المستدرك" (4/111) ؛ من طريق رقبة بن مصقلة، عن شيخ من فهم، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14799 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 167 صفوانُ بن سُليمٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ 14800 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا محمد ابن أبي رجاءٍ العَبَّادانيُّ، قال: ثنا سلمةُ بن رجاءٍ، عن يزيدَ بن عياضٍ، عن صفوانَ بن سليمٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ رَمَى بِاللَّيْلِ (1) فَلَيْسَ مِنَّا. وَمَنْ رَقَدَ عَلَى سَطْحٍ لاَ جِدَارَ لَهُ؛ [ص: 169] فَسَقَطَ فَمَاتَ، فَدَمُهُ هَدَرٌ» (2) .   [14800] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5298/قلعجي) و (3/662/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد " (7/292) ، و (8/99) ، وقال في الموضعين: «رواه الطبراني، وفيه يزيد بن عياض؛ وهو متروك» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (10870) ونسبه للمصنف. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3479/أطراف الغرائب) من طريق يزيد بن عياض، به، ثم قال: «تفرد به يزيد بن عياض، عن صفوان» . (1) كذا في الأصل، وكذا في "كنز العمال". وفي "مجمع الزوائد" و"جامع المسانيد" و"أطراف الغرائب": «من رمانا بالليل» . قال الهيثمي في الموضع الأول: «والظاهر أن "الليل" هنا "النبل"» . قال المناوي في "فيض القدير" (6/139) : «قوله: "من رمانا بالليل" أي: رمى إلى جهتنا بالقِسِيِّ ليلاً، وفي رواية: "بالنبل" بدل: "الليل". "فليس منا" لأنه حاربنا، ومحاربة أهل الإيمان آية الكفران، أو ليس على منهاجنا؛ لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه، لا أن يرعبه، فضمير المتكلم ... [ص: 169] لأهل الإيمان ... ويشمل هذا التهديد كل من فعله من المسلمين بأحد منهم لعداوة واحتقار ومزاح؛ لما فيه من التفزيع والترويع. وذهب البعض إلى أن المراد بالرمي ليلاً: ذكره لغيره بسوء أو قذف خفيةً، تشبيهًا برمي الليل» . (2) في هامش النسخة سماع؛ نصه: «بلغت سماعًا في الأول على الشيخ المحدِّث نورالدين بن قريش بقراءة الشيخ ناصر الدين الفارقي في 13 شوال سنة 727» . الحديث: 14800 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 168 عبدُ الله بن الزُّبيرِ بن العَوَّامِ يُكنى «أبا خُبيبٍ» ، ويُكنى «أبا بكرٍ» أيضًا، وأُمُّه: أسماءُ بنت أبي بكرٍ الصِّدِّيق، وأمُّها [قُتَيلةُ] (1) بنت عبد العُزَّى بن عبدِالله بن نصرِ بن مالكِ بن حِسْلِ بن عامرِ بن لُؤَيٍّ. ذكرُ سنِّ عبد الله بن الزُّبيرِ، ووفاته، ومن أخبارِه 14801 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوْحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا يحيى بن عُبيدٍ (2) ، قال: حدثني الليثُ بن سعدٍ، قال: قُتل عبدُالله بن الزُّبيرِ في جُمادى الآخرةِ سنةَ ثلاثٍ وسبعين، وكان يومَ قُتل ابنَ اثنتينِ وسبعينَ سنةً.   (1) في الأصل: «قبيلة» ، والتصويب من كتب التراجم. [14801] رواه خليفة بن خياط في "تاريخه" (ص270) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/ 425) ؛ كلاهما عن يحيى بن عبد الله بن بكير، عن الليث، به. ومن طريق الفسوي رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/249) . (2) كذا في الأصل، ولعله: «يحيى بن بكير» كما في الإسناد التالي، أو: «يحيى بن عبد الله بن بكير» كما وقع عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"، وهما واحد، غير أنه ينسب إلى جدِّه كثيرًا، ويؤيده أننا لم نجد في هذه الطبقة من يقال له: «يحيى بن عبيد» ، والأثر مروي من طريق ابن بكير كما سبق، والله أعلم. الحديث: 14801 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 171 14802 - حدثنا أبو الزِّنْباعِ رَوْحُ بن الفَرَجِ، قال: ثنا يحيى بن بُكيرٍ، قال: وُلد عبدُالله بن الزُّبيرِ بالمدينةِ بعد الهجرةِ بعشرينَ شهرًا، وهو أكبرُ من المِسْوَرِ ومروانَ بأربعةِ أشهرٍ وسبعةِ أيامٍ.   [14802] رواه ابن عساكر (28/146) من طريق أحمد بن منصور، عن يحيى بن بكير، به، ولم يذكر فيه: «وسبعة أيام» ، وزاد فيه: «ويكنى أبا بكر، وكان ممن حضر دفن عثمان» . الحديث: 14802 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 171 14803 - حدثنا محمد بن عليٍّ المدينيُّ فُسْتُقةُ، قال: ثنا داودُ ابن رُشَيْدٍ، عن الهيثمِ بن عديٍّ، قال: قُتل ابن الزُّبيرِ سنةَ ثنتينِ وسبعينَ.   [14803] روى ابن عساكر (28/250) من طريق علي بن عمرو، عن الهيثم بن عدي، قال: «هلك عبد الله بن الزبير وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وولي تسع سنين ... » . الحديث: 14803 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 172 14804 - حدثنا [مَسعَدةُ] (1) بن سعدٍ العَطّارُ، قال: ثنا إبراهيمُ ابن المُنذِرِ الحِزَاميُّ، قال: حدثني عبدُالله بن محمد بن يحيى بن [ص: 173] عُروةَ، قال: حدثني هشامُ بن عُروةَ، عن أبيه، قال: خَرَجَتْ أسماءُ بنت أبي بكرٍ [حين] (2) هاجرتْ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهي حاملٌ بعبدِالله بن الزُّبيرِ، فنُفِسَتْهُ (3) ، فأتت به إلى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ليُحَنِّكَهُ، فأخذه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حِجرِهِ، فأُتِيَ بتَمْرةٍ فمَصَّها (4) ثم وضعها في فيه، فحَنَّكه بها؛ فإنْ كان أولَ شيءٍ دخلَ بطنَهُ ريقُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (5) . قالت أسماءُ: ثم مسحه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وسمّاه: «عبدَالله» ، ثم جاء بعدُ وهو ابن سبعِ سنينَ أو ثمانِ سنينَ؛ لِيُبايِعَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم- أمره الزُّبيرُ بذلك- فتبسّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مُقبِلاً، / وبايع. وكان أولَ مَن وُلد [س: 18/أ] [ص: 174] في الإسلامِ بالمدينةِ مَقْدَمَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكانتِ اليهودُ تقولُ: وأخذناهم؛ فلا يُولدُ لهم بالمدينةِ ولدٌ. فكبَّر أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حين وُلد عبدُالله. وقال عبدُالله بن عمرَ بن الخطّابِ- حين سمع تكبيرَ أهلِ الشامِ، وقد قَتلوا عبدَالله بن الزُّبيرِ-: الذين كَبّروا على مولدِهِ خيرٌ من الذين كَبّروا على قتلِهِ.   (1) غير واضح في الأصل، فاستدركناه من الموضع الآتي عند المصنف ومن "معرفة الصحابة". [14804] سيأتي عند المصنف (24/رقم 210) بهذا الإسناد مختصرًا. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4132) عن المصنف، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/548) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/154-155) من طريق أحمد بن زيد؛ كلاهما (الفضل، وأحمد) عن إبراهيم بن المنذر، به. ورواه ابن عساكر (28/154) من طريق عتيق بن يعقوب، عن عبد الله بن محمد بن يحيى، به. وظاهر سياق عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة: أن الحديث من مراسيل عروة بن الزبير، لكن قول عروة في ثنايا الحديث: «قالت أسماء: ثم مسحه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» يدل على أنه متصل؛ ويؤكد هذا أنه: ورواه ابن أبي شيبة (23830) - ومن طريقه مسلم (2146) - من طريق علي بن مسهر، وأحمد (6/347 رقم 26938) ، والبخاري (3909 و5469) ، ومسلم (2146) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (575) ؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة؛ كلاهما (علي بن مسهر، وأبو أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن الزبير حين وضعته، وطلبوا تمرة حتى وجدوها، فحنكه بها، فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا لفظ حديث علي بن مسهر. ولفظ حديث أبي أسامة: عن أسماء بنت أبي بكر، أنها حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللهِ بن الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، قالت: فَخَرَجْتُ وأنا مُتِمٌّ، فَأَتَيْتُ المَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ في حِجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ في فِيه، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دخل جَوْفَهُ رِيقُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ [ص: 173] أوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإسْلامِ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا؛ لأَِنَّهُمْ قِيلَ لهم: إِنَّ اليَهُودَ قد سَحَرَتْكُمْ فلا يُولَدُ لَكُمْ. وانظر الحديث التالي. (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "معرفة الصحابة". (3) نَفِسَتِ المرأةُ ونُفِسَتْ نَفَسًا ونَفَاسَةً ونفاسًا: وَلَدَتْ، وحُكي: نُفِسَتْ وَلَدًا، والولدُ مَنفوسٌ. "تاج العروس" (ن ف س) . (4) كذا في الأصل والحديث التالي، والموضع الأول من "معرفة الصحابة". وفي بعض مصادر التخريج: «فمضغها» ، وفي بعضها: «فمصها ثم مضغها» . (5) كذا في الأصل، وكذا في "معرفة الصحابة". وفي بقية مصادر التخريج: «فكان أول شيء ... » إلخ. وفي الحديث التالي: «فإنَّ أول شيء ... » إلخ. و «إنْ» - فيما وقع في الأصل- مؤكِّدة، وهي المخففة من «إنَّ» الثقيلة، وإذا خففت «إنَّ» أُهملت ولَزمت معها اللامُ الفارقة بينها وبين «إِنِ» النافيةِ، لكنها استُعملت هنا مهملةً واستُغني عن اللام الفارقة معها؛ لظهورِ المعنى بدلالةِ السياقِ؛ فإنّ المعنى على الإثبات، ولو استُعملت اللامُ الفارقةُ لقيل: «فإن كان أولَ شيء دخل بطنه لريقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم» . وانظر في تخفيف «إنَّ» وإهمالها وإعمالها: "شرح ابن عقيل" (1/ 346- 349) ، و"أوضح المسالك" (1/327-328) ، و"شرح الأشموني" (1/316-317 بتحقيق حسن حمد) . الحديث: 14804 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 172 14805 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: ثنا عليُّ بن بحرٍ، قال: ثنا شُعيبُ بن إسحاقَ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه وفاطمةَ بنت المنذرِ، قالت (1) : خرجتْ أسماءُ بنت أبي بكرٍ حينَ هاجرتْ وهي حُبلى بعبدِالله بن الزُّبيرِ، فقدمتْ قُبَاءَ (2) ، فنُفِسَتْ بعبدِالله بقُباءَ، ثم خرجتْ به حينَ نُفِستْ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ لِيُحنِّكَه، فأخذه [ص: 175] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم منها، فوضعه في حِجْرِهِ، ثم دعا بتَمرةٍ، فقالت عائشةُ: فمكثْنا ساعةً نَلتَمِسُها قبل أنْ نجدَها، فمَصَّها (3) ، ثم وضعها في فيه؛ فإنّ أولَ شيءٍ دخلَ بطنَهُ ريقُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. قالت أسماءُ: ثم مسحه، وصلَّى عليه، وسمّاه بـ «عبد الله» . ثم جاء بعدُ وهو ابن سبعِ سنينَ أو ثمانٍ، ليُبايِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- أمره بذلك الزُّبيرُ- فتبسَّم حين رآه مُقْبِلاً إليه، ثم بايَعَهُ.   [14805] سيأتي عند المصنف (24/رقم 344) بهذا الإسناد مختصرًا، إلاَّ أنه تصحف فيه «علي بن بحر» إلى «علي بن عمر» ، و «شعيب بن إسحاق» إلى «سعيد بن إسحاق» . ورواه مسلم (2146) من طريق أبي صالح الحكم بن موسى، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (574) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (130) ؛ من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وابن عساكر (28/153) من طريق عبد الجبار ابن عاصم؛ جميعهم (أبو صالح، ودحيم، وعبد الجبار) عن شعيب بن إسحاق، به. وسيأتي عند المصنف (24/رقم 321) من طريق دحيم، عن شعيب بن إسحاق، به. وانظر الحديث السابق. (1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» بالتثنية، وبالتذكير على التغليب؛ كما في بعض مصادر التخريج، وفي بعضها: «أنهما قالا» ، والمراد: عروة وفاطمة، وما في الأصل يوجَّه على أنه اكتفى بذكر فعل القول الخاص بفاطمة عن ذكر الفعل الخاص بعروة، وانظر التعليق على الحديث [13865] . (2) "قباء"- بضم القاف، يقصر ويمد، ويصرف ولا يصرف-: موضع بقرب مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، من جهة الجنوب، نحو ميلين. "المصباح المنير" (ق ب و) . [ص: 175] (3) كذا في الأصل، وانظر التعليق عليها في الحديث السابق. الحديث: 14805 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 174 14806 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: ثنا عمرُو بن عونٍ الواسطيُّ، قال: ثنا حمادُ بن زيدٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ؛ قالت: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لكلِّ صَواحِباتي (1) كُنًى، فلو [ص: 176] كَنّيتَني! قال: «فَاكْتَنِي بِابْنِكِ عبدِالله بن الزُّبيرِ» ؛ وكانت تكتني «أمَّ عبدِالله» حتى ماتتْ.   [14806] رواه البيهقي (9/310) من طريق محمد بن عيسى بن السكن بن أبي قماش، عن عمرو بن عون، به. ورواه أحمد (6/107 رقم 24756) عن مؤمل، و (6/260 رقم 26242) عن يونس بن محمد، وأبو داود (4970) عن مسدد وسليمان بن حرب، وأبو يعلى (4500) عن أبي الربيع الزهراني؛ جميعهم (مؤمل، ويونس، ومسدد، وسليمان بن حرب، وأبو الربيع) عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (6/186 رقم 25530) ، وفي "العلل" (5091) ، وفي "المسائل" (857/رواية ابنه صالح) ؛ عن عمر بن حفص المعيطي، والدارقطني في "العلل" (15/48) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 496) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (عمر، وسفيان) عن هشام بن عروة، به. وسيأتي عند المصنف (23/ رقم 34) من طريق سيف بن محمد، عن هشام بن عروة، به. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. (1) "صواحبات": جمع "صاحبة"، وهو جمعٌ مؤنَّثٌ، أصلُه: "صواحب"؛ قال في "المصباح المنير" (ص ح ب) : «وربما أُنِّث الجمعُ فقيل: "صواحبات"» . الحديث: 14806 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 175 14807 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، قال: ثنا عمرُو بن عونٍ الواسطيُّ، قال: ثنا حمادُ بن زيدٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه؛ أنّ عائشةَ قالتْ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: كلُّ نسائِكَ لها كنيةٌ، غيري! فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اكْتَنِي أَنْتِ أُمَّ عبد الله» ؛ فكان يُقالُ لها: «أمُّ عبد الله» حتى ماتتْ، ولم تلدْ قطُّ.   [14807] لم نقف على رواية عمرو بن عون الواسطي من هذا الوجه المرسل، وتقدمت متصلة في الحديث السابق، وسيأتي (23/ رقم 35) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، به، مرسلاً. وهذه الرواية أخرجها معمر في "جامعه" (19858/الملحق بمصنف عبد الرزاق) ، ومن طريق معمر رواه أحمد (6/151 رقم 25181) ، وإسحاق بن راهويه (835) . وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. الحديث: 14807 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 176 14808 - حدثنا محمد بن معاذٍ الحلبيُّ، قال: ثنا عبدُالله بن مَسلمةَ القَعْنَبيُّ، قال: حدثني أبي مَسلمةُ بن قعنبٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن عَبّادِ بن حمزةَ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ؛ أنّ عائشةَ قالت: يا رسولَ اللهِ، أَلاَ تُكَنِّيني؟! فقال: «اكْتَنِي بِعبدِالله بن الزُّبيرِ» ؛ فكانت تُكَنَّى: أمَّ عبد الله.   [14808] رواه ابن سعد في "الطبقات" (8/66) ، والدارقطني في "العلل" (15/49) ؛ من طريق أنس بن عياض، والمزي في "تهذيب الكمال" (14/114-115) من طريق الليث بن سعد؛ كلاهما عن هشام بن عروة، به. وانظر الحديث التالي، والحديثين السابقين. الحديث: 14808 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 176 14809 - حدثنا عليُّ بن الصَّقْرِ السَّكُونيُّ، قال: ثنا عفانُ بن مسلمٍ، قال: ثنا وُهيبُ بن خالدٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن عبادِ بن حمزةَ، عن عائشةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14809] سيأتي عند المصنف (23/رقم 37) عن محمد بن العباس المؤدب، عن عفان ابن مسلم، به، وبرقم (36) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (8/64) عن عفان بن مسلم، به، مرسلاً. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (851) عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب بن خالد، به، مرسلاً. ورواه عبد الله بن وهب في "الجامع في الحديث" (73) - ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" (4/278) - عن يحيى بن عبد الله بن سالم وسعيد بن عبد الرحمن، وابن سعد في "الطبقات" (8/63) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3005) ؛ من طريق حماد بن سلمة، وأحمد (6/93 رقم 24619) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" في الموضع نفسه، والدارقطني في "العلل" (15/49) ؛ من طريق حفص بن غياث، والدارقطني (15/50) ، والبيهقي (9/311) ؛ من طريق حماد بن أسامة، والدارقطني (15/49) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، و (15/50) من طريق ابن جريج؛ جميعهم (يحيى، وسعيد، وحماد بن سلمة، وحفص، وحماد بن أسامة، وعبد العزيز، وابن جريج) عن هشام بن عروة، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (8/66) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (850) ، والدارقطني في "العلل" (15/50) ، والبيهقي (9/311) من طريق أبي معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عبّاد بن حمزة، عن عائشة، به. ورواه الدارقطني في "العلل" (15/49) من طريق سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن حمزة بن فلان، عن عائشة، به. وسيأتي عند المصنف (23/رقم 38) من طريق وكيع، عن هشام بن عروة، عن رجل من ولد الزبير، عن عائشة، به. ومن هذا الوجه رواه ابن أبي شيبة (26694) - ومن طريقه ابن ماجه (3739) - وأحمد (6/186 و213 رقم 25531 و25780) ، إلا أن ابن أبي شيبة قال: «عن مولى للزبير، عن عائشة» . وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. الحديث: 14809 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 177 14810 - حدثنا عليُّ بن المباركِ الصَّنْعانيُّ، قال: ثنا زيدُ بن المباركِ، قال: حدثني عبدُ الملكِ بن عبدِالرحمنِ الذِّمَاريُّ، قال: ثنا [محمد بن سعيدٍ] (1) ؛ أنّ معاويةَ لما حَضره الموتُ قال ليزيدَ بن معاويةَ: قد وَطّأتُ لك البلادَ، وفَرَشْتُ لك الناسَ، ولستُ أخافُ عليك إلا أهلَ الحجازِ؛ فإنْ رابك منهم ريبٌ فَوجِّهْ إليهم مسلمَ بن عقبةَ المُرِّيَّ؛ فإني قد جرَّبتُه غيرَ مرةٍ، فلم أجدْ له مِثْلاً؛ لطاعتِهِ ونَصيحتِهِ. فلما جاء يزيدَ بنَ معاويةَ خلافُ ابنِ الزُّبيرِ/ ودعاؤه إلى نفسِه، دعا [س: 18/ب] مسلمَ بن عقبةَ المُرِّيَّ، وقد أصابه فالجٌ (2) ، فقال: إنّ أميرَ المؤمنينَ عَهِد إليَّ في مرضِه إنْ رابني من أهلِ الحجازِ شيءٌ أنْ أُوجِّهَكَ إليهم، وقد رابني. فقال: إنّي كما ظنّ أميرُ المؤمنينَ، اعقدْ لي، وعَبِّئِ الجيوشَ. قال: فوَرَدَ المدينةَ فأباحها ثلاثًا (3) ، ثم دعاهم إلى بيعةِ يزيدَ على أنّهم أعبُدٌ قِنٌّ (4) في طاعةِ الله ومعصيتِهِ، فأجابوه إلى ذلك، [ص: 179] إلاَّ رجلً واحدً (5) من قريشٍ أُمُّه أُمُّ ولدٍ، فقال له: بايعْ ليزيدَ على أنكَ عبدٌ في طاعةِ الله ومعصيتِهِ، قال: لا، بل في طاعةِ اللهِ. فأبى أنْ يقبل ذلك منه، وقَتلَه. فأَقْسمتْ أُمُّهُ قَسَمًا: لَئِنْ أَمكنَها اللهُ من مسلمٍ (6) حيًّا أو ميتًا؛ أن تُحرِّقَه بالنارِ!. قال: فلما خرج مسلمُ بن عقبةَ من المدينةِ اشتدّتْ [عِلَّتُه] (7) فمات، فخرجتْ أُمُّ القرشيِّ بأَعْبُدٍ لها إلى قبرِ مسلمٍ، فَأَمرتْ به أن [ص: 180] يُنْبَشَ مِن عندِ رأسِهِ، فلما وصلوا إليه إذا بثعبانٍ قدِ التَوى على عُنُقِهِ قابِضًا بأَرنبةِ أَنْفِهِ، يَمَصُّها، قال: فكاع (8) القومُ عنه، وقالوا: يا مولاتَنا، انصرفي؛ فقد كفاك اللهُ شرَّهُ، وأخبروها الخبرَ، قالت: لا، أو أُوفِيَ (9) اللهَ بما وعدتُّه. ثم قالت: انبِشوا لي من عندِ الرِّجْلينِ. فنبشوا فإذا الثعبانُ لاوٍ [ذَنَبَهُ] (10) برِجْليه، قال: فتنحَّتْ، فصلَّتْ ركعتين، ثم قالت: اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما غضبتُ على مسلمِ بن عقبةَ اليومَ لك، فخلِّ بيني وبينَه. قال: ثم تناولتْ عُودًا فمضتْ إلى ذَنَبِ الثعبانِ فحرَّكتْه، فانسلَّ من مُؤخَّرِ رأسِهِ، فخرج من القبرِ، ثم أمرتْ به فأُخرج من القبرِ وأُحرق بالنارِ.   [14810] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/249-250) ، ثم قال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري؛ ضعَّفه أبو زرعة، ووثقه ابن حبان وغيره، وابن رمانة لم أعرفه» ، وذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (13/71) ؛ ونسبه للمصنف، ولم يتكلم عليه بشيء. ورواه ابن عساكر (58/113-114) من طريق المصنف، به. (1) في الأصل: «أحمد بن محمد بن سعيد» ، والتصويب من "تاريخ دمشق"، و"مجمع الزوائد" و"فتح الباري". ومحمد بن سعيد هذا هو: ابن رُمَّانَة. (2) الفالج: مرضٌ يحدثُ في أحدِ شِقَّيِ البدنِ طولاً فيُبطلُ إحساسَهُ وحركتَهُ، وربما كان في الشِّقين، ويَحدثُ بغتةً. "المصباح المنير" (ف ل ج) . (3) انظر التعليق على الحديث [14813] في بيان بطلان دعوى استباحة المدينة في عهد يزيد بن معاوية. (4) القِنُّ: الرقيقُ، يُطلقُ بلفظٍ واحدٍ على الواحدِ وغيرِه، وربما جُمع على "أقنانٍ" و"أَقِنَّة". قال الكسائيُّ: القنُّ: مَن يُملَكُ هو وأبواه. "المصباح المنير" (ق ن ن) . [ص: 179] (5) كذا في الأصل و"تاريخ دمشق"، وفي "مجمع الزوائد": «رجلاً واحدًا» . وقوله: «إلا رجل واحد» هنا، فيه ثلاثة أوجه: الأوَّل: النصب على الاستثناء، غير أنَّه ورد هنا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وكانت الجادَّةُ: «إلا رجلاً واحدًا» بالألف، وانظر في لغة ربيعة: التعليق على الحديث [13681] . والثاني: الرفع على الإتباع بدلاً من الضمير الفاعل في قوله «فأجابوه» . والثالث: الرفع على الابتداءِ، وحُذف الخبرُ، وتقديره: إلا رجلٌ واحدٌ لم يجبه. والمشهور أنَّ المستثنى في الكلام التامِّ الموجب- كما وقع هنا- واجبُ النصب، لكنْ أفاد أبو حيَّان أنَّ ورود غير المنصوب في ذلك لغةٌ لبعض العرب؛ فإنهم يجعلون الكلامَ التامَّ الموجَبَ والتامَّ غيرَ الموجب متماثلَيْن في الحكم؛ فيجوز فيهما ثلاثة أوجه: إمَّا النصب على الاستثناء، وإمَّا الرفع على الابتداء، وإمَّا الإتباعُ على البدل من المستثنى منه. فمِنْ ذلك: قراءةُ عبد الله وأُبَيٍّ والأعمش: {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [البَقَرَة: 249] ، وقولُهُ صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري (6069) في رواية النسفي: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ المُجَاهِرُونَ» . وانظر: "التبيان" للعكبري (1/85، 199) ، و"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص 94-97) ، و"فتح الباري" (4/29) ، و (10/486) ، و"البحر المحيط" لأبي حيان (2/266) ، وانظر "السير الحثيث، إلى الاستشهاد بالحديث" للدكتور محمود فجال (1/246-254) . (6) أي: مسلم بن عقبة. (7) في الأصل: «عليه» ، والمثبت من "تاريخ دمشق" و"مجمع الزوائد". [ص: 180] (8) كاعَ عَن الشَّيْءِ يَكاعُ - كخَافَ يَخافُ -: لُغَة ٌ في كَعَّ عنه يَكُعُّ؛ أي: هابَهُ وجَبُنَ عنه. "تاج العروس" (ك وع) . (9) قولها: «أُوفِيَ» فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بـ «أن» واجبةِ الإضمارِ بعد «أو» التي بمعنى «حتى» . والمعنى: لا أنصرفُ حتى أُوفيَ الله بما وعدتُّه. انظر: "شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك" (2/318-320) . (10) في الأصل: «أنفه» ، والتصويب من "تاريخ دمشق" و"مجمع الزوائد". الحديث: 14810 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 178 14811 - حدثنا عليُّ بن المُبارَكِ الصَّنْعانيُّ، [ثنا زيد بن المبارك] (1) ، قال: أخبرَنا صاحبٌ لنا، قال: أخبرني إبراهيمُ بن [ص: 181] إسحاقَ، قال: سمعتُ إسحاقَ بن أبي إسحاقَ، قال: [أنا] (2) حاضرٌ قتلَ ابنِ الزُّبيرِ يومَ قُتل في المسجدِ الحرامِ، جَعَلَتِ الجيوشُ [تدخلُ] (3) من أبوابِ المسجدِ، فكلَّما دخل قومٌ من بابٍ [حمل عليهم وَحدَهُ] (4) حتى يُخرجَهم، فبينا هو على تلك الحالِ إذ جاءت شُرفةٌ من شُرُفاتِ المسجدِ ووقعتْ على رأسِهِ، فصَرعتْه، وهو يَتمثّلُ بهذه الأبياتِ؛ يقولُ (5) : أَسْمَاءُ [إِنْ قُتِلْتُ] (6) لاَ تَبْكِينِي لَمْ يَبْقَ إِلاَّ حَسَبِي وَدِينِي وَصَارِمٌ [لاَثَتْ] (7) بِهِ يَمِينِي   [14811] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/255-256) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم» ، وذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" (12/217) ونسبه للمصنف. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/332-333) عن المصنف، به. ومن طريق أبي نعيم رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/225) . (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الحلية"، فقد رواه أبو نعيم من طريق المصنف بهذا الإسناد. ومن طريق أبي نعيم رواه ابن عساكر في [ص: 181] "تاريخ دمشق"، إلا أنه سقط منه شيخ الطبراني، ومن عادة الطبراني الرواية بهذا الإسناد: «عليُّ بن المُبارَكِ عن زيد بن المبارك» كما في إسناد الحديثين [14810 و14813] وغيرهما. (2) في الأصل: «أخبرنا» ، والتصويب من مصادر التخريج. والظاهر أنها كانت «أنا» فظنها الناسخ صيغة تحمل، وإنما هو ضمير المتكلم؛ أي أن إسحاق كان حاضرًا قتل ابن الزبير. وقد نقل الحديث الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (2/377-378) معلقًا عن إسحاق بن أبي إسحاق قال: حضرتُ قتل ابن الزبير. (3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من مصادر التخريج. (4) في الأصل: «دخلت عليهم وجوه» ، والتصويب من مصادر التخريج. (5) الأبيات من مشطور الرجز. (6) ما بين المعقوفين سقط من الأصل ومن "مجمع الزوائد"، واستدركناه من "الحلية"، وفي "البداية والنهاية": «أسماء أسماء لا تبكيني» ، وفي "تاريخ دمشق": «أسماء يا أسماء لاتبكيني» . (7) في الأصل: «أدنت» ، وفي "الحلية" و"البداية والنهاية" و"تاريخ دمشق": «لانت» . والمثبت من "مجمع الزوائد" و"سير أعلام النبلاء". واللوث: القوة، وإدارة الشيء؛ لاث الشيءَ لوثًا: أداره. واللوث: اللَّوْذُ؛ لاث به يلوث: لاَذَ. وكلها معانٍ تصلح للبيت. وانظر "تاج العروس" (ل وث) . الحديث: 14811 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 180 14812 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن أيوبَ، عن ابن سيرينَ، قال: قال ابن الزُّبيرِ: ما شيءٌ كان يحدِّثُناه كعبٌ (1) إلا قد أتى على ما قالَ، إلا قولَه: «فتَى ثقيفٍ يَقتلُني» ، وهذا رأسُه بين يديَّ، يعني: المختارَ. قال ابن سيرينَ: ولا يشعرُ (2) أنّ أبا محمدٍ قد خُبِّئَ له؛ يعني: الحجّاجَ.   [14812] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/255) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه معمر في "جامعه" (20755/الملحق بمصنف عبد الرزاق) . ورواه عبد الرزاق في "الأمالي" (123) . (1) يعني: كعب الأحبار. (2) أي: ابنُ الزبير. الحديث: 14812 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 182 14813 - حدثنا عليُّ بن المباركِ، قال: ثنا زيدُ بن المباركِ، قال: ثنا عبدُالملكِ بن عبدِالرحمنِ الذِّمَاريُّ، قال: ثنا القاسمُ بن معنٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، قال: لما مات معاويةُ، تَثاقَل عبدُالله بن الزُّبيرِ عن طاعةِ يزيدَ بن معاويةَ، وأَظهر شَتْمَهُ، فبلغ ذلك [ص: 183] يزيدَ، فأقسم: لا يُؤتى به إلا مغلولاً، وإلا أَرسل إليه (1) . [فقيل] (2) لابن الزُّبيرِ: ألا نَصنعُ لك أغلالاً من فضةٍ تَلْبَسُ عليها الثوبَ، وتَبَرُّ قَسَمَهُ؛ فالصُّلحُ أجملُ بك؟! قال: فلا أَبَرُّ- واللهِ- قَسَمَهُ، ثم قال (3) : وَلاَ أَلِينُ لِغَيْرِ الحَقِّ أَسْأَلُهُ ... حَتَّى يَلِينَ لِضِرْسِ المَاضِغِ الحَجَرُ ثم قال: والله لَضربةٌ بسيفٍ في/ عِزٍّ أحبُّ إليَّ من ضربةٍ [بِسَوْطٍ] (4) في ذلٍّ. ثم دعا إلى نفسِه، وأَظهر الخلافَ ليزيدَ بن معاويةَ، فوَجَّه إليه يزيدُ بن معاويةَ مسلمَ بن عقبةَ المُرِّيَّ في جيشِ أهلِ الشامِ، وأمره بقتالِ أهلِ المدينةِ، فإذا فَرَغَ من ذلك سار إلى مكةَ. [س: 19/أ] قال: فدخل مسلمُ بن عقبةَ المدينةَ، وهَرب منه بقايا أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعبث فيها وأسرف في القتلِ (5) ، ثم خرج منها، فلما [ص: 184] كان في بعضِ الطريقِ إلى مكةَ مات، واستخلف (6) حُصينَ بن نُميرٍ الكِنْديَّ، وقال له: يا ابن بردعةِ الحمارِ، احْذَرْ [خدائعَ] (7) قريشٍ، ولا تُعامِلْهم إلا [بالثِّقافِ] (8) ، ثم [بالقِطافِ] (9) . فمضى حُصينٌ حتى ورد مكةَ فقاتل بها ابنَ الزُّبيرِ أيامًا، وضرب ابنُ الزُّبيرِ فُِسْطاطًا في المسجدِ، فكان فيه نساءٌ يَسقين الجرحى [ويُداوينهم] (10) ، ويُطعمْنَ الجائعَ، ويَكتُمْنَ إليهنّ المجروحَ. فقال حُصينٌ: ما يزالُ يخرجُ علينا من ذلك الفُِسْطاطِ أَسدٌ كما (11) يخرجُ من عرينِه، فمن يَكفينيه؟ فقال رجلٌ من أهلِ الشامِ: أنا. فلما جنَّ عليه [ص: 185] الليلُ وضع شمعةً في طرفِ رُمحِهِ، ثم ضرب فرسَه، ثم طعن الفُِسطاطَ فالتهب نارًا، والكعبةُ يومئذٍ مُؤزَّرةٌ بالطَّنافِسِ (12) ، وعلى أعلاها [الحِبَرةُ] (13) ، فطارتِ الريحُ باللهبِ على الكعبةِ (14) ، حتى احترقتْ، واحترق فيها يومئذٍ قرنا الكبشِ الذي فُديَ به إسحاقُ (15) . قال: وبلغ حصينَ بن نميرٍ موتُ يزيدَ بن معاويةَ، فهرب حصينُ ابن نميرٍ. فلما مات يزيدُ بن معاويةَ دعا مروانُ بن الحكمِ إلى نفسِهِ، فأجابه أهلُ حِمْصٍ وأهلُ الأُرْدُنِّ وفلسطينَ، فوَجَّهَ إليه ابنُ الزُّبيرِ الضَّحَّاكَ بن قيسٍ الفِهريَّ في مئةِ ألفٍ، فالتقَوْا بمرجِ راهطٍ، ومروانُ يومئذٍ في خمسةِ آلافٍ من بني أميةَ ومواليهم وأتباعِهم من أهلِ الشامِ، فقال مروانُ لمولًى له- يقال له: كرة-: احمل على أيِّ الطرفين شئتَ، فقال: كيف أحملُ على هؤلاء؟ لكثرتِهم، قال: هم من بين مكرهٍ ومستأجَرٍ، احملْ عليهم لا أمَّ لكَ، فيكفيك الطِّعان الناصع الجندل، هم يكفونكَ أنفسَهم؛ إنما هؤلاء عبيدُ الدينارِ والدرهمِ. [ص: 186] فحمل عليهم فهزمهم، وقُتل الضَّحّاكُ بن قيسٍ، وانصدع الجيشُ؛ ففي ذلك يقولُ زُفَرُ بن الحارثِ (16) : لَعَمْرِي لَقَدْ أَبْقَتْ وَقِيعَةُ رَاهِطٍ ... لِمَرْوَانَ صَرْعَى بَيْنَنَا مُتَنَائِيَا (17) أَبِيني (18) سِلاَحِي لاَ أَبَا لَكِ إِنَّنِي ... أَرَى الحَرْبَ لاَ يَزْدَادُ (19) إِلاَّ تَمَادِيَا وَقَدْ يَنْبُتُ المَرْعَى عَلَى دِمَن الثَّرَى ... وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا وفيه يقولُ أيضًا (20) : [ص: 187] أَفِي الحَقِّ أَمَّا بَحْدَلٌ وَابْنُ بَحْدَلٍ (21) ... فَيَحْيَا وَأَمَّا ابْنُ الزُّبَيرِ فَيُقْتَلُ [كَذَبْتُمْ] (22) وَبَيْتِ الله لاَ تَقْتُلُونَهُ ... وَلَمَّا يَكُنْ يَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلُ وَلَمَّا يَكُنْ لِلْمَشْرَفِيَّةِ فِيكُمُ و ... شُعَاعٌ كَنُورِ الشَّمْسِ حِينَ يُرَجَّلُ (23) قال: ثم مات مروانُ، فدعا عبدُالملكِ إلى نفسِهِ وقام، فأجابه أهلُ الشامِ، فخطب على المنبرِ وقال: مَن لابن الزُّبيرِ منكم؟ فقال الحجّاجُ: أنا يا أميرَ المؤمنينَ، فأسكته، ثم عاد فأسكته، فقال: أنا يا أميرَ المؤمنين؛ فإني رأيتُ في النومِ أني انتزعتُ جُبتَه فلبستُها. / [س: 19/ب] فعقد له في الجيشِ إلى مكةَ، حتى وردها على ابن الزُّبيرِ، [فقاتله] (24) بها، فقال ابن الزُّبيرِ لأهلِ مكةَ: احفظوا هذين الجبلينِ؛ فإنكم لن تزالوا بخيرٍ أعزةً ما لم يَظهروا عليهما. قال: فلم يَلْبَثُوا أنْ ظهر الحجّاجُ ومَن معه على "أبي قبيسٍ"، ونصب عليه المنجنيقَ، فكان يرمي به ابنَ الزُّبيرِ ومَن معه في المسجدِ. فلمّا كان الغداةُ (25) التي قُتل فيها ابن الزُّبيرِ دخل ابن الزُّبيرِ على [ص: 188] أمِّه أسماءَ بنت أبي بكرٍ، وهي يومئذٍ ابنةُ مئةِ سنةً لم يَسقُطْ لها سنٌّ، ولم يَفسَدْ لها بصرٌ، فقالت لابنِها: يا عبدَالله، ما فعلتَ في حربِكَ؟ قال: بلغوا مكانَ كذا وكذا. قال: وضحك ابن الزُّبيرِ، فقال: إنّ في الموتِ لراحةً، فقالت: يا بُنيَّ، لعلَّكَ تَتمنّاه لي! ما أحبُّ أنْ أموتَ حتى آتيَ على أحدِ طرفَيْكَ: إما أنْ تملكَ؛ فتقرَّ ُبذلك عيني، وإمَّا أنْ تُقتلَ؛ فأَحتسبَُكَ. قال: فودَّعها، فقالت له: يا بُنيَّ، إياكَ أن تعطيَ خَصلةً من دينِكَ مخافةَ القتلِ. وخرج عنها فدخل المسجدَ، وقد جَعل مِصْراعَينِ على الحجرِ الأسودِ يَتقي أنْ يصيبَه المنجنيقُ. وأتى ابنَ الزُّبيرِ آتٍ وهو جالسٌ عندَ الحجرِ فقال له: أَلاَ نفتحُ لك الكعبةَ فتصعدَ فيها؟! فنظر إليه عبدُالله ثم قال له: مِن كلِّ شيءٍ تحفظُ أخاك إلا مِن نَفسِهِ- يعني: من أَجَلِهِ- وهل للكعبةِ حرمةٌ ليست لهذا المكانِ؟! والله لو وجدوكم متعلِّقين بأستارِ الكعبةِ لقَتَلوكم! فقيل له: ألا تُكلِّمُهم في الصلحِ؟ فقال: أَوَحينُ صُلحٍ هذا؟! والله لو وجدوكم في جَوفِها لذبحوكم جميعًا! ثم أنشأ يقولُ (26) : وَلَسْتُ بِمُبْتَاعِ الحَيَاةِ بِسُبَّةٍ ... [وَلاَ مُرْتَقٍ] (27) مِنْ خَشْيَةِ المَوْتِ سُلَّمَا [ص: 189] أُنَافِسُ سهما انه غَيْرَ بَارِحٍ (28) ... مُلاَقِي المَنَايَا أَيَّ صَرْفٍ تَيَمَّمَا ثم أقبل على [آلِ] (29) الزُّبيرِ يَعِظُهم، ويقولُ: ليُكِنَّ أَحدُكم سيفَهُ كما يُكِنُّ وجهَه، لا يُنَكِّسْ سَيفَه فيدفعَ عن نفسِهِ بيدِهِ [كأنه امرأةٌ] (30) ، والله ما لقيتُ زحفًا قطُّ إلا في الرعيلِ الأولِ، وما أَلِمْتُ جُرْحًا قط إلا أن آلمَ الدواءَ. قال: فبينما هم كذلك، إذ دخل عليهم نفرٌ من بابِ بني جُمَحٍ [فيهم أَسودُ] (31) ، فقال: مَن هؤلاء؟ قيل: أهلُ حِمْصٍ، فحمل عليهم ومعه سيفانِ، فأولُ من لقيه الأسودُ، فضربه بسيفِهِ حتى أطنَّ رِجلَه، فقال الأسودُ: أخّ (32) ! يا ابن الزَّانيةِ! فقال له ابن الزُّبيرِ: اخسأْ يا ابن حامٍ! أسماءُ زانيةٌ؟! ثم أخرجهم من المسجدِ، وانصرف، [فإذا بقومٍ قد دخلوا من بابِ بني سهمٍ، فقال: مَن هؤلاء؟ فقيل: أهلُ الأُرْدُنِّ، فحمل عليهم وهو يقولُ: [ص: 190] لاَ عَهْدَ لِي بِغَارَةٍ مِثْلِ السَّيْلْ لا يَنْجَلِي غُبَارُها حَتَّى اللَّيْلْ فأخرجهم من المسجدِ] (33) ، فإذا بقومٍ قد دخلوا من بابِ بني مخزومٍ، فحمل عليهم، وهو يقولُ (34) : لَوْ كَانَ قِرْنِي (35) وَاحِدًا كَفَيْتُهُ قال: وعلى ظهرِ المسجدِ مِن أعوانِهِ مَن يَرمي عدوَّهُ بالآجُرِّ وغيرِه، فحمل عليهم، فأَصابتْه آجُرّةٌ في مَفْرَِقِهِ حتى فلقتْ رأسَهُ، فوقف قائمًا وهو يقولُ (36) : وَلَسْنَا عَلَى الأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا ... وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا تَقْطُرُ الدَِّمَا قال: ثم وقع، فأكبَّ عليه مُواليَانِ (37) له وهما يقولان (38) : العَبْدُ يَحْمِي رَبَّهُ وَيَحْتَمِي قال: ثم سِيرَ إليه فحُزَّ رأسُهُ.   [14813] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/252-255) ، ثم قال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أبو زرعة وغيره» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/331) ، وفي "معرفة الصحابة" (4144) من طريق المصنِّف مختصرًا، ومن طريق أبي نعيم رواه ابن عساكر (28/229) . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/550) عن محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، عن علي بن المبارك الصنعاني، عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، به، ولم يذكر في إسناده: «زيد بن المبارك» . ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1652) من طريق مهدي بن أبي المهدي، عن عبد الملك الذماري، به. ورواه ابن أبي شيبة (26481 و38332) مختصرًا، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/333) ، وفي "معرفة الصحابة" (4142) مختصرًا؛ من طريق عبد العزيز بن معاوية؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، وعبد العزيز) عن جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، به، إلا أن ابن أبي شيبة لم يذكر «عروة» في إسناده. [ص: 183] ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (585) ، والحاكم في "المستدرك" (3/550) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/209) ؛ من طريق شعيب بن إسحاق، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص 400-401) من طريق عبد الله بن الأجلح؛ كلاهما (شعيب، وعبد الله) عن هشام بن عروة، به، وتصحف «شعيب بن إسحاق» في "المستدرك" إلى: «سعيد بن أبي إسحاق السبيعي» . (1) أي: أرسل إليه مَن يأتي به عنوة. وفيه حذف المفعول به، لفهمه من السياق. وانظر التعليق على الحديث [14843] . (2) في الأصل: «فتيل» ، والمثبت من مصادر التخريج. (3) البيت من بحر البسيط. (4) في الأصل: «بسيف» ، والتصويب من مصادر التخريج. (5) كذا ورد في هذه الرواية الضعيفة، وأسوأ منها: ما ذكرته بعض المصادر التاريخية في قصة إرسال مسلم بن عقبة إلى المدينة، ومحاربته لأهلها الذين خلعوا بيعة يزيد: أن مسلم بن عقبة أباح المدينة لجنوده ثلاثة أيام؛ يقتلون، وينهبون، ويفجرون بالنساء، وهذا خبر كذب ليس له سند يثبت به، وإنما يرويه الأخباريون التالفون [ص: 184] الهلكى؛ أمثال أبي مخنف لوط بن يحيى، وحاشا أهل ذلك العصر الذي هو خير القرون أن يقع بينهم مثل هذا الحدث العظيم وينتهي هكذا! ولو حصل مثل هذا الحدثِ لوجدنا الأسانيد تصيح به، ولا يبقى نقله محصورًا في أبي مخنف خسفه الله في قعر جهنم. وقد أتى الدكتور الفاضل حمد بن محمد العريفان على هذه الحادثة، وهدم بناءها من أساسه، وبيَّن بطلانها في كتاب طبع عام 1403هـ بمكتبة ابن تيمية بالكويت؛ بعنوان: "إباحة المدينة وحريق الكعبة في عهد يزيد، بين المصادر القديمة والحديثة"، فليراجعه من شاء. (6) من قوله: «فوجَّه إليه يزيدُ بن معاوية مسلمَ بن عقبة ... » إلى هنا، ليس في "الحلية"، وفيها: «فبعث إليه يزيد حصين بن نمير الكندي ... » إلخ. (7) في الأصل: «مدافع» ، والتصويب من "الحلية" و"تاريخ دمشق". (8) في الأصل: «بالنقاف» ، والمثبت من مصادر التخريج. والثقاف: ما تسوّى به الرماح والقِسي، وهي حديدة - وقيل: خشبة قوية - تكون مع القَّوَّاس والرَّمَّاح يقوِّم بها الشيء المعوجَّ. انظر: "تاج العروس" (ث ق ف) . (9) في الأصل: «بالقطان» غير منقوطة النون، والمثبت من مصادر التخريج. ومعنى قوله: «لا تعاملهم إلا بالثقاف ثم بالقطاف» أي: لا تعاملهم إلا بالشدّة، ثم بالقتل. وروي عن الحجاج أنه قال في خطبته: «إني أرى رؤوسًا قد أينعت وحان قطافها» ؛ قال الخليل في "العين" (5/105) : «والقَطْف: قَطْفُك العنب وغيره. وكل شيء تقطفه عن شيءٍ فقد قطفتَه، حتى الجراد تقطِفُ رؤوسها ... والقِطَاف: اسم وقت القطف» ثم ذكر قول الحجاج في خطبته. (10) في الأصل: «ويداويهم» ، والتصويب من مصادر التخريج. (11) في "مجمع الزوائد" و"تاريخ دمشق" وبقية المصادر: «كأنما» . [ص: 185] (12) الطنافس: جمع طنفسة، وهي البساط الذي له خمل رقيق. انظر: "المصباح المنير" (ط ن ف س) . (13) في الأصل: «الحمرة» ، وفي "المستدرك: «الجرة» . والتصويب من "مجمع الزوائد" و"تاريخ دمشق". والحِبَرة: بُرُد يمانية، مَوْشية مخططة، قيل: لونها أخضر. وهي من التحبير؛ وهو التحسين. والجمع: حِبَر؛ كعِنَبة وعِنَب. "مشارق الأنوار" (1/175) ، و"فتح الباري" (10/277) ، و"تاج العروس" (ح ب ر) . (14) لم يثبت أن أهل الشام أحرقوا الكعبة، وإنما جاء هذا في هذا الحديث الضعيف، وانظر ما كتبه الدكتور حمد العريفان في كتابه الذي تقدمت الإشارة إليه في الصفحة السابقة. (15) كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج. والأرجح أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام؛ قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ *} [الصَّافات: 107] : «وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق، وحكي ذلك عن طائفة [ص: 186] من السلف حتى نقل عن بعض الصحابة أيضًا، وليس ذلك في كتاب ولا سنة، وما أظن ذلك تُلُقي إلا عن أحبار أهل الكتاب، وأُخذ ذلك مسلَّمًا من غير حجة، وهذا كتاب الله شاهد ومرشد إلى أنه إسماعيل، فإنه ذكر البشارة بالغلام الحليم في الآيات [101-111] من سورة الصافات، وذكر أنه الذبيح، ثم قال بعد ذلك: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ *} [الصَّافات: 112] ... » إلى آخر ما قال. ثم أورد رحمه الله أدلة من قال: إنه إسحاق، ومن قال: إنه إسماعيل، ثم قال: «وهو الصحيح المقطوع به» . انظر "تفسير ابن كثير" سورة الصافات. (16) الأبيات من بحر الطويل. (17) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، والشطر في "تاريخ دمشق": «لمروان صدعًا بينًا متنائيا» ، ومثله في "أخبار مكة"، إلا أنه قال: «متباينا» . وفي "المستدرك": «لمروان صرعى واقعات وسابيا» ، وليست الأبيات في "الحلية". (18) في "مجمع الزوائد": «أتنسى» ، وفي "المستدرك": «أمضي» ، وليس البيت في "أخبار مكة". (19) كذا في الأصل و"المستدرك" و"تاريخ دمشق"، والجادة: «لا تزداد» كما في "مجمع الزوائد". وما في الأصل يتوجه على أن تأنيث الفعل هنا غير واجب، وانظر التعليق على الحديث [14647] . ويتوجه أيضًا بالحمل على المعنى بتذكير المؤنث؛ حمل «الحرب» على معنى «القتال» كأنه قال: «أرى القتال لا يزداد إلا تماديًا» ، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . (20) الأبيات من بحر الطويل. [ص: 187] (21) بحدل هو: ابن أُنيف من بني حارثة بن جناب الكلبي جدُّ يزيد بن معاوية، أبو أمه ميسون بنت بحدل. ومن ولده حسان بن مالك بن بحدل الذي شد الخلافة لمروان. وانظر: "تاريخ مدينة دمشق" (12/448) . (22) في الأصل: «تحدهم» ، والمثبت من مصادر التخريج. (23) كذا في الأصل، بالياء، وفي مصادر التخريج: «ترجل» . والمراد: أنه يرتفع نورها؛ شبهه بارتفاع الرجل عن الصِّبا إلى الرجولة. ومنه: ترجَّل النهار. انظر: "النهاية" (2/203) ، و"تاج العروس" (ر ج ل) . (24) في الأصل: «فقاتلو» . (25) كذا في الأصل وأكثر مصادر التخريج، والجادة: «كانت الغداةُ» ؛ كما في [ص: 188] "مجمع الزوائد"، وما في الأصل عربي جائز، تقدم التعليق على نحوه في الحديث [14327] . و «كان» هنا تامة، و «الغداة» فاعلٌ. (26) البيتان من بحر الطويل. (27) في الأصل: «الا موتق» غير منقوطة التاء، والتصويب من مصادر التخريج. [ص: 189] (28) كذا في الأصل، وكذا في جميع مصادر التخريج التي ذكرت البيت، غير "أخبار مكة" ففيه: «أنا لاَبنُ أسما إنه غير نازحٍ» ، وسقط «سهما» من "المستدرك". والبيتان تمثلهما ابن الزبير رضي الله عنه، وغيَّر فيهما، وأصلهما من قصيدة للحُصين بن الحُمَام المُرِّي في "المفضليات" (ص 64-69) ، وهما: أَبَى لاِبنِ سَلْمى أنه غيرُ خالدٍ ... ملاقي المنايا أي صرفٍ تَيَمَّمَا فلستُ بمبتاعِ الحياةِ بسُبَّةٍ ... ولا مبتغٍ من رهبةِ الموتِ سُلَّمَا (29) في الأصل: «ابن» ، والتصويب من مصادر التخريج. (30) في الأصل: «غاية أمره» ، والتصويب من مصادر التخريج. (31) ما بين المعقوفين ليس في الأصل و"الحلية"، واستدركناه من "مجمع الزوائد" و"تاريخ دمشق"، و"أخبار مكة". وسيأتي في السطر التالي بلام العهد: «الأسود» . (32) «أخّ» كلمة تكَرُّهٍ وتوجُّع وتأوُّه. "تاج العروس" (أخ خ) . [ص: 190] (33) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "مجمع الزوائد" ومن مصادر التخريج، غير "الحلية" و"أخبار مكة". ولعله سقط بسبب انتقال النظر. (34) من الرجز، وهو لدويد بن زيد بن نهد؛ كما في "طبقات فحول الشعراء" (1/31) ، و"القاموس المحيط" (د ود) ؛ وفيهما أنه قال وهو يُحتضر: اليَوْمَ يُبْنَى لِدُوَيْدٍ بَيْتُهُ لَوْ كَانَ للدَّهْرِ بِلًى أَبْلَيْتُهُ أَو كَانَ قِرْنِي واحدًا كَفَيتُهُ (35) القِرْن: الكُفْء والنظير. "تاج العروس" (ق ر ن) . (36) من بحر الطويل. والبيت للحُصَين بن الحُمَامِ المُرِّيِّ؛ كما في "الحماسة المغربية" (1/611-612) ، ويقال في آخره: «الدِّمَا» و «الدَّمَا» . (37) كذا في الأصل بهذا الضبط، وفي مصادر التخريج التي ذكرت هذه العبارة: «موليان» . (38) من الرَّجَز. الحديث: 14813 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 182 14814 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: ثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، قال: ثنا الأسودُ/ بن شيبانَ، قال: حدثني أبو نوفلِ بن أبي عقربٍ [س: 20/أ] العُرَيجيُّ، قال: صَلَب الحجَّاجُ بن يوسفَ عبدَالله بن الزُّبيرِ على عقبةِ المدينةِ؛ ليُرِيَ ذلك قريشًا، فلما أنْ نفروا جعلوا يمرون فلا يقفون عليه، حتى مر عبدُالله بن عمرَ، فوقف عليه فقال: السلامُ عليك أبا خبيبٍ- قالها ثلاثَ مراتٍ- ثم قال: نهيتُكَ [عن] (1) ذا- قالها ثلاثَ مراتٍ- لقد كنتَ صَوّامًا قَوّامًا، تصلُ الرَّحِمَ. فبلغ ذلك الحجّاجَ- موقف عبدِالله بن عمرَ- فاستَنزلَهُ فرمى به في قبورِ اليهودِ، وبعث إلى أسماءَ بنت أبي بكرٍ أنْ تأتيَهُ، وقد ذهب بصرُها، فأبتْ فأرسلَ إليها: [ص: 192] لتَجِيئِنّ أو لأبعثنّ إليكِ مَن يَسحَبُكِ بقُرونِكِ. قالت: والله لا آتيكَ حتى ترسلَ إليَّ مَن يَسحَبُني بقُروني. فأتى رسولُه فأخبره فقال: يا غلامُ، ناولْني سِبْتِيّتَيَّ (2) . فناوله نعليه، فقام وهو يَتوقَّدُ حتى أتاها، فقال لها: كيف رأيتِ اللهَ صَنَع بعدوِّ اللهِ؟ قالت: رأيتُكَ أفسدتَّ عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتَكَ، وأمّا ما كنتَ تُعيِّرُهُ بذاتِ النِّطاقينِ، أجلْ، لقد كان لي نطاقان: نِطاقٌ غُطِّيَ به طعامُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من النملِ، ونطاقي الآخرُ لابدَّ للنِّساءِ منه، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ فِي ثَقِيفٍ مُبِيرًا وَكَذَّابًا» ، فأمَّا الكذّابُ فقد رأيناه، وأما المبيرُ فأنت ذاك. قال: فخرج.   [14814] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/256) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . وسيأتي عند المصنف (24/رقم 274) بهذا الإسناد، وفي (24/رقم 275) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن الأسود بن شيبان، به. ورواه الحاكم (3/553) عن أبي بكر بن إسحاق، وابن شاذان في "مشيخته الصغرى" (30) عن أبي علي حامد بن محمد الهروي؛ كلاهما (أبو بكر، وأبو علي) عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه الطيالسي (1746) عن الأسود بن شيبان، به. ورواه مسلم (2545) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/485-486) ؛ من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، والدينوري في "المجالسة" (3316) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (69/23) ، وابن الجوزي في "المنتظم" (6/138-139) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وابن الأعرابي في "معجمه" (1486) من طريق غسان بن عبيد، وابن الجوزي في "المنتظم" (6/138-139) من طريق عفان بن مسلم وأبي عامر العقدي؛ جميعهم (يعقوب الحضرمي، ويزيد بن هارون، وغسان، وعفان، وأبو عامر) عن الأسود بن شيبان، به، إلا أنه تصحف في "المنتظم" لابن الجوزي «الأسود بن شيبان» إلى «الأسود بن سفيان» . وانظر الأحاديث التالية. (1) في الأصل: «غير» ، والمثبت من الموضع السابق من "المعجم الكبير" للمصنف. [ص: 192] (2) السِّبْتِيَّة: النعال المتخذة من جلود البقر المدبوغة. وقيل: كل جلدٍ مدبوغ فهو سبت. "مشارق الأنوار" (2/203) ، و"تاج العروس" (س ب ت) . الحديث: 14814 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 191 14815 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: ثنا أحمدُ بن يونسَ، قال: ثنا [أبو المُحَيّاةِ] (1) ، عن أبيه، قال: قدمتُ مكةَ بعد ما صُلب-أو قُتل- ابنُ الزُّبيرِ بثلاثةِ أيامٍ، فكلَّمتْ أمُّه أسماءُ بنت أبي بكرٍ [ص: 193] الحَجّاجَ فقالت: أَمَا آن لهذا الراكبِ أنْ ينزلَ؟ قال: المنافِقُ؟! قالت: لا واللهِ، ما كان بمنافقٍ؛ فلقد كان صَوّامًا قَوّامًا. قال: اسكتي؛ فإنّكِ عجوزٌ قد خَرِفْتِ، قالت: ما خَرِفْتُ منذُ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» ، فأما الكذابُ فقد رأيناه- يعني (2) : المختار- وأما المبيرُ فأنتَ.   (1) في الأصل: «ابن المختار» ، والتصويب من مصادر التخريج. وهو: يحيى بن يعلى ابن حرملة التيمي. [14815] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/256) ، وقال: «رواه الطبراني، وأبو المحياة وأبوه لم أعرفهما» . وسيأتي عند المصنف (24/رقم 272) بهذا الإسناد، مقرونًا برواية عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي المحياة يحيى بن يعلى بن حرملة، به. ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (1/196-197) عن الحسين بن عمر، وأبو نعيم في "الحلية" (1/333-334) من طريق أبي حصين الوادعي، وابن عساكر (28/242-243) من طريق السري بن يحيى؛ جميعهم (الحسين، [ص: 193] وأبو حصين، والسري) عن أحمد بن يونس، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (579) ، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (2/540) ؛ من طريق ابن أبي شيبة، عن أبي المحياة، به. وسيأتي عند المصنف (24/رقم 273) عن أحمد بن عمرو الخلال، عن محمد بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن أبي المحياة، به. وخالفه الفاكهي كما في "أخبار مكة" (1674) ، فرواه عن محمد بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن أبي المحياة، عن أمه، قالت: لما قَتَل الحجاج ... فذكره. وتابع الفاكهي على هذا الوجه الحميدي فقد روى هذا الحديث في "مسنده" (328) عن سفيان بن عيينة، عن أبي المحياة، عن أمه. ورواه عن الحميدي على هذا الوجه البيهقي في "دلائل النبوة" (6/481-482) ، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (2/540-541) . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (8/416) عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة، عن أبي المحياة، عن أبيه، به. وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. (2) كذا في الأصل، والجادة: «تعني» . وما في الأصل قد يريد به «يعني الراوي» والمراد بالراوي: أسماء رضي الله عنها؛ وهو من الحمل على المعنى بتذكير المؤنث. وانظر التعليق على الحديث [13666] . الحديث: 14815 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 192 14816 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: ثنا داودُ بن عمرٍو [ص: 194] الضَّبّيُّ، قال: ثنا إسماعيلُ بن زكريّا، عن يزيدَ بن أبي زيادٍ، عن قيسِ ابن الأحنفِ الثقفيِّ، عن القاسمِ بن محمدٍ، قال: جاءت أسماءُ بنت أبي بكرٍ مع جوارِي (1) لها، وقد ذهب بصرُها، فقالت: أين الحجّاجُ؟ قلنا: ليس ههنا، قالت: فمُروه فليَأْمُرْ لنا بهذه العظامِ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المُثْلةِ. قلنا: إذا جاء قلنا له، قالت: إذا جاء فأخبروه أني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا» .   [14816] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/256) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يزيد بن أبي زياد؛ والأكثر على ضعفه، وبقية رجاله ثقات» . وسيأتي عند المصنف (24/رقم 271) بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (2/57) عن المصنف، به. [ص: 194] ورواه ابن عساكر (49/194- 195) من طريق عبد الله بن محمد البغوي، عن داود ابن عمرو الضبي، به. ورواه ابن أبي شيبة - كما في "نصب الراية" (3/119) - وبحشل في "تاريخ واسط" (ص73) ؛ من طريق محمد بن صباح، عن إسماعيل بن زكريا، به. وتحرف «قيس» في "تاريخ واسط" إلى: «قريش» . ورواه ابن سعد في "الطبقات" (8/254) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (582) ، وابن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (756) ؛ من طريق أبي عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، به. وسيأتي عند المصنف (24/رقم 283) من طريق إسحاق بن راهويه - وهو في "مسنده" (2233) - عن جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن قيس بن الأحنفِ، عن أسماء، به، ولم يذكر في إسناده: «القاسمِ بن محمد» . وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. (1) كذا في الأصل، والأولى: «جوارٍ» بحذف الياء، وإثباتُها عربي صحيح، وانظر التعليق على نحوه في الحديث [13801] . الحديث: 14816 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 193 14817 - حدثنا عمرُو بن أبي الطاهرِ بن السَّرْحِ المصريُّ، قال: ثنا أبو زيدِ بن أبي [الغمرِ] (1) ، قال: ثنا ضِمَامُ بن إسماعيلَ، عن عقيلِ بن خالدٍ؛ أنّ أباه كان مع الحجّاجِ لما قَتل ابنَ الزُّبيرِ، فبعثه إلى أسماءَ بنت أبي بكرٍ فقال له: قلْ لها: يقولُ لك الحجّاجُ: اعزلي ما كان لكِ من مالٍ عن مالِ عبدِالله بن الزُّبيرِ. فقالت: أَفَعَلَها بابن أسماءَ؟! سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الحَيِّ (2) [مِنْ ثَقِيفٍ رَجُلاَنِ: أَحَدُهُمَا يَكْذِبُ، وَالآخَرُ مُبِيرٌ» ، فأما الكَذَّابُ فقد عرفناه، وما أحسبُه إلا المبيرَ. فرجعتُ إليه فأخبرتُه، فلم يَكْرَهْ ذلك] .   [ص: 194] [14817] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/256-257) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر؛ ولم أعرفه» . وسيأتي عند المصنف (24/ رقم 259) بهذا الإسناد، وقرن شيخه هنا بأبي الزنباع روح بن الفرج. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (580) من طريق محمد بن خلاد الإسكندراني، عن ضمام بن إسماعيل، به، مختصرًا. [ص: 195] (1) في الأصل: «القاسم» ، والتصويب من الموضع الثاني عند المصنف و"مجمع الزوائد". (2) إلى هنا انتهت نسخة باريس، لكن قوله: «الحي» ليست في الأصل، وإنما هي تعقيبة ثبتت في أسفل الورقة للدلالة على أول كلمة في الورقة بعدها، وسقط من هذه النسخة بقية مسند عبد الله بن الزبير، وجاء فيها بعد هذا الموضع قطعة من مسند النعمان بن بشير، وأكملنا النص من رواية المصنف له من هذا الطريق في مسند أسماء رضي الله عنها من "المعجم الكبير" كما سبق في التخريج، وانظر التعليق التالي. الحديث: 14817 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 195 [عامر بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه] (1) 14818 - [حدثنا عُمرُ بن عبد العزيزِ بن مقلاصٍ المصريُّ] (2) ، / قال: حدثني أبي، قال: دثنا ابن وهبٍ، قال: دثني عبدُالله بن الأسودِ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه؛ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ» . [ظ: 204/ب]   (1) الترجمة ضمن الأوراق الساقطة من الأصل، والأحاديث الآتية من رواية عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه؛ فجعلناها على غرار الترجمة الآتية المذكورة في الأصل، وهي: «عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه» . [14818] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/289) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال أحمد ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/306) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (4/5 رقم 16130) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" في الموضع نفسه، وأبو نعيم في "الحلية " (8/328) ؛ من طريق هارون بن معروف، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/243) عن زيد بن بشر وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، والبزار (2214) عن عبد الله بن أبي رجاء، وابن حبان (4066) من طريق حرملة بن يحيى، والمصنف في "الأوسط" (5145) من طريق خالد بن خداش، والحاكم في "المستدرك" (2/183) من طريق محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، وأبو نعيم في "الحلية" (8/328) من طريق أبي همام؛ جميعهم (هارون بن معروف، وزيد بن بشر، وأبو الطاهر، وعبد الله بن أبي رجاء، وحرملة ابن يحيى، وخالد بن خداش، وابن عبد الحكم، وأبو همام) عن ابن وهب، به. وزاد البزار: «واضربوا عليه بالغربال» ؛ يعني: الدف. قال المصنف في "الأوسط": «لا يروى هذا الحديث عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن وهب» . (2) ما بين المعقوفين ضمن الأوراق الساقطة، وتبدأ نسخة المكتبة الظاهرية من قوله هنا: «قال: حدثني أبي» ، فاستدركنا ما بين المعقوفين من الموضع السابق من "المختارة" للضياء المقدسي؛ حيث رواه من طريق الطبراني. وجاء في "جامع المسانيد" (4/30/ابن دهيش) ، و (5453/قلعجي) حديث نقله ابن كثير عن المصنف من رواية عامر بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، وهو من أحاديث "المعجم الكبير" كما في "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/270) ، قال [ص: 197] ابن كثير: «قال الطبراني: حدثنا دُرَّانُ بن سُفيانَ القطانُ البصريُّ، حدثنا موسى ابن إسماعيلَ، حدثنا الهُنَيْدُ بن القاسمِ بن عبدِالرحمنِ بن ماعزٍ: سمعتُ عامرَ بن عبدِالله ابن الزُّبيرِ يُحدِّثُ؛ أنّ أباه حدّثه أنه أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يحتجمُ، فلما فرغ قال: «يَا عبدَالله، اذْهَبْ بِهَذَا الدَّمِ فَأَهْرِقْهُ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ» ، فلما برزتُ عمدت إلى الدَّمِ فَحَسَوْتُه، فلما رجعتُ قال: «مَا صَنَعْتَ يَا عبدَالله؟» قلتُ: جعلتُه في مكانٍ ظننتُ أنه لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ من الناسِ، قال: «فَلَعَلَّكَ شَرِبْتَهُ؟!» قلتُ: نعم، قال: «وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تَشْرَبَ الدَّمَ؟! وَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ! وَوَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْكَ!» . وقد رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/329-330) ، وفي "معرفة الصحابة" (3/1652 رقم 4151) ، والضياء في "المختارة" (267) ؛ من طريق المصنِّف، بهذا الإسناد، واللفظ متقارب. وهذا الحديث أخرجه البزار (2210) ، وأبو يعلى- كما في "المطالب العالية" (3821) - والحاكم (3/554) ، والبيهقي (7/67) ؛ جميعهم من طريق موسى بن إسماعيل، عن هنيد بن القاسم، عن عامر، به. وقد ذكر ابن كثير في "جامع المسانيد" أيضًا بعد ذلك الحديث حديثين آخرين من رواية عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، وعزاهما للطبراني من طريق ابن لهيعة؛ قال ابن كثير: «حديث آخر: رواه الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن عامر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَنْ يَطْلُعُ مِنْ هَذَا البَابِ في النَّارِ» فطلع فلان. حديث آخر: ومن حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عامر، عن أبيه: «مَثَلِي ومَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ في مَِزْبَلَةٍ» . والحديث الأول ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/112) وقال: «رواه الطبراني في "المعجم الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف» . والحديث الثاني ذكره أيضًا الهيثمي في "المجمع" (8/2162) وقال: «رواه الطبراني وهو منكر، والظاهر أنه من قول ابن الزبير إن صحَّ عنه؛ فإن فيه ابن لهيعة، ومَن لم أعرفه» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (32128) وعزاه لعبد الرزاق عن عبد الله بن الزبير. الحديث: 14818 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 196 14819 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: دثنا [ص: 198] [حامدُ] (1) بن يحيى البلخيُّ، قال: دثنا سفيانُ (2) ، عن زيادِ بن سعدٍ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه؛ قال: كان اسمُ أبي بكرٍ: «عبدَالله بن عثمانَ» ، فسماه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَتِيقً (3) مِنَ النَّارِ.   [14819] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (4/31/ابن دهيش) عن المصنف من طريق زياد بن سعد، به، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/40) ، وقال: «رواه البزار والطبراني بنحوه، ورجالهما ثقات» . وتقدم عند المصنف (1/رقم 7) بهذا الإسناد. [ص: 198] ورواه الضياء في "المختارة" (9/306-307) من طريق المصنف، به. ورواه البزار (2213) عن محمد بن الوليد الكرخي، والدولابي في "الكنى والأسماء" (40) عن إبراهيم بن أبي داود الأسدي، و (43) عن علي بن عبد الرحمن ابن المغيرة، وابن الأعرابي في "معجمه" (409) عن محمد بن عبد الملك الدقيقي، وابن حبان (6864) عن إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي وعمر بن سعيد ابن سنان، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/186) عن موسى بن هارون بن سعيد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (36/262) من طريق أبي جعفر أحمد بن عمرو الفارسي، وابن عساكر (30/9) ، والضياء في "المختارة" (9/ رقم 265) ؛ من طريق جنيد بن حكيم؛ جميعهم (محمد بن الوليد، وإبراهيم بن أبي داود، وعلي بن عبد الرحمن، والدقيقي، وإبراهيم بن أبي أمية، وعمر بن سعيد، وموسى بن هارون، وأبو جعفر، وجنيد) عن حامد بن يحيى، به، إلا أن جنيد بن حكيم قال: «ثنا حامد بن يحيى، عن سفيان، عن ابن عجلان وزياد بن سعد أو أحدهما، عن عامر بن عبد الله» . ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (8 و17) عن رجل من أصحابه، عن حامد بن يحيى، عن سفيان، عن زياد بن سعد، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2668) . (1) في الأصل: «سلمة» ، والتصويب من "المختارة" للضياء ومصادر التخريج. (2) هو: ابن عيينة. (3) كذا في الأصل. وفي الموضع السابق من "المعجم الكبير" و"المختارة": «عتيقًا» وهو الجادة. وما في الأصل يتوجه على حذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . الحديث: 14819 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 197 14820 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، والحسينُ بن إسحاقَ، قالا: دثنا محمودُ بن غَيلانَ، قال: دثنا بشرُ بن السريِّ، [ص: 199] قال: دثنا مصعبُ بن ثابتٍ، عن عمِّه عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه، قال: نزلتْ في أبي بكرِ الصِّدِّيقِ: {إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَْعْلَى *وَلَسَوْفَ يَرْضَى *} (1) .   [14820] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (4/31/ابن دهيش) عن المصنف من طريق مصعب بن ثابت، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/50-51) ، [ص: 199] وقال: «رواه الطبراني، وفيه مصعب بن ثابت؛ وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات» . ورواه البزار (2209) قال: حدثنا بعض أصحابنا، عن بشر بن السري، به. ورواه الطبري في "تفسيره" (24/479) من طريق هارون بن معروف، والآجري في "الشريعة" (1289) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/71) ؛ من طريق محمود ابن آدم، وابن عدي في "الكامل" (6/361) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/71) ؛ من طريق أحمد بن بكار، وابن عساكر (30/70) من طريق أبي بكر الحميدي؛ جميعهم (هارون، ومحمود، وأحمد، والحميدي) عن بشر بن السري، به. (1) الآيات من سورة الليل. الحديث: 14820 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 198 14821 - حدثنا عَبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا أيوبُ بن محمدٍ [ص: 200] [الوَزّانُ، قال] (1) : دثنا حجّاجُ بن محمدٍ، عن ابن جُريجٍ، قال: أخبرني زيادُ بن سعدٍ، عن محمد بن عَجلانَ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه؛ أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُشيرُ بإصبعِهِ إذا دعا، لا يُحرِّكُها. قال ابن جُريجٍ: وزاد عمرُو بن دينارٍ؛ قال: أخبرني عامرُ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه؛ أنّه رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك؛ ويَتحاملُ بيدِهِ اليُسرى على رِجلِهِ اليُسرى.   [14821] رواه النسائي (1270) عن أيوب بن محمد الوزَّان، به. ورواه أبو داود (989) عن إبراهيم بن الحسن المصيصي، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (589) عن علي بن ميمون العطار، والبزار (2205) ، والبيهقي (2/131) ؛ من طريق الفضل بن يعقوب الرخامي، وأبو عوانة (2019) ، والمصنف في "الدعاء" (638) ؛ عن هلال بن العلاء، وأبو عوانة (2016 و2019) عن يوسف بن مسلم؛ جميعهم (إبراهيم، وعلي، والفضل، وهلال، ويوسف) عن حجاج بن محمد، به، واقتصر ابن أبي عاصم على رواية عمرو بن دينار. ورواه عبد الرزاق (3242) عن ابن جريج، قال: حُدِّثت عن عامر بن عبد الله بن الزبير؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/126) من طريق وهيب، عن ابن عجلان، به، نحوه. ورواه الحميدي (903) ، وأحمد (4/3 رقم 16100/1) ؛ عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد ومحمد بن عجلان، عن عامر بن عبد الله، عن أبيه قال: رأيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا، وعقد ابن الزبير. ورواه الدارمي (1377) عن أبي الوليد الطيالسي، وأبو يعلى (6806) عن أبي خيثمة [ص: 200] زهير بن حرب؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن عامر، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (588) عن حامد بن يحيى البلخي، عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن عامر، به. وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. (1) قوله: «الوزان قال» غير واضح في المخطوط. واستدركناه من "سنن النسائي". الحديث: 14821 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 199 14822 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: دثنا يحيى بن عبد الحميدِ الحِمّانيُّ، قال: دثنا عبدُالواحدِ بن زيادٍ، قال: دثنا عثمانُ ابن حكيمٍ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه، قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاةِ، وضع رِجلَه اليُسرى، بين فَخِذِه وساقِهِ، ووضع يدَه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى، ووضع يدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى.   [14822] رواه مسلم (579) ، والبيهقي (2/130) ؛ من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، وأبو داود (988) ، وأبو عوانة (2002 و2015) ؛ من طريق عفَّان بن مسلم، والبزار (2207) عن العباس بن الوليد النرسي، وابن خزيمة (696) ، وأبو عوانة (2001) ؛ من طريق العلاء بن عبد الجبار، والبيهقي (2/130) من طريق موسى بن إسماعيل؛ جميعهم (أبو هشام المخزومي، وعفان، والعباس، والعلاء، وموسى) عن عبد الواحد بن زياد، به. وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. الحديث: 14822 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 200 14823 - حدثنا عليُّ بن المُبارَكِ الصَّنْعانيُّ، قال: دثنا إسماعيلُ [ص: 201] ابن أبي أُويسٍ، عن سليمانَ بن بلالٍ، عن محمد بن عَجْلانَ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه؛ أنه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى فجلس في الثِّنتينِ أو الأربعِ، يضعُ يدَه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى، ويضعُ يدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، ويُشير بإصبَعِهِ التي تلي الإبهامَ.   [14823] رواه المصنف في " الدعاء " (639) بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي شيبة (8519 و30175) ، وابن حبان (1943) ، والدارقطني [ص: 201] (1/349- 350) ؛ من طريق أبي خالد الأحمر، وأحمد (4/3 رقم 16100/2) ، وأبو داود (990) ، والبزار (2206) ، والنسائي (1275) ، وأبو يعلى (6807) ، وابن خزيمة (718) ، وأبو عوانة (2018) ، وابن حبان (1944) ، والبيهقي (2/132) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، ومسلم (579) ، والبيهقي (2/131) ؛ من طريق الليث، والمصنف في " الدعاء " (639) من طريق زيد بن حبان؛ جميعهم (أبو خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد، والليث، وزيد) عن ابن عجلان، به. ورواه النسائي (1161) ، والبيهقي (2/131) ؛ من طريق مخرمة بن بكير، عن عامر ابن عبد الله، به. وانظر الحديثين السابقين والحديث التالي. الحديث: 14823 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 200 14824 - حدثنا جعفرُ بن محمدٍ الفِريابيُّ، قال: دثنا أُميةُ بن بِسْطامٍ، قال: دثنا يزيدُ بن زُريعٍ، قال: دثنا رَوحُ بن القاسمِ، عن محمد بن عَجْلانَ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا صلَّى وَضع إحدى يدَيْهِ على فَخِذِه اليُسرى، واليدَ الأخرى على فَخِذِه اليُمنى، وإصبعُه هكذا؛ يُشيرُ.   [14824] رواه المصنف في "الدعاء" (639) بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (3/167) عن مخلد بن جعفر، عن جعفر بن محمد الفريابي، به، نحوه. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. الحديث: 14824 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 201 14825 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: دثني أبي، قال: حدثنا عبدُ القدوسِ بن بكرِ بن خُنيسٍ، قال: [أنا حجّاجُ] (1) بن [ص: 202] أرطاةَ، عن عامرِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه؛ قال: رأيتُ النَّبيَّ عليه السلام حينَ افتتحَ الصلاةَ رفع يديه حتى جاوَز (2) بهما أُذنيه. [ظ: 205/أ]   (1) قوله: «أنا حجاج» غير واضح في الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج. [14825] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/101) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني [ص: 202] في "الكبير"، وفيه الحجاج بن أرطاة؛ واختلف في الاحتجاج به» . ورواه أحمد (4/3 رقم 16099) . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (9/224) من طريق موسى بن هارون، عن أحمد بن حنبل، به. ورواه أحمد بن منيع في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (4/46 رقم 461) - عن عبد القدوس بن بكر، به. ومن طريق أحمد بن منيع رواه أبو يعلى في "معجمه" (81) . (2) قوله: «حتى جاوز» غير واضح في الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج. الحديث: 14825 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 201 14826 - حدثنا محمد بن العباسِ الأخرمُ الأصبهانيُّ، قال: حدثنا الزُّبيرُ بن بَكّارٍ، قال: حدثني عبدُالله بن مصعبِ بن ثابتٍ، قال: دثنا أبي مصعبُ بن ثابتِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن عامرِ بن عبدِالله ابن الزُّبيرِ، قال: جئتُ أبي، فقال: أين كنتَ؟ فقلتُ: وجدتُّ أقوامًا ما رأيتُ خيرًا منهم؛ يذكرون اللهَ فيُرْعَدُ أحدُهم حتى يُغشى عليه من خشيةِ اللهِ، فقعدتُّ معهم. قال: لا تقعدْ معهم بعدَها. فرآني كأنه لم يأخذْ ذلك فيّ، فقال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآنَ، ورأيتُ أبا بكرٍ وعمرَ يتلوانِ القرآنَ؛ فلا يُصيبُهم هذا، أَفتراهم أخشعَ للهِ من أبي بكرٍ وعمرَ؟! فرأيتُ أنّ ذلك كذلك، فتركتُهم.   [14826] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5455/قلعجي) و (4/31-32/ابن دهيش) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/220) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن مصعب بن ثابت؛ وهو ضعيف» . ورواه أبو نعيم في "الحلية " (3/167) عن المصنف، به. ومن طريق أبي نعيم رواه ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص311-312) . الحديث: 14826 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 202 عَبّادُ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن أبيه 14827 - حدثنا عَبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا محمد بن يحيى القُطعيُّ، قال: دثنا عبدُ الأعلى، قال: دثنا إبراهيم بن يزيد، عن عَبّادِ ابن عبد الله بن الزُّبيرِ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» .   [14827] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5457/قلعجي) و (4/32/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/173) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إبراهيم بن يزيد، وأظنه الخوزي؛ فإنه في طبقته روى عن التابعين؛ وهو متروك» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (1/229) قال: حدثنا أبو عروبة الحراني وأحمد بن محمد بن سليمان القطان، قالا: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا عبد الأعلى عن إبراهيم بن يزيد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، وقال ابن سليمان: عن عباد ابن عبد الله بن الزبير، والصواب ما قاله أبو عروبة: عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جاء الجمعة فليغتسل» . قال الدارقطني في "الأفراد" (3848/أطراف الغرائب) : «غريب من حديث عباد عن أبيه، تفرد به إبراهيم بن يزيد الخوزي، وتفرد به عنه عبد الأعلى ابن عبد الأعلى» . الحديث: 14827 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 203 14828 - حدثنا محمد بن عليِّ بن الأحمرِ الناقدُ البصريُّ، قال: دثنا محمد بن يحيى القطعيُّ، قال: دثنا وهبُ بن جريرٍ، قال: دثنا أبي. [ص: 204] وحدثنا محمد بن زُهيرٍ أبو يعلى الأُبُليُّ، قال: دثنا عَبْدةُ بن عبدِالله الصَّفّارُ، قال: دثنا عُبيدُ بن عقيلٍ، قال: دثنا جريرُ بن حازمٍ؛ قال: دثنا ابن إسحاقَ، قال: حدثني يحيى بن عبادٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: كانت قريشٌ ناحتْ قتلاها، ثم ندمتْ، وقالوا: لا تَنوحوا عليهم فيبلغَ ذلك محمدًا وأصحابَهُ؛ فيَشْمَتُوا بكم. وكان في الأسرى أبو وداعةَ بن [صُبَيرةَ] (1) السهميُّ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لَهُ بِمَكَّةَ ابْنً تَاجِرً كَيِّسً (2) ذَا مَالٍ، كَأَنَّكُمْ بِهِ قَدْ جَاءَكُمْ فِي فِدَاءِ أَبِيهِ» . فلما قالت قريشٌ في الفداءِ ما قالت، قال المطَّلِبُ: صدقتُم، والله لئن فعلتُم ليُتَأرَّبُ (3) عليكم، ثم انسلّ من الليلِ فقدم المدينةَ ففدى أباه بأربعةِ آلافِ درهمٍ.   [14828] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5458/قلعجي) و (4/32/ابن دهيش) عن المصنف من طريق ابن إسحاق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/90) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة " (9/312- 313) من طريق المصنف، به. ورواه ابن إسحاق في "السيرة"- كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (1/647-648) - مرسلاً، لم يذكر في إسناده: «عبد الله بن الزبير» . [ص: 204] ورواه الطبري في "تاريخه" (2/463-465) من طريق سلمة بن الفضل، وابن المنذر في "الأوسط" (661) من طريق إبراهيم بن سعد؛ كلاهما (سلمة، وإبراهيم) عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، مرسلاً، لم يذكر فيه عبد الله بن الزبير. (1) في الأصل: «صبير» ، والتصويب من "المختارة". (2) قوله: «ابن تاجر كيس» كذا في الأصل، والجادة: «ابنًا تاجرًا كيسًا» بإثبات ألف تنوين النصب في الجميع، لكن حذف هذه الألف جارٍ على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . وله وجه آخر: أن تكون الكلمات الثلاث مرفوعات على أن «ابن» مبتدأ مرفوع، و «تاجر كيس» نعتان. والخبر شبه الجملة «له» ، والجملة في محل رفع خبر «إن» ، واسمها ضمير الشأن المحذوف، وانظر التعليق على الحديث [14499] . ويرجح الوجهَ الأولَ قولهُ بعدُ «ذا مال» بالألف. لكن على الوجه الثاني تكون «ذا» مرفوعة بحركة مقدرة على الألف على لغة بلحارث بن كعب، وانظر التعليق على الحديث [14483] . (3) قوله: «ليتأرب» تشبه في الأصل «ليتارن» ، وفي "المختارة": «ليتاون» ، وفي "المجمع": «ليثاربن» . والمثبت من "تاريخ الطبري" وهو موافق لما في "مسند أحمد" (6/9 رقم 23864) من حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظه: [ص: 205] «لا تعجلوا بفداء أساراكم لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه» . قال السندي في حاشيته على "المسند" (الموضع السابق/طبعة الرسالة) : «أي لا يشدِّد ولا يتعدى في مقدار الفداء» . اهـ. وهو من أَرِب في أمره وتأرَّب؛ أي: بلغ فيه جهده وطاقته. انظر: "تاج العروس" (أر ب) . الحديث: 14828 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 203 مصعبُ بن ثابتِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن جدِّه 14829 - حدثنا أبو يزيدَ يوسفُ بن يزيدَ القَرَاطيسيُّ المصريُّ، قال: دثنا حجّاجُ بن إبراهيمَ الأزرقُ، قال: دثنا عبدُالله بن المباركِ، عن مصعبِ بن ثابتٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنه كانت بينَه وبينَ عمرِو ابن [الزبير] (1) خصومةٌ، فدخل عبدُالله بن الزُّبيرِ على سعيدِ بن العاصِ وعمرٌو معه على السريرِ، فقال سعيدٌ لعبدِالله بن الزُّبيرِ: ههنا، فقال: لا؛ قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنّ الخَصمينِ يَقعُدانِ أمامَ الحاكمِ.   [14829] رواه أحمد (4/4 رقم 16104) عن خلف بن الوليد، وأبو داود (3588) عن أحمد بن منيع؛ كلاهما عن ابن المبارك، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/94) من طريق عبدان، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، أن أباه عبد الله بن الزبير كانت بينه وبين أخيه عمرو بن الزبير ... فذكره. ووقع عند جميعهم: «عمرو بن الزبير» وليس «عمرو بن العاص» ، ورواية أبي داود مختصرة؛ لم يذكر القصة. وانظر التعليق التالي. (1) في الأصل: «العاص» ، وهو خطأ؛ ولعله بسبب انتقال بصر الناسخ إلى «سعيد بن العاص» ، أو لشهرة «عمرو بن العاص» الصحابي رضي الله عنه فسَبَقَ قلمُ الناسخ إليه. والذي في مصادر التخريج: «عمرو بن الزبير» وهو أخو عبد الله بن الزبير لأبيه، ولفظ الحديث عند أحمد والحاكم وابن عساكر: «كانت بينه وبين أخيه عمرو ابن الزبير خصومة» . وانظر: "طبقات ابن سعد" (5/185) ؛ فقد ذكر الخصومة بين عبد الله وأخيه عمرو. الحديث: 14829 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 205 14830 - حدثنا محمد بن أبي زرعةَ الدِّمشقيُّ، قال: دثنا هشامُ ابن عمارٍ، قال: دثنا سعيدُ بن يحيى اللَّخميُّ. وحدثنا الحسنُ بن جريرٍ الصُّوريُّ، قال: دثنا سليمانُ بن عبدِالرحمنِ الدمشقيُّ، قال: دثنا سعدانُ (1) بن يحيى اللخميُّ، قال: دثنا محمد بن عمرٍو، عن مصعب بن ثابتٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عندَ قومٍ قال: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ» .   [14830] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5501/قلعجي) و (4/46/ ابن دهيش) عن المصنف، من طريق محمد بن عمرو. ورواه هشام بن عمَّار في "حديثه" (135) . ورواه ابن ماجه (1747) عن هشام بن عمار، به. ورواه ابن حبان (5296) عن الحسين بن إدريس الأنصاري، والمصنف في "الدعاء" (927) عن أحمد بن المعلى الدمشقي، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4149) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي؛ جميعهم (الحسين بن إدريس، وأحمد بن المعلى، وإسماعيل العبدي) عن هشام بن عمار، به. ورواه البزار (2218) عن محمد بن علي الأهوازي، عن سليمان بن عبد الرحمن، به. ورواه البزار (2217) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4148) ؛ من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن محمد بن عمرو، به. (1) هو: سعيد بن يحيى السابق ذكره، وسعدان لقبه. الحديث: 14830 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 206 14831 - حدثنا العباسُ بن [حمدان] (1) الحنفيُّ الأصبهانيُّ، [ص: 207] قال: دثنا الوليدُ بن عمرِو بن سُكَينٍ [الضُّبَعيُّ] (2) ، / قال: دثنا أبو [ظ: 205/ب] هَمّامٍ محمد بن الزِّبْرِقانِ، قال: دثنا موسى بن عبيدةَ، قال: حدثني مصعبُ ابن ثابتٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بنفرٍ من أصحابِهِ وقد عَرض لهم شيءٌ أضحكهم، فقال: «أَتَضْحَكُونَ وَذِكْرُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ؟!» فنزلتْ هذه الآيةُ: {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَْلِيمُ *} (3) .   (1) في الأصل: «أحمد بن» بدل «حمدان» . والتصويب من مصادر ترجمته، وما سيأتي في الحديث بعد التالي. [14831] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5502/قلعجي) و (4/47/ ابن دهيش) عن المصنف، من طريق موسى بن عبيدة. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/45-46) و (10/307) ، وقال في الموضعين: «رواه الطبراني، وفيه موسى بن عبيدة؛ وهو ضعيف» . [ص: 207] ورواه البزار (2216) عن الوليد بن عمرو بن سكين، به. ورواه ابن المنذر وابن أبي حاتم - كما في "الدر المنثور" (6/631) - عن مصعب بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (892) عن مصعب بن ثابت، عن عاصم بن عبيد الليثي، عن عطاء بن أبي رباح، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، به. (2) قوله: «الضبعي» لم يتضح في الأصل، وأثبتناه من ترجمته في "تهذيب الكمال" (31/63) . (3) الآيتان من سورة الحجر. الحديث: 14831 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 206 نافعُ بن ثابتِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن جدِّه 14832 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا إبراهيمُ بن حمزةَ الزُّبيريُّ، قال: دثنا عبدُالله بن نافعِ بن ثابتٍ، عن أخيه، عن أبيه نافعِ ابن ثابتِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: بايعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثًا.   [14832] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (798) ، والضياء في "المختارة" (9/339-340) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه الحاكم (3/554) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (798) من طريق بهلول بن إسحاق؛ كلاهما عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، به، وفيه: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مرتين» . ورواه الضياء (9/340-341) من طريق علي بن الصقر السكري، عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن الزبير، به. الحديث: 14832 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 208 14833 - حدثنا العباسُ بن حمدانَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد ابن عبد الرحيمِ صاعقةُ، قال: دثنا منصورُ بن سلمةَ الخزاعيُّ، قال: حدثنا ابن أبي الموالِ، قال: أخبرني نافعُ بن ثابتٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى العشاءَ ركعَ أربعَ ركعاتٍ وأوتر بسجدةٍ، ثم نام حتى يُصلِّيَ بعد صلاتِهِ من الليلِ.   [14833] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/272) ، وقال: «رواه أحمد الطبراني في "الكبير"، وفيه نافع بن ثابت، وثابت هو ابن عبد الله بن الزبير؛ ذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير، ولم يدركه، وإنما روى عن أبيه ثابت» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/339) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (4/4 رقم 16109) عن منصور بن سلمة الخزاعي، به. ورواه البزار (2219) عن إسماعيل بن أبي الحارث، والروياني (1338) عن [ص: 209] محمد بن إسحاق الصغاني، والخطيب في "تاريخ بغداد" (10/226) من طريق العباس بن محمد الدوري؛ جميعهم (إسماعيل، والصغاني، وعباس الدوري) عن منصور بن سلمة الخزاعي، به. الحديث: 14833 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 208 يحيى بن عَبّادِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن جَدِّه 14834 - حدثنا محمد بن خلفٍ القاضي وكيعٌ، قال: دثنا عبدُالله بن شبيبٍ المدنيُّ، قال: دثنا إبراهيمُ بن المنذرِ، قال: دثنا ابن وهبٍ، عن سعيدِ بن عبدِالرحمنِ الجُمَحيِّ، عن هشامِ بن عروةَ، عن يحيى بن عَبّادِ بن عبدِالله بن الزُّبيرِ، عن جدِّه عبدِالله بن الزُّبيرِ، قال: ضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للزُّبَير عامَ خيبرَ بأربعةِ أسهمٍ: سهمٍ للزُّبَيرِ، وسهمٍ لذي القربى، وسهمٍ لأمِّه، وسهمٍ لفرسِه.   [14834] رواه الضياء في "المختارة" (9/347) من طريق المصنف، به. ورواه النسائي (3593) عن الحارث بن مسكين، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/283) ، والدارقطني (4/110-111) ؛ من طريق يونس بن عبد الأعلى؛ كلاهما (الحارث، ويونس) ، عن ابن وهب، به بلفظ: «ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر للزبير بن العوام أربعة أسهم: سهمًا للزبير، وسهمًا لذي القربى لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وسهمين للفرس» . هذا لفظ النسائي. ورواه الدارقطني (4/111) ، والبيهقي (6/326) ؛ من طريق محاضر بن المورع أبي المورع، ثنا هشام بن عروة، به، نحو لفظ النسائي السابق. ورواه الشافعي في "الأم" (4/145) و (7/343) - ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (9/52) ، وفي "معرفة السنن والآثار" (3977 و5344) - عن سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد؛ أن الزبير بن العوام كان يضرب في المغنم بأربعة أسهم: سهمًا له، وسهمين لفرسِه، وسهمًا في ذي القربى. ورواه الدارقطني (4/111) من طريق محمد بن بشر، نا هشام بن عروة، عن يحيى ابن عباد؛ أن رسول الله ... فذكر نحوه، مرسلاً. ورواه الدارقطني (4/110) من طريق إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه أربعة أسهم ... فذكر بقية الحديث. الحديث: 14834 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 209 عروةُ بن الزُّبيرِ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14835 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، قال: دثنا عبدُالرَّزَّاقِ، قال: دثنا ابن جُريجٍ، قال: حدثني هشامُ بن عروةَ، عن عروةَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنه حدَّث عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لاَ تُحَرِّمُ المَصَّةُ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَلاَ المَصَّتَانِ» .   [14835] رواه الضياء في "المختارة" (9/326) من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (13925) . ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/63) عن إسحاق الدبري، به. ورواه الشافعي في "الأم" (5/27) ، والعقيلي في "الضعفاء" (4/63-64) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، والشافعي في "المسند" (2/21 رقم 64- ترتيب السندي) ، والبيهقي (7/454) ، والبغوي في "شرح السنة" (2284) ؛ من طريق أنس بن عياض، وأبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي في "جزئه" (77) عن الليث بن سعد، وابن أبي شيبة (17186) ، والمروزي في "السنة" (317) ؛ من طريق عبد الله ابن نمير، وابن أبي شيبة (17186) ، وابن حبان (4225) ؛ من طريق عبدة بن سليمان، وأحمد (4/5 رقم 16121) عن وكيع بن الجراح، وأحمد (4/4 رقم 16110) ، والبزار (2180) ، والنسائي (3309) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4558) من طريق عباد بن عباد المهلبي، والطحاوي (4559) ، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (67) ؛ من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والعقيلي في "الضعفاء" (4/63-64) من طريق سفيان الثوري، والضياء في "المختارة" (9/325) من طريق وهيب بن خالد؛ جميعهم (ابن عيينة، وأنس بن عياض، والليث، وابن نمير، وعبدة، ووكيع، ويحيى ابن سعيد، وعباد، والدراوردي، والثوري، ووهيب) عن هشام بن عروة، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (5435) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن هشام بن عروة، به، موقوفًا. ورواه ابن ماجه (1946) من طريق أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، والمروزي في "السنة" (313-314) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4555) من طريق الزهري؛ كلاهما عن عروة، به، ولفظ أبي الأسود: «لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء» . [ص: 211] وتقدم عند المصنف (1/رقم 248) من طريق محمد بن دينار الطامي، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هذا الوجه رواه الترمذي في "العلل الكبير" (290) ، والبزار (967) ، والنسائي في "الكبرى" (5433) ، وأبو يعلى (688) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4561) ، وابن حبان (4226) . ورواه النسائي في "الكبرى" (5437 و5443) من طريق محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الحجاج بن الحجاج الأسلمي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر "العلل" لابن المديني (126) ، و"العلل الكبير" للترمذي (290) ، و"العلل" للدارقطني (525) . وانظر الحديثين التاليين. الحديث: 14835 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 210 14836 - حدثنا محمد بن عليٍّ الصائغُ، قال: دثنا إبراهيمُ بن محمدٍ الشافعيُّ، قال: دثنا عبدُالله بن رجاءٍ، عن عبيد الله بن عمرَ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُحَرِّمُ المَصَّةُ وَلاَ المَصَّتَانِ» .   [14836] رواه المصنف في "الأوسط" (6249) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا عبد الله بن رجاء» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/326-327) من طريق المصنف، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4560) عن محمد بن علي الصائغ المكي، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (5442) من طريق المعتمر بن سليمان، عن عبيد الله ابن عمر، به، موقوفًا، بلفظ: «لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء» . وانظر الحديث السابق، والحديث التالي. الحديث: 14836 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 211 14837 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا حجّاجٌ، قال: [ص: 212] دثنا حمادُ بن سلمةَ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.   [14837] رواه العقيلي في " الضعفاء" (4/64) عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4557) ، عن محمد بن خزيمة، عن حجاج بن منهال، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4146) من طريق أبي مسلم الكشي، عن حجاج بن منهال، عن همام بن يحيى، عن هشام بن عروة، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14837 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 211 14838 - حدثنا محمد بن عليٍّ الصائغُ المكيُّ، قال: حثنا إبراهيمُ بن المنذرِ الحزاميُّ، قال: حثنا عبدُالله بن محمد بن يحيى بن عروةَ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: وَدِدتُّ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أعطانا النداءَ! قلت: لِمَ ذاك؟ قال: لأنهم أطولُ أهلِ الجنةِ أعناقًا يومَ القيامةِ.   [14838] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5483/قلعجي) و (4/41/ابن دهيش) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/326) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة؛ وهو متروك الحديث» . ورواه المصنف في "الأوسط" (6309) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا عبد الله بن محمد بن يحيى، تفرد به إبراهيم بن المنذر، ولا يروى عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/556) من طريق إبراهيم بن حمزة، عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، به. الحديث: 14838 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 212 14839 - حدثنا عبدُالله بن محمد بن سعيدِ بن أبي مريمَ، قال: حنا عمرُو بن أبي سلمةَ التِّنِّيسيُّ، قال: دنا حفصُ بن ميسرةَ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال/ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ظ: 206/أ] «العُمْرَى جَائِزَةٌ لِمَنْ أُعْمِرَهَا، وَالرُّقْبَى لِمَنْ أُرْقِبَهَا؛ سَبِيلُهَا سَبِيلُ المِيرَاثِ» .   [14839] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5484/قلعجي) و (4/41/ابن دهيش) عن المصنف من طريق حفص بن ميسرة، به، وتصحَّف فيهما «حفص» إلى «جعفر» . ورواه النسائي (3743) عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، عن عمرو بن أبي سلمة التنيسي، به، نحوه. [ص: 213] ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (363، 365) ، والبزار (2184) ؛ من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، عن حفص بن ميسرة، به. ورواه عبد الرزاق (16888) عن ابن جريج، وابن أبي شيبة (22942) عن وكيع؛ كلاهما عن هشام بن عروة، عن عروة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعمر عمرى فهي له ولورثته من بعده» . هذا لفظ ابن أبي شيبة، ولفظ عبد الرزاق نحوه. الحديث: 14839 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 212 14840 - حدثنا أبو يزيدَ يوسفُ بن يزيدَ القَرَاطِيسيُّ، قال: دثنا يعقوبُ بن أبي عَبّادٍ المكيُّ، قال: دثنا أبو أسامةَ (1) ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، في قولِ اللهِ: {خُذِ الْعَفْوَ} (2) قال: أمر اللهُ نبيَّه أن يأخذَ العفوَ من أخلاقِ الناسِ.   [14840] رواه هناد في "الزهد" (1264) عن حماد بن أسامة، به. ورواه البخاري (4644) تعليقًا عن عبد الله بن برَّاد، عن حماد بن أسامة، به. ورواه ابن أبي شيبة (35834) عن عبد الله بن نمير، والبخاري (4643) ، والحاكم في "المستدرك" (1/124-125) ؛ من طريق وكيع بن الجراح، والنسائي في "الكبرى" (11131) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (10/640) ؛ من طريق عبدة بن سليمان؛ جميعهم (ابن نمير، ووكيع، وعبدة) عن هشام بن عروة، به. وقد اختلف على هشام بن عروة في هذا الحديث اختلافًا كثيرًا، انظره في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1771) ، والتفسير من "سنن سعيد بن منصور" (974) . (1) هو: حماد بن أسامة. (2) الآية (199) من سورة الأعراف. الحديث: 14840 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 213 14841 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا زيدُ بن الحَرِيشِ، قال: دثنا عمرُ بن عليٍّ (1) ، عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عبد الله ابن الزُّبيرِ؛ قال: نزلتْ هذه الآية في النَّجَاشي: {وَإِذَا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} (2) .   (1) هو: عمر بن علي بن مقدَّم. (2) الآية (83) من سورة المائدة. [14841] رواه الضياء في "المختارة " (9/323) من طريق المصنف، به. ورواه الضياء (9/324) من طريق أحمد بن محمد بن سعيد، عن زيد بن الحريش، به. [ص: 214] ورواه النسائي في "الكبرى" (11083) ، والطبري في "تفسيره" (8/602) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (6680) ؛ من طريق عمرو بن علي، عن عمر بن علي بن مقدم، به. ورواه البزار (2183) قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي أو عمر بن علي، عن هشام، به. ورواه ابن أبي شيبة (37639) ، وابن جرير في "تفسيره" (8/602) ؛ من طريق عبدة بن سليمان، وابن جرير (8/602) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم؛ كلاهما (عبدة، وأبو معاوية) عن هشام بن عروة، عن عروة؛ من قوله، ولم يذكرا عبد الله بن الزبير. الحديث: 14841 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 213 14842 - حدثنا محمد بن العبّاسِ الأخرمُ، قال: دثنا خلاَّدُ بن أسلمَ، قال: دثنا حنيفةُ بن مرزوقٍ، قال: دثنا شريك (1) ، عن هشام ابن عُرْوةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ قال: مَن يأكلُ الغرابَ وقد سَمّاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاسقًا؟!.   (1) هو: شريك بن عبد الله النخعي. [14842] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5485/قلعجي) و (4/41/ابن دهيش) عن المصنف، من حديث شريك، عن هشام، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/40) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه من لم أعرفه» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/330) من طريق المصنف، به. ورواه الضياء (9/330) من طريق أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، عن خلاد بن أسلم، به. ورواه ابن أبي شيبة (19877) عن أبي معاوية محمد بن خازم، والخطابي في "غريب الحديث" (1/604) من طريق سفيان بن عيينة، والبيهقي (9/317) من طريق جعفر بن عون، وابن عبد البر في "التمهيد" (15/185) من طريق أنس بن عياض؛ جميعهم (أبو معاوية، وابن عيينة، وجعفر، وأنس) عن هشام بن عروة، عن أبيه، به، مرسلاً؛ لم يذكروا ابن الزبير. وذكر الدارقطني في "العلل" (537) ، وفي "الأفراد" (6172/أطراف الغرائب) ؛ أن حنيفة بن مرزوق رواه عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن جده الزبير. ورواه ابن ماجه (3248) ، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (1022) ، والبيهقي (9/317) ؛ من طريق الهيثم بن جميل، عن شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، به. [ص: 215] ورواه البزار (1214/كشف الأستار) ، والبيهقي (9/317) ؛ من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، وعن هشام ابن عروة، عن عروة؛ عن عائشة، به. الحديث: 14842 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 214 14843 - حدثنا بكرُ بن سهلٍ المصريُّ، قال: دثنا شعيبُ بن يحيى التُّجِيبيُّ، ح. وحدثنا مطلبُ بن شعيبٍ الأزديُّ، قال: دثنا عبدُالله بن صالحٍ، ح. ودثنا أبو يَزيدَ القَرَاطِيسيُّ، قال: دثنا عبدُالله بن عبد الحكمِ، ح. [ص: 216] ودثنا محمد بن محمدٍ التّمّارُ، وأبو خليفةَ الفضلُ بن الحُبابِ الجُمحيُّ؛ قالا: دثنا أبو الوليدِ الطَّيَالسيُّ (1) - قالوا: دثنا الليثُ بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ، عن عروةَ بن الزُّبيرِ؛ أنّ عبدَالله بن الزُّبيرِ، [ص: 217] حدَّثه: أنّ رجلاً من الأنصارِ خاصمَ الزُّبيرَ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شِرَاجِ الحَرّةِ (2) التي يَسقون بها النخلَ، فقال الأنصاريُّ: سَرِّحِ الماءَ، فأبى عليه الزُّبيرُ، فقال رسولُ الله (3) صلى الله عليه وسلم: «اِسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ» (4) . فغضب الأنصاريُّ فقال: يا رسولَ اللهِ، أَنْ كان ابنَ عمّتِكَ؟! فتلوَّن وجهُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اِسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجَدْرِ (5) » . قال الزُّبيرُ: [ص: 218] فواللَّهِ، إني لأحسَِبُ هذه الآيةَ نزلتْ في ذلك: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} الآيةَ (6) .   [14843] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (633) عن هارون بن كامل، والحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (1/130-131) من طريق الفضل بن محمد الشعراني؛ كلاهما (هارون، والفضل) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه ابن حبان (24) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، به. ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (6) عن أبي محمد بن حيان ومحمد بن حميد وأبي أحمد الغطريفي، عن أبي خليفة، به. ورواه عبد بن حميد (519) ، وأبو داود (3637) ؛ عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه البزار (969) عن محمد بن المثنى، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (706) عن إسحاق بن راهويه، والبيهقي (10/106) من طريق عباس بن الفضل وعثمان بن عمر الضبي؛ جميعهم (ابن المثنى، وابن راهويه، وعباس، وعثمان) عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أحمد (4/4-5 رقم 16116) ، وأبو يعلى (6814) ؛ من طريق هاشم بن القاسم، والبخاري (2359) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (2357) ، والترمذي (1363 و3027) ، والنسائي (5416) ؛ عن قتيبة بن سعيد، ومسلم (2357) ، وابن ماجه (15 و2480) ؛ عن محمد بن رمح، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (70) من طريق عبد الله بن المبارك، وابن منده في "الإيمان" (252) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (6) ؛ من طريق يحيى بن إسحاق، والحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (1/130-131) من طريق أحمد بن يونس، والحاكم في "المدخل" (1/130-131) ، والبيهقي (10/106) ؛ من طريق يحيى بن بكير، والبيهقي (6/153) من طريق بشر بن عمر الزهراني؛ جميعهم (هاشم بن القاسم، وعبد الله [ص: 216] ابن يوسف، وقتيبة، ومحمد بن رمح، وابن المبارك، ويحيى بن إسحاق، وأحمد ابن يونس، ويحيى بن بكير، وبشر بن عمر) عن الليث بن سعد، به. ورواه النسائي (5407) ، وابن الجارود في "المنتقى" (1021) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (7/201-202) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (632) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5558) ، وابن منده في "الإيمان" (253) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد والليث بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، به. قال أبو حاتم - كما في "كتاب العلل" لابنه (1185) -: «أخطأ ابن وهب في هذا الحديث؛ الليث لا يقول: عن الزبير» . وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (5/35) : «وكأن ابن وهب حمل رواية الليث على رواية يونس، وإلا فرواية الليث ليس فيها ذكر الزبير» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/364) من طريق محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، به. ورواه أحمد (1/165- 166 رقم 1419) ، والبخاري (2708) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (707) ، والشاشي في "مسنده" (47) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (3110) ؛ من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، عن الزبير، به، دون ذكر عبد الله بن الزبير. ورواه يحيى بن آدم في "الخراج" (337) ، والطبري في "تفسيره" (7/203) ؛ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، والبخاري (2361 و4585) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (705) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (634) ، وابن منده في "الإيمان" (254) ، والبيهقي (6/153 و10/106) من طريق معمر، والبخاري (2362) ، والبيهقي (6/154) ؛ من طريق ابن جريج؛ جميعهم (عبد الرحمن بن إسحاق، ومعمر، وابن جريج) عن الزهري، عن عروة، مرسلاً. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1185 و1774) ، و"بيان أحاديث أودعها البخاري كتابه الصحيح، وبين عللها الدارقطني" (ص 75-80 رقم 14 و15) . (1) هو: هشام بن عبد الملك. [ص: 217] (2) الشِّرَاجُ: مسايل الماء، واحدها: شَرْجَةٌ، وشَرْجٌ. والحَرَّةُ: كل أرض ملساء فيها حجارة سود بين جبلين، وإنما يكون ذلك من شدة الحر والشمس فيها، وجمعها: «حِرَارٌ» و «حَِرٌّ» و «حرات» . "مشارق الأنوار" (1/187) ، و (2/247) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (15/107) ، و"تاج العروس" (ش ر ج) ، (ح ر ر) . (3) كذا في الأصل، وكذا عند أبي داود وابن حبان، وفي أكثر مصادر التخريج: «فأبى عليه، فاختصما عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... » إلخ. وهذا لفظ البخاري، والبقية بنحوه. وما في الأصل إن لم يكن فيه سقط، ففيه إيجاز بالحذف؛ حذف «فاختصموا عند النبي صلى الله عليه وسلم» لفهمه من السياق ولدلالة أول الكلام عليه. ونحوه قوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا ... } ، إلى قوله: {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} وبعدها: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ... } [يوسف: 81-83] ؛ أي: فرجعوا فقالوا له ما أمرهم به أخوهم فقال أبوهم: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ... } . وانظر في الإيجاز بالحذف: "بغية الإيضاح في علوم البلاغة" (2/107 وما بعدها) . (4) كذا في الأصل، وكذا عند أبي داود وابن حبان؛ من رواية أبي الوليد الطيالسي. وفي بقية مصادر التخريج: «ثم أرسل الماء إلى جارك» ، وهو المراد هنا. وما وقع في الأصل فيه حذف المفعول به؛ لفهمه من السياق؛ كقوله تعالى: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَآسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجَادلة: 4] ، أي: من لم يجد الرقبة، ومن لم يستطع الصوم. انظر: "الخصائص" (2/372) ، و"مغني اللبيب" (ص797-799) ، و"همع الهوامع" (2/11-13) . (5) الجَدْر: لغةٌ في الجِدار، وقيل: المراد به في الحديث: أصل الحائط، وقيل: [ص: 218] أصول الشجر، وقيل: جَدْر المشارب التي يجتمع فيها الماء في أصول الثمار. "مشارق الأنوار" (1/141) . وانظر: "المصباح المنير" (ج د ر) . (6) الآية (65) من سورة النساء. الحديث: 14843 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 215 14844 - حدثنا محمد بن قضاءٍ الجوهريُّ (1) ، قال: حدثنا محمد بن عُبيدِ بن حِسَابٍ، قال: حدثنا حمادُ بن زيدٍ، عن هِشامِ بن عُرْوةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَالزُّبيرُ حَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي» .   (1) هو: محمد بن أحمد بن يحيى بن قضاء أبو جعفر الجوهري. [14844] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/151) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/328- 329) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (193) ، وفي "السنة" (1392) ؛ عن إبراهيم بن حجاج السامي ومحمد بن عبيد بن حساب، به. ورواه أحمد (4/4 رقم 16113) عن يونس بن محمد، والبزار (2179) عن أحمد ابن عبدة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (18/362) من طريق بشر بن معاذ، وابن عساكر (18/370) ، والضياء (9/328) ؛ من طريق حميد بن مسعدة؛ جميعهم (يونس، وأحمد، وبشر، وحميد) عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (4/4 رقم 16115) عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، به، مرسلاً؛ ليس فيه ابن الزبير. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (3/105) عن أنس بن عياض، وابن أبي شيبة (32703 و37816) عن عبد الرحيم بن سليمان، وأحمد في "مسنده" (4/16114) ، وفي "فضائل الصحابة" (1263) ؛ عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (18/363) من طريق أبي مروان يحيى بن أبي زكريا؛ جميعهم (أنس، وعبد الرحيم، ويحيى، ووكيع، وأبو مروان) عن هشام بن عروة، به، مرسلاً؛ ليس فيه ابن الزبير. [ص: 219] ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/362) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (18/369) ؛ من طريق يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه البزار (2593/ كشف الأستار) من طريق فرات الأسدي عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه البزار (2202) عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن عبد الله بن الزبير، به. وانظر: "العلل" للدارقطني (538) . الحديث: 14844 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 218 عبدُالله بن عُروةَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14845 - حدثنا مطلبُ بن شعيبٍ الأزديُّ، قال: حدثنا أبو صالحٍ عبدُالله بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، عن عبد الرحمنِ بن خالدِ بن مسافرٍ، عن ابن شهابٍ، / عن عبد الله بن عُروةَ، عن عبد الله [ظ: 206/ب] ابن الزُّبيرِ، قال: إنما سُمي البيتُ العتيقَ؛ لأنّ اللهَ أَعتقه من الجبابرةِ.   [14845] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/201) عن عبد الله بن صالح، به، مرفوعاً، وفيه: «محمد بن عروة» بدل: «عبد الله بن عروة» ، وكذا جاء في جميع مصادر التخريج التالية إلا عند البزار، فإنه تابع المصنف بقوله: «عبد الله بن عروة» ، إلا أن البزار جعله مرفوعًا، ولم نجد من تابع المصنف على وقفه على هذا الوجه. ورواه الترمذي (3170) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/125) ؛ من طريق محمد ابن إسماعيل السلمي، والبزار (2215) عن أحمد بن منصور، والطبري في "تفسيره" (16/531) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (54/209-210) ؛ من طريق محمد بن سهل البخاري، وابن الأعرابي في "معجمه" (2243) عن علي بن داود، والحاكم في "المستدرك" (2/389) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، وابن عساكر (54/209) من طريق محمد بن يحيى الذهلي؛ جميعهم (محمد بن إسماعيل، وأحمد بن منصور، ومحمد بن سهل، وعلي بن داود، ومحمد بن الفضل، والذهلي) عن عبد الله بن صالح، به، مرفوعاً، وجاء عند جميعهم: «محمد ابن عروة» ، إلا البزار فإنه تابع المصنف كما تقدم. ورواه الترمذي (3170) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. ورواه الطبري في "تفسيره" (16/531) من طريق ابن جريج، قال الزهري: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره. [ص: 220] ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/37) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (16/529) ؛ من طريق معمر، عن الزهري؛ أن ابن الزبير قال ... فذكره من قول ابن الزبير. ورواه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/280) من طريق يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري أنه بلغه: إنما سمي البيت العتيق ... فذكره ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (810) . الحديث: 14845 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 219 يوسفُ مولى الزُّبيرِ (1) ، عن ابن الزُّبيرِ 14846 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: حدثنا أبو حذيفةَ (2) ، قال: حدثنا سفيانُ (3) ، عن منصورٍ (4) ، عن مجاهدٍ، عن يوسفَ مولى الزُّبيرِ، عن ابن الزُّبيرِ، قال: جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبيَّ اللهِ، [ص: 221] أَحُجُّ عن أبي؟ فقال: «أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ؟» قال: نعم، قال: «فَاحْجُجْ عَنْهُ» .   (1) اسمه في معظم كتب التراجم: «يوسف بن الزبير مولى آل الزبير» . وانظر: "تهذيب الكمال" (32/424) . [14846] رواه أحمد (4/3 رقم 16102) ، والنسائي (2644) ؛ عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، به. ورواه ابن أبي شيبة (15334) عن وكيع، وأحمد (4/5 رقم 16125) ، والدارمي (1878) ، والنسائي (2638) ، وأبو يعلى (6812) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2545) ، والبيهقي (4/329) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والطحاوي (2544) من طريق عبيدة بن حميد النحوي، والضياء في "المختارة" (9/352) من طريق فضيل بن عياض؛ جميعهم (وكيع، وجرير، وعبيدة، وفضيل) عن منصور، به. وسيأتي عند المصنف (24/رقم 101) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير، عن ابن الزبير، عن سودة أم المؤمنين. ومن هذا الوجه رواه أحمد (6/429 رقم 27417) ، والدارمي (1879) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (823) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3065) ، وأبو يعلى (6818) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2543) ، والبيهقي (4/329) ، إلا أن الدارمي لم يذكر ابن الزبير في إسناده. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (838) . (2) هو: موسى بن مسعود النهدي. (3) هو: الثوري. (4) هو: ابن المعتمر. الحديث: 14846 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 220 14847 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن الثَّوريِّ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن الزُّبيرِ؛ أنّ زَمْعةَ كانت له جاريةٌ، وكان يَتَّطِئُها (1) ، وكانوا يتهمونها، فوَلدتْ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لسَوْدَةَ: «أَمَّا المِيرَاثُ فَلَهُ، وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ» .   [14847] رواه عبد الرزاق (13820) . ورواه أحمد (4/5 رقم 16127) عن عبد الرزاق، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4256) من طريق الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، عن عبد الرزاق، به. ورواه أحمد (6/429 رقم 27419) من طريق إسرائيل بن يونس، عن منصور، عن مجاهد، عن مولى لآل الزبير، عن سودة أم المؤمنين. وانظر الحديثين التاليين. (1) في الأصل يشبه أن تكون: «يتطبها» والظاهر أن نقطة الياء الثانية التصقت بالهاء، والمثبت موافق لما عند عبد الرزاق هنا، والبيهقي والدارقطني في رواية الحديث التالي. قال السندي في "حاشيته على سنن النسائي" (6/181) : «هو افتعال من الوطء، وأصله: «يوتطئها» أُبدلت الواو تاءً وأدغمت في التاء؛ كما في «يتعد» و «يتقي» من الوعد والوقاية» . الحديث: 14847 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 221 14848 - حدثنا إبراهيمُ بن أحمدَ بن عمرَ الوَكيعيُّ، قال: حدَّثَني أبي، قال: دثنا يحيى بن آدمَ، قال: دثنا قيسٌ ومفضلُ بن مهلهلٍ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن يوسفَ، قال: سمعتُ ابن الزُّبيرِ يُحدِّثُ عن [ص: 222] النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه جعل له (1) الميراثَ؛ لأنه وُلد على فراشِ زَمْعةَ، وقال لسودةَ: «وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِي عَنْهُ» .   [14848] رواه المصنف في "الأوسط" (2706) بهذا الإسناد، إلا أنه لم يذكر: «قيسًا» في الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (9/354) من طريق المصنف هنا، به. [ص: 222] ورواه النسائي (3485) ، وأبو يعلى (6813) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4257) ، وفي "شرح معاني الآثار" (3/115) ، والدارقطني في "السنن" (4/240) ، والحاكم في "المستدرك" (4/96-97) ، والبيهقي (6/87) ؛ جميعهم من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) يعني: الولد الذي ولدته جارية زمعة واتُّهمت فيه، ولعل المصنف اختصره بناء على الرواية السابقة. وفيه رجوع الضمير إلى غير مذكور؛ لفهمه من السياق. وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14848 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 221 14849 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامٍ، قال: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا حسينُ بن عليٍّ الجُعفيُّ، عن زائدةَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن الزُّبيرِ (1) - أو عن مولًى لابن الزُّبيرِ- عن ابن الزُّبيرِ، قال: كان زَمْعةُ يَطأُ جاريةً ... فذكر نحوَه.   [14849] رواه ابن أبي شيبة؛ كما في "أطراف مسند أحمد" (3/12) . ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4255) عن محمد بن عبد الله بن مخلد، عن ابن أبي شيبة، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) يعني: يوسف بن الزبير؛ كما في رواية الطحاوي من طريق ابن أبي شيبة، وانظر التعليق أول الترجمة. الحديث: 14849 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 222 القاسمُ بن محمدٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14850 - حدثنا أبو يَزيدَ القَرَاطيسيُّ (1) ، قال: دثنا عبدُالله بن صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن القاسمِ بن محمدٍ، قال: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ يقولُ: مِن سُنَّةِ الحاجِّ أن يُصلِّيَ (2) يومَ الترويةِ الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ الآخرةَ والصبحَ بمِنًى، ثم يَغدُوَ فيقيلَ حيثُ كتب اللهُ له، ثم يروحَ إذا زالتِ الشمسُ فيخطبَ الناسَ، ثم ينزلَ فيجمعَ بينَ الصلاتين الظهرِ والعصرِ، ثم يقفَ بعرفةَ فيدفعَ إذا غربتِ الشمسُ، ثم يصلِّيَ المغربَ حيثُ قَدَرَ اللهُ له أن يصلِّيَ، ثم يقفَ بالمزدلفةِ، فإذا طلع الفجرُ صلَّى الصبحَ، ثم يدفعَ إذا أصبح، فإذا رمى الجمرةَ فقد حلَّ له ما حَرُمَ عليه إلا النساءَ، حتى يطوفَ بالبيتِ.   [14850] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/250) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث؛ قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه الأئمة أحمد وغيره» . ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/231) عن محمد بن خزيمة وفهد بن سليمان، عن عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن يحيى بن سعيد، به، مختصرًا؛ هكذا بزيادة ابن الهاد بين الليث ويحيى بن سعيد. ورواه ابن أبي شيبة (14580 و14743 و15548) عن عبد الله بن نمير، وابن أبي شيبة أيضًا (14580 و15548) ، وابن خزيمة (2801) ، والحاكم في "المستدرك" (1/461) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والحسن بن علي بن عفان في "الأمالي والقراءة" (16) عن جعفر بن عون، وابن خزيمة (2798) من طريق سفيان بن عيينة، و (2800) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (ابن نمير، ويزيد، وجعفر، وابن عيينة، وجرير) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به، وجاءت رواية بعضهم مختصرة. (1) هو: يوسف بن يزيد. (2) أي: من سنة أمير (أو إمام) الحاج أن يصلي؛ بدليل قوله بعدُ: «فيخطب» ، ووقع [ص: 224] في كثير من مصادر التخريج: «من سنة الحج أن يصلي الإمام» . و «الحاج» اللام فيها لاستغراق الجنس، أي: كل حاجٍّ، فيقدر قبل «الحاج» مضاف؛ كـ «أمير» أو «إمام» ، يعود عليه الضمير الفاعل في «يصلي» . وانظر في مجيء «أل» لاستغراق الجنس: التعليق على الحديث [14009] ، وفي حذف المضاف: التعليق على الحديث [13770] . وفي رجوع الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14850 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 223 عطاءُ بن أبي رباحٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14851 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا عارمٌ (1) ، قال: دثنا حَمّادُ بن زيدٍ، / عن حبيبٍ المعلِّمِ، عن عطاءٍ، قال: سمعتُ عبدَالله [ظ: 207/أ] ابن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ [ص: 225] مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ، وَصَلاَةٌ فِي المَسْجِدِ (2) الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةٍ فِي مَسْجِدِي بِأَلْفِ صَلاَةٍ (3) » .   (1) هو: أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي. [14851] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/4-5) ، وقال: «رواه أحمد والبزار، ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، فإنه يزيد عليه مئة» ، والطبراني بنحو البزار، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح» ، وذكره في (4/6) وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/331- 332) من طريق المصنف، به. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (3846) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، عن عارم، به. ورواه أحمد (4/5 رقم 16117) عن يونس بن محمد، وعبد بن حميد (521) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1183) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (319) ، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (395/ بغية الباحث) ، والبيهقي في "السنن" (5/246) وفي "شعب الإيمان" (3846) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/24-25) ؛ من طريق سليمان بن حرب، والترمذي في "العلل الكبير" (115) عن صالح بن عبد الله، والبزار (2196) عن أحمد بن عبدة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (597) من طريق مسدد، و (598) من طريق أبي كامل فضيل بن حسين ومحمد بن عبيد بن حساب، وابن حبان (1620) من طريق محمد ابن [ص: 225] عبيد بن حساب، وابن عدي في "الكامل" (2/410) من طريق محمد بن سليمان لوين؛ جميعهم (يونس، وسليمان بن حرب، وصالح بن عبد الله، وأحمد بن عبدة، ومسدد، وأبو كامل، ومحمد بن عبيد، ولوين) عن حماد بن زيد، به. ورواه عبد الرزاق (9133) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1220) ؛ من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن الزبير، موقوفاً، بلفظ: صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة فيما سواه من المساجد. قال- يعني عطاء-: ولم يسم مسجد المدينة فيخيل إليّ أنما يريد مسجد المدينة. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1182) عن الحسين بن الحسن السلمي، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (320) عن أبيه، والمحاملي في "أماليه" (295) عن محمود بن خداش؛ جميعهم (الحسين بن الحسن، وأبو خيثمة، ومحمود بن خداش) عن هشيم بن بشير، عن حجاج بن أرطاة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن الزبير - رفعه الفاكهي ووقفه ابن أبي خيثمة والمحاملي - بلفظ: الصلاة في المسجد الحرام تفضل على سائر المساجد مئة ضعف. زاد ابن أبي خيثمة والمحاملي: قال- يعني عطاء-: فنظرنا في ذلك فإذا هي تفضل على سائر المساجد مئة ألف ضعف؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي هذا- يعني مسجد المدينة- تفضل على ما سوى ذلك ألف ضعف إلا المسجد الحرام» . ورواه أحمد (3/343 و397 رقم 14694 و15271) ، وابن ماجه (1406) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (599) ؛ من طريق عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وسيأتي برقم [14888] من طريق سليمان بن عتيق، عن ابن الزبير، نحوه. وانظر الحديثين التاليين. (2) كانت في الأصل: «مسجد» وحاول الناسخ إصلاحها، ثم كتب فوقها: «المسجد» بخط صغير، وبجانبها كتب: «ح» . والمثبت موافق لما في "المختارة" وبقية مصادر التخريج. و «مسجد الحرام» بالإضافة جائز لغة، وانظر التعليق على نحوه في الحديث [13683] . (3) كذا في الأصل، وكذا في "المختارة" و"مجمع الزوائد"، وفي بقية مصادر التخريج: «بمئة صلاة» ، أو «أفضل من مئة صلاة» . وفي "شعب الإيمان": قال عطاء: فكأنه مئة ألف. الحديث: 14851 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 224 14852 - حدثنا إبراهيمُ بن مَتُّوْيَه الأصبهانيُّ (1) ، قال: دثنا يحيى ابن حُجْرٍ البصريُّ، قال: دثنا مسلمُ بن خالدٍ، عن خلادِ بن عطاءٍ، قال: سمعتُ عطاءَ بن أبي رباحٍ يقولُ: سمعتُ ابن الزُّبيرِ يقولُ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ المَسْجِدِ الحَرَامِ عَلَى مَسْجِدِي مِئَةُ صَلاَةٍ» .   [14852] رواه الأزرقي في "أخبار مكة " (2/64) عن جده أحمد بن محمد بن الوليد، عن مسلم بن خالد، به، بزيادة. وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) هو: إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي الحسن. الحديث: 14852 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 226 14853 - حدثنا محمد بن الوليدِ النَّرْسيُّ، قال: دثنا زيدُ بن أخزمَ، قال: دثنا أبو قُتيبةَ (1) ، قال: دثنا الرَّبيعُ بن صُبيحٍ، قال: دثنا عطاءٌ، قال: خَطبَنا ابن الزُّبيرِ، فقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ، إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ» .   [14853] رواه الطيالسي (1464) عن الربيع بن صبيح، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) هو: سلم بن قتيبة الشعيري. الحديث: 14853 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 226 14854 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: دثنا جعفر بن مهران السَّبَّاك، قال: دثنا عبدُالوارث (1) ، عن حبيبٍ المعلِّم، عن [ص: 227] عطاء ابن أبي رَبَاحٍ، عن ابن عباس وابن الزُّبيرِ؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» .   (1) هو: ابن سعيد. [14854] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5489/قلعجي) و (4/42/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/280) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/333) من طريق المصنف، به. ورواه البخاري (1863) ، ومسلم (1256) ؛ من طريق يزيد بن زريع، عن حبيب المعلم، عن عطاء، عن ابن عباس وحده، به. [ص: 227] ورواه أحمد (1/308 رقم 2808) ، والدارمي (1901) ، والبخاري (1782) ، ومسلم (1256) ، والنسائي (2110) ، وابن الجارود في "المنتقى" (504) ، وابن حبان (3700) ؛ من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس وحده، به، وعند بعضهم قصة. وتقدم عند المصنف برقم (11299) من طريق حجاج بن أرطاة، وبرقم (11322) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وبرقم (11410) من طريق يعقوب ابن عطاء؛ جميعهم عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس وحده، به. الحديث: 14854 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 226 14855 - حدثنا محمد بن أبي خيثمةَ، قال: دثنا الفضلُ بن سهلٍ، قال: دثنا أبو الجَوّابِ (1) ، قال: دثنا سفيانُ الثَّوريُّ، عن ليثٍ (2) ، عن عطاءٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: ما كانوا يَغسلون أَسْتاهَهم بالماءِ.   [14855] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/212) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو ثقة، إلا أنه ينسب إلى التخليط والغلط» . (1) هو: أحوص بن جواب الضَّبِّي. (2) هو: ابن أبي سُلَيم. الحديث: 14855 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 227 عبدُالله بن أبي مُليكةَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14856 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، قال: دثنا عبدُالرَّزَّاقِ، قال: أخبرنا ابن جريجٍ، قال: سمعتُ ابن أبي مُليكةَ يُحدِّثُ أنَّ ابن الزُّبيرِ كتب إلى أهلِ العراقِ: إنَّ الذي قال له (1) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً حَتَّى أَلْقَى اللهَ سِوَى اللهِ؛ لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً» ، فكان (2) يجعلُ الجدَّ أبًا.   [14856] رواه عبد الرزاق (19049) عن ابن جريج قال: سمعت من أبي يحدث أن ابن الزبير ... فذكره، ومن الواضح أن قوله: «سمعت من أبي» تصحيف من قوله: «سمعت ابن أبي مليكة» . فقد رواه ابن حزم في "المحلى" (9/287) من طريق عبد الرزاق على الصواب؛ كما عند المصنِّف هنا، وكذا نقله ابن القيم في "إعلام الموقعين" (1/379) عن عبد الرزاق. ورواه ابن أبي شيبة (31730) عن وكيع، وأحمد (4/4، 5 رقم 16112، 16120) عن يحيى بن سعيد، والبزار (2190) ، والروياني (1339) ، واللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (2410) ، وابن عساكر (30/243-244) ؛ من طريق أبي عاصم النبيل، والبيهقي (6/246) من طريق عثمان بن عمر؛ جميعهم (وكيع، ويحيى، وأبو عاصم، وعثمان) عن ابن جريج، به. ورواه سعيد بن منصور (47/ الأعظمي) ، والدارمي (2953) ، والبخاري (3658) ، والبيهقي (6/246) ؛ من طريق أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، به. ولكن رواية سعيد بن منصور والدارمي مختصرة، حيث جاء عندهما: عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير؛ أن أبا بكر جعل الجد أبا. وانظر الأحاديث [14869 و14874 و14903] . (1) أي: عنه، واللام تأتي بمعنى «عن» ؛ ومنه قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} [الأحقاف: 11] . وانظر: "مغني اللبيب" (ص 217) . (2) كذا في الأصل، وكذا عند ابن حزم في "المحلى" من طريق عبد الرزاق، وفي "مصنف عبد الرزاق"- وعنه ابن القيم في "إعلام الموقعين"- وأكثر مصادر التخريج: «كان» دون الفاء، وهو الجادة؛ لأن جملة «كان يجعل ... » في محل [ص: 229] رفع خبر «إن» في قوله قبلُ: «إنَّ الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ... » . والأصلُ أن الخبر مرتبط بالمبتدأ ارتباط المحكوم بالمحكوم عليه؛ فلا يحتاج إلى حرف رابط بينهما، إلا أنه لما لُحظ في بعض الأخبار معنًى يدخل الفاء فيه دخلت الفاء في تلك الأخبار بشروط؛ وجوز بعض العلماء دخول الفاء في خبر المبتدأ مطلقًا. انظر تفصيل ذلك في: "همع الهوامع" (1/403-406) . ويمكن أن يكون الناسخ هنا قد توهم أنه قال: أما الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ... - كما جاء في بعض روايات هذا الحديث- (كما عند البزار والبيهقي) ؛ فأدخل الفاء. والمعنى: أن أبا بكر- ذا المنزلة الرفيعة من النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لَو كنتُ مُتَّخِذًا خليلاً ... » إلخ- كان يجعل الجدَّ بمنزلة الأب في الميراث. وانظر: "فتح الباري" (12/19) . الحديث: 14856 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 228 14857 - حدثنا جعفرُ بن محمدٍ الفِريابيُّ، قال: دثنا محمد بن بحرٍ الهُجَيميُّ، قال: دثنا سعيدُ بن سالمٍ، عن ابن جُريجٍ، عن ابن أبي مُليكةَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ ظَاهِرًا أَوْ نَظَرًا أُعْطِيَ شَجَرَةً فِي الجَنَّةِ، لَوْ أَنَّ غُرَابًا أَفْرَخَ تَحْتَ وَرَقَةٍ مِنْهَا، ثُمَّ أَدْرَكَ ذَلِكَ الفَرْخُ (1) فَنَهَضَ، لَأَدْرَكَهُ الهَرَمُ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ تِلْكَ الوَرَقَةَ» .   (1) في الأصل: «الفرخ الهرم» ، وكلمة «الهرم» مقحمة؛ والمثبت موافق لما في "الأوسط" للمصنف و"جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، وسائر مصادر التخريج. والمراد: كَبِرَ. [14857] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5470/قلعجي) و (4/36/ابن دهيش) عن المصنف، به، ونقله أيضًا الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/139) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/165) ، إلا أنه جعله من مسند عبد الله بن مسعود، وقال: «رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: «لو أن غرابا أقزح في ورقة منها، ثم أدرك ذلك القزح فنهض، لأدركه الهرم قبل أن تقطع تلك الورقة» ، وفيه محمد بن محمد الهجيمي؛ ولم أعرفه، وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه، وبقية رجال الطبراني ثقات، وإسناد البزار ضعيف» . وكذا قال: «محمد بن محمد الهجيمي» والصواب أنه: محمد بن بحر الهجيمي. وفيما عزاه للطبراني من المتن تصحيف أيضًا. [ص: 230] ورواه المصنف في "الأوسط" (3351) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا سعيد بن سالم، تفرد به محمد بن بحر» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/554) عن أبي محمد المزني، عن جعفر بن محمد الفريابي، به. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/38) عن أحمد بن محمد بن إبراهيم، وابن عدي في "الكامل" (3/398) عن أبي يعلى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1849) ، من طريق محمد بن إبراهيم؛ جميعهم (أحمد بن محمد، وأبو يعلى، ومحمد بن إبراهيم) عن محمد بن بحر الهجيمي، به. ورواه البزار (2191) من طريق نافع بن عمر، وابن عدي (6/221) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/47) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي؛ كلاهما (نافع، ومحمد بن عبد الله) عن عبد الله بن أبي مليكة، به. الحديث: 14857 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 229 14858 - حدثنا زكريَّا بن يحيى الساجيُّ، قال: دثنا محمد بن المثنَّى، قال: دثنا/ مُؤمَّلُ بن إسماعيلَ، قال: دثنا نافعُ بن عمرَ، عن ابن [ظ: 207/ب] أبي مُليكةَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنّ الأقرعَ بن حابسٍ قَدِمَ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، استعملْهُ على قومِهِ، فقال عمرُ: لا تَستعملْهُ يا رسولَ اللهِ. فتكلَّما عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى ارتفعتْ (1) أصواتُهما، فقال أبو بكرٍ لعمرَ: ما أردتَّ إلا خلافي، قال: ما أردتُّ خلافَكَ؛ قال: فنزلتْ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} (2) . فكان عمرُ بعد ذلك إذا تكلَّم عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لم يَسمعْ كلامَهُ حتى يَستفهِمَهُ.   (1) قوله: «حتى ارتفعت» مكرر في الأصل. (2) الآية (2) من سورة الحجرات. [14858] رواه الهروي في "ذم الكلام وأهله" (967) من طريق الحسين بن إسماعيل، عن زكريا بن يحيى، به. ورواه الترمذي (3266) ، والبزار (2188) ؛ عن محمد بن المثنى، به. ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (2/523) عن مؤمل بن إسماعيل، به. ورواه الطبري في "تفسيره" (21/342) عن علي بن سهل، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (335) عن بكار بن قتيبة؛ كلاهما (علي، وبكار) عن مؤمل بن إسماعيل، به. [ص: 231] ورواه أحمد (4/4 رقم 16106) عن موسى بن داود، و (4/6 رقم 16133) ، والبخاري (7302) ، والبزار (2189) ؛ من طريق وكيع، والبخاري (4845) عن يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (336) من طريق يعقوب بن أبي عباد المكي؛ جميعهم (موسى، ووكيع، ويسرة، ويعقوب) عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، مرسلاً دون ذكر عبد الله بن الزبير، ثم قال ابن أبي مليكة بعد أن ساق الحديث: قال ابن الزبير: «فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه» . واقتصر أحمد في الموضع الأول على قول ابن الزبير. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14858 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 230 14859 - حدثنا جعفرُ بن سُنيدِ بن داودَ، قال: حدثنا أبي. وحدثنا عبدُالله بن محمد بن ناجيَةَ، قال: دثنا الحسنُ بن محمدٍ الزعفرانيُّ؛ قالا: حدثنا حجّاجٌ (1) ، عن ابن جُريجٍ، قال: أخبرني ابن أبي مُليكةَ؛ أنّ عبدَالله بن الزُّبيرِ أخبرهم: أنه قَدِم ركبٌ من بني تميمٍ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيهم الأقرعُ بن حابسٍ، فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، استعملِ الأقرعَ على قومِهِ، فقال عمرُ: يا رسولَ اللهِ، لا تستعملْهُ. فتنازعا حتى ارتفعتْ أصواتُهما؛ فقال أبو بكرٍ: ما أردتَّ إلا خلافي، فقال عمرُ: ما أردتُّ خلافَكَ. فتماريا حتى ارتفعت أصواتُهما؛ فنزل في ذلك: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... } (2) ، حتى انقضتِ الآيةُ.   (1) هو: ابن محمد المصيصي. (2) الآية (1) من سورة الحجرات. [14859] رواه البخاري (4847) ، والبزار (2187) ، والنسائي (5386) ؛ عن الحسن بن محمد الزعفراني، به. ورواه النحاس في "إعراب القرآن" (4/207) عن علي بن الحسين، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 444) من طريق عبد الله بن محمد البغوي؛ كلاهما عن الحسن بن محمد، به. [ص: 232] ورواه البزار (2187) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5802) عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم؛ كلاهما عن حجاج بن محمد، به. ورواه البخاري (4367) ، وأبو يعلى (6816) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/172) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (337) ؛ من طريق هشام بن يوسف، عن ابن جريج، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14859 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 231 14860 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا أحمدُ ابن مَنيعٍ، قال: دثنا إسماعيلُ بن عُلَيَّةَ، عن أيوبَ، عن ابن أبي مُليكةَ، عن ابن الزُّبيرِ؛ أنّ عليًّا ذَكَر بنتَ أبي جهلٍ، فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ (1) مِنِّي؛ يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا، وَيُنْصِبُنِي مَا أَنْصَبَهَا» .   (1) البَضْعةُ- بالفتح، وقد تكسر-: القطعة؛ اسم من بَضَع اللَّحْم يَبْضَعُه بَضْعًا؛ أي: قطعة من اللحم المجتمعة. انظر: "مشارق الأنوار" (1/96) ، و"النهاية" (1/133) ، و"تاج العروس" (ب ض ع) . [14860] رواه الضياء في "المختارة" (9/314-315) من طريق المصنف، به. وسيأتي عند المصنف (22/ رقم 1013) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أحمد ابن منيع، به. ورواه الترمذي (3869) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2957) ؛ عن أحمد بن منيع، به. ورواه الضياء في "المختارة" (9/314) من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن أحمد ابن منيع، به. ورواه أحمد (4/5 رقم 16123) عن إسماعيل بن علية، به. ورواه أبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث" (2/792) عن مسدد، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2957) ، والبزار (2193) ؛ عن مؤمل بن هشام، وابن شاهين في "فضائل فاطمة" (17) من طريق محمود بن خداش، والحاكم في "المستدرك" (3/159) من طريق موسى بن سهل بن كثير؛ جميعهم (مسدد، ومؤمل، ومحمود، وموسى) عن إسماعيل بن علية، به. وسيأتي عند المصنف (22/ رقم 1013) من طريق مؤمل بن هشام، عن ابن علية، به. [ص: 233] ورواه عبد الرزاق (13269) - ومن طريقه أحمد في "فضائل الصحابة" (1330) ، وأبو داود (2070) - عن معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، مرسلاً. وسيأتي عند المصنف (22/ رقم 1010) من طريق الليث بن سعد، و (22/1011) من طريق ابن لهيعة، و (22/ رقم 1012) من طريق عمرو بن دينار؛ جميعهم (الليث، وابن لهيعة، وعمرو) عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواية الليث أخرجها أحمد (4/328 رقم 19134) ، والبخاري (5230 و5278) ، ومسلم (2449) . ورواية عمرو بن دينار أخرجها البخاري (3714 و3767) ، ومسلم (2449) . الحديث: 14860 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 232 عمرُو بن دينارٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14861 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا أبو حُذيفةَ (1) ، قال: دثنا محمد بن مسلمٍ (2) ، عن عمرِو بن دينارٍ؛ أنّ عبدَالله بن الزُّبيرِ، قال: إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ إِلاَّ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ يُؤَدِّي حَقَّهَا، فَتَمْشِي عَلَيْهِ بِقَاعٍ (3) ، يَطَؤُهُ (4) بِأَخْفَافِهَا. وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ البَقَرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ يُؤَدِّي حَقَّهَا، فَتَمْشِي عَلَيْهِ بِقَاعٍ، تَطَؤُهُ [ص: 234] بِأَظْلاَفِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا. وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الغَنَمِ إِذَا لَمْ يُؤَدِّي (5) حَقَّهَا، فَتَمْشِي عَلَيْهِ بِقَاعٍ، فَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلاَفِهَا؛ لَيْسَ فِيهَا جَمَّاءُ وَلاَ مَكْسُورَةُ القَرْنِ. وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الكَنْزِ فَيُمَثَّلُ لَهُ شُجَاع أَقْرَع فَلاَ يَجِدُ شَيْئًا فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي فِيهِ» . رواه (6) عمرُو بن دينارٍ، عن عُبيدِ بن [عمير] (7) الليثيِّ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مرسلاً.   [14861] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5490/ قلعجي) و (4/43/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/65) ، وقال: «رواه الطبراني بطوله، وروى البزار طرفًا منه، ورجاله موثقون» . ورواه البزار (2199) عن محمد بن مرزوق وعمر بن الخطاب السجستاني، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود، به. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3489/أطراف الغرائب) من طريق محمد ابن مسلم، به. (1) هو: موسى بن مسعود النهدي. (2) هو: الطائفي. (3) عند البزار: «بقاعٍ قَرْقَرٍ» ، والقاعُ: المكان المستوي ليس فيه ارتفاع ولا انخفاض، والقرقر: المستوي أيضًا. "غريب الحديث" لأبي عبيد (2/57) . (4) كذا في الأصل، لكن رسمت الهمزة على الألف. والجادة: «تطؤه» بتأنيث الفعل؛ كما في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" و"مسند البزار". [ص: 234] وما في الأصل إن لم يكن خطأ وقع فيه الناسخ، فإنه يخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتذكير المؤنث؛ أراد: يطؤه المذكورُ (أي: الإبل) ، أو يطؤه مجموعها. وانظر الكلام في الحمل على المعنى في التعليق على الحديث [13666] . وعلى هذا فإن استخدامه للفعل «يطؤه» بالتذكير مع قوله قبل: «حقها فتمشي» بالتأنيث، وكذلك قوله بعد: «بأخفافها» ؛ يكون فيه استعمال لغتين فأكثر في الكلام الواحد، وانظر التعليق على الحديث [13801] . (5) قوله: «لم يؤدي» كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «لم يكن يؤدي» ؛ كما مرَّ في الموضعين السابقين. وفي "جامع المسانيد": «لم يؤد» ، فإن لم تكن كلمة «يكن» سقطت من الأصل؛ فإن قوله: «لم يؤدي» الجادة فيه: «لم يؤدِّ» بحذف حرف العلة؛ لأنه فعل مضارع مجزوم، ولكن إثبات حرف العلة هنا له وجه في العربية صحيح وله شواهد، انظر ذلك في التعليق على الحديث [13682] . (6) لم نقف عليه من هذا الوجه. (7) في الأصل: «عمر» ، ولا نعلم في هذه الطبقة من يقال له: «عبيد بن عمر الليثي» ، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (19/223) . الحديث: 14861 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 233 14862 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا محمد بن معمرٍ، قال: دثنا أبو عامرٍ/ العَقَديُّ، قال: دثنا محمد بن مسلمٍ، عن عمرِو بن [ظ: 208/أ] [ص: 235] دينارٍ، عن ابن الزُّبيرِ؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ نُوقِشَ المُحَاسَبَةَ (1) هَلَكَ» .   [14862] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5491/ قلعجي) و (4/43/ ابن دهيش) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/350) ، [ص: 235] وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال البزار و"الكبير" رجال الصحيح، وكذلك رجال "الأوسط" غير عمرو بن أبي عاصم النبيل؛ وهو ثقة» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (38975) ونسبه للمصنف. ورواه البزار (2198) عن محمد بن معمر، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (886) عن محمد بن مهدي، والبزار (2198) عن أحمد بن ثابت، والمصنف في "الأوسط" (6676) من طريق عمرو بن أبي عاصم النبيل؛ جميعهم (محمد بن مهدي، وأحمد بن ثابت، وعمرو) عن أبي عامر العقدي، به. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/126) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن محمد بن مسلم، به. (1) في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد": «الحساب» ، وجاء في "كنز العمال" كما عند المصنف هنا. الحديث: 14862 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 234 14863 - حدثنا محمد بن يحيى الأصفهانيُّ، قال: دثنا عَقيلُ ابن يحيى الطَّهرانيُّ، قال: دثنا أبو داودَ الطَّيَالِسيُّ، قال: حدثنا جريرُ ابن عبد الحميدِ، عن ليثِ بن أبي سُليمٍ، عن عمرِو بن دينارٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: ليسَ من السُّنّةِ الصلاةُ على (1) النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ الجمعةِ على المِنبرِ.   [14863] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/523-524/ قلعجي) و (4/43/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق أبي داود الطيالسي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/188) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو مدلس» . (1) كانت في الأصل: «عن» وكتب فوقها: «على» بخط صغير، وبجانبها «ح» ، والمثبت موافق لما في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد". الحديث: 14863 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 235 14864 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن أَسِيدٍ الأصبهانيُّ، قال: دثنا جعفرُ بن محمدٍ البُزُوريُّ، قال: دثنا يحيى بن موسى الطائفيُّ، عن مسلمِ بن رُزيقٍ المخزوميِّ، عن عمرِو بن دينارٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عمَّهُ العباسَ يأمرُ بنيه أن يحرثوا القَضْبَ؛ فإنه ينفي الفقرَ. قال: والقَضْبُ: الرَّطْبةُ (1) .   [14864] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5492/ قلعجي) و (4/43-44/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق مسلم بن رزيق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/69) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه جماعة لم أعرفهم» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (3/354) ، وفي "معرفة الصحابة" (4153) ؛ من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، عن جعفر بن محمد البزوري، به. (1) قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (2/189) : «قيل: كل نبت اقتضب وأُكل رَطْبًا فهو قَضْبٌ» . الحديث: 14864 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 236 طاوسُ بن كَيْسانَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14865 - حدثنا موسى بن هارونَ، قال: دثنا إسحاقُ بن راهُوْيَهْ، قال: أخبرنا الفضلُ بن موسى. [ص: 237] ودثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا إبراهيمُ بن عبدِالله الهرويُّ، قال: دثنا الفضلُ بن موسى السِّينانيُّ، عن مَعْمَرٍ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ ثُمَّ وَضَعَهُ فَدَمُهُ هَدَرٌ» . يعني «وَضَعه» : ضَرب به (1) .   [14865] رواه المصنف في "الأوسط" (8013) بالإسناد الأول فقط، ثم قال: «لم يذكر في هذا الحديث أحد ممن رواه عن معمرٍ: ابنَ الزبير، إلا الفضل بن موسى، ورواه عبد الرزاق وغيره مقطوعًا» . ورواه الضياء في "المختارة " (9/303) من طريق المصنف، بالإسنادين. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/21) عن محمد بن عمر بن غالب، عن موسى بن هارون، به. ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، كما في "نصب الراية" (4/347) . ورواه النسائي (4097) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1290) عن محمد ابن عبد الله بن مخلد؛ كلاهما (النسائي، وابن مخلد) عن إسحاق بن راهويه، به. [ص: 237] ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1289) عن إبراهيم بن أبي داود، عن إبراهيم بن عبد الله الهروي، به. ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (429) ، والجصاص في "أحكام القرآن" (4/45) ؛ من طريق الحسين بن حريث، والضياء في "المختارة" (9/304) من طريق محمود بن آدم المروزي؛ كلاهما (الحسين، ومحمود) عن الفضل بن موسى، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/159) من طريق وهيب بن خالد، عن معمر، به. ورواه عبد الرزاق (18683) - ومن طريقه النسائي (4098) - عن معمر، به، موقوفًا. ورواه عبد الرزاق (18684) ، وابن أبي شيبة (29405) ، والنسائي (4099) ؛ من طريق ابن جريج، عن ابن طاوس، به، موقوفًا. (1) قال ابن قتيبة: قوله: «ثم وضعه» يريد: ضَرب به في الفتنة. وفي "النهاية": «أي: من قاتل به، يعني في الفتنة؛ يقال: وضع الشيء من يده يضعه وضعًا: إذا ألقاه؛ فكأنه ألقاه في الضريبة» . انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (2/442) ، و"النهاية" (5/196) . وانظر: "مسائل الإمام أحمد بن حنبل وابن راهويه" (2/256-257) ، و"شرح مشكل الآثار" (3/326 -327) ، و"جامع العلوم والحكم" (1/128 -129) . الحديث: 14865 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 236 العباسُ بن سهلِ بن سعدٍ الساعديّ، عن ابن الزُّبيرِ 14866 - حدثنا فُضيلُ بن محمد المَلَطِيُّ، وأبو زرعةَ عبدُالرحمنِ ابن عمرٍو الدمشقيُّ، قالا: دثنا أبو نُعيمٍ (1) ، قال: دثنا عبدُالرحمنِ [ص: 238] ابن الغَسِيلِ (2) ، عن العباسِ بن سهلِ بن سعدٍ، قال: سمعتُ ابن الزُّبيرِ على منبرِ مكةَ يقولُ في خطبتِهِ: يا أيها الناسُ، إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ: «لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا، ولَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلاَ يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ» .   (1) هو: الفضل بن دكين. [14866] رواه المصنف في "الأوسط" (4687) عن أبي زرعة الدمشقي، وحده، به، ثم قال: «لا يروى هذا الحديث عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو نعيم» . [ص: 238] ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/337) ، وفي "معرفة الصحابة" (3/1652 رقم 4152) عن المصنف، به. ورواه البخاري (6438) عن أبي نعيم، به. ورواه أبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة" (6/616) - عن محمد بن خلف العسقلاني وإسحاق بن سيَّار، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9795) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر؛ جميعهم (محمد بن خلف، وإسحاق، وجعفر) عن أبي نعيم، به. (2) هو: عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيل. الحديث: 14866 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 237 أبو الحَكَم عِمرانُ السُّلَميُّ، عن ابن الزُّبيرِ 14867 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا أبو حُذيفةَ (1) ، قال: دثنا سفيانُ (2) ، عن سلمةَ بن كُهيلٍ، عن عِمرانَ السُّلَميِّ، قال: أتيتُ ابن الزُّبيرِ فسألتُهُ عن النَّبيذِ؟ فقال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن نَبيذِ الجَرِّ والدُّبَّاءِ (3) .   [14867] رواه الضياء في "المختارة" (9/334-335) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/38 رقم 260) عن مؤمل، ثنا سفيان، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14898] . (1) هو: موسى بن مسعود النهدي. (2) هو: الثوري. (3) انظر تفسير الجر والدباء في التعليق على الحديث [13671] . الحديث: 14867 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 238 14868 - حدثنا يوسفُ بن يعقوبَ القاضي، قال: دثنا عمرُو بن مرزوقٍ، قال: دثنا شعبةُ، عن سلمةَ بن كُهيلٍ، عن أبي الحكمِ السُّلميِّ، قال: سألتُ ابن الزُّبيرِ فقال: نهى/ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الجَرِّ [ظ: 208/ب] والدُّبّاءِ.   [14868] رواه الضياء في "المختارة" (9/335) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (1/27 رقم 185) عن يحيى بن سعيد القطان، و (4/5 رقم 16124) عن محمد بن جعفر، والدارمي (2157) عن أبي زيد سعيد بن الربيع، والبزار (2228) من طريق وهب بن جرير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/223) من طريق أبي عامر العقدي؛ جميعهم (القطان، وغندر، وأبو زيد، ووهب، والعقدي) عن شعبة، به. وانظر الحديث السابق، والحديث [14898] . الحديث: 14868 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 239 الحسنُ بن يَنَّاقٍ (1) ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14869 - دثنا أحمدُ بن عمرٍو الخَلاّلُ المكيُّ، قال: دثنا يعقوبُ ابن حميدٍ، قال: دثنا بشرُ بن السَّرِيِّ، عن إبراهيمَ بن نافعٍ، عن الحسنِ بن مسلمٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلَكِنْ أَخِي وَصَاحِبِي فِي الغَارِ» .   (1) هو: الحسن بن مسلم بن يَنَّاق. [14869] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5436/ قلعجي) و (4/24/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وانظر الأحاديث [14856 و14874 و14903] . الحديث: 14869 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 239 عَبيدةُ بن عمرٍو السَّلْمانيُّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14870 - دثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا عبدُالله بن عبد الوهابِ الحَجَبيُّ، قال: دثنا خالدُ بن الحارثِ، قال: دثنا شعبةُ، عن عطاءِ بن السائبِ، عن أبي البَخْتَريِّ (1) ، عن عَبيدةَ، عن ابن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال (2) : «إِنَّ رَجُلاً حَلَفَ بِالله الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كاذبًا، فَغُفِرَ لَهُ» (3) .   [14870] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/83) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/320-321) من طريق المصنف، به. ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/300) من طريق يعقوب بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (586) عن أبي سلمة يحيى بن خلف، والبزار (2177) من طريق يحيى بن حبيب بن عربي، واللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة" (2038) ، والضياء (9/321) ؛ من طريق عباس بن يزيد، والبيهقي (10/37) من طريق عبد الرحمن بن المبارك؛ جميعهم (يحيى بن خلف، ويحيى بن حبيب، وعباس، وعبد الرحمن) عن خالد بن الحارث، به. ورواه أحمد (4/3 رقم 16101) ، والبزار (2178) ، والنسائي في "الكبرى" (5962) ، واللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة" (2038) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (587) ، والبيهقي (10/37) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري؛ كلاهما (محمد بن جعفر، ومعاذ) عن شعبة، به. وقد خالف شعبة جماعة فرووه عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى الأعرج، عن ابن عباس. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1327) . (1) هو: سعيد بن فيروز الطائي. (2) قوله: «قال» ألحق بخط صغير أعلى السطر. (3) يعني: بإخلاصه وتصديقه بقول «لا إله إلا الله» . كما في رواية أبي الشيخ. الحديث: 14870 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 240 عبدُالله البهيُّ مولى الزُّبيرِ، عن ابن الزُّبيرِ 14871 - دثنا أحمدُ بن محمدٍ الخزاعيُّ الأصبهانيُّ، قال: دثنا القعنبيُّ (1) . ودثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا أبو نُعيمٍ ضرارُ بن صُرَدٍ. ودثنا يحيى بن عثمانَ بن صالحٍ، قال: دثنا أصبغُ بن الفَرَجِ؛ قالوا: دثنا عليُّ بن عابسٍ، عن يزيدَ بن أبي زيادٍ، عن البهيِّ مولى الزُّبيرِ، عن ابن الزُّبيرِ، قال: لقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ساجدًا حتى جاء الحسنُ بن عليٍّ فصَعِدَ على ظهرِهِ، فما أنزله حتى كان هو الذي نزل، وإن كان ليَفْرُجُ له رِجْليه فيدخلُ مِن ذا الجانبِ ويخرجُ من ذا الجانبِ الآخَرِ.   [14871] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5462/ قلعجي) و (4/33-34/ ابن دهيش) وعزاه للمصنف من حديث علي ابن عابس، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/175) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه علي بن عابس؛ وهو ضعيف» . ورواه أبو موسى المديني في "ذكر ابن أبي الدنيا" (23) من طريق المصنف، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/177) من طريق محمد بن سعد ومحمد ابن غالب تمتام، عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، به، إلا أنه جاء في رواية محمد ابن سعد: «عبد الملك بن مسلمة بن قعنب الحارثي» . ورواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (214) عن محمد بن حسان السمتي، والبزار (2186) عن الحسن بن قزعة؛ كلاهما عن علي بن عابس، به. (1) هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب. الحديث: 14871 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 241 14872 - حدثنا الحسنُ بن العباسِ الرازيُّ، قال: دثنا محمد بن [ص: 242] حميدٍ، قال: دثنا هارونُ بن المغيرةِ، عن عمرِو بن أبي قيسٍ، عن يزيدَ بن أبي زيادٍ، عن البهيِّ، عن ابن الزُّبيرِ؛ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لعن فلانًا وولدَه على هذا المنبرِ.   [14872] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5463/ قلعجي) و (4/34/ ابن دهيش) وعزاه للمصنف من طريق يزيد بن أبي زياد، به. وسيأتي من رواية عامر الشعبي عن ابن الزبير في الأحاديث [14882-14884] . الحديث: 14872 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 241 عبدُالله بن عامرِ بن كُرَيزٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14873 - دثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا إبراهيمُ بن حمزةَ الزُّبيريُّ، قال: دثنا عبدُالله بن مصعبِ بن ثابتٍ الزُّبيريُّ، عن أبيه، عن حنظلةَ بن قيسٍ، عن عبد الله بن عامرِ بن كُرَيزٍ، أُراه عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» .   [14873] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5437/ قلعجي) و (4/33/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/245) ، إلا أنه جعله من مسند عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز، وقال: «رواه عنهما الطبراني في "الأوسط"، ورواه في "الكبير" عن ابن الزبير وحده، وكذلك رواه البزار، وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (567 و764) ، والبغوي في "حديث مصعب" (93) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/125) ، والمصنف في "الأوسط" (8069) ، والحاكم (3/639) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/62) ؛ من طريق مصعب بن عبد الله بن مصعب، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/62) من طريق عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي؛ كلاهما عن عبد الله بن مصعب، عن مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به. ورواه البزار (2220) من طريق مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري، قال: حدثني أبي، عن مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد الله بن الزبير، به، ولم يَذكر «عبد الله بن عامر بن كريز» في الإسناد. الحديث: 14873 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 242 سعيدُ بن جبيرٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14874 - دثنا أبو الزِّنْباعِ رَوْحُ بن الفَرَجِ، قال: دثنا يحيى بن سليمانَ الجعفيُّ. ودثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا محمد بن طريفٍ البَجَليُّ؛ قالا: دثنا زيادُ بن الحسنِ بن فُراتٍ، قال: حدَّثَني أبي، عن جَدِّي: فُراتٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: / كتب عتبةُ بن فرقدٍ (1) إلى [ظ: 209/أ] عبدِالله بن الزُّبيرِ يستفتيه في الجَدِّ؟ فكتب: إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي دُونَ رَبِّي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلَكِنَّهُ أَخِي فِي الدِّينِ وَصَاحِبِي فِي الغَارِ» ، وَإنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُنْزِلُهُ (2) مَنْزِلَةَ الوَالِدِ (3) .   (1) كذا وقع في الأصل. وفي مصادر التخريج: «عبد الله بن عتبة» ، أو «ابن عتبة» بدل: «عتبة بن فرقد» . وسيأتي على الصواب في الحديث [14903] . (2) يعني: الجَدَّ، في الميراث. (3) كانت في الأصل: «الجد» ، ووضع الناسخ فوقها علامة لحق، وكتب في الحاشية: «الوالد» وفوقها: «ح» . [14874] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/245-246) من طريق طاهر بن عيسى، عن يحيى بن سليمان الجعفي، به، إلا أنه اقتصر على المرفوع من الحديث، ولم يذكر عتبة بن فرقد ولا كتابته لابن الزبير. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/307) ، وفي "الإمامة" (ص244) ؛ من طريق محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، عن محمد بن طريف، به، إلا أنه وقع في الكتابين: «ابن عتبة» بدل: «عتبة بن فرقد» . ورواه ابن عساكر (30/245) من طريق أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، عن زياد ابن الحسن بن فرات، به. ورواه محمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة" (2/405) من طريق عبد العزيز بن أبان، عن الحسن بن الفرات، به. [ص: 244] ورواه ابن أبي شيبة (31731) ، ومحمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة" (2/405) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (4/4 رقم 16107) ، والبزار (2194) ، وأبو يعلى (6805) ، والخطيب في "الموضح" (2/320) ؛ من طريق الحجاج بن أرطاة؛ كلاهما (الثوري، وحجاج) عن فرات القزاز، به. ووقع في جميع مصادر التخريج: «عبد الله بن عتبة» بدل «عتبة بن فرقد» . وانظر الأحاديث [14856 و14869 و14903] . الحديث: 14874 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 243 أَحْنفُ أبو فراتٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14875 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، ومحمد بن عبدِالله الحضرميُّ، وأحمدُ بن يحيى بن خالدِ بن حيّانَ الرَّقِّيُّ؛ قالوا: دثنا أبو عُبيدةَ بن الفضيلِ بن عياضٍ، قال: دثنا مالكُ بن سُعيرِ بن الخِمْسِ، قال: دثنا فراتُ بن أحنفَ، قال: دثني أبي، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال في حَجّةِ الوداعِ: «أَيُّ بَلَدٍ أَحْرَمُ؟» قيل: مكةُ، قال: «فَأَيُّ شَهْرٍ أَحْرَمُ؟» قيل: ذو الحجةِ، قال: «فَأَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ؟» [ص: 245] قال (1) : يومُ النحرِ يومُ الحجِّ الأكبرُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دِمَاؤُكُمْ وَأَمْوَالُكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا» .   [14875] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/270) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه فرات بن أحنف؛ وهو ضعيف» . ورواه المصنف في "الأوسط" (82) عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان وحده، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن فرات بن أحنف إلا مالك بن سعير، تفرد به أبو عبيدة، ولا يروى عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد» . ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/48) عن المصنف، عن عبد الله بن أحمد وأحمد بن يحيى فقط، به. ورواه أبو نعيم أيضًا (1/48) عن أبي القاسم إبراهيم بن أحمد، عن محمد بن عبد الله الحضرمي وحده، به. ورواه أبو يعلى في "مسنده" (6821) ، وأبو نعيم (1/48) من طريق عمر بن أيوب بن مالك؛ كلاهما (أبو يعلى، وعمر بن أيوب) عن أبي عبيدة ابن الفضيل، به. وجاء عند أبي يعلى مختصرًا، ونقله عنه ابن حجر في "المطالب العالية" (1133) مطولاً. [ص: 245] (1) كذا في الأصل و"الأوسط"، وفي "أخبار أصبهان" و"مجمع الزوائد": «فقيل» . ويمكن توجيه ما في الأصل على أن المراد: قال أحدهم، أو على أن أصله: «قالُوا» فحذف حرف المد: الواو، واكتفي عنه بحركة اللام وهي الضمة، وحذفت الألف الفارقة تبعًا لحذف الواو. وانظر في الاجتزاء بالحركات عن حروف المد: التعليق على الحديث [13709] الحديث: 14875 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 244 ثُوَيرُ بن أبي فاخِتةَ، عن ابن الزُّبيرِ 14876 - دثنا الفضلُ بن الحُبَابِ الجُمَحيُّ، قال: دثنا عبدُالله بن رجاءٍ، قال: دثنا إسرائيلُ (1) ، عن ثُوَيرٍ، قال: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ يقولُ: هذا يومُ عاشوراءَ فصوموه؛ فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمر بصيامِهِ.   [14876] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/184) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير"، وثوير ضعيف» . ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/106) عن الفضل بن الحباب، به. ورواه أبو علي الشاموخي في "حديثه" (15) عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس، عن الفضل بن الحباب، به. ورواه أحمد (4/5 رقم 16119) عن الأسود بن عامر، و (4/6 رقم 16132) عن حسين بن محمد، والبزار (2223) من طريق مؤمل بن إسماعيل، و (2224) من طريق مصعب بن المقدام، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/76) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل؛ جميعهم (الأسود، وحسين، ومؤمل، ومصعب، وأبو غسان) عن إسرائيل، به. (1) هو: ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. الحديث: 14876 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 245 عبدُالله بن شَريكٍ العامريُّ، عن ابن الزُّبيرِ 14877 - دثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: دثنا محمد بن جعفرٍ الوَرْكانيُّ، ح. ودثنا محمد بن جعفرٍ الرازيُّ، قال: دثنا عليُّ بن الجعدِ؛ قالا: دثنا شَريكٌ، عن عبد الله بن شَريكٍ العامريِّ، قال: سألتُ ابن عمرَ وابن عباسٍ وابن الزُّبيرِ (1) عن العمرةِ قبل الحجِّ؟ قالوا: سُنّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ تَقْدَمُ فتَطوفُ بالبيتِ وبينَ الصفا والمروةِ، ثم تَحِلُّ، وإن كان ذلك قبل عرفةَ بيومٍ، ثم تُهِلُّ بالحجِّ؛ فيكونُ (2) قد جمعتَ عمرةً وحجةً.   [14877] تقدم برقم [13913] من طريق يحيى الحماني، عن شريك، به. (1) قوله: «وابن الزبير» أُلحق في الحاشية. (2) كذا في الأصل. وفي "مسند أحمد" و"مجمع الزوائد": «فتكون» أي: فتكون أنت ... إلخ. ويوجه ما وقع في الأصل على أن اسم «يكون» هو ضميرُ الشأنِ؛ والتقدير: فيكون هو (أي: الشأن أو الأمر) قد جمعتَ ... إلخ. وانظر الكلام على ضمير الشأن في التعليق على الحديث [14499] . الحديث: 14877 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 246 نُسيرُ بن ذُعْلُوقٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14878 - دثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن الثَّوريِّ، عن نُسيرِ بن ذُعْلُوقٍ؛ أنّ ابن الزُّبيرِ رأى الناسَ يمسحون المقامَ، فنهاهم؛ وقال: إنّكم لم تؤمروا بالمسحِ، إنما أُمرتم بالصلاةِ.   [14878] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/529/قلعجي) و (4/48/ابن دهيش) عن المصنف، به. [ص: 247] ورواه الضياء في "المختارة" (9/342) من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (8958) . ورواه ابن أبي شيبة (15736) عن وكيع، عن سفيان الثوري، به. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1004) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن بشير، قال: رأيت ابن الزبير ... فذكر نحوه. وذكر هذا الحديث المزي في "تهذيب الكمال" (4/ 183) في ترجمة بشير غير منسوب، ثم قال: « ... روى له أبو داود في كتاب المسائل هذا الحديث» . الحديث: 14878 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 246 14879 - دثنا محمد بن جعفرٍ الرازيُّ، قال: دثنا عليُّ بن الجعدِ، قال: دثنا شَريكٌ، عن نُسيرِ بن ذُعْلُوقٍ، قال: رأيتُ ابن الزُّبيرِ يطوفُ وعليه بُرْطُلّةٌ (1) .   [14879] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/529/قلعجي) و (4/48/ابن دهيش) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/244) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/ 342) من طريق المصنف، به. ورواه البغوي في "الجعديات" (2226) عن علي بن الجعد، به. ورواه ابن أبي شيبة (25372) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (561) ؛ من طريق زيد ابن جبير، قال: رأيت ابن الزبير رضي الله عنهما يطوف بالبيت وعلى رأسه برطلة. هذا لفظ الفاكهي، ولفظ ابن أبي شيبة: رأيت على عبد الله بن الزبير برطلة. ورواه ابن أبي شيبة (25373) من طريق هشام بن عروة، قال: رأيت على ابن الزبير قلنسوة لها رَف، يعني: برطلة. (1) البُرْطُلَّة: القَلَنْسُوة، والمِظَلَّةُ الصيفيةُ. والبرطلة كلمة نبطية؛ ليست عربية؛ «بر» بمعنى «ابن» ، والنبط يجعلون الظاء طاءً؛ فكأنهم أرادوا: ابن الظل. انظر: "تهذيب اللغة" (14/56) ، و"المعرَّب" (ص187-188) ، و"تاج العروس" (ب ر ط ل) . الحديث: 14879 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 247 أبو عونٍ محمد بن [عبيدِالله] (1) الثقفيُّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14880 - دثنا عبدُالرحمنِ بن سَلْمٍ الرازيُّ، قال: دثنا/ سهلُ بن عثمانَ، قال: دثنا يحيى بن زكريّا بن أبي زائدةَ، عن أبي سعدٍ البَقّالِ، عن محمد بن عبيدِ اللهِ، قال: سمعتُ ابن الزُّبيرِ يقولُ: كان الناسُ يَتّكِلُ بعضُهم على بعضٍ في الزادِ، فأمرهم اللهُ أن يَتزَوّدوا؛ فقال: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (2) . [ظ: 209/ب]   (1) في الأصل: «عبد الله» ، والتصويب من الإسناد التالي ومن"جامع المسانيد" لابن كثير. [14880] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5495/قلعجي) و (4/44/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/318) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أبو سعد البقال؛ وهو ضعيف» . (2) الآية (197) من سورة البقرة. الحديث: 14880 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 248 زُرعةُ بن عبدِالرحمنِ، عن ابن الزُّبيرِ 14881 - دثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: دثنا عمرُو بن محمدٍ الناقدُ، قال: دثنا أبو أحمدَ الزُّبيريُّ (1) ، قال: دثنا العلاءُ بن صالحٍ، قال: دثنا زُرعةُ بن عبدِالرحمنِ، قال: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ يقولُ: صفُّ القدمين، ووضعُ اليدِ على اليدِ في الصلاةِ: من السُّنّةِ.   [14881] رواه الضياء في "المختارة" (9/301) من طريق المصنف، به. ورواه أبو داود (754) عن نصر بن علي، والمزي في "تهذيب الكمال" (9/50) من طريق أحمد بن عصام؛ كلاهما عن أبي أحمد الزبيري، به. ومن طريق أبي داود رواه البيهقي (2/30) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (20/73) . (1) هو: محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي. الحديث: 14881 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 248 عامرٌ الشَّعْبيُّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ (1) 14882 - دثنا أحمدُ بن يحيى بن خالدِ بن حيانَ الرَّقِّيُّ، قال: دثنا يحيى بن سليمانَ الجُعفيُّ، قال: دثنا محمد بن فُضيلٍ، وأحمدُ بن بشيرٍ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن عامرٍ الشَّعْبيِّ، قال: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ وهو يطوفُ بالكعبةِ، وهو يقولُ: وربِّ هذه البَنِيَّةِ (2) ! لَلَعَنَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحكمَ وما وَلَدَ!.   (1) كتب في حاشية الأصل مقابل هذا العنوان ما نصه: «بلغ السماع في المعارضة ولدى أبي الخير محمد بن أبي خليفة ابن أختي حفظهما الله ... كتبه إسماعيل بن أبي سعيد ... » . وموضع النقط غير واضح. [14882] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/503/قلعجي) و (4/27/ابن دهيش) . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/271) ، والضياء في "المختارة" (9/310) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه ابن عساكر (57/271) من طريق علي بن المنذر، عن ابن فضيل وحده، به. ورواه أحمد (4/5 رقم 16128) ، والبزار (2197) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، به. ورواه الحاكم (4/481) ، وابن عساكر (57/270-271) ؛ من طريق محمد بن سوقة، عن عامر الشعبي، به، نحوه. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14872] . (2) البَنِيَّةُ- بفتح الموحدة، وكسر النون، وتشديد المثناة التحتية المفتوحة-: هي الكعبة؛ كما يأتي مصرحًا بها في الحديث التالي، سميت بذلك لشرفها؛ إذ هي أشرف مبنيٍّ. "مشارق الأنوار" (1/115) ، و"لسان العرب"، و"تاج العروس" (ب ن ي) . الحديث: 14882 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 249 14883 - دثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنَانٍ، قال: دثنا محمد بن عُبيدٍ المحاربيُّ، قال: دثنا أبو مالكٍ الجَنْبيُّ (1) ، عن إسماعيلَ بن أبي [ص: 250] خالدٍ، عن الشَّعْبيِّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ؛ أنه قال وهو على المنبرِ: وربِّ هذا البيتِ الحرامِ والبلدِ الحرامِ! إنّ الحكمَ بن أبي العاصِ وولدَه ملعونون على لسانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.   (1) هو: عمرو بن هاشم. [14883] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/503/قلعجي) و (4/27/ابن دهيش) عن المصنف، من طريق إسماعيل، به. ورواه الضياء في "المختارة" (9/311) من طريق المصنف، به. [ص: 250] ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/271) من طريق عبد الرحمن بن صالح الأزدي، عن عمرو بن هاشم أبي مالك الجنبي، به. وانظر الحديث السابق، والحديث التالي. الحديث: 14883 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 249 14884 - دثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ المصريُّ، قال: دثنا يحيى بن سليمانَ الجُعْفيُّ، قال: دثنا ابن فُضيلٍ، عن ابن شُبرمةَ، عن الشَّعْبيِّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: أَشهدُ لَسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يلعنُ الحَكَمَ وما وَلَدَ.   [14884] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/503/قلعجي) و (4/27/ابن دهيش) عن المصنف، به. ورواه ابن عساكر (57/ 272) من طريق المصنف، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 14884 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 250 عبدُ الملكِ بن عُميرٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14885 - دثنا أحمدُ بن زهيرٍ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا محمد بن عبد الرحيمِ صاعقةُ، قال: دثنا يحيى بن حمادٍ، قال: دثنا أبو عَوانةَ، [ص: 251] عن عبد الملكِ بن عميرٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» .   [14885] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5464/قلعجي) و (4/34/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/97) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/318) من طريق المصنف، به. ورواه البزار (2195) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (28) من طريق زكريا بن يحيى الساجي؛ كلاهما (البزار، وزكريا) عن زريق بن السخت، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي، عن أبي عوانة، به، إلا أن البزار زاد في إسناده أبا سلمة بين عبد الملك وابن الزبير، وتابعه على هذه الزيادة الضياء في "المختارة" (9/319) ؛ فقد [ص: 251] روى هذا الحديث من طريق محمد بن عبد الرحيم، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي، به. ورواه حماد بن إسحاق في "تركة النبي صلى الله عليه وسلم" (ص66-67) عن عارم بن الفضل، والترمذي (2370) عن صالح بن عبد الله؛ كلاهما عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (3/33) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5983) ؛ من طريق عبد الحكيم بن منصور، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به. وسيأتي عند المصنف (19/ رقم 570) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به، وفيه قصة. وقد اختلف في هذا الحديث على عبد الملك بن عمير وعلى أبي سلمة على أكثر من وجه، وانظر: "العلل" للدارقطني (1381) . الحديث: 14885 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 250 يحيى بن عبدِالرحمنِ بن حاطبٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14886 - دثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا محمد بن بشرٍ، قال: دثنا محمد بن عمرٍو، قال: دثنا يحيى بن عبدِالرحمنِ بن حاطبٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: لما نزلتْ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: / {إنك ميت وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} [ظ: 210/أ] (1) ، قال الزُّبيرُ: أَيُكَرَّرُ علينا ما كان بيننا في الدنيا؟ قال: «نَعَمْ، لَيُكَرَّرُ عَلَيْكُمْ ذَلِكَ حَتَّى يُرَدَّ إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقُّهُ» . قال الزُّبيرُ: واللهِ! إنّ الأمرَ لشديدٌ!.   (1) الآيتان من سورة الزمر. [14886] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5510/قلعجي) و (4/50/ابن دهيش) ؛ وعزاه للمصنف من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، به. وذكره الهيثمي في [ص: 252] "مجمع الزوائد" (7/100) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/349) من طريق المصنف، به. ورواه الضياء (9/348) من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، به. ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن علقمة، واختلف عليه: فرواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/201) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن الدراوردي، عن محمد بن عمرو، به. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/91- 92) من طريق ضرار بن صرد، عن الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، به. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (/173) ، والحميدي (60) ، وأحمد (1/164 رقم 1405) ، والترمذي (3236) ، والبزار (965) ، وأبو يعلى (687) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (18385) ، والحاكم في "المستدرك" (2/249) ؛ من طريق سفيان ابن عيينة، والحميدي (62) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (132) من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، وأحمد (1/167 رقم 1434) عن عبد الله بن نمير، والبزار (964) من طريق محمد بن أبي عدي، وأبو يعلى (668) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1342) ؛ من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، وابن أبي داود في "البعث" (29) من طريق حاتم بن إسماعيل، والشاشي في "مسنده" (32) ، والحاكم (4/572) ؛ من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، والحاكم أيضًا (2/249 و435) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، و (2/435) من طريق عبدة ابن سليمان؛ جميعهم (ابن عيينة، وأبو ضمرة، وابن نمير، وابن أبي عدي، والطنافسي، وحاتم، والأنصاري، وأبو أسامة، وعبدة) عن محمد بن عمرو ابن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، به. الحديث: 14886 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 251 14887 - دثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: دثنا إبراهيمُ بن بشارٍ الرماديُّ، قال: دثنا سفيانُ (2) ، عن محمد بن عمرِو بن علقمةَ، [ص: 253] عن يحيى بن عبدِالرحمنِ بن حاطبٍ، عن ابن الزُّبيرِ، قال: لما نزلتْ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ *} (3) ، قال الزُّبيرُ بن العوامِ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ نعيمٍ نُسألُ عنه؟ وإنما هما الأسودانِ: الماءُ والتمرُ؟! قال: «أَمَا إِنَّ ذَلِكَ (4) سَيَكُونُ» (5) .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: ابن عيينة. [14887] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5510/قلعجي) و (4/50/ابن دهيش) عن المصنف من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/142) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه إبرهيم بن بشار الرمادي؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات» . [ص: 253] ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/ 393) ، وابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف" (214) عن إسحاق بن إسماعيل؛ كلاهما (عبد الرزاق، وإسحاق) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه الحميدي (61) ، وأحمد (1/164 رقم 1405) ، والترمذي (3356) ، وابن ماجه (4158) ؛ عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، والبزار (963) عن أحمد ابن أبان، وأبو يعلى (676) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (461) ؛ من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (10/3461 رقم 19464) من طريق مسدد؛ جميعهم (الحميدي، وأحمد، وابن أبي عمر، وأحمد بن أبان، وابن أبي سمينة، ومسدد) عن سفيان، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، به. ووقع عند الطحاوي: «عمرو بن دينار» بدل: «محمد بن عمرو» . قال الحميدي بعد أن ذكر الحديث: «فكان سفيان ربما قال: قال الزبير، وربما قال: عن عبد الله بن الزبير، ثم يقول: فقال الزبير» . وانظر: "العلل" للدارقطني (527) . (3) الآية (8) من سورة التكاثر. (4) في حاشية الأصل: «ذاك» ، وفوقها علامة (ح) . (5) قال الطحاوي بعد روايته للحديث: « ... وجواب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم عند ذلك: إنه سيكون؛ أي: سيكون لكم عيش سوى الأسودين، فتسألون عنه؛ فعقلنا بذلك أن الذي يسألون عنه هو الفضل عن الأسودين مما يتجاوز ما تقوم أنفسهم به، وأنهم غير مسؤولين عما لا تقوم أنفسهم إلا به؛ ووجدنا ما قد دل على ذلك مرويًّا عنه عليه السلام في غير هذا الحديث» ، ثم ساق بإسناده عن أبي عسيب: أن رسول الله أكل مع أبي بكر وعمر بسرًا وشرب ماء، ثم قال: «هذا من النعيم الذي تسألون عنه» ، فقال عمر: إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟! قال: «نعم، إلا من ثلاث: كسرة يسد بها الرجل جوعه، وخرقة يواري بها عورته، وحجر يدخل فيه من الحر والبرد» . [ص: 254] وأبدى ابن القيم في "عدة الصابرين" (1/158) - إضافة إلى نحو ما ذكر الطحاوي- احتمال أن ترجع الإشارة في "ذلك" إلى السؤال؛ أي: أن السؤال يقع عن ذلك وإن كان تمرًا وماء، فإنه من النعيم. الحديث: 14887 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 252 سُليمانُ بنُ عَتِيقٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14888 - حدثنا محمد بن عبد الرحيمِ الدِّيباجيُّ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا سهلُ بن عُبيدٍ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا سفيانُ بن عيينةَ، عن زيادِ بن سعدٍ، عن سُليمانَ بن عَتِيقٍ، سمع ابن الزُّبيرِ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «صَلاَةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ» .   [14888] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5443/قلعجي) و (4/26/ابن دهيش) عن المصنف، من طريق سفيان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/5) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه سهل بن عبيد التستري، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/ 302) من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (9134) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1220) ؛ من طريق ابن جريج، عن سليمان بن عتيق، به، موقوفًا. ورواه الحميدي (970) ، وابن أبي شيبة (7592) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1199) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/22) ؛ من طريق ابن أبي عمر العدني، وابن عبد البر (6/19) من طريق إسحاق بن إسماعيل الأيلي، و (6/20-21) من طريق حامد بن يحيى، و (6/21) من طريق سعيد بن عبد الرحمن؛ جميعهم (الحميدي، وابن أبي شيبة، وابن أبي عمر، وإسحاق، وحامد، وسعيد) عن سفيان ابن عيينة، عن زياد، عن سليمان، عن ابن الزبير، عن عمر بن الخطاب من قوله ولم يرفعه، مع اختلاف في الألفاظ. وقد تقدم برقم [14851 و14852 و14853] عن عطاء بن أبي رباح عن ابن الزبير بنحوه. الحديث: 14888 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 254 سُليمانُ بن زيادٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14889 - دثنا أبو جعفرٍ محمد بن عبدِالله بن بكرٍ السَّرّاجُ العسكريُّ، قال: دثنا عبدُ الأعلى بن حمّادٍ النَّرْسيُّ، قال: دثنا المُفضّلُ بن فَضَالةَ، عنِ ابن لَهِيعةَ، عن سليمانَ بن زيادٍ، عن عبد الله ابن الزُّبيرِ، قال: أكلْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يومًا شِوَاءً ونحن في المسجدِ، فأقيمتِ الصلاةُ، فلم نزدْ أنْ مسحْنا بالحصى (1) .   (1) كذا في الأصل، ووقع في "مجمع الزوائد"، و"جامع المسانيد": «بالحصباء» . [14889] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5442/ قلعجي) و (4/26/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/21) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام» . ولم نقف عليه من حديث ابن الزبير عند غير المصنف، ولكن رواه أبو يعلى في "مسنده" (1541) ، وفي "المفاريد" (53) ؛ عن عبد الأعلى بن حماد، عن المفضل ابن فضالة، عن ابن لهيعة، عن سليمان بن زياد، عن عبد الله بن جزء الزبيدي، به. ورواه أحمد (4/190 رقم 17702) عن حسن بن موسى، و (4/191 رقم 17709) عن موسى بن داود الضبي، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص 299-300) عن أبيه عبد الله بن عبد الحكم ووهب الله بن راشد وأبي الأسود النضر ابن عبد الجبار وعثمان بن صالح، والترمذي في "الشمائل" (165) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (11/429) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، وابن ماجه (3311) من طريق يحيى بن بكير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/66) من طريق نصر ابن عبد الجبار؛ جميعهم (الحسن، وموسى، وعبد الله بن عبد الحكم، ووهب الله، وأبو الأسود، وعثمان، وقتيبة، ويحيى، ونصر) عن ابن لهيعة، عن سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، به. ورواه ابن ماجه (3300) ، وابن حبان (1657) ، والضياء في "المختارة" (9/207) من طريق عمرو بن الحارث، عن سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث ابن جزء، به. ورواه أحمد (4/191 رقم 17709) عن موسى بن داود الضبي، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، به. [ص: 256] ورواه أحمد (4/190 رقم 17705) من طريق عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، به. الحديث: 14889 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 255 عبدُالله بن دينارٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14890 - دثنا عبدُالرحمنِ بن سَلْمٍ الرازيُّ، قال: دثنا عبدُالله بن جعفرٍ الخرّازُ الرّازيُّ، قال: دثنا مسلمُ بن خالدٍ، عن عبد الله بن دينار، عن ابن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَمَلَ [عَلَيْنَا] (1) السِّلاَحَ» .   [14890] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5460/قلعجي) و (4/33/ابن دهيش) عن المصنف، به، إلا أنه وقع تصحيف في إسناده. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/291) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلم بن خالد الزنجي؛ وقد وثق على ضعفه» . (1) في الأصل: «علثه» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد". الحديث: 14890 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 256 أبو الزُّبير محمد بن مسلمٍ المكيُّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14891 - دثنا محمد بن العباسِ الأخرمُ الأصبَهانيُّ، قال: دثنا يعقوبُ بن إبراهيمَ الدَّورقيُّ، قال: دثنا ابن عُليةَ، عن حجّاجٍ الصّوّافِ، عن أبي الزُّبيرِ، قال: سمعتُ ابن الزُّبيرِ يقولُ: كان [ص: 257] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دُبُرَ الصلاةِ يقولُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، أَهْلُ النِّعْمَةِ وَالفَضْلِ، وَالثَّنَاءِ الحَسَنِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ» .   [14891] رواه مسلم (594) ، وابن خزيمة (740) ؛ عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، به. ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (1034) من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن يعقوب بن إبراهيم، به. ورواه أحمد (4/5 رقم 16122) ، عن إسماعيل بن علية، به. ورواه أبو داود (1506) عن محمد بن عيسى، والنسائي (1339) عن محمد بن شجاع، وأبو يعلى (6810) عن زهير بن حرب، وأبو عوانة (2076) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (27) ؛ من طريق سريج بن يونس، وابن المنذر في "الأوسط" (1553) من طريق إسماعيل بن سالم الصائغ؛ جميعهم (محمد بن عيسى، وابن شجاع، وزهير، وسريج، والصائغ) عن إسماعيل بن علية، به. [ص: 257] ورواه ابن أبي شيبة (29750) ، وأحمد (4/4 رقم 16105) ، ومسلم (594) ، وأبو داود (1507) ، والبزار (2230، 2231) ، والنسائي (1340) ، وأبو يعلى (6811) ، وابن حبان (2008 و2009) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (28 و29) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1317) ، والبيهقي (2/184) ؛ من طريق هشام ابن عروة، عن أبي الزبير، به. وانظر الأحاديث الأربعة التالية. الحديث: 14891 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 256 14892 - حدثنا جعفرُ بن محمدٍ القَلاَنِسيُّ الرمليُّ، وأبو زُرعةَ/ عبدُالرحمنِ بن عمرٍو؛ قالا: دثنا آدمُ (1) ، قال: دثنا حفصُ بن ميسرةَ، عن موسى بن عُقبةَ، عن أبي الزُّبيرِ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ عندَ انقضاءِ صلاتِه قبل أن يقومَ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» . [ظ: 210/ب]   [14892] رواه ابن خزيمة (741) عن محمد بن خلف العسقلاني، وأبو عوانة (2077) عن محمد بن عوف، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/47) من طريق إبراهيم بن الهيثم البلدي؛ جميعهم (محمد بن خلف، وابن عوف، وإبراهيم) عن آدم بن أبي إياس، به. ورواه الشافعي في "الأم" (1/126) عن إبراهيم بن محمد، عن موسى بن عقبة، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث الثلاثة التالية. (1) هو: ابن أبي إياس. الحديث: 14892 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 257 14893 - دثنا عبدُالرحمنِ بن سَلْمٍ الرازيُّ، قال: دثنا سهلُ بن عثمانَ، قال: دثنا جُنادةُ بن سَلْمٍ، عن عُبيدِ الله بن عمرَ، عن نافعٍ، عن محمد بن مسلمٍ أبي الزُّبيرِ، قال: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ يقولُ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في دُبُرِ الصلاةِ إذا سَلَّمَ قبل أن يقومَ؛ يرفعُ بذلك صوتَه: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لاَ إِلَهُ إِلاَّ اللهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ» .   [14893] رواه المصنف في "الدعاء" (681) بهذا الإسناد. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين. الحديث: 14893 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 258 14894 - دثنا عمرُ بن عبد العزيزِ بن مِقلاصٍ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرنا يحيى بن عبدِالله بن سالمٍ، عن موسى بن عُقبةَ، عن أبي الزُّبيرِ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ... مثلَ حديثِ حفصِ بن ميسرةَ عن موسى بن عُقبةَ (1) .   [14894] رواه مسلم (594) عن محمد بن سلمة المرادي، وأبو نعيم في "المستخرج" (1319) من طريق حرملة بن يحيى؛ كلاهما عن عبد الله بن وهب، به. وانظر الحديث التالي، والأحاديث الثلاثة السابقة. (1) أي: الحديث قبل السابق. الحديث: 14894 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 258 14895 - دثنا الحسنُ بن العباسِ الرّازيُّ، قال: دثنا سهلُ بن عثمانَ، قال: دثنا جُنادةُ بن سَلْمٍ، عن عُبيدِ الله بن عمرَ، عن أبي الزُّبيرِ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ... مثلَ حديثِ [ص: 259] عبدِالرحمنِ بن سلمٍ (1) ، ولم يذكر «نافعً» (2) ، وهو الصوابُ.   [14895] قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/48) : «ورواه عبيد الله بن عمر وحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن عبد الله» . وانظر الأحاديث الأربعة السابقة. [ص: 259] (1) يعني الحديث قبل السابق. (2) كذا في الأصل، والجادة: «نافعًا» وحذفت منه الألف، على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . ويمكن أن يخرج ما هنا على الحكاية للفظِ «نافع» المتقدم في الإسناد قبل السابق؛ وانظر التعليق على الحديث [14610] . الحديث: 14895 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 258 أبو ذِبْيانَ خليفةُ بنُ كعبٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14896 - دثنا أحمدُ بن سَهْلٍ الأهوازيُّ، قال: دثنا عليُّ بن بحرٍ، قال: دثنا عيسى بن يونسَ، عن جعفرِ بن ميمونٍ البصريِّ، قال: حدَّثَني خليفةُ بن كعبٍ، قال: خطبَنا عبدُالله بن الزُّبيرِ، فقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ» .   [14896] رواه النسائي في "الكبرى" (9511) من طريق ابن أبي عدي، عن جعفر بن ميمون، به. ورواه النسائي أيضًا (9513) ، وأبو يعلى (6817) ؛ من طريق حفصة بنت سيرين، عن أبي ذبيان، به، إلا أن النسائي جعله من كلام ابن الزبير ولم يرفعه. ورواه الطيالسي (43) ، وابن أبي شيبة (25029) - ومن طريقه مسلم (2069) - وأحمد (1/37 رقم 251) ، والبخاري (5834) ، والنسائي (5305) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (1/171) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4843) ؛ من طريق شعبة، عن خليفة بن كعب، عن عبد الله بن الزبير، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14896 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 259 ثابتٌ البُنَانيُّ، عن ابن الزُّبيرِ 14897 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا فطرُ بن حمادِ بن واقدٍ الصّفّارُ، قال: دثنا أبي، عن ثابتٍ، قال: خطبَنا عبدُالله بن الزُّبيرِ، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ/ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ» . [ظ: 211/أ]   [14897] رواه أحمد (4/5 رقم 16118) ، والبخاري (5833) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/24) ، والبزار (2221) ، والنسائي (5304) ، وأبو يعلى (6815) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/246) ؛ من طريق حماد بن زيد، عن ثابت البناني، به. الحديث: 14897 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 260 عبدُ العزيزِ بنُ أَسِيدٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14898 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامٍ قال: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا ابن عُليةَ، عن سعيدِ بن يزيدَ، عن عبد العزيزِ بن أَسِيدٍ، قال: قال رجلٌ لابن الزُّبيرِ: أَفتِنا في نَبيذِ الجرِّ؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن نَبيذِ الجرِّ (1) .   [14898] رواه ابن أبي شيبة (24162) . ورواه أحمد (4/3 رقم 16098) عن إسماعيل بن علية، به. ورواه أبو يعلى (6809) عن زهير بن معاوية وأحمد بن إبراهيم الدورقي؛ كلاهما عن إسماعيل بن علية، به. ورواه أحمد (4/5-6 رقم 16131) ، والبزار (2227) ، والنسائي (5618) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (126) ؛ من طريق شعبة، والضياء (9/316-317) من طريق غسَّان بن مضر الأزدي؛ كلاهما (شعبة، وغسان) عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، به. وانظر الحديث [14867] . (1) تقدم تفسير الجر في التعليق على الحديث [13671] . الحديث: 14898 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 260 أبو عامرٍ سُليمُ بن عامرٍ، عن ابن الزُّبيرِ 14899 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا عليُّ ابن بحرٍ، قال: دثنا سُويدُ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا ثابتُ بن عجلانَ، عن سُليمِِ بن عامرٍ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ صَلاَةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلاَّ وَبَيْنَ يَدَيْهَا رَكْعَتَينِ (1) » .   [14899] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5444/قلعجي) و (4/27/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/231) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه سويد بن عبد العزيز؛ وهو ضعيف» . ورواه الروياني في "مسنده" (1337) من طريق الربيع بن نافع، والمصنف في "مسند الشاميين" (2265) من طريق هشام بن عمار وعبد الرحمن دحيم الدمشقي، وابن عدي في "الكامل" (2/97) من طريق محمد بن مصفى؛ جميعهم (الربيع، وهشام، ودحيم، ومحمد) عن سويد بن عبد العزيز، به. ورواه ابن حبان (2455، 2488) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (2266) ، والدارقطني (1046/ط. الرسالة) ؛ من طريق محمد بن مهاجر، عن ثابت بن عجلان، به، إلا أنه لم يُذكر في إسناد الدارقطني: ثابت بن عجلان. (1) كذا في الأصل، والجادة: «ركعتان» ؛ كما في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد". وما في الأصل له توجيهات: أحدها: أن تكون مجرورة بتقدير مضافٍ، أي: صلاة ركعتين؛ فحذف المضاف وبقي المضاف إليه على حاله. وانظر ذلك في التعليق على الحديث [13696] . ثانيها: أن تكون منصوبة، ويقدر فعلٌ ينصب «ركعتين» ، ويكون التقدير: «إلا ويصلي المرء بين يديها ركعتين» أو نحو ذلك. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . والثالث: أن تكون «ركعتين» مرفوعة لكنها ممالَةُ الألف؛ وكتبت بالياء من أجل الإمالة، وسبب الإمالة كسرة النون. وانظر في الإمالة التعليق على الحديث [14082] . الحديث: 14899 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 261 14900 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ، قال: حدثنا عليُّ بن [بحرٍ] (1) ، قال: دثنا سويدُ بن عبد العزيزِ، عن ثابتِ بن عجلانَ، عن سُليمِ بن عامرٍ، قال: سمعتُ ابن الزُّبيرِ يقرأُ هذه الآيةَ: {قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} (2) .   [14900] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/88) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه سويد بن عبد العزيز؛ ضعفه أحمد وجمهور الأئمة، ووثقه دحيم، وبقية رجاله ثقات» . وعزاه السيوطي في الدر المنثور (11/476) للمصنف. (1) في الأصل: «الحر» والتصويب من إسناد الحديث السابق. (2) من الآية (48) من سورة القصص. و «ساحران» بالألف بعد السين قراءة عامة أهل المدينة والبصرة وابن كثير المكي، وقرأ عامة أهل الكوفة: {سِحْران} بكسر السين وسكون الحاء دون ألف. واختُلف في المَعْنيِّ بالقراءتين: فقيل: يعنون بالساحرين: محمدًا وموسى. وقيل: موسى وهارون، وقيل: محمدًا وعيسى؛ عليهم الصلاة والسلام. وقيل: يعنون بالسِّحْرين: التوراة والقرآن، وقيل: الإنجيل والقرآن، وقيل: التوراة والإنجيل. وانظر: "تفسير الطبري" (18/265-270) ، و"البحر المحيط" (7/124) ، و"السبعة" (ص495) ، و"النشر" (2/256) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (7/53-54) . وقد رسم قوله: {ساحران} في المخطوط دون ألفٍ بعد السين، وما أثبتناه موافق لما جاء في الموضع السابق من "الدر المنثور". الحديث: 14900 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 262 سُهيلُ بن ذكوان (1) ، عن ابن الزُّبيرِ 14901 - حدثنا محمد بن محمد بن عُقْبةَ الشّيبانيُّ، قال: دثنا الحسنُ بن عليٍّ الحلوانيُّ، قال: دثنا يزيدُ بن هارونَ، قال: دثنا سُهيلُ بن ذكوان، قال: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ يخطبُ، فقال: إنّ ابن عباسٍ يُحِلُّ المتعةَ وهي حرامٌ من الله ورسولِهِ.   (1) هو: أبو السندي المكي. [14901] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5445/قلعجي) و (4/27/ابن دهيش) [ص: 263] عن المصنف، به. الحديث: 14901 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 262 وهبُ بن كيسانَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14902 - حدثنا عليُّ بن سعيدٍ الرازيُّ، قال: دثنا مصرفُ بن عمرٍو الياميُّ، قال: دثنا يونسُ بن بُكيرٍ، عن محمد بن إسحاقَ، عن وهبِ بن كيسانَ، قال: صلى بنا عبدُالله بن الزُّبيرِ يومَ عيدٍ، ثم خطبَ بعد الصلاةِ، ثم قال: كلَّ سُنّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم غَيَّرَ فلانٌ، حتى الصلاةَ!   [14902] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5506/قلعجي) و (4/48/ابن دهيش) وعزاه للمصنف من طريق محمد بن إسحاق. ورواه الضياء في "المختارة" (9/344-345) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (4/4 رقم 16108) ، والبزار (2203) ؛ من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، نحوه. الحديث: 14902 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 263 14903 - حدثنا عبدُالله بن ناجيةَ، قال: دثنا يوسفُ بن موسى القطانُ، قال: دثنا سلمةُ بن الفضلِ، عن محمد بن إسحاقَ، عن وهبِ بن كيسانَ، قال: كتب عبدُالله بن عتبةَ إلى ابن الزُّبيرِ- وكان استعملَه على العراقِ- يسألُهُ عن الجَدِّ؟ فكتب إليه: إنّ الذي قال له (1) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ مُتَّخِذًا (2) خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُهُ خَلِيلاً» - جعل الجَدَّ أبًا يحوز إليه المال.   [14903] رواه البزار (2200) عن يوسف بن موسى، به. وانظر الأحاديث [14856 و14869 و14874] . (1) أي: عنه. وانظر التعليق على الحديث [14856] . (2) قوله: «لو متخذًا» كذا في الأصل. وعند البزار: «لو كنت متخذًا» . وما في الأصل عربي صحيح؛ فإن «كان» يكثر حذفها مع اسمها بعد «أن» و «لو» ؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: «أعطها ولو خاتمًا من حديد» . "صحيح البخاري" (5029) ، وانظر: شروح الألفية، باب كان وأخواتها. الحديث: 14903 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 263 سُبيعٌ السَّلُوليُّ، عن ابن الزُّبيرِ 14904 - دثنا أحمدُ بن داودَ المكيُّ، والعباسُ بن الفضلِ الأسفاطيُّ؛ قالا: حدثنا عبد العزيز بن الخطابِ، قال: دثنا قيسُ بن الربيعِ، عن أبي إسحاقَ (1) ، عن سُبيعٍ السَّلُوليِّ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلاَثِينَ كَذَّابًا، مِنْهُمُ الأَسْوَدُ العَنْسِيُّ صَاحِبُ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبُ اليَمَامَةِ» .   [14904] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5440/قلعجي) و (4/25-26/ابن دهيش) عن المصنف من طريق أبي إسحاق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/333) ، وقال: «رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار باختصار، وفيه قيس ابن الربيع؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه جماعة» . ورواه البزار (2226) عن محمد بن مرزوق، عن عبد العزيز بن الخطاب، به. ورواه أيضا (2225) من طريق مخول بن إبراهيم، عن قيس بن الربيع، به. ورواه ابن أبي شيبة (31108) ، وأبو يعلى (6820) ؛ من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن الزبير، به، دون ذكر سُبيع السلولي. (1) هو: السبيعي عمرو بن عبد الله الهَمْداني. الحديث: 14904 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 264 14905 - دثنا عبدُالرحمنِ بن سَلْمٍ الرازيُّ، قال: دثنا سهلُ بن عثمانَ، / قال: دثنا يحيى بن زكريّا بن أبي زائدةَ، قال: حدَّثَني [ظ: 211/ب] أبي، عن أبي إسحاقَ، عن سُبيعٍ السَّلُوليِّ، عن ابن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ... مثلَهُ.   [14905] رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/47) من طريق علي بن أحمد بن بسطام، عن سهل بن عثمان، به، مختصرًا. الحديث: 14905 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 264 أبو الوَرْدِ، عن ابن الزُّبيرِ 14906 - دثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: دثنا عبدُالله بن يوسفَ، قال: دثنا ابن لَهِيعةَ، قال: سمعتُ أبا الوردِ يقولُ: سمعتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ يقولُ: تَشهُّدُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ للهِ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهُ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي» . هذا في الركعتين الأوليين.   [14906] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5518/قلعجي) و (4/53/ابن دهيش) عن المصنف، به، ثم قال: «كذا رأيته في الطبراني، وفي "مسند البزار": عن ابن لهيعة، حدثني الحارث بن يزيد أنه سمع أبا الورد ... فذكر الحديث بكماله» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/141-142) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وزاد فيه: «وحده لا شريك له» ، وقال في آخره: «هذا من الركعتين الأوليين» ، ومداره على ابن لهيعة، وفيه كلام» . ورواه المصنف في "الأوسط" (3116) بهذا الإسناد - لكن بزيادة الحارث بن يزيد، بين ابن لهيعة، وأبي الورد - وقال: «لا يروى عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة» . ورواه البزار (2229) عن محمد بن مسكين، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/194-195) من طريق ميمون بن الأصبغ؛ كلاهما عن سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن أبي الورد، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/265) عن محمد بن حميد أبي قرة، عن سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، قال: حدثني الحارث بن يزيد؛ أن أبا أسلم المؤذن حدثه؛ أنه سمع عبد الله بن الزبير ... فذكره. الحديث: 14906 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 265 محمد بن أبي يحيى الأسلميُّ، عن ابن الزُّبيرِ 14907 - حدثنا سليمانُ بن الحسنِ العطّارُ، قال: دثنا أبو كاملٍ الجحدريُّ (1) ، قال: دثنا الفضَيلُ بن سليمانَ، قال: دثنا محمد بن أبي يحيى، قال: رأيتُ عبدَالله بن الزُّبيرِ ورأى رجلاً رافعًا يديه يدعو قبل أن يَفْرُغَ من صلاتِهِ، فلما فَرَغَ منها قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يكنْ يرفعُ يديه حتى يَفرُغَ من صلاتِهِ.   [14907] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5496/ قلعجي) و (4/45/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/169) ، وقال: «رواه الطبراني، وترجم له فقال: «محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن عبد الله بن الزبير» ، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/336) من طريق المصنف، به. (1) هو: فضيل بن حسين. الحديث: 14907 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 266 رجالٌ غيرُ مُسمَّيْنَ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ 14908 - دثنا عُبيدُ بن غَنّامٍ، قال: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا معاويةُ بن هشامٍ، عن سليمانَ بنِ قَرْمٍ، عن أبي حبيبٍ (1) ، [ص: 267] عن رجلٍ من أهلِ الحجازِ، عن عبد الله بن الزُّبيرِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم [قال] (2) : «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ» .   [14908] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5519/ قلعجي) و (4/53-54/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/97) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، وفيه رجل لم يسم» . ورواه ابن أبي شيبة (1805) . ورواه مُسّدَّد- كما في "المطالب العالية" (2/226 رقم 64) - عن محمد بن جابر، عن أبي حبيب سِنَان بن حَبِيب، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: سِنَان بن حبيب السلمي. [ص: 267] (2) في الأصل: «قالوا» وهو خطأ؛ ولعله بسبب انتقال النظر إلى اللام والواو من «لولا» . الحديث: 14908 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 266 14909 - دثنا زكريّا بن يحيى السّاجيُّ، قال: دثنا خالدُ بن يوسفَ [السَّمْتِيُّ] (1) ، قال: دثنا أبو عَوانةَ، عن سِنَانٍ أبي حبيبٍ، عن رجلٍ حدَّثه عن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ» .   [14909] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5519/ قلعجي) و (4/54/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/97) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، وفيه رجل لم يسم» . ورواه البزار (2233) عن خالد بن يوسف، به، نحوه. وانظر الحديث السابق. (1) في الأصل: «السهي» ، والتصويب من مصادر ترجمته، وانظر: "تهذيب الكمال" (32/421) . الحديث: 14909 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 267 ما أسند عبدُ الله بن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما 14910 - دثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا عثمانُ بن الهيثمِ المؤذنُ، قال: دثنا الهيثمُ بن الأشعثِ، عن الهيثمِ أبي محمدٍ السلميِّ، عن محمد بن عمارٍ (1) الأنصاريِّ، عن [الجهم بن عثمان بن أبي جهمة، عن محمد بن] (2) عبد الله بن عمرِو بن عثمانَ بن عفانٍ، عن عبد الله بن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا بَلَغَ المَرْءُ المُسْلِمُ خَمْسِينَ سَنَةً؛ صَرَفَ اللهُ عَنْهُ ثَلاَثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ البَلاَءِ: الجُنُونَ وَالجُذَامَ وَالبَرَصَ، فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً رَزَقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ/ إِلَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً مُحِيَتْ [ظ: 212/أ] سَيِّئَاتُهُ وَكُتِبَتْ حَسَنَاتُهُ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللهُ لَهُ ذَنْبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ، وَكَانَ أَسِيرَ الله فِي الأَرْضِ، وَشَفَعَ لأَِهْلِ بَيْتِهِ» .   [14910] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/206) ، وقال: «رواه الطبراني من رواية عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن أبي بكر الصديق، ولم يدركه، ولكن رجاله ثقات إن كان محمد بن عمار الأنصاري هو سبط ابن سعد القرظ، والظاهر أنه هو، والله أعلم، ورواه البزار باختصار كثير، وفي إسناده مجاهيل كما قال» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4027) عن المصنف، به. ورواه البزار (3589/كشف الأستار) عن محمد بن معمر، والبغوي في "معجم الصحابة" (1557) عن أحمد بن محمد القاضي، والعقيلي في "الضعفاء" (4/351) عن أبي عمرو محمد بن خزيمة بن راشد، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/ 99-100) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4026) ؛ من طريق إبراهيم بن عبد الله أبي مسلم الكشي، والحاكم في "المستدرك" (3/478) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر، وابن بشران في "أماليه" (676) من طريق محمد بن سليمان؛ جميعهم (محمد بن معمر، وأحمد بن محمد، ومحمد بن خزيمة بن راشد، وأبو مسلم الكشي، وجعفر بن محمد، ومحمد بن سليمان) عن عثمان بن الهيثم المؤذن، به، ولم يُذكر في إسناد الحاكم: «الهيثم أبو محمد السلمي» ، وجاء بدلاً عنه عند البزار: «القاسم بن محمد السلمي» . (1) كذا في الأصل وبعض مصادر التخريج، وفي بعضها: «محمد بن عمارة» . (2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من مصادر التخريج. الحديث: 14910 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 269 عبدُ الله بن أبي أميةَ بن المغيرةِ بن عبدِ الله بن عمرَ بن مخزومٍ أخو أمِّ سلمةَ لأبيها، أُمُّهُ عاتكةُ بنت عبد المطلبِ عمةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أسلم يومَ الفتحِ، لَقِيَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في الطريقِ فأسلم، واستُشهد يومَ الطائفِ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. 14911 - حدثنا المِقدامُ بن داودَ، قال: دثنا أسدُ بن موسى. [ص: 272] ودثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا سليمانُ بن داودَ الهاشميُّ؛ قالا: دثنا عبدُالرحمنِ بن أبي الزِّنَادِ، عن أبيه، عن عُروةَ بن الزُّبيرِ، قال: أخبرني (1) عبدُالله بن أبي أُميةَ؛ أنه رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في بيتِ أمِّ سلمةَ في ثوبٍ واحدٍ، ملتحفًا به، مخالِفًا بين طرَفيهِ.   [14911] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/48) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" وفي إحدى طرقه عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ وهو ضعيف، ورواه البزار من هذا الوجه لكنه قال: «عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية» ، وهو المعروف، وفي الأخرى: محمد بن إسحاق؛ وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه. وعبد الله بن أبي أمية قتل يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي السند أن عروة بن الزبير سمعه من عبد الله بن أبي أمية، وقد غلّط ابن عبد البر مسلم بن الحجاج في كونه ذكر أن عروة روى عنه، قال: إنما الذي روى عنه عروة: ابنه عبد الله بن أبي أمية؛ قال: ولا يصح له عندي صحبة؛ لصغره» . ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/269-270) عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (730) عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم، والخطيب في "المتفق والمفترق" (786) من طريق الحسن بن سلام؛ كلاهما عن سليمان بن داود الهاشمي، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/99-100) عن عبد العزيز بن عمران، عن أسد بن موسى، به. ورواه أحمد (4/27 رقم 16342) عن الحسين بن محمد، والبزار (594/كشف الأستار) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، والبغوي في "معجم الصحابة" (1526) ، وابن عدي في "الكامل" (4/275) ؛ من طريق داود بن عمرو، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/82) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" [ص: 272] (4005) ؛ من طريق يحيى الحماني، وابن قانع (2/82) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/320) ؛ من طريق عبد الأعلى بن حماد، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4005) من طريق عبد الحميد بن صالح؛ جميعهم (الحسين بن محمد، وأبو عامر العقدي، وداود بن عمرو، ويحيى الحماني، وعبد الأعلى بن حماد، وعبد الحميد بن صالح) عن ابن أبي الزناد، به. ووقع عند أحمد والفسوي والعقيلي والخطيب: «عن عروة قال: أخبرني عبد الله بن أبي أمية» ، وفي باقي مصادر التخريج: «عن عروة، عن عبد الله بن أبي أمية» ؛ دون تصريح عروة بالسماع من عبد الله، إلا أن البزار وابن عساكر قالا: «عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية» . وعروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن أبي أمية، فقد قتل عبد الله يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم، وولد عروة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر كلام الهيثمي في بداية تخريج هذا الحديث، وانظر تعليقنا على المسألة (230) من "كتاب العلل" لابن أبي حاتم. وانظر الحديث التالي. (1) انظر الكلام على تصريح عروة بالسماع من عبد الله بن أبي أمية؛ آخر تخريج الحديث. الحديث: 14911 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 271 14912 - دثنا معاذُ بن المُثنَّى، قال: دثنا عليُّ بن المَدينيِّ، قال: دثنا يعقوبُ بن إبراهيمَ بن سعدٍ، قال: دثنا أبي، عن محمد بن إسحاقَ، عن هِشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي أُميةَ المخزوميِّ، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في بيتِ أمِّ سلمةَ يُصلِّي في ثوبٍ واحدٍ مخالِفًا بين طرَفيهِ.   [14912] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/48) ، وذكر فيه ما تقدم نقله عنه في تخريج الحديث السابق. ورواه أحمد (4/27 رقم 16341) عن يعقوب بن إبراهيم، به. [ص: 273] ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (729) عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم، والعقيلي في "الضعفاء" (2/269) من طريق عبد الله بن سعد بن إبراهيم؛ كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم، به، إلا أن رواية العقيلي جاءت على الشك حيث جاء فيها: «حدثني هشام بن عروة، أن عروة حدثه، أن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية حدثه، أن أم سلمة حدثته، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيتها ملتحفًا، أو أنه رآه وهو يصلي في بيتها ملتحفًا» ، وجاء عند ابن أبي عاصم: «عبد الله بن أبي أمية المخزومي» . ولم نجد من تابع محمد بن إسحاق في روايته عن هشام بن عروة على هذا الوجه، وتقدم عند المصنف بالأرقام (8270-8287) من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، أنه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلي ... فذكره. ومن هذا الوجه رواه البخاري (354-356) ، ومسلم (517) . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (230) . وانظر الحديث السابق. الحديث: 14912 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 272 ما أَسند عبدُ الله بن حارثةَ بن النُّعمانِ الأنصاريُّ 14913 - حدثنا عليُّ بن المباركِ الصّنْعانيُّ، قال: دثنا إسماعيلُ ابن أبي أويسٍ. [ص: 274] وحدثنا مَسعدةُ بن سعدٍ العَطّارُ المكيُّ، قال: دثنا إبراهيمُ بن المنذرِ الحِزَاميُّ؛ قالَ (1) : دثنا محمد بن طلحةَ التيميُّ، قال: حدَّثَني إسحاقُ بن إبراهيمَ بن عبدِالله بن حارثةَ بن النُّعمانِ الأنصاريُّ، عن أبيه، عن عبد الله بن حارثةَ، قال: لما أنْ قَدِمَ صفوانُ بن أميةَ بن خلفٍ الجُمَحيُّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى مَنْ نَزَلْتَ يَا أَبَا وَهْبٍ؟» قال: نزلتُ على العباسِ، قال: «نَزَلْتَ عَلَى أَشَدِّ قُرَيْشٍ لِقُرَيْشٍ حُبًّا» . / [ظ: 212/ب]   [14913] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/270) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم» . وتقدم عند المصنف (8/رقم 7324) عن علي بن المبارك وحده، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4087) عن المصنف، عن علي بن المبارك وحده، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (4/ 23) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/263 و502-503) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (466) ؛ جميعهم عن ابن أبي أويس، به. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/ 118) عن محمد بن الفضل بن سلمة، والحاكم (3/326) من طريق أحمد بن الوليد الفحام؛ كلاهما (محمد بن الفضل، وأحمد بن الوليد) عن ابن أبي أويس، به. [ص: 274] ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (2/483) عن محمد بن حاتم، والدولابي في "الكنى والأسماء" (496) عن محمد بن يعقوب بن الفرجي، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/ 118) عن عبد الله بن الصقر، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (26/338) من طريق الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز؛ جميعهم (محمد بن حاتم، ومحمد بن يعقوب، وعبد الله بن الصقر، والحسين بن حميد) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4087) من طريق محمد بن إسحاق البلخي، عن محمد بن طلحة، به. (1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» ؛ أي: إسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن المنذر الحِزَامي. ويخرج ما في الأصل على أنه أراد: قال كلُّ منهما، أو: قال أحدهما، أو اكتفى بذكر فعل القول الخاص بأحدهما عن الآخر. ويخرج أيضًا على أنه أراد: «قَالاَ» ، فحذف الألف واكتفى بالفتحة عنها. وانظر التعليق على الحديث [13865] . الحديث: 14913 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 273 عبدُ الله بن أُنيسٍ الأنصاريُّ (1) وهو الذي بعثه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى سفيانَ الهذليِّ، فقتله. ما أَسند عبدُالله بن أُنيسٍ الأنصاريُّ جابرُ بن عبدِالله الأنصاريُّ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14914 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا أبو الوليدِ الطَّيَالِسيُّ (2) . [ص: 276] ودثنا أبو مُسلمٍ الكَشِّيُّ (3) ، قال: دثنا عبدُالله بن رجاءٍ الغُدَانيُّ، وحجّاجُ بن المنهالِ. [ص: 277] ودثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: دثنا شَيبانُ بن فَرُّوخٍ؛ قالوا: دثنا هَمّامٌ، قال: دثنا القاسمُ بن عبد الواحدِ، قال: دثنا عبدُالله ابن محمد بن عَقيلٍ؛ أنّ جابرَ بن عبد الله حدّثه قال: بلغني عن رجلٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثًا (4) سمعه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمعْهُ منه، فخشيتُ أن يموتَ أو أموتَ قبل أن أسمعَهُ، فابْتعتُ بعيرًا، فشَددتُ عليه رَحْلي، ثم سِرتُ عليه شهرًا، حتى قدمتُ الشامَ، فأتيتُ عبدَالله بن أُنيسٍ الأنصاريَّ، فقمتُ فاستأذنتُ عليه، فقلتُ: جابرُ بن عبد الله، فخرج عليَّ فعانَقني وعانقتُه. قال: قلتُ: حديثًا (5) بلغني أنّك [ص: 278] سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المظالمِ، خشيتُ أن تموتَ أو أموتَ قبل أن أسمعَهُ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يَحْشُرُ اللهُ العِبَادَ- وَأَوْمَأ بِيَدِهِ قِبَلَ الشَّامِ- عُرَاةً حُفَاةً غُرْلاً بُهْمًا» - قال: قلتُ (*) : ما "بُهْمًا" (6) ؟ قال: ليس معهم شيء- «فَيُنَادِي مُنَادٍي (7) بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا المَلِكُ الدَّيَّانُ، لاَ يَنْبَغِي لأَِحَدٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ يَدْخُلَ ُ (**) الجَنَّةَ وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلِمَةٍ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَِحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَدْخُلَ ُ (**) النَّارَ وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلِمَةٍ، حَتَّى اللَّطْمَةُ» . قال: قلتُ (*) : وكيف، وإنما نأتي عُراةً غُرلاً بُهْمًا؟! قال: «الحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ» .   (1) سيأتي بعد خمسة أحاديث ذكر عبد الله بن أنيس بن حرام الجُهني؛ لأن الطبراني فرَّق بينهما، ورَوى- في آخر الحديث الآتي برقم [14916]- عن علي بن المديني، أنه قال: «هذا عبد الله بن أنيس الأنصاري ، وليس الجُهني، هذا عبد الله بن أنيس الأنصاري الذي روى عنه جابرُ بن عبد الله» . وجمع بينهما أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1585) ، وذكر أن علي بن المديني فرَّق بينهما، ونقل قوله هذا، وزاد فيه: «الأنصاري هو الذي روى عنه جابرُ بن عبد الله في القصاص، وليس الجهني الذي روى عنه أولاده في نزول ليلة القدر ... » ، ثم ذكر أبو نعيم تفريق ابن منده بينهما بجعلهما ترجمتين، مع أن ابن الأثير حكى في "أسد الغابة" (3/179) عن ابن منده أنه قال في ترجمة عبد الله بن أنيس الأنصاري: «فرَّق أبو حاتم بينه وبين ابن أنيس الجُهني، وأراهما واحدًا» . (2) هو: هشام بن عبد الملك الطيالسي. [14914] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/133) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وعبد الله بن محمد ضعيف» . ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (23/392 - 394) من طريق المصنف، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3999) عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به. وراه ابن ناصر الدين في "مجلس في حديث جابر" (ص33-35) من طريق العباس بن الفضل الأسفاطي، عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2034) ، وفي "السنة" (514) ؛ عن شيبان بن فرُّوخ، به. [ص: 276] ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (643) عن أحمد بن محمد بن غالب، وأبو ذر الهروي في "فوائده" (2) من طريق محمد بن سليمان، والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" (31) ، والضياء في "المختارة" (9/25-26) ؛ من طريق أبي يعلى الموصلي، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (566) ؛ من طريق أحمد بن علي بن سعيد؛ جميعهم (أحمد بن محمد، ومحمد بن سليمان، وأبو يعلى، وأحمد بن علي) عن شيبان بن فرُّوخ، به. ورواه ابن أبي شيبة في "مسنده" (851) ، وأحمد (3/495 رقم 16042) ، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (40/بغية الباحث) - ومن طريقه أبو نعيم في "المعرفة" (3999) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3527) ، والحاكم في "المستدرك" (2/437-438) ، و (4/574-575) ، والخطيب في"الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1748) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والبخاري في "الأدب المفرد" (970) عن موسى بن إسماعيل، وفي "خلق أفعال العباد" (ص98-99) ، وفي "التاريخ الكبير" (7/169-170) مختصرا؛ عن داود بن شبيب، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (39/بغية الباحث) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (643) ؛ من طريق هدبة بن خالد، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/135-136) من طريق عفَّان بن مسلم؛ جميعهم (يزيد بن هارون، وموسى، وداود، وهدبة، وعفان) عن همَّام بن يحيى، به. ورواه الروياني في "مسنده" (1491) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، والمصنف في "الأوسط" (8593) من طريق داود بن الوازع، والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" (32) من طريق عبد الوارث بن سعيد؛ جميعهم (محمد ابن مسلم، وداود، وعبد الوارث) عن القاسم بن عبد الواحد، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (156) ، وتمام في "الفوائد" (1746/الروض البسام) ؛ من طريق محمد بن المنكدر، والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" (31) ، وابن قدامة في "إثبات صفة العلو" (ص72) ؛ من طريق أبي الجارود؛ كلاهما (محمد بن المنكدر، وأبو الجارود) عن جابر بن عبد الله، به. وعلق البخاري بعضه في "صحيحه" قبل الحديثين (77) و (7481) . (3) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. [ص: 277] (4) كذا في الأصل، والجادَّة كما في مصادر التخريج: «حديث» بالرفع؛ لأنه فاعل «بلغني» ، وما في الأصل- إن لم يكن خطأ من الناسخ- فله توجيهات: أحدها: أن يضبط الفعل هكذا: «بَلَّغَني» بتشديد اللام، ويكون «حديثًا» مفعول به منصوب، والفاعل ضمير مستتر يعود على مفهوم من السياق؛ والتقدير: بَلَّغَني مبلِّغٌ عن رجل من أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا. وانظر في عَوْد الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] . والثاني: أن يكون الفعل: «بلغني» مخفف اللام، وقولُه: «حديثًا» مفعول به لفعل محذوف تقديره: «رَوَى» أو نحوه، والجملة في محل جر نعت لـ «رجل» . وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . والثالث: أن يكون الفعل مخففًا أيضًا، و «حديثًا» فاعلٌ، لكنه جاء منصوبًا كالمفعول به لوضوح المعنى وأمن الالتباس، والعرب قد يحملُها ظهورُ المعنى وأمن الالتباس والعلمُ بأنَّ السامع لا يجهل المراد: على نصب المرفوع ورفع المنصوب اكتفاءً بالقرينة المعنوية؛ كقولهم: «خَرَقَ الثوبُ المسمارَ» ، و «كَسر الزجاجُ الحجرَ» ، ونحو ذلك، إلا أن هذا غير مقيس. وانظر في الكلام على نصب الفاعل ورفع المفعول اكتفاءً بالقرينة المعنوية: "شرح التسهيل" (2/132-133) ، و"شرح الأشموني" (2/142) ، و"شرح ابن عقيل" (1/485) ، و"مغني اللبيب" (ص662-663) ، و"همع الهوامع" (2/6-7) . (5) قوله: «حديثًا» هنا مفعولٌ به، وناصبُه فعل محذوفٌ تقديره: «أتذكر حديثًا» ، أو «حدِّثني حديثًا» . وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . [ص: 278] (*) القائل: عبد الله بن أنيس. وفي بعض المصادر: «قال: قلنا ... » . (6) هذا حكاية للقول المتقدم بلفظه، وانظر في الحكاية: التعليق على الحديث [14610] . (7) كذا في الأصل بإثبات الياء، وهو صحيح، والجادة: «منادٍ» ، وانظر التعليق على الحديث [13801] . (**) قوله: «يدخل» كذا هنا وفي بعض مصادر التخريج في الموضعين، وفي "تهذيب الكمال" وأكثر مصادر التخريج: «أن يدخل» في الموضعين، وهو الجادَّة، ويكون قوله: «أن يدخل» مصدرًا مؤولاً في محل رفع فاعل «ينبغي» . وما وقع في الأصل وبعض مصادر التخريج يخرَّج على حذف «أَنْ» ، مع جواز رفع الفعل ونصبه؛ قال العكبري: «إذا حُذِفَتْ «أنْ» : فمن العرب مَنْ يرفع الفعل المذكور، ومنهم من ينصبه بتقدير «أن» » . اهـ. وقال ابن الأثير في "النهاية" (2/287) : «وهي لغةٌ فاشيةٌ في الحجاز، يقولون: يريدُ يَفْعَلَ، أي: أنْ يَفْعَلَ، وما أكثَرَ ما رأيتُهَا في كلام الشافعي رحمة الله عليه» . اهـ. ومن شواهد ذلك: قراءة الحسن البصري: {تَأْمُرُونِّي أَعْبُدَ} [الزمر: 64] ، بنصب «أَعْبُدَ» ، وقرأ الجمهور بالرفع. وقولُ العرب: تَسمَعُ َ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ مِنْ أن تراه. يروى برفع «تسمع» وبنصبه. وانظر: "رسالة الشافعي" (الفقرات: 168، 731، 1732) ، وانظر: "سر صناعة الإعراب" (1/285) ، و"إعراب الحديث النبوي" [ص: 279] للعكبري (ص 263-264) ، و"مغني اللبيب" (2/605) ، و"أوضح المسالك" (4/170-179) ، و"التصريح، شرح التوضيح" للشيخ خالد الأزهري (2/391-392) ، و"همع الهوامع" (1/30-31) ، و"خزانة الأدب" (8/580- الشاهد 673) . الحديث: 14914 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 275 14915 - دثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا محمد بن الصّبّاحِ الجَرْجَرَائيُّ، قال: دثنا عليُّ بن ثابتٍ الجَزَريُّ، عن الوازعِ بن نافعٍ، عن أبي سلمةَ بن عبدِالرحمنِ، عن جابرِ بن عبد الله، عن عبد الله ابن أُنيسٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لِسُفْيَانَ الهُذَلِيِّ؛ يَهْجُونِي وَيَشْتُمُنِي وَيُؤْذِينِي؟!» فقلتُ له: أنا يا رسولَ اللهِ، ابعثْني له. فبعثه له، فلمّا أتاه ليلاً دخل دارَه، فنادى: / أين سفيانُ؟ فاطّلع إليه مطَّلِعًا (1) من [ظ: 213/أ] أهلِهِ، فقال: ما تريدُ؟ قال: أريدُ سفيانَ، فمُرُوه فلْيَطَّلِعْ عليَّ، فاطّلَع إليه سفيانُ، فقال: ما تريدُ؟ قال: أريدُ أن تهبطَ إليَّ؛ فإنّ عندي درعً (2) أريدُ أن أُريكَها، قال: فأين هي؟ قال: ها هذه، فاهبطْ إليَّ [ص: 280] بقبائِكَ، فاخرجْ معي أريكَها، فخرج معه، فسَلَّ سيفَهُ فضربه حتى بَرَدَ (3) ، ثم أقبل إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو في المجلسِ، فأخبره بأنه قد قتله، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عصًا يَتَخَصَّرُ (4) بها، فنَاوَلَها إيّاه، ثم قال: «تَخَصَّرْ بِهَذِهِ؛ فَإِنَّ المُتَخَصِّرِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ قَلِيلٌ» ، فلم يزلْ (5) عنده حتى مات، فدُفنتْ معه.   [14915] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/204) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه الوازع بن نافع؛ وهو متروك» . وسيأتي برقم [14918] من طريق محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن أنيس. (1) كذا في الأصل، وفوقها خط كأنه استشكال من الناسخ. والجادة: «مطلع» - كما في "مجمع الزوائد"- لأنه فاعلُ «فاطلع» ؛ فحقه الرفع. وما في الأصل- إن لم يكن خطأ من الناسخ- فإنه يمكن تخريجه على أنه حالٌ منصوبٌ، وفاعلُ «فاطلع» ضمير مستتر يعود على مفهوم من السياق، أي: «فاطلع رجلٌ مطلعًا» ، وانظر في عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] . ويمكن تخريجه أيضًا على أنه جاء منصوبًا مع أنه فاعل على حدِّ قول العرب: «خَرَقَ الثوبُ المسمارَ» إذ نصبوا الفاعل ورفعوا المفعول اكتفاء بفهم الكلام من السياق، وانظر التعليق على الحديث السابق، عند قوله: «بلغني ... حديثًا» . (2) كذا في الأصل، والجادة: «درعًا» ، وما في الأصل يتجه في اللغة على وجهين تقدما في التعليق على الحديث [14499] . [ص: 280] (3) بَرَدَ: مات. "تاج العروس" (ب ر د) . (4) أي: يمسك بها ويتوكأ عليها، وتلك العصا المتوكَّأُ عليها تُسمى: المِخْصَرَة، والتخصُّر بها عادة الملوك والخطباء. انظر: "الفائق" للزمخشري (1/374) و (2/106) ، و"النهاية" (2/36) ، و"المغرب في ترتيب المعرب" (1/256-257) . (5) كذا في الأصل، والجادة: «تزل» ؛ أي: العصا، وهي مؤنثة. وما في الأصل يخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتذكير المؤنث؛ حمل «العصا» على معنى «العُود» أو «القضيب» أو نحوه؛ فجاء بالضمير مذكرًا. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . وسيعود الضمير في «فدفنت» بالتأنيث، وهو من استخدام لغتين فأكثر في الكلام الواحد، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13801] . الحديث: 14915 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 279 14916 - دثنا محمد بن هشامٍ المُستملِي، قال: دثنا عليُّ بن المَدينيِّ، قال: دثنا جعفرُ بن عونٍ، قال: دثنا إبراهيمُ بن إسماعيلَ ابن مُجمِّعٍ، عن إبراهيمَ بن عبدِالرحمنِ بن عبدِالله بن كعبِ بن مالكٍ؛ أنّ أباه حدّثه، عن أمِّه بنت عبدِالله بن أُنيسٍ؛ أنها حدّثتْه عن عبد الله [ص: 281] ابن أُنيسٍ؛ أنّ الرّهطَ الذين بعثهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عبدِالله بن أبي الحقيقِ لِيقتلُوه: عبدُالله بن عتيكٍ، وعبدُالله بن أُنيسٍ، وأبو قتادةَ، وحليفٌ لهم، ورجلٌ من الأنصارِ،، وأنهم قَدِموا خيبرَ ليلاً. فعمَدنا إلى أبوابِهم نُغلِقُها خَارِجً (1) ، قالتِ امرأةُ ابنِ أبي الحقيقِ: إنّ هذا لصوتُ (2) عبدِالله بن عتيكٍ، قال: افتحي، ففتحتْ، فدخلتُ أنا وعبدُالله بن عتيكٍ، فقال عبدُالله: دونَكَ، فذهبتُ لأِضربَها بالسيفِ، فأذكرُ نَهْيَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن قتلِ النساءِ والولدانِ فأكفُّ عنها. قال عليُّ بن المدينيِّ: هذا عبدُالله بن أُنيسٍ الأنصاريُّ، وليس بالجهنيِّ، هذا عبدُالله بن أُنيسٍ الأنصاريُّ الذي روى عنه جابرُ بن عبد الله.   [14916] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/198) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع؛ وهو ضعيف» . ورواه الطبري في "تاريخه" (2/497-499) عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي وعباس بن عبد العظيم العنبري؛ عن جعفر بن عون، به، مطولا بزيادة. ورواه أبو يعلى (907) من طريق يونس بن بكير، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، حدثني أبي، عن جدي: أبي أمي، عن عبد الله بن أنيس، به مطولا أيضًا. [ص: 281] وقد أخرج قصة قتل ابن أبي الحقيق البخاري في "صحيحه" (3022 و4039 و4040) مطوَّلةً من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. (1) أي: من خارج؛ كما وقع عند الطبري. وانتصب «خارج» على نزع الخافض، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] ، والجادة عند حذف «من» أن يقال: «خارجًا» . وانظر في النصب على نزع الخافض التعليق على الحديث [14307] . (2) تكررت في الأصل ألف «هذا» فصارت الجملة: «إن هذا الصوت» . الحديث: 14916 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 280 14917 - دثنا بكرُ بن أحمدَ بن مقبلٍ البصريُّ، قال: دثنا إسحاقُ ابن وهبٍ العَلاّفُ، قال: دثنا يعقوبُ بن محمدٍ الزهريُّ، قال: دثنا [ص: 282] عبد العزيز بن عمرانَ، عن إبراهيمَ بن حُويِّصَةَ، عن ابن كعبِ بن مالكٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ الأنصاريِّ، قال: ضرب اليستترُ (1) بنُ رِزَامٍ اليهوديُّ وجهي بمِخْرَشٍ (2) من شَوْحَطٍ (3) ، / فَشَجَّني (4) مُنقِّلةً (5) [ظ: 213/ب] أو مَأمومةً (6) ، فأتيتُ بها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فكشف عنها، وتفل فيها، فما آذاني منها شيءٌ.   [14917] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5087/قلعجي) و (3/589/ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/298) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد العزيز بن عمران؛ وهو ضعيف» ، وذكره السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/117) وعزاه للمصنف. [ص: 282] (1) كذا يمكن أن يقرأ اسمه على التوهم في الأصل الذي بين أيدينا، وهو أقرب إلى «اليُسير» ، الذي هو أحد أوجه الخلاف في اسمه في كتب السير والتاريخ. وجاء فيها أيضًا: «أُسير» ، و «أسيد» ، و «البشير» . لكن جاء في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" و"الخصائص الكبرى": «المستنير» نقلاً عن الطبراني هنا. والله أعلم. (2) المِخْرَشُ والمِخْرَشَةُ والمِخْرَاشُ: عصا معوجَّة الرأس، والجمع: مَخَارِش، ومخاريش. "النهاية" (2/22) ، و"تاج العروس" و"المعجم الوسيط" (خ ر ش) . (3) الشَّوْحَطُ: نوعٌ من شجر الجبال تُتَّخذ منه القِسِيُّ، والشوحطُ والنَّبْعُ واحدٌ، وقيل: إن كان في جبل فهو نبع، وإن كان في سهل فهو شوحط. الواحدة: شوحطة. وقيل: سُمِّي بذلك لأنه شَحَطَ من رأس الجبل إلى أسفلِهِ؛ يعني: بَعُدَ. انظر: "غريب الحديث" للخطابي (2/513) ، و"الفائق" للزمخشري (2/239) ، و"النهاية" (2/508) ، و"تاج العروس" (ش ح ط) . (4) شجَّه: أي: ضربه في رأسه فجرحه أو شقه، وتلك الضربة: شَجَّة، والجمع: شِجَاجٌ، وهي في الرأس خاصة، وقد تستعمل في غيره من الأعضاء. انظر: "مشارق الأنوار" (2/244) ، و"النهاية" (2/445) . (5) المُنقِّلةُ: هي الشجةُ التي تخرُجُ بسببها كِسَرُ عظام الرأس وقشورها، وتنتقل عن أماكنها. وقيل: هي التي تنقل العظم؛ أي: تكسره. انظر: "مشارق الأنوار" (2/135) ، و"غريب الحديث" للخطابي (1/635) ، و"النهاية" (3/431) ، (5/109) ، و"تاج العروس" (ن ق ل) . (6) المَأْمُومةُ: هي الشَّجَّةُ التي بلغت أُمَّ الدِّماغ، وهي جلدة رقيقة تحيط بالدماغ. وتسمَّى الآمَّة أيضًا. وغلَّط بعض العلماء تسميتها المأمومة؛ قال: إنما الآمَّةُ: الشجَّةُ، والمأمومةُ: أُمُّ الدِّماغِ المشجوجة. وانظر: "غريب الحديث" للحربي (1/39) ، و"مشارق الأنوار" (1/38) ، و"الفائق" (1/57) ، و"النهاية" (1/68) ، و"تاج العروس" (أم م) . الحديث: 14917 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 281 مُحمدُ بن كعبٍ القُرظيُّ، عن عبد الله بن أُنيسٍ الأنصاريِّ 14918 - دثنا مصعبُ بن إبراهيمَ بن حمزةَ الزُّبيريُّ، قال: حدَّثَني أبي، قال: دثنا عبد العزيز بن محمدٍ الدَّرَاوَرديُّ، عن يزيدَ بن عبدِالله بن الهادِ، عن محمد بن كعبٍ القرظيِّ، قال: قال عبدُالله بن أُنيسٍ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا: «مَنْ لِي مِنْ خَالِدِ بن نُبَيْحٍ؟!» رَجُلٌ ٍ (1) مِنْ هُذَيْلٍ، وهو يومئذٍ بعرفةَ (*) . قال عبدُالله: فقلتُ: أنا يا رسولَ اللهِ، انعتْهُ لي، فقال: «لَوْ رَأَيْتَهُ هِبْتَهُ» ، فقلتُ: والذي أكرمَكَ، ما هِبْتُ شيئًا قطُّ. فخرجتُ حتى لقيتُه بجبالِ عرفةَ (*) قبل أن تغيبَ الشمسُ، [ص: 284] فلقيتُه فرُعِبتُ منه، فعرفتُ حينَ رُعبتُ منه الذي قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: مَن الرجلُ؟ فقلتُ: باغِي حاجةٍ، فهل مِن مَبيتٍ؟ قال: نعم، فالْحَقْ بي. قال: فخرجتُ في أثرِهِ فصلَّيتُ العصرَ ركعتين خفيفتين، ثم خرجتُ، وأشفقتُ أن يراني، ثم لحقتُه فضربتُه بالسيفِ، ثم غشيتُ الجبلَ وكَمَنْتُ، حتى إذا ذهب الناسُ خرجتُ، حتى قدمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ فأخبرتُهُ الخبرَ. قال محمد بن كعبٍ: فأعطاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِخْصَرَةً (2) فقال: «تَخَصَّرْ بِهَذِهِ حَتَّى تَلْقَانِي بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأَقَلُّ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ المُتَخَصِّرُونَ» . قال محمد بن كعبٍ: فلمّا تُوفّيَ عبدُالله بن أُنيسٍ أَمر بها (3) فوُضعتْ على بَطنِه، وكُفِّن عليها، ودُفنتْ معه.   (1) قوله: «رجل» ، يجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: «هو رجلٌ» . وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية، باب الابتداء. ويجوز جرُّه على أنه بدل من «خالد بن نبيح» ، وهو من إبدال النكرة من المعرفة وهو جائز؛ ومنه قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [البَقَرَة: 217] . وانظر: "المفصل" (ص 158) ، و "همع الهوامع" (3/181-182) . (*) كذا في الأصل في الموضعين، ويمكن أن تقرأ أيضًا: «بعرنة» بالنون. وكلاهما ورد في روايات الحديث، وفي بعض الرويات: «قِبَل عرفة بعرنة» ، وفي بعضها: «بين عرنة وعرفات» . و «عُرنة» بضم العينِ والراءِ، وبفتح الراء أيضًا: هو بطن وادي عَرَفة، الذي فيه المسجد، وهو من الحرم. "مشارق الأنوار" (1/117) . [14918] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5084/ قلعجي) و (3/588/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/203-204) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/27-28) من طريق المصنف. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (2727) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/5-6) ؛ من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2031) عن يعقوب بن حميد؛ كلاهما عن الدراوردي، به. [ص: 284] ورواه أحمد (3/496 رقم 16047 و16048) ، وأبو داود (1249) ، وأبو يعلى في "مسنده" (905) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (982 و983) ؛ من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن عبد الله بن أنيس، به. ورواه محمد بن إسحاق في "السير"- كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/619-620) - إلا أنه لم يُذكر في إسناده: «عن ابن عبد الله بن أنيس» . (2) تقدم تفسيرها في التعليق على الحديث [14915] . (3) أمر بذلك حين حضرته الوفاة قبل أن يموت؛ كما في "صحيح ابن خزيمة". الحديث: 14918 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 283 عبدُالله بن أُنيسِ بن حرامٍ الجهنيُّ (1) كان ينزلُ المدينةَ، وهو حليفٌ لبني نابي بن عمرٍو بن سوادٍ. عَقَبيٌّ. عيسى بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه 14919 - دثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاقِ، عن عبد الله بن عمرَ، عن عيسى بن عبدِالله بن أُنيسٍ، / عن أبيه، قال: إنَّ [ظ: 214/أ] النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمره بليلةِ ثلاثٍ وعشرينَ (2) .   (1) تقدم قبل خمسة أحاديث ذكر عبد الله بن أنيس الأنصاري، وذكرنا في التعليق عليه الخلافَ بين أهل العلم في جعلهما واحدًا والتفريق بينهما. [14919] رواه عبد الرزاق (7692) . وانظر الحديث [14921] وما بعده. (2) يعني في ليلة القدر. الحديث: 14919 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 285 14920 - دثنا الحسنُ بن عبد الأعلى البَوْسِيُّ (1) ، وإبراهيمُ بن محمد بن بَرّةَ، الصَّنْعانيانِ؛ قالا: دثنا عبدُ الرَّزَّاقِ، عن عبد الله بن عمرَ، عن عيسى بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه؛ قال: رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أتى قِرْبةً فخَنَثَها (2) ، فشرب وهو قائمٌ.   (1) كتب مقابلها كلمة تشبه: «النرسي» ، وفوقها علامة غير متضحة! فلعل الناسخ أو غيره استشكل النسبة. وانظر: "الأنساب" (1/413) . (2) أي: ثنى فمها إلى الخارج ليشرب منها. "مشارق الأنوار" (1/241) . [14920] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5088/ قلعجي) و (3/589-590/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق عبد الرزاق. ورواه أبو بكر بن أبي علي الذكواني في "الصحابة"، وأبو موسى المديني في "الصحابة" أيضًا؛ كلاهما من طريق الطبراني، به؛ كما في "أسد الغابة" (3/180) ، غير أن الذكواني نسب ابن أنيس؛ فقال: «الزهري» ، ولم ينسبه المديني، وأورده في ترجمة عبد الله بن أنيس الجهني؛ كما قال ابن الأثير. [ص: 286] ورواه المصنف في "الأوسط" (2306) عن إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني وحده، به، ثم قال: «لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن أنيس إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد الرزاق» . ورواه الترمذي (1891) عن يحيى بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5622) من طريق محمد بن عبد الملك بن زنجويه؛ كلاهما عن عبد الرزاق، به. ورواه أبو داود (3721) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/106) ، وبيبي الهروية في "جزئها" (71) ؛ من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن عُبيدالله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بإداوة يوم أحد فقال: «اخْنِث فَمَ الإداوة» ، ثم شرب مِن فِيْها. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2468) . الحديث: 14920 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 285 ضَمْرةُ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه 14921 - دثنا أبو مُسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: دثنا يحيى بن كثيرٍ الناجي، قال: دثنا ابن لَهِيعةَ، عن بُكيرِ بن عبد الله، قال: سألتُ ضَمْرةَ بن عبدِالله بن أُنيسٍ عن ليلةِ القدرِ؟ فقال: سمعتُ أبي يخبرُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « [تَحَرَّوْهَا] (2) لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» .   [14921] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5086/ قلعجي) و (3/588-589/ابن دهيش) عن المصنف، من طريق ابن لهيعة. ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (13/322) من طريق المصنف، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/86) من طريق عبد الله يوسف، عن ابن لهيعة، به. وروي عن عبد الله بن أبي قتادة، عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (736) . وانظر الحديث [14919] ، والأحاديث التالية. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله. (2) في "الأصل": «تخيروها» ، وهو تصحيف، والتصويب من "تهذيب الكمال" و"جامع المسانيد". الحديث: 14921 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 286 14922 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشمٍ البغويُّ، قال: دثنا أحمدُ بن عَبْدةَ، قال: دثنا فضيلُ بن سُليمانَ النُّميريُّ، قال: دثنا بُكيرُ بن مسمارٍ، عن الزُّهريِّ، قال: قلتُ لضَمْرةَ بن عبدِالله بن أُنيسٍ: ما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لأبيكَ في ليلةِ القدرِ؟ قال: كان أبي صاحبَ باديةٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، مُرني بليلةٍ أنزلُ فيها، قال: «انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» . قال: فلمّا ولّى قال: «اطْلُبْهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ» .   [14922] عزاه ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/257/قلعجي) و (3/587/ابن دهيش) للطبراني من حديث الزهري، عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس. ورواه المصنف في "الأوسط" (2858) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن بكير إلا فضيل» . ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/408) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (4/186) من طريق أحمد بن سلمة البزار النيسابوري؛ كلاهما (الفسوي، والنيسابوري) عن أحمد بن عبدة، به. ورواه ابن طهمان في "مشيخته" (49) عن عباد بن إسحاق، عن الزهري، به، نحوه. ومن طريق ابن طهمان رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/16) تعليقًا، وأبو داود (1379) ، والنسائي في "الكبرى" (3387) ، والثعلبي في "تفسيره" (10/251) . وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. الحديث: 14922 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 287 14923 - دثنا محمد بن صالحِ بن الوليدِ النَّرْسيُّ، قال: دثنا مؤملُ بن هشامٍ، قال: دثنا إسماعيلُ بن عُليّةَ، عن محمد بن إسحاقَ، [ص: 288] قال: أخبرني محمد بن إبراهيمَ، عن ابن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه، قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إني أكونُ بالراحلةِ، وأنا بحمدِ الله أُصلِّي بها؛ فمُرني بليلةٍ أنزلُها لهذا المسجدِ أُصلِّي فيه، قال: «انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» .   [14923] رواه ابن خزيمة (2200) عن مؤمل بن هشام اليشكري، به. ورواه أبوداود (1380) من طريق زهير بن معاوية، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/ 88) ، والبغوي في "شرح السنة" (1826) ؛ من طريق أحمد بن خالد الوهبي، وابن عبد البر في "التمهيد" (21/211) من طريق يزيد بن زريع؛ جميعهم (زهير، والوهبي، ويزيد) عن محمد بن إسحاق، به. [ص: 288] وتقدم عند المصنف (2/ رقم 2199) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الله بن جحش، عن أبيه الجهني، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي بادية أصلي فيها ... فذكر نحوه. وهذا خطأ نشأ عن تصحيف؛ كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (1/548) ، وصوابه: «عبد الله بن أنيس» . وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث التالية. الحديث: 14923 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 287 14924 - دثنا العباسُ بن الفضلِ الأسفاطيُّ، قال: دثنا عياشُ ابن الوليدِ الرَّقّامُ، قال: دثنا عبدُ الأعلى (1) ، قال: دثنا محمد بن إسحاقَ، عن محمد بن إبراهيمَ بن الحارثِ التيميِّ، عن ابن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه؛ أنه قال: يا رسولَ اللهِ، إنّا نكونُ في باديتِنا، وأنا بحمدِ الله أُصلِّي بها، فَأْمُرني بليلةٍ من هذا الشهرِ أَنزلُها إلى المسجدِ فأصلِّي فيه، فقال: «انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ فَصَلِّهَا، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْتَتِمَّ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ فَافْعَلْ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِكَ [بِلَيْلِ] (2) فَاصْنَعْ» .   [14924] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (24083) ونسبه للمصنف، ولم نقف عليه من طريق عبد الأعلى عن ابن إسحاق، وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن عبد الأعلى السَّامي. (2) غير واضحة في الأصل، واللام الثانية ناقصة؛ تشبه: «بلين» دون نقط. والمثبت من "كنز العمال". الحديث: 14924 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 288 بِلالُ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه 14925 - حدثنا محمدُ بن عبدِالله الحَضْرميُّ، قال: دثنا الصلتُ ابن مسعودٍ الجَحْدريُّ، قال: دثنا يحيى بن يزيدَ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، قال: حدَّثَني بلالُ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه، أنه قال: يا رسولَ اللهِ، أَخبرْني أَيَّةُ لَيْلَةٍ يُبتغى/ فيها ليلةُ القدرِ؟ فقال: «لَوْلاَ أَنْ [ظ: 214/ب] يَتْرُكَ (1) النَّاسُ الصَّلاَةَ إِلاَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لَأَخْبَرْتُكَ، وَلَكِنِ ابْتَغِهَا فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ» .   [14925] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/257-258/قلعجي) و (3/587/ ابن دهيش) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/178) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» . وسيأتي برقم [14929] من طريق بلال بن عبد الله بن أنيس، عن أخته خالدة بنت عبد الله بن أنيس، عن أبيها عبد الله بن أنيس. وبرقم [14930] من طريق بلال بن عبد الله بن أنيس، عن أخيه عطية بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن أنيس. وانظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية. (1) تشبه في الأصل: «فترك» . الحديث: 14925 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 289 عمرُو بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه 14926 - حدثنا أحمدُ بن محمد بن نافعٍ الطّحّانُ المصريُّ، قال: دثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: دثنا ابن أبي فُديكٍ، عن موسى بن يعقوبَ الزَّمْعِيُّ، عن عبد الرحمنِ بن إسحاقَ؛ [أنَّ] (1) محمد بن مسلمٍ [ص: 290] الزهريَّ أخبره؛ أنَّ عبدَالله بن كعبِ بن مالكٍ الأنصاريَّ، وعمرَو بن عبدِالله بن أُنيسٍ أخبراه؛ أنَّ عبدَالله بن أُنيسٍ أخبرهما؛ أنَّ نفرًا من الأنصارِ قالوا: مَن رجلٌ نبعثُه إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عبدُالله: فقلتُ: أنا، قالوا: فاذهبْ فسَلْهُ لنا: متى ليلةُ القدرِ؟ فخرجتُ حتّى وافيتُ غروبَ الشمسِ عندَ بعضِ أبياتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج يُصلِّي بالمغربِ، فصلّى وخرج، فخرجتُ معه حتى دخل بيتَهُ، وأنا معه، فدعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِفِطْرِهِ. قال عبدُالله بن أُنيسٍ: فرأيتُني وأنا أُرْعِي (2) على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من قلةِ طعامِهِ، فلما فرغ دعا بنعلِهِ، ثم قال: «إِنِّي أَظَنُّ أَنَّ لَكَ حَاجَةً؟» قلت: أجلْ يا رسولَ اللهِ، أَرسلَني إليكَ فلانٌ وفلانٌ يسألونَكَ: متى ليلةُ القدرِ؟ قال: «اللَّيْلَةَ» - وتلك الليلةُ ليلةُ اثنتين وعشرين من رمضانَ- ثم قال: «مَا اللَّيْلَةُ؟» قلتُ: ليلةُ اثنتين وعشرين، قال: «لاَ، بَلِ اللَّيْلَةُ المُقْبِلَةُ؛ لَيْلَةُ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» .   [14926] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/15-16) تعليقًا عن عبد الرحمن بن شيبة، عن ابن أبي فديك، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (3388) من طريق عبد الرحمن بن عبد الملك، عن ابن أبي فديك، به. وانظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية. (1) في الأصل: «بن» ، والتصويب من "السنن الكبرى" للنسائي. [ص: 290] (2) أي: أُبقي عليه وأشفق. "تاج العروس" (ر ع ي) . ولم ترد هذه اللفظة عند النسائي. وسيأتي في الحديث [14928] : «فلقد رأيتني أكفُّ عنه من قلته» . الحديث: 14926 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 289 عبدُالرحمنِ بن كعبِ بن مالكٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14927 - حدثنا مصعبُ بن إبراهيمَ بن حمزةَ الزُّبيريُّ، قال: حدَّثَني أبي، قال: دثنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن يزيدَ بن الهادِ، عن أبي بكرِ بن محمد بن عمرِو بن حزمٍ، عن عبد الله بن عبدِالرحمنِ بن [ص: 291] كعبِ بن مالكٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن أُنيسٍ، قال: كنّا نَتَدارا (1) في رمضانَ، فقال قومُنا: إنّه لَيَشقُّ علينا أن ننزلَ بعيالِنا ونسائِنا، وإنا لَنخشى عليهم الضيعةَ إن نزلْنا وتركْناهم، وإنا نكرهُ أن تفوتَنا هذه الليلةُ؛ فهل لكم أن يُرسلَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ويَذكُرَ هذا له، ويَسألَهُ (2) أن يأمرَنا بليلةٍ نَنزلُها؟! قال عبدُالله: فأرسَلوني وكنتُ أَحْدَثَهُمْ، فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فذكرتُ له ذلك، وسألتُه أن يأمرَنا بليلةٍ نَنزِلُها، فقال: «انْزِلُوا لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» . فكان عبدُالله ينزلُ تلك الليلةَ، فإذا أصبح رجع.   [14927] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/257-258/قلعجي) و (3/587/ ابن دهيش) وعزاه للمصنف، ولم يذكر لفظه. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4001) عن المصنف، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (21/211) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد [ص: 291] ابن الهاد، عن أبي بكر بن محمد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب، عن عبد الله ابن أنيس، به. ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/ 86) مختصرًا، والبيهقي في "السنن" (4/309) ، وفي "فضائل الأوقات" (90) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (21/212) ؛ من طريق يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أخبره، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أنيس، به. ورواه أحمد (3/495 رقم 16044) من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي، عن ابن الهاد، عن أبي بكر بن حزم، عن عبد الله بن أنيس، به، مختصرًا. (1) كذا في الأصل وفي "معرفة الصحابة" لأبي نعيم، ولعله تصحيف؛ وقد وقع في الموضع السابق من "التمهيد": «نبتدئ» ، وهو تصحيف أيضًا صُوِّب - في طبعة "التمهيد" من "موسوعة شروح الموطأ" (9/463) - إلى: «نَتَبدَّى» ، ويؤيده لفظ الحديث عند البيهقي والطحاوي: «كنا بالبادية» ، وما سيأتي في الحديث [14922] عن ضَمرة بن عبد الله قال: «كان أبي صاحبَ بادية» ، وفي الحديث [14924] قال عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم: «إنا نكون في البادية» . (2) كذا في الأصل بالياء في الأفعال الثلاثة: «يرسل» و «يذكر» و «يسأله» لكن دون ضبط. وعلى ما ضبطناه يكون الضميرُ الذي هو نائب الفاعل في الفعل الأول، والفاعلُ في الفعلين الآخرين- عائدًا على مفهومٍ من السياق، والتقدير: أن يُرسلَ أحدُنا، فيَذْكرَ ويَسْأل. وانظر في عود الضمير على غير مذكور مفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14927 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 290 14928 - حدثنا/ عبدُالرحمنِ بن الحسنِ الضّرّابُ الأصبَهانيُّ، [ظ: 215/أ] قال: دثنا يحيى بن وردِ بن عبد الله، قال: حدَّثَني أبي، عن عديِّ بن الفضلِ، عن عبد الرحمنِ بن إسحاقَ، عن الزهريِّ، عن ضمرةَ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، وعبدِالرحمنِ (1) بن كعبٍ؛ أنّهما سمعا عبدَالله بن أُنيسٍ يقولُ: جلستُ في مجلسِ بني سلمة- وأنا أصغرُهم- صبيحةَ إحدى وعشرين من رمضانَ، فقالوا: مَن يسألُ لنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: متى ليلةُ القدرِ؟ فقلتُ: أنا، فذهبتُ حتى وافيتُ عندَ المغربِ ليلةَ اثنتين وعشرينَ، فصليتُ [معه الصلاةَ] (2) ، ثم وقفتُ له على بابِهِ حتّى مرّ عليَّ، فأدخلني بيتَهُ، فدعا لي بعَشاءٍ، فقال لي: «تَعَشَّهْ» (3) ، فلقد [ص: 293] رأيتُني أكفُّ عنه مِن قلتِهِ، ثم دعا بنعلَيْهِ، فقام فقال: «كَأَنَّ لَكَ حَاجَةً؟!» قلتُ: أجلْ، أَرسلَني إليك رجالٌ من بني سلمةَ يَسألونَكَ: متى ليلةُ القدرِ؟ فقال: «كَمِ اللَّيْلَةُ مِنَ الشَّهْرِ؟» فقلتُ: اثنتان وعشرون، فقال: «هِيَ اللَّيْلَةَ» ، ثم رجع، فقال: «أَوِ القَابِلَةُ، أَوِ القَابِلَةُ» .   [14928] لم نقف عليه من هذا الوجه، وتقدم برقم [14922] من وجه آخر عن الزهري، عن ضمرة وحده، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) يوجد لحق هنا في الأصل، وكتب في الحاشية بخط صغير: «عبد الله» وفوقها (ح) ، ويروي محمد بن مسلم الزهري عن كل من عبد الرحمن وعبد الله ابني كعب بن مالك، وكلاهما يروي هذا الحديث عن عبد الله بن أنيس؛ فقد تقدم في الحديث [14926] أن عبد الرحمن بن إسحاق روى هذا الحديث عن محمد بن مسلم الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك وعمرو بن عبد الله بن أنيس، عن عبد الله بن أنيس، وتقدم في الحديث السابق أن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك روى هذا الحديث عن أبيه، عن عبد الله بن أنيس. (2) رسمت في الأصل: «معنا لصلوة» وهو تصحيف. (3) قوله: «تعشَّه» فعل أمر معتلُّ الآخر، والهاء في آخره: إما أن تكون ساكنة، وتكون هاءَ السكت التي تُزاد للوقف عليها، وقد تثبت في الوصل إجراءً للوصل مجرى الوقف، ودخولُ هاء السكت على الفعل يكون واجبًا إذا كان الفعل على حرف واحد، نحو: «عِهْ» ، و «قِهْ» ونحوهما، فإنْ جاء على حرفين فأكثر- كما جاء هنا- كان دخول الهاء جائزًا؛ وتدخلُ هذه الهاء كلَّ فعل معتل الآخر جاء مجزومًا في المضارع أو مبنيًّا في الأمر، ومنه قول جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: «قُمْ فَصَلِّهْ» . [ص: 293] وانظر: "المفصَّل" (ص434- 435) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص117) ، و"أوضح المسالك" (4/313- 316) ، و"همع الهوامع" (3/439- 441) . وإما أن تكون الهاء في «تعشَّه» مضمومة، وتكون ضميرَ المصدر؛ أي: تَعَشَّ العشاءَ (أي عشاءً؛ مفعول مطلق مؤكد) ، وانظر عمل الفعل في ضمير المصدر، ونيابة ضمير المصدر عن المصدر في الانتصاب على المفعول المطلق: شروح الألفية، باب المفعول المطلق. ويجوز أن تكون ضمير المفعول به؛ أي: تَعَشَّ العشاءَ (بمعنى: كُلِ العَشاءَ، وهو الطعامُ المقدَّم) . الحديث: 14928 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 292 ابْنَتُ (1) عبدِالله بن أُنيسٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14929 - حدثنا أبو جعفرٍ محمد بن أحمدَ بن [نصرٍ] (2) الترمذيُّ، قال: دثنا بكرُ بن عبد الوهابِ، قال: دثنا يحيى بن محمد ابن عبيدٍ الجاري، قال: حدَّثَني عبدُ العزيزِ بن بلالِ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه، عن [خالِدَةَ] (3) بنت عبدِالله بن أُنيسٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ؛ أنه سأل النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ليلةِ القدرِ؟ فقال: «رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ» . فقلتُ: بَيِّنْ لي مَتى أتحرَّاها، فقال: «تَحَرَّهَا فِي النِّصْفِ الأَوَاخِرِ (4) » ، قلتُ: في أيِّ النصفِ الآخِرِ؟ قال: «فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» .   (1) كذا في الأصل، والجادة: «ابنة» ؛ لأن اللغة المشهورة- وهي لغة قريش-: أن تبدل تاء التأنيث في الاسم حال الوقف هاءً إنْ كان ما قبلها متحركًا لفظًا أو تقديرًا، وترسم هاءً؛ نحو شَجَرَة، وابْنَة، ومَرْضَاة، وقُضَاة. وبعضُ العرب- كطيِّئ- لا يُبْدلون مع وجود الشروط؛ فيقولون: شَجَرَت، وابْنَت، ومَرْضَات، وقُضَات، وترسم بالتاء أيضًا. ومن ذلك: قولُ بعض العرب: يا أهلَ سورة البَقَرَتْ! فقال مجيبٌ: لا أحفظُ منها ولا آيَتْ. وعلى هاتين اللغتين جاءت ألفاظٌ في القرآن الكريم؛ فوقف نافع وابن عامر وعاصم وحمزة، في نحو قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ *} [الدّخان: 43] ، {وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} [التّحْريم: 12]- بالتاء، وهو الموافق لرسم المصحف، ووقف باقي السبعة بالهاء على لغة قريش، وهو خلاف الرسم. انظر: "شرح ابن عقيل" (2/472 -473) ، و"أوضح المسالك" (4/311 -312) ، و"شرح الأشموني" (4/13-15) ، و"همع الهوامع" (3/438) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (8/435-436) ، و (9/530-532) . [14929] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث التالي، والحديث [14925] ، وانظر الأحاديث السابقة. (2) كانت في الأصل: «فضل» ، وكُتب فوقها بخط مختلف: «نصر» ، وبجانبها «ح» ، وهذا هو الصواب؛ كما في "سير أعلام النبلاء" (13/545) . (3) في الأصل: «خالته» ، وهو تصحيف، فهي عمة عبد العزيز وليست خالته، وانظر: "التاريخ الكبير" (5/15) . (4) كذا في الأصل، والجادة: «الآخِر» كما سيأتي في سؤال عبد الله: «قلت: في [ص: 295] أي النصف الآخر؟» . وما في الأصل إن لم يكن خطأ من الناسخ فإنه يحمل على تقدير مضاف، أي: «ليالي النصف الأواخر» ، وتكون «الأواخر» وصفًا لـ «ليالي» ، ويكون قوله: «النصف» ؛ أي: نصف الشهر، نابت «أل» عن المضاف إليه أو عن ضميره؛ فكأنه قال: في ليالي نصف الشهر الأواخِرِ، أو: في ليالي نصفه (أي: الشهر؛ المفهوم من السياق) الأواخر. وانظر: "المصباح المنير" (أخ ر) ، وانظر في حذف المضاف: التعليق على الحديث [13770] . وانظر في نيابة «أل» عن المضاف إليه مضمرًا كان أو ظاهرًا: "تفسير الطبري" (2/550) ، و (9/57) ، و (23/173) ، و"مغني اللبيب" (ص65-66، 474) . وانظر في عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14929 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 294 عطيةُ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه 14930 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفّافُ المصريُّ، قال: دثنا أحمدُ بن صالحٍ، قال: دثنا ابن أبي فديكٍ، قال: حدَّثَني عبدُالعزيزِ بن بلالِ بن عبدِالله بن أُنيسٍ، عن أبيه بلالِ (1) بن عبد الله، عن عطيةَ بن عبد الله، عن أبيه عبدِالله بن أُنيسٍ؛ أنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ليلةِ القدرِ؟ فقال: «رَأَيْتُهَا فَأُنْسِيتُهَا، فَتَحَرَّهَا فِي النِّصْفِ الآخِرِ» ، ثم عاد فسألَه، فقال: «فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ تَمْضِي مِنَ الشَّهْرِ» . قال/ عبدُ العزيزِ: فأخبرتْني أمِّي (2) أنّ عبدَالله بن أُنيسٍ كان [ظ: 215/ب] يُحْيي ليلةَ ستَّ عشرةَ إلى ليلةِ ثلاثٍ وعشرينَ.   (1) في الأصل: «عن أبيه، عن بلال» ، وهناك تضبيب على قوله: «أبيه» ، وكتب فوقه: «أمه» ، وبجانبها «ح» ، والمثبت من مصادر التخريج. (2) في "شرح معاني الآثار": «فأخبرني أبي» ، ولم ترد هذه اللفظة في باقي مصادر التخريج. [14930] رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/ 88) عن روح بن الفرج، والمصنف في "الأوسط" (6568) عن محمد بن أحمد بن جعفر؛ كلاهما عن أحمد بن صالح، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/15) تعليقًا عن عبد الرحمن بن شيبة، عن ابن أبي فديك، به. ورواه عبد الرزاق (7694) من طريق داود بن الحصين، عن عطية بن عبد الله [ص: 296] ابن أنيس، به، نحوه. وانظر الحديث السابق، والحديث [14925] . وانظر الأحاديث [14936-14939] . الحديث: 14930 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 295 عبدُالرحمنِ بن أبي ليلى، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14931 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، ومعاذُ بن المثنَّى، ومحمد ابن محمدٍ التمارُ؛ قالوا: حدثنا محمد بن كثيرٍ، قال: دثنا سليمانُ ابن كثيرٍ، قال: حدَّثَني أبو الحسنِ، عن عبد الله بن عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن عبد الله بن أُنيسٍ، قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلِّي، فقمتُ عن يسارِهِ، فأخذني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأقامَني عن يمينِهِ، وعَليَّ ثوبٌ مُتمزِّقٌ لا يُواريني، فجعلتُ كلّما سجدتُّ أَمسكتُهُ بيدي مخافةَ أن تنكشفَ عورتي؛ وخلفي نساءٌ، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دعا لي بثوبٍ فكَسانِيهِ، وقال: «تَوَدَّعْهُ بِخَلَقِكَ هَذَا (1) » . [ص: 297] أبو الحسنِ هذا الذي روى عنه سليمانُ بن كثيرٍ: مهاجرٌ. أبو الحسنِ الذي روى عنه شعبةُ كوفيٌّ. وعبدُالله بن عبدِالرحمنِ هو: عبدُالله بن عبدِالرحمنِ بن أبي ليلى، أخو محمد بن عبدِالرحمنِ بن أبي ليلى.   [14931] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5080/ قلعجي) و (3/586/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/51) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثقون» ، وفي (2/95) وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أبو الحسن؛ روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب، وروى عنه سليمان بن كثير، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/20-21) من طريق المصنف، به. ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (1/121) من طريق أبي رويق عبد الرحمن بن خلف، عن محمد بن كثير، عن سليمان بن كثير، عن أبي الحسن، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أنيس، به. (1) قوله: «تَوَدَّعْهُ بِخَلَقِكَ هَذَا» أي: صُنْ هذا الثوب الذي أعطيتك بثوبك الخَلَق، والبس ما أعطيتك في أوقات الاحتفال والتزيُّنِ. والتوديعُ والتودُّع: أن تجعلَ ثوبًا وقاية لآخر. والمِيدَعُ: الثوب المبتذل، وإنما يُتخذ الميدعُ ليودعَ به المصونُ. والثوب الخلق: القديم البالي. وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/121-122) ، و"تاج العروس" (ود ع) . وانظر في تفسيير «الخَلَق» التعليق على الحديث [14668] . الحديث: 14931 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 296 أبو أُمامةَ بن ثعلبةَ الأنصاريُّ (1) ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14932 - حدثنا بكرُ بن سهلٍ الدمياطيُّ، قال: دثنا شعيبُ بن يحيى، وعبدُالله بن صالحٍ؛ قالا: دثنا الليثُ بن سعدٍ، قال: حدَّثَني هشامُ بن سعدٍ، عن محمد بن زيدِ بن المهاجرِ بن قنفذٍ التيميِّ، عن أبي أُمامةَ الأنصاريِّ، عن عبد الله بن أُنيسٍ الجهنيِّ، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ: الشِّرْكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، [ص: 298] وَاليَمِينُ الغَمُوسُ (2) ، وَمَا حَلَفَ حَالِفٌ بِالله يَمِينَ صَبْرٍ أَدْخَلَ فِيهَا مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ، إِلاَّ كَانَتْ وَكْتَةً (3) فِي قَلْبِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .   (1) هو: إياس بن ثعلبة، ويقال: عبد الله بن ثعلبة، ويقال: ثعلبة بن عبد الله، البلوي الأنصاري. "تهذيب الكمال" (33/49) . [14932] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/105) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وهو بتمامه في الأيمان والنذور، ورجاله موثقون» . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 327) عن المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (3237) عن بكر بن سهل، عن شعيب بن يحيى وحده، به، ثم قال: «لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن أنيس إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث» . ورواه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (317/مسند علي) عن زكريا بن يحيى ابن أبان المصري، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5199) عن أبيه؛ كلاهما عن أبي صالح عبد الله بن صالح وحده، به. [ص: 298] ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (22464) ، وفي "المسند" (850) ، وأحمد (3/495 رقم 16043) ، والترمذي (3020) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (893) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (124) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/344) ، والحاكم في "المستدرك" (4/296) ؛ من طريق يونس بن محمد، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4502) من طريق يحيى بن بكير؛ كلاهما عن الليث بن سعد، به. وانظر الحديث التالي. (2) تقدم تفسيرها في الحديث [14395] . (3) الوَكْتةُ: الأَثَرُ اليسيرُ كالنقطة في الشيء، الجمع: الوَكْتُ. انظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" (1/76) ، و"النهاية" (5/217) ، و"تاج العروس" (وك ت) . الحديث: 14932 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 297 14933 - دثنا محمودُ بن محمدٍ الواسطيُّ، قال: دثنا وهبُ بن بقيةَ، قال: أرنا (1) خالدٌ (2) ، عن عبد الرحمنِ بن إسحاقَ، عن محمد بن زيدٍ، عن عبد الله بن أبي أمامةَ، عن عبد الله بن أُنيسٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَيَمِينُ الغَمُوسِ (3) ، وَايْمُ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يَحْلِفُ أَحَدٌ- وَإِنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ- إِلاَّ كَانَتْ وَكْتَةً فِي قَلْبِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .   [14933] رواه الضياء في "المختارة" (9/17) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2035 و2556) عن وهب بن بقية، به. ورواه ابن حبان (5563) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (3/179-180) ، والضياء في "المختارة" (9/16-17) ؛ من طريق أبي يعلى الموصلي، عن وهب بن بقية، به. ورواه الضياء (9/16) من طريق أسلم بن سهل، عن وهب بن بقية، به، إلا أنه قال: «عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبد الله بن أنيس» . وانظر الحديث السابق. (1) يرسمها في الأصل بالدال «أدنا» . و «أرنا» بالراء اختصار لـ «أخبرنا» . (2) هو: ابن عبد الله الواسطي الطحان. (3) كذا في الأصل، والجادة: «اليمين الغموس» ؛ كما في الحديث السابق، وانظر التعليق على الحديث [14395] . الحديث: 14933 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 298 الحسنُ بن يزيدَ بن عبدِالله/ بن أُنيسٍ، عن جَدِّه [ظ: 216/أ] 14934 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشمٍ البغويُّ، قال: دثنا [الصلتُ] (1) بن مسعودٍ الجحدريُّ، قال: دثنا يحيى بن عبدِالله بن يزيدَ ابن عبدِالله بن أُنيسٍ، قال: دثنا الحسنُ بن يزيدَ عَمِّي، عن عبد الله بن أُنيسٍ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعثه سريةً وَحْدَهُ.   [14934] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5077/ قلعجي) و (3/584/ ابن دهيش) عن المصنف، به. ورواه الضياء في "المختارة" (9/31) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2032، 2557) ، وفي "الزهد" (95) ، وأبو يعلى (906) ؛ كلاهما عن الصلت بن مسعود الجحدري، به. وانظر الحديثين [14918 و14919] . (1) في الأصل: «الصلب» ، والتصويب من "جامع المسانيد" ومصادر التخريج. الحديث: 14934 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 299 عبدُالله بن عبدِالرحمنِ بن الحُبابِ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14935 - حدثنا عمرُ بن عبد العزيزِ بن مِقلاصٍ المصريُّ، قال: دثنا أبي، ح. ودثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا حرملةُ بن يحيى؛ قالا: حدثنا ابن وهبٍ، قال: حدَّثَني عمرُو بن الحارثِ؛ أنّ موسى [ص: 300] ابن جبيرٍ حدّثه؛ أنّ عبدَالله بن عبدِالرحمنِ بن الحُبابِ الأنصاريَّ حدثه، أنّ عبدَالله بن أُنيسٍ حدّثه: أنّه تَذاكَرَ هو وعمرُ بن الخطابِ يومًا الصدقةَ، فقال عمرُ: ألم تسمعْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَذكُرُ غُلُولَ الصَّدَقةِ: «مَنْ غَلَّ مِنْهَا بَعِيرًا أَوْ شَاةً أَتَى بِهِ يَحْمِلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» ؟ قال عبدُالله بن أُنيسٍ: بلى.   [14935] رواه الضياء في "المختارة" (9/19-20) من طريق المصنف، به. ورواه الضياء أيضًا (1/ 258) من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، عن حرملة بن يحيى، به. [ص: 300] ورواه أحمد (3/498 رقم 16063) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" في الموضع نفسه؛ عن هارون بن معروف، وابن ماجه (1810) عن عمرو بن سواد المصري، والطبري في "تفسيره" (6/ 205-206) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب؛ جميعهم (هارون، وعمرو، وأحمد بن عبد الرحمن) عن ابن وهب، به. الحديث: 14935 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 299 بُسْرُ بن سعيدٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14936 - حدثنا العباسُ بن الفضلِ الأسفاطيُّ، قال: دثنا أبو ثابتٍ محمد بن عُبيدِ اللهِ، قال: دثنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن الضّحّاكِ بن عثمانَ، عن أبي النّضْرِ (1) ، عن بُسرِ بن سعيدٍ، عن عبد الله [ص: 301] ابن أُنيسٍ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ فَأُنْسِيتُهَا، وَإِنِّي أَرَانِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ» . فرأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسجدُ في ماءٍ وطينٍ صبيحةَ ثلاثٍ وعشرينَ.   [14936] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/257-258/ قلعجي) و (3/587/ ابن دهيش) وعزاه للمصنف. ورواه أحمد (3/495 رقم 16045) ، ومسلم (1168) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2269) ، والبيهقي في "السنن" (4/309) ، وفي "شعب الإيمان" (3401) ؛ من طريق أنس بن عياض أبي ضمرة، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (ص111-المختصرة) من طريق سليمان بن بلال، وأبو نعيم في "المستخرج" (2269) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (21/210) ؛ من طريق محمد بن عمر الواقدي؛ جميعهم (أنس بن عياض، وسليمان، والواقدي) عن الضحاك بن عثمان، به. ورواه مالك في "الموطأ" (1/320) عن أبي النضر، أن عبد الله بن أنيس الجهني قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، فذكره مرسلاً. وانظر الحديثين التاليين. والأحاديث [14919 و14921-14930] . (1) هو: سالم بن أبي أمية المدني. الحديث: 14936 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 300 14937 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو الخَلاّلُ المكيُّ، قال: دثنا يعقوبُ بن حميدٍ، قال: دثنا محمد بن فُليحٍ، عن الضّحّاكِ بن عثمانَ، عن سالمٍ أبي النّضْرِ، عن بُسرِ بن سعيدٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [14937] لم نقف على رواية محمد بن فليح عن الضحاك، وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين. الحديث: 14937 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 301 14938 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا يحيى ابن عبد الحميدِ الحِمّانيُّ، قال: دثنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن موسى ابن عُقبةَ، عن سالمٍ أبي النَّضْرِ، عن بُسرِ بن سعيدٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُنِي لَيْلَةَ القَدْرِ أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ» . فصلّى بنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ، فرأيتُهُ يسجدُ في ماءٍ وطينٍ.   [14938] لم نقف على رواية موسى بن عقبة عن أبي النضر، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. الحديث: 14938 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 301 عبدُالله بن عبدِالله بن خُبيبٍ، عن عبد الله بن أُنيسٍ 14939 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعيبٍ الأزديُّ، قال: دثنا/ أبو صالحٍ [ظ: 216/ب] [ص: 302] عبدُالله بن صالحٍ، قال: حدثني الليثُ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن محمدِ بن إسحاقَ، عن معاذِ بن عبدِالله بن خُبيبٍ، عن عبد الله بن عبدِالله بن خُبيبٍ، عن عبد الله بن أنيسٍ صاحبِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه سُئل عن ليلةِ القَدْرِ؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الْتَمِسُوهَا اللَّيْلَةَ» - وتلك الليلةُ ليلةُ ثلاثٍ وعشرينَ- فقال رجلٌ: يا رسولَ الله، هي إذن أولُ ثمانٍ! قال: «بَلْ أَوَّلُ سَبْعٍ؛ إِذِ الشَّهْرُ لاَ يَتِمُّ» .   [14939] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (21/214) من طريق محمد بن سنجر، عن أبي صالح عبد الله بن صالح، به. [ص: 302] ورواه ابن خزيمة (2186) من طريق عبد الله بن عبد الحكم وشعيب بن الليث، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/85- 86) من طريق شعيب بن الليث، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/96) من طريق يحيى بن بكير؛ جميعهم (عبد الله بن عبد الحكم، وشعيب، وابن بكير) عن الليث، به. ورواه ابن أبي شيبة (8767 و9599) ، وفي "المسند" (852) عن شبابة بن سوار، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن عبد الله بن خبيب، عن عبد الله بن أنيس، به. ورواه أحمد (3/495 رقم 16046) من طريق إبراهيم بن سعد، ومحمد بن نصر في "قيام الليل" (ص110-المختصرة) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5481) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (21/213) ؛ من طريق أحمد بن خالد الوهبي، وابن خزيمة (2185) من طريق إسماعيل بن علية؛ جميعهم (إبراهيم بن سعد، وأحمد بن خالد، وابن علية) عن محمد بن إسحاق، به، إلا أن ابن علية قال في روايته: «عن معاذ بن عبد الله، عن أخيه فلان بن عبد الله» . قال ابن خزيمة: «هذا الرجل الذي لم يسمه ابن علية هو عبد الله بن عبد الله بن خبيب» . وانظر الأحاديث السابقة. الحديث: 14939 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 301 عبد الله بن سلاَمٍ رضي الله عنه 14940 - حدثنا عُبيدُ بن غَنَّامٍ، قال: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا يحيى بن يَعْلى، عن عبد الملكِ بن عُميرٍ، عن ابنِ أخي عبدِالله بن سلاَمٍ، عن عبد الله بن سلاَمٍ، قال: كان اسمي في الجاهليةِ «فلانٌ» (1) ، فسمَّاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «عبدَاللهِ» .   [14940] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/54) ، وقال: «قلت: رواه ابن ماجه غير قوله: «كان اسمي في الجاهلية فلان» [تصحف في المطبوع إلى: غيلان] ؛ رواه الطبراني، وفيه يحيى بن يعلى؛ وهو ضعيف» . ورواه ابن أبي شيبة (26299) . ورواه أحمد (5/451 رقم 23782) ، وعبد بن حميد (498) ، وابن ماجه (3734) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2079) ، وأبو يعلى (7498) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1636) ؛ جميعهم عن ابن أبي شيبة، به. ورواه أبو الطاهر في "جزئه" (105) عن محمد بن عبدوس بن كامل، وتمام في "الفوائد" (1213/الروض البسام) من طريق عبد الله بن عمران بن موسى، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/102-103) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ جميعهم (محمد بن عبدوس، وعبد الله بن عمران، وعبد الله بن أحمد) عن ابن أبي شيبة، به. ورواه الترمذي (3256 و3803) عن علي بن سعيد الكندي، عن يحيى بن يعلى، به، مع ذكر قصة مقتل عثمان رضي الله عنه وخطبة عبد الله بن سلام رضي الله عنه وحثهم على عدم قتل عثمان. وهذه الخطبة ستأتي عند المصنف هنا في الحديث [14962] دون ذكر تسمية النبيِّ له بعبد الله بن سلام. وسيكرر المصنف هذا الحديث بالرقم [14981] ، مضيفًا إلى شيخه عبيد بن غنام شيخين آخرين هما: محمد بن عبد الله الحضرمي وعبدان بن أحمد؛ جميعًا عن أبي بكر بن أبي شيبة. (1) تصحف في "مجمع الزوائد" إلى «غيلان» . وقوله: «كان اسمي في الجاهليةِ فلان» يجوز أن يرتفع «فلان» على أنه اسم «كان» ، وخبرها قوله: «اسمي» ، أو على أنه خبر المبتدأ «اسمي» والجملة في محل رفع خبر «كان» ، واسم كان ضمير الشأن المحذوف. وانظر في ضمير الشأن التعليق على الحديث [14499] . ويجوز أن يكون «فلان» منصوبًا خبرًا لـ «كان» واسمها قوله: «اسمي» ، وكتب «فلانً» دون ألف تنوين النصب جريًا على لغة ربيعة التي تقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . وقيل: كان اسمه «الحصين» . وانظر "تحفة الأحوذي" (9/138) . الحديث: 14940 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 303 ما أسند عبدُالله بنُ سلاَمٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أبو هريرة، عن عبد الله بن سلاَمٍ رضي الله عنهما 14941 - حدثنا إدريسُ بن جعفرٍ العطارُ، قال: دثنا يزيدُ بن هارونَ، قال: أَرَنا محمدُ بن إسحاقَ، عن محمدِ بن إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ بن عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ، عن عبد الله بن سلاَمٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَلَسَ مُنْتَظِرًا لِصَلاَةٍ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ» .   [14941] هذا الحديث جزء من حديث طويل أخرجه بتمامه الإمام مالك في "الموطأ" (1/108-109) ، وستأتي روايته عند المصنف في الحديث [14944] مختصرة أيضًا. ورواه الضياء في "المختارة" (9/428) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (5/451 رقم 23786) عن يزيد بن هارون، به. ورواه السراج في "مسنده" (1238 و1244) عن مجاهد بن موسى، عن يزيد بن هارون، به، إلا أنه لم يذكر «عبد الله بن سلام» ، وجعله من مسند أبي هريرة. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/279) من طريق يعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، به. وسيأتي برقم [14943] من طريق محمد بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، به. ورواه الطيالسي (2483) ، وأحمد (2/504 رقم 10545) ، وأبو يعلى (5925) ، والحاكم (2/544) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (23/43) ؛ من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يسأل الله عزَّ وجلَّ فيها عبدٌ يصلي خيرًا إلا أعطاه الله» . وهذا جزء من هذا الحديث أخرجه بتمامه الإمام مالك كما تقدم في بداية التخريج. وانظر الأحاديث التالية، والحديث [14988] . وسيأتي برقم [14993] من طريق سعيد المقبري، عن عبد الله بن سلام. الحديث: 14941 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 304 14942 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: دثنا حجَّاجُ بن [ص: 305] المِنْهالِ، قال: دثنا حمَّادُ بن سلمةَ، عن قيسِ بن سعدٍ، عن محمدِ بن إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ، عن عبد الله بن سلاَمٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ انْتَظَرَ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ» .   [14942] رواه الطيالسي (2484) ، وأحمد (5/453 رقم 23791) عن عفان بن مسلم؛ كلاهما (الطيالسي، وعفان) عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. الحديث: 14942 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 304 14943 - حدثنا عُبيدُ بن غَنَّامٍ، ومحمدُ بن عبدِالله الحضرميُّ، وعبدانُ بن أحمدَ؛ قالوا: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا محمدُ ابن عُبيدٍ، قال: حدثنا محمدُ بن إسحاقَ، عن محمدِ بن إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ، عن عبد الله بن سلاَمٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ انْتَظَرَ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ» .   [14943] رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2080) عن ابن أبي شيبة، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (23/50) من طريق ابن وضاح، عن ابن أبي شيبة، به. ورواه ابن خزيمة (1738) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، والسراج في "مسنده" (1238 و1244) عن محمد بن يحيى؛ كلاهما عن محمد بن عبيد، به. وقد تقدم برقم [14941] من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق. وانظر الحديثين السابقين، والتاليين. الحديث: 14943 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 305 14944 - دثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: دثنا القَعْنَبيُّ (1) . وحدثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: دثنا عبدُالله بن يوسفَ؛ جميعًا عن [ص: 306] مالكٍ، عن يزيدَ بن الهادِ (2) ، عن محمدِ بن إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ، عن عبد الله بن سلاَمٍ، / عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «مَنِ [ظ: 217/أ] انْتَظَرَ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ» .   (1) هو: عبد الله بن مسلمة. [14944] رواه مالك في "الموطأ" (1/108-109) ، مطولاً. ورواه أبو داود (1046) عن القعنبي، به. ورواه الحاكم (1/278-279) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمد بن عيسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2714) من طريق عثمان بن سعيد؛ جميعهم (إسماعيل، وأحمد، وعثمان) عن القعنبي، به. ورواه الشافعي في "الأم" (1/209) عن مالك، به. [ص: 306] ورواه أحمد (2/486 رقم 10303) ، و (5/451 رقم 23785) ؛ عن عبد الرحمن ابن مهدي، والترمذي (491) من طريق معن بن عيسى القزاز، والسراج في "مسنده" (1242) من طريق روح بن عبادة، وابن حبان (2772) ، والبغوي في "شرح السنة" (1050) ، والضياء في "المختارة" (9/423-426) ؛ من طريق أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، وابن بشران في "أماليه" (95) من طريق قتيبة ابن سعيد، والبيهقي (3/250) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (894) من طريق ابن وهب؛ جميعهم (عبد الرحمن بن مهدي، ومعن القزاز، وروح، وأبو مصعب الزهري، وقتيبة، ويحيى بن بكير، وابن وهب) عن مالك، به. ورواه الحميدي (944) عن عبد العزيز بن أبي حازم، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2081) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والنسائي (1430) والسراج في "مسنده" (1243) ، وابن منده في "التوحيد" (60) ؛ من طريق بكر ابن مضر؛ جميعهم (ابن أبي حازم، والدراوردي، وبكر) عن يزيد بن الهاد، به. (2) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد. الحديث: 14944 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 305 14945 - حدثنا حفصُ بن عمرَ بن الصَّبَّاحِ الرَّقيِّ، قال: دثنا محمدُ بن سنانٍ العَوَقيُّ، قال: دثنا فُليحُ بن سليمانَ، عن سعيدِ بن الحارثِ، عن أبي سلمةَ بن عبدِالرحمنِ، قال: كان أبو هريرةَ يُحدثنا [ص: 307] عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ وَهُوَ فِي صَلاَةٍ يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ، يُقلِّلُها أبو هريرةَ بيدِه. فلما توفي أبو هريرةَ قلتُ: لو جئتُ أبا سعيدٍ (1) فسألتُه! فأتيتُه فسألتُه، ثم خرجتُ من عندِه فدخلتُ على عبدِالله بن سلاَمٍ (2) ، فسألتُه فقال: خَلَقَ اللهُ آدمَ يومَ الجمعةِ، وقبضه يومَ الجمعةِ، وفيه تقومُ الساعةُ، وهي آخرُ ساعةٍ، فقلتُ: إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «فِي صَلاَةٍ» ، وليستْ ساعةَ صلاةٍ؟! فقال: أَوَمَا تعلمُ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مُنْتَظِرُ الصَّلاَةِ فِي صَلاَةٍ» ؟! قلتُ: بلى، قال: فهي والله هي.   [14945] رواه الضياء في "المختارة" (9/429) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (3/65 رقم 11624) و (5/450 رقم 23779) ، وابن خزيمة (1741) ؛ من طريق يونس بن محمد وسريج بن النعمان، والبزار في "مسنده" (620/كشف الأستار) من طريق الحسن بن محمد بن أعين، والحاكم في "المستدرك" (1/279- 280) من طريق يونس بن محمد؛ جميعهم (يونس، وسريج، وابن أعين) عن فليح، به. [ص: 307] (1) هو: سعد بن مالك الخدري. (2) توفي عبد الله بن سلام قبل وفاة أبي هريرة بأربع عشرة أو خمس عشرة سنة، فقول أبي سلمة في هذه الرواية: «فلما توفي أبو هريرة ... فدخلتُ على عبد الله بن سلام» خطأ من بعض الرواة، وجاءت رواية الإمام أحمد في الموضع الأول كما في التخريج موافقة لرواية المصنف هنا، وكذا وقع عند البزار، إلا أنه لم يُسَمِّ عبد الله بن سلام؛ وإنما قال: «فلما توفي أبو هريرة لمت نفسي أن [لا] أكون سألته عنها، .... قلت: هذا رجل قد قرأ التوراة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه» ، ولم يُذكر في باقي مصادر التخريج وفاة أبي هريرة. الحديث: 14945 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 306 عبد الله بنُ حنظلةَ بنِ الراهبِ، عن عبد الله بن سلاَمٍ 14946 - حدثنا محمدُ بن العبّاسِ المؤدِّبُ، قال: دثنا سَلْمُ بن إبراهيمَ الوَرَّاقُ. وحدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، وإبراهيمُ بن نائلةَ الأصبهانيُّ؛ قالا: دثنا محمدُ بن أبي بكرٍ المُقدَّميُّّ، قال: دثنا إسماعيلُ بن سنانٍ أبو عبيدةَ العصفريُّ- قالا (1) : حدثنا عكرمةُ بن عمارٍ، قال: دثنا محمدُ بن القاسمِ، قال: زعم عبدُالله بن حنظلةَ بن الراهبِ أنّ عبدَالله ابن سلاَمٍ مرَّ في السوقِ وعليه حزمةُ حطبٍ، فقيل له: ما يَحمِلُكَ على هذا وقد أغناك اللهُ عن هذا؟ قال: أردتُّ أن أدفعَ الكِبْرَ؛ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ مِنْ كِبْرٍ» .   (1) أي: سلمٌ الورَّاق، وإسماعيل بن سنان. [14946] رواه الضياء في "المختارة" (9/453- 454) من طريق المصنف بهذا الإسناد، إلاَّ أنه وقع عنده: «سالم بن مسلم الوراق» بدل: «سلم بن إبراهيم الوراق» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/416) من طريق الحسين بن الفضل، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7850) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/132-133) ؛ من طريق تمتام محمد بن غالب؛ كلاهما (الحسين، وتمتام) عن سلم بن إبراهيم، به. ووقع في "المستدرك": «سالم بن إبراهيم» ، وهو على الصواب في "إتحاف المهرة" (6/682 رقم 7189) نقلاً عن "المستدرك". ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على "الزهد" (ص227- 228) . ورواه أبو يعلى في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (13/464 رقم 3226) - عن محمد بن أبي بكر المقدمي، به. ومن طريق أبي يعلى رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/132) . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/214) ، والشجري في "أماليه" (2/219) ؛ من طريق علي بن المديني، والدولابي في "الكنى" (1538) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (627) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" [ص: 309] (29/133) ؛ من طريق محمد بن المثنى؛ كلاهما (ابن المديني، وابن المثنى) عن إسماعيل بن سنان، به. ورواه قوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2358) من طريق عمر بن يونس اليمامي، عن عكرمة بن عمار، به. الحديث: 14946 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 308 أنسُ بن مالكٍ، عن عبد الله بن سلاَمٍ 14947 - حدثنا أحمدُ بن القاسمِ بن مُساوِرٍ الجوهريُّ، قال: دثنا عفَّانُ بن مسلمٍ. ودثنا محمدُ بن عبدِالله الحضرميُّ، قال: دثنا شيبانُ بن فَرُّوخٍ؛ قالا: حدثنا حمادُ بن سلمةَ، عن ثابتٍ (1) ، وحُميدٍ (2) ، عن أنسِ بن مالكٍ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدِمَ المدينةَ وعبدُالله بن سلاَمٍ في نخلِهِ، فأتى عبدُالله بن سلاَمٍ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّي سائلُكَ عن أشياءَ لا يعلمُها إلا نبيٌّ، فإن أنتَ أخبرتَني بها آمنتُ بكَ ... الحديثَ (3) .   (1) هو: ابن أسلم البُناني. (2) هو: ابن أبي حميد الطويل. (3) سيأتي بتمامه في الحديث التالي. [14947] رواه ابن سعد في "الطبقات" (5/378-379/ط. علي محمد عمر) ، وأحمد (3/271 رقم 13868) ؛ عن عفان بن مسلم الصفار، به. ورواه المصنف في "الأوائل" (83) عن محمد بن العباس المؤدب، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، به. ورواه ابن حبان (7423) عن الحسن بن سفيان، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (247) من طريق موسى بن هارون بن عبد الله؛ كلاهما (الحسن، وموسى) عن شيبان بن فروخ، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الأوائل" (80) عن هدبة بن خالد وإبراهيم بن الحجاج، وأبو يعلى (3414) عن إبراهيم بن الحجاج؛ كلاهما (هدبة، وإبراهيم) عن حماد ابن سلمة، به. ورواه الطيالسي (2163 و2164) عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، به، مختصرًا جدًّا. [ص: 310] ورواه ابن سعد في "الطبقات" (5/379-380/ط. علي محمد عمر) ، وابن أبي شيبة (35026) ، وعبد بن حميد (1389) ، وأبو يعلى (3856) ، وأبو عروبة الحراني في "الأوائل" (89) ، وابن حبان (7161) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وابن سعد (5/379-380) ، والبخاري (4480) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/528-529) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (16/439-440) ؛ من طريق عبد الله ابن بكر السهمي، وابن سعد (5/379-380) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/260-261) ، وقوام السنة الأصبهاني في "دلائل النبوة" (291) ؛ من طريق محمد ابن عبد الله الأنصاري، وأحمد (3/108 رقم 12057) عن ابن أبي عدي، وأحمد أيضًا (3/189 رقم 12970) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/260-261) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، والبخاري (3329) من طريق مروان ابن معاوية الفزاري، والبخاري أيضًا (3938) ، والنسائي في "الكبرى" (9026) ؛ من طريق بشر بن المفضل، وابن أبي عاصم في "الأوائل" (193) من طريق المعتمر بن سليمان، والنسائي في "الكبرى" (8197 و10925) من طريق خالد بن الحارث، وأبو يعلى (3742 و3782) ، وأبو عروبة الحرَّاني في "الأوائل" (89) ؛ من طريق سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر؛ جميعهم (يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر، ومحمد بن عبد الله، وابن أبي عدي، وابن علية، ومروان الفزاري، وبشر بن المفضل، والمعتمر، وخالد بن الحارث، وأبو خالد الأحمر) عن حميد وحده، به. وانظر الحديث التالي. الحديث: 14947 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 309 14948 - حدثنا أحمدُ بن عقالٍ الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النفيليُّ (1) ، قال: دثنا محمدُ بن سلمةَ، عن محمدِ بن إسحاقَ، عن [ص: 311] حميدٍ الطويلِ، عن أنسِ بن مالكٍ، / قال: قال عبدُالله بن سلاَمٍ: [ظ: 217/ب] يا رسولَ الله، إنّي قد أسلمتُ، وأنا أحبُّ أن أسألَكَ عن أشياءَ، فقال: «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ» ، فقلتُ (2) : يا رسولَ الله، حدِّثْني عن شَبَهِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وإنّما النُّطفةُ من الرجلِ؟ فقال: «نُطْفَةُ الرَّجُلِ بَيْضَاءُ غَلِيظَةٌ، وَنُطْفَةُ المَرْأَةِ حَمْرَاءُ رَقِيقَةٌ، فَأَيُّهُمَا غَلَبَ صَاحِبَتَهَا كَانَ الشَّبَهُ لَهُ» (3) . قلتُ: يا رسولَ الله، ما أكلُ أهلِ الجنةِ في الجنةِ إذا دخلوها؟ قال: «زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ» . قلتُ (4) : يا رسولَ الله، أخبرْني عن أشراطِ الساعةِ؟ قال: «نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ المَشْرِقِ فَتَسُوقُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ» ، فقال (5) : أَشهدُ أنَّكَ نَبيٌّ.   [14948] رواه أحمد (3/109 رقم 12059) من طريق إبراهيم بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق، عن حميد، عن أنس، عن عبد الله بن سلام، قال: لما أن أردت أن أسلم، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سائلك، فقال: «سل عما بدا لك» ، قال: قلت: ما أول ما يأكل أهل الجنة؟ ... ثم أحال الإمام أحمد على حديث أنس السابق عنده برقم (12057) . (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي. [ص: 311] (2) كتب فوقها في الأصل بخط صغير: «فقال» . (3) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «وأما شبه الولد أباه وأمه؛ فإذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأةِ نزع إليه الولد، وإذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نزع إليها» . وهذا هو اللفظ الذي أحال عليه الإمام أحمد في (12057) . وبقية المصادر بنحوه. وما في الأصل الجادةُ فيه: «فأيَّتُهما غلبت صاحبتها كان الشَّبه لها» ، والكلام على النطفتين، أو «أيُّهما غلب صاحبه كان الشَّبه له» والكلام على الرجل والمرأة بالتغليب، أو عن النطفتين؛ بالحمل على المعنى؛ حمل النطفة على معنى الماء، فذكَّر الضمائر. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . ويمكن توجيه ما هنا على أنه أراد الماءين، فذكَّر الضمائر، إلا في «صاحبتها» فردَّه إلى النطفة فأنث. وفيه وقوع لغتين فأكثر في الكلام. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13801] . (4) كتب فوقها في الأصل بخط صغير: «فقال» . (5) يعني: عبد الله بن سلام. الحديث: 14948 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 310 عبد الله بن مَعْقِلٍ المُزنيُّ، عن عبد الله بن سلاَمٍ 14949 - حدثنا محمدُ بن عبدِالله الحضرميُّ، قال: دثنا عمرُ بن محمدِ بن الحسنِ الأسديُّ، قال: دثنا [أبي] (1) ، قال: دثنا سليمانُ بن المغيرةِ، عن حميدِ بن هلالٍ، عن عبد الله بن مَعْقِلٍ، عن عبد الله بن سلاَمٍ؛ أنّه قال حين هاج الناسُ في أمرِ عثمانَ: أيُّها الناسُ، لا تَقتُلوا هذا الشيخَ واستعتِبوه؛ فإنه لن تَقتلَ أمةٌ نبيَّها فيصلحَ أمرُهم حتى يُهَرَاقَ (2) دماءُ سبعين ألفًا منهم، ولن تَقتلَ أمةٌ خليفتَهم فيصلحَ أمرُهم حتى يُهَرَاقَ دماءُ أربعين ألفًا منهم. فلم ينظروا فيما قال وقتلوه، فجلس لعليٍّ في الطريقِ فقال: أين تريدُ؟ فقال: أريدُ أرضَ العراقِ. وقال: لا تأتِ العراقَ، وعليك بمنبرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فوثب إليه أُناسٌ من أصحابِ عليٍّ وهمُّوا به، فقال عليٌّ: دعوه؛ فإنّه رجلٌ منّا أهلَ البيتِ. فلما قُتل عليٌّ قال ابنُ سلاَمٍ لابنِ مَعْقِلٍ: هذه رأسُ الأربعينَ، وسيكونُ على رأسِها صلحٌ، ولن تقتلَ أمةٌ نبيَّها إلا قُتِلَ به سبعون ألفًا، ولن تقتلَ أمةٌ خليفتَها إلا قُتِلَ به أربعون ألفًا.   (1) في الأصل: «ان» ، والمثبت من "جامع المسانيد". (2) انظر تفسيرها في التعليق على الحديث [14259] . [14949] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5648/ قلعجي) و (4/100/ ابن دهيش) من طريق المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/246-247) ، وقال: «رواه الطبراني من طريقين، ورجال هذه رجال الصحيح، وله طريق في مناقب عثمان رضي الله عنه» ، وذكره في (9/92) وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1964) عن عبد الله بن المبارك، وابن أبي شيبة (34875) عن شبابة بن سوار، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" - كما في [ص: 313] "المطالب العالية" (4376) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/353) ؛ من طريق النضر بن شميل، والخلال في "السنة" (711) من طريق عبد الرحمن بن غزوان قراد، وابن عساكر (29/131-132) و (39/351) من طريق شيبان بن فروخ؛ جميعهم (ابن المبارك، وشبابة، والنضر، وقراد، وشيبان) عن سليمان بن المغيرة، به. ورواه نعيم بن حماد (1970) ، وأبو العرب التميمي في "المحن" (ص84-85) ؛ من طريق أيوب بن خوط، وابن راهويه في "مسنده" - كما في "المطالب العالية" (4375) - من طريق أيوب بن عايد، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/194 و195) ، وابن شبة في "أخبار المدينة" (4/1176) ؛ من طريق محمد بن سليم أبي هلال الراسبي؛ جميعهم (أيوب بن خوط، وأيوب بن عايد، وأبو هلال الراسبي) عن حميد بن هلال، به. وقد وقع في بعض مصادر التخريج: «عبد الله بن مغفل» بدل «عبد الله بن معقل» . وجاءت رواية نعيم بن حماد وابن أبي شيبة والبخاري وابن شبة مختصرةً جدًّا. ورواه معمر في "جامعه" (20963/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن سلام، به. وانظر الحديث [14962] . الحديث: 14949 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 312 يوسفُ بن عبدِالله بن سلاَمٍ، عن أبيه 14950 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشمٍ البَغَويُّ، قال: دثنا عمارُ بن هارونَ، قال: دثنا هشامٌ أبو المقدامِ، عن أبيه (1) ، عن يوسفَ بن عبدِالله بن سلاَمٍ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُِمَّتِي فِي بُكُورِهَا» .   [14950] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/61) ، وقال: «رواه أبو يعلي والطبراني في "الكبير"، وفيه هشام بن زياد؛ وهو ضعيف جدًّا» . ورواه أبو يعلى في "المسند" (7500) ، وفي "المعجم" (270) ؛ عن عمار بن هارون، به. ورواه ابن عدي (5/75) عن محمد بن الحسن البصري، عن عمار بن هارون، به. ورواه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (474) من طريق عبد الكريم بن روح، عن هشام بن زياد أبي المقدام، به. (1) هو: زياد بن أبي يزيد القرشي، مولى آل عثمان بن عفان. الحديث: 14950 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 313 14951 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشمٍ البَغَوِيُّ، قال: دثنا عمارُ بن هارونَ، قال: دثنا هشامٌ أبو المقدامِ، عن أبيه، عن يوسفَ بن عبدِالله ابن سلاَمٍ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الحَرْبُ خَدْعَةٌ (1) » .   [14951] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/320) ، وقال: «رواه أبو يعلى، وفيه هشام بن زياد؛ وهو متروك» . ورواه أبو يعلى (7495) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/97-98) - عن عمار بن هارون، به. (1) «خدعة» بفتح الخاء وإسكان الدال، وبضم الخاء وإسكان الدال، وبضم الخاء وفتح الدال؛ ثلاث لغات مشهورات، والأولى أفصح. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/231) ، و"غريب الحديث" للخطابي (2/166) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (7/169) و (12/45) ، و"فتح الباري" (6/158) . الحديث: 14951 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 314 14952 - حدثنا محمدُ بن عبدِالله الحضرميُّ، قال: دثنا إبراهيمُ ابن المنذرِ الحزاميُّ. وحدثنا يحيى بن عثمانَ/ بن صالحٍ، قال: دثنا أصبغُ بن الفَرَجِ، ح. [ظ: 218/أ] وحدثنا محمدُ بن عليٍّ الصائغُ المكيُّ، ومسعدةُ بن سعدٍ العطَّارُ؛ قالا: دثنا سعيدُ بن منصورٍ. [ص: 315] وحدثنا أحمدُ بن رِشدينٍ المصريُّ، قال: دثنا أحمدُ بن صالحٍ- قالوا: دثنا ابنُ وهبٍ، عن عمرِو بن الحارثِ، عن سعيدِ بن أبي هلالٍ؛ أنَّ يحيى بن عبدِالرحمنِ حدَّثَه، عن عونِ بن عبد الله، عن يوسفَ بن عبدِالله بن سلاَمٍ، عن أبيه، قال: بينما نحنُ نسيرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ [إذ] (1) سَمع القومَ وهم يقولون: أيُّ الأعمالِ أفضلُ يا رسولَ الله؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِيمَانٌ بِالله وَرَسُولِهِ، وجِهَادٌ فِي سَبِيلِه، وحَجٌّ مَبْرُورٌ» . ثم سمع نداءً في الوادي يقولُ: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَأَنَا أَشْهَدُ، وأَشْهَدُ، لاَ يَشْهَدُهَا أَحَدٌ إِلاَّ بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ» . واللفظُ لحديثِ أحمدَ ابن صالحٍ.   [14952] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/59) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد موثقون» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/441-442) من طريق المصنف، به. ورواه سعيد بن منصور (2338) . ورواه النسائي في "الكبرى" (9784) عن عمرو بن منصور، والمصنف في "الأوسط" (8896) عن مقدام بن داود؛ كلاهما عن أصبغ بن الفرج، به. قال المصنف في "الأوسط": «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن الحارث» . ورواه أحمد (5/451 رقم 23783) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" في الموضع نفسه؛ عن هارون بن معروف، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" [ص: 315] (4/270-271) من طريق أحمد بن عيسى المصري؛ كلاهما (هارون، وأحمد ابن عيسى) عن ابن وهب، به. ورواه ابن حبان (4595) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/270-271) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/62) ، والضياء في "المختارة" (9/440) ؛ من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به، إلا أنه جاء عند ابن حبان: «يحيى بن عبد الله بن سالم» بدل: «يحيى بن عبد الرحمن» ، وجاء عند ابن عساكر والضياء: «يحيى بن عبد الله» ، وقرن أبو نعيم رواية حرملة بن يحيى مع رواية أحمد بن عيسى المصري، وجاء عنده: «يحيى بن عبد الرحمن» . (1) في الأصل: «إذا» ، والمثبت من "مجمع الزوائد" و"المختارة". الحديث: 14952 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 314 14953 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعيبٍ الأزديُّ، قال: دثنا محمدُ بن [ص: 316] عبد العزيز الرمليُّ، قال: دثنا الوليدُ بن مسلمٍ، قال: حدثني محمدُ بن حمزةَ بن يوسفَ بن عبدِالله بن سلامٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في أناسٍ من أصحابِه، إذ أقبل عثمانُ بن عفانَ ومعه راحلةٌ عليها غِرَارتينِ (1) ، وهو مُحتَجِزٌ بعقالِ ناقتِهِ (2) ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّ شَيْءٍ فِي الغِرَارَتَيْنِ؟» قال: دقيقٌ وسَمْنٌ وعَسَلٌ، [ص: 317] فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَنِخْ» ، فأناخ، ثم دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ببُرْمةٍ (3) ، فجعل فيها من ذلك الدقيقِ والسمنِ والعسلِ، ثم لَبََكَهُ (4) ، ثم أكل، ثم قال لأصحابِهِ: «كُلُوا، هَذَا الَّذِي تُسَمِّيهِ فَارِسُ: الخَبِيصَ (5) » .   [14953] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5639/قلعجي) ، و (4/96/ابن دهيش) ؛ عن المصنف من طريق الوليد بن مسلم، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/37-38) ، وقال: «رواه الطبراني في الثلاثة، ورجال "الصغير" و"الأوسط" ثقات» . ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/109- 110) من طريق عبيد بن شريك، عن محمد بن عبد العزيز الرملي، به. [ص: 316] ورواه المصنف في "الأوسط" (7688) ، وفي "الصغير" (833) ، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (988) ، وتمام في "الفوائد" (986/ الروض البسام) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5533) ؛ من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني، عن الوليد بن مسلم، به. قال المصنف في "الأوسط" و"الصغير": «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به الوليد بن مسلم» ، إلا أنه جاء عند تمام: «عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن سلام» . وروى الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (539/بغية الباحث) عن داود بن رُشيد، عن الهيثم بن عمران قال: سمعت جدي عبد الله بن أبي عبد الله، قال: صنع عثمان ابن عفان رضي الله عنه خبيصًا بالعسل والسمن والبر، فأتى به في قصعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبا عبد الله، ما هذا؟» قال: هذا- يا نبي الله- شيء تصنعه الأعاجم من البر والعسل والسمن تسميه الخبيص. قال: فأكل. (1) الغِرَارة: الجُوَالق، وهو وعاء كبير، من صوف أو شعر أو غيرهما. وجمع الغِرَارة: الغَرائِر. "تاج العروس" و"المعجم الوسيط" (غ ر ر، ج ل ق) . وكذا وقع في الأصل: «غرارتين» ، والجادة: «غرارتان» ؛ كما في "المستدرك"، ولم ترد اللفظة في سائر مصادر التخريج. وما في الأصل يخرج على وجهين: الأول: أن «غرارتين» منصوب بفعل محذوف، يدل عليه السياق؛ والتقدير: ومعه راحلة يحمل عليها غرارتين. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) . والثاني: أن «غرارتين» مرفوعٌ، وكان حقه أن يكتب بالألف، لكنه كتب بالياء؛ لأن الألف أميلت بسبب كسرة النون؛ وانظر في الإمالة التعليق على الحديث [14082] . (2) احتجز بعقال ناقته، أي: شده على وسطه. والعقال: الحبل. وانظر: "النهاية" (1/344) ، وانظر: "مشارق الأنوار" (2/100) . [ص: 317] (3) البُرْمة: القِدْر التي تُنْحَت من الحجارة. وقيل: القِدْر مطلقًا، جمعها: بُرْمٌ. "مشارق الأنوار" (1/85) ، و"النهاية" (1/121) ، و"تاج العروس" (ب ر م) . (4) أي: خلطه. "تاج العروس" (ل ب ك) . (5) الخبيص: من خَبَصَه يَخبِصه: إذا خلطه، فهو خبيصٌ ومَخْبوص. وقيل: هو المعمول من تمر وسمن. "تاج العروس" (خ ب ص) . الحديث: 14953 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 315 14954 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوهاب بن نجدةَ الحَوطيُّ، قال: دثنا أبي. [ص: 318] ودثنا أحمدُ بن عليٍّ الأبّارُ البغداذيُّ (1) ، قال: دثنا محمدُ بن أبي السَّرِيِّ؛ قالا: دثنا الوليدُ بن مسلمٍ، قال: دثنا محمدُ بن حمزةَ بن يوسفَ بن عبدِالله بن سلامٍ (2) ، عن أبيه، عن جَدِّه عبدِالله بن سلامٍ، قال: إنّ اللهَ لما أراد هُدَى زيدِ بن سَعْنةَ، قال زيدُ بن سَعْنةَ: ما من علاماتِ النبوةِ شيءٌ إلا وقد [عرفتُها] (3) في وجهِ محمدٍ حين نظرتُ إليه، إلا [اثْنَنَيْنِ] (4) لم أَخْبُرْهما منه: يَسبقُ حِلمُهُ جهلَهُ، ولا يَزيدُه (5) شدةُ الجهلِ عليه إلا حِلمًا، فكنتُ أُلطِّفُ له إلى أن أخالطَهُ، فأعرف حِلمَهُ من جهلِهِ. [ص: 319] قال زيدُ بن سَعْنةَ: فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا من الحُجُراتِ، ومعه عليُّ بن أبي طالبٍ، فأتاه رجلٌ على راحلتِهِ كالبدويِّ، / فقال: [ظ: 218/ب] يا رسولَ الله! إن بقُربي قريةَ بني فلانٍ (6) ، قد أسلموا ودخلوا في الإسلامِ، وكنتُ حدّثتُهم إن أسلموا أتاهم الرزقُ رَغَدًا، وقد أصابتْهم سنةٌ وشدةٌ وقُحوطٌ من الغَيْثِ، فأنا أخشى- يا رسولَ الله- أن يخرجوا من الإسلامِ طَمَعًا، كما دخلوا فيه طَمَعًا، فإن رأيتَ أن تُرسلَ إليهم بشيءٍ تُُعينُهم به، فعلتَ. فنظر إلى رجلٍ إلى جانبِه- أُراه عليًّا- فقال: يا رسولَ الله ما بقي منه شيءٌ. قال زيدُ بن سَعْنةَ: فدنوتُ إليه، فقلتُ: يا محمدُ، هل لك أن تَبيعني تمرًا معلومًا في حائطِ بني فلانٍ إلى أجلِ كذا وكذا؟ فقال: «لاَ يَا يَهُودِيُّ، وَلَكِنْ أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا، وَلاَ نُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلاَنٍ» ، قلتُ: نعم، فبايَعَني فأَطْلقتُ هِمْياني (7) ، فأعطيتُه ثمانين مثقالاً من ذهبٍ في تمرٍ معلومٍ إلى أجلِ كذا وكذا، فأعطاها الرجلَ، وقال: «اِعْدِلْ عَلَيْهِمْ، وَأَعِنْهُمْ بِهَا» . قال زيدُ بن سَعْنةَ: فلما كان قبلَ محلِّ الأجلِ بيومين أو ثلاثٍ (8) ، خرج رسولُ الله ومعه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ في نفرٍ من [ص: 320] أصحابِهِ، فلما صلَّى على الجنازةِ ودنا من جدارٍ ليجلسَ أتيتُهُ، فأخذتُ بمجامعِ قميصِهِ وردائِهِ، ونظرتُ إليه بوجهٍ غليظٍ، فقلتُ له: أَلاَ تَقضيني يا محمدُ حقِّي؟ فو اللهِ ما علمتُكم- بني عبد المطلبِ- لَمُطْلٌ، ولقد كان لي بمخالطتِكم علمٌ، ونظرتُ إلى عمرَ وإذا عيناه تدوران في وجهِهِ كالفَلَكِ المستديرِ، ثم رماني ببصرِهِ، فقال: يا عدوَّ الله، أتقولُ لرسولِ الله ما أسمعُ، وتصنعُ به ما أرى؟! فوالذي بعثه بالحقِّ، لولا ما أحاذرُ فوتَهُ لضربتُ بسيفي رأسَكَ! ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظرُ إلى عمرَ بسكونٍ وتُؤَدةٍ، وتبسَّم، ثم قال: «يَا عُمَرُ، أَنَا وَهُوَ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا؛ أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ اتِّبَاعِهِ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ فَأَعْطِهِ حَقَّهُ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رُعْتَهُ» . قال زيدٌ: فذهب بي عمرُ فأعطاني حقِّي وزادني عشرين صاعًا من تمرٍ، فقلتُ: ما هذه الزيادةُ يا عمرُ؟ قال: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن [ص: 321] أزيدَكَ مكانَ ما رُعْتُكَ. قال: وتعرفُني يا عمرُ؟ قال: / لا، فما دعاك (9) [ظ: 219/أ] أن فعلتَ برسولِ الله ما فعلتَ وقلتَ له ما قلت؟ قلتُ: يا عمرُ، لم يكن من علاماتِ النبوةِ شيءٌ إلا وقد عرفتُ (10) في وجهِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حين نظرتُ إليه، إلا [اثْنَتَيْنِ] (11) لم أَخبُرْهما منه: يسبقُ حلمُهُ جهلَهُ، ولا يَزيدُه بِشدَّةِ الجهلِ عليه إلا (12) حِلمًا، فقد اخْتَبَرْتُهما، فأُشهدُكَ يا عمرُ أني قد رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا، وأُشهدُكَ أنَّ شطرَ مالي-[فَإِنِّي] (13) أكثرُها (14) مالاً- صدقةٌ على أمةِ محمدٍ. قال عمرُ: أو على بعضِهم؛ فإنك لا تسعُهم. قلتُ: أو على بعضِهم. فرجع عمرُ وزيدٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال زيدٌ: أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُه ورسولُهُ. [ص: 322] وآمن به، وصدَّقه، وتابعَه، وشهد معه مشاهدَ كثيرةً، ثم تُوفِّي في غزوةِ تبوكَ مُقبلاً غيرَ مُدْبِرٍ (15) . رحم اللهُ زيدًا.   [14954] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5638/ قلعجي) و (4/96/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق الوليد بن مسلم. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/239-240) ، وقال: «روى ابن ماجه طرفًا منه، رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وتقدم عند المصنف (5/رقم 5147) بهذا الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (9/445-447) من طريق المصنف، به، إلا أنه وقع في المطبوع: «ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن سلام» . ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (7/344-347) من طريق المصنف عن أحمد ابن عبد الوهاب بن نجدة، به، ولم يذكر طريق أحمد بن علي الأبار. ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/604- 605) عن دعلج بن أحمد السجزي، عن أحمد بن علي الأبار، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2082) عن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، به. ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/301) عن محمد بن أبي السري، به. ورواه ابن حبان (288) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3000) ؛ من طريق الحسن بن سفيان، وابن حبان (288) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (48) من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (178) من طريق أبي زرعة الرازي، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/278- 279) من طريق [ص: 318] الحسن بن سفيان وخشنام بن بشر، وابن عساكر (55/229) من طريق أحمد بن زنجويه بن موسى القطان؛ جميعهم (الحسن بن سفيان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وأبو زرعة الرازي، وخشنام بن بشر، وأحمد بن زنجويه) عن محمد بن أبي السري، به، إلا أنه جاء عند جميعهم- وعند الفسوي أيضًا-: «عن أبيه، عن جده، قال: قال عبد الله بن سلام» ، إلا ابن عساكر فقد جاءت روايته موافقة لما عند المصنف هنا. ورواه ابن ماجه (2281) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، وأبو يعلى (7496) من طريق داود بن رشيد؛ كلاهما عن الوليد بن مسلم، به، مختصرًا جدًّا. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4330) ، والحاكم في "المستدرك" (2/32) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3001) ؛ من طريق عبد الله بن سالم الحمصي، عن محمد بن حمزة، به. (1) البغداذي - بالذال المعجمة قبل ياء النسبة - نسبةٌ إلى «بغداذ» وهي لغة في «بغداد» ، وتقدم الكلام على لغات «بغداد» في التعليق على الحديث [13867] . (2) وقع عند الطحاوي: «محمد بن حمزة بن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام» ، وهذا مما يقال في اسمه، وانظر: "تهذيب الكمال" (25/96) . (3) في الأصل: «غرفننا» هكذا دون الهاء، وبتوزيع النقاط فوق الحروف! والمثبت موافق لما في المصادر. (4) في الأصل: «اثنين» ، والمثبت من مصادر التخريج، وفي بعض المصادر: «شيئين» . (5) تذكير الفعل وتأنيثه هنا، جائزان، وانظر التعليق على الحديث [14327] . [ص: 319] (6) في "الأحاديث المختارة": «إن بصرى بقربي قرية بني فلان» ، وفي بعض مصادر التخريج: «إن بصرى قرية بني فلان» ، وفي بعضها: «إن قرية بني فلان» . (7) الهِمْيان: هو تِكَّةُ السراويل، أو كيسٌ للنفقة يشد في الوسط. وهو معرب. وقيل: النون فيه زائدة. والجمع: هَمَايِنُ. "النهاية" (5/275) ، و"تاج العروس" (هـ م ن، هـ م ي) . (8) كذا في الأصل، والجادة: «ثلاثة» لأن المراد: ثلاثة أيام؛ بدليل قوله: «بيومين» . وما في الأصل: يجوز أن يريد به: ثلاث ليال. فتذكير العدد على الجادة. [ص: 320] أو يخرج على وجهين: أحدهما: أنه ذكَّر العدد هنا لأنه إذا لم يُذْكر المعدود جاز تذكير العدد وتأنيثه؛ حكى الفراء: أفطرنا خمسًا، وصمنا خمسًا، وصمنا عشرًا من رمضان. وفي الحديث: «وأتبعه بستٍّ من شوال» . والثاني: أنه اعتبر في تذكير العدد وتأنيثه: الجمع لا المفرد من المعدود؛ فذكَّر العدد هنا لأن «الأيام» مؤنثة. وانظر: "ارتشاف الضرب" (2/750) ، و"الدر المصون" (2/479) ، و"شرح الأشموني على الألفية" (4/125) ، و"همع الهوامع" (3/255) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (8/57) . وانظر التعليق على الحديث [14655] . [ص: 321] (9) كذا في الأصل و"المختارة" و"تهذيب الكمال"، وفي الموضع المتقدم عند المصنف وبقية مصادر التخريج: «قال: وتعرفُني يا عمر؟ قال: لا، مَنْ أنت؟ قلت: زيد بن سعنة، قال: الحَِبْر؟ فقلت: الحَِبْر، قال: فما دعاك ... » إلخ. (10) أي: عرفته. وفيه حذف المفعول به أو ضميره للعلم به. وانظر التعليق على الحديث [14843] . (11) في الأصل: «اثنين» ، والمثبت من مصادر التخريج. (12) في الأصل: «لا» ، وهي واقعة أول السطر، وفي آخر السطر السابق، ألف وحيدة، لكن يبدو أنه ضرب عليها، ولم يُعِدْها في السطر التالي. (13) رسمها في الأصل: «فإن» ، دون ياءٍ. والمثبت من مصادر التخريج. وقد يوجّه ما في الأصل على أنه حذف الياء وأبقى الكسرة دليلاً عليها اجتزاءً بالكسرة. وانظر في الاجتزاء التعليق على الحديث [13709] . (14) الضمير في «أكثرها» عائد على غير مذكور لفهمه من السياق، والمراد: المدينة. أي: أكثر أهل المدينة مالاً. وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . [ص: 322] (15) قال الذهبي في "التلخيص" (3/605) رادًّا تصحيح الحاكم لهذا الحديث: «ما أنكره وأَرَكَّه! لا سيما قوله: «مقبلا غير مدبر» فإنه لم يكن في غزوة تبوك قتال» . وانظر تتمة الكلام على هذا الحديث في "مختصر المستدرك" لابن الملقن (5/2325-2329) . الحديث: 14954 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 317 14955 - حدثنا عبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا محمدُ بن مُصفًّى، قال: دثنا الوليدُ، عن محمدِ بن حمزةَ بن يوسفَ بن عبدِالله بن سلامٍ، عن أبيه؛ أن عبدَالله بن سلامٍ قال لأحبارِ اليهودِ: إني أُحْدِثُ بمسجدِ أبينا إبراهيمَ وإسماعيلَ عهدًا، فانْطَلَقَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكةَ، فوافاهم وقد انصرفوا من الحجِِّ، فوجد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بمنى، والناسُ حولَه، [فقام] (1) مع الناسِ، فلما نظر إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَنْتَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ؟» قال: قلتُ: نعم، قال: «ادْنُ» ، فدنوتُ منه، قال: «أَنْشُدُكَ بِاللهِ يَا عَبْدَاللهِ بنَ سَلاَمٍ، أَمَا تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ رَسُولَ اللهِ؟» فقلتُ له: انعتْ ربَّنا، قال: فجاء جبريلُ عليه السلام حتى وقف بين يدي [ص: 323] رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال (2) : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} ، فقرأها علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. قال ابنُ سلامٍ: أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسولُ الله. ثم انصرف ابنُ سلامٍ إلى المدينةِ، فكتم إسلامَهُ. فلما هاجر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ قَدِم المدينةَ وأنا فوقُ في نخلةٍ لي أَجُدُّها (3) ، فسمعتُ رَجّةً في المدينةِ، فقلتُ: ما هذا؟ قالوا: هذا رسولُ الله قد قدم. / فألقيتُ نفسي من أعلى النخلةِ، ثم جِئتُ (4) أَحفِزُ [ظ: 219/ب] حتى أتيتُهُ، فسلمتُ عليه، ثم رجعتُ، فقالت أمي: للهِ أنتَ! والله لو كان موسى بن عمرانَ عليه السلام ما كان نَوْلُكَ تُلقيَ نفسَكَ من أعلى النخلةِ (5) ! فقلتُ: واللهِ، لَأَنا أَسَرُّ بقدومِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من موسى بن عمرانَ إذ بُعِثَ.   [14955] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5640/ قلعجي) و (4/97/ ابن دهيش) ، عن المصنف من طريق الوليد بن مسلم، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/146) و (8/242-243) ، وقال في الموضعين: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام» ، وفي (9/326) وقال: «رواه الطبراني، وإسناده منقطع، ورجاله ثقات» . ورواه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (246) عن المصنف، به. ونقله ابن كثير في "التفسير" (8/172-173) عن "دلائل النبوة". ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (664) عن محمد بن مصفى، به، مختصرًا. (1) في الأصل: «فقمت» ، والتصويب من "مجمع الزوائد"، و"دلائل النبوة"، و"تفسير ابن كثير". [ص: 323] (2) في الأصل: «فقال له» ، وفوق قوله: «له» علامة الضرب، وبجانبها «ح» ، وهذا هو الموافق لما في "مجمع الزوائد"، وفي "دلائل النبوة" لأبي نعيم: «فقال له» ، ولم يسق ابن كثير لفظ الحديث بتمامه. (3) أي: أقطعها وأصرمها، وهو الجِداد والجَداد. انظر: "غريب الحديث" للخطابي (2/43) . (4) كتب فوقها: «خرجت» ، وبجانبها: «ح» . (5) قوله: «ما كان نولك تلقي ... » إلخ: في "مجمع الزوائد" في الموضع الثاني: «ما كان بذلك تلقي"، وفي الموضع الثالث: «ما كان كذلك تلقي..» ، وجاء الحديث في الموضع الأول مختصرًا. وفي "دلائل النبوة": «ما كان ثم لك أن تلقي» ، وفي "تفسير ابن كثير": «ما كان لك أن تلقي» . ومعنى: «ما كان نولك» أي: ما كان ينبغي لك، وما كان يَحْسُنُ بك، وما كان هذا الفعل صلاحًا لك ومنفعة. والنَّوْل والنَّوال: المنفعة والحظ. وفي إعراب «نولك» في هذا السياق وجهان: أحدهما: نصبه خبرًا لـ «كان» والمصدر المؤول من «أن» - المحذوفة المقدرة- والفعل «تلقي» في محل رفع اسم «كان» . والثاني: عكسه. [ص: 324] ويجوز في الفعل «تلقي» الرفع، والنصب بتقدير «أن» المحذوفة مع إرادتها، وانظر التعليق على الحديث [14914] . وانظر في تفسير: «ما كان نولك ... » : "الزاهر في معاني كلمات الناس" (1/456-457) ، و"تاج العروس" (ن ول) . الحديث: 14955 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 322 14956 - حدثنا حجاجُ بن عمرانَ السدوسيُّ، قال: دثنا سليمانُ ابن داودَ الشاذَكونيُّ، قال: دثنا محمد بن عمرَ الواقديُّ، قال: دثنا عبدُ الحميدِ بن جعفرٍ، عن محمدِ بن يحيى بن حِبّانٍ، عن يوسفَ بن عبدِالله بن سَلاَمٍ، عن أبيه، قال: خطبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ جُمُعةٍ فقال: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اتَّخَذَ ثَوْبَيْنِ لِجُمْعَتِهِ، سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ؟!» .   [14956] رواه عبد بن حميد (499) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن عمر الواقدي، به. ورواه ابن ماجه (1095م) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/38) ؛ من طريق ابن أبي شيبة، ثنا شيخ لنا، عن عبد الحميد بن جعفر، به. وانظر الحديث [14986] . الحديث: 14956 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 324 14957 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّستَريُّ، قال: دثنا محمد ابن يحيى الأزديُّ، قال: دثنا محمد بن عمرَ الواقديُّ، قال: دثنا عبد الحميد بن جعفرٍ، قال: دثنا محمد بن يحيى بن حِبّانٍ، عن يوسفَ ابن عبد الله بن سَلاَمٍ، عن أبيه، قال: قلنا: يا رسولَ الله، أنحنُ خيرٌ أم مَن بعدَنا؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ لأَِحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِكُمْ وَلاَ نَصِيفَهُ» .   [14957] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5665/ قلعجي) و (4/106/ ابن دهيش) عن المصنف، من طريق الواقدي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/15-16) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط" بمعناه، إلا أنه قال: «قلت: يا رسول الله، نحن خير أم الذين يجيئون من بعدنا؟» وفي إسنادهما الواقدي؛ وهو ضعيف» . [ص: 325] ورواه أبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (417/173) عن أحمد بن الخليل، والمصنف في "الأوسط" (3517) من طريق سليمان بن داود المنقري؛ كلاهما (أحمد، وسليمان) عن الواقدي، به. ورواه أحمد (6/6 رقم 23835) من طريق بكير بن الأشج، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: إنه قيل: يا رسول الله: أنحن خير أم من بعدنا ... الحديث: 14957 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 324 14958 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامِ بن حفصِ بن غِيَاثٍ الكوفيُّ، قال: دثنا محمدُ بن عبدِالله بن نُميرٍ، ح. ودثنا محمدُ بن عبدِالله الحضرميُّ، قال: دثنا محمد بن طريفٍ البَجَليُّ، وعُقْبةُ بن مُكْرَمٍ، وهَنّادُ بن السَّرِيِّ؛ قالوا: دثنا يونسُ بن بُكيرٍ، قال: دثنا محمد بن إسحاقَ، عن يعقوبَ بن عتبةَ بن المغيرةِ بن الأخنسِ، عن عمرَ بن عبد العزيز، عن يوسفَ بن عبد الله بن سلاَمٍ، عن أبيه، قال: كنا نكونُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإذا حَدّث رفع رأسَهُ إلى السماءِ.   [14958] رواه الضياء في "المختارة" (9/435) من طريق المصنف، به. ورواه الضياء أيضًا (9/434) من طريق أبي يعلى عن محمد بن عبد الله بن نمير، به. ورواه أبو بكر الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (4) عن سفيان بن وكيع، وأبو نعيم (5/361) من طريق عبيد بن يعيش؛ كلاهما (سفيان، وعبيد) عن يونس ابن بكير، به. ورواه أبو داود (4837) عن عبد العزيز بن يحيى الحراني، وأبو بكر الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (3) عن عبد السلام بن عبد الحميد، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/82-83) من طريق محمد بن أسد، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/321) من طريق علي بن الحسن؛ جميعهم (عبد العزيز، وعبد السلام، ومحمد، وعلي) عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، به، إلا انه جاء عند الباغندي والخطيب: «عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، دون ذكر عبد الله بن سلام. الحديث: 14958 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 325 14959 - حدثنا عبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا محمد بن جامعٍ العطارُ، قال: دثنا سَلْمُ بن قتيبةَ، قال: دثنا الصلتُ بن يحيى، عن ابن أبي مليكةَ، عن يوسفَ بن عبد الله بن سلامٍ، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ صَلاَةَ لِمُلْتَفِتٍ» .   [14959] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5666/ قلعجي) و (4/106/ ابن دهيش) عن المصنف، بهذا الإسناد، ونقله ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (8/272) عن المصنف بهذا الإسناد، وقال: «كذا قاله: الصلت بن يحيى، وصوابه: ابن طريف» . اهـ. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/80) ، وقال: «رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه الصلت بن يحيى فى رواية "الكبير"؛ ضعفه الأزدي، وفى رواية الصغير و"الأوسط" الصلت بن ثابت، وهو وهم، وإنما هو الصلت بن طريف؛ ذكره الذهبي في "الميزان" وذكر له هذا الحديث، وقال الدارقطني: حديثه مضطرب، والله أعلم» . وانظر الحديث التالي. الحديث: 14959 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 326 14960 - حدثنا محمدُ بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا محمدُ ابن بشارٍ بُندارٌ (1) ، قال: دثنا سَلْمُ بن قتيبةَ، / عن الصَّلْتِ بن طريفٍ، [ظ: 220/أ] عن رجلٍ، عن ابن أبي مليكةَ، عن يوسفَ بن عبد الله بن سلامٍ، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ صَلاَةَ لِمُلْتَفِتٍ» .   [14960] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/303) عن محمد بن بشار، به. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/243- 244) عن المصنف، عن مسبح بن حاتم، عن محمد بن بشار، عن سلم بن قتيبة، عن مسعر بن كدام، عن الصلت بن طريف، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (2021) ، و"الصغير" (173) ؛ من طريق محمد بن رافع النيسابوري، عن سلم بن قتيبة، عن الصلت بن ثابت، عن أبي شمر، عن ابن أبي مليكة، به. وقد اختُلف في هذا الحديث اختلافًا كثيرًا، انظر: "العلل" للدارقطني (1079) ، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (8/270-273) . وانظر الحديث السابق. (1) في الأصل: بن بندار» . و «بندار» لقب محمد بن بشار. الحديث: 14960 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 326 14961 - حدثنا عبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا الحسينُ بن عليِّ بنِ الأسودِ، قال: دثنا محمد بن الصّلْتِ، قال: دثنا غِيَاثُ بن إبراهيمَ، عن محمدِ بن أبي يحيى، عن يوسفَ بن عبد الله بن سَلاَمٍ، عن أبيه، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، قد قرأتُ القرآنَ والتوراةَ والإنجيلَ، قال: «اقْرَأْ بِهَذَا لَيْلَةً، وَبِهَذَا لَيْلَةً» .   [14961] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5667/ قلعجي) و (4/107/ ابن دهيش) ، عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/270) ، وقال: «روه الطبراني في "الكبير"، وفيه من لم أعرفه: عتاب بن إبراهيم وغيره» . ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (5/383- ط. علي محمد عمر) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/84) ؛ من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن معاذ ابن عبد الرحمن، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، به، ولم يذكرا فيه الإنجيل. الحديث: 14961 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 327 14962 - حدثنا حميدُ بن أبي مَخْلَدٍ الواسطيُّ، قال: دثنا محمد ابن الصّباحِ الجَرْجَرائيُّ، قال: دثنا أبو داودَ الطيالسيُّ، قال: أرنا شعيبُ بن صفوانٍ، عن عبد الملك بن عميرٍ؛ أن محمدَ بن يوسفَ بن عبدِالله بن سلامٍ استأذن على الحجّاجِ بن يوسفَ، فأنكره البوابون فلم يأذنوا له، فجاء عنبسةُ بن سعيدٍ فاستأذن له الحجّاجَ، فأذن له، فدخل فسلَّم، وأمر رجلين مما يلي السريرَ أن يوسِّعا له، فأوسعا له، [ص: 328] فجلس، فقال له الحجّاج: لله أبوك! أتعلمُ حديثً (1) حدّثه أبوك عبدَالملك بن مروانَ، عن جَدِّك عبد الله بن سَلاَمٍ؟ قال: وأيُّ حديثٍ يرحمُكَ اللهُ؟ فرُبَّ حديثٍ (2) ، قال: حديثُ المصريين حين حضروا عثمانَ. قال: قد علمتُ ذاك الحديثَ؛ أقبل عبدُالله بن سلامٍ وعثمانُ محصورٌ، قال: فانطلق فدخل عليه، فوسَّعوا له حتى دخل، فقال: السلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين. قال: وعليك السلامُ، ما جاء بك يا عبدَالله بنَ سَلاَمٍ؟ قال: جئتُ لأثبتَ حتى يُستشهدَ (3) أو يفتحَ اللهُ لك، ولا أرى هؤلاء القومَ إلا قاتليك، فإن يقتلوك فذاك خيرٌ لك، وشرٌّ لهم. [ص: 329] فقال له عثمانُ: أسألُكَ بالذي لي عليك من الحقِّ لَمَا خرجتَ إليهم؛ خيرًا يسوقُهُ اللهُ بك، أو شرًّا يدفعُهُ اللهُ بكَ (4) . فسمع وأطاع، فخرج عليهم، فلما رأوه اجتمعوا، وظنوا أنه قد جاءهم ببعضِ ما يُسرُّون به، فقام خطيبًا، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال: أما بعدُ، فإنّ الله بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بشيرًا ونذيرًا؛ يُبشِّرُ بالجنةِ من أطاعه، ويُنذرُ النارَ من عصاه، وأَظهر من اتَّبعه/ على الدِّينِ كلِّهِ ولو [ظ: 220/ا] كره المشركون، ثم اختار له المساكنَ؛ فاختار له المدينةَ، فجعلها دارَ الهجرةِ، وجعلها دارَ الإيمانِ، فوالله ما زالتِ الملائكةُ حافِّينَ بهذه المدينةِ منذُ قَدِمَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وما زال سيفُ الله مغمودًا عنكم منذ قدمها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى اليومِ. [ص: 330] ثم قال: إن الله بعث محمدًا بالحقِّ، فمن اهتدى فإنما يهتدي بهُدى الله، ومن ضلَّ فإنما يضلُّ بعد البيان والحجةِ، وإنه لم يُقتل نبيٌّ فيما مضى إلا قُتل به سبعون ألفَ مقاتلٍ، كلُّهم يُقتل به، ولا قُتل خليفةٌ قطُّ إلا قُتل به خمسةٌ وثلاثون ألفَ مقاتلٍ، كلُّهم يُقتل به؛ فلا تَعجَلوا على هذا الشيخِ بقتلٍ، فوالله لا يَقتلُهُ منكم رجلٌ إلا لَقِيَ اللهَ يوم القيامةِ ويدُه مقطوعةٌ مشلولةٌ، اعلموا أنه ليس لوالدٍ على ولدٍ حقٌّ إلا ولهذا الشيخِ عليكم مثلُهُ. قال: فقاموا، فقالوا: كَذَبتِ اليهودُ! كذبتِ اليهودُ! قال: كذبتُم والله وأنتم آثمين (5) ؛ ما أنا بيهوديٍّ؛ إني لأحدُ المسلمين، يعلمُ اللهُ بذلك ورسولُهُ والمؤمنون، وقد أُنزل فيَّ القرآنُ، فتلا هذه الآيةَ: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} (6) ، وأنزل اللهُ الآيةَ الأخرى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} (7) ، قال: فقاموا فدخلوا على عثمانَ فذبحوه كما تُذبح الحُلاَّنُ. قال شعيبٌ: فقلتُ لعبد الملكِ بن عميرٍ: ما [الحُلاَّنُ] (8) ؟ [ص: 331] قال: الحَمَلُ (9) . قال: وقد قال عثمانُ قبلَ ذلك لكثيرِ بن الصَّلْتِ: يا كثيرُ، أنا والله مقتولٌ غدًا، قال: بل يُعلي اللهُ كَعبَكَ، ويَكبِتُ عدوَّكَ. قال: ثم أعادها الثالثةَ، فقال له مثلَ ذلك. قال: [عمّ] (10) تقولُ ذاك يا أميرَ المؤمنين؟ قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ومعه أبو بكرٍ وعمر، فقال لي: «يَا عُثْمَانُ أَنْتَ عِنْدَنا غَدًا، وَأَنْتَ مَقْتُولٌ غَدًا» ، فأنا واللهِ مقتولٌ. قال: فقُتل. قال: فخرج عبدُالله بن سلامٍ/ إلى القومِ قبل أن يَتفرَّقوا، وهم في المسجدِ، فقام على رجليه، فقال: يا أهلَ مصر، يا قتلةَ عثمان، قتلتُم أميرَ المؤمنين، أَمَ واللهِ لا يزالُ عهدٌ منكوثٌ، ودمٌ مسفوحٌ، ومالٌ مقسومٌ، لا ينقسمُ. [ظ: 221/أ]   [14962] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5657/ قلعجي) و (4/104/ ابن دهيش) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/92-93) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/262) عن خليفة بن خياط، وفي "التاريخ الأوسط" (845- تيسير أبو حميد) عن عبدة بن عبد الله، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (134) عن أبي الربيع الحارثي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1/307-308) عن بكار بن قتيبة؛ جميعهم (خليفة، وعبدة، وأبو الربيع، وبكار) عن أبي داود الطيالسي، به، ووقع عندهم مختصرًا. [ص: 328] ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (2/1182- 1183) عن محمد بن حاتم، عن شعيب بن صفوان، به ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (774) عن أبي إبراهيم الترجماني، عن شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل حدثه، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، به. ورواه الترمذي (3256 و3803) من طريق يحيى بن يعلى أبي المحياة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أخي عبد الله بن سلام، به. ورواية يحيى بن يعلى هذه تقدمت عند المصنف في الحديث [14940] ، وستأتي في الحديث [14981] مختصرة في الموضعين. وانظر الحديث [14949] . (1) كذا في الأصل، بحذف ألف تنوين النصب، جريًا على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . (2) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، وكذا وقع عند ابن شبة في "أخبار المدينة". ووقع عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار": «فرب حديث حدث به» . (3) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «أستشهد» ، وفي "أخبار المدينة": «تستشهد» ، وفي فضائل الصحابة": «أستشهد معك» ، وعند الترمذي في الموضعين- وروايته فيهما مختصرة-: «جئت في نصرك» . وما في الأصل يتوجه أنه أراد مخاطبة عثمان رضي الله عنه كما وقع في بعض المصادر، أي: «تستشهد» لكنه [ص: 329] ذكره بضمير الغيبة على وجه الالتفات؛ كراهية ذكر قتل الخليفة رضي الله عنه. وانظر في الالتفات: التعليق على الحديث [14307] . (4) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد"، و"فضائل الصحابة": «خير ... أو شر ... » ، وفي "أخبار المدينة": «فإذا كان خيرًا يسوق الله بك أو شرًّا يدفع الله بك» ، وما في الأصل و"مجمع الزوائد" و"فضائل الصحابة"، متجه على أنه من باب الاشتغال؛ وهو أن يتقدم اسمٌ على فعلٍ ينصب ضمير ذلك الاسم المتقدم، فاشتغل الفعل عن نصب الاسم بنصبه الضمير. وفي الاسم المتقدم وجهان: الأول: الرفع على الابتداء، وهو الراجح؛ لسلامته من التقدير؛ وهو ما وقع في "المجمع" و"الفضائل". والثاني: النصب بتقدير فعلٍ موافقٍ للمذكور محذوف وجوبًا، والتقدير: يسوق الله بك خيرًا يسوقه، أو يدفع بك شرًّا يدفعه. وهو مرجوح؛ لحاجته إلى التقدير، وهو ما وقع هنا في الأصل. وانظر تفصيل الكلام في: الاشتغال في شروح الألفية، باب الاشتغال. [ص: 330] (5) كذا في الأصل، والجادة: «وأنتم آثمون» كما في "مجمع الزوائد". وفي "فضائل الصحابة": «كذبتم والله وأثمتم» . وبعض المصادر أوردت الحديث مختصرًا. وما في الأصل يوجَّه في اللغة على أنَّ «آثمين» حالٌ سدَّ مسدَّ الخبر. وانظر التعليق على الحديث [14082] . (6) الآية (43) من سورة الرعد. (7) الآية (10) من سورة الأحقاف. (8) في الأصل: «ما الجلان» بالجيم، والتصويب مما سبق، ومن "مجمع الزوائد"، ومن "الآحاد والمثاني". [ص: 331] (9) وانظر "تاج العروس" (ح ل ل) . (10) تشبه في الأصل: «عمير» ، والمثبت من "مجمع الزوائد". الحديث: 14962 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 327 14963 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: حدثني أبي، قال: دثنا أبو داود الطيالسيُّ، قال: دثنا عليُّ بن مسعدةَ، عن رياحِ بن عبيدةَ، قال: حدثني يوسفُ بن عبد الله بن سلامٍ، عن أبيه، قال: يمكثُ الناسُ بعدَ الدَّجالِ أربعين سنةً؛ تُعمرُ الأسواقُ، وتُغرسُ النخلُ.   [14963] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5668 / قلعجي) و (4/107 / ابن دهيش) ، عن المصنف، به. ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (8/385) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي شيبة (38483) عن يزيد بن هارون، عن علي بن مسعدة، به. الحديث: 14963 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 331 محمدُ بن عبدِالله بن سلامٍ، عن أبيه 14964 - حدثنا العباسُ بن الفضلِ الأسفاطيُّ، قال: دثنا رجاء ابن سلمةَ بنِ رجاءٍ، قال: دثنا أبي. ودثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبلٍ، قال: دثنا يعقوبُ بن حميدِ بن كاسبٍ، قال: دثنا سلمةُ بن رجاءٍ، عن مالكِ بن مِغْوَلٍ، قال: دثنا [ص: 333] سَيّارٌ أبو الحكم، عن شهرِ بن حَوْشَبٍ، عن محمد بن عبد الله بن سلامٍ، قال: قال أبي: قدم علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا يَا أَهْلَ قُبَاءَ، أَفَلاَ تُخْبِرُونِي (1) ؟!» فقلنا: يا رسولَ الله، علينا في التوراةِ الاستنجاءُ بالماءِ.   [14964] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (660) من طريق إبراهيم بن عبد الرحيم بن الحجاج الرقي، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، به. وروى يحيى بن آدم هذا الحديث عن مالك بن مغول، واختلف عليه: فرواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (1/48) عن الحسين بن عبد الأول، عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغول، به. ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (11/690) ، والبغوي في "معجم الصحابة"- كما في الإصابة لابن حجر (9/122) - عن أبي هشام الرفاعي، عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال يحيى: لا أعلمه إلاَّ عن أبيه. وزاد البغوي: قال أبو هشام: «كتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم، ليس فيه: عن أبيه» . ورواه ابن أبي شيبة (1640) ، وأحمد (6/6 رقم 23833) ، والطبري (11/689) عن سفيان بن وكيع، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (659) من طريق إسحاق بن راهويه؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وأحمد، وسفيان بن وكيع، وابن راهويه) عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغول، به، وليس فيه: «عن أبيه» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/18) عن محمد بن يوسف الفريابي، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/307- 308) ، والطبري في "تفسيره" (11/693) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والطبري أيضًا (11/689) من طريق محمد ابن سابق، وابن قانع في "معجم الصحابة" (3/22) من طريق عنبسة بن عبد الواحد؛ جميعهم (الفريابي، وابن المبارك، ومحمد بن سابق، وعنبسة) عن مالك بن مغول، وليس فيه: «عن أبيه» . ورواه الطبري (11/688) من طريق قتادة، عن شهر بن حوشب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (92) ، و"علل الدارقطني" (1604) . وانظر الحديث التالي. [ص: 333] (1) كذا في الأصل، والجادة: «تخبرونني» بإثبات النونين؛ نون الرفع ونون الوقاية. وهو الجادة في نحو هذا، وهناك لغتان أخريان: إحداهما: إدغام النونين، فيضبط الفعل هنا بتشديد النون «تخبرونِّي» ، والثانية: حذف إحدى النونين تخفيفًا. ويتوجه ما وقع هنا على إحدى هاتين اللغتين، ومثله ما وقع في "صحيح مسلم" الحديث (2770) من قوله: «إنَّ لي قرابة أصِلهم ويقطعوني» . وانظر: "الكتاب" لسيبويه (3/519-520) ، و"البحر المحيط" (5/447) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 232-234، وغيرها) . الحديث: 14964 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 332 14965 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: دثنا عبد الله ابن حماد الحضرميُّ، قال: دثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربيُّ، عن يحيى بن أبي أُنيسةَ، عن سَيّارٍ أبي الحكمِ، عن شهر بن حَوْشبٍ، عن محمد بن عبد الله بن سَلاَمٍ، عن أبيه، قال: أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ الذي أُسِّس على التقوى؛ مسجدَ قُباءَ، فقام على بابِهِ، فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطُّهُورِ، فَمَا طُهُورُكُمْ؟» قلنا: يا رسولَ الله، إنا أهلُ كِتابٍ (1) ، ونجدُ الاستنجاءَ علينا بالماءِ، ونحن [ص: 334] نفعلُهُ اليومَ، فقال: «إِنَّ الله قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطُّهُورِ، فَقَالَ: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (2) » .   [14965] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/212-213) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه شهر بن حوشب؛ وقد اختلفوا فيه، ولكنه وَثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (662) عن المصنف، به. ورواه أبو نعيم (661) من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن سيار أبي الحكم، به. وانظر الحديث السابق. (1) وجاء في إحدى روايات الحديث- عند المصنف في "الأوسط" (9363) عن [ص: 334] ابن عمر، عن عبد الله بن سلام-: «إنا كنا قبلك أهل كتاب» . (2) الآية (108) من سورة التوبة. الحديث: 14965 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 333 14966 - حدثنا أبو زرعةَ عبد الرحمن بن عمرٍو الدمشقيُّ، قال: دثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النَّضْرِ، ح. وحدثنا إبراهيم بن دُحيمٍ الدمشقيُّ، قال: دثنا أبي؛ قالا: دثنا حرملةُ بن عبد العزيز بن الربيعِ بن سَبرةَ، قال: حدّثني عبد الحكم بن يوسفَ (1) وغيرُه من أهلِ/ ذي المروةِ (2) وقدمائِهم، عن ابنٍ لعبد الله بن [ظ: 221/ب] سلامٍ، عن أبيه؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما مرّ بالحليحةِ (3) في سفرِه إلى تبوك، قال له أصحابُهُ: المنزلَ (4) يا رسولَ الله؛ الظلَّ والماءَ، وكان [ص: 335] فيها دَوْمٌ (5) وماءٌ، فقال: «إِنَّهَا أَرْضُ زَرْعٍ وَبَقَرٍ، دَعُوهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ» ؛ يعني ناقتَهُ، فأقبلتْ حتى نزلتْ (6) تحتَ الدَّوْمةِ التي كانت في مسجدِ ذي المروةِ.   [14966] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5679/قلعجي) ، و (4/113/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق حرملة بن عبد العزيز، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/193) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه راو لم يسم» . (1) كذا في الأصل: «عبد الحكم بن يوسف» ، وكذا جاء في "جامع المسانيد" (ط. قلعجي) ، ويبدو أنه جرت في الأصل محاولة إصلاح على "يوسف" ولم تكتمل، ولعله تصحيف، والصواب: «عبد الحكيم بن شعيب» ، وكذا صوبه ابن دهيش في طبعته لـ"جامع المسانيد"، وذكر في الحاشية أنه غير واضح في الأصل، وأنه صوبه من "تهذيب التهذيب" (2/228) !. وانظر: "التاريخ الكبير" (6/124) ، و"الجرح والتعديل" (3/274) ، و (6/35) . (2) قرية بوادي القرى. "معجم البلدان" (5/116) . (3) كذا في الأصل، و"جامع المسانيد"، و"مجمع الزوائد"، ولم نجد لهذا الموضع ذكرًا، وقد تكون الكلمة متصحفة. (4) في "مجمع الزوائد": «المبرك» . [ص: 335] (5) الدَّوْم: نوع من الشجر معين، وقيل: هو شجر السِّدر العظيم، وقيل: ضخام الشجر ما كان، واحدتها: دَوْمة. "تاج العروس" (د وم) . (6) في "مجمع الزوائد" و"جامع المسانيد": «بركت» . الحديث: 14966 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 334 14967 - حدثنا محمد بن أحمد الترمذيُّ، قال: دثنا بكر بن عبد الوهاب، قال: دثنا عبد الله بن نافع، عن عثمانَ بن الضّحّاك، عن محمد بن يوسفَ بن عبد الله بن سلامٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: يُدْفَنُ عيسى عليه السلام مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه؛ فيكونُ قبرُه رابعً (1) .   [14967] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5669/قلعجي) ، و (4/107/ ابن دهيش) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/206) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عثمان بن الضحاك؛ وثقه ابن حبان، وضعفه أبو داود، وقد ذكر المزي رحمه الله هذا في ترجمته وعزاه إلى الترمذي، وقال: حسن، ولم أجده في الأطراف، والله أعلم» . ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (19/394) من طريق المصنف، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/262) من طريق محمد بن صدقة، والترمذي (3617) ، وابن عساكر (47/523) ؛ من طريق أبي مودود المدني؛ كلاهما (محمد بن صدقة، وأبو مودود) عن عثمان بن الضحاك الأسدي، به. (1) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] ، والجادة: «رابعًا» . الحديث: 14967 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 335 زُرارةُ بن أوفى، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14968 - حدثنا بشرُ بن موسى، قال: دثنا هَوْذةُ بن خليفةَ. وثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: دثنا معاذ بن عوذ الله القرشيُّ؛ قالا: دثنا عوفٌ (2) ، عن زُرارةَ بن أوفى، عن عبد الله بن سلامٍ، قال: لما قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ انجفل الناسُ قِبَلَهُ (3) ، فكنتُ فيمن خرج، فلما رأيتُ وجهَهُ عرفتُ أنه ليس بوجهِ كذابٍ، فكان أولُ [ص: 337] ما سمعتُه يقولُ: «أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلاَمَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، [تَدْخُلُوا] (4) الجَنَّةَ بِسَلاَمٍ» .   (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) هو: ابن أبي جميلة الأعرابي. (3) أي: ذهبوا مسرعين نحوه. "النهاية" (1/279) . [14968] رواه المصنف في"مكارم الأخلاق" (153) بهذا الإسناد. ورواه في "الأوائل" (34) إلا أنه اقتصر على رواية بشر بن موسى، به. ورواه الضياء في "المختارة" (9/432-433) من طريق المصنف، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/105-106) ، والضياء (9/432) ؛ من طريق أبي بكر بن جعفر القطيعي، عن بشر بن موسى، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (5/377- ط. علي محمد عمر) ، وأبو شيخ البُرْجُلاني في "الكرم والجود" (54) ؛ عن هوذة، به. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/132) من طريق أحمد بن علي الخزاز، والحاكم في "المستدرك" (3/13) من طريق الحسين بن الفضل، وتمام في "الفوائد" (1174/الروض البسام) من طريق أبي زرعة بن عمرو؛ جميعهم (أحمد ابن علي، والحسين بن الفضل، وأبو زرعة بن عمرو) عن هوذة، به. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/132) عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4170) عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ومحمد بن أحمد بن الحسن أبي علي الصواف، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/264) ، وأبو هلال العسكري في "الأوائل" (1/167-168) من طريق عبد الرحمن بن خلف؛ كلاهما (الفسوي، وعبد الرحمن) عن معاذ بن عوذ الله، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (5/377- ط. علي محمد عمر) عن إسحاق بن يوسف الأزرق ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وابن سعد أيضًا (1/235) ، [ص: 337] والحاكم في "المستدرك" (4/159- 160) ؛ من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وابن أبي شيبة (25777 و26133 و36858) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وأبو شيخ البُرْجُلاني في "الكرم والجود" (54) ، وعبد بن حميد (496/المنتخب) ، والدارمي في "مسنده" (1501 و2674) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/132) ؛ من طريق سعيد بن عامر، وأحمد (5/451 رقم 23784) ، وابن ماجه (1334) ، والترمذي (2485) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان ومحمد ابن جعفر غندر، والترمذي (2485) ، وابن ماجه (1334) ؛ من طريق ابن أبي عدي وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (7) من طريق عبد الله بن المبارك، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (ص 21-المختصرة) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو إسحاق ابن أمير الحاج الهاشمي في "أماليه" (39/الشاملة) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (215) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/104- 105) ؛ من طريق مروان بن معاوية الفزاري، وتمام في "فوائده" (1175/الروض البسام) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/532) ؛ من طريق عثمان بن الهيثم المؤذن، وابن بشران في "أماليه" (181) من طريق محمد بن ميمون، والمسيب بن شريك، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8375) من طريق خالد بن الحارث، والبغوي في "شرح السنة" (926) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (إسحاق الأزرق، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الوهاب الخفاف، وأبو أسامة، وسعيد ابن عامر، ويحيى القطان، وغندر، وابن أبي عدي، وعبد الوهاب الثقفي، وابن المبارك، وابن أبي زائدة، والمقرئ، ومروان الفزاري، وعثمان بن الهيثم، ومحمد ابن ميمون، والمسيب بن شريك، وخالد بن الحارث، والنضر بن شميل) عن عوف ابن أبي جميلة الأعرابي، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (5410) من طريق أبي العالية، عن عبد الله بن سلام، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا عمرو بن عبد الغفار، ولا رواه عن أبي العالية إلا عاصم، والمشهور من حديث عوف الأعرابي: عن زرارة ابن أوفى، عن عبد الله بن سلام» . (4) في الأصل: «يدخلون» ، والمثبت من "مكارم الأخلاق"، و"الأوائل"؛ [ص: 338] وكلاهما للمصنف، وكذا في مصادر التخريج، ولم نجد أحدًا روى الحديث هكذا: «يدخلون» . الحديث: 14968 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 336 معاويةُ بن قُرَّةَ، عن عبد الله بن سلامٍ 14969 - حدثنا العباسُ بن الفضل الأسفاطيُّ، قال: دثنا موسى ابن إسماعيلَ، قال: دثنا زُرَيْكُ بن أبي زُرَيْكٍ (1) ، عن معاويةَ بن قرةَ، عن عبد الله بن سلامٍ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «خَيْرُ النِّسَاءِ تَسُرُّكَ إِذَا أَبْصَرْتَ، وَتُطِيعُكَ إِذَا أَمَرْتَ، وَتَحْفَظُ غَيْبَتَكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِكَ» .   [14969] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5658/ قلعجي) و (4/104-105/ابن دهيش) ، والزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (1/314-315) ؛ عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/273) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه زريك بن أبي زريك؛ [تصحف في المطبوع إلى: رزيك بن أبي رزيك] ؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/456) من طريق المصنف، به. (1) هو: أبو نضرة البصري. الحديث: 14969 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 338 14970 - حدثنا إبراهيمُ بن مَتُّويَه (1) الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد ابن صُدْران، قال: دثنا يعقوبُ بن إسحاقَ الحضرميُّ (2) ، قال: دثنا زُرَيْكُ (3) بن أبي زُرَيْكٍ، عن معاويةَ بن قرةَ، عن عبد الله بن سلامٍ، [ص: 339] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِ الجَنَّةِ (4) مِقْدَارُ أَرْبَعِينَ (5) عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمًا (6) يُزَاحَمُ عَلَيْهِ كَازْدِحَامِ الإِبِلِ وَرَدَتْ لِخَمْسٍ ظِمَاءً» .   [14970] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5659/ قلعجي) و (4/105/ابن دهيش) ، و (5659/قلعجي) عن المصنف، به، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/397) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه رزيك بن أبي رزيك؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وكذا قال: «رزيك» ، والصواب: «زريك» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/456-457) من طريق المصنف، به. (1) في "جامع المسانيد" (ط/قلعجي) : «سمويه» . (2) سقط من إسناد الحديث في "جامع المسانيد" (ط/ابن دهيش) : «يعقوب الحضرمي» ، وسقط منه في (ط/قلعجي) : «يعقوب» و «ابن صدران» . (3) عند قلعجي: «رزيك» ، ولم ينسبه ابن كثير. [ص: 339] (4) عند ابن دهيش و"مجمع الزوائد": «المِصْراعَين الجَنَّة» . (5) في "مجمع الزوائد": «أربعون» بدل: «مقدار أربعين» . (6) كذا في الأصل، وفي طبعتي "جامع المسانيد": «يوم القيامة» !، وفي "المجمع": «يوم» وهو الجادة. ويخرج ما في الأصل على أن «يومًا» ظرف، وفاعل «ليأتين» ضمير يعود على المفهوم من السياق، والتقدير: «وليأتين الناس عليه يومًا» أو نحوه. وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14970 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 338 قيس بن عُبَادٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14971 - حدثنا عبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا محمد بن عمرِو بن جَبَلةَ، قال: دثنا حَرَميُّ/ بن عمارةَ، عن قرةَ بن خالدٍ، عن ابن سيرينَ، [ظ: 222/أ] قال: قال قيس بن عُبَادٍ: كنتُ في حلقةٍ فيها سعد بن مالك وابن عمرَ، فمرّ عبد الله بن سلامٍ؛ فقالوا: هذا رجلٌ من أهلِ الجنةِ، فتبعتُهُ، فقلتُ له: إنهم قالوا كذا وكذا، قال: سبحانَ اللهِ! ما ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم؛ إنما رأيتُ كأنَّ عمودًا وضع في روضةٍ خضراءَ فنُصب فيها، وفي وَسَطِها عروةٌ، وفي أسفلِها مِنصَفٌ-[والمِنْصَفُ] (1) : [ص: 340] الوصيف- فقيل لي: ارْقَهْ (2) ، فرَقِيتُهُ، ثم أخذتُ بالعروةِ. فقصصتُها على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَمُوتُ عَبْدُاللهِ بْنُ سَلاَمٍ وَهُوَ آخِذٌ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى» .   [14971] رواه مسلم (2484) عن محمد بن عمرو بن جبلة، به. ورواه البخاري (7010) عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن حرمي بن عمارة، به. ورواه ابن عساكر (29/124-125) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله أبي سعيد مولى بني هاشم، ومن طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى؛ كلاهما عن قرة ابن خالد، به. وانظر الحديث التالي. وسيأتي برقم [14976 و14977] من طريق خرشة بن الحر، عن عبد الله بن سلام. (1) في الأصل: «مثل منصف» ، وهو خطأ، والتصويب من "صحيح البخاري"، [ص: 340] وسائر مصادر التخريج. ولفظ البخاري أشدها قربًا للفظ المصنف هنا، وهو تفسير لـ «المنصف» من الراوي. وجاء مصرحًا باسمه في رواية مسلم وغيره: «قال ابن عون: والمنصف: الخادم» . والمِنْصَف- كـ «مِنْبَر، ومَقْعَد» - هو الوصيف والخادِم. والتَّنَصُّفُ والوَصَافة: الخدمة والانقياد. نَصَفَ فلانٌ فلانًا يَنْصُفُه ويَنْصِفه نَصْفًا ونِصفًا ونِصافة: خدمه. ووَصُفَ الغلامُ: بلغ حدَّ الإيصَافِ والوَصافة؛ أي: الخدمة، وجمع المِنْصف: مناصف، وجمع الوصيف: وُصَفاء. وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (2/364) ، و"مشارق الأنوار" (2/15) ، و"النهاية" (5/65) ، و"تاج العروس" (ن ص ف، وص ف) . (2) هذه الهاء فيها أوجه، انظرها في التعليق على نحوها في الحديث [14928] . الحديث: 14971 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 339 14972 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا عبد الله ابن حمادٍ الحضرميُّ، قال: دثنا أبو أسامةَ (1) ، ح. [ص: 341] ودثنا إبراهيم بن نائلةَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد بن أبي بكرٍ المقدَّميُّ؛ قالا (2) : دثنا أزهرُ (3) ؛ كلاهما (4) عن ابن عونٍ، عن محمد بن سيرينَ، عن قيس بن عُبََادٍ، قال: دخلتُ مسجدَ المدينةِ، فجاء رجلٌ فصلى ركعتين، فتَجَوّزَ فيهما، عليه أثرٌ من الخشوعِ، فقال رجلٌ: مَن سَرَّهُ أن ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ الجنةِ فلينظرْ إلى هذا. فاتَّبعتُهُ فأخبرتُهُ، فقال: سبحانَ اللهِ! ما يَنبغي لأحدٍ أن يقولَ ما لا يعلمُ، وسأُحدِّثُكَ لِمَ ذلك؛ إني رأيتُ رؤيا فقصصتُها على النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ رأيتُ كأني في روضةٍ- فذكر من سَعتِها وحسنِها وخضرِها- وفي وَسَطِها عمودٌ من حديدٍ، أسفلُهُ في الأرضِ، وأعلاه في السماءِ، في رأسِهِ عُروةٌ، فقال لي: اصعدْ، فقلتُ: لا أستطيعُ، فأتاني [مِنْصَفٌ] (5) فقال [بِثِيَابِي] (6) من خَلفي فصرتُ في أعلاها، فقال: استمسكْ، فاستيقظتُ، وإنّها لفي يدي، فقصصتُها على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «الرَّوْضَةُ: الإِسْلاَمُ، وَالعَمُودُ: عَمُودُ الإِسْلاَمُ، وَالعُرْوَةُ: الوُثْقَى، فَأَنْتَ عَلَى الإِسْلاَمِ» . فإذا هو عبدُالله بن سلامٍ.   [14972] رواه البخاري (3813 و7014) عن عبد الله بن محمد، وأبو عوانة في "مسنده"- كما في "إتحاف المهرة" (6/684-685) - والبيهقي في "دلائل النبوة" (7/28) ؛ من طريق عبد الملك بن محمد أبي قلابة الرقاشي؛ كلاهما عن أزهر السمان، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (5/383-384/ط. علي محمد عمر) ، وأحمد (5/452 رقم 23787) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/461-462) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/122-123) ؛ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، والبخاري (3813 و7014) ، ومسلم (2484) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري، وأبو عوانة في "مسنده"- كما في "إتحاف المهرة" (6/684-685) - من طريق النضر بن شميل، والحاكم في "المستدرك" (4/394) من طريق مسعدة بن اليَسع؛ جميعهم (إسحاق بن يوسف، ومعاذ العنبري، والنضر، ومسعدة) عن عبد الله بن عون، به. وانظر الحديث السابق. (1) هو: حماد بن أسامة. [ص: 341] (2) كذا في الأصل، وهو مشكل؛ فإنه ليس هناك سوى راوٍ واحد، وهو المقدَّمي، فإما أن يكون ما وقع هنا خطأ، وصوابه: «قال» ، أو يكون هناك سقط في الإسناد، وقد يرجح هذا الاحتمال: أننا لم نجد للمقدمي رواية عن أزهر، ولا مَنْ نص على أنه روى عنه. (3) هو: ابن سعد السمان. (4) أي: أبو أسامة وأزهر. (5) في الأصل: «منصب» ، والتصويب من الحديث السابق ومصادر التخريج. وانظر تفسيرها في التعليق على الحديث السابق. (6) في الأصل: «بقفاي» ، والتصويب من مصادر التخريج. وقوله: «فقال ... » إلخ؛ أي: دفعني من خلفي، وهو من إطلاق القول على الفعل. وانظر التعليق على الحديث [14441] . الحديث: 14972 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 340 رِبْعِيُّ بن حِراشٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14973 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا أبو كريبٍ (1) ، قال: دثنا محمد بن فُضيلٍ، عن أبيه، عن أبي فائدٍ، عن رِبْعيِّ بن حِراشٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: لا أُحدِّثُكم/ إلا عن [ظ: 222/ب] كتابٍ مُنزَلٍ، أو نبيٍّ مُرْسَلٍ؛ ما من نفسٍ تتوبُ قبلَ مرضِها الذي تموتُ فيه بيومٍ إلا قَبِلَ اللهُ توبتَها إلى أن تَطْلُعَ (2) الشَّمْسُ من مغربِها.   [14973] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5642/ قلعجي) و (4/98/ ابن دهيش) عن المصنف، به، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/198) ، وقال: «رواه الطبراني من طريق أبي فائد، عن ربعي، ولم أعرف أبا فائد، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه ابن فضيل في "الدعاء" (143) . ورواه أبو يعلى- كما في "جامع المسانيد" (5642) - عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن محمد بن فُضيل، به. وسيأتي برقم [14978] من طريق خَرَشَة بن الحر، عن عبد الله بن سلام. (1) هو: محمد بن العلاء. (2) في الأصل: «يطلع» ، والمثبت من مصادر التخريج. الحديث: 14973 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 342 أبو بردةَ بنُ أبي موسى، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14974 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، وعبدانُ بن أحمد؛ قالا: دثنا أبو كُريبٍ (1) ، قال: دثنا أبو أسامةَ (2) ، قال: دثنا بُريدٌ (3) ، [ص: 343] عن أبي بردةَ، قال: قَدِمتُ المدينةَ، فلَقِيَني عبد الله بن سَلاَمٍ، فقال: انطلقْ معي إلى المنزلِ، تُصلِّي في مسجدٍ صلّى فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتشربُ في قدحٍ شرب فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فانطلقتُ معه إلى منزلِهِ فصليتُ في مسجدِهِ وأطعمني تمرًا، وسقاني سَويقًا.   [14974] رواه البخاري (7342) عن أبي كريب، به. ورواه البيهقي (5/349) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة، به. وانظر الحديث التالي. (1) هو: محمد بن العلاء بن كريب. (2) هو: حماد بن أسامة. (3) هو: ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. الحديث: 14974 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 342 14975 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا محمد ابن علي بن الحسن بن شقيقٍ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا أبو حمزةَ (1) ، عن جابرٍ، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبي بردةَ، قال: أتيت (2) المدينةَ فجلستُ إلى عبد الله بن سَلاَمٍ، فقال: ألا تنطلقُ إلى المنزلِ، وتُصلِّي في مسجدٍ صلّى فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتشربُ في قدحٍ شرب فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فانطلقتُ معه، فقال (3) : إنك بأرضٍ فاشٍ بها الرِّبا، وإنّ من الربا أن يُسلِمَ الرجلُ السَّلَمَ فيُهدى له، فيَقبلُها (4) .   [14975] رواه عبد الرزاق (14653) ، والبخاري (3814) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (11/112-113) ، والبيهقي (5/349) ؛ من طريق سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، نحوه. وانظر الحديث السابق. (1) هو: محمد بن ميمون السكري. (2) في الأصل: «أتينا» ، وصوبت فوقها كما هو مثبت، وبجانبها: «ح» . (3) في الأصل: «فقال لي» ، وفوق قوله: «لي» علامة الضرب، وبجانبها: «ح» . (4) أي: يقبل الهدية، وفيه عود الضمير على غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 14975 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 343 خَرَشَةُ بن الحُرِّ، عن عبد الله بن سلامٍ 14976 - حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ؛ قالا: دثنا حجاجُ بن المنهالِ، قال: دثنا حماد بن سلمةَ، عن عاصمِ بن بَهْدلةَ، عن المسيَّبِ بن رافعٍ، عن خَرَشَةَ بن الحُرِّ، قال: قدمتُ المدينةَ، فجلستُ إلى شِيخَةٍ (2) في مسجدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاء شيخٌ يَتوكّأُ على عصًا له، فقال له (3) بعضُ القومِ: هذا رجلٌ من أهلِ الجنةِ، فقام خلف ساريةٍ، فصلّى ركعتين، فقمتُ إليه، فقلتُ: زعم بعضُ القومِ أنك رجلٌ من أهلِ الجنةِ؟ فقال: الجنةُ للهِ يُدخِلُها مَن يشاءُ، وإني رأيتُ رؤيا على عهدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ رأيتُ كأنّ رجلاً أتاني، فقال لي: انطلقْ، فذهب بي، فأخذني مَنْهجًا (4) عظيمًا، فعَرضتْ لي طريقٌ عن [ص: 345] يساري، فأردتُّ أسلُكَُهَا (5) ، فقال: إنك لستَ من أهلِها، ثم عَرضتْ لي طريقٌ أخرى عن يَميني، / فسلكتُ حتى انتهيتُ إلى جبلٍ زَلِقٍ، [ظ: 223/أ] فأخذ بيدي فزجل بي (6) ، فإذا أنا على ذِ ُرْوتِهِ، فلم أتقارَّ (7) ، ولم أتمالكْ، وإذا أنا بعمودٍ في أعلاه عروةٌ من ذهبٍ، فأخذ بيدي فزجل بي، حتى أخذتُ بالعروةِ. فقصصتُها على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «رَأَيْتَ خَيْرًا؛ أَمَّا المَنْهَجُ العَظِيمُ فَالمَحْشَرُ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عَرَضَتْ (8) عَنْ يَسَارِكَ فَطَرِيقُ أَهْلِ النَّارِ، وَلَسْتَ مِن أَهْلِهَا، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عَرَضَتْ لَكَ عَنْ يَمِينِكَ فَطَرِيقُ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَأَمَّا الجَبَلُ الزَّلِقُ فَمَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ، وَأَمَّا العُرْوَةُ الَّتِي اسْتَمْسَكْتَ بِهَا فَعُرْوَةُ الإِسْلاَمِ، وَأَنْتَ مُسْتَمْسِكٌ بِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ حَتَّى تَمُوتَ» . وأنا أرجو أن أكونَ من أهلِ الجنةِ. وهو عبد الله بن سلامٍ.   [14976] رواه ابن سعد في "الطبقات" (5/384-385/ط. علي محمد عمر) ، وأحمد (5/452-453 رقم 23790) ، والنسائي في "الكبرى" (7586) ؛ من طريق عفان ابن مسلم، وابن أبي شيبة (31005) - ومن طريقه ابن ماجه (3920) - وأحمد (5/452-453 رقم 23790) ، وعبد بن حميد (497/المنتخب) ؛ عن الحسن بن موسى الأشيب؛ كلاهما (عفان، والحسن) عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [14971] . (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (2) كذا في الأصل، وهو جمعٌ فصيح لـ «شيخ» ، ويجمع الشيخ جُموعًا كثيرة؛ منها: شَيْخة، وشِيَخَة، وشُيُوخ، وشِيُوخ، وشِيخان، ومَشْيَخة، ومَشْيُخة، ومَشْيوخاءُ، وغيرها. وانظر: "تاج العروس" (ش ي خ) . (3) أي: عنه. وانظر التعليق على الحديث [14856] . (4) قوله: «منهجًا» منصوب على نزع الخافض، والتقدير: فأخذني في منهج عظيم. وفي أكثر مصادر التخريج: «فسلك بي في منهج عظيم» . والنَّهْج والنَّهَج والمَنهَج والمِنهاج: الطريق الواضح. "تاج العروس" (ن هـ ج) . وانظر في النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [14307] . [ص: 345] (5) أي: أن أسلكها، فحذف «أن» ، وعند حذفها يجوز رفع الفعل ونصبه. وانظر التعليق على الحديث [14914] . (6) أي: رماني ودفعني. "مشارق الأنوار" (1/309) ، و"تاج العروس" (ز ج ل) . (7) أي: فلم أستقرَّ. "تاج العروس" (ق ر ر) . (8) في الأصل: «عرضت لك» ، وفوق قوله: «لك» علامة ضرب، وبجانبها: «ح» ، والمثبت موافق لجميع مصادر التخريج. الحديث: 14976 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 344 14977 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، والحسين بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ؛ قالا: دثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا جريرٌ (1) ، [ص: 346] عن الأعمشِ، عن سليمانَ بن مُسْهرٍ، عن خَرَشَةَ بن الحُرِّ، قال: كنتُ جالسًا في حلقةٍ في مسجدِ المدينةِ فيها شيخٌ حسنُ الهيئةِ- وهو عبد الله ابن سلاَمٍ- فجعل يُحدِّثُهم حديثًا حسنًا، فلما قام قال القومُ: مَن سرّه أن ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ الجنةِ فلينظرْ إلى هذا. قلتُ: واللهِ [لأَتَّبعنَّهُ] (2) فلأعلمنَّ مكانَ بيتِهِ. قال: فتَبعتُه حتى كاد أن يخرجَ من المدينةِ، ثم دخل منزلَهُ، فاستأذنتُ، فأذن لي، فقال: ما حاجتُكَ يا ابنَ أخٍ (3) ؟ قلتُ له: سمعتُ القومَ يقولون لك (4) لمَّا قمتَ: مَن سرَّه أن ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ الجنةِ فلينظرْ إلى هذا، فأعجبني أن أكونَ معك. قال: اللهُ أعلمُ بأهلِ الجنةِ، وسأُحدِّثُك مِمَّ قالوا ذلك؟ بينما أنا نائمٌ إذ أتاني آتٍ فقال: قم، فأخذ بيدي، فانطلقتُ معه، فإذا أنا بجوادَّ (5) على شِمالي، فذهبتُ لآخذَ فيها، فقال لي: لا تأخذْ فيها فإنها طرقُ [ص: 347] أصحابِ الشِّمالِ. وإذا جوادُّ على يميني، فقال لي: خذْ ههنا، فأتينا جبلاً، فقال: اصعدْ فوقَ هذا. فجعلتُ إذا أردتُّ أن أصعدَ خررتُ على استي، ففعلتُ ذلك مرارًا، ثم انطلقَ بي حتى أتى بي عمودًا رأسُهُ في السماءِ، وأسفلُهُ في الأرضِ، في أعلاه حلْقةٌ، فقال لي: اصعد إلى فوقِ هذا، قلتُ: كيف أصعدُ فوقَ هذا [ورأسُهُ] (6) في السماءِ؟ فأخذ بيدي، / فزجل (7) بي، فإذا أنا متعلقٌ بالحلْقةِ، ثم [ظ: 223/ب] صرف (8) العمود فخرَّ، وبقيتُ متعلِّقًا بالحلْقةِ حتى الصبحِ، فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُهُ فقصصتُها عليه، قال: «الطُّرُقُ (9) الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ، وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْت عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ اليَمِينِ، وَأَمَّا الجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ، وَلَنْ تَنَالَهُ، وَأَمَّا العَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الإِسْلاَمِ، وَأَمَّا العُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الإِسْلاَمِ، وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ» . ثم قال لي: «أَتَدْرِي كَيْفَ خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ؟» قلتُ: لا، قال: «خَلَقَ اللهُ آدَمَ، فَقَالَ: يَلِدُ فُلاَنًا، وَيَلِدُ فُلاَنٌ (*) فُلاَنًا، وَيَلِدُ فُلاَنٌ (*) فُلاَنًا، وَيَلِدُ فُلاَنٌ (*) فُلاَنًا؛ أَجَلُهُ كَذَا، وَعَمَلُهُ كَذَا وَكَذَا، وَرِزْقُهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ» (10) .   (1) هو: ابن عبد الحميد. [14977] رواه مسلم (2484) ، والحاكم في "المستدرك" (3/414-415) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (12/64-65) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، ومسلم (2484) ، وأبو عوانة في "مسنده"- كما في "إتحاف المهرة" (6/684-685) - والبيهقي في "شعب الإيمان" (4442) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (12/64-65) ؛ من طريق إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، وابن حبان (7166) ، وابن عساكر في [ص: 346] "تاريخ دمشق" (29/125-126) ؛ من طريق زهير بن حرب أبي خيثمة، والحاكم (3/414-415) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/125-126) ، والمزي (12/64-65) من طريق يوسف بن موسى القطان؛ جميعهم (قتيبة، وابن راهويه، وأبو خيثمة، وابن أبي شيبة، ويوسف بن موسى) عن جرير بن عبد الحميد، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده"- كما في "إتحاف المهرة" (6/684-685) - من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، به. (2) في الأصل: «لاتبعته» . (3) في مصادر التخريج: «يا ابن أخي» . (4) أي: عنك. واللام هنا بمعنى «عن» ، وانظر التعليق على الحديث [14856] . (5) الجوادُّ: جمع جادَّة؛ وهي الطريق. "تاج العروس" (ج د د) . [ص: 347] (6) في الأصل: «ورأسي» ، والتصويب من مصادر التخريج. (7) تقدم تفسيرها في الحديث السابق. (8) في مصادر التخريج: «ثم ضرب» . (9) في مصادر التخريج: «أما الطرق» ، وهو الجادة، ويؤكده وجود الفاء في قوله: «فهي طرق أصحاب الشمال» . فإن لم تكن سقطت «أما» من هنا، فإن قوله: «فهي طرق ... » يوجَّه على دخول الفاء في خبر المبتدأ، وقد تقدم الكلام عليه في التعليق على الحديث [14856] . (*) رسمها في الأصل: «فلانا» ثم صوبها فضرب على الألف ووضع نونًا فوقها. (10) رواية الإمام مسلم في "صحيحه"- وكذا رواية الحاكم وابن حبان- دون ما في [ص: 348] آخره من ذكر كيفية الخلق؛ قال البيهقي في الموضع السابق من "شعب الإيمان": «والأشبه أنه يكون من قول عبد الله بن سلام» . اهـ. وعليه يكون القائل: «ثم قال لي» هو خرشة بن الحر، والقائل له هو ابن سلام رضي الله عنه. الحديث: 14977 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 345 14978 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، والحسين بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ؛ قالا: دثنا عثمانُ بن أبي شيبة، قال: دثنا جريرٌ (1) ، عن العلاءِ بن المسيّبِ، عن صالحِ بن خَبّابٍ، عن خَرَشةَ بن الحُرِّ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، [قال: لا أُحدِّثُكم] (2) إلا عن نبيٍّ مرسلٍ، أو كتابٍ مُنْزَلٍ؛ إن عبدًا لو أذنب كلَّ ذنبٍ ثم تاب إلى اللهِ قَبْلَ موتِهِ بيومٍ قَبِلَ منه.   [14978] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5642/ قلعجي) و (4/98/ ابن دهيش) وعزاه للمصنف من حديث عثمان بن أبي شيبة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/198) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه ابن حبان في "الثقات" (6/456) عن محمد بن الحسين بن مكرم، عن عثمان بن أبي شيبة، به. ورواه المحاملي في "الأمالي" (234) عن يوسف بن موسى القطان، عن جرير بن عبد الحميد، به. وانظر الحديث [14973] . (1) هو: ابن عبد الحميد. (2) قوله: «قال لا أحدثكم» رُسِمَ في الأصل: «قالاحدثكم» . الحديث: 14978 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 348 14979 - حدثنا إبراهيم بن هاشمٍ البغويُّ، قال: دثنا محمد بن أبي بكرٍ المُقدَّميُّ، قال: دثنا أبو داودَ (1) ، قال: دثنا شعبةُ، عن منصورٍ (2) ، عن خَرَشَةَ بن الحُرِّ، قال: قدمتُ المدينةَ، فلقيتُ عبدَالله بن [ص: 349] سلامٍ، فقال: [ألا أُحدِّثُكَ] (3) حديثًا هو في كتابِ اللهِ؟ فذكر قومًا يخرجون من النارِ، يقولُ إبراهيمُ: يا ربِّ حَرَّقتَ بَنِيَّ! فيُخرجون منها. عطاءُ بن يسارٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ   (1) هو: الطيالسي. (2) هو: ابن المعتمر. [14979] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5643/ قلعجي) و (4/98/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق شعبة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/381) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . [ص: 349] ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" (477) عن محمد بن بشار، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، قال: لقيت عبد الله بن سلام ... فذكره. ورواه ابن حبان (7378) من طريق أبي مالك سعد بن مالك الأشجعي، عن ربعي ابن حراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول إبراهيمُ يوم القيامة: يا ربَّاه، فيقول الرب جلَّ وعلا: يا لبيكاه، فيقول إبراهيمُ: يا رب حَرَّقتَ بَنِيَّ؟! فيقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرَّة أو شعيرة من إيمان» . (3) رسمها في الأصل: «ألاحدثك» . الحديث: 14979 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 348 14980 - حدثنا مُطّلبُ بن شعيبٍ الأزديُّ، قال: دثنا عبد الله بن صالحٍ، قال: حدثني الليثُ، عن خالد بن يزيدَ، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن هلال بن أسامةَ، عن عطاء بن يسارٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: إنا لنجدُ صفةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «إنّا أرسلناكَ شاهدًا ومبشِّرًا ونذيرًا، وحِرْزَ الأُمِّيِّينَ (1) ، أنت عبدي ورسولي، سَميتُكَ [ص: 350] المُتوكِّلَ، ليس بفظٍّ ولا غليظٍ، ولا سَخّابٍ (2) في الأسواقِ، ولا يجزي السيئةَ مثلَها، ولكن يعفو ويصفحُ، ويتجاوزُ، ولن أقبضَكَ حتى/ أقيمَ الملةَ المعوجَّةَ بأن تشهدَ أن لا إله إلا اللهُ، يفتحُ (3) بها [ظ: 224/أ] أعينًا عميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غُلْفًا» . قال عطاء بن يسارٍ: وأخبرني أبو واقدٍ الليثيُّ (4) أنه سمع كعبَ الأحبارِ يقولُ مثلَ ما قال ابنُ سَلاَمٍ.   (1) في مصادر التخريج: «وحرزًا للأميين» . [14980] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (5652/ قلعجي) و (4/102/ابن دهيش) وعزاه للمصنف من حديث الليث، به. ورواه الدارمي (6) عن عبد الله بن صالح، به. ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" (1/376) ، وفي "الاعتقاد" (ص341-342) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/445) ؛ من طريق يعقوب بن سفيان، عن عبد الله بن صالح، به. [ص: 350] ورواه الآجري في "الشريعة" (980) من طريق شعيب بن الليث، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص 38) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير؛ كلاهما (شعيب، ويحيى) عن الليث، به. وعلقه البخاري عقب الحديث (2125) من طريق سعيد بن أبي هلال، به. ورواه الدينوري في "المجالسة" (1297) عن عبد الرحمن بن مرزوق، عن يزيد بن هارون، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال أسامة، به. وتقدم هذا المتن برقم [14583] من طريق محمد بن مهران، عن يزيد بن هارون، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله ابن عمرو، به. (2) من السَّخَبِ، وهو لغة في الصخَب، بالصاد، وهو الصياح واختلاط الأصوات. وقد وقع في بعض المصادر بالصاد. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/40 و209) ، و"النهاية" (2/349) ، و (3/14) ، و"تاج العروس" (س خ ب، ص خ ب) . (3) فاعل «يفتح» ضمير يعود على الله عزَّ وجلَّ. ونحو هذا الأسلوب: من الالتفات من التكلُّم إلى الغيبة. وانظر التعليق على الحديث [14307] . (4) هو: الحارث بن مالك، وقيل: الحارث بن عوف، وقيل: عوف بن الحارث. الحديث: 14980 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 349 ابن أخي عبدِالله بن سَلاَمٍ، عن عبد الله 14981 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامٍ، ومحمد بن عبد الله الحضرميُّ، وعبدانُ بن أحمدَ؛ قالوا: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، قال: دثنا يحيى ابن يعلى التيميُّ، عن عبد الملكِ بن عميرٍ، عن ابن أخي عبد الله بن سَلاَمٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: كان اسمي في الجاهليةِ «فلانٌ ً» (1) ، فسماني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عبدَالله» .   [14981] تقدم هذا الحديث برقم [14940] . (1) تقدم توجيه هذه الجملة نحويًّا في التعليق على الحديث [14940] . الحديث: 14981 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 351 بشرُ بن شَغافٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14982 - حدثنا أبو زرعةَ عبد الرحمن بن عمرٍو الدمشقيُّ، وحفص بن عمر الصَّبَّاح (1) الرَّقِّيُّ؛ قالا: دثنا عمرُو بن عثمانَ الكلابيُّ، قال: دثنا موسى بن أعينَ، عن معمر بن راشدٍ، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوبَ، عن بشر بن شغافٍ، عن عبد الله بن سَلاَم، قال: قال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ، [ص: 352] وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَمُشَفَّعٍ، لِوَاءُ الحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ القِيَامَةِ، تَحْتِي آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ» .   [14982] ذكره ابن كثير في"جامع المسانيد" (5637/ قلعجي) و (4/95/ ابن دهيش) ، وعزاه للمصنف من حديث محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/254) ، وقال: «رواه أبو يعلي والطبراني، وفيه عمرو بن عثمان الكلابي؛ وثقه ابن حبان على ضعفه، وبقية رجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/454-455) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (793) ، وفي "الأوائل" (78) ؛ عن عمر بن الخطاب السجستاني، وأبو يعلى (7493) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1456) ؛ من طريق عمرو بن محمد الناقد؛ كلاهما (عمر السجستاني، وعمرو الناقد) عن عمرو بن عثمان الكلابي، به. (1) كذا في الأصل، وهو: حفص بن عمر بن الصَّبَّاح الرَّقِّيُّ. الحديث: 14982 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 351 14983 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا يحيى بن طلحةَ اليربوعيُّ، قال: دثنا فضيل بن عياضٍ، عن هشام [بن] (1) حسان، عن واصلٍ مولى أبي عُيينةَ (2) ، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوبَ، عن بشر بن شَغافٍ، قال: قال عبد الله بن سَلاَمٍ: إنّ أكرمَ خليقةِ اللهِ على اللهِ: أبو القاسمِ صلى الله عليه وسلم.   [14983] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/254) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن طلحة اليربوعي؛ وثقه ابن حبان، وضعفه النسائي، وبقية رجاله ثقات» . ورواه ابن المبارك في "الزهد" (398/ رواية نعيم بن حماد) عن معمر، عمن سمع محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، به. وانظر الحديث التالي. (1) قوله: «بن» سقط من الأصل. (2) أبو عيينة هو: عزرة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي. الحديث: 14983 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 352 14984 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلةَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا إسماعيلُ ابن عمرٍو البَجَليُّ، قال: دثنا إسماعيلُ بن عُليّةَ، عن مهديِّ بن ميمونٍ، عن محمد بن أبي عبد الله بن أبي يعقوبَ، عن بشر بن شغافٍ، قال: قال عبد الله بن سَلاَمٍ: إن أكرمَ الخليقةِ على اللهِ يومَ القيامةِ: أبو القاسمِ صلى الله عليه وسلم.   [14984] رواه أسد بن موسى في "الزهد" (44) عن مهدي بن ميمون، به. ورواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (935/بغية الباحث) عن عبد العزيز بن أبان، والحاكم في "المستدرك" (4/568) من طريق عفان بن مسلم ومحمد بن كثير، والبيهقي في "شعب الإيمان" (148) ، وفي "دلائل النبوة" (5/485-486) ؛ من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء؛ جميعهم (عبد العزيز، وعفان، ومحمد بن كثير، وعبد الله) عن مهدي بن ميمون، به. وانظر الحديث السابق. الحديث: 14984 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 352 14985 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلةَ الأصبَهانيُّ، قال: دثنا [محمد ابن] (1) أبي بكرٍ المُقَدَّميُّ، قال: دثنا عبد الوهابِ الثقفيُّ، عن سعيدٍ الجُريريِّ، عن رجلٍ، عن ابن شغافٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: والذي نفسي بيدِه، إنّ أقربَ الناسِ يومَ القيامةِ لمحمدٌ صلى الله عليه وسلم؛ جالسٌ عن يمينِهِ على الكرسيِّ.   [14985] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/254) ، وعطفه على حديث عزاه للطبراني، ثم قال: «وفيه رجل لم يسم» . ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (583) عن المقدمي، به. (1) سقط من الأصل، فأثبتناه من مصادر التخريج. الحديث: 14985 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 353 محمد بن يحيى بن حِبّانٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14986 - حدثنا أحمد بن رِشْدِينٍ المصريُّ، قال: دثنا أحمد بن صالحٍ، / قال: دثنا ابن وهبٍ، قال: أرني عمرُو بن الحارثِ، عن [ظ: 224/ب] يزيدَ ابن أبي حبيبٍ، عن موسى بن سعدٍ (1) ، عن محمد بن يحيى بن حِبّانٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ؛ أنَّه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ على المنبرِ: «مَا عَلَيْكُمْ- إِنْ وَجَدْتُمْ- أَنْ تَتَّخِذُوا ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبَيِ المِهْنَةِ!» .   (1) ويقال: "موسى بن سعيد" أيضًا، كما في "سنن ابن ماجه"، والموضع الثاني من "المختارة"، وانظر: "تقريب التهذيب" (6965) . [14986] رواه الضياء في "المختارة" (9/451) من طريق المصنف، به. ورواه أبو داود (1078) عن أحمد بن صالح، به. ورواه ابن ماجه (1095) عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به. وسيأتي عند المصنف (22/ رقم 736) من طريق يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن موسى بن سعد، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم. [ص: 354] وتابعه على هذا الوجه أبو بكر المروزي في "الجمعة وفضلها" (38) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/37) ؛ فروياه من طريق يحيى بن أيوب، به، إلا أن ابن عبد البر زاد فيه: عن عبد الله بن سلام، يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه أبو داود (1078) عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن عمر بن الحارث، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ليس فيه ذكر ليوسف بن عبد الله بن سلام ولا لأبيه. ورواه الضياء في "المختارة" (9/450) من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، مثل رواية أبي داود السابقة. ورواه عبد الرزاق (5330) عن الثوري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن ابن حبان، به، مرسلاً. ورواه عبد الرزاق (5329) من طريق إسماعيل بن أمية، عن محمد بن يحيى بن حبان، به، مرسلاً. ورواه مالك في "الموطأ" (1/110) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره. ورواه ابن خزيمة (1765) من طريق زهير بن معاوية، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن رجل منهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر: "العلل" للدارقطني (1196) . وانظر الحديث [14956] . الحديث: 14986 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 353 عُبيدُ بن عُميرٍ الليثيُّ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14987 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا ضرارُ ابن صُرَدٍ أبو نعيمٍ، قال: دثنا محمد بن فُضيلٍ، عن عُبيد الله بن الوليد الوَصّافيِّ، عن عبد الله بن عُبيد بن عميرٍ، عن أبيه، قال: كان [ص: 355] عبدُالله بن سَلاَم جالسًا فتكلَّم بكلمةٍ، فسمعه رجلٌ لم يحبَّ أن يسمعَهُ، فالتفتَ إلى أبي الدرداءِ، فقال: أنا سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا لاَ يُحِبُّ أَنْ يُفْشَى عَلَيْهِ فَهُوَ أَمَانَةٌ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَكْتِمْهُ صَاحِبُهُ» .   [14987] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5650/ قلعجي) و (4/101/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق عبيد الله بن الوليد، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/97- 98) ، وقال: «رواه الطبراني من حديث عبد الله بن سلام، وفيه عبيد الله ابن الوليد الوصافي؛ وهو متروك» . ولم نجده من هذا الوجه، ولكن رواه أحمد (6/445 رقم 27509) عن أبي معاوية، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي الدرداء، مرفوعًا. الحديث: 14987 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 354 أبو سلمةَ بن عبد الرحمنِ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14988 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدثني أبي، قال: دثنا عبد الله بن الحارث المخزوميُّ. ودثنا الحسين بن إسحاقَ، قال: دثنا دُحيمٌ (1) ، قال: دثنا ابن أبي فُديكٍ؛ جميعًا عن الضحاكِ بن عثمانَ، عن أبي النَّضْرِ (2) ، عن أبي سلمةَ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: قلتُ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ: إنّا لنجدُ في كتابِ اللهِ: في يومِ الجمعةِ ساعةٌ لا يُوافقُها عبدٌ مؤمنٌ يُصلِّي يسألُ اللهَ شيئًا، إلا قضى له حاجتَه. قال عبدُالله: فأشار إليّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «بَعْضُ سَاعَةٍ» ، فقلتُ: صدقتَ، بعضُ ساعةٍ. قلتُ: أيُّ ساعةٍ هي؟ قال: «آخِرُ سَاعَاتِ النَّهَارِ» . قلتُ: إنها ليستْ [ص: 356] بساعةٍ صلاةٍ؟! قال: «بَلَى؛ إِنَّ العَبْدَ المُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ لَمْ يَحْبِسْهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ» .   [14988] رواه الضياء في "المختارة" (9/443- 444) من طريق المصنف، به. ورواه أحمد (5/6 رقم 23781) . ورواه ابن ماجه (1139) عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، به. ورواه أبو بكر المروزي في "الجمعة وفضلها" (4) عن إبراهيم بن عروة، عن ابن أبي فديك، به. وانظر الحديث [14941] . (1) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم. (2) هو: سالم بن أبي أمية المدني. الحديث: 14988 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 355 14989 - حدثنا أبو زُرعةَ عبد الرحمن بن عمرٍو الدمشقيُّ، قال: دثنا أبو مُسْهِرٍ (1) ، قال: دثنا يحيى بن حمزةَ. ودثنا إبراهيم بن دُحيمٍ الدمشقيُّ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا الوليد بن مسلمٍ؛ قالا: دثنا الأوزاعيُّ، قال: حدّثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: جلستُ في نفرٍ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: أيُّكم يأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيسألُهُ: أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ *} (2) . قال أبو سلمةَ: فتلاها علينا عبد الله بن سَلاَمٍ من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى. قال يحيى: فتلاها علينا أبو سلمةَ من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى. قال الأوزاعيُّ: فتلاها علينا يحيى من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى. [ص: 357] قال الوليدُ: فتلاها علينا/ الأوزاعيُّ من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى. [ظ: 225/أ] قال دُحيمٌ: فتلاها علينا الوليدُ من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى. قال إبراهيمُ: فتلاها علينا أبي من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى. وتلاها علينا إبراهيمُ من أولِها إلى آخرِها، ثم بكى (3) .   (1) هو: عبد الأعلى بن مسهر. (2) الآية (2) من سورة الصف، والمراد: السورة كلها. [14989] رواه الضياء في "المختارة" (9/436) من طريق المصنف، به. ورواه أبو يعلى (7499) عن منصور بن أبي مزاحم، عن يحيى بن حمزة، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (141) عن دحيم، به. ورواه ابن حبان (4594) من طريق هشام بن عمار، والحاكم في "المستدرك" (2/69) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي؛ كلاهما عن الوليد بن مسلم، به. ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (546) عن الأوزاعي، به. ورواه الدارمي (2435) ، والحاكم في "المستدرك" (2/69) و (2/228-229) ، [ص: 357] والواحدي في "أسباب النزول" (ص 491) ؛ من طريق محمد بن كثير، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (141) من طريق محمد بن شعيب بن شابور، والحاكم (2/69) من طريق الهقل بن زياد، وابن أبي حاتم في "تفسيره"- كما في "تفسير ابن كثير" (13/538) - والحاكم (2/486- 487) ، والبيهقي (9/159) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/57) ؛ من طريق الوليد بن مزيد؛ جميعهم (محمد بن كثير، ومحمد بن شعيب، والهقل بن زياد، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به. وانظر الحديث التالي. (3) هذا قول المصنف، ووضع بعد هذه الكلمة في الأصل لحق، وكُتب مقابله في الحاشية: «قال أبو القاسم الطبراني: تلاها علينا إبراهيمُ من أولِها إلى آخرِها ثم بكى» . الحديث: 14989 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 356 14990 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: دثنا يحيى ابن عبد الحميد، قال: دثنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال حدَّثَني هلال بن أبي ميمونةَ، قال: حدثني عطاء بن يسارٍ، أو أبو سلمة؛ أنّ عبد الله بن سَلاَم حدَّثه، قال: تذاكرْنا بيننا، فقلنا: أينا يأتي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فيسألُهُ: أيُّ الأعمالِ [ص: 358] أحبُّ إلى اللهِ؟ فهِبْنا أن يقومَ منا أحدٌ، فأَرسل إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فجعل بعضُنا يشيرُ إلى بعضٍ، فقرأ علينا: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ} (1) من أولِها إلى آخرِها. قال هلالٌ: فتلاها علينا عطاء بن يسارٍ من أولِها إلى آخرِها. قال يحيى: فتلاها علينا هلالٌ من أولِها إلى آخرِها. قال الأوزاعيُّ: فتلاها علينا يحيى من أولِها إلى آخرِها.   [14990] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (138 و478) من طريق محمد بن عثمان، عن يحيى الحماني، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمون، عن عطاء بن يسار؛ أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه أن عبد الله بن سلام حدثه، به. [ص: 358] ورواه ابن المبارك في "الجهاد" (1) قال: أخبرني الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني هلال بن أبي ميمونة؛ أن عطاء بن يسار حدثه؛ أن عبد الله بن سلام، حدثه، أو قال - يعني يحيى بن أبي كثير-: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سلام. ومن هذا الوجه أخرجه أحمد (5/452 رقم 23789) عن يعمر بن بشر، وأبو يعلى (7497) عن عبد الله بن محمد بن أسماء، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" (5) من طريق سعيد بن رحمة بن نعيم- وهو راوي كتاب الجهاد عن ابن المبارك- جميعهم (يعمر، وعبد الله، وسعيد) عن ابن المبارك، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/69) من طريق الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله ابن سلام. وقال الأوزاعي: حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سلام. ورواه أحمد (5/452 رقم 23788) عن يحيى بن آدم، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة؛ وعن عطاء بن يسار، عن أبي سلمة؛ عن عبد الله بن سلام، به. وانظر الحديث السابق. (1) الآية (1) من سورة الصف، والمراد: السورة كلها. الحديث: 14990 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 357 عبدُالله بن حُبيشٍ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14991 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، قال: دثنا محمد بن أبي بكرٍ المُقدَّميُّ. ودثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدثني شَبَّابٌ العصفريُّ (2) ؛ قالا: دثنا فضيل بن سليمانَ، قال: دثنا محمد بن أبي يحيى الأسلميُّ، عن عبد الله بن حُبيشٍ (3) ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، قال: ما بين عَيرٍ وأُحدٍ حرامٌ؛ حرَّمه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ما كنتُ لأقطعَ منه شجرًا، ولا أصيدَ طيرًا.   [14991] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/303) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، إلا أنه قال: «ما بين عير وأحد حرام» ، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/458) من طريق المصنف، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/18) تعليقًا عن خليفة العصفري، به. ورواه أحمد (5/450 رقم 23780) عن حسين بن محمد، عن فضيل بن سليمان، به. (1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. (2) هو: خليفة بن خياط، وشَبَّاب لقبه. (3) وقع في "المسند": «عبيد الله بن حُبيش» ، وفي "التاريخ الكبير": «عبيد الله بن خنبس» ، ولعل الصواب: «عبيد الله بن خُنيس» فقد ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (5/378) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/313) ، وابن حبان في "الثقات" (5/67) ، وذكروا أنه يروي عن عبد الله بن سَلاَمٍ، ويروي عنه محمد ابن أبي يحيى. قال الضياء بعد أن روى هذا الحديث من طريق المصنف: «ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم عبيد الله بن خنيس، وهو في مسند الإمام وفي كتاب الطبراني: "حبيش"» . وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (2/450) : «روى الطبراني: "ما بين عسير [كذا] وأحد حرام"، وفي إسناده عبد الله بن حبيش والصلت ابن عبيد الله [كذا] ، والذي في المسند والطبراني "حبيش" بالحاء المهملة، وذكره ابن أبي حاتم بالخاء المعجمة» . الحديث: 14991 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 359 عُبادةُ بن نُسَيٍّ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14992 - حدثنا أحمد بن المعلّى الدمشقيُّ، قال: دثنا هشام بن عمارٍ، قال: دثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: دثنا منير بن الزُّبيرِ، قال: سمعتُ عُبادةَ بن نُسَيٍّ يُحدِّثُ عن عبد الله بن سَلاَمٍ، أنه قال: يا رسولَ اللهِ، نَجدُكم في كتابِ اللهِ: «أُمّة حمادون، مولدُ نبيِّهم مكةُ، وهجرتُهُ طَيبةُ، وجهادُهم (1) بالشامِ، يَأتَزِرون على أنصافِهم (2) ، ويُطَهِّرون أَطرافَهم، لهم دويٌّ بالليلِ في المساجدِ كدويِّ النحلِ في غاراتِها، يأتون يومَ القيامةِ غُرًّا مُحَجَّلين» (3) .   [14992] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5646/قلعجي) ، و (4/99-100/ابن دهيش) عن المصنف، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2229) بهذا الإسناد. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (60/379) من طريق أبي بكر بن خريم، عن هشام بن عمار، به. (1) قوله: «وجهادُهم» غير واضح في المخطوط، وأثبتناه من "جامع المسانيد" و"تاريخ دمشق"، وفي "مسند الشاميين": «وجمعاؤهم» . (2) جاء في "جامع المسانيد" (ط/ابن دهيش) : «حدثنا منير بن الرمد، سمعتُ عُبادةَ بن نُسَيٍّ بحديث عن عبد الله بن سَلاَمٍ. قال: رسول اللهِ يحدثكم في كتابِ اللهِ حماد ربي يولد بينهم بمكة، وهجرته طيبة، وجهادهم بالشام، ما مر على أنصابِهم ... » !! وفي (ط/قلعجي) سلم السند بحمد الله، وجاء في المتن: «يا رسول الله. نجدكم في كتاب الله، - نبي يولد بينهم - بمكة، وهجرتُه طَيبة، وجهادهم بالشام، لا يذبحون على أنصابِهم، ... » !! (3) من قوله: «غاراتها يأتون ... » إلى هنا، غير واضح في المخطوط، فاستظهرناه من مصادر التخريج. الحديث: 14992 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 360 المراسيلُ عن عبد الله بن سَلاَمٍ 14993 - حدثنا أبو زرعةَ عبد الرحمن بن عمرٍو الدمشقيُّ، قال: دثنا [يحيى بن صالحٍ الوُحَاظيُّ] (1) ، قال: دثنا أبو معشرٍ (2) ، عن سعيدٍ المقبريِّ، عن عبد الله بن سَلاَمٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: « [مَنْ صَلَّى صَلاَةً ثُمَّ انْتَظَرَ] (3) الأُخْرَى/ كَانَ فِي صَلاَةٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» . [ظ: 225/ب]   [14993] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5645/ قلعجي) ، و (4/99/ ابن دهيش) عن المصنف؛ قال: «رواه الطبراني، عن أبي زرعة الدمشقي، عن يحيى الوحاظي، عنه (أي عن سعيد) ، به» . وانظر الحديث [14941] . (1) قوله: «يحيى بن صالح الوحاظي» غير واضح في المخطوط. (2) هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي. (3) قوله: «من صلى صلاة ثم انتظر» غير واضح في المخطوط، واستدركناه من "جامع المسانيد". الحديث: 14993 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 361 14994 - حدثنا المقدامُ بن داودَ، قال: دثنا أبو الأسودِ النضرُ ابن عبد الجبارِ، قال: دثنا ابن لَهيعةَ، عن أبي عيسى الخُراسانيِّ سليمانَ بن كَيْسانٍ، عن عطاءٍ الخراسانيِّ، عن عبد الله بن سَلاَم، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لَدِرْهَمٌ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ ثَلاَثَةٍ وَثَلاَثِينَ زَنْيَةً يَزْنِيهَا فِي الإِسْلاَمِ» . [ص: 362] وعن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَبْوَابَ الرِّبَا [اثْنَانِ وَسَبْعُونَ] (1) حُوْبًا (2) ، أَدْنَاهُ كَالَّذِي يَأْتِي أُمَّهُ فِي الإِسْلاَمِ» .   [14994] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5651/ قلعجي) ، و (4/101/ ابن دهيش) عن المصنف من طريق ابن لهيعة، به. وذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/117) المتن الأول فقط، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن سلام» . ورواه معمر في "جامعه" (19706/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن عطاء الخراساني، به. [ص: 362] ورواه عبد الرزاق (15344) عن معمر، عن عطاء الخراساني، عن رجل، عن ابن مسعود، موقوفًا، بنحو لفظ الطبراني. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/257) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5127) من طريق عطاء بن يسار؛ كلاهما عن عبد الله بن سلام، مرفوعًا، مقتصرًا على الحديث الثاني. (1) قوله: «اثنان وسبعون» غير واضح في المخطوط، واستدركناه من مصادر التخريج. (2) الحُوب والحَوْب: جمع حُوبَةٍ وحَوْبةٍ؛ وهي الإثم. "مشارق الأنوار" (1/215) ، و"تاج العروس" (ح وب) . الحديث: 14994 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 361 عبدُ الله بن رواحةَ الأنصاريُّ وهو عبدُالله بن رواحةَ بن امرئِ القيسِ بن ثعلبةَ بن عبدِ عمرِو بن امرئِ القيسِ بن مالكِ بن كعبِ بن الحارثِ بن الخزرجِ؛ عَقَبيٌّ، بَدْرِيٌّ، استُشهد يومَ مؤتةَ. ومن أخبارِهِ 14995 - حدثنا محمد بن عمرِو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا ابن لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ (1) ، عن عروةَ؛ في تسميةِ مَن شهد بدرًا من الأنصارِ، ثم من بني الحارثِ بن الخزرجِ، من بني امرئ القيسِ بن ثعلبةَ بن كعبِ بن الخزرجِ بن الحارثِ بن الخزرجِ: عبدُالله بن رواحةَ بن امرئِ القيسِ.   [14995] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4108) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/109) - عن المصنف، به. ورواه ابن عساكر أيضًا (28/108) من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، به. (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، كان يتيمًا في حجر عروة بن الزبير. الحديث: 14995 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 363 14996 - حدثنا الحسن بن هارونَ بن سليمانَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمدُ بن إسحاقَ المُسيّبيُّ، قال: دثنا محمد بن فُليحٍ، عن موسى ابن عُقبةَ، عن ابن شهابٍ؛ في تسميةِ مَن شهد بدرًا من الأنصارِ من بني الحارثِ بن الخزرجِ: عبدُالله بن رواحةَ بن امرئِ القيسِ.   [14996] رواه البغوي في "معجم الصحابة" (4/54) عن هارون بن موسى الفروي، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4110) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي؛ كلاهما (هارون، وإبراهيم) عن محمد بن فليح، به. الحديث: 14996 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 363 14997 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدَّثَني أبي، قال: دثنا عبد الرَّزَّاق، قال: دثنا معمرٌ، عن الزهريِّ، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في عمرةِ القضاءِ، وعبدُالله بن رواحةَ بين يديه، وهو يقولُ (1) : خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ [ص: 365] قَدْ أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ بِأَنَّ خَيْرَ القَتْلِ فِي سَبِيلِهِ   [14997] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/130) ، وقال: «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4113) عن المصنف، به، وقرن مع المصنف أبا بكر القطيعي. ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1922) عن الحسن بن علي، ومحمد بن شبويه، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (1/455-456 رقم 1153) عن أحمد بن شبويه، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1983) عن الحسن بن علي وسلمة بن شبيب، والبزار (2099/كشف الأستار) عن سلمة بن شبيب والحسين بن مهدي وزهير بن محمد ومحمد بن سهل بن عسكر، وأبو يعلى (3571) عن مؤمل ابن إهاب، وأبو يعلى أيضًا (3579) عن أبي بكر بن زنجويه، وابن حبان (4521) من طريق ابن أبي السري، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4112) ، والبيهقي (10/228) ؛ من طريق إبراهيم بن أبي سويد، والبيهقي (10/228) ، وابن عساكر (28/100-101) ؛ من طريق أحمد بن الأزهر أبي الأزهر السليطي، والبغوي في "شرح السنة" (3405) ، وابن عساكر (28/100) ؛ من طريق محمد ابن يحيى الذهلي؛ جميعهم (الحسن بن علي، ومحمد بن شبويه، وأحمد بن شبويه، وسلمة ابن شبيب، والحسين بن مهدي، وزهير بن محمد، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومؤمل بن إهاب، وأبو بكر بن زنجويه، وابن أبي السري، وإبراهيم بن أبي سويد، وأبو الأزهر السليطي، ومحمد بن يحيى الذهلي) عن عبد الرزاق، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (256) عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس، به، وتقدم أن ابن أبي عاصم رواه في "الآحاد والمثاني" عن الحسن بن علي وسلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، به. وانظر الحديث التالي. (1) الأبيات من مشطور الرَّجَز. وفيها روايات سيأتي بعضها. الحديث: 14997 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 364 14998 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وموسى بن هارونَ؛ قالا: دثنا يحيى بن عبد الحميد الحِمّانيُّ، قال: دثنا جعفرُ بن سليمانَ، عن ثابتٍ (1) ، عن أنسٍ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما دخل مكةَ مشى عبدُالله بن رواحةَ بين يديْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم [وهو يقولُ] (2) : خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ اَلْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ (3) عَلَى تَأْوِيلِهِ (4) [ص: 366] ضَرْبًا [يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الخَلِيلَ] (5) عَنْ خَلِيلِهِ فقال عمر: يا ابنَ رواحةَ، / بين يديْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وفي حرمِ اللهِ، تقولُ الشعر؟! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهَذَا أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ وَقْعِ السُّيُوفِ» . [ظ: 226/أ]   [14998] رواه المصنف في "الأوسط" (8161) عن موسى بن هارون وحده، به. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/292) من طريق محمد بن شبل، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/99) من طريق أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السراج؛ كلاهما (محمد بن شبل، والسراج) عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، به. ورواه عبد بن حميد (1257) ، والترمذي (2847) ، وفي "الشمائل" (247) ، والنسائي (2873 و2893) ، وأبو يعلى (3440) ، وابن خزيمة (2680) ؛ من طريق عبد الرزاق، وأبو يعلى (3394) عن عبد الله بن أبي بكر المقدمي، وابن عدي (2/148) من طريق قطن بن نسير؛ جميعهم (عبد الرزاق، وعبد الله بن أبي بكر، وقطن ابن نسير) عن جعفر بن سليمان، به. قال قطن بن نسير: «أحسبه عن أنس» . وانظر الحديث السابق. (1) هو: ابن أسلم البناني. (2) الأبيات من مشطور الرَّجز. وقوله: «صلى الله عليه وسلم وهو يقولُ» غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من "الأوسط" للمصنف. (3) قوله: «نضربْكم» بتسكين الباء- وإلا انكسر الوزن- والجادة: «نضربُكُم» ؛ لأنه فعل مضارع مرفوع. وتسكين الباء هنا لغة وليس ضرورة؛ حذفت الضمة تخفيفًا، وقرئ بها في قوله تعالى: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} [البَقَرَة: 54] ، و {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ} [البَقَرَة: 67] ، وقوله: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ} [الأنعَام: 109] ، وانظر في توجيه ذلك: "همع الهوامع" (1/216-218) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (1/100-102 و120) ، و (2/518-519) . (4) انظر التعليق على الحديث التالي. [ص: 366] (5) قوله: «يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الخَلِيلَ» غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من "الأوسط" للمصنف. الحديث: 14998 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 365 14999 - حدثنا أبو شعيبٍ عبدُالله بن الحسن الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النُّفيليُّ (1) ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكرٍ (2) ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكةَ في تلك العمرةِ، دخلها وعبدُالله بن رواحةَ الأنصاريُّ آخذٌ بخِطامِ ناقتِهِ، وهو يقولُ (3) : خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ إِنِّي شَهِيدٌ أَنَّهُ رَسُولُهُ (4) [ص: 367] خَلُّوا فَكُلُّ الخَيْرِ فِي رَسُولِهِ يَا رَبِّ إِنِّي مُؤْمِنٌ بِقِيلِهِ أَعْرِفُ حَقَّ اللهِ فِي قَبُولِهِ نَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ عَلَى تَأْوِيلِهِ كَمَا قَتَلْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ (5) ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ   [14999] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4114) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن أبي شعيب الحراني، به. ورواه محمد بن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/371) . ورواه ابن جرير في "تاريخه" (3/24) من طريق سلمة بن الفضل، والبيهقي في "دلائل النبوة" (4/323) من طريق يونس بن بكير؛ كلاهما (سلمة، ويونس) عن محمد بن إسحاق، به. (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي. (2) هو: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. (3) من مشطور الرَّجز. (4) في هذا الشطر عيب من عيوب القافية؛ وهو الإقواء؛ وهو أن يجيء رَويُّ بيت مرفوعًا وآخر مجرورًا. والأبيات كلها هنا مجرورة الرَّويِّ، وهذا البيت وحده جاء [ص: 367] مرفوعًا. انظر: "الكافي في العروض والقوافي" للخطيب التبريزي (ص 160) . (5) قال ابن هشام في الموضع السابق من "السيرة النبوية": «"نحن قتلناكم على تأويله" إلى آخر الأبيات، لعمار بن ياسر في غير هذا اليوم؛ (يعني: قاله يوم صفين) ، والدليل على ذلك أن ابن رواحة إنما أراد المشركين، والمشركون لم يُقروا بالتنزيل؛ وإنما يُقتل على التأويل من أقر بالتنزيل» . اهـ. قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (4/228) : «وفيما قاله ابن هشام نظر» ، ثم ذكر بعض الروايات التي ثبت فيها هذا من قول عبد الله بن رواحة في ذلك اليوم. وقال الحافظ في "الفتح" (7/501) - بعد أن ذكر اعتراض ابن هشام-: «وإذا ثبتت الرواية فلا مانع من إطلاق ذلك؛ فإن التقدير- على رأي ابن هشام-: نحن ضربناكم على تأويله؛ أي: حتى تذعنوا إلى ذلك التأويل، ويجوز أن يكون التقدير: نحن ضربناكم على تأويل ما فهمنا منه حتى تدخلوا فيما دخلنا فيه، وإذا كان كذلك محتملاً وثبتت الرواية سقط الاعتراض، نعم.. الرواية التي جاء فيها: «فاليوم نضربكم على تأويله» يظهر أنها قول عمار، ويبعد أن تكون قول ابن رواحة؛ لأنه لم يقع في عمرة القضاء ضرب ولا قتال، وصحيح الرواية: نحن ضربناكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله يشير بكل منهما إلى ما مضى، ولا مانع أن يتمثل عمار بن ياسر بهذا الرجز ويقول هذه اللفظة. ومعنى قوله: «نحن ضربناكم على تنزيله» أي: في عهد الرسول فيما مضى، وقوله: «واليوم نضربكم على تأويله» أي: الآن» . الحديث: 14999 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 366 15000 - حدثنا الحسن بن هارونَ بن سليمانَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد بن إسحاقَ المُسيّبيُّ، قال: دثنا محمد بن فليحٍ، عن موسى ابن عُقبةَ، عن ابن شهابٍ، قال: لما أمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في عمرةِ القضاءِ أصحابَهُ فقال: «اكْشِفُوا عَنِ المَنَاكِبِ، وَاسْعَوْا فِي الطَّوَافِ» ؛ ليُرِيَ المشركين جَلَدَهم وقوتَهم، وكان يَكيدُهم بكلِّ ما استطاع، فانكفأ أهلُ مكةَ- الرجالُ منهم والنساءُ والصِّبيانُ- يَنظرون إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ وهم يطوفون بالبيتِ، وعبدُالله بن رواحةَ يَرتجزُ بين يديْ رسولِ صلى الله عليه وسلم مُتوشِّحًا بالسيفِ، يقولُ: خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ أَنَا الشَّهِيدُ أَنَّهُ رَسُولُهُ (*) قَدْ نَزَّلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ فِي صُحُفٍ يُتْلَى (1) عَلَى رَسُولِهِ فَالْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ (2) عَلَى تَأْوِيلِهِ كَمَا ضَرَبْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ (*) [ص: 369] ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ وتَغيّبَ رجالٌ من أشرافِ المشركين كراهيةَ أن ينظروا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ غيظًا وحِنْقًا ونَفاسةً وحسدًا؛ خرجوا إلى نواحي مكةَ، فقضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [نُسُكَهُ، فأقام] (3) ثلاثًا.   [15000] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/146-147) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4113) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (4/314-316) ؛ من طريق إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، به. ورواه البيهقي أيضًا (4/314-316) ؛ من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، به. (*) انظر التعليق على هذه الكلمة في الحديث السابق. (1) كذا في الأصل؛ بتذكير الفعل، والجادة: «تتلى» بالتأنيث، وما في الأصل له وجه في اللغة تقدم في التعليق على الحديث [14647] . (2) انظر التعليق على هذه الكلمة في الحديث قبل السابق. [ص: 369] (3) قوله: «نسكه فأقام» غير واضح في المخطوط. الحديث: 15000 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 368 15001 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ، قال: [دثنا أحمد ابن يونسَ، قال: دثنا المعافَى بن عمرانَ] (1) ، قال: دثنا جعفرُ/ بن [ظ: 226/ب] بَرْقانَ، عن ميمونِ بن مهرانَ، عن مقسمٍ أبي القاسمِ، عن ابن عباسٍ؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبرَ اشترط عليهم أنّ له الأرضَ، وكلَّ صفراءَ وبيضاءَ؛ يعني الذهبَ والفضةَ، فقال له أهلُ خيبرَ: نحنُ أعلمُ [ص: 370] بالأرضِ، [فأعطناها] (2) على أن نعملَها ويكون لنا نصفُ الثمرةِ، ولكم نصفها. فذكر أنه أعطاهم على ذلك، فلما كان حِينُ تَصرُّمِ النخلِ بعث إليهم ابنَ رواحةَ، فحَزَرَ النخلَ، وهو الذي يَدعونَه أهلُ المدينةِ (3) : الخَرْصَ، فقال: في ذا كذا وكذا، فقالوا: أكثرتَ علينا يا ابنَ رواحةَ، قال: فأنا إليَّ حزرُ النخلِ، وأعطيكم نصفَ الذي قلتُ! قالوا: هذا الحقُّ، وبه قامتِ السمواتُ والأرضُ، رضينا أن نأخذَ بالذي قلتَ.   [15001] تقدم برقم (12062) . ورواه البيهقي (6/114) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (9/142) ؛ من طريق إسماعيل بن إسحاق، عن أحمد بن يونس، به. ورواه أبو داود (3410) ، وابن ماجه (1820) ؛ من طريق عمر بن أيوب، وأبو داود (3411) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (9/141-142) ؛ من طريق زيد بن أبي الزرقاء؛ كلاهما (عمر، وزيد) عن جعفر بن برقان، به. ورواه أبو داود (3412) من طريق كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ميمون، عن مقسم؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. ورواه أبو يوسف القاضي في "الخراج" (ص 51) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (191) ، وأحمد (1/250 رقم 2255) ، وابن ماجه (2468) ، وأبو يعلى (2341) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2676) ، وفي "شرح معاني الآثار" (3/246) و (4/113) ، والدارقطني في "السنن" (3/37 و38) ؛ من طريق الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، به، نحوه، مختصرًا. وانظر الأحاديث التالية. (1) من قوله: «دثنا أحمد بن يونس ... » إلى هنا، غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من الحديث [12062] . [ص: 370] (2) تشبه في المخطوط: «فأعطاها» ، والمثبت من الحديث [12062] . (3) كذا في الأصل، وكذا في "سنن ابن ماجه"؛ بإلحاق علامة الجمع في الفعل المسند إلى اسم ظاهر دالٍّ على الجمع، والجادة: تجريد الفعل من علامة الجمع أو المثنى إذا أسند إلى اسم ظاهر جمعٍ أو مثنى: «يدعوه أهل المدينة» ؛ كما في الموضع المتقدم عند المصنف (12026) ، وكما عند البيهقي وابن عبد البر، ووقع عند أبي داود: «يسميه أهل المدينة» وهو على الجادة أيضًا. وبقية المصادر ألفاظها مختلفة. وما في الأصل و"سنن ابن ماجه"، لغة طيِّئ وأزدشنوءة وبلحارث بن كعب، وتسمى: لغة «أكلوني البراغيث» ، وقد اختلف فيها؛ فحسنها وقواها واستشهد لها قومٌ، وضعفها آخرون وعدُّوها شاذة. وانظر تفصيلاً في هذه اللغة والاحتجاج لها في تعليقنا على "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (410) . الحديث: 15001 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 369 15002 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، عن ابن شهابٍ، عن عروةَ، عن عائشةَ؛ أنها قالت- وهي تذكرُ شأنَ خيبر-: فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يبعثُ ابنَ رواحةَ إلى اليهودِ، فتُحزرُ [ص: 371] النخلُ حين يطيبُ أولُ الثمرةِ قبلَ أن يؤكلَ منه، ثم يخيرون (1) اليهودَ بأن يأخذوها بذلك الخرصِ، أو يدفعوها إليهم بذلك، وإنما كان أَمْرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالخرصِ لكي تُحصى الزكاةُ قبلَ أن يؤكلَ (2) الثمارُ وتُفرَّقَ.   [15002] رواه عبد الرزاق (7219) . ورواه ابن حزم في "المحلى" (5/255-256) من طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، به. ورواه ابن خزيمة (2315) ، والدارقطني في "السنن" (2/134) ؛ من طريق محمد ابن يحيى، والدارقطني (2/134) من طريق محمد بن عبد الملك بن زنجويه؛ كلاهما (محمد بن يحيى، وابن زنجويه) عن عبد الرزاق، به. ورواه إسحاق بن راهويه (904) ، وأحمد (6/163 رقم 25305) ؛ عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرت عن ابن شهاب، به. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (1438) ، وأبو داود (1606 و3413) ، [ص: 371] والدارقطني في "السنن" (2/134) ؛ من طريق حجاج بن محمد، وأحمد (6/163 رقم 25306) عن محمد بن بكر؛ كلاهما (حجاج، ومحمد) عن ابن جريج، قال: أخبرت عن ابن شهاب، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (7565) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وسيأتي برقم [15010] عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن الزهري، مرسلاً، وبرقم [15006] من طريق الأسود، عن عروة، مرسلاً، وبرقم [15007] من طريق موسى بن عقبة، و [15009] من طريق معمر؛ كلاهما عن الزهري، مرسلاً. وانظر "العلل" للدارقطني (3459) . وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) أي: المسلمون، وفيه عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . (2) تذكير الفعل هنا جائز، وانظر التعليق على الحديث [14327] . الحديث: 15002 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 370 15003 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، قال: أرني (1) أبو الزُّبيرِ؛ أنه سمع جابرَ بن عبد اللهِ يقولُ: خَرَصها ابنُ رواحةَ أربعين ألف وَسْقٍ، وزعم أنّ اليهودَ لما خيَّرهم ابنُ [ص: 372] رواحةَ أخذوا التمرَ، وعليهم عشرون ألفَ وَسْقٍ.   [15003] رواه عبد الرزاق (7205) . ورواه أحمد (3/296 رقم 14161) عن عبد الرزاق، به. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (193) عن حجاج بن محمد، وابن أبي شيبة (10656 و37206) ، وأحمد (3/296 رقم 14161) عن محمد بن بكر، وابن شبة في "أخبار المدينة" (1/177- 178) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ جميعهم (حجاج، ومحمد، وأبو عاصم) عن ابن جريج، به. ورواه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (37) عن أبي الزبير، به. ومن طريق ابن طهمان أخرجه أحمد (3/367 رقم 14953) ، وأبو داود (3414) وغيرهما. وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث التالية. (1) يرسمها في الأصل بالدال «أدني» . و «أرني» بالراء اختصار لـ «أخبرني» . الحديث: 15003 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 371 15004 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، قال: أرني (1) عامرُ بن عبد الرحمن بن نِسْطاسٍ عن خيبرَ؛ قال: فتحها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكانت جَمْعَاءُ (2) له؛ [حَرثُها] (3) ونخلُها، ولم يكن [للنبيِّ] (4) صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ رقيقٌ، فصالَحَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهودَ على أنهم يكفونا (5) العملَ، [ولهم شطرُ التمرِ] (6) ، على «أني أُقرُّكم ما بدا للهِ ولرسولِهِ» ، فذلك حين بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم [ابنَ رواحةَ يَخْرُصُ عليهم، فلما خَيَّرهم] (7) أخذتْ يهودُ الثمرَ، فلم تزل خيبرُ بيدِ اليهودِ/ على [ظ: 227/أ] [ص: 373] صلحِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى كان عمرُ، فأخرجهم، فقالت يهودُ: ألم يصالِحْنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على كذا وكذا؟ قال: بلى، على أنه يُقرُّكم ما بدا للهِ ورسولِهِ، فهذا حينُ بدا لي أن أُخرِجَكم. فأخرجهم، ثم قَسَمَها بين المسلمين الذين افتتحوها مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يعطِ منها أحدًا لم يحضرِ افتتاحَها، قال: فأهلُها الآن المسلمون، ليس فيها يهودُ، وإنما كان أمرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالخَرْصِ لكي يُحصِيَ الزكاةَ قبلَ أن تُؤكلَ الثمارُ وتُفرَّقَ؛ فكانوا على ذلك.   [15004] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/123-124) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وعامر هذا لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه عبد الرزاق (7207 و14485) . ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (1/176 و178) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، عن عامر بن عبد الله بن نسطاس، به. كذا جاء عند ابن شبة: «عامر بن عبد الله» ، وكذا في الموضع الثاني من "المصنف" لعبد الرزاق. وسياق ابن شبة الأول مختصر، والثاني مختلف. وانظر الأحاديث السابقة والتالية. (1) يرسمها في الأصل بالدال «أدني» . و «أرني» بالراء اختصار لـ «أخبرني» . (2) «جمعاءُ» توكيد لاسم «كان» مرفوع، وهو من التوكيد المعنوي. وانظر شروح الألفية، باب التوكيد. (3) غير واضحة في المخطوط، واستدركناه من مصادر التخريج. (4) رسمت في الأصل: «النبي» ، والتصويب من مصادر التخريج، وهو ما يقتضيه السياق. (5) قوله: «يكفونا» كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج إلا أنها فيها بالتاء الفوقية. والجادة: «يكفوننا» أو «تكفوننا» بنونين نون الرفع ونون الضمير «نا» ، لكن حذف إحداهما جائز، وقد تقدم تخريجه وتوجيهه في التعليق على الحديث [13698] . (6) قوله: «ولهم شطرُ التمرِ» غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من مصادر التخريج، لكن جاء فيها: «على أنكم تكفونا العمل ولكم شطر التمر» . وعندنا: «أنهم يكفونا ... » بالهاء والتحتية، واضحتين. (7) من قوله: «ابن رواحة ... » إلى هنا غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من مصادر التخريج. الحديث: 15004 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 372 15005 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، قال: أرني (1) عبد الله بن عُبيد بن عُميرٍ، عن مقاضاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يهودَ خيبرَ على «أنّ لنا نصفَ الثمرِ، ولكم نصفَهُ» ، ويكفونا (2) العملَ، حتى إذا طاب ثمرُهم، أَتَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنّ ثمرَنا قد طاب، فابعثْ خارصًا يَخرُص بيننا وبينكَ. فبعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم عبدَالله بن رواحةَ، فلما طاف في نخلِهم فنظر إليه، قال: واللهِ ما أعلمُ من خلقِ اللهِ أحدًا أعظمَ فريةً على اللهِ وأعدى لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم منكم، واللهِ ما خلق اللهُ أحدًا أبغضَ إليَّ منكم، والله ما يحملُني ذلك أن أحيفَ عليكم قدرَ [ص: 374] مثقالِ ذرةٍ وأنا أعلمُها. قال: ثم خَرَصَها جميعًا، الذي لهم والذي ليهودَ ثمانين ألفَ وَسْقٍ، فقال اليهودُ: حَرَبْتنا (3) ، فقال ابنُ رواحةَ: إن شئتم فأعطونا أربعين ألفَ وَسْقٍ، وتخرجون عنا. فنظر بعضُهم إلى بعضٍ، ثم قالوا: بهذا قامتِ السمواتُ والأرضُ، وبهذا يَغلبُونكم.   [15005] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/122-123) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح» . ورواه عبد الرزاق (7204 و 7216 و14485) . ورواه أبو عبيد في "الأموال" (1439) من طريق حجاج بن محمد، وابن شبة في "أخبار المدينة" (1/177) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما (حجاج، وأبو عاصم) عن ابن جريج، به. وجاءت رواية عبد الرزاق في الموضع الثاني والثالث ورواية أبي عبيد، مختصرة. وانظر الأحاديث السابقة والتالية. (1) يرسمها في الأصل بالدال «أدني» . و «أرني» بالراء اختصار لـ «أخبرني» . (2) انظر التعليق عليها لغةً في الحديث السابق. [ص: 374] (3) كذا في الأصل، وضبَّبَ عليها الناسخ، وكذا جاء في "مصنف عبد الرزاق"، وأما "مجمع الزوائد" ففيه: «خربتنا» . ومعنى «حربتنا» : سلبتنا ما لنا وتركتنا بلا شيء. انظر: "تاج العروس" (ح ر ب) . الحديث: 15005 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 373 15006 - حدثنا محمدُ بن عَمرو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا ابن لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ (1) ، عن عروةَ، قال: لما فتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خيبرَ؛ بعث عبدَالله بن رواحةَ ليقاسمَ اليهودَ، فلما قدم عليهم وجعلوا يُهدون له من الطعامِ، فكره أن يُصيبَ منهم شيئًا، وقال: إنما بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عدلاً بينه وبينكم، فلا أَرَبَ لي في هَديّتِكم. فخَرَصَ النخلَ، فلما أقام الخرصَ خَيّرهم عبدُالله، فقال: إن شئتم ضمنتُ لكم نصيبَكم وقمتُ عليه، وإن شئتم ضمنتُم لنا نصيبَنا وقمتُم/ عليه، فاختاروا [ظ: 227/ب] أن يضمنوا ويقوموا عليه، وقالوا: يا ابنَ رواحةَ هذا الذي تَعرضون علينا وتَعملون به، الذي تقومُ به السمواتُ والأرضُ، وإنما يقومان (2) بالحقِّ. [ص: 375] وكانت خيبرُ لمن شهدَ الحديبيةَ، لم يَشْرَكْهم فيها أحدٌ، ولم يَتخلَّفْ عنها أحدٌ منهم، ولم يَشهَدْها أحدٌ غيرُهم؛ ولم يأذنْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأحدٍ تَخلَّفَ عن مخرجِهِ إلى الحديبيةِ في شهودِ خيبرَ.   [15006] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/121-122) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" هكذا مرسلاً، وفيه ابن لهيعة؛ وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح» . ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" (4/231-233) من طريق محمد بن محمد بن عبد الله أبي جعفر البغدادي، عن محمد بن عمرو بن خالد، به، إلا أنه ذكر قصة فتح خيبر، ولم يذكر خرص ابن رواحة. (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل؛ كان يتيمًا في حجر عروة بن الزبير. (2) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد"، والجادة: «يقمن» ؛ لأن «السموات والأرض» جمع. وما في الأصل يخرج على أنه حمل «السموات» على معنى «السماء» فأفرد الضمير، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] . [ص: 375] وعلى هذا فقد كانت الجادة أن يقول: «تقومان» بتأنيث الفعل؛ لأن السماء والأرض مؤنثتان والفعل مسند إلى ضميريهما، ولكنّ تذكير الفعل هنا أيضًا جائز؛ وانظر التعليق على الحديث [14647] . الحديث: 15006 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 374 15007 - حدثنا الحسن (1) بن هارونَ بن سليمانَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد بن إسحاقَ المُسيَّبيُّ، قال: دثنا محمد بن فليحٍ، عن موسى بن عُقبةَ، عن ابن شهابٍ، في فتحِ خيبرَ؛ قال: وبعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عبدَالله بن رواحةَ ليقاسمَ اليهودَ ثمرَها، فلما قدم عليهم جعلوا يُهدون له من الطعامِ، ويُكلِّمونه، وجمعوا له حُليًّا من حُلِيِّ نسائِهم فقالوا: هذا لك، وتُخفِّفُ عنا، وتَجاوَزُ (2) . فقال ابنُ رواحةَ: يا معشرَ يهودَ، إنكم واللهِ لأبغضُ الناسِ إليَّ، وإنما بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عدلاً بينكم وبينه، فلا أَرَبَ لي في دُنياكم، ولن أحيفَ عليكم، وإنّ ما عرضتُم عليَّ السحتُ، وإنا لا نأكلُهُ. فخَرَصَ النخلَ، فلما أقام الخرصَ خَيّرهم، فقال: إن شئتُم ضمنتُ لكم نصيبَكم، وإن شئتُم ضمنتُم لنا نصيبَنا، وقمتُم عليه. فاختاروا أن يضمنوا ويقوموا عليه. وقالوا: يا ابنَ رواحةَ، هذا الذي تعملون به، به يقومُ (3) السماءُ [ص: 376] والأرضُ، وإنما يقومان (4) بالحقِّ.   [15007] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/122) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح» . وانظر الحديث [15002] . (1) كانت في الأصل: «الحسين» ، وصوبت إلى «الحسن» . (2) أي: وتتجاوز. (3) كذا في الأصل، وتذكير الفعل هنا جائز، وانظر التعليق على الحديث [14327] . (4) تذكير الفعل هنا أيضًا جائز، وانظر التعليق على الحديث السابق، والتعليق على الحديث [14647] . الحديث: 15007 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 375 15008 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، قال: قلتُ لعطاءٍ: خَرْصُهم هذا على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخبرني عن ابنِ رواحةَ أنه خَرَصَ بين النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبين اليهودِ، فقال: إن شئتُم فلنا، وإن شئتُم فلكم. قالوا: بهذا قامتِ السمواتُ والأرضُ.   [15008] رواه عبد الرزاق (7201) ، وانظر الأحاديث السابقة والتالية. الحديث: 15008 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 376 15009 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، قال: لما أتاهم (1) ابنُ رواحةَ جمعوا له حُليًّا من حُلِيِّ نسائِهم فأهدوها إليه، فقال: يا معشرَ اليهودِ، إنكم لأبغضُ خلقِ الله إليَّ، وما ذاك بحاملي أن أحيفَ عليكم، أما ما عرضتُم علينا من هذه الرِّشوةِ فإنها سحتٌ، وإنا لا نأكلُها. ثم خَرَصَ عليهم، / ثم [ظ: 228/أ] خيَّرهم أن يأخذوها أو يأخذَها هو، قالوا: بهذا قامتِ السمواتُ والأرضُ، فأخذوها بذلك الخرصِ.   [15009] رواه عبد الرزاق (7202) . ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (2/16-17) من طريق محمد بن يوسف، عن عبد الرزاق، به. ورواه عبد الرزاق (7208) عن معمر، عن الزهريِّ، عن سعيد بن المسيب، مرسلاً. وانظر "العلل" للدارقطني (1360) ، وانظر الحديث [15002] . (1) كذا في الأصل، وكذا عند عبد الرزاق في الموضع الأول، وعند ابن عبد البر: «جمع اليهود لابن رواحة ... » . وما في الأصل فيه عود الضمير إلى غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] . الحديث: 15009 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 376 15010 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن [ص: 377] جُريجٍ، عن ابن شهابٍ، قال: لم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَّالاً (1) يعملون بنخلِ خيبرَ وزَرْعِها، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهودَ خيبرَ، فدفع إليهم خيبرَ على أن يعملوها على النصفِ، فيُؤدُّونه (2) إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ، وقال لهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أُقِرُّكُمْ فِيهَا مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ» . وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يبعثُ إليهم عبدَالله بن رواحةَ، فيخرصُ النخلَ حين تطيبُ أولُ الثمرةِ قبل أن يُؤكلَ منه، ثم يخيرُ اليهودَ أن يأخذوها بذلك الخرصِ أو يدفعوها إليهم بذلك الخرصِ.   [15010] رواه عبد الرزاق (7203) . وانظر الحديث [15002] . [ص: 377] (1) كذا في الأصل. وعند عبد الرزاق: «فلم يكن للنبيِّ صلى الله عليه وسلم عمالٌ» وهو الجادة. ويتوجَّه ما في الأصل بتقدير فعل ناصب لـ «عمالاً» ، أي: «لم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم يجد عمالاً» ونحو ذلك. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . (2) كذا في الأصل، وكذا في إحدى نسخ "مصنف عبد الرزاق" كما أبان محققه، وفي سائر نسخه: «فيؤدوه» بحذف النون؛ وهو الجادة؛ لأنه معطوف على: «يعملوها» المنصوب بعد «أن» . ويمكن توجيه ما وقع هنا على أنه أراد: «فهم يؤدونه» عطف جملة على جملة، وحذف المبتدأ، وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية، باب الابتداء. أو يقال: إنه أعمل «أنْ» مع «يعملوها» ، وأهملها مع «يؤدونه» ، وانظر في إهمال «أَنْ» : التعليق على الحديث [13756] ، وفي استعمال لغتين فأكثر في الكلام الواحد: التعليق على الحديث [13801] . الحديث: 15010 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 376 15011 - حدثنا أبو شعيبٍ عبد الله بن الحسن الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفر النُّفيليُّ (1) ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: حدثني محمد بن جعفرِ بن الزُّبيرِ، عن عروةَ بن الزُّبيرِ، قال: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْثًا إلى مؤتةَ في جمادى الأولى من سنة [ص: 378] ثمانٍ، واستعمل عليهم زيدَ بن حارثةَ، فقال لهم: «إِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّاسِ، فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ عَلَى النَّاسِ» . فتَجهَّز الناسُ، ثم تهيّئوا للخروجِ، وهم ثلاثةُ آلافٍ، فلما حضر خروجُهم، ودّع الناسُ أمراءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وسلّموا عليهم، فلما وُدِّع عبدُالله مع مَن وُدِّع بكى، فقيل له: ما يُبكيكَ يا ابنَ رواحةَ؟ قال: أما واللهِ ما بي حبُّ الدنيا وصبابةٌ، ولكني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقرأُ آيةً من كتابِ الله يذكرُ فيها النارَ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا *} (2) ، فلستُ أدري كيف بالصَّدَرِ بعدَ الوُرودِ؟! فقال لهم المسلمون: صَحِبَكم الله ودفع عنكم، فردّكم إلينا صالحين، فقال عبدُالله بن رواحةَ (*) : لَكِنَّنِي أَسْأَلُ الرَّحْمَنَ مَغْفِرَةً ... وَضَرْبَةً ذَاتَ فَرْغٍ (3) تَقْذِفُ الزَّبَدَا [ص: 379] أَوْ طَعْنَةً بِيَدَيْ حرَّانَ (4) مُجْهِزَةً ... بِحَرْبَةٍ [تَنْفُذُ الأَحْشَاءَ وَالكَبِدَا] (5) حَتَّى يَقُولُوا إِذَا مَرُّوا عَلَى جَدَثِي (6) ... أَرْشَدَكَ اللهُ مِنْ غَازٍ وَقَدْ رَشَدَا ثم إن القومَ تهيّئوا للخروجِ، فأتى عبدُالله بن رواحةَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُودِّعُه فقال (*) : ثَبَّتَ (7) اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ نَافِلَةً ... فِرَاسَةً خَالَفَتْهُمْ فِي الَّذِي نَظَرُوا أَنْتَ الرَّسُولُ فَمَنْ يُحْرَمْ نَوَافِلَهُ ... وَالوَجْهَ مِنْهُ فَقَدْ [أَزْرَى] (8) بِهِ القَدَرُ /ثم خرج القومُ، وخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُشيِّعُهم، حتى إذا وَدَّعَهُمْ [ظ: 228/ب] [ص: 380] وانصرف عنهم، قال عبدُالله بن رواحة (9) : خلف السلام عَلَى امْرِئٍ وَدَّعْتُهُ ... فِي النَّخْلِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ وَكَلِيلِ ثم مضوا حتى نزلوا بمَعَانَ (10) من أرضِ الشامِ، فبلغ الناسَ أنّ هرقلَ قد نزل [مآب] (11) من أرضِ البلقاءِ في مئةِ ألفٍ من الرُّومِ، وقد اجتمعتْ إليه المستعربةُ من لَخْمٍ وجُذَامٍ وبَلْقَيْنِ (12) وبَهْراء وبَلِيٍّ، في مئةِ ألفٍ منهم، عليهم رجلٌ من [بَليٍّ] (13) آخذ رايتَه يقال له: مالكُ بن زانةَ (14) ، فلما بلغ ذلك [المسلمين] (15) أقاموا بمَعَانَ ليلتين ينظرون في [ص: 381] أمرِهم، وقالوا: نكتبُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فنُخبرُه بعددِ عدوِّنا؛ فإمّا أن يُمِدَّنا برجالٍ، وإما أن يأمرَنا بأمرِه فنَمضيَ له، فشَجّع عبدُالله بن رواحةَ الناسَ، وقال: يا قومِ! واللهِ إنّ الذي تكرهون لَلّذي خرجتُم له تطلبون: الشهادةُ، وما نقاتلُ الناسَ بعددٍ ولا قوةٍ ولا كثرةٍ، وإنما نقاتلُهم بهذا الدِّينِ الذي أكرمَنا اللهُ به، فانطلِقوا فإنما هي إحدى الحُسنَيَيْن: إما ظهورٌ، وإما شهادةٌ. وقال عبدُالله بن رواحةَ في مقامِهم ذلك (16) :   (1) هو: عبد الله بن محمد بن نفيل. [15011] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/157-159) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات إلى عروة» . وتقدم عند المصنف برقم [4655] مختصرًا. [ص: 378] ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2856) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن أبي شعيب الحراني، به. ورواه ابن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/373-375) . ورواه خليفة بن خياط في "تاريخه" (ص 86-87) عن بكر بن سليمان، والطبري في "تاريخه" (2/36-38) من طريق سلمة بن الفضل، والحاكم في "المستدرك" (3/215) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (2/5-7) ، و (11/106-107) ، و (28/123-124) ؛ من طريق يونس بن بكير، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/118) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، و (1/119) من طريق إبراهيم بن سعد؛ جميعهم (بكر، وسلمة، ويونس، والمحاربي، وإبراهيم) عن ابن إسحاق، به، ورواية بعضهم مختصرة. وسيأتي برقم [15014] من طريق أبي الأسود، عن عروة. وانظر الأحاديث التالية. (2) الآية (71) من سورة مريم. (*) من بحر البسيط. (3) ذات فَرْغٍ؛ أي: ذات سعةٍ، يعني: ضربة واسعة. "تاج العروس" (ف ر غ) . [ص: 379] (4) الحرَّان: العطشان. وحرَّتْ كبده فهي حرَّى: يبست من عطش أو حزن. وربما أراد حرَّان الكبد حزنًا على قتلاه، أو المتعطش للدماء. وانظر: "لسان العرب" و"تاج العروس" (ح ر ر) . (5) قوله: «تَنْفُذُ الأَحْشَاءَ وَالكَبِدَا» غير واضح في المخطوط، واستدركناه من "مجمع الزوائد". (6) الجَدَث: القبر. "تاج العروس" (ج د ث) . (7) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «يثبت» ، وفي بعض المصادر: «فثبت» . وما في الأصل متزنٌ عروضيًّا إلا أن فيه علة الخَرْم؛ وهي حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت. "الكافي في العروض والقوافي" للخطيب التبريزي (ص 143) . (8) في الأصل: «أودى» ، والمثبت من "مجمع الزوائد"، و"تاريخ دمشق" الموضعين الأول والثالث. و «أزرى به» أي: أدخل به عيبًا، أو تهاون به. أما «أودى» فهو من الهلاك. "تاج العروس" (ز ر ي، ود ي) . والحديث- كما ترى- من مراسيل عروة بن الزبير، فهو ضعيف لإرساله، فلسنا بحاجة لتكلُّف جواب عن قوله: «أزرى به القدر» ؛ إذ لا يُظن أن يثبت هذا عن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، ثم لا يبيِّن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيه من التعبير الذي لا ينبغي. [ص: 380] (9) من بحر الكامل. (10) قال ياقوت في "معجم البلدان" (5/153) : مَعَانُ- بالفتح وآخره نون، والمحدِّثون يقولونه بالضم-: مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء. (11) تقرأ في الأصل: «مآ» . والمثبت من "مجمع الزوائد" و"تاريخ الطبري" و"تاريخ دمشق". و «مآب» مدينة في طرف الشام من نواحي البلقاء. "معجم البلدان" (5/31) . (12) قوله: «بلقين» يعني: بني القَيْن- وهم حيٌّ من بني أسد- وهي لغة لبعض العرب في كل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة؛ مثل «بَلْعَنْبَرِ» ، و «بَلْحَارِثِ» ، و «بَلْهُجَيْمِ» ، فيحذفون الياء لسكونها وسكون اللام، ولم يمكنهم إدغام النون في اللام لحركة النون وسكون اللام، فحذفوا النون بدلاً من إدغامها. وإنما دعاهم إلى ذلك كثرة الاستعمال. وإذا لم تظهر اللام لم يحذفوا؛ مثل «بني النجار» ، و «بني النمر» و «بني التيم» ؛ لئلاَّ يجمعوا عليه علتين: الإدغام والحذف. وانظر: "المقتضب" (1/251) ، و"أسرار العربية" (ص 428) ، و"همع الهوامع" (3/412- 413) ، و"تاج العروس" (ق ي ن) . (13) كلمة «بلى» غير واضحة في الأصل، وعليها آثار تصويب، واستدركناها من "تاريخ الطبري". وفي "مجمع الزوائد": «رجل يلى» . (14) في "مجمع الزوائد": "ملك بن زانة"، وفي "تاريخ الطبري": «مالك بن رافلة» . وبقية المصادر لم تذكره. (15) في الأصل: «المسلمون» ، والمثبت من "مجمع الزوائد" و"تاريخ الطبري". وسقط من "تاريخ دمشق" من بعد "المستعربة" إلى هنا. [ص: 381] (16) سيورد المصنف رحمه الله ما أنشده عبد الله بن رواحة رضي الله عنه في الحديث التالي بإسناد آخر غير إسناد قصة وقعة مؤتة، ثم يستأنف القصة بإسناد هذا الحديث بعد انقضاء قصة إنشاد البيت. الحديث: 15011 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 377 15012 - حدثنا أبو شُعيبٍ عبدُالله بن الحسنِ الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النُّفيليُّ (1) ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: دثني عبد الله بن أبي بكرٍ، أنه حَدّث عن زيد بن أرقمَ، قال: كنتُ يتيمًا لعبدِالله بن رواحةَ في حِجْرِه، فخرج في سَفْرتِه تلك [ص: 382] مُردِفي على حَقيبةِ (2) راحلتِهِ، فواللهِ إنا لنَسيرُ ليلةً، إذ سمعتُه يتمثلُ ببيتِه هذا (3) : إِذَا أَدَّيْتِنِي وَحَمَلْتِ رَحْلِي ... مَسِيرَةَ أَرْبَعٍ بَعْدَ الحِسَاءِ (4) /فلما سمعتُه منه بكيتُ، فخفَقني بالدِّرّةِ، وقال: ما عليكَ- يا لكعُ- أَنْ يَرزقَني اللهُ الشهادةَ وترجعَ بين شُعبتي الرحلِ؟!. [ظ: 229/أ] ثم مضى (5) الناسُ، حتى إذا كانوا بتُخومِ البلقاءِ لَقِيَتْهم جموعُ هرقلَ من الرومِ والعربِ بقريةٍ من قرى البلقاءِ يقال لها: مشارفُ (6) ، ثم دنا المشركون، وانحاز المسلمون إلى قريةٍ يقال لها: مؤتةُ، فالتقى [ص: 383] الناسُ عندها، وتعبّأ لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتِهم رجلاً من بني عُذرةَ يقالُ له: قُطبةُ بن قتادةَ، وعلى ميسرتِهم رجلٌ من الأنصارِ [يقال] (7) له: عَبايةُ بن مالكٍ، ثم التقى الناسُ فاقتتلوا، فقاتل زيدُ بن حارثةَ برايةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماحِ القومِ، ثم أخذها جعفرٌ فقاتل بها حتى إذا أَلجمه القتالُ اقتحم عن فرسٍ له شقراءَ فعقرها، فقاتل القومَ حتى قُتل، وكان جعفرٌ أولَ رجلٍ من المسلمين عَقر في الإسَلاَمِ.   [15012] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/119) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن أبي شعيب الحراني، به. ورواه ابن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/376-378) . ورواه الطبري في "تاريخه" (3/38-39) من طريق سلمة بن الفضل، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/258) من طريق يحيى بن سعيد الأموي؛ كلاهما (سلمة، ويحيى) عن محمد بن إسحاق، به. ورواه ابن عساكر (28/117) من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: سار عبد الله بن رواحة، وكان زيد بن أرقم يتيمًا في حجره. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. (1) هو: عبد الله بن محمد بن علي. [ص: 382] (2) الحقيبة: كالبرذعة وتكون على عجز البعير. "لسان العرب" و"تاج العروس" (ح ق ب) . (3) من بحر الوافر. (4) الحِسَاء: مياه لبني فزارة بين الرَّبَذَة ونخلٍ، يقال لمكانها: ذو حساء. "معجم البلدان" (2/257) . وذكرت بعض المصادر أبياتًا أخرى بعد هذا البيت؛ وهي- مع اختلاف يسير في الروايات-: فَشَأْنُكِ فَانْعَمِي وَخَلاَكِ ذَمٌّ ... وَلاَ أَرْجِعْ إِلَى أَهْلِي وَرَائِي وَآبَ المُسْلِمُونَ وَغَادَرُونِي ... بِأَرْضِ الشَّامِ مُشْتَهِرَ الثَّوَاءِ وَرَدَّكِ كُلُّ ذِي نَسَبٍ قَرِيبٍ ... إِلَى الرَّحْمَنِ مُنْقَطَعُ الإِخَاءِ هُنَالِكَ لاَ أُبَالِي سَقْيَ بَعْلٍ ... وَلاَ نَخْلٍ بِسَاقِيَةٍ رِوَاءِ (5) هنا عاد المصنف لرواية وقعة مؤتة بسنده الأول عن ابن إسحاق في الحديث السابق. وانظر التعليق على آخر الحديث السابق. (6) كذا في الأصل، وكذا عند الطبري وابن هشام، و"تاريخ دمشق". وفي "مجمع الزوائد": «ماب» . وانظر: "معجم البلدان" (5/131) . [ص: 383] (7) سقط من الأصل، فاستدركناه من مصادر التخريج. الحديث: 15012 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 381 15013 - حدثنا أبو شعيبٍ الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النُّفيليُّ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: دثني يحيى بن عَبَّادٍ، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزُّبيرِ، قال: دثني [ص: 384] أبي الذي أرضعني- وكان أحدَ بني مرةَ بن عوفٍ، وكان في تلك الغزاةِ؛ غزوةِ مؤتةَ- قال: واللهِ لكأني أنظرُ إلى جعفرٍ حين اقتحم عن فرسٍ له شقراءَ، ثم عقرها، ثم قاتل القومَ حتى قُتل. فلما قُتل جعفرٌ أخذ عبدُالله بن رواحةَ الرايةَ ثم تقدّم بها، وهو على فرسِهِ، فجعل يستنزلُ نفسَهُ، ويتردَّدُ بعضَ التردُّدِ، ثم قال (*) : أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ ِ (1) لَتَنْزِلِنَّهْ لَتَنْزِلِنَّ (2) أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ [ص: 385] مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الجَنَّهْ إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ لَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ هَلْ أَنْتِ إِلاَّ [نُطْفَةٌ] (3) فِي شَنَّهْ (4) وقال عبدُالله بن رواحةَ (*) : يَا نَفْسُ ِ (5) إِنْ لَمْ تُقْتَلِي تَمُوتِي هَذَا حِمَامُ المَوْتِ قَدْ صَلِيتِ وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ /يعني: صاحبيه زيدًا وجعفرًا. [ظ: 229/ب] ثم نزل، فلما نزل أتاه ابنُ عمٍّ له بعظمٍ من لحمٍ، فقال: اشدُدْ بهذا صُلبَكَ؛ فإنك قد لقيتَ أيامَكَ هذه ما قد لقيتَ! فأخذه من يدِه فانتهس منه نهسةً (6) ، ثم سمع الحَطْمةَ (7) في ناحيةِ الناسِ، فقال: وأنتَ في الدنيا؟! ثم ألقاها من يدِهِ، ثم أخذ سيفَهُ فتقدَّم فقاتل حتى قُتل. [ص: 386] فأخذ الرايةَ ثابتُ بن أقرمَ أحدُ بَلْعَجْلانِ (8) ، وقال: يا أيها الناسُ، اصطلحوا على رجلٍ منكم، قالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعلٍ، فاصطلح الناسُ على خالدِ بن الوليدِ، فلما أخذ الرايةَ دافع القوم، ثم انحاز حتى انصرف بالناسِ. ولما أُصيبوا قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَاتَلَ بِهَا (9) حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا» ، ثم صمت النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى تَغيّرتْ وجوهُ الأنصارِ، وظنوا أنه كان في عبدِالله بن رواحةَ بعضُ ما يكرهون؛ قال: «ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا» ، ثم قال: «لَقَدْ رُفِعُوا لِي فِي الجَنَّةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَلَى سُرُرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَأَيْتُ فِي سَرِيرِ عَبْدِاللهِ بْنِ رَوَاحَةَ ازْوِرَارًا عَنْ سَرِيرِ صَاحِبَيْهِ، فَقُلْتُ: بِمَ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: مَضَيَا وَتَرَدَّدَ عَبْدُاللهِ بْنُ رَوَاحَةَ بَعْضَ التَّرَدُّدِ وَمَضَى» .   [15013] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/159-160) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وتقدم برقم [1462] . ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/120) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن أبي شعيب الحراني، به. ورواه أبو داود (2573) عن أبي جعفر النفيلي، به. ورواه ابن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/378-380) . ورواه الطبري في "تاريخه" (3/39-40) من طريق سلمة بن الفضل وأبي تميلة يحيى بن واضح، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (12/107) من طريق أحمد ابن خالد الوهبي، وأبو نعيم في "الحلية" (1/118) من طريق إبراهيم بن سعد، والبيهقي (9/87) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (68/87) ؛ من طريق يونس بن بكير؛ جميعهم (سلمة، وأبو تميلة، وأحمد بن خالد، وإبراهيم بن سعد، ويونس بن بكير) عن محمد بن إسحاق، به. ورواه عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق واختلف عليه: فرواه ابن سعد في "الطبقات" (4/37) عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، به. [ص: 384] ورواه ابن أبي شيبة (19641 و34235 و37970) ، والحاكم (3/209) من طريق عبد الله بن براد الأشعري؛ كلاهما (أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد) عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن جده، قال: أخبرني أبي الذي أرضعني، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/280-281) من طريق ابن أبي مذعور، عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، أخبرتني أمي التي أرضعتني، به. قال ابن عساكر: «كذا وقع في هذه الرواية، وإنما هو أبي الذي أرضعني؛ رجل من بني مرة بن عوف، كذلك رواه عن ابن إسحاق يونس بن بكير» . وانظر الأحاديث السابقة والتالية. تنبيه: اقتصرت المصادر- خلا "مجمع الزوائد" و"تاريخ الطبري" و"حلية الأولياء"- على ذكر عَقْر جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فرسَه. (*) من مشطور الرجز. (1) «نفس» هنا إما منادى مبني على الضم، ويكون نكرة مقصودة، ويعني بها نفسه. أو تكسر السين على أن «نفس» منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة والكسرة دليل عليها، ومحله النصب. وفي المنادى المضاف لياء المتكلم أوجه أخرى، انظر تفصيلها في شروح الألفية، باب النداء. (2) في الأصل: «لتنزلن طائعة» وفوق اللام والنون من «لتنزلن» كتب «لنه» وفوقها «ح» . والمثبت أوفق للوزن وهو موافق لما في "حلية الأولياء"، إلا أن فيه «لتنزلنه» بالهاء، وفي "مجمع الزوائد": «طائعة» فقط، وهو غير متزنٍ، وفي "تاريخ الطبري": «طائعة أو فَلَتُكرهنه» وهو متزن. [ص: 385] (3) قوله: «نطفة» لم يتضح في الأصل. واستدركناه من مصادر التخريج. (4) «الشنة» : القِربة الصغيرة البالية. "تاج العروس" (ش ن ن) . (5) انظر الكلام على ضبطها في الموضع السابق في هذا الحديث. (6) نَهَس اللحم يَنْهَسُه وانْتَهسه: انتزعه بالثنايا للأكل. "لسان العرب" (ن هـ س) . (7) أي: ازدحام الناس، حتى يكاد يحطم بعضهم بعضًا. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/192) ، و"النهاية" (1/403) . [ص: 386] (8) أي: بني العجلان. وانظر التعليق على الحديث [15011] ، عند قوله: «بَلْقَيْن» . (9) كلمة «بها» فوقها في الأصل إشارة غير واضحة. الحديث: 15013 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 383 15014 - حدثنا محمد بن عمرِو بن خالدٍ الحَرَّانيُّ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا ابن لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ (1) ، عن عروةَ، قال: ثم بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جيشًا إلى مؤتةَ، وأمَّر عليهم زيدَ بن حارثةَ، فإن أصيب زيدٌ فإنّ أميرَهم جعفرٌ، فإن أصيب جعفرٌ فعبدُالله بن رواحةَ [ص: 387] الأنصاريُّ أميرُهم. فخرجوا قِبَلَ الشامِ نحو مؤتةَ، فأصيب أمراؤُهم الذي (2) أمّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ خالدُ بن الوليد الرايةَ، فاصطلح المسلمون عليه؛ فهزم اللهُ العدوَّ.   [15014] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4108) عن المصنف، به، مختصرًا. وانظر الحديث [15011] . (1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، كان يتيمًا في حجر عروة بن الزبير. [ص: 387] (2) كذا في الأصل، ولم ترد الجملة في "معرفة الصحابة". والجادة: «الذين» . ويخرَّج ما في الأصل على وجهين: أحدهما: أن «الذي» كـ «مَنْ» ؛ يقع على المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث؛ وانظر في ذلك التعليق على الحديث [13695] . والثاني: أن يكون أصلها «الذين» ثم حذفت النون تخفيفًا، وهي لغة في «الذين» ، ومنه قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التّوبَة: 69] في أحد الأقوال في الآية. وانظر: "شرح المفصل" (4/154-156) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/537) ، و"الدر المصون" (1/156-159) و (6/83-84) . الحديث: 15014 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 386 15015 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن عيينةَ، عن ابن جُدعانَ، عن ابن المسيِّب؛ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مُثِّلُوا لِي فِي الجَنَّةِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ، كُلُّ/ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى سَرِيرٍ، فَرَأَيْتُ [ظ: 230/أ] زَيْدًا وَابْنَ رَوَاحَةَ أَعْنَاقَهُمَا صُدُودًا (1) ، وَأَمَّا جَعْفَرٌ فَهُوَ مُسْتَقِيمٌ لَيْسَ فِيهِ صُدُودٌ، قَالَ: فَسَأَلْتُ - أو قال: قِيلَ لِي -: إِنَّهُمَا حِينَ غَشِيَهُمَا [ص: 388] المَوْتُ كَأَنَّهُمَا أَعْرَضَا- أَوْ كَأَنَّهُمَا صَدَّا بِوُجُوهِهِمَا- وَأَمَّا جَعْفَرٌ فَإِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ» . قال ابنُ عيينةَ: فذلك حين يقولُ ابن رواحةَ (2) : أَقْسَمْتُ (3) يَا نَفْسُ ِ (4) لَتَنْزِلِنَّهْ بِطَاعَةٍ مِنْكِ لَتُكْرَهِنَّهْ (5) فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ جَعْفَرُ! مَا أَطْيَبَ رِيحَ الجَنَّهْ!   [15015] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/160) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه علي بن زيد؛ وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح، إلا أنه مرسل» . ورواه أبو نعيم في"الحلية" (1/120-121) عن المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (9562) . وانظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي. (1) كذا في الأصل وفي "مجمع الزوائد"، وعند عبد الرزاق وأبي نعيم: «فَرَأَيْتُ زَيْدًا وابْنَ رواحة في أَعْنَاقِهمَا صُدُودًا» . ويتجه ما في الأصل على أن «أعناقهما» بدل بعضٍ من كلٍّ من «زيدًا وابن رواحة» ، و «صدودًا» مفعول به ثانٍ لـ «رأيت» ، ويكون من باب الوصف بالمصدر؛ كقوله تعالى: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} [الزّخرُف: 26] . والوصف بالمصدر خلاف القياس، فيتأوله الكوفيون بالمشتق؛ أي: بريء، وهنا في الحديث: أعناقهما صادةً، ويقدر البصريون مضافًا؛ أي: ذو براءٍ، في الآية الكريمة، وفي الحديث: ذات صدود. [ص: 388] وانظر في الوصف بالمصدر: شروح الألفية، باب النعت، و"البحر المحيط" (8/13) . وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: التعليق على الحديث [13770] . (2) من مشطور الرجز. (3) كتب فوقها في الأصل: «أقسم» وعليها «ح» ، والمثبت موافق لجميع مصادر التخريج. (4) انظر الكلام على ضبطها في الحديث [15013] . (5) في "مجمع الزوائد" و"الحلية": «أو لتكرهنه» ، وعند عبد الرزاق: «لتكرمنه» . الحديث: 15015 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 387 15016 - حدثنا الحسن بن هارونَ بن سليمانَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد بن إسحاقَ المُسيَّبيُّ، قال: دثنا محمد بن فُليحٍ، عن موسى ابن عُقبةَ، عن ابن شهابٍ، قال: ثم بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جيشًا إلى مؤتةَ، وأمّر عليهم زيدَ بن حارثةَ، فإن أُصيب فجعفرُ بن أبي طالب [ص: 389] أميرُهم، فإن أُصيب جعفرٌ فعبدُالله بن رواحةَ أميرُهم، فانطلقوا حتى لَقُوا ابنَ أبي سبرةَ الغسانيَّ بمؤتةَ، وبها جموعٌ من نصارى العربِ والرومِ، وبها تنوخٌ وبهراءُ، فأغلق ابنُ أبي سبرةَ دون المسلمين الحصنَ ثلاثةَ أيامٍ، ثم خرجوا فالتقَوْا على زرعٍ أخضرَ، فاقتتلوا قتالاً شديدًا، وأخذ اللواءَ زيدُ بن حارثةَ فقُتل، ثم أخذه جعفرٌ فقُتل، ثم أخذه ابنُ رواحةَ فقُتل، ثم اصطلح المسلمون بعدَ أمراءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على خالدِ بن الوليدِ، فهَزم اللهُ العدوَّ، وأظهر المسلمين. وبعثهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في جمادى الأولى.   [15016] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/160) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4110) من طريق إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، به. ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" (4/364-365) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (2/10) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، قال: ثم صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني من عمرة القضاء- إلى المدينة، فمكث بها ستة أشهر، ثم بعث جيشاً إلى مؤتة ... الحديث. الحديث: 15016 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 388 15017 - حدثنا عمرُو بن إسحاقَ بن إبراهيمَ بن العلاء بن زِبْريقٍ، قال: دثنا أبي، ح. ودثنا عمارةُ بن وثيمةَ المصريُّ، قال: دثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ بن زبريقٍ الحمصيُّ، قال: دثنا عمرُو بن الحارث الحمصيُّ؛ عن عبد الله ابن سالم، عن الزُّبَيديِّ (1) ، قال: أرني (2) محمد بن مسلمٍ الزُّهريُّ، عن سعيد بن المسيِّبِ وعبدِالرحمن الأعرجِ؛ أنّ أبا هريرة كان يقولُ [ص: 390] في قصصِهِ: إنّ أخاكم (3) كان يقول شعرًا- أو قولاً- ليس من الرَّفَثِ، وهو عبدُالله بن رواحةَ (4) : فِينَا (5) رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ ... إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ أَرَانَا الهُدَى بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا ... بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ /يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالكَافِرِينَ المَضَاجِعُ [ظ: 230/ب]   [15017] نقله ابن حجر في "تغليق التعليق" (5/108) عن المصنف، به. ورواه ابن حجر في "تغليق التعليق" (2/434) من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1729) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/105- 106) - عن عمرو بن إسحاق وحده، به. ورواه البخاري في "الأوسط" (1/101) عن إسحاق بن إبراهيم، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1982) عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، به. وانظر الأحاديث التالية. (1) هو: محمد بن الوليد. (2) رسمها في الأصل بالدال «أدني» . و «أرني» بالراء اختصار لـ «أخبرني» . [ص: 390] (3) في "التغليق" في الموضعين، وفي "الآحاد والمثاني- وكذا سيأتي في الحديث التالي -: «أخًا لكم» . (4) من بحر الطويل. (5) كذا في الأصل، وفي الحديثين التاليين: «وفينا» . وما وقع هنا - لو صح رواية- فيه علة عروضية، وهي الخرم؛ وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [15011] . الحديث: 15017 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 389 15018 - حدثنا محمد بن حاتمٍ المروزيُّ، قال: دثنا حبانُ بن موسى وسويدُ بن نصرٍ؛ قالا: دثنا ابن المباركِ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن الهيثمِ بن أبي سنانٍ؛ أن أبا هريرةَ كان يقولُ: إن أخًا لكم كان لا يقولُ الرفثَ؛ يعني: عبد الله بن رواحةَ، وقال (1) : [ص: 391] وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ ... إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ أَرَانَا [الهُدَى] (2) بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا ... بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ   (1) من بحر الطويل. [15018] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (30/386- 387) من طريق المصنف، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1981) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن المبارك، به. ورواه البخاري (1155، و6151) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/293) ، والطبري في "تهذيب الآثار (986/مسند عمر بن الخطاب) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1596) ؛ جميعهم من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، به. ورواه أحمد (3/451 رقم 15737) عن يعمر بن بشر، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن سنان بن أبي سنان، عن أبي هريرة، به. وقد اختلف على الزهري في هذا الحديث؛ انظر "العلل" للدارقطني (2185) ، و"فتح الباري" لابن حجر (3/42) ، وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين. [ص: 391] (2) في الأصل: «أتا بالهدى» ، وصوبت «أتا» في الحاشية إلى: «أرانا» ، وبجوارها «ح» ، وفوقها ما يشبه التضبيب، لكنه ترك «بالهدى» كما هي، ولم يغيرها إلى «الهدى» . والمثبت من "تهذيب الكمال" للمزي حيث رواه من طريق المصنف. الحديث: 15018 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 390 15019 - حدثنا عمرُو بن أبي الطاهرِ بن السَّرْحِ المصريُّ، قال: دثنا محمد بن عُزَيزٍ الأيليّ، قال: دثنا سَلاَمةُ بن روحٍ، عن عُقيلٍ (1) ، عن ابن شهابٍ، قال: حدثني الهيثم بن أبي سنانٍ، أنه سمع أبا هريرةَ وهو يقولُ في قصصِهِ؛ وهو يَذكرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ أخاكم كان لا يقولُ الرَّفَثَ- يعني عبدَالله بن رواحةَ-: وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ ... إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ أَرَانَا الهُدَى بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا ... بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالكَافِرِينَ المَضَاجِعُ   [15019] نقله ابن حجر في "تغليق التعليق" (5/108) عن المصنف، به. ورواه ابن حجر في "تغليق التعليق" (2/434) من طريق المصنف، به. وانظر الحديث التالي والحديثين السابقين. (1) هو: ابن خالد الأيلي. الحديث: 15019 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 391 15020 - حدثنا الحسن بن علي المعمَريُّ، دثنا عبد الوهاب بن الضّحاكِ، قال: دثنا محمد بن خالد الوهبيُّ، عن يونسَ بن يزيدَ، عن الزهريِّ، عن القاسم بن محمدٍ، أنه سمع أبا هريرةَ يقولُ في قصصِهِ: إن أخاكم كان لا يقولُ الرَّفَثَ؛ يعني عبدَالله بن رواحة.   [15020] رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1980) عن عبد الوهاب بن الضحاك، به. وانظر الأحاديث السابقة. الحديث: 15020 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 391 ما أسند عبدُالله بن رواحةَ رضي الله عنه 15021 - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: دثنا الحكم بن مروانَ الكوفيُّ، قال: دثنا عمر بن أبي زائدةَ، قال: سمعتُ مدركَ بن عمارةَ، وهو يحدِّث الشعبيَّ عن عبد الله بن رواحةَ قال: بينما أنا أجتازُ في المسجدِ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في ناسٍ من أصحابِهِ، إذ قال القومُ: يا عبدَالله بن رواحةَ، يا عبدَالله بن رواحةَ، فظننتُ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يدعوني، فجئتُ، فقال: «اجْلِسْ يَا عَبْدَاللهِ بْنَ رَوَاحَةَ، كَيْفَ [تَقُولُ] (*) الشِّعْرَ إِذَا أَرَدْتَ/ أَنْ [تَقُولَ] (*) ؟» قلتُ: أنظرُ ثم أقولُ، قال: «فَعَلَيْكَ [ظ: 231/أ] بِالمُشْرِكِينَ» ، ولم أكن (2) أعددتُ شيئًا، فقلتُ (3) : [فَخَبِّرُونِيَ] (4) -أَثْمَانَ العَبَاءِ- مَتَى ... كُنْتُمْ بَطَارِيقَ (5) أَوْ دَانَتْ لَكُمْ مُضَرُ [ص: 393] فعرفتُ الكراهيةَ في وجهِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ أن جعلتُ قومَهُ أثمانَ العباءِ، فنظرتُ ثم قلتُ: يَا هَاشِمَ الخَيْرِ إِنَّ اللهَ فَضَّلَكُمْ ... عَلَى البَرِيَّةِ فَضْلاً مَا لَهُ غِيَرُ (6) إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... فِرَاسَةً خَالَفَتْهُمْ فِي الَّذِي نَظَرُوا وَلَوْ سَأَلْتَ أَوِ اسْتَنْفَرْتَ بَعْضَهُمُ ... فِي جُلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَمَا نَصَرُوا فَثَبَّتَ اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا قال: «وَأَنْتَ فَثَبَّتَكَ اللهُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ» .   [15021] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/124-125) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن معدك بن عمارة لم يدرك ابن رواحة» . كذا وقع في المطبوع: «معدك بن عمارة» ، والصواب: «مدرك بن عمارة» . ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/128- 129) عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (3/527 -528) عن عبيد الله بن موسى، عن عمر ابن أبي زائدة، به. ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (977/مسند عمر بن الخطاب) من طريق يزيد ابن هارون، عن عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت مدرك بن عمارة يحدث الشعبي، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره مرسلاً. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (*) في الأصل: «يقول» في الموضعين، والمثبت من مصادر التخريج. (2) كلمة «أكن» ألحقت فوق السطر، وبجانبها «ح» . (3) من بحر البسيط. (4) في الأصل: «خبروني» ، والمثبت من "مجمع الزوائد". (75) البطريق: القائد والعظيم، قيل: لفظ معرب، وقيل: عربي وافق العجمي. وانظر: [ص: 393] "جمهرة اللغة" (2/1191) ، و"الصحاح" و"اللسان" و"تاج العروس" (ب ط ر ق) ، و"مشارق الأنوار" (1/87) ، و"المعرب" للجواليقي (ص 200-201) . (6) الغِيَر: اسمٌ من تَغَيُّر الحال. وغِيَرُ الدهر: أحداثه وأحواله المغيَّرة. "تاج العروس" (غ ي ر) . الحديث: 15021 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 392 15022 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامِ بن حفص بن غِيَاثٍ الكوفيُّ (1) ، قال: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ. [ص: 394] ودثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا عبد الرحمن بن خالدٍ الرَّقِّيُّ؛ قالا: دثنا معاويةُ بن هشامٍ، قال: دثنا سفيانُ (2) ، عن حميدٍ الأعرجِ (3) ، عن محمد بن إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ، عن عبد الله ابن رواحةَ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يَطْرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلاً.   [15022] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/330) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني باختصار، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن أبا سلمة لم يلق ابن رواحة» . ورواه ابن أبي شيبة (34210) . ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/80- 81) من طريق عبد الله بن محمد أبي القاسم البغوي، عن أبي بكر بن أبي شيبة، به. ورواه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (1594) عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، به. ورواه أحمد (3/451 رقم 15736) ، والروياني (1499) ، والحاكم في "المستدرك" (4/293) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، به. (1) قوله: «بن حفص بن غياث الكوفي» ألحق فوق السطر. [ص: 394] (2) هو: الثوري. (3) هو: حميد بن قيس المكي. الحديث: 15022 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 393 15023 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو الخلالُ المكيُّ، قال: دثنا أبو مصعبٍ (1) ، قال: دثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلمَ، عن أبيه، عن عطاء بن يسارٍ، عن عبد الله بن رواحةَ وأسامةَ بن زيدٍ؛ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوضَّأَ ومسح على الخُفّينِ.   (1) هو: أحمد بن أبي بكر الزهري. [15023] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/257) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ وهو ضعيف، وعطاء بن يسار لم يدرك ابن رواحة» . وتقدم عند المصنف برقم [427 و1064] عن موسى بن هارون، عن أبي مصعب، به، عن عبد الله بن رواحة وأسامة بن زيد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل دار حَمَل هو وبلال، فخرج إليهما بلال فأخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/81) من طريق موسى بن هارون، به. وتابع موسى بن هارون على هذا الوجه إبراهيم بن إسحاق الحربي فرواه عن أبي مصعب، وجعله من مسند بلال رضي الله عنه، وروايته أخرجها ابن قانع في "معجم الصحابة" (1/128) . ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1984) ، والشاشي في "مسنده" [ص: 395] (967) ، وابن عدي في "الكامل" (4/272) ، وتمام في "الفوائد" (184/الروض البسام) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4116) ؛ من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أسامة ابن زيد، عن بلال وعبد الله بن رواحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الشاشي في "مسنده" (968) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن رواحة وأسامة بن زيد، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وتقدم عند المصنف برقم [1065] من طريق داود بن قيس الفراء، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أسامة بن زيد، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1985) من طريق داود بن قيس، به. وانظر: "العلل" للدارقطني (1284) . الحديث: 15023 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 394 عبد الله بن زَمْعةَ بن الأسودِ بن المطلبِ بن عبد العزّى بن قُصَيٍّ أُمُّهُ قُريبةُ بنتُ أبي أميةَ بن المغيرةِ بن عبد الله بن عُمر بن مخزومٍ، وأُمُّها عاتكةُ بنت عبد المطلبِ. 15024 - حدثنا محمد بن معاذٍ الحلبيُّ، قال: دثنا القَعْنَبيُّ (1) ، قال: حدثني أبي مَسْلمةُ بن قَعْنَبٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن [ص: 396] عبد الله بن زمعةَ؛ أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في خطبتِهِ- وذكر الناقةَ والذي عَقَرها- فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ُ ح خ د ِ (2) {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا *} ؛ انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ» . [ص: 397] ثم ذكر النساءَ، فقال: «إِلَى مَا (3) يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فَيَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا/ مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ؟!» . [ظ: 231/ب] ثم سمعتُهُ يَعِظُهم في ضحكِهم من الضرطةِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا يُضْحِكُ أَحَدَكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟!» .   (1) هو: عبد الله بن مسلمة. [15024] ذكر الرافعي في "التدوين" (1/235) أن محمد بن بجير الشحاذي رواه عن أبي معشر الطبري، عن علي بن محمد الشريف، عن النقاش، عن دران محمد بن معاذ الحلبي، بهذا الإسناد. ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (ل 188/أ-التفسير) عن يعقوب بن عبد الرحمن، وابن أبي شيبة (25850) ، وأحمد (4/17 رقم 16223) ، ومسلم (2855) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/135) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد (4/17 رقم 16221) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1529) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (4/17 رقم 16222) ، والبغوي (1529) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، [ص: 396] والدارمي (2266) ، والبغوي (1529) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6336) ؛ من طريق جعفر بن عون، والبخاري (4942) ، والبغوي (1529) ؛ من طريق وهيب ابن خالد، والترمذي (3343) ، والنسائي في "الكبرى" (11611) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (8677 و15875) ؛ من طريق عبدة بن سليمان، وابن أبي الدنيا في "العيال" (488) ، وفي "مداراة الناس" (169) ؛ من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وابن أبي الدنيا أيضًا في "الصمت وآداب اللسان" (284) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4252) ؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (24/448) ، وفي "تهذيب الآثار" (681/مسند عمر) من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، والبغوي في "معجم الصحابة" (1529) من طريق عبد العزيز بن محمد، و (1530) من طريق ابن إسحاق، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4251) من طريق الليث بن سعد، و (4252) من طريق شعيب بن إسحاق، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4154) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير؛ جميعهم (يعقوب بن عبد الرحمن، وابن نمير، ووكيع، وأبو معاوية، وجعفر بن عون، ووهيب، وعبدة، وابن أبي زائدة، وأبو أسامة، والطفاوي، وعبد العزيز بن محمد، وابن إسحاق، والليث، وشعيب، ومحمد بن جعفر) عن هشام بن عروة، به. تنبيه: هذا الحديث يشمل ثلاثة أحاديث، جاءت في بعض المصادر مجموعة كما عند المصنف هنا، وفي بعضها مفرقة كما سيأتي عند المصنف في الأحاديث التالية. قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص 402) في ترجمة عبد الله بن زمعة: «وروى عنه هشام بن عروة ثلاثة أحاديث» وساق هذه الأحاديث الثلاثة، ثم قال: «وربما جمع هشام بن عروة عن أبيه هذه الأحاديث في حديث واحد» . وانظر الأحاديث الأربعة التالية. (2) الآية (12) من سورة الشمس. [ص: 397] (3) كذا في الأصل، وهو جائز، والجادة: «إلامَ» بحذف ألف «ما» الاستفهامية لدخول الجار عليها. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13794] . الحديث: 15024 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 395 15025 - حدثنا إسماعيل بن الحسنِ الخفافُ، قال: دثنا أحمدُ ابن صالحٍ، قال: قرأتُ على أنس بن عياضٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [15025] انظر الحديث السابق. الحديث: 15025 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 397 15026 - حدثنا محمد بن خالد الراسبيُّ، قال: دثنا عبد الواحد ابن غِيَاثٍ، قال: دثنا عبد العزيز بن المختارِ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه؛ أن عبدَالله بن زمعةَ أخبره؛ أنّه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومًا في خطبتِهِ ذَكَرَ الناقةَ والذي عقرها، فقال: « {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا *} ؛ انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ (1) مَنِيعٌ فِي قَوْمِهِ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ» . ثم ذكر النساءَ، فقال: «إِلَى مَا (*) يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَتِهِ فَيَجْلِدُهَا جَلْدَ العَبْدِ، وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ؟!» . [ص: 398] ثم وَعظهم مِن [ضَحِكِهم] (2) من الضّرطةِ، فقال: «مَا يُضْحِكُ أَحَدَكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟!» .   (*) كذا في الأصل، وهو جائز، والجادة: «إلامَ» بحذف ألف «ما» الاستفهامية لدخول الجار عليها. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13794] . [15026] انظر الحديثين السابقين. (1) قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (17/188) : «"العارم" بالعين المهملة والراء؛ قال أهل اللغة: هو الشرير المفسد الخبيث، وقيل: القوي الشرس. وقد "عَرِ َ ُم" بضم الراء وفتحها وكسرها "عَرامة" و"عُرَامًا" فهو "عَارِم" و"عَرِم"» . اهـ. وانظر "كشف المشكل" لابن الجوزي (4/43) . و"تاج العروس" (ع ر م) . [ص: 398] (2) في الأصل: «ضحكم» . دون الهاء. الحديث: 15026 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 397 15027 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريمَ، قال: دثنا محمد بن يوسفَ الفريابيُّ، قال: دثنا سفيانُ (1) ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ النَّهَارِ؟!» .   [15027] رواه البخاري (5204) عن الفريابي، به. ورواه ابن حبان (4190) من طريق إسحاق بن زيد الخطابي، والبيهقي (7/305) من طريق أحمد بن يوسف السلمي؛ كلاهما (إسحاق الخطابي، وأحمد السلمي) عن الفريابي، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديث التالي. (1) هو: الثوري. الحديث: 15027 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 398 15028 - حدثنا بشرُ بن موسى، قال: دثنا الحميديُّ (1) ، قال: دثنا سفيانُ (2) ، ح. [ص: 399] ودثنا أحمدُ بن عمرٍو الخلالُ المكيُّ، قال: دثنا يعقوبُ بن حميدِ ابن كاسبٍ، قال: دثنا سفيانُ بن عيينةَ وعبدُ العزيز بن أبي حازمٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [15028] رواه الحميدي (569) . ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/134-135) عن بشر بن موسى، به. ورواه البخاري (3377) عن الحميدي، به. ورواه أحمد (4/17 رقم 16224) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري (6042) عن علي بن المديني، والنسائي في "الكبرى" (9121) عن محمد بن منصور، والبغوي في "معجم الصحابة" (1529) عن سعيد بن عبد الرحمن المكي، والبيهقي (7/305) من طريق يحيى بن الربيع؛ جميعهم (ابن المديني، ومحمد بن منصور، وسعيد، ويحيى) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (605) ، وابن حبان (5794) عن محمد بن أحمد بن أبي عون؛ كلاهما (ابن أبي عاصم، ومحمد بن أحمد) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد العزيز بن أبي حازم وحده، به. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة. (1) هو: عبد الله بن الزبير بن عيسى. (2) هو: ابن عيينة. الحديث: 15028 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 398 15029 - حدثنا محمد بن عيسى بن شيبةَ المصريُّ، قال: دثنا سعيد بن يحيى بن سعيدٍ الأمويُّ، قال: دثنا أبي، عن محمد بن عمرٍو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطبٍ، عن عائشةَ، قالت: تَزوَّجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سودةَ بنتَ زمعةَ، فجاء أخوها من الحجِّ عبدُ بن زمعةَ؛ فجعل يحثو على رأسِهِ الترابَ، فلما أسلم، قال: إني لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي الترابَ أن تَزوجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سودةَ!.   [15029] هذا جزء من حديث أورده المصنف هنا مختصرًا، وسيأتي عنده بتمامه (23/ رقم 57) و (24/رقم 80) ، وفيه ذكر قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة وسودة بنت زمعة. وجاء في مصادر التخريج الآتي ذكرها مختصرًا ومطولاً. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/246) مختصرًا، كما عند المصنف هنا، وقال: «رواه الطبراني، ورجال ثقات» . ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3006 و3061) ، والطبري في "تاريخه" (3/162-163) ؛ عن سعيد بن يحيى بن سعيد، به كما هنا. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/167) من طريق محمد بن حرب، عن سعيد بن يحيى بن سعيد، به كما هنا. ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (1135) عن عبدة بن سليمان، وأبو داود (4937) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، وأبو يعلى (4673) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة؛ جميعهم (عبدة، ومعاذ، وابن أبي زائدة) عن محمد بن عمرو ابن علقمة، به مختصرًا، ليس فيه ذكر اللفظ الذي عند المصنف هنا. ورواه أبو عمرو بن السماك في "الجزء الأول من حديثه رواية ابن مخلد البزار" (339/مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية) ، والبيهقي (7/129) ، وفي "دلائل النبوة" (2/411-412) ؛ من طريق عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمرو بن علقمة، به، مطولاً. [ص: 400] ورواه ابن سعد في "الطبقات" (8/57) عن محمد بن عبيد الطنافسي، وإسحاق بن راهويه (1164) ، وأحمد (6/210-211 رقم 25769) ؛ عن محمد بن بشر العبدي؛ كلاهما (الطنافسي، ومحمد بن بشر) عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، مرسلاً، ورواية ابن سعد مختصرة ليس فيها ذكر اللفظ الذي أورده المصنف هنا. الحديث: 15029 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 399 15030 - حدثنا أبو شعيبٍ الحرانيُّ (1) ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النُّفَيليُّ (2) ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: [ص: 401] حدثني الزهريُّ، قال: حدثني عبدُ الملك بن أبي بكرِ بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشامٍ (3) ، / عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ بن الأسود [ظ: 232/أ] ابن المطلب بن أسدٍ، قال: لما استعزَّ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم (4) ، فأنا عندَه في نفرٍ من المسلمين، دعا بلالٌ إلى الصلاةِ، فقال: «مُرُوا مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» ، فخرجتُ فإذا عمرُ في الناسِ، وكان أبو بكرٍ غائبًا، فقلتُ: يا عمرُ، قم فصلِّ بالناسِ، فقام، فلما كَبّر سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صوتَهُ، وكان عمرُ رجلاً جَهيرًا، [فقال] (5) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟ يَأْبَى اللهُ وَالْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ!» فبَعث إلى أبي بكرٍ، فجاء بعدَ أن صلّى عمرُ تلك الصلاةَ، فصلّى بالناسِ. قال عبدُالله بن زمعةَ: فقال لي عمرُ: ويحكَ! ماذا صنعتَ بي يا ابنَ زمعةَ؟! والله ما ظننتُ حين [ص: 402] أمرتَني إلا أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليتُ بالناسِ! قلتُ: والله ما أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حين لم أرَ أبا بكرٍ رأيتُكَ أحقَّ مَن حضر بالصلاةِ من الناسِ.   (1) هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد. (2) هو: عبد الله بن محمد بن علي. [15030] رواه الضياء في "المختارة" (9/356) من طريق المصنف، به ورواه محمد بن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/652) . ورواه أبو داود (4660) عن أبي جعفر النفيلي، به. ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (1065) عن أحمد بن عبد الرحمن بن زيد الحراني، والآجري في "الشريعة" (1293) من طريق زهير بن محمد، والضياء في "المختارة" (9/357) من طريق محمد بن يحيى الذهلي؛ جميعهم (أحمد بن عبد الرحمن، وزهير، والذهلي) عن أبي جعفر النفيلي، به. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1161) عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي، عن محمد بن سلمة، به. ورواه أحمد (4/322 رقم 18906) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (22/128) ؛ من طريق إبراهيم بن سعد، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (1/243-244 و453) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى؛ كلاهما (إبراهيم بن سعد، وعبد الأعلى) عن ابن إسحاق، به. ورواه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، واختلف عليه: فرواه الحاكم في "المستدرك" (3/640- 641) عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، به، وهذه الرواية موافقة للروايات السابقة. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4254) عن محمد بن أحمد بن حماد، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، [ص: 401] حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عبد الله بن زمعة، به. ورواه أبو داود (4661) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/454) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1160) ، والآجري في "الشريعة" (1294) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/263) ؛ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن زمعة، به. ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (5/432) عن معمر، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. وانظر الحديثين التاليين. (3) في الأصل: «الحارث بن أبي هشام» . (4) أي: اشتد به المرض. "عون المعبود" (12/271) . (5) في الأصل: «فقالا» . ويوجَّه ما في الأصل - لو صحّ روايةً - على أنه أراد «فقال» فأشبع فتحة اللام فتولَّدت عنها الألف، وإنما أشبعها لتذكر القائل أو المقول؛ ولذا تسمى هذه الألف ألف التذكُّر. انظر: "الخصائص" (3/128-130) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/778) ، و"المفصل" (ص 467) . الحديث: 15030 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 400 15031 - حدثنا طاهر بن عيسى المقري المصريُّ، قال: دثنا سعيدُ بن أبي مريمَ، قال: دثنا رِشْدينُ [بن] (1) سعدٍ، قال: حدثني عُقيل بن خالدٍ، عن ابن شهابٍ، عن عبد الملك بن أبي بكرِ بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ بن الأسود بن المطلب، قال: لما اشتدَّ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ وأنا عندَه في نفرٍ من المسلمين، دعا بلالٌ إلى الصلاةِ، فقال: «مُرُوهُ فَلْيَأْمُرِ النَّاسَ يُصَلُّوا» ، فخرج (2) فأتى عمرَ، وكان أبو بكرٍ غائبًا، فقال: يا عمرُ، قم فصلِّ بالناسِ، فقام، فلما كَبّر سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صوتَهُ، وكان عمرُ جَهيرَ الصوتِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟ يَأْبَى اللهُ ذَلِكَ وَالمُسْلِمُونَ!» فردَّد ذلك مرارًا، فبعث إلى أبي بكرٍ، فجاء بعد أن صلّى عمرُ تلك الصلاةَ، فصلّى أبو بكرٍ بالناسِ. قال عبدُالله بن زمعةَ: قال لي عمرُ: ما صنعتَ بي يا ابنَ زمعةَ؟ واللهِ ما ظننتُ حين أمرتَني أن أصلِّيَ بالناسِ إلا أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [ص: 403] أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليتُ بالناسِ! فقلتُ: ما أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حين لم أرَ أبا بكرٍ رأيتُك خيرَ مَن حضرَ.   [15031] رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (2308) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/134) ؛ عن عبيد بن شريك البزار، عن سعيد بن أبي مريم، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل. (2) أي: عبد الله بن زمعة، وفيه التفات من التكلم إلى الغيبة؛ وانظر التعليق على الحديث [14307] . أو يكون من كلام الراوي عن عبد الله بن زمعة حكايةً عنه. الحديث: 15031 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 402 15032 - حدثنا أحمد بن عمرٍو الخلالُ المكيُّ، قال: دثنا يعقوبُ بن حميدٍ، قال: دثنا عبد الله بن موسى التيميُّ، / عن محمد بن [ظ: 232/ب] عبد الله ابن أخي الزهريِّ- أُراه- عن عمِّهِ (1) ، عن عبد الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [15032] رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1162) ، وفي "الآحاد والمثاني" (606) عن يعقوب بن حميد، عن عبد الله بن محمد التيمي، عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، عن الزهري، به، هكذا وقع فيه: «عبد الله بن محمد» بدل: «عبد الله بن موسى» . ورواه ابن سعد في "الطبقات" (2/220-221) عن محمد بن عمر الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، به. وانظر الحديثين السابقين. (1) قوله: «أُراه عن عمِّه» وضع فوق أوله: «لا» وفوق آخره: «إلى» ، وعند «لا» كتب «ح» غير منقوطة، ويعني أن هذا الكلام محذوف. الحديث: 15032 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 403 عبدُ الله بن أبي حبيبةَ الأشهليُّ 15033 - حدثنا أبو زرعةَ عبد الرحمن بن عمرٍو الدمشقيُّ، قال: دثنا يحيى بن صالحٍ الوُحاظيُّ. ودثنا عليُّ بن عبد العزيز، قال: دثنا القعنبيُّ (1) ؛ قالا: دثنا مُجمِّعُ ابن يعقوبَ الأنصاريُّ، عن محمد بن إسماعيلَ، قال: قيل لعبدِالله بن أبي حبيبةَ: ما أدركتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جاءنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مسجدِ (2) قباء، فجئتُ وأنا غلامٌ حَدَثٌ حتى جلستُ عن يمينِهِ، وجلس أبو بكرٍ عن يسارِهِ، قال: ثم دعا بشرابٍ، فشَرب، وناولني عن يمينِهِ.   [15033] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/82) ، وقال: «رواه الطبراني، وهذا لفظه، وأحمد بنحوه، ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/242) من طريق المصنف، به. ورواه البغوي في "معجم الصحابة" (1626) عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (1/40) ، والبغوي (1626) عن إبراهيم بن هانئ؛ كلاهما (ابن شبة، وإبراهيم) عن القعنبي، به. ورواه ابن أبي شيبة في "مسنده" (797) عن محمد بن يونس، وأحمد (4/221 رقم 17944) عن عبد الملك بن عمرو؛ كلاهما (محمد بن يونس، وعبد الملك) عن مجمع بن يعقوب، به. وجمعتْ كل مصادر التخريج بين متن هذا الحديث، ومتن الحديث التالي. (1) هو: عبد الله بن مسلمة. (2) كلمة «مسجد» ألحق فوقها بخط صغير «نا» لتقرأ «مسجدنا» . وفي "مجمع الزوائد" و"المختارة": «مسجدنا بقباء» . الحديث: 15033 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 405 15034 - حدثنا أبو زرعةَ الدمشقيُّ، قال: دثنا يحيى بن صالحٍ الوُحاظيُّ. [ص: 406] ودثنا عليُّ بن عبد العزيزِ، قال: دثنا القعنبيُّ؛ قالا: دثنا مُجمِّعُ بن يعقوبَ الأنصاريُّ، عن محمد بن إسماعيلَ، قال: قيل لعبدِالله بن أبي حبيبةَ: ما أدركتَ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: قام يُصلِّي فرأيتُهُ يُصلِّي في نعلَيْهِ.   [15034] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/53) ، وقال: «رواه أحمد وسماه [ص: 406] "عبد الله بن أبي حبيبة" في رواية أخرى، وكذلك رواه الطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد موثقون، ورواه البزار مختصرًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعلين، وقال: لا نعلم روي عن ابن أبي حبيبة إلا هذا» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/242) من طريق المصنف، به. ورواه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (1/563 رقم 1545) . ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/512) عن ربيع الجيزي وصالح بن عبد الرحمن، عن القعنبي، به. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (1/480) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/92) ؛ من طريق محمد بن معاوية النيسابوري، وأحمد (4/334 رقم 18951) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" في الموضع نفسه، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4009) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد؛ كلاهما (محمد بن معاوية، وقتيبة بن سعيد) عن مجمع بن يعقوب، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/17) تعليقًا، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/262-263) ؛ عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مجمع بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن بعض كبراء أهله، أنه قال لعبد الله بن أبي حبيبة ... فذكره. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/17) تعليقًا من طريق عاصم بن سويد، عن مجمع بن يعقوب، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي حبيبة، به. وانظر تتمة تخريج هذا الحديث في تخريج الحديث السابق. الحديث: 15034 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 405 عبدُ الله بن أرقمَ الزهريُّ وهو عبدُالله بن الأرقمِ بن عبدِ يغوثَ بن وهب بن عبد مناف بن زهرةَ. وأُمُّهُ عمرةُ بنتُ الأرقمِ بن هاشم بن عبد منافٍ. كان قد عَمِيَ قبلَ وفاتِهِ، وكان كاتبًا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ رضي الله عنهم. 15035 - حدثنا مطلبُ بن شعيبٍ الأزديُّ، قال: دثنا عبد الله بن صالحٍ، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمةَ، عن عبد الواحد بن أبي عونٍ، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتابُ رجلٍ، فقال لعبدِالله بن الأرقم: «أَجِبْ عَنِّي» ، فكتب جوابَهُ، ثم قرأه عليه، فقال: «أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ» . فلما وَلِيَ عمرُ كان يُشاورُهُ.   [15035] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/370) ، وقال: «رواه الطبراني معضلاً، وإسناده حسن» . ولم نجده من هذا الوجه عند غير المصنف، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك" (3/335) من طريق الفضل بن محمد البيهقي، عن عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر، به. ورواه البزار (267) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1521) ، وحمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (1/455) ؛ من طريق محمد بن صدقة الفدكي، عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، به. وانظر: "العلل" للدارقطني (168) . الحديث: 15035 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 407 15036 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، عن الثوريِّ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقمِ؛ قال: [ص: 408] كُنا معه (1) في سفرٍ وكان يَؤُمُّهم، فلما حضرتِ الصلاةُ قال لنا: لِيَؤُمَّكُم بعضُكم؛ فإني سمعتُ/ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا حَضَرَتِ [ظ: 232/أ] الصَّلاَةُ وَبِأَحَدِكُمُ الحَاجَةُ فَلْيَبْدَأْ بِالحَاجَةِ» .   [15036] رواه الضياء في "المختارة" (8/402) من طريق المصنف، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (7042) من طريق زافر بن سليمان، والضياء في [ص: 408] "المختارة" (8/401) من طريق محمد بن يوسف الفريابي؛ كلاهما (زافر، والفريابي) عن الثوري، به. ورواه ابن أبي شيبة (8013) عن حفص بن غياث، وأحمد (3/483 رقم 15959) و (4/35 رقم 16400) عن يحيى بن سعيد القطان، والدارمي (1467) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3993) ، والبيهقي (3/72) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (22/204) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن كناسة، وابن خزيمة (932) من طريق عمر بن علي وأبي أسامة حماد بن أسامة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1995) من طريق عيسى بن يونس، و (1996) من طريق عبد الله بن نمير، والمحاملي في "أماليه" (285) من طريق جرير بن عبد الحميد ووكيع، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/131) ، وابن حزم في "المحلى" (4/47) ؛ من طريق حماد بن سلمة، والمصنف في "الأوسط" (6949) من طريق قيس بن سعد، والخليلي في "الإرشاد" (3/837-838) من طريق مالك بن سعير؛ جميعهم (حفص بن غياث، ويحيى القطان، ومحمد بن كناسة، وعمر بن علي، وأبو أسامة، وعيسى بن يونس، وابن نمير، وجرير، ووكيع، وحماد بن سلمة، وقيس بن سعد، ومالك بن سعير) عن هشام بن عروة، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/33) تعليقًا من طريق أنس بن عياض وأيضًا (5/32-33) تعليقًا، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1997) ؛ من طريق وهيب بن خالد؛ كلاهما (أنس، ووهيب) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن الأرقم، به. ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1993) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر: "العلل" للترمذي (81) . وانظر الأحاديث [15037-15050] . (1) القائل هو عروة بن الزيير، وقوله: «معه» أي: مع عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه. الحديث: 15036 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 407 15037 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن معمرٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقمِ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَبِأَحَدِكُمُ الغَائِطُ، فَلْيَبْدَأْ بِالغَائِطِ» .   [15037] رواه الضياء في "المختارة" (8/401) من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (1759) . ورواه ابن حزم في "المحلى" (4/47) من طريق ابن الأعرابي، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. وانظر الأحاديث [15036 و15038- 15050] . الحديث: 15037 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 409 15038 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ (1) ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، عن أيوبَ بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقم؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الغَائِطَ فَلْيَبْدَأْ بِالغَائِطِ» .   [15038] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3994) ، والضياء في "المختارة" (8/402) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (1761) . ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/335) عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق الدبري، به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/32) تعليقًا عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق، به. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3994) من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج، به. وانظر الأحاديث [15036، و15037، و15039- 15050] . (1) قوله: «الدبري» ألحق فوق السطر بخط صغير، وبجانبه «ح» . الحديث: 15038 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 409 15039 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، قال: دثنا عمرُو بن مرزوقٍ، قال: أخبرني شعبةُ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن أرقمَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ نحوَهُ.   [15039] لم نقف عليه من طريق شعبة، وانظر الأحاديث [15036- 15038، و15040-15050] . (1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. الحديث: 15039 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 410 15040 - حدثنا محمدُ بن عمرِو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: حدثني أبي، قال: دثنا زهيرٌ (1) ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن أرقمِ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَذْهَبَ الخَلاَءَ (2) وَقَامَتِ الصَّلاَةُ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15040] رواه أبو داود (88) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/131) ؛ من طريق أحمد بن يونس- وقرن ابن قانع معه عبد الحميد بن كثير- والحاكم في "المستدرك" (1/168) من طريق المعافى بن سليمان؛ جميعهم (أحمد، وعبد الحميد، والمعافى) عن زهير، به. وانظر الأحاديث [15036-15039، و15041- 15050] . (1) هو: ابن معاوية. (2) كذا في الأصل، وعند أبي داود. والمراد: إلى الخلاء، كما عند ابن قانع والحاكم. ويخرَّج ما في الأصل على حذف حرف الجر، ونصب «الخلاء» على نزع الخافض، وانظر التعليق على الحديث [14307] . الحديث: 15040 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 410 15041 - حدثنا أبو يزيدَ القراطيسيُّ (1) ، قال: دثنا عبد الله بن عبد الحكم، ح. [ص: 411] ودثنا بكرُ بن سهلٍ، قال: دثنا عبد الله بن يوسفَ؛ قالا: دثنا مالكٌ. ودثنا علي بن المباركِ الصنعانيُّ، قال: دثنا إسماعيلُ بن أبي أويسٍ، قال: حدثني مالكٌ؛ عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله ابن أرقمَ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمُ الغَائِطَ فَلْيَبْدَأْ بِهِ قَبْلَ الصَّلاَةَ» .   (1) هو: يوسف بن يزيد. [15041] رواه مالك في "الموطأ" (1/159) . ورواه الشافعي في "الأم" (1/155) عن مالك، به. [ص: 411] ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/33) تعليقًا، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/96) ؛ عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، والنسائي (852) عن قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5/242) من طريق عبد الله بن وهب، وابن حبان (2071) ، والبغوي في "شرح السنة" (803) ، والضياء في "المختارة" (8/400) ؛ من طريق أبي مصعب الزهري، والبيهقي (3/72) من طريق إسحاق بن عيسى؛ جميعهم (عبد الله بن مسلمة، وقتيبة، وابن وهب، وأبو مصعب، وإسحاق ابن عيسى) عن مالك، به. وانظر الأحاديث [15036- 15040، و15042- 15050] . الحديث: 15041 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 410 15042 - ودثنا محمد بن النضرِ الأزديُّ، قال: دثنا الحسنُ بن الربيعِ. ودثنا علي بن عبد العزيز، قال: دثنا عارمٌ أبو النعمانِ (1) . [ص: 412] ودثنا موسى بن هارونَ، قال: دثنا أبو الربيعِ الزهرانيُّ (2) ؛ قالوا: دثنا حماد بن زيدٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن أرقمَ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الخَلاَءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15042] رواه ابن خزيمة (932 و1652) من طريق أحمد بن عبدة، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/131) من طريق عاصم [كذا في المطبوع من "معجم الصحابة" ولعل الصواب: «أبو عاصم» ، وهو النبيل] ، وابن عبد البر في "التمهيد" (22/204) من طريق مسدد؛ جميعهم (أحمد بن عبدة، وعاصم- أو أبو عاصم النبيل- ومسدد) عن حماد بن زيد، به. وانظر الأحاديث [15036- 15041، و15043- 15050] . (1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. [ص: 412] (2) هو: سليمان بن داود. الحديث: 15042 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 411 15043 - وحدثنا محمد بن النضرِ الأزديُّ، قال: دثنا معاويةُ بن عمرٍو، قال: دثنا زائدةُ (1) ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله ابن أرقمَ، قال: سمعتُ/ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ [ظ: 233/ب] الخَلاَءَ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15043] لم نقف عليه من طريق زائدة، وانظر الأحاديث [15036-15042 و15044-15050] . (1) هو: ابن قدامة. الحديث: 15043 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 412 15044 - حدثنا أحمد بن داودَ المكيُّ، قال: دثنا حفص بن عمرَ الحوضيُّ، قال: دثنا [مُرَجَّا] (1) بن رجاءٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقمِ (2) ؛ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ بِأَحَدِكُمُ الخَلاَءُ وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15044] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (13/83) من طريق حماد بن مدرك، عن حفص بن عمر، به. وانظر الأحاديث [15036- 15043 و15045-15050] . (1) في الأصل: «مرجان» . (2) كانت «أرقم» ثم صوبت إلى «الأرقم» . الحديث: 15044 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 412 15045 - حدثنا المقدام بن داودَ، قال: دثنا أسدُ بن موسى، قال: دثنا سفيانُ بن عيينةَ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله [ص: 413] ابن الأرقمِ (1) الزهريِّ، قال (2) : خرج (3) إلى مكةَ، وكان إمامَهم، فقدَّم رجلاً يصلِّي بهم، ثم قال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَبِأَحَدِكُمْ غَائِطٌ فَلْيَبْدَأْ بِهِ» .   [15045] رواه الحميدي (896) عن سفيان بن عيينة، به. [ص: 413] ورواه ابن ماجه (616) عن محمد بن الصباح، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (640) عن يعقوب بن حميد، وابن خزيمة (932) عن عبد الجبار بن العلاء، والطوسي في "مختصر الأحكام" (124) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ؛ جميعهم (محمد بن الصباح، ويعقوب بن حميد، وعبد الجبار، ومحمد بن عبد الله المقرئ) عن سفيان بن عيينة، به. (1) كانت «أرقم» ثم صوبت إلى «الأرقم» . (2) أي: عروة. (3) أي: خرج عبد الله بن أرقم رضي الله عنه. الحديث: 15045 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 412 15046 - حدثنا المقدام بن داودَ، قال: دثنا أسدُ بن موسى، قال: دثنا أبو الربيعِ السَّمّانُ (1) ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقمِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَبِأَحَدِكُمُ الخَلاَءُ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15046] لم نقف عليه من طريق أبي الربيع السمان، وانظر الأحاديث [15036- 15045، و15047- 15050] . (1) هو: أشعث بن سعيد البصري. الحديث: 15046 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 413 15047 - حدثنا المقدام بن داودَ، قال: دثنا أسد بن موسى، قال: دثنا محمد بن خازمٍ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله [ص: 414] ابن أرقمَ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَوَجَدَ أَحَدُكُمُ الخَلاَءَ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15047] رواه الترمذي (142) عن هناد بن السري، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5/243) عن محمد بن عمرو بن يونس، والمحاملى في "أماليه" (285) عن يوسف بن موسى القطان؛ جميعهم (هناد، ومحمد بن عمرو، ويوسف بن موسى) عن أبي معاوية محمد بن خازم، به. وانظر الأحاديث [15036- 15046، و15048- 15050] . الحديث: 15047 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 413 15048 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، والحسين بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ؛ قال (1) : دثنا الحسن بن قَزَعةَ، قال: دثنا محمد بن عبد الرحمن الطُّفَاويُّ (2) ، قال: دثنا أيوبُ السختيانيُّ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقم (3) ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمُ الخَلاَءَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلْيَبْدَأْ بِالخَلاَءِ» .   [15048] رواه هلال الحفار في "جزئه" (ل 5/ب- ل 6/أ) عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن الطفاوي، به. وانظر الأحاديث [15036- 15047، و15049 و15050] . (1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» ، وما في الأصل له توجيه تقدم في التعليق على الحديث [13865] . (2) كانت في الأصل: «الخفاوي» ، ثم صوبت إلى «الطفاوي» . (3) كانت «أرقم» ثم صوبت إلى «الأرقم» . الحديث: 15048 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 414 15049 - حدثنا أحمد بن محمد الخزاعيُّ الأصبهانيُّ، قال: دثنا محمد بن بُكَيرٍ الحضرميُّ، قال: دثنا إسماعيلُ بن عليةَ، عن أيوبَ، عن هشام بن عروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن أرقمَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [15049] رواه ابن خزيمة (932) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبي هاشم زياد ابن أيوب، عن إسماعيل بن علية، به. وانظر الأحاديث [15036-15048 و15050] . الحديث: 15049 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 414 15050 - حدثنا المقدام بن داودَ، قال: دثنا أسدُ بن موسى، [ص: 415] قال: دثنا ابن لَهيعةَ، قال: دثنا أبو الأسودِ (1) ؛ أنه سمع عروةَ يقولُ: كنا في سفرٍ مع عبد الله بن الأرقمِ الزهريِّ، وحضرتِ الصلاةُ، وكان هو يَتقدَّمُنا، فَأَذَّن لنا، فخرج إلى الغائطِ، فقيل له: لو صَلّيتَ ثم خرجتَ! فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم/ يقولُ: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ [ظ: 234/أ] وَكَانَ بِأَحَدِكُمُ الغَائِطُ فَلْيَبْدَأْ بِهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ بَعْدُ، وَلاَ يَأْتِي (2) الصَّلاَةَ وَهُوَ يُدَافِعُ (3) » .   [15050] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3995) عن المصنف، به. وانظر الأحاديث [15036-15049] . [ص: 415] (1) هو: محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة. (2) كذا في الأصل، والجادة: «ولا يأت» ، وما في الأصل له توجيه في اللغة تقدم في التعليق على نحوه في الحديث [14195] . (3) كذا في الأصل، وكذا عند أبي نعيم، والمراد: وهو يدافع الغائط، وفيه حذف المفعول به أو ضميره؛ لفهمه من السياق. وانظر التعليق على الحديث [14843] . الحديث: 15050 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 414 عبد الله بن أقرمَ الخزاعيُّ 15051 - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: دثنا القعنبيُّ (1) ، قال: دثنا داودُ بن قيسٍ. ودثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرَّزَّاق، عن داودَ بن قيسٍ؛ قال: سمعتُ عبيدَالله بن عبد الله بن أقرمَ، يُحدِّثُ عن أبيه، أنه كان مع أبيه بالقاعِ من نَمِرةَ (2) ، فمرَّ بنا رَكْبٌ، فأناخوا بناحيةِ الطريقِ، [ص: 418] فقال لي: أيْ بُنَيَّ، كن في بَهْمِنا (3) حتى أَدنُوَ من هؤلاء الرَّكْبِ. قال: فدنا منهم ودنوتُ معه، فأقيمتِ الصلاةُ، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيهم، فكنتُ أنظرُ إلى عفرةِ إِبِطَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كلّما سجدَ.   (1) هو: عبد الله بن مسلمة. (2) نَمِرة: ناحية بعرفة نزل بها النبي صلى الله عليه وسلم. والقاع: هو ما انبسط من الأرض الحرة السهلة الطين التي لا يخالطها رمل فيشرب ماءها، وهي مستوية ليس فيها تطامُنٌ ولا ارتفاع. "معجم البلدان" (4/298) و (5/304) . [15051] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3996) ، والضياء في "المختارة" (8/406) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (2923) عن داود بن قيس، قال: سمعت عبيد الله بن عبد الله بن أقرم يُحدِّث عن أبيه؛ قال: حدثني أبي أنه كان مع أبيه بالقاع ... ، فذكره هكذا بزيادة قوله: «قال: حدثني أبي» في إسناده. وقد أخرج الضياء في "المختارة" (4/327) هذا الحديث من طريق الطبراني، عن إسحاق الدَّبري، عن عبد الرزاق وحده، به، هكذا بهذه الزيادة. فتبين أن الطبراني هنا حمل رواية عبد الرزاق على رواية القعنبي؛ بإسقاط قوله: «قال: حدثني أبي» ، وإذا أفرد رواية عبد الرزاق أثبت الزيادة، ومعناها مشكل؛ لأنه يترتب عليه أن صحابي الحديث هو أقرم الخزاعي!! ولكن الذي يظهر أن قوله: «قال: حدثني أبي» جملة تفسيرية لقوله: «يُحدِّثُ عن أبيه» ، فيكون القائل: «قال: حدثني أبي» هو عبيد الله بن عبد الله بن أقرم. ورواه ابن سعد (4/296) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/265) ؛ عن القعنبي، به. ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/116) عن أبي المثنى معاذ بن المثنى ومحمد بن عيسى بن السكن، والحاكم في "المستدرك" (1/227) ؛ من طريق أبي المثنى؛ كلاهما (معاذ، ومحمد بن عيسى) عن القعنبي، به. [ص: 418] ورواه الشافعي في "الأم" (1/115) و (7/86) ، والحميدي (952) ؛ عن سفيان بن عيينة، وابن سعد (4/296) ، وابن أبي شيبة (2654) ، وأحمد (35/4 رقم 16402) ، والضياء في "المختارة" (4/328) ؛ من طريق وكيع، وابن سعد (1/420، و4/296) ، وأحمد (4/35 رقم 16403) ؛ عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد (4/35 رقم 16401) ، وابن ماجه (881/م) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والترمذي (274) من طريق أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، وابن ماجه (881/م) من طريق صفوان بن عيسى وأبي داود، والنسائي (1108) ، والبغوي في "شرح السنة" (651) ، والضياء في "المختارة" (8/406-407) ؛ من طريق إسماعيل بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/231) من طريق عبد الله بن نافع؛ جميعهم (سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبو نعيم، وابن مهدي، وأبو خالد الأحمر، وصفوان، وأبو داود، وإسماعيل بن جعفر، وعبد الله بن نافع) عن داود بن قيس، به، إلا أنه جاء عند ابن أبي شيبة: «عبد الله بن عبد الله بن أقرم» بدل: «عبيد الله بن عبد الله بن أقرم» . وتقدم عند المصنف برقم (904) من طريق سليمان بن يزيد الكعبي، عن داود بن قيس، عن ابن أقرم، عن أبيه، عن جده، به. (3) البَهْمُ: الصغير من الضأن والمعز والبقر، من الوحش وغيرها، والمفرد: بَهْمة؛ وتقع على الذكر والأنثى. "تاج العروس" (ب هـ م) . الحديث: 15051 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 417 عبد الله بن جابرٍ العبديُّ 15052 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدثني أبي. دثنا (1) موسى بن هارونَ، قال: دثنا أحمد بن حنبلٍ. ودثنا إبراهيمُ بن نائلةَ الأصبهانيُّ، قال: دثنا رَوْحُ بن عبد المؤمن المقرئُ؛ قالا (2) : دثنا الحارثُ بن مُرةَ الحنفيُّ، قال: حدثني شيخٌ من أهل البصرةِ يقال له: نُفَيْسٌ، عن عبد الله بن جابرٍ العبديِّ، قال: كنتُ في الوفدِ الذين أتوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيسِ، ولستُ معهم، إنما جئتُ مع أبي، [فنهاهم] (*) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الشربِ في الأوعيةِ التي سَمعتُم: الدُّبّاءِ، والحَنْتَمِ، والنَّقِيرِ، [والمُزَفَّتِ] (*) .   [15052] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/58-59) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات» . ورواه الضياء في "المختارة" (9/125) من طريق المصنف، به. وتقدم عند المصنف برقم (2077) عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، وعن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، وعن موسى بن هارون، عن أحمد بن حنبل؛ كلاهما (أبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل) عن الحارث بن مرة، به. ورواه أحمد في "المسند" (5/446 رقم 23754) ، وفي "الأشربة" (116) . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/59) تعليقًا عن علي بن المديني، والبغوي في "معجم الصحابة" (1651) عن سويد بن سعيد، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4053) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري؛ جميعهم (ابن المديني، وسويد، والقواريري) عن الحارث بن مرة، به. (1) كذا في الأصل. والجادة: «ودثنا» بحرف العطف. وقد وضع الناسخ مكان حرف العطف: الدارة التي يضعها عند انتهاء الحديث؛ فلعله وهم في ذلك. (2) أي: أحمد بن حنبل وروح. (*) لم يتضح في الأصل، فاستدركناه من "المختارة". الحديث: 15052 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 419 عبدُ الله المزنيُّ أبو علقمةَ 15053 - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، قال: دثنا محمد بن عبد الله الأنصاريُّ، قال: دثنا محمد بن فضاءٍ، عن أبيه، عن [علقمةَ] (*) بن عبد الله المزنيِّ، عن أبيه، قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُكسَّرَ سَكّةُ المسلمين الجائزةُ بينهم إلا من بأسٍ؛ أن يُكسَّرَ الدرهمُ فيجعلَ فضةً، أو يُكسَّرَ الدينارُ فيُجعلَ [ذهبًا] (*) .   [15053] رواه المصنف في "الأوسط" (2435) بهذا الإسناد. ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (146) من طريق المصنف، به. ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/125) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/137) ؛ عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/31) ، والبيهقي (6/33) ؛ من طريق أبي عمرو إسماعيل بن نجيد، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4365) عن حبيب بن الحسن وفاروق بن عبد الكبير الخطابي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/316) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (146) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (15/67-68) ؛ من طريق أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي؛ جميعهم (ابن نجيد، وحبيب، وفاروق، وابن ماسي) عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري في "حديثه" (89) . ورواه البغوي في "معجم الصحابة" (1661) عن جده أحمد بن منيع، والحاكم في "المستدرك" (2/31) من طريق أبي حاتم الرازي؛ كلاهما عن محمد بن عبد الله الأنصاري، به. ورواه بكر بن بكار في "حديثه" (14) عن محمد بن فضاء، به. ورواه البغوي في "معجم الصحابة" (1662) من طريق صغدي بن سنان، وابن عدي في "الكامل" (6/170) من طريق عبد الله بن إسماعيل، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/208-209) من طريق إسماعيل بن عمرو الكوفي؛ جميعهم (صغدي، وعبد الله، وإسماعيل) عن محمد بن فضاء، به. وانظر الحديثين التاليين. (1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. (*) لم يتضح في الأصل، فاستدركناه من "المعجم الأوسط"، وسائر مصادر التخريج. الحديث: 15053 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 421 15054 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرقٍ الحمصيُّ، قال: حدثني عطيةُ بن بقيةَ بن الوليدِ، قال: [حدثني] (1) أبي، عن إسحاقَ ابن راهُوْيَهْ، عن معتمرِ بن سليمانَ، عن محمد بن فضاءٍ، عن أبيه، عن علقمةَ بن عبد الله/ المزنيِّ، عن أبيه، قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن [ظ: 234/ب] كَسْرِ سَكّةِ المسلمين الجائزةِ بينهم إلا من بأسٍ.   [15054] رواه المصنف في "الأوسط" (8067) عن موسى بن هارون، وابن عدي في "الكامل" (6/170) عن محمد بن خالد بن يزيد؛ كلاهما عن عطية بن بقية، به. ومن طريق المصنف في "الأوسط" رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (145) . ورواه البغوي في "معجم الصحابة" (1661) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1922) ، وابن عدي في "الكامل" (6/170) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/346) ؛ من طريق أبي همام الوليد بن شجاع، عن بقية، به. ورواه ابن حبان في "المجروحين" (2/274) عن عبد الله بن محمد المديني، والحاكم في "المستدرك" (2/31) من طريق الحسين بن محمد بن زياد؛ كلاهما عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه أحمد (3/419 رقم 15457) عن المعتمر بن سليمان، به. ورواه ابن ماجه (2263) عن هارون بن إسحاق وسويد بن سعيد، والبغوي في "معجم الصحابة" (1661) عن يعقوب بن إبراهيم وسويد بن سعيد وأحمد بن المقدام، وابن عدي في "الكامل" (6/170) من طريق أحمد بن حاتم الطويل وزيد بن الحريش ومحمد بن موسى؛ جميعهم (هارون بن إسحاق، وسويد بن سعيد، ويعقوب بن إبراهيم، وأحمد بن المقدام، وأحمد بن حاتم، وزيد بن الحريش، ومحمد بن موسى) عن المعتمر بن سليمان، به. وانظر الحديثين السابق والتالي. (1) ما بين المعقوفين غير واضح في المخطوط، فاستدركناها من "الأوسط" للمصنف. الحديث: 15054 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 422 15055 - حدثنا عُبيدُ بن غَنّامٍ، قال: دثنا أبو بكرِ بن أبي شيبةَ، [ص: 423] قال: دثنا معتمرٌ، عن محمد بن فضاءٍ، عن أبيه، عن علقمةَ بن عبد الله المزنيِّ، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.   [15055] رواه ابن أبي شيبة (23232) . ورواه ابن ماجه (2263) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1106) ؛ عن أبي بكر بن أبي شيبة، به. [ص: 423] ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/170) عن عبدان بن أحمد الأهوازي، عن أبي بكر بن أبي شيبة، به. وانظر الحديثين السابقين. الحديث: 15055 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 422 15056 - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: دثنا مسلم بن إبراهيمَ، قال: دثنا محمد بن فضاءٍ، عن أبيه، عن علقمةَ بن عبد الله المزنيِّ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِ اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْمًا فَلْيُكْثِرْ مَرَقَهُ، فَإِنْ لَمْ يُصِبْ أَحَدُكُمْ لَحْمًا أَصَابَ مَرَقًا، وَهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ» .   [15056] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4368) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (15/68) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه الترمذي (1832) ، وفي "العلل الكبير" (568) عن محمد بن عمر بن علي المقدمي، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (162) عن القاسم بن هاشم، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/137) عن محمد بن يحيى بن المنذر، وابن عدي في "الكامل" (6/170) من طريق زيد بن الحريش، والحاكم في "المستدرك" (4/130) من طريق السري بن خزيمة، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4367) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5520) من طريق محمد بن غالب تمتام، وعبد العزيز بن معاوية؛ جميعهم (محمد المقدمي، والقاسم، ومحمد بن يحيى، وزيد، والسري، وأبو مسلم الكشي، وتمتام، وعبد العزيز) عن مسلم بن إبراهيم، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/170) من طريق بكر بن بكار، عن محمد بن فضاء، به. الحديث: 15056 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 423 15057 - حدثنا محمود بن الفرجِ الأصبهانيُّ (1) ، قال: دثنا [ص: 424] إسماعيلُ بن عمرٍو البَجَليُّ، قال: دثنا محمد بن فضاءٍ، عن أبيه، عن علقمةَ بن عبد الله المزنيِّ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كُنْتُمْ فِي القَصَبِ (2) أَوِ الثَّلْجِ أَوِ الرِّدَاغِ (3) ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ؛ فَأَوْمِئُوا إِيمَاءً» .   (1) هو: محمود بن أحمد بن الفرج أبو حامد الأصبهاني. [15057] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/161) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه محمد بن قضا؛ وهو ضعيف» . وكذا وقع في المطبوع: «محمد بن قضا» ، والصواب: «محمد بن فضاء» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (19165) ، وعزاه للمصنف. [ص: 424] ورواه المصنف في "الأوسط" (7913) بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4369) عن المصنف، به. ورواه البغوي في "معجم الصحابة" (1663) ، وابن عدي في "الكامل" (6/170) ؛ من طريق صغدي بن سنان، عن محمد بن فضاء، به. (2) القصب: مجاري المياه العذبة، من الركايا، والآبار، والعيون. "لسان العرب" و"تاج العروس" (ق ص ب) . (3) الرِّدَاغ والرَّدْغ: الطين والوحل الكثير، وهما مفردان. والرِّداغ والرَّدغ - أيضًا -: جمعُ رَدْ َغة، وهي الوحل. "تاج العروس" (ر د غ) ، وانظر: "النهاية" (2/215) . الحديث: 15057 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 423 15058 - حدثنا عبدانُ بن أحمدَ، دثنا شبابٌ العُصْفريُّ (1) ، قال: دثنا أبو عبيدةَ الحدادُ (2) ، عن محمد بن فضاءٍ، عن أبيه، عن علقمةَ ابن عبد الله المزنيِّ، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُعْتِقُ الرَّجُلُ مِنْ عَبْدِهِ مَا شَاءَ؛ إِنْ شَاءَ ثُلُثًا، وَإِنْ شَاءَ رُبُعًا» .   [15058] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/248) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وقال: «إن شاء خمسًا ليس بينه وبين الله ضغطة» ، وفيه محمد بن فضاء- بالفاء- وهو ضعيف» . ورواه ابن قانع (2/137) ، وابن عدي (6/170) ؛ عن عبدان، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (7160) عن محمد بن عبد الرحيم الديباجي، والبيهقي (10/274) من طريق عبد العزيز بن سلام؛ كلاهما (محمد بن عبد الرحيم، وعبد العزيز) عن خليفة بن خياط، به، وتصحف "محمد بن فضاء" إلى "محمد بن فضالة" في المطبوع من "المعجم الأوسط". (1) هو: خليفة بن خياط. (2) هو: عبد الواحد بن واصل. الحديث: 15058 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 424 عبد الله أبو يزيدَ المزنيُّ 15059 - حدثنا عمرُ بن عبد العزيز بن مِقْلاصٍ المصريُّ، قال: دثنا أبي، ح. ودثنا الحسين بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا حرملةُ بن يحيى؛ قالا: دثنا ابن وهبٍ، قال: أرني (1) عمرُو بن الحارث، عن أيوبَ بن موسى؛ أن يزيدَ بن عبد الله المزنيَّ حدَّثه، عن أبيه؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [ص: 426] قال: «فِي الإِبِلِ فَرَعٌ (2) ، وَفِي الغَنَمِ فَرَعٌ، وَيُعَقُّ عَنِ الغُلاَمِ، وَلاَ يُمَسُّ رَأْسُهُ بِدَمٍ» (3) .   (1) يرسمها في الأصل بالدال «أدني» . و «أرني» بالراء اختصار لـ «أخبرني» . [15059] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/28) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات» ، وفي (4/58) وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بنحوه، ورجاله ثقات، وقد رواه ابن ماجه عن يزيد بن عبد الله المزني، ولم يقل: عن أبيه، وهنا: يزيد بن عبد الله عن أبيه، فالله أعلم» . ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4569) من طريق أبي العباس بن قتيبة، عن حرملة، به، إلا أنه وقع فيه: «يزيد بن عبد» بدل: «يزيد بن عبد الله المزني» . وقال أبو نعيم عقبه: «رواه أبو مسعود، عن أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب، فقال: يزيد ابن عبد الله المدحجي، عن أبيه» . اهـ. ورواه ابن ماجه (3166) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1108) ؛ عن يعقوب بن حميد بن كاسب، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1052) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/188) من طريق أحمد ابن عيسى، والمصنف في "الأوسط" (333 و334) من طريق أحمد بن صالح، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4776) من طريق أبي الطاهر بن السرح؛ جميعهم (ابن كاسب، ويونس، وأحمد بن عيسى، وأحمد بن صالح، وأبو الطاهر) عن عبد الله بن وهب، به، إلا أن ابن ماجه لم يذكر في إسناده: «عن أبيه» ، وجاء عند ابن ماجه وابن أبي عاصم والطحاوي وأبي نعيم: «يزيد بن عبدٍ المزني» ، وجاء عند ابن قانع: «يزيد بن عبد ربه» . ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (8/349) تعليقًا عن عمرو بن الحارث، به، وفيه: «يزيد بن عبدٍ المزني» . [ص: 426] ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4775) من طريق رشيد بن سعد، عن عمرو ابن الحارث، به، وفيه: «يزيد بن عبدٍ المزني» . (2) الفَرَعُ: أول ما تلده الناقة أو الشاة كانوا يذبحونه لآلهتهم فنُهي المسلمون عنه. وقيل: كان الرجل في الجاهلية إذا تمت إبله مئة قدم بَكْرًا فنحره لصنمه، وهو الفرع، وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ. "النهاية" (3/435) ، و"تاج العروس" (ف ر ع) . (3) هنا انتهت نسخة المكتبة الظاهرية، وجاء في آخرها ما نصه: «يتلوه عبد الله بن حبشي الخثعمي. بلغت السماع بحمد الله. وصلى الله على محمد وآله أجمعين. من استغفر لكاتبه وصاحبه غُفر له. سمع هذا الكتاب كله صاحبه سنة أربعين وأربع مئة. سمعه جميعه بقراءته من ابن ريذة الحسين بن محمد بن خسرو البلخي، وسمع جميع الأجزاء المتقدمة من أول الكتاب على الولى في تواريخ عدة. ولله الحمد والمنة» . وفي حذاء هذه الحاشية: «قابلته» ، وفوقها «قوبل بالأصل» . وانظر وصف المخطوط في المقدمة. الحديث: 15059 ¦ الجزء: 14 ¦ الصفحة: 425