الكتاب: إعراب القرآن العظيم المؤلف: زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، زين الدين أبو يحيى السنيكي (المتوفى: 926هـ) حققه وعلق عليه: د. موسى على موسى مسعود (رسالة ماجستير) دار النشر: لا توجد الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى الأنصاري، زكريا الكتاب: إعراب القرآن العظيم المؤلف: زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، زين الدين أبو يحيى السنيكي (المتوفى: 926هـ) حققه وعلق عليه: د. موسى على موسى مسعود (رسالة ماجستير) دار النشر: لا توجد الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الكتاب: إعراب القرآن العظيم المؤلف: شيخ الإسلام / أبو يحيى زكريا الأنصاري المتوفى 926 حققه وعلق عليه: د. موسى على موسى مسعود (رسالة ما جستير) دار النشر: لا توجد الطبعة الأولى: 1421 هـ - 2001 م عدد الأجزاء: 1 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة قوله: (بِسْم اللهِ) : إنْ قيل: لِمَ حُذِفَت الألفُ هنا، وأثْبتَتْ في: (اقرأْ باسم ربك "؟. قيل: حذفت هنا؛ لكثرة الاستعمال. فإن قيل: كيف أُضيفَ الاسمُ إلى الله، والله هو الاسم؟ قيل: الاسم لازم للمسمى، والتسمية غير الاسم. وقيل: في الكلام حذف مضاف، تقديره: باسم مسمى الله. والأصل في الله: الإله، فألْقِيَتْ حركة الهمزة على اللام المعرّفة، ثم سكنت وأدغمت في اللام الثانية، ثُمَّ فُخمَتْ إذا لم يكن قبلها كسرة، ورققت إذا كان قبلها كسرة. والتفخيم في هذا الاسم من خواصّهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 قوله: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) : صفتان مشتقتان من الرحمة. و (الرحمنُ " من أبنية المبالغة. وفى " الرحيم " مبالغة أيضًا، إلا أن " فعلانا " أبلغ من " فعيل ". وجرهما على الصفة، والعامل في الصفة هو العامل في الموصوف. قوله: (الْحَمْدُ للهِ) : (الحمد) : مبتدأ. و (لله) : الخبر، واللام متعلقة: بحذوف، أي: واجب أو ثابت. قوله: (رَبِّ) : مصدر ربّ يرُبُّ، ثم جعل صفة، كـ " عدل وخصم ". قوله: (الْعَالَمِينَ) : واحدهُ: عالَم. قوله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) : صفة، وقرئ: مَالِكِ. فإن أريد به الحال أو الاستقبال فلا يتعرف فلا يصير صفة، وإن أريد به المضى تعرف وصار صفة. قوله: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) : (إياك " و (إياك) : مفعولان مقدمان للاهتمام. وأصل " نَسْتَعِينُ" نَسْتَعْوِنُ، على وزن نَسْتَفْعِل، فاستُثْقِلَت الكسرة على الواو،، فنُقِلَتْ إلى العين، ثم قُلِبَتْ ياء، لسكونها وانكسار ما قبلها. قوله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ) ، (اهدنا) : أمر، وهو مبنى عند البصريين، ومعرب بلام محذوفة عند الكوفيين. و (اهد) : يتعدى إلى مفعولين. قوله: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) . " غير " هنا: بدل من " الذين " أو من: الهاء والميم في: (عليهم ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 وقيل: هو صفة. فإن قيلَ: كيف يكون صفة وهو نكرة؛ لأن " غيرًا " لا يتعرف بالإضافة؟ فالجواب على ذلك من وجهين: أحدهما: أن " غيرًا " إذا وقعت بين متضادين تعرفت، وهنا وقعت كذلك. والثاني: أن " الذين " قريب من النكرة؛ لأنه لم يُقْصَدْ بهم ناس بأعيانهم و" عليهم) : في محل رفع بـ " المغضوب "؛ لأنه اسم مفعول. قوله: (ولا الضالينَ ": (لا) : زائدة؛ للتأكيد عند البصريين. وبمعنى:، (غير) عند الكوفيين. وأما " آمِينَ " ْ فهى اسم فعل ومعناه: استجب اللهمَّ، والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 سورة البقرة قوله: (الم) : موضعها جر؛ على القسم، وحرف القسم محذوف، وبقى عمله، بعد الحذف؛ لأف مراد، فهو كاللفوظ به،، كما قالوا: (اللهِ لَتَفْعَلَنَّ " في لغة، مَنْ جرّ ". وقيل: موضعها نصب، على تقدير حذف القسم، كما تقول: (اللهَ لأفْعَلَنَّ ". أو الناصب فعل محذوف تقديره: (التزمت اللهَ، أي: اليمين، بالله. وقيل: على أنه مفعول به تقديره: (اتلُ آلم "،. قوله: (ذلكَ "؛ اسم إشارة؛ " ذا) : الاسم، والألف من جملة الاسم. وقال الكوفيون: الذال وحدها هي الاسم، والألف زائدة؛ لتكثير الكلمة. ويجوز أن يكون " الم " مبتدأ. و (ذلك) : خبره. و" الكتاب) : صفة اسم الإشارة، أو عطف بيان. قوله: (لا رَيبَ فيهِ) : الجملة حالية، أي: ذلك الكتاب حقٍّا و (فيه) : خبر " لا ". قوله: (هُدًى) : مصدر في موضع الحال، أي في حال كونه هاديا، وألف " هدى " منقلبة عن ياء لقولهم: هديت، والهدي. قوله: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ) : صفة " للمتقين " وأصل " يُؤْمِنُونَ " يُأَأمنون - بهمزتين - والماضي منه: آمن، وأصله: أأمن، ووزنه: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 " أفعلَ "، فالأولى مزيدة، والثانية أصلية؛ لأنه من الأمن، ثم قُلِبَتِ الأصلية ألفًا، وإنما انقلبتْ ألفا؛ لوقوعها ساكنة بعد حرف مفتوح. قوله: (وَيُقِيمُونَ) : أصله: (يُقْوِمُون "؛ استثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى القاف قبلها، وقلبت الواو ياءً؛ لانكسار ما قبلها. قوله: (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) أصله: (رزقناهموه) . قلت: وهنا سؤال: لأن الضمِير المحذوف لا يخلو: إما أن يكون متصلاً، أو منفصلاً؛ فإن كان منفصلا، فلا يجوز حذفه، وإن كان متصلا، اجتمع ضميرا غيبة. قوله: (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ. . .) : (الجملة خبر " إن ". قوله،: (اشْتَرَوُا " أصله: اشْتَرَيَوا، فقلبت الياء واوا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت؛ لالتقاء الساكنين. قوله: (استوْقَدَ "، بمعنى: أوقد - كاستجاب، بمعنى: أجاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 كما قال: وَداع دَعَا يَا مَنْ يجِيبُ إِلَى النَّدَى. . . فَلَمْ يَسْتَجْبِهُ عِندَ ذَاكَ مُجِيبُ وكدا استقر،: بمعنى: أقر. وقيل: استوقد لا يكون بمعنى أوقد، كما لا يكون استعلم بمعنى: أعلم. قوله: (أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ) : يجوز في " أضاءت " أن يكون الفعل متعديًا، وأن يكون قاصرا. تقول في تعديته: أضاءت الشمس البقعة، وأضاء القمر الدار. ومنه قول الفرزدق: أعِدْ نَظَرًا يَا عَبْدَ شَمْسِ لَعَلَّمَا. . . أضَاءَتْ لَكَ النَّارُ الْحِمَارَ الْمُقَيَّدَا ويجوز أن تكون " ما " في محل رفع على الفاعلية، فتكون "ما" موصولة، ويعضده، قراءة من قرأ: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 (فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ) ، وأتى بالتاء؛ حملا على المعنى؛ لأن ما حول المستوقد بقاع وأماكن. قوله: (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) : جواب " لما "، وقيل: هو محذوف؛ كما حذف في قوله: (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ) ، أي: فلما أضاءت ما حوله خمدتْ. قوله: (صُمٌّ) ، جمع أصم. يقال: أصم وصم وصمان. وقياس " أفعل " إذا كان صفة أن يجمع على " فُعْل " و (أفاكل " كـ " أحمر يجمع على: حمر، وأحَامِر ". قوله: (كَصَيِّبٍ) ، أصلها: صَيْوِب، على " فيعل "، فأبدلت الواو ياء؛ لاجتماعهما، وأحد الحرفين ساكن وهو قياس مطرد تقدمت الواو أو تأخرت. نحو: لويت عنقه ليا، وأصله لويا. قوله: (كُلَّمَا أَضَاءَ) : ظرف والعامل فيه الجواب. قوله: (ولو شَاءَ اللهُ لَذَهَب "، مفعول " شاء " محذوف، وحسُن حذفه؛ لأن الجواب يدل عليه، والتقدير: ولو شاء الله أن يذهب لذهب. قوله: (وَقُودها " - بالفتح -: هو الحطب، وبالضم: الإيقاد، كالوَضُوءِ والوُضُوءِ. فالوَضُوءُ - بالفتح -: الماء الذي يُتَوَضَّا به. والوضُوء - بالضم -: المصدر، وهو فعل المتوضىء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 قوله: (يَسْتَحْيِي) - بيائين -: لغة أهل الحجاز، ووزنه: (يستفعل "، ويتعدى بنفسه وبالحرف؛ يقال: استحييت منه، واستحييته، بمعنى. وعينه ولامه: ياءان، من الحياء، وبياء واحدة: لغة تميم، ووزنه: (يستفع "، والمحذوفة هي الواو؛ لتطرفها. قوله: (لِلْمَلاَئِكةِ) : جمع: مَلَك، والتاء فيه لتأنيث الجمع. وقيل: للمبالغة، كعلّامة وفهّامة. واختلف في الملائكة في واحدها، وأصلها. فقيل: واحدهم في الأصل: (مَأْلَك " على " مَفْعَل "؛ لأنه مشتق من " الألوكة "، فالهمزة فاء الكلمة، ثم أخرت فجعلت اللام، فقالوا: (مَلأَك "، فوزنه الآن: (مَغفَل " والجمع: ملائكة على " مَعَافِلة ". وقيل: أصله: (لأك "، فعين الكلمة همزة، وعلى كلا القولين: ألقيت حركة الهمزة على اللام، وحذفت، فلما جمعت ردت فوزنه الآن: (مفاعلة ". قوله: (يَا بَنِى " أصله: (بنو " على " فَعَلٌ " والذاهب منه واو عند قوم، وياء عند آخرين. والألف عوض عن الذاهب. قوله: (وأوفوا بِعَهْدِى " أصله: (أوْفيُوا "، استثقلت الضمة على الياء، فاعلت، إما بالنقل إلى الفاء، وإما بالحذف، وحذفت؛ لسكونها، وسكون ما بعدها. يقال: وَفَى وَفِى بكذا، وأوْفَى، وَوَفَّى، بمعنى، فإن قلت: أين "أوَفَى" في الفرآن؟ قيل: أخِذَ من قوله: (وَمَنْ أوْفَى بِعَهْدِهِ) ؛ لأن أفعل التفضيل لا يستعمل إلا من الثلاثى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 قوله (أول) وزنه (أفعل) ، وفاؤه وعينه واوان عند سيبويه. ولم ينطق منه بـ "فعل"؛ لاعتلال الفاء والعين. وتأنيثه: أولى، والأصل: وولى، فأبدلت الواو همزة لانضمامها ضما لازما. وقال الكوفيون: أصله من: وأل يأل: إذا نجا. فأصلها: أوألها، ثم خففت الهمزة بأن أبدلت واوا، ثم أدغمت الأولى فيها. وهذا ليس بقياس بل القياس في مثل هذه الهمزة: أن تلقي حركتها على الساكن قبلها، وتحذف. وقال بعضهم: هي من آل يئول، فأصل الكلمة "أَأْوَل"، ثم أخرت الهمزة الثانية فجعلت بعد الواو، ثم عمل فيها ما عمل في الوجه الذي قبلها، فوزنه الآن: "أعفل". قوله: (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ) : تخلطوا. يقال: لبس - بفتح العين في الماضي، وكسرها في المضارع -، ولبست الثوب ألبسه - بالكسر في الماضي والفتح في المضارع -. قوله: (وَتَكْتُمُوا) : يجوز أن يكون مجزوما داخلاً في حكم النهي، ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار "أن" و "الواو"؛ للجمع كالتي في قولك: "لا تأكل السمك وتشرب اللبن". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 وقوله: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقِ. . . قوله: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ". أصل " أقيموا " و (آتوا) : (أقِوْموا "؛ فاعل بالقلب بعد النقل، كما أعل الماضي بالقلب. و (أَأْتيوا) : استثقلت الضمة على الياء فألقيت على التاء، بعد حذف حركتها، أو حذفت وضمت؛ لتصح الواو. قوله: (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ". أصله: (أهل،؛ فقلبت هاؤه همزة، ثم قلبت الهمزة ألفا؛ كراهة اجتماع المثلين، كما فعل بـ " أأدم ". وقيل: (أصله " أوْل ". قوله: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً " لم يقل " يوما "؛ لأن الشهور عدتها بالليالى. قوله: (ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ " أصله: (اوتخذا من " وخذ " كـ " وعد "، فأدغم الواو بعد قلبها تاء في تاء الافتعال أي: ثم اتخذتم العجل إلها. قوله: (نرَى اللهَ جَهْرَةَ " أصل " نرى) : نَرأَى، فحذفت الهمزة بعد نقل حركتها إلى الراء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 و " جهرة) : مصدر في موضع الحال، إما من الضمير في " نَرَى "، أي: معاينين، أو من الضمير في " قُلْتُم،، أي: قلتم ذلك مجاهرين. وقيل: انتصابه على المصدر؛ لأنه نوع من الرؤية؛ كما تنتصب القرفصاء بفعل الجلوس. قوله: (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) : الصاعقة: فاعلة، بمعنى: مفعلة، وهي ما صعق. قيل: نار وقعت من السماء. وقيل: صيحة. قوله: (وظَللنا عَلَيكمُ الْغَمَام) أي: بالغمام. والغمام، قيل: جمع غمامة، والصحيح: أنه اسم جنس. قوله: (وَقُولُوا حِطَّةٌ) : وحط عنا حطةً. قوله: (خَطَايَكُم " أصله: خطائِى، والهمزة الأولى هي المنقلبة عن الياء فى " خطيئة "، فأبدلت الهمزة الثانية ياء؛ لانكسار ما قبلها، وكراهة اجتماع همزتين، ثم أبدلت من الكسرة فتحة، فانقلبت الياء ألفًا؛ لئلا يشبه الإضافة، ثم أبدلت من الهمزة ياء فصار: خطايا. هذا مذهب سيبويه. ومذهب الخليل التحويل - نقلوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 الهمزة الأولى إلى موضع، الثانية، وإنما فعلوا ذلك لتصير المكسورة طرفًا، فتنقلب ياء، ثم أبدلوا من كسرة الهمزة الأولى فتحة، فانقلبت الياء بعدها ألفا، فصارت الهمزة بين ألفين، فأبدلت منها ياء. فاستكرهوا اجتماع ثلاث ألفات ففيها على هذا خصص تغييرات. تقديم اللام عن موضعها، وإبدال الكسرة فتحة، وإبدال الكسرة فتحة، وإبدال الهمزة الأخيرة ياء، ثم إبدالها ألفًا، ثم إبدال الهمزة التي هي لام ياء. قوله: (فانْفَجَرَتْ " وقال في الأعراف: (فَانْبَجَسَتْ " والانبجاس: خروجه قليلا، والانفجار: خروجه كثيرًا. والجواب أن ذاك الابتداء، ثم تفجر في الثانية. قوله: (كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ) : هو على إرادة القول. قوله نعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا " عرفتم. قوله: (خَاسِئِينَ) : الفعل منه " خسأ "، وهو مطاوع " خسأته ".. قوله: (أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا) : يجوز أن يكون مفعولا ثانيًا على حذف مضاف، ويجوز أن يكون مصدرًا، أي مهزوءًا به. قوله: (وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ "،: مفعول " شاء " محذوف أي: شاء هدايتنا. قوله: (لَا شِيَةَ فِيهَا) : مثل عِدة، فلما حذفوا الواو من الفعل؛ لوقوعها بين واو وكسرة، حذفوها من المصدر، فوزنه: (عِلة "، والمعنى: الخلط، يقال: وشيت الثوب، إذا خلطت بعضه ببعض. قوله: (فَادَّارَأْتُمْ " أصله: تدارأتم، ووزنه: (تفاعلتم، ثم أرادوا التخفيف، فقلبوا التاء دالا؛ لتصير من جنس الدال، التي هي فاء الكلمة، لئمكن الإدغام، فسكنت الأولى؛ لأجل الإدغام، فصار أول الكلمة ساكنا، فاجتلبت له همزة، الوصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 قوله: (أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) : إن قيل: لم قيل: أشد قسوة وفعل القسوة مما يخرج منه أفعل التفضيل وفعل التعجب؟. فيه جوابان: أحدهما: أنه أبين وأدل على فرط القسوة. الثانى: أن لا يقصد معنى الأقسى، ولكن قصد وصف القسوة بالشدة، كأنه قيل: اشتدت قسوة الحجارة، وقلوبهم أشد قسوة. ولم يقل هي أشد قسوة؛ لأن معناه وضح. وقوله: (أَوْ أَشَدُّ) : هي كـ " أو " في قوله تعالى: (أَوْ كَصَيِّبٍ) ، وقد قالوا فيها هناك أربعة أوجه: أحدها: أنها للشك، وهو راجع إلى الناظر في حال المنافقين، فلا يدرى أيشبههم بالمستوقد أو بأصحاب الصيب، كقوله: (إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) أي: يشك الرائى لهم في مقدار عددهم. والثاني: أنها للتخيير، أي: شبهوهم بأي القبيلتين شئتم. والثالث: أنها للإباحة. والرابع: أنها للإبهام، أي: بعض الناس يشبههم بالمستوقد، وبعضهم بأصحاب الصيب. قوله: (يَشَّقَّقُ) : أصله: (يتشقق "، فقلبت التاء شينًا وأدغمت، في الشين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 قوله: (الأ أمَانِى) : استثناء منقطع؛ لأنه ليس من جنس العلم. وواحد الأمانى: أمنية، وأصلها: أمنُويَة، على وزن (أفعولَة) ، وما كان على هذا الوزن فإنه يجمع على أفاعيل، وأفاعل. قوله: (مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً) : السيئة: وزنها: فَعيلة مثل سيد وهين - قوله: (لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ ". أي: قلنا لهم: لا تعبدون. ويقرأ بالياء، وفيه أربعة أوجه: أحدها: أنه جواب قسم، دل عليه المعنى. والثاني: أنَّ " أنْ " مرادة، تقديره: أخذنا ميثاق بنى إسرائيل على أن لا يَعْبدوا إلا الله، ونظيره: ألاَ أيهَذَا الزّاجِرِى أحْضُرا الوَغَى. . . بالرفع، والتقدير: عن أنْ أحضرَ الوَغَى. والثالث: أنه في موضع نصب على الحال. الرابع: أن يكون لفظه لفظ الخبر ومعناه النهي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 قوله: (وَذِى القُربى) : معطوف على اليتامى، وأفرد (ذى) ؛ لإرادة الجنس، وأصله " ذَوَىٌ؛ بدليل قولهم: (ذويان ". قوله: (واليتَامَى " جمع يتيم، كنديم وندامى. ولكن جمع " فعيل " على " فعالى " قليل. قوله: (والمساكين " جمع مسكين، والميم في مسكين زائدة؛ لأنه من السكون. قوله: (لاَ تسَفِكونَ) : الكلام فيه مثل: (لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) . قوله: (من دِيَارِكمْ) : الياء منقلبة عن واو؛ لأنه جمع " دار "، والألف في دار " واو " في الأصل؛ لأنه من: دار، يدور، وإنما قلبت ياء في الجمع؛ لانكسار ما قبلها. فإن قيل: كيف صحت في (لِوَاذا) ؟ قيل: لأنها صحت في الفعل، فصحت في المصدر. قوله: (إِلَّا خِزْيٌ) : بدل من جزاء. قوله: (وَقَفَّيْنَا ". يقال: قفوتُ أثرَهُ قفوًا؛ إذا اتبعته، وقفيت على أثره بفلان؛ إذا أتبعته إياه. وقلبت الواو ياء؛ لوقوعها رابعة. قوله: (عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) : قيل: (عِيسَى) : اسم أعجمى، فلا اشتقاق. وقيل: مشتق من العَيْسِ، وهو بياض الإبل يخالطها شىء من الشقرة. وقيل: من العِوْسِ، وهو السياسة، فقلبت الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها. واختلف في وزنه؛ فقال الكوفيون: وزنه (فعْلَى) ، وألفه للتأنيث، ولم يحكوا صرفه في النكرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 وقال البصريون: وزنه (فعْلَى) ، وألفه للإلحاق. ولا تكون أصلا؛ لأنها من أحرف لا تكون الواو والياء أصلاً فيها. وقالوا: لو كانت أصلًا لكان ينبغى أن لا ينصرف في النكرة، وقد سمع فيه الصرف. و (مَرْيَم) : علم أعجمى لا اشتاق له. وليس بمشتق؛ لأنه لو كان مشتقا لكان مشتقا من رام يريم، فيكون (مَرِيْم) بإسكان الياء، وقد جاء في الأعلام بفتح الياء، نحو: مزيَد، وهو على خلاف القياس. قوله: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ) : الهمزة للاستفهام جىء بها؛ للتوبيخ والتعجب من حالهم، كأنه قيل: آتيناهم ما آتيناهم، ففعلتم ما فعلتم، ودخلت الفاء للعطف على هذا المقدر. و" كلما) : ظرف وقد تقدم. قوله: (قُلُوبُنَا غُلْفٌ) : جمع: أغلف؛ كأحْمَر وحُمْر، ونظائره كثيرة. قوله: (فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ". " قليلاً) : صفة لمصدر محذوف أي: فإيمانا قليلا، و" ما) : زائدة. وقيل: صفة لظرف، أي: - فزمانًا قليلا يؤمنون. ولا يجوز أن تكون " ما " مصدرية؛ لأن " قليلاً " لا يبقى له ناصب. وقيل: (ما) : نافية، أي: فما يؤمنون قليلًا ولا كثيرًا. ومثله: (قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) ، (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) . قوله: (جَاءَهُمْ كتَاب " جاء: يتعدى بنفسه وبحرف الجر، تقول: جئتُه، وجئت إليهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 قوله: (أن يكفُرُوا ". خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر أنْ يكفروا، وفيه أقوال أخَر. قوله: (بَغيا) : مفعول له، وقيل: مصدر. ومعنى بغيًا: حسدًا، أي: حسدًا لأنْ ينزل الله، أو: على أنْ ينزل الله من فضله الذي هو الوحى. قوله: (وَمِنَ الذينَ أشْرَكوا) : معطوف على (الناس) . قوله: (يَوَدُّ أحَدُهُمْ) : صفة لموصوف محذوف. قوله: (أن يُعَمَّرَ) : فاعل (بِمُزَحْزِحِهِ) . قوله: (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) : جواب الشرط محذوف، أي: فليمتْ غيظا. قوله: (أوَكُلمَا عَاهَدُوا عَهْدًا) : الواو للعطف، وهو عطف على معنى الكلام المتقدم في قوله: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ) ، وما بعده. وقيل: هي " أوْ " التي لأحد الشيئين. و" عَهْدًا) : قال أبو البقاء: (مصدر من غير لفظ الفعل أويجوز أن يكون - مفعولا به،، أي: أَعْطَوْا عَهْدًا، وهنا مفعول آخر محذوف أي: كلما عاهدوكم. (نَبَذَ) عامل في (كأنهم لا يعلمون) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 (واتبعوا) : معطوف على (نبذ) . قوله: (وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) : باعوا به، واللام جواب قسم محذوف. "لَو كانوا يَعلَمُون) : جواب " لو " محذوف أي: لو كانوا ينتفعون بعلمهم، لامتتعوا من شراء السحر. قوله: (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ) : اللام جواب " لو "، ومثوبة: مبتدأ، (مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) : صفة " خير) : خبر. قوله: (مَا نَنْسَخْ) : " ما) : مفعول " ننسخ "، على حد (أَيًّا مَا تَدْعُوا) ، و (مِنْ آيَة) : في موضع نصب على التمييز. قوله: (أمْ تُرِيدُونَ) : أصْل تريدون: تُرْودُون فنقلت حركة الواو إلى الراء، فسكنت الواو، وانكسر ما قبلها فقلبت ياءً. قوله: (كمَا سُئِلَ مُوسَى) : نعت لمصدر محذوف، أي: سؤالا مثل سؤال. قوله: (سَوَاءَ السبِيلِ) : ظرف. قوله: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ " " لَوْ) : مصدرية. قوله: (وَمَا تُقَدموا ". " مَا) : شرطية في موضع نصب بـ " تُقَدموا " و (منْ خَيْرٍ " مثل قوله: (مِنْ آيَةِ " في (مَا نَنْسَح) . " تَجِدُوهُ) : أي تجدوا ثوابه، جواب الشرط. قوله: (إِلا مَنْ كانَ هُودَا " " مَنْ " في موضع رفع بـ " يدخل "؛ لأن الفعل مفرغ لما بعد " إلا ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 قوله: (هُودا) : جمع: هائد. قوله: (قل هَاتُوا) : فعل معتل اللام. تقول في الماضي: هاتى يهاتى مهاتاة. كـ: رامى يرامى مراماة، وأصله: هاتيوا وتقول للرجل: هات، مثل: رام، وللمرأة: هاتى. قوله: (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) : أي: مثل ذلك. قوله: (أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) : يجوز أن يكون في موضع نصب بدلا من " مساجد " بدل اشتمال، أو مفعول له. أي: كراهية أن يذكر. قوله: (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ". هما موضع الشروق والغروب. قوله: (تُولوَا) : مجزوم بـ " أيْنَ "، و (أيْنَ " منصوب بهذا الفعل. قوله: (بَدِيعُ "، بمعنى: مبدع. قوله: (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : قد ذكر ذلك عند قوله: (كذلك. . .) الأولى. قوله: (يَتْلُونَهُ) : حال مقدرة؛ لأنهم لم يكونوا وقت إتيانه تالين له. قوله: (حَق تلاَوَتِهِ) : " حق) : منصوب على المصدر؛ لأنها صفة للتلاوة في الأصل؛ لأن التقدير: تلاوة حقا، وإذا قدم وصف المصدر، وأضيف إلى المصدر، انتصب نصب المصدر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 قوله: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) : يتعلق بمحذوف أي: واجعل إمَاما، من ذريتى. قوله: (مَثَابَةً) . أصلها: مَثْوَبَةً، قيل: من ثاب يثوب: إذا رجع، فنقلت حركة الواو إلى الثاء، فسكنت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا. ثم قيل: الهاء للمبالغة كعلامة ونسابة؛ لكثرة من يثوب إليه، أي: يرجع. وقيل للتأنيث. أما إن أردت الموضع، فمثابة ومثابًا راجعان إلى هذا. قوله: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) : يقرأ بلفظ الخبر، وبلفظ الأمر؛ فعلى لفظ الخبر: المعطوف عليه محذوف تقديره: فَثَابُوا، واتَخَذُوا. وبلفظ الأمر: يجوز أن يكون مستأنفًا، ويجوز أن يكون معطوفًا على ناصب (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ) ،، ويجوز أن يكون معطوفا على معنى (جَعَلْنَا الْبَيْتَ) ؛ كأنه قال: ثوبوا، واتخذوا. قوله: (مُصَلى) : هو مفعول " اتَّخِذُوا "، ووزنه: (مفعَّل ".، " مُصَلَّى "، وهو مكان، ويجوز أن يكون مصدرًا، وفيه حذف مضاف، تقديره: مكان مصلى، أي: مكان صلاة، و (المقام) : موضع القيام. قوله: (وعَهِدنا. . . " إلى " أَنْ طَهِّرَا) : " عهدنا) : معطوف على جعلنا، و (أَنْ) يجوز أن تكون تفسيرية، ويجوز: بـ (أَنْ طَهِّرَا) . قوله: (قَالَ وَمَنْ كَفَرَ) : يحتمل أن تكون " مَنْ " شرطية في موضع رفع بالابتداء، وخبره وجوابه: (فَأمتّعُهُ) أي: ومن كفر فأنا أمتعه. وقيل: الجواب محذوف تقديره: ومن كفر أرزقه، و (مَنْ " على هذا رفع بالابتداء. وقال أبو البقاء: (ولا يجوز أن تكون منصوبة؛ لأن أداة الشرط لا يعمل فيها جوابها ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 وقيل: (مَنْ " بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، والتقدير: وأرزق من كفر، وحذف الفعل لدلالة الكلام عليه. و" فَأُمَتِّعُهُ " عطف على الفعل المحذوف. ولا يجوز على هذا أن يكون "من" مبتدأ، و (فَأُمَتِّعُهُ " الخبر؛ لأن " الذي " لا تدخل الفاء خبرها إلا بمعنى الشرط، والكفر لا يستحق به التمتع. قوله: (قَلِيلًا) : نعت لمصدر محذوف. قوله: (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) : المخصوص محذوف أي: النار. قوله: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ) : حكاية حال ماضية. (وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا) : أي: يقول: ربنا تقبل منا، ومفعول " تَقَبَّلْ " محذوف، أي: تقبل ما يقربنا إليك. و" الْقَوَاعِد) : جمع: قاعدة، و (القَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ) : جمع: قاعد. قوله: (وَمِن ذُريتِنَا) أي: واجعل من ذريتنا. قوله: (وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا) : أصله: أرئنا، فحذفت الهمزة التي هي عين الكلمة، وصارت الراء متحركة بحركة الهمزة. والجمهور على كسر الراء، وقرئ بإسكانها. قوله: (اصْطَفَى) : الألف منقلبة عن واو، والواو إذا وقعت رابعة فصاعدا تقلب ياء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 قوله: (إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ) : إذ: بدل من " إذ " الأولى. قوله: (إِلَهَا وَاحِدًا) : بدل من " إله " الأول. قوله: (صِبْغَةَ اللهِ) : أى: دين الله، وانتصابه بفعل محذوف، أي: اتبعوا دين الله. ةول: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ) : جاء على الأصل، والقياس: جهة، مثل: عدة. قوله: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ) : اللام متعلقة بمحذوف تقديره: (فعلنا ". قوله: (إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا) : استثناء منقطع. قوله: (كَمَا أَرْسَلْنَا) : الكاف صفة لمصدر محذوف كأنه قال: ولعلكم تهتدون هداية كما أرسلنا. قوله: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) : الألف مبدلة من واو؛ لأنه يقال في تثنيته: صفوان، وفى الكلام حذف، أي: إن طواف الصفا أو سعى الصفا. والشعائر: جمع شعيرة، كـ: صحيفة وصحائف. قوله: (أَنْ يَطَّوَّفَ) : أدغمت التاء في الطاء. قوله: (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا) : " خيرًا) : مفعول به؛ لأنه لما حذف الحرف وصل الفعل، فأصله. فمن تطوع بخير، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي: تطوعا خيرا. قوله: (إلا الذِينَ تَابُوا) : استثناء من الضمير في " يلعنهم ". قوله: (وتصْرِيفِ الرياحِ) : هذا المصدر مضاف إلى المفعول، ويجوز أن يكون مضافًا إلى الفاعل والمفعول محذوف، وتقديره: وتصريف الرياح السحاب وياء " الريح " منقلبة عن واو؛ لأنه من راح، يروح، والجمع: أرواح. قوله: (كَحُبِّ اللَّهِ " أي: حبًا كحب الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 قوله: (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) : قيل: يتعدى إلى مفعولين، و (الَّذِينَ ظَلَمُوا) : فاعل. وجواب " لو " محذوف، أي: لرأوا مَضَرة اتخاذهم الأنداد، أو: لرأوا أمرًا عظيمًا. ويقرأ بالتاء، وجواب: (لو " محذوف أيضا. " يرى " وَلِىَ " لو "، والقاعدة: "أن" لو " يليها الماضي، فهو هنا على حكاية الحال، أو لأن خبر الله تعالى صدق. " إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ " " إذ) : وقعت هنا بمعنى المستقبل، ووضعها أن تدل على الماضى، وجاز ذلك لما ذكر أن خبر الله عن المستقبل كالماضى، أو على حكاية الحال و (انَّ الْقُوَّةَ) معمول جواب " لو "، أي: لعلموا أن القوة. قوله: (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا) : " إذ " هذه: بدل من الأولى. قوله: (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ) : الكاف في محل الخبر، أي: الأمر كذلك، ويجوز أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، أي: يريهم رؤية كذلك، أو: يحشرهم كذلك. قوله: (كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا) : أصل (كل) : (أأكل " بهمزتين الأولى همزة الوصل، والثانية فاء الكلمة، إلا أنهم حذفوا فاء الكلمة، فاستغنوا عن همزة الوصل؛ لتحرك ما بعدها. والحذف هنا ليس بقياس، ولم يأتِ إلا في: (خُذْ" و "مُرْ" و "كُلْ". " حَلاَلا) : يجوز أن تكون حالاً من " ما " وهي موصولة، ويجوز أن تكون صفة لمصدر محذوف. قوله: (وأنْ تَقُولُوا) : معطوف على " بِالسوء "، فيكون في موضع جر. قوله: (مَا ألفَينا. . . أولَوْ كانَ آبَاوُهُم) : ألف " أَلْفَيْنَا " منقلبة عن واو؛ لأن الألف مجهولة، وذلك قاعدتها، والهمزة للإنكار وجواب " لو " محذوف، دلَّ عليه " نَتَبِعُ "، والمعنى: أفكانوا يتبعونهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 قوله: (دعاءَ " منصوب بـ " يَسمَعُ "، وفرغ له العامل قبل "إلا ". قوله: (لحْمَ الخنْزِير) : النون في "خنزير" أصل. وقيل: زائدة، فيكون مأخوذًا من "الخَزَرِ". قوله: (بَاغ) : حال. و "عَاد) : معطوف عليه. قوله: (إلا النارَ) : النار: مفعول يكون. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ) : " ذلك) : مبتدأ، و (بِأَنَّ اللَّهَ) : الخبر، أي: ذلك العذاب مستحق، بأن الله نزل. .. قوله: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا) : يقرأ بالرفع. ف " أَنْ تُوَلُّوا) : خبر، وبالنصب، على أن "البر" خبر مقدم، في "أنْ تُولُّوا) : اسمها، وقوى ذلك عند من قرأ به؛ لأنه أعرف من البر؛ إذ كان كالمضمر في أنه لا يوصف، والبر يوصف، ومن هنا قويت القراءة بالنصب في قوله تعالى: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ". قوله: (عَلَى حُبِّهِ) : الهاء ضمير " المَالَ "، أو ضمير اسم الله وعلى هذا يكون المصدر مضافا إلى المفعول. و" ذَوِي الْقُرْبَى) : منصوب بـ " آتَى "، و، يجوز أن يكون منصوبًا بالمصدر؛ لأنه يتعدى إلى مفعول واحد، وقد استوفاه، ويجوز أن تكون (الهاء) ضمير " مَنْ " فعلى هذا يكون المصدر مضافا إلى الفاعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 قوله: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ) : العامل في " إذا " (كتب) ولا يجوز أن يكون العامل فيها لفظ الوصية؛ لأنها مصدر، ولا يتقدم عليه مَعْمُولُه. (إِنْ تَرَكَ خَيْرًا) : جوابه: (الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ) وحذف الفاء على حد قوله: مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللَّهُ يَشْكُرُهَا. . . . . . . . . . . . . . ء. . . . - وقيل: ما تقدم من معنى الكلام؛ كما تقول: أنت ظالم إن فعلت. قوله: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ) : أى: كتْبًا كما كتب. وقيل: صومًا كما كتب. وقيل: حال من الصيام. قوله: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) : منصوب بفعل مقدر، أي: صوموا أيامًا، فتكون ظرفا. ويجوز أن ينتصب بـ " كُتبَ ". قوله: (مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (أخَرَ) : لا ينصرف للصفة والعدل. وقيل: لأن الأصل في (فُعْلَى) وصفا أن تستعمل في الجمع بالألف واللام؛ كالكبرى والكبر، والصغرى والصغر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 قوله: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ". أي: وعلى الذين لهم بالصيام طاقة إذا أفطروا فدية. وقيل: معناه: وعلى الذين لا يطيقون لكبرهم، وحذف الباقي. قوله: (طعَامُ مِسْكبنِ) : بدل، وطعام، بمعنى: الإطعام؛ كالعطاء بمعنى: الإعطاء. قوله: (شَهْرُ رَمَضَانَ) . أي: هي شهر رمضان فهو خبر مبتدأ، وقيل: هو مبتدأ، وفى الخبر وجهان أحدهما: (الَّذِى أُنْزِلَ) . والثاني: (فَمَنْ شَهِدَ) . فإن قيل: إذا كان خبرًا، فكيف تدخل فيه الفاء؟ ! قيل: دخلت؛ لأنك وصفت الشهر بـ " الذي،، فدخلت كما تدخل في نفس " الذي "؛ كقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ) . فإن قيل: فأين الضمير العائد على المبتدأ في الجملة؟ قيل: وضع الظاهر موضعه تفخيمًا: كقوله: لاَ أرَى المَوْتَ يَسْبِقُ الْمَوْت شَىء:. . . . . . . . .. قوله: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) : معطوف على "اليُسْرَ". قوله: (فَلْيَسْتَجِيبُوا " بمعنى: فليجيبوا؛ كما تقول: قر واستقرّ بمعنى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 قوله: (لَيْلَةَ الصِّيَامِ) : ظرف لـ " أُحِلَّ "، ولا يجوز أن يكون ظرفا للرفث؛ لأنه مصدر فلا يتقدم عليه معموله. قوله: (الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) : " الرَّفَثُ " يتعدى بالباء وإنما عدى بـ " إلى "؛ لأنه بمعنى الإفضاء، والهمزة في " نِسَائِكُم " مبدلة من واو، و (نساء،: جمع لا واحد له من لفظه، فواحده: امرأة. قوله: (تَخْتَانُونَ ". ألفه منقلبة عن واو؛ لأنه من: خان - يخون، وتقول في الجمع: خونة. قوله: (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ) : (الآنَ) : ظرف لـ (بَاشِرُوهُنَّ) . قوله: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ) : الكاف: صفة لمصدر محذوف، أي: بيانًا مثل هذا البيان. قوله: (كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ". الكاف: مبتدأ. وجزاء: الخبر. والجزاء: مصدر مضاف إلى المفعول. قوله: (فَمَا استيْسَرَ "، بمعنى: تيسر. قوله: (يَبلُغَ الْهَدىُ مَحِله) : المحل: يجوز أن يكون زمانًا ومكانًا. قوله: (فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) . (فَإِذَا أَمِنْتُمْ) : أي: الإحصار. (فَمَنْ) : شرطية في موضع رفع بالابتداء. (فَمَا اسْتَيْسَرَ) : الفاء: جواب " مَنْ "، و (مَنْ " وجوابها: جواب " إِذَا ". و (مَا) : في موضع رفع بالابتداء. أى: فعليه ما استيسر. والعامل في " إذا " معنى الاستقرار؛ لأن التقدير: فعليه ما استيسر، أي: يستقر عليه الهدي كما في ذلك الوقت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 قوله: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ) : الحج حج أَشْهُر. قوله: (أن تَبتغُوا ". أي: في أن تبتغوا. قوله: (كمَا هَدَاكُمْ) : صفة لمصدر محذوف. قوله: (أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) : يجوز في " أشد " أن يكون " مجرورًا؛ عطفا على " ذكركم "، أي: كذكر أو أشد، ولا ينصرف للوزن والوصف. ويجوز أن يكون منصوبًا؛ عطفا على " آبَاءَكُمْ " و "ذِكْرًا) : تمييز. قال بعض النحويين: وهو مشكل؛ لأن " أفعل " إذا أضيف إلى ما بعده من النكرات كان من جنس ما قبله، تقول: ذكرك أشد ذكرٍ، ووجهك أحسن وجهٍ. وإذا نُصب ما بعده كان ذلك غير الأول كقولك: زيد أفره عبدًا؛ فالفراهة للعبد لا لزيد، وفى الآية وقع هو الأول مع النصب! قوله: (فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) : إن قيل: الأيام: واحدها: يوم، والمعدودات: واحدها: معدودة واليوم لا يوصف بمعدودة؛ لأن الصفة هنا مؤنثة والوصوف مذكر؟ فالجواب: أنه أجرى معدودات على لفظ أيام وقابل الجمع بالجمع مجازا، والأصل معدودة؛ كما قال تعالى: (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً) . قوله: (لِمَنِ اتقى) : خبر مبتدأ، أي: جواز التعجيل والتأخير لمن اتقى. قوله: (الخِصَام) : جمع " خَصْم "؛ نحو كعب وكعاب ويجوز أن يكون مصدرا، وفى الكلام حذف مضاف، أي: أشد ذوى الخصام. ويجوز أن يكون " الخصام " هنا مصدرا،: بمعنى: اسم الفاعل؛ كما يُوصف بالمصدر في قولك: رجل عدل، وخصم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 قوله: (لِيُفسِدَ فيهَا) : اللام متعلقة بـ (سَعَى) . قوله: (بِالإثم) : حال من العزة. قوله: (ولَبئْسَ المِهَاد) : المخصوص محذوف أي: جهنم. قوله: (هَل يَنظُرونَ) : لفظ استفهام، ومعناه: النفي. قوله: (فِى ظُلَلٍ) : جمع ظلة. قوله: (سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ) : الجملة مفعول ثانٍ لـ " سَلْ "، وفى موضوع " كم " وجهان: أحدهما: نصب؛ لأنها المفعول الثاني لـ " آتيناهم ". والثاني: أنها مبتدأ و (آتيناهم) : الخبر، والعائد محذوف، أي: آتيناهموها. قوله: (بَغيًا) : مفعول له. قوله: (قِتَالٍ فِيهِ) : بدل اشتمال، وقيل: عن قتالٍ فيه. قوله: (والْمسْجِدِ الحَرَامِ) : قيل: معطوف على " الشهر الحرام "، وهو ضعيف؛ إذ لم، يشكوا في تعظيمه. وقيل: معطوف على الهاء في " به "، وهو ضعيف إلا أنْ يعاد حرف الجر. وقيل: معطوف على " السبيل "، وهو ضعيف؛ لأنه معمول المصدر والعطف بقوله " وَكُفْرٌ بِهِ " يفرق بين الصلة والموصول، فالجيد أن يكون التقدير: ويصدون الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 عن المسجد الحرام؛ كقوله تعالى: (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) . قوله: (فيَمُت) : معطوف على (يَرْتَدِدْ) . قوله: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) : إنما أفرد الخبر الذي هو " حرث "؛ لأنه مصدر، وهو في معنى المفعول أي: محروثات. قوله: (أَنَّى شِئْتُمْ) أي: شئتم الإتيان. قوله: (وَقَدِّمُوا) أي: فيه الولد، أو: الإعفاف. قوله: (أَنْ تَبَرُّوا) : مخافة أن تبروا. قوله: (فَإِنْ فَاءُوا) : عينه منقلبة عن ياء. قوله: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ) : أي: عدد الطلاق. قوله: (فَإِمْسَاكٌ "؛ فعليكم إمساك. قوله: (إِلَّا أَنْ يَخَافَا " " أن يخافا) : حال. قوله: (أن يترَاجَعَا) : أي: في أن يتراجعا. قوله: (ضِرَارًا) : مفعول له. قوله: (أنْ يَتكحن) : أي: من أن ينكحن. قوله: (وُسْعَهَا) : مفعول ثان. قوله: (لَا تُضَارَّ) : بالضم مبنيًا للفاعل، كأنه يقول: لا تضارِرُ والدة والدًا، فالمفعول محذوف. والثاني: أن تكون الراء الأولى مفتوحة على البناء للمفعول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 قوله: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا) : " الذين) : مبتدأ، والخبر: محذوف، أي: فيما يتلى عليكم حكم الذين، ومثله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) ، و (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) . وهذا قول سيبويه. والثاني: أن المبتدأ محذوف، و (الذين " قام مقامه، وتقديره: وأزواج الذين، والخبر: (يتربصن ". والثالث: أن " الذين) : مبتدأ، و (يتربصن) : الخبر. وقيل غير ذلك. قوله: (أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) : إنما حذف التاء؛ لأن التاريخ يكون بالليلة إذا كانت هى أول الشهر واليوم تابع لها، ويعضده قراءة من قرأ: " وعَشْرَ لَيَالٍ ". قوله: (عُقْدَةُ النِّكَاحِ) : العقدة: بمعنى العقد،، فيكون المصدر مضافًا إلى المفعول. قوله: (متاعًا) : اسم للمصدر، والمصدر: التمتع. قوله: (حَقا) : مصدر: حق ذلك حقا. قوله: (وَأَنْ تَعْفُوا) : مبتدأ، و (أَقْرَبُ) : خبره. قوله: (لِلتَّقْوَى " تاء التقوى مبدلة من واو، وواوها مبدلة من ياء؛ لأنه من " وقيت ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 قوله: (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) : فى واو " تنسوا " مثل ما في (اشْتَرُوا الضلاَلَةَ) . قوله: (فرِجَالاً) : أي: صلوا رجالا. قوله: (كمَا عَلمكُمْ) أي: ذكرًا كما علمكم. قوله: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً) : " وصية " بالنصب، أي: يُوصون وصية، وبالرفع: فعليهم وصية. قوله: (غَيْرَ إِخْرَاجٍ) : قيل: انتصبت هنا " غيرَ " نصب المصدر. وقيل: حال، وقيل: صفة متاع، وقيل: من غير إخراج. قوله: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا) : أصل " تَرَى) : (ترأى "، مثل " ترعى "، إلا أن العرب اتفقوا على حذف الهمزة من المستقبل تخفيفا، ولا يقاس عليه، فلما حذفت الهمزة بقى آخر الفعل ألفا، والألف منقلبة عن ياء، ولا تحذف في الماضي، وعدى بـ " إلى "؛ لأن معناه: ألم ينته علمك إلى كذا، فالرؤية هنا بمعنى العلم. قوله: (ثُمَّ أَحْيَاهُمْ) : معطوف على فعل محذوف أي: فماتوا فأحياهم، وألف " أحيا " منقلبة عن ياء. قوله: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) : معطوف على محذوف، أي: فأطيعوا وقاتلوا. قوله: (قَرْضًا) : اسم مصدر، والمصدر: (الإقراض) . قوله: (إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ) : " إذ) : بدل من " بَعدِ ". قوله: (سَعَة مِنَ المالِ) : هو مثل " عدة "، وإنما فتح؛ لأجل حرف الحلق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 قوله: (التابوتُ) : التاء فيه أصل، ووزنه: (فاعول " ولا يعرف له اشتقاق. قوله: (وبقِيَّة) : أصله: (بقْييَة) ، ولام الكلمة ياء. قوله: (طَالُوت) : اسم أعجمى معرفة؛ فلذلك لم ينصرف، وليس بمشتق من الطول؛ كما أن إسحاق ليس بمشتق من السحق، وإنما هي ألفاظ تقارب ألفاظ العربية. وجالوت مثل طالوت. قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا) : مفعول " أنْفِقُوا) أي: شيئا. قوله: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) : " الله: مبتدأ. " لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) : مبتدأ ثان، وخبره محذوف أي: لا إله لنا، أو: في الوجود إلا هو. والجملة خبر عن الأول. و" إِلاَّ هُوَ) : بدل من موضع: (لاَ لَهَ إلاَّ هُوَ ". - و (الحَىُّ) : يجوز أن يكون صفة لله، وأن يكون خبر بعد خبر، وأن يكون بدلا من " هولا، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف. وأصل " قيوم) : قَيْووم، قلبت الواو ياء وأدغمت الياء فيها، وهو الدائم القائم بتدبير الخلق. قوله: (سِنَةٌ " أصله: (وَسْنَة) ، والفعل منه: وسن، يسن، مثل: وعد يعد. قوله: (وَلَا نَوْمٌ) : (لا "، زائدة للتأكيد، وفائدتها: أنها لو حذفت لاحتمل الكلام أن يكون: لا تأخذه سنة ولا نوم في حال واحدة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 قوله: (إِلَّا بِإِذْنِهِ) : حال، والتقدير: لا أحد يشفع عنده إلا مَأذونا له، وبجوز أن يكون مفعولا، أي: بإذنه يشفع، كما تقول: ضرب بسيفه. قوله: (إِلَّا بِمَا شَاءَ) : بدل من " شىء "، كما تقول: ما مررت بأحدٍ إلا بزيد. قوله: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ) : " كُرْسِيُّهُ "؛ وزنه: (فُعلىّ " من الكرْسى، وهو الجمع. قوله: (وَلَا يَئُودُهُ) : الجمهور على تحقيق الهمزة على الأصل، وتقرأ بحذف الهمزة؛ كما حذفت في " أناس ". يقال: آدنى الحمل يئودنى إيادا وأودا، والألف منقلبة عن أصل. قوله: (مِنَ الْغَيِّ) : مفعول، و "غَي" أصله: (غَوْيٌ"، فقلبت الواو ياء؛ لسكونها، وسبقها ثم أدغمت. قوله: (الطَّاغُوت) : تذكر وتؤنث، ويستعمل بلفظ واحد في الجمع والتوحيد، والتذكير والتأنيث، ومنه قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا "، وأصله: طغيوت؛ لأنه من طغيت تطغى، ويجوز أن يكون من الواو؛ لأنه يقال فيه: يطغو؛ والباء أكثر. وعليه جاء الطغيان، ثم قدمت اللاَم، فجعلت قبل الغين، فصار: طيغوتا أو طوغوتا، فلما تحرك الحرف وانفتح ما قبله، قلبت ألفا، فوزنه الآن: فلعوت، وهو مصدر في الأصل مثل: ملكوت ورهبوت. قوله: (الْوُثقَى) : تأنيث أوثق، مثل وسطى وأوسط. قوله: (أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ) : أي: لأن آتاه الله، فعلى هذا هو مفعول له. قوله: (إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ " إذ " ظرف لـ " حَاجَّ " أو لـ " آتَاه ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 قوله: (وَهِيَ خَاوِيَةٌ) : في محلِ صفة لقرية. قوله: (لَمْ يَتَسَنَّهْ) : الهاء زائدهَ في الوقف. قوله: (لَمْ يَتَسَنَّهْ) : فاعلُه: الطعام والشراب أو أحدهما، فجعلهما بمنزلة شىء واحد؛ لاحتياج كل منهما إلى الآخر، ويحتمل أن يكون الشراب؛ لأنه أقرب، ويجوز أن يكون أفرد في موضع التثنية كقوله: وَكأنَّ فِى العَيْنَيْنِ حَبَّ قَرَنْفُلِ. . . قوله: (وَلِنَجْعَلَكَ) : معطوف على محذوف تقديره: أريناك ذلك لتعلم قدر قدرتنا، ولنجعلك. قوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ) : العامل فيه: اذكر؛ لأنه مفعول به. قوله: (لِيَطْمَئِنَّ) : الهمزة فيه أصل، فوزنه؛ يَفْعَلِّل وقد جاء: (اطْمأنَنْتُمْ) . قوله: لـ " مِنَ الطَّيْرِ "،: مصدر طار يطير طيرا؛ مثل: باع يبيع بيعا، ثم سمى الجنس بالمصدر. قوله: (يَأْتِينَكَ سَعْيًا) : يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا؛ لأن الإتيان والسعى متقاربان. قوله: (مثَلُ الذِينَ يُنفِقُونَ) أي: مثل إنفاق الذين. قوله: (كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ) : نعت لمصدر محذوف؛ تقديره: إبطالا كإبطال الذي ينفق، ويجوز أن يكون حالاً، أي: مشبهين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 و " رِئَاءَ) : مفعول له، والهمزة الأولى في " رئَاءَ " عين الكلمة؛ لأنه من راءى. والآخرة بدل من الياء؛ لوقوعها طرفًا بعد ألف زائدة، وهو مضاف إلى المفعول. قوله: (كمثَلِ صَفْوَانٍ) : جمع صفوانة. قوله: (فترَكهُ صَلْدَا) : هي المتعدية إلى مفعولين. قوله: (ابْتِغَاءَ مَرضاتِ) : مفعول له، (وتثبيتًا) : معطوف عليه. قوله: (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ) : أي: ومثل نفقة الذين. قوله: (رَبْوَة) : فيه ثلاث لغات، وفيه: رُباوة. قوله: (وَابِلٌ) : من وبل، ويقال: أوبل، وهي صفة غالبة، لا يحتاج معها إلى ذكر الموصوف. قوله: (فَآتَتْ أُكُلَهَا) : متعدِ إلى مفعولين، وقد حذف أحدهما، أي: صَاحِبَهَا. ويجوز أن يكون متعديًا إلى واحد؛ لأن معنى آتت: أخرجت. قوله: (فَطَلٌّ) أي: فالمخرج طل. قوله: (ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ) : أصلها: ذُرّوءَة. فعولة؛ من: ذرأ اللهُ الخلق، يذرؤهم، ذرءًا، ثم أبدلت الهمزة ياء ثم أبدل الواو ياءً، فأدغمت فيه ثُمَّ كسرت الراء لتصح الياء. وفيها أقوال أخر. قوله: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ) : معطوف على: (أنْ تكونَ لَهُ جَنَّة ". قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ) : مفعول " أنفقوا) : شيئًا. قوله: (وَلَا تَيَمَّمُوا) : هو مضارع حذف أحد تائيه، وماضيه: تيمم، والأصل: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 تتيمموا، فحذف التاء الثانية كما ذكر في قوله: (تَظَاهَرُونَ) . قوله: (الخَبِيث؛: صفة غالبة؛ فلذلك لم يذكر معها الموصوف. وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ قوله: (إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ) : بضم التاء، وهو متعد، وهو من أغمض، وحذف مفعوله، أي: تغمضو اأبصاركم. قوله: (وَما أنْفَقْتمْ مِنْ نَفَقَةٍ) : (ما) : شرطية منصوبة المحل بـ " أنفَقْتُمْ "، وهو في حل جزم بها؛ كقوله - تعالى -: (أيَّا مَّا تَدْعُوا. . .) ، وكقوله - تعالى -: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ) . قوله: (فَنِعِمَّا هِيَ) : " ما) : تمييز، و (هى) : هو المخصوص، كأن قائلأ قال: ما الشيء الممدوح؛، فيقال: هي، أي: المدوح الصدقة. قوله: (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) : أي: شيئًا من سيئاتكم. والسيئة: فيعلة، وعينها واو وعُمِل فيها ما عُمِل في " صيب ". قوله: (مِنَ التعَففِ) : يجوز أن يتعلق بـ " يَحْسَبُهمُ " أي: من أجل التعفف. قوله: (إِلْحَافًا) : مفعول له. قوله: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا) : و" الربا " لامه واو، وحكى أبو زيد الأنصارى أن بعضهم قرأ بكسر الراء وضم الباء، وواو ساكنة. ولكن هذا بعيد؛ إذ ليس فى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 الكلام اسم في آخره واو قبلها ضمة، لا سيما وقبل الضمة كسرة. قوله: (مَا بَقِىَ مِنَ الربا) : الجمهور على فتح الياء، وقد قُرِئَ شاذًا بسكونها، وقد قال المبرد: تسكين ياء المنقوص في النصب من أحسن الضرورات. قوله: (فنَظِرَةِ) : بكسر الظاء مصدر بمعنى: التأخير. قوله: (إلَى مَيسَرة) : الجمهور على فتح السين والتأنيث، وقرئ بضم السين، وجعل الهاء ضميرًا، وهذه الكلمة أحد كلمات قيلت في " مَفْعُلٍ ". جاء: (ميسُر ومَهْلُك ومَعْوُن) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 كقوله: بثَيْنُ الزَمِى " لا " إِنَّ " لا " إِنْ لَزِمْتِهِ. . . على كثرَةِ الوَاشينَ أىُّ مَعْوُنِ " ومكرُم " كقوله: ليَوْم رَوعْ أو فَعَال مكرُمِ و" مَأْلك " في قوله: أبْلِغ النُّعْمَانَ عنّى مَألكا. . . . . . .. قلْتُ: وهذا كله فيه نظر؛ فإن سيبويه قال: لم يأتِ في الكلام " مَفْعُل "، وعلى هذا نئَوِّلُ ما ورد موهما لإتيانه على حذف التاء ضرورة، إن كان مسموعًا في الشعر، أو للإضافة إن سمع في غيره. قوله: (مُسَمًّى) : ألِفُهُ " منقلبة عن " يَاء ":. قوله: (بِالعَدلِ) : حال، أو مفعول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 قوله: (كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ) : الكاف: صفة لمصدر محذوف. قوله: (ويُمْلِل) : ماضيه: أمَلَّ. قوله: (أنْ يُمِل هُو) : (هُوَ) : توكيد، والفاعل مستتر. قوله: (فَرَجُلٌ) أي: فالمُسْتَشْهَدْ رجل. قوله: (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ) : صفة لمحذوف، أي: ترضونه، ويجوز أن يكون بدلا من " مِنْ رِجَالِكُمْ ". قوله: (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا) : بفتح أن وهي المصدرية وهو مفعول له أي: لأن تضل. قوله: (فَتُذَكِّرَ) : معطوف عليه. فإن قيل: ليس الغرض من استشهاد المرأتين مع الرجل إضلال إحداهما؟ فالجواب: ما قاله سيبويه: أن هذا الكلام محمولا على المعنى؛ كما تقول: أعددت هذه الخشبة أن تميلَ الحائطُ فأدعمه بها. ومعلوم أنك لم تقصد بإعداد الخشبة ميل الحائط، وإنما المعنى: لأدعم بها الحائط إذا مال، فكذلك الآية، تقديرها: لأن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلت. فإن قلتَ: هل يجوز أن يكون التقدير: مخافة أن تضل؟ قُلْت: لا يجوز؛ لأنه عَطَفَ عليه " فَتُذَكِّرَ " فيصير المعنى: مخافة أن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلت، وهذا عكس المراد. فإن قيل: فَلِمَ لا قيل: فتذكرها الأخرى؟ قيل: فيه وجهان: أحدهما: أنه أعاد الظاهر ليدل على الإبهام في الذكرِ والنسيان، ولو أضمر لعاد على المذكور، وليس لنا هنا غيره يعود عليه الضمير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 والثاني: أنه وضع الظاهر موضع المُضْمَرِ، فتقديره،: فتذكرها، وهذا يدل على أن إحداهما: مفعول مقدم، ولا يجوز أن تكون فاعلاً؛ لأن الضمير هو الظاهر بعينه، والمظهر الأول فاعل " تَضِلَّ "، فلو جعل الضمير لذلك المظهر لكانت الناسية هي المذَكَرَةُ وذا محال. ومفعول " تُذَكِّر " الثاني محذوف، أي: الشهادة. قوله: (وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ) : مفعوله محذوف، أي: إقامة الشهادة قوله: (وَلَا تَسْأَمُوا) : يجوز أنْ يتعدَّى بنفسه، وبحرف الجر. قوله: (وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ) : صحت الواو في " أفعل " كما صحت في التعجب؛ وذلك لجموده أو إجرائه مجرى الأسماء الجامدة،. و (لِلشَّهَادَةِ) : متعلق بـ " أقْوَمُ ". قوله: (فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) : الهاء تعود على الإباء. قوله: (وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) : مستأنف. قوله: (فَرِهَانٌ) أي: فالوثيقة رهن، أي: التوثيق، وهو بضم الهاء وسكونها، مثل: سَقْف وسُقُفٌ، وأَسْد وأُسدٌ، وقيل: رُهن: جمع رِهَان، ورِهَان: جمع رَهْن. فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ قوله: (اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ) : إذا وقفت على (الذى) ابتدأت: (اوتُمِنَ) . قوله: (آثِمٌ قَلْبُهُ) : معمول للصفة، وفيها إعراب غير ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 قوله: (لَا نُفَرِّقُ) أي: يقولون: لا نفرق، و (يقولون: حال. قوله: (غفرَانَك) : أي: اغفر غفرانك، فهو منصوب على المصدر، وقيل: التقدير: نسألك غفرانك. قوله: (إِلَّا وُسْعَهَا) : مفعول ثان لـ (يكلِّفُ) . قوله: (مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ: إنما خصَّ الخيرَ بالكسب، والشر بـ الاكتساب؛ لأن في الكسب اعتمالا، فلما كان الشرُّ مِما تَشتهيه النَّفْسُ، وهي منجذبة إليه، وأمَّارةٌ به؛ جعلت لذلك مكتسبة، ولما لم تكن كذلك في باب الخير، وصفت بما لا دلالة فيه على العمل. قوله: (إِصْرًا) : يقال: أصَرَ يَأْصِرُهُ إِصْرًا؛ إذا حَبَسَهُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 سورة آل عمران قوله: (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ) : (بِالْحَقِّ) : حال من الكتاب. قوله: (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ) : (التوراة) : "فَوْعَلَة" من: ورى الزند يرى: إذا ظهر منه النار،، فكأن التوراة ضياء مِنَ الضلال، وأصله: "وَوْرَيَة"، فأبدلت الواو الأولى تاءً كما قالوا: تولج، وأصله: وَوْلجٌ، ثم أبدلت الياء؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها. قوله: (وَالْإِنْجِيلَ) : "إفعيل"، من النَّجْلِ، وهو الأصل الذي يتفرع عنه غيره، ومنه سمي الولد: نَجْلاً. واستنجل الوادي: إذا نَزَّ ماؤه. وقيل: هو من السعة، ومنه: عين نجلاء، أي: واسعة الشق، فالإنجيل تضمن سعة لم تكن لليهود. وقرأ الحسن: (الأنْجِيلَ) (بالفتح للهمزة) ، ولا يعرف له نظير؛ إذ ليس فى الكلام " أفعيل "، إلا أن الحسن ثقة فيجوز أن يكون سمعها. قوله: (هُدًى) : حال من التوراة والإنجيل، ولم يُثَنَّ؛ لأنه مصدر. قوله: (كَيْفَ يَشَاءُ) : أي: يشاء تصويركم. تواط: (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) : إن قيل: واحدة "متشابهات": (متشابهة،، وواحدة " أخر": "أخرى"، فكيف صح وصف الجمع بهذا الجمع، ولم يوصف مفرده بمفرده؟ قيل: التشابه لا يكون إلا بين اثنين، فصاعدا، فإذا اجتمعت الأشياء المتشابهة، كان كل منهما مشابهًا للآخر، فلما لم يصح التشابه إلا في حالة الاجتماع، وصف الجمع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 بالجمع؛ لأن كل واحد من مفرداته يشابه باقيها، فأما الواحد فلا يصح فيه هذا المعنى. قوله: (ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ) : ابتغاء: مفعول به. قوله: (وَالرَّاسِخُونَ) : معطوف على اسم الله. قوله: (بَعْدَ إِذْ هَدَيتنا) : (إذ) : ليست ظرفا؛ لأن " بعد " أضيف إليها. قوله: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ) : أعاد الظاهر، تفخيفا لاسم الله. قوله: (الْمِيعَادَ) : مفعال من الوعد، قلبت واوه ياء؛ لسكونها وانكسار ما قبلها. قوله: (وَقُودُ النَّارِ) : الوَقُودُ: الحطب، وبالضم: التوقد. قوله: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) : صفة لمصدر محذوف، أي: كفروا كفْرا كعادة آلِ فِرْعَوْنَ. وقيل: عُذَبوا عذابًا كدأب آل فرعون. قوله: (رَأْيَ الْعَيْنِ) : مصدر مؤكد. قوله: (الْقَنَاطِيرِ) : مفرده: قنطار: فِعْلال، مثل: حِمْلاق، والنون أصل. وقيل: هي زائدة واشتقاقه من: قطر يقطر: إذا جرى. قوله: (وَالْخَيْلِ) : واحدهُ: خائل، وهو مشتق من الخيلاء؛ مثل: طائر وطَيْر. وقيل: هو اسم جمع، لا واحد له من لفظه، ولم يجمع الحرث؛ لأنه مصدر. قوله: (حُسْنُ الْمَآبِ) : مَآبِ: مفعل، من: آب يئوب، فلما تحركت الواو، وانفتح ما قبلها قلبت ألفا. قوله: (خَالِدِينَ) : حال مقدرة. قوله: (وَأَزْوَاجٌ) : معطوف على جنات. قوله: (وَمَنِ اتَّبَعَنِ) : معطوف على التاء في (أسْلَمْتُ) ، أي: أسلمت، وأسلم مَنِ اتَبعَنِى وُجُوهَهم للهِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 قوله: (أَأَسْلَمْتُمْ) : هو في معنى الأمر، أي: أسلموا؛ كقوله: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) ، أي: انتهوا. قوله: (وَهُمْ مُعْرِضُونَ) : في محل رفع، صفة لـ " فَرِيقٌ ". قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا) : (ذلك) : خبر لمبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلك، والأحسن أن يكون (ذلك) : مبتدأ، و (بِأنَّهُمْ) : الخبر. قوله: (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ) : معطوف على ما قبله، و (كَيْفَ) : حال، والعامل فيه محذوف. قوله: (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) : هذا رجوع من الغيبة الى الخطاب، و (أنْ تَتَّقُوا) : مفعول من أجله. قوله: (تُقَاةَ) : أصلها: وُقية، فأبدلت الواو تاء؛ لانضمامها ضمًا لازما، وأبدلت الياء ألفًا؛ لتحركها، وانفتاح ما قبلها.، وانتصابها على المصدر. قوله: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) : أي: عذاب نفسه. قوله: (وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) : مستأنف. قوله: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ) أي: اذكر يوم. وقيل: ظرف والعامل فيه: (قديرٌ) . وقيل: (وَيُحَذِّرُكُمُ) . قوله: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا) : بدل من نوح وما عطف عليه، ولا يجوز أن تكون حالاً من آدم؛ لأنه ليس بذرية. قوله: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ) : اذكر يوم، وقيل: هو ظرف لـ " عَلِيمٌ ". قوله: (زكرياء) : همزة زكرياء للتأنيث. قوله: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا) : (هُنَالِكَ) معناها للزمان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 قوله: (عَاقِرٌ) : أَيْ ذَاتُ عُقْرٍ فَهُوَ عَلَى النَّسَبِ. قوله: (كَذَلِكَ اللهُ) : في موضع نصب، أي: يفعل ما يشاء فعلاً كذلك. قوله: (اجْعَلْ لِي آيَةً) آية: مفعول أول، و (لِي) : مفعول ثان. قوله: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا) : أي: ذكرًا كثيرًا. قوله: (بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) : العشى: مفرد، وقيل: جمع "عشية"، والإبكار: مصدر، والتقدير: ووقت الإبكار. قوله: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ) : التقدير: واذكر إذ قالت، وإن شئت كان معطوفا على: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ) . قوله: (اصْطَفَاكِ) أصله: اصتفى، ثم أبدلت التاء طاء؛ لتوافق الصاد في الإطباق وكرر " اصْطَفَى " إما تأكيدًا، وإما: ليبين مَنِ اصطفاها عليهم. قوله: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ) : الأمر ذلك. قوله: (إِذْ يُلْقُونَ) : ظرف لـ " كان ". قوله: (أَقْلَامَهُمْ) : جمع قلم، والقلم، بمعنى: المقلوم؛ كالقبض بمعنى: المقبوض. قوله: (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) : مبتدأ، وخبر، في محل نصب، أي: يقترعون أيهم يكفل مريم، (إِذْ يُلْقُونَ) . (يَخْتَصِمُونَ) : بمعنى: اختصموا، وكذلك: يلقون. ويجوز ألا يكون حكى الحال. قوله: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ) : بدل من " إِذْ " التي قبلها، ويجوز أن تكون ظرفا لـ " يَخْتَصمُونَ ". قوله: َ (وَجِيهًا، وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ، وَيُكَلِّمُ،: أحوال مقدرة، وصاحبها: معنى الكلمة وهو مخلوق أو مكون، ولا يجوز أن تكون أحوالا من المسيح ولا من عيسى ولا من ابن مريم؛ لأنها أخبار، والعامل فيها الابتداء أو المبتدأ. ولا يعملان فى الحال، ولا يجوز أن تكون أحوالا من الهاء في " اسْمُهُ "؛ للفصل الواقع بينهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 قوله: (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ) : مثل: كذلك الله يفعل. قوله: (وَرَسُولًا) أي: ويجعله وَرَسُولًا، وهو فعول، بمعنى: مُفْعَل. قوله: (وَمُصَدِّقًا) : حال معطوفة على "بِآيَةٍ"، أي: جئتكم بآية ومصدقا. قوله: (وَلِأُحِلَّ) : معطوف على محذوف، تقديره: لأخفف عنكم. قوله: (مَنْ أنْصَارِي) : الأنصار:. جمع: نصير؛ كـ "شريف وأشراف". قوله: (وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) : والأصل: وهو خير الْمَاكِرِينَ، فوضع الظاهر موضع المضمر؛ تفخيما. قوله: (مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ) : الرفع قبل التوفية، لكن الواو لا ترتيب فيها. قوله: ورافعك، إلى السماء، فلا تقديم ولا تأخير. قوله: (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ) : قيل: هذا الخطاب لنبينا - صلى الله عليه وسلم -. قوله: (فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ) : يجوز أن يكون "الذِينَ": مبتدأ، والخبر: (فَأُعَذِّبُهُمْ) ، وأن يكون مفعولا منصوبا بفعل، يفسره: (فَأُعَذِّبُهُمْ) ، ويقدر بعد الصلة؛ لأن " أمَّا " لا يليها فعل؛ لكونها شرطا، والشرط يُضَمنُ معنى الفعل، فيصير فعلاً يلى فعله. قلتُ: وفى ذلك نظر. قوله: (ذَلِكَ نَتْلُوهُ) أي: الأمر ذلك. قوله: (خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) : جملة مفسرة، لا محل لها. قوله: (ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ) : (ثم) هنا للترتيب؛ لأن قوله (كُنْ) لم يتأخر عن خلقه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 قوله: (فَقُلْ تَعَالَوْا) : الأصل: "تعاليوا" لأن الأصل في الماضي "تعالى"، والياء منقلبة عن واو،، لأنه من العلو، فأبدلت الواو ياءً؛ لوقوعها رابعة، ثم أبدلت الياء ألفًا، فإذا جاءت واو الجمع حذفت؛ لالتقاء الساكنين، وبقيت الفتحة تدل عليها. قوله: (سَوَاءٍ بَيْنَنَا) : الجمهور على أن "سَوَاءٍ": صفة لـ (كَلِمَةٍ) ويقرأ بالنصب على المصدر. قوله: (وَجْهَ النهَارِ) : ظرف لـ " اَمِنُوا " أو "أُنْزِلَ". قوله: (إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ) : فيه وجهان: أحدهما: أنه استثناء مما قبله، والتقدير: لا تقروا إلا لمن تبع، فاللام غير زائدة. والثاني: أن النية به التأخير، والتقدير: ولا تصدقوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، إلا من تبع دينكم، فاللام على هذا زائدة، و "مَن": في موضع استثناء من "أحَد". وقوله: (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ)) : معترض، وهذا الوجه ضعيف؛ لأن فيه تقديم المستثنى على المستثنى منه، وعلى العامل وهذه الآية مشكلة. قوله: (إِلَّا مَا دُمْتَ) أي: إلا مدة دوامك. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا. . .) : أي: تركهم أداء الحق بسبب قولهم: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) . قوله: (بَلَى) : جواب، ثم ابتدأ ففال: (مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) ، والمتقين: وضع موضع المضمر. قوله: (يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ) أي: ناطقة بالكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 قوله: (لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ) : اللام لام الابتداء، وفى الخبر وجهان: أحدهما: (مِنْ كِتَابٍ) . والثاني: (لَتُؤْمِنُنَّ) . وقيل: (ما) شرطية، واللام قبله موطئة للقسم، فعلى هذا تكون "ما": مفعول أول (آتَيْتُكُمْ) ، و (كُم) : المفعول الثاني. قوله: (أَأَقْرَرْتُمْ) أي: بذلك. قوله: (أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ) : (أَنَّ عَلَيْهِمْ) : خبر (جَزَاؤُهُم) ، وهو خبر عن الأول. قوله: (حِجُّ الْبَيْتِ) : مصدر مضاف إلى المفعول. قوله: (يَوْمَ تَبْيَضُّ) : يجوز أن يكون ظرفا لـ (عَظِيمٌ) . قوله: (إِلَّا بِحَبْلٍ) : حال، أي: ضربت عليهم الذلة في كل حال إلا فى حال عقد العهد. قوله: (آنَاءَ اللَّيْلِ) : ظرف لـ (يَتْلُونَ) لا لـ (قَائِمَةٌ) ؛ لأن (قَائِمَةٌ) قد وصفت. وواحد الآناء: "إنى" مثل: معى، ومنهم من يفتح الهمزة فتصير على وزن "عَصَا"، ومنهم من يقول بالياء وكسر الهمزة. قوله: (كَمَثَلِ رِيحٍ) أي: كمثل إهلاك ريح. قوله: (لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا) : لا يقصرون في أمركم، يقال: ".ألاَ في الأمر يألُو" إذا قصر منه. . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 واختلف فيه؛ فقيل: يتعدى إلى مفعولين، وقد استعملته العرب معدى إليهما في قولهم: "لا آلوك نصحاً، ولا آلوك جهداً" على التضمين. والمعنى: لا أمنعك نُصحَا، ولا أنقصكه. وقيل: إلى مفعول واحد، فـ (خَبَالًا) على الوجه الأول: مفعول ثان. وعلى الثاني نصب على إسقاط الجار. قوله: (لَا يَضُرُّكُمْ) : يقرأ بالرفع، واختلف في رفعه؛ فمذهب سيبويه: أنه على التقديم والتأخير. والثاني: أنه حذف الفاء وهو قول المبرد. قوله: (وَإِذْ غَدَوْتَ) : أي: واذكر. قوله: (مِنْ أَهْلِكَ) : من بين أهلك. قوله: (تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ) : (تُبَوِّئُ) : يتعدى إلى مفعول بنفسه، وإلى آخر، تارة بنفسه، وتارة بحرف الجر. فمن الاستعمال الأول هذه الآية، والمفعول الأول: (المؤمنين) والثاني: (مقاعد) . ومن الاستعمال الثاني: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) . قوله: (لِلْقِتَالِ) : متعلق بـ (تُبَؤئُ) ، ولا يجوز أن يتعلق بـ (مَقَاعِدَ) ؛ لأن المقعد هنا: المكان، وهو لا يعمل. قوله: (إِذْ هَمَّتْ) : ظرف لـ (عَلِيم) ، ويجوز أن يكون ظرفًا لـ (تُبَؤئُ) ولـ (غَدَوتَ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 قوله: (أَنْ تَفْشَلَا) : بأن تفشلا. قوله: (أَذِلَّةٌ) : جمع ذليل، وقياسه: ذُلَلا؛ لأن "فعيل" إذا كان صفة قياسه: ذللاء، من الأمثال. قوله: (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ) : بدل من (إِذْ هَمَّتْ) أو: اذكر إذ نقول. قوله: (إِذْ هَمَّتْ) : مفعول ثان لِـ "جَعَلَ". وقوله: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ) : الهاء تعود على الإمداد، أو على النصر أو على التنزيل. قوله: (وَلِتَطْمَئِنَّ) : معطوف على "بُشْرَى"، أي: بشارة وطمأنينة. قوله: (لِيَقْطَعَ) : اللام متعلقة بمحذوف تقديره: أمدكم ليقطع، أو: نصركم ليقطع. قوله: (عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ) أي: كعرض السموات. قوله: (وَهُمْ يَعْلَمُون) : مفعوله: المؤاخذة بها. قوله: (وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) : المخصوص محذوف أي: الجنة. تجو له: (تَهِنُوا) : ما ضيه: وهن. قوله: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ) : معطوف على محذوف تقديره: وفعلنا ذلك؛ ليكون كيت وكيت، وليعلم الله، فاللام متعلقة بـ "فعلنا" محذوفة. قوله: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ. . .) : (أَنْ تَمُوتَ) : اسم كان، (بِإِذْنِ اللَّهِ) : الخبر، واللام للتبيين متعلقة بـ "كَانَ". وقيل: متعلقة بمحذوف، تقديره: الموت لنفس، و (أَن تَمُوتَ) : تبيين للمحذوف، ولا يجوز أن تتعلق اللام بـ " تَمُوتَ "؛ لأنه يتقدم على المصدر. قوله: (كِتَابًا) : مصدر، أي: كتب ذلك كِتَابًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 قوله: (رِبِّيُّونَ) : جماعات كثيرة، واحدهم: "رِبِّىٌّ". قوله: (وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا) : وما ضعفوا عن العدو، وما استكانوا، أي: ذلوا وخضعوا للعدو. قوله: (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا) : (أَنْ قَالُوا) : اسم كان، وهو أقوى من أن يجعل الأول اسمًا؛ لأن "أن" تشبه المضمر في كونه لا يوصف فصار أعرف. قوله: (فِي أَمْرِنَا) : يتعلق بالمصدر. قوله: (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ) : متعلق بـ " صَدَقَ "، ويجوز أن يكون ظرفًا للوعد. و"صدق": يقال فيه: صدقت زيدًا الحديث، وصدقت في الحديث. قوله: (إِذْ تُصْعِدُونَ) اذكر إذ، أو ظرفا لـ "عَصَيْتُم" أو لـ "تَنَازَغتُمْ" أو "فَشِلْتُم". قوله: (فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ) أي: فجازاكم غَمًّا على غم. و (بِغَمٍّ) : صفة. قوله: (لِكَيْلَا) : اللام متعلقة بـ قوله: (فَأَثَابَكُمْ) ، وقيل: بـ "عَفَا عَنْكُمْ". قوله: (أَمَنَةً) : نصب بـ "أَنْزَلَ" مفعول به. و (نُعَاسًا) : بدل منه، ولك أن تجعل (نُعَاسًا) هو المفعول، و (أمَنَةً) . إما: مفعول من أجله، كأنه قال: أنزل نعاسا للأمنة، وإما: حالا. قوله: (إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى) : (إذا) : يجوز أن يكون حكى بها حالهم، فلا يراد بها المستقبل، فعلى هذا يجوز أن يعمل فيها: (قالوا) . قوله: (غُزًّى) : على قاعدة ما قرره النحاة، لكنه جاء على " فعّل "؛ حملاً على الصحيح كـ "شاهد وشهّد، وصائم وصوّم". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 قوله: (لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً) : اللام متعلقة بمحذوف، أي: نَدَمُهُم، أو أوقع ذلك ليجعله حسرة. قوله: (فَبِمَا رَحْمَةٍ) : قال الأخفش: "يجوز أن تكون نكرة بمعنى: شىء". و (رَحْمَةٍ) : بدل منها، أو: نعت لها. وقيل: (مَا) : موصولة، و (رَحْمَة) : مرفوع، وحذف المبتدأ. والصحيح: أن (ما) : زائدة، والباء: متعلقة بـ " لِنْتَ "، ونظيره: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ) ، و (عَمَّا قَلِيلٍ) . قوله: (وَشَاوِرْهُمْ فِى الأمْرِ) : الأمر: عام أريد به الخاص؛ لأنه لم يؤمر بمشاورتهم في الفرائض، ولذلك قرأ ابن عباس: "وَشاوِرْهُمْ فِى بَعْضِ الأمْرِ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 قوله: (فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ) : أي: من بعد - خذلانه. قوله: (أَنْ يَغُلَّ) : مفعوله محذوف، أي: يغل الغنيمة. قوله: (هُمْ دَرَجَاتٌ) أي: ذوو درجات. قوله: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا) : اختلف في المعطوف عليه؛ فقيل: ما مضى من قصة أحُدٍ من قوله: (وَلَقَد صَدَقكُمُ اللهُ وَعْدَهُ. . .) . وقيل: أفعلتم كذا أو فعلتم كذا حينئذ. قوله: (وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ) : اللام متعلقة بمحذوف، أي: ما أصابكم كان ليعلم الله، ولأن يعلم الْمُؤْمِنِينَ. قوله: (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ) : اللام متعلقة بـ " أقْرَبُ " - لام الكفر، ولام الإيمان؛ على حد قوله: (هذا بسرًا أطيب منه رطبًا ". قوله: (يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ) : مستأنف. قوله: (فَرِحِينَ) : حال. و (يَسْتَبْشِرُونَ) : معطوف عليه. قوله: (أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) : بدل من " الذِينَ " وهو بدل اشتمال، أي: يستبشرون بما بُيِّنَ لهم من حال من تركوا خلفهم مِن إخوانهم المؤمنين. و (أنْ) : مخففة من الثقيلة، فاسمها مضمر. وقيل: مصدرية، أي: بأن لا. قلتُ: وفيها كبير نظر. والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 قوله: (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) : أي: يخوفكم بأوليائه. قوله: (أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ) : (ما) : مصدرية أو موصولة، وليست كافة؛ لأنه كان ينصب "خَير". قوله: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ) : خبر "كان" محذوف، تقديره: ما كان الله مريدًا لأن يذر، ولا يجوز أن يكون الخبر: (لِيَذَرَ) ؛ لأن الفعل بعد اللام منصوب ب "أن"، فيصير التقدير: ما كان الله ليترك المؤمنين على ما أنتم عليه، وهذا ليس بكلام؛ لأن اسم كان هو، الخبر، وليس الترك هو الله. وأصل "يَذَرَ":. " يَوْذَرَ "، فحذفت الواو؛ تشبيها لها بـ " يدع "؛ لأنها فى معناها، وليس لحذف الواو في "يذر" علة؛ إذ لم تقع بين ياء وكسرة، ولا ما هو فى تقدير الكسرة، بخلاف يدع، فإن الأصل "يَودع"، فحذفت الواو؛ لوقوعها بين الياء، وبين ما هو في تقدير الكسر؛ إذ الأصل الأول: "يَؤع"، وإنما فتحت الدال من "يدعَ"؛ لأن لامه حرف حلق، فيفتح له ما قبله، ومثله: (يَسَع، ويطأ، ويقع "، ولم يستعمل منْ "يذر" ماضيا؛ اكتفاءً بـ "ترك". قوله: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ.. .) بالياء (الذين) : الفاعل وفى المفعول الأول وجهان: أحدهما: (هو) . وهو ضمير البخل. والثاني: هو محذوف تقديره: البخل. و" هو" - على هذا - فصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 قوله: (مِيرَاثُ) : أصله: مِوْرَاث، انقلبت الواو ياءً؛ لسكونها وانكسار ما قبلها. قوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ) : "ذلك": إشارة إلى ما تقدم من عقابهم فى قوله: (وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) . وخبر (ذلك) : (بِمَا قَدَّمَتْ) . قوله: (بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) : هنا سؤال، وهو أن يقال: إن "فعَّال" صيغة مُبَالِغة، وفد نفى المبالغة، ولا يلزم منه نفى الظلم القليل؟ والجواب عنه من أربعة أوجه: أحدها: أن فَعَّالاً فد جاء، لا يراد به الكثرة كقول طرفة: وَلَسْتُ بِحَلاَّلِ التلاعِ مَخَافَةً. . . وَلكِن مَتَى يَسْتَرْفِدِ القَوْمُ أرفِدِ والثاني: أن " ظلاما " هنا للكثرة؛ لأنه مقابل للعباد وفى العباد كثرة، إذا قوبل بهم الظلم كان كثيرًا. والثالث: أنه إذا نفى الظلم الكثير، انتفى الظلم القليل ضرورة. الرابع: أن تكون على النسب، فيكون من باب: عطَّار وبزَّاز. قوله: (بِقُرْبَانٍ) أي: بتقريب قربان. قوله: (لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ) : بالياء، و (الذين) : فاعل، واختلف فى مفعوليه؛ فقيل: هما محذوفان؛ لأن (فَلاَ يَحْسَبَنَّهُم) تأكيد للحِسبان، فاستغنى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 بمفعولي الحسبان الثاني عن مفعولي الحسبان الأول؛ لأن الفاعل فيهما واحد، والفاء على هذا مزيدة، والمعنى: لا يحسبن الذين يفرحون أنفسهم فائزين، دل على الأول الهاء والميم، وعلى الثاني (بِمَفَازَةٍ) ، ونظيره: بِأىِّ كِتَابٍ أمْ بِأيَّةِ سُنَّةٍ. . . تَرَى حُبَّهُم عَارًا عَلَيكَ وَتَحْسَب فـ " حُبَّهُم، عَارًا) : مفعولان لـ " ترى "، وحذف مفعولا الحسبان، كما ترى؛ اكتفاءً بتعدية أحد الفعلين عن تعدية الآخر. قوله: (بَاطِلًا) : مفعول له، والباطل هنا: "فاعل"،: لمعنى المصدر، مثل: "العاقبة والعافية"، ويجوز: صفة لمصدر محذوف. قوله: (هَذَا) : أشار بها إلى الخلق. قوله: (مُنَادِيًا يُنَادِي) : إن قيل: ما الفائدة في ذكر الفعل مع دلالة الاسم؟. قيل: فيه أوجه: أحدها: هو توكيد. والثاني: أنه وصل به ما حسن التكرير، وهو قوله: (لِلْإِيمَانِ) . الثالث: أنه لوْ اقتصر على الاسم، لجاز أن يكون سمع معروفًا بالنداء يذكر ما ليس بنداء، فلما قال:، "يُنَادِي" ثبت أنهم سمعوا نداءه في تلك الحال، ومفعول "يُنَادِي" محذوف أي: ينادي الناس. قوله: (أَنْ آمِنُوا) أي: بأن آمنوا. قوله: (عَلَى رُسُلِكَ) أي: على ألسِنَةِ رسلك. قوله: (المِيعَادَ) : مصدر بمعنى الوعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 قوله: (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) : بدل من " مِنْكُم ". قوله: (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) : مستأنف. قوله: (ثَوَابًا) : مصدر، وفعله: دل عليه الكلام المتقدم؛ لأن ئكفير السيئات إثابة، فكأنه قال: لأثيبنكم ثوابًا. قوله: (متاعٌ قَلِيلٌ) : أي تقلبهم متاع قليل. ْقوله: (نُزُلًا) : مصدر، وانتصابه بالمعنى؛ لأن معنى (لَهُمْ جَنَّاتٌ) : أي: ننزلهم، ويجوز أن يكون جمع " نازل "، كما قال: . . . أوْ تَنْزِلُونَ فَإنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 سورة النساء قوله: (بِالطَّيِّبِ) : مفعول ثان بـ " تَتَبَدَّلُوا ". قوله: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا) : جواب هذا الشرط " فَانْكِحُوا "، أي: وإن. خفتم أن لا تقسطوا في نكاح اليتامى فانكحوا واحدة. قوله: (فَإِنْ خِفْتُمْ. . .) إلى آخره، أي: فانكحوا واحدة. قوله: (تُقْسِطُوا) : الجمهور على ضم التاء من: أقسط: إذا عدل، وقرئ شاذا بفتحها، من: قسط: إذا جار وتكون " لا " زائدة. وقوله: (مَا طَابَ) : هي: بمعنى: (مَنْ) . قوله: (ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) (ذلك) : أي: اختيار الواحدة أقرب إلى أن لا تميلوا، مِنْ عال الميزان: إذا مال، وعال الحاكم في حكمه: إذا جار ومال. وقيل: من أعال الرجل يُعيل إعالة: إذا كثر عياله، والمرأة معيلة، وهذه تعضد قول الشافعى - رضى الله عنه. ذلك أدنى أن لا تكثر عيالكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 قوله: (صَدُقَاتِهِنَّ) : جمع صدقة، والصدقة: مهر المرأة. قوله: (نِحْلَةً) من قولهم: نحلت فلانًا كذا نَحلة - بالفتح، نُحلا - بضم النون، ونحلة - بكسرها، إذا أعطيته إياه. ونصبها؛ قيل: على المصدر؛ لأنه من الإيتاء، فكأنَّه قال: اعطوا النساء مهورهن إعطاءٌ، انحلوهن نحلة. وقيل: حال؛ إما من النساء، أو من الصدقات. قوله: (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا) : لِلتمييزِ مِنْ مُطَابَقَةِ مَا قَبْلَه - إِنِ اتَّحَدَا مَعْنى - مَا لَهُ خَبَرا، فتقول: كرم الزيدون رجلا، وكرما رجلين. . .، وكذا إن لم يتحدا، ولم يلزم إفراد لفظ المميز؛ لإفراد معناه. مثال عدم الاتحاد: حسن الزيدون وجوهًا، وطهروا أعراضًا، وكرموا آباءً، إذا كانت آباؤهم مختلفة أو لكونه مصدرًا اختلفت أنواعه؛ كقولك: تخالف الناس آراءً، وتفاوتوا أذهانَا، و (بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا) . قال ابن مالك: "وإفراد المباين إن لم يوقع في محذور أولى من جمعه؛ كقوله - تعالى - في هذه الآية الكريمة: (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا) ، فلو أوقع فى محذور نحو: "ما أكرمهم آباءً بمعنى: ما أكرمهم من آباء، لزمت المطابقة؛ إذ لو أفرد لتوهم أن المراد كون أبيهم واحدًا موصوفًا بالكرم ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 قوله: (هَنِيئًا مَرِيئًا) : حالان من " شَىْءٍ ". وقيل: هما صفتان لمصدر محذوف، أي: أكلاً هنيئا مريئا، وهما من هُنأ الطعام يهنُؤ بالضم فيهما: هناء وهناة، ومرأ يمرؤ بالضم أيضا مرءا ومراة، إذا كان سائغا لا تنغيص فيه. قوله: (الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) : صيرها، فالمفعول الأول محذوف، وهو العائد، ويجوز أن يكون بمعنى: خلق، فـ (قِيَامًا) : حال. و (قيامًا) : مصدر قام، والياء بدل من الواو أبدلت منها لما أعلت في الفعل، وكان قبلها كسرة. ويقْرَأُ: "قِيَمًا" بغير ألف. فقيل: هو مصدر مثل: الحِوَل والعِوَض، وكان القياس ْأن تسلم الواو؛ لتحصنها بتوسطها؛ كما صحت في الحِوَلِ والعِوَضِ، ولكن أبدلوها ياءً؛ حملا على " قيام "، وعلى اعتلالها في الفعل. وفيل: إنها جمع " قيمة "؛ كـ " ديمة وديم ". وقيل: الأصل: قياما، فحذفت الألف؛ كما حذفت في " خيم ". ويُقْرَأُ: "قِواما" بكسر القاف، وبواو وألف؛ فقيل: هو مصدر: قاومت قواما، مثل: لاوذت لِواذا، فصحت في المصدر لمَّا صحت في الفعل. وقيل: اسم لما يقوم به الأمر. قوله: (وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا) : قيل: (فى) بمعنى: (مِن) . قوله: (حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا) : (فإن) وما بعدها: جواب لـ " إِذَا "، ْ والعامل في (إِذَا) : ما دل عليه معنى الجملة التي هي الجواب. قوله: (أَنْ يَكْبَرُوا) : نصب بقوله:: (وَبِدَارًا) وهو مصدر " كَبِر " بكسْر العين فى الماضي، وفتحها في المستقبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 قوله: (وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) : (كَفَى) : يتعدى إلى مفعولين، وقد حذفا، والتقدير: كفاك الله شرهم، والدليل على ذلك قوله - تعالى -: (فَسَيكْفِيكَهُمُ اللهُ) . قوله: (نَصِيبًا) : قيل: هو واقع موقع المصدر، والعامل فيه معنى ما تقدم؛ إذ التقدير: عطاءً، أو استحقاقا. وقيل: هو حال مؤكدة. وقيل: هو مفعول لفعل محذوف تقديره: أوجب لهم نصيبًا. قوله: (خَافوا) : جواب "لو"، ومفعول "خافوا" محذوف، أي: الفقر أو الضياع. قوله: (ظلْمًا) : مفعول له، أو مصدر في موضع الحال. قوله: (فَريضَةً مِنَ اللهِ) : أي: فرض ذلك فريضة. قوله: (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ) : قيل: هي تامة و (رجل) : اسمها، و (كَلَالَةً) : حال من الضمير في " يُورَثُ ". والكلالة على هذا: اسم للميت الذي لم يترك ولدًا ولا والدًا. وقيل: ناقصة، و (رجل) : اسمها، و (يُورَثُ) خبرها، و (كلالة) : حال أيضًا. وقيل: الكلالة: اسم للمال الموروث، فعلى هذا هو مفعول ثان لـ "يُورَثُ"؛ كما تقول: ورث زيد مالاً. فإن قيل: قد تقدم ذكر الرجل والمرأة، فَلِمَ أفرد الضمير وذكرَ؟. قيل: أما إفراده؛ فلأن " أو " لأحد الشيئين وقدْ قال: (أَوِ امْرَأَةٌ) . وأما تذكيره؛ فلرجوعه إلى أحدهما، وهو مذكر. قوله: (غَيْرَ مُضَارٍّ) : مفعوله محذوف، أي: غير مضار ورثته، وهو أن يقر بدين ليس عليه، (غَيْرَ) : منصوبة على الحال. قوله: (وَصِيَّةً) أي: يوصيكم اللُّه بذلك وصية. وقيل: إنها مصدر في موضع الحال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 قوله: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ) : إشارة إلى مما حدَّ الله من فرائضه. قوله: (فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ) : خبر "اللَّاتِي". قوله: (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ) : يجوز عطفه على (أنْ تَرِثُوا) ، ويجوز جزمه بالنهي، فيكون مستأنفًا. قوله: (لِتَذْهَبُوا) : اللام متعلقة بـ (تَعْضُلُوهُنَّ) ، وفى الكلام حذف، أي: ولا تعضلوهن من النكاح. قوله: (بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) : العائد محذوف، أي: آتيتموهن إياه. قلتُ: وفيه نظر. والله أعلم. قوله: (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ) : قيل: مستثنى منقطع. ْوقيل: حال: أي: إلا في حال إتيانهن. قوله: (إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) : قيل: (ما) مصدرية، والاستثناء منقطع، والمعنى: ولا تتزوجوا من تزوجه آباؤكم، ولا تطئوا من وطئه آباؤكم، لكن ما سلف من ذلك فمعفوٌ عنه. قوله: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) : (إنه) : ضمير النكاح. قوله: (وَمَقْتًا) : تمَّ الكلام، ثُمَّ استأنف: (وَسَاءَ سَبِيلًا) . قوله: (إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) : استثناء متصل. أى: حرمت عليكم ذوات الأزواج، إلا السبايا فإنهن حلال، وإن كن ذوات أزواج. قوله: (كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) : منصوب على المصدر ب " كتب " محذوفة. ْقوله: (وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ) : (ما) بمعنى: (مَنْ) ، فعلى هذا يكون (أَنْ تَبْتَغُوا) على المذهبين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 قوله: (فَرِيضَةً) : مصدر لفعل محذوف. قوله: (أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ) : (أنْ يَنْكِحَ) : بدلا من " طَوْلا "؛ لأن الطَول هو القدرة أو الفضل، والنكاح قوة وفضل. ويخل: هو: معمول طول، وفيه على هذا وجهان: أحدهما: هو منصوب بـ " طول "؛ لأن التقدير: ومن لم يستطع أن ينال نكاح المحصنات، وهو من قولك: طُلْتُه أي: نلته، ومنه: إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَة. . . البيت. والثاني: أن يكون على تقدير حرف الجر، أي: إلى أن ينكح، والتقدير: ومن لم يستطع وصلة إلى نكاح المحصنات. قوله: (مُحْصَنَاتٍ) : حال من المفعول في: (وَآتُوهُنَّ) . قوله: (وَلَا مُتَّخِذَاتِ) : معطوف على " مُحْصَنَاتٍ ". قوله: (أَخْدَانٍ) : جمع خدن؛ مثل: عدل وأعدال. قوله: (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ) : مفعول " يُرِيدُ " محذوف، تقديره: "ذلك"، أي: تحريم ما حرم، وتحليل ما حلل، واللام متعلقة بـ " يُرِيدُ ". وقيل: زائدة، أي: يريد الله أن يبين. قوله: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) : (ضعيفا) : حال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 قوله: (عُدْوَانًا وَظُلْمًا) : مصدران في موضع الحال. قوله: (مُدْخَلًا) : يُقْرَأ بفتح الميم، وهو مصدر " دخل " فأما "أفعل" فمصدره: "مُفْعَل". قوله: (فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا) : في " تَبغُوا " وجهان: أحدهما: هو من البغي الذي هو الظلم، فعلى هذا هو غير متعل، و (سَبِيلًا) ، منصوب على إسقاط حرف الجر. والثاني: هو من قولك: بغيتُ الأمر، أي: طلبته، فعلى هذا يكون متعديًا، و (سَبِيلًا) : مفعوله. قوله: (شِقَاقَ بَيْنِهِمَا) : الشقاق: الخلاف، فلذلك حسن إضافته إلى " بَيْن ". قوله: (رِئَاءَ الناسِ) : مفعول له. قوله: (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ) : (لو) : على بابها، والمعنى: لو آمنوا لم يضرهم. والثاني: أنها مصدرية. والثالث: أنها شرطية؛ كقوله: (وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ) . قوله: (مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) : مفعول لـ "يَظْلِمُ "، والتقدير: لا يظلم أحدًا، فهو أحد المفعولين. وقيل: صفة لمصدر محذوف، أي: ظلما قدر مثقال ذرة. ْقوله: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا) : عامل " كَيْفَ " محذوف، أي: كيف تصنعون. قوله: (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ) : (يوم) : ظرف لـ " يَوَدُّ "، و (إذ) هنا معناها: الاستقبال، وهو كثير في القرآن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 قوله: (وَعَصَوُا الرَّسُولَ) : حال، و "قد" مرادة. قوله: (لَوْ تُسَوَّى) : هو مفعول (يَوَدُّ) . قوله: (وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) : يجوز أن يكون داخلا تحت التمني، ويجوز أن يكون مستأنفًا. قوله: (وَلَا جُنُبًا) : حال تقديره: ولا تُصَلُّوا جنبا. قوله: (إِلَّا عَابِرِي) حال، أي: لا تقربوها في حال الجنابة، إلا في حال السفر، أو عبور المسجد. قوله: (حَتَّى تَغْتَسِلُوا) : متعلق بالعامل في "جُنُب". قوله: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا) : قيل: هو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: من الذين هادوا قوم يحرفون. قوله: (وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ) : حال، والمفعول الثاني، محذوف، أي: لا أسمعت مكروها. هذا ظاهر قولهم. قوله: (وَرَاعِنَا) : معطوف على "اسْمَعْ".، وهو أمر أيضًا من: راعى، يراعي، مراعاة، من المراعاة وهي المراقبة. قوله: (لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا) : مفعول له، والأصل في "لَي": لَوْى، فقلبت الواو ياءَ، وأدغمت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إيمانا قليلا. قوله: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ) مستأنف؛ لأنه لو عطف عليه لصار منفيا. قوله: (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي) : أي: أخطأوا بل الله. قوله: (بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا) : (جُلُودًا) : مفعول ثانٍ، وصل إليه بنفسه. وقيل: بجلود، وحذف الحرف. قوله: (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا) : العامل في (إِذَا) فعل محذوف، تقديره: ويأمركم إذا حكمتم، ولا يجوز أن يعمل فى (إذا) : (أَنْ تَحْكُمُوا) ؛ لأن معمول المصدر لا يتقدم عليه. قوله: (ضَلَالًا) : يجوز أن يكون اسم مصدر؛ لأن المصدر: إضلالا. قوله: (تَعَالَوا) : أصله: تعالَيُوا، وقد تقدم. قوله: (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ) : العامل في (إذا) : العامل في (كَيفَ) ، والعامل في (كَيفَ) : "يصنعون" محذوف. قوله: (فِي أَنْفُسِهِمْ) : متعلق بـ (قُلْ) . قوله: (إِلَّا لِيُطَاعَ) : ليطاع: مفعول له. قوله: (إِذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ) : ظرف والعامل فيه خبر (إن) وهو: (جَاءُوكَ) . قوله: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ) : (لا) الأولى زائدة. قوله: (أنِ اقتُلُوا) : قيل: مصدرية. وقيل: مفسرة، و (كَتَبْنَا) : قريب من "قُلنَا". قوله: (مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ) : (قَلِيلٌ) : بدل من الضمير المرفوع، ويجوز أن يكون منصوبًا على أصل الاستثناء. قوله: (ثُبَاتٍ) : جمع "ثبة" وهي الجماعة، وأصلها: ثُبَوَهَ، وتصغيرها: " ثُبَيَّة "، فأما ثبة الحوض وهى وسطه، فأصلها: ثُوَبَة من: ثاب يثوب: إذا رجع، وتصغيرها: ثويبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 قوله: (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ) : اللام الأولى: لام الابتداء دخلت على اسم إن، واللام الثانية: جواب قسم محذوف والتقدير: وإن منكم لمن أقسم بالله ليبطئن. قوله: (إِذْ لَمْ أَكُنْ) ظرف لـ (أَنْعَمَ) . قوله: (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) معطوف على اسم الله. قوله: (إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ) : (إذا) : للمفأجاة، فعلى هذا يجوز أن يكون خبرا للاسم الذي بعده؛ لأنها ظرف مكان فصح على ذلك. قوله: (أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) : مثل: (كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) . قوله: (لِلنَّاسِ رَسُولًا) : حال مؤكدة، أي: ذا رسالة. قوله: (طَاعَةٌ) أي: أمرنا طاعة. قوله: (أَذَاعُوا بِهِ) : الألف في " أذَاعُو" بدل من ياء، والباء زائدة، وقيل: حمل على "تحدثوا". قوله: (لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) : مستثنى من فاعل "اتبعْتُمْ"، والمعنى: لولا أن مَنَّ الله عليكم لضللتم باتباع الشيطان إلا قليلا. قوله: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) : قيل: هذا معطوف على: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) . وقيل: على قوله: (فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ) . قوله: (إِلَّا نَفْسَكَ) : هو المفعول الثاني لـ (تُكَلَّفُ) . قوله: (مُقِيتًا) : مفعل من القَوت، وهو الاقتدار. قوله: (بِتَحِيَّةٍ) أصلها: تحيية، وهي تفعلة، من حييت، فنقلت حركة الياء إلى الحاء، ثم أدغمت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 قوله: (أَوْ رُدُّوهَا) : أي: ردوا مثلها. قوله: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) : (اللَّهُ) : مبتدأ (لَا إِلَهَ) : مبتدأ ثانٍ، وخبره محذوف، أي: لنا، أو: في الوجود. (إِلَّا هُوَ) : بدل من موضع: "لَا إِلَهَ".، والجملة: خبر عن اسم الله تعالى (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) : قيل: في يوم القيامة. وقيل: في القبور إلى يوم القيامة، و (إلى) على بابها. قوله: (لَا رَيْبَ فِيهِ) : حال من يوم القيامة، أو نعتًا لمصدر، أي: جمعا لا ريب فيه. قوله: (فِئَتَيْنِ) حال، والعامل فيها "لكم".. قوله: (كَمَا كفَرُوا) : نعت لمصدر محذوف. قوله: (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ) : مستثنى من المفعول في "وَاقْتُلُوهُمْ". قوله: (أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ) أي: عن أن. قوله: (إِلَّا خَطَأً) : استثناء منقطع. قوله: (إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا) ، والمعنى: فعليه دية في كل حال، إلا في حال تصدقهم عليه بها. قوله: (تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ) : مفعول له، والتقدير: شرع لكم ذلك توبة. قوله: (دَرَجَةً) ، قيل: هو مصدر في معنى: تفضلاً. قوله: (دَرَجَاتٍ) : بدل من (أَجْرًا) . وقيل: ذوى درجات.. قوله: (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ) ، استثناء من الهاء والميم في (مَأْوَاهُمْ استثنى من أهل الوعيد المستضعفين، الذين لا يستطيعون حيلة في الخروج لفقرهم، فهو منقطع؛ لأن المستثنى منهم عصاة بالتخلف مع القدرة، وهؤلاء عاجزون. قوله: (أن تَقصُرُوا) : في أن تقصروا. قوله: (اطْمَأْنَنْتُمْ) : الهمزة أصل، ووزن الكلمة: افعلَّل والمصدر الطمأنينة على: فُعلَّيلَة. . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 قوله: (مَوْقُوتًا) من: وقته: إذا جعل له وقتا. قوله: (وَلَا تَهِنُوا) أي: لا تضعفوا في طلب العدو، مِنْ وهن يهن: إذا ضَعُفَ. قوله: (خَصِيمًا) : فعيل بمعنى مُفَاعل. قوله: (إِذْ يُبَيِّتُونَ) : ظرف، والعامل فيه العامل في (مَعَهُمْ) . قوله: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ) : مَفْعُولُ هَذِهِ الْأَفْعَالِ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ: لَأُضِلَّنَّهُمْ عَنِ الْهُدَى. (وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) : الْبَاطِلَ. (وَلَآمُرَنَّهُمْ) : بِالضَّلَالِ. قوله: (يَعِدهمْ) : مفعوله الثاني محذوف تقديره: النصر والسلامة. قوله: (عَنْهَا مَحِيصًا) : (عَنْهَا) : حال من "محيصا"،، وهو مصدر، فلا يجوز أن يعمل فيها؛ لتأخره، ولا يجوز تعلق "عن" بـ (يجدون) ؛ لأنه لا يتعدى بـ " عن ". والميم في " محيصا " زائدة، وهو من: حاص يحيص: إذا تخلص. قوله: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا) : مصدر؛ لأنه قال قبله: (سَنُدْخِلُهُمْ) فكأنها بمنزلة: وعدهم، و (حَقًّا) : حال من المصدر، ويجوز أن يكون مصدرًا لفعل محذوف، أي: حق ذلك حقًا. قوله: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ) : اسم (لَيْسَ) مضمر فيها، ولم يتقدم له ذكر، وإنما دل عليه سبب الآية، وذلك أن اليهود قالوا: "نحن أصحاب الجنة"، وقالت النصارى ذلك، وقال المشركون: "لا نبعث"، فقال: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ) ، أي: ليس ما ادعيتموه. قوله: (وَمَا يُتْلي عَلَيْكمْ فِى الْكتَابِ) أي: ونبين لكم ما يتلى. وقيل: في موضع رفع على ضمير الفاعل في (يُفْتِيكُمْ) . قوله: (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) مجرور بالعطف على (يَتَامَى النِّسَاءِ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 قوله: (وَأَنْ تَقُومُوا) أي: وفى أَنْ تَقُومُوا. وقد جور أن يكون منصوبًا بمعنى: ويأمركم أن تقوموا، وأن يكون مرفوعًا على الابتداء، أي: وأن تقوموا لليتامى بالقسط خير لكم. قوله: (صُلْحًا) : مصدر واقع موقع "تَصَالُح "؛ لأن أصله: تَصَالَحَ يَتَصَالَح، فأبدلت التاء صادا، وأدغمت في الصاد. قوله: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) : حضر يتعدى إلى مفعول، فإذا دخلت الهمزة تعدى إلى مفعولين، فالأنفس هو المفعول الأول وقد أقيم مقام الفاعل. والثاني: (الشُّحَّ) ، وهو البخل. قوله: (كَالْمُعَلَّقَةِ) : حال من الضمير في "تَذَرُوهَا". قوله: (أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) على الخلاف. نول: (وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) ، أي: ولو شهدتم على أنفسكم. قوله: (أَوْ فَقِيرًا) هي هنا لتفصيل ما أبهم، وذلك أن كل واحد من المشهود له، والمشهود عليه يجوز أن يكون غنيا، وأن يكون فقيرًا، فلما كانت الأقسام عند التفصيل على ذلك، ولم تذكر، أتى بـ " أو"؛ لتدل على هذا التفصيل، فالضمير على هذا عائد على المشهود له، والمشهود عليه، على أي وصف كانا عليه. وقال الأخفش: "أو" بمعنى الواو. قوله: (أَنْ تَعْدِلُوا) أي: في أن تعدلوا، أو: مخافة أن تعدلوا عن الحق. قوله: (وَإِنْ تَلْوُوا) : من لوى كما تقدم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 قوله: (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) : اللام متعلقة بمحذوف، ذلك المحذوف هو خبر كان، أي: لم يكن الله مريدًا لأن يغفر. قوله: (أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ) : هي المخففة من الثقيلة. قوله: (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ) : قياسه: استحاذ. قوله: (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) : حال. قوله: (مُذَبْذَبِينَ) : منصوب على الذم، والذالان عند البصريين أصل، وعند الكوفيين أصله: "ذبب"، فأبدل من الباء الأولى ذالا. قوله: (لَا إِلَى هَؤُلَاءِ) أي: لا ينتسبون إلى هؤلاء، وموضع (لَا إِلَى هَؤُلَاءِ) : حال، أي: يتذبذبون متلونين. قوله: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) : استثناء من المجرور في قوله: (وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ) . قوله: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ) ، أي: أي شيء يفعل الله (بِعَذَابِكُمْ) : متعلق بـ (يَفعَلُ) . قوله: (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) : قيل: هو منقطع، وقيل: متصل، والمعنى: لا يحب أن يجهر أحد بالسوء إلا أن يظلم فيجهر فعلى هذا: يجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من المحذوف؛ إذ التقدير: أن يجهر أحد، وأن يكون في موضع نصب. قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ. . .) ، هدا تمام الاسم (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ. . .) : الخبر. وقوله: (بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا) في حيزِ اسم "إن"، "بَيْنَ"؛ إشارة إلى الكفر والإيمان؛ كقوله تعالى: (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا) . وقوله: (حَقًّا) : مصدر أي: حق ذلك حَقًّا. قوله: (أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ) أي: سؤالا أكبر من ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 قول: (جَهْرَةً) : مصدر في موضع الحال. قوله: (فَبِظُلْمٍ) : بدل من قوله: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ) ، وأعاد الفاء في البدل لما طال الفصل، والباء متعلقة بـ "حرَّمْنَا"، والباء في (فَبِمَا نَقْضِهِمْ) متعلقة بمحذوف دل عليه ما بعده أي: فبما نقضهم ميثاقهم فعلنا بهم ما فعلنا من اللعن والسخط، وغير ذلك.. وقوله: (إِلَّا قَلِيلًا) أي: إيمانا قليلا. وقوله: (بُهْتَانًا) : مصدر عمل فيه القول؛ لأنه ضرب منه. فهو كقولهم: "قعد القرفصاء". قوله: (قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) : (عيسى، ورسول الله) : بدل، أو عطف بيان. قوله: (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) : أي: قتلا يقينًا أو علمًا يقينا. قوله: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) : (إنْ) : نافية، (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) : خبر لمبتدأ محذوف أي: أحد. قوله: (لَيُؤْمِنَنَّ) : جواب قسم محذوف. قوله: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ. . .) : "يَومَ" ظرف لى لاشَهِيذا ". قوله: (كلمَا أؤحَينا إِلَى نُوح) 631،: نعت لمصدر محذوف. قوله: (وَرُسُلًا) : منصوب بمحذوف أي: وقصصنا رسلا. قوله: (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ) : بدل من "وَرُسُلًا"، أو مفعول بـ "أرْسَلْنَا" محذوفة، ويجوز أن يكون حالاً موطئة لما بعدها؛ كقوله: مررت بزيد رجلا صالحًا. قوله: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ) : اللام متعلقة بمحذوف دل عليه الرسل أي: أرسلناهم لذلك. رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ و (حُجَّةٌ) : اسم كان، وخبرها: (لِلنَّاسِ) . و) عَلَى اللَّهِ) : حال من حجة. قوله: (بَعْدَ الرُّسُلِ) : ظرف لـ (حُجَّةٌ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 قوله: (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) ، وذكر مثله في قوله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ) و (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) . قوله: (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ) : مستثنى من الأول؛ لأن الأول فيه عموم. قوله: (خَالِدِينَ) : حال مقدرة. قوله: (فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) : أي: وأتوا خيرا. قوله: (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) : (الْحَقَّ) : مفعول (تَقُولُوا) ، ولك أن تجعله نعتًا لمصدر محذوف، أي: إلا القول الحق. وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ قوله: (وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) : (ثَلَاثَةٌ) : خبر مبتدأ محذوف أي: ثالث ثلاثة، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه. قوله: (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) : القول فيها كالقول في (فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) . قوله: (أَنْ تَضِلُّوا) : قيل: مفعول (يُبَيِّنُ) . وقيل. مفعول له، أي: مخافة أن تضلوا، ومفعول (يُبَيِّنُ) : محذوف، أي: يبين اللَّهُ لكم الحقَّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 سورة المائدة قوله: (إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ) : استثناء من (بَهِيمَةِ الأنْعَامِ) متصل، والتقدير: أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا الميتة، وما أهل لغير الله به مما ذكر في الآية الثالثة من السورة. قوله: (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) : حال من الضمير في " لَكُمْ " والصيد: مصدر بمعنى المفعول. قوله: (شَعَائِرَ اللَّهِ) : جمع شعيرة. قيل: هو اسم ما أشعر. قوله: (وَلَا الْهَدْيَ) جمع: هَدْيَة. قوده: (وَلَا الْقَلَائِدَ) : جمع قلادة، والقلادة. ما قلد به الهدى من نعل وغيره، وفى الكلام حذف مضاف أي: ولا ذوات القلائد؛ لأن المراد: تحريم المقلدة لا القلادة. قوله: (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ) يقال: أمَّه يؤمه أمًّا: إذا قصده فهو آمٌّ، وفى الكلام حذف أيضًا، أي: لا تستحلوا أمتعتهم أو مالهم أو غيره. قوله: (يَبْتَغُونَ) : حال من الضمير في (آمِّينَ) وليس صفة لـ (آمِّينَ) ؛ لأنه إذا وصف لا يعمل في الاختيار. قوله: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا) الجمهور على فتح الياء، وقرئ بضمها. وهما لغتان، يقال: جرم وأجرم. وقيل: جرم متعد إلى واحد، وأجرم إلى اثنين، فالفاعل (شَنَئَانُ) ، والمفعول الأول الكاف والميم، و (أَنْ تَعْتَدُوا) هو المفعول الثاني، واذا عدى إلى واحد كان الكاف والميم، و (أَنْ تَعْتَدُوا) مرادًا لها حرف الجر. و (شَنَئَانُ) : مصدر مثل الغليان والنزوان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 قوله: (الْمَيْتَةُ) : أصلها: الميِّتَةُ. قوله: (وَالْمَوْقُوذَةُ) : هي التي ضربت بالعصا حتى ماتت يقال: وقذه يقذه وقذًا: إذا ضربه بالعصا. قوله: (إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ) : (ما) : في موضع نصب على الاستثناء من الموجب قبله، من عند قوله: (وَالْمُنْخَنِقَةُ) إلى قوله: (وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ) . قوله: (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ) : معطوف على " الميتة ".. قوله: (ذَلِكُمْ فِسْقٌ) : الإشارة إلى جميع ما حرم. قوله: (الْيَوْمَ يَئِسَ) : (اليوم) : ظرف لـ (يَئِسَ) . و (الْيَوْمَ) : ظرف لـ " أكمَلْتُ ". قوله: (دِينًا) : مفعول " رَضِيتُ " على معنى: اخترت، أو على المدح. قوله: (فِي مَخْمَصَةٍ) : يقال: خمصه الجوع خمصًا ومخمصة فهى مصدر، مثل: المعصية والمعتبة. قوله: (غَيْرَ مُتَجَانِفٍ) : (غَيْرَ) : حال، والمتجانف: التمايل، وقرئ ة متجنف. قوله: (لِإِثْمٍ) متعلق بـ (مُتَجَانِفٍ) . قوله: (وَمَا عَلَّمْتُمْ) : معطوف على الطيبات، أي: وصيد ما علمتم. قوله: (مِنَ الْجَوَارِحِ) : هو جمع جارحة، والهاء فيها للمبالغة، وهي صفة غالبة لا يكاد يذكر معها الموصوف. قوله: (مُكَلِّبِينَ) وهو حال من الضمير في "عَلَّمْتُمْ". قوله: (تُعَلِّمُونَهُنَّ) : مستأنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 وقيل: هو حال من الضمير في (مُكَلِّبِينَ) ، ولا يجوز أن يكون حالاً ثانية؛ لأن العامل الواحد لا يعمل في حالين. قلتُ: هكذا قاله بعضهم، وكان أبو علي أحد القائلين به. ولا يجوز أن يكون حالاً من (مِنَ الْجَوَارِحِ) ؛ لأنك قد فصلت بينهما بحال لغير الجوارح. قوله: (مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ) : أي شيئا مما علمكم الله. قوله: (إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) : ظرف لـ (أُحِلَّ) ، أو لـ (حِلٌّ) . قوله: (وَالْمُحْصَنَاتُ) أي: والمحصنات حل لكم. قوله: (مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ) : حال من (الْمُحْصَنَاتُ) ، أي: حال كونهن، مؤمنات. قوله: (مُحْصِنِينَ) : حال من المضمر المرفوع في (آتَيْتُمُوهُنَّ) . (غَيْرَ مُسَافِحِينَ) حال ثانية. قوله: (وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) : عطف على (غَيْرَ مُسَافِحِينَ) ، والخِدْن: يقع على الذكر والأنثى.. قوله: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ) أي: بموجب الإيمان وهو الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 قوله: (إِلَى الْمَرَافِقِ) : مع المرافق؛ كقوله تعالى: (قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) . وقيل: هي على بابها، ووجب غسل المرافق بِالسنَّةِ. قوله: (وَأَرْجُلَكُمْ) : يقرأ بالنصب وفيه وجهان: أحدهما: أنه معطوف على الوجه والأيدي، أي: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم. والثاني: هو معطوف على موضع (بِرُءُوسِكُمْ) . ويقرأ بالجر، وفيه وجهان: أحدهما: هو معطوف على الرأس في الإعراب، والحكم مختلف؛ الرءوس ممسوحة، والأرجل مغسولة، وهذا الذي يقال له: المعطوف على الجوار. قال أبو البقاء: "ليس بمتنع أن يقع في القرآن؛ لكثرته؛ فقد جاء في القرآن والشعر؛ ففى القرآن: (وَحُورٍ عِينٍ) على قول من جر، وهو معطوف على: (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ) ، والمعنى مختلف؛ إذ ليس المعنى: يطوف عليهم ولدان مخلدون بحور عين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 والثانى: أن يكون جر الأرجل بجارّ محذوف تقديره: افعلوا بأرجلكم غسلا، وحذفه وأبقى الجر، كقوله: مَشَائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيرَةً. . . وَلَا نَاعِبٍ إِلَّا بِبَيْنٍ غُرَابُهَا. قوله: (إِذْ قُلْتُمْ) ظرف لـ (وَاثَقَكُمْ) . قوله: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) المفعول الثاني محذوف، استغنى عنه بهذه الجملة التي هي: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) . قوله: (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ) : (عَلَيْكُمْ) متعلقًا بالنعمة، و (إِذْ) : ظرف لها. قوله: (أَنْ يَبْسُطُوا) أي: بأن يبسطوا. قوله: (فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ) : الإشارة إلى ما ذكر، أي: بعد ذلك الشرط المعلق بالوعد العظيم. قوله: (سَوَاءَ السَّبِيلِ) ظرف لـ (ضَلَّ) . قوله: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ) : الباء متعلقة بـ " لَعَنَّا ". قوله: (وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) : صيرنا قلوبهم قاسية، وهما مفعولان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 قوله: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا) : (مِن) متعلقة بـ (أَخَذْنَا) ، تقديره: وأخذنا من الذين قالوا: إنا نصارى ميثاقهم، فتكون الجملة معطوفة على جملة: (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) . قوله: (فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ) (بَيْنَهُمُ) : ظرف لـ " أَغْرَينَا "، ولا يجوز أن تكون ظرفًا للعداوة؛ لأن المصدر لا يعمل فيما قبله. قوله: (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) متعلق بـ " أغْرَيْنَا " أو بالبغضاء أو بالعداوة. قوله: (مِنَ الكِتَابِ) : حال من الهاء المحذوفة من " تُخْفُونَ ". قوله: (عَلَى فَتْرَةٍ) : حال من الضمير في "يُبَيِّنُ". قوله: (أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا) : مخافة أن تقولوا. قوله: (عَلَى أدبارِكمْ) : حال من الفاعل في " تَرْتَدُّوا". قوله: (مَا دَامُوا فِيهَا) : بدل من " أبَدًا "؛ لأن في " ما " معنى الزمن بدل بعض. قوله: (وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) : تكررت " بَينَ " هنا؛ لئلا يعطف على الضمير بغير إعادة الجار. قوله: (فَلَا تَأْسَ) : ألف " تَأشَ " بدل من واو؛ لأنه من الأسى الذي هو الحزن، وتثنيته: أسَوَان. وقيل: هو من الياء، يقال: رجل أسيان. قوله: (إِذْ قَرَّبَا) ظرف لـ " نَبَأَ "، ولا يجوز أن يكون ظرفا لـ " اتْلُ "؛ لأن التلاوة لم تكن في ذلك الوقت. قوله: (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا) هو هنا مفعول، وقوله: (قُرْبَانًا) أى: قرَّب كل واحد قربانا؛ كقوله تعالى: (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) أي: كل واحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 قوله: (كَيْفَ يُوَارِي) : (كَيْفَ) : حال من الضمير في " يُوَارِي". قوله: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ) : متعلق بـ " كَتَبْنَا ". قوله: (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا) : الهاء: ضمير الشأن. قوله: (بِغَيْرِ نَفْسٍ) : حال من الضمير في (قَتَلَ) . قوله: (بَعْدَ ذَلِكَ) : ظرف لـ (مُسْرِفُونَ) ، ولا تمنع لام التوكيد من ذلك. قوله: (يُحَارِبُونَ اللَّهَ) أي: أولياء الله. قوله: (أَنْ يُقَتَّلُوا) : خبر جزاء. قوله: (أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) أي: التي يقيمون بها. قوله: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) : استئناء من (الَّذِينَ يُحَارِبُونَ) . قوله: (إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) يتعلق ".إلى " بـ (ابْتَغُوا) . قوله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) : مبتدأ، وخبره: (فَاقْطَعُوا) وجاز دخول الفاء؛ لأن فيه معنى الشرط؛ إذ لا يراد به سارق بعينه، ولكن مذهب سيبويه - رحمه الله - أن الخبر محذوف أي: فيما يتلى عليكم. وإنُّما يُجَوّر ذلك، يعنى: أن يكون " فَاقْطَعُوا " الخبر لو كان المبتدأ: (الذي) ، وصلته: الفعل، أو الظرف. قوله: (جَزَاءً) : مفعول من أجله، أو مصدر لفعل محذوف أي: جازاهما جزاء، وكذلك (نَكَالًا) . قوله: (مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا) مِنَ الَّذِينَ) : حال من (الَّذِينَ يُسَارِعُونَ) . قوله: (بِأَفْوَاهِهِمْ) : متعلق بـ (قَالُوا) . قوله: (وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا) : معطوف على (مِنَ الَّذِينَ قَالُوا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 قوله: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ) : قيل: اللام زائدة، وقيل: ليست زائدة، والمفعول محذوف، والتقدير: سماعون أخباركم للكذب، أي: ليكذبوا عليكم، و (سَمَّاعُونَ) الثانية: تكرير للأولي، و (لِقَوْمٍ) : يتعلق به. قوله: (يُحَرِّفُونَ) : مستأنف، وقيل: هو صفة لـ (سَمَّاعُونَ) . قوله: (لِلَّذِينَ هَادُوا) : اللام متعلقة بـ (يَحْكُمُ) . قوله: (وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ) : عطف على (النَّبِيّونَ) . قوله: (بِمَا اسْتُحْفِظُوا) : بدل من قوله: (بِهَا) ، وأعاد الجار؛ لطول الكلام، وهو جائز أيضًا، وإن لم يطل. قوله: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ) : يجوز سكون اللام، وتكون لام الأمر، وتحريكها، وهي لام كي. قوله: (عَمَّا جَاءَكَ) : حال، أي: لا تعدل عما جاءك. قوله: (مِنَ الْحَقِّ) : حال من الضمير في " جَاءَكَ "، أو من " مَا ". قوله: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً) . قال بعضهم: (منكم) : صفة لـ " كُلّ ". وقال بعضهم: لا يجوز لأنه فصل بين الصفة والموصوف بأجنبي لا تسديد فيه. ويجور في " جعل " أن تكون بمعنى: صير، وأن تتعدى لواحد. قوله: (وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ) اللام: متعلقة بمحذوف، التقدير: فرقكم ليبلوكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 قوله: (مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا) : (جميعًا) : حال من المضاف إليه. قوله: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ) : يجوز أن تكون مصدرية، وموضعها: عطف على الكتاب، أي: أنزلنا إليك الكتاب والحكم. قوله: (أنْ يَفتِنوك) : بدل اشتمال من ضمير المفعول، أو مفعولا من أجله، أي: مخافة أن يفتنوك. قوله: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) : حذف الضمير مع كونه رفع (حُكْم) على حد قوله: قَدْ أَصْبَحَتْ أَمُّ الْخِيَارِ تَدَّعِي. . . عَلَيَّ ذَنْبًا كُلُّهُ لَمْ أَصْنَعِ. على من رفع " كلا ". قوله: (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) : لا محل لهذه الجملة. قوله: (دَائِرَةٌ) : صفة غالبة لا يذكر معها الموصوف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 قوله: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) : يقرأ بالرفع، وهو مستأنف. ويقرأ بالنصب، وهو معطوف على " يَأتِيَ " حملاً على المعنى ويجوز أن يكون معطوفًا على الفتح. قوله: (جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) : مصدر عامل فيه " أَقسَمُوا " وهو من معناه. ْقوله: (يُجَاهِدُونَ) : يجوز أن يكون صفة أيضا لـ " قَوْمٍ "، ويجوز أن يكون مستأتفا. قوله: (وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) : (لاَ يَخَافُونَ) : معطوف على (يُجَاهِدُونَ) ، واللومة: المذمة من اللوم. قوله: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ) : الإشارة بـ " ذلك " إلى ما وصف به القوم من المحبة، والذلة، والعزة، والمجاهدة. قوله: (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) حال من الفاعل في " اتَّخَذُوا ". قوله: (وَالْكُفَّارَ) : عطف على (الَّذِينَ) . قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) : الإشارة بذلك إلى ما وصف به المذكور من اللهو واللعب. قوله: (هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا) : الجمهور على: نَقَمَ ينقِم، بالفتح فى الماضي، والكسر في المستقبل؛ كما في الآية الكريمة، وقرئ: "تَنْقَمُونَ"، بالفتح، وماضيه نقِم، بالكسر. و (مِنَّا) : مفعول ثان له، و (أَنْ آمَنَّا)) : المفعول الأول. قوله: (وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ) : أي: ما تكرهون منا إلا إيماننا بالله وبالكتب المنزلة. قوله: (وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ) : معطوف على (آمَنَّا) . قوله: (مَثُوبَةً) : (تمييز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 قوله: (مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ) : في موضع جر بدلا من (بِشَرٍّ) ، أو هو من لعنه الله. قوله: (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) : معطوف على " لعن "، قوله: (أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا) : (مكانًا) تمييز، والمميز: (شر) . وجعل الشر للمكان، وهو لأهله؛ لعدم اللبس، ولضرب من المبالغة. قوله: (لَأَكَلُوا) : مفعوله محذوف، أي: رزقًا. قوله: (كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) : (فَرِيقًا) : مفعول (كَذَّبُوا) ، و (فريقًا) : مفعول (يَقْتلُونَ) . وجواب (كُلَّمَا) : قوله: "كَذَّبُوا "، و (يَقْتُلُونَ) : في معنى قتلوا، وإنما جىء به لحكاية الحال الماضية؛ كقوله تعالى: (هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ) . قوله: (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) : قرِئَ بالنصب على أنها الناصبة للمضارع، وحسب للشك، وقُرِئَ بالرفع على أنها المخففة، و (حَسِبُوا) على هذا بمعنى: علموا. ولا يجوز أن تكون المخففة مع أفعال الشك والطمع. ولا الناصبة للفعل مع علمت، وما كان في معناها. قوله: (كَانَا يَأْكُلَانِ) : لا موضع له. قوله: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ) : (تَغْلُوا) : قاصر. (غَيْرَ الْحَقِّ) : صفة لمصدر محذوف، أي: غلوا غير الحق. قوله: (مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) : حال من " الَّذِينَ كَفَرُوا ". قوله: (عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ) : (عَلَى) متعلق بـ (لُعِنَ) ؛ كقولك: جاء زيد على الفرس. قوله: (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا) : الإشارة إلى اللعن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 قوله: (أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) : السخط المصدر المسبوك: خبر مبتدأ محذوف، أي: هو سَخْطُ الله. قوله: (عَدَاوَةً) : تمييز. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا) : الإشارة بـ " ذلك " إلى وصفهم بقرب المودة. ْوالقسيس: العابد، والقس: مِثْلُهُ. وأصله في اللغة: التتبع. يقال: قس الشيء نفسه قسًا: إذا تتبعه وتتبعه، ثم صار كالعلم على رئيس من رؤساء النصارى في العبادة. ورهبان: جمع راهب، كراكب وركبان، ومصدره: الرهبة والرهبانية، وقيل: رهبان: مفرد، وجمعه: رهابين ورهابنة أيضا. قوله: (وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) : عطف على " بِأَنَّ مِنْهُمْ ". قوله: (وَإِذَا سَمِعُوا) نصب بـ " تَرَى ". قوله: (وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ) حال من الضمير في خبر المبتدأ الذي هو (لَنَا) أي: وما لنا غير مؤمنين، كما تقول: مالك قائما. قوله: (وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ) : أي: نؤمن بالله وبما جاءنا من الحق، و (مِنَ الحَقّ) : حال من ضمير الفاعل. قوله: (وَنَطْمَعُ) يجوز أن يكون معطوفا على (نُؤمِنُ) أي: وما لنا لا نطمع. قوله: (أَنْ يُدْخِلَنَا) أي: في أن يدخلنا. قوله: (حَلالاً) مفعول لـ " كُلُوا ". قوله: (فِي أيمَانِكُمْ) : يتعلق باللغو، تقول: لغوت في اليمين. قوله: (فكَفارَتُه) الهاء عائدة إلى العقد. قوله: (إِطْعَامُ عَشَرَةِ) : مضاف إلى المفعول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 قوله: (أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) أيضًا مضافًا إلى المفعول. قوله: (إِذَا حَلَفْتُمْ) : العامل في (إِذَا) : "كفارة "، أي: ذلك يكفر أيمانكم وقت حلفكم. قوله: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ) : الكاف: صفة مصدر محذوف، أي: يبين آياته تبيينًا مثل ذلك. قوله: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) : لفظه استفهام وهو بمعنى الأمر. ةوله: (إِذَا مَا اتَّقَوْا) : العامل في "إذَا" معنى " لَيْسَ "، أي: لا يأثمون إذا ما اتقوا. قوله: (لِيَعْلَمَ) متعلقه بـ " لَيَبْلُوَنَّكُمُ ". قوله: (فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ) ، أي: فالواجب جزاء. قوله: (يَحْكُمُ بِهِ) : "يحكم": حال، والعامل فيه معنى الاستقرار. قوله: (ذَوَا عَدْلٍ) الألف للتثنية. قوله: (أَوْ كَفَّارَةٌ) معطوف على جزاء، أي: أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل، و (طَعَامُ) : بدل من كفارة. قوله: (لِيَذُوقَ) اللام متعلقة بالاستقرار، أي: عليه الجزاء ليذوق. قوله: (مَتَاعًا لَكُمْ) : مفعول له. قوله: (حُرُمًا) جمع حرام، كـ " كتاب، وكتب ". قوله: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ) : (قيامًا) : مفعول ثان لـ " جَعَلَ "، بمعنى: صير. و (البيت) بدل. قوله: (ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا) أي: الحكم الذي ذكرناه ذلك، أي: لا غيره. واللام في (لِتعْلَمُوا) متعلقة بالمحذوف. قوله: (عَن أشيَاءَ) : الأصل فيها عند الخليل وسيبويه (شيئاء) بهمزتين بينهما ألف، وهي " فعلاء "، وهمزتها الثانية للتأنيث وهي مفردة في اللفظ، ومعناها: الجمع، ثم إن الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة قدمت، فجعلت، قبل الشين؛ كراهية همزتين بينهما ألف، خصوصًا بعد الياء، فصار وزنها "لفعاء". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَالْفَرَّاءُ: أَصْلُ الْكَلِمَةِ شَيْءٌ مِثْلُ هَيِّنٍ عَلَى فَيْعِلٍ، ثُمَّ خُفِّفَتْ يَاؤُهُ كَمَا خُفِّفَتْ يَاءُ هَيْنٍ، فَقِيلَ: شَيْءٌ كَمَا قِيلَ «هَيْنٌ» ثُمَّ جُمِعَ عَلَى أَفْعِلَاءَ؛ وَكَانَ الْأَصْلُ أَشْيَاءَ؛ كَمَا قَالُوا هَيْنٌ وَأَهْوِنَاءُ، ثُمَّ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ الْأُولَى، فَصَارَ وَزْنُهَا أَفْعَاءَ، فَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ. وقيل: الأصل فيه " شَىِء " مثل: صديق، ثم جمع على أفعلاء كأصدقاء وأنبياء. قوله: (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ) : (جعل) بمعنى: سمَّى، أي: ما سمّى الله حيوانَا بحيرة، فـ " حَيَوانا " هو المفعول الأول. قوله: (إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) ظرف لـ " يَضرُّكُمْ ". قوله: (شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ) : (شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ) : رفع بالابتداء، و (بَيْنِكُمْ) : جر بالإضافة وهو مفعول به على السعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 (إِذَا) : ظرف للشهادة. (حِينَ الْوَصِيَّةِةِ) : بدل من " إِذَا "، و (اثنَانِ) خبر المبتدأ، وفى الكلام حذف، إما من المبتدأ، تقديره:. ذوا شهادة بينكم اثنان، أو من الخبر تقديره: شهادة بينكم شهادة اثنين، ثم حذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه. وقيل: فيما فرض عليكم شهادة بينكم، و (اثْنَانِ) ؛ فاعل الشهادة على معنى: فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان. قوله: (أَوْ آخَرَانِ) : معطوف على " اثْنَانِ "، و (مِنْ غَيْرِكمْ) : صفة لـ " آخَرَانِ "، و (إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) : معترض بين " آخَرَانِ " وبين صفته، وهو (تَحْبِسُونَهُمَا) ، و (مِنْ بَعْدِ) : متعلق بـ " تَحْبِسُون ". قوله: (فَيُقْسِمَانِ) : معطوف على " تَحْبِسُونَهُمَا " (لاَ نَشْتَرِى) : جواب القسم، و (إِنِ ارْتَبْتُمْ) : معترض بين القسم وجوابه، وجواب الشرط محذوف في الموضعين، والتقدير: إن ارتبتم فاحبسوهما، وإن ضربتم فأشهدوا اثنين. قوله: (وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ) : معطوف على " نَشْتَرِي ". قوله: (فَإِنْ عُثِرَ) : مصدره: العثور، ومعناه: اُطْلع، فأما مصدر عثر فى مشيه ومنطقه ورأيه فالعِثار. قوله: (فَآخَرَانِ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: فالشاهدان آخران. قوله: (اسْتَحَقَّ) : يقرأ بالفتح، على تسمية الفاعل، والفاعل: (الْأَوْلَيَانِ) ، والمفعول: محذوف أي: وصيتهما، ويقرأ بضمها، على ما لم يسم فاعله، وفى الفاعل وجهان: أحدهما: ضمير الإثم. والثاني: الْأَوْلَيَانِ، أي: إثم الأوليين. قوله: (فَيُقْسِمَانِ) : عطف على " يَقُومَانِ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 قوله: (لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ) : مبتدأ وخبر، وهو جواب: يُقْسِمَانِ. قوله: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا) : أي: ذلك أدنى من أن يأتوا، والإشارة إلى ما ذكر من الحكم، أي: ذلك الذي تقدم من بيان الحكم أدنى، أي: من أي يأتوا. (عَلَى وَجْهِهَا) : حال من الشهادة، أي:. محققة أو صحيحة. قوله: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ) : (يَوْمَ " ظرف لـ " يَهْدِي". وقيل: هنا محذوف أي: اسمعوا خبر يوم يجمع الله الرسل، ثم حذف المضاف. قوله: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى) : (إِذْ) : بدل من " يَوْمَ "، ووقعت هنا " إِذْ "، وهي للماضي على حكاية الحال. قوله: (إِذْ أَيَّدْتُكَ) : العامل في (إِذْ) : (نِعْمَتِي) . قوله: (تُكَلِّمُ النَّاسَ) : حالْ من الكاف في " أيَّدْتُكَ ". قوله: (فِي الْمَهْدِ) : متعلق بـ (تُكَلِّمُ) . قوله: (وَكَهْلًا) : حال مقدرة. قوله: (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ) ، (وَاِذ تَخْلُقُ) ، (وَإِذْ تُخْرِجُ) : معطوفات على "أيَّدْتُكَ". قوله: (إِذْ جِئْتَهُمْ) ظرف لـ " كَفَفْتُ ". قوله: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ) : معطوف على: (إِذْ أيَّدْتُكَ) . قوله: (أَنْ آمِنُوا) : يجوز أن يكون المصدر منصوبا بـ " أوْحَيْتُ "، ويجوز أن يكون بمعنى، " أي "، تفسيرية. قوله: (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ) : أي: اذكر إذ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 سورة الأنعام قوله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) : أي: خلق أصلكم. قوله: (وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) : (عِندَهُ) خبر. قوله: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ) : (هُوَ اللهُ) : مبتدأ وخبر. و (فِي السَّمَاوَاتِ) : يتعلق بـ (يعلَم) ، وقيل: يتعلق باسم الله؛ لأنه بمعنى: المعبود. قوله: (لَمَّا جَاءَهُمْ) ظرف لـ "كَذَّبُوا". قوله: (وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي) : (تَجْرِي) مفعول ثان. قوله: (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) : خبر مقدم لـ "مَا ". (قُلْ لِلَّهِ) : أي: هو لله. قوله: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا) : (غَيرَ) : مفعول أول و (وَلِيًّا) : ثان. قوله: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ) : بدل من اسم الله. قوله: (وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ، أي: وقيل لي: لا تكونن. قوله: (فَوْقَ عِبَادِهِ) : حال من الضمير في (الْقَاهِرُ) . قوله: (وَمَنْ بَلَغَ) : عطف على الضمير المنصوب في (أنْذِرَكُم) أي: أنذركم وأنذر من بلغه القرآن. قوله: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ) : اذكر يَوْمَ. قوله: (كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) : المفعولان لـ (تَزعُمُونَ) محذوفان أي: تزعمونهم شركاءكم. قوله: (وَاللَّهِ رَبِّنَا) : يقرأ بالنصب فعلى هذا يكون معترضا بين القسم وجوابه. قوله: (أَنْ يَفْقَهُوهُ) أي: مخافة أن يفقهوه. قوله: (وَقْرًا) : معطوف على (أَكِنَّةً) . قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ) : (حَتَّى) هنا يحتمل أن تكون التي تقع بعدها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 الجمل، والجملة "إِذَا جَاءُوكَ يقولُ الَّذِينَ كَفَرُوا"، ويحتمل أن تكون الجارة، و (إِذَا جَاءُوكَ) على هذا الوجه في محل الجر، وعامل "إِذَا" جوابها، وهو "يقول" و (يُجَادِلُونَكَ) : حال من ضمير الفاعل في (جَاءُوكَ) . قوله: (أَسَاطِيرُ) : اختلف في واحده؛ أسطورة، وقيل: إسطارة، وقيل: واحدها: أسطار والأسطار جمع. سَطَر - بتحريك الطاء - فيكون أساطير جمع الجمع، فأما سَطر - بسكون الطاء - فجمعه: سطور وأسطُر. قوله: (إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) : مفعول "يُهْلِكُونَ".. قوله: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا) : جواب " لولا" محذوف، أي: لشاهدوا أمرًا شنيعا، و "ترى" أصله: ترأى، بالهمزة حذفت الهمزة؛ تخفيفًا، بعد أن ألقيت حركتها على الراء. وقلبت الياء ألفا؛ لتحركها، وانفتاح ما قبلها. و (وُقِفُوا) : متعد، و (أوقفُوا) : لغة ضعيفة. قوله: (يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) : الفعلان (لَا نُكَذِّبَ، وَنَكُونَ) مرفوعان بالعطف على " نُرَدُّ،، فالتمنى في الكل، ويجوز النصب فيهما؛ لأنه جواب التمني، فلا يدخلان في التمني. قوله: (وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ) أي: على سؤال ربهم. قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً) : (حَتَّى) : غاية لـ (كَذَّبُوا) ، ومعمولة له، أي: ما برح بهم التكذيب إلى أن ظهرت الساعة، والبغتة: الفجأة، يقال: بغته: فاجأه، ورود الشيء على صاحبه من غير علمه بوقته، وهي حال، أي: أتتهم باغتة، كأتيته مشيًا. أو على المصدر، على معنى: بغتتهم بغتة، أو مصدر لفعل محذوف أي: تبغتهم بغتة، والفرق بينهما ظاهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 قوله: (يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا) : نداء الحسرة والويل ونحوه على المجاز، والتقدير: يا حسرتنا احضرى هذا أوانك، والمعنى: تنبيه أنفسهم لتذكر أسباب الحسرة و (عَلَى) : متعلقة بالحسرة، والضمير في فيها يعود على الساعة، وقيل: يعود على الأعمال وإن لم يجر لها صريح ذكر، ولكن في الكلام دليل عليها. قوله: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ) : أي: قد علمنا. قوله: (وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) : الباء متعلقة بـ (يَجْحَدُونَ) على تضمين الجحد معني التكذيب، والحامل على التضمين أن "جحد" يتعدى بنفسه، ويجوز أن تكون متعلقة بالظالمين. قوله: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) : (مِنْ قَبْلِكَ) : لا يجوز أن تكون صفة لـ " رُسُلٌ "؛ لأنه زمان، والجثة لا توصف بالزمان كما لا يُخْبَرُ به عنها، وإنما هى متعلقة بـ "كُذِّبَتْ". قوله: (وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) : يجوز أن يكون معطوفا على "كُذِّبُوا"، فيكون "حَتَّى" متعلقة بـ " صَبَرُوا ". ويجوز أن يكون الوقف تمَّ على "كُذِّبُوا" ثم استأنف، فقال: (وَأُوذُوا) ، فتعلق " حَتَّى" به. قوله: (وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) . قيل: الفاعل المضمر هو " المجيء ". وقيل: (النبأ) ، ودل عليه ذكر الرسل؛ لأنَّ الرسالة لازمة الرسل، وهي النبأ، وعلى الوجهين (مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) : حال من ضمير الفاعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 قوله: (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا) : الشرط الثاني جواب الأول، وجواب الثاني محذوف، تقديره: فافعل، وحذف؛ لظهور معناه، ولطول الكلام. والنفق: السرب في الأرض له منفذ إلى مكان. حتى تطلع لهم آية. قوله: (يَطِيرُ بِجنَاحَيْهِ) : يجوز أن تتعلق الباء بـ "يَطِيرُ" وهو توكيد، وفيه رفع مجاز؛ لأن غير الطائر قد يقال فيه: طار؛ إذا أسرع. قوله: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) لا يجوز أن يكون " شىء " - مفعول به، عدى إليه " فَرَّطْنَا "؛ لأن " فَرَّطْنَا " لا يتعدى بنفسه بل بحرف الجر، وقد عدى ب " فِى "إلى الكتاب فلا يتعدى بحرف آخر. قوله: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ) : قيل: يجوز أن يكون من باب: الرمان حلو حامض، ولا تمنع الواو. قوله: (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ) . التاء في "أرَأيْتَ": ضمير الفاعل، فإذا اتصل بها هذه الكاف التي للخطاب، كانت بلفظ واحد، ومفتوحة، والعلامات كلها تتصل بالكاف، تقول: أرأيتَكَ، أرأيتكما، أرأيتكُم، أرأيتكُنَّ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 وهذه الكاف حرف؛ لأنها لو كانت اسمًا، لكانت إما مجرورة، ولا جار هنا، أو مرفوعة، ولا رافع هنا؛ إِذِ الرافع هنا قد رفع التاء، وأيضا ليست من ضمائر الرفع. أو منصوبة، ولو كانت منصوبة على المفعولية، لظهرت علامة التثنية والجمع والتأنيث فى التاء،، فكنت تقول: أرأيتما كما وأرأيتموكم، وأرأيتكن. وقل ذهب الفراء إلى أن الكاف اسم منصوب في معنى المرفوع. وأما مفعولي "أرأيتكُم" في هذه الآية، فقال قوم: هو محذوف، تقديره: أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم عند مجيء الساعة، ودل عليه: (أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ) . وقال قوم: لا يحتاج هنا إلى مفعول؛ لأن الشرط وجوابه فد حصل معنى المفعول وجواب الشرط الذي هو: (إِنْ أَتَاكُمْ) ، فما دل عليه الاستفهام في قوله: (أَغَيْرَ اللَّهِ) : تقديره: إن أتتكم الساعة دعوتم الله و (غَيْرَ) : منصوب بـ (تَدْعُونَ) . إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ (بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ) : (إِيَّا) : مفعول (تَدْعُونَ) التي بعدها. قوله: (إِلَيْهِ) يجوز أن تتعلق بـ (تَدْعُونَ) ، وأن تتعلق بـ (يَكْشِفُ) . قوله: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ) : "بأساء وضراء) : "فعلاء" مؤنث، لم يستعمل لهما مذكر؛ كصحراء ومفعول "أَرْسَلْنَا" محذوف، أي: رسلا. قوله: (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) : "إِذ": ظرف لـ "تَضَرّعُوا" أي: فلولا تضرعوا إذ. قوله: (وَلَكِنْ) : استدراك على المعنى أي: ما تضرعوا ولكن. قوله: (حَتَّى إِذَا فَرِحُوا) : (حَتَّى) : غاية لـ (فَتَحْنَا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 قوله: (فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) ظرف مكان، وهي الفجائية، والعامل فيها (مُبْلِسُونَ) . قوله: (إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً) : مصدر في موضع الحال من الفاعل، أي: مباغتين، أو من المفعولين، أي: مبغوتين. و (إِنْ أَتَاكُمْ) : جوابه سد مسده (هَلْ يُهْلَكُ) أي: إن أتاكم هلكتم. قوله: (بِالْغَدَاةِ) أصلها: غدوة؛ تحركت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا. قوله: (وَالْعَشِيِّ) قالوا: هو جمع: عشية، وقيل: هو مفرد. قوله: (فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) : جواب "ما" النافية. قوله: (فَتَكُونَ) : جواب النهي، وهو: (وَلَا تَطْرُدِ) . قوله: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) : الكاف: قيل: مبتدأ، وما بعده الخبر، أي: ومثل ذلك الفتن العظيم فتنا. وقعل: نعت لمصدر محذوف، أي: فتنا كذلك. قوله: (لِيَقُولُوا) اللام متعلقة بـ "فَتَنَّا "، أي: اختبرناهم ليقولوا، فنعاقبهم بقولهم. قوله: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) : صفة لمصدر محذوف أي: تفصيلا. قوله: (مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) : جمع: مفتح، وهو الخزانة. قوله: (لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) : مستأنف. قوله: (إِلَّا فِي كِتَابٍ) أي: إلا هو في كتاب، ولا يجوز أن يكون استثناء، يعمل فيها " يَعْلَمهَا "؛ لأن المعنى يصير: وما تسقط من ورقة إلا يعلمها إلا في كتاب، فينقلب معناه إلى الإثبات؛ لأن الاستثناء من النفي إثبات، فيصير المعنى: وما يسقُط من شيء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 من هذه الأشياء إلا يعلمه، إلا في كتاب فإنه لا يعلمه، ونعوذ بالله من إعراب يؤدي إلى فساد المعنى. قوله: (يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) أي: في الليل. ئولى: (وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ) يحتمل أن يكون مستأنفًا، وأن يكون معطوفًا على " يَتَوَفَّاكُمْ ". قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ) : (حَتَّى) : غاية للحفظة، أي: ما زالت الحفظة موكلة بهم إلى وقت الموت، و (تَوَفَّتْهُ) : جواب "إِذَا". قوله: (تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) : مصدران في موضع الحال. وقيل: مصدران؛ لأن "تَدعُونَ" بمعنى: تتضرعون تضرعًا وتخفون خفية. قوله: (شِيَعًا) جمع: شيعة، وهو حال، والمعنى: أو يخلطكم فرقًا مختلفين. قوله: (بَأْسَ بَعْضٍ) : مفعول ثان لـ (يُذِيقَ) . قوله: (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ) "به" أي: بالعذاب. وقيل: للقرآن. قوله: (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ) : (على) : متعلقة بـ "وَكِيلٍ "، ويجوز أن يكون حالاً من " وَكيل"، إذا جوزنا تقديم الحال على الجار. قوله: (مُسْتَقَرٌّ) : مصدر بمعنى الاستقرار، وهو مبتدأ. قوله: (وَلَكِنْ ذِكْرَى) أي: وَلَكِنْ نُذَكِّرُهُمْ ذِكْرَى. قوله: (أَنْ تُبْسَلَ) : مخافة أن تبسل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 قوله: (كُلَّ عَدْلٍ) : (كُلَّ) : مصدر؛ لإضافته إليه. قوله: (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ) : أي: ردَّا كالذى. قوله: (حَيْرَانَ) : حال، ولا ينصرف؛ لأن مؤنثه "حيرى". قوله: (لَهُ أَصْحَابٌ) الجملة مستأنفة. قوله: (ائْتِنَا) أي: يقولون: ائتنا لنسلم. قوله: (وَأَنْ أَقِيمُوا) : مصدرية، وهي معطوفة على "نُسْلِمَ". قوله: (وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ) : (يَوْمَ) : معطوف على الهاء في (اتَّقُوهُ) ، أي: واتقوا عذاب يوم. وقيل: على (السَّمَوَاتِ) أي: خلق يوم. وفاعل (فَيَكُونُ) : جميع ما يخلق الله في يوم القيامة. قوله: (يَوْمَ يُنْفَخُ) : يجوز أن يكون خبر "قَوْلُهُ"، وأن يكون ظرفًا للملك. قوله: (عَالِمُ الْغَيْبِ) : يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، ويجوز أن يرتفع بفعل مضمر، دل عليه قوله: (يُنفَخُ) ، كأنه قيل: من ينفخ فيه؛ فقال: عالم الغيب. قوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ) : أي: واذكر إذ قال. و (آزَرَ) : عطف بيان لأبيه، واختلف في وزنه؛ فقيل: "فاعل"، كـ "عازر" و "شالخ"، وشبههما من الأسماء بالسريانية. والمانع له من الصرف: العلمية والعجمة. وقيل: وزنه " أفعل "، والمانع له من الصرف أيضًا العجمة والعلمية. على قول من لم يجعله مشتقًا من "الأزر"، وهو القوة، أو "الوزر" وهو الإثم، أو "المؤازرة" وهى المعاونة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 ومن جعله مشقًا من واحد منهن كان عربيًا عنده، والمانع له من الصرف االعلَمية ووزن الفعل. قوله: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ) أي: نُرِي إبراهيم إراءَة مثل إرائتنا إياه. والثاني: أن تكون الكاف في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي: الأمر كذلك. قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا) : يجوز أن يكون متصلا، أي: إلا في حال مشيئة ربي، ويجوز أن يكون منقطعًا، أي: لكن أخاف. قوله: (حَقَّ قَدْرِهِ) هو منصوب نصب المصدر؛ لأنه أضيف إلى المصدر. قوله: (تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ) : " تَجْعَلُونَهُ": يجوز أن يكون مستأنفًا، وأن يكون حالاً بعد حال، وهي حال مقدرة. قوله: (إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ) : (إِذْ) : ظرف لقوله: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ) . قوله: (وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى) : أي: ليؤمنوا، ولتنذر أهل أم القرى. قوله: (فُرَادَى) جمع: فرد، على غير قياس، وألفه للتأنيث كالتي فى نحو " كُسَالَى ". وقيل: هو جمع: فريد كـ "رديف". قوله: (كَمَا خَلَقْنَاكُمْ) : الكاف: صفة لمصدر محذوف أي: مجيئا. قوله: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) : يقرأ بالنصب، وهو ظرف لـ " تَقَطَّعَ " والفاعل مضمر يدل عليه ما تقدم، أي: تقطع وصلكم، أو: سببكم بينكم. ويقرأ بالرفع على إسناد الفعل للظرف؛ لأنه قد اتسع فيه؛ كما اتسع فيه في قوله تعالى: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 (وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) ، (وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ) . قوله: (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا) : هما بمعنى الماضي، فلا يعملان شيئًا، فعلى هذا في عمله في (سَكَنًا) يكون حكى الحال. قوله: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا) : "الشمس والقمر" منصوبان بفعل دل عليه "جَاعِل الليْلِ"، أي: وجعل الشمس والقمر حسبانا، وانتصاب (حُسْبَانًا) ، كانتصاب الشمس والقمر. قوله: (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) : مبتدأ وخبر، والإشارة إلى جعلهما حسبانا، والحسبان - بالضم -: مصدر حسَب - بالفتح - كما أن الحِسبان - بالكسر -: مصدر حسِب - بالكسر:. قوله: (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) : (فَمُسْتَقَرٌّ) : قرئ بفتح القاف، وفيه وجهان: أحدهما: هو مصدر، وهو مبتدأ، أي: فلكم مستقر. والثاني: أنه اسم مفعول، يراد به المكان، أي: فلكم مكان تستقرون فيه؛ إما فى البطون، وإما في القبور. وَيقرأ بكسر القاف، فيكون مكانا. وأما (مُسْتَوْدعٌ) فبفتح الدال لا غير، فيجوز أن يكون مكانًا يودعون فيه، وأن يكون مصدرًا بمعنى: الاستيداع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 قوله: (فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ) : "به" أي: بالماء. قوله: (فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا) : "منه": من النبات، و (خَضِرًا) :: بمعنى: أخضر. قوله: (نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا) : (نخرج) : صفة لـ (خَضِرًا) ويجوز أن يكون مستأنفا. قوله: (وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ) : (قنوان) يقرأ بكسر القاف وضمها، والواحد: "قنو"، مثل: "صنو، وصنوان "، وهو مبتدأ خبره: (مِنَ النَّخْلِ) . و (مِن طَلْعِهَا) : بدل بإعادة الخافض. وقرئ: "قَنْوان" بالفتح، وليس بمع "قنو"؛ لأن " فعلانا " لا يكون جمعا، وإنما هو اسم جمع كـ " ركب ". والقنو: العذق، والعِذق - بكسر العين -: الكِباسة، والكِباسة: من التمر، بمنزلة العنقود من العنب، وبفتح العين: النخلة. قوله: (وَجَنَّاتٍ) بالنصب عطفا على قوله " نَبَاتَ "، ويقرأ بالرفع، على الابتداء، وخبره محذوف، أي: ومن الكرم جنات، ولا يجوز أن يكون معطوفًا على " قنوان "؛ لأن العنب لا يخرج من النخل، ومثله: الزيتون والرمان. قوله: (مُشْتَبِهًا) : حال من " الزيتون "، أي: والزيتون مشتبها وغير متشابه، والرمان كذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 قوله: (إِذَا أَثْمَرَ) : ظرف لقوله: "انْظُرُوا". قوله: (شُرَكَاءَ الْجِنَّ) : مفعولا "جَعَلَ " بمعنى: صير، و (لِلَّهِ) : متعلق بـ "شُرَكَاءَ". قوله: (وَخَلَقَهُمْ) : حال، وقد مقدرة. قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) : حال من الفاعل في " خَرَقُوا (. قوده: (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ) : الكاف؛ صفة لمصدر محذوف، أي: نصرف الآيات تصريفا مثل ما تلونا عليك، (وَلِيَقُولُوا) : اللام متعلقة بمحذوف، أي: وليقولوا: درست، صَرَّقنَا، وهي لام العاقبة، أي: أمرهم يصير إلى هذا. قوله: (وَلِنُبَيِّنَهُ) : عطف على " لِيَقُولُو"، والضمير للآيات لأنها في معنى القرآن. لولى: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) حال مؤكدة أي: منفردًا، وقيل: اعتراض. قوله: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا) أي: إيمانهم. قوله: (حَفِيظًا) : مفعول ثان لـ "جَعَلْنَاكَ"، ومفعول: (حَفِيظًا) محذوف أي: وما صيرناك تحفظ عليهم أعمالهم. وهذا يؤيد سيبويه في إعمال " فعيل". قوله: (فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا) ، يحتمل أن يكون جواب النهي، وأن يكون معطوفا على النهي. قوله: (عَدْوًا) : مصدر، وعدوانا بمعنى، وهو منصوب على المصدر من غير لفظ الفعل؛ لأن السب عدوان في المعنى، وقيل: مفعول له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) : حال. قوله: (كَذَلِكَ زَيَّنَّا) : صفة لمصدر محذوف، أي: زينا لكل أمة عملهم تزيينا مثل ما زينَّا لهؤلاء. قوله: (جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) مصدر في موضع الحال، ويحتمل أن يكون مصدرا، عمل فيه "أقسَمُوا " وهو من معناه لا من لفظه. قوله: (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ) : "ما" استفهام مبتدأ، و (يشعركم) : الخبر ويشعركم يتعدى إلى مفعولين. و (أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ) : قرئ بالكسر على الاستئناف، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: وما يشعركم إيمانهم. ويقرأ بالفتح، واختلف فيها؛ فقيل: هي بمعنى "لعلَّ"، حكاه الخليل عن العرب، قال بعضهم: "ائت السوق أنك تشتري لحما" أي: لعلك. وقال أبو النجم: قلْتُ لِشيْبَانَ ادْنُ مِن لِقائِهِ. . . أنَّا نُغَذِّي الناسَ مِنْ شوائِهْ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 ويعضده قراءة مَن قرأ: "وَمَا يشعركم لَعَلًهَا إِذَا جَاءَت". وعلى هذا: المفعول الثاني محذوف أيضا. وقيل: (لا) زائدة، وأنَّ وما عملت فيه: في محل المفعول الثاني. قوله: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) : و"نقلب، ونذر": يجوز أن يكونا مستأنفين، ويجوز أن يعطفا على قوله: (لا يُؤمنُونَ) داخلا في حكمه بمعنى: وما يشعركم أنهم لا يؤمنون، وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم، وما يشعركم أنا نذرهم في طغيانهم. و (كمَا) : نعت لمصدر محذوف أي: فلا يؤمنون إيمانا كما لم يؤمنوا به أول مرة. و (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : ظرف زمان لقوله: (لَمْ يُؤْمِنُوا) . قوله: (قُبُلًا) : قيل: هو جمع قبيل. وقيل: جمع قبيلة، كـ "سفينة وسفن" وهو حال من (كُلَّ شَيْءٍ) . قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : (أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : مستثنى، قيل: منقطع بمعنى: إلا أن يهديهم الله. والثاني: متصل، أي: ما كانوا ليؤمنوا في كل حال إلا في حال مشيئة الله. قوله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) : الكاف: نعت لمصدر محذوف، أي: جعلنا لك أعداء جعلا مثل جعلنا لكل نبى عدوا. قوله: (لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا) : هما مفعولا "جعلنا". وقيل: (شياطين) : بدل من "عدو"، فإن جعل (لِكُلِّ نَبِيٍّ) حالاً كان (عَدُوًّا شَيَاطِينَ) مفعولين قدم ثانيهما على الأول، والتقدير: وكذلك جعلنا شياطين الإنس والجن عدوًا لكل نبى، والإشارة في "ذَلِكَ ".إلى ما تقدم ذكره مما أخبر الله عز وجل به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 قوله: (غُرُورًا) : مفعول له. والهاء في "فَعَلُوهُ" تعود على الإيحاء، أو على الزخرف. قوله: (وَلِتَصْغَى) معطوف على (غُرُورًا) ، أي: ليغروا ولتصغى. قوله: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ) (غَيرَ) : مفعول "أَبْتَغِي" و (حَكَمًا) : حال منه، أو تمييز، وقيل: إن، حكَمًا " منصوب بـ "أَبْتَغِي"، و (غَيرَ) : حال منه مقدم عليه. قوله: (مُفَصَّلًا) : حال من الكتاب، أي: مبينًا فيه الفصل بين الحق والباطل. قوله: (بِالْحَقِّ) : حال من الضمير في "مُنَزَّلٌ"، ومفعولا " مُنَزَلٌ "، أحدهما: الضمير المستكن فيه. والثاني: (مِنْ رَبِّكَ) . قوله: (صِدْقًا وَعَدْلًا) : منصوبان على التميينر، أو مفعولان له. قوله: (لَا مُبَدِّلَ) : مستأنف، ولا يجوز أن يكون حالاً من "ربكَ "؛ لئلا يفصل بين الحال وصاحبها بالأجنبي، وهو (صِدْقًا وَعَدْلًا) ، فلو جعل (صِدْقًا وَعَدْلًا) حالان من "ربكَ" صح. قوله: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ) : "مَن": موصولة، أو نكرة موصوفة، وهي في موضع نصب لفعل دل عليه "أفعل"؛ لأن " أفعل" لا تعمل في ظاهر. ويجوز أن تكون "مَن" استفهامية في موضع مبتدأ، و (يَضِلُّ) : الخبر، والجملة فى ْموضع نصب بـ "يَعلَمُ" المقدرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 قوله: (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا) (مَا لَكُمْ) مبتدأ وخبر، وهي استفهامية و (أَلَّا تَأْكُلُوا) : في أن لا تأكلوا. قوله: (مِمَّا ذُكِرَ) صفة لمفعول (أَلَّا تَأْكُلُوا) أي: شيئا. قوله: (وَقَدْ فَصَّلَ) : حال. قوله: (إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) : استشاء متصل، أي: فإنه حلال. قوله: (وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ) مفعوله محذوف، أي: ليضلون أتباعهم. قوله: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ) : أي: شيئا. قوله: (إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) : جواب الشرط على إرادة الفاء، وحَسَّنَ حَذْفَهَا؛ كون الشرط ماضيًا. قوله: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا. . . كَمَنْ مَثَلُهُ) : خبر لـ "مَنْ". قوله: (كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ) : صفة لمصدر محذوف أي: فعلنا هذه الأشياء فعلا مثل فعلنا للتزيين. قوله: (جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ) : (أَكَابِرَ) : المفعول الأول و (فِي كُلِّ قَرْيَةٍ) : الثاني. ولا يجوز أن يكون " مُجرِمِيهَا، المفعول الأول، و (أكَابِرَ) الثاني، كما زعم بعضهم؛ لأن " أفعل " الذى مؤنثه " فعلى" إذا انفصل من "مِن" لا يستعمل إلا بالألف واللام أو الإضافة؛ كما أن مؤنثه كذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 ولذلك خُطِئ أبو نواس في قوله: كَأنَّ صُغرَى وَكبْرَى مِن فَوَاقِعِهَا. . . حَصبَاءُ درٍّ عَلَى أرضٍ مِن الذهَبِ قوله: (لِيَمْكُرُوا) : هي لام كلى، متعلقة بـ "جَعَلْنَا) أي: وكما جعلنا في مكة صناديد؛ ليمكروا فيها كذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها كذلك. قوله: (حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالاتِهِ) : حيث - هنا -: مفعول به وعامله محذوف، والتقدير: يعلم موضع رسالاته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 وليس ظرفًا؛ لأنه يصير التقدير: يعلم في هذا المكان. قوله: (حَرَجًا) : قال بعضهم: يجوز أن يكون مفعولا ثالثا، كما يكون للمبتدأ خبران فأكثر، ويجوز أن يكون صفة لـ "ضَيِّقًا". قوله: (كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) حال من الضمير في " حرج " أو " ضيق " مشبها من يحاول أمرًا ليس متمكنًا منه. قوله: (كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ) : يجوز أن يكون خبر مبتدأِ، أي: جعله تضييق صدور هؤلاء عن الإيمان مثلُ جعل الرجس على هؤلاء. ويحتمل أن يكون في موضع نصب، أي: جعلا مثل ذلك، والإشارة لغير ما ذكر. قوله: (وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا) : الإشارة إلى الإسلام. قوله: (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ) : الجملة حال من الضمير في " يَذَّكرُونَ ". قوله: (وَيومَ يَحْشُرُهُم) منصوب بـ "اذكر". قوله: (جَمِيعًا) : حال من المنصوب فى (يَحْشُرُهُم) . قوله: (فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) : قيل: هو متصل، والاستثناء من الزمان، دل عليه "خَالِدِينَ"؛ لأن الخلود يدل على الأبد، كأنه قال: يخلدون في النار الأبد كله إلا الأزمنة التى ينقلون فيها من عذاب النار إلى عذاب الزمهرير. وقيل: هو منقطع. قوله: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ) ، يجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 قوله: (ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ) : الأمر ذلك (أَنْ لَمْ يَكُنْ) : على الخلاف في موضعها. والحرف لام محذوف. قوله: (كَمَا أَنْشَأَكُمْ) أي: استخلافَا كما أنشاكم. قوله: (مِنْ ذُرِّيَّةِ) يجوز أن يكون لابتداء الغاية ويجوز أن يكون بمعنى البدل. قوله: (حِجْرٌ) صفة لما قبله، وهو فِعْل بمعنى مفعول كالربح والطحن. قال الزمخشري: "ويستوى في الوصف به المذكر والمؤنث، والواحد والجمع ".. ومعناه: محرم، وقرئ: "حِرجٌ " - بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم، فقيل - إنه بمعنى حجر، كـ " جبذ وجذب"، و "عميق ومعيق". وقيل: بمعنى التضييق فلا قلب. قوله: (إِلَّا مَنْ نَشَاءُ) : مستثنى من فاعل " يَطْعَمُهَا ". قوله: (بِزَعْمِهِمْ) متعلق بـ "قَالُوا". قوله: (افْتِرَاءً عَلَيْهِ) مصدر مؤكد؛ لأن قولهم المحكي: بمعنى: افتروا افتراء، و (عَلَيهِ) : من صلة محذوف على أنه نعت لقوله: (افْتِرَاءً) . ولا يجوز أن يتعلق بـ (افْتِرَاءً) ؛ لأن المصدر المؤكد لا يعمل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 قوله: (سَفَهًا) مفعول له، أو مصدر على المعنى؛ لأن من قتل ولده فقد سفه سفهًا.. قوله: (وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ) : معطوف على "جَنَّاتٍ"، وكذلك "الزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ". قوله: (مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ) : حال مقدرة؛ كقوله: (فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) ، وقوله تعالى: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) . قوله: (وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا) عطف على "جَنَّاتٍ" أيضا، أي: وخلق حمولة، وهي ما يحمل الأثقال. و (فَرْشًا) وهو الصغار منها، وأما " الحُمُولة " بضم الحاء فهي الأحمال. قوله: (ثَمَانِيَةَ أزْوَاج) : قيل: هو معطوف على "جَنَّاتٍ" أي: وأنشأ ثمانية أزواج. وقيل: كلوا ثمانية أزواج. وقيل: بدل من (حَمُولَةً وَفَرْشًا) قوله: (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ) : "اثْنَيْنِ" بدل من "ثَمَانِيَةَ"، وعطف عليه بقية الثمانية؛ ليتكمل البدل. قوله: (آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ) : "آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ" منصوب بـ (حَرَّمَ) ، وكذلك (أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) . قوله: (أَمَّا اشْتَمَلَتْ) : أي: أم حرم ما اشتملت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 قوله: (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ) (أَمْ) : منقطعة. قوله: (إِذْ وَصَّاكُمُ) : (إِذْ) : ظرف لـ "شُهَدَاءَ". قوله: (إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً) : استثناء متصل، أي: لا أجد مُحَرَّمًا إلا الميتة. قوله: (أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ. . . أَوْ فِسْقًا) . قوله: (فَإِنَّهُ رِجْسٌ) اعتراض بين المعطوف، والمعطوف عليه. قوله: (أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ) في محل نصب صفة لقوله: "فِسْقًا". قوله: (غَيْرَ بَاغٍ) : حال من الضمير في فعل الشرط. قوله: (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا) : (عَلَى) متعلق بـ داحَرَّمْنَا ". قوله: (وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا) متعلق بـ (حَرَّمْنَا) هذه. قوله: (إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا) : استثناء من الشحوم. قوله: (أَوِ الْحَوَايَا) : قيل: هو معطوف على ظهورهما مرفوعًا. وقيل: هو معطوف على "مَا" في قوله: (إِلا مَا حَمَلَتْ) . وعلى هذا في الكلام حذف مضاف أي: شحم الحوايا. وواحد الحوايا: قيل: حاوية، وحاوياء، وحوية. وأما وزنها؛ فعلى الأولين: فـ " فواعل ".، كضاربة وضوارب، وقاصعاء وقواصع. وأما على الثلاث: فـ " فعائل " كسفينة وسفائن". قوله: (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ) : "ذلك" مبتدأ، و (جَزَيْنَاهُمْ) : الخبر. أو مفعول ب (جَزَيْنَاهُمْ) ؛ لأنه يتعدى إلى مفعولين والإشارة إلى تحريم الطيبات. قوله: (كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : نعت لمصدر محذوف. أي: كذبوا تكذيبا مثل تكذيب مَن قبلهم. قوله: (قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ) : (هَلُمَّ) لغة أهل الحجاز: أنها لا يظهر فيها الفاعل، وهي على هذا اسم فعل، ولغة بنى تميم: أنها فعل، وعلى هذا تقول: هلم، هلما، هلموا، هلمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 وتكون لازمة ومتعدية، فلازمة كقوله - تعالى -: (هَلُمَّ إِلَينَا) أي: أقبل. ومتعدية: (هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ) بمعنى؛ هاتوا. قوله: (أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) : قيل: (أن) : تفسيرية. وقيل: مصدرية، فتكون بدلا من "مَا"، و (لا) زائدة. قوله: (مِنْ إِمْلَاقٍ) أي: من أجل إملاق والإملاق: الفقر، تقول: أملق إملاقًا. قوله: (مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) بدلان من "الْفَوَاحِشَ"، بدل اشتمال، و (مِنْهَا) : حال من فاعل " ظهر ". قوله: (بِالْحَقِّ) حال، ومعنى (بِالْحَقِّ) : كالقصاص، والقتل بالردة، والرجم. قوله: (ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ) مبتدأ وخبر. قوله: (إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي: بالخصلة التي. قوله: (حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) غاية لقوله: "تَقْرَبُوا". قوله: (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا) : مستأنف. قوله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا) : معطوف على الأول، أي: واتل عليهم هذا. قوله: (فَاتَّبِعُوهُ) : كالتفسير للأول. قوله: (فَتَفَرَّقَ) : الفاء جواب النهي. قوله: (بِكُمْ) : قيل: حال، وقيل: مفعول (تَفَرَّقَ) . قوله: (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) . قيل: هو عطف على "وَصَّاكُمْ"، وإنما جاء عطفه بـ " ثُمَّ "، والإيتاء قبل الوصِية، لأن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 هذه الوصية قديمة، لم تزل توَصَّاهَا كل أمة على لسان نبيها؛ كما قال ابن عباس: " هذه الآيات محكمات لم ينسخهن شىء من جميع الكتب ". فكأنَّه قال: ذلكم وصاكم يا بنى آدم قديما وحديثا، ثُمَّ أعظم من ذلك أنا آتينا موسى الكتاب. والثاني: أنه عطف طى ما تقدم قبل شطر السورة من قوله: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. . .) . وقيل: هو على إضمار القول، كأنه قيل: ثم قل آتينا موسى، يدل عليه: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ) ، فـ " ثُمَّ " لترتيب ما أمر به في القول. وقوله: (تَمَامًا) مصدر قولك: تمَّ الشيء، يتم، تماما، فهو مفعول من أجله. وقيل: مصدر في موضع الحال، فيكون على حذف الزيادة. و (عَلَى) : متعلق به. و (أَحْسَنَ) : فعل ماضٍ وهو صلة " الَّذِى ". ونقل الفراء وبعض الكوفيين أن (أَحْسَنَ) : صفة للذى، وفيه مناقشة. قوله: (وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً) : "كُل" عطف على " تمامًا ". قوله: (وَاتَّقُوا) : مفعوله محذوف أي: واتقوا مخالفة ما فيه. قوله: (أَنْ تَقُولُوا) أي: لأن لا تقولوا، أو مخافة أن تقولوا. قوله: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) ظرف لقوله: (يَنْفَعُ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 قوله: (لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ) : صفة لـ "نَفْسًا". قوله: (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا) عطف على (آمَنَتْ) . قوله: (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ، أي عشر حسنات أمثالها على حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه. قوله: (دِينًا) : مفعول "هَدَانِي" الثاني. قوله: (مِلَّةَ) : بدل من (دِينًا) . قوله: (حَنِيفًا) : حال. قوله: (وَمَحْيَايَ) : الأصل: الفتح؛ لأنه كالكاف في "رأيتك". قوله: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا) : (غَيْرَ) : مفعول (أَبْغِي) . قوله: (خَلَائِفَ) ، جمع: خليفة. قوله: (لِيَبْلُوَكُمْ) متعلق ب (رَفَعَ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 سورة الأعراف قوله: (المص) : مبتدأ، و (كِتَابٌ) : خبر، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف. قوله: (فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ) : النهي في اللفظ للحرج، وفى المعنى للمخاطب؛ كقولهم: لا أرينك هاهنا. قوله: (لِتُنْذِرَ) : متعلقة بـ "أُنْزِلَ". قوله: (وَذِكْرَى) هو منصوب، عطف على محل (لِتُنْذِرَ) أي: أنزل للإنذار، وذكرى؛ كقولك: جئتك للإحسان، وشوقًا إليك. وقيل: هو مرفوع عطفا على (كتَابٌ) . قوله: (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) : أي: تذمرون تذكرًا قليلاٌ، أو وقتَا قليلاً. قوله: (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ) " "كم": مبتدأ، (مِنْ قَرْيَةٍ) تَبْيِينٌ، والخبر: (أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا) ، تقديره: وكم من قرية أردنا إهلاكها، فجاءها بأسنا، كقوله: (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا) ، (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ) . و (بَيَاتًا) : مصدر قولك: بات بيتًا وبياتًا ومَبِيتًا وبيتوتة، وهو هنا يحتمل أن يكون فى موضع الحال، أو ظرفا، أو مفعولا من أجله. (أَوْ هُمْ قَائِلُونَ) "أو " حرف عطف، وهي هنا لتفصيل الجمل، وتصرف الشيء مرة كذا، ومرة كذ، أي: جاء بعضهم بأسنا ليلا، وبعضهم نهارًا. قيل: إن "أو" هنا أحسن من الواو؛ لأن الواو توجب اجتماع الشيئين، و"أو" التي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 للإباحة توجبهما مجتمعين ومفترقين، ألا ترى أنك إذا قلت: ضربت القوم ضاحكين وباكين، لأوجبت "الواو" أنك ضربتهم وهم على هاتين الحالين، وإذا قلت: ضربتهم ضاحكين أو باكين، لأوجبت "أو" أنك ضربتهم مرة على هذا الحال، ومرة على هذه الحال، فكذا في الآية، ولو أتيت فيها بالواو مكان "أو"، لصار المعنى: أهلكناهم بالليل وهم قائلون. و"البيات" بالليل، والقائلة بالنهار. فإن قيل: الجملة إذا وقعت حالاً فإن معها واو الحال؛ قيل: الواو مقدرة بعد "أو"، وإنما حذفت، لكراهة اجتماع حرفي عطف؛ وذلك لأن واو الحال هي حرف عطف فى الأصل. فإن قيل: لم خُص هذان الوقتان؟ قيل: لأنهما وقت غفلة، وقد قال المفسرون: إن قوم لوط أهلكوا وقت السحر، وقوم شعيب وقت القيلولة. قوله: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ) : إن قيل: لم عطف بالفاء والتراخى حاصل؟ قيل: لقرب ما بين المسافتين؛ بدليل قوله تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ) . قوله: (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ) : مفعول (نقص) : محذوف، أي: نقص ما كان فى الدنيا. قوله: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ) : (الْوَزْنُ) : مبتدأ و (يَوْمَئِذٍ) : خبره، و (الْحَقُّ) : صفة للوزن، أو خبر مبتدأ محذوف، أو بدلا من الضمير المستكن في الظرف. قوله: (مَعَايِشَ) : جمع: معيشة، والياء أصلية متحركة في التقدير، بخلاف ما كان فيه الياء زائدة كـ "اسفينة وسفائن" و "صحيفة وصحائف". قوله: (إِذْ أَمَرْتُكَ) : (إذ) : ظرف لـ "تَسْجُدَ". قوله: (فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي) : الباء متعلقة بفعل القسم المحذوف تقديره: فبما أغويتني، أقسم بالله؛ لأقعدن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 قوله: (مَذْءُومًا مَدْحُورًا) : حالان، و (مَذْءُومًا) : مهموز من: ذأمته: إذا عبته، أذْأمُهُ ذَأْمًا. قوله: (هَذِهِ الشَّجَرَةَ) : الأصل: هذي بالياء؛ والهاء بدل من الياء فى "ذى "؛ ولذلك كُسرت الذال؛ إذ ليس في كلامهم هاء تأنيث قبلها كسر، وأصل (ذا) : ذَىّ، وهو من مضاعف الياء مثل: "حَىّ"، فحذفت الياء الثانية التي هي لام الكلمة؛ تخفيفَا. فَبَقِى " ذَى" فكرهوا أن يُشبه آخره آخرَ "كيْ"، و "أىْ " فأبدلوها ألفًا، والدليل على أن أضل (ذا) : (ذي) ، وأنه ثلاثي: تصغيره في قولك: "ذَيًّا" ولو كان ثنائيًا لما جاء تصغيره، فإن قيل: فما تقول في الياء في: (هذه سبيلى) ونحوه؟ قيل: زائدة لحقت بعد الهاء؛ تشبيها لها بهاء الإضمار في نحو " مررت بهى، ووجه الشبه: أن كل واحد من الاسمين معرفة مبهم لا يجوز تنكيره. قوله: (وَسْوَسَ) : فعل غير متعد، يقال: رجل موسوِس؛ بكسر الواو، ولا يقال: موسوَس - بالفتح -، ولكن: مُوَسوَس لَهُ، ومُوَسْوَس إِلَيْهِ: تلقى إليه الوسوسة. ووسوسة ووسواسًا - بالكسر -، والوَسْوَاسُ - بالفتح -: الاسم؛ كالزلزال. قوله: (لِيُبْدِيَ) : متعلق بـ "وَسْوَسَ". قوله: (وُورِيَ) : القاعدة: أنه إذا اجتمع في أول كلمة واوان، قلبت الأولى همزة، ولكن الواو هنا لم يقصد الإتيان بها، وإنما قصد الضم؛ لأجل البناء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 للمفعول، فجاءت الواو اتفاقا من حيث إن الألف في "وارى" لا تستقر بعد الضمة، وإذا كان كذلك فكان الألف في تقدير الثبات، فكأنَّه لم تجتمع واوان؛ فلذلك لم تُقلَبْ، وقد جاء في قراءة بعضهم: "أورِيَ" بالقلب. قوله: (مِنْ سَوْءَاتِهِمَا) : قرئ: (من سَوَّتهِمَا) ، معناه: من سوأة كل واحد، مثل قوله - تعالى -: (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ) ، أي: كل واحد منهما. قوله: (إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ) : إلا كراهة أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ قوله: (وَقَاسَمَهُمَا) : جاء من واحد، مثل: طارقت البغل، وعاقبت اللص. قوله: (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ) : أصل التدلية: إرسال الدلو في البئر، ثم وضعت موضع الأطماع فيما لا يجر نفعًا، فيقال: دلاه: إذا أطمعه، فألفه منقلبة عن الياء. (بِغُرُورٍ) : حال، أي: وهما مغتران. قوله: (مُسْتَقَرٌّ) : أي: استقرار. قوله: (وَرِيشًا) : جمع ريشة. قوله: (ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ) : الإشارة إلى (لِبَاسُ التَّقْوَى) وهو مبتدأ، و (مِن آيَاتِ اللهِ) : خبر. قوله: (كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ) أي: فِتنَةً مثل فتنةِ أبويكم بالإخراج وقوله قبل ذلك: (لَا يَفْتِنَنَّكُمُ) : النهي في اللفظ للشيطان، والمعنى: ْ لا تتبعوا الشيطان فيفتنكم. قوله: (وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ) ، أي: قل: أمر ربي، وقل: أقيموا. وقيل: معطوف على محذوف، أي: قل: أمر ربي فأقبلوا وأقيموا. قوله: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) : صفة لمصدر محذوف، أي: تعودون عَوْدًا مثل بدئكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 قوله: (فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ) : (هَدَى) : عامل (فَرِيقًا) ، و (فَرِيقًا) الثاني: معمول لفعل محذوف يفسره (حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ) أي: وأضل فريقًا. قوله: (قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : قرئ: " خَالِصَةٌ " بالرفع. " هي " مبتدأ، و (لِلَّذِينَ) : خبر، و (في) : متعلق بـ (آمَنُوا) و (يوم القيامة) : ظرف لـ "خالصة ". وفى الكلام حذف أي: قل هي ثابتة للذين آمنوا في الحياة الدنيا، غير خالصة لهم؛ لأن المشركين يشاركونهم، خالصة لهم يوم القيامة، لا يشاركهم فيها أحد. قوله: (كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) : يجوز أن تكون صفة لمصدر محذوف. قوله: (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ) : مفرد في موضع الجمع أي: آجالهم. قوله: (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ) : (كُلَّمَا) : ظرف لـ " لَعَنَتْ". قوله: (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا) : (حَتَّى) : غاية لِلَعْنِهَا أختَها. وأصل: (ادَّارَكُوا) ،: تداركوا؛ فأدغمت التاء في الدال بعد أن قلبت، وأسكنت؛ ليصح إدغامها فيها ثم أجلبت ألف الوصل ليتوصل بها إلى النطق بالساكن. قوله: (ضِعْفًا) : صفة لـ "عذاب". قوله: (غَوَاشٍ) : أي: أغشية، واحدها: غاشية، أي: غاشية فوق غاشية، من أنواع العذاب، والأصل: غواشي، استثقلت الضمة على الياء، فحذفت، ثم حذفت الياء؛ لأجل أنه جمع، وجعلت الكسرة دليلا عليها، والياء تحذف كثيرًا في المفرد؛ كالقاضي والغازي والداعي، و (الكبير المتعالي) ، غير أن حذفها في المفرد جائز الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 وفى الجمع واجب؛ لأنه أثقل منه، فلما حذفت الياء نقص عن وزان "مفاعل"، وصار على مثال: "جناح وسلام" وشبهه - لحقه التنوين. وقيل: بل التنوين عوض من الياء المحذوفة. وقيل: بل التنوبن عوض من حركة الياء، ولما حذفت الحركة، وعوض منها التنوين، حذفت الياء؛ لالتقاء الساكنين. فالتنوين في (غَوَاشٍ) وشبهه - مما هو على مثال "مفاعل" في الأصل على الوجه الأول - تنوين الصرف. وعلى الثاني والثالث: عوض من المحذوف. قوله: (تَجْرِي) : حال من المضاف له. قوله: (لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) : (أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) : مبتدأ، والخبر محذوف، وجواب " لولا " أيضا محذوف، أي: ما كنا مهتدين. قوله: (أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ) ؛ يجوز أن تكون تفسيرية وأن تكون المخففة. قوله: (أَنْ قَدْ وَجَدْنَا) مثلها، فيها أيضًا الوجهان. يجوز أن تكون (وَجَدْنَا) : صادفنا، فـ "حَقِّا": حال، ويجوز أن تكون بمعنى: "علمنا" فيكون مفعولا ثانيا. قوله: (مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا) : مفعول "وعد) محذوف: وعدكموه. قوله: (أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ) : يجوز أن تكون مخففة وتفسيرية. وكذلك (أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ) . قوله: (لَمْ يَدْخُلُوهَا) : يجوز أن تكون استئنافا كأنَّ قائلا قال: ما حال أصحاب الأعراف؛ فقال: لم يدخلوها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 قوله: (صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ) : ظرف منصوب بـ (صُرِفَتْ) ، وهو في الأصل مصدر، وليس في المصادر " تِفْعَال " - بكسر التاء - إلا "تلقاء"، و"تبيان"، وإنما يجيء على " التَفْعَال " بالفتح، كـ "التذكار، والتكرار، والتوكاد، والتجوال، والتمثال".. قوله: (أنْ أَفِيضُوا) : يحتمل أن تكون تفسيرية، ومصدرية. قوله: (هُدًى وَرَحْمَةً) : حالان. قوله: (يَوْمَ يَأْتِي) : ظرف "يَقولُ". قوله: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) : حال من الضمير في "خَلَقَ"، والليل والنهار: مفعول لـ " يُغْشِى "؛ لأنه يتعدى إلى اثنين بالهمزة، من أجل ذلك جاء: (فَأَغْشَيْنَاهُمْ) - بالهمزة -. قوله: (حَثِيثًا) أي: طلبا حثيثا. قوله: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. . .) : معطوف على " السموات ". قوله: (تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) حالان من الضمير في "ادْعُوا". ْوكذلك (خَوْفًا وَطَمَعًا) . قوله: (نُشُرًا) : جمع، ومفرده، نَشُور مثل: صبور، فيكون بمعنى فاعل، أى: ننشر الأرض: ويجوز أن يكون بمعنى مفعول، كركوب بمعنى مركوب، أي: منشور بعد الطى، و (نُشُرًا) : حال من الرياح. قوله: (بَينَ يَدَيْ) : ظرف لـ "يُرْسِلُ". قوله: (حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا) : "أَقَلَّتْ": حملت، واشتقاقه من القلَّة، و "سَحَابًا": جمع سحابة؛ ولذلك وصفت بالجمع، وهو جمع: ثقيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 قوله: (كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى) : الكاف: صفة لمصدر محذوف، والإشارة إلى الإخراج، أي: نخرج الموتى إخراجا مثل ذلك الإخراج. قوله: (كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ) : الكاف: صفه لمصدر محذوف، أي: نصرف الآيات تصريفًا مثل ذلك. قوله: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ) : الرؤية يحتمل أن تكون بصرية، وأن تكون قلبية، وأن تكون بمعنى الاعتقاد. قوله: (عَمِينَ) : الأصل: عميين؛ فسكنت الأولى وحذفت، لالتقاء الساكنين. قوله: (هُودًا) : بدل من (أَخَاهُمْ) . و (أَخَاهُمْ) : منصوب بفعل محذوف، أي: وأرسلنا إلى عاد، وكذلك أوائل القصص التي بعدها. قوله: (قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) : إن قيل: لم حذف العاطف ولم يقل: " فقال" كما في قصة نوح؟. قيل: لأنه على تقدير سؤال سائل، قال: فما قال لهم هود؛ فقال: قال: يا قوم، وكذلك: قال الملأ. و (سَفَاهَةٍ) : فعلها: سَفُهَ يَسْفُه - بالضم فيهما - و (عاد) : اسم للحي؛ فلذلك صرف، ولو جعل اسمًا للقبيلة لم يصرف. قوله: (وَاذكُرُوا إِذ جَعَلكُم) : (إذ) : مفعول به. قوله: (فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ) الآلاء: النعم. وواحدها: قيل: إِلَى - بكسر الهمزة وألف بعد اللام؛ كـ " إنا، ومِعا وأمعاء ". وألا - بفتح الهمزة وألف أيضا بعد اللام؛ كـ " رحا وأرحاء ". وإلى - بكسر الهمزة وبسكون اللام، وياء بعدها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 قوله: (فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا) : أي: آلهة. قوله: (آيَةً) : حال من " الناقة "، والعامل فيها ما عمل في الناقة. قوله: (وتنْحِتونَ) بكسر الحاء ويجوز الفتح؛ لأجل حرف الحلق، وهما لغتان، غير أن الكسر أشهر. و (بُيُوتًا) : مفعولا ثانيًا على تضمين "ينحتون": يتخذون. ويجوز أن يكون حالاً من الجبال؛ على حد قوله: مررت برجل معهُ صقرٌ صائدًا به غدًا؛ لأن الجبال لا تكون بيوتًا في حال النحت، ونظيره من الكلام: خِطْ، هذا الثوبَ قميصًا. قوله: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ) أي: وأرسلنا لوطًا و "إذ": ظرف لـ " أرْسَلْنَا ". قوله: (شَهْوَةً) : مفعول من أجله، أو مصدر في موضع الحال. قوله: (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ) : مفعولا بـ "تَبْخَسُوا"، تقول: بخست زيدًا حقه: إذا نقصته. قوله: (مَنْ آمَنَ) : مفعول "تَصُدُّونَ". قوله: (قَدِ افْتَرَيْنَا) : لفظه ماض، ومعناه المستقبل؛ لأنه لم يقع، وإنما سدَّ مسدَّ جواب: "إِنْ عُدْنَا". قوله: أ2نْ نَعُو؛ ة@سم كان. قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ) قيل: هو منقطع، وقيل: متصل. قوله: (عِلْمًا) : تمييز. قوله: (فَكَيْفَ آسَى) : أي: أحزن. يقال: أسِيت لفلان، آسَى - بكسر العين - في الماضي، وفتحها في المستقبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 قوله: (حَتَّى عَفَوْا) : إلى أن عفوا، أي: كثروا، ونموا في أنفسهم وأموالهم. و"عفا": من الأضداد؛ يقال أيضًا: عفا المنزل: إذا درس. والآخر كما في الآية. قوله: (فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً) : معطوف على (حَتَّى عَفَوْا) . قوله: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى. . .، إلى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى) . قال الزمخشرى: إلى: (بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) : اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه، وهو (فَأَخَذْنَاهُمْ) و (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى) وهذا اعتراض بكلام يتضمن سبع جمل. وهذا فيه نظر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 قوله: (أَوَأَمِنَ) : قرئ بفتح الواو على أنها للعطف دخلت عليها همزة الاستفهام؛ كقوله تعالى: (أثُمَّ إِذَا) ، (أوَكلمَا. . .) . (أوَعَجِتتُمْ. . .) . وقرئ بالإسكان، على أنها "أو" التي للعطف، أي: أفأمنوا أحد هذه العقوبات، فهى لأحد الأشياء، والمعنى: أفأمنوا إتيان العذاب ضحى، أو أمنوا أن يأتيهم ليلا. فـ (ضُحًى) : ظرف للإتيان. قوله: (أَوَلَمْ يَهْدِ) ، يقرأ بالياء، وفاعله (أَنْ لَوْ نَشَاءُ) وهي المخففة أي: أولم يهد لهم هذا الشأن، وهو أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم؛ كما فعلنا بمن قبلهم. قوله: (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ) : مستأنف. قوله: (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) : قرئ بتشديد (عَلَيَّ) فعلى هذا: (حَقِيقٌ) : مبتدأ، وخبره: (أَنْ لَا أَقُولَ) . و (عَلَى) : متعلقة بـ (حَقِيقٌ) . والجيد أن يكون (أَنْ لَا) : فاعل (حَقِيقٌ) ؛ لأنه ناب عن "يحق". وقرئ: (عَلَى) بالتخفيف، و (حَقِيقٌ) هنا على الصحيح: صفة لـ "رسولٌ" أو خبر ثان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 قلت: على الأول يكون المبتدأ بلا مصوغ. والله أعلم. قوله: (وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) : معطوف على محذوف دل عليه حرف الإيجاب، أي: نعم إن لكم لأجرًا، وإنكم معه لمن المقربين. قوله: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) : سؤال: إن قيل: لِمَ دخلت (أنْ) مع (إِمَّا) هنا، ولم تدخل معه في قوله: (إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) . فالجواب: أن في (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) معنى الأمر، كأنه قيل: اختر: إما أن تلقي أنت، أو نحن، والأمر مستقل، فلما كان كذلك، دخلت "أن" هنا، لتحقيق هذا المعنى، ولم تدخل هناك؛ لأنه خبر، والخبر لم يحتج إلى "أنْ". قوله: (وَاسْتَرْهَبُوهُمْ) : يقال: أرهبه واسترهبه: إذا خافه. قوله: (تَلَقَّفُ) : حذف إحدى التائين. وقرئ: "تَلْقَفُ" بإسكان اللام، وتخفيف القاف على أن ماضيه " لَقِفَ ".- بكسر القاف - كـ "عَلِم"، "يَلْقَفُ" - بالفتح -. قوله: (وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ) : يجوز فى (صَاغِرِينَ) أن تكون حالاً، وأن تكون خبرًا لـ " اتقَلَبُوا" على معنى صاروا، و (صَاغِرِينَ) من صغِر - بكسر الغين، يصغَر - بفتحها، صغْرًا وصغارًا: إذا ذل؛ كما في الأنعام. قوله: (الطُّوفَانَ) : قيل: مصدر، وقيل: جمع طوفانة. (وَالْجَرَادَ) : جمع جرادة، الذكر والأنثى سواء، اسم جنس كبقرة وبقر، ونمرة ونمر. (وَالْقُمَّلَ) : قيل: السوس الذي يخرج من الحنطة. وقيل: الدَّبي وهو: أولاد الجراد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 وقيل: الحَمْنَان، وهو ضرب من القراد. رقيل: البراغيث. قوله: (آيَاتٍ) : حال منها. قوله: (إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ) : للمفاجأة. قوله: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ) : تعدى بالهمزة إلى مفعول ثان. قوله: (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ) : قيل: اسم كان: ضمير "ما". و (يَيَصْنَعُ فِرْعَوْنُ) : في محل الخبر، والعائد محذوف، أي: يصنعه. ويجوز أن يكون فرعون اسم كان على إرادة التقديم. وفى "يَصْنَعُ" ضمير فاعل، والجملة في محل الخبر. قوله: (كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) : الكاف: نعت، والتقدير: اجعل لنا إلها مشبهًا. قوله: (أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ) : "غَيْرَ": مفعول (أَبْغِيكُمْ) ، و (إِلَهًا) : تميز. قوله: (وَهُوَ فَضَّلَكُمْ) : مستأنف. قوله: (وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ) أي: اذكروا. قوله: (وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ) : الإشارة إلى الإنجاء، و (البلاء) : النعمة. قوله: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) : إنما أعاد " لَيْلَةً ".؛ لئلا يتوهم أنها عشر ساعات، وإنما ترك ليال من قوله: (وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ) ؛ اكتفاء بذكر الليلة المتقدمة. (أَرْبَعِينَ) : حال، أي: بالغًا هذا العدد، أو على أنه مفعول به على تضمين "تَمَّ" معنى "بلغ"؛ لأن "بلغ" يتعدى، و "تَمَّ" لا يتعدى. قوله: (هَارُونَ) : عطف بيان، وقرئ بالضم على النداء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 قوله: (جَعَلَهُ دَكًّا) : صيره، فهو متعد إلى اثنين. قوله: (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا) : (صَعِقًا) : حال من موسى. قوله: (فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ) أصل "خذ": أؤخذ، فاجتمع الضمان والواو، وحرف الحلق، فلم يستعملوه على الأصل، واستعملوا: أومُر. وأُوْخُذْ على الأصل، كما جاء: (وَأمُرْ أهْلَكَ) . قوله: (سَأُرِيكُمْ) : الأصل في "أريكم" أرئيكم - بهمزتين، ثم خففت الهمزة بحذفها بعد إلقاء حركتها على الراء. قوله: (سَبِيلَ الْغَيِّ) : سبيل الضلال والخيبة، يقال: غوى يغوي غيًّا وغواية فهو غاوٍ: إذا ضلَّ. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا) : (ذَلِكَ) : مبتدأ. (بِأَنَّهُمْ) : الخبر. قوله: (وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ) : أضاف المصدر إلى المفعول من غير ذكر الفاعل. قوله: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ) : المفعول الثاني لـ " اتخذ" محذوف، أي: معبودًا. و (حُلِيِّهِمْ) : أصله: حُلُوى، مثل: فَلس وفلوس، وكعب وكعوب، فواحده: حَلْي، فعملنا في "حُلُوى": قلبنا الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، وكسرت اللام؛ لمجاورتها الياء، وبقيت الحاء على ضمها، ومعنى (جَسَدًا) : أي: بدنا لا يعقل، ولا يميز، وهو ذو لحم ودم، وانتصابه إما على البدل من "عِجْلًا"، أو صفة له. وجمع عجل: عجاجيل. و (مِنْ حُلِيِّهِمْ) : يجوز أن تتعلق بـ ".اتَّخَذُوا". قوله: (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) : أصله بِنَائه للفاعل: سقط الندم فى أيديهم ثم حذف الفاعل، وأقام (فِي أَيْدِيهِمْ) مقامه، وصار في بنائه للمفعول معدودًا من الأفعال التي لا تتصرف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 قوله: (وَرَأَوْا أَنَّهُمْ) : تيقنوا. قوله: (غَضْبَانَ أَسِفًا) : حالان من موسى. وفعل (أَسِفًا) : أسِفَ يَأسَفُ فهو آسِف. قوله: (فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ) : قرئ - فَذًّا - بفتح التاء والميم، و "الأعداء " فاعله. والنهي في اللفظ للأعداء وفى المعنى لغيرهم، وهو موسى، كما تقول: لا أرينك ههنا. قوله: (لِمِيقَاتِنَا) متعلق بـ "اختارَ". قوله: (يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا) أي: يجدون اسمه. قوله: (عِنْدَهُمْ) : يحتمل أن يكون ظرفا لـ " يَجِدُونهُ" أو لـ "مَكْتُوبًا". قوله: (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا) : (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) : مفعول ثان لـ " قَطَّعْنَا"، على تضمينها: صيرنا، وإن شئت أن لا تضمنه، فيكون (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) : حالاً، أى: فرقا، أي: متميزين. و (أَسْبَاطًا) : بدل من (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) ، لا: تمييز، فإن قلت: فأين التمييز؛ قلت: محذوف تقديره: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا؛ فحذف لدلالة الحال عليه؛ كما تقول: كم مالك؛ وكم درهمك؛ تريد: كم درهمًا مالك؛ وكم دانقًا درهمك؟ و (أُمَمًا) : نعت لـ (أَسْبَاطًا) أو بدل من (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) ، وهو بدل بعد بدل فإن قلت: النحاة يقولون: لا يجمع بين تأنيثين، وقد وقع التأنيثان في قوله تعالى: (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) ، وقد وقع أيضا في (إحدى عشرة) ؟ (1)   (1) أجاب عن ذلك المبرد في (المقتضب، (2/ 161) فقال: فالجواب في ذلك أن تأنيث إحدى بالألف، وليس بالتأنيث الذي على جهة التذكير، نحو: قائم وقائمة، وجميل وجميلة. فهما اسمان كانا بائنين، فوصلا، ولكل واحد منهما لفظ من التأنيث سوى لفظ الآخر، ولو كان على لفظه لم يجز. فأما اثنان واثنتان، فإنما أنث اثنان على اثنتين ولكنه تأنيث لا يفرد له واحد. فالتاء فيه ثابتة، وإن كان أصلها أن تكون مما وقفه بالهاء.. وقال السيوطى في (الهمع، (3/ 220) : ولم يبال هنا بالجمع بين علامتي تأنيث؛ لاختلاف اللفظ في إحدى عشرة، وإعراب الصدر دون العجز في اثنتي عشرة، فكأنهما كلمتان قد تباينتا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 قوله: (أَنِ اضْرِبْ) : يجوز أن نكون مصدرية، وأن تكون نفسيرية. قوله: (سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) : استئناف مرتب على قول القائل: فماذا بعد الغفران: قيل: سنزيد المحسنين. قوله: (إِذْ يَعْدُونَ) : ظرف لـ (كَانَتْ) أو لـ (حَاضِرَةَ) . قوله: (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ) : (إذ) : ظرف لـ (يَعْدُونَ) . وحوت: جمع على حيتان؛ أبدلت الواو ياءً؛ لسكونها وانكسار ما قبلها. قوله: (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ) : ظرف لقوله: (لَا تَأْتِيهِمْ) . قوله: (كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ) : الكاف صفة لمصدر محذوف، أي: نبلوهم بلاءً مثل ذلك. أو: لا تأتيهم أتيا مثل ذلك الإتيان الذي يأتي يوم السبت. قوله: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ) : عطف على (إِذْ يَعْدُونَ) . قوله: (قَالُوا مَعْذِرَةً) أي: موعظتنا معذرة. قوله: (بَئِيسٍ) ، بفتح الباء وبعدها همزة مكسورة، وبعد الهمزة ياء ساكنة، بوزن " رئيس ". قيل: هو اسم فاعل من: بَؤُس يَبؤُس - بالضم فيهما - بأسا إذا اشتد فهو بئس، وقيل: هو مصدر؛ كالنكير والنذير، وفيه غير ذلك عشر قراءات. قوله: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ) : من الإيذان وهو الإعلام، يقال: آذن، وأذن، وتأذن، بمعنى: أعلم، وأجرى هنا مجرى القسم كـ: علم الله، وشهد الله؛ ولذلك أجيب بما يجاب به القسم، وهو قوله: (لَيَبْعَثَنَّ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 قوله: (دُونَ ذَلِكَ) : ظرف، وهو هنا في محل رفع صفة لمحذوف، أي: ناس دون ذلك. قوله: (خَلْفٌ وَرِثُوا) : (خَلْفٌ) : قرن، (وَرِثُوا) : صفته. قوله: (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ) : أي: اذكر إذ، و (فَوْقَهُمْ) : ظرف لـ " نَتَقْنَا". قوله: (كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) : الجملة حال من الجبل. قوله: (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ) : على إرادة القول. قوله: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) أي: اذكر إذ. قوله: (مِنْ ظُهُورِهِمْ) : بدل من بني آدم، بإعادة الجار. قوله: (أن تَقُولُوا) : مفعول له، فقيل: عامله: (أَشْهَدَهُمْ) ، أي: أشهدهم؛ كراهة أن يقولوا، أو عامله: (شَهِدْنَا) . قوله: (وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) : مال إلى الدنيا، يقال: أخلدت إلى فلان: إذا ركنت إليه، ومنه: أخلد بالمكان، إذا أقام به ولزمه. قوله: (إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) : كل الجملة حال من الكلب. يقال: لهث يلهث - بالفتح فيهما - لهثًا ولهاثاً: إذا أخرج لسانهُ من التعب. قوله: (ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ) : مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ما ذكر ووصف. قوله: (سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ) : (سَاءَ) مثل: بئس، وفاعله: مضمر، وهو من جنس المنصوب الذي هو التمييز هنا على قاعدة هذه الأفعال، والتقدير: ساء المثل مثلا مثل القوم؛ لأن المخصوص لا يكون إلا من جنس الفاعل في هذا الباب، والفاعل: "المثل". و (الْقَوْمُ) ليس من جنس المثل، ثم حذف فاعل (سَاءَ) ؛ لدليل المفسر المضاف، فوجب أن يكون التقدير: مثل القوم، فحذفه وأقام المضاف إليه مقامه. قوله: (وَأُمْلِي لَهُمْ) : يحتمل أن يكون معطوفا على (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ) ، وأن يكون مستأنفا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 قوله: (أَيَّانَ مُرْسَاهَا) : مبتدأ وخبر، والجملة في محل جر بدل من "السَّاعَةِ"، و (مرسى) : مفعل من أرسى وهو مصدر، مثل: المُدخل والمُخرج، بمعنى: الإدخال والإخراج. قوله: (عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) : المصدر مضاف إلى المفعول. قوله: (إِلَّا بَغْتَةً) : مصدر من موضع الحال. قوله: (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا) معناه - والله أعلم -: يسألونك عنها كأنك حفي، وحفي بمعنى محفو. ويجوز أن تكون بمعنى فاعل. قوله: (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) : استئناء متصل. قوله: (لِقَوْمٍ) : تنازع فيه (نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ) . قوله: (لِيَسْكُنَ) : متعلق بـ "جَعَلَ". قوله: (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ) : يعنى: ثقل حملها، يقال: أثقلث المرأة، تثقل: إذا ثقل حملها؛ كأقربت: إذا قرب ولادتها، والولاد والولادة بمعنى. قوله: (أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ) : سؤال: ما الحكمة في وضع الجملة الاسمية موضع الفعلية؟ (1) قوله: (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ) : إن قيل: كيف ساغ الجمع بين ثلاث ياءات، وقد قالوا في تصغير خطايا اسم رجل: خطَىء - بالهمز -؟ قيل: جاز ذلك؛ لأن الثالثة ياء النفس، وياء النفس بمنزلة المنفصلة.   (1) لم يذكر المصنف الجواب. وقد أجاب عن ذلك العلامة علم الدين السخاوي في تفسير. المخطوط بدار الكتب المصرية رقم (ق 64 ب) فقال - رحمه الله -: " ولم يقل: "أم صَمتم " كقوله: (سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ، فإن ذُكرَ اسم الفاعل يدل على اسنقرار الأمر وثبوته، بخلاف الفعل الماضي فإنه يصدق بمرة واحدة ". وقال أبو حيان في البحر المحيط (4/ 442) : " لأن الفعل يشعر بالحدوث، ولأنها رأس فاصلة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 قوله: (طَيفٌ) : أصله: طَيِّفٌ على وزن "فَعْيل"، من طاف يطيف - كـ " ليِّن " من لان يلين، أو من طاف يطوف. كـ "ميت" من مات يموت، وأصله: طيوف، فخفف كميت وهو أن الواو تقلبُ فى الثانية ياء، وتدغم الأولى فيها، كما تقدم فى "صيب" و "ميت" أولاً. قوله: (ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ) أي: لا يمسكون عن أعوانهم ولا يرحمونهم، من: أقصرت عنه، أي: كففت ونزعت مع القدرة، فإن عجزت عنه قلت: قصرت بلا ألف. قوله: (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) : يجوز أن تكون اللام زائدة، أي: استمعوه. قوله: (تَضَرُّعًا وَخِيفَةً) : مصدران في موضع الحال، ويجوز أن يكونا مصدرين مؤكدين لفعلهما، إما من اللفظ فيكون محذوفا، وإما من المعنى. وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206) قوله: (وَدُونَ الْجَهْرِ) : عطف على "تَضَرُّعًا" أي: ومتكلمًا. قوله: (بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) : (الغدو) : مصدر غدَا وفى الكلام حذق تقديره: بأوقات الغدو، وهي الغدوات، فعبر بالفعل عن الوقت؛ كما تقول: طلوع الشمس، وخفوق النجم، أي: في وقتهما. و (الآصال) : جمع "أصل"، وأصُل: جمع "أصيل"، فالآصال: جمع الجمع. وقيل: الآصال: جمع أصيل، كيمين وأيمان. وأصيل: الوقت بعد العصر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 سورة الأنفال قوله: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ) : الجمهور على إثبات " عَنْ "؛ وذلك لأنهم إنما سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأنفال؛ تعرضًا لطلبها: هَل يَسُوغُ الطَّلَبُ؛؛ لأنها كانت حراما على مَن كان قبلهم. وقُرِئ: "يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ" بطرحها، وتعدى الفعل إلى مفعولين. ولك أن تجعله من باب: أمَرْتُكَ الْخَيرَ. . . ونظائره. والأنفال: الغنائم، وهي جمع نَفَل - بفتح الفاء. قال لبيد: إِنَّ تَقْوَى ربِّنا خَيرُ نَفَل. . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 تقول: نفلت فلانا تنفيلاً، أي: أعطيته نَفَل!. قوله: (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ) : (إذا) ظرف لـ "وَجِلَتْ". يقال: وجل يَوجَل، وهي اللغة الجيدة؛ قال الله تعالى: (لا تَوْجَلْ) . واللغة الثانية: قلب الواو ألفا تخفيفا. قوله: (وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) : حال من المفعول في (زَادَتْهُمْ) ، ويجوز أن يكون مستأنفًا. قوله: (حَقًّا) يجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي: إيمانًا حَقًّا، ويجوز أن يكون مصدرًا مؤكدًا للجملة التي هي: (أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ) كما تقول: هو عند الله حَقًّا. ْ قوله: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ) : اختلف في موضع الكاف. فقيل: هي صفة لمصدر محذوف، ثم اختلف في ذلك المصدر. فقيل: تقديره: الأنفال ثابتة لله ثبوتا كما أخرجك. وقيل: وأصلحوا ذات بينكم إصلاحًا كما أخرجك. وقيل: وأطيعوا الله طاعة كما أخرجك، وقيل غير ذلك. وقيل: الكاف بمعنى الواو التي للقسم، و "ما": بمعنى: "الذي" وهذا من النحو الذي هو بعيد، لا يعقل معناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 قوله: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ) أي: اذكر. قوله: (أَنَّهَا لَكُمْ) : بدل من "إِحْدَى" بدل اشتمال، وفى الكلام حذف، أي: ملك إحدى الطائفتين. قوله: (وَتَوَدُّونَ) : مستانفْ. قوله: (لِيُحِقَّ الْحَقَّ) : متعلق بمحذوف، أي: فعل ذلك ليحق. قوله: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) : بدل من " إِذْ يَعِذغُ لا. قوله: (إِذْ يَغشَحُمُ النعَاسُ أمنة) : (إذلا: بدل من (إِذْ يَعِدُكُمُ) ، و (أمَنَةً) : مفعول له. قوله: (إِذْ يُوحِي) : بدل من (إِذْ يَعِدُكُمُ) . قوله: (فَوْقَ الْأَعْنَاقِ) : مفعول به على السعة، كما تصرف فيه في قوله - تعالى -: (مِنْ فَوْقِهِمْ) . قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ) أي: الأمر كذلك، ويجوز أن يكون مبتدأ و (بِأَنَّهُمْ) : الخبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 قوله: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) : أي: الأمر ذلكم، أو مبتدأ وخبره واقع، ويجوز أن يكون في موضع نصب، أي: ذوقوا ذلكم، يفسره: (فَذُوقُوهُ) ؛ على حد قوله: زيدًا فاضربه. قوله: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) : عطف على " ذلكم". قوله: (زَحْفًا) : حال من: "المؤمنين" أو من: "الذين كفروا". قوله: (إِلَّا مُتَحَرِّفًا. . . . أَوْ مُتَحَيِّزًا) : حالان من الضمير في "يُوَلِّهِمْ". قوله: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ) : "ذلكم": مثل: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) (وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ) ، كذلك مثل: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) . أصل الفعل: وَهَن ووَهِن - بالكسر، ثم ثقل بالتضعيف حتى جاء اسم الفاعل على " مُوهِنُ ". قوله: (لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا) : هذه الجملة في محل صفة لـ "فِتْنَةً" على إرادة القول، ويجوز أن يكون نهيًا بعد أمر؛ كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ) ، فالنهي. لسليمان عليه السلام وجنوده، وهو في المعنى للنمل، ومثله: لا أرينك ههنا، أي: لا تكن هنا، فإنه من يكن هنا أره، فلفظ النهي لنفسك، ومعناه للمخاطب، فهنا يقال: لا تدخلوا في الفتنة، فإنه من يدخل فيها تحل به عقوبة عامة.. قوله: (وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ) : مجزوم عطفا على: (لَا تَخُونُوا) داخل في النهي. ويجوز أن يكون منصوبًا على الجواب بالواو؛ كقوله: وتشرب اللبن. وإنما جمع "أماناتكم"؛ لاختلاف أنواعه. قوله: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ) : عطف على: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ) . قوله: (لِيُثْبِتُوكَ) : من أثبته: إذا جرحه جراحة لا يقوم معها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 قوله: (إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) : خبر كان، وقرئ "وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ" بالنصب، و"مُكَاءً وَتَصْدِيَةً" - بالرفع على أنه اسم كان، وهذا ضعيف؛ لأن الاسم نكرة والخبر معرفة، لا يكون إلا في الضرورة، ووجه هذه القراءة أن المكاء والتصدية جنسان، ونكرة الجنس تفيد ما تفيده المعرفة، ألا ترى أن قولك: خرجت فإذا أسد تجد معناه: خرجت فإذا الأسد. قوله: (لِيَصُدُّوا) : اللام تتعلق بـ "يُنْفِقُونَ". قوله: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ) : يعني بالخبيث: الكافر، والطيب: المؤمن، فاللام متعلقة بـ (يُحْشَرُونَ) . قوله: (بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ) مفعول ثان لـ "يَجعَلَ". قوله: (فَيَرْكُمَهُ) : عطف على " يميز ". قوله: (نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) : المخصوص محذوف أي: الله. قوله: (فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) أي: فحق أن لله، (فَأَنَّ لِلَّهِ) : مبتدأ، "فحق أن لله خمسه": خبر "أن". ودخلت الفاء لما في "ما" من معنى الشرط. قوله: (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ) : جوابه محدوف، أي: إن كنتم آمنتم بالله، فأقبلوا ما أمركم. وقيل: جوابه: فاعلموا أن الله مولاكم. قوله: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا) : عطف على "بِاللَّهِ ".. قوله: (يَوْمَ الْفُرْقَانِ) : ظرف لـ " أَنْزَلْنَا " و (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) : بدل من: (يَوْمَ الْفُرْقَانِ) . قوله: (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا) : بدل (يَوْمَ الْفُرْقَانِ) ويجوز أن يكون ظرفا لـ " عَزِيزٌ "، و (العدوة) : جانب الوادي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 قوله: (لِيَقْضِيَ اللَّهُ) أي: فعل ذلك ليقضي. قوله: (لِيَهْلِكَ) : يجوز أن يكون، بدلا من "لِيَقْضِيَ"، وأن يكون متعلقًا بـ " مَفْعُولًا ". و "هلك": لازم عند أكثر العرب إلا تميمًا؛ فإنهم يقولون: هلكه يهلكه. قوله: (وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ) : قرئ بالتشديد وهو الأصل؛ لأن الحرفين متماثلان متحركان، فهو كشدَّ ومدَّ، ويقرأ بالإظهار، فتخريجه: أنه حمل على مستقبله، فكما أن مستقبله لم يدغم فكذلك الماضي، وأيضا فإن حركة الحرفين مختلفة، واختلاف الحركتين كاختلاف الحرفين. قوله: (عَنْ بَيِّنَةٍ) : في الأول متعلق بالفعل الأول، وهي فى الثاني متعلقة بالفعل الأول أيضا. قوله: (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ) : أي: اذكر إذ، ويجوز أن يتعلق ب "عَلِيمٌ". قوله: (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ) : عطف على (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ) . قوله: (بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ) : مفعولان له. قوله: (لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ) : (غَالِبَ) : مبني معها اسمها، و (لكُم) : خبرها، و (الْيَوْمَ) : معمول الخبر و (مِنَ النَّاسِ) : حال من الضمير في (لكُم) . ولا يجوز أن يكون " اليوم " منصوبًا بـ (غالب) ، و (مِنَ النَّاسِ) : لا يجوز أن يكون حالاً من الضمير في " غالب "؛ لأن اسم "لا" إذا عمل فيما بعده لا يجوز بناؤه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 قوله: (جَارٌ لَكُمْ) : ألفه منقلبة عن واو. قوله: (عَلَى عَقِبَيْهِ) : حال. قوله: (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى) : جواب " لو، محذوف، أي: لرأيت أمرأ عظيمًا. قوله: (يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ) : حال من: الملاثكة، أو من: الذين كفروا - قوله: (وَذُوقُوا) : معطوف على: (يَضْرِبُونَ) ؛ على إرادة القول، أي: يقولون: ذوقوا. قلت: لا حاجة إلى ذلك؛ لجواز ذلك على مذهب سيبويه، والله أعلم. قوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ) مبتدأ وخبر. قوله: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: دأب هؤلاء مثل دأب آل فرعون. قوله: (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : عطف على "آلِ فِرْعَوْنَ". قوله: (كفَروا) حال، و "قد" مقدرة. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ) : مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ما حل بهم؛ أي: ذلك العذاب، أو الانتقام بسبب أن الله لم يك مُغَيِّرًا. قوله: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) : تأكيد. قوله: (لَا تَعْلَمُونَهُمُ) : تعرفونهم. قوله: (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ) : كأنه قيل: قد أبحت لكم الغنائم فكلوا مما غنمتم. قوله: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ) : الخيانة مصدر خانه في كذا، يخونه، خيانة، وخونًا، ومخانة. وقلبت الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها، ووقوع الألف بعدها. قوله: (فِي كِتَابِ اللَّهِ) أي: في حكمه، والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 سورة التوبة (بَرَاءَةٌ) : أي هذه براءة، أو مبتدأ، و (مِنَ اللَّهِ) : صفة، و (إِلَى الَّذِينَ) : الخبر. قوله: (أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) : ظرف لـ " سِيحُوا ". قوله: (وَأَذَانٌ) : عطف على: (بَرَاءَةٌ) ، وما بعده من الجار والمجرور حكمه حكم ما بعد (بَرَاءَةٌ) . قوله: (يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) : ظرف لما تعلق به "مِنَ اللهِ". قوله: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ) : قرئ بالفتح، فهي خبر عن: (أذان) . قوله: (وَرَسُولُهُ) : معطوف على الصمير في "بَرِيءٌ" وما بينهما يجري مجرى الفصل. قوله: (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ) : في محل نصب على الاستثناء من المشركين المعاهدين الناقضين العهود. قوله: (كُل مَرْصَدٍ) : ظرف لـ " اقْعُدُوا ". قوله: (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) جر على البدل من "المشركين". ويجوز أن ينصب على الاستثناء، أي: لكن الذين عاهدتم. قوله: (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا) : (كيف) : تأكيد لاستبعاد ثبات المشركين على العهد، وحذف المستفهم عنه؛ لكونه معلومًا مع دلالة ما تقدم، أي: كيف يكون لهم عهد. أو: كيف تركنون إليهم، أو: كيف لا تقاتلونهم، وحالهم: أنهم إن يظهروا عليكم عند أخذ المواثيق، لم ينظروا في شىء من ذلك. (لَا يَرْقُبُونَ) : هو جواب الشرط. قوله: (إِلًّا) منصوب بـ قوله: (لا يَرْقبُوا) أي: لا يراعوا عهذا. وقيل: قرابة. وقيل: حِلفًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 قوله: (وَلَا ذِمَّةً) : الذمة: الأمان والعهد: من أذمه: إذا أجاره: وجمع بينهما؛ لاختلاف لفظهما على قول من فسر الإل بالعهد. وقرئ: "إيلا" بياء بعد الهمزة، على إبدال اللام الأولى ياءً لثقل التضعيف مع ثقل الهمزة مكسورة كما قالوا: دينار وقيراط، فأبدلوا من الحرف الأول ياءً؛ كراهة التضعيف، والأصل: دنَّار وقراط. قوله: (يُرْضُونَكُمْ) : مستأنف. قوله: (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا) : أي: استبدلوا ثمنًا. قوله: (فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ) : يحتمل أن يكون قاصرًا، ويحتمل أن يكون متعديَا، بمعنى: إنهم منعوا غيرهم. قوله: (فَإِخْوَانُكُمْ) أي: فهم إخوانكم. قوله: (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) ، أي: فقاتلوهم، فوضعه موضع المضمر، و (أئمة) : جمع إمام، وأصلها: أَأْمِمَة "، ووزنها: "أفعلة " فاجتمع همزتان، الأولى مزيدة، والثانية أصلية، ثم نقلت حركة الميم إلى الهمزة الأصلية، وأدغمت في الثانية. قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : منصوب على الظرف. قوله: (وَلَمْ يَتَّخِذُوا) : معطوف على "جَاهَدُوا". قوله: (سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ) : مصدران من سقى وعمر كالهداية والقصارة من: هدى وقصر. وصحَّت الياء من سقاية؛ لما كان بعدها تاء التأنيث. وفى الكلام حذف مضاف، أي: أجعلتم أهل سقاية. قوله: (لَا يَسْتَوُونَ) : مستأنف أو حال. قوله: (يُبَشِّرُهُمْ) : يحتمل أن يكون مستأنفا، وأن يكون خبرًا بعد خبر "للذين آمنوا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 قول: (مَوَاطِنَ) : جمع موطن. قوله: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) أي: ونصركم يوم حنين، و (إِذْ) : بدل من " يوم ". ْقال الزمخشرى: العطف تقديره: وموطن يوم حنين. قوله: (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) : هو مصدر نجِس الشيء - بكسر الجيم، ينجَس - بالفتح، نَجَسًا - بالفتح، كـ " قَدِر، يَقْدَرُ، قَدَرًا ". أو على حذف مضاف أي: ذو نجس، والأول يكون على المبالغة، جعلهم نفس النجس. قوله: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً) : العيلة: مصدر عال يعيل عيلة وعيولا: إذا افتقر، وقال الشاعر: وَمَا يَدْرِي الفَقيرُ مَتَى غِنَاهُ. . . وَمَا يَدرِي الغنيُّ مَتَى يَعِيلُ قوله: (دِينَ الْحَقِّ) : مفعول به، يعنى: ولا يعتقدون دين الحق. قوله: (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ) : جزية: جمعها: جزًى، كـ " لحية ولِحًى " مأخوذة من: جزى دَيْنَهُ: إذا قضاه. و (عَنْ يَدٍ) : حال، أي: أذلاء. قوله: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) : (عُزَيْرٌ) يقرأ بالتنوين مبتدأ، وخبره (ابْنُ) . ولم يحذف التنوين؛ إيذانا بأنه مبتدأ وما بعده خبر، وليس بصفة. ويقرأ بحذف التنوين، وهو مبتدأ وخبر أيضًا، وحذف التنوين؛ لالتقاء الساكنين، أو خبر مبتدأ محذوف أي: نبينا أو صاحبنا أو معبودنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 قوله: (ذَلِكَ قَوْلُهُمْ) : مبتدأ وخبر. قوله: (بِأَفْوَاهِهِمْ) : حال. قوله: (وَالْمَسِيحَ) : عطف على " أَحْبَارَهُمْ ". قوله: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ) : (يأبى) بمعنى: يكره؛ فلذلك استثنى لما فيه من معنى النفي والتقدير: يأبى كل شىء إلا إتمام نوره. قوله: (فَبَشِّرْهُمْ) : خبر المبتدأ، وهو: (الَّذِينَ) ، ودخلت الفاء؛ لمعنى الشرط. واختلف في الضمير في قوله تعالى: (وَلَا يُنْفِقُونَهَا) على ماذا يعود؟. فقيل: على الكنوزات. وقيل: على الذهب والفضة؛ لأنهما جنسان، ولهما أنواع. وقيل غير ذلك. قوله: (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا) : ظرف للفعل، دل عليه " عذاب"، أي: يعذبون يوم. قوله: (فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) أي: عذابه. قوله: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ) : (عِدَّةَ) : مصدر مثل العدد. و (عِنْدَ) : معمول له. قوله: (يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ) : ظرف لـ " كِتَابِ " إن لم نجعله جثة، أو للاستقرار الذى يتعلق به " فِى كِتَاب الله " إن جعلته عينًا، وهو اللوح المحفوظ. قوله: (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) : جملة مستأنفة. قوله: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) : الضمير للأربعة الحرم، وقيل: لـ "اثني عشر ". قوله: (كَافَّةً) : مصدر، كالعاقبة والعافية في موضع الحال. قوله: (كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) : الكاف: في موضع صفة لمصدر محذوف. قوله: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ) : (النسىء) : مصدر، مثل: النذبر والنكير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 قوله: (يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) : خبر بعد خبر. قوله: (اثَّاقَلْتُمْ) : أصله: تثاقلتم، فسكّنَّا وأدغَمْنَا ولا يبتدأ بالساكن، فأتَينَا بهمزة الوصل. قوله: (ثَانِيَ اثْنَيْنِ) : حال من الهاء. قوله: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) : ظرف لقوله: (نَصَرَهُ اللهُ) ؛ لكونه بدلا من: (إِذ أخرَجَهُ) . وجاز أن يكون بدلا منه، وإن كان وقت إخراج الكافرين له قبل وقت حصوله - صلى الله عليه وسلم - مع صاحبه في الغار؛ لأن الزمانين إذا تقاربا وضع أحدهما موضع صاحبه. قوله: (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ) : السكينة: فعيلة، بمعنى: مفعلة، أي: أنزل عليه ما يسكنه. وقوله: (عَلَيْهِ) : أي: على أبي بكر - رضى الله عنه -. وقوله: (وَأَيَّدَهُ) : أي: للنبي - صلى الله عليه وسلم -. قوله: (خِفَافًا وَثِقَالًا) : حالان، وهما جمع: خفيفة وثقيل. قوله: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا) : هي من تمام محذوف أي: هلا استأذنت بالإذن إلى أن يتبين لك مَن صدق في عذره مِمَّنْ كذب. قوله: (أنْ يُجَاهِدُوا) : قيل: هو على إسقاط " في ". وقيل: هو مفعول له، أي؛ كراهة أن يجاهدوا. قوله: (لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً) : العدة بالضم: الاستعداد. قوله: (إِلَّا خَبَالًا) : يجوز الاتصال والانقطاع، وتقدير الاتصال: أن يكون من أعم العام: ما زادوكم شيئا إلا خبالا. والانقطاع ظاهر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 قوله: (وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ) : (خِلاكمْ) : ظرف لـ " أوْضَعُوا ". (يَبعئونَكمُ) : حال من الواو في " أوْضَعُوا ". قوله: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا) : من أصاب، ألفه منقلبة عن واو. فرله: (إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) : (إحدى) : مفعول " يُصِيبَنَا ". قوله: (أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ) : مفعول " نَتَرَبَّصُ ". قوله: (طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) : مصدران في موضع الحال. قوله: (قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) : أي: يخافون، يقال: فرِق - بكسر الراء، يفْرَق - بفتحها. قوله: (أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا) : (مغارات) : جمع مغارة وهي بقعة يغيب فيها الداخل، وقرئ بضم الميم. والمُدَّخلُ: الموضع الذي يُدْخَلُ فيه، وهو مفعل من الدخول، وأصلُه: "مدْتَخَل"، فأدغمت الدال في التاء، بعد قلبها دالا. قوله: (وَهُمْ يَجْمَحُونَ) : الجملة حال، وهو من: جمح الفرس يجمح، أي: أسرع، رهو الذي إذا جمز لم يرده اللجام. قوله: (إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) : (إذا) هنا فجائية قامت مقام الفاء في جواب الشرط. قوله: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا) : جواب " لو " محذوف، تقديره: لكان خيرا لهم. و (أَنَّهُمْ رَضُوا) : في موضع رفع بفعل محذوف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 قوله: (فَرِيضَةً) : حال من الضمير في الفقراء أو مصدر مؤكد؛ لأن معنى (إِنَمَا الصَّدَقَاتُ) : أي: فرض الله ذلك على ذوي الأموال فرضًا. قوله: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) أي: والله أحق أن يرضوه، ورسوله أحق أن يرضوه؛ كقوله: نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِنْـ. . . ـدَكَ رَاضٍ وَالرَّأْيُ مُخْتَلِفُ. قوله: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ) : قيل: إنه خبر، ومعناه: الأمر. ْ قوله: (أَنْ تُنَزَّلَ) : مفعول " يَحْذَرُ ". قوله: (خَالِدِينَ فِيهَا) : حال من المذكورين، مقدرة. قوله: (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) : خبر مبتدأ محذوف: أنتم كالذين. قوله تعالى: (كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً) : تفسير لتشبيههم بهم. قوله: (كَمَا اسْتَمْتَعَ) : صفة لمصدر محذوف، أي: استمتاعًا مثل استمتاعهم. قوله: (ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : أشار إلى كل ما تقدم. قوله: (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) : المخصوص بالذم محذوف، أي: جهنم. قوله: (مَا قَالُوا) : جواب قسم قام مقامه " يَحْلِفُونَ ". قوله: (وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ) : اختلف في مفعوله؛ فقيل: (أَنْ أَغْنَاهُمُ) . وقيل: هو محذوف، تقديره: وما كرهوا الإيمان إلا أن أغناهم، فإن (أَغْنَاهُمُ) : مفعول من أجله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 قوله: (لَنَصَّدَّقَنَّ) أصله: لنتصدقن، فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادًا. قوله: (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ) : مبتدأ، وخبره " منهم " محذوفة، أي: منكم الذين، أو: " سَخِرَ اللهُ مِنْهمْ "، وهو خبر لا دعاء، ونظيره: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) في كونه خبر لا دعاء. و (الْمُطَّوِّعِينَ) : أصله: المتطوعين؛ فأدغمت التاء في الطاء بعد قلبها طاء. قوله: (سَبْعِينَ مَرَّةً) : انتصاب (سَبْعِينَ) على المصدر؛ لأن المفسر مصدر، وقد يقوم العدد مقام المصدر، تقول: ضربته خمسين ضربة. قوله: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ) : "مقعد" بمعنى: القعود، و (خلاف) : ظرف له، أي: عن القعود عن الغزو، أي بعده، ويعضده قراءة من قرأ: " خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ". قوله: (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا) أي: ضحكا قليلا وبكاء كثيرا. قوله: (جَزَاءً) : مفعول له، أو مصدر على المعنى. قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : (أول) : مصدر؛ لكونه إضيف إلى مصدر. قوله: (أنْ آمِنُوا) : يجوز أن تكون مفسرة، ويجوز أن تكون مصدرية، أي: أنزلت بأن آمِنُوا بالله. قوله: (مَعَ الْخَوَالفِ) : جمع خالفة، وهي المرأة التي تُخَلَّفُ في البيت. قوله: (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ) : الجمهور على فتح العين، وتشديد الذال، وهو من: عذر في الأمر: إذا قصّر فيه، وقيل: إن أصله من اعتذر، والاعتذار يكون بحق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 ويكون بباطل، والأصل: المعتذرون؛ فأدغمت التاء في الذال بعد نقل حركتها إلى العين وقلبهما ذالا. قوله: (مِنْهُمْ عَذَابٌ) : "مِنْ " في (مِنْهُمْ) : يجوز أن تكون للتبيين، فيعم العذاب الكل. ويجوز أن تكون للتبعيض فيعم البعض. قوله: (إِذَا نَصَحُوا) : ظرف لـ " حَرَج ". قوله: (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا) : عطف على (الضُّعَفَاء) ، فيدخل في خبر " ليس "، وقيل في العطف غير ذلك. قوله: (حَزَنًا) : يجوز أن يكون مفعولا له، وقيل: مصدر. وقيل: حال، أي: حزينة. قوله: (أَلَّا يَجِدُوا) أي: بأن لا يجدوا، ويجوز أن يتعلق بـ " حزن " وأن يتعلق ب " تَفِيضُ ". قوله: (رَضُوا) ! حال، و "قد" مقدرة، ويجوز أن يكون مستأنفا. قوله: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ) : أجرى "نَبَّأَ" هنا مجرى " أعلم " من حيث كان معناه الإخبار، فتعدى إلى ثلاثة كـ "أعلم"، ويجوز الاقتصار على مفعول وهو الأول، ولا يجوز على اثنين دون الثالث. قوله: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا) : نصب على المصدر، أي: يجزون. قوله: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا) : إنما جيء بأشد؛ لأجل " نِفَاقًا "؛ لأن فعله رباعى، وإلا فالكفر ثلاثي. قوله: (وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا) أي: بأن لا يعلموا. قوله: (مَغْرَمًا) : المغرم والغرم والغرامة بمعنى. قوله: (الدَّوَائِرَ) : جمع دائرة، وهي الحالة التي تدور على الإنسان. فائدة: ويجوز في الدائرة أن تكون مصدرًا؛ كالعاقبة والعافية، وأن تكون صفة غالبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 قوله: (قُرُبَاتٍ) : مفعول ثان لـ "يَتَّخِذُ". قوله: (عِنْدَ اللَّهِ) : ظرف لـ "يَتَّخِذُ". قوله: (وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ) : فيه وجهان: أحدهما: هو عطف على "مَا يُنفِقُ". والثاني: هو عطف على "قُرُبَاتٍ". قوله: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) : (السَّابِقُونَ) : مبتدأ. وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) : يحتمل أن يكون عطفًا على: (السَّابِقُونَ) ، وأن يكون عطفا على (الْأَنْصَارِ) . وعن عمَر - رضى الله عنه - أنه كان يرى أن قوله: (وَالَّذِينَ اتبعُوهُمْ) بغير واو؛ صفة للأنصار، حتى قال له زيد: إنه بالواو، ففال: ائتُونِى بأبَيٍّ، فَأُتِيَ بِهِ، فقال كما قال زيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 وروى أنه سمع رجلاٌ يقرؤها بالواو، فقال: من أقرأك؛ فقال: أبيٌّ، فدعاه، فقال: أقرأنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت تبيع القرظ بالبقيع فقال: صدقت. وخبر (السَّابِقُونَ) : (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) . قوله: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ) : (مُنَافِقُونَ) ؛ مبتدأ، وما قبله: الخبر. قوله: (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواا) أي: قوم مردوا. قوله: (لَا تَعْلَمُهُمْ) : صفة لهم أيضا. قوله: (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) : (مَرَّتَيْنِ) : مصدر. قوله: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا) : عطف على "مُنَافِفُونَ" و (اعْتَرَفُوا) : صفة، و (خَلَطُوا) : صفة أيضا. و (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) : مستأنف. قوله: (إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) : "السكن" هنا بمعنى: السكون إليه أي: تسكن نفوسهم إليه، أي: إلى دعائك. قوله: (هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ) : لا يجوز أن يكون (هُوَ) فصلاً؛ لأن ما بعده ليس بمعرفة ولا قريبَا منها. قوله: (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ) : معطوف على: (وآخَرُونَ اعتَرَفُوا) ، و (مُرْجَوْنَ) بالهمز، وَتَرْكِه. قوله: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا) : معطوف على "وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ". وقوله: (ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا) : هذه المصادر كلها واقعة موقع اسم الفاعل، ويجوز أن تكون كلها مَفعُولا له، وأن تكون مفعولا ثانيا لـ "اتَّخَذُوا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 قوله: (لَمَسْجِدٌ) : اللام لام الابتداء، ويجوز أن تكون جواب قسم محذوف. و (أُسِّسَ) صفة "مَسجِد". قوله تعالى: (مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) متعلق بـ (أُسِّسَ) ودخلت (مِن) هنا في ابتداء الغاية في الزمان، وأجيب عن ذلك وأمثاله بأجوبة مذكورة في غير هذا؛ فإن هذا مختصر. قوله: (شَفَا جُرُفٍ هَارٍ) شفا كل شىء: حرفه والشفا والشفير، بمعنى، وتثنيته: شفوان. وجرف الوادي: جانبه الذي ينجرف أصله بالماء. والهاري: المتصدع الذي أشرف على الهدم والسقوط وهو صفة لـ "جُرُفٍ"، واختلف فى أصله؛ فقيل: أصله هاور، وقيل: هاير، ثم قلبتِ فجعلت عينه في موضع لامه، وقلبت الواو ياء؛ لسكونها وانكسار ما قبلها، ثم حذفت؛ لسكونها وسكون التنوين بعدها؛ كما فعل بغارٍ، ورامٍ، وذلك في الرفع والجر. قوله: (فَانْهَارَ بِهِ) : محل "به": الحال، أي: فانهار بهِ، وهو معه. قوله: (بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) : الباء للمقابلة، والتقدير: باستحقاقهم. قوله: (يُقَاتِلُونَ) : يحتمل أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالاً من "المؤمنين" مقدرة. قوله: (وَعْدًا) : مصدر مؤكد، أي: وعدهم وعدًا، و (عَلَيهِ) : متعلق بالوعد، و (حَقًّا) : صفة له أي: ثابتًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 قوله: (وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : "ذلك": إشارة إلى البيع. قوله: (التَّائِبُونَ) : يجوز أن يكون خبر مبتدأ، ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر: (الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) ، وما بعده. قوله: (مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ) : في اسم كاد ثلاثة أوجه: أحدها. ضمير الشأن. والثاني: القوم، والعائد على هذا الضمير في (منهم) . والثالث: القلوب. و (تزيغ) : في نية التأخير، وفيه ضمير الفاعل. قوله: (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ) : يجوز عطفه على النبى - صلى الله عليه وسلم - ويجوز على (عَلَيْهِم) . قوله: (مِنَ اللهِ) : خبر "لا". قوله: (إِلَّا إِلَيْهِ) : استثناء مثل: لا إله إلا الله. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ) : مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ما دل عليه قوله: (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا. . .) أي: ما كان، لهم أن يتخلفوا عن وجوب متابعته". كأنَّه قيل: ذلك الوجوب بأنهم، أي: بسبب أنهم لا يصيبهم. . . ". ظَمَأٌ، أي: عطش، والظمأ: شدة العطش. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 "ظَمَأٌ": مصدر ظمِئ - بكسر الميم، والظمِئ: الاسم، مكسورا. و (نَصَبٌ) : مصدر نصِب - بكسر الصاد. و".المَخْمَصَةٌ: مصدر - أيضا - مثل: المغضبة، من خَمِصَ بطنه: إذا دق، وخَمَصَهُ الجوعُ خَمصَا ومَخمَصَه. قوله: (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا) : (مَوْطِئًا) : يحتمل أن يكون مفعولا به بمعنى: ولا يدوسون مكانًا من أمكنة الكفار، ويحتمل أن يكون ظرفا بمعنى: ولا يضعون أقدامهم فى موضع، وأن يكون مصدرًا كالموعد، والمورد، وهو حسن هنا؛ ليوافق ما قبله من المصادر. قوله: (نَيْلًا) : يجوز أن يكون مصدرًا مؤكدًا، وأن يكون بمعنى: النيل، فيكون مفعولا به. قوله: (نَفَقَةً) : يحتمل أن يكون مفعولا به، وأن يكون مصدرًا بمعنى الإنفاق. قوله: (لِيَجْزِيَهُم) : متعلق بـ "كُتِبَ". قوله: (مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) : يجوز أن ينتصب على الظرف أو على المصدر. قوله: (هَلْ يَرَاكُمْ) : تقديره: يقولون هل يراكم. قوله: (صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) : فيه وجهان: أحدهما: هو خبر. والثاني: دعاء عليهم بالخذلان. قوله: (عَزِيزٌ عَلَيْهِ) : صفة لـ "رَسُولٌ". و (حَرِيصٌ) : صفة أخرى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 سورة يونس - عليه السلام - قوله: (تِلْكَ آيَاتُ) : الإشارة إلى ما تضمنته (الر) من الآيات على قول من جعلها اسما للسورة. قوله: (الْحَكِيمِ) بمعنى الحكم. وقيل: بمعنى: الحاكم. قوله: (أَنْ أَوْحَيْنَا) : هو اسم كان. قوله: (أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ) : يحتمل أن تكون تفسيرية، ومصدرية، ومخففة من الثقيلة. قوله: (أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ) : هي على المذهبين. قوله: (إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ) : الإشارة إلى القرآن. قوله: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ) : الإشارة بذلك إلى قوله: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ. . . إلى قوله: (عَلَى الْعَرْشِ) أي: ذلك العظيم الموصوف بهذه الأشياء هو ربكم، وهو الذي يستحق العبادة منكم فاعبدوه وحده. قوله: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا) : كللاهما مصدر مؤكد.. قوله: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا) اللام متعلقة بالإعادة. قوله: (بِالْقِسْطِ) : متعلق بـ " يَجزِيَ". قوله: (ضِيَاءً) : يحتمل أن يكون جمع ضوء؛ مثل "سوط وسياط ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 ويحتمل أن يكون مصدر مثل: صام يصوم صومًا وصياما، وفي كلا الوجهين قلبت الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها. قوله: (وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ) أي: قدر له أو قدره ذا منازل، أي: وصيره، فيكون يتعدى إلى مفعولين، ويجوز أن تكون بمعنى: خلق، فـ "منارل " هذا حال. وقوله: ((وَقَدَّرَهُ) لم يقل: وقدرهما؛ لاحتمال أنه حذف من الأول لدلالة الثاني؛ كقوله ئعالى: (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أحَقُّ أنْ يرضُوهُ) . ويجوز أن يكون خص القمر؛ لأن به إحصاء شهور الأهلة لعمل الناس عليها في المعاملات. قوله: (مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ) : "ذَلِكَ" إشارة إلى المذكور، و (بِالْحَقِّ) : حال، أي: ملتبسئا بالحق الذي هو الحكمة البالغة، ولم يخلقه عبثَا. قوله: (وَمَا خلَقَ) : معطوف على "اخْتِلَافِ". قوله: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) : يجوز أن يكون خبرا بعد خبر لـ " إِنَّ " وأن يكون متعلقًا بـ " تَجرِي "، وأن يكون متعلقًا بـ " يَهدِي ". قوله: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا) : الدعوى مصدر، كالدعاء، و (فيها) : متعلق به. قوله: (وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا) : (فيها) : متعلق بـ " تحية". قوله: (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) : "أنْ".: هي المخففة من الثقيلة. قوله: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ الشَّرَّ. . . .) : (الشَّرَّ) : مفعول (يُعَجِّلُ) . و (اسْتِعْجَالَهُم) : تقديره: تعجيلاَ مثل استعجالهم؛ فحذف المصدر، وصفئه المضافة، وأقام المضاف إليه مقامهما. قوله: (دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا) : أحوال. قوله: (كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ) : محل الجملة الحال. قوله: (كَذَلِكَ زُيِّنَ) : صفة لمصدر محذوف، أي: زبن للمسرفين عملهم تزيينًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 مثل ذلك التزيين، والإشارة بذلك إلى الإخبار عنهم بالإعراض والاغترار الإهمال. ْقوله: (مِنْ قَبْلِكُمْ) : متعلق بـ " أَهْلَكْنَا ". و (لَمَّا) : ظرف له أيضًا. قوله: (وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ) : يجوز أن يكون معطوفا على "ظَلَمُوا"، ويجوز أن يكون حالاً و "قد" مقدرة. قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ) : الكاف: نعت لمصدر محذوف، أي: جزاءً مثل ذلك الجزاء وهو الإهلاك، أي: إهلاكا مثل ذلك. قوله: (خَلَائِفَ) : جمع خليفة. قوله: (لِنَنْظُرَ) : اللام متعلقة بـ "جَعَلْنَا". قوله: (أَدْرَاكُمْ بِهِ) : فعل ماضٍ معطوف على " تَلَوتُهُ ".، يقال: دريت الشيء، ودريت به: إذا علمته، وأدريته غيري، وأدريته به أي: أعلمته. قوله: (عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ) : (عُمُرًا) : ظرف لـ "لَبِثْتُ". (مِنْ قَبْلِهِ) : أي: من قبل القرآن. قوله: (وَإِذَا أَذَقْنَا) : جواب (إذا) الأولى، و (إذا) الثانية والثالثة للمفاجأة، والعامل في الثانية الاستقرار الذي في (لَهُم) . قوله: (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) : التفات من الحضور إلى الغيبة، ولو قال: بكم، لكان موافقا. قوله: (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ) أي: تيقنوا. قوله: (إِذَا هُمْ يَبْغُونَ) : جواب " لَمَّا ". قوله: (بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) : مبتدأ وخبر. و (مَتَاعَ) : خبر مبتدأ محذوف. وقرئ بالنصب، وفيه أربعة أوجه: في موضع المصدر المؤكد بفعل مقدر،. ظرف، أي: مدة الحياة الدنيا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 مفعول به. مفعول له. قوله: (كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ) : أي: كنبات مطر منزل من السماء، حذف المضاف؛ لأنه يشبه الحياة الدنيا بالنبات على الأوصاف المذكورة. قوله: (فَاخْتَلَطَ بِهِ) : قيل: الباء للسببية، أي: اختلط النبات بسبب اتصال الماء. قوله: (وَازَّيَّنَتْ) : أصله: تزينت؛ فأدغمت التاء في الزين بعد قلبها زايا، فسكنت، فاجتلبت لها همزة الوصل. ْقوله: (فَجَعَلناهَا حَصِيدَا) : أي: فجعلنا زرعها حصيدًا، وهو فعيل بمعنى: مفعول. قوله: (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) : يقال: غَنِى بالمكان بكسر النون في الماضي، وفتحها فى المضارع غني وغنية: إذا أقام به، أي: كأن لم يغن زرعها بالأمس أي: لم يلبث، ويعضد ذلك قراءة من قرأ " يغنَ " بالياء من أسفل. قوله: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى) : (الحسنى) : تأنيث الأحسن، أي: المثوبة الحسنى. وقيل: هي مصدر؛ كالبشرى. قوله: (قَتَرٌ) : جمع قترة، وهي الغبرة التي معها سواد. قوله: (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ) مبتدأ، والخبر (مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ) أو (كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ) . ويكون (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ) معترضًا بين المبتدأ والخبر. قوله: (وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) : يجوز أن يكون معطوفًا على قوله: (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ) على معنى: يجارون وترهقهم وأن يكون حالاً. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 قوله: (قِطَعًا) : جمع قطعة. وهو مفعول ثان لـ " أُغْشِيَتْ ". قوله: (وَيوْمَ نَحْشُرُهُمْ) : (يَوْمَ) : منصوب بإضمار فعل و (جَميعًا) : حال من الهاء والميم. قوله: (مَكَانَكُمْ) أي: الزموا مكانكم. قوله: (فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ) : (زَيَّلْنَا) : فعَّلْنا، من: زلت الشيء أزيله زيلاً: إذا مزقته وفرقته، يقال: زِل ضَأنَكَ من مِعْزَاكَ، زيلته فتزيل أي: فرقته فتفرق، وشدد؛ للتكثير. قوله: (إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ) هي المخففة من الثقيلة. قوله: (هُنَالِكَ تَبْلُو) : هو ظرف مكان لـ " تلُوا".. قوله: (مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ) : صفتان لاسم الله. قوله: (فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ) : (ذَلِكُم) : مبتدأ، والخبر: (اللَّهُ) و (رَبُّكُمُ الْحَقُّ) : صفتان له. قوله: (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ) : (الضلال) : بدل من " ذا "، و (ماذا) : تقدم الكلام عليها غير مرة. قوله: (كَذَلِكَ حَقَّتْ) الكاف: في موضع نصب، أي: مثل أفعالهم جازاهم، و (ذلك) : إشارة إلى انصرافهم عن الحق بعد الإقرار. قوله: (أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) : (أَنَّهُمْ) : يجوز أن يكون في محل رفع بدل من "الكلمة"، بمعنى: حق عليهم انتفاء الإيمان، أو تفسير لها، أو على القولين في محل "أن" والجار "اللام" أي: لأنهم لا يؤمئون. قوله: (مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ) : يقال: هداه إلى الحق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 وللحق: لغتان، وهدى نفسه بمعنى: اهتدى، ومنه قوله: (أَمَّنْ لَا يَهِدِّي) بمعنى: لا يهتدي، أو بمعنى: لا يهدي غيره، والأصل في جميعها: يهتدي، فأدغمت التاء في الدال، بعد أن ألقيت حركتها على الهاء، واختلف في معنَاه، فقيل: أفمن يهدى إلى الحق هذه الهداية أحق بالاتباع أم الذي لا يهدي، أي: لا يهتدي بنفسه، أو: لا يهدي غيره، فحذف المفعول الثابت في نحو قوله: (فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ) . وتم الكلام ثم قال: (إِلَّا أَنْ يُهْدَى) : استئناء من غير الأول، بمعنى: لكنه يحتاج أن يهدى، وقيل معناه: أم من لا يهتدي من الأوثان إلى مكان فينتقل إليه، وقرأ في غير المشهور: "إِلا أنْ يهَدَّى" بفتح الهاء وتشديد الدال من "هَدَّأه " الذي هو المبالغة، فى هدأه، كما بولغ في صدق وكذب فقيل: صدَّق وكذَّب. قوله: (فَمَا لَكُمْ) هو استفهام إنكار، و "مَا": مبتدأ، و (لَكُمْ) : الخبر، وتم الكلام، والمعنى: أي شىء لكم في عبادة الأوثان، ثم استأنف، وقال: (كَيْفَ تَحْكُمُونَ) بالباطل؛ حيث تزعمون أن له أمثالا. قوله: (لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) فى "شَيئًا" وجهان: أحدهما: نصب بقوله:. " يُغْنِي " على أنه مفعول به. والثاني: أنه منصوب على المصدر. قوله: (أَنْ يُفْتَرَى) : قيل: خبر "كَانَ"، والمصدر بمعنى المفعول، أي: مفترى. والثاني: ما كان هذا القرآن ذا افتراء) . قوله: (بِسُورَةٍ مِثْلِهِ) : (بِسُورَةٍ) بالتنوين، و (مِثْلِهِ) : صفة له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 قوله: (كَذَلِكَ كَذَّبَ) : الكاف في محل نصب على أنه نعت لمصدر محذوف أى: تكذيبًا مثل ذلك التكذيب. قوله: (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) : (كَيْفَ) : خبر "كان". قوله: (لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا) : (شَيْئًا) : مفعول به، أو مصدر بمعنى: لا يظلمهم ظلمًا أي: شيئا منه لا قليلاً ولا كثيرًا. قوله: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) : منصوب بإضمار: اذكر. قوله: (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) : حال من الهاء والميم في " يَحْشُرُهُمْ ". و (أنْ) : المخففة من الثقيلة، و (سَاعَةَ) : ظرف لـ "يَلْبَثُوا". قوله: (يَتَعَارَفُونَ) : حال أيضًا من الهاء والميم. قوله: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ) قيل: استئناف، وقيل: على إرادة القول، أي: يتعارفون بينهم يقولون: قدْ خسر. قوله: (فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ) الفاء جواب "نَتَوَفَّيَنَّكَ".. وجواب (نُرِيَنَّكَ) محذوف، والتقدير: وإما نرينك يا محمد بعض الذي نعد هؤلاء المشركين من العذاب في الدنيا فذاك، أو نتوفينَّك قَبلَ أن نريك إياه فنحن نريكه في الآخرة. قوله: (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) : (مَا شَاءَ اللَّهُ) : بدل من الضر والنفع، أو على الاستثناء. قوله: (بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا) : نصبهما على الظرف، بمعنى: وقت بَيَاتٍ وفى وقت أنتم مشتغلون بطلب المعاش والكسب. قوله: (آلْآنَ) : العامل في الظرف محذوف، أي: قيل لهم إذ آمنوا بعد وقوع العذاب: آمنتم الآن. قوله: (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) : عطف على "قيل" المضمر قبل (آلْآنَ) . قوله: (قُلْ إِي وَرَبِّي) : (إِي) : بمعنى: نعم في القسم خاصة؛ كما كان "هَلْ" بمعنى "قد"، في الاستفهام خاصة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 قوله: (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ) : (أنَّ) : فاعل بفعل مقدر. قوله: (وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ) : مستأنف. (وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) : هو مصدر قوله: شفاه الله من مرضه شفاء، وجعله نفس الشفاء؛ للمبالغة. قوله: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) : (بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) : الباء متعلقة بـ "جَاءَتْكمْ، أي: جاءتكم المذكورات بفضل الله وبرحمته، "فَبِذَلِكَ": الباء متعلقة بـ " فَلْيَفْرَحُوا "، والفاء زائدة كما في قوله: . . . فَإِذَا هَلكمتُ فَعِنْدَ ذَلِكَ فَاجْزَعِي. أى: اجزعى؛ أن الظرف متعلق بقوله: اجزعى. قوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ) : قيل: هي من رؤية البصر، وقيل: من رؤية القلب، بمعنى: أعرفتم. قوله: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ) "ما": نافية. قوله: (إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) : ظرف لقوله: (شُهُودًا) . و (شُهُودًا) ، أي: مشاهدين. قوله: (فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) : متعلق بـ (الْبُشْرَى) . قوله: (ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : إشارة إلى ما ذكر من الوصف والإخبار. قوله: (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) : كُسِرَت للاستئناف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 قوله: (وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ) : "ما": موصولة منصوبة بالعطف على "مَن". وقيل،: نافية، وقيل: استفهامية. قوله: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا) : (مُبْصِرًا) : حال، إن جعلنا "جعل" بمعنى: خلق، ومنه: (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً) . قوله: (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا) : " إِنْ": نافية. قوله: (مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا) : ((مَتَاعٌ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: ذلك (مَتَاعٌ فى الدنيا، أي: افتراؤهم مُتعَة قليلة في الدنيا. وقيل: هو مبتدأ، وخبره محذوف، أي: لهم متعة قليلة يتمتعون بها فى الدنيا. قوله: (إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ) : ظرف للنبأ. قوله: (مَقَامِي) : يجوز أن يكون معناه: إفامتي وئذكيري. قوله: (فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ) : الفاء جواب الشرط. قوله: (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ) : الفاء عاطفة على جواب الشرط، وفى نصب "شُرَكَاءَكُمْ) "، قيل: مفعول معه، وإنما لم يكن معطوفا على الأمر؛ لأنه لا يقال: أجمعت شركائي. وقيل: منصوب بفعل مضمر، أي: وأجمعوا شركاءكم.. وقيل: معطوف على "أَمْرَكُمْ" على تقدير: وأمر شركائكم. وقوله: (ثُمَّ لَا يَكُنْ) " "لا" نهي. قوله: (ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ) : من: قضيت الأمر: إذا أحكمته، وأمضيته. قوله: (وَلَا تُنْظِرُونِ) أي: لا تؤخرون، يقال: أنظرت فلانًا: إذا أخرته وأمهلته. قوله: (ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ) : أي: من بعد نوح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 (إِلَى قَوْمِهِمْ) : قوم الأنبياء وهم: هود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب - عليهم السلام -. قوله: (أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا) : قيل: المقول محذوف، كأنه قيل: أتقولون للصدق - الذي لا شبهة فيه -: هو سحر، ثم قيل: على وجه الاستئناف: أسِحْرٌ هَذَا؟!. وفيل: المقول: أسحر هذا. قوله: (لِتَلْفِتَنَا) : لتصرفنا. قوله: (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ) : معطوف على (لِتَلْفِتَنَا) . قوله: (مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ) : يُقرأ بالاستفهام، فعلى هذا تكون "ما" استفهامًا، ويُقرأ بلفظ الخبر، وتكون "ما" بمعنى الذي. قوله: (عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِهِمْ) : (على) : يحتمل أن تتعلق بـ "آمَنَ "، ويحتمل أن تكون حالاً من الذرية و (ملائهم) : الضمير راجع إلى " الذرية ". قوله: (أَنْ يَفْتِنَهُمْ) : بدل اشتمال من فرعون، وقيل: نصب بـ "خَوْفٍ". قوله: (رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً) : هي بمعنى: صير. قوله: (أَنْ تَبَوَّءَا) : يجوز أن تكون تفسيرية ويجوز أن تكون مصدرية، فتكون فى محل نصب - " أوحَيْنَا ". و (تَبَوَّأَ) : فعل يتعدى إلى مفعولين، وتفعّل وفعّل قد يأتيان متعديين بمعنى، نحو: تعلقته وعلقته، وتقطعته وقطعته، وكذلك: بوأت فلانا منزلا، وبوأت له منزلا، وتبوأته منزلا، وتبوأت له منزلا. قوله: (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) : هي بمعنى: صير، فإن قيل: ما الحكمة في أنه أولا ثنى، فقال: (تَبَوَّءَا) ثم جمع، فقال: (وَاجعَلُوا، وَأَقِيمُوا"، ثم وحَّد، فقال: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) قيل: لأنه خاطب موسى وهارون فقال: (أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا) ، ويختار لهما العبادة، وذلك مما يفوض إلى الأنبياء، ثم سيق الحطاب عامًّا لهما، ولقومهما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 باتخاذ المساجد والصلاة فيها؛ لأن ذلك واجب على الجمهور، ثم خص موسى - عليه السلام - بالبشارة. قوله: (رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ) : قيل: هي لام كي متعلقة بـ " آتَيْتَ ". وقيل: لام الأمر على سبيل الدعاء، وهو دعاء بلفظ الأمر. وقيل: لام العاقبة. ْقوله: (فَلَا يُؤْمِنُوا) : محله نصب على جواب الدعاء الذي هو: "اشْدُدْ" بمعنى: أنْ شدد. قوله: (وَلَا تَتَّبِعَانِّ) : بتشديد النون، وهي نون التوكيد. قوله: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ) : الباء للتعدية. قوله: (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ) يقال: أتبعت القوم: إذا كانوا قد سبقوك. قوله: (بَغْيًا وَعَدْوًا) : مصدران في موضع الحال. قوله: (آلْآنَ) : العامل فيه محذوف، تقديره: أتؤمن. قوله: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ) : (الْيَوْمَ) : ظرف للتنجية، (بِبَدَنِكَ) : حال من الكاف. قوله: (مُبَوَّأَ صِدْقٍ) أي: مكان؛ كقوله: (مكَانَ الْبَيْتِ) وهو مصر والشام، ويجوز أن يكون مصدرًا. قوله: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) : (لولا) : للتحضيض، أي: فهلا، وذلك نفي كأنه قال: فما كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس. والاستثناء منقطع؛ لأنه من غير الجنس أي: لكن قوم يونس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 قوله: (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا) : قيل: (نُنَجِّي رُسُلَنَا) : معطوف طى كلام محذوف يدل عليه قوله تعالى: (إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ) . كأنه قال: نهلك الأمم، ثم ننجي رسلنا على حكاية الحال الماضية، والذين آمنوا، ومن آمن معهم. قوله: (كَذَلِكَ حَقًّا) محل الكاف: قيل: إنه رفع بالابتداء، وخبره محذوف، وهو ناصب قوله: (حَقًّا) أي: مثل ذلك الإنجاء، يحق علينا حَقًّا ننجي المؤمنين منكم ونهْلك المشركين. قوله: (وَأَنْ أَقِمْ) : عطف على " أَنْ أَكُونَ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 سورة هود - عليه السلام - قوله: (أُحْكِمَتْ) من أحكمت الأمر: إذا أتقنته، وقيل: هو منقول بالهمزة فى حكُم - بضم الكاف -: إذا صار حكما. قوله: (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ) : (أَلَّا تَعْبُدُوا) : قيل: مفعول له، أي: فصلت لأن لا تعبدوا. وقيل: المخففة من الثقيلة، ومحلها: الرفع بمعنى: هو ألا تعبدوا. وقيل: تفسيرية. قوله: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا) : عطف على (أَلَّا تَعْبُدُوا) . قوله: (يُمَتِّعْكُمْ) : مجزوم في جواب الأمر قوله: (وَإِنْ تَوَلَّوْا) : أصله: تتولوا. قوله: (يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) : من ثنيت الشيء ثنيا: إذا عطفته، بمعنى: يطوون صدورهم. قوله: (أَلَا حِينَ) : العامل في (حين) : يعلم. قوله: (إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) : قيل: (على) : بمعنى "مِن"، وقيل: بمعنى " إلى ". والأصح أنها على بابها. قوله: (مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا) : مكانان. قوله: (لِيَبْلُوَكمْ) : متعلق بـ "خَلَقَ ". ْقوله: (مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ) : "ما" استفهامية، وخبرها: (يَحْبِسُهُ) . قوله: (أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ) : (يَوْمَ) : منصوب بخبر "لَيْس"، وهو ما اسْتُدِلَّ به على أنه يجوز تقدم خبر "ليس" عليها؛ لأنه إذا تقدم معمول الخبر فأولى أن يتقدم الخبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 قوله: (إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ) يقال: يئس من كذا ييئس يأسًا، فهو يائس ويئوس على التكثير. قوله: (نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَراءَ) : مصدران بمنزلة المسرة والمضرة. قوله: (بِعِلْمِ اللَّهِ) : حال من الضمير في " أُنْزَلَ ". قوله: (وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) : هي المخففة. قوله: (وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ) : جمع: شاهد، كأنصار وأصحاب في جمع: ناصر وصاحب. قوله: (مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) : (مَا) : يحتمل أن تكون موصولة، وأن تكون مصدرية، وأن تكون نافية. قوله: (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى) : أي: كمثل الأعمى. قوله: (مَثَلًا) أي: في المثل، وهو منصوب على التمييز. قوله: (إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ) : قرئ بالكسر؛ على إرادة القول، أي: أرسلناه إليهم فقال: إنى. وقرئ بالفتح؛ على إرادة الجار، أي: أرسلناه بأني لكم. قوله: (أَنْ لَا تَعْبُدُوا) : بدل من "إِنِّي لَكُمْ"، أي: أرسلناه بأن لا تعبدوا إِلَّا اللَّهَ. قوله: (عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ) : وصف اليوم بـ "أَلِيمٍ"؛ لوقوع الألم فيه. قوله: (مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ) : يجوز أن تكونا بصريتين، وأن تكونا قلبيتين. قوله: (أَنُلْزِمُكُمُوهَا) : الماضي منه: ألزمت، وهو متعد إلى مفعولين، ودخلت الواو هنا؛ تتمة للميم، وهو الأصل في ميم الجمع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 قوله: (وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) : الجملة حالية، و (لها) : متعلق بـ "كَارِهُونَ"؛ وجيء باللام، وإن كان الفعل متعديا بنفسه؛ لتقدم المفعول؛ كقولك: لزيد ضربت، و (لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) . قوله: (وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ) : عطف على "عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ" والتقدير: ولا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا أقول أنا أعلم الغيبَ. قوله: (وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) : عطف أيضًا، أي: لا أقول ذلك حتى يقال لي: ما أنت إلا بشر مثلنا. قوله: (تَزْدَرِي) : تفتعل، من الزراية، يقال: زرى عليه، يزري زراية: إذا عابه، وأزرى به يزري إزراء: إذا قصر به، وأزدرتْه عينه: إذا احتقرته. وأصله: تزتري، والدال بدل من التاء، ومفعوله محذوف أي: تزدريهم أعينكم. قوله: (إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ) : هو على التقديم والتأخير؛ على قاعدة "اعتراض الشرط على الشرط، أي: إن أراد الله إغواءكم لاينفعكم نُصْحِي. قوله: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) : هي المنقطعة. قوله: (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ) : (أَنَّهُ) : في محل رفع؛ لقيامه مقام الفاعل. قوله: (بِأَعْيُنِنَا) : حال. قوله: (وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ) : (كُلَّمَا) : ظرف لـ " سَخِرُوا ". قوله: (قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا) : استئناف. قوله: (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ) : حكاية حال ماضية. قوله: (كَمَا تَسْخَرُونَ) : (الكاف) : في محل نصب نعت لمصدر محذوف، أي: سخرية مثل سخريتكم إذا وقع عليكم الغرف في الدنيا، يقال: سخر يسخر سَخَرًا وسِخْرِيًّا وسُخْرِيَة ومَسْخَرًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 قوله: (وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ) : يقال: حل العذاب يحِل - بالكسر - أي: وجب، ويحُل - بالضم - أي: نزل، وبهما قرئ. قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا) : (حَتَّى) : غاية لقوله: (وَيَصْنَعُ) ، بمعنى: وكان يصنعها إلى أن جاء وقت الوعد، وما بينهما: حال من: (يَصْنَعُ) ، كأنه قال: يصنعها. ويقال: إنه " كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ". وقيل: غاية لقوله: (قُلْنَا. . . " بمعنى: لما جاء أمرنا بنزول العذاب، وفار التَنّور الذى جعلناه علامة لمجيء العذاب - قلنا لنوح: احمل في السفينة. قوله: (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) : (بِسْمِ اللَّهِ) : خبر مقدم. و (مَجْرَاهَا) : مبتدأ.. و" مجرى ومرسس": يصلح أن يكونا وقتين وأن يكونا مكانين، وهما ظرفان؛ لما في (بِسْمِ اللَّهِ) من معنى الفعل، أي: اركبوا فيها قائلين ومتبركين باسم الله وقت إجرائها وإرسائها، ثم حذف فيهما كما حذف في قولهم: آتيك مقدم الحاج، وخفوق النجم وخلافه. المضمر في (بِسْمِ اللَّهِ) أي: جريانها بسم الله، وهي تجرى بهم. قوله: (فِي مَوْجٍ) : هو جمع موجة. قوله: (فِي مَعْزِلٍ) بكسر الزاى: هو اسم موضع، وهو " مفعِل "، من؛ عزله عنه: إذا نحاه وأبعده. قوله: (يَا بُنَيَّ) : الأصل: يا بنييي - بثلاث ياءات. الأولى: ياء التصغير. والثانية: لام الكلمة وهي ياء أو واو. والثالثة: ياء النفس؛ فأدغمت الأولى في الثانية، وكسرت؛ لأجل ياء النفس، وحذفت ياء النفس؛ كراهة اجتماع الأمثال، وبقيت الكسرة تدل عليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 قوله: (لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) : يجوز أن يكون " عَاصِمَ " منفيًا مع " لا " في موضع رفع بالابتداء، و (مِنْ أمْرِ اللهِ) : الخبر، فيتعلق بمحذوف. و (الْيَوْمَ) : ظرف لهذا الاستقرار المحذوف. ولا يجوز أن يكون (الْيَوْمَ) ظرفا لـ " أَمْرِ اللهِ " عينه، كما زعم بعضهم؛ لأنه مصدر، ومعمول المصدر لا يتقدم عليه. ولا يجوز أن يكون " الْيَوْمَ " صفة لِـ " عَاصِمَ "؛ لأن " عاصمًا " جثة، وظرف الزمان كما لا يكون خبرًا عن الجثة كذلك لا يكون وصفا لها، ولا حالاً منها. واختلف في " عاصم "؛ قيل: هو اسم فاعل على بابه بمنزلة: ضارب وقاتل. وقيل: بمعنى: معصوم، كـ "دافق": بمعنى: مدفوق". وقيل: هو على. معنى النسب، بمعنى: لا ذا عصمة. و (إِلا مَنْ رَحِمَ) : على الوجه الأول: في موضع رفع على البدل من "عاصم" على المحل، وهو؛ بمعنى: الراحم، أي: لا مانع اليوم من عذاب الله إلا الراحم، وهو الله - تعالى -، وهو على هذا متصل. والثاني: (مَن) : منصوب محلا، وهو بمعنى: المرحوم، أي: لا مانع اليوم من عذاب الله إلا من رحمه الله، وهو على هذا منقطع؛ لأن المفعول ليس من جنس الفاعل. و" إِلا مَن رَحِمَ " على الوجه الثاني: في موضع رفع على البدل والاستثناء متصل، أى: لا معصوم من عذاب الله إلا من رحمه الله. و" إِلا مَنْ رَحِمَ " على الثالث: في موضع رفع والاستثناء متصل، أي: لا ذا عصمة إلا من رحم الله. قوله: (ابْلَعِي) : يقال: بلِع - بكسر العين في الماضي، وبفتحها في المضارع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 قوله: (أَقْلِعِي) : أمسكي عن المطر، يقال: أقلع المطر، وأقلع فلان عما كان عليه، وأقلعت عنه الحمى، والإقلاع: الإمساك عن الشيء. قوله: (وَقِيلَ بُعْدًا) : منصوب على المصدر، يقال: بَعِد - بكسر العين في الماضي، وبفتحها في المضارع. قوله: (قِيلَ يَا نُوحُ) : (يَا نُوحُ) : أقيم مقام الفاعل. وقيل: ضمير والنداء مفسر له. قوله: (بِسَلَامٍ) : حال. قوله: (وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ) : معطوف على الضمير في "اهْبِطْ" والفصل أغنى عن التوكيد. قوله: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ) : الإشارة في " تلك " إلى قصة نوح. قوله: (مِنْ قَبْلِ هَذَا) أي: من قبل إيحائي إليك. قوله: (مِدْرَارًا) : حال من السماء، ومفعال مما يستوى فيه المذكر والمؤنث. قوله: (قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) إلى: متعلق بـ "يَزِدْكُمْ". قوله: (وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) : (مُجْرِمِينَ) : حال. قوله: (عَنْ قَوْلِكَ) : (عن) : متعلق بـ " تَارِكِي ". قوله: (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ) : (اعْتَرَاكَ بَعْضُ) : جملة مفسرة لمصدر محذوف، تقديره: إن نقول إلا قولا هو اعتراك. قوله: (فَكِيدُونِي جَمِيعًا) : (جَمِيعًا) : حال. قوله: (فَإِنْ تَوَلَّوْا) : أصله: تتولوا. قوله: (وَتِلْكَ عَادٌ) : (تلك) : إشارة إلى القبيلة. قوله: (كَفَرُوا رَبَّهُمْ) تقديره: كفروا نعمة ربهم، فحذف المضاف. ويجوز أن يكون على حذف الجار، أي: كفروا بربهم. قوله: (أَلَا بُعْدًا) أي: أبعدهم الله من جهته فبعدوا منها بُعْدًا، فنصبه على المصدر. قوله: (وَإِلَى ثَمُودَ) أي: وأرسلنا إلى ثمود. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 قوله: (أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ) أي: عن أن نعبد. قوله: (غَيْرَ تَخْسِيرٍ) : مفعول ثان لـ " تَزِيدُونَنِي ". قوله: (آيَةً) : حال، والعامل فيها معنى الإشارة. قوله: (ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ) : (ثَلَاثَةَ) : منصوب على الظرف للتمتع. قوله: (ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) أي: مكذوب فيه. قوله: (فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ) أي: عن أن جاء. قوله: (نَكِرَهُمْ) : يقال؛ نكِر الشيء، وأنكره، واستنكره، بمعنى. قوله: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ) : حال. قوله: (وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) : (يَعْقُوبُ) : ميتدأ، والذى قبله الخبر. قوله: (يَا وَيْلَتَى) : كلمة تقولها العرب عند التعجب من الشيء والاستنكار له، وعند ورود الأمر الفظيع، وأصله: يا ويلتى فأبدلت؛ لكونها أخف. قوله: (وَأَنَا عَجُوزٌ) : حال. قوله: (وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا) : (شَيْخًا) : حال، والعامل فيه معنى الإشارة. قوله: (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ) : كلام مستأنف. قوله: (حَمِيدٌ مَجِيدٌ) : قيل: إنهما فعيل بمعنى مفعول. وقيل: بمعنى فاعل. قوله: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ) : جواب "لَمَّا" محذوف يدل عليه " يُجَادِلُنَا " أى: أخذ يُجَادِلُنَا، أو: شرع يُجَادِلُنَا. قوله: (وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ) : (آتيهم) : خبر " إن "، و (عَذَابٌ) : فاعل الخبر. قوله: (سِيءَ بِهِمْ) : فاعل (سِيءَ) : ضمير لوط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 قوله: (ذَرْعًا) : تمييز. قوله: (يُهْرَعُونَ) : حال قوله: (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً) : جواب " لو " محذوف، أي: لدفعتكم، أو: لفعلت كيت وكيت. قوله: (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) : وقرئ بالوصل، وهما لغتان فاشيتان يقال: سري، وأسرى. قوله: (إِلَّا امْرَأَتَكَ) : يقرأ بالرفع. بدلا من " أحَدٌ". والنهي في اللفظ لِـ "أَحَدٌ"، وفى المعنى لـ " لوط " أي: لا تمكن أحدًا من الالتفات إلا امرأتك. ويقرأ بالنَّصب على الاستثناء من "أَحَدٌ" أو من " أهل ". قوله: (إِنَّهُ مُصِيبُهَا) : الهاء: ضمير الشأن. قوله: (وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ) : "نقص" يتعدى إلى مفعولين ومصدره: النقص، تقول: نقصت فلانا حقه، ويأتي قاصرًا، تقول: نقص الشيء. قوله: (أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ) : أي: أو أن نترك أن نفعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 قوله: (أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي) : جواب الشرط محذوف، والمعنى: أخبرونى إن كنت على حجة واضحة، وكنت مرسلا على الحقيقة أفأعدل عما أنا عليه من التوحيد. قوله: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ) : يقال: خالفني فلان إلى كذا: إذا قصده، وأنت مولٍ عنه، وخالفني عنه: إذا ولى عنه، وأنت قاصده. قوله: (مَا اسْتَطَعْتُ) : " ما": ظرفية. قوله: (لَا يَجْرِمَنَّكُمْ) : وقرئ: (يُجْرِمَنَّكُمْ) - بالضم -. قوله: (ضَعِيفًا) : حال. قوله: (وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا) : تتعدى إلى مفعولين. قوله: (مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ) : يجوز أن تكون " من " استفهامية معلقة لفعل العلم عن عمله، وأن تكون موصولة معمولة لفعل العلم. قوله: (أَلَا بُعْدًا) : مصدر، وقد ذكر. قؤله: (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : مستأنف. قوله: (وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ) : (الورد) : الفاعل، و (المورود) : المخصوص. قوله: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى) : "ذلك": مبتدأ والإشارة إلى " الأنباء "، و (مِن أنْبَاءِ الْقُرَى) : خبره. و (نَقُصُّ) : إما خبر بعد خبر، أي: ذلك النبأ بعض أنباء القرى مقصوص عليك. قوله: (يَدْعُونَ) : حكاية حال ماضية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 قوله: (وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) : الضمير، وغير: مفعولا "زاد" والتتبيب: التخسير. قوله: (إِذَا أَخَذَ الْقُرَى) : (إِذَا) : ظرف لـ " أخذ " قوله: (وَهِيَ ظَالِمَةٌ) : حال. قوله: (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ) : "ذلك": مبتدأ. "يوم": خبره والإشارة إلى يوم القيامة. قوله: (مَشْهُودٌ) : أي: مَشْهُودٌ فيه. قوله: (يَوْمَ يَأْتِ) : العامل فيه: اذكر، وقيل: (لَا تَكَلَّمُ) . قوله: (مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) : "ما": العامل فيها "خَالِدِينَ"، و (دام) هنا: تامة. قوله: (إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ) : "ما": في موضع نصب على الاستثناء فقيل: منقطع، وقيل: متصل. قوله: (عَطَاءً) : اسم مصدر، أي: أعطوا ذلك عطاء. ويجوز أن يكون مفعولا؛ لأن العطاء بمعنى المعطى. قوله: (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) : وذلك ظاهر، وقرئ بالتخفيف ووجه إعمالها أنها تشبه الفعل، والفعل يعمل محذوفا منه لكما يعمل تامًّا؛ نحو: لم يك زيد منطلقًا. وفى خبر "إنَّ" - على الوجهين - وجهان: أحدهما: (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) ، واللام في (لَمَّا) : موطئة للقسم، و (ما) : مزيدة مؤكدة، ولم تغير المعنى وإنما جيء بها للفصل بين اللامين؛ كراهة تواليهما كما جيء بالألف في: (أَانْذَرْتهمْ) ، وشبهه؛ كراهة اجتماع الهمزتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 واللام في (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) : جواب قسم محذوف، والمعنى: وإن جميعهم والله لَيُوَفِّيَنَّهُمْ. والثانى: أن الخبر " ما " من (لَمَّا) ، واللام في " لَمَّا " على هذا هي اللام الداخلة في خبر "إنَّ"؛ للتأكيد، وفى "لَيُوَفِّيَنَّهُمْ" هي جواب القسم. وههنا سؤال، وهو: التشديد في " لَمَّا " مع نصب " كل " وهو مشكل؛ لأنه لا جائز أن يكون بمعنى " إلا " ولا بمعنى " الحين "، ولا بمعنى " لم "! وأجاب عنه الفراء بأن أصله: "لمِن ما" - بكسر الميم الأولى - فقلبت النون ميما؛ لأجل الإدغام، فاجتمعت ثلاث ميمات فحذفت الأولى؛ كراهة اجتماع الأمثال، وأدغمت الوسطى. قوله: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) : الكاف: نعت لمصدر محذوف أي: استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها. قوله: (وَمَنْ تَابَ مَعَكَ) : معطوف على الضمير في " اسْتَقِمْ " وصح، للفاصل. قوله: (وَلَا تَرْكَنُوا) : ماضيه: رَكِنَ - بالكسر - يَرْكَنُ - بالفتح -. قوله: (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) : منصوب على جواب النهي. قوله: (وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ) : الجملة حال. قوله: (طَرَفَيِ النَّهَارِ) : نصب على الظرف. قوله: (وَزُلَفًا) : عطف عليهما، وَزُلَفًا: جمع: زلفة. كـ " ظلَم وغُرَف " جمع: ظلمة وغرفة. قوله: (فِي الْأَرْضِ) : حال من الفساد. قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : استثناء منقطع، والمعنى: لكن قليلا منهم مؤمنين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 وهم الذين أنجاهم الله تعالى، وهم أتباع الأنبياء، وأهل الحق - نَهَوْا عَنِ الفسادِ، وسائرهم تاركون النهي. قوله: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ) : اللام لام الجحود قوله: (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) (مَنْ) في موضع نصب على الاستثناء من "المختلفين". قوله: (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) : اللام متعلقة بـ " خَلَقَهُمْ " والإشارة؛ قيل: لرحمة، وقيل: للاختلاف. والوجه: أنها تصلح لهما. ْقوله: (وَكُلًّا نَقُصُّ) : (كُلًّا) : منصوب بـ " نَقُصُّ ". قوله: (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ) : (فِي هَذِهِ) ، أي: السورة، وقيل: الدنيا. أو: في الأنباء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 سورة يوسف - عليه السلام - أنولى،: (تِلْكَ آيَاتُ) : الإشارة إلى آيات السورة. قوله: (قُرْآنًا عَرَبِيًّا) : (قُرْآنًا) : فيه وجهان: أحدهما: أنه توطئة للحال التي هي " عَرَبِيًّا ". والثاني: أنه حال وهو مصدر في موضع المفعول، أي: مجموعًا. و (عَرَبِيًّا) : صفة له. على رأى من يصف الصفة. قوله: (أَحْسَنَ الْقَصَصِ) : (أحْسَنَ) هنا منتصب انتصاب المصدر، و (الْقَصَصِ) هنا بمعنى: المقصوص، كالنقض بمعنى: المنقوض، والسلب بمعنى: المسلوب. قوله: (بِمَا أَوْحَيْنَا) : "ما": مصدرية. قوله: (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ) : هي المخففة. قوله: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ) أي: اذكر وفى " يوسف " ست لغات: ضم السين، وفتحها، وكسرها، بغير الهمز فيهن، وبالهمز فيهن، ومثله " يونس ". قوله: (يَا أَبَتِ) بالكسر، والتاء زائدة عوض من ياء التكلم، هذا في النداء خاصة، وكسرت التاء؛ لتدل على الياء المحذوفة، فلا يجمع بينهما. قوله: (يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ) : مضى الكلام على " بُنَيَّ " في سورة هود. قوله: (فَيَكِيدُوا) : منصوب في جواب النهي. قوله: (كَيْدًا) :. مصدر مؤكد. قوله: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: اجتباء مثل ذلك الاجتباء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 قوله: (كَمَا أَتَمَّهَا) : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: إتمامًا مثل إتمامها على أبويك. قوله: (إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ) : عطف بيان لـ " أبَوَيْكَ ". قوله: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ) : اذكر إذ قالوا: ليوسف، واختلف في هذه اللام؛ فقيل: لام الابتداء. وقيل: جواب قسم محذوف. قوله: (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) : جملة حالية. قوله: (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا) : (أَرْضًا) : ظرف. قوله: (يَخْلُ لَكُمْ) : مجزوم على جواب شرط محذوف. قوله: (وَتَكُونُوا) : يحتمل أن يكون مجزوما عطفا عليه، وأن يكون منصوبًا بإضمار أن؛ كقوله: لا تَنْهَ عَنْ خُلُقِ وَتَأتِيَ مِلَهُ. .. قوله: (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) : قرئ بالتاء من فوق، وهو كقول الشاعر: . . . . . . . . كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاهِ مِنَ الدَّمِ قوله: (عِشَاءً) : ظرف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 قوله: (نَسْتَبِقُ) : حال. قوله: (وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) : جواب " لو " محذوف، أي: ولو كنا ما صَدَّقْتَنَا. قوله: (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) : (عَلَى قَمِيصِهِ) : حال من " الدم "؛ لأن التقدير: جاءوا بدم كذب على قميصه، و (كَذِبٍ) بمعنى: ذي كذب. قوله: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) : (صبر) : خبر مبتدأ، أي: فأمري، أو: فشأني أو بالعكس؛ لكونه موصوفًا. قوله: (وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً) : (بِضَاعَةً) : حال من الضمير المنصوب العائد إلى يوسف أي: أخفوه متاعا للتجارة، أو مبضوعًا. قوله: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) : أي: باعوه، والبخس: مصدر بمعنى البخوس. قوله: (دَرَاهِمَ) : بدل من " ثَمَنٍ ". قوله: (مَغدُود) : صمة للدراهم. قوله: (وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) : (فيه) : متعلق بمحذوف قبل الألف واللام. قوله: (مِنْ مِصْرَ) : متعلق بـ " اشْتَرَاهُ ". قوله: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا) : محل الكاف: النصب أوالإشارة إلى ما ذُكِرَ من إنجائه، وعطف قلب العزيز عليه، أي: مثل ذلك الإنجاء والعطف، مكنا، أي: كما أنجيناه وعطفنا عليه العزيز، كذلك مكنا له في الأرض، حتى كان منه فيها ما كان. قوله: (وَلِنُعَلِّمَهُ) : عطف على محذوف دل عليه معنى الكلام، أي: فعلنا ذلك الإنجاء، والعطف؛ لنمكنه في أرض مصر، ولنعلمه. قوله: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) : محل الكاف: النصب، أي: نجزيهم جزاء مثل ذلك الجزاء. قوله: (إِنَّهُ رَبِّي) : يجوز أن يكون ضمير الشأن، وكذلك قوله: (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 قوله: (لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ) : جواب " لولا " محذوف تقديره: لَهَمَّ بها. قوله: (كَذَلِكَ) : في محل خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر كذلك، واللام فى " لِنَصْرِفَ " متعلقة بهذا المحذوف. قوله: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ) أي: إلى الباب، فلما حذف الجار وصل الفعل بنفسه على حد قوله: أَمَرْتكَ الْخَيْرَ،. . . .. قوله: (أَوْ عَذَابٌ) : عطف على " أنْ يُسْجَنَ ". قوله: (قَدْ شَغَفَهَا) : الجملة حالية، ويجوزأن تكون مستأنفة. قوله: (مَا هَذَا بَشَرًا) : هذه الحجارية. قوله: (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ) : الإشارة إلى يوسف. قوله: (أَصْبُ إِلَيْهِنَّ) أي: إلى قولهن. قوله: (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ) : فاعل (بَدَا) : (البداء) مضمر. قوله: (حَتَّى حِينٍ) : مضعلقة بـ " يَسْجُنُنَّهُ ". قوله: (قَالَ أَحَدُهُمَا) : جملة مستأنفة؛ لأنه لم يقل ذلك المنام حال دخوله، ولا هو حال مقدرة. قوله: (ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) : مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ترك الشرك، أي: ذلك التوحيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 قوله: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ) أي: في السجن، كقولهم: يَا سَارِقَ اللَّيْلَةِ. . . . . . .. قوله: (أَمِ اللَّهُ) : هي متصلة. قوله: (إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا) : أي: آلهة، فهو محذوف. قوله: (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا) : أي: بعبادتها. قوله: (عِجَافٌ) : جمع " عجفاء "، والذكر " أعجف "، والجمع فيهما " عِجَافٌ "، على غير قياس؛ لأن أفعل وفعلاء لا يُجْمَعان على " فِعال "، لكنهم بنوه على " سِمَان " فبنوه على الضد. والفعل عجِف - بالكسر - يعجَف - بالفتح. قوله: (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) : اللام للتقوية. قوله: (وَادَّكَرَ) : أصله: ادتكر؛ فأبدلت التاء دالا وليس القلب للإدغام؛ بل ليتقارب الحرفان، فبقى اذدكر، ثم قلبت الذال دالا؛ لأجل الإدغام، فصار " ادّكر ". قوله: (تَزرَعُونَ) : خبر، ومعناه الأمر. قوله: (إِذْ رَاوَدْتُنَّ) : ظرف " للخَطبِ ". قوله: (الْآنَ) : ظرف لـ " حَصْحَصَ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 قوله: (ذَلِكَ لِيَعْلَمَ) : (ذَلِكَ) : منصوب بفعل. مضمر، أي: فعل الله ذلك، والإشارة إلى تثبته، وهو رده الرسول وامتناعه من الحزوج معه أول مرة. قوله: (بِالْغَيْبِ) : متعلق بـ " أَخُنْهُ ". قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ) : عطف على "أنَّ" الأولي. قوله: (إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) قيل: "ما" بمعنى الذي. وقيل: مصدرية. وعلى التقديرين فلابد من حذف مضاف! أما على الأول: فالتقدير: إلا نفس من رحم ربي. وعلى الثائى: إلا وقت رحمة ربى، والمعنى: إن النفس أمارة بالسوء في كل وقت وأوان، إلا وقت العصمة. فعلى الوجهين " ما " نصب على الاستثناء، وهو متصل. قوله: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا) : يجوز أن تكون الكاف في محل رفع بالابتداء، و (مَكَّنَّا) : الخبر. وأن تكون في محل نصب نعت لمصدر محذوف، أي: تمكينًا مثل ذلك التمكين. قوله: (حَيْثُ يَشَاءُ) : (حَيْثُ) : ظرف لـ " يَتَبَوَّأُ ". قوله: (بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ) : كلاهما نعت لـ " أَخٍ ". قوله: (وَلَا تَقْرَبُونِ) : معطوف على محل قوله: (فَلَا كَيْلَ لَكُمْ) . قوله: (لِفِتيتِهِ) : جمع فتى. قوله: (لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا) : أي: يعرفون حقَّ رَدها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 قوله: (إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ) : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: أمْنًا مثل أمني إياكم على أخيه. قوله: (حِفْظًا) : تمييز. قوله: (رُدَّتْ إِلَيْهِمْ) : حال، و "قد" مقدرة. قوله: (ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) : الإشارة إلى ما أتوا به، أي: ذلك الذي جئناك به مكيل قليل لا يكفينا وقيل: إشارة إلى " كَيلَ بَعِيرٍ ". قوله: (إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ) : (أن) : في محل نصب على الاستثناء وهو من غير الجنس. قوله: (إِلَّا حَاجَةً) : استثناء من غير الجنس. قوله: (وَأَقْبَلُوا) : حال، و "قد" مقدرة. قوله: (جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ) : أي: استرقاق من وجد في رحله، وكان حكم السارق في آل يعقوب أن يسْتَرَقَّ، وفى أهل مصر أن يضرب. قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) : الكاف: نعت لمصدر محذوف أي: نجزي السارقين جزاء مثل ذلك، والإشارة إلى الحكم، وهو من كلام إخوة يوسف، أي: هذا شرعنا فى حد السارق. قوله: (قَبْلَ وِعَاءِ) : بالكسر في الواو؛ لأنه من وعيت الشيء أعيه وعيًا، وأوعيت الزاد والمتاع إذا جعلته في الوعاء. قوله: (كَذَلِكَ كِدْنَا) : الكاف: نعت لمصدر محذوف، أي: كِدْنَا لَهُ كيدًا مثل ذلك الكيد العظيم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : استثناء منقطع. قوله: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) : (عَلِيمٌ) : مبتدأ، وما قبله: الخبر. قوله: (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ) : الضمير للمقالة قوله: (شَرٌّ مَكَانًا) : (مَكَانًا) : تمييز. قوله: (إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا) : (شَيْخًا) : نعت للأب و (كَبِيرًا) : نعت للشيخ، أو بدل منه. قوله: (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ) (معاذ) : منصوب على المصدر وهو مضاف إلى المفعول، و "أن" على الخلاف في محلها. قوله: (إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ) : ألغيت " إِذًا " هنا؛ لتوسطها. قوله: (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا) : أي: يئسوا، وزيادة السين والتاء للمبالغة ومثله: استسخر وسخر، واستعجب وعجب. قوله: (نَجِيًّا) : حال من الضمير في (خَلَصُوا) ، وهو واحد في موضع الجمع؛ كقوله - تعالى -: (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) . قوله: (وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) : قيل: "مَا" زائدة و "مِن" متعلقة بـ "فَرَّطْتُمْ". وقيل: مصدرية رفع بالابتداء و (مِنْ قَبْلُ) : خبره، وهذا ضعيف؛ لأن "قبل" إذا وقعت خبرًا أو صلة لانقطع عن الإضافة. وقيل: هي في موضع نصب عطف على معمول "تَعلَموا"، أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم الميثاق وتفريطكم. قوله: (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) : (الْأَرْضَ) : مفعول بـ (أبْرَحَ) أي: لن أفارقها، أو: ظرف له، أي: فلن أزول فيها، و (حتى) : غاية له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 قوله: (جَمِيعًا) : حال. قوله: (يَا أَسَفَى) : الألف مبدلة من ياء النفس. قوله: (عَلَى يُوسُفَ) : متعلق بـ " أَسَفَى ". قوله: (فَهُوَ كَظِيمٌ) : فعيل: يجوز أن يكون هنا بمعنى فاعل، أي: حابس غيظه على أولاده، ولا يظهر ما يسوءهم، أو بمعنى مفعول بشهادة قوله: (وَهُوَ مَكْظُومٌ) . قوله: (تَاللَّهِ تَفْتَأُ) أي: لا تفتؤ. قوله: (مُزْجَاةٍ) يقال: أزجيت الإبل: إذا سقتها. قوله: (قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا) : كلام مستأنف. قوله: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ) : إن الأمر والشأن. قوله: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) : خبر (لا) : عليكم، وينتصب " اليوم " بالخبر. قوله: (بِقَمِيصِي) : يجوز أن يكون مفعولا به، ويجوز أن يكون حالاً. قوله: (لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ) : (أن تفندون) : في موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي: لقلت إنه قريب أو واصل. قوله: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ) : (أن) : زائدة. قوله: (بَصِيرًا) : مفعول ثان لـ " ارتَدَّ ". قوله: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ) : أي: أحسن صنعهُ بي. والباء على بابها. وقيل:: بمعنى إلى. و (إِذْ) : ظرف لـ "أحسن" أو لصنعه، أي: وقد أحسن صنعه بي. قوله: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) : قيل: إن " مِنْ " للتبعيض. وقيل: للتبيين، وكذلك (مِنْ تَأْوِيلِ) . قوله: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا) : (مُسْلِمًا) : حال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 قوله: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ) : (ذلك) : مبتدأ، والخبر (مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ، والإشارة بذلك إلى ما سبق من قصة يوسف. قوله: (وَلَوْ حَرَصْتَ) : اعتراض بين اسم "ما" وخبرها. قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ) : (كَأَيِّنْ) : مبتدأ، و (فِى السَّمَوَاتِ) : الخبر. قوله: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) : حال. قوله: (أَدْعُو إِلَى اللَّهِ) : مفسر للسبيل، أي: أدعو الناس إلى دينه. قوله: (عَلَى بَصِيرَةٍ) : حال من الضمير في (ادْعُو) أي: محقًّا أو متيقنًا. قوله: (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) : قيل: (أَنَا) توكيد للضمير في "أَدْعُو"، و (مَنِ اتَبعَنِي) : عطف عليه، أي: أدعو إليها أنا، ويدعو إليها من اتبعني. وقيل: (أنَا) : مبتدأ على أن الكلام قد تم عند وقوله: (إِلَى اللَّهِ) (وَمَنِ اتَّبَعَنِي) : عطف عليه، والخبر " عَلَى بَصِيرَةٍ ". قوله: (وَسُبْحَانَ اللَّهِ) : نصبه على المصدر. قوله: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ) : (حَتُّى) : متعلق: بمحذوف، أي: تأخر نصرهم حتى ظن قومهم ما ظنوه. (جَاءَهُم) : جواب " إِذَا ". قوله: (فَنُجِّيَ) : هذه حكاية حال ماضية. قوله: (فِي قَصَصِهِمْ) : هو مصدر قولك: قصصت عليه الخبر قصًّا. قوله: (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى) : أي: ما كان هذا القرآن حديثًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 سورة الرعد قوله: (بِغَيْرِ عَمَدٍ) : حال، أي: خالية، و (العَمَد) : جمع عماد، أو عمود مثل أديم وأدم، وأفيق وأفق، وإهاب وأهب، ولا خامس لها. قوله: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ) : كلاهما مستأنف. قوله: (رَوَاسِيَ) : واحدها: راسية. قوله: (زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) : (اثْنَيْنِ) : توكيد لـ " زَوْجَيْنِ "، والزوج هنا: الفرد، وهو الواحد الذي له قرين؛ لأن الزوج يكون اثنين، فلذلك قيد بـ قوله: (اثنين) ؛ ليعلم أن المراد بالزوج هنا الفرد. قوله: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) : يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالاً. قوله: (صِنْوَانٍ) : جمع صنو، كـ " قنو " وقنوان ". قوله: (أَإِذَا) : العامل في " إذا " محذوف تقديره: أنبعث إذا كنا. قوله: (قَبْلَ الحَسنَةِ) : (قبل) : ظرف لـ (يَسْتَعْجِلُونَكَ) . قوله: (الْمَثُلَاتُ) : واحدها: مَثُلَة - بفتح الميم وضم الثاء - أي: العقوبات. قوله: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى) : جملة مسئانفة. قوله: (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ) أي: إسرار من أسر القول. قوله: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ) قيل " (له) : لله، وقيل: لمَنْ. قوله: (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) : صفة لـ "مُعَقِّبَاتٌ". قوله: (خَوْفًا وَطَمَعًا) : مصدران في موضع الحال، وجوز أن يكونا مفعولين من أجله. فإن قلت: لم يتحد فاعلهما؟ قلتُ: تقديره: يجعلكم ترونه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 قوله: (السَّحَابَ الثِّقَالَ) : (السَّحَابَ) : جمع سحابة، و (الثِّقَالَ) : جمع ثقيلة، كـ " كريمة وكرام، وظريفة وظراف ". قوله: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) : (بِحَمْدِهِ) : حال. قوله: (وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ) : حال. تووصه: (شَدِيدُ الْمِحَالِ) بكسر الميم، وهو فعال من الحل و (المَحْلُ) في اللغة: الشدة، أي: شدة القدرة والقوة. قوله: (إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ) : محل الكاف النصب على أنه صفة لمصدر محذوف، والمستثنى منه "لا يَسْتَجِيبُونَ"، فالتقدير: لا يستجيبون لهم بشىء من طلباتهم إلا استجابة مثل استجابة باسط كفيه، والمصدر في هذا التقدير: مضاف إلى المفعول؛ كقوله تعالى: (لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ) . وفاعل هذا المصدر مضمر وهو ضمير الماء أي: لا يجيبونهم إلا كما يجيب الماء باسط كفيه إليه. قوله: (لِيَبْلُغَ فَاهُ) : اللام متعلقة بـ " بَاسِطِ "، والفاعل: ضمير الماء، أي: ليبلغ الماء فاه. قوله: (وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ) : المصدر مضاف إلى الفاعل والمفعول محذوف، وهو المعبود سوى الله. قوله: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا) : مصدران فى موضع الحال. قوله: (وَالْآصَالِ) : جمع أصُل، وأُصُل جمع: أصيل، وهو آخر النهار، وما بين العصر إلى المغرب. قوله: (كَخَلْقِهِ) : نعت لمصدر محذوف أي: شركاء خالقين خلقًا مثل خلق الله. قوله: (فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ) : أودية: جمعت واد، على غير قياس؛ لأن " فاعلا " لا يجمع على " أفعلة "، ولم يسمع في غير هذا الحرف، والذى سوغ ذلك أن "فعيلا" و "فاعلا " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 يتعاقبان كثيرًا في الكلام كرحيم وراحم، وحفيظ وحافظ. قوله: (ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ) : مفعول لأجله. قوله: (زَبَدٌ مِثْلُهُ) : (زَبَدٌ) : مبتدأ، و (مِثْلُهُ) : صفة. (وَمِمَّا يُوقِدُونَ) : الخبر. قوله: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ) : صفة لمصدر أي: ضربًا مثل ذلك الضرب. قوله: (جُفَاءً) : حال، أي: باطلا مطروحًا، و (الجفاء) : مثل الغثاء، غير أن همزة الجفاء أصلية، وهمزة الغثاء منقلبة. ْقوله: (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا) : مستأنف يعني: أجابوا ربهم لما دعاهم إليه من التوحيد، فاستجاب بمعنى: أجاب. قوله: (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) : مصدران في موضع الحال. قوله: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : بدل من " عُقْبَى الدَّارِ ". قوله: (وَمَنْ صَلَحَ) : عطف على الضمير في " يَدْخُلُونَ ". وجاز من غير توكيد؛ للفصل بالمفعول. قوله: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ) : أي: يقولون سلام عليكم. قوله: (بِمَا صَبَرْتُمْ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا الثواب بسبب صبركم. قوله: (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ) أي: إرسالا مثل ذلك الإرسال. قوله: (لِتَتْلُوَ) : متعلق بـ " أَرْسَلْنَا ". قوله: (وَهُمْ يَكْفُرُونَ) : حال. قوله: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا) : جواب " لو " محذوف أي: لكان هذا القرآن. قوله: (أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا) : (قَرِيبًا) : ظرف لـ " تَحُلُّ ". قوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) : خبره: فيما قصصنا عليكم. قوله: (وَظِلُّهَا) أي: دائم أيضا. قوله: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ) : أي: إنزالاً مثل ذلك الإنزال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 سورة إبراهيم - عليه السلام - قوله: (لِتُخْرِجَ) : متعلق بـ " أنْزَلْنَاهُ ". قوله: (إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) : بدل من قوله: (إِلَى النُّورِ) بتكرير العامل؛ كقوله: (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ) . قوله: (اللَّهِ) بالجر: بدل من (الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) . قوله: (وَوَيْلٌ) : (وَيْل) : مبتدأ، وخبره: (لِلْكَافِرِينَ) . ، (مِنْ عَذَابٍ) : صفة " وَيْلٌ " بعد الخبر، ولا يجوز أن تتعلق بويل؛ لأجل الفصل. قوله: (وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا) : مفعول ثان وهو مما يتعدى بنفسه لواحد، وبلام على حذف حرف الجر، والأصل: يبغون لها. قوله: (إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ) : حال أي: إلا متكلمًا بلغتهم. قوله: (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) : متعلق بـ " أرْسَلْنَا ". قوله: (فَيُضِلُّ اللَّهُ) : مستأنف، ولا يجوز أن يعطف على " يُبَيِّنَ "؛ لأن الرسل لم يُرْسَلُوا ليضلوا. قوله: (أَنْ أَخْرِجْ) : يجوز أن تكون تفسيرية، وأن تكون مصدرية. قوله: (إِذْ أَنْجَاكُمْ) : ظرف لـ " نِعْمَةَ ". قوله: (يَسُومُونَكُمْ) : حال. قوله: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ) : عطف على قوله: (إِذْ أَنْجَاكُمْ) فيكون الظرف معمول النعمة والنعمة بمعنى الإنعام، أي: واذكروا إنعامه عليكم ذلك الوقت، ووقت يأذن ربكم. قوله: (قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ) : بدل من " الذين ". قوله: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ) : صفة لله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 قوله: (وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ) : "ما": مبتدأ، و (لنا) : خبره. و (أن) : على الخلاف، أي: في أن لا نتوكل، والمعنى: لا عذر لنا في ترك التوكل؛ إذ فعل بنا ما يوجب توكلنا عليه، وهو الإرشاد إلى الإيمان. قوله: (ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي) : أي مقامه بين يديَّ. قوله: (وَاسْتَفْتَحُوا) : عطف على "أوحى". قوله: (وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) : معطوف على محذوف كأنه قيل: من ورائه جهنم يلقى فيها ويسقى. قوله: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ) : مبتدأ، وخبره محذوف أي: فيما يتلى عليكم. ". قوله: (أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ) : جملة مستأنفة. قوله: (فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ) أي: عاصف ريحه. قوله: (لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ) : مستأنف. قوله: (وَبَرَزُوا) ماض ومعناه الاستقبال. قوله: (مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) : مبتدأ وخبر، و (مَحِيصٍ) : يحتمل أن تكون مصدرًا؛ كالمغيب والمشيب، أي: ما لنا حيص أي: عدول، ويحتمل أن يكون مكانًا كالبيت والصيف أي: ما لنا من ملجأ، أي: مكان يعدل إليه. قوله: (إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ) : في محل نصب على الاستثناء المنقطع. قوله: (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا) : الجمهور على فتح لام " أُدْخِلَ ": مبني للمفعول، فعل ماض معطوف على (بَرَزُوا) وقرئ بالرفع؛ على أنه مضارع والهمزة للمتكلم على معنى: وأدخلهم أنا وهو الله تعالى. قوله: (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) : متعلق بـ " أُدْخِلَ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 قوله: (كَلِمَةً) : بدل من " مَثَلًا ". قوله: (طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) : (طَيِّبَةٍ) وقوله: (كَشَجَرَةٍ) : صفتان. قوله: (أَصْلُهَا ثَابِتٌ) : هذه الجملة صفة "كَشَجَرَةٍ". قوله: (جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا) : "جَهَنَّمَ": بدل من "دَارَ". قوله: (وَبِئْسَ الْقَرَارُ) : أي: بئس موضع القرار جهنم. قوله: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا) : (يقيموا) : مجزوم؛ جواب "قُلْ"، والمقول محذوف؛ أي: قل لعبادى: أقيموا وأنفقوا يقيموا. وقيل: التقدير: قل لهم: أقيموا يقيموا، فيقيموا المصرح به: جواب المحذوف. وقيل: هو مجزوم بلام محذوفة، تقديره: ليُقيموا. قوله: (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) : مصدران في موضع الحال. قوله: (وَلَا خِلَالٌ) : خلال: مصدر كقتال، تقول: خاللته خلالاً ومخاللة؛ كما تقول: قاتلته قتالا ومقاتلة. قوله: (مِنَ الثَّمَرَاتِ: متعلق بـ "أخرَجَ". قوله: (دَائِبَيْنِ) : حال من "الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ". على التغليب. قوله: (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ) : أي: شيئًا، فحذف المفعول الثاني. قوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ) أي: اذكر إذ. قوله: (أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي) "أفئدة" و "تهوي" مفعولا لـ "اجْعَلْ". قوله: (عَلَى الْكِبَرِ) : حال. قوله: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) : أي: واجعل بعضا من ذريتي. قوله: (لِيَوْمٍ) : أي: لأجل جزاء يوم. قوله: (مُهْطِعِينَ) : حال من الأبصار؛ إذ المراد أصحابها. و (مُقْنِعِي) حال بعد حال. قوله: (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) : مبتدأ وخبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 فإن قيل: لم أفرد الخبر والمبتدأ جمع؟ قيل: لما كان معنى "هواء" ههنا: فارغة، أفرد كما يجوز إفراد فارغة كما قالوا: أحوال صعبة وأفعال فاسدة. ْقوله: (يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ) : (يَومَ) : مفعول ثان للإنذار. ْقوله: (فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) : عطف على قوله: (يَأْتِيهِمُ) . قوله: (مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ) : جواب "أَقْسَمْتُمْ". قوله: (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ) ، فاعل (تَبَيَّنَ) : فِعلُنا بهم. قوله: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) : بدل من "يَوْمَ يَأْتِيهِمُ".. قوله: (وَبَرَزُوا) : مستا نف. قوله: (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ) : حال. قوله: (وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ) : عطف على هذه الجملة. قوله: (لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ) : متعلق بـ "تُبَدَّلُ ".ويجور أن يتعلق بـ "بَرَزُوا". قوله: (هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ) : اللام متعلقة بـ " بَلَاغٌ "، ويحتمل أن تكون صفة له، والإشارة للقرآن. قوله: (وَلِيُنْذَرُوا بِهِ) : يحتمل أن يتعلق بـ " بَلَاغٌ " فيكون عطفا على " لِلنَّاسِ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 سورة الحجر قوله: (تِلْكَ) : إشارة إلى ما تضمنته من الآيات. ثول: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا) : لم يستعمل له ماض، ولا اسم فاعل؛ استغناء بترك وتارك، وحذفت الواو من مضارعه؛ لوقوعها بين ياء وكسرة في الأصل، وإنما فتحت عَينُهُ؛ حملاً على ما هو في معناه، وهو يدع، فجعل لفظه كلفظه كذلك. قوله: (إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ) : حال. قوله: (مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ) : أي: ما تتنزل. قوله: (إِلَّا بِالْحَقِّ) أي: ملتبسين بالحق. نول: (فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ) : أي: فرقهم، والشيع: جمع شيعة وهي الفرقة، والفرقة: الأتباع. قوله: (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ) أي: سلكا مثل ذلك السلك والضمير في " نَسْلكهُ " على الكفر والاستهزاء، وقيل: على الذكر. قوله: (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) : (مَن) في موضع الاستثناء المنقطع. وقيل: على البدل، أي: إلا ممن استرق السمع، أو: رفع بالابتداء، و (فَأَتْبَعَهُ) : الخبر. قوله: (مَعَايِشَ) : الصواب فيها عدم الهمز كما تقدم، بخلاف صحائف. قوله: (وَمَنْ لَسْتُمْ) : معطوف على (مَعَايِشَ) أي: وجعلنا من لستم ترزقونه من العبيد والإماء والبهائم وأتى بـ "مَن" للتغليب. قوله: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) : قيل: (لَوَاقِحَ) ، بمعنى: ملاقح، جمع ملقحة؛ لأنها تلقح السحاب، أي: تلقي إليها ما تحمل به الماء فتصير حاملة له، كما يُلقح الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 الفحل الأنثى، ولكن ترك هذا الأصل، فقيل: لواقح، على حذف الزوائد، وهو من النوادر؛ كما قالوا: . . . . . . . . وَمُختَبِط مِمَّا تُطِيحُ الطَّوَائِحُ يريد: المطاوح، جمع: مطيحة؛ لأنه من أطاح الشيء: إذا قذفه وتوهه. وقيل: لواقح: حوامل، جمع: لاقح؛ لأنها تحمل السحاب وتسوقه، يقال: لقحت الريح السحاب، تلقح لقاحًا: إذا حملته، يعضده قوله تعالى: (أَقَلَّتْ سَحَابًا) . والعرب تقول للجنوب، وهي الريح التي تقابل الشمال: لاقح؛ لأنها تأتي بالخير، وللشمال: حائل وعقيم؛ لأنها لا تأتي بخير. قوله: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ) : أي: اذكر. قوله: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي) : الباء: للقسم، وجوابه: (لَأُزَيِّنَنَّ) . قوله: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) : يحتمل أن تكون الجملة خبرًا لـ " إِنَّ " بعد خبر، وأن تكون مستأنفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 قوله: (أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) : يحتمل أن يكون " أنَا" توكيدًا، وأن يكون فصلا. قوله: (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) : يحتمل أن يكون ظرفا للضيف؛ لأنه في الأصل مصدر. قوله: (إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) : (مِنْكُمْ) : متعلق بـ "وَجِلُونَ ". قوله: (إِلَّا آلَ لُوطٍ) : استثناء منقطع. قوله: (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ) : عدى بـ " إِلَى "؛ لأنه ضمن معنى "أوحَينَا". قوله: (أَنَّ دَابِرَ) : َ بدل من "ذَلِكَ". قوله: (مُصْبِحِينَ) : حال، وصاحب الحال: (هَؤُلَاءِ) . قوله: (لَعَمْرُكَ) : مبتدأ، وخبره محذوف أي: قسمي. قوله: (مِنَ الْمَثَانِي) : جمح مثناه. قوله: (كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) : (الكاف) : نعت لمصدر محذوف تقديره: آتيناك سبعًا إيتاءًا كما أنزلنا، أو: إنزالا كما أنزلنا؛ لأن (آتيناك) بمعنى: أنزلنا عليك. وقوله: (عِضِينَ) : جمع عضه، ولامها محذوفة، والأصل: عضوة "فعلة"، من: عضوت الشيء: إذا فرقته فرقًا، فكل فرقة: عضة. قوله: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) : اختلف فى (مَا) فقيل: هي مصدرية فلا حذف. وقيل: هي موصولة، فيكون التقدير: فاصدع بما تؤمر به، فحذف العائد. وهنا سؤال، وهو أن يقال: كيف حذف العائد هنا ولم يكمل شرط الحذف؟ والجواب:، لأن التعلق مختلف، فإن الباء في الأول متعلقة بـ " اصدع "، وفى الثاني بـ " تؤمر ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 سورة النحل قوله: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ) : ماض، وهو بمعنى: قرب، وقيل: مستقبل. قوله: (مِنْ أَمْرِهِ) : حال من الروح. قوله: (أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) : بدل من الروح. قوله: (أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) : (أنهُ) : الهاء ضمير الشأن و (لا إِلَه إِلا أنَا) : مفسرة له. قوله: (وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) أي: ومن لحومها. قوله: (وَمِنْهَا جَائِرٌ) : الضمير للسبيل. قوله: (وَمَا ذَرَأَ) : عطف على الليل والنهار. قوله: (وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ) : (مَوَاخِرَ) : حال من الفلك. قوله: (أَنْ تَمِيدَ) : كراهة أن تميد. قوله: (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) : (بِالنَّجْمِ) : يتعلق بـ " يَهْتَدُونَ ". قوله: (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) : (أَيَّانَ) : معمول لـ " يُبْعَثُونَ ". قوله: (لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) : (لا) : رد لكلام سابق. و (جَرَم) : فعل ماض: بمعنى: وجب، وفيها أقوال غير ذلك. قوله: (ئقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) : أي: الذي أنزله ربكم أساطير الأولين. قوله: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ) : أي: قالوا ذلك ليحملوا. قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) : حال. قوله: (فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ) : أي: فأتى أمره. قوله: (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ) "اليوم"ظرف للخزي، ومعمول له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 قوله: (ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) : حال من المفعول قوله: (قَالُوا خَيْرًا) أي: أنزل خيرًا. فإن قيل: لِم نُصِبَ هذا، وفع الأول؟ فالجواب: أن ذلك للفرق بين جواب المقر، وجواب الجاحد وذلك أن المشركين لم يكونوا مقرين بالإنزال بخلاف المؤمنين فإنهم كانوا مقرين. قوله: (وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) : قيل: المخصوص محذوف، والتقدير دار الآخرة. وقيل: الدنيا، أي: يتزودون منها للآخرة. وقيل: جنات عدن. قوله: (كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) أي: جزاء مثل هذا الجزاء. قوله: (طَيِّبِينَ يَقُولُونَ) : (طَيِّبِينَ) حال من " تَتَوَفَّاهُمُ "، و (يَقُولُونَ)) : حال من الملائكة. قوله: (جَهْدَ أيمَانِهِم) : مصدر في موضع الحال. قوله: (وَعْدًا) : مصدر مؤكد لما دل عليه (بَلَى) ، أي: وعد الله ذلك وَعْدًا. و (حَقًّا) : صفة لقوله: (وَعْدًا) . قوله: (لِيُبَيِّنَ) اللام متعلقة بما دل عليه (بَلَى) أي: بلى يبعث الله الموتى؛ ليظهر، ويوضح لهم الذي يختلفون فيه من أمر البعث. قوله: (وَلِيَعْلَمَ) : عطف على: (لِيُبَيِّنَ) .. قوله: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ) : (قَوْلُنَا) : مبتدأ، (أَنْ نَقُولَ) : خبره. قوله: (كُنْ فَيَكُونُ) : كلاهما من كان التامة "فيكون " - بالنصب - عطف على (أَنْ نَقُولَ وبالرفع على: فهو يكون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 قوله: (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) : (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) : خبر هذا المبتدأ. قوله: (الَّذِينَ صَبَرُوا) بدل من "الَّذِينَ" الأولى. قوله: (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) : متعلق بـ "أرْسَلْنَا" مقدرة لا بـ "أرسلنا" التي قبل "إِلا". قوله: (السَّيِّئَاتِ) أي: المكرات السيئات. قوله: (أَنْ يَخْسِفَ) : معمول: " أَمِنَ ". قوله: (فِي تَقَلُّبِهِمْ) : حال. قوله: (عَلَى تَخَوُّفٍ) : مثله. قوله: (إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ) : (اثْنَيْنِ) : تأكيد؛ كقوله: (إِلَهًا وَاحِدًا) . قوله: (فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) : منصوب بفعل مضمر، دل عليه "فَارْهَبُونِ"، أي: ارهبوا إياي فارهبون " قوله: (وَاصِبًا) : حال من "الذينُ". قوله: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ) : نصب (غَيْرَ) بـ " تَتَّقُونَ ". قوله: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) : دخلت الفاء في خبر " مَا "؛ لما في " مَا " من الإبهام. قوله: (إِذَا فَرِيقٌ) : (فَرِيقٌ) : فاعل بفعل محذوف. قوله: (لِيكفُرُوا) يتعلق بـ " يُشرِكُون"، ويجوز أن تكون لام الأمر. قوله: (وَهُوَ كَظِيمٌ) حال. قوله: (يَتَوَارَى) : حال. قوله: (أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى) : بدل من (الْكَذِبَ) . قوله: (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ) : حال من " نُسْقِيكُمْ ". قوله: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ) أي: وإن لكم من ثمراث النخيل والأنعام شيئًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 أو ما تتخذون، فالضمير في " مِنْهُ " لأحد المذكورين، وحذف للعلم به. قوله: (أنِ اتخِذِي) : مفسرة. قوله: (ذُلُلًا) : حال من السبل؛ لأن الله تعالى ذللها وسهلها، والذلل: جمع ذلول، ثم رجع من الخطاب إلى الغيبة فقال: (يَخْرُجُ) . قوله: (لِكَيْ لَا يَعْلَمَ) : اللام متعلقة بـ "يُرَدُّ". قوله: (وَحَفَدَةً) : هو جمع حافد؛ كـ " حرسة وحارس "، وهو الخادم، ورجُل محفود، أي: مخدوم. قوله: (رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا) : الرزق - بكسر الراء -: المرزوق، وبفتحها: المصدر، وقد يكون بكسر الراء: لمعنى المصدر، فإن أردت المصدر، نصبت " شيئًا " على أنه مفعول به، والتقدير: لا يملك أن يرزقهم شيئا، وإن أردت المرزوق كان " شيئًا " بدلا منه، بمعنى: لا يملك لهم رزقًا قليلاً ولا كثيرًا. قوله: (وَلَا يَسْتَطِيعُونَ) : مستأنف، أي: وهم لا يستطيعون. قوله: (عَبْدًا مَمْلُوكًا) : (مَمْلُوكًا) : صفة. (لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ) : صفة أخرى. قوله: (سِرًّا وَجَهْرًا) : مصدران في موضع الحال من الضمير في " يُنْفِقُ ". قوله: (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) : ظرف لـ " تَسْتَخِفُّونَهَا ". قوله: (أَثَاثًا) : واحدها: أثاثة. (وَمَتَاعًا) : أي جعل أَثَاثًا ومتاعًا. قوله: (أَكْنَانًا) : جمع كِن، وهو ما سترك مِنَ الحر والبرد. قوله: (تَقِيكُمُ الْحَرَّ) أي: والبرد. قوله: (كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ) : أي: إتمامًا كذلك. قوله: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ) أي: اذكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 قوله: (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا) : حال من الضمير في " بِكَ ". قوله: (تِبْيَانًا) : مصدر على غير قياس؛ لأن المصادر إنما تجيء على التفعال - بالفتح - كالتذكار والتكرار. قوله: (يَعِظُكُمْ) : حال، وقيل: مستأنف. قوله: (وَقَدْ جَعَلْتُمُ) : حال. قوله: (تَتَّخِذُونَ) : حال. قوله: (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ) أي: لأن تكون أمة. قوله: (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) : حال. فوده: (لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا) : اللام متعلقة بـ " قُلْ نَزَّلَهُ ".. قوله: (وَهُدًى وَبُشْرَى) : كلاهما مفعول له، كأنه قال: نزله تثبيتًا وهدى ورحمة. قوله: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ) : بدل من "الُّذِينَ لا يُؤمنُونَ". قوله: (مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) أي: من بعد الفتنة. قوله: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ) : ظرف لـ " غَفُورٌ "، أو بإضمار: اذكر. قوله: (مَا عَمِلَتْ) : مفعول ثان لـ " تُوَفَّى ". قوله: (مُطْمَئِنَّةً) : خبر بعد خبر. قوله: (رَغَدًا) : مصدر في موضع الحال من الرزق أي: واسعًا. قوله: (بِأَنْعُمِ اللَّهِ) : جمع نعمة. قوله: (هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ) : هو القول. قوله: (لِتَفْتَرُوا) : اللام متعلقة بـ " تَقُولُوا ". قوله: (حَنِيفًا) : حال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 سورة بني إسرائيل قوله: (سُبْحَانَ) : علم للتسبيح مثل " عثمان ". قوله: (لَيْلًا) : ظرف للإسراء. فإن قيل: الإسراء لا يكون إلا لَيْلًا؟ فالجواب: أن ذلك تأكيد. وقيل: أراد في بعض الليل؛ ويعضده قراءة من قرأ: (مِنَ الليلِ) . و (مِن) و (إلى) : متعلقان بالإسراء. قوله: (حَوْلَهُ) : ظرف لـ " بَارَكنَا ". قوله: (لِنُرِيَهُ) : يتعلق بالإسراء. قوله: (أَلَّا تَتَّخِذُوا) أي: جعلناه هدى؛ لئلا تتخذوا. قوله: (ذُرِّيَّةَ) : مفعول ثانٍ. قوله: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ) أي: أوحينا؛ فعدى بـ " إلى ". قوله: (وَعْدُ أُولَاهُمَا) أي: أولى المرتين. قوله: (فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ) : خلال: ظرف له، والجوس: طلب الشيء باستقصاء له. قوله: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) أي: المرة الآخرة. قوله: (لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ) : (لِيَسُوءُوا) : متعلق بمحذوف أي: بعثناهم ليسوءوا. قوله: (حَصِيرًا) : فعيل بمعنى فَاعل. قوله: (لِتَبْتَغُوا) : متعلق بـ " جَعَلْنَا ". قوله: (لِمَنْ نُرِيدُ) بدل من " له ". قوله: (مَذْمُومًا مَدْحُورًا) : حالان. قوله: (كُلًّا نُمِدُّ) : (كُلًّا) : منصوب بـ "نُمِدُّ". قوله: (وَلَلْآخِرَةُ) : اللام لام الابتداء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 و (دَرَجَاتِ، وَتَفْضِيلا) : تمييز. قوله: (أَلَّا تَعْبُدُوا) أي: بأن لا تعبدوا. قوله: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) أي: وأحسنوا بالوالدين إحسانا. قوله: (مِنَ الرَّحْمَةِ) متعلق بـ " اخْفِضْ ". قوله: (كَمَا رَبَّيَانِي) : أي: رحمة مثل رحمتهما. قوله: (ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ) : مفعول له، أو مصدر في موضع الحال. قوله: (فَتَقْعُدَ مَلُومًا) : (فَتَقْعُدَ) : منصوب على جواب النهي و (مَلُومًا) : حال. قوله: (خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ) : مصدر. قوله: (خِطْئًا) : مصدر خَطِأَ - بكسر العين - في الماضي، وفتحها في المضارع. قوله: (وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) أي: مآلا. قوله: (كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) : الإشارة إلى " السمع والبصر ". قوله: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا) : (مَرَحًا) : حال. وهي من الأحوال التى يجب ذكرها. قوله: (طُولًا) : مصدر. وقيل: هو تمييز. وقيل: في موضع الحال. قوله: (كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ) : الإشارة إلى ما نهى عنه من لدن قوله: (ولا تَقْفُ) ، إلى قوله: (طُولًا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 قوله: (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ) : الإشارة إلى ما أمر به ونهى عنه. قوله: (مِنَ الْحِكْمَةِ) : متعلق بـ " أَوْحَى ". قوله: (فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ) : نصب على جواب النهي. قوله: (مَلُومًا مَدْحُورًا) : حالان قوله: (وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا) : أولادا: وهو مفعول ثانٍ محذوف. قوله: (وَمَا يَزِيدُهُمْ) أي: القرآن. قوله: (كَمَا يَقُولُونَ) : (الكاف) : نعت لمصدر محذوف. قوله: (حِجَابًا مَسْتُورًا) : قيل: هو بمعنى: ساتر، والمفعول قد يأتي بمعنى فاعل؛ كقوله تعالى: (كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) ، أي: آتيا. والثانى: أنه على بابه. والثالث: أنه على النسب، أي: حِجَابًا ذا ستر؛ كـ " عِيشَةِ رَاضِيَةٍ "، أي: ذات رضى. قوله: (أَنْ يَفْقَهُوهُ) : كراهة أن يفقهوه. قوله: (نُفُورًا) : جمع ئافر، ويجوز أن يكون مصدرًا؛ كالقعود والشكور والكفور، فإن كان جمعًا فهو حال، وإن كان مصدرًا، فيحتمل أن يكون في موضع الحال. قوله: (إِذْ يَسْتَمِعُونَ) : منصوب بـ " أَعْلَمُ ". قوله: (وَإِذْ هُمْ نَجْوَى) : (نَجْوَى) : مصدر كقوله تعالى: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ) ، أي: وإذ هم ذوو نجوى. قوله: (إِذْ يَقُولُ) : بدل من " إِذْ هُمْ ". قوله: (أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا) : ناصب " إِذَا " مضمر دل عليه " مَبْعُوثُونَ " أي: أَنُبْعَثُ إذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 قوله: (أَوْ خَلْقًا) : هو منصوب على المصدر في معنى " بَعْثًا "، ويجوز أن تجعل (خَلْقًا) بمعنى مفعول؛ كـ " ضرب الأمير ". قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : نصب على المصدر، أو على أنه ظرف زمان. قوله: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ) : اذكر يوم. قوله: (فَتَسْتَجِيبُونَ) : عطف على (يَدْعُوكُمْ) فيكون في محل جر. قوله: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) : قد ذكر هذا في إبراهيم. قوله: (أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) : الجملة فى محل نصب بـ " يَدْعُونَ ". قوله: (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ) : (أن نُرسِلَ) : مفعول ثانٍ لـ " مَنَعَ " و "أنْ " الثانية: فاعِلُهُ. قوله: (مُبْصِرَةً) : حال. قوله: (فَظَلَمُوا بِهَا) أي: أنفسهم. قوله: (تَخْوِيفًا) : مفعو ل له. قوله: (وَإِذْ قُلْنَا) أي: اذكر. قوله: (الَّتِي أَرَيْنَاكَ) : أي: أريناكها. و (فِتْنَةً) : مفعول ثانٍ لـ " جَعَلْنَا ". قوله: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) : عطف على " الرُّؤيا، أي: فتنة أيضا. قوله: (طُغْيَانًا) : مفعول ثانٍ، وفاعله: التخويف. قوله: (أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ) : أرأيت هنا بمعنى: أخبرني. قوله: (جَزَاءً) : منصوب على المصدر بإضمار: " تجزون ". قوله: (وَرَجِلِكَ) : هو اسم جمع لراجل؛ كالرُّكبِ والصَّحبِ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 قوله: (وَعِدْهُمْ) أي: المواعيد الباطلة. قوله: (جَانِبَ الْبَرِّ) : منصوب بـ " يَخْسِفَ " على أنه مفعول به، كقوله: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) . قوله: (أَوْ يُرْسِلَ) : معطوف على " يَخْسِفَ ". قوله: (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ) : عطف عليه أيضا، وكذلك " فَيُغرِقَكُم "، وكذلك: " ثُمَّ لَا تَجِدُوا ". قوله: (يَوْمَ نَدْعُو) : اذكر يوم ندعوا، وقيل: غير ذلك. قوله: (فَتِيلًا) : أي: مقدار فتيل، ثم حذف المضاف. قوله: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) : الأول: بمعنى: فاعل، من عمى يعمى، فهو أعمى؛ كأحول وأعور. والثاني: أفعل تفضيل، بدلالة ما عُطِفَ عليه، وهو " أضَلُّ ". قوله: (وَإِنْ كَادُوا) : هي المخففة من الثقيلة. قوله: (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ) : (أَنْ ثَبَّتْنَاكَ) : مبتدأ، والخبر محذوف. قوله: (ضِعْفَ الْحَيَاةِ) أي: عذاب الحياة، وضعف عذاب الممات. قوله: (نَصِيرًا) أي: ناصرًا. قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) أي: لبثًا قليلًا. قوله: (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا) : انتصاب (سُنَّةَ) على المصدر وهو مصدر مؤكد أى: سننَّا سُنَّةَ. قوله: (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) : أي: بعد دلوك الشمس. قوله: (إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) : متعلق بـ " أَقِمِ " فهو انتهاؤه. قوله: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) أي: وأقم قرآن الفجر، ويجوز أن ينصب على الإغراء. قوله: (نَافِلَةً) : منصوب على المصدر كأنه قال: تهجد تهجدًا؛ لأن التهجد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 عبادة زائدة مثل النافلة، فوضع موضعه. قوله: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ) : تامة. قوله: (مَقَامًا) : حال أي: ذا مقام، أو ظرف، أي: عسى أن يبعثك ليقيمك في مقام. قوله: (مُدْخَلَ صِدْقٍ) و (مُخْرَجَ صِدْقٍ) : منصوبان على المصدر كالإدخال والإخراج، والمصدر يجيء من أفعل على مُفْعَل. قوله: (إِلَّا خَسَارًا) : مفعول ثان لـ " يَزِيدُ ".. قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : (قَلِيلًا) : مفعول ثانٍ. قوله: (إِلَّا رَحْمَةً) : استثناء منقطع، وقيل: مفعول له. قوله: (إِلَّا كُفُورًا) : مفعول به بـ " أبَى ". قوله: (كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ) : (كُلَّمَا) : ظرف لـ " زدنا ". قوله: (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ) : (بِأَنَّهُمْ) : متعلق بـ " جزاء ". قوله: (أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا) : العامل في " إذا " محذوف، أي: أنُبعَثُ. قوله: (مَسْحُورًا) : قيل: هو على بابه، وقيل: بمعنى ساحر؛ كقوله: (مَأْتِيًّا) . قوله: (بَصائِرَ) : حال. قوله: (لَفِيفًا) : حال، بمعنى: جميعًا. قوله: (وَقُرْآنًا) : (قُرْآنًا) : منصوب بفعل يفسره (فَرَقْنَاهُ) . وقيل: عطفَا على (مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) . قوله: (عَلَى مُكْثٍ) : حال. قوله: (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ) : قيل: اللام بمعنى: على. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 فإن قلت: لم خص الذقن؟ فالجواب: أن السَّاجِد أول ما يلقى به الأرض من وجهه الذقن. قوله: (يَبْكونَ) : حال. قوله: (أَيًّا مَا تَدْعُوا) : (مَا) : زائدة للتأكيد، و (تَدْعُوا) : مجزوم بـ (أي) والتنوين تنوين تعويض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 سورة الكهف قوله: (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا) : تقدير الكلام: الحمد لله الذي أنزل الكتاب، ولم يجعل له عوجًا، و (العِوج) - بكسر العين - في المعاني، و (العَوج) - بفتحها - فى الأعيان. يقال: في دينه عِوج، وفى العصا عَوج. قوله: (لِيُنْذِرَ) متعلق بـ " أنزَلَ ". قوله: (مِنْ لَدُنْهُ) متعلق بالإنذار. قوله: (كَبُرَتْ كَلِمَةً) انتصاب (كَلِمَةً) على النمييز، والفاعل مضمر، و (كَلِمَةً) : تفسير لها، والمخصوص محذوف، والتقدير: كبرت الكلمة كلمة. قوله: (إِلَّا كَذِبًا) أي: إلا قولا كَذِبًا. قوله: (أَسَفًا) : مصدر في موضع الحال. قوله: (لِنَبْلُوَهُمْ) : متعلق بـ " جَعَلْنَا ". قوله: (أَمْ حَسِبْتَ) (أَمْ) : منقطعة. قوله: (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ) أي: اذكر إذ. قوله: (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا) : (سنين) : ظرف / و (عَدَدًا) : صفة له، أي: معدودة. قوله: (أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا) : الراجح أن (أحصى) : فعل ماض. قوله: (إِذْ قَامُوا) : ظرف لـ " زِدْنَا " أو لـ " رَبَطنَا ". قوله: (شَطَطًا) أي: قولا شَطَطًا. قوله: (لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ) : أي: لولا يأتون على عبادتهم. قوله: (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ) أي: قال بعضهم لبعض إذ اعتزلتموهم. قوله: (تَزَاوَرُ) : حال؛ لأن الرؤية من رؤية العين، و (ذَاتَ اليَمِينِ) : ظرف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 لـ " تَزَاوَرُ " و (ذَاتَ الشمَالِ) : ظرف لـ " تَقرِضُهُمْ ". قوله: (ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ) : الإشارة إلى ما صنع الله بهم؛ مِن ازورار الشمس، وقرضها طالعة. و"تَزَاوَرُ ": تميل، و (تَقرِضُهم) : تتركهم في ناحية الشمال. قوله: (بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ) : إنما أعمل باسطا، وهو ماض؛ لأنه حكاية حال. و" الْوَصِيد " قيل: الباب. . وقيل: العتبة. قوله: (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ) : أي كما أنمناهم تلك النومة، بعثناهم بعثًا كذلك. قوله: (لِيَتَسَاءَلُوا) : متعلق بـ " بَعَثنَا ". قوله: (إِذْ يَتَنَازَعُونَ) (إِذْ) : ظرف لـ " أعْثَرنَا ". قوله: (إِلَّا مِرَاءً) : (مِرَاءً) : منصوب على المصدر. قوله: (ذَلِكَ غَدًا) : (ذلك) : مفعول بـ " فَاعِلٌ "، و (غَدًا) : ظرف له، والإشارة إلى الشيء المقول. قوله: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ) . . . إلى: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : محل (أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : النصب؛ إما: على الاستثناء على: ولا تقولن ذلك الشيء في وقت من الأوقات إلا وقت أن يشاء الله، فحذف الوقت وهو مراد. أو على الحال: أي: ملتبسًا بمشيئة الله قائلاً إن شاء الله. قوله: (ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) : (سِنِينَ) : بدل من (ثَلَاثَ) . قوله: (وَازْدَادُوا تِسْعًا) : (ازْدَادُوا) : عطف على " لبثوا ". و (تِسْعًا) : نصب بقوله: (ازْدَادُوا) ، وزاد فعل لازم ومتعدٍ إلى اثنين، نحو: زاد الشيء، وزاده الله خيرًا، فلما بني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 هنا على " افتعل " تعدى إلى واحد، وأصله: ".ارتَيَد " فقلبت اليَاءُ ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأبدل من التاء؛ لتِوافق الدال التي بعدها، والزاي التي قبلها في الجهر. وفى الكلام حذف مضاف، تقديره: وازدادوا لبث تسع. قوله: (مُلْتَحَدًا) : يحتمل أن يكون مصدرًا، أي: عدولا، وأن يكون مكانًا، أى: ملتجأ تعدل إليه. قوله: (يُرِيدُون وَجْهَهُ) : حال. قوله: (بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) : أي: بئس الشراب المهل، وساءت النار. قوله: (مُرْتَفَقًا) : أي: متكأً. قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) : خبر (إنَّ) : (إِنَّا لَا نُضِيعُ) ، (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) . قوله: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا) : حال. قوله: (مِنْ أَسَاوِرَ) : (أَسَاوِرَ) : جمع أسورة، وأسورة: جمع سوار. قوله: (مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) : (سُنْدُسٍ) : جمع سندسة، و (إستبرق) : جمع إستبرقة. قوله: (عَلَى الْأَرَائِكِ) : هو جمع أريكة. قوله: (نِعْمَ الثَّوَابُ) : المخصوص محذوف، أي: ثوابهم، أو الجنة. قوله: (وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) أي: الجنة أو الأرائك. قوله: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ) : أي: مَثَلًا مثل رَجُلَيْنِ. قوله: (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ) : أفرد " آتَتْ "؛ حملاً على اللفظ؛ لأن " كلتا " مفرد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 قوله: (وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا) : (خلالهما) : ظرف مكان. قوله: (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ) : قرئ: وكان له ثُمُر - بضمهما - وهو جمع: ثمار، جمع: ثَمَرِ، وثَمَرٌ: جمع ثمرة، فهو جمع جمع الجمع. قوله: (ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا) : (رَجُلًا) : حال: أي: كمَّلَكَ رجلاً، أو مفعول ثان لـ " سَؤاكَ " على تضمينه معنى: "صيّرك ". قوله: (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) : أصله: ": لكِن أنَا"، فألقيت حركة الهمزة على النون، وحذفت الهمزة، فبقيت بنونين متحركتين، فلما تلاقت النونان متحركتين، أسكنت الأولى، وأدغمت في الثانية، و (أنا) : مبتدأ و (هو) : مبتدأ ثان. و (الله) : مبتدأ ثالث. و (رَبِّي) : خبر المبتدأ الثالث، والجملة: خبر عن " هو ". و (هو " وما بعده: خبر عن "أنا". ْقوله: (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ) : (إذ) ظرف لـ " قُلْتَ ". قوله: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ) : (إِنْ) شرط، جوابه: (فَعَسَى) والرؤية قلبية، والياء مفعول و " أنا " فصل أو توكيد للمفعول، و (أَقَلَّ) مفعول ثانٍ. قوله: (حُسْبَانًا) : جمع حسبانة، وقيل هو مصدر كالكفران والبطلان. قوله: (غَوْرًا) أي: غائرًا، أو ذا غور. قوله: (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ) : "هُنَا" يحتمل أن يكون ظرف زمان، وأن يكون ظرف مكان، والعامل "مُتتَصِرًا" وعلى هذا يوقف عليه، ويبتدأ بـ قوله: (الْوَلَايَةُ لِلَّهِ) . ْويجوز أن يكون ظرفًا للخبر الذي هو " للهِ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 و (الْحَقِّ) : يجوز أن يكون صفة للولاية. وذلك جائز، وإن كان فيه فصل بين الصفة والموصوف، ومعنى وصف الولاية بالحق، أي لا يشوبها شيء. ويجوز أن يكون مبتدأ، وما بعده الخبر. قوله: (كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ) : أي: ضربا مثل ماء ينزل. قوله: (عِنْدَ رَبِّكَ) (عِنْدَ) ظرف لـ " خَيْرٌ ". قوله: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ) أي: اذكر يوم. قوله: (وَحَشَرْنَاهُمْ) حال و "قد" مقدرة. قوله: (صَفًّا) حال قوله: (لَقَدْ جِئْتُمُونَا) أي: يقال لهم: لقد جئتمونا. قوله: (كَمَا خَلَقْنَاكُمْ) أي: مجيئَا مثل خَلقِنَا إياكم. قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : (ظرف لـ " خَلَقْنَاكُمْ ". قوله: (بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ) "أنْ " مخففة من الثقيلة، وسدت مسد مفعولي الزعم. قوله: (لَا يُغَادِرُ) حال. قوله: (وَإِذْ قُلْنَا) : أي: اذكر إِذْ قُلْنَا. قوله: (كَانَ مِنَ الْجِنِّ) : مستأنف. قوله: (وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا) : أي: اذكر. قوله: (فَظَنُّوا أَنَّهُمْ) : أي: أيقنوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 قوله: (مَصْرِفًا) : أي: انصرافًا، ويجوز أن يكون مكانا. قوله: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا. . . إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : (أنْ يُؤْمِنُوا) : في محل مفعولِ ثانٍ لـ " منع "، و (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : في محل الفاعل، و (إِذْ) : ظرف لـ " يُؤْمنُوا ". قوله: (هُزُوًا) مفعول ثان لـ " أُنْذِرُوا ". قوله: (أنْ يَفقَهُوهُ) : مفعول له، أي: كراهة أن يفقهوه. قوله: (مَوْئِلًا) 581: (موئل) : مفعل من " وأل يئل وألاً ": إذا نجا. قوله: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ) : أي: وأهل تلك القرى أهلكناهم. قوله: (وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا) : وهو مصدر بمعنى الإهلاك مضاف إلى المفعول والفاعل محذوف، و (الموعد) : وقت أو مصدر. قوله: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ) : أي: اذكر إذ. قوله: (لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) : قيل: "أبرح " هنا: ناقصة، وخبرها محذوف، أي: لا أبرح أسير، وقيل: الخبر (حَتى أبْلُغَ) ، وقيل: تامة. و (مَجْمَعَ) : الجمهور على فتح الميم الثانية، وهو الوجه؛ لأن ما كان فَعَل يفعِل، فالمصدر والزمان والمكان منه مفتوح، وغيره شاذ. (أَوْ أَمْضِيَ) : (أَوْ) بمعنى: " إلا أن "، وقيل: هي لأحد الشيئين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 قوله: (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا) : (بَيْنِهِمَا) ظرف، وأضيف إليه؛ على الاتساع. قوله: (نَسِيَا حُوتَهُمَا) : نسب إليهما وهو في الحقيقة لأحدهما، وهو فتاهُ، بدليل قوله تعالى: (آتِنَا غَدَاءَنَا) . قوله: (فَلَمَّا جَاوَزَا) : المفعول محذوف، أي: جاوزا مجمع البحرين. قوله: (وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) : (أَنْ أَذْكُرَهُ) : بدل من الهاء فى (أَنْسَانِيهُ) وهو بدل اشتمال. قوله: (عَجَبًا) : مفعول ثانٍ لـ " اتَّخَذَ "، أو نعت لمصدر محذوف أي: اتخاذًا عَجَبًا. قوله: (ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ) : مبتدأ وخبر، والإشارة إلى اتخاذ السبيل. قوله: (قَصَصًا) : مصدر لفعل محذوف، أي فرجعا في السبيل الذي سلكاه يقصان الأثر قَصَصًا، و "القصص" اتباع الأثر. قوله: (عِلْمًا) : مفعول ثانٍ لـ " عَلَّمْنَا " و (مِن لَدُنَّا) : متعلق بـ "عَلَّمْنَاهُ ". قوله: (رُشْدًا) : مفعول له، ولا يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لـ "عُلِّمْتَ"؛ لبقاء الموصول بلا عائد. قوله: (خُبْرًا) : منصوب على المصدر على المعنى؛ لأن معمى: (مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا) ؛ لم تخبره خُبْرًا. قوله: (عُسْرًا) : مفعول ثانٍ لـ " تُرْهِقْنِي ". قوله: (بِغَيْرِ نَفْسٍ) : متعلق بـ قوله: (أَقَتَلْتَ) والتقدير: بغير قتل نفس. قوله: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) : مفعول (نُكْرًا) : مصدر، والتقدير: وأنكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 قوله: (لتخِدْتَ) ،: تخفيف التاء وكسر الخاء، وهو مِنْ: تَخذَ يَتْخذ: إذا عمل شيئًا، فوزنه: تبع يتبَع تبعًا. قوله: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ) : أي: هذا وقت فراق بيننا. قوله: (غَصْبًا) : مصدر مؤكد في معنى الفعل، أي: يغصب غصبًا. قوله: (خَيْرًا مِنْهُ) : (خَيْرًا) : مفعول ثانٍ و (أَقْرَبَ) عطف عليه. قوله: (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) مفعول له، أي: فعلنا ذلك رحمة. قوله: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) : الضمير لجميع ما صدر منه، أي: وما فعلت ما رأيت (عَنْ أَمْرِي) : عن رأيي واجتهادي، ومن تلقاء نفسي؛ وإنما فعلته بأمر الله. قوله: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ) ، مبتدأ وخبر، أي: ذلك المذكور، وهو ما سلف من الأجوبة. (تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ) أي: تفسير ما لم تسطع. قوله: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ) : أي: ما يريد منها فحذف المفعول. قوله: (تَغْرُبُ) : حال لأن "وجد"، بمعنى: صادف، فيتعدى إلى واحد. قوله: (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) : وهي فَعِلَة من: حَمئَت البئر، تَحْمَأ - بكسر العين فى الماضي، وفتحها في المضارع -: إدا صار فيها الحَمأةُ، وَالمعنى: في عين ذات حمئة. إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) قوله: (قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا) : (أنْ) : في موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي: إما العذاب واقع منك بهم، أو في موضع نصب، أي:. إما أن توقع أن تعذب. قوله: (مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) : أي: شيئا ذا يسر. قوله: (مَطْلِعَ الشَّمْسِ) وهو موضع الطلوع. قوله: (كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا) : الكاف في محل خبر مبتدأ محذوف، أي: أمر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 ذي القرنين كذلك، أي: كما ذكرنا ووصفنا؛ تعظيمًا لأمره، أو النصب على أنه نعت لقوله " سِتْرًا " بمعنى: لم نجعل لهم من دون الشمس سِتْرًا مثل ما جعلنا لأهل المغرب. ترلى: (خُبْرًا) مصدر؛ لأن أحطنا بمعنى: خبرنا. قوله: (بَيْنَ السَّدَّيْنِ) : (بَيْنَ) مفعول به. قوله: (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) : قيل: هما اسمان أعجميان ومنعا من الصرف؛ للعجمة والتعريف، ويجوز همزهما. وقيل: هما عربيان، مأخوذان من: أجَّ الظليم: إذا أسرع، أو من: أجت النار: إذا التهبت، ووزن (يأجوج) : " يَفْعُول "؛ كيربوع، ووزن (مأجوج) : "مفعول"؛ كمعقول، وكلاهما من أصل واحد في الاشتقاق، ولم يصرفا على هذا؛ للتأنيث والتعريف؛ لأنهما قبيلتان ومعرفتان. قوله: (بِقُوَّةٍ) : أي: برجال ذوي قوة. قوله: (رَدْمًا) : هو مصدر: ردمت الثُّلْمَةَ. قوله: (زُبَرَ الْحَدِيدِ) واحدتها: زُبْرَة. قوله: (آتُونِي أُفْرِغْ) : هذه المسألة المشهورة في التنازع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 قوله: (هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي) : الإشارة إلى السد، أو إلى العمل. قوله: (دَكًّا) أي: يدك دَكًّا. قوله: (فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا) : مصدر مؤكد. وكذلك (عَرْضًا) . قوله: (نُزُلًا) : مفعول ثانٍ، وهو ما يكون للنزيل وهو الضيف. قوله: (بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا) : نصب على التمييز وجمع؛ لرفع اللبس؛ إذ لو أفرد لظن أنهم مشتركون في عمل واحد. قوله: (فَحَبِطَتْ) : عطف على " كَفَرُوا ". قوله: (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ) : (جهنم) : عطف بيان للخبر الذي هو: (جَزَاؤُهُمْ) . قوله: (وَاتَّخَذُوا) : معطوف على " كفروا ". قوله: (نُزُلًا) : جمع نازل، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى المنزل والنزول. قوله: (لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا) : الجملة حال، و (حل) مصدر، بمعنى: التحول، يقال: حال من مكانه حولا. قوله: (بِمِثْلِهِ مَدَدًا) : منصوب على التمييز؛ كقولك لي مثله رجلاً، ولي مثله ذهبًا. قوله: (أَنَّمَا إِلَهُكُمْ) فتحت؛ لقيامها مقام الفاعل. قوله: (بِعِبَادَةِ رَبِّهِ) : يجوز أن تكون الباء بمعنى " في "، وأن تكون على بابها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 سورة مريم قوله: (كهيعص) : قد ذكر إعراب هذه في أول سورة البقرة. قوله: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ) : (ذِكْرُ) خبر مبتدأ، أي: هذا ذكر، و (ذِكْرُ) : مصدر مضاف إلى المفعول. وقيل: مضاف إلى الفاعل. قوله: (إِذ نَادَى) ظرف لـ (رَحْمَتِ) . (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) : الجملة حالية، و (قد) مقدرة. و (شَيْبًا) تمييز. ْقوله: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) : الباء متعلقة بـ "شَقِيًّا" والمصدر مضاف إلى المفعول ولم يذكر الفاعل، والتقدير: ولم كن خائبا بدعائي إياك إذا دعوتك. قوله: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ) : أي: خفت فعل الموالي. قوله: (مِنْ وَرَائِي) : يجوز أن يكون بمعنى: خلفى وبعدى، والثانى: بمعنى قُدَّامى، فعلى الأول: يكون في موضع نصب على الحال من (الْمَوَالِيَ) ، وهي حال مقدرة، وعلى الثاني: متعلق بـ (خِفتُ) . قوله: (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) : يقال: عَقُرَتِ المرأة تَعقُرُ - بالضم فيهما - عُقْرًا وعقارة، ويقال أيضًا: رجل عاقر. ْقوله: (يَرِثُنِي) ، جواب. قوله: (رَضِيًّا) : فعيل بمعنى مفعول، أي: اجعله يا رب مرضيا. قوله: (عِتِيًّا) : مفعول "بَلَغْتُ" كما تقول: بلغت البلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 (قَالَ كَذَلِكَ) : أي: الأمر كذلك، أي: كما قيل لك في هبة الولد على كبر السن. قوله: (ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا) : (ثلاث) : ظرف. و (سَوِيًّا) : حال، أي: مستويا، يقال: رجل سوي الخلق، أي: مستوٍ. قوله: (أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) : "أنْ" مفسرة. قوله: (بُكْرَةً وَعَشِيًّا) : ظرفان للتسبيح، وهو الصلاة. قوله: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) ، أي: ووهبنا له يحيى، وقلنا له: يا يحيى. وقوله: (بِقُوَّةٍ) حال. قوله: (وَحَنَانًا) معطوف على (الْحُكْمَ) ، أي: آتيناه الحكم والحنان، وهو التعطف والرحمة. قوله: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ) عطف على خبر "كان". قوله: (عَصِيًّا) : فعيل، بمعنى: فاعل، أي: ولم يكن متكبرًا عاصيًا. قوله: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ) : في الكلام حذف، تقديره: واذكر يا محمد في القرآن، لأهل مكة قصة مريم أو خبرها. قوله: (إِذِ انْتَبَذَتْ) أي: اذكر خبر مريم إذ، أو بفعل محذوف، أي: بيِّن. قوله: (فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) : (بَشَرًا) : حال، و (سَوِيًّا) صفة له. قوله: (إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) : جواب الشرط محذوف أي: فتنتهي عنّي. قوله: (بَغِيًّا) : لام الكلمة ياء، يقال: بَغَتْ تبغي، ووزنه: "فعول"، فلما اجتمعت الواو والياء، قلبت الواو ياء، وأدغمت، وكسرت الغين إتباعا، وقيل: وزنه: " فعيل، " بمعنى " فاعل "، ولم تلحق التاء في الوزنين؛ لأنه من صيغ المبالغة. قوله: (قَالَ كَذَلِكِ) : أي: قال جبريل: الأمر كذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 قوله: (وَلِنَجْعَلَهُ) : معطوف على محذوف؛ أي: خلقناه؛ لندل به على قدرتنا، وَلِنَجْعَلَهُ. قوله: (وَرَحْمَةً) معطوف على "آيَةً". قوله: (فَانْتَبَذَتْ بِهِ) : (به) حال. قوله: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ) : الأصل: جاء، ثُمَّ عُدي بالهمزة إلى ثانٍ، وهو (إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ) . و"المخاض": وجع الولادة، يقال: مَخَضَت الحامل تَمْخَضُ - بالفتح فيهما - مِخَاضًا، بفتح الميم وكسرها. وحكى الجوهرى: مَخِضَت تَمخَض مخَاضا: مثل: سمعت تسمع سماعًا. قوله: (يَا لَيْتَنِي مِتُّ) : المنادى محذوف، أي: يا قوم أو يا نفس. قوله: (نِسْيَا) : قرئ بفتح النون؛ كالحجر، والحَجْر، والوِتر والوَتر. قوله: (سَرِيًّا) : نهرَا، وجمعه: أسرية. قوله: (وَقَرِّي عَيْنًا) : يقال: قرِرتُ به عينا، بكسر الراء في الماضي، وفتحها فى المضارع قرة وقرورا، والأصل: اقررى، فنقلت حركة الراء إلى القاف، وأدغمت في الثانية فبقي قري. قوله: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ) : أصلها: "تَرأَيِينَ"؛ كـ "ترعيين" فوزنها: تفعلين؛ فالراء فاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 الفعل، والهمزة عينه، والياء الأولى لامه، فألقيت حركة الهمزة على الراء، وحذفت الهمزة؛ تخفيفًا؛ فبقيت. " تَرَيين "، ثم أبدل من لام الفعل ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف؛ لسكونها وسكون ياء الضمير بعدها، فبقى " تَرَين "، فوزنه: " تفَين "، ولما دخلت على "إن" الشرطية "ما" دخلت على فعلها نونُ التوكيد الثقيلة؛ لأن زيادة " ما " تؤكد شدة التأكيد، وحذفت النون التي هي علم الرفع؛ للبناء؛ إذ الفعل يصير معها مبنيًا، وكسرت الياء من " يَرى "؛ لالتقاء الساكنين وهي النون الأولى من النونين فبقيت "ترينَّ"؛ كما تقول: احيينَّ. قوله: (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) : (الْيَوْمَ) : ظرف لـ (أُكَلِّمَ) . قوله: (تَحْمِلُهُ) : حال. قوله: (شَيْئًا فَرِيًّا) : يجوز في "شَيْئًا" أن يكون مفعولا به، وأن يكون واقعا موقع مجيئا. قوله: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ) : (آتَانِيَ) : لفظه لفظ الماضي، ومعناه المستقبل. قوله: (أَيْنَ مَا كُنْتُ) : (أَيْنَ مَا) : نصب على الظرف، و (كان) هنا تامة. قوله: (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) : (ذلك) : مبتدأ " و (عيسى) : خبره، و (قَوْلُ الْحَقِّ) : خبر بعد خبر (1) . قوله: (يَوْمَ الْحَسْرَةِ) : مفعول ثانٍ لـ "أَنْذِرْهُمْ".. قوله: (إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) : بدل من " يوم "، أو معمول الحسرة. قوله: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ) : أي: قصة إبراهيم. قوله: (إِذْ قَالَ) : بدل من المحذوف.   (1) هذا على قراءة الرفع: (قَوْلُ الْحَقِّ) وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو والكسائي، وقرأ عاصم وحمزة وابن عامر: (قَوْلَ الْحَقِّ) بالنصب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 قوله: (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) : (مَلِيًّا) : ظرف، أي: زمانا طويلا. قوله: (حَفِيًّا) : فعيل من الحفاوة، وهي المبالغة في السؤال عن الشخص، يقال: حَفِيَ به - بالكسرَ يحفي بالفتح. قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) : (أولئك) : مبتدأ، والإشارة إلى المذكور في هذه السورة من لدن زكريا إلى إدريس، وخبره: (الَّذِينَ أنْعَمَ) . قوله: (وَمِمَّنْ حَمَلْنَا) ، أي: ومن ذرية من حملنا. قوله: (غَيًّا) : الغي: الضلال، وهو مصدر قولك غوى فلان يغوي - بفتح الغين في الماضي وكسرها في المضارع -، وأصله: غويا، فأدغمت الواو في الياء بعد قلبها ياء. قوله: (إِلَّا مَنْ تَابَ) : نصب على الاستثناء من الجنس، وقيل: من غير الجنس. قوله: (جَنَّاتِ) : بدل من " الجنة ". قوله: (إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) : (إِنَّهُ) أى: الأمر والشأن، و (مَأْتِيًّا) أي: آتيا، فهو مفعول: لمعنى فاعل. قوله: (إِلَّا سَلَامًا) استثناء منقطع. قوله: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) : أي: قولوا: وما نتنزل. قوله: (نَسِيًّا) : النسي بمعنى: الناسي وهو التارك. قوله: (أَإِذَا مَا مِتُّ) : العامل في "إِذَا" فعل دلَّ عليه الكلام، أي: (أبعث إذا ما متُّ. فوا 4: (جِثِيًّا) : حال، وهو جمع جاثٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 وَكَمْ أَهْلَكْنَا) قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا) : (كَمْ) : مفعول " أهلكنا "، والتقدير: كم قرنا أهلكنا؟ ، فحذف المميز لدلالة الكلام عليه. ئول: (وَرِئْيًا) : بهمزة بعد ياء ساكنة على القلب، مقلوب من: يعد إلى "فلع"؛ كقولهم: راأني رَأيَ. قوله: (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ) : (حتى) هذه هي التي تحكى بها الجمل. قوله: (إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ) : انتصبا على البدل من "ما" من قوله: (مَا يُوعَدُونَ) . قوله: (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) : معطوف على محل "فَلْيَمْدُدْ". قوله: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا) : هذا الفعل يتعدى إلى مفعولين؛ كقولك: أرأيت زيدًا ما فعل؟ ؛ ومفعوله: (الَّذِي كَفَرَ) . وقوله: (أَطَّلَعَ الْغَيْبَ) والاستفهام هو المفعول الثاني، والموصول المفعول الأول. قوله: (أَزًّا) : مصدر مؤكد، والأُزُّ: التهييج. قوله: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ) : ظرف لـ " نَعُدُّ " أو لـ " يَمْلِكُونَ ". قوله: (وَفْدًا) مصدر فعل محذوف؛ كما تقول: أرسلت فلانا للسلطان يفد وفدًا. قوله: (وِرْدًا) : أي: يرد وِرْدًا. قوله: (شَيْئًا إِدًّا) : (شَيْئًا) : مفعول له، ويجوز أن يكون مصدرًا واقع موقع مجيئا. قوله: (هَدًّا) ، مصدر هدَّ هَدًّا. قوله: (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) : على إسقاط الجار وهو اللام، أو مفعول له. قوله: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : أفرده على اللفظ. قوله: (لُدًّا) : جمع "ألدّ" كـ "صم" في جمع أصمّ. قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا) : (كم) : مفعول لما تقدم.. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 سورة طه قوله: (طه) : أي: هذه طه. قوله: (إِلَّا تَذْكِرَةً) : استثناء منقطع، وقيل: مفعول له. قوله: (تَنْزِيلًا) : منصوب على المصدر، أي: أنزلناه تنزيلا. قوله: (الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) : (الحسنى) تأنيث أحسن. قوله: (إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا) : أي: اذكر. إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا) قوله: (مِنْهَا) يجوز أن يتعلق بـ "آتِيكُمْ". قوله: (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى) : أي: قوما ذوي هدى. قوله: (أَكَادُ أُخْفِيهَا) : يقال: خفيت الشيء أخفيه كتمته، وخفيته أيضًا: أظهرته؛ فهو من الأضداد. قوله: (أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا) : مستأنف، ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر. قوله: (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) : المفعولان لـ "جَعَل": " هارون وزيرًا "، والأول هو "هارون" و (وزيرا) ثانيا قُدِّمَ؛ للعناية بالوزارة، و (أَخِي) - على هذا - بدل من "هَارُونَ". وقيل: هما: (لي وَزِيرًا) ، و (وَزِيرًا) الأول، و (لي) الثاني، و (هارون) - على هذا - بدل من (وَزِيرًا) . قوله: كَثِيرًا) : أي: تسبيحًا كثيرًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 قوله: (مَرَّةً أُخْرَى) : مصدر بمعنى كَرَّة أخرى قوله: (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ) : ظرف لـ " مَنَنَّا ". قوله: (أَنِ اقْذِفِيهِ) : (أن) مفسرة. قوله: (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) : معطوف على عِلَّة محذوفة، والتقدير: وألقيت عليك محبة منى؛ لِتُحَبَّ ولتصنع. قوله: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ) : (إذ) ظرف (لِتُصْنَعَ) أو لـ (ألْقَيْتُ) . قوله: (فُتُونًا) : انتصاب "فُتُونًا " على المصدر، وهو مصدر مؤكد، ونظيره من المصادر التي جاءت على فعول من المتعدي: الشكور، والكُفُور، والرقوب. قوله: (سِنِينَ) : ظرف. . قوله: (عَلَى قَدَرٍ) : حال، أي: جئتا موافقا لما قُدِّر لك. قوله: (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى) : أي: وهارون. قوله: (أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ) : (خَلْقَهُ) : مفعول أول و (كُلَّ شَيْءٍ) : ثانٍ. قوله: (قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) : (عِلْمُهَا) : مبتدأ، والخبر: (عِنْدَ رَبِّي) ، وقيل الخبر: " فِى كِتَاب "، وقيل: الظرفان خبر، كقولك: حلو حامض. قوله: (شَتَّى) : صفة "أَزْوَاجًا) أي: أصنافا مختلفة. قوله: (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ) ، حال: أي: قائلين. قوله: (مَوْعِدًا) الوعد هنا مقدر أي مكان وعد، على حذف مضاف. قوله: (مَكَانًا سُوًى) هذا المكان بدل من مكان المقدر. قوله: (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ) : (مَوْعِدُكُمْ) : مبتدأ، و (يَوْمُ الزِّينَةِ) : خبره، والوعد - على هذا - زمان، ولا حذف في الكلام، ولك أن تجعله مصدرًا، وتقدر على هذا حذف مضاف؛ ليكون الثاني هو الأول، والتقدير: وقت موعدكم يوم الزينة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 قوله: (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ) : معطوف على " موعدكم " على تقدير: موعدكم يوم الزينة ويوم يحشر الناس. قوله: (وَيْلَكُمْ) : أي: ألزمكم الله ويلكم. قوله: (فَيُسْحِتَكُمْ) : منصوب على جواب النهي. قوله: (المُثلَىَ) : تأنيث الأمثل. قوله: (صَفًّا) : أي: ائتوا مصطفين. قوله: (أَنَّهَا تَسْعَى) : فاعل "يُخَيَّلُ". قوله: (مِن خِلافٍ) حال. قوله: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ) : أي: قاضيه. والكلام هنا معروف في حذف عائد الموصول فلا حاجة لإعادته. قوله: (وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ) : "مَا" مبتدأ، والخبر محذوف أي: محطوط أو موضوع. قوله: (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ) : ضمير الشأن. قوله: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) بدل من قوله (الدَّرَجَاتُ) . قوله: (طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا) : (يَبَسًا) : مصدر، أي ذات يبس، أو أنه وصفها بالمصدر؛ مبالغة. قوله: (لَا تَخَافُ دَرَكًا) : حال، أو مستأنف، كأنه قال: وأنت لا تخاف. قوله: (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ) : منقول من تبعهم، و "تبع" يتعدى إلى مفعول واحد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 فإذا نقل بالهمزة، تعدى إلى مفعولين؛ كقوله نعالى: (وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً) فالباء على هذا زائدة. قوله: (وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ) : أي: إتيان جانب الطور، و (الْأَيْمَنَ) صفة للجانب. قوله: (غَضْبَانَ أَسِفًا) : حالان. قوله: (فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ) : أي: إلقاؤه مثل ذلك. قوله: (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ) : هي المخففة من الثقيلة. قوله: (مِن قبل) : أي: من قبل مجيء موسى. قوله: (مَا منَعَكَ إِذ) : (إذ (ظرف لـ " منعك ". قوله: (لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي) : في الكلام حذف، تقديره: لا تأخذني. قوله: (بَصُرْتُ) : يقال: بَصُرْتُ تبصُر، بالضم فيهما، بصارة، ويتعدى بالباء. قوله: (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً) : (قَبْضَةً) مصدر، ويجوز أن يكون بمعنى المقبوض؛ فتكون مفعولا به. قوله: (لَا مِسَاسَ) : بكسر الميم، وفتح السين وهو مصدر: ماسسته مساسًا؛ كضاربته ضرابا، والمعنى: لا مماسة، أي: لا يمس بعضنا بعضا. قوله: (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ) ، أي نقص عليك قصصا مثل ذلك القصص السابق ذكره. قوله: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) ، بدل من يوم القيامة. قوله: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ) ، يوم معمول " يتبعون ". قوله: (إِلَّا هَمْسًا) : أي: إلا صوتا خفيَا. قوله: (يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ) : "لَا تَنْفَعُ" عامل في "يَوْمَئِذٍ". قوله: (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ) : (مَنْ) في موضع نصب بـ " تنفع " وقيل: فى موضع رفع، أي: إلا شفاعةُ من أذن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 قوله: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا) ، أي: إنزالا مئل ذلك الإنزال، وهو معطوف على: (كَذَلِكَ نَقُصُّ) . قوله: (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا) ، مفعولاه: (لَهُ عَزْمًا) . قوله: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ) ، أي: اذكر. قوله: (فَغَوَى) ، يقال: غَوَى يَغْوِي؛ كضرب يضرب. قوله: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ) ، الفاء جواب الشرط، وما بعده: شرط وجواب. قوله: (ضَنْكًا) : هو مصدر ضَنَكَ بفتح في الماضي ومثله في المضارع، وهو وصف على تقدير: ذا ضنك. قوله: (كَذَلِكَ) : أي: الأمر كذلك، ثم استأنف فقال: (أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا) ، أو النصب على أنه مفعول به، أي: فعلنا ذلك؛ جزاء لما صدر منك. قوله: (وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) أي: نسيانًا مثل ذلك. قوله: (وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) "كَلِمَةٌ": مبتدأ، و (سبقت) : صفة والخبر محذوف. قوله: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) : (بحمد ربك) : حال، أي: صلّ - حامدًا ربكَ - صلاة الفجر وصلاة العصر. قوله: (وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ) ، أي: سبح آناء الليل و (أطرَافَ النَّهَارِ) : عطف على (آنَاءِ اللَّيْلِ) . قوله: (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ) ، أي: متعنا، وجعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 قوله: (لِنَفْتِنَهُمْ) متعلق بـ " مَتَّعنَا ". قوله: (وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) ، أي: العاقبة المحمودة لأهل التقوى. قوله: (فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ) جواب " لَولا " فهو منصوب بأن مقدرة. قوله: (الصِّرَاطِ السَّوِيِّ) أي: المستوي. قوله: (وَمَنِ اهْتَدَى) عطف الخبر على الاستفهام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 سورة الأنبياء - عليهم السلام - قوله: (اقْتَرَبَ) : افتعل، من القرب. قوله: (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) : حال من الضمير في " يَلْعَبُونَ "، و (قُلُوبُهُمْ) فاعل به. قوله: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) : هذه المسألة معروفة فلا حاجهَ إلى ذكرها. قوله: (هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) إلى قوله: (وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) : في موضع نصب، إما على البدل من " النجوى) أي: وأسروا هذا الحديث، أو معمول لقول مضمر، أي: قالوا ذلك. قوله: (فِى السمَاءِ) مما متعلق بـ " يَعلَمُ ". قوله: (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) : ما أتى به محمد - صلى الله عليه وسلم - أضغاث أحلام؛ فهو خبر مبتدأ محذوف. قوله: (كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) : أي فليأتنا إتيانا مثل إرسال الأولين. قوله: (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا) : (جَسَدًا) مفعول ثانٍ. قوله: (فِيهِ ذِكْرُكُمْ) : الجملة صفة لـ "كتَابًا". قوله: (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ) : جواب "لَمَّا" ما دل عليه " إِذَا هُمْ) أي: فلما أحسوا بأسنا أخذوا وشرعوا يهربون من قريتهم. قوله: (فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ) : الإشارة إلى الكلمة أو المقالة، أي: فما زالت كلمة الويل دعواهم. قوله: (مِمَّا تَصِفُونَ) : حال. قوله: (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً) : (أَمِ) منقطعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 قوله: (إِلَّا اللَّهُ) صفة لـ "آلِهَةٌ". نول: (ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) : من إضافة المصدر إلى المفعول، على معنى أن هذا الكتاب علىَّ وهو القرآن، هو ذكر من معى من الأمة وذكر من قبلي من الأمم السالفة. قوله: (الْحَقَّ) : مفعول "يَعْلَمُونَ". قوله: (أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) هي قائمة مقام الفاعل. قوله: (بَلْ عِبَادٌ) أي: هم عباد. قوله: (فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ) : (ذلك) : مبتدأ، و (نَجْزِيهِ) : الخبر. قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) أي: نجزيهم جهنم جزاء مثل ذلك. قوله: (أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) : أي: كراهة أن تميد. قوله: (فِجَاجًا) حال من " السبل "، وتقدمت عليها فأعربت حالاً على حد قوله: لميَّةَ مُوحشَا طَلَلُ. . . قوله: (فِتْنَةً) : مصدر مؤكد لـ " فتنةُ " من غير لفظ؛ لأن لفظ الفتنة، والابتلاء بمعنى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 قوله: (هُزُوًا) ، مفعول ثان. قوله: (أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) أي: بالسوء، فحذف للعلم به. قوله: (مِنْ عَجَلٍ) متعلق بـ " خُلِقَ ". قوله: (لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) جواب " لو" محذوف، و (حِينَ) مفعول لـ (يَعْلَمُ) لا ظرف له، وجواب " لو) أي: لَمَا صَدَرَ مِنهم. قوله: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ) : (الْقِسْطَ) : مصدر وصف به " المَوَازِينَ " إما على الحذف، أي: ذوات القسط، أو على المبالغة، كأنها نفس الموازين. قوله: (لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) أي: لأهل يوم القيامة. قوله: (فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا) : (شَيْئًا) : إما مصدر، أي: شيئا من الظلم، أو على أنه مفعول ثانٍ لـ "تُظْلَمُ". قوله: (وَضِيَاءً) : قيل: دخلت الواو على الصفة؛ كما تقول: مررت بزيد الكريم والعاقل، فعلى هذا يكون حالاً، أي: الفرقان مضيئًا. وقيل: هي عاطفة، أي: آتيناه ثلاثة أشياء: الفرقان والضياء والذكر. قوله: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ) : أي: آتينا إذ، أو: رشده إذ، أو: عالمين إذ، أو: اذكر إذ. قوله: (سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ) : "سمع" يتعدى إلى مفعولين، ولابد أن يكون المفعول الثاني مما يسمع؛ تقول: سمعت زيدًا يقول، ولا تقول: سمعت زيدًا يفعل، وليس هنا ما يعرفنا أين المفعول الثاني! ، فجوابه: أن الصفة التي هي " يذكرهم " قامت مقامه. قوله: (يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) : قيل: (إبراهيم) : خبر مبتدأ محذوف، والجملة محكية بالقول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 وقيل: منادى مفرد، وضمته ضمة بناء. وقيل: هو فاعل " يقال "؛ إذ المراد الاسم، لا المسمى. قوله: (عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ) : حال. قوله: (مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا) : (شَيْئًا) يجوز أن يكون مفعولا به على تضمين " ينفع " معنى الإعطاء. قوله: (كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا) : أي: ذا بردٍ وسلام عليه، وجعلت كأنها في نفسها برد وسلام على وجه البلاغة. قوله: (نَافِلَةً) : حال من "وَيَعْقُوبَ"، ويجوز أن يكون مصدرًا مثل العاقبة. قوله: (وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ) : (وَكُلًّا، صَالِحِينَ) : هما المفعولان. قوله: (وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ) : أي: اذكر خبرهما لقومك. وقوله: (إِذْ يَحْكُمَانِ) : (إذ) معمول لهذا المحذوف. و (إِذْ نَفَشَتْ) معمول "يَحْكُمَانِ"، والنفش: الانتشار بالليل. قوله: (وَالطَّيْرَ) عطف على " الجِبَالَ ". قوله: (لِتُحْصِنَكُمْ) متعلق بـ "عَلَّمْنَاهُ". قوله: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) : أي: سخرنا له الريح. و (عَاصِفَةً) حال. قوله: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ) : (من الشياطين " عطف على " الريح " أى: وسخرنا من الشياطين، والإشارة بـ "ذلك " إلى الغوص. قوله: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) أي: اذكر هؤلاء. قوله: (مُغَاضِبًا) : حال. قوله: (أَنْ لَنْ نَقْدِرَ) مخففة من الثقيلة. قوله: (وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) : أي: إنجاء مثل ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 قوله: (رَغَبًا وَرَهَبًا) : مفعول له، أي: للرغبة في الثواب، والرهبة من العقاب. قوله: (وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً) : أي: جعلناها آية، وابنها آية. قوله: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) : (أُمَّةً) : حال، العامل فيه ما في " هذه " من معنى الفعل. قوله: (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ) : (أَمْرَهُمْ) :. مفعول (تَقَطَّعُوا) ، و (تَقَطَّعُوا) بمعنى: قطعوا. قوله: (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) : حال. قوله: (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) : (حرام) : مبتدأ، و (أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) : الخبر. قوله: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) : أي: فتح السد، ثم حذف المضاف. قوله: (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) ، الجملة حال، و (الحدب) : النشز من الأرض، وجواب "حتى" (فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ) . قوله: (يَا وَيْلنَا) : في محل نصب بـ " قَالُوا ". قوله: (لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا) : جملة مستأنفة، ويجوز أن تكون خبرًا بعد خبر. قوله: (هَذَا يَوْمُكُمُ) ، يقولون: هذا يومكم، أى: وقت. قوله: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) : بدل من العائد المحذوف في " توعدون ". لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ قوله: (كَطَيِّ السِّجِلِّ) : أي: طيَا كطي السجل، و (السجل) : الصحيفة. وقيل: ملك يطوي كتب بني آدم إذا رفعت إليه. قوله: (كَمَا بَدَأْنَا) : أي: نعيد الحلق إعادة مثل ابتدائه، أي: مثل ابئداء الخلق. وقيل: مثل الذي بدأناه، فالكاف على هذا مفعول به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 قوله: (وَعْدًا) : أي: وعدنا ذلك وَعْدًا علينا إنجازه. قوله: (مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) متعلق بـ " كَتَبْنَا". وقيل: متعلق بـ " الزبورِ "؛ لا الزبور بمعنى المزبور أي: المكتوب. قوله: (إِلَّا رَحْمَةً) : مصدر في موضع الحال من الكاف في " أرْسَلْنَاكَ "، أو مفعول له. قوله: (أَنَّمَا إِلَهُكُمْ) ، قائم مقام الفاعل. قوله: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) : الاستفهام بمعنى الأمر، أي: أسلموا. قوله: (عَلَى سَوَاءٍ) : حال من الفاعل والمفعول معا، أي: مستوين في العلم بما أعلمتكم به. قوله: (أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ) ، "أمْ" هنا متصلة، وقوله: (مَا تُوعَدُونَ) : هو فاعل " قَرِيبٌ "؛ لأنه قد اعتمد علي الهمزة، ويتخرج هنا على مذهب البصريين أن يكون فاعل " بَعِيدٌ "؛ لأنه أقرب إليه. قوله: (مِنَ القَولِ) : حال من الجهر، أي: المجهور من القول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 سورة الحج قوله: (زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) : يجوز أن تكون الزلزلة من الفعل اللازم، أي: تزلزل الساعة، وأن يكون متعديًا، أي: إن زلزال الساعةِ الناسَ، فيكون المصدر مضافاً إلى الفاعل في الوجهين، ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الظرف توسعًا، على حد قولك: يَا سَارِقَ اللُّيلَةِ أهْلَ الدَّارِ. قوله: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ) : (يوم) ظرف لـ " تذهل " والضمير للزلزلة. تؤله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ) (مَن) : مبتدأ، و (مِنَ النَّاسِ) : الخبر. قوله: (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ) : فتحت الأولى؛ لقيامها مقام الفاعل، وفتحت الثانية؛ لأنها خبر مبتدأ محذوف؛ أي: فشأنه أن يضله. قوله: (مِنَ الْبَعْثِ) : هما متعلق بـ "رَيْبٍ" أو صفة له فيتعلق بمحذوف. قوله: (فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ) : أي: خلقنا إياكم، وحذف المضاف. قوله: (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) : (نخرج" معطوف على "وَنُقِرُّ"، وأفرد الطفل؛ دلالة على الجنس. وقيل: التقدير: نخرج كل واحد منكم؛ على حد قوله تعالى: (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) . قوله: (لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) : (شَيْئًا) : يجوز أن يكون مفعول " عِلْم " أو " يَعْلَم " على المذهبين. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) : (ذَلِكَ) : مبتدأ (بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) : خبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 والإشارة بـ " ذلك " إلى ما ذكره - جل ذكره - من خلق بني آدم، والأحوال المنتقلة، وغير ذلك من أصناف الحكم. قوله: (وَأَنَّهُ) : أي: وبأنه. قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) يتعلق بـ " يُجَادِلُ ". قوله: (وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ) عطف على (بِغَيْرِ عِلْمٍ) . قوله: (ثَانِيَ عِطْفِهِ) : حال من الضمير في "يُجَادِلُ". قوله: (لِيُضِلَّ) متعلق بـ "يُجَادِلُ". قوله: (لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) جملة مستأنفة. قوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ) مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ما ذكر في العقوبة فى الدنيا والآخرة، أي: ذلك التعذيب بسبب ما قدمت يداك. قوله: (عَلَى حَرْفٍ) حال من الضمير في " يَعْبُدُ ". قوله: (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ) ، مستأنف. قوله: (يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) : هذه الآية مشكلة؛ وذلك أن اللام دخلت هنا بعد " يدعو " وهي من المعلقات، وليس هذا من أفعال القلوب حتى يحصل التعليق. وجوابه: أنه يجوز أن يكون " يدعو " غير عامل فيما بعده، بل يكون تأكيدًا لـ " يدعو ". أو يكون التقدير: ذلك هو الضلال البعيد يدعوه، ف " ذلك " مبتدأ، و (هو) : مبتدأ ثانٍ، أو فصل، و (الضلال) : خبر المبتدأ، و " يدعوه " حال، والتقدير: مدعوا. أو يكون " ذلك": بمعنى الذي في موضع نصب بـ " يدعو) أي: يدعو الذي هو الضلال، ولكنه قدَّم المفعول، وفيه نظر؛ وعلى هذه الأوجه الكلام بعده مستأنف و"مَنْ" مبتدأ و (لَبِئسَ المَولَى) : خبره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 الجواب الثاني: أن "يدعو" متصل بما بعده، وتخريجه على هذا: أن "يدعو" يشبه أفعال القلوب؛ لأن معناه يسمى من ضره أقرب من نفعه إلهًا. فكأنه قال: يظن. وجوز أن يكون " يدعو " بمعنى يقول، و (مَنْ) : مبتدأ، و (ضَرُّهُ) : مبتدأ ثان، و (أقرب) : خبره، والجملة صلة " من "، وخبر "من": محذوف، تقديره: إله أو إلهي، وموضع الجملة نصب بالقول و (لبئس) مستأنفة، ويجوز أن يكون التقدير: يدعو من لضره، ثم قدم اللام عن موضعها، وهو في غاية البعد؛ لأن ما في صلة الذي لا يتقدم عليه. قوله: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) : أي: ومثل ذلك الإنزال إنزالنا القرآن علامات واضحات. قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا. . . إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) : هي خبر عن الأولى. قوله: (هَذَانِ خَصْمَانِ) : "الخصم " يقع على الواحد والاثنين والجمع. قوله: (فِي رَبِّهِمْ) أي: في دين ربهم. قوله: (وَلَهُمْ مَقَامِعُ) : المقامع: السياط، واحدتها: مِقْمَعَة وقد قمعته: إذا ضربته بها. قوله: (كُلَّمَا أَرَادُوا) العامل في " كُلَّمَا " " أعِيدُوا ". وقوله: (مِنْ غَمٍّ) بدل اشتمال من " منها "، وقيل: بدل بعض. قوله: (عَذَابَ الْحَرِيقِ) هو فعيل: بمعنى: مُفْعِل. قوله: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) : المعنى: يُزَيَّنونَ فيها، والمفعول الثانى محذوف، و "مِن" للتبعيض قوله: (مِنَ الْقَوْلِ) : حال من "الطَّيِّبِ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 قوله: (إِلَى صِرَاطِ الحَمِيدِ) " بمعنى المحمود أو الحامد. قوله: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ) : خبر " إِنَّ " محذوف أي: معذبون، " و (يصدون) : - حال من الفاعل في "كفروا". وقيل: الواو زائدة، وهو الخبر. قوله: (سَوَاءً الْعَاكِفُ) : (سَوَاءً) : خبر مقدم وما بعده المبتدأ، والجملة: حال من الضمير في "جعلناه" الراجع إلى " المسجد ". قوله: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ) . الجمهور على ضم الياء، من الإرادة، ويُقْرَأ شاذًّا بفتحها، من الورود، فعلى هذا يكون " بإلحاد " حالاً، أي: ملتبسا بإلحاد، وقيل " بإلحاد "؛ هو المفعول والباء مزيدة فيه. قوله: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) (إِذْ) : منصوب بإضمار "اذكر"، و (مَكَانَ الْبَيْتِ) : مفعول به، وهو المفعول الأول، والثانى: محذوف، والتقدير: اذكر يا محمد حين جعلنا لإبراهيم مكان البيت منزلا يرجع إليه للعمارة والعبادة. قوله: (أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي) : أي: قائلين له: أن لا تشرك فهى مفسرة على هذا للقول المضمر، ويجوز أن تكون مصدرية. قوله: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ) معطوف على ما قبله، أي: أمرناه، وقلنا له: لا تشرك، وطهر، وأذن وقيل: استئناف. قوله: (يَأْتُوكَ رِجَالًا) أي: يأتوا دعاءك. قوله: (لِيَشْهَدُوا) متعلقة بـ "يَأْتُوكَ". قوله: (فِي أَيَّامٍ) متعلق بقوله: (لِيَشْهَدُوا) . قوله: (عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) : أي: على ذبح ما رزقهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 قوله: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ) : أي: الأمر ذلك، والإشارة إلى ما ذكر من أفعال الحج. قوله: (وَمَنْ يُعَظِّمْ) : "مَن" شرطية، والضمير في " فهو " الضمير للتعظيم. قوله: (وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ) : أي: لحومها. قوله: (إِلَّا مَا يُتْلَى) : "ما" مصدرية في محل نصب على الاستثناء. قوله: (حُنَفَاءَ) : حال من الضمير في " اجتَنِبُوا ". قوله: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ) : أي: الأمر ذلك. قوله: (لكُم فِيهَا) أي: في الهدايا. قوله: (جَعَلْنَا مَنْسَكًا) : قرئ بالفتح والكسر، أما الفتح: فهو ظاهر، وهو الوجه في المصدر والمكان؛ لأن فعله: نَسَك يَنْسُك، المصدر والمكان منه كلاهما على " مَفْعَل " بالفتح؛ نحو قَتَل يَقتُل مَقْتَلا، والكسر شاذ في فَعَلَ يَفْعُل وقد سمع فيه منسك، ومَسجِد. قوله: (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) ، و (الصَّابِرِينَ) : معطوف على "الْمُخْبِتِينَ"، وكذا (الْمُقِيمِي الصَّلَاةِ) . قوله: (وَالْبُدْنَ) : أي: جعلنا البدن. قوله: (لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) : الجملة مستأنفة. قوله: (صَوَافَّ) : جمع صافة، يقال: صفت الإبل قوائمها فهي صافة. قوله: (كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا) : أي: سخرناها تسخيرا مثل ما ذكرنا من نحركم إياها صوافَّ. قوله: (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا) : استثناء منقطع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 قوله: (لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ) : (صوامع) : جمع " صومعة "، وهي "فَوْعَلَة، و (بيع) : جمع " بيعة " وهي موضع عبادة النصارى، و (صلوات) وهي كنائس اليهود، وسميت الكنيسة صلاة؛ لأنها يصلى فيها. قوله: (فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) ، أي: إنكاري؛ فهو مصدر بمعنى الإنكار. قوله: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا) : (كَأَيِّنْ) : مبتدأ، و (أَهْلَكْنَاهَا) : الخبر. قوله: (فَتَكُونَ) منصوب على الجواب. قوله: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ) : هو ضمير الشأن. قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا) : إن قيل: لم كانت هذه معطوفة بالواو، والأولى بالفاء؟ قيل: لأن الأولى وقعت بدلا عن قوله: (فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) ، وأما هذه فحكمها حكم ما تقدمها من الجملتين المعطوفتين بالواو، وهما (وَلَنْ يُخْلِفَ) .، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ) . قوله: (مُعَاجِزِينَ) : حال. قوله: (إِلَّا إِذَا تَمَنَّى) : استثناء منقطع، وقيل: في موضع الصفة لـ " نَبِيٍّ ". قوله: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي) ، اللام متعلقة بمحذوف أي: لله ذلك، أو قُدِّر ذلك؛ ليجعل. قوله: (وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) : معطوف على " الذين ". قوله: (وَلِيَعْلَمَ) : عطف على " لِيَجْعَلَ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 قوله: (فَيُؤمِنُوا بِهِ) : عطف على قوله " وليعلم "، وكذا قوله: (فَتُخْبِتَ) . قوله: (السَّاعَةُ بَغْتَةً) ، مصدر في موضع الحال من (السَّاعَةُ) ،. قوله: (لَيُدْخِلَنَّهُمْ) ، مستأنف. قوله: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ) : أي: الأمر ذلك. والإشارة إلى ما وعدوا به، ثم ابتدأ فقال: (وَمَن عَاقَبَ) . قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ) : مبتدأ. والخبر: (بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ) ، والإشارة إلى النصر، أي: ذلك النصر بِأَنَّ اللَّهَ. قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ) : في موضع جر؛ عطفَا على " بأن "، التي هي الخبر، وكذا ما بعدها من لفظ (أن) . قوله: (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) : معطوف على "أنزل" بمعنى أنه ماضٍ؛ أنزل فأصبحت. قوله: (وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ) : "الفلك " معطوف على " ما ". قوله: (أَنْ تَقَعَ) : كراهة أن تقع. قوله: (فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) : أي: لا تلتفت إلى قولهم، ولا تمكنهم من أن ينازعوك، فلفظ النهي لهم في الظاهر، والمراد نهيه - عليه السلام - عن تمكينهم من المنازعة، ونظيره: "لا أرينك ههنا "، والمعنى: لا تكن هنا، فأراك، فالنهي في اللفظ لنفسه، وحصول معناه للمخاطب. قوله: (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) : أي: أثر الإنكار. قوله: (يَكَادُونَ يَسْطُونَ) : مستأنف، ويجوز أن يكون حالاً. قوله: (النَّارُ) خبر لمبتدأ محذوف كان قائلا قال: ما هو؛ فقيل: هو النار. قوله: (وَعَدَهَا) خبر بعد خبر. . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 قوله: (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا) : (شَيْئًا) مفعول ثانٍ لـ (يَسْلُبْهُمُ) . قوله: (حَقَّ قَدْرِهِ) : منصوب على المصدر، وقيل: صفة لمصدر محذوف، أي: جهادًا حق جهاده. قوله: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) : أي: اتبعوا ملة، أو على الاختصاص. قوله: (هُوَ سَمَّاكُمُ) : "هو": الضمير لله، وقيل: لإبراهيم. قوله: (مِنْ قَبْلُ) : أي: من قبل القرآن. قوله: (وَفِي هَذَا) : أي: في القرآن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 سورة المؤمنون قوله: (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ) متعلق بـ " حَافِظُونَ " قوله: (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) : أنَّث الفردوس على تأويل البقعة. قوله: (مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) متعلق بـ " خَلَقْنَا ". (مِنْ طِينٍ) في محل صفة. قوله: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً) أي: جعلنا نسله نطفة في قرار. قوله: (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) : (بَعْدَ) : معمول لـ "مَيِّتُونَ"، وإن كان ما بعد اللام لا يعمل؛ لأن اللام من حقها أن تكون في الابتداء، والإشارة بـ " ذلك" إلى تمام الخلق. قوله: (وَشَجَرَةً) عطفا على "جَنَّاتٍ". قوله: (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) : (بِالدُّهْنِ) : حال؛ كقولك: خرج زيد بسلاحه. قوله: (وَصِبْغٍ) عطف لـ (بِالدُّهْنِ) . قوله: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً) : مفعول المشيئة محذوف، أي: أن يرسل. قوله: (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا) : الإشارة بـ " هذا " إلى المدعو إليه، وقيل: إلى نوح. قوله: (مُنْزَلًا) مصدر بمعنى الإنزال. قوله: (وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ) : (إِنْ) هي المخففة. قوله: (أنِ اعبُدُوا) : يجوز أن تكون مفسرة، وأن تكون مصدرية. قوله: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) : (أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) "أَنَّ" الأولى: محلها على الخلاف المشهور، وفى الكلام حذف مضاف، أي: بأن إخراجكم، و (إذا متم) : ظرف زمان وقَع خبرًا لـ "أَنَّ".، و "أن" الثانية: تأكيد للأولى. قوله: (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا) : قيل: إن هذا الضمير لا يعلم ما يعنى به إلا ما يتلوه من بيانه، وأصله إن الحياة إلا حياتنا الدنيا، ثم وضع " هي " موضع الحياة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 والمعنى: ما الحياة " إلا حياتنا الدنيا. قوله: (عَمَّا قَلِيلٍ) : متعلق بـ " يُصْبحُنَّ) ولم تمنع اللام؛ لأن وضعها التقديم كما تقدم. قوله: (فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ) : منصوب بفعل لا يظهر. قوله: (تَتْرَا) : (تترى) فَعْلَى من المواترة، وهي التابعة، وأصله: وترى، والتاء: بدل من الواو؛ كما في " تراث، وتخمة، وألفه للإلحاق كالتي في "أرطى". قوله: (أَحَادِيثَ) جمع أحدوثة، وهي ما يَتَحَدَّثُ به الناس تعجبا. قوله: (وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) : اللام بمعنى إلي، كـ: (أوْحَى لَهَا) أي: إليها. قوله: (بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ) : أي: من القرآن. قوله: (وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ) : أي: ولهم أعمال خبيثة من دون أعمال المؤمنين، وقيل: من دون الحق. قوله: (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا) : (حتى) هذه ابتدائية. قوله: (يَجْأَرُونَ) : يقال: جأر يجأر جئورا: إذا صَوَّت. قوله: (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا) : (مُسْتَكْبِرِينَ) : حال، و (سامرًا) : حال أيضًا، وإنما وحد وهو جمع في المعنى؛ مثل الجامل، وهو القطيع من الإبل، والباقر، وهو جماعة البقر. وقيل: إنما وحد؛ لأنه وضع موضع المصدر؛ @ما يقال: قوموا قيامًا. قوله: (قَلِيلًا مَا) ، قيل: إن " ما " زائدة، و (قَلِيلًا) صفة لمصدر محذوف، أى: يشكرون شكرًا قَلِيلًا. قوله: (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) : قرئ الأول باللام، والآخران بغير اللام؛ لأن الأول " جواب ما فيه اللام وهو (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا) بخلاف الآخَرَين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 قوله: (فَلَا تَجْعَلْنِي) : الفاء جواب الشرط والنداء اعتراض. قوله: (أن يَحْضُرونَ) أي: من أن يحضرون. قوله: (فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ) : العامل في الظرفين الاستقرار. قوله: (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا) : يقرأ بضم السين وكسرها، وكلاهما مصدر " سَخِرَ "، بكسر العين في الماضي، وفتحها في المضارع. قوله: (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ) : المميز محذوف، أي: كم سنة لبثتم؛ و (عَدَدَ) : بدل من "كَمْ". قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) أي: وقتا، أو زمنا، أو لبثا قليلا. قوله: (لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : (أَنَّكُمْ) في محل رفع. قوله: (عَبَثًا) مصدر في موضع الحال. قى له: (وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) معطوف على " أنما ". قوله: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) : (هو) : في موضع رفع على البدل من موضع: (لَا إِلَهَ) . قوله: (بُرْهَانَ لَهُ) صفة لـ " إِلَهَ ". قوله: (فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) : جواب الشرط قبله، والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 سورة النور قوله: (سُورَةٌ) : أي: هذه سورة. قوله: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) : أي: فيما يتلى عليكم، الزانية والزاني، (فَاجْلِدُوا) على هذا مستأنف. قوله: (فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ) : المصدر مضاف إِلى الفاعل. قوله: (أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ) : (أَرْبَعُ) مصدر؛ لأنه مضاف إلى المصدر، والعامل فيه المصدر الذي هو شهادة. قوله: (وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ) : (أَنْ تَشْهَدَ) فاعل " يدرأ ". قوله: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) : جواب " لولا " محذوف، أي: لهلكتم. قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) : (وَأَنَّ اللَّهَ) : معطوف على " فضْلُ اللهِ) أي: وكون الله توابا رحيمًا لكان كيت وكيت. قوله: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ) : (إذ) ظرف للظن. قوله: (إِذْ تَلَقَّوْنَ) : (إذ) معمول لـ "مَسَّكُمْ"، أو "أَفَضْتُمْ". قؤله: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا) : (أن تعودوا) : أي: كراهة أن تعودوا؛ فهو مفعول له. قوله: (وَلَا يَأْتَلِ) : يفتعل من " أليت ". قوله: (يَوْمَ تَشْهَدُ) : (يوم) : ظرف لا تعلق به. " لَهُم " وهو الاستقرار، لا لقوله " عَذَابٌ" لكونه قد وصف. قوله: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ) : بدل من (يَوْمَ تَشْهَدُ) . قوله: (الْحَقَّ) صفة لـ " دِينَهُمُ ". قوله: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) : مستأنف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 قوله: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) : "من" للتبعيض. قوله: (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) : (غَيْرِ) صفة للتابعين. قوله: (مِنَ الرِّجَالِ) : حال. قوله: (الْأَيَامَى) : (الْأَيَامَى) أصلها: أيايم؛ لأن واحدتها أيم، فقلبت؛ فصارت أيامِي، ثم أبدل من الكسرة فتحة، ومن الياء ألفًا؛ فصارت أيامَى، ومثلها " يتامى "، وأصلها: يتايم؛ لأن واحدها يتيم، ففعل بها ما فعل بأيامَى. قوله: (الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا) أي: أسبابه. قوله: (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ) : مبتدأ، خبره: (فكَاتِبُوهُمْ) أو محذوف، أي: فيما يتلى عليكم الذين يبتغون الكتاب. قوله: (فَتَيَاتِكُمْ) : جمعُ فتاة. قوله: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) : أي: منورهما. قوله: (دِريء) فِعيل من الدّرء، وهو دفع الظُّلمة. قوله: (زَيْتُونَةٍ) : بدل من شجرة. قوله: (نُورٌ عَلَى نُورٍ) : نعت خبر مبتدأ محذوف. قوله: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ) : قيل: متصل بما قبله متعلق - على هذا - بـ " تُوقَدُ "، أي: توقد في مساجد أذن الله، أي: أذن الله أن تبنى، وقيل: متصل بما بعده متعلق بـ قوله: (يسبح) ! وأعيد " فيها "؛ تأكيدًا على حدِّ قوله: فيها زيد جالس فيها " كقوله تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 قوله: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ) : قرئ " يُسَبَحُ" بالفتح، و (رِجَالٌ) - على هذا - فاعل بفعل مقدر على حد قول الشاعر: لِيُبْكَ يَزِيدُ. . . قوله: (عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) مضاف إلى المفعول. قوله: (يَخَافُونَ يَوْمًا) أي: عقابه. قوله: (لِيَجْزِيَهُمُ) متعلق بـ " يسبح " أو ب " لا تُلْهِيهِمْ ". قوله: (وَوَجَدَ اللَّهَ) : أي: جزاء الله. قوله: (فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ) : أي: آتاه جزاء عمله وافيا تاما، هذا تمام المثل، ثُمَّ مثله شىء آخر فقال جل ذكره: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ) والكاف عطف على الكاف في " (كَسَرَابٍ) . قوله: (لُجِّيٍّ) : هو منسوب إلى اللج، وهو الكبير العميق. قوله: (إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا) : في هذه الآية إشكال؛ وذلك أن موضع "كاد" إذا نفيت وقوع الفعل، وأكثر المفسرين على أن المعنى: أنه لا يرى يده، فالتقدير: لم يرها، ولم يكد، وفيه نظر. أو يكون " كاد " زائدة، وقد حكاه في " التسهيل ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 أو خرجت على معنى " قارب "، والمعنى: لم يقارب رؤيتها، وإذا لم يقارب، باعدها، وعليه بيت ذى الرمة: . . . لَمْ يكدْ. . . رَسِيسُ الْهَوَى مِنْ حُبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ أى: لم يقارب البراح، ومن ههنا حكي عن ذي الرمة أنه رجع في هذا الببت فقال: لم أجد، بدل: لم يكد. قوله: (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ) : عطف على " مَنْ ". قوله: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ) : أي: بين قطعه. قوله: (رُكَامًا) : يقال: ركمت المتاع أركمه ركما أي: وضعت بعضه فوق بعض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 قوله: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) : (الْوَدْقَ) : المطر، يقال: ودق يدق ودقًا. و" الخلال": - جمع. خلل؛ كجبال وجبل. قوله: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ) : "مِنْ" الأولى: لابتداء الغاية. والثانية: بدل من الأولى. وقيل: للتبعيض، وقيل زائدة. والثالثة: للبيان؛ لأنها موضحة للجبال من أي شىء. وقيل: للتبعيض، وقيل: زائدة. قوله: (فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ) : أي: فيصيب بصرف البرد. قوله: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ) : (سَنَا) مقصود، وهو الضوء، وسنا كل شىء: ضوءه، سنتِ النار تسنو: إذا أضاءت. قوله: (طَاعَةٌ) : أي: أمرنا طاعة أو العكس، أي: طاعة معروفة أولى بكم. قوله: (فَإِنْ تَوَلَّوْا) : أي: فَإِنْ تَوَلَّوْا، فحذف إحدى التاءين. قوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) : قيل: (الذين آمنوا) عام. وقيل: خاص بالمهاجرين. قوله: (كَمَا اسْتَخْلَفَ) : أي: استحلافا مثل. قوله: (يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ) : حالان. قوله: (ثَلاثَ مَراتٍ) : أصل المرة المصدر وهو هنا ظرف لوقوعه موقع الأوقات فانتصاب "ثَلاثَ" على الظرف. قوله: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ) : (الْقَوَاعِدُ) : مبتدأ، وخبره: (فليس. . .) . ودخلت الفاء؛ لما فيها منْ معنى الشرط، و (القواعد) : جمع " قاعد "، أي: العجائز اللاتي قعدن عن الحيض والحبل؛ لكبرهن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 414 قوله: (تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) : منصوب على المصدر؛ لأنه في معنى تسليمًا. قوله: (لِوَاذًا) : مصدر في موضع الحال، أي: ملاوذين، واللواذ: أن يستتر الشخص بشىء؛ مخافة أن يُرَى، يقال: لاوذ يلاوذ ملاوذة ولواذا، وصحت الواو فيه مع انكسار ما قبلها؛ لصحتها في الفعل الذي هو "لاوذ"، ولو كان مصدر " لاذ "، لكان لياذا؛ لأن المصدر يعل بإعلال الفعل. قوله: (يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) : إنما عدى هنا خالف بـ " عن "؛ لتضمنه معنى الإعراض والميل. قوله: (أَنْ تُصِيبَهُمْ) : مفعول "فَلْيَحْذَرِ". قوله: (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) : عطف على "ما" في قوله: (قَدْ يَعْلَمُ مَا) وليس بظرف؛ لأن الله - تعالى - عالم في كل حين لا في وقت دون وقت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 415 سورة الفرقان ْقوله: (ظُلْمًا) : يجوز أن يكون مفعولا به على معنى فعلوا ظلمًا، ويجوز أن يكون مصدرًا في موضع الحال على معنى وردوا ظالمين. قوله: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا) أي: هذه أساطير الأولين مكتتبة. قوله: (بُكْرَةً وَأَصِيلًا) ظرفان لقوله " تُمْلَى". قوله: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ) : "ما" استفهام في موضع رفع بالابتداء، والخبر: لـ " هذا "، وهذه اللام مفصولة عن " هذا " في مصحف عثمان رضي الله عنه. قوله: (فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا) منصوب جواب "لولا". قوله: (وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا) عطف على موضع " جعل " وموضعه جزم؛ لأنه جواب الشرط. قوله: (وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا) : الأصل أعددنا، فقلبت الأولى تاء؛ كراهة اجتماع المثلين مع قرب التاء من الدال لقرب المخرج، والسَّعير: فعيل بمعنى مفعول. وقيل: اسم من أسماء جهنم. قوله: (مُقَرَّنِينَ) : حال من الضمير في " أُلْقُوا، و "مكَانًا" ظرف لـ " أُلْقُوا". قوله: (دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا) يحتمل أن يكون مفعولا به أي: نادوا في ذلك الزمان واثبوراه، أي: واهلاكاه، أي: أقبل وتعال يا ثبور هذا حينك ووقتك. ويجوز أن يكون مصدرًا مؤكدا أي: ثبرنا ثبورا. قوله: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) أي: اذكر يوم. قوله: (مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ) : (كان) : زائدة و (أنْ نَتَّخذَ) : فاعل "ينبغى". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 416 قوله: (بُورًا) : (بورا) جمع باير. قوله: (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ) : أي: اذكر يومَ. قوله: (لَا بُشْرَى) : (بشرى) : اسم " لا ". قوله: (حِجْرًا مَحْجُورًا) : (حِجْرًا) مصدر مؤكد أي: حجرنا حجرا، أي: حراما محرَّما. قوله: (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ) عطف على قوله: (يَوْمَ يَرَوْنَ) . وقيل: الباء؛ بمعنى: عن. قوله: (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ) : (الْمُلْكُ) : مبتدأ، و (الْحَقُّ) : نعت له، (لِلرَّحْمَنِ) : الخبر. قوله: (يَا وَيْلَتَى) : أصله؛ يا ويلتى؛ فالألف بدل من الياء. وهو في موضع الحال، ومعنى الكلام أنه ينادي ويلته، أي: تعال؛ فهذا وقت أوانك. قوله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا) : أي: جعلا مثل ذلك الجعل. قوله: (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) أي: أنزلناه إنزالا مثل ذلك الإنزال، واللام متعلقة بهذا الفعل. قوله: (وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) : "أحسن": عطف على " الحق " غير أنه لا ينصرف. قوله: (فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا) : (دمرناهم) : معطوف على محذوف، تقديره: فذهبا إليهم، فأنذراهم، فكذبوهما، فدمرناهم. قوله: (وكلا ضَرَبنا لهُ الأمْثالَ) منصوب بمضمر دلَّ عليه معنى " ضَرَبْنَا) أي: أنذرنا كلاًّ، أو: وعظنا كلاًّ. قوله: (وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا) العامل في (كُلًّا) : (تَبَّرْنَا) ليس إلا؛ لأنه لم يشتغل عنه بضمير. قوله: (أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) مصدر على حذف الزوائد، أي: إمطار. قوله: (إِلَّا هُزُوًا) : مفعول ثانٍ لـ " يَتَّخِذُونَكَ ". قوله: (أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا) ، هذه الجملة محكية بالقول المضمر وهو حال، أي: قائلين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 417 قوله: (بُشْرًا) : حال. قوله: (لِنُحْيِىَ) متعلق بـ " أنْزَلْنَا ". قوله: (أَنَاسِيَّ) هو واحد الإنسى، أو جمع إنسان، والأصل: أناسين، كسراحين، في جمع " سرحان "، فقلبت النون ياء، ثم أدغمت الياء في الياء. قوله: (إِلَّا مَنْ شَاءَ) : منقطع. قوله: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) : (بحمده) : حال، أي: حامدًا. قوله: (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) أي: إنسانا خبيرا. قوله: (خِلْفَةً) : مصدر بمعنى الاختلاف، يقال: خلف هذا هذا، يخلفه، خلفة. قوله: (شُكُورًا) : الشكور هنا مصدر؛ كالقعود والرقود. قوله: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ) : هذه إضافة تفضيل وتخصيص وتكريم، و (عباد) : مبتدأ، وخبره في آخر السورة وهو: (أوْلَئِكَ يُجزَوْنَ الْغُرْفَةَ) ، وما بينهما صفاتهم. والتقدير: وعباد الرحمن الماشون على الأرض، والقائلون سلامًا عند مخاطبة الجهال إياهم، مع ما بقي من الأوصاف الأخر - أولئك يجزون الغرفة؛ بصبرهم على أذى المشركين. وقيل: الخبر: (الَّذِينَ يَمشونَ) . وقال أبو الحسن: هو مبتدأ بلا خبر؛ يزعم أنه محذوف، و (هَوْنًا) : مصدر فى موضع الحال، بمعنى: يمشون على الأرض هينين، أي: متواضعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 418 قوله: (غَرَامًا) أي: ملجأ دائما لازما لا يفارق. قوله: (صُمًّا وَعُمْيَانًا) : جمع أصمَّ وأعمى. قوله: (إِمَامًا) : يجوز أن يكون مصدرًا، أي: أمه يؤمه أَمًّا وإمامًا، كصوم وصيامًا. قوله: (حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) : المخصوص محذوف، أي: هي، والمستقر: موضع القرار، والمقام: موضع الإقامة. قوله: (لِزَامًا) : أي: ذا لزام، أي: ملازما، فأوقع المصدر موقع اسم الفاعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 419 سورة الشعراء قوله: (أَلَّا يَكُونُوا) : مفعول له. قوله: (فَظَلَّتْ) : عطف على جواب الشرط الذي هو (نُنَزِّلْ) . قوله: (خَاضِعِينَ) : خبر " فَظَلَّتْ ". إن قيل: لم جمع بالياء والنون؛ قيل: لأن المراد بالأعناق: عظماؤهم. وقيل: الأعناق: الجماعات، يقال: أتانى عنق من الناس، أي: جماعة منهم. وقيل: الأعناقاق أضيفت إلى العقلاء. قوله: (كَمْ أَنْبَتْنَا) : (كم) : مفعول " أنبتنا "، (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) : تمييز. قوله: (وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى) أي: اذكر. قوله: (قَوْمَ فِرْعَوْنَ) بدل من " الْقَوْمَ ". قوله: (أَلَا يَتَّقُونَ) : مستأنف. قوله: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) أي: ولهم علىَّ دعوى ذنب. قوله: (كَلَّا فَاذْهَبَا) : عطف على محذوف، دل عليه حرف الردع، أي: ارتدع يا موسى عما تظن من قتلهم إياك، فاذهب أنت وأخوك. قوله: (فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) : إنما أفرد "رسول"؛ لأنَّه يجوز أن يكون الرسول مصدرا كالرسالة، يقال: أرسلت فلانًا إرسالا ورسالة ورسولا، بمعني. ويجوز أن يكون مثل العدو؛ يكون للواحد فأكثر. ويجوز أن يكون التقدير أن كل واحد منا رسول. ويجوز أن يكون لَمُّا كان موسى هو الأصل في ذلك، وهارون تبعًا وَحَّدَ بينهما على هذا، وقال في "طه": (إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ) ؛ لأن الرسول - أيضا - بمعنى: المرسَل؛ فثنى لذلك، وفي الكلام حذف، أي: إنا رسول رب العالمين أرسلنا إليك بأن ترسل معنا بنى إسرائيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 420 قوله: (وَلِيدًا) : حال، أي: طفلا. قوله: (فَعْلَتَكَ) أي المرة، وقرئ "فِعْلَتَكَ) أي: الحالة. قوله: (أَنْ عَبَّدْتَ) : بدل من "تِلْكَ" الذي هو المبتدأ، أو من الخبر الذي هو "نِعْمَةٌ". قوله: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) : إنما جاء بـ "مَا"؛ لأنه سأله عن صفاته وأفعاله، أي: ما صفته، وما أفعاله ولو أراد التعيين لقال: "مَن"؛ ولذلك أجابه موسى بقوله: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) . وقيل: جهل حقيقة السؤال فجاء موسى بحقيقةِ الجواب. قوله: (لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ) : (حَوْلَهُ) : حال من الملأ، أي: كائنين حوله. قوله: (لا ضَيْرَ) خبر "لا" محذوف، أي: علينا من عقابك. قوله: (أَنْ كُنَّا) أي: لأن كنا. قوله: (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا) أي: أخرجناهم إخراجًا، مثل ذلك الإخراج الذى ذكرنا، أو: الأمر كذلك. قوله: (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) : يقال: شرقت الشمس شروقا؛ إذا طلعت، وأشرقت إشراقا: إذا أضاءت. قوله: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ) العامل في "إِذْ": "نَبَأَ". قوله: (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ) أي: يسمعون دعاءكم. قوله: (كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) أي: فِعلا مثل ذلك. قوله: (إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ) أي: لكن رب العالمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 421 قوله: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ) بدل من قوله: (يَوْمَ يُبْعَثُونَ) . ومفعول (يَنْفَعُ) : أحدا. قوله: (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) : (مَن) في موضع نصب أو في موضع رفع. قوله: (أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ) : "ما": موصول مبتدأ وخبره " أين ". قوله: (إِذْ نُسَوِّيكُمْ) "إذ": ظرف للاستقرار الذي تعلق به "في". قوله: (فَنَكُونَ) معطوف على "كَرَّةً"؛ أنه في معنى نُكَرَّ. قوله: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ) : اسم الجمع من الآدميين يُذكر ويُؤنث كرهط ونفر وقوم؛ كما جاء في التنزيل (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ) ، (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ) ، قوله: (وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) : حال، و "قد" مقدرة. قوله: (وَمَا عِلْمِي) : "ما": استفهام، (عِلْمِي) : الخبر. قوله: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً) : (آيَةً) : يجوز أن تكون مفعولا به "تَبْنُونَ"، وأن تكون مفعولا له، ومفعول "تَبْنُونَ" محذوف، أي: تبنون بكل ريع بنيانًا أو قصرًا، و (تَعْبَثُونَ) حال. قوله: (مَصَانِعَ) : واحدها: مصنعة بفتح النون وضمها، والمصانع: الحصون، والحياض يجمع فيها الماء. قوله: (وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ) : "إذا": منصوب بـ "بَطَشْتُمْ" الثاثى. قوله تعالى: (أَمَدَّكُمْ) ، هذه الجملة مفسرة لما قبلها. قوله: (بِأَنْعَامٍ) : جمع نعم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 422 قوله: (فَرِهِينَ) قرئ: (فرهين) ، و (فَارِهِينَ) بمعنًى، يقال: فَرُهَ يَفْرُهُ - بالضم - فهو فَارِهٌ. قوله: (مِنَ الْقَالِينَ) متعلق بشىء دلت عليه الصلة، كأنه قال: قالِ لعملكم من القالين. قوله: (فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) : المخصوص محذوف، أي: مطرهم. قوله: (لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) : خبر " كان " محذوف، أي: منذرا كائنًا من المنذرين. قوله: (وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) أي: الأعجميين، فحذف ياء النسب؛ كما قالوا: الأشعرون في الأشعريين. وواحده: أعجمي، ولا يجوز أن يكون جمع لما أعجم،؛ لأن مؤنثه "عجماء"، وما كان من الصفات على "أفعل"، وأنثاه "فعلاء" لا يجمع بالواو والنون، ولا مؤنثه بالألف والتاء، فلم يُقَلْ في أحمر: أحمرون، ولا في حمراء: حمراوات. قوله: (مَا أَغْنَى عَنْهُمْ) "مَا": نافية، ومفعول "أَغْنَى": محذوف. قوله: (ذِكْرَى) : أي: الإنذار ذكرى، ويجوز أن يكون مفعولا له. قوله: (يُلْقُونَ السَّمْعَ) : حال. موله: (أَيَّ مُنْقَلَبٍ) : صفة لمصدر محذوف، أي: انقلابًا أىَّ منقلب، والعامل فيه "يَنقَلِبُونَ"، ولا يجوز أن يعمل فيه "يعلم"؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 423 سورة النمل قوله: (وَكِتَابٍ) عطف على "القُرآنِ" والكلام فيه حذف مضاف، أي: وآيات كتاب. قوله: (هُدًى وَبُشْرَى) : حالان، أي: هاديًا ومبشرًا. قوله: (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ) أي: اذكر. قوله: (بِشِهَابٍ قَبَسٍ) هو من باب إضافة النوع إلى الجنس؛ لأن الشهاب بعض القبس؛ كقولهم ثوب خزّ. قوله: (تَصْطَلُونَ) : لطاء فيه بدل من تاء افتعل. قوله: (نُودِيَ أَنْ بُورِكَ) : (أَنْ بُورِكَ) : قائم مقام الفاعل، أي: نودى بأن، أي: بهذا. قوله: (إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ) (إِنَّهُ) : الضمير فيه ضمير الشأن ومفسره الجملة بعده، وهو "أنَا اللهُ". قوله: (وَأَلْقِ عَصَاكَ) : معطوف على "بورك) أي: نودي بكذا وبكذا. قوله: (وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ) : (مُدْبِرًا) : حال (لَمْ يُعَقِّبْ) : معطوف على (وَلَّى) ، ولا يجوز أن يكون حالاً؛ لأنه ماضٍ في المعنى. قوله: (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) أي: لكن من ظلم. قوله: (بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ) : (بَيْضَاءَ) : حال، (مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) حال. (فِي تِسْعِ آيَاتٍ) : حال. قوله: (إِلَى فِرْعَوْنَ) أي: مرسلا إلى فرعون. قوله: (مُبْصِرَةً) : حال. قوله: (وَجَحَدُوا بِهَا) : الباء زائدة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 424 قوله: (ظُلْمًا وَعُلُوًّا) مصدران في موضع الحال. قوله: (مِنَ الْجِنِّ) أي: حشر من الجن. قوله: (ضَاحِكًا) : حال. وهى حال مؤكدة لعاملها معنى. قوله: (مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ) : أي: ما لي لا أراه حاضرًا. قوله: (أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) : (أم) : منقطعة. قوله: (فَمَكُثَ) قرئ بالفتح أيضًا وهما لغتان. قوله: (ألا يَسْجُدُوا) : قيل: "لا" ليست زائدة وموضع الكلام نصب؛ بدلا من " أعمالهم " أو رفع على تقدير: هي ألا يسجدوا، وقيل: زائدة، وموضعه نصب ب " يَهتَدُونَ ". قوله: (ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ) : قيل: إنه على التقديم والتأخير، والتقدير: اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون، ثم تول عنهم. وقيل: الكلام على أصله، والمعنى: ثم أعرض عنهم، أي: تنح عن ذلك الموضع، فكن قريبا منهم، بحيث تسمع ما يجيبون به عنه. وقيل: إنما أدبهُ بأدب الملوك والمعنى: فألقه إليهم، ولا تقف منتظرًا ولكن تول عنهم، ثم ارجع إليهم فانظر. ْقوله: (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ) : "أن" وما بعدها: بدل من " كِتَابٌ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 425 قوله: (حَتَّى تَشْهَدُونِ) : أصله: تشهدوننى، فحذفت النون؛ لأجل النصب. قوله: (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) : صفة لمصدر محذوف. قوله: (فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ) : أي: فلما جاء رسولها سليمانَ. ْقوله: (أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) : هي جمع ذليل، وهي حال، (وَهُمْ صَاغِرُونَ) : حال أيضًا. قوله: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ) : الياء في " عفريت، زائدة؛ لأنه من العفر، وهو التراب، وجمعه: عفاريت وعفارِ؛ كجوارِ. قوله: (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) : (مُسْتَقِرًّا) : حال؛ لأن الرؤية بصرية، وكثيرًا يسألون الطلبة ويقولون قد جمع بين "مُسْتَقِرًّا" وبين الظرف، والقاعدة أنه لا يجمع بينهما. وجوابه: أنه ليس المراد: رآه نده، وإنما المراد: فلما رآه مستقرًا وذلك واضح. قوله: (لِيَبْلُوَنِي) متعلق بالاستقرار الذي هو سبب هذا. (نَنْظُرْ) مجزوم في جواب الأمر. قوله: (أخَاهُمْ صَالِحًا) : (صَالِحًا) : بدل من (أخاهم) . قوله: (تَقَاسَمُوا) : يحتمل أن يكون أمرًا وأن يكون ماضيًا. قوله: (ولُوطًا) ، أي: وأرسلنا. قوله: (أَمَّا يُشْرِكُونَ) هي المتصلة. قوله: (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) : "ما" زائدة، و (قليلاً) : صفة لمصدر محذوف، أى: تذكرًا قليلاً. قوله: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) : (مَنْ) : فاعل (يَعْلَمُ) ، و (الْغَيْبَ) مفعوله، (إِلَّا اللَّهُ) : بدل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 426 قوله: (قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ) : (عسى) : يجوز أن تكون تامة، وأغنى، أن يكون " عن الاسم والخبر، و (كَانَ) فيها ضمير الشأن يفسره الجملة بعده، واللام في "لكم" زائدة مقوية للفعل. قوله: (مَا تُكِنُّ) : من أكننت الشيء: إذا أخفيته في نفسك إكنانًا. . قوله: (وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ) : التاء في "غَائِبَةٍ" يحتمل أن تكون للتأنيث، وأن تكون للمبالغة. قوله: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ) أي: اذكر. قوله: (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ) : معناه: المستقبل؛ لأنه معطوف على مستقبل. قوله: (وَكُلٌّ أَتَوْهُ) : أصله: أتيوه، فاستثقلت الضمة على الباء، فنقلت إلى التاء، فالتقى ساكنان الياء والواو؛ فحذفت الياء. قوله: (تَحْسَبُهَا جَامِدَةً) : حال. قوله: (وَهِيَ تَمُرُّ) : الجملة حال أيضا. قوله: (صُنْعَ اللَّهِ) : مصدر مؤكد لما قبله، والعامل فيه ما دَلَّ عليه (تَمُرُّ) ؛ لأن ذلك من صنع الله. قوله: (هَلْ تُجْزَوْنَ) أي: يقال لهم ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 427 سورة القصص قوله: (نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى) : أي: شيئًا. قوله: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ) : حكاية حال ماضية، والوار للعطف، وهي عطف جملة على جملة أخرى. قوله: (أن أرْضِعِيهِ) يجوز أن تكون مصدرية وأن تكون تفسيرية، وذلك ظاهر. قوله: (لِيكُونَ لَهُمْ عَدُوًا) : هذه لام العاقبة، وليست للتعليل. قوله: (قُرَّتُ عَيْنٍ) : أي: هذا الصبي قرة عين. قوله: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) : حال. قوله: (قُصِّيهِ) أي: قُصّى أثره. قوله: (فَبَصُرَتْ بِهِ) ، أي: علمت به، أي بمكانه، يقال: بَصرَ بالشىء، يَبْصُرُ - بالضم فيهما - بصارة: إذا علم. قوله: (عَنْ جُنُبٍ) أي: بعيدًا، وهو مصدر قولك: جنبت فلانا وجانبته: إذا باعدته. قوله: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) : حال. قوله: (الْمَرَاضعَ) : جمع مرضع، وهي المرأة التي ترضع، ففي الكلام - على هذا - حذف مضاف، أي: لبن المراضع، ويجوز أن يكون جمع مَرضَع - بفتح الميم والضاد - وهو مصدر كالمطلع؛ وجمع لاختلاف أنواعه. قوله: (وَلَا تَحْزَنَ) ، معطوف على (تَقَرَّ عَيْنُهَا) . قوله: (عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ) : حال، أي: مختلسًا. قوله: (يَقْتَتِلَانِ) صفة لـ "رَجُلَيْنِ" وكذلك: (هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ) . قوله: (بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ) : قيل: الباء للقسم، وجوابه: محذوف، و (فَلَنْ أَكُونَ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 428 أكُونَ) : دالٌّ عليه وتفسير له، والمعنى: أقسم بإنعامك علىَّ بالمغفرة لأتُوبنَّ. قوله: (إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ) ، قيل: هو فعيل، بمعنى: فاعل، أي؛ غاوٍ، وقيل: بمعنى: مفعول كـ "أليم" بمعنى: مؤلم. قوله: (تَذُودَانِ) أي: تمنعان مواشيهما عن الماء، والذَّوْدُ في اللغة: الكف والدفع. قوله: (يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) : يقال: صدر يصذر بالضم، أي: رجع، أي: حتى يزجعوا من سقيهم، وقرئ: (حَتَّى يُصْدِرَ) - بضم الياء وكسر الدال - من: أصدرت فلانَا الكلام، وهنا حذف المفعول، أي: يُصْدِرَ الرّعاء مواشيهم، والرِّعاء: جمع راع؛ كقائم وقيام. قوله: (عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي) حال، أي: مشروطا، أو واجبا. قوله: (ثَمَانِيَ حِجَجٍ) : جمع حجة، والحجة: السنة. قؤله: (فَمِنْ عِنْدِكَ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: فذاك، أي: فالتمام من عندك. قوله: (قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ) : (ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ) : أي: بيننا، والإشارة إلى ما عاهد عليه شعيب. قوله: (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) : (أي) : منصوبة بـ (قَضَيْتُ) ، و (ما) : زائدة، (فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ) : جواب الشرط. قوله: (مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ) : (مِن) الأولى: متعلقة بـ (نُودِيَ) ، وكذا "فِي" أيضا متعلقة به، و (مِنَ الشَّجَرَةِ) : بدل من قوله (مِنْ شَاطِئِ) وهو بدل اشتمال. قوله: (أَنْ يَا مُوسَى) : "أن": مفسرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 429 قوله: (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) : جناحاه: يداه، و (مِنَ الرَّهْبِ) : متعلق بـ "اضْمُمْ". قيل: إن المعنى: إذا أصابك الرهب فاضمم إليك جناحك، جعل الرهب الذي كان يصيب سببا وعلة فيما أمر به من ضم جناحه إليه. قوله: (إِلَى فِرْعَوْنَ) متعلق بمحذوف، وذلك المحذوف حال، أي: مرسلا بهما إلى فرعون. قوله: (رِدْءًا) : حال، أي: معينا. قوله: (بِآيَاتِنَا) متعلق بـ (يَصِلُونَ) . وقال بعضهم: إنه متعلق بـ "الْغَالِبُونَ" ولكن في ذلك تقدم أبعاض الصلة على الموصول، اللهم إلا أن تجعل الألف واللام للتعريف. قوله: (بَيِّنَاتٍ) : حالٍ. قوله: (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) ضمير الشأن. قوله: (كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) : "كيف": خبر كان. . قوله: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) : معطوف على محل "فِى هَذِهِ ". قوله: (بَصَائِرَ) : حال من "الكتَاب"، أو مفعول له. قوله: (بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ) : أي: بجانب المكان الغربى. قوله: (إِذْ قَضَيْنَا) : "إِذ" معمول للاستقرار. قوله: (تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا) : (تَتْلُو) : خبر بعد خبر. قوله: (وَلَكِنْ رَحْمَةً) أي: رحمناك رحمةً؛ فهو مصدر له. قوله: (لِتُنْذِرَ) : أرسلناك لتنذر. قوله: (فَيَقُولُوا) عطف على (أَنْ تُصِيبَهُمْ) . قوله: (فَنَتَّبِعَ) جواب التحضيض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 430 قوله: (مَرَّتَيْنِ) : في موضع المصدر؛ كأنه قال: إيتائين أو وقتين. قوله: (يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ) : "ثَمَرَاتُ" بفتح الثاء والميم، وهو جمع ثمرة. قوله: (رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا) مصدر؛ كأنه قال: يجبى ويرزق ثمرات كل شيء رزقا، أو: مفعول له. قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا) : (كَمْ) مفعول (أَهْلَكْنَا) . و (مَعِيشَتَهَا) : منصوب بنزع الجار، أي: في معيشتها، فوصل إليه الفعل، أو بقوله: (مَعِيشَتَهَا) مضمنًا معنى جهلت أو كفرت. قوله: (ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) : (يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : ظرف للاستقرار المتعلق به (مِنَ الْمُحْضَرِينَ) . قوله: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ) عطف على (يَوْمَ الْقِيَامَةِ) أو ظرف لقوله: (قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) ، أو بإضمار: اذكر. قوله: (رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا) : (هَؤُلَاءِ) : مبتدأ، و (الَّذِينَ) : خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين أغوينا وحذف العامل، أي: أغويناهم، والجملة خبر (هَؤُلَاءِ) و (أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا) : جملة مستأنفة. ويجوز أن يكون " هَؤُلاءِ " مبتدأ و (الَّذِينَ أَغْوَيْنَا) : صفته، و (أغْوَينَاهُمْ) : الخبر، و (كَمَا غَوَينَا) : نعت لمصدر محذوف أي: أغويناهم فغووا غيا مثل غينا. قوله: (مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ) : (ما) : نافية، أي: تبرأنا إليك من دعائنا إياهم إلى عبادتنا، وقيل: مصدرية، أي: تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا. قوله: (لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ) : (يَهْتَدُونَ) : جواب (لَوْ) محذوف تقديره،: لو كانوا يهتدون لم يروا العذاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 431 قوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) : (سَرْمَدًا) : حال من الليل، ويجوز أن يكون مفعولا ثانيًا لـ " جعل " و (إِلَى) : متعلقة بـ (سَرْمَدًا) أو بـ " جعل "، ويجوز أن تكون صفة لـ (سَرْمَدًا) . قوله: (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ) : (ما) : موصولة معمول لـ " آتَيْنَاهُ ". قوله: (تَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ) أي: تُنِيءُ العصبة؛ فالباء معدية معاقبة للهمزة في: أنَأْتُهُ. ونُؤتُ به، والمعنى: تثقل العصبة، وقيل: هو من القلب، أي لتنوء بها العصبة، يقال: ناء بالحمل، إذا نهض به مثقلا، وناء به الحمل: إذا أثقله. قوله: (إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ) : (إذ) : ظرف لـ " آتَيْنَاهُ ". وقيل: لمحذوف أي بغى إذ. قوله: (وَيْلَكُمْ) : مصدر في الأصل، لا فعل له، وهو - هنا - مفعول به منصوب بمحذوف، تقديره: ألزمكم اللَّهُ ويلكم. قوله: (وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ) : الضمير للكلمة التي تكلم بها الذين أوتوا العلم وهي: (ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ) . قوله: (بِالأمْسِ) ظرف لـ (تَمَنَّوا) ، ويجوز أن يكون حالاً من " مكَانَهُ ".؛ لأن المراد بالمكان ههنا الحالة والمنزلة. قوله: (وَيْكَأَنَّهُ) : اختلف النحاة في (وَي) فذهب سيبويه والخليل ومن وافقهم إلى أن (وَي) مفصولة عن " كأنَّ وهي كلمة يستعملها النادم؛ لإظهار ندامته، وتندمه على ما فات، وكأنَّ هنا إخبار عارٍ عن معنى التشبيه، ومعناه التعجب، يعنى: أن القوم تنبهوا ونبهوا على خطئهم في تمنيهم وقولهم: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ) فقولهم تندُّم، وعليه بيت "الكتاب": الجزء: 1 ¦ الصفحة: 432 وَيْ كأنْ مَنْ يكنْ له نَشَبٌ يُحْ. . . بَبْ ومَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عيشَ ضُرِّ لأنه تندم على ما سلف في تفريطه لماله. وذهب أبو الحسن إلى أن أصله ويك بالاتصال وهي كلمة تنبيه؛ كقوله: ولقد شَفَى نفسي وأَبْرَأَ سُقْمَها. . . قيلُ الفوارسِ وَيْكَ عنترَ أَقْدمِ و"أن" عنده منصوبة بـ " اعلم "مضمرة بعد ويك: أي: ويك اعلم أن الله. قوله: (لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا) : (أن) مع ما بعدها في تأويل المصدر في محل الابتداء بعد "لَوْلَا"، والخبر محذوف. قوله: (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى) (مَنْ) : مفعول بفعل محذوف دل عليه " أَعْلَمُ". قوله: (إِلَّا رَحْمَةً) : مستثنى منقطع. قوله: (إِلَّا وَجْهَهُ) : استثناء متصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 433 سورة العنكبوت قوله: (أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا) : أي: بأن يقولوا، أو لأن يقولوا. قوله: (وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) حال. قوله: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ) : "أم": منقطعة. قوله: (حُسْنَا) : منصوب على المصدر على حذف الزوائد، أي: وصيناه بأن يحسن إليهما إحسانا. قوله: (مَا ليسَ لكَ بِهِ عِلْم) : "ما": موصوفة: لمعنى: شىء، وهي مفعول قوله: "أَنْ تُشْرِكَ ". قوله: (لَنُدْخِلنَّهُمْ) خبر (الَّذِينَ آمَنُوا) . قوله: (وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ) : هذه لام الأمر، وكأنهم أمروا أنفسهم. قوله: (مِنْ شَىءِ) : (مِنْ) : زائدة. قوله: (وَهُم ظالِمُون) : حال. قوله: (وَاِبْرَاهِيمَ) : عطف على " نُوحًا". قوله: (أوثانًا) : مفعول ثانٍ لـ (اتَّخَذتم) ، والأول العائد المحذوف. قوله: (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) : (مَوَدَّةٌ) ، بالرفع: خبر إنَّ، أي: ذو مودة. قوله: (ولوطًا) : عطف على "إبراهيم".. قوله: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) : أي: وأرسلنا إلى مدين أخاهم، و (شُعَيْبًا) : بدل من (أَخَاهُمْ) أو عطف ببان. قوله: (فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) : (جاثمين) : حال، ويجوز أن يكون خبر "أصبح". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 قوله: (وَعَادًا وَثَمُودَ) : أي: وأهلكنا. قوله: (وَقَارُونَ) : أي: وأهلكنا أيضًا. قوله: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ) : هو مفعول "أَخَذْنَا". قوله: (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ) : "العنكبوت": يذكر ويؤنث، ويقع على الواحد والجمع، والنون فيه أصل، وتاؤه زائدة؛ بدليل قولهم في تكسيره: عناكب، وفى تصغيره: عنيكب" قوله: (إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا) : في موضع نصب إما على البدل من "أهل الكتاب"، وإما على الاستثناء وهو من الجنس. قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا) : أي: إنزالا مثل ذلك الإنزال. قوله: (أَنَّا أَنْزَلْنَا) : فاعل "يَكْفِهِمْ". قوله: (يَوْمَ يَغْشَاهُم) : ظرف للإحاطة، أو مفعول " اذكر" محذوفة. قوله: (غُرَفًا) : مفعول ثانٍ على حذف حرف الجر، أي: في غرف، على حد قوله: أمَرتُكَ الخَيرَ. قوله: (نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) : المخصوص يجوز أن يكون: "الَّذِينَ آمَنُوا "، على حذف المضاف، والتقدير: نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ أجر الذين صبروا؛ فحذف المضاف؛ كقوله تعالى: (سَاءَ مَثَلاً القَومُ) . قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ) : (وَكَأَيِّنْ) : مبتدأ، و (اللَّهُ يَرْزُقُهَا) : مبتدأ وخبره، وهو خبر. (كَأَيِّنْ) . قوله: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) : فى الكلام حذف، إما من أوله، وإما من آخره، أي: وإن حياة الدار الآخرة هي دار الحيوان. أو وإن الدار الآخر ة هي دار الحيوان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 والحيوان: مصدر كالغليان والنزوان. فإن قيل: قد تحركت الواو، وانفتح ما قبلها، ولم تقلب ألفًا؟ فالجواب: أنا لو فعلنا ذلك اجتمع ألفان، ويلزم حذف أحدهما، وذلك بلا موجب، ومذهب سيبويه والخليل أن الواو بدل من ياء، وأصله "حييان"؛ فقلبت الأخيرة التي هي لام الكلمة واوا؛ ليختلف الحرفان؛ كراهة اجتماع المثلين. قوله: (لِيَكْفُرُوا) : لام كى متعلقة بـ "يشركون" و ("لِيَتَمَتَّعُوا" معطوف عليه. قوله: (مَثْوًى) : المثوى: يجوز أن يكون موضعا للثواء، وأن يكون مصدرًا، وهو الثواء، والثواء: الإقامة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 سورة الروم قوله: (مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ) : (غَلَبِهِمْ) : مصدر، وكذلك: غلْبا، بالإسكان؛ كالسَّلَبِ والسَّلْبِ، والجَلَبِ والجَلْبِ، يقال: غلبه غَلَبا وغَلْبا وغلبَة. قوله: (فِي بِضْعِ سِنِينَ) : هو ما بين الثلاث إلى التسع، وهو بكسر الباء، وبعض العرب يفتحها، والمصدر الذي هو (غَلَبِهِمْ) مضاف إلى المفعول، و (فِي بِضْعِ) متعلق بـ (سَيَغْلبُونَ) . قوله: (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) : أي: من قبل كل شىء، ومن بعد كل شىء؛ فلذلك بنيا، وإنما بنيا على الحركة؛ لأن لهما أصلا في التمكن. قوله: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) : "يوم": معمول "يَفْرَحُ"، أي: يوم تغلب الروم فارس يفرج المؤمنون بنصر الله إياهم على الكافرين. قوله: (وَعْدَ اللَّهِ) : مصدر مؤكد لما قبله لأن ما قبله يدل على أنه وعدهم وعدًا لا خلف فيه، نص على ذلك سيبويه؛ وذلك لأن قوله - تعالى -: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) وعد من الله - تعالى - بالنصر، ثم أكده بقوله "وَعْدَ اللهِ". قوله - تعالى -: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا) : مستأنف، أو بدل من "لا يَعلَمُونَ". قوله: (وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) : يجوز في "هم" الثانية أن تكون تأكيدًا للأولى، وأن تكون مبتدأ و (غافلون) : خبره، والجملة خبر "هم" الأولى. قوله: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ) : والمعنى: هلا تفكروا في أنفسهم التي هي أقرب إليهم من غيرها من المخلوقات وهم أعلم بها؛ كأنه قال: كان ينبغى لهم أن يتفكروا؛ فإنهم لوِ تفكروا لقالوا: ما خلق الله السموات. . . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 فعلى هذا يكون.: (ما خلق اللهُ) متعلق بالقول المحذوف. قوله: (بِالحَقِّ) : حال. قوله: (بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) : الباء متعلقة بـ "كافرون"، واللام لا تمنع ذلك؛ لأن حقها التصدير " قوله: (فيَنظرُوا) : إما أن يكون منصوبًا؛ على جواب الاستفهام، أو مجزومًا؛ على العطف. قوله: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا) : (عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا) : اسم كان، و (السُّوأَى) : الخبر، وهي تأنيث الأسوأ، كما أن الحسنى تأنيث الأحسن، و (أَنْ كَذَّبُوا) : مفعول له، أي: لأن كذبوا، وقيل: هو بيان لقوله: (أساءوا) أى: هو أن كذبوا. قوله: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) : أي: سبحوه سبحانَا؛ كقوله تعالى: (فَضَربَ الرقابِ) والعامل في "حين" العامل في "سبحان" أو "سبحان"؛ لقيامه مقامه. قوله: (وَعَشِيًّا) : معطوف على "حين"، وما بينهما اعتراض. قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ) : "أن خلقكم" مبتدأ، وما قبله الخبر، وكذا ما بعدها إلى قوله: (تَخْرُجُونَ) . قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) : يجوز أن يكون التقدير: أن يريكم، فلما حذف الحرف، ارتفع الفعل، فهو في موضع رفع بالابتداء، والخبر قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ) ، وبه فسر المثل: " تَسْمَعُ بِالمعَيْدِىّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 ومثله بيت الكتاب: ألا أيهَا ذَا اللائِمى أحضُرُ الوَغَى. . . . أراد أن أحض. وقال الشيخ في "التسهيل": ولا يحذف موصول حرفى إلا "أنْ "، واستدل بقوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) ، فحذف "أن" كما ترى فيما ذكر من النص وما معها. ويجوز أن يكون على التقديم والتأخير أي: ويريكم البرق من آياته، فتكون (من آياته) : حال. قوله: (خَوْفًا وَطَمَعًا) : مصدران نى موضع الحال، أو مفعول له. قوله: (إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) : الأولى شرطية، والثانية فجائية سدت مسد الفاء في الجملة الاسمية. قوله: (مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) : حال؛ لأنه صفة لشرط مقدم عليه. قوله: (فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ) : جملة في موضع نصب جواب استفهام. قوله: (تَخَافُونَهُمْ) : حال. قوله: (كَخِيفَتِكُمْ) : أي: خيفة مثل خيفتكم. قوله: (كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) : أي: نفصلها تفصيلا مثل ذلك التفصيل. قوله: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا) : (حَنِيفًا) : حال. قوله: (فِطْرَتَ اللَّهِ) : أي: الزموا؛ على الإغراء، وقيل: على المصدر، أي: فطركم فطرة.. قوله: (مُنِيبِينَ) : حال. قوله: (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا) : بدل بإعادة الجار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 قوله: (لِيكفُروا) متعلق بالإشراك؛ كما تقدم في العنكبوت. قوله: (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) : رجوع من الخطاب إلى الغيبة. قوله: (لِيُذِيقَهُمْ) : متعلق بـ "ظَهَرَ". قوله: (لِيَجْزِيَ) : متعلق بـ (يَمْهَدُونَ) قوله: (كِسَفًا) : مفعول ثان، وهو جمع كسفة، كسدر وسدرة. قوله: (وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) : (إِنْ) : هي المخففة. قوله: (لَظَلُّوا) : هذه اللام جواب القسم، وجواب الشرط محذوف. قوله: (مُدْبِرِينَ) : حال مؤكدة. قوله: (وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ) : نهى؛ فهو مجزوم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 سورة لقمان قوله: (هُدًى وَرَحْمَةً) : حالان من "آيَاتُ"، والعامل: معنى الإشارة، والرفع على إضمار مبتدأ. قوله: (لَهْوَ الْحَدِيثِ) : الإضافة على تقدير "مِن"؛ كقولك: ثوب خزٍّ. قوله: (وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا) : (يتخذها) : مرفوع؛ عطفًا على (يَشْتَرِى) ، والنصب؛ عطفَا على " ليُضِل". قوله: (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا) : حال إما من المستكن في "وَلَّى" أو من المستكن في "مُسْتَكْبِرًا". قوله: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا) : قيل: مصدران مؤكدان: الأول: مؤكد لنفسه، والثانى: مؤكد لغيره؛ لأن قوله: (لهم جنات النعيم) ، في معنى: وعدهم جنات النعيم، فأكد معنى الوعد بالوعد، وأما (حَقًّا) فدال على معنى الثبات، أى: حق ذلك لهم حقا. قوله: (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) : حال. قوله: (أنْ تَمِيدَ بِكمْ) : كراهة أن تميد بكم. قوله: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ) : الإشارة إلى ما ذكر من المخلوقات، والخلق بمعنى المخلوق. قوله: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ) : (إذ) : ظرف للإبتدء. قوله: (وَهُوَ يَعِظهُ) : حال. قوله: (وَهْنًا) : الوهن: مصدر قولك: وهن فلان يهن، وهنًا: إذا ضعف، وهو مصدر في موضع الحال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 قوله: (وَفِصَالُهُ) : و (فَصْلُهُ " لغتان في - الفطام. قوله: (أَنِ اشْكُرْ لِي) : على الخلاف. قوله: (مَعْرُوفًا) : أي: بمعروف. قوله: (مَرَحًا) : هو مصدر مَرِح بكسر العين، يمرَح بفتحها، وهو مصدر مؤكد، أي: لا تمرح مرحا، أو يكون في موضع الحال. قوله: (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) : المفعول محذوف و (منْ صَوْتِكَ) : صفة له، أى: شيئا من صوتك. قوله: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ) : تقدير المصدر: ولو ثبت كون ما في الأرض، وقوله (مِنْ شَجَرَةٍ) : حال من ضمير الاستقرار ولا يجوز أن يكون حالاً من "ما" كما زغم بعضهم؛ لعدم العامل. قوله: (وَالْبَحْرُ) بالنصب: عطف على اسم "أن". قوله: (كنَفْسِ وَاحِدَةٍ) : خبر المبتدأ، أي: مثل بعث نفس واحدة. قوله: (بِنِعْمَتِ اللَّهِ) : حال من الضمير في "تَجرِى". قوله: (لِيُرِيَكُمْ) : اللام متعلقة بـ "تَجرِى". قوله: (كَالظُّلَلِ) : جمع ظلَّة ".، وهي ما أظلك من فوقك من سحاب أو شجر أو غيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 قوله: (لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ) : أي: شيئا، والثانى يدل عليه. قوله: (وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ) : (مَوْلُودٌ) : معطوف على قوله (وَالِدٌ) ، أي: ولا يجزى مولود، والمفعول محذوف. قوله: (هُوَ جَازٍ) : مبتدأ وخبر، صفة لـ (مَوْلُودٌ) . ويجوز في "هو" أن يكون تأكيدًا للضمير في (مَوْلُودٌ) . قوله: (الْغَرُورُ) : بالفتح هو الشيطان، و "الغُرور" بالضم مصدر غرَّه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 سورة السجدة قوله: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) : (أم) : منقطعة، ويجوز أن تكون المتصلة والهمزة مقدرة. قوله: (مِنْ رَبِّكَ) : حال مؤكدة؛ مثل: (هو الحق مصدقا) . قوله: (لِتُنْذِرَ) : اللام متعلقة بـ ".أَنزَلَهُ " محذوفة. قوله: (مَا أَتَاهُمْ) : (ما) : نافية، والجملة صفة للقوم. قوله: (أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) : (خلقه) : بدل من "كُلَّ" بدل اشتمال. قوله: (مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) : بدل من قوله: (مِنْ سُلَالَةٍ) . و"السلالة": ما سُلَّ من ظهور الرجال.. قوله: (وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا) : العامل في "إذا" ما دل عليه الكلام، والتقدير: أنُبعث إذا هلكت أجسادنا. قوله: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ) : جواب "لو" محذوف والمعنى: لو رأيت ذلك لرأيت أمرًا عظيمًا، والخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو لكل مخاطب. و" إذ " ظرف هـ لـ "تَرَى"، ومفعول "ترى"محذوف أي: ولو ترى المجرمين، وأغنى عن ذكره المبتدأ و "إذ" ههنا يراد به المستقبل. قوله: (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا) : أي: يقولون: ربنا أبصرنا. قوله: (سُجَّدًا) : حال، وكذا (بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) وكذا (وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) وكذا "يَدعُونَ". قوله: (عَنِ الْمَضَاجِعِ) : جمع مضجع، وهو المكان الذي يضجع عليه. قوله: (خَوْفًا وَطَمَعًا) : مفعولا له، أو حال، أي: خائفين طامعين، أو مصدران. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 قوله: (جَزَاءً) : مصدر، أي: جُوزُوا جزاء، أو مفعول له، أي: من أجل الجزاء. قوله: (نُزُلًا) : مصدر واقع موقع الإنزال، وهو منصوب بمعنى قوله: (فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى) ؛ كأنه ينزلهم نزلا، أي: إنزالا، ويجوز أن يكون جمع نازل. قوله: (كَمْ أَهْلَكْنَا) : (كَمْ) هو مفعول (أَهْلَكْنَا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 سورة الأحزاب قوله: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ) : هما مفعولا لـ "جَعَلَ"، وواحد " أدعياء": دَعِىّ، وهو فعيل بمعنى مفعول، وإنما جمع على "أفعلاء" وهو لا يجمع على "أفعلاء" إلا إذا كان بمعنى فاعل؛ كتقى وأتقياء - على التسمية اللفظية. قوله: (فَإِخْوَانُكُمْ) : أي: فهم إخوانكم. قوله: (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) : أي: مثل أمهاتهم. قوله: (فِي كِتَابِ اللَّهِ) : متعلق بـ "أوْلَى" وأفعل التفضيل يجوز أن يتعلق به الجار والمجرور. قوله: (إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا) : (أَنْ تَفْعَلُوا) : استثناء منقطع. قوله: (وَإِذ أخَدنا) : أي: اذكر إذ أخدنا. قوله: (لِيَسْأَلَ) : اللام مئعلقة بـ " أخَذنَا ". قوله: (وَأَعَدَّ) : عطف على "أخَذْنَا". قوله: (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ) : "إذ" يجوز أن يكون معمول النعمة. قوله: (إِذْ جَاءُوكُمْ) : بدل من (إِذْ) . قوله: (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ) : (هنالك) : متعلق بـ " ابتلى ". قوله: (وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا) : (زِلْزَالًا) ، بكسر الزاى وقرئ بفتحها، وكلاهما مصدر، وذلك مما اختص به المضاعف؛ أي: الكسر والفتح، وأما غيره فلا يجوز فيه إلا الكسر؛ نحو: سَرهَف سِرهافا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 قوله: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ) : (إذ) : عطف على الأول، ومثله: (وَإِذْ قَالَتْ) . قوله: (غُرُورًا) : مفعول ثانٍ لـ "وعد". قوله: (لَا مُقَامَ لَكُمْ) : هو اسم مكان؛ أي:، مكان لكم تقيمون فيه. قوله: (إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ) : أي: ذات عورة. قوله: (لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ) : جواب القسم الذي هو: "عَاهَدُوا اللهَ". قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) وكذلك (يَسِيرًا) ، قبلَه، أي: إلا لبثا يسيرا، وإلا زمانا قليلا. قوله: (وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إلا إتيانا قليلا. قوله: (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ) : هو جمع شحيح، وهو حال. قوله: (تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي) : (تدور) : حال، وكذلك "يَنْظُرُونَ" قبله، وكذلك " الكاف في "كَالَّذِى) أي: دائرة أعينهم مشبهين. قوله: (مِنَ المَوْتِ) : أي: من حذر الموت. قوله: (يَحْسَبُونَ الأحْزَابَ) : مستأنف، و "لم يذهبوا" في محل مفعول ثانٍ. قوله: (فِى الأعْرَابِ) : خبر بعد خبر. قوله: (لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ) : بدل بإعادة الجار؛ كقوله تعالى: (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ) . سؤال: كيف جاز أن يكون بدلا، وقد منعت النحاة البصريون إبدال الغائب من المخاطب؟   (1) المقصرد بذلك بدل شيء من شيء، وهما لعين واحدة، وقد أجاز ذلك الكوفيون والأخفش. وفى هذه الآية قال السمين الحلبي في الدر المصون (5/. 41) (ولعله إجابة على هذا السؤال) : "لا نسلم أن هذا بدل شىء من شىء وهما لعين واحدة، بل بعض من كل، باعتبار الواقع،، لأن الخطاب في قوله "لكم" أعم من "مَنْ كان يرجو الله" وغيره، ثم خصص ذلك العموم لأن المتأس به - عليه السلام - في الواقع إنما هم المؤمنون". قلت: والعلة في عدم جواز الإبدال من ضمير المخاطب والمتكلم لأنهما في غاية الوضوح، وإنما يجاء بالبدل للتبيين والتوضيح. وراجع هذ. المسالة في. شرح المفصل لابن يعيش (3/ 70) ، اللباب في علل البناء والإعراب للعكبرى (1/ 412، 413) ، همع الهوامع (3/ 150. 151) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 قوله: (لِيَجْزِيَ اللَّهُ) : متعلق بـ قوله: (بَدَّلُوا) أو ب (صَدَقُوا) أو ب (عَاهَدُوا) . قوله: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) : عطف على (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ) . قوله: (بِغَيْظِهِمْ) : حال، وقيل متعلق بـ "رَدَّ". قوله: (لَمْ يَنَالُوا) : حال. قوله: (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) : حال. قوله: (مِنْ صَيَاصِيهِمْ) : متعلق بـ " أنْزَلَ "، والصياصي: الحصون، واحدتها: صيصة، قيل: وأصل الصيصية: قرن الثور، سمى بذلك؛ لامتناعه به، ودفعه به عن نفسه. قوله: (فَرِيقًا تَقْتُلُونَ) : (فَرِيقًا) : مفعول "تَقْتُلُونَ". قوله: (سَرَاحًا) : اسم واقع موقع التسريح. قوله: (ضِعْفَين) : نصبا على المصدر. قوله: (فيَطْمَعَ) : منصوب على جواب النهي. قوله: (وَقِرنَ) بكسر القاف من: وَقَرَ يَقِرُ: إذا ثبت، ومنه الوقار؛ ففاؤه محذوفة، وقيل هو من: قرَّ يقرُّ، ولكن حذفت إحدى الرائين. كما حذفت إحدى اللامين في " ظللت " فِرارَا من التكرير. ويقرأ بالفتح وهو من " وقر " لا غير وحذف إحدى الرائين. قوله: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) : أي: تبرجا مثل تبرج النساء في الجاهلية الأولى. قوده: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ) : خبر "إنَّ"، وما بينهما عطف على اسمها. قوله: (الْخِيَرَةُ) : اسم للاختيار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 قوله: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ) : مستأنف. قوله: (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) : (اللَّهُ) : مبتدأ و (أَنْ تَخْشَاهُ) : مبتدأ ثانٍ، و "أَحَقُّ": خبره، وهما خبر عن اسم الله. قوله: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ) : مصدر، وهو مصدر لما قبله؛ لأن ما قبله من قوله (فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ) يدل على أنه سن ذلك له سنة. قوله: (حَسِيبًا) : حال، أو تمييز. قوله: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) : أي: ولكن كان رسول الله، و (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) كذلك؛ أي: ولكن كان خازم النبيينَ. قوله: (بُكْرَةً وَأَصِيلًا) : ظرفا زمان للذكر والتسبيح. قوله: (شَاهِدًا) : حال مقدرة. قوله: (تَعْتَدُّونَهَا) : في محل جر صفة لـ "عِدَّةٍ" على لفظها، أو على أنها صفة لها أيضا لكن على محلها. قوله: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً) : العامل فيها "أحْلَلْنَا" في أول الآية، أو: وتَحِلُّ لك امرأةً. قوله: (خَالِصَةً) : حال من الضمير في "وَهَبَتْ" أو صفة مصدر محذوف، أي: هبة خالصة، أو مصدر " مثل العافية والعاقبة. قوله: (لِكَيْلا) .: اللام متعلقة بـ "أحْلَلْنَا". قوله: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ) : الإشارة بـ " ذلك " إلى إباحة ما أحل الله له، و (أَنْ تَقَرَّ) على الخلاف. قوله: (وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ) : عطف على " الئسَاءُ) أي: ولا التبدُّل. قوله: (وَلَوْ أَعْجَبَكَ) : حال من الضمير في "تَبَدَّلَ"، أي: مفروضا إعجابك بهن. قوله: (إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) : أي: إلا مأذونًا لكم، فذلك حال، وكذلك: (غَيْرَ نَاظِرِينَ) : حال أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 قوله: (وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ) : يجوز أن يكون مجرورا؛ عطفا على " نَاظِرِينَ " وأن يكون؛ عطفاعلى " غير " قوله: (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ) : أي: اللبث. قوله: (فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ) : أي: أن يأمركم بالخروج. قوله: (أنْ تُؤذُوا) : اسم كان، وكذلك: (وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا) . قوله: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) : جواب " قلْ "؛ كما ذكر في إبراهيم. قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إلا جوارًا قليلا. قوله: (مَلْعُونِينَ) : حال من الضمير الذي هو الفاعل في " يجَاوِرونَكَ ". قوله: (سُنَّةَ اللَّهِ) : مصدر، أي: سن الله ذلك سنة. قوله: (تَكُونُ قَرِيبًا) : (قَرِيبًا) : هو مثل (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ) . قوله: (يَوْمَ تُقَلَّبُ) : ظرف لقوله: (لَا يَجِدُونَ) ، أو لقوله؛ (وَلَا نَصِيرًا) . قوله: (سَادَتَنَا) : جمع: سيد. قوله: (لِيُعَذِّبَ اللَّهُ) : اللام متعلقة بـ "حَمَلَهَا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 سورة سبأ قوله: (يَعْلَمُ) : مستأنف. قوله: (عَالِمُ الْغَيبِ) : صفة لـ "ربى". قوله: (وَلَا أَصْغَرُ) : قرئ بالجر؛ عطفا على (ذَرَّةٍ) . قوله: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا) : اللام متعلقة بمعنى (لا يَعْزبُ) ؛ كأنه قيل: يُحصى ذلك لِيَجزى. قوله: (هُوَ الْحَقَّ) : فصل. قوله: (إِذَا مُزِّقْتُمْ) : العامل في " إِذَا " ما دل عليه (كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) أي: ينبئكم بأنكم تبعثون إذا مزقتم. قوله: (جَدِيدٍ) : فعيل بمعنى: فاعل، وقيل: بمعنى: مفعول. " قوله: (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) : أي: قلنا يا جبال. و (الطيرَ) : يجوز " والطيرَ "، و (الطيرُ "، وهي مسألة مشهورة هي ونظائرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 قوله: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) : (أن) : مفسرة، وقيل: هي مصدرية. قوله: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) : أي: وسخرنا. قوله: (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) : الجملتان حالان. قوله: (وَمِنَ الجِنٌ مَن يَعْمَلُ) : أي: وسخرنا له من الجن فريقًا. قوله: (مِن مَحَارِيبَ) : دامحاريب) : جمع محراب، و (التماثيل) : جمع تمثال، و (الجفان) : جمع جفنة، وهي القصعة الكبيرة، و (الجوابى) : جمع جابية، وهي الحوض الكبير، وسميمت جابية؛ لأن الماء يجبى فيها، أي: يجتمع، وهي من الصفات اللازمة كالدابة. قوله: (شكرَا) : مصدر مؤكد للمعنى؛ لأن مَن عمل للمنعم شكر له؛ فكأنه قيل: اشكروا يا آل داود شكرا. قوله: (مِنْسَأَتَهُ) : أصلها من: نسات البعير: إذا زجرته، سميمت بذلك؛ لأنها يزجر بها الشيء ويساق. قوله: (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) : فعل يتعدى ولا يتعدى يقال: تَبَيَّنَ الشيء: إذا ظهر، وتبينته أنا، فقوله تعالى: (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) يجوز أن يكون لارما على معنى: فلما سقط سليمان ميتا، ظهر أمر الجن، فحذف المضاف، وقوله: (أَنْ لَوْ كَانُوا) : بدل من الجن؛ بدل اشتمال؛ كقولك: تبَيَّنَ فلان جهله، أي: ظهر جهل الجن للناس، ويجوز أن يكون متعديا فتكون "أن" في موضع نصب، وهي المخففة من الثقيلة. قوله: (لِسَبَإٍ) : قرئ بالصرف؛ على أنه للأب، أو للحي، وبمنع الصرف "؛ على أنه اسم للقبيلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 قوله: (فِي مَسْكَنِهِمْ) : جمع مسكن، بالكسر أو بالفتح. قوله: (جَنَّتَانِ) : بدل من اسم كان الذي هو (آيَةٌ) . قوله: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) : أي: هذه بلدة. قوله: (سَيْلَ الْعَرِمِ) : (العرم) : المسناة التي يحبس فيها الماء، لا واحد له من لفظه. وقيل: واحده: عَرْمَة؛ مأخوذ من: عرامة الماء وهي شدته. وقيل: هو اسم للخِلْد، وهو الجِرْذ الأعمى الذي نقب عليهم السكر من أسفله حتى جاء السيل. وقيل: هو اسم للوادى. وقيل: هو المطر الشديد. وقيل: العرم: كل حاجز بين شيئين. قوله: (قَلِيل) : يجوز أن يكون نعتًا لـ "أُكُلٍ"، ويجوز أن يكون نعتًا لـ " خَمْطٍ وَأثْلٍ ". قوله: (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا) : (ذلك) : مفعول ثانٍ لـ "جَزَيْنَاهُمْ "، أي: جزيناهم ذلك التبديل بسبب كفرهم. قوله: (كُلَّ مُمَزَّقٍ) : مصدر لإضافته إلى المصدر أي: كل تمزيق. قوله: (صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ) : قيل: (ظَنَّهُ) مفعول " صَدَّقَ "، وقيل: على إسقاط حرف الجر، أي: في ظنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 قوله: (إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ) : (مَنْ) نصب بـ " نعلم ". قوله: (زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ) : مفعولا " زعم " محذوفان؛ أي: زعمتموهم آلهة. قوله: (عِنْدَهُ) : عنده: متعلق بـ " يَنْفَعُ ". قوله: (أَوْ إِيَّاكُمْ) : معطوف على اسم " إن "، واختلفوا في الخبر المذكور، فقال بعضهم: هو للأول، وقال بعضهم: هو للثانى. قوله: (قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ) : يجوز أن تكون المتعدية إلى ثلاثة: الأول: ياء النفس. والثاني: الموصول. والثالث: شركاء. ويجوز أن تكون منقولة من " رأيت " المتعدي إلى مفعول واحد، فيكون "شركاء" حالاً. قوله: (كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ) : (كَلَّا) : ردع لهم عن مذهبهم واعتقادهم الفاسد؛ أن لله شركاء تستحق العبادة. قوله: (إِذْ تَأْمُرُونَنَا) : ظرف لـ " مكْرُ) أي: بل مكر الليل والنهار إذ. قوله: (زُلْفَى) :. مصدر مؤكد للمعنى؛ كأنه قال: تقربكم تقريبا. قوله: (إِلَّا مَنْ آمَنَ) : استثناء منقطع. قوله: (جَزَاءُ الضِّعْفِ) : أضاف المصدر إلى المفعول. قوله: (فِي الْغُرُفَاتِ) : ضم الراء هو الأصل، ويجوز فتحها وإسكانها. قوله: (وَيوْمَ يَحْشُرهُمْ) : أي: اذكر يوم. قوله: (أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ) : (كَانُوا يَعْبُدُونَ) : خبر "هَؤُلاءِ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 قوله: (فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ) : (اليوم) : ظرف لقوله "لَا يَمْلِكُ ". قوله: (مِعْشَارَ) : المعشار: العشر؛ كالرباع بمعنى: الربع. قوله: (نَكِيرِ) أي: إنكاري. قوله: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ) : أي: بخصلة واحدة، ثم فسرها بـ قوله: (أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ) ولا نعنى بالتفسير أنها ليس لها محل من الإعراب؛ بل محلها من الإعراب جَرّ على البدل منها، أي: إنما أعظكم بأن تقوموا. أو عطف بيان. قوله: (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) : معطوف على (أَنْ تَقُومُوا) . قوله: (مَا بِصَاحِبِكُمْ) : (ما) : نافية، ويجوز أن تكون استفهامية. قوله: (بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) : بين: ظرف لـ " نذير " ويجوز أن يكون نعتا له. قوله: (عَلَّامُ الْغُيُوبِ) : صفة لاسم " إنَّ " على الموضع. قوله: (فَلَا فَوْتَ) : خبر " لا " محذوف، أي: لهم. قوله: (وَأُخِذُوا) : عطف على ما دلَّ عليه "فَلَا فَوْتَ" كأنه قيل: أحيط بهم، وَأُخِذُوا. قوله: (التَّنَاوُشُ) : أي: التناول، أي: من أين لهم تناول الإيمان، من: ناش ينوش: إذا تناول. وقيل: من ناش يناش: إذا تخلص. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 سورة فاطر قوله: (فاطِرِ السمَوَاتِ) : صفة لله، والإضافة محضة؛ لأنه بمعنى الماضي، بدليل قراءة: (فطر) بالماضى. وكذلك: (جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ) مثله، على الأصح عندهم. فعلى هذا ينصب: (رُسُلًا) بفعل بمضمر؛ لأنه لا يعمل بمعنى المضي، وإلا فيكون مفعولا ثانيا. قوله: (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى) : (أُولِي) : صفة لقوله: (رُسُلًا) و (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) : صفة لـ " أجْنحَةِ "، ولم ينصرفن؛ للعدل والصفة. قوله: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ) : (مَا) : شرطية منصوبة المحل بقوله - تعالى -: (يَفْتَح) ، و (يَفْتَح) : مجزوم بها، ومثلها: (وَمَا يُمْسِكْ) و (مِنْ رَحْمَةٍ) ؛ تفسير لها، وترك تفسير الثاني؛ لدلالة الأول عليه. قوله: (مِنْ بَعدِهِ) أي: من بعد إمساكه، فحذف المضاف. قوله: (هَلْ مِنْ خَالِقٍ) : (خالق) : مبتدأ، و (من) زائدة على شرطها المقرر. قوله: (الغَرور) : الشيطان، من غَره: إذا خدعه، وقرئ بضمها، وهو على هذا مصدر كاللزوم أو جمع غارّ؛ كقعود في جمع قاعد. قوله: (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) : (حسرات) : مفعول له، أو مصدر؛ كأنه قيل: فلا تتحسر نفسك حسرة، ثُمَّ جمع؛ لاختلاف أنواعه. قوله: (كَذَلِكَ النُّشُورُ) : ابتداء وخبر، أي: نشور الأموات، مثل إحياء الموات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 قوله: (السَّيِّئَاتِ) : أي: يسوءون السبئات؛ لأن المكر إساءة؛ فيكون مصدرًا من معناه. قوله: (وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ) : حال، أي: معلومًا له. قوله: (وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) : أكثر الناس على أنه مبني للمفعول، و " نقص " يستعمل متعديًا وغير متعدِ، فعلى قراءة الجمهور يكون متعديًا، لا غير، وعلى القراءة الأخرى يجوز أن يكون لازمًا، أي: لا ينقُصُ شىءٌ من عمره، وأن يكون متعديًا على معنى: ولا يُنْقِصُ اللهُ من عمره شيئا. قوله: (سَائِغٌ شَرَابُهُ) : (شرابه) : فاعل " سائغ " على المذهبين؛ لأنه اعتمد. قوله: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ) : مبتدأ وخبر، وخبر (ذَلِكُمُ) : هو الجملة بعده. قوله: (بِشِرْكِكُمْ) : المصدر مضاف إلى الفاعل، أي: بإشراككم إياهم. قوله: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ) : (لا) التي بعد العاطف في الكل زائدة؛ لتأكيد النفي. قوله: (جُدَدٌ) : جمع جُدُّة، والجُدُّةُ: الطريقة التي يُخالف لونها لون ما يليها، ومنه: جُدَّة الحمار، وهي الخطة التي على ظهره تخالف لونه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 قوله: (وَغَرَابِيبُ سُودٌ) : عطف على (بِيضٌ) ، والأصل: سود غرابيب؛ لأن الغربيب تابع الأسود، يقال: أسود غِرْبيب؛ كما يقال: أسود حالك، وواحدها: غربيب، وهو الشديد السَّواد الذي هو على لون الغراب؛ فعلى هذا هو على التقديم والتأخير. قوله: (كَذَلِكَ) : أي: اختلافا كاختلاف الثمرات. قوله: (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) : مصدران في موضع الحال. قوله: (لِيُوَفِّيَهُمْ) : اللام متعلقة بـ " يَرْجُونَ ". قوله: (لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) : متعلق بـ " مُصَدِّقًا ". قوله: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : أي: لهم جنات عدن. قيوله: (دَارَ الْمُقَامَةِ) : مفعول به، بمعنى الإقامة يُقال: أقمت إقامة ومقامًا ومقامة. قوله: (لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ) : حال. قوله: (فَيَمُوتُوا) : جواب النفي. قوله: (كَذَلِكَ) : أي: جزاء مثل ذلك الجزاء. قوله: (يَصْطَرِخُونَ) : يفتعلون من الصراخ، وهو الصياح الشديد، والطاء بدل من التاء، وإنما أبدلت منها؛ لمؤاخاة الطاء للصاد؛ لأنهما حرفا إطباق، وحرفا استعلاء. قوله: (نَعْمَلْ صَالِحًا) : أي: عملا صالحا. قوله: (فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) : أي: جزاء كفره. قوله: (أَنْ تَزُولَا) : أي: مخافة أن تزولا. قوله: (جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) : مصدر، أو على الحال أي: جاهدين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 قوله: (مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا) : (نُفُورًا) : مفعول ثانٍ، و (استكبارًا) : بدل منه. قوله: (وَمَكْرَ السَّيِّئِ) : عطف على "استكبارًا"، وإضافة المكر إلى السَّيِّئِ من باب: صلاة الأولى، يعنى: أن السَّيِّئَ في المعنى: المكر، فيقدر: ومكر الخلق السَّيِّئِ. وقيل: هو من باب إضافة الشيء إلى جنسه، كثوب خزّ؛ لأن المكر قد يكون سيئًا وغير سَيئ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 سورة يس قوله: (عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) : خبر بعد خبر لـ "إنَّ". قوله: (لِتُنْذِرَ) : اللام متعلقة بـ " تَنْزِيلَ ". قوله: (فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ) : أي: واصلة إلى الأذقان. قوله: (فَأَغْشَيْنَاهُمْ) : أي: أغشينا أبصارهم أي: غطيناها. قوله: (بِالْغَيبِ) حال. قوله: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ) : أي: أحصينا كل شىء أحصيناه. قوله: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ) : يجوز أن يتعدى إلى مفعولين، على معنى الجعل والتصيير؛ كقولك: ضربت الشيء مثلا، أي: جعلته مثلا، وهما: (مَثَلًا) ، و (أصْحَابَ الْقَريَةِ) ، ويجوز أن يتعدى إلى واحد، وهو "مَثَلًا"، على معنى: واذكر لهم، أو: صِف لهم مثلا. وقوله: (أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ) بدل من (مَثَلًا) " والتقدير: واضرب لهم مثلا مَثَلَ أصحابِ القرية. قوله: (إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ) : ناصب " إِذْ " محذوف وهو: خبرهم أو قصتهم. قوله: (إِذْ أَرْسَلْنَا) : بدل من " إذ " الأولى وهو هو. قوله: (فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ) : أي: قوَّيْنا برسول ثَالِثٍ، والمفعول محذوف، أي: فقويناهما. قوله: (أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ) : جواب الشرط محذوف، أي: إن ذكرتم كفرتم، ونحوه. قوله: (لا أعْبُدُ) : حال. قوله: (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ) : منادى مشابه للمضاف: من أجل طوله، و " على " متعلق به؛ كقولك: يا خيرًا من زيد، والمعنى: يا حسرة إن كنت مما ينادى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 فهذا وقتك الذي حقك أن تحضري فيه، وهو وقت اسئهزائهم بالرسل، والثانى: المنادى محذوف، أي: يا قوم أو يا هؤلاء، و (حسرة) أي: أتحسر حسرة، و (على) من صلة هذا الفعل. قوله: (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ) : (إن) : مخففة من الثقيلة، واللام لازمة في خبرها. قوله: (وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ) : أي شيئًا من العيون. قوله: (وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) : يجوز أن تكون موصولة، وأن تكون نافية. قوله: (كَالْعُرْجُونِ) : وزنه: فعلول، والنون أصل، وقال أبو إسحاق: هو فعْلُون من الانعراج، وهو الانعطاف. وهو حسن جيد من جهة المعنى، ولكنه شاذ من جهة أنه لا نظير له في كلامهم. قوله: (وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ) : مستأنف. قوله: (إِلَّا رَحْمَةً) : مفعول له، و (مَتَاعًا) : عطف عليها. قوله: (وَهُمْ يَخِصِّمُونَ) : الواو للحال، أي: في حال كذا. قوله: (يَا وَيْلنَا) : يجوز أن يكون منادى، وأن يكون منصوبًا على المصدر، والمنادى محذوف؛ كقوله: (يَا حَسرَةً) . قوله: (مَرْقَدِنَا) : هو هنا موضع الرقد. قوله: (فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ) : يجوز أن تكون خبر (إن) ، وأن يكون: (فَاكِهُونَ) : خبر ثانٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 قوله: (فِي ظِلَالٍ) : جمع ظل، مثل: ذئب وذئاب أو ظُلَّة، ومثل قبة وقباب، والظلل: جمع (ظلة، لا غير. وقوله: (عَلَى الْأَرَائِكِ) يجوز أن يكون مستأنفًا. قوله: (يَدَّعُونَ) : أصله: يَدتعِيُونَ؛ فاستثقلت الحركة على الياء، فألقيت على ما قبلها بعد إزالة حركة ما قبلها، ثم حذفت الياء؛ لاجتماعها ساكنة مع واو الجمع ساكنة. قوله: (سَلَامٌ) : بدل من " ما يدعون ".كأنه قال: ولهم سلام، أو خبر مبتدأ محذوف. قوله: (قَوْلًا) : مصدر، أي: قال الله ذلك قولا، ودل على الفعل المحذوف مصدره. قوله: (وَأَنِ اعْبُدُونِي) : عطف على (أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ) داخل في ضِمن العهد. قوله: (فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ) : أي: إلى الصراط أو يضمن معنى ابتدروا. قوله: (مُضِيًّا) : أصله: مُضُوى، على فعول، وعمله ظاهر؛ فإنه تقدم كثيرًا. قوله: (لِيُنْذِرَ) : متعلق بمحذوف دل عليه (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ) . قوله: (رَكُوبُهُمْ) : وهو ما يركب، فهو فعول بمعنى: مفعول؛ كالحلوب بمعنى المحلوب. قوله: (إِنَّا نَعْلَمُ) : استئناف. قوله: (رَمِيمٌ) : هو فعيل بمعنى فاعل. قوله: (بِقَادِرٍ) : إنما دخلت الباء، ومعنى الكلام الإيجاب؛ نظرًا إلى اللفظ. قوله: (مَلَكُوتُ) : فعلوت من: ملك، والواو والتاء فيه للمبالغة، ونظيره: الجبروت والرَّغَبُوت والرَّهَبُوت. والطَّاغُوت عند أبى علىّ: أصله: طغيوت: فعلوت من الطغيان، إلا أنه قلب؛ فقدمت اللام على الغين، فصار: طَيَغُوتَ، بوزن: فلعوت،، ثم قلبت الياء؛ لوقوعها متحركة؛ لوقوعها بين متحركين؛ فبقى: طاغوت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 سورة الصافات قوله: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) : الصافات: جمع صافة أي: جماعة صافة، أي: مصطفة، والواو بدل من التاء، والتقدير: أقسم بالصافات، ثم حذف الفعل. وقوله: (صَفًّا) : مصدر مؤكد، ومثله: (زَجْرًا) ، وقيل: (صَفًّا) ، و (ذكرًا) ،: مفعول به. قوله: (بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) : (زِينَة) : مصدر؛ كالنسبة والخطبة. وقيل: هو اسم لما يزان به الشيء. قوله: (وَحِفْظًا) : مصدر مؤكد لفعله المحذوف أي: وحفظناها حفظا. قوله: (لَا يَسَّمَّعُونَ) : الضمير يعود على (كُلِّ شَيْطَانٍ) . قوله: (دُحُورًا) : يجوز أن يكون مصدر قولك: دحره يدحره دحرًا ودحورًا: إذا طرده. قوله: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ) : استثناء من الجنس. قوله: (أَإِذَا مِتْنَا) : أي: أنبعث إذا متنا؟. قوله: (أَوَآبَاؤُنَا) : عطف على موضع "أن واسمها" أو على الضمير فى "لَمَبْعُوثُونَ" وجاز ذلك من غير توكيد؛ لأجل الفصل بهمزة الاستفهام. قوله: (إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ) : ا: لمهور على أن الاستثناء منقطع. قوله: (فَوَاكِهُ) : بدل من (رِزْقٌ) . قوله: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) : متعلق بـ (مُكْرَمُونَ) . قوله: (لَا فِيهَا غَوْلٌ) : (غَوْلٌ) : من غاله يغوله: إذا أهلكه. قوله: (إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) : هى المخففة من الثقيلة. قوله: (لَشَوْبًا) : يجوز أن يكون بمعنى مشوبِ، وأن يكون مصدرًا على بابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 قوله: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) : مفعول "تركنا" محذوف، أي: تركنا عليه ثناءَ حسنًا، وبه تمَّ الكلام، ثُمَّ ابتدأ فقال: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ) . قوله: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أي: نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء. قوله: (إِذْ جَاءَ رَبَّهُ) : العامل فيه: "شِيعَتِهِ"؛ لما فيه من معنى الفعل، أو: اذكر. قوله: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ) : بدل من الأولى. قوله: (أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ) : هو مصدر أفك يأفك إفكًا: إذا كذب، وهو هنا مفعول " تُرِيدُونَ " ثم أبدل منه (آلِهَةً) . قوله: (فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا) : (ضَرْبًا) : مصدر راغ من معناه؛ كأنه قال: ضربهم ضربَا. قوله: (يَزِفُّونَ) : من زَف يَزِفُّ زَفًا وزَفِيفَا: إذا أسرع. قوله: (مِنَ الصَّالِحِينَ) : أي: ولدًا من الصالحين. قوله: (افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) : أي: ما تؤمر به. قوله: (فَلَمَّا أَسْلَمَا) : جواب "لما" محذوف تقديره: نادته الملائكة. قوله: (نَبِيًّا) : حال من "إسحاقَ"، وهي حال مقدرة. قوله: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) : بكسر الهمزة، وإثباتها في الدرج؛ لأنها أصل، وليست التي تصحب حرف التعريف. قوله: (إِذْ قَالَ) : ظرف لـ "مُرْسَلِينَ". قوله: (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) : بكسر الهمزة، وإسكان اللام موصولة بالياء، وفيه وجهان: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 أحدهما: اسم واحد، على أن له - عليه السلام - اسمين: إلياس، وإلياسين، كميكال، وميكائيل. والثاني: هو جمع، وفيه وجهان: أحدهما: جمع إلياس عارٍ عن ياء النسب، جعل أصحابه كأنَّ كلَّ واحد منهم إلياس. والثاني: أنه جمع على معنى النسب، واحدهم: إلياسىّ ثم خفف في الجمع؛ كما حكى سيبويه: الأشعرون، ومثله: الأعجمون، والأصل: الأشعريون، والأعجميون. وإنما حذفت ياء النسب في جمع السلامة؛ لثقلها، وثقل الجمع؛ كما حذفت فى الجمع المكسر في قولهم: المهالبة والمسامعة؛ لذلك، والواحد: مهلبي ومسمعي. قوله: (مُصْبِحِينَ) : أي: داخلين " في وقت الصباح. قوله: (أَوْ يَزِيدُونَ) : ليست "أو" التي ينصب بعدها المضارع، بأن مقدرة. قوله: (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ) : هي منقطعة. قوله: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ) : أي: أأصطفى فحذفت همزة الوصل؛ اكتفاء بهمزة الاستفهام. قوله: (إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ) : استثناء منقطع. قوله: (فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ) : الواو عاطفة، و "ما" موصولة منصوبة المحل، عطفا على اسم "إنَّ" و (مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ) : (ما) : نافية و (أنْتُمْ) : اسمها، (بِفَاتِنِينَ) : خبرها، و (عليه) : متعلق بالخبر. (إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) : (مَن) : موصولة، أو موصوفة، محلها النصب ب " فَاتِنِين "، ولفظ "هُوَ": مبتدأ، و (صَالِ) : خبره، والجملة صلة "مَن" أو صفة له، و "ما"، وما اتصل بها في موضع رفع خبر "إنَّ"، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 والمعنى: فإنكم ومعبودكم ما أنتم وهم جميعا بفاتنين على الله إلا أصحاب النار الذين سبق فى علمه أنهم داخلوها. وقال الزمخشرى: يجوز أن تكون الواو في "وَمَا تَعبُدُونَ" بمعنى: "مع"، مثلها في قوله: كل رجل وضيعته؛ لا المعنى: فإنكم وما تعبدون، أي: قرناؤهم. قوله: (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ) : أي: وما منا أحد. قوله: (وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ) : هي المخففة. قوله: (فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) : المقصود بالذم محذوف، أي: بئس صباح الكفار المنذرين صباحهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 سورة (ص) قوله: (عُجَابٌ) : هو الذي بلغ النهاية في العجب، والعجيب والعجاب واحد. قوله: (أنِ امْشُوا) : هي المفسرة. قوله: (جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ) : (جُنْدٌ) : مبتدأ و (ما) : مزيدة للتوكيد، و " هُنَالِكَ " في محل صفة للمبتدأ، و (مَهْزُوم) : الخبر. قوله: (مِنَ الْأَحْزَابِ) : صفة لـ (جُنْدٌ) ومتعلق بـ " مَهْزُومٌ ". قوله: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ) : أي: قوم نوح نوحَا، وعادٌ هودا، وفرعونُ موسى. قوله: (أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ) : مستأنف. قوله: (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً) : (الطَّيْرَ) : معطوف على " الجبالَ "، و (مَحْشُورَةً) : حال. قوله: (إِذْ تَسَوَّرُوا) : (إذ) : ظرف لـ (نَبَأُ) ، والثانية بدل منها. قوله: (خَصْمَانِ) أي: نحن خصمان. قوله: (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) أي: غلبنى، وقيل: هو من: وَعَزَ يَعِزُ: إذا أمر. قوله: (بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ) : مضاف إلى المفعول. قوله: (وَقَلِيلٌ مَا هُمْ) : (قليل) : خبر مقدم، و (ما) : زائدة؛ للتأكيد، و (هم) : مبتدأ مؤخر. قوله: (وَظَنَّ دَاوُودُ) : الظن هنا بمعنى: العلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 قوله: (فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ) : (ذلك) : هو المفعول، أي: الذنب. قوله: (فَيُضِلَّكَ) : منصوب على جواب النهي. قوله: (بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) : (يوم) : يجوز أن يكون مفعولا به. قوله: (بَاطِلاً) : يجوز أن يكون مفعولا له. والباطل: مصدر؛ كالعاقبة والعافية. قوله: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ) : أي: هذا كتاب. قوله: (نِعْمَ الْعَبْدُ) : المخصوص محذوف، أي: سليمان أو داوود. قوله: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ) : ظرف لـ (أَوَّابٌ) . قوله: (الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ) : "الصافنات": الخيل، واحدها: صافن، و "الجياد": جمع جواد. قوله: (عَنْ ذِكْرِ رَبِّي) : مضاف إلى المفعول أو إلى الفاعل، كلاهما يقدر صحيحا. قوله: (حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) ، أي: الشمس. قوله: (فَطَفِقَ مَسْحًا) أي: يمسح مسحًا. قوله: (بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) : (السُّوق) : جمع ساق، و (الأعناق) : جمع عنق. قوله: (رُخَاءً) : حال، أي: سهلة لينة. قوله: (كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ) : بدل من "الشياطين". تجوله: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى) : (إذ) : بدل وهو بدل اشتمال، أي: اذكر يا محمد عبدنا أيوب زمن مناداته ربه. قوله: (هَذَا مُغْتَسَلٌ) : أي: الماء الذي يُغتَسَلُ بِهِ، وقيل: موضع الاغتسال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 قوله: (رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى) : كلاهما مفعول له، أي: فعلنا ذلك؛ للرحمة، ولتذكرة ذوي العقول. قوله: (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا) : عطف على " ارْكُضْ. قوله: (إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ) : (خالصة) : مصدر على "فاعلة"؛ فيجوز أن يكون " ذِكرَى": فاعل؛ أي: بأن خلصت لهم ذكرى، أو: مفعول، أي: بأن أخلصوا ذكرى الدار. قوله: (جَنَّاتِ عَدْنٍ) : بدل من اسم "إن". قوله: (وَشَرَابٍ) : أي شراب كثير. قوله: (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ) : (هذا) : خبر مبتدأ محذوف. قوله: (جَهَنَّمَ) : بدل من "شَرَّ مَئَابٍ". قوله: (هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ) : (هَذَا) : مفعول بفعل يفسره " فليذوقوه ". قوله: (لَا مَرْحَبًا بِهِمْ) : أي: لا يسمعون مرحبا. قوله: (ضِعْفًا) : صفة ل "عَذَابًا". قوله: (فِى النارِ) : متعلق بـ "زِدْهُ".. قوله: (لا نَرَى) : حال من الضمير في "لَنَا". قوله: (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) : كأنه بَينه، فقال: هو تخاصم أهل النار. قوله: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) : أي: هو رب السموات. قوله: (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) : (إذ) : ظرف لـ (عِلْمٍ) . قوله: (إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) : هو قائم مقام الفاعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 قوله: (قَالَ فَالْحَقُّ) : أي: فأحق الحق، أو: فاذكر الحق، أو على إسقاط حرف القسم، أي: فبالحق لأملأن، و (وَالْحَقَّ أَقُولُ) معترض، ويرد هذا أن سيبويه ْلا يحذف الحرف إلا مع اسم الله. ويقرأ بالرفع، تقديره: فأنا الحق. قوله: (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) : (بَعْدَ حِينٍ) في محل المفعول الثاني، ويجوز أن يكون بمعنى: عرف، والله أعلم بالصواب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 سورة الزمر ْقوله: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) : أي: هذا تنزيل الكتاب، و (مِنَ اللَّهِ) خبر بعد خبر. قوله: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا) : (الذين) : مبتدأ، وخبره محذوف، أي: يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا. قوله: (زُلفَى) : مصدر مؤكد، أي: يقربونا تقريبا. قوله: (خَلْقًا) : مصدر مؤكد. قوله: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ) : أي: ذلكم الذي خلق هذه الأشياء هو الله ربكم. قوله: (قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ) : (اللَّهَ) : مفعول " أعبد ". قوله: (لَهُم الْبُشرَى) : هذه الجملة خبر " الَّذِينَ اجْتَنَبُوا ". ْ قوله: (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ) : (مَنْ) : مبتدأ، والخبر محذوف، أي: كمن نجا؟. قوله: (وَعْدَ اللهِ) : مصدر مؤكد لفعله، وفعله محذوف دلَّ عليه " لَهُم غُرَفٌ"؛ لأنه كقولك وعدهم؛ فالمصدر مضاف إلى الفاعل. قوله: (فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ) : (يَنَابِيعَ) : جمع: ينبوع، وهو " يفعول " من: نبع ينبع ينبوعَا: إذا خرح. والينبوع: ما جاش من الماء، ونبع؛ ف "ينابيع": حال. تجوله: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) : أي،: كمن أقسى قلبه. قوله: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) : رفع بـ " القاسية ".. قوله: (كِتَابًا) : بدل من "أحسَنَ". قوله: (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ) : أي: كمن يدخل الجنة؟ قوله: (قُرْآنًا عَرَبِيًّا) : حال موطئة من القرآن قبله المعرف. وقيل: هو منصوب بـ "يتذكرون". قوله: (غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) : نعت آخر. قوله: (مُتَشَاكِسُونَ) : صفة لـ (شُرَكَاءُ) ، والتشاكس: الاختلاف. قوله: (هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا) : (مَثَلًا) : تمييز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 قوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ) : قيل: إن أصله: الذين، وحذفت النون. قوله: (لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ) : متعلق بـ "الْمُحْسِنِينَ". قوله: (لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا) : (جَمِيعًا) : حال. قوله: (بَغْتَةً) : مصدر في موضع الحال. قوله: (وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) : هي المخففة. قوله: (لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً) : يجوز نصبه على جواب التمنى الذي فهم من (لَوْ) . قوله: (بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي) : (بَلَى) : جواب لقول: (لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي) على المعنى؛ لأن معناه: ما هداني، فتصير (بَلَى) ، - على هذا - جوابًا له. قوله: (لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ) : مستأنف. قوله: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) : (أَعْبُدُ) : عامل في " غير " و (تَأْمُرُونِّي) : اعتراض، ويجوز أن ينصب بـ " (أَعْبُدُ) مضمرة، دلت عليها هذه. قوله: (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ) : (اللَّهَ) : منصوب بقوله "اعبد"، والفاء للجزاء، قال الزمخشرى: "كأنه قال: إن كنت عاقلا فاعبد الله، فحذف الشرط، وجعل تقديم المفعول عوضا منه"، والفاء زائدة عند الأخفش. قوله: (وَالْأَرْضُ) : حال، و (الْأَرْضُ) : مبتدأ، و (قَبْضَتُهُ) : خبره. قوله: (يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : ظرف للقبضة. قوله: (وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) : (السَّمَوَاتُ) : مبتدأ،. و (مَطْوِيَّاتٌ) : خبره، و (بيمينِهِ) : متعلق بـ (مَطْوِيَّاتٌ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ) ، وفال فى الجنة " وَفُتِحَتْ". قيل: هما سواء، فحذفها؛ للضمير العائد، وإثباتها؛ لعطف جملة على جملة. قوله: (حَافِّينَ) : حال من الملائكة، لأن الرؤية من رؤية القلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 سورة المؤمن قوله: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ) : أي: هذا تنزيل الكتاب. قوله: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ) : صفتان لله - تعالى -، والإضافة محضة؛ لأنه - تعالى - لم يزل غافر الذنب، وقابل التوب، وأما (شَدِيدِ الْعِقَابِ) فيحتمل أن تكون حقيقة؛ فهى صفة أيضا، و (ذِي الطَّوْلِ) كذلك والنوبة والتوب والمتاب: مصادر تاب. قوله: (أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ) : بدل من " (كَلِمَتُ رَبِّكَ) . قوله: (رَحْمَةً وَعِلْمًا) : تمييز. قوله: (وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ) : عطف على الضمير المنصوب في (وَعَدْتَهُمْ) . قوله: (إِذْ تُدْعَوْنَ) : العامل في "إذ" ما دل عليه المقت الأول، أي: مقتكم إذ تدعون. قوله: (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) : نعت لمصدر محذوف، أي: إماتتين أو موتتين وإحيائين وإحيائتين اثنتين. قوله: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ) : (ذلكم) : مبتدأ والخبر: (بِأَنَّهُ) أي: ذلكم الخلود والعذاب؛ بسبب كفركم. قوله: (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ) : أي: هو رفيع. قوله: (لِيُنْذِرَ) : اللام متعلقة بـ (يُلْقِي) . و (يوم) : مفعول الإنذار، أو ظرف له. قوله: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ) : يجوز أن يكون بدلا من قوله (يَوْمَ التَّلَاقِ) ، فيكون - أيضا - مفعولا به. قوله: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) : (اليوم) : ظرف، والعامل فيه متعلق الجار والمجرور. وقيل: هو ظرف للملك. قوله: (الْيَوْمَ تُجْزَى) : (اليوم) : ظرف لـ "تُجْزَى". قوله: (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ) : "إذ": بدل من (يَوْمَ الْآزِفَةِ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 قوله: (كَانُوا هُمْ أَشَدَّ) : "هم": فصل، وقد قارب المعرفة. قوله: (أنْ يقولَ) : أي: لأن يقول. قوله: (إِلَّا مَا أَرَى) : (مَا أَرَى) : مفعول ثانٍ لـ "أرَى". قوله: (مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ) : "مِثْلَ" الثاني: بدل من الأول، والتقدير: أخاف عليكم يوما مثل يوم الأحزاب. قوله: (يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ) : بدل من (يَوْمَ التَّنَادِ) . قوله: (وَكَذَلِكَ زُيِّنَ) أي: تزيينَا مثل ذلك التزيين. قوله: (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ) : أي: إلى أن أكفر بالله. ْ قوله: (لا جَرَمَ) : المرجح فيها أن "لا" ردٌ لما قبله، و "جَرَمَ" فعل ماضٍ بمعنى حق ووجب. قوله: (لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ) : أي: إجابة دعوة. قوله: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ) : يجوز أن يكون مستأنفا، ويجوز أن يكون حالاً من الضمير في "أَقُولُ". قوله: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا) : (النَّارُ) : بدل من "سُوءُ الْعَذَابِ". قوله: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) : ظرف لـ (أَدْخِلُوا) . قوله: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ) : أي: اذكر. قوله: (إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا) : يجوز أن يكون جمع تابع؛ كخادم وحارس، وأن يكون مصدرًا، ففي الكلام على هذا حذف مضاف، أي: ذوي تبع. قوله: (يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ) : (يَوْمًا) : ظرف لـ " يُخَفف" ومفعوله محذوف، أى: يخفف عنا شيئا من العذاب في مقدار يوم. قوله: (يَومَ لا يَنْفَعُ) بدل من " يوم " الأول، وهو "يَومَ يَقُومُ الأشهَادُ". و"الأشهاد": جمع شاهد، كأصحاب في جمع صاحب، أو جمع شهيد؛ كأشراف فى جمع شريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 قوله: (هُدًى وَذِكرَى) : أي: هاديا ومذكرًا. قوله: (قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ) : (قَلِيلًا) : صفة لمصدر محذوف، أي: تذكرًا قليلاً يتذكرون، و "ما" زائدة. قوله: (إِذِ الْأَغْلَالُ) : معمول لـ "سَوفَ" وهو للماضي، ومعناه هنا الاستقبال، و "السَّلَاسِلُ" معطوف على "الْأَغْلَالُ" وخبر الأغلال: "فِي أَعْنَاقِهِمْ"، و"يُسْحَبُونَ": حال. قوله: (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ) : أي: قصصنا ذكره عليك. قوله: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ) : أي: خلق. قوله: (فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ) : (أَيَّ) : منصوب بـ (تُنْكِرُونَ) . قوله: (سُنَّتَ اللَّهِ) : أي: سننا لهم سنة الله؛ فهو مصدر مؤكد لفعله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 سورة فصلت قوله: (كِتَابٌ) : أي: هو كتاب. قوله: (قُرْآنًا) : حال موطئة. قوله: (لِقَوْمٍ) : متعلق بـ "فُصِّلَتْ". قوله: (بَشِيرًا وَنَذِيرًا) : يجوز أن يكون (بَشِيرًا) صفة لـ " قرآنا) أي: قرآنا مبشرا مَنْ آمن به، و (نذيرًا) : معطوف عليه. قوله: (فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ) : أي: من فَهم ما تدعونا إليه، والأكنة: الأغطية، واحدها: كنان. قوله: (مَمْنُونٍ) : مفعول، ومعناه: إما منقوص من مَنَّ الشيء: إذا نقصه، أو مقطوع من: أمنه: إذا قطعه. قوله: (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) : أي: في تتمة أربعة أيام. قوله: (سَوَاءً) : حال، أي: مستوية. قوله: (طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) : مصدران في موضع الحال. قوله: (سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) : بدل من الضمير في " فَقضَاهُنَّ ". قوله: (وَحِفْظًا) أي: وحفظناها حفظا. قوله: (إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ) : ظرف لـ "صَاعِقَةِ". قوله: (لَوْ شَاءَ رَبُّنَا) : مفعول "شَاءَ" محذوف، أي: لو شاء أرسل الرسل. قوله: (نَحِسَاتٍ) : يجوز أن يكون مصدرًا وصف به، وقرئ بالكسر؛ على أنه اسم فاعل من نحس ينحس فهو نحيس نقيض سعد. قوله: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ) : الخبر: (فهديناهم) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 قوله: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ) : هو ظرف لما دلَّ عليه ما بعده؛ كأنه قال: يمنعون يوم نحشر. قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : مصدر كأنه قيل: أول خلقة. قوله: (أنْ يَشْهَدَ) : أي: من أن يشهد. قوله: (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ) : (ظَنُّكُمُ) : خبر "ذلكم". قوله: (فِي أُمَمٍ) : حال. قوله: (وَالْغَوا فيهِ) : يقال: لغى يَلغِي، ولغا يلغو، لغتان. قوله: (أَسْوَأَ الَّذِي) : أي: بأسوأ، أو جزاء أسوأ. قوله: (ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ) : أي: ذلك الجزاء جزاء أعداء الله، و، (النَّارُ) عطف بيان للجزاء. قوله: (جَزَاءً) : مصدر مؤكد لفعله، أي: جوزوا جزاء. قوله: (أَلَّا تَخَافُوا) : قيل: هي الفسرة، وقيل: هي المخففة. قوله: (أَلَّا تَخَافُوا) : مصدر في موضع الحال، أي: لكم الذي تَدَّعُونَهُ مُعَدًّا. وقيل: هو جمع نازل مثل صابر وصُبُر. قوله: (أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ) : أي: المنزل أعجمى، والمنزل أعربي. تجوله: (وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) : هو مصدر عمى، بكسر العين في الماضي، وفتحها فى المضارع؛ كصَدىَ يَصدَى صَدًى. قوله: (فَلِنَفْسِهِ) : أي: فهو لنفسه. قوله: (بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) : تكلمنا عليه في آل عمران عند قوله تعالى: (بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ. قوله: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ) : ظرف لـ "قَالُوا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 وقوله: (أَيْنَ شُرَكَائِي) : على زعمهم، فحذف للعلم به. قوله: (مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ) : (مَا مِنَّا) : في محل المفعول الثاني؛ لأنه يتعدى إلى الثانى بحرف الجر. قوله: (وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) : الظن هنا بمعنى: العلم. قوله: (مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ) : أي: من دعائه الخير فحذف الفاعل، وأضيف إلى المفعول. قوله: (أَنَّهُ الْحَقُّ) : (أَنَّهُ الْحَقُّ) : فاعل "يَتَبَيَّنَ". قوله: (فِي مِرْيَةٍ) : قرئ: "مُرْيَةٍ" بالضم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 سورة الشورى قوله: (كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ) : أي: وحيا مثل ذلك الوحى يوحى إليك، و (اللهُ) هو فاعل "يُوحِي". قوله: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا) : أي: وحيا مثل ذلك أوحيناه، و (قُرْآنًا) : حال من هذه الهاء المفعول. قوله: (لِتُنْذِرَ) ، أي: أوحينا لتنذر. قوله: (لَا رَيْبَ فِيهِ) حال من "يَوْمَ الْجَمْعِ".. قوله: (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) : كلاهما خبر مبتدأ محذوف، أي: بعضهم فريق، وبعضهم فريق. قوله: (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) : الضمير يعود على الجعل. وقيل: للوقت. وقيل غير ذلك. قوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) : الكاف زائدة للتأكيد. قوله: (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) : بدل من مفعول "شَرعَ". قوله: (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) : قيل: إنما ذكر؛ لأن فعيلاً يستوى فيه المذكر والمؤنث. وقيل: وقال سيبويه: معناه: ذات قرب. قوله: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ) : قيل: هي منقطعة. وقيل: هي متصلة، والهمزة مقدرة قبلها. قوله: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ) : (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : ظرف لِما عَمِل في (لَهُمْ) . قوله: (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ) : الإشارة إلى ما أخبر - جل ذكره - فيما أعدَّه وهيَّأه لعباده المؤمنين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 قولة: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ) : قيل: منقطع. وقيل: هو متصل أي: لا أسالكم شيئًا، والمعنى: لا أسألكم عليه أجرا، لكن أسألكم أن تودوا قرابتي. قوله: (حُسْنًا) : بالتنوين، أي: إحسانا. قوله: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى) : قيل: هي المتصلة، وقيل منقطعة. قوله: (فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ) : (يختم) : هو جواب الشرط، و (وَيَمْحُ) : مستأنف، وليس معطوفا عليه؛ لأنه يمحو الباطل من غير شرط، وسقطت الواو من اللفظ؛ لالتقاء الساكنين، ومن الخط حملا على اللفظ. قوله: (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا) : بمعنى: ويجيب، أي: يستجيب الله دعاء الذين. قوله: (وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ) : موصولة معطوفة على المضاف، وهو "خَلْقُ"، أو الجر؛ عطفا على المضاف إليه. قوله: (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) : على قراءة الجمهور معطوف على الجواب، هو والذى قبله من قوله: (فَيَظْلَلْنَ) وكذا: (أَوْ يُوبِقْهُنَّ) . قوله: (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ) : يقرأ بالنصب، أي: وأن يعلم. قوله: (مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) : سد مسد المفعولين. قوله: (وَلَمَنْ صَبَرَ) : (مَنْ) : شرطية، والجواب: (إِنَّ ذَلِكَ) ، وحذف الفاء. وقيل: (مَنْ) بمعنى: الذي. قوله: (يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا) ، وقوله؛ (يَنْظُرُونَ) : كلاهما حال. قوله: (يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : ظرف لـ "خَسِرُوا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 قوله: (ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) : حالان. قوله: (إِلَّا وَحْيًا) : مصدر في موضع الحال، وكذا (مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) : ظرف فى ْموضع الحال أيضًا. قوله: (أوْ يُرْسِلَ) : عطف على (إِلَّا وَحْيًا) ، والأصل: أو أن يرسل، أي: أو إرسالا، وكذا: (أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) . أي: أو استماعا، ولا يجوز أن يكون " يرسل " معطوفا على " يكلم "؛ لأنه يصير معناه: ما كان لبشر أن يكلمه الله، ولا يرسل إليه رسولا. قوله: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ) : أي: وحيا مثل ذلك الوحي. قوله: (مَا الْكِتَابُ) "ما": استفهامية مبتدأ، و (الْكِتَابُ) : خبره، وهي مُعَلِّقَة لـ "تَدْرِي"، ومحلها النصب. قوله: (لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) : أي: الناس. (صِرَاطِ اللَّهِ) : بدل من الأول. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 سورة الزخرف قوله: (فِي أُمِّ الْكِتَابِ) : متعلق بـ "عَلِيٌّ". قوله: (صَفْحًا) : مصدر من معنى (أَفَنَضْرِبُ". قوله: (أَنْ كُنْتُمْ) : مفعول له، أي: لأن كنتم. قوله: (وَكَمْ أَرْسَلْنَا) (كم) : منصوب بـ (أَرْسَلْنَا) . قوله: (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا) : الجعل هنا بمعنى العلم بالشىء، والاعتقاد له. قوله: (وَهُوَ كَظِيمٌ) : حال. قوله: (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ) : (مَنْ) : مبتدأ، والخبر محذوف، والتقدير: كمن ليس كذلك. قوله: (فِي الْخِصَامِ) : متعلق بـ "مُبِينٍ ". فإن قيل: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله؟ قيل: إلا في " غير "؛ لأن فيها معنى النفي؛ " فكأنه قال: وهو لا يبين في الخصام، ومنه مسالة "الكتاب": أنا زيدا غير ضارب؛ ف "زيد" منصوب بـ " ضارب ". قوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ) : أي: اذكر إذ قال، و (بَرَاءٌ) : مصدر بمعنى اسم الفاعل؛ ولذلك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث. قوله: (إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي) : يحتمل أن يكون متصلا وأن يكون منقطعًا. قوله: (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً) : أي: قوله: (إِنَّنِي بَرَاءٌ) . قوله: (مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ) : أي: من إحدى القريتين. قوله: (لِبُيُوتِهِمْ) : بدل من قوله: (لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ) بدل اشتمال. قوله: (وَمَعَارِجَ) : عطف على قوله: (سُقُفًا) ، والتقدير ومعارج فضة، وظهر على الشيء: إذا علاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 وقوله: (أَبْوَابًا وَسُرُرًا) : أي: مِنْ فِضَّةٍ. قوله: (وَزُخْرُفًا) : معطوف على محل "مِنْ فِضَّةٍ". قوله: (وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ) : هي المخففة. قوله: (ومَنْ يَعْشُ) : هو مِن: عَشَا يَعشُو عُشُوًّا، وهو الإعراض. قوله: (بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ) : أي: المشرق والمغرب. وقيل: مشرق الصيف، ومشرق الشتَاء. قوله: (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ) : (أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ) : فاعل " ينفعكم ".، و (اليوم) : ظرف لقوله: (يَنْفَعَكُمُ) ، و (إذ) : بدل من " اليوم ". فإن قيل: كيف يصح أن يكون "إذ" بدلا من "اليوم" وهما وقتان مختلفان؟ قيل: لأن الماضي والمستقبل عند الله سِيَان؛ فصح لذلك أن يكون أحدهما بدلا من الآخر. ْقال أبو الفتح: سألت أبا علي في "إذ" هنا، وراجعته مرارًا، فآخر الأمر منه: أن الدنيا والأخرى متصلتان وهما سواء في حكم الله وعلمه. قوله: (أسَاوِرَ) : جمع: أسوار؛ كإعصار وأعاصير فالأصل: أساوير، وأساورة لي تعويض التاء من الياء؛ كما قالوا: زنادقة في زناديق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 قوله: (سَلَفًا) جمع سالف؛ كخدم في خادم. قوله: (جَدَلاً) : مفعول له. قوله: (لجَعَلنا منكم) ، أي: بدلكم. قوله: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ) : الضمير لـ "عِيسَى" - عليه السلام -. قوله: (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : بدل من "السَّاعَةَ" بدل اشتمال. قوله: (يَوْمَئِذٍ) : متعلق بـ "الْأَخِلَّاءُ) أي: في الدنيا. قوله: (تُحْبَرُونَ) : حال، أي: مسرورين مكرمين. قوله: (لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) : يجوز أن يكون خبرًا آخر. قوله: (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ) : (فِي السَّمَاءِ) : متعدقة بـ (إِلَهٌ) ، أي: معبود في السماء، وفى الأرض. قوله: (عِلْمُ السَّاعَةِ) : المصدر مضاف إلى المفعول. قوله: (وَقِيلِهِ) : معطوف على "سِرَّهُم":. قوله: (وَقُلْ سَلَامٌ) : أي: أمري سلام، أو لكم سلام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 سورة الدخان قوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) . جواب القسم. قوله: (إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) : مستأنف. قوله: (أَمْرًا) : مصدر في موضع الحال. قوله: (رَحْمَةً) : مفعول له، أي: إنا كنا مرسلين. جبريل بالوحي رحمة. قوله: (يَوْمَ تَأْتِي) : مفعول به لـ "ارْتَقِبْ". قوله: (هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) : في محل نصب، مفعول قول محذوف. قوله: (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى) : "أنَّى": معمول للاستفرار الذي هو متعلق " لهم ". قوله: (قَليلاً) : نعت لمصدر محذوف. قوله: (يَوْمَ نَبْطِشُ) : أي: ننتقم يوم نبطش. قوله: (أَنْ أَدُّوا) : أي: بأن أدوا. قوله: (أن تَرْجُمُونِ) أي: من أن. قوله: (أَنَّ هَؤُلَاءِ) : أي: بأن هؤلاء. قوله: (رَهْوًا) : هو مصدر في موضع الحال. قوله: (كَمْ تَرَكُوا) : (كم) : مفعول (تَرَكُوا) . قوله: (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا) : أي: الأمر كذلك. قوله: (مِنْ فِرْعَوْنَ) : بدل من "الْعَذَابِ الْمُهِينِ" قبله. قوله: (عَلَى عِلْمٍ) : حال. قوله: (بِالْحَقِّ) : حال. قوله: (يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى) : (يوم) : ظرف، بدل من يوم الفصل. قوله: (شَيْئًا) : منصوب على المصدر أي: شيئًا من الإغناء. قوله: (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ) : يجوز الاتصال والانقطاع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 قوله: (كَالْمُهْلِ) : أي: هو كَالْمُهْلِ. قوله: (كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) : أي: غليا كغلي. قوله: (فِي مَقَامٍ) : هو موضع القيام. قوله: (فِي جَنَّاتٍ) : بدل من "مَقَامٍ". قوله: (كَذَلِكَ) : أي: الأمر كَذَلِكَ. قوله: (إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى) : قيل: منقطع، وقيل: متصل. قوله: (فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ) : مفعول له، أي: فعل ذلك فَضْلًا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 سورة الجاثية قوله: (وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ) : محله الجر عطف على (خَلْقِكُمْ) . قوله: (آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) : (آيَاتٌ) : مبتدأ، وما قبله خبره. وليست " آيات " معطوفة على " آيات " الأولى؛ لما فيه من العطف على عاملين. قوله: (بِالْحَقِّ) : حال. قوله: (شَيْئًا) : يجوز أن يكون منصوبا على المصدر، أي: شَيْئًا من الإغناء. قوله: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا) : (يَغْفِرُوا) : مجزوم على المعنى، أي: قل لهم: اغفروا يغفروا. قوله: (لِيَجْزِيَ) : أي: يغفروا؛ ليَجْزِىَ. قوله: (بَغْيًا) : مفعول له. قوله: (عَلَى عِلْمٍ) : حال. قوله: (مِنْ بَعْدِ اللَّهِ) : أي: من بعد إضلال الله. قوله: (مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا) : (أَنْ قَالُوا) : اسم كان. قوله: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ) : (يوم) : ظرف لقوله: "يَخْسَرُ" و "يومئذ" بدل منه. قوله: (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) : جواب "أَمَّا" محذوف، أي: فيقال لهم. قوله: (مَا السَّاعَةُ) : مبتدأ وخبر، في محل المفعولين، وعلق الفعل بالاستفهام. قوله: (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) : تقديره: إن نحن إلا نظن ظنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 سورة الأحقاف قوله: (بِالْحَقِّ) : متعلق بـ (خَلَقنَا) . قوله: (أَوْ أَثَارَةٍ) : معطوف على (كِتَابٍ) . قوله: (أمْ يَقُولونَ) : هي المنقطعة. قوله: (قلْ مَا كنْتُ بدْعًا) : أي: ذا بدع. قوله: (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) : العامل في "إذ" محذوف، أي: وإذ لم يهتدوا قالوا ذلك. قوله: (إِمَامًا وَرَحْمَةً) : حالان. قوله: (لِسَانًا) : حال من الكتاب. قوله: (لِيُنْذِرَ) : أي: أنزلنا لينذر. قوله: (وَبُشْرَى) معطوف على محل (لِيُنْذِرَ) . قوله: (جَزَاءً) :. أي: يجزون جزاء. قوله: (حُسْنًا) : مفعول ثانٍ لـ (وَصَّيْنَا) . قوله: (كُرْهًا) : حال، أي: كارهة. قوله: (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ) : أي: ومدة حمله. قوله: (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) : المفعول محذوف، أي: أصلح لى أمورى. قوله: (فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ) : في عداد. قوله: (وَعْدَ الصِّدْقِ) : العامل محذوف، أي: وعدهم الله ذلك. قوله: (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ) : خبره: (أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) . قوله: (وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ) : أي: بالله، فحذف الجار فوصل الفعل. قوله: (وَيْلَكَ) : انتصابه على المصدر، وهو مصدر لا فعل له. قوله: (فِي أُمَمٍ) : أي: في عداد أمم، و (مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ) بدل منهم. قوله: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ) : أي: اذكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 قوله: (إِذْ أَنْذَرَ) : "إذ": بدل من "أخَا" بدل اشتمال. قوله: (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ) : (النذر) : جمع نذير، بمعنى: منذر. قوله: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ) : الإضافة منفصلة، وكذا " مُمطِرُنَا ". قوله: (رِيحٌ) : أي ة هو رِيحٌ. قوله: (كذلكَ) : أي: جزاء مثل ذلك الجزاء. قوله: (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ) : "ما" موصولة و "إِنْ" نافية. قوله: (إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ) : ظرف لقوله: (مَا أغْنَى عَنْهُمْ) . قوله: (قُرْبَانًا آلِهَةً) : (قربانا) : مصدر كالكفران، مفعول به، وأحد المفعولين محذوف، وهو العائد الذي في "الَّذِينَ" والمفعول الثاني (آلِهَةً) . قوله: (وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ) أي: دعواهم أن آلهتهم تقربهم. قوله: (وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) : (ما) : مصدرية معطوفة. على (إِفْكُهُمْ) . قوله: (وَإِذْ صَرَفْنَا) : معطوف على قوله: (وَاذْكُرْ أخَا عَادٍ) . قوله: (وَلَمْ يَعْيَ) : معطوف على قوله (خَلَقَ) وجاز ذلك؛ لأنه ماضِ في المعنى. قوله: (بِقَادِرٍ) : دخلت الباء في خبر لا أن " وجىء بها هنا؛ لدخول النفي فى الأول. قوله: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا) : أي: اذكر يوم يعرض. قوله: (بَلَاغٌ) : أي: هذا بَلَاغٌ، أي: الذي وعظتموه كاف في الوعظ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) : "ذَلِكَ" مبتدأ، "بِأَنَّ" الخبر، (ذَلِكَ) : أي: إبطال أعمال أحد الفريقين. قوله: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ) أي: مثل ذلك الضرب يضرب اللهُ. قوله: (فَضَرْبَ الرِّقَابِ) : (ضَرْبَ) : معمول (اضربوا) بعد فاء الجواب، وهو العامل في "إِذَا"، لا المصدر؛ لأنه مؤكد. قوله: (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) : أي: إما تمنُّوا منَّا، وإما تفادوا فداء. قوله: (حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) : قيل: "حتى" موصولة بالقتل والأسر. قوله: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ) : أي: الحكم ذلك الذي أمرناك به. قوله: (فَتَعْسًا) : منصوب بفعل محذوف، أي: أتعسهم الله تعسًا. قوله: (وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) : (أَضَلَّ) : معطوف على الفعل المحذوف. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا) : أي: ذلك التعس والإضلال، بسبب أنهم كرهوا المنزل. قوله: (فَيَنْظُرُوا) : يجوز عطفه على "يَسِيرُوا"، ويجوز أن يكون منصوبا على الجواب. قوله: (وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) : الضمير للعاقبة. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) : الإشارة إلى النصر والتعس. قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ) : أي: من أهل قرية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 قوله: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) : (مَنْ) : مبتدأ، و (زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) : هو خبر "مَنْ) أي: ليس أحدهما كالآخر. قوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ) : مبتدأ، وخبره: جنات فيها أنهار. قوله: (غَيْرِ آسِنٍ) : أي: غير متغير يقال: أسن الماء وأجن: إذا تغير. قوله: (لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ) : قيل: هي تأنيث "لذٍ" بمعنى: لذيذ. وقيل: هو مصدر، وصف به، والتقدير: ذات لذة، فحذف المضاف. والجمهور على جر (لَذَّةٍ على الصفة للخمر، أي: من خمر لذيذة الطعم، قوله: (وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ) : أي: ولهم فيها المشتهى من كل الثمرات. قوله: (كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ) : أي: أفمن هو خالد في النعيم كمن هو خالد في النار؟ قوله: (أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) : بدل من "الساعة "بدل اشتمال. قوله: (فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) : (ذِكْرَاهُمْ) : مبتدأ، و (أَنَّى لَهُمْ) : الخبر، و (إذا) : ظرف لمتعلق (أَنَّى لَهُمْ) . قوله: (نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ) أي: نظرًا. مثل نَظَرِ الْمَغْشِيِّ. ْ قوله: (فَأَوْلَى لَهُمْ) : (أَوْلَى) : مبتدأ، وهي كلمة تهديد بمعنى: فويل لهم، ومؤنث أولى: أولاه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 قوله: (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) : (طَاعَةٌ) : مبتدأ، " أمثل من غيره": خبره. قوله: (فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) : جواب، "لو" محذوف، أي: كذبوا ونَكَلُوا. قوله: (أَنْ تُفْسِدُوا) : فى محل نصب خبر "عَسَيْتُمْ"، والشرط اعتراض بين الاسم والخبر. قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ) : (أولئك) : إشارة إلى المذكورين. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا) : أي: ذلك الإملاء. قوله: (فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ) : عامل الظرف محذوف، أي: فكيف يعملون وما حيلتهم في ذلك الوقت. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ) : أي: ذلك الضرب. قوله: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) : يجوز أن تكون واو الحال وواو الاستئناف. قوله: (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) : هو من وتره حقه: إذا نقصه. قوله: (فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا) : (تَبْخَلُوا) : جواب الشرط و (يُخْرِجْ "عطف عليه. والإحفاء: المبالغة في كل شىء، يقال: أحفى في المسالة: بالغ فيها، ومنه: أحفى شاربه: استأصله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 سورة الفتح قوله: (لِيَغْفِرَ) : هذه لام كى، وهي متعلقة بـ (فتحنا) . وقيل: اللام لام القسم، والأصل: ليغفرن، فلما حذفت النون كسرت اللام، وذلك من التعسف. قوله: (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ) : اللام متعلقة بـ " يَزدَادُوا ". قوله: (لِتُؤْمِنوا بِاللهِ) ،: متعلقة بالإرسال. قوله: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) : مستأنف. قوله: (بُورًا) : قيل: هو جمع بائرِ. قوله: (يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا) : مستأنف. قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إلا علما قليلا. قوله: (أوْ يُسْلِمُونَ) : معطوف على " تُقَانِلُونَهُمْ " على تقدير أحد الأمرين، وقيل: مستأنف. قوله: (وَمَغَانِمَ كثِيرة) : عطف على " وَأثَابَهُم فَتْحا قَرِيبًا) . قوله: (وَعَدكُمُ الله مَغَانِمَ) أي: أخذ مغانم. قوله: (لتكُون) : معطوف على محذوف، أي: فعجل لكم هذه الغنيمة، وكف بأس الأعداء؛ لتنتفعوا بها، ولتكون. قوله: (وأخرى) : أي: ووعدكم الله أخرى. قوله: (سنَّةَ اللهِ) : أي: سن الله نصر رسله سنة. قوله: (وَالهَدْيَ) : أي: صدوكم وصدوا الهدي. قوله: (أَنْ تَطَئُوهُمْ) : بدل من الرجال والنساء بدل اشتمال. قوله: (فَتُصِيبَكُمْ) : عطف على (أَنْ تَطَئُوهُمْ) . قوله: (لِيُدْخِلَ اللَّهُ) أي: فعل ما فعل ليدخل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 قوله: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا) : ظرف لـ (عذبنا) . قوله: (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى) : أي: ألزمهم الثباث على كلمة التقوى. قوله: (رَسُولَهُ الرُّؤْيَا) : مفعولا صدق. قوله: (بِالحَق) : حال من الرؤيا. قوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ) : أي: هو محمد رسول الله. قوله: (تَرَاهُمْ) : مستأنف. قوله: (مِنْ أثرِ السجُودِ) : حال. قوله: (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ) : مبتدأ وخبر، و (فِى التَّوْرَاةِ) : صفة للمثل. قوله: (وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ) : مثل الأول، وشطء الزرع: فراخه، والجمع: أشطاء. قوله: (فَآزَرَهُ) : ورنه أفعل، ومعناه: قواه وأعانه وشدَّ أزره. قوله: (فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ) أي: فقام على قصبه وأصوله، والسوق: جمع ساق، وهو أصله الذي يقوم عليه. قوله: (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) أي: فعل الله ذلك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وهو أن قواهم وكثرهم؛ ليغيظ بهم الكفار. قوله: (مِنْهُم) : لبيان الجنس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 سورة الحجرات قوله: (لَا تُقَدِّمُوا) : المفعول محذوف، أي: ما لا يصلح. قوله: (كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ) : أي: جهرًا مثل جهر بعضكم. قوله: (أَنْ تَحْبَطَ) : أي: كراهة أن تحبط. قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ) : هذه الجملة خبر " إن "، وكذا الجملة بعدها. قوله: (مِن وَرَاءِ الحُجرَاتِ) : جمع حجرة، وهي فعلة بمعنى مفعولة؛ كالغرفة وهى المكان، يتحجره الإنسان. قوله: (لَوْ يُطِيعُكُمْ) : مستأنف. قوله: (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ) : مفعولا له، أي: حبَّبَ إليكم الإيمان، وكره الكفر؛ فضلا. قوله: (بَينَ أخَوَيكُم) : الجمهور على التثنية، والمراد الجمع. قوله: (فكَرِهْتُمُوه) : عطف على محذوف أي: بل عافته نفوسكم فكرهتموه. قوله: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا) : (شُعُوبًا) : مفعول ثانٍ، والشعوب: تتشعب منه القبائل، واحدها: شَعْب. قوله: (لِتَعَارَفُوا) : متعلق بالجعل. قوله: (لا يأْلِتْكُمْ) (1) : هو من ألته يألته ألتا: إذا نقصه. قوله: (أنْ أسْلَموا) : أي: بأنْ أسْلَموا. قوله: (أنْ هَدَاكُم) : أي: بأن هداكم.   (1) هذه قراءة أبى عمرو، وقرأ بقية السبعة "يلتكم". وقراءة أبى عمرو على لغة غطفان وأسد وقراءة الباقين على لغة الحجاز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 سورة (ق) قوله: (بَل عَجِبُوا) : قيل: الضمير للكفار، وقيل: لهم وللمؤمنين. قوله: (أَإِذَا مِتْنَا) : منصوب بمحذوف، أي: أنبعث، أو نرجع. قوله: (حَفِيظٌ) : فعيل بمعنى: فاعل، أو بمعنى مفعول. قوله: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ) : خروج من قِصة إلى قِصة. قوله: (مَرِيج) من: مرج الخاتم في إصبعه يَمْرِجُهُ، أي: مضطرب،: بمعنى: فاعل، وقيل بمعنى: مفعول. قوله: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) : أي: مددنا الأرض مددناها. قوله: (وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) : أي أنبتنا فيها جملة. قوله: (تَبْصِرَةً وَذِكْرَى) : يجوز أن يكونا مفعولين لهما، أي: قلنا ذلك تبصيرا وتذكيرا لكل عبد منيب، أي: لتبصرَهم عقولُهم، ويتذكروا نعمتنا. قوله: (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) أي: وحب النبت الحصيد، أي: المحصود. قوله: (بَاسِقَاتٍ) : قيل: أي طوالا. قوله: (لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ) : الجملة حال. قوله: (رِزْقًا) : حال، أي: مرزوقا. قوله: (كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) أي: نخرجكم من قبوركم إخراجا مثل ذلك الإحياء. قوله: (وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ) أي: وَنَحنُ نعلم، والجملة حال. قوله: (مِن حَبل الوَرِيدِ) : أي: من حبل العرق الوريدْ، عرق في باطن العنق. قوله: (إِذْ يَتَلَقَّى) : (إذ) : ظرف لقوله: (أَقْرَبُ) . قوله: (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) أي: عن اليمين قعيد، وعن الشمال قعيد، ثم حدف الأول لدلالة الثاني عليه، وهو مذهب سيبويه. قوله: (فَأَلْقِيَاهُ) : خبر "الَّذِي". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 قوله: (يَوْمَ نَقُولُ) : ظرف لـ " ظَلَّام ". قوله: (غَيْرَ بَعِيدٍ) : حال. قوله: (مَنْ خَشِيَ) : يجوز أن تكون موصولة في موضع جر على البدل من " المُتَّفقينَ " أو بدل من "كل" في قوله: (لِكُلِّ أَوَّابٍ) . قوله: (ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) : أي: ذلك اليوم يوم الخلود. قوله: (وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) ، بالفتح: جمع دبر؛ كبرد وأبراد، أو جمع دُبُر؛ كطُنُب، وأطناب. وقرئ بكسرها وهو مصدر أدبر. قوله: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ) : (يَوْمَ) : مفعول به، والعامل فيه "وَاسْتَمِعْ". قوله: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ) : (يَوْمَ) : بدل من (يَوْمَ يُنَادِي) ، (يَوْمَ تَشَقَّقُ) : ظرف للمصير. قوله: (سِرَاعًا) : حال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498 سورة الذاريات قوله: (وَالذَّارِيَاتِ) : جر بواو القسم، وما بعدها عطف عليها، وهي صفات حذفت موصوفاتها وأقيمت مقامها والتقدير: والرياح الذاريات، فالسحاب الحاملات، والفلك الجاريات، فالملائكة المقسمات، و (ذَرْوًا) : مصدر مؤكد لقوله: (وَالذَّارِيَاتِ) . قوله: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ) : و "ما": موصولة. قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) : قسم آخر، وجوابه: (إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) . قوله: (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ) : في موضع جر على النعت لـ " قَوْلٍ) أي: قول مأفوك عن الصدق، من: أفَكَ عن الشيء: إذا صرف عنه، والضمير في "عَنهُ" للقرآن. قوله: (أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) : مبتدأ وخبر، وفى الكلام حذف مضاف تقديره: أيان وقوع يوم الدين، وإنما احتِيجَ إلى ذلك؛ لأن (أَيَّانَ) لا يكون ظرفا لليوم، إنما يكون ظرفَا للحدث، وهي بمعنى متى. قوله: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) : هو مبنى على الفتح، وموضعه رفع، أي: هُوَ يَومَ هُم. قوله: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) : (يَهْجَعُونَ) : خبرها، و (ما " زائدة، و (قليلا) : صفة لمصدر محذوف أو لزمان محذوف؛ أي: هجوعا قليلا، أو وقتا قليلا و" مِنَ اللَّيلِ "؛ في محل صفة لـ (قليلا) . قوله: (إِنَّهُ لَحَقٌّ) :. جواب القسم الذي هو: (فَوَرَبِّ) . قوله: (مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ) : حال من (حق) ، وهو نكرة، أي: حق، أو على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 499 إضمار " أعني"، أو أنه مرفوع الموضع ولكنه فتح؛ كما فتح الظرف في قوله تعالى: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) . قوله: (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) : ظرف لـ (حَديث) . قوله: (فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ) : أي: سلمنا سلاما، وأمرنا سلام. قوله: (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) : أي: أنتم قوم. قووله: (فِي صَرَّةٍ) : حال، أي: في ضجة. قوله: (عَجُوزٌ) : أي: أنا عجوز. قوله: (لِنُرْسِلَ) : متعلق بـ " أرْسَلْنَا ". قوله: الِل@ - شَ " 371،: متعلق بـ " تَرَكْنَا " 0/ 2331،. قوله: (وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ) : أي: وفى موسى آيات، أي: وفى إرساله إلى فرعون آيات. قوله: (وَهُوَ مُلِيمٌ) : الجملة حال. قوله: (وَفِي عَادٍ) : الكلام فيه كالكلام في (وَفِي مُوسَى) وكذا (وَفِى ثَمُودَ) . قوله: (وَقَوْمَ نُوحٍ) : أي: وفى قوم نوح. قوله: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) أي: وبنينا السماء، بنيناها. . .. وكذلك: (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا) . قوله: (فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) : أي: نحن. قوله: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ) : أي: أنذركم إنذارًا مثل إنذار من تقدمني. قوله: (الْمَتِينُ) : خبر بعد خبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 500 سورة الطور قوله: (وَالطُّورِ) . . . إلى قوله:) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) : الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف. قوله: (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) : جواب القسم. قوله: (يَوْمَ تَمُورُ) : ظرف لـ (وَاقِع) . قوله: (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ) : يجور أن يكون " يومئذ " ظرف لـ " ويل ". قوله: (يَوْمَ يُدَعُّونَ) : يجوز أن يكون بدلا إما من " يومئذ "، أو من " يوم تمور ". قوله: (فَاكِهِينَ) : حال. قوله: (وَزَوَّجْنَاهُمْ) : مستأنف. قوله: (بِإِيمَانٍ) : حال. قوله: (مِنْ عمَلِهِمْ) : أي: من ثواب عملهم. قوله: (يَتَنَازَعُونَ) : حال من الضمير في قوله: (وَأمْدَدْنَاهُمْ "، أي: وأمددناهم متناولين بعضهم من بعض. قوله: (كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ) : مفعول (يتنازعون) و (لَا لَغْوٌ فِيهَا) ، و (وَلَا تَأْثِيمٌ) : صفتان لـ " كأس ". قوله: (كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ) : حال. قوله: (حتى يُلاقوا يَوْمَهُم) : (يَوْمَهُم) : مفعول به. قوله: (يُصْعَقُونَ) : يقال: صَعِق - بكسرها في الماضي، وفتحها في المضارع -: إذا مات. قوله: (يَوْمَ لَا يُغْنِي) : بدل من (يومهم) . قوله: (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) : (بِأَعْيُنِنَا) : في محل رفع خبر "إن"؛ كما تقول: إنى بمرأى منك. قوله: (وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) : هو مصدر أدبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 501 سورة النجم قوله: (وَالنجم إِذَا هَوَى) : أي: أقسم بالنجم حين هوى، وعامل "إذا" محذوف، وهو فعل القسم، وهو أقسم كما تقدم، والهوىّ: السقوط والطلوع فهو من الأضداد؛ يقال: هَوى يهوى هَوِيا، - بالفتح -: إذا سقط إلى أسفل، وهُويا - بالضم -: إذا طلع، فالفعل واحد، والمصدر مختلف، والمراد هنا بالنجم: الجمع لأنه اسم جنس. وقيل: المراد بالنجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قوله: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) : هذا جواب القسم. قوله: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) : هذه إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها؛ نحو: حسن الوجه، وكريم الحسب، أي: شديد قواه. و (القوى) : جمع قوة، وهي الطاقة من طاقات الحبل، تضم إلى أخرى. قوله: (ذُو مِرَّةٍ) : نعت بعد نعت والموصوف محذوف، أي: ملك شديد القوى ذو مرة. قوله: (فَاسْتَوَى) : عطف على " عَلَّمَهُ ". قوله: (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) : الجملة حال. قوله: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) : "ما" الأولى نافية والثانية موصولة، أو. مصدرية، وهي في الحالين مفعول رأى. قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً) : (نَزْلَةً) : مصدر واقع موقع رؤية؛ كأنه قال: ولقد رآه رؤية أخرى. قوله: (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) : (عِنْدَ) : تتعلق بـ (رأى) . قوله: (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ) : (إذ) : ظرف لـ (رآه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 502 قوله: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) : " اللَّاتَ " وما عطف عليه: مفعول لقوله: (أَفَرَأَيْتُمُ "، والثانى محذوف، والتقدير: أفرأيتم هذه الأصنام التي اتخذتموها آلهة فاعلةَ شيئا مما ذكرنا لكم، وقادرة على بعض ما نقدر عليه؟! قوله: (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) . أي: ناقصة، من: ضاز له حقه، يضيزه ضيزًا: إذا بخسه ونقصه. قوله: (أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) : يجوز أن تكون المتصلة، وأن تكون المنقطعة. قوله: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا) : جمع الضمير في " شفاعتهم "؛ حملا على معنى " كَمْ ". قوله: (تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى) : أي: تسمية مثل تسمية الأنثى. قوله: (إِلَّا اللَّمَمَ) : منقطع. قوله: (وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ) : جمع جنين، والجنين: الولد ما دام في البطن، وهو فعيل بمعنى مفعول، أي: مدفون قوله: (أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) : (يرى) : هنا من رؤية القلب، ومفعولاه محذوفان، أي: أعند هذا المعطي القليل، المكدي - علم الغيب فهو يراه شاهدا؟ قوله. (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) : عطف على " موسى ". قوله: (أَلَّا تَزِرُ) : هي المخففة. قوله: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) : أيضا مخففة. قوله: (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) : عطف على (أَلَّا تَزِرُ) . قوله. (ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) : أحد مفعولى. (يجزاه) : القائم مقام الفاعل، والمفعول الثاني: الهاء، والتقدير: ثم يُجزَى الإنسانُ جزاء سعيه، فحذف المضاف والمضاف إليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 503 قوله: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) : عطف على (أَلَّا تَزِرُ) . قوله: (وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) نصب بـ " أهلك "، عطف على "عادًا"، لا بـ قوله: (فَمَا أَبْقَى".. قوله: (وَقَوْمَ نُوحٍ) : كذلك عطف على "عاد) أي: وأهلك قوم نوح. قوله: (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) : أي: وأهلك، ومفعول " أهوى " محذوف، أي: أهواها، أي: رفعها على جناح جبريل - عليه السلام -. قوله: (فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) : "فغشى" الأولى مفعولاه مذكوران و "غشَّى" الثاني مفعولاه محذوفان، أي: فغشاها الله ما غشاه إياها، أحدهما: ضمير " ما "، والثانى: ضمير المؤتفكة. قوله: (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) : أي: دنت القيامة، قال الشاعر: بَانَ الشّبابُ وَأمْسَى الشَّيبُ قَدْ أرِفَا. . . وَلا أرَى لِشَبَابٍ ذَاهِبٍ خَلَفَا قوله: (لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) : (كاشفة) : يجوز أن يكون مصدرا؛ كالعاقبة والعافية، أي: ليس لها من دون الله كشف، ويجوز: ليس لها من دون الله كاشف، والهاء للمبالغة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 504 سورة القمر قوله: (سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) : أي: هذا سحر مستمر. قوله: (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ) : بدل من " ما " في قوله: (مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ) . قوله: (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) : أي: اذكر. قوله: (خاشِعًا أَبْصَارُهُمْ) (1) : (خاشِعًا) : حال، وعامله (يَدْعُ) ، أو (يَخْرُجُونَ) . و (أَبْصَارُهُمْ) : فاعل بـ (خاشِعًا) . قوله: (مَجْنُونٌ) : أي: هو مجنون. قوله: (وَازْدُجِرَ) أي: وزجر عن تبليغ الرسالة. قوله: (أَنِّي مَغْلُوبٌ) : أي: بأني. قوله: (فَانْتَصِرْ) : أي: فانتصر لى. قوله: (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا) : (عُيُونًا) مفعول ثانٍ لـ " فجرنا " على تضمينه معنى التصيير، ويجوز أن يكون مفعولا به على تقدير: وفجرنا من الأرض عيونا. وأصرح من هذا كله: (حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا) . قوله: (فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ) : أي: الماءان، ماء السماء من فوقهم، وماء الأرض من تحتهم، وإنما أفرد؛ لأن الماء اسم جنس. قوله: (عَلَى أَمْرٍ) : حال.   (1) هذه قراءة أبى عمرو وحمزة والكسائى، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وابن كثير "خُشَّعًا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 505 قوله: (عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ) : أي؛ سفينة ذات ألواح. قوله: (وَدُسُرٍ) : هو جمع دسار؛ ككتاب وكتب، والدسار: المسمار الذى تشد به السفن، فِعَالٌ من: دسره: إذا دفعه؛ لأنه يدسر منفذه. قوله: (بِأَعْيُنِنَا) : حال. قوله: (جَزَاءً) : مفعول له، أي: فعلنا ذلك، وهو إنجاء نوح، ومن معه، وإهلاك الشر؛ جزاءَ للمكفور، وهو نوح. قوله: (وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً) : الضمير للسفينة أو للعقوبة. قوله: (مُدَّكِرٍ) : أي: مدتكر، مفتعل من الدكر، فأبدلت التاء دالا، وأدغمت في مثلها. قوله: (فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي) : (كيف) : خبر " كان "، و (وَنُذُرِ) : جمع نذير، وهو بمعنى الإنذار؛ كالنكير بمعنى الإنكار. قوله: (فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) : (مُسْتَمِرٍّ) : نعت لـ (نَحْسٍ) . قوله: (تَنْزِعُ النَّاسَ) : صفة لقوله (رِيحًا) . قوله: (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) : حال، والتقدير: نازعة الناس مشبهين أعجاز نخل، وذكر (مُنْقَعِرٍ) على اللف، ولو حمل على المعنى، لأنث كما جاء في الآية الأخرى: (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) . و" المنقعر": المنقطع من أصله، و "النخل": جمع نخلة، ويجوز فيه التذكير والتأنيث. قوله: (فَقَالُوا أَبَشَرًا) أي: أنتبع بشرًا. قوله: (وَسُعُرٍ) : هو جمع: سعير، وهو النار، وقيل: هو مصدر سعر. والسُّعُر: الجنون، يقال: ناقة مسعورة، أي: مجنونة. قوله: (سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) : محل (مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 506 النصب بـ قوله: (سَيَعْلَمونَ ". قوله: (فِتْنَةً لَهُمْ) : مفعول له، وقيل منصوب على المصدر، أي: فتناهم فتنة. قوله: (قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) : تسمية للمفعول بالمصدر؛ كضرب الأمير، وخلق الله؛ أى: مقسوم بينهم. قوله: (كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ) : (الشرب": النصيب. قوله: (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) : الرجل المحتظر وهو الذي يعمل الحظيرة، ويجمع فيها الهشيم لغنمه، وهو من الحر وهو المنع، والهشيم في اللغة اليابس المتكسر من الشجر وغيره. قوله: (حَاصِبًا) : أي: سحابا حصبهم؛ أي: رماهم بالحصباء. وقيل: ريح فيها الحصباء. قوله: (إِلَّا آلَ لُوطٍ) : متصل. قوله: (نِعْمَةً) : مفعول له. قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي) : أي: نجزى من شكر جزاء مثل ذلك الجزاء. قوله: (يَوْمَ يُسْحَبُونَ) : (يَوْمَ) : ظرف لقوله: (فِي ضَلالِ ". قوله: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) : أي: خلقنا كل شىء خلقناه بقدر. قوله: (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) : (فَعَلُوهُ) : نعت لـ (شَيْءٍ) ، و (فِي الزُّبُرِ) : الخبر، و (الزُّبُرِ) : الكتب، واحدها: زبور، وهو فعول بمعنى مفعول، أي: مزبور بمعنى مكتوب. قوله: (وَنَهَرٍ) : واحد في معنى الجمع. قوله: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) : خبر بعد خبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 507 سورة الرحمن قوله: (الرَّحْمَنُ) : مبتدأ، وما بعده من الأفعال إلى قوله: (الْبَيَانَ) : أخبار عنه. قوله: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) : أي: يجريان بحسبان. قوله: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا) : أي: رفع السماء رفعها. قوله: (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ) : أي: لئلا تطغوا. قوله: (وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) أي: ولا تنقصوا. قوله: (وَالأرْضَ وضَعَهَا) : ووضع الأرض وضعها. قوله: (وَالْحَبُّ) بالرفع: معطوف على " النَّخْل "، و (الريحَانُ، كذلك، وورن (ريحان) : (فيعلان "، وعينه محذوفة، وأصله: "رَيوِحَان"، فقلبت الواو ياء؛ لاجتماعهما، وسبق أحدهما بالسكون، ثُمَّ أدغمت فيهما الياء، ثم خفف بحذف عين الكلمة، والأصل تشديد الياء فخففتا. قوله: (كَالْفَخَّارِ) : صفة لـ " صَلْصَالٍ ". قوله: (مِنْ نَارٍ) : صفة لـ (مَارِجٍ) . قوله: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ) : هو رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ. قوله: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) : العامل في (كُلَّ) : ما دل عليه معنى (هُوَ فِي شَأْنٍ) : يعنى: يُحدث أمورَا كلَّ يوم. قوله: (لَا تَنْفُذُونَ) : (لا) : نافية. قوله: (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ) : (نُحَاسٌ) بالرفع: عطف على (شُوَاظٌ) ، وبالجر: عطف على (نَارٍ) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 508 قوله: (كَالدِّهَانِ) : هو جمع دهن؛ كقراط في جمع قرط. وقيل: الدهان: الأديم الأحمر، فيكون مفردًا. قوله: (ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) : صفة لـ " جَنتانِ " وهو تثنية ذات، وذات: تأنيث ذو. قوله: (مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) : أصل الكلمة: فَعَل على استفعل فلما سمى به قطعت همزته. قوله: (خَيْرَاتٌ) : واحدها: خيرة. قوله: (عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ) : "الرفرف": جمع، واحده: رفرفة، ولكونه جمعا وصف بـ " خضر "، و (عبقرى " كذلك؛ الواحد: عبقرية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 509 سورة الواقعة قوله: (إِذَا) : العامل فيه اذكر، أو الاستقرار المتعلق به خبر ليس. قوله: (خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ) بالرفع: خبر مبتدأ محذوف. قوله: (إِذَا رُجَّتِ) : (إذا) : بدل من الأولى. قوله: (رَجا@ وإ بَسما) : كل منهما مصدر مؤكد لفعله. قوله: (مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) : مبتدأ وخبر خبر عن أصحاب الميمنة. قوله: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) : الأول مبتدأ، والثانى، خبره، أي: والسابقون إلى الأعمال الصالحة السابقون إلى الجنة. قوله: (ثُلةٌ مِنَ الأولينَ) : أي: هم ثلة. قوله: (وَحُورٌ عِينٌ) : عطف لـ " وِلْدَان ". ويقرأ بالجر، عطف على أكواب في اللفظ دون المعنى؛ لأن الحور لا يطاف بهن. و"الحور": جمع حَورَاءَ، والعين: جمع عَيْنَاءَ. قوله: (جَزَاءً) : يجوز أن يكون مفعولا له، أي: يفعل بهم ذلك؛ لجزاء أعمالهم، أو مصدر مؤكد أي: يجزون جزاء. قوله: (إِلَّا قِيلًا) : (قِيلًا) : منصوب على الاستثناء المنقطع. قوله: (سَلامَا) : صفة لـ (قِيلًا) أي: ذا سلامة مما يكرَهُ، ثم ذكر ثانيًا تأكيدًا. قوله: (لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) : صفتان لـ "فَاكِهَةٍ". قوله: (عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) : (عُرُبًا) : جمع عروب؛ كرسول ورسل، وهي المتحببة إلى زوجها، و (أَتْرَابًا) : جمع ترب. قوله: (لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ) : اللام متعلقة بـ (أَنْشَأْنَاهُنَّ) . قوله: (مِنْ شَجَرٍ) : أي: شيئا من شجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 510 قوله: (شُرْبَ الْهِيمِ) : هو جمع أهيم، وهو داءٌ يأخذ الإبل من العطش، فلا تزال تشرب حتى تهلك، والأنثى هيماء. قوله: (عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ) : (على) : على بابها ميلا إلى المعنى؛ لأن معنى ما أنا بمسبوق على الشيء: قادر عليه. قوله: (فَظَلْتُمْ) بفتح الظاء وسكون اللام، وأصله: (ظَلِلْتُم " بفتح الظاء وكسر اللام، فحذفت اللام الأولى؛ تخفيفًا. قوله: (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) : (لَوْ تَعْلَمُونَ) : اعتراض بين الصفة والموصوف. وقوله: (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) : اعتراض كله بين القسم وجوابه. قوله: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) جواب القسم. قوله: (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) : أصله: المتطهرون، فأدغمت التاء في الطاء. قوله: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) : أي: هو تنزيل. قوله: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) أي: شكر رزقكم. قوله: (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) : " لَوْلا " للتحضيض، أي: فهلا إذا بلغت النفس إلى الحلقوم، و (تَرجعُونَهَا) : جواب " لَوْلا " هذه، والتقدير: فلولا ترجعون نفس ميتكم إلى بدنه إذا بلغت إن كنتم غير مدينين، وأغنى هذا الجواب عن جواب لولا الثانية. قوله: (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ) : (فَرَوْحٌ) : جواب " أما "، وجواب " إن " محذوف. قوله: (فَنُزُلٌ) : أي: فله نزل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 511 سورة الحديد قوله: (يُحْيِي) : يجوز أن يكون مستأنفا. قوله: (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ) : (لَا تُؤْمِنُونَ) : حال، (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ: حال. قوله: (أَلَّا تُنْفِقُوا) : أي: في ألا تنفقوا. قوله: (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ) : أي: ومن أنفق من بعد الفتح. قوله: (وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) : (وَكُلًّا) : هو المفعول الأول لـ " وعد "، و (الْحُسْنَى) : الثاني. قوله: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ) : ظرف لقوله: (وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) أو مفعول: اذكر. قوله: (بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ) : أي: دخول جنات. قوله: (يَوْمَ يَقُولُ) بدل من "يوم" الأول. قوله: (انْظُرُونَا) : أي: انتظرونا. من نظرت بمعنى انتظرت، كقوله: (غيرَ نَاظِرين) ، بمعنى منتظرين، قوله: (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ) أي: سور. قوله: (أنْ تخْشَعَ) : فاعل " يَأنِ ". قوله: (وَمَا نَزَلَ) : فى موضع جر عطفا على (لِذِكرِ اللهِ) . قوله: (وَلَا يَكُونُوا) : عطف على (أنْ تخْشَعَ) . قوله: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا) : معطوف عليه، من باب عطف الفعل على الاسم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 512 قوله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) : " (أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) : خبر (الَّذِينَ آمَنُوا) . قوله: (كَمَثَلِ غَيْثٍ) : أي ثبتت لها هذه الصفات كمثل غيث، أي: مشبهة بغيث. قوله: (إِلَّا فِي كِتَابٍ) : حال. قوله: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا) : أي: أعلمكم، أو كتب ذلك؛ لِكَيْلَا تَأْسَوْا. قوله: (فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) : الجملة حال. قوله: (لِيَقُوم) : متعلق بـ "أنْزَلْنَا". قوله: (وَرَهْبَانِيَّةً) : العامل فيه محذوف، أي: ابتدعوا. قوله: (إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ) : منقطع أو مفعول له. قوله: (أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ) : (أن) : هنا هي المخففة من الثقيلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 513 سورة المجادلة قوله: (وَتَشْتَكِي) : الواو للعطف، ويجوز أن تكون للحال. قوله: (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا) : (مُنْكَرًا) و (زُورًا)) : كلاهما نعت لمصدر محذوف، أي: قولا منكرا، وقولا زورا. قوله: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعا) : ظرف ليعذبون أو يهانون. قوله: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ) : "النجوى" هنا يجوز أن تكون مصدرا بمعنى التناجي. قوله: (وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) : (والذين) : في موضع نصب؛ عطفَا على " الذين آمنوا ". قوله: (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا) : قيل: إنها بمعنى " إن " الشرطية، وقيل: هي بمعنى " إذا " الفجائية. قوله: (وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) : عطف على (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا) . قوله: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) : والتقدير: اتخذوا إظهار أيمانهم. قوله: (استحْوَذَ) إنما صحت الواو هنا؛ لتنبه على الأصل وقياسه: استحاذ، مثل استقام. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 514 سورة الحشر قوله: (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) : متعلق بـ " أخرَجَ) أي: عند أول الحشر. قوله: (مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا) : الأول بمعنى الظن، والثانى بمعنى العلم. قوله: (مَانِعتهُم) : خبر "أن". قوله: (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ) : أي: أمر الله. قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ) : أي: ذلك العذاب المُعَدُّ لهم بأنهم. قوله: (فَمَا أَوْجَفْتُمْ) الإيجاف: من الوجوف، وهو السير السريع. قوله: (لِلْفُقَرَاءِ) : بدل من قوله - تعالى -: (لِذِى الْقُربى) . قوله: (وَالْإِيمَانَ) : منصوب بفعل محذوف، أي: واعتقدوا الإيمان. قوله: (حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا) : أي: مس حاجة من فقر ما أوتى المهاجرون. قوله: (إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ) :. جمع قرية على غير قياس. قوله: (كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا) : أي: مثلهم كمثل الذين، و (قَرِيبًا) ، أى: استقروا زمنا قريبا، أو ذاقوا وبال أمرهم قريبا، أي: عن قريب، ومثل هذا الإعراب: (كمثل الشيطان) . قوله: (خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا) : حالان. قوله: (الْقُدُّوسُ) : فيه لغة بفتح القاف، وهي قليلة في الصفات، وأكثر ما يكون في الأسماء؛ نحو نَقُّور سَمُّور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 515 سورة الممتحنة قوله: (تُلْقُونَ) : حال. قوله: (بِالْمَوَدَّةِ) : الباء زائدة. قوله: (يُخْرِجُون) : حال، أي: مخرجين الرسول وإياكم من مكة. قوله: (أَنْ تُؤْمِنُوا) : مفعول له، أي: لأجل إيمانكم بالله. قوله: (إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي) : جواب الشرط محذوف تقديره: إن كنتم خرجتم للجهاد في سبيلى، ولابتغاد مرضاتى، أو مجاهدين في سبيلى، مبتغين مرضاتى؛ فلا تلقوا إليهم بالمودة. قوله: (وَوَدُّوا) : ماضِ في اللفظ مستقبل في المعنى؛ لأنه في جواب الشرط. قوله: (يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ) : ظرف لقوله: (لَن تَنْفَعكُم) . قوله: (فِى إِبْرَاهِيمَ) : أي: في سمته وأفعاله وأقواله. قوله: (بُرَءَاءُ) : جمع برىء؛ ككريم. وكرماء، وظرفاء، في جمع: كريم وظريف. قوله: (وَحْدَهُ) :، مصدر في موضع الحال. قوله: (إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ) : استثناء من قوله "أسوَة ".. قوله: (لِمَن كَانَ) : بدل من قوله: (لَكُمْ) . قوله: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ) : أي: عن بر الذين. قوله: (أَنْ تَبَرُّوهُمْ) : بدل من "الذين"، أي: لا ينهاكم عن أن تبروهم، وهو بدل اشتمال. قوله: (مُهَاجِرَاتٍ) : حال. قوله: (فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ) : "رجوع"، يتعدى ومصدره: رجع، ولا يتعدى ومصدره: رجوع، وهنا متعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 516 قوله: (أنْ تَنْكِحُوهُنَّ) : أي: في أن تنكحوهن. قوله: (ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) : هذا كقولهم: نهاره صائم، وليله قائم. قوله: (بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ) : متعلق بـ (يَأْتِينَ) . قوله: (قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) : (مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) : حال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 517 سورة الصف قوله: (أَنْ تَقُولُوا) : أي: هو أن تقولوا. قوله: (صَفًّا) : مصدر في موضع الحال. قوله: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى) : أي: اذكر. قوله: (وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ) : الواو واو الحال. قوله: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا) : أي: أن يطفئوا، وإنما زيدت اللام في فعل الإرادة؛ تأكيدًا له؛ لما فيها من معنى الإرادة في قولك: جئتك لأكرمك. قوله: (وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) : "لو": بمعنى إن، وجوابها محذوف، أي: وإن كرهوا ذلك، فالله - تعالى - يفعله لا محالة. قوله: (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) : أي: أن تؤمنوا، فلما حذف "أن" ارتفع الفعل على حد قوله: "تَسمعُ بِالمُعَيدِي". قوله: (يَغْفِرْ لَكُمْ) : جواب شرط محذوف، أي: إن تؤمنوا يغفر لكم. قوله: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا) : (أخرى) : معطوف على (تِجَارَةٍ) : أي: هل أدلكم على تجارة منجية، وعلى تجارة أخرى منجية؟ قوله: (كَمَا قَالَ عِيسَى) أي: أقول لكم قولا مثل قول عيسى للحواريين. قوله: (إِلَى اللَّهِ) أي: مَن يضم نصره إلى نصر الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 518 سورة الجمعة قوله: (وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي) : هى المخففة. قوله: (وَآخَرِينَ) : معطوف على "الْأُمِّيِّينَ". قوله: (الَّذِينَ كَذَّبُوا) : هو المخصوص بالذم، لكن على تقدير: بئس مثل القوم مثل الذين. قوله: (مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) : أي: في يوم الجمعة. وقيل: هي للتبعيض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 519 سورة المنافقون قوله: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ) : أي: إظهار إيمانهم. قوله: (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) : حال، أي: مشبهين خشبًا. قوله: (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ) : (يَحْسَبُونَ) : مستأنف و (عَلَيْهِمْ) : المفعول الثاني. قوله: (أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ) : بفتح الهمزة، وهي همزة الاستفهام، وهمزة الوصل محذوفة. قوله: (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) : قرئ على البناء للمفعول؛ فيكون "الْأَذَلَّ) " حالاً، وهو معرفة؛ نظير ما حكاه سيبويه: " ادخلوا الأول فالأول "؛ فنصبه على الحال، أي: مرتبين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 520 سورة التغابن قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُ) : مبتدأ وخبر، أي: ذلك العذاب، والضمير ضمير الشأن. قوله: (أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا) : مبتدأ وخبر، وجاء "يَهْدُونَنَا"؛ لأن البشر في معنى الجمع. قوله: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ) : ظرف لقوله: (لَتُبْعَثنَّ) . قوله: (وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ) : هو مثل (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) . *** سورة الطلاق قوله: (إِذَا طَلَّقْتُمُ) : أي: إذا أردتم. قوله: (لِعِدَّتِهِنَّ) أي: مستقبلات لعدتهن. قوله: (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ) : استثناء متصل، ومحل (أَنْ يَأْتِينَ) : النصب على الحال. قوله: (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) : أي: فعدتهن ثلاثة أشهر فحذف المبتدأ والخبر. قوله: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ) أي: مكانا. قوله: (مِنْ وُجْدِكُمْ) : الوجد: السّعَةُ والغنى، ويجوز. ضم الواو، وفتحها، وكسرها، وقد قرئ بهن. قوله: (أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا) : (ذِكْرًا) : منصوب بـ (أَنْزَلَ) و (رَسُولًا) : بدل منه. قوله: (قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا) : الجملة حال. قوله: (وَمِنَ الأرضِ مِثْلَهُنَّ) : والتقدير: ومن الأرض خلق مثلهن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 521 سورة التحريم قوله: (تَبْتَغِي) : حال. قوله: (تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ) : الأصل: تحللة على وزن " تفعلة "، فنقلت حركة اللام الأولى إلى الحاء، وأدغمت في الثانية. قوله: (وَإِذْ أَسَرَّ) : أي: اذكر. قوله: (فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ) أي: صاحبتها. قوله: (عَرَّفَ بَعْضَهُ) ، المفعول الأول محذوف، أي: عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قوله: (قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) : تعدى الأول إلى مفعولين، والثانى إلى واحد؛ لأن أنبأ ونبأ إذا لم تدخلا على المبتدأ والخبر، جاز أن تكتفى بمفعول واحد وبمفعولين، فإذا دخلا على المبئدأ والخبر تعدى كل منهما إلى ثلاثة، ولم يجز الاقتصار على الاثنين، دون الثالث؛ لأن الثالث هو خبر المبتدأ في الأصل، فلا يقتصر على الاثنين دونه. . قوله: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا) : جواب الشرط محذوف، تقديره: فذلك واجب عليكما، ودل على المحذوف (فَقَدْ صَغَتْ) ؛ لأن إصغاء القلب إلى محبة ما كره رسول اللُّه - صلى الله عليه وسلم - من اجتناب جاريته - زَيْغ عن الحق. قوله: (ظَهِيرٌ) : خبر "الملائكة"، وجاز ذلك؛ لأنه " فعيل " و (بَعْدَ ذَلِكَ) ، أي: بعد نصر من تقدم ذكره. قوله: (أَزْوَاجًا) : مفعول ثانٍ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 522 قوله: (خَيْرًا) : صفة للأزواج. قوله: (مُسْلِمَاتٍ) إلى قوله: (ثَيِّبَاتٍ) : هذه الصفات كلها جاءت بلا واو و (ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) بواو؛ لأنما صفتان متنافيتان لا يجتمعن فيها اجتماعهن في سائر الصفات. قوله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ) : أمر، من: وَقَى يَقِى - بفتحها في الماضي، وكسرها في المضارع - وقاية، والأمر منه: قِ، بحذف الفاء واللام جميعا، أما الفاء فقد حذفت؛ لوقوعها بين ياء وكسرة، وأما اللام فحذفت؛ لسكونها. قوله: (وَقُودُهَا) : - بفتح الواو - وهو الحطب. قوله: (تَوْبَةً نَصُوحًا) : (تَوْبَةً) : مصدر مؤكد لفعله و (نَصُوحًا) : صفة له على طريق المبالغة. قوله: (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ) : ظرف لقوله: (وَيُدْخِلَكُمْ) . قوله: (امْرَأَتَ نُوحٍ) : بدل من قوله: (مَثَلًا) ، على معنى " ذَكرَ"؛ فإنه من معانى " ضرب "، أو وصفا؛ فإنه - أيضا - من معانى "ضرب"، وكذا (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ) : وكذا (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ) أو: واذكر مريم. قوله: (إِذ قَالت) : ظرف لـ "ضَرَبَ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 523 سورة الملك قوله: (لِيَبْلُوَكُمْ) : متعلق بـ " خَلَقَ "، و (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) : "أيكم" مبتدأ، و "أحْسَنَ": خبره، و (عَمَلا": تمييز. قوله: (طِبَاقًا) : قيل: جمع طبق أو طبقة؛ كجمال في جمع جمل، ورحبة ورحاب. قوله: (طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ) : الجملة صفة لـ " طِبَاقًا "، وأصلها: (ما ترى فيهن " فوضع الظاهر موضع المضمر، والخلق بمعنى: المخلوق. قوله: (كَرَّتَيْنِ) : انتصاب " كرتين " على المصدر؛ كأنه قيل: رجعتين، ولم يرد كرتين بل كرات. قوله: (خَاسِئًا) : حال من البصر؛ إما فاعل على بابه، أي: صاغرا، أو بمعنى: مفعول، أي: مبعد، و (حَسِيرٌ " فعيل بمعنى: فاعل. قوله: (كُلَّمَا) : معمول لـ " سَألَهُم ". قوله: (فَسُحْقًا) : أي: اسحقهم سحقا. قوله: (ذَلُولًا) : مفعول ثانٍ. قوله: (أَنْ يَخْسِفَ) بدل اشتمال من "مَنْ". قوله: (وَيَقْبِضْنَ) : معطوف على (صَافَّاتٍ) عطف الفعل على الاسم مؤولا. قوله: (قلِيلا) : نعت لمصدر محذوف، أي: يشكرون شكرا قليلًا و "ما" زائدة. قوله: (زُلْفَةً) :.مصدر في موضع الحال، أي: (ذا زلفة أي: قريبا منهم. قوله: (تَدَّعُونَ) : تفتعلون من الدعاء، أي: تدعون الله بإيقاعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 524 قوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ) وقبلها: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ) وجاءت الفاء في كليهما؛ لأن (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ) و (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ) : (أرأيتم) : انتبهوا، أي: انتبهوا فمن يجير؟! ، وانتبهوا فمن يأتيكم؟!. وقوله: (غَوْرًا) : مصدر بمعنى غائر. قوله: (مَعِينٍ) : هو مفعول من العين؛ كمبيع من البيع، أي: مبصرًا بالعين، ووزنه: مفعول وأصله: معيون، فسكنت الياء؛ استثقالا للضمة عليها، فاجتمع ساكنان، فحذفت الياء بعد نقل الحركة التي لها إلى العين، فبقى مَعُون، ثم أبدلت من الضمة كسرة لتنقلب الواو ياء، فَنَعلم أنه من ذوات الياء، كما فعل في مبيع، فبقى " مَعِين ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 525 سورة (ن) قوله: (وَالْقَلَمِ) : مجرور بواو القسم، أو معطوف على نون، ويكون نون قسما. قوله: (وَمَا يَسْطُرُونَ) : الواو للعطف ليس إلا. قوله: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) : "ما": جواب القسم. قوله: (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) : قيل: الباء زائدة. قوله: (فَيُدْهِنُونَ) : عطف على (تُدْهِنُ) ، قال سيبويه - رحمه الله -: وزعم هارون أنها في بعض المصاحف "فيدهنوا" بالنصب على جواب التمنى. قوله: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) : أي: كل رجل، حَلَّافٍ مَهِينٍ: صفتان، و (مَهِينٍ) : فعيل من المهانة، وفعله: مَهُنَ يمْهُن - بالضم فيهما - فهو مهين، وإما من المهنة، وهي الخدمة. قوله: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) : الكثير المشى بالنميمة وفعله: نَمَّ الحديث يَنمُّهُ وَيَنُمهُّ: إذا قَتُّه، والاسم: النميمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 526 قوله: (أَثِيمٍ) أي: ذا إثم، وهو فعيل، بمعنى فاعل، وقيل: بمعنى مفعول. قوله: (عُتُلٍّ) أي: جافِ غليظ. قوله: (زَنِيمٍ) : ملحق بقوم، وليس منهم. قوله: (أنْ كَانَ ذَا مَالِ) : مفعول له، أي: لا تطعه لأنه كان ذا مال. قوله: (مُصْبِحينَ) : حال. قوله: (وَلَا يَسْتَثْنُونَ) : حال - أيضا. قوله: (أَنِ اغْدُوا) : مفسرة، ويجوز أن يكون حرف الجر محذوف، وهو الباء فيكون على الخلاف. قوله: (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا) : "أن" مفسرة. قوله: (عَلَى حَرْدٍ) أي: قصد، يقال: حَرَدَ يَحْرِد حردًا - بفتح الماضي وكسر المضارع. قوله: (خَيْرًا) : مفعول ثانٍ لـ "يُبدِلَنَا". قوله: (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) : (كَيْفَ) : معمول لـ (تَحْكُمُونَ) . قوله: (يَوْمَ يُكْشَفُ) : ظرف لقوله (فَلْيَأْتُوا) . قوله: (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ) : (خَاشِعَةً) : حال، و (أَبْصَارُهُمْ)) : فاعل به. قوله: (تَرْهَقُهُمْ) : حال. قوله: (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ) حال. قوله: (وَمَنْ يُكَذِّبُ) : عطف على الياء في (فَذَرْنِي) . قوله: (وَهُوَ مَكْظُومٌ) : الجملة حال. قوله: (وَإِنْ يَكَادُ) : هي المخففة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 527 سورة الحاقة قوله: (الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2)) : مبتدأ وخبر وكلاهما خبر عن الأولى. قوله: (بِالطَّاغِيَةِ) : هو مصدر كالعافية والعاقبة والجاثية؛ أي: فأهلكوا بالطغيان، وقيل: هي اسم للبقعة. قوله: (سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ) : حذفت التاء في " سبع "، وأثبتت في " ثمانية؛ للفرق بين المذكر والمؤنث. قوله: (حُسُومًا) : مصدر؛ كالشكور، ويجوز أن يكون جمعا فيكون صفة، أي: متتابعات. قوله: (وَالْمُؤْتَفِكَاتُ) أي: وأهل المؤئفكات. قوله: (بِالْخَاطِئَةِ) : مصدر بمعنى الخطأ، أي: جاءوا بالخطأ، أو بالفعلة الخاطئة. قوله: (فِى الْجَارِيَةِ) : أي: السفينة الجارية. قوله: (وتَعِيَهَا) : أي: ولتعيها. قوله: (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) : جواب لقوله: (فَإِذَا نُفِخَ) . قوله: (فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) : (يَوْمَئِذٍ) : ظرف لـ (وَاهِيَةٌ) قوله: (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا) : الأرجاء: الجوانب، الواحد: رجا، مقصور. قيل: على أرجاء السماء. وقيل: على أرجاء الأرض. وقيل: على أرجاء الدنيا. قوله: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) : "يومئذ": ظرف لـ (تُعْرَضُونَ) . قوله: (خَافِيَةٌ) : أي: فعلة خافية. قوله: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) : من باب التنازع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 528 قوله: (رَاضِيَة) أي: مرضية. قوله: (هَنِيئًا) : أكلا هنيئًا، وشربا هنيئًا. قوله: (ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) : (الْجَحِيمَ) : مفعود ثانٍ لـ (صَلُّوهُ) . قوله: (إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ) : تعليل على طريق الاستئناف، وهو أبلغ كأنه قيل: ما له يعذب هذا العذاب الشديد؛ فأجيب بذلك. قوله: (وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) : أي: على إطعام طعام المسكين. قوله: (مِنْ غِسْلِينٍ) : النون زائدة؛ لأنه غسالة أهل النار، فهو فِعْلِين. قوله: (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) : وقبلُ: (قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ) : صفة لمصدر محذوف. قوله: (تَنْزِيلٌ) : أي: هو تنزيل. قوله: (بِاليَمِينِ) أي: أخذنا باليمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 529 سورة المعارج قوله: (بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) : سأل: أي دعا داع للكافرين بعذاب. قوله: (مِنَ اللهِ) : متلعق بـ " واقع ". قوله: (ذِى المَعَارِجِ) : (المعارج) : الدرجات، واحدها: معراج. ْقوله: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) : يظنونه ونعتقده. قوله: (يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ) : "يوم": ظرف لـ " نَرَاهُ ". قوله: (يُبَصَّرُونَهُمْ) : مستأنف، ومعنى يبصرونهم، أي: يبصر بعضهم بعضَا، فيتعارفون ثم يفر بعضهم من بعض. قوله: (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى) : (لظى) : على ورن فعلْ فلامه ياء. قوله: (نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) : (الشَّوَى) : جمع شواة، وهي جلدة الرأس. قوله: (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ) : مستأنف. قوله: (هَلُوعًا) : حال مقدرة؛ لأن الهلع إنما يكون فيما بعد، وفعله: هلع يهلع - بالكسر في الماضي والفتح في المضارع - هلعا، فهو هَلِع وهلوع أي: جزوع. قوله: (إِلَّا الْمُصَلِّينَ) : متصل. قوله: (فِي جَنَّاتٍ) : متعلق بـ (مُكْرَمُونَ) . قوله: (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) : " ما " مبتدأ، و (الَّذِينَ) : الخبر. "قِبَلَكَ": ظرف مكان، والعامل فيه الاستقرار، العامل في الجار والمجرور. (مُهْطِعِينَ) : حال بعد حال، والإهطاع: الإسراع. (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ) : متعلقان بـ (مُهْطِعِينَ) و (عِزِينَ) : حال. دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - الجزء: 1 ¦ الصفحة: 530 على أصحابه فقال: مَا لىَ أرَاكم عِزِينَ". قوله: (عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ) : حذف المفعول الأول أي: نبدلهم. قوله: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ) : بدل من (يَوْمَهُمُ) . قوله: (إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) : هنا حذف؛ كأنه قال يسرعون إلى الداعي مستبقين كما كانوا يستبقون إلى نصبهم، و (يوفضون) : يسرعون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 531 سورة نوح قوله: (أَنْ أَنْذِرْ) : أي: بأن أنذر. قوله: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ) مثل (أَنْ أَنْذِرْ) . قوله: (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) . قوله: (يَغْفِرْ لَكُمْ) جواب الأمر. قوله: (لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : جواب " لَو" محذوف، أي: لو كنتم تعلمون ما أقول لكم، لأسرعتم إلى طاعتي. قوله: (جِهَارًا) : نصب نصب المصدر؛ لأن الدعاء أحد نوعيه الجهار فنصب نصب القرفصاء بقعد؛ لكونه أحد أنواع القعود. قوله: (يُرْسِل) : جواب الأمر. قوله: (مِدْرَارًا) : حال من "السَّمَاءَ" ولم يؤنث؛ لأنه على مفعال. قوله: (لا تَرْجُونَ) : حال؛ كما تقول: ما لك واقفَا؛ قوله: (نَبَاتًا) : أي: أنبتكم فنبتم نناتا. قوله: (لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا) : (سبل) : جمع سببل، و (فجاجا) : جمع فج والفج: الطريق الواسع. قوله: (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) : عطف عله (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا) ، ولا يجوز عطفه على (وَاتَّبَعُوا) ؛ لأن الماكرين هم: السادة والرؤساء، والتابعين: هم الأتباع والسفلة، والمكر واقع من السادة بالسفلة؛ فلذلك طف على "لَمْ يَزِدْهُ" دون "وَاتَّبَعُوا". و"كُبَّارًا"،: كبير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 532 قوله: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا) : (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ) : يتعلق بـ (أُغْرِقُوا) . و"ما": زائدة. قوله: (دَيَّارًا) : فَيعَال من الدار، وأصله: ديوار؛ لأنه فيعال من الدار، والواو إذا وقعت بعد ياء ساكنة، قبلها فتحة، قلبت ياء، وأدغمت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 533 سورة الجن قوله: (أَنَّهُ اسْتَمَعَ) : أقيم مقام الفاعل. قوله: (عَجَبًا) : مصدر وصف به القرآن. قوله: (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) : الهاء: ضمير الشأن، و (جَدُّ رَبِّنَا) : جملة بعده. قوله: (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا) : هو ضمير الشأن أيضا. قوله: (كَذِبًا) أي: قولا كذبا. قوله: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ) : ضمير الشأن. قوله: (أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا) : "أن": فيها ضمير الأمر والشان. قوله: (فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا) : (وجدناها) : يجوز أن يكون معناه: صادفناه. (حَرَسًا) : مفرد، ومعناه الجمع. و (شُهُبًا) : جمع شهاب. قوله: (وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ) أي: قوم دون ذلك. قوله: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا) : (ظَنَنَّا) : تيقنا، و "أن" مخففة، وسدت مسد المفعولين، و" هَربا" مصدر في موضع الحال. قوله: (فَلا يَخَافُ) : أي: فهو لا يخاف، و (بَخْسًا) : نقصا. و "رَهَقا": ما يرقه من المكروه، أي: ما يغشاه. قوله: (يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) : أي: يسلكه في عذاب و (صَعَدًا) : صفة لِـ "عَذَاب". قوله: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ) أنه، أي: الشأن. قوله: (إِلَّا بَلَاغًا) : استثناء منقطع. قوله: (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ) : (حَتَّى) : متعقلة بمحذوف دلت عليه الحال من استضعاف الكفار له عليه السلام، واستقلالهم لعدده؛ كأنهم لا يزالون على ما هم عليه حتى إذا رأوا ما يوعدون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 534 قوله: (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ) : (أَقَرِيبٌ) : مبتدأ، و (ما توعدون) : فاعل سد مسد الخبر، و" أم ".: متصلة. قوله: (عَالِمُ الْغَيْبِ) : أي: هو عالم الغيب. قوله: (إِلَّا مَنِ ارْتَضَى) : متصل، أو بدل من قوله (أحَدًا) . قوله: (رَصَدًا) : مفعول (يَسْلُكُ) . قوله: (لِيَعْلَمَ) : اللام متعلقة بـ (يَسْلُكُ) . قوله: (أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا) : هي المخففة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 535 سورة المزمل قوله: (الْمُزَّمِّلُ) : أصله المتزمل، فأدغمت التاء في الزاى بعد قلبها زايا. قوله: (إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ) : (نصفه) : بدل من الليل بدل بعض و (إِلا قَلِيلا) : استئناء من النصف أي: قم الليل نصفه، والمعنى: قم نصف الليل؛ كأنه قال: قم أقل من نصف الليل؛ فقدم المستثنى على المستثنى منه. قوله: (تَرْتِيلًا) : مصدر مؤكد لفعله. قوله: (وَطْئًا) أي: ثقلا. ْو (وِطآءٌ) بكسر الواو بمعنى: مواطأة وبفتحها: اسم المصدر. و (وَطْئًا على فَعل، وهو مصدر وطئ، وهو تمييز. قوله: (سَبْحًا) أي: فراغًا، وهو الذهاب والمجىء. قوله: (تَبْتِيلًا) : مصدره تبتلا، والحكمة منه: أنه يوافق رءوس الآي. قوله: (قَلِيلًا) أي: تمهيلا قليلا. قوله: (يَوْمَ تَرْجُفُ) : "يوم": ظرف لمتعلق "لَدَيْنَا" وهو الاستقرار. قوله: (مَهيلا) هو من: هال كمبيع من باع، وأصله: مهيول، استثقلت الضمة على الياء، فنقلت إلى الهاء؛ فاجتمع ساكنان، الياء والواو، فحذفت الواو؛ لالتقاء الساكنين عند سيبويه، وكسرت الهاء؛ لتصح الياء عند أبى الحسن، وقلبت الواو ياء فبقى: (مهيلا " كما ترى، ووزنه - على الأول - مُفعَل، وعلى الثاني: (مفيل ". قوله: (كَمَا أَرْسَلْنَا) أي: إرسالا مثل إرسالنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 536 قوله: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) : "يَوْمًا": مفعول به قوله " تَتَّقُونَ) أي: عقاب يوم، ثم حذف المضاف، و "شِيب": جمع أشيب، وهو الذي اختلط سواد شعره ببياضه.. قوله: (وَطَائِفَةٌ) : عطف على الفاعل في "تَقُومُ". وجاز من غير توكيد؛ لأجل الفصل. قوله: (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) : هى المخففة، وكذا (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ) قوله: (وَآخَرُونَ) : عطف على (مَرْضَى) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 537 سورة المدثر أصل (الْمُدَّثِّر) : المتدثر، فأدغمت الثاء في الدال. قوله: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) : أي: وقلبك فطهر. قوله: (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) : أي: اهجر ما يؤدى إلى العذاب. قوله: (وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) ، بضم الراء: حال من الضمير في "تَمْنُنْ"، أي: لا تعط مستكثرًا، أي: طالبا الكثير. قوله: (وَمَنْ خَلَقْتُ) معطوف على ضمير النصب في "ذَرْنِي"، و "وَحِيدًا": حال. قوله: (تَمْهِيدًا) : مصدر مؤكد. قوله: (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا) صَعُودًا)) : مفعول ثانٍ، وفى الكلام حذف مضاف؛ أي: سأرهقه ارتقاء صعود، فحذف المضاف، والصعودُ: العقبة الشاقة، والإرهاق: تكليف الشيء بمشقة. قوله: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً) أي: خزنة أصحاب جهنم وما جعلنا بيان عدتهم. قوله: (لِيَسْتَيْقِنَ) ، متعلق بـ (جَعَلْنَا) . قوله: (وَيَزْدَادَ) ، (وَلَا يَرْتَابَ) ،: معطوفان على (لِيَسْتَيْقِنَ) . قوله: (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ) أي: إضلالا مثل ذلك الإضلال. قوله: (كَلَّا وَالْقَمَرِ) : الواو قسم، وجوابه: (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) : والكبر: جمع كبرى. قوله: (نَذِيرًا) : مفعول له، أي: صير الله النار نَذِيرًا) ؛ على من جعل النار منذرة " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 538 وقيل: تمييز من " إحدى " على معنى: إنها لإحدى الدواهى إنذارًا؛ كما تقول: هي إحدى النساء عفافا. وقيل: في موضع المصدر كقولك: كان نكيري أي: إنكاري. قوله: (لِمَنْ شَاءَ) : بدل من قوله (للبشر) . قوله: (رَهِينَةٌ) : ليست تأنيث " رهين " في قوله تعالى: (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) ؛ لأنه لو قصد الصفة لقال: رهين؛ فإن فعيلا بمعنى مفعول، يستوى فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم الرهن؛ كالشتيمة بمعنى: الشتم؛ كأنه قال: كل نفس بما كسبت رهن. قوله: (فِي جَنَّاتٍ) أي: هم في جنات. قوله: (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) : (معرضين) : حال؛ كما تقول: ما لك واقفا؟ قوله: (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ) : الجملة حال. قوله: (مُسْتَنْفِرَةٌ) بكسر الفاء: نافرة، ومستنفرة - بالفتح مفعولة. قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) أي: إلا وقت مشيئة الله، وحذف مفعوله، وتقديره: يشاء تذكيركم به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 539 سورة القيامة قوله: (لَا أُقْسِمُ) : قيل: (لا " زائدة؛ كما زيدت في قوله (لِئَلا يَعْلَمَ) . قوله: (أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ) : هي المخففة. قوله: (بَلَى قَادِرِينَ) : أي: نجمعها قادرين، فقادرين: حال. قوله: (لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ) : (أمامه) : ظرف لـ "يفجر"، والفجور: التكذيب، و" يَسْالُ " موضح لـ "يفجر"، و (أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ) : (يوم) : مبتدأ، و (أيَّانَ) : خبره، أي: يسأل: متى يوم القيامة؟. ْ قوله: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) : (بَصِيرَةٌ) : خبر "الإنسَانُ "، والتاء للمبالغة. قوله: (مَعَاذِيرَهُ) : جمع " معذر "، على غير قياس، والقياس: (معاذر ". قوله: (وَقُرْآنَهُ) : مصدر بمعنى القراءة. قوله: (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ) : (كلا) : حرف ردع عن إيثار الدنيا على الآخرة، والعامل في " إذا " محذوف، يدل عليه قوله - تعالى -: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) ، أي: رفعت إلي الله. و (التراقي) : جمع ترقوة، وهي العظم المشرف على الصدر، ووزنها: "فَعلُوَة"، والواو زائدة، ولا يجوز أن يكون وزنها "تفعلة"؛ لعدم "ترق" في الكلام. قوله: (يَتَمَطَّى) : ألفه مبدلة من ياء، وتلك الياء مبدلة من طاء؛ فأصله: يتمطط. وقيل: مبدلة من واو، وهو من المطا، والمطا: الهر، والمعنى: يَلْوي ظهره متبخترًا. قوله: (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) : قيل: هو فَعْلَى، فالألف للإلحاق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 540 وقيل: هو اسم ووزنه: (أفعل "، ولم ينصرف؛ لأنه صار علمًا للوعيد، فصار: بمنزلة رجل اسمه أحمد. قوله: (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ) : " جعل " هنا بمعنى: خلق. قوله: (الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) ،: بدل من (الزوجين) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 541 سورة الإنسان قوله: (هَلْ أَتَى) أي: قد. وقد حكى سيبويه أن هل بمعنى قد. قوله: (أَمْشَاجٍ) : صفة لنطفة، وواحده: مِشْج، بكسر الميم. وجاز وصف الواحد بالجمع؛ لأنه كان في الأصل متفرّقاً ثُمَّ جمع. قوله: (نَبتلِيهَ) : حال. قوله: (إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) : حالان، قوله: (سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا) : مَنْ صرفها اعتبر التناسب، ومن منع، فعلى الأصل. قوله: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) : جمع بارّ؛ كأصحاب في جمع صاحب. قوله: (يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ) : مفعول (يَشْرَبُونَ) محذوف، أي: خمرًا؛ لأن " من " لا تزاد عند سيبويه في الواجب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 542 قوله: (كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) (كان) : في محل صفة لـ (كأس) . قوله: (عَيْنًا) : بدل من موضع (كأس) . وقيل: ماء عين. وقيل: بفعل محذوف، أي: أعنى عينا. قوله: (يَشرَبُ بِهَا) : قيل: الباء زائدة. وقيل: بمعنى: "مِن". قوله: (متكئِينَ) : حال. قوله: (وَدَانِيَةً) : مفعول للجزاء، معطوف على قوله (جَنَّةً وَحَرِيرًا) على تقدير حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه، أي: وجزاهم جنة أخرى دانية. قوله: (عَيْنًا) : هي مثل عين. قوله: (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ) : مفعول (رَأَيْتَ) محذوف، أي: رأيت الأشياء، و"ثَمَّ": ظرف. وقيل: هو المفعول. ْقوله: (خُضْرٍ) : بالجر: صفة لـ "سُنْدُسٍ" وبالرفع لـ (ثِيَابُ) ، و (إِسْتَبْرَقٍ) بالجر؛ عطفا على "سُنْدُسٍ"، وبالرفع على (ثِيَابُ) . قوله: (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ) : معطوف على "وَيَطُوفُ". قوله: (وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا) : هى - كما علمت - للتخيير أو للإباحة، وتفيد في الأمر معنى خلاف ما تفيد في النهي؛ فإذا قلت: أعط زيدًا أو عمرا؛ فمعناه: لا تعط أحدهما، فيَحْرُمُ عليه إعطاؤُهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 543 قوله: (بُكْرَةً وَأَصِيلًا) : انتصابهما على الظرف. قوله: (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ) أي: إلى طاعة ربه. قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) "أن" مع ما بعدها مصدر في موضع نصب على الظرف، أي: إلا وقت مشيئته. قوله: (وَالظالِمِينَ) : أي: ويعذب الظالمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 544 سورة المرسلات قوله: (وَالْمُرْسَلَاتِ) : مجرور بواو القسم، وما بعدها حروف عطف. قوله: (عُرْفًا) : مصدر في موضع الحال. قوله: (عَصْفًا) : مصدر مؤكد، ومثله "نَشْرًا" و "فَرْقًا" و "ذِكْرًا" مفعول به. قوله: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) : مصدران لعذره وأنذره. قوله: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) : جواب القسم، أي: إنما توعدونه. قوله: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) : أي: يقال: لِأَيِّ يومٍ أخرت، وهو متعلق بـ (أُجِّلَتْ) . قوله: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) : تببين لذلك اليوم. قوله: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) : (وَيْلٌ) : مبتدأ و (يومئذ) : ظرف له، و (لِلمكَذِّبِينَ) : الخبر. قوله: (كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) : أي: فعلاً مثل ذلك الفعل الشنيع. قوله: (كِفَاتًا) : مفعول ثانٍ. قوله: (أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا) : يجوز أن ينصبا بـ (كِفَاتًا. مفعولان، وإن شئت أبدلتهما منها. قوله: (لَا ظَلِيلٍ) : صفة لـ "ظِلٍّ". قوله: (كَالْقَصْرِ) : هو واحد القصور المبنية. وقيل: هو الغليظ من الشجر، الواحدة: قصرة؛ كجمرة وجمر. قوله: (كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ) : أي: إبل سود، و (جِمَالات " يجوز أن يكون جمع جمال؛ جُمِعَ جَمعَ السلامة؛ كما جمع جمع التكسير، حين قالوا: جمايل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 545 قوله: (فَيَعْتَذِرُونَ) : أجمع القراء على رفع "فَيَعْتَذِرُونَ" إذ ليس بجواب النفي، بل هو معطوف على قوله (وَلَا يُؤْذَنُ) داخل في سلك النفي، والمعنى: لا يؤذن لهم في الاعتذار فكيف يعتذرون. قوله: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44) : أي: جزاء مثل ذلك الجزاء. قوله: (وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا) : أي: تمتعاً قليلاً. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 546 سورة النبأ قوله: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ) : الجار الأول متعلق بـ " يَتَسَاءَلُونَ "، والثانى: متعلق بـ " يَتَسَاءَلُونَ " مضمر. قوله: (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) : (أَزْوَاجًا) : حال. قوله: (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا) ، أي: وأشجار جنات، و (ألْفَافًا) : يجوز أن تكون جمع " لف "؛ كأجذاع في جمع جذع. قوله: (يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) : بدل من " يَومَ الفَصلِ ". قوله: (للطاغينَ) : متعلق بـ (مِرصَادًا) . قوله: (لَابِثِينَ) حال من الضمير في " لِلطَّاغِينَ " وهي حال مقدرة و" أحْقَابا " ظرف لقوله " لَابِثِينَ ". قوله: (لَا يَذُوقُونَ) : حال. قوله: (إِلَّا حَمِيمًا) : متصل، وقيل: منقطع. قوله: (جَزَاءً "، أي: جُوزوا بذلك جزاء، و (وِفَاقًا) : صفة له أي: ذا وفاق. قوله: (كِذَّابًا) مصدر مؤكد. قوله: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ) أي: وأحصينا كل شىء أحصيناه. قوله: (كتَابَا) : مصدر في معنى الإحصاء فهو واقع موقعه. قوله: (حَدَائِقَ) : بدل من (مَفَازا) . قوله: (دِهَاقًا) : فعَالٌ من: أدهقت الإناء: إذا ملأته. قوله: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا) : مستأنف. قوله: (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ) : أي: جاراهم الله باعمالهم جزاء. قوله: (عَطَاءً) أيضا مصدر مؤكد، أي: أعطاهم عطاء أي: إعطاء. قوله: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ) : ظرف لقوله: (لَا يَتَكَلَّمُونَ) . قوله: (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ) : ظرف لمحذوف، أي: يقع ذلك العذاب في ذلك اليوم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 547 سورة النازعات قوله: (وَالنَّازِعَاتِ) : الواو للقسم وما بعدها للعطف، وجواب القسم: " لبعثن"، محذوف، ودلَّ عليه: (أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً) . وقيل: الجواب (إِنُّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرة) . وقيل: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) . قوله: (غَرْقًا) : مصدر على حذف الزيادة. قوله: (نَشْطًا) : مصدر مؤكد، ومثله: "سَبْحًا" وكذا: "سَبْقًا". قوله: (أَمْرًا) : منصوب بـ "الْمُدَبِّرَاتِ". قوله: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) أي: اذكر يوم. قوله: (أَإِذَا كُنَّا) : معمول (لَمَرْدُودُونَ) . قوله: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى) : يجور أن يكون " هَلْ " بمعنى: قد. قوله: (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ) : (إذ) : ظرف، والعامل معنى (حَدِيثُ مُوسَى) أي: هل أتاك ما كان منه، أي: من الحديث. قوله: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ) ، أي: ناداه فقال: اذهب. قوله: (وَأَهْدِيَكَ) : عطف على (أن تزَكَّى) . قوله: (فَحَشَرَ فَنَادَى) أي: فحشر قومه. قوله: (أَمِ السَّمَاءُ) : عطف على (أَأَنْتُمْ) . قوله: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا) أي: أظلم ليلها، أي: جعل الله " ليدها مظلما، يقال: أغطش الله الليل، أي: أظلمه، وأغطش الليلُ - أيضا - بقسه. قوله: (دَحاهَا) أي: يبسطها و (أخرَجَ) : تفسير له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 548 قوله: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ) : " يوم " بدل من "إذا"، ويجوز أن تكون ظرفَا لقوله (فَإِذَا جَاءَتِ) ، وجواب "إذا" (فَأَمَّا مَنْ طَغَى) . قوله: (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا) ظرف لما في " كأنَّ لما من معنى التشبيه. *** سورة عبس قوله: (أَنْ جَاءَهُ) : مفعول له عامله " تَوَلَّى ". قوله: (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) : (لَعَلَّهُ) : هنا معناها الاستفهام. قوله: (أَوْ يَذَّكَّرُ) : عطف على (يَزَّكَّى) . قوله: (فَتَنْفَعَهُ) : (فتنفعه " بالنصب: جواب لعله أنه كان كالتمنى، قوله: (تَصَدَّى) أي: تتصدى. قوله: (أَلَّا يَزَّكَّى) في أن لا يَزَّكَّى. قوله: (تَلَهَّى) : أي: تتلهى. قوله: (كَلَّا إِنَّهَا) أي: السورة، أو للآيات، أو للقسم. قوله: (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ) : متعلق بقوله " خلقه ". قوله: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ) كما في النازعات. قوله: (غَبَرَةٌ) و (قَتَرَةٌ) ، هو الغبار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 549 سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قوله: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) : ناصب "إذا " وما بعده من الظروف، وهو اثنا عشر ظرفا - جوابه. قوله: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) : يجوز أن تكون " لا " زائدة. قوله: (الجَوَارِى) : صفة لـ (الْخُنَّسِ) . قوله: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) : جواب القسم. قوله: (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) : كلا الجملتين عطف على جواب القسم. قوله: (بِظَنِين) : أي:: بمتهم، وهو فعيل: بمعنى مفعول، أي: مظنون، ومَنْ قرأ " بضنين " بالضاد أي: ببخيل. قوله: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ) : بدل من " العَالَمِينَ ". قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) أي: إلا وقت مشيئة الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 550 سورة إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ قوله: (إِذَا السَّمَاءُ) : هي مثل ما تقدم في السورة قبلها. قوله: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) : قيل "ما" زائدة. قوله: (كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ) : صفات للملائكة. قوله: (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ) : " يوم " بالرفع: إما على البدل من " يوم الدين "، أو خبر مبتدأ محذوف، وذلك أنه لما قال: (وَمَا أدراكَ مَا يَوْمُ الدينِ " قال: (يَوْمُ لا تَمْلِكُ ". وبالنصب بدلا من " يَوْمَ الدِّينِ " الأول، وهو قوله: (يَصلَونهَا يَومَ الدين ". قوله: (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) : (يومئذ) : ظرف لهذا المبتدأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 551 سورة المطففين قوله: (اكتُالُوا عَلَى الناسِ) : (على " بمعنى " من ".. وقيل: بمعنى " عند "، وتتعاقب من وعلى؛ ومن هنا: يتوهم أن معنى: اكتلت عليه، واكتلت منه - واحد، وإنما المعنى إذا قال: اكتلت منه: استوفيت ما عليه، وإذا قال: اكتلت عليه: استوفيت منه. قوله: (وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ) : الأصل: كالوا لهم البيع، ووزنوا. قوله: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ) : بدل من (يَوْمِ عَظيم) . قوله: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ) : (كَلَّا) : هنا يجوز دعاء وزجرًا متضمنًا نفيًا فيوقف عليه، وأن تكون بمعنى حقا. قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ) أي: ما كتاب سجين. قوله: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ) أي: هو كتاب. قوله: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) : القائم مقام الفاعل عند سيبويه الجملة بعده. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 552 وعند غيره المصدر، وهو " قول "، دلَّ عليه فعله، أي: يقال لهم: هو هذا الذي كنتم به تكذبون. قوله: (نَضرَةَ النعِيم) : مصدر. قوله: (عَينَا يَشرَبُ بِهَا) : منصوب على المدح. قوله: (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) : يجوز أن تكون الجملة مفعول: (يَنْظُرُونَ ". أو لمقول محذوف، أي: يقال لهم: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 553 سورة الانشقاق قوله: (انْشَقَّتْ) : جواب "إِذَا" محذوف، أي: إذا انشقت السماء، ووقعت هذه الأشياء، رأى الإنسان ما قدَّم من خير ومن شر. قوله: (كَدْحًا) : مصدر مؤكد لـ "كدح". قوله: (فَمُلَاقِيهِ) أي: فأنت ملاقيه. ْقوله: (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) : هي المخففة. قوله: (عَنْ طَبَقٍ) أي: بعد طبق. قوله: (لا يُؤمِنونَ) : حال. قوله: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : متصل، وقيل: منقطع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 554 سورة البروج قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) : الواو، للقسم، وجواب القسم محذوف، أي: لتبعثن. قوله: (النَّارِ) : جر على البدل من (الْأُخْدُودِ) ، وهو بدل اشتمال؛ كأنه قيل: قتل أصحاب الأخدود أصحاب النار، وفيه تقديران: أحدهما: نارها، والألف واللام عوض من الضمير، وهذا مذهب الكوفيين. والآخر: النار التي فيها، هذا مذهب البصريين. قوله: (إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ) : (إِذْ) : ظرف لـ " قُتِلَ ". قوله: (إلا أنْ يُوْمِنُوا) أي: وما نقموا منهم إلا الإيمان. قوله: (فرْعَوْنَ وثمودَ) : جرَّا على البدل من " الجُنُودِ " ولا ينصرفان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 555 سورة الطارق قوله: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ) : جواب القسم. قوله: (مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) أي: من ماء ذى دفق، وهو عند الكوفيين بمعنى مدفوق. قوله: (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) : يعنى: من بين صلب الرجل، وترائب المرأة، و "الترائب": جمع تريبة، وهي عظام الصدر. قوله: (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ) . قد يتوهم أنه نصب: (يَوْمَ) على أنه معمول للمصدر الذي هو، " رَجْعِهِ " وذلك غير جائز؛ لأن المصدر لا يفصل بينه وبين معموله، فيقدر: يرجعه يوم، كما نقله الشيخ رحمه الله في التسهيل في إعمال المصدر. قوله: (ذَاتِ الرَّجْعِ) : قيل: الرجع: المطر، وجمعه: رجعان، كبطنان في جمع بطن. قوله: (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) : (رُوَيْدًا) : صفة لمصدر محذوف، أي: إمهالا رُوَيْدًا، والتقدير: أمهلهم إمهالا ذا إرواد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 556 سورة الأعلى قوله: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) : (اسْمَ رَبِّكَ) : هو الرب. قوله: (فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) : قيل: (أَحْوَى) : (صفة لـ " غثاء "، وقد جوز في " أحوى " أن يكون حالاً من " المَرْعَى) أي: أخرجه أخضر، يضرب إلى السواد من شدة الرى، فجعله بعد ذلك غثاء، أي: يابسا، يحمله السيل وتطير به الريح. قوله: (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) أي: لست تنسى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أن ينسيكه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 557 سورة الغاشية قوله: (لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) : (مِنْ ضَرِيعٍ) : يجوز أن يكون مرفوع المحل؛ على البدل من " طَعَامٌ ". قوله: (لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ) : يجوز أن يكون " لسعيها " متعلق بـ " راضية ". قوله: (وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) : قيل: طنافس مخملة. وقيل: بسط فاخرة، واحدها: زربية. قوله: (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) : قيل: منقطع وعليه الأكثر، والمعنى: لست بمستول عليهم لكن من تولى. والثاني: متصل أي: لست عليهم بمستول إلا من تولى منهم عن الإيمان، وأقام على الكفر. قوله: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) : هو فعال من آب يئوب أوبا وأوبة وإيابًا: إذا رجع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 558 سورة الفجر قوله: (وَالْفَجرِ) : الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف والجواب: " لتبعثن ". قوله: (والليْلِ إِذَا يَسْرِي) : مَنْ حذف الياء؛ فلتوافق رءوس الآى، والأجود إثباتها. قوله: (إِرَمَ) : لا ينصرف للتعريف والتأنيث. قيل: هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد؛ لأن (ذات العماد) مدينة. وقيل: (ذات العماد) : وصف؛ كما تقول: القبيلة ذات الملك. وقيل: (إِرَمَ) : مدينة،، فعلى هذا يكون التقدير: بعاد صاحب إرم قوله: (وثمود) : عطف على " عاد ". قوله: (أَكْلًا لَمًّا) : (أَكْلًا) مصدر مؤكد لفعله و (لَمًّا) : صفة، أي: شديدا يأتي على جميعه. قوله: (حُبًّا جَمًّا) : (جَمًّا) : صفة لـ " حُبًّا ". قوله: (وَجَاءَ رَبُّكَ) : أي: أمر ربك. قوله: (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ) : (يومئذ) : بدل من " إذا ". قوله: (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) : (الذكرى) : مبتدأ. وهو مصدر على " فِعْلى "، بمعنى الذكر، والخبر "أَنَّى". قوله: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) : العذاب والوثاق: اسمان وضعا موضع التعذيب والإيثاق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 559 سورة البلد قوله: (لَا أُقْسِمُ) : تقدمت. قوله: (لَقَدْ خَلَقْنَا) : جواب القسم، و (فِي كَبَدٍ) : حال من " الإنسان "، أي: مكابدا. قوله: (لُبَدًا) : هو جمع لبدة، كقُرَب وحُفَر في قربة وحفرة. قوله: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) : أي: إليهما. قوله: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) : قيل: (لا " هنا بمعنى " لَم "؛ لأن " لا " لا تدخل على الماضي إلا إن كررت. قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ) أي: ما اقتحام العقبة، ثم بين العقبة بقوله: (فَكُّ رَقَبَةٍ) . قوله: (ثم كَانَ) عطف على "فَكُّ رَقَبَةٍ". قوله: (نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) : من: أوصدت البَّاب، وآصدته، لغتان: إذا أطبقته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 560 سورة الشمس قوله: (وَالشَّمْسِ) : الواو قسم، والواو بعد ذلك عاطفة. قوله: (قَدْ أَفْلَحَ) : جواب القسم. قوله: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) : أصل (دَسَّاهَا) : دسسها، فقلبت السين الأخيرة ياء، ثم تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا؛ كما ترى: فَعْلى من الطغيان، والواو مبدلة من ياء؛ مثل التقوى، ومن قال: طغوت كانت الواو أصلًا. قوله: (إِذِ انْبَعَثَ) : (إذ) : ظرف لـ (كَذَّبَتْ) . قوله: (نَاقَةَ اللَّهِ) أي: احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء، و (سقْيَاهَا) : عطف عليه، أى: واحذروا سقياها. قوله: (فَدَمْدَمَ) : أهلك باستئصال. قوله: (فَسَوَّاهَا) و (عُقْبَاهَا) : الضمير فيهما للعقوبة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 561 سورة الليل قوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. . .. قوله: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) : جواب القسم. قوله: (بِالْحُسْنَى) أي: بالمثوبة الحسنى أو الخصلة الحسنى، أو بالكلمة الحسنى، وهي لا إله إلا الله. قوله: (إِذَا تَرَدَّى) : "تَرَدَّى" تفعَّل من الرَّدى وهو، الهلاك، و "إِذَا" معمول " يُغنِى ". قوله: (يَتَزَكَّى) : حال. قوله: (إِلَّا ابْتِغَاءَ) : استثناء منقطع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 562 سورة والضحى قوله: (مَا وَدعكَ) : هو من التوديع، وأصله عند الرحيل، أي: ما وَدعكَ توديع المسافر والمفارق. قوله: (وَمَا قَلَى) أي: قلاك. ْقوله: (وَلَلْآخِرَةُ) : هى لام الابتداء، وكذا (وَلَسوفَ) والمفعول الثانى لـ " أعطى " محذوف، أي: يعطيك ما تبغى. قوله: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) : (اليتيم) : منصوب بالفعل الذي بعد الفاء. ويجور أن تكون بفعل قبل الفاء، التقدير: مهما يكن من شىء فلا تقهر اليتيم، وكذلك (وَأمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَر) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 563 سورة أَلَمْ نَشْرَحْ قوله: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) . (العسر) في الموضعين واحد، وأما (اليسر) فاثنان؛ لأن النكرة إذا أريد تكريرها جىء بضميرها بالألف واللام. قوله: (فَانْصَبْ) : النصب: التعب، يقال: نصِب في الشيء - بكسر العين فى الماضى، وفتحها في المضارع، أي: إذا فرغت من عبادة، فأتبعها بأخرى. *** سورة التين قوله: (سِينِينَ) : هو لغة في سيناء. قوله: (الْبَلَدِ الْأَمِينِ) : "أمين": فعيل بمعنى مفعول. قوله: (لَقَدْ خَلَقْنَا) : جواب القسم. قوله: (أَسْفَلَ) : يجوز أن يكون حالاً، وأن يكون ظرفا. قوله: (فَمَا يُكَذِّبُكَ) : " ما": استفهام إنكار، أي: ما الذي يحملك أيها الإنسان على التكذيب بالبعث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 564 سورة العلق (القلم) قوله: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) : الباء زائدة، وقيل: معناها الإلصاق. قوله: (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) أي: علم الكُتَّابَ الكتابة بالقلم. قوله: (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) : مفعول له. قوله: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا) : " الذي ينهى مع الجملة الشرطية وهي (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ) : في موضع المفعولين لـ " رميْتَ ". وجواب الشرط محذوف، تقديره: إن كان على الهدى، أو أمر بالتقوى ألم يعلم بأن الله يرى. وإنما حذف؛ لدلالة ذكره في جواب الشرط الثاني. قوله: (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا) : اللام جواب القسم الذي وقعت اللام موطئة له، التي قبل فعل الشرط. وجواب الشرط محذوف. قوله: (نَاصِيَةٍ) : بدل من الناصية. قوله: (فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ) : أهل ناديه. قوله: (سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) : إنما حذف الواو؛ تشبيفا بالياء في قوله: (يوم يدع الداع) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 565 سورة إنا أنزلناه قوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) : الضمير للقرآن. قوله: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ) : أصلها تتنزل. قوله: (وَالرُّوحُ فِيهَا) : مبتدأ وخبر. قوله: (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) : الباء تتعلق بـ (تَنَزَّلُ) . قوله: (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) : " من " بمعنى الباء مثل: (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أمرِ اللهِ) أي: بأمر الله. قوله: (سَلَامٌ هِيَ) مبتدأ، وخبر المبتدأ: "هى". ويجوز (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ) ، ثُمَّ يبتدئ: (هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) ، أي: هي ممتدة إلى مطلع الفجر. و" مطلع) : مصدر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 566 سورة البينة (القيمة) قوله: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ) : بالجر. قوله: (مُنْفَكِّينَ) : خبر "كان"، ويكون " منفكين " تامة. قوله: (رَسُولٌ) : بدل من " البينة ".. قوله: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا) أي: لأن يعبدوا قيل: المعنى: وما أمروا بما أمروا إِلَّا لِيَعْبُدُوا. قوله: (جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) أي: دخول جنات عدن. قوله: (خَالِدِينَ) : حال، أي: ادخلوها خالدين. *** سورة الزلزلة قوله: (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ) : (يوم) : بدل من (إذا) . قوله: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا) : (أَشْتَاتًا) : جمع شت أو شتيت. قوله: (لِيُرَوْا) : متعلقْ بـ " يَصْدُرُ ". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 567 سورة العاديات قوله: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) : الواو واو القسم، و (ضَبْحًا) مصدر مؤكد لفعله، أى: يضبحن ضبحا. قوله: (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) : مصدر مؤكد. قوله: (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) : مصدر أيضًا مؤكد لفعله. قوله: (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) : هذا عطف على ما قبله من لفظ اسم الفاعل؛ حملا على معناه؛ لأن المعنى: اللاتى عدون، فأورين، فأغرن، فأثرن. قوله: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) : جواب القسم. والكنود: (الجحود لنعمة الله تعالى. قوله: (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) : أي: الله سبحانه وتعالى. *** سورة القارعة قوله: (الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) : (مَا الْقَارِعَةُ) : مبتدأ وخبر، خبر الأول. قوله: (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ) : ظرف لمحذوف، أي: هي واقعة يوم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 568 سورة التكاثر قوله: (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ) : جواب "لو" محذوف، والتقدير: لَوْ تَعْلَمُونَ أنكم ترون علم الأمر اليقين لتركتم التفاخر والتكاثر. قوله: (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) : اللام جواب قسم محذوف. *** سورة العصر قوله: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) : قيل: الإنسان هنا عام، المراد به جميع الناس، فهو متصل على هذا. وقيل: المراد به الكافر، فالاستثناء على هذا منقطع. قوله: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) : أي: الأعمال الصالحات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 569 سورة الهمزة قوله: (لُمَزَةٍ) : بدل من (هُمَزَةٍ) ، والتاء فيهما للمبالغة في الوصف كالتى فى علامة. يقال: رجل هُمَزَةٌ وامرأة هُمَزَة. قيل: هو الكثير الطعن في غيره العائب على ما لَيسَ فيه عَيب. يقال: همزه، يهمزه، همزًا، وهماز، وهمزة، ونحوه: ضحكة، وهو الكثير الضحك. ولُسَنَه: وهو الكثير العيب، ولُعَنَه: إن كان يلعن الناس. وقيل: هو المسخرة الذي يأتي بالأضاحيك فيضحك منه. وهو مطرد في كلام القوم إذا جاءت كلمة على "فُعَلَة" بتحريك العين فهو لمن يكثر من الفعل، وإذا جاءت على "فعْلَة".بإسكان العين، لمن يكون الفعل بسببه. قوله: (الْأَفْئِدَةِ) : جمع "فؤاد"، جمع قلة، استعمل في جمع الكثرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 570 سورة الفيل قوله: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) (كَيْفَ) معلقة للرؤية وهي منصوبة بفعل قبلها. قوله: (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ) : (جعل) : يتعدى لمفعولين، و (كَعَصْفٍ) : المفعول الثاني لـ (جعل) . *** سورة قريش قوله: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ) : اللام متعلقة بـ (فَجَعَلَهُمْ) في (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ) . وقيل: متعلق بقوله: (فَلْيَعْبُدُوا) . قوله: (رِحْلَةَ) : معمول المصدر. قوله: (فَلْيَعْبُدُوا) : قيل: الفاء زائدة؛ كالتى في قوله: زيدَا فاضربه. أمرهم الله جل ذكره أن يعبدوه لأجل إيلافهم. قوله: (مِنْ جُوعٍ) لأجل الجوع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 571 سورة أَرَأَيْتَ قوله: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) يقال: دعَّه يدعُّه: إذا دفعه دفعا عنيفا، قال الزمخشرى: والمعنى: هل عرفت الذي يكذب بالجزاء من هو، إن لم تعرفه فذلك الذي يكذب بالجزاء هو الذي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. قوله: (وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) : فى الكلام حذف مفعول، وحذف مضاف؛ ولا يَحث غيره على إطعام طعام المسكين؛ من أجل بخله به. *** سورة الكوثر قوله: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) : يقال: شنأه يشنؤه شنئًا وشنآنا، أي: أبغضه. *** سورة الكافرون قوله: (لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) : أي: مثل عبادتكم. لابد من هذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 572 سورة النصر قوله: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) : جواب "إذا" محذوف، أي: إذا جاء نصر الله إياك على من عاداك، حضر أجلك. *** سورة تَبَّتْ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ قوله: (مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ) : مفعول (أَغْنَى) محذوف والتقدير: ما أغنى عنه ماله شيئا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 573 سورة الإخلاص قوله: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) : "هو": ضمير الشأن مبتدأ، و (اللَّهُ أَحَدٌ) مبتدأ وخبر، والجملة مفسرة له. قوله: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (كُفُوًا) : حال من " أحد ". *** سورة الفلق قوله: (غَاسِقٍ) يقال: غسقَ الليل يغسق غسوقا: إذا أظلم. قوله: (إِذَا وَقَبَ) وقَب يَقِب وُقُوبًا، أي: دخل. *** سورة الناس قوله: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) . (1) (2) ***   (1) قال أبو البقاء: قَالَ تَعَالَى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)) . لَقَدْ ذَكَرْنَا فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَنَّ أَصْلَ نَاسٍ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ: أُنَاسٌ، فَحُذِفَتْ فَاؤُهُ؛ وَعِنْدَ غَيْرِهِ لَمْ يُحْذَفْ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَصْلُهُ نَوْسٌ؛ لِقَوْلِهِمْ فِي التَّصْغِيرِ: نُوَيْسٌ. وَقَالَ قَوْمٌ: أَصْلُهُ نَيْسٌ، مَقْلُوبٌ عَنْ نَسِيَ، أَخَذُوهُ مِنَ النِّسْيَانِ؛ وَفِيهِ بُعْدٌ. قَالَ تَعَالَى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)) . وَ (الْوَسْوَاسِ) بِالْفَتْحِ: اسْمٌ، وَبِالْكَسْرِ الْمَصْدَرُ، وَالتَّقْدِيرُ: مِنْ شَرِّ ذِي الْوَسْوَاسِ. وَقِيلَ: سُمِّيَ الشَّيْطَانُ بِالْفِعْلِ مُبَالَغَةً. وَ (الْخَنَّاسِ) : نَعْتٌ لَهُ. وَ (الَّذِي يُوَسْوِسُ) : يَحْتَمِلُ الرَّفْعَ وَالنَّصْبَ وَالْجَرَّ. قَالَ تَعَالَى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنَ الْجِنَّةِ) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ «شَرِّ» بِإِعَادَةِ الْعَامِلِ؛ أَيْ مِنْ شَرِّ الْجِنَّةِ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ ذِي الْوَسْوَاسِ؛ لِأَنَّ الْمُوَسْوَسَ مِنَ الْجِنِّ. وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُوَسْوِسُ؛ أَيْ يُوَسْوِسُ وَهُوَ مِنَ الْجِنِّ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنَ النَّاسِ؛ أَيْ فِي صُدُورِ الْجِنَّةِ. وَجَعَلَ (مِنَ) تَبْيِينًا، وَأَطْلَقَ عَلَى الْجِنِّ اسْمَ النَّاسِ؛ لِأَنَّهُمْ يَتَحَرَّكُونَ فِي مُرَادَاتِهِمْ. وَالْجِنُّ وَالْجِنَّةُ بِمَعْنًى. وَقِيلَ: (مِنَ الْجِنَّةِ) : حَالٌ مِنَ النَّاسِ؛ أَيْ كَائِنَيْنِ مِنَ الْقَبِيلَيْنِ. وَأَمَّا (النَّاسِ) الْأَخِيرُ فَقِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى ذِي الْوَسْوَاسِ؛ أَيْ مِنْ شَرِّ الْقَبِيلَيْنِ. وَقِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْجِنَّةِ. اهـ (التبيان في إعراب القرآن. 2 / 1311) . (2) قال محقق الكتاب: هذا آخر المخطوط. وهناك كلام غير واضح في الجزء الأخير من المخطوط، وقد استعنت بما تيسر لي من كتب الإعراب المذكورة آنفا في إظهاره، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 574